53

Page 1

‫في الذكرى السادسة لرحيل الوالد المـؤسس « طيب الله ثراه»‬

‫زايد‪ ..‬شمس اإلمارات‬ ‫التي ال تـغيب‬ ‫في ليلة العشرين من رمضان‪ ،‬تمر الذكرى السادسة لرحيل والدنا وقائدنا ومعلمنا الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان‪ ،‬طيب اهلل ثراه باني ومؤسس وطننا الغالي دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬هذه الدولة التي كانت فكرة فأوجدها‪ ،‬وبحكمته أسسها‪ ،‬وبإدارته على شاطئ األمن‬ ‫واألمان أرساها‪ ،‬ليعلن للعالم بأن اتحاد اإلمارات ليس محض تجربة بل واقع ملموس لنجاح‬ ‫الوحدة في ظل المتغيرات التي طرأت على المستويين العربي والعالمي‪ ،‬ليؤكد «رحمه اهلل»‬ ‫سعيه للمّ شمل العرب ولو بوحدة مصغرة كاتحاد اإلمارات السبع‪ ،‬ليكون حلمه في الوحدة‬ ‫العربية هاجساً في مخيلته حتى في أيامه األخيرة‪ ،‬رجل يصعب تكراره‪ ،‬رجل نذر نفسه‬ ‫لوطنه وشعبه‪ ،‬أعطى الكثير‪ ،‬بادل شعبه الحب بالحب‪ ،‬يكفي أن نرى مآثره في كل‬ ‫بقعة في العالم‪ ،‬تفخر باسم زايد‪ ،‬تعشق زايد‪ ،‬تتنفس زايد‪ ،‬لتهدي زايد كل هذا‬ ‫باق في كل قلب ينبض باسم‬ ‫الحب‪ ،‬ولن نقول بأن زايد قد رحل‪ ،‬بل هو ٍ‬ ‫زايد‪.‬‬ ‫تابع ص ‪19-18‬‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬

‫العدد (‪ )53‬األربعاء ‪ 1‬سبتمبر ‪2010‬‬

‫‪ 40‬صفحة ‪ -‬درهمان‬

‫‪Hamaleel Bi-Monthly Newspaper, No.(53) Wednesday - Sep. 1St., 2010‬‬

‫هؤالء ظلموني ولن أسامحهم حتى أستعيد حقي‬

‫حمد الهاجري يطالب بفتح تحقيق يف أسباب‬ ‫إقصائه من شاعر املليون !!‬ ‫طالب الشاعر اإلماراتي حمد الهاجري إدارة شاعر المليون‬ ‫بإعادة النظر فيما وصفه ظلم لجنة التحكيم في النتيجة التي‬ ‫أعطيت له إبان فترة مشاركته في المسابقة وفتح تحقيق دقيق‬ ‫وعادل إليضاح أسباب “إقصائه” في مرحلة ما قبل الثماني‬ ‫واألربعين من النسخة الثالثة للبرنامج معتبرا أن قرار اللجنة‬ ‫مجحف في حقه يصل إلى حد الظلم واإلضرار به ‪ -‬كما وصف‪-‬‬ ‫وأضاف إنه أصيب بحالة انهيار شلت حركته وفكره لفترة ثالثة‬ ‫أشهر وإنه لم يتخلص إلى اآلن من إحساسه بالظلم والقهر‬ ‫مطالبا برد اعتباره كونه متضرراً من قرار اللجنة التي أحرجته‬ ‫أمام جمهوره حسب تعبيره ‪،‬حيث حصل على أقل نسبة بين‬ ‫المشاركين الثمانية زاعما أن قصيدته التي قدمها تستحق‬ ‫أضعاف النسبة التي حصل عليها مشيرا بأصابع االتهام لثالثة‬ ‫من أعضاء لجنة التحكيم ‪.‬‬ ‫يأتي هذا التصريح ضمن لقاء خص به هماليل بعد أشهر‬ ‫طويلة من تاريخ خروجه من المسابقة مبررا صمته طوال‬ ‫األشهر الماضية بأنه عائد ألسباب عدة منها حرصه على عدم‬ ‫إثارة أي بلبلة أو لغط أثناء فترة البرنامج برغم محاولة عدة‬ ‫وسائل إعالمية خليجية ألخذ تصريحات منه بهذا الخصوص‬

‫عربي‬

‫عالمي‪12 28‬‬

‫العربية‬

‫الدولي للصيد والفروسية باتفاقية “ سايتس “‬

‫‪13 28‬‬

‫بستان الثقافة‬

‫نادي صقاري اإلمارات يؤكد التزام المعرض‬

‫المبدعة مها‬

‫الكعبي‪:‬التصوير‬

‫هوسي اليومي‬

‫والتزود بالمعرفة‬

‫كلمة السر لإلبداع‬

‫‪28 28‬‬

‫الثقافي الخليجي‬

‫أدب شعبي‬

‫علوان‪ :‬المشهد‬

‫تابع ص ‪21-20‬‬

‫ف����ن����ون‬

‫محمد حسن‬

‫ حسب قوله – وأيضا انتظاره وتأمله لما وصفه بإعادة نظر‬‫عادلة من قبل إدارة البرنامج لكن شيئا من هذا لم يحدث ‪.‬‬ ‫وقال ليس هناك من هو فوق النقد والخطأ واللجنة تصيب‬ ‫وتخطئ والخطأ مردود أو هكذا يفترض‪ ،‬ورغم نجاح البرنامج‬ ‫الذي يعد األضخم في تاريخ الشعر الشعبي واألكثر جذبا وجدال‬ ‫وإبهارا إال أن هذا ال يعني عدم وجود أخطاء وال يعفي لجنة‬ ‫التحكيم من االعتراف بأخطائها التي وقعت فيها مستشهدا‬ ‫بقول مانع بن شلحاط الذي أبدى أسفه على خروجه من‬ ‫المسابقة وقال لقد شهد لي مانع بجزالة القصيدة التي‬ ‫شاركت فيها وإجحاف اللجنة لي وأنني ظلمت ‪.‬‬ ‫كما تحدث الهاجري في اللقاء عن وجهة نظره‬ ‫في تنظيم األمسيات والمسابقات الشعرية‬ ‫األخ��رى منتقدا عشوائية المنظمين كما‬ ‫تحدث عن الدور اإلعالمي المحلي والعديد‬ ‫من قضايا الساحة الشعبية وعن تجربته‬ ‫الشخصية كشاعر في التلحين ‪ ..‬إلخ ‪..‬‬


‫‪2‬‬ ‫ ‬

‫من عيون الشعر‬ ‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون‬ ‫«مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬ ‫رئيس التحرير‬

‫خالد العيسى‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الرمضاني‬

‫أبو العتاهية‬

‫إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني‪ ،‬العنزي‪ ،‬أبو إسحاق‪.‬‬ ‫شاعر مكثر‪ ،‬سريع الخاطر‪ ،‬في شعره إبداع‪ ،‬يعد من مقدمي المولدين‪ ،‬من طبقة‬ ‫بشار وأبي نواس وأمثالهما‪ .‬كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في‬ ‫عصره‪ .‬ولد ونشأ قرب الكوفة‪ ،‬وسكن بغداد‪.‬‬ ‫كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم‪ .‬وهجر‬ ‫الشعر مدة‪ ،‬فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي‪ ،‬فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل‬ ‫إن لم يقل الشعر‪ ،‬فعاد إلى نظمه‪ ،‬فأطلقه‪ .‬توفي في بغداد‪.‬‬

‫هنادي المنصوري‬

‫�دار بقَ� ِ‬ ‫�اء؛‬ ‫ل َع ْم � ُر َك‪ ،‬م��ا ّ‬ ‫الدني��ا ب� ِ َ‬

‫سكرتير التحرير‬

‫ُ‬ ‫َعش� ِ‬ ‫ف�لا ت َ‬ ‫�ي‪ ،‬فإن ّما‬ ‫�ق ّ‬ ‫الدن ْي��ا‪ ،‬أخ� َّ‬

‫نائب مدير التحرير‬

‫نجاة الظاهري‬ ‫مسؤولة ملف الشاعرات‬

‫نوال سالم‬

‫أسرة التحرير‬ ‫أبوظبي‪:‬‬ ‫المكتب الرئيسي‬

‫العــــني‪:‬‬

‫حنان المري‬

‫دب����ـ����ـ����ي‪:‬‬

‫عفراء السويدي‬ ‫سيف الكعبي‬

‫الشارقة‪:‬‬

‫أمل المهيري‬ ‫صالحة عبيد‬

‫ع��ج��م��ان‪:‬‬

‫فَال ت َم� ِ‬ ‫�ش َي ْوم �ا ً يف ِثي� ِ‬ ‫�اب َمخيل ٍَة‬

‫�ل ام � ُر ٌؤ ت َلق��اهُ لل��ه ش��اكِرا ً؛‬ ‫لَقَ� ّ‬

‫وللّ� ِ‬ ‫ظيم � ٌة‪،‬‬ ‫ع‬ ‫علَين��ا َ‬ ‫�ه ن َ ْع َم��اءٌ َ‬ ‫َ‬

‫ِ‬ ‫اختال َِف ِه‬ ‫وما الده ُر يوما ً واحدا ً يف‬ ‫َ‬

‫�ؤس وش� ٍ‬ ‫ه � َو إال َّ ي��و ُم ب� ٍ‬ ‫�دة‬ ‫وم��ا ُ‬ ‫َ‬ ‫ج أُح � َر ُم نَف ْ َع ُه؛‬ ‫وما ّ‬ ‫كل م��ا ل��م أ ْر ُ‬ ‫�ل لري ِب� ِ‬ ‫أ َي��ا عج َب��ا للده� ِ‬ ‫�ه‬ ‫�ر ال َ َب� ْ‬

‫مريم النعيمي‬ ‫وجدان بوشهاب‬

‫الده� ِ‬ ‫َ‬ ‫ماع ٍة‬ ‫�ر َّ‬ ‫وش �ت َ‬ ‫ج َ‬ ‫�ب ّ‬ ‫كل َ‬ ‫ّت َري� ُ‬

‫علياء الشامسي‬

‫�ل يف َب ْر َز ِ‬ ‫خ ال ِبىل‪،‬‬ ‫ح� ّ‬ ‫إذا ما خَ لييل َ‬

‫رأس اخليمة‪:‬‬ ‫ال����ف����ج��ي�رة‪:‬‬ ‫خميس الحفيتي‬ ‫القسم الفني‬ ‫االخــراج الفني‪:‬‬

‫ٍ‬ ‫�رارة‬ ‫َوج��ة ٌ بم�‬ ‫حال َ َوت ُهَ ��ا ممز َ‬ ‫َ‬

‫محمد عودة‬

‫الكاريكاتير بريشة‪ :‬عادل حاجب‬ ‫لالشرتاك وملالحظاتكم على التوزيع‬ ‫يرجى االتصال على‪:‬‬

‫‪+ 971 2 4460777‬‬ ‫‪+ 971 50 5921239‬‬

‫المكتب الرئيسي‪+ 971 2 4460777 :‬‬ ‫فاكس‪+ 971 2 4469911 :‬‬ ‫ص‪.‬ب ‪ 130777 :‬أبوظبي ‪ -‬إ‪.‬ع‪.‬م‬

‫بريد إلكتروني‪hamaleel@hamaleel.ae :‬‬ ‫قسم التسويق واإلعالن‬

‫‪+ 971 2 4459111‬‬ ‫توزع بواسطة‬

‫ميكن احلصول على الصحيفة يف كافة املكتبات‬ ‫يف اإلم�����ارات واجل��م��ع��ي��ات ون��ق��اط ب��ي��ع الصحف‬ ‫واجمل�ل�ات وحم��ط��ات‪ :‬أدن���وك وإيبكو وإي��ن��وك كما‬ ‫تتوفر يف املكتب الرئيسي للصحيفة بأبوظبي‬

‫اإلمارات‪ :‬درهمان ‪ -‬السعودية‪ 3 :‬رياالت‪ ،‬قطر‪3 :‬‬ ‫رياالت‪ ،‬البحرين‪ 300 :‬فلس‪ ،‬الكويت‪ 300 :‬فلس‪ ،‬عمان‪:‬‬ ‫‪ 300‬بيسة‪ ،‬باقي ال��دول‪ :‬دوالر واح��د أو ما يعادله‬

‫ن فَ�لا أ َرى‬ ‫أزُو ُر قب��و َر املرتف�ي َ‬

‫يم� ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وكل زَم� ٍ‬ ‫�ة‪،‬‬ ‫واص� ٌ‬ ‫�ان‬ ‫ُّ‬ ‫�ل رَ‬ ‫بص َ‬

‫ٍ‬ ‫ع امل� ِ‬ ‫ِ‬ ‫حيلة‬ ‫�وت ع��ن ك ُِّل‬ ‫يع � ُّز دف��ا ُ‬ ‫ِ‬ ‫بنمائهَ ا‬ ‫�س الفَت َى م�سرو َرة ٌ‬ ‫ونف� ُ‬ ‫هلَ ُه‬ ‫�ات لم َي � َر أ ْ‬ ‫فدى م� َ‬ ‫وك��م من ُم ًّ‬

‫�عاد ٍة‬ ‫أمام� َ‬ ‫س� َ‬ ‫ن‪ ،‬دا ُر َ‬ ‫�ك‪ ،‬ي��ا ن َ ْوم��ا ُ‬ ‫َ‬ ‫لقت إلحدى الغا َيت ِ‬ ‫ني‪ ،‬فال تن ْم‪،‬‬ ‫خُ َ‬

‫ِ‬ ‫َعاشوا‬ ‫ويف النّ��اس ٌّ‬ ‫رش ل ْو َبدا ما ت رَ ُ‬

‫ت دار فَنَ� ِ‬ ‫�دار امل َ � ْو ِ‬ ‫�اك ب� ِ‬ ‫�اء‬ ‫كَفَ� َ‬ ‫َ‬ ‫بجهْ � ِ‬ ‫ِ‬ ‫�د َبال َِء‬ ‫ُي � َرى‬ ‫عاش��قُ ُّ‬ ‫الدن َي��ا ُ‬

‫ممزوج��ة ٌ ِب َعن� ِ‬ ‫�اء‬ ‫و َراحت ُهَ ��ا‬ ‫َ‬

‫�ت وم� ِ‬ ‫�ك م��ن ط�ي ٍ‬ ‫�اء‬ ‫فإنَّ� َ‬ ‫ن خلق� َ‬ ‫َ‬

‫بقض� ِ‬ ‫�ل ام��ر ٌؤ ي� ىَ‬ ‫َ‬ ‫�اء‬ ‫�رض ل � ُه‬ ‫وق� َّ‬ ‫�ل عط� ِ‬ ‫ولل� ِ‬ ‫�اء‬ ‫ن وفض� ُ‬ ‫�ه إحس��ا ٌ‬

‫بس �و ِ‬ ‫وم��ا ك ُُّل أي� ِ‬ ‫اء‬ ‫�ام الفت��ى َ َ‬ ‫َ‬ ‫ور م �رة ً ورخ� ِ‬ ‫س ٍ‬ ‫�اء‬ ‫وي��و ُم رُ‬ ‫َّ‬

‫�ل رج� ِ‬ ‫�اء‬ ‫وم��ا ّ‬ ‫كل م��ا أ ْرج��وهُ أه� ُ َ‬ ‫�ر ك َُّل إخَ � ِ‬ ‫ه� ِ‬ ‫�اء‬ ‫الد ْ‬ ‫�ب َّ‬ ‫يخ � ِّر ُم َر ْي� ُ‬ ‫صفَ� ِ‬ ‫الده� ِ‬ ‫�اء‬ ‫�ب ّ‬ ‫وكَ� ّ‬ ‫�ر ك َُّل َ‬ ‫�د َر َري� ُ‬

‫�د لِقَ� ِ‬ ‫س � ِبي ب� ِ‬ ‫�اء‬ ‫�ه نأْي �ا ً و ُب ْع� َ‬ ‫ح ْ‬ ‫فَ َ‬ ‫بل‪،‬أه��ل به� ِ‬ ‫�اء‬ ‫َبه��اءً‪ ،‬وكان��وا‪ ،‬قَ ُ‬

‫بجفَ� ِ‬ ‫وكل زَم� ٍ‬ ‫ط� ٌ‬ ‫�اء‬ ‫�ف‬ ‫�ان ُمل َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫كل َد ِ‬ ‫وي ْعي��ا ب� ِ‬ ‫�داء امل َ � ْو ِ‬ ‫واء‬ ‫ت ُّ‬ ‫َ َ‬

‫ذات نم� ِ‬ ‫وللنقْ� ِ‬ ‫�اء‬ ‫�ص تن ُْم��و ك ُُّل‬ ‫ِ َ‬

‫بف� ِ‬ ‫�ادوا ل � ُه ِ‬ ‫�داء‬ ‫ح َب � ْوهُ ‪ ،‬وال ج� ُ‬ ‫َ‬ ‫ش� ِ‬ ‫َي��دو ُم ال َبقَ��ا فيه��ا‪ ،‬ودا ُر َ‬ ‫�قاء‬

‫ن خ� ٍ‬ ‫�وف منهُ َم��ا و َر َ‬ ‫وكُ � ْ‬ ‫ن ب�ي َ‬ ‫جاءُ‬ ‫ط� ِ‬ ‫�وب ِ‬ ‫�اء‬ ‫غ َ‬ ‫ولكِ � ْ‬ ‫ن ك َ​َس��اهُ الل � ُه ث� َ‬


‫‪3‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫كلمتنا‬

‫تمر الذكرى السادسة لرحيل الوالد القائد‬ ‫المؤسس المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن‬ ‫سلطان طيب اهلل ثراه وشعب دولة اإلمارات العربية‬ ‫المتحدة من أقصاه إلى أقصاه يدين بالفضل لهذا‬ ‫الرجل الذي سبق عصره بفكره وانجازاته وهو‬ ‫الكوكب الدري المتوهج في ذاكرة الشعب وهو‬ ‫الحاضر المؤثر والشعاع الذي ينير فكره الطموحات‬ ‫ويشحذ العزائم ويوقد الهمم وهو الماء الزالل‬ ‫والنبع الجاري الذي بذر وسقى حتى أينع الزرع وال‬ ‫يمكن أن يتالشى وهو الضارب جذور حبه في عمق‬

‫القلوب واألرض والشجر والحجر‪.‬‬ ‫تمر الذكرى السادسة والحنين يتجدد لهذا‬ ‫الرجل الذي قدم تجربة أمة عظيمة للبشرية جمعاء‬ ‫وضرب مثاال قلما يجود الزمن بمثله إال فيما ندر‪،‬‬ ‫رجل أدرك قيمة األرض وهوية المكان وامتداد‬ ‫التاريخ وصالبة القيم وعراقة العادات والتقاليد‬ ‫وراهن على اإلنسان فانصاعت لها األرض عندما‬ ‫آمنت إليمانه ورأت عزيمته الموغلة في قيم الدين‬ ‫المتجلية في التسامح والمحبة والتفاعل مع اآلخر‬ ‫واخضرت لها الصحراء وواضعاً شعبه ووطنه في‬

‫طليعة الدول التي حققت انجازات في فترة زمنية‬ ‫قصيرة بمدتها كبيرة بقيمة هذا المنجز‪.‬‬ ‫إن الشعوب التي تعاهدت مع حبها لقادتها ال‬ ‫يمكن أن تخرج عن تلك الخطوط وتلك المنهجية‬ ‫ما الرؤية التي تقودها نحو التميز فنجد في أغلب‬ ‫األحيان أن الشعوب صورة طبق األصل لقادتها‬ ‫فالشعوب على دين ملوكها وقادتها ومؤسسي‬ ‫اوطانها‪ ،‬وهكذا كان زايد الذي ترك إرثا يحق‬ ‫لإلمارات أن تفخر به‪ ،‬إرثاً مبنياً على عراقة القيم‬ ‫بفخر واعتزاز حتى أضحت تلك القيم مصدرا‬

‫للنهوض وللتطور وسباق الركب نحو الرفعة ونحو‬ ‫الحضارة ونحو التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫زايد بن سلطان لم يكن مجرد قائد بل كان‬ ‫الملهم الذي تجد له أثراً في كل مكان‪ ،‬رجل آمن‬ ‫بالثقافةوباألدبوالشعروالجمالوالمحبةوالعدالة‪،‬‬ ‫وجسد فكره على أرض الواقع فنقل الحضارة إلى‬ ‫البادية وقاد شعبه نحو الريادة والحرية ودافع عن‬ ‫المرأة وعن حقوق اإلنسان وخاطب العالم المتحضر‬ ‫بلغة الحكمة والعمق والسالم وأدرك أن التنمية‬ ‫أبلغ خطاب السترداد الحقوق ونال احترام الشعوب‬

‫قبل القادة والمؤثرين في هذا العالم‪.‬‬ ‫إننا في هذه األيام المباركة نبتهل إلى اهلل‬ ‫العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع النبيين‬ ‫والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وأن‬ ‫يديم على أرضنا األمن واألمان وأن يحفظ قائد‬ ‫مسيرتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل‬ ‫نهيان حفظه اهلل ويوفقه لما فيه خير هذه األمة‪.‬‬

‫أوتــاد‬

‫ثقافة وفكـر‬

‫ذكرى رحيل الوالد املؤسس‬ ‫حممد الرمضاين‬

‫الكاتب اإلماراتي سالم حميد الشخصية الثقافية‬ ‫ل ُكتاب الخيال العلمي ‪..‬‬ ‫أقامت مسابقة “ ُكتاب المستقبل “ األمريكية المعنية بأدب الخيال العلمي‬ ‫مؤخرا حفل األوسكار السنوي الخاص بأفضل ُ‬ ‫الكتاب واألدباء الصاعدين في مجال‬ ‫الخيال العلمي في العالم في الدورة ‪ 26‬وذلك في مدينة هوليوود بوالية كاليفورنيا‬ ‫األمريكية ‪.‬‬ ‫وقد مثل دولة اإلم��ارات في الحفل ـ الذي شاركت فيه نحو ‪ 147‬دولة ـ الكاتب‬ ‫اإلماراتي الدكتور سالم حميد مدير أول إدارة الشؤون الثقافية في هيئة دبي للثقافة‬ ‫والفنون حيث اختارته المؤسسة األمريكية لخدمات ُ‬ ‫الكتاب في لوس انجلوس‬ ‫الشخصية الثقافية المُكرمة كضيف شرف الحفل لهذا العام ‪.‬‬ ‫يذكر انه يتم سنوي ًا اختيار شخصية ثقافية محلية أو دولية لتكريمها في هذه‬ ‫التظاهرة الدولية ليكون بذلك الدكتور حميد أول كاتب عربي يحظى بهذا التكريم منذ‬ ‫انطالق التظاهرة منذ ‪ 26‬عاماً والكاتب العربي الوحيد المشارك في هذه االحتفالية‬ ‫الدولية ‪.‬‬ ‫وثمن الدكتور سالم حميد في كلمة له خالل الحفل نيابة عن هيئة دبي للثقافة‬ ‫والفنون دور المنظمة األمريكية في دعم حركة تأليف ونشر أدب الخيال العلمي ‪.‬‬ ‫بدورها أشادت مسابقة “ ُكتاب المستقبل “ بالدكتور حميد ودوره في تعزيز أواصر‬ ‫الصداقة الثقافية بين دولة اإلمارات والواليات المتحدة األمريكية على مدى العامين‬ ‫الماضين وكتاباته في الشأن الثقافي باللغة اإلنجليزية في الصحافة اإلماراتية‬ ‫الناطقة باإلنجليزية ‪.‬‬ ‫وكانت مسابقة ُ‬ ‫«كتاب المستقبل» األمريكية قد تأسست على يد كاتب الخيال‬ ‫العلمي األمريكي الراحل رون هوبارد المتوفى عام ‪ 1986‬حيث تعد أكبر مسابقة‬ ‫معنية ُ‬ ‫بكتاب وأدباء الخيال العلمي على مستوى العالم وتقيم المؤسسة األمريكية‬ ‫ال لتكريم ُ‬ ‫الكتاب ومنذ عام ‪ 1983‬حف ً‬ ‫لخدمات ُ‬ ‫الكتاب الصاعدين على مستوى العالم‬ ‫في مجال أدب الخيال العلمي سنويا ‪.‬‬

‫نوال سامل‬

‫قائد قدم األنموذج الذي يحتذى فكان رجل السياسة‬ ‫واالقتصاد والثقافة وجسد قيم التسامح والمحبة‬ ‫والتفاعل مع اآلخر‬ ‫ها هي الذكرى السادسة لرحيل المغفور له بإذن اهلل الشيخ زايد بن سلطان‬ ‫آل نهيان‪ ..‬الوالد والباني والقائد والمعلم والقدوة‪ ..‬ذلك الرجل الذي كان مدرسة‬ ‫في كل القيم السامية التي تنتصر لألشياء الجميلة وتنتصر لالنسان والجمال‬ ‫والمكارم‪.‬‬ ‫زايد لم يكن مجرد قائد عاش في ذاكرة الشعوب بل كان األب الحاني الذي‬ ‫تعامل بمنتهى األبوة مع شعبه‪ ،‬قائد قدم األنموذج الذي يحتذى فكان رجل‬ ‫السياسة واالقتصاد والثقافة وجسد قيم التسامح والمحبة والتفاعل مع اآلخر حتى‬ ‫أضحى رمزا تفتخر به هذه األمة‪.‬‬ ‫في عصر زايد نتذكر كيف كانت األجواء انتشاء لذكر اسمه وابتسامه ورسمه‬ ‫ومالمحه وكالمه‪ ،‬في فترة حكمه كان لزهو المناطق مدارات وشموس أخرى في‬ ‫كنفه وكان الوطن شعرا في رحابه وابتسامات األطفال تختصر مسافات الحب الذي‬ ‫تجذر في قلوب أجيال تربت على يديه ونهلت من معين فكره‪.‬‬ ‫كل شيء كان مختلفا في عصره حتى الصوامع كانت شامخة في حضوره‬ ‫والمآذن كانت أعناقها أكثر طوال وارتفاعا وأصواتها تصدح بتنوع المقامات‪ ،‬تنشر‬ ‫الحب والنفل والخزامى وتنقل صدى أناشيد خالدة في ذاكرة الزمان والمكان‪ .‬فترى‬ ‫المساحات اكثر اتساعا وفسحة األمل أوسع من ضيق الحياة‪.‬‬ ‫الصباحات كانت أناشيد مدارس واألماسي كانت في رزفة الشعر والحياة كانت‬ ‫مليئة باأللق والطرقات والشوارع والفرجان تقتفي أثر زايد حبا وإيمانا بهذا الرجل‬ ‫الذي بادل األرض الحب وسقاها من جهده وفكره‪.‬‬ ‫في ذكراه ليس هناك ما يقال إال أن نبتهل الى المولى عز وجل رافعين أكف‬ ‫الضراعة بأن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل مكانه في عليين مع النبيين‬ ‫والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا‪.‬‬ ‫رحل زايد قبل ست سنوات من اآلن‪ ..‬وترك فينا قيمه الخالدة وترك فينا خليفة‬ ‫على طريقته المثلى وعلى نهجه السديد هو وإخوانه حكام اإلمارات وولي عهده‬ ‫األمين‪ ،‬فاللهم احفظ الوطن قيادة وشعبا وأدم على األرض الرخاء والطمأنينة‬ ‫واألمن واألمان ‪..‬‬ ‫كل عام وأنتم بخير مسبقا‬

‫‪m@hamaleel.ae‬‬

‫أبوظبي للثقافة والرتاث تمدد فرتة استقبال الطلبات لربنامج أمري الشعراء‬ ‫أعلن سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر عضو‬ ‫اللجنة العليا في برنامج أمير الشعراء‪ ،‬أنه نظراً لإلقبال‬ ‫الكبير والمستمر من الشعراء على االشتراك في مسابقة‬ ‫أمير الشعراء لدورتها الرابعة‪ ،‬فقد تم تمديد فترة‬ ‫استقبال طلبات الترشيح للدورة الرابعة من المهرجان‪،‬‬ ‫وذل��ك حتى الخامس عشر من شهر سبتمبر القادم‪،‬‬ ‫وذلك إثر اإلقبال الكبير الذي تشهده هذه المسابقة حيث‬ ‫فاقت أعداد الشعراء المشاركين حتى اليوم شعراء السنة‬ ‫الماصية بما يؤكد على النجاح الجماهيري الكبير الذي‬ ‫حصلت عليه هذه المسابقة‪.‬‬ ‫وتابع العميمي “ أن عدد المشاركات ب��اآلالف‪ ،‬منها‬ ‫مشاركات عديدة لشعراء شاركوا في النسخة األولى‬ ‫من المسابقة‪ ،‬وأك��د أن المشاركات ج��اءت من جميع‬ ‫ال��دول العربية إضافة إلى شعراء عرب يعيشون في‬ ‫دول أمريكية وأوروبية‪ ،‬علم ًا أن لجان الفرز المختصة‬ ‫ستواصل عملها في فرز القصائد التي وصلت قبل بدء‬ ‫مرحلة المقابالت التي سيعلن عنها قريباً‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫اختيار المرشحين المؤهلين للمشاركة في المراحل‬ ‫التالية من المسابقة‪ ،‬واستبعاد القصائد التي ال تنطبق‬

‫عليها الشروط التنظيمية والفنية التي أعلنت في وسائل‬ ‫اإلعالم”‪.‬‬ ‫وأكد العميمي أن مشروعاً إبداعياً كهذا بما يتسم به‬ ‫من تنافس إبداعي خالق سيتيح للعديد من المواهب‬ ‫الشعرية الجديدة البروز واالحتكاك مع تجارب شعرية‬ ‫وعمرية مختلفة‪ ،‬كما سيتيح لهم وضع تجربتهم الشعرية‬ ‫أمام نخبة من أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة‪.‬‬ ‫الجدير ذكره أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كانت قد‬ ‫أعلنت في منتصف يونيو الماضي عن فتح باب االشتراك‬ ‫في مسابقة أمير الشعراء للشعراء من عُمر ‪ 18‬سنة إلى‬ ‫‪ 45‬سنة فقط‪ ،‬وتقتصر على القصائد المكتوبة باللغة‬ ‫العربية الفصحى‪ ،‬حيث يتوجب على من يرغب بالترشح‬ ‫إرسال قصيدته عبر موقع المسابقة‪ ،‬أو من خالل إرسالها‬ ‫مباشرة عبر البريد اإللكتروني حصراً على‪poets@ :‬‬ ‫‪ adach.ae‬بشكل ملف مرفق‪ ،‬ويتم قبول قصيدة‬ ‫الفصحى العمودية التقليدية‪ ،‬والشعر الحر أو التفعيلة‪،‬‬ ‫وال تقبل قصيدة النثر‪.‬‬ ‫ويشترط أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة‬ ‫ال تقل عن ‪ 20‬بيتاً‪ ،‬وال يزيد عدد أبياتها اإلجمالي عن‬

‫‪ 30‬بيتاً‪ ،‬أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة “الشعر الحر”‬ ‫وال تزيد القصيدة عن مقطعين‪ ،‬كل واحد منها حدود‬ ‫‪ 15‬سطراً‪ .‬كما يشترط أن يرسل الشاعر مع قصيدته‬ ‫بشكل مطبوع سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميالده‬ ‫ونشاطاته وعنوانه الدائم في بلده ورقم االتصال به‪.‬‬ ‫يذكر أن مسابقة “أمير الشعراء” تهدف للنهوض‬ ‫بشعر العربية الفصحى واالرتقاء به وبشعرائه والترويج‬ ‫له‪ ،‬وإحياء الدور اإليجابي للشعر العربي في الثقافة‬ ‫العربية واإلنسانية وإبرازه رسالة محبة وسالم للعالم‬ ‫أجمع‪ ،‬وذلك تأكيداً على دور إمارة أبوظبي في تعزيز‬ ‫التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل‬ ‫مكان‪ ،‬وتأسيس قاعدة بيانات واسعة لشعر الفصحى‬ ‫وشعرائه ونقّ اده والعاملين في مجاله ونتاجاتهم في‬ ‫جميع المجاالت في الوطن العربي‪ ،‬وقد أصدرت أكاديمية‬ ‫الشعر عدداً من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقة‬ ‫خ�لال السنوات الماضية‪ ،‬كما وثقت جميع القصائد‬ ‫الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها‬ ‫دواوي��ن هذه ال��دورات‪ ،‬وسيصدر عنها قريباً عدد من‬ ‫المجموعات الشعرية الجديدة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ناصر الظاهري «‪»2-1‬‬

‫ولد في عام ‪ 1960‬في مدينة “ العين “‬ ‫ودرس الصفوف االبتدائية األول��ى فيها ثم‬ ‫أكمل دراسته في مدينة أبوظبي‪ .‬وحصل‬ ‫علي شهادة البكالوريوس في اإلعالم واألدب‬ ‫الفرنسي من جامعة اإلمارات في عام ‪. 1984‬‬ ‫درس دراسات عليا في معهد الصحافة العربية‬ ‫جامعة السوربون “باريس” ‪ .‬وعمل في الحقل‬ ‫الصحافي واإلع�لام��ي ‪ ،‬ث��م رئيسا لإلعالم‬ ‫العسكري ‪ ،‬كما عمل مديرا لتحرير جريدة‬ ‫االتحاد ‪ ،‬ورئيس اتحاد كتاب وأدب��اء اإلمارات‬ ‫وكذلك عضومنظمة الصحافيين العالمية ‪،‬‬

‫وعمل عضوالهيئة االستشارية لمشروع “ كتاب‬ ‫في جريدة “ اليونسكو‪.‬‬ ‫وفي وقت مبكر من حياته فقد والده الذي‬ ‫ك��ان سندا لظهره وحياته فعرف اليتم منذ‬ ‫طفولته وتحمل المسؤولية وعبء الحياة ذلك‬ ‫الفقدان األبوي المبكر كان من مرجعيات الكتابة‬ ‫عند ناصر الظاهري وكذلك العزلة والوحدة‬ ‫التي عاشها والصمت الذي درب نفسه عليه كل‬ ‫تلك العوامل مشتركة أدت إلى تحمله مسؤولية‬ ‫الكتابة‪ .‬قرأ ناصر الظاهري األدب الروسي‬ ‫مما شكل نقلة مهمة في حياته القصصية‬

‫ينتقل بعدها إلى األدب الفرنسي وأدب أمريكا‬ ‫الالتينية ‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1981‬كتب أولى قصصه وكان‬ ‫محورها بعض اليوميات في مدينة العين وفي‬ ‫عام ‪ 1986‬نشر قصته األولي بعنوان “ حسون‬ ‫الحواي “ ‪.‬‬ ‫دخل ناصر الظاهري أكثر من خمسين مدينة‬ ‫لكل مدينة شمس ومالمح وأصوات وألوان وكل‬ ‫مدينة ستكشف له أسرارها وتعطيه قصصها‪.‬‬ ‫وكان واضحا منذ البداية أن ناصر الظاهري‬ ‫يمتلك رؤية إنسانية شاملة فيقول “ أنا ظل‬

‫اإلنسان اآلخر دائما “ وعلى أساس هذه القاعدة‬ ‫يؤسس ناصر الظاهري تجربته القصصية التي‬ ‫تمشي أحيانا بل غالبا على ضفاف الشعر‪.‬‬ ‫أسلوبه في كتابة القصة‪ :‬يكتب تجواله الذاتي‬ ‫في األشياء وتفاصيلها فقد كتب مشاهداته‬ ‫ألكثر من ‪ 22‬بلدا في العالم عبر مقاالت شهرية‬ ‫تحت عنوان “ تذكرة سفر”‪.‬‬ ‫فهو يتذوق األمكنة ثم يكتب عنها ويمتلك‬ ‫رؤية إنسانية شاملة فكتاباته تالمس الشعر‬ ‫وهي تعتبر أفضل كتابه لديه وقصصه هي‬

‫الخزانة الفكرية التي يحملها وعاشها ويعيشها‬ ‫خالل رحالته بين الماضي والحاضر‪.‬‬ ‫في مجموعاته يحاول أن ي��ؤرخ من غير‬ ‫تاريخ لبقعه عاش فيها وألناس رآهم وسمع‬ ‫عنهم وغاص أشجانهم ومسراتهم ويحاول أن‬ ‫يكون موزونا ومتوازنا لئال يفقد السيطرة على‬ ‫التذكر والتذكير‪.‬‬ ‫فالقاص الظاهري في القصة القصيرة‬ ‫حقق من خالله ذاته ووجد توازنه النفساني‬ ‫والروحي والكتابة عنده عن الحب وعن براءات‬ ‫الطفولة األولى‪.‬‬

‫ضمن مجلسه الرمضاني بالبطين‬

‫محمد بن زايد يشهد محاضرة عن املخطوطات اإلسالمية يف األندلس‬ ‫شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‬ ‫ولي عهد أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‬ ‫وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعال ولي عهد‬ ‫أم القيوين بمجلس محمد بن زايد الرمضاني بالبطين‬ ‫محاضرة حول “ نفائس المخطوطات اإلسالمية في التراث‬ ‫األندلسي “ ألقتها السيدة آدا روميرو سانشيز خبيرة‬ ‫التاريخ األندلسي في قسم الدراسات السامية بجامعة‬ ‫غرناطة باسبانيا ‪.‬‬ ‫كما حضر المحاضرة أصحاب المعالي والسعادة ولفيف‬ ‫من السفراء واألكاديميين والمدعوين والمدعوات ‪.‬‬ ‫وأكدت آدا سانشيز في بداية محاضرتها إن التاريخ‬ ‫اإلسالمي هو تسجيل لحركة المجتمع المسلم في كل‬ ‫اتجاهاته صعودا وهبوطا وان الحضارة اإلسالمية دون‬ ‫غيرها من الحضارات القديمة األخرى ظلت حية تقوم من‬ ‫عثراتها رغم شدة الهجمات عليها وذلك بسبب ما تحمله‬ ‫من عوامل الحياة الذاتية ومقوماتها وألنها تقوم على‬ ‫مصلحة اإلنسان ومجتمعه دون أي مصلحة أخرى ‪.‬‬ ‫وأضافت بأن مهمة التاريخ هي تسجيل الحقائق ال‬ ‫طمسها وان تسجيل التاريخ اإلسالمي يهدف إلى تقديم‬ ‫ص��ورة حية عملية عن حياة المسلمين خالل ‪ 14‬قرنا‬ ‫ليتعرف الناس على الطاقة الغريبة والعجيبة للدين‬ ‫اإلسالمي الذي صنع هذه األمة ‪.‬‬ ‫وقالت إن كل حديث عن التاريخ اإلسالمي في األندلس‬ ‫إنما هو تقديم إلى مدخل لكتابته النه اليزال مجهوال حتى‬ ‫من قبل المتخصصين والدارسين وذلك بسبب ما قامت به‬ ‫محاكم التفتيش من كذب وتلفيق وتجريح وتزييف وتشويه‬ ‫وطمس لمعالمه وحرق لبراهينه من المخطوطات والكتب‬ ‫التي ألفها مسلمو األندلس خالل قرون عديدة في بالدهم ‪.‬‬ ‫ورأت أن البحث في تاريخ األندلس هو الطريق لمعرفة‬ ‫أثر اإلسالم على هذه األمة وعلى اإلنسان بشكل خاص وان‬ ‫مفتاح ذلك هو السعي بجد إلنقاذ التراث اإلسالمي هناك‬ ‫ومابقي من مخطوطات تشكل حجر األساس إلعادة اكتشاف‬ ‫األندلس ‪.‬‬ ‫وأشارت إلى ان تقديم هذا التاريخ يجب ان يكون متكامال‬ ‫ومشتمال على كل ما فيه من ايجابيات وسلبيات بهدف‬ ‫الوصول إل��ى إع��ادة تقديم اإلس�لام بصورته الصحيحة‬ ‫الحقيقية للناس ‪ ..‬مؤكدة ان القيام بتدريس مادة التاريخ‬ ‫وم��ح��اوالت إنقاذ المخطوطات األندلسية والعناية بها‬ ‫وتحقيقها وترجمتها ليس ترفاً بل أمانة تاريخية يقدمها‬ ‫المسلمون اإلسبان الجدد ألجدادهم ‪.‬‬

‫وأعربت المحاضرة عن اعتقادها بان المشكلة الرئيسة‬ ‫هي أن معظم مراكز كتابة التاريخ خاصة في الغرب تقدم‬ ‫التاريخ اإلسالمي مشوها وتختار لتقديمه من يشوهه أو‬ ‫يركز على بعض جوانبه السلبية ‪ ..‬مؤكدة أن من بين هؤالء‬ ‫من يعرف الحقيقة ولكنه يزيفها عمدا منطلقا من أحقاد‬ ‫تاريخية وسياسات الترغب في إظهار سماحة اإلسالم وعدله‬ ‫وإنسانيته ‪.‬‬ ‫كما أشارت إلى الصعوبة التي تواجه العاملين في مجال‬ ‫المخطوطات وحفظها وترميمها خاصة أنها مكتوبة باللغة‬ ‫العربية‪ ..‬فهؤالء العاملون قلة قليلة جدا كما ال توجد فهارس‬ ‫والعدد كاف من الخبراء في مجال تحقيق هذه المخطوطات‬ ‫التي تم جمع بعضها كيفما اتفق بحيث أصبح المجلد الواحد‬ ‫يضم صفحات لموضوعات مختلفة من مخطوطات عدة مما‬ ‫يصعب عملية فرز موضوع كل مخطوطة على حدة ‪.‬‬ ‫ولفتت إلى تناثر هذه المخطوطات في مختلف أنحاء‬ ‫العالم مثل تمبكتو عاصمة مالي التي يوجد بها نحو ‪2500‬‬ ‫مخطوطة أندلسية مهمة وفي مكتبة االسكوريال بمدريد‬ ‫حوالى ‪ 1900‬مخطوطة منها سبعون فقط مفهرسة ‪.‬‬

‫أبوظبي‬ ‫ليلة رمضانية خاصة بـ«المالد»‬ ‫قدمت فرقة السيد عبداهلل الهاشمي للمالد في‬ ‫مسرح أبو ظبي بكاسر األمواج ليلة رمضانية خاصة‬ ‫بـ ‪/‬المالد‪ /‬وذلك ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني‬ ‫الخامس لنادي تراث اإلم��ارات الذي يقام برعاية‬ ‫ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل‬ ‫صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي ‪.‬‬ ‫وقدم أعضاء الفرقة األربعون لوحات شعرية‬ ‫دينية تروي سيرة نبي الهدى محمّد صلى اهلل عليه‬ ‫وسلم وتغنوا بأشعار من قصيدة البردة لإلمام‬ ‫البوصيري ونهج البردة ألمير الشعراء أحمد شوقي‬ ‫في مدح خير البرية عليه الصالة والسالم وختم‬ ‫«المالد» بتقديم عدد من «الشالت» الخاصة بالنبي‬ ‫الكريم‪.‬‬ ‫وأشاد حبيب درويش المنشد الرئيس وأعضاء الفرقة بجهود ودعم سمو الشيخ سلطان‬ ‫بن زايد آل نهيان ورعايته الحياء التراث الديني كل عام من خالل تنظيم نادي تراث اإلمارات‬ ‫للمهرجان الرمضاني بدورته الخامسة‪.‬‬ ‫وشهد عروض فرقة المالد حضوراً مميزاً من الجمهور‪ ..‬وتم في ختام األمسية الرمضانية‬ ‫السحب على جوائز نقدية قدمها نادي تراث اإلمارات للجمهور‪.‬‬

‫وأض��اف��ت ب��أن العالم اإلس�لام��ي كله يعاني م��ن أمر‬ ‫المخطوطات وان كثيرا من المسلمين ومنهم المتخصصون‬ ‫جهلوا روح وطبيعة وحقيقة أهمية معرفة التاريخ اإلسالمي‬ ‫في حياتهم وان من تولوا كتابته وتدريسه في الجامعات‬ ‫األوروبية ليسوا اال نقلة العلم المشوه المزيف الذي كتبه‬ ‫كثرة من المستشرقين ‪.‬‬ ‫ثم رسمت بعد ذلك لوحة مليئة بالتفاصيل المحزنة عما‬ ‫لحق بالمواركة “ مسلمو األندلس الذين أخرجوا من ديارهم‬ ‫“ على يد محاكم التفتيش من تنصير او قتل وتهجير وطرد‬ ‫وتشويه لتاريخهم وطمس لمعالمه وحرق لمؤلفاتهم خاصة‬ ‫الدينية منها خالل القرن السادس عشر الميالدي ‪.‬‬ ‫وأكدت أن إعادة كتابة التاريخ اإلسالمي في األندلس‬ ‫وتخليصه مما شابه وكذلك السلوك اإلسالمي الصحيح هما‬ ‫عامالن رئيسيان لتعريف الناس بحقيقة اإلسالم وجوهره‬ ‫‪ ..‬مشيرة في ذلك إلى ان سلوك المسلم السوي اليوم هو‬ ‫الرسالة الوحيدة التي ستفهمها اإلنسانية عن المسلمين‬ ‫واإلسالم الذي يدعو الى مكارم األخالق ‪.‬‬ ‫وعرضت السيدة آدا سانشيز خالل المحاضرة العديد من‬

‫الشارقة‬ ‫«ثقافية الشارقة» تنعى الطاهر وطار‬ ‫تقدم��ت دائ��رة الثقاف��ة واإلع�لام ف��ي‬ ‫الش��ارقة بخال��ص الع��زاء والمواس��اة لذوي‬ ‫الروائ��ي الجزائري الطاهر وط��ار الذي وافته‬ ‫المني��ة بعد ص��راع طويل مع الم��رض‪ ،‬وقد‬ ‫ووريّ جثمان��ه ف��ي الث��رى بمقب��رة العالي��ة‬ ‫في العاصم��ة الجزائرية‪ ،‬وذك��ر نعي الدائرة‬ ‫أن وط��ار من األس��ماء المعاص��رة التي أثرت‬ ‫في الس��احة األدبية‪ ،‬والثقافية والمس��رحية‬ ‫العربية منها والعالمي��ة‪ ،‬وأثرتها بالعديد من‬ ‫المؤلفات والترجمات والكتب‪ ،‬وترجمت أعماله‬ ‫إلى أكثر من عش��ر لغات‪ ،‬وحصل على جوائز‬ ‫عدة منها جائزة الش��ارقة للثقافة عربية عام‬ ‫‪ 2005‬الت��ي تنظمها دائرة الثقافة واإلعالم في‬ ‫الش��ارقة مع المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو في باريس‪ ،‬وبجائزة‬ ‫الرواية لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في العام ‪. 2009‬‬ ‫وأش��ار نع��ي الدائرة إل��ى أن الروائ��ي الراحل قد أ ّل��ف مجموعة من األعم��ال الروائية‬ ‫ترجمت من العربية إلى نحو ‪ 10‬لغات منها اإلنجليزية والفرنس��ية واأللمانية والروس��ية‬ ‫والبرتغالية والفيتنامية واليونانية واألوزبكية واألذرية ‪.‬‬

‫الصور التي تناولت كيفية دخول المسلمين اسبانيا عام‬ ‫‪711‬م وما قدمته الحضارة اإلسالمية هناك من انجازات‬ ‫على مستوى التأليف العلمي والطبي والديني واألدب��ي‬ ‫وفي الجوانب المعمارية والهندسية واالقتصادية والزراعية‬ ‫والقانونية وغيرها من المجاالت األخرى ‪.‬‬ ‫وتضمنت هذه الصور والرسومات احترام اإلسالم للثقافات‬ ‫المحلية وسماحته ووضع المسلمين المورسكيين “ المواركة‬ ‫“ إبان حمالت محاكم التفتيش ومحاوالتهم إخفاء أو الفرار‬ ‫بدينهم ومؤلفاتهم ومخطوطاتهم وحرصهم على عدم‬ ‫إضاعتها ألنها تمثل تراثا إنسانيا للبشرية كلها ‪.‬‬ ‫وبحسب المحاضرة فقد كانت مكتبات قرطبة وحدها‬ ‫تضم نحو‪ 400‬الف مخطوطة في شتى العلوم والمعارف‬ ‫إبان القرن الحادي عشر للميالد ‪ ..‬منوهة الى ان الحضارة‬ ‫اإلسالمية التي تهتم بالعلم والمعرفة هي أكثر الحضارات‬ ‫من حيث عدد المخطوطات التي يقدرها البعض بسبعة‬ ‫ماليين مخطوطة بينما تعتقد المحاضرة أنها في حدود‬ ‫أربعة ماليين تقريبا ‪.‬‬ ‫وقالت في هذا الصدد ان إحراق المخطوطات في األماكن‬ ‫والميادين العامة كان بهدف القضاء على الذاكرة كخطوة‬ ‫أولى نحو نسيان هذه الحضارة اإلسالمية المشعة على‬ ‫الكون كله وأشارت هنا إلى بعض شهود العيان الذين كتبوا‬ ‫عن هول ما رأوا في بعض المخطوطات التي تم الحصول‬ ‫عليها ‪.‬‬ ‫وأعربت عن أسفها الن بعض فئات المجتمع االسباني‬ ‫تحتفل سنويا حتى اليوم بما لحق المواركة وتاريخهم من‬ ‫تشويه وظلم وعنف وإب��ادة وتهجير وإخ��راج وطرد وحرق‬ ‫لمؤلفاتهم رغم الجهد الذي تبذله الحكومة االسبانية في‬ ‫مجال إنقاذ المخطوطات ‪.‬‬ ‫ولفتت هنا إلى ان بعض الوثائق تشير الى ان نحو ‪ 60‬في‬ ‫المائة من المواركة لم يغادروا اسبانيا بل تفرقوا واختبأوا‬ ‫في الجبال واتخذوا التقية طريقة وسبيال خوفا على حياتهم‬ ‫من محاكم التفتيش واستطاعوا نقل دينهم وعلمهم إلى‬ ‫األجيال الحالية ومنها أسرة المحاضرة نفسها ‪.‬‬ ‫وأك��دت في ختام المحاضرة ان الوضع السياسي في‬ ‫اسبانيا تحسن في العقود القليلة الماضية بفضل عالقات‬ ‫التعاون المتطورة مع العالم العربي خاصة حيث صدر قانون‬ ‫تعدد االدي��ان الذي ساعد في اظهارالمواركة لدينهم كما‬ ‫اسلم اسبان آخرون بعد ان عرفوا حقيقة ان االسالم ليس‬ ‫دين ارهاب وحروب بل دين تسامح وتعايش وحب وعدالة ‪.‬‬

‫ام القيوين‬ ‫افتتاح مهرجان التراث األول تحت شعار من ميراث األجداد‬ ‫أكد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد‬ ‫المع�لا ولي عهد أم القيوي��ن أن تراث األجداد‬ ‫واحي��اءه يحظى برعاي��ة كبيرة م��ن صاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس‬ ‫الدول��ة حفظ��ه اهلل ورع��اه وصاحب الس��مو‬ ‫الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس‬ ‫الدول��ة رئي��س مجل��س ال��وزراء حاكم دبي‬ ‫وإخوانهم��ا اعض��اء المجلس االعل��ى لالتحاد‬ ‫حكام االمارات‪.‬‬ ‫وأك��د س��موه أهمي��ة إقام��ة المهرجانات‬ ‫والفعالي��ات التراثية في تعزي��ز التواصل مع‬ ‫جيل اآلب��اء واألجداد وض��رورة الحفاظ على‬ ‫ميراثه��م التراثي باعتباره ارثا تاريخيا وقيمة‬ ‫حضارية وانسانية عظيمة كما انها نافذة لالجيال الجديدة لتتعرف على معالم حياة االجداد‬ ‫التي يعتز بها ابناء هذا الوطن‪.‬‬ ‫وثمن س��موه خالل حفل افتتاح مهرجان التراث االول تحت ش��عار ‪/‬من ميراث االجداد‪/‬‬ ‫الذي نظمته جمعية الفنون الشعبية بام القيوين تحت رعاية سموه جهود جمعية الفنون‬ ‫الشعبية بام القيوين للحفاظ على تراث االباء واالجداد ‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫أبو حيان التوحيدي‬

‫اسمه ‪ :‬علي ب��ن محمد ب��ن العباس‬ ‫التوحيدي ويكنى بأبي حيان «‪414 310-‬‬ ‫هـ»‬ ‫مولده ‪ :‬ولد في بغداد حوالي ‪310‬هـ على‬ ‫أرجح األقوال‬ ‫تعليمه‪ :‬كانت طريقته في أخذ العلم‬ ‫متنوعة بين السماع‪ ،‬والسؤال‪ ،‬والمشافهة‪،‬‬ ‫والقراءة‪ ،‬والنزول إلى البادية ‪ .‬أخذ الفلسفة‬ ‫عن مدرسة اإلسكندرية الفلسفية‪ ،‬وأخذ‬ ‫اللغة واألدب والنحو وعلوم الشريعة على‬ ‫أئمة علماء هذه العلوم في القرن الرابع‬

‫الهجري ‪.‬‬ ‫تمثل الجاحظ في المعرفة والتأليف‪،‬‬ ‫فحاول أن يسير في درب��ه‪ ،‬وينسج على‬ ‫منواله‪ ،‬على أننا نزعم أنه فاقه بحتمية‬ ‫النشوء واالرتقاء ‪.‬‬ ‫يعتبر دائرة معارف عصره‪ ،‬فقد خاض في‬ ‫كل بحر‪ ،‬وغاص في كل لجة ‪ .‬تثقف بالثقافة‬ ‫اليونانية بعد ترجمتها إلى العربية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫أتاح له ذلك اإلطالع على كتب اليونان ‪.‬‬ ‫تحليله للفن ‪ :‬مبلغ فهم التوحيدي لمشكلة‬ ‫الفن واإلبداع الفني‪ ،‬فرأى أن الفن من أخص‬

‫خصائص اإلنسان المفكر‪ ،‬الملهم الذي‬ ‫يستخدم عقله‪ ،‬كما يستخدم يده إلبداع عمل‬ ‫فني ما مغلفاً بذات الفنان ونفسه‪ ،‬وأن الفنان‬ ‫عندما يبدع فإنه يحاكي الطبيعة التي هي‬ ‫من صنع اهلل سبحانه وتعالى ‪ .‬فالفن فعل‬ ‫إنساني ينطوي على اإلبداع‪ ،‬والخلق‪ ،‬وليس‬ ‫المحاكاة‪ ،‬والفن يعبر عن مشاعر ورغبات‬ ‫وأفكار إنسانية‪ ،‬وجمال الفن وواقعه ووحيه‪،‬‬ ‫هو ترجمة لروح الفنان التي تنطوي على‬ ‫مجموعة رفيعة من األحاسيس‪ ،‬واألفكار ‪,‬‬ ‫واالنفعاالت ‪..‬‬

‫أمسية قصصية ملحسن سليمان وصالحة عبيد يف دائرة‬ ‫الثقافة واإلعالم يف الشارقة‬ ‫نظمت إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة واإلعالم‬ ‫في إم��ارة الشارقة أمسية قصصية ش��ارك فيها كل‬ ‫من القاص محسن سليمان والقاصة والكاتبة الزميلة‬ ‫صالحة عبيد‪.‬‬ ‫قرأ محسن سليمان خالل األمسية مجموعة من‬ ‫قصصه التي صدرت عبر مجموعته التي حملت عنوان‬ ‫“خلف الستائر المغلقة” في ‪ 2004‬وهي المجموعة‬ ‫التي فازت بالمركز الثالث في الدورة الثامنة من جائزة‬ ‫الشارقة لإلبداع العربي والقصص التي قرأها هي‪:‬‬ ‫“ليالم” و”فيلم هندي” و”جه وتفاحة”‪ ،‬كما قرأ قصة من‬ ‫نتاجه الجديد بعنوان “حلم وحقيقة”‪ ،‬بينما قرأت صالحة‬ ‫عبيد من مجموعتها “زهايمر” الصادرة عن مشروع قلم‬

‫حــيـــاة‬

‫التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ‪ 2010‬زهايمر –‬ ‫كما قرأت نصوصا جديدة حملت عنوان‪ :‬حياة – ثقب‬ ‫و ح��ول مشاركتها في ه��ذه األمسية قالت عبيد‬ ‫لصحيفة هماليل‪ :‬أشكر دائرة الثقافة واﻻع��ـﻻم في‬ ‫الشارقة على هذه البادرة التي تضفي نوعا من الحراك‬ ‫الثقافي خ��ـﻻل شهر رمضان المبارك وتعطي فيه‬ ‫مساحة من التعبير لألصوات الجديدة وهو األمر الذي‬ ‫يسعدنا‪ ،‬بالنسبة لي فقد كانت هذه األمسية كفرصة‬ ‫طيبة للتحاور مع اﻵخر الذي أرغب منه في أن يطلع على‬ ‫نتاجي اﻻدبي من خـﻻل النصوص التي قدمتها وأردت‬ ‫من خـﻻلها تعميق أثر “ زهايمر “ كرابط بين الحياة‬ ‫والذاكرة والتفاصيل المعتمة منها بحاﻻتها في النص‬

‫الذي حمل اﻻسم نفسه‪.‬‬ ‫وحول نصيها الذان قدمتهما “ حياة “ و” ثقب “ قالت‬ ‫عبيد في هذه النصوص اعتمدت على الحدث ً‬ ‫أوﻻ لتنسل‬ ‫منه بقية التفاصيل اﻻخرى ‪.‬‬ ‫كما أشارت عبيد أنها سعيدة أن يشاطرها اﻻمسية‬ ‫القاص اإلماراتي محسن سليمان الذي تحمل نصوصه‬ ‫أبعادً منوعه وهموماً إنسانيةً عميقة التقطها بتصوير‬ ‫بارع من وآقع حيآتي قد يغفل عنه كثيرون‪.‬‬ ‫حضر األمسية التي تأتي ضمن البرامج الثقافية التي‬ ‫خصصتها الدائرة احتفاء بشهر رمضان المبارك محمد‬ ‫القصير مسؤول الشؤون الثقافية بالدائرة ولفيف من‬ ‫اإلعالميين والمهتمين‪.‬‬

‫نص‪ :‬صالحة عبيد‬

‫تزدادين شحوبا ‪! . . .‬‬‫وأنسكب كأس الماء بدهشة‪ ،‬فلعقته بشرتها‬ ‫المتشققه في تعطش مستميت‪ ،‬مسد شعرها‬ ‫بحنو ‪ . . .‬وهو يمسح الفائض من القطرات التي‬ ‫تسربت نحو الفناء ‪! . . .‬‬ ‫أيزعجك الضوء ‪ . . .‬؟‬‫خطا خطوات مستعجلة تجاه النافذة وطرد‬ ‫الضياء المتخاذل في طريقه للمغيب مسدﻻ الستائر‬ ‫التي تململت في انسياب ثقيل‪ ،‬فيما أخذت الغرفة‬ ‫تعبق بالعتمة وهو يقترب منها مرة أخرى مبتسما‬ ‫‪..‬‬ ‫ ﻻ جديد في هذا اليوم‪،‬أو صحيح لقد سألت‬‫عنك جارتنا هي تفتقدك ‪. . .‬‬ ‫وانهمك ي��روي لها اليوم تفاصيل‪ ،‬أصبحا‬ ‫يقضيان وقت ًا أطول معا ‪ . . .‬العالم الخارجي لـم‬ ‫يعد يهمها اﻵن ‪ . . .‬ال شيء لها إاله وحدهما وكلماته‬ ‫وجسدها الهامد وصمتها ‪! . . .‬‬ ‫ ثوبك اﻷزرق قد يـالئمك أكثر‪ ،‬ستبدين أجمل‬‫!‬ ‫حاول أن يشير إلى كونها لـم تعد ترتدي اﻻ هذا‬ ‫الثوب في لطف لكنها صدته بذات النظرة المفرغة‬ ‫من الحياة ‪ . .‬و لـم تحرك قيد إحساس ‪! . . .‬‬ ‫_ حان وقت برنامجك المفضل ! ‪. . .‬‬ ‫أشعل التلفاز فتهاوت الظلمة أمام أول سيل من‬

‫الخيوط الملونة ‪ . . .‬وفر الصمت هارباً من بطش‬ ‫الصخب‪ ،‬تكور إلى جانبها بهدوء ‪ . . .‬كم يفتقد‬ ‫شجاراتهما على جهاز التحكم ‪! . . .‬‬ ‫ أتعلمين لقد اشتقت لصوتك كثيرا‪ ،‬لكن‬‫الصوت غير مهم ما دمت بجانبي أليس كذلك ؟‬ ‫لـم تجبه‪ ،‬فتناول يدها الملسوعة بالبرودة‪،‬‬ ‫ورب��ت على خدها المزرق في اشفاق ‪ . . .‬اخرج‬ ‫من جيبه علبة مصمته وفتحها ليبرز سوار مزهو‬ ‫باللمعان‪ ،،‬وضعه في معصمها المتيبس وترك‬ ‫يدها لتتأمله لكن يدها انزلقت دون مقاومة لتستقر‬ ‫الى جانب جسدها المثلج ‪! . . .‬‬ ‫ أنت متعبة أنا أفهم لـم تغيري جلستك منذ‬‫ثـﻻثة أيام أنا آسف لقد انشغلت كثيرا قبلها‪ ..‬لكنك‬ ‫بقيت في انتظاري ‪ . . .‬أما تزالين بإنتظاري ؟ !‬ ‫نظر نحوها في رج���اء‪ ،‬وه��و يمسح جبينه‬ ‫المعروق أس��ف�اً‪ ،‬ظل وجهها كما هو مـﻻمحها‬ ‫المتهدلة ﻻ تشي بشيء يذكر ‪ . . .‬أشاح بوجهه عنها‬ ‫ومضى في ذهاب وأياب متوتر حدته جدران الغرفة‬ ‫المختنقة بعطونة غريبة ال تناسب األحياء ‪! . . .‬‬ ‫ لـم يعد قلبكِ يؤلمك أليس كذلك ؟‬‫غص بالكلمات األخيرة‪ ،‬جلس على حافة الوجع‬ ‫وتمآسك كي ﻻ يهوي ‪ . . .‬تعاضد صبره مع بعض‬ ‫من السكينة فأقترب منها من جديد‪ ،‬وضع يده على‬ ‫كتفها الجاف وأجهش فقدا فيما إلى الخارج تسربت‬ ‫رائحةُ ٍ‬ ‫معلن عنه ‪!.. .‬‬ ‫نعي غيرُ‬ ‫ٍ‬

‫بقلم ‪ :‬بيت القصيد‬ ‫كلمة‪ ..‬وقع لفظها على آذاننا يشعرنا بالقسوة‬ ‫والضعف في قلوبنا‪،‬قسوتها التي ترهق صاحبها‬ ‫وتقضي على صحته وفرحته‪ ،‬تلتهم كل ما تبقى‬ ‫أمل بقلب هذا اإلنسان الضعيف المهزوز المرمي‬ ‫من ٍ‬ ‫على هامش الحياة‪ ،‬والسبب‪......‬الفقر‪!..‬‬ ‫الفقر‪..‬ذلك الوحش الذي كلما صادف أحدا في‬ ‫طريقة ال يبقي عليه بل ينتزع روحه من جسده‪..‬‬ ‫ليخلف وراءه جسداً بال روح‪ ،‬ويرميه للدنيا لكي‬ ‫تكمل عليه ‪.‬‬ ‫ال��دورال��ذي يجب أن ال يكون له وال لغيره من‬ ‫البشر‪،‬ألنها بكل بساطة حياة يجب أن نتشارك فيها‪.‬‬ ‫ولكم هي ضعيفة نفسنا كلما سمعنا أو رأينا‬ ‫أطفاال يتضورون جوعا عطشا‪..‬ولكن في الحقيقة‬ ‫نحن الذين فينا جوع المساواة‪..‬وعطش الحق‪..‬‬ ‫وجفاف المسؤولية‪..‬نحن أهل اإلس�لام ال نعرف‬ ‫حق األخوة حق المعرفة‪،‬وال نستطيع مشاركتهم‬ ‫أفراحهم وأتراحهم ؟! ‪.‬‬ ‫كثير هي النفوس التي يدمرها الفقر‪،‬ويحزنني‬ ‫ج��داً أن مسألة مثل ه��ذه ال نستطيع حلها‪،‬بل‬

‫كلمة ال بد منها‬

‫الرابط ال يعمل‬ ‫جناة الظاهري‬ ‫ّ‬ ‫لعل أغلبنا‪ ،‬إن لم يكن جميعنا‪ ،‬يدخل على مواقع المؤسسات الحكومية أو غيرها‬ ‫في فضاء الشبكة العنكبوتية‪ ،‬سوا ًء كانت رغبته إيصال اقتراح أوشكر أوتقدير طلب أو‬ ‫غيره ‪..‬فيبحث بالتأكيد إن كانت هذه رغبته عن رابط التواصل [ اتصل بنا ] ‪ ..‬أليس‬ ‫كذلك ؟‬ ‫كثير من األحيان‪ ،‬إن لم يكن في كل األحيان‪ ،‬أن رسائلكم ال تجد رداً أو‬ ‫في‬ ‫تجدوا‬ ‫ألم‬ ‫ٍ‬ ‫تفاع ًال من المؤسسة المزعومة ؟ وتظلون على قائمة االنتظار النفسي المتوتّرة طوي ًال‪..‬‬ ‫حتى إصابتكم باليأس المرضيّ‪ ،‬ثم القناعة المحضة بأن الرابط [ ال يعمل]‪ ..‬؟؟؟‬ ‫نعم ‪ ..‬هذا جوابكم ‪ ..‬وأنا منكم ‪..‬‬ ‫أحياناً ‪ّ ..‬‬ ‫أفكر في تغيير اسمي من نجاة الظاهري إلى جون سميث ‪ ..‬أونيكوال جورج‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫عل وعسى أن يستجاب لي ‪ ..‬فهؤالء لهم صوتٌ مسموعٌ ملبّى ‪ ..‬أما صوتنا العربيّ فيبدو‬ ‫أن صفة الهمس قد غلبت على أسمائه حتى أخفته عن مرمى األسماع ‪ ...‬واألنظار ‪..‬‬ ‫والقلوب ‪ ..‬واألقالم ‪ ..‬والمناصب ‪ ..‬واألرقام ‪..‬‬ ‫لماذا إذاً يتم وضع الرابط باللغة العربية ؟؟ ولماذا يجعل له استجابة مؤقتة تخبرك‬ ‫أن رسالتك تم إرسالها ‪ ..‬وال توجد له استجابة مؤقتة أخرى تخبرك بأن الرسالة تم‬ ‫استالمها واستجابة مطولة أخرى تخبرك أن الرسالة تم قراءتها ومناقشتها والنظر‬ ‫الواقعيّ الحقيقيّ الجادّ فيها‪ ،‬ثم إرسالها إلى المسؤول‪ ،‬وختمها بتوقيع وبختم القبول‬ ‫أوعدمه ؟؟ لماذا ؟؟‬ ‫هل تصدّقون أنّي بعثت بمقترح شديد األهميّة وسيحدث تغييراً نوعياً ونقلة جداً‬ ‫مميّزة في المجال الذي كان فيه المقترح [ كما أظنّ ] ‪ ..‬منذ ما يقارب الثالث السنوات‬ ‫ولم أرَ حتّى اآلن أيّ استجابة ‪..‬؟؟ وتمّ تغيير المسؤول عن المؤسسة بعد سنة من بعثي‬ ‫المقترح ‪ ..‬وارتأيت أن أبعثه مرة أخرى ‪ ..‬ولكن عدم تل ّقي إجابة في المرة األولى ‪..‬‬ ‫أقنعني أنّ الرابط ال يعمل ‪ ..‬فبالتالي لن أرهق أصابعي ببعث المقترح مر ًة أخرى ‪ ..‬ولن‬ ‫أمر ال رجا َء ينتظر من ورائه ‪..‬‬ ‫أقوم بإجهاد حاسوبي وعيني في ٍ‬ ‫أرجو من كل مؤسسة تضع هذه الروابط في صفحتها أن ّ‬ ‫تتأكد من صالحيتها ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫فلعل كثرة استخدامها ‪ ..‬أوهنت تلك األيقونة الصغيرة المتأللئة‬ ‫وتراجعها يومياً ‪..‬‬ ‫الباعثة للسرور المؤقت في النفس ‪ ..‬فلم تعد قادرة على االستجابة لمزيدٍ من [الضغط]‬ ‫عليها ‪ ..‬فلذلك غدا رابطها الشبكيّ المقدّس لدى المصابين بحمّى األفكار واالقتراحات‪..‬‬ ‫ضعيفاً ‪ ..‬ال يعمل ‪..‬‬ ‫طوافٌ غير مقدّس ‪:‬‬ ‫االنتظار مثل الحبّ‪ ،‬قد تكون نهايته كنهاية النفق ‪ ..‬مضيئة ‪..‬‬ ‫يا اللي مطوّل فوق كرسي انتظارك‬ ‫خ ّلك إلين إنّ البشاير تراعيك‬ ‫إن كان ياسك شي فوق اصطبارك‬ ‫ما عاد تلقى ما تمنّت مساعيك‬ ‫دمتم كما تحبون‬

‫نحن من يغتال الحياة !‬ ‫يترامونها مثل الكرة والشاطر من يسجل الهدف‬ ‫األول‪ ،‬الهدف الذي به أنقذ نسبه من هؤالء الناس‪..‬‬ ‫الهدف الذي بسببه سيرفع اسمه واسم بلده ليكون‬ ‫له منبراً وتكريما أمام الشعوب؟! ‪.‬‬ ‫فالقصور‪،‬والشوارع الجديدة‪ ،‬والتسابق في‬ ‫العمران والتبذير واإلسراف‪ ،‬ومطاردة آخر موديالت‬ ‫السيارات‪،‬وخدماتاالتصاالتالتييتالهثعليهاالناس‬ ‫هي أهم بكثير من مليون شخص يموت في العالم‬ ‫هذا إذا ما كان هذا الرقم سنويا‪ ..‬؟! ‪..‬أهم بكثير من‬ ‫طفل يجب أن يعيش حياته بكل حب وبراءة وإنسانية‬ ‫صار يعيشها بوحشية باردة‪،‬مليئة بالذئاب التي‬ ‫تفترس الطفولة‪،‬أجبرته على السرقة ليسد‬ ‫ج��وع أسرته أصبح مسؤوال عنها‪،‬وشاب ضاعت‬ ‫أحالمه‪،‬وصغرت الحياة بعينه‪،‬يسرق ويقتل من أجل‬ ‫ماذا‪..‬؟؟ من أجل لقمة العيش وعلبة الدواء ‪.‬‬ ‫وأب ضاقت به الحياة وأقفلت أبوابها عليه حتى‬ ‫أحس باالختناق وفضل االنتحار‪ ،‬ألنه ال يستطيع‬ ‫تلبية حاجيات أسرته‪..‬؟؟ وأم تحمل أطفالها الصغار‬ ‫لتتجول بهم بين الشوارع بالحر الذي يلهب األجساد‪..‬‬

‫ما قاله النقاد ‪ :‬أبو حيان التوحيدي فيلسوف‬ ‫األدباء‪ ،‬وأديب الفالسفة‪ ،‬ومحقق المتكلمين‪،‬‬ ‫ومتكلم المحققين بما له وما عليه على حد‬ ‫ق��ول «الدكتور عبدالواحد حسن الشيخ»‬ ‫ويختم بقوله ‪:‬‬ ‫يتضح لنا أهمية دراس���ة أب��ي حيان‬ ‫وقيمة كتبه أدبياً وفني ًا‪ ،‬وفلسفي ًا‪ ،‬ومن ثم‬ ‫نوصي الدارسين بضرورة االهتمام بدراسة‬ ‫التوحيدي وبإعادة النظر فيما خلفه من آثار‬ ‫أدبية وفكرية ‪.‬‬ ‫يقول د‪ .‬عباس إحسان ‪ :‬وقد سخر أبو‬

‫حيان هذا األسلوب في موضوعات متباينة‪،‬‬ ‫غير أنه جاله أتم جالء في الدعاء والمناجاة‪،‬‬ ‫فأربى في هذا الفن على كل من قبله‪ ،‬ولم‬ ‫يطاوله أحد مما جاء بعده‪ ،‬وليست أدعية‬ ‫الصوفية إال شيئ ًا ساذج ًا إلى جانب أدعيته‬ ‫فقد صنع بالمناجاة فن ًا ذاتي ًا أصي ً‬ ‫ال ‪.‬‬ ‫من مؤلفاته‪ :‬البصائر والذخائر‪ ،‬اإلمتاع‬ ‫والمؤانسة‪ ،‬الصداقة والصديق‪.‬‬ ‫وفاته ‪ :‬توفي سنة ‪ 414‬هـ‬

‫أو بالبرد القارس الذي يكسر العظام لعل وعسى‬ ‫تجد من يرأف بحالها ويعطيها قوتها لهذا اليوم‪!!...‬‬ ‫هذا االمر رغم عدم تبريره إال أنه أحد األسباب‬ ‫التي تؤدي إلى هذه الدرب ألم يقل اإلمام علي كرم‬ ‫اهلل وجهه لو تمثل لي الفقر رجال لقتلته ؟‬ ‫ل��م��اذا‪ ..‬حقا لماذا كل ه��ذا التقاعس‪،‬صارت‬ ‫الناس تسن أنيابها حول من يأخذ حصة أكبر من‬ ‫أحالم الغير‪،‬واالتكاء على سعادتهم‪،‬والوصول إلى‬ ‫مبتغاهم حتى لو سبب هذا بقتلهم نفسيا وفكريا‬ ‫وجسديا‪،‬لماذا كل هذه اإلنجازات والمؤتمرات وأنتم‬ ‫ال تستطيعون توفير لقمة العيش إلخواننا‪،‬هم ال‬ ‫يريدون قصوركم وال أموالكم‪،‬ولكن القليل من‬ ‫المساواة‪...‬هي المطلوبة ‪،‬الرسول الكريم قال‪”:‬حب‬ ‫ألخيك ما تحب لنفسك”‪.‬‬ ‫واهلل لو كل دولة اخرجت زكاة شعبها بما يرضي‬ ‫اهلل واعانت به الدول الفقيرة لما بقي هناك شيء‬ ‫اسمه الفقر‪،‬ولكن األنانية تجسدت بهم‪.‬والطمع‬ ‫تمكن من السيطرة عليهم‪..‬ولألسف أقولها (( أنتم‬ ‫من تغتالـون الحياة ))‪.‬‬


‫‪6‬‬ ‫ه��ي مجموعة م��ن ال��ك�لام الفصيح‬ ‫المغلف بالصدف وال��م��رج��ان مجموعة‬ ‫حكايات قصيرة متفاوتة الحجم جمعت‬ ‫بين النثر والشعر بطلها رج��ل وهمي‬ ‫يدعى أبو الفتح اإلسكندري وعرف بخداعه‬ ‫ومغامراته وفصاحته وقدرته على قرض‬ ‫الشعر وحسن تخلصه من المآزق إلى‬ ‫جانب أنه شخصية فكاهية نشطة تنتزع‬ ‫البسمة من الشفاه والضحكة من األعماق‪.‬‬ ‫ويروي مغامرات هذه الشخصية التي تثير‬ ‫العجب وتبعث اإلعجاب رجل وهمي يدعى‬

‫المقامات‬

‫شقائق احللم‬

‫املُدنْ مَوْشُوُمَ ٌة ِب َأحْزَاننا ‪. . .‬‬ ‫صاحلة عبيد‬

‫عيسى بن هشام‪.‬‬ ‫يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات‬ ‫بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في‬ ‫وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً‬ ‫ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده وأشهرهم‬ ‫أب��و محمد ال��ق��اس��م ال��ح��ري��ري وناصف‬ ‫اليازجي‪.‬‬ ‫و لهذا المؤلف فضل كبير في ذيوع‬ ‫صيت ‘ بديع الزمان الهمذاني لما احتواه‬ ‫من معلومات جمة تفيد جميع القراء من‬ ‫مختلف المشارب والمآرب إذ وضعه لغاية‬

‫تعليمه فكثرت فيه أساليب البيان وبديع‬ ‫األلفاظ والعروض‪ ,‬وأراد التقرب به من‬ ‫األمير خلف بن أحمد فضمنه مديح ًا يتجلى‬ ‫خاصة في المقامة الحمدانية والمقامة‬ ‫الخمرية فنوع ول��ون مستعم ً‬ ‫ال األسلوب‬ ‫السهل‪ ,‬واللفظ الرقيق‪ ,‬والسجع القصير‬ ‫دون أدنى عناء أو كلفة‪.‬‬ ‫و تنطوي المقامات على ض��روب من‬ ‫الثقافة إذ نجد بديع الزمان’‘ يسرد علينا‬ ‫أخباراً عن الشعراء في مقامته الغيالنية’‘‬ ‫و’‘ مقامته البشرية ويزودنا بمعلومات‬

‫ذات صلة بتاريخ األدب والنقد األدبي في‬ ‫مقامته الجاحظية والقريضية واإلبليسية‪,‬‬ ‫كما يقدم في المقامة الرستانية وهو‬ ‫السني المذهب‪ ,‬حجاجاً ف��ي المذاهب‬ ‫الدينية فيسفه عقائد المعتزلة ويرد عليها‬ ‫بشدة وقسوة‪ ,‬ويستشهد أثناء تنقالته هذه‬ ‫بين ربوع الثقافة بالقرآن الكريم والحديث‬ ‫الشريف‪ ,‬وقد عمد إلى اقتباس من الشعر‬ ‫القديم واألمثال القديمة والمبتكرة فكانت‬ ‫مقاماته مجلس أدب وأن��س ومتعة وقد‬ ‫كان يلقيها في نهاية جلساته كأنها ملحة‬

‫من ملح ال��وداع المعروفة عند أبي حيان‬ ‫التوحيدي في “االمتناع والمؤانسة”‪ ,‬فراعى‬ ‫فيها بساطة الموضوع‪ ,‬وأناقة األسلوب‪,‬‬ ‫وزودها بكل ما يجعل منها‪:‬‬ ‫وسيلة للتمرن على اإلنشاء والوقوف‬ ‫على مذاهب النثر والنظم ورصيد لثروة‬ ‫معجمية هائلة ومستودعاً للحكم والتجارب‬ ‫عن طريق الفكاهة ووثيقة تاريخية تصور‬ ‫جزءاً من حياة عصره وإجالل رجال زمانه‪.‬‬ ‫كما أن مقامات الهمذاني تعتبر نواة‬ ‫المسرحية العربية الفكاهية‪.‬‬

‫رمضان يجمعنا في رأس الخيمة‬

‫الشاعر عبد اهلل الهدية و الشاعرة الشابة زينب محمد‬ ‫يتألقان يف أمسية رمضانية‬ ‫كتبت ‪ :‬نجاة الظاهري‬

‫بعضْ المُدنْ تفتح مصراعيّ اﻻحتواء لحزنك ‪ ،‬تترصدكَ بأنين يسكن‬ ‫ْ‬ ‫المخذولة ‪ ،‬تمتصّ آﻵم‬ ‫الزوايا الغافية بين الوجوه المنكسرة ‪ ،‬و الخطوات‬ ‫عينيك وتسكبها على األرصفة إنزوا ًء وفقداً يعمق شروخ الطرقاتْ و المارقينْ‬

‫المحزونينْ‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المدينة العجوز فور أن دلفت‬ ‫المضنية التي اكتسبتها‬ ‫أدهشتني تلك القتامة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خارجة من بوابة المطارْ الذي ما فتئ يضخ أفواجا من السياح ‪ ،‬كل شيء‬ ‫عالمها‬

‫بدأ منهكاً بمقدار أكبر من كل زيارة ‪ . . .‬ومنْ خـﻻل عربة األجرة التي أطلت على‬

‫صباح ال زال يتثاءب الضو ْء ويطل على هذه األرضْ التي استيقظت على عجالة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أبصرتُ أجساداً‬ ‫باهتة تدبُ على عنق همومها الهشْ علها تُسحقْ ‪ . .‬رأيتُ تجاعيد‬ ‫الكآدحين تعيدُ عمرها المهدورْ ذاته برتابة المغلوب على مرارتهمْ ‪َ ،‬‬ ‫دون وقت‬ ‫اللتقاط أنفاس الحياة ‪.‬‬ ‫أشخاص كثر تزدحم بهم الشوارع يختلفون في أشكالهم وأعمارهم ومصائرهم‬ ‫َ‬ ‫يشتركون في نفض أرواحهم المعذبة على أرصفة المدينة التي ال تزال‬ ‫لكنهم‬ ‫تقف بصدر رحب مثقوب باﻵم بنيها تعكس نفاذ ابتساماتهم على سمائها بمزيد‬ ‫من الوجوم ‪ ،‬وتشرئب بروحها مستند ًة إلى ماض ِآفل لن يعود ‪.‬‬ ‫َلمْ أصدقْ عيني ‪ ،‬فأمرت سائق العربة بالتوقف عندما اقتربت من وجهتي ‪،‬‬ ‫اﻻقدام علنيّ أغلب إحساس العتمة هذا ‪. .‬‬ ‫وانسللت أتنشق المدينة مشيا على‬ ‫ِ‬ ‫‪ .‬أحمل امتعتتي بيد وباليد األخرى أحمل شيئا من الرجاء ‪ ،‬لكنّ تلك المصابيح‬ ‫الملونة التي علقتْ على هامة الطرقات مستبشر ًة بعودة رمضانْ أخذت تئن وهي‬ ‫تصارعُ شمس الصيف وأوجاع المارة ‪ ،‬فيما عفرت األجواء رائح ٌة مألوفة تشابهت‬

‫نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع‬ ‫برأس الخيمة األحد الموافق ‪ 2010\8\19‬ضمن مهرجان‬ ‫رمضان يجمعنا الذي يقيمه المركز‪ ،‬أمسية شعرية للشاعر‬ ‫عبد اهلل الهدية بمشاركة الشاعرة الشابة زينب محمد‪،‬‬ ‫أوضحا خاللها أن شعر الحكمة لم يغب عن الساحة‪ ،‬سوا ًء‬ ‫العامية أوالفصيحة‪ ،‬وهوغرضٌ فريدٌ من نوعه‪ ،‬وأشارا‬ ‫إلى أن انتشار أغراض معينة من الشعر في الوقت الحالي‬ ‫مرتبط بالعرض والطلب‪ ،‬فكلما كان الجمهور الشعري‬ ‫متعطشاً‬ ‫لغرض ما‪ ،‬زاد عرضه والعكس صحيح‪ ،‬ولعل‬ ‫ٍ‬ ‫شعر الغزل هوالغرض الذي أصبح مطلوباً ومحبوباً أكثر‬ ‫من غيره من قبل شريحة كبيرة من المجتمع الشاب ‪..‬‬ ‫بدأت األمسية بقصيدة من الشاعر عبد اهلل الهدية‪،‬‬ ‫عكست واقع وحال المثقف والغربة التي يعيشها‪ ،‬بعنوان‬ ‫“ أضاعوني “ منها ‪:‬‬ ‫جلفار جئتك ي��ا م�لاذي ساعيا‬ ‫الحجيج ورائ��ي��ا‬ ‫أدع��ووق��د ل� ّب��ى‬ ‫ُ‬ ‫م��ط��وف��ا ً ح���ول امل����آيس م��رغ��م�ا ً‬ ‫أم�شى ع�لى وج��ع ال��ل��ي��ايل حافيا‬ ‫تصبي‬ ‫ن‬ ‫رّ‬ ‫أم�شي وق��د ه�� ّد ال��زم��ا ُ‬

‫�دي كيانيا‬ ‫واستوطن الجرح ال��ن� ّ‬

‫وكذلك قرأ الشاعر قصيدة “ الباحث عن إرم “ وهي‬ ‫القصيدة التي سيحمل ديوانه القادم اسمها ‪:‬‬ ‫‪ ‬إن��ي أرى يف منامي أن��ن��ي وله‬

‫لساعديك ودفء الحضن يغريني‬

‫و َرائحة الدمع ‪ ،‬عندها وجدتني أدرك مدى قابلية المدن للتشكل على ما نفضي‬

‫وأن��ن��ي يف فضا عينيك مبتهج‬

‫ساكنيها ‪ ،‬اهم ما في األمر أني وعند وصولي لمقصدي نسيت وجه القاهرة‬

‫أسلووأعجن أوت���اري بقافيتي‬

‫إليها به من ما قد يعترينا ‪ ،‬المدنْ تسعدُ بسعادة من فيها أو تشقى بشقاء‬ ‫المتعب فور رؤيتي لوجه أمي المستبشر باللقيا ‪.‬‬

‫أه��ز ج��ذع ال��غ��رام ال��ع��ذب باللني‬

‫فيأكل ال��ح��ب م��ن آي���ات تلحيني‬

‫وكلما طفت يف مغناك منتشيا‬

‫‪.‬‬

‫هَ ْلوَسَاتْ مُنْتَصَفْ اَ َألزْم َْة ( ‪) 9‬‬

‫عىل مهلك أنا صابر وطبعي يحرتم لبيوت‬

‫حجابك‬ ‫تأخرتي‪ ..‬أظن بجنب غرفة نومك ْ‬

‫ياحبيالتلومينينعمخايفيفوتالفوت‬

‫وحينما حان ميعاد الطقوس لنا‬

‫اخ�ت�رت قلبي م��ن ب�ين ال��ق��راب�ين‬

‫سألتك بالذي طرز عيونك إبسحر هاروت‬

‫دخيلك ال تخليني أعيش الهم فغيابك‬

‫يا كم أتمنى تستغفر ويل ترجع‬

‫ت��رى ح��ايل أن��ا وال��ل��ه أب��د موحال‬

‫كثري اليل يحبونك وانا خايف من انسابك‬

‫وقرأت الشاعرة زينب محمد قصيدتها المهداة إلى أم‬ ‫اإلمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها اهلل ورعاها‪،‬‬ ‫بعنوان “ أم البالد “ ‪:‬‬ ‫ن��ع��م أم���ن���ا أم ه����ذي ال��ب�لاد‬ ‫س��ك��ن� ِ‬ ‫�ت ال��ق��ل��وب ون��ل��ت ال����وداد‬ ‫ألن ال����ورى م��ن رؤاك ارت���وى‬

‫ل��ك ال����دالل وه���ذا األم���ر يعنيني‬

‫وكذلك قصيدة عامية بعنوان “ جمالك واو“ منها يقول ‪:‬‬

‫شـمـس «‪»2-1‬‬

‫ّي اعصابك‬ ‫إذا بالهود ازعجتك امانه هد َ‬

‫وص��ل�ى ص��ل�اة ال���ع�ل�ا وال���س���داد‬

‫فجئت أحمل قرباني ع�لى أميل‬

‫وقصيدة “ حفلة أوجاعي “ وكذلك قصيدة “ جربت أنا‬ ‫أحبك شتا “ كان لها نصيباً من مشاركة زينب محمد في‬ ‫األمسية وقرأت كذلك مجموعة من المقاطع الشعرية‬ ‫المتنوعة بين العامية والفصيحة ‪:‬‬

‫غناتي ليش محترشه وطبعك دايما ً لسكوت‬

‫تساقط األن��س ح��ويل حقل نرسين‬

‫أس�ير يف ركبهم وال��ش��وق يدنيني‬

‫وفيْ داخِليْ َق ٌ‬ ‫ِلعطش‬ ‫وافل مُسافِر ٌة ل‬ ‫ٍ‬ ‫اِنْ َقسَمَتْ عَنْ َذاتٍ أدمنتْ َ‬ ‫بلل الحَنينْ ‪! . . .‬‬

‫أاليااختالرثياهودولهجيتكأجرالصوت‬

‫تعبت ْمن الصرب ردي انا واقف عىل بابك‬

‫وس���خّ ���ر ل��ل��ف��ع��ل روح امل����راد‬

‫إني رأيت رفاق العشق قد جمعوا‬

‫جدتي هــذي األمانة عيني عـنها ما تنام‬

‫يعلها تكرب ويكرب داخ�لي ح��ب الوطن‬

‫ت��وض��أ م��ن ع���زم ص��ب�� ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ح جديد‬

‫وقرأت كذلك قصيدة “ رؤية وطن “ التي تخاطب فيها‬ ‫جدتها وتطمئنها أن هذه األمانة ستظل حم ً‬ ‫ال ال تنام عينها‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫كل ٍ‬ ‫يوم نلبس بعايل السما ثوب الغمام‬

‫للمعايل ما انوجد يف هالحياة إال نحن‬

‫إن عطيت ونيتك حرص ومتابع واهتمام‬

‫الفعايل م��ا تخيب ف�سر ك��ان��ت أوعلن‬

‫أص���وم ال��ي��وم وأب��ك��ي كلما أرك��ع‬

‫وأفطر م الهوى قهر وأىس وإذالل‬

‫وقد غلب على األمسية الجوالحواريّ بين شاعريّ‬ ‫األمسية والجمهور‪ ،‬وتنوعت أغراض القصائد الملقاة بين‬ ‫الغزلية والوجدانية والوطنية وغيرها ‪.‬‬ ‫من جانب آخر شهد المهرجان مجموعة من الفعاليات‬ ‫الثقافية المختلفة منها “ قصص الحكواتي “ في مكتبة‬ ‫الطفل والتي قرأتها السيدة حمدة بوحشر والسيدة ابتسام‬ ‫الشقصي‪ ،‬وكذلك معرض ًا للصور التراثية‪ ،‬ومسابقاتٍ‬ ‫ومحاضراتٍ وندواتٍ عديدة وفعالياتٍ رياضية مختلفة منها‬ ‫دوري تنس الطاولة ‪ ..‬وغيرها من البرامج التي تشغل‬ ‫وقت الشاب والمبدع ‪.‬‬ ‫وأكدت موزة سالم المسافري مديرة المركز والمشرف‬ ‫العام للمهرجان أن هذه الفعاليات تهدف إلى تشجيع‬ ‫اإلبداعات الشابة وكسب الموهوبين وإتاحة الفرصة‬ ‫للمثقفين في األمسيات الشعرية ‪.‬‬

‫قصة ‪:‬سحر حمزة‬

‫تسلقت شجرة البيلسان في حديقة منزلها وبقيت شاردة‬ ‫في االفق البعيد كأنها تهرب من واقع حياتها الذي لم ترَ فيه‬ ‫أحالمها وطموحها الواسع ‪.‬تنظر ألشعة الشمس التي تحدق‬ ‫بها‪ ،‬وكأنها تسألها هل تتحدينني‪ ،‬آال تخشين اشعتي الحارقة‪،‬‬ ‫أم تطمعين ببعض دفء وتنظيم لجدول حياتك‪ ،‬بقيت صامتة‬ ‫شاخصة‪ ،‬في دخلها موج هائج‪ ،‬تريد أن تصرخ‪ ،‬كي تعلن‬ ‫تمردها تريد أن تعبّر عن احتياجاتها لمن يفهمها ويعرف‬ ‫تطلعاتها المتواضعة‪ ،‬طموحها كي تعيش دون ضغوطات‬ ‫ومضايقات‪ ،‬ح��اورت نفسها وأنبتها وصرخت قولي ال مرة‬ ‫واحدة فقط‪ ،‬ها ها سخرت منها وقالت حتى أنك لم تستطع‬ ‫أن ترفضي شيئ ًا‪ .‬ألنك لم تتعلمي كلمة ال‪ ..‬كل ما تسمعيه‬ ‫تعالي يا بنت‪ ..‬ال تخرجي‪ ..‬ال تحكي‪..‬ال تضحكي‪ ،‬وطبعاً‬ ‫الجواب حاضر‪ ،‬كانت تردد عبارات تعودت سماعها ممن حولها‬ ‫وخاصة أمها‪.‬‬ ‫كان الصمت وحده رفيقها والكلمات تتجمد فوق لسانها‬ ‫ويدور فكرها في فضاءات بعيدة‪ ،‬لماذا أنا هكذا‪ ،‬هاها ها‬ ‫حاضر‪ ..‬نعم ‪ ..‬حاضر‪..‬‬ ‫نسيت أنها تنمو‪ ،‬وأن جسدها الغض بدأ ينمو وتظهر‬ ‫مالمح أنوثة فوق تضاريسه بوضوح‪ ،‬بدا لها أن فتاة بدأت‬ ‫كالشمس الدافئة‪ ،‬تتجمل تبدو حورية صيف مع شعرها‬ ‫المنسدل على أكتافها كشالل متمرد أبى أن تكون له روافد‬ ‫إلى أودية متناثرة‪.‬‬

‫نزلت أسفل شجرة البيلسان ذات العطر الخاص الساحر‬ ‫وأسرعت إلى الداخل‪،‬نظرت بالمرآة طوي ً‬ ‫ال ثم الحظت خدودها‬ ‫التي تدورت كحبات الخوخ ما توشح به وجهها من لون وردي‬ ‫مثل حجم بعض الورد‪ ،‬عبارات غير مفهومة تعلو صفحات‬ ‫جبينها لكنها تذكرها بانها لم تعد طفلة صغيرة تخطى بفرح‬ ‫وعفوية مرحلة الطفولة‪.‬‬ ‫سرق الزمن طفولتها ومضى‪ ،‬وأدخلها قطار الصبا غافلها‬ ‫بدأت نظرات اإلعجاب تزهو حولها ويرسم فنان غير مرئي‬ ‫الفصل األول من مسيرة حياتها‪ ،‬أسرعت نحو كراستها‬ ‫المتمردة تلقي النظر على مجموعة قصاصات من الورق‬ ‫كانت تحاول أن ترمي فوقها ما يثقل عليها كاهل يومها أو ما‬ ‫يحدثها به خاطرها خفية عن أعين والدتها‪ ،‬وحين تسرد قصة‬ ‫وحدث أو تعبر عن رأيها أو إعجابها بقلمها المتفاخر بها‪ ،‬تهلع‬ ‫إذا سمعت صوت أمها فتواريها عن أعين الوالدة‪ ،‬وإذا استرسلت‬ ‫في قراءتها وإعادتها إلى مخزن ذاكرتها‪ ،‬يعود الشرود لينقلها‬ ‫إلى عالم آخر غير عالمها وما تعود إال بعد سماع الصوت يصدح‬ ‫في أعماقها‪” ،‬يا بنت شو بتعملي” فيعيدها إلى واقعها وتعود‬ ‫وتسمع يا بنت‪ ،‬تعالي اكنسي‪ ..‬وال تنسي غسل الصحون‪،‬‬ ‫وكمان هاتي هذا الوعاء الكبير كي نحضر للغسيل ‪.‬‬ ‫هذا الصوت كأنه كان المفتاح الذي يوجهها وهي ترد بهدوء‬ ‫حاضر ‪ ..‬حاضر‪ ..‬حاضر‪.‬‬ ‫كانت شمس مطيعة جداً‪،‬لكن شيئاً من التمرد استيقظ‬

‫في روحها بعيداً عن االستسالم للواقع الذي ترفضه‪ ،‬وبدأت‬ ‫روحها تتعود على الالمباالة‪ ،‬فهو انعكاس للقهر المدفون في‬ ‫داخل النفس‪ ،‬و التعوّد على االستجابة دون نقاش أو اعتراض‪،‬‬ ‫أدركت أنها يجب أن تصمد وتجتهد وتقوم حالة الصمت التي‬ ‫تعتريها فتعود لكراستها ورفيقة صمتها وتدون ما خطر ببالها‬ ‫من أفكار معبرة عن حالها‪ ،‬ولحسن حظها أن أمها أمية ال تقرأ‬ ‫وال تكتب لهذا كانت دائم ًا مطمئنة بأن أحداً لن يكشف عن‬ ‫خواطرها وحكايتها وقصصها التي ال يعرفها أحد‪.‬‬ ‫فجأة‪ ،‬وفي يوم من االيام‪ ،‬وقع المحضور حين داهمتها‬ ‫والدتها على حين غرّة‪،‬وقالت لها يا بنت‪ ،‬ماذا تفعلين‪ ،‬تكتبين‬ ‫قصص عشق وغرام‪ ،،‬إرتكبت واعترى جسدها رعشة خوف‬ ‫لن تنساها‪ ،‬وتلقائيةوبلمح بصر كوميض البرق أخفت‬ ‫كراستها تحت الوسادة‪ ،‬لكن الوالدة أصرت بأن تعرف ماذا‬ ‫أخفت هناك‪.‬‬ ‫قالت لها ‪:‬شمس م��اذا لديك هناك‪ ،‬ماذا‬ ‫أخفيت؟‬ ‫أجابت ‪ :‬ال شيء يا أم��ي‪ ،‬أنه كراسة‬ ‫واجباتي‬ ‫ـ بلى‪ ..‬خبأتها كي ال يقرأ أحد رسائلك‪،‬‬ ‫هيا أخبريني أريد أن أعرف ماذا بداخله؟‬ ‫أجابت شمس ‪:‬ال ش��يء ثم صمتت‬ ‫كعادتها‪ ،‬وارتسمت في مخيلتها العاقبة‬

‫التي تنتظرها نتيجة هذا الرفض‪ ،‬وتأكدت بأن كراسة واجباتها‬ ‫المدرسية لن تشفع لها‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫أساليب السرد األدبي‬ ‫«‪»3-3‬‬

‫تُحدّثنا القصة عن رجل رأى حيوانا‬ ‫تجمع صفاته بين ال��ذئ��ب وال��خ��روف‪.‬‬ ‫ويحكي لنا ما يدور في قريته من أحداث‬ ‫مع هذا الحيوان الغريب وتجاربه معه‪.‬‬ ‫ويتّضح من خالل كلمات الراوية أن‬ ‫لديه حساسية زائ��دة من ال��ذي يجري‬ ‫حوله‪ ،‬فنراه يضخّم األم��ور البسيطة‬ ‫ويصف األشياء بطريقة غير طبيعية‬ ‫وغير منطقية‪ .‬ثم ينقُ ل لنا ما يقوله‬

‫اآلخرون بحقّ ه بطريقة تثير الريبة‪ ،‬مما‬ ‫يجعل القارئ يشك في كالم هذا الرجل‪.‬‬ ‫االعتماد على هذا األسلوب السردي‬ ‫يساعد كثيرا في إبقاء األمور متأرجحة‬ ‫وغير محسومة‪ .‬وهذا برأيي شيء جميل‬ ‫ألن كل قارئ سينظر إلى ذلك الرجل من‬ ‫منظوره الخاص‪.‬‬ ‫السرد الموضوعي( ( ‪robjective na‬‬ ‫‪ :)ration‬أصبح لدينا اآلن عدة شخصيات‬

‫في القصة تنقل لنا ما يجري‪ ،‬فبدال من‬ ‫أن نجد حوارات بهذا الشكل ”عندما سألته‬ ‫عن أبيه‪ ،‬ق��ال إن��ه بخير ‪ ،”..‬سنجدها‬ ‫كاآلتي‪:‬‬ ‫ أحمد‪ :‬كيف حال أبيك؟‬‫ عصام‪ :‬بخير‪.‬‬‫ل��م يعد ال��راوي��ة ي��ت��دخّ��ل بأجوبة‬ ‫الشخصيات الموجودة في القصة‪ ،‬إنما‬ ‫باتت كل شخصية تتصرف وكأنها راوية‬

‫مشروع كلمة للترجمة يعلن عن نشر سلسلة في الدساتير العالمية‬

‫كتابان عن الدستور األمريكي وواضعيه وأصوله وتطوره‬ ‫وتأثريه يف الدساتري العاملية‬ ‫صدر عن مشروع كلمة للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة‬ ‫والتراث كتابان عن الدستور األمريكي‪ ،‬وهما‪”:‬األمريكيون‬ ‫الجوامح‪ :‬أص��ول الدستور األمريكي” ل��وودي هولتون‪،‬‬ ‫والكتاب الثاني “صيف ‪ : 1787‬الرجال الذين اخترعوا‬ ‫الدستور” لدايفد أو‪ .‬ستيوارت ضمن سلسلة منتخبة بعناية‬ ‫ومختارة بدقة عن الدساتير في العالم‪ ،‬وذلك ألن المكتبة‬ ‫العربية تعاني من نقص شديد حول المقاربات الثقافية‬ ‫واالجتماعية والسياسية والتاريخية للدساتير‪ ،‬والكتابان‬ ‫من الكتب األكثر مبيعا‪ ،‬باإلضافة إلى أنهما قد حصال على‬ ‫جوائز عالمية‪ ،‬وتأتي هذه السلسلة لتقدم معرفة كبيرة في‬ ‫مجال الدساتير للقارئ العربي المتعطش لمعرفة الشروط‬ ‫الفعلية التي مكنت األمم األخرى من تحقيق قيم الحداثة‬ ‫والحياةالمدنية‪.‬‬ ‫ولعل الداعي األول النتخاب كتابين يعالجان الموضوع‬ ‫نفسه عن الدستور األمريكي هو التنوع في المقاربات‬ ‫والمنظورات‪ ،‬وإب��راز أهمية االختالف في عالج القضايا‬ ‫لما في تعدّد اآلراء من فائدة في فهم الظواهر‪ .‬وتمثل‬ ‫التجربة األمريكية الدستورية– حسب محرر السلسلة أبو‬ ‫يعرب المرزوقي‪ -‬أهمية خاصة واستثنائية في بناء االتحاد‬ ‫والحياة السياسية السوية على قواعد صريحة يمكن أن‬ ‫تعتبر تجربة نموذجية قد تفيد كل األمم الناشئة في التاريخ‬ ‫الحديث أو المستأنفة لتاريخها القديم‪ .‬وهذه الفائدة عامة‬ ‫تشمل القارئ العادي والقارئ المختص على حد سواء‪ .‬وأما‬ ‫على المستوى الشكلي فالكتابان يقدمان نموذجا للدراسة‬ ‫التاريخية الدقيقة المعتمدة على المصادر والمراجع التي‬ ‫زادت على األلف ومائة إحالة رغم الحجم المتوسط‪ .‬وهذه‬ ‫الفائدة خاصة يستفيد منها القارئ المختص والباحث‬ ‫األكاديمي‪.‬‬ ‫إذا كان كتاب “األمريكيون الجوامح وأصول الدستور”‬ ‫يعالج نشأة االتحاد األمريكي خالل مخاض عسير ‪ -‬من‬ ‫الحركات االجتماعية واالقتصادية إلى القمة والنخب ‪-‬‬ ‫أوصل إلى الدستور االتحادي فنقل األمة األمريكية إلى‬ ‫الفدرالية فإن كتاب “الرجال الذين صنعوا الدستور” يقوم‬ ‫على دراسة المسار من أفعال النخب والقمة إلى الحركات‬ ‫االجتماعية واالقتصادية‪ .‬فيتكامل بذلك المنظوران ويتحدد‬ ‫دور الفاعلين في التاريخ‪ :‬فعل الجماعة المؤثر في النخب‬

‫سعيا منها لتأطيره وفعل النخب المؤثر في الجماعة سعيا‬ ‫منهالتحقيقه‪.‬‬ ‫ويقول مؤلف كتاب «األمريكيون الجوامح» وودي هلتون‬ ‫عن ترجمة كتابه إلى العربية عبر مشروع كلمة للترجمة‪:‬‬ ‫“إن المبدأ العميق الكامن في هذا المشروع من الترجمة‬ ‫مفاده أن الناس المنتسبين إلى قوميَات و ثقافات مختلفة‬ ‫إذا أتيحت لهم الفرصة ففهموا بعضهم البعض فهما‬ ‫أعمق سيحترمون بعضهم البعض كبير االحترام‪ .‬وإني‬ ‫لمن المؤيدين بقوة لهذا المبدأ المتفائل بل وأشعر بفخر‬ ‫واعتزاز كبيرين للدور الذي قد أؤديه مهما كان ضئيال في‬ ‫هذا المسعى النبيل” وودي هلتون أستاذ مساعد في التاريخ‬ ‫والدراسات األمريكية‪ .‬حاصل على الدكتوراه من جامعة‬ ‫ديوك‪ .‬وهو يدرس المواد التالية‪“ :‬بدايات أمريكا” والثورة‬ ‫األمريكية وسكان أمريكا األصليين وأفارقة أمريكا‪ ،‬وكتابه‬ ‫الذي نشر عبر مشروع كلمة يتناول بصورة مكثفة وعميقة‬ ‫ّ‬ ‫تشكل بها الدستور األمريكي والسياقات‬ ‫الطريقة التي‬ ‫ّ‬ ‫وشكلت في نهاية المطاف‬ ‫والصراعات التي عاصرته‪،‬‬

‫أبوظبي‬

‫أسس أمريكا مثلما يعرفها العالم اليوم‪ .‬أما مترجم الكتاب‬ ‫أبو يعرب المرزوقي فهو أستاذ في الفلسفة اليونانية‬ ‫والعربية‪ ،‬وله عدة مؤلفات بالعربية والفرنسية‪ ،‬كما ترجم‬ ‫عن الفرنسية واأللمانية واإلنجليزية‪.‬‬ ‫أما كتاب الرجال الذين اخترعوا الدستور‪ ،‬فيتناول‬ ‫الدستور األمريكي‪ ،‬وكيف تطور‪ ،‬ويسلط الضوء على نقاط‬ ‫القوة في الدستور األمريكي‪ ،‬والثغرات الكامنة فيه‪ ،‬والرجال‬ ‫الذين كتبوا الدستور وصمّموه‪ ،‬أما مؤلف الكتاب هو دافيد‬ ‫ستيورات‪ ،‬فكان يعمل معاونا للمحكمة العليا لويس باول‬ ‫سنتي ومارس المحاماة في واشنطن دي سي مرافعا في‬ ‫الغالب في قضايا متعلقة بالقانون الدستوري‪ .‬وقد ترجم‬ ‫الكتاب كل من محمد بوهالل متحصّل على دكتورا الدولة‬ ‫في اآلداب عن فكر أبي حامد الغزالي مهتمّ بقضايا الفكر‬ ‫والحضارة العربيّين وفي العالم‪ .‬ومحفوظ العارم متحصّل‬ ‫على شهادة ختم الدراسات الجامعيّة في اللغة واآلداب‬ ‫والحضارة اإلنجليزيّة‪ ،‬ترجم عدّة نصوص فكريّة من‬ ‫العربيّة إلى اإلنجليزيّة ومن اإلنجليزيّة إلى العربيّة‪.‬‬

‫دبـي‬

‫مستقل‪ .‬وبدال من أن ينقل لنا الرواية ‪-‬‬ ‫مثال ‪ -‬ما تقوله الشخصيات األخرى بحقّ ه‪،‬‬ ‫اآلن سنسمع رأيها به من خاللها مباشرة‪.‬‬ ‫ومن هنا‪ ،‬لم يعد السرد مقتصرا على‬ ‫وجهة نظر شخصية واحدة في النص‪.‬‬ ‫يبقى أخيرا عدة أساليب أخرى كالسيرة‬ ‫الذاتية (‪ )autobiography‬التي يمكن‬ ‫استغاللها في عمل أدبي أومسرحي‪ ،‬حيث‬ ‫ينقل لنا الراوية سيرة حياته بأسلوب‬

‫أدبي‪ ،‬أويقصّ علينا سيرة حياة شخصية‬ ‫أخرى أوما يسمّى (‪.)biography‬‬ ‫ختاما‪ ،‬هناك تفاصيل كثيرة إختزلتها‬ ‫ل��ك��ي ال تتعقد األم����ور‪ ،‬وأت��م��ن��ى أن‬ ‫كالمي كان مفهوما‪ ،‬وإال فإنني مستعد‬ ‫لمناقشته معكم لتتّضح الصورة أكثر‪.‬‬ ‫اآلن وبعد قراءة التدوينة‪ ،‬من هواألديب‬ ‫الفارس ال��ذي سيخرُج علينا بنصوص‬ ‫أدبية نادرة؟!‬

‫نافذة لرأسي‬

‫دوري األلعاب الشعبية ‪!!..‬‬ ‫عبداهلل السبب‬ ‫إلى أين يمكن أن تأخذنا عولمة الحياة وألعاب‬ ‫الشاشات اإللكترونية في مقطورتها بعيداً عن‬ ‫ألعابنا الشعبية‬ ‫نعود قلي ً‬ ‫ال إلى ذاكرتنا ‪ ،‬إلى تفاصيل حياتنا القديمة ‪ ،‬إلى المساحة الحرة التي‬ ‫كنّا نتنفس في رحابها دون قلق أو فرق بين من هو غني وفقير ‪ ،‬ومن هو صغير‬ ‫أو كبير ‪ ،‬ومن هو صبي أو صبية ‪..‬‬ ‫نعود إلى جدول ألعابنا الشعبية المستمدة قوانينها من الطبيعة ومن بيئات‬ ‫الحياة المختلفة ‪ ،‬ونعود معها إلى قرارة نفسنا ‪ ،‬وإلى أنفاسنا التي طبعت سيرتها‬ ‫الذاتية في كل شبر من تلك الحارات العتيقة ‪ ،‬وفي كل برهة عشناها في ذلك‬ ‫الزمن الجميل ‪..‬‬ ‫نعود إلى ألعابنا الشعبية ‪ ،‬لنقرأ سيرة حياتها معنا ‪ ،‬منذ ما قبل الدولة‬ ‫االتحادية ‪ ،‬وحتى يومنا الحاضر ‪:‬‬ ‫في البدء ‪ ،‬كان شاطئ البحر ملعباً جيداً لبعض تلك األلعاب ‪ ،‬وكان البحر‬ ‫ملعباً لبعضها اآلخر ‪ ،‬فيما يحظى العدد الكبير من تلك األلعاب بحظ وافر وكبير‬ ‫من السكيك واألزقة والدروب الصغيرة والضيقة الفاصلة والرابطة بين البيوت‬ ‫القديمة ‪ ..‬منذ زمن بعيد من الحياة العربية الخليجية ‪ ،‬وحتى منتصف الثمانينات‬ ‫من القرن العشرين تقريباً ‪..‬‬ ‫وفي صورة أخرى ‪ ..‬تأتي احتفاالت بعض المدارس التي تقام عادة في ختام‬ ‫العام الدراسي لتستضيف بعض األلعاب الشعبية الخفيفة والمناسبة لذلك الحدث‬ ‫في تلك الساعة االحتفالية التي أثبتها التاريخ في سجالته حتى بداية التسعينات‬ ‫من القرن المنصرم ‪..‬‬ ‫وبعد ‪ ..‬تأتي األندية الرياضية الستضافة تلك األلعاب الشعبية على هامش‬ ‫مسابقاتها الكروية في حفل افتتاحيات دوراتها الرمضانية ‪..‬‬ ‫ثم ‪ ..‬إلى أين يمكن أن تأخذنا عولمة الحياة وألعاب الشاشات اإللكترونية في‬ ‫مقطورتها بعيداً عن ألعابنا الشعبية التي باتت في منأى بعيد عن ذهنية أبنائنا‬ ‫من األجيال المتعاقبة دون أن يكون لها دراية بألعاب عصور ما قبل االتحاد ‪..‬؟!‬ ‫وإلى أين يمكن ألحالمنا أن تظفر ببشارة إعالن مسابقة موسمية منظمة‬ ‫تليق بكافة ألعابنا الشعبية (الرجالية ‪ ،‬والنسائية ‪ ،‬والمشتركة) ‪ ،‬وتسعى إلى‬ ‫حفظ هويتها وإطالقها في فضائيات العالم ضيفة مستساغة في كل المجتمعات‬ ‫الدولية ‪..‬؟!‬

‫‪a_assabab@hotmail.com‬‬

‫الشارقة‬

‫مركز الشيخ سلطان الثقافي ينظم أمسية دينية‬

‫إطالق الدورة الثانية لـ"ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم"‬

‫قراءات ألشعار اإلمام الشافعي في رابطة األديبات‬

‫نظ��م المرك��ز الثقافي اإلعالمي لس��مو‬ ‫الش��يخ س��لطان بن زاي��د آل نهي��ان ممثل‬ ‫صاحب الس��مو رئيس الدولة أمس��ية دينية‬ ‫على مسرح أبوظبي بكاسر األمواج بعنوان‬ ‫« قبس م��ن نور اهلل ‪ ..‬وما بك��م من نعمةٍ‬ ‫فم��ن اهلل» للدكتورة عبلة الكحالوي عميدة‬ ‫كلية الدراس��ات االس�لامية والعربية للبنات‬ ‫في بورسعيد وأس��تاذة الشريعة اإلسالمية‬ ‫بكلية الدراسات اإلسالمية والعربية بجامعة‬ ‫األزه��ر وذل��ك ضم��ن فعالي��ات البرنام��ج‬ ‫الرمضاني األول الذي ينفذه المركز ‪.‬‬ ‫وقد حصلت الدكتورة الكحالوي من كلية‬ ‫الدراسات اإلسالمية بجامعة األزهر على الماجستير في الفقه المقارن عام ‪ 1974‬ثم‬ ‫على الدكتوراه عام ‪ 1978‬في التخصص ذاته ‪.‬‬ ‫وللدكتورة الكحالوي سلس��لة رائعة من البرامج التلفزيونية الدعوية الهادفة منها‬ ‫« خواطر ايمانية ورسالة الى حواء وحديث من القلب وغيرها»‪.‬‬ ‫وس��تقدم الدكت��ورة عبل��ة الكحالوي ف��ي محاضرته��ا خواطر إيمانية إلى األس��رة‬ ‫المس��لمة في ضوء أحكام الش��ريعة اإلس�لامية وتلقي موعظة حس��نة ف��ي الجوانب‬ ‫الحضارية لإلسالم إلى جانب شرحها لبعض النصوص الدينية‪.‬‬

‫تطل��ق وزارة الثقاف��ة والش��باب وتنمية‬ ‫المجتمع الدورة الثانية من « ملتقى رمضان‬ ‫لخ��ط الق��رآن الكري��م» ي��وم ‪ 25‬رمض��ان‬ ‫الحال��ي ولمدة ثالثة أيام بمش��اركة ثالثين‬ ‫م��ن أفضل الخطاطين في العالمين العربي‬ ‫واإلس�لامي لكتابة نس��خة كاملة من كتاب‬ ‫اهلل ‪.‬‬ ‫وس��يقوم كل خط��اط بكتاب��ة ج��زء من‬ ‫الق��رآن الكريم حتى يكتم��ل عملهم جميعا‬ ‫ف��ي ليلة القدر وذلك بعد النجاح الكبيرالذي‬ ‫حققه الملتقى في دورته في العام الماضي‬ ‫برعاية معال��ي عبد الرحمن محمد العويس‬ ‫وزيرالثقافة والشباب وتنمية المجتمع ‪.‬‬ ‫ودعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المهتمين بالخط العربي والشغوفين‬ ‫بالتعرف على كيفية كتابة آيات الذكرالحكيم إلى متابعة الخطاطين أثناء عملهم على‬ ‫إنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم وعلى مدى أيام المسابقة‪.‬‬ ‫وتعت��زم وزارة الثقافة عرض هذا المصحف المزخرف في معرض خاص بالوزارة‪.‬‬ ‫وس��يتم اإلعالن عن كافة التفاصيل الخاصة بالمس��ابقة والخطاطين المشاركين في‬ ‫المؤتمر الصحفي الذي تنظمه الوزارة ‪.‬‬

‫نظم��ت رابطة أديب��ات اإلمارات في المكتب الثقافي ف��ي مقر المجلس األعلى‬ ‫لشؤون األسرة قراءات شعرية لديوان اإلمام الشافعي بحضور عدد من الشاعرات‬ ‫اللواتي شاركن في قراءة بعض قصائد الديوان‪.‬‬ ‫وقدمت لألمس��ية الكاتبة ش��روق محمد التي ذكرت أن كثيراً من قصائد ديوان‬ ‫الشافعي منسوبة إليه وليست من كتابته‪ ،‬وذكرت أن اإلمام الشافعي كانت تعجبه‬ ‫بعض األبيات الشعرية وكان يرددها كثيراً حتى ظن البعض أنها من تأليفه‪ ،‬ومع‬ ‫تعاقب األزمنة ضمت إلى مجموعة أشعاره‪ ،‬وقالت إن بعض الرواة قد خلط بشعر‬ ‫الشافعي شعر كل من انتسب إلى مذهبه من المتأخرين‪ ،‬مما زاد تعقيد المسألة‪،‬‬ ‫واختالط األمر على الباحث والمحقق‪.‬‬ ‫وش��ارك في القراءات كل م��ن‪ :‬صالحة غابش‪ ،‬حمدة العوض��ي‪ ،‬حليمة المال‪،‬‬ ‫مري��م الجنيبي‪ ،‬ش��يخة المطيري‪ ،‬وفاء خازندار‪ ،‬ش��يماء العوض��ي ومنى مبارك‬ ‫شاهين‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫من كتاب المجتنى‬

‫ال تسأل غير نفسك عن أم��رك‪ ،‬وال‬ ‫تسمع منها إال ما يزكيه علمك وتحققه‬ ‫عندك بالفعل فإنك بك أعلم‪ ،‬فإن رضيت‬ ‫خفيات أم��ورك المستورة فال تدخلنك‬ ‫الشبهة ف��ي صحة ذل��ك عند الجميع‬ ‫وتبجيلهم لك ‪.‬‬ ‫قال رجل لخالد بن عبداله القسري ‪:‬‬ ‫إنك لتبذل ما ّ‬ ‫جل‪ ،‬وتجبر ما اعتل‪ ،‬وتكثر‬ ‫ما قل‪ ،‬ولبكن بذلك أكثر من أطماعك‬ ‫يعظم قدر ما تفيد فإن الرجاء إذا اتسع‬

‫استغرق ما دون تقديره ‪.‬‬ ‫اصطحب الملوك بالهيبة وإن طال‬ ‫أنسك بهم‪ ،‬تتم موادتهم لك فإنهم‬ ‫إنما احتجبوا عن العامة لتبقى هيبتهم‬ ‫عندهم فال تدع تفقد ذلك من نفسك‬ ‫لمن اتصلت به منهم‪ ،‬وال تيأس من‬ ‫الزمان وإن مطل أملك وإن جميع من‬ ‫تغبطه بما أوتي فبعد تعذر عليه أتاه‪،‬‬ ‫مع كل منظر حسن رقيب ينغص بهجته‬ ‫ويؤذن بزواله مع عوارض اآلفات فيه ما‬

‫يشوبه من التغيص خفي محجوب وشجا‬ ‫للقلوب مستور‪ ،‬من ضاق خلقه بمعزل‬ ‫عن الخفض وإن أتحفه الدهر بما سال‬ ‫وأعطاه ما تمنى‪ ،‬وكمال الفضل في‬ ‫الدعة حسن الخلق‪ ،‬وقيمة الخلق الصالح‬ ‫أكثر من قدر النيا وما منه عوض ولو‬ ‫صحب المرء الدنيا سليم ًا من اآلفات آمن ًا‬ ‫من البوائق ‪.‬‬ ‫قال آخر ‪:‬الذي لم بأت كا الذي فات‪،‬‬ ‫وكل زائل في الدنيا كحلم نائم ‪.‬‬

‫وقال آخر ‪:‬‬ ‫إذا زل سرك عن عذبة لسانك فاالذاعة‬ ‫مستولية عليه وإن أوعيته سمع ناصح أو‬ ‫قلب محب‪ ،‬واحتمال مؤنة الكتمان على‬ ‫قلبك أسهل عليك من التملل بتمليك‬ ‫سرك غيرك ‪.‬‬ ‫وألخ���ر ‪ :‬اإلن��س��ان م��ل��ول لما ظفر‬ ‫به ومستطرف لما منع منه‪ ،‬وك��ل ما‬ ‫استحدثت النفس هوى اخلقت فيه البدن‬ ‫وبعثت له العناية‪ ،‬وتولع به اإلشفاق‬

‫عليه‪ ،‬وذلك امتهان المروءة وليس كل‬ ‫من حنت عليه النفس يستحق هذه‬ ‫المودة وال يؤتمن على المؤانسة فالبسوا‬ ‫للناس الحشمة في الباطن وعاشروهم‬ ‫بالبشر في الظاهر يختبرهم المحن‪،‬‬ ‫وتلقوا الرغائب منهم فيكم بالقبول‪،‬‬ ‫واكتموهم االنقباض فإنه جرى مع هواه‬ ‫طلقاً جعل لالئمة والعذل عليه طرقا‪،‬‬ ‫ومن سعى بدليل من التدبير لم يقعد به‬ ‫الدرك إال سابق قضاء ال يملك ‪.‬‬

‫أخبار الساعة ‪ :‬زايد قائد تاريخي بنى أمة ووضع أسس ريادتها‬ ‫وقوة وحدتها ومناعتها‬ ‫وام‪ -‬أكدت نشرة “ أخبار الساعة “ ان ما حققه المغفور له الشيخ‬ ‫زايد بن سلطان آل نهيان ‪ -‬طيب اهلل ثراه ‪ -‬لدولة اإلمارات أكبر من‬ ‫أن يتم حصره ألنه بنى أمة ووضع أسس ريادتها وقوة وحدتها‬ ‫ومناعتها وآمن بقدرة اإلنسان اإلماراتي على صنع المعجزات‬ ‫وتحدي الصعاب فأعطاه األولوية الكبرى في سياساته وخططه‬ ‫وتوجهاته التنموية ‪.‬‬ ‫وقالت النشرة الصادرة عن مركز االمارات للدراسات والبحوث‬ ‫االستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان «يوم الوفاء للقائد‬ ‫والمؤسس»‪ ..‬مرت الذكرى السادسة لرحيل القائد والمؤسس‬ ‫والمعلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب اهلل ثراه ففي‬ ‫مثل هذا اليوم منذ ست سنوات فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها‬ ‫راضية مطمئنة بعد أن أدى األمانة وقاد سفينة الوطن إلى بر‬ ‫األمان ووضع أركان نهضة حضارية رائدة يشار إليها بالبنان ‪..‬ست‬ ‫سنوات مرت على رحيل زايد الخير ولم يغب عن قلوب اإلماراتيين‬ ‫وأذهانهم يوما واحدا ولم تتوقف دعوات الماليين ممن امتدت يده‬ ‫الخيرة لمساعدتهم وتخفيف آالمهم وتجفيف دموعهم له بالرحمة‬ ‫والغفران ‪.‬‬ ‫وأكدت ان الشيخ زايد رحمه اهلل كان من طراز القادة التاريخيين‬ ‫العظام الذين بنوا بالدهم على بصيرة وسخروا جهدهم وسنوات‬ ‫عمرهم من أجل رفع شأن أوطانهم ووضعها في مكانها الذي‬ ‫تستحقه بين األمم مهما كانت العقبات والمشكالت والتحديات‬ ‫فحفظتهم ذاكرة شعوبهم أبد الدهر كرموز للبناء والتضحية‬ ‫واإلرادة ‪..‬مشيرة الى انه رحمه اهلل كان يرى ان الثروة الحقيقية‬ ‫لألمم ليست في المال وإنما في الرجال ومن هذا المنطلق نجح‬ ‫في غرس قيم التفوق والتحدي واإلصرار في عقول اإلماراتيين‬ ‫وجسد لديهم إرادة الوقوف في الصفوف األولى في المجاالت كافة‬

‫‪..‬وما زالت ذكراه تبعث الحماسة في نفوسهم وعقولهم من أجل‬ ‫المزيد من العمل والجهد واإلنجاز إلكمال ما بدأه زايد والمحافظة‬ ‫على األمانة التي تركها وجعل اإلمارات في مكانها الذي أراده لها‬ ‫القائد المؤسس على الدوام ‪.‬‬ ‫وقالت ان الشيخ زايد رحمه اهلل ليس رمزا إماراتيا أو خليجيا‬ ‫فحسب وإنما هو رمز عربي وعالمي أيضا ألنه نموذج لقائد حكيم‬ ‫دعا إلى وحدة العرب ورأى أن عزتهم في تضامنهم ودعم القضايا‬ ‫العربية بالغالي والنفيس وله في ذلك مواقفه المحفورة في ذاكرة‬ ‫كل عربي ودعا إلى السالم العالمي وعمل من أجله وجعل البعد‬ ‫اإلنساني عنصرا أساسيا في سياسة دولة اإلمارات الخارجية حتى‬ ‫غدت عنوانا عالميا للخير والعطاء ‪.‬‬ ‫وأكدت ان فقدان الشيخ زايد رحمه اهلل كان وما زال خسارة‬ ‫كبيرة لإلمارات والعرب والعالم لكن مدرسته التي أقام أركانها ما‬ ‫زالت باقية والرجال الذين نهلوا من منابعها يحملون المسؤولية‬ ‫باقتدار ويسيرون بالركب بكل رشد وحكمة ويمثل صاحب السمو‬ ‫الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه اهلل خير خلف‬ ‫لخير سلف حيث وصل سموه باإلمارات إلى موقعها الريادي المتميز‬ ‫الذي كان يريده لها القائد المؤسس على المستويين اإلقليمي‬ ‫والدولي وأصبحت الدولة في عهده نموذجا تنمويا يحتذى به في‬ ‫العالم كله ومقصدا للباحثين عن التسامح واالعتدال والحكمة ‪.‬‬ ‫وقالت “ اخبار الساعة “ في ختام افتتاحيتها ‪ ”..‬البناؤون الكبار‬ ‫الذين نحتوا أسماءهم في صفحات التاريخ ال يغيبون وإن غابت‬ ‫أجسادهم فهم أحياء بأعمالهم والقيم التي يمثلونها والقدوة التي‬ ‫تتجسد فيهم وهكذا الشيخ زايد رحل بجسده لكنه باق في القلوب‬ ‫والعقول رمزا لألجيال المتتالية لكفاح اآلباء واألجداد ومحفزا لهم‬ ‫على تحدي الصعاب” ‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫الشيخ العريفي يلقي محاضرة بمراكز األميرة هيا‬ ‫اس��تضافت إدارة مراك��ز األميرة‬ ‫هيا بنت الحسين الثقافية اإلسالمية‬ ‫التابعة لدائرة الش��ؤون اإلس�لامية‬ ‫والعم��ل الخي��ري بدب��ي وضم��ن‬ ‫برنامجه��ا الرمضان��ي « ضيفن��ا‬ ‫رمضان « الداعية اإلسالمي فضيلة‬ ‫الش��يخ محمد العريفي ال��ذي ألقى‬ ‫محاضرة بعنوان ‪/‬اس��تجابة الدعاء‪/‬‬ ‫تناول فيها قصة س��يدنا أبي هريرة‬ ‫رض��ي اهلل عن��ه وموق��ف والدت��ه‬ ‫من اإلس�لام واس��تجابة اهلل لدعوة‬ ‫الرس��ول الكري��م صل��ى اهلل عليه‬ ‫وس��لم ليهديها لإلس�لام فأس��لمت‬ ‫بدعوة مستجابة ‪.‬‬ ‫وقال الش��يخ العريفي ان الدعاء مستحسن باس��ماء اهلل الحسنى وأن النبي الكريم‬ ‫أخبرن��ا أن م��ا م��ن داع دعا اهلل اال أعطاه ثالثة أش��ياء اما أن يس��تجيب له ف��ي الدنيا أو‬ ‫يكشف عنه شرا أو يدخر له خيرا في يوم القيامة وذكر أمثلة كثيرة لالقتداء ‪.‬‬

‫الشارقة‬ ‫بحث تطوير مشاركة مركز جمعة الماجد في معرض الكتاب‬ ‫اس��تقبل أحمد بن ركاض‬ ‫العام��ري مدي��ر مع��رض‬ ‫الش��ارقة الدول��ي للكت��اب‬ ‫وفداً من مرك��ز جمعة الماجد‬ ‫للثقافة والتراث ضم ك ً‬ ‫ال من‪:‬‬ ‫د ‪ .‬أن��س صالح الدين حس��ن‬ ‫صبري رئيس قسم العالقات‬ ‫العام��ة‪ ،‬وعم��اد وجي��ه صباح‬ ‫رئيس قس��م المعالجة الفنية‬ ‫ومحمد حس��ن نوفلية رئيس‬ ‫قس��م المكتبات‪ ،‬حيث جرى البحث في س��بل تطوير مش��اركة مركز جمعة الماجد في‬ ‫الدورة الجديدة لمعرض الشارقة للكتاب التي تنطلق فعالياتها في ‪ 26‬أكتوبر‪/‬تشرين‬ ‫األول وتستمر حتى ‪ 6‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني المقبل وقدم وفد المركز درعاً تكريمية‬ ‫للعامري تقديراً للجهد المبذول في معرض الشارقة للكتاب ‪.‬‬ ‫و قال العامري “إن المعرض مفتوح لكل المؤسس��ات الرس��مية والمحلية واألهلية‬ ‫بم��ا في��ه خدمة للناش��ر والقارئ اإلماراتي أساس�� ًا”‪ ،‬ومن جانبه أعل��ن د ‪ .‬أنس صالح‬ ‫الدي��ن أن المرك��ز حريص على تفعيل مش��اركته ف��ي المعرض الذي يع��د من أهم‬ ‫معارض الكتب العربية ‪.‬‬

‫رأس الخيمة‬ ‫صدور ‪ 3‬كتب عن مركز الدراسات والوثائق‬ ‫أص��در مركز الدراس��ات والوثائق التاب��ع للديوان‬ ‫األمي��ري ف��ي رأس الخيم��ة ثالثة إص��دارات جديدة‬ ‫مختلف��ة المضامين ُ‬ ‫لكتاب وأدباء ومثقفين وباحثين‬ ‫من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه ‪.‬‬ ‫وقال الدكتور علي فارس مدير المركز نهدف إلى‬ ‫نش��ر الكتب واألبحاث وطباعتها وتس��ويقها لتشجيع‬ ‫ُ‬ ‫الكت��اب عل��ى التأليف والبح��ث‪ ،‬موضح�� ًا أن المركز‬ ‫إحدى الجهات الفاعلة في رأس الخيمة بنش��ر الكتب‬ ‫وطباعتها إذ إن نشر األبحاث للكتاب والباحثين يساعد‬ ‫على تش��جيعهم للمضي قدماً في متابعة جهودهم‬ ‫التي غالب ًا ما تأتي طوعية من الفرد نفسه ‪.‬‬ ‫وأوض��ح الدكتور فارس أن المركز أصدر ثالثة ُكتب‪ ،‬اثنان منها ضمن سلس��لة ُكتاب‬ ‫األبحاث األول‪ :‬عن اإلمامة اإلباضية واالستعمار للكاتب والباحث بالل موسى بالل العلي‪،‬‬ ‫وهو دراس��ة حول االس��تعمار البرتغالي للخليج العربي وإحياء اإلمامة اإلباضية بزعامة‬ ‫اليعاربة‪ ،‬وجمعها الكاتب في ‪ 162‬صفحة ‪.‬‬ ‫أما اإلصدار الثاني فيتناول منهج أبي شامة المقدسي في كتابه “الروضتين في أخبار‬ ‫الدولتين النورية والصالحية في ‪ 459‬صفحة ‪.‬‬ ‫وجاء اإلصدار األخير ضمن سلس��لة اإلبداع األدبي بعنوان “مرافئ الكلمات‪ ،‬أبيات في‬ ‫بحار التأمالت” في ‪ 153‬ويتضمن مقتطفات شعرية ‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫من روايةحصاد العاصفة‬ ‫إللياس خوري‬

‫أشعلت سيكارة واتكأت بمرفقيها على‬ ‫سور الشرفة الغربية مفلته نظراتها‬ ‫في ظلمة الوادي الخرساء‪ ..‬إلى أقصى‬ ‫الجنوب ناصت آخر امتدادات أضواء خليج‬ ‫العقبة المتراقصة كفراشات كسلى‪.‬‬ ‫فتحت عينيها على وسعهما وحدقت‬ ‫بقوة محاولة اختراق حجب الظالم إلى‬ ‫الشاطىء المقابل لكن لم تكن هناك‬ ‫سوى كتلة سوداء ابتلعت األفق وغيبته‬

‫في عتمة سرمدية‪ .‬مجت من السيجارة‬ ‫بشراهة ث��م نفثت ال��دخ��ان مترافقا‬ ‫بتنهيدة طويلة‪.‬‬ ‫لم يعد ثمة معنى لمزيد من االنتظار‪.‬‬ ‫لقد اتخذت قرارها وحزمت أمرها فماذا‬ ‫أصابها اآلن؟ لم تعهد في نفسها مثل‬ ‫هذا القلق واالضطراب من قبل‪ ..‬حتى‬ ‫في أس��وأ األزم���ات لم تفارقها ثقتها‬ ‫بنفسها‪ .‬اعتادت أن تمضي قدماً ما إن‬

‫تدرك أنه ليس ثمة خيار آخر أمامها‪..‬‬ ‫أهو التقدم في العمر؟ الشك في ذلك‪..‬‬ ‫حسابات المرأة في الخامسة واألربعين‬ ‫هي بالتأكيد غير حساباتها في الخامسة‬ ‫والعشرين‪ ،‬عهد الجسارة والعنفوان‬ ‫واإلقدام! اآلن صار عليها أن تعد للعشرة‬ ‫قبل أن تقدم على أية مجازفة‪ ..‬لكنها‬ ‫عدت لأللف هذه المرة‪.‬‬ ‫لم يكن طارق يخفي اعتزازة “بجسارتها‬

‫الطائشة” حين أنقذته من يد الشرطي‬ ‫في مظاهرة باب العمود‪ .‬أو حين هددّت‬ ‫الخوري أنطوان بأنها ستذهب لتتكلل‬ ‫عند الكاثوليك إن لم يكللهما هو‪ .‬لكنه لم‬ ‫ينس في الوقت نفسه بأن يحذرها من‬ ‫أن تودي بها تلك الجسارة إلى منزلقات ال‬ ‫تحمد عقباها‪ .‬فليس في كل مرة تسلم‬ ‫الجرة‪..‬وانكسرت الجرة بأسرع مما توقع‪.‬‬ ‫تفتتت وتبعثرت شظاياها مع رافايل‪.‬‬

‫وهزت رأسها بعد تلك األفكار ثم شدت‬ ‫جذعها ورمت السيكارة ليست الشجاعة‬ ‫م��ا ينقصها ب��ل الثقة بقدرتها على‬ ‫مواجهة ما بعد الزلزال الذي سيفاجئهم‬ ‫دون سابق إنذار كما فاجأها هي‪ ..‬ما زالت‬ ‫حتى اآلن تشعر بالعجز عن استيعاب‬ ‫المسألة بعقالنية‪ ..‬لكنه طارق‪ ..‬كل ما‬ ‫فيه طارق‪ .‬حركاته‪ ..‬نظراته‪ ..‬صوته‪..‬‬ ‫أنفاسه‪ ..‬لمساته‪.‬‬

‫رؤى وردة املعنى‬

‫عربي وعالمي‬

‫الحبيب األول ابتداء البدايات‬ ‫ونهاية التجريب‬ ‫سامح كعوش‬ ‫إن للمقولة الشعرية أثراً يبقى طوي ً‬ ‫ال في ذاكرة الشعوب والمجتمعات‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫مصداقية‬ ‫وتأثير سحري يحوز‬ ‫األذن‪،‬‬ ‫موسيقي في‬ ‫وقع‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫البشرية‪ ،‬لما لها من ٍ‬ ‫مضاعفة من شخصية الشاعر الذي أطلقها‪ ،‬فكيف إذا كان من مثل الشاعر‬ ‫الكبير أبي تمام حبيب بن أوس الطائي‪ ،‬الحكيم في الحرب والحب معاً؟‪.‬‬ ‫أبو تمام قال في قصيدةٍ له‪:‬‬ ‫“نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ‪ .....‬ما الحب إال للحبيب األول‬ ‫منزل”‪.‬‬ ‫منزل في األرض يألفه الفتى ‪ .....‬وحنينهُ أبدا ألول‬ ‫كم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫مقولة خالد ًة عبر أزمان ودهور‪ ،‬أساء عن غير‬ ‫وهو بهذا القول الذي أطلقه‬ ‫قصدٍ‪ ،‬أو عن قصدٍ جرى بإساءة فهم‪ ،‬من قبل حفظة الشعر ورواته وناقليه‪،‬‬ ‫فكيف يكون الحب للحبيب األول دون غيره‪ ،‬ولنا نحن بني البشر هذه القدرة‬ ‫الفائقة على النسيان‪ ،‬أو الحرمان أو العدوان‪ ،‬ولو صحّ ذلك لصار الشعر منذ أبي‬ ‫تمام‪ ،‬دعو ًة مازوشية لتعذيب النفس‪ ،‬وسادية لتعذيب اآلخرين عبر إلغائهم‪،‬‬ ‫أجل إلغائهم وهنا الطامة الكبرى‪ ،‬فمن منا يقدر على أن يُنكر حبه آلخرين‬ ‫يعيشون ألجله ويعيش معهم ولهم وال يكون إال بهم‪ ،‬ومن منا يستطيع أن‬ ‫يعطي للحبيب األول كل الحب ليحرم آخرين أكثر حباً وقرباً‪ ،‬لمجرد السبق‬ ‫الزمني الذي تحقق لألول دون اآلخرين؟‪.‬‬ ‫ولكن لمقتضى الحال ومسألة الحداثة التي سبق إليها قلة من الشعراء‬ ‫الرواد وكان أبو تمام واحداً منهم إلى جانب أبي نؤاس والمعري والبحتري‬ ‫وابن الرومي وأبي فراس الحمداني‪ ،‬ارتأى الشاعر أن يعبّر عن موقف حداثي‬ ‫سابق على عصره بكثير‪ ،‬مظهراً الفارق الكبير بين اإلبداع ضد االتباع‪ ،‬والتجديد‬ ‫ضد التقليد‪ ،‬ولكن بذكاء‪ ،‬بأن يجمع في شعره بين مشاكسات الفرد وحكمة‬ ‫الجماعة التي يعبّر عن قيمها وينطق بما تقوله في الحرب والحب‪ ،‬وهنا يجمع‬ ‫بين التجريب الشعري‪ /‬العاطفي‪ /‬اإلنساني والمكاني في قوله “ن ّقل فؤادك حيث‬ ‫شئت من الهوى”‪ ،‬ويخلص إلى الثبات ضد التحول‪ /‬التجريب‪ ،‬ال بما يريده هو‬ ‫بل بما تقول به الجماعة‪ ،‬فالفاصل الشرطي بين البيتين‪ ،‬فاصل بين ذاتين‪،‬‬ ‫ذات أنا الشاعر وذوات هم الجماعة‪ ،‬إذ يرتبط البيت األول بأنا الشاعر العاشقة‬ ‫الغارقة في التجريب المحبب الذي يُعلي فردية الشاعر والشعور الواصل تواً إلى‬ ‫وجهة المشيئة بالهوى‪“ ،‬نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ‪ .....‬ما الحب إال‬ ‫للحبيب األول”‪ ،‬بينما يرتبط البيت الثاني بهم‪ /‬الجماعة ويرسخ لمقولة المكان‬ ‫منزل”‪.‬‬ ‫منزل في األرض يألفه الفتى ‪ .....‬وحنينهُ أبدا ألول‬ ‫كم‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫إذاً فالمنزل شأنٌ جماعي يخص ّ‬ ‫مجتمع ما‪ ،‬أما الحب فأمرٌ‬ ‫في‬ ‫البشري‬ ‫الكل‬ ‫ٍ‬ ‫يعني االنتماء إلى حبيب واحد قد ال يكون األول بالضرورة بل هو األول محتوي‬ ‫المحتوى القلبي في المحبة الدائمة‪ ،‬أما تجريب الشاعر فهو في مشيئة الهوى‬ ‫التي ترتبط بالتنقل من أنثى إلى أخرى بحثا عن اكتمال التجربة‪ ،‬وتراكم‬ ‫التحوالت في ذات الحبيب األول الذي يصبح هنا قيمة داللية النتهاء ال البتداء‪،‬‬ ‫وال يكون ذلك إال في الحب‪.‬‬

‫حوار الحضارات‬ ‫رسومات‪ :‬ابتسام بركات‬

‫‪samkaawach@gmail.com‬‬

‫من يعرف الشوق‬ ‫لم تجْ ِر دمعتُهُ عشي َّة ودّعَكْ‬ ‫ما عُدتَ تُحْ ِزنُهُ ‪..‬‬ ‫فو ّفر أدمُعَك‬ ‫يدري‪..‬‬ ‫بأنك كنتَ تَخدعُ صِد َقهُ‬ ‫وب َقدْ ِر علمِك أنّه لن يخدعَكْ‬ ‫ِ‬ ‫ترم صوتَكَ في دروب رحيله‬ ‫ال ِ‬ ‫ما عاد في مقدوره أن يسمعك‬ ‫قد كان ح ّبُكَ ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشؤومة‬ ‫رحلة‬ ‫هو لن يسافر مرة أخرى معك‬ ‫يكفي…‬ ‫لقد أكل الشتا ُء حرو َف ُه‬

‫سلطان السبهان ‪-‬السعودية‬ ‫حطباً‬ ‫ليُدفأ بالقصائدِ أض ُلعَك‬ ‫أرضيتَ نفسَك ِ‬ ‫وانتصرتَ لطينها‬ ‫وغرزتَ في عين المحبّة إصبعَك‬ ‫فاآلن مُتْ‪..‬‬ ‫غادر دفاترَ شِعرهِ‬ ‫ضيّعتَهُ فقسى عليكَ وضيّعك‬ ‫جوانح‬ ‫وسينبتُ النسيانُ بين‬ ‫ٍ‬ ‫لم يستطع بضفافها أن يزرعَك‬ ‫اآلن …‬ ‫قد وجد الهوى وجنونَهُ‬ ‫ً‬ ‫أغنية تشنّفُ مسمَعَك‬ ‫في الوردِ‬

‫رُوحٌ …‬ ‫كأن عبيرَها ترنيم ٌة‬ ‫لألنس‬ ‫ِ‬ ‫تمنحه الصفا َء ليتبعَك‬ ‫مغموس ٌة بالطهر يعشقها الندى‬ ‫ط َلعتْ ‪..‬‬ ‫فأنستْهُ الغيابَ وم َْط َلعَك‬ ‫لملم طيو َفك ‪..‬‬ ‫لم تعُدْ لك ضحك ٌة‬ ‫تغري‬ ‫وال جفنٌ يصدّقُ أدمُعَك‬ ‫ٌ‬ ‫راحل ‪..‬‬ ‫هو‬ ‫ال تنتظرْ تبريرَه‬ ‫ما عادَ ضمنَ همومِهِ أن يقنعَك‬ ‫يكفيه أن الصدقَ يعرفُ صِدْ َقهُ‬ ‫وستصرخ الدنيا له “ما أروعَك”‬


‫‪10‬‬ ‫بدر شاكر السياب‬

‫شاعر عراقي ولد بقرية جيكور جنوب‬ ‫شرق البصرة عام ‪1925‬م‪.‬‬ ‫درس االبتدائية في مدرسة باب سليمان‬ ‫في أب��ي الخصيب ثم انتقل إل��ى مدرسة‬ ‫المحمودية وتخرج منها في ‪ 1‬أكتوبر ‪1938‬م‪.‬‬ ‫ثم أكمل الثانوية في البصرة ما بين عامي‬ ‫‪ 1938‬و‪1943‬م‪.‬‬ ‫ثم انتقل إلى بغداد فدخل جامعتها دار‬ ‫المعلمين العالية من عام ‪ 1943‬إلى ‪1948‬م‪،‬‬ ‫والتحق بفرع اللغة العربية‪ ،‬ثم اإلنجليزية‪.‬‬

‫ومن خالل تلك الدراسة أتيحت له الفرصة‬ ‫لإلطالع على األدب اإلنجليزي بكل تفرعاته‪.‬‬ ‫اتسمشعرهفيالفترةاألولىبالرومانسية‬ ‫وبدا تأثره بجيل علي محمود طه من خالل‬ ‫تشكيل القصيد العمودي وتنويع القافية ومنذ‬ ‫‪ 1947‬انساق وراء السياسة وبدا ذلك واضحا‬ ‫في ديوانه أعاصير الذي حافظ فيه السياب‬ ‫على الشكل العمودي وب��دأ فيه اهتمامه‬ ‫بقضايا اإلنسانية وقد تواصل هذا النفس‬ ‫مع مزجه يثقافته اإلنجليزية متأثرا بإليوت‬

‫في أزهار وأساطير وظهرت محاوالته األولى‬ ‫في الشعر الحر وقد ذهبت فئة من النقاد إلى‬ ‫أن قصيدته “هل كان حبا” هي أول نص في‬ ‫الشكل الجديد للشعر العربي وما زال الجدل‬ ‫قائما حتى اآلن في خصوص الريادة بينه‬ ‫وبين نازك المالئكة‪ ،‬ومن ثم بينهما وبين‬ ‫شاذل طاقه والبياتي‪.‬وفي أول الخمسينات‬ ‫كرس السياب كل شعره لهذا النمط الجديد‬ ‫واتخذ المطوالت الشعرية وسيلة للكتابة‪.‬‬ ‫للسياب اثار مطبوعة هي‪ :‬ازهار ذابلة‬

‫(شعر)‪ ،‬اساطير (شعر)‪ ،‬المومس العمياء‬ ‫(ملحمة شعرية)‪ ،‬حفار القبور (قصيدة‬ ‫طويلة)‪ ،‬االسلحة واالطفال (قصيدة طويلة)‪،‬‬ ‫مختارات من الشعر العالمي الحديث (قصائد‬ ‫مترجمة)‪ ،‬انشودة المطر (شعر)‪ ،‬المعبد‬ ‫الغريق (شعر)‪ ،‬منزل االقنان (شعر)‪ ،‬شناشيل‬ ‫ابنة الجلبي (شعر)‪ ،‬ديوان بجزءين (اصدار دار‬ ‫العودة)‪.‬‬ ‫أما اثاره المخطوطة فهي‪ :‬زئير العاصفة‬ ‫(شعر)‪ ،‬قلب اسيا (ملحمة شعرية)‪ ،‬القيامة‬

‫الصغري (ملحمة شعرية)‪ ،‬من شعر ناظم‬ ‫حكمت (ت��راج��م)‪ ،‬قصص قصيدة ونماذج‬ ‫ب��ش��ري��ة‪ ،‬م��ق��االت وب��ح��وث مترجمة عن‬ ‫االنكليزية منها السياسية واالدبية‪ ..‬مقاالت‬ ‫وردود نشرها في مجلة اآلداب‪ ...‬شعره‬ ‫االخير بعد سفره إلى الكويت ولم يطبع في‬ ‫ديوانه االخير (شناشيل ابنة الجلبي) قصائد‬ ‫من ايديث ستويل‪.‬‬ ‫توفي عام ‪1964‬م بالمستشفى األميري‬ ‫في الكويت‪ ،‬ونقل جثمانه للبصرة ‪.‬‬

‫قـهـ��وة‬ ‫فيوليت أبو الجلد ‪-‬لبنان‬ ‫أنـــت نـائــــم‬ ‫فيما أنا في الغرفة‬ ‫أرتّـب شوقي بحسب توقيتك‬ ‫ويرتّـبني الحنيـــن‬ ‫بتوقيت ال صبر فيه‬ ‫ال طاقة له على االنتظار‪...‬‬ ‫أنت نائـــم بســـــالم‬ ‫فيما تتحارب أنفاسي الحتالل أنفاسك‬ ‫وفيما يداي تتلمسانك بحذر‬ ‫وترسمان على جسدك ُقبَل الغياب والشوق‪...‬‬ ‫أنـــت نـائـم‬ ‫فيما أنا أعددت لك القهوة منذ ساعات‬ ‫أنتظــرك‪،‬‬ ‫في يدي فنجانك‬ ‫الذي لم يبرد بعد‬ ‫ألنه في يدي‬ ‫وألني كل شوق أنفخ عليه من أنفاسي‬ ‫ليبقى هكذا كما تحبه‬ ‫حـــــاراً حــــاراً‬ ‫يحرق الشفتين‬ ‫ويوقظ الجسد‪.‬‬

‫بيروت‬ ‫زاهي وهبي في مجموعته الشعرية "كيف نجوت!"‬ ‫ص��در حديث�� ًا مجموع��ة ش��عرية جدي��دة‬ ‫للشاعر واإلعالمي زاهي وهبي بعنوان «كيف‬ ‫نج��وت» عن ال��دار العربية للعلوم ناش��رون‪،‬‬ ‫يه��دي فيه قصيدته المعنون��ة بنفس عنوان‬ ‫الديوان إلى غزة وأهلها‪ ،‬موجه ًا إليهم رسالة‬ ‫مفادها إن إرادة الحياة أقوى من كل شيء‪.‬‬ ‫ف��ي قصيدته «كيف نج��وت» يقول وهبي‬ ‫« ال أع��رف كيف نجوت‪ /‬ل��م أمت لكنني رأيت‬ ‫من مات‪ /‬رأيت القتل��ى أكثر حيا ًء من القتلة‪/‬‬ ‫ٍ‬ ‫بابلي‬ ‫واألطف��ال الموعودين بالجنة كصي��ادٍ‬ ‫ّ‬ ‫‪/‬مضي��ت طريدت��ي نفس��ي األمّ��ارة بالحبق‬ ‫فأسي بنفس��ج حزين أش��جاري أحالمٌ مثمرة‬ ‫من الركام طلعتُ‪/‬طلعتُ من الركام قارئ ًا س��طور الغبار‪ /‬منش��داً للراحلين على‬ ‫ناحل‬ ‫لعاشق‬ ‫س��ر الحياة لباعة الورد في الطرقات‪/‬‬ ‫لس��ر الحياة في‬ ‫هودج الغياب‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫نفْ‬ ‫س ذائقة الحب»‪.‬‬ ‫لكل‬ ‫األولى‬ ‫قبلتها‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫مسرع‬ ‫‪/‬لفتاة‬ ‫القلب‬ ‫مائل جهة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وبحس��ب صحيفة «المستقبل» اللبنانية تتضمن المجموعة الشعرية الجديدة‬ ‫لزاهي وهبي قصائد تتس��م بغنائية ش��فافة تجافي الوقوع في التبسيط‪ ،‬على‬ ‫إفراط يجسد حاالت حب‪ ،‬أو أسى‪ ،‬أو أسف‪ ،‬وال يتدرج الى المباشرة‪ ،‬أو الى إصابة‬ ‫البنية إما بالترهل أو الهزال‪.‬‬

‫خِيّــ َب ٌة وبَرد‪ ..‬فـَدِفء‬ ‫أنكيدو يافا ‪ -‬االردن‬

‫ِ‬ ‫شَوك ٌة تَغُزّ ‪ ..‬ودمٌ يَنزّ‬ ‫ثكـلى ‪..‬‬ ‫وابتسام ٌة‬ ‫ِ‬ ‫تُ َفتِشُ عن و َ​َطنها ‪!,,‬‬ ‫بحر ‪..‬‬ ‫وعَيونٌ تر ُقبني مِن ورا ِء ٍ‬ ‫وأر ُقبها مِن ورا ِء ‪ ..‬موتٍ‬ ‫وسياجٌ يَلفُ َقصيدي ‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫وتِلكَ السَماء الالزوردية ‪..‬‬ ‫تختفي في عينيّها‬ ‫حُزني مشاع ‪ ..‬ووردي المُخملي ‪..‬‬ ‫َبيع وما أملكُ‬ ‫يبكي على َفم الر ِ‬ ‫غيرَ دمعي المُعتق‪..‬‬ ‫هل أذبحُ القلب إن دمعي ت ّعَذرَ عن الوصول ؟؟‬ ‫هكذا يبدو وَجه الما ِء ‪ ..‬مخدوشاً مِن الظمأ ‪!,,‬‬ ‫ناي صوتيَ‬ ‫ال أملِكُ ‪ ..‬سِوى ِ‬

‫أوصال ‪ ..‬غادرتي ‪..‬‬ ‫وبَعّضُ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫فرح ‪..‬‬ ‫شهادة‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ال أمل‬ ‫ٍ‬ ‫ألتقدمَ ِبها إلى وَجهكِ الضَحوك‬ ‫الماسي ‪ ..‬مِن الوجع‬ ‫أراني قد صِرتُ بالعقدِ‬ ‫ِّ‬ ‫َنين‬ ‫أترامى على ضِفافِ الح ِ‬ ‫وما أملِك ‪ ...‬حُلماً‬ ‫بياض فراغي ‪..‬‬ ‫يَرشِحُ من‬ ‫ِ‬ ‫‪....‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُحوب ثوبا ‪..‬‬ ‫أغ ِزل مِنَ الش ِ‬ ‫َ‬ ‫بجسدي ‪..‬‬ ‫وأرَتِقُ‬ ‫الرمل ِ‬ ‫وأذوي ‪..‬‬ ‫إلى خَريفٍ يهط ُِل على وردِ َقبري‬ ‫والشاهِدة ‪..‬ترفعُ رأسها‬ ‫وتخطِفُ مِنَ السما ِء ظِلي ‪..‬‬ ‫بَعضُ أشالئي تَمردت ‪..‬‬

‫امستردام‬

‫ورمَت نفسها على‬ ‫نسل حرفي ‪..‬‬ ‫و َقضت نّحبها و َقفلت َقصيدَ األلم‬ ‫ُراب قبريَ ‪..‬‬ ‫عندَ ت ِ‬ ‫لكِن السماء جَ ّفت ‪..‬‬ ‫فماتَ ما تَبقى مِن أملي‬ ‫َ‬ ‫أكون ‪ ...‬وطناً لكِ ‪..‬‬ ‫شِئتُ أن‬ ‫فنفيتِ أمنيتي ‪ ..‬وصلبتِ مَوتي‬ ‫ماذا ُ‬ ‫أقول ‪ ..‬ال أرى في السَما ِء سَماء ‪!!,,‬‬ ‫سأعُانق بردَ قبري ‪!!..‬‬ ‫(!)‬ ‫شا ّبَ ال َقمحُ في حقلي ‪..‬‬ ‫ونمت الدُفلى على نَهري ‪!! ..‬‬ ‫لن يُقت َ​َل الياسمينُ ‪ ..‬لن يُبَ ّحَ صَوتي !!‬ ‫(‪).‬‬

‫االسكندرية‬

‫مهرجان هولندي للرسم في الشوارع‬

‫اإلسكندرية تطلق بانوراما الحضارة بأبعاد ثالثية‬

‫تس��تضيف مدين��ة «ليمبورخ»‬ ‫الس��ياحية بهولن��دا المهرج��ان‬ ‫الدولي الثالث لـ «ألوان الشوارع»‪،‬‬ ‫حي��ث عكف��ت المدين��ة الواقع��ة‬ ‫بمقاطع��ة فاليكنب��ورخ ف��ي‬ ‫االس��تعداد لهذا الحدث وإس��تقبال‬ ‫الفنانين المشاركين به‪.‬‬ ‫و س��وف تتحول شوارع المدينة‬ ‫إل��ى لوح��ات فني��ة هائل��ة ممتدة‬ ‫المس��احات ومترامي��ة األط��راف‬ ‫تغطي األرض واألرصفة‪ ،‬بواسطة‬ ‫‪ 50‬فنانا عالميا قدموا من الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬المكسيك‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬ ‫بلجيكا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬وأيضا من هولندا‪ ،‬للمشاركة في المهرجان‪.‬‬ ‫وبدأ الس��باق الدولي لرسم لوحات األرض‪ ،‬على أن يضع الفنانون ألوانهم في‬ ‫الخامسة مساء في سباق مع الزمن إلنهاء أكبر وأجمل لوحة ممكنة‪ ،‬على أن يترك‬ ‫التقدير للمواطنين الختيار الفائز عبر عملية تصويت حرة تجرى بالمساء‪.‬‬

‫أعل��ن مرك��ز توثي��ق‬ ‫التراث الحض��اري والطبيعي‬ ‫التاب��ع لمكتبة اإلس��كندرية‪،‬‬ ‫ومقره القاه��رة‪ ،‬عن إطالق‬ ‫الجيل الثاني م��ن البانوراما‬ ‫الحضارية (‪،)Culturama‬‬ ‫والت��ي تق��دم ث��روة من‬ ‫المعلومات الخاص��ة بالتراث‬ ‫الطبيع��ي والحض��اري م��ن‬ ‫خالل ع��رض تفاعلي مكون‬ ‫من تسع شاشات رقمية هي‬ ‫األولى من نوعها في العالم‪.‬‬ ‫وص��رح المهن��دس محمد ف��اروق؛ نائ��ب مدي��ر المرك��ز‪ ،‬أن الجي��ل الجديد من‬ ‫البانورام��ا الحضاري��ة يأتي ف��ي إطار جه��ود المركز المس��تمرة في مج��ال البحث‬ ‫والتطوير لالرتقاء بمس��توى التقنيات المس��تخدمة به‪ ،‬مشيرًا إلى أن أهم ما يتميز‬ ‫به الجيل الجديد هو إمكانية عرض القطع األثرية والمواقع التاريخية بشكل ثالثي‬ ‫األبعاد‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة جودة الصور المعروضة‪ ،‬والمرونة في استخدام أشكال‬ ‫غير نمطية لشاشات العرض وبأي مساحة‪.‬‬

‫وعقب إختيار الفائز سوف يرحل الفنانون عائدين إلى أوطانهم‪ ،‬فيما سيتركون‬


‫‪11‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫شارل بودلير‬

‫شـارل بيـير بـودلـير (‪ )1821-1867‬هو‬ ‫شاعر وناقد فني فرنسي‪ .‬ويعتبر بودلير‬ ‫من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن‬ ‫رموز الحداثة في العالم‪.‬‬ ‫و لقد كان شعر بودلير متقدما عن‬ ‫شعر زمنه فلم يفهم جيدا اال بعد وفاته‪.‬‬ ‫بودلير بدأ كتابة قصائده النثرية عام‬ ‫‪ 1857‬عقب نشر ديوانه ازه��ار الشر ‪،‬‬ ‫مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه‬ ‫استيعاب العديد من تناقضات الحياة‬

‫اليومية في المدن الكبري حتى يقتنص‬ ‫في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال‬ ‫‪ ،‬وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس‬ ‫بيرتيران من مقاالدات نثرية مستوحاة من‬ ‫ترجمات الباالدات االسكتلندية وااللمانية‬ ‫الي الفرنسية‪ .‬والباالد هو النص الذي‬ ‫يشبه الموال القصصي في العربية وهو‬ ‫الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج‬ ‫في ثورتهما علي جمود الكالسيكية‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ 1861‬بدأ بودلير في محاولة‬

‫لتدقيق اقتراحه الجمالي وتنفيذه فكتب‬ ‫هذه القصائد التي تمثل المدينة اهم‬ ‫مالمحها ‪ ،‬وتعتبر معينا ال ينضب من‬ ‫النماذج واالحالم‪.‬‬ ‫وك��ان الشاعر ش��ارل بودلير يرى ان‬ ‫الحياة الباريسية غنية بالموضوعات‬ ‫الشعرية الرائعة وه��ي القصائد التي‬ ‫اضيفت الى ازهار الشر في طبعته الثانية‬ ‫عام ‪ 1861‬تحت عنوان لوحات باريسية‪.‬‬ ‫لم ينشر ديوان سأم باريس في حياة‬

‫غازي القصيبي‬ ‫مبدعاً أللف سنة‬

‫معز العكايشي ‪ -‬تونس‬ ‫في البد ِء‬ ‫لم أحفل بما صنعَتْ يدايْ‬ ‫أرسلتُ ريحا‬ ‫فاستوى ضو ٌء يرفرف‬ ‫فوق نهر ال يسيل الماء فيه‬ ‫وال تُداخله الحياة‬ ‫سوى بأمر ليس‬ ‫يَـعْ َلمُه سوايْ‬ ‫أسرجتُ ُفلكي دهشةً‬ ‫ورميتُ في َكوني عصايْ‬ ‫فاسّاقطتْ نُجُم تسبّح في مدايْ‬ ‫واصطفّ ّ‬ ‫كل الجنّ‬ ‫ثم مشيتُ ‪ -‬ليس يرونني فيهم ‪ -‬وقلتُ‬ ‫َ‬ ‫ستشهدون الخلقَ‬ ‫قالوا‪ :‬نحن ما صنعَت يداك‬ ‫وخرّوا سُ ّجَدَا‬ ‫فأمرتُ ريحي أن تع ّرَيْ‬ ‫واجمعي سُحبي‬ ‫وسوقي فوقنا األمطارَ‬

‫شذرات من يوميات بودلير‬ ‫عندما يأوي المرء إلى فراشه‪ ،‬تتمثل‬ ‫الرغبة الدفينة لجميع أصدقائه تقريبا في‬ ‫أن يروه يموت‪ ..‬بعضهم للوقوف على أن‬ ‫صحته كانت أسوأ من صحتهم‪ ..‬واآلخرون‬

‫مقام العاشقة‬

‫تـكـــوين‬ ‫فانسدلت خيوط النو ِء شعرا من ضيا ْء‬ ‫وقطفت زهر اللوز‬ ‫ثم مزجتُ أبيضَه بسطوة قدرتي‬ ‫ورميتُ فيه بتوتتين‬ ‫فصارتا عينين من ليل وماء‬ ‫وكشفتُ َلوحي‬ ‫ثم قلتُ لسدرتي‪:‬‬ ‫رجّي علينا من ع ٍَل‬ ‫ّاب‬ ‫بعضا من العُن ِ‬ ‫فانهمرتْ ثمار المنتهى‬ ‫ثغرا على شفة السّماء‬ ‫وبسطتُ صدرا من رخام العرش‬ ‫ثم اختطفت من المدار حمامتين‬ ‫وقلتُ‪ :‬ح ُّطا‬ ‫فاستوى النهدان عطرا واشتهاء‬ ‫مرمر‬ ‫وأقمتُ صَ َّفــيْ‬ ‫ٍ‬ ‫أعليتُ بينهما كثيبا‬ ‫من عجاج المسك‬ ‫يعبر مرجه البرّيّ نهر للرغائب‬

‫بودلير ‪ ،‬وهو الديوان الذي لم يتحمس‬ ‫له غوستاف النسون وسانت ـ بيف ‪ ،‬هذا‬ ‫الديوان الذي اثر تأثيرا عارما في االجيال‬ ‫الالحقة‪.‬‬

‫يخامرهم أمل ما‪ ،‬في معاينة االحتضار‪.‬‬ ‫**‬ ‫ما من فتنة للحياة حقيقية غير فتنة‬ ‫اللعب‪ ..‬ولكن ماذا لو كنا غير مبالين بأن‬ ‫نكسب أو نخسر ؟‪.‬‬ ‫**‬ ‫فيما يختص بالنوم‪ ،‬تلك المغامرة‬ ‫الكئيبة لكل ليلة‪ ،‬كان يمكن القول ان‬ ‫الناس ينامون يوميا بجرأة غير معقولة‪،‬‬ ‫لوال أننا نعرف أنها جرأة الجاهل بالخطر‪.‬‬

‫ال يجفّ‪ ،‬زرعتُ فوق ضفافه‬ ‫َ‬ ‫البالبل‬ ‫زغب‬ ‫ِ‬

‫ليلة كانت فقط‬

‫تكفي كي يتمّ الخلق‬ ‫فاكتملتْ على ماءين من ما ٍء‬ ‫وما ْء‬ ‫بانت دالئل قدرتي‬ ‫في البدء لم أحفل‬ ‫بما صنعتْ يدايْ‬ ‫لكنها لمّا استقامت نجمةً‬ ‫شغَلتْ رؤايْ‬ ‫وبدت ‪ -‬إذا هزّت إلى الشفق‬ ‫المع ّل ِق في السّما ‪ -‬ش َفقا‬ ‫موالتيَ انتثري على أ ُفقي‬

‫فهذا القلب مهدود‬

‫وفي عينيك قد عَلِ َقا‬

‫قد يعشق َّن الخالقُ الوهّابُ‬ ‫ما خَ َل َقا‬

‫دارين قصري‬ ‫رحيل مبدع آخر كبير يحتاج منا الكثير من الوقت لنتقبل فكرة خسارة الساحة‬ ‫الثقافية ألفكاره ونتاجه األدبي بخاصة إن كان هذا المبدع بحجم غازي القصيبي‬ ‫الشاعر الوزير والدبلوماسي المثقف الذي أسس قاعدة ثقافية لجيل كبير عاصره من‬ ‫خالل أعماله األدبية وحضوره‪ ،‬مقتنعاً حينها أن الجهل هو سبب الفقر والتخ ّلف‪ ،‬فما‬ ‫كان منه إ ّال أن لجأ إلى ينابيع المعرفة لكي يتم القضاء على دياجير الظالم التي‬ ‫تلف عالمنا‪ ،‬محوّلة دنيانا الى ليل مقيت‪ ،‬هادمة كل قيمة إنسانية واجتماعية‪ ،‬وناقلة‬ ‫عدوى الفساد الى شرائح متنوّعة من أهلنا‪ ،‬وألننا حين نتحدث عن أهمية وجود‬ ‫اإلبداع واألدب‪ ،‬بالطبع نعني مصدرها أي المبدع بما يم ّثل والدور الذي يلعبه في‬ ‫حمل المشاعل إلضاءة عتمة‪.‬‬ ‫ال يمكننا الحديث ببساطة عن رحيله فهو موجود حتى اليوم ولأللف سنة القادمة‬ ‫أو أكثر بخاصة الكتب التي ما تزال قيد الحجز وممنوعة من الصدور علها ترى النور‬ ‫بعد فقداننا روحه وهمسه‪ ،‬هو الذي تقبل كل شيء ليغير أحواله ويبدل الواقع األليم‬ ‫والمتخ ّلف‪ ،‬خاصة حين يقارنه بما ينعم به سواه من البشر‪ ،‬من راحة وهدوء واستقرار‪،‬‬ ‫فنجاحه السياسي لم يحد من إبداعه بل زاده تعلقاً بالكتابة فكان أقرب للمجتمع‬ ‫بمعاناته وحقيقة األلم اليومي الذي يعيشه أفراد المجتمع فكتب منهم ولهم‪ ،‬ولم‬ ‫يكن في تنقله السياسي ومنصبه الوزاري بعيداً عن الناس بل تواصل معهم وبشكل‬ ‫مباشر‪ ،‬ليجد بعد ذلك‪ ،‬أن الحل لن يستقيم إ ّال بالكتابة والكتابة والتحريض على فعل‬ ‫الكتابة والثقافة‪.‬‬ ‫قدّم في رواياته وشعره صوراً واقعية وتعبيرية عن الواقع العربي‪ ،‬فهو يمخر عباب‬ ‫الحياة داخلها‪ ،‬داخل منازلها وخارجها‪ ،‬وفي الطبيعة المحيطة بمنازلها وبها‪ ،‬وكأنها‬ ‫سيرة شخصية لحياة اآلالف من المحيط إلى الخليج وحركته من خالل المشهديات‬ ‫التي يراها ويتراسمها ويخصبها ويرويها باألرق‪ ،‬وكأنه عرف في قرارة نفسه أن هذه‬ ‫المعمعة ما هي إ ّال غيمة صيف عابرة جعلته يرتجل مشهدياته الطبيعية بالبداهة‬ ‫ّ‬ ‫يتفكرها ويهندسها أحياناً اخرى وهو يخلق هذه المرايا المتفاصلة‬ ‫أحياناً وتجعله‬ ‫ً‬ ‫الصافية احيانا‪ ،‬والمشوشة المختلطة التي تقضي به الى االنفعال الحر والجيشان‬ ‫فيها وجعل قلمه يتالعب ويتراقص في مناطق منها كما هو ظاهر في الواقع بل‬ ‫نجد الزحمة واالحتشاد في تراسم الناس‪ ،‬هكذا كان متواضعاً وبسيطاً مع قدرة على‬ ‫تصوير الحياة كما هي دون تعقيد أو تركيب أو الهذيان والجنون هو خارج ذلك كاتب‬ ‫نفسه وروحه وأحاسيسه بالحدس وكأنه يترجم نفسه ويؤرخ حياته وحياة جماعته‬ ‫االنسانية‪ ،‬وهو يتماكن ويتزامن معها‪ ،‬ويتواقت ويتواقع ويتموسق حتى في رواياته‪،‬‬ ‫وفي مدارات الحنين الشاقة في هذا الزمان المعولم والذي يحاول محو هويات الناس‬ ‫وكينوناتهم انه يؤسس كينونته ويدل على هويته‪ ،‬وثقافته التي هي ثقافة وهوية‬ ‫كل العرب دون استثناء‪ ،‬لذا ال يكفي أن نترحم عليك أيها المبدع ونتذكرك كلما وقع‬ ‫أحد كتبك بين أيدينا‪ ،‬بل على المثقفين واألدباء جميعاً أن يكملوا مسيرة هذا المبدع‬ ‫الرائع الذي سيخلد اسمه عبر التاريخ‪.‬‬

‫‪Dareen.sam@hotmail.com‬‬

‫نواكشوط‬

‫عمان‬ ‫ّ‬

‫كركوك‬

‫التراجع عن استضافة عاصمة الثقافة اإلسالمية‬

‫انطالق "عمان الدولي للكتاب" سبتمبر الحالي‬

‫رحيل الكاتب المسرحي محيي الدين زنكنة‬

‫أعلن��ت وزي��رة الثقاف��ة الموريتاني��ة‬ ‫سيس��ة بنت بي��دة‪ ،‬أنه قد تق��رر تأجيل‬ ‫إط�لاق فعالي��ات نواكش��وط عاصم��ة‬ ‫للثقافة اإلس�لامية ال��ذي كان مقررا في‬ ‫ش��هر يناير‪/‬كانون الثاني المقبل ‪2011‬‬ ‫إلى حين اكتمال البنية التحتية المتعلقة‬ ‫بهذه االحتفالية ‪.‬‬ ‫وب��ررت الوزيرة هذا الق��رار المفاجئ‬ ‫للس��احة الثقافي��ة الموريتاني��ة‪ ،‬بأن��ه‬ ‫ج��اء “انطالقا من االهتمام��ات بأن تكون‬ ‫موريتانيا على اس��تعداد كامل لهذا الحدث الثقافي الكبير‪ ،‬بالقدر الذي يتماش��ى‬ ‫مع سمعتها ومكانتها بلداً حاضناً للثقافة ومنتج ًا لها عبر العصور” ‪.‬‬ ‫وأضاف��ت الوزيرة أنه “نظرا لضعف التحضيرات الضرورية لمواكبة هذا الحدث‬ ‫الثقاف��ي الدولي‪ ،‬قررن��ا تأجيل تنظيم تل��ك الفعالية حتى يتم إنجاز المش��اريع‬ ‫المتعلقة بها‪ ،‬من بنية تحتية ومنشآت ثقافية سنة ‪ 2013‬وهو تاريخ انعقاد قمة‬ ‫وزراء دول العالم اإلسالمي” ‪.‬‬

‫تنطلق ف��ي العاصم��ة األردني��ة عمان في‬ ‫الثاني والعش��رين من س��بتمبر‪ /‬آيلول الحالي‬ ‫فعالي��ات الدورة الثالثة عش��رة لمعرض عمان‬ ‫الدول��ي للكتاب وذل��ك في معرض الس��يارات‬ ‫على طريق المطار‪ ،‬وذلك بمش��اركة أكثر من‬ ‫خمس��مائة دار نش��ر ووكالء لدور نشر عربية‬ ‫وأجنبية‪.‬‬ ‫وبحس��ب صحيفة «الدستور» األردنية يقام‬ ‫المع��رض بالتعاون بين االتحاد ووزارة الثقافة‬ ‫وأمان��ة عم��ان الكبرى‪ ،‬ويه��دف للترويج لعادة‬ ‫القراءة وتعميم الكتاب األردني على الجمهور‪.‬‬ ‫يذك��ر أنه وق��ع اختيار اتحاد الناش��رين في‬ ‫هذه الدورة على الش��اعر حي��در محمود ليكون‬ ‫ش��خصية العام الثقافية للمعرض‪ ،‬وس��يتم باإلضافة إلى اس��تضافة المفكر د‪.‬‬ ‫عل��ي محافظة اس��تضافة المفكري��ن‪ :‬س��ليمان الناطور من فلس��طين‪ ،‬وجمال‬ ‫الغيطاني من مصر‪ ،‬ورضوان الس��يد من لبنان‪ ،‬وعبداهلل الغذامي وبابكر باقدار‬ ‫من السعودية‪ ،‬وأحمد األصبحي من اليمن‪.‬‬

‫فقدالوسطالثقافيالعراقي‪،‬الكاتبالمسرحي‬ ‫والقاص محيي الدي��ن زنكنة الذي توفي في أحد‬ ‫مستشفيات السليمانية إثر نوبة قلبية ‪.‬‬ ‫ولد زنكنة في مدينة كركوك في العام ‪1940،‬‬ ‫وتوجه منذ سن الرابعة عشرة إلى مجال الكتابة‪،‬‬ ‫ودرس اللغة العربية وتخرج في جامعة بغداد في‬ ‫العام ‪ 1962،‬وكان صاحب مواقف وطنية وإنسانية‬ ‫معروف��ة‪ ،‬ومن جمل��ة مواقفه وهو لم��ا يزل في‬ ‫السادسة عشرة من عمره أنه اعتقل إثر اشتراكه‬ ‫في تظاهرة طافت ش��وارع كركوك احتجاجاً على‬ ‫العدوان الثالثي على مصر في عام ‪. 1956‬‬ ‫ويع��د زنكن��ة أحد ألمع الكت��اب العراقيين في مجال المس��رح‪ ،‬وقد القت نصوصه‬ ‫المسرحية التي تم تمثيلها في العديد من البلدان العربية اهتمام ًا كبيراً‪ ،‬كما أنه نال‬ ‫جوائز كثيرة عربية ومحلية منها‪ :‬جائزة المربد و”الكتاب العراقي” و”أحسن نص عراقي‬ ‫لسنوات متتالية”‪ ،‬و”الدولة لإلبداع” ‪.‬‬ ‫وظل زنكنة يكتب منذ س��تينيات القرن الماضي حتى لحظة رحيله‪ ،‬مكرس�� ًا‬ ‫نفس��ه لخدمة الكلمة التي ظل وفياً لها‪ ،‬بالرغم من كل الظروف الصعبة التي‬ ‫مر بها‪ ،‬منطلق ًا من أهمية دور الكتابة في خدمة الوطن واإلنسان ‪.‬‬


‫‪12‬‬ ‫مشغول بلغة اإلنسان وهموم جيله الذي كما يقول عنه إنه يكتب للعالم!‬

‫محمد حسن علوان‪ :‬املشهد الثقايف الخليجي بستان الثقافة العربية‬ ‫حوار صالحة عبيد‬ ‫من سقف الكفاية مرورا بصوفيا ومن ثم إلى طوق الطهارة‪ ..‬شاعر وقاص سعودي‬ ‫مشغول بلغة اإلنسان وهموم جيله الذي كما يقول عنه إنه يكتب للعالم! في اتجاهاته‬ ‫األدبية ال يسعى إلى إثارة الجدل حول كتاباته وإن كان مثار حديث محيطه منذ أول إصدار‬ ‫له‪ ..‬قناعاته جعلته يدرك أهمية العزف على ما يعتري الواقع واإلنسان من قضايا وهموم‬ ‫وهو الحالم الذي يتمنى أن يكون حضوره في الرواية أو القصة بانضباط الكاتب المتفرغ‬ ‫لألجناس األدبية‪.‬‬ ‫التقته هماليل ودار هذا الحوار‬ ‫روائ��ي‪ ..‬شاعر‪ ..‬قاص أم كاتب صحفي أيٌ‬ ‫منهمْ هو محمد حسن علوان؟‬ ‫شخص ي��ح��اول أن ي��ط��رح كتابة الئقة‬ ‫وإنسانية‪ ،‬وقادته المحاوالت إلى تجريب هذه‬ ‫األنواع الكتابية كلها‪ .‬وما زال يحاول‪..‬‬ ‫منَ هوَ اآلخر الذي تخاطبه من خـالل نتاجكَ‬ ‫األدبي؟‬ ‫ الجميع‪ ،‬قدر المستطاع‪ ،‬بما فيهم أنا‪ .‬كل ما‬‫كان أفق التلقي أوسع كلما كانت جدوى الكتابة‪،‬‬ ‫إنساني ًا‪ ،‬أكبر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ومضة الحرفِ األولى‪ْ .‬‬ ‫هل‬ ‫«سقف الكفاية»‬ ‫ترى أنه قد تم اعتبارها سقفاً‬ ‫بالفعل تُ َقيّمُ على‬ ‫ِ‬ ‫من قبل المتلقينْ؟‬ ‫أساسه أعمالكَ التيْ أعقبتها ِ‬ ‫ لدى بعض القراء‪ ،‬اإلجابة هي نعم‪ .‬يوجد‬‫عادة شائعة لدى الكثيرين لربط الكاتب بعمل‬ ‫واحد من أعماله‪ .‬وقد يقع الكاتب نفسه ضحية‬ ‫لهذا الربط‪ ،‬وينغلق ذهني ًا على أج��واء ذلك‬ ‫العمل األول‪ .‬يوجد شرط وهميّ ال عالقة له‬ ‫بحقيقة الكتابة ولكنه يشكل عائقاً كبيراً في‬ ‫هذه المسألة وهو وجوب أن تكون مسيرة الكاتب‬ ‫تصاعدية‪ ،‬وكتبه الالحقة أفضل من السابقة‪.‬‬ ‫ال نعرف من وضع هذا الشرط‪ ،‬ولكنه بالتأكيد‬ ‫ّ‬ ‫ومخل بروح الكتابة‪.‬‬ ‫معيق لتجربة الكاتب‪،‬‬ ‫برأيك هل يحتاج األدب الروائي إلى نضوج‬ ‫يتعلق باللغة نفسها والخبرات الحياتية أم أنه‬ ‫فضا ٌء حرفيٌ حر يعتمد على المقدرة اإلبداعية؟‬ ‫ هذا وذاك‪ .‬النضج والخبرة أداتان نافعتان‬‫أحياناً‪ ،‬وتسهمان في تجويد الكتابة بالتأكيد‪.‬‬ ‫ولكنها ليسا األصل‪.‬‬ ‫منْ بينْ «سقف الكفاية»‪« ،‬صوفيا» و«طوق‬ ‫الطهارة»‪ ،‬أيهما حظيت بإثارة الجدل األكبر‪ ،‬وهل‬ ‫أنت مع أن الروايات المثيرة للجدل هي األكثر‬ ‫رواجاً؟‬ ‫‪« -‬سقف الكفاية» نالت نصيب ًا من الجدل‬

‫ألنها تتحدث عن قصة حب داخل مدينة تحاصره‬ ‫وتطرده‪ ،‬وكان ذلك نادراً في المشهد الروائي‬ ‫السعودي آنذاك‪ .‬وكذلك كان صغر سني حينها‬ ‫(‪ 23‬سنة) مادة للتناول الصحفي‪ .‬بقية الروايات‬ ‫تناولت موضوعات أخرى‪ ،‬وكتبتها تباع ًا بعد أن‬ ‫انقضت ضجة السن الصغيرة‪ ،‬والعمل األول‪،‬‬ ‫فلم يكن منها ما يمكن استخدامه كمادة للجدل‪،‬‬ ‫وأنا ال أسعى للجدليات بطبيعة الحال ألنها ليست‬ ‫هدف الكتابة األصلي‪.‬‬ ‫لماذا اخترت أن تكون «صوفيا» في الرواية‬ ‫التي تحمل االسم ذاته من ديانة أخرى‪ ،‬وما البعد‬ ‫الذي أضافه هذا الخيار للتأمـالت والتساؤالت‬ ‫المختلفة التي حارت بين الحب والموت؟‬ ‫ عندما نناقش فلسفة الموت‪ ،‬فإن حضور‬‫ديانتين يعدّد من الرؤى المطروحة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يسهم في تعميق هذا النقاش‪ .‬جميع الديانات‬ ‫والفلسفات والثقافات تعمّقت في فلسفة الموت‬ ‫ألنه من أكبر هواجس اإلنسان‪ .‬أما الحب‪ ،‬فهو‬ ‫اللغة اإلنسانية المشتركة التي ال عالقة لها‬ ‫بالدين والثقافة والمجتمع ألنها تحدث في صدفة‬ ‫كونية أكثر تجريداً من كل هذه الفروقات‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫الثـالث بلغةٍ شعرية‪ ،‬أال ت ُ‬ ‫ُخل‬ ‫كتبتَ رواياتكَ‬ ‫عمل أدبيّ‬ ‫ألي‬ ‫ة‬ ‫ِ‬ ‫السردي‬ ‫شعرية النص بالموازين‬ ‫ٍ‬ ‫نثري؟‬ ‫ اللغة الشعرية لم تكن مستخدمة في‬‫الروايات ك��أداة جمالية‪ ،‬بل كان المقصود أن‬ ‫تكون مكوّن ًا رئيس ًا من مكونات النص‪ .‬يوجد‬ ‫لدى البعض تصور خاطئ بأن الرواية ليست إال‬ ‫سلسلة من األحداث المترابطة في خط تصاعدي‬ ‫مثير فحسب‪ ،‬من وجهة نظري أن هذا تعريف‬ ‫لمسلسل تلفزيوني‪ ،‬وليس لرواية‪.‬‬ ‫الرواية تحضر على الورق‪ ،‬وتصل إلى قارئها‬ ‫عبر الحروف والكلمات‪ .‬ال توجد موسيقى وال‬ ‫�إن اللغة يمكنها‬ ‫ص��ور وال وج��وه‪ ،‬وبالتالي ف� ّ‬ ‫أن تلعب دوراً رئيس ًا في تكوين روح النص‪،‬‬ ‫وتمكين القارئ منه‪ .‬الفيصل هنا هو المزاج‬ ‫القرائي للقارئ‪ .‬هناك من يحبّ الحضور اللغويّ‬

‫في الرواية‪ ،‬وهناك من يشوّش حضورها عليه‬ ‫ويجدها طارئة على النص‪.‬‬ ‫ف��ي «سقف الكفاية» حكى ن��اص��ر‪ ،‬وفي‬ ‫«صوفيا» تحدث معتز‪ ،‬أما في «طوق الطهارة»‬ ‫فجاءت الرواية على لسان حسان‪ ،‬فلماذا لم نر‬ ‫بينهم عم ً‬ ‫ال أتى ناطقاً بلسان األنثى؟‬ ‫ ربما ألنها مهمة صعبة بالنسبة لي‪.‬‬‫هل تحدد بعداً زمنياً للكتابة‪ ،‬أي أن تبدأ‬ ‫تاريخ معين على أن تنتهي منه في وقت‬ ‫عملك في‬ ‫ٍ‬ ‫تحدده مسبقاً؟‬ ‫ ليتني أستطيع أن أكتب بهذا االنضباط‪.‬‬‫أنا لستُ كاتب ًا متفرغ ًا لألسف‪ ،‬ول��ديّ أنشطة‬ ‫أكاديمية‪ ،‬وعملية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬وعائلية مختلفة‬ ‫تتطلب أوقاتاً كثيرة‪ .‬أنا أب��دأ الكتابة متى ما‬ ‫شعرت بالرغبة الملحّة في ذلك‪ ،‬ثم أكملها بعد‬ ‫ذلك متى ما سنحت الفرصة المناسبة‪.‬‬ ‫أيفاجئنا محمد حسن علوان قريباً بثـالثية‪،‬‬ ‫كثالثية «أطياف األزقة المهجورة» لتركي الحمد‬ ‫في رصدها لخط زمني معين بمختلف التغيرات‬ ‫االجتماعية والسياسية على سبيل المثال؟‬ ‫ ال أستطيع التنبؤ بهذا‪ .‬ما أعرفه أن مشروع ًا‬‫كهذا ليس ظاهراً لي في األفق القريب‪.‬‬ ‫بكلمة واحدة كيف تصف المشهد الثقافي‬ ‫السعودي وبكلمة واحد ٌة أخرى كيف تصف المشهد‬ ‫الثقافي الخليجي بشكل عام؟‬ ‫ المشهد الثقافي ال��س��ع��ودي‪ :‬واع��د‪،‬‬‫والمشهد الثقافي الخليجي‪ :‬محظوظ‪.‬‬ ‫وألفسر ذلك أق��ول أن المشهد الثقافي‬ ‫السعودي يمرّ بمرحلة مهمة من التغير‬ ‫االجتماعي والثقافي‪ ،‬وهذا ما يشكل في‬ ‫الغالب مناخاً مناسب ًا للثقافة واألدب‪ .‬والمشهد‬ ‫الثقافي الخليجي‪ ،‬بما فيه السعودي‪،‬‬ ‫محظوظ بتوفر حالة نسبية من الترف بسبب‬ ‫االستقرار السياسي والرخاء والتنمية‪ .‬وإذا‬ ‫أحسن استغالل هذه البيئة الخصبة فقد‬ ‫يكون الخليج بستان الثقافة العربية القادم‪.‬‬ ‫نباركْ لكَ اختيارك ضمن افضل ‪ 39‬كاتبا‬ ‫عربياً تحت سن األربعين من قبل مهرجان‬ ‫هاي فيستيفال العالمي‪ ،‬فما الذي أضافهُ لكَ‬ ‫هذا االختيار‪ ،‬وما التغير الذي قد يضيفه على‬ ‫أعمالك المستقبلية؟‬ ‫ شكراً لك‪ .‬هذا االختيار أتاح لي فرصة‬‫التواصل مع كتّاب عرب من جيلي‪ ،‬يكتبون‬ ‫بلغات مختلفة‪ ،‬وف��ي مواضيع شتى‪ ،‬ولكن‬ ‫القواسم المشتركة كثيرة‪.‬‬ ‫وأهمها‪ ،‬النيّة المسبقة لالختالف وتجاوز‬

‫الحب هو اللغة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المشتركة التي‬ ‫تحدث في صدفة‬ ‫كونية‬

‫المتاهات الثقافية التي أهدرت الكثير من جهد‬ ‫كتّاب األجيال السابقة‪ .‬هذا الجيل يكتب للعالم‪،‬‬ ‫بلغة اإلنسان‪.‬‬ ‫وهذا أمرٌ مبشر فع ً‬ ‫ال‪.‬‬

‫إعالم الخفـّـة يف سوق رمضان‬ ‫قبل عصر التلفزيون كان السوق الذي يدهشني بضخامته‪،‬‬ ‫هو سوق االثنين في بلدنا في الصعيد‪ ،‬مزدحم بالسلع والناس‪،‬‬ ‫ما يحتاجه الناس وما ال يحتاجونه‪ ،‬وأندهش من الرضا على‬ ‫وجوه الباعة‪ ،‬وهم يعودون آخر النهار بجنيهات قليلة‪ ،‬مكسب‬ ‫االسبوع‪ ،‬لكي يستطيعوا أن يستمروا في الحياة حتى يوم‬ ‫االثنين المقبل‪ ،‬وبعد عصر التلفزيون‪ ،‬اكتشفت مدى صغر هذا‬ ‫السوق‪ ،‬ومدي ضآلة ضراوة المنافسة فيه ‪.‬‬ ‫سوق االثنين في بلدنا في الصعيد‪ ،‬أصبح ضئيال في‬ ‫نظري الى حد االستهانة‪ ،‬ألنني وجدت نفسي عالقا كإعالمي‬ ‫وكمواطن في سوق ضخم‪ ،‬حجم التداول المالي‪ ،‬وحجم الربح‬ ‫والخسارة فيه يقدر بالمليارات‪ ،‬ليس مكانه جسر بلدنا في‬ ‫الصعيد‪ ،‬وإنما مكانه‪ ،‬فضاء يتسع باتساع المشاهد والمستمع‪،‬‬ ‫الذي قدر اهلل له ان يعيش شهر رمضان على أرض عربية‪ ،‬أو أي‬ ‫أرض في العالم‪ ،‬يصل اليها بث القنوات واإلذاعات العربية ‪.‬‬ ‫عندما يعلن فضيلة المفتي عن هالل شهر رمضان‪ ،‬فهو في‬ ‫الوقت نفسه‪ ،‬يعلن بدون قصد عن أكبر سوق إعالمي عربي‬ ‫سنوي‪ ،‬للبرامج والمسلسالت واألفالم والمباريات‪ ،‬ومن ثم لو‬ ‫كنت مكانه لطالبت بحق دار االفتاء المصرية‪ ،‬وكل دور اإلفتاء‬

‫العربية‪ ،‬في قدر من ربح هذه السوق‪ ،‬مثله مثل من يشعل‬ ‫شعلة األولمبياد‪ ،‬ومن يعلن عن بدأ مهرجان كان السينمائي‪،‬‬ ‫فماذا سيفعل التجار الكبار من صناع الدراما والبرامج الترفيهية‪،‬‬ ‫لو عاندت دور االفتاء العربية‪ ،‬وقررت عدم االعالن عن قدوم‬ ‫شهر رمضان‪ ،‬حتى تحصل على أجر األداء العلني‪ ،‬وماذا سيفعل‬ ‫هؤالء بسلعهم التي صممت خصيصا للمتلقي الرمضاني‪،‬‬ ‫بدليل انها عندما تعرض في غير شهر رمضان ال تلقى نفس‬ ‫نسبة كثافة االستماع او المشاهدة ‪.‬‬ ‫سوق رمضان االعالمي‪ ،‬سوق ميكافيلي‪ ،‬منطقه «الي تغلب‬ ‫به العب به» ومن ثم‪ ،‬ال معنى الن نردد كالببغاء أنا و زمالئي‪،‬‬ ‫من درسوا االعالم في الجامعات‪ ،‬المنتشرة من أقصى الجنوب‬ ‫الي أقصى شمال مصر‪ ،‬بما صدع به أساتذتنا رؤوسنا‪ ،‬عن قيم‬ ‫االعالم‪ ،‬وثوابت المجتمع‪ ،‬النك تكتشف بعد سنوات من العمل‬ ‫االعالمي‪ ،‬انك في خضم سوق‪ ،‬ال شيء فيه استاتيكي وثابت‪،‬‬ ‫وكل شيء يدور حول نفسه‪ ،‬وحول اآلخرين‪ ،‬مثل المسكينة‬ ‫األرض ‪.‬‬ ‫شهر رمضان الذي وصفه اهلل تعالى بأنه شهر القرآن‪ ،‬جعله‬ ‫سدنة االعالم العربي‪ ،‬شهر االعالن‪ ،‬ومن ثم صيغت الرسالة‬

‫كلما كان أفق‬ ‫التلقي أوسع‬ ‫كانت الكتابة أكبر‬

‫بقلم‪ :‬محمد الناصر‬ ‫االعالمية باحتراف‪ ،‬لكي تناسب تدفق اإلعالن على وسائل‬ ‫االعالم المسموعة والمرئية‪ ،‬لكي تمتلئ خزائن هذه الوسائل‪،‬‬ ‫حتى تستطيع الحياة الى رمضان القادم‪ ،‬مثلما يفعل البائعون‬ ‫في سوق االثنين على جسر بلدنا‪ ،‬التي ماعادت بلدا‪ ،‬والعاد‬ ‫الجسر جسرا‪ ،‬اختلطت بها هرمونات التمدين بهرمونات‬ ‫التريف‪ ،‬لكي تخلق مسخا‪ ،‬شاركت في صنعه بنسبة كبيرة‬ ‫رسالة اعالمية‪ ،‬ظلت تنهمر فوق رؤوس الناس‪ ،‬حتى النت‪،‬‬ ‫فاستهانت بالقيمة والمعنى‪ ،‬وبجلت ما هو تافه ورخيص وزائل‬ ‫‪.‬‬ ‫لكي تتدفق االموال في جيوب رجال االعمال أصحاب القنوات‬ ‫واإلذاعات الخاصة‪ ،‬فإنه ال مانع لديها من كسر أي تابو اعالمي‪،‬‬ ‫ويمكنك ان تجد بعض العذر لهؤالء لكونهم غير إعالميين أصال‬ ‫ورجال أعمال‪ ،‬وأبعد الناس عن فهم دور االعالم في المجتمع‪،‬‬ ‫لكن ما عذر اإلعالمي الحكومي العربي‪ ،‬عندما يقوده منطق‬ ‫الخفة‪ ،‬بحجة المنافسة والربحية‪ ،‬فهل خلق االعالم الرسمي‬ ‫بهدف الربح ؟‪ ،‬أم هو من المفروض ان يكون خدمة اعالمية‬ ‫مثل الصحة والتعليم تصرف عليه الحكومات‪ ،‬بميزانيات سخية‪،‬‬ ‫حتى يظل حائط الصد‪ ،‬أمام اإلعالم الخاص الذي يفقد صوابه‬

‫تدريجيا‪ ،‬اإلعالم الخاص الذي فرضته ضرورات التطور لمواكبة‬ ‫عصر انفتح فضاؤه اعالميا بال خجل امام الجميع ‪.‬‬ ‫أقول اإلع�لام الرسمي العربي‪ ،‬وليس االع�لام المصري‪،‬‬ ‫النه بعد دخول عصر الفضاء‪ ،‬أصبح الجمهور العربي‪ ،‬بسبب‬ ‫االعالم‪ ،‬كانه الفريسة التي ال صاحب له‪ ،‬مشاعا للجميع‪ ،‬ال فرق‬ ‫أن تكون في المشرق أو المغرب العربي‪ ،‬ال يستطيع االعالم‬ ‫الحكومي في أي دولة عربية‪ ،‬ان يدعي انه يحتكر جمهوره في‬ ‫نطاق حدوده الجغرافية ‪.‬‬ ‫وألنني إعالمي‪ ،‬أعي تماما ان الخفة‪ ،‬عنصر مهم‪ ،‬من عناصر‬ ‫الجذب االعالمي‪ ،‬لكن عندما تزيد عن حدها‪ ،‬تتحول الخفة الى‬ ‫هيافة‪ ،‬وتجد نفسك أمام رسالة اعالمية غاية في االستفزاز‪،‬‬ ‫فمن المفروض أنك صائم‪ ،‬وأن كثيراً مما تتعرض له مسموعا‬ ‫ومرئيا‪ ،‬يتعارض مع عبادة الصوم‪ ،‬فال تجد نفسك أمام هذا‬ ‫االبتالء‪ ،‬إال أن تغلق الراديو أو التلفزيون وتنام‪ ،‬ألن نوم‬ ‫الصائم عبادة‪ ،‬لكن اذا كنت من النوع الذي ال يستطيع النوم‪،‬‬ ‫فأنصحك باإلذاعة‪ ،‬فالراديو في سوق رمضان‪ ،‬أقل ذنبا ‪.‬‬

‫كاتب من مصر‬


‫‪13‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬ ‫«اللي ما يعرف الصقر يشويه»‬

‫يقال هذا المثل للشخص الذي يفعل شيئ ًا‬ ‫ال يعرفه أو للشخص ال��ذي يقوم بفعل‬ ‫شيء غريب في حرفة أو عمل ال يدري‬ ‫عنه شيئ ًا‪.‬‬

‫«الفرس من خيالها‪ ،‬والحرمة من ريّالها»‬

‫أمثالنا الشعبية‬

‫يقال هذا المثل للرجل الذي ترك الحبل‬ ‫على الغارب لزوجته تفعل ما تشاء ‪ ،‬أو‬ ‫للمرأة المتسلطة المتعجرفة التي يكون‬

‫زوجها طيب ًا ووديع ًا ال يوقفها عند حدها‬ ‫وه��و يشابه المثل اإلنجليزي القائل ‪:‬‬ ‫األزواج األكثر هدوءاً يصنعون زوجات أكثر‬ ‫جلبة‪.‬‬

‫«الحي يحييك ‪ ،‬والميت يزيدك غبن»‬

‫معنى ه��ذا المثل أن الشخص الفطين‬ ‫الذكي يريحك ويزيل همك وكأنه يعيد‬ ‫الحياة لك أما الشخص الكسول األحمق‬ ‫فيزيدك تعب ًا وهماً‪..‬‬

‫لو كان فيه خير ‪ ..‬ما رماه الطير‬

‫يقال هذا المثل للذي يريد أن يأخذ شيئاً قد‬ ‫تركه أحد قبله فالشيء المتروك ال خير فيه‬ ‫ولذلك استغنى عنه صاحبه ‪..‬‬

‫«سيل ما يبلك ‪ ،‬ما يهمــك»‬

‫أي أن المطر ال��ذي ينزل على بلد ناس‬ ‫آخرين ال تستفيد أنت منه شيئ ًا والمقصود‬ ‫منه أن المواضيع والمشاكل التي يعاني‬ ‫منها غيرك ال تعني ال شيئ ًا ولذلك اهتم‬

‫بحضور الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان‬

‫أمسية شعرية على مسرح كاسر األمواج‬

‫سموه خالل تشريفه األمسية الشعرية‬

‫وأعرب الشعراء عن شكرهم للقيادة الرشيدة ممثلة‬ ‫بصاحب السمو رئيس الدولة على اهتمامه ورعايته‬ ‫ودعمه ألبناء الوطن ‪.‬‬

‫اللي في القدر تطلعه المالس‬

‫معناه أن األخ��ب��ار التي لم تظهر سوف‬ ‫ال أم عاج ً‬ ‫تخرجها األيام آج ً‬ ‫ال وهذا يذكرنا‬ ‫ببيت الشعر القائل ‪ :‬ستبدي لك األيام ما‬ ‫كنت جاه ً‬ ‫ال ‪ ..‬وتأتيك باألخبار ما لم تزودِ‬ ‫والقدر (هي قدر الطعام) و المالس (هي‬ ‫المعلقة الكبيرة أو المغرفة) ‪..‬‬

‫«الشيفه شيفه ‪ ،‬والمعاني ضعيفه»‬

‫يقال هذا المثل عندما ترى شخصاً ذا هيئة‬ ‫ومظهر فتراه فتعجب به وبشكله فتأخذ‬ ‫عنه بعد ذلك انطباع ًا جيداً بينما هو سيئ‬ ‫األخالق ‪..‬‬

‫إضافة قاعة جديدة للمعرض‬ ‫الدولي للصيد والفروس��ية‬ ‫أبوظبي ‪2010‬‬

‫أدب شعبي‬ ‫شهد الشيخ الدكتور ه��زاع بن سلطان بن زاي��د آل‬ ‫نهيان أمسية للشعر النبطي اإلماراتي على مسرح أبو‬ ‫ظبي بكاسر األمواج ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني‬ ‫الخامس الذي ينظمه نادي تراث اإلمارات بدعم ورعاية‬ ‫سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو‬ ‫رئيس الدولة رئيس النادي وبحضور الشيخ خالد بن‬ ‫سلطان بن زايد آل نهيان وعلي عبداهلل الرميثي المدير‬ ‫التنفيذي لألنشطة في النادي وعمار محمود آل خاجه‬ ‫المستشار القانوني وعدد من مسؤولي النادي وجمهور‬ ‫غفير‪.‬‬ ‫وألقى الشعراء صالح بن عزيز المنصوري ومحمد بن‬ ‫سعيد بالرقراقي المزروعي وعيد بن أحمد بن مساعد‬ ‫المنصوري والراوي سالم بن معدن الكتبي وعازف الربابة‬ ‫الشاعر حسن بن أحمد المنصوري قصائد عديدة أشادوا‬ ‫فيها بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب اهلل‬ ‫ثراه الذي كان قريباً من أبناء مجتمعه ‪ ..‬كما أشادوا بخصال‬ ‫صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‬ ‫حفظه اهلل الذي سار على نهج والده المغفور له ‪.‬‬ ‫وتضمنت قصائد الشعراء الثناء على سمو الشيخ‬ ‫سلطان بن زايد آل نهيان لرعايته ودعمه الدائمين لكافة‬ ‫أشكال التراث الشعبي بشكل عام واألدب والشعر النبطي‬ ‫بشكل خاص‪.‬‬ ‫وأنشد شعراء األمسية قصائد منوعة في حب الوطن‬ ‫وقصائد أخرى في الغزل العفيف كما سرد الراوي سالم‬ ‫الكتبي ع��دداً من الروايات الشعبية النابعة من مجتمع‬ ‫اإلم��ارات التي عايشها في فترة السبعينيات من القرن‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫بشؤونك فقط وال تتدخل ف��ي ش��ؤون‬ ‫غيرك‪.‬‬

‫«دبرها وال تعمرها»‬ ‫المثل للزهد في الدنيا أي دبر أمور معيشة‬ ‫دنياك وال تجنح الى تعميرها وزخرفتها‬ ‫فانك ال تعمر فيها‪..‬‬

‫وفي ختام األمسية كرم علي عبداهلل الرميثي الشعراء‬ ‫المشاركين تقديراً لجهودهم في إحياء األمسية الشعرية‬ ‫الرمضانية‬

‫أعلن نادي صقاري اإلمارات عن اضافة قاعة جديدة للمعرض الدولي للصيد‬ ‫والفروسية “ أبوظبي ‪ “ 2010‬الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل‬ ‫نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري اإلمارات خالل الفترة‬ ‫من ‪ 22‬وحتى ‪ 25‬سبتمبر الحالي ‪.‬‬ ‫جاء ذلك إستجابة لطلبات المشاركة من قبل كبرى العالمات التجارية العالمية حيث‬ ‫سيقام المعرض الذي يقام بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري‬ ‫اإلمارات على امتداد مساحة ‪ 40‬الف متر مربع ليكون المعرض األضخم منذ إطالقه‬ ‫في العام ‪ .2003‬وقال عبد اهلل القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية‬ ‫“ أبوظبي ‪ “ 2010‬ومدير إدارة االتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن نتائج‬ ‫المبيعات التي حققها المعرض تتزامن مع الطلب المتزايد والمتواصل للمشاركة من‬ ‫قبل العارضين اإلقليميين والعالميين حيث بات المعرض يمثل لهم وجهة مثالية‬ ‫ال غنى عنها لعرض منتجاتهم في الوقت الذي تجسد فيه دولة اإلمارات تمسكها‬ ‫بالعادات والتقاليد والتراث األصيل ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واشار الى ان المعرض الدولي للصيد والفروسية يشهد نموا مطردا من حيث‬ ‫األعمال عاماً بعد عام مما انعكس على حجم أعمال العارضين والمشاركين‬ ‫حيث سجلت ارتفاع ًا بلغ ‪ 50‬في المائة وفق ًا الستبيان داخلي مما حذا بهم للعودة‬ ‫والمشاركة بشكل أوسع هذا العام ‪.‬‬ ‫ويشارك في المعرض الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض من‬ ‫خالل ‪ 8‬قاعات مايزيد على ‪ 500‬عالمة تجارية عالمية رائدة من أكثر من ‪ 30‬بلداً‬ ‫حول العالم ‪.‬‬ ‫وسيشهد استعراض أحدث أسلحة وألبسة الصيد والتجهيزات والخدمات المتعلقة‬ ‫بالفروسية والصيد ورحالت السفاري والصيد بالصقور والفئات الرياضية األخرى‬ ‫التي تجري في الهواء الطلق ‪.‬‬ ‫وسيتم اإلعالن للمرة األولى وعلى هامش المعرض الدولي للصيد والفروسية‬ ‫“ أبوظبي ‪ “ 2010‬عن تنظيم مؤتمر الجواد العربي في أبوظبي في الفترة من ‪23‬‬ ‫وحتى ‪ 25‬سبتمبر ‪ 2010‬بالتعاون بين كل من مهرجان منصور بن زايد للخيول‬ ‫العربية األصيلة وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث واالتحاد الدولي لسباقات الخيول‬ ‫العربية وجمعية اإلمارات للخيول العربية ‪.‬‬ ‫ويمتد هذا المؤتمر لمدة ثالثة ايام في إطار شراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي‬ ‫حيث سيجمع مئات من الخبراء والباحثين والمتخصصين في سباقات الخيول العربية‬ ‫األصيلة في أكثر من ‪ 20‬بلداً ‪.‬‬

‫نادي صقاري اإلمارات يؤكد التزام املعرض الدولي للصيد والفروسية باتفاقية “ سايتس “‬ ‫أعلن نادي صقاري اإلمارات عن التزام المعرض الدولي للصيد‬ ‫والفروسية ‪ 2010‬والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان‬ ‫بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس‬ ‫نادي صقاري اإلمارات وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث‬ ‫بتوصيات الهيئة االتحادية للبيئة وهي السلطة اإلدارية التفاقية “‬ ‫سايتس “ بدولة اإلمارات ‪.‬‬ ‫وتأتي ه��ذه الخطوة في سياق التوجهات الرئيسية لهذا‬ ‫الحدث االستراتيجي الرامية إلى تعزيز مفهوم الصيد المستدام‬ ‫والمحافظة على الحياة الفطرية في العالم العربي ‪.‬‬ ‫ووفق ًا لتوصيات الهيئة االتحادية للبيئة والقانون االتحادي‬ ‫رقم ‪ /11/‬لسنة ‪ 2002‬بشأن تنظيم ومراقبة االتجار الدولي‬ ‫بالحيوانات والنباتات المهددة باالنقراض يلتزم المعرض الدولي‬ ‫للصيد والفروسية ‪ 2010‬بعدم السماح بعرض حيوانات أو طيور‬ ‫أو مشتقاتها حية أو محنطة والتي ال تحمل شهادات أو أذونات “‬ ‫سايتس “ مثل حبارى محنطة وتالويح وجلود وتذكارات الصيد‬ ‫وغيرها ‪.‬‬ ‫وق��ال المهندس مبارك سالم ماضي مدير إدارة المنطقة‬ ‫الغربية بوزارة البيئة والمياه ان الشراكة مع المعرض الدولي‬ ‫للصيد والفروسية تتسم بأهمية بالغة بوصفه منصة فريدة‬ ‫الستعراض مختلف أنواع الحياة الفطرية العربية ‪ ..‬مشيرا الى‬ ‫ان العالم العربي بما فيه دولة اإلمارات العربية المتحدة يحتضن‬ ‫العديد من الفصائل المحمية التي تعد جانب ًا محورياً للحفاظ على‬ ‫التوازن البيئي في المنطقة ‪ .‬وأضاف ماضي ان تجارة الحيوانات‬ ‫الفطرية تعد احد األسباب الرئيسية النقراض الحيوانات والنباتات‬

‫حول العالم ولذلك تلتزم دولة اإلمارات من جانبها بالحفاظ على‬ ‫هذه الحيوانات عبر تطبيق االتفاقات المعنية مثل “ سايتس “ ‪.‬‬ ‫من جانبه اكد عبد اهلل القبيسي مدير المعرض الدولي‬ ‫للصيد والفروسية “ أبوظبي ‪ “ 2010‬ومدير إدارة االتصال في‬ ‫هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حرص المعرض الدولي للصيد‬ ‫والفروسية على االلتزام بممارسات الصيد المستدام التي تشكل‬ ‫جانباً أساسي ًا في العادات والتقاليد الراسخة لدولة اإلمارات ‪.‬‬ ‫واشار القبيسي الى انه بوصفه المنصة العالمية الوحيدة‬ ‫الستعراض التفاعل الفريد بين الثقافة والحياة الفطرية في العالم‬ ‫العربي بادر المعرض الدولي للصيد والفروسية باستمرار إلى‬ ‫حمل مسؤولية ضمان استعراض الحيوانات المرخصة ومشتقاتها‬ ‫فقط في المعرض ‪.‬‬ ‫ويلتزم المعرض الدولي للصيد والفروسية وفق ًا التفاقية‬ ‫سايتس بعدم استيراد طيور أو حيوانات أو مشتقاتها تندرج‬ ‫بقوائم اتفاقية “ سايتس “ قبل أن يتم إصدار شهادات استيراد‬ ‫من الهيئة االتحادية للبيئة إلمارة أبوظبي أو وزارة الزراعة والثروة‬ ‫السمكية لإلمارات الشمالية ‪.‬‬ ‫ويتبع أيض ًا التوصية الخاصة بعدم استيراد طيور أو حيوانات‬ ‫أو مشتقاتها تندرج بقوائم اتفاقية “ سايتس “ قبل أن يتم إصدار‬ ‫شهادات تصدير من السلطة المعنية بتطبيق اتفاقية “ سايتس “‬ ‫بالدول المصدرة ‪.‬‬ ‫كما يلتزم المعرض بالتوصية بعدم إدخال أو توزيع صقور‬ ‫في عملية السحب المصاحبة لفعاليات المعرض قبل أن تعتمد‬ ‫أو تسجل مبدئياً لدى مكتب اتفاقية “سايتس” لدولة اإلمارات‬

‫الموجود بالمعرض علم ًا أن توزيع الصقور بدون إخطار مكتب‬ ‫اتفاقية “ سايتس “ سيؤدي إلى عرقلة عملية نقل ملكية الصقر‬ ‫للمالك الجديد أو تأخير تصدير أو إعادة تصدير الصقر لحين توفر‬ ‫األوراق الثبوتية الخاصة بالصقر المراد تصديره أو نقل ملكيته ‪.‬‬ ‫ولفت الى انه يتم التأكيد على العارضين في حالة بيع الصقور‬ ‫بضرورة إعطاء نسخة من شهادة ميالد الصقر أو شهادة تصدير‬ ‫الصقر من البلد األصلي إلى المالك الجديد ‪.‬‬

‫وتشتمل مسابقات ال��دورة الثامنة من المعرض الدولي‬ ‫للصيد والفروسية إلى جانب الفعاليات المتعلقة بالحياة الفطرية‬ ‫على مسابقة فن إعداد وتحضير القهوة العربية على الطريقة‬ ‫التقليدية ومسابقة أجمل القصائد النبطية في وصف وفقدان‬ ‫الطير ووصف المقناص ومسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد‬ ‫والفروسية والتراث ومسابقة خاصة بأجمل صورة فوتوغرافية‬ ‫في الفروسية والتراث ومسابقة أجمل سلوقي عربي ‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫حة‬

‫صف‬

‫دة‬

‫جدي‬

‫بقلم‬

‫هنادي المنصوري‬

‫إرواء‬

‫“في قلبي زهرة ‪ ..‬اليمكن ألحد أن يقطفها”‬ ‫*الروائي الفرنسي فيكتورماري هوجو‪.‬‬

‫«بنت السيف»‬

‫‪hanadi@hamaleel.ae‬‬

‫دماء زرقاء!‬

‫مـاهـذا؟زرقاء!‬ ‫دماء‬

‫في صباح أحد األيام المشرقة؛ جلس شاب مع والده المسن‬ ‫على كرسي حديقة المنزل تحت ظل أغصان األشجار الفارعة‬ ‫المحيطة بالمنزل‪ ،‬وبدأ في قراءة الجريدة بينما يتأمل والده‬ ‫المسنّ جمال الطبيعة و هو بالقرب منه‪ ،‬وكانت العصافير‬ ‫الصغيرة تغرّد وتطير في الحديقة وتهبط من األشجار إلى‬ ‫األرض أمام ناظري األب المسنّ‪.‬‬ ‫وبينما كان ينظر الوالد إلى هذه العصافير التفتَ إلى ابنه ثم‬ ‫نظر إلى العصفور الذي هبط إلى األرض و أشار إليه ثم سأل‬ ‫ابنه‪ :‬ماهذا؟‬ ‫فأنزل االبن الجريدة عن وجهه ونظر نظرة سريعة إلى ما‬ ‫يشير إليه والده فأجابه‪ :‬إنه عصفور! ثم عاد و رفع الجريدة‬ ‫ثانية ليكمل قراءتها‪ ،‬وبعد خمس ثوانٍ هبط عصفور آخر على‬ ‫مكان آخر من الحديقة وسأل الوالد ابنه مرة أخرة عن العصفور‪:‬‬ ‫ماهذا؟‬ ‫فأنزل ابنه الجريدة في ضيق وقال‪ :‬للتوّ أخبرتك إنه عصفور!‬ ‫وللمرة الثالثة سأل ابنه مشيراً إلى العصفور‪ :‬ماهذا؟‬ ‫فأنزل ابنه الجريدة بغضب ورف��ع صوته وبغضب أجابه‪:‬‬ ‫عصفور!عصفور! عين صاد‪ ..‬فاء واو راء! ولكن والده لم يكتفِ‬ ‫بطرح السؤال لثالث مرات بل أردفها بمرة رابعة‪ ،‬فنفد صبر االبن‬ ‫واستشاط غضباً وأمسك جريدته بغضب وصرخ بقسوة في وجه‬ ‫أبيه‪ :‬عصفور عصفور عصفور يا أبي إنه عصفور لماذا تفعل بي‬ ‫ذلك لقد أخبرتك أنه عصفور مرات عديدة؟‬ ‫فنظر األب إلى ابنه نظرة حزينة وأشار بيده البنه بأن ينتظره‬ ‫ليأتي بشيء من داخل المنزل‪ ،‬ثم صمت االبن متضايق ًا مما فعله‬

‫الوداع يا ابن سهيل‬ ‫بنت السيف‬

‫والده به و مستغرب ًا في آنٍ واحد مما سيجلبه له؟‬ ‫فخرج الوالد المسن من المنزل متوجه ًا إلى الكرسي الذي‬ ‫يجلس عليه ابنه حام ً‬ ‫ال معه دفتراً‪ ،‬وحين جلس قرب ابنه أمسك‬ ‫يده بحنو ثم طلب منه أن يقرأ صفحة فتحها من الدفتر؛ فأمسك‬ ‫عال ثم‬ ‫االبن الدفتر وطلب منه والده أن يقرأ الصفحة بصوتٍ ٍ‬ ‫قرأ‪“ :‬اليوم ولدي البكر وقد بلغ من العمر ثالثة أعوام كان يجلس‬ ‫معي في الحديقة وعندها ّ‬ ‫حل أمامنا عصفور‪ ،‬ولدي سألني‬ ‫واحداً وعشرين مرة ماهذا يا أبي؟ وأجبته واحداً وعشرين مرة‬ ‫أنه عصفور! كنت أعانقه في كل مرة يسألني‪ ،‬ويعيد عليّ ذات‬ ‫السؤال! مرة بعد أخرى‪ ،‬دون أن يستثير ذلك غضبي بل كنت‬ ‫أشعر بالمودة نحو طفلي البريء الصغير!”‬ ‫توقف االبن عن القراءة وقد “خنقته العبرة” وعانق أباه وضمه‬ ‫طوي ً‬ ‫ال إليه ثم قبّل رأسه نادم ًا‪ ،‬لقد كان الدفتر دفتر مذكرات األب‬ ‫حين كان بعمر ابنه‪.‬‬ ‫لقد شاهدت هذا الموقف الرائع عبر مقطع فيديو وصلني عبر‬ ‫إحدى الرسائل اإللكترونية‪ ،‬ووددتُ أن أنقله لكم بروعة تصميم‬ ‫فكرته و إخراجه‪ ،‬و أعتقد أن من سيشاهد هذا المقطع في شبكة‬ ‫االنترنت سيقشعر بدنه في المقطع األخير منه؛ فقد أتى صوت‬ ‫المقرىء عبدالباسط رحمه اهلل مباشرة بعد تقبيل االبن رأس‬ ‫والده عند قوله سبحانه و تعالى‪( :‬وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه‬ ‫وبالوالدين إحساناً إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كالهما فال‬ ‫تقل لهما أفّ وال تنهرهما وقل لهما قو ًال كريماً (‪ )23‬واخفض لهما‬ ‫جناح الذ ّ​ّل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)‪.‬‬ ‫«اإلسراء‪»24 ،23 :‬‬

‫العنصرية سلوك مرفوض إنسانياً و هو يقوم على أساس فكرة‬ ‫التميّز و التفرقة بين اآلخرين‪.‬‬ ‫وقد خ ّلفت العنصرية صراعات طويلة و حروب ضارية منذ عصور‬ ‫قديمة و معاصرة فيما بين البشر في كل األمم و خاصة في جنوب‬ ‫أفريقيا و قارة أمريكا و دو ًال أخرى‪ ،‬ففي أزمنة قديمة مرّت كان ذوو‬ ‫البشرة السوداء يتعرضون لإلبادة الجماعية ال لذنب اقترفوه و لكن‬ ‫ألنهم وُلِدوا قاتمي البشرة!‬ ‫لذلك فقد نهى ديننا الكريم عن التمييز فيما بين الناس وفق‬ ‫لون بشرتهم أو دينهم أو هويتهم‪ ،‬وأمر بالمساواة في التعامل‬ ‫وإعطاء كل ذي حق حقه مهما اختلف حجمه أو لونه أو لسانه‪.‬‬ ‫وال يجوز أيضاً السخرية من أي إنسان ّ‬ ‫يقل عنا اجتماعياً أو‬ ‫دراسياً أو يختلف عنا في دينه أو هويّته‪ ،‬فإن فعلنا ذلك نكون قد‬ ‫عدنا إلى عصر الجهل و التخلف و ارتكبنا ذنب ًا كبيراً‪.‬‬ ‫إن جميعنا قد خلقنا اهلل سبحانه وتعالى من التراب‪ ،‬فلمَ الكِبَر‬ ‫والتمييز فيما بيننا وكلنا بشر من دم واحد وأبينا آدم عليه السالم؟‬

‫يف ليل مابه ن��ور خَ � َّي��م رحيـــلك‬

‫وا رْ​ْسي��تْ من دار الضباب لْديــارك‬

‫ع���تْ أحبابك عىل جناح ليلـك‬ ‫و َّد ْ‬

‫والروح فاضت عنده الله تبـــــارك‬

‫تبكي نجوم الليل يبكي سهيلـك‬

‫وكل من كان جـــارك‬ ‫ّ‬ ‫تبكي ال��ورود‬

‫يبكي القصيد العذب يل كان خيلك‬

‫واق��ف��ا معك و ّده ي�ل�ازم مسـارك‬

‫يا الله عىس الجنة مق ّر و سبيلـــك‬

‫ح َبه جــــوارك‬ ‫ص ْ‬ ‫عند الرسول وكل َ‬

‫يامن رحلت‪..‬وعد ّتَ ثانية مع كل حرف جميل كتبته‪..‬أقول إي واهلل صدقت!‬

‫كان ال��وداع بصمتْ ما اقىس رحيلك‬

‫ل ْوداع يا ابن سهيل يا ابن املبـــارك‬

‫“يا صحــــراء‪..‬‬ ‫ن لم أعرث‪ ...‬عىل أجدب من أرضك‬ ‫وطفتُ الكو َ‬ ‫عىل أطهر من حبك‪ ...‬أو أعنف من بغضك‬ ‫عدت إليك يا صحراء‪...‬عىل وجهي رذاذ البحر‬ ‫ويف روحي رساب بكاء‪ ...‬وطيف سابح يف السحر‬ ‫وومض ضفرية شقراء‪ ...‬ويف شفتي بيتا شعر‬ ‫وأغنية بال أصداء‪...‬‬ ‫رجعت إليك مهموما ً‪...‬ألني لم أجد يف الناس‬ ‫من يؤمن بالناس‪..‬‬ ‫رجعت إليك محروما ً‪...‬ألن الكون أضالع‬ ‫بال قلب‪..‬ألن الحب ألفاظ‬ ‫ٍ‬ ‫مجردة من الحب‪ ...‬رجعت إليك مهزوما‬ ‫ألني خضت معركة الحياة‬ ‫بسيف إحسايس‪ ..‬وعدت إليك ‪..‬‬ ‫ألقيت بمرساتي عىل الرمل‪...‬‬ ‫غسلت الوجه بالطل‪...‬كأنك عدها ناديتني‬ ‫وهمست يف أذني‪ ”..‬رجعت إيل يا طفيل؟”‬ ‫أجل أماه‪..‬عدت إليك‪..‬طفال دائم الحزن‬ ‫ّب يف بالد الله‪...‬لم يعرث عىل وكره‬ ‫تغ َر َ‬ ‫وعاد اليوم يبحث فيك عن عمره‪..‬وعدت إليك يا صحراء‬ ‫ألقي جعبة التسيار‪...‬أغازل ليلك املنسوج من أرسار‬ ‫و أنشق يف صبا نجد‪..‬طيوب عرار‬

‫‪1929‬م ‪2009 -‬م‬ ‫إنه ليس بتاريخ ميالد إحدى الشخصيات األدبية؛ و إنما تاريخ ميالد‬ ‫حب ندر وجوده في هذه الحياة‪ ،‬ففي عام ‪1929‬م التقى جيم هادوين‬ ‫حين كان في الخامسة بزوجته مويرا التي تعيش معه إلى يومنا هذا‪،‬‬ ‫وفي صورة لهما رأيتها على إحدى المواقع األجنبية أعجبتُ بنظرة السعادة‬ ‫التي تنضح من نظرتيهما مع ًا و قلت ماشاء اهلل هذا الحب الذي حكت عنه‬ ‫األساطير!‬ ‫“إننا نقضي حياتنا معا ولن نقوم بتغيير أي شيء فيها‪ ،‬فما زال كل منا‬ ‫يُضحك اآلخر ونحن سعيدان بقضاء حياتنا سويا‪ ،‬هناك تماثل كبير بيننا‬ ‫ونتجادل أحياناً كأي زوجين ولكننا منسجمان بصورة هائلة‪ ،‬ونعلم أنه‬ ‫من السخف أن نتشاجر على األشياء التافهة‪ ،‬مويرا عقالنية جداً وصبورة‬ ‫وال أدري كيف كان سيكون عليه شكل حياتي إذا لم أكن قد التقيتها‪ ،‬كل‬ ‫يوم رائع بوجود مويرا” هذا ماقاله البريطاني جيم هادوين عن زوجته‬ ‫المحبة‪.‬‬ ‫لقد فرقت بينهم األيام في شبابهما و مرّت الحرب العالمية الثانية‬ ‫ولكنهما بقيا حبيبيْن إلى أن انتهت الحرب و عاد كل منهما إلى بريطانيا‪،‬‬ ‫وجدير ذكره أن جيم أثناء الحرب العالمية كانت معه ثالث صور في كل‬ ‫جيب من زيّه العسكري كان يضع صورة مويرا كي ال تفارقه!‬ ‫من يشاهد صورتهما معاً يحسب أنهما في عزّ شبابهما‪ ،‬فشباب قلبيهما‬ ‫بدا أكثر نضارة ولم يشب أبداً ولكن األجساد هي التي تضعف‪.‬‬ ‫كثير من األزواج تجد شباب قلبه قد يلحقه الشيب سريعاً لعدم وعيه‬ ‫بمعنى الحب الحقيقي! فه ّ‬ ‫ال قرأ هو و زوجته عن سر الشباب في هذه‬ ‫القصة؟‬

‫نفاف‬

‫‪2009‬‬

‫و أحيا فيك لألشعار و األقمار”‪.‬‬ ‫*شعر‪ :‬الدكتور غازي القصيبي رحمه اهلل‬

‫‪1929‬‬


‫‪15‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫سعياً منه في تفعيل دور الشعر الشعبي في الساحة الشعبية‬

‫مركز الشارقة للشعر الشعبي ينطلق باللقاء األدبي الرمضاني‬

‫نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي في مقره في منطقة‬ ‫شرقان بالشارقة في األسبوع األول من شهر رمضان اللقاء‬ ‫الرمضاني األدبي األول بحضور سعادة عبداهلل محمد العويس‬ ‫رئيس دائرة الثقافة واإلعالم‪ ،‬وبمشاركة من الشعراء خلفان‬ ‫بن نعمان الكعبي وخليفة مصبح الكعبي ومحمود سليمان‬ ‫الفضيلي‪.‬‬ ‫في بداية اللقاء رحب سعادة عبداهلل العويس بالحضور‪،‬‬ ‫وثمن الجهود التي يبذلها المركز منذ افتتاحه من قبل صاحب‬ ‫السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو‬ ‫المجلس األعلى حاكم الشارقة في فبراير عام ‪ ،2009‬وتمنى‬ ‫العويس للشعراء المشاركين في هذا اللقاء التوفيق‪.‬‬ ‫بعدها تحدث مدير المركز الشاعر راشد ش��رار‪ ،‬واستهل‬ ‫البداية بالتهنئة بشهر رمضان المبارك‪ ،‬ثم شكر رئيس الدائرة‬ ‫على الحضور وعلى دعمه ألنشطة المركز‪.‬‬ ‫وأضاف شرار‪ ،‬يسعدني أن أرحب بكم في اللقاء الرمضاني‬ ‫األول في هذا الشهر الكريم ضمن سلسلة فعاليات مركز‬

‫الشارقة للشعر الشعبي‪ ،‬سعي ًا منه في تفعيل دور الشعر‬ ‫الشعبي في الساحة الشعبية‪.‬‬ ‫وقال شرار‪ ،‬في هذه الليلة نستضيف أسماء شعرية ساهمت‬ ‫في إثراء الحراك الشعري‪ ،‬وكان لحضورها وهج جعلها تتألق‬ ‫في سماء الشعر‪ ،‬ويُـنظَـرُ إلى عطائها باهتمام ومتابعة‪ ،‬ونأمل‬ ‫من خالل هذا اللقاء التعرف على جوانب تخصهم كأفراد في‬ ‫طريقة التعامل والتفاعل مع إحداثيات شهر رمضان المبارك‪،‬‬ ‫وعن كيفية تفعيل دور الشعر في هذا الشهر‪.‬‬ ‫بعدها ألقى الشاعر خلفان بن نعمان الكعبي مجموعة من‬ ‫قصائده الروحانية والعاطفية مثل قصيدة “تبارك اهلل” منها‪:‬‬ ‫ال��ل��ه ال�لي نطيعه ال إل��ه ٍ س��واه‬ ‫رب بالخفايـا بصيــر‬ ‫خالق الخلق ٍ ّ‬ ‫نعبده يف الصيام ونعبده يف الصـاله‬ ‫نعبده يف الجلوس ونعبده يف املسري‬

‫وألقى قصيدة “فتنة الشعراء” منها‪:‬‬

‫يا إمارات املحبه كبـّـري وقت األذان‬ ‫نهجنا القرآن والعالم بمنهجنا درى‬ ‫دامنــا يف ظل بو سلطان أبدا ًما نهان‬ ‫ودامنا يف ظل بو سلطان ما نخىش الورى‬

‫وألقى الشاعر خليفة مصبح الكعبي قصيدة روحانية منها‪:‬‬ ‫يا ابعدي ال ضاقت الدنيا بعيني‬ ‫اغتسلت وق��م��ت أص�لي ركعتني‬ ‫واق��رب األش��ي��اء بني الله وبيني‬ ‫ه��و دع���اء امل��ؤم��ن�ين الخاشعني‬

‫وقصيدة الذنب منها‪:‬‬

‫الذنب لو ما كان له يف خاطري ٍ‬ ‫ذكر كئيب‬ ‫ما كانت التوبة عىل رجم الخشوع ارقابهـا‬ ‫والليل لو يسرت عن اليل حويل الجرح العطيب‬ ‫ما كانت عيوني عن اجروحي تغض أهدابها‬

‫واستهل الشاعر محمود الفضيلي قصائده بقصيدة رثائية‬ ‫في والده منها‪:‬‬ ‫فقدتوا يا شيوخ البداوه الدليلــي‬ ‫ق��ايض قضاة ال��دم ب�ين املناعيـر‬ ‫الشيخ ولد الشيخ راعي الجمييل‬ ‫حلحيل حالل العقد بالتدابيــر‬

‫كما ألقى قصيدة “يا عين أبوي” منها‪:‬‬

‫أبطيت عني يا نظر عيني أبطيت‬ ‫وأعلنت عن كريس السعاده اعتزايل‬ ‫ياليل بنيت بداخل القلب لك بيـــت‬ ‫ح���رام تظلم يف وص��ال��ك وص��ايل‬

‫في نهاية اللقاء الذي حضره مجموعة من الشعراء والمثقفين‬ ‫واإلعالميين كرم سعادة عبداهلل العويس الشعراء المشاركين‪.‬‬

‫وينظم ندوة بعنوان “دور اإلعالم يف إنجاح الفعاليات الثقافية”‬

‫نوال سالم‬ ‫أقام مركز الشارقة للشعر الشعبي في مقره‪ ،‬ندوة بعنوان‬ ‫“دور اإلع�لام في إنجاح الفعاليات الثقافية”‪ ،‬استضاف من‬ ‫خاللها عدداً من الصحفيين في بعض المطبوعات المحلية‬ ‫أمثال فهمي عبدالعزيز من جريدة البيان‪ ،‬طارق حداد من‬ ‫مجلة جواهر‪ ،‬محمد ولد محمد سالم من جريدة الخليج‪ ،‬ومحمد‬ ‫الرمضاني من صحيفة هماليل‪ ،‬أدار الندوة الشاعر اإلعالمي‬ ‫محمد عبداهلل البريكي‪.‬‬ ‫بدأت الندوة بكلمة مدير المركز الشاعر راشد شرار الذي قام‬ ‫بالترحيب بضيوف الندوة والحضور‪ ،‬وبعدها عرج إلى التأكيد‬ ‫على أهمية اإلعالم في نقل المشهد الثقافي‪ ،‬ومدى أهميته‬ ‫إذا ما تميّز بالنزاهة والمصداقية من قِبل الصحفيين‪ ،‬والبعد‬ ‫كل البعد عن الصحافة الصفراء‪ ،‬مشيراً إلى أن صحافة دولة‬ ‫اإلمارات بخير ومتعافية بفضل حرية الرأي التي أُعطيَت من‬ ‫قِبل قادتنا والمسؤولين‪ ،‬مضيفاً‪ ”:‬وكما تعودنا منكم فإن‬ ‫نقلكم للحدث تميز بالشفافية مستنداً على مساحة الحرية‬ ‫التي تمنحها الدولة لإلعالم لينقل األحداث بهذه الصورة على‬

‫جميع األصعدة‪ ،‬بينما يعاني البعض من نقصان هذا الجانب‬ ‫الذي يغيب على المتلقي الكثير من الحقائق‪.‬‬ ‫إننا وإذ نجتمع بكم لنناقش دور اإلعالم المقروء‪ ،‬وأهميته‬ ‫في نقل الصورة الحقيقية للمشهد الثقافي‪ ،‬فإننا نعد بأن‬ ‫وسائل اإلع�لام المرئية والمسموعة سيكون لنا معها لقاء‬ ‫لتشريفنا في هذا المركز لمناقشة دورها في إنجاح الفعاليات‬ ‫الثقافية‪ ،‬مثمنين سلف ًا الدور الذي تقوم به في إنجاح كل‬ ‫الفعاليات”‪.‬‬ ‫لتبدأ محاور الندوة باستعراض سريع حول مستجدات الساحة‬ ‫اإلعالمية وعالقتها بالثقافة‪ ،‬بدأها محمد البريكي بعرض السير‬ ‫الذاتية لكل صحفي ومن ثمّ الدخول إلى المحاور‪ ،‬مشيراً إلى‬ ‫دور اإلعالم كونه المتحدث الرسمي عن األمم والحضارات‪ ،‬حيث‬ ‫أن استخدامه الخاطئ سيهدم األجيال القادمة وسيقودهم إلى‬ ‫طرق ال توصلهم إلى ماض أو حضارة عريقة‪ ،‬مؤكداً خطورة‬ ‫دور اإلعالم باعتباره رأس الرمح في الوقت الحالي‪ ،‬كما أشار‬ ‫إلى ذلك أحد اإلعالميين ألنه كما يراه يمتلك القدرة على التأثير‬

‫ويحقق األهداف المنشودة‪ ،‬وألن الثقافة كما يرى البعض من‬ ‫خالل معطيات ما ينشر ال تحظى بأولوية‪ ،‬ويعتبرها البعض‬ ‫مادة تشبه فواصل المسلسالت أو اإلعالنات‪ ،‬ويرى البعض أن‬ ‫مشكلة الثقافة تبدأ في طرق نشرها‪ ،‬ومن باب هذه األهمية‬ ‫نلتقي اليوم لمناقشة دور اإلعالم المقروء في إظهار الفعاليات‬ ‫الثقافية ‪.‬‬ ‫ومن أهم المحاور التي نوقشت خالل الندوة‪ ،‬العالقة بين‬ ‫الصحافة والثقافة‪ ،‬أيهما يخدم اآلخ��ر؟ ليتم النقاش حول‬ ‫هذا المحوَر بتعليق من ط��ارق ح��داد ال��ذي ن�وّه إلى أهمية‬ ‫الثقافة بأنها أقربا لطرق للتقاطع مع اآلخ��ر‪ ،‬وأن اإلعالم‬ ‫الجسر الموصل إلى للثقافة وهو النبض له‪ .‬ومحوَر آخر تم‬ ‫التعليق عليه وهو صدق الصحافة في الترويج للثقافة‪ ،‬من‬ ‫قِبل محمد الرمضاني من صحيفة هماليل المعنية بالثقافة‬ ‫واألدب الشعبي‪ ،‬الذي أكّ د على أهمية وجود تعاون مشترك‬ ‫بين الوسيلة اإلعالمية والمؤسسة الثقافية‪ ،‬ودور كل منهما‬ ‫نحو اآلخ��ر‪ ،‬ليعرج البريكي إلى محوَر اإلب��داع عند صحفيي‬

‫الصفحات الثقافية‪ ،‬بتعليق فهمي عبدالعزيز من جريدة البيان‬ ‫اليومية الذي نوّه إلى وجوب إلمام الصحفي بالثقافة وما يدور‬ ‫في الساحة الثقافية‪ ،‬ألهمية التخصص في أي مجال‪ ،‬مشيراً‬ ‫إلى أن هناك مؤسسات ترعى فعاليات ثقافية ولكنها تفتقر إلى‬ ‫الصحفي المتخصص‪ ،‬ليشاركه الرأي محمد ولد محمد سالم‬ ‫من جريدة الخليج اليومية‪ ،‬الذي أكّ د على ضرورة وجود جهات‬ ‫إعالمية خاصة في بعض المؤسسات تعي حاجة المؤسسة من‬ ‫تغطية خبر أو فعالية‪.‬‬ ‫وبعدها فُـتح المجال للتعليقات من قِبل الحضور‪ ،‬ليستلم‬ ‫عبدالجليل السعد الباحث في التراث الشعبي الدفة باستعراض‬ ‫تجربته مع الصحافة واإلعالم الثقافي على وجه الخصوص‪،‬‬ ‫لتتم اإلجابة على االستفسارات من قِبل الضيوف لتتوالى‬ ‫بعدها المناقشات‪.‬‬ ‫وفي نهاية الندوة التي استمرت قرابة الساعة ونصف‬ ‫الساعة‪ ،‬تم تكريم الضيوف من قِبل مدير المركز الشاعر راشد‬ ‫شرار بتسليمهم الشهادات التقديرية لمشاركتهم الفاعلة‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫األيام الصعبه‬

‫سالم محمد الكعبي‬

‫األف���ك���ار‪ ‬يف ق��ل��ب��ي ت��ه��دم ل��ه��ا اج��ب��ال‬

‫ط�����ول سنني‬ ‫ت��ع��ب��ان ح����ايل وامل������رض ّ‬

‫ر ّوح زم��ان��ي وب���� ّدل ال��ح��ال ب��اح��وال‬

‫وأص��ب��ح��ت ان���ا م��ح��س��وب ع��ن��د املسنني‬

‫يل ح���ل ب���ي م���ا ي���نّ�س�ى ص����دق ي��ن��ق��ال‬

‫أل���ع���ي ث���م���ان س��ن�ين م���ن ري����ل ليمني‬

‫ات��ح��س��ب��ه الل‬ ‫امل����اي ع��ن��دي وال ان����ا‬ ‫ّ‬

‫عطشان وارشب م��اي م��ن دم��ع��ة العني‬

‫تميت اح��ات��ي ال��ح��ال م��ا همني امل��ال‬

‫ل��ف��ل��وس ب��ت��ي��ي ح��ت��ى ل���و ك���ان ب��ال��دي��ن‬

‫م��ن زود م��ا ب��ي ض��اق ب��ي ال��ك��ون وال��ب��ال‬

‫االي����ام ص��ع��ب��ه واح��س��ب ال��ي��وم يومني‬

‫ويل م��ا درى ب��ي ق��ال ذا ان��س��ان حيال‬

‫ي��ب��غ��ي ي����روح ال��ه��ن��د وي��ط��ال��ع ال��زي��ن‬

‫وضحت ل��ه‪ ..‬قم ش��وف ما عندي اشكال‬

‫ان��ظ��ر ف��ظ��ه��ري ك��ي��ف م��خ��ي��وط صوبني‬

‫وال���ع���وق ب��اق��ي داخ����ل ال���ري���ل الزال‬

‫واط��ل��ب م��ن ال��ل��ه ال��خ��ال��ق ال��ش��ايف يعني‬

‫ه����ذا وت����م ال���ق���ول وان��ه��ي��ت االم���ث���ال‬

‫م�������اروم اك���م���ل ك��ن��ه��ا ي���ات���ن���ي عني‬

‫«فعلة غيابك»‬

‫ليم حسني(روح القصيد)‬

‫تمـادي��ت بغيـ��اب وي ّبس��ن أوراق ملحب��ه‬

‫بغـيب��ه ع ّي��ت ترتج��م س��بايب فعل��ة غياب��ك‬

‫كأن��ي ش��فتك بحلم��ي ويمك��ن قلب��ي ّ‬ ‫مش��به!‬

‫ودام الحل��م ثــالثن��ا أبس�تر حزن��ي بثــياب��ك‬

‫ي��ا رسي إه��دى وإطمن ما دامك يف وس��ط غبه‬

‫م��ا دام البح��ر جمعنا بحط اصداف��ه «ع»بابك‬

‫عساها تنعش الذكرى وعس��اني بفهم السبه‬

‫عش��ـان اتنف��س الراح��ه وأمنع وقت��ي يغتابك‬

‫ياغاي��ب يف حض��ور الوجد مس��تأرس فضا لبه‬

‫هذاك الوجد عن ّفني وجرحي استنكر اسهابك‬

‫سماحة وقتك الفاضل متى يعفيني من ذنبه؟‬

‫ترى ملتني الس��اعه وضاق الص��در يف رحابك‬

‫تع��ب يتـغلغ��ل بـذات��ي ويعرص قلـبي ويش � ّبه‬

‫تـعذبني تقـاس��يمه وهي تس��ـأل عن اسـبابك‬

‫أخـاط��ب قلب��ك فـب��ايل ومــاب��ه حـ��د متـنب��ه‬

‫وفضف��ض ل��ه تناهي��دي ويلهيني ع��ن عتابك‬

‫لجوئ��ي ل��ك يريحن��ي يطم��ن قلب��ي يف حب��ه‬

‫�ب فل��ك ب��ه تس��بح ارساب��ك‬ ‫يأك��د يل ب��إن الح� ْ‬

‫يامـتم��ادي بهالغـيب��ه تـأس��ف من��ي للـغربه‬

‫أبخـذلـه��ا! والتـخ��ذل فـ� ٍ‬ ‫�ؤاد ش��ـاخ بغياب��ك‬


‫‪17‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫ال تلعب بقلبي ‪!..‬‬ ‫ي��وم شفتك ث��م لقيتك رصت أن��ا ان��س��ان ثاني‬

‫رصت أع��ان��ي م��ن مشاعر تحرق القلب وتبيده‬

‫ٍ‬ ‫س��اك��ن داخ���ل كياني‬ ‫ي���وم شفتك ك��ن خ��ي��ال��ك‬

‫رصت أع��ان��ي م��ن ج���رو ٍ‬ ‫ح م��ره فقلبي شديده‬

‫قلت وش هــذا الشعور ال�لي أن��ا منه أعاني؟‬

‫هل قدر يسكـن ف��وادي؟ هل قـــدر انه يصيده؟‬

‫ت��دري ان��ي قبل اش��وف��ك م��ا ح��د بسهمه رماني‬

‫ل�ين م��ا صوبت صوبي وك��ان��ت اسهامك سديده‬ ‫ل��و ت��ع��رف اب��ه��ا ال��زم��ن ك��م واح� ٍ‬ ‫��د ذاب وه��وان��ي‬

‫ليــن ق��ال��وا األوادم خافـي رب��ك يف عبيــده‬

‫ب��س م��ا همني زمــاني ال وال تهــت بكيـــاني‬

‫م��ا تــأثرت بســـوالــف م��ن تمنـاني رصيـده‬

‫لكن ان��ت ال�لي بحبه كــم سلبني ث��م كـــواني‬

‫ان��ت وح��دك لـي سلبت القلـب يف حالـه فريده‬

‫قلت يل انتي سكنتي وســط قلبـــي واملحــاني‬ ‫وقلتلك يكفي كفاية والحكـــي‬

‫ال ال تعيــده‬

‫الن��ي ل��و بنطق أحبك طحت م��ن بعض املعاني‬

‫خ��ويف الله وال��زم��ن خ��ويف تــرى أه��ل النقيده‬

‫ت��دري أصعب يش إني أخ��ذل بإنســـان جانـــي‬

‫واصعب اصعب لو أك��ون بكل احاسييس عنيده‬

‫كنت ابا اختربه شعورك لو صدق حس املحاني‬

‫كيف انا بعطيك روحي و من شعورك هب أكيده؟‬

‫من يسوي بي سواتك يا ال��ودود األسمــــراني؟‬

‫منهو بني الناس غ�يرك غلطته ترفع رصيــده؟‬

‫ص��دق إن ال��ح��ب أع��م��ى وح��ي��ل حبه يل عماني‬

‫لني ما ص��ار الحشـــى من ن��ار كيده يف نكيــده‬

‫ليه هالنظرات منك ليـــه؟ تستعطف حنــاني؟‬

‫كـان ما تقــدر تخفف هــــم قلبــي ال تزيـده‬

‫حتى إن��ي قبل اش��وف��ك م��ا نطق م��ره لساني‬

‫ومن أشوفـــك ما عرفت أق��ول يل جملــة مفيده‬

‫وال��ل��ه إن��ي م��ن عشقتك رصت م��ان��ي األوالن���ي‬

‫والله من نظـرة عيونـك ينشف ال��دم بوريـــده‬

‫تكفى ال تلعب بقلبي واج�بر بخاطر زماني‬

‫عيش كلــك وس��ط قلبي واخ��ذ كل ال�لي تريـــده‬

‫لو صحيح إن��ك تحبني بيـع هالدنيـــا عشاني‬ ‫خلني عايش بقربك أجمل ايامـي‬

‫السعيـده‬

‫ريم املنصوري‬


‫‪18‬‬

‫في الذكرى السادسة لرحيل الوالد المــــــ‬

‫زايد‪ ..‬شمس اإلمــ‬ ‫إلى روح زايد‬ ‫مح ّل الطيف‬ ‫ض ّميت طيفك وكنت إنته َ‬

‫محال أ ّن��ي أض�� ْم الطيف وآض ّم ْ‬ ‫ك‬

‫ح ّد السيف‬ ‫لو كان بيني وبينك مثل َ‬

‫ِ‬ ‫بآح ْ‬ ‫ح ّد السيف وآش ّمك‬ ‫ط ِع ْنقي عَ َ‬

‫يا بوي يا ضيف عَ ال َّرحمن واغىل ضيف‬

‫آش��وف زول��ك ولكن م��ا ا ْق���دَر آملّ��ك‬

‫س ّموك زايد وكان اسمك قصيد ْوكيف‬ ‫َ‬

‫واك َر ْمت شعبك وأهديت الوطن َد ّمك‬

‫ما َردّني عن لقا وجهك شتا أو صيف‬

‫ال�َب�رَ ْ د ب � ْع � ِدك وك��م ك��ان ال��دف��ا ي ّمك‬ ‫محمد بن راشد آل مكتوم‬

‫ستبقى حيًا فينا ‪..‬‬ ‫في ليلة العشرين من رمضان‪ ،‬تمر الذكرى السادسة لرحيل والدنا‬ ‫وقائدنا ومعلمنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان‪ ،‬طيب اهلل ثراه‬ ‫باني ومؤسس وطننا الغالي دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬هذه‬ ‫الدولة التي كانت فكرة وأوجدها‪ ،‬وبحكمته أسسها‪ ،‬وبإدارته على‬ ‫شاطئ األمن واألمان أرساها‪ ،‬ليعلن للعالم بأن اتحاد اإلمارات ليس‬ ‫محض تجربة بل واقع ملموس لنجاح الوحدة في ظل المتغيرات‬ ‫التي طرأت على المستويين العربي والعالمي‪ ،‬ليؤكد «رحمه اهلل»‬ ‫سعيه للمّ شمل العرب ولو بوحدة مصغرة كاتحاد اإلمارات السبع‪،‬‬

‫ليكون حلمه في الوحدة العربية هاجساً في مخيلته حتى في أيامه‬ ‫األخيرة‪ ،‬رجل يصعب تكراره‪ ،‬رجل نذر نفسه لوطنه وشعبه‪ ،‬أعطى‬ ‫الكثير‪ ،‬بادل شعبه الحب بالحب‪ ،‬يكفي أن نرى مآثره في كل بقعة‬ ‫في العالم‪ ،‬تفخر باسم زايد‪ ،‬تعشق زايد‪ ،‬تتنفس زايد‪ ،‬لتهدي زايد‬ ‫باق في كل قلب‬ ‫كل هذا الحب‪ ،‬ولن نقول بأن زايد قد رحل‪ ،‬بل هو ٍ‬ ‫ينبض باسم زايد‪.‬‬ ‫في الثاني من نوفمبر رحل زايد كجسد وتخلد كفكر ومنهج قويم‪،‬‬ ‫لن نفرد مساحة هنا للتذكار ألننا لم ننساه للحظة‪ ،‬بل لنجدد العهد‬

‫والوعد لمواصلة البناء والعطاء‪ ،‬لنعمل على نهجه ورؤيته‪ ،‬لنحمل‬ ‫األمانة بين أضالعنا فنبني ونبني‪ ،‬هكذا نظر إلينا زايد بعين الرضا‪،‬‬ ‫هكذا تأمل فينا وفي جيل الغد‪ ،‬هكذا أوصانا بأن نحمل الراية يداً‬ ‫بيد قادتنا‪ ،‬أوصانا بالسير على نهجه من منظور خليفته‪.‬‬ ‫وهذه مساحة للتعبير عن حب زايد‪ ،‬ترصد بصدق مدى الشوق‬ ‫والشجن والحزن الذي كان واضحاً بين الحرف واآلخر‪ ،‬وبين الكلمة‬ ‫واألخرى‪ ،‬الحزن واحد والحب واحد ‪ ،‬لقائد ووالد ندر وجوده في هذا‬ ‫الزمان‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫ــــــؤسس « طيب الله ثراه»‬

‫ــــــارات التي ال تـغيب ‪..‬‬

‫زاي����د وم��ث��ل��ه م���ا وج��د‬

‫في القلب ‪ ..‬زايد‬

‫طاريك مسك‬ ‫زاي����د رح���ل ع��ن��ا وت��ب��ك��ي��ه ا ّم��ه‬

‫وتبكي ع�لى زاي���د ش��ع� ٍ‬ ‫�وب وب��ل��دان‬

‫سمه‬ ‫تبغي ِت َ‬ ‫س ّمه زاي��د الخري ّ‬

‫لكن قليل أس��م��ه ع�لى ك��ل م��ا كان‬

‫أن قلت نعمه زاي��د الخري نعمه‬

‫وأن قلت ع��ادل زاي��د الخري ميزان‬ ‫حسني بن سوده‬

‫حنين الشوق‬

‫ال���وال���د ال��ف��ذ الحكيم‬

‫ش���ي���خ ت���ن���در وان���ف���رد‬

‫م��ا راح ع��ن ب���ايل وال ل��ح��ظ � ٍة غ��اب‬

‫ب��ال��راي وال��ف��ك��ر السليم‬

‫م��وج��ود فيني وان غ��دا ب��ه زماني‬

‫ضحى لشعبه واجتهد‬

‫م��ا ب�ين ن���ايس ب��اق��ي ٍ ب�ين االح��ب��اب‬

‫واسس له الرصح العظيم‬

‫س��اك��ن يف قلبي والحشا واملحاني‬

‫م���ا ي��ن��ت�سى ف��ض��ل��ه أب��د‬

‫لجله ن��س��وق م��ن ال��ف��داوى تط ّ‬ ‫الب‬

‫خ�ي�ره ع��ل��ي��ن��ا مستديم‬

‫وال��ل��ه لعينه ع��م��ري ال��ي��وم فاني‬

‫ت���ذك���ر م��واق��ف��ه ال��ب��ل��د‬

‫ل��ك��ن رب���ي ق��د ح��ك��م ل��ه يف الكتاب‬

‫رج���ال واط��ف��ال وح��ري��م‬

‫غ���ايل وال ل���ه ب�ي�ن ه��ال��ن��اس ث��ان��ي‬

‫موزه الدرمكي‬

‫س��نني تمر لغياب��ك وترثيك القلوب س��نني‬ ‫ألن املوت ما خفف حنني الشوق بغيابك!!‬ ‫أبونا وش��يخنا زايد كرث ما شاقتك هالعني‬ ‫تظل ذك��راك بالدنيا وحبك م��ايل احبابك‬

‫أصيلة السهييل‬

‫يرحمك يا زايد‬

‫وم��ث��ل��ه ل��ه م��ح��م��د سند‬

‫�و رحمن��ا وأن��ت األرح��م‬ ‫ي��ا رب ه� ّ‬

‫يل رح��م��ن��ا يف زم���ن ماضيه‬ ‫ارح���م و ٍ‬

‫�و عطان��ا والعط��ا ق��د ع��م‬ ‫ي��ا رب ه� ّ‬

‫ون������ة م����وج����ع م ال���ق���ت���ايل‬

‫ن��دع��وك ي��ا رب زاي���د جنتك تعطيه‬

‫م��ن ع��ق��ب زاي�����د‪ ..‬ذاك ح��ايل‬

‫يف نحكيه‬ ‫اس��م��ه ورس��م��ه وف��ع��ل��ه وا ٍ‬

‫آون ك����ن ب����ي ل���ب���س ج��ن��ي‬

‫ناعمة الكعبي‬

‫ه���ذا ول���ه ع���ون وع��ض��د‬

‫ب��و خالد القلب الرحيم‬

‫زاي������د وي���ب���ق���ى ل�لأب��د‬

‫رم���ز اإلم�����ارات العظيم‬ ‫مريم بنت خليفة‬

‫نارص راشد‬

‫عىل ط��اري ْرمض��ان ال�لي تس �لَّم أطه��ر األرواح‬

‫يه � ّز الفق��د أه��داب امل ُق��ل ‪ ...‬و ْيع��اود الكَ � ّره‬ ‫عن احساس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسط الحشا جمره‬ ‫صب يف ْ‬ ‫اليتم يل ّ‬

‫ألن ال�لي رح��ل «زاي��د» ‪ ..‬أبون��ا يل أ َبد م��ا ارتاح‬

‫أبون��ا يل زرع فين��ا كث�ير خْ ص��ال م��ن طُه��ره‬

‫�ول ِ‬ ‫األم��ر ث � ْم راح‬ ‫ألن ال�لي رح��ل م��ب قاي��د اتْ� ىّ‬

‫ب��و راش��د الشهم الكريم‬

‫مرح��وم باذن��ه إل��ه الك��ون ي��ا م��ن ت��م‬

‫ّ‬ ‫بالف ْطره ‪..‬‬ ‫حبيناه ِ‬ ‫و تستس��لم مدامعن��ا وته� ّ�ل الدم��ع لإلفص��اح‬

‫وايف وم���ن م��ث��ل��ه عديم‬ ‫بالنهج وال���درب القويم‬

‫أك��رم مقامه ووس��ع مدخله واحميه‬

‫ي����ا م���ه���رة ال���ق���ي���ف���ان و ّن����ي‬

‫واث��ب��ت خليفه ع الوعد‬ ‫ق����اد امل���س�ي�ره وان��ف��ن��د‬

‫�و كرمن��ا وانت��ه األك��رم‬ ‫ي��ا رب ه� ّ‬

‫ّونة خفوق‬

‫رمز اإلمارات‬

‫ألن ال�لي رح��ل وال��د كب� ٍ‬ ‫ير يف الحش��ا قَ��دره‬

‫ليلة تعب!‬

‫تعيش بداخيل ليله صعب أنس مالمحها‬

‫إهي ليله تعب فيها قصيدي بني هاإلحساس‬

‫أبسأل هالحجر منهو تجرا وقام مازحها‬

‫وج��اد بزه��رة أيام��ه وم��ا ق��د فكّ��ر بأرب��اح‬

‫ملكْن��ا ب��ـ طي��ب أفعال��ه ‪ ..‬وح ّبين��اه ِ‬ ‫بالفط��ره‬

‫وق��ال إن��ه نفس زاي��د ت��ودع عنه األنفاس‬

‫أرض ‪ ..‬بن��ى مج� ٍ‬ ‫زرع ٍ‬ ‫وحدن��ا بل ّي��ا ْس�لاح‬ ‫�د ‪ ..‬و ّ‬

‫بإحس��انه ‪ ...‬إمارات��ه غ��دتْ ب�ين ال � ّدول ُد ّره‬

‫تعب فيها الحزن كنها أرايض باأللم تندلس‬

‫ع�سى ع � ْدن ات ّـفتّ��ح ل��ه كما الب� ِ‬ ‫�ارح فت��ح صدره‬

‫تبوح بشوقها لزايد‪ ..‬وقامت تقرع األجراس‬

‫بإيمان��ه وحكمت��ه و عزوم��ه ‪ ..‬أب َع��د األش��باح‬

‫عىسحرصهعىلالخري ْيغديتحتالرثىمصباح‬

‫ع�سى ب � ّره بن��ا يصب��ح لف��ردوس الرض��ا مفتاح‬ ‫آلالف الش��عوب ال�لي ب�لا س � ّبه انرم��ت ب ْرم��اح‬

‫سقىاللهضحكةالوالد‪..‬سقىاللهوجهه ّ‬ ‫الوضاح‬

‫ع��ن َّ‬ ‫الس��بع الت��ي ‪ ..‬زاي��د بغاه��ا لألب��د ح � ّره‬

‫ين � ّور ل��ه ظ�لام الق�ْب�رْ ‪ ..‬يجل��و وحش��ة الحفره‬ ‫وكل جف� ٍ‬ ‫�ن خنقت��ه ال َع�ْب�رْ ه‬ ‫وآالف القل��وب ‪ّ ..‬‬ ‫ول��و زاي��د رح��ل عنّ��ا ‪ ...‬ت��رى فين��ا بق��ى ذكره‬

‫أسماء الحمادي‬

‫يمر تاريخ تذكاره ‪..‬بليله صعب اصالحها‬ ‫تمر الستة وت��و الليايل جت تصارحها‬

‫نسايم الساده‬


‫‪20‬‬ ‫ال يزال يأمل في إعادة النظر وإنصافه شعرياً ‪..‬‬

‫حمد الهاجري يتظلم ويطالب بفتح تحقيـــــــ‬ ‫حوار محمد الرمضاني‬

‫رغم كل شئ‬ ‫يبقى شاعر‬ ‫المليون أهم‬ ‫برنامج في‬ ‫المائة سنة‬ ‫القادمة‬

‫طالب الشاعر اإلماراتي حمد الهاجري إدارة شاعر المليون بإعادة النظر فيما وصفه ظلم لجنة التحكيم في النتيجة التي أعطيت له إبان فترة مشاركته في‬ ‫المسابقة وفتح تحقيق دقيق وعادل إليضاح أسباب “إقصائه” في مرحلة ما قبل الثماني واألربعين من النسخة الثالثة للبرنامج معتبرا أن قرار اللجنة مجحف في‬ ‫حقه يصل إلى حد الظلم واإلضرار به ‪ -‬كما وصف‪ -‬وأضاف إنه أصيب بحالة انهيار شلت حركته وفكره لفترة ثالثة أشهر وإنه لم يتخلص إلى اآلن من إحساسه‬ ‫بالظلم والقهر مطالبا برد اعتباره كونه متضرراً من قرار اللجنة التي أحرجته أمام جمهوره حسب تعبيره ‪،‬حيث حصل على أقل نسبة بين المشاركين الثمانية‬ ‫زاعما أن قصيدته التي قدمها تستحق أضعاف النسبة التي حصل عليها مشيرا بأصابع االتهام لثالثة من أعضاء لجنة التحكيم ‪.‬‬ ‫يأتي هذا التصريح ضمن لقاء خص به هماليل بعد أشهر طويلة من تاريخ خروجه من المسابقة مبررا صمته طوال األشهر الماضية بأنه عائد ألسباب‬ ‫عدة منها حرصه على عدم إثارة أي بلبلة أو لغط أثناء فترة البرنامج برغم محاولة عدة وسائل إعالمية خليجية ألخذ تصريحات منه بهذا الخصوص ‪ -‬حسب‬ ‫قوله – وأيضا انتظاره وتأمله لما وصفه بإعادة نظر عادلة من قبل إدارة البرنامج لكن شيئا من هذا لم يحدث ‪.‬‬ ‫وقال ليس هناك من هو فوق النقد والخطأ واللجنة تصيب وتخطئ والخطأ مردود أو هكذا يفترض‪ ،‬ورغم نجاح البرنامج الذي يعد األضخم في تاريخ الشعر‬ ‫الشعبي واألكثر جذبا وجدال وإبهارا إال أن هذا ال يعني عدم وجود أخطاء وال يعفي لجنة التحكيم من االعتراف بأخطائها التي وقعت فيها مستشهدا بقول مانع‬ ‫بن شلحاط الذي أبدى أسفه على خروجه من المسابقة وقال لقد شهد لي مانع بجزالة القصيدة التي شاركت فيها وإجحاف اللجنة لي وأنني ظلمت ‪.‬‬ ‫كما تحدث الهاجري في اللقاء عن وجهة نظره في تنظيم األمسيات والمسابقات الشعرية األخرى منتقدا عشوائية المنظمين كما تحدث عن الدور‬ ‫اإلعالمي المحلي والعديد من قضايا الساحة الشعبية وعن تجربته الشخصية كشاعر في التلحين ‪ ..‬إلخ ‪..‬‬

‫ما هو جديدك الشعري؟‬ ‫ كتبت قصائد جديدة وأغلبها قصائد تحاكي التراث واألدب الشعبي‬‫ذات طابع تراثي تتمحور حول مزاينة االبل والفعاليات التراثية‪ ،‬وفي‬ ‫جانب آخر لي تعاونات فنية مع مجموعة من الفنانين وآخر أعمالي‬ ‫أغنية تذاع على قناة نجوم وقناة حواس غناها الفنان فيصل الجاسم‬ ‫وبالمناسبة هذا العمل من كلماتي وانتاجي والحاني‪ ..‬اقول في مقاطع‬ ‫منها ‪:‬‬ ‫نامي وخليني أنام‬ ‫يا أول وآخر غرام‬ ‫مادام فرقانا قدر‬ ‫ليه نتمادى يف الكالم‬ ‫نامي وخليني أنام‬ ‫هل معنى ذلك أن لديك تجارب في ميادين التلحين؟‬ ‫ بالنسبة للتلحين لم تكن تجربتي األولى ولكنها فقط ذاتية أي‬‫أنني ألحن أعمالي وال أق��وم بتلحين‬ ‫نصوص لشعراء آخرين‬

‫وعموما فأنا أكتب النص من خالل اللحن فأقوم بالتغيير فيه متى ما‬ ‫اقتضت الضرورة ذلك واللحن يتحرك معي ويتغير في جزيئاته وعندما‬ ‫يسمعه المستمع يحس وكأنه يسمعه ألول مرة‪ ..‬عدا عن ذلك فكل‬ ‫قصائدي التي تم غناؤها أو انشادها أو كتلك التي على لون الشالت أنا‬ ‫أقوم بتلحينها‪.‬‬ ‫مع من تعاونت من الفنانين ؟‬ ‫ تعاونت مع مجموعة من الفنانين اإلماراتيين والعرب فقد تعاونت‬‫كما أشرت سابقا مع الفنان فيصل الجاسم وهناك فنان سوري اسمه‬ ‫فادي وكذلك في مجال الشالت كان لي تعاون مع المبدع والشاعر علي‬ ‫بن رفدة ولي أغنية وطنية قريبا ستتم اذاعتها في تلفزيون أبوظبي‪،‬‬ ‫وأشير هنا إلى أن أغنية فيصل الجاسم التي تتمحور حول مزاينة‬ ‫الظفرة اعتبرت االغنية الرسمية لمهرجان مزاينة الظفرة اقول في‬ ‫مقطع منها ‪:‬‬ ‫يا اهل التحدي والحمر واملجاهيم‬ ‫مزاين الظفرة لكم فك بابه‬ ‫ويتم بثها على قناة الواحة مع مزاينة الظفرة‬ ‫هل أنت متواصل مع االعالم؟‬ ‫ هل لدينا إعالم ثقافي هنا السؤال‪ ..‬واسمح لي أن أوجه‬‫رسالة الى القائمين على الوسائل االعالمية المحلية وأدعوها إلى‬ ‫االهتمام أكثر بالمثقفين اإلماراتيين وتسليط الضوء على تجارب‬ ‫شعرية مهمة‪.‬‬ ‫ماذا عن تجربتك في شاعر المليون ؟‬ ‫لألسف تجربتي في شاعر المليون فاشلة !!‬ ‫فاشلة ؟!!‬ ‫نعم تجربة فاشلة‪.‬‬ ‫لماذا ؟‬ ‫سأقول أبيات ًا ولربما تختصر كل المعنى‬

‫ط��ل��ع��ت ل��ك��ن م���ا ط��ل��ع��ت ب��راح��ه‬ ‫ح��ي�رت م���ن ف���رق���اي ك���ل ال��س��اح��ه‬ ‫ل��ك��ن ألج�����ل داري وع�����زة داري‬ ‫ف��دي��ت ظلمك يل ي��ا ش��اط��ئ ال��راح��ة‬

‫كأنك تتظلم من خالل األبيات ؟‬ ‫نعم أتظلم ألني ُظلمت وبالخط العريض ‪ ..‬وكان بودي أن يتم‬ ‫تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع !‬ ‫لجنة تحقيق ؟!‬ ‫إي واهلل ألن هناك ظلماً وقع عليّ كشاعر وهناك هضم لحقوقي‬ ‫المادية والمعنوية وكانت هناك فرصة كبيرة أن أتميز واخذ‬ ‫حقي على مستوى الخليج والوطن العربي كشاعر من‬ ‫قبل اللجنة وأن أحصل أيضا على مبالغ مادية في‬ ‫المراحل المتقدمة في أقوى برنامج شعري لكن‬ ‫ما حدث أنني تضررت من جراء إقصائي وعدم‬ ‫إنصافي فلذلك أنا أطالب بلجنة تحقيق ألني‬ ‫متضرر ‪.‬‬ ‫دعنا نكون موضوعيين قليال ‪ ..‬أال‬ ‫تعتقد أن للجنة التحكيم وجهة نظر‬ ‫منطقية بالنسبة لها على األقل وقد‬ ‫تكون قصيدتك جيدة لكن هي‬ ‫األضعف بين ما قدمه اآلخ��رون‬ ‫لذلك اللجنة أعطتك النسبة التي‬

‫تستحقها اجتهادا منها بذلك ‪ ..‬؟‬ ‫في داخل كل شاعر ناقد وأنا أميز إن كانت قصيدتي أقل من مستوى‬ ‫المشاركين أو أقوى ومن المعيب أن يتحدث الشاعر عن قصائده بأنها‬ ‫األفضل وأنا رجل صادق مع نفسي قبل أن أكون صادقا مع اآلخرين ولو‬ ‫وجدت قصيدتي األضعف فو اهلل ما تحدثت بذلك ‪.‬‬ ‫لربما التصويت لعب دورا في تغيير المعادلة ؟‬ ‫ليس للتصويت أي دخل ‪ ..‬أنا أتحدث عن درجة لجنة التحكيم التي‬ ‫منحتني إياها وهي ‪ 35‬درجة ! تخيل ‪ ..‬ماذا تريد اللجنة ؟! هل تريد أن‬ ‫تستنزف جمهوري من خالل التصويت ؟!‬ ‫هل تريد أن تقول إن اللجنة أجحفت حقك متعمدة ؟‬ ‫أنا أشعر بأنني ظلمت من البرنامج بأكمله وإدارته فاللجنة تتحمل‬ ‫جزءاً واإلدارة أيضا تتحمل جزءا ! ‪.‬‬ ‫أسمح لي فأنا أختلف معك في هذا التعميم‪ ..‬دعنا نكون دقيقين‬ ‫وواضحين ونتساءل بموضوعية من المسؤول المباشر من وجهة نظرك ؟‬ ‫بشكل مباشر لجنة التحكيم وتحديدا ‪..‬بدر الصفوق وتركي المريخي‬ ‫والدكتور غسان الحسن ! ‪ ..‬والكثير من الشعراء كانت لهم مكرمات‬ ‫خاصة من البرنامج حتى الذين خرجوا في مرحلتي تم تكريمهم بمليون‬ ‫درهم ورنج‪ ،‬وأنا تم تهميشي وإقصائي بشكل كبير ‪.‬‬ ‫لكن أنت تقول إنها مكرمه وَا ْلم ُْك ِرم غير ملزم بالجميع أخي حمد فلربما‬ ‫كان تكريما لهم كضيوف ؟‬ ‫إذا نحن أبناء الوطن أيضاً نستحق مثل هذا التكريم المهم سيطيب‬ ‫خواطرنا أما أن يكرم البرنامج أحدا ويتركنا فهنا أنا أشعر بهضم وقهر ‪..‬‬ ‫لذلك فأنا أأكد أن اللجنة ظلمتني ! ‪.‬‬ ‫لكن هذه اجتهادات اللجنة ورأيها الذي علينا قبوله بما أننا قبلنا‬ ‫الدخول في البرنامج ‪ ..‬ثم إن إرضاء الناس غاية ال تدرك ‪ ..‬ألست معي‬ ‫في ذلك ؟‬ ‫أنا ال أقول إن اللجنة سيئة وغير جيدة لكن اللجنة هضمت حقي‬ ‫كشاعر وأرى من وجهة نظر شخصية أنها جاملت على حسابي لربما‬ ‫تكون هناك وجهة نظر خاصة أنا ال أعلمها ‪.‬‬ ‫لكني أقسم باهلل لو أجري تحقيق في الثمانية الذين اشتركوا معي‬ ‫لوجدوا أن هناك ظلما وقع عليّ وتم إحراجي أمام ‪ 70‬مليون مشاهد في‬ ‫الوطن العربي فحين تأخذ أقل درجة وأنت في عين جمهورك األفضل أال‬ ‫يعد هذا هضما للحقوق وظلما ؟! حتى أن مانع بن شلحاط حين خرجت‬ ‫من البرنامج مباشرة قال لي واهلل إنك األفضل وقد ظلمت من قبل‬ ‫اللجنة لكن ما يهزك ريح ! ‪.‬‬ ‫طيب ‪ ..‬إن كنت جازما بأن هناك خطأ ‪ ..‬لماذا ال تفترض أنه خطأ‬ ‫غير مقصود ؟!‬

‫إن كان هناك خطأ غير مقصود فعليهم إعادة التقييم وإنصافي‬ ‫بالطريقة المناسبة حتى أشعر بتقدير في أقل تقدير ‪ ..‬فأنا حين شاركت‬ ‫في مسابقة شاعر الشعراء أخذت المركز الثالث وبدون أي تصويت بين‬ ‫مائة مشترك من الشعراء األكفاء ‪.‬‬ ‫ما الضرر الذي تشعر به ؟‬ ‫أنا متضرر نفسيا ولم أكن أنام وقد وقعت مريضا قرابة الثالثة أشهر‬ ‫إلحساسي بالظلم والقهر وليس لدي من أراجعه وسأبقى أعان بطريقة‬ ‫وأخرى إلى أن يتم إنصافي ‪.‬‬ ‫بعيدا عن مشاركتك الشخصية وتظلمك رأيك في البرنامج وبشكل‬ ‫موضوعي ؟‬ ‫شاعر المليون أضخم مهرجان شعري في المائة سنة السابقة‬ ‫والمائة سنة المقبلة حدث يصعب تكراره وقد اكتسب قوته ونجاحه‬ ‫من سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه اهلل وهو مسابقة مختلفة بكل‬ ‫المقاييس لكن هذا ال يبرر أخطاء اللجنة‬ ‫ماذا بعد شاعر المليون ؟‬ ‫ازدادت جماهيريتي وشعبيتي وتعاطف الجمهور معي ألني لم آخذ‬ ‫حقي وهذا من حسنات شاعر المليون أنك في كل حاالتك تجد من‬ ‫ينصفك في الخارج حتى إن ظلمت في الداخل ‪ ..‬والغريب أنني بعد‬ ‫خروجي لم يتواصل معي أحد من البرنامج ولم تتم دعوتي ألي لقاء‬ ‫من قبل البرنامج ولم يستضيفوني كاآلخرين وكأنني لم أشارك أصال‬ ‫في البرنامج خالف اآلخرين فنحن نكرم اآلخرين وندع شعراءنا لألسف‬ ‫الشديد ‪.‬‬ ‫لماذا لم تتظلم في وقتها وقد كان باإلمكان إنصافك ؟!‬ ‫سكت قهرا ‪.‬‬ ‫ولماذا تتحدث اآلن ؟‬ ‫ألن شاعر المليون برنامج محلي وأي حديث للخارج سيكون غير‬ ‫مستحب ورغم أن الكثير من القنوات والمجالت طلبت تصريحا مني إال‬


‫‪21‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫ـــق يف أسباب إقصائه من شاعر املليون !!‬ ‫أنني رفضت اإلدالء بأي تصريح حتى ال أتحدث عن برنامج محلي في أوج‬ ‫شهرته بطريقة قد ال تحمد ‪.‬‬ ‫لكن أنت تتحدث لهماليل اآلن وتريد نشر هذا التصريح ضمن اللقاء ‪..‬‬ ‫وهماليل إحدى الوسائل اإلعالمية ؟‬ ‫ألن هماليل صحيفة محلية ووطنية وصادقة وأنا أثق بها والحديث في‬ ‫الداخل من باب العتب والمحبة وليست التشهير وتقليل القيمة وهذا هو‬ ‫الفرق فحين نتحدث من الداخل فنحن نتحدث في البيت الواحد وننتقد‬ ‫أنفسنا بحب وليس تصدير االنتقادات من الخارج إلى الداخل ‪.‬‬ ‫كرمت قبل فترة من مركز الشارقة للشعر الشعبي ماذا يمثل لك هذا‬ ‫التكريم؟‬ ‫ مركز الشارقة للشعر الشعبي كرمني كوني مثلت الوطن في إحدى‬‫الفعاليات وأشكر القائمين على المركز وعلى رأسهم الشاعر القدير راشد‬ ‫شرار ولكني أتطلع إلى تكريم أكبر يليق بنا كشعراء من اإلمارات‪.‬‬ ‫ماذا عن مشاركاتك في األمسيات المحلية؟‬ ‫ شاركت مؤخراً في أمسية في بلدية العين وفي منطقة عبري في‬‫عمان وتفاعل معي الجمهور بشكل غير طبيعي وشخصيا لي مالحظات‬ ‫على االمسيات المحلية وهي أنه ال يتم تكريم الشاعر بالشكل المطلوب‬ ‫سواء في الجوانب المادية أو المعنوية‪ ..‬وكأن الشاعر شحاذ‪..‬وهذه ظاهرة‬ ‫أصبحت واضحة للعيان فالشاعر اإلماراتي ال يكرم ولو كنت شاعرا خليجيا‬ ‫لتم تكريمي بشكل كبير‪ ..‬وأعتقد أن هناك عقدة من تكريم الشاعر‬ ‫المحلي‪..‬‬ ‫كيف تقيم مشاركة شعراء اإلمارات في المسابقات؟‬ ‫ هذا موضوع طويل ودعني أقول لك إن هذا الموضوع يفترض أن‬‫يطرق بشكل صريح وجريء ولألسف هناك نظرة قاصرة حول مشاركة‬ ‫الشاعر اإلماراتي في المناسبات والفعاليات ويعتقد أن شاعر اإلمارات دون‬ ‫المستوى وهذه النظرة القاصرة لألسف يتم تداولها من طرف البعض‬ ‫واالسباب في رأيي أن هناك من يتحجج بأسباب واهية مثال حول صعوبة‬ ‫اللهجة اإلماراتية وذلك ألن البعض ال يفهمون الجماليات التي فيها وهناك‬ ‫أسباب أخرى عديدة يطول المقام في الحديث عنها‪.‬‬ ‫دعنا نخوض في محور آخر يتسع أكثر لألدب‪ ،‬بالنسبة للفعاليات األدبية‬ ‫هل تعتقد أن عليها إقبا ًال من طرف المثقفين‪..‬؟‬ ‫ هناك فعاليات كثيرة ولكن اعتقد أننا بحاجة الى إعالم متعدد وأكثر‬‫جرأة في الطرح وله القدرة على مناقشة قضايا األدب والشعر‪ ..‬وبشكل‬ ‫عام أغلب الفعاليات األدبية لها نصيبها من المتابعة ولكن أعتقد أن الشعر‬ ‫أصيب بحالة من الفتور مؤخرا خاصة بعد أن تنصلت جهات عدة من‬ ‫االهتمام بهذا الجنس األدبي المهم واكتفى الكل باالرتكاز على شاعر‬ ‫المليون ولم نعد نرى فعاليات شعرية كما في السابق واقصد ما قبل‬ ‫مرحلة شاعر المليون‪..‬‬ ‫ما هي األسباب في رأيك؟‬ ‫ أسباب كثيرة وأنا أطالب بأمر مهم وأتمنى أن يصل هذا األمر إلى‬‫المؤسسات المعنية باألدب والشعر وهو أن يتم تشكيل لجنة لتقييم‬ ‫شعراء اإلمارات وتكون هذه اللجنة وطنية ويتم تصنيف شعراء‬ ‫اإلمارات من خاللها ومتابعة الشاعر ومستواه على مدار العام‬ ‫من تقصد ؟‬ ‫ أقصد الجهات المختصة ومنها القائمون على أكاديمية‬‫الشعر التي أتمنى عليها التواصل مع الشعراء واالستماع لهم‬ ‫وأن يتم توفير كوادر منها لمتابعة نتاج الشعراء وتأسيس‬ ‫مكتب خاص بشعراء اإلمارات بناء على تجاربهم الشعرية‬ ‫وتقييمها‪ ،‬أتمنى أن يتم مأسسة الشعر اإلماراتي حتى‬ ‫يمارس الشاعر دوره المنوط به ومن منطلق التركيز‬ ‫على المميز منهم وترشيح االنسب من شعراء‬ ‫اإلم��ارات لتمثيل الوطن في الخارج‪ ..‬كما أتمنى‬ ‫أن يتم بناء قاعدة بيانات لشعراء اإلمارات ووضع‬ ‫استراتيجية للنهوض بالشعر وباألدب الشعبي‪..‬‬ ‫وعدم اإلكتفاء ببعض النشاطات هنا وهناك‬ ‫دون فعل وحراك حقيقي‪..‬‬ ‫هناك من ي��رى أن أغلب الشعراء غير‬ ‫مطلعين وبعضهم ال يطور من تجربته ما رأيك‬ ‫في ذلك كشاعر؟‬ ‫ الشعر هواية قبل أن يكون احترافا‬‫وف��ي اعتقادي أن ما يطور الشعر عامالن‬ ‫العامل األول هو ثقافة الشاعر وحرصه‬ ‫على تطويره إلمكانياته والعامل الثاني‬ ‫هو عامل الجمهور واهتمامه بالشاعر‬ ‫وأرى أن العامل الثاني يعتبر‬ ‫السر والمحرض والمحفز‬

‫للشاعر على تطوير تجربته وليطور من مستواه‪..‬‬

‫لذاته؟‬

‫هل معنى ذلك أن الشاعر الناجح هو الذي يكتب للجمهور وليس‬

‫ ال على العكس ففي رأيي أن الشاعر الحقيقي الذي يكتب لنفسه‬‫ليخاطب الجمهور هو األجدر بلقب شاعر بينما الشاعر الذي يكتب للجمهور‬ ‫قد يكتسب شهرة وحضورا ولكن سيكون شاعرا لمرحلة مؤقتة‪..‬بعكس‬ ‫الشاعر الحقيقي الذي يراهن على التاريخ وال��ذي يعبر عن مشاعره‬ ‫وأحاسيسه ومعاناته وانفعاالته من خالل النص ويترجم حضوره من‬ ‫خالل نصه قبل الجمهور‪..‬‬ ‫جوابك يقودني إلى أن أسألك عن سؤال قديم متجدد وهو عن الظاهرة‬ ‫الشعرية الصوتية هل تعتقد أنها مازالت ؟‬ ‫ أعتقد أنها الزالت وأجزم أن الشاعر الذي يركز على حضوره في‬‫االمسية كظاهرة صوتية سيختفي بمجرد ان ينتهي صخب الضوضاء‬ ‫بينما الشاعر المتميز من يميز نصه من خالل قوة تجربته وسيكسب‬ ‫رهانه مع االيام‪.‬‬ ‫ن��ادرا ما نقرأ لحمد الهاجري قصائد تناقش ظواهر اجتماعية ما‬ ‫السبب؟‬ ‫ االجابة على هذا السؤال هو ان لكل شاعر قضية يدافع عنها ولدي‬‫قصائد ناقشت فيها ظواهر معينة وعموما لكل شاعر قضيته وقضيتي‬ ‫عاطفية وأنا أرى أن األهم أن يؤمن الشاعر بقضيته التي يعيشها مهما‬ ‫كانت هذه القضية سواء عاطفية أو اجتماعية أو غير ذلك واألهم أن‬ ‫يعيشها ويعبر عنها ومع ذلك أنا كتبت قصائد اجتماعية مثال قصائد‬ ‫عديدة عن ظاهرة الديون ووجدت جمهورا كبيرا تفاعل مع هذا اللون من‬ ‫النصوص الشعرية‪.‬‬ ‫كيف ترى دور الشاعر الشعبي في القضايا الوطنية والعربية واالنسانية‬

‫؟‬ ‫ الشاعر هو الذي يشعر بما حوله ويضيء بقصائده‬‫الظالم‪ ،‬نحن جزء من هذا العالم الذي أصبح يطلق‬ ‫عليه عالم القرية الصغيرة‪ ..‬وان��ا كشاعر‬ ‫كتبت قصائد عديدة وإن كنت مقال في‬ ‫هذا اإلتجاه وأرى أن الشاعر يتفاعل‬ ‫مع بعض القضايا حسب فتراته‬ ‫الزمنية وحسب تجربته‬ ‫في الحياة ويحس بما‬ ‫ح��ول��ه وكلما كبر‬ ‫ال��م��رء كلما تأثر‬ ‫بالقضايا المحيطة‬ ‫ب��ه وت��ف��اع��ل مع‬ ‫اآلخر أكثر من‬ ‫تفاعله‬

‫مع ذاته‪..‬‬ ‫مستجداتك وطموحاتك؟‬ ‫ هناك احتمالية أن أشارك في برنامج شاعر العرب قريبا‪.‬‬‫ سأقيم حفل زفافي بعد عيد الفطر وهذا جديدي‬‫أما عن طموحي الحقيقي فأنا شاعر عاطفي نوعا ما‪..‬وطموحي كشاعر‬ ‫أن أصبح شاعر وطن!‬ ‫كنت أحد الشعراء البارزين في مرحلة شعر وفن الملحق الذي كان يصدر‬ ‫مع جريدة اإلتحاد في بداية األلفية‪ ..‬كيف ترى اآلن تلك المرحلة؟‬ ‫ مرحلة شعر وفن كانت مرحلة شعر أما المرحلة هذه فهي مرحلة‬‫إعالم ومرحلة شعر وفن كانت في عهد زايد وكان كل شيء مختلفا حتى‬ ‫أن حضور الشعر نفسه أمامه كان له وقع مختلف‪ ،‬أما اليوم فالشاعر لم‬ ‫يعد يكتب كما في السابق لتصل كلماته إلى الناس بل أصبح يكتب حتى‬ ‫تظهر صوره في االعالم باإلضافة إلى أن مرحلة شعر وفن كانت موجهة‬ ‫لشعراء اإلمارات بالدرجة األولى كانت ولم تكن هناك شللية‪ ،‬أما اليوم كثر‬ ‫الشعراء وتغيرت مفاهيم الشعر كثيرا‪.‬‬ ‫من من الشعراء تعتقد أنهم أثروا في تجربتك الشعرية؟‬

‫ نمر بن عدوان وعبد اهلل بن عون وتأثرت بهما وكذلك تأثرت بشاعر‬‫اإلمارات الكبير المايدي بن ظاهر ‪.‬‬

‫طموحي أن‬ ‫أكون شاعر‬ ‫وطن وأسمو‬ ‫بوصفه‬

‫كلمة أخيرة‬ ‫‪ -‬شكرا لهماليل الوطن التي تعبر عن هموم شعراء الدار‪.‬‬

‫الشاعر‬ ‫الحقيقي‬ ‫هو الذي‬ ‫يشعر بما‬ ‫حوله ويضيء‬ ‫بقصائده‬ ‫الظالم‬


‫‪22‬‬

‫ﺗﺤﺖ ﺭﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ﻣﻌﺎﱄ ﻋﲇ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﻌﺒﻲ‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﺷﺎﺭﻙ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺍﺣﺼﻞ ﻋﲆ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ‬ ‫ﺳﻴﺤﺼﻠﻮﻥ ﻋﲆ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻭﻋﻴﻨﻴﺔ ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﻣﺴﺘﻤﺮون ‪....‬‬

‫ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت‬

‫ﺟﻮاﺋﺰ‬

‫ﻣﻨﺘﺪاﻧﺎ ﻋﻨﻮان ﻟﻠﺘﻤﻴﺰ واﻹﺑﺪاع‬ ‫ﺳﺠﻞ ﺍﻵﻥ‬

‫‪www.binwanies.ae‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ‬


‫‪23‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫أرسة تحرير امللف‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫إبداعات جامعية‬ ‫«شف هالوردة»‬ ‫خديجة خميس بن تميم‬

‫ش��ف ه��ال��وردة ي��ا قلبي‬ ‫وام��ض�ي أرسارك زه��ر‬ ‫تتبع امل���ايض سجونك‬ ‫زاه����ي ف�����دروب امل��م��ر‬ ‫أك��ت��ب الجملة بعمري‬ ‫وال����ق����وايف ل���ك تنهمر‬ ‫ع��اي� ٍ‬ ‫�ش ف��وس��ط بوحي‬ ‫م��ا ر ّدن���ي بعض البرش‬ ‫ت��دري هالعالم بدونك‬ ‫ق����ايس م���ا م���نّ���ه مفر‬ ‫���ايل ال��دن��ي��ا وج���ودك‬ ‫م� ّ‬ ‫غ�ي�رك أب���د م��ا يستمر‬ ‫صوبك م َيـل خفوقـي‬ ‫ش���وف ش��وق��ي يفتخر‬ ‫ي��وم ص��اح��ب يف حياته‬ ‫ش��خ��ص مثلك بالعمر‬

‫يا عسى حبك يدوم‬ ‫مهداة إلى ابن أختي حمد شفاه اهلل‬

‫ع��ائ��ش��ة الكعبي‬

‫ي����ا ح���م���د ي����ا ول�����د عيىس‬

‫ب��امل��ح��ب��ة رصت حبيسه‬

‫ك�����ل يش اق�������در اق��ي��س��ه‬

‫*‬

‫اال‬

‫م���ث���ل ق��ل��ب��ك م����ا ل��ق��ي��ت��ه‬

‫*‬

‫ي�����ا ع��س��ى ح���ب���ك ي�����دوم‬ ‫*‬

‫ه���ات���ه ل����و ق��ل��ب��ي ي��ه��م��ك‬

‫*‬

‫وخ��ل��ن��ي ان��س�ى ال��ه��م��وم‬

‫وال���ق���ل���ب ص�ي�رت���ه ب��ي��ت��ك‬

‫*‬

‫وال�����غ��ل��ا داي��������م ي�����دوم‬

‫*‬

‫ه����ذا ق��ل��ب��ي ال��ل�ي خ��ذي��ت��ه‬ ‫*‬

‫ودي اخ������ذ م�����ا ب��دم��ك‬ ‫*‬

‫ادري م���ا ت���ق���در ف��دي��ت��ك‬ ‫*‬

‫رب�����ي اش����ف����ي ك����ل غ���ايل‬

‫رب�����ي ح���ق���ق م����ا يف ب���ايل‬

‫*‬

‫ح����ب����ك‬

‫م������ا‬

‫اروم‬

‫م����اخ����ذه ق��ل��ب��ك ف��دي��ت��ه‬ ‫م���ن م����رض اص���ب���ح يلمك‬ ‫*‬

‫وش ه��و ذن��ب��ي ال افتديتك‬ ‫*‬

‫م���ن م����رض واي اع��ت�لايل‬ ‫ع����د م����ن ص��ل�ى وي���ص���وم‬

‫اشراف عام ‪ :‬مريم الظاهري‬ ‫جامعة االمارات ‪ :‬عزة العفاري – شيخة الحبسي‬ ‫جامعة زايد ‪ :‬عائشة إبراهيم ‪ -‬أمل سالم‬ ‫جامعة التقنيات العليا‪ :‬أسماء الحمادي ‪ -‬أسماء راشد‬ ‫جامعة عجمان‪ :‬عائشة المعمري‬

‫‪Break‬‬

‫في بيتنا ‪ ...‬طفلة‬ ‫مرمي الظاهري‬ ‫صغير ٌة ‪..‬تبلغ من العمر أحد عشر شهراً‪ ،‬مازالت تسير بخطوات متمايل ٌة غير ثابته‪،‬‬ ‫تعشق التفتيش واللعب بما هو بعيد عن متناول يدها‪ ،‬تبتسم حين تشعر بغضب‬ ‫من أمامها‪ ،‬ذكية لتدرك أن الشخص الذي خلفها سيسبقها ليغلق الباب أمامها‪ ،‬فهو‬ ‫الباب الذي تنتظر أن يفتح لتخرج إلى براحة المنزل‪..‬تركض ‪..‬تتعثر مرات عده ثم‬ ‫تقف من جديد‪ ،‬تبتسم عندما ترى أي شخص يتجه باتجاهها‪ ،‬تحب الحركة‪ ،‬وتكره‬ ‫أن تمنع من شيء تريده بين يديها‪ ،‬تعبر عن غضبها بصوت أشبه بنداء استغاثة‬ ‫ممزوج بنظرة تكسر قلب من تقع عينيه في عينيها‪ ..‬أصبحت أنتظر أن تقف أمام باب‬ ‫غرفتي‪ ،‬ثم تطرق الباب بيديها الصغيرتين حيث تصدر صوتاً أشبه بخربشات القطة‬ ‫الصغيرة‪ ،‬ال أخفيكم سراً أني أحبها حباً جما‪ ،‬فهي من جعلني أحبها مع كل تصرف‬ ‫يصدر منها‪ ،‬وال أستطيع أن أتخيل البيت دون وجودها ‪.‬‬ ‫طفلة ‪ ..‬أو طفل ‪ ..‬فهم ينثرون البهجة والسرور في روح كل منزل‪ ،‬لتحل بركة‬ ‫غريبة على هذا البيت مهما كانت ظروفه‪ ،‬ودائما يتركون بصمتهم في كل زاوية‪،‬‬ ‫لعبة هنا ‪ ..‬ولعبة هناك ‪ ..‬مرضعة فوق الطاولة و دوا ٌء على الرف‪ ،‬فأنت تستطيع أن‬ ‫تميز المنزل الذي يحتوى على طفل أو طفلة من المنزل الذي يسوده الهدوء القاتل‪،‬‬ ‫نعمة هم‪ ،‬أشبه بالمطر الذي يسقط على األرض الميته ليحييها‪ ،‬البعض منا ال يتحمل‬ ‫اإلزعاج الذي يصدر منهم‪ ،‬ولكن حين يسود الصمت يفتقدون إزعاجهم ويشتاقون‬ ‫له‪ ،‬قد نهملهم أحياناً ولكننا سرعان ما يجبرنا الشوق أن ننتبه لهم‪ ،‬قد يتملكنا‬ ‫الغضب حين يكسر غرض مهم بين يديهم أو تمزق ورقة مهمة ألنهم يعتقدون أنها‬ ‫لعبة أو شيء قابل لألكل ولكن االبتسامة منهم تجبرنا على االبتسام رغم غضبنا‪،‬‬ ‫كلها مواقف واردة الحدوث في وجود األطفال‪ ،‬أتعلمون حين تضيق الدنيا و ينتابني‬ ‫الحزن أذهب للعب معهم والتحدث إليهم‪ ،‬فهم يتصرفون و يتحدثون بعفوية مغلفة‬ ‫بحب خالص من الزيف‪ ،‬حيث أن أكبر أحالمهم قد تكون الحصول على غرض وضع‬ ‫بعيدا ً عن متناولهم أو التفتيش في اإلدراج ألخراج محتواها بشكل عشوائي سريع‪،‬‬ ‫ثم االنتقال لزاوية أخرى وشد أي شيء معلق ليسقط ويصبح تحت قدميهم بالتالي‬ ‫أصبح أقصر منهم طوال ً والنصر األكيد لهم‪ ،‬يتصرفون دون تخطيط‪ ،‬وبعفوية قد‬ ‫تشد انتباه الحضور لفهم هدف أو غاية الطفل من هذا التصرف‪ ،‬عالمهم غامض وال‬ ‫يسمح ألي شخص بالدخول له إال المقربون‪ ،‬لو كنت تنظر لطفل وهو يلعب من بعيد‬ ‫لتستطيع فهم طريقة لعبه أو نوع اللعبة التي يلعبها حتى لو كانت اللعبة واضحة‬ ‫أمام عينيك‪،‬فهي تحمل أسراراً لن تكتشفها إال مع كل خطوه تخطوها باتجاه الطفل‬ ‫وهو يلعب إلى أن تصل له وتجلس بجانبه ويصبح وجهك مقاب ً‬ ‫ال لوجهه‪،‬وقتها‬ ‫أضمن لك أنك ستحصل على تصريح مباشر للدخول إلى عالمهم وفهم اللعبة مع‬ ‫أسرارها‪ ،‬هكذا هم ال يفشون أسرارهم إال لمن يقترب منهم ويصبح صديقهم‪.‬‬ ‫وعلموا أن مقدار ما تحملونه من حب لهم سيكون معادال ً لمقدار ما يحملونه‬ ‫من حب في داخلهم لكم‪ ،‬لذا أحبوهم بصدق لتحصلوا على أغلى ما يملكونه إال‬ ‫وهو الحب ‪..‬‬


‫‪24‬‬

‫مجرد قناعات‬

‫إحدى الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطالب‬ ‫محاضرة مادة الرياضيات‪ ..‬وجلس في آخر القاعة‬ ‫(ونام بهدوء )‪..‬وفي نهاية المحاضرة استيقظ على‬ ‫أصوات الطالب ‪ ..‬ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور‬ ‫كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخ��رج من‬ ‫القاعة وعندما رجع البيت بدأ يفكر في حل هاتين‬ ‫المسألتين ‪..‬كانت المسألتان صعبتين فذهب إلى‬ ‫مكتبة الجامعة وأخذ المراجع الالزمة ‪..‬وبعد أربعة‬

‫أيام استطاع أن يحل المسألة األولى ‪..‬وهو ناقم على‬ ‫الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!‬ ‫وفي محاضرة الرياضيات الالحقة استغرب أن‬ ‫الدكتور لم يطلب منهم الواجب ‪..‬فذهب إليه وقال‬ ‫له ‪ :‬يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة األولى‬ ‫أربعة أيام وحللتها في أربع أوراق ‪..‬‬ ‫تعجب الدكتور وقال للطالب ‪ :‬ولكني لم أعطكم‬ ‫أي واجب !!والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة‬

‫هي أمثلة كتبتها للطالب للمسائل التي عجز العلم‬ ‫عن حلها ‪!!..‬‬ ‫ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء‬ ‫ال يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة ‪..‬ولو‬ ‫كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما‬ ‫فكر في حل المسألة‪.‬‬ ‫ولكن رب نومة نافعة ‪...‬ومازالت هذه المسألة‬ ‫بورقاتها األربع معروضة في تلك الجامعة‪.‬‬

‫عجب العجب‬

‫كيف تناضل‬ ‫إيمان الكعبي‬

‫موزة خليفة الغفلي‬

‫ها أنا‬ ‫بين يدي‬

‫ش��ــــفت العـجاي��ب ياعـ��رب‬

‫ألفّ خيوط أحالم العال األزرق‬

‫تمــــ�شي وكـلهـــ��ا يف طــ��رب‬

‫أفتش في التراب عسى‬ ‫بمفتاح السما عبر البحار‬ ‫أفجر طاقاتي‬ ‫ليأتلف الجدار حداثة من دهن أقراني‬ ‫يظل الحصن تأسيسا‬ ‫ويبقى جذعه صارم‬

‫والبـنـ��ت ال ديــــــ��ن وأدب‬

‫وحيـ��ول‬

‫طاي��ح‬

‫ىف‬

‫العـ��زب‬

‫م��ايش يف هالدنــي��ا صع��ب‬

‫وشكليات مظهره الحديث تفارق السامي‬ ‫فقط حتى يوائم دور جيراني‬

‫وتمس��ـكوا بمج��د الـع��رب‬

‫أشد العزم لآلتي‬

‫وهــ��ذا هــ��و عــ��ز الــطل��ب‬

‫أشق طريق جناتي‬ ‫أحاكي اليم‬

‫ننه��ج ع�لى نف��س ال��درب‬

‫أظل بكل رحالتي‬

‫ش��فـت‬

‫يف بـــالدنـــــ��ا صــرن��ا غ��رب‬

‫واألب‬

‫يدوم األصل تجسيدا‬

‫الذالي��ل‬

‫والخي��ول‬

‫أجنــ��اس وأش��ــكال وعـق��ول‬

‫كل يش تغ�ير واخــــتـ��رب‬

‫ألون حصن أفكاري‬

‫يف ي��وم كن��ت ام�شي بــم��ول‬

‫الل��ه يــ��ا دنــيـــ��ا األص��ول‬ ‫اش��غاب‬

‫الش��اب‬

‫واألم يف الح��اره تـجـ��ول‬ ‫دوروا ل��ـ هالقص��ه حلــ��ول‬ ‫ردوا‬

‫أليــــ��ام‬

‫الــرس��ـول‬

‫طب � ّوه عـــنك��م هاملــــي��ول‬

‫نم�شي ع�لى نـــه��ج الرس��ـول‬

‫أعود إلى نوى ذاتي‬ ‫أحلق عاليا‪ ...‬أعدو‬ ‫أقابل عالما جلدا‬ ‫وأرسم منحنىً يبدي‬ ‫فروق األصل والمطلوب‬ ‫أوازن مستوى جهدي وأرقام الحساباتِ‬ ‫فإن مالت أو اختلت‬ ‫أراعيها وأبقيها كما كانت وأعليها‬ ‫فإني ما حييت أظل نفخة روح باريها‬ ‫له تشتاق ترجوه الجوار بدمعة األمل‬ ‫وتسأله الثبات تأصال والفوز بالسعد‬ ‫هيا‬ ‫إلى العمل‬

‫لكل دمعة إحساس‬ ‫عزه العفاري‬

‫دمعة ألم ‪:‬‬

‫تذرف دمعات األلم عندما يشكو الشخص من مرض عضال يكابده بنفسه‬ ‫ويتصارع مع منغصاته‪ ،‬تجده يلتهم المسكنات لعله يطيب ولكن دون جدوى‬ ‫تستمر دمعات األلم‪.‬‬

‫دمعة فرح ‪:‬‬

‫أخف وأدفأ دمعة تذرفها العين‪ ،‬دمعة فرح إلنجاز‪ ،‬لنجاح‪ ،‬دمعة بعد طول انتظار‬ ‫لتعبر عن فرحك باجتياز أزمة تعرضت لها‪.‬‬

‫دمعة قهر ‪:‬‬

‫لها حرقة شديدة على خد المرء‪ ،‬دمعة تكتمها بداخلك وتمسحها بمنديلك وال‬ ‫يلتفت لك أحد‪.‬‬

‫دمعة فراق ‪:‬‬

‫أصعب دمعة يذرفها الشخص هي دمعة الفراق ألن لها وقع ًا وأثراً كبيراً في‬ ‫نفسه حتى يتمنى لو أن هذه الدموع ترجع له عزيزاً فقده أو صديقاً ودعه‪...‬‬

‫دمعة خشوع‪:‬‬

‫أعظم وأطهر دمعة تذرفها العين فيغتسل بها القلب ‪...‬‬

‫دمعة توبة‪:‬‬

‫لها شعور ال يفهمه إال من ذرفت عيناه توبة وندما على ذنب اقترفه لن يغفر‬ ‫إال بدمعة صادقة من قلبه‪..‬‬

‫دمعة ظلم‪:‬‬

‫أقسى دمعة على نفس االنسان هي دموع الظلم‪ .‬عندما تتساقط تكون‬ ‫كالبركان الذي يجرف معه كل صخر حام كأنه غاضب من باطن االرض فينفجر‬ ‫بكل ما يحمله فالمظلوم كذلك يكن للظالم غضب ًا وحقداً وسهام ًا لن تطاله في‬ ‫دنياه بل ستلحق به في آخرته ‪.‬‬

‫دمعة لقاء‪:‬‬

‫أصدق شعور للتعبير عن فرحة اللقاء‪.‬‬

‫دمعة جرح ‪:‬‬

‫عندما تجرح وتطعن من أقرب الناس لك فهي تعبر عن طعنات غدرت بك من‬ ‫وراء ظهرك‪.‬‬

‫دمعة يتيم‪:‬‬

‫دمعة تذرفها عين اليتيم ال شعوريا فليس لها مقدمات فكلما احتاج الى حضن‬ ‫دافئ ولمسة يد تمسح على جبينه تتساقط بحرارة الشوق لهذا الحنان المفقود ‪..‬‬


‫‪25‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫ال ما هكذا الحب عهدت ه‬ ‫حمده عبداهلل األصلي‬

‫ال ما هكذا الحب عهدته‬

‫أغرتني براءة محياه فلبيته‬

‫أعرف أنك كنت واقفاً هناك فرأيته‬

‫الحب نبع من اإلخالص ظننته‬

‫سألني عن العذر فأخبرته‬

‫ولمحت عينيك المعتين ها أنت قد بكيته‬

‫وفي خيالي له صورة طفل رسمته‬

‫وسألني عن الغدر فحذرته‬

‫كيف لك أن تبكيه وأنت من حطمته‬

‫نبض قلبي سميته‬

‫وياألسف ‪ ..‬قلبي بااليماء داريته‬

‫أتصدق بأني أنا مثلك حزنته‬

‫وإلى صدري بقوة ضممته‬

‫واليوم حدث مالم أكن قد توقعته‬

‫ولكن لن ينفعك ندم ندمته‬

‫وأقرب من قلبي قربته‬

‫اليوم مات طفلي وانته الذي قتلته‬

‫ألن الحب مات بعدما أحييته‬

‫في مقلتي وضعته‬

‫وبخرقة بيضاء كفنته‬

‫والميت ال يرجع مهما رجوته‬

‫وكل طلب له أجبته‬

‫وفي قبر صغير بيدي دفنته‬

‫واآلن ذق ما جربته‬

‫مدفأة‬

‫بعد ست سنوات‬ ‫من اليُتم ‪..‬‬ ‫أسماء احلمادي‬

‫شهات تمني‬ ‫نوال خالد سعيد ذياب‬

‫يزدحم عالمنا الصغير بقصاصات مشاعر‬

‫كـ شهقات تمنّي‬

‫فيركض بي بعيداً جداً جداً ‪..‬‬

‫نكتبها ساعة احتياج‪ ..‬بملء فيضنا‬

‫هنا‪ ..‬مساحة احتياج‬

‫عن وجع الفوضى!‬

‫وبصدق نفوسنا‬

‫لي‬

‫نهرع إلى دسها داخل أدراج قلوبنا‬

‫[مالحظة ‪ :‬كلها قصاصات‪،‬‬

‫والتي تحمل في جوفها تكدسات مشابهة سابقة‬

‫كتبت في ساعات شتى ‪..‬‬

‫‪ -‬تكاد تلفظها لفرطها ‪-‬‬

‫و ال رابط فيما بينها ببعض]‬ ‫أحتاج ورداً خارقاً ‪ ..‬ال يواريه الذبول !‬

‫لـ تتلو تنفساتنا العابثة بصمتٍ خاشع‬ ‫ٍ‬ ‫وبلحن خفي‬ ‫ٍ‬ ‫بعيداً عن كل التآويل والتفاسير‬

‫يهز أغصان الظنون !!‬

‫ثم ‪ ....‬تنتهي !‬ ‫بهدوء تام ‪..‬‬

‫شوق تحملني إليك‬ ‫أحتاج زجاجة‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ..‬تصل بال شروخ !‬

‫وباختالساتٍ بريئة‪..‬‬

‫أحتاج ألن أترك أحزاني تهتن على بئر سحيق ‪..‬‬

‫يُتيح لنا القدر الفرصة‪ ،‬لـ تحرير محتويات األدراج‬

‫وال أظنه يكفي !‬

‫لـ نفاجئ بها وقد تحررت‪..‬‬

‫أحتاج ألن أمتطي الهدوء ‪..‬‬

‫أحتاج صمتاً صاخباً ‪..‬‬

‫أحتاج رداً‪ ..‬ال صداي!‬ ‫أحتاج فيضاً من أنين‬ ‫صبر ‪ ..‬للجفون!‬ ‫ورحيق ٍ‬ ‫أحتاج سرباً من دعاء‪..‬‬

‫وسماء صبر‪..‬‬ ‫من رجاء‬ ‫أحتاج أن أمأل صباحاتي بك‪..‬‬ ‫وأتنفسك على عجل‪..‬‬ ‫ثم أختنق بك !‬ ‫قدر‪..‬‬ ‫أحتاج إلى بساطٍ ٍ‬

‫يحملني بعيداً منك ‪ /‬إليك !‬

‫عشقي األول بل األخري‬ ‫مريم الريسي‬ ‫عندما تتوالى أنغام قلمي في مخيلتي‪ ...‬منشدا‬ ‫أعذب الكلمات على سمعي‪ ...‬معلنة عن مولد جديد‬ ‫يخطه قلمي‪.‬‬ ‫إنه عشق مزمن صاحب العديد‪ ...‬وقد كنت منهم‪...‬‬ ‫إنه عشق فريد منه نوعه يصحبك إلى عالم متناهي‬ ‫الجمال واإلبداع لينسيك لبعض الساعات كل الهموم‬ ‫واألحزان‪...‬‬ ‫كان وم��ازال غذاء ذلك العشق هي محبة النزهة‬ ‫في ربوع المكتبات‪ ...‬تلك المحبة التي توجب على كل‬ ‫عاشق له أن يتعلمها بل ويستمتع في محبة التجوال بين‬ ‫الكتب‪ ...‬هي متعة ال تنتهي‪ ..‬ولكن هنالك من يعتقد‬ ‫أنها أمر مثير للضجر ‪ ..‬ولكن هي متعة تنمي البصيرة‬ ‫في األفئدة كمتعة األم التي ال توصف معانيها عندما‬ ‫تسمع أبنها يهتف بأول كلمة قائال (ماما)‪ ...‬وكذلك هي‬ ‫متعة الكاتب عندما يقرأ ويطلع ويزداد في المعرفة فهو‬ ‫بذلك يخطو ويتقدم نحو عشقه المزمن‪.‬‬ ‫سالح ذلك العشق هو القلم ‪ ...‬ومصدر عمل ذلك‬ ‫القلم هو ذهن الكاتب المبدع‪ ...‬حينما تدق أجراس‬ ‫أفكارنا معلنة عن والدة قصيدة أو خاطرة أو قد تكون‬

‫مقالة‪ ...‬وتتسابق الكلمات على صفحات الكتاب أيها‬ ‫يحتل المقدمة‪ ...‬متنافسة بأقصى ما لديها من سرعة‬ ‫حتى ترد على ذهن الكتاب فتكون هي السّباقة‪ ...‬نعم‬ ‫أنه سالح فريد من نوعه وهو السالح الرئيسي والمهم‬ ‫لهذا العشق ‪...‬‬ ‫بدأت قصتي مع ذلك العشق في وقت كنت فيه فتاة‬ ‫طائشة تحاول تجربة كل ما حولها فقط لشد االنتباه‪...‬‬ ‫باحثة عن أمر جديد لتهتف لكل من حولها أنا أنا هنا‪...‬‬ ‫كانت خطواتي مع ذلك العشق متعثرة فلم أعلم‬ ‫أن سر حياته هي المطالعة‪ ...‬فلم أكن أكترث كثيرا‬ ‫بها ولم أكن أعتقد أن سر حياة ذلك العشق هو أن‬ ‫أتجول في بستان المعرفة‪ ...‬بدأ بفضفضات ترد على‬ ‫مخيلتي فأكتبها‪ ...‬وأحاول عابثة نظمها على صفحات‬ ‫مذكراتي‪ ...‬فقد كنت مجرد هاوية‪...‬‬ ‫كنت أح��اول م��رارا وت��ك��راراً ‪ ...‬أج��رب فأفشل‪...‬‬ ‫كنت أرى كتّابا نابغين يكتبون فال يخطئون تصويب‬ ‫الهدف‪ ...‬فاحتار في سر نجاحهم‪ ...‬ولكن علمت وأخيرا‬ ‫أنني أهملت غذاء عشقي أال وهو المطالعة فبادرت‬ ‫بشراء الغذاء‪ ...‬تابعت المسير‪ ...‬ولكن مازلت أتعثر‬

‫في خطواتي‪ ...‬أين الخلل؟ أين هي ثغرة الفشل؟‪...‬‬ ‫بدأت مجددا بالبحث فعلمت بأنني قد أهملت أمرا آخر‬ ‫رئيسيا‪ ...‬هو عامل مهم حتى تكتسب ود ذلك العشق‪...‬‬ ‫أنه التواضع‪ ...‬فال بد من التواضع ألنه أساس النجاح‪...‬‬ ‫بل أس��اس التوفيق من الرحمن‪ ...‬فبدون التواضع‬ ‫تفشل‪ ...‬بل تسقط وال تستطيع معاودة النهوض‪...‬‬ ‫سبحانه عندما قال في كتابة (إن اهلل ال يغير ما بقوم‬ ‫حتى يغيروا ما بأنفسهم)‪ ...‬نعم أحتاج للتغيير‪ ...‬أحتاج‬ ‫لمحو الغرور إلى تواضع‪ ...‬وعدنا من جديد لمتابعة‬ ‫المسير نحو ذلك العشق‪...‬‬ ‫تمردت على كتابة الخواطر كتمرد الجواد الهائج على‬ ‫صاحبة ‪ ...‬أبيت الخضوع‪ ...‬وتوجهت نحو فرع آخر لذلك‬ ‫العشق‪ ...‬نعم توجهت لكتابة المقالة‪ ...‬ولكن مازلت قيد‬ ‫التمرس‪ ...‬وأنا أردد في خاطري أعلم بأنه مهما تعددت‬ ‫فروعك فإنك األصل أيها العشق‪.‬‬ ‫هي أمور واجبة بل مهمة للوصول وبيسر لذلك‬ ‫العشق‪ ...‬فهل أديتها؟‬ ‫عشق لطالما راود الكثيرين‪ ...‬وال يزال ال يفارقهم‪...‬‬ ‫نعم أنه عشق الكتابة عشقي األول بل األخير‪.‬‬

‫أتى التاسع عشر من رمضان فأعاد بعثرتنا ّ‬ ‫وذكرنا باليُتم ونكأ جرحاً عمره‬ ‫ست سنوات ‪ ..‬لنجد أننا بعد ست سنوات من الفقد واليُتم مازلنا نعاني من‬ ‫صدمة الوهلة األولى للخبر ‪! ..‬‬ ‫أتى التاسع عشر من رمضان فنبش أرواحنا مُنت ِزعاً أغنيتنا األجمل التي لطالما‬ ‫ردّدناها قي طفولتنا بقلوب ملؤها الحب ‪ « :‬يا رب تخ ّلي زايد ‪ ..‬يا رب تطوّل‬ ‫عمره ‪ ..‬والدنا أطيب والد ‪ ..‬فقلوبنا عالي قدره» والتي حُرمنا ترديدها منذ يوم‬ ‫الفاجعة إال أننا مازلنا نحنفظ بها في ذاكرةِ القلب والوجدان ‪..‬‬ ‫أتى التاسع عشر من رمضان ليتر ّدَد في أذني صوت إمام المسجد وهويدعوفي‬ ‫صالة الوتر‪ :‬اللهم ارحم الشيخ زايد بن سلطان ‪ ..‬كما تر ّدَد في أذني وقلبي‬ ‫صوت بكاء المُص ّلين من نساء وأطفال ورجال ‪ ..‬وصدى النّشيج الذي زلزل أرجاء‬ ‫المسجد يومها ‪ ..‬تحضرُني كل التفاصيل تلك وكأنها كانت باألمس القريب ‪..‬‬ ‫بل كأنني أعيشُها اآلن !‬ ‫أتى التاسع عشر من رمضان فدمعت العيون وانفطرت القلوب قائلة ‪ :‬إنا‬ ‫على فراقكَ يا زايد لمحزونون ‪ ،‬وإنا على خطاكَ لسائرون ‪ ،‬وإنا على نهجكَ‬ ‫لمحافظون ‪..‬‬ ‫العهد لوالدنا زايد رحمه اهلل على أن‬ ‫أتى التاسع عشر من رمضان ِ فج ّدَدنا ِ‬ ‫نكون كما أراد لنا هوأن نكون ‪ ،‬نعمَ األبناء ونعمَ الشّعب ‪ ..‬وج ّدَدنا البيعة لوليّ‬ ‫أمرنا الشيخ خليفة على أن نكون شعبه البار وجنود هذا الوطن الغالي ‪ ..‬ورحل‬ ‫ُربتاً على أكتافنا ومُعاهِداً‬ ‫التاسع عشر من رمضان مُصافِحاً أرواحَنا بصمت وم ِّ‬ ‫على أن يعود في كل عام ليثير ذكرى الوالد الراحل في أعماقِنا ويكشف عن‬ ‫مشاعر أوفى شعب ألعظم قائد ‪..‬‬ ‫عىل ط��اري ا ْرم��ض��ان ال�لي تسلَّم أطهر األرواح‬ ‫ي��ه� ّز الفقد أه���داب املُ��ق��ل ‪ ...‬و ْي��ع��اود ال �كَ � ّره‬ ‫وت��ه��ل ال��دم��ع لإلفصاح‬ ‫ّ‬ ‫وتستسلم م��دام��ع��ن��ا‬ ‫عن إحساس ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسط الحشا جمره‬ ‫اليتم يل‬ ‫صب يف ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫���ول األم���ر ث�� ْم راح‬ ‫ألن ال�لي رح��ل م��ب ق��اي��د اتْ� ىّ‬ ‫ٍ‬ ‫ك��ب�ير يف ال��ح��ش��ا قَ���دره‬ ‫ألن ال�ل�ي رح���ل وال���د‬ ‫ألن ال�لي رح��ل «زاي���د» ‪ ..‬ابونا يل أ َب��د ما ارت��اح‬ ‫اب��ون��ا يل زرع فينا كثري خْ ��ص��ال م��ن طُهره‬ ‫وج����اد ب��زه��رة أي��ام��ه وم���ا ق��د ف��كّ��ر ب��أرب��اح‬ ‫ِ‬ ‫بالفطره‬ ‫ملكْنا ب��ـ طيب أفعاله ‪ ..‬وح ّبيناه‬


‫‪26‬‬

‫صفحات إبداعات جامعية برعاية‬ ‫مشروع قلم «كتابات من اإلمارات»‬

‫ع��ال��م ال��ي��وم‬ ‫موزة عبدا هلل النقبي‬ ‫جزء أحببت أن أعبر عنه بنقد بسيط لبعض المطامع المنتشرة في عالمنا‪ ..‬حيث تفقد بعض الحقوق وتسلب األخرى وتسرق‬ ‫الطفولة من البعض‪ ..‬تنهب البراءة من البعض وتخلو المشاعر من اآلخرين‪ ...‬وينتشر النهب وانتهاك األراضي‪..‬‬

‫على هامش الحياة ذرفنا الدموعا‬ ‫وأنشدنا لذكرانا بأن تعودا‬ ‫ذكرنا أياما ّكنا في غضّ الصبا‬ ‫نسج البراءة والدُمى‬ ‫في عالم من ِ‬ ‫ما عرف الحقد يوما وال عرف العنا‬ ‫وعلى قيثارة لحن الحياة تغنى‬ ‫عالمي ما عرف يوما طعما للشَقا‬ ‫لم يعرف لوحة من نسج ألوان األسى‬ ‫قفْ ‪ ..‬صرخه ‪..‬‬ ‫تأمل ما ْ‬ ‫حدث ْ ‪...‬‬ ‫هاج الغبار فما أخلفْ‬ ‫حُقن الجرح فكم نزفْ‬ ‫غادر األجداد وذهب السلفْ‬ ‫ولم يبق حتى ظل للخلفْ‬ ‫جاء العدو فغزا الحدودا‬ ‫كسَر وأثار َ‬ ‫وحطم السدودا‬ ‫خان وتجبر وأخلف الوعودا‬

‫سامحاهللالسراب‪..‬‬ ‫أسماء الحمادي‬ ‫ليس لوماً‬ ‫ليس ُكرهاً‬ ‫ليس صَرحاً من خ ْ‬ ‫َيال *‬ ‫ليس حزناً‬ ‫ليس دمعاً‬ ‫ْ‬ ‫استحال‬ ‫ليس شطراً و‬ ‫بل قِفاراً قد أفاضتْ‬ ‫ثمّ أفضتْ لليَبابْ‬

‫جاء من عالم حرق أوراق العهودا‬ ‫عالم اليوم ‪..‬‬ ‫األمس‬ ‫ليس كعالم‬ ‫ِ‬ ‫الدنس‬ ‫فلم يسلم من‬ ‫ِ‬ ‫علم اليوم امتص رحيق البراءة مني ‪..‬‬ ‫غرس الطمع والظلم في ذهني ‪..‬‬ ‫سلب العدو ذكرياتي ‪ ..‬رفاقي وأخذ أمي ‪..‬‬ ‫نهب بلسم الطفولة واقتص من عمري ‪..‬‬ ‫متى تعود أرضي؟ ومتى يعود أهلي ؟؟‪..‬‬ ‫متى تشرق شمس وأقول أن هذه األرض أرضي ‪..‬‬ ‫أبكي وأنشد فهل يعلم األسى من في سني ؟‪..‬‬ ‫لو عرفوا لفقهوا كم العيش يضني‪..‬‬ ‫أناشد عالمي اليوم لعله يسمعني ‪..‬‬ ‫ينجدني من حزني ينتشلني ‪..‬‬ ‫لكنْ ‪..‬‬ ‫عالمي اليوم في بحر المالهي ‪ ..‬ال زال ‪..‬‬ ‫‪« .........‬يغني»‬

‫بل مياهاً قد أط ّلتْ‬ ‫واستحالتْ للسّرابْ‬ ‫سامحَ اهلل السّرابْ !‬ ‫سامحَ اهلل المواني‬ ‫وانكساراتِ األماني‬ ‫سامحَ اهلل الرياحْ !‬ ‫روح ؟‬ ‫كيف المتْ عجزَ ٍ‬ ‫لم تَذرْ فيها جناحْ‬

‫كيف هبّتْ في جفونٍ ؟‬ ‫ما ابتغتْ ف ّكَ السّراحْ‬ ‫كيف عابتْ صمتَ حرفٍ ؟‬ ‫األحالم تذروها الرياحْ !‬ ‫ك ّلما نادى على‬ ‫ِ‬

‫سامحَ اهلل الرياحْ‬ ‫سامحَ اهلل الرياحْ‬

‫أحالم مورسكية ‪..‬‬ ‫بقلم ‪ :‬محمد األميري‬ ‫األحالم المورسكية ‪ ..‬ليست كغيرها‬ ‫من األحالم ‪ ..‬فهي واقعية قد نهضت‬ ‫من سبات عميق ‪ ..‬و نفضت عنها الغبار‬ ‫‪ ..‬و هبّت مسرعة من جنبات كتب التاريخ‬ ‫للتجسد في الحقيقة ‪ ..‬و لتصدم بالواقع‬ ‫المرير ألصحابها ‪..‬‬ ‫األحالم المورسكية هي أحالم من‬ ‫سكن األندلس يوماً ما ‪..‬‬ ‫نعم ‪ ..‬يوماً ما ‪ ..‬قبل أن تُنحر بعض‬ ‫هذه األحالم على أبواب مدينة سرقسطة‬ ‫‪ ..‬و تشنق أخرى في ميادين مدينة قرطبة‬ ‫‪ ..‬و أما ما بقي منها فقد مات هماً و غماً‬ ‫في حيّ البيازين في مدينة غرناطة‪.. ‬‬ ‫هذه األحالم المورسكية ‪ ..‬تجوب‬ ‫آثار ما ‪ ..‬تركها أصحابها ‪ ..‬و رحلوا‬ ‫جنبات ٍ‬ ‫بعيداً ‪ ..‬فها هي اآلن تبكي بصمتٍ في‬ ‫القصور و المساجد و الميادين من ألم ما‬ ‫رأته و شوقآ إليهم ‪..‬‬

‫«الحلقة الثانية»‬

‫سقطت دولة الموحدين لتسقط معها سعادتنا في آبار عميقة ال‬ ‫قرار لها !‬ ‫سقطت هذه الدولة لتخلفها دويالت ال حول لها وال قوة‪ ،‬بينما في‬ ‫شمال بالدنا األندلسية كانت الممالك النصرانية الثالث قد اتحدت‬ ‫لتصبح مملكة واحدة قوية جداً تحت قيادة ملكي أراغون‪.. ‬‬ ‫هالنا ما قد حدث‪ ،‬فهذه بداية النهاية بالنسبة لنا ‪ ..‬وما هي إال‬ ‫أيام حتى بدأت هذه الجيوش النصرانية باجتياح بالدنا لتسقط المدن‬ ‫تباعاً تحت وحشيتها التي ال تعرف الرحمة‪ ،‬فقد قتلوا الرجال واألطفال‬ ‫وباعوا النساء كعبيد في أسواق أوروبا ‪..‬‬ ‫انطلقت األحالم مرة أخرى للبحث عن ناصر لها‪ ،‬ولكن لألسف ‪..‬‬ ‫عادت بخفّ ي حنين‪ ،‬لتجد ورود قرطبة وسرقسطة وإشبيلية قد ذبلت‪،‬‬ ‫ولتجد بكاء أشجار الزيتون لمن أحرقها بدون ذنب يذكر‪ ،‬وتلك األنهار‬ ‫قد أحمرت من دماء األبرياء ‪..‬‬ ‫إلهي رحماك أين النصير؟‬ ‫ل��م يكن ح��ال األح�ل�ام المورسكية أفضل م��ن غيرها فقد‪ ‬‬ ‫قتلت بوحشية بكت من شدتها الوحوش !‬ ‫الذين نجوا من المذابح من أنس وأحالم تجمعوا في آخر معقل‬ ‫لإلسالم والمسلمين في دي��ار الجنة األندلسية أال و هي مملكة‬ ‫غرناطة ‪ ‬وهناك بدأت قصة ألم جديدة‪ .‬‬ ‫رباه أين رحل أحبابي؟‬ ‫رباه لمَ قتلوا أطفالي؟‬ ‫رباه لمَ دمّروا مساجدك وأحلوا محلها الكنائس؟‬

‫تلك التساؤالت وغيرها الكثير مما كان يراود أنفسنا ونحن ننتظر‬ ‫مصيرنا المحتوم في دولة بني األحمر المتمثلة في مدينة غرناطة !‬ ‫األعجب من العجب بأن هذه األسرة بدأ الشقاق يدب بينها‪ ،‬ألن‬ ‫الجميع كان مشمراً ي��ده‪ ،‬يحاول الوصول ولوبالقوة إلى كرسي‬ ‫الحكم‪ ،‬وتناسوا هؤالء الحمقى بأن جيوش مملكة أراغون قادمة‬ ‫إليهم‪ ،‬فهم آخر معقل للملة اإلسالمية في الديار األندلسية‪.. ‬‬ ‫وانتهى األمر بالقتال بين األمير عبداهلل الصغير وأبيه وكانت النتيجة‬

‫أن هزم أباه‪ ،‬وطرده خارج غرناطة مذلو ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫نحن األحالم المورسكية تشفعنا لدى األمير كي يعفو عن أبيه‪،‬‬ ‫ولكن لألسف أعمى الطمع عينيه وأصمّ أذنيه عن سماعنا مرت األيام‬ ‫تليها األيـام‪ ،‬ونحن نترقب ما يخبئه القدر لنا‪ ‬فجأة دُكّ ت الجدران‬ ‫بضربات المنجنيق النصرانية !‬ ‫رباه ها قد أتوا معهم رايات القتل والدمار لنا !‬ ‫رباه أين المفر؟!‬ ‫بدأ الدفاع عن المدينة‪ ،‬واستمر طوي ً‬ ‫ال‪ ،‬ولكن تلك النفوس‬ ‫الضعيفة دبّ فيها الوهن وطلبت من ملكي أراغون بدء المفاوضات‬ ‫إلهي ه��ذه مدينتنا نحن وليست قطعة أرض ملك لهذا األمير‬ ‫الضعيف؟!‬ ‫انتهت المفاوضات بأن يخرج األمير وحاشيته من المدينة ومعه‬ ‫ما يستطيع حمله من المال إلى المغرب وأما عن الشعب‪ ،‬فسيظلون‬ ‫على دينهم ولهم حرية العيش والعبادة‪ .. ‬آه أال تعلمون ما يخبئه‬ ‫القدر لكم من باليا في اليوم المحدد خرج األمير وحاشيته ‪..‬‬ ‫ونحن األحالم نبكي بحرقة بين أروقة قصر الحمراء ومنا من كان‬ ‫يشاهد خروج األمير وتسليمه مفاتيح المدينة لملكي أراغون من على‬ ‫األبراج واألبواب خرج األمـير ومن معه ‪ ..‬حتى إذا بلغ ت ً‬ ‫ال قريب ًا من‬ ‫المدينة توقف لبرهة ليودع المدينة بنظرة أخيرة فبكى بمرارة النت‬ ‫لها الصخور‪ ‬فأنشدت أمه األميرة عائشة هذه األبيات التي خطت بماء‬ ‫الذهب في تاريخنا األندلسي ‪ ..‬اِبكِ كما تبكي النساء ملكاً أضعته ‪..‬‬ ‫ولم تحافظ عليه كالرجال‪.‬‬


‫‪27‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫مقدمة للفنون اإلسالمية‬ ‫«‪»4-2‬‬

‫هناك نوع من الزخارف النباتية يطلق‬ ‫عليها «األراب��ي��س��ك» يتكون م��ن خطوط‬ ‫منحنية مستديرة أو مختلفة يتصل بعضها‬ ‫ببعض فتكون أشكاال حدودها منحنية‪ ،‬وقد‬ ‫يتكون بينها فروع وزهور‪ ،‬وبالرغم من بعد‬ ‫هذه الزخارف عن الطبيعة فإننا ال ستطيع أن‬ ‫نعتبرها زخارف هندسية وقد شاع استعمال‬ ‫هذا الضرب من الزخارف ابتداء من القرن‬ ‫التاسع الميالدي في العمائر والتحف وقد‬ ‫وصلت إلى غايتها في القرنين الثاني عشر‬

‫والثالث عشر الميالدي‬ ‫وقد انتشر ضرب آخر من الزخارف النباتية‬ ‫يتكون من سيقان نباتية وزهور ووريقات‬ ‫وكان إيران اكبر البالد اهتماما بهذا النوع من‬ ‫الزخرفة ثم انتقل هذا النوع من الزخرفة بعد‬ ‫ذلك إلى مصر وسوريا في عصر المماليك ‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الزخارف الهندسية‬

‫تعتبر الزخارف الهندسية عنصرا أساسيا‬ ‫من عناصر الزخرفة اإلسالمية ومنذ العصر‬

‫األم��وي اتجه الفنان العربي إلى الزخارف‬ ‫الهندسية واستعملها استعماال ابتكاريا لم‬ ‫يظهر في حضارة من الحضارات وثم شاع‬ ‫استعمال الزخارف الهندسية في العمائر‬ ‫والمخطوطات والتحف المختلفة سواء من‬ ‫الجص أو الخزف ام النسيج أم المعادن أم‬ ‫الرخام إلى آخ��ره وك��ان األس��اس ال��ذي أتى‬ ‫عليه الفنان العربي وزخارفه الهندسية هو‬ ‫األشكال البسيطة كالمستقيمات والمربعات‬ ‫والمثلثات والدوائر المتماسة والمقاطعة‬

‫‪ - 4‬األشكال اآلدمية والحيوانية‬

‫قلنا إن الفنان العربي لم يهتم بالتعبير‬

‫باالبيض‬

‫فـــنـون‬

‫وداع َا يا عميد املصورين‬ ‫“نـور علي”‬ ‫فاطمة اجلالف‬ ‫(يا أَ ّيَتُهَا ال ّنَ ْفسُ ا ْلم ُْطمَئِ ّنَ ُة‪ .‬ار ِْجعِي إِ َلى ر َِّبكِ رَاضِيَ ًة مَرْضِ ّيَ ًة‪َ .‬فادْخُلِي فِي عِبَادِي‬ ‫وَادْخُلِي جَ ّنَتِي) صدق اهلل العظيم‬ ‫ببالغ الحزن واألسى‪ ،‬اقدم التعازي لكل مصورعلى أرض دولة اإلمارات وخارجها‪،‬‬ ‫في وفاة المغفور له المصور القدير الملقب بعميد المصورين‪ ،‬ولقبه المغفور له‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬بالمصور الملكي آنذاك إلرتباطه‬ ‫الشديد بتصوير شيوخ آل نهيان ‪.‬‬ ‫نورعلي شخصية غنية عن التعريف‪ ،‬امسك بالكاميرا منذ نعومة أظافره فقد رأى‬ ‫في نفسه هذا المجال الفني ولم يتهاون فيه فقد ترحل من بلد إلى بلد حتى وصل‬ ‫إلى دولة اإلمارات وترعرع فيها وبدأ مسيرتة الفنية التصويرية ‪.‬‬ ‫لم اكن اعرف نور علي عن قرب وانما كنت اراه دائما في المحافل الثقافية والفنيه‬ ‫المقامة في كل أرجاء اإلمارات‪ ،‬ففي كل حدث ثقافي البد من حضوره الشخصي وهو‬ ‫يحمل عدة كاميرات اللتقاط الصور التي ال يستطيع غيره التقاطها ألن له نظرة‬ ‫تصويرية تختلف عن باقي المصورين ‪،‬رغم كبر سنه فهو ال يتقاعس عن التقاط‬ ‫أجمل الصور التوثيقية ‪ ،‬كنت أراقبه بشغف وهو يتنقل من زاوية إلى زاوية اخرى‬ ‫مبال بصعوبة األوضاع داخل قلب الحدث أو ازدحام المصورين على‬ ‫كالنسمة غير ٍ‬ ‫منصة الحدث ‪.‬‬ ‫ساهم نور علي في تشجيع األجيال من الفئات المختلفه في االنخراط في هذا‬ ‫المجال وقد تم استحداث جائزة بإسمه «جائزة نور علي للتصوير الفوتوغرافي»‬ ‫لطلبة الجامعات‪ ،‬باإلضافة إلى انه أصدر العديد من الكتب المصورة منها‪ :‬الشيخ‬ ‫زايد «ذكريات وانجازات» ـ الشيخ خليفة «ذكريات وانجازات» ‪ -‬اإلمارات «رؤى‬ ‫التغيير» ـ أبوظبي (حياة وأزمان ـ الشيخ راشد «ذكريات وانجازات» ـ الشيخ مكتوم‬ ‫«ذكريات وانجازات»‪ ،‬و نال على العديد من الجوائز وشهادات التقدير !!‬ ‫ال أعرف كم يملك نور علي من األموال والثروات ولكن أعرف انه صاحب أكبر‬ ‫ألبوم تصويري وتوثيقي فهو يملك ثروة ال تقدر بثمن ‪ ..‬اكثر من ثالثة ماليين‬ ‫صورة بدأها قبل قيام اتحاد دولة اإلمارات وانتهاءاً بيوم وفاته ‪ 19‬اغسطس‪، 2010‬‬ ‫فقد أورث دولة اإلمارات كنزاً وطنياً بصور قيمة‪ ،‬فهو لم يكن يتقبل فكرة بيع الصور‬ ‫باعتبارها ملكاً خاصاً له ال يستغني عنه !!‬ ‫وداعاً يا عميد المصورين‪ ..‬وداعاً وعيوننا تذرف الدمع على فرقاك ‪..‬وقلوبنا‬ ‫حزينة !‪.‬‬ ‫سنفتقدك في المحافل الثقافية وسنفتقد جودة أعمالك‪ ..‬وداعاً يا صاحب ماليين‬ ‫الصور ‪...‬‬ ‫سيبقى ذكراك تتراءى في اذهان المصورين ‪..‬لن ننساك أبداً وستظل صورتك‬ ‫تتراى لنا في كل المحافل الثقافية والفنية التي كنت تحضرها في كل أنحاء الدولة ‪.‬‬

‫مها محمد الكعبي‬ ‫شذى التراث في مدخن عود‬

‫صورها تعالج موضوعات مثيرة وقضايا خطرة‬

‫منال بن عمرو تدشن معارض يف سلوفينيا بدعم من ثقافية أبوظبي‬ ‫أقامت المصورة اإلماراتية منال بن عمرو معرضها‬ ‫الشخصي في ليوبليانا في سلوفينيا بدعم من هيئة‬ ‫أبوظبي للثقافة والتراث‪ ،‬حيث أقيم المعرض في‬ ‫قاعات “فوتون غاليري” بالتعاون مع مؤسسة ستوريال‬ ‫للفن المعاصر ولمدة أسبوعين‪.‬‬ ‫وأطلق باولو ستوريال مدير المؤسسة التي‬ ‫تتخذ من إيطاليا مقرا له ًا‪ ،‬برنامجاً موسعاً للتعريف‬ ‫بأهم الفنانين اإلماراتيين‪ ،‬ويأتي معرض ليوبليانا‬ ‫كفاتحة لسلسلة معارض تسعى لتقديم العارضين‬ ‫اإلماراتيين وفنونهم إلى الجمهور األوروب��ي بهدف‬ ‫التعريف بالثقافة والتقاليد العربية‪.‬‬ ‫وتعالج صور منال بن عمرو موضوعات مثيرة‬ ‫للبهجة تدعو مشاهديها إلى العودة إليها مرة بعد‬ ‫أخ��رى‪ ،‬فمع كل نظرة جديدة يلقيها على الصور‪،‬‬ ‫سيجد المشاهد تفاصيل أدق وخصوصيات أكثر‬ ‫تحثه على رسم حكاية الصورة الفوتوغرافية كاملة‬

‫واألشكال السداسية والثمانية واألشكال‬ ‫المتفرعة من كل ذلك ‪.‬‬ ‫والزخارف الهندسية تنقل للرائي إحساساً‬ ‫بالسكون كما يبدو فيها في بعض االحيان‬ ‫إحساساً بالحركة نتيجة في استعمال الخامات‬ ‫المختلفة األلوان وتبادل الظل والنور على‬ ‫األجزاء الغائرة والبارزة في الزخارف ‪.‬‬

‫عن األش��ك��ال اآلدم��ي��ة والحيوانية تعبيرا‬ ‫مقصودا به ذات اإلنسان والحيوان ولكنه‬ ‫استخدم ه��ذه العناصر كوحدات زخرفية‬ ‫بحتة لها قيمتها الفنية وهو لم يكلف بذلك‬ ‫بل يحول له إن يركب منها أشكاال خرافية‬ ‫كاألفراس والطيور ذات الوجه اآلدمي ‪.‬‬ ‫ومما هو جدير بالذكر إن الفنان العربي‬ ‫استخدم في زخارفه مزيجا رائعا من الزخارف‬ ‫الخطية وال��زخ��ارف المختلفة وال��زخ��ارف‬ ‫الهندسية والزخارف النباتية ‪.‬‬

‫وبشكل أكثر ظهورا للعيان‪.‬‬ ‫وتعكس صور المعرض تلقائية الفنانة منال حيث‬ ‫تروي العالقة بين الناس ومحيطهم‪ .‬وتقدم الصور‬ ‫مشاهد حقيقية تعكس الطريقة التي تنظر بها‬ ‫الفنانة للمشهد وطريقتها في تقديم األشياء بشكل‬ ‫منظور وبارز للمشاهد بما يستحث رؤية مركبة لديه‬ ‫تحوي الشكل والمضمون‪.‬‬ ‫ويساعد المعرض المتلقي على تمييز ما حوله من‬ ‫مشاهد من خالل ديناميكية رؤيوية في تقارب مع‬ ‫عالم الممكن عن طريق االقتراب من اللحظة التي‬ ‫تقدمها الصورة‪ ،‬وحيث يبدو كل شيء وقد توقف‪.‬‬ ‫وتمكنت لقطات الفنانة منال من خلق عالقات‬ ‫جديدة بين الشكل والمضمون‪ ،‬وتعكس هذه العالقات‬ ‫قدرتها الفنية على وضع المشهد ضمن إطار مكاني‬ ‫بما يجسد االرتباط الحميم بين عناصر معينة تنتقيها‬ ‫وتبرزها موهبتها التصويرية الالفتة‪.‬‬


‫‪28‬‬ ‫تستكشف العالم بثالثة عيون ‪! ..‬‬

‫المبدعة مها الكعبي‪:‬التصوير هوسي اليومي والتزود بالمعــــ‬ ‫مها محمد الكعبي فتاة إماراتية موهوبة تمتزج لوحاتها الفوتوجرافية بين شفافية اللقطة وانسجامها ومعالجة‬ ‫القضايا اإلجتماعية تقدم لنا نفسها بإختصار‪ :‬التصوير جزء وهوس من حياتي اليومية ‪ ..‬بدأت هذه الهواية معي من أيام‬ ‫الطفولة حيث بدأت التعلق بها لحب والدتي لهذه الهواية الجميلة‪ ،‬بدأت كتوثيق وتجسيد للقطات في لوح الذاكرة وانتهت‬ ‫بهوس وادمان جميل ال مثيل له ‪ ..‬تطورت هذه الهواية عندي من الكاميرا الفلمية الى الكاميرا الديجتال االحترافية ‪.‬‬ ‫شاركت في العديد من المعارض والمسابقات المحلية والدولية وكان من أبرزها معرض في لندن والمانيا ونيويورك ‪،‬‬ ‫أما على صعيد المسابقات المحلية فقد حصلت العديد من المراكز االولى مثل مسابقة االمارات اليوم والصيد والفروسية‬ ‫وصور ولحظات وغيرها من المعارض‬ ‫ففي التصوير ال أميل لفئة معينة فانا في مرحلة تعلم واستكشاف كل مجاالته االبداعية والثقافية ‪.‬‬ ‫أحب استكشاف كل مجال وممارسته واالطالع عليه ألتزود بالمعلومات الضرورية عنه‪ ،‬وليكون لدي االطالع الكافي‬ ‫على انواع التصوير‪ .‬ولكن أجد نفسي أميل بعض الشيء لتصوير الماكرو واالفكار الغريبة‪.‬‬ ‫قدمت العديد من الدورات في مجال التصوير والفوتوشوب في جامعة اإلمارات وكليات التقنية ومكتبات دبي العامة ‪.‬‬ ‫كلمتي األخيرة ابداع الشخص من يتحكم بالموهبة وبالكاميرة ولذالك يجب على المصور ان يتزود بالمعرفة الكافية‬ ‫لتسخير ابداعه في كافة المجاالت ‪ ..‬وشكر خاص لكل من ساهم ودعم موهبتي المتواضعة من عائلتي وعائلتي االخرى‬ ‫من المصورين‪.‬‬

‫عيون الندى‬ ‫بوابة السماء‬

‫جناح الورد‬

‫حلظة انتحار‬


‫‪29‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫ـــــرفة كلمة السر التي يزركش بها الموهوب إبداعه‬

‫ثمهد‬

‫أنف وثالثة عيون‬

‫فوبيا الصمت‬

‫مقطورة املاء‬


‫‪30‬‬

‫التطوير السياحي تستضيف معرضا مهرجان أبوظبي السينمائي يعهد بالحملة اإلعالنية‬ ‫لدورته الرابعة إىل وكالة ‪JWT‬‬ ‫يضم أعماال فنية لفنانني عامليني‬

‫تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد‬ ‫األعلى للقوات المسلحة تستضيف شركة التطوير واالستثمار السياحي اعتبارا من ‪ 22‬سبتمبر‬ ‫الحالي وعلى مدى أربعة أشهر العرض األول على مستوى العالم لمعرض “ ر ‪ -‬س ‪ -‬ت – و” والذي‬ ‫يضم أعماال فنية لفنانين عالميين هم (روشنبرغ وروشاي وسيرا وتومبلي ووارهول ووول)‪.‬‬ ‫ويضم العرض الذي سيقام بمنارة السعديات في أبوظبي باقة من الروائع الفنية العالمية‬ ‫القيمة والمختارة من مجموعة خاصة يقتنيها السيد “الري غاغوسيان” أحد أهم الشخصيات‬ ‫العالمية المعروفة في مجال الفن‪.‬‬ ‫وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة التطوير واالستثمار‬ ‫السياحي ان تنظيم هذا المعرض واستضافته في أبوظبي يمثل إنجازاً جديداً للحركة الفنية‬ ‫والثقافية التي تشهدها أبوظبي والتي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس الدولة ‪ /‬حفظه اهلل ‪ /‬وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد‬ ‫أبوظبي نائب القائد األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬ ‫وأكد معاليه التزام شركة التطوير واالستثمار السياحي بالبحث عن أبرز المجموعات الفنية‬ ‫الخاصة وعرض أعمالها أمام الجمهور باالمارات في الوقت الذي قامت فيه بإبرام اتفاقيات شراكة‬ ‫مع نخبة من المؤسسات الثقافية العالمية إلنشاء وتنظيم العديد من المعارض المهمة في أبوظبي‬ ‫‪ ..‬مشيرا في هذا السياق الى استضافة الشركة لمجموعة المقتنيات الفنية الخاصة التي يمتلكها‬ ‫“الري غاغوسيان” كسابقة تؤكد اهتمامها بمنح فرصة للجمهور المحلي لمعايشة تجارب فنية‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫وتتنوع أعمال هؤالء الفنانين التي تضمها هذه المجموعة الخاصة ما بين لوحات ومنحوتات‬ ‫ورسومات وصور وسيأتي عرضها للعامة ألول مرّة مواكب ًا للخطوات العظيمة التي قامت بها‬ ‫أبوظبي نحو تطوير جزيرة السعديات والتي ستكون مركز العاصمة الثقافي الذي يحتضن مختلف‬ ‫أنواع الفنون والثقافة من حيث الممارسة والدراسة والتطبيق‪.‬‬ ‫وقد تمت دعوة السيدة آن بالداساري رئيس مؤسسة بيكاسو للمشاركة بصفة أمين المعرض‬ ‫وتقديم شرح فني تتناول من خالله مجموعة غاغوسيان ‪.‬‬ ‫ويعدّ المعرض خطوة رئيسية نحو تحقيق هدف القسم التراثي في شركة التطوير واالستثمار‬ ‫السياحي والرامي إلى توفير منصة الستكشاف التجارب الفنية والثقافية‪.‬‬ ‫يذكر أن منارة السعديات تقدم فرصة مثالية لتعزيز مكانة أبوظبي على الصعيدين اإلقليمي‬ ‫والعالمي في مجال الثقافة والفن حيث ستقدم من خالل هذا المعرض مفهوم ًا جديداً لهذه الروائع‬ ‫الفنية وستسهم في تعزيز أهمية منطقة الشرق األوسط كمركز لحركة الفنون الجديدة‪.‬‬

‫أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي «مهرجان‬ ‫الشرق األوسط السينمائي الدولي سابق ًا» عن‬ ‫اختياره وكالة ‪ JWT‬لتطوير حملته اإلعالنية للدورة‬ ‫الرابعة من المهرجان‪ ،‬التي ستنعقد بين ‪23 - 14‬‬ ‫تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪.2010‬‬ ‫وكان المهرجان قد اعتمد مؤخراً اسماً وشعاراً‬ ‫جديدين‪ ،‬استوحاهما كما أوضح القائمون على‬ ‫إدارت���ه للتأكيد على ال��راب��ط بينه وبين مكان‬ ‫انطالقته من جهة ولترسيخ دور أبوظبي في‬ ‫تشجيع صناعة األفالم والمساعي اإلبداعية‪ .‬وفي‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬تقول مديرة التسويق والرعاية في‬ ‫المهرجان هدى الشامسي‪“ :‬إننا فخورون باسمنا‬ ‫الجديد الذي انبثق طبيعياً من مهمتنا الرامية إلى‬ ‫تعزيز ثقافة سينمائية غنية ليس في اإلمارات‬ ‫وحدها‪ ،‬بل إقليمياً ودولي ًا كذلك‪ .‬وقد وقع اختيارنا‬ ‫على ‪ JWT‬كونها أظهرت استيعاب ًا تام ًا للمستوى‬ ‫الذي وصل إليه المهرجان والهدف الذي نطمح‬ ‫إليه‪ .‬ونحن على ثقة من أن الوكالة ستعمل على‬ ‫إبراز روح المهرجان الجريئة وتوصل رسالته إلى‬ ‫اآلخرين”‪.‬‬ ‫وكان القائمون على المهرجان قد باشروا في ‪30‬‬ ‫يونيو ‪ 2010‬بالنظر في تقارير الوكاالت اإلعالنية‬ ‫بما يواكب استراتيجية المهرجان الجديدة والترويج‬ ‫له ولفعالياته‪ ،‬وتمت دعوة خمس وكاالت لتقديم‬ ‫عروضها من أجل حملة ‪.2010‬‬ ‫وبعد أن نظرت اإلدارة في جميع العروض‪ ،‬أكدت‬ ‫في ‪ 3‬أغسطس ‪ 2010‬شراكتها مع وكالة ‪JWT‬‬

‫التي تعد ج��زءاً من ‪ WPP‬إحدى أهم مجموعات‬ ‫خدمات االتصاالت الرائدة في العالم‪ .‬وتستند‬ ‫الوكالة على ما يربو على ‪ 20‬عاماً من الخبرة في‬ ‫المنطقة‪ ،‬ويضم فريق عملها ‪ % 80‬من المواهب‬ ‫العربية‪ .‬ولكونها ج��زءاً من أكبر وكالة إعالنية‬ ‫في الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬تضم قائمة‬ ‫عمالئها شركات من مختلف القوميات مثل نسلة و‬ ‫‪ UL‬و‪ HSBC‬و‪ J&J‬وكرافت ونوكيا وغيرهم‪.‬‬ ‫نبذة عن مهرجان أبوظبي السينمائي‬ ‫تأسس مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان‬ ‫الشرق األوس��ط السينمائي الدولي سابق ًا) عام‬ ‫‪ 2007‬بهدف المساعدة على إيجاد ثقافة سينمائية‬ ‫حيوية في أرجاء المنطقة‪ .‬ويلتزم هذا الحدث الذي‬ ‫تقدمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (‪)ADACH‬‬ ‫في تشرين األول‪ /‬أكتوبر من كل عام تحت رعاية‬

‫«هيئة دبي للثقافة والفنون» تنظم الكنعاني‪ :‬يرتجل بعد رحلة حافلة‬ ‫الدورة الرابعة من «مهرجان دبي ملسرح بالشعر والقمع والوجع اإلنساني‬ ‫الشباب» ابتدا ًء من ‪ 1‬أكتوبر ‪2010‬‬ ‫يعتبر المسرح من أكثر أشكال التعبير الفني عراقة وشعبية في العالم العربي‪،‬‬ ‫ويستمر في استقطاب أعداد كبيرة من المهتمين بالحركة الفنية بفضل الجهود‬ ‫الحثيثة التي تبذلها الشخصيات والمؤسسات الثقافية الرائدة دعم ًا له‪ .‬ومن هنا‪،‬‬ ‫تحرص “هيئة دبي للثقافة والفنون” (دبي للثقافة) على حفز نمو الثقافة المسرحية‬ ‫في المنطقة‪ ،‬انطالقاً من موقعها كهيئة تعنى بدعم الثقافة والفنون والتراث في‬ ‫إمارة دبي‪.‬‬ ‫برعاية كريمة من سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم‪ ،‬رئيس هيئة‬ ‫دبي للثقافة والفنون‪ ،‬تنظم “دبي للثقافة” مجدداً “مهرجان دبي لمسرح الشباب”‪،‬‬ ‫الذي يمثل مبادرة فريدة من نوعها في المنطقة‪ ،‬تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب‬ ‫في بناء المشهد المسرحي في المنطقة من خالل التواصل مع أبرز المواهب‬ ‫المسرحية في اإلمارات والتعريف بأعمالها وإبداعاتها‪.‬‬ ‫وستستضيف “دبي للثقافة” الدورة الرابعة من المهرجان ابتدا ًء من ‪ 1‬أكتوبر‬ ‫‪ ،2010‬ويشكل هذا الحدث مبادرة سبَاقة تسعى الهيئة من خاللها إلى تعزيز نمو‬ ‫وازدهار القطاع المسرحي المحلي‪ ،‬ورعاية المواهب الواعدة في اإلمارات‪ .‬وسيشهد‬ ‫المهرجان عرض مجموعة مختارة من المسرحيات التي قامت بإعدادها فرق مسرحية‬ ‫شابة وأشرفت عليها المسارح المحلية‪ ،‬إلى جانب ورش العمل التي تغطي مواضيع‬ ‫متنوعة في مجال اإلنتاج والتأليف واإلخ��راج وتصميم األزياء واإلض��اءة وتصميم‬ ‫الديكور المسرحي والنقد المسرحي‪.‬‬

‫ضمن دورات في التذهيب والزخرفة تستمر حتى آخر أكتوبر‬

‫فرصة ذهبية لتعلم الخط العربي يف الشارقة‬ ‫بدأت في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة‪ ،‬دورة‬ ‫جديدة في فن الخط العربي‪ ،‬وتتضمن الدورة التي تستمر‬ ‫حتى ‪ 21‬أكتوبر‪ /‬تشرين األول المقبل دروساً للطالب الجدد‬ ‫والقدامى لتعليم فن التذهيب وأيضاً ورشة أسبوعية في‬ ‫مجال الزخرفة ‪.‬‬ ‫عن تفاصيل هذه ال��دورة تحدث علي ندا ال��دوري مدير‬ ‫المركز‪ ،‬فأوضح أنها مقسمة إلى جزءين رئيسين‪ :‬األول‬ ‫للمبتدئين الذين تقع أعمارهم ما بين ‪ 11‬إلى ‪ 15‬عاماً‪ ،‬حيث‬ ‫نحرص على تعليم هؤالء المبادئ األساسية في الخط‪ ،‬لذا‬ ‫نبدأ عادة بتعريفهم إلى خطي الديواني والرقعة‪ ،‬ذلك أن‬ ‫هذين النوعين يتسمان بالسهولة والسالسة‪ ،‬كما ال يحتاجان‬ ‫إلى فني التشكيل والتزيين اللذين يتطلبان مهارة عالية في‬ ‫الخط ‪.‬‬ ‫وفي هذا الجزء أكد الدوري أن الطالب يتعلم كيفية التعامل‬ ‫مع أقالم الخط سواء كانت من الرصاص أو الحبر والتدرب على‬ ‫استخدام القصبة أو الريشة‪ ،‬وهذه كلها تندرج تحت مبدأ تعلم‬

‫كريمة من معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل‬ ‫نهيان‪ ،‬بتنسيق برامج استثنائية تجذب المجتمع‬ ‫المحلي وتسهم في تثقيفه كما تلهم صناع األفالم‬ ‫وتغذي نمو صناعة السينما في المنطقة‪.‬‬ ‫وإذ يلتزم المهرجان بإتاحة الفرصة لصناع‬ ‫األفالم العرب للمشاركة بأعمالهم في المسابقات‬ ‫بشكل متكافئ مع أهم المخرجين في السينما‬ ‫العالمية‪ ،‬فإنه يقدم بذلك إلى الجماهير المتنوعة‬ ‫والمتحمسة لهذا الفن في أبوظبي وسيلة للتواصل‬ ‫مع ثقافاتهم وثقافات اآلخرين‪ .‬كما أن التركيز‬ ‫الفعال على األصوات الجديدة الجريئة من السينما‬ ‫العربية يتصل في الوقت نفسه بدور أبوظبي‬ ‫المحوري كعاصمة ثقافية ناشئة في المنطقة‪،‬‬ ‫ويميز المهرجان بكونه المكان الذي يكتشف فيه‬ ‫العالم صناعة السينما العربية الحديثة ويجس‬ ‫نبضها‪.‬‬

‫القواعد والضوابط الالزمة ألي طالب يود أن يكون ملم ًا بأنواع‬ ‫الخطوط وقادراً على كتابتها على أحسن وجه ‪.‬‬ ‫أما بخصوص دورة الدارسين القدامى فأكد الدوري أنها‬ ‫متاحة لكل من تعلم المبادئ األساسية في كتابة الخطوط‪،‬‬ ‫وهنا يجد الدارس نفسه منخرط ًا في تعلم أنواع أخرى أكثر‬ ‫تعقيداً من الخطوط مثل النسخ والثلث والجلي الديواني‬ ‫وغيرها‪ ،‬حيث ستكون متاحة أمام من انتظموا في الدورات‬ ‫التمهيدية وألموا بفن كتابة الخط‪ ،‬وهذا يؤهلهم للتعامل مع‬ ‫خطوط تتطلب مهارة أعلى ‪.‬‬ ‫أما بخصوص الورشة األسبوعية التي تتعلق بفن الزخرفة‬ ‫المصاحبة لفن التذهيب فأوضح ال��دوري أن فن الزخرفة‬ ‫اإلسالمية من حيث المبدأ فن قائم بذاته‪ ،‬ينقسم إلى نوعين‬ ‫نباتي وهندسي‪ ،‬قام المسلمون بتطويره‪ ،‬وأدخلوا عليه‬ ‫تحسينات كثرة حتى غدا فن ًا إسالمي ًا خالص ًا‪ ،‬وأطلق عليه‬ ‫الدارسون الغربيون “فن األرابيسك”‪ ،‬كما أن الزخرفة‪ ،‬تحقق‬ ‫الحركة التي تنسجم مع روحانية النص القرآني‪ ،‬فيصبح لكل‬

‫من الخط والزخرفة واندماجهما مع ًا ذلك األلق الذي يحقق‬ ‫الوحدة والتناغم وينشده الخطاط المسلم في كل عمل يقوم‬ ‫به ‪.‬‬ ‫وق��ال ال��دوري إن هذه ال��دورة متاحة أم��ام الطالب من‬ ‫جنسيات مختلفة‪ ،‬موضح ًا أن مركز الشارقة لفن الخط العربي‬ ‫والزخرفة قام بتنظيم هذه الدورة في سياق البرامج الثقافية‬ ‫لدائرة الثقافة واإلعالم في الشارقة ‪.‬‬ ‫ويرى ال��دوري أن المركز منذ عام ‪ 1998‬إلى اآلن يقوم‬ ‫بتنظيم ‪ 5‬دورات متخصصة في كل سنة‪ ،‬وأنه قام بتخريج‬ ‫أف��واج عديدة بعضها أصبح من المحترفين‪ ،‬ممن يدعون‬ ‫للمشاركة في مهرجانات الخط سواء كانت محلية أوعربية أو‬ ‫دولية ‪.‬‬ ‫وفي ختام حديثه أكد الدوري أن المركز سيقوم في وقت‬ ‫الحق بتنظيم معرض لنتاج الخريجين‪ ،‬كما سيتم منحهم‬ ‫شهادات بالدورات التي يجتازونها وذلك في احتفال رسمي‬ ‫يعلن عنه في حينه ‪.‬‬

‫رحل قبل أيّام الشاعر العراقي نعمان ماهر الكنعاني عن عمر ناهز‬ ‫التسعين عامًا‪ ،‬بعد رحلة حافلة بالكثير من الذكريات والمنجزات‬ ‫عاصر فيها حكومات مختلفة وعاش فيها احوا ًال غيرت كثيرًا من مجرى‬ ‫االحداث‪ ،‬التقى شخصيات شهيرة عديدة ومرّ على اسماء عديدة مثلما‬ ‫مرت منه اسماء عديدة‪ ،‬وحفظت ذاكرته تفاصيل ال زال بعضها طر ّيًا‬ ‫وقاب ً‬ ‫ال للنقاش والجدل‪ ،‬فهو شاعر وعسكري ومزارع إضافة الى انه‬ ‫انسان يفيض وجدانه بالمحبة‪ ،‬وبالتالي كل ما يقوله هو جزء من‬ ‫التاريخ العراقي المعاصر‪ ،‬يكشف عن الكثير من تفاصيل الحياة اليومية‬ ‫العراقية واالحداث التي جرت فيها‪ ،‬كما ان فيها طرائف ومعلومات ربما‬ ‫سيتوقف عندها الكثيرون‪.‬‬


‫‪31‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫من أقوالهم ‪....‬‬

‫ٌ‬ ‫رجل ألقليديس الحكيم‪ :‬ال أستريح‬ ‫قال‬ ‫أخرج‬ ‫ّى‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫أستريح‬ ‫ال‬ ‫وأنا‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫ُوحك‪.‬‬ ‫أو أُتلف ر‬ ‫ِ‬ ‫الحقْ دَ من قلبك‪.‬‬ ‫قيل لمجْنون‪ :‬عُ ّدَ َلنا المجانين‪ .‬قال‪ :‬هذا‬ ‫ُ‬ ‫يطول بي‪ ,‬ولكن أعُ ّدُ العُقالء‪.‬‬ ‫قيل للقمان‪ :‬ما أقبح وجْهك‪ .‬قال‪ :‬أتَعِيب‬ ‫هذا النَّقُ شَ عليّ أم على النَّقاش‪.‬‬

‫جلس اإلسكندر يوم ًا فما رُفع إليه حاجة‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬ال أعُ ّدُ هذا اليوم من أيّام ملكي‪.‬‬ ‫عاد الخليفة المعتصم خاقان عند مرضه‬ ‫وكان لخاقان إذ ذاك أبنُ اسمه الفتح‪.‬‬ ‫فقال له المعتصم‪ :‬داري أحسَنُ أمْ دارُ أبيك‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬مادام أميرُ المؤمنين في داري فهي‬ ‫أحسن‪.‬‬

‫قال المعتصم للفتح وعلى ي �دِهِ خَاتَمُ‬ ‫ياقوت أحْمر في غاية الحسن‪ :‬أرأيت أحْسن من‬ ‫هذا الخاتم‪ .‬فقال‪ :‬نعم اليد التي فيها‪.‬‬ ‫تكلم ٌ‬ ‫رجل عنْد عبدالملك بكالم َذهب فيه‬ ‫ُك َّل مذهب‪.‬‬ ‫فقال لهُ وقدْ أعجبَه‪ :‬ابْن من أنْت يا غالم‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬ابن نفسي يا أمير المؤمنين التي نلتُ بها‬ ‫هذا المقعد مِنك‪ .‬قال صدقت‪.‬‬

‫(وأخذ هذا المعنى ابن دريد) فقال‪:‬‬ ‫كن ابن من شئت وكن مؤ ّدبا ً‬ ‫فإن ّما امل���رءُ بفضل ِ‬ ‫ح ّس ِه‬ ‫وليس من ت ُ�كْ� ِ‬ ‫�ر ُم� ُه لغريه‬

‫مثل ال��ذي تُ��ك� ِ‬ ‫�ر ُم� ُه لنفسه‬

‫رأى االسكندر رج ًُ�لا حسن االس��م قبيح‬ ‫السّيرة‪ .‬فقال‪ :‬إمّا أن تُغيّر اسْمك أو سيرتك‪.‬‬

‫مجتمع ومواهب‬ ‫هيئة تنظيم االتصاالت تدعم مبادرة حماية‬ ‫االطفال على اإلنرتنت‬ ‫بدأت هيئة تنظيم االتصاالت في دعم مبادرة حماية االطفال‬ ‫على اإلنترنت من أجل توفير بيئة إلكترونية آمنة لمستخدمي‬ ‫شبكة اإلنترنت من مختلف المراحل العمرية ‪.‬‬ ‫وتهدف المبادرة إلى تعريف األطفال والمراهقين والشباب‬ ‫بمخاطر الشبكة العنكبوتية بجانب نشر التوعية بين األباء وأولياء‬ ‫األمور والمسؤولين في المدارس والمعاهد التعليمية المختلفة‪.‬‬ ‫واوضح سعادة محمد ناصر الغانم المدير العام لهيئة تنظيم‬ ‫االتصاالت بأن المبادرة تركز على أهمية ال��دور ال��ذي يلعبه‬ ‫أولياء األمور باعتبارهم مسؤولين بشكل مباشر عن األنشطة‬ ‫والممارسات التي يقوم بها األبناء ‪.‬‬ ‫واشار الغانم الى ان استراتيجية المبادرة تشمل العديد من‬ ‫المحاور التي تغطي أكبر قدر من المخاطر التي يتعرض لها‬ ‫األطفال والشباب في أثناء تصفح اإلنترنت ‪.‬‬ ‫ورك��زت المبادرة على توعية أولياء األم��ور بأشكال تلك‬ ‫المخاطر والوسائل المتاحة للتصدي لها بداية من برامج التحكم‬ ‫في المحتوى وتثقيف األطفال عن كيفية التصفح اآلمن لالنترنت‬ ‫وكيفية استشعار المواقع المشبوهة وتجنبها إضافة إلى وضع‬ ‫قواعد عامة الستخدام اإلنترنت في المنزل ‪.‬‬ ‫وكجزء من المبادرة وقعت الهيئة عقد رعاية إلحدى حلقات‬ ‫مسلسل الكرتون الثنائي األبعاد “ شعبية الكرتون “ لعرض‬ ‫مبادرة حماية األطفال على اإلنترنت واإلرش���ادات الخاصة‬ ‫بإجراءات الوقاية التي ينبغي أن يتبعها كل من يستخدم الشبكة‬ ‫العنكبوتية حيث سيتم عرض الحلقة يوم االثنين المقبل في‬ ‫تمام الساعة السابعة و‪ 40‬دقيقة مساء على قناة سما دبي ‪.‬‬

‫أوفدت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫والبحوث مجموعة من طلبتها في زيارة‬ ‫علمية إلى تايوان استمرت ثالثة أسابيع زار‬ ‫خاللها الطلبة عددا من المؤسسات العلمية‬ ‫والثقافية والبحثية المرموقة وتدربوا على‬ ‫أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال‬ ‫تقنية النانو واألنظمة الكهروميكانيكية‪.‬‬ ‫وشملت زي��ارات الوفد الطالبي المعهد‬ ‫الفيزيائي التابع لمعهد “أكاديميا سينيكا”‬ ‫في العاصمة تايبيه حيث اطلع على البرنامج‬ ‫الوطني لعلوم النانو وتكنولوجيا النانو‪,‬‬ ‫وبرنامج تايوان الدولي للدراسات العليا وما‬ ‫يضمه من مرافق علمية وبحثية متقدمة‪,‬‬ ‫وجامعة تايوان الوطنية ومركز التحليل‬ ‫الميكروسكوبي وتحليل النانو ومركز بحوث‬ ‫األنظمةالكهروميكانيكية‪.‬‬ ‫كما زار الوفد مدينة هسينتشو واطلع‬ ‫على منشأة مركز تكنولوجيا النانو وعلوم‬ ‫المواد وكلية العلوم النووية وقسم الهندسة‬ ‫وعلوم األنظمة في جامعة تسينج هوا‬ ‫الوطنية ومركز بحوث تكنولوجيا النانو‬

‫غربة وطن ‪ ..‬غربة عشق‬ ‫حممد احلوشية‬ ‫أحزم حقائبي هذا المساء‪ ،‬بنية السفر في إجازة قصيرة للوطن‪ ..‬لعلي ألملم‬ ‫بعض ما تبعثر من أفكار وهواجس وأُزيل عني بعضاً مما علق بي من ارهاصات‬ ‫وأعدل ترددات المزاج المعكر تارة والمشوش تارة أخرى ‪.‬‬ ‫أتسائل كلما يممت وجهي نحو الوطن وعزمت على خطف بضعة أيام من نفسي‬ ‫ألهديها لألحباب واألصحاب هناك ‪ ..‬بعيداً عن جو العمل الذي أعيش‪ ،‬ذاك الجو‬ ‫الذي قلما يحظى به أحد ‪ ..‬ذلك الجو األسري البعيد كل البُعد عن رتابة المؤسسية‬ ‫المصطنعة وبعيداً عن بيروقراطية المراكز ‪ ،‬مترعاً بالمرونة في التعامل ‪ ،‬يمتلك‬ ‫كل ما يمكن للمرء أن يتمناه من رغبة في التحرر باألداء واللهفة لتقديم كل ما هو‬ ‫جديد ‪ ..‬مختلف ‪ ..‬متفرد بخصائصه‪.‬‬ ‫بعيداً عن شؤون العمل ‪ ..‬يساورني شعور يكاد يكون غريباً مجنوناً بعض‬ ‫الشيء‪ ..‬حين تكاد تلمس األماكن واألجواء من حولك تلقي عليك بظالل الوداع‬ ‫والرغبة بالبقاء أو الذهاب على أمل العودة مجدداً‪ ،‬لربما ألن العقل والحواس قد‬ ‫تعودت تلك األماكن وذاك الجو الذاهب في كسله على خدر‪ ،‬أشعر لوهلة بأنها‬ ‫على غير عادة‪ ،‬ربما هي هواجس داهمتني لمجرد إحساسي باالبتعاد لفترة ليست‬ ‫بطويلة ‪..‬لكنها كافية ألشتاق لتلك األماكن والمشاهد التي أتنفس يومياً ‪..‬‬ ‫إحساس االقتراب ألرض الوطن ‪ ..‬شعور يحمل في طياته مزيجا من سعادة‬ ‫منتشية وقلق خجول‪ ،‬سعادة اللقاء والخجل من دموع وأحزان الفراق القادمة بعد‬ ‫حين تتقافز أمامك فكرة أنها أيام معدودة ‪ ..‬ال أكثر ‪ ،‬كفيلة بمنحك بعض النشاط‬ ‫المتجدد بعيداً عن واقع الغربة بعيداً عن كل ما تعودت عليه في الوطن‪ ،‬وفرصة‬ ‫الختبار مدى تعلقك بحياتك الحالية‪.‬‬ ‫من عمل إلى عمل ‪ ..‬االنتقال في إحازة قصيرة األمد نحو أيام مثقلة بالمواعيد‬ ‫المجدولة والمفاجئة عداك عن الزيارات الخاطفة هنا وهناك ‪ ...‬في محاولة إلقتناص‬ ‫الساعات المتالحقة إلى ضياع هنا وهناك ‪.‬‬ ‫هذا المساء وبعيداً عن كل هواجسي‪ ،‬طالعت شمس األصيل ألجدها ترمقني‬ ‫على خجل باستحياء ‪ ..‬أودعها كما تودعني ‪ ..‬حتى النخيل الباسقات رمقتها كأنني‬ ‫أراها ألول مرة‪ ،‬قد أبالغ بإحساسي المرهف‪ ،‬كأنني ادمنت هذه األرض وهذه‬ ‫األماكن‪ ،‬وأخاف أن أعشقها أكثر فتصبح الغربة غربتين ‪ ..‬غربة وطن وغربة عشق‪.‬‬ ‫ساعات معدودة من كتابة هذه السطور وتقلع بي أجنحة األمل إلى الوطن األم‪..‬‬ ‫لينقلب الشوق من وإلى‪ ...‬ها هنا تعودت أن أرتشف القهوة في هذا المكان كل‬ ‫صباح وأطالع الرسائل اإللكترونية واطالع أخبار العالم وأطمئن على من هم في‬ ‫الوطن من خلف شاشة ساكنة ال يتحرك فيها سوى األلوان‪ ..‬ألنتقل إلى ما خلف‬ ‫الشاشة هناك في الوطن‪ ..‬على أمل العودة مجدداً من غربة وطن لغربة عشق‪.‬‬

‫‪hushia@gmail.com‬‬

‫طلبة جامعة خليفة يتدربون يف تايوان وأملانيا‬ ‫التابع لمعهد بحوث التكنولوجيا الصناعية‬ ‫وحديقة هسينتشو العلمية‪.‬‬ ‫واختتم الوفد برنامجه بزيارة مجموعة‬ ‫من المرافق والمراكز العلمية المتخصصة‬ ‫في مجاالت النانو والتكنولوجيا الحيوية‬ ‫والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة والمعالجة‬ ‫الدقيقة في عدد من المدن األخ��رى التي‬ ‫شملتها الرحلة كما التحق الطلبة بدورات‬ ‫في تكنولوجيا النانو لمدة أسبوع في المعهد‬ ‫الفيزيائي التابع لمعهد “أكاديميا سينيكا”‪.‬‬ ‫وقال البروفيسور ماو‪-‬كوين وو عضو‬ ‫مجلس أمناء جامعة خليفة المدير العام‬ ‫للبرنامج الوطني لعلم وتكنولوجيا النانو‬ ‫ف��ي ت��اي��وان وم��دي��ر معهد الفيزياء في‬ ‫أكاديمية سينيكا إن الرحلة تضمنت نوعين‬ ‫من األنشطة األول هو الجولة التي قام بها‬ ‫الطلبة خالل األسبوعين األولين‪ ,‬والثاني‬ ‫هو العمل على مشروع عملي خالل األسبوع‬ ‫األخير من رحلتهم‪ ،‬األمر الذي ساهم في‬ ‫ترسيخ المعرفة العلمية من خالل الجانب‬ ‫العملي‪.‬‬

‫مننمة قلم‬

‫وق��ال الدكتور ع��ارف سلطان الحمادي‬ ‫النائب األول لرئيس جامعة خليفة إن‬ ‫الهدف من الزيارات العلمية الصيفية هو‬ ‫دعم الرصيد العلمي للطلبة المتفوقين‬ ‫عبر التدريب العملي في أرقى المؤسسات‬ ‫والمراكز العلمية والبحثية في العالم‬ ‫وأكثرها تطوراً األمر الذي يرتقي بالمستوى‬ ‫األكاديمي العام ويعزز مكانة جامعة خليفة‬ ‫بكونها تتبنى منظومة تعليمية متكاملة‬ ‫وشاملة‪.‬‬ ‫من جانبهم عبر الطلبة المشاركون‬ ‫في الزيارة عن من مدى سعادتهم بتلك‬ ‫الرحالت وما قدمته لهم من فوائد علمية‬ ‫وخبرات عملية تساهم في توسيع معارفهم‬ ‫وتحفزهم على ب��ذل المزيد من الجهد‬ ‫والتركيز‪.‬‬ ‫كما اوف��دت الجامعة أيضا وفدا طالبيا‬ ‫آخر إلى ألمانيا لزيارة المرافق العلمية في‬ ‫مجاالت التصنيع ومراحله المختلفة من‬ ‫تصميم المنتجات والمحاكاة وحتى إجراء‬ ‫االختبارات واإلنتاج‪.‬‬


‫‪32‬‬

‫مواهب وراء القضبان‬ ‫قطوف شعرية‬ ‫أن��ا ادري ضايق خلقك وم��ال��ك نفس تتكلم‬ ‫وأنا ادري هالحياة صعبه ولكن كل يش يهون‬ ‫ت��رى اإلن��س��ان يف الدنيا م��ع األي���ام يتعلم‬

‫حكمة‬

‫وخذ مني كالمي وقول سمعته من حكي مجنون‬

‫ما قصرت‬

‫ي��ا سيدي ي��ا سيف ي��ا سيد الخيار‬

‫ي��ال�لي ف��ع��ال��ك يف س��م��ا ال��ك��ون ت�برق‬

‫فعلك ل��ف��ت ي��ا س��ي��دي ك��ل الن��ظ��ار‬

‫وان��ت��ه م��ن اف���ذاذ ال��ع��رب ب��س تفرق‬

‫ت��ف��رق ب��ف��ع��لٍ وايف وع����زم وارصار‬

‫ت��ف��رق كما شمس املخاليق ترشق‬

‫تتمثل الحكمه م��ن ال��وال��د ال��ب��ار‬

‫ه���ذا خ��ل��ي��ف��ه ت��ق��ت��دي ب��ه وت��ط��رق‬

‫ت��ط��رق دروب����ه للسما ع��ز واك��ب��ار‬

‫وان��ت��ه ف��ع��ال��ك ط��ي��ب تثمر وت���ورق‬

‫السجن حولته م��ن ه��م��وم واك���دار‬

‫اىل فعل س��ام��ي ع�لى النفس يرشق‬

‫ن ي��دّع��ي ل��ك ب��االس��ح��ار‬ ‫ك��� ٍم س��ج�ي ِ‬

‫اضحى السجن له مدرسة نور تربق‬

‫عاشق الحرية‬

‫* * *‬ ‫ش��ي�لي ه��م��وم��ي واح��م�لي ح��زن��ي الكبري‬ ‫وأن�����ا ب��ش��ي��ل ال���ج���رح ب��ك��ف��وف األل���م‬ ‫س��ي�ري ف���درب���ك وات���رك���ي ق��ل��ب يسري‬ ‫م��ا دري ب�صراح��ة منهو فينا ال�لي ظلم‬ ‫العـــاتـــي‬

‫ما مضى فات ‪..‬‬

‫ال��س��ن��اف��ي‬

‫تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره والحزن‬ ‫لمآسيه حمق وجنون ‪ ،‬وقتل ل�لإرادة و تبذير للحياة‬ ‫الحاضر‪ .‬وإن ملف الماضي عند العقالء يطوي وال يروي‪،‬‬ ‫يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان‪ ،‬يقيد بحبال قوية‬ ‫في سجن اإلهمال‪ ،‬فال يخرج أب��داً‪ ،‬ويوصد عليه فال‬ ‫يرى النور؛ ألنه مضى وانتهى‪ ،‬ال الحزن يعيده‪ ،‬وال الهم‬ ‫يصلحه‪ ،‬وال الغم يصححه‪ ،‬ال الكدر يحييه؛ألنه عدم‪ ،‬ال‬ ‫تعش في كابوس الماضي‪ ،‬وتحت مظلة الفائت ‪،‬أنقذ‬ ‫نفسك من شبح الماضي‪ ،‬أتريد أن ترد النهر إلى مصبه‪،‬‬ ‫والشمس إلى مطلعها‪ ،‬والطفل إلى بطن أمه‪ ،‬واللبن‬ ‫إلى الثدي‪ ،‬و الدمعة إلى العين‪ .‬إن تفاعلك مع الماضي‪،‬‬ ‫وقلقك منه واحتراقك بناره‪ ،‬وانطراحك على أعتابه‪،‬‬ ‫وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع ‪.‬‬ ‫القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر وتمزيق‬

‫للجهد‪ ،‬ونسف للساعة الراهنة‪ .‬ذكر اهلل األم��م وما‬ ‫فعلت‪ ،‬ثم قال‪«:‬تلك أمة قد خلت» انتهى األمر وقضي‪،‬‬ ‫وال طائل من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ‪..‬‬ ‫إن الذي يعود للماضي‪ ،‬كالذي يطحن الطحين وهو‬ ‫مطحون أص ً‬ ‫ال وكالذي ينشر نشارة الخشب‪ .‬وقديم ًا قالوا‬ ‫لمن يبكي على الماضي‪ :‬ال يخرج األموات من قبورهم‬ ‫‪.....‬‬ ‫إن بالءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشغل بما ضينا‪،‬‬ ‫نهمل قصورنا الجميلة‪ ،‬ونندب األطالل البالية‪ ،‬ولئن‬ ‫اجتمعت األنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا؛‬ ‫ألن هذا هو المحال بعينه ‪..‬‬ ‫إن الناس ال ينظرون إلى الوراء وال يلتفتون إلى الخلف‬ ‫ألن الريح تتجه إلى األمام والقافلة تسير إلى األمام فال‬ ‫تخالف سنة الحياة‪.‬‬

‫أمثال من العالم‬ ‫أجمل الغالل ما نبت في حقول اآلخرين ‪.‬‬

‫«مثل ياباني »‬

‫اإلدارة الحسنة خير من الدخل الجيد ‪.‬‬

‫«مثل برتغالي »‬

‫إذا اضطرتك الظروف ألن تشحذ فأطلب من الناس أو ًال ثم من أصدقائك ‪.‬‬ ‫إذا كنت نؤوماً فاستعر وسادة دائن ‪.‬‬ ‫اذهب للمحكمة بقضية ترجع بقضيتين ‪.‬‬ ‫إن اهلل يشفينا ‪ ،‬لكن الطبيب هو الذي يأخذ األجر ‪.‬‬ ‫أيها اإلنسان ال تنس الموت فانه لن ينساك ‪.‬‬

‫«مثل إيطالي »‬

‫«مثل أسباني »‬

‫«مثل دانمركي »‬

‫«مثل ألماني »‬

‫«مثل تركي»‬


‫‪33‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫اذا أرهقت��ك هم��وم الـحيـ��اة‬

‫ومس��ك منه��ا عظـيـ��م ضرر‬

‫وذق��ت األمري��ن حـت��ى بكيـت‬

‫وض��ج ف��ؤادك حـتـ��ى انفج��ر‬

‫وس��دت بوجه��ك كل الدروب‬ ‫ُ‬

‫وأوش��كت تس��قط بني احلفر‬ ‫ّ‬ ‫وب��ث الش��كاوي ل��رب البش��ر‬

‫لـــــهف��ة‬ ‫فيم��م إىل اهلل يف‬ ‫ٍ‬

‫سيف الكرم‬

‫من أدب السجون‬

‫ع‪ .‬المنصوري‬

‫يف ذم��ت��ي م��ج��ه��ودك‬

‫ي�����ال�����وايف‬

‫يشفي ص��در الح��رار‬

‫فعلك ق��رن ل��ج��دودك‬

‫الس����ل����ايف‬

‫ط��ي��ب وف��خ��ر واك��ب��ار‬

‫خ�يرك علينا وج��ودك‬

‫ي���ال���ض���ايف‬

‫س��ي��ل ال���ك���رم م���درار‬

‫رشوا الشموس جهودك‬

‫ت��ش��ت��اف��ـ��ي‬

‫ت�ش�رق غ�ل�ا وان����وار‬

‫ال��ل��ه ي��دي��م س��ع��ودك‬

‫ب�����رض�����ايف‬

‫ف��ع��ل��ك ي��ن�ير ال����دار‬

‫ال تذب يف شخصية غريك‬ ‫تمر باإلنسان ثالثة أط��وار‪ :‬طور التقليد‪ ،‬وطور‬ ‫االختيار‪ ،‬وطور االبتكار‪ .‬فالتقليد‪ :‬هو المحاكاة لآلخرين‬ ‫وتقمص شخصياتهم وانتحال صفاتهم والذوبان فيهم‪،‬‬ ‫وسبب هذا التقليد هو اإلعجاب والتعلق والميل الشديد‪،‬‬ ‫وهذا التقليد الغالي ليحمل بعضهم على التقليد في‬ ‫الحركات واللحظات‪ ،‬ونبرة الصوت وااللتفات‪ ،‬ونحو ذلك‪،‬‬ ‫وهو وأد للشخصية وانتحار معنوي للذات‪ .‬ويالمعاناة‬ ‫هؤالء من أنفسهم‪ ،‬وهم يعكسون اتجاههم‪ ،‬ويسيرون‬ ‫إلى الخلف !! فالواحد منهم ترك صوته لصوت اآلخر‪،‬‬ ‫وهجر مشيئته لمشيئة ف�لان‪ ،‬ليت هذا التقليد كان‬ ‫للصفات الممدوحة التي تثري العمر وتضفي عليه هالة‬

‫من السمو والرفعة‪ ،‬كالعلم والكرم والحلم ونحوها‪،‬‬ ‫لكنك تفاجأ أن ه��ؤالء يقلدون في مخارج الحروف‬ ‫وطريقة الكالم وإشارة اليد !!!!!‬ ‫أريد أن أقول لك كما سبق ‪ :‬إنك خلق آخر وشيء‬ ‫آخر‪ ،‬إنه نهجك أنت من خالل صفاتك وقدراتك‪ ،‬فإنه‬ ‫منذ خلق اهلل آدم إلى أن ينهي اهلل العالم‪ ،‬لم يتفق‬ ‫اثنان في الصورة الخارجية للجسم‪ ،‬بحيث ينطبق شكل‬ ‫هذا على شكل ذاك ‪ ( :‬واختالف ألسنتكم وألوانكم‪).....‬‬ ‫اآلية‪ ..‬فلماذا نحن نريد أن نتفق مع اآلخرين في صفاتنا‬ ‫ومواهبنا وقدراتنا؟!‬ ‫ابن بعلبك‬

‫فرح بريقدار ‪ -‬سورية‬

‫هديلك يتعبني يف املساء‬ ‫إذاً‪ ...‬أتعبيني‬ ‫كخمر القصيدة إذ تهدلني‬ ‫وبي منك ما يستحث الخيول عىل الدمع‬ ‫ما يثقل الطري أجنحة‬ ‫ما يليه الفناء‬ ‫هديلك أرجوحة‬ ‫الغياب‬ ‫يف‬ ‫ضيق‬ ‫واملدى ضيق‪...‬‬ ‫ْ‬ ‫فهل شجر القلب يكفي‬ ‫إذا انكرست ريحنا‬ ‫وانكرست مع الريح‬ ‫هل شجر القلب من دمنا‬ ‫رساب؟‬ ‫أم‬ ‫ْ‬ ‫سؤال يراودني نيزكاً نيزكاً‬ ‫وردة وردتني‪،‬‬ ‫تنامان فوق ذراعي‬ ‫َ‬ ‫أزرق‬ ‫فينرسب الفجر‬ ‫كي يستحم الندى كي أرا ْه‪.‬‬ ‫ومن أجل هذا السؤال الغزال‬ ‫وما سوف يأرسنا‬ ‫الجواب‬ ‫يف شباك‬ ‫ْ‬ ‫ومن أجل أال تضيق السما ْء‬ ‫سأطلق رسب حمام غريرا ً‬ ‫وافتح أبراج روحي عىل غدها‬ ‫فإن أغرقتني هدي ً‬ ‫ال‬ ‫غرقت‪...‬‬ ‫وإن أيقظتني‬ ‫سأترك نافذة الحلم مفتوحة‬ ‫وأنا ْم‬

‫هل أنت عصبي ؟؟ ‪ ..‬حاول أال تكون كذلك‬ ‫إن برود األعصاب هو فن وهندسة وترويض الغضب‬ ‫والسيطره عليه فن وهندسه وهناك خطوات عملية‪..‬‬ ‫للتحكم في الغضب وقد تم بالفعل التوصل إلى عدة‬ ‫استراتيجيات تساعد على إدارة الغضب وترويضه بما‬ ‫يتبعه من شعور سلبي وتغيرات فسيولوجية‪ ،‬ومن‬ ‫أهمها‪-:‬‬ ‫ االسترخاء ‪:‬‬‫هناك طرق عديدة لتعلم كيفية االسترخاء بدني ًا‬ ‫وذهنياً وإليك بعض ًا منها ‪-:‬‬ ‫· االستلقاء على الظهر وإرخ���اء جميع عضالت‬ ‫الجسم‪.‬‬ ‫االستماع إلى القرآن الكريم بصوت قارئك المفضل‬ ‫وأنت مغمض العينين‪.‬‬ ‫· ذكر اهلل كثيراً‪ ،‬قال اهلل تعالى (أال بذكر اهلل‬ ‫تطمئن القلوب)‪.‬‬ ‫· التأمل والتفكر في خلق اهلل ومشاهدة جوانب‬

‫الجمال في كل شيء و لو ربع ساعة يومي ًا‪.‬‬ ‫· ابتسم كثيرا‪.‬‬ ‫· أغمض عينيك و استعمل خيالك و ارجع بذاكرتك‬ ‫لمكان أو لموقف سبق و جعلك سعيدا‪.‬‬ ‫‪ - 2‬التواصل ‪:‬‬ ‫يميل األش��خ��اص العصبيون عند المناقشة مع‬ ‫اآلخرين إلى القفز إلى النتائج والتوقعات التي غالباً ما‬ ‫تكون خاطئة وغير دقيقة‪ .‬فعندما تشعر أن المناقشة‬ ‫بينك وبين اآلخرين قد احتدت‪،‬‬ ‫عليك بتهدئة الجو العام ومراقبة ردود أفعالك جيداً‪.‬‬ ‫عندما يحاول شخص ما انتقادك‪ ،‬فمن الطبيعي‬ ‫أن تكون في موضع دفاع ولكن ال تبدأ بالهجوم على‬ ‫الطرف اآلخر‪ .‬وبد ًال من ذاك وتلك فاألفضل أن تحاول‬ ‫فهم الشخص الذي تحادثه وسبب انتقاده لك وتعامل‬ ‫معه على هذا األساس‪.‬‬

‫‪ - 3‬استخدام روح الفكاهة ‪:‬‬ ‫الغضب شعور جاد للغاية و لكنه مصحوب ببعض‬ ‫األفكار واالعتقادات التي سوف تجعلك‬ ‫تضحك عليها‪ .‬تخيل مثال الشخص الذي يغضبك‬ ‫مجسداً أمامك في شكل شخصية كارتونية مضحكة‬ ‫فهذه الطريقة تجعلك مرحاً ال تثار بسهولة ولكن احذر‬ ‫شيئين مهمين ‪-:‬‬ ‫( أو ًال ) ال تكن فظا مستفزاً‪ ،‬تهوى المداعبات القاسية‬ ‫التي تغضب اآلخرين منك‪ ،‬و تسخر منهم و تستهزئ‬ ‫بهم‪.‬‬ ‫( ثاني ًا ) ال تسخر من نفسك ومن حياتك‪ ،‬بل من‬ ‫األفضل استخدام روح الفكاهة لمواجهتها والتعامل‬ ‫معها و تقبل كل شيء بصدر رحب‪.‬‬ ‫وأخيراً تذكر دائم ًا أنه ال يمكنك التخلص تمام ًا من‬ ‫الشعور بالغضب‪ ،‬بل يمكنك فقط التحكم‬ ‫في حدته وتحويل طاقة الغضب السلبية بداخلك إلى‬ ‫سلوك وأفعال ومشاعر إيجابية‪.‬‬

‫برعاية إدارة املنشآت اإلصالحية والعقابية ‪ -‬أبوظبي‬


‫‪34‬‬

‫ثقافةمجتمعية‬ ‫من املجتمع وإليه‬ ‫حصيلة حملة «عونكم» يف أيامها الثالثة‬ ‫األوىل اكثر من ‪ 72‬مليون درهم‬ ‫بلغت حصيلة حملة التبرعات التي أطلقتها هيئة الهالل األحمر على مستوى‬ ‫الدولة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة‬ ‫حفظه اهلل بالتعاون والتنسيق مع القنوات التلفزيونية والمحطات االذاعية العاملة‬ ‫بالدولة تحت شعار «عونكم» لتقديم الدعم والمساندة للشعب الباكستاني في‬ ‫يومها الثالث أكثر من ‪ 72‬مليون درهم ‪.‬‬ ‫وتستمر الحملة تلفزيونيا لمدة ثالثة ايام اخرى مع تحديد مواعيد جديدة اعتبارا‬ ‫من يوم غد على ان تبث من الساعة العاشرة مساء ولغاية العاشرة والنصف مساء ‪.‬‬ ‫وتستهدف الحملة التي تشارك فيها قنوات ومحطات “ اإلم��ارات ونور دبي‬ ‫والشارقة الثانية وعجمان ودنيا الفجيرة ورأس الخيمة والواحة “ تقديم الدعم‬ ‫والمساندة للشعب الباكستاني في ظل ما يعانيه نحو ‪ 23‬مليون متضرر من جراء‬ ‫كارثة الفيضانات والخسائر المترتبة عليها‪.‬‬ ‫وك��ان اجتماع قد عقد بالمجلس الوطني لالعالم بحضور م��دراء القنوات‬ ‫التلفزيونية تم خالله بحث آليات تنفيذ الحملة التي بدأت بث فعالياتها على الهواء‬ ‫مباشرة ‪.‬‬ ‫ويتم تلقي التبرعات بفروع الهيئة وبعض المراكز التجارية بالدولة وعبر رسائل‬ ‫الهواتف المتحركة ومركز االتصاالت التابع لها ‪.‬‬

‫أدنوكللتوزيعتنفيتصريحاتعنزيادة‬ ‫جديدة يف أسعار البنزين يف سبتمرب‬ ‫نفت شركة بترول أبوظبي الوطنية‬ ‫للتوزيع ‪/‬أدنوك للتوزيع‪ /‬ما تم تداوله‬ ‫في الصحف المحلية عن زي��ادة جديدة‬ ‫في أسعار البنزين ‪..‬مؤكدة أن أيا من‬ ‫المسؤولين في الشركة لم يدل بأي‬ ‫تصريح في موضوع الزيادة ‪.‬‬ ‫وذك��رت “ أدن��وك للتوزيع “ في بيان‬ ‫صحفي ان ما تم ت��داول��ه م��ؤخ��راً في‬ ‫الصحف المحلية بأن مصدراً مسؤو ًال‬ ‫في الشركة قد صرح بخبر زيادة أسعار‬ ‫البنزين هو خبر عار عن الصحة تماما‬ ‫وإن��ن��ا نؤكد على ض���رورة تحري دقة‬ ‫المعلومات واألخبار وأخذها من مصدرها‬ ‫الصحيح قبل نشرها‪.‬‬

‫املصرف املركزي يصدر مسكوكة تذكارية‬

‫أصدر المصرف المركزي مسكوكة تذكارية من الفضة بمناسبة مرور ‪ 40‬عاما‬ ‫على إنشاء المركز الوطني للوثائق والبحوث‪.‬‬ ‫وأوضح بيان للمصرف أن قطر المسكوكة يبلغ ‪ 40‬ملم‪ ,‬ووزنها ‪ 40‬جرام ًا وان‬ ‫الخليط المعدني لها يتكون من ‪5‬ر‪ 92‬بالمائة من الفضة و‪5‬ر‪ 7‬بالمائة من النحاس‪.‬‬ ‫وقال إن حجم اإلصدار يبلغ ‪ 2000‬مسكوكة‪.‬‬ ‫ويتضمن وجه المسكوكة صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس الدولة “حفظه اهلل” والفئة في حين يتضمن الخلف شعار المناسبة‪.‬‬ ‫وقد تم تسليم المسكوكات المصدرة بالكامل إلى المركز الوطني للوثائق‬ ‫والبحوث لذلك فإن المسكوكة لن تعرض للبيع للناس عن طريق البنوك‪.‬‬ ‫يذكر أن المركز الوطني للوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة يلعب دورا‬ ‫كبيرا ورياديا في حفظ ذاكرة الوطن‪ ،‬من وثائق ومقتنيات تاريخية مهمة خاصة‬ ‫بتاريخ دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تحت شعار ‪ /‬الحق في الحياة ‪ ..‬للتخفيف من معاناة االطفال المعوزين‬

‫بدء تنفيذ برامج حملة العطاء العاملية لعالج مليون طفل‬

‫تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت‬ ‫مبارك الرئيس األعلى لمؤسسة التنمية‬ ‫األسرية رئيسة االتحاد النسائي العام‬ ‫بدأ تنفيذ برامج حملة العطاء العالمية‬ ‫لعالج مليون طفل التي اطلقها سمو‬ ‫الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل‬ ‫الحاكم في المنطقة الغربية رئيس‬ ‫هيئة ال��ه�لال االح��م��ر خ�لال فعاليات‬ ‫ملتقى العطاء العربي ومؤتمر أبوظبي‬ ‫الثالث للمسؤولية االجتماعية الذي عقد‬ ‫في مايو الماضي في ابوظبي‪.‬‬ ‫وتاتي حملة العطاء التي سيتم من‬ ‫خاللها العمل على اعادة نبض الحياة‬ ‫لمليون طفل على مستوى العالم‬ ‫انسجاما مع التوجيهات الحكيمة لصاحب‬ ‫السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان‬ ‫رئيس الدولة حفظه اهلل التي تؤكد‬ ‫على اهمية التالحم االجتماعي ورؤية‬ ‫الفريق أول سمو الشيخ محمد بن‬ ‫زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب‬ ‫القائد األعلى للقوات المسلحة بأهمية‬ ‫تفعيل المبادرات التنموية المجتمعية‬ ‫في المجاالت الصحية والعمل التطوعي‬ ‫وبدعم من الفريق سمو الشيخ سيف‬ ‫بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس‬ ‫الوزراء وزير الداخلية‪.‬‬ ‫كما تاتي المبادرة تلبيةً لمقتضيات‬ ‫تعاون جهات المسؤولية المجتمعية‬ ‫في ال��دول��ة في رف��د م��ب��ادرة التالحم‬ ‫االجتماعي التي أطلقتها وزارة شؤون‬ ‫الرئاسة بتوجيهات من سمو الشيخ‬ ‫منصور بن زايد آل نهيان‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫مجلس ال��وزراء‪ ،‬وزير شؤون الرئاسة‬ ‫وتجسيداً ل��رؤي��ة ال��ق��ي��ادة الحكيمة‬

‫بالشراكة مع القطاعين األهلي والخاص‬ ‫لتعزيز التالحم المجتمعي في الدولة‬ ‫وتشجيع كل م��ب��ادرة تسعى لتعزيز‬ ‫التالحم المجتمعي ‪.‬‬ ‫وقال سعادة خديم الدرعي رئيس‬ ‫فريق العمل للمستشفى االماراتي‬ ‫االنساني العالمي المتنقل ‪/‬عالج ‪ /‬ان‬ ‫هذه الحملة تعد االولى من نوعها وتأتي‬ ‫في اطار اهتمام سمو الشيخة فاطمة‬ ‫بنت مبارك في تقديم افضل الخدمات‬ ‫االنسانية الطبية للفئات المعوزة من‬ ‫االطفال وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ‬ ‫حمدان بن زايد آل نهيان بترسيخ ثقافة‬ ‫العطاء والتطوع المجتمعي وتعليمات‬ ‫بتفعيل ال��ب��رام��ج التطوعية محليا‬ ‫وعالميا بالذات في المجاالت االنسانية‬ ‫والمجتمعية المستدامة انطالقا من‬ ‫حرص سموه على التخفيف من معاناة‬ ‫المرضى المحتاجين حيث تتمثل رؤية‬ ‫سموه في اطالق هذه الحملة في اعادة‬ ‫نبض الحياة لمليون طفل ممن يعانون‬ ‫من مختلف االم���راض غير القادرين‬ ‫على تدبير نفقات العالج ومن االطفال‬ ‫المحتاجين في مختلف انحاء العالم‬ ‫واكد الدرعي ان برامج حملة العطاء‬ ‫ستنفذ من خالل المستشفى االماراتي‬

‫العالمي المتنقل والقوافل الطبية التي‬ ‫ستجوب مختلف دول العالم مشيرا الى‬ ‫ان الحملة تنفذ تحت شعار ‪ /‬الحق في‬ ‫الحياة ‪ ..‬للتخفيف من معاناة االطفال‬ ‫المعوزين ‪. /‬‬ ‫وقال جراح القلب االماراتي الدكتور‬ ‫ع���ادل ال��ش��ام��ري الرئيس التنفيذي‬ ‫لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي‬ ‫للمستشفى االماراتي االنساني العالمي‬ ‫المتنقل ان حملة العطاء ستركز على‬ ‫اربعة برامج اساسية وهي برامج عالجية‬ ‫وبرامج جراحية وبرامج تدريبية وبرامج‬ ‫وقائية و تهدف الحملة الى تقديم افضل‬ ‫الخدمات الصحية للفقراء على مستوى‬ ‫العالم و تبني البرامج الوقائية والتوعوية‬ ‫في المناطق النائية وتطوير مهارات‬ ‫الكوادر الطبية والمهنية وايجاد شراكة‬ ‫حقيقية بين المؤسسات الحكومية‬ ‫والخاصة وغير الربحية وتفعيل االبحاث‬ ‫و الدراسات لتطوير المبادرات االنسانية‬ ‫في المجاالت الصحية‪.‬‬ ‫واض���اف ان تنفيذ ب��رام��ج الحملة‬ ‫يتطلب ت��ع��اون االف���راد والمؤسسات‬ ‫والشركات المختلفة من خالل التطوع‬ ‫بكافة اشكاله لضمان نجاح البرامج‬ ‫المحددة للحملة في العديد من الدول‬

‫وذلك باستخدام المستشفى االماراتي‬ ‫االنساني العالمي المتنقل مشيرا الى‬ ‫ان االط��ب��اء ف��ي مختلف التخصصات‬ ‫الطبية مطالبين بدعم جهود الحملة من‬ ‫خالل التطوع في تنفيذ البرامج الصحية‬ ‫المختلفة للعمل على اعادة نبض الحياة‬ ‫لمليون طفل في دول عديدة حيث سيتم‬ ‫التركيز على الحاالت المرضية المحتاجة‬ ‫غير القادرة على تدبير نفقات العالج ‪.‬‬ ‫واشار الى ان الحملة تركز ايضا على‬ ‫البرامج الوقائية من خالل تسيير قوافل‬ ‫طبية من المستشفى المتنقل في موقع‬ ‫تواجده الى المناطق البعيدة والقرى‬ ‫في الدول والتي تشمل مصر والبوسنا‬ ‫وباكستان والهند وتنزانيا والزنجبار‬ ‫ولبنان ف��ي المرحلة االول���ى الج��راء‬ ‫الفحوصات واكتشاف الحاالت المرضية‬ ‫المختلفة في وقت مبكر كما تقوم هذه‬ ‫الفرق بتوزيع نشرات وكتيبات توعية‬ ‫على السكان في المناطق التي تتم‬ ‫زيارتها للوقاية من الكثير من االمراض‬ ‫بالذات االمراض المزمنة ‪.‬‬ ‫واشاد برعاية سمو الشيخة فاطمة‬ ‫بنت مبارك لحملة العطاء لعالج مليون‬ ‫طفل فاياديها البيضاء امتدت لمختلف‬ ‫دول العالم من خالل مبادرة «اي��ادي‬ ‫العطاء» التي استفاد منها االف من‬ ‫المرضى واستطاعت ان تصل برسالتها‬ ‫االنسانية للماليين من البشر وكان‬ ‫لدعمها لمختلف البرامج االنسانية االثر‬ ‫الكبير لتحفيز المؤسسات واالفراد من‬ ‫االداريين وااألطباء للتطوع في برامج‬ ‫مبادرات العطاء ‪.‬‬

‫شركة التطوير واالستثمار السياحي توقع اتفاقية‬ ‫تعاون مع مصرف أبوظبي اإلسالمي‬ ‫وقعت شركة التطوير واالستثمار السياحي المطور الرئيسي ألبرز الوجهات‬ ‫السياحية والثقافية والسكنية في أبوظبي اتفاقية تعاون مع مصرف أبوظبي‬ ‫اإلسالمي لتوفير خيارات تمويل إسالمية للعقارات السكنية التي تطورها ضمن‬ ‫مشروع جزيرة السعديات‪.‬‬ ‫وبموجب هذه االتفاقية يقدم مصرف أبوظبي اإلسالمي حزمة من عروض‬ ‫التمويل العقاري للراغبين بالتملك في جزيرة السعديات تتضمن تموي ً‬ ‫ال تصل‬ ‫نسبته حتى ‪ 85‬بالمائة من قيمة العقار السكني مع نسبة مرابحة تنافسية تبدأ من‬ ‫‪ 6‬بالمائة لفترة زمنية تمتد حتى ‪ 25‬عام ًا دون أي نفقات أو رسوم إضافية مع مهلة‬ ‫تأجيل تصل إلى ‪ 10‬بالمائة من قيمة الدفعة األولى حتى اقتراب موعد التسليم‪.‬‬ ‫وتشكل عروض التمويل السكني اإلسالمي إضافة جديدة التفاقيات التمويل‬ ‫العقارية المتاحة حالي ًا في مشاريع الجزيرة وتتوفر العروض الجديدة في الوقت‬ ‫الراهن لفلل شاطئ السعديات وستكون متاحة في المستقبل لجميع عمليات‬ ‫التمويل العقاري المستقبلية في المشاريع المختلفة ضمن جزيرة السعديات‪.‬‬ ‫وقال راشد السويدي مدير إدارة المبيعات والتأجير في شركة التطوير واالستثمار‬ ‫السياحي ان شركة التطوير واالستثمار السياحي تلتزم بتقديم مجموعة متنوعة من‬ ‫خيارات التمويل العقاري بشقيها التقليدي واإلسالمي للراغبين بالتملك في جزيرة‬ ‫السعديات ‪.‬‬ ‫من جهته قال ظافر لقمان رئيس االستراتيجية وإدارة المنتجات والخدمات‬ ‫المصرفية الدولية في مصرف أبوظبي اإلسالمي ان خيار التمويل السكني الذي‬ ‫يقدمه مصرف أبوظبي اإلسالمي لعمالء شركة التطوير واالستثمار السياحي‬ ‫يضمن أن تبقى جميع التكاليف التي يتحملها المشتري ثابتة مسبق ًا‪ ،‬وال توجد رسوم‬ ‫مخفية أو أقساط متغيرة‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬ ‫ال لي لو ما حضر‬ ‫قال ابن الجوزي‪ :‬لقي نحو ّيٌ رج ً‬ ‫ال‪،‬‬ ‫وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه‪ ،‬وخاف أن‬ ‫يلحن‪ ،‬فقال أخاك أخيك أخوك ها هنا؟!‬ ‫فقال النحو ّيُ‪ :‬ال لي لو ما حضر‬

‫من الطرائف الخفية‬

‫أبا أبــو أبي فــــالن‬ ‫وله أيضا قال‪ :‬سمعت شيخنا أبا بكر‬ ‫ل‏‪ :‬قال‬ ‫محمد بن عبد الباقي البزار يقو ‏‬

‫ل‏‪ :‬قد عرفت النحو إال أني ال‬ ‫رجل لرج ‏‬ ‫ن‏‪ :‬أبو فالن وأبا‬ ‫أعرف هذا الذي يقولو ‏‬ ‫فالن وأبي فالن؟‏!‬ ‫فقال ل�� ‏ه‏‪ :‬ه��ذا أسهل األش��ي��اء في‬ ‫النحو‪..‬‬ ‫إنما يقولون‪:‬‬ ‫أبا فالن‪ ..‬لمن عظم قدره‪.‬‬ ‫وأبو فالن‪ ..‬للمتوسطين‪.‬‬ ‫وأبي فالن‪ ..‬للرذل ‏ة‏‪.‬‬

‫متسول وضليع في النحو‬ ‫ِّ‬ ‫قال أحد النحاة‪ :‬رأي��ت رج� ً‬ ‫لا ضريرًا‬ ‫يسأل الناس يقول‪ :‬ضعيفً ا مسكينًا فقيرًا‬ ‫ضريرًا‪..‬‬ ‫فقلت له‪ :‬يا هذا‪ ..‬عالم نصبت ضعيفً ا‬ ‫مسكينًا فقيرًا ضريرًا؟!‬ ‫فقال الرجل‪ :‬بإضمار ارحموا‪..‬‬ ‫قال النحوي‪ :‬فأخرجت كل ما معي من‬ ‫نقود‪ ،‬وأعطيته إياه فرحًا بما قال‪.‬‬

‫إذا اجتمع ل ّحَانا ‏‬ ‫ن‬ ‫عن األصمعي عن عيسى بن عمر قال‪:‬‬ ‫كان عندنا رجل ل ّحَان فلقي رج ً‬ ‫ال مث َله‬ ‫ل‏‪ :‬من عند‬ ‫ل‏‪ :‬من أين جئت؟ فقا ‏‬ ‫فقا ‏‬ ‫ل‏‪:‬‬ ‫أهلونا‪ ،‬فتعجب منه وح��س��ده‪ ،‬وق��ا ‏‬ ‫أنا أعلم من أين أخذتها‏‪.‬‏‪ .‬أخذتها من‬ ‫ى (شَغَ َلتْنَا أَمْوَا ُلنَا وَأَهْ ُلوْنَا)‬ ‫قوله تعال ‏‬ ‫(الفتح‪.)11:‬‬

‫النحوي وبائع الباذنجان‬ ‫وق��ال أيضًا‪ :‬وقف نحو ّيٌ على رجل‬ ‫فقال‪ :‬كم لي من هذا الباذنجان بقيراط؟!‬ ‫ل‏‪ :‬خمسين‬ ‫فقا ‏‬ ‫ي‏‪ :‬قل خمسون‪.‬‬ ‫فقال النحو ‏‬ ‫ل‏‪ :‬ستين‪.‬‬ ‫ل‏‪ :‬لي أكثر‪ ،‬فقا ‏‬ ‫ثم قا ‏‬ ‫قل ستون‬ ‫ل‏‪ :‬‏‏‬ ‫قا ‏‬ ‫ل‏‪ :‬إنما تدور على‬ ‫ل‏‪ :‬لي أكثر‪ ،‬فقا ‏‬ ‫ثم قا ‏‬ ‫مئون وليس لك مئون‪.‬‬

‫مـزون‬

‫استراحة‬

‫خروج عن املألوف‬ ‫نوال سامل‬

‫كثيرة هي القضايا التي تناولتها الصحافة‬ ‫الشعبية وما هو في قيد االنتظار‬

‫لكل طابع من حياتنا لون‬ ‫حياتنا مليئة ب��األل��وان ‪ ..‬ومليئة‬ ‫بالحاالت التي تتملك اإلنسان ‪..‬وكل حالة‬ ‫ربما يعليها لون معين‪.‬‬

‫موضوع ‪..‬محبوب جدا من األطفال ألنهم‬ ‫يتسلون به ومن خالله يقضون مغامرات‬ ‫وأوقات ًا مثيرة‪.‬‬

‫لون الملل‬ ‫هذا اللون خاص بفئة تعتمد التكرار‬ ‫في أسلوبها وطرحها و كالمها وتفكيرها‬ ‫وهي دائما صامتة‪ ،‬ال تعرف كيف تدير‬ ‫الحوار أو ال تستطيع أن تضع له بصمة‬ ‫في المكان الذي تتواجد به‪.‬‬

‫لون الحسد‬ ‫لون يجلب إلى صاحبه الحسرة والهم‪،‬‬ ‫وصاحبه دائما مشغول بمشاغل اآلخرين‬ ‫أكثر من اهتمامه بنفسه‪ ،‬ونادرا ما تأتيه‬ ‫دعوة لحضور حفل زواج أو عشاء أو أي‬ ‫مناسبة‪ ..‬اهتماماته تدعوا إلى الضحك‪.‬‬

‫لون الحقد‬ ‫هو قريب من اللون األسود بعيد عن‬ ‫البياض كل البعد‪،‬صاحبه كل همه أن‬ ‫يغتنم أخطاء الغير ليثير المشاكل وهو‬ ‫ع��دو التسامح وال��س�لام‪ ،‬حديثه دائما‬ ‫سلبي جدا ‪..‬‬

‫لون الفرح‬ ‫هو لون مطلوب من الجميع رغم انه‬ ‫نادرا ما يراه أحد ولكي تمتلكه تحتاج إلى‬ ‫مجهود غير عادي مصحوب بصبر صاحبه‬ ‫يعيش حياته الحقيقية وهذا اللون دائما‬ ‫يطمس بلون الحسد أو بلون الحقد‪.‬‬

‫لون الحب‬ ‫هو لون الكل يزعم انه متوفر فيه‬ ‫بينما الواقع يقول إنه أصبح نادر التواجد‬ ‫ه��ذه األي���ام‪ ،‬صاحبه دائ��م االبتسامة‬ ‫والتضحية‪ ،‬التسامح اب���رز سماته‪،‬‬ ‫ويصعب أن يكون صاحبه احد أسباب‬ ‫الحزن‪ ،‬هو ثروة من األحاسيس فقير‬ ‫جدا من ناحية األلفاظ البذيئة‪.‬‬

‫لون الزعل‬ ‫ل��ون م��رغ��وب ومحبب إل��ى أصحاب‬ ‫العقول الصغيرة‪ ،‬صاحبه ينفر منه‬ ‫الجميع في الغالب‪ ،‬أصدقاؤه معدودون‬ ‫على أصابع اليد‪ ،‬دائما ما يعكر صفو أي‬ ‫جلسة يجلس فيها‪.‬‬

‫لون الغضب‬ ‫قريب من لون لهب النار في الغالب‬ ‫هو تافه‪ ،‬الكل يتجنب مناقشته في أي‬

‫ها هي األي��ام الفضيلة تقترب إلى خط النهاية‪ ،‬هذا الخط الذي جاهد‬ ‫الكثيرون منا ألجل الوصول إليه قلوبنا نقية نقاء الثوب األبيض من الدنس‪،‬‬ ‫فشهر رمضان بحد ذاته كافٍ ألن نعيد التفكير في إصالح أنفسنا قبل اآلخرين‪،‬‬ ‫فكم هي عظيمة هي األنفس التي تتجاوز عن أخطاء اآلخرين‪ ،‬وكم هو عظيم‬ ‫ذلك الجزاء المنتظر لهؤالء وهؤالء‪.‬‬ ‫ربما أخرج عن اإلطار األدبي في مقالي لهذا العدد‪ ،‬ألرسم خطاً جديداً‬ ‫لعمودي الدوري في صحيفتي الحبيبة هماليل‪ ،‬فأحياناً تأخذنا األجواء المحيطة‬ ‫بنا إلى مواضيع ذات صلة بها‪ ،‬فصفة الكاتب ال تحمل دائماً بصمته األصلية‬ ‫وتخصصه‪ ،‬فهو لسان ذاته ومجتمعه يعبّر من خالل كتاباته وأفكاره عنه وما‬ ‫يحيط به‪ ،‬واضعاً نصب عينيه الدقة والمصداقية والشفافية وسهولة الوصول‬ ‫إلى المتلقي‪.‬‬ ‫كما أسلفت في بداية مقالي في الحديث عن التجاوز عن أخطاء اآلخرين‪،‬‬ ‫يأخذنا الحديث عما يحدث في الساحة الشعرية وباألخص الشعبية‪ ،‬فكثيرة هي‬ ‫القضايا التي تناولتها الصحافة الشعبية وما هو في قيد االنتظار‪ ،‬وما يحدث‬ ‫من خالفات بين الشعراء هي إحدى القضايا التي أستطيع تسميتها بالقضايا‬ ‫الشائكة التي تحتاج إلى زمن إلصالحها وإيجاد الحلول قبل إصالحها‪ ،‬حتى‬ ‫أصبحت الساحة الشعرية عبارة عن ساحة معركة ال أستبعد بأن تستخدم فيها‬ ‫األسلحة إن لزم األمر‪ ،‬وقد تفنن البعض في استخدام سالح القيل والقال لخدمة‬ ‫مصلحته الشخصية‪ ،‬والبعض اآلخر استخدم التصريحات النارية التي ال تخلو من‬ ‫«النغزة» عن فالن بن فالن بغية إشعال الحروب والفتن‪ ،‬فما الداعي لهذه األمور‬ ‫«الصبيانية» ونحن أصحاب رسالة من أسمى وأرقى الرساالت؟!‬ ‫عجبي في أناس يكسبون لقمة عيشهم بهذه الطريقة‪ ،‬فاتباع سياسة‬ ‫«فرّق تسد» أصبحت سائدة لألسف‪ ،‬واللعب «تحت الطاولة» وارتداء «األقنعة»‬ ‫هي سمات البعض الذين اتخذوها طريقة للعيش‪ ،‬غير مدركين بأن أوراقهم‬ ‫مكشوفة ولعبتهم خاسرة‪ ،‬وما أجمل أن تعيش نقياً تودّ الخير لك ولآلخرين‪،‬‬ ‫فلنعش من جديد ولنصلح أنفسنا أو ًال قبل اآلخرين‪.‬‬

‫~ فارسم لحياتك لونًا خاصًا~‬ ‫راقِبْ أفكارَكَ ألنها ستُص ِبحُ أفعَا ًال‬ ‫راقِبْ أفعا َلكَ ألنها ستُص ِبحُ عادات‬ ‫راقِبْ عاداتَكَ ألنها ستُص ِبحُ طِباع ًا‬ ‫راقِبْ طِباعَكَ ألنها ستُح ّدِدُ مصِيرَك‬

‫وكل عام وأنتم في عيد دائم‬

‫‪nawal@hamaleel.ae‬‬

‫عشرة أقوال ملن يجرحك‬ ‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫ان��ـ��ك نسيتهـم ‪ ..‬وأدر لهـم‬ ‫ظهـر قلبـك ‪ ,‬وأمـض ِفـي الطـريق‬ ‫المعاكـس لهـم فربما كان هناك‪ ..‬فـي‬ ‫الجهة األخرى‪ ..‬أناس يستحقونك أكثـر‬ ‫منهـم‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إن األيـام ال تتكـرر‪ ..‬وإن المـراحـل‬ ‫ال تعـاد ‪ ..‬وإنـك ذات يـوم ‪ ..‬خلفتهـم‬ ‫تمـامـاً كمـا خلفــوك فــي الـوراء وإن‬ ‫العـمـر ال يعـود إلــى الــوراء أبــداً‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إنك لفظت آخر أحالمك بهـم‪ ..‬حين‬ ‫لفظت قلوبهـم‪ ..‬وإنك بكيت خلفهـم‬ ‫كثيـراً حتـى إقتنعـت بمـوتهـم وإنـك ال‬ ‫تملـك قـدرة إعادتهم إلـى الحياة فــي‬ ‫قلبــك مــرة أخــرى بعــد أن اختــاروا‬ ‫الـمــوت فيــك ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إن رحـيلهــم جعلـك تعـيـد اكتشاف‬ ‫نفسـك‪ ..‬واكتشـاف األشيـاء حولـك‬ ‫وإنـك اكتشفــت أنهـم ليـسـوا آخـر‬ ‫المشـوار‪ ..‬وال آخـر اإلحساس‪ ..‬وال آخـر‬ ‫األحـالم‪ ..‬وأن هنـاك أشيـاء أخــرى‬ ‫جـمـيلـة‪..‬ومـثيـرة‪..‬ورائعــةتـستـحــق‬ ‫عـشــق الـحـيــاة وإسـتـمــراريـتــهــا ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إن��ـ��ك أع���ـ���دت ط��ـ�لاء نفـسـك‬ ‫بعـدهـم‪ ..‬وأزلـت آثـار بصمـاتـهـم‬ ‫مـن جـدران أعماقـك‪ ..‬واقتلعـت كـل‬ ‫خناجـرهم من ظهرك وأعدت والدتك‬ ‫مـن جديـد‬ ‫وحرصت على تنقية المساحات‬ ‫الملوثة منهـم ب��ك‪ ،‬وإن مساحتك‬ ‫النقيـة مـــا عـــادت تـتـســع لـهـــم ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إنك أغلقت كـل محطات اإلنتظار‬ ‫خلفهـم‪ ..‬فلـم تعـد ترتـدي رداء‬ ‫ال��ش��ـ��وق وت��ق��ـ��ف ف��ـ��وق محطـات‬ ‫عودتهـم‪ ..‬تترقـب القـادميـن‪ ..‬وتدقـق‬ ‫في وجـوه المسافريـن‪ ..‬وتبحث في‬ ‫ال��زح��ام عـن ظاللهـم وعطـرهـم‬ ‫وأثـرهـم عـلى صـدفــة جـمـيـلــة‬ ‫تـأتــي بـهــم إلـيــك ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫ان صـالحيتهـم انتهت‪ ..‬وأن النبض‬ ‫في قلبك ليس بنبضهم‪ ..‬وأن المكان‬ ‫فـي ذاكرتك ليس بمكانهم‪ ..‬ولم‬ ‫يتبق لهم بك سوى األمـس‪ ..‬بكل ألم‬ ‫وأســى وذكـــرى األمـــس ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إنـك نزفتهـم في لحظـات ألمـك‬ ‫كدمـك‪ ..‬وإنـك أجهضتهـم فـي لحظـات‬

‫غيابهـم كجنيـن ميـت بداخلـك‪ ..‬وإنـك‬ ‫أطلقـت سراحهـم منـك كـالطيـور‬ ‫وأغلقـت األبـواب دونـهـم وعـاهـدت‬ ‫نفسـك أال تفـتـح أبـوابـك إال ألولئـك‬ ‫الــذيــن يسـتـحـقـــون ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬

‫إن لكـل إحسـاس زمان ًا‪ ..‬ولكل حلم‬ ‫زمان ًا‪ ..‬ولكـل حكايـة زمانـ ًا‪ ..‬ولكـل‬ ‫حزن زماناً‪ ..‬ولكل فـرح زمانـاً‪ ..‬ولكل‬ ‫بشـر زمانـ ًا‪ ..‬ولكـل فرسـان زمانـ ًا وإن‬ ‫زمنهـم انتهـى بــك منـذ زمــن ‪.‬‬

‫‪ ..‬قــل لهـم ‪..‬‬ ‫ال تقل لهم شيئا‪ ..‬استقبلهم‬ ‫بصمت فالصمت أحيـان ًا قـدرة فائقـة‬ ‫علـى التعبيـر عمـا تعجـز الحـروف‬ ‫والكلمـات عـن تـوضيحــه‪.‬‬


‫‪36‬‬ ‫أبراج الشعراء‬ ‫أبراج‬ ‫الشعراء‬

‫تكتبها لكم‪ :‬حنان المري‬ ‫صدق من قال ‪ :‬حقيقه والحياه ابسط من التعقيد‬

‫بالك مشغول ياس تفكر كم صرفت في العيد ‪:‬‬

‫والتلوين ‪ ..‬هناك ابعيد اتأمل وطن حارق لي أعصابي‬

‫لبس‪ +‬حلويات ‪ +‬عيديه= إفالس آلخر الشهر‪،‬‬

‫وانا أنظر إلى األمّه ‪ ..‬أالقي كلنا شخصين ‪...‬مزاجي‬

‫ياخي كل واحد يمد ريله ع قد لحافه‪.‬‬

‫حبيت اقولك ان الشعر مب وجهة نظر وان للجنون‬ ‫آخر ترى في فرق بين االنفعال والمنطق‪.‬‬

‫بايعنها بالشرف والثاني إرهابي!‬

‫البخل بيقطعك ‪ ...‬عيل حد فالعيد يلبس كندوره‬

‫قصيدتك في المواقف اإلنسانية تعطيك ميزة حلوة‬

‫من تشوف كلمة تنزيالت ترتبش ‪ ...‬يالذكي المول‬

‫قديمه مصوفره ‪...‬ال تقولي «ما أحب االسراف» يقطعك‬

‫‪ ..‬شو رايك تكتب عن حصار غزة هالمرة ؟‬

‫ما فيه شي ‪..‬بضاعة قديمة وينقصـون ‪ 4‬دراهـم و‬ ‫يقــولون تنزيالت ‪ ٪ 70‬امحق تنزيالت‪.‬‬

‫يالبخل مسوي علوم في الخاليق‪.‬‬

‫في التأني السالمة ‪ ..‬كالم سليم ‪ ..‬بس انته ابطأ من‬

‫من صباح اهلل خير تفكر تاخذ تيس استرالي وال نجدي‬

‫كم مرة قلنالك إن الشعر مب بالغصب ‪ ..‬هذا إبداع يا‬

‫السلحفاة‪ ،‬ومن هيازتك ما تقضي حايه ‪ ..‬فأرجوك ال‬

‫‪..‬االسترالي أرخص بس النجدي ألذ ‪..‬اقولك ريح نفسك‬

‫بابا ‪ ..‬بس ع قولة المتوصف المحاولة مب غلط‪.‬‬

‫تخرب معنى الشعارات الجميلة‪.‬‬

‫‪..‬وخذ لك كيلو لحم من الملحمة وايد أرخص‪.‬‬

‫في حكمة صينية تقول‪ :‬اقتل الهم فيك وادفنه ميتاً‬ ‫النك إن تركته سيقتلك حي ًا‪ ..‬وصلت المعلومة؟ أشك !‬

‫فكرة وأبيات ‪ :‬محمد نور الدين‬ ‫رسوم‪ :‬عادل حاجب‬

‫من زعلك؟ طاحت من الليل لمبه هاهاها أمزح بس‬

‫كم اسمجه كلت اليوم ؟ أعتقد ما فهمت قصدي‬

‫نصيحة‪ :‬كثرة الزعل مب مستحبة وتبين إنك شخص‬

‫‪ ..‬ليش نسيت إنك حوت ‪ ..‬أقصد برجك الحوت ؟‬

‫ضعيف وبزّاي‪.‬‬

‫تعيش وتاكل غيرها‪.‬‬

‫الشاعر مفتاح «رمضان»‬ ‫ٍ‬ ‫باكل خفيف‬ ‫ن ْصوم‬ ‫ونقعد عىل الفطور‬

‫دام الله املستضيف‬ ‫يف أحسن الشهور‬

‫ونعزمفقريوضعيف‬ ‫ع باقي الحضور‬ ‫م ْ‬

‫ِن ِ‬ ‫رب لطيف‬ ‫حمده ٍ ّ‬ ‫ونستغفر‬

‫الغفور‬


‫العدد (‪ )53‬األربعاء ‪ 1‬سبتمبر ‪2010‬‬

‫‪ 1‬سبتمبر ‪ - 2010‬العدد ‪53‬‬

‫‪Issue (53) Wednesday- Sep. 1St., 2010‬‬

‫‪37‬‬

‫" إن الدولة تعطي األولوية في االهتمام لبناء اإلنسان‬ ‫ورعاية المواطن في كل مكان من الدولة ‪.‬‬ ‫إن المواطن هو الثروة الحقيقية على هذه األرض‪ ،‬وهو‬ ‫أغلى إمكانيات هذا البلد ‪.‬‬ ‫وال تنمية للقدرة المادية بدون أن تكون هناك ثروة‬ ‫بشرية وكوادر وطنية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن ‪.‬‬ ‫إن طريق نهضة الوطن سيظل دائم ًا يتطلب من كل‬ ‫فرد في هذا المجتمع بذل الجهود الشاقة ألجل أن تثمر‬ ‫جهودنا ثمارها ‪ .‬ونسأل الله عز وجل أن يجعل التوفيق‬ ‫رفيق مسيرتنا إلدراك هدفنا األسمى وتحقيق نهضتنا‬ ‫الشاملة ‪".‬‬ ‫من أقوال الوالد المؤسس‬ ‫الشيخ زايد بن سلطان«طيب الله ثراه»‬

‫أسبوعية تعنى بالثقافة واألدب الشعبي والفنون «مؤقتا نصف شـهـرية»‬ ‫تعاون مشترك يهدف إلى دعم الشعراء وتقديم المواهب الشعرية‬

‫علي بن سالم الكعبي يطلق مسابقة شعرية‬ ‫كربى برعاية هماليل ‪..‬‬

‫في خطوة تهدف إلى دعم المبدعين ورعاية‬ ‫المواهب وتقديمهم إعالميا تم بتاريخ ‪/8/ 24‬‬ ‫كل‬ ‫‪ 2010‬توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين ٍ‬ ‫من صحيفة هماليل األدبية والمنتدى الرسمي‬ ‫لمعالي علي بن سالم الكعبي‪ ،‬تصبح بموجبها‬ ‫صحيفة “هماليل” األدبية الراعي اإلعالمي‬ ‫للمسابقة الشعرية التي ينظمها المنتدى‬ ‫الخاص بمعاليه ‪ ،‬وتتضمن االتفاقية إصدار‬ ‫“ملف خاص” بالمسابقة ضمن عدد الصحيفة‬ ‫الذي سيصدر في ‪ 2010 /9/ 15‬م المتزامن مع‬ ‫معرض الصيد والفروسية بابوظبي‪ ،‬يتكون‬ ‫الملف من ‪ 16‬صفحة وبغالف صمم خصيصاً‬ ‫للمسابقة ‪ ،‬كذلك ستقوم الصحيفة بتخصيص‬ ‫ركن خاص بالمسابقة في القسم الخاص‬ ‫بالصحيفة في المعرض إضافة لـ (بنرات)‬ ‫إعالنية ضمن ركن الصحيفة‪ ،‬كما ستقوم‬ ‫الصحيفة بطباعة كمية كبيرة من أسطوانات‬ ‫‪ CD‬للخمسة الشعراء األوائل توزع مجانا على‬

‫زوار المعرض ‪.‬‬ ‫يأتي هذا االتفاق كخطوة أولى للتعاون‬ ‫المشترك والذي ستعقبه خطوات أخرى دعما‬ ‫ورعاية للشعراء والمواهب الصاعدة وهناك‬ ‫المزيد من المفاجآت سيعلنها المنتدى الخاص‬ ‫بمعالي علي بن سالم الكعبي خالل الفترة‬ ‫القادمة تتضمن فعاليات ومسابقات شعرية‬ ‫على أرض الواقع وصفحات المنتدى ‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر ان المنتدى رص��د جوائز‬ ‫نقدية مجزية للمشاركين وهدايا قيمة محفزة‬ ‫من شأنها أن تجتذب الكثير من المبدعين‬ ‫والمشاركين الجادين ‪.‬‬ ‫وقع االتفاقية عن «هماليل» األستاذ خالد‬ ‫العيسى رئيس مجلس اإلدارة رئيس التحرير‬ ‫ومن جانب المنتدى الشاعر واإلعالمي حسين‬ ‫بن سوده مشرف عام الموقع الرسمي لمعالي‬ ‫علي بن سالم الكعبي‪.‬‬

‫سعيد البادي يطلق الطبعة الثانية من روايته “المدينة الملعونة”‬

‫جمعية الصحفيني يف أبوظبي تحيي أمسية ثقافية‬ ‫استضافت جمعية الصحفيين في أبوظبي أمسية ثقافية اطلق فيها الكاتب الصحفي‬ ‫سعيد البادي الطبعة الثانية من روايته “المدينة الملعونة”‪.‬‬ ‫وقد قام محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بتقديم األمسية التي يتحدث فيها البادي‬ ‫عن ظروف كتابة روايته الصادرة مؤخراً عن دار صفصافة للنشر‪.‬‬ ‫ويستند البادي في رواية المدينة الملعونة إلى رحلة حقيقية زار فيها بالد الواقعية‬ ‫السحرية وحطت رحاله تحديداً على الحدود القصية بين البيرو وبوليفيا في أميركا الالتينية‬ ‫بشكل مغاير لمعظم المستكشفين وجوابي اآلفاق ممن يمموا وجوههم صوب المشرق‪.‬‬

‫مرسى‬

‫إنكار الذات خطوة‬ ‫نحو اإلبداع !‬ ‫خالد العيسى‬ ‫في اعتقادي أن المشاركة ‪ ..‬مجرد المشاركة إلنجاز عمل جماعي قويم هي بحد ذاتها سلوك‬ ‫حضاري راق ‪ ..‬فحين أخرج من ذاتيتي واشترك في عمل جماعي أتكامل مع الكل ويضحى العمل‬ ‫منظومة والنتاج قاسماً مشتركاً‪ ..‬وفي اعتقادي أيضا أن الحضارات اإلنسانية هي نتاج لفكر جماعي‬ ‫وبناء تكاملي وليس نتاجاً فردياً أحادياً وهذا أمر بديهي ‪.‬‬ ‫أال تالحظون أن العمل الجماعي أمر يقودنا إلى إنكار الذات ؟ ‪ ..‬فحين أنكر ذاتي أعمل مع اآلخر‬ ‫بروح الجماعة ويغدو همي الوحيد هو اإلنجاز دون انتظار كلمة شكر واحدة من أحد ويغدو العمل‬ ‫سهال وبسيطا ومتناوبا وتغدو أيضا المسؤولية مشتركة وكلنا نحرص على إنجاح العمل ونرفض‬ ‫التقصير من أي منا ‪ ..‬إنني أعمل وأنجح وأتميز ضمن المجموعة والحياة بعمومها إنجازات جماعية‪.‬‬ ‫األفكار الكبيرة والمشاريع العمالقة واإلنجازات العظيمة ليست نتاجا لعمل فردي بل ساهم اآلالف‬ ‫في صناعة نجاحها رغم أن الممول قد يكون فردا واحداً لكن اإلنجاز جماعي ‪ ..‬إن النظر إلى أي مشروع‬ ‫صغير يمر بنا عبر سلسلة طويلة من الناس وجهودهم‪ ،‬فالجريدة التي بين يديك إذا ما تأملت فيها‬ ‫ستجد أنها مرت بعشرات المراحل حتى وصلت إليك بهذه الصورة ‪ ..‬فهناك من صاغ الخبر وأرسل‬ ‫الموضوع وأجرى حوارا وأرسله إلى عنوان الجريدة ليستلمه الساعي ويوصله إلى مسؤول النشر‬ ‫ليعتمده فيما بعد من رئيس التحرير ليتم إرساله إلى قسم الصف والطباعة ليأتي المدقق اللغوي‬ ‫ويراجعه من حيث سالمة اللغة ليعيده إلى صفيف المادة التي أجرى عليها تعديالته ليحوله إلى‬ ‫المخرج الذي يبحث له عن صورة مناسبة ويضعه ضمن الباب المناسب له حسب إشارة إدارة التحرير‬ ‫وبعد اكتمال اإلخراج في جميع الصفحات يقوم بطباعة الصفحة وإرسالها إلى رئيس التحرير أو مدير‬ ‫التحرير الذي يقوم هو اآلخر بمراجعة الخبر أو الموضوع ليجري بعض التغييرات مثل تبديل عنوان‬ ‫أو طلب إعادة إخراج أو تأجيل موضوع ليتم بعد ترتيبات طويلة تحويل الصفحات المخرجة إلى نسق‬ ‫‪ PDF‬ويتم إرسالها إلى المطبعة ليقوم الفنيون بمراجعتها وتحويلها إلى أفالم ليتم طباعة األفالم‬ ‫والفرز على صفائح نحاسية تسمى «بليتات» وتمرر في يد أكثر من عشر مراحل لتدخل في المطبعة‬ ‫التي يجلس عليها فني مختص وعشرون عامال وتبدأ الطباعة ويتم ضبط عيار األلوان ودرجة الحبر‬ ‫وسرعة المطبعة وبعد التدوير يتم جمع الصحيفة في رزم تربط بشرائط بالستيكية لتشحن إلى‬ ‫قسم التوزيع الذي يعمل فيه قرابة المائة شخص ليقوم كل فريق بأخذ حصته من األعداد حسب‬ ‫كل منطقة بعد أن يتلقوا أمرا من إدارة التوزيع بالكمية واألماكن التي تكون قد أعدت سلفا إشعارات‬ ‫للتوزيع باألماكن لتقوم أنت في نهاية األمر بشرائها‪.‬‬ ‫لقد مرت الصحيفة في أكثر من مرحلة وساهم في ظهورها وتوزيعها أكثر من ‪ 200‬إلى ‪300‬‬ ‫فرد ‪ ..‬والرقم يتضاعف عشرات المرات إذا ما تعمقنا أكثر وقلنا كيف وصل إلينا ورقم الجريدة ذاته‬ ‫فهو مر بمراحل مذ كان جذوع أشجار حيث ينظف اللحاء باستخدام الماكينة من أجل التخلص من‬ ‫الغبار أو الرماد والمواد الغريبة‪.‬‬ ‫وبعد عملية التنظيف يوضع اللحاء في غالية دائرية كبيرة حيث يغلي اللحاء والجير تحت ضغط‬ ‫البخار لمدة تصل إلى عدة ساعات‪.‬‬ ‫يتحد الجير مع الدهون والمواد الغريبة األخرى الموجودة في اللحاء ليكون صابونا غير قابل‬ ‫للذوبان‪ ،‬ثم يحول اللحاء إلى ماكينة تسمى هوالندرز بحيث تشكل سلسلة متصلة ويمر الخليط‬ ‫المكون من اللحاء والمياه بين األسطوانة ولوح القاعدة ويتحول إلى ألياف‪ ،‬بحيث تمتص المياه من‬ ‫الحوض تاركة اللحاء واأللياف خلفها‪..‬وأثناء تدفق خليط اللحاء والمياه حول الهوالندز‪ ،‬يتم التخلص‬ ‫من القاذورات وينقع اللحاء تدريجيا حتى يتحلل تماما إلى ألياف مفردة‪..‬وبعد ذلك يتم إدخال اللحاء‬ ‫المبتل في ماكينة هوالندز فرعية من أجل فصل األلياف مرة أخرى وعند هذه النقطة‪ ،‬تضاف مواد‬ ‫تلوين ومواد غراء كالصمغ ومواد حشو مثل كبريتات الجير‪ ،‬وذلك لزيادة حجم ووزن الورق‪.‬‬ ‫إن هذه المراحل يشرف عليها المئات ويعمل ضمن هذا الحقل اآلالف بدءاً بزراعة األشجار مرورا‬ ‫بقطعها وشحنها وعرضها وبيعها وشرائها وتدويرها‪.‬‬ ‫الكثير من المبدعين واألدباء والمفكرين تميزوا حين أنكروا ذواتهم وكرسوا حياتهم من أجل‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫والعمل الجماعي يثري األفراد ويكسبهم خبرات وتجارب تراكمية حين يتنازل الفرد عن كبريائه‬ ‫وغروره ويتعلم من اآلخرين ‪ ..‬الكثير من المبدعين انطلقوا مبكرا في المدارس والجامعات ‪ ..‬تبلورت‬ ‫أفكارهم في مراحل متقدمة وثابروا وعملوا بجد وإخالص فتميزوا وأبهروا العالم بابتكاراتهم ‪...‬‬ ‫العبقرية ليست انفراداً فكرياً ‪..‬‬ ‫العبقرية أن أتميز وأنجح وأنجح اآلخرين معي والنجاح ال يقاس بشكل فردي إنما باإلنجازات‬ ‫الجماعية ‪.‬‬

‫‪Marsa@hamaleel.ae‬‬

‫رؤية اعالمية عصرية تعكس الوجه الثقافي والحضاري إلمارة أبوظبي‬


‫‪38‬‬

‫ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ )ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ‪(2010‬‬ ‫ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻧﻮﻉ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺒﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻭﺍﳌﻘﻨﺎﺹ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻄﻴﺮ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺍﳌﻘﻨﺎﺹ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻄﻴﺮ‬

‫ﻫﻴﺌﺔ ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪+971-2-6576327 :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪+971-2-6433323 :‬‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﺟﻤﻞ ﺳﻠﻮﻗﻲ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﺳﻠﻮﻗﻲ ‪ /‬ﺭﻳﺶ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﺳﻠﻮﻗﻲ ‪ /‬ﺣﺺ‬

‫ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻗﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺪ‪ /‬ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﺎﱎ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪+971-2-5755330 :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪+971-2-5755339 :‬‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﻓﻨﻴﺔ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺪ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺭﻳﺖ ﻣﻴﺪﻳﺎ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪+971-2-4012810 :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪+971-2-4011760 :‬‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺟﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﺪ‬ ‫ﺃﺟﻤﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺳﻴﺔ‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺭﻳﺖ ﻣﻴﺪﻳﺎ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪+971-2-4012810 :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪+971-2-4011760 :‬‬

‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﻓﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬

‫ﺷﺮﻛﺔ ﺗﺎﺭﻳﺖ ﻣﻴﺪﻳﺎ‬ ‫ﻫﺎﺗﻒ‪+971-2-4012810 :‬‬ ‫ﻓﺎﻛﺲ‪+971-2-4011760 :‬‬

‫ﻳﹸﺮﺟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﻋﺪ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻫﻮ ‪ 10‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪2010‬‬


adihex_hamaleel_15Aug.pdf 05/01/2006 12:01:47

39

C

M

Y

CM

MY

CY

CMY

K

53 ‫ العدد‬- 2010 ‫ سبتمبر‬1


‫قصيدة مهداة إلى‬

‫�صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة بن زايد �آل نهيان‬ ‫رئي�س الدولة ‪ -‬حفظه الله ورعاه‬ ‫الفر ْح ْ‬ ‫َ‬ ‫عم الوطن‬ ‫ياخليف � ْه أو إذا قلن��ا س��مانا‬

‫وذات � ْه امل َ ْعنَ��ى س��مانا أ َ ْو خليف � ْه‬ ‫وس��و ْر ديرتن��ا م األي��ا ْم املِخيف � ْه‬

‫�ك ف��دا بأرواحن��ا وغ��ايل دمان��ا‬ ‫ل� ْ‬ ‫�ك ِمنان��ا‬ ‫�د نلن��ا ب� ْ‬ ‫إن��ت حل � ْم املج� ْ‬

‫وألجلك نظيف ْه‬ ‫ْ‬ ‫وبالقلوب املخلص � ْه‬ ‫ْ‬

‫يارجان��ا ويارج��ا منه��و رجان��ا‬

‫�ل الده � ْر س��يف ْه يف حمان��ا‬ ‫ل��و يمي� ْ‬

‫ماترف� ْ‬ ‫�اد بس��مانا‬ ‫�رف راي � ْة أمج� ْ‬ ‫م��ا ح� ٍ‬ ‫�ك م��ن الح��كام جان��ا‬ ‫�د مثل� ْ‬ ‫ط ْع��م مان��ا‬ ‫�ليل املرجل � ْه ويا َ‬ ‫ي��ا س� ْ‬

‫�ب منه��ا الزمانا‬ ‫يرتك مث� ْ‬ ‫ْ‬ ‫س�‬ ‫�ل الذه� ْ‬

‫يل يدي� ْ‬ ‫ن ْف ي��و ْم حان��ا‬ ‫�ف العط � ْر كا ْ‬

‫ح � ْه ي��ا س � ّي ْد الدني��ا ِ‬ ‫بس��يف ْه‬ ‫ِتذ َب َ‬

‫�ت غاي � ْة مطلب � ْه وع كي� ْ‬ ‫�ف كيف ْه‬ ‫جي� ْ‬ ‫ِ‬ ‫الرشيف � ْه‬ ‫�اك‬ ‫إلاّ مرفوع � ْه بيمن� ْ‬

‫ع العلي��ا رديف � ْه‬ ‫ر أب��وك وإن� ْ‬ ‫�ت َ‬ ‫غ�ي ْ‬ ‫ِ‬ ‫العفيف � ْه‬ ‫�س‬ ‫�ب األخ�لاقْ والنف� ْ‬ ‫صاح� ْ‬

‫ص� ْ‬ ‫�ف وصيف � ْه‬ ‫ضرب األمث� ْ‬ ‫ي�‬ ‫�ال وي َو ّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ومالج��ي طي� ٍ‬ ‫يديف ْه‬ ‫�مك‬ ‫�ب لج��أ ألس� ْ‬ ‫ِ‬ ‫كي� ْ‬ ‫وإنت � ْه قاط ِْعن � ْه ِم النصيف � ْه‬ ‫�ف‬

‫�ت الهَ � ْم ماه � ْم وعنان��ا‬ ‫ن حكم� ْ‬ ‫م� ْ‬ ‫كِ ْل زي� ٍ‬ ‫�دك وزان��ا‬ ‫�اب يف عه� ْ‬ ‫�ن ط� ْ‬

‫وكل ش�ي ٍ‬ ‫ن وين� ْ‬ ‫�زف نزيف � ْه‬ ‫ْ‬ ‫ن حاي � ْ‬

‫�ك ش��فانا‬ ‫ن ب� ْ‬ ‫�اب يام � ْ‬ ‫الش��فا ب��ك ط� ْ‬

‫ن الل��ه خفيف ْه‬ ‫وم� ْ‬ ‫�رت الوعك � ْه وب��إذ ْ‬

‫بخب كانا‬ ‫وصارت الحاج��ه واهلها‬ ‫ْ‬ ‫رْ‬ ‫ن ش��عبنا ومنهونصان��ا‬ ‫ب��ك نطَم � ْ‬

‫�د حمان��ا‬ ‫ن بي َعي� ْ‬ ‫وه��ا الس��ن ْه عيدي � ْ‬

‫ر يل مح��رو ْم وحظوظ � ْه ضعيف ْه‬ ‫غ�ي ْ‬

‫وأم�سى وليف � ْه‬ ‫ن‬ ‫ح ع � ْم الوط � ْ‬ ‫والف � َر ْ‬ ‫َ‬

‫وأك�َب�رَ ْ العيدي��ن ش��يخْ أس��م ْه خليف ْه‬

‫شعر‪ :‬محمد بن راشد آل مكتوم‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.