6 minute read

مقال افتتاحي

بقلم البارون األخير / محمود صالح الدين

Advertisement

ةيضقب ً ايرصحسيلحلطصمناميالانالوقتيتلاةدعاقلاةفرعمبجيةيادبلايف االيمان باهلل عز وجل ولكنه أوسع من هذا بكثير والعالم اليوم ال يؤمن بما يردد وإذا أردنا ان نعمل استعراض صغير لتلك القضايا على سبيل المثال فالعالم كله م على وجه األرض ولو كنت على خطأ فمن يحارب يردد انه يريد السالم وال سال ومن يقتل واخرون يتحدثون عن الحرية فلماذا تلك المنظمات التي تدافع عن الحريات ومن يتحدث بسم هللا لو سالته من يكون هللا اليملك الجواب وهذه حقيقة ق ال تقبل الجدال ومن يتحدثون عن الديمقراطية هم اكثر البشر ال يعترفون بحقو االخرين ولألسف هذه من المسالمات ومن ترهم اليوم ينضون تحت مسميات األحزاب على اختالفها هم عبارة عن انتهازيون اليؤمنون بقضايا األحزاب وألي سبب تم تشكيل هذا الحزب وذاك ولم يقف االمر عند القضايا العامة ولكن تسلل الى حياتنا اليومية امراض عصرية ساهمت في الفشل الذي نرى نتائجه في يومنا هذا ومن تلك االمراض النفاق الذي تم تجميله بمصطلح مجاملة والغيرة والحسد 5

الذي تم تجميله بمصطلح النقد وسوء االخالق التي تم تجميله بمصطلح العصرنة وهذا ما نلمسه كل يوم من خالل مواقع التواصل االجتماعي ولكل ما ذكرت هو مان والنجاح فكل ما نرى اليوم هو نتيجة حتمية يصب في عنوان المقال وهو االي لعدم االيمان بما نردد ولو كان هناك صدق بما يردون لكان عالمنا اليوم هو أشبه بالجنة على سطح األرض فنحن نعاني اليوم من االزدواجية وهذا يشمل كل من على سطح األرض بال استثناء وهناك من ينضوي تحت تلك المسميات تحت جناح خوف من االخرين وال حرج في هذا فالشجاعة ليست سمة يمتلكها الجميع اما ال عن الحلول لتلك المصطلحات التي تتفشى كالوباء في عالمنا اليوم هي حلول بعيدة األمد وليس هناك حلول فورية من خالل نشر وعي ثقافي من نوع خاص ن هناك ما يمنع وال يكون ممارسة الوعي لكبار السن ولكن لألجيال القادمة ال تنفيذ المشروع التوعوي من جهات كثيرة منها دينية وسياسية واجتماعية ومؤسساتية وهناك فرض قيود بشكل صريح ألي نوع من التغير في ما يؤمن به العالم فهناك من يرفض حتى فكرة التلميح لتغير ما يؤمن به العالم بشكل جماعي ير يجب ان يكون التغير فردي في البداية بعيد عن تنوع األديان وإذ اردنا التغ واالبتعاد عن التعميم في طرح فكرة اإلصالح الجماعي الن المجتمع بما هو عليه اليوم يرفض أي فكرة تلوح بتغير الحال فالحل يكمن البدا بالذات وعطاء صورة مغايرة ألنسان على وجه األرض وانا اؤمن انك ستواجه عواصف نقدية الذعه ا انت مقبل عليه ولكن اذا امتلكت االيمان سوف يكون طريق النجاح لتغير م مستقيم امامك ومن هنا تكون الدعوة لأليمان بما تردد وتفعل ومن اهم شروط النجاح ان تعرف ماذا تريد وأكاد ان اجزم ان العالم بأسره ال يعرف ماذا يريد نتيجة التخبط وعدم ولهذا السبب ترى صور الدمار والحروب والجوع والفقر كلها االيمان بما يفعلون وسوف يفعلون واذا ما بقى العالم بهذه المعطيات فسوف تستمر االنهيارات عندها سوف تكون هناك صورة مأساوية لنهاية هذا العالم وفي نهاية ما بدأت سوف أقول )الن تكون هناك نهضة اذ ما بقية العالم بال ايمان( .

6

7

هذه مقالة كتبتها منذ اكثر من عشر سنوات ونشرتها في جريدة )فتى العراق ( الموصلية واعدت نشرها في مدونتي :مدونة الدكتور ابراهيم العالف يوم االربعاء واطلع عليها االخ االستاذ يوسف ذنون وفرح بها وكان 2010االول من ايلول سنة سترون واليوم وقد توفي يوم الجمعة الثالث قد اهداني بعضا من آخر اصداراته كما وودت ان اعيد نشر هذا المقال في مجلتنا االلكترونية الثقافية 2020من تموز الفنية ) زهرة البارون ( ...كتبت في مقالتي تلك اقول : لست من الذين يذهبون إلى مون هؤالء أن الرواد والعلماء والمبدعين يذكرون بعد رحيلهم ،وإنما مع الذين يكر في حياتهم.

وخاصة –وكثيرا ما اشدد على ذلك وأقول ألصحابي إن مما يؤسف له أن الناس تعرض عن النوابغ حال كونهم معاصرين لهم ومساكين لهم في بلدي العراق –فإذا ماتوا تعرف حينئذ أقدارهم وتطلب آثارهم .المبدع عندما يرى الناس في حياته زاته ، يزداد رغبة في تقديم الجديد والمفيد ،ويشعر بان وهي تذكره وتشيد بإنجا ثمة من يتابعه ويريد منه أن يقدم شيئا .

وحسنا فعل األستاذ فوزي سالم عفيفي عندما اصدر كتابه الرائع عن "أمير الخط العربي يوسف ذنون " في حلة قشيبة وإخراج جميل .فعن الدار العربية للموسوعات اليؤرخ لحياة األستاذ يوسف ذنون بقدر ما –بحق –الكتاب صدر الكتاب وطبع. ف يؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل تطور حركة الخط العربي في العراق بصورة خاصة وفي البالد العربية واإلسالمية بصورة عامة .

..مرب ، وخطاط ،وباحث، وكاتب 1931يوسف ذنون من مواليد الموصل سنة عظم الدول العربية وهو أالن في قطر ينجز اليشق له غبار.. ساح وجال في م مشاريع مهمة على صعيد إصدار طبعات أنيقة للقران الكريم، وكتاباته عل جدران مساجد العراق والوطن العربي أكثر من أن تحصى،وكلما دخلنا مسجدا أو جامعا طالعتنا في أواخر الخطوط تواقيعه "يوسف " برقة وجمال .

ن المبدع يوسف ذنون بقلمه ..انه يوسف ذنون عبد هللا في الكتاب، ترجمة للفنا ألنعيمي ..درس في الموصل وعمل معلما ومسؤوال عن الخط العربي في مركز النشاط المدرسي هناك.

1981نوفمبر سنة –وعندما أحال نفسه على التقاعد في األول من تشرين الثاني ة الفنية ، وبعد تقاعده تفرغ كان مشرفا تربويا اختصاصيا في شؤون الخط والتربي للخط واشتغل خبيرا للمخطوطات في العراق . 8

تتلمذ على يد الخطاط التركي الكبير حامد اآلمدي ونال اإلجازة منه وارتبط بعالقات طيبة مع خطاطين كبار منهم هاشم البغدادي ومحمد إبراهيم االسكندراني ومحمد قي ،ونجم الدين اوقياي التركي وأبو حسني المصري، ومحمد بدوي الدبراني الدمش بكر الساسي الليبي واحمد ضياء الدين المدني السعودي وعبد الحميد اسكندر الجزائري وغيرهم .

له خبرة جمة في اآلثار اإلسالمية والعمائر الدينية ويرجع إليه طلبة الدراسات العليا انه عالم في تحديد اتجاه القبلة ،وقد حاضر في جامعة لالستشارة واالستفادة .كما الموصل وفي أقسام اآلثار واللغة العربية .وله دراسات في المخطوطات ونشر دراسات وبحوث في التراث الموصلي والعربي واإلسالمي والعالمي، وشارك في تأسيس جمعيات للتراث العربي والخط العربي وترأس بعضها وخاصة في .وقد أقام معرض كثيرة للخط في داخل العراق وخارجه .الموصل

عاما .قد نال العيد من 40كما أقام دورات تدريبية للطلبة في الخط على مدى التقديرات والجوائز التكريمية .

كلهم ناجحون في حياتهم ومنهم من هو أستاذ في كلية 14له من األبناء والبنات من هو ضابط في القوات المسلحة أو موظف الهندسة وهو الدكتور عمار ومنهم في الحكومة .ومن كتبه : "دروس في التربية الفنية " و "مبادئ الزخرفة العربية " و "قواعد خط الرقعة " و " أصول تدريس الخط العربي والكتابة االعتيادية " .

وليوسف ذنون لوحات خطية جميلة التعد والتحصى، وكثير منها تزين أركانا ة في منزل أو قاعة عامة أو جامع أو كنيسة . جميل

وديدنه الرئيس : " ان ينتشر الخط ويعرض ال أن يحبس ويمنع الناس منه " وفلسفته هي قول اإلمام علي عليه السالم : "الخط الجميل يزيد الحق وضوحا " . كما انه .يذهب إلى " ان الجملة المكتوبة هي التي تملي اختيار الخط المناسب "

أليس من حقنا أن نسميه أمير الخط العربي ؟!

فما قدم رحم هللا اخي وصديقي االستاذ يوسف ذنون وجزاه خيرا على ماقدم . ماكث في االرض نافع لإلنسان .

9

This article is from: