بركان الثورة السورية
العدد الثامن عشر
التعرٌف بالمجلة جمؾة برطان اظثورة جمؾة ذفرؼة تتـاول سدة زواؼا تفم اجملتؿع اظسوري اظثائر ,تصدر اجملؾة سن حرطة حترؼر اظورن بإذراف اظؼسم اإلسالعي و تـػقذ ضسم اإلرذاد .تفدف اجملؾة إلزفار غشارات باضي األضسام اظعاعؾة يف حرطة حترؼر اظورن و اظيت بدورػا ال تؼتصر سؾى طوغفا حرطة سسؽرؼة حبته و إمنا ػي حرطة
تضم خنبة عن اظشخصقات اظثورؼة و اظؼوى اظعاعؾة يف اظداخل احملاصر يف عدؼـة محص و رؼػفا و يف عـارق أخرى عن اظورن اظغاظي .طؿا تؼوم احلرطة بـشارات إشاثقة خمتؾػة سؾى اظصعقد اإلغساغي عن أجل ختػقف احلؿل سؾى أػؾـا احملاصرؼن يف اظداخل طؿا و تعؿل احلرطة سؾى تـظقم صػوف املؼاتؾني اظعاعؾني يف طتائب احلرطة بشؽل ؼتالءم عع اظواضع املػروض و اإلعؽاغقات املتوصرة ظدى احلرطة . صاحلرطة طقان دقادي سسؽري ثوري تعؿل سؾى رص اظصػوف و توحقد اظؽؾؿة يف وجه اظظؾم .
تطالعونىفيىهذاىالعدد العدكروةىالرودوةى...رامىرلىىاإلخفاقىرلىىودىقوىىالثورةىالدوروة قراءةىفيىأبعادىاالتفاقىالروديىاألمروكي ماىوراءىالتدخلىالتركي
زوروا صفحتنا على مواقع التواصل االجتماعي و املوقع الرمسي للحركة على شبكة االنرتنت http://alwatan-l-m.com إشزاف و تنفيذ قسم اإلرشاد
االفتتاحوة
العدكروةىالرودوةى...رامىرلىىاإلخفاقىرلىىودىقوىىالثورةىالدوروة ى ىىىىىىىىبقلمى:ىإدارةىالحركة ى مر عام على العملٌات العسكرٌة الجوٌة الروسٌة نفذت خالله مقاتالتها عدد ٌكاد ال ٌُحصى من الطلعات ّ والغارات الجوٌة الظالمة ،إال أنها لم تسجل أي تقدم ٌُذكر على األرض فعلى الرغم من الهالة اإلعالمٌة التً صاحبت و استمرت مع التدخل العسكري ،وحرصت موسكو على استعراض تقنٌاتها الحربٌة المتطورة أمام المجتمع الدولً إال أن حملة القصف الجوي قد واجهت عقبات بالغة منها ما أكده خبراء عسكرٌون أمرٌكٌون بأن الروس ال ٌملكون الخبرة الكافٌة لنشر المقاتالت خارج بالدهم وال ٌستطٌعون توفٌر نسق لوج ستً ٌسمح لهم بتوفٌر الدعم الالزم للطلعات الجوٌة المرتفعة لفترة طوٌلة ،أضف إلى ذلك تململ القٌادة الروسٌة وشعورها باإلحباط فً أكثر من موقف من المستوى المتردي لقوات النظام والمٌلٌشٌات اإلٌرانٌة التً لم تظهر أي كفاءة قتالٌة تتناسب مع حجم الطلعات الجوٌة الروسٌة . أمام هذا اإلخفاق قامت القوات الروسٌة بحركة استعراضٌة هزٌلة لكنها باهظة التكلفة وهً إطالق صوارٌخ كروز من بحر قزوٌن ،لم تجرؤ موسكو على اطالق المزٌد منها الرتفاع كلفتها ،كل هذا وغٌره من اعتماد الجٌش الروسً للنمط السوفٌتً القدٌم ،وعتاده المتهالك ،وجنود غٌر مدربٌن خاصة أن القوات الروسٌة بدأت تتجه نحو االحترافٌة إال أن ذلك سٌستغرق وقتا طوٌال ...جعل ذلك روسٌا تنخرط فً معارك كر وفر مع قوى الثورة السورٌة من دون هدف واضح . فً النهاٌة إن محاولة روسٌا تثبٌت نفوذها كقوة ٌحسب لها حساب فً الصراعات العالمٌة من خالل استعراضها قوتها العسكرٌة فشل ...كذلك محاولتها فرض حل سٌاسً على مقاسها ،وخلق
معارضات تناسب مزاجها أصبحت مالمح فشله واضحة فً األفقى .ى ى ى ى ى ى ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
ىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى:ىإدارةىالحركةى ٌجمع الكثٌر من المتابعٌن والمهتمٌن بالشؤن السوري على ضبابٌة الموقؾ وصعوبة سباق الحواجز اإلقلٌمٌة والدولٌة المقام فً سورٌة ،و بات جمٌع هإالء الالعبون على قناعة أن بإمكانهم دخول السباق ومعرفة نقطة البدء لكنه لٌس بمقدورهم أن ٌحددوا النهاٌة ،وفٌما إذا بلؽوا النهاٌة سالمٌن ،بل أصبحت السالمة جل أمانٌهم .لم ٌكترث العالم كثٌرا أما الشعارات البربرٌة التً رفعها النظام المستبد فً سورٌة فً عصر بات فٌه العالم قرٌة صؽٌرة ،ووقؾ متفرجا ومندهشا من عظٌم إرادة هذا الشعب ،وعندما استنفذت خزابنه وحلفابه من كل أصناؾ األسلحة دون تحقٌق انجاز ٌذكر إن كان سٌاسٌا أو عسكرٌا خاصة أن التدخل الروسً العسكري دخل عامه الثانً . هذا التدخل حاول منذ شهوره األولى أن ٌعمل على تعمٌم ما أطلق علٌه الهدن والمصالحات واستخدم فً سبٌل ذلك ؼرفة عملٌات إعالمٌة مع كل من إٌران وروسٌا للتروٌج للخطة التً ٌرى أنها الحل السحري للحفاظ على مستؤجره فً حً المهاجرٌن ...مرت األٌام واألسابٌع والشهور ولم تؤتً الخطة ثمارها فلجؤ إلى ما سبقه إلٌه النظام بدءا من مدٌنة القصٌر فً حمص وتهجٌر أهلها واالستٌالء على ممتلكاتهم ولٌس آخرها دارٌا والوعر الذي رفض أهله وثواره الخروج فما كان الرد من القوات المٌلٌشٌاوٌة المُحاصرة للحً منذ أكثر من سنتٌن " إن بقٌتم فإن مصٌر الحً تدمٌره فوق رإوس ساكنٌه " خرج أهالً الوعر ،ومن قبلهم خرج أهالً دارٌا وثوارها ،ومن قبلهم خرجوا من الزبدانً ...فً الوقت الذي ٌخرج فٌه الثوار وأهلٌهم فرحٌن ضاحكٌن رافعٌن إشارات النصر مكبرٌن مهللٌن ترى حلؾ األحزاب من شبٌحة وروس وإٌرانٌٌن طابفٌٌن ٌؽوص فً بحر مشكالته التً ال تنتهً . إٌران الٌوم فً الملعب السوري تعانً من تحجٌم دورها على ٌد الحلٌؾ الروسً رؼم أنها حاولت كثٌرا إظهار هذا الدور باستعراض الجثث القادمة من الحرب على األرض السورٌة ضد أهلها مدنٌٌن ومسلحٌن ،ولم تكتؾ بذلك بل ذهب وزٌر خارجٌتها لٌكتب مقاال فً إحدى أوسع الصحؾ األمرٌكٌة انتشارا " النٌوٌورك تاٌمز " وٌضع بالده جندٌا تحت الرعاٌة األمرٌكٌة " الشٌطان األكبر " لمحاربة اإلرهاب متناسٌا ؼزة وفلسطٌن وأهلها ،أما حزب هللا الذي أوؼل بالفتك بالمجتمع السوري السنً الكبٌر ،بمسلحٌه و مدنٌٌه ،وتدمٌر مدنه وقراه وتهجٌره عبر الصحاري والبحار ٌعانً مما تشٌر إلٌه الكثٌر من اإلحصابٌات أن مجتمعه لن ٌبق فٌه إال النساء ،أما روسٌا الؽٌر قادرة على الكسب النهابً فً سورٌا بل أصبحت رهٌنة انتظار القادم إلى البٌت األبٌض الذي مهما ٌكون توجهه سوؾ ٌختلؾ عن باراك أوباما ،و هً فعلٌا القلقة فً العمق أل ّنها هً المستهلكة وهً المضطرة إلرسال اسطولها أمٌرال كوزٌنتسوؾ للمٌاه المتوسطة ،وهً المضطرة أن تدفع ٌومٌا أربعة ملٌون دوالر كمجهود حربً فً سورٌا بٌنما األمرٌكً ٌراقب ،وهً المضطرة أن تصبح على عداء كامل مع األؼلبٌة السورٌة فً المنطقة. فً الطرؾ المقابل ٌقؾ الثابر السوري منذ أكثر من خمس سنوات بٌته مدمر من أحد أماكن التهجٌر القسري لٌقول لمستقبلٌه من الثابرٌن " دلونا على خنادق رباطكم لنكون معكم "
بقلم :النقوبىرذودىحوراني بدأت العملٌة العسكرٌة التركٌة لمإازرة الجٌش الحر فً أواخر آب من العام ٕٓٔٙم بهدؾ توفٌر مكان آمن لالجبٌن وإبعاد تنظٌم الدولة عن الحدود التركٌة ،ومنع وحدات حماٌة الشعب الكردٌة من ملء الفراغ الذي ٌخلفه انحسار التنظٌم ،و السٌطرة على الشرٌط الحدودي مع سورٌا خاصة فً مناطق ؼرب الفرات ،ومن جانب آخر ّ تمثل اختبارا لقدرة الحكومة التركٌة على قٌادة المإسسة العسكرٌة وإخضاعها للسلطة المدنٌة ،التً هً بؤمس الحاجة إلظهار ذلك و فً الوقت عٌنه ّ مثل هذا التدخل فرصة ذهبٌة للمعارضة السورٌة الثورٌة ( الجٌش السوري الحر )إلثبات جدارتها فً مواجهة تنظٌم الدولة ،ومن خالله إعادة فرض نفسها طرفا ال ٌمكن تجاوزه فً أي تسوٌة سٌاسٌة للمسؤلة السورٌة. وقدمت الهٌبة العلٌا للمفاوضات بدورها فً لندن رإٌة ووثٌقة للحل ،وضعتها أما المجتمع الدولً واألمم المتحدة ،من أجل وقؾ العنؾ فً سورٌا، واعتبرت فً بٌان لها أن الحل السٌاسً هو الخٌار االستراتٌجً األول الذي تعتمده الهٌبة ،والتً تضم جمٌع قوى المعارضة السٌاسٌة والثورٌة ،مشٌرة إلى أن الحل هو ما ٌحقق تطلعات الشعب السوري الطامح بنٌل الحرٌة والكرامة ،وفق بٌان جنٌؾ والقرار ٕٕٗ٘ القاضٌة بإنشاء هٌبة حكم انتقالٌة كاملة الصالحٌات التنفٌذٌة.
الجرابم التً ٌقترفها نظام األسد الجابر ،ووضع حد النتهاكاته وضمان تنفٌذ القرارات الدولٌة، مشددة على ضرورة وضع جدول زمنً لتطبٌق هذه القرارات ،وقالت :إنه “فً الوقت الذي نعمل فٌه بجد مع األمم المتحدة لوضع أطر تنفٌذٌة للقرارات الدولٌة للتخفٌؾ من معاناة الشعب السوريٌ ،كمل نظام األسد سلسلة جرابمه بحق أبناء شعبنا ،مستخدما األسلحة المحرمة دولٌا من النابالم الحارق والقنابل الفوسفورٌة والعنقودٌة فضال عن استخدامه للسالح الكٌماوي والذي اثبته تقرٌر االمم المتحدة ،النظام الذي ال ٌتوقؾ عن محاوالت التؽٌٌر الدٌمؽرافً من خالل عملٌات التهجٌر القسري ،وهذا ما ٌقوض فرص الحل الذي نعمل علٌه بالشراكة مع األمم المتحدة”.
وأكدت تمسكها بثوابت الثورة السورٌة وعلى وجوب رحٌل بشار األسد وكل من اقترؾ الجرابم بحق الشعب السوري بدء من المرحلة االنتقالٌة، وطالبت األمم المتحدة بتحمل مسإولٌاتها تجاه وبٌن هذا وذاك كان المد والجزر والقبول والرفض وتصرٌحات دراماتٌكٌة وتبادل مدروس لألدوار بٌن وزٌري خارجٌة كل من روسٌا وأمرٌكا لٌتفقا أخٌرا على الهدنة ووقؾ األعمال العدابٌة على األرض السورٌة و ألنه ال أحد ٌتمكن فً دمشق وطهران علنا انتقاد روسٌا ،نظرا لما قدمته قوتها الجو-فضابٌة من نتابج إٌجابٌة فً هذه الحرب ،ولكن “الصقور” فً البلدٌن سٌحاولون إفشال هذا االتفاق السلمً ،بحسب قناة RTالروسٌة الناطقة باللؽة العربٌة ،إال أن لهذا االتفاق أبعاد وتؤثٌرات سواء إٌجابٌة أو سلبٌة على الثورة السورٌة أهمها : ٔ -حصر الملؾ بٌد كل من روسٌا وأمٌركا تماما ،مع وجود أفضلٌة لروسٌا بسبب التراجع األمٌركً ،و تعوٌم النظام السوري وبشكل رسمً من خالل إشراك قوات النظام فً األعمال القتالٌة والتنسٌق معه. ٖ -و إسقاط تطبٌق البنود اإلنسانٌة التً تنص على رفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة ،وإٌصال المساعدات
ٕ -و تبنً وجهة النظر الروسٌة والنظام فً تقدٌم مسار مكافحة اإلرهاب أوال قبل الحدٌث عن عملٌة االنتقال السٌاسً أو القضاٌا اإلنسانٌة .
اإلنسانٌة للمحاصرٌن ،ووقؾ القصؾ، وإطالق سراح المعتقلٌن ،ثم شرعنة وجود الملٌشٌات األجنبٌة اإلٌرانٌة
والعراقٌة واللبنانٌة واألفؽانٌة التً تقاتل إلى جانب النظام .
الفعلٌة من استمرار حالة الصراع والفوضى التً تعٌشها سورٌا منذ أكثر من خمس سنوات ،وهو ما تتعمده اإلدارة األمرٌكٌة .
ٗ- ٘ -ثنً تركٌا عن دورها العسكري والسٌاسً فً سورٌا كونها المتضررة ما سبق من نقاط سلبٌة أراد من خاللها المجتمع الدولً واألمم المتحدة بمحاوالتها الخجولة التضٌٌق على تطلعات السورٌٌن فً الحرٌة والعدالة ،وقبلت فصابل ثواره الهدنة بعد تحفظاتهم علٌها خاصة أنها أصبحت قوة ٌعتد بها ورقما صعبا بعد تحرٌرها لمساحة ٕ 88كم فً عملٌة درع الفرات بمإازرة الجٌش التركً وبدء التحضٌر لمعركة تحرٌر الرقة ،وهو األمر الذي أظهر إدراكهم المتقدم للوضع الدولً والمعرفة الدقٌقة بالواقع فً الداخل ،ولسان حالهم ٌقول لطالما أفشل نظام األسد وروسٌا محادثات السالم السابقة التً تسعى إلى حل ٌرضى جمٌع أطٌاؾ الشعب السوري ،ولطالما فشلت األمم المتحدة بذلك ،إال أننا كسورٌٌن ما زلنا مصرٌن على اإلطاحة باألسد الذي استخدم اآللة العسكرٌة لقمع الشعب طوال ٘ سنوات ونصؾ ،حٌث دماء الشهداء
وأولٌاء الدم محركا لنا ،واألٌام حبلى بالمفاجبات.
حركة تحرٌر الوطن
بسم اهلل الرمحن الرحيم ضباط حركة تحرٌر الوطن ال (ٕ٘ٔ) المذكورون أدناه ،والذٌن ٌعتبرون مع باقً أخوتهم األحرار من الضباط المنشقٌن قادة عسكرٌٌن فً أي حل تخلص إلٌه الثورة السورٌة المباركة سٌاسٌا كان أم عسكرٌا ، ومنهم من اتبع دورات عسكرٌة فً روسٌة وؼٌرها من الدول ،ومن خدم فً أكثر تشكٌالت النظام قربا من السلطة ،ومن لم ٌكن متطرفا فً ساعة من الساعاتٌ ،وضحون التالً: أوال – توصٌفنا للتدخل الروسً المباشر فً سورٌة هو احتالل ؼاشم ٌستدعً تنفٌذ كافة االجراءات والتدابٌر حتى إنهابه ،وهذا مما تعلمناه من المناهج الروسٌة التً نهلنا منها ٌوما فً كلٌاتنا العسكرٌة. ثانٌا – ما ٌحدث فً سورٌة من مآسً هً وصمة عار فً تارٌخ اإلنسانٌة جمعاء ،لن تمحو مرارتها السنون . ثالثا – لم ننشق عن النظام المستبد إال لرفع الظلم والقتل الممنهج الذي تعرض له شعبنا السوري المظلوم ،مما ٌحتم علٌنا أن نكون اٌجابٌٌن ومنفتحٌن على أي مبادرة حل عادل تحفظ حقوق شعبنا وتضمن أمنه وسالمته. رابعا – كانت تجربتنا مع الهدنة السابقة تجربة مرٌرة توالت فٌها خروقات النظام وروسٌا والملٌشٌات الشٌعٌة فً آن معا ،وارتفعت معدالت القصؾ والقتل إلى مستوى تجاوز فترة ما قبل الهدنة ،فً ظل صمت وتؽاض دولً ،فحقق النظام بعض المكاسب اآلنٌة على األرض خالل تلك الهدنة والتً لم ٌستطع انجازها على مدى سنٌن الثورة . خامسا – أضعفت الهدنة السابقة الموقؾ الفاعل للجٌش الحر ووضعته بموضع المراقب للهدنة من خالل احصاء خروقات النظام ورفعها لألمم المتحدة التً اكتفت باستقبال الملفات وعجزت عن ادخال المساعدات الكافٌة للمناطق المتضررة ،واكتفت الدول الصدٌقة والتً روجت ودعت إلى االلتزام بالهدنة بعبارات االستهجان واالستنكار . سادسا – من خالل القراءة العمٌقة والمتؤنٌة للهدنة المطروحة حالٌا تبٌن أنها تكرار لسابقتها ،حٌث خلت من أي شروط ملزمة وأي ضمانات لشعب ٌقتل وٌذبح أبناإه بصمت ،مما سٌعطً النظام وروسٌا الوقت من جدٌد لتحقٌق المكاسب تلو المكاسب ،ومع هذا فإننا نعتبرها سبرا لجدٌة التزام النظام وروسٌا. سابعا – نعتبر استهداؾ جبهة فتح الشام وخاصة بعد أن فكت ارتباطها بالقاعدة ما هو اال تقوٌة للنظام وداعش ، وحجة واهٌة ٌستخدمها الروس لتبرٌر عملٌاتهم التً سقط من خاللها آالؾ المدنٌٌن األبرٌاء ،ووسٌلة لتضلٌل الرأي العام العالمً من خالل “بروباؼندا” أصبحت أهدافها واضحة وال ٌنخدع بها إال من ٌرٌد ذلك . ثامنا – نبدي استعدادنا وترحٌبنا بؤي جهد دولً سواء من قبل األمم المتحدة أو أي دولة من دول العالم تمد ٌد المساعدة لرفع الظلم عن أهلنا فً سورٌا ،و نلتزم بتؤمٌن مرور وحماٌة قوافل المساعدات واالؼاثة الدولٌة إلى المناطق التً تنتشر فٌها تشكٌالت الحركة ال ٕ٘. ننطلق فً ما سبق ذكره من حبنا لوطننا ،ومن التزامنا بقٌمنا الدٌنٌة واإلنسانٌة ،ومن قسمنا العسكري الذي أقسمناه عند تخرجنا من كلٌاتنا التً كانت تابعة لجٌش اختطؾ ما تبقى منه آل األسد المجرمون.
واهلل غالب على أمره
بقلمىالنقوبى:ىربداللهىالزربي
ى ى
مما ال شك فٌه أن بعد وصول حزب العدالة والتنمٌة إلى الحكم فً تركٌا تبنى سٌاسة تركٌة جدٌدة تجاه المنطقة قوامها تؤكٌد حضور تركٌا ومكانتها كقوة مركزٌة لالستقرار وطرؾ فاعل فً معالجة مختلؾ القضاٌا والصراعات فً المنطقة ،تجسدت هذه السٌاسة على الساحة السورٌة فً الدور التركً الفاعل فً القضٌة السورٌة وعدم قدرة األطراؾ الدولٌة تجاهل الموقؾ التركً النابع من أٌدٌولوجٌة وموقؾ أخالقً واستراتٌجٌة اختطتها الدولة التركٌة ،بعد تؤمل معمق لمجمل العوامل المرتبطة بالثورة السورٌة والتً تبنت الثورة السورٌة وساندتها وأصرت أن تكون داعما لها ،وزاد فً ثقل الدور التركً فً القضٌة السورٌة انهٌار وحالة التفكك والتردي اللذان اعترٌا الوضع العربً بشكل عام لتمأل الفراغ الناجم عن ؼٌاب السٌاسات العربٌة تجاه الشعب السوري .قادت تركٌا الجهود األولى للضؽط على األسد وكانت السبّاقة فً ذلك ثم تبعها الجمٌع .وهو ما ساهم فً تعزٌز الصورة اإلٌجابٌة لتركٌا عند شرابح عربٌة واسعة ،والترحٌب ؼٌر المسبوق ألوسع القطاعات العربٌة بدور تركً فً المنطقة. عملت تركٌا على دعم مطالب الشعب السوري سواء كان فً سورٌا أو فً تركٌا أو خارجهما، وسواء كانت مطالب إنسانٌة وهً مقدمة على ؼٌرها ،أو كانت مطالب سٌاسٌة أو عسكرٌة إال أن ذلك لم ٌخلو من محاوالت بعض االطراؾ الدولٌة التً تضررت مصالحها بشكل أو بآخر إزاء ذلك فً تحجٌم الدور التركً إذا لم نقل تحٌٌده وإخراجه من الملؾ السوري ،وفً هذا السٌاق واجهت الدولة التركٌة فً هذه المرحلة آثار األخطاء األمرٌكٌة فً سورٌا ،وآثار األطماع لدى حزب االتحاد الدٌمقراطً الكردي وقواته العسكرٌة ،قوات حماٌة الشعب التً تحاول استؽالل الحرب على داعش أن تقبض ثمنها من أمرٌكا بإقامة كٌان كردي تصفه بكردستان الؽربٌة بحسب مصطلح صالح مسلم زعٌم هذا الحزب الكردي ،والتً جمٌعها تهدد األمن القومً التركً باإلضافة إلى تجاهل األطراؾ الدولٌة الرإٌة التركٌة للحل فً سورٌا وعرقلة الجهود التً تبذلها تركٌا فً دفع مسار الثورة السورٌة على المستوٌات السٌاسٌة، وأهم ما واجهته السٌاسة التركٌة من تحدٌات هو األشراك السٌاسٌة التً ُنصِ ْ بت لها إزاء إسقاطها الطابرة الروسٌة وما تلتها من محاولة االنقالب
الفاشلة والتفجٌرات التً تطال البنٌة الداخلٌة للمجتمع التركً وؼٌرها . مع استمرار تمسكها بموقفها من عدة قضاٌا ، والتً كادت أن تلوح بعزلة تركٌة عن الملفات المتداولة فً الساحة السٌاسٌة مما جعل الموقؾ التركً ٌكاد ٌراوح مكانه فً ظل تحمل تركٌا أعباء دعم الثورة السورٌة وحدها ،مقابل تسارع وتٌرة الدعم المقدّم للنظام السوري من قبل حلفابه اإلقلٌمٌٌن والدولٌٌن .جمٌع هذه األمور تطلبت من صانع السٌاسة التركٌة وضع استراتٌجٌة أكثر مرونة وإعادة تموضع جدٌد ٌتٌح لها قدرة أكبر على المناورة فً التعامل مع الملفات السٌاسٌة وخاصة الملؾ السوري وتفوٌت الفرصة على الدول التً تحاول إخراج تركٌا من الملؾ السوري وبالتالً فقدان الثورة حلٌفها االستراتٌجً ،ومن هذا المنطلق توجهت تركٌا إلى إصالح عالقاتها اإلقلٌمٌة والدولٌة المتضررة وفق تكتٌك سٌاسً اعتمدته الحكومة التركٌة مراعاة لمصالحها التً تتعرض للخطر جراء ما ٌحدث على حدودها الجنوبٌة مع سورٌة اقتضته ضرورات المرحلة وحٌثٌات الواقع الجؽرافً واالجتماعً التركً الداخلً.
دون أن تترك مجاال لالنزواء أو التخلً عن دعم الثورة السورٌة ،والتً بدأت بنشاط دبلوماسً وسٌاسً على كافة المستوٌات أدت إلى تفاهمات إقلٌمٌة ودولٌة تكللت بانتزاع تركٌا الشرعٌة الدولٌة فً حقها فً حماٌة حدودها والتً تتطلب إبعاد التنظٌمات اإلرهابٌة التً تسٌطر على مناطق من الشرٌط الحدودي المجاور لها فً
سورٌة ،لٌبدأ التدخل العسكري التركً حٌز التنفٌذ بإعالن الجٌش الحر عملٌة عسكرٌة واسعة تحت مسمى ” درع الفرات” بدعم من الجٌش التركً ومساندة جوٌة من التحالؾ الؽربً بهدؾ طرد تنظٌم داعش من المناطق التً ٌسٌطر علٌها شرق الفرات انطالقا من مدٌنة جرابلس . وحقق الجٌش السوري الحر فً جمٌع مراحل العملٌة العسكرٌة تقدما كبٌرا وبسرعة ؼٌر متوقعة خالفا للعملٌات العسكرٌة األمرٌكٌة المساندة لوحدات الحماٌة الكردٌة إذ استطاع الجٌش الحر بدعم من الجٌش التركً تطهٌر مساحة ٕ77كم مربع كانت تحت سٌطرة تنظٌم داعش على لسان ربٌس الوزراء التركً والتزال المعركة مستمرة ؛ والحقٌقة أن ما وراء التدخل العسكري التركً لصالح الثورة السورٌة هو السعً التركً من خالل تدخلها العسكري فً سورٌا إلى إعادة الجٌش السوري الحر ودوره الفاعل والحاسم على مسرح األحداث العسكرٌة السورٌة وذلك من خالل تحالفها مع الجٌش السوري الحر وتسوٌق انتصاراته السرٌعة على تنظٌم داعش إلى الرأي العام الدولً وتخطبة األطراؾ الدولٌة الراعٌة للصراع فً سورٌا فً اتخاذها قوى عسكرٌة أخرى حلفاء لها فً القضاء على تنظٌم داعش بٌنما ٌمتلك الجٌش السوري الحر القدرة والكفاءة على هزٌمة تنظٌم داعش ،كذلك تفوٌت الفرصة على األكراد فً السٌطرة على المناطق التً ٌتم تحرٌرها من سٌطرة داعش لٌبسط الجٌش الحر سٌطرته على تلك المناطق من خالل عملٌة درع الفرات ؛ وهذا ٌعنً ضؽط تركٌا فً حملتها العسكرٌة مع حلٌفها الجٌش الحر على القوى العسكرٌة األخرى على األرض وترجٌح كفة القوة العسكرٌة لصالح الجٌش السوري الحر . على رؼم تحفظ بعض األنظمة الرسمٌة على تداعٌات العملٌة العسكرٌة التركٌة التً قد توثر على مصالحها ، نستطٌع القول أن القرار التركً بالتدخل العسكري فً سورٌا هو قرار الدولة التركٌة ولٌس قرار الحكومة وال الحزب الحاكم ،وأن هذا القرار لم ٌكن إال من أجل الحل الجذري لألزمة السورٌة ،ومنع تقسٌم سورٌا ،ومنع إقامة كٌان كردي أمرٌكً ،أي حماٌة األمن القومً التركً والعربً معا ،واٌجاد حلول لمشاكل المنطقة تبدأ بوضع نهاٌة صحٌحة لألزمة السورٌة .
بقلمى:ىولودىفارس ى تمر الثورات عموما منذ قٌامها بمراحل تتمثل أولها بمرحلة الهدم التً تعتمد على قلب النظام المتسلط على رقاب الناس والذي ٌحول بٌنهم وبٌن حرٌتهم ،وهذه الفترة تكون هً الفترة األعنؾ فً تارٌخ الثورة ،وتشهد خاللها الثورات أحداثا دامٌة وعنٌفة نتٌجة تمسك الطؽاة والدٌكتاتورٌٌن بكرسً الحكم ،فٌما ال ٌستهدؾ الثابرون فً مرحلة الهدم الحاكم نفسه فقط ،بل ٌسعون إلى إسقاط النظام من جذوره وأركانه ،ذلك ٌشبه اقتالع شتلة خبٌثة من أرض خصبة فً سبٌل زراعة ؼٌرها. الشك أنها مرحلة صعبة تلك التً تتعلق بإسقاط ال ُنظم الحاكمة المتجذرة فً أرض البلد ،إال أنه سرعان ما تدخل الثورة فً منعطؾ مرحلة جدٌدة هً مرحلة التؽٌٌر ،التً تستمر لمدة قصٌرة ٌتم فٌها وضع إدارة مإقتة لشإون الناس ،حٌث ال تسعى الثورات عموما إلى استبدال نظام بؤخر ،وال إدارة بإدارة أخرى ،بل تسعى إلى استهداؾ هٌكلٌة المجتمع بؤكمله وتهرول إلى إحداث تؽٌٌرات بنٌوٌّة هدفها األساسً تحسٌن حٌاة المجتمع بؤكمله وفك الخناق عن رقبة الفرد لٌنطلق نحو مبتؽاه ومراده فً قدرته على التعبٌر والحركة والعمل والبناء .لتؤتً بعدها المرحلة الثالثة والتً تتمثل بإعادة تشكٌل “الحلم الثوري” على مراد الجماهٌر الثابرة ،فً ضوء أهداؾ الثورة وبطاقة وقودها الربٌس دماء من ؼادر فً مرحلة الهدم التً أدت بالنتٌجة إلى تفكك النظام الفاسد ،ومن ثم انهٌاره .
مرحلة البناء :تكون هً المرحلة الدقٌقة فً حٌاة الجماهٌر وتطلعاتهم وقد تمتد ألكثر من جٌل ،إال أنها تمضً واضحة الخطى اتجاه ما ترٌده الجماهٌر ،واستشعارا ألهمٌتها وحساسٌتها ،ولكً ال تضٌع جهود جٌل المرحلة األولى ،تؤتً ضرورة إٌجاد كوادر متخصصة لمختلؾ تفاصٌل تلك المرحلة ،والتخصص ٌؤتً من إعداد جٌّد لجٌل جدٌد ،مشحون باإلرادة ،ومملوء بالعلم والنشاط. وبطول فترة الثورة ،وصعوبة أن ٌكمل جٌلها األول الطرٌق منفردا ،معتمدا على نفسه فقط ،وفً سبٌل اتصال شرابح المرحلة األولى التً تتعلق بإسقاط النظام مع شرٌحة التؽٌٌر ومن ثم شرٌحة البناء ،كان البد من إٌجاد آلٌات علمٌة للربط بٌن هذه الفبات التً تعمل فً كل مرحلة ثورٌة ،لكً تنهل أجٌا ُل البناء من خبرات جٌل المرحلة األولى، ولكً تنقل أبرز الصور المُنتجة فً مرحلة العمل األولى إلى ذاكرتها ،فتولد منها أفكارا ّ خالقة لبناء مجتمع حر ومنفتح ،على مراد الشعب الثابر ،الذي قدم من روحه ووقته وماله ما قدم. ومن هنا تؤتً المدارس والجامعات الحرة ،ومراكز التثقٌؾ واألبحاث والدراسات ،لكً تكون جسرا
لالتصال بٌن الفبة وأختها ،لكً تصنع جٌال جدٌدا مملوء بالعلم الحقٌقً ،العل ُم الذي أوصل الشعب الثابر إلى ضرورة التؽٌٌر وألهمهم اإلٌمان باالستمرار ،والٌقٌن بالعمل ،حتى إسقاط ال ُنظم الفاسدة -لٌس العل ُم الجامد بكل تؤكٌد ،-وال العلم المجرد اإلستاتٌكً ،بل العلم الممزوج بمشاعر وعواطؾ ومواقؾ ولحظات تكوٌن ذاكرة الشعب وإعداده نحو المرحلة القادمة ،ذلك ٌشبه إضافة متؽٌر جدٌد لنموذج إحصابً أو رٌاضً تكون قوته فً المعادلة مستقاة من القوة الجماهٌرٌة المإمنة بالتؽٌٌر ولٌس من عدد الجماهٌر التً شاركت فٌه.
فما نفع العلوم المجردة الخالٌة من اإلحساس والتضامن مع الشعوب المظلومة! ،وما نفع الهندسة إن لم تبنً ما هدمه الطؽاة من نسج اجتماعٌة وأبنٌة فكرٌة بٌن شرابح المجتمع الواحد ،بل ما نفع الطب إن لم ٌداوي جراح األطفال المعذبٌن الذٌن ٌ ّتمهم الظالمون فً سبٌل االحتفاظ بكرسٌهم ونفوذهم ،وما نفع االقتصاد إن لم ٌبنً بلدا حرا من مختلؾ القٌود وٌتخلص من احتكار الطؽمة الحاكمة ومن حولها ،والتً تسلطت على لقمة عٌش الناس
كما تسلط الحاكم على رقابهم ،حتى صارا (الحاكم والتاجر المتسلط) جزأٌن ال ٌنفصال فً بوتقة نظمٌة واحدة، استهدفتها شرٌحة الهدم تفكٌكا ،والبد من إعادة تكوٌنها على مراد الجماهٌر وتحقٌقا ألحالمهم. ومن هنا ٌؤتً دور جٌل المرحلة األولى فً المشاركة بإعداد الجٌل الثوري المتعلم المثقؾ ،الذي سٌبنً بلدا حرا كرٌما ،فٌبدأ من قواعده وأسسه لٌنطلق البلد فٌما بعد إلى اإلثمار خٌرا على كل أبناءه ،وسالما على جواره ومحٌطه الدولً.
ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىبقلمى:ىالقدمىالذرري ى قال تعالى: (( وأطٌعوا هللا ورسوله وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب رٌحكم واصبروا إن هللا مع الصابرٌن )).األنفال وقال علٌه الصالة والسالم ((علٌكم بسنتً وسنة الخلفاء الراشدٌن الهادٌن المهدٌٌن من بعدي عضوا علٌها بالنواجذ واٌاكم ومحدثات األمور )).........حدٌث صحٌح وبعد: إخوتً فً هللا :
حتى ال نفشل وٌذهب رٌحنا ٌجب علٌنا ان نفهم أمور نتعرؾ من خاللها سبب تؤخٌر النصر .ما أصٌبت الثورة السورٌة بشًء كتفرق الصؾ وتشتت الكلمة وهذا هو السبب الربٌسً فً تؤخر انتصارها وعجزها عن استثمار الفرص ،لقد دفع شعبنا ثمنا باهظا لتؤخر توحٌد الصؾ وهو تؤخر لم ٌكن له أي مبررات شرعٌة أو منطقٌة بل أهواء حزبٌة وحسابات شخصٌة وتنظٌمٌة إن رسوخ الفصابلٌة وروح الحزبٌة ونمو طبقة نفعٌة على جدار الثورة خلق واقعا جدٌدا تسبب بفشل المبادرات السابقة ومن الخطؤـ تجاهلها ،والساحة ال تحتمل مشروع توحد فاشل قد ٌدفع بها الى المزٌد من االستقطاب الفكري أو الجؽرافً ،الخطوة القادمة ٌجب أن تدرس بعناٌة فابقة والنواٌا الطٌبة ال تكفً فً واقع معقد والتوحد ال ٌكون بفتوى .الحكم الشرعً واضح للجمٌع وٌجب ترك المجال للقٌادات وأصحاب االختصاص وإن الضؽط المعنوي والعاطفً الذي ٌقوم به المشاٌخ لتوحٌد الصؾ بشكل فوري دون قراءة دقٌقة للواقع الداخلً والخارجً قد ٌنقلب علٌنا سلبا . أٌها الكرام :
اٌها األخوة :
الجمٌع متفق وٌعمل على إنجاز التوحد ،و اختالؾ وجهات النظر حول كٌفٌة تحقٌقه ال ٌجب أن ٌتحول الى حمالت تشوٌه وإسقاط للمخالؾ وان التحدي الحقٌقً ٌمكن فً كٌفٌة اإلسراع برفع مستوى التنسٌق العسكري وتوحٌد الموقؾ السٌاسً بٌنما ٌتم بناء األسس السلٌمة للتوحد ،والتوحد فً نفسه نصر والتفرق بنفسه هزٌمة لكن ٌجب أن ٌكون ضمن رإٌا واضحة وأهداؾ جامعة بحٌث ٌلبً احتٌاجات الساحة على كافة األصعدة .
الساحة بحاجة لمشروع وطنً جامع قادر على حشد الطاقات والقدرات العسكرٌة ورفع مستوى األداء السٌاسً بما ٌتناسب مع الوضع الدولً وأي مشروع توحد قد ٌإدي الى مزٌد من االستقطاب والتوقع أو ٌتولد عنه المزٌد من التصلب الذي ٌإدي الى التعطٌل ،والمرجعٌة الشرعٌة السٌاسٌة التً تحتاجها الثورة ٌجب أن تعكس التنوع الفكري والسٌاسً والجؽرافً لها بحٌث تحقق أكبر نسبة من القبول.
وإن مشروع توحد الفصابل ٌتم متابعته عن كثب فً مراكز صنع القرارات الدولٌة وأي خطؤ فً تقدٌر الموقؾ و اتخاذ القرار الصحٌح سٌدفع ثمنه الجمٌع وحتى ال نفشل ٌجب علٌنا التحرك بخطؤ راسخة ثابتة متؤنٌة سرٌعة لكنها دون تسرع فٌجب أن نعمل على بصٌرة وبواقعٌة وتخطٌط بال إفراط وال تفرٌط وذلك لتتم عملٌة التحرٌر الكاملة من هذا الطاؼٌة واعوانه وأزالمه من أرضنا الحبٌبة والحمد هلل رب العالمٌن
بقلم :قسم االرتباط الخارجً دفعت الوقابع العسكرٌة التً فرضتها قوات الثورة على األرض ،المتزامنة مع تحرٌر مساحات واسعة ( مدن وقرى ) بؤكملها عن سٌطرة قوات النظام ،ربٌس النظام السوري بشار األسد لإلقرار علنا بمشروع “سورٌا المفٌدة” ،والذي طالما بقً طً الكتمان ،أو ٌمكن اعتباره الخطة ” ب ” للنظام وحلفابه فً حال وصلوا مرحلة الٌؤس من القضاء على الثورة وإخمادها ،لٌؤتً بعدها ما صرح به فً إحدى خطاباته :أن الوطن لٌس لمن ٌسكن فٌه أو ٌحمل جنسٌته وجواز سفره ،بل لمن ٌدافع عنه وٌحمٌه ،لم ٌكن نابعا من فراغ ،وإنما هو مخطط بات معلنا الستمالك حلفاء النظام -وخاصة اإلٌرانٌٌن منهم -لعقارات وأراض داخل البالد ،وتحدٌدا فً العاصمة دمشق تحت قاعدة “التحسّب ألي سٌنارٌو” بما فٌها رحٌل األسد.
ما لوح به رأس النظام الحالً هو خطة قدٌمة جدٌدة ،ألن والده حافظ األسد مع استالمه حافظ سدة الحكم عام ٓ، ٔ97انتهج سٌاسة تؽٌري دٌموؼرافً وجؽرافً بطا ،بما ٌضمن سٌطرته بشكل كامل على العاصمة، وربطها بمنظومة أمنٌة مضادة ألي عمل عسكري مضاد قد ٌنقلب علٌه .وعمل على استجالب عشـرات اآلالؾ من الشباب من الساحل السوري ،وطوعهم فً األجهزة األمنٌة والجٌش ،وأنشؤ أحٌاء جدٌدة أسكنهم فٌها كمنطقة عش الورور المطلة على حً برزة ،والمزة 8ٙنسبة للكتٌبة 8ٙالتً سكن عناصرها بجوارها ،كما أنشؤ رفعت األسد حً السومرٌة المقابل لمنطقة معضمٌة الشام ،وهو الحً الذي أذاق أهالً دارٌا الخارجٌن مإخرا من مدٌنتهم جحٌم حقد واإلجرام الممنهج. السإال الذي ٌطرح نفسه :كٌؾ استطاع نظام األسد فعل ذلك ؟ بات الجمٌع ٌعرؾ أن األسد ” األب واالبن ” ساسا البالد من خالل اختالق األزمات وإدارة البالد بموجب هذه األزمات ،ونتٌجة للضابقة المادٌة التً كان ٌمر بها السورٌون أٌام الثمانٌنات والتسعٌنٌات ،قام الكثٌر منهم ببٌع بٌوتهم فً قلب العاصمة دمشق وخصوصا منطقة المـزة ،وانتقلوا لألرٌاؾ المجاورة للعاصمة ،لٌدفع النظام بضباط األمــن والجٌش والتجار المتعاملٌن مع النظام هم من اشترى هذه العقارات ،و هو األمر الذي أدى لوجود مالك جدد للمنطقة ،وخروج السكان األصلٌٌن ،و أكثر ما حرص النظام على تطبٌق هذا التؽٌٌر فً مدٌنتً دمشق وحمص ،حٌث صادر األراضً فً مدٌنة حمص من أصحابها األصلٌٌن وأنشؤ أحٌاء ألبناء الطابفة كً ٌتحصن بهم عند ثورة الشعب علٌه .
الوسطاء اإلٌرانٌٌن ،وتزوٌر السجالت أو حرق مراكزها كما جرى فً حمص ومنبج مإخرا ،أو اصدار القوانٌٌن التً ٌكون ظاهرها التنظٌم ،لكن باطنها التؽٌٌر الدٌمؽرافً وإجالء السكان األصلٌٌن وهو األمر الذي أكده القاضً محمد قاسم ناصر، النابب العام السابق لمدٌنة تدمر السورٌة والمنشق عن النظام ،ومثال ذلك القانون رقم ٕ٘ لعام ٖٕٔٓ الخاص بدعاوي تثبٌت بٌع األراضً ، وبموجبه سمح بتبلٌػ المدعى علٌه بالدعوى ؼٌاب ٌّا( المالك األصلً المهجر قسرا) عن طرٌق الصحؾ فً المناطق الساخنة ،حتى إن لم ٌكن موجودا مالك األرض فً المحكمة ،أجاز األسد الحكم لإلٌرانٌٌن بهذه الدعوى عن طرٌق تبلٌػ المدعً علٌه بالصحؾ ،وهو كان قانونا معٌبا وأثار استؽراب واستٌاء كل العاملٌن فً الوسط القانونً.
اعتمد النظام خالل الثورة السورٌة على عدة طرق للمتابعة فً هذا التؽٌٌر ،منها شراء العقارات عبر فً حمص عاصمة الثورة حاول النظام اللعب بهذه الورقة بدءا من تهجٌر األهالً فً مدٌنة القصٌر وتسلٌمها لمٌلٌشٌا حزب هللا ،مرورا بإخراج األهالً األصلٌٌن من أحٌاء حمص المدٌنة ،و تهجٌر السكان السنة من قرٌتً قزحل وأم القصب ،وهو األمر الذي ٌحاول تطبٌقه على سكان حً الوعر المحاصر منذ أكثر من سنتٌن فً الحقٌقة إن التؽٌٌر الدٌمؽرافً واستجالب األهالً والمحافظة على حٌاتهم ودفعهم للقتال المستمر ،والتحول نحو أكثرٌة حقٌقٌة فً منطقة ما ،وؼٌرها من عوامل التؽٌٌر الدٌمؽرافً ،وبإسقاطها على الواقع السوري ال ٌمكن اعتبارها إال أن تكون ضمن سٌاسات َّ توظؾ إعالمٌا بقصد اإلعالء من المسؤلة الطابفٌة والتعببة والتجٌٌش لتجنٌد المزٌد من المقاتلٌن و ضمان مصالح إٌران فً سورٌا ومحاولة خلق امتداد لحزب هللا ،خاصة أن التدخل الروسً لم ٌعط الكثٌر من النتابج المرجوة على األرض ،ودلٌل ذلك أن الروس حاولوا منذ بدء تدخلهم االعتماد على نشر الهدن والمصالحات مع النظام فً المناطق الثابرة ،وعندما لم ٌجد ذلك نفعا تم الرجوع إلى التلوٌح بالتؽٌٌر الدٌموؼرافً الذي ستهزمه انتصارت الثوار وصمودهم كما هزمت كما هزمت من قبل المناورات البابسة للنظام وحلفابه من قبل .
بقلم :ابو الفداء الواو لقد أعلن البنك الدولً أن االقتصاد السوري فٌما إذا وقفت الحرب اآلن بحاجة الى عشرٌن سنة حتى ٌعود الى الوضع الذي كان علٌه قبل خمس سنوات وهذا ٌعنً أن سورٌا قد عادت الى الوراء عشرون سنة على األقل هذا ماعدا ما تعرضت له البنٌة التحتٌة من دمار وكذلك ما لحق بالمإسسات الصناعٌة والزراعٌة والتجارٌة والسٌاحٌة من دمار ونهب وسلب .وإذا أضفنا الى ذلك مصروؾ الحرب التً ٌشنها النظام على الشعب السوري والبالؽة شهرٌا حوالً ملٌاري دوالر فكما أعلنت إٌران أنها قدمت للنظام حسب تصرٌحاتها مابة ملٌار دوالر خالل السنوات الخمس الماضٌة باإلضافة إلى /ٔ7/ملٌار دوالر احتٌاط البنك المركزي السوري قبل الحرب وسبعة ملٌارات قدمها المالكً للنظام بإٌعاز من إٌران وما ٌقدم من هنا وهناك من تحت الطاولة وهذا ٌإكد وبحسبة بسٌطة أن كلفة الحرب الشهرٌة للنظام تبلػ أكثر من ملٌاري دوالر شهرٌا . من المسإول عن كل هذا النزٌؾ والى متى ٌمكن االستمرار فً ذلك ؟؟؟ أوال-المسإول األول هو النظام السوري الالوطنً بسٌاساته وخٌاراته الخاطبة والذي كان بإمكانه تجنب كل هذا الدمار والقتل والتهجٌر ونزٌؾ اإلمكانٌات لو اختار طرٌقا آخر ؼٌر طرٌق القتل والعنؾ المفرط بحق الشعب السوري ولو قدم شًء من التنازالت التً تإدي الى امتصاص النقمة الشعبٌة باالستجابة الى الحد األدنى من مطالب الشعب السوري المحقة . الى متى ٌمكن للنظام أن ٌستمر بهذا الوضع ؟؟ بالطبع النظام قابم على مساعدة إٌران وروسٌا ومن لؾ لفهما بكافة المجاالت السٌاسٌة والعسكرٌة واالقتصادٌة وتخلً روسٌا أو إٌران عنه فً أي مجال منها ٌعنً سقوطه المدوي وبالتالً فهو ٌعتمد على بٌع ما تبقى من أشالء هذا الوطن السوري وثرواته لهاتٌن الدولتٌن وبثمن زهٌد لكً ٌستطٌع االستمرار والبقاء مراهنا على انهٌار الثورة وحاضنتها الشعبٌة وداعمٌها . ثانٌا-إٌران هً المسإول الثانً عما آلت إلٌه األمور فً سورٌا فهً التً سخرت كل إمكانٌاتها العسكرٌة واالقتصادٌة والسٌاسٌة والعقابدٌة فً خدمة المشروع الصفوي التوسعً على حساب األرض العربٌة وسورٌا هً الركن األساس بهذا المشروع .وهً التً تدعم النظام بما ال ٌقل عن ستٌن ألؾ مقاتل والتً دعمته بما ال ٌقل عن مابة ملٌار دوالر ودعمته بالنفط والقمح وؼٌرها من أسباب الحٌاة . إلى متى تستطٌع إٌران االستمرار فً ذلك ؟؟ لقد وصل االقتصاد اإلٌرانً الى حافة االنهٌار وجاء االتفاق النووي مع الؽرب ورفع العقوبات االقتصادٌة الؽربٌة عن االقتصاد اإلٌرانً واالفراج عن /ٖ٘/ملٌار دوالر كانت مجمدة فً البنوك الؽربٌة ورفع إنتاج إٌران من النفط بمعدل ملٌونً برمٌل ٌومٌا كل ذلك أدى إلى انتعاش مإقت لالقتصاد اإلٌرانً وأجل انهٌاره المحتوم .فإلى متى ٌستطٌع االقتصاد اإلٌرانً المنهك أصال االستمرار فً دعم نظام األسد ونظام الحوثً المفلس بالٌمن ودعم الملٌشٌات الشٌعٌة بكل من لبنان والعراق وأفؽانستان وباكستان والٌمن وؼٌرها .
كل الدالبل تشٌر أن نظام الماللً فً طهران ال ٌستطٌع االستمرار طوٌال فً االستمرار بنفس السٌاسة فً ظل وضع داخلً متفاقم نتٌجة للوضع االقتصادي المتؤزم وللمشروع اإلٌرانً التوسعً الذي انتفخ أكثر من الالزم وأصبح بالونا هشا قابل لالنفجار بؤي لحظة . ثالثا -روسٌا هً مسإول ربٌسً بدعمها ورهانها على نظام متهالك قابم على قتل الشعب السوري وهً األخرى وضعها االقتصادي صعب جدا فً ظل النزٌؾ الحاد الحتٌاطها النقدي والذي كان أكثر من /ٗ٘ٓ/ملٌار دوالر ولم ٌبق منه سوى /ٖٓ/ملٌار دوالر وفً ظل استمرار انخفاض اسعار البترول عالمٌا .إن روسٌا قد تستطٌع االستمرار لبعض الوقت فً دعم نظام بشار االسد وخاصة فً المجال السٌاسً والعسكري فً ظل ما ٌعرضه النظام من رشاوي علٌها ٌسٌل لها لعاب المسإولٌن الروس ولكن هذا الرهان ال ٌمكن أن ٌستمر طوٌال نظرا لما تسببه هذه السٌاسة من تبعات سلبٌة على االقتصاد الروسً . من خالل هذا العرض البسٌط والمختصر نصل إلى نتٌجة أن حلفاء النظام كلهم منهكون اقتصادٌا و ال ٌستطٌعون االستمرار فً دعمه مالٌا لفترة طوٌلة وكما ٌقول المثل ( مٌت ما بشٌل مٌت) .نخلص من كل ذلك أن الرهان الحقٌقً للحل فً سورٌا هو على صمود الشعب السوري الذي عانى الكثٌر وما زال ٌعانً من ظلم النظام وحلفابه والذي ضحى بالؽالً والنفٌس من أجل انتصار ثورته العادلة .وفً هذه المرحلة الصعبة والدقٌقة من المهم جدا تمسك الشعب السوري وكل قواه العسكرٌة والسٌاسٌة بمبادئ الثورة و ثوابتها وعدم التنازل أو التفرٌط بؤي منها مهما كان الثمن .