جريدة الكتائب - العدد السادس

Page 1

‫العدد السادس | عدد الصفحات ‪ 12‬صفحة‬ ‫السعر‪ 15 :‬ليرة سورية‬

‫ن‬

‫سخـ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫يـة‬

‫جريدة مستقلة تسلط الضوء على الواقع الميداني وأهم التطورات على التراب السوري‬

‫‪www.facebook.com/alkataebjareda‬‬

‫الكتائب | العـدد السادس | السبت ‪2013/06/01‬‬

‫االفتتاحية‬

‫هل ما زال «الحل السياسي» ممكن ًا؟‬

‫شهداءنا‬ ‫مشاعل الحرية‬ ‫أبداً‪ ,‬كراماً‪ ,‬أيّها الشّ���هداء كنت ْم‪,‬‬ ‫ما إنْ ناداكم الواج���ب حتّى إلى‬ ‫الهيجا تقاطرتم‪ ,‬فما س���ألتم‪ ,‬وما‬ ‫انتظرت ْم‪ ,‬وما قعدت ْم ‪ .‬باهلل أقسمت ْم‪,‬‬ ‫كماةً تلثّمت ْم‪ ,‬رجاالً تعاقدتم‪ ,‬جباالً‬ ‫تماس���كتم‪ ,‬كأمواج البحر العظيم‬ ‫أتيت ْم ‪.‬‬ ‫س���هل حوران‪ ,‬فجاج اللّجاة‪ ,‬ذرا‬ ‫قاسيون‪ ,‬بوح ميسلون‪ ,‬وبوادي‬ ‫الشّ���ام‪ ,‬والجزيرة ‪ ,‬والفراتين‪,‬‬ ‫سرجتم ‪.‬‬ ‫خيوالً أُ ْ‬ ‫صفوف‬ ‫سرايا والفصائل وال ّ‬ ‫ك ّل ال ّ‬ ‫سيوفا ً وأزهاراً‪ ,‬رماحا ً وأشجاراً‪,‬‬ ‫نباالً وأشعاراً‪ ,‬تقدّمتم وما لنتم ‪.‬‬ ‫التّالع ال ّزم ّرديّة عيونكم‪ ,‬والتّالل‬ ‫الشّهب سمعكم‪ ,‬وشماريخ األعالم‬ ‫أنوفك���م‪ ,‬والنّجوم ال ّزهر جباهك ْم‬ ‫‪.‬حاصرت���م الظّ�ل�ام صائمي���ن‪,‬‬ ‫ْ‬ ‫طاردتم الشّيطان مصلّين‪ ,‬أحببتم‬ ‫األطفال ذاكرين‪ ,‬أكر ْمتم الشّيوخ‬ ‫والنّساء عاكفين ‪.‬‬ ‫ياأيّه���ا الشّ���هداء‪ ،‬إنّ���ا نحبّكم‬ ‫ونجلّك���م في ك ّل س���اع وحين‪ ,‬يا‬ ‫أيّها الشّهداء‪ ,‬نقبّل رماالً وترابا ً‬ ‫وطئت���ه أقدامك���م‪ ,‬نش��� ّم أريجا ً‬ ‫تنفثه أنفاس���كم‪ ,‬أيّها الشّهداء أال‬ ‫تنتظرون فنخبركم ؟ !! ش���جرةً‬ ‫م���ن يقطين‪ ,‬ص���ار وطنكم‪ ,‬فهل‬ ‫أنت���م مصدّقون ؟!! ألس���تم أنتم‬ ‫الّذين رس���متم‪ ,‬وكتبتم‪ ,‬وقرأتم‪,‬‬ ‫وأردتم ؟‬

‫فريق التحرير‬

‫صفحـة‬

‫لقاء العدد‬

‫المالزم أول‬ ‫فيصـــل جنيـــدي‬

‫صفحـة‬

‫‪6‬‬

‫االئتالف الوطني‬ ‫يا لذيذ يا رايق‬

‫صفحـة‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫على عهد الثورة‬

‫إحياء لذكرى شهداء‬ ‫ً‬ ‫الحراك السلمي‬

‫صفحـة ‪10‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫ملفـات قانـونيـة‬

‫‪02‬‬

‫مسؤولية الدولة اللبنانية عن أفعال حزب اهلل‬

‫وفـق الشـرعيـة الدوليـة‬

‫إعداد الدكتور‪ :‬مصعب سليمان الجمل‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫اتف���ق المجتمع الدولي عل���ى تنظيم ممنهج له‪,‬‬ ‫و تم االتفاق من���ذ نهاية الحرب العالمية الثانية‬ ‫وانهيار عصبة األم���م على إعادة هيكلية ثابتة‪,‬‬ ‫من خالل منظمة األم���م المتحدة وميثاقها الذي‬ ‫تم إق���راره والتوقيع عليه من قب���ل كافة الدول‬ ‫وش���عوب األرض قاطب���ة‪ ,‬وانبث���ق ع���ن هذه‬ ‫المنظمة العالمية مجلس أمن للحفاظ على األمن‬ ‫والس���لم الدوليين‪ ,‬ومايزال هذا التنظيم مستمراً‬ ‫حتى اآلن ‪.‬‬ ‫وتم إنش���اء عدة منظمات دولية متممة لمنظمة‬ ‫األمم المتحدة و ميثاقها‪ ,‬كمنظمة حقوق االنسان‬ ‫ومحكمة العدل الدولي���ة وغيرها من المنظمات‬ ‫العالمية التي ترعى ش���ؤون التمدن والحضارة‬ ‫والحفاظ على اإلنسانية في العالم أجمع ‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى التنظيمات العالمية‪ ،‬تم تش���كيل‬ ‫منظمات إقليمي���ة كالجامع���ة العربية واالتحاد‬ ‫اإلفريق���ي‪ ،‬ومنظم���ات إيديولوجي���ة كمنظمة‬ ‫التعاون اإلس�ل�امي‪ ،‬وكل ذلك لتنظيم ش���ؤون‬ ‫الدول وعالقتها فيم���ا بينها وعالقة الحكومات‬ ‫مع الشعوب‪ ،‬وتنظيم إنسانية اإلنسان‪ ،‬واحترام‬ ‫حقوقه‪ ،‬بغ���ض النظر عن الع���رق أو الدين أو‬ ‫الجنس أو االنتماء أو اللون ‪.‬‬ ‫في خضم هذه التنظيمات الدولية تتجسد عالقات‬ ‫الدول مع بعضه���ا البعض‪ ،‬وعالق���ات الحكام‬ ‫بالش���عوب‪ ،‬والش���عوب بالحكام‪ ،‬وتبقى العبرة‬ ‫الحترام س���يادة القانون الدولي المنظم لكل ذلك‬ ‫وتبق���ى الدولة مت���ى كان نظامها ش���رعيا هي‬ ‫المسؤولة عن احترام مواطنيها لقواعد القانون‬ ‫الدولي الناظم لها ‪.‬‬ ‫من خالل هذا االس���تعراض ننتق���ل إلى ما يدور‬ ‫في س���ورية‪ ،‬الت���ي تم اغتصاب الس���لطة فيها‬ ‫خالفا ً للقان���ون الدولي وقواع���د العدالة‪ ،‬حيث‬ ‫اس���تولت فئة إثنية تعمل عم���ل العصابات على‬ ‫الحكم فيها وبدأت بتفكيك المجتمع و إيجاد صيغ‬ ‫دس���تورية تخدع بها العالم المتمدن ومنظماته‬ ‫الدولية‪ ،‬لتس���تمر في استغالل شعبها وتصفيته‬ ‫من جميع النواحي بشكل ال إنساني‪ ,‬فكانت ثورة‬ ‫الشعب المشروعة في القانون الدولي وأعرافه‬ ‫باعتبارها حق مش���روع لهذا الشعب‪ ،‬وانطلقت‬ ‫هــ���ذه الثــــ���ورة بتاري���خ ‪ 15‬آذار ‪ 2011‬م‬

‫وماتزال مس���تمرة حيث الشعب يطالب بحقوقه‬ ‫المش���روعة‪ ،‬وكان القمع المس���تمر والمتزايد‬ ‫من قبل من يس���مون أنفس���هم بقي���ادة الدولة‬ ‫ونظام الحكم فيها‪ ،‬الذين استعملوا أبشع وسائل‬ ‫القتل والتدمير بمواجهة الشعب الثائر‪ ,‬ومازال‬ ‫القتل والتدمير مس���تمرا بأبشع صوره المنافية‬ ‫لإلنسانية في القرن الحادي والعشرين خالفا ً لما‬ ‫أق ّره المجتمع الدولي ومنظمة حقوق االنس���ان‬ ‫ومنظم���ة الطفولة العالمية‪ ,‬و ق���د اعتبر العالم‬ ‫المتمدن أن ذلك ش���أن داخل���ي‪ ،‬و اكتفى بتقديم‬ ‫المساعدات االنسانية‪ ،‬وهذا ما نشهده اآلن ‪.‬‬ ‫ننتقل في هذه العجالة إلى ما بدأت تمارسه بعض‬ ‫دول الجوار بحق الش���عب الس���وري مثل لبنان‬ ‫والعراق‪ ،‬وسنخص بحديثنا دولة لبنان العضو‬ ‫ف���ي المجتمع الدولي‪ ،‬وذلك م���ن خالل صمتها‬ ‫وسكوتها عما يقوم به حزب هللا اللبناني صاحب‬ ‫االنتماءات اإلثنية والطائفية باعتبارها حكومة‬ ‫شرعية وصاحبة سيادة على أرضها و شعبها‪،‬‬ ‫وحزب هللا جزء من هذا الشعب اللبناني‪ ،‬ويقيم‬ ‫على أرض لبنان ويحمل السالح بشكل أو بآخر‬ ‫على مرأى من حكومته وسمعها‪ ،‬معتبراً نفسه‬ ‫بديالً ش���رعيا ً عن الجيش الوطني اللبناني مع‬ ‫وجود هذا الجيش‪ ،‬ونحن لسنا بصدد بحث ذلك‬ ‫فهو شأن لبناني داخلي‪ ،‬ولكن عندما يخرج هذا‬ ‫الحزب بقواته المس���لحة متجاوزاً حدود دولته‬ ‫ليقوم بأعمال اإلرهاب المتمثل بالقتل والتخريب‬ ‫بشكل وحش���ي ممنهج من قادته لشعب سورية‬ ‫في مختلف المحافظات‪ ،‬معتبراً نفس���ه صاحب‬ ‫حق بالقت���ل والتنكيل والتدمي���ر‪ ،‬كما اعتاد أن‬ ‫يفع���ل ضمن أراضي الدولة الت���ي ينتمي إليها‪,‬‬ ‫ويعتب���ر هذا اعت���داءاً س���افراً‪ ،‬و ينطوي تحت‬ ‫جرائ���م الحرب واإلب���ادة الجماعي���ة والجرائم‬ ‫ضد اإلنس���انية التي تج ّرمها و تالحقها محكمة‬ ‫الجناي���ات الدولية في اله���اي‪ ,‬وإن هذا الحزب‬ ‫اإلرهاب���ي ال يخفي نفس���ه‪ ،‬بل يعل���ن بوقاحة‬ ‫وعلى المأل وأمام الفضائيات أنه سيقاتل الشعب‬ ‫الس���وري في دفاع���ه المزعوم ع���ن فئة إثنية‬ ‫تساند النظام السوري‪ ،‬ولو دققنا لوجدنا أن هذه‬ ‫الفئة هي جزء من ش���عب سورية‪ ،‬فكيف يسمح‬ ‫هذا النظام لنفس���ه وبكل بعد عن المسؤولية أن‬ ‫يرضى بجرائم نصر هللا و ميليش���ياته اإليرانية‬

‫االنتماء إديولوجياً‪ ،‬واللبنانية االنتماء وجودياً‪،‬‬ ‫كيف يس���مح بالدفاع المزع���وم عن هذا الجزء‬ ‫من الش���عب الس���وري ؟ و الجواب بسيط‪ ،‬ألنه‬ ‫نظام فاقد للش���رعية أصالً‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن‬ ‫جهة أخرى كيف تس���كت الحكومة اللبنانية عن‬ ‫هذا التدخل الس���افر والمعلن لهذه الميليش���يات‬ ‫(حزب هللا) التي هي جزء من شعبها ومسؤولة‬ ‫بشكل مباش���ر عن أعمالهم غير المشروعة في‬ ‫األرض السورية؟ هذا السؤال الذي نريد اإلجابة‬ ‫عنه‪ ,‬وعليه‪ ،‬ووفقا ً للشرعية الدولية‪ ،‬نرى أن‬ ‫واجب الدولة اللبنانية يتمث���ل بواجب االمتناع‬ ‫عن مساعدة الدولة المعتدية والتعاون مع األمم‬ ‫المتحدة في نظام األم���ن الجماعي‪ ،‬وذلك وفقا ً‬ ‫لميثاق األم���م المتحدة الذي ين���ص في الفقرة‬ ‫الخامسة من المادة الثانية من «الميثاق» على‬ ‫مايلي ‪« :‬يقدم جميع األعضاء كل ما في وسعهم‬ ‫من مس���اعدة إلى (األمم المتحدة) في أي عمل‬ ‫تتخ���ذه وفق ه���ذا الميثاق‪ ،‬كم���ا يمتنعون عن‬ ‫مساعدة أية دولة تتخذ (األمم المتحدة) إزاءها‬ ‫عمالً من أعمال المنع أو القمع « ‪.‬‬ ‫وهكذا فإن هذا الواجب يتفرع إلى واجبين‪:‬‬ ‫أحدهما ‪ :‬س���لبي يتمثل في ع���دم االنحياز إلى‬ ‫جانب الدولة التي تؤدبها (األمم المتحدة) وهو‬ ‫النظام السوري في حالتنا هذه متمثالً بأشخاصه‬ ‫المعاقبين دوليا ً ‪.‬‬ ‫وثانيهم���ا‪ :‬إيجاب���ي يتمثل في ض���رورة وضع‬ ‫الدول���ة كل إمكانياته���ا تح���ت تص���رف (األمم‬ ‫المتحدة) في إعمال الفصل السابع من الميثاق ‪.‬‬ ‫و علي���ه فإن الدول���ة اللبنانية هي المس���ؤولة‬ ‫مس���ؤولية كاملة عن أفعال حزب هللا اإلرهابية‬ ‫وجرائم���ه التي يقترفها في الداخل الس���وري‪،‬‬ ‫متجاوزاً حدود دولته بحق الش���عب الس���وري‪،‬‬ ‫والس���يما القتل والتنكيل‪ ،‬سواء وفق الشرعية‬ ‫الدولية أو وفق مس���ؤولية الدول���ة عن أفعال‬ ‫مواطنيها‪ ،‬أو وفق مسؤولية المتبوع عن أفعال‬ ‫تابعه السيما وأن الدولة اللبنانية قد أعلنت على‬ ‫لسان رئيس حكومتها سياسة النأي بالنفس‪ ,‬فأي‬ ‫نأي بالنفس وحزب هللا اللبناني يمارس العدوان‬ ‫على الشعب الس���وري‪ ،‬متجاوزاً حدود دولته‪,‬‬ ‫وبالتال���ي فإن ما يقوم به ه���ذا الحزب المعتدي‬ ‫األثيم من أعمال عدوانية يعتبر بالمش���اركة مع‬ ‫الدولة اللبنانية التي تغض النظر عنه‪ ،‬وتسمح‬ ‫ل���ه بالتحرك كيفما ش���اء‪ ،‬خصوص���ا ً وأن هذا‬ ‫الحزب ش���ريك في الحكومة وله األكثرية فيها‬ ‫له ولمن وااله ‪.‬‬ ‫و إذا ق���ال قائل أن الدولة اللبنانية ال تس���تطيع‬ ‫أن تردع حزب هللا‪ ،‬أو أن تمنعه عن ممارس���ة‬ ‫عدوانه ألنه صاحب الق���وة والنفوذ في الداخل‬ ‫اللبناني‪ ،‬وأصحاب القمصان السوداء يصولون‬ ‫ويجولون داخل بي���روت وغيرها‪ ،‬ويفعلون ما‬ ‫يش���اؤون‪ ،‬ووس���ائل اإلعالم تظهرهم بمظهر‬ ‫األبطال‪ ،‬وهم في حقيقتهم مجرد إرهابيين قتلة‬ ‫يعيدون المجتمع اللبنان���ي إلى عصر الجاهلية‬ ‫األولى‪ ،‬والدولة ال تس���تطيع ردعهم‪ ،‬وليس لها‬ ‫قوتهم‪ ،‬وجيش���ها يعلن عجزه أم���ام قمصانهم‬

‫السوداء وعمائم أسيادهم ‪.‬‬ ‫إن هذا الكالم مردود جملة وتفصيالً‪ ،‬ألن لبنان‬ ‫عضو في المجتمع الدولي كدولة ذات س���يادة‪،‬‬ ‫وليس ميليش���يا إرهابي���ة‪ ،‬والكلمة الفصل أمام‬ ‫المنظم���ات الدولية للدول���ة اللبنانية‪ ،‬فهي في‬ ‫حال عجزها تستطيع أن تطلب مساندة المجتمع‬ ‫الدولي ومنظماته‪ ،‬والذي سيلتزم حسب ميثاقه‬ ‫بإرس���ال قوات لحفظ الس���لم واألمن الدوليين‪،‬‬ ‫وهذه القوات تدعمها كافة الدول المنضوية تحت‬ ‫مظلة األمم المتح���دة‪ ،‬ويمكن لهذه القوات وفقا ً‬ ‫للشريعة الدولية أن تقف على الحدود السورية‬ ‫اللبنانية وتساهم في منع اعتداء اإلرهابيين من‬ ‫حزب هللا على الشعب السوري ‪.‬‬ ‫إن الدولة اللبنانية إذ تغض النظر عن تصرفات‬ ‫مواطنيها م���ن حزب هللا وأعماله���م اإلرهابية‬ ‫بمواجهة الشعب الس���وري‪ ،‬وتسمح بأن تكون‬ ‫أرضها وحدوده���ا معبراً للعملي���ات اإلرهابية‬ ‫داخل الحدود السورية‪ ،‬وفي نفس الوقت تدّعي‬ ‫بأنها تسلك سياسة النأي بالنفس‪ ،‬فهي مسؤولة‬ ‫مس���ؤلية كامل���ة ع���ن أفع���ال اإلرهابيين من‬ ‫مواطنيها‪ ،‬وعن الس���ماح بجعل حدودها معبراً‬ ‫لعملياته���م اإلرهابية في األراضي الس���ورية‪،‬‬ ‫فالعبرة للفعل ال للقول‪ ،‬فهي بذلك تعتبر شريكة‬ ‫ومسؤولة عن جرائم الحرب واإلبادة الجماعية‬ ‫والجرائم ضد اإلنس���انية برئاساتها الثالث‪ ،‬كما‬ ‫أن جيشها شريك بالمسؤولية‪ ،‬وهذا ليس إعالن‬ ‫حرب‪ ،‬بل هو ش���ن حرب وإره���اب على دولة‬ ‫جارة‪ ،‬و يجب أن يحاس���بوا جميعا ً أمام محكمة‬ ‫الجنايات الدولية‪ ،‬ويج���ب أن يفرض المجتمع‬ ‫الدولي بحقهم العقوبات المناس���بة‪ ,‬كما أن من‬ ‫حق الش���عب الس���وري وجيش���ه الحر أن يرد‬ ‫على االعتداء‪ ،‬وتعتبر الجه���ات المعتدية هدفا ً‬ ‫مش���روعا ً للجيش الحر وفق مبادئ الش���رعية‬ ‫الدولية ومبادئ العدالة اإلنسانية ‪.‬‬ ‫إننا ننادي المجتمع الدولي لكي يتخذ موقفا ً عادالً‬ ‫بحق الجهات المعتدية على الش���عب السوري‪،‬‬ ‫ونطالب مجل���س األمن أن يردع اإلرهابيين من‬ ‫حزب هللا ومن يواليهم من القائمين على الدولة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬ونطالب رئي���س الجمهورية اللبنانية‬ ‫ومعه الجي���ش الوطن���ي اللبنان���ي أن يقوموا‬ ‫بمهامه���م وواجباتهم الوطنية بردع ميليش���يا‬ ‫ح���زب هللا ومنعه���م م���ن االس���تمرار باألفعال‬ ‫اإلرهابية ضد الش���عب الس���وري‪ ،‬أو أن يعلنوا‬ ‫أمام المجتمع الدولي ع���دم إمكانيتهم‪ ،‬ويطلبوا‬ ‫م���ن مجلس األمن أن يقوم به���ذه المهمة‪ ,‬وإن‬ ‫الشعب السوري وجيش���ه الحر لن يتوانى عن‬ ‫الدفاع عن نفسه ووطنه‪ ،‬واللجوء إلى المجتمع‬ ‫الدول���ي و منظماته لتطبيق الش���رعية الدولية‬ ‫واألعراف المس���تقرة بين الدول وفي ذلك عدل‬ ‫وإنصاف ‪.‬‬ ‫مالحظة ‪ :‬لقد أصدرت نقابة المحامين السوريين‬ ‫األح���رار في عمان بيان إدانة واس���تنكار بحق‬ ‫الدول���ة اللبنانية‪ ،‬كما ش���كلت لجن���ة من بين‬ ‫أعضائه���ا لمالحقة الدولة اللبنانية واإلرهابيين‬ ‫أمام المحاكم الدولية المختصة‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫ملــف العـــدد‬

‫‪03‬‬

‫هـــل مــا زال‬ ‫«الحل السياسي» ممكن ًا؟‬ ‫ي���درك الجميع أن الحرب الس���ورية ال يمكن أن تنتهي إال بحل سياس���ي مهما طال زمنها‪،‬‬ ‫وذلك بسبب تعقد األوضاع ووصولها لنقطة ال يمكن ألي طرف من األطراف االنتصار فيها‬ ‫عس���كرياً‪ ،‬وتكون سوريا مهددة بمزيد من الدمار والخراب مع تأخر السوريين في االتفاق‬ ‫على حل يقصي رموز النظام والقتلة عن الساحة السياسية‪ ،‬ويسمح بإنقاذ سوريا‪ ،‬وتوفير‬ ‫االحتياجات للمواطنين الذين عانوا‪ ،‬وما زالوا يعانون‪ ،‬ما لم يعانيه شعب آخر‪.‬‬

‫مخاطـر التـدخــل العسـكــري‬

‫في ظل الوضع الحالي‪ ،‬ورغم اس���تمرار النظام‬ ‫ف���ي اس���تقدام المقاتلين م���ن لبن���ان والعراق‬ ‫وإيران‪ ،‬والدعم الهائل من روس���يا للنظام‪ ..‬ال‬ ‫يبدو أن النظام لديه القدرة على الحسم والعودة‬ ‫بسوريا إلى ما قبل ‪ 15‬آذار ‪ ..2011‬ألن الثوار‬ ‫ق���د قرروا المضي ف���ي الثورة حت���ى النهاية‪..‬‬ ‫كما ال يبدو واضحا ً ق���درة الثوار على التقدم و‬ ‫هزيمة النظام عس���كرياً‪ .‬فالدعم العسكري الذي‬ ‫يتلق���اه النظام كبير ج���داً‪ ،‬والحصار المفروض‬ ‫على الثورة وتس���ليحها أكب���ر بكثير‪ ..‬وبالتالي‬ ‫ال يبدو أن األمور ستحس���م عسكريا ً إال في حال‬ ‫حدوث تدخل عس���كري خارجي رغم ما يحمله‬ ‫من مخاطر‪.‬‬ ‫لكن هل دول العالم س���تتدخل لحماية الش���عب‬ ‫الس���وري أم لحماية مصالحها؟ وهل ستنسحب‬ ‫من سوريا بعد إس���قاط النظام أم أنها ستفرض‬ ‫أجندتها على الجميع وتكون بالفعل قوات احتالل‬ ‫دولية؟ وم���ن يضمن أن تعمل ال���دول في حال‬ ‫تدخله���ا على الحفاظ على وحدة س���وريا وعدم‬ ‫تفكيك سوريا إلى دول طائفية أو كانتونات؟‬ ‫العراق بعد التدخل األمريكي دولة واحدة نظرياً‪،‬‬ ‫لكنه فعليا ً منقسم إلى ثالث دويالت‪..‬فمن يضمن‬ ‫عدم وقوع األمر ذاته في سوريا؟‬ ‫إن الحل السياسي قد يحمي سوريا من التفكك‪،‬‬ ‫فه���و الش���يء الوحيد الذي ق���د يحافظ على ما‬ ‫تبقى في نفوس السوريين من رغبة في العيش‬ ‫المشترك‪ ،‬ويح ّرض السوريين على المسامحة‬ ‫بعد المجازر الرهيبة التي ارتكبها النظام والتي‬ ‫تسببت بشرخ إجتماعي هائل‪.‬‬

‫إعداد‪ :‬فاضـل الحمصي‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫موقف الدول الكبرى من الحل السياسي‬

‫لم يغ���ب في تصريحات زعماء ال���دول الغربية‬ ‫ضرورة الحف���اظ على الدولة الس���ورية ومنع‬ ‫انهيارها‪.‬‬ ‫وف���ي الحقيقة تس���عى الدول الكب���رى للحفاظ‬ ‫على الجيش الس���وري ومنع انهيار المؤسسة‬ ‫العسكرية‪ ،‬وهذا ما قاله وزير الدفاع األمريكي‬ ‫ليون بانيتا قبل شهور‪ ،‬حيث قال إنه من األفضل‬ ‫الحفاظ على الجيش والش���رطة وأجهزة األمن‬ ‫السورية بعد فقدان األسد السيطرة على البالد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحذر من إع���ادة التجربة العراقية بعد اإلطاحة‬ ‫بص���دّام حس���ين وم���ا أعقب ذلك م���ن فوضى‬ ‫استمرت لسنوات‪..‬‬ ‫يكش���ف هذا التصريح رغب���ة الواليات المتحدة‬ ‫الحقيقي���ة‪ ،‬حيث س���يؤدي انهيار المؤسس���ة‬ ‫العسكرية إلى تشظي س���وريا ووقوع المنطقة‬ ‫في الفوضى العارمة التي قد تس���تمر لعشرات‬ ‫السنين‪.‬‬ ‫لذا تأمل الواليات المتحدة في إيجاد حل سياسي‬ ‫يجبر األس���د على التنحي ‪ .‬ويدرك الس���وريون‬ ‫أن الواليات المتحدة ه���ي المتحكم الحقيقي في‬ ‫السياس���ة العالمية ولو أرادت خلع األسد لفعلت‬ ‫ذلك منذ األشهر األولى الندالع الثورة السورية‪.‬‬ ‫أما روس���يا والصي���ن فهما تابعتان للسياس���ة‬

‫األمريكية وليس���تا من صناع السياسة العالمية‪.‬‬ ‫وما زال���ت الواليات المتحدة تت���ذرع بالموقف‬ ‫الروس���ي والصيني المعارض للتدخل بانتظار‬ ‫وصول األحداث إلى اللحظة المناس���بة لفرض‬ ‫الحل السياسي ‪.‬‬

‫احتمال انفجار المنطقة واندالع حرب‬ ‫إقليمية‬

‫جاءت الغارة اإلس���رائيلية األخيرة على دمشق‬ ‫واس���تهدافها لمخازن أس���لحة تابع���ة للجيش‬ ‫الس���وري لتعطي إنذاراً بدخول إس���رائيل على‬ ‫خط األزمة السورية‪ ،‬ولتهدد بوقوع حرب كانت‬ ‫ستندلع لو تجرأ النظام وقام بالرد على الغارة‪.‬‬ ‫بع���د الغ���ارة اإلس���رائيلية‪ ،‬ج���اءت تفجيرات‬ ‫الريحانية لتدق ناقوس الخطر وتنذر باش���تعال‬ ‫حرب إقليمية تحرق المنطقة برمتها‪ ،‬فقد أعطت‬ ‫التفجيرات إش���ارة النتقال الحريق السوري إلى‬ ‫تركيا‪.‬‬ ‫كما ال يخفى على أح���د الوضع الهش في لبنان‬ ‫والعراق‪ ،‬وحتى في األردن‪ ،‬الذي تعرض لتهديد‬ ‫مباشر من رئيس النظام‪ ،‬وبالتالي باتت الحرب‬ ‫الس���ورية تش���كل تهديداً على المنطقة برمتها‬ ‫واحتمال انفج���ار المنطقة لي���س بعيداً في ظل‬ ‫اس���تمرار الصراع الس���وري وعدم إيجاد حل‬ ‫ينهي الوضع الحالي‪.‬‬

‫موقف النظام والمعارضة من الحوار‬

‫يفترض الجمي���ع أن النظام ل���ن يقبل بحضور‬ ‫مؤتم���ر جنيف ‪ 2‬في حال طلب منه‪ ،‬وأعتقد أن‬ ‫ذلك غير صحيح في حال كان االتفاق الروس���ي‬ ‫األمريك���ي حقيقياً‪ ،‬فرفض النظ���ام يعني البدء‬ ‫بتسليح المعارضة بأسلحة فتاكة قد تنهي النظام‬ ‫وتحطمه خالل أشهر قليلة‪..‬‬ ‫كما أن الروس أعلنوا عدم تمسكهم ببقاء بشار‬ ‫األس���د في كثير من التصريحات‪ ،‬وسيس���عون‬ ‫خالل المرحل���ة المقبلة للحف���اظ على ما يمكن‬ ‫المحافظ���ة عليه من النظام م���ع اقتناع اإلدارة‬ ‫الروسية باستحالة بقاء بشار األسد‪.‬‬ ‫أم���ا المعارض���ة فس���وف تس���تجيب للضغوط‬ ‫الدولية وتحض���ر المؤتمر‪ ،‬حيث تش���عر بثقل‬ ‫الموقف‪ ،‬بس���بب المعاناة الكبيرة التي يعيشها‬ ‫الشعب الس���وري من جهة‪ ،‬وبس���بب الحصار‬ ‫المف���روض على الثورة وعدم دعمها بالش���كل‬ ‫المطلوب لتحقي���ق انتصار من جهة أخرى‪ .‬كما‬ ‫أن قطع اإلمداد الدول���ي (المحدود) عن الثورة‬ ‫قد يص ّعب األم���ور كثيراً‪ ،‬وهذا ما قاله بش���ار‬ ‫نفسه حين سأل كيف تستطيع أن تنهي الثورة‪..‬‬ ‫فأج���اب إن قُ ِطع خط اإلمداد التركي فسأحس���م‬ ‫األمور خالل أس���بوعين‪..‬بالتأكيد هو مخطئ إن‬ ‫ظن أنه يس���تطيع س���حق الثورة‪ ،‬ولكن األمور‬ ‫ستكون أصعب بكثير في حال قطع طرق اإلمداد‬ ‫وخصوصا ً من تركيا‪.‬‬

‫هل القبول بالحل السياسي خيانة لدماء‬ ‫الشهداء ؟‬

‫يصر الكثي���رون على ضرورة محاكمة بش���ار‬ ‫ُّ‬ ‫األسد وعصابته على ما اقترفت يداه من جرائم‪،‬‬ ‫ويرون أن القبول بإعطاء مالذ آمن له ولعصابته‬ ‫يعتبر خيانة لدماء الشهداء‪ .‬لكن في حال تنحي‬ ‫بشار األسد وأعوانه أال تعتبر الثورة منتصرة؟؟‬ ‫خرجن���ا في ه���ذه الث���ورة مطالبي���ن بالتغيير‪،‬‬ ‫وبتنحي األسد وعصابته نكون قد قطعنا خطوة‬ ‫كبيرة على طريق التغيير‪ ،‬أما تحول الثورة إلى‬ ‫المطالبة باالنتقام واإلصرار على متابعة الحرب‬ ‫والتضحية بنصف مليون شهيد آخر فهو خروج‬ ‫عن مطالب الثورة الحقيقية‪.‬‬ ‫بتنحي األس���د وعصابته عن الس���لطة ال تكون‬ ‫دماء الش���هداء ق���د هدرت هبا ًء‪ ،‬ب���ل نكون قد‬ ‫حققنا خط���وة من خطوات تأت���ي تدريجيا ً على‬ ‫طريق بناء وطن حر كريم‪.‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫المشهد الميداني‬

‫‪04‬‬

‫حزب اهلل يواصل اعتداءاته في القصير‪...‬‬ ‫والجيــش الحـــر يـــرد‬

‫خاص | جريدة الكتائب‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫كان اعتداء حزب هللا على األراضي الس���ورية‬ ‫وتنفي���ذه هجوما ً ض���د القصير أب���رز األحداث‬ ‫على الس���احة السورية‪ ،‬كما استمر شح السالح‬ ‫والذخيرة بشكل عام مع انعدام أي خطة لتسليح‬ ‫الجي���ش الحر من الدول الش���قيقة أو الصديقة‪،‬‬ ‫وس���عى النظام خالل الفت���رة الماضية لتحقيق‬ ‫مكاس���ب على األرض به���دف الضغط على أي‬ ‫جهود دبلوماسية يجري الحديث عنها في الفترة‬ ‫المقبلة‪.‬‬ ‫وعن األوضاع الميداني���ة‪ ،‬حققت قوات الجيش‬ ‫الحر ف���ي ادلب تقدما ً مهما ً ف���ي ريف ادلب بعد‬ ‫نجاحها بالس���يطرة على معس���كر الشبيبة بعد‬ ‫مع���ارك ضارية م���ع ق���وات النظ���ام‪ ،‬وقد رد‬ ‫النظام بقص���ف عنيف على ع���دة بلدات هناك‪،‬‬ ‫واس���تخدم في القصف قذائف الهاون والمدفعية‬ ‫والصواريخ‪.‬‬

‫مط���اري منغ وكوي���رس مع قصفهم���ا بقذائف الهجمات المتتالية وقتلوا وجرحوا الكثير منهم‪ ،‬الش���رقية‪ .‬كما تعرضت يب���رود لقصف عنيف‬ ‫الهاون بشكل يومي كما وقعت اشتباكات عنيفة وقد أبدى مقاتلوا الجيش الحر استغرابهم الشديد من قوات النظ���ام بعد تصدي الجيش الحر هناك‬ ‫بين الجيش الحر وقوات األسد في أحياء سليمان من المستوى القتالي المتدني ألفراد الحزب التي لرتل عس���كري متوجه نحو حم���ص وإيقاعهم‬ ‫الحلبي وبستان الباشا في مدينة حلب مع احتفاظ تقل حتى عن مس���توى جيش النظام‪ .‬وتعرضت خس���ائر كبيرة في صفوف قوات النظام‪ .‬ونجح‬ ‫قوات الجيش الحر و الجيش النظامي بمواقعهم القصير أثناء ه���ذه الهجمات لقصف صاروخي الجيش الحر بإسقاط طائرة استطالع إيرانية في‬ ‫دون أي تقدم في أحياء المدينة‪.‬‬

‫وجوي ومدفعي يعتبر األعنف منذ بداية الثورة المليحة‪ .‬وما تزال جبهة داريا وجبهة المعضمية‬

‫الس���ورية‪ ،‬وتسبب القصف بأضرار بالغة وأدى تش���هدان معارك عنيفة‪ ،‬ويخس���ر جيش النظام‬ ‫فيها يومي���ا ً جنوداً وآليات دون أن ينجح بالتقدم‬ ‫حمــاه‪ :‬وفي ريف حماه تس���تمر معركة الجسد إلى تهدم أجزاء كبيرة من المدينة‪.‬‬ ‫الواحد بهدف تحرير الريف الحموي وتأمين خط لكن كثافة القص���ف وعدم وصول اإلمدادات في ولو شبراً واحداً‪.‬‬ ‫إمداد إلى حمص‪ ،‬ويس���تميت النظام في الدفاع الوقت المناس���ب‪ ،‬أدت إل���ى تخلي الجيش الحر وف���ي العاصمة دمش���ق تتواصل االش���تباكات‬ ‫عن هذه المناطق ألن تحريرها س���يكون بمثابة على مطار الضبعة بعد أن أفرغوه من األس���لحة اليومي���ة‪ ،‬خصوصا ً في برزة واألحياء الجنوبية‬ ‫الكارث���ة بالنس���بة له ويقضي عل���ى مخططاته التي كانت متواجدة فيه‪ ،‬وبعد أن باتت السيطرة التي تتع���رض لقص���ف يومي وبات���ت مدمرة‬ ‫الطائفية‪.‬‬

‫عليه أقل فائدة من الناحية التكتيكية‪.‬‬

‫بالكامل في مشهد يذكر بما حدث بأحياء حمص‬

‫واستغل النظام انشغال وسائل اإلعالم بما يجري المحاصرة‪.‬‬ ‫حمــص‪ :‬أما في حمص‪ ،‬فقد اس���تمر القصف في القصير ونفذ عدة هجمات على مناطق كثيرة‬ ‫العني���ف والحصار الخانق عل���ى مدينة حمص‪ ،‬في ريف حمص‪ ،‬كان أخطرها ما نفذه في الحولة درعـــا‪ :‬وفي درعا نجح الجيش الحر بنس���ف‬ ‫وباتت المباني الموجودة في األحياء المحاصرة التي تعاني من نقص شديد في الذخيرة‪ ،‬وهناك حاجز البنايات في درعا المحطة وأوقع خس���ائر‬ ‫ركاما ً وغير قابلة للسكن بأي حال من األحوال‪ ،‬مخاوف كبيرة من سقوط أجزاء من الحولة بيد كبي���رة ف���ي صفوف ق���وات النظ���ام‪ ،‬كما نجح‬

‫ولم ينجح النظام رغم كل هذا القصف في التقدم جيش النظام‪ ،‬خصوصا ً جبهة عقرب‪ ،‬والخوف بالس���يطرة على مبنى كامل من حاجز المش���فى‬ ‫الكبير في حال سقوطها أن يعود النظام الرتكاب الوطني في درعا المحطة واستمرت االشتباكات‬ ‫حلــب‪ :‬وفي ريف حلب‪ ،‬أصدرت بعض الكتائب متراً واحداً داخل هذه األحياء‪.‬‬ ‫المقاتلة في ريفها الشمالي بيانا ً سمي بــ معركة أما في القصير‪ ،‬فقد بدأ أتباع الولي الفقيه هجوما ً مجازر طائفية مش���ابهة للمجزرة التي ارتكبها العنيفة في درعا البلد وريف درعا‪.‬‬

‫صدى القصير‪ ،‬أعلنت فيه عن بدأ عملية تطهير عل���ى المدينة في اس���تباحة صارخ���ة للقانون قبل حوالي عام من اآلن‪.‬‬ ‫المناط���ق المجاورة لمدينة نبّ���ل والزهراء من الدولي‪ ،‬وكش���فوا عن طائفي���ة منقطعة النظير‪،‬‬

‫المنطقة الش���رقية‪ :‬وفي المنطقة الش���رقية‬ ‫الش���بيحة المتواجدين هناك‪ ،‬وقد قصف الجيش واعتبر الهجوم خطوة على طريق التقسيم الذي دمشــــق‪ :‬وكثف جيش النظام من هجماته على نفذ الجيش الحر هجوم���ا ً على مطار دير الزور‬ ‫الحر هذه المناطق التي تعتبر من معاقل الشبيحة يخطط له النظام في حال خس���ارته للمعركة في الريف الدمشقي مدعوما ً بعناصر من حزب هللا‪ ،‬العس���كري وكبد قوات النظام بعض الخس���ائر‬ ‫في الريف الحلبي‪ ،‬كما حدثت بعض االشتباكات‪ ،‬العاصمة دمش���ق‪ .‬وقد دارت معارك عنيفة جداً وقد اس���تخدم الغازات السامة في ضرب الغوطة دون أن ينجح في التقدم داخل المطار أو ينسف‬ ‫وبدأ بعض الش���بيحة باالنس���حاب على الفور‪ .‬حاول أتباع الحزب الطائفي التقدم فيها واحتالل الش���رقية لوقف تق���دم قوات الجي���ش الحر في التحصينات الموجودة حول المطار‪.‬‬ ‫وواص���ل الجيش الح���ر حص���اره الخانق على المدين���ة‪ ،‬لكن أبطال الجي���ش الحر نجحوا بصد منطقة البحارية وحرس���تا ومناطق من الغوطة‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫الصفحة اإلخبـارية‬

‫‪05‬‬

‫توسيع االئتالف الوطني وتأجيل انتخاب رئيس له‬ ‫توصل االئتالف إلى اتفاق بشأن توسعة عضويته ووافق على ضم‬ ‫‪ 43‬عضواً جديداً لالئتالف ليصبح عدده ‪ 114‬منهم ‪ 8‬س���يدات‪،‬‬ ‫في حين أعلن ع���ن تأجيل انتخاب رئيس لالئت�ل�اف حتى يونيو‪/‬‬ ‫حزيران المقبل‪.‬‬ ‫وقال رئيس االئتالف الوطني باإلنابة‪ ،‬جورج صبرة‪ ،‬إن «االئتالف‬

‫لن يشارك في أي مؤتمر أو أية جهود دولية في هذا االتجاه في ظل‬ ‫غزو ميليشيات إيران وحزب هللا لألراضي السورية»‪.‬‬ ‫وأض���اف صبرة‪ ،‬في مؤتمر صحفي أم���س‪ ،‬أن «الحديث عن أي‬ ‫مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً ال‬ ‫معنى له في ظل هذه الوحشية»‪.‬‬

‫مجلس حقوق اإلنسان يدين سورية ويطالبها بـ «وقف» قصف القصير‬ ‫دان مجلس حقوق االنس���ان التابع لألمم المتحدة النظام السوريي واعتمد المجلس ال���ذي يضم ‪ 47‬عضواً قراراً أعدته قطر وتركيا‬ ‫واستعانته بمقاتلين أجانب‪ ،‬ودعا إلى «وقف الهجمات بالصواريخ والواليات المتح���دة بأغلبية ‪ 36‬صوتا ً مقابل رفض فنزويال فقط‪،‬‬ ‫وامتناع ثماني دول عن التصويت‪ .‬وغاب وفدان عن التصويت‪.‬‬ ‫وغيرها من األسلحة الثقيلة على المدنيين في بلدة القصير»‪.‬‬

‫الجئو سوريا يتخطون المليون ونصف‬ ‫أعلنت المفوضية العليا لشؤون الالجئين التابعة لألمم المتحدة أن‬ ‫عدد الالجئين المس���جلين الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة تجاوز‬ ‫المليون ونصف‪ ،‬معربة عن القلق من تضاعف أعدادهم إلى ثالثة‬ ‫ماليي���ن بنهاية الع���ام‪ .‬كما أفاد تقييم أجرته وحدة تنس���يق الدعم‬

‫اإلغاثي واإلنس���اني التابعة لالئتالف الوطني المعارض وش���مل‬ ‫س���بع محافظات سورية شمالية‪ ،‬إلى أن ‪ 12.9‬مليون شخص في‬ ‫هذه المحافظات بحاجة إلى المس���اعدات العاجلة‪ ،‬مشيراً إلى أنهم‬ ‫مع ّرضون للخطر الشديد‪.‬‬

‫صاروخان على ضاحية بيروت الجنوبية‬ ‫س���قط صاروخان صباح األحد على الضاحي���ة الجنوبية للعاصمة جبل محسن وباب التبانة‪.‬واستخدمت خالل االشتباكات كافة أنواع‬ ‫اللبنانية بيروت‪ ،‬وجرح بس���ببهما خمس���ة أشخاص‪ ،‬كما اندلعت األس���لحة الخفيفة والمتوس���طة وقذائف المورتر‪ ،‬ثم عاد الهدوء‬ ‫اش���تباكات في مدينة طرابلس ش���مال لبنان بين مسلحي منطقتي الحذر إلى المدينة بعد مساعي قام بها وجهاء طرابلس‪.‬‬

‫مصاف نفطية بدائية في المناطق المحررة من سوريا‬ ‫تش���هد المناطق المحررة في سوريا ظاهرة انتشار مصافي النفط‬ ‫البدائية التي أنش���ئت كبديل عن المصافي العادية‪ .‬وبدأت ظاهرة‬ ‫إنش���اء هذه المصافي منذ عام بسبب غالء أسعار الوقود وتراجع‬ ‫«الحراجي���ة» (الحطب) وغالء أس���عارها بس���بب قصف النظام‬ ‫وحرقه للغابات‪ ،‬إضافة لزيادة اس���تهالك األخش���اب‪ .‬وتبلغ تكلفة‬ ‫إنش���اء مصفاة للنفط ما يقارب ألف���ي دوالر‪ .‬ومن المالحظ غياب‬

‫عامل الس�ل�امة للعاملين فيه���ا حيث يعمل عدد م���ن األطفال في‬ ‫هذه المهنة الخطرة‪ ،‬وال يرت���دي العاملون الكمامات أو القفازات‬ ‫أو أحذية خاصة‪ .‬وتتس���بب فهذه المصاف���ي بأمراض خطيرة مثل‬ ‫حساسية الجلد وحتى الس���رطان وأمراض جهاز التنفس‪ ،‬إضافة‬ ‫للتعامل مع مادة الشحمة وهي األخطر على اإلطالق بسبب صعوبة‬ ‫إزالتها عن الجلد‪.‬‬

‫بدمشق‪ ..‬راقصون يلهون وجرحى يتألمون‬ ‫أش���ارت صحيفة صنداي تلغ���راف البريطانية إل���ى أن العاصمة‬ ‫السورية دمشق تعيش شكالً من أشكال مرض انفصام الشخصية‪،‬‬ ‫وقالت إنه بينما ينش���غل المتطوعون والمس���عفون بإنقاذ ضحايا‬ ‫القص���ف بالصراع المحتدم ف���ي البالد‪ ،‬يالحظ الم���رء أن بعض‬ ‫الفنادق في دمشق على بعد أمتار تزخر بالساهرين‪.‬‬ ‫وأضافت الصحيفة أن دمشق تشهد مفارقات وأجواء يمتزج فيها‬ ‫الح���زن باأللم‪ ،‬ويختل���ط فيها الحابل بالناب���ل‪ ،‬موضحة أن أنحاء‬ ‫متفرقة من العاصمة الس���ورية تغرق في مستنقع الحرب‪ ،‬وتفوح‬ ‫منها رائح���ة الموت والبارود في المواجهات الجيش الحر وقوات‬

‫النظ���ام‪ ،‬وأنه بينما تقصف مقاتالت األس���د في بعض األنحاء في‬ ‫دمش���ق‪ ،‬تواصل التجارة واألعمال األخرى ازدهارها في األنحاء‬ ‫المجاورة القريبة‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة إن دمشق منقسمة بين أناس يتعرضون للقصف‬ ‫ويقتلون أو يجرحون ويتألمون وتقوم س���يارات اإلسعاف وبعض‬ ‫جهات اإلنق���اذ بالبحث عنهم تحت األنق���اض‪ ،‬وأناس آخرين في‬ ‫مناط���ق قريبة‪ ،‬يس���هرون ويغنون ويله���ون‪ ،‬ويتناولون اللحوم‬ ‫والفواكه والمشروبات‪ ،‬ويرقصون على أنغام الموسيقى والغناء‪.‬‬

‫تركيا تعتزم بناء جدارين بمعبر مع سوريا‬ ‫أعلن���ت تركيا أنها تعت���زم بناء جدارين في معب���ر جيلوه غوزو كيلو متر وسيش���يدان على جانبي الطريق الواصل للجانب التركي‬ ‫الحدودي‪ ،‬لتعزيز اإلجراءات األمنية مع سوريا‪ ،‬التي تشهد ثورة للمعب���ر الواقع في محافظة هاتاي (جنوب) قبالة قرية باب الهوى‬ ‫شعبية ومواجهات مسلحة‪ ،‬وذلك في أعقاب ثالثة تفجيرات دامية السورية‪ .‬وس���يزود الجداران بأسالك ش���ائكة وكاميرات مراقبة‬ ‫لمنع عمليات التسلل من سوريا‬ ‫بالمنطقة العام الحالي‪.‬‬ ‫وقالت وزارة الجمارك التركية إن الجدارين سيكونان بطول ‪2.5‬‬

‫األردن يبحث نشر صواريخ باتريوت‬

‫النظام يقصف حرستا بالغازات السامة‬

‫أكد وزير الدولة األردني لشؤون اإلعالم محمد المومني أن المملكة ق���ام النظام بقصف مدينة حرس���تا في ريف دمش���ق بقنابل تحمل‬ ‫بدأت مباحثات مع دول صديقة بغرض نشر بطاريات باتريوت على غازات س���امة‪ ،‬مما أدى إلى استش���هاد ستة أش���خاص وإصابة‬ ‫الحدود الشمالية مع سوريا لحماية المملكة من أي خطر محتمل‪ .‬آخرين بضيق التنفس واالختناق‪.‬‬

‫مبادرة الخطيب‬ ‫قدم الرئيس المس���تقيل لالئتالف السوري‬ ‫المعارضأحم���د معاذ الخطي���ب ما وصفها‬ ‫بخريطة طريق لحل األزمة السورية وتنص‬ ‫المبادرة التي أطلقه���ا الخطيب في اجتماع‬ ‫الهيئة العامة لالئتالف بإسطنبول‪ ،‬على أن‬ ‫يعلن بش���ار األسد وخالل عشرين يوما ً من‬ ‫تاريخ صدور المبادرة قَبولَه بانتقال سلمي‬ ‫للسلطة‪ ،‬وتسلي َم صالحياته كاملة إلى نائبه‬ ‫فاروق الش���رع أو رئيس الوزراء الحالي‬ ‫وائل الحلقي‪.‬‬ ‫وينص البن���د الثاني عل���ى أن يح ّل رئيس‬ ‫الجمهورية الحالي مجلس الش���عب وتُنقل‬ ‫صالحياته التش���ريعية للش���خص المكلف‬ ‫بصالحيات رئي���س الجمهوري���ة‪ .‬وتنص‬ ‫أيض���ا ً عل���ى أن يُعطى الش���خص المكلف‬ ‫كامل الصالحيات التنفيذية إلدارة س���وريا‪،‬‬ ‫ويُس���تب َعد من المس���ؤوليات كل من تشمله‬ ‫الئح���ة العقوبات الدولي���ة‪ ،‬وعلى أن تقوم‬ ‫الحكومة بصفتها المؤقتة وخالل المائة يوم‬ ‫بإعادة هيكلة األجهزة األمنية والعسكرية‪.‬‬ ‫كم���ا تدع���و المب���ادرة إلى إط�ل�اق جميع‬ ‫المعتقلين السياس���يين من جميع السجون‬ ‫والمعتق�ل�ات ‪ ،‬كم���ا تنص أيض���ا ً على أن‬ ‫يغادر الرئيس الحالي البالد ومعه خمسمائة‬ ‫ش���خص مم���ن يختاره���م م���ع عائالتهم‬ ‫وأطفالهم إلى أي بلد يرغب في استضافتهم‪.‬‬ ‫وتدع���و المبادرة أيضا ً األمي���ن العام لألمم‬ ‫المتحدة إلى تكليف وس���يط دولي لإلشراف‬ ‫على المرحلة المؤقتة في سوريا‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بها‪ ،‬ورعاية عملية انتقال السلطات‪.‬‬

‫أردوغان‪:‬‬ ‫األسـد وراء تفجيــري‬ ‫الريحانيـــة‬ ‫اتهم رئي���س الوزراء الترك���ي رجب طيب‬ ‫أردوغ���ان نظام األس���د بالوق���وف وراء‬ ‫تفجي���ري الريحانية اللذي���ن وقعا يوم ‪11‬‬ ‫مايو‪/‬أيار الجاري وقتل فيهما ‪ 51‬شخصاً‪.‬‬ ‫ونقلت وس���ائل إعالم تركية عن أردوغان‬ ‫قوله أمام حش���د ش���عبي خالل زي���ارة إلى‬ ‫الريحانية‪ ،‬إن س���وريا تم���ر بظروف غير‬ ‫طبيعية‪ ,‬وإن ممارس���ات األسد للحفاظ على‬ ‫الحكم تؤثر على س�ل�ام تركيا‪ .‬وأضاف أن‬ ‫حكومت���ه وقعت ف���ي الماض���ي العديد من‬ ‫االتفاقيات مع سوريا غير أن هذه االتفاقات‬ ‫ت���م تجاهلها وتم ال���دوس عل���ى الروابط‬ ‫األخوي���ة من قبل األس���د‪ .‬وناش���د األتراك‬ ‫احترام الالجئين السوريين وعدم إزعاجهم‬ ‫لكي ال يعودوا إلى س���وريا اآلن‪ ،‬مؤكداً أن‬ ‫هؤالء لن يعودوا إال بعد ترس���يخ الس�ل�ام‬ ‫وسقوط نظام األسد في سوريا‪.‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫لـقـاء العــدد‬

‫‪06‬‬

‫المالزم أول فيصـل جنيـدي‬

‫«جميع المبادرات مرفوضة والبد من محاكمة المجرم‬ ‫على ما ارتكبه من جرائم بحق أهلنا»‬

‫حوار‪ :‬عيسى صالح‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫المالزم أول فيصل جني���دي‪ ،‬ابن حمص األبية‪،‬‬ ‫من قرية تل الش���ور القريبة من حي بابا عمرو‬ ‫الش���هير‪ ،‬وأحد أبطال الجيش الس���وري الحر‪.‬‬ ‫رفض األوامر التي صدرت ل���ه بالخروج لقمع‬ ‫التظاهرات والوقوف على الحواجز أثناء وجوده‬ ‫في الجيش النظامي‪ ،‬وعوقب بالس���جن مرتين‬ ‫بسبب ذلك‪ ،‬ثم انش���ق عن النظام وأسس كتيبة‬ ‫لمواجهة قوات النظام‪.‬‬ ‫كيف تم تأسيس الكتيبة وأين تركز نشاطها خالل‬ ‫الفترة الماضية؟‬ ‫أسس���ت الكتيبة عند انش���قاقي ف���ي بداية العام‬ ‫‪ 2012‬في مدينة القصير‪ ،‬وش���اركنا في الكثير‬ ‫من المعارك منه���ا معارك تحرير مدينة القصير‬ ‫وريفه���ا وقد أصبت في إح���دى المعارك وبقيت‬ ‫ثالثة أش���هر حتى ش���فيت مج���دداً وعدت إلى‬ ‫ساحات القتال‪..‬‬ ‫ثم انتقلت الكتيبة إلى المنطقة الشرقية وشاركنا‬ ‫في معرك���ة تحرير الرقة‪..‬ومنذ أس���بوع عادت‬ ‫الكتيبة إلى القصير للمش���اركة في صد عدوان‬ ‫حزب هللا على األراضي السورية‪..‬‬

‫مـا هــي أب���رز العـوائـ���ق والصعــوبات التــي‬ ‫تواجهكم ؟‬ ‫ف���ي الحقيقة يعتب���ر نقص الذخيرة هو ش���غلنا‬ ‫الشاغل والعائق األساسي الذي يمنعنا من تحقيق‬ ‫انتصارات س���ريعة ومؤثرة‪ ،‬وفي نفس الوقت‬ ‫يستشرس النظام ويستخدم ضدنا جميع أصناف‬ ‫األس���لحة بدعم من حليفيه روسيا وإيران‪ ،‬لذلك‬ ‫فالمع���ارك الت���ي نخوضها غي���ر متكافئة على‬ ‫اإلطالق من ناحية التسليح‪.‬‬ ‫نحن نقاتل في س���بيل هللا وال نأبه بأي صعوبات‬ ‫ولو لم يك���ن هللا معنا لهزمنا منذ زمن بعيد لعدم‬ ‫التكافؤ في السالح بيننا وبين جيش النظام‪.‬‬ ‫ما هي أهم انواع األسلحة التي تحتاجونها لقلب‬ ‫التوازنات وحسم المعركة؟‬ ‫بالتأكيد نحت���اج إلى مضادات الطي���ران لتحييد‬ ‫قوة النظام الجوية‪ ،‬وصدقني لوال الطيران ل ُه ِزم‬ ‫النظام منذ زمن طويل‪ ،‬ونحتاج أيضا ً لمضادات‬ ‫الدروع والذخيرة لألسلحة الرشاشة‪.‬‬ ‫وقد وصل���ت األوضاع إلى منعطف خطير وال بد‬ ‫ممن يريد مصلحة الشعب السوري أن يوفر هذه‬ ‫األس���لحة التي ستس���مح لنا بالقضاء على نظام‬ ‫األسد ‪.‬‬

‫ال نريد تدخ�ل�اً دوليا ً بأي حال من األحوال‪ ،‬وكل أهلنا‪ ،‬كل ما علينا ه���و القتال والتوكل على هللا‬ ‫ما نطلبه توفير الس�ل�اح فقط‪ ،‬وس���وريا مليئة الذي لن ينسانا وسيؤيدنا بنصره العزيز‪.‬‬ ‫بالرجال األكفاء القادرين على تحرير وطنهم من‬ ‫ماذا توجه رسالة إلى أهالي عناصر حزب هللا؟؟‬ ‫طغيان عصابة األسد‪.‬‬ ‫نقول لهم احتفظوا بأوالدكم لديكم‪ ،‬فالحزب على‬ ‫هل وضعتم أي مخططات لمرحلة ما بعد األسد ؟ باطل ويضحي بأوالدكم في سبيل مطامع سياسية‬ ‫بصراحة لم يتم وضع خط���ط‪ ،‬لكن توفير األمن غبية‪ ،‬فهو صدع رؤوس���نا بمحاربة إس���رائيل‬ ‫لنجدَه يحمي حدود إس���رائيل‬ ‫واألمان س���يقع عل���ى عاتق الجي���ش الحر في وتحري���ر القدس‪ِ ،‬‬ ‫المس���تقبل‪ ،‬وال بد من س���حب السالح من أيدي ويبعث أبناءكم لمحاربة إخوتهم في سوريا‪.‬‬ ‫المواطني���ن ووضعه في يد جيش الوطن الذي ال أبناؤك���م س���يموتون في س���وريا ب���كل تأكيد‪،‬‬ ‫بد من تش���كيله بعد س���قوط النظام‪ ،‬ويوجد عدة س���يموتون دفاعا ً عن الباط���ل‪ ،‬ومن يحب ولده‬ ‫تج���ارب ناجحة في المناط���ق المحررة للجيش عليه أن يمنعه من القدوم إلى سوريا‪.‬‬ ‫الح���ر الذي نجح بضبط األوضاع وتوفير األمان‬ ‫وما هو رأيك بالمب���ادرات المطروحة للوصول‬ ‫للمواطنين‪.‬‬ ‫إلى حل سياس���ي ينهي الحرب ويعطي األس���د‬ ‫وأعوانه خروجا ً آمنا ً من سوريا؟‬ ‫ما رأيك بتدخالت حزب هللا في القصير؟؟‬ ‫هذا التدخل تدخل إجرامي نابع من طائفية أتباع جمي���ع المبادرات مرفوضة والب���د من محاكمة‬ ‫المجرم على ما ارتكبه من جرائم بحق أهلنا‪.‬‬ ‫نصر هللا‪.‬‬ ‫لقد ورط الحزب نفس���ه في الصراع وأخذ على‬ ‫عاتقه دعم نظام األس���د المتهالك حتى النهاية‪ ،‬كيف ترى مستقبل سوريا؟‬ ‫وجاؤوا إلى س���وريا للتنكيل بأهله���ا وارتكاب سيكون مستقبالً مش���رقا ً بعون هللا‪ ،‬ما علينا إال‬ ‫المجازر‪ ،‬ولكن خس���ئوا‪ ،‬ونحن نعاهد هللا على اإلخالص في العمل وسيكون بلدنا أجمل بلد في‬ ‫الدف���اع عن أرضنا وأهلنا حت���ى آخر قطرة من العالم‪.‬‬ ‫دماءنا‪ ،‬ونعد حسن وأتباعه بالموت المؤكد في‬ ‫حال استمرارهم بدعم هذا النظام‪.‬‬

‫ه���ل تعتقد أنه البد من تدخل عس���كري خارجي‬ ‫مــاذا عــن إصــابتـك؟؟‬ ‫كان���ت إصابة خالل إحدى المع���ارك في القصير لحسم المعركة وإسقاط النظام؟‬ ‫أثناء تحرير حاجز البلدية‪ ،‬حيث س���قطت قذيفة ال أعتق���د ذلك‪ ،‬الجيش الحر قادر على الحس���م لكن هل س���ينجح الجيش الحر ف���ي الدفاع عن‬ ‫مدفعية بجانبي أدت إلى إصابتي بجروح خطيرة‪ ،‬بكل تأكي���د لكنه بحاجة لدعم وتوفير األس���لحة القصير في ظل شح السالح والذخيرة؟‬ ‫نعم سننتصر بعون هللا‪ ،‬فاألرض أرضنا واألهل‬ ‫المطلوبة‪.‬‬ ‫وقد تعافيت والحمد هلل ‪.‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫مختارات من الصحافة العالمية‬

‫‪07‬‬

‫عشيـة «جنيـف ‪...»2‬‬

‫أي مقاربة للمعارضة والنظام؟‬ ‫عبد الوهاب بدرخان | جريدة الحياة‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫وافق النظام السوري على المشاركة في المؤتمر‬ ‫الدولي المزمع عقده ف���ي جنيف خالل حزيران‬ ‫(يونيو)‪ .‬هي موافقة «م���ن حيث المبدأ»‪ .‬ماذا‬ ‫يعني ذلك؟‬ ‫أوالً‪ ،‬أن���ه ين���اور‪ .‬ثانياً‪ ،‬أن لديه ش���كوكا ً حول‬ ‫إمكان عقد هذا المؤتمر‪ .‬ثالثاً‪ ،‬أن لديه ش���روطا ً‬ ‫ال ب ّد من أن تكون مس���توحاة من «الخطة» التي‬ ‫س���بق لبشار االس���د أن عرضها في خطاب دار‬ ‫االوبرا‪ .‬رابعاً‪ ،‬سيس���عى مع روسيا وإيران إلى‬ ‫تعدي���ل «صيغة جنيف» بعدما أقدم على تعطيلها‬ ‫ف���ور صدورها فأطاح المبعوث الس���ابق كوفي‬ ‫انان‪ ،‬بل أفشل تنش���يطها طوال عام كامل وكاد‬ ‫يطيح المبعوث الثاني االخضر االبراهيمي‪ ،‬ذاك‬ ‫أن عم���ل المبعوث «الدولي ‪ -‬العربي» يبدأ فور‬ ‫تفعيل «بيان جنيف»‪.‬‬ ‫خامساً‪ ،‬إذا اخفق تعديل الصيغة‪ ،‬سيكون الهدف‬ ‫البديل منع اس���تصدارها بقرار من مجلس األمن‬ ‫الدولي واإلصرار ‪ -‬عبر روس���يا ‪ -‬على إبقائها‬ ‫عائم���ة ووضعها بتص��� ّرف الطرفي���ن‪ ،‬النظام‬ ‫والمعارضة‪.‬‬ ‫واقعياً‪ ،‬وفي ضوء قراءته لـ «االتفاق االميركي‬ ‫ الروس���ي» ومحاولته اس���تكناه ما ليس معلنا ً‬‫منه‪ ،‬ال يريد النظام هذا «الحل السياس���ي»‪ .‬ما‬ ‫يساعده في ترويج ش���روطه أن الطرف اآلخر‪،‬‬ ‫أي المعارض���ة‪ ،‬يم ّر بأس���وأ أيامه‪ ،‬س���واء في‬ ‫اجتماعات «االئتالف» في اس���طنبول‪ ،‬اذ طفت‬ ‫خالفات أجنحته على الس���طح في ش���أن مصير‬ ‫«الحكومة الموقتة» ورئيس���ها غس���ان هيتو‪،‬‬ ‫أو في شأن توس���يع صفوفه لض ّم كتلة «القطب‬ ‫الديموقراطي» وممثلي���ن عن «الجيش الح ّر»‪.‬‬ ‫كانت الدول الداعمة هي التي أشرفت على والدة‬ ‫«االئت�ل�اف» كوريث لـ «المجل���س الوطني»‪،‬‬ ‫وهي التي تش���رف على توس���يع تمثيله ليصبح‬

‫أكثر قبوالً وجاهزية للمشاركة في «جنيف ‪.»2‬‬ ‫وعلى رغم أن أصوات���ا ً في «االئتالف» حاولت‬ ‫ربط هذين الخالفين بصراع س���عودي ‪ -‬قطري‬ ‫أو حتى س���عودي ‪ -‬ترك���ي‪ ،‬إال أن هذه الدول ال‬ ‫تب���دو عمليا ً في حال صراعية وإنما تنس���يقية‪،‬‬ ‫لك���ن األكيد أن اس���تحقاق الحل السياس���ي وما‬ ‫بعد انطالقه‪ /‬أو فش���ل انطالقه المحتملين فرض‬ ‫تعديالً على تموضع االطراف االقليمية وأدوارها‬ ‫س���قة مع االطراف الدولي���ة‪ ،‬وباألخص مع‬ ‫المن ّ‬ ‫الواليات المتحدة‪ .‬وقد دف���ع هذا الوضع الجديد‬ ‫«اإلخوان المس���لمين» الس���وريين الى التكيّف‬ ‫مع المتغيّرات بعدما لمس���وا تكاثر الجهات التي‬ ‫تح ّملهم مسؤولية البلبلة في أداء «االئتالف»‪.‬‬ ‫لماذا ال يبدو النظام مرتاحا ً للحراك الدولي على‬ ‫الطريق الى «جنيف ‪»2‬؟ أوالً‪ ،‬ألنه فوجئ باتفاق‬ ‫ت‪ .‬ثانياً‪ ،‬ألنه‬ ‫واشنطن وموس���كو توقيتا ً ودالال ٍ‬ ‫يلمس نوعا ً من الالمباالة الدولية لـ «انجازات»‬ ‫عسكرية يحاول تحقيقها وتوجيه األنظار اليها‪.‬‬ ‫واأله��� ّم‪ ،‬ثالثاً‪ ،‬ألن البحث في «مصير األس���د»‬ ‫عاد الى التداول على أكثر من صعيد‪ .‬رابعاً‪ ،‬ألن‬ ‫البحث دخل «المرحل���ة االنتقالية» وتفاصيلها‪،‬‬ ‫فإن ثمة معن��� ًى واحداً لذلك وهو «االنتقال» من‬ ‫حكم األسد الى ما بعده‪ .‬خامساً‪ ،‬ألن النظام يردد‬ ‫أم���ام أعوانه أنه لم يلعب كل أوراقه بعد‪ ،‬فهو ال‬ ‫يرى األزمة إال في بُعدها الميداني‪ .‬فبعد القصير‬ ‫واستكمال حزام األرض المحروقة حول دمشق‪،‬‬ ‫سيس���تعيد زمام المبادرة ليستدير الى درعا‪ ،‬أو‬ ‫الى حمص وإدلب وربما شمال لبنان‪ ...‬وبالنسبة‬ ‫الى النظام‪ ،‬ال يعني الحل السياس���ي سوى واحد‬ ‫من هذه السيناريوات‪:‬‬ ‫‪ – 1‬إذا كانت الق���وى الدولية تريد الحفاظ على‬ ‫الدولة ‪ -‬الجيش والمؤسسات‪ ،‬فليس لديها سوى‬ ‫خيار االعتماد على النظام‪ .‬وفي هذه الحال عليها‬ ‫توج���ه ضغوطها نحو المعارض���ة‪ ،‬وعندئذ‬ ‫أن ّ‬ ‫فحسب يمكن أن يكون الحل قريبا ً وسريعاً‪ ،‬ألنه‬

‫شيعة عراقيون‬

‫يقاتلـون فـي سـوريا!‬ ‫طارق الحميد | صحيفة الشرق األوسط‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مشاركة المقاتلين العراقيين الشيعة في سوريا‬ ‫لم تعد س���را‪ ،‬ب���ل إن أحد قيادي���ي الجماعات‬ ‫الش���يعية العراقية بس���وريا يق���ول لصحيفة‬ ‫«واش���نطن بوس���ت» إنه بات من الدارج أن‬ ‫يقول شيعة العراق علنا‪« :‬نحن ذاهبون للقتال‬ ‫بسوريا»‪ ،‬مضيفا‪« :‬لماذا بمقدور الظواهري‬ ‫أن يقولها علنا‪ ،‬وال نقولها نحن؟»!‬ ‫وهذا أمر طبيعي طالم���ا أن المجتمع الدولي‪،‬‬ ‫بقيادة أمي���ركا‪ ،‬ال يزال مترددا ويمارس نفاقا‬ ‫صارخا في التعاطي مع األزمة السورية التي‬

‫جرها األسد إلى المستنقع الطائفي؛ فالتقاعس‬ ‫الدول���ي هو ما دف���ع األمور إلى ه���ذا الحد‪،‬‬ ‫وخصوصا مع الف���راغ الحاصل على األرض‬ ‫في سوريا‪ ،‬فمقاتلو األس���د ليسوا بالمؤمنين‬ ‫بمعركته‪ ،‬ومهما قيل‪ ،‬ومهما حدث‪ ،‬فبحس���ب‬ ‫قص���ة صحيف���ة «واش���نطن بوس���ت» التي‬ ‫كشفت التورط الش���يعي العراقي في سوريا‪،‬‬ ‫فإن قائد الميليش���يا العراقية الش���يعية الذي‬ ‫تحدث للصحيفة ع���رض للصحافي الذي أعد‬ ‫القصة مقط���ع فيديو من جواله الخاص يظهر‬ ‫المقاتلين العراقيين وهم يقومون بقتال الثوار‬ ‫الس���وريين‪ ،‬ويقول للصحافي‪« :‬انظر لجنود‬ ‫األسد‪ ،‬إنهم ال يفعلون شيئا‪ ،‬فهم مذعورون»!‬

‫س���يعرض تنازالت بهدف «إبداء حسن النيّة»‬ ‫واالنفتاح عل���ى المعارضة واالتفاق على اعادة‬ ‫هيكلة القوى العسكرية واألمنية‪.‬‬ ‫‪ – 2‬تأسيس���ا ً على الش���روط نفس���ها (الحفاظ‬ ‫عل���ى الدولة ‪ -‬الجيش والمؤسس���ات)‪ ،‬اذا كان‬ ‫االميركي���ون وال���روس يأملون ف���ي «تعاون‬ ‫األس���د»‪ ،‬فإنه س���يحتاج الى «صالحياته» وال‬ ‫مجال لمطالبته بـ «نقلها»‪ ،‬بل ال ب ّد من إرضائه‬ ‫بفرض صيغة حل يس���تطيع بموجبها االحتفاظ‬ ‫بنص���ف النظام المقب���ل‪ ،‬وإال فإنه ل���ن يتعاون‬ ‫وس���يواصل الح���رب‪ ،‬معتب���راً أن االميركيين‬ ‫وحلفاءهم تأخروا في تسليح المعارضة وفقدوا‬ ‫فرصة تنفيذ مثل هذا التهديد الذي ل ّوح به جون‬ ‫كي���ري بعد اجتماع عمان للجنة الدولية الخاصة‬ ‫بسورية‪.‬‬ ‫‪ – 3‬اذا لم ينبثق من «جنيف ‪ »2‬حل مبني على‬ ‫أس���اس «ش���رعية النظام» بصفته «الدولة»‪،‬‬ ‫وإذا كان هناك اصرار على «التفاوض» وليس‬ ‫«الحوار»‪ ،‬فإن النظام س���يعمد ال���ى المماطلة‬ ‫بالتصعيد العس���كري لجعل هذا التفاوض متاهة‬ ‫ب�ل�ا مخ���ارج وبرهن���ة أن الحل غي���ر ممكن‪،‬‬ ‫استدراجا ً لتفاوض مختلف يطرح فيه مع القوى‬ ‫الدولية االتفاق على ترتيبات تقسيم سورية‪ ،‬ألن‬ ‫تعايش مك ّونات المجتمع بات متعذراً إنْ لم يكن‬ ‫مستحيالً‪.‬‬ ‫لع���ل الحلقة الضعيفة في تقدي���ر النظام لموقفه‬ ‫تكم���ن في أنه‪ ،‬وه���و يعتبر نفس���ه «الدولة»‪،‬‬ ‫يتجاهل أنه ل���م يتصرف كدولة طوال الس���بعة‬ ‫والعش���رين شهراً الماضية‪ ،‬فأي نظام ‪ -‬دولة ال‬ ‫يرتكب دماراً كهذا وال يحمل على كاهله ما يفوق‬ ‫مئة ألف قتيل‪ .‬ثم إنه راسخ االقتناع بأن معادلة‬ ‫القوة هي التي ستنتصر في نهاية المطاف‪ ،‬على‬ ‫رغم أنه اضطر لالعتماد في ش���كل رئيس على‬ ‫«ح���زب هللا» اللبناني ‪ -‬االيران���ي وكبّده مئات‬ ‫القتلى للس���يطرة على القصير تحديداً قبيل لقاء‬

‫كيري – الفروف في باريس للتداول في شروط‬ ‫موافقته «من حيث المبدأ» على المش���اركة في‬ ‫«جني���ف ‪ .»2‬والكل يعل���م أن معركة القصير ال‬ ‫تهدف الى استعادة النظام سيطرته على سورية‬ ‫وإنما الى تعزيز ذرائع التقسيم‪.‬‬ ‫اذا اس���تطاع «االئتالف» المعارض تنظيم نفسه‬ ‫قبيل المؤتمر الدولي‪ ،‬فإن الس���ؤال عن موقفه‬ ‫من «الحل السياسي» لم يعد لغزاً‪ ،‬اذ ليس لديه‬ ‫سوى خيار المش���اركة‪ ...‬لكنّ لديه تحليالً مفاده‬ ‫أن ذه���اب النظ���ام الى جنيف س���يكون خطوته‬ ‫األول���ى نحو الخس���ارة‪ ،‬ألن «جني���ف» عملية‬ ‫سياسية ال ب ّد من أن تبدأ بوقف اطالق النار‪ ،‬وإال‬ ‫فإن الخروقات واالنتهاكات س���تق ّوضها وتقضي‬ ‫عليها‪ .‬ومن���ذ البداي���ة‪ ،‬يعتبر أي وق���ف للنار‬ ‫خس���ارة للنظام‪ ،‬لكن لديه أساليب كثيرة للتحايل‬ ‫عليه حتى م���ع وجود رقابة دولية‪ .‬ستش���ارك‬ ‫سب مسبقا ً الحتماالت‬ ‫المعارضة‪ ،‬اذاً‪ ،‬لكنها تتح ّ‬ ‫تعريضها لضغوط إلرغامها على قبول تسويات‬ ‫قد ال تحقق مصلحة الثورة‪ ،‬وتخش���ى أيضا ً أن‬ ‫تهت ّز صدقيتها في الداخل اذا لم تُحترم شروطها‬ ‫المبدئية للمش���اركة‪ ،‬وأهمها‪ :‬عدم وجود األسد‬ ‫ورموز نظامه أو مشاركة «الحلقة الضيقة» في‬ ‫العملية االنتقالية‪ ،‬وأن تكون الحكومة االنتقالية‬ ‫ذات صالحي���ات كاملة‪ ،‬وأن يك���ون وفد النظام‬ ‫مفوضا ً تفويضا ً كام�ل�اً‪ ،‬وأن يكون «االئتالف»‬ ‫الط���رف الذي يوافق على المش���اركين في وفد‬ ‫النظ���ام للتأكد من عدم وجود أش���خاص ملطخة‬ ‫أيديهم بالدماء‪ ،‬وأخيراً وضع مذكرة تقنية تحدد‬ ‫آلية التفاوض وأفقه الزمني ومراحل تطبيقه‪.‬‬ ‫من الواض���ح أن النظام والمعارضة يبحثان عن‬ ‫«ضمانات» لما يرضي طموحاتهما قبل الدخول‬ ‫الى التفاوض‪ .‬وفي طبيعة الحال‪ ،‬فإن الضمانات‬ ‫مطلوب���ة من الدولتين الكبريي���ن‪ ،‬لكن نوعيتها‬ ‫وس ّريتها قد تؤثران سلبا ً في امكان إصدار بنود‬ ‫الحل بقرار دولي واضح وملزم‪ ،‬ليُستعاض عنه‬ ‫بضمان اميركي ‪ -‬روس���ي‪ ،‬وه���ذه هي الصيغة‬ ‫ضلها النظ���ام‪ .‬هنا يفت���رض أن تكون‬ ‫الت���ي يف ّ‬ ‫الواليات المتحدة تعلّمت شيئا ً من تجربة العامين‬ ‫الماضيين‪ ،‬وهو أن معارضي الداخل لن يرضوا‬ ‫بأي حل ناقص أو غام���ض‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن التهافت‬ ‫على أي ح���ل‪ ،‬فقط بدافع مواجه���ة المتطرفين‬ ‫«القاعديين»‪ ،‬سيقول السوريون حتما ً إنهم غبر‬ ‫معنيين به‪.‬‬

‫وهذا وحده يس���قط كذب���ة أن لألس���د أتباعا بلدا يوش���ك على االنهيار كسوريا؟ فالواضح‬ ‫يقاتلون م���ن أجله‪ ،‬فلو كان له أتباع مؤمنون أنهم مقاتلون طائفيون هدفهم نصرة األس���د‪،‬‬ ‫بمعركته لما اس���تعان بمرتزقة إيران‪ ،‬وحزب فما الذي تنتظره أميركا‪ ،‬وغيرها من المجتمع‬ ‫الدولي؟! أمر محير فعال‪.‬‬ ‫هللا‪ ،‬وشيعة العراق‪ ،‬ضد السوريين‪.‬‬ ‫قصة «واشنطن بوس���ت» التي كشفت تدخل‬ ‫ت بجديد‬ ‫الميليش���يات الش���يعية للعراق‪ ،‬لم تأ ِ‬ ‫للمتابع العربي؛ فالتورط العراقي في س���وريا‬ ‫مع���روف منذ فترة طويل���ة‪ ،‬الجديد اليوم في‬ ‫القصة أنها تنش���ر في واشنطن‪ ،‬وعبر إحدى‬ ‫أهم الصح���ف األميركية تأثي���را‪ ،‬فهل يقرأها‬ ‫الرئيس أوباما ليرى كيف تعقدت األمور بسبب‬ ‫تردده غير المبرر؟ اليوم يقول حزب هللا علنا‬ ‫إنه لن يس���مح بسقوط األس���د‪ ،‬والميليشيات‬ ‫العراقي���ة تفاخر بالقتال في س���وريا‪ ،‬بينما ال‬ ‫ت���زال الحكومة العراقية تم���ارس التقية التي‬ ‫مارس���ها حسن نصر هللا إلى أن تعلن تورطها‬ ‫رس���ميا‪ ،‬لكن ه���ل اإلدارة األميركية عاجزة‪،‬‬ ‫مث�ل�ا‪ ،‬ع���ن ق���راءة دالالت إلغاء التأش���يرة‬ ‫لـ«الس���ياح» العراقيين الراغبي���ن في زيارة‬ ‫سوريا اآلن؟ فأي سياح هؤالء الذين يزورون‬

‫اإلدارة األميركية أضاعت قرابة العام بالحديث‬ ‫عن «جبه���ة النص���رة»‪ ،‬وتنظي���م القاعدة‪،‬‬ ‫واليوم تفاخر «قاعدة» الشيعة‪ ،‬من حزب هللا‪،‬‬ ‫والميليش���يات العراقية الش���يعية‪ ،‬بفعل األمر‬ ‫نفسه الذي تفعله «القاعدة» السنية بسوريا‪،‬‬ ‫برعاية إيرانية‪ ،‬وإدارة الرئيس أوباما ال تزال‬ ‫تلتزم صمت األفعال‪ ،‬ولي���س صمت األقوال‪،‬‬ ‫حيث لم ن َر تحركا يستهدف الجماعات الشيعية‬ ‫تلك‪ ،‬وال دعما حقيقيا بالسالح للثوار السوريين‬ ‫للدفاع عن بالدهم المستباحة من قبل مرتزقة‬ ‫إي���ران‪ ،‬فهل تعتق���د إدارة أوباما أن ما يحدث‬ ‫اآلن سيقف عند هذا الحد؟ إذا كان كذلك فهذا‬ ‫ه���و العبث بعينه‪ ،‬فالمنطقة تغلي طائفيا‪ ،‬وكل‬ ‫ما يحدث في س���وريا اآلن يبعث روحا جديدة‬ ‫في األصولية والتطرف‪ ،‬بشكل غير مسبوق‪،‬‬ ‫فما الذي ينتظره أوباما للتحرك؟!‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫آراء‬

‫‪08‬‬

‫االئتــالف الوطنــي‪..‬‬ ‫يا لذيـذ يا رايــق‬

‫بقلــم‪ :‬أصــالن أصــالن‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫قاعدة جدي���دة خرج���ت علينا به���ا المعارضة‬ ‫الس���ورية الخارجية بع���د جلس���ة اجتماعاتها‬ ‫العبقري���ة التمهيدي���ة‪ ،‬للتمهيد لجلس���ات (ربي‬ ‫يس���ر)‪ ،‬والش���يء المثير لألكش���ن ف���ي مبدأ‬ ‫المعارضة التحالفية اإلئتالفية الجديد هو العمل‬ ‫الرايق على مبدأ ال���رواق‪( ،‬وعلى مئة مهلنا‪..‬‬ ‫إيه ش���و ورانا‪ ،‬بدل اليوم مناخد وقتنا)‪ ،‬وهكذا‬ ‫تمضي اجتماعات ه���ؤالء الناس لتكون النتيجة‬ ‫ه���ي تمديد وقت اإلجتم���اع‪ ،‬أو إقرار قرار مهم‬ ‫وعظيم‪ ،‬أال وهو تحديد موعد اجتماع آخر !!‬ ‫وهكذا تمضي األيام مع هذه المعارضة على مر‬ ‫الزمان‪ ،‬ليتابع الشعب حلقات مسلسل المعارضة‬ ‫المكس���يكية الطويل‪ ،‬عفواً المعارضة السورية‬

‫مناطـق محـررة‬

‫أقصد‪ ..‬يا لي من مس���كين‪ ،‬لم يعد قلبي الصغير‬ ‫يس���تطيع أن يميز الفرق الغي���ر واضح ما بين‬ ‫المسلسل المكسيكي وحلقات المعارضة السورية‬ ‫التي التنتهي أبداً‪ ،‬فحقا ً ال يستطيع المرء إال أن‬ ‫يقرفص احتراما ً وهو يش���اهد هذه األشكال على‬ ‫التلفاز في لحظة اندماجها داخل قاعات االجتماع‬ ‫المبردة‪ ،‬باللحظة التي يحرق لظا لهيب الشمس‬ ‫الحارقة الشعب السوري المشرد في العراء‪.‬‬ ‫ليشعر المرء بحس المسؤليه العالي لدى هؤالء‬ ‫المعارضي���ن‪ ،‬الذين يتصرفون وكأن ليس هناك‬ ‫مصيبة تنزل على الش���عب م���ع كل دقيقة تمر‪،‬‬ ‫وكأنه ليس هناك ح���رب طاحنة دائرة‪ ،‬لذلك هم‬ ‫يحتاجون وقت���ا ً قبل وقت تحديد وقت مناس���ب‬ ‫ليجتمع���وا ويخرجوا لن���ا بإنجازاتهم التاريخية‬ ‫العظيمة التي يستحي أمامها فاتح األندلس!!‬ ‫حقا ً إنن���ا وبكل فخر واعت���زاز نعتز ونفتخر أن‬

‫هؤالء األبطال هم نبراس األمة ومش���عل النصر‬ ‫والتحرير‪ ،‬فباجتماعهم خارج أرض المعركة‪ ،‬أو‬ ‫باألحرى بعيداً عن الخط���ر الذي يهدد وجودهم‬ ‫األثري‪ ،‬زلزل���وا األرض تحت األعداء‪ ،‬وجعلوا‬ ‫النظام يعيش أصعب أيامه‪ ،‬خصوصا ً بعد البيان‬ ‫الساحق الخارق الذي قصفوا به النظام وجعلوه‬ ‫محشوراً بزاوية صعبة غيّرت مجارير األحداث‪،‬‬ ‫آآآه عف���واً‪ ،‬قصدي مجرى األحداث‪ ،‬لصالح من‬ ‫قل���ب طاولة الطعام عل���ى رأس النادل وصاحب‬ ‫المطعم‪.‬‬ ‫وم���ن هنا يمكن الق���ول أن معارضة الجبابرة‪،‬‬ ‫المتمثل���ة باالئت�ل�اف الس���وري المع���ارض‪،‬‬ ‫اس���تطاعت أن تحقق إنجازاً جديداً ومتميزاً في‬ ‫قائمة ماكان يس���مى سابقا ً بالفشل‪ ،‬لحين ظهور‬ ‫���جل الس���جل‬ ‫س ّ‬ ‫ه���ذه الزمرة من الناس‪ ،‬الذين ُ‬ ‫باسمهم‪ ،‬ليكونوا الش���يء الذي يصيب اإلنسان‬ ‫بعد الفشل‪ ،‬لألسف أن هؤالء المحسوبون على‬ ‫الثورة ليسوا إال أناسا ً فطريين تحركهم الغريزة‪،‬‬ ‫ولي���س لتصرفاتهم في هذه األي���ام الصعبة أي‬ ‫مب���رر‪ ،‬فحالة الوط���ن والش���عب عاجلة‪ ،‬لكن‬ ‫عبقريته���م الزائدة أوصلت األم���ور إلى مانحن‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫واآلن مازال تقاذف المس���ؤوليات ورمي التهم‬ ‫والتملّص والتبرير ه���و الطاغي على خطابهم‪،‬‬ ‫لحي���ن وصلوا بعملهم لحالة (ي���ا لذيذ يا رايق)‬ ‫التي تسيّر عمل هذه المعارضة‪ ،‬التي النعلم متى‬ ‫تعمل وماذا تعمل وم���ا الفائدة من عملها أصالً‪.‬‬ ‫ربما المس���ألة أكب���ر بكثير مما يعتق���د الجميع‪،‬‬ ‫وربما نحتاج إلى تيليس���كوب ك���ي نرى نتائج‬ ‫عملهم المجهري‪ ،‬أو لإلنصاف البد أن نقول أن‬ ‫م���ن أراد الكنز فعليه أن يبحث عنه بعناء‪ ،‬ومن‬ ‫هن���ا نقول أن إنجازاتهم هي الكنز‪ ،‬والذنب ذنبنا‬ ‫ألننا لم نفكر بالبحث عنه في الجزيرة المفقودة!!‬

‫بلــدة يــلدا‬

‫الحيــاة مستمــرة رغــم قســوة الظـــروف‬ ‫جريدة الكتائب‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫“يلدا” بلدة صغيرة تابعة لمحافظة ريف دمشق‬ ‫وقريب���ة جداً من مدينة دمش���ق‪ ،‬وتعتبر امتداداً‬ ‫لها‪ ،‬كما تعتبر صلة الوصل بين الريف والمدينة‪،‬‬ ‫حيث أنه���ا تصل بي���ن منطقة مخي���م اليرموك‬ ‫والتضامن والحجر األسود التابعين للمدينة من‬ ‫طرف‪ ,‬وببيال وحجيرة والست زينب من الطرف‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫كانت يلدا م���ن أولى البلدات الت���ي خرج أهلها‬ ‫للتظاهر ضد نظام األس���د‪ ،‬وش���هدت العديد من‬ ‫حمالت المداهمة واالعتق���االت‪ ،‬مما دفع أهلها‬ ‫لحمل السالح دفاعا ً عن أنفسهم‪.‬‬ ‫تحررت البدة من نظام األس���د رغم وقوعها في‬ ‫مناطق مشتعلة ورغم استماتة النظام في السعي‬ ‫إلبقاءها تحت سيطرته‪.‬‬ ‫ويلجأ النظام حالي���ا ً إلى قصف البلدة بالطائرات‬ ‫الحربية والمدفعية الثقيلة‪ ،‬وذلك بعد عجزه عن‬ ‫اقتحامها والس���يطرة عليها‪ .‬وقد شهدت البلدة‬ ‫معارك عنيفة وقدمت أكثر من ‪ 500‬ش���هيد من‬ ‫أبناءها خالل المعارك مع قوات النظام‪.‬‬

‫النظام‪..‬أما المش���افي فأوضاعها متدهورة جداً‪،‬‬ ‫وال يوجد سوى مشفى ميداني بإمكانيات بسيطة‬ ‫يعمل على إنقاذ حياة المصابين قدر اإلمكان‪..‬‬

‫يحاول م���ن تبقى من الس���كان تدب���ر أمورهم‬ ‫المعيش���ية بأنفس���هم بعد تحررهم من سيطرة‬ ‫النظام‪ ،‬وقد تش���كل مجلس محل���ي للبلدة‪ ،‬يعمل‬ ‫على توفي���ر الخدمات العامة‪ ،‬حيث يقوم بترميم‬ ‫األضرار التي تتعرض لها البنية التحتية بس���بب‬ ‫عمليات القصف‪..‬‬ ‫بات من المألوف في يلدا أن نرى شبابا ً متطوعين‬ ‫يقومون بتنظيف الش���وارع وإزالة آثار الدمار‪،‬‬

‫ويوفر المجلس المحل���ي للبلدة اآلليات الالزمة‬ ‫التي تعينهم على تنفي���ذ هذه األعمال‪..‬كما يقوم‬ ‫بعض الش���باب بإصالح أعط���ال الكهرباء التي‬ ‫يتس���بب بها القصف‪ ،‬فيقومون بإيصال األسالك‬ ‫المقطوعة وعمل كل ما هو الزم لتوفير الكهرباء‬ ‫لمن بقي من أهالي البلدة‪..‬وقد تم تشكيل مجلس‬ ‫للدف���اع المدني يهت���م بإطفاء الحرائ���ق وإنقاذ‬ ‫المصابين بعد عمليات القصف التي يمارس���ها‬

‫وت���م انتخاب مجل���س هيئة ش���رعية ومحكمة‬ ‫تق���وم بالبت بالمش���اكل القائمة بي���ن المدنيين‬ ‫أو العس���كريين‪ ،‬حيث أن نظ���ام الحكم فيها قائم‬ ‫على تش���ريع هللا والش���ريعة اإلس�ل�امية‪ ،‬وتم‬ ‫إتباع المحكمة بس���جن للمنطقة يتم فيه توقيف‬ ‫المتهمين إل���ى أن يتم البت في قضيتهم‪ .‬وتعتبر‬ ‫هذه المحكمة السلطة األعلى في المنطقة‪ ،‬ومن‬ ‫مهامها التحقيق بأخطاء العسكريين من الجيش‬ ‫الحر تماما ً كما تقوم بمحاكمة مجرمي النظام أو‬ ‫المدنيين‪.‬‬ ‫ويعم���ل المجلس المحلي بالتع���اون مع الجيش‬ ‫الحر عل���ى الحفاظ على أم���ن المنطقة وحماية‬ ‫مواطنيها‪ ،‬حيث تم تعيين عناصر لنصب حواجز‬ ‫أمنية ف���ي مداخل البلدة‪ ,‬ويتم تس���يير دوريات‬ ‫راجلة تقوم بمس���ح المنطقة لي�ل�اً حفاظا ً على‬ ‫أمان المواطنين من السرقات ومن التعدي على‬ ‫حقوقهم وحفاظا ً على حريتهم‪.‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫تحقيقـــات‬

‫‪09‬‬

‫علـى عهــد الثـورة‬

‫إحياء لذكرى شهداء الحراك السلمي‬ ‫ً‬

‫بقلـم‪ :‬د‪.‬أبـو طـارق‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ما الذي دفع ش���باب دمش���ق للتجمهر في سوق‬ ‫الحريقة في العشرين من شباط ‪ 2011‬والهتاف‬ ‫بصوت واحد باللهجة المحلية «الشعب السوري‬ ‫ما بينذل» بع���د تعرض أحد المواطنين لإلعتداء‬ ‫والش���تم من قبل رجل ش���رطة المرور؟ في ذلك‬ ‫الوقت كانت نس���مات ربيع تونس قد عبرت إلى‬ ‫اليمن ومصر ووصلت إلى ليبيا‪.‬‬ ‫بعد العقود الطويلة من اإلذالل واالس���تعباد من‬ ‫قبل نظام إرهابي كاتم لألنفاس‪ ،‬تتحكم به عائلة‬ ‫إجرامية فاسدة‪ ،‬أقامت إمبراطوريتها اإلرهابية‬ ‫على دماء أبناء الش���عب وقتلت عشرات األلوف‬ ‫وهج���رت الماليي���ن‪ ،‬وذلك قب���ل آذار ‪،2011‬‬ ‫تراكم���ت الضغوط الهائلة التي لم يعد اإلنس���ان‬ ‫الس���وري يس���تطيع تحملها‪ ،‬وأدت إلى إنفجار‬ ‫الجمرات المس���تعرة تحت الرماد‪ ،‬على األخص‬ ‫بعد ربيع تونس ومصر ودول أخرى‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫في دمش���ق علت بعدها أصواتٌ منادية بالحرية‪.‬‬ ‫تعاطت األجهزة اإلرهابية معها كما كانت طوال‬ ‫عقود‪ ،‬بالعن���ف واالعتقال‪ .‬وعل���ى إثر تعذيب‬ ‫أطفال درعا خرجت المظاهرات الس���لمية فيها‪،‬‬ ‫وازدادت اتس���اعاً‪ ،‬ورفعت ش���عاراتها مطالبة‬ ‫بالحرية والكرامة والعدالة اإلجتماعية وس���يادة‬ ‫القانون واحترام حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ولم تتج���اوز المطالب في البداي���ة إلغاء قانون‬ ‫الط���وارئ والس���ماح بحرية ال���رأي والتعبير‬ ‫والصحاف���ة وإط�ل�اق المعتقلين السياس���يين‪،‬‬ ‫وتعديل بعض المواد الدستورية وإلغاء الحصانة‬ ‫القضائية على إرهابيي األجهزة األمنية‪ ،‬وإرساء‬ ‫القواعد الديموقراطية من أجل التداول الس���لمي‬ ‫للسلطة‪.‬‬ ‫نظام األس���د اإلجرامي كان يستعد لهذا المشهد‬

‫منذ ش���باط ‪ ،2011‬عندما بدأ بإخراج معتقلين‬ ‫جهاديين متطرفين من سجونه (منهم من ينتسب‬ ‫للقاعدة في الع���راق)‪ ،‬كانوا ق���د اعتقلوا أثناء‬ ‫عودتم من العراق منذ ‪ 2005‬وما بعدها‪ .‬أفرج‬ ‫األس���د عنهم قبل انتهاء فت���رة الحكم القضائي‬ ‫عليهم بسنوات طويلة‪.‬‬ ‫من المعروف أن المعتقلين اإلسالميين المتطرفين‬ ‫ال يخرجون من س���جون األس���د‪ ،‬سواء األب أو‬ ‫اإلب���ن‪ ،‬إال جثثا ً هامدة‪ ،‬ه���ذا إن خرجوا أصالً‪.‬‬ ‫هكذا عودنا نظام األس���د اإلرهابي طوال أربعين‬ ‫عاماً‪ .‬لماذا يُخ ِرج هذا النظام المجرم المئات من‬ ‫الجهاديين المعتقلين لديه في غضون ش���هرين‪،‬‬ ‫ش���باط وآذار ‪ ،2011‬قبل أن تخرج مستشارة‬ ‫المجرم بثينة ش���عبان في الس���ادس والعشرين‬ ‫من آذار‪ ،‬بعد أس���بوع واحد من مظاهرات درعا‬ ‫لتتحدث عن إرهابيين تكفيريين طائفيين وقاعدة‬ ‫ومؤامرة كونية؟‬ ‫نظام األس���د وأجهزته اإلرهابية نجحا‪ ،‬لألسف‪،‬‬ ‫بتحويل مس���يرة الثورة على األرض من مطالب‬ ‫مدني���ة بالحرية والكرام���ة والعدالة اإلجتماعية‬ ‫ومكافحة الفس���اد إلى «قضية مكافحة إرهاب»‪،‬‬ ‫وهي اللغة التي يخاف منها العالم خارج سوريا‪،‬‬ ‫وأظه���را اإلنتفاضة الش���عبية بص���ورة مغايرة‬ ‫لطبيعتها األصلية‪.‬‬ ‫هناك الكثير من المؤش���رات التي س���اعدت وما‬ ‫تزال تساعد نظام األس���د اإلرهابي على تضليل‬ ‫الرأي العام الداخلي والخارجي‪ ،‬وذلك عن طريق‬ ‫اختيار توقيت التفجي���رات والهجمات النوعية‪،‬‬ ‫وعن طري���ق بيانات وتصريحات ومقاطع فيديو‬ ‫مثيرة للريبة‪ ،‬وال تتوافق مع تطلعات الجماهير‬ ‫المنتفضة أثناء الحراك السلمي‪.‬‬ ‫أغلبية الش���عب الس���وري بطبيعته مس���لمون‬ ‫محافظون‪ ،‬ال يعرفون التطرف‪ ،‬بل يمارس���ون‬

‫صاحب «الشعب السوري ما بينهان»‪.‬‬ ‫الخالفة اإلسالمية والظواهري والجهاد لم تكن‬ ‫عل���ى جدول الثورة الس���ورية يوم���اً‪ .‬أولويات‬ ‫الثورة حددها أولئك الشباب‪ ،‬الذين كسروا حاجز‬ ‫الخوف المرع���ب ف���ي آذار‪ ،2011‬كما تدافع‬ ‫الثورة عن حرية وسالمة كل إنسان سوري ذي‬ ‫فكر وعقيدة‪.‬‬ ‫الحري���ة والكرامة مطلبان أساس���يان للثورة ال‬ ‫رجعة عنهما‪ ،‬ويجب على كل ثائر أن يعمل على‬ ‫حمايتهما وتجسيدهما‪ ،‬حتى بالسالح إن اضطر‬ ‫األم���ر‪ ،‬ريثما تتحرر س���وريا كامل���ة ويضمن‬ ‫القانون هذه القيم السامية لكل المواطنين‪ .‬الثورة‬ ‫لن تسمح بإهانة أي إنسان سوري بعد اليوم أو‬ ‫بتقييد حريته بالتعبير والكالم أو اختيار نموذج‬ ‫لهذا قامت الثورة‪ ،‬ولهذا سقط‬ ‫حيات���ه‪.‬‬ ‫أوائل الشهداء‪.‬‬

‫اإلسالم المعتدل منذ مئات السنين‪.‬‬ ‫من الطبيع���ي أن يلجأ المرء المس���تضعف إلى‬ ‫رب���ه في حال تهديد وجوده‪ ،‬وهذا يمكن تعميمه‬ ‫على كل األدي���ان‪ .‬فعندما يترك المرء بال نصير‬ ‫وال معين‪ ،‬البد من طلب المساعدة من قوة غير‬ ‫أرضية‪ ،‬قوة ربانية‪ ،‬تعطي���ه كل القوة والثبات‬ ‫ورباط���ة الجأش أمام آلة اإلجرام‪ ،‬وبهذا تتوثق‬ ‫عالقة المرء بربه أكثر في أوقات األزمات‪.‬‬ ‫جاء تس���ليح الثورة الس���ورية إكراه���ا ً وليس‬ ‫خياراً له���ا‪ ،‬في محاولة ل���رد االعتداءات على‬ ‫المظاهرات السلمية بداية األمر‪ ،‬ولوقف مجازر‬ ‫الش���بيحة وانتهاكات العناص���ر اإلرهابية التي‬ ‫تسمى «قوات األمن والنظام» فيما بعد‪.‬‬ ‫وصل في وق���ت الحق جهادي���ون ومتطوعون‬ ‫من خارج س���وريا‪ ،‬للوقوف إلى جانب الشعب‬ ‫الس���وري المس���كين في مواجه���ة القتلة من‬ ‫الش���بيحة واإلرهابيين الذين يس���مون أنفسهم‬ ‫عناصر أمن‪ ،‬والقوا ترحيبا ً من الس���وريين وما‬ ‫زالوا مكان ترحيب‪.‬‬ ‫بعد ذلك راح بعض المجاهدين القادمين‬ ‫لنصرة الش���عب الس���وري يضعون‬ ‫أجندة ل���م تكن في يوم من األيام‬ ‫لطرح موضوعات جديدة‬ ‫م���ن مطال���ب الث���ورة التي‬ ‫خرج بها أبناء س���وريا‬ ‫جميعاً‪ ،‬كما جاءت في‬ ‫يرجى مراسلتنا على اإليميل‬ ‫ش���عاراتهم وأغنياتهم‬ ‫‪alktaeb-newspaper@hotmail.com‬‬ ‫ف���ي المظاهرات الس���لمية‬ ‫ومنه���ا «حري���ة لألب���د غصبا ً‬ ‫عنك ي���ا أس���د»‪« ،‬س���وريا حرة‬ ‫حرة‪ ،‬وبش���ار يطلع برا»‪« ،‬خائن يلّي‬ ‫بيقتل ش���عبه»‪« ،‬واحد واحد واحد‪ ،‬الشعب‬ ‫الس���وري واحد»‪« ،‬هي هلل هي هلل‪ ،‬ال للمنصب‬ ‫وال للجاه»‪ ،‬وأخيراً ال ننس الش���هيد القاشوش‬

‫في ملف «تحقيقات»‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫إضــاءات عسكريـة‬

‫‪10‬‬

‫الشهيد البطل حمزة الدوماني‬ ‫عريـس حــي الخـالديــة‬

‫خاص | جريدة الكتائب‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫حمزة أحمد النعسان الدوماني‪ ،‬شاب حمصي من‬ ‫مواليد ‪ 1985‬م���ن أبناء حي الخالدية الصامد‪.‬‬ ‫لم يعرف من الحياة إال العمل والس���عي للرزق‪،‬‬ ‫ويروي جمي���ع من يعرفه أنه كان ش���ابا ً لطيفا ً‬ ‫ومحبوبا ً م���ن أبناء الحي‪ .‬ومن���ذ بداية الثورة‬ ‫نذر حياته في سبيل هللا وأخذ على عاتقه السير‬ ‫في س���بيل الحرية‪ ،‬فكان المتظاهر والمس���عف‬ ‫واإلعالمي والمقاتل‪.‬‬ ‫بدأ كغيره من ش���باب حمص متظاهراً‪ ،‬وكان له‬ ‫دور فاعل في الحراك الثوري السلمي وتصوير‬ ‫المظاهرات وتصوي���ر اللقطات الخطيرة متحديا ً‬ ‫رصاص الجيش واألمن‪ ،‬ولم يغب حضوره عن‬ ‫أي مظاه���رة من مظاهرات حي الخالدية وغيره‬ ‫من األحياء ‪.‬‬ ‫أصيب في بداية الثورة بطلق ناري خالل إحدى‬ ‫المظاه���رات‪ ،‬وكان���ت إصابته خطي���رة‪ ،‬حيث‬ ‫استقرت الرصاصة بالقرب من العمود الفقري‪،‬‬ ‫مم���ا أقعده جليس الفراش ش���هوراً عدة‪ ،‬وعند‬ ‫تماثله للشفاء عاود نشاطه الثوري بعزيمة أكبر‬ ‫وهمة أعلى ‪.‬‬

‫المشـاة ‪ :‬أعطيت هذه التسمية في األساس إلى‬ ‫جميع المحاربين الذين كانوا يسيرون إلى القتال‬ ‫مش���يا ً على األقدام‪ ،‬أما اليوم وقد أصبح االنتقال‬ ‫إل���ى الميدان كل���ه عبر الوس���ائط‪ ،‬فقد صارت‬ ‫تسمية مش���اة تعني معظم التشكيالت المحاربة‬ ‫التي تقاتل في المعرك���ة متحركة ومتنقلة دون‬ ‫مساعدة ميكانيكية ‪.‬‬

‫بعد الش���فاء مباش���رة انضم حمزة إلى صفوف‬ ‫الجيش الحر‪ ،‬وخاض معارك كثيرة على جبهات‬ ‫متعددة‪ ،‬ويروي كل من كان معه خالل المعارك‬ ‫أن���ه كان البطل المقدام الذي ال يخش���ى الموت‬ ‫‪ .‬خ���اض حمزة معارك كثي���رة في أحياء حمص‬ ‫كالخالدية والقصور ودير بعلبة وجورة الشياح ‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪ 2012-4-16‬اش���تبكت مجموعة من‬ ‫الجيش الحر مع الش���بيحة في ح���ي البياضة‪،‬‬ ‫ودارت هن���اك معركة ضاري���ة‪ ،‬حوصر خاللها‬ ‫حمزة مع أفراد مجموعته‪ ،‬واس���تحال‬ ‫انسحابهم من الكمين الذي وقعوا فيه‪،‬‬ ‫وبدأت القذائف تنهال عليهم كالمطر‪.‬‬ ‫قَتَ���ل حمزة ‪ 3‬من الش���بيحة‪ ،‬ونادى‬ ‫على أصدقائه الثوار لينجوا بأنفسهم‬ ‫بعد أن أ ّمن لهم منفذاً لالنس���حاب‪.‬‬ ‫سعيه إلنقاذ رفاقه من الموت كلفه‬ ‫حيات���ه‪ ،‬حيث أصابت���ه رصاصة‬ ‫خالل ذلك االشتباك وسقط حمزة‬ ‫ش���هيداً ليروي بدمائه الطاهرة‬ ‫تراب الوطن‪.‬‬

‫االس���تطالع والتجس���ي والنق���ل‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الصيانة واإلداريين والمصانع ويقسم إلى ثالثة‬ ‫أقسام ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬طيـران تكتيكـي ‪ :‬طيران االستطالع القريب‬ ‫والرصد والقتال والمطاردة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬طيـران اس���تراتيجي ‪ :‬االستطالع البعيد‬ ‫المدى‪ ،‬القص���ف الليلي والن���اري والصواريخ‬ ‫العابرة للقارات واألقمار الصناعية ‪.‬‬ ‫البناء واإلنشاء العس���كري‪ ،‬في نواحي التحكيم ج‪ .‬طيران مواصالت وإس���عاف ‪ :‬مؤلف من‬ ‫والتحصي���ن والجس���ور والطرق‪ ،‬والمس���اكن جميع الس���فن الجوية المستعملة لخدمات النقل‬ ‫والثكنات والمطارات‪ ،‬المرافئ والسكك ويضاف والبريد واإلسعاف والتموين ‪.‬‬ ‫إلى ذل���ك األعمال المتنوعة مث���ل ( المتفجرات‬ ‫واأللغام‬ ‫البحري���ة ‪ :‬يتألف من جميع الس���فن والمراكب‬ ‫وتنظم التش���كيالت في س���رايا وكتائب وألوية واآلليات الحربي���ة التي أعدت للقتال فوق الماء‬ ‫ويعرف أفرادها بالهندسيين والفرد مهندس ‪.‬‬ ‫أو داخل���ه ‪ .‬وكذلك الطياري���ن العاملين لصالح‬

‫ثقافــة عسكـرية‬

‫مصطلحات عسكرية خاصة‬ ‫المدرع���ات ‪ :‬يعم صن���ف المدرع���ات جميع‬ ‫التش���كيالت المحارب���ة الت���ي تنتق���ل وتقات���ل‬ ‫وه���ي داخل المركب���ات الميكانيكي���ة المدرعة‪،‬‬ ‫والمدرعات ثالثة أنواع ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬المصفح���ات ‪ :‬تدريع خفيف وتس���ير على‬ ‫دواليب ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬الدبابات الخفيفة ‪ :‬وهي التي تس���ير على‬ ‫جنزير وتس���تخدم ف���ي االس���تطالع وااللتفاف‬ ‫والمناورة وتسير في معظم المناطق ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬الدبابات الثقيلة ‪ :‬فتقوم بدور الصدم والسحق‬ ‫وهي أقوى من حيث التدريع والنار ولكنها أبطأ‬ ‫في الحركة ‪.‬‬

‫المدفعـيــة ‪ :‬يدخل في ش���مول هذه التس���مية‬ ‫جميع التشكيالت والتنظيمات المقاتلة التي يتألف‬ ‫تسليحها األساسي من المدافع‪ ،‬والتي واجباتها‬ ‫القتالي���ة األصلية هي اإلس���ناد‪ .‬وهي نوعان ‪:‬‬ ‫مدفعية ثقيلة ومدفعية ميدان ‪ .‬عند الحركة يكون‬ ‫مكان المدفعي���ة الثقيلة في المؤخرة‪ ،‬مع الفيلق‬ ‫والجيش ‪ .‬وفي الدفاع يكون أيضا ً في الخطوط‬ ‫الخلفية ‪ .‬أما مدفعية الميدان فتدخل في تس���ليح‬ ‫الفرقة في المشاة والمدرعات وأحيانا ً في تسليح‬ ‫اللواء والجحف���ل والمجموعة التكتيكية‪ ،‬وتقاتل‬ ‫في الصف���وف الخلفية‪ ،‬وأحيان���ا ً في الصفوف‬ ‫المتقدمة ‪.‬‬ ‫تنتظم المدفعية في سرايا ( بطاريات ) وكتائب‪،‬‬ ‫وألوي���ة‪ ،‬وفرق‪ ،‬وق���د تكون ف���ي فيالق ( مثل الهـندســة ‪ :‬يعم صنف الهندسة كافة التشكيالت‬ ‫والتنظيمات العس���كرية التي تتخصص ألعمال‬ ‫االتحاد السوفيتي )‬

‫اله���واء ‪ :‬اصطالح صنف الهواء تس���مية يعم‬ ‫جميع التش���كيالت التي تنتقل إلى الميدان جواً‪،‬‬ ‫والتي تحط على األرض بواس���طة المظالت أو‬ ‫الحوامات أو الهبوط بالطائرات ‪.‬‬ ‫الطيــ���ران ‪ :‬يتك���ون من مختلف التش���كيالت‬ ‫الجوية التي تس���تخدم للقص���ف أو المطاردة أو‬

‫القوات البحري���ة‪ ،‬والمنطلق من القواعد الثابتة‬ ‫أو من حامالت الطائرات وتقسم القوات البحرية‬ ‫إلى ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬األساطيل السطحية ‪.‬‬ ‫ب‪ .‬أساطيل الغوص واألعماق ‪.‬‬ ‫ج‪ .‬األساطيل الجوية ‪.‬‬ ‫د‪ .‬مشاة البحرية ‪.‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫الصفحـة األدبـيـــة‬

‫‪11‬‬

‫الظهرُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫والظهيرُ في زمن ال ّثورة‬ ‫إعداد‪ :‬د‪.‬شريح | جريدة الكتائب‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫الحمد هلل أنْ الش���ي َء تش���ابه عل���ى روح الثّورة‬ ‫ووعيها‪ُ ,‬م ْذ طلعت على العالم بأوهاجها وأطلّت‪,‬‬ ‫حتّى إذا ماأشرقت بوجهها وانتشرت‪,‬‬ ‫وتبرعم���ت من حوله���ا األش���ياء‪ ,‬وخرجت من‬ ‫أكمامه���ا الحروف واألفعال واألس���ماء‪ ,‬وأورقت‬ ‫ش���جرتها واخضوضرت‪ ,‬وأينعت ثمارها‪ ,‬وبلغت‬ ‫من الّ ّذهاب واإلياب مابلغت‪ ,‬كان ك ّل شيء ‪-‬عيانا ً‬ ‫ قد تبيّن‪ ,‬وبصيرةً قد تجلّى‪ ,‬بعد غاشية األربعين‬‫سنة‪ ,‬كانت س���نون ثقاالً عجافاً‪ ,‬تكدّر فيها الماء‬ ‫النّمير‪ ,‬وتقطّعت من هولها األرحام‪.‬‬ ‫أربعون تس���اقطت من أفواه فراعن���ة‪ ,‬قياصرة‪,‬‬ ‫أكاسرة‪ُ ،‬ملئتْ صدو ُرهم س���حابا ً مركوماً‪ ،‬تمدّها‬ ‫بحار من كذب‪ ,‬وتل ّونها تالل من دجل‪ ,‬وتفضحها‬ ‫أودية من نخاس���ة ونجاس���ة‪ .‬أربعون من نتنها‬ ‫مايل��� ّوث طه���ر محي���ط‪ ,‬على مافيه م���ن مالحة‬ ‫وملوحة‪.‬‬ ‫ضوء‬ ‫نعم‪ ،‬منذ اللحظات األولى‪ ,‬كنّ���ا ندرك أنّ ال ّ‬ ‫سالم‪ ,‬ونعلم أيضا ً‬ ‫يمجه ال ّ‬ ‫يكرهه الظّالم‪ ,‬وأنّ الش ّر ّ‬

‫أنّ اُ ُخ ّوةَ الشّ���مس للثورة‪ ,‬تثير حفيظة الشّيطان‪,‬‬ ‫وتلهب غرائز الظّالم‪ ,‬أولم تروا قماءته ؟ تق ّزمه‬ ‫؟ تصاغر حتى تداخل في بعضه‪ ,‬ولن يبرح المكان‬ ‫والزمان حت���ى يعيش الخروج من جلده‪ .‬ليس إال‬ ‫ألنّه يلبس الحق بالباطل‪ .‬ألم تره كيف تحدّث عن‬ ‫الظّه���ر والظّهير؟ أما درى بعد ك ّل هذا أنّه يرتقب‬ ‫ظهراً فطيراً في ضوء حساباته الخاسرة ؟‬ ‫فلينعق الناعقون ماشاؤوا‪ ,‬وليلطموا ما خلوا الى‬ ‫سحاب في السماء ال ينال منها ال‪....‬‬ ‫عجاياتهم‪ ,‬فال ّ‬ ‫وه���ل أدرك أخيرا أنّ { كثيراً م���ن األماني تعمي‬ ‫البصائر‪ ,‬وأنّ أكثر مص���ارع العقول تحت بروق‬ ‫األطماع ؟ وهل خبر أنّ من فعل ك ّل ماشاء ساء ؟}‬ ‫إنّ َمثله و َمثل من لفّ لفّه في موقفهم من الثورة‬ ‫مثل موقف أولئك الحس���دة م���ن ذلك الفتى النبيل‬ ‫الذي قال فيه الشاعر ‪:‬‬ ‫حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه‬ ‫والك ّل أعداء له وخصوم‪..‬‬ ‫كضرائر الحسناء ق ْلنَ لوجهها‬ ‫حسداً وبغضا ً إنّه لذميم‪...‬‬

‫ُ‬ ‫«القصيـــر»‬ ‫فــــي القلـــــب‬ ‫بقلــم‪ :‬رضـــا المحمـد‬ ‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫من بين أغصان التفاح وش���جر الصفصاف‪ ،‬يمر‬ ‫ش���ريان القصير‪ ،‬نهرالعاصي‪ ،‬ه���ذا النهر الذي‬ ‫ش���رب منه أبط���ال المدينة‪ ،‬وتش��� ّربوا مع ماءه‬ ‫معاني البطولة والرجولة والش���هامة‪ ،‬فالشارب‬ ‫من هذا النهر يسري في شرايينه معنى العصيان‬ ‫للظالم ورغبة في مقارعة الباطل ودحره‪.‬‬ ‫ما أن تقترب من المدينة حتى تتسرب إلى أعماقك‬ ‫رائحة التفاح وتش���عرك بعب���ق الماضي المجيد‪،‬‬ ‫وترى النرج���س والرياحين في كل زاوية ونافذة‬ ‫بيت‪.‬‬ ‫تدخل بين المنازل‪ ،‬وتتأم���ل أهل المدينة فيعجبك‬ ‫تالحمهم ومحبتهم‪ ،‬حيث يعيشون مع بعضهم من‬ ‫كل المذاهب واألديان‪ ،‬وال تجد فرقا ً بينهم‪ .‬جميعهم‬ ‫شربوا من نهرها الرائع‪ ،‬وأصبحوا أخوة يعايدون‬ ‫بعضهم البعض في عيد الفطر واألضحى‪ ،‬كما في‬ ‫الميالد وعيد الفصح‪.‬‬ ‫نق���اء قلوبهم وجم���ال عاداته���م تتعلمها األجيال‬ ‫جيالً بعد آخر ‪ .‬س���تتعجب كثيراً عند سماعك عن‬ ‫شجاعتهم‪ ،‬ففي وقت الشدة نسائهم أخوات رجال‪،‬‬ ‫يش���جعون أبنائهم لرد أعدائهم‪ ،‬بع���د أن ربوهم‬ ‫وزرعوا في قلوبهم الشجاعة‪ ،‬وعلّموهم القسوة‬ ‫على أعدائهم‪ ،‬والرفق على إخوتهم‪ .‬كما علموهم‬ ‫رفض الذل والمهانة مهم���ا كلفت من تضحيات‪،‬‬ ‫فإذا بهم يطبّقون ما تعلموه بكل أمانة‪.‬‬

‫جاء العدوان األخير عل���ى القصير‪ ،‬فإذا برجالها‬ ‫يفاجئ���ون الدنيا بثباتهم‪ ،‬ثباته���م الذي كان‪ ،‬وما‬ ‫زال‪ ،‬كالجبال قوة وصمودا‪ .‬رافعين رؤس���هم في‬ ‫وجه عدوهم اليحنون قاماته���م إال لخالقهم‪ ،‬ولم‬ ‫يبخلوا على ت���راب بلدهم بريّه من دمائهم الزكية‬ ‫الطاهرة‪ .‬تتسابق أرواحهم إلى السماء‪ ،‬ويقدمون‬ ‫ش���بابا ً بعمر الزهور فداء للوط���ن‪ .‬وال يتركون‬ ‫جبهة وال يقص���رون في نصرة أحد من جيرانهم‪.‬‬ ‫تراهم في وقت الشدة كالبنيان المرصوص ‪.‬‬ ‫فش���جاعتهم الي���وم تعكس صورته���م الحقيقية‪،‬‬ ‫وصورة كل س���وري حر شريف‪ ،‬ورجالهم الذين‬ ‫رفعوا اس���م عاصمة الثورة عالياً‪ ،‬جعلوا من اسم‬ ‫مدينتهم يتردد على كل لس���ان‪ ،‬فالقصير خاصرة‬ ‫حمص وجبهة اإلسالم وأسطورة التضحية‪.‬‬ ‫أبنائه���ا جعل���وا من صدوره���م دروع���ا ً ألهلها‬ ‫الصامدي���ن‪ ،‬يصدّون ما تعج���ز عن صده جيوش‬ ‫جرارة‪ ،‬وس�ل�احهم األهم إيمانه���م وثقتهم برب‬ ‫عظيم ‪.‬‬ ‫لسان حال أبطال القصير الصامدة يقول ‪:‬‬ ‫ارحل عن القصير أيها المحتل‬ ‫ففي القصير رجال تأبى أن تذل‪..‬‬ ‫ارحل عن القصير أيها الجبان‬ ‫ففي القصير رجال تأبى أن تذل أو تهان‪..‬‬

‫ندى ورود مجروحة‬ ‫بقلـم‪ :‬أصـالن أصـالن‬ ‫أحس أن لي جرحا ً له قلب ‪..‬‬ ‫آهاته تنبض في جسدي ‪..‬‬ ‫جسد أصبح كالتراب‬ ‫إال أن التراب يزرع‬ ‫أما هذا الجسد فال يحصد منه‬ ‫غير الجراح‪..‬‬ ‫جراح بات يهواها‬ ‫وبها غزلت ترنيمة آلمي‪..‬‬ ‫يعيش في قلبي أسرار‬ ‫كلها حرة ‪ ..‬لتنشدها العصافير‬ ‫ثم إلى قلبي مثواها‪..‬‬ ‫ولو فهمتها لتذوقت العسل من‬ ‫اآلالم المرة‬ ‫فغزة الرمح أصبحت كالخدش‬ ‫أمام أبسط جزء‬ ‫مما خطف الفرح من‬ ‫ابتسامتي‪..‬‬ ‫لم أعد أخدش ليسيل بعض‬ ‫الدماء‬ ‫بل أصبح األلم يخدش ليسيل‬ ‫منه بعض مني‪..‬‬ ‫أصبحت ألما ً بداخله إنسان‬ ‫فأنا الروح‪ ،‬ولم أعد أجد روحي‬ ‫‪..‬‬ ‫أحس بما حولي ‪..‬‬ ‫من تراب‪ ،‬جدران‪ ،‬أبواب‪،‬‬ ‫ونوافذ‬ ‫بكل جماد مثلي ‪..‬‬ ‫لم أعد إنسان‬ ‫منذ أن علمت أن البشر ال‬ ‫تحس‬ ‫وصخر أرضي مشاعره‬ ‫منحني‪..‬‬ ‫فلكل من استرسل بدمي في‬ ‫الشرب‬ ‫ليعلم أن لي رب يحفظ حقي وله‬ ‫وعدي‪..‬‬


‫الكتائب العـدد السادس ‪2013/06/01‬‬

‫الورقـــة األخيــرة‬

‫‪12‬‬

‫وجــــوه ســـوريـة‬

‫ملهـم الدمشقي‬

‫«األرض التي ارتوت من دماء الشهداء‬ ‫ستنتج أطيب الثمار»‬ ‫بقلـم‪ :‬عبـدو عـزام‬ ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ملهم‪ ،‬ش���اب دمشقي‪ ،‬طموح ومثقف‪ ،‬يحمل هم‬ ‫الوطن على عاتقه‪ ،‬ويسعى لفعل المستحيل في‬ ‫سبيل مجد الوطن وحريته‪..‬‬ ‫يكره بشار ونظامه منذ س���نوات طويلة‪ ،‬وكان‬ ‫يرى بشار ش���خصا ً كاذبا ً ومخادعا ً منذ وصوله‬ ‫إلى الس���لطة ع���ام ‪ ،2000‬ويرى أيض���ا ً أنه‬ ‫(متفلسف)‪ ،‬ال يفقه شيئا ً مما يقوله‪.‬‬ ‫بدأ الربيع العربي‪ ،‬وكان ملهم حينها في الخدمة‬ ‫اإللزامية بع���د أن أنهى تعليمه الجامعي وحصل‬ ‫على شهادة في االقتصاد‪ ..‬مضت األشهر الثالثة‬ ‫األولى من الثورة ومله���م مغيّب عن األحداث‪،‬‬ ‫تمام���ا ً كحال معظم أفراد الجي���ش حينها‪ ،‬وعند‬ ‫نزوله في أول إج���ازة بعد انطالق الثورة وقعت‬ ‫مجزرة حماه في جمعة أطفال الحرية‪ ،‬تأثر ملهم‬ ‫كثيراً وقرر أن يفعل شيئا ً لدعم الثورة‪..‬‬ ‫فكر باالنش���قاق‪ ،‬لكن أصدقاءه نصحوه بالبقاء‪،‬‬ ‫فوجوده في الداخ���ل وتزويد الثوار بالمعلومات‬ ‫كان مفي���داً أكث���ر من إعالن انش���قاقه‪ ..‬وفعالً‪،‬‬ ‫س��� ّرب الكثير من أس���ماء المطلوبين‪ ،‬وكشف‬ ‫الكثير من المخبرين‪ ،‬وساهم بحماية الناشطين‬ ‫في حاالت كثيرة‪..‬‬ ‫بدأ الثوار يتجهون نحو العمل المسلح دفاعا ً عن‬ ‫الش���عب األعزل‪ ،‬وساهم ملهم بتشكيل كتيبة في‬ ‫دمشق‪ ،‬كما س���اعد من موقعه داخل الجيش في‬ ‫إيصال السالح إلى الكتيبة رغم صعوبة نقله في‬ ‫ذلك الوقت‪..‬‬

‫كاد يكش���ف أمر تعاونه مع الث���وار في مواضع‬ ‫كثي���رة‪ ،‬يق���ول مله���م‪ ( :‬لم يك���ن يفصلهم عن‬ ‫اكتش���افي إال فتح باب الغرفة فجأة‪ ،‬أو التنصت‬ ‫على إحدى أحاديثي الهاتفية)‪..‬ولكن في النهاية‬ ‫كشف أمره واستطاع أن ينجو بأعجوبة‪..‬‬ ‫التحق ف���وراً بالكتيبة الت���ي كان يتعاون معها‪،‬‬ ‫وخاض العديد من المعارك في دمش���ق وريفها‪،‬‬ ‫ويعاهد نفسه على المضي قدما ً في طريق الثورة‬ ‫وعدم التراجع حتى النصر أو الشهادة‪..‬‬ ‫يتفاءل ملهم بمس���تقبل سورية حيث يقول‪( :‬زاد‬ ‫عشقنا ألرضنا بعد ارتواءها من دماء شهداءنا‪،‬‬ ‫وأنا على ثقة بأن األرض التي ارتوت من دماء‬ ‫الشهداء ستنتج أطيب الثمار)‪..‬‬ ‫يتحف���ظ على من يقول نريد س���وريا كما كانت‪،‬‬ ‫ب���ل يريد س���ورية جديدة خالية م���ن األمراض‬ ‫اإلجتماعي���ة والطبقي���ة‪ ،‬ونظيفة من الفس���اد‪..‬‬ ‫ويق���ول أيض���ا ً ‪( :‬س���يعود األمان إلى س���وريا‬ ‫س���ريعاً‪ ،‬فقد كان���ت تنعم باألمان بس���بب طيبة‬ ‫أهلها‪ ،‬وكان دور النظام اإلش���راف والتدخل في‬ ‫حاالت الط���وارئ فقط‪ ،‬ليس األم���ان من صنع‬ ‫النظام‪ ،‬وأكبر دليل أنه لم يس���تطع فرض األمن‬ ‫على الرغم من اس���تعماله كامل قوته العسكرية‬ ‫ودباباته وجنوده)‪..‬‬ ‫عندما س���ألناه ع���ن موعد النصر ابتس���م ملهم‬ ‫وقال‪( :‬النصر أقرب مم���ا نتوقع‪ ،‬هللا معنا ولن‬ ‫يخذلنا‪ ،‬أعتقد أن النصر بات قريبا ً جداً جداً)‬

‫كريكـاتيــر العــدد‬ ‫خاص | جريدة الكتائب‬

‫فريق التحرير‬ ‫فاضل الحمصي‬ ‫عبدو عزام‬ ‫عيسى صالح‬ ‫أصالن أصالن‬ ‫د‪ .‬أبو طارق‬ ‫د‪ .‬مصعب سليمان الجمل‬

‫إعداد وإخراج‬ ‫عبد الرحيـــم‬ ‫فـريـــد ديـــب‬

‫للمتابعة والتواصل‬

‫‪alktaeb-newspaper@hotmail.com | www.facebook.com/alkataebjareda‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.