حوائط جبسية تحيل فللً إلـى مجّمـعـات سكنية غير آمنة :المصدر عل ء فرغلي أبوظبي
•
التاريخ 27 :سبتمبر 2009
نسبة كبيرة امن أاماكن الحوادث يتبين أن فيها قواطع غير قانونية .الامارات اليوم أحال امستثمرون وشركات إدارة عقارات المئات امن الفلل والوحدات السكنية داخل المدن وخارجها إلى تجمعات سكنية ذات وحدات صغيرة ،عن طريق تركيب حوائط جبسية غير آامنة تسمى »جيبسن بورد« التي تستخدم بالساس في الديكورات الداخلية للشقق والفلل ،بحسب امهندسين وامتخصصين ،حيث قالوا إن هذه اللواح أصبحت تستخدم حوائط كااملة للفصل بين الوحدات السكنية داخل الفيل أو الشقق السكنية الكبيرة ،بهدف تقليل .النفقات وسهولة إزالتها في حال قاامت الجهات المعنية بالتفتيش عليها وذكر امدير شركة إدارة وصيانة عقارات ،المهندس امحمد الغندور ،أن العديد امن شركات إدارة العقارات والمطورين وشركات الوساطة العقارية أصبحت تعتمد بشكل أساسي على اللواح الجبسية لتقسيم الوحدات السكنية التي يديرونها ،وبشكل خاص في بعض المدن خارج العاصمة أو المدن الرئيسة امثل امدينة خليفة »أ«و»ب« وامدينة امحمد بن زايد ،وفلل الشهاامة وبني ياس وغيرها ،فض ً ل عن انتشارها في فلل داخل امدينة أبوظبي وفي دبي والشارقة وعجمان ،إل أنها ازدادت بشكل كبير في أبوظبي نتيجة استمرار أزامة السكن صصة أساسا ً لعمل وارتفاع اليجارات لقلة المعروض وزيادة الطلب ،وأضاف الغندور أن هذه الحوائط امخ صّ الديكورات الداخلية في الشقق والفلل والمكاتب والشركات ،وهي عبارة عن ألواح جبسية رقيقة يتراوح سعرها اما بين 23و 30درهمًا ،بحسب نوعيتها والبلد المصدر وتغطي امساحة نحو 4.5أامتار امربعة ،وأكثر أنواعها انتشارا في الامارات الندونيسي والصيني ،ويتم تثبيتها على حواامل حديدية يتراوح سعرها بين 8و 11درهماً للواحد ،ويبلغ طولها ةثلةثة أامتار تقريب ًا ،وبعد تثبيت هذه الحوائط واستخداامها عوازل بين الغرف أو الشقق يتم دهانها بدهانات الحوائط العادية نفسها ،إل أنها ل تتحمل تعليق أشيا ء ةثقيلة فوقها أو تثبيت امساامير حديدية أو .غيرها افتقار السلمة
وأ صّكد امدير عام شركة كونتنينتال العقارية في دبي ،بلل بسيسو ،أن الحوائط الجبسية بكل أنواعها تفتقر إلى أدنى امواصفات الامن والسلامة ،إضافة إلى افتقارها الحد الدنى امن الخصوصية لن سمك الحائط ل يتعدى 15أو 20سنتميتر ًا في أغلب الحوال ،وهي حوائط خاوية امن الداخل ،ليس بها عوازل للصوت ،وعرضة للكسر أو الهدم سريع ًا ،وتحتاج إلى تغيير امستمر امرتين كل خمس سنوات على القل ،وأرجع بسيسو السبب في انتشارها إلى أزامة السكن التي عانت امنها إامارات الدولة خلل الفترة الماضية ،امضيفاً أن إامارات أخرى امثل دبي والشارقة وعجمان بدأت تخفف امن امثل هذه الظواهر بعد عودة اليجارات إلى امستويات امعقولة في حين امازالت أبوظبي تعاني امن ارتفاع اليجارات نتيجة قلة المعروض ،وتالياً فإن بعض المطورين يستغلون ذلك لتقسيم الشقق .الكبيرة أو الفيل إلى شقق صغيرة واستديوهات تدر عليهم أرباحا ً امضاعفة .ورجح بسيسو أن تستمر أزامة قلة المعروض في أبوظبي لعاامين أو ةثلةثة تبدأ بعدها في الستقرار وقال أبوعبدا ،صاحب فيل بالقطعة رقم 50في امدينة خليفة الشمالية ،إنه عهد بالفيل إلى شركة إدارة عقارات لستثمارها بعد بنائها لعدم قدرته على سداد القساط البنكية .ويؤصّكد أنه حاول تأجير الفيل وحدة امتكااملة إل أنه لم يجد المستأجر المناسب ،امتابعاً أن شركة إنجليزية امتعاقدة امع جهة حكوامية اتحادية عرضت عليه تأجير الفيل بـ 250ألف درهم سنويا ،وهو اما ل يتناسب امع المليين التي أنفقها على فيلته والمبالغ الطائلة التي يدفعها للبنوك. وقال إنه بعد تقسيمها بالحوائط الجبسية وتحويلها إلى ةثماني شقق واستديوهين وصل إيجارها السنوي إلى نحو نصف امليون درهم ،حيث تم تقسيم الطابق الثاني إلى شقتين غرفتين وصالة ،واستديو ،تم تأجير إحدى الشقتين بمبلغ 90ألفا ً سنوياً على دفعتين ،فيما أجرت الثانية بـ 85ألفا ً سنوياً دفعة واحدة ،وتم تأجير الستديو بمبلغ 55 ألف درهم ،فيما تم تحويل »الروف« إلى شقة غرفة وصالة وامساحة خالية تم تأجيرها بـ 75ألف درهم سنويا ً يتم .دفعها على ةثلث دفعات ،وتم تقسيم الطابق الول إلى أربع شقق تم تأجيرها بنحو 230ألف درهم وقال المواطن امحمد عبدا ،امسؤول امشاريع في شركة امقاولت ،عن هذه التقسيمات للفلل امن الداخل ،إن الشركة بعد النتها ء امن بنا ء الفيل وتسليمها للمالك يقوم الخير بالستعانة بإحدى شركات الصيانة أو إدارة العقارات ويعهد إليها باستثمار فيلته ،وامن ةثم تقوم الشركة بعمل تغييرات جوهرية في المبنى بالمخالفة للتصميم الساسي للفيل ،فمثل تضاعف أعداد دورات المياه داخل الفيل لتتناسب امع عدد الوحدات السكنية التي سيتم تركيبها ،اما يستلزم ك صّما كبيرا امن الحفر والتكسير لتركيب امواسير للصرف والمياه ،كما تقوم بتحويل امطابخ واممرات إلى غرف ،وأصّكد أن هناك فيل ً ل عمل بها خلل إنشائها ،لكنها اختلفت تمااماً بعد تقسيمها بالحوائط .الجبسية وأشار إلى أن هذه التقسيمات امن شأنها الضغط على امرافق الفيل ،حيث يتم تحويل الفيل امن وحدة واحدة إلى .امجموعة وحدات تصل في بعض الحيان إلى 20وحدة ،امختلفة الحجام ،تحتاج إلى صيانة دورية وقال »امن بين أهم سلبيات هذه الحوائط الجبسية ضرورة تغييرها كل عاامين أو ةثلةثة ،لنها سهلة التلف ول تقاوم ».الرطوبة أو المياه ،اما يجعل السكان في حال عدم استقرار علب سكنية وقالت القاطنة بإحدى فلل امدينة خليفة الجنوبية سهام سلطان ،إنها سكنت بمجمع سكني يحتوي أربع فلل امنذ ةثلةثة أشهر ،بعد أن اتفقت امع الشركة على تأجير غرفة نوم وصالة بمبلغ 55ألف درهم سنويا ،واكتشفت بعد سكنها أن غرفة النوم والمطبخ كانا بالساس امطبخا امركزيا بالفيل ،وتمت »تبطنة« الحوائط بألواح الـ»جيبسن بورد« ،أاما .الصالة فتم اقتطاعها امن المساحة المخصصة لمدخل الفيل ،لتكوين شقة امستقلة أاما الخبير العقاري الدكتور إبراهيم الحلوي ،فقال إن أزامة المساكن في بعض الامارات دفعت الشركات إلى القيام بأعمال ذات تأةثيرات خطرة على القاطنين بهذه المساكن ،حيث تحولت بعض الشقق والفلل إلى علب سكنية صغيرة ،بعد أن تم استغلل المساحات الخالية بالفيل امن امداخل وامطابخ واسعة وساحات وتقسيمها إلى استديوهات صغيرة أو شقق امن غرفة وصالة ،وتم تحويل حدائق وامواقف السيارات في بعض الفلل إلى املحق سكنية ،امؤكد ًا أن ذلك امن شأنه أن ينقل كل السلبيات التي يعاني امنها سكان المدن الكبرى امثل امشكلة الزدحام وامواقف السيارات وغيرها إلى هذه المدن الجديدة ،وستكون أكثر حدة ،وقال »على سبيل المثال تصمم أغلب الفلل لمعيشة أسرة أو اةثنتين أو ةثلث ،وبالتالي فإن عدد امواقف السيارات يتناسب امع عدد السر ،فإذا تضاعفت
».أعداد السر ستتضاعف أعداد السيارات ،وستظهر امشكلت جمة ،بعضها بدأ في الظهور فعل فيما دافع الوسيط العقاري بشركة الحلم اميشيل أبوالمجد ،عن هذه التقسيمات واعتبرها الحل الامثل للسر .الصغيرة وامتوسطة الدخل وأفاد رئيس قسم تراخيص بنا ء المشاريع التطويرية والبنية التحتية في إدارة تراخيص البنا ء في بلدية أبوظبي علي شجاع العفيفي ،بأن تراخيص البنا ء التي تصدرها البلدية تحتوي على التفاصيل المتعلقة بالوحدة السكنية المراد الترخيص لها ،امن بينها امساحات الغرف ودورات المياه والمطابخ والمناور ،ويفتش امهندسو البلدية على المباني قبل إنشائها وبعدها ،للتأصّكد امن اللتزام بالتراخيص ،وفي حال تم ضبط أية امخالفة ،أو إضافات غير واردة .في المخططات يتم إلزام صاحب البناية بإزالتها فوراً حتى يستطيع توصيل بقية المرافق إليها وقال إن بعض الملك يقدامون طلبات إضافية أحيانا بعد انتها ء أعمال البنا ء ،لتركيب فواصل الـ»جيبسن بورد«، وغالبا اما تكون داخل المكاتب والشركات ،ول تستخدم فواصل بين الشقق ،امشيراً الى أن هذه التقسيمات غير قانونية ،لكن البلدية ل تتدخل لزالتها اما لم يكن هناك بل غ تقوم على إةثره بالتفتيش ،أو أن يكون ظاهراً امن .الخارج وأضاف أن بعض البلغات قدامها املك فلل ضد امستثمرين نفذوا هذه التقسيمات ،بغرض تأجيرها ،كما كانت .هناك بلغات أخرى قدامها الجيران في امناطق امتعددة ،بوجود تقسيمات داخل وحدات سكنية يسكنها عزاب وحول إجرا ءات إزالة المخالفة قال إن الجهات المختصة في البلدية توجه إنذارا إلى صاحب الفيل أو البناية .لزالة المخالفة خلل امدة زامنية امحددة ،أو يتم تحويله إلى المحكمة إعاقة القنقاذ وحذر امدير إدارة العلم والعلقات العاامة في إدارة الدفاع المدني في أبوظبي النقيب ياسر القطيري ،امن خطورة هذه التقسيمات الداخلية بالفلل والشقق السكنية ،باللواح الخشبية أو الجبسية ،واعتبرها أحد أهم أسباب تفاقم الحرائق ،وعدم السيطرة عليها في وقت قصير ،اموضحاً أن قائد فريق النقاذ الذي يتوجه لطفا ء حريق على سبيل المثال ،يحصل بمجرد وصوله إلى اموقع الحادث على امخطط الفيل أو البناية لمعرفة امكاامن الخطر وسرعة السيطرة عليها امثل امراكز الكهربا ء والغاز وغيرها ،وكيفية التحرك للسيطرة عليها ،إل أن نسبة كبيرة امن الحوادث المبلغ عنها يكتشف أن فيها تقسيمات داخلية غير قانونية ،تعوق عملية النقاذ ،وأغلب هذه التقسيمات تكون إاما بالخشب أو ال»جيبسن بورد« ،وهو اما يضاعف امن خطورتها لنها امواد سريعة الشتعال .وكشف أن .هناك تشريعات جديدة يتم العمل عليها حالياً لتجنب هذه المخاطر سيتم العلن عنها بعد انتهائها