بركان الثورة السورية
العدد العشرون
العدد العشرون
بركان الثورة السورية
التعريف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة
تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة .صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم عن أؼة جفة طاغت .
تطالعونىفيىهذاىالعدد الشتاءىالسوري حمصىصرتهىفقررىتكجورىأهلكا ترامبىوىصورةىأمروكا
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
بركان الثورة السورية
العدد العشرون الشتاءىالسوري فً عام 1948عام النكبة ترك أكثر من 725ألؾ فلسطٌنً من أرضهم بعدما احتل الصهاٌنة دٌارهم .ترك الفلسطٌنٌون آنذاك منازلهم لكنهم علّقوا مفاتٌحها حول أعناقهم وهم ٌحلمون بالعودة قرٌباً ،لكنهم حتى الٌوم لم ٌعودوا وظل العالم منذ ذلك الحٌن ٌتفرج علٌهم وهو صامت .والٌوم ٌشهد العالم نزٌؾ الدم السوري منذ خمسة أعوام مضت والكرة ترمى هنا وهناك ،واضطر السورٌون إلى ترك أوطانهم فؤصبحوا الجئٌن بعدما كانوا مواطنٌن آمنٌن مستقرٌن.
لقد أرؼمت الحرب الدائرة على األراضً السورٌة الٌوم ملٌونً شخص على مؽادرة منازلهم بعدما خاب ظنهم بمن أقسموا أنهم سٌحمونهم ٌ ،تدفقون إلى البلدان المجاورة والعالم ٌتفرج وٌلوذ بالصمت أكثر من أي وقت مضى وكؤن لسان الحق قد اندثر. مخٌمات الالجئٌن السورٌٌن تواجه فً كل عام فصل شتاء ٌبلػ من القسوة ما لم تبلؽه الفصول الباردة السابقة على مر سنٌن العصر الحدٌث ،وتتناقل شاشات التلفاز صوراً ألطفال ازرقت أجسادهم الندٌة بفعل الصقٌع ،و تمنع الرٌاح الباردة المحملة ِّ وتقطع جسمه النحٌل وكؤنها سكاكٌن تحمل برذاذ الثلج عٌن الصؽٌر من أن تؽمض فً أنصالها الموت المحتم. أو قد تحمل ناراً تحرق األطفال داخل الخٌم فً مخٌمات الالجئٌن؟ أطفال ونساء وشٌوخ ٌختبئون داخل الخٌم الرقٌقة علها تقٌهم برد الشتاء وتدفع عنهم قسوة البرد وعصؾ الرٌاح اللذٌن ٌزدادان قوة من عام آلخرٌ .ستمر أبناء الشعب السوري بالصراع من أجل البقاء متحملٌن قسوة البرد فوق بساط الثلج المحٌط بخٌمهم الرقٌقة .لم ٌعد هناك خٌار ثالث للسورٌٌن ،فإما صقٌع الموت أو صقٌع الثلج ،ولكن هذا األخٌر قد ٌكون أرأؾ بهم من نٌران ال تلبث تحولهم إلى جثث هامدة وباردة . سٌواصل شعبنا مسٌرة الصراع من أجل البقاء ،وإذا كان برد الشتاء ٌزداد عاما ً بعد عام فإن ذلك سٌمنحهم اإلصرار على متابعة الطرٌق و إعادة بناء وطنهم بعد أن دمرتها ٌد اإلجرام والدمار ممثلة بنظام األسد ومن ٌقؾ خلفه .
حركة تحرير الوطن
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى:ىإدارةىحركةىتحرورىالوطن ى
بركان الثورة السورية
العدد العشرون نظامىاألسدىوراءىمأساةىالعملىالطبيىفيىحيىالوصر
على الرؼم من وجود / 28/حالة من مرضى السرطان ،و/5/ حاالت من مرضى السل ،و /8/من حاالت مرض الزهاٌمر و /32/حالة لؽسٌل الكلى ،و /14/حالة اللتهاب األطفال ،و / 18/ حالة قثطرة قلبٌة من الضروري إجراء العمل الجراحً لها و /2800/بحاجة إلى مختلؾ أنواع األدوٌة ،و أكثر من / 180/ حالة لكبار السن الذٌن ٌحتاجون لرعاٌة خاصة ،و أكثر من /120/حالة من النساء اللواتً ٌحتجن لؽذاء خاص بسبب الحصار و آثاره على صحتهن كالتمور والحلٌب والزبدة ،و ُتعلم األمم المتحدة بشكل دوري كل خمسة عشر ٌومًا عن طرٌق المختصٌن ومنظمة أطباء بال حدود بهذه الحاالت وؼٌرها التً تعتبر من ضرورٌات العمل الطبً اإلنسانًٌ ،زداد الوضع الطبً سوءًا داخل الحً منذ ثالث سنوات أكثر فؤكثر ،لدرجة أنه بات مزرٌا ً وهو أمر ٌدل على نٌة مبٌتة من قبل النظام ضد الحً وساكنٌه بعد إبرام الهدنة التً لم ٌتم العمل ببنودها بشكل واضح بل كان هناك تؽٌٌر شكلً فقط فً الكثٌر من األمور وأولها التضٌٌق على دخول األدوٌة اإلسعافٌة وأدوٌة العملٌات والسٌرومات وأكٌاس الدم والشاش والقطن والتً وصلت أخٌراً إلى انعدام اإلبر والسٌرنؽات الطبٌة من الحً ،وكل تلك األمور باتت تشكل شكا ً فً المصداقٌة والثقة فً كل ما ٌقدمه النظام وٌطرحه ،فهو ٌعلن شٌ ًئا وٌنفذ شٌ ًئا مؽاٌرً ا تمامًا لما أعلنه ،وبذلك ٌبرهن األسد بما ال مجال للشك فٌه أنه ٌضع الملؾ الطبً واإلنسانً كؤحد البنود الضاؼطة على المناطق المحاصرة بشكل عام بمن فٌها من نساء وأطفال وشٌوخ وحاالت طبٌة خاصة وحً الوعر بشكل خاص ،واضعً ا بذلك هذا الملؾ وبعلم من المنظمات الدولٌة المختصة بموازاة الملؾ العسكري فً انتهاك صارخ لكل القوانٌن والمعاٌٌر اإلنسانٌة التً تشدقت وال تزال بتحٌٌد المدنٌٌن فً أماكن الصراعات عن الحروب وإجراءاتها . بمثل هذه التصرفات والطلبات المتكررة من المنظمات الدولٌة المختصة رفض بعض المعنٌٌن بالشؤن الطبً فً الحً تقدٌم تقارٌر طبٌة ُ طلبت منه تخص هذا الجانب ،ألنه أدرك هو ومن معه من المحاصرٌن أن تلك القوانٌن التً ٌتؽنى بها سٌاسٌو العالم صباح مساء ال تساوي الحبر الذي كتبت به ،فً وجه همجٌة نابعة من العالم ودوله على النظام السوري القائم وحلفائه مقابل مصالح لهم و مادٌات بخسة ال تساوي صرخة طفل ارتجؾ فزعًا من منظر جلده الذي شوهه النابالم الذي أنتجته حضارتهم.
بركان الثورة السورية
العدد العشرون
العدد العشرون
بركان الثورة السورية
كلّما هممت بالكتابة عنها اتهمنا بعض المتفسبكٌن بالمناطقٌة ،رؼم أن برهاننا أبلج ،محافظة حمص التً جعلت راٌة الثورة متقّدة ٌوم خذلها الجمٌع ،قهرت جبروت الطؽاة وه ّز أحرارها عروشهم الواهٌة وعرّوها أمام العالم ،أبطالها المهجرون قسراً فً اتفاقٌات “الخبز والدم” ٌروون تراب الوطن شماالً وجنوبا ً وٌسطرون أعظم المالحم كت ًفا بكتؾ إلى جانب األحرار فً هذا الوطن الذبٌح ،أما من بلػ أصقاع األرض منهم تراهم ٌدأبون كخالٌا نحل فً التعبٌر عن حبّها وعن تضحٌات أهلها ،لذلك كلّه قرر الجرذ القابع فً جحر بدمشق تهجٌر سكانها لتكون مستعمرة لمرتزقة مؤجورٌن مارقٌن على كل القوانٌن الوضعٌة والشرائع السماوٌة ،كً ٌبسط من خالل جؽرافٌة موقعها الهام المتضمن عقدة المواصالت األكبر فً سورٌا سٌطرته على كامل تراب الوطن فهً قلبه. منذ العام 2012انتهج نظام القتلة سٌاسة جدٌدة تجاه المحافظة تضمنت تنفٌذ سلسلة من المجازر الوحشٌة وإطباق الحصار على المناطق الخارجة عن سٌطرته فً المدٌنة التً استحقت لقب عاصمة الثورة ،كان أبرزها مجازر الخالدٌة وبابا عمرو وكرم الزٌتون والسلطانٌة وحً جوبر ،األمر الذي دفع بالمدنٌٌن الحاضن الطبٌعً للثورة أمام الحصار الخانق والقصؾ بشتى أنواع األسلحة بما فٌها الطائرات والصوارٌخ للقبول بالتهجٌر القسري برعاٌة دولٌة أممٌة ،لتشكل أول ظاهرة نزوح إجبارٌة فً الثورة وأول تؽٌٌر دٌموؼرافً فً فسٌفساء مدنها ،إذ هجّر خالل ذلك العام أكثر من خمسٌن ألؾ نسمة (بحسب تقرٌر حدٌث صادر عن المجلس المحلً لمحافظة حمص مكتب التوثٌق) ،لتدخل هاجانا العصر الممثلة بملٌشٌات النظام ومرتزقة إٌران وحزب هللا وتعفّش كل محتوٌاتها بل وتستولً مجموعات منها على تلك األحٌاء ،وبذات الفترة ّ كثفت طائرات المجرم ؼاراتها على الرٌؾ الشمالً والشرقً المنتفض ضده بعدما بات ملجؤ آلالؾ األسر النازحة. استمر النظام فً سٌاسة الحصار والقصؾ ورفع وتٌرته مع بداٌة العام 2013مستخدما الصوارٌخ والدبابات والطائرات ،واستهدؾ كافة المراكز الخدمٌة فً المدٌنة لنسؾ أٌة إمكانٌة للحٌاة وضٌق الخناق على منطقة الوعر أكبر مناطق المدٌنة المعارضة التً وفد إلٌها عشرات اآلالؾ من المدنٌٌن. اتبعت حواجز ملٌشٌات النظام سٌاسات أقل ما ٌمكن وصفها بالعنصرٌة تجاه القاطنٌن والنازحٌن إلى الحً بعدما أطبقت حصاراً تاما ً وشبه تام علٌه بحسب الضؽوط الدولٌة ،إذ بدأت باالعتقاالت التعسفٌة على الحواجز ،ونفذت عملٌات القنص الٌومٌة التً أودت بحٌاة العشرات من المدنٌٌن ٌومٌاً ،وطبقت استراتٌجٌة اإلذالل وإهانة الكرامة اإلنسانٌة بحق السكان إضافة إلى رفع وتٌرة القصؾ بالطائرات والبرامٌل المتفجرة والصوارٌخ ،ما دفع األهالً وأمام كل تلك الظروؾ للقبول بعدة اتفاقٌات تهجٌر قسرٌة برعاٌة أممٌة، وهو ما ٌبرر انخفاض عدد الحماصنة فً الوعر من 280000مواطن فً النصؾ الثانً من عام 2013إلى نحو 55000نسمة فً الربع الثالث من عام ( 2016بحسب التقرٌر المذكور). وبرؼم وجود 28حالة من مرض السرطان و 5حاالت من مرضى السل و 8حاالت من الزهاٌمر و 32حالة ؼسٌل كلى و 14حالة اللتهاب األطفال و 18حالة قثطرة قلبٌة و 2800حالة مرضٌة بحاجة لؤلدوٌة و 180حالة لكبار السن الذٌن ٌحتاجون الرعاٌة الخاصة و 120حالة مرضٌة نسوٌة نتٌجة الحصارٌ ،زداد القصؾ الوحشً األسدي على الوعر لدفع ما تبقى من قاطنٌه إلى النزوح عنه وكؤن القرار اتخذ بشكل نهائً بتفرٌػ عاصمة الثورة وآخر نقطة تمركز للمعارضة فٌها. إن سعً االحتالل الروسً اإلٌرانً األسدي إلى تهجٌر سكان الوعر ٌحقق لهم السٌطرة على كامل مدٌنة حمص وعلى خطوط اإلمداد ً البشرٌة للثورة بٌن الجنوب والشمال وٌإمن جداراً عازال للمناطق الموالٌة للقتلة وٌخفؾ من الضؽط العسكري على تجمع الكلٌات المحٌط بالحً ما ٌساهم فً دعم مرتزقته فً حربهم ضد الثوار فً حلب وإدلب وبقٌة المناطق .لكن األحرار الذي عرّوا الطؽاة قادرون على العودة والذود عن أرضهم وإفشال كل مخططات الؽزاة ،فال نامت أعٌن الجبناء.
بقلمى:ىمصعبىالسعود ى
بركان الثورة السورية
العدد العشرون صنىالتكفورىالثوري لطالما كنت –شخصٌا ً -من أنصار النظرٌة التً تقول أن مسؤلة التكفٌر لٌست حكراً على متشددي الدٌن أو الخارجٌن عنه ،فالقضٌة تذهب إلى أبسط من ذلك بكثٌر ،حٌث تتعلق قضٌة التكفٌر بصفات شخصٌة تتبع لطبٌعة اإلنسان الذي ؼالبا ً ما ٌتمتع بالحدٌة فً الرأي، وعدم تقبل اآلخر ،باإلضافة إلى شعور باطنً بالمظلومٌةٌُ ،ترجم كل ذلك فً إطار عملٌة إبعاد الطرؾ اآلخر عن جانب ما ٌرى فٌه الخٌر والصواب ،فٌطل َقه فً هٌئة حكم عن قناعة تامة نابعة من شواهد ترسخت فً نفسه عن الشخص ،أو من قواعد تؤصلت عنده فؤنتجها بقالب عام ٌُلبسه للطرؾ الذي ٌرٌد إبعاده. التكفٌر الدٌنً – إسالمٌا ً كان أو مسٌحٌا ً -هو تصنٌؾ وتموضع فكري لآلخر على صؾ مقابل ال ٌمكن أن ٌلتقً صاحبه مع ذلك الشخص أبداً ،فالقضٌة مبدئٌة راسخة وؼٌر قابلة للنقاش .المسؤلة صعبة حقٌقة ،على مستوى الفرد والمجتمع ،حٌث تسبب انقسامات عمٌقة ودائمةٌ ،صعب جبرها ،وهً ترسخ وتمهد لفرق أخرى ً نائٌة بنفسها عن هذه الخالفات ،مما ٌجعل تبتعد عن الطرفٌن القضٌة فً النتٌجة معقدة الحل .وقد ظهرت عند بعض األخوة العاملٌن فً الثورة السورٌة مسؤلة إطالق حكم أو تصنٌؾ على طرؾ ما بؤنه “ؼٌر ثوري” أو أنه “بعثً” أو أنه ٌنتمً لعقلٌة النظام األسدي ،أو ؼٌر ذلك ،جاعالً من نفسه مكفراً ثورٌا ً ال ٌقل خطورة عن مكفري الدٌن.
بقلمى:ىولودىفارس
إلقاء األحكام على اآلخرٌن مسؤلة سهلة ،وخلق تصنٌفات معٌنة لهم فً أذهاننا مسؤلة ٌسٌرة ،لكن األمر ال ٌجب أن ٌتعدى أحكاما ً مبدئٌة على أفكارهم أو تصورات على طبٌعة آرائهم ،أو خلفٌاتهم الثقافٌة، ونحن إذ نعمل على إعطائهم هذه األحكام أو نضعهم فً بعض الخانات فإننا نبنً على ذلك تصورات مبدئٌة (فرضٌات) ؼرضها الرئٌس فهم أعمق لطبٌعة العمل معهم وأبعاده ،وكٌؾ ٌمكن أن ٌنجح بؤقل تكالٌؾ ،وبالمناسبة قد تنتفً هذه الفرضٌات التً وضعناها فً أذهاننا عنهم فً أي وقت وٌثبت عكسها ،والمراد من هذا أن ال تتعدى تصوراتنا حدوداً معٌنة. ى ى
أما تصنٌؾ اآلخرٌن كتابعٌن لنظام األسد فعالً أو فكراً أو تنظٌما ً وهم ٌعٌشون بٌننا وٌعملون معنا وٌجتهدون كما نجتهد ،فهو تكفٌر ثوري مماثل ألي نوع آخر من التكفٌر ،له من الخطورة ماله، وعلى من بدأ به أن ٌنتهً وٌنتبه إلى حجم الضرر الناتج عنه حالٌا ً ومستقبالً؛ والذي إن اكتفٌنا بؤن نحصر ضرره بالتفرق لكفى.
بركان الثورة السورية
العدد العشرون
ترامبىوىصورةىأمروكا
بٌنما راقب العالم االنتخابات األمرٌكٌة ورقص البهلوانات السٌاسٌة ،كانت طائرات االحتالل الروسً واألسدي تدك أحٌاء حلب الرافضة للظلم واالستبداد والحالمة بالحرٌة بمئات الصوارٌخ الفراؼٌة والقنابل الفوسفورٌة مخلفة مئات الضحاٌا ،دون أن ٌلتفت أحد من الذٌن ٌُفترض أن ٌقودوا العالم لمشهد الدماء النازفة ،بل على العكس ك ّنا فً نظرهم ” داعش ” وبات المجرم القابع فً جحره بدمشق والمرتكب لمئات المجازر الموثقة دولٌا ً حمامة سالم.وفً مشهد تراجٌدي كومٌدي أصبح دونالد ترامب الرئٌس الـخامس واألربعٌن ألقوى دولة فً العالم بانتخابات دٌموقراطٌة على برنامج سٌاسً أقل ما ٌمكن وصفه لدى دول كثٌرة بالعنصري ،فهل كان كذلك ؟. لم ٌكتؾ بفتح النار علنا ً على المسلمٌن األمرٌكٌٌن بل على األمرٌكٌٌن من أصول التٌنٌة أٌضا ً وعلى دول العالم فٌما ٌتعلق باتفاقٌات المناخ واالقتصاد وؼٌرها ،األمر الذي أقلق أوروبا ووراءها موسكو وخلق ردة فعل متوقعة لدى شرٌحة واسعة داخلٌا ً تجلت فً خروج مظاهرات ضده وخارجٌا ً بتصرٌحات خجولة تتحدث باأللؽاز وكؤننا أمام شبح ؼرٌب ،لندخل فً سجاالت التحلٌالت التً ال تنتهً عن تموٌل المتظاهرٌن وسٌاسات المإامرة وسقوط أمرٌكا والتآمر الروسً ،متناسٌن أن السبب الرئٌسً فً نجاح تلك الدول هو احتكامها للقانون والعدالة وحرٌة التعبٌر وهو ما أوصل ترامب للرئاسة ،أما انهٌارها فمرهون بنسؾ تلك القٌم التً قامت علٌها خالل عقود. بالعودة للثورة لفت انتباهً تصرٌحات للرئٌس المنتخب أشار فٌها إلى وقؾ الدعم المقدم للمعارضة السورٌة ،أستؽرب! وكؤن أمرٌكا زودتنا باألسلحة النوعٌة والمضادات األرضٌة التً تمنع النظام ومرتزقته من قتلنا ،أو ظن أن بالده أجبرت مجلس األمن على اتخاذ قرارات ملزمة لرحٌل القاتل ،أو على األقل استطاعت إجبار حزب هللا وفٌلق القدس والملٌشٌات األخرى أو روسٌا على الخروج من سورٌا !. إن كل ما طرحه دونالد ترامب فً برنامجه ٌعكس صورة أمرٌكا الطبٌعٌة ،لكن ذاكرة معارضتنا الممتلئة بالكذب لم تكن ترؼب بقبول ذلك ،بل نقلت وسوقت خالل حقبة أوباما ما ٌإمن دٌمومة حٌاتها على رقاب أفراد المجتمع فكان هناك جنٌؾ ولوزان ومصر وموسكو وحمٌمٌم وقرٌبا دمشق ،وربما هً نفسها ساهمت فً وضع فٌتو العم سام على وصول السالح النوعً للجٌش الحر وكلّما تم خرقه هنا أو هناك ،وجهوا ماكٌنتهم اإلعالمٌة لتضخٌم أمر “داعش” وتسوٌق الفصائل المعارضة كإرهابٌة ،مستمرٌن فً صراعاتهم (الثورٌة) على كراس مهترئة ،تلك المعارضة البائسة التً لم تع َط ما ٌمكنها من تقدٌم برنامج خدمً (اقتصادي ،زراعً ،تجاري ،حرفً ،أمنً ،عسكري ،إعالمً ..الخ) واحد ٌخفؾ من عبء معاناة الناس فً مناطق الحصار ،تلك المعارضة التً ادعى بعضها الفهم المطلق واعتبر نفسه الممثل الوحٌد لثورة الشعب السوري ،وال ٌقبل النقد وٌتعامل بمحسوبٌة ومحاصصة كنظام األسد ،وكانوا أول من شق صؾ الثوار عندما كانوا سماسرة أموال المخابرات الدولٌة المرتبطة بهم لتجنٌد فصائل بعٌنها. ترامب رئٌس الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ،قدم برنامجه السٌاسً واالقتصادي المتوافق مع مصالح شعبه وهذا طبٌعً؛ بوتن محتل ٌقاتل ألجل روسٌا ومصالحها؛ ماللً طهران ٌقاتلون من أجل امبراطورٌة فارسٌة لن تعود؛ مرتزقة بشار مؤجورٌن. وٌؤتً السإال األهم :هل أفادت المعارضة السورٌة ثورتها أم أساءت ؟
العدد العشرون
بركان الثورة السورية
الوصرىفيىصووننا ٌعتبر حً الوعر بحمص من طلٌعة األحٌاء المشاركة فً ثورة العزة والكرامة فً وجه المجرم بشار األسد ونظامه الفاشً المستبد ،وشارك أبناء الحً بالمظاهرات وتنظٌم المهرجانات المطالبة بؤسقاط هذا النظام الظالم ،فتعرض أهالً الحً ألبشع حمالت االعتقال والمالحقة من قبل األجهزة األمنٌة التابعة للنظام ،واعتقل أعداد كبٌرة من سكانه وقتل المئات .شارك أبناء الحً بالكفاح المسلح ضد المجرم وقواته التً بدأت عملٌة القتل واالعتقال التعسفً بسائر أنحاء المدٌنة ،وبقٌة المدن على امتداد األرض السورٌة ،ونتٌجة لذلك فرض النظام علٌه حصارا مطبقا. ٌعٌش أهالً حً الوعر المحاصر فً مدٌنة حمص ،معاناة مستمرة منذ أكثر من ثالث سنوات ،بسبب الحصار الذي فرضه نظام األسد فً العاشر من تشرٌن األول عام ،2013لٌضاؾ الحصار إلى معاناتهم الناجمة عن القصؾ الٌومً المستمر لقوات النظام بمختلؾ أنواع األسلحة واستهداؾ األبنٌة السكنٌة بشكل مباشر ما خلؾ مئات القتلى والجرحى وممارسة الحرب النفسٌة وبث اإلشاعات بداخله للضؽط على السكان من أجل تهجٌر السكان فً عملٌة تهجٌر وتؽٌٌر دٌموؼرافً ٌنتهجها هذا النظام وسط ؼٌاب كامل للمإسسات الدولٌة والمنظمات اإلنسانٌة وتم منع دخول المواد الؽذائٌة والطبٌة وحلٌب األطفال مما خلق معاناة كبٌرة لدى السكان أدت لموت الكثٌر من األطفال واألشخاص لعدم حصولهم على الؽذاء والعالج الالزم ومعاناة األهالً داخل الحً ،لم تقتصر على نقص الطعام ،وانقطاع الكهرباء ،وال وجرح عشرات آخرٌن وإنما تعدت ذلك على القصؾ المستمر من قبل النظام ،والذي أدى الى مقتل المدنٌٌن واألطفال ِ لتشمل نقص األدوٌة والمستلزمات الطبٌة ،حٌث ٌضطرون الستخدام ادوٌة منتهٌة الصالحٌة من بٌنها أكٌاس الدم، وذلك بعلم المنظمات الدولٌة التً استمرت بتقدٌم الوعود فقط. ونجح النظام فً تهجٌر قرابة 350شخص مع عائالتهم الى الرٌؾ الشمالً من المحافظة بعد اتفاق مع بعض األهالً ولم ٌنجح فً تهجٌر كامل أبناء الحً لرفضهم الخروج من منازلهم رؼم الظروؾ الصعبة والمعاناة الٌومٌة والحصار والتجوٌع وازدٌاد القصؾ المكثؾ من قوات النظام من مختلؾ الجهات والبساتٌن المحٌطة .كما ان النظام رفض فً أكثر من مناسبة دخول الهٌئات الدولٌة والصحافة العالمٌة ومساعدات األمم المتحدة للحً فً تحدي لكل االتفاقٌات الدولٌة وحقوق األنسان. ٌضم حً الوعر المحاصر وفق إحصاءات الشبكة السورٌة لحقوق اإلنسان ،أكثر من 12ألؾ عائلة ،معظمهم نازحون من أحٌاء حمص الجنوبٌة وأحٌائها القدٌمة ،بعد أن بات هذا الحً آخرَ منطقة خارجة عن سٌطرة النظام فً المدٌنة، بمساحة ال تتجاوز ثالثة كٌلومترات مربعة.
بقلمى:ىراسمىإدروس ى
العدد العشرون
بركان الثورة السورية
أعلنت حركة تحرٌر الوطن فً األول من تشرٌن الثانً لعام 2016م عن هٌكلٌتها الجدٌدة التً بدأت العمل بها ،حٌث تضمنت هذه الهٌكلٌة جناحٌن ( عسكري ،ومدنً ) مترابطٌن تنظٌمٌا ،منفصلٌن مٌدانٌاٌ ،مد أحدهما اآلخر للسعً فً تؤمٌن احتٌاجات الحاضنة الشعبٌة للثورة السورٌة التً ضحت وال تزال ،والمساهمة فً وصول وطننا الؽالً بشكل عام إلى بر األمان. الجناح العسكري ٌقوم على تنفٌذ وتؤمٌن األعمال العسكرٌة للفصائل األربع والعشرٌن المنضوٌة تحت لواء الحركة المنتشرة فً كل من رٌؾ حمص الشمالً وحً الوعر الحمصً ،ورٌؾ حماة ،ورٌؾ دمشق ” القلمون ” . الجناح المدنً ٌعمل على االهتمام بالحاضنة الشعبٌة للثورة السورٌة فً أماكن انتشار الحركة فً مختلؾ المجاالت االجتماعٌة واإلنسانٌة وتفعٌل دور المرأة ودورها فً المجتمع السوري بشكل عام ودورها فً الثورة السورٌة بشكل خاص ،و بناء جسور التواصل والنضال المشترك فً سبٌل تحقٌق أهداؾ الثورة السورٌة المباركة مع بقٌة مكونات المجتمع السوري من تركمان وأكراد وشراكس وؼٌرهم ،هذا المجتمع الذي تمٌز عبر تارٌخه الطوٌل بؤنه مضرب المثل فً التعاٌش بٌن هذه المكونات سواء الدٌنٌة أو العرقٌة .وانطالقا من هذا ، ضمت هٌكلٌة حركة تحرٌر الوطن فً مكونات مكتبها السٌاسً التابع لجناحها المدنً (مكتب المكونات السورٌة) ،والذي ٌعمل فً ملفً السورٌٌن التركمان ،والسورٌٌن األكراد . تإمن الؽالبٌة العظمى من الشعب السوري الكردي بؤهداؾ الثورة السورٌة وتسعى لنٌل حقوقها مع الحفاظ على وحدة التراب السوري وما سٌطرة “حزب االتحاد الدٌموقراطً” على الشارع الكردي فً سورٌا ،إال ألنه قوة عسكرٌة مدعومة من قوى خارجٌة ،فٌما القوى األخرى لٌست مدعومة وال تملك اإلمكانات العسكرٌّة لملء الفراغ. استقرأت حركة تحرٌر الوطن المٌل الوطنً العارم عند الكرد السورٌٌن ومدت لهم ٌد الوصال من خالل زٌارة قامت بها لرابطة األكراد السورٌٌن المستقلٌن فً الثالث عشر من تشرٌن األول 2016م التً رحبت بالمشاركة فً النضال معا لتحقٌق أهداؾ الثورة السورٌة المباركة ،وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الوطن ومنع ورفض قٌام أي توجه انفصالً عنه . وبناء على ما سبق ٌعلن الجناح المدنً لحركة تحرٌر الوطن عن انطالق فعالٌة ( أسبوع السورٌٌن األكراد ) بالتعاون مع نخبة من السورٌٌن األكراد ؼٌر االنفصالٌٌن لٌشد كل منهما اآلخر فً مسٌرتهما الثورٌة.
وهللا ؼالب على أمره حركة تحرٌر الوطن اإلثنٌن 28تشرٌن الثانً 2016م الموافق لـ 28 :صفر 1438هـ
العدد العشرون
بركان الثورة السورية الكردىوحراكىالثورة
بقلمى:ىأحمدىمجبور ى الثورة الشعبٌة السورٌة ومنذ انطالقتها احتوت كافة أطٌاؾ المجتمع السوري .ولم ٌكن األكراد كقومٌة ثانٌة وجزء أساسً من هذا الوطن بمنؤى عن تلك االحتجاجات التً بدأت بتارٌخ 2011\3\15من درعا ،وامتدت شرارتها لكافة المدن السورٌة حتى وصلت ألقصى المدن الشمالٌة الشرقٌة ذات األؼلبٌة الكردٌة مثل القامشلً وعامودا والدرباسٌة ورأس العٌن والحسكة ودٌرٌك .وربما كانت مدٌنة عامودا السباقة فً المشاركة باالحتجاجات ،حٌث لم ٌقؾ سكان المدٌنة جمعة واحدة عن الخروج ،لتصبح من أكثر المدن السورٌة المشاركة فً التظاهرات. إن خروج األكراد وإصرارهم على المشاركة لم ٌكن ولٌد صدفة ،فقد تعرضوا للقمع طٌلة أربعة عقود فً كافة مناحً الحٌاة سٌاسٌا ً واقتصادٌا ً واجتماعٌا ً وثقافٌاً ،فعلى المستوى السٌاسً قمعت كافة الحركات الوطنٌة الكردٌة والجمعٌات ،وشلت الحٌاة االقتصادٌة فً المنطقة من خالل اإلحصاء االستثنائً الجائر فً ستٌنٌات القرن الماضً الذي حرمهم من التمتع بالجنسٌة السورٌةٌ .ضاؾ إلى ذلك “الحزام العربً” الذي ُ طبق بحق األكراد. فقد تم االستٌالء على أراض زراعٌة ممتدة على الشرٌط الحدودي فً محافظة الحسكة وتوزٌعها على سكان محافظة الرقة الذٌن ؼمرت أراضٌهم بعد إنشاء سد الفرات وجاءت الدولة بهم إلى المناطق الكردٌة .كما حرمهم النظام الحاكم من ممارسة طقوسهم االجتماعٌة والفلكلورٌة ومنها عٌد النوروز ،والتحدث بلؽتهم األم "الكردٌة" وتداولها وتعلٌمها فً المدارس .وكان آخر اجحاؾ بحقهم المرسوم رقم 49لعام 2008السًء الصٌت الذي منعهم من بٌع وشراء األراضً الزراعٌة والعقارات والحصول على سندات ملكٌة مما أدى إلى شلل اقتصادي تام تؤثرت به معظم المنطقة. وكل تلك االتهامات بحق األكراد أوجدت حالة من الفتور والترٌث لدى ؼالبٌة أحزاب الحركة الكردٌة فً الترٌث وعدم اإلقحام السرٌع لؤلكراد فً هذا الحراك ،خشٌة عدم استمرارٌة الثورة وفشلها واتهامهم بالمطالبة باالنفصال. ولم ٌفتؤ عن مخٌلة النظام لحظة واحدة بؤن موجة االحتجاجات الشعبٌة إذا وصلت إلى المناطق الكردٌة فإنها ستنتشر مثل النار فً الهشٌم وهً لم تنس تجربة آذار .2004لذا حاول النظام مؽازلة األكراد بإحداث مرسوم جمهوري فً شهر نٌسان ٌ 2011تضمن إعادة الجنسٌة ألكثر من 500ألؾ كردي مجرد من الجنسٌة نتٌجة اإلحصاء االستثنائً عام ،1962ظنا ً من النظام أن تحقٌق هذا المطلب هو كل أمانً األكراد .ولكن لم تدرك العقلٌة السطحٌة لسلطة آل األسد أن مطلب األكراد لٌس إعادة جنسٌة لكل مواطن سوري الحق بها ،بل هناك مطالب قومٌة وسٌاسٌة واقتصادٌة وثقافٌة ،باإلضافة إلى تثبٌت كافة حقوقهم دستورٌا ً .لذا كان رد األكراد سرٌعا ً بالبدء بانطالقة حقٌقٌة فً التظاهر تضامنا ً مع باقً أطٌاؾ الشعب السوري كانت بداٌات الحراك الكردي فً عامودا والقامشلً على ٌد شباب أكراد لدٌهم اهتمامات ثقافٌة وسٌاسٌة مستقلة عن األحزاب الكردٌة وبعض القواعد الحزبٌة النشطة التً لم تؤبه بانتظار مواقؾ أحزابها بؤخذ قرار المشاركة .ولعب الشباب دوراً كبٌراً أٌضا من خالل تشكٌل لجان محلٌة شبابٌة والمشاركة فً تشكٌل تنسٌقٌات توحد عملهم ونشاطهم التظاهري ،وتم تشكٌل الكتائب الكردٌة العاملة ضمن صفوؾ الجٌش السوري الحر والكثٌر من الفعالٌات الثورٌة التً تعبر عن إرادة الشعب الكردي الذي ٌنتمً إلى هذه الثورة ومازال ؼالبٌة الشعب الكوردي المستقل متمسكا بثوابت الثورة السورٌة إلى ٌومنا رافضٌن بؽالبٌتهم تقسٌم التراب الطاهر الذي ارتوى من دماء الشهداء مصممٌن على وحدة سورٌا ارضا وشعبا مستمرٌن فً ثورتهم مع إخوانهم من سائر المكونات األخرى حتى اسقاط النظام المجرم بكافة رموزه ومرتكزاته وخروج كافة مرتزقته ومٌلٌشٌاته.