نظريات التخطيط
مقدمة بعد الدراسة التاريخية للمدن في عصورها المختلفة نجد أن المدينة قد تعرضت للعديد من المفاهيم انبعثت من المؤثرات الزمانية والمكانية التي ارتبطت بالديانة والسياسة والقتصاد وظهرت في أشكال أملتها عليها ظروفها المعاصرة وبعد حدوث الثورة الصناعية في أوروبا والتي أمتد تأثيرها على العالم كله مؤذنة ببداية عصر حديث قوامه العلم والمعرفة كان لزاما على المخططين والمعماريين أن تأتي أفكارهم متوائمة مع هذا التطور متخذين أساليب التحليل العلمي والدراسات الهندسية وعلوم الفلسفة والمنطق والجتماع للوصول إلي أفضل الحلول والبتكارات التي يستطيعون من خللها تقديم خدماتهم للبشرية في إطار النسق العمرانية التي يعيشون فيها .ومن قلب المناخ العلمي الذي بزغ مع بداية القرن العشرين ظهرت العديد من نظريات تخطيط المدن التي ترواحت أفكارها بين فكرتين أو نظريتين أساسيتين أولهما تعتمد على نظرية النتشار والخرى تعتمد على نظرية التمركز.
نظريات التخطيط تنقسم من حيث التجاه الي نوعين
نظريات النتشار
نظريات التمركز
نظريات النتشار شرح لويد برودوين في كتابه مستقبل المدن هذه النظرية على أساس انتشار مراكز الحضر على أرض القليم وحل معظم مراكز الحضر القديمة بطريقة تسمح بانتشار النشطة المختلفة خلل القليم أي إقامة المصانع والمكاتب الدارية والمتاحف والجامعات والمستشفيات في أي مكان وبهذا يصبح مكان السكن والعمل قريبين من بعضهما وسيترتب على ذلك كثافة سكانية منخفضة وسيعتمد توزيع هذه النشطة على المواصلت وبالذات وسائل النقل الخاصة كالسيارات كما ستنشر وسائل الترفيه في كل مكان مما يؤدي إلي توزيع الكثافة السكانية.
النظرية الخطية صاحب هذه النظرية هو المهندس سوريا متى الذى برز بتلك الفكرة عام 1892م وهي تعمير جانبي الطريق الموصل بين مدينتين قديمتين لتكوين مدينة أخرى وقد أطلق عليها المدينة الشريطية وهي محاولة للغاء الشكل المركزي والخذ بأسلوب التخطيط الشريطي والذي تمتد فيه المدينة على امتداد الطريق الرئيسي حيث تمتد الصناعات والسكان على جانبي الطريق ويتفرع منه شوارع فرعية مسدودة النهايات تبنى حولها المساكن. وتم تطبيق هذه النظرية في تخطيط مدينة مدريد عاصمة أسبانيا حيث تمتد المدينة الشريطية على جانبي الطريق الذي يربط المدن المحيطة بالعاصمة مدريد بحيث تتحول تلك الشبكة التخطيطية إلي حلقة سكنية متصلة من الفيلت تحيط بالمدينة بدل من بقاء كل مدينة منها منعزلة عن الخرى
النظرية الخطية مميزات المدينة الخطية 1.
الحصول على جمال الريف وجمال الطبيعة على جانبي المدينة.
2.
تلفى المركزية الخانقة في الخدمات المركزة في الوسط.
3.
ضمان توزيع الراضي السكنية توزيعا متكافئا من ناحية اتصالها بشبكة المرور الرئيسية ثم إمكانية كل مسكن بالتمتع بحديقة خلفية.
4.
ضمان العلقة بين المساحات المبنية والمساحات الخضراء.
5.
ربط المدينة الخطية بحركة آلية واحدة تطل عليها جميع المساكن.
النظرية الخطية عيوب المدينة الخطية 1.
عدم تحقيق الرتباط والتآلف بين سكان المدينة لطول المسافة.
2.
لم تحقق التدرج النوعي في المناطق السكنية فالكل سواء.
3.
لم تحقق الفصل العضوي بين المناطق السكنية والصناعية وغيرها.
المدينة الحدائقية في عام 1898ابنزار هوارد البريطاني الجنسية بفكرة هذه المدينة التي نشرها في كتابه الطريق العلمي نحو الصلح الحقيقي وتتلخص فكرتها في تخطيط مدينة لها كفايتها الذاتية وان تبقى بعيدا عن المدن الخرى وقال أن الرض التي ستقام عليها المدينة وما حولها يجب أن تبقى ملكا عاما للمجتمع وقد حدد مسطح إجمالي للمدينة حوالي 6000فدان تشكل الكتلة العمرانية منها ألف فدان ويحيط بها 5000فدان أرض زراعية ويسكنها 30ألف نسمة بالضافة إلي 2000يعملون في الزراعة. وقد خططت المدينة على أساس أن توزع المساكن حول مساحة مركزية مفتوحة والمساحة المركزية عبارة عن ميدان تتوسطه الحدائق وتتجمع حوله المباني العامة كدور القضاء ودار الكتب والمتحف والمستشفى والمسارح يحيط بها الحدائق العامة يليها سوق المدينة أما المسكن فمنفردة وممتدة في نطاقات دائرية يتوسطها طريق دائري تقع عليه المدارس والكنائس أما المصانع فتقع على طريق دائري خارجي يحيط بالمدينة ويخترق المدينة ست طرق رئيسية واسعة مارة بالمركز وتقطع المحيط الخارجي بحيث تقسم المدينة إلي مجاورات سكنية وتبلغ الكثافة السكنية 14أسرة / فدان.
الضواحي الحدائقية ظهرت نظرية ريموند يونين عام 1922م ويعتبر يونين من رواد السكان صاحب العبارة المشهورة "فرط الزحام ل يعود بأي مكسب" وطالب بضرورة القتصاد في عدد الشوارع التي ل لزوم لها وتوفير الماكن الفضاء والحدائق العامة والملعب واقترح فكرة إنشاء ضواحي حول المدن ،كما اقترح ضرورة الشراف على استغلل أرض الحضر استغلل فعال وذلك عن طريق تملك الدولة للرض. الضاحية التي اقترحها يونين يترواح حجمها بين 18- 12ألف نسمة بحيث ل تتطلب وسائل مواصلت داخلية وقد تشمل بعض الصناعات وتربط بالمدينة الم بواسطة شبكة مواصلت سريعة ويؤكد في نظريته على التخطيط السليم الذي يوفر أكبر قدر من الخدمات بأقل تكلفة والقتصاد في الشوارع وضرورة إشراف الدولة على أرض المدينة وقد طبقت هذه النظرية في انجلترا وغيرها من الدول بعد الحرب العالمية الثانية .
الضواحي الحدائقية وقد طبقت هذه النظرية في مصر عند إنشاء ضاحية مصر الجديدة ففي عام 1905م منحت الحكومة المصرية نوبار باشا والبارون أمبان امتيازان أولهما 2500هكتار شمال القاهرة قابلة للزيادة إلي 5000هكتار مقابل 6000 ج/م على أن تخصص هذه المساحات لمشروعات السكان والخدمات اللزمة لها والمتياز الثاني خاص بإنشاء وتشغيل خطوط مترو ترام كهربائي لربط هذه المنطقة بالقاهرة بحيث تسمح لساكنيها بالتردد على العاصمة بسرعة وتغيرت الشتراطات أكثر من مرة
المدن التوابع وفي عام 1932م ظهرت فكرة روبرت ويتن للمدينة التابعة وتدور حول نفس أفكار يونين والضواحي "المدن التوابع" يمكنها أن تمتص الزيادة السكانية الموجودة في المدن الكبيرة كما يمكن نقل بعض النشطة إليها على أن تربط هذه الضواحي بالمدينة الم بوسائل نقل سريعة كمترو النفاق والطرق الحرة والسكك الحديدية.
المدينة الواسعة الممتدة صاحب هذه النظرية فرانك لويد رايت وقد قامت النظرية على توزيع ونشر النشطة في كل مكان في المدينة التي اسماها المدينة الواسعة واقترح رايت في كتابه المذكور توزيع الصناعات والمتاجر والمساكن والخدمات والمزارع والحدائق على امتداد الطرق الرئيسية والمدينة أو التجمع الذي اقترحه على مساحة 4ميل مربع تأوي حوالي 1400نسمة ممتدة على طريق رئيسي التجمع على ساس فدان واحد لكل أسرة ليس لها أولد تزداد هذه المساحة كلما كبر حجم السرة حتى تصل إلي 8أو 10فدان للسرة الواحدة وكذا تخصيص أكثر من سيارة للسرة يقول فرانك لويد رايت أن مثل هذه التجمعات الصغيرة تساعد على مرونة التخطيط والمشاركة الفعلية للتجمعات المحلية في ممارسة الديمقراطية الحقة والخصوصية لعلى درجة وحل مشاكل المرور وتوافر أماكن لوقوف السيارات وسهولة الوصول إلي الجهات المقصودة ولكن تكلفة تنفيذ هذا التخطيط ستكون عالية في البداية حيث سيحتاج إلي تحركات ضخمة من السكان والنشطة والجهزة المختلفة ونقلها إلي أرض القليم المفتوحة ولكن سينتهي المر إلي استقرار السكان والحفاظ على ثروات القليم حيث ستصبح كل مساحات القليم ومناطقه المختلفة متشابهة ومتساوية في حب النسان لها.
المدينة الواسعة الممتدة
نظريات التمركز
مدينة الغد فكرة في عام 1922م قدم لوكوربوزييه مخططه المقترح مدينة الغد عبارة عن مدينة تتسع لثلث مليين نسمة والمدينة عبارة عن حدائق ضخمة يوجد في مركزها نااطحات سحاب بارتفاع 60طابقا ً بكثافة 1200نسمة /فدان تمثل %5من مساحة المدينة عبارة عن مباني عامة وادارية يقع في هذا الوسط مركز المواصلت الرئيسية البرية والحديدية والجوية ويحيط بناطحات السحاب عمارات سكنية بارتفاع 8طوابق ومرتبة في صفوف زجزاجية تتخللها المساحات الخضراء بكثافة 120نسمة /فدان وحول المدينة من الخارج مناطق الفيلت.
مدينة الغد
المدينة المشرقة فكرة في عام 1933م بعد أحدى عشر سنة قدم لوكوربوزييه مخططه الجديد المدينة المشرقة واكتسبت الفكرة شهرة أكبر وتعتبر تطوير لفكرة مدينة الغد والمدينة ذات هيكل غير مقفل عبارة عن صفوف مستمرة من المباني العالية ذات نسيج زجزاجي على أرض فضاء مفتوحة وكانت أفكار لوكوربوزييه قائمة على أساس التزاوج بين الريف والحضر والتأكيد على المتداد الرأسي
المدينة المشرقة
المدينة عالية التركز فكرة الخوان جودمان عبارة عن مركز حضاري معقد مكون من مبنى ضخم يبلغ قطره حوالي ميل وارتفاعه 25طابقا ً ويشغل المبنى متاجرومصانع خفيفة ومكاتب تشغل المتاجر الدوار الولى يليها الورش في الدوار الوسطى يليها المكاتب في الدوار العليا المبنى مصمم على أساس استعمال وسائل النقل اللي أفقيا ً ورأسيا لخدمة الهيكل النشائي الضخم بأعلى درجات الكفاءة يحيط بالمبنى مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء تتخللها المباني الترفيهية والثقافية والمدارس يحيط بالكل المباني السكنية التي تحيط بها المزارع.
المدينة عالية التركز
المجاورة السكنية كلرنس بيري والمجاورة السكنية ففي عام 1923اقترح احفد رواد النخطيط فكرة المجاورة السكنية هي الوحدة التخطيطية الساسية في تخطيط المدن تحدها من الخارج شوارع رئيسية وبالداخل سبكة طرق فرعيفة توففر تالرحفة والهدوء ويبلغ تعداد سفكانها 5000نسفمة ويقفع ففي المركفز الجغرافي للمجاورة مدرسفة ابتدائيفة تسفتوعب 400تلميذ وان يكون بالقرب منهففا حديقففة عامففة وملعب رياضي وبعض المحلت التجارية وكنيسة ومركز اجتماعي وتبلغ مساحة المجاورة 190فدان بحيث ل يسير التلميذ من ابعد مسكن الي المدرسة اكثر من 800متر
التدرج الهرمي للمدينة