7 minute read

من أجل العراق أوال / حسين الساعدي

Advertisement

10

169يوسف ذنون مجلة زهرة البارون عدد الخطاط رحمه هللا الى من ينفخ في بوق الفتنة الطائفية.

النزعة الدينية أعمق نزعة عند اإلنسان، بل فطرته األولى التي أنفطر عليها. والذي ال نيدلا نأل ،مهاو ناسنإلا ةريسم يف ً انيعم ً اخيرات ةرطفلا هذهل عضي نأ ديري يرتبط بمرحلة ظهور تاريخية معينة. ذخأ ُ اطيسبطابترألا اذه ناكامهمو،هلإلابناسنعلى مر تاريخ البشرية أرتبط اإل هنع جتنروصتلا اذهو،قلاخلا ةروصعونتىلا رمألا ةياهنيفىدأ ً ايتاذ ً اروصت التمذهب، وهذا التنوع في التمذهب يخضع الى أختالف في األجتهادات الفكرية تنوع الطائفي للناس.لااهانبتةنيعمةفاقثل ُ اجاتنتناكتافالتخألاهذهو،ةيجولديالاو رمألا ةروطخنكلو.نيدلا نمءزجوهو انيبأ مأ انئشيفاقثجاتنوه بهذمتلا ً اذإ أن يكون النتاج الثقافي هذا، نتاج مذهبي، فيصبح المذهب هو الدين، بل الدين كله. فاذا أردنا أن نتمذهب في الدين، ينبغي أن ال نتدين في المذهب. أن المذهب هو بنا الى الدين واألرتباط باهلل تعالى، فهو نتاج عقلي تشكل في مرحلة وسيلة تصل من مراحل تطور الوعي اإلنساني. عتمتي ناك اذإ ً ةصاخ ،هل عابتألا بذج ىلع ةردقو ةيكيمانيدب عتمتي بهذملا نأ بأفكار عقلية واقعية، واألكثر من ذلك أن هذه األفكار تكون دائما تداعب مشاعر ، أضافة الى مايحيط بهذا المتلقي من أوضاع أجتماعية وفكرية وعواطف المتلقي وأقتصادية وغيرها، فتكون في هذه الحالة أدوات تولد عند اإلنسان حالة من األطمئنان الى هذا المذهب أو ذاك. كانه ظحالنف،درفلليعامتجإلاوينيدلا عضولا يف ً ايساسأ ً انكرلكشبهذملا نأ ن الخطورة التي يشكلها التمذهب تكمن في النسيج تفاعل بين الجانبين. ولك األجتماعي للمجتمع، وهو أن األساس في التكوين الفكري لهذا المذهب أو ذلك، مرتبط بالتاريخ وحوادثه، والتقوقع حول هذه األحداث التاريخية واألختالف في رات الرؤية لهذه األحداث، وهذا األختالف يؤدي الى نشوء تباين حاد في التفسي ،بهذمتلا عقاوىلع ُ ايئاقلتسكعنتفةيخيرأتلا ثداوحلا هذهلتاليوأتلاو

فيكون المذهب جزء من التاريخ، وليس التاريخ جزء من المذهب.

أن واقعنا الراهن يشير وبكل وضوح الى التمسك بعصبية التأويالت التاريخية دعو هذا التباين أصحاب يويمالسألانيدلاخيراتب ً اقيثو ً اطابترأةطبترملاثداوحلل لعافتي ً ايفاقث ً اجاتن بهذملا نوكي نأ ً الدب ،هبهذمب ةوق لكب ثبشتي نأ بهذم لك

11

ةيوبخن طاسوأ هرجت ال ،عمتجملل ةيميقلاو ةيعامتجإلا ةموظنملا يف ً ايباجيإ ً العافت دينية الى أن يثقف للمذهب بعصبية متطرفة مقيتة متأزمة ومتمسكة بمغالطات عمتجملا عقاو ىلع ً ابلس تسكعنأ يتلاو ةيخيراتلا ثداوحلا اهتزرتاريخية أف األسالمي، شكل فيه التاريخ حجر الزاوية للمذهب، فيخرج الدين عن روحه السمحة في فهم النص الديني، وسبب في هذا الخروج هو وجود المسحة السياسية التي أثرت بشكل سلبي على الجانب الروحي للمذهب.

لد الوحيد في العالم الذي فيه تنوع ديني وأثني وقومي، بل هناك العراق ليس الب الكثير من المجتمعات اإلنسانية فيها الكثير من التنوع، هذه أوربا أمامنا شاخصة فيها الكثير من المذاهب الفكرية والفلسفية والدينية والسياسية ورغم ذلك تفاعلت ومتقدمة في كافة الميادين، وكذلك ةروطتمتاعمتجمتجتنأوعونتلااذهعم ً ايباجيأ الهند وامريكا وغيرها. ةليصأ تانوكم يهف ، ً ائراط ً اجاتن سيل ،يقارعلا عونتلا وأ ةيقارعلا تانوكملا نأ متجذرة في التاريخ العراقي الموغل في القدم. فالمذهبية في العراق ليست وليدة المجتمع العراقي الحاضر، بل هي موجودة منذ قرون مضت والطارئ الجديد في هو األفكار الضالة التكفيرية المتطرفة التي ال تؤمن بتالقح األفكار والتعددية المذهبية.

فنحن في العراق بأمس الحاجة الى التعايش السلمي والتفاعل المثمر والحوار البناء ةهجاوميغبنيف،بارخلاورامدلا ىوسبلجيال يذلا ىمعألا بصعتلا نع ً اديعب فكار المنحرفة، من أجل أنقاذ مذاهب وأديان وقوميات العراق، وبناء مجتمع هذه األ عراقي معافى من الصراعات الطائفية واالثنية.

12

169يوسف ذنون مجلة زهرة البارون عدد الخطاط رحمه هللا رحلتي األولى في كتاب " دهاليز بال شموع " للكاتبة / خولة محمد فاضل

مجدى مرعى مؤلف ومخرج مسرحي

تعد قراءة األعمال اإلبداعية للكاتبة / خولة محمد فاضل رحالت غوص مثيرة ، فادصألاو ،راحملاو ناجرملاو ، ئ ِ لآللافي أعماق البحار الستجالب الدرر، و من نفيس المعاني، والصور، واألفكار، والسيما أيقونتها الرائعة " دهاليز بال سسأ ىلع هتديش ً ايرامعم ً اجذومن نوكت نأ ةرادجبو ، قحتست يتلاو " عومش متينة من الرصانة ، وبلوغ الرساالت الموجهة ، لتتعمق في أعماق النفس البشرية لك ليحتست فيكو ؟ نوكت فيك .. ةريصقلا ةصقلل ً الثم عورأ انل برضتلو ، واحدة منها بحجم رواية.

فما إن يشرع القارئ في قراءة الصفحة األولى من هذه األيقونة حتى يجد نفسه عند صفحتها األخيرة دون توقف وكأنه أمضى برهة خاطفة من الرؤى، فيعيد قراءتها مرات كثيرة وفى كل مرة يستكشف ما واألحالم، وقراءة الواقع، بها من بواطن األمور، ويظل القارئ هكذا في حالة نهم شديدة حتى يحفظ ، ويعي " عومش الب زيلاهد " نم ً اعيمج ذخأنلو عئارلا يعادبإلا لجسلا اذه تادرفم لك مات هذا كؤوس اإلبداع حتى نتجرع منها ، ونصبح ثملين ، و نتراقص على نغ العرس الدامي ، لنسلم إلى أحالم ، تزورنا بطيفها لتأخذنا مرة أخرى عوالم " دهاليز بال شموع ".

ومع ترحالي عبر المحطات األولى لهذا الكتاب ، والذى تستوجب كل قصة فيه ،التمهل ، والتأني ، والتوغل ، ثم استكمال ترحالي عبر محطات أخرى من تلك

13

ها ترحالي األخير الذى يصل بنا إلى المرفأ وإلى الشاطئ، لنأخذ القصص ، ليعقب من تجوالنا هذا ما يجعلنا نستقرئ حاضرنا بوعى وتفهم تام ، ولنأخذ من ماضينا دروسا ًوعبرا نستضيء بها في ظلمات الدروب المقبلة حتى نجتازها ،وهذا يقيني أن كابتنا قصدت ذلك. ً المحم ينطو سح اهيلع رطيسي ةبتاكلا نأ دجن ىففي محطات تجوالنا األول بهموم الوطن، ترجمته في إهدائها الشعرى الذى يستدل منه على شعورها بالغربة ، بأنها تحيا داخل الوطن وخارجه مطرودة من زمنها ، وتقيم في زمن آخر ال يستهويها ويمنحها هويتها المفترضة..

ود "وضعت مبررات قوية لبطلة قصتها " أمل ففي قصتها األولى" المارد األس " لعدم إحساسها باألمان لتواجدها في زمن اغتصاب الحرائر، وتكميم األفواه ، وزمن اإلرهاب بوجوهه القبيحة، وقلوبه المتحجرة كأنه قادم من زمن الجاهلية لرب ــ ا انكرابي ــةيبسلا " نمزلا اذهل ً امامت ةبسانم تادرفملا تناكو ىلوألا ةبتاكلا تناك مكو ً الالح هنولعجيو مارحلا نولحتسي مهنأ مكو " ةكرابم ةمينغ بارعة حينما صورت مقاومة "أمل" بمقاومة واستبسال "اللبؤة الجريحة " وفي ذلك داللة على قوة المقاومة وشراستها... وكانت صائبة حينما ذكرت أن هذه عندما سمعت قدوم قوات اإلنقاذ ..ألن ما األطياف اإلرهابية ،توارت في الغابة تفعله هو بالفعل منطق الغابة..

وتنتقل الكاتبة لقصة أخرى " غدر الزمان " وما يعانيه بطل القصة من إحساسه بتحسره على ضياع شبابه ، ومن فقره المدقع ،وتمنيه الخالص وكيف أنه ء ، فلم يعد تفلح الشهادات يهرم و يبدو بلحية كثة غبشة بها شعيرات بيضا المتعددة في تغيير الواقع، وهى بذلك ترسم الشخصية بكل أبعادها النفسية واالجتماعية والمادية.. وكم أبدعت الكاتبة في جمال الصورة " كطفل صغير ةايحلا داسفو" ً اعمامهنجعيوهفكيفسمشلا ءوضومالظلا ةمتع عمجي

ساد كل أوجه الحياة.. وبالرغم من استعراضها لكل المدنية.. وما استتبع ذلك من ف صور الفساد ، لم تصل إلى الحدث بل تذخره حتى ينفذ كل ما لديها من صور سقيمة عن الحياة وسلبياتها ، وجاءت به بالحدث األخير وهو اغتيال المعلم ابن الشيخ علي إمام المسجد وابن عمه الضيف أمام أعين البراءة والقتل هنا للمعلم ابن الشيخ وما يحمل ذلك من دالالت عميقة وثرية ومفتوحة على شتى القراءات والتأويالت الرمزية..

14

وانتقاال الى قصة أخرى "آخر الليل " راحت الكاتبة تستعرض أحوال الوطن · مرة أخرى وما آل إليه من فساد ،وكم أبدعت الكاتبة حينما صورت القابض على أخطبوط كلما قطعوا له إصبعا ظهرت له أخرى ، وراحت تطبق هذا الوطن كأنه التصوير بمنظور من الواقع حين سردت على لسان " هدى " بطلة قصتها ما ىلع ىلوتسا ىذلا نيجسلا ةصق نع ً اردغ تام ىذلا " رمع " اهبيبح اهل هلاق بيع ، وراح أمواله لص مقنع مسلح ومعه زبانيته، وأرغموه على التوقيع على عقود يبلغ األمن الذين تصوروه مجرد مخبول غير عاقل ،واكتشف أن المسؤول المشكو ..هجوفلأ هلطوبطخألا نأ ىلع ً اديكأتــ صللا هسفنوه هيلإ ضعبيفالإ هرتملىذلا اهيبأ نع لأستيتلا ميرمو" ليللا داهو" ةصقل ً الاقتناو ة أخرى ،ومن وجهة نظر مريم أن الصور الباهتة ، وتعود الكاتبة لتؤكد مر الوطن استباحته العصابات وحولته الى وكر للدعارة السياسية والتهميش والكاتبة تقر من وجهة نظر " مريم " بوضع اجتماعي بالغ األهمية ، وهو أن مجتمعها مجتمع ذكوري ، يخضع ألعراف ومواريث اجتماعية مفسرة ذلك بعدم تقدم أحد واتها ألنهن في بيت بال رجل.. كانت كل هذه األمور تفترش لخطبة إحدى أخ اهداق ً الهك تدجو ةتغبو ، اهيبأ نع ً اثحب اهرفس وهو ، ثدحلل لوصولل قرطلا إلى قرية واصطحبها إلى طريق جبلي غير معبد ، وراحت ترسم في مخيلتها اغتصبها حرارة لقائها مع أبيها ، ولم تكن تعلم مصيرها حيث هجم هذا الرجل و ومارس شذوذه عليها وولى هاربا ً وأفاقت على صوت رجال مسلحين يطلقون اللحى في زي أفغاني فأغمضت عينيها من هول الصدمة ومرارة الفاجعة التي ألمت بها مستسلمة لمصيرها.. ونالحظ هنا تكرار صور الفساد وتعدد مصادر االرهاب.. راحت الكاتبة تصف حال البؤس لقرية " سمشلا راصعإ " ةصقل ً الاقتنا · و وأتت بمفردات تناسب هذه الحالة ـــ أكواخ القصدير البائسة ،أطفال عراة المياه الكدرة ،أوراق صفراء يابسة، تدب عليها الجرذان والضفادع ، ويعتلى أفقها البعوض والذباب ، وما أصاب سكانها من فاقة، ويأس ، ،و جهل ، وممارسة التهاب األلسنة بالقيل والقال .. ــ فكان بعد هذا الوصف ظهور شخصية السحر، "العرافة " أمر طبيعي ، وفى وسط هذا العالم الموجع تعيش " فاطمة " التي تنتظر " ابن الشم

15

This article is from: