بركان الثورة السورية
العدد التاسع عشر
العدد التاسع عشر
بركان الثورة السورية
التعريف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر محص بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم
احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿ ا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة .صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم .
تطالعونىفيىهذاىالعدد ربثاًىتحاولىىىالىفناءىلثائرىى فيىمجلسىاألمنى…ىاندحابىتكتوكيىناجح رامىرلىىالتدخلىالعدكريى…ىالقوصرىدقطىفيىحلب
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
بركان الثورة السورية
العدد التاسع عشر
االفتتاحية ربثاًىتحاولىىىالىفناءىلثائرىى
ى
بقلمى:ىإدارةىالحركة كسرت الثور السورٌة كل القٌود وحطمت كل األساطٌر وهزمت كل محاوالت الوأد والتشتٌت والفرقة ،ألن الشعب السوري لم ٌخرج ضد حاكمه لو أن هذا الحاكم أعطى هذا الشعب الكرٌم عُشر ما منحه له ...لم ٌبخل المجرم السفاح بوسٌلة من الوسائل الهمجٌة إال وجربها على الشعب الكرٌم .وحاول هو وحلفائه أن ٌخٌّر السورٌٌن بٌن اتجاهات وحلول ،أو ٌقدّم التسوٌات لمسار األحداث متجاوزا حقائق التارٌخ العتٌد ألبناء الشام وتكاد تلك االتجاهات تتوزع كالتالً: إما الحل السلمً وإما الجحٌم ال ح ّل لالزمة إال عبر استسالم القوى الثورٌة ال حوار وال تفاوض بل هدن ومصالحات ... عدوان ٌتلوه عدوان حتى استنفد إلى حد بعٌد "بنك أهدافه التدمٌرٌة" خائبا حسٌرا فً المقابل لم ٌٌؤس هذا الشعب متدبرا أموره وحكاٌات صموده فً شقوق كهؾ بجبل بعٌد ٌركن فٌه المقاتل أطفاله وعائلته لٌرابط هناك على حدود المجد لٌحول قرى الثورة ومدنها صروحا للصمود والشموخ فً وجه من أراد قتل الحٌاة فكانت دارٌا التً حشد لها منذ منتصؾ عام ٕٕٔٓ ،أعداد ًكبٌرة من مٌلٌشٌاته الطائفٌة المسلحة القتحامها وإخضاعها لسلطته ،وقصفها بالطائرات الحربٌة و الصوارٌخ والبرامٌل المتفجرة ،راح مقابلها مئات الشهداء من أبناء المدٌنة ،لكنها صمدت حتى الرمق األخٌر وخرج مقاتلوها ٌسؤلون عن خنادق الرباط فً شمال البالد كل ذلك بفضل صمود أبناءها وكتائب الجٌش الحر التً هبّت إلى القتال ،ورؼم كل ذلك ال تزال مدٌنة العنب شوكة فً عٌن األسد ،ال ٌجرإ على دخولها بسبب تفخٌخ أهلها لبٌوتهم وممتلكاتهم قبل الخروج لتذٌق األسد وجنوده مر الهزٌمة . فً حلب أكثر من ٕٓ ٌوم مضت على قصفها بمختلؾ أنواع األسلحة وحلٌفه الروسً ٌشاركه الجرٌمة دون أي نتٌجة تذكر مما أُعلن عنه لكن لٌؽطً انكساراته فٌها أعلن عن هدنة أسماها كذبا وزورا أنها إنسانٌة لٌرسل خاللها باصاته الخضر فً محاولة منه إؼراء المقاتلٌن داخلها بالخروج ...لكن الباصات خرجت تجر واراءها أذٌال الخٌبة وتعلو صٌحات الثائرٌن مستهزئٌن وساخرٌن ممن أرسلها : عبثا تحاول ال فناء لثائر
حركة تحرير الوطن
العدد التاسع عشر
بركان الثورة السورية
فيىمجلسىاألمنى…ىاندحابىتكتوكيىناجحى :ى بقلمى:ىىالنقوبىربداللهىالزربيى ى التصعٌد الدموي العنٌؾ من قبل العدوان الروسً فً حلب خالل األٌام الماضٌة ،أوضح أن الؽرب وأمرٌكا ٌرفضان أن تحتكر موسكو الحل السوري ،فكالهما ٌحتاج إلى حلب لتؽٌٌر المسارات العسكرٌة والسٌاسٌة ،والجمٌع قلق منه ،فهً لن تحدد فقط مصٌر سورٌا ،ولكن ستقرر مآ آلت الحرب على المستوى االقلٌمً فً المنطقة ،ومستقبل التوازن الدولً الروسً األمٌركً. وفً ظل التعنت الروسً فً االستمرار بجرائمه فً حلب وؼطرسته على المجتمع الدولً بات من ؼٌر المجدي ألمرٌكا اتباع استراتٌجٌة القٌادة من الخلؾ فً ضبط التمرد الروسً وضبط الصراع على الساحة السورٌة وفق الرإٌة األمرٌكٌة ،تلك الؽطرسة الروسٌة لم تؤبه لالستماع إلى الصوت األمرٌكً الذي دفع باألخٌر إلى اتباع أسلوب جدٌد فً التعامل مع روسٌا بعد تورٌطها وإؼراقها فً دماء الشعب السوري وهً المواجهة الدبلوماسٌة المباشرة التً بلؽت ذروتها فً تصارع مشروعٌن فً مجلس األمن أحدهما روسً والذي ٌدعو فً أحد بنوده إلى التؤكٌد على التحقق من فصل قوات المعارضة السورٌة المعتدلة عن “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا) كؤولوٌة رئٌسٌة و ٌرحب بمبادرة ستٌفان دي مٌستورا األخٌرة ،التً دعا فٌها إلى خروج مسلحً “جبهة فتح الشام ” من أحٌاء حلب الشرقٌة ،وٌطلب من األمم المتحدة وضع خطة تفصٌلٌة لتنفٌذ المبادرة ،وهو ما ٌناقض المشروع الفرنسً الذي ٌتضمن دعوة إلى وقؾ إطالق النار فً حلب وفرض حظر للطٌران فوق المدٌنة وإٌصال المساعدات اإلنسانٌة إلى السكان المحاصرٌن فً األحٌاء التً تسٌطر علٌها المعارضة فً حلب. انتهى المشروعان بالفشل ؛ المشروع الروسً حصل على موافقة أربعة أصوات فقط ،ولهذا لم تكن هناك حاجة إلى استخدام حق النقض لعرقلته ؛ بٌنما حصل المشروع الفرنسً على موافقة أحد عشر صوتا ،و امتنعت الصٌن وأنؽوال عن التصوٌت واستخدمت روسٌا /الفٌتو /وصوتت فنزوٌال ضد القرار .
فشل مجلس األمن فً المهام الموكلة إلٌه فً الحفاظ على األمن والسلم الدولٌٌن .إال أن الجلسة و نقاشاتها كانت بوابة لنقل حقٌقة ما ٌجري فً حلب من معاناة أهلها والدماء التً جرت ومازالت بؽٌر حق وفضحت روسٌا أمام العالم بؤنها هً المسإولة عن سفك تلك الدماء.
مالمح الصراع بٌن األقطاب الفاعلٌن على الساحة السورٌة بدت واضحة فً مجلس األمن وإن أدى إلى وما قدمته من ذرائع لتدخلها تحت عناوٌن محاربة داعش واإلرهاب و ما تسترت به فً الوسط الدولً من أقنعة خادعة باسم اإلنسانٌة أسقطها شهداء حلب وبٌوتها المدمرة لدرجة أن المندوبٌن الحاضرٌن للجلسة التً عُقدت بشؤن سورٌة لم ٌعد لدٌهم تقبل لسماع كذب وتضلٌل النظام و خداعه ممثال بهرطقات مندوبه الدائم فً المجلس بشار الجعفري ،فآثروا مؽادرة قاعة االجتماع على أن ٌسمعوا مزٌدا من كذبه وتبرٌر إجرام نظامه. الجلسة وإن فشلت إال أنها وجهت رسالة إلى المجرمٌن بحق الشعب السوري :لم ٌعد بوسعنا تقبل كذبكم و خداعكم وإجرامكم واالنسحاب فً ظل عجز المإسسة الدولٌة هو األفضل .
العدد التاسع عشر
بركان الثورة السورية
رامىرلىىالتدخلىالعدكريى…ىالقوصرىدقطىفيىحلب ى بقلمى:ىالنقوبىرذودىحوراني ى
فً مثل هذا الٌوم من العام الماضً رفعت روسٌا من دعمها لنظام بشار األسد من المستوى السٌاسً والدبلوماسً إلى المستوى العسكري واألمنً الواسع وكان حٌنها ٌسٌطر النظام على قرابة ٕٓ %من المساحة العامة للبالد ،مر عام على العدوان و حافظت روسٌا على ما كان ٌسٌطر علٌه النظام قبل تدخلها ،وبعٌدا عن الخطوات القانونٌة واإلعالمٌة الروسٌة التً رافقت العدوان واستمرت معه ،ومن خالل رصد بسٌط لمجرٌات األحداث والتطورات العسكرٌة والسٌاسٌة التً – إن صح القول – عنها أن القوى الثورٌة فً سورٌة استلمت زمام المبادرة على الرؼم من االرتباك الواضح لداعمٌها ،وخالفات الثوار فٌما بٌنهم وعدم قدرتهم على التوحد. الٌوم ٌجهد القٌصر نفسه وٌضع أعتى أسلحته فً استعراض رخٌص لقواه على ما ٌقارب / ٖ5ٓ/ألؾ من المحاصرٌن فً حلب ،حٌث بدأت طائراته بقصؾ المدٌنة فً التاسع عشر من أٌلول ،وعلى الرؼم أن المدة حتى الٌوم كافٌة لإلعالن عن تقدم ما فً المٌدان إال أن ذلك لم ٌحدث ولن ٌحدث ،وفاته أمر فً ؼاٌة األهمٌة أنه افتراضا لو سقطت حلب بالكامل ،فهذا ال ٌعنً نهاٌة الثورة ،فكانت حلب بٌد النظام ،ولم ٌتؽٌر المشهد. ال شك أن لدى بوتٌن دوافع متعددة من وراء تدخله بسورٌا ٌُعتبر أهمها إثبات الدور الروسً على مسرح األحداث فً الشرق األوسط الذي ٌعود ٌع ما عبر عنه توماس فرٌدمان فً مقال له بصحٌفة نٌوٌورك تاٌمز أمس (ٖٓ )ٕٓٔ5/ٓ9/عن إلى جذور إمبرٌالٌة تارٌخٌة ،إال أنه لم ِ االنتهازٌة األمٌركٌة فً التعامل مع مؽامرة بوتٌن فً سورٌا فقال“ :إن بوتٌن سٌواجه ؼضب العالم اإلسالمً بؤسره ،بما فٌه المسلمٌن الروس”. وسٌجد نفسه فً وضْ ع “مَن تسلق شجرة ال ٌستطٌع النزول منها ”.وأضاؾ“ :إن تسُّرع بوتٌن للتورط فً سورٌا ربما هو الذي سٌرؼمه فً النهاٌة إلى البحث عن حل سٌاسً هناك ،أضؾ إلى ذلك سرور األمرٌكٌٌن بالتدخل الروسً و رأٌتهم له على أنه فرصة للفكفكة من عنجهٌة بوتٌن وفً ذلك ٌقول أحد منظري مإسسة راند األمرٌكٌة منذ أكثر من نصؾ قرن“ :إن أهدافنا لٌست مناقضة ألهداؾ عدونا” وبذلك ٌكون هذا العدوان ما هو إال محطة الستنزافه. فً المقلب اآلخر حاول بوتٌن اللعب بالورقة السٌاسٌة وأراد أن ٌجعل من قاعدة حمٌمٌم الجوٌة على األراضً السورٌة مطبخا سٌاسٌا لما تفتق به عقله الصلؾ ،فوضع دستورا ،وشكل معارضات ،وأملى علٌها خطها السٌاسً الذي لم ٌلق رواجا حتى عند صانعٌه ،و ادعى محاربة اإلرهاب ،وحاول استمالة األكراد حٌنا وتجاهل دعمهم حٌنا آخر عندما صرح للجانب التركً أن ال علم له بممثلٌة لهم فً موسكو ووعد أنها إن وُ جدت بإؼالقها ،ففشل فً مواجهة الثوار على األرض اللذٌن هزموه فً أكثر من موقع ،كما فشل فً تهمٌش المعارضة السٌاسٌة التً قدمت مإخرا فً لندن ورقتها لالنتقال السٌاسً التً حازت على اجماع الؽالبٌة العظمى من الدول المهتمة بالحالة السورٌة ،لتذهب كل مساعٌه أدراج الرٌاح. بشكل عام لم ٌنتج عن العدوان الروسً أي تؽٌٌر فارق فً المعادالت العسكرٌة والسٌاسٌة للصراع السوري أو موازٌن القوى ،إنما ازدادت فقط جرائم الحرب التً ٌرتكبها على مسمع العالم وبصره ،وسٌبقى هدفه محصورا فً منع سقوط النظام وانهٌاره فقط ،عبر الحفاظ على مناطق تمركزه الممتدة من مدن الساحل وحتى العاصمة دمشق ،هذا إن استطاع الحفاظ علٌها من قوى الثورة الزاحفة.
العدد التاسع عشر
بركان الثورة السورية
الكلىوعلمى..والحقوقةىأنهمىالىوعلمونى ى ىىىىىىىىىىبقلمى:ىمصعبىالدعود ى ؼالبا ما ٌطالعنا بعض المثقفٌن والمنظرٌن المحسوبٌن على الثورة فً زواٌا مواقع التواصل االجتماعً أو اإلخباري فً تحلٌالتهم الشهٌرة عن معرفة الرأي العام األوروبً بما ٌجري فً سورٌا منذ ست سنوات بمقولة “الكل ٌعلم” ،لكن من واقع التجربة أتساءل ماذا ٌعلم الكل (الرأي العام األوروبً) ؟! .هل ٌعلمون من ٌقتل السورٌٌن؟ ،كٌؾ ٌقتلون؟ ،متى؟ ولماذا؟ أٌن؟ ومن ٌشارك فً القتل؟ هل ٌعرؾ الرأي العام األوروبً من ٌخوض فً هذه الحرب؟ ،من ٌقصؾ بالكٌماوي؟ ،من ٌطبق الحصار على المدنٌٌن؟ ،من ٌقتل الناس على داعش ؟ ،.إلى آخر التساإالت التً ال تنتهً. بال ،من صنع الهوٌة؟ ،من استجلب مرتزقة العالم ألجل حكم ٍ ٍ فً كل مرة أكتشؾ أن أسئلة كثٌرة اعتقدنا كما هإالء الجهابذة ٌعلمها الشارع الؽربً ،لكن لألسؾ تبٌن أن مجتمعاتنا لٌست وحدها المؽٌبة تماما عما ٌجري خارج عالمها ،فما ٌقدم عبر وسائلهم اإلعالمٌة من رسائل ال ٌختلؾ كثٌرا عما ٌقدم فً مإسسات البعث ،تلك هً السٌاسٌة اإلعالمٌة التً تعكس توجه الحكومات وتعاطٌها مع القضاٌا الخارجٌة برؼم تقدٌمهم بٌن الفٌنة واألخرى لبعض الحوادث الصادمة من باب خلق المصداقٌة وتؽٌٌر األسلوب النمطً المتبع فً التؽطٌة ،وأول تساإل ٌطالعك به المواطن الؽربً فً حدٌثه عن بالدنا بؤنها “داعش” ،هذا حدٌث الشارع الذي ٌفرض مطالبه على الحكومات عندما
ٌنتفض والذي ٌشكل أكثر من 95فً المئة ولٌس رأي النخب التً تشكل ما بٌن واحد وخمسة بالمئة. منذ وصولً إلى فرنسا وحدٌثً لبعض الصحؾ فً هذا اإلقلٌم وعقد عدد من اللقاءات مع أجٌال مختلفة واختالطً مع العامة فً المإسسات العامة والخاصة وتواصلً مع مجموعات مختلفة من المواطنٌن االوروبٌٌن واآلسٌوٌٌن خالل دورات اللؽة وأنا أكتشؾ أنهم مؽٌبون وال ٌعرفون شًء عن سورٌا وما ٌجري فٌها ألجل الحرٌة ،وال ٌعلمون حضاراتها وثقافتها وانفرادها بنسٌج اجتماعً شكلت مجتمعاتهم عبر التارٌخ جزءا منه، إال إن كان الحوار ٌتم مع بعض النخب الثقافٌة أو السٌاسٌة.
الخمٌس الفائت ٕٓٔ2\9\ٕ9دعٌت للمشاركة مع جمعٌة عاملة فً مدٌنة \رٌن\ تعرؾ باسم (الكل ألجل سورٌا) فً حوار مع جمعٌة فرنسٌة ٌرؼب أعضاإها الشباب بمعرفة ما ٌجري فً سورٌا بالضبط ،قدم ممثل الجمعٌة عرضا جٌدا عن تارٌخ سورٌا وعن عمل الجمعٌة الخاصة بهم وخالل انتهائه من الحدٌث فاجؤنا أحد الحضور بالقول بالفرنسٌة :إن الثورة السورٌة انتهت منذ العام ٕٔٔٓ وأن ما ٌجري حرب من عصابات وملٌشٌات وداعش ،لكنه لم ٌنسى القول إن نظام القتلة انتهى منذ ذاك العام ،خالطا السم باللبن ألرى وجوه الفرنسٌٌن الحاضرٌن بدأت تتلون. عندها قدمتنً مدٌرة اللقاء للحدٌث عن محورٌن (الالجئٌن السورٌٌن ،وكٌؾ قاوم السورٌون الدٌكتاتور) ،بعدما عرفتهم بنفسً وأنً كنت أعمل فً وكالة االنباء السورٌة \سانا\ تلون وجه ذلك الرجل ،وتحدث بلكنة سورٌة لألسؾ ،وبكل هدوء خاطبت الحضور معتذرا أن معرفة ما ٌفكر به الوافدون إلى بالدكم ٌمكنكم قراءته بالبحث على االنترنت ومواقع التواصل االجتماعً وٌمكنكم االستعانة ببعض اللقاءات أجرٌتها وقام بها ؼٌري من الصحفٌٌن والمثقفٌن فً أوروبا ونقلتها
صحفكم ،لكن األهم الٌوم هو تفنٌد األخطاء التً ٌحاول كثر الصاقها بالثورة كما فعل السٌد هنا. تساءلت قائال :قبل أٌام كان هناك مظاهرات فً فرنسا ألجل قانون العمل ،هل رأٌتم رجل أمن ٌطلق النار على المتظاهرٌن؟ هل رأٌتم طائرة تقصؾ المتظاهرٌن؟ ،هل منعتم من التظاهر فً الطرقات والجامعات واألماكن العامة؟ ،ولو حدث ما ذكرت كٌؾ ستكون ردود أفعالكم؟ ،ولو قُتل أحد اقربائكم أو أصدقائكم ماذا ستفعلون ؟ ،اإلجابة كانت تتوقعون.
بركان الثورة السورية
العدد التاسع عشر
تابعت حدٌثً ،بكل بساطة هذا ما حدث فً سورٌا خالل تلك السنوات وأقنعتهم بالحجة والبرهان ،وبؤن العالم كله تآمر على ثورتنا ،ثم بدأت عرض الثورة بالصورة كقصة أروٌها لألطفال شعارات أطفال حوران األولى (أجاك الدور ٌا دكتور) حتى شعارات حلب ورٌؾ حمص األخٌرة كانت حاضرة ،ثم انتقلت بهم آللٌة تعاطً األمن مع بعض المظاهرات ثم خروج المظاهرات العارمة وكٌؾ زار سفٌرهم برفقة السفٌر األمٌركً حماة لٌتؤكدا من سلمٌة الثورة ،حتى وصلنا الستخدام المجرمٌن الحوامات والمقاتالت الحربٌة لقتلنا والقاء البرامٌل المتفجرة وكل أصناؾ األسلحة الفتاكة وعرض صور البرامٌل قبل القائها شارحا حجمها ومحتوٌاتها ثم الطائرات وهً ترمٌها ثم حجم تفجٌرها وتؤثٌراتها فً المكان ،ولم أنسى عرض صور األسلحة المحرمة دولٌا (الفوسفور ،النابالم) ،وكذلك أماكن القصؾ الكٌماوي. فً األخٌر قلت لهم أن المجرمٌن صوروا ما قاموا به فً مدٌنة حمص لٌكون عبرة للمدن السورٌة الثائرة واستشهدت بالفٌدٌو الذي التقطه الروس فً ٕٓٔ2عن حمص وعرضته الجزٌرة وكل القنوات العالمٌة ،وقبل أن أنهً سرد ما ٌجري قلت للسٌد الذي قال إن الثورة انتهت فً ٕٔٔٓ اآلن أثبت لك وللحاضرٌن أن الثورات ال تنتهً وتبقى سلمٌة ولكنها تمر بمراحل حسب الواقع الراهن ،وعرضت صورا لمظاهرات سلمٌة ترفع علم الثورة فً عدة مدن سورٌة منها ما جرى فً رٌؾ حمص الشمالً منذ نحو شهر وقد أرسلوا الًّ من النشطاء فً الداخل الذي نعمل معهم. انتهى اللقاء بتفاعل كبٌر من الحاضرٌن ،لقد عرؾ الجمٌع ما حدث بالضبط ،بل ٌمكننً القول إنً جعلتهم شهودا علٌه وهم سٌنقلون ما عرفوه لؽٌرهم ،لكن تبقى الحقٌقة المرّة أننا كؤفراد لن نإثر ونخلق رأي عام فاعل معنا من خالل ندوة فً الشهر او العام ،فالتؤثٌر فً علم االعالم ٌؤتً باستمرار بث الرسائل المتعلقة بالحدث والتً تصوب األخطاء التً تلصق بثورتنا ولٌس بمقولة (الكل ٌعلم) ،أٌن مإسسات الثورة السٌاسٌة واإلعالمٌة التً تصدرت المشهد من خطط للتؤثٌر.
بركان الثورة السورية
العدد التاسع عشر
العدد التاسع عشر
بركان الثورة السورية الحربىالدومغرافوةىفيىدوروا ى بقلمى:ىالنقوبىرذودىحورانيى ى
هً سورٌا إحدى ضحاٌا مشارٌع التؽٌٌر الدٌمؽرافً ،هدؾ طالما سعى له نظام االجرام االسدي بالتحالؾ مع إٌران ومكونات طائفٌة فً بلدان أخرى تتبع لها فً العراق ولبنان تلك التً تمتاز بتعصبها وحقدها الطائفً وعقٌدتها المذهبٌة القائمة على العداء للمجتمع السنً .هذه الحرب الدٌمؽرافٌة التً ٌخوضها نظام االجرام االسدي ضد المجتمع السنً لم ٌكن ولٌدة الحرب المدمرة التً ٌخوضها على الشعب الثائر منذ انتفاضة الشعب السوري إلسقاط نظامه ،بل لها امتداد منذ تولً عائلة االسد الحكم فً سورٌا بإعالنها حرب دٌمؽرافٌة باردة خالل العقدٌن السابقٌن من الزمن استهدفت جؽرافٌة المجتمع السنً السوري وفق مشروع هندسة اجتماعٌة ممنهجة بدأها بتعبئة طائفٌة لصالح العائلة الحاكمة فً مإسسات الدولة مع تعبئة فكرٌة ومذهبٌة متعصبة تجاه المجتمع السنً ،لٌهٌئ العوامل التً تمكن طائفته من تثبٌت مخطط الدٌمؽرافٌا الذي ٌتٌح له تقسٌم جؽرافٌة المجتمع السنً من خالل تنفٌذ آلٌات تجسدت بفتح الباب امام تنامً السكن العشوائً لصالح الطائفة الحاكمة كؤسوار تحٌط بالمدن السنٌة الكبرى ،وإقامة االحٌاء والضواحً الطائفٌة التً تقسم داخل المدن ذاتها تحت ؼطاء مشارٌع االعمار والتشرٌعات من القوانٌن ،تلك العوامل وااللٌات الدٌمؽرافٌة أدت الى زحؾ طائفً بتموضع جدٌد ٌحاصر جؽرافٌة المجتمع السنً وٌقسمها الى مربعات لم تكن موجودة من قبل والتً بدأت نتائجها بالظهور عبر مراحل الثورة من خالل وقوع العدٌد من المدن المحررة فرٌسة الحصار التً فرضتها الطائفة الموالٌة لعائلة االسد واٌران التً توطنت االحٌاء والضواحً والعشوائٌات المحٌطة بها وكانت االحٌاء القدٌمة فً حمص مثال ونموذج واضع على ذلك . ،وقد انتقلت الحرب الدٌمؽرافٌة التً ٌشنها نظام االسد واٌران على الشعب السوري الثائر الى حد المجاهرة بجرائم التهجٌر القسري والتطهٌر الطائفً بشكل واضح عندما أٌقن النظام االسدي واالٌرانً فً استحالة إعادة السٌطرة على كامل المناطق المحررة فً سورٌة فً ظل انهٌار وتراجع قوات االسد والمٌلٌشٌات الشٌعٌة أمام ضربات الثوار لٌدمج كال من النظام االسدي واالٌرانً مشارٌعهما الطائفٌة فً مشروع اطلقا علٌه سورٌا المفٌدة ،ومن منطلق تالقً مشروعً النظام االسدي واالٌرانً نالحظ أن التؽٌٌر الدٌموؼرافً الذي تسعى إلٌه إٌران ونظام االسد فً سورٌا ٌتركز فً مناطق حمص ودمشق والساحل السوري ،بحٌث تخلق منطقة نفوذ تضم المإٌدٌن للنظام وأصحاب الوالءات إلٌران من العلوٌٌن والشٌعة ،تضمن بقاء مصالحهما الطائفٌة قائمة .
النزال فً بداٌة تؽٌٌر دٌموؼرافً كبٌر ٌقوده نظام االسد واٌران من خالل شن حرب شاملة، بالتزامن مع الحصار والتجوٌع والقصؾ والترهٌب ،وبعد إنهاك المناطق المستهدفة ٌجري عقد هدن ،تفضً إلى ترحٌل سكانها ،واستبدالهم بآخرٌن ،إٌرانٌٌن أو من حزب هللا والملٌشٌات العراقٌة ، ،تؽٌٌر دٌمؽرافً ٌقوم على إفراغ المدن والبلدات والمناطق من سكانها ،المنتمٌن لألكثرٌة ،وتوطٌن سواهم من أقلٌة بعٌنها ،بؽطاء االمم المتحدة وموافقة الدول الكبرى وقد كانت مفاوضات بلدة الزبدانً هً الفاضحة للمشروع اإلٌرانً القاضً بتفرٌػ الزبدانً من سكانها واستبدالهم بسكان بلدتً كفرٌا والفوعة الشٌعٌتٌن برٌؾ إدلب .
كما كان التهجٌر القسري لسكان مدٌنة دارٌا وقبلها التهجٌر القسري لسكان االحٌاء القدٌمة فً حمص وقدسٌا وبلدتً قزحل و سنٌسل واالن ما ٌجري فً الوعر من تهجٌر قسري لسكانه تحت ؼطاء ورعاٌة االمم المتحدة ٌفضح جرائم االمم المتحدة فً تهجٌر القسري للسكان وخروجها عن المواثٌق واالعراؾ الدولٌة وحقوق االنسان .هذه الخطط الدٌمؽرافٌة الممنهجة وعملٌات التهجٌر القسري التً باتت األمم المتحدة شرٌك أساسً فٌها تنذر بخطر كبٌر ٌحدق بالثورة السورٌة وبحاضنتها الشعبٌة من خطر تفتٌت وتفرٌق المكون السنً السوري ،ومن هذا المنطلق ٌترتب على الجمٌع استنهاض الطاقات والقدرات للوقوؾ ضد المشارٌع التً
بركان الثورة السورية
العدد التاسع عشر
تستهدؾ طمس هوٌة أي مكون مجتمعً سوري بكافة الوسائل المتاحة بما فٌها العسكرٌة الوقائع على االرض وفً مٌدان المعركة.
من خالل تؽٌٌر
أخذٌن بعٌن االعتبار أنه ” وفق معاٌٌر االقوٌاء ،ال حساب على الجرائم األممٌة التً أدت إلى محو مساحات جؽرافٌة ومعطٌات دٌمؽرافٌة من الوجود لتمرٌر أبشع الجرائم المعاصرة تحت سمع وبصر الجمٌع ؛ ،مادامت تتم تحت عنوان “التوافق الدولً ” ورضا األقطاب النافذٌن ”.