61 60

Page 1

‫أحفاد خالد‬ ‫دورية ثق افية ثورية سياسية ‪ ،‬العددين الستين والجادي والستين (‪. )06 ، 06‬‬


‫الثورة السورية ومحاولة نكران الذات‬ ‫الثورة السورية ومحاولة نكران الذات‬ ‫هللا أكبر ‪..‬هللا أكبر ‪..‬ال اله اال هللا ‪....‬‬ ‫هي هلل ‪ ....‬هي هلل ‪ ....‬ال نركع اال هلل‬ ‫هذه ليست تكبيرات العيد ‪ ،‬وإنما هي‬ ‫هتافات المتظاهرين في الثورة السورية‬ ‫بعد خروجهم من المساجد ‪ ،‬ولطالما‬ ‫تغنى بها الثائرون وودع بها األحباب‬ ‫شهدائهم ‪ ...‬كانت البداية بها واستمرت‬ ‫الثورة بترديدها حتى الساعة ‪ ،‬وهي‬ ‫رمز لعزتنا إلى قيام الساعة ‪.‬‬ ‫إنه لمن المحزن والمعيب أن يحاول‬ ‫البعض خطف أضواء الثورة ‪،‬‬ ‫ومحاولتهم فرض ايديولوجياتهم على‬ ‫عموم األمة االسالمية ‪ ،‬وهم باألساس ال‬ ‫يمثلون سوى شريحة صغيرة من الشعب‬ ‫السوري المتدين بطبيعته ‪ ،‬إن الشارع‬ ‫الثائر خاصة يتحرك بحسه اإلسالمي‬ ‫واإلنساني ‪ ،‬وذلك لرفض الظلم الذي‬ ‫جثم على صدره أربعين سنة ‪ ،‬ولئن كان‬ ‫الدافع اإلنساني موجوداً لدى البعض‬ ‫لكنه ال يرق ألن يضحي اإلنسان بحياته‬ ‫من أجل تعاطف إنساني ما لم يكن‬ ‫مدعوما ً بعقيدة قوية تحرك اإلنسان‬ ‫وتدفعه ألن يقدم روحه قربانا ً إليمانه ‪،‬‬ ‫وال يرق هذا الدافع االنساني ألن ينافس‬ ‫المحرك األساسي اإلسالمي الذي يطغى‬ ‫على الشارع الملتهب والموقع بدماء‬ ‫الشهداء و الذي يمثل عموم األمة ‪.‬‬ ‫انه لمن المعيب أن يتنكر بعض‬ ‫المعارضين للجسد اإلسالمي للثورة ‪،‬‬ ‫وحينما نقول جسد إسالمي ال نقصد منه‬ ‫أن الشارع ينادي بإقامة دولة دينية ‪،‬‬ ‫وإنما المقصود به هو هذا الحراك‬ ‫الجماهيري التي بدأت صيحاته من‬ ‫المساجد بالتكبير لتجمع الحشود وتثير‬ ‫حفيظة األمة وتوقظها من رقادها‬ ‫وتشعل الشارع عامة بثورة ال تزال‬ ‫تقض مضاجع الطغاة وتهز عروش‬ ‫الظالمين ‪ ،‬و نحن إذ ال نبخس الناس‬ ‫أشياءهم ال نتجاهل وجود بعض‬ ‫التيارات الغير دينية في المجتمع‬ ‫السوري ومشاركتها بالحراك الحالي‬

‫وإنما نعترف ونحترم كل من ألقى حجراً على الوثن وكل من وقف وقفة شجاعة في‬ ‫وجه الظلم والطغيان ‪ ،‬وإن كان بدافع إنساني أو أخالقي ‪ ،‬وله كل الحق بالمشاركة في‬ ‫الثورة وتمثيلها قبل وبعد سقوط النظام ‪ ،‬وهذا من واجبنا التصريح به وفاء لمعتقدنا‬ ‫اإلسالمي الذي أقر حرية االعتقاد للناس وترك حسابهم على هللا ‪ ، ‬إضافة إلى إقرار‬ ‫الشريعة االستعانة حتى بغير المسلمين في االنتصار من الظلم وإزاحة الفراعيين ‪ ،‬طالما‬ ‫كانت هذه المساندة ال تشوه الروح االسالمية وال تفرض علينا تنازالً في مبادئنا فيما بعد‬ ‫‪ ،‬أي أن هناك تقاطعا َ آنيا َ بين التيارات على وجوب إزاحة الظلم و كسر القيود مع‬ ‫احتفاظ الكل بحقه في طرح أفكاره على الناس في مجتمع حر وعادل ‪.‬‬ ‫ولكن العيب والخلل يظهر عند بعض الوجوه التي تحاول فرض رؤية معينة غربية أو‬ ‫شرقية في محاولة منها الصيد بالماء العكر ‪ ،‬واحراج بعض الرموز والتيارات‬ ‫االسالمية على تقديم تنازالت تأبى األمة تقديمها ‪ ،‬واألصل أن تترك هذه القضايا‬ ‫لمرحلة ما بعد سقوط النظام حين يستعيد الناس قراره المصادر ‪ ،‬وأن تطرح للناس‬ ‫ليقرروا ما يريدون في مثل هذه المسائل الحساسة التي طالما كانت قضايا مصيرية‬ ‫ومحركة لألمة من رقادها ‪ ،‬مثل الموقف من الصراع مع اسرائيل وفصل الدين عن‬ ‫الحياة وقضايا أخرى ‪.‬‬ ‫إن هذه المحاوالت مرفوضة تماما َ ولن نرض بأن يكون ثمن التحالف مع أي قوى هو‬ ‫على حساب مبادئ األمة وثوابتها ‪ ،‬فالنصر أوالً وأخيراً من عند هللا ‪ ،‬ال بيد شرق‬ ‫وال غرب ‪ ،‬وإننا إذا نحترم جميع التيارات المشاركة في إزاحة الظلم عنا ‪ ،‬ولكن ليس‬ ‫ألحد منها أو من الجهات الخارجية التي تدعي مناصرة الشعوب المقهورة أن تقطف‬ ‫ثمار هذ ا الحراك الشعبي اإلسالمي ‪ ،‬وتوجه دفة التيار كما يريد بعض االنتهازيين ‪..‬‬ ‫ولو ادعى بعضهم أنه يملك الشارع ويحركه لما ارتبط حراك الناس بعموم الثورة‬ ‫بالمساجد وبمواقيت الصالة ‪ ،‬ولما تصعد هذا الحراك في شهر رمضان مثالً الذي يمثل‬ ‫شهر الطاعة والصبر فان هذا كله يدل على الجسد االسالمي لهذا الحراك المبارك ‪.‬‬

‫اقرأ يف هذا العدد‬

‫أنت على الحياد ‪ ..‬أنت‬ ‫على باطل ص (‪)4‬‬

‫د ‪ .‬أبو إسالم‬


‫الطائفة املنصورة يف وجه أمريكا‬ ‫بقلم ‪:‬عاشق احلرية‬ ‫الطاغوت األمريكي اللعين الذي لم يلبث أن‬ ‫أجهض الثورات العربية التي حدثت في عدد من‬ ‫الدول ‪ ،‬والتي راح ضحيتها مئات اآلالف من‬ ‫القتلى والجرحى والمشردين والمفقودين والكثير‬ ‫من الجروح واآلالم التي أصابت المسلمين‬ ‫بالتحديد ‪ ...‬لم يكتفي هذا الطاغوت الذي ما زال‬ ‫يحاول جاهداً أن يوقف أهل الشام عن نهضتهم‬ ‫وجهادهم بذلك األمر ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ويكذب على الشعوب العربية‬ ‫بل راح يدلس‬ ‫بمسميات أصلها فاسد وباطل بنيت ضد اإلسالم‬ ‫وأهله ولمحاربتهم ‪ ،‬فروّ ج لها في الكثير من‬ ‫المؤتمرات ورفعت في الكثير من الساحات‬ ‫ونوديّ بها فصدحت بها الحناجر واعتقدها الكثير‬ ‫من الجهّال الذين يرون في هذا الطاغوت‬ ‫األمريكي البائس أ ّنه هو القائد الوحيد لهذا العالم‬ ‫‪ ،‬وأ ّنه هو المشرّ ع الوحيد لهذه الشعوب ينهاها‬ ‫فتطيع ويأمرها فتنصاع بيده مفاتيح هذه البلدان‬ ‫يدخلها في أي وقت شاء و يحتلها في أي ساعة‬ ‫أراد ‪.‬‬ ‫بل ورغم كل هذا الطغيان واإلجرام والفساد الذي‬ ‫افتعله هذا الطاغوت الفاجر من دعوة إلى‬ ‫الحريات واالستقالل والتخلص من الذل‬ ‫واالستعباد وإلى غير هذا من الكذب واالفتراء ‪،‬‬ ‫وهو يقتل ويقاتل في الكثير من البالد العربية‬ ‫واإلسالمية التي وقفت في وجهه في أنحاء العالم‬ ‫وهو معتقد ‪ ،‬أن هذه الشعوب هي ملكه وحده‬ ‫وهو المحرك والمسيّر لها ‪.‬‬ ‫سيادة العالم على جماجم المسلمين هذا ما تسعى‬ ‫له أمريكا بصريح العبارة وهذا ما يعلمه كل‬ ‫واع على وجه الخليقة جمعاء ‪.‬‬ ‫مسلم ٍ‬ ‫وهذا ما أدركته الطائفة المنصورة التي رأت انه‬ ‫ال سبيل لعزة االسالم ّإال بذروة سنام اإلسالم ّإال‬ ‫بمجابهة هذا الطاغوت الهالك المتزعزع األركان‬ ‫الذي يخسر في كل ذروة يخوضها مع أهل الحق‬ ‫واإليمان في أيّ أرض حلو بها أو تواجدوا فيها‬ ‫وما أكثر القادمات منها ‪.‬‬ ‫طمس معالم اإلسالم وتشويه صورته النقية‬ ‫وإسكات صوته في كل مكان يرعد به هذا ما‬ ‫يفعله طاغوت أمريكي وعبّاده من أهل األرض‬

‫رأى اإلسالم صوته قوي يدخل القلوب‬ ‫فينيرها ويحييها ويلج العقول فيبصرها‬ ‫وينقيها ‪ ،‬وهذا ما أدركته الطائفة‬ ‫المنصورة التي رأت أنه ال سبيل لعزة‬ ‫اإلسالم ّإال بالدعوة إليه ونصرته‬ ‫وإيصال الصورة الصحيحة السليمة عنه‬ ‫التي كان عليها النبي ‪ ‬وأصحابه ومن‬ ‫تبعهم دون علو أو تطرف أو ا ّتباع اللهو‬ ‫والشهوات ‪.‬‬

‫تعدد االرباب المشرعين والملل الضّالة‬ ‫واألعداء الحاقدين الذين يحملون الفتن‬ ‫واإلغراءات ليواجهوا بها المسلمين ‪،‬‬ ‫وليهدموا بها بنى اإلسالم البشرية‬ ‫والعسكرية والتحتية ‪ ،‬وليعلنوا عن هذا‬ ‫هللا محمد رسول ّ‬ ‫الوجود راية ال إله ّإال ّ‬ ‫هللا‬ ‫التي ما زالت ترفرف عاليا ً فوق رؤوس‬ ‫األشهاد ‪ ،‬بعد أن أدركت الطائفة المنصورة‬ ‫هللا محمد رسول ّ‬ ‫أن راية ال إله ّإال ّ‬ ‫هللا‬ ‫محلها القلب والتصديق ‪ ،‬وصفتها البقاء‬ ‫والخلود والعزة والرفعة وليس هذا ألح ٍد‬ ‫سواها من الرايات األخرى الجاهلية والعمية‬ ‫الكثيرة في زماننا هذا ‪.‬‬

‫حشد الجيوش وجمع األموال وضيق‬ ‫الحصار على اإلسالم واجتماع أهل‬ ‫الباطل والضالل في خندق واحد ضد‬ ‫اإلسالم ‪ ،‬هذا هو حال الطاغوت‬ ‫األمريكي وأذنابه الذين تخاذلوا وساندوا إنها الطائفة المنصورة وحربها مع طواغيت‬ ‫ذلك الطاغوت وأيّدوه بما أراد وابتغى ‪ .‬هذا العالم الطواغيت الكثيرة التي تمتلك من‬ ‫األسلحة ما يهدم به صرح أم ٍة بكاملها عدا‬ ‫فهذا ما أدركته الطائفة المنصورة التي ودون أمة اإلسالم التي إن حققت سالحها‬ ‫علمت أ ّنه لن يضرّ هم من خذلهم وال من الحقيقي والوحيد واستمسكت بالعروة الوثقى‬ ‫خالفهم وأنهم هم الظاهرين على الحق ‪ ،‬أو عملت بها كان الهالك والخسران لكل‬ ‫طاغو ٍ‬ ‫زمان وجد ‪.‬‬ ‫ت يلد في أي‬ ‫ٍ‬ ‫المجاهدين في سبيل ّ‬ ‫هللا الذين ال يخافون‬ ‫نشر فكر هذه الطائفة المنصورة سبيل‬ ‫في ّ‬ ‫هللا لومة ‪ ،‬والئهم وأن جهادهم ٍ‬ ‫باق ووسيلة وغاية رضوان ّ‬ ‫هللا ‪ ، ‬قد خاب‬ ‫إلى قيام السّاعة وأنهم في كل زمان أو وخسر من أرضى الناس بسخط ّ‬ ‫هللا وفاز‬ ‫أرض نزلوا بها كانوا فئة قليلة سالخها‬ ‫ونجى من أرضى ربّ العباد بسخط العباد ‪.‬‬ ‫اإليمان ّ‬ ‫باهلل والتوكل عليه ‪.‬‬


‫َ ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ ْ‬ ‫هل وقعت النصرة يف فخ األســد؟!!!‬ ‫مجموع ِة‬ ‫يوم واحِد مِن انعقا ِد ِق َّم ِة‬ ‫َ‬ ‫َقب َل ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫الث َماني الكبرى ‪َ ,‬يخرُج تسجي ٌل صوتي‬ ‫يُعلِن انتماء جبهة ال ُّنصرة ال ُم َتوا ِجدة في‬ ‫ِراق اإلسالمية؟!! ‪.‬‬ ‫سوريا لدول ِة الع ِ‬ ‫لك الجبهة وفي اليوم َّ‬ ‫الثاني‬ ‫ارع ِب َذ َ‬ ‫َف ُت َس ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِل ُتعل َِن َبرا َئ ِت َها مِنْ الج َبهة ال َّتي َتت َبع لِدَ ول ِة‬ ‫َّ‬ ‫للظواهري‬ ‫ِراق اإلسالميَّة وا ْن ِت َما ِئ َها‬ ‫الع ِ‬ ‫ُ‬ ‫مباشرة و َتكون ِبذلك َق ْد كش َف ْ‬ ‫ت عن َهوي ِت َها‬ ‫َ‬ ‫الحقيقيَّة وهذا َما أراده األسد ‪...‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ليست‬ ‫بالذاكِرة قليالً لِفتر ٍة‬ ‫ِول َنر ِجع‬ ‫بالطويلة ‪ ،‬أعني قب َل اندالع َّ‬ ‫َّ‬ ‫الثور ِة‬ ‫ِ‬ ‫كان نوري المالكي َق ْد‬ ‫كيف َ‬ ‫السُّورية ‪ ,‬و َ‬ ‫َّ‬ ‫بإصدار م َُّذكرَّ ة َيت ِهم فِي َها نِظا ُم األسد‬ ‫قا َم‬ ‫ِ‬ ‫ت اإلرهابيَّة ‪...‬‬ ‫باستباح ِة العراق بالع َمليَّا ِ‬ ‫َ‬ ‫يف َكا َن ال ِّن َظا ُم‬ ‫ال ُك ُّل يعلم أيضا ً ويُشاهِد َك َ‬ ‫السُّوري طِ يل َة َّ‬ ‫ُ‬ ‫الثور ِة السُّورية ل ْم يترك أيُّ‬ ‫فُرصة لِيف َت ِع َل فِي َها ال َّتفجيرات خصُوصا ً‬ ‫اوالً‬ ‫ِبين َ‬ ‫أَ َما َم المُراق َ‬ ‫العرب وال ُّدولييِّن م َُح ِ‬ ‫ب وال َّتطرُف‬ ‫هم اإلرها ِ‬ ‫ِب َذل َ‬ ‫ِك إلصاق ُت ِ‬ ‫ِب ُّ‬ ‫رض ‪.‬‬ ‫وار على األَ ِ‬ ‫الث ِ‬ ‫ُ‬ ‫ضيق‬ ‫عر ال ِّنظام ِبأنَّ ال ِخ َناق َي‬ ‫و َما إنْ َش َ‬ ‫ِّ‬ ‫اع رُقع ِة‬ ‫علي ِه يوما ً َبعدَ‬ ‫يوم ِب ِ‬ ‫ٍ‬ ‫فضل ات َس ِ‬ ‫غم مِنْ‬ ‫َسيطر ِة المُعارضة ‪ ,‬على الرُّ ِ‬ ‫ِنجا ِد ِه بحلفائ ِه الرُّ وس‬ ‫استِجدَ ائِه واسْ ت َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫واإليرانيين َ‬ ‫ِك‬ ‫ئ‬ ‫ول‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫أخير‬ ‫وليس‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ير ْ‬ ‫وغ ِ‬ ‫المُج َت ِمعِين في ِق َّم ِة البركس في جنوب‬ ‫افريقيا ‪.‬‬ ‫وأيضا ً ل َِخو ِف ِه مِنْ‬ ‫عض ال ُّدول على‬ ‫إقبال َب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫سليح المُعارضة خصُوصا ً َبعدَ الغِطاء‬ ‫َت ِ‬ ‫َّ‬ ‫الجامِعة العرَّ بيَّة‬ ‫السيَّاسي الذي منحته‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سليح‬ ‫ول َ‬ ‫لل ُّد ِ‬ ‫العربيَّة ال َّتي ترغب في ت ِ‬ ‫المُعارضة السُّورية ‪ ,‬وح َّتى ال ُي َف ِّكر غيرُ‬ ‫العرب في َتسليح ُّ‬ ‫الثوار ولنْ َي ِجد أيِّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫فُرصة أفضل مِنْ‬ ‫ول الثمانيِّ‬ ‫اجتماع ال ُّد ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح َّتى َيلجأ ِل َهذ ِه ال ُخ َّطة الخبيثة ِل ُتحْ ِج َم َهذ ِه‬ ‫سليح المُعارضة ‪.‬‬ ‫ال ُّدول عن َت ِ‬ ‫ِك َنال َما يُريد مِنْ إحراج‬ ‫وي ُكون ِبذل َ‬ ‫ُعارضة السِ يَّاسيَّة التيَّ َ‬ ‫ْ‬ ‫دَافعت‬ ‫لطال َما‬ ‫الم‬ ‫َ‬ ‫َعن جب َهة ِال ُّنصرة في ال َم َحاف ِ​ِل ال ُّدوليَّة‬ ‫والعربيَّة ‪ ,‬ومن ِجه ٍة أخرى مُحاوالً إثبات‬ ‫ُحارب اإلرهاب‬ ‫مِصْ دا ِقيَّته في أ َّنه ي ِ‬ ‫وال َقاعِ دة باعترافِ َجبه ِة ال ُّنصر ِة و َكشفِ‬ ‫وي ِت َها وا ْن ِت َما ِئ َها و َت ُكونُ ِب َذل َِك ْقد و َقعت في‬ ‫َه ِ‬ ‫ف ِّخ األسد ‪.‬‬

‫أنت على حياد‪ ...‬أنت على باطل‬ ‫أنا مع اإلنسانية‪ ...‬أنا‬ ‫مع أن الروح مقدسة‬ ‫التي ال يحق ألحد أن‬ ‫يزهقها ‪ ..‬لست مع‬ ‫المعارضة وال مع‬ ‫النظام ‪ ..‬أنا على‬ ‫حياد‪..‬مع البلد ‪ ..‬إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫أين"‪....‬‬ ‫تكاد يدي ال تطاوعني‬ ‫‪ ..‬تريد أن تصفعه‬ ‫لتخرجه من هذا الغمة‬ ‫‪ ...‬من هذه الغيبوبة‬ ‫الفكرية ‪ ...‬تملكت نفسي‬ ‫‪ ...‬وكظمت غيظي ‪...‬‬ ‫وتكلمت بابتسامة تحبس‬ ‫‪:..‬‬ ‫بركانا‬ ‫خلفها‬ ‫" هل تعلم أن من قدس‬ ‫الروح هو ذاته ‪-‬جل في‬ ‫عاله ‪ -‬من أمر بالجهاد‬ ‫ألجل الحق ‪ ..‬ونصرة‬ ‫‪....‬‬ ‫المظلوم‬ ‫ثم من يقتل الناس ‪ ..‬من‬ ‫يرسل الصواريخ لتدك‬ ‫البيوت فوق ساكنيها‬ ‫‪ ....‬من يدمر البلد ؟؟ ‪..‬‬ ‫أهم شباب الثورة‬ ‫!؟‪..‬وكل ما تطوله‬ ‫أيديهم هو سالح خفيف‬ ‫أو متوسط ‪ ،‬بالكاد‬ ‫يدافعون به عن حياتهم‬

‫وأعراضهم وحريتهم؟ ‪..‬‬ ‫ومن يواجهون ؟‪ ..‬من‬ ‫يقاتلون ؟؟ ‪ ...‬أيقاتلون‬ ‫أناسا ً أبرياء ال ناقة لهم‬ ‫وال جمل؟؟‪...‬‬ ‫ال ال يا صديقي ‪ ..‬بل‬ ‫يقاتلون عصابات إرهاب‬ ‫منظم ‪ ،‬كانت تدعى سابقا‬ ‫"الجيش العربي السوري"‬ ‫ويا لألسف ‪ ..‬تحول فجأة‬ ‫جيش العقيدة واإلخالص‬ ‫من مبدأ ‪ " :‬هللا‪..‬الوطن‬ ‫‪..‬الشرف" إلى مبدأ ‪" :‬‬ ‫األسد أو نحرق البلد "!‪.‬‬ ‫أتدري لماذا؟‪ ..‬ألنه جيش‬ ‫بني على أساس طائفي‬ ‫مصالحي‪ ..‬مافيات منظمة‬ ‫وبعد كل الذي عرفنا ‪...‬‬ ‫أتعتقد بعد كل هذا التقدم‬ ‫في العصر البشري أن‬ ‫هنالك شعبا ً يمكن أن يؤله‬ ‫بشراً !!؟؟ ‪.‬‬ ‫هي يا صاحبي ثورة ضد‬ ‫االستعباد ‪ ..‬وليست ضد‬ ‫استبداد فقط ‪ ،‬فاألخير‬ ‫انقضت أيامه منذ استلم‬ ‫الخبيث األب الدولة في‬ ‫السبعين ‪ ..‬وأكثر ما‬ ‫يغيظني من كالمكم‬ ‫"جماعة الحياد "‬

‫أنكم تتهمونا بالخيانة ‪...‬‬ ‫ألننا نطالب بحظر جوي‬ ‫من المجتمع الدولي‬ ‫لنحمي به أرواح المدنيين‬ ‫من قصف الطائرات ‪..‬‬ ‫وتقولون بأنها نقطة علينا‪.‬‬ ‫فما قولكم ‪-‬يا ذوي الرأي‬ ‫السديد والبصر الحديد ‪-‬‬ ‫في أعداد اإليرانيين‬ ‫و"الحزبالتيين" والروس‬ ‫ومقاتلين‬ ‫شبيحة‬ ‫‪..‬‬ ‫أرض‬ ‫وضباط‪..‬على‬ ‫سورية الحبيبة ‪ ...‬أليس‬ ‫هذا بربكم احتالل!!؟؟ ‪.‬‬ ‫عجبا لهذا التناقض‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫بشخصيتك‬ ‫تقول إنك مع البلد‪...‬وأنك‬ ‫على حياد!! ‪ ...‬وتنظر‬ ‫بعينين‬ ‫الوضع‬ ‫إلى‬ ‫ويدين‬ ‫رماديتين‬ ‫مستسلمتين ‪...‬‬ ‫وتسألني "إلى أين؟"! ‪...‬‬ ‫موقفك المتناقض هذا ال‬ ‫يدل إال على الضعف‬ ‫والجبن واعتياد الهوان ‪...‬‬ ‫"ومالجرح بميت إيالم"‪...‬‬ ‫دعني أصارحك بأمر ‪:‬‬ ‫" أنت على حياد‪...‬أنت‬ ‫على باطل"‬

‫ف اروق حمص‬


‫نقطة خالف‬ ‫الخوف من المبادرة‬ ‫تخطر على بال الفرد‬ ‫مجموعة كبيرة من المشاريع‬ ‫واألفكار ‪ ,‬منها ما يبقى‬ ‫مدفونا ً ال يفارق عقله ومنها ما‬ ‫يبدأ الفرد بالحديث عنه‬ ‫لآلخرين ‪ ,‬والقليل من يرى‬ ‫النور للعمل به على األرض ‪,‬‬ ‫تمر أي مبادرة بموجة من‬ ‫األفكار السلبية المقابلة من‬ ‫المبادر نفسه أو ممن حوله‬ ‫لكن في جميع األحوال عندما‬ ‫تنطلق المبادرة يكون المبادر‬ ‫قد عزم أمره ووصل إلى‬ ‫المرحلة التي تسمح له‬ ‫باالنطالق والبدء ‪.‬‬ ‫المبادرة على األرض تواجه‬ ‫الكثير من االعتراضات‬ ‫وأهمها وأكثرها غرابة تلك‬ ‫التي تتهم المبادر بالتبعية لجهة‬ ‫ما أو غايات شخصية كما‬ ‫يقولون ‪ ,‬نعم فالمبادر غالبا ً ما‬ ‫يكون تابع لتيار فكري معين‬ ‫ويسوق له من خالل هذه‬ ‫المبادرة أو يحاول أن يحصل‬ ‫على مكاسب خاصة من وراء‬ ‫أفكار بحسب ما يدعي‬ ‫أصحاب الحنكة االكتشافية‬ ‫والعقلية المؤامراتية ‪.‬‬ ‫المبادرات التي تعتمد على‬ ‫إشراك مجموعة واسعة من‬ ‫الناس تكون متعبة من الناحية‬ ‫العملية غالبا ً ويتهم فيها‬ ‫المبادر بأنه متآمر حتى أنه‬ ‫يسمع الكلمة بأذنيه وقد يتعدى‬ ‫األمر حدود أبعد من هذا ‪,‬‬ ‫العالم المادي الذي نعيش فيه‬ ‫صعّب على الناس مسألة‬ ‫تصديق أن هذه المبادرة لوجه‬

‫هللا وأن المبادر ما يريد من‬ ‫ورائها إال الخير ويطلب‬ ‫عوضه من هللا وعليه يعول‬ ‫وإليه ينيب ‪ ,‬والتعامل بهذه‬ ‫الطريقة هو مرض وليس‬ ‫أصل ‪ ,‬يعني األصل أن تكون‬ ‫أعمال الناس فيها من الخير‬ ‫والغيرية وليس العكس ‪.‬‬ ‫الناس التي تتكلم عن المؤامرة‬ ‫والنفعية الخاصة أو الفئوية‬ ‫حتى هي نفسها ال تصدق هذا‬ ‫الكالم ‪-‬والحقيقة ال أستطيع أن‬ ‫أجد الكثير من المبررات لهم‪-‬‬ ‫فلو افترضنا فعالً أنه يصدق‬ ‫أن المبادرة تسعى لنفع فئة‬ ‫معينة فلينظر إليها من جانبه‬ ‫بعقالنية هل تأتي له بنفع هل‬ ‫تجلب له مصلحة ؟ هل تضره‬ ‫؟ ‪ ,‬فليحكم العقل وليُعمل‬ ‫نظريته في النفع والضر ‪,‬‬ ‫وليأخذ األمر من منظور‬ ‫شخصي أو فئوي فقط ‪,‬‬ ‫وليبحث عن مصلحته فيها ‪..‬‬ ‫فإذا كانت تنفعه قبلها وإن ال‬ ‫فليتركها ‪ ,‬وليبدأ باتهام‬ ‫اآلخرين بعدها ‪.‬‬ ‫لكن انتشار فكر المؤامرة بهذا‬ ‫الشكل الغيبي أو الظني دون‬ ‫االعتماد على دليل ‪ ,‬وفقط من‬ ‫أجل توجيه التهم يجب أن‬ ‫نتركه جميعنا ‪ ...‬األيام‬ ‫الراهنة أيام مبادرات وأزمتنا‬ ‫الحالية هي أزمة مبادرة ‪,‬‬ ‫فعلى الجميع أن يبادر للعمل‬ ‫والتخطيط وإن لم يفعل فليترك‬ ‫اآلخرين يبادرون بسالم ‪.‬‬ ‫وليد الفارس‬

‫معظم الدعاة الرافضين للديموقراطية ‪ ...‬يعتمدون برؤيتهم‬ ‫تلك على أنها تجعل الحاكمية للبشر وتجعل العقل هو المشرّ ع‬ ‫من دون هللا عز وجل ‪ ...‬وهم محقّون في ذلك‪.‬‬ ‫ومعظم الدعاة الذين يقبلون الديموقراطية ‪ ..‬يبنون رؤيتهم‬ ‫على آلية تطبيق الشورى واستبيان أراء المسلمين وتوكيل‬ ‫العرفاء أو النقباء لممارسة هذه الحقوق السياسية في األمة ‪..‬‬ ‫ولم يتبنونها كألية تشريع تضاهي مبدأ الحاكمية هلل عز وجل ‪..‬‬ ‫وهم محقون في ذلك ‪.‬‬ ‫حيث أن هللا عز وجل أمرنا بالتزام الشورى ‪ ،‬ولكن ترك لنا‬ ‫الحرية في اختيار أليات تطبيقها ‪ ..‬حيث مدح اإلسالم الروم‬ ‫الكافرين في قضية السياسة والحكم في الحديث الصحيح الذي‬ ‫رواه المستورد القرشي حين قال ‪ :‬وأمنعهم من ظلم الملوك ‪...‬‬ ‫إن التمييز بين الفريقين والنظر في تفاصيل الحكم الشرعي‬ ‫ضروري لالستفادة من مجمل أحكام الشريعة وليس الغاية‬ ‫الوقوف والجمود على المصطلحات ‪ ..‬فال مشاحة فيها‬ ‫متى ستنتهي هذه المعارك على النت وفي اللقاءات‬ ‫والمحاضرات ‪ ، !!!!..‬برأيي يمكن تبسيط الخالف بشكل‬ ‫كبير ‪:‬‬ ‫عندما يطرح الفريق األول المحرم للديموقراطية ‪ ...‬آليات‬ ‫تنفيذ الشورى اإلسالمية وطريقته في إخراج العرفاء والنقباء‬ ‫إلدارة شؤون األمة والتي هي ليست من الثوابت‪.‬‬ ‫وعندما يصرّ ح الفريق األول الموافق للديموقراطية بأنه ال‬ ‫يطرحها كبديل عن التحاكم إلى شريعة هللا عز وجل و ال رأي‬ ‫فيما نصَّ فيه أو اجتهاد فيه ‪...‬‬

‫أبو مصعب الحمصي‬


‫رأي وفكر‬

‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العدد الستين (‪... )06‬‬ ‫لماذا انتهت ثورات الشعوب العربية‬ ‫قد ال نبالغ إذا قلنا أنّ الربيع‬ ‫العربي صناعة أمريكية‬ ‫بامتياز ‪....‬‬ ‫فأمريكا هي الالعب الرئيسي‬ ‫في الشرق األوسط و الدينامو‬ ‫المحرك لها هو " المصالح‬ ‫االستعمارية " ووقودها‬ ‫أوروبي خالص ‪ ،‬وما اسرائيل‬ ‫ذاتها إال صناعة أوروبية –‬ ‫أمريكية ‪ ،‬كان الهدف من‬ ‫ورائها التخلص من شتات‬ ‫اليهود في أوروبا وأمريكا‬ ‫وجمعهم في كيان مستقل بعيد‬ ‫عن المصالح الغربية ‪ -‬كانت‬ ‫العين أوالً على أوغندة ث ّم تم‬ ‫فلسطين‬ ‫على‬ ‫االتفاق‬ ‫الرتباطها تاريخيا ً بالدين‬ ‫اليهودي ‪ ،‬فبدأت فكرة تحريك‬ ‫المشاعر الدينية عن اليهود‬ ‫والتأثير عليهم للهجرة إلى‬ ‫فلسطين إلقامة الوطن القومي‬ ‫المزعزم لليهود ‪...‬كما يحصل‬ ‫دائما ً‬ ‫الصراعات‬ ‫في‬ ‫الحركات‬ ‫و‬ ‫والحروب‬ ‫االستعمارية التي تركب قطار‬ ‫الدين مطية لتحقيق مآرب‬ ‫خاصة ‪ ...‬وفي إقامة الوطن‬ ‫اليهودي في فلسطين تحقق‬ ‫هدفان رئيسيان ‪ :‬التخلص من‬ ‫يهود أوروبا وأمريكا وإقامة‬ ‫كيان استعماري في قلب‬ ‫الوطن العربي يكون مركز‬ ‫اضطراب دائم وزعزعة أمن‬ ‫وضرب أي مشروع تحرري‬ ‫وحودي في الوطن العربي ‪،‬‬ ‫وشغل العرب في حرب‬ ‫استنزاف دائمة ‪.‬‬ ‫ومنذ خرجت جيوش االحتالل‬ ‫العسكري من الشرق األوسط‬ ‫بدأت مخططات االحتالل‬ ‫السياسي الثقافي االقتصادي‬ ‫المبرمج ‪ ،‬وكانت أداة الغرب‬

‫لتحقيق ذلك االعتماد على إما الفناء أو النصر ‪....‬‬ ‫الخونة والعمالء ومنحهم‬ ‫أدوار رئاسية قيادية في ومازال العالم في حالة ذهول‬ ‫الوطن العربي ‪ ...‬فجميع وتخبط ‪ ...‬اتضح في اختالف‬ ‫الرؤساء قاطبة صناعة يهودية المواقف وتذبذبها وتباطؤها‬ ‫ أمريكية ‪ ...‬وال يمكن أن وترددها وتناقض تصريحاتها‬‫يعزل رئيس أو ينصّب آخر بين تأييد الثورة ووأدها‬ ‫إال بموافقة منهم ‪ ،‬وما ومحاربتها ‪...‬‬ ‫الديمقراطية سوى كذبة كبيرة ولن تنتهي إال حين تجد أمريكا‬ ‫ال وجود لها على أرض الواقع " العميل " المناسب القادر‬ ‫فحين قررت أمريكا انتهاء‬ ‫دور زين العابدين بن علي ‪،‬‬ ‫أعطت اآلوامر له بالرحيل‬ ‫خالل ثالث ساعات وتم األمر‬ ‫وانتهى ‪ .‬وحين قررت أمريكا‬ ‫انتهاء دور مبارك أعطت‬ ‫األوامر له خالل سبع عشر‬ ‫يوم انتهى ‪ ...‬وحين قررت‬ ‫احتراق ورقة القذافي ولم‬ ‫يستجب بسبب جنون العظمة‬ ‫المزمن أرسلوا له قوات‬ ‫تحالف الناتو ‪ ،‬وحين انتهى‬ ‫دور علي عبد هللا صالح تم‬ ‫التخطيط لخروجه باتفاق‬ ‫أمركي – خليجي ‪ ...‬وكان‬ ‫البديل لكل هؤالء جاهز ‪...‬‬ ‫مفصّل حسب المقاسات‬ ‫األمريكية االسرائيلية ‪.‬‬

‫على تقمص دور األسد في‬ ‫سورية ‪ .....‬وثقوا أن المرشح‬ ‫األكبر هو الشخص أو الهيئة‬ ‫المستعدة لتقديم أكبر قدر من‬ ‫التنازالت لتمرير اإلمالءات‬ ‫األمريكية ‪...‬‬

‫ولطالما كان الشعب السوري‬ ‫يعاني من ضعف اقتصادي‬ ‫وحاجة مادية للدعم الخارجي‬ ‫لن يستطيع أن يملي شروطه‬ ‫ويحقق مقاصده ويختار من‬ ‫يريد ‪ ....‬واسألوا عناصر‬ ‫الكتائب المسلحة على األرض‬ ‫عن جهات تمويلها تعرفون‬ ‫مصدر قراراتها ومخططات‬ ‫تحركاتها ‪ ...‬لهذا بدأنا‬ ‫نشتشعر الخيانة ‪ ...‬لهذا بدأت‬ ‫الفضائح تطفو على السطح ‪...‬‬ ‫أما الثورة السورية ‪ ....‬وحدها جمال معروف ‪ ....‬مجرد‬ ‫‪ .....‬فقد كانت مفاجأة العالم مثال‬ ‫‪ ...‬لم يخططوا لها ولم يخطر وكتائب اإلخوان في حمص‬ ‫ببالهم قيامها ‪ ،‬وكانت ثقتهم مثال آخر ‪...‬‬ ‫بحليفهم األسد كبيرة لدرجة‬ ‫ظنوا أنه قادر على قمعها من يقتل أكثر ‪ ...‬يربح أكثر‬ ‫فأمهلوه ثم أمهلوه ‪ ....‬وألن‬ ‫اذبح تربح والمكسب هو‬ ‫البديل إلى اآلن غير متوفر ‪...‬‬ ‫كرسي ‪....‬‬ ‫مازالوا يعطونه المهلة تلو‬ ‫المهلة ‪ ...‬ومع كل مهلة كان لو أننا فقط قلبناه ‪ ...‬التسع‬ ‫اصرار الشعب يزداد ‪ ....‬ألربعة رؤساء !!!!! لمن‬ ‫ومع كل مجزرة كان التصميم يجرؤ !!!!! ‪.‬‬ ‫يقوى حتى وصلنا إلى طريق‬ ‫د ‪ .‬سلوى وف ائي‬ ‫مسدود ال عودة فيه ‪....‬‬

‫خاطرة‬ ‫انصرف عامان وال يزال‬ ‫الدم السوري ينزف‬ ‫متدفقا ً من جميع أنحاء‬ ‫سوريا حتى يكاد يغرقها‪،‬‬ ‫وهم ال يحركون ساكنا ً‬ ‫سوى ألسنتهم !! كلمات‬ ‫وتعليقات‬ ‫وخطابات‬ ‫واحدة تناقلوها بصيغ‬ ‫مختلفة ‪ ،‬والنتيجة كانت‬ ‫كمن ال يكفيه جرحه بل‬ ‫يجيء بخنجر مسموم‬ ‫يوسع به الجرح ويزيد‬ ‫النزيف ‪ ...‬و يوما ً بعد‬ ‫يوم تتضح لنا حقيقتهم‬ ‫وبعدهم عن روح الثورة‬ ‫والحرية ‪ ..‬وال سيما بعد‬ ‫أن أوجعته أنات النازحين‬ ‫المغربين‬ ‫وصرخات‬ ‫ودموع‬ ‫والمغتربين‬ ‫الثكالى واليتامى ‪ ،‬فثاروا‬ ‫عليه و نسوا ثورة الحرية‬ ‫‪ ! ..‬و نهشوا مكانته و‬ ‫قللوا من أهميته ليضمحل‬ ‫بريق األمل بأعيننا ‪..‬‬ ‫كأمواج البحر العاتية التي‬ ‫تضرب رمال الشاطئ‬ ‫فتمحو آثار خطوات ربما‬ ‫رسمها مستبصر لدرب‬ ‫الخالص ‪. . .‬‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬ ‫" الشبيحة " ومؤسسيها آل األسد‬ ‫أصبح مصطلح الشبيحة من المصطلحات التي‬ ‫اشتهرت على المستوى المحلي والعربي والدولي‬ ‫أيضا ً ‪ ,‬وقد يدخل هذا المصطلح المعاجم اللغوية‬ ‫الدولية لعدم وجود مرادف له باللغات العالمية‬ ‫على غرار مصطلح " االنتفاضة " ‪ ...‬ويحدث‬ ‫أحيانا لغط في تفسير هذا المصطلح ‪ ,‬حيث يظن‬ ‫البعض أنه يعني األشباح التي تظهر وتختفي‬ ‫بسرعة ‪ ,‬إن مصطلح" الشبيح " هو مرادف‬ ‫لمصطلح " األزعر " الذي يستخدم في سورية‬ ‫البلدان ‪ ,‬كما هو مرادف لمصطلح " البلطجي "‬ ‫في مصر ‪ ,‬لكن لهذا المصطلح مدلول أوسع‬ ‫باعتباره ينسب آلل األسد ‪.‬‬ ‫لقددد جدداء مصددلح الشددبيحة بعددد االحددتالل األسدددي‬ ‫للبنان في آواخر السبعينيات عندما أسس آل األسدد‬ ‫مجموعة مدن الخدارجين علدى القدانون كدان هددفها‬ ‫بالدرجدددة األولدددى السدددرقة واالتجدددار بالمخددددرات‬ ‫وتهريب الددخان مدن لبندان إلدى سدورية ‪ ,‬وترويدع‬ ‫اآلمنين من الشعب اللبناني ‪ ,..‬بل وتنفيذ عمليات‬ ‫االغتيدددال أحياندددا ً ‪ ,‬وكاندددت تلقدددى هدددذه المجموعدددة‬ ‫الدعم المباشدر مدن" القائدد " رفعدت األسدد وكاندت‬ ‫تضم ‪ :‬مالك األسدد وفدواز األسدد ( أشدهر مدن ندار‬ ‫علددى علددم ) ومنددذر األسددد ومددن لددف لفدديفهم مددن‬ ‫النصدديريين فددي الجبددال ‪ ..‬كددآل عثمددان وشددداليش‬ ‫وغيدرهم ‪ ,‬وكدان هدؤالء يسدتخدمون فدي عمليدداتهم‬ ‫اإلجرامية وسرقاتهم وتدرويج المخددرات سديارات‬ ‫المرسددديدس وتحديدددداً الندددوع الدددذي أطلدددق عليددده "‬ ‫الشبح " ومن هنا جاء أصل المصدطلح وكدان أول‬ ‫من أطلقه أهلنا في الالذقية ‪ -‬خاصة أحيداء صدليبة‬ ‫والسددكنتوري ‪ -‬ثددم عمددم المصددطلح فددي بقيددة مدددن‬ ‫الساحل كجبلة وطرطوس وبانياس ومن ثم أصدبح‬ ‫متعارفدددا عليددده فدددي سدددورية ‪ ,‬وكدددان شدددبابنا فدددي‬ ‫الالذقية يجلسون في المقاهي المحببة لديهم السيما‬ ‫الموجودة في ساحة الشيخ ضداهر يتبدادلون أخبدار‬ ‫هددؤالء الشددبيحة وقددذارتهم وأفعددالهم المشددينة فددي‬ ‫الالذقية كخطف الفتيات والنهب والسلب واالتجدار‬ ‫بالمخدددددرات ! هددددذه هددددي مدرسددددة الشددددبيح األول‬ ‫المقبدددور حدددافظ األسدددد وهكدددذا هدددي تربيدددة هدددؤالء‬ ‫األسديين ؟ ‪.‬‬

‫د‪ .‬عامر سليم‬

‫رأي وفكر‬

‫مكتوب بالدم‬ ‫قد يكون الحاضر السوري مكتوبًا‬ ‫بدماء الشعب المظلوم ‪ ،‬إال أنَّ‬ ‫المستقبل سيُبنى ‪ ..‬على أسس‬ ‫مختلفة عن تلك التي قام عليها‬ ‫النظام الطغياني األسدي‪.. .‬‬ ‫فالشعوب هي التي ُت َح ِّد ُد الخيارات‬ ‫التي تسير األمور بموجبها ‪ ،‬وهي‬ ‫التي تدفع نحو تصحيح المسار أو‬ ‫تغييره بالكامل‪.‬‬ ‫ولع َّل في كلمتيِّ سيادة السيد معاذ‬ ‫الخطيب ‪ ،‬رئيس االئتالف‬ ‫الوطني السوري سابقا ً ‪ ،‬في القمة‬ ‫العربية التي ُعقِدَ ْ‬ ‫ت في الدوحة منذ‬ ‫دليل على إدراك القادة‬ ‫أيام ‪ ،‬خير‬ ‫ٍ‬ ‫العرب لذلك ودعوتهم إلى‬ ‫االستجابة لمطالب الشعوب ‪.‬‬ ‫الواقع السوري مأساوي ومؤلم‬ ‫ألنَّ البُنية التحتية ُدم َِّر ْ‬ ‫ت ‪،‬‬ ‫والشعب السوري إما ُم َشرَّ ٌد داخل‬ ‫وطنه أو خارجه ‪ ،‬و ُتنتهك حقوقُ ُه‬ ‫ُكلُّها بيد العصابة األسدية الحاكمة‬ ‫‪ ...‬واألكثر إيالما ً من ذلك أنَّ‬ ‫جيلين كاملين على األقل قد ضاع‬ ‫مستقبلهما وح ُِرما من التعليم أو‬ ‫إكمال التعليم ‪ ...‬وهما الجيالن‬ ‫اللذان يتراوح عُمْ ُر أفرادهما من‬ ‫سنة إلى خمس وعشرين سنة ‪ ،‬ما‬ ‫يعطي صورة قاتمة عن المجتمع‬ ‫السوري خالل عشرين سنة قادمة‬ ‫على األقل ‪ ،‬إذا لم يتم حسم‬ ‫الصراع لصالح الشعب والبدء‬ ‫الفوري في البناء ‪.‬‬ ‫نتفهم الحالة الطائفية السورية‬ ‫ولكننا ال نقبل بها إسالميا ً وإنسانيا ً‬ ‫‪ ...‬فنحن ندرك أنَّ النظام األسدي‬ ‫حرص على احتكار أبناء الطائفة‬ ‫العلوية للمناصب المؤثرة في‬ ‫الدولة ‪ ،‬ولكن الطائفة لم َيع ُْد عليها‬ ‫َجرَّ ا َء ذلك إال عداء الشعب‬ ‫السوري كله بأديانه وأعراقه ‪.‬‬ ‫وندرك أنَّ مستقبل الطائفة مرتبط‬ ‫بمستقبل سورية ‪ ،‬وأنَّ الدعوات‬ ‫لالنتقام من أبنائها جميعهم ليست‬ ‫فعل غرائزية بسبب حجم‬ ‫إال ردة ٍ‬

‫الجريمة الهائل ‪ ،‬وألنها لم تتخذ‬ ‫موقفا ً يجعلها تنأى بنفسها عن‬ ‫عصابة بشار التي وضعتها في‬ ‫فوهة مدفع الحقد الوطني‪.‬‬ ‫إال أنَّ الطائفة ليست مسؤولة كلها‬ ‫عن الجريمة ‪ ،‬فكثيرون من أبنائها‬ ‫ضد النظام وبعضهم من رموز‬ ‫المعارضة منذ ما قبل الثورة‬ ‫كالدكتور عبدهللا الخيِّر والدكتور‬ ‫عارف دليلة والدكتور منذر‬ ‫ماخوس والبرفسور سقراط البعاج‬ ‫ولعل االجتماع الذي عقده أبناؤها‬ ‫في القاهرة منذ أيام خير إشارة‬ ‫لوحدة الشعب ضد النظام بمن فيهم‬ ‫العلويون ‪.‬‬ ‫وندرك ‪ ،‬أيضً ا ‪ ،‬أنَّ االختالفات‬ ‫المذهبية موجودة منذ زمن بعيد ‪،‬‬ ‫ولكنها لم تكن ُتطر ُح علنا ً َكـمُـ َبرِّ ٍر‬ ‫للقتل واالقصاء ‪ ،‬ألنَّ فقهاء ال ُّس َّنة‬ ‫ومشايخهم الكرام في سوريا تربوا‬ ‫ونشأوا في بيئة تحترم اإلنسان ‪،‬‬ ‫وتعلموا على أيادي فقهاء ومشايخ‬ ‫كبار يدركون أنَّ إصدار األحكام‬ ‫بناء على ما في الضمائر والقلوب‬ ‫أم ٌر يخالف الشرع اإلسالمي‬ ‫الحنيف ‪ ...‬ويدركون أنَّ الحوار‬ ‫إسالميان‬ ‫واجبان‬ ‫والتعايش‬ ‫ووطنيان ‪ ...‬وأنَّ بحث االختالفات‬ ‫ال يكون علنا ً بصورة تجعل الناس‬ ‫يلجؤون للعنف والتحاور بإراقة‬ ‫الدماء ‪ ،‬وهو ما نتمنى تجاوزه في‬ ‫هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها‬ ‫سوريا ‪.‬‬ ‫قد ينتقد بعض السوريين ما أقوله ‪،‬‬ ‫وأنا أتفهم وأدرك حجم ألمهم‬ ‫ومأساتهم ‪ ،‬وأعلم تماما ً معنى أن‬ ‫يُق َت َل أخي أو أبي أو ُتشرَّ دَ أسرتي‬ ‫ُ‬ ‫أتحدث‬ ‫ويُدَ م َ​َّر منزلي ‪ ،‬ولكنني‬ ‫ـر ُّف ِع عن النزول إلى‬ ‫بلغ ِة ال َّت َ‬ ‫المستوى األخالقي للعصابة‬ ‫األسدية ‪ ،‬ألنَّ الثورة المباركة‬ ‫تستهدف التغيير لما فيه صالح‬ ‫الوطن والشعب ‪.‬‬ ‫إبراهيم فالمرزي ‪..‬‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬ ‫احلكم ال يورث‬

‫ما يكون االستبداد ‪ ،‬حكم ال يحسب فيه‬ ‫أي حساب للرعية ‪ ،‬فهي أدوات مسخرة‬ ‫للحاكم وليس لها من األمر شيء ففي‬ ‫يده كل األمر وكل السلطان ‪ ،‬يولي‬ ‫الوالة والقضاة والوزراء والقواد‬ ‫ويعزلهم جميعا ً حسب هواه ‪ ،‬وال ريب‬ ‫أن هذا كله كامن على حساب العامة‬ ‫المحرومة التي كانت تعيش حياة بؤس‬ ‫يقوم على شظف العيش لنعيم الحكام ‪،‬‬ ‫وطبيعي أن يعم البؤس والشقاء من‬ ‫جانب بينما تعم النعم والترف من‬ ‫الجانب اآلخر ‪ ،‬فالجمهور يعيش في‬ ‫الضنك والضيق وكان الناس جميعا ً‬ ‫أرقاء في هذا الظلم الذي كفلت فيه‬ ‫أسباب النعيم ووسائل الترف لقلية‬ ‫محدودة استأثرت لنفسها بطيبات‬ ‫األرض والرزق وزينة الحياة ‪.‬‬ ‫إن آل األسد وأتباعهم استحلوا الدماء‬ ‫ضلوا الطريق ‪ ،‬إذ أغمدوا الدعوى‬ ‫الحسنى وشهر األسلحة بكافة أنواعها‬ ‫متهمين إخوانهم في الوطن والدين‬ ‫بالكفر والردة واالندساسية ‪ ،‬وبدل أن‬ ‫يتعاونوا معهم في حرب أعدائهم‬ ‫حاربوهم حربا ً عنيفة ليمحوهم من‬ ‫األرض محواً وبذلك لم تعد المسألة‬ ‫مسألة تحقيق المساواة بين أبناء الوطن‬ ‫في تحقيق الحكم ‪ ،‬وما يتبع ذلك من‬ ‫إقرار العدالة التي تطيب الحياة إال بها ‪،‬‬ ‫وال تستقيم إال عليها بل أصبحت مسألة‬ ‫كفر وإيمان وأسلحة مشروعة ودماء‬ ‫مسفوحة ‪.‬‬ ‫لذلك كانت نفوس الرعية تمتأل سخطا ً‬ ‫وحنقا ً على بشار لما أذاقهم إياه من‬ ‫الظلم ‪ ،‬ولما حرمه من اإلنصاف‬ ‫والعدل االجتماعي ولكما ازدراهم من‬ ‫العدل والواجب ‪ ،‬فكان طبيعيا ً أن تثور‬ ‫الرعية وتكثر مطالبتهم بالعدل‬ ‫االجتماعي وأن يطمحوا إلى حكام جدد‬ ‫يقرون فيهم مبادئ الحق األسمى الذي‬ ‫يوجب المسواة بين أفراد األمة في جميع‬

‫ال أدري كم يحتاج بشار األسد من‬ ‫الوقت لكي يفهم ‪ ،‬أن الشعب السوري‬ ‫األبي انتفض في وجه الظلم واالستبداد‬ ‫انتفاضة ال عودة فيها أبداً إال باإلطاحة‬ ‫به وبنظامه الفاسد ‪ ،‬فقدم وما زال يقدم‬ ‫الغالي والرخيص في سبيل نيل حريته‬ ‫المسلوبة منه منذ أن سرق والده‬ ‫السلطة ونصب نفسه فرعونا ً علينا ‪.‬‬ ‫لقد ارتكب بشار من الفظائع ما تقشعر‬ ‫له األبدان وتأباه الضمائر واألبدان ‪،‬‬ ‫فكم حرم أب من ابنه وأخ من أخيه‬ ‫وزوج من زوجه وابن من أبيه وأم من‬ ‫أوالدها ‪ ،‬وكم ذبح من األمهات وكم‬ ‫سفك من الدماء وهتك من األعراض‬ ‫حتى كان إذا ذكر الظلم فبشار أبوه ‪،‬‬ ‫وإذا ذكر الطغاة فبشار أعتاهم ‪،‬‬ ‫مصاص للدماء ما عرفت الشرية له‬ ‫مثيالً ‪.‬‬ ‫لقد نظر الناس إليه أول األمر على أنه‬ ‫وريث شرعي وأن حقه في الحكم‬ ‫مقدس ‪ ،‬ولو بغى وظلم ‪ ،‬وعليهم دائما ً‬ ‫طاعته مهما أشاع من الطغيان والفساد‬ ‫‪ ،‬ومن غير شك تقع على الفقهاء تبيعة‬ ‫ذلك ‪ ،‬إذا كان من الواجب عليهم أن‬ ‫يوضحوا للناس نظرية اإلسالم الحقيقية‬ ‫في الحكم ‪ ،‬وأن الحكم ال يورث ‪،‬‬ ‫واإلسالم ال يجعله وراثيا ً بل يقيمه على‬ ‫الشورى ليتواله األجدر به ‪ ،‬فأجدر‬ ‫الناس كفاءة للحكم سواء أكان من بيت‬ ‫شريف أم من بيت وضيع ‪ ،‬فالعبرة‬ ‫بالجدارة والكفاءة ال بالنسب‪.‬‬ ‫وشيء من هذه التبعية يقع على عاتق‬ ‫المتكلمين ‪ ،‬فقل ما عنوا بالتفكير في‬ ‫المصالح العامة لألمة ‪ ،‬والخروج‬ ‫بالحكم من نطاق فكرة الشورى بحيث‬ ‫تختار األمة الحاكم الصالح دون نظر‬ ‫إلى نسبه ‪ ،‬والعجب العجاب أنا نرى‬ ‫جمهور الناس في هذا الزمان ال‬ ‫يعودون بالحكم إلى نظام الشورى وأن‬ ‫يصبح الحكم حقا ً لألمة ‪ ،‬فقد ضللتهم‬ ‫دعاية األسد أو نحرق البلد ‪ ،‬وجعلتهم الواجبات ‪ ،‬والذي ينكر الظلم أشد االنكار‬ ‫يقتنعون بأنها ميراث آيل إلى آل كما ينكر أن تستغل طبقة من األمة بعض‬ ‫األسد‪..‬‬ ‫الطبقات فيها لمأربها العاجلة ‪.‬‬ ‫لذلك أصبحنا أمام حكم استبدادي أشد‬

‫حكيم الثورة‬

‫رأي وفكر‬

‫من الفرات إىل محص‬ ‫مرورا بتلبيسة‬

‫تلبيسة‬ ‫وشاح الجهاد‬ ‫صوت شجي‬ ‫ليلثمه مرة تلو مرة‬ ‫وماء يروّ ي حنين‬ ‫ويهمس بعد البكاء‬ ‫الصدي‬ ‫وبعد ارتواء‬ ‫وحرف يضخ دماء‬ ‫هنا حمص حرة‬ ‫الحياة‬ ‫نجيع الفرات‬ ‫إلى كل عرق ٍ‬ ‫تبخر حزنا ً‬ ‫بساحات حمص‬ ‫ليمطر دمعا ً‬ ‫ظننا يموت‬ ‫من األرجوان‬ ‫تلبيسة‬ ‫على أرض حمص‬ ‫أحبك حتى النخاع‬ ‫فمن قال إن الجماد‬ ‫وحتى الضياع‬ ‫ْ‬ ‫جماد‬ ‫بذاك الركام‬ ‫ومن قال كل البالد‬ ‫ألحالم صحب‬ ‫ْ‬ ‫بالد؟‬ ‫أغاظوا النظام‬ ‫أال إن حمص‬ ‫وأغزل من كل قطرة أماطت لثام الظنون‪:‬‬ ‫ومن كل دمعة‬ ‫بأن الشجون‬ ‫ومهجة طفل بكفيه‬ ‫تميت الشجاعة‬ ‫لعبة‬ ‫وأن األمان‬ ‫وأ ّنات صحبة‬ ‫أحب إليها‬ ‫حكايا الخلود‬ ‫بظل الهوان‬ ‫ولحن الصمود‬ ‫أال إن حمص‬ ‫بمغزل شوقي‬ ‫أذابت جليد القناعة‬ ‫فأنسى الحدود‬ ‫بمر امتهان‬ ‫و ألقي القيود‬ ‫ْ‬ ‫أرخت‬ ‫فال سمع‬ ‫حلمها‬ ‫وأرشف‬ ‫ت الرأس يوما ً‬ ‫وال ذل ِ‬ ‫كالصبي‬ ‫بطاعة‬ ‫كطفل تعود أن يستحم‬ ‫فمن قال كل البالد‬ ‫بماء البراءة‬ ‫جماد‬ ‫ويرضع من ثدي‬ ‫فهذه حمص‬ ‫حمص‬ ‫تموت ليحيا ربيع‬ ‫لبان الشهادة‬ ‫البالد‬ ‫تلبيسة‬ ‫وتشقى ليُسعد باقي‬ ‫بأذن الفؤاد‬ ‫العباد‬ ‫سمعت الفرات‬ ‫وينبض في صدرها‬ ‫يئن‬ ‫الملتهب‬ ‫ويبكي ويلقي‬ ‫بقايا فؤاد‬ ‫حبال الوداد‬ ‫ألحفاد خالد‬ ‫يعانق حلم الصغار‬ ‫ويخطف من‬ ‫رقاب الشباب‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬

‫رأي وفكر‬

‫األذن‬

‫أدةُ السّمع ونافذةٌ من نوافذ‬ ‫ال ّدماغ إلى الوسط المحيط‬ ‫أي وحدة اإلدخال إلى‬ ‫المعالج بلغة المعلوماتيّة ‪،‬‬ ‫وأداة الش ّد وال ّتأنيب خاص ًة‬ ‫مدارس العالم ّ‬ ‫الثالث‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫الحالق‬ ‫والرّ ابع والخامس و‪ ..‬هذا ما استطاع‬ ‫شريطة أال تعلق عليها المسكين أن يكشفه في حاكمه‬ ‫والمخفي أعظم ‪ ..‬وال أدري‬ ‫األقراط ‪.‬‬ ‫ماذا سيقول لو عاش ليرى‬ ‫وقد علمنا أن‬ ‫قدر َتها على حاكمنا أظ ّنه سينفجر ضاحكا ً‬ ‫َ‬ ‫السّمع تتناسبُ طرداً مع ليقول‪ :‬حاكمنا حمار ‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫الطاع ِة أو المداهن ِة ح ّتى ولو حاكمنا حمار ‪.‬‬ ‫لم يكن صاحبها مقتنعا ً بما‬ ‫آذان‬ ‫يسمع وتتناسب عكسا ً مع ومما يثي ُر العجب أنّ‬ ‫َ‬ ‫ت في أقدامها ‪ ،‬وقد‬ ‫كرام ِة صاحبها إذا كان يعلم الحشرا ِ‬ ‫أن سيّده من السّفلة ‪،‬لذلك أ ّكد ذلك أحد الباحثين‬ ‫نرى أن الحمير يملكون آذانا ً الحماصنة عندما قصّ أرجل‬ ‫طويلة فقط لسماع األوامر‪ ،‬أحد الصراصير وص ّفق فوقه‬ ‫ً‬ ‫ومن بين الحيوانات تتر ّب ُع فلم يهرب ‪ ، !...‬هكذا تكون‬ ‫ب من األبحاث العلمية في دول‬ ‫الكالبُ أعلى المرات ِ‬ ‫حيث قدرتها على السّمع ‪ ،‬المقاومة والممانعة ‪.‬‬ ‫فالكبار والصّغار يعرفونها‬ ‫ذلك الحالق الذي لم يتمالك‬ ‫نفسه حتى ذهب إلى أحد‬ ‫الوديان وأخذ ينادي ضاحكا ً‬ ‫أذنيّ الحاكم كأذنيّ الحمار‪.‬‬

‫ُ‬ ‫ستغربت وأنا أقرأ‬ ‫ولطالما ا‬ ‫سورة الجنّ من انقياد الجنّ‬ ‫في‬ ‫اإلنس‬ ‫وإعراض‬ ‫سماعهم للقرآن واإليمان به‬ ‫استمع‬ ‫أوحي إليّ أ ّن ُه‬ ‫" قُ ْل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫من الجنّ فقالوا إ ّنا‬ ‫نف ٌر‬ ‫َ‬ ‫َسمِعْ َنا قُرآنا ً َع َج َبا يهدي إلى‬ ‫الوالدة القيصرية‬ ‫الرُّ ش ِد فآم ّنا ِب ِه ولنْ ن ْش ِر َك‬ ‫بربِّنا أَ َحدَا" اما حكمة هللا‬ ‫من خلقه أذنين ولسانا ً حبه‪ ..‬أبقاه جانبها‪.‬‬ ‫واحداً‪ ،‬فهي لكي نسمع أكثر‬ ‫ممّا نتكلم ولكن المشكلة في كل ليلة باردة ‪ ..‬كانت‬ ‫عندما يكون لصاحبهما أذنٌ تلتصق به ‪.‬‬ ‫طين وأذنٌ من عجين ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ٍ‬

‫‪ -‬ذكر‪ ..‬أم ‪ ..‬أنثى ‪.‬‬

‫والعاقل ال يص ّدق كل ما‬ ‫يسمع وإذا أراد أن يرتاح‬ ‫فعليه أن يص ّدق نصف ما‬ ‫يرى ‪،‬ليس ألنه ال يثق صوت يثقب األجواء ‪...‬‬ ‫بحواسه وإنما زياد ًة في‬ ‫ْ‬ ‫مسكت ذراعه بقوة ‪ ...‬انفجار‬ ‫أ‬ ‫تحري الحق ‪.‬‬

‫أجابها ‪ :‬المهم والدتك‬ ‫بالسالمة ‪.‬‬

‫رهيب ‪ ...‬غاللة سوداء ‪ ..‬جثث‬ ‫وألن األذن كالعين يمكن أن‬ ‫وعن المجوسيّ ب ّ‬ ‫شار بن بُرد‬ ‫متقطعة ‪..‬‬

‫وال يتفوّ ق عليها في ذلك إال‬ ‫تسحب صاحبها إلى قعر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كالبُ النظام الذين كانوا أعمى البصر والبصيرة الذي‬ ‫األمن جعل أذنه تنوب عن عينيه في جه ّنم فإنني أدعو هللا أن وصرخة الطفلة ممسكة بالحبل‬ ‫يهرعون إلى فروع‬ ‫ِ‬ ‫لدى سماعهم أيّ كلمة قد في غرامه ببنت الحيّ فيقول ‪ :‬يجعلنا ممن يستمعون القول السري تحاول االنعتاق لتكمل‬ ‫تخدش َع َظ َمة نظامهم ‪.‬‬ ‫في ّتبعون أحسنه إ ّنه سمي ٌع الحكاية‪..‬‬ ‫ٌ‬ ‫الحي عاشقة‬ ‫لبعض‬ ‫يا قو ُم أذني‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫مجيب ‪.‬‬ ‫ت ابتال ًء‬ ‫وعن‬ ‫أكثر الحيوانا ِ‬ ‫ِ‬ ‫حسن ابراهيم جبقجي‬ ‫العين أحيانا‬ ‫واألذنُ تعشقُ قبلَ‬ ‫ِ‬ ‫بآذانها ‪ :‬األرانب عندما‬ ‫يحملها حاملها من آذانها بدالً‬ ‫من جلد رقبتها كما ُتحمل‬ ‫أكبر‬ ‫القطط ويمتلك الفيل‬ ‫َ‬ ‫اآلذان حيث يستخدمها لذبّ‬ ‫ّ‬ ‫ت أكثر من‬ ‫ب والحشرا ِ‬ ‫الذبا ِ‬ ‫استخدامها في السّمع على‬ ‫اعتبار أن ذيله صغير‬ ‫بالمقارنة مع جسمه وال ينفع‬ ‫لهذه المهمة ‪ .‬أما القصّة‬ ‫العالميّة الّتي تحكي عن‬ ‫ّ‬ ‫حالق الحاكم الذي اكتشف‬ ‫أن لمواله أذنين كأذني الحمار‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬

‫رأي وفكر‬

‫بقية صوت أحفاد خالد‬ ‫إن الحس اإلسالمي للثورة يظهر من أول‬ ‫صيحة رفعت في وجه الظلم ( هللا أكبر )‬ ‫من على أبواب المساجد التي تحولت إلى‬ ‫مراكز إشعاع للثورة حيث أصبح النظام‬ ‫يجهز نفسه وعتاده ليوم الجمعة ويحضر‬ ‫قواته عند كل صالة ألن ساعة الصفر ‪..‬‬ ‫هي ساعة الصالة حيث يجتمع الثوار‬ ‫للخروج في وجهه ثم تطور ذلك الخوف‬ ‫إلى رهاب شديد من شهر الصوم وصالة‬ ‫التراويح وصالة الفجر حتى أصبح األذان‬ ‫هو صوت النفير لدى فروع األمن وأركان‬ ‫النظام ‪ ،‬حيث أصبحت عناصر ‪ -‬الال أمن‬ ‫ تجهز نفسها عند كل صالة لخوض‬‫الحرب الضروس مع المتظاهرين ‪.‬‬ ‫ان هذه المواقيت قد حددت إسالميا لتكون‬ ‫دائما صرخة الحق في وجه الظلم وإن‬ ‫غفل عن ذلك المسلمون في فترة من‬ ‫الفترات ‪ ،‬فليست هي اقتراحا ً شعبيا ً من‬ ‫الناس وليست مواقيت اختارها أحد من‬ ‫التيارات الغير اسالمية ‪ ،‬إنها ببساطة من‬ ‫ثمار ذلك الدين الذي سموه يوما ً أفيون‬ ‫الشعوب ‪ ،‬إذ هم يضطرون اليوم الى‬ ‫استعمال هذا األفيون عندما لم يجدوا عنه‬ ‫مصرفا ً في إيقاظ الناس من رقادهم ‪ ،‬وها‬ ‫نحن نرى رؤس التيارات التي ينكر‬ ‫بعضها أصالً وجود الخالق مثال تقف على‬ ‫باب المساجد دبر كل صالة بانتظار إعالن‬ ‫النفير ببدء المظاهرات التي يعلنها الشباب‬ ‫من داخل المساجد بكلمة الفصل ( هللا‬ ‫أكبر) تلك الكلمة التي طالما هزأ بها وبنا‬ ‫أصحاب بعض العقول الضيقة ولطالما‬ ‫اعتبرت هذه الكلمة والدين بشكل عام‬ ‫رمزاً للتخلف والرجعية ‪ ،‬وأنها تكبل العقل‬ ‫وتقيده ‪ ،‬هاهم اليوم وقد اضطروا إلى‬ ‫الوقوف في شمس الظهيرة على باب‬ ‫المسجد لحظة بدء المظاهرات ليسيروا مع‬ ‫ركب األمة التي كانت وما زالت تحمل‬ ‫مشاعل النور للبشرية رغم كبواتها‬ ‫وعثراتها ‪ ،‬نعم إنها كلمة هللا أكبر واسأل‬ ‫الطغاة ما الذي فعلته هذه الكلمة بعروشهم‬ ‫بعد أن ظنوا أنهم سيخلدون في كراسيهم‬ ‫وال ينبؤك مثل خبير ‪.‬‬ ‫إنها بالفعل كلمة تدك العروش وتزلزل‬ ‫الطغاة وتحول الملوك إلى ديوك والرؤساء‬ ‫إلى طرائد مختبئة في األنفاق‬

‫وتحول الشعب الذليل الى أمة حية ‪ ،‬ذات عز‬ ‫وسيادة وكرامة ‪.‬‬ ‫إنها كلمة هللا أكبر نفسها التي تدوي بها‬ ‫صيحات األمهات في وداع جثامين أبناءهن ‪،‬‬ ‫وفي وداع الزوجات ألزواجهن ‪ ،‬فتسمعها‬ ‫في زغاريدهن وتسمعها في وداع الشباب‬ ‫لرفاقهم الذين استشهدوا وسبقوهم بالفوز‬ ‫بالرضوان ‪.‬‬ ‫إن هذا يظهر لنا أن هذه األمة حية بإسالمها‬ ‫ومهما عال من غبار على جسد أمتنا فان‬ ‫الفتن والمحن واألحداث الجسام كفيلة بإزالة‬ ‫هذه الرواسب لتظهر لنا معدنها األصيل ‪.‬‬ ‫أما سمعتم هتاف الشباب ‪ -‬عالجنة رايحين‬ ‫شهداء بالماليين ‪ -‬هل سمعتم خطابا ً غير هذا‬ ‫في وداع الشهداء تلك اللحظة الفاصلة التي‬ ‫تنقل االنسان من الحياة الدنيا إلى خلود‬ ‫اآلخرة !! طالما ال ‪ ،‬فلماذا تحاولون سرقة‬ ‫ثورتنا ‪ ،‬إننا نمني أنفسنا بالشهادة في سبيل‬ ‫هللا وبما نحمل من عقيدة وإيمان ال من أجل‬ ‫دنيا أو من أجل ماركس أو لينين أو من أجل‬ ‫علمانية تحتقر الدين‪ ..‬اننا نريدها حرية لنا‬ ‫ولجميع الناس حتى يسمعوا منا كالم هللا‬ ‫ولنوصل رسالتنا الى العالم قاطبة دونما‬ ‫اكراه أو اجبار فلطالما نادى المسلمون و‬ ‫الزال مبدؤهم ال اكراه في الدين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نريد مجتمعا ً يكون فيه الفرد حرا عزيزا ‪ ،‬ال‬ ‫يخش في قول الحق لومة الئم ‪ ،‬إننا نريد‬ ‫مجتمعا ً يكون الناس فيه شركاء مسلمون‬ ‫وغير مسلمين ‪ ،‬يحكم بالعدل يشارك الجميع‬ ‫في بنائه على أساس الكفاءات وليس على‬ ‫أساس الوالء والعصبيات ‪ ،‬مجتمع يكافئ فيه‬ ‫اإلنسان الصالح وترفع درجاته ويعاقب فيه‬ ‫الطالح ويقصى من مهماته ‪.‬‬ ‫ونحن اذ ال ننكر وجود أطياف أخرى هي‬ ‫شريكة لنا في مثل هذا المجتمع ‪ ،‬وشريكة في‬ ‫إذكاء هذا الحراك‪ ،‬ولكنها بجميعها تبقى‬ ‫عاجزة عن تحريك الشارع أو اسقاط نظام إذا‬ ‫ما تخلت األمة عن جسدها اإلسالمي وروح‬ ‫شريعتها ‪ ...‬وكما ال يرضى اآلخرون أن‬ ‫نفرض عليهم عقيدتنا ومشروعنا اإلسالمي‬ ‫باإلكراه ‪ ،‬نرفض نحن أن يقوم اآلخرون‬ ‫بفرض مشاريعهم علينا وإمالءتهم سواء قبل‬ ‫أو بعد اسقاط النظام وكذلك بعض المحاوالت‬ ‫الساذجة من دمج األفكار وتشويه المبادئ‬

‫التي يقوم بها المحبطون من خارج التيارات‬ ‫اإلسالمية محاولة منهم لجذب الحبل تجاه‬ ‫مبادئ وأفكار أفلست وأكل الدهر عليها‬ ‫وشرب ‪ ...‬فتسمع أحدهم يلقي محاضرة عن‬ ‫االشتراكية في اإلسالم وآخر يدعي أن‬ ‫صحيفة المدينة هي من منتجات الديمقراطية ‪،‬‬ ‫وبصراحة فإننا في فكرنا االسالمي لسنا‬ ‫بحاجة لمثل هذه األجنة الفكرية المشوهة ‪،‬‬ ‫فلدينا من األحكام والشرائع والمبادئ ما جعلنا‬ ‫نسود األمة قرونا من الزمن ويكتب التاريخ‬ ‫صفحات مشرقة من حضارة اقرأ لم تعرفها‬ ‫البشرية من قبل‪ .‬فنحن في غنى عن هذه‬ ‫المشاركات المفلسة أصال‪ .‬وبالرغم من أننا‬ ‫نؤمن بأننا خير أمة أخرجت للناس عقيدة‬ ‫راسخة قي عقولنا وقلوبنا اال أننا بنفس الوقت‬ ‫نؤمن بنفس الدرجة أيضا أنه ال اكراه في‬ ‫الدين كما قلنا‪ ,‬اننا باختصار نريد بناء مجتمع‬ ‫العدل والمساواة حيث تكون كرامة االنسان‬ ‫مهما كانت عقيدته مصانة وحقه في التعبير‬ ‫محفوظا ‪ ,‬ولكن بنفس الوقت ال يظنن البعض‬ ‫أننا نسعى الى حرية متفلتة وغير انسانية تبيح‬ ‫الشذوذ الجنسي مثال والمخدرات والدعارة‬ ‫بدعوى الحرية المطلقة و التفلت من القيود‬ ‫فنحن أمة لها تاريخها وثوابتها ومهما حاول‬ ‫اآلخرون طمس هذه الجذور فلن يفلحوا‪ ,‬ولهم‬ ‫في التاريخ عبرة لمن أراد أن يعتبر‪.‬‬ ‫واذا وجدوا هذا الكالم ثقيال عليهم وعلى‬ ‫مبادئهم التي طالما تغنوا بها ولم تحصد‬ ‫البشرية منها سوى الويالت و الثبور وعظائم‬ ‫األمور فليحاولوا القيام ولو بنصف ثورة أو‬ ‫بربع ثورة بعيدا عن المساجد وشعارات‬ ‫التكبير والتهليل أو أي شعار يرمز لالسالم‬ ‫وفكره‪ ,‬وسيرون أن ذلك مستحيال في أمة‬ ‫االسالم ‪ ,‬قد تفلح بعض هذه األفكار في‬ ‫تحريك شعوبا بوذية مثال أو ملحدة ولكن أمة‬ ‫االسالم ال يحركها اال ما تعتنق من دين ألنها‬ ‫أمة ذات حضارة وذات جذور راسخة في‬ ‫عمق شخصيتها وألنها الوحيدة التي تحمل‬ ‫مشروعا ربانيا أبديا الى قيام الساعة‪ ,‬فعالم‬ ‫هذا الكبر والغرور أم أنه محاولة لنكران‬ ‫شخصية األمة ومرض نكران الذات ‪.‬‬ ‫و في الختام نقول أنه لن يصلح آخر هذه األمة‬ ‫اال بما صلح به أولها‪ ,‬ترى هل يرجع الماضي‬ ‫فاني أذوب لذلك الماضي حنينا ‪.‬‬

‫د ‪ .‬أبو إسالم‬


‫رأي وفكر‬

‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬ ‫جدري الماء‬ ‫الحماق (جدري الماء) مرض شديد العدوى ‪ -2‬و أحيانا ألم بطني خفيف قبل (‪)52‬‬ ‫ينجم عن اإلصابة بأحد الفيروسات ساعة من ظهور الطفح ‪.‬‬

‫تحدث معظم اإلصابات في سن الطفولة‬ ‫الباكرة ‪ ،‬وتنجم عن العدوى من شخص‬ ‫مصاب ‪ ،‬وعادة ما تحدث اإلصابات في‬ ‫الشتاء والربيع ‪.‬‬ ‫معدل انتقال الـ فيروس إلى األشخاص‬ ‫المؤهبين من خالل التماس المنزلي مع حالة‬ ‫حماق هو(‪ % )02-82‬ويترافق التماس‬ ‫المتقطع كالذي يحدث في صفوف المدرسة‬ ‫مع معدل إصابة يبلغ (‪ % )32‬أو أقل ‪.‬‬ ‫يكون األشخاص المصابين بالحماق معدين‬ ‫قبل (‪ )28- 52‬ساعة من ظهور الطفح‬ ‫وحتى تتقشر الحويصالت عادة بعد (‪)7‬‬ ‫أيام من بداية الطفح عادة ‪.‬‬ ‫التظاهرات السريرية ‪:‬‬

‫غالبا ً ما تظهر اآلفات الجلدية أوالً على‬ ‫فروة الرأس أو الوجه أو الجذع وتكون‬ ‫على شكل حطاطات مرتفعة عن سطح‬ ‫الجلد ‪ ،‬وتتطور لتشكل حويصل مليء‬ ‫بسائل ‪ ،‬وقد تكون الحبوب بمراحل‬ ‫مختلف وتظهر على شكل دفعات (أشي‬ ‫هناك حبوب حديثة الظهور دون سائل‬ ‫و أخرى فيها سائل و أخرى متندبة )‬ ‫وهذا مميز للحماق ‪.‬‬ ‫يالحظ أن هذه االندفاعات ال تظهر‬ ‫على راحتي اليدين وال أخمص القدمين‬ ‫‪ ..‬بينما تتواجد لدى العديد من األطفال‬ ‫عندما تصاب الحوامل بجدري الماء يصبح‬ ‫آفات حويصلية على األجفان‬ ‫حوالي (‪ % )52‬من األجنة مصابين ‪،‬‬ ‫والملتحمة‪..‬‬ ‫ومع ذلك ال يتأثر سريريا ً كل جنين مصاب‬ ‫‪ ،‬فقط حوالي (‪ %)5‬من األجنة التي‬ ‫أصيبت أمهاتهم بالحماق بين األسبوعين‬ ‫الحمليين (‪ )52-8‬قد تبدي اعتالل جنين‬ ‫‪.‬‬ ‫الحماق‬ ‫بفيروس‬ ‫يبدو أن األجنة المصابة بين األسبوعين‬ ‫الحمليين (‪ )25-6‬أكثر ما يتأثر لديهم‬ ‫تطور األطراف وقد تحدث لدى األجنة‬ ‫المخموجة بين األسبوعين (‪ )52-26‬أذية‬ ‫في العين والدماغ ‪.‬‬

‫يبدأ المرض عادة بعد (‪ )26-22‬يوم من‬ ‫التعرض رغم أن فترة الحضانة قد‬ ‫تتراوح بين (‪ )52-22‬يوم ‪ ...‬ويعاني‬ ‫األطفال المؤهبون من طفح على شكل‬ ‫حويصالت جلدية قد تتواجد أعراض‬ ‫بادرية (تسبق ظهور عالمات المرض وتدل‬ ‫على تكاثر الفيروس) خاصة لدى األطفال‬ ‫األكبر وتشمل ‪:‬‬ ‫‪-2‬حرارة ‪ .‬ارتفاع الحرارة معتدل عادة ‪ ،‬و‬ ‫تستمر الحرارة و األعراض األخرى أثناء‬ ‫الـ ‪ 2-5‬أيام األولى بعد بداية الطفح ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تعب‬ ‫‪ -3‬قلة شهية‬ ‫‪ -2‬صداع ‪.‬‬

‫هل‬

‫تعلم‬

‫ماذا لو أصاب الحماق المرأة‬ ‫الحامل ؟ ‪.‬‬

‫العالج ‪:‬‬

‫اللقاح ‪:‬‬ ‫يوجد حاليا ً لقاح لجدري الماء فعال ‪ ،‬وينصح‬ ‫بإعطائه لألطفال على جرعتين مع أن بعض‬ ‫الدول لم تدرجه ضمن اللقاحات الروتينية في‬ ‫جدول اللقاحات حتى اآلن ‪.‬‬

‫يشفى عادة تلقائيا ً ‪ ،‬ويمكن إعطاء‬ ‫خافضات الحرارة مثل البارسيتامول ‪،‬‬ ‫ومضادات الحكة ولكن يجب تجنب ‪:‬‬ ‫‪ -2‬األسبرين ‪ :‬ألنه قد يسبب مرضا ً مميتاً‬ ‫‪.‬‬ ‫راي"‬ ‫"تناذر‬ ‫يسمى‬ ‫‪ -5‬االيبوبروفين ‪ :‬قد يفاقم اآلفات الجلدية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الكورتيزونات ‪ :‬ألنها قد تزيد الحالة‬ ‫‪.‬‬ ‫الجرثومي‬ ‫لالنتان‬ ‫وتؤهب‬ ‫ال مانع من الحمام بشرط عدم استخدام‬ ‫الليفة ويمكن استخدام صابون مطهر ‪.‬‬

‫البصل الحلو‪ ،‬كان الفاكهة المفضلة عند قدماء الرومان ‪.‬‬ ‫الزيت والماء يمكن أن يختلطا‪..‬اذا وضعت قطعة من الصابون معهما ‪.‬‬ ‫أن عنق الزرافة يحتوي على عدد من الفقرات يساوي العدد الموجود في عنق االنسان ‪.‬‬ ‫أن مجموع ماتضعه أنثى الذباب من بيض طوال حياتها أكثر من ‪ 055‬بيضة ‪.‬‬ ‫أن ألف سمكة من سمك الفانوس تزن كيلوجراما ً واحداً ‪.‬‬ ‫إن ارتفاع نسبة الملوحة في البحار يستطيع االنسان العوم بدون خشية ان يغرق ‪.‬‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬

‫الميت ‪ :‬السّالم عليكم شلونك ؟ كيف الحال ؟‬ ‫الحيّ ‪ :‬وعليكم السّالم ‪ :‬أسألك باهلل ‪ ..‬أنت إنسٌ أم جن‬ ‫؟‬ ‫الميت ‪ :‬وهللاِ أني صاحبك ما قصتك يا رجل ‪ ...‬؟ هل‬ ‫نسيتني؟‬ ‫الحي ‪ :‬ال ولكن لكي ال يخدعني ال ّشيطان ‪ .‬تعرف‬ ‫كيف المنامات ‪..‬‬ ‫الميت ‪ :‬وصلتني أخبارٌ غير مؤكد ٍة من آخر ميّت‬ ‫وصل إلى المقبرة أنّ الثورة قد انتصرت وأن النظام‬ ‫قد سقط وأن ‪!! ..‬‬ ‫الحي في نفسه ‪ ( :‬ياحبيبي ‪ ...‬ماذا سأقول لهذا األهبل‬ ‫)‪ ،‬نعم نعم ‪ ...‬بعد أن أصبحت األلوية لوا ًء والكتائب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫راية ‪ !!...‬إي وهللا وقد‬ ‫كتيبة واألمراء أميراً والرايات‬ ‫عدنا إلى بيوتنا ولو أنها مه ّدمة ‪ ..‬والخبز ‪ ..‬يا عين‬ ‫ّ‬ ‫والطبابة‬ ‫صار بالشوارع وسياحي وببالش والدواء‬ ‫كلها مجانية ‪.‬‬ ‫الميت ‪ :‬يعني النظام سقط ؟ ‪.‬‬ ‫الحي ‪ :‬أي نظام ‪..‬؟ آآآ ‪ ..‬تقصد النظام ‪ ...‬نعم نعم‬ ‫‪!!...‬‬ ‫الميت ‪ :‬والمدارس هل خرج منها ساكنوها الذين‬ ‫تعرفهم وتركوها لألوالد ؟ ‪.‬‬ ‫الحي ‪ :‬المدارس ‪..‬؟ إيييه مكتظة بالطالب واألوالد‬ ‫يسرحون ويمرحون ويحمدون هللا أنهم نجوا من‬ ‫القصف ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت خائفا ً من السِّالح بين أيدي الشباب‬ ‫الميت ‪ :‬وهللاِ‬ ‫بعد انتهاء الثورة ‪ ،‬ولكن باألمس وصل إلينا شابٌ‬ ‫فتيان طائشين ‪،‬‬ ‫عابر بين‬ ‫شجار‬ ‫مقوسٌ برأسه نتيجة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أ ّكد لي أن الثوار يسلمون سالحهم للجيش الجديد بكل‬ ‫رحابة صدر ‪.‬‬ ‫الحي ‪ :‬نعم نعم فالثورة قد انتصرت وصار الوقت‬ ‫وقت بناء الدولة الجديدة ‪ ،‬وهذا ال يتطلب سالحا ً و‬ ‫مهندس و مطرق ُة حدا ٍد وكريك عامل ‪..‬‬ ‫إ ّنما قل ُم‬ ‫ٍ‬ ‫الميت ‪ :‬وهللا يا أخي أكثر ما كان يغيظني رؤيتي‬ ‫للحرامية وعجزي عن فعل شيء ‪. !!..‬‬ ‫الحي ‪ :‬يا سيدي حراميّة البييوت والمدارس ودوائر‬

‫الدولة وأسالك الكهرباء‬ ‫القتلة‬ ‫والمجرمين‬ ‫ولصوص الثورة وشبيحتنا‬ ‫كل هؤالء في السجن‬ ‫للمحاسبة وقصّ األيدي‬ ‫والرؤوس ‪...‬‬ ‫الميت ‪ :‬ياسالاااام وهللا لقد‬ ‫َ‬ ‫أثلجت صدري ‪ ،‬ط ّم ّني‬ ‫عن الناس ‪ ..‬الناس‬ ‫البسطاء كيف حياتهم ؟ ‪.‬‬ ‫الحي ‪ :‬حركة البناء على‬ ‫قدم وساق ‪ ،‬تعرف أن‬ ‫ٍ‬ ‫الهدم كان كبيراً ‪ ،‬جاءت‬ ‫أوامر من فوق ‪ ،‬من قيادة‬ ‫الثورة ‪ ،‬تزفيت للطرق‪،‬‬ ‫بناء مركز ثقافي‪ ،‬مشفى‬ ‫كبير‪ ،‬مالعب لألطفال‬ ‫‪،‬صاالت رياضية أسواق‬ ‫تجارية ‪ ،‬تعويضات نفسية‬ ‫ومالية ‪...‬‬ ‫الميت‪ :‬واألسعار قبيل‬ ‫موتي كانت نار‪ ،‬ماذا‬ ‫عنها‪..‬؟ يا رجل البيضة‬ ‫بخمسة عشر ليرة ؟؟ ‪.‬‬ ‫الحي‪ :‬ممممم ‪ ...‬صارت‬ ‫الخمسة عشر بيضة بليرة ‪،‬‬ ‫نعم الدوالر بعشرين ليرة‬ ‫فقط ‪ ،‬المازوت بسبع‬ ‫وعشرقروش‬ ‫ليرات‬ ‫والبنزين بإثنى عشر ليرة‬ ‫وثالثة قروش ‪.‬‬ ‫الميت ‪ :‬واألقليات تحديداً‬ ‫الطائفة الـ‪....‬وماذا عن‬ ‫رئيسهم ‪..‬وماذا عن الدولة‬ ‫الجديدة ؟ ‪.‬‬

‫رأي وفكر‬

‫الحي ‪ :‬ال يوجد أقليات‬ ‫وال أكثريات ‪ ،‬فكلنا‬ ‫مواطنون تحت القانون ‪،‬‬ ‫وبالنسبة للشبيح األكبر فقد‬ ‫وُ ِجدَ متنكراً ومنتحراً‬ ‫ت في أحد‬ ‫بخمس رصاصا ٍ‬ ‫المراحيض العامة ‪ ..‬أما‬ ‫فهو‬ ‫الجديد‬ ‫نظامنا‬ ‫ديمقراطي برلماني تعددي‬ ‫تمدني تقدمي وسطي ‪،‬‬ ‫وأرجو أال تطلب مني‬ ‫شرح الكلمات ألني ال‬ ‫أعرف معناها ‪..‬‬ ‫الميت ‪ :‬العليك العليك‬ ‫المثقفين األموات كثر‬ ‫سيشرحون لي هذه‬ ‫ّ‬ ‫الطالسم ‪.‬‬ ‫الحي ‪ :‬تصوَّ ر ‪ ..‬باألمس‬ ‫جاءنا ال جئ سياسي‬ ‫فرنسي معارض‪. !!...‬‬ ‫الميت ‪ :‬الحمد هلل ‪ ..‬اآلن‬ ‫فقط أموت وأنا مرتاح ‪...‬‬ ‫ب ّدي ‪...‬‬ ‫جار الميت ‪ :‬ب ّدك‬ ‫ف‬ ‫رصاصة‬ ‫بمنتص ِ‬ ‫رأسك‪ ،‬إخرس كم أنت‬ ‫َ‬ ‫أحمق ‪...‬اندفِس خلينا‬ ‫نعرف نندفس متنا وما‬ ‫َخ َلصنا ‪ ...‬تضرب ما‬ ‫أعلكك ‪.‬‬

‫عصفورة الشوك‬


‫حبر اإلسالم‬ ‫صباح قدت ي ج ءا م‬ ‫حياتك ‪ ..‬وعائلتك ‪ ..‬تشعر أ ردا‬ ‫قد رحل ‪ ..‬وقيما وإ مانا قد أتت‬ ‫لتمأل الفراغ‪..‬‬ ‫الصبر ‪ ..‬واالحتساب ‪ ..‬و اإل ما ‪..‬‬ ‫كفيلي بأ تنس كل تفاصيل‬ ‫استالم الجث ‪ ..‬وحرق قلب األم ‪..‬‬ ‫و دعاء حنجرة األب المظليم ‪..‬‬

‫د‪.‬صابر جيدوري‬ ‫من المحن ا نننر الكثيننر من‬ ‫السنننير ي ختصنننرو أهننندا‬ ‫بننربرا أنفسنن كمعارضنن ‪ ..‬منن‬ ‫ا ال دف األساس الذي جب أ‬ ‫نسننننع إلينننن جميعننننا كمنننن نننن‬ ‫اإلجابن عن سننلا ‪ :‬كين ننتن‬ ‫حر تنا انت اعا‪..‬؟!‬

‫د‪.‬إ ما مصطف البغا‬ ‫قي الدكتير مصطف السباع‬ ‫ل ك يما أهل الخير أكثر م‬ ‫الشر ‪ ,‬ولك عصير الخير ه‬ ‫استطا أهل الخير أ د روا د ت‬

‫‪":‬‬ ‫أهل‬ ‫الت‬ ‫ا"‬

‫وعصير الخير كانت أكثر ‪ ,‬وهللا تعال‬ ‫خلق األرض ليعيش علي ا الصالحي‬ ‫‪ ,‬والشر ترة عابرة تنتظر م أهل‬ ‫الخير تخليص ا !‬

‫‪Salwa Al-Wafai‬‬ ‫صباحي ثورة ‪...‬‬ ‫ثورة على أمسي ‪ ...‬على نفسي‬ ‫‪ ....‬على أنا التي لم تعد‬ ‫تشبهني‪....‬‬ ‫ثورة على ك ّل عُرف خاطئ و ك ّل‬ ‫عادة امتهنتها بحكم العادة ‪...‬‬ ‫ثورةُ تغيير من الداخل إلى‬ ‫الصورة ال ُمثلى التي حملتها معي‬ ‫في ذاكرة المرحلة الجنينية و‬ ‫ورثتُها عن حواء أمي التي خبّأت‬ ‫في ذاكرتها صور الجنّة و عاشت‬ ‫و ماتت و هي تحلم بالعودة لها ‪،‬‬ ‫نعم ‪ ،‬أشتاق للعودة للجنّة ‪ ،‬و‬ ‫يشدني الحنين إلى داري األولى و‬ ‫مثواي األخير ‪ ،‬هناك حيث ال ه ّم‬ ‫و ال وصب ‪ ،‬ال ظلم و ال‬ ‫استغالل ‪ ،‬ال إكراه و ال‬ ‫استضعاف‪ ،‬ال حرّة تباع باسم‬ ‫الفاقة و تشرى باسم الستر ‪ ،‬و ال‬ ‫طفل يُستعبد تحت وطأة جوع‬ ‫األفواه و ظلم أرباب األرانب‬ ‫المك ّدسة يكنزون و يكنزون حتى‬ ‫ينفخ في الصور فيأتون أفواجا ‪،‬‬ ‫أولئك الذين عجبت و أعجب كم‬ ‫صفر يملكون في البنوك العالمية‬ ‫و يرحلون عنها لتؤول إلى خزائن‬ ‫الغرب الذي كبر و سمن و‬ ‫ترعرع على مانقدمه له برحابة‬ ‫صدر‪ ،‬كنت و ما أزال أفكر ‪:‬‬ ‫ماس ّر تكديس األصفار ‪ ...‬إذا كان‬ ‫اإلنسان ال يحتاج عُشرها و لو‬ ‫عاش هو و ورثته إلى يوم الدين‪،‬‬ ‫لماذا تزداد األرصدةُ و تق ّل النخوة‬ ‫باضطراد ؟ لماذا نغنى من ك ّل‬ ‫شيء و نفتقر إلى الرحمة ؟ لماذا‬ ‫تغصّ بنوك العالم بأرصدتنا و قد‬ ‫أفلس بنك اإلنسانية في قلوبنا؟‬ ‫ألف لماذا و لماذا تجعلني أصحو‬ ‫اليوم ثائرة ‪ ....‬صابرة ‪....‬‬ ‫و ح ّي على الجهاد ‪....‬‬

‫صالح الحاج صالح‬ ‫أنا لست ضد بشار ألنه علوي ‪ ،‬أنا‬ ‫ضده ألنه مجرم كسر أحالمي ‪،‬‬ ‫وزرع الخوف بقلبي ‪ ،‬حتى من‬ ‫رنة جرس قوية ‪ ،‬ولست ضده‬ ‫ألنه علوي أنا ال أذكر أنه علوي ‪،‬‬ ‫دينه ال يعنيني ألن هللا وحده‬ ‫المرجع في مثل هذه الشؤون‬ ‫الدينية ‪ ،‬ويعرف تماما أن األنذال‬ ‫من كل الطوائف والشرفاء من كل‬ ‫الطوائف ‪...‬‬

‫‪Adnan Abd AL Hadid‬‬

‫إذا سددمعت فددي نشددرة المسدداء‬ ‫أن دول الغددددددددرب ستسددددددددلح‬ ‫المعارضددددة فدددداعلم أن كددددالم‬ ‫الليل يمحوه النهار ‪...‬‬ ‫بددس إذا سددمعت نفددس الكددالم‬ ‫بنشدددرة النهدددار ‪ ...‬تأكدددد أندددك‬ ‫نايم وشايف أضغاث أحدالم ‪،‬‬ ‫يعنددي الدددنيا ليددل ومددرة تانيددة‬ ‫كالم الليل يمحوه النهار ‪...‬‬ ‫بدددس للمدددرة األخيدددرة إذا حددددا‬ ‫حلفلك أنه سمع الخبر بالنهار‬ ‫‪Khawla‬ددددت‬ ‫‪Hasn‬الددددددنيا وقد‬ ‫‪ Alhadid‎‬ألن‬ ‫صددددددقه ‪:‬‬ ‫بتكون عنا نهار بتكدون بددول‬ ‫الخنننننائفي مننننن الحر ننننن ليسنننننيا‬ ‫تيتدي‬ ‫الغرب ليل ‪ :‬يعني تيتي‬ ‫خنننننائفي مننننن التمييننننن بنننننل مننننن‬ ‫المساواة الليدددل يمحدددوه النهدددار‬ ‫‪ :‬كدددالم‬ ‫‪....‬‬ ‫** حكم خيلي‬


‫صحيفة أحف اد خالد ‪ ...‬العددين الستين والحادي والستين (‪... )06 ،06‬‬

‫فكر الثورة‬


‫جبهة نصرة األسد‬ ‫طعنة موجعة جاءت في قلب الثورة ‪ ...‬من قبل نصرة أهل الشام هذه المرة‬

‫فريق العمل ‪:‬‬

‫أحفاد خالد‬

‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار‬ ‫أمين التحرير ‪:‬‬ ‫وائل زيدان ‪.‬‬ ‫مدير التحرير ‪:‬‬ ‫خولة حديد ‪.‬‬

‫ا ل ع د د ي ن ا ل س ت ني و ا حل ا د ي و ا ل س ت ني‬

‫المحررون‬ ‫‪ . 1‬ابراهيم الطحان ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬عمر طاقية‪.‬‬ ‫‪ . 3‬محمد أنس ‪.‬‬

‫منسق العالقات ‪:‬‬ ‫حسن جبقجي‪.‬‬ ‫املدير العام‬ ‫حممد اخلالد النجار‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم‬ ‫فكري‬

‫إعالن قاعدة العراق عن‬ ‫النصرة‬ ‫جبهة‬ ‫تبعية‬ ‫السورية لها ‪ ،‬ثم نفي‬ ‫الجبهة ذلك وإعالنها‬ ‫مبايعتها لزعيم تنظيم‬ ‫القاعدة الدكتور أيمن‬ ‫الظواهري ‪ ،‬ال يعد دليال‬ ‫على وجود »القاعدة» من‬ ‫عدمه في سوريا‪ ،‬بقدر ما‬ ‫يدل على أن جبهة النصرة‬ ‫هذه باتت جبهة نصرة‬ ‫وإنقاذ لألسد‪ ،‬كما أن هذا‬ ‫اإلعالن يكشف عن صراع‬ ‫أكثر من أنه إعالن وجود‬ ‫لـ«القاعدة» ‪.‬‬ ‫إعالن قاعدة العراق عن‬ ‫تبعية جبهة النصرة لها ‪،‬‬ ‫ومن دون تنسيق مع الجبهة‬ ‫‪ ،‬يدل على صراع بين‬ ‫أذرع «القاعدة» ‪ ،‬هذا إن‬ ‫لم تكن عملية اختراق أصالً‬ ‫‪ ،‬خصوصا أن القاعدة في‬ ‫العراق هي خليط من جهد‬ ‫ودعم إيراني وسوري ‪ ،‬من‬ ‫قبل نظام األسد ‪ ،‬هذا عدا‬ ‫عن أن فتح الباب للزرقاوي‬ ‫وغيره كان قد تم أساسا ً من‬ ‫قبل نظام صدام حسين ‪،‬‬ ‫وبالتالي فنحن أمام خليط‬ ‫من عصابات إجرامية‬ ‫بتنسيق استخباراتي تخريبي‬ ‫اضطلعت فيه كل من إيران‬ ‫ونظام األسد نفسه‪ ،‬وهنا‬ ‫يكفي أن نتذكر قيادات‬ ‫«القاعدة» التي عاشت‪،‬‬ ‫وتعيش‪ ،‬في إيران‪ ،‬وهناك‬ ‫أيضا تنظيم فتح اإلسالم‬ ‫الذي لقي دعما من النظام‬ ‫األسدي ‪.‬‬ ‫كما أن إعالن قاعدة العراق‬

‫هي‬

‫تبايع‬

‫عن تبعية جبهة النصرة لها سوريا وها‬ ‫‪ ،‬وإنكار األخيرة لهذا األمر الظواهري ‪.‬‬ ‫يكشف عن صراع حقيقي‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫والحقيقة‬ ‫بين أذرع »القاعدة» ‪ ،‬مما‬ ‫«القاعدة» بسوريا متوقع ‪،‬‬ ‫يعني إدراكهم أن األمور‬ ‫وسبق التحذير منه ‪،‬‬ ‫على األرض تسير باتجاه‬ ‫فاستمرار القتل والجرائم‬ ‫مخالف لرغباتهم ‪ ،‬حيث إن‬ ‫األسدية في سوريا لمدة‬ ‫القوى المقاتلة األخرى‬ ‫العامين ‪ ،‬وها هي األزمة‬ ‫تزداد قوة من خالل الدعم‬ ‫تدخل عامها الثالث‪ ،‬من‬ ‫المسلح لها ‪ ،‬وبانتقائية‬ ‫شأنه أن يدفع العقالء‬ ‫واضحة تضمن عدم‬ ‫للتحالف حتى مع الشيطان‬ ‫وصول األسلحة لإلرهابيين‬ ‫‪.‬‬ ‫أو تنظيم القاعدة ‪ ،‬كما أن‬ ‫هناك تحركات سياسية جادة وعليه فإن اإلعالن‪،‬‬ ‫لدعم الجيش الحر وليس واإلعالن المضاد له ‪ ،‬عن‬ ‫المتطرفين ‪ ،‬سواء من دول تبعية «القاعدة» بسوريا‬ ‫عربية أو غربية ‪ ،‬يجب أن يكون محفزاً جديداً‬ ‫خصوصا ً أن بريطانيا لضرورة التحرك سريعا ً‬ ‫كررت مطالبها بضرورة في سوريا من أجل تفويت‬ ‫التحرك لتسليح الجماعات الفرصة على «القاعدة»‬ ‫المعتدلة ‪ ،‬واآلن يعلن عن وغيرها ‪ ،‬مثل حزب هللا‬ ‫حضور وزير الخارجية وإيران ‪ ،‬فكالهما ‪،‬‬ ‫وإيران‬ ‫األميركي لمؤتمر أصدقاء «القاعدة»‬ ‫الشعب السوري في تركيا ‪ ،‬وعمالؤها ‪ ،‬وجهان لنفس‬ ‫مما يعزز المطالبات العملة ‪ ،‬وهي عملة‬ ‫المتزايدة لإلدارة األميركية التخريب والقتل ‪.‬‬ ‫بضرورة التحرك اآلن في‬ ‫ملخص القول هو أن‬ ‫سوريا ‪.‬‬ ‫«القاعدة» موجودة بسوريا‬ ‫ولذا ‪ ،‬ورغم عدم وضوح مثلها مثل إيران ‪ ،‬وال بد‬ ‫الرؤية بشكل كامل حول من تحرك فعلي للحد من‬ ‫موضوع «القاعدة» في خطورتهم جميعا ً على‬ ‫سوريا ‪ ،‬فإن القصة ليست سوريا ما بعد األسد ‪،‬‬ ‫إثبات‬ ‫قصة‬ ‫تبعية‬ ‫عن‬ ‫وجود فاإلعالن‬ ‫«القاعدة» من عدمه ‪ ،‬بل «القاعدة» بسوريا ما هو‬ ‫هي دليل على صراع دب إال نداء استغاثة للمجتمع‬ ‫بأذرع «القاعدة» ‪ ،‬مع الدولي ‪ ،‬مفاده تحركوا‬ ‫احتمالية وجود عملية فعليا ً اآلن ‪ ،‬وليس غداً ‪.‬‬ ‫اختراق ‪ ،‬الهدف منها هو‬ ‫بقلم ‪ :‬طارق احلميد‬ ‫إنقاذ األسد من خالل القول‬ ‫بأن «القاعدة» موجودة في‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.