بركان الثورة السورية
1
العدد السابع عشر
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
التعرٌف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة . صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم .
تطالطونىفيىهذاىالطدد حمصىتنادوكم التقاربىالروسيىالتركيى تقلوصىالدورىاإلورانيىفيىسوروا
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
2
بركان الثورة السورية
العدد السابع عشر
االفتتاحية انتصاراتىحلبى...ىبناءىجدودىفيىجسمىالثورة بقلم :إدارةىالحركظ ٌفرض التق ّدم الكبٌر الذي أحرزته فصائل الثورة السورٌة فً حلب ،شمالً سورٌة ،بعد تمكنها من كسر الحصار عن أحٌائها ،معطٌات جدٌدة على المشهد السٌاسً السوري ٌرتقب أن تظهر تداعٌاتها تباعاً ،وخصوصا ً فً ظل استمرار االجتماعات األمٌركٌة الروسٌة والمشاورات التركٌة الروسٌة المرتقبة. تصورات الحل ما جرى فً حلب ٌُعدّ تطوراً كبٌراً سٌكون له مفعوله فً ّ السٌاسً المرتقب ،حٌث تدل انتصارات حلب على رسالة واضحة لنظام بشار األسد وإٌران وروسٌا ،على أنهم لن ٌستطٌعوا حسم المعركة عسكرٌاً ،وأن نتائج المعركة ستكون حاضرة على طاولة التفاوض فً حال الدعوة إلى جولة جدٌدة فً جنٌف” ،كما أن ارتدادات ما جرى فً حلب لن تكون غائبة عن المفاوضات الروسٌة األمٌركٌة المستمرة حول سورٌة ،خصوصا ً فً ما ٌتعلق بالتوصل إلى تفاهمات تتٌح تنسٌق العملٌات العسكرٌة فً األراضً السورٌة.
حركة تحرٌر الوطن
3
أضف إلى ذلك أن “االنتصارات فً حلب أعطت المعارضة دفعا ً معنوٌا ً ومادٌا ً كبٌراً ،بعد أن حاول الروس واإلٌرانٌون تغٌٌر المعادالت من خالل محاصرة أحٌاء المعارضة فً حلب” ،وأن “نشوة الروس انتهت ،وال بد أن ٌدركوا أن الحسم العسكري غٌر ممكن ،وأن المعارضة الٌوم فً حال أفضل ،ولن تقبل ٌخص الحل السٌاسً ،تحدٌداً لجهة بقاء بأي حال من األحوال بما ٌُطرح بما ّ بشار األسد فً مرحلة انتقالٌة”.
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
بقلم :القسم اإلعالمً
تعتبر محافظة حمص ،أكبر محافظات القطر العربًِّ السُّوريِّ ،وثالثة المدن فً القطر من حٌث األهمٌَّة ،وتقع فً وسطه ،مش ِّكلة حلقة وصل وربط بٌن مدنه ،وترتفع عن سطح البحر بحدود (454م) ،وتبعد عن مدٌنة دمشق بحدود(164كم) شماال ،وٌبلغ عدد سكان المحافظة حوالً ( )2407444نسمة ،موزعٌن على مسـاحة قدرها( )4.0ألف هكتار .وٌوجد فً حمص مدٌنة قدٌمة ،مبنٌَّة فوق المدٌنة الرُّ ومانٌة القدٌمة ،وتتمٌَّز بشوارعها ِّ والطٌن ،وبأسواقها ال ِّتجارٌة الضٌَّقة والمسقوفة والمغلقة. الضٌَّقة والملتوٌة ،وبٌوتها المبنٌَّة من الحجر والخشب وٌمرُّ فٌها نهر العاصً الذي تغ َّنى به الكثٌر من ال ُّشعراء ،وٌقسمها لقسمٌنٌ ،فصلهما عن نهر العاصً منطقة بساتٌن خضراء ،تش ِّكل حزاما أخضر للمدٌنة ،وال ٌُسمح بالبناء فٌها .وتشتهر مدٌنة حمص بهوائها العلٌل ،ولها مكانة أثرٌَّة هامَّة ،نظرا لموقعها وتعدُّد وتنوُّ ع آثارها التً تعود إلى مختلف العصور. فً الثورة السورٌة أطلقت درعا ال َّشرارة ،لكنَّ حمص هً التً أذكت نار َّ الثورة ،حٌن خرج َّ َّ ومزقوا بأقدامهم صورة الطاغٌة أبطال حمص، المقبور حافظ ،فوق نادي الضُّباط ،بعدها سقط الخوف من قلوب السُّورٌٌن إلى األبد .إنَّ أبطال ِّ سطروا وال ٌزالون بدمائهم ٌومٌا أروع حمص َّ ُّ المالحم ،وٌخطون الطرٌق إلى حرٌَّة سورٌَّة، واستعادة كرامتها التً سلبها آل األسد طوال أربعٌن عاما .والٌوم تعتبر مدٌنة حمص عاصمة الثورة السورٌة ممثلة بمناطقها المحررة فً الرٌف الشمالً منها وحً الوعر الصامد حكاٌة ال تكاد تنتهً من الصمود والثبات ،فقد آثر األهل و األحبة هناك أن ٌبقوا متشبثٌن فوق ركام بٌوتهم على أن ٌخرجوا وٌحققوا للنظام المجرم ومٌلٌشٌاته أحالمهم الرخٌصة . ولٌشهد ال َّتارٌخ أ َّننا نعترف بال َّتقصٌر أمام أهل حمص ،وأ َّننا لسنا على قدر المسؤولٌَّة ،وأ َّننا نشهد ألهل حمص بأ َّنهم شرفاء أحرار ،بل إنهم ال ٌحتاجون لمثل شهادتنا هذه … فدمائهم تشهد لهم … وال َّتارٌخ ٌشهد لهم ..وهللا من قبل ٌشهد لهم .حمص تنادٌكم " حملة تطلقها حركة تحرٌر الوطن لٌس من باب الشكوى ،لكنها دعوى لمن ناصر ثورتنا المباركة مفادها " أعٌرونا مدافعكم " لنثأر لصرخات النساء واألطفال ونبنً دولتنا التً تعتبر حمص واسطة العقد فٌها . بٌانات عدٌدة و مناشدات كثٌرة عن الوضع اإلنسانً الذي ألم بالمدٌنة جراء العدوان الروسً المستمر ،لكن العالم أص َّم أذنٌه ،أما العرب فاختبئوا وراء أصابعهم ،و حسن نصر الالت على المأل ٌقول :لن نترك سورٌَّة .لهذا العرب اختفوا، ارتعدوا وخرجوا بقرار ترخٌص لألسد لٌقتل المزٌدٌ ،طالبون بإٌقاف القتل .كم طالبتم؟ .وكم طالب العالم؟ .لك َّنه وضع ك َّل تلك المطالبات تحت قدمٌه ،لقد تحدَّى العالم ،أل َّنه ٌعلم أنَّ الجمٌع من تحت َّ الطاولة ٌمدُّون أٌدٌهم إلٌه ،وأمرٌكا على رأسهم ،وإسرائٌل ،وروسٌا ،والصٌِّن ،وإٌران التً تنقل السِّالح لٌل نهار إلى سورٌَّة عبر المطارات، لن تعرف البشرٌَّة ظلما أكثر ممَّا عرفه السُّورٌُّون فً هذه المرحلة.
4
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية بقلم :ولٌد فارس
شٙذخ اٌؼاللاخ ت ٓ١اإلِثشاغٛس٠ح اٌؼثّأ١ح ٚاٌشٚط –ذاس٠خ١ا -اٌىث١ش ِٓ اٌرٛذش تغثة اٌصشاع ػٍ ٝإٌفٛر ف ٟأساظٟ ِرجاٚسجٚ ,لذ شٙذ اٌمشْ اٌؼشش ٓ٠تؼط اٌرٙذئح تؼذ اٌذشب اٌؼاٌّ١ح اٌثأ١ح تؼذ ل١اَ اٌثٛسج اٌثٍشف١ح ٚل١اَ اٌجّٛٙس٠ح اٌرشو١ح اٌذذ٠ثح ,د١ث تذأخ اٌرشٕجاخ تاالعرشادح ت ٓ١اٌطشفٚ ,ٓ١ف ٟذغؼ١ٕ١اخ اٌمشْ اٌّاظ ٟذذغٕد اٌؼاللاخ االلرصاد٠ح وث١شا ٚخاصح فِ ٟجاي اٌطالح ٚاٌغ١ادحٚ ,تؼذ ٚصٛي اٌؼذاٌح ٚاٌرّٕ١ح ٌٍذىُ ذطٛسخ اٌؼاللاخ تشىً ٍِذٛظ ف ٟاٌجأة االلرصادٚ ٞاأل ِٕٚ ,ٟتم١د لعا٠ا وث١شج ػاٌمح ت ٓ١اٌطشفٚ ,ٓ١خاصح فِ ٟجاي اعرعافح اٌشٚط ٌكأوشاد ٚاٌغّاح ٌٍثشٌّاْ اٌىشد ٞف ٟاٌّٙجش تؼمذ جٍغح ف ٟسٚع١ا ٚوزٌه ذذس٠ة ِماذٍٚ ,ٓ١اعرعافح لادج أوشاد ,وّا تم١د ِغأٌح اصطفاف األذشان ف ٟجأة اٌغشب سغثح ف ٟذط٠ٛش اٌؼاللاخ ِؼ ُٙواٌذخٛي ف ٟاالذذاد األٚستٚ ٟاٌّشاسوح ف ٟدٍف إٌاذٔٚ ٛشش ِٕظِٛح صاسٚخ١ح ف ٟذشو١ا ٌصاٌخ اٌٛال٠اخ اٌّرذذج األِ١شو١ح.
ى
ٚلذ ػادخ اٌؼاللاخ اٌرشو١ح اٌشٚع١ح ٌٍرٛذش ػٍ ٝخٍف١ح أمغاَ اٌطشف ٓ١دٛي اٌٍّف اٌغٛس ,ٞاترذاء تئ٠ماف غائشج شذٓ عٛس٠ح ػٍِ ٝرٕٙا أعٍذح ٚخثشاء سٚط ِرجٙح ٌٕظاَ األعذ ػإَِٕٔٓ ,شٚسا تٕشش ِٕظِٛح تاذشٛ٠خ ػٍ ٝاٌذذٚدٚ ,وزٌه دػُ اٌذىِٛح اٌرشو١ح ٌثٛاس عٛس٠ح ,إظافح ٌّغأٌح اٌرماسب اٌشٚع ٟاإل٠شأٚ ٟعٛا٘ا ِٓ اٌّغائً اٌر ٟذٛجد تاعماغ غائشج سٚع١ح ِٓ لثً األذشان ٔٙا٠ح ػاَ.ٕٓٔ5اٌرماسب األخ١ش اٌز ٞتذأ ت ٓ١اٌثٍذ ٌٗ ٓ٠أسظ١ح ِشرشوح ِغرّذج ِٓ جغشاف١ح ٚذاس٠خ اٌثٍذ ,ٓ٠فرط٠ٛش االلرصادٚ ,اٌرٙذئح اٌّّىٓ ذؼض٠ض٘ا فِٕ ٟطمح اٌثذش األعٛد أتشص ٔماغ اٌرماسب ,فّ١ا ع١ثم ٝاٌٍّف اٌغٛسِ ٞغأٌح ِؼمذج وٙٔٛا ال ذرؼٍك تاألذشان ٚاٌشٚط فمػ ,ف ٟٙلع١ح فٛق ثٕائ١ح ذرؼٍك تأغشاف د١ٌٚح ِؤثشج تٕٙ١ا ذشاتىاخ ٚذماغؼاخ ِؼمذج. ٚت ٓ١دائشج االٌرماء ٚدائشج اٌرٕافش ٕ٘ان دائشج ثاٌثح ِٓ اٌّغائً اٌرّ٠ ٟىٓ أْ ٠جزتٙا األذشان ٚاٌشٚط ٌصاٌذ٠ٚ ُٙطٛسٚا ِٓ خالٌٙا ػاللاذٚ ,ُٙذأذ ٟاٌّغأٌح اٌىشد٠ح وأ٠ٌٛٚح ف ٟدغاتاخ اٌذىِٛح اٌرشو١ح ,وّا ٠أذ ٟاٌرؼا ْٚاألِِٕٕٚ ٟغ ٘جّاخ ػٍ ٝأساظ ٟسٚع١ح أدذ ذٍه األ٠ٌٛٚاخ ٌٍٕظاَ اٌشٚع٠ٚ ,ٟؼرمذ أْ اٌشٚط اٌز ٓ٠ال ٠ذػّ ْٛفىشج ل١اَ و١اْ وشد ٞفٟ شّاي عٛس٠ح لاتٌٍٍ ٓ١رؼاٚ ْٚاٌرٕغ١ك ف٘ ٟزٖ اٌّغأٌحٚ ,ػٍ ٝاٌشغُ ِٓ اٌرٕغ١ك اٌشٚعِ ٟغ األوشاد ف ٟعٛس٠ح ,إال أْ اٌشٚط ع ٍْٛ١ّ١ف ٟاٌفرشج اٌمادِح ٌذغُ اٌّغأٌح ٌصاٌخ األذشانٚ ,عررخٍ ٝسٚع١ا تشىً وث١ش ػٓ دػُ األوشادِّ ,ا ٠ؼٕ ٟأْ األوشاد ع١ىٔ ْٛٔٛمطح اسذىاص أ١ٌٚح فٍِ ٟف شائه ّ٠ىٓ ذمغ ّٗ١إٌ ٝلعا٠ا جضئ١ح ٠جش ٞاٌرفاٚض دٌٙٛا جضء ذٍٛ األخش. الشه أْ األوشاد تاترؼادُ٘ ػٓ اٌخ١اس اٌٛغٕ ٟاٌغٛس ٞع١ى ْٛٔٛأوثش اٌخاعش ٓ٠د١ث ع١خغش ْٚششوائ ُٙاٌذِ ٓ١١ٌٚشج ٚع١خغش ْٚاٌشؼة اٌغٛس ٞاٌثائش ِشج أخش١ٌ ,ٜظ ِٓ اٌرماسب اٌشٚع ٟاٌرشو ٟفمػ ,تً ع١ى ْٛٔٛخاعش ِٓ ٓ٠ذماستاخ أخشٚ ٜدٍٛي ع١اع١ح د١ٌٚح ٚذفاّ٘اخ إلٍ١ّ١حٚ ,ع١جذ األوشاد أٔفغِ ُٙغرمثال لذ ظذٛا تاٌىث١ش ف ٟعث ً١اترؼاد ػٓ خ١اس ٚغّٕ٠ ٟىٓ أْ ٠غشع ف ٟدً اٌٍّف اٌغٛسٚ ,ٞلث ٌُٙٛتأْ ٠ىٛٔٛا أدٚاخ ٌٍجّ١غ ِٓ أجً ذذم١ك اٌٙذف. ٌٚكأِأح١ٌ ,ظ األوشاد فمػ ػٍ ُٙ١االٌرفاخ ٌٙزا اٌذسط ٚإػادج دغاتاذٌٚ ,ُٙىٓ ػٍ ٝجّ١غ اٌّغشد ٓ٠خاسج عشب اٌخ١اس اٌٛغٕ ٟاٌغٛس ٞأْ ٠رغاءٌٛا ػٓ اٌثّٓ اٌز ٞع١ذفؼِ ٗٔٛماتً دػّ.ُٙ
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىضمنىحملظىحمصىتنادوكمى بقلم :مرهف مٌنو ربما لم ٌؤلم األسد وعصابته ،خروج درعا كما آلمته حمص التً كان ٌعتبرها المدٌنة اآلمنة ومخزن طائفة النظام وشبٌحته ،فخروج حمص شكل الضربة التً قصمت ظهر مجرمً النظام وأجهزته القمعٌة وهددت وجود تلك الحاضنة الضخمة التً كانت تطوق األحٌاء الثائرة من كل الجهات .مملكة الصمت الحمصٌة ،وعاصمة النكته ،المدٌنة المسالمة الدمثة الطٌبة التً لم ترضَ القهر لشقٌقتها الجنوبٌة درعا ،والتً خرجت الصرخة تشق حناجر أبنائها برفض الظلم والطاغوت .وكحال باقً المدن خرجت المدٌنة سلمٌة ،لتقول “ال” لقلع األظافر والتعذٌب فً السجون وإطالق النار على العزل، لتواجه بعصا الدٌكتاتور والشبٌحة ونٌران مدافعه وتقسٌمه .ربما لم تواجه باقً المدن ما واجهته بعض المدن التً تأخرت فً الثورة كحلب ودٌر الزور وتدمر وحماه التً استسلمت مبكرا للطاغٌة ،ما واجهته “العدٌة” من ظلم وقهر وسحل وتدمٌر بٌد أبناء العمومة قبل النظام. 5
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية ى
بقلم :النقٌب عبدهللا الزعبً
اكتفت الدول الكبرى فً بداٌة الثورة السورٌة بالتصرٌحات والمواقف لما ٌجري فً سورٌا وفتحت الباب لالعبٌن اإلقلٌمٌٌن الذٌن لهم مصالح ألخذ األدوار فً إدارة الصراع الدائر فً سورٌا .وتعتبر إٌران أن الدعم اإلقلٌمً و الشعبً الذي القته الثورة السورٌة فً سبٌل إسقاط النظام هو محاصرة الدور اإلٌرانً فً المنطقة وتقلٌص قدرة إٌران على التحول إلى رقم مهم فً معظم الملفات الرئٌسٌة إن لم ٌكن مجملها ،خاصة فً ظل األهمٌة التً تمثلها تلك الدول بالنسبة لها ،وما ٌمثله ذراعها فً سورٌا (النظام الطائفً ) فً حماٌة مشروعها الشٌعً ،وبدا تصاعد الدور اإلٌرانً فً التدخل فً سورٌا بإرسال الخبراء العسكرٌٌن من الحرس الثوري إلدارة العملٌات العسكرٌة للنظام وإمداده بأسلحة وذخٌرة متطورة للقضاء على الثورة . الخسارات المتتالٌة التً منً بها خبراء الحرس الثوري اإلٌرانً والتً تمثلت فً فشل إدارتهم لمعارك النظام وعدم جدوى أسلحتهم أمام المد الثوري وانتزاع الفصائل الثورٌة المنطقة تلو األخرى أدت إلى انحسار سٌطرة األسد على مناطق ال تتجاوز نسبة %34من سورٌا ،األمر الذي مهد لتدخل إٌرانً من نوع جدٌد من خالل تحرٌك أذرعها فً المنطقة ( حزب هللا اللبنانً الشٌعً والمٌلٌشٌات العراقٌة واألفغانٌة والباكستانٌة وغٌرها ) على األرض ،وظهور علنً لقائد الحرس الثوري اإلٌرانً قاسم سلٌمانً لٌبلغ التدخل اإلٌرانً أعلى مستوٌاته إلٌقاف المد الثوري ومنع سقوط النظام ،ورغم الخسائر الكبٌرة التً منٌت بها إٌران ومٌلٌشٌاتها فً سورٌا إال أنها بالغت فً التعتٌم اإلعالمً ،حول أعدادها إلى أن جاء التدخل الروسً المباشر فً سورٌا والذي مهد لمرحلة تحجٌم الالعبٌن اإلقلٌمٌٌن على حساب الالعبٌن الدولٌٌن ،وكان إلٌران وأذرعها فً سورٌة نصٌب من التحجٌم الروسً للنفوذ الذي كانت تتمتع به فً إدارة قوات النظام على األرض بطرٌقة إقصائٌة وتهمٌشٌه والتً ظهرت من خالل : -1منذ دخول روسٌا إلى أرض المعركة والنظام السوري ٌتصرف بأرٌحٌة مقابل األدوار الروسٌة الساعٌة إلى تحجٌم دور إٌران ومٌلٌشٌاتها ،وبهذا بدأت تستشعر تفلت النظام من قبضتها لصالح الروس . -3إصدار الروس قرارا بإلزام جمٌع األطراف العسكرٌة المحاربة على األرض تحت إمرة غرفة العملٌات الروسٌة ،وأن دور الجمٌع سٌكون تنفٌذٌا بما فٌه القوات الرسمٌة اإلٌرانٌة فً سورٌا وهو ما ظهر من خالل تزاٌد أعداد القتلى اإلٌرانٌٌن فً مٌدان المعارك بشكل لم تستطع إٌران أن تخفٌه . -4جر القوة العسكرٌة التابعة إلٌران فً سورٌا لخوض عملٌات عسكرٌة فً حلب ورٌفها والعمل على استنزافها من خالل التحكم بالجهد الجوي
6
-2نفً روسٌا بشكل قاطع تشكٌل غرفة عملٌات رباعٌة مشتركة تضم روسٌا وإٌران والنظامٌن العراقً والسوري ،وهذا ما وضع إٌران فً المرتبة الثانٌة والثانوٌة . الذي تـدٌره القوى الجوٌة الروسٌة ،وقد ظهرت اتهامات إٌرانٌة لروسٌا بعدم تقدٌم التغطٌة الجوٌة لمعاركها وحملتها بعد خسارتها فً الرٌف الجنوبً وماتزال تستنزف فً المعركة الحالٌة والتً تتكبد فٌها الخسائر الكبٌرة ،و لم ٌجد كل من حزب هللا وإٌران مفرا من القٌد الروسً القابض على زمام األمور مع استمرار موسكو بتعنتها فً رفض توفٌر الغطاء الجوي ألي معركة ال تلبً أبعادها االستراتٌجٌة .
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
-5حصر الدور العسكري اإلٌرانً فً تقدٌم الدعم للنظام بالقوات البرٌة واألسلحة األرضٌة ولم ٌعط إلٌران دور إلشراك طائراتها فً تغطٌة العملٌات العسكرٌة ،وهذه القٌود وضعتها روسٌا على إٌران كً ال تنفرد بكامل العملٌة العسكرٌة وتقود المعارك حسب مصالحها ،وتجلى هذا األمر بشكل صرٌح بإعالن روسٌا استخدام المطارات اإلٌرانٌة لعمل القاذفات الروسٌة واستخدام مجالها الجوي والمجال الجوي العراقً المعروف بالتبعٌة إلٌران ،وهذه التسهٌالت التً تقدمها إٌران لروسٌا إعالن للطاعة اإلٌرانٌة الكاملة والتزام باألوامر الروسٌة ضمن الدائرة العسكرٌة المرسومة لها . كما ٌزٌد التقارب “الروسً ،التركً ،اإلسرائٌلً” المخاوف لدى إٌران وحزب هللا حول رؤٌة كل طرف منهم لمستقبل المنطقة خصوصا بعد تضارب أهداف روسٌا العسكرٌة فً سورٌا والطموحات اإلٌرانٌة التً على وشك االنتهاء ،وكان لزٌارة وزٌر الخارجٌة اإلٌرانٌة أنقرة بعد انعقاد القمة الروسٌة التركٌة دلٌل واضح على ذلك لمعرفة ما حدث فً روسٌا بٌن الرئٌسٌن التركً والروسً .وقد تحمل األٌام المقبلة المزٌد من المشاكسة الروسٌة بوجه القٌادة اإلٌرانٌة فً الملف السوري تؤدي إلى تقلص النفوذ اإلٌرانً وتجمٌد المشروع الشٌعً وفق المحددات الروسٌة وفرض الرؤٌا الروسٌة فً إنهاء الصراع وفق االتفاق الروسً األمرٌكً .
بقلمى :قسمىاإلرشاد
جاءت امرأة إلى داوود علٌه السالم فقالتٌ :ا نبً هللا ..أربك ظالم أم عادل ؟! فقال داود :وٌحك ٌا امرأة! هو العدل الذي ال ٌجور! ثم قال لها :ما قصتك؟؟ قالت :أنا أرملة عندي ثالث بنات أقوم علٌهن من غزل ٌدي فلما كان أمس شدّدت غزلً فً خرقة حمراء وأردت أن أذهب إلى السوق ألبٌعه وأبلّغ به أطفالً فإذا أنا بطائر قد انقض عل ًّ و أخذ الخرقة والغزل وذهب ،وبقٌت حزٌنة ال أملك شٌئا أبلّغ به أطفالً ..فبٌنما المرأة مع داود علٌه السالم فً الكالم إذا بالباب ٌطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بٌده :مائة دٌنار فقالواٌ :ا نبً هللا أعطها لمستحقها .. فقال لهم داود علٌه السالم :ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا ٌا نبً هللا كنا فً مركب فهاجت علٌنا الرٌح وأشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علٌنا خرقة حمراء وفٌها غزل فسدّدنا به عٌب المركب فهانت علٌنا الرٌح وانسد العٌب ونذرنا هلل أن ٌتصدّق كل واحد منا بمائة دٌنار وهذا المال بٌن ٌدٌك فتصدق به على من أردت ،فالتفت داود -علٌه السالم -إلى المرأة وقال لها :ربٌ ٌتاج ُر لكِ فً البر والبحر وتجعلٌنه ظالما ،و أعطاها األلف دٌنار .
وقال :أنفقٌها على أطفالك .. -إن هللا ال ٌبتلٌك بشً إال وبه خٌر لك ..حتى وإن ظننت العكس ..فأرح قلبك
7
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
بقلمى:ىأبوىحسنىالجندي دًص ػفٕا أخطئذ دهت انٕٛو رذٕنذ نغبٚخ ْٔذف نكم األدشاس ثٕدذح أدشاسْب ٔصٕاسْب نفك انذصبس انظبنى، دصبس انجٕع ٔانًٕد ألجم لزم انذشٚبد ثُفٕط أدشاسْب ،كًب كُذ أرًُٗ يب دصم ثذهت انٕٛو أٌ ركٌٕ دًص ْ ٙانغجبلخ ثفك انذصبس ػٍ دًص انمذًٚخ ٔانٕػش يٍ صالس عُٕادَٔ ،ذٍ انٕٛو ف ٙيأيٍ يٍ كم غبٚبد انُظبو انٕعخخ ثبنزمغٛى ٔرجبٔصَب كم انعغٕغبد انز ٙيٕسعذ ػهٗ دًص داخهًٛب ٔخبسجًٛبٔ ،نكٍ دبنذ ػذح أيٕس ػهٗ ػذو ارخبر رنك انمشاس ثبنزذشٚش ظغٕغ داخهٛخ ٔخبسجٛخٔ ،نٍ َذًم أدذ يغؤٔنٛخ دٛش أٌ ثؼط انعغٕغ رجبٔصد كم انمذساد انز ٙكبَذ يٕجٕدح ثزهك األٚبو دبنذ دٌٔ ارخبر لشاس انزذشٚش ،يًب أدٖ نفشض يؼطٛبد جذٚذح ػهٗ األسض رى خالنٓب رٓجٛش أثطبل دًص إنٗ انشٚف ٔثؼذْب ُٔظؼٕا ثًزبْبد االَزًبء ٔػذو ٔجٕد انذػى انكبفٙ نزطهؼبرٓى ٔجًؼٓى ظًٍ غشفخ ػًهٛبد ٔادذح ألجم دًصٔ ،ثذء انُظبو ثفشض دصبس انجٕع أ انشكٕع إلثؼبد انذبظُخ انشؼجٛخ ػٍ أدشاس دًص سٚف ٔيذُٚخ ٔاػزًذ ػبيم انضيٍ نزنك ،فًٍ دًص انمذًٚخ إنٗ دصبس انٕػش إنٗ دصبس ثؼط يُبغك انشٚف …ْٔ ..زا يب فشض ػهٗ انذبظُخ انشؼجٛخ ظغٕغ كجٛشح رذًهزٓب ألجم دشٚزٓب ٔدفؼذ ظشٚجخ انزٓجٛش ٔانذصبس ٔانًؼبَبح ألجم دشٚزٓبٔ ،أصجذذ سعبنزٓب نهؼبنى ٔاظذخ أٌ صًٍ انذشٚخ ثبْظ ٔكجٛش ٔرجبٔص كم دذٔد انؼمم ٔانًُطك ٔاالَغبَٛخ العزًشاس انذػى انؼهُٔ ٙانًخف ٙنهُظبو ٔرشي ًّٛعٛبعًٛب ٔالزصبدًٚب ٔػغكشًٚب كهًب دبَذ نذظخ عمٕغّ . ٔأخٛش انزذخم االٚشأَ ٙانشٔع ٙثكم لٕرّ نذػى انؼصبثخ انذبكًخ ٔانز ٙارخزد يٕالغ أصالو انُظبو ٔداػً ّٛيٍ ػصبثبد انزشجٛخ ٔانًشرضلخ انطبئف ٍٛٛانز ٙآرٗ ثٓى انُظبو ٔعٛطشٔا ػهٗ يفبصم انؼًهٛبد انؼغكشٚخ ٔأصجخ انُظبو انذًبس انز٘ ٚذًم أٔصاس انجًٛغ…. دهت كُذ أرًُٗ نٕ كبَذ دًص يكبَك يُز صالس عُٕاد ،كُب رجبٔصَب انكضٛش يٍ انعذبٚب األثشٚبء ٔانذيبس ،نزنك الثذ نُب يٍ رجبٔصَب كم خالفبرُب ٔاَزًبءارُب انٕٛو نزٕدٛذ انصف ألجم رذشٚش انٕغٍ يٍ انشٔط ٔاإلٚشاٍَٛٛ ٔػصبثبد دضة انالد ٔانًشرضلخ انؼشالٔ ٍٛٛاألفغبٌ ٔغٛشْى يًٍ اعزذم ديُب ثذجج غبئفٛخ ثغٛعخ .
0
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
الحوظىوىالثطبان ف ٟاٌٍغح اٌؼشت١ح ٕ٘ ...ان فشق ت ٓ١وٍّر ( ٟاٌذ١ح ) (ٚاٌثؼثاْ) ..اٌذ١ح ذطٍك ػٍ ٝاٌصغ١ش ...تّٕ١ا ٠طٍك اٌثؼثاْ ػٍ ٝاٌىث١ش اٌّخ١ف...أظشٚا و١ف وأد دلح اٌمشآْ اٌر ٟأػجضخ اٌؼشب ..دّٕ١ا اعرخذَ اٌىٍّر..ٓ١ اٌّٛلف األٚي- ... ػٕذِا واْ ِٛع ٝعائشا تأٍ٘ٗ ٌ١ال فأتصش ٔاسا ٚجاء ٌ١غرأٔظ تٙا فٕاداٖ هللا أْ ٍ٠م ٟػصاٖ. غ َؼ٘,,, ٝزا ِٕاعة ٌغ١ذٔا ِٛع ٝألْ ٘ا َفئِرَا ِ دٌ َّ١ ٛعَ * ٝفأَ ٌْمَا َ َ ٟ ٘ َ ي أَ ٌْ ِم َٙا َ٠ا ُِ َ َلا َ ح ذَ ْ اٌّطٍٛب أْ ٠شِ ٜؼجضج ١ٌٚظ اٌّطٍٛب أْ ٠خاف ِٕٙا ٌزٌه ذذٌٛد اٌؼصا إٌ ٝد١ح صغ١شج اٌّٛلف اٌثأ: ٟ ػٕذِا ر٘ة ِٛع ٝإٌ ٝفشػ ْٛفطٍة ِٕٗ فشػ ْٛاٌذٌ ً١ػٍ ٝصذق سعاٌرٗ ِٓ هللا ذؼاٌٝ فأٌمِٛ ٝع ٝػصاٖ ٓ١ صا ُٖ َفئِرَا ِ ٟثُ ْؼثَ ٌ َفأَ ٌْمََ ٝ ٘ َ ػ َ اْ ُِ ِث ٌ فاٌّطٍٛب إخافح فشػٌ ْٛؼٍٗ ٠ؤِٓ ٠ٚغر١مٓ تصذق ِٛع...ٝفرذٌٛد ٕ٘ا إٌ ٝثؼثاْ اٌّٛلف اٌثاٌث - : ذشج ٚأٌمٛا دثاٌٚ ُٙػصٚ ُّٙ١عذشٚا أػ ٓ١إٌاط ,فأٌمِٛ ٝع ٝػصاٖ. ػٕذِا اجرّغ اٌغ َ َّ َف َِا َْ ٠أفِىَُْٛ ن َف ِئرَا ِ ٘ َ صا َ ك َػ َ د َْٕ ١ا إٌََِ ُِ ٝ َٚأَ َْ ٚ ٟذَ ٍْم ُ ٛع ٝأَْْ أَ ٌْ ِ ال ٔجذ أ ٞدذ٠ث ف٘ ٟزا اٌّٛلف ػٓ ثؼثاْ أ ٚد١ح فٍّارا إرا ذإٍِٔا ا٠٢اخ تذلح ٔجذ أْ اٌغذشج أّٛ٘ٚا إٌاط تأْ اٌذثاي ذرذشن ٚذغؼ ٝوّا لاي ذؼاٌ:ٝ غ َؼٝ ذشِ ِ ٓ ِ ً إٌَِ ِْ ١ ػ ِ ُ َِ ٚ َفئِرَا ِ ُ َُ ٠ ُ أَٔ َّ َٙا ذ َ ْ ٘ ْ ع ْ ٗ ِِ ْ صْ ُٙ ُّ١ دثَاٌُ ُْ ٙ خُ َّ١ ٕ٘ٚا ٌ١ظ اٌّطٍٛب أْ ٠خاف إٌاط تاٌثؼثاْ ١ٌٚظ اٌّطٍٛب أْ ذرذٛي اٌؼصا إٌ ٝد١ح تً ٟتشىً دم١م ٟإللٕاع اٌغذشج اٌّطٍٛب أْ ذرذشن اٌؼصا ٚذٍر ُٙجّ١غ اٌذثاي ٚاٌؼ ِ ص َ ٚإٌاط تأْ دثاٌ ُٙذّثً اٌغذش ٚاٌثاغً ٚػصا ِٛع ٝذّثً اٌذك ٚاٌصذق ٌٚزٌه ٠مٛي ذؼاٌ:ٝ * ٓ٠ ٟ عا ِ صا ِ َف ََ ٛل َ ج ِذ َ ذ َش ُج َ اٌغ َ ُ َٚ ٓ٠أ ٌْ ِم َ غشِ َ ه َٚا ْٔ َمٍَ ُثٛا َ ٘ َٕاٌِ َ ً َِا َوأُٛا ْ َ٠ؼ َ ذكُّ َٚتَط َ َ غ ا ٌْ َ َّ ٍَُّ َْٛف ُغٍِ ُثٛا ُ َ َ ْ اس ٘ ٚ ٝ ٛع ِ ب س ٓ١ ّ ٌ ا ؼ ٌ ا ب ش ت ا ٕ ِ آ َ َ ُ َْٚ َلاٌُٛا َ َّ ِ َ ّ ِ َ ِ َ َ ّ ِ ُ َ
9
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
منىأصمالىالحركظ افتتاحىدوراتىتدروبىقتالوظى افتتحت حركة تحرٌر الوطن معسكرات لمقاتلٌها فً رٌف حمص الشمالً، ٌخضعون فٌها لتدرٌبات عقائدٌة “إلبعادهم عن التطرف” ،وتمارٌن قتالٌة لوحدات مهام خاصة محترفة .وقال النقٌب رشٌد حورانً (الناطق باسم الحركة) فً حدٌث لموقع الحل السوري ،إن “الدورة الحالٌة تضم خمسٌن مقاتال ٌتبعون لفرقة المهام الخاصة ،وسٌجري بعدها افتتاح دورات أخرى تباعا بحسب الظروف القتالٌة والحاجة العسكرٌة”. وأضاف “وٌخضع المقاتلون فً الدورات إلى تدرٌبات عسكرٌة خاصة بالقتال القرٌب على ٌد ضباط منشقٌن وخبراء مختصٌن ،كما ٌجري تعرٌفهم بنسٌج المجتمع السوري وتنوعه وتعاٌشه وعالقته مع الدٌن اإلسالمً المعتدل الذي ٌؤمن به المجتمع السوري ،بعٌدا عن الفكر المتطرف الذي تمارسه جماعات أخرى مثل تنظٌم الدولة اإلسالمٌة (داعش)” بحسب تعبٌره .وتضم الحركة أكثر من ألفً مقاتلٌ ،توزعون على 22لواء وكتٌبة، وتنشط فً رٌفً حمص وحماه. وكانت الحركة قد تأسست فً بداٌة العمل المسلح بسورٌا ،وعملت بداٌة تحت اسم “حركة التحرٌر الوطنٌة” ،ثم جرت إعادة هٌكلتها بعد خروج المقاتلٌن من حمص المحاصرة ،إلى أن أصبحت تعرف الٌوم باسم “حركة تحرٌر الوطن ”.وٌقول النقٌب حورانً إن الحركة “مستقلة تماما ولٌس لها تبعٌة ألي دولة أجنبٌة أو هٌئة خارجٌة ،وهً تملك دعم سوري حصرا ٌأتً من رجال أعمال ومستثمرٌن فً الخارج” بحسب قوله.
14
العدد السابع عشر
بركان الثورة السورية
بقلمى:ىالنقوبىرشودىحورانيى ى
ٚؼٛذ انًجزًغ انذٔن ٙانكشّح ٔٚزجبْم رجبٔصاد انُظبو ف ٙعٕسٚب ٔػذٔاَّ ػهٗ انشؼت انغٕس٘ ٔاَزٓبكّ نهمٕاَ ٍٛانذٔنٛخ ٔلشاساد يجهظ األيٍ ثزؼبٌٔ ٔرشجٛغ ٔدػى يٍ دهفبئّ سٔعٛب ٔإٚشاٌ ٔانًٛهٛشٛبد انطبئفٛخٚٔ ،صًذ أيبو كم رنك أٔ ٚكزف ٙثبنزُذٚذ ٔانًطبنجخ ثعجػ انُفظ، كًب رجبْم رجبٔصاد إعشائٛم ٔػذٔآَب ػهٗ انفهغط ٍُٛٛٛغٛهخ أكضش يٍ عزخ ػمٕدٔ ،اَزٓبكٓب نهمٕاَ ٍٛانذٔنٛخ ٔلشاساد يجهظ األيٍ ،ثعغػ يٍ انهٕثٛبد انصَٕٓٛٛخ ٔانذٔل انذاػًخ. ٔال أدل ػهٗ رنك يٍ رجبْم انؼبنى ٔصًزّ انًشٚت دٛبل االعزخذاو انًكضف ٔانًزكشس يٍ انُظبو انغٕس٘ ٔدهفبئّ انشٔط ٔاإلٚشاٍَٛٛ نألعهذخ انًذشيخ دٔنٛب ظذ انشؼت انغٕس٘ ٔفصبئم انًؼبسظخ ف ٙأكضش يٍ دبنخ ،سغى صذٔس لشاساد ٔرذزٚشاد ٔ"خطٕغ دًشاء" يٍ ػذح جٓبد دٔنٛخ رٓذد انُظبو انغٕس٘ ثشد لبط إرا اعزخذو رهك األعهذخ ف ٙدشثّ ظذ انشؼت ٔفصبئم انًؼبسظخ ،نكٍ يصٛشْب أصجخ كًصٛش انمشاساد انذٔنٛخ انصبدسح ثذك إعشائٛم .نزنك ٚجذٔ انُظبو انغٕس٘ انٕٛو ٔيُز رجبٔص خطٕغ انشئٛظ أٔثبيب ثبعزخذاو غبص انغبسٍٚ ف ٙديشك لجم صالصخ أػٕاؤ ،اصمب ثشكم يزضاٚذ أٌ ثئيكبَّ اعزخذاو األعهذخ انكًٛٛبئٛخ فْ ٙجًبرّ دٌٔ انخٕف يٍ انؼمٕثخ. ف ٙانزكشٖ انغُٕٚخ انضبنضخ نًجضسح انكًٛبٔ٘ ف ٙانغٕغز ٍٛثشٚف ديشك أػهُذ انشجكخ انغٕسٚخ نذمٕق اإلَغبٌ ،أٌ انُظبو انغٕس٘ خشق 136يشح لشاس يجهظ األيٍ ٔ ،2118انز٘ ًُٚغ اعزخذاو انغالح انكًٛٛبئ ٙف ٙعٕسٚبٔٔ ،فك انشجكخ ،سكضد لٕاد انُظبو ف ٙاعزخذايٓب نهغبصاد انغبيخ ػهٗ يُبغك رغٛطش ػهٓٛب انًؼبسظخ ثُغجخ ،%97يمبثم %3ػهٗ يُبغك رخعغ نغٛطشح رُظٛى داػش".
انغؤال ْٕ ْم غٛشد انذشة ػهٗ انشؼت انغٕس٘ ثكم أدٔارٓب شٛئب فْ ٙزِ انًؼبدنخ ؟؟ ف ٙانذمٛمخ اصداد اإلصشاس ػهٗ إعمبغ انُظبو ٔإفشبل يخططبد دهفبئّ عٕاء يب ٚغًٗ رصذٚش انضٕسح اإلعاليٛخ ف ٙإٚشاٌ ،أٔ انًذبٔالد انًذًٕيخ نشٔعٛب أٌ رجذ نٓب يكبَبً نٓب رذذ انشًظ يٍ خالل رذخهٓب ف ٙعٕسٚب . إٌ يٍ ٚمف ػهٗ ْٕل انذيبس ٔانمزم انز٘ أدذصزّ اٜنخ انؼغكشٚخ نٓؤالء ٔثصًذ يطجك يٍ انٕالٚبد انًزذذح األيشٚكٛخٚ ،غزُزج أٌ انذشة انًغؼٕسح ٔاعزخذاو األعهذخ انًذشيخ دٔنٛب " انكًٛبٔ٘ " ْ ٙدشة ػهٗ اإلسادح انخاللخ نهشؼت انغٕس٘ انضبئش يٍ جبَت ٚغزُزج ػًك األصيخ انز ٙرذٛك ثًشبسٚغ رهك األغشاف انًؼزذٚخ .فبٌ انهجٕء إنٗ ٔعبئم إسْبثٛخ دَٛئخ ٔ لزم انًذَ ٍٛٛانًزؼًذ ٔرذيٛش انجُٛخ انزذزٛخ ثٓذف لطف صًبس عٛبعٛخ ال رشٛش إنٗ رفٕق ػغكش٘ أٔ عٛبع ٙأٔ أخاللٔ ٙإًَب رشٛش أٔال ٔلجم كم شٙء إنٗ انغمٕغ األخاللٔ ٙاالَذدبس إنٗ يٕالغ انفبشٛخ ،نكُّ لشٚت جذا يًب ٚغًٗ ثذشة اإلثبدح . نكٍ انغؤال يب انجذٚذ ثبأليش فًٍ انغٕغخ انششلٔ ٙدزٗ اعزخذاو انكًٛبٔ٘ ػهٗ انًذَ ٍٛٛف ٙد ٙانضٚذٚخ ثذهت ٔانُبثبنى ف ٙداسٚب يؤخشا نى ٚخم ربسٚخ َظبو األعذ يٍ انًجبصس ٔػًهٛبد اإلثبدح ٔ .يغ رنك َشٖ انجذٚذ ف ٙاصطذاو دشة اإلثبدح ثذشة اإلسادح ٔرذطى انكضٛش يٍ انًفبْٛى ٔانًغهًبد ػهٗ ػُفٕاٌ صخشح صًٕد انشؼت انغٕس٘ انضبئش ،نُٓٛط يٍ جذٚذ ػجش االَزصبساد انًذٔٚخ انز ٙأدشصْب ف ٙدهت ٔٚؼهٍ ثئسادرّ انفزح إكًبنّ يششٔع رذشسِ انٕغُٚٔ ، ٙعغ انُظبو ٔدهفبئّ ػبجض ٍٚػٍ ادزًبل خغبئشْى ثم ٔٚزخجطٌٕ ف ٙأصيبرٓى .
11