52

Page 1

‫بعد عودته من رحلة العالج سالمًا معافى‬

‫علي بن سالم يطلق‬ ‫مسابقة شعرية بجوائز‬ ‫نقدية وهدايا قيمة‬ ‫التفاصيل ص‪13‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )52‬األحد ‪ 15‬أغسطس ‪2010‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(52) Sunday - Aug. 15th., 2010‬‬

‫يفكر جديًا في التفرغ األدبي‪..‬‬

‫محمد نـور الدين‪ :‬الدراسة‬ ‫النقدية قدمتني إىل الساحة‬ ‫األدبية مـن أوسع األبواب‬ ‫محمد عبد اهلل نور الدين‪ ..‬أو كما عرفناه قبل سنين بـ “ خلي القلب” ويبدو أنه لم يعد‬ ‫كذلك‪ ..‬كما كان‪ ..‬شاعر وباحث استطاع أن يوجد لنفسه موطئ قدم في الساحة األدبية‬ ‫وتحديدا في مجال البحوث المرتبطة باألدب الشعبي وبعمليات التدوين‪..‬‬ ‫محمد عبد اهلل نور الدين‪ ..‬أحد األسماء الشابة التي تعمل بصمت ‪..‬له نتاج أدبي ميزه‬ ‫عن غيره كونه ورسم لنفسه خطا لم يحد عنه منذ سنين‪..‬‬ ‫يكتب الشعر بنوعيه الشعبي والفصيح وان كان أكثر قربا من الشعبي غير أنك تجده‬ ‫في حقل األدب ينهل من كل بستان رحيق زهرة‬

‫التفاصيل ص‪19-18‬‬

‫الـظاهري ‪..‬‬

‫المايدي بن ظاهر‬

‫قصائد نادرة (‪)3-3‬‬

‫انطالقتي الفعلية‬ ‫كانت مع المصور‬

‫العالمي بريان‬

‫بيتيرسون ‪..‬الذي‬

‫علي‬ ‫اختصر‬ ‫ّ‬ ‫المسافات‬

‫ف����ن����ون‬

‫سعود كرمستجي‪:‬‬

‫‪30 28‬‬

‫توفي الشاعرو األدي��ب السعودي‬ ‫الدكتور غ��ازي القصيبي ال��ذي شغل‬ ‫منصب وزارة العمل السعودية‪ ،‬عند‬ ‫الساعة العاشرة من صباح اليوم األحد‬ ‫‪ ،2010 - 8 - 15‬في مستشفى الملك‬ ‫فيصل التخصصي في الرياض بعد‬ ‫معاناة طويلة مع المرض‪.‬‬ ‫وسيوارى الثرى بعد ظهر اليوم‪.‬‬ ‫وتلقى القصيبي العالج لعدة أشهر‬ ‫في أحد مستشفيات الواليات المتحدة‬ ‫األمريكية ث��م ع��اد للبحرين‪ .‬وقبل‬ ‫شهر دخ��ل مستشفى الملك فيصل‬ ‫التخصصي في العاصمة السعودية‪.‬‬ ‫والراحل من مواليد الهفوف في ‪2‬‬ ‫مارس ‪ ،1940‬وكان يتولى وزارة العمل‬

‫في المملكة العربية السعودية منذ عام‬ ‫‪ 2005‬حتى وفاته‪ .‬وتولى قبلها ثالث‬ ‫وزارات هي «الصناعة ‪ -‬الصحة ‪ -‬المياه»‬ ‫كما تولى عدداً من المناصب األخرى‪.‬‬ ‫ق��ض��ى القصيبي ف��ي األح��س��اء‬ ‫سنوات عمره األولى‪ .‬أنتقل بعدها إلى‬ ‫المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل‬ ‫التعليم‪ .‬ن��ال ليسانس الحقوق من‬ ‫جامعة القاهرة‪ ،‬ثم حصل على درجة‬ ‫الماجستير في العالقات الدولية من‬ ‫جامعة جنوب كاليفورنيا‪ .‬أما الدكتوراة‬ ‫ففي العالقات الدولية من جامعة لندن‬ ‫والتي كانت رسالته فيها حول اليمن كما‬ ‫أوضح ذلك في كتابه الشهير “حيا ٌة في‬ ‫اإلدارة”‪.‬‬

‫وال���راح���ل ش��اع��ر ت��ق��ل��ي��دي‪ ،‬ول��ه‬ ‫منشورات في فن الرواية والقصة‪ ،‬مثل‬ ‫“شقة الحرية” و”دنسكو” و”أبو شالخ‬ ‫البرمائي” و”العصفورية” و”سبعة”‬ ‫و”سعادة السفير” و”الجنيّة”‪.‬‬ ‫أما في الشعر فلديه دواوين “معركة‬ ‫بال راي��ة” و”أشعار من جزائر اللؤلؤ”‬ ‫و”للشهداء” و”حديقة الغروب”‪.‬‬ ‫وقد مُنح وسام الملك عبد العزيز‬ ‫وع��دداً من األوسمة الرفيعة من دول‬ ‫عربية وعالمية‪.‬‬ ‫ول��دي��ه اهتمامات اجتماعية مثل‬ ‫عضويته في جمعية األطفال المعوقين‬ ‫السعودية وهو عضو فعال في مجالس‬ ‫وهيئات حكومية كثيرة‪.‬‬

‫قائماً وأحفظ له‬

‫‪14 28‬‬

‫رحيل الشاعر واألديب السعودي غازي القصيبي عن ‪ 70‬عاماً‬

‫سكن الجيمي وبنى‬ ‫مسجداً ال يزال‬

‫ف����ن����ون‬

‫مبارك بن براك‬


‫‪2‬‬ ‫ ‬

‫من عيون الشعر‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫‪ 803‬هـ ‪ 1400 /‬م‬ ‫عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني‪.‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫شاعر‪ ،‬متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬ ‫نائب مدير التحرير‬

‫هنادي المنصوري‬ ‫سكرتير التحرير‬

‫نجاة الظاهري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫المكتب الرئيسي‬

‫العــــني‪:‬‬

‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬

‫أمل المهيري‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬ ‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬

‫علياء الشامسي‬

‫البرعي‬

‫والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج)‪.‬‬

‫ِ‬ ‫يغيب‬ ‫اللطائف ال‬ ‫أغيب وذو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن زم� ٍ‬ ‫�ان‬ ‫وأس��أل � ُه السالمة َ م � ْ‬

‫ٍ‬ ‫حال‬ ‫�ل‬ ‫��زل حاجتي يف ك� ِّ‬ ‫وأن� ُ‬

‫وال أرج��و س���واهُ إذا دهاني‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫أم��ر‬ ‫ت��دب�ير‬ ‫ن‬ ‫ف��ك�� ْم‬ ‫ل��ل��ه م��� ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫عرس‬ ‫تيسري‬ ‫ن‬ ‫وك ْم يف‬ ‫الغيب م ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫خفي‬ ‫لطف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ك��رم وم�� ْ‬ ‫وم�� ْ‬ ‫ٍّ‬ ‫��اب ال��ل� ِ‬ ‫ر ب� ِ‬ ‫�اب‬ ‫�ه ب� ٌ‬ ‫��ايل غ�ي ُ‬ ‫و م� َ‬ ‫ك���ري��� ٌم م��ن��ع�� ٌم ب���� ٌّر ل��ط��ي� ٌ‬ ‫�ف‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫ت��زول ب� ِ‬ ‫ن ف��ر ٍ‬ ‫الكروب‬ ‫�ه‬ ‫ُ‬ ‫ج‬ ‫وم � ْ‬ ‫ُ‬

‫حبيب‬ ‫وال م��وىل س���واهُ وال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫مجيب‬ ‫السرت للداعي‬ ‫جميل‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يصوب‬ ‫رحمته‬ ‫غيث‬ ‫رحي ٌم‬ ‫ُ‬

‫وقل صربي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و عاندني الزما ُ‬

‫واكبت حسودا ً‬ ‫ن روعتي‬ ‫ْ‬ ‫فآم ْ‬ ‫وع���د ال��ن��ائ��ب� ِ‬ ‫�ات إىل ع��دوي‬ ‫ِّ‬

‫وآن��س��ن��ي ب�����أوالدي وأه�لي‬

‫محمد عودة‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الغيوب‬ ‫املشاهدة‬ ‫عن‬ ‫طوت ُه‬ ‫ُ‬ ‫ج ن��ائ��ب� ٍ‬ ‫ن ت��ف��ري � ِ‬ ‫تنوب‬ ‫�ة‬ ‫وم��� ْ‬ ‫ُ‬

‫الرحيب‬ ‫البلد‬ ‫بعبدك‬ ‫َ‬ ‫وض��اقَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫لهوان حظي‬ ‫و أمرضني الهوى‬

‫ن حويل واعتصامي‬ ‫هو الرحم ُ‬

‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫ِ‬ ‫القلوب‬ ‫ب��ه‬ ‫نئ‬ ‫إىل م�� ْ‬ ‫ن تطم ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫املريب‬ ‫الجور والجا ُر‬ ‫ن‬ ‫زم��ا ُ‬ ‫ُ‬

‫�وب‬ ‫َ‬ ‫فإني‬ ‫عنك أنأتني ال��ذن� ُ‬

‫�ال ص��غ� ٍ‬ ‫ن ب��أط��ف� ٍ‬ ‫�ار‬ ‫ويل ش��ج � ٌ‬

‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬

‫يخيب‬ ‫وأرج�����وهُ رج����اءً ال‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫تشيب‬ ‫ب���ه ن��وائ��ب�� ْه‬ ‫�ت‬ ‫ب��ل��ي� ُ‬ ‫ُ‬

‫يعاجل بالخطايا‬ ‫ُ‬ ‫حلي ٌم ال‬ ‫ِ‬ ‫�ل عثاري‬ ‫امللوك أق� ْ‬ ‫ملك‬ ‫َ‬ ‫فيا‬

‫خميس الحفيتي‬

‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية‪.‬‬

‫ن��ب��ذت زم���ا َم أم��ري‬ ‫ولكني‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫كيف حايل‬ ‫أن��ت تعل ُم‬ ‫إلهي‬ ‫َ‬

‫ٍ‬ ‫متملق يخفي عنادي‬ ‫وك��م‬

‫وح��اف��ر ح��ف� ٍ‬ ‫ِ‬ ‫�رة يل هارفيها‬ ‫ٍ‬ ‫مستضعف يل‬ ‫وممتنعِ القوى‬

‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫باملكر يسعى‬ ‫عصبية‬ ‫وذي‬ ‫ن ي� ِ‬ ‫ِ‬ ‫�رج‬ ‫��وم‬ ‫فيا دي���ا َ‬ ‫ال��دي��ن ف� ْ‬

‫طبيب‬ ‫غ�يرك يل‬ ‫َ‬ ‫ليس‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ول��ك� ْ‬ ‫ُ‬

‫ذيب‬ ‫يعاملني الصداقة َ وه َو‬ ‫ُ‬ ‫ن ال��ن��ائ��ب� ِ‬ ‫�وب‬ ‫ف���ا َّ‬ ‫�ات ل��ه��ا ن��ي� ُ‬ ‫ُ‬ ‫الغريب‬ ‫الرجل‬ ‫ُ‬ ‫يستوحش‬ ‫فقد‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬

‫أذوب‬ ‫أك����اد إذا ذك��رت��ه�� ُم‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫عجيب‬ ‫ن ت���دب�ي�رهُ ف��ي��ن��ا‬ ‫مل��� ْ‬ ‫ُ‬ ‫ب���ه وإل���ي� ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ب‬ ‫��ه م��ب��ت��ه�لا ً أن��ي� ُ‬ ‫قريب‬ ‫ف��رج‬ ‫فهل ي��ا سيدي‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫رقيب‬ ‫رسي��رت��ه‬ ‫وأن���ت ع�لى‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫يصيب‬ ‫ن‬ ‫وسه ُم البغي يدري م ْ‬ ‫ُ‬

‫ياحسيب‬ ‫قصمت ق��واهُ عني‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫إىل س��ع��ي ب� ِ‬ ‫عصيب‬ ‫��ه ي���و ٌم‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫هموما ً يف ال��ف� ِ‬ ‫دبيب‬ ‫�ؤاد لها‬ ‫ُ‬

‫ِ‬ ‫رضاك وانظ ْر‬ ‫َ‬ ‫بحبل‬ ‫وصل حبيل‬ ‫ْ‬

‫��وب‬ ‫إيل‬ ‫ل�ي ع�سى أن� ُ‬ ‫ْ‬ ‫وت���ب ع� َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫الخطوب‬ ‫عرت‬ ‫عراي إن‬ ‫وشد‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫طول عمري‬ ‫َ‬ ‫لذكرك‬ ‫َ‬ ‫وألهمني‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫جميل‬ ‫ٌ‬ ‫فيك يا سيدي‬ ‫َ‬ ‫فظني‬

‫تطيب‬ ‫ب��ذك��رك ال��دن��ي��ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ف���إ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫نصيب‬ ‫ري��ف رأفتنا‬ ‫له ْم يف‬ ‫ُ‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫وراعِ حمايتي وت��وىل نرصي‬

‫ِ‬ ‫عداي واقرن نجم حظي‬ ‫وأفن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يليه‬ ‫ن‬ ‫عبد‬ ‫�ل‬ ‫وق� ْ‬ ‫ُ‬ ‫الرحيم وم � ْ‬ ‫ِ‬ ‫وآل���ه ما‬ ‫�ي‬ ‫ِّ‬ ‫وص���ل ع�لى ال��ن��ب� ِّ‬

‫�د م��ا ل��ط��ال��ع� ِ‬ ‫ب��س��ع� ٍ‬ ‫��روب‬ ‫�ه غ�‬ ‫ُ‬

‫خصيب‬ ‫ذود آم��ايل‬ ‫وم��رع��ى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫العندليب‬ ‫األراك‬ ‫ت��رن�� َم يف‬


‫‪3‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫تلعب المصالح والعالقات الشخصية دوراً‬ ‫كبيراً في تقديم زيد وتأخير عمرو وتمييز‬

‫كلمتنا‬

‫هذه المؤسسة عن تلك ‪ ..‬وأحيانا يتجاوز‬ ‫الفعل إلى إعاقة اآلخر وإقصائه وليس تأخيره‬ ‫فقط ‪..‬ما دام أن ال فائدة ترجى من ورائه !‬ ‫فلغة المصالح ال تعرف غير منطق األرقام‬ ‫وما يوفر الربح السريع وال تراعي ًاّإل وال‬ ‫ذمة ‪.‬‬

‫ه��ذا األم��ر يحدث في أكثر من مكان‬ ‫ورغم قلة هؤالء إال أنهم يشكلون خاليا‬ ‫مضرة في المجتمع كالسرطان ينتشرون‬ ‫مشكلين شبكات من العالقات التي تجمعها‬ ‫المصلحة ‪.‬‬ ‫وح��ي��ن ت��رف��ض ال��دخ��ول ف��ي أي لعبة‬ ‫مشتركة ومقتسمة فإنك ستبقى مبعدا‬ ‫‪ ..‬فهناك لوبي يتعامل بمنطق المصالح‬

‫المحضة “ شيلني أشيّلك وناغيني اناغيك “‪.‬‬ ‫فالكثير من المشاريع تتعطل بسبب‬ ‫عدم رضا زيد وع��دم موافقته الكريمة ‪..‬‬ ‫وزيد نفسه الذي يمتنع عن التعاطي معك‬ ‫يقفز على مكتبك فجأة بقدرة قادر ودون‬ ‫أي مقدمات إن وجد مصلحته لديك أو أحس‬ ‫بأنك ستتولى منصبا أو أنك تحظى بتقدير‬ ‫واحترام كبيرين من رب عمله !!‬

‫المصالح الشخصية التي تأتي على‬ ‫حساب اآلخرين أح��د أكبر آف��ات الفساد‬ ‫اإلداري والتي هي أشبه بسوسة النخيل‬ ‫الحمراء التي تنخر الجذع نخرا ‪ ..‬إن مكافحة‬ ‫سوسة النخيل لضرورة قصوى في تأمين‬ ‫المنتج وحمايته‪ ..‬ومكافحتها تعني التوفير‬ ‫الكبير لصاحب المزرعة وزي��ادة محصوله‬ ‫وغلته ‪ ..‬وتعني أيضا إيقاف االستنزاف‬

‫والخراب الذي تسببه ‪.‬‬ ‫ورغم أن المصالح أمر ال عيب فيه وال خطأ‬ ‫بل كل يسعى لمصلحته ليكون ذاته وبشكل‬ ‫مشروع لكن حين يتم تطبيق هذا المفهوم‬ ‫بأنانية وتكون على حساب الناس هنا يكمن‬ ‫الخطأ والعيب وتكمن المشكلة‪ ..‬وليكن اهلل‬ ‫في العون‪.‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكـر‬

‫الهالل األحمر اإلماراتي‬ ‫حممد الرمضاين‬

‫إن المتابع لمسيرة الهالل األحمر يدرك تمام‬ ‫اإلدراك أننا أمام عمل جبار يقوم عليه رجال نذروا‬ ‫أنفسهم للعمل التطوعي‬

‫محمد بن راشد يلتقي نخبة من املثقفني والفنانني يف الدولة ‪..‬‬ ‫التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راش��د آل‬ ‫مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم‬ ‫دبي رعاه اهلل في قصر سموه بزعبيل بحضور سمو‬ ‫الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد‬ ‫دبي الفعاليات الثقافية والفنية فى الدولة الذين قدموا‬ ‫التهاني لسموهما بمناسبة الشهر المبارك ‪.‬‬ ‫وقد تجاذب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل‬ ‫مكتوم والحضور من أدباء ومثقفين وفنانين وشعراء‬ ‫أطراف الحديث حول شؤون وشجون المشهد الثقافي‬ ‫على الساحة الوطنية اذ أش��اد الجميع بدعم سموه‬ ‫ومؤازرته للثقافة والفن واهلهما معتبرين تشجيع‬ ‫سموه ومتابعته لالنشطة والفعاليات الثقافية على‬ ‫الساحة المحلية محفزا لهم لمزيد من العطاء واالبداع‬ ‫الثراء هذه الساحة باالنشطة والمناسبات التى تعزز‬ ‫الهوية الوطنية لمجتمع االمارات وتعكس روح االصالة‬ ‫والموروث الشعبى العريق لشعب االمارات‪.‬‬ ‫الى ذلك اثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة‬ ‫رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على جهود الفنانين‬ ‫واالدب��اء ودوره��م االيجابي فى التعريف بارث شعب‬ ‫االم��ارات الحضاري إما فى مجال القصة أو الدراما او‬ ‫الشعر والرسم وغيرها من مجاالت الثقافة ‪ ..‬واصفا‬ ‫سموه المشهد الثقافي فى االمارات بأنه غني باألنشطة‬ ‫والفعاليات وطالب االشخاص والجهات المعنية فى‬ ‫الدولة بمزيد من االبتكارات وتعزيز الساحة الثقافية‬ ‫والوطنية باالنجازات التى تحمي تراثنا وهويتنا الوطنية‬

‫وتعمل على االنفتاح وبناء الجسور بينها والحضارات‬ ‫والثقافات العالمية‪.‬‬

‫والفن والثقافة‪.‬‬ ‫حضر اللقاء معالي محمد عبداهلل القرقاوي وزير‬

‫ونوه سموه فى معرض توجيهاته لشريحة المثقفين‬

‫ش��ؤون مجلس ال��وزراء ومعالي عبد الرحمن محمد‬

‫واالدباء والفنانين بأن رسالتهم انسانية نبيلة بامتياز‬

‫العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وسعادة‬

‫وتتمثل فى احياء ذاكرة الشعب من خالل احياء التراث‬

‫محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون‪.‬‬

‫كانت لي تجربة في التواصل مع مجموعة من الزمالء المتطوعين التابعين‬ ‫لهيئة الهالل األحمر في أبوظبي في هذا الشهر الفضيل ولقد لمست حرصا‬ ‫شديدا من األخوة المنضوين تحت مظلة هذه الهيئة في إيصال رسالة العمل‬ ‫التطوعي إلى مختلف شرائح المجتمع وذلك إليمانهم المطلق أن العمل‬ ‫التطوعي هو فرض عين ورسالة وقضية عظيمة ال يدرك كنهها إال من أوتي‬ ‫بصيرة ونظرة حضارية‪.‬‬ ‫إن إشاعة ثقافة العمل التطوعي مسؤولية مجتمعية وال تخضع للعمل‬ ‫المؤسساتي فحسب بل بإمكان الفرد أن يكون فاعال ومؤثرا‪ ،‬من خالل‬ ‫مساهماته ومشاركاته في خدمة كل ما يرتبط بمجتمعه في مختلف االتجاهات‬ ‫وأيضا من خالل توجيه الطاقات االبداعية واستثمارها ومن خالل ضخ روح‬ ‫العطاء والتحفيز على البذل‪ ،‬بحب ونكران ذات‪ ،‬وزرع للتفاؤل والمحبة والتسامح‬ ‫والتفاعل‪.‬‬ ‫الجهود التي يقوم بها الهالل األحمر االماراتي تزيدنا فخرا واعتزازا بهذه‬ ‫الهيئة الرائدة التي حملت على عاتقها قضايا انسانية واجتماعية واقتصادية‬ ‫وقدمت مثاال يحتذى ومضرب مثل فيما يتعلق بالقيم المثالية التي تعيد‬ ‫لالنسان انسانيته وتشعر اآلخر أننا أمام وعي قل نظيره وهو المبدأ الذي زرعه‬ ‫في قلوبنا ديننا الحنيف والنهج الذي أرساه المغفور له بإذن اهلل تعالى الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان طيب اهلل ثراه وربى عليه الشعب اإلماراتي‪.‬‬ ‫إن المتابع لمسيرة الهالل األحمر يدرك تمام اإلدراك أننا أمام عمل جبار‬ ‫يقوم عليه رجال نذروا أنفسهم للعمل التطوعي‪ ،‬نذروا أنفسهم في سبيل‬ ‫تعزيز لغة انتصار االنسان لالنسان‪ ،‬نذروا أنفسهم للعطاء والعمل بصمت‬ ‫بعيدا عن األضواء وبعيدا عن وسائل اإلعالم مسهمين بذلك في إبراز الوجه‬ ‫الحضاري للوطن ولقيادته الرشيدة ولهذا الشعب المعطاء‪.‬‬ ‫وجب تقديم الشكر لكل متطوع على هذه األرض الطيبة وعلى رأسهم سمو‬ ‫الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية هذا الرجل‬ ‫الذي جسد التطوع كعملية حياتية ونمط طبيعي‪ ،‬واستطاعت هيئة الهالل‬ ‫األحمر اإلماراتي على يديه أن تقدم مشاريع فريدة من نوعها يشهد لها‬ ‫القاصي والداني في الداخل والخارج‪ ،‬تلك المشاريع التي ال يمكن حصرها في‬ ‫مقال أو عملية سرد لتاريخ ومنجز سفينة النجاة الهالل األحمر‪.‬‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫‪26‬أكتوبر املوعد النهائي لقبول األعمال املشاركة يف جائزة الربدة‬ ‫أعلنت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن‬ ‫‪ 26‬من شهراكتوبر ال��ق��ادم هو آخ��ر موعد لتلقي‬ ‫األعمال المرشحة لجائزة البردة في مختلف فروعها‬ ‫لدورة ‪ ،2010‬على أن تباشر لجان التحكيم المختصة‬ ‫أعمالها خالل الفترة القادمة‪ ،‬بعد اغالق باب الترشيح‬ ‫حيث ارسلت ادارة الجائزة الى جميع الجهات ذات الصلة‬ ‫بالجائزة خطابات بتحديد الموعد النهائي للترشيح‪.‬‬ ‫وتحتوي الجائزة على ثالثة فروع تشمل مسابقة‬ ‫الشعر وتتضمن قصيدة الشعر الفصيح على أن يكون‬ ‫موضوع القصيدة مولد الرسول وسيرته العطرة وأن‬ ‫تكون على النمط التقليدي العمودي مع االلتزام باللغة‬ ‫العربية الفصحى‪ ،‬وقصيدة الشعر النبطي على أن‬ ‫يكون موضوعها مولد الرسول واالل��ت��زام باألسس‬ ‫الفنية للشعرالنبطى وأن ال يتجاوز عدد أبيات القصيدة‬ ‫خمسين بيتا وأال يقل عن ثالثين بيتا‪ .‬وأال تكون‬ ‫القصيدة مكررة أو حائزة على جوائز في مسابقات‬ ‫أخرى داخل أو خارج دولة االمارات‪.‬‬ ‫والفرع الثاني مسابقة الخط العربي وتنقسم إلى‬ ‫قسمين‪ :‬فئة األسلوب الكالسيكي‪ ،‬واألساليب الحديثة‬ ‫ويتضمن االسلوب التقليدي نموذجي خط النسخ و”خط‬

‫النستعليق” واشترطت الجائزة أن يتم كتابة قصيدة‬ ‫البوصيري األشهر “قصيدة البردة المباركة” وعدد‬ ‫أبياتها ‪ 167‬بيتا وتكتب بخطي النسخ و”النستعليق”‬ ‫ويجب أن يكون العامل االساسي في تقييم األعمال‬ ‫المشاركة هو نوعية وجودة العمل والناحية اإلبداعية‬ ‫والجمالية‪ .‬والمشاركة مفتوحه للخطاطين من داخل‬ ‫الدولة وخارجها‪.‬‬ ‫اما الفرع الثالث فهو مسابقة الزخرفة الكالسيكية‪،‬‬ ‫وهو مفتوح للجميع ويجوز استخدام الحاسوب في‬ ‫مرحلة التصميم وال يجوز استخدامه في مرحلة التنفيذ‬ ‫والعامل االساسي في تقييم األعمال المشاركة هي‬ ‫نوعية وج��ودة العمل والناحية اإلبداعية والجمالية‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وسيحصل الفائزون بالمراكز األول��ى في فروع‬ ‫المسابقة جميعا على ‪ 70‬ألف درهم أما المركز الثاني‬ ‫فيحصل كل واحد منهم على ‪ 50‬ألف درهم و المركز‬ ‫الثالث جائزته ‪ 40‬ألف درهم والجائزة الرابعة في الخط‬ ‫التقليدي والزخرفة التقليدية تبلغ قيمة كل منها ‪30‬‬ ‫الف درهم ونفس المركز في فئتي الشعر الفصيح‬ ‫والنبطي جائزة كل منها ‪ 20‬الف دره��م لكل فئة‪.‬‬

‫نوال سامل‬

‫والجائزة الخامسة في فرعي أساليب الخط الحديثة‬ ‫والزخرفة التقليدية قيمة كل جائزة ‪ 20‬الف درهم‪ .‬وتم‬ ‫تخصيص ‪ 3‬جوائز تقديرية لكل فرع من فئتي خطوط‬ ‫النسخ و”النستعليق” ليكون لكل جائزة تقديرية ‪ 15‬الف‬ ‫درهم ‪.‬‬ ‫وتأتي هذه الجائزة ضمن استراتيجية وزاة الثقافة‬ ‫والشباب وتنمية المجتمع التي تهدف إلى تشجيع األجيال‬ ‫الناشئة على االلتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه‬ ‫عقيدتها ورسالتها اإلسالمية‪ ،‬وإيجاد روح التنافس بين‬ ‫المشاركين وتشجيع روح المبادرة واالبتكار في بذل‬ ‫المزيد من الجهد والوقت في االطالع على سيرة الرسول‬ ‫محمد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وتكريم الموهوبين‬ ‫والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من‬ ‫جميع أنحاء العالمين العربي واإلسالمي وذلك الظهار‬ ‫الوجه الحضاري للدولة وإيمانها بأهمية إعالء كلمة‬ ‫الدين الحنيف وتوضيح مقاصده السامية ‪ ،‬فضال عن‬ ‫تكريم عدد من الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة‬ ‫اإلسالم في العالم ‪ ،‬وذلك أثناء االحتفال بتوزيع ‘’جوائز‬ ‫البردة’’ في ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫إبراهيم مبارك‬

‫ولد القاص اإلماراتي إبراهيم مبارك في عام‬ ‫‪ 1952‬في قرية أم سقيم في منطقة “جميرا”‬ ‫بدبي‪ ،‬حصل على بكالوريوس علم نفس كما‬ ‫حصل على دبلوم معهد معلمين ويعمل حاليا‬ ‫مدير إدارة األنشطة الثقافية والفنية في وزارة‬ ‫التربية والتعليم والشباب‪.‬‬ ‫وقد كانت أول��ى محاوالت إبراهيم مبارك‬ ‫القصصية في عام ‪ 1974‬عندما كتب قصته‬ ‫«ضربات المضارب» ذات الموضوع االجتماعي‬ ‫والتي تتحدث عن «قهر المرأة» فاألرضية األولى‬ ‫التي انطلقت منها قصص إبراهيم هي أرضية‬

‫قومية عربية كانت أكثر شموال وأصبحت «أم‬ ‫سقيم» قريته الصغيرة تتسع ألسئلة العالم كافة‬ ‫فأخذ يكتب نصا إنسانيا أكثر رحابة وأوسع أفقا‬ ‫مع تمسكه بخصوصيته البيئية والمكانية‪.‬‬ ‫أدخل الجانب الشعري في نتاجه القصصي‬ ‫فهويتناول موضوع البحر والبحارة وأحوال هذه‬ ‫الشريحة االجتماعية التي قبضت على مر الحياة‬ ‫وحلوها وبقيت شريحة نظيفة مطهرة بملح‬ ‫البحر وممزوجة بالماء والشمس‪.‬‬ ‫ال يجد صعوبة في الكتابة فلديه القدرة على‬ ‫الكشف عن عبقرية المكان من خالل لغة بسيطة‬

‫بعيدة من التجريد والغموض ‪.‬‬ ‫يتميز وينفرد بجملته اليانعة وينفرد بأساه وال‬ ‫يصدر هذا األسى إلى الجمال بل يحتفي بالجمال‬ ‫وبكلمطلقاته‪.‬‬ ‫وفي قصصه انحياز واض��ح للحياة للبشر‬ ‫للباحثين عن عدل للحرية وفي قصصه انحياز‬ ‫إلي األسئلة تقرأ قصته تصل إلى نهايتها تسأل‬ ‫ماذا تريد وتعيد التفكير فيما قرأت ‪.‬‬ ‫تبدوجذور اإلبداع لدى القاص وهي تتأصل‬ ‫ذات طابع يعانق رؤى مختلفة فكرية وإبداعية‬ ‫خالبة ‪.‬‬

‫لديه القدرة الفذة على الولوج في الحياة مهما‬ ‫تتسم بأشكالها وأنماطها ومن هنا تتفجر رؤاه‬ ‫ويكتب ما يمكن أن يغذي إنتاجا ته القصصية ‪.‬‬ ‫يحرك الفكرة إلى منتهى المسافات الجلية ‪.‬‬ ‫أما األفكار لديه متسلسلة وتمتزج من خالل‬ ‫عالمه ورؤاه اإلبداعية وانطباعاته في تجواله‬ ‫وحضوره اإلنساني ‪.‬‬ ‫س��رد القصص ل��دي��ه يتسم ب��ش��يء من‬ ‫الرشاقة اللغوية ذات المنحنى العاطفي باإلضافة‬ ‫إلى اإلشعاعات الفكرية ‪.‬‬ ‫كما استطاع في بعض كتاباته أن ينطلق‬

‫من بداية الحدث مع جملة من التداعيات الموفقة‬ ‫التي أسهمت في كسر رتابة الحدث ووحدة الزمن‬ ‫باالنتقال من الحاضر إلى الماضي وبالعكس‬ ‫وبعض قصصه تكون حالة وسطى بين القص‬ ‫الخطي والقص الالخطي‪.‬‬ ‫من مؤلفاته‪:‬‬ ‫‪ .1‬مجموعة قصصية بعنوان (الطحالب)‪.‬‬ ‫‪ .2‬مجموعة قصصية بعنوان (عصفور الثلج)‪.‬‬ ‫‪ .3‬مجموعة قصصية بعنوان (خان)‪.‬‬ ‫‪ .4‬كتاب ق���راءات ف��ي األنشطة الثقافية‬ ‫التعليمية‪.‬‬

‫ل��ي��س ذن��ب��ي ‪..‬‬

‫شقائق احللم‬

‫روْحَانياتْ‬

‫أسـمـاء الحمادي‬

‫صاحلة عبيد‬

‫ح�صى‬ ‫م���ا تَ����ع��ث�رتُ ارت���ب���اك���ا ً ي���ا َ‬ ‫ن درب����ي م��ا اس��ت��وى‬ ‫ل��ي��س ذن��ب��ي أ ّ‬

‫م���ا ذوى ح���ريف ارت���ي���اع���ا ً عندما‬ ‫ٍ‬ ‫ع� ِ‬ ‫ب��غ��ي��ظ دون أن‬ ‫���اج��ل�ا ً م���ات���وا‬

‫ِع ٌ‬ ‫ْ‬ ‫عبر‬ ‫وابتهاالت تغاد ُر األرض‬ ‫ٌ‬ ‫وانعتاق ‪،‬‬ ‫تق‬ ‫َ‬ ‫الرضوان ‪ . . .‬طآمِ ً‬ ‫عة بــ الرضا ‪! . . .‬‬ ‫مدارج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫�ع��ف و ال��ـ‬ ‫ع�ّي�رّ ون���ي ب��ال � ُب��ك��ا و ال��ض�‬ ‫ٍ‬ ‫ن����ور ق���د تجلـ‬ ‫���ل‬ ‫م���ا دروا ع���ن ك� ّ‬

‫م���ا رأوا ت ُ���ف ّ���اح��� َة امل��ن��ف��ى ول��م‬ ‫ل��ي��ت َ��ه��م ج���اس���وا ف�������ؤادا ً ِ‬ ‫اله���ث���ا ً‬

‫يعودُ من جديد ‪،‬‬ ‫بـ وجهه المتسامحْ ‪،‬‬ ‫ليرتقَ الشقوق التي خلفتها الخطايا‬ ‫قلوب سئمت المجاهرة بـ الشقاء ‪! . . .‬‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫محمـ ً‬ ‫ال بالبشائرْ ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫رحمة ‪،‬‬ ‫اليابسة‬ ‫يروي ضمأ األرواح‬ ‫ُ‬ ‫ويهطل على الحائرين مغفرة ‪! . . .‬‬ ‫زاوي ٌة لالختـالء بالنفس ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وللتباحث مع الذاتِ في شؤون األمس المعتمة ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يتخذ الضوء مسلكاً ‪! . . .‬‬ ‫لغَدٍ قدَ‬

‫أرواح ال�����ورى أص���غ���تْ إىل‬ ‫ل��ي��تَ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ي��ط��م��س��ون ال���ن ّ���و َر يف‬ ‫ل���و ت���م���ادوا‬

‫ِ‬ ‫ع��ن��وةً‬ ‫ل��و س��ع��وا يف ن‬ ‫َ��ب��ش روح����ي ُ‬

‫ن‬ ‫ف��لْ�� ُي��ح��ي��ط��وا دائ���م���ا ً ع��ل��م��ا ً ب���أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫س�����وأة ال��ـ‬ ‫و ل���� ُي����وارا م���ا ب����دا م���ن‬

‫ن ال����ص �ّب�رّ ت ُ������ديل أن ّ����� ُه‬ ‫ت���ل���ك ع��ي�� ُ‬

‫ُ‬ ‫نقآط إحتوآ ٍء ‪،‬‬ ‫أعماق مشتتةٍ‬ ‫على‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫السكين‬ ‫صـالة‬ ‫تتلوُ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ‬ ‫المبعثرة‬ ‫علها تجمعُ المُزَقْ‬ ‫وتؤول للطمأنينة ‪! . . .‬‬ ‫عِتقٌ وانعتاقْ ‪،‬‬ ‫مدارج الرضوانِ ‪. . .‬‬ ‫وابتهاالتٌ تغادرُ األرض عبرَ‬ ‫ِ‬ ‫طام ً‬ ‫ِعة بــ الرضا ‪! . . .‬‬ ‫أذرعٌ مشرع ٌة للصفحْ ‪. . .‬‬ ‫تتحرر ندوبهآ الغائرة ‪. . .‬‬ ‫وتعانقُ العفو ‪! . . .‬‬ ‫ْ‬ ‫ثالثة أو عاشر ٌة ربما ‪،‬‬ ‫فرص ٌة ثانية ‪،‬‬ ‫للعودة ‪ . . .‬للحياة ‪ . . .‬لإلخاء وللحب ‪! . .‬‬ ‫‪...‬‬

‫��س���م���ا م��ف��ت��وح � ٌة‬ ‫ت��ل��ك‬ ‫أب�������واب ال� ّ‬ ‫ُ‬

‫�ار األل� ِ‬ ‫ج��ن��وح �ا ً الخ��ت��ص� ِ‬ ‫ميل‬ ‫ْ‬ ‫���ف‬ ‫أو ُ‬

‫�ل !‬ ‫ط��وي� ْ‬ ‫��وب أح�لام��ي ال � ّ‬ ‫ك��ان ذن��ب��ي ث� ُ‬ ‫ف���أس ال��ح��ق� ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫عليل‬ ‫ْ‬ ‫ص���در‬ ‫�د يف‬ ‫ع���اث‬ ‫ُ‬

‫�ل !‬ ‫ي��ف��ط��ن��وا ك��م أش��ع��ل��وا فيِ َّ ال��ف��ت��ي� ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ل‬ ‫وال���ع���زم ال��ق��ت��ي� ْ‬ ‫واآله������ات‬ ‫ح����زن‬ ‫ٍ‬ ‫ن ب��اب� ِ‬ ‫بيل !‬ ‫الس ْ‬ ‫ـ�لى‬ ‫�ن ّ‬ ‫وح���رف ل��م ي��ك� ْ‬

‫ّهيل‬ ‫يسمعوا يف داخ�ل�ي ص���وتَ الص ْ‬ ‫ٍ‬ ‫خ���ل� َ‬ ‫��ل��ام و أف�������را ٍ‬ ‫�ل‬ ‫ح و ن��ي� ْ‬ ‫��ف أح�‬ ‫ِ‬ ‫صمت م��ن تخىش ع�لى أخ� ِ‬ ‫جيل !‬ ‫ْ‬ ‫ل�اق‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ل‬ ‫األي�����ام رغ���م���ا ً ‪ ..‬ل���ن أم��ي� ْ‬ ‫��ق��ل��ة‬ ‫ُم‬ ‫ِ‬ ‫الج��ت��ث� ِ‬ ‫ال����ورد م��ن ب�ي ِ‬ ‫الحصيل‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫�اث‬

‫ّخيل !‬ ‫�ب الن ْ‬ ‫يف ري��ايض م��ا انقىض نَ��ح� ُ‬ ‫األح��ق��اد و ال� ِ‬ ‫ِ‬ ‫�ف��ك� ِ‬ ‫ج��ه� ِ‬ ‫الهزيل‬ ‫ْ‬ ‫�ر‬ ‫�ل و‬

‫ليس يف س��ط� ِ‬ ‫بخيل !‬ ‫ْ‬ ‫�ر ال� َع��ن��ا ش��ط � ٌر‬ ‫ع م��ن ب���اتَ يف ح��ف� ِ‬ ‫ل��م ي� ِ‬ ‫الجليل‬ ‫ْ‬ ‫�ظ‬ ‫�ض � ْ‬

‫هَ ْلوَسَاتْ مُنْتَصَفْ اَ َألزْم َْة ( ‪) 8‬‬

‫ُ‬ ‫تسقط منَ السمآ َء ‪. . .‬‬ ‫كـ قِطع ٌة بيضا ُء‬ ‫مُبَاركٌ رَمَضَانُكمْ يَا أنْتُمْ ‪! . . .‬‬

‫أبوظبي‬

‫دبــي‬

‫الشارقة‬

‫تراث اإلمارات يستعد إلطالق مهرجانه الرمضاني الخامس‬

‫اختتام ورش الفنون للشباب في «العويس الثقافية»‬

‫صدور «الرؤية البالغية واألسلوبية في قراءة النص الشعري»‬

‫ينظم نادي تراث اإلم��ارات برنامجا دينيا ثقافيا خالل‬ ‫ش��هر رمضان المبارك في مسرح أبوظبي بكاسر األمواج‬ ‫تحت رعاية س��مو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل‬ ‫صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث اإلمارات ‪.‬‬ ‫وتق��وم اللجن��ة العليا المنظم��ة لفعالي��ات المهرجان‬ ‫بجه��ود مكثفة إلط�لاق فعالي��ات المهرج��ان الرمضاني‬ ‫الخامس الذي سيش��هد للمرة األولى على مستوى الدولة‬ ‫مسابقة أجمل ترتيل للقرآن الكريم لإلناث‪.‬‬ ‫ويش��تمل المهرج��ان على سلس��لة م��ن المحاضرات‬ ‫ومس��ابقة ألفضل مرتل للقرآن الكريم للشباب والفتيات‬ ‫وجلسات شعبية تراثية بالتعاون مع لجنة الشعر باإلضافة‬ ‫إل��ى عروض فنية للفرقة الوطني��ة إلحياء التراث بالتعاون‬ ‫مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ‪.‬‬ ‫كما يس��تضيف المهرج��ان فرقتي الهاش��مي والدار لإلنش��اد الديني قب��ل ان تختتم‬ ‫الفعاليات في الحادي والعش��رين من رمضان بالحلقة األخيرة من مس��ابقة أفضل مرتل‬ ‫للقرآن الكريم وتكريم الفائزين في حفل خاص‪.‬‬ ‫وأش��اد س��عادة علي عبد اهلل الرميث��ي المدير التنفيذي لألنش��طة بالن��ادي بالجهود‬ ‫الس��امية لصاحب الس��مو الش��يخ خليفة بن زايد آل نهيان رئي��س الدولة « حفظه اهلل»‬ ‫المتعلقة بإحياء ليالي الشهر الكريم ‪..‬‬

‫اختتم��ت ف��ي قاع��ة مؤسس��ة‬ ‫س��لطان بن علي العويس الثقافية‪،‬‬ ‫ورش ال��دورة الصيفي��ة للش��باب‬ ‫والتي أقامها مس��رح الشباب للفنون‬ ‫ف��ي دب��ي‪ ،‬والت��ي ش��ملت مج��االت‬ ‫الفنون الشعبية والفنون التشكيلية‬ ‫والموس��يقية‪ ،‬تح��ت ش��عار «صيف‬ ‫الش��باب غير»‪ ،‬وش��هدت إقباال كبيرا‬ ‫بحضور نخبة من الشباب‪.‬‬ ‫وأقيم في الحفل معرض للفنون التش��كيلية «الرس��م‪ ،‬النحت‪ ،‬الخط‪ ،‬الس��يراميك»‪،‬‬ ‫وفقرات من الفنون الش��عبية يقدمها طلبة ال��ورش في عروضهم لفنون‪ :‬العيالة‪ ،‬الليوا‪،‬‬ ‫واالنديمة‪ ،‬واالهال‪ ،‬والحربية‪ ،‬خصوصا أنها اس��تقبلت مئات من المتدربين من الش��باب‪.‬‬ ‫وقدمت ورش��ة الفنون الموسيقية حفال موسيقيا في العزفين المنفرد والجماعي‪ ،‬ويأمل‬ ‫مسرح الشباب للفنون بتأسيس فرقة موسيقية من الشباب المتدربين في الورشة‪.‬‬ ‫وفي نهاية الحفل‪ ،‬تم تكريم المش��اركين في الورش‪ ،‬وكانت إدارة مس��رح الش��باب‬ ‫للفنون قد دعت الش��باب كافة إلى اإلسراع في التسجيل بهذه الدورات‪ ،‬لغرض االستفادة‬ ‫من تجارب الفنانين الذين س��يقدمون وجبات غنية ف��ي التعليم والتدريب‪ ،‬وقضاء صيف‬ ‫معرفي في أجواء من الفن والتسلية والفائدة‪.‬‬

‫صدر حديث ًا عن دائرة الثقافة واإلعالم في‬ ‫الش��ارقة كتاب “الرؤية البالغية واألس��لوبية‬ ‫في قراءة النص الشعري” وهو كتاب يتضمن‬ ‫فعاليات ملتقى الش��ارقة للشعر العربي في‬ ‫دورته الثامن��ة‪ ،‬وأعده كل من الدكتور بهجت‬ ‫الحديثي مسؤول بيت الشعر وأمين الشحات‪،‬‬ ‫وجاء في ‪ 504‬صفحات من القطع المتوسط ‪.‬‬ ‫اش��تمل الكتاب على توطئة أش��اد فيها د‬ ‫‪ .‬بهجت الحديث��ي بالدور الذي يلعبه الش��عر‬ ‫في خدمة ومناعة الثقافة العربية‪ ،‬حيث ظل‬ ‫موضع اهتمام اإلنسان العربي خاصة في كل‬ ‫مراحله وعصوره وأحواله‪ ،‬مصاحب ًا له في حله‬ ‫وترحاله‪ ،‬في حربه وسلمه‪ ،‬في فرحه وحزنه‪،‬‬ ‫كما نوه بالدور الذي تلعبه اإلمارات التي تحتضن الشعراء وتكرمهم وتقيم لهم االحتفاالت‬ ‫والملتقيات على امتداد خريطة الوطن العربي ‪.‬‬ ‫واش��تمل الكتاب على كلمة المش��اركين في الملتقى د ‪ .‬عبدالسالم المسدي‪ ،‬وقدم د ‪.‬‬ ‫عمر عبدالعزيز إضاءة فنية وموضوعية تناول فيها بيت الشعر وحضوره األفقي والعمودي‬ ‫في بيان الش��عر العربي‪ ،‬وزمن اإلبداع الذي مهد له ووضع منصة انطالقه صاحب الس��مو‬ ‫الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس األعلى حاكم الشارقة ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫مفهوم الفلسفة‬ ‫في اإلسالم‬

‫الفلسفة اإلسالمية مصطلح عام‬ ‫يمكن تعريفه واستخدامه بطرق‬ ‫مختلفة‪ ،‬فيمكن للمصطلح أن‬ ‫يستخدم على انه الفلسفة المستمدة‬ ‫م��ن ن��ص��وص اإلس�ل�ام بحيث يقدم‬ ‫تصور اإلس�لام ورؤيته ح��ول الكون‬ ‫والخلق والحياة والخالق ‪.‬‬ ‫لكن االستخدام االخر األعم يشمل‬ ‫جميع األعمال والتصورات الفلسفية‬ ‫التي تمت وبحثت في إط��ار الثقافة‬

‫العربية اإلسالمية والحضارة اإلسالمية‬ ‫تحت ظل اإلمبراطورية اإلسالمية من‬ ‫دون أي ض��رورة ألن يكون مرتبطا‬ ‫بحقائق دينية أون��ص��وص شرعية‬ ‫إسالمية‪ .‬في بعض األح��ي��ان تقدم‬ ‫الفلسفة اإلسالمية على أنها كل عمل‬ ‫فلسفي قام به فالسفة مسلمون‪.‬‬ ‫أق�����رب ك��ل��م��ة م��س��ت��خ��دم��ة في‬ ‫النصوص اإلسالمية األساسية (القرآن‬ ‫والسنة) لكلمة فلسفة ه��ي كلمة‬

‫صدر عن مشروع كلمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬

‫(حكمة)‪ ،‬لهذا نجد الكثير من الفالسفة‬ ‫المسلمين يستخدمون كلمة (حكمة)‬ ‫كمرادف لكلمة ( فلسفة ) التي دخلت‬ ‫إلى الفكر العربي اإلسالمي كتعريب‬ ‫لكمة ‪ Philosphy‬اليونانية ‪ .‬وإن كانت‬ ‫كلمة فلسفة ضمن سياق الحضارة‬ ‫اإلسالمية بقيت ملتصقة بمفاهيم‬ ‫الفلسفة اليونانية الغربية‪ ,‬فإن عندما‬ ‫نحاول ان نتحدث عن فلسفة إسالمية‬ ‫بالمفهوم العام كتصور كوني وبحث‬

‫‘’الخشية من األع��داد الصغرية‪ :‬دراس��ة يف‬ ‫جغرافية الغضب’’‬

‫يطرح كتاب ‘’الخشية من األعداد الصغيرة‪ :‬دراسة في جغرافية الغضب’’ ألرجون‬ ‫أبادوراي‪ ،‬الذي صدر مؤخراً عن مشروع كلمة للترجمة بهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث‪،‬‬ ‫موضوع العنف الذي انتشرت ممارساته بشكل واسع في عصرنا الراهن‪ ،‬ويتناول‬ ‫بالشرح العالقة الوثيقة التي تربط أحداث العنف وخطاب اإلرهاب بظاهرة العولمة‬ ‫ودورها في تنظيم السياسات واألسواق واألفكار‪ ،‬إذ يسعى إلى فهم ما الذي يجعل‬ ‫عصراً غلب عليه التدفق الحر لرؤوس األموال واألفكار الليبرالية والتوسع النشط لحقوق‬ ‫اإلنسان يفرز أشكا ًال جديدة للكراهية والتطهير العرقي واإلبادة اإليديولوجية‪.‬‬ ‫ويلقي الكتاب الضوء على أنماط جديدة من التنظيمات السياسية ال تحتكم للقوانين‬ ‫التقليدية للسياسات والدول‪ ،‬كما يرى بأن العولمة قد تكشف النقاب عن خلل خطير‬ ‫في اإليديولوجيات‪ ،‬ويحلل االرتباط الوثيق بين مفهوم الدولة‪ -‬األمة وفكرة ‘’االنتماء‬ ‫العرقي القومي’’ وارتباط هذه األخيرة بتوليد ما يسميه ‘’االرتياب االجتماعي’’‪ ،‬كما‬ ‫يبين كيف أن العولمة تشعل فتيل هذا االرتياب حول الحد الفاصل بين ال ‘’نحن’’‬ ‫و’’اآلخر’’ وتقوض حدود الدولة‪ -‬األمة و نفوذها‪.‬‬ ‫ومن خالل دراسته لوضع األقليات المسلمة في الهند ومجموعات أخرى صغيرة في‬ ‫العالم يطرح الكتاب مسألة الغضب تجاه األقليات التي لم تمنعها ق ّلة عددها من أن‬ ‫تكون موضوع ارتياب وخشية وغضب‪ .‬فالطبيعي أن يخشى القليل الكثير والضعيف‬ ‫القوي وعديم النفوذ صاحبه‪ ،‬ولكن الغريب أن أكثر أحداث العنف شراسة وأوسعها‬ ‫نطا ًقا هي تلك التي اندلعت نتيجة خشية القوي من الضعيف وخشية األغلبية من‬ ‫األقلية التي ال تفتأ ت َُذكرها أنها أبدا لن تكون أمة متكاملة ال شائبة فيها و’’نحن’’ شاملة‬ ‫ال ‘’آخر’’ يشوه اكتمالها‪.‬‬ ‫ما يميز هذا الكتاب هو حرص صاحبه مستعينًا بأدوات سوسيولوجية وأنثروبولوجية‬ ‫يستقي مفاهيمها من حقل معرفي مختلف أال وهو الحقل الطبي على وضع نظرية‬ ‫جديدة يفسر من خاللها ظواهر اجتماعية( مثل اإلرهاب والعنف الجماعي) بدت إلى‬ ‫أجل قريب مستعصية على التفسير‪.‬‬ ‫مؤلف الكتاب أرجون أبادوراي‪ ،‬متخصص في العلوم االجتماعية‪ ،‬ويعمل أستاذًا‬ ‫في جامعة نيو سكول‪ ،‬ومستشارًا أوّل لفريق ‘’مبادرات عالمية’’‪ .‬شارك في تأسيس‬ ‫مجلة ‘’الثقافة العامة’’‪ ،‬وشبكة ‘’آي أن جي’’‪ ،‬وهو عضو في إدارة األكاديمية األمريكية‬ ‫للفنون والعلوم‪ .‬وقد عمل مستشارًا لمجموعة واسعة من المنظمات العامة والخاصة‪،‬‬ ‫بما في ذلك اليونسكو والبنك الدولي والمؤسسة الوطنية للعلوم‪ .‬قام بتأليف العديد‬ ‫من الكتب والمقاالت العلمية من بينها ‘’كتاب الحداثة بشكل عام‪ :‬األبعاد الثقافية‬ ‫للعولمة’’ ومجموعة األعمال’’العولمة’’‪.‬‬ ‫وقد قامت بترجمة الكتاب مفيدة مناكري لبيض‪ ،‬أستاذ ال ّلغة اإلنجليزية بالمعهد‬ ‫الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بجامعة قرطاج في تونس‪ ،‬والباحثة في‬ ‫اللسانيات التطبيقية‪ ،‬ومترجمة خبيرة لدى الهياكل القانونية والهيئات الدولية‪.‬‬

‫من أوراق امرأة ( ‪) 2‬‬ ‫عائشة الزعابي‬

‫* الخميس ‪ ..‬الجمعة‪ ..‬السبت ‪ ..‬ثم يعود ‪ ..‬كطير شارد ‪ ..‬ال‬ ‫عش وال دفء ‪ ..‬يومان وليلتان هما نصيبي من زوجي ‪ ..‬ثم يرجع‬ ‫كل منا إلى حياته ومنواله المعتاد ‪ ..‬عشر سنوات وأنا على هذه‬ ‫الحال ‪ ..‬عشر سنوات تفصلني عنه ‪ ،‬هو في إمارة وأنا في أخرى‬ ‫‪ ..‬حدثت خاللها كل األشياء التي يمكن أن تحدث بين األزواج ‪..‬‬ ‫أنجبت ‪ ..‬كبر األبناء ‪ ..‬صارت لهم مشاكل وخصوصيات ‪ ..‬تغيرت‬ ‫‪ ..‬تبدلت مشاعري ‪ ..‬استبدلتها بأخرى ‪ ..‬تمردت ‪ ..‬بكيت ‪ ..‬ثرت ‪..‬‬ ‫فرحت ‪ ..‬تألمت ‪ ..‬حدثت كلها وتموجت بها أيامي دونه ‪ ..‬فعلت كل‬ ‫األشياء لوحدي ‪ ..‬واآلن حين قرر االستقرار ‪ ،‬ونقل مكان العمل‬ ‫بحجة لم الشمل يكتشف أنه أمام امرأة أخرى غير تلك التي عرفها‬ ‫!! تسكن الدهشة وجهي وأتساءل بمرارة ‪ ..‬متى عرفني ؟؟ هل‬ ‫في اليومين المسروقين من أيام األسبوع وفيهما أعبئ نفسي‬ ‫بما ال تطيق ‪ ..‬أتجمل ‪ ..‬أدفن مشاكل عملي ومشاعري المتوترة ‪..‬‬ ‫كل ما يضايقني ويؤلمني يتجمد ويؤجل ‪ ..‬كل األحداث والحكايات‬ ‫المؤلمة ‪ ..‬كل المشاكل واألشياء التي يراها تافهة وصغيرة ‪..‬أبدو‬ ‫له كدمية جميلة ‪ ..‬جارية مهمتها األولى إسعاد سيدها‪ ،‬أفرش له‬ ‫الدار بالحب وأعطر البيت بأنفاس الورد والبخور ‪ ..‬ألبس أجمل‬ ‫الثياب ‪..‬األلوان التي يفضلها ‪ ،‬الطعام الذي يحبه ‪ ،‬أسرد له األخبار‬ ‫السارة ‪ ..‬ماذا فعلنا ‪ ..‬أين ذهبنا ‪..‬السارة فقط “ نجحت ابنتنا ‪..‬‬ ‫فاز أحمد في المسابقة ‪ ..‬تكلمت ميثاء ‪ ..‬زارتنا عمتنا ‪ ..‬نبعد عن‬

‫ألسنتنا كل ما قد يضايقه ويتسبب له في تكديره ونكده ‪..‬‬ ‫ماذا كان يتوقع أن أفعله في هذين اليومين ؟!يسرقني فيهما‬ ‫الزمن ‪ ،‬أركض وألهث كأني أريد أن أختصر كل أيام األسبوع‬ ‫بأحداثه فيهما ‪ ..‬كنت أحاول جاهدة أن أردم هذه الهوة العميقة‬ ‫التي تفصلنا ‪ ،‬حاولت ‪ ..‬لكنها كانت محاولة أحادية الجانب ولذلك‬ ‫فشلت !! ‪.‬‬ ‫حتى في إجازته السنوية كانت إجازة منا ‪ ..‬يخرج مع أصحابه‬ ‫‪ ..‬يسهر ويمارس هواياته ‪ ،‬يبحث عن الراحة والهدوء بعيدا عن‬ ‫تعب العمل وضريبته ‪ ..‬أما نحن فكنا في آخر القائمة ‪ ..‬كنا دوما‬ ‫غرباء عنه ‪ ..‬وكان بالنسبة لنا ضيفا يحل آخر كل أسبوع ‪ ..‬حين‬ ‫يعود إلينا نوقف نشاطاتنا وحياتنا ‪ ،‬نوقف زمننا قسرا ونستأنفها‬ ‫حين يحمل حقيبته ويودعنا ‪ ..‬حتى األوالد برمجوا حياتهم على‬ ‫هذا الوضع ‪ ..‬تعودوا غيابه ‪ ..‬تعلموا حل مشاكلهم لوحدهم ‪..‬‬ ‫اعتبروه والدا صوريا ‪ ..‬ضيف شرف بالنسبة لهم ‪ ..‬واآلن ها هو‬ ‫يعود ليصبح أبا لهم وزوجا لي ‪ ..‬واآلن فقط يكتشف أنني تغيرت‬ ‫ولست تلك التي يعرفها ‪ ..‬ونسي عندما كنت أطالبه بلم الشمل‬ ‫ويطالبني باالنتظار والصبر ‪ ..‬كانت أحالم الترقية والراتب تغريه‬ ‫أن يسحب السنوات وكانت تمتد حتى صارت عشرا ‪ ..‬لم يدر زوجي‬ ‫أننا ندفع ضريبة الحياة التي نريدها ونخسر في مقابل ذلك متعة‬ ‫الوقت في اكتشاف أحبابنا ‪ ،‬أو متعة الحياة في ظالل من نحب ‪.‬‬

‫في طبيعة الحياة ‪ :‬ال بد أن نشمل‬ ‫معها المدراس األخرى تحت المسميات‬ ‫األخرى ‪ :‬وأهمها علم الكالم وأصول‬ ‫الفقه وعلوم اللغة‪.‬‬ ‫وأه���م م��ا ي��واج��ه الباحث أن كال‬ ‫من ه��ذه ال��م��دارس قد ق��ام بتعريف‬ ‫الحكمة أوالفلسفة وفق رؤيته الخاصة‬ ‫واهتماماته الخاصة‪ .‬في مراحل الحقة‬ ‫دخل المتصوفة في نزاعات مع علماء‬ ‫ال��ك�لام وال��ف�لاس��ف��ة لتحديد معنى‬

‫كلمة الحكمة التي تذكر في األحاديث‬ ‫النبوية وكثيرا ما استخدم العديد من‬ ‫اع�لام الصوفية لقب (حكيم) لكبار‬ ‫شخصياتهم مثل الحكيم الترمذي‪.‬‬ ‫بأي حال فإن لقب (فيلسوف‪/‬فالسفة)‬ ‫ظل حصرا على من عمل في الفلسفة‬ ‫ضمن سياق الفلسفة اليونانية ومن‬ ‫هنا ك��ان اه��م ج��دل ح��ول الفلسفة‬ ‫هوكتابي (تهافت الفالسفة للغزالي‬ ‫وتهافت التهافت البن رشد)‪. 0.‬‬

‫كلمة ال بد منها‬

‫حب من النظرة األوىل‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫وها أنا ذا أغيب زمناً وأعود ‪ ..‬كالذي ع ّلقت روحه بعمودٍ‬ ‫ما‪ ،‬فمهما بعد المسافات ‪ ..‬ال بد له من رجوع ‪..‬‬ ‫ما زلتُ أذكر لقائي األوّل بـ “ هماليل “‪ ،‬حينَ كنتُ أقلب الجرائد المعتادة‪،‬‬ ‫التي تأتي إلى المنزل طوعاً ال كرهاً‪ ،‬فلمحتُ من بينها اسماً جديداً‪ ،‬وشك ً‬ ‫ال‬ ‫فريداً‪ ،‬فحملتها بين يديّ‪ ،‬وق ّلبتها ‪ ،‬وقبّلتها بعينيّ‪ ،‬ألنبهر بكل صفحةٍ فيها‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وأسأل من حولي ‪ “ :‬منذ متى تأتي هذه الجميلة هنا ؟‬ ‫ً‬ ‫لحب أحسسته منذ النظرة‬ ‫سؤالي‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ا‬ ‫عجب‬ ‫“‪،‬‬ ‫؟‬ ‫لنا‬ ‫اليوم‬ ‫وصلت‬ ‫وكيف‬ ‫ٍّ‬ ‫األولى لها‪ ،‬كان هذا في أواخر عام ‪ .. 2008‬بعدها بأيام قليلة أتت لي صديقتي‬ ‫ٍ‬ ‫القاصة مريم الرميثي‪ ،‬لتعرض لي عرضاً‪ ،‬لم أحسب أنه سيعرض عليّ يوماً‪ ،‬ولم‬ ‫يكن في بالي يوماً‪ ،‬فدهشتُ لهذا‪ ،‬ونالني من االستغراب ما نالني‪ ،‬فكيف لمثلي‬ ‫عال سام كهذا‪ ،‬وما زلتُ في بداية طريقي ّ؟‪ ،‬كان عرضها أن‬ ‫أن يصل إلى مقام‬ ‫ٍ ٍ ٍ‬ ‫أتو ّلى إشراف صفحة في جريدة «هماليل» تُعنى بإبداعات الطالبات الجامعيات‪،‬‬ ‫وهل لنجاة أحبّ من هذه العناية ؟! ‪ ..‬كال ‪ ..‬وبعد أيام قليلة أجريت محادثة‬ ‫مع األستاذ محمد الرمضاني [ مدير التحرير حالياً ‪ ..‬سكرتير التحرير حينها ]‬ ‫‪ ..‬وشرح لي ما يجب عليّ فعله‪ ،‬بترحيب لم أجد مثي ً‬ ‫ال له من قبل وال من بعد‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫وشعرتُ منذ تلك المكالمة بأني جز ٌء عميقٌ من هذه العائلة الكريمة بأفرادها‬ ‫وطباعهم‪ ،‬عائلة ق ّلما تجد ما يشبهها‪ ،‬ألبدأ بعد شهور من تلك المحادثة‬ ‫مهمتي الجديدة‪ ..‬إذاً لم يكن لقائي بـ «هماليل» محض مصادفةٍ‪ ،‬بل كان‬ ‫ٍ‬ ‫مستقبلي بديع‪ ،‬سبحان من قدّره‪..‬‬ ‫ألمر‬ ‫ّ‬ ‫هداية ٍ‬ ‫وها أنا ذا أغيب زمناً وأعود ‪ ..‬كالذي ع ّلقت روحه بعمودٍ ما‪ ،‬فمهما بعد‬ ‫عائق يحول دون‬ ‫لمسافاتٍ ‪ ..‬ال بد له من رجوع ‪ ..‬وكذاك روحي ‪ ..‬فرغم كل‬ ‫ٍ‬ ‫استمرار هذه المهمة‪ ،‬وبقائي في هذا المكان إال أنني متعلق ٌة بها وبه تع ّلق‬ ‫الطفل بأمه‪ ،‬وكيف يكون غير هذا ؟؟ وال يوجد هنا إال ما يجعلني أشعر باالنتماء‬ ‫ٌ‬ ‫سبيل للبقاء واالستمرارية ‪..‬‬ ‫‪ ..‬واالنتماء‬ ‫لتبدأ رحلة تع ٍّ‬ ‫إبداع تخطه أيدٍ جامعية‪ ،‬وانتماء قد ال يشعر‬ ‫بكل‬ ‫‪..‬‬ ‫أخرى‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ٍ‬ ‫إبداع هناك‪ ،‬بين‬ ‫به أحد‪ ،‬إال من هداه لذاك ربي‪ ،‬نعم‪ ،‬هو تع ّلقٌ شديد‪ ،‬بكل‬ ‫ٍ‬ ‫أحضان الجامعة‪ ،‬أبحث عنه كالالهث وراء قطرة سراب‪ ،‬طمعاً في رشفة ماء‪ ،‬ال‬ ‫أكل من ذالك‪ ،‬وال ّ‬ ‫ّ‬ ‫أمل‪ ،‬أرغب بأن أجده‪ ،‬وأحمله على أكتاف النور‪ ،‬ليبصره من‬ ‫لم يرَه‪ ،‬ويسمعه ويعقله‪ ،‬من لم يجد لهذا من قبل سبي ً‬ ‫ال ‪ ..‬حباً‪ ،‬ال تسلطاً‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫تظل‬ ‫رغبة في التم ّلك ‪ ..‬فأنا فردٌ من أسر ٌة تحب الخير للجميع‪ ،‬وأن‬ ‫وعناية ‪ ،‬ال‬ ‫بظ ّله كل من يجب أن يكون تحت هذا الظل ‪ ..‬فكونوا بالقرب ما استطعتم ‪..‬‬ ‫دمتم كما تحبون ‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫أساليب السرد األدبي‬ ‫«‪»3-2‬‬

‫‪ - 4‬اليوميّات (‪:)diary narration‬‬ ‫هي المذكّ رات‪ ،‬إحدى األساليب التي‬ ‫تُكتب فيها القصص وال��رواي��ات‪ .‬هذا‬ ‫النوع من األدب يمارسه الكثير من‬ ‫الناس على المستوى الشخصي وليس‬ ‫األدبي – هكذا تفعل زميلتي المجتهدة‬ ‫فرح‪.‬‬ ‫لكن في عالم األدب‪ ،‬نرى الكثير من‬

‫القصص وال��رواي��ات تعرض يوميات‬ ‫شخصية معينة‪ .‬كتبتُ م��رة قصة‬ ‫قصيرة باللغة اإلنكليزية بعنوان ‪Mr.‬‬ ‫‪ Thimon‬إتبعتُ فيها هذا األسلوب في‬ ‫السرد‪ .‬القصة غريبة بعض الشيء‬ ‫وال تستغربوا أخطاءها اإلمالئية‪ ،‬ألنها‬ ‫متعمّدة‪.‬‬ ‫‪ - 5‬السرد الشخصي (‪subjective‬‬

‫‪ :)narration‬هوما يعتبره النُقّ اد سردا‬ ‫غير موضوعي‪ .‬وكونه غير موضوعي‬ ‫ال يعني أنه سيىء‪ ،‬بل البد من اللجوء‬ ‫إليه في حاالت عديدة وألهداف معيّنة‪.‬‬ ‫يتمثل هذا األسلوب السردي بوجود‬ ‫شخصية واح��دة ت��روي لنا ما يجري‬ ‫من أحداث في قصة قصيرة أورواية‪.‬‬ ‫وت��ك��ون تلك الشخصية كالمراسل‬

‫الصحفي ال��ذي ينقل م��ا يجري من‬ ‫أحداث حوله وينقل كالم هذا أوذاك‪.‬‬ ‫يتميز هذا األسلوب عن المونولوج‬ ‫المسرحي بوجود شخصيات في النص‬ ‫تتكلم وتتصرف بشكل طبيعي وتحاور‬ ‫اآلخرين‪ ،‬إنما من ينقل كالمها وأفعالها‬ ‫هوالراوية (‪ )narrator‬الذي يقص على‬ ‫القرّاء ما يجري‪.‬‬

‫يلجأ هواة الكتابة أمثالي إلى مثل‬ ‫هذا األسلوب السردي إلضفاء شيء‬ ‫من الريبة والقلق على القارئ‪ ،‬خاصة‬ ‫عندما يصوّر النص األدبي قصة رجل‬ ‫مختل عقليا أوما شابه ذلك‪ ،‬كقصة‬ ‫‪ The Sheep Wolf Dilemma‬التي‬ ‫كتبتها مؤخرا والتي لجأتُ فيها لهذا‬ ‫األسلوب من السرد‪.‬‬

‫أيها العصفور غرد‬ ‫نجاة الظاهري‬

‫قبل أن يكمل رسم القفص‪ ‬فرّ العصفور من اللوحة!‬ ‫عدنان الصايغ‬

‫روايــــة‬ ‫قصة ‪ :‬سلطان العميمي‬

‫حاولت أن أفهم شخصيته دون جدوى!‬ ‫وكلما وددت االقتراب منه اصطدمت بما ينفرني‪ ،‬وكلما ظننت أنه تغيّر إلى األحسن‬ ‫أكتشف أنه كما هو‪.‬‬ ‫حساسيته المفرطة‪ ،‬عناده‪ ،‬أفكاره الغريبة‪ ،‬اعتداده بمعلوماته القليلة من بعض‬ ‫قراءاته‪ ،‬استعداده لمناقشة اآلخرين في التاريخ والدين واألدب واإلعالم والطب وكل‬ ‫شيء‪ .‬وكثيراً ما سألت نفسي وأنا أنظر إليه بابتسامة ساخرة‪ :‬من يظن نفسه؟‬ ‫يجلس في مكتبي ساعاتٍ طويلة‪ ،‬دون أن يلقي با ًال لكثرة مشاغلي وكمّ الكتب‬ ‫واألوراق المتراكمة على مكتبي‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال إنني الوحيد الذي يمكن أن يفهمه ويناقشه دون‬ ‫أن يقاطعه ‪ ،‬وكم وددت لو قلت له إني لم أستطع فهمه حتى اآلن‪ ،‬لكني أبتلع رأيي‬ ‫قبل أن يسمعه فيتضايق كثيراً في داخله‪ ،‬وقد يغادر حينها ليغيب عني لفترة طويلة‪.‬‬ ‫يرسل لي أحياناً قصائد أو نصوصاً طالباً رأيي فيها‪ ،‬وكثيراً ما أرد عليه‪ :‬اسأل‬ ‫غيري‪ ،‬فأنا قد أجاملك‪ .‬وأحيانا يغيّر ودون مقدمات محور حديثنا ليسألني إن كنت قد‬ ‫قرأت لروائي ما أو كنت أعرف مكان ًا يبيع كتاباً سمع عنه مؤخراً‪.‬‬ ‫لمحته ذات مرة جالساً وحده في مقهى‪ ،‬فسألته‪ :‬لماذا تصرّ على الخروج وحيداً؟‬ ‫أجاب‪ :‬د ّلني على صديق يشبهك ألجلس معه‪.‬‬ ‫أهزّ رأسي متأسفاً على حاله‪.‬‬ ‫أحْضَرَ مرّ ًة ملف ًا دفع به إليّ قائ ً‬ ‫ال‪ :‬هذه مسوّدة روايتي األولى‪ ،‬يهمني رأيك قبل أن‬ ‫أدفع بها إلى المطبعة‪.‬‬ ‫قلت‪ :‬سأفعل رغم كثرة انشغالي‪ ،‬شرط أال تنشرها قبل أن أعطيك رأيي‪.‬‬ ‫أجاب‪ :‬لست مستعج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫لم أشأ أن أقرأ ما كتبه ألني لست مختص ًا بنقد الرواية‪.‬‬ ‫دفعت بالملف الثنين من أصدقائي الكتّاب‪ ،‬وأبديا امتعاضهما مما قرءاه‪ ،‬قائلين‪ :‬من‬ ‫قال لك أن هذا مشروع رواية؟‬ ‫احتفظت برأيهما لنفسي‪ ،‬أما هو‪ ،‬فقد سألني مرتين عن رأيي وأجبته أني لم‬ ‫أقرأ ملفّ ه بعد‪ .‬وبعد سنتين دفعت له بالملف وبمالحظات أصدقائي مغلفة بأسلوب‬ ‫لطيف‪.‬‬ ‫بدا غير منزعج من تأخري ومن المالحظات‪ ،‬وقال‪ :‬حسن ًا فعلتَ عندما تأخرت‪ ،‬لقد‬ ‫تركت الرواية مثلك طوال السنتين الماضيتين‪ ،‬وعدت لقراءتها قبل شهر فاكتشفت‬ ‫مدى سخفها‪.‬‬ ‫صافحني بحرارة وأرجع الملفّ لي‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪ :‬احتفظ بالملف للذكرى لتتذكر دائم ًا أن‬ ‫صديقك سلطان العميمي توهّم ذات مرة أنه أصبح روائي ًا فجأة‪.‬‬

‫عندما قال الصباحُ ‪:‬‬ ‫“ سوف آتي “‬ ‫و انفنى ٌ‬ ‫ليل ظننّاه انفنى‬ ‫جاء عصفورٌ على الشباك يشدو‬ ‫أجمل األلحانِ ‪..‬‬ ‫يعدو‬ ‫هارباً من ظلمةِ الليل إليّ ‪..‬‬ ‫الدموع‬ ‫راسماً بعض‬ ‫ِ‬ ‫في منافي وجنتيّ ‪..‬‬ ‫لصراخ‬ ‫فاعتلى في الصدر صوتٌ‬ ‫ٍ‬ ‫إذ ّ‬ ‫تذكرتُ المنى‬

‫شُدّ قيدي‬ ‫ُغ ّلت الحيلة حتى‬ ‫ُ‬ ‫اآلمال عندي ‪..‬‬ ‫ماتت‬ ‫ماتت اآلمال عندي ‪..‬‬ ‫صوتُ األمل ‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫قنوط ‪ ..‬ال تقل مات األمل‬ ‫[إنما ماتَ‬ ‫إنما اليأسُ مُقيتٌ ‪ ..‬منهُ فاقطع ما اتّصل‬ ‫ال تقل ما عاد يُجدي ‪ ..‬ما لجدواهُ أجل ]‬ ‫‪..‬‬ ‫دميتي ش َُّل بريقٌ‬ ‫كان يحوي مقلتيها ‪..‬‬ ‫ابتساماتي طفيفة‬ ‫رفرفاتي ‪..‬‬ ‫كلها صارت خفيفة ‪..‬‬ ‫لم يعد في األرض ملجأ ‪..‬‬ ‫آهِ ‪ ،‬غارَ الجرح فيَّ‬ ‫و غدت روحي ضعيفة ‪..‬‬

‫صوتُ األمل ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الصبح جابَ‬ ‫فالليل غابَ ‪ ..‬و السنا في‬ ‫[ابتسم‬ ‫ِ‬ ‫و الهنا ُء اليوم ألقى ‪ ..‬فوقنا الخيرَ ‪ ..‬و طابَ‬ ‫أيها العصفور غرّد ‪ ..‬أعدمَ الصبحُ الذئابَ ]‬ ‫‪..‬‬ ‫كنتُ عصفوراً صغيراً‬ ‫أحتوي الدنيا بظلي‬ ‫عندما تشرق شمسٌ‬ ‫ُ‬ ‫هالل ‪..‬‬ ‫أو‬ ‫كان كوني من سما ٍء‬ ‫و اعتال ٍء‬ ‫كنتُ حُرّاً‬ ‫كنتُ ال أخشى انطفائي‬ ‫قبل أن‬ ‫ترسم األزمان عشي‬ ‫بين قضبان العنا ِء‬

‫قل ‪ “ :‬أنا جئتُ أخيرا‬ ‫أيها السجان مه ً‬ ‫ال ‪ ..‬ستذق مني سعيرا‬ ‫أيها األكوان مه ً‬ ‫ال ‪ ..‬إنني جئتُ منيرا‬ ‫َّ‬ ‫ليل رام يدنو ‪ ..‬منكِ ‪ ،‬ما كان جديرا‬ ‫كل ٍ‬ ‫سوف أجلو عنكِ حزناً ‪ ..‬لستُ ذا اليومَ أسيرا‬ ‫إنني يا أفقُ حرٌّ ‪ ..‬سوف آتيكَ غديرا‬ ‫سوف أسقي الروض حباً ‪ ..‬و جما ًال ‪ ..‬و عطورا‬ ‫قبل أن ي َ‬ ‫ُكمل قيدي ‪ ..‬قفصي صرتُ كبيرا‬ ‫مزّق الجناحُ غ ّلي ‪ ..‬حان حان أن أطيرَ “‬ ‫حان حان أن أطيرَ‬ ‫حان َ‬ ‫حان أن أطيرَ‬

‫صوتُ األمل ‪:‬‬ ‫[ قم و حاول أن تطير ‪ ..‬و امنح الزهرَ العبيرَ‬ ‫انتظار ‪ ..‬ال تكن قلباً كسيرا‬ ‫كل شي ٍء في‬ ‫ٍ‬ ‫جمال ‪ ..‬كن لباغيكَ مطيرا‬ ‫أنتَ روحٌ من‬ ‫ٍ‬ ‫انطلق فاألفق يرنو ‪ ..‬لجناحيكَ كثيرا‬ ‫مزّق األقفاص هيّا ‪..‬‬

‫صوتُ األمل ‪:‬‬ ‫[عصرك المظلم و ّلى ‪ ..‬بادئاً عصراً جديدا‬ ‫بالحسن نشيدا‬ ‫أيها العصفور هال ‪ ..‬صغتَ‬ ‫ِ‬ ‫يمأل اآلفاقَ ُفال ‪ ..‬مشع ً‬ ‫ال في الكونِ عيدا ]‬ ‫‪..‬‬ ‫“ كنتَ حاولتَ الهروبَ ؟؟ “‬ ‫ما استطعتُ‬ ‫كلما حاولتُ شيئاً‬

‫«ديد الينْ» ‪3‬‬

‫لِعالقةٍ عشقية طويلة األمد‪ ،‬البُدَّ مِنْ رزمة مشاكل‪،‬‬ ‫وكميّة ال بأسَ بها من المُشاحنات والكثير الكثير من‬ ‫المحارم الورقية الالزمة لتجفيف الدموع المتساقطة‬ ‫من عيونِ الحبيبات‪.‬‬ ‫مهما طالت هذهِ العالقة العشقية ففي النهاية هُناكَ‬ ‫مصيران فقط‪ ،‬األول الزواج أوالفراق‪.‬‬ ‫نحتاجُ إلى امرأةٍ ورَجل كـ «سكة حديدية» متوازيين‬ ‫دائمًا ال يتقاطعان‪ ،‬على بُعدِ مسافةٍ مدروسة ومحسوبة‬ ‫بألواح خشبية فقط‪ .‬هكذا‬ ‫على مستوىً عالميْ‪ ،‬يَلتقيانِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ويصل إلى‬ ‫فقط يُحرزُ قطار الحُبّ بعضَ التقدّم ‪..‬‬ ‫محطة جديدة في ُك ِّل مرَّة!‬ ‫بينما للقضاء على هذهِ العالقة العشقية‪ ..‬يَلزمُكَ‬ ‫‪ ،deadline‬مَث ً‬ ‫ال‪ :‬أن يتزوّج أحدكما من آخر!‬ ‫وال يبقى إال مسافة زمنية قصيرة تَص ُِل ِبكَ إلى‬ ‫ّ‬ ‫الخط وبعدها ينقسمُ تاريخُكَ إلى نصفينْ‪ .‬إلى‬ ‫هذا‬ ‫حيث أنت وتَرسم ً‬ ‫ُ‬ ‫خطا‬ ‫حين ذلك‪ ،‬أنتَ تختار‪ :‬أن تقفَ‬ ‫ال َ‬ ‫فاص ً‬ ‫ّ‬ ‫الخط الواقعيْ‪ ،‬أو أن تستمرّ حتَّى ال‬ ‫قبل ذلكَ‬ ‫تَندم على تفويتِكَ أية لحظة‪ ،‬تستمرّ لِتمتلِئ بهذا الحُبّ‬ ‫ّ‬ ‫الخط‪ ،‬تستمرّ؛‬ ‫حَدَّ الغرق‪ُ ..‬ثمَّ تَطفوميتًا وَحدَكَ بعدَ‬

‫بقلم حصة الزعابي‬

‫حيلة ذكية جدًا‪ ،‬ألنَّكَ بهذهِ الطريقة تختزل عُمر هذهِ‬ ‫العالقة العشقية‪ ،‬فتترك رزمة المشاكل في المستودع‬ ‫ّ‬ ‫الخط الفاصل‬ ‫وتُو ِّفرُ َثمَنَ المحارم الورقية إلى ما بعدَ‬ ‫ألنَّكَ َلنْ تَبكي َ‬ ‫قبل ذلكَ أبدًا‪ .‬أنتَ ال تَمْلِكُ وقتًا للبكاء‪،‬‬ ‫للمشاكل‪ ،‬للمشاحنات‪ ،‬للمضايقات‪ ،‬للمزاجات السيئة‪،‬‬ ‫للغيرة الفادحة‪ ،‬للحيرة‪ ،‬للقلق‪ ،‬للغضب‪ .‬أنتَ ال تَملِكُ‬ ‫ِغير الحُبّ‪ .‬ال تَمْلِكُ وقتًا أص ً‬ ‫ال ‪ ..‬لِذلكَ تذهَبُ بهذا‬ ‫وقتًا ل ِ‬ ‫الحُبّ إلى أبعدِ ما يُمكنُك حتَّى وإن خَرجَ عن مَسارهِ‬ ‫المُفترض وتَسبب بعدّة ح��وادث‪ ،‬تأخذهُ في التواءاتٍ‬ ‫خطيرة ومُنحنياتٍ مميتة‪ ،‬ارتفاعات شاهقة من الدهشة‬ ‫َلمْ تَعتقد أنَّكَ يومًا ستَص ُِل إليها؛ َلطالما استبقيتَ على‬ ‫أرض م َّ‬ ‫ُسطحة‪ ،‬تحفَّ ظتَ‬ ‫نَفْ ِسكَ في الضفَّ ة اآلمنة على ٍ‬ ‫كثيرًا في أوق��اتٍ سابقة على “برستيجك” وقيْدتَ‬ ‫مشاعرك على كرسي الكبرياء وطاولة الكرامة‪َ ،‬لمْ‬ ‫يحدث قط أن أطلقتَ العنان لِمشاعركَ لِتأخذكَ بعيدًا‬ ‫عَنْ ُك ِّل هذا ‪..‬‬ ‫ْ‬ ‫فقط تحررّت؛ تخاف أن تندم!‬ ‫أنتَ اآلن‬ ‫اآلن فقط تحرّرتَ من نفسكَ بعدَ فواتِ األوان‪ ،‬لِترى‬ ‫كم ُكنتَ أحمق ألنَّ�كَ ارتكبتَ أخطا ًء و َل�مْ تُصحّحها‪،‬‬

‫وعنيدًا حينما َلمْ تُسامح‪ ..‬ومُتسبِّبًا في مشاكل ال معنى‬ ‫لها أبدًا‪ ،‬لِتُحصي المرّات التي تسبّبتَ فيها بأذىً عاطفيْ‪،‬‬ ‫حتَّى تُعطي تعويضًا مُناسبًا َ‬ ‫قبل أن يَفوتَ األوان‪ .‬لِتُقيِّمَ‬ ‫نفسكَ القديمة تِلكَ الجبانة التي خافت كثيرًا‪ .‬أنتَ اآلن‬ ‫تحرّرتَ لِتندم على ما فعلت‪ ،‬وتتجنَّبَ الندم بعدَ ذلكَ‬ ‫ّ‬ ‫الخط؛ الندم أكثرُ ألم ًا من الحُزن أحيانًا!‬ ‫أنتَ في هذهِ العالقة العشقية المُنتهية ال مَحالة‬ ‫تُقدِّمُ نفسكَ بالكامل‪ ،‬تُعطي كثيرًا ‪ ..‬حتَّى إن َلمْ ي َُكنْ‬ ‫هُناكَ م ْ‬ ‫ُقابل‪ ،‬تبتسم ‪ ..‬تضحك ِبحُبّ‪ ،‬تَمتَلِئ بالحياة ‪..‬‬ ‫َمرض خبيثٍ وق َ‬ ‫ِيل لهُ “نخشى أنَّكَ َلنْ‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫َكمَنْ شُخِّ‬ ‫ٍ‬ ‫تحيا أكثرَ من شهر!”‪.‬‬ ‫هذهِ العالقة العشقية هِيَ األفضل على اإلطالق‪.‬‬ ‫َقتربُ الموت‪ .‬هِيَ األنجح قطعًا‪،‬‬ ‫ألنَّها َكالحياة حينما ي ِ‬ ‫ُ‬ ‫تؤول إلى فراق!‬ ‫ألنَّها‬ ‫ه َْل ي َِجبُ أن تُخبَر ِبموتِكَ حتَّى تَستمتع بالحياة؟ هل‬ ‫ي َِجبُ أن تُجهِّزَ تاريخًا على روزنامتك لِتُحبّ بطريقةٍ‬ ‫أفضل؟‬ ‫هكذا دائمًا ‪ ..‬ال نُقدِّرُ قيمة األشياء واألشخاص إال‬ ‫حينما نمرُّ في حالةِ َفقدْ‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫جورجي زيدان‬

‫إسمه ‪ :‬جورجي زيدان‬ ‫مولده ‪ :‬ولد في بيروت من أسرة فقيرة‪،‬‬ ‫سنة ‪1278‬هـ = ‪ 1861‬م‪.‬‬ ‫تعليمه ‪ :‬تعلم في بعض مدارس بيروت‬ ‫االبتدائية‪ ،‬ودخل الكلية األميركية لتلقي‬ ‫الطب فلم يتم له نيل الشهادة‪ ،‬وسافر إلى‬ ‫مصر وتولى تحرير جريدة «الزمان»‪ ،‬ثم‬ ‫رافق الحملة النيلية إلى السودان سنة ‪1884‬‬ ‫م بوظيفة مترجم‪ ،‬ثم عاد إلى بيروت‪،‬‬ ‫ودرس فيها اللغتين العبرية والسريانية‪،‬‬ ‫ثم رحل إلى لندن وعاد إلى مصر‪ ،‬وعين‬

‫محرراً في إدارة «المقتطف»‪ ،‬ثم أنشأ مجلة‬ ‫«الهالل» وانقطع إلى التأليف ‪.‬‬ ‫كتب اثنين وعشرين مجلداً من «الهالل»‬ ‫وخلف بضعة من تآليفه األدبية والعلمية‬ ‫عدا ‪ 22‬رواية وقصة أخذ أكثرها من تأريخ‬ ‫العرب ‪.‬‬ ‫محطات ‪ - :‬أصدر مجلة «الهالل» عام‬ ‫‪ 1982‬م وظل يواصل إصدارها حتى وفاته‬ ‫وخالل اثني وعشرين عاماً ترك خاللها ثروة‬ ‫ضخمة ‪.‬‬ ‫ما قاله النقاد ‪ :‬جورجي زيدان عالمة في‬

‫التاريخ واألدب‪ ،‬صنفت صحيفته «الهالل»‬ ‫من ضمن أربع صحف عاشت طوي ً‬ ‫ال وقطعت‬ ‫مراحل ضخمة‪ ،‬وتغلبت على عقبات شديدة‪،‬‬ ‫وبذل أصحابها جهوداً شاقة في سبيل الثبات‬ ‫في الميدان والبفاء من أجل الكلمة وأطلق‬ ‫عليها «أنور الجندي» ‪« ..‬المصابيح المضيئة‬ ‫األربعة» ‪.‬‬ ‫يقول «أن��ور الجندي»‪ :‬ك��ان من أبرز‬ ‫مظاهر إن��ت��اج جرجي زي���دان ال��دراس��ات‬ ‫التاريخية واألدب العربي والتاريخ اإلسالمي‬ ‫وكتابة القصة التاريخية ‪.‬‬

‫الضيف‪ ‬الحميم“رمضان”‬ ‫قصة سحر حمزة‪ ‬‬ ‫‪ ‬كما كل األطفال المسلمين‪ ،‬يحبون رمضان‪ ،‬يعشقون‬ ‫نفحاته‪ ،‬هكذا هو محمد‪ ،‬طفل رائع لم يتجاوز العاشره‬ ‫لكنه يملك حس ًا مرهف ًا‪ ،‬في‪ ‬أول يوم من ايام شهر رمضان‬ ‫المبارك‪ ،‬سمع محمد حديث والديه بالصباح‪ ،‬عن زائر حل‬ ‫ضيفاً عليهم‪ ،‬في الخيرات والصدقات‪ ،‬والمودة والمحبة‬ ‫والعطاء والصوم والعبادة‪ ،‬كان صانتاً صامتاً يستمع‪ ‬و يتابع‬ ‫والدته وهي تخبر والده حول ما أعدته‪ ،‬وحضرته خالل‬ ‫شهر شعبان‪ ،‬الستقبال هذا الزائر‪ ،‬وبفضوله الطفولي‬ ‫سأل والدته بعفوية‪ ،،‬قال محمد ‪:‬من هذا الضيف يا أمي‬ ‫أهو قريب لك أم صديق والدي؟ ومتى سيكون معنا ؟ أجابته‬ ‫االم وهي تبتسم‪ ،‬حانية عليه بعطف األمومة ‪ :‬أنه شهر‬ ‫رمضان المبارك‪ ، ‬ليس رج ً‬ ‫ال أو شخصاً معين ًا‪ ،‬فقد حل‬ ‫ضيف ًا علينا وهو شهر يأتي مرة كل سنة‪ ،‬ألم تعش أجواءه‬ ‫يا حبيبي‪ ،‬أم أنك تمازحني‪ ،‬طبعاً يا أمي‪ ،،‬رمضان‪ ،‬سمعت‬ ‫عنه بالطبع بالتلفزيون‪ ،‬مسلسالت وحزازير‪ ،‬ماكوالت سهر‬ ‫ولعب حتى السحور‪ ،‬نظر األب واألم إلى محمد باستغراب‪،‬‬ ‫وقال األب‪:‬ال ال يا حبيبي أنه عبادة وصالة وتقرب هلل وزيارة‬ ‫األرحام وإفطار للصائمين المسلمين وصدقات‪.‬‬ ‫فقال محمد‪ :‬ولماذا كل هذا االهتمام به عبر الفضائيات‬ ‫فقط بالمسلسالت ؟‪ ‬لماذا يتميز ‪ ‬عن غيره من األشهر ؟‬ ‫فقالت األم ‪ :‬حبيبي هذه دعايات واستغالل للشهر‬ ‫في‪ ‬ترويجه على أنه للتسلية والطعام فقط‪ ،‬وهذا خطأ‬ ‫ومسيء للشهر ‪ ‬فليس كمثلهِ شهر‪ ،‬يحمل الخير في‬ ‫كل ايام‪ ،‬ويعم بالبركات‪ ،‬وبه تزداد األلفة‪ ،‬والمحبة بين‬ ‫األهل‪ ،‬والجيران‪ ،‬واألصدقاء‪ ،‬ويتسابق الجميع فيه على‬ ‫عمل الخير‪ ،‬ومساعدة اآلخرين‪ ،‬فقال محمد ‪ :‬يا له من‬ ‫شهر عظيم !‬ ‫وماذا أيضاً يا أمي ؟‬ ‫فأجابت األم ‪ :‬فيه ليلة خير من ألف شهر‪ ،‬إنها ليلة‬ ‫القدر التي تنزّل المالئكة والروح فيها (بإذن اهلل ) فقال‬ ‫محمد ‪ :‬وماذا نستفيد منها ؟ فأجابت األم ‪ :‬تحل البركة‪،‬‬ ‫وراحة البال‪ ،‬واإلطمئنان في قلوب المسلمين‪ ،‬المتعبدين‪،‬‬ ‫والصائمين الذين يتقربون إلى اهلل بالطاعة‪ ،‬وعمل الخير‪،‬‬ ‫ويساعد الغني الفقير‪ ،‬ويبقى الناس متساوين امام اهلل‬ ‫( سبحانه وتعالى ) وليس هذا فقط يا محمد‪ ،‬فإن الناس‬ ‫يصومونه ؛ أدا ًء لفريضة الصوم وإستجابة ألمر اهلل ؛‬ ‫ألن هذه الفريضة من أركان اإليمان‪ ،‬فوقف محمد وقال‬ ‫باستغراب ‪ :‬ولماذا ‪ ‬نمتنع عن تناول الطعام والشراب يا أمي‬ ‫طوال الشهر ؟!‬ ‫فضحكت األم وقالت‪ :‬نمتنع عن تناول الطعام والشراب‬ ‫من طلوع الفجر حتى غروب الشمس‪ ،‬كي نشعر مع غيرنا‬ ‫من الفقراء ونكون أمتنا إسالمية تعيش التكافل االجتماعي‬ ‫بأجمل صوره ‪ ‬إضافة إلى امتناعنا عن عمل الشر‪ ،‬والغيبة‪،‬‬ ‫والنميم��ة‪ ،‬ونق��دم المس��اعدة للفق��راء‪ ،‬والمحتاجي��ن‪،‬‬

‫وم��ن خاللها أص���در زي���دان رواي��ات��ه‬ ‫اإلسالمية ومؤلفاته الكبرى عن األدب‬ ‫العربي والتمدن اإلسالمي ‪.‬‬ ‫يمكن القول أن جورجي زيدان قد غطى‬ ‫بالترجمة جميع أعالم عصره في مختلف‬ ‫الميادين األدبية واالجتماعية س��واء في‬ ‫داخ��ل األم��ة العربية أم من خالل العالم‬ ‫اإلسالمي كله ‪.‬‬ ‫مؤلفاته ‪:‬‬ ‫ تاريخ التمدن اإلسالمي «من أهم كتبة‬‫في خمسة مجلدات»‪.‬‬

‫ تاريخ مصر الحديث‪.‬‬‫ تراجم مشاهير الشرق‪.‬‬‫ التاريخ العام ‪.‬‬‫ تاريخ الماسونية‪.‬‬‫ تاريخ اليونان والرومان‪.‬‬‫ تاريخ العرب قبل اإلسالم‪.‬‬‫ تاريخ اللغة العربية‪.‬‬‫ تاريخ آداب اللغة العربية‪.‬‬‫ أنساب العرب القدماء‪.‬‬‫ علم الفراسة الحديثة‪.‬‬‫وفاته ‪ :‬توفي عام ‪13332‬هـ = ‪ 1914‬م‬

‫نافذة لرأسي‬

‫قراءات رمضانية ‪!!..‬‬ ‫عبداهلل السبب‬ ‫كأنما نحن نعيش بياتاً شتوياً عن القراءة األدبية‬

‫طيلة أيام السنة ‪ ،‬ثم نصحو من غفوتنا في شهر‬ ‫رمضان المنتظر من عام إلى آخر ‪..‬‬

‫ونتسامح‪ ،‬ونعفو عن الكثير من اإلساءة التي نتعرض لها‪،‬‬ ‫فنكس��ب األجر م��ن اهلل‪ ،‬ونجزى بالجنة ( ب��إذن اهلل ) كما‬ ‫وعدنا اهلل‪.‬‬ ‫فسألها محمد ‪ :‬الجنة يا أمي كيف سأصل إليها‪ ،‬إني أحلم‬ ‫أن أكون طيراً محلقاً فيها ‪ ‬؟!‬ ‫فأجابت األم ‪ :‬إنها مأوى للمتقين والمتعبدين الصائمين‪،‬‬ ‫وكلما إلتزمنا بأمر اهلل وطاعة رسوله‪ ،‬كانت لنا مسكن ًا في‬ ‫اآلخرة‪ ،‬والصوم في رمضان جزاؤه الجنة كما وعدنا اهلل (‬ ‫سبحانه وتعالى ) ‪.‬‬ ‫فقال محمد ‪ :‬إذا لماذ ال أستطيع الصوم يا أمي فأنتِ‬ ‫يا أمي ال تجعليني أتسحر؛ أريد أن اصوم واصلي ألصل‬ ‫للجنة التي قلتِ عنها‪ ،‬فقالت األم ‪:‬حسن ًا يا أمي ولكن ‪( ‬قدر‬ ‫أستطاعتك ) يا حبيبي فأنت نحيل وأخشى عليك وقد أحل‬ ‫اهلل إفطار الصغير إن كان ال يقدر عن االمتناع عن الصوم‬ ‫مثل المرضعة والحامل‪ ،‬فالصيام يا حبيبي‪ ‬صحة‪ ،‬ورياضة‬ ‫روحية‪ ،‬وسمو في النفس‪ ،‬وشعور مع األخرين‪ ،‬وتقبلهم‬

‫دبـي‬ ‫اختتام ورش الفنون للشباب في «العويس الثقافية»‬ ‫اختتم��ت ف��ي قاعة مؤسس��ة‬ ‫س��لطان ب��ن عل��ي العوي��س‬ ‫الثقافي��ة‪ ،‬ورش الدورة الصيفية‬ ‫للش��باب والت��ي أقامه��ا مس��رح‬ ‫الش��باب للفنون ف��ي دبي‪ ،‬والتي‬ ‫ش��ملت مجاالت الفنون الش��عبية‬ ‫والفنون التشكيلية والموسيقية‪،‬‬ ‫تحت شعار «صيف الشباب غير»‪،‬‬ ‫وش��هدت إقب��اال كبي��را بحض��ور‬ ‫نخبة من الشباب‪.‬‬ ‫وأقي��م ف��ي الحف��ل مع��رض‬ ‫للفنون التشكيلية «الرسم‪ ،‬النحت‪،‬‬ ‫الخط‪ ،‬الس��يراميك»‪ ،‬وفقرات من الفنون الش��عبية يقدمه��ا طلبة الورش في‬ ‫عروضهم لفنون‪ :‬العيالة‪ ،‬اللي��وا‪ ،‬واالنديمة‪ ،‬واالهال‪ ،‬والحربية‪ ،‬خصوصا أنها‬ ‫اس��تقبلت مئات من المتدربين من الشباب‪ .‬وقدمت ورش��ة الفنون الموسيقية‬ ‫حفال موس��يقيا في العزفين المنفرد والجماعي‪ ،‬ويأمل مس��رح الشباب للفنون‬ ‫بتأسيس فرقة موسيقية من الشباب المتدربين في الورشة‪.‬‬ ‫وفي نهاية الحفل‪ ،‬تم تكريم المشاركين في الورش ‪.‬‬

‫بال ِبشر واالبتسام‪.‬‬ ‫فقال محمد ‪ :‬إنه ( واهلل ) لشهر عزيز‪ ،‬وضيف حميم‬ ‫على قلوبنا‪ ،‬سأصلي‪ ‬مع أبي بالمسجد‪ ،‬وأصوم ايامه‪ ‬‬ ‫مثلكم يا امي‪ ،‬أرجوكِ أيقيظيني كل ليلة للسحور ودعيني‬ ‫أصلي‪ ،‬كي أبذل جهدي في فعل الخير مثل سائر المسلمين‪،‬‬ ‫وتقديم الصدقات للمحتاجين‪ ،‬وسأخبر أصدقائي عن‬ ‫فضائله‪ ‬كي يصوموا وال يفطروا ؛ ليعم الخير على‬ ‫المسلمين جميع ًا في وطننا الحبيب‪ ،‬سنزين مدخل بيتنا‬ ‫بالفوانيس وأضوية الشهر الفضيل وهالل الشهر الكريم‪،‬‬ ‫اليس كذلك يا ابي ؟‬ ‫ضحك األب وقال ‪:‬حسن ًا يا بني إنك طفل صالح‪ ،‬وسوف‬ ‫اصطحبك للسوق كي نشتري فوانيس رمضان‪ ،‬وستكون‬ ‫معي كل يوم رفيقاً للمسجد‪ ،‬قفز من الفرح وقبل والدته‬ ‫وقال ‪:‬هيا أمي حضري لنا طعام اإلفطار‪ ،‬وهيا أبي نذهب‬ ‫للسوق وقبل ذلك نصلي في المسجد وندعو اهلل أن يتمم‬ ‫علينا أيام الشهر الفضيل بالخير والبركات‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫‪ 1‬سبتمبر آخر موعد لترشيحات جائزة «الكتاب اإلماراتي»‬

‫ق��ررت إدارة الجوائ��ز في دائرة الثقافة واإلعالم في الش��ارقة األول من س��بتمبر‬ ‫المقب��ل موعداً نهائي ًا لتس�� ّلم المش��اركات ف��ي جوائز الدورة ‪ 29‬لمعرض الش��ارقة‬ ‫الدول��ي للكت��اب‪ .‬وقالت المس��ؤولة في إدارة الجوائ��ز آمنة أحم��د‪ ،‬إن الجوائز تضم‬ ‫الحق��ول التالي��ة‪ :‬أفضل كتاب إمارات��ي (لمؤلف إماراتي)‪ ،‬أفضل كت��اب إماراتي (في‬ ‫مجال الدراسات)‪ ،‬أفضل كتاب إماراتي (في اإلعداد والترجمة)‪ ،‬وأفضل كتاب إماراتي‬ ‫(مطبوع عن اإلمارات)‪ .‬وأضافت أن الجائزة تهدف إلى تطوير آليات تشجيع المؤلفين‬ ‫والناش��رين المحليي��ن نحو تلبية متطلب��ات الواقع العلمي والمعرف��ي والثقافي في‬ ‫الدولة مع تش��جيع الكتاب المحلي ومس��اندته ودعمه‪ ،‬وتشجع المبدع المواطن على‬ ‫االستمرار والتواصل اإلبداعي‬

‫نأتي إليكم ‪ ..‬نقرئكم صدق تحياتنا ‪ ،‬وسالسة سالمنا ‪ ،‬ومباركاتنا لكم ‪،‬‬ ‫بشهر الفضل والفضيلة والخير والنعمة والبركة ‪..‬‬ ‫نأتي إليكم ‪ ..‬وفي جعبة هاتفنا ‪ ،‬رسالة نصية من أخ لنا في الحياة والحياء ‪،‬‬ ‫تحمل بين طياتها معادلة قرآنية هذه فكرتها ‪ :‬القرآن الكريم = (‪ )600‬صفحة‬ ‫تقريباً ‪ ،‬بقسمتها على (‪ )30‬يوماً = (‪ )20‬صفحة ‪ ،‬بقسمتها على (‪ )5‬صلوات= (‪)4‬‬ ‫صفحات ‪ ..‬وبذلك ‪ ،‬نستطيع ختم القرآن الكريم مرة واحدة ‪ ..‬ومن أراد المزيد ‪،‬‬ ‫يضاعف عدد صفحات القراءة مع كل صالة ‪..‬‬ ‫نأتي إليكم ‪ ..‬وعلى طرف لساننا سؤال اعتيادي ينقض علينا مطلع كل‬ ‫رمضان من زمالء لنا يعملون في حقل الصحافة اليومية ‪ ..‬سؤال يثير استهجاننا‬ ‫لنمطيته ورتابة أفكاره ‪ ،‬دون أن يكلف الزمالء أنفسهم عناء البحث عن آلية‬ ‫جديدة في طرح مثل هذه األسئلة التي تتطلب سعة في التفكير واإلبداع وتخير‬ ‫الوقت المناسب لنثر عالمات االستفهام الثقافية منها وغيرها ‪.‬‬ ‫فها هو السؤال نفسه يأتي إلينا هذا العام من زميل له خصوصية المثول في‬ ‫قلبنا النابض بالجميلين أمثاله ‪ ..‬سؤال معني بالكتب األدبية المشمولة بالقراءة‬ ‫المبيتة في (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى‬ ‫والفرقان) ‪ ..‬كأنما نحن نعيش بياتاً شتوياً عن القراءة األدبية طيلة أيام السنة ‪،‬‬ ‫ثم نصحو من غفوتنا في شهر رمضان المنتظر من عام إلى آخر ‪..‬‬ ‫نأتي إليكم ‪ ..‬وأسئلة كهذه تحيلنا إلى أسئلة أكثر حيوية وأهمية إلى‬ ‫ذواتنا التي تحتاج إلى عقد مصالحة معها بما يجعلنا نشخصها ونعيد قراءتها‬ ‫بصورة تعيد عالقتنا بها‪ ،‬بما يحملنا مسؤولية البحث في مسيرتها وإيجاد آلية‬ ‫لتخليصها من شوائب االستهتار واألخطاء الشائعة التي تتراكم كلما سعينا بكل‬ ‫الطرق إلى غض النظر عنها وعن سبل عالجها وتقويمها ‪..‬‬ ‫نأتي إليكم ‪ ..‬وفي نبضنا رسالة نصية هذا مفادها ‪ :‬حان اآلن موعد‬ ‫مغادرتنا ‪ ..‬تقبل اهلل صيامكم ‪ ،‬وقيامكم ‪ ،‬وصالح أعمالكم ‪ ..‬كل عام وأنتم‬ ‫بخير ‪!!..‬‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫الفجيرة‬ ‫ندوة حول محمود درويش في بيت الشعر‬ ‫ت��م ف��ي جمعي��ة دب��ا للثقاف��ة والفنون‬ ‫والمس��رح‪ ،‬ضم��ن فعالي��ات المجل��س‬ ‫الرمضان��ي الت��ي تنظمه��ا الجمعي��ة خ�لال‬ ‫ش��هر رمضان المبارك‪ ،‬ندوية أدبية بعنوان‬ ‫“محمود درويش في حض��رة الغياب”‪ ،‬وذلك‬ ‫بحضور السفير حسين عبدالخالق‪ ،‬القنصل‬ ‫الع��ام لدولة فلس��طين في دب��ي واإلمارات‬ ‫الشمالية‪ ،‬ومش��اركة الشاعر يوسف أبو لوز‬ ‫والكاتب واإلعالمي باسل أبو حمدة ‪.‬‬ ‫وح��ول األمس��ية األدبي��ة ق��ال الش��اعر‬ ‫واإلعالمي خالد الظنحاني مدير بيت الش��عر‬ ‫ونائب رئي��س جمعية دبا للثقاف��ة والفنون‬ ‫والمسرح‪“ :‬إن الراحل درويش حظي بحضور‬ ‫فاعل وانتش��ار كبي��ر على مس��توى الوطن العرب��ي والعالم أجمع‪ ،‬ونق��ل القضية‬ ‫الفلس��طينية من المس��توى المحلي ال��ى العالمي‪ ،‬إضافة الى كون��ه من المجددين‬ ‫ف��ي الش��عر العربي‪ ،‬وعليها أردنا في بيت الش��عر في الفجيرة أن نفتتح األمس��يات‬ ‫الرمضانية باحياء ذكرى الشاعر الحاضر الغائب ودعوة الجميع للحضور وإثراء الروح‬ ‫بأش��عاره التي دائماً ما تحفزنا على االس��تمرار في نهج��ه الثقافي واألدبي”‪ ،‬مؤكداً‬ ‫أنهم يحضرون مجموعة من المفاجآت التي سيقدمونها خالل الندوة ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫ع��م��ر ال��ف��اروق‬ ‫أمل آل الشيخ‬

‫رأي�������ت م����ن الّ���ص���ح���اب���ة ك����ل خ�ير‬ ‫ُ‬ ‫��������ت ب�������أ ّم ق��ل��ب��ي‬ ‫ول����ك����ن م�����ا رأي�‬ ‫ُ‬ ‫وغ��م��ي‬ ‫س���ع���دي‬ ‫ح��ب��ي��ب ال��ق��ل��ب يف َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫وي���م���دح���ه الّ�����رس�����ول ب���ق���ول ح��ق‬ ‫ره‬ ‫وي����ذك����ره ال���ن���ب���ي ب���ه���ول ِغ���ـ�ي� َ‬ ‫ر‬ ‫وي����س����ب����ق����ه أب�����وب�����ك�����ـ�����ر ب��ب�� ّ‬ ‫ِ‬ ‫ل���دل���ي���ل ت��ق��وى‬ ‫وأس����ب����ل ث����وب����ه‬ ‫ول�������م ي�����ر يف خ��ل�اف����ت����ه ف���ق�ي�را‬ ‫رب‬ ‫وأغ����ض����ب����ه ج����ل����وس‬ ‫ن����ب����ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي���ك���ن���ي���ه ال���ن���ب���ي ب���ل���ف���ظ ح��ف��ص‬ ‫ي�����واف�����ق�����ه ك����ل����ام ال������ل������ه مل���ا‬ ‫وال ي������رىض ال����دن����ي����ة ي������وم ف��ت��ح‬ ‫ت���ل���ط���ف يف م�����ع�����ارشة ل����زوج����ه‬ ‫وت���رف���ع ص��وت��ه��ا ض���ج���را وس��خ��ط��ا‬ ‫ف���ي���ح���ل���م ع���ن���د ق�����درت�����ه ب��ع��ف��و‬ ‫وي��ن��ص��ح م���ن ي����ويل ال���ب���اب يشكو‬ ‫ي���ق���ول ‪ :‬ح��ل��ي��ل��ة غ��س��ل��ت ث��ي��اب��ك‬ ‫وع����ب����دال����ل����ه ن���س���ل م�����ن ك���ري���م‬ ‫وي��ع��ج��ب��ن��ي ع��ل�ى ج���ب���ل ي���ن���ادي‬ ‫ي����ه����دد اش����ج����ع ال����ف����رس����ان ق��ت�لا‬ ‫وأب������ك������ان������ي ي����ح����ن ب������ه أن��ي�ن‬ ‫ي�����ك�����ذب م�����وت�����ه وي������ق������ول ك�لا‬ ‫ف���ي���خ���ط���ب���ه أب�����وب�����ك�����ر ت��م��ه��ل‬ ‫وإن ال�����ل�����ه ح������ي ال ي���م���وت‬ ‫وي����ف����ت����ح ك������ل م���ص��ر يف ث���ب���ات‬ ‫ل���ع���م���ري إن يل ش��ج��ن��ا ووج�����دا‬ ‫وأل���ه���ب���ن���ي امل����م����ات ب���خ���ب���ث س��م‬ ‫“ع����م����را “‬ ‫ن ك��لّ��م��ا ن���ادي���ت ُ‬ ‫وأح�������ز ُ‬ ‫أال ت����ب����ت وت�����ب�����ت ث������م ت��ب��ت‬ ‫وش����ل����ت ك�����ل أل���س���ن���ة ال��ت��ش��ي��ع‬ ‫ت����ط����اول أج���ه���ل ال���ج���ه���ال ف��ي��ه��م‬ ‫وم�����ا ج���ه���ل���وا أب�����ا ح���ف���ص ول��ك��ن‬ ‫رشار ال��خ��ل��ق ووج������وه ال��ث��ع��ال��ب‬ ‫ج���ن���ون ف�����وق ج���ه���ل يف ال��ع��ق��ي��دة‬ ‫وص��������م ث������م ب����ك����م ب������ل وع���م���ي‬ ‫ال�����ه�����ي ث����ب����ت ال�����ع�����ق��ل��اء م��ن��ا‬

‫وأب��ك��ون��ـ��ـ��ـ��ي ألف����ع����ال ِ‬ ‫ع���ظ���ـ���ا ْم‪ ‬‬ ‫ك��ب��ط��ش ال��ع��اق��ل ال��ب��ـ��ـ�� ّر ال� ِ‬ ‫�ه��ش��ـ��ـ��ا ْم‬ ‫ج���ه���ور ب��ال��ح��ق��ي��ق��ـ��ـ��ة ال ُي����ـ����را ْم‬ ‫وي�����ذك�����ره ب��خ��ي��ـ��ر يف األن���ـ���ـ���ا ْم‬ ‫وي��ب��ك��ـ��ـ��ـ��ي ك���لّ���م���ا ص��ّل��ىّ وق������ا ْم‪ ‬‬ ‫وت���خ���ش���اه ال���ش���ي���اط�ي�ن ال���ل���ئ���ـ���ا ْم‬ ‫وق����د ذُك��ـ��ـِ��ـ�� َر ال��ح��دي��ث م���ن امل��ن��ا ْم‬ ‫وك�����ان ال���ع���دل م���ن ذاك اإلم��ـ��ـ��ـ��ـ��ا ْم‬ ‫ِ‬ ‫أرض ال���ح���ص� ِ‬ ‫ي�ر ب��ل�ا ط���ع���ا ْم‬ ‫ع��ل�ى‬ ‫ف��ي��س��ك��ت م����ن ي���ن���اق���ش يف ال���ك�ل�ا ْم‬ ‫ي���ش�ي�ر ف���ت���ن���زل اآلي ال���ع���ظ���ا ْم‬ ‫ف��ي��ك�ثر يف ال����س����ؤال ويف ال���خ���ص���ا ْم‪ ‬‬ ‫ل���ع���م���ري ذاك ف���ع���ل ل���ل���ع���ظ���ا ْم‬ ‫ك���ل��ام ك���ال���س���ي���وف وك���ال���س���ه���ا ْم‬ ‫وي����ذك����ر ف��ض��ل��ه��ا ي��ب��غ��ي ال����وئ����ا ْم‬ ‫ج����ف����اء ح���ل���ي���ل���ة يف ك�����ل ع������ا ْم‪ ‬‬ ‫ه������ي م��ن��ج��ب��ة ال����غ��ل�ا ْم‪ ‬‬ ‫ع���ف���اف���ك و ْ‬ ‫وح���ف���ص���ة ب��ن��ت��ه ذات ال���ق���ي���ا ْم‪ ‬‬ ‫ي���ج���اه���ر ب���امل���ه���اج���ر يف ال����زح����ا ْم‬ ‫ع��ل�ى ق���ت���ل ب���ط���ع���ن���ات ال���ح���س���ا ْم‬ ‫وي��ب��ك��ي م���وت “ أح��م��د “ ب��ال��ت��ج��ا ْم‬ ‫ي�����ذوب م���ن األىس وال���ج���س���م ه����ا ْم‪ ‬‬ ‫ف��������إن م����ح����م����دا ب���ش��ر ي����ن����ا ْم‬ ‫ف����وح����د ي�����ا أخ������ي رب األن��������ا ْم‬ ‫وي�����رف�����ع راي�������ة ف���ي���ه���ا ال����س��ل�ا ْم‬ ‫وج����رح����ي ن������ازف دون ال���ت���ئ���ا ْم‬ ‫وأب����ك����ى ك����ل م����ن ع�����رف امل���ق���ـ���ا ْم‬ ‫ف���ل���م أل����ق����اه يف دن���ي���ا ال���ظ���ـ���ـ�ل�ا ْم‬ ‫م���ش���اع���ر ش���ي���ع���ة ض����د ال���ه���م���ا ْم‬ ‫ل���ح���ى ال���ل���ه ال���ت���ش���ي���ع ب���ان���ت���ق���ا ْم‬ ‫ت����م����ادوا يف ال��س��ب��اب ويف ال��ش��ت��ا ْم‬ ‫ت���ع���ام���وا ع���ن���ه ك���ال���ص���م ال����ه����وا ْم‬ ‫ح��م��ان��ا ال���ل���ه م���ن اردى ال��س��ق��ا ْم‬ ‫ي���س� ُّ‬ ‫��م���ـ���ـ���ون ال��ت��ص��ب��ح ب���ال���ظ�ل�ا ْم‬ ‫ف���ش��رع إل���ه���ن���ا ص������ار ال�����ح�����را ْم‬ ‫ف����إن����ا دون دي����ن����ك وال�����س��ل��ا ْم‬

‫جــزرنا المـحت ّلة‬ ‫علياء بنت مايد‬

‫أراض مُحتلة و حسب‬ ‫عندما نتحدّث عن الجزر اإلماراتية الثالث فإننا ال نتحدّث عن‬ ‫ٍ‬ ‫حق مسلوب ‪ ..‬و ألن األرض عِرض ال يبيعه أو يتنازل عنه‬ ‫‪ ،‬بل عن ع ٍ‬ ‫ِرض مُغتصب و ٍ‬ ‫أو يتهاون فيه الشرفاء ‪ ،‬جاء رد والدنا زايد ‪-‬رحمه اهلل وأسكنه فسيح جناته‪ -‬صارم ًا‬ ‫حازماً صريح ًا في وجه أحد ّ‬ ‫حكام العرب الذي أشار عليه بالتنازل عن الجزر اإلماراتية‬ ‫المحتلة في تصريح تناقلته وسائل اإلعالم لوزير الخارجية سمو الشيخ عبداهلل بن‬ ‫زايد آل نهيان ‪ -‬حفظه اهلل ‪.. -‬‬ ‫و ألن األرض عِرض ‪ ...‬مازال أبناء زايد وإخوانه حكام اإلمارات يسعون بتفانٍ في‬ ‫سبيل استرداد طنب الكبرى وطنب الصغرى و أبو موسى ‪ ،‬و ألن األرض عِرض ‪...‬‬ ‫ناقشوا و ناقشنا ‪ ،‬طالبوا و طالبنا و مازلنا نطالب بحقّ نا الذي اغتصبته إيران بوضع‬ ‫اليد منذ ‪ 1971‬م في شهر رمضان الفضيل ‪ ..‬حينما سيطرت إيران على جزرنا بال‬ ‫والجيرة التي تربط بين البلدين‪ ،‬وبال أدنى‬ ‫وجه حق و بال التفاتٍ إلى روابط الدين ِ‬ ‫السلمي الذي انتهجته حكومة اإلمارات ومازالت تنتهجه تجاه عَربدة‬ ‫تقدير للموقف ِّ‬ ‫إيران ومُكابرتها و رفضها لمجرّد التفاوض وفتح ملف القضية ‪...‬‬ ‫وإن نسينا الحاضرُ أو تناسانا فإن الماضي ال ينسى‪ ..‬فمهما تمادت إيران في‬ ‫وطمس المَعالم العربية لطنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى‪،‬‬ ‫تزييفِ الحقائق‬ ‫ِ‬ ‫فستظل الحقائق ناطقة وستبقى جزرنا الثالث ذات هوية إماراتية بشهادة التاريخ‬ ‫وبشهادة الوثائق واإلثباتات الرسمية ‪..‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫من رواية أنثى السراب‬ ‫لواسيني األعرج‬

‫كم تنقصك من الروح أيتها البالد المؤذية‬ ‫لتصيري بالدا بال منازع و بال أقنعة‪ ،‬بالدا‬ ‫كبقية البلدان‪ ،‬تحب ناسها وتكرم أحبتها من‬ ‫حين آلخر حتى ال تنساهم وال ينسونها‪.‬‬ ‫أيتها البالد التي نكست كل رايات الفرح‬ ‫ولبست حدادها وانتعلت أحذيتها القديمة‬ ‫التي أذلت فرحتها‪ ،‬ال تكثري الدق‪ ،‬لم أعد‬ ‫هنا‪ .‬فقد خرجت باكرا هذا الصباح ولم أنس‬ ‫أبدا أن أغلق ورائي كل النوافذ واألبراج‪ ،‬وأسدّ‬ ‫القلب للمرة األخيرة‪ ،‬وأقسمت أن ال ألتفت‬ ‫ورائي‪ ،‬وقلت في خاطري ليكن‪ ،‬للحب ثمن‬

‫وعلي أن أدفعه لتلبية نداء غامض في داخلي‬ ‫اسمه الجنون‪.‬‬ ‫لقد انسحبت م��ن الدنيا مثلما يفعل‬ ‫الساموراي عادة عندما يخسر حروبه المقدسة‬ ‫كما كان يشتهي والدي أن يفعل دائما‪ .‬وها أنا‬ ‫ذي اليوم قد دخلت خفية القاعة المظلمة‪،‬‬ ‫وب��دأت أتحسس رأس سكين المنفى التي‬ ‫سأتركها بعد قليل تنزلق من الجهة اليسرى‬ ‫للبطن إلى أقصى اليمين‪.‬‬ ‫أيها الغالي‪ ،‬حبيبي‪ ،‬أعذرني‪ ،‬لقد يتّمتك‬ ‫وأنت صغير‪ .‬ال تكثر الدق‪ ،‬فقد خرجت بعد‬

‫أن رددت على مسامع القوم الهادئين ترتيلة‬ ‫الموت‪ ،‬ورميت كل المفاتيح في البحر الميت‬ ‫حتى أنساك دفعة واحدة‪ .‬عندما نعشق بكلنا‬ ‫نصبح قاب قوسين أو أدنى من الجنون أو من‬ ‫الكراهية‪ .‬الكراهية التي تأكل شيء حتى‬ ‫نفسها‪ ،‬كالنار‪.‬‬ ‫أنا ال أريد أن أكره أحدا‪.‬‬ ‫أنت لم تقل لي ولكني أشعر بك من عينيك‬ ‫تتساءل عن هذه المرأة التي تصر على أن‬ ‫تبقى طفلة ملتصقة بك‪ .‬السن هو ما نشعر‬ ‫به في األعماق وليست السنوات الزمنية‪،‬‬

‫ومع ذلك كم أتمنى لو كنتَ أكبر بقليل من‬ ‫سنك لقلتُ أشياء أخرى لم تسعفني اللحظة‬ ‫المسروقة ألقولها لك كما اشتهيت أن أفعل‪.‬‬ ‫ أال يمكنك أن تكبر قليال؟ كم تلزمك‬‫أن شوقي لك صار‬ ‫من المسافات لتدرك ّ‬ ‫مثل اليتم‪ ،‬أعيشه وحيدة في قربك وفي‬ ‫بعدك‪ ،‬وأنت تتلذذ بعينيك فقط‪ ،‬أو وأنت‬ ‫تعيش خلوتك بمزيد من القسوة واأللم؟ هل‬ ‫تستحق حياتنا كل هذه األحزان وهذا التمادي‬ ‫في األلم؟ أال يكفينا هذا الموت الذي يطحن‬ ‫كل حميمياتنا وخلواتنا المنكسرة؟‬

‫أعترف لك اليوم أيها الغالي بصحة قولك‬ ‫الذي يغتال ذاكرتي كلما اشتهيت أن أنساك‪:‬‬ ‫إذا بقيتِ على هذه السيرة ستضطرين إلى‬ ‫الموت وحيدة‪ .‬و من قال لك أني أريد أن أموت‬ ‫بين أناس يشتهون إيصالي إلى أي قبر قريب‬ ‫وأنا حية؟ لقد مات هؤالء الناس منذ زمن بعيد‬ ‫الوحيد أن يلحقوا بهم كل األحياء‬ ‫وشغلهم ِ‬ ‫مثل زمر النّحل التي بدأت تتكاثر في البالد‪.‬‬ ‫وال��دي‪ ،‬هُمْ من دفع به نحو الموت صمتا‪،‬‬ ‫ثم سبقونا إلى األرصفة والمقابر والطرقات‬ ‫وذرفوا دموعا كثيرة‪.‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫عربي وعالمي‬

‫هنيئاً لإلمارات بامرأة اسمها‬ ‫فاطمة حمد املزروعي‬ ‫سامح كعوش‬ ‫المجموعة القصصية للدكتورة فاطمة حمد المزروعي والصادرة عن مشروع‬ ‫قلم في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت عنوان “نهار الظباء”‪ ،‬تحمل في‬ ‫عنوانها دالين مهمين جداً‪ ،‬إذ يرتبطان بالبيئة المحلية لجهة الشق الثاني من‬ ‫العنوان “الظباء”‪ ،‬وبالداللة الذهنية لجهة الشق األول منه “النهار”‪.‬‬ ‫مفردة النهار تحمل كل معاني الوضوح والرؤية واالتساع واإلفصاح‪ ،‬وهي‬ ‫مفردة قرآنية بامتياز‪ ،‬وهنا ال أخلط وأنا أص ً‬ ‫ال ضد الخلط بين ما هو ديني وما‬ ‫هو ثقافي‪ ،‬لكننا في دراسة لداللة المفردة نعود إلى االستخدام القرآني لها في‬ ‫قوله تعالى (هُوَ ا َّلذِي جَع َ​َل َل ُكمُ ال َّلي َْل لِتَس ُْكنُو ْا فِيهِ وَال ّنَهَارَ مُبْصِراً ‪ ) . . .‬من‬ ‫سورة يونس ‪ ،67‬وقوله سبحانه (وَجَعَ ْلنَا ال َّلي َْل وَال ّنَهَارَ آيَتَي ِْن َفمَحَوْنَا آي َ​َة ال َّلي ِْل‬ ‫وَجَعَ ْلنَا آي َ​َة ال ّنَهَا ِر مُبْصِرَ ًة ‪ ) . . .‬من سورة اإلسراء ‪.12‬‬ ‫وألن للكاتبة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي هذا االطالع الموسوعي‬ ‫الديني والثقافي‪ ،‬فال بد لنا من أن نشير إلى علمها بهذا الدال الرمزي الذي‬ ‫يرمي إلى إيضاح ما هو خفي أو مستور في حياة المرأة اإلماراتية خاصة‪،‬‬ ‫والعربية الشرقية عامة‪ ,‬إذ نجدها في استعمالها النسب باإلضافة إلى “الظباء”‬ ‫تؤكد على العالقة التي تبنيها مع المكان اإلماراتي‪ ،‬وتحديداً عبر مساحة إمارة‬ ‫أبوظبي دون سواها‪.‬‬ ‫فالظباء هنا في هذه المجموعة‪ /‬القصة القصيرة من “وجه الشبه” حتى‬ ‫“ميم مريم” يحضرن بقوةٍ في مواقف نساء “أخوات رجال” ال يمتلكن عقول‬ ‫ربات الحجال‪ ،‬بل يقفن أطيافاً في مظاهرة تقودهن فيها الكاتبة الدكتورة‬ ‫فاطمة إلى غاياتهن من الكشف عن المكبوت من مشاعرهن ضدّنا نحن‬ ‫الرجال‪ ،‬وال يُخفى على أحد تلك الجرأة األدبية التي تحلت بها الكاتبة المزروعي‬ ‫لتصف الرجل وتعرّي مالمح قسوته تماماً‪ ،‬ففي إحدى قصص المجموعة تصفه‬ ‫بالديك‪ ،‬وتسخر من ضحكته فتقول‪“ :‬الرجل الديك يرأس قسماً كله من البنات‪،‬‬ ‫رغم أنه ليس أكثر كفاءة مني وال من بعض الموظفات وال أقدم منهن‪ ،‬لكنه‬ ‫الديك الوحيد بيننا‪ ،‬وهي ميزة جعلته رئيسا للقسم‪ ،‬ولم يترقّ إال لهذا”‪.‬‬ ‫بإيعاز من الدكتورة فاطمة المزروعي‪ ،‬ليكون الصوت‬ ‫نعم تصرخ الظباء‬ ‫ٍ‬ ‫أعلى‪ ،‬ويتسع المقام هنا للمقال‪ ،‬فتعمد الكاتبة إلى التصعيد ضد هذا الكائن‬ ‫شبيه الديك‪ ،‬وال أخفيكم إعجابي الشديد بالقصة نفسها‪ ،‬والتي تظهر فيها‬ ‫الدكتورة “برناردشوية” بامتياز‪ ،‬إذ تعمد إلى تشبيه أصناف البشر بالحيوان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ولكل امرئ من شبهه الحيواني نصيب‪ ،‬والتمثيل نمط من أنماط اإلبداع في‬ ‫البرهان األدبي‪.‬‬ ‫التصعيد الذي أعنيه يتمثل في قصتها “أم صنقور” والتي تكشف فيها‬ ‫بوضوح عن موقف المرأة التي تحتمل قساوة الزوج لمجرد كونه السبب في‬ ‫عدم إنجابهما‪ ،‬والبقية تأتي‪...‬‬

‫امرأة ولغة‬ ‫“قلم العودة”‬ ‫رسومات‪ :‬ابتسام بركات‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫سوبرماركت الوجوه‬ ‫في الـمقهى تذكرت فجأة أنني ع ّلقت‬ ‫وجهي على مشجب مالبسي الخشبي بد ًال‬ ‫من منامتي‪ ،‬تأففت قلي ً‬ ‫ال‪ ،‬لكنها لـم تكن‬ ‫مشكلةً كبيرةً‪ ،‬فسوبرماركت الوجوه قريب‬ ‫من الـمقهى‪ ،‬مشيت إلى هناك طلبت وجهاً‬ ‫جمي ً‬ ‫ال بغمازتين وابتسامة دائمة وشارب‬ ‫خفيف‪ ،‬اعتذر صاحب السوبرماركت لعدم‬ ‫وجود وجوه بغمازتين حالياً‪ ،‬هناك فقط‬ ‫اآلن وجوه بغمازة واحدة‪ ،‬لكنه استدرك أنه‬ ‫ستكون لديه وجوه بغمازتين خالل أيام‪،‬‬ ‫اشتريت وجه الغمازة الواحدة‪ ،‬عدت إلى‬ ‫الـمقهى‪ ،‬لبسته هناك‪ ،‬أكملت شرب الزعتر‬ ‫بالزنجبيل‪ ،‬ثرثرت مع األصحاب‪.‬‬ ‫في الطريق إلى البيت‪ ،‬أطل شخص‬ ‫من نافذة سيارته وصاح بي فرحاً‪“ :‬سمير‪،‬‬ ‫مبروك الرخصة”‪ ،‬لوّحت له بيدي مبتسماً‬ ‫ومتفهماً؛ فصاحب الوجه ال��ذي أرتديه‬ ‫بالتأكيد اسمه سمير‪ ،‬وال أدري لـم باع‬ ‫وجهه؟ ربما لحاجة مادية أو ألنه ّ‬ ‫مل من‬ ‫مالمحه أو رغب في التخفي‪ ،‬أو ألسباب‬ ‫أخرى ال أدريها‪.‬‬ ‫على مدخل الحارة حيّاني شخص ما ال‬ ‫أعرفه‪ ،‬لكني عرفته حين خلع ضاحك ًا وجهه‬

‫بقلم زياد خداش‬

‫الغريب ولبس وجهه القديم الذي أعرفه‬ ‫به في الحارة “زوجتي سئمت من لزوجة‬ ‫دهن بشرتي‪ ،‬وطلبت مني أن أشتري وجهاً‬ ‫جديداً” قال لي ابن حارتي السعيد‪ .‬في‬ ‫البيت خلعت الوجه الجديد‪ ،‬لبست وجهي‬ ‫السابق‪ ،‬خبأت الجديد في الخزانة‪ ،‬احتياطاً‬ ‫لحاجة قد تأتي‪ ،‬فربما يزورني صديق نسي‬ ‫وجهه على طاولة الـمقهى‪ .‬في الصباح‬ ‫ذهبت إلى العمل بوجهي الطبيعي‪ ،‬فوجئت‬ ‫بزمالء ال أعرفهم‪ ،‬لكني عرفت فيما بعد‬ ‫أنهم اشتروا وجوه ًا جديدةً‪ ،‬ضحكنا معاً‬ ‫وسعدنا بعيشنا في زمن تبديل الوجوه‪.‬‬ ‫في طريق عودتي إلى البيت‪ ،‬تألـمت حين‬ ‫وقعت على وجهي متعثراً بقشرة موز‬ ‫في الشارع‪ ،‬كاسراً عظمة أنفي‪ ،‬طمأنني‬ ‫صاحب منجرة طيب القلب‪ ،‬إلى أن هناك‬ ‫مح ً‬ ‫ال قريب ًا لتبديل وتصليح العيون واألنوف‬ ‫والخدود‪ ،‬وأن بإمكاني إصالح أنفي الـمشوّه‬ ‫إن أردت بسعر قليل‪ ،‬فرحت بذلك‪ ،‬ازددت‬ ‫فخراً بالزمن الذي أعيش فيه‪ ،‬حيث إن كل‬ ‫شيء قابل للتصليح والشراء والتبديل‪.‬‬ ‫اشتريت أنف ًا جديداً‪ ،‬عدت إلى البيت‪،‬‬ ‫نمت قلي ً‬ ‫ال‪ ،‬خرجت مسا ًء إلى الـمقهى‪ ،‬لـم‬

‫أع��رف أصحابي هناك‪ ،‬يبدو أنهم غيروا‬ ‫وجوههم‪ ،‬أو استبدلوا أجزاءها الـمشوهة‬ ‫أو الـمعطوبة أو الهرمة‪ ،‬طلبت منهم أن‬ ‫يعرفوا بأنفسهم‪ ،‬فعلوا ذل��ك‪ ،‬شككت‬ ‫في هويات بعضهم‪ ،‬لكن ال بأس؛ فذلك‬ ‫ليس مشكلة كبيرة‪ ،‬بل هو سمة عصرنا‬ ‫العظيم‪ ،‬لعبنا الشدة‪ ،‬عدنا إلى بيوتنا‪،‬‬ ‫نمت بعمق لـم أعرفه منذ سنوات بعيدة‪،‬‬ ‫لكن ح��وادث غريبة حدثت في الـمدينة‪،‬‬ ‫أربكت حياة الناس ونظامهم وهوياتهم‬ ‫وعاداتهم وقيمهم‪ ،‬فقد ازداد الطلب على‬ ‫شراء الوجوه‪ ،‬بشكل محموم وغير مفهوم‪،‬‬ ‫بحيث لـم يعد أحد يتعرف إلى اآلخر إ ّال إذا‬ ‫أبرز هويته‪ ،‬فتجد أن الرجل يعود إلى البيت‪،‬‬ ‫فيفاجأ بامرأة غريبة وأوالد غرباء وجيران‬ ‫غرباء‪ ،‬فيطلب رؤي��ة بطاقات هوياتهم‬ ‫ويطلبون هم بطاقته‪ ،‬حينها يتحققون من‬ ‫حقيقة بعضهم البعض فيرتاحون‪ ،‬وصار‬ ‫منظر الناس وهم يلوحون ببطاقاتهم في‬ ‫الشوارع لبعضهم مثيراً لالستغراب‪ ،‬لكن‬ ‫الحقاً صار الـمنظر عادياً ومتفقاً عليه‪ .‬مرة‬ ‫من الـمرات‪ ،‬تبادلت مع زوجتي القبالت من‬ ‫شفاهنا الجديدة التي اشتريناها مؤخراً‪،‬‬

‫بعد أن مللنا شفاهنا السابقة‪ ،‬فأصاب كالنا‬ ‫ارتباك مفاجئ وغريب‪ ،‬لقد تذوقت قبل‬ ‫عدة سنوات هاتين الشفتين‪ ،‬إن لهما طعماً‬ ‫يشبه طعم الـمشمش الـمندّى‪ ،‬إنهما شفتا‬ ‫لـمياء صديقتي أيام الجامعة‪ ،‬وقرأت في‬ ‫عيني زوجتي الـمرتعبتين‪ ،‬تذوقها السابق‬ ‫لطعم شفتي الجديدتين‪ ،‬أنكرت زوجتي‪،‬‬ ‫ألححت عليها أن تعترف وإال سوف أطلقها‬ ‫(ألست أنا الرجل وهي الـمرأة؟) فأقرت بأنهما‬ ‫شفتا كمال‪ ،‬صديق شقيقها أيام الـمراهقة‪،‬‬ ‫طعمهما كما اعترفت يشبه طعم الزعتر‬ ‫البري‪ ،‬لكنها كما قالت كانت قبالت خفيفة‬ ‫وسريعة وخجولة‪ ،‬جن جنوني‪ ،‬لطمتها على‬ ‫وجهها‪ ،‬خلعت عنها شفتيها وخلعت شفتي‪،‬‬ ‫ركضتباتجاهالسوبرماركت‪،‬طلبتاسترداد‬ ‫شفتي زوجتي وشفتي‪ ،‬اعتذر البائع فقد‬ ‫باع شفاهنا قبل ربع ساعة‪ ،‬ارتعبت‪ ،‬ارتعبت‬ ‫زوجتي‪ ،‬عدنا إلى البيت محطمين‪ ،‬منذ ذلك‬ ‫الوقت ونحن بال قبالت وبال شفاه وبال كالم‪،‬‬ ‫في مكان ما‪ ...‬كان رجل آخر وامرأة أخرى‬ ‫يستعيدان طعماً عذب ًا مميت ًا لشفاه مشمسة‬ ‫ومسمومة ال تغيب‬


‫‪10‬‬

‫نقشٌ يف املدى‬ ‫أنكيدو يافا ‪ -‬فلسطين‬

‫نقشٌ في المدى‬ ‫يريحُ الصَدى من عِوائه‬ ‫يريح الشمسَ من التمادىَ‬ ‫ّ إلى كبدِ السّما ِء ‪! ،،،‬‬ ‫َ‬ ‫لتتحول‬ ‫ربعُ قرنٍ تكفي‬ ‫األشيا ُء الرمليةِ إلى نحتٍ جميل‬ ‫قمر ال ّليل يعلمُ أنه في‬ ‫ليله يشحذ النور من اهلل‬ ‫لكنني أعلم أنه ينير من‬ ‫شدّةِ العويل ‪ ..‬والعزلة‬ ‫ربيعٌ يلزمُ الندى أن يقفل‬

‫حباته في علبة كبريت‬ ‫يشتعل صمت ّيَ‬ ‫يخفق البرد في جسدي‬ ‫ُ‬ ‫تختال بصوتها‬ ‫وكأن الرّيح‬ ‫ُلتخبَر صدر ّيَ‬ ‫بأنه زنزانة‪ ،،،‬تقتصُ من الرحيل‬ ‫يجلبني البرد ألع ّتِقَ أنفاس ّيَ‬ ‫تدّلفُ أعضائي أشالءها‬ ‫تنهض العيون النائمة ‪،،،‬‬ ‫ً‬ ‫حملقة بوهني‬ ‫لتصّدع عيني‬ ‫يا للنحول‬

‫بجنون‪ .....‬أحبك وأكثر‬

‫خطأ صدام الثقايف‬ ‫بقلم‪ :‬محمد الناصر ‪ -‬مصر‬ ‫في اللحظ��ة التي وطئت الجنازير العس��كرية العراقية‪ ،‬األرض الكويتية‪ ،‬ترس��خ‬ ‫تاريخي��ا‪ ،‬أن ق��وة عربية عس��كرية كبيرة‪ ،‬اقترف��ت خطأ ثقافيا غاية ف��ي الخطورة‪،‬‬ ‫حي��ث ان تداعي��ات الخطأ الثقافي تفوق بمراحل‪ ،‬التداعيات التي تنش��أ عن األخطاء‬ ‫السياسية أو العسكرية‪ ،‬حاضرا ومستقبال ‪.‬‬ ‫خطأ صدام الثقافي‪ ،‬هو أن حسابات الغزو‪ ،‬كانت سياسية وعسكرية واقتصادية‪،‬‬ ‫ول��م تدقق القوة البعثي��ة العراقية في الحس��ابات الثقافية‪ ،‬الت��ي تفرضها حيثيات‬ ‫الخصائ��ص الثقافية المميزة لمنطقة الخليج‪ ،‬وال الخصائص الثقافية المطلوبة في‬ ‫المجتم��ع العراقي‪ ،‬ليكون قادرا على المواجهة بتماس��ك‪ ،‬أمام التداعيات االقيليمة‬ ‫والدولي��ة لغزو الكوي��ت‪ ،‬وفي رأي انه لو تعقل صدام هذه الحس��ابات الثقافية‪ ،‬لما‬ ‫كان أقدم على الغزو ‪.‬‬ ‫منطقة الخليج ذات خصوصية ثقافية‪ ،‬تجعل منها بنية ثقافية شديدة التماسك‪،‬‬ ‫حتي لو بدا للمراقبين ان هناك خالفات سياس��ية أو اقتصادية داخل المنطقة‪ ،‬فهي‬ ‫تدخ��ل في اط��ار خالفات المصالح اآلنية وليس��ت المس��تقرة‪ ،‬منطق��ة الخليج بنية‬ ‫ثقافية ذات نسيج ثقافي واحد‪ ،‬خلقته الصحراء على مدار آالف السنين‪ ،‬هذه النسيج‬ ‫الثقافي الخليجي المتماس��ك‪ ،‬والذي يدخل المصير المشترك و المصالح المشتركة‬ ‫في س��ياقها‪ ،‬هو الذي استطاع في النهاية ان ينتصر‪ ،‬وأثبت ان مصدر قوة المجتمع‬ ‫الخليجي ليس في القوة العس��كرية‪ ،‬أو الثروة‪ ،‬لسبب جوهري‪ ،‬هو ان البنى الثقافية‬ ‫وقت الصراع واألزمة‪ ،‬تنحاز في النهاية الي نفسها‪ ،‬بشكل ال إرادي‪ ،‬والبنية الثقافية‬ ‫الخليجي��ة بعد غزو العراق انحازت الى نفس��ها‪ ،‬واس��تغلت امكان��ات الثروة والنفوذ‬ ‫داخل المجتمع الدولي في االنتصار على قوة عسكرية‪ ،‬كانت تعد من أكبر القوى في‬ ‫المنطقة‪ ،‬ومصدر قلق كبير في الحسابات شرق األوسطية‪.‬‬ ‫انح��ازت البنية الثقافية الخليجية لنفس��ها‪ ،‬فانحازت إليها ق��وى المجتمع الدولي‬ ‫الفاعل��ة‪ ،‬وانه��زم صدام‪،‬وس��قط رهان��ه على مقدرت��ه على الحص��ول على بعض‬ ‫االنحيازات الخليجية تجاه غزوه للكويت ‪.‬‬ ‫ه��ذا عن خطأ ص��دام الثقافي في جانب��ه الخليجي‪ ،‬اما في جانب��ه العراقي‪ ،‬فقد‬ ‫غابت الحسابات الثقافية الحصيفة عن القيادة العراقية‪ ،‬فيما يتعلق بالبنية الثقافية‬ ‫العراقية‪ ،‬فقد كان محس��وما لدى هذه القيادة‪ ،‬أن المجتمع العراقي متماسك‪ ،‬وهذا‬ ‫كان يفرض��ه مدى قوة قبضة النظام على طبيعة المجتم��ع العراقي المتباينة‪ ،‬لكن‬ ‫الحقيق��ة التي بدت للعي��ان بعد الغزو العراق��ي للكويت‪ ،‬ومن ث��م الغزو االمريكي‬ ‫للع��راق‪ ،‬ان البني��ة الثقافية العراقية ال تص��ب في اتجاه التماس��ك‪ ،‬بدليل االنهيار‬ ‫الس��ريع الذي حدث في مواجهة الغزو االمريكي‪ ،‬بل قل قبلها‪ ،‬وان القيادة العراقية‬ ‫لو حس��بت هذه الحس��ابات الثقافية فيما يتعل��ق بالمجتمع العراقي‪ ،‬لرأت نفس��ها‬ ‫أضع��ف من أن تق��وم بغزو الكوي��ت‪ ،‬البلد الصغير عس��كريا‪ ،‬والق��وي باالنحيازات‬ ‫الثقافية الخليجية لنفسها ‪.‬‬ ‫راهن صدام على أن بلده النهري الزراعي‪ ،‬يمكن أن يغزو بلدا صحراويا خليجيا‪،‬‬ ‫ويحق��ق اختراقا في المنظومة الخليجية‪ ،‬يتيح له بعض االنجازات‪ ،‬نتيجة لحس��ابات‬ ‫سياس��ية وعس��كرية واقتصادية‪ ،‬لكنه خس��ر الره��ان‪ ،‬ألن الحس��ابات الثقافية في‬ ‫النهاية التي تنتصر‪ ،‬وليس��ت الحس��ابات العسكرية أو السياس��ية‪ ،‬وهذا هو الخطأ‬ ‫ال��ذي ترتكبه اآلن الواليات المتحدة األمريكية في المنطقة العربية‪ ،‬ويمكن أن تقع‬ ‫فيه إيران أيضا خليجيا ‪.‬‬

‫البرازيل‬

‫جسد ّيَ يتمارى بظله‬ ‫نحول ليس كمثلهِ نحول‬ ‫غربتي تنّقضُ على أزمنتي‬ ‫ت ّعَريها‬ ‫للغياب‬ ‫تجرّها‬ ‫ِ‬ ‫تّرُ ّدُ الحضور خائباً‬ ‫يا لعمر ّيَ المُنّهكُ بالصدى‬ ‫واألفول‬ ‫‪,,,,,,,,,,,,,‬‬ ‫دنّدن ٌة ترافقُ بكائي‬ ‫شرخٌ ي ّعَمرُ على قارعةِ وقتي‬

‫وفي الذاكرة تنبحٌ األطالل الباكية‬ ‫إيهٍ رفقتي‪!!,, ...‬‬ ‫لم جعلتموني أعتّصر لوحدي‬ ‫كأس النبيذ غدا وحيداً‬ ‫ال جر ٌذ يرافق سكرتي‬ ‫وحيداً ‪,,‬‬ ‫في ثمالتي‬ ‫لمن أشكو‪ ،،،‬للكأس ‪ ،،،،‬للقنينة‬ ‫لمن أشكو !!!‬ ‫ال لغير اهلل تكون شكوتي‬ ‫ّ‬ ‫ولكنَ الغٌرّبة تطول!!‬

‫تمارا ماس ‪ -‬سوريا‬

‫الليلة‪ ...‬في الواحدة بعد منتصف‬ ‫الجنون ‪...‬نلتقي ‪...‬اثنان يعشقان الظالم‬ ‫في أرجوحه ‪...‬ليل وهمهمة حزينة‪..‬‬ ‫واعشق اختزانك لعنفواني وكأنك‬ ‫األطراف الخشنة للكتب العتيقة تختزن‬ ‫عطر بصمات آالف العيون واألحالم‪...‬‬ ‫ولكن فيك قسوة وكأنك المقصلة‬ ‫التي تفصل ضوئي عن جسد العتمة‪...‬‬ ‫فيسقط رأسي في امتدادك المستشري‬ ‫ف��ي أعماقي وأح��ب��ك أك��ث��ر‪ ...‬وأحبك‬ ‫وأكثر‪...‬إحساسي بك يشبه إحساس‬ ‫المالئكة بأجنحتها األلف‪..‬‬ ‫واعشق استمراري فيك نظرة غائمة‬ ‫في سوداوية غرفتك الجارحة واستغل‬ ‫غيابك في عبثية األرصفة ألدس فضول‬ ‫شفتي في خصوصية كتبك وأفكارك‬ ‫ولغتك‬ ‫ث��م ت��أت��ي أن��ت س��ت أق��م��ار وزح��ل‬ ‫وتضحك من طفولتي وجنوني‪..‬‬ ‫وأحبك أكثر ‪...‬وأحبك وأكثر‪...‬فيا سيد‬ ‫الجنون دعني في جنونك‪...‬‬ ‫وأسأل‪...‬ماذا حدث؟؟!‪..‬م ّرَ وقتٌ طويل‬ ‫لم أكتب وها أنت تفتح األبواب السبعة‬ ‫لجحيم الفوضى فتغزوني الكلمات‪....‬‬ ‫وأعشق كيف أفكر فيك وكيف تجعلني‬ ‫أكتب فوق السطر وتحت السطر‪...‬وكيف‬ ‫ألتف على ذاتي بشراهة جوعي إليك‪..‬‬ ‫وأحبك أكثر‪ ...‬وأحبك وأكثر‪...‬وإن كنت‬ ‫ألن هذا يشظيني‬ ‫أكره أن أحبك أكثر َّ‬ ‫أكثر‪..‬ويزيد تفاصيلي المرعبة أكثر‬ ‫كالنظر في مرآة مهشمة ‪...‬‬ ‫لمــــاذا اآلن؟!‬ ‫ول��م��اذا الليلـــة ف��ي ال��واح��دة بعد‬ ‫منتصف الجنون تزورني؟!‬ ‫ولماذا السطور في وج��ودك تصبح‬ ‫بال نهاية‪...‬وأصابعي بال نهاية‪...‬وحقدي‬ ‫على المسافات التي تفصلنا بالنهاية ؟!‬ ‫وأجـــــــن‪...‬وأحبك أكثر ‪...‬وأحبك‬ ‫وأكثر‪...‬واستسلم لزرقة الحبر المبعثر‬ ‫من هذا القلم يذكرني بك‪...‬عندما تخلع‬ ‫مساماتك على أعتاب المقدس المبهم‬

‫أن��ا‪...‬وأن��ت وح��دك يا سيد الجنون‪...‬‬ ‫سارق الحنين المهذب‪...‬لذلك دعني في‬ ‫جنوني‪...‬‬ ‫استلقي بالقرب من غيتاري وكأن‬ ‫أروع ش��يء علمتني إي��اه في نزهاتنا‬ ‫المجنونة_رج ً‬ ‫ال وأنا التي تخاف أن تذهب‬ ‫كتاب وحدها_النشوز عن النوتة‬ ‫إلى‬ ‫ٍ‬ ‫وأحبك أكثر ‪...‬وأحبك وأكثر‪...‬وتغمزني‬ ‫في ومضة من فكرة وأكثر‪...‬‬ ‫تمر على ط�لاء أظ��اف��ري الرطب‬

‫دمشق‬

‫ابتساماتٍ ولهاثـــ ًا وترسم لي في الظالل‬ ‫أسماك وأران��ب وتراقبني ابتسم في‬ ‫شفتيك ومن وراء عينيك‪...‬‬ ‫ويشطرني أني أعرفك وأني أحبك‬ ‫أكثر ‪...‬وأني أحبك وأكثر‪...‬‬ ‫لم يعد يهمني إن قرأني أحد واتهمني‬ ‫بالجنون وأكثر‪...‬فأنا أحبك أنت وأعشقك‬ ‫أنت وأجن فيك أنت وأكثر‬ ‫إنه جنون بطعم المظالت والكرز في‬ ‫عصر يوم ربيعي فاجأه مطر من رغبة‬ ‫ٍ‬

‫‪...‬ودهشة‪...‬‬ ‫وأزرار ‪...‬وأن��ت‪...‬ف��أت��رك الستدارة‬ ‫الكستناء في عيني الهاربين من المطر‬ ‫والهاربين إل��ى المطر وأم�لأ فنجاني‬ ‫بصحوة من قهوة المطر و غيتاري يغني‬ ‫وح��ده بال أصابعي ولكن بأصابع من‬ ‫نشوة المطر‪...‬‬ ‫سأجن أكثر إن استمررت في الكتابة‬ ‫ولكن ال يهم‪...‬أحبك يا سيد الجنون‬ ‫وأكثر شهران م ّرَا وعندما تكون مصاباً‬ ‫بفواق التنهدات يصبح الزمن موجعاً وال‬ ‫يجدي‬ ‫نفعاً أن تشرب كأس الحنين وأنت‬ ‫واقفٌ على رأسك أو أن يقفز الظل ذو‬ ‫العيون المائة من تحت السرير ليفزعك‬ ‫أو أن تحبس أنفاسك حتى تفيض‬ ‫حنجرتك بغصات ‪....‬‬ ‫وأح��ب��ك أك��ث��ر ‪...‬وأح�����ب عبوسك‬ ‫الفلسفي وابتسامتك القطبية واالنتحار‬ ‫الجماعي لدالفين صخبي في صمتك‪...‬‬ ‫وأحبك وأكثر‬ ‫شهران م ّرَا والليلة في الواحدة بعد‬ ‫منتصف التصوف تظهر خسوفاً لتخيف‬ ‫قبائلي البدائية وتغ ِّير طقوس ما قبل‬ ‫النوم فالطفلة المطيعة التي كانت‬ ‫تشرب كأس الحليب‬ ‫وتتعوذ من الشيطان الرجيم والحب‬ ‫تحت األغطية وتنام على أح�لام من‬ ‫ٍ‬ ‫بياض وسكينة‬ ‫ٍ‬ ‫بن وسكر وتتعوذ من‬ ‫عطر‬ ‫صارت‬ ‫ٍ‬ ‫الشيطان الرجيم والبياض والسكينة‬ ‫وتنام في صداعها‬ ‫الناعم على وجهك البدائي‪...‬‬ ‫شهران م ّرَا والليلة في الواحدة بعد‬ ‫منتصف الطريق أهمس في ودي��ان‬ ‫وسادتي بصرخة‬ ‫كان ‪...‬كان جنوني فيك أجمل شيء‬ ‫في حياتي وأعلم أني أحبك أكثر مع كل‬ ‫دورةٍ جديدة‬ ‫لحياة ال��ظ�لال وأع��ل��م أن��ي أحبك‬ ‫وأكثر‪...............‬‬

‫االسكندرية‬

‫الشيخة مي رئيسة لجنة التراث العالمي ‪2011‬‬

‫حنا مينة يتسلم جائزة "زفزاف" األدبية المغربية ‬

‫الهند تهدي مكتبة اإلسكندرية كتباً لـ "طاغور"‬

‫أعلن��ت لجنة الت��راث العالمي والت��ي اختتمت أعمال دورته��ا الرابعة والثالثين‬ ‫مؤخراً بالبرازيل اختيار وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة‬ ‫رئيس��ة لجنة التراث العالمي في دورتها الخامس��ة والثالثين‪ ،‬التي من المقرر أن‬ ‫تستضيفها مملكة البحرين في يونيو‪ /‬حزيران ‪.2011‬‬ ‫وكانت الشيخة مي قد حضرت االجتماعات منذ بدايتها في الخامس والعشرين‬ ‫من يوليو‪ /‬تموز الماضي‪ ،‬وتم إدراج موقع حي الطريف في محافظة الدرعية في‬ ‫السعودية على الئحة التراث العالمي وهو الموقع العربي الوحيد الذي أدرج خالل‬ ‫اجتماعات الدورة ‪ 34‬في البرازيل‪.‬‬ ‫يذك��ر أن البحرين أصبحت عض��واً في لجنة التراث العالم��ي للمرة األولى في‬ ‫أكتوبر‪ /‬تشرين األول ‪ ،2007‬لمدة أربع سنوات‪.‬‬

‫تس��لم الروائ��ي الس��وري الكبير‬ ‫حن��ا مين��ة ف��ي العاصمة الس��ورية‬ ‫دمشق جائزة «محمد زفزاف للراوية‬ ‫العربية» والتي منحتها إياه مؤسسة‬ ‫منتدى «أصيلة» في دورتها األخيرة‪،‬‬ ‫وذل��ك ف��ي حف��ل تكريم��ي حضره‬ ‫س��فير المغ��رب ل��دى س��وريا محمد‬ ‫االخصاصي ووزير الثقافة الس��وري‬ ‫رياض نعسان أغا وحشد من األدباء‬ ‫والمفكرين‪.‬‬ ‫وأع��رب محم��د األخصاص��ي عن‬ ‫س��عادته بتكريم األديب العربي حنا‬ ‫مين��ة بهذه الجائزة في ظل الظروف‬ ‫الحالي��ة التي تمر به��ا األمة العربية‬ ‫والتحدي��ات الت��ي تواج��ه الثقاف��ة‬ ‫العربي��ة عل��ى الصعيدي��ن القوم��ي والقطري‪ ،‬مضيف��اً أن نيل حن��ا مينة جائزة‬ ‫«محم��د زفزاف للراوية العربي��ة» يؤكد أهمية القامة الش��امخة التي يمثلها في‬ ‫األدب العربي وأيضا أهمية مشروعه الروائي في الحياة الثقافية العربية‪.‬‬

‫قامت وزارة الخارجية الهندية بإهداء‬ ‫مكتب��ة اإلس��كندرية ‪ 11‬كتاب�� ًا باللغ��ة‬ ‫اإلنجليزية للشاعر والفيلسوف الهندي‬ ‫الش��هير رابندران��اث طاغ��ور‪ ،‬وتض��م‬ ‫ص��ورة طبق األص��ل من كت��اب ديوان‬ ‫الش��عر «جيتانجالي»‪ ،‬ورواية «جورا»‪،‬‬ ‫وكتب أخرى تجمع عدداً من أهم أعماله‬ ‫الشعرية والمسرحية ‪.‬‬ ‫حي��ث زارت فيجايا الثا ري��دي نائبة‬ ‫وزير الش��ئون الخارجية الهندي مكتبة‬ ‫اإلس��كندرية أمس لتقدي��م اإلهداءات‬ ‫إليها‪ ،‬وتفقد معالمها‪ ،‬باعتبارها معلم ًا‬ ‫تنويرياً وحضاري ًا في مصر والعالم‪ .‬وخالل الزيارة تفقدت المسئولة الهندية األرشيف‬ ‫الرقم��ي للزعيم الراحل جم��ال عبدالناصر‪ ،‬ومتحفي المخطوط��ات واآلثار‪ ،‬ومعرض‬ ‫اإلسكندرية عبر العصور‪ ،‬وأرشيف «اإلنترنت»‪ ،‬والبانوراما الحضارية‪.‬‬ ‫يذك��ر أن رابندراناث طاغور هو ش��اعر وروائي وفيلس��وف ورس��ام ومعلم هندي‬ ‫توفي عام ‪ ،1941‬وهو حائز على جائزة نوبل في اآلداب عام ‪ ، 1913‬وقدم على مدار‬ ‫حياته أكثر من ألف قصيدة شعرية و‪ 25‬مسرحية‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫عبد العزيز المقالح‬

‫عبدالعزيز صالح المقالح‬ ‫من مواليد عام ‪1937‬م‪ ،‬في اليمن‪.‬‬ ‫حصل على الشهادة الجامعية عام ‪1970‬م‪.‬‬ ‫حصل على شهادة الماجستير من كلية اآلداب‬ ‫بجامعة عين شمس عام ‪1973‬م‪.‬‬ ‫حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة عين‬ ‫شمس عام ‪1977‬م‪.‬‬ ‫أستاذ األدب والنقد الحديث في كلية اآلداب ‪-‬‬ ‫جامعة صنعاء‪( .‬درجة األستاذية عام ‪1987‬م)‪.‬‬ ‫رئيس جامعة صنعاء من ‪2001 – 1982‬م‪.‬‬ ‫رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني – حالي ًا‪.‬‬

‫حصل على جائزة (ال ُّلوتس) عام ‪1986‬م‪.‬‬ ‫حصل على وسام الفنون واآلداب– عدن ‪1980‬م‪.‬‬ ‫حصل على وس��ام الفنون واآلداب‪ -‬صنعاء‬ ‫‪1982‬م‪.‬‬ ‫حصل على جائزة الثقافة العربية‪ ،‬اليونسكو‪،‬‬ ‫باريس ‪2002‬م‪.‬‬ ‫حصل على جائزة (الفارس) من الدرجة األولى في‬ ‫اآلداب والفنون من الحكومة الفرنسية‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫حصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة‬ ‫العربية للتربية والثقافة والعلوم‪2004 ،‬م‬ ‫من أعماله األدبية التي صدرت حتى اآلن‪:‬‬

‫‪ - 1‬الدواوين الشعرية‪:‬‬ ‫ال بد من صنعاء ‪1971‬م‬ ‫مأرب يتك ّلم باالشتراك مع السفير عبده عثمان‪.‬‬ ‫‪1972‬م‬ ‫رسالة إلى سيف بن ذي يزن ‪1973‬م‬ ‫هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي‬ ‫‪1974‬م‬ ‫عودة وضاح اليمن ‪1976‬م‬ ‫الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل ‪1978‬م‬ ‫الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة ‪1981‬م‬ ‫أوراق الجسد العائد من الموت ‪1986‬م‬

‫تهاليل املساء أناشيد‬

‫مقام العاشقة‬

‫أن حقاً يحكمنا الحب‬

‫بريهان الترك ‪ -‬األردن‬ ‫ال تمطر الغيوم جدائل الرطوبة‬ ‫تفسح للمشاع خيالها المزرَق‬ ‫وتبقي لي ما خلفته من أسارير‬ ‫الصباحات المشبعة‬ ‫بالهوى‪ ،‬بالنمنمات التعبة‬ ‫وهوس المرايا النعكاس الضوء‬ ‫وتبقى المالمح صوت األلم كمالمحي‬ ‫خربشات غضب المسافة‬ ‫عني ومن أدمان السعاده‬ ‫ظلي كان الرصيف ومشيت‬ ‫معقوفة الخطى‬ ‫نحوالمسافة الخبيثة‬ ‫نحوراحة أتعبتها الخطى‬ ‫يفتتني انتظار النهاية‬ ‫وتكوي اللهفة في صدري ما زرعته األماني‬ ‫أين أكون في راحتي الليل‬ ‫في اطمئنان عينيه‬ ‫أشيح عن وجهي تعب النهار اللئيم‬ ‫وأنام يمنى رأسي‬ ‫ألذرف منه رصاص القلق‬ ‫ألترك همسات مكبلة أن تهرب مني‬ ‫جوف الوسائد‪ ،‬وفي قاع كؤوس اليانسون‬

‫كامل اللون متوحد العاطفة‬ ‫يكتنز من شعاع الحب‬ ‫ما يطفئ الجحيم‬ ‫هوقلبي‬ ‫لعنة السكون حرز يبحث‬ ‫في خبايا سؤال الكون عنه‬ ‫فأبحث في جيوب الساحرين‬ ‫عن أثر النوم اللذيذ‬ ‫وتوالي العوم في شبر من الرجاء‬ ‫وال ينام قلبي‬ ‫ال ينحصر موج البالدة التي‬ ‫ترشرش الكون بالرماد‬ ‫في وجهك الممزوج بصوت الكمان‬ ‫والمكسور من تقاطع الضياع‬ ‫السارح بمالهي النهارات الرتيبة‬ ‫فاقضم من جنتي التفاح‬ ‫واخسف عليك من‬ ‫ورق ملؤها القصائد‬ ‫وبضع من شغاف قلبي‬ ‫لفائف سجائر الصباح‬ ‫تلك النجاة رماد العراك‬ ‫في زفير الموانىء‬ ‫ومن نخل طال لهوالشمس به‬

‫أبجدية الروح ‪1998‬م‬ ‫كتاب صنعاء ‪1999‬م‬ ‫كتاب القرية ‪2000‬م‬ ‫كتاب األصدقاء ‪2002‬م‬ ‫كتاب بلقيس وقصائد لمياه األحزان ‪2004‬م‬ ‫كتاب المدن ‪2005‬م‬ ‫‪ - 2‬من الدراسات األدبية والفكرية ‪:‬‬ ‫قراءة في أدب اليمن المعاصر‬ ‫شعر العامية في اليمن‬ ‫ألبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر‬ ‫في اليمن‪.‬‬

‫يوميات يمانية في األدب والفن‬ ‫قراءات في األدب‪.‬‬ ‫الشعر بين الرؤية والتشكيل‬ ‫أصوات من الزمن الجديد‬ ‫رثرات في شتاء األدب العربي‪.‬‬ ‫قراءة في فكر الزيدية والمعتزلة‬ ‫الحورش الشهيد المربي‬ ‫بدايات جنوبية‬ ‫أزمة القصيدة العربية‬ ‫صدمة الحجارة‬ ‫دراسات في الرواية والقصة القصيرة في اليمن‬

‫توثق النفس‬ ‫والنفس تخلص نفسها‬ ‫من أزيز ماء يجيد الحبو‬ ‫أسفل الجسد‬ ‫وال تتبخر نجوى الغريق للسماء‬ ‫وال يأزف الخالص‬ ‫وتعود ذكرى الهوان‬ ‫في لون عزف تمنى ثقب‬ ‫كبير للذاكرة‬ ‫تلك النجاة بكثير‬ ‫من جسم مهترىء‬ ‫بقليل من صحو يفتقد‬ ‫وهج قلبي العليل‬ ‫تمالكت أنة تفور‬ ‫دثرت نزفا أصاب الروح‬ ‫من قرصة الوقت‬ ‫من تجهم الحظ‬ ‫يا ذلك الهوى‬ ‫تسابيح معلقة‪ ،‬مساء النعيم‪ ،‬خالخيل االه‬ ‫ومضات أفاقة نصفها الفراغ‬ ‫تثقل الرأس بهواء مشبع الصفير‬ ‫للتنبه‪ ،‬للغياب‪ ،‬لشتم االنتظار‬ ‫حيث أرى انعكاس ما‬ ‫في حبة عيني‪...‬‬

‫دارين قصري‬ ‫خاصة وأن جموح روحنا في مغامرته اليومية يمارس‬ ‫الصحو والمحو لألشكال واأللوان التي تتواطأ فيها‬ ‫وتقشرها عن مقامات ضوء الواقع المؤلم عن ركامياته‬

‫القديمة والحديثة بحيث تنتصر في الحب على كل شيء‬ ‫وألننا بشر تتّحكم فينا الهواجس والمخاوف من المستقبل‪ ،‬بخاصة وأن اآلمال‬ ‫بالخالص مع ّلقة حتى إشعار آخر‪ ،‬ريثما تنجلي الغيوم الداكنة السوداء التي تتجّمع‬ ‫بصورة مستمرة فوق أحالمنا الوردية‪ ،‬السيئة الحظ‪ ،‬لتصبّ عليها جام غضبها‪،‬‬ ‫وألسباب يصعب تفسيرها وشرحها وتحليلها بصورة علمية ومنطقية‪ ،‬نبقى‬ ‫محكومي األمل‪ ،‬وتبعث فينا الحياة من جديد‪.‬‬ ‫ربما السبب في ذلك يعود إلى الذكريات الجميلة التي تدفعنا الإرادياً إلى رفع‬ ‫رؤوسنا نحو السماء والتحديق اليها في مساحاتها الشاسعة‪ ،‬خاصة وأن جموح‬ ‫روحنا في مغامرته اليومية يمارس الصحو والمحو لألشكال واأللوان التي تتواطأ‬ ‫فيها وتقشرها عن مقامات ضوء الواقع المؤلم عن ركامياته القديمة والحديثة‬ ‫بحيث تنتصر في الحب على كل شيء يمكن أن يحجب الجماليات اللونية للوصول‬ ‫إلى ألقها وتوهّجها وسطوعها وبروقها‪ ،‬إلى أعماق روحنا لتطفو بها على أكتاف‬ ‫السحب النقية‪.‬‬ ‫يذهب بنا هذا الجموح في موسقته وموسيقاه وإيقاعاته وكأنها تتراقص‬ ‫على نحو موارب وخفي في استبطان دواخلنا الغامضة إلى العالم الخيالي الذي‬ ‫نريد كما في انعكاس المرايا‪ ،‬لتلبسنا أحالمنا‪ ،‬وتبعدنا عن كل ما هو مؤلم ومرير‬ ‫نعيشه ونراه من عذابات البشر‪ ،‬كما لو أن أفالطون أوجد مدينته الفاضلة وجعلها‬ ‫مسكناً لكل القلوب الدافئة والحالمة‪.‬‬ ‫ال يحكمنا اليأس أبداً والحب ليس بأعمى كما قال شكسبير إنه نور سري‬ ‫يخترقنا ليذهب بنا في جمهورية صمته الى النهايات قبل البدايات في مناخاته‬ ‫وأجوائه المتعددة‪ ،‬وكأنه يتعاقد مع الجمال على الحرية والحلم والحياة‪ ،‬وتبقى‬ ‫أمنية واحدة أن حقاً يحكمنا الحب‪.‬‬

‫‪Dareen.sam@hotmail.com‬‬

‫الجزائر‬

‫القاهرة‬

‫غرناطة‬

‫الجزائر ترفض مشاركة مصر بصالونها للكتاب‬

‫إنطالق مسابقة صالون إحسان عبدالقدوس‬

‫قصر الحمراء يهدي أشعار األندلس لميشيل أوباما‬

‫ال تزال مباراة مصر والجزائر الش��هيرة‬ ‫بـ «أم درمان» تلقي بظاللها على العالقات‬ ‫بين البلدين‪ ،‬فعلى الرغم من الدعوة التي‬ ‫وجهه��ا المس��ئولون المصري��ون للجزائر‬ ‫للمش��اركة بمع��رض القاه��رة الدول��ي‬ ‫للكت��اب في دورت��ه المنصرم��ة‪ ،‬أصدرت‬ ‫إدارة الصال��ون الجزائ��ري الدولي للكتاب‬ ‫تعليمات لكل اتحادات الكتاب ودور النش��ر‬ ‫التي تمت دعوتها للمشاركة فى المعرض‬ ‫بمنع ع��رض الكتب المصرية في أي جناح‬ ‫عرض داخل المعرض‪.‬‬ ‫ووفق�� ًا لصحيفة «الراية» القطرية وجهت إدارة المع��رض الجزائري الدعوة لكل‬ ‫الدول العربية للمش��اركة في الدورة الخامسة عشرة للمعرض‪ ،‬والمقرر إقامتها في‬ ‫الفترة من ‪ 28‬من أكتوبر‪ /‬تش��رين أول وحتى ‪ 6‬نوفمبر‪ /‬تش��رين ثاني المقبل في‬ ‫العاصم��ة الجزائرية‪ ،‬ولكن لم تتقدم بدعوة التحاد الناش��رين المصريين‪ ،‬أو وزارة‬ ‫الثقافة المصرية للمشاركة في المعرض‪.‬‬

‫أعلن صالون إحس��ان عبد القدوس الثقافى‬ ‫عن إطالق مسابقته السنوية لعام ‪ 2010‬والتى‬ ‫يش��رف عليه��ا الروائى فؤاد قندي��ل وذلك فى‬ ‫مجاالت القصة والرواية والنقد القصصى‪.‬‬ ‫وقد حدد الصالون شروط المسابقة كالتالي‪:‬‬ ‫ف��ى مج��ال «الرواي��ة» أال تق��ل ع��ن س��بعين‬ ‫صفحة فولس��كاب‪ ،‬وفى «القصة القصيرة» ال‬ ‫تقل عن خمس صفحات‪ ،‬أما «المقال النقدى»‬ ‫فح��دد الصال��ون موضوعين هم��ا الكتابة عن‬ ‫أحد إبداعات إحس��ان عب��د القدوس أو أى عمل‬ ‫لكاتب مصرى فى مجال الرواية والقصة‪ ،‬فيما‬ ‫ال يزيد عن عشرين صفحة للمقال‪.‬‬ ‫كما ح��ددت المس��ابقة ‪ 30‬أكتوبر‪ /‬تش��رين أول آخ��ر موعد لتس��لم األعمال‬ ‫بمق��ر صالون إحس��ان عب��د القدوس بمقره فى ‪ 5‬ش��ارع جامعة ال��دول العربية‬ ‫بالمهندس��ين‪ ،‬ويقدم المشاركون نسخة واحدة من أعمالهم مرفق بها بياناتهم‬ ‫الش��خصية وكذلك تعهد كتابى بخط يد المتس��ابق يقر فيه بعدم نش��ر العمل‬ ‫المرفق أو أسبقية فوزه بإحدى الجوائز‪.‬‬

‫استضافت مدينة غرناطة‬ ‫العريقة السيدة ميشيل أوباما‬ ‫زوجة الرئيس األمريكي باراك‬ ‫أوباما؛ حيث زارت قصر الحمراء‬ ‫الش��هير وعدداً م��ن المناطق‬ ‫األثرية بالمنطقة بمرافقة وفد‬ ‫خاص‪.‬‬ ‫اس��تغرقت الزي��ارة س��اعة‬ ‫ونصف‪ ،‬عب��رت خالله��ا أوباما‬ ‫عن إعجابها بمحتويات قصر الحمراء وجنة العريف‪ ،‬وقامت إدارة القصر بإهدائها دلي ً‬ ‫ال‬ ‫عن قصر الحمراء‪ ،‬وصابونا خاصا يحمل رائحة زهر الريحان‪ ،‬الذي تميزه‪ ،‬وكتابا يضم‬ ‫ش��عر الحمراء بالعربية واإلنجليزية‪ ،‬وهو الشعر المحفور على جدران قاعات وممرات‬ ‫القصر للشعراء األندلسيين ابن الجياب‪ ،‬وابن الخطيب‪ ،‬وابن زمرك‪.‬‬ ‫وكان أبرز ما لفت نظر أوباما خالل جولتها داخل القصر «قاعة السفراء» و«معرض‬ ‫أسود الحمراء» و«السبيكة»‪ ،‬كذلك زارت منطقة ساكراموتني‪ ،‬وهي من األماكن الفنية‬ ‫المتمي��زة في غرناطة‪ ،‬وحضرت حفلة «فالمنكو» على ش��رفها‪ ،‬بقيادة الفنان خوان‬ ‫آندريس مايا‪ ،‬وقدمت الفرقة قطعا مما ستعرضه في احتفاالت إشبيليبة المقبلة‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫إدغار آالن بو‬

‫إدجار آالن بو «‪ 19‬يناير ‪ 7 - 1809‬أكتوبر‬ ‫‪ 1849‬م»‬ ‫ش��اع��ر وك��ات��ب قصص قصيرة وناقد‬ ‫أمريكي‪ ،‬وأحد رواد الرومانسية األمريكية‪.‬‬ ‫ولد عام ‪ 1809‬م في مدينة بوسطن في والية‬ ‫ماساشوستس‪ .‬وأكثر ما اشتهر به قصص‬ ‫الفظائع واألشعار‪ ،‬وكان من أوائل كتاب القصة‬ ‫القصيرة‪ ،‬ومبتدع روايات المخبرين «التحري»‪.‬‬ ‫وينسب إليه ابتداع روايات الرعب القوطي‪ .‬مات‬ ‫في سن األربعين‪ ،‬وسبب وفاته ما زال غامضا‪،‬‬ ‫وكذلك مكان قبره‪.‬‬

‫مات والداه قبل بلوغه ثالث سنوات وهكذا‬ ‫انتقل إلى بيت جديد حيث كان يعيش مع رجل‬ ‫يسمى جون آالن لبقية طفولته‪.‬‬ ‫سافر إلى بريطانيا ودرس هناك لخمس‬ ‫سنوات‪ ،‬بعد ذلك التحق بجامعة فيرجينيا في‬ ‫والية فيرجينيا حيث أظهر تفوقا كبيرا في‬ ‫دراسة اللغات واآلداب ولكنه اضطر إلى ترك‬ ‫الجامعة بعد ذلك بثمانية أشهر بسبب مشاكل‬ ‫مالية‪ .‬التحق بالجيش األمريكي وقبل هذا تم‬ ‫كتابة ونشر شعره‪ .‬ساعده أصدقاؤه وأعطوه‬ ‫األم��وال التي احتاج إليها‪ .‬استمر في كتابة‬

‫الشعر والقصص‪ .‬حول عام ‪ 1832‬م انتقل‬ ‫بو إلى مدينة بالتيمور ثم نشر خمس قصص‪.‬‬ ‫وفوق هذا كله تزوج في نفس الوقت من ابنة‬ ‫عمته ولم يكن عمر زوجته يتجاوز أربع عشرة‬ ‫سنة‪ .‬توفيت زوجته ع��ام ‪ 1847‬م فقضى‬ ‫معظم حياته يعاقر الخمر وفي الحقيقة كان له‬ ‫إدمان على الكحول حتى مات في أحد شوارع‬ ‫مدينة بالتيمور عام ‪ 1849‬م‪.‬‬ ‫كان يكتب الروايات والقصص القصيرة‪.‬‬ ‫من أشهر أعماله‪:‬‬ ‫• حلم داخل حلم «‪.»1827‬‬

‫• القلب المليء بالقصص «‪.»1843‬‬ ‫• تيمورلنك «‪. »1827‬‬ ‫• الخنفسة الذهبية «‪ »1843‬وهي مجموعة‬ ‫• األعراف «‪ »1829‬وهي قصيدة مبنية على‬ ‫قصص‪.‬‬ ‫سورة األعراف من القرآن الكريم‪.‬‬ ‫• القط األسود «‪. »1843‬‬ ‫• إسرافيل «‪ »1831‬وهي قصيدة مبنية‬ ‫على َ‬ ‫• بضع كلمات مع مومياء «‪. »1845‬‬ ‫القصَص اإلسالمي‬ ‫• الغرائب‪.‬‬ ‫• إلى ساكن الجنان «‪. »1834‬‬ ‫• الليلة األلف واثنين لشهرزاد «‪. »1850‬‬ ‫• الدودة المنتصرة «‪.»1837‬‬ ‫• قصة من القدس «‪. »1850‬‬ ‫• الغراب «‪.»1845‬‬ ‫• السقوط في الفوضى «‪.»1850‬‬ ‫• إلدورادو «‪. »1849‬‬ ‫• الثمان أورانج أوتانات المقيدة أو الضفدع‬ ‫قصصه‬ ‫النطاط «‪. »1850‬‬ ‫• سقوط بيت أشر «‪. »1839‬‬

‫فِيْ مَوْك ِ​ِب ه اَِل ٍل ا ْل ّصَو ِْم‬ ‫شِعْ ِر‪:‬عَبْدِ ا ْلم َِجيْدِ َفر َْغلِ ّيُ ‪ -‬مصر‬

‫م���ن ع���ال���م ال��غ��ي��ب يف أب���ه���ى م��رائ��ي��ه‬ ‫أح���ب���ب ب��م��ن��ظ��ره يف س���ح���ر م��وك��ب��ه‬

‫ال���ح���اف���ل���ة‬ ‫عز الدين جالوجي ‪ -‬الجزائر‬ ‫الحافلة تسير ‪...‬‬ ‫وكان لغطها يرتفع أحيانا وينخفض‬ ‫حينا‪ ..‬وكان الخالف بيننا شديدا وحيرتنا‬ ‫عميقة‪ ..‬إلى أين تسير الحافلة؟ ومن‬ ‫يقودها في هذا االتجاه؟‬ ‫كان مكان السائق مغطى بحاجز من‬ ‫الزجاج المعتم‪ ..‬نهض أحدنا من كرسيه‬ ‫المثقوب وق��ال‪ :‬ياقوم يجب أن نعرف‬ ‫أمرين في هذه الحافلة ‪:‬‬ ‫ من يقودها ؟ وإلى أين تسير بنا ؟‬‫وكانت الحافلة تسير‪...‬‬ ‫استيقظ ث��ان من ن��وم��ه‪ ..‬طويال‪..‬‬ ‫بدينا‪ ..‬جاحظ الخدين‪ ..‬غائر العينين‪..‬‬ ‫منقلب الشفتين وقال‪:‬‬ ‫ وما يعنينا نحن فلندعها تسير أال‬‫تدرون أنها تسير بأمر ربها بسم اهلل‬ ‫مجراها ومرساها ‪.‬‬ ‫قفز ثالث من كرسيه وسط الحافلة‬ ‫وهي تكاد تميل بنا‪ ..‬رفع رجال واتكأ‬ ‫على عصا‪ ..‬عدل من عمامته ولحيته‬ ‫القلقة وب��دأ في إلقاء محاضرة عن‬ ‫المرجئة والجبرية والمعتزلة وأنهى‬ ‫محاضرته بقوله‪:‬‬ ‫ ‪ ....‬وستنقسمون إلى سبعين فرقة‬‫كلكم في النار إال أنا‪...‬‬ ‫وسقط مغمى عليه وقد تهاوى على‬ ‫خده حذاء أحدهم‪.‬‬ ‫غضب أح��دن��ا فاندفع إل��ى مقدمة‬ ‫الحافلة وكسر زجاجها فاكتشفنا أنها‬ ‫بال سائق‪ ...‬تملكنا الفزع والهلع وصحنا‬ ‫جميعا ‪:‬‬ ‫‪ -‬يا للكارثة !!!‬

‫ضحك ذو اللحية القلقة حتى بانت‬ ‫أضراسه ‪ :‬ال كارثة وال هم يحزنون‬ ‫دعوها فإنها مأمورة‬ ‫قال ذو الكرسي المثقوب‪:‬‬ ‫ يجب أن نختار لها قائدا ويجب أن‬‫نحدد لها اتجاهها‪.‬‬ ‫قفز ذو اللحية القلقة فاستوى على‬ ‫المقود وهو يصيح‪:‬‬ ‫ ال قائد إال من اختاره اهلل‪.‬‬‫قفز فوقه مبردع الشفتين وقال‬ ‫ باسمكم يا أبناء الحافلة سأقودها‬‫إلى بر األمان‪.‬‬ ‫قفز بجوارهما ذو الكرسي المثقوب‪..‬‬ ‫أمسك المقود بكلتا يديه وقال‪:‬‬ ‫ وأمرهم شورى بينهم‬‫ق��ام جاحظ الخدين م��ن مكانه‪..‬‬ ‫استعرض عضالته‪ ..‬لمعت نجومه‪..‬‬ ‫ابتلع الجميع ألسنتهم‪..‬‬ ‫كانت الحافلة تتمايل بعنف من سفح‬ ‫الجبل إلى حافة ال��وادي‪ ..‬اندفع جاحظ‬ ‫الخدين وقفز على المقود صائحا‪:‬‬ ‫ التصحيح‪ ..‬التصحيح‪..‬‬‫ان��ه��دت األج��س��ام ال��ث�لاث��ة‪ ..‬ط��ارت‬ ‫بعض أجزائها‪ ..‬رأس هنا وكفان‪ ..‬بطن‬ ‫هناك وعينان‪ ..‬صدر هنالك وفخذان‪..‬‬ ‫تشظى المقود هباء منثورا‪ ..‬تكوم كل‬ ‫ركاب الحافلة في مؤخرتها متكدسين‪..‬‬ ‫رأيت عمود المقود يخترق بطن جاحظ‬ ‫الخدين‪ ..‬كالوعل نطحت الحافلة صخور‬ ‫السفح‪ ..‬ثم تهاوت في قعر الوادي‪.‬‬

‫‪ ..‬وَرق الخَيبةِ الناعِمْ ‪..‬‬ ‫‪ ..‬ال شَي َء يَشي بشيء‪..‬‬ ‫أول الكالم‪...‬‬ ‫عن‬ ‫سوى إغترابُ الهَمزةِ‬ ‫ِ‬ ‫وت َ​َق ُّط ِع الوَصل الذي ُكنتَ تَنشُده!‬ ‫**‬ ‫هِيَ أنتَ في الغَيم‪ ..‬وأنتَ حينَ تُمسي‬ ‫َ‬ ‫اعتزل المِهنة‪..‬‬ ‫قنديل َقديم‬ ‫باحثاً عَن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وأفسَحَ فجو ًة في العين‪ ،‬ال تتسعُ إال لمصدر‬ ‫نور واحدْ!‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ..‬ارتَجل خطواتك‪..‬وال تومئ لقلبِـكَ أن‬ ‫إنهَضْ‪..‬‬ ‫‪ ..‬ارتَجل نَبضاتك‪ ..‬فأنتَ مُنذ تَكل َلتَ‬ ‫بوجهكْ!‬ ‫بورق الخَيبةِ الناعِمْ‪َ ..‬ظ َللتَ الدربَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ..‬ال لديكَ اليومَ س��وى إط��ارُ اللوحةِ‬ ‫القديمة‪َ ..‬كم أنتَ نادمٌ على تَمزيقها‪..‬‬ ‫الغير ُة التي دَبّت فيكَ‪ ..‬حينَ وصلتَ إلى‬ ‫أن أصابعها قد المَست ورَقها‪...‬‬ ‫قناعةٍ‪َّ ..‬‬ ‫أكثر مما قد المَست يداكَ يداها‪..‬‬ ‫كانَت كافيةً لتنهَضَ كأسَدٍ َ‬ ‫لب أرنَبْ‪...‬‬ ‫بق ِ‬

‫َفتُمَزقها ودموعَكَ تَغسل الفحَم المنسوجَ‬ ‫عليها!‬ ‫**‬ ‫ال شَي َء يَشي بشيء!‬ ‫تقودُكَ أفكارُكَ إلى الهاويةِ األخرى من‬ ‫البَحر‪َ ..‬فتخافُ وتَضطربْ!‬ ‫َ‬ ‫وفيما أن�تَ هَ�شٌ تَقفُ كعود أخضر‪..‬‬ ‫تَلتَمعُ في عينيكَ صور ٌة من فرطِ نسيانها‬ ‫تراكَ تتذكرها!‬ ‫اللين تَحتَكْ‪..‬‬ ‫ت���دوسُ على ال��ط��ريّ‬ ‫ِ‬ ‫فتفاجئ بصوتٍ يَخلعُ أضالعك‪..‬‬ ‫“ ن َ​َفذت تَذاكِرُ الحياةِ يا صَديقْ”!‬ ‫**‬ ‫ال شَي َء يَشي بشيء!‬ ‫تَراهم يُغلِظونَ و َث َ‬ ‫اقكَ باألمَل‪َ ..‬فتشبث‬ ‫أفق يأتيكَ من ُك��وةِ الضباب‬ ‫بما ِ الحَ من ٍ‬ ‫اليانع‪ ..‬وال تَقل َلهُما حَرفٍ وال تسألهما!!‬

‫يف ك����ل ع�����ام ي���ري���ن���ا ح���س���ن ط��ل��ع��ت��ه‬

‫ك����م ه��ل��ل ال����ك����ون م��ش��ت��اق��ا ل��رؤي��ت��ه‬

‫اه�����ل ب���ال���ي���م���ن واإلرشاق ب��س��م��ت��ه‬ ‫ك����أن����ه زورق األح�����ل����ام يف ي����ده‬

‫ن��ع��م ال���ه�ل�ال ت��س��ام��ى ال��ع��اش��ق��ون له‬ ‫ت������اق األن���������ام إل����ي����ه يف ت��ط��ل��ع��ه��م‬

‫راوه ب����االف����ق م���خ���ت���اال يف ب���زورق���ه‬ ‫ي���ل���وح ب���ال���ب�ش�ر يف أزه������ي م��ط��ال��ع��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ن�������ور ك���وث���ره‬ ‫م���ن���ه���ل م����ن‬ ‫ٌ‬ ‫ك����أن����ه‬

‫أب�ص�رت���ه يف س���م���اء ال���ك���ون ي��غ��م��رن��ي‬

‫ف���خ���ل���ت���ه م���ل���ك���ا ي����رع����ي رع��ي��ت��ه‬ ‫ٍ‬ ‫األف���������اق س��اب��ح��ة‬ ‫وح����ول����ه أن����ج����م‬ ‫ت���ق���ول ي��اك��وك��ب��ي أح��ي��ي��ت ب���ي أم�لا‬

‫ط��ل��ع��ت ب�����درا ت���ه���ادي ف����وق ساحتنا‬

‫يف ليلة ي��ع��رف ي��ع��رف اإلس��ل�ام روعتها‬

‫راه يف س����اح����ة ب���ال���ن�ص�ر م��ت��ش��ح��ا‬

‫ه������ذا ه��ل�ال����ك ق�����د أب���������داه م��ب��دي��ه‬

‫م���ن ح���ول���ه ال��خ��ل��ق م��ب��ه��ورا يحييه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ك����ري����م يف ت��ج��ل��ي��ه‬ ‫ع���ظ���ي���م‬ ‫ش���ه���ر‬

‫يف م���وك���ب رائ������ع م���ن ح�����ول مفتيه‬

‫ت��ح��ي امل��ن��ي وب������روقٌ ال��ط��ه��ر تزجيه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫م��ل��ي��ك ال��خ��ل��ق يرسيه‬ ‫م���ج���داف ي��م��ن‬ ‫ٍ‬ ‫م���ش��رق وج�����ه م����ن أم��ان��ي��ه‬ ‫يف ك����ل‬ ‫ك�����أن�����ه أم��������ل ي���ب���غ���ي���ه رائ����ي����ه‬ ‫يف ل���ج���ة ال����ن����ور ي��خ��ط��و يف ت��ان��ي��ه‬

‫مل�����ن ت���س���ام���ي ه���ي���ام���ا يف ت��م��ل��ي��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ذن���وب ال�براي��ا يف مساريه‬ ‫ذن���وب‬ ‫تمحي‬

‫ب��ف��ي��ض إرشاق�������ه ي���ج���ري���ه ح���ادي���ه‬

‫م����ن ق���ب���ة األف������ق ي��ول��ي��ه��ا ب��ت��وج��ي��ه‬ ‫يف ب���ح� ٍ‬ ‫��ر أح�ل�ام���ه���ا أم���س���ت ت��ن��اج��ي��ه‬ ‫أب����داه ه���ادي ال����وري م��ن خ���بء داج��ي��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ب����أم����ة ال����ذك����ر يف اب����ه����ي ل��ي��ال��ي��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ع��ل��ي ب���غ���ي ي��ن��اوي��ه‬ ‫ب������در‬ ‫يف ي�����وم‬ ‫ٌ‬

‫ت���ح���دوامل�ل�ائ���ك ج���ن���دا ش���وه���دوا فيه‬ ‫ك���م���ن ب��ج��ن��ب��ي��ه رسه������م ي��ف��ض��ي��ه‬

‫راي�����ت�����ه ال�����ي�����وم ي����رن����و يف ت��ام��ل��ه‬ ‫ٍ‬ ‫ه��ل�ال ال���ص���وم ع���ن خرب‬ ‫ف��ق��ل��ت أف��ص��ح‬ ‫ٍ‬ ‫ح�������رب م�����دم�����رة ت���ج���ت���اح ع��امل��ن��ا‬

‫أأن������ت يف ح��ي��رة أم أن�����ت يف ت��ي��ه؟‬ ‫ٍ‬ ‫ب����االف����اق ت��ردي��ه‬ ‫«ب��ي�ن ال���ك���واك���ب»‬

‫ال��ع��ج��م وال���ع���رب يف ن�يران��ه��ا اصطليا‬

‫وال���ح���رث وال��ض��رع ت��ل��ك ال���ن���ار تفنيه‬

‫ل����م ن�����در ك���ي���ف ن�����رد ال���ع���اب���ث�ي�ن ب��ه��ا‬

‫وث�������ورة م����ن ح���ج���ار ش����ب ج��ذوت��ه��ا‬ ‫ٍ‬ ‫�����اءات ل��ق��ادت��ن��ا‬ ‫وم���ش���ه���د م����ن ل������ق�‬

‫ودع����������وة ل���ل���ت���اخ���ي ب��ي��ن ام���ت���ن���ا‬ ‫وك���ن���ت أوش�����ك ق��ب��ل ال���ي���وم م���ن ق��ل� ٍ‬ ‫�ق‬ ‫ف��ق��ل��ت ي���ا ق����وم ب��ث��ون��ي م��ش��اع��رك��م‬

‫وك���ي���ف ي��رج��ع��ه��م ل��ل��ع��ق��ل واع���ي���ه‬ ‫ط��ف��ل ال���ح���ج���ارة ذورا ع���ن أراض��ي��ه‬ ‫ٌ‬ ‫ت��وح��ي ب��إي��ج��اد ح���ل س����وف ي� ِ‬ ‫�رض��ي��ه‬ ‫وب���ي���ن ع����امل����ن����ا ش�������دت أواخ����ي����ه‬

‫ع�ل�ي ش���ع���وب ال������وري أخ��ش�ي تلظيه‬

‫ع���ل م��ا يف ال��ق��ل��ب يخفيه‬ ‫ّ‬ ‫وأط��ل��ع��ون��ي‬

‫أيمن حسونة ‪ -‬فلسطين‬ ‫َحو‪...‬‬ ‫وراوغهما في الص ِ‬ ‫ُلم ليسَ لكَ‪ ..‬إنما للحالم به!!‬ ‫فالح ِ‬ ‫اقفز عَن مُثنّاك‪ ..‬واجمع ما استطعتَ من‬ ‫مُفرداتِ الوفاء‪َ ..‬فلن تَزيدكَ وحدتَكَ إ ّال َغياً‬ ‫على َغي‪ ..‬في مَنفاكْ!‬ ‫‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫كل شيء‪ ..‬ال يَشي بشيء‪...‬‬ ‫تُعلنَ العَفوعّما في َقلبكَ من أسى‪..‬‬ ‫وتتَجرد من صَخرةٍ كادت تَهُد صَدرك‪..‬‬ ‫تَنو ُء‪َ ..‬فتقترب من أ َلم الحَ َلكَ عَن بُعدٍ‪..‬‬ ‫ٍ‬ ‫َفتهرَع اللتقاطهِ‪..‬‬ ‫وال تَستغربْ ‪...‬‬ ‫فإ ّنَكَ َقد جُبلتَ سَابقاً‪ ...‬على م َ‬ ‫ُنافسةِ‬ ‫عم األ َلمْ!‬ ‫ِ‬ ‫الشوق ‪ ...‬في َط ِ‬ ‫**‬ ‫شَي ٌء واحدٌ‪...‬يَشي ُ‬ ‫بك ِّل شَيء‪..‬‬ ‫هِيَ النهايةُ إذن‪ ..‬على خاصرةِ الدُنيا‬ ‫تَقف‪ ..‬تَنف ُِث من رُسغيكَ ما تَ َلقفتَهُ من‬ ‫أوراق النَرجس المبعثرة على ِجيدِ الرَصيف‪..‬‬ ‫ِ‬

‫تتمَهل قلي ً‬ ‫ال‪..‬‬ ‫شُعاعٌ ص��ارخٌ ارتَطم بجبهتك‪ ..‬فعلٌ‬ ‫خفيفُ اإلثم نادى على إسمك‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ارجع‪ ..‬لتَمُ ّدَ عُنقكَ قُربان ًا‪ ..‬فال تَنتظرُ‬

‫القِصاص يومئذٍ‪!..‬‬ ‫تَخِ ّفُ بروحك‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آلهة الغِياب‪..‬‬ ‫َلفك‪..‬كنتَ قد تَركت‬ ‫خ‬ ‫وروحَ االحتماالت البَعيدة!‬ ‫**‬ ‫تَلتَقطها‪ ..‬كأنها أح � ّدُ المصابيح التي‬ ‫زَينّاها‪..‬‬ ‫هِ ّيَ‪َ ..‬كما تَوسدتها ذاتَ يَومْ‪ ..‬بإختالفٍ‬ ‫بَسيطٍ في ال َلثغة‪...‬‬ ‫تَهمِسُ َلكْ‪:‬‬

‫َ‬ ‫ُغر َقني‪..‬وإ ّال‬ ‫“قبِـّلني‪ ..‬إن ُكنتَ تُريدُ أن ت ِ‬

‫سأرميكَ في غياه ِ​ِب الحُبّ”!‬


‫‪13‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬ ‫«احفظ الحتحات لين ايقول لك الزمان‬ ‫هات»‪..‬‬ ‫أي أن الحتحات وه��و الشيء المتفرق‬ ‫الحقير احفظه فربما احتجت له يوما من‬ ‫االيام وال يجديك الندم بعد التفريط‪..‬‬

‫أمثالنا الشعبية‬

‫«الحيله ما توصل دار»‬ ‫يعني أن الحيلة سبب ضعيف وطريق‬ ‫ضيق ال يصل منه المحتال الى غاياته ولو‬ ‫تخيل له النجاح‪...‬‬

‫«بيضة اليوم وال دياية باجر»‬ ‫يعني حاجة معجلة وان قلت خير من زيادة‬ ‫مؤجلة الن الشيء وقتا ومكانة وأنفع‬ ‫وأهنأ فيه‪..‬‬ ‫«باعك قصير»‬ ‫كناية عن عجزك عن القيام بواجباتك‪...‬‬ ‫«تراب القبر له»‬ ‫أرسل مثال لمن يعمل ولكن ربحه ال يؤدي‬

‫مصارفه كتراب القبر يخرج ثم يرد فيه‪...‬‬ ‫«ترقص وهيه تنقص»‬ ‫يضرب مثال لكل من ال يحسن التصرف‬ ‫فتراه كثير االعمال والحركة وال حصيلة‬ ‫لدية فدخله يضيع في جهة من عمله لم‬ ‫يقدر لها تقدير الصحيح ويرسم خطة‬ ‫لصيانه الدخل اما لجهله او يبذيره‪..‬‬ ‫«جديم الصوف وال يديد البريسم»‬

‫أي أن االسبق في السن أسبق الى الفضل‬ ‫وخير ممن بعده كما أن قديم البريسم‬ ‫خير من جديد الصوف‪.‬‬ ‫«حتى على هامان يا فرعون»‬ ‫مثل يراد منه ان بعض الناس يريد أن‬ ‫يعمي االمر على من يعرفه ويعرف هدفه‬ ‫وتخطيطه وهذا ال يتأتى له‪..‬‬ ‫«حمالك على السطاح»‬

‫مثل للرجل الذي ال يحفظ سره ويظهر ما‬ ‫خفي من أموره للناس‪...‬‬ ‫«خيرك قاصر وشرك واصل»‬ ‫أي أن نفعك ومعروفك قاصر أي منقطع‬ ‫وشرك وضررك واصل‪.‬‬ ‫«خذ مال البخيل وذمه»‬ ‫أي أن البخيل ال يعطي الجزيل لكن خذ ما‬ ‫يعطيك وتبقى مذمة بخله عليه‪...‬‬

‫الحمد هلل ع السالمة‬

‫أدب شعبي‬ ‫بمناسبة الشهر الكريم ودنو تدشين موقعه الرسمي‬

‫علي بن سالم يطلق مسابقة شعرية بجوائز‬ ‫نقدية وهدايا قيمة‬

‫ثاني الدهميش‬

‫بمناسبة عودته سالماً معافى كتب الكثير من الشعراء فرح ًا بعودتة علي‬ ‫بن سالم الكعبي إلى أرض الوطن بعد أن من اهلل عليه بالسالمة‪ ،‬ومنها ‪:‬‬

‫اس��تبرشوا بالخ�ير يا اه��ل املروات‬

‫خاص ‪ -‬هماليل‬

‫وصل مع��ايل املجد والطيب والجود‬

‫‪ ‬م�بروك مدبول��ه بهالي��وم بال��ذات‬

‫أكد الشاعر واإلعالمي حسين بن سودة المشرف العام على‬ ‫منتديات الكعبي لـ “هماليل” أن الموقع األدبي الخاص بمعالي‬ ‫الشاعر علي بن سالم الكعبي سيتم إطالقه قريبا بشكل رسمي‬ ‫في حفل شعري بهيج سيقام بهذه المناسبة وسيحظى الموقع‬ ‫بمتابعة شخصية من قبل معالي الكعبي الذي ينوي من خالله‬ ‫تقديم كوكبة من شعراء كتاب الموقع في خطة لتبني مجموعة‬ ‫متميزة ورعايتها وتقديمها إعالميا بشكل يليق ومستواها ‪ ..‬كما‬ ‫أطلق الموقع بمناسبة الشهر الكريم مسابقة شعرية سيمنح‬ ‫خاللها الفائزون بالمراكز الثالثة األولى جوائز نقدية قيمة وأعتبر‬ ‫ابن سودة أن المسابقة على أهميتها ما هي إال خطوة أولى تأتي‬ ‫تمهيدا لتدشين رسمي للموقع المرتقب‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن الكعبي أج��رى عملية جراحية ناجحة في‬ ‫مستشفى اوكليفند في الواليات المتحدة وقد عاد إلى البالد مطلع‬ ‫الشهر سالما معافى ‪ ”..‬وحمد هلل على السالمة يا أبو منصور “‬

‫ع��اد رمضان وم ْع��ه غاليك��م ا ْيعود‬

‫‪ ‬حتى الش��وارع والشجر والبنايات‬

‫كان��ت تحن وتش��كي الش��وق للنود‬

‫‪ ‬ألن��ه اصيل وقوم��ه اه��ل الكرامات‬

‫والن��ه ع��ن اليل يبذل��ه غ�يره ايزود‬

‫‪ ‬هام��ه تعلّ��ت عز م��ن ف��وق هامات‬

‫ع��ن داره��ا بإخالصها داي��م اتذود‬

‫‪ ‬ته��اب مق��داره كبــــ��ار املقام��ات‬

‫أنبل رجل يسعى ورى يش مقصود‬

‫‪ ‬لواظهرتمنجوفهااالرضاالموات‬

‫عنوان الموقع‪www.binwanies.ae :‬‬

‫والل��ه ث��م والل��ه تفخ��ر ب��ه ج��دود‬

‫‪ ‬وانا سعودي فرحتي ترفض اتبات‬

‫يف داخيل مادامت اش��واقي اش��هود‬

‫‪ ‬ت ّمت بعودة مس��ندي عرشة ابيات‬

‫جانا الفرج والجو بالفرحه ايسود‬

‫استعدادات كبيرة لــ ‪ 22‬سبتمبر المقبل‬

‫املعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي ‪ »2010‬منصة مثالية لتعزيز العادات الرتاثية األصيلة ‪..‬‬ ‫يعد المعرض الدولي للصيد والفروسية‪ ،‬أبوظبي ‪ 2010‬من أبرز‬ ‫األحداث الديناميكية الذي يجسد التقاليد األصيلة‪ ‬لدولة اإلمارات‬ ‫العربية المتحدة وعراقة ثقافتها وتراثها ويعتبر تجربة كاملة عن‬ ‫الصيد والفروسية تشمل مزادات الجمال والخيول وعروض كالب‬ ‫السلوقي والمسابقات الفنية وأنشطة الصيد التقليدية‪.‬وكانت‬ ‫قد أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن بدء تلقيها مشاركات‬ ‫المتنافسين في المسابقات التي سيشهدها المعرض الدولي للصيد‬ ‫والفروسية ‪ ،2010‬والذي يقام في الفترة من ‪ 25 - 22‬سبتمبر‬ ‫المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان‪ ،‬ممثل‬ ‫الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري اإلمارات‪ ،‬وبدعم‬ ‫من الهيئة وتنظيم نادي صقاري اإلمارات‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ق��د ت��ج��اوزت ال��ح��ج��وزات للمعرض م��ا نسبته ‪% 94‬‬ ‫بمشاركة ‪ 437‬شركة تمثل ‪ 28‬بلداً أكدت مشاركتها في هذا الحدث‬ ‫االستراتيجي‪ .‬وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض‪ ،‬أن تنظيم‬ ‫هذا الحدث يأتي من منطلق حرص قيادة دولة اإلم��ارات العربية‬ ‫المتحدة على الحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي‪ ،‬جنب ًا لجنب مع‬ ‫تفعيل وتعزيز قيم ومبادئ الحوار الثقافي بين األمم والشعوب‪.‬‬ ‫وذكر أن الصيد والفروسية هما من رياضات اآلباء واألجداد التي‬ ‫علمّنا إياها الوالد المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان آل‬ ‫نهيان رحمه اهلل الذي كان الرائد على مستوى العالم في مجال‬

‫الصيد المستدام وصون التراث وحفظ األنواع‪ ،‬وكان لنا شرف زيارته‬ ‫التاريخية لفعاليات الدورة األولى من معرض الصيد في عام ‪.2003‬‬ ‫وأضاف على هذا النهج نتابع اليوم مسيرة استراتيجية الحفاظ‬ ‫على التراث الثقافي إلمارة أبوظبي بتوجيهات من صاحب السمو‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل‪ ،‬ودعم‬ ‫ومتابعة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‬ ‫ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬ ‫وسوف يتم وللمرّة األولى خالل فعاليات المعرض تنظيم المؤتمر‬ ‫العالمي لخيول السباق العربية بمشاركة مئات الخبراء والباحثين‬ ‫والمهتمين من أكثر من ‪ 20‬دولة من مختلف أنحاء العالم‪ ،‬حيث‬ ‫يبحث المشاركون في مختلف الجوانب التي تتعلق بخيول السباق‬ ‫ومميزاتها وشؤون التوليد واإلكثار‪ .‬وتمّ حجز قاعات بنادق وأسلحة‬ ‫ومُعدّات الصيد بالكامل من قبل أبرز الشركات في السوق العالمية‪.‬‬ ‫وضمن أهم العارضين العالميين شركة «في‪ .‬أو‪ .‬لصناعة المسدسات‬ ‫والبنادق» ‪ VO Gun & Rifle Maker‬السويدية‪ ،‬وهي الشركة التي‬ ‫تنتج البنادق األكثر تميزاً على مستوى العالم والمصنوعة يدويّ ًا‬ ‫والمعدّة لرياضة للصيد وهوايات جمع األسلحة النارية‪.‬‬ ‫كما سوف يُتاح للجمهور روعة التمتع برياضات الهواء الطلق مع‬ ‫الشركة المتخصصة للمعدات الرياضية اس‪ ،‬اس‪ ،‬إي ‪ /‬بوالريس‬ ‫(‪.)SSE/Polaris‬‬ ‫كما يُضاعف «مركز الصقور» من حجم مساحة العرض الخاصة‬

‫به في المعرض نظراً للنجاح الكبير الذي حققته مشاركته في‬ ‫فعاليات المعرض في العام الماضي‪ ،‬حيث يُشارك مركز الصقور‪،‬‬ ‫المركز المعروف في مجال تربية الصقور‪ ،‬هذا العام للمرة الثالثة‬ ‫على التوالي في فعاليات هذا المعرض‪.‬‬ ‫وتشتمل مسابقات الدورة الثامنة من المعرض الدولي للصيد‬ ‫والفروسية على مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية على‬ ‫الطريقة التقليدية‪ ،‬ومسابقة أجمل القصائد النبطية في وصف‬ ‫وفقدان الطير ووص��ف المقناص‪ ،‬ومسابقة أجمل لوحة فنية‬ ‫في الصيد والفروسية والتراث ومسابقة خاصة بأجمل صورة‬ ‫فوتوغرافية في الفروسية والتراث‪ ،‬ومسابقة أجمل سلوقي عربي‪.‬‬ ‫وتمثل مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية نافذة على‬ ‫تراث متأصل لدى العرب‪ ،‬حيث تعتبر القهوة والتقاليد المرتبطة بها‬ ‫من شيم الضيافة والكرم‪ ،‬وكذلك ارتباطها بجلسات السمر عند البدو‬ ‫حيث تعتبر حاضنة لتراثهم الشفوي والشعري‪.‬‬ ‫وتأتي هذه المسابقة للتأكيد على أهمية هذا الموروث والعمل‬ ‫على تأصيله والحفاظ عليه وتقديمه لألجيال الجديدة‪.‬‬ ‫وتعتبر مسابقة أجمل القصائد النبطية عن فئة وصف الطير‬ ‫وفقدانه ووصف المقناص‪ ،‬من أبرز فعاليات المعرض‪.‬‬ ‫وتمثل مسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية‬ ‫والتراث إطاللة على الفنون التشكيلية وتناولها للثيمة التراثية‬ ‫عبر تقنيات وأساليب متنوعة مثل التصوير واالنطباعية‪،‬‬

‫ولطالما كانت حياة العرب في البادية مقصداً لريشة الكثير من‬ ‫الفنانين العالميين المستشرقين وكذلك العرب‪ .‬وتسعى المسابقة‬ ‫إلى تعزيز هذا النمط من الفنون التشكيلية الذي كان حافظ ًا وموثق ًا‬ ‫لحياة البدوي عبر قرون خلت‪.‬‬


‫‪14‬‬ ‫يالراعيه المينونه‪ ..‬زخي حمود بعيونه‬

‫وقال الراوي‬ ‫الحلقة الرابعة‬ ‫توثيق‪ :‬خالد العيسى‬

‫تصوير ‪ :‬عاتق الهاشمي‬ ‫لما يشكله البحث الميداني من‬ ‫أهمية في توثيق الموروث بشكل‬ ‫علمي يتيح للباحث ربط األحداث‬ ‫والوقائع والتاريخ واستقراء األحداث‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬نلتقي ببعض الرواة‬ ‫وحفظه التراث الذين يشكلون‬ ‫ثروة وطنية حقيقية لما يحملون‬ ‫بين صدورهم من كنوز‪ ،‬فمن خالل‬ ‫الحكاية الشعبية والسالفة يمكننا‬ ‫الخروج بحصيلة كبيرة من األمثال‬ ‫واألبيات الشعرية والقصص وربطها‬ ‫بحياة وتصورات ماضينا ويقربنا من‬ ‫فهم المنظومة التراثية فهماً عميقاً‪،‬‬ ‫فلو أخذنا مثاال بسيطا لمثل شعبي‬ ‫يقال بشكل عفوي لوجدنا أنه يحتوي‬ ‫على تجربة حياتية معاشة ومختزلة‬ ‫في كلمات موجزة ويضرب في حاالت‬ ‫عدة للتنبيه أو التأكيد أو االستدالل أو‬ ‫للتشبيه بشكل يوازي بشكل منطقي‬ ‫ما يضرب به ‪.‬‬ ‫والشعر الشعبي بما يتضمنه من‬ ‫معانٍ وقيم وأفكار وردود أفعال تجاه‬ ‫مواقف وقضايا يوثق الكثير األحداث‬ ‫المهمة على مر التاريخ ويحوي الكثير‬ ‫من المفردات التي كانت تستخدم في‬ ‫كل مرحلة حال توثيقه ‪ .‬من هنا تأتي‬ ‫أهمية الراوي وأهمية البحث الميداني‬ ‫‪ ..‬إنها محاولة متواضعة وبسيطة‬ ‫لإلبحار في أعماق آبائنا وأجدادنا‬ ‫بلهجتنا العامية ‪.‬‬

‫مبارك بن بــراك الـظاهري ‪ ..‬املايدي بن ظاهــــــ‬ ‫ال يزال قائماً وأحفظ له قصائد نادرة (‪)3-3‬‬

‫تحدثنا في الحلقة الماضية حول ديوانه الشعري‬ ‫الذي التهمته الرمة والذي يعود إلى ‪ 40‬عام من‬ ‫اآلن في توثيق قلنا أنه أقرب إلى اللقاء الصحفي‬ ‫رغم أننا لم نرد به ذلك وقلنا أننا أحيانا نتلمس من‬ ‫خالل المذكرات الخاصة تفاصيل المنطقة وبيئتها‬ ‫وطبيعتها وحين يكون الراوي يتحدث عن سيرته‬ ‫الذاتية شعرا مرتبطا بالمكان في غير الزمان‬ ‫يصبح جزءا من تاريخ المنطقة وذاكرتها الشعبية‬ ‫لذا يستمر في سرد قصائده التي دوّن أكثرها قبل‬ ‫ما يقارب األربعة عقود أو ما يزيد ‪ ..‬ونستمر في‬ ‫تدوين ما يقول دون مقاطعة ‪ ..‬في هذه الحلقة‬ ‫تحدث شاعرنا الكبير بو سيف عن غافات الشحشاح‬ ‫‪ ..‬ومرد عقال وشريعة الهبموه ومسجد المايدي بن‬ ‫ظاهر في الجيمي ‪!..‬‬ ‫وعن لمينن والخبايل ‪ :‬يالراعيه المينونه‪ ..‬زخي‬ ‫حمود بعيونه ‪:‬‬

‫مسجد االمايدي بن ظاهر في الجيمي‬

‫انا هوايتي الشعر واكثر ما يعيبني شعر ابن‬ ‫ظاهر ‪ ..‬اول ما ايا بن ظاهر من ساحل عمان من‬ ‫سنين طويلة يخبرونا هلنا يا وسكن هني شرق‬ ‫الجيمي ويا هله ‪-‬هو اصال اغفلي وحد يقول من‬ ‫المطاريش – وجماعة المايدي من هله ابخله يوم‬ ‫يا شاف عندهم الخير والنخيل والغالل والبر وعلى‬ ‫كثر الخير اللي عندهم ما مسوين حتى مسيد‬ ‫وبعدين بنا هو مسيد ‪ ..‬يوم خلص من بنا المسيد‬ ‫ما حد يا يصلي فيه! سار جدى ربعه وجماعته‬ ‫قالهم خلونا نتساعد ونفرش المسيد ونعدله زود‬ ‫يبا اال يجذبهم قالوا له ما عدنا انته ما بجيت شي‬ ‫لعمرك وخالف خالهم ورد الشمال يلين مات ما رد‬ ‫العين !‬ ‫ويقول ان المسجد موجود الى االن في ضواحي‬ ‫الجيمي ويؤكد علي أن قصيدة المايدي التالية‬ ‫كتبها في هذا الموضوع نقداً منه لجماعته الذين‬ ‫يكنزون األموال ‪:‬‬ ‫لــو‪ ‬تكـثـر‪ ‬امــوال‪ ‬البـخـاال‪ ‬مابـهـا‬ ‫خـيـر‪ ‬وال‪ ‬نــال‪ ‬الـصـديـج‪ ‬أنـوالـهـا‬ ‫كالعشب‪ ‬يربى‪ ‬يف‪ ‬الهشيم‪ ‬كما‪ ‬ترى‬ ‫حـتـى‪ ‬يـظـول‪ ‬وال‪ ‬نـرى‪ ‬ظـوالـهـا‬ ‫ناس‪ ‬حووا‪ ‬دنيا‪ ‬وديـن‪ ‬مـن‪ ‬الهـدى‬ ‫وفيـمـا‪ ‬عـطـاهـم‪ ‬ربـهــم‪ ‬هنيـالـهـا‬ ‫والبـعـض‪ ‬الهــم‪ ‬هـــؤالء‪ ‬والهـــم‬ ‫خلـو‪ ‬الـدنـا‪ ‬والـديـن‪ ‬مــن‪ ‬أمثالـهـا‬ ‫كــذلــك‪ ‬الـدنـيــا‪ ‬ولــــو‪ ‬صافـيـتـهـا‬

‫واتـعـدلــت‪ ‬ال‪ ‬بــــد‪ ‬مــــن‪ ‬مـيـالـهـا‬ ‫حوشاتـهـا‪ ‬لــذات‪ ‬خـمـر‪ ‬اوذوقـهــا‬ ‫قـشـرا‪ ‬تـزهــي‪ ‬للـغـريـر‪ ‬إخيـالـهـا‬ ‫خـايـلــت‪ ‬بـراق‪ ‬وبـــرق‪ ‬قد خــلــب‬ ‫ييزيـك‪ ‬عـن‪ ‬ال‪ ‬تـورد‪ ‬املـاء‪ ‬آللـهـا‬ ‫تعمـل‪ ‬خـطـاك‪ ‬ولــو‪ ‬عطـتـك‪ ‬الـلـذه‬ ‫شـروى‪ ‬مـهـب‪ ‬ويــن‪ ‬دار‪ ‬إحيالـهـا‬ ‫مـن‪ ‬مشـرق‪ ‬الدنـيـا‪ ‬إلــى‪ ‬مغربـهـا‬ ‫متالطـمـات‪ ‬اجنـوبـهـا‪ ‬واشمـالـهـا‬ ‫كـــم‪ ‬باتبـهـيـهـا‪ ‬مــمــر‪ ‬اسنـيـنـهـا‬ ‫ايـامـهــا‪ ‬واسـبـوعـهــا‪ ‬ولـيـالـهــا‬ ‫والسـرمـديـات‪ ‬الشـهـر‪ ‬معلـومـه‬ ‫لــومــا‪ ‬يـفـنـدهـا‪ ‬بــيــان‪ ‬اهــالهــا‬ ‫خذلـك‪ ‬مـثـل‪ ‬م العارفـيـن‪ ‬اوجيلـهـم‬ ‫دينـاك‪ ‬مـا‪ ‬تــدري‪ ‬بكـيـف‪ ‬أحوالـهـا‬ ‫ال‪ ‬تستظـيـم‪ ‬االمــر‪ ‬يـجـاله‪ ‬الـعـلـي‬ ‫خــل‪ ‬االمـــور‪ ‬وال‪ ‬تـــرى‪ ‬زوالـهــا‬ ‫ان‪ ‬االمـــور‪ ‬إلـهــا‪ ‬إلــــه‪ ‬امــدبــر‬ ‫مانـت‪ ‬الــذي‪ ‬تـقـدر‪ ‬عـلـى‪ ‬عدالـهـا‬ ‫حال‪ ‬رضيت‪ ‬والّ‪ ‬زعلــ��ت‪ ‬إال س��ـــوى‬ ‫مــا‪ ‬هـيـب‪ ‬نـشـاده‪ ‬عـنـه‪ ‬زعـالـهـا‬ ‫ٍ‬ ‫تـرويــك‪ ‬مـنـهـا‪ ‬صـحـبـة‪ ‬مـجـفـيـه‬ ‫والبــد‪ ‬مــن‪ ‬يـــوم‪ ‬يـمـيـل‪ ‬إيـاللـهـا‬

‫قام شاعرنا بأداء القصيدة بنسق شله ‪ ..‬ويعتقد‬ ‫انه على نفس اللحن القديم ويقال انه استخدمه‬ ‫ابن ظاهر ففيه قدم وجماليه ‪..‬‬ ‫غافات الشحشاح ‪ ..‬ومرد عقال ( مناطق قديمة‬ ‫جدا )‬ ‫مكان الغافات ‪ :‬قمنا بالتقاط مجموعة من‬ ‫الصور لهذا المكان الرائع ‪ ..‬يقول ان هذا المكان‬ ‫كان ملتقى لبعض االهالي وكان اشبه باستراحة‬ ‫وكانو يمرحون تحتهن ومكان يتناعتونه والغافات‬ ‫التي اخذنا لهن صور يقول ان عمرهن يزيد على‬ ‫الـ ‪ 150‬سنة وهناك القرط فيقول هناك قرطه‬ ‫معمرة ‪ ..‬عند «غ��اف الشحشاح» وتقع بجانبها‬ ‫منطقة «ام��رد اعقال» وسميت بذلك الن فيها‬ ‫بركه ماء وتعقل االبل بجانبها ! وهناك شريعة‬ ‫«الهمبوه»وبعدها تم تبديلها الى شريعة الفوت‬ ‫وكان يقيل تحتها رجل من عائلة الديّه رحمه اهلل‬ ‫وقد كان الديه رجال قصيرا وقد لقب بالفوت‬ ‫لقصره فاشتهر المكان باسمه لكثرة جلوسه تحت‬ ‫الهمبوه ونسي االسم القديم الذي هو شريعة‬ ‫الهبموه وسمي شريعة الفوت ‪..‬‬

‫ •عمر المدواخ وقند الراس‬

‫لمينن والخبايل‬

‫اما لمينن الخبالن في العين فيقول كانت وحده‬ ‫اسمها روي��ه الراعي يرحمها اهلل ‪ ..‬وتقيل في‬ ‫النخيل ونتم انفرها تراوغنا وتهد علينا وتواجعنا‬ ‫وش اقولك من تزخك ما تفجك لين تقرصك لين‬ ‫اهلل يهلك روحك اهلل يغفر لها ونقول لها ‪:‬‬ ‫يالراعيه املينونه زخي حمود بعيونه‬ ‫يالراعيه املينونه وزخي حمود بعيونه‬

‫بالمراقب ما وراك مراقبين؟!‬

‫واتم تربع ورانا وهذه القصيدة النقدية الالذعة‬ ‫‪ ..‬قالها عندما جاءه مراقب البلدية واصبح يطرق‬ ‫عليه كل يوم فضاق به الشاعر ذرعا‬ ‫ياملراقب م��ا وراك امراقبني ؟‬ ‫غربلتنا يف ب��ل��دن��ا ياللعني‬ ‫ك��ل ي��وم مصبحني يف نزاعه‬ ‫م��ا اح��ي��د ان ل��ك عليه دي��ن‬ ‫يف ب�لادي داري الجيمي ورايس‬ ‫يف ح�لايل م��ا عطيت موكلني‬ ‫غيب عني ما لك اطالبه عليه‬ ‫خلني بحايل وروحي يالغبني‬ ‫وروح يا ممدوح وش لك بالكالم‬ ‫يعجبك واال ت��ران��ي م��ا بزين‬ ‫قال انا عندي الخريطه واالمر‬ ‫وحاسبنك مثل يل مستأجرين‬ ‫ولو صحيح انك مواطن يف البلد‬ ‫وجان بيتك باتشوفه طابقني‬ ‫وقلت له يف ه��اي كلن له داوب‬ ‫وان���ا م��ا يل غ�ير رب العاملني‬

‫وبار يا ممدوح حظي والنصيب‬ ‫وروح عني وسال عند العارفني‬ ‫وس��ال بو يدين عني ف��وق يد‬ ‫وس�ير دور عن بيوت االول�ين‬ ‫ويفالصحايفوالكتبملتورخات‬ ‫باتشوف النا اسم يف السابقني‬ ‫وعرجنا ساقي وسادي يف البلد‬ ‫وان��ت ياليل داخ��ل ت��وك زبني‬ ‫غربلتني لعوزتني يف الحياه‬ ‫يعلك بطاعون قم طالع عداك‬ ‫الكفر ت��غ��زاك يف دارك سنني‬ ‫شتتوبك يف ب�لادك يل غ��زوك‬ ‫ويعرفونكهوبناصحهوبزين‬ ‫الصقر يصقر يف داره ما يطري‬ ‫ٍ‬ ‫ف��ارط بني الثنني‬ ‫وان��ت بونك‬ ‫علموكم بالثياب والعقال‬

‫واضيعتنا ان صبحتوا مواطنني‬ ‫واخ����راب ال����دار منكم اه اه‬ ‫الله يرحمنا برحمته ‪....‬يا معني‬

‫شو االبيات اللي ترددها بشكل دايم شاعرنا‬ ‫ومن م الشعراء لي تطرب لعده ؟‬ ‫اكثر شي اردد قصايد المايدي بن ظاهر واتمثل‬ ‫ابهن والمايدي اسمه الحقيقي علي هيه اسمه‬ ‫علي بن ظاهر تسمع حتى يايبنها في قصيدته‬ ‫يقول ‪:‬‬

‫ولـيـت الجـفـا مــا يـــاه مـنــي وليـتـنـي‬ ‫مأجــب لعـيـنـي نـقـطـة فـــي نـظـورهــا‬ ‫نـظــرت بـهــا ريـانــة غـضــت الـصـبـا‬ ‫فـتـيــج ربــاهــا بـاســمــات ثـغــورهــا‬ ‫علـى مـثـل جـحـوان فــدا طلـعـة الـنـدا‬ ‫فكـيـف إذا بـانــت حـضـايـا خـصـورهـا‬ ‫حـســيــن تـبـهـيـهـا بــعــطــر ولـــكـــن‬ ‫دمــى بــدل يتـالهـا مـــداوي غـدورهــا‬

‫واردد اكثر شي قصيدته اللي يقول بها ‪:‬‬ ‫يقـول إبـن ظـاهـر مـقـال عجـيـب‬

‫تظاهـر عليـه مــن الـصـدر جـيـل‬

‫كشفـت الغطـا عـن كواكيـب عــد‬

‫تـيـارى عـيـونـه خـــالف الـديـيـل‬

‫أنــادي باألشـعـار وانـقـا لـخـيـار‬

‫تنقـيـتـهـا مــــا بـغـيــت الـهـزيــل‬

‫إلــى خمـلـوا بـالـوزون الخـفـاف‬

‫أخـمـل إقـمـاشـي بـــوزن ثـجـيـل‬

‫نقـا جـوهـر غـالـي فــي املـسـام‬

‫باألثمـان كــم ظــال منـهـا ظـويـل‬

‫قـمــاش امـنـقـا بـقـطــن امــوقــا‬

‫وشــــي تـبـقــا جـلــيــل الـمـثـيــل‬

‫تغـالـي الـتـيـار قـمــاش الـغــزار‬

‫واألزراء مـا فـي رشاهـا حجـيـل‬

‫وأثـمــار لـشـجـار حـلــو أو ذوق‬

‫وفـيــهــا رزايـــــا ودوح ظـلــيــل‬

‫واألنهـار تجـري بخبـث أو طـيـب‬

‫عـيــون تــيــارا وهــــذاك غــيــل‬

‫ولــفــظ األنــــام حــلــو أو مـــــ ّر‬ ‫وال ال�شرى منها رشى السلسبيل‬ ‫مثـل مـا تشـوف نـقـال السـيـوف‬

‫هـــواري فــــواري ونــــرم ﭼﻠﻴﻞ‬

‫والـنــاس أجـنــاس بـخـيـل يــــذم‬

‫وكــريــم يـحـيــا ونـــــذل بـخــيــل‬

‫واالرض تعـرى ويكـسـي عـراهـا‬

‫مـن الغيـث باصنـاف ثـوب جمـيـل‬

‫لـفـاهـا طـــروق مـشــع الـبــروق‬

‫ •الراوية يشير إلى حيث غافات الشحشاح‬


‫‪15‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫ــــــــر سكن الجيمي وبنى مسجداً‬ ‫تـمـجالـشــدوقسـحــابهـطـيـل‬

‫سـرىملمغـيـبسـحـابرغـيــب‬

‫بثـنـو الخـصـيـب خـصيب مـحيـل‬

‫هـشـوش سحابـه ومدنـي حيـابـه‬

‫والـى هـاض مـا بـه فلـه نستخيـل‬

‫وهــ ّد الـسـواري وغـبــا ألثـاري‬

‫وأكـىس املـيـاري بخـيـر فـضـيـل‬

‫هــروق يــروق ويحـيـى الـعـروق‬

‫تــولـوه أمـالك نــعــم الـوكــيــل‬

‫بودق هدق األرض شطف حصاها‬

‫رعـــود تداوا او بـــرق شـعـيــل‬

‫وسمـر املبـانـي وبـيـض الـبـروج‬

‫وخـرس غشاهـا كـما ثـوب نـيـل‬

‫ٍ‬ ‫بـلـيـلـة ثــاعـــت الــما دفوق‬

‫ٍ‬ ‫سمـاكـية من عـطـايـا الـجـلـيـل‬

‫لها الرعـد زاوي ورشتـا زغـاوي‬

‫وهـيـض بـكـاها رمـيج الخلـيـل‬

‫شعرها ‪ ..‬حتى انا قصيدي انا وشعري الولي كله‬ ‫كلته الرمه !!‬ ‫واذكر عندي قصيده من ‪ 40‬بيت معارضة‬ ‫البن ظاهر بعد ضاعت كلها حكمة وراحت !!‬ ‫ي���ا س��ع��ي��د ح��ب��ي ت��ب��ن��ي تب‬ ‫ت��ب��ت خ��ص��ي� ٍ‬ ‫�م ع��ق��ب م��ا غ��اب‬

‫ك���م���ن آس������ال وك�����م ان����دب‬

‫وط����اريش م��ا ي��ج��ي ب��االن��داب‬

‫م��ا ادري زع��ل واال غ�لا حب‬

‫واال ع�لى ال��ح��س��ن��ات ع �تّ��اب‬

‫وي�����اه ودام ال��ق��ل��ب ينطب‬

‫يف العرج وتتحرك يل اعصاب‬

‫وي���ا اب���ن ع�لي رج���ع يل النب‬

‫وال��ل��ي��ل ي��ال��ك ب��اط��ن ان��ص��اب‬

‫ه��ب النسيم وذع����ذع الحب‬

‫وات���ذك���ر ال��ول��ه��ان الح��ب��اب‬

‫سـرى بينهـم هـرج بكي وضـحك‬

‫وشمت املواشـي وجهـل الخلـيـل‬

‫تمنـيـتـهـا ويــن أبــاهــا ويـات‬

‫عـلـى وادي الـذيـد ضـرب وسيـل‬

‫تطـيـب املفـالـي مــن أول وتـالـي‬

‫وطاب الـــزالل عـمــار النـخـيـل‬

‫إىل زل من موسـم الصيـف شهـر‬

‫من النصائح الطريفة في الزواج ( اجتماعية)‬ ‫ي��ا م��اخ��ذ االجنبيه اس��م��ع م��ن��ي مقال‬ ‫خ��ذه��ا مني وصيه ع��ن لتغتل االدغ��ال‬ ‫وال تعطيها الصفيه ل��و ل��ك ب��ت�شرح بال‬

‫تـنـاســع ذراهـا بـطــلــع ثـلــيــل‬

‫خلك راع��ي الحميه فيك ام��ع��روف وفال‬

‫ومــن له نـظـيـر لـقاح العـطـيـل‬

‫وت��رب��ع ب�لا حاسيه ح����ايف ب��ل��ي��ا ن��ع��ال‬

‫مـقـات الضعافا وطـعم السـبـيـل‬

‫وعن طيحة الجنبيه وامل��ج��ب�لات اط���وال‬

‫تـولوا حـصـاده بـوزن اوكــيــل‬

‫وصبحوا يف درسعيه وت��غ��رب��ل��وا غ��رب��ال‬

‫وعادت إ ّمـاتـه إلــى الــدور حـيـل‬

‫دارت ب��ه املغربيه ح��ت��ى ب���اع ال��ح�لال‬

‫حسـيـن فقـا بـيـن قـلــب وكـــرب‬ ‫وطهـيـه نـىض ال بـشوي وطـبـخ‬ ‫لـذيــذ طـعــامــه وحــلـو جــنـاه‬

‫ولفـوا عـراهـا بقمـصـان خــوص‬ ‫تـنـحوا وكل نـهــي فـــي هـــواه‬

‫عـن الـدار وانـو ومشـام الرحـيـل‬

‫ال ت��غ��دي يل خديه عند اربوعك سبال‬ ‫احسن طيحة مطيه يف لسان قيل وق��ال‬

‫ي���ا م���ا ن���اس ابليه راح���وا وياهم حال‬ ‫س��ال��م ظهر يف غيه دارن عليه احبال‬ ‫اص��ب��ح م��ا ل��ه بهيه س��ال��م وي����اه ان��ك��ال‬ ‫وم��ن سريته والييه م��ال��ه م��ن اي���ده زال‬

‫ال ب��ي��ت وال ه��وي��ه ل��ول��ك ك��ش��خ لعقال‬

‫واحب هذا المزامل ( يقصد انه يميل لبحر‬ ‫القصيدة)‬ ‫حد من هلك الولين اشتهر بالشعر ؟‬ ‫هيه نعم وايدين واكثر شي عمة ابوي كليثم‬ ‫يا غير ما نحفظ منه شي ابوي كان يحفظ الها‬ ‫وراح كله محد قبض منه شي !!‬

‫م���ايش فيها حميه م��ن ح��رم��ه وري���ال‬

‫حرام هذا كنز ‪ ..‬نهائيا ما تحفظ وال قصيدة‬

‫م��ا تستحي موليه بعينها ع�لى الريال‬

‫( يجيب بكل أسف ) ما احفظ الها شي ‪ ..‬راح‬

‫راش��د وس��وى قضيه وع��ب��ي��د س���اق امل��ال‬

‫؟‬

‫غ���ادي جثه خليه م��ا ي��ع��ادل املثقال‬ ‫والخيب��ه‬

‫رت ل��ع��ي��ال‬ ‫الهندي��ه ل���و ك��ث�� ّ‬

‫ل��وع��ة جبد ووذي��ه وال��ل��وص والحتيال‬ ‫ت��رب��ع ورى الربيه م��ا يهمها الزنجال‬

‫وال���ع�ث�ره امل�صري��ه م��ايش س�تر وخيال‬

‫الكرابي ‪ ..‬من ألعابنا الشعبية‬

‫ومن جملة االشياء اللتي نرددها ونحن نلعب‬ ‫وانتناقز ونحن نقولها‬ ‫أل����ع����ب ك����� ّراب�����ي وآق������ول‬

‫واك�����ل م���ن ع�ي�ن ال��ح��اق��ول‬

‫ولعبة الطاقيه لعبناها في الستينات ‪:‬‬ ‫ط���������اق ط���������اق ط���اق���ي���ه‬

‫حول‬

‫ري������ن ري������ن ي�����ا ج���رس‬

‫ونلعب ابو المعجال‬ ‫معجال الريبه وياك فدربه‬

‫اوووووه فره‬

‫وفاليل نلعب كروك ‪..‬‬ ‫ايامنا في الخمسينات لعبتها انا ومصبح بن‬ ‫رشيد وعلي بن حمود ووايدين بكر بمعنى‬ ‫الدور عليك من تصكه تقوله هول ‪...‬‬

‫نتجمع ونلعب‬

‫بعد ذلك تحدث عن ادوات الصيد القديمة‬ ‫من المنصبه واالف��خ��اخ والنشاب والمجالع‬ ‫والنطابه وانهم كانوا يستخدمون عود الشخر‬ ‫ويستخدمون النبج مرمى ‪ ..‬وكيف انهم كانوا‬ ‫ياخذون الهمبا من المزارع ويسرقونه بشكل‬ ‫بريئ وكانت مواقف وشقاوة اطفال ‪.‬‬ ‫واختتم اللقاء في نقد النساء ‪:‬‬ ‫ع���اه���واك���ن س��وك��ن س��واك��ن‬

‫م���ا ت��خ��اف��ن يل م��ع��ال��ي��ك��ن ؟!‬

‫ع��ل��وم��وا ال��ي��ه��ال باقصاكن‬

‫ي���ا خ���س���ارة م���ن يخاويكن‬

‫ال�����ع�����ذارى م���ك���ره���ن ع���دا‬

‫يف ه�����واه�����ن يل ي��س��ون��ه‬

‫يل ب��غ��ن��ه ط�����اح وات���ب���دى‬

‫واس���ت���راح وج���ات���م ال��ون��ه‬

‫تصبح رشى الزطيه وم��ك��ش��ف��ه ل��ح��وال‬

‫ •واقفاً وسط مزرعته‬

‫الوالد والشاعر الكبير مبارك بن براك ونظرة تأمل في ذاكرة المكان‬

‫بطاقة الراوي‬ ‫اسم الراوي‪ :‬الشاعر مبارك سيف بن براك‬ ‫العمر (تاريخ الميالد بالتقريب)‪1940 :‬‬ ‫مكان الميالد‪ :‬عيدان الردة منطقة تعرف اآلن‬ ‫بـ الطوية في مدينة العين وهي شرق مطار‬ ‫العين‪.‬‬ ‫منطقة السكن‪ :‬في منطقة الخريس تحديدا‬ ‫غربي غافات الشحشاح‪.‬‬ ‫تاريخ اللقاء‪10-1-2010 :‬‬ ‫المالحظات‪ :‬الراويه مبارك بن براك ابو سيف‬ ‫هو شاعر قدير وابياته جزله والغريب انه لم‬ ‫يقم بنشر اي من النصوص الشعرية التي كتبها‬ ‫ولألسف الشديد تلفت اكثر قصائده الجزلة‬ ‫وفي الحقيقة اتمنى أن تقوم جهة بتبني طباعة‬ ‫ديوانه الشعري الذي يحفظ شيئاً من ابداعاته‬ ‫تجمعه عالقة طيبة مع الشعراء االوائل وشارك‬

‫كعضو في مجلس شعراء العين لفترة محدودة‬ ‫وشعره يتميز باالسلوب الساخر االجتماعي ‪..‬‬ ‫يعيش في منطقته القديمة في البيوت الشعبية‬ ‫منطقة الجيمي وتحديدا الخريس قريبا من‬ ‫مزرعته التي يتردد عليها كل يوم مرتين‬ ‫‪..‬يعيش بمعزل عن اصدقائه القدامى حيث‬ ‫انتقل اغلبهم بعد ان قاموا ببناء فللهم الخاصة‬ ‫في مناطق متفرقة من العين ‪ ..‬يرى انه لم‬ ‫يأخذ حقه فيما طالب به من اراض كاآلخرين !‬ ‫يميل الى الطابع الكالسيكي القديم ويتمسك‬ ‫بكل ما هو في الماضي ‪ ..‬رجل شهم وكريم‬ ‫ويقول الحق دون تردد ‪ ..‬يعيش حياة بسيطة‬ ‫وهادئة بعيدا عن الضجيج ‪ ..‬يحمل ذاكرة‬ ‫مليئة بالصفاء والعفوية وااللفة والحب للزمن‬ ‫الماضي ‪.‬‬

‫ •سيارته المستبقي عليها من الزمن الجميل‬


‫‪16‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫ضُ الناس من جوارك‪.‬‬ ‫التكن فظاًّ في حوارك ينف ّ‬

‫* الدكتور خليفة السويدي‪.‬‬

‫«بنت السيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫المبرقعـة‬

‫أوراق أضعناها‬ ‫كما أن لكل منا في الحياة فلسفة ينتهجها ويبني عليها‬ ‫خطط سيره فيها؛ فإن لديّ قناعة وفلسفتي الخاصتَيْن في‬ ‫تقييم األمور من حولي‪ ،‬وفلسفتي تذهب إلى أن لكل إنسان‬ ‫نعرفه أو عرفناه يوما دفتراً خاص ًا به؛ ولكن هذا الدفتر نحمله‬ ‫في قلوبنا؛ ولكل فرد الحرية ليحتفظ بهذا الدفتر أو أن يهمله؛‬ ‫فتخيلوا كم دفتراً بإمكان قلوبنا أن تحمل؟ قد يترك كثير منا‬ ‫دفتر كل شخص دون شطب أو تصحيح؛ وقد يقوم البعض‬ ‫بعكس ذلك! وإننا لفي حاجة إلى هذا التنسيق اإلنساني في‬ ‫أعماقنا! فترك دفاتر األشخاص مليئة بأخطائهم فيها قد يتعب‬ ‫قلوبنا على حملها في أعماقنا! البد من إلقاء نظرة سريعة‬ ‫على أوراق كل دفتر نحمله لكل شخص عرفناه؛ اليجب أن‬ ‫نكتفي بطوي صفحات خطايا اآلخرين بحقنا دون مراجعة؛‬ ‫ولكن يجب أن نقوم بحذفها وترك بعضها اآلخر‪ ،‬نتركها ليس‬ ‫قال العقل‪ :‬يا بنت عيني ِ‬ ‫ّحــــتْ‬ ‫فت َ‬ ‫ِ‬ ‫هذا القسم ملغي و ذوال ت ْ َو ّ‬ ‫حـتْ‬ ‫ض َ‬

‫يا رحم ْة الله وين فزعتهم غــدتْ ؟‬ ‫لِ��� ْوداع يا كل األس��ام��ي يل ِن َســــتْ‬

‫لتصفية حسابات وضغينة! بل للعبرة ؛ ثم نضع خط ًا أخضر‬ ‫تحت السطر الذي يحمل مواقف أصحابها المضيئة ونبحث عن‬ ‫كلمة اعتذار منهم ربما تكون مختفية بين األسطر وربما لم‬ ‫نسمعها ولكنها كانت تشع في دفء نظراتهم ونبرة أصواتهم‬ ‫و إيجابية موقفهم معنا؛ يجب تصويب التقييم الخاطىء فوراً‬ ‫تجاه أشخاص خاننا سوء ظننا لفهمهم وتقييمهم بصورة‬ ‫عادلة؛ القول سهل ولكن أكان من السهل علينا تمزيق صفحة‬ ‫س��وداء لذنب كبير اقترفه أحدهم بحقنا يوم ًا وم��ازال أثره‬ ‫السيىء يبدو جلي ًاّ على حياتنا؟‬ ‫يجب أن تقوم بذلك وستشعر بأنك بطل وشجاع وسيرتاح‬ ‫قلبك حينها؛ فارتكاب األخطاء سهل ولكن القدرة على مسامحة‬ ‫نبيل ويَق ِْظ؛ فهل أنت صاحب هذا‬ ‫قلب‬ ‫ٍ‬ ‫مرتكبيها تحتاج إلى ٍ‬ ‫القلب الشجاع؟‬

‫المبرقعة اسم شاعرة وكاتبة مرموقة كانت تكتب في إحدى المجالت‬ ‫أي منها‪ ،‬وكانت تكتب صفحتين شهرياً في‬ ‫الخليجية وال أتذكر تحديداً في ٍّ‬ ‫هذه المجلة في فترة الثمانينات و بداية التسعينات‪ ،‬و لكنها انقطعت منذ‬ ‫فترة طويلة عن النشر ألسباب غير معروفة‪ ،‬ولعل بعضكم قد مرّ عليه‬ ‫ذات يوم إبداع هذه الكاتبة الراقية‪ ،‬وكم كان من الصعب على نفسي أن‬ ‫أشتري العدد و ال أجد كتاباتها مرة أخرى‪ ،‬فقد كنت متابعة جيدة لكتاباتها‪،‬‬ ‫كما أنني قد تأثرت بها في بدايات نشري لنصوصي األدبية‪ ،‬ولو كنت‬ ‫أملك قصاصة لكتاباتها الجميلة لما ترددت لحظة ألضعها هنا بين أيديكم‬ ‫لتستمتعوا بها و برقي كتاباتها التي لو تعود ألضافت لمسات ال تُنسى في‬ ‫كل قلب يحب المعني الجميل المختبئ بين طيات الحروف‪.‬‬

‫ْوطيبت ْج يل كانت سبب لجنونــي‬ ‫أجناسهم م��ن ك��ل صنف ولونــــي‬ ‫عن قلبي اليل م َّدهُم بالعونــــــي؟‬

‫معنى الصداقة والرجا تنسونـــي‬ ‫*بنت السيف‬

‫اتصال فانفصال‬

‫كوب الفجر‬

‫ثمّة أشخاص يعيشون معنا بقربنا‪ ،‬نحبهم و نعلم أنهم يحبوننا‪،‬‬ ‫ولكن ال يمكننا أن نصل إليهم دوم ًا‪ ،‬فهم يأثرون البقاء جسداً بينما‬ ‫أرواحهم العذبة يرسلونها خارجاً؛ وكأنهم على جزر بعيدة رغم أننا‬ ‫نعيش في جزيرة واحدة! و كثيراً ماينقطع حبل االتصال فيما بيننا‬ ‫و بينهم فجأة و بعد لحظات من هذا االنقطاع؛ نجد أنفسنا عاجزين‬ ‫عن القدرة إليصال حقيقة شعورنا إليهم فأدوات االتصال مرهونة‬ ‫لديهم‪ ،‬لحاجز قد بنوه وآمنوا به و نحتوه في أذهانهم عنا‪ ،‬وعبر هذا‬ ‫الحاجز نشاهد فجوة ال يمكن لنا أن نس ّدَها إال بالتغاضي والتناسي‬ ‫والتسامح‪ ،‬فلو توقفنا طوي ً‬ ‫ال عند هذا السدّ و هذه الفجوة فستكبر مع‬ ‫األيام‪ ،‬وسيكبر جرحنا معها‪.‬‬ ‫رغم أهميتهم في حياتنا‪ ،‬وحبنا العظيم لهم إال أنهم ال يريدون أن‬ ‫يفهموا طبيعتنا جيداً رغم مرور أعوام طويلةّ‪ ،‬و رغم تغيّرنا اإليجابي‬ ‫نحوهم! قد نكون أخطأنا يوم ًا بحقهم ولكنّهم ال يرغبون باالتصال‬ ‫الودّي هذا بل كل ما يرغبون به هو االنفصال الروحي‪ ،‬ال نملك إال‬ ‫الصمت والدعاء لهم بالهداية‪.‬‬

‫حرمان جميل‬ ‫أن يحرم اإلنسان نفسه من األمور التي بإمكانه أن يستبيحها سراً هو حرمان‬ ‫جميل‪ ،‬ومؤ ّدِب للنفس‪ ،‬النفس البشرية الجامحة التي البد من كبح جموحها نحو‬ ‫ملذات الحياة الفانية هذه‪ ،‬وفي الصوم في هذا الشهر الفضيل فضل عظيم لكبح‬ ‫هذه النفس بما يعالجها و يفيدها‪ ،‬بل إن شهر رمضان ليس بصومه لحرمان‬ ‫النفس عن ملذات الطعام و الشراب‪ ،‬بل كما نعلم جميعنا‬ ‫أنه شهر تصوم النفس فيه عن كل ما حرمه اهلل عن حواسنا الخمس‪ ،‬وكثير‬ ‫منّا يجد هذا الشهر وقتاً رائعاً لترتيب أمور كثيرة في حياته و فص ً‬ ‫ال يتجدد كل‬ ‫عام لتدريب النفس و “ف ْلتَرتها” من آثار حياتنا السابقة وإعدادها بصورة متماسكة‬ ‫صَنَة بصورة أكبر لمواجهة الحياة القادمة‪.‬‬ ‫ومُحَ ّ‬ ‫وخروجك من هذا الشهر الفضيل بكنز من الحسنات أفضل بكثير من أن تخرج‬ ‫منه خالي اليدين‪ ،‬فاغتنمّه باركك الرحمن‪ ،‬فهو زائر كريم ال يأتي إال مرة واحدة‬ ‫في كل عام‪.‬‬

‫هل سقط رذاذ ما ٍء باردٍ ذات يوم على رأسك و أنتَ ملتحف بفراشك فجراً؟‬ ‫قد يبتسم أحدكم اعزائي القراء من هذا السؤال؛ وتجيب عليه ذاكرته باإليجاب‪ ،‬ثم‬ ‫يتذكر هذه اللحظة جيداً‪ ،‬قد يكون مرّ بها في مرحلة عمرية ما‪ ،‬قريبة أو بعيدة‪ ،‬ولكن‬ ‫ماهذا الماء البارد فجراً؟‬ ‫لقد اعتاد اآلباء السابقون واألمهات على إيقاظ أبنائهم لصالة الفجر بطرق عديدة من‬ ‫بينها كوباً من الماء البارد الذي ي َ‬ ‫ُسكب رذاذه على رأس من يتقاعس عن القيام من فراش‬ ‫النوم ألداء صالة الفجر‪ ،‬فالبنات أيض ًا لهن نصيب من كوب الفجر هذا‪ ،‬ولكن األوالد لهم‬ ‫نصيب األسد منه!‬ ‫إذ ال يجب على األوالد الصالة في البيت؛ ولكن يجب أداؤها مع الوالد في المسجد مع‬ ‫الجماعة‪ ،‬وإذا صالها في البيت فإنه البد أن يواجه لوماً قاسياً كهذا‪" :‬الصالة في البيت‬ ‫للنساء"‪َّ ،‬‬ ‫أتذكر كيف كان جدي رحمه اهلل يوقِظ أبناءه ألداء صالة الفجر‪ ،‬فقد كان الكوب‬ ‫غالب ًا ما يلعب دوراً مهم ًا في إيقاظهم‪ ،‬و أتذكر أيض ًا كيف كانت جدتي حفظها اهلل توقظ‬ ‫بناتها بذكر األحاديث عن فضل أداء الصالة في وقتها وعن صالة الفجر‪ ،‬و حين يقمن ألداء‬ ‫تحرص عليهن أداء صالة ركعتي السنة قبيل أداء الفريضة مرددة هذا‬ ‫صالة الفجر كانت ِّ‬ ‫الحديث الشريف‪" :‬ركعتا الفجر خير من هذه الدنيا و مافيها" حفظها اهلل‪.‬‬ ‫ورغم أمية األجداد و عدم التحاقهم بركب التعليم الحديث‪ ،‬إال أنهم تعلموا أكثر العلوم‬ ‫قدسية أال هي علوم القرآن الكريم‪ ،‬نهلوها عبر حلقات التعليم التراثية الجميلة عند َ‬ ‫حفظةْ‬ ‫القرآن الكريم‪":‬المطوع" و "المطوعة"‪ ،‬لقد امتألت أفئدة األجداد بأطهر الكالم‪ ،‬فخرجت‬ ‫على أيديهم أجيال قوية شديدة ومن بعدهم جئنا‪.‬‬


‫‪17‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫الشاعر سالم الجمري‬

‫الشاعر سالم ب��ن محمد الجمري‬ ‫العميمي‪ ،‬ولد في عام ‪ 1910‬م تقريبا‪،‬‬ ‫في دبي وتحديداً في منطقة ديرة‪ ،‬التحق‬ ‫بالكتاتيب منذ صغره ثم بدأ في قرض‬ ‫الشعر وهو ابن خمسة عشر ربيع ًا كما‬ ‫يقول‪ ،‬وكان الشاعر مبارك العقيلي هو‬ ‫أول من تنبأ له بمستقبله الشعري عندما‬ ‫سمعه يغني ذات مرة في عبرة بحرية‬ ‫استقلها االثنان كما يذكر الشاعر نفسه‬ ‫أيضا‪ ،‬وقد م��ارس مهنة الغوص على‬

‫اللؤلؤ مبكراً حتى أصبح نوخذة ‪.‬‬ ‫وبعد انهيار تجارة اللؤلؤ في المنطقة‬ ‫وانتهاء الحرب العالمية الثانية وماسببته‬ ‫من أزمة في العيش في الخليج العربي‪،‬‬ ‫سافر الجمري في منتصف األربعينيات‬ ‫للعمل في الكويت ولكنه لم يبق فيها‬ ‫طوي ً‬ ‫ال إذ لم تطل مدة إقامته هناك سوى‬ ‫شهرين ثم اتجه إلى السعودية وعمل‬ ‫فيها مصوراً وكاتب ًا للعرائض والشكاوى‬ ‫واستمرت فترة بقائه في الخارج خمس‬

‫آخر‬ ‫أخباري‬

‫سنوات‪ ،‬عاد بعدها إلى دبي في بداية‬ ‫الخمسينيات وفتح له مح ً‬ ‫ال للتصوير ‪.‬‬ ‫وتعرف في أواخ��ر الخمسينيات من‬ ‫القرن الماضي على الفنان حارب حسن‬ ‫الذي كان أول من تغنى بأشعاره وتحديداً‬ ‫في قصيدة «لعي الجمري على فرقا‬ ‫ظنينه» التي نظمها الجمري رثاء في‬ ‫زوجته ‪.‬‬ ‫ثم تعرف على الفنان المعتزل علي‬ ‫بروغة في بداية الستينيات ‪ ،‬وكانت تلك‬

‫المعرفة بداية االنطالقة لثنائي فني‬ ‫اشتهر واستمر لما يقارب العشرين سنة ‪.‬‬ ‫أصدر سالم الجمري ديواناً واحداً على‬ ‫نفقة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان واسماه “ آللئ‬ ‫الخليج “‪.‬‬ ‫من المؤسف جدا أن معظم من نقلوا‬ ‫اشعاره نقلوها بالغلط و زادوا وانقصوا‪.‬‬ ‫ومن أشعاره قصيدة «كـل مـا قلـت‬ ‫الـهـوى مـنّـه بـأتـوب»‪ ،‬ومنها األبيات‬

‫التالية‪:‬‬

‫كـل مـا قلـت الـهـوى مـنّـه بـأتــوب‬ ‫شفـت زولـه حطّ ـه الله لـي عــــذاب‬ ‫عجـل عـلـى ذاري الهـبــوب‬ ‫مرّنـي ٍ‬ ‫ش ّمنـي ريحـه ومنـه الــراس شـــاب‬ ‫طــول ليـلـي مــا تهنّـيـت بـشـروب‬ ‫عـايـف يــا مـيـر لـــذّات الـشـــراب‬ ‫ٍ‬ ‫شفت زولـه وقـت حـزّات الـغـروب‬ ‫قـبـل عيـن الشمـس تنحـي للغـيـــاب‬

‫من حفر الباطن إلى أبوظبي‬

‫الشاعر سالم الطرقي‪ :‬أجمل القصائد‬ ‫تلك التي تكتبك قبل أن تكتبها‬ ‫نسل الحرار‬ ‫س�لام ي��ا رم��ز الفخر منهج الطيب‬ ‫نسل ال��ح��رار ال�لي ينومس هددها‬ ‫ي��ذري ذراه���م ع��ن سموم اللواهيب‬ ‫ال رشب��ك��ت س���ود ال��ل��ي��ايل عقدها‬ ‫محمد اب��ن زاي��د ب��ه الظن م��ا يخيب‬ ‫م��ن ي��زب��ن��ه روس امل��ع��ايل صعدها‬

‫ٍ‬ ‫مهيوب صحيب االصاحيب‬ ‫محبوب‬ ‫ج��م��اي��ل��ه م��ا ينحىص وش ع��دده��ا‬

‫زب��ن ال���ذي ح��ال��ت عليه املصاعيب‬ ‫دار الفالحي سعد م��ن ه��و قصدها‬ ‫من حفر الباطن جاء الى ابوظبي الشاعر سالم الطرقي في هذه األيام‬ ‫الستكمال بعض أعماله الخاصة‪ ..‬التقيناه وكانت هذه الدردشة‪:‬‬

‫آخر جديدك في الشعر ؟‬

‫يا خالد العيىس أب��ا انخاك ال هنت‬

‫مثلك ي��ق��وم ب�لازم��ي ال نخيته‬

‫من حيث ما يدري باالوضاع غري انت‬

‫يشء ٍ كثري بخاطري ما حكيته‬

‫سجيت يف بحور الهواجيس واحزنت‬

‫ولوال الرجا برج األمل ما اعتليته‬

‫رضيت يف حكم امل��ق��اي��در وايمنت‬

‫االدم����ي يبنى م��ن ال��ط�ين بيته‬

‫ماذا عن زيارتك األخيرة ؟‬

‫‪ -‬جئت هنا لهدف شخصي اتحفظ على ذكره‪.‬‬

‫ما هي طقوسك في شهر رمضان الفضيل؟‬

‫ ال أنام إال بعد صالة الفجر‪ ..‬وأصحى على صالة الظهر‬‫‪ ..‬أقرأ القرآن وأذكر ربي ‪..‬‬

‫هل تكتب الشعر في رمضان؟‬

‫ ال أكتب بل أتوقف‪..‬اتفرغ لذكر الرحمن‪ ..‬ولي أبيات‬‫أقول فيها‬ ‫يا الله ياليل بالسماوات لك جند‬

‫ٍ‬ ‫جند تحامي بدينك‬ ‫ويف األرض لك‬

‫يا الواحد الباري لك الفضل والحمد‬ ‫مجيب دع���وة واح� ٍ‬ ‫��د يستعينك‬

‫ما رأيك في ظاهرة كثرة المسلسالت في القنوات‬

‫في شهر رمضان؟‬ ‫ أنا ال أحب المجامالت‪ ..‬ولكن دعني أقول أن أكثرها‬‫تكرر نفسها‪ ..‬والغريب األغ��رب أنها تلهي الناس عن‬ ‫الصالة‪ ..‬وهذا األمر مستغرب‪..‬‬

‫هل تتابع الساحة االماراتية؟‬ ‫ بداية دعني أهنئ الشعب اإلمارات بحلول شهر الخير‬‫أما جوابا على سؤالك فأنا اتابع شعراء االمارات من خالل‬ ‫قناة أبوظبي‪ ..‬وأحب إمارة أبوظبي واهلها‪ ..‬ومن كثر حبي‬ ‫لهذه المنطقة أسافر إليها حتى دون سبب فقط للسالم‬ ‫عليها وعلى أهلها‪..‬‬ ‫ولي أبيات أقول فيها‪:‬‬ ‫حييت دار م��ذري الضيف طاريه‬

‫م��ازال ذك��ره حي لو مات ما مات‬

‫الشيخ زاي��د هو ذرى من لجا فيه‬

‫يطيب ذك��ره عند شعب اإلم��ارات‬

‫قصيدة كتبتك ‪ ،‬قبل أن تكتبها ؟‬ ‫ بصدق وأمانة قصيدة كتبتني في سمو المجد وأعتز‬‫بها كثيراً‪ ،‬وأستثمر هذا السؤال راجياً ابراز القصيدة إن‬ ‫أمكن‪ ،‬أقول فيها‪:‬‬

‫يا شيخ انا بشكي لك الحال واجيب‬ ‫ٍ‬ ‫ب��ي��وت ج��زي�لات امل��ع��ان��ي ج��دده��ا‬

‫م��ث��اي� ٍ‬ ‫�ل يف م���دح رشواك م��ا تغيب‬ ‫ف��ك��ري ي��ص��دره��ا وخ��ط��ي ورده���ا‬ ‫ع��ن��وان��ه��ا رم���ز ال��وف��ا وامل��واج��ي��ب‬ ‫ج��زل العطى ري��ف القصيد وسعدها‬ ‫يا فزعة املضيوم وان صابه امصيب‬ ‫دن��ي��اي شفت ابها الشقا م��ن نكدها‬

‫ٍ‬ ‫مل��ع�بر دون����ه آخيب‬ ‫ك��ل م��ا ن��وي��ت‬ ‫ص���ك���ات ب��ق��ع��ا ل�� ّوع��ت��ن��ي ب��ي��ده��ا‬

‫ك��م ن��زلّ��ت م��ن ع��ال��ي��ات امل��راق��ي��ب‬ ‫وي���ا ك��م ق� ٍ‬ ‫���وم ن��ق �صّ��ت م��ن ع��دده��ا‬

‫من عرص ن��وح ودور داوود وشعيب‬ ‫ٍ‬ ‫م��ح��د م��ن امل��خ��ل��وق ق��ب�لي حمدها‬

‫ي��ا شيخ ي��ا رم��ز ال��وف��ا واملكاسيب‬ ‫ي��ا ف��زع��ة ال�لي حاجته م��ا وجدها‬

‫ل��ك ف��زع� ٍ‬ ‫�ة تفرح وجيه االصاحيب‬ ‫ٍ‬ ‫ك��ث�ير حسدها‬ ‫وت��زي��د غ��ي��ض ل�لي‬


‫‪18‬‬ ‫يعكف على إصدار مجموعة شعرية موجهة إلى األطفال‬

‫محمد نور الدين ‪ :‬الدراسة النقدية قدمتني إىل الســـــ‬ ‫حوار ‪ :‬محمد الرمضاني‬

‫تجربتي حول أدب‬ ‫الطفل تجسدت من‬ ‫خالل صحيفة هماليل‬

‫لو لم يتم تدوين‬ ‫األدب الشعبي الندثر‬ ‫نصف تاريخنا !!‬

‫نتمنى على الجهات‬ ‫الرسمية جمع قصائد‬ ‫الوالد المؤسس زايد‬ ‫بن سلطان!‬

‫من الصعب تخيل‬ ‫وضعنا اليوم واليمكن‬ ‫أن نقيم هذه المرحلة!‬

‫المؤسسات الثقافية‬ ‫أعطت منهجية لألدب‬ ‫الشعبي ولكن‪!..‬‬

‫محمد عبد اهلل نور الدين‪ ..‬أو كما عرفناه قبل سنين بـ “ خلي القلب” ويبدو أنه لم يعد كذلك‪ ..‬كما كان‪..‬‬ ‫شاعر وباحث استطاع أن يوجد لنفسه موطئ قدم في الساحة األدبية وتحديدا في مجال البحوث المرتبطة باألدب‬ ‫الشعبي وبعمليات التدوين‪..‬‬ ‫محمد عبد اهلل نور الدين‪ ..‬أحد األسماء الشابة التي تعمل بصمت ‪..‬له نتاج أدبي ميزه عن غيره كونه ورسم‬ ‫لنفسه خطا لم يحد عنه منذ سنين‪..‬‬ ‫يكتب الشعر بنوعيه الشعبي والفصيح وان كان أكثر قربا من الشعبي غير أنك تجده في حقل األدب ينهل من‬ ‫كل بستان رحيق زهرة‬ ‫عرفه أيضا القراء في هماليل خلف شخصية بوقفل والشاعر مفتاح‪ ..‬إلى جانب زميله عادل حاجب حيث شكال‬ ‫ثنائيا رائعا من خالل تعبيراتهما الساخرة فذاك بقلمه واآلخر بريشته‪..‬‬ ‫التقيناه وهو الصديق الحاضر في التفاصيل‪ ..‬وكان معه هذا اللقاء الذي لم يكن األول وإن كان من قبل في‬ ‫حديث ودي جانبي إال أنه في هذا اللقاء أكثر اتساعا وحضورا‪..‬‬

‫حدثنا بداية عن جديد نتاجك األدبي؟‬ ‫‪ ‬بصراحة ال أعلم ماذا سيكون جديدي ألني‬‫أعمل على مسودّات خمسة أعمال وال أدري أي‬ ‫عمل سيرى النور قبل غيره‪ ،‬لكن أهمها بالنسبة‬ ‫لي بحث يتمحور حول الشعر الشعبي اإلماراتي منذ‬ ‫عصر بن ظاهر إلى العصر الحديث وحاولت فيه أن‬ ‫أختصر تحليل آالف القصائد في بحث واحد ومن‬ ‫زوايا مختلفة برؤية جديدة تفتح أمام الباحثين‬ ‫والشعراء آفاق ًا جديدة‪ ،‬أما بالنسبة لباقي األعمال‬ ‫فهي بحوث أخ��رى في دالالت األل��ف��اظ وبالغة‬ ‫القصائد وبعض المجموعات الشعرية الجاهزة‬ ‫سواء في الشعر الشعبي أو الشعر الفصيح ولكني‬ ‫دائما ما أؤجل ذلك إلى وقت تسويقي مناسب ولكن‬ ‫أهم المجموعات في نظري هي مجموعة شعرية‬ ‫موجهة إلى األطفال في الشعر الشعبي‪.‬‬ ‫‪ ‬دعنا نتحدث عن أدب الطفل‪..‬لربما هي تجربة‬ ‫جديدة في عالم الشعر الشعبي؟‬ ‫هي نصوص تخاطب الطفل فعلى مستوى‬ ‫البناء هي أناشيد قصيرة ب��أوزان جديدة وعلى‬ ‫مستوى المفردات والصور الشعرية فهي تتشكل‬ ‫من مفردات بسيطة وصور قريبة إلى المباشرة‬ ‫وبما أن لغة الشعر تبتعد عن المباشرة فإننا حاولنا‬ ‫تعويض ذلك بالتركيز على الرسومات الكارتونية‬ ‫إلضفاء دالالت هامشية جديدة وتحريك أخيلة‬ ‫األطفال الخصبة‪ ،‬وأما على مستوى األفكار فقد‬ ‫حاولت تنسيقها مع مستوى تفكير أطفال عصرنا‬ ‫الحالي حيث أن القصائد أغلبها جاءت على لسان‬ ‫الشاعر الطفل الذي يبادر ويوجه ويتناول األحداث‪،‬‬ ‫وعلى العموم المجموعة شبه جاهزة وتنتظر‬ ‫فرصتها ليتم إصدارها‪.‬‬ ‫أمر جميل أن يكون اهتمام منك بتقديم تجربة‬ ‫شعرية موجهة لألطفال في رأيك‪ ‬لماذا لم يتم طرق‬

‫هذا المجال من شعراء آخرين؟‬ ‫ ‪ ‬هناك أدب أطفال ولكننا ال نعرف شعراءه‬‫وه��ي قصائد متناثرة ومتناقلة بين األف��واه‬ ‫واهتمامي بهذا المجال هو اهتمام بقاعدة الهرم‬ ‫االجتماعي وتقديم نتاج شعري إل��ى األطفال‬ ‫في عصر العولمة وغ��زو الثقافات الغريبة إلى‬ ‫مجتمعاتنا‪ ،‬وبصراحة يضايقني جدا حين أشاهد‬ ‫أطفالنا وهم في بداية سني الدراسة يترنمون‬ ‫بأناشيد أجنبية وال يوجد بديل في األدب الشعبي‬ ‫والبدائل في األدب الفصيح كذلك قليلة‪.‬‬ ‫هل تراهن على انه سيكون هناك إقبال من‬ ‫األطفال على هذه المجموعة؟‬ ‫ األمر يعتمد على عملية التسويق واإلعالن‬‫المرتبطة بهذه المجموعة والتسويق يحتاج إلى‬ ‫سيولة وأنا شخصيا اعتمدت على تقديم تجربتي‬ ‫الشعرية الموجهة لألطفال من خ�لال هماليل‬ ‫كبوابة إعالمية توصل أصواتنا إل��ى الجمهور‬ ‫ونقوم بالتسويق لعملنا هذا من خاللها لنقوم في‬ ‫المراحل الالحقة باستثمار التجربة ‪..‬‬ ‫أنت شاعر وباحث وناقد‪..‬الخ‪ ..‬أال تعتقد أنك‬ ‫بحاجة إلى تقنين هذه العملية واإليمان بالتخصص‬ ‫كبوابة واحدة‪!..‬؟‬ ‫‪ ‬أتفق معك وأنا أيضا مؤمن بالتخصص ولكن‬‫دعني أقول لك أنا أنهل من منبع واحد هو الشعر‪!..‬‬ ‫لذلك حتى عندما أكون ناقدا متخصصا في النقد‬ ‫األدبي فأنا لم اخرج عن دائرة الشعر‪ .‬وهذا من‬ ‫ذلك والعكس صحيح‪ ..‬وحتى يكون المرء شاعرا‬ ‫متميزا البد أن يكون ناقدا وذا حس نقدي مرتفع‪،‬‬ ‫وحاليا أفكر جديا في التفرغ لألدب واالبتعاد عن‬ ‫العمل اإلداري‪.‬‬ ‫هل معنى ذلك انك من دعاة التجريب في الحقل‬

‫الثقافي؟‬ ‫ أنا لست من دعاة هذا التوجه رغم إنني مؤمن‬‫بالتخصص والتجريب الموجه وليس المتشعب‪..‬‬ ‫ولكن ال يمنع من يجد في نفسه القدرة على أن‬ ‫يخوض أي تجربة أدبية جديدة‪ ..‬حتى يستقر على‬ ‫توجه واحد ويتعاطى مع األدب بشمولية‪ ..‬فالتجريب‬ ‫الموجه يمثل إضافة في النهاية للمثقف‪..‬‬ ‫ماذا عن تقييم المشهد الشعري والثقافي في‬ ‫اإلمارات ؟‬ ‫ نحن ال نستطيع تقييم هذه المرحلة إال بعد‬‫انتهائها والتعرف على مخرجاتها‪ ..‬وهناك توجه‬ ‫إلى االهتمام باألدب وبالثقافة وال يستطيع أحد‬ ‫أن يدعي أنها ليست جيدة فلو لم تكن موجودة‬ ‫لربما كان من الصعب تخيل وضعنا اليوم ولكن‬ ‫تقييم هذه المرحلة أراه صعبا من وجهة نظري‬ ‫الشخصية أما إذا كنت تريد الحديث عن مراحل‬ ‫سابقة فبإمكاننا الحديث عنها ‪.‬‬ ‫م��اذا تقصد بعبارة “ الحديث عن مراحل‬ ‫سابقة”؟‬ ‫ أقصد مرحلة بداية االهتمام بالتدوين‬‫كمرحلة أولى ‪ ..‬ومرحلة ثانية وأقصد بها عصر‬ ‫المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد واهتمامه باألدب‬ ‫الشعبي‪ ..‬واعتقد أن هاتين المرحلتين أسستا‬ ‫ما يسمى ساحة للشعر الشعبي في اإلم��ارات ‪..‬‬ ‫فالمرحلة األولى تم تدوين القصائد القديمة والتي‬ ‫كانت في صدور الرواة ‪ ..‬وذلك إليمانهم بأهميتها‪ ..‬‬ ‫فلو لم يتم تدوين األدب الشعبي لنا لكان نصف‬ ‫تاريخنا مندثرا‪ ..‬وإن لم تكن في تلك الفترة حركة‬ ‫كبيرة ولكنها كانت بذرة أسست لما يسمى باألدب‬ ‫الشعبي من خ�لال عملية االنتقال من مرحلة‬ ‫الشفاهة إلى مرحلة التدوين‪ ..‬أما المرحلة الثانية‬ ‫فهي التي ازدهر فيها الشعر الشعبي وانطلق إلى‬ ‫أوسع اآلفاق من خالل برامج ومؤسسات وأعطى‬ ‫للشعر منهجية وعمال مؤسساتيا‪ .‬وأم��ا الفترة‬ ‫الحالية فهي فترة التسويق وتداخل الحضارات وال‬ ‫أعلم حقيقة إلى أين سينتهي بنا المطاف‪..‬‬ ‫دعني أخوض معك قضية كثر الحديث عنها في‬ ‫فترة من الفترات وهي قضية الصراع بين الشعبي‬ ‫والفصيح‪ ..‬في أي مفهوم ترى أنت األدب ؟‬ ‫ األدب هو جزء من ثقافة الناس‪ ..‬وال يمكن‬‫أن نغض الطرف عن األدب الشعبي بحجة الحفاظ‬ ‫على الفصيح‪ ..‬وأنا ال أرى بفصل هذين الجنسين‬ ‫وال بدمجهما‪ ..‬وال يوجد صراع بين األدب الشعبي‬ ‫واألدب الفصيح الموضوع هو ثقافة الناس فمن‬ ‫كانت ثقافته فصيحة يميل إلى الشعر الفصيح‬

‫ومن كانت ثقافته شعبية يميل إلى األدب الشعبي‬ ‫والمشكلة عادة تكون في قلة معرفتنا باآلخر‪..‬‬ ‫حدثنا عن تجربتك المتعلقة بدروس في أوزان‬ ‫الشعر الشعبي؟‬ ‫‪ ‬تجربتي الحقيقة ب��دأت منذ سنة ونصف‬‫بصدور الكتاب والحمد هلل كانت تجربة جيدة‬ ‫بالنسبة إلي وقمنا بإنشاء مدرسة إلكترونية على‬ ‫مستوى الشبكة العالمية لتقديم عملية تعليمية‬ ‫متكاملة ولكننا اليوم توقفنا عن تقديم الدروس‬ ‫من خالل االنترنت مباشرة ‪ ..‬ونحاول اآلن تحويلها‬ ‫إل��ى دروس مسج ّلة من خ�لال حلقات وبرامج‬ ‫تسجيلية مرئية ونترك المجال للمتابع بطرح‬ ‫أسئلته وإرسالها عبر البريد االلكتروني بدال من‬ ‫التواصل المباشر مع المؤلف عبر البرامج الحوارية‬ ‫‪ ..‬وأما عن عملية التسويق لهذا الكتاب فقد كانت‬ ‫ناجحة سواء من خالل عملية تسويق شخصية أو‬ ‫من خالل صحيفة هماليل ‪ ..‬وقد كانت تجربتي‬ ‫مع هماليل ثرة خاصة في أول عرض للكتاب في‬ ‫معرض أبو ظبي الدولي للكتاب‪ ،‬والزل��ت أقوم‬ ‫بعملية التسويق إليصال الكتاب إلى أكبر عدد من‬ ‫نقاط التوزيع والمشاركة في المعارض‪.‬‬ ‫حدثنا عن تجربة ال��دروس هل تعتقد أنها‬ ‫مجدية وما مدى نجاح هذه التجربة؟‪.‬‬ ‫ عندما توجد الحاجة إلى شيء نضمن نجاحه‪،‬‬‫فال يوجد لدينا في األدب الشعبي مجال لتعلم‬ ‫الشعر الشعبي‪ ..‬سوى في جهات محدودة منها‬ ‫أكاديمية الشعر في مواسم معينة‪ ..‬وأظ��ن أن‬ ‫الكتاب نجح لكونه يفي بالحاجة كمرجع متوفر‬ ‫لدى الشاعر والقارئ في جميع األوق��ات وهذا ما‬ ‫أسعى إليه‪ ..‬وفي العادة اغلب من يقتنون الكتاب‬ ‫يتعلمون‪ ..‬ألنني اعتمدت على عملية تراكمية‬ ‫تبسط للقارئ اكتساب مهارات لدرجة أن هناك‬ ‫من المبتدئين من يشير إلى بعض أخطائي ومن‬ ‫يكتشف أخطاء المؤلف فهذا مؤشر على نجاح‬ ‫العمل‪..‬‬ ‫ماذا عن الدراسة التحليلية لشعر الشيخ زايد‬ ‫رحمه اهلل؟‬ ‫‪ ‬الدراسة قدمتني إلى الساحة األدبية من‬‫أوسع األبواب وبالطبع أدين بالفضل إلى شخصيته‬ ‫رحمه اهلل التي لم تبخل علي بالتألق في تناول‬ ‫قصائده فمن قصيدة إلى أخرى كان يجود بالجديد‬ ‫المبهر واإلضافات الفنية الرائعة‪ ،‬وبين هذه الروائع‬ ‫انتقلت إلى واجهة النقد األدبي في الشعر الشعبي‬ ‫واختصرت سنين طويلة‪.‬‬

‫شخصيات في حياة محمد نور الدين‬ ‫معتصم حمزة‬

‫أبو تمام شاعر غني عن التعريف‪،‬‬ ‫دائما ما كان يحرضني على الشعر‬ ‫العمودي أفتقده أكثر مما تفتقده‬ ‫الساحة الشعرية‬

‫حبيب الصايغ‬

‫أبو سعود صاحب أغنى تجربة في‬ ‫ساحة الشعر الفصيح في اإلم��ارات‪،‬‬ ‫أجده دائما أمامي في مختلف الظروف‬ ‫بتواضعه ومحبته‬

‫غسان الحسن‬

‫أبو نزار وجوده بيننا أضاف كثيرا إلى‬ ‫ساحة الشعر الشعبي أتمنى أن يتفرغ‬ ‫إلى إنتاجه الخاص بعيدا عن أي أمر آخر‬ ‫فإننا أحوج منابع علمه المتنوعة‬


‫‪19‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫ـــــاحة األدبية مـن أوسع األبواب‬ ‫هل ركزت الدراسة على ديوانه الشعري أم على‬ ‫تجربته األدبية عامة؟‬ ‫كانت الدراسة عملية تحليلية لقصائد المغفور‬ ‫له ب��إذن اهلل‪ ..‬ول��م تكن عملية تحليلية لديوانه‬ ‫وهنا الفرق حيث أن المغفور له الشيخ زايد طيب‬ ‫اهلل ثراه‪ ‬صدر له ديوان سنة ‪ 1991‬واحتوى سبعين‬ ‫قصيدة بينما القصائد التي تطرقنا إليها في الكتاب‬ ‫قاربت المئة واألربعين نصا شعريا والشيخ زايد لديه‬ ‫قصائد أكثر‪ ‬من هذا الرقم ‪ ..‬وهذا األمر الذي أثارني‬ ‫وحرضّني على حصر القصائد المنشورة كي تكون‬ ‫الدراسة أكثر دقة وقد قمت بحصرها كاملة تقريبا‬ ‫وأتمنى من الجهات الرسمية أن تقوم بدورها في‬ ‫جمع قصائده غير المنشورة ووضعها بين دفتي ديوان‬ ‫واحد‪..‬‬

‫داخل منزلي أرى منه العالم الخارجي وأتعامل معه‪،‬‬ ‫ومنذ ‪ 8‬سنوات وأنا لم أغلق هذا الباب الذي أتاح لي‬ ‫التفاعل مع الساحة األدبية بانتاج األعمال األدبية‬ ‫والدعاية لها ولغيرها من أعمال أخواني الشعراء‬ ‫وأخيرا بإنشاء مدرسة شعرية لتعليم الشعر من خالل‬ ‫غرف الدردشة والمواد السمعية البصرية التي نتطلع‬ ‫إضافتها قريبا والجائزة التي حصل الموقع عليها‬ ‫تقديراً من جهة اتحادية رسمية يزيد من مسؤوليتنا‬ ‫على الشبكة اإللكترونية ونحاول بجهودنا الشخصية‬ ‫ان نكون على قدر هذه المسؤولية وال يوجد‬ ‫لدينا مانع من اإلستفادة من‬ ‫مساهمات الرعاة إن‬ ‫كانت لها توجه في‬ ‫خدمة التراث‬

‫تجربتك الصحفية ككاتب عمود؟‬ ‫ تجربة الكتابة األسبوعية ال يعيبها إال االلتزام‬‫الدائم الذي يؤثر على جودة النص المقدم في بعض‬ ‫األحيان وحاولت التغلب عليها بتجهيز األعمدة قبل‬ ‫فترة كافية ولكن تظل التجربة الصحفية والتواصل‬ ‫مع اإلعالم من النقاط المهمة التي يجب أن يتناولها‬ ‫الفنان بأسلوبه الخاص أي أن يطوّع النافذة اإلعالمية‬ ‫إلثبات حضوره بدال من أن يتطوع في الظهور وتتبدّل‬ ‫شخصيته من فنان إلى صحفي كما يحصل مع عدد‬ ‫كبير من المبدعين‪.‬‬

‫المقهى‬ ‫ق����� ّرب�����ت ك����وب����ي ع���ن���د ك���وب���ه‬ ‫ّ‬ ‫ال��ش��اي‬ ‫ون���ادي���ت ب��اس��م��ه أط��ل��ب‬

‫ذاب ْب���ح���ي���ا وذاب ْب���ع���ذوب���ه‬ ‫وم����ن ن��ظ��رت��ه أس���ق���ى يل ظْ��م��اي‬

‫ماذا عن شخصية بوقفل وقصائده الفكاهية ‪ ..‬؟‬ ‫الشاعر بوقفل تجربة متطورة ب��دأت بالرسائل‬ ‫الهاتفية بيني وبين بعض األصدقاء وتطورت إلى‬ ‫قصة وقصيدة في مجلة زهرة الخليج تحت عنوان‬ ‫يوميات عميد العزّاب إلى أن تطورت في هماليل حين‬ ‫أضفنا عليها دالالت هامشية بالرسومات الكاريكاتورية‬ ‫في حلقات متسلسلة ومواضيع اجتماعية جديدة‪،‬‬ ‫وأظن أن المزج بين الفنون الذي قدمناه في شخصية‬ ‫بوقفل كثيرة وقد وجد له أحد األصدقاء مسمى فن‬ ‫جديد يجمع بين الكاريكاتور والقصة والشعر وأطلق‬ ‫عليه‪:‬‬ ‫‏‪-poetry Cari-story‬‬

‫رش����ف����ت م����ن ش����وف����ة غ���روب���ه‬ ‫م��ث��ل ال� ّ‬ ‫��ش���ك���ر ط��ع��م��ه ب��دن��ي��اي‬

‫وط��� ّي���ب���ت روح������ي م����ن ط��ي��وب��ه‬ ‫ن����ع����ن����اعٍ ْي����ع����طّ����ر زواي��������اي‬

‫ال�����ل�����ه أك����ب���ر م����ن����ه ت���وب���ه‬ ‫إن ك�����ان ي���ع���رف وش ن���واي���اي‬ ‫م���� ّدي����ت ب��س��ح��ب ط�����رف ث��وب��ه‬ ‫ض��� ّي���ع���ت ق��ل��ب��ي ق���ب���ل ي��م��ن��اي‬

‫حدثنا عن موقعك وعن الهدف منه وما يحتويه‪،‬‬ ‫ذلك حدثنا عن جائزة وزارة الثقافة والشباب‬ ‫وتنمية المجتمع للموقع المتميز والتي‬ ‫فزت بها من خالل موقعك؟‬ ‫ الموقع هو الباب‬‫الذي حين أفتحه من‬

‫يف خ����اط����ري ل����و م����ا دروا ب��ه‬ ‫آخ��������ذه وي�����اي�����ه إىل أق���ص���اي‬

‫ق������ال ال����ح����ذر ف���ي���ه���ا ع��ق��وب��ه‬ ‫ن ت��ق��در ت��ح��م��ل خْ ��ط��اي‬ ‫وم���ا أظ���� ّ‬

‫وإن ك���ن���ت ت���غ���ف���ر يل ذن���وب���ه‬ ‫��س���لْ���ك م��رب��اي‬ ‫م���ا ه���و ع�ل�ى ذا ال� َ‬

‫ق���ل���ت ال���ع���ف���و ش�����اف ْم��ح��ب��وب��ه‬ ‫م��ح��ت��اي وك���ي���ف ت ْ���ل���وم م��ح��ت��اي‬

‫ي��ش��ك��ي م����ن األش���������واق دوب����ه‬ ‫ه�����ذا ال���ع���ط���ش ي����ا رشب�����ة امل����اي‬ ‫إن ك�����ان م����ا ل����ك و ّد ص��وب��ه‬ ‫ٍ‬ ‫���س���ه���م م������و ّراي‬ ‫ال ت���ص��� ّوب���ه ْب‬

‫ق�����ال ال����ه����وى م����ا ب����ه م��ث��وب��ه‬ ‫ل���و ك��ن��ت ت��ب��غ��ي ال���ش���ور وال����راي‬

‫خ�����لّ�����ه وال ت����م��ش�ي دروب�������ه‬ ‫ّ‬ ‫ال���ش���اي‬ ‫وارشب ق���ب���ل ال ي��ب��رد‬

‫ابراهيم النعيمي‬

‫أبو عبد العزيز المختفي من الساحة‪،‬‬ ‫قدمني كشاعر شعبي كبير وأن��ا في‬ ‫بداياتي وال يمكن أن أنسى ذلك أبدا‬

‫شيخة الجابري‬

‫بنت محمد شاعرة وباحثة كبيرة‪،‬‬ ‫تعاونت معها في زهرة الخليج ألكثر‬ ‫من ست سنوات ووجدت عندها التشجيع‬ ‫في خوض التجربة النقدية حين كان‬ ‫اآلخرون يرونها مجرد تنظير ال جدوى‬ ‫منها‬


‫‪20‬‬

‫بالهداوة خذيني‬ ‫بالهداوه خذيني‪ ..‬وبالشقاوه خذيني‬

‫بالرضـا املكيني‪ ..‬واملكيـني غصب‬

‫ط ّوقيني بكل الحـــب ال تعتقيني‬

‫لحني يل ليال القــــرب لني انطـرب‬

‫لحفيني‬ ‫حيل أج��وا ضلوعي ب���ارده ّ‬

‫واستقري عىل الضلعني نـار وحطب‬

‫محمد الزبيدي‬

‫إبتديني غــــرام وإح��ذري تنتهيني‬

‫ال تكـوني مثل غيــــرك ك� ٍ‬ ‫ل�ام كذب‬

‫انتي يآخر محطه يف الهوى ص ّدقيني‬

‫إن قلبي من الرتحــــــآل ض��اق وتعب‬

‫إشبعيني بعناقك إشبعيني اشبعيني‬

‫لني ما اح��س صـدري من أمانك رشب‬

‫امسكيني فـ يدينك‪ ..‬بمسكك يف يديني‬

‫واشهد ان��ك يا اخ��ت ال��ورد ع � ّز الطلب‬

‫أحتفي بك كأن ّك عيــد ثالث بعيني‬

‫أو ك��أن امل��ع��ادن نـاس وان��ت��ي الذهــب‬

‫تعجبيني ب��ع�زّك‪ ..‬بالسمو تعجبيني‬

‫فيك نفحة أصـــاله فيك سلم العرب‬

‫لو تشويف املعارك بني عينك وبيني‪..‬؟‬

‫ك��ل م��ا جيت اهزمها هزمني الهدب‬ ‫ّ‬

‫ال��ش��م��وخ ب��وق��وف��ك‪ ..‬ب��س مل ّ��ا تليني‬

‫رصت��ي اشهى من ال��ر ّم��ان وم��ن العنب‬

‫ارسميني عىل سحب الهوى واتركيني‬

‫انهمل ل��ك م���زون‪ /‬براحتيك انسكب‬

‫إنهليني وإرتشفي ه��واي وحنيني‬

‫دام أح�لى املشاعر يف ح��ض��ورك تصب‬

‫بالهداوه خذيني‪ /‬باي طريقه خذيني‪..‬‬

‫وعلّميني شلون برغم جرحي أحب‬


‫‪21‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫((تهز الرياح))‬ ‫ته��ز الري��اح اغصان ش��وقي بنص��ف الليل‬ ‫وتــتــس��اقــط اوراق الغ�لا ث��م امللمــه��ا‬

‫لي��ا جي��ت ابص�بر للمالق��ا يس��يل الس��يل‬ ‫وت��روى بس��اتـيـنـي وتـبـقـ��ى معامله��ا‬ ‫غ��دت واح��ة احزان��ي تـقـ��دم ثم��ار الويل‬ ‫وذوق الثم��ار ال�لي لـنف�سي تـس��مـمـها‬

‫أص��وت ع�لى عزمي ويصم��ت وال ل��ه حيل‬ ‫ّ‬ ‫ونـفـس��ـي تـحس��ف يوم خابت عـزايـمـها‬ ‫بـنـيـت العـالقـه والصـداقـه بـنـجـم ْسهيل‬ ‫وسامــرنـجــوماللـيـلواشـكـيواعـلـمـها‬ ‫عن جرو ٍ‬ ‫ح بوس��ط الحنايا عس��اها اتـزيل‬ ‫تـجـ��دد وال تـبـ��رى وضـيـقـ��ي يــالزمـها‬

‫أسـج القـدم والـخـطـوه اللـي تـعـادل ميل‬ ‫تـبـيـُن عـ��ذاب الـحـال والـنـفـس تـهـزمها‬ ‫أح��اول عىل صبـ��ري وهـمـي يزيـ��د الكيل‬ ‫وكـبـدي عـلـيـلـه يـوم زادت مـيـاس��ـمـها‬

‫يـصـحـيـنـيالتهويل‬ ‫لياغـ ّمـضـتعـيـنـي‬ ‫ّ‬ ‫وذكـرى طـيـوف اللـيـل تـعـلـن مـراسـمـها‬

‫تـحـ��رك س��ـرايـاهـا وال تـقـبـل الـتـأجـيـل‬ ‫وتـبـ��دا عـمـلـهـ��ا لـيـن تـقـضـ��ي لوازمها‬ ‫وان��ا رصت اس� ٍ‬ ‫ير للق�سى يف س��تار اللي��ل‬ ‫وصمـ��ت الظـ�لام الـفـرحـتـ��ى مـ��ا يكلمها‬

‫بـعـيـ��د الـمـ��دى كـنـه مـوكـل ع�لى توكيل‬ ‫ون��ا من ضـحـايـا الـبـعـد والـش��ـوق اليمها‬ ‫تـش��ـب الـضلوع بـنـارها والـدمـوع اتسيل‬ ‫وكـنـ��ي عـ�لى بـاقـ��ي اللـيـايل مـقـس��ـمـها‬ ‫رشحت الظ��روف القاس��يه والعن��ا والويل‬ ‫وش��ـكـلـت لوحـة حـ��زن بالكـف راس��ـمها‬

‫واقول الغص��ون اليل ليا ج��اء الرياح اتميل‬ ‫عس��اها تـحـ��دى الــريـح لـوهـ��و يـألّـمـها‬ ‫محمد هندي الهاجري‬


‫‪22‬‬

‫الهــوب‬ ‫ٍ‬ ‫ح��ر والهــوب‬ ‫عنهم ف�لا ردن���ي‬

‫عني الرجا‬

‫أميش لهم لو عىل شمس القوايل‬

‫“م” اتخىل عنهم ولو ذا العقل منهوب‬

‫وان سال دمعي من العربة همايل‬

‫بصرب عىل كل ه��ذا بعزم واقلوب‬

‫واقطع صعيبات واخطار وهوايل‬

‫قالوا السفر حان يف ذا الوقت مطلوب‬

‫وق ّيظ وص ّيــف فــوادي بالعاليــل‬

‫منصوبشدواالركايبوانامنصوب‬

‫أتبــع مواريــد حبــي بالداليــل‬

‫�ل مكتوب‬ ‫يا طري حايم تعال وش� ّ‬

‫وخ�ّب�رّ فريد الخصايل بو يدايل‬

‫يش صار محسوب‬ ‫‪ ‬يف هالزمن كل ٍ‬

‫وحساب عمري معاهم بالقاليل‬

‫توصت بي بالتعوب‬ ‫غري الهبايب‬ ‫ّ‬

‫بكل شتى الوسايل‬ ‫ْ‬ ‫تمحي أثره ْم‬

‫‪ ‬بإني عىل الجمر ألعيهم وال اتوب‬

‫وارشه عليهم واحاتيهم واسايل‬

‫اليل املكوني بليا سحر واطبوب‬

‫يا ليتهم يسحرونــي بالفعايــل‬

‫يا علي بوصيك‬

‫هزاع املنصوري‬

‫اوصفه والوصف يعجز يف الكالم‬

‫ما يباري الحر «صفصوف» العذوق‬

‫ي��ا ع�لي بوصيك ال تنىس السالم‬

‫وان شغلك الوقت م��ع� ٍ‬ ‫�ذور رسوق‬

‫ب��س أن��ا ش��اع��ر وم��س��ق� ٍ‬ ‫�وم سقام‬

‫م��ن شقا عمري ول��س��اع الحروق‬

‫ومن شقا الزم��ان ‪ ..‬من عق االنام‬

‫من رصوف الدهر واصناف العقوق‬

‫كم حرقت ال��دم من عمري عوام‬

‫م��ا لقيت إال م��ن ال��ع��ال��م حموق‬

‫يا رفيق الوقت بشكي من سهام‬

‫من جنوب شمال من غرب ورشوق‬

‫ش�� ِّده��ا وان�ش�ى م��ع ل��ي��ل ال��ظ�لام‬

‫م��ا سعت للخري نفس م��ا تفوق‬

‫واال ان��ا يا خ��وي شغموم وهمام‬

‫هب م��دح فيني‪ ..‬للفزعه سبوق‬

‫قلت بتحمل ول��و ص��ك ال��زح��ام‬

‫ٍ‬ ‫ص��اب��ر ل��و ك��ان فيني أل��ف عوق‬

‫فلسفتيه يف ح��ي��ات��ي البتسام‬

‫ومنهجي دايم بدربي ف��وق‪ ..‬فوق‬


‫‪23‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫محاضر ليوا‬ ‫اباش��د الرحاي��ل ص��وب ٍ‬ ‫دار عاش��ها األك��رام‬ ‫جدا االحش��ام من نسل العرب وافني واكرامي‬

‫ع�لى ٍ‬ ‫دار حفاه��ا زاي��د الريب��ال والرضغ��ام‬ ‫كري��م الوصف تعجز ع��ن وصوفه كل القالمي‬ ‫س�لام الله عىل من يس��كن الظفره سالم اسالم‬ ‫ي��ا حي لي��وا واهلها طيبني الذكر االحش��امي‬ ‫عىل«خنور»و«املوقب»و«يره»نرفعاألعالم‬ ‫تحي��ه مغ� ٍ‬ ‫�رم عاش��ق يرف��رف ش��فها اعالمي‬ ‫ظباه��م يف محاميه��ا وط�ير الح��ر ع��ايل حام‬ ‫�ج لغمامي‬ ‫يس��ابق يف الس��ما ج � ّوه يغ��وص بل� ّ‬ ‫مزاي�ين اإلب��ل تميش ب�لا راع��ي وبل ّي��ا خطام‬ ‫كم��ا ٍ‬ ‫بنت صغ�يره تح ْبي ما ع ّدت ع��ن العامي‬

‫وإذا أقبل��ت يف واس��ع فيافيه��ا تش��م خ��زام‬ ‫محارضه��ا كم��ا جن��ة نخي��ل وذود وخزامي‬

‫طعس��ها نوم��س البدوان م��ن ق��ايص وال تنالم‬ ‫ت��رى املتنوم��س بداره حش��ا ما ي��وم ينالمي‬

‫ومبطي يعشقون النخل ويقدرونه يف كل عام‬ ‫مس � ّوين الرط��ب غاي��ه لن�شر الع��ز وإعالمي‬

‫ثقاف��ه والثقاف��ه م��ا تب��ا دف�تر‪ ،‬كت��ب‪ ،‬وأقالم‬ ‫ٍ‬ ‫تب��ا عق� ٍ‬ ‫باحكامي‬ ‫�ل‬ ‫حكيم ل��ه م��ن الترصي��ف ْ‬ ‫ه��ذا منصور بن زايد وس��يع ابط��ان له أحكام‬

‫ورثها من ابوه الش��يخ زايد ش��يخنا الس��امي‬

‫ل��ه الترصيف والحكمه ملبس��نا فخر ووس��ام‬ ‫م��دام ان الع��رب تم��دح دي� ٍ‬ ‫�ار فعله��ا قام��ي‬ ‫دعي��ت الل��ه يحف��ظ دارن��ا م��ا ه ّب��ت االنس��ام‬

‫ع��دد كل الثوان��ي يل به��ا تممت��ه صيام��ي‬

‫بحج��م الصدق يف قلب الس��ديس بليل��ة القيام‬ ‫وعدد كل مس� ٍ‬ ‫�لم صلىّ بخلف الش��يخ االمامي‬

‫وان��ا بختم قصيدي بالتحايا ونرصة اإلس�لام‬ ‫وباش��د الرحاي��ل ص��وب ٍ‬ ‫دار ذكره��ا س��امي‬

‫الظبي األعفر‬


24


‫‪25‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫أرسة تحرير امللف‬ ‫اشراف عام ‪ :‬مريم الظاهري‬ ‫جامعة االمارات ‪ :‬عزة العفاري – شيخة الحبسي‬ ‫جامعة زايد ‪ :‬عائشة إبراهيم ‪ -‬أمل سالم‬ ‫جامعة التقنيات العليا‪ :‬أسماء الحمادي ‪ -‬أسماء راشد‬ ‫جامعة عجمان‪ :‬عائشة المعمري‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫إبداعات جامعية‬ ‫حالة العاشق‬ ‫فاطمة محمد العماري‬

‫ال���ع���اش���ق ال��ل�ي ي��ب��ك��ي س��ن�ين وس��ن�ين‬

‫ومن شــــاف نفســـــه فالهوا شــــدته لني‬

‫ال�ل�ي مضــا يف عيــني ال��ي��ـ��ـ��وم بيشني‬ ‫وال��ل��ه لنــا الصــــار االحــــبـاب الهني‬

‫ق��ـ��ررت ان���ا ب��اخ��ـ��ت��ار واح��ـ��د م��ن اثنيـن‬ ‫والصــدمه انــي اخ�ترت ابعد عن الزين‬ ‫ه����ذي ن��ت��ي��ـ��ج��ة م��س��ـ��م��ع��ه ل��ل��م��واش�ين‬ ‫وال��ي��ـ��ـ��وم انــظر شـدتي ماهـــي بلني‬

‫ماطــــاب جرحه ىف الحــــشا دايم الـــدوم‬ ‫انصحه ما يقـــىس ع حالــــه بالهــــموم‬ ‫ب��م�ضي م���ع االي����ـ����ام ي�����و ٍم ب��ع��د ي��وم‬

‫محـــــروم ي��ادن��ي��ا امل��ح��ب�ين م��ح��روم‬ ‫أش��وف��ه��ا االش������واق ع ال��ب��ع��ـ��د ب�ت�روم‬ ‫رغ����م ال���غ�ل�ا ل��ك��ن��ي م���ا أق���ب���ل ال��س��وم‬ ‫مجــبور‬

‫يتحـمل‬

‫قسايه‬

‫فــهــاليوم‬

‫اغرقت حـبك فالبـحر ‪ ..‬حـــــاول تعوم !‬

‫حلـمــت‬ ‫إيناس العامري‬ ‫حلمت إني أناديلك‪،،‬‬ ‫حلمت إني أنا وياك‪،،‬‬ ‫في عتم الليل‪ ..‬أشوف الويل‪ ..‬وصوت السيل‪..‬‬ ‫وأسأل كيفها أحوالك؟؟!‬ ‫وضوء البدر يبدالي ويبدالك‪،،‬‬ ‫ونجم في السما ضوّا‪ ..‬وباب من الفرح سوّا‪ ..‬يقول إن‬ ‫ٍ‬ ‫الحال حوّا‪..‬‬ ‫تغازل خدك أهدابك‪،،‬‬ ‫عيونك بحر يرسى بي على بابك‪،،‬‬ ‫وشعرك شمس يا محالها‪،،‬‬ ‫كذا نورك‪ ،‬يضوّي ليل أحالمي‪ ..‬يحرك قلبي واتلهف‪،،‬‬ ‫لشوفك لنّي مفتونك‪ ..‬ولكني هنا وهناك من دونك‪..‬‬ ‫ألن النور لو تدري‪ ..‬يزيد الهم في صدري‪..‬‬ ‫يذكرني اني كنت ارسم‪ ..‬وكنت احلم‪ ..‬عيوني تقول‪:‬‬ ‫ال تستسلم‪..‬‬ ‫أغطيها بلون أبيض كما الريشه‪ ..‬وأعيد الكره واتلحف‪،‬‬ ‫الجل تحال ليا العيشه‪..‬‬ ‫أغمض عيني واتخيل‪ ..‬تعاود بسمتك أجمل من األول‪..‬‬ ‫أحبك‪ ..‬قلتها ليّا وانآ أخجل‪..‬‬ ‫وامد اليد‪ ..‬وتمد اليد‪ ..‬واوقّف لحظه واتأمل‪ ..‬حبيبي‬

‫مقدر اتحمل‪..‬‬ ‫وفجأة‪ ...‬رنت الساعة‪ ..‬تذكرني اني كنت أحلم‪ ،،‬نعم‬ ‫أحلم‪ ،،‬أنا اتوهم‪،،‬‬ ‫أحاول أطرد النومه‪ ..‬وأطرد ضحكه مهمومه‪..‬‬ ‫وأقول لقلبي‪ :‬بس‪ ،،‬فكني من اعذارك‪ ..‬وأمّل نفسي‬ ‫بان اليوم بإذن المولى يتبارك‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وانا مع روحي اتكلم‪،،‬‬ ‫تالمس كفي أزرارك!!‬ ‫وأسمع (إنت في دارك)!! نغم شدني‪ ،،‬وانا ما شوف‬ ‫أوتارك!! آآه‪ ،،‬يا مرئي هذي أخبارك‪..‬‬ ‫تشوش عيني بالمشهد‪ ،،‬تعيده مره في منامي‪ ..‬ومره‬ ‫أفتح الدفتر وأشوفه كنه قدامي‪..‬‬ ‫يقولوا هي فضائيات‪ ..‬نعم أبصم‪ ..‬تفضي القلب‬ ‫والخاطر‪ ..‬وتطمس قوة الثائر‪..‬‬ ‫وتبني للمنى معبر‪ ..‬يغير فكرك المظهر‪..‬‬ ‫تسوّي هيّا وتسوّي‪ ،،‬ونحنا قف بال حركه‪ ..‬وعيش‬ ‫اليوم بالبركه‪..‬‬ ‫في بكره ليش تتفكر؟! وشوف البت تتمخطر‪..‬‬ ‫وشوفيّا‪ ..‬أنا وانت خالص اخوات‪ ،،‬يا عمّ ستار‪ ،،‬قصصنا‬ ‫رح نحكيّا‪..‬‬

‫خبر‪ ..‬خبرين‪ ..‬وبي بي سي‪..‬‬ ‫قتل‪ ..‬ارهاب ‪ ..‬صور وخطاب‪ ..‬نطالب‪ ..‬نرجو‪ ..‬نتأمل‪..‬‬ ‫تلخص حالة األحباب‪..‬‬ ‫وقال وقيل في مجلس‪ ..‬خمس أمتار في مترين‪..‬‬ ‫وطول األلسنة اصبع‪ ،،‬لبعض الناس‪ ..‬يزيد الطول‬ ‫جهات أربع‪ ،،‬لبعض الناس‪..‬‬ ‫وانا من الناس‪ ..‬ذهب‪ ..‬ألماس‪ ..‬حديد ونحاس‪ ..‬أنا من‬ ‫الناس‪..‬‬ ‫أشجع‪ ،،‬آخذ وأعطي‪ ،،‬بال مقياس‪..‬ألن اللعب اهو‬ ‫إحساس‪..‬‬ ‫بان ملحمتي‪ ..‬وحربي فيك يا ملعب‪ ،،‬من اولها‬ ‫لو أدري ّ‬ ‫رفعت الفاس‪ ..‬مدمّى بلونك األخضر بعد ما انداس‪..‬‬ ‫يناديني‪ ،،‬هزمتوا بعض‪ ،،‬ورفعتوا الراس‪..‬‬ ‫من اليوم الفرح ملعب‪ ..‬من اليوم الزعل ملعب‪ ..‬يا أمة‬ ‫قادها المنصب‪ ..‬بديت أتعب‪..‬‬ ‫وأقول‪ ...‬آقول‪..‬كالمي زاد‪ ..‬وقول بال فعل ما حل‬ ‫قضيه‪..‬‬ ‫أقول أحسن أقول‪:‬‬ ‫حلمت إني أناديلك‪،،‬‬ ‫حلمت إني أنا وياك‪،،‬‬

‫‪Break‬‬

‫إدمان ‪ ..‬البالك بيري‬ ‫مرمي الظاهري‬ ‫مثل كل يوم فتحت عيني ألبحث عن هاتفي ألنظر إلى الساعة‪ ،‬ثم أنتقل إلى محادثات‬ ‫البالك بيري مسنجر ألقرأ آخر المستجدات‪ ،‬في هذا اليوم كان الوضع مختلفا ًعن العادة‪،‬‬ ‫فالجميع يتحدث عن موضوع واحد والبرودكاستات مستمرة والمحادثات في تزايد‪ ،‬فقررت البدء‬ ‫من األسفل أي المحادثات األقدم وقتاً ال أستطيع فهم واستيعاب ما يحدث‪،‬وبدأت بأقدمها‬ ‫ومن تنقل إلى آخر‪ ،‬بدأت استوعب األمر بين تعليق وقطع خدمة البالك بيري مسنجر‪ ،‬وبين‬ ‫رابط لمصدر الخبر ورابط أخر للتأييد أو الرفض‪ ،‬وبين زحمة النكت أصبح لهذا الموضوع حظ‬ ‫وفير‪ ،‬وال ننسى “عزيزي ومحشش” أبطال البالك بيري مسنجر فلقد حظي كالهما على حصته‬ ‫من المتابعة بين صور وعبارات ونكت‪ ،‬وتـناقال للخبر بشكل كبير وتوزيع منظم مستمر‪ ،‬وبين‬ ‫تحذيرات أمنية لتوقف عن الحديث في هذا الموضوع وبين حملة خاربه خاربه أي االستمرار‪،‬‬ ‫وفي جانب آخر صور المعارضة لشركة االتصاالت ودو‪ ،‬ورفضا لألمر‪ ،‬تساءلت في صمت‬ ‫قائلة‪ :‬أيعقل أن يكون الموضوع مؤكدا؟ أم أنها إحدى إشاعات البالك بيري؟‪،‬أصمت ثم أعاود‬ ‫الحديث‪ ،‬نعم مؤكد فالجميع يتحدث والروابط تؤكد الموضوع ولكن أعتقد أن البعض لم‬ ‫يفهم األمر بالشكل المطلوب‪.‬‬ ‫ال أخفيكم سراً‪ ،‬شعرت برغبة بالضحك‪ ،‬نعم الضحك‪ ،‬ألن الوضع كان أشبه بقرار قطع‬ ‫الماء أو الكهرباء عن منطقة سكنية‪ ،‬ال أنكر أني سأشعر بالحزن لو تم حظر الخدمة فعلياً‬ ‫ألنها سهلت التواصل داخل وخارج الدولة‪ ،‬وجعلت األمر أسرع وأكثر بساطة‪ ،‬ولكن ال أجد أن‬ ‫األمر يصل إلى هذا الحد من التصوير وكأن كارثة حلت بنا ‪ ..‬هو مجرد هاتف فلما كل هذه‬ ‫الضجة ! ‪ ..‬لربما بسبب اإلدمان ؟! هذا ما لمسته عند أغلب األشخاص‪ ،‬حيث أصبح الموضوع‬ ‫حديث الموسم ونوعا من التحدي والترقب مثل طلعت العيد بين غد أو بعد غد‪ ،‬والناس تنتظر‬ ‫رؤية الهالل لتفرح بإطاللة البالك بيري الذي أضحت وايت بيري‪ ،‬أيعقل أن يصل األمر إلى‬ ‫هذا الحد ؟! أننا أصبحنا ال نستطيع العيش بدون وسائل التكنولوجيا وأن حظر أبسط األمور‬ ‫نطاق ضيق رغم رحابة العالم‬ ‫فيها تسبب لنا أزمة كبيرة ؟‪ ،‬أيعقل أن عالمنا أصبح محكومٌ في‬ ‫ٍ‬ ‫الذي نعيش فيه ‪.‬؟‪ ،‬أن ما نمر بهم ما هو إال مؤشر لخطر قادم لن يدركه الكثير منا إال بعد‬ ‫حدوثه‪ ،‬فاألجيال القادمة قد ال تستطيع التنفس إال عند استخدامها أحدث أنواع التكنولوجيا‪،‬‬ ‫وهذا ما سوف يجعلهم يفقدون لذة العيش ألجمل لحظات الحياة‪ ،‬وأبسط تفاصيل عالمنا‬ ‫الخالب بزواياه‪ ،‬حيث أن المفترض عند إصدار أي قرار يتعلق بأمن الدولة وسيادتها أن يتم‬ ‫الموافقة عليه دون التفكير في النقاش حتى‪ ،‬والقبول باالمر الواقع الذي ال مفر منه‪ ،‬لنجرب أن‬ ‫نعود لحياتنا السابقة بدون البالك بيري‪ ،‬لنجرب أن نشتاق لرسالة النصية حين تصل ونتشوق‬ ‫لمعرفة المرسل ثم االستمتاع بقراءتها ما تحمل أسطر الرسالة سواء كانت نذيراً لفرحة أو‬ ‫لحزن فهي تظل المميزة دائماً‪ ،‬لنجرب أن نتصل وننتظر ثواني قليلة إلى أن يجيب الشخص‬ ‫على هاتفنا‪،‬لنجرب أن تشوق لسماع صوت أحبائنا بدا ًال من القراءة‪ ،‬لنجرب أن نعيش بعيداً‬ ‫قلي ًال عن أحبتنا‪،‬لنجرب أن نشتاق لهم ونشعر بتميز مع كل رسالة نصية أو اتصاال ًهاتفيا ً‪.‬‬ ‫وتستمر الحياة سواء استمرت خدمة البي بي مسن أو تم حظرها‪ ،‬فسوف نعيش ونستمتع‬ ‫بحياتنا رغم افتقادنا لوجودها‪ ،‬رغم شوقنا لها‪ ،‬رغم كبر المسافة بيننا بعد كانت قريبه‪ ،‬ولكن‬ ‫كل هذا يهون ويعد يسيرا ً في سبيل الوطن ألنه أغلى ما نملك وأهم ما نهتم به ‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫أال موتٌ يباعُ فاشرتيه‬ ‫أال موت يباع فاشتريه؟!‬ ‫ألفنى من حياة الذل والخضوع‬ ‫أال واحسرتاه لحال‬ ‫آلت إليه أمة المصطفى الرسول‬ ‫أمن نقص ياترى بما جاء فيه؟!‬ ‫أم أنه اإليمان يوهن من ال يعتريه؟!‬ ‫أي وربي فاإليمان بحر ينصر من يعتريه‬ ‫وأما ناقص اإليمان هيهات هيهات‬ ‫أن ينصر ولو لحين‬ ‫أيما أخ واع يرضى العبودية ألخيه ؟‬ ‫بل أيما امرئ حر‪ ،‬أبيّ يطمح للحضيض؟‬ ‫كيف ارتضوا المهانة عيشا؟!‬ ‫وعاش األحرار كالعبيد‬ ‫وكم من عبد أعلن ثورة‪ ،‬صرخ صرخة‬

‫« نـداء الفـجـر»‬

‫قال ال في وجه المستحيل‬ ‫فال مستحيل إذا ما كانت إرادة‬ ‫إنها اإلرادة تصنع المستحيل‬ ‫بل إنها تقهر كل صعب متين‬

‫حليمة درويش جمعة علي‪ ‬‬

‫أين ابن الوليد والجراح قادة؟‬ ‫للمسلمين في زمان القنوت‬ ‫أين هم أمة األبطال‪ ،‬أمة المسلمين‬ ‫أما في ذا الزمان رجل يرفض هذا الذل المستهين‬ ‫إني أرى في حياة القبر عزا‬ ‫فضنك العيش قد حطم فيني‬ ‫روحا ملؤها التفاؤل كل حين‬ ‫وكيف لي بالتفاؤل وهذا الحال في فلسطين؟‬ ‫أرض‪ ،‬رب العرش جل شأنها‬ ‫فمن ذا الذي يهينها‬ ‫أوربي! هل هو الصهيونيّ؟!‬ ‫واحسرتاه‪ ،‬إني أريد موتا ألشتريه‬ ‫مادام هذا هو حال المسلمين‬ ‫مادام هذا هو حال المسلمين‬ ‫* عائشة عيىس محمد عبد العزيز‬

‫إني أختنق!‬

‫أنا وأخواتي خمس ًا‬ ‫من نفس المكان أتينا‬ ‫من زمان بعيد ولدنا‬ ‫رب البرية أوجدنا‬ ‫هكذا نحن فرضنا‬ ‫استيقظ أنا فينامون عني أخواتي‬ ‫ثم ننام فتستيقظ أختي‬ ‫ال نجتمع أبداً‬ ‫لكننا أخوات‬ ‫أحزنوني‬ ‫هجروني‬ ‫تطاولوا عليّ ونسوني‬ ‫في الكربات فقط تذكروني‬ ‫على الهامش وضعوني‬ ‫في الماء اغطسوني‬

‫تحت الوسادة وضعوني‬ ‫أناديهم من خلف الباب فال يسمعوني‬ ‫أصرخ ‪ ...‬أصرخ‬ ‫يتجاهلوني‬ ‫ولكني األجمل‬ ‫واألكرم واألغنى‬ ‫وكذلك أنا األنشط‬ ‫ولكن هجروني من بد أخواتي‬ ‫أعطيهم الكثير ويخذلوني‬ ‫يأتوني عندما أغيب‬ ‫فأغضب‬ ‫وأحزن‬ ‫ولكن أعود‬ ‫خسروني ولم أخسرهم‬ ‫فأحبائي معي وإن كانوا قليلين‬ ‫يأتوني ويطيلون عندي‬

‫أحالم الحمادي‬

‫أعيروني أكسجين‪ ،‬أو رئة لم تتلوث بدخان‬ ‫الحنين‪.‬‬ ‫أحتاج أن أق��ف‪ ،‬أن أش��رع ذراع���ي للفضاء‬ ‫وأصرخ!‬ ‫أن أبكي كما األطفال‪ ،‬أن أثرثر عن كل شيء‬ ‫ألنسى كل شيء! غداً‪ ،‬سوف ترحل!‪.‬‬ ‫وغداً سأبكي كثيراً دون أن أمسك بكفيك!‬ ‫وغداً سأنهض فزعةً من نومي دون أن تمسح‬ ‫فوق رأسي وتقرأ المعوذات!‬ ‫وغ��داً سأكتم حزني في ص��دري وتخنقني‬ ‫عبرتي دون أن أخفض رأسي فوق ركبتيك!وغداً‬ ‫ستضيق بي الدنيا وسأبحث بجنون عن صدرك‬ ‫اختبئ فيه‪ ،‬وسأركض‬ ‫ف��ي ش���وارع المدينة أبحث ع��ن خطواتك‬ ‫الضائعة مني!‬ ‫وسأنهار بكاء تحت المطر‪ ،‬ولن تلبث بي أي‬ ‫يدان ولن تأبه لي أي عينين‪ .‬وماذا بعد؟! لتعي‬ ‫بأنك الحياة لي‪ ،‬وأنك الهواء لي‪.‬‬ ‫وأنك الدنيا بمن تحوي!‬

‫وماذا بعد؟! لترى حاجتي العمياء لك‪.‬‬ ‫ولتستشعر آهاتي الحبيسة‬ ‫وراء أضلع ص��دري‪ .‬ولتلمس جرحي الذي‬ ‫اخفيه عن أعينهم تحت وسادتي! وماذا بعد! قد‬ ‫رفعت لك جفنيّ فأنظر‬ ‫كيف ارهقهما السؤال عنك‪ .‬وشققت‬ ‫لك صدري فأنظر ضعف قلبي‪.‬‬ ‫ومددت لك يديَّ فأنظر كيف‬ ‫ترتعشان خوفاً‪ .‬أينك يا أنت؟!‬ ‫مللت البحث عنك في الصور‪.‬‬ ‫واتعبني استقصاء أخبارك من أعينهم!‬ ‫وارهقتني محطات االنتظار‪.‬‬ ‫وهل الزلت أنتمي إليك؟‬ ‫ً‬ ‫اجبني‪ ،‬واصرخ في وجهي رغما عن كل شيء‬ ‫ال زلنا!‬ ‫اجبني‪ ،‬واغضب مني إن ازعجك سؤالي‬ ‫هل الزلت تحبني؟‬ ‫اجبني‪ ،‬هل سنلتقي؟‬ ‫واغمض عيني بقوة حين أشعر بأن األحالم‬

‫معك سوف تتبدد!‬ ‫احفظ تفاصيلها‪ ،‬وألملم ما تبقى منها‪ ،‬أشتم‬ ‫رائحة الشوق لعناقها‪.‬‬ ‫نبتعد‪ ،‬بل تبتعد األحالم عنا وابكيها بحرقة‪.‬‬ ‫مد لي يدك!‬ ‫أحتاج أن أنقش في راحتها اسمي‪.‬‬ ‫وإليك دمعي خبئه في جيب معطفك‪.‬‬ ‫ومنديل صنعته ألجلك‪ ،‬فيه ما تبقى مني‬ ‫وكلمتان‪ .‬أحبك‪ .‬واألخرى سأحفظها بيني وبيني!‬ ‫قبلني على جبيني قبل أن ترحل‪ ،‬وسأبقى‬ ‫نائمة‪ .‬حتى حين!‬ ‫قد أنهض كعادتي وأجري خلفك بعد أن تغيب‬ ‫بألم وأنا أردد‪.‬‬ ‫عد أرجوك واتعثر بحجر ما فأسقط!‬ ‫أو قد ال أنهض! واعلم في كال الحالين بأننا كنا‬ ‫وال زلنا ننتمي لبعض‪.‬‬

‫نتسامر حتى بزوغ الشمس‬ ‫ال أملهم واليملوني‬ ‫فيكفيني أن اهلل وضعني‬ ‫وعلى يمينكم وشمالكم من يسجلني‬ ‫ويوم الدين سوف تسألون عني‬ ‫فإن نسيتموني‬ ‫سأنساكم‬ ‫وسيأتي يوم وتنادوني ولن أتلقاكم‬ ‫وسأقول عفواً‬ ‫نسيتموني البارحة‬ ‫وسأنساكم اليوم‬ ‫وستبكون وتنوحون ولن أراكم‬ ‫وسأقف في صف أحبائي‬ ‫وها أنا من اليوم أتحداكم‬ ‫وبابي مفتوح ليتلقاكم‬


‫‪27‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫صدى الصوت‬ ‫ثمرين الصعيدي‬

‫ما بين خطوات الزمن وبين مكنونه‪،‬‬ ‫نختبئ في صفحاته تارة ونظهرتارة أخرى‪،‬‬ ‫نعدَ فيه الساعات‪،‬الدقائق‪،‬الثواني وأجزاءها؛‬ ‫لنحس ونشعر بقيمته المكبوتة‪ ،‬فنجد فيها‬ ‫الكثير من المفاجآت من يغتنمها فاز بمكنونها‬ ‫ومن خسرها ضاعت كل آماله‪.‬‬ ‫ففي سكنات ال���درب‪ ،‬نجد األطفال‬ ‫والنساء وال��رج��ال والشيوخ كمعشر واح��د‪،‬‬

‫يتبادلون األحاديث الجادة والطريفة‪ ،‬يقضون‬ ‫اليوم بيومه‪ ،‬ال يفكرون بالمستقبل‪ ،‬فهو‬ ‫«مجهول العنوان» ‪.‬‬ ‫تتآلف بينهم نمط المحبة والود واالحترام‪،‬‬ ‫فينادون وطنهم باالبتسامة وشمعة األمل‬ ‫؛ ألنه الحضن الدافئ الذي جمع بينهم وحدة‬ ‫اللغة‪ ،‬الدين‪ ،‬القومية‪ ،‬والعرق ‪ .‬اآلن طرق‬ ‫عليهم المجهول ليعلن أبواقه بعد أصوات‬

‫تعلوه الفرحة والسرور والضحكات‪ ،‬طويت‬ ‫لتكتب أصوات تكبته الحزن والفراق واأللم‬ ‫رسمت من قبل الحرب‪.‬‬ ‫أتاها العدو ينبش في ثكناته‪ ،‬فيأخذ من‬ ‫كل بستان زهرة لتنهي معالم هذا الوطن‪،‬‬ ‫فاألطفال يهرعون من مكان إلى آخر‪ .‬فتشاهد‬ ‫من يبحث عن والديه‪ ،‬ومنهم من يحاول أن‬ ‫يلتحق بهم‪ ،‬واآلخ��ر يقف أم��ام منزله الذي‬

‫المجرمه ‪..‬‬

‫مدفأة‬

‫نحن لسنا إال نحن ‪..‬‬

‫عائشة الحدادي‬

‫ال تظلمون القلب واحساسه ورصاحة كلمتي‬

‫قلت أعلن اليل بخاطري قبل الحكي واملحكمه‬

‫مدري إذا فعال ً وصلت أو ما وصلت لرغبتي‬

‫حسيتني متل ّومه‬ ‫لكن أب���د م��اظ��ن ق��د‬ ‫ّ‬

‫صدقأعرتفبنيخرقتاحقوقغرييبفعلتي‬

‫شفته عجب مدري ِ‬ ‫حلِم ل ّون معالم دنيتي‬ ‫فجأه ملكت أشياء واشياء ورسمته ديرتي‬

‫منه أشوف الطيب عنوان الوفا يا فرحتي‬ ‫آه ابسواد الليل يضوي من غرامه ظلمتي‬ ‫أشتاقله عقب الثواني اليل تصاحب فرقتي‬

‫ٍ‬ ‫وقت أعايش ضحكتي‬ ‫حسبي عىل الساعات يف‬

‫بس والله إني بفعلتي هذي حقيقة ملزمه‬

‫أصبح من اهدايف وكل إحسايس فيه مت ّيمه‬

‫ولحساسه اليل من صنوف الشوق جيت اسلّمه‬ ‫ومنه أعيش الليل ب��ارساره ودوم أتحل ّمه‬ ‫وصوته يهوجسبي ياربي فيه رصت املغرمه‬

‫يوحشني وايده يف يديني ما بو ّدي أحرمه‬

‫ٍ‬ ‫ف���ؤاد م��ا تفكّر ترحمه‬ ‫تتسابق وت��ذب��ح‬

‫أرصخ بشوق وحب حتى لو أعاني غربتي‬

‫ٍ‬ ‫غربة واحىل وطن قلبه يـ رب اتسلمه‬ ‫أي‬

‫شلته وضميته ْبحشايا ابكيف كيفي وحكمتي‬

‫ولو كانت الفعله جريمه أفخر إني املجرمه‬

‫لو ذقت لوعات الزمن أو قد بكيت ابحرستي‬

‫حمل بالذكريات وطفولته البريئة‪،‬الدموع في‬ ‫عينيه تناثرت في أرجاء وطنه يصرخ ويقول‪:‬‬ ‫«ه��ل هناك من يسمعني‪ ،‬هل هناك من‬ ‫مجيب؟» ‪.‬‬ ‫األل��م والحسرة أغلقت منافذها ليصبح‬ ‫صوت الصراخ صدى الصوت للوطن المندثر‪.‬‬ ‫«ال تبكي يا وطني‪ ،‬فالدماء ال��ذي على‬ ‫جسدي من قسوة الحرب»‪.‬‬

‫طيفه وهو طيفه يجيني يل مكاني ويعلمه‬

‫أسماء احلمادي‬ ‫مكررة من أحد‪ ،‬ألننا نحترم ذواتِنا‬ ‫نحن لسنا نسخة‬ ‫ّ‬ ‫ونرفض أن نكون سوانا ‪ ..‬نحن كما نحن ‪ ..‬نحن‬ ‫بمواهبنا ومبادئنا وأفكارنا وقناعاتنا وأحالمنا‬

‫مزعجون هم أولئك الذين يعتقدون أنه من المُفترض أن يكون األخ نسخة‬ ‫طبق األصل من أخيه لمجرّد أنهما وُلِدا من الرّحم ذاته ‪ ..‬وبمجرّد أن يكتشفوا‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مزدحمة باألسئلة‬ ‫أمر ما‪ ،‬تشرئب رؤوسهم‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫أوبارع‬ ‫ما‬ ‫موهبة‬ ‫يمتلك‬ ‫ا‬ ‫فالن‬ ‫أن‬ ‫ٍ‬ ‫التط ُّفلية التي ما من مُسو ٍّغ للتفوُّه بها سوى الفضول القاتل ‪ :‬وأخته فالنة ؟ وأخوه‬ ‫فالن ؟ ولماذا ليس فالن مثل فالن ؟ ولماذا ال تتع ّلم فالنة من فالنة ؟ ‪ ....‬الخ‪،‬‬ ‫متجاهلين أن اهلل ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬قد حبا كل إنسان بموهبة وقدرات تميّزه‬ ‫كل منهم‬ ‫عن غيره ‪ ..‬كما أنهم ال يتوانون عن عقد المقارنات بين اإلخوان وتعيير ٍ‬ ‫باآلخر مما قد يؤدي إلى خلق فجوة بين اإلخوة أوإشعال نار الحسد والبغضاء‬ ‫بينهم ‪ ...‬وبين األطفال والمراهقين على وجه الخصوص ‪..‬‬ ‫لجيل‬ ‫واألكثر إزعاجاً في األمر أن تأتينا هكذا تصرفات من أشخاص ينتمون‬ ‫ٍ‬ ‫يكبرنا بسنوات طويلة مما يجعلنا نفترض بديهياً أنهم قد دخلوا مدرسة الحياة‬ ‫ودرسوا على أيدي األيام واجتازوا اختباراتِ القدر واصلين إلى سن النضج والتفكير‬ ‫تفكير غريب‬ ‫الحكيم والعقل الراجح‪ ،‬لكن بعضهم يفاجئنا بتصرّفاتٍ تشي بنمط‬ ‫ٍ‬ ‫أطفال يصغرونهم بعقودٍ من الزمان ‪! ..‬‬ ‫وعقليّاتٍ سطحيّة ال تختلف عن عقلياتِ‬ ‫ٍ‬ ‫نحن لسنا نسخة مكرّرة من أحد‪ ،‬ألننا نحترم ذواتِنا ونرفض أن نكون سوانا ‪..‬‬ ‫نحن كما نحن ‪ ..‬نحن بمواهبنا ومبادئنا وأفكارنا وقناعاتنا وأحالمنا وتط ّلعاتنا التي‬ ‫اعتناق مواهب وأفكار وقناعات وأحالم غيرنا ‪! ..‬‬ ‫نرفض أن ننسلخ منها من أجل‬ ‫ِ‬ ‫نحن لسنا إال نحن ‪ ..‬ولطالما ناضلنا وسنظل نناضل في سبيل إثبات ذواتِنا‬ ‫أدوار ال تُشبهنا‪ ،‬واقفين بحزم في وجه كل من‬ ‫وتأكيدها مُتر ِّفعين عن تقمُّص‬ ‫ٍ‬ ‫يطالبنا باالستنساخ ‪ ..‬إننا نأبى إال أن نرى األشياء من مرآتنا ومنظورنا الخاص‬ ‫بنا ونقيسها بمقاييسنا التي نرتضيها ألنفسنا‪ ،‬ألننا صادقون مع أنفسنا أو ًال ثم‬ ‫مع اآلخرين ‪ ...‬وألننا مؤمنون بأن اهلل – عزّ وجل ‪ -‬قد وهب ك ً‬ ‫ال منا الموهبة‬ ‫التي تناسبه وترك لنا ولأليام مهمّة اكتشافها وتنميتها واستغاللها على الوجه‬ ‫الصحيح ‪..‬‬ ‫مبارك عليكم الشهر ‪..‬‬ ‫كل رمضان وأنتم بخير ‪ ..‬وكل ليلة من لياليه وأنتم إلى اهلل أقرب ‪..‬‬

‫مــاذا ننتظــر ؟؟‬ ‫نوال ذياب‬ ‫في إحدى ليالي الشتاء الباردة وأذكر أن السماء كانت‬ ‫تمطر حينها بغزارة‪ ،‬أخذت قلماً وورقة ودخلت تحت‬ ‫طاولة المطبخ؛ لعلي أحتوي أفكاري وأركزها على‬ ‫الورقة اليتيمة التي بين يدي‪ ،‬وقتها لم أكن قد بلغت‬ ‫الثانية عشرة من عمري إال أن هذه الورقة ما تزال إلى‬ ‫اآلن بوصلة حياتي!‬ ‫استطيع أن أصفها بالجملة التي كتبتها في أعالها‬ ‫فهي بحق كانت «بداية رحلة التغيير»‪.‬‬ ‫ال تحتوي على كثير من الكلمات‪ ،‬مجرد مجموعة من‬ ‫النقاط‪ ،‬تمثل بدايات لخطوات جادة لتغيير ما كنت‬ ‫عليه لما أريد أن أطمح‪ ،‬وهذه بعض منها‪ - :‬أريد أن‬ ‫تكف فالنة عن مضايقتي في الفسحة‪ ،‬ال مزيد من‬ ‫الهرب‪.‬‬ ‫ سأقنع أبي بشراء «الالب توب»‪ ،‬فأنا أحتاجه جداً‪.‬‬‫ أريد أن أحب مادة الجغرافيا وسأحصل فيها على‬‫أعلى الدرجات في الفصل‪.‬‬ ‫في اليوم التالي احزروا ماذا حصل‪ ،‬كنت عازمة‬ ‫على تنفيذ أولى خطواتي نحو التغيير‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫في الفسحة ما إن رأتني فالنة حتى توجهت مباشرة‬ ‫نحوي والشرر يتطاير من عينيها‪ ،‬الكل يخاف منها‬

‫وضحاياها كثر‪ ،‬لكنني كنت الضحية المفضلة لديها‬ ‫ولهذا تزيد تمردها علي وأنا مستسلمة‪.‬‬ ‫المهم‪ ،‬ما إن وصلت إلى جواري حتى وضعت‬ ‫«سندويشتي» من يدي بهدوء ووقفت أمامها‪ ،‬كنت أرى‬ ‫في عينيها أنها تشعر اللحظة بشيء من االضطراب‪،‬‬ ‫ربما يكون ذلك ألنها أدركت أن خصمها اليوم يختلف‬ ‫عما كان عليه‪ ،‬ال أنكر أنني كنت خائفة من المواجهة‬ ‫بل وأرتعد‪ ،‬لكن مجرد التفكير في تلك الورقة التي‬ ‫تنتظر عودتي ببشرى النصر يقويني ويدفعني ألن‬ ‫أقاتل‪ ،‬وبصراحة لم أتصور يوم ًا أنني بهذه القوة!‬ ‫الحمد هلل خرجت من المعركة بنصر‪ ،‬وباسترجاع‬ ‫حقوق‪ ،‬وال أضرار جسيمة سوى بعض الكدمات وتلف‬ ‫بعض خصالت شعري‪ ،‬واألهم أنني لم أر فالنة‬ ‫تتربص بأحد بعدي‪ ،‬والكل أصبح يقضي فسحته‬ ‫بسالم‪.‬‬ ‫أعترف أن رحلة التغيير قد تكون مؤلمة‪ ،‬لكنها مطلوبة‬ ‫وخصوصاً إن كنت إنساناً تحب نفسك وتتمنى لها‬ ‫الخير بل كل الخير‪ ،‬ورقتي تبيت اآلن في درج مكتبي‪،‬‬ ‫أخرجها أحياناً ألرى طالبي كيف أن التغيير يبدأ بنية‬ ‫فخطوة فتحقيق‪ ،‬وال عمل ينجز بال أمل وفي األخير‬

‫تبين لي أن مادة الجغرافيا ليست سيئة أبداً كما كنت‬ ‫أعتقد‪ ،‬فهي اآلن أمتع بالتدريس‪.‬‬ ‫القصة متخيلة وال أحداث حقيقية البتة‪ ،‬فقط كنت‬ ‫أريد أن أبدأ موضوع فلسفتي عن التغيير بشيء‬ ‫يختلف عن المعتاد‪ ،‬والخيال لم يقصر‪.‬‬ ‫أن تجد أناساً يرفضون مبدأ التغيير في حياتهم‬ ‫ويرفعون ضده الشعارات في كل محفل أمر وارد‬ ‫وطبيعي جداً‪ ،‬لكنه فع ً‬ ‫ال عجيب!‬ ‫سبحان اهلل‪ ،‬اإلنسان كائن يستحق التأمل والتفكر‬ ‫في شؤونه‪ ،‬ومراحله المتنوعة والتي يمر بها تبهر‪،‬‬ ‫الطفولة‪ ،‬المراهقة‪ ،‬الشباب‪ ..‬وصو ًال إلى الموت‪ ،‬كل‬ ‫مرحلة من عمر اإلنسان تختلف ‪ 180‬درجة عن التي‬ ‫تسبقها‪ ،‬واالختالف يعني التغيير‪ ،‬أي أن حياة اإلنسان‬ ‫عامرة بالتغيير‪ ،‬إذاً تعجبي كان في محله‪ ،‬كيف‬ ‫نرفض التغيير وحياتنا كلها تدور حوله‪ ،‬عجيب!‬ ‫البعض يخاف من التغيير لمجرد أنه تغيير‪ ،‬في حين‬ ‫أن البعض اآلخر يلصق نفسه على البقعة التي يقف‬ ‫راض! أليست هناك فرصة بأن‬ ‫عليها معتقداً أنه‬ ‫ٍ‬ ‫نصبح أفضل مما نحن عليه؟!‬ ‫إذا‪ ..‬ماذا ننتظر؟!‬


‫‪28‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫من مذكرات طالبة جامعية‬ ‫خربشة ‪ /‬سراب ‪ -‬العين‬

‫ال ما هكذا الحب عهدته‬ ‫حمده عبداهلل األصلي‬ ‫ال ما هكذا الحب عهدته‬ ‫الحب نبع من اإلخالص ظننته‬ ‫وفي خيالي له صورة طفل رسمته‬ ‫نبض قلبي سميته‬ ‫وإلى صدري بقوة ضممته‬ ‫وأقرب من قلبي قربته‬ ‫في مقلتي وضعته‬ ‫وكل طلب له أجبته‬ ‫أغرتني براءة محياه فلبيته‬ ‫سألني عن العذر فأخبرته‬ ‫وسألني عن الغدر فحذرته‬ ‫وياألسف‬ ‫قلبي بااليماء درايته‬ ‫واليوم حدث مالم أكن قد توقعته‬ ‫اليوم مات طفلي وانته الذي قتلته‬ ‫وبخرقة بيضاء كفنته‬ ‫وفي قبر صغير بيدي دفنته‬ ‫أعرف أنك كنت واقفاً هناك فرأيته‬ ‫ولمحت عينيك المعتين ها أنت قد بكيته‬ ‫كيف لك أن تبكيه وأنت من حطمته‬ ‫أتصدق بأني أنا مثلك حزنته‬ ‫ولكن لن ينفعك ندم ندمته‬ ‫ألن الحب مات بعدما أحييته‬ ‫والميت ال يرجع مهما رجوته‬ ‫واآلن ذق ما جربته‬

‫ذكرياتنا جزء منا بل هي نحن بكل مالمحنا وتفاصيلنا‬ ‫لكن في الماضي‪ ..‬وهي تعبير صادق لوصف األحاسيس‬ ‫والمواقف التي تعيش في أعماقنا‪ ،‬ولكل منا ذكرياته‬ ‫وأيامه‪ ،‬أشخاص عاشوا معه‪ ،‬كذلك صديقاتي أحببتهن‬ ‫بعفوية‪ ،‬وألهمني شعور يعنيهن بداخلي ألصف ك ً‬ ‫ال منهن‬ ‫بشكل ٍخاص‪ ،‬بدأت حكايتنا عندما اجتمعنا من مدارس‬ ‫مختلفة‪ ،‬لنكمل المرحلة الثانوية‪ ،‬كنا صغارا لم ندرك‬ ‫أننا مع األيام سنكبر‪ ،‬وكبرنا ونحن ولكننا نمسك بأيدي‬ ‫بعضنا البعض‪ ،‬رغم أننا كنا مشاكسين ونقوم بالكثير‬ ‫من الشقاوة إال أننا كنا الدفعة المفضلة لدى المدرسة !‪ ،‬ال‬ ‫أعلم لماذا؟ قد يكون السبب أننا كنا كالفريق الواحد رغم‬ ‫اختالف فصولنا إال أننا كنا نبدع في أي عمل جماعي حتى‬ ‫لو كان فجائيا‪ ،‬كنا نحاول أن نبرز األفضل واألجمل دائماً‪،‬‬ ‫كل واحدة كانت تمتلك شخصية مختلفة عن األخرى‪،‬‬ ‫فسمحت لنفسي أن أخربش بعضا من هذه الذكريات‬ ‫بنظرتي الخاصة ‪ ..‬لربما هي أوصاف أكثر من كونها‬ ‫ذكريات واشتياق لزميالت الفصل والفسحة والشغب‬ ‫العفوي الجميل‪ ،‬مرت األيام خلسة دون أن ندرك أننا‬ ‫سوف نشتاق يوما لها وأليامها‪ ،‬واليوم لكل منهن عالمها‬ ‫الخاص ‪ ..‬يااه كم كبرنا ‪.‬‬

‫‪..For ever To Gather‬‏‪MY Friends‬‏‪4‬‬

‫« سراب ‪ ،‬القطوه‪ ،‬قزوم‪ ،‬تِـأإمي »‬ ‫نحن ‪ 4‬عـشنا مغامراتِ تِجـنن مع بعض ‪ ..‬رغم المشاكل‬ ‫إلي صارتِ حافظنا على صداقتِنا شرداتِ مساتِ باسكن‬ ‫هارديز المعهد الكولج الجامعة أي مكان الزم مع بعـض‬ ‫وفي أخر يوم أمتِحاناتِ نفكر عـلى وين هالمـرة؟! ‪..‬‬ ‫حـالياً كل وح��ده في مكان بس التِواصـل مستِمـر‬ ‫صحهب مثـل قبل بس مستِمر ونعرف أخبـار بعض بس‬ ‫صـدق صدق تِفرقنا ‪.‬‬ ‫القطوتِيه ‪ :‬ربيعتِيه في كل شي‪ ،‬نفهم بعض بدون‬ ‫كالم كملتِ أعرفها ‪ 6‬سنين تِقريبا (ربي اليفرقنا ) رغم‬ ‫انها في الكولج وأنا في الجامعة إال أن كل وحده منا تِحـاول‬ ‫ما تِحسس الثانية بالبعد بس في لحـظاتِ تِصير مواقف‬ ‫أحس أني محتِاجة وجودها صح بينا مسجاتِ وأتِصـاالتِ‬ ‫طول اليوم بس وجود الشخص بقربك شي ثـاني‬ ‫قزوم «أسميها صغيرونـه» ‪ :‬ربيعتِيه من ‪ 17‬سنه‬ ‫تِقريبا ‪ ،‬خويتِ العمـر ‪ ،‬على الرغم من أنه صرنا هب مثل‬ ‫قبل مع بعض بس مالنا غنى عن بعض ‪.‬‬ ‫تاامـي«بطوطه» ‪ :‬أعرفها من ‪ 6‬سنين هاالنـسانه‬ ‫عـالم أخر الكل يقول عنها عاقـل ورزين < وهذا الواقع‬ ‫بس يوم يسـتِوى الموضـوع فيه أكشــن تِصير إنسـانه‬ ‫ثانيه ضحك وطماشة والحياة شي ثـاني وقعنـا الحـالي‬ ‫« سراب جامعة» ‪ ،‬القطوة «كولج» قزوم «جامعة في‬

‫أحالم مورسكية ‪..‬‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد األميري‬ ‫األحالم المورسكية ‪ ..‬ليست كغيرها‬ ‫من األحالم ‪ ..‬فهي واقعية قد نهضت‬ ‫من سبات عميق ‪ ..‬و نفضت عنها الغبار‬ ‫‪ ..‬و هبّت مسرعة من جنبات كتب التاريخ‬ ‫للتجسد في الحقيقة ‪ ..‬و لتصدم بالواقع‬ ‫المرير ألصحابها ‪..‬‬ ‫األحالم المورسكية هي أحالم من‬ ‫سكن األندلس يوماً ما ‪..‬‬ ‫نعم ‪ ..‬يوماً ما ‪ ..‬قبل أن تُنحر بعض‬ ‫هذه األحالم على أبواب مدينة سرقسطة‬ ‫‪ ..‬و تشنق أخرى في ميادين مدينة قرطبة‬ ‫‪ ..‬و أما ما بقي منها فقد مات هماً و غماً‬ ‫في حيّ البيازين في مدينة غرناطة‪.. ‬‬ ‫هذه األحالم المورسكية ‪ ..‬تجوب‬ ‫آثار ما ‪ ..‬تركها أصحابها ‪ ..‬و رحلوا‬ ‫جنبات ٍ‬ ‫بعيداً ‪ ..‬فها هي اآلن تبكي بصمتٍ في‬ ‫القصور و المساجد و الميادين من ألم ما‬ ‫رأته و شوقآ إليهم ‪..‬‬

‫هل تعلمون بأن األحالم المورسكية كانت وستظل‬ ‫وصمة عار في جبين البشرية لصمتهم عن قتلها‬ ‫بوحشية من قبل الطغاة ‪ ..‬دون أن تنبس شفاههم‬ ‫بكلمة استنكار؟‬ ‫تلونت األح�لام المورسكية بدمائهم البريئة‬ ‫‪ ..‬اشتاقت لمن كانوا يسيرون بشموخ في هذه‬ ‫األروقة‪.. ‬‬ ‫‪...‬‬ ‫ألقوا بسمعكم إليّ لعلكم تجدون العبرة فيما أقول‬ ‫!‬ ‫األحالم المورسكية ‪ ..‬كان منشأها في األندلس‬ ‫التي هي جوهرة اإلسالم في الغرب وقد تزينت هذه‬ ‫الجوهرة بعقد من األلماس النادر ‪ ..‬فحبّاته كانت‬ ‫غرناطة وقرطبة وسرقسطة وإشبيلية وطليطلة‬ ‫وبلنسية ومرسية وغيرها من مدن الجمال األرضي ‪..‬‬ ‫جاءنا المسلمون في عهد الخالفة األموية فقضوا‬ ‫على الظالم واستعباد البشرية من قبل القوط الذين‬ ‫كانوا يمارسون جبروتهم بتعنت ضد السكان هناك ‪..‬‬ ‫أش��رق نور اإلس�لام علينا بعد ق��دوم القائدين‬ ‫العظيمين (موسى بن نصير) و(طارق بن زياد) فقد‬ ‫أصبحت األندلس والية أموية وقد بقيت إسالمية منذ‬ ‫عهدهم إلى عهد العباسيين لتعود مرة أخرى إلى‬

‫مسقط» تِأإأمـي «وقفتِ دراسه»‬ ‫أعشـق ذاك ‪ :‬أحس أني مسؤولة عنهـا ما أحـب ازعلها‬ ‫أو أشوفها ضايقـه بكمل أعرفها ‪ 4‬سنين غــير عن العـالم‬ ‫كله ما تِوقعــتِ تِكون في حـياتِي والحمد اهلل انها في‬ ‫حـياتِي ‪.‬‬ ‫مس فــوشي ‪ :‬هالبنــتِ رقيص عرفتها في نفس‬ ‫السنة إلي عرفتِ فيها أعشق ذاك ( كنا كلنا في كالس واحد‬ ‫) قلبهاا طيب وحبوبـه‬ ‫«‪Zo0oZa .. F0oshy ..Mnkar Bnat ..Bnana‬‬ ‫‪»..Ashy‬‬ ‫هالشـلة كوول اعزهم وااايـد طيبـاتِ قلوبهم بيضـا‬ ‫وجوهم ضحك × ضحك ‪.‬‬ ‫‪ :zo0oZa‬حبـوبه واايد فيها شموخ فضيـع وماأحب‬ ‫ينكسر شموخـها درستِ وياها سنتِين وهي إلي عرفتِني‬ ‫على شلتِهم ‪.‬‬ ‫‪ : F0oshy‬قـلبها حنــون وااايد ومس فوشي أدري‬ ‫طيـوبـه واايد وفنـاانه بالقو‪.‬‬ ‫‪ : Mnkar Bnat‬هاالنسانه طيبه ما تِقول ال أبداً وتِحب‬ ‫تِسـاعد الكل ماتِوقعتِ أني أصير وياها قو صرتِ ما‬ ‫اصبر عنها صدق صـارتِ ويايه ‪ 24‬ساعة‬ ‫‪ : Bnana‬تِعودتِ على اتِصالها كل يوم الصبح‬ ‫انتِي وين ؟ فديتِها تِقولي كانتِ تِحاتِي كيف‬ ‫بتِأقلم ويايه في الصيف ‪،‬ي��وم نزلتِ أسماء‬ ‫القبول والحين تِعودتِ عليه وما تِصبر عني‬ ‫وحتِى انا مـا أصبر عنها ‪.‬‬ ‫‪ : Ashy‬حساسه بالقو بس واقعية وعملية‬ ‫مرحه وحـبوبـه قلبهـا طيب ‪.‬‬ ‫ميـاري‪ :‬لها عالمهـا تِموتِ على الوناسه‬ ‫والربشـة والضحك حتِى وهي ضايقة تِضحك‬ ‫بس ال قفلتِ معاها الدنيا تِرى قفلتِ !!‬ ‫بـوبـو ‪ :‬محد يعـرف شو تِبى كل يوم شي الكل‬ ‫يقول عنها هادية والعكس هو الواقع بس هب مع أي‬ ‫حد مودها يمـشي وتنسجم ‪.‬‬ ‫الخيـليه ‪ :‬بدويه أصل‪ ،‬أعرفها من زمـان وجوها شي‬ ‫ثـاني ويوم تِزعـل ما تِفاهم بس ربعتِها شي ثاني‬ ‫دافي الصوتِ ‪ :‬أعرفها من االبتِدائية تِمووتِ‬ ‫على البدع ‪ +‬ميحد حاليا في الجامعة‬ ‫«المحرم مالنا النها باختصار» هبت‬ ‫ريـح وما تِقــصر ‪.‬‬ ‫‪ : ma5than Glbi‬إنسـانه راقيـة‬ ‫جـدا ً هادية وفي نفس الوقتِ هب‬ ‫هادية ما تِحب جو الملل تِحب يوم‬ ‫يصير جونا ربشه × ربشه برستِيج‬ ‫وطيبه وااايد‬

‫دايم الشـوق ‪ :‬اعرفها بس ماتِعاملتِ معاها غير اخر‬ ‫السنة إلي طافتِ وهالسنه عرفتها اكثر تِعيبني شخصيتِها‬ ‫مريحه بـالها وحاطه أه��داف جدامها وتِسعى تِحققها‬ ‫إنسـانه في قمة الذوق‬ ‫دوده ‪ :‬سـو بيبي كيووتِ يوم تِرمس وكله إنجلش ×‬ ‫إنجلش <وفهموا أنتِو عاد بس عسـوله وايد‬ ‫إلي ذكرتِهم هن ربيعاتِي ومـالي غنى عنهن وحـاليا‬ ‫كلنا شـله وحده ربي ال يفرق بينـا نصنا كولج والنص‬ ‫الثاني جامعـة‪ ،‬نتالقى بين فترة والثانية‪ ،‬وأخبار بعض‬ ‫توصلنا بطريقة أو أخرى المهم توصل‪ ،‬يمكن حياة كل‬ ‫وحده بدت تختلف شـوي ‪،‬يعني أللي مثال ارتبطت واللي‬ ‫ت��درس في مكان بعيد واللي حست أنه لها جو ثاني ‪،‬‬ ‫بس هذا ما يمنع أننا نحن مازلنا قروب واحد و أيد وحده ‪،‬‬ ‫ونستانس على بعض ‪..‬‬ ‫كلمة في بـالي ودايم أرددها كل شخص يدخـل عـالمي‬ ‫أكيد يتِرك أثر فيه‪.‬‬

‫«الحلقة األوىل»‬

‫حضن األمويين بعد قدوم عبدالرحمن الداخل (صقر‬ ‫قريش)‬ ‫كنا نعيش في أمان وسالم لم نعهده من قبل وزد‬ ‫على ذلك ‪ ..‬أننا كنا قِبلة الجمال العمراني والعلمي‬ ‫في العالم أجمع ونافسنا جوهرة الشرق (بغداد)‬ ‫لسنوات طويلة حتى سقطت بيد المغول فأصبحنا‬ ‫بذلك نستفرد في بالدنا على أجمل ما رأته العيون‬ ‫من القصور والحدائق والمدن والطبيعة الخالبة التي‬ ‫حبانا اهلل بها كانت هذه حالنا واعتقدنا بأن ذلك مؤبد‬

‫لنا حتى جاء ذلك العهد المشؤوم‪ ..‬هل تعلمون ما‬ ‫هوالعهد المشؤوم ؟‬ ‫ظلت بالد أحالمي المورسكية تعيش بسالم حتى‬ ‫جاء العهد المشئوم الذي تداعت فيه السلطة األموية‬ ‫الموحدة لنا لننتقل إلى عهد ملوك الطوائف !‬ ‫عهدٌ تميز بوجود الكثير من الملوك واألمراء الذين‬ ‫فرقتهم مطامعهم الدنيوية فحاربوا بعضهم بعض ًا‬ ‫‪ ..‬وتناسوا ذلك العدوالذي ظل يتربص بهم ‪ ..‬أال‬ ‫وهم ملوك النصارى ‪ ..‬الذين توحدوا في مملكة قوية‬ ‫عرفت باسم “مملكة أراغون” وملكها هوذلك الظالم‬ ‫ألفونسوا ‪ ..‬الذي تداعت أمامه الملوك الصغيرة فكانت‬ ‫لقمة سائغة له ‪..‬‬ ‫نعـم تداعى األمراء األندلسيون أمامه ‪ ..‬فهاجم‬ ‫األحالم ‪ ..‬فجالت األرض مشرق ًا ومغرباً لتستنجد‬ ‫ملوك األط��راف ضده ‪ ،‬ولكنهم كانوا أموات ًا وهم‬ ‫أحياء ‪ ..‬بكت األحالم بمرارة ‪ ،‬ولبست المسوح انتظاراً‬ ‫لمصيرها المحتوم ‪ ،‬فإذا بها ترى جيوش المرابطين‬ ‫تعبر البحر إليها ‪ ،‬لتنجد الملة اإلسالمية في معركة‬ ‫وتوجع‬ ‫الزالقة ‪ ،‬التي أنقذت بالدها من السقوط ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫ملوك النصارى بمصابهم ‪ ،‬وبـ “ألفونسو” الذي مات‬ ‫هم ًا وغماً ‪..‬‬ ‫فرحنا جميعاً بهذه االنتصارات ‪ ..‬وتلونت الورود في‬

‫حدائق األندلس ابتهاجاً ‪..‬‬ ‫لكن هل تعلمون لمَ بكت األحالم المورسكية فيما‬ ‫بعد؟‬ ‫بكت أحالمي م��رة أخ��رى ألن ملوك الطوائف‬ ‫الحمقى عادوا إلى سيرتهم األولى ‪ ،‬وفي المقابل كان‬ ‫ملوك النصارى يجهزون الجيوش المُدِكّ ة مرة أخرى‬ ‫لالنتقام ‪ ،‬بسبب هزيمتهم المُرة ‪ ..‬فما كان من قائد‬ ‫المرابطين “يوسف بن تشافين” إال أن أخذ بمشورة‬ ‫العلماء وعلى رأسهم اإلمام الغزالي ‪ ،‬بمحاربة هؤالء‬ ‫الملوك الدنيويين ‪ ،‬وقام بضم األندلس إلى دولته‬ ‫الفتية التي بقينا ننعم بالحرية والسالم فيها ‪ ..‬إلى‬ ‫أن جاءت دولة الموحدين وحلت محلها ‪..‬‬ ‫وكان ملوك النصارى حينها قد أصبحوا أقوى من‬ ‫ذي قبل ‪ ..‬فقامت المعارك الطاحنة بينهم فكانت‬ ‫الخاتمة معركة الوادي الكبير ‪ ،‬التي تحطمت فيها‬ ‫جيوش النصارى وهزمت شر هزيمة على يد أولياء‬ ‫اهلل ‪..‬‬ ‫الحمدهلل فزنا بنصر اهلل وباألمان في الديار حتى‬ ‫سقطت هذه الدولة‪ ‬بعد حين مخلفة وراءها العديد‬ ‫من ال��والة الذين استقلوا بمدنهم مكونين ممالك‬ ‫ضعيفة لهم هـنا بدأت حكاية األحالم المورسكية‬ ‫الرمادية ‪..‬‬


‫‪29‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬ ‫كان في استطاعة بعض الخلفاء أن يعملوا‬ ‫الذهب والفضة واألحجار الكريمة في تزيين‬ ‫أهم مكان بالمسجد والقبلة ولكنهم استعاضوا‬ ‫عن ذلك بالتصميمات الزخرفية والنقوش التي‬ ‫جعلت من المحراب قبلة رائعة تنسجم مع ما‬ ‫لإلسالم من روعة وبساطة ‪.‬‬

‫من غير زخرفة ‪.‬‬ ‫فكان عندما يبتكر إن��اء أو تحفة حتى‬ ‫ولو كانت على شكل حيوان أو طائر يغطي‬ ‫سطحها بالزخارف التي كانت تسلبها مظهرها‬ ‫الطبيعي سلبا معنويا‪ ،‬بينما كانت تكسبها‬ ‫سحرا ورشاقة ال نظير لها ‪.‬‬

‫اهتم الفنان العربي اهتماما كبيرا بزخرفة‬ ‫سطوح األشياء سواء كان ذلك في العمائر أم‬ ‫األواني أم التماثيل بحيث كان ال يترك فراغا‬

‫العناصر الزخرفية اإلسالمية‬ ‫اعتمد الفنان العربي في تجميل منتجاته‬ ‫الفنيةوزخرفتهاعلىالعناصرالخطيةوالنباتية‬

‫‪- 3‬االهتمام بزخرفة السطوح وشغل الفراغ‬

‫مقدمة للفنون اإلسالمية‬ ‫«‪»4-2‬‬

‫والهندسية واألشكال اآلدمية والحيوانية عن‬ ‫طريق حساسيته الفطرية ‪..‬وحقق في هذه‬ ‫األعمال الرشاقة واالتزان ‪.‬‬ ‫‪ 1-‬الزخرفة الخطية‬

‫ادخ��ل الفنان العربي ال��ح��روف العربية‬ ‫كعنصر رئيسي من عناصر الزخرفة وال‬ ‫شك أن استعمال الكتابة في أول األمر على‬ ‫المنتجات الفنية كان وسيلة من وسائل الحمد‬ ‫والشكر هلل‪ ،‬على إن الفنان استغل هذا العنصر‬ ‫استغالال جماليا رائعا ويالحظ أن استعمال‬

‫اآلي���ات القرآنية لتزيين المساجد يقابله‬ ‫استعمال الصور المستمدة من آيات اإلنجيل‬ ‫وحياة السيد المسيح في تزيين الكنائس‪.‬‬ ‫واصبح من مسؤولية الفنان العربي العناية‬ ‫بالخط وتطويعه لالستعمال الجمالي فظهرت‬ ‫ألوان مختلفة من الخطوط منها الخط الكوفي‬ ‫وهو خط يمتاز بزواياه القائمة وخطوطه‬ ‫المستقيمة ثم أضيف إلى نهايته زخارف نباتية‬ ‫وأصبح يسمى الخط النسخى وهو خط لين‬ ‫استعمل في أول األمر في كتابة المخطوطات‬

‫ثم عن استعماله في المباني ابتداء من القرن‬ ‫الثاني عشر الميالدي كما استعمل في زخارف‬ ‫التحفالمختلفةكالحشواتوبالطاتالقيشاني‬ ‫والنسيج ‪.‬‬ ‫‪ 2-‬الزخارف النباتية‬

‫يعتبر ميدان الزخارف النباتية من الميادين‬ ‫الهامة التي جال فيها الفنان العربي حيث ابتكر‬ ‫أشكاال نباتية مختلفة خرج بها على األشكال‬ ‫الطبيعية كعادته المألوفة في التجريد والبعد‬ ‫عن الطبيعة ‪.‬‬

‫باالبيض‬

‫فـــنـون‬

‫دار ابن الهيثم‬ ‫فاطمة اجلالف‬ ‫يعتبر هذا المركز مهماً جداً في هذا المجال‬ ‫وهي بادرة جداً طيبة أسسها رواد هذا الفن‬

‫عندما نتحدث عن التصوير الفوتوغرافي كعلم وفن وذوق‪ ،‬وعندما يطرأ على‬ ‫اذهاننا كمصورين وكمستمتعين بالصور الفوتوغرافية فاننا بال شك نفخر كعرب‬ ‫بهذا العالم العربي الحسن بن الهيثم واختراعه للغرفة المظلمه وانبعاث الضوء‬ ‫وانعكاسه على الجدار‪.‬‬ ‫وشاءت االقدار ان نستعيد ذكريات هذا العالم العربي ابن الهيثم بعد تلك‬ ‫القرون بافتتاح مركز ثقافي يختص بالتصوير الفوتوغرافي وهذه لم تكن موجودة‬ ‫في ذلك الزمان الذي واكبه ابن الهيثم‪ ،‬فالمركز له اهتمامات عديدة واهداف‬ ‫متنوعة منها االهتمام بالمصوريين باختالف مستوياتهم وياخذ بايديهم الى‬ ‫االحترافية‪ ،‬ويعمل ايضا على تطوير وتوجيه مهاراتهم وتشجيع اآلخرين في‬ ‫االنخراط في هذا المجال الرائع !‬ ‫إن فكرة إنشاء هذا المركز لم تكن من عبث وفراغ وانما جاءت لتوثيق‬ ‫وترسيخ مفاهيم واساسيات التصوير في االمارات ‪ ،‬وليكن هذا المركز مرجعاً لكل‬ ‫مصورعلى مدى االجيال القادمه‪ ،‬الن هذا الفن نابع من فكر عربي!‬ ‫والجدير بالذكر ان المصور العربي بشكل عام حريص جدا على اثبات هذه‬ ‫الحقيقة‪ ،‬وتكمن حالوة هذه الحقيقه بافتخارنا لها ولكن لها جانب مر وهو‬ ‫اهمال هذا الجانب وتحول النقطه االساسية الى ايدي اجانب فقد قاموا بتطويره‬ ‫واكتشاف تقنيات اخرى باالضافة الى التقنيات التي كانت موجودة منذ بداية‬ ‫التصوير !‬ ‫اما بخصوص المركز فهو معلم ثقافي يقع في حي البستكيه في دبي الذي‬ ‫يزهو برونق التراث ويعتبر هذا المركز هام جداً في هذا المجال وهي بادرة جداً‬ ‫طيبة اسسها رواد هذا الفن ‪ ،‬تأسس في عام ‪ ،2009‬من اهدافه الرئيسيه اتاحة‬ ‫الفرصه امام مختلف الفئات من المصورين وخلق بيئه يتبادل بها المصورون‬ ‫الثقافة التصويريه وخلق عالقات حميمية بينهم‪ ،‬كما يقوم القائمون على‬ ‫المركز بتنظيم معارض فنيه لعرض اعمال المصورين وتسليط الضوء على‬ ‫الورش والنشاطات المتخصصه في الجانبين النظري والعملي ‪.‬‬ ‫وتعتبر دار ابن الهيثم مركزا غير ربحي‪ ،‬يعمل على ابراز المواهب االماراتية‬ ‫في مجال فن التصوير الفوتوغرافي وتنمية المهارات وصقل االفكار وتبنيها ‪.‬‬

‫سعود كرمستجي‪..‬‬

‫حينما تتكلم‬ ‫العدسة فناً‬

‫بالتعاون مع رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي‬

‫جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر تعلن عن شروط وقوانني املسابقة‬

‫أعلنت األمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر‬ ‫التي تقام بالتعاون مع رابطة أبوظبي الدولية للتصوير‬ ‫الفوتوغرافي عن الشروط والقوانين الفنية للمسابقة في‬ ‫هذه الدورة‪ ،‬مشيرة إلى الجوانب التي يمكن أن تغطيها‬ ‫المسابقة وهي “شجرة نخيل التمر”‪ “ ،‬ثمار شجرة نخيل‬ ‫التمر”‪“ ،‬الصناعات التراثية التي تعتمد على أجزاء من‬ ‫النخلة”‪“ ،‬اإلنسان وعالقته الحميمة مع شجرة نخيل التمر”‪.‬‬ ‫وتتمحور أه��داف المسابقة حول كيفية توظيف فن‬ ‫التصوير كوسيلة لتنمية وعي الجمهور بأهمية شجرة‬ ‫نخيل التمر‪ ،‬خلق فضاء لتبادل الخبرات بين المصورين‬ ‫الضوئيين بالعالم‪ ،‬إب��راز المقومات السياحية والبيئية‬ ‫والتراثية لشجرة نخيل التمر من خالل الصورة‪ ،‬وتشجيع‬ ‫ارتباط اإلنسان باألرض والزراعة‪.‬‬ ‫أمّا الشروط المسابقة فهي‪:‬‬ ‫أو ًال‪ :‬الشروط الفنية‪:‬‬ ‫‪ -1‬المسابقة مفتوحة لكل المصورين من الهواة‬ ‫والمحترفين‪.‬‬ ‫‪ -2‬المشاركة باألعمال إما‪:‬‬ ‫أ‪ -‬صوراً مفردة بحد أقصى عدد (‪ )5‬خمس صور‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬صوراً متسلسلة بحد أقصى (‪ )2‬مجموعتين‪ ،‬على أن‬ ‫ال تتجاوز (‪ )3‬صور للمجموعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقدم األعمال ملونة أو أبيض أسود‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقدم الصور بجودة ال تقل عن ‪dpi( 2600 × 2400‬‬

‫‪ )300‬ميغابكسل‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقدم الصور المشاركة على صيغة ملفات رقمية‬ ‫على قرص مدمج ‪ CD / DVD‬بهيئة ‪ G tiff‬أو ‪jpg .‬‬ ‫‪ -6‬يجب على المتسابقين تسليم الصور مرفقة بقسيمة‬ ‫المشاركة بعد تعبئتها (بخط واضح ومقروء واألفضل‬ ‫طباعة) من الموقع االلكتروني للجائزة أو الرابطة ولن‬ ‫تقبل األعمال بدون االستمارة أو ناقصة البيانات‪.‬‬ ‫‪ -7‬ترسل األعمال (القرص المدمج‪ ،‬واستمارة المشاركة‪،‬‬ ‫والصور الشخصية) بالبريد إلى العنوان التالي‪ :‬صندوق‬ ‫بريد ‪ 42781‬أبوظبي‪ ،‬دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫‪ -8‬ال تتحمل الجائزة أية مسؤولية عن تلف أو تأخير أو أية‬ ‫أضرار قد تلحق باألعمال المشاركة أثناء إرسالها بالبريد‪.‬‬ ‫‪ -9‬آخر موعد الستالم المشاركات ‪. 2010 / 12 / 31‬‬ ‫‪ -10‬تعلن النتائج خالل شهر فبراير ‪. 2011‬‬ ‫ثاني ًا قبول األعمال المشاركة‪:‬‬ ‫‪ -1‬لن يتم قبول األعمال المشاركة عن طريق البريد‬ ‫االلكتروني ماعدا المصورين المقيمين في فلسطين‬ ‫والعراق‪.‬‬ ‫‪ -2‬لن تقبل األعمال المركبة أو المضاف إليها عناصر‪،‬‬ ‫كوقت وتاريخ التصوير‪ ،‬وتوقيع المصور‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقبل الصور المحولة إلى األبيض واألسود أو المعدلة‬ ‫ببرامج التنقيح على أن ال تتجاوز تعديل األلوان والتباين‬

‫في الصورة‪.‬‬ ‫‪ -4‬يجب أن تكون الصور المشاركة لم يسبق نشرها‬ ‫أو المشاركة بها في مسابقات أخرى ويحق إلدارة الجائزة‬ ‫رفض أو سحب الجائزة في حالة ثبوت ذلك‪.‬‬ ‫‪ -5‬يجب أن تكون الصور من تصوير المصور نفسه‪.‬‬ ‫‪ -6‬لن تقبل الصور المصورة ب أجهزة الهاتف المتحرك‬ ‫(الموبايل ‪ /‬الجوال)‪.‬‬ ‫‪ -7‬قرار لجنة التحكيم الدولية نهائي ولن يقبل المراجعة‬ ‫أو الطعون في قراراتها‪.‬‬ ‫‪ -8‬يحق إلدارة الجائزة رفض أية ص��ورة مقدمة ال‬ ‫تتوافق مع شروط و أهداف المسابقة‪ ،‬واإلدارة غير ملزمة‬ ‫بإبداء أية أسباب‪.‬؟‬ ‫‪ -9‬ال يحق للمشترك سحب األعمال من المسابقة طالما‬ ‫تقدم بها‪.‬‬ ‫‪ -10‬شروط االشتراك في المسابقة قطعية‪ ،‬وتسليم‬ ‫األعمال مع التوقيع على استمارة المشاركة تعد موافقة‬ ‫مسبقة على الشروط المذكورة أعاله‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬عرض األعمال ونشرها‪:‬‬ ‫‪ -1‬يتم إخطار الفائزين عن طريق البريد االلكتروني‬ ‫في شهر يناير ‪ 2011‬بهدف استكمال اإلجراءات اإلدارية‬ ‫والفنية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعلن أسماء الفائزين ضمن خبر صحفي عقب افتتاح‬

‫المعرض الخاص باألعمال الفائزة‪.‬‬ ‫‪ -3‬في حال الفوز سيطلب من المشارك إرسال صورة‬ ‫عن جواز السفر ساري المفعول مع نسخة من سيرته‬ ‫الذاتية موضح ًا فيها االسم الثالثي ورقم الهاتف والبريد‬ ‫االلكتروني وصندوق البريد‪ .‬باإلضافة إلى رقم الحساب‬ ‫البنكي باللغة االنكليزية (االسم الثالثي بالكامل ‪ +‬اسم‬ ‫البنك والفرع ضمن المدينة ‪ +‬رقم الحساب ‪ +‬كود‬ ‫التحويل المالي للبنك من خارج الدولة ‪ )swift code‬حتى‬ ‫نتمكن من إرسال المكافأة المالية له‪.‬‬ ‫‪ -4‬ستتولى إدارة الجائزة طباعة ونشر الصور واألعمال‬ ‫المتميزة في كتاب فاخر يصدر الحق ًا عن جائزة خليفة‬ ‫الدولية لنخيل التمر‪ .‬كما سوف يجري عرضها ضمن موقع‬ ‫الجائزة على شبكة اإلنترنت‪.‬‬ ‫‪ - 5‬سيقام معرض خاص لألعمال الفائزة والمتميزة‬ ‫خالل شهر فبراير ‪ 2011‬بابوظبي‪.‬‬ ‫‪ -6‬يحق إلدارة الجائزة استخدام الصور الفائزة في مجلة‬ ‫الجائزة (الشجرة المباركة) أو الحمالت اإلعالنية أو أية‬ ‫فعاليات أخرى‪.‬‬ ‫رابع ًا‪ :‬الجوائز‪:‬‬ ‫‪ -1‬الفائز األول‪ 5000 :‬دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الفائز الثاني‪ 4000 :‬دوالر أمريكي‪.‬‬ ‫‪ -3‬الفائز الثالث‪ 3000 :‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى درع تذكاري وشهادة تقدير ‪.‬‬ ‫ومن جهته فقد أشاد السيد عبد اهلل العامري مدير إدارة‬ ‫الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بجهود‬ ‫األمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر على هذه‬ ‫المبادرة التي تسهم في ربط اإلنسان بمفردات األرض‬ ‫الطيبة كما تغني هذه الصور ذاكرة الوطن وإحياء تراثه‬ ‫الوطني في عيون الناس جميعاً‪ ،‬مؤكداً بأن هذا النجاح‬ ‫الكبير الذي حققته المسابقة في نسختها األولى لم يأت‬ ‫من فراغ بل من جهد متواصل لفريق عمل المسابقة من‬ ‫طرف الجائزة والرابطة‪ ،‬ونحن إذ نعمل يداً بيد مع بعض‬ ‫في مشوار الحياة من أجل دعم برامج التنمية المستدامة‬ ‫بكل أبعادها‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫فهم نفسيات الناس يمكنني من اقتناص الصورة المناسبة‬

‫سعود كرمستجي‪ :‬انطالقتي الفعلية كـــــــ‬ ‫الذي اختصر عليّ املسافات‬ ‫خاص – هماليل‬ ‫بدأت مشواري المهني عام ‪ 2006‬بعد الحصول على الدبلوم‬ ‫العالي مع شركة أبوظبي للتوزيع وهي إحدى الشركات التابعة لهيئة‬ ‫مياه وكهرباء أبوظبي‪ ،‬كمهندس مشاريع ثم انتقلت لقسم االصول‬ ‫كمهندس اداء اصول الطاقة‪ ،‬خالل فترة دراستي كنت احب المشاركة‬ ‫في العمل التطوعي وقد شاركت في الكثير من الفعاليات واالنشطة‬ ‫االجتماعية التي تخدم مجتمع االمارات والبشرية واستمر هذا العمل‬ ‫التطوعي حتى بعد االنخراط في مجال العمل‪ .‬مما اعتبره قد ساهم‬ ‫وبشكل كبير في مساعدتي على فهم المجتمع والبيئة وتطوير الحس‬ ‫الفني الذي يحتاج الى االحساس بالمكان والزمان وبخاصة اإلضاءة‪،‬‬ ‫وساهم أيضا بالحصول على عدة فرص وظيفية‪.‬‬ ‫فخالل تلك الفترة شاركت في برنامج توطين‪ ،‬وهو عبارة عن‬ ‫مبادرة من مؤسسة اإلم��ارات للنفع االجتماعي تهدف الى تطوير‬ ‫وتمكين الكوادر الوطنية وتأهيلهم لدخول القطاع الخاص وبناء‬ ‫مستقبل وظيفي واعد‪ ،‬بالشراكه مع شركات القطاع الخاص والقطاع‬ ‫الحكومي ومؤسسات التعليم العالي‪ ،‬وكانت مشاركتي في اكاديمية‬ ‫توطين لتطوير القيادات الوطنية وقد تم اختياري بعد المشاركة االولى‬ ‫كقائد فريق لمدة سنتين ثم تم تصعيدي كمدرب في البرنامج‪ ،‬ثم‬ ‫حصلت على العرض الوظيفي من برنامج توطين كمنسق للمشروع‪،‬‬ ‫وحاليا أشغل منصب مدير االكاديمية‪ ،‬وقد ساهمت مشاركتي بشكل‬ ‫كبير في فهم نفسيات الشباب المواطن من خالل احتكاكي بأعداد‬ ‫كبيرة منهم كقائد فريق أو كمدرب وساهم هذا بشكل كبير على‬ ‫تطوير ذلك الحس الفني‪.‬‬ ‫التصوير‬

‫كانت دائما ما تستهويني هواية التصوير منذ أن كنت صغيرا‪ ،‬فقد‬ ‫كانت تشدني صورة المناظر الطبيعية ذات األلوان الخالبة ومناظر‬ ‫الشمس وغيرها من اشكال الطبيعة من الغروب والشروق والبحر‬ ‫فكنت أعتقد أن صاحب الصورة شخص عبقري جدا قد استخرج‬ ‫مكونات مكنونة في الطبيعة ال يمكن ألي احد ان يستخرجها بعينه‬ ‫المجردة‪ ،‬فكنت أقف الدقائق الطوال اتأمل واتابع الصورة بل وفي‬ ‫بعض االحيان اعيش في داخلها واشتم الروائح‪.‬‬ ‫بدات هواية التصوير معي بعمر الـ ‪ 17‬سنة واستمرت لسبع سنوات‬ ‫بدون كاميرا‪ ،‬فكنت اتجول والتقط الصور في كل مكان ولكن بدون‬

‫كاميرا‪ ،‬واصدقكم القول لقد التقطت اجمل صور حياتي في تلك‬ ‫الفتره بتلك الكاميرا التي وهبنا اياها اهلل عزل وجل “العين” التي لم‬ ‫ولن تصل لها التكنولوجيا ابدا‪.‬‬ ‫ثم اخذت العزم في سنة ‪ 2008‬على شراء كاميرا رقمية والبدء‬ ‫الفعلي والجدي في هذه الهواية‪ .‬فكانت اول كاميرا لي هي الكانون‬ ‫‪ 450D‬وبدأت قصتي مع معشوقتي الصغيرة فكانت ال تفارقني أينما‬ ‫ذهبت ولكنني اعتقدتها معقدة وتحتاج الكثير من البحث والتعلم‪،‬‬ ‫فبدأت أدخل المنتديات وأشتري الكتب وابحث في مواقع التعليم‬ ‫االلكترونية وتعلمت الكثير عن االساسيات والمبادىء وكيفية استخدام‬ ‫هذه اآللة‪ ،‬ثم بدأت التعرف على مجموعة من المصورين الذين لهم‬ ‫فضل كبير في تعليمي هذه الهواية التي اتطلع الى احترافها في يوم‬ ‫ما‪.‬‬ ‫وكانت بداية تعارفي على مجموعة من المصورين في احدى ورش‬ ‫العمل مع المصور العالمي بريان بيتيرسون‪ ،‬وحقيقة اعتبر تلك‬ ‫الورشة بداية انطالقتي في الفعليه في عالم التصوير الفوتوغرافي‬ ‫أو التصوير الضوئي‪ ،‬حيث انني التزمت بمجموعة من الكفاءات‬ ‫التصويرية وقد قمنا بالعديد من ورش العمل والرحالت التصويرية‬ ‫معا وما زلنا نخوض رحلتنا نحو احتراف التصوير الفوتوغرافي وبذل‬ ‫الجهد والوقت لتعليم كل من له رغبة في هذه الهواية‪.‬‬ ‫تستهويني الصور الطبيعية كثيرا ولكني أجد نفسي في تصوير‬ ‫الصور الشخصية (البورتريه) حيث انني ومن خالل العمل التطوعي‬ ‫لسنوات طويلة تمكنت من فهم نفسيات الناس مما يمكنني من‬ ‫االحساس بهم والشعور بشعورهم والتقرب منهم وثم أخذ الصورة‪،‬‬ ‫وهذا ما يفتقده الكثير من المصورين فتجدهم يلتقطون صور‬ ‫البورتريه من بعيد عن طريق عدسات التقريب (الزووم)‪.‬‬ ‫ستظل الرغبة دائما موجودة للوصول الى االحتراف وتشريف الدولة‬ ‫في محافل خارجية وسأبذل قصارى جهدي للوصول الى هذا الهدف‬ ‫انا والمجموعه وأدعو إخواني كبار المصورين لألخذ بيد المبتدئين‬ ‫وتعليمهم من خبراتكم الكبيره حتى نرتقي بالحركة التصويرية‬ ‫وبالحس الفني لدى المصورين في الدولة‪ ،‬واشجع المنافسة الشريفة‬ ‫في هذا المجال حيث انه ال تطوير بدون منافسة‪ ،‬وأشكر هيئة أبوظبي‬ ‫للثقافة والفنون متمثلة برابطة أبوظبي للتصوير الفوتوغرافي على‬ ‫جهودهم الجبارة للرقي بفن التصوير الفوتوغرافي في الدولة‪.‬‬

‫السيرة الذاتية‬ ‫االسم‪ :‬سعود احمد عبدالرحمن كرمستجي‬ ‫العمر‪)1984\7\21( 25 :‬‬ ‫المؤهالت الدراسيه‪:‬‬ ‫ •الدبلوم العالي في الهندسة الكهربائية من كليات التقنية العليا في مدينة العين عام ‪.2006‬‬ ‫ •بكالوريوس ادارة هندسية من كليات التقنية العليا في إمارة أبوظبي عام ‪.2008‬‬ ‫ •حاليا اقدم ماجستير إدارة األعمال التنفيذية في جامعة زايد‪.‬‬


‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫ـــــانت مع املصور العاملي بريان بيتريسون ‪..‬‬

‫‪31‬‬


‫‪32‬‬ ‫بحضور أعضاء في البرلمان البريطاني وسفراء عرب والمئات من الجمهور الغربي والعربي‬

‫اختتام عروض مسرحية « زايد والحلم » يف لندن‬ ‫وسط احتفاء وترحيب مميز من وسائل اإلعالم‬ ‫البريطانية والعالمية‪ ،‬وحضور كثيف من الجمهور‬ ‫البريطاني والعربي‪ ،‬إضافة لتواجد دبلوماسي‬ ‫رفيع المستوى‪ ،‬اختتمت على مسرح “كوليزيوم‬ ‫لندن” في العاصمة البريطانية عروض مسرحية‬ ‫“زايد والحلم”‪ ،‬العمل الذي يمثل رؤية فنيّة مضيئة‬ ‫مستوحاة من مسيرة مؤسس دول��ة اإلم��ارات‬ ‫العربية المتحدة المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد‬ ‫بن سلطان آل نهيان‪ ،‬ويروي كيف استطاع – رحمه‬ ‫اهلل – تحويل الحلم خالل فترة وجيزة إلى حقيقة‬ ‫هي دولة االتحاد‪ ،‬التي أبهرت جميع شعوب العالم‬ ‫بإنجازاتها الحضارية في فترة وجيزة‪ ،‬والمستندة‬ ‫إلى تراث أصيل يمتد في عُمق التاريخ‪.‬‬ ‫والمسرحية من إنتاج هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ‬ ‫محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب‬ ‫القائد األعلى للقوات المسلحة‪ ،‬ومن إبداع مسرح‬ ‫كركال‪ ،‬وقد عرضت للمرّة األول��ى في أبوظبي‬ ‫في ديسمبر ‪ 2008‬احتفا ًء بالعيد الوطني لدولة‬ ‫اإلمارات العربية المتحدة‪ .‬وانتقلت العروض من‬ ‫ثم إلى كل من بيروت وباريس وأخيراً لندن‪ ،‬ومن‬ ‫المزمع إقامة سلسلة من العروض األخرى في عدد‬ ‫من الدول العربية واألجنبية خالل الفترة القادمة‪.‬‬ ‫وقد شهد العرض سعادة محمد خلف المزروعي‬ ‫مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان سمو‬ ‫ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬وعدد من أعضاء البرلمان البريطاني‬ ‫والسفراء العرب المعتمدين في لندن‪ ،‬إضافة‬ ‫لممثلين عن الجامعة العربية وكافة الجاليات‬ ‫العربية والمئات من الجمهور البريطاني والغربي‪،‬‬ ‫حيث امتألت المدرجات األربعة للمسرح ذي الطراز‬ ‫المعماري المميز بـ ‪ 2360‬من الجمهور للمرّة‬ ‫الثانية‪ ،‬حيث تفاعل الحضور لدرجة كبيرة مع‬ ‫مختلف فقرات الحفل‪ ،‬وصفق طويال للفقرات‬ ‫التوثيقية التي قدّمها العرض إلنجازات الشيخ‬ ‫زايد طيّب اهلل ثراه‪ ،‬ولقاءاته مع الزعماء العرب‬ ‫واألجانب في تلك الفترة‪ ،‬واستجاب وتفاعل مع‬ ‫الموسيقى التقليدية اإلماراتية التي رافقت بعض‬

‫الفقرات المغناة بالشعر النبطي األصيل‪.‬‬ ‫وأب��دى الحضور إعجابهم بالعرض وب��روح‬ ‫األصالة والتاريخ والحضارة التي صنعها اإلنسان‬ ‫اإلماراتي مستلهما حكمة وأفكار الشيخ زايد رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬وكيف انتقلت الراية إلى صاحب السمو الشيخ‬ ‫خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة اإلم��ارات‬ ‫العربية المتحدة حفظه اهلل‪ ،‬الذي تابع مسيرة‬ ‫اإلنجاز في جميع الميادين‪.‬‬ ‫كما شهد العرض كل من سعادة زكي نسيبة‬ ‫نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث‪ ،‬وسعادة سفير دولة اإلمارات في لندن‪،‬‬ ‫وسعادة الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل (مصدر)‪ ،‬وعدد‬ ‫كبير من وسائل اإلع�لام البريطانية والعربية‬ ‫المتواجدة في لندن‪ ،‬والتي واصلت إشادتها‬ ‫بالعرض وبإنجازات الشيخ زايد رحمه اهلل ‪.‬‬ ‫وكانت فرقة أبوظبي للفنون االستعراضية‬ ‫التي أسستها مؤخرا هيئة أبوظبي للثقافة‬

‫والتراث‪ ،‬قد استقبلت الجمهور عند مدخل المسرح‬ ‫بفقرات رائعة من التراث اإلماراتي األصيل الذي‬ ‫أبهر الجمهور الغربي‪ .‬وقد شاركت الفرقة مع عدد‬ ‫من أهم الفرق العالمية في بعض فقرات الحفل‬ ‫الذي عبّر كذلك عن تحوّل العاصمة اإلماراتية‬ ‫أبوظبي‪ ،‬إلى ملتقى عالمي مهم لمختلف ثقافات‬ ‫األمم والشعوب‪.‬‬ ‫وش���ارك ف��ي “زاي���د والحلم” أكثر م��ن ‪100‬‬ ‫فنان وشاعر من اإلمارات وبعض الدول العربية‬ ‫واألجنبية‪ ،‬حيث شارك الجميع في األداء بحيوية‬ ‫الحركة المتسقة مع اللون واألزياء والموسيقى‪،‬‬ ‫إضافة إلى المؤثرات والعرض الفيلمي المرافق‬ ‫لألداء الراقص‪ ،‬فضال عن االستعانة ببعض من‬ ‫أروع األبيات الشعرية سواء النبطي أم الفصيح‬ ‫منها‪ ،‬والمستوحاة من البيئة اإلماراتية األصيلة‬ ‫والتاريخ العربي الحافل‪.‬‬ ‫وعرضت المسرحية ببراعة فنية لكيفية‬ ‫إنشاء دولة اإلمارات العربية المتحدة وإنجازاتها‬

‫الحضارية‪ ،‬وخصوصا من خالل االهتمام بمسيرة‬ ‫التعليم والبحث العلمي‪ ،‬وتوفير البنية التحتية‬ ‫والمعمارية المتينة لمسيرة االنطالق واإلنجاز‪.‬‬ ‫واستوحى الفنان عبد الحليم كركال أجواء سيرة‬ ‫حياة الشيخ زايد طيب اهلل ثراه وتداعياتها‪ ،‬من‬ ‫داللة جغرافيا المكان وتاريخ اإلنجاز‪ ،‬وأشار إلى‬ ‫أنه مكث مع فريق العمل في صحراء اإلم��ارات‬ ‫لعدة أشهر وصور األفق‪ ،‬واستوحى داللة المكان‬ ‫لتتواءم التعبيرية الفنية مع واقعية الجغرافيا‬ ‫وتسرد أسطورة التاريخ المعاصر‪.‬‬ ‫وأكد أن المادة التاريخية التي وفرتها هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث كانت مساندة للعمل‪،‬‬ ‫وأن الداللة تكمن في التعبير عن حجم اإلنجازات‬ ‫بطريقة فنية إبداعيةوقال إنه استوحى داللة‬ ‫الفرسان القادمين من عمق التاريخ بمواصفات‬ ‫ال��م��روءة العربية وال��ح��ق وال��ص��دق واإلي��ث��ار‬ ‫والشجاعة‪ ،‬في توائم تعبيري مع جغرافيا المكان‪،‬‬ ‫لتجسيد دور الطبيعة الواهبة في لحظة والدة‬

‫الشيخ زايد “فحتى الطبيعة اشتركت في والدة‬ ‫الشيخ زايد كهبة ألرض االم��ارات‪ ،‬حوّل السراب‬ ‫إلى ماء‪ ،‬رفض االستسالم والركود‪ ،‬بنى دولةً‬ ‫غدت أسطورة للزمن الحديث”‪.‬‬ ‫وأش��ار سعادة محمد خلف المزروعي إلى أن‬ ‫الفن يتموضع في تاريخ الشعوب في مرتبة‬ ‫عالية تتصل بالهويّة والمقياس الحضاري‪ ،‬وتعبر‬ ‫ّ‬ ‫وتشكل ذاكرته الجماعيّة‪،‬‬ ‫الفنون عن روح الشعب‬ ‫وإن انتعاش حركة الشعر واألدب والمسرح في‬ ‫اإلمارات لهو دليل على تطوّر المجتمع‪.‬‬ ‫وأك��د أننا نفخر ونعتز بتقديم هذا اإلنجاز‬ ‫المسرحي الرائع خارج اإلمارات‪ ،‬عرفان ًا بما قدّمه‬ ‫مؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن‬ ‫سلطان آل نهيان رحمه اهلل‪ ،‬ومحبة لشعبنا وبلدنا‪،‬‬ ‫وسعيا منّا لتقديم إنجازات الشيخ زايد واإلنسان‬ ‫اإلم��ارات��ي للعالم ال��ذي يُقدّر كثيراً ما قدّمه‬ ‫الشيخ زايد لبلده‪ ،‬ولألمتين العربية واإلسالمية‬ ‫ولإلنسانية جمعاء‪.‬‬ ‫واستغرق العرض فصلين على مدى ‪ 45‬دقيقة‬ ‫لكل فصل قدمت خاللهما مشاهد تحكي عن قائد‬ ‫حفر اسمه الزمان‪ ،‬وكان قدره مواجهة الصعاب‪،‬‬ ‫لكن حلمه الذي بات بحجم الحياة يجعل كل تلك‬ ‫الفضائل متحفزة ال تنام ‪ ..‬الصبر والشجاعة‬ ‫والحق واإليمان والخير والحكمة والشرف‪ ،‬فتنهار‬ ‫الصعاب ويخضع المستحيل فاتحا أبوابه أمام‬ ‫النهضة والعمران وتوحيد الشعب‪.‬‬ ‫وعبّر الراوي “الذي خاطب الحضور في المسرح‬ ‫باإلنكليزية‪ ،‬مُجسداً صوت التاريخ والماضي‪ ،‬عن‬ ‫مآثر القائد الحالم الذي بنى دولة موحدة قوية‪،‬‬ ‫فيما أوحت القصائد التي اختيرت بعناية من الشعر‬ ‫العربي الفصيح وإرث الشعر النبطي االماراتي‬ ‫بحسية تعبيرية متسقة مع الحدث التاريخي‬ ‫المتصاعد‪ ،‬هذا مع ترجمة للغة اإلنجليزية لمختلف‬ ‫فقرات العرض‪ ،‬ضمن شاشة مبسطة اعتلت‬ ‫المسرح‪.‬‬

‫طالب بن صقر يؤكد دعمه مسرح‬ ‫رأس الخيمة‬ ‫أك��د اللواء الشيخ طالب بن صقر‬ ‫القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة‬ ‫وق��وف��ه ودع��م��ه غير المحدود ألسرة‬ ‫مسرح رأس الخيمة الوطني‪ ،‬وخاصة‬ ‫األبطال الهواة المشاركين في مسرحية‬ ‫“حريج وفريج” والتي كتبها وأخرجها‬ ‫الفنان إبراهيم أبوخليف وجاءت نتاجاً‬ ‫للورشة الصيفية للمسرح‪ ،‬داعيا الى‬ ‫تقديم ع��رض خ��اص للمسرحية في‬ ‫شهر رمضان تشجيع ًا للممثلين ودعما‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫ودع���ا مجلس إدارة م��س��رح رأس‬ ‫الخيمة الوطني الى االستفادة من هذا‬ ‫المخزون الفكري والفني والمسرحي‬ ‫الذي يحظى به في تأهيل الصف الثاني من الهواة الشباب واألخذ بيدهم ‪.‬‬ ‫وأكد أن للمسرح رسالة وطنية تدعم تربية وتنشئة الجيل الجديد على حب الوطن والوالء لقيادته الرشيدة‬ ‫واالنتماء اليه واالعتزاز بمنجزاته الحضارية الرائدة ‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل استقبال اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي بمجلسه في مدينة خزام في رأس الخيمةللفنان‬ ‫ابراهيم راشد أبوخليف رئيس مجلس ادارة مسرح رأس الخيمة الوطني وفريق مسرحية “حريج وفريج” يرافقهم‬ ‫عادل التوي أمين السر العام لمسرح رأس الخيمة الوطني ومبارك خميس المهري عضو مجلس االدارة رئيس اللجنة‬ ‫الفنية المشرف العام على الورشة الذين قدموا التهنئة لمدير عام شرطة رأس الخيمة بمناسبة حلول شهر رمضان‬ ‫المبارك ‪.‬‬ ‫وأثنى الفنان سعيد سالم رئيس مسرح أم القيوين الوطني على العرض قائال‪ :‬أداء الممثلين كان جيداً‪ ،‬لقد امتلكوا‬ ‫ثقة في أنفسهم‪ ،‬وداخلهم طاقات يمكنها أن تسهم في رفد الحراك المسرحي في اإلمارات بنجوم واعدين ‪.‬‬ ‫ووصف الفنان سعيد خلفان أبوميان عضو مؤسس مسرح رأس الخيمة الوطني العرض بأنه نتاج ورشة مسرحية‬ ‫ال فنياً متكام ً‬ ‫عكست عم ً‬ ‫ال وناجح ًا ‪.‬‬ ‫أما الفنان مبارك خميس المهري عضو مجلس اإلدارة رئيس اللجنة الفنية المشرف العام على الورشة فقال ‪:‬‬ ‫ها نحن نقدم لكم مجموعة من الشباب الواعد ونتمنى لهم التوفيق وكل الشكر للفنان عبداهلل صالح على تواصله‬ ‫معنا ‪.‬‬ ‫عادل التوي أمين السر العام لمسرح رأس الخيمة الوطني قدم باسم المسرح الشكر للمشاركين في العرض‬ ‫وعلى التزامهم في حضور الورشة وتفاعلهم في تقديم لوحة تشكيلية متكاملة أمام الجمهور مؤكداً أن قيادة الفنان‬ ‫أبوخليف اتاحت للمسرح استثمار طاقاته المكنونة ‪.‬‬

‫عبد الرحمن يوسف ‪ ...‬انهمار جارف‬

‫فرح العجماني ‪ ..‬مجرد تجربة‬

‫غيث صالح ‪ ...‬نظرة أمل‬


‫‪33‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫من أقوالهم ‪....‬‬

‫إن ما يسعى إليه اإلنسان السامي يكمن‬ ‫في ذات��ه هو ‪ ،‬أم��ا الدنيء فيسعى لما لدى‬ ‫اآلخرين ‪.‬‬ ‫كونفويشيوس‬

‫إن أعظم اكتشاف لجيلي ‪ ،‬هو أن اإلنسان‬ ‫يمكن أن يغير حياته ‪ ،‬إذا ما استطاع أن يغير‬ ‫اتجاهاتهالعقلية‪.‬‬ ‫وليام جيمس‬

‫الحياة إما أن تكون مغامرة جرئيه ‪ ...‬أو ال‬ ‫شيء‪.‬‬

‫منهم فإنني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة‪.‬‬ ‫روس بروت‬

‫هيلين كيلر‬

‫إذا لم تحاول أن تفعل شيئ ًا أبعد مما قد‬ ‫أتقنته ‪ ..‬فإنك ال تتقدم أبدا‪.‬‬ ‫(رونالد ‪.‬اسبورت‬

‫عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما‬ ‫عن أناس يحبون الفوز ‪ ،‬وإذا لم أعثر على أي‬

‫إن المرء هو أصل كل ما يفعل‪.‬‬

‫لعله من عجائب الحياة‪ ،‬إنك إذا رفضت كل‬ ‫ما هو دون مستوى القمة ‪ ،‬فإنك دائما تصل‬ ‫إليها‪.‬‬ ‫سومرست موم‬

‫ارسطو‬

‫إن اإلجابة الوحيدة على الهزيمة هي‬ ‫االنتصار‪.‬‬ ‫ونستون تشرشل‬

‫مننمة قلم‬

‫مجتمع ومواهب‬

‫م��ج��رد فكرة‬ ‫حممد احلوشية‬

‫مالي معاكم حيلة‬ ‫م��ايل معـــاك��م حيل� ٍ‬ ‫�ة ي��ا معذبينــ��ي‬

‫ك�ثرت جروح��ي يف أق��ايص حش��ايا‬

‫وج��روح قلب��ي ق�صرت يل س��نيني‬

‫والقل��ب يبكـ��ي م��ن كثــ��ر هالباليــ��ا‬

‫الش��ـــوق س��اكن يالغـــ�لا دوم فين��ي‬

‫والش��وق بامواس��ه ج��رح يل عضاي��ا‬

‫لي��ه البع��د ي��ا بع��د عم��ري وضنين��ي‬

‫ليـــ��ه التجافــ��ي والتكابــ��ر معايــ��ا‬

‫ليتــ��ك تح��س بمـ��ا أحـــ��س وأنين��ي‬

‫كنـ��ي أنـــ��ا امللـــ��دوغ س��ـــم الفعايــا‬

‫لي��ش يعن��ي تس��وي كل ه��ذا فين��ي ؟‬

‫ان كنت أن��ا اخطيت ق��ل وش خطايا؟‬

‫مح��ال انس��ـى ش��ــي بينــ��ك وبين��ي‬

‫ول��و كن��ت تبغي عين��ي خذه��ن هدايا‬

‫داي��م تعذبن��ي وتتع��ب لــ��ي عين��ي؟‬

‫يكف��ي املكابــ��ر يكفــ��ي والل��ه كفاي��ا‬

‫الل��ه يصربنــ��ي وربـــ��ي يعينــ��ي‬

‫والل��ه يجيب��ك دوم صوبــ��ي جداي��ا‬

‫أدري تحبن��ي وأدري إن��ك تبين��ي‬

‫لكـــ��ن عنـ��ادك ه��و ب�لاك وبــالي��ا‬

‫قد يتقبل الكثيرون النصح ‪ ،‬لكن الحكماء‬ ‫فقط هم الذين يستفيدون منه‪.‬‬ ‫بابليليوس سيرس‬

‫ريم املنصوري‬

‫حين تلسعك الفكرة ‪ ..‬تضعك أمام خيارين‪ ،‬إما أن تتحداها وتبدأ بنحتها‬ ‫ال جمي ً‬ ‫لتصوغ منها شك ً‬ ‫ال له وقع القصيدة أو القصة أو حتى عمود يحبو على‬ ‫درب األدب‪ ،‬وإما أن تقف عاجزاً أمامها لتغضب منك وتسير بال عودة‪ ،‬رافضة‬ ‫منك بوح األعذار ‪.‬‬ ‫الفكرة بحد ذاتها هي رأسمال األديب والشاعر‪ ،‬وليس معجم المصطلحات‬ ‫واأللفاظ والتراكيب التي تعبق بها مخيلته الخصبة الموشحة بما لذ وطاب من‬ ‫مداد الكالم وسحر الحروف وغموض المعاني‪ ،‬هي مجرد أدوات لصنع وصقل‬ ‫الفكرة واخراجها بشكلها النهائي ‪ ..‬حالها حال الريشة بيد الرسام والقلم بيد‬ ‫الكاتب والشاعر‪.‬‬ ‫تتواطأ الفكرة أحياناً وتغيب مطو ًال‪ ،‬وتصبح الكتابة كمن يحاول أن يشق الصخر‬ ‫بإبرة ‪ ..‬ليعمد الكاتب أو الشاعر للتحايل ومراوغة المصطلحات واالقتباسات أم ً‬ ‫ال‬ ‫في ايجاد ما يسد الثغرة التي يخلفها غياب الفكرة‪.‬‬ ‫غياب الفكرة بحد ذاته كفيل بأن يكبح جماح الشاعر والكاتب‪ ،‬ال لشيء سوى‬ ‫ألن محور النص مفقود ومجرد التفكير بالكتابة عن المجهول هو حكم مسبق‬ ‫بالفشل على العمل األدبي مهما حاول الكاتب تطريزه بالعبارات والكلمات‬ ‫المبهمة‪.‬‬ ‫لربما تتوافر األفكار وبكثرة أحياناً‪ ،‬لكن الزمان والمكان يحصرنا بأفكار محددة‬ ‫ومعينة بحد ذاتها‪ ،‬لمجرد وقوعنا ضمن ضوابط كالعرف والدين ولربما العادات‬ ‫‪ ..‬عوامل كفيلة بقمع الفكرة واجهاضها قبل ان تُخصب لتولد نصاً‪.‬‬ ‫حتى بحضور الفكرة قد يصعب تصورها جيداً مما يجعلها عسيرة التحقق‪،‬‬ ‫ليس ألنها كذلك ‪ ..‬بل لربما أن الفكرة الحاضرة ينقصها التكوين ولربما‬ ‫تتعارض مع الواقع الراهن ‪ ..‬ولو حتى كانت فكرة على غير العادة‪ ،‬فكرة تنبض‬ ‫ابداعاً وتتوقد منها روح التفرد والتميز ‪.‬‬ ‫ربما يكون غياب الفكرة حافزاً الختالق الفكرة نفسها من واقع الغياب‪ ،‬لمجرد‬ ‫تبعثر تفكيري بمشاغل الحياة وحجب بعض األفكار مرغماً‪ ،‬إما لعدم واقعيتها‬ ‫ومالءمتها لطبيعة المكان ‪ ..‬وربما لعدم تبلور الفكرة بالشكل المطلوب ونقصاً‬ ‫في معطياتها‪.‬‬ ‫الفكرة ‪ ..‬ليست دوماً هي الدافع للكتابة ولكنها األساس ألي عمل خالق يبحث‬ ‫عن موقعه الطبيعي بين متذوقي العمل األدبي‪ ،‬مجرد حضور الفكرة كفيل بصهر‬ ‫المعطيات الباقية من مصطلحات وأوزان وبالغة في سبيل نص أدبي تفوح منه‬ ‫رائحة اإلبداع ‪ ....‬بشرط أن توظف العوامل أجمع بما يخدم الفكرة ‪..‬‬ ‫هذه هي فكرة النص ‪...‬‬

‫‪hushia@gmail.com‬‬

‫معذرة أيها الكاتب‬ ‫حنان المري‬ ‫صباح الخميس جاءتني مكالمة هاتفية من إحدى الناقدات والتي تربطني بها عالقة صداقة أخذنا بالحديث عن هذا وذاك‪ ,‬حتى‬ ‫أن تطرقت أنا إلى موضوع الزواج والذي قرأته في مجلة خليجية وإلى أين انحدر مستوى بعض المطبوعات المحلية التي تُعنى‬ ‫باألسرة والمرأة‪ ،‬في تلك المجلة قرأت مقالة عن الخطوبة والزواج في الخليج وكيف أن بعض األسر تخدع الخاطب‪ ،‬فتندثر أحالمه‬ ‫ليكتشف بعد عقد القران أن شريكة العمر ال تربطها أية عالقة بتلك الفتاة التي كانت تزور أحالمه منذ سن الطفولة‪.‬‬ ‫الكاتب تجاوز الخطوط الحمراء في طرحه‪ ،‬فقد استرسل في وصف فتاة األحالم بصورة فيها الكثير من الجرأة التي تخدش‬ ‫حياء القارئ الذي وثق بقلمه‪ ,‬ال أدري كيف مرت تلك المقالة مرور الكرام على أسرة التحرير!‬ ‫أم أن للعالقات دورا في هكذا مجالت؟!!‬ ‫أيعقل أن يصرف النظر عن مقالة‪ ‬ال تحترم القارئ وتزعزع ثقته في الكاتب وربما في المجلة بأكملها!!‪.‬‬ ‫هكذا مقاالت يجب أال تنشر خاصة وأن كانت تلك الزاوية مخصصة لغرض أخر (وهو استفادة القراء) وهذا يختلف كلياً عما‬ ‫طرحه الكاتب!‬ ‫لم أكن أجرؤ على كتابة هذه السطور لوال تشجيع صديقتي الناقدة لي فقد قالت‪:‬حنان عليك بإبداء رأيك حتى وإن كنت‬ ‫على دراية تامة بأنه لن يأخذ على محمل الجد‪.‬‬ ‫يبدو أن الخروج على النص أضحى‪ ‬ظاهرة عربية عامة تعدت المسرح إلى الواقع ‪..‬‬ ‫فالكل يريد أن يخرج على النص والنظام والمألوف تحت عنوان الحرية بالرغم من أن الحرية التزام ومسؤولية وليست تعد‬ ‫وكسرا للنظام ‪..‬‬ ‫إن السكوت عن هؤالء يشجعهم أكثر على االستمرار في هذا النهج ‪ ..‬فال ضمير وال رادع ‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫نــور الصبـــاح ‪..‬‬

‫التربيةالصحيحة‬

‫سالم لك بو عوف بعداد ما تشوف‬

‫في ظل ضياع التربية الصحيحة وأهمها انصرام الوازع الديني واألخالقي والخلقي‬ ‫والتهاون في حماية المجتمع من االنهيار األخالقي واالنشغال بأمور ال ترقى بالمجتمع‬ ‫بل تزيد من انهياره‪ ،‬نرى من يقدم بكل جسارة وتحجر وجحود على حرمان والدية من‬ ‫أبسط الحقوق وهي الحياة الحرة الكريمة في منزل يؤويهما وأصبحت ظاهرة العقوق‬ ‫وجعاً في نسيجنا االجتماعي يستشري ألن المتضررين ال يملكون وسائل الشكوى‪،‬‬ ‫فمنهم من يلقى على أرصفة الشوارع ومنهم من يوضع في دور العجزة ويُنسى‬ ‫ومنهم محتجزون في منازلهم في غرف صغيرة جداً أو في حدائق منازل األبناء العاقين‬ ‫فمن يملك الحق في محاسبة هؤالء األبناء وانقاذ الوالدين من العقوق؟ ومن سيضمن‬ ‫حماية كرامة المسن وضمان دفء عائلي فقده ؟ وإلى متى سيظل التراخي في حماية‬ ‫المسن ومراقبة وضعه داخل األسرة وحصر التجاوزات ومعاقبة العاقين والتشهير بهم‬ ‫واحتقارهم ورصد عقوبة قصوى تلجم كل متربص وطامع وعاق‪.‬‬

‫عيني وماتشتاق شوف الواليف‬

‫عيايل اليل حبي الهم مال اليوف‬

‫دم���وع ذراي��ف‬ ‫وف��راق��ه��م سبة‬ ‫ٍ‬

‫يا من عىل املعروف لك درب معروف‬

‫ال��ل��ه ي��ع��زك ي��ا ن��زي��ه الوظايف‬

‫يالضابط الرابط للفعال بحروف‬

‫�ص ‪� .‬ص‬

‫اتقولها وتفعل وترقا النوايف‬

‫يف املركزي لك وزنك ويش مألوف‬

‫واحد رشاتك سمعته يف الرشايف‬

‫ترضب بك األمثال من كل موقوف‬

‫واملنحكم يثني عىل القول ظايف‬

‫يل من طرو اسمك تصفق لك كفوف‬

‫وتهون من صدر الكليف الكاليف‬

‫والنعم بك والشكرلك واقبل احروف‬

‫ابيات يف شخصك ولو هي خفايف‬

‫ثقيل ٍة عندي ولها نهج موصوف‬

‫وال حط بيت يكون معناه زايف‬

‫واملعذره وتسلم وتبقا يا بو عوف‬

‫وال��ل��ه يصربنا ع ف��رق��ا ال��والي��ف‬ ‫صوت الغرب‬

‫الصبر‬

‫الصبر هو حبس النفس على طاعة اهلل بالمحافظة عليها دوم ًا ورعايتها إخالص ًا‬ ‫وتحسينها علماً‪.‬‬ ‫وهو كف النفس عن المعاصي وثباتها في مقابلة الشهوات ومقاومة الهوى‪.‬‬ ‫وهو الرضا بقضاء اهلل وقدره دون شكوى فيه وال معه‪.‬‬ ‫وله شروط ومن شروطه‪:‬‬ ‫(‪ -)1‬اإلخالص للصبر مشترك بين الناس جميع ًا لكن الذي يفرق الصبر الشرعي‬ ‫عن غيره هو الدافع فالصبر المحمود في الكتاب والسنة هو ما كان هلل حيث قال‬ ‫تعالى‪{:‬ولربك فاصبر} المدثر ‪7‬‬ ‫وقوله تعالى‪{ :‬والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلوة وانفقو مما‬ ‫رزقهم سراً وعالنية} الرعد ‪22‬‬ ‫لقد مدحهم اهلل ألنهم صبروا ابتغاء وجه اهلل وهذا هو االخالص المبرأ من‬ ‫شوائب الرياء وحظوظ النفس‪.‬‬ ‫(‪ -)2‬عدم شكوى اهلل‪.‬‬ ‫شكوى اهلل إلى العباد تنافي الصبر وتخرجه الى السخط والجزع ‪ .‬قال صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ‪ :‬قال تعالى‪« :‬اذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني‬ ‫إلى عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحم ًا خيراً من لحمه ودم ًا خيراً من دمه ثم‬ ‫يستأنف العمل»‪.‬‬ ‫وقال الشاعر‪:‬‬ ‫وإذا ع��رن��ك بليه ف��اص�بر لها‬ ‫ص�بر ال��ك��ري��م ف���ان ي��ك أعلم‬ ‫وإذا شكوت إىل اب��ن آدم إنها‬ ‫تشكو الرحيم إىل الذي ال يرحم‬

‫أمثال من العالم‬ ‫الكذب كالرمل يبدو ناعم ًا عندما نتمدد عليه‪ ،‬وثقي ً‬ ‫ال عندما نحمله‪.‬‬ ‫لوال الغيوم لمـا استمتعنـا بأشعة الشمس‪.‬‬ ‫من يدعــو أعمى يستقبــل ضيفين‪.‬‬ ‫ســر الثالثــة سـر للجميع‪.‬‬ ‫األب مصرفي وهبتنا اياه الطبيعة‪.‬‬ ‫الحكمة شجرة تنبت في القلب و تثمر في اللسان ‪.‬‬ ‫ينبوع الحكمة تتدفق مياهه فوق ربوع الكتب‪.‬‬

‫(مثل التيني)‬

‫(مثل ايرلندي)‬

‫(مثل هندي)‬

‫(مثل فرنسي)‬

‫(مثل برازيلي)‬

‫(مثل عربي)‬

‫(حكمة يونانية)‬


‫‪35‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫اذا أرهقت��ك هم��وم الـحيـ��اة‬

‫ومس��ك منه��ا عظـيـ��م ضرر‬

‫وذق��ت األمري��ن حـت��ى بكيـت‬

‫وض��ج ف��ؤادك حـتـ��ى انفج��ر‬

‫وس��دت بوجه��ك كل الدروب‬ ‫ُ‬

‫وأوش��كت تس��قط بني احلفر‬ ‫ّ‬ ‫وب��ث الش��كاوي ل��رب البش��ر‬

‫لـــــهف��ة‬ ‫فيم��م إىل اهلل يف‬ ‫ٍ‬

‫لماذا نخاف؟‬

‫من أدب السجون‬

‫خــذ بيدي «‪»2-2‬‬

‫ا لسنا في‬

‫عند ما عرفت النقد بمعناه الواسع تغيرت نظرتي إلى‬ ‫كل من قام بمهنة الجرح والتعديل عبر العصور الماضية‬ ‫بل وألف الكتب والمصنفات فيه‪ ،‬والمكتبة اإلسالمية‬ ‫عامرة بكتب كثيرة تخصصت في معرفة الرجال‪ ،‬وقبل‬ ‫الدخول مباشرة في الموضوع‪ ،‬ال بد لنا من معرفة ما‬ ‫هو النقد‪ ،‬وبتعريف بسيط كانت كلمة النقد تطلق على‬ ‫تميز الذهب األصلي من المعادن التي التصقت به حتى‬ ‫يكون خالصا نقيا‪ .‬وسميت بعدها النقود المستعملة‬ ‫في البيع والشراء‪ ،‬تقول العرب‪ :‬نقدت الشيء أي ميزت‬ ‫رديئه من حسنه‪ .‬وتطور األمر عندنا حتى أصبح علم ًا‬ ‫يدرس في مناهجنا الدراسية وجامعاتنا‪ ،‬وأقتصر على‬ ‫العلوم العربية من دون غيرها‪ ،‬وأرى أن يتناول النقد‬ ‫جميع مناحي الحياة ويخترق جميع الفواصل والخطوط‬ ‫الحمراء‪.‬‬ ‫والحقيقة التي أريد بيانها هنا والتركيز عليها بشكل‬ ‫مباشر هي سرعة ردود أفعالنا عندما نناقش في بعض‬ ‫أفعالنا‪ ،‬وعندما نتعرض ألي نقد أيا كان قائله‪ ،‬فإننا‬ ‫نسارع باتهام الناقد بأنه صاحب نوايا غير سليمة أو‬ ‫هو حاسد أو عدو أو مغرض متربص أو متشبع للزالت‬ ‫والسقطات‪ ،‬وكيف يجرؤ على النقاش بهذه الطريقة‪،‬‬ ‫وربما لو عرض ما عنده بأسلوب أفضل لكان خيراً‪ .‬أو هو‬ ‫فيه كذا ومن األفضل أن يصلح نفسه أو ًال‪ ..‬إلى آخر ما‬ ‫يشغلنا عن الهدف الحقيقي‪ ،‬فلو تعقلنا في سماع النقد‬ ‫من أي شخص أو بغض النظر عن الناقد أو طريقته في‬ ‫النقد (وال أقصد الدعوة إلى األسلوب الغليظ)‪ ،‬وإنما هي‬

‫الـسعـادة‬

‫د‪ .‬كمال أحمد غنيم‬

‫أأنا أُقلّب جمرنا!‬ ‫أم أننا‬ ‫جم ٌر ُيقلّب يف أيادي املعتدي؟!‬ ‫تبتئس!‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫فالحلم حل ٌم صادقٌ‬ ‫زائل بعد ِ‬ ‫الغد‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫والسجن وه ٌم‬ ‫حتى وإن عادت خطاك إىل هنا‬ ‫ووجدتني‬ ‫ِ‬ ‫املسجد‪.‬‬ ‫غادرتُ عرب‬ ‫دعوة للفائدة من النقد واكتشاف مكامن العيوب في‬ ‫ذواتنا‪ ،‬وأنه لو لم يتكلم لما بانت عيوبنا وأخطاؤنا ولو‬ ‫لم يتكلم لما بأن مستواه الفكري والعقلي وقد يعبر‬ ‫عن فهم شريحة ليست بالقليلة من الناس عن مدى‬ ‫استيعابهم لما طرحة من مواضيع‪ ،‬وقد تصحح بعدها‬ ‫وتقول له أو لهم أنا لم أقصد ذلك‪ ،‬بل قصدت كذا وكذا‪،‬‬ ‫فيفهم الناس المراد منك‪.‬‬ ‫إذن لما هذا الهجوم الكاسح على أي شخص يحاول‬

‫السعادة شعور مفرح يصاحب اإلنسان ويغمر قلبه بالطمأنينة والراحة‪ ،‬لنفسه‬ ‫وهذا الشعور يأتي مع اإلنسان من دون تكلف فتتسلمه العقول النيرة واألفئدة الراضية‬ ‫بقضاء اهلل وقدره‪.‬‬ ‫ومن أسباب السعادة الصالة وطلب العلم وبر الوالدين واإلحسان إلى الخلق وصلة‬ ‫الرحم‪.‬‬ ‫والقناعة والسعادة هما الشعور بالفرح والتعبير عن البهجة والسرور‪ .‬إن السعادة‬ ‫برج يمكن لإلنسان الوصول إليه بالعمل والصبر واإلرادة ويصنع حجراته بيده بوضع‬ ‫الواحدة فوق األخرى‪.‬‬ ‫وتختلف قدرة اإلنسان التي يتخذها لكي يعيش سعيداً ويعيش في عزلة عن‬ ‫اآلخرين كما ال يستطيع أن يشعر بالسعادة وحيداً‪ ،‬وما فائدة السعادة إذا لم يشارك‬ ‫بها اآلخرون؟ وما جدوى السعادة إذا لم يقدم اإلنسان خدمات مهمة ألسرته ومجتمعه‬ ‫ووطنه‪ ،‬وما السعادة إال نبع فواح من الحب والسمو والنقاء تجاه أنفسنا ومن حولنا‬ ‫وللعالم أجمع وإدخال السرور والفرح والبهجة والرضا والحب في قلوب الناس جميع ًا‬ ‫بعيداً عن األنانية والتمركز حول الذات‪.‬‬

‫ال ‪ ..‬ترَ الوجودَ جمي ً‬ ‫كنْ جمي ً‬ ‫ال‬ ‫حزن‪ ،‬اكتئاب‪ ،‬همّ‪ ،‬غمّ‪ ،‬نكد‪ ،‬ال أستطيع التنفّ س‪،‬‬ ‫ضاقت الدنيا‪ ،‬ألم‪ ،‬خيانة‪ ،‬جهنم‪ ،‬عذاب‪ ،‬زلزال‪ ،‬قتْل‪،‬‬ ‫اغتصاب‪ ،‬بركان‪ ،‬عقوق‪ ،‬إهانة‪ ،‬موت‪ ،‬فقْ د‪ ،‬بكاء‪،‬‬ ‫مرارة‪ ،‬سرطان‪،‬تشريد‪ ،‬تفجير‪ ،‬اغتيال‪..‬‬

‫ما هي المشاعر التي تشعر بها اآلن؟‬ ‫ضيق بالتنفس؟ هل اختلفت نبضات قلبك؟‬ ‫وتنفّ سك؟‬ ‫هل تشعر بنوع من األل��م الخفيّ يسري في‬ ‫جسدك؟‬ ‫صدق ًا هل أ ّثرت هذه الكلمات على مشاعرك؟‬ ‫إذا سبّبت هذه المشاعر أيّ نوع من األلم أو األذى‬ ‫فإني أعتذر لكم بهدوء‪ ،‬وأهمس لكم بكل حب‪.‬‬ ‫إن الكلمات التي نقول‪ ،‬والتي نسمع تؤثر في‬ ‫مشاعرنا‪ ،‬وتقود تفكيرنا حيث تنتمي هي ال نحن‪،‬‬ ‫ورأس األمر أن هذا يحدث بدون وعي منا‪ ،‬أي أننا ال‬ ‫نعرف ذلك‪.‬‬

‫أن يسددنا‪ ،‬وصدقوني ان قلت إن الذي ال يقبل النصيحة‬ ‫أو النقد إنسان فاشل متكبر مغرور‪ ،‬فقد كان لنا في‬ ‫موروثنا القديم إذا تأملناه أسوة حسنة حيث قال أحد‬ ‫الخلفاء (رحم اهلل امرأ أهدى إلي عيوبي) وانظر إليه كيف‬ ‫يبدو شامخ ًا بعبارته حين عبر أن العيوب تهدى‪ ،‬ولتتذكر‬ ‫دائماً العبارة المشهورة (ال أحد يركل كلباً ميتاً)‪ ،‬أني ال‬ ‫أدعو إلى تجاهل النقد ولكني أدعو إلى تجاهل الظالم‬ ‫منه فقط‪ ،‬كما أدعو إلى احترام وتقدير النقد البناء‪.‬‬

‫في المثال السابق قمت بجمع كلمات لها معان‪،‬‬ ‫وأثر مشترك‪ ،‬فتنبه العقل الواعي للمشاعر؛ ألنها‬ ‫متزايدة‪ ،‬وليس من المنطق أن تجتمع كلمات بهذه‬ ‫الصورة‪ ،‬لكن عند قراءة موضوع عن جريمة قتل‬ ‫ومشاهدة فيلم عن خيانة‪ ،‬وموضوع عن حادث‪،‬‬ ‫وآخر عن حرب ‪ ،‬وآخر عن العقوق …‪.‬الخ‪.‬‬ ‫كل هذه الخبرات تخزن في الالوعي‪ ،‬وفي كل‬ ‫خبرة تتعرض إلى سيل من الكلمات التي تثير‬ ‫مشاعرنا‪ ..‬فنُصاب باإلحباط والضيق واألرق وبعدم‬ ‫الجدوى‪ ،‬وأيضاً بإحساس أنه ال معنى لوجودنا ‪..‬‬ ‫كل من لديه مثل هذه المشاعرالمختلفة من‬ ‫الحزن واالكتئاب إلى غياب معنى حياتك ‪..‬‬ ‫انتبه لما تقرؤه‪ ..‬انتبه لما تشاهد‪ ..‬انتبه لما‬ ‫تسمع‪ ..‬انتبه لما تقول‪..‬‬ ‫(انتبه لما تفكرفيه)‬ ‫راقبْ أفكارك قبل النوم…‬ ‫يحزنني أصدقائي الذين يتسابقون على صفحة‬

‫سرتفرف الروح املحب ُة‬ ‫يف العال‬ ‫ِ‬ ‫املتبدد‪.‬‬ ‫ويزول وه ُم الظالم‬ ‫ِ‬ ‫الكون‬ ‫هذي ربوع‬ ‫تفتح بابها‬ ‫ِ‬ ‫للفجر‬ ‫يعصف بالظالم األسود‪ِ.‬‬ ‫إني أراك هنا‬ ‫وأنت تزورني‬ ‫ِ‬ ‫املنش ِد‪.‬‬ ‫والشمس تضحك بالشعاع‬ ‫ٍ‬ ‫ببنادق‬ ‫قل للذين تمرتسوا‬ ‫مزجت دموع األمهات بعسجد‪ِ:‬‬ ‫سلمت يمني الصانعني كرام ًة‬ ‫الذل للمرتدد!‬ ‫كل ّ‬ ‫والذل ّ‬ ‫ّ‬

‫الحوادث واألخبار السيئة ال يعلمون كم من األلم‬ ‫يدخلونه إلى عقولهم‪ ،‬وسوف يخرج هذا األلم في‬ ‫كل موقف مشابه لما يقرؤون على شكل سلوك مع‬ ‫نفسه‪ ،‬أو أصدقائه‪ ،‬أو أهله‪،‬أو أبنائه‪ ،‬وطالبه‪..‬‬ ‫أرجو أن أكون قد وضحت مدى خطورة الموضوع‬ ‫على حياتنا‪ ،‬وأنّه علينا أن ننظف عقولنا من هذه‬ ‫األفكار والمواضيع‪ ،‬وأن نحاول نشر أفكار مضادّة‬ ‫في البيت والمجتمع لكي نعيش في جو ّ‬ ‫أقل تلوث ًا‪،‬‬ ‫ويعيش أبناؤنا بصحبة أفكار إيجابية ‪ ،‬تقودنا إلى‬ ‫األمام وإلى الفعل…‬ ‫فالكالم في المشكلة يزيدها تعقيداً‪ ،‬والكالم‬ ‫في الحلول يكثر من تواجدها‪ ،‬ويزيد من إمكانيّتها‪..‬‬ ‫تأمّلوا معي‪..‬‬ ‫راحة‪،‬سعادة‪ ،‬صفاء‪ ,‬هناء‪ ،‬هدوء‪ ،‬حب‪ ،‬تقدير‪،‬‬ ‫حنان‪ ،‬صدق‪ ،‬اهلل عز وجل‪ ،‬الجنة‪ ،‬الفردوس‪،‬اإلخوة‪،‬‬ ‫األصدقاء‪ ،‬األحالم‪ ،‬األم‪ ،‬األمل‪ ،‬اإلشراق‪ ،‬الطبيعة‪،‬‬ ‫األمطار‪ ،‬العطف ‪ ،‬الحنان ‪ ،‬الغالية ‪ ،‬الغالي‪.‬‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪36‬‬ ‫يعد تأثيراً سلبياً خطيراً على البيئة‬ ‫أكثر من ثلث النفايات سنوياً في اإلمارات تتم ّثل في فضالت الطعام‪ ،‬ما ّ‬

‫هيئة البيئة – أبوظبي ومشروع حفظ النعمة والهالل األحمر يطلقون حملة لرتشيد‬ ‫استهالك الطعام خالل شهر رمضان املبارك‬ ‫أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي حملة ّ‬ ‫“فكر قبل‬ ‫أن تسرف” التي تهدف إلى زيادة الوعي بقضية‬ ‫فضالت الطعام وتأثيرها السلبي على البيئة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يشكل هذا النوع من النفايات أكثر من ثلث‬ ‫إذ‬ ‫النفايات في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫بدأت فعاليات الحملة يوم األربعاء الموافق‬ ‫الحادي عشر من أغسطس في مستهل شهر‬ ‫رمضان المبارك‪ .‬وتهدف إلى تعريف المواطنين‬ ‫والمقيمين في دولة اإلم��ارات العربية المتحدة‬ ‫بهذه القضية المهمة‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع الناس‬ ‫على ترشيد شراء المواد الغذائية خالل هذا الشهر‬ ‫الفضيل‪ .‬ويجب علينا أن نأخذ بعين االعتبار أن‬ ‫عدم استهالك األطعمة يعني هدر الموارد التي‬ ‫استخدمت في إنتاجها‪ ،‬كالطاقة والماء والمواد‬ ‫المستخدمة في التعبئة والتغليف‪.‬‬ ‫كما تسهم االنبعاثات الكربونية الناجمة عن‬ ‫نقل المواد الغذائية وتخزينها والتخلص منها في‬ ‫تفاقم ظاهرة التغير المناخي‪.‬‬ ‫وتتم ّثل األسباب الرئيسية الشائعة للتخلص‬ ‫من المواد الغذائية في طهو وتحضير كميات‬ ‫كبيرة من الطعام‪ ،‬باإلضافة إلى عدم استهالك‬ ‫هذه المواد قبل انتهاء صالحية استخدامها‪ ،‬وملء‬ ‫األطباق بكميات زائدة من الطعام‪ ،‬علم ًا بأن عدم‬ ‫تناول هذه األطعمة يفرض ض��رورة التخلص‬ ‫منها‪ .‬ووفق ًا لتقرير صدر عام ‪ 2009‬عن مركز‬ ‫ّ‬ ‫تشكل فضالت الطعام‬ ‫إدارة النفايات ‪ -‬أبوظبي ‪،‬‬ ‫‪ ٪ 34‬من مجموع النفايات في دول��ة اإلم��ارات‬ ‫العربية المتحدة‪ ،‬ويتم التخلص منها بنقلها إلى‬ ‫مكبات النفايات‪ ،‬مما يزيد من معدالت االنبعاثات‬ ‫الكربونية‪ ،‬ويتسبب بالتالي في تفاقم ظاهرة‬

‫التغير المناخي‪.‬‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬قال سعادة ماجد المنصوري‪،‬‬ ‫األمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي‪“ :‬نشهد في‬ ‫شهر رمضان المبارك زيادة كبيرة في مبيعات‬ ‫المواد الغذائية‪ .‬وتسود في مجتمعنا ثقافة‬

‫اإلس��راف في تحضير كميات كبيرة من وجبات‬ ‫الطعام احتفا ًال بهذا الشهر‪ ،‬لكن ال أحد يدرك األثر‬ ‫السلبي الذي يحدثه الطعام المهدور على بيئتنا”‪.‬‬ ‫طرق بسيطة‬ ‫وأضاف‪“ :‬يمكن االعتماد على‬ ‫ٍ‬ ‫لتقليل كمية فضالت الطعام‪ ،‬مثل طهو كميات‬

‫أقل في المقام األول وحسب حاجة أفراد األسرة‪.‬‬ ‫وسوف تشجّع هذه الحملة على إمعان النظر في‬ ‫ما يمكننا القيام به سواء على المستوى الفردي‬ ‫أو الجماعي‪ ،‬بهدف الحدّ من تأثيرنا السلبي على‬ ‫البيئة”‪.‬‬

‫وينصّ القرآن الكريم بوضوح على ضرورة‬ ‫تحمّل المسلم لمسؤولياته تجاه البيئة‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫وجل في كتابه العزيز‪ُ :‬‬ ‫(وك ُلو ْا وَاشْرَبُو ْا‬ ‫يقول عزّ‬ ‫وَ َال تُس ِْرفُو ْا)‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬تحظى حملة ّ‬ ‫“فكر قبل أن تسرف”‬ ‫التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي بالدعم من‬ ‫ثالث مؤسسات كبيرة‪ ،‬هي مشروع “حفظ النعمة”‪،‬‬ ‫المبادرة الخيرية المتخصصة في جمع الطعام‪،‬‬ ‫التي تترأسها سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان‬ ‫بن محمد آل نهيان‪ ،‬حرم سموّ الشيخ حمدان بن‬ ‫زايد آل نهيان‪ ،‬ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية‬ ‫ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة ‪ -‬أبوظبي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى “الهيئة العامة للشؤون اإلسالمية‬ ‫واألوقاف”‪ ،‬وهيئة “الهالل األحمر اإلماراتي”‪.‬‬ ‫وس��وف يتم التعاون بين م��ش��روع “حفظ‬ ‫النعمة” خالل شهر رمضان المبارك مع الفنادق‬ ‫والمؤسسات الرئيسية في أبوظبي لجمع الطعام‬ ‫غير المستخدم وتوزيعه على المحتاجين‪.‬‬ ‫وقامت الهيئة العامة للشؤون اإلسالمية‬ ‫واألوقاف بتزويد أئمة المساجد بنصائح ومعلومات‬ ‫مهمة حول اإلسراف وهدر الطعام ليطلعوا عليها‬ ‫جموع المصلين أثناء خطبة الجمعة األولى خالل‬ ‫شهر رمضان المبارك‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيع‬ ‫الناس على مناقشة هذه القضية‪.‬‬ ‫وم��ن جانبها ستقوم هيئة الهالل األحمر‬ ‫اإلم��ارات��ي بنشر رسالة الحملة في الفنادق‬ ‫واللقاءات الرمضانية التي يتم تنظيمها خالل‬ ‫الشهر الكريم‪.‬‬

‫‪Date Palm‬‬

‫اﻟﻨﺨـﻠﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻋﻴـﻮن اﻟﻌﺎﻟـﻢ‬

‫‪through the eyes of the World‬‬

‫‪2011‬‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻲ‬

‫‪International photography competition‬‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٢٠١٠ / ٧ / ١‬وﻟﻐﺎﻳﺔ ‪٢٠١٠ / ١٢ / ٣١‬‬

‫‪from 1 / 7 / 2010 TO 31 / 12 / 2010‬‬ ‫ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺟﺎﺋﺰة ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻨﺨﻴﻞ اﻟﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ راﺑﻄﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻲ‬

‫‪Organized by KIDPA & ADIPS‬‬ ‫ﺗﺮﺳﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺎت ﻋﺒﺮ ﺻﺘﺪوق اﻟﺒﺮﻳﺪ رﻗﻢ ‪ ٤٢٧٨١‬اﺑﻮﻇﺒﻲ‪ ،‬اﻻﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬

‫‪www.kidpa.ae‬‬

‫‪All materials to addressed to p.o. Box: 42781 Abu Dhabi, UAE‬‬

‫‪www.adips.ae‬‬


‫‪37‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫من الطرائف الخفية‬

‫يستطيع المال ان يشتري الكتب ‪,‬‬ ‫لكنه ال يشتري العقول ‪..‬‬

‫ابحث دائما عن فرص التقدم‪ ,‬وال‬ ‫تكتفى بأداء المطلوب منك ‪.‬‬

‫ينام‪.‬‬

‫ال يظهر المستحيل ‪ ...‬سوى في‬ ‫احالم العاجز‪.‬‬

‫ليس من الفخر ان تظهر قويا ‪ ..‬بل‬ ‫ان تنصر ضعيفا‪.‬‬

‫الرجل العاقل يعرف ان يصنع فرصا‬ ‫اكثر مما يجد ‪...‬‬

‫اذا لم تكن كاتبا تفيد غيرك ‪ ،‬فكن‬ ‫قارئا يفيد نفسه‪.‬‬

‫الخير هو المعرفه‪ ..‬والشر هو‬ ‫الجهل‪.‬‬

‫العقول مواهب ‪ ,‬والعلوم مكاسب ‪.‬‬

‫الحياه طفل ‪ ..‬ينبغي مالطفته حتى‬

‫يستطيع ان يشترى المال الحلى‬

‫ال يعيد التاريخ نفسه اال فى عقول‬

‫والدهب ‪ ...‬لكنه اليشترى الجمال‪..‬‬ ‫فكر في سنة وتكلم في ثانية ‪...‬‬

‫من يجهلون التاريخ‪....‬‬

‫من يتحلى بالصبر يستطيع ان‬ ‫يحقق كل شىء ‪...‬‬

‫الذكاء‪ ...‬أال تنتقد االخرين‪.‬‬

‫منطق القوة يقنع العبيد‪ ...‬لكن‬ ‫اليقنع االحرار‪.‬‬

‫مـزون‬

‫استراحة‬

‫وقفة مع النفس‬ ‫نوال سامل‬ ‫لتكن دعوة إلى أنفسنا بالبدء في الغوص في أعماق‬ ‫أنفسنا بقراءتها‪ ،‬وتصحيح بعض األخطاء التي ال‬ ‫يخلو منها أي فرد منا‬

‫أثناء قراءتي لمقال “الجلوس للكتابة‪ ..‬لتكن إحدى عاداتك اليومية”‪ ،‬لألستاذ‬ ‫رئيس تحرير صحيفتنا الموقرة خالد العيسى‪ ،‬جالت في نفسي الكثير من‬ ‫المواضيع التي تاهت وضاعت في مخيلتي قبل قراءتي للمقال‪ ،‬وكنتُ مُعاتبة‬ ‫لنفسي هذا الخمول والتقصير وعدم مرونة قلمي أقصد أصابعي على الكتابة‪،‬‬ ‫فمهمة الكتابة نفسها ليست باألمر اليسير وليست بالسهولة التي يتوقعها‬ ‫الكثير أو كما يعتقد البعض‪ ،‬فالمسؤولية تجاه النفس والضمير تُشكل عبئاً‬ ‫على النفس ذاتها‪ ،‬وقد جاء ذلك في مقال سابق لي بمدى أهمية ومسؤولية‬ ‫الكتابة‪.‬‬ ‫لنعُد إلى موضوعنا‪ ،‬فمن المهم تخصيص جزء من يومنا للجلوس للكتابة‬ ‫أو حتى القراءة‪ ،‬فعادة القراءة هي الباب للدخول إلى عالم الكتابة‪ ،‬ويكفي بأن‬ ‫الحرص على قراءة القرآن الكريم كفيل بأن نحترم عادة القراءة وممارستها‪،‬‬ ‫وأعترف بتقصيري في هذا الجانب ال إهما ًال في القراءة نفسها‪ ،‬بل لتراكمات‬ ‫الحياة التي تتطلب منا ما ال طاقة لنا به‪ ،‬وكم من كتب تصرخ على أرففها في‬ ‫مكتبتي المتواضعة بانتظار دورها في التصفح‪ ،‬كم من مرات أبت نفسي من‬ ‫اقتناء الجديد لعلمي بأن مصيرها سيكون االنتظار كسائر أخواتها‪ ،‬بالفعل فقد‬ ‫أدركت أهمية الوقت أكثر عندما يتعلق األمر بالشيء الذي أحببناه منذ نعومة‬ ‫أظفارنا‪ ،‬أال وهي الكتابة والقراءة‪.‬‬ ‫أدرك أهمية الموضوع الذي طُـرح من قِبل أستاذنا الفاضل‪ ،‬وبما أننا في هذه‬ ‫األجواء الرمضانية‪ ،‬لتكن دعوة إلى أنفسنا بالبدء في الغوص في أعماق أنفسنا‬ ‫بقراءتها‪ ،‬وتصحيح بعض األخطاء التي ال يخلو منها أي فرد منا‪ ،‬هذه األجواء‬ ‫الرمضانية كافية بأن نصلح أنفسنا قبل اآلخرين‪ ،‬كافية لنسامح ونتصالح مع‬ ‫أنفسنا أو ًال لتكون بداية الوصول إلى اآلخرين‪ ،‬فطبيعة البشر حب المخالطة‬ ‫والمعايشة مع بعضهم البعض‪ ،‬وليس المال وال المكانة االجتماعية كافية بأن‬ ‫تشعرنا بالسعادة واالكتفاء عن الحاجة إلى اآلخرين‪ ،‬فلتكن األنفس صافية‬ ‫والقلوب نقية ال في رمضان وحسب‪ ،‬بل طوال حياتنا التي ال تحلو إال بوجود‬ ‫أشخاص تنبض قلوبهم بالحي والخير‪ .‬وكل عام وأنتم إلى اهلل أقرب‪.‬‬

‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬

‫تعلمت ‪ ..‬وعلمت‬ ‫تعلمت إن جرحي ال يؤلم اح��داً في الوجود‬ ‫غيري وان بكاء الناس من حولي‪....‬لن يفيدني‬ ‫بشيء‪.‬‬ ‫تعلمت ان اجمل ابتسامه‪..‬هي التي ترتسم‬ ‫على شفتي في ع�زّ المي وان اثمن الدموع‬ ‫واصدقها‪..‬هي التي تنزل بصمت‪...‬دون ان يراها‬ ‫احد‪.‬‬ ‫تعلمت ان افرح مع الناس‪....‬وان احزن وحدي‬ ‫وان دواء جراحي الوحيد‪...‬هو رضائي بقدري‬ ‫تعلمت ان اعظم نجاح ان انجح في التوفيق‬ ‫بين رغباتي ورغبات من حولي‪.‬‬ ‫تعلمت ان من راقب الناس‪...‬مات كرها من‬ ‫الناس وان من حاسب الناس على عواطفهم‬ ‫نحوه‪...‬كان بينه وبينهم حبل مقطوع اليربط‬ ‫ابداً وانه لو اعطي االنسان كل مايتمنى‪...‬ألكل‬ ‫بعضنا بعضاً‪.‬‬ ‫تعلمت انني اذا كنت اريد الراحه في الحياة‪..‬‬ ‫يجب ان اعتني بصحتي واذا كنت اريد السعادة‬ ‫يجب ان اعتني بأخالقي وشكلي وانني اذا كنت‬ ‫اريدالخلود في الحياة يجب ان اعتني بعقلي‬ ‫وانني اذا كنت اريد كل ذلك يجب ان اعتني او ًال‪...‬‬

‫بديني‪.‬‬ ‫تعلمت ان ال احتقر احدا مهما كان فقد يضعه‬ ‫اهلل موضع من تخشى فعاله ويرجى وصاله وانه‬ ‫لوال المرض‪...‬الفترست الصحه ما بقي من نوازع‬ ‫الرحمه لدى االنسان‪.‬‬ ‫تعلمت ان لكل انسان عيب وان اخف العيوب‪...‬‬ ‫ماال يكون له اثر سيء على من حولنا‪.‬‬ ‫تعلمت ان البيئه التي نشأنا فيها كونت‬ ‫شخصياتنا‪..‬وان افكارنا وطموحنا هي التي تعيد‬ ‫صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا‪.‬‬ ‫تعلمت ان الكثير منا كاالطفال نكره الحق النه‬ ‫نتذوق مرارة دوائه‪..‬وال نفكر في حالوة شفائه‬ ‫ونحب الباطل‪..‬الننا نستلذ بطعمه وال نبالي‬ ‫بسمّه ؟؟؟‬ ‫تعلمت ان جمال النفس يسعدنا ومن حولنا‬ ‫وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط وان من‬ ‫عالمة حسن االخالق‪..‬ان تكون في بيتك احسن‬ ‫الناس اخالقا‪...‬‬ ‫تعلمت انه ربما كان الضحك دواء والمرح شفاء‬ ‫وقلة الالمباالة احيانا منجاة‪ ...‬لمن اورثته الهموم‬ ‫واالعباء واني حين اضيع نفسي‪...‬اجدها في‬

‫مناجاة اهلل وحين افقد غايتي الجأ الى كتاب اهلل‬ ‫تعلمت ان اس��وأ ان���واع ال��م��رض ان تبتلى‬ ‫بمخالطة غليظ الفهم محدود االدراك بليد الذوق‬ ‫ال يفهم ويرى نفسه انه افهم من يفهم‪.‬‬ ‫تعلمت ان العاجز ‪ ...‬من يلجأ عند النكبات‬ ‫للشكوى والحازم ‪ ...‬من يسرع للعمل والمستقيم‬ ‫‪ ...‬الذي ال تتغير مبادئه بتغير الظروف والمتواضع‬ ‫‪ ...‬الذي ال يزهو بنفسه في مواقف النصر‪.‬‬ ‫تعلمت ان��ه لو كنا متوكلين على اهلل حق‬ ‫التوكل لما قلقنا على المستقبل ولو كنا واثقين‬ ‫من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج ولو كنا‬ ‫موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضائه وقدره‬ ‫ولو كنا مطمئنين الى عدالته لما شككنا في نهاية‬ ‫الظالمين وان هلل جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا‬ ‫‪.‬‬ ‫تعلمت عدم صدق المقوله التي تقول‪ (...‬اكبر‬ ‫منك بيوم اعلم منك بسنه ) فقد يكون اصغر‬ ‫منك بسنه واعلم منك بسنين وان الحياة مدرسه‬ ‫تربويه ‪ ..‬لو احسن المهموم االستفاده من همه‬ ‫لكان نعمه النقمه‪...‬‬


‫‪38‬‬ ‫أفقي‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11 10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪1‬حرف متكرر‬ ‫‪2‬من اسماء البنات وتعني لؤلؤة – حرف متكرر‬ ‫‪3‬كفى وسدّ ‪ ،‬معكوسة‬ ‫‪4‬حرف متكرر‬ ‫‪5‬حرف متكرر‬ ‫‪..................6‬‬ ‫‪7‬من األكالت المحلية اإلماراتية‪ ،‬قوامها حبات الحنطة وتطبخ مع‬ ‫اللحم والسمن‪.‬‬ ‫‪8‬الجزيرة التي تكون مغطاة بماء البحر على ارتفاع بسيط‪.‬‬

‫‪.8‬‬ ‫‪9 .9‬حرف توكيد ‪ -‬مفرد روايب‬ ‫‪1010‬تطلق على رائحة زفر السمك‬ ‫‪1111‬شيخة وأديبة ترأس جمعية الناشرين اإلماراتيين‪ ،‬حازت على لقب‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬

‫الشخصية الثقافية لعام ‪ 2009‬على مستوى التصنيف المحلي‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬

‫عمودي‬ ‫حل العدد قبل الماضي‬

‫‪1‬فسحة في األرض ال يكون فيها بناء أو شجر‪ ،‬معكوسة‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫ر‬

‫ا‬

‫�ش‬

‫د‬

‫�ش‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ر‬

‫‪2‬‬

‫ا‬

‫ا‬

‫ن‬

‫و‬

‫و‬

‫‪3‬‬

‫ك‬

‫ب‬

‫�ش‬

‫ت‬

‫ل‬

‫ا‬

‫‪4‬‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ه‬

‫ر‬

‫ه‬

‫ي‬

‫‪5‬‬

‫ن‬

‫ج‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬

‫ح‬

‫‪8‬‬

‫ب‬

‫�ص‬

‫م‬

‫ه‬

‫‪.1‬‬ ‫‪2 .2‬رضيع الناقة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬للترحيب‪ ،‬معكوسة – للتمني‪.‬‬ ‫‪4 .4‬وادي تابع إلمارة الفجيرة يقع إلى جهة الغرب من مدينة كلباء وسط‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.6‬‬

‫طرق جبلية سمّي باسم امرأة سكنت الوادي قديم ًا – شجرة الكنار‪.‬‬

‫‪5‬ضمير متكلم‪.‬‬

‫‪6‬منطقة سياحية تقع على سفح جبل حفيت في العين تشتهر بعيون‬ ‫المياه فيها‪.‬‬

‫‪.......................7‬‬

‫‪.7‬‬ ‫‪8 .8‬جزيرة‬

‫تقع قبالة سواحل‪ ‬المنطقة الغربية‪ ‬إلمارة أبوظبي وكانت‬

‫الجزيرة تلعب دورا مهما أثناء فترات الغوص سابقاً وقد أثبتت اآلثار‬ ‫التي تم اكتشافها إلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ ما بين أواخر‬ ‫القرن ‪ 6‬إلى أوائل القرن ‪ 5‬ق‪.‬م‪ – .‬كلمة بمعنى‪ :‬مرة واحدة‪.‬‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ح‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ي‬

‫‪9‬حرف متكرر‪.‬‬

‫ي‬

‫ل‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ن‬

‫ه‬

‫اإلمارات والمنطقة‪ – .‬بمعنى حزن‪.‬‬

‫ح‬

‫ن‬

‫ب‬

‫‪.9‬‬ ‫‪1010‬كتاب للشيخ الدكتور سلطان القاسمي فيه سيرة عن حياته و تاريخ‬ ‫ف‬

‫‪1111‬الخيشة وتصنع من سفيف النخل يوضع فيها األرز أو الفحم – در ‪،‬‬

‫يف الصميم‬

‫في الصميم‬

‫زحمه يا دنيا‬ ‫ْ‬ ‫ضغط ‪ ..‬تفكري ‪ ..‬وتعب‬ ‫تش ّنج ‪..‬‬

‫توتر ‪..‬سب‪ ..‬و رصاخ و غضب‬

‫قلق وشعور يائس بالوصول‬ ‫وإح��س��اس ٍ ت � ّل��ون بالنحب‬

‫ش���وارع تنتحب م اإلزدح���ام‬ ‫ٍ‬ ‫������ان ك���أن���ه م���ن لهب‬ ‫ودخ�‬ ‫ك���أن مزاحمتنا م��ن سباق‬

‫ك���أن ال��دن��ي��ا يف شعلة ره��ب‬ ‫ٍ‬ ‫اكتظاظ يف اكتظاظ‬ ‫شوارعنا‬ ‫وزحمة من سبب وب�لا سبب‬

‫وصار العادي انشوف ازدحام‬

‫وغ�ير ال��ع��ادي يخىل لك درب‬ ‫ع�لى ال��ش��ارع تقضيّ ساعتني‬ ‫ووق��ت��ك كله بالزحمه ذهب‬

‫دوام���ك ‪ ..‬توصله ل��ك��نّ فات‬

‫م��ن ال��ت��أخ�ير ك��ل��ن مكتئب‬

‫بعضهم م��ن م��آيس املشكله‬

‫تراجع م الوظيفه وانسحب‬

‫وغ�يره صابه الضغط ومرض‬

‫عليه ال��درب بالزحمه صعب‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫�ل��اك يف ه�لاك‬ ‫�ل��اك يف ه�‬ ‫ه�‬ ‫يضج ْبها الحليم من الغضب‬ ‫ّ‬

‫معكوسة‪.‬‬

‫الفطينه‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫الشاعر مفتاح و«الصالة»‬

‫أول ما نصحى ْمن الن ّوم‬

‫ّ‬ ‫انتوضا‬ ‫ن ْقوم‬

‫ونصيل وندعي ونقول‬

‫يالله منا ترضا‬


‫‪39‬‬

‫‪ 15‬أغسطس ‪ - 2010‬العدد ‪52‬‬

‫ي��ا ليتن��ي يف جيب��ك ري��ال مقطوع‬ ‫يبق��ى مع��ك م��ا يقبل��ه اي دكان‬ ‫اضيق يل ش��فتك م��ع الن��اس مرتاح‬ ‫وارت��اح ال ضاقت عليك الوس��يعه !‬ ‫أح��زن ع�لى فرق��اك مث��ل الوراعني‬ ‫ال م��روا ال��دكان وأرسع أبوه��م‬

‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬ ‫إنت تكتب قصيد وال تناطح الشعراء بقوافيك ‪..‬‬ ‫أقول خلك بعيد عن الشعر و بحوره !‬

‫سمعت عن نجوم الشعر وقلت ليش ما كون منهم ع‬ ‫بالك كل من كتب له كلمتين ونهاهن بياء صار شاعر‬ ‫؟‬

‫ال تزيد وزن القصيد ويصير الحمل ثقيل خل قلمك‬ ‫خفيف تكسب ود المطربين!‪.‬‬

‫انت انسان مبدع وقنوع ومثل ما يقولون الغنى غنى‬ ‫النفس وانت غناك غنى احساس خلك مثل ما انت وال‬ ‫يغرك شيء اسمه‬

‫‪ New Look 999‬ألو المطافي؟ حبيت ابلغ عن واحد‬ ‫مولع‪ ..‬وقصيده شاب نار دخيلكم ساعدوني وطفوه ال‬ ‫يحرق العالم ‪):‬‬

‫تك تك تك ‪ ..‬شو هاي دقات قلبك؟ليكون قلبك حب و‬ ‫ناوي تهدي خطيبتك ديوان شعر ‪ « ...‬ملغوث وتسويها»‬ ‫بس تصدق هدية وال احلى ‪..‬‬

‫تتحسب وزن البيت شرات كيلو الطماط وال كيلو خيار؟‬ ‫‪...‬دامك ما انت قد الحسبه ال تكتب‪.‬‬

‫إنت إنسان كسول تحب تاخذ كل شيء على الجاهز‬ ‫حتى الشعر تبا تأخذه جاهز!! لألسف الساحة الشعرية ال‬ ‫تضم إال المبدعين!! لو ما انكشفت اليوم باجر بتنكشف‪.‬‬

‫نص المحبة محفورة في قلبك و النص الثاني‬ ‫متمركز في فكرك ‪ ..‬ليش ما تجمع قلبك وفكرك في‬ ‫قصيده (فكسطافيه) يعني فكريه حسيه عاطفيه‪.‬‬

‫إن��ت وبياع ال��ورد وجهين لعملة وح���دة؟؟ إن��ت تبيع‬ ‫احساسك للمغنين وهو يبيع وروده للمحبين‪ ،‬يا ترى من‬ ‫فيكم يكسب أكثر ها ها ها‪.‬‬

‫إنت سيم سيم واحد نفر في فيلم (شولي) زياده قرقر ‪..‬‬ ‫عيل حد يقول واجد حبك واجد واجد!!‬

‫واهلل مسكين كل م��ره يصيدونك بسنارة بس‬ ‫هالمره‪ .‬سمعت إنك قررت تصيدهم بعاصفة إحساسك‬ ‫و جمال أبياتك ‪..‬‬ ‫«من كل قلبي أقولك اهلل يوفقك يالحوت»‪.‬‬

‫نقعد لني شرْ وق الشمس‬

‫ِ‬ ‫ولألعمال نفضا‬

‫نقرا ونكتب ْونلعب‬

‫ِ‬ ‫واأليام تمىض‬


‫العدد (‪ )52‬األحد ‪ 15‬أغسطس ‪2010‬‬

‫‪Issue (52) Sunday - Aug. 15Th., 2010‬‬

‫"إن أسوأ الصفات هي التكبر والتعالي ‪ .‬وهي صفات‬ ‫منبوذة في القرآن ‪ .‬التكبر يعني احتقار اآلخرين‪ .‬والمتكبرون‬ ‫والمتعالون مصيرهم النار ‪ .‬ويجب أن يكون اإلنسان متواضع ًا‬ ‫محب ًا إلخوانه متعاون ًا معهم‪".‬‬ ‫"إن حجم الدول ال يقاس بالثروة والمال وأن المال‪ ،‬ما هو إال‬ ‫وسيلة لغايات عظيمة ال يحققها إال العلم وقدرة الدول على‬ ‫توفير الحياة الكريمة واآلمنة ألبنائها ونحن هنا في دولة‬ ‫اإلمارات نعطي أهمية للعلم والعلماء في شتى المجاالت ‪".‬‬ ‫« إن األسلوب األمثل لبناء المجتمع يبدأ ببناء المواطن‬ ‫المتعلم ألن العلم يؤدي إلى تحقيق المستوى المطلوب‬ ‫وواجب كل مواطن هو العمل على تنمية قدراته ورفع مستواه‬ ‫العلمي ليشارك في بناء مسيرة االتحاد من أجل حياة‬ ‫أفضل‪».‬‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون «مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫إلتقى القيادات والكوادر االعالمية مؤكدا على حرية اإلعالم‬

‫محمد بن راشد ‪ :‬االعالم مرأة الشعوب و يحمل رسالة‬ ‫نبيلة لنشر الحقائق ووضعها امام الراي العام‬

‫التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم‬ ‫نائب رئيس الدولة رئيس مجلس ال��وزراء حاكم دبي ‪/‬‬ ‫رعاه اهلل ‪/‬في قصر سموه بزعبيل الليلة الماضية القيادات‬ ‫والكوادر االعالمية والصحافية في الدولة وممثلي االعالم‬ ‫ووكاالت االنباء العالمية العاملة في الدولة الذين تبادلوا‬ ‫التهاني مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم‬ ‫بمناسبة شهر رمضان المبارك متمنين لسموه موفور‬ ‫الصحة والسعادة ولدولتنا اطراد التقدم واالستقرار في‬ ‫ظل قيادتها الرشيدة‪.‬‬ ‫وتجاذب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس‬ ‫مجلس الوزراء حاكم دبي اطراف الحديث في اللقاءات التي‬ ‫تمت بينه ونخبة من االعالميين والصحافيين حول عدد‬ ‫من القضايا السياسية واالعالمية واالقتصادية االقليمية‬ ‫والدولية إذ ركز االعالميون على مسألة حرية الرأي والنشر‬ ‫معتبرين أن دولة اإلمارات من الدول المصنفة بإمتياز لجهة‬ ‫حرية النشر والتعبير والنقد البناء في العديد من القضايا‬ ‫التي تشغل بال االعالميين وتستحوذ على اهتمامهم‪.‬‬ ‫واشاد االعالميون بالرعاية االكيدة التي يوليها صاحب‬ ‫السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وحرصه على‬ ‫توفير مساحة واسعة من حرية الكلمة والشفافية خاصة‬ ‫في التعامل مع الوسائل االعالمية والصحافة المحلية‬ ‫والعالمية معتبرين ان المناخ االعالمي في اإلمارات معتدل‬ ‫وسماءه صافية إال من بعض الغيوم التي تتلبد في االجواء‬ ‫احيانا ما يسبب حجب الرؤية لكن دون معوقات أو كتم‬ ‫لالنفاس قد تحد من حركة الوسائل واالجهزة االعالمية‬ ‫والصحافة الباحثة عن الخبر والمعلومة الصحيحة‪.‬‬ ‫ونفى سموه أن يكون هناك اي قيود أو تحفظات‬

‫الحي��اة‬

‫عبدالله الخياط‬

‫من قبل الجهات المعنية في الدولة للتصريح إلى أي‬ ‫جهة إعالمية بأية معلومة او خبر حول أي من القضايا‬ ‫االقتصادية والمالية وغيرها مؤكدا سموه ان توجيهاته‬ ‫لهذه الجهات واضحة وصريحة والمجال للتشكيك بها‬ ‫النها تعتمد على الصراحة والشفافية معتبرا سموه أن‬ ‫اإلعالم مرآة الشعوب هو يحمل رسالة نبيلة لنشر الحقائق‬ ‫والمعلومات االكيدة ووضعها أمام الرأي العام بعيدا عن‬ ‫المبالغة واألنحياز والتشوية فهذا ما نأمل ان يكون عليه‬

‫االعالم كي يكسب ثقة الناس والجمهور الذي يتطلع دوما‬ ‫الى المعلومة الصحيحة والصادقة‪.‬‬ ‫وأشاد سموه في ختام الحوار ودردشته مع االعالمييين‬ ‫بدور االعالم وأهله في أي عملية تحديث او تطوير في‬ ‫أي مجال من المجاالت معربا سموه عن ثقته بأن تتوطد‬ ‫العالقة بين االعالم وكافة الجهات والمسؤولين في الدولة‬ ‫الن االعالم كما وصفه سموه ‪ /‬لسان حال االمة‪ /‬والغربال‬ ‫اليمكن أن يحجب الشمس‪.‬‬

‫معنى الحياة ان��ك تعـيش امل��وده‬

‫م��ع ك��ل شخص تحس ان��ه ي��ودك‬

‫ودك ‪ ..‬وتمسح بخده‬ ‫تعطيه من ّ‬

‫دمعة م��ن الحرمان ذاب��ت بيدك‬

‫دارك أب��د م��ا هـي ف��راش ومخده‬

‫ٍ‬ ‫ج ْد ‪ ..‬جدك‬ ‫وما هي‬ ‫بالد انجبــت َ‬

‫دارك بالد القـلب لـي صــنت وده‬

‫ٍ‬ ‫دار ل��ق��ا فيها ف���ـ���وادك م��ودك‬

‫يمـر وقت ‪ ..‬وجية املوت ‪ ..‬وحده‬

‫أويف بــوعد “الله” يويف بوعدك‬

‫واذا رخ��ى حيلك بـااليمان شده‬

‫وازرع لباكر يا عىس يطيب حصدك‬

‫يعني تعـال اعمل ليومك وب��ده‬

‫ٍ‬ ‫يوم بدون اصـحاب فالقرب وحدك‬

‫يل ينفع املـؤمن خواتيم جهده‬

‫ويل باقي عند الناس ذكراك بعدك‬

‫هذي الحياة ‪ ..‬أيام وشهور ‪ ..‬مده‬

‫فيها العمر مقسوم حزنك ‪ ..‬وسعدك‬

‫ومعنى الحياة ان��ك تعيش امل��وده‬

‫وم��ا اظ��ن غري “ال��ل��ه” أوىل بودك‬

‫مرسى‬

‫ماذا ستغري لو كنت مكاني ؟؟‬ ‫خالد العيسى‬ ‫ما رأيكم أن‪ ‬نتبادل األدوار الوظيفية معا ليوم واحد على شكل افتراضي بهدف تغيير‬ ‫نمط العمل ورفع معدل الكفاءة واإلنتاج والجودة وتقومون أنتم بتخيل استالمكم إحدى‬ ‫الوظائف التالية على حسب الخبرة أو الرغبة‪ :‬رئيس تحرير‪ ،‬مدير تحرير‪ ،‬نائب مدير تحرير‪،‬‬ ‫سكرتير تحرير‪ ،‬محرر صحفي‪ ،‬مخرج‪ ،‬وبعد اختيار الوظيفة المناسبة التي تشعر أنك من‬ ‫خاللها ستتمكن من التغيير إلى األفضل أخبرني عن سبب اختيارك لهذه الوظيفة واكتب‬ ‫لي اقتراحاتك التي ترى أن تطبيقها سيضيف إلى الصحيفة وسيدفع بها إلى األمام أكثر‬ ‫واألفكار التطويرية التي لو كنت مكان أحدنا لنفذتها على الفور واكتب لنا المسمى‬ ‫الوظيفي لديك‪ ،‬وسنكتب لك في المقابل اقتراحاتنا‪ ‬حول ما سنغيره‪ ‬في وظيفتك حسب‬ ‫الصالحيات المسندة إليك ‪.‬‬ ‫فلو اخترتِ مثال وظيفة نائب مديرة التحرير ستقول لنا ما الدور الذي يمكنك لعبه‬ ‫والشيء الذي بإمكانك تقديمه وسترد عليك األستاذة هنادي المنصوري وتقول لك رأيها‬ ‫وكيف ستتصرف لو كانت مكانك وهكذا كل حسب اختصاصه‪ ..‬ولو اخترت وظيفة سكرتير‬ ‫التحرير‪ ‬ستخبرنا عن كيفية إداراتك لهذا المنصب الحيوي والدينمو وكيف ستتمكن من‬ ‫إنجاز مهامك وما الذي ستقدمه‪ ،‬وفي المقابل ستجيبك األستاذة نجاة الظاهري لو كانت‬ ‫في مكانك ماذا ستقدم ‪ ..‬ولو اخترت أن تكون محررا صحفيا ستقول لنا أي قضية ستتناولها‬ ‫وأي موضوع ستطرحه دون تردد ومع من ستجري حواراتك وعلى أي نسق وهكذا‪ ..‬ما رأيكم‬ ‫بالفكرة من حيث المبدأ ؟‪ ..‬دعونا نبدأ بشكل مبسط وأنا متأكد أننا سنخرج معا بفائدة في‬ ‫أقلها أن نتعرف على وجهات نظر مغايرة وجديدة ‪ ..‬اتفقنا ؟‬ ‫أنا متحمس للفكرة ‪ ..‬ألننا سنسمع وجهات نظر مختلفة أو متطابقة‪ ‬وفي الحالتين‬ ‫سنستفيد من هكذا رؤى فاالختالف يتيح لك التفكير بأسلوب جديد ومتنوع وزاوية‬ ‫مختلفة من خالل اآلخر والتطابق يزيدنا ثقة أكثر ‪.‬‬ ‫أذكر أن مثل هذا األمر كان يطبق زمان في المدارس‪ ‬في “اليوم المفتوح” على ما أعتقد‬ ‫حيث يجلس الناظر على كرسي‪ ‬التلميذ المتميز ويدير التلميذ المتميز المدرسة برمتها‬ ‫ويتحول الطلبة إلى مدرسين والمدرسون إلى مراقبين ويخرج الجميع بتوصيات متبادلة‬ ‫ورغم عدم جدية الفكرة في المدارس إال أنها كانت كسرا للروتين وخطوة جريئة وجميلة‬ ‫اسعدتنا كطلبة حيث ندير يومنا كما نشاء وفي أي فصل كان ‪ ..‬كنت أتمنى حينها لو يتحول‬ ‫اليوم المفتوح إلى العام المفتوح أو الشهر المفتوح لنجرب اختياراتنا وقراراتنا لمرة واحدة ‪..‬‬ ‫فأنا مثال كنت أجلس في الصف السادس ‪/‬ج‪ ‬في الكرسي األول من البند الرابع في أقصى‬ ‫اليسار وال أدري على أي أساس تم وضعي في هذا المكان بالرغم أني أحب أن اجلس في‬ ‫أقصى اليمين وفي األخير ألني أعاني من بعد نظر وليس العكس كما أني أتفاءل بالشعبة ‪/‬‬ ‫أ‪ ‬و هـ أكثر من ب و ج وال أدري لما كانت ست حصص في اليوم كل حصة ‪ 45‬دقيقة صارمة‬ ‫من السبت إلى الخميس ‪.‬‬ ‫لكن الخميس كان األحب إلى قلبي ألنه كان خمس حصص وأذكر أن آخر حصتين‬ ‫الربعة والخامسة تربية فنية أو تعبيراً أو رياضة وموسيقى آه كم كنت أعشق الخميس لهذا‬ ‫السبب ‪ ..‬ليس كرها في الدراسة بقدر ما هو بغض للرتابة والروتين والزحام القاتل ‪ ..‬إن‬ ‫شراء سندوتش من المقصف المدرسي ‪ ‬كان أشبه بالصراع اليومي والغلبة لألطول واألقوى‬ ‫وإن وجد طابور فإنه طويل تنتهي الفسحة ولم ينته بعد وإن حالفك الحظ فلربما يدق‬ ‫الجرس ولم تأكل بعد ربع الساندوتش ! ‪ ..‬أن الحياة مدرسة والتأمل فيما حولنا أمر مهم‬ ‫والتغيير أهم ‪.‬‬ ‫لذلك فالكثير منا قد تكون لديه أفكار جيدة وجديدة للتطوير والتغيير لوزارات ودوائر‬ ‫ومؤسسات‪ ،‬فهل هناك استعداد لديهم إلعادة تقييم أنفسهم من خالل زبائنهم؟! ‪ ..‬لربما‬ ‫تكون لدينا أيضا في هماليل فصولنا الثقيلة وموادنا السمجة المقررة التي ال يهضمها‬ ‫البعض وال تستساغ والمقصف المزحوم الذي طالما أزعجنا في المدرسة ويوجد من يتمنى‬ ‫لو كان القرار بيده ليغير هذه النمطية التي قد ال نلحظها من الداخل مثل الناظر الذي يصر‬ ‫على أن مدرسته أفضل مدرسة‪ ..‬نحن في مدرسة هماليل نقبل التغيير والتطوير والرأي‬ ‫اآلخر الذي ينسجم مع التوجه العام لسياسة الصحيفة ورقي اإلبداع ‪ ..‬هي مدرسة لها‬ ‫نهجها وخطها لكنها ال ترفض التجديد والتغيير والنقد فساعدونا لنكون األقرب إليكم إلى‬ ‫ذائقتكم‪ ..‬ننتظر آراءكم بشغف وحرارة ‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬ ‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.