العدد الثاني والستين من صحيفة أحفاد خالد

Page 1

‫بانياس‬ ‫إبادة طائفية والغطاء‬ ‫أممي‬

‫دورية ثق افية ثورية سياسية ‪ ،‬العد الثاني والستين (‪ . )26‬الجمعة‪1141 /7 /1 :‬هـ ‪ 3114 /5 / 11‬م‬


‫‪2‬‬

‫احلرية و االسالم – تعارض أم تكامل‬ ‫اقرأ في هذا‬ ‫العدد‬

‫تصرفات إيران تقودها إلى‬ ‫الجحيم ص (‪)4‬‬

‫مهالً علي ص (‪)11‬‬

‫من ميزات األحداث الحالية التي‬ ‫تمر بها األمة االسالمية ‪ ،‬أنها قد‬ ‫محصت النخب والعوام على حد‬ ‫سواء ‪ ,‬وعلى العكس من المتوقع‬ ‫كانت المعاناة في مواكبة األحداث‬ ‫عند بعض النخب هي أسواء مما‬ ‫كان متوقعا ً من عموم الشارع ‪,‬‬ ‫وعلى سبيل المثال حصول تصادم‬ ‫مطالبة الناس بالحرية‬ ‫بين‬ ‫كمطلب جماهيري يشعر الناس‬ ‫بفطرتهم أنه من مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية وال يمكن أن يتعارض‬ ‫معها ‪ ,‬فإن ذلك ادعى بعض‬ ‫النخب االسالمية إلى التحفظ على‬ ‫هذه المطالبة والنظر إليها نظرة‬ ‫شك وريبة اعتماداً على قناعتهم‬ ‫بأنه ال حرية في اإلسالم ‪ ,‬وإنما‬ ‫هي عبودية صرفة للخالق ‪ ,‬وال‬ ‫مجال لوجود الحرية كمطلب‬ ‫وهدف تسعى وتنادي به الجماهير‬ ‫‪ ,‬فهل فعالً ال حرية في اإلسالم ‪،‬‬ ‫وهل فعالً ما يطلبه الناس هو‬ ‫مخالف للشريعة ولمبدأ العبودية‬ ‫الذي أقره اإلسالم استدالالً بقوله‬ ‫تعالى ‪ ( :‬وما خلقت الجن واإلنس‬ ‫إال ليعبدون ) ‪.‬‬ ‫إن النظرة السطحية قد تعطي هذا‬ ‫المدلول ‪ ،‬ولكن هل من المتوقع‬ ‫أن يكون دين هللا ‪ ‬الذي كرم‬ ‫اإلنسان وأعطاه العزة وسجدت له‬ ‫المالئكة أن يكون منزوعا ً من‬ ‫الحرية ‪ ,‬وكرمه بأفضل نظام‬ ‫مقارنة باألنظمة الوضعية ليفاجئ‬ ‫بأن هذه الشريعة الغراء تتصادم‬ ‫مع مبدأ الحرية الذي تطالب به‬ ‫الجماهير ‪ ,‬وهل من المعقول أن‬ ‫تكون هذه الشريعة الواسعة من‬ ‫الناس مضحوكا ً عليها وتطالب‬ ‫بشيء يخالف عقيدتها ‪.‬‬ ‫إذا نظرنا إلى الحرية من ناحية‬ ‫التشريع طبعا ً فمن الواضح أن‬ ‫األحكام الشرعية الخمسة ( حرام‬ ‫‪,‬مكروه ‪ ,‬مباح ‪ ,‬مندوب ‪ ,‬فرض)‬ ‫تشمل كافة األفعال البشرية ‪،‬‬ ‫وبالتالي ال يوجد أي فعل إال وله‬

‫حكم شرعي ‪ ,‬فاذا كان المقصود من‬ ‫الحرية هو وضع مرجعية غير‬ ‫المرجعية الشرعية من الكتاب والسنة‬ ‫‪ ,‬فان هذا الكالم صحيح تماما ً ‪ ,‬فال‬ ‫حرية في التشريع في اإلسالم ‪ ,‬وإنما‬ ‫هي عبودية صرفة ‪ ,‬فال اجتهاد فيما‬ ‫ورد فيه نص ‪ ,‬وال حرية كبديل عن‬ ‫األحكام الشرعية ‪ ,‬ولكن هذه النظرة‬ ‫القاصرة ليست ما ينادي به الشارع‬ ‫المسلم الذي يعاني من الظلم والقهر‬ ‫على مستوى الفرد واألمة منذ سنين‬ ‫طوال و أيضا ليست هي حقيقة‬ ‫العالقة بين الحرية واالسالم وليست‬ ‫أصال ما يطالب به الناس في‬ ‫تحركاتهم الشعبية من رفض لحاكمية‬ ‫هللا عز و جل واستبدالها بشرائع‬ ‫وضعية ‪ ,‬وبالتالي فان مواجهة الناس‬ ‫برفض فكرة الحرية ( جملة وتفصيال‬ ‫) كمطلب أساسي هو اجحاف واتهام‬ ‫للناس باالبتعاد عن روح الشريعة‬ ‫وكأن المسلمون يطالبون بفكرة‬ ‫اباحية وان ذلك يسبب لدى الناس‬ ‫شعورا باإلحباط لمفاجئتهم بأن دين‬ ‫هللا عز و جل ال حرية فيه وبالتالي‬ ‫فمطلبهم الذي ينادون به ويقدمون‬ ‫أرواحهم من أجله هو مطلب خارج‬ ‫عن الشريعة من وجهة نظر بعض‬ ‫النخب ‪.‬‬ ‫المشكلة أن هذه النخب تنظر‬ ‫بسطحية الى طلب الجماهير المسلمة‬ ‫في تحقيق الحرية وترد عليها بسذاجة‬ ‫يتبعها نوع من القمع الفكري يشعر‬ ‫الناس أنهم قد أحبطوا وغرر بهم‬ ‫ويتولد لديهم شعورا داخليا كاذبا أن‬ ‫هناك تناقض بين االسالم والحرية‬ ‫التي هي حاجة انسانية ومكرمة‬ ‫لإلنسان وهذا الشعور بالتناقض بين‬ ‫الحرية والشريعة هو حقيقة مفتعل‬ ‫بسبب األزمة الفكرية لدى بعض‬ ‫النخب والتي لم تسعفها األدلة‬ ‫الشرعية التي تحملها على الوصول‬ ‫الى الفهم الصحيح لإلسالم الذي‬ ‫وصل له العامة من الناس بالفطرة‬ ‫ودون الحاجة الى كتب صفراء تعقد‬ ‫الموقف أكثر مما توضحه‪.‬‬ ‫البقية ص( ‪)21‬‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫رئيس التحرير ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار‬ ‫أمين التحرير ‪:‬‬ ‫وائل زيدان ‪.‬‬ ‫مدير التحرير ‪:‬‬ ‫خولة حديد ‪.‬‬ ‫المحررون‬ ‫‪ . 1‬ابراهيم الطحان ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬عمر طاقية‪.‬‬ ‫‪ . 3‬محمد أنس ‪.‬‬ ‫منسق العالقات ‪:‬‬ ‫حسن جبقجي‪.‬‬ ‫املدير العام‬ ‫حممد اخلالد النجار‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم‬ ‫فكري‬


‫‪3‬‬

‫بقلم ‪ :‬عمر قدور‬ ‫تنعى إحدى الصفحات المؤيدة من‬ ‫تدعوه «الشهيد البطل النسر‬ ‫الرائد الطيار» بوصفه الشهيد‬ ‫الثاني والثالثين من قرية‬ ‫«الحاطرية» في منطقة القدموس‬ ‫‪ ،‬وتستطرد لتصف القرية بـ «‬ ‫منبت األبطال والشهداء » ‪.‬‬ ‫والحاطرية ‪ ،‬كما تقول‬ ‫المعلومات المنشورة عنها ‪،‬‬ ‫سكانها حوالى (‪ )2011‬نسمة ‪،‬‬ ‫أي أن نسبة من قُتل منها حتى‬ ‫اآلن في حرب النظام تبلغ (‪)1‬‬ ‫‪ %‬من مجمل السكان ‪ ،‬أما‬ ‫نسبتهم من مجموع الرجال تحت‬ ‫سن الخدمة العسكرية فهي بال‬ ‫شك أعلى بكثير ‪ ...‬وعلى رغم‬ ‫عدم توافر إحصاءات دقيقة ‪،‬‬ ‫بدأت المرويات في مقلب المواالة‬ ‫تشير إلى كوارث إنسانية من‬ ‫القبيل ذاته في مناطق وقرى‬ ‫عديدة في الساحل ‪.‬‬ ‫فثمة قرية عدد سكانها خمسة‬ ‫آالف ‪ ،‬ويُقال إن عدد «شهدائها»‬ ‫بلغ مئتين وستين شابا ً ‪ ...‬يكفي‬ ‫أن تتجول في منطقة الساحل‬ ‫لترى النساء المتشحات بالسواد ‪،‬‬ ‫يخرجن من عزاء إلى آخر ‪،‬‬ ‫ولترى مواكب الجنازات تعبر‬ ‫تلك الطرق من دون أن تأخذ‬ ‫حقها حتى من إعالم النظام ‪ ،‬إال‬ ‫في الحاالت الالزمة لتسويق فكرة‬ ‫االستمرار في الحرب ‪ ،‬وضمن‬ ‫أعداد تقل كثيراً عن األرقام‬ ‫الحقيقية للقتلى ‪ ...‬بل صارت‬ ‫بعيدة تلك األيام التي يك ّرم فيها‬ ‫النظام قتاله ‪ ،‬وبات تسليم الجثث‬ ‫يمرّ من دون المراسم العسكرية‬ ‫المعتادة ‪ ،‬وفي حاالت متزايدة‬ ‫يتم إبالغ األهالي بمقتل ابنهم‬ ‫شفهيا ً وال يُعرف مصير جثمانه ‪.‬‬ ‫يروي السكان أن الطائرات تحط‬ ‫في مطار "حميميم" القريب من‬ ‫جبلة ( ُسمّي الحقا ً مطار باسل‬ ‫األسد) ‪ ،‬لتنقل األسلحة والذخائر‬

‫القادمة بحراً ‪ ،‬وأحيانا ً لتنقل‬ ‫المقاتلين من أبناء المنطقة ‪ ،‬ثم‬ ‫تعود إلى المطار محمّلة بالجثث ‪،‬‬ ‫بحيث صار هديرها وهي تحط‬ ‫في المطار نذير شؤم معتاد ‪.‬‬ ‫اآلن بدأت التقديرات تشير إلى‬ ‫مقتل حوالى خمسين ألفا ً من أبناء‬ ‫الطائفة العلوية فقط ‪ ،‬وهو رقم ال‬ ‫يزيد على نسبة (‪ % )01‬من‬ ‫ضحايا النظام في مجتمع الثورة ‪،‬‬ ‫إال أن األرقام المجرّدة ال تكفي‬ ‫للداللة على نوعية األذى ونسبته‬ ‫في الجانبين ‪ ...‬فالداللة الحقيقية‬ ‫تتضح عندما نقول إن الرقم األول‬ ‫يخص طائفة تشكل ما نسبتها فقط‬ ‫( ‪ % ) 20‬من السوريين ‪ ،‬فضالً‬ ‫عن أن شهداء الثورة قضى جزء‬ ‫كبير منهم تحت القصف الذي ال‬ ‫يميّز بين أطفال وشباب وشيوخ‬ ‫أو بين الجنسين ‪ ،‬بينما يقتصر‬ ‫ضحايا النظام من أبناء الطائفة‬ ‫العلوية على َمن هم في سن‬ ‫التجنيد الذي ال يتجاوز عموما ً‬ ‫الخامسة والثالثين ‪ ،‬وللذكور‬ ‫والذكور فقط ‪.‬‬ ‫والمتوقع أن يتفاقم الوضع مع‬ ‫امتداد وقت الحرب ورقعتها ‪...‬‬ ‫فالنظام فقد القدرة على تجنيد‬ ‫شبان المناطق األخرى ‪ ،‬وهناك‬ ‫محافظات أساسية باتت خارج‬ ‫سيطرته وأخرى تقترب من‬ ‫الخروج عنها ‪ ،‬أي أنه فقد الحد‬ ‫األدنى من قدرته على تجييش‬ ‫مواليه فيها إن وجدوا ‪ ...‬كما أن‬ ‫إحجاما ً عن المشاركة في الحرب‬ ‫بدأ يظهر منذ أشهر ‪ ...‬ففي‬ ‫السويداء التي تقطنها غالبية‬ ‫درزية وال تشارك في النشاط‬ ‫المسلح للثورة ‪ ،‬شاعت ظاهرة‬ ‫التهرب من الخدمة اإللزامية أو‬ ‫االحتياطية في قوات النظام ‪،‬‬ ‫وهناك نسبة كبيرة من الشباب‬ ‫الذين غادروا البلد تهربا ً من‬ ‫الخدمة ‪ ،‬وقصد معظمهم أقاربهم‬ ‫في لبنان ‪.‬‬

‫ال شك أيضا ً أن االنشقاقات‬ ‫المتوالية في صفوف قوات النظام‬ ‫تعزز اقتصار قتالها على لون‬ ‫واحد ‪ ،‬إذ ال يخفى أن المنشقين‬ ‫ينتمون غالبا ً إلى الطائفة الس ّنية ‪،‬‬ ‫أما الذين لم ينشقوا منهم بعد فلم‬ ‫يعودوا محل ثقة ليزج بهم في‬ ‫المعارك الحاسمة والحساسة ‪.‬‬ ‫الخالصة التي قد نقفز إليها حاالً‬ ‫أن النظام يتسبب في أكبر كارثة‬ ‫بشرية ألبناء الطائفة التي يدّعي‬ ‫الدفاع عنها ‪ ...‬فالمذبحة التي‬ ‫يُساق إليها العلويون صارت أكبر‬ ‫من أن تخفيها الشعارات ‪ ،‬ومن‬ ‫المنطقي أن يعي أبناء الطائفة ذلك‬ ‫‪ ...‬إال أن الواقع ال يقول هذا مع‬ ‫األسف ‪ ..‬فالمزاج السائد في‬ ‫المناطق المؤيدة ال يدنو من‬ ‫إعالن العصيان على المقتلة التي‬ ‫يتعرض لها أبناؤها ‪ ،‬وال يبدو في‬ ‫سبيله الى وعي مقتلة عامة‬ ‫يتسبب فيها النظام لعموم‬ ‫السوريين ‪.‬‬ ‫هناك كثير من الحزن والوجوم‬ ‫والصمت ‪ ،‬ولكن حتى اآلن ال‬ ‫توجد حالة عامة من التململ‬ ‫والتذمر ‪ ،‬بل األمر أقرب إلى‬ ‫التسليم بالواقع والشعور بالعجز ‪،‬‬ ‫إن لم نأخذ بالحسبان المخاوف‬ ‫الطائفية التي تجعل مقتلة اليوم‬ ‫دفعا ً لمقتلة أكبر يُنذر بها سقوط‬ ‫النظام ‪ ،‬وهذا ما بات الرهان‬ ‫الوحيد لألخير‬ ‫في البداية لم تكن الجنازات تخلو‬ ‫من شبيحة يهتفون لرأس النظام‬ ‫ويرفعون صوره ‪ ،‬لكن وجود‬ ‫الصور تراجع مع الوقت لتقتصر‬ ‫الجنازات على صور أصحابها‬ ‫واألعالم الرسمية ‪ ...‬الشبيحة لم‬ ‫يعودوا إلى التواجد بكثرة وإلقاء‬ ‫الخطب والهتافات ‪ ،‬بعدما صار‬ ‫بعض الناس يتساءل علنا ً ‪ :‬إلى‬ ‫متى سيُقتل أبناؤنا دفاعا ً عن‬ ‫العائلة الحاكمة ؟‬

‫هنا جرى االلتفاف على السؤال‬ ‫فأزيحت صور رأس النظام من‬ ‫الواجهة ‪ ،‬ولم تعد سيرته ُتذكر‬ ‫في مراسم العزاء ‪ ،‬بينما كثر‬ ‫الحديث العلني عن الوطن‬ ‫والمؤامرات التي تهدده ‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي كان القصد الفعلي‬ ‫يذهب إلى األخطار التي تهدد‬ ‫الطائفة إذا سقط النظام ‪.‬‬ ‫قد ال يشفع ألبناء الطائفة القول‬ ‫إن كثيرين منهم يرون أنفسهم‬ ‫بين سندان النظام ومطرقة‬ ‫المستقبل ‪ ،‬ولكنْ ضمن هذا‬ ‫الواقع ال توجد فرصة حقيقية‬ ‫للتغيير في المزاج العام ‪ ...‬فمن‬ ‫المستبعد تماما ً أن ينقلب األخير‬ ‫لمصلحة الثورة ‪ ،‬ومن المستبعد‬ ‫أيضا ً العثور على منفذ يج ّنبهم‬ ‫دفع فاتورة الدماء الباهظة ‪.‬‬ ‫وبخالف السوريين اآلخرين ‪،‬‬ ‫يبدو أبناء الطائفة اليوم أكثر‬ ‫انعزاالً من أي وقت مضى خالل‬ ‫القرن العشرين ‪ ،‬وكما أن الداخل‬ ‫يشهد انقساما ً واستقطابا ً حادين ال‬ ‫يشجعانهم على مغادرة أسر‬ ‫النظام ‪ ،‬فإن عالقتهم بالخارج‬ ‫فقيرة إلى حد ال يساعدهم على‬ ‫التهرب من استحقاقات الحرب ‪.‬‬ ‫أصبحت ألبناء المناطق المحررة‬ ‫أمكنتهم التي يلوذون بها هربا ً من‬ ‫خدمة النظام ‪ ،‬ومن دون أن‬ ‫يُضطروا إلى المشاركة في‬ ‫الحرب ضده ‪ ،‬وألبناء بعض‬ ‫األقليات األخرى امتدادات‬ ‫تاريخية خارج الحدود تساعدهم‬ ‫على التهرب من الخدمة‬ ‫العسكرية ‪ ،‬حتى إن كان بعضهم‬ ‫أقرب إلى المواالة ‪ ...‬وحدهم‬ ‫العلويون يبدون اليوم تماما ً في‬ ‫قبضة النظام ‪ ،‬ويساقون يوميا ً‬ ‫إلى القتل بحجة حمايتهم منه ‪.‬‬


‫تصرفات إيران تقودها إىل جهنم‬ ‫منذ ما يقارب الخمس‬ ‫وثمانين عام احتلت إيران‬ ‫إقليم األهواز وظلمت أهله‬ ‫وحاولت طمس معالمه‬ ‫وأركعت سكانه بالقوة‬ ‫لحكمها ‪ ،‬وتمددت بعد ذلك‬ ‫إلى باقي المنطقة فسيطرت‬ ‫على جزر تابعة لدولة‬ ‫اإلمارات وغيرت أسماء‬ ‫المناطق لتثبيت وجودها‬ ‫ونشرت أفكارها بالقوة باتجاه‬ ‫المناطق المجاورة وبدأت‬ ‫توسع ملكها في العراق‬ ‫والخليج والشام ومصر‬ ‫وسواها ‪.‬‬ ‫زرعت حزب تابعا ً لها في‬ ‫لبنان ضاربة بعرض الحائط‬ ‫الدولة والشعب اللبنانيين ‪،‬‬ ‫ووضعت يدها على العراق‬ ‫لتحكمها بطريقة غير مباشرة‬ ‫‪ ،‬وغزت وساندت نظام‬ ‫األسد في سورية لتجعل من‬ ‫سورية بحق محافظة حقيقة ‪،‬‬ ‫لها وأزكت نار الفتنة في‬ ‫في‬ ‫وشاغبت‬ ‫البحرين‬ ‫السعودية لتقلق الحكومة‬ ‫هناك وساندت على مر‬ ‫سنوات عصابات في اليمن‬ ‫ضد الدولة فكان عنوان‬ ‫تعاملها األبرز مع الدول‬ ‫والشعوب التكبر والتصرف‬ ‫بدون احترام مبادئ الدول‬ ‫وحدودها وقوانينها بل وحتى‬ ‫وجودها ‪.‬‬ ‫الطرف األخر كان مستا ًء‬ ‫من إيران وتصرفاتها ‪،‬‬ ‫وكان يرى في تصرفها‬ ‫خطراً كبيراً واستهتاراً‬ ‫عظيما ً بوجوده وكينونته ‪،‬‬ ‫وكان ينتظر ذلك اليوم الذي‬ ‫سيرد على مثل هذه األفعال‬ ‫في وقت يسمح له بالرد ‪.‬‬

‫تغوص اليوم إيران في دعم‬ ‫النظام السوري حتى العمق ‪،‬‬ ‫تقدم له المال والسالح‬ ‫والرجال والمشورة والتنظيم‬ ‫وتحرك حزبها في لبنان‬ ‫لمساندته بكل تجهيزاته التي‬ ‫أمدته بها وبدون أي سقف أو‬ ‫حد ‪ ،‬فهي ال تريد أن تخسر‬ ‫محافظتها الخامسة والثالثين‬ ‫على حد تعبيرها ‪ ،‬في اليمن‬ ‫كانت سابقا ً قد دعمت‬ ‫وأعطت الحوثيين ما يمكنهم‬ ‫من إقالق الحكم السعودي بل‬ ‫وحتى ساندت وتساند خاليا‬ ‫ضمن األراضي السعودية‬ ‫بمختلف األدوات والوسائل ‪،‬‬ ‫وال يخفي وجودها في باقي‬ ‫المناطق الخليجية وخاصة‬ ‫البحرين وعُمان ‪ ،‬كما تحاول‬ ‫أن تغوص بعالقاتها في‬ ‫العمق المصري لتفتح لها‬ ‫اتجاها ً كانت تحاول العمل‬ ‫فيه بخجل في السنوات‬ ‫السابقة ‪ ،‬وأعطته أهمية‬ ‫كبيرة وصرفت عليه الكثير‬ ‫الكثير من المال والوقت‬ ‫والتخطيط ‪.‬‬ ‫العراقيون لعلهم أكثر‬

‫‪4‬‬ ‫معها ‪ ،‬فهذه الشعوب تتوق‬ ‫لنيل حريتها وفي نفسها كره‬ ‫كبير لألنظمة التي دعمتها‬ ‫إيران وإليران نفسها كذلك‬ ‫دول الخليج التي ترى أن هذا‬ ‫هو الوقت لتوقف إيران عند‬ ‫حدها وترد لها الدين ‪ ،‬إذاً‬ ‫سوف تضطر إيران لمواجه‬ ‫كل هؤالء مرة واحدة وفي‬ ‫وقت واحد وعلى أرض‬ ‫ملعب واحد ‪.‬‬

‫وال ننسى أن إليران مشاكلها‬ ‫الداخلية أيضا ً ‪ ،‬فطالب‬ ‫الملك القدامى لم ينسوا ملكهم‬ ‫‪ ،‬والمعارضة في إيران‬ ‫مقموعة ولدى إيران جزء‬ ‫المتضررين من التصرفات كبير من الشعب الذي يتمنى‬ ‫اإليرانية ‪ ،‬ولن تبرد همتهم أن يرى النور ‪.‬‬ ‫حتى يتحرروا منها بالدرجة لن تستطيع إيران التراجع‬ ‫األولى ثم من أتباعها في بسهولة – في حال اقتنعت‬ ‫بلدهم ‪ ،‬على الطرف بالتراجع عن مواقفها‪ -‬كما‬ ‫األسيوي الشرقي تسعى أن استمرار عمله وتصرفها‬ ‫إيران للهيمنة على أفغانستان بالشكل الراهن سيكلفها‬ ‫وقد ساعدت على التخلص الكثير ‪.‬‬ ‫من طالبان ومهدت لنشر‬ ‫ثقافتها وإيديلوجيتها في قد يقول البعض أن إيران‬ ‫والمناطق اليوم تعيش مرحلة قوة‬ ‫أفغانستان‬ ‫المجاورة ‪ ،‬ويقلق هذا بكل وبيدها العديد من أوراق‬ ‫الضغط ‪ ،‬ولكن بكل تأكيد‬ ‫تأكيد جارتها العثمانية‬ ‫الحمل الذي تواجهه اليوم‬ ‫المتطلعة للتوسع ‪.‬‬ ‫كبير جداً ‪ ،‬والموجة القادمة‬ ‫ضد إيران عظيمة وبقاء‬ ‫تقلق إسرائيل من إيران ‪،‬‬ ‫إيران على هذا النهج سيسير‬ ‫وكذلك الغرب الذي ينظر بها إلى جهنم بكل تأكيد ‪.‬‬ ‫إلى تطور مراحل امتالك‬ ‫وليد الفارس‬ ‫إيران لسالح كيماوي بعين‬ ‫الخوف محاوالً أن يستخدم‬ ‫مختلف أساليب الضغط عليها‬ ‫وهي تستند في هذا إلى‬ ‫عالقاتها مع روسيا ومساحة‬ ‫االلتقاء في مصالح الطرفين‪.‬‬ ‫تندفع إيران في كل هذا اليوم‬ ‫وتجد نفسها في مواجهة‬ ‫حقيقية مع الشعوب في‬ ‫المنطقة بعد تغير األطراف‬ ‫القديمة التي كانت تتعامل‬


‫‪5‬‬

‫اإلنسان الحر يعاني وال يخضع ‪ ،‬ولدى كل إنسان‬ ‫وسائل معينة في حدود إمكاناته وإمكانات بيئته‬ ‫ليأخذ صيرورته على عاتقه ‪ ،‬الحر هو إنسان‬ ‫يتحمل مسؤولياته ويضطلع بها جميعها ً ‪ ،‬ويبقى‬ ‫مصمما ً على امتالك حريته وصون كرامته مهما‬ ‫حدث له ‪ ،‬ويدفع بذلك إلى أقصى حدود تبعاته ‪.‬‬ ‫والتحرر يعني االنعتاق بالمفهوم الذي قد يسبب‬ ‫صداما ً مع المجتمع سياسيا ً واجتماعيا ً وحتى‬ ‫أخالقيا ً بالمعنى العام االجتماعي والنسبي لألخالق‬ ‫‪ ،‬فاالنعتاق من األخالق والمعايير الفكرية‬ ‫واالجتماعية وحتى السياسية المحصّنة بالقوانين‬ ‫النافذة ‪ ،‬والتي يؤخذ بها كمسلمات مجتمعية قد‬ ‫يكون أقصى معركة يخوضها اإلنسان ضد كل ما‬ ‫يمنع تفتحه ويمنع الحياة عنه ‪.‬‬ ‫وهذا ال يعني هدم األخالق الموجودة كلها ‪ ...‬ففي‬ ‫كل جمالية وفعل هناك أخالق ‪ ،‬ومنها تحديداَ ينبع‬ ‫الشعور بالكرامة والحرية ألنها نابعة من صميم‬ ‫الفعل وتصبح جزء من شخصية اإلنسان والوعيه ‪،‬‬ ‫ألنها تكونت في خضم الفعل وفي خضم شعوره‬ ‫كإنسان فاعل ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫لذلك ليس مستغربا أنه كثر ممن ال يدركون كنه‬ ‫الحرية والكرامة اإلنسانية هم من العاطلين عن‬ ‫الفعل ‪.‬‬ ‫عاطلون بالمعنى النفسي والفكري ‪ ،‬وبالتالي بكل‬ ‫انعكاسات ذلك اجتماعيا ً ‪ ،‬وكم هي كثيرة العطالة‬ ‫في مجتمعاتنا ‪ ،‬ولذلك أبرر للكثيرين وأحيانا ً بل‬ ‫غالبا ً ما أتسامح حيال أخطاءهم حتى بحقي‬ ‫الشخصي ‪ ،‬وذلك من منطلق فهمي لهذا كله ‪،‬‬ ‫فأشعر حيالهم بالشفقة أكثر مما أشعر بالحقد أو‬ ‫الكراهية ‪.‬‬ ‫كثير من الناس تحتاج لمن يأخذ بيدها لتتجاوز‬ ‫عطالتها النفسية والفكرية ما يترتب على ذلك من‬ ‫تبعات ‪ ،‬وقد يأتي ذلك بنتائج إيجابية أكثر ألف مرة‬ ‫مما يمكن أن نقوم به بردة فعل حيال أفعالهم‬ ‫ومجرد إدانتها أو تجريمها اجتماعيا َ ‪.‬‬

‫د ‪ .‬خولة حديد‬

‫‪ ‬إذا غابت السّباع تنشط الكالب ‪ ..‬المشكلة أن السّباع‬ ‫نااااائمة !! ‪.‬‬ ‫‪ ‬تستخدم الكالب ذيولها للتعبير عن العواطف والتذلل‬ ‫والمداهنة ‪ ..‬كذلك يفعل بعض البشر دون أن يكون‬ ‫لهم ذيوالً ‪..‬‬ ‫‪ ‬لو كان للمواطن العربي من الحقوق ما للكالب في‬ ‫الغرب لما كانت هناك حاجة إلطالق ربيع عربي ‪..‬‬ ‫‪ ‬لقد ح َملَت من كل زوجين اثنين ‪ ..‬سفينة نوح ليتها لم‬ ‫تحمل الكالب ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫شاهدت‬ ‫تفاجأت كثيراً عندما‬ ‫‪ ‬في هذه األجواء البائسة‬ ‫مخلوقات تمشي على قدمين وتضع على شعرها الج ّل‬ ‫وعلى عيونها ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتدخن المارلبورو ‪...‬‬ ‫نظارات سوداء‬ ‫أذكرهم ‪ :‬نحن لسنا في عرس ‪. !!..‬‬ ‫ضه الكلب ‪ ..‬هذا إذا‬ ‫‪ ‬إذا‬ ‫ركب الفقي ُر على الجمل يع ّ‬ ‫َ‬ ‫وجد فيه شيئا ً من اللحم ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حديقة للحيوانات في تلبيسة ‪ ،‬لن نضع‬ ‫‪ ‬عندما سنفتتح‬ ‫ً‬ ‫زرافة وال حماراً ‪. !...‬‬ ‫فيها‬ ‫الثورة هي أنثى ّ‬ ‫‪ ‬من ال ّناحية اللّغوية المحضة ‪ّ :‬‬ ‫الثور‬ ‫‪ ...‬مصادفات ال أحبّها ‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ظــلــم الــــثـــــورة‬ ‫نحت أجدادنا منهجا دقيقا‬ ‫عندما قالوا‪ :‬الحكم على‬ ‫الشيء فرع من تصوره ال‬ ‫أحد يستطيع أن يكون تصوره‬ ‫مطابقا ً تماما ً للواقع ‪ ،‬أي‬ ‫مطلق الموضوعية ‪ ،‬بل هناك‬ ‫مقاربات ‪ ،‬وكلما كانت‬ ‫مقاربتنا أدق ومشخصة للواقع‬ ‫نستطيع أن نحكم الحكم‬ ‫المناسب على الشيء محل‬ ‫الحكم ‪.‬‬ ‫ولما كانت الثورة في منطلقها‬ ‫ثورة شعبية ‪ ،‬أي شارك فيها‬ ‫أغلب قوى الشعب رفضا ً‬ ‫لالستبداد والقهر ومن أجل‬ ‫الحرية والكرامة ‪ ،‬فإنه من‬ ‫الطبيعي أن تتعدد الدوافع‬ ‫والرؤى‬ ‫والمفاهيم‬ ‫والتصورات بتعدد تلك القوى‬ ‫والفئات‬ ‫واالتجاهات‬ ‫المنخرطة في الحراك ‪.‬‬

‫الديني‬ ‫التطرف‬ ‫ترى‬ ‫الخارجية‬ ‫واالختراقات‬ ‫وانسكاب األموال ‪ ..‬وال ترى‬ ‫المتن العسكري األساسي‬ ‫للثوار ‪ ..‬ترى ردة الفعل‬ ‫الطائفية والمتطرفة وال تعد‬ ‫ترى ما يرتكبه النظام من‬ ‫دمار وأهوال وتصنيع للعمالء‬ ‫لتشويه صورة الثورة لدى‬ ‫العوام ‪ ..‬وال تتفهم ظروف‬ ‫وخصوصية الثورة العفوية‬ ‫وافتقادها للتنظيم العام والقيادة‬ ‫الواحدة لضبط الحراك ‪ ،‬وما‬ ‫يرافقه من سلوك وتصرفات‬ ‫ومحاوالت االختراق من أي‬ ‫كان !!!! ‪.‬‬

‫كما تؤخذ باإلعالم الذي لم يعد‬ ‫يركز إال على السالح‬ ‫واالشتباكات ويغطي على‬ ‫الحراك األصلي المدني‬ ‫الشعبي حتى في يوم الجمع‬ ‫!!!! ‪.‬‬ ‫إن طبيعة اإلدراك والمقاربة كما أن هذه المقاربات‬ ‫لحراك الثورة وتحوالته المحدودة والضيقة تغفل‬ ‫ومنعطفاته يتحكم تماما ً‬ ‫بمواقف أصحابه منه سلبا ً أم‬ ‫ايجابا ً أم تردداً أو ترقبا ً ‪.‬‬ ‫هناك قطاع مقاربته جزئية أو‬ ‫جانبية أو معلبة أو مسبقة‬ ‫الصنع ‪ ،‬أي وفق نموذج‬ ‫نظري نمطي يقيس عليه‬ ‫الثورات ‪ ..‬هذه المقاربات‬ ‫تركز على جانب وتهمل‬ ‫اآلخر ‪ ..‬ترى الثقب االسود‬ ‫من الثوب وال ترى أغلب‬ ‫ترى العنف‬ ‫البياض ‪..‬‬ ‫والعسكرة في وجهها السلبي‬ ‫وال ترى باقي الوجوه ‪..‬‬

‫بقلم ‪ :‬موفق زريق‬ ‫الموقع الجيوسياسي لسوريا‬ ‫وحجم ونوع االستحقاقات‬ ‫الدولية وأهدافها وصراعاتها‬ ‫في المنطقة عموما ً وسوريا‬ ‫بشكل خاص ‪ ..‬وما تشكل من‬ ‫مخاطر على الثورة بهدف‬ ‫تصفيتها أو حرفها عن‬ ‫مسارها الثوري إلى المسارات‬ ‫التي تناسبهم وتحقق أهدافهم‬ ‫هم ‪ ،‬وأخطرها المسار‬ ‫الطائفي والحرب األهلية الذين‬ ‫فشلوا في ذلك حتى اآلن‪..‬‬ ‫إن النظر إلى مجريات الثورة‬ ‫وانعطافاتها بعيداً عن كل هذه‬ ‫الظروف والعوامل الذاتية‬ ‫الداخلية والخارجية ‪ ..‬سيجعل‬ ‫أي مقاربة للثورة أو أي‬ ‫تصور ‪ ..‬تصور ضيق‬ ‫وجزئي ومحدود بل ظالم ‪،‬‬ ‫ألنه سيبنى عليه حكما ً أو‬ ‫توصيفا ً محدوداً ونمطيا ً مسبق‬ ‫الصنع ‪ ،‬وأيضا ً ظالم ومسيء‬ ‫يكون غطاء للمترددين أو‬

‫الحائرين ‪ ،‬وسببا ً يبدوا منطقيا ً‬ ‫النسحاب الكثير من ميدان‬ ‫الثورة والمشاركة االيجابية في‬ ‫الثورة والتغيير !!!!!!! ‪.‬‬ ‫إن المقاربة الخاطئة أو الضيقة‬ ‫تصنع تصوراً ظالما ً ومتعسفا ً ‪..‬‬ ‫ولما كان الحكم على الشيء‬ ‫فرعا ً من تصوره ‪ ,‬فإن الحكم‬ ‫بالحتم سيكون ظالما ً ومتعسفا ً‬ ‫ومجافيا ً للواقع الموضوعي‬ ‫للحراك وتفاعالته اليومية‬ ‫‪.‬‬ ‫هناك البعض غادر الثورة‬ ‫وانسحب ألنها انتقلت إلى‬ ‫المواجهة المسلحة وبدون تفهم‬ ‫لما جرى ودور السلطة وعنفها‬ ‫المتوحش ومخططات القوى‬ ‫الكبرى ‪ ،‬وهناك البعض غادر‬ ‫الثورة لمجرد ظهور قوى‬ ‫هامشيه متطرفة ؟؟؟ ‪ ...‬هناك‬ ‫البعض غادر الثورة لمجرد‬ ‫رفع شعارات إسالمية من ثقافة‬ ‫الشعب العفوية أو لمجرد‬ ‫الخروج من المساجد ؟؟ ‪..‬‬ ‫وهناك من غادر ‪ ..‬لمجرد‬ ‫االدعاء والنفاق الغربي بدعم‬ ‫الثورة أو الدعم الخليجي بالمال‬ ‫؟؟ ‪.‬‬ ‫لكم نحتاج إلى النظر والمقاربة‬ ‫من كل الجوانب واالتجاهات‬ ‫وزوايا النظر لكي نرى الفيل‬ ‫فيال ‪ ..‬وال نتوهمه مجرد‬ ‫خرطوم أو افعى ونتعامل معه‬ ‫على هذا االساس ؟؟؟؟!!!!! ‪.‬‬ ‫تخيلوا !!! يرحمني ويرحمكم‬ ‫هللا ‪...‬‬


‫‪7‬‬

‫ مكانك أيها الشبيح السّارق ‪ ..‬ما لذي أتى بك إلى‬‫حاويتي يا مقروف ّ‬ ‫الذيل ؟؟ ‪.‬‬ ‫أخرج القط لسانه وبرشاق ٍة لحس شفاهه بحرك ٍة دائري ٍة ثم‬ ‫لعق باطن كفه ومسح به وجه لكي يبدو قطا ًمحترما ً ‪..‬‬ ‫ على ِرسلك يا أخي ‪ ..‬ال داعي ألن تغلّظ ذيلك و(تنفش)‬‫شعرك ‪ ..‬أذكرك بأننا كالنا من أمة القطط أناشدك‬ ‫بإنسانيتك أقصد بقطيّتك ّإال تركتني آكل ‪ ،‬فأنا جائع جداً ‪،‬‬ ‫أنا داخل عليك وعلى حاوية الزعيم ‪..‬‬ ‫ ما لذي أتى بك إلى هنا ؟ لماذا تركتَ قطَاعك أقصد‬‫حاويتك وتركتَ مجموعتك دونما قيادة ‪..‬؟ ‪ ..‬هل الطعام‬ ‫أهم من القضية التي تؤمن بها أ ّمة القطط ؟؟ ‪.‬‬ ‫ أيها الهارون النبيل ‪ :‬ما فائدة المخلب إذا كان حامله‬‫جائعا ً ؟ ثم ما فائدة األنياب في فم لم يأكل لقمةً منذ أيام ؟ ‪.‬‬ ‫ ما هذا الشكل المقرف ؟ هل أنت قط ؟ أنت عا ٌر على‬‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫جاف ‪،‬‬ ‫عيون جاحظةٌ ‪ ،‬عظا ٌم بارزةٌ شع ٌر‬ ‫أمة القطط ‪،‬‬ ‫جس ٌد ُمشَحْ َو ٌر ‪ ،‬وكأنك تعيش في (بوري) مدفأة وليس في‬ ‫حاوية ‪. !!..‬‬ ‫ يا سيدي ‪ :‬إنني أعيش في حاوي ِة حار ِة أحد القادة الذين‬‫ال يتلقون أي دعم من الخارج ‪ ،‬وهذا يعني أنه ال يوجد‬ ‫في حاويته إال قشور البطاطا وأوراق الخس الصفراء ‪،‬‬ ‫وأسعد أيامهم وأيامي عندما يأكلون السردين ‪ ،‬عندها‬ ‫أستمتع عدة أيام بلعق العلب الفارغة ‪.‬‬ ‫وأنت ما شاء هللا‪ ...‬أال تالحظ كيف تراكم ال ّشحم تحت‬ ‫جلدك وأصبحت مثل خروف البي ّال من كثرة الطعام وقلة‬ ‫العمل ‪ ..‬أقصد العمليات ‪ ، !!..‬ماذا تفعل القطط الغريبة‬ ‫في الحاوية القريبة ؟ لماذا ال تحاولون تحريرها منهم ؟ ‪.‬‬ ‫ إن هذه الحاوية مصفحة ومحصنة ‪ ،‬إنها كالقلعة المنيعة‬‫يتمركز على غطائها عشرات القطط ‪ ،‬هذا غير العشرات‬ ‫الذين يقبعون تحتها ‪ ،‬كما أن محيطها مل ّغم وخط إمدادها‬ ‫من الزبالة وبقايا الطعام مفتوح على الدوام ‪ ،‬وهي في‬ ‫حارة كل قططها شبيحة موالية ‪ ،‬لذلك فإننا نحتفظ بحق‬ ‫الرد في الوقت والحاوية المناسبين ‪.‬‬ ‫وأما عن ِسمنتي فهذا األمر ليس في يدي ‪ ،‬قد ُر هللا أن‬ ‫أعيش في حاوية الزعيم التي ال تنقطع عنها بقايا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الفراريج وبقايا الكباب والخبز (ال ُم َسق َسق) ورؤوس‬ ‫السمك المقلية والمشوية ‪.‬‬ ‫ إييه‪ ...‬سقى هللا تلك األيام التي كنت أقيم فيها بشقتين ‪:‬‬‫األولى تنكة بائع الفراريج والثانية تنكة القصاب‪ !!..‬قَدَرُ‬ ‫هللا ّ‬ ‫أن قططاً تموت من الجوع وقططا ً تموت من التّخمة‬ ‫ي الزائل ‪،‬‬ ‫‪ !.‬ولكن األيام د َُول ‪...‬لذلك أرجو أن ترحم ِع ّز َ‬ ‫فأنا قطٌ‬ ‫ٌ‬ ‫شريف أموت من الجوع وال أسرق‪!!...‬‬

‫ ‪ ..‬هااا ‪..‬؟ صدقتك ‪ ..‬من الذي ‪ ،‬ويجب على كل القطط أن‬‫سرق زغاليل الحمام لجيرانكم تعمل لهذا الهدف ‪،‬‬ ‫؟؟ ومن الذي لعق سطل اللبن وأقس ُم أن كل من يرفض شكل‬ ‫من دار العجوز المسكينة ؟؟ الدولة هذا سأنسف حاويته حتى‬ ‫ّ‬ ‫تظن أنني ال أعرف ‪..‬؟ ‪.‬‬ ‫تطير إلى السماء ‪ ،‬وسأسعى‬ ‫ لست أنا ‪ !!..‬أتحدى كل من لتحقيق هذا األمر بكل ما آتاني‬‫يثبت أنني أو أح ٌد من مجموعتي هللا من مخالب وأنياب ‪.‬‬ ‫قد أعتدى على ممتلكا ٍ‬ ‫ت خاص ٍة ‪ -‬هذا النوع من القطط الذي‬ ‫أو عامة ‪ .‬هيا ‪ ..‬دعك من هذا أبحث عنه ‪ ،‬ما رأيك أن تترك‬ ‫الهرج ‪ !!...‬مارأيك أن نجلس مجموعتك الهزيلة وتنتمي‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫محترم وليكن تحت لمجموعتي ؟ وأعدك بأنك‬ ‫الحاوية لنتحاور يا أخي ‪...‬‬ ‫أيام ستصبح قطا ً‬ ‫خالل‬ ‫ٍ‬ ‫ ال بأس ‪ ..‬يبدو أنك قطٌ ال ( ُم َعج ِعجاً) مثلي تماما ً ‪. !..‬‬‫قرقَ) القط وابتهج وقال‬ ‫تنقصه الحكمة ‪ ..‬وفي رأسي هنا ( َش َ‬ ‫أوتقبلوني عضواً في‬ ‫موا ٌل يخصّ كَ ‪ ..‬دعني أسبِرك ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫حسن أحضر‬ ‫أوالً ‪ ،‬ما شكل دولة القطط حاويتكم‪..‬؟‬ ‫المستقبلية التي تحبها ‪..‬؟ ‪.‬‬ ‫مسؤول إعالم الحاوية فوراً ‪..‬‬ ‫هنا استعاد القط الهزيل ثقته هيا صور ‪: ...‬‬ ‫بنفسه ولعق باطن كفه ومسح أنا القط المقيم سابقا ً في الحاوية‬ ‫وجهه مرة أخرى ثم قال ‪ " :‬المحروقة ‪ ..‬أعلن انشقاقي عن‬ ‫يجب أن تكون دولة القطط حاويتي وانضمامي لحاوية‬ ‫المستقبلية قائمة على شريعة حارة الزعيم ‪ ،‬أدام هللا عز‬ ‫القطط ‪ ،‬فالديمقراطية حرام ‪ ،‬الزعيم وذلك بسبب حملة‬ ‫ّ‬ ‫والدولة (القطيّة) أقصد المدنية التجويع الممنهجة التي تمارس‬ ‫حرام ‪ ،‬واالنتخابات حرام ‪ ،‬علينا ‪ ...‬عاش الزعيم ‪..‬عاش‬ ‫والتصويت برفع الذيل حرام ‪ ...‬الزعيم ‪ ...‬تكبير ‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫خواطر‬ ‫أحف اد خالد‬

‫إذا كنت سوريا فامسع ما‬

‫لعبة طيار‬ ‫هي أيام قليلة تفصل ما‬ ‫بين المجزرة واألخرى‬ ‫‪ ،‬الواحدة تلو الثانية ‪،‬‬ ‫ولكن كل واحدة أكبر‬ ‫من سابقتها وال نعلم ماذا‬ ‫ستخبئ األيام القادمة ‪.‬‬

‫فكرية ثورية‬

‫لم نكد ننس المجزرة‬ ‫األولى حتى حدث ما هو‬ ‫أعظم ‪ ،‬طيار سافل‬ ‫تالعب بطائرته في‬ ‫سماء تلبيسة ولكن الثمن‬ ‫كان أكبر بكثير من لعبة‬ ‫طيار ‪...‬‬

‫العدد الحادي والستين (‪)21‬‬

‫لقد دمر المنازل وقتل‬ ‫العوائل وحل الدمار‬ ‫والخراب في كل أرجاء‬ ‫المدينة وما حولها ‪ ،‬يتم‬ ‫األطفال وكثر األرامل‬ ‫آال شلت يداه ذاك السافل‬ ‫‪ ،‬أمام العيون أرسل‬ ‫القنابل آال شل لسانه ذاك‬ ‫المتخاذل ‪...‬‬ ‫طفل يتشبث بيد أمه‬ ‫عمره ال يسمح له‬ ‫بمعرفة ما يحدث من‬ ‫حوله ‪ ،‬كل ما يعرفه هو‬ ‫الرعب والصرخات ‪...‬‬ ‫امرأة ترفع سبابة‬ ‫الشهادة ‪ ،‬لقد كانت‬ ‫نهايتها عبادة ‪..‬‬ ‫الشوارع فرغت من‬ ‫سكانها ‪ ،‬ال أحد يستطيع‬ ‫الخروج ولكن نيران‬ ‫الغضب مألت الشوارع‬ ‫وكذلك القلوب ‪..‬‬

‫كالم كثير اللغة وافرة لكننا‬ ‫ال نستطيع الكالم وحتى‬ ‫الكتابة من هول ما حدث ‪،‬‬ ‫على ما حدث ‪ ،‬وكل هذا‬ ‫وراءه طيار سافل نسج‬ ‫الحكاية لخيوط حمراء ‪ ،‬فتلك‬ ‫الطائرة الغبية وذلك الطيار‬ ‫األغبى عندما انخفض‬ ‫بمركبته ليعلن بدأ الهجوم‬ ‫على اآلمنين في منازلهم ‪،‬‬ ‫ظانا ً نفسه نسراً ينقض على‬ ‫عدوه فأتى بفريسة يفتخر بها‬ ‫أما زعمائه ليكافؤه عليها ‪.‬‬ ‫وفي نهاية اليوم ينام وهو‬ ‫مرتاح البال قرير العين‬ ‫مفتخراً بما فعله من قتل‬ ‫وتشريد ‪ ..‬بينما األطفال‬ ‫الذين قتل آباؤهم أو إخوانهم‬ ‫أو أمهاتهم هم الذين بقوا بعد‬ ‫زوال العاصفة المريرة‬ ‫يقضون في حرقة وحسرة ‪،‬‬ ‫وقد مأل الخوف قلوبهم التي‬ ‫ما زالت تسكب أنهار الدمع‬ ‫من عيونهم البريئة كالدرر ‪،‬‬ ‫فكل دمعة تسيل لتخد‬ ‫خدودهم من شدة حرارتها‬ ‫وآلمها وبعدها تنزرع كلمة‬ ‫بأنهم شهداء في قلوبهم‬ ‫وعقولهم ‪ ،‬وبعد األلم‬ ‫والبؤس يغمضون أعينهم‬ ‫حالمين بأمان ترفل به‬ ‫أرضهم ‪.‬‬

‫بقلم ‪:‬‬ ‫بنات الثورة‬

‫يقال عنك وإذا مل تكن‬ ‫فامسع ما يقال عنا‬

‫ قال الملك عبد العزيز‪ :‬سوريا ال‬‫تحتاج إلى رجال فرجالها أهل‬ ‫ثبات ‪.‬‬ ‫ قال فيديل ‪ :‬الفرنسيون حمقى ‪...‬‬‫ألنهم احتلوا دولة شعبها ال يمل‬ ‫وال يضعف ‪...‬‬ ‫ قال صدام حسين ‪ :‬في كل نقطة‬‫دم سورية يولد مجاهد ‪...‬‬ ‫ قال كيسنجر ‪ :‬ال يوجد ‪ ....‬و لم‬‫‪ .....‬ولن يوجد ‪ ...‬أشجع وأجد‬ ‫وأعند من رجال سوريا ‪...‬‬ ‫قال هتلر‪ :‬أعطني جنديا ً سوريا ً‬ ‫وسالحا ً ألمانيا ً و سوف أجعل‬ ‫أوروبا تزحف على أناملها ‪...‬‬ ‫ قال الحجاج يوما ً عن أهل الشام‪:‬‬‫ال يغرنك صبرهم وال تستضعف‬ ‫قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل‬ ‫ما تركوه إال والتاج على رأسه ‪،‬‬ ‫وإن قاموا على رجل ما تركوه إال‬ ‫وقد قطعوا رأسه ‪ ...‬فانتصروا بهم‬ ‫فهم من خير أجناد االرض ‪. ....‬‬ ‫واتقوا فيهم ثالثا ً ‪ -1 ...‬نسائهم فال‬ ‫تقربوهم بسوء وإال أكلوكم كما‬ ‫تأكل األسود فرائسها ‪- 3 ...‬‬ ‫أرضهم وإال حاربتكم صخور‬ ‫جبالهم ‪ -4 ...‬دينهم وإال أحرقوا‬ ‫عليكم دنياكم ‪...‬‬ ‫ و قال المستشرق و الفيلسوف‬‫الفرنسي رينان ‪ :‬لكل إنسان‬ ‫وطنان ‪ ،‬وطنه الذي ينتمي إليه ‪،‬‬ ‫وسوريا ‪.‬‬

‫طريقة للتذكر‬

‫يررروى أن رج رالً جرراء إلررى‬ ‫اإلمررام األعظررم أبرري حنيفررة‬ ‫النعمان فقال له‪" :‬يرا إمرام‪,‬‬ ‫منذ مدة طويلة دفنرت مراالً‬ ‫فرررري مكرررران مررررا‪ ,‬وكننرررري‬ ‫نسرريت هررذا المكرران‪ ,‬فهررال‬ ‫سررراعدتني فررري حرررل هررررذه‬ ‫المشكلة"‪ ,‬فقال أبو حنيفرة‪:‬‬ ‫"اذهررب فصررل حتررى يطلررع‬ ‫الصررررربح‪ ,‬فإنرررررك سرررررتتذكر‬ ‫مكرررررران المررررررال إن شرررررراء‬ ‫هللا"‪...‬‬ ‫ذهرررررررب الرجرررررررل وأخرررررررذ‬ ‫يصرررررلي‪ ...‬وبعررررررد وقررررررت‬ ‫قصير أثنراء الصرالة ترذكر‬ ‫المكرررران الررررذي دفررررن فيرررره‬ ‫المررررررال‪ ,‬فقطررررررع صررررررالته‬ ‫وأسرع إليه وأحضره‪...‬‬ ‫وفري الصرباح جراء الرجررل‬ ‫إلرررى أبررري حنيفرررة وأخبرررره‬ ‫الخبر وشكره‪ ,‬ثرم قرال لره‪:‬‬ ‫"كيف عرفرت أنري سرأذكر‬ ‫مكان المال؟؟؟‬ ‫فقرررال أبرررو حنيفرررة‪ " :‬ألنررري‬ ‫علمررررت أن الشرررريطان لررررن‬ ‫يتركررك تصررلي وسيشررغلك‬ ‫بترررررررررذكر المرررررررررال عرررررررررن‬ ‫صالتك"‪.‬‬

‫وصية عامل‬

‫خاطرررب الشرررافعي تلميرررذه‬ ‫الربيع فقال لره‪" :‬يرا ربيرع‬ ‫إرضررراء النررراس غايرررة ال‬ ‫تدرك‪ ,‬فعليم بما يصرلحك‬ ‫فالزمه‪ ,‬فإنه ال سبيل إلرى‬ ‫رضررراهم‪ ,‬واعلرررم أن مرررن‬ ‫تعلررررررم الحررررررديث قويررررررت‬ ‫حجترره‪ ,‬ومررن تعلررم النحررو‬ ‫هيرب‪ ,‬ومررن تعلررم العربيررة‬ ‫رق طبعرررره‪ ,‬ومررررن تعلررررم‬ ‫الحسراب جر ّل رأيره‪ ,‬ومررن‬ ‫تعلم الفقه نبل قدره‪ ,‬ومرن‬ ‫ضر نفسه لم ينفعه علمه‪,‬‬ ‫ومالك ذلك كله التقوى ‪.‬‬


‫‪9‬‬ ‫لمن تبتاعون ك َّل هذا السّالح‬

‫و َتل َبس عباءة العار و الهوان‬

‫فحروبكم تدخلونها بال ُّنباح‬

‫ب المساجد‬ ‫وعلى أبوا ِ‬

‫و ُتهزمون بالصيّاح‬

‫تنتظر اآلذان‬

‫َملَّت ُكم المنابر‬

‫و دماء طفلي تسيل في ال ّشوارع‬

‫َملَّت ُكم الكراسي‬

‫وأشالؤه على الجدران‬

‫َملَّت ُكم أشعار الهجاء‬

‫أبناء الماسونيّة‬

‫أصحاب األنوف ّ‬ ‫الطويلة‬ ‫َ‬

‫َ‬ ‫فات اآلوان‬

‫مدمنوا ال ّنفط‬

‫فقد طمى ّ‬ ‫الطوفان‬

‫متعاطوا ال ّدوالر‬

‫خوان‬ ‫َسيسْ َح ُق ُك َّل منافق َّ‬

‫َع َبدَ ةُ الجواري والبارات‬

‫أحفا ُد خالدَ قادمون‬

‫أسهمكم في السّوق العالميّة في‬ ‫ازدياد‬

‫فماذا أنتم فاعلون‬

‫و أرقامنا في نشرة الحصاد في‬ ‫ازدياد‬ ‫وما أدراكم ما الحصاد‬ ‫فقد تركتم الزرع و امتهنتم‬ ‫البورصة‬ ‫و أطلقتم الخيل وركبتم‬ ‫الكامري‬ ‫سأُنبِّئكم ما الحصاد‬ ‫إ َّننا قادمون‬

‫سوريا نحن معك للموت‬

‫( و َسيعل ُم َ‬ ‫الظالمون أيَّ مُنقلب‬ ‫ينقلبون )‬

‫حيان اخلطيب‬

‫غـــداً ســتــثــور لـلــشــام الـيـمـــن‬ ‫وتـحــطــم الـبـاغــي وأركـان الوثن‬ ‫ويـهــز فـي صـنـعـاء صوت شبابها‬ ‫رش الـطـغـاة ‪ :‬دمى فداء للوطن‬ ‫عــ َ‬ ‫غـــداً سـيـثــور فــي الـشــام األبــاة‬ ‫وهــتـافـهــم يـعــلـوا ‪ :‬فـداك يا يمن‬ ‫شــام الــرسول سـتـنتشي في عيدها‬ ‫صـنعاء أختي قد مضى زمن الوهن‬ ‫أنهر‬ ‫درعــا تــســيــل دمــاؤها فــي‬ ‫ٍ‬ ‫فــلــتـرتـوي مـن عزها تعز الوطـن‬ ‫ال طـالــح يـبــقــى بــهـــا مــتـجـبراً‬ ‫وبـكــفــره بـشــا ُر يـهـوي في العفن‬ ‫ثــوارنــا رفـعـــوا الـلــواء وكـبـروا‬ ‫سـنـثــور مــن درعا وداعل يا عدن‬ ‫ودمــشــق لـلـيـمـن الـسـعـيد تسانده‬ ‫وألجــلــهــا سـيـثـور أحـرار اليمن‬ ‫صــنـعــاء تـهـتـف في غد‪ :‬يا شامنا‬ ‫والـشــام يـعــلــو في رباها‪ :‬يا يمن‬

‫فواز األغربي‬

‫من رحم ال َّشام قادمون‬ ‫ِرض أمّي الذي‬ ‫سننتقم لِع ِ‬ ‫اغتصبتموه‬ ‫و في امريكا وموسكو وبالد‬ ‫فارس‬ ‫هتك ُتموه‬ ‫إ َّننا قادمون‬ ‫ولّى زمن األقزام‬ ‫التي تسمّي نفسها عُربان‬

‫أقوال مأثورة‬ ‫من يطارد عصفورين يفقدهما جميعا ً‬ ‫** ** ** **‬ ‫المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد و تربي النصف اآلخر‬ ‫** ** ** **‬ ‫لكل كلمة أذن ‪ ,‬ولعل أذنك ليست لكلماتي ‪ ,‬فال تتهمني بالغموض‬ ‫** ** ** **‬ ‫كلما ارتفع اإلنسان ‪ ,‬تكاثفت حوله الغيوم والمحن‬


‫الـبــر يـشـهــد والـخالئق كلها‬ ‫الـحــب عـنــدي مــوعد ولقاء‬ ‫فـلـعـبـد الرحمن أدين بخافقـي‬ ‫أن أنـكــث الـمــيثاق ذاك الداء‬ ‫إنــي أحـبــكــم وذاك أظـلــنـــا‬ ‫مــن حــر يــوم واألنـام سواء‬ ‫بــور حــيـاتي ال مكان ألهلها‬ ‫أنــتــم غــيــاثــي فرحة وهناء‬ ‫الــحــلــم فيكم والذكاء شجية‬ ‫كـاألرض قــاحـلة وفيها الماء‬ ‫أشبهتم صحب الرسول فمثلكم‬ ‫مــن تـرتـجي أوصافهم علماء‬ ‫يـا أيـها اآلتون قوموا واذكروا‬ ‫مــن تــرتـقــي لـمـثـلـــه علياء‬ ‫وســلــبـتـم لـبي سكنتم مهجتي‬ ‫ال هـنــد تـغــريـنـي وال أسماء‬ ‫ال لــن أبــالي مـا قـتلت بحبكم‬ ‫مـقـتــول حــبــكــم عـلـيـه ثناء‬

‫أبو زيد الصاحل‬

‫مـن جـــذوة نـضـجــت فـي خـافـقـي جمـراً‬ ‫مـهــالً فـمــا لــي عـصـا مـوسـى أشـ ّ‬ ‫ق بـهـا‬ ‫لـتـسـتـقــيــم قــوافـــي عـيـشـنـا – بـحــرا‬‫ولــم أكــن مـطــراً فـي عـيــن فـاتـنــة الـسـ‬ ‫ســيّــاب يــرويــك إن أُهـــديــتــه شـــعـــرا‬ ‫يـا مـ ُـلهَـم الـشـــعــر خـضـ ّــب ّ‬ ‫كـف مل ِهمـة‬ ‫ــدت إلـيـك وأوقـــد مـضـرمـا ً عــشـــــراً‬ ‫مـ ُ ْ‬ ‫رسـمـتــهــا بـــمـــداد الــعــشــق ثـــائــــرة‬ ‫تـــروم نـجــمــا ً فـــال تـعـصـي لـهــا أمـــراً‬ ‫وتـسـتـبـــيــح عـــروش الـحـبّ فــي ثــقـــة‬ ‫تـســـبــي الـفــؤاد فـــال نـهـيـا ً و ال زجـــراً‬ ‫خــصـصـتـهــا بـحــروف الـكــون مـلـحمـة ً‬ ‫ولــم تـدع فــي الـهـوى لـي فـارغـا ً سـطــراً‬ ‫ْ‬ ‫جعـلـت‬ ‫أهــدهـــد الــمـهــد بـالـيمـنـى و قــد‬ ‫صـــروح الـعـالـم الـيـسـرى‬ ‫تـبـــنــي بـكــ ٍّد‬ ‫َ‬ ‫مــهــالً صــريــع الـغـوانـي لـــن تـؤرقـنـي‬ ‫صـــواعــق الــلـــوم إن ألـقـــيـتـهـا تــتـــراً‬ ‫ّ‬ ‫جــف نـــهـري فـــمــا جــفّــت مـنـابـعـه‬ ‫إن‬ ‫و ذي ريــاضــي حــوت فــي مـهجتي زهراً‬ ‫إن أطـلـ َـقتـْـهــا ( حبيـبـي) غـــيـــر كـاتـمـ ٍة‬ ‫ســـراً عـظـيــمــا ً فـمـا نـفـع الـهـوى جـهـرا‬ ‫دعـــهــا تـــداعــب فـــي مـرآتـهـا أمـــــــالً‪:‬‬ ‫أتــتــقـــن الــحــب فـــي سـاحـاتــه أخـــرى؟‬ ‫ْ‬ ‫مـــدت شـــواطــئــــه‬ ‫(( نـعـم كـتــلــك الـتـي‬ ‫بــمـ ُـلهـ ِـمـات الــرؤى مـــدا ً وال جــــــــزراً‬ ‫تـــصــيــد كـــل شــهــاب فــــ ّر مــــن يــــده‬ ‫لـتـنـســج الـــنــور فـــــي خـلــواتــه بـــــدراً‬ ‫فــانــظـــر إلــيـهـا يـكــاد الـغـيـظ يــحـرقـهـا‬ ‫ـت فــمـالـت عـلــى مـرآتـهـا كــســــرا‪ً:‬‬ ‫جــنّــ ْ‬ ‫كــيـــف اســتـهـنـ ُ‬ ‫ـت بـمـــن حالـت هزيمتـهـا‬ ‫ْ‬ ‫تـحـدت نـــســــاء الــشـاعــــر العـمـرا‬ ‫وقـــد‬ ‫مــهــالً أمـازلــت تـشـــقـى كـــلـمــا ُذكـــرتْ‬ ‫و تـنــــثـــر الــشــعـر فـــي أفيـائـهـا عـطــراً‬ ‫و زهــــرة نــثــرت ْ أشــــواقــهــا شــغـــفـــا ً‬ ‫صـددت عــنــهــا و أضــرمــت الجوى هجراً‬ ‫فـــمــــا لـقــلــبــك ال يـــرعــــى مــودتـــنـــا‬ ‫ال يـــمــطـر الـحــبّ فــــي أرواحــنــا بــــرا‬ ‫(ما بين قوسين هو رد المرآة على الحبيبة التي سألت عن‬ ‫وجود أخرى ناسية )‬

‫حنني الفرات‬

‫أحف اد خالد‬

‫نعم سننتصر ألننا شعب آمن بالحياة ‪ ,‬ألننا شعب واجه‬ ‫بمفرده كل آالت القتل والدمار التي سيرت من قبل العالم‬ ‫أجمع ‪ ,‬ليقضي على حياتنا على آمالنا على مستقبلنا ‪,‬‬ ‫باألم فقط تزوج صديقي تزوج ألننا وبفضل هللا ‪‬‬ ‫شعب يؤمن بالقضاء والقدر ‪ ..‬شعب أدرك جيداً نعمة‬ ‫النسيان ‪ ,‬و ما أجملها من نعمة و فلوالها لما تزوج أحد ‪,‬‬ ‫ولما عمل أحد منا ‪ ,‬بعد ان رأينا ما رأينا من هول‬ ‫الدمار ورائحته التي تنتشر في كل مكان ‪ ,‬وبهذه‬ ‫المناسبة العزيزة على قلبي وقلب كل الناس في مدينتي‬ ‫أقدم له هذه األبيات من الشعر عليْ أوفيه حق االخوة‬ ‫والصداقة التي تربطنا ‪:‬‬

‫مـهـالً عــلـ ّي صـــبــبـت الــلــوم مشـتـعـالً‬

‫فكرية ثورية‬

‫سننتصر‬

‫العدد الحادي والستين (‪)21‬‬

‫‪11‬‬


‫أحف اد خالد‬ ‫فكرية ثورية‬

‫بعرررررد مجرررررزرة البيضرررررا‬ ‫وعشرررررررررات المجررررررررازر‬ ‫الترررررررررررررري سرررررررررررررربقتها ‪،‬‬ ‫أتسرررررررررررراءل إن كرررررررررررران‬ ‫ينفرررررررع السرررررررؤال مررررررراذا‬ ‫يفعررررررررل شرررررررربابنا فرررررررري‬ ‫خرررررارج سرررررورية ؟ فررررري‬ ‫المخيمررررررررررررات وفرررررررررررري‬ ‫المرررررردن بررررررل إن مررررررنهم‬ ‫ربمررررررا شرررررررب قهوترررررره‬ ‫واسرررررتمع لألخبرررررار ثرررررم‬ ‫عررررراد ليكمرررررل عملررررره أو‬ ‫ذهررررب إلررررى شرررررركته أو‬ ‫محلرررررررررره أو مؤسسررررررررررته‬ ‫أو خيمترررررره ككررررررل يرررررروم‬ ‫‪.‬‬

‫العدد الحادي والستين (‪)21‬‬

‫بررررل ربمررررا فرررري حمررررص‬ ‫أو طرطرررررررررررررررررررررروس أو‬ ‫دمشرررررق – أو أيرررررا ً كررررران‬ ‫مكانررررره ‪ -‬أكمرررررل علمررررره‬ ‫غيرررررررررر عرررررررررابئ لمرررررررررا‬ ‫يحصررررررررررررل أو ربمررررررررررررا‬ ‫انرررررررررررزعج وتضرررررررررررايق‬ ‫وتعرررررررروذ واسررررررررترجع ‪,‬‬ ‫أنرررررررررا شخصررررررررريا ً أدرك‬ ‫أن األمرررررررررررر صرررررررررررعب‬ ‫عليرررررررررررررك أن تتررررررررررررررك‬ ‫أهلرررررررررررررك أو عملرررررررررررررك‬ ‫وتررررررررررررأتي للقتررررررررررررال أو‬ ‫العمرررررررل فررررررري سرررررررورية‬ ‫هررررذا صررررعب نعررررم بررررل‬ ‫ربما صعب للغاية ‪.‬‬

‫؛ َف َقررررررا َل ‪ُ :‬تسْ ررررررلِ ُم َو َتر َ‬ ‫رررررذرُ‬ ‫ررررك َوآ َبرررررا ِء‬ ‫ررررن آ َبا ِئر َ‬ ‫ررررك َودِير َ‬ ‫دِي َنر َ‬ ‫صررررررراهُ َفأَسْ رررررررلَ َم ‪,‬‬ ‫أَ ِب‬ ‫يررررررك ؟ َف َع َ‬ ‫َ‬ ‫رررررررق‬ ‫ُثرررررررر َّم َق َعرررررررردَ لَرررررررر ُه ِب َط ِرير ِ‬ ‫ررررررر ِة ‪َ ,‬ف َقررررررا َل‪ُ :‬ت َهرررررررا ِجرُ‬ ‫ْال ِهجْ َ‬ ‫رررررك َو َسرررررر َما َء َك‬ ‫ضر َ‬ ‫َو َترررررردَ عُ أَرْ َ‬ ‫؟ َوإِ َّن َمرررررررا َم َثررررررر ُل ْال ُم َهرررررررا ِج ِر‬ ‫س ِفررررررررررري‬ ‫ررررررررررل ْال َفر‬ ‫َك َم َثر‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ررررررررررر ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ررررراج َر‪,‬‬ ‫صرررررراهُ َف َهر َ‬ ‫رررررو ِل‪َ ,‬ف َع َ‬ ‫الطر َ‬ ‫رررررررق‬ ‫ُثرررررررر َّم َق َعرررررررردَ لَرررررررر ُه ِب َط ِرير ِ‬ ‫ْال ِج َهررررررررادِ‪َ ,‬ف َقررررررررا َل‪ُ :‬ت َجا ِهرررررررر ُد‬ ‫رررال‪,‬‬ ‫َف ُهر َ‬ ‫س َو ْال َمر ِ‬ ‫رررو َج ْهرررر ُد الرررر َّن ْف ِ‬ ‫َف ُت َقا ِتررررررررر ُل َف ُت ْق َترررررررررلُ‪َ ,‬ف ُتررررررررر ْن َك ُح‬ ‫ْال َمرررررررررْ أَةُ‪َ ,‬و ُي ْق َسرررررررر ُم ْال َمررررررررالُ‪,‬‬ ‫صرررررررراهُ َف َجا َهرررررررردَ ‪َ ,‬ف َقررررررررا َل‬ ‫َف َع َ‬ ‫صررررررررررررلَّى َّ‬ ‫هللا َ‬ ‫َر ُسررررررررررررو ُل َّ ِ‬ ‫هللاُ‬ ‫َعلَ ْيرررررر ِه َو َسررررررلَّ َم‪َ :‬ف َمررررررنْ َف َعرررررر َل‬ ‫هللا‬ ‫رررران َح ًّقرررررا َعلَرررررى َّ ِ‬ ‫ررررك َكر َ‬ ‫َذلِر َ‬ ‫َعر َّ‬ ‫ررررررررز َو َجررررررررر َّل أَنْ ي ُْد ِخلَررررررررر ُه‬ ‫ررررران‬ ‫ْال َج َّنرررررر َة‪َ ,‬و َمررررررنْ قُ ِترررررر َل َكر َ‬ ‫هللا َعر َّ‬ ‫ررررز َو َجررررر َّل‬ ‫َح ًّقرررررا َعلَرررررى َّ ِ‬ ‫أَنْ ي ُْد ِخلَررررررررررر ُه ْال َج َّنررررررررررر َة‪َ ,‬وإِنْ‬ ‫هللا‬ ‫ررررر َق َكررررا َن َح ًّقررررا َعلَررررى َّ ِ‬ ‫َغ ِ‬ ‫أَنْ ي ُْد ِخلَررررررررررررر ُه ْال َج َّنررررررررررررر َة‪ ,‬أَ ْو‬ ‫رررران َح ًّقرررررا‬ ‫صررررر ْت ُه دَ ا َّب ُتررررر ُه َكر َ‬ ‫َو َق َ‬ ‫هللا أَنْ ي ُْد ِخلَرررررررررررررر ُه‬ ‫َعلَررررررررررررررى َّ ِ‬ ‫ْال َج َّن َة " ‪.‬‬

‫نعم الشيطان قد يوسوس لك‬ ‫بأن األمر صعب ونفسك قد‬ ‫تفعل وأصدقاءك وأهلك قد‬ ‫يفعلون هذا وقد تجد لنفسك‬ ‫مبرراً ما أنك ربما أرسلت‬ ‫قال رسول هللا –ص ّل خالل الثورة ألف دوالر أو‬ ‫هللا عليه وسلم‪ :-‬إنَّ طرداً من الدواء وأنت تدعوا‬ ‫ان َق َعدَ البْن آ َدم لهم كل يوم وربما تبكي‬ ‫ال َّشي َ‬ ‫ْط َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫بأ َ ْطرُ ِق ِه ‪َ ,‬ف َق َعدَ لَ ُه ب َطريق عليهم نعم هذا كله ربما‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يحصل لكن في النتيجة المطلوب‬ ‫اإلسْ َال ِم‬ ‫ِ‬

‫منرررررررررك أن تررررررررردافع علرررررررررى‬ ‫أهلررررررك وأرضررررررك وأخوتررررررك‬ ‫فهرررررررررذا واجرررررررررب شررررررررررعي‬ ‫عليك‪.‬‬ ‫نعررررررررررم تغضررررررررررب عنرررررررررردما‬ ‫تسرررررمع برررررأن نسررررراء البيضرررررا‬ ‫اغتصرررررربن أو نسرررررراء قريررررررة‬ ‫أخرررررررى لكررررررن مرررررراذا ينررررررتج‬ ‫عرررررررن غضررررررربك ؟ أسرررررررتثمر‬ ‫هرررررررررذا الغضرررررررررب وتعرررررررررال‬ ‫للررررررررردفاع عرررررررررن أخواترررررررررك‬ ‫وأهلك ‪.‬‬ ‫نعرررررم تترررررأثر لرؤيرررررة مشرررررهد‬ ‫األطفررررررال والرررررردماء تجررررررري‬ ‫علرررررى أجسرررررادهم كرررررل يررررروم‬ ‫وأنرررت تعلرررم أنررره فررري معظرررم‬ ‫منرررررراطق سررررررورية ال يوجررررررد‬ ‫طبيرررررررررررررررب مخرررررررررررررررتص أو‬ ‫مسررررررررررررررررعف أو معررررررررررررررررالج‬ ‫لهرررررررؤالء األطفرررررررال وربمرررررررا‬ ‫فررررررررري منررررررررراطق كثيررررررررررة ال‬ ‫يوجرررررررد مرررررررن يررررررردافع عرررررررن‬ ‫هررررررررررررررؤالء األطفررررررررررررررال ‪...‬‬ ‫احضررررن طفلررررك جيررررداً حررررين‬ ‫تنررررررام بعيررررررداً عررررررن هررررررؤالء‬ ‫فهررررذا حقررررك ولكررررن اعلررررم أن‬ ‫واجبررررررررررررررررك أن تنصررررررررررررررررر‬ ‫هرررررررررررؤوالء األطفرررررررررررال وأن‬ ‫تكون لهم عونا ً ‪.‬‬ ‫واحمد هللا جيداً على طعام‬ ‫غدائك أو عشائك فهذا أمر‬ ‫هللا لك ولكن في الجانب‬ ‫األخر افعل شيئا ً ألجل أالف‬ ‫الجائعين من أخوتك وتذكر‬ ‫قول هللا لك أنت " قل إن كان‬ ‫آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم‬

‫وأزواجكرررررررررم وعشرررررررررريرتكم‬ ‫وأمررررررررررررروال اقترفتموهرررررررررررررا‬ ‫وتجررررررررررررررررارة تخشررررررررررررررررون‬ ‫كسررررررررررررررررادها ومسرررررررررررررررراكن‬ ‫ترضرررررررونها أحرررررررب إلررررررريكم‬ ‫مرررررن هللا ورسررررروله وجهررررراد‬ ‫فرررررررري سرررررررربيله فتربصررررررررروا‬ ‫حتررررررررى يررررررررأتي هللا بررررررررأمره‬ ‫وهللا ال يهررررررررررررردي القررررررررررررروم‬ ‫الفاسقين " ‪.‬‬ ‫بعرررررررررد مجرررررررررزرة البيضرررررررررا‬ ‫أحررررررررررررررررس أن القلرررررررررررررررروب‬ ‫بيضررررررررراء وهرررررررررذا وقرررررررررت‬ ‫الحرررررديث الموجررررره للجميرررررع‬ ‫فلكنرررررررا مطرررررررالبون بالعمرررررررل‬ ‫اليرررررررروم ورفررررررررع مسررررررررتوى‬ ‫هرررررذا العمرررررل حترررررى ترقرررررى‬ ‫لبيررررررررررررررراض "البيضرررررررررررررررا"‬ ‫ولتكرررررررون علرررررررى مسرررررررتوى‬ ‫الرررردم المنهمررررر شررررالالً مررررن‬ ‫أجسرررررراد السررررررورين واعلررررررم‬ ‫أن هرررررذا الكرررررالم لرررررك أنرررررت‬ ‫أنت ليس ألحد غيرك‪.‬‬

‫وليد‬


‫الحرية و االسالم – تعارض أم تكامل‬ ‫هناك شطرين البد من التمييز بينهما هما‬ ‫شطر التشريع الذي هو عبودية صرفة ‪,‬‬ ‫وشطر االيمان والعقيدة الذي هو قبل‬ ‫التشريع كمرحلة ايمانية وهو قائم على‬ ‫حرية االختيار في االيمان وحتى الحرية‬ ‫في االلتزام و التنقل بين األحكام الشرعية‬ ‫وامتالك االرادة على ذلك مع االقرار‬ ‫بالمحاسبة على صحة هذا االختيار يوم‬ ‫القيامة‪.‬‬ ‫أي ان ما نعنيه أن شطر االيمان والعقيدة‬ ‫الذي يسبق التشريع ( االيمان قبل العمل‬ ‫واألحكام ‪ -‬كنا نتعلم االيمان قبل القرآن‬ ‫فلما تعلمنا القرآن ازددنا ايمانا) فان هذا‬ ‫الشطر قائم على الحرية في االختيار‬ ‫أساسا واال فال معنى لمبدأ المحاسبة في‬ ‫حال لم توجد الحرية القائمة على‬ ‫االختيار‪ ,‬فالمقصود بالحرية هنا هي‬ ‫اعطاء الخالق عز وجل االنسان القدرة‬ ‫على االختيار بين طريق االيمان وطريق‬ ‫الكفر مثال‪ ,‬وطريق االلتزام بالحكم‬ ‫الشرعي أو رفضه وبالنهاية الحساب قائم‬ ‫على االختيار‪.‬‬ ‫وهذا واضح ومن أساسيات االيمان‬ ‫فحاشاه عز وجل أن يظلمنا ليحاسبنا على‬ ‫أفعال لم نمتلك االرادة والحرية على القيام‬ ‫بها ‪ ,‬واذا غابت حرية االختيار باالكراه مثال‬ ‫زالت المحاسبة الشرعية والمساءلة‪ ,‬وهي‬ ‫مسألة معروفة بالفقه االسالمي و الخالف‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫فمثال في أول سورة البقرة عندما خلق هللا‬

‫عز وجل سيدنا آدم أعطاه القدرة على‬ ‫االختيار والحرية ثم كلفه التكاليف الشرعية‬ ‫( قلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكال‬ ‫منها رغدا حيث شئتما وال تقربا هذه الشجرة‬ ‫فتكونا من الظالمين) فالتكليف الشرعي يكون‬ ‫غير عادل وغير منطقي ان لم يسبقه اعطاء‬ ‫الحرية في االختيار وكذلك قوله تعالى ( انا‬

‫هديناه السبيل اما شاكرا واما‬ ‫كفورا)وقوله أيضا ( ومن شاء فليؤمن‬ ‫ومن شاء فليكفر ) واألمثلة عديدة طبعا‬ ‫في هذه المسألة‪.‬‬ ‫فاذا فهناك حرية االختيار في االيمان‬ ‫والعقيدة وحتى في التنقل بين األحكام‬ ‫الشرعية‪ ,‬وهناك عبودية صرفة في األحكام‬ ‫الشرعية والمرجعية لها من حيث المصدر‬ ‫وهذا لم نسمع ما يخالفه كمطلب لدى أي من‬ ‫الشرائح المعروفة بانتمائها االسالمي على‬ ‫األقل وانما يطرح من قبل العلمانيين ‪ ,‬فال‬ ‫حرية في وضع مرجعية جديدة في االسالم‬ ‫وانما الحرية في التحرك ضمن هذه الضوابط‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫لماذا حصل هذا االلتباس عند البعض حيث تم‬ ‫تأليف الكتب حول انكار وجود أي حرية‬

‫في االسالم وكأن االسالم دين‬

‫الجبر واالكراه ولم يتم التفصيل في ذلك‬ ‫بل كان الخطاب هو أن االسالم هو دين‬ ‫العبودية هلل عز وجل وانما الحرية هي‬ ‫تفلت من الدين ونقض للشريعة وتعدي‬ ‫على ألوهية الخالق في التشريع وبالتالي‬ ‫كلما نادى الشارع االسالمي بالحرية يفهم‬ ‫منه هؤالء النخبة أن هذا خطاب‬ ‫مدسوس على األمة وأنه شكل من أشكال‬ ‫الخطاب العلماني الغربي وااللحادي الذي‬ ‫يفصل الدين عن الحياة فتتم مجابهته‬ ‫بالقمع الفكري وأنه رجس من عمل‬ ‫الشيطان حتى بات يشعر المسلم أنه ال‬ ‫حرية في االسالم وانهما يتعارضان وال‬ ‫يمكن أن يجتمعان في مكان واحد‪ ,‬فلماذا‬ ‫وصلنا الى هذه النتيجة الغريبة والزاوية‬ ‫الضيقة التي حشرنا فيها أنفسنا ‪.‬‬ ‫طبعا مبدأ االسالم األول ال اله اال هللا‬ ‫الذي يدخل به االنسان الى االسالم ويعبر‬ ‫عن ايمانه باهلل يقوم على حرية االختيار‬ ‫و ذلك بأن تنفي سلطة جميع اآللهة‬ ‫األخرى غير هللا عز وجل ‪ ,‬فستعرض‬ ‫عليك آلهة الشهوة وآلهة النفس والمال‬ ‫والشهرة الى آخره‪ ...‬وبدخولك الى‬ ‫االسالم فانك تعلن والءك هلل برفض هذه‬ ‫اآللهة جميعا وهذا الرفض ال يكون اال‬ ‫بامتالك الحرية في االختيار لدفع سيطرة‬ ‫هذه اآللهة على منهاج حياتك واختيارك‬ ‫الحر بأن الهك هو هللا عز وجل ال سواه‬ ‫وتؤكد بذلك على حقيقة ايمانك‪,‬أن ال اله‬ ‫اال هللا وهذا الرفض ال يكون ممكننا ان لم‬ ‫يتملك حرية االختيار‪.‬‬ ‫ويقول شيخ االسالم بما في معناه موضحا‬ ‫العالقة بين الحرية والعبودية أن االنسان‬ ‫يكون عبدا للنفس أو عبدا الشهوة أوالمال‬ ‫والمطلوب منه أن يتحرر من هذه‬ ‫العبودية والقيود ليحقق العبودية هلل عز‬ ‫وجل وبمقدار ما يكون عبدا لآللهة‬ ‫األخرى تنخفض عبوديته هلل و بقدر ما‬ ‫يتحرر االنسان من قيود اآللهة المتعددة‬ ‫بقدر ما يحقق من عبودية هلل ويزداد قربا‬ ‫هلل‪ ,‬أي تحقيق الحرية هو طريق للعبودية‬ ‫‪.‬‬ ‫واكتمال العبودية للخالق تتحقق باكتمال‬ ‫حرية الفرد من جميع اآللهة في األرض‬ ‫واعالن خضوعه هلل فقط ‪ ,‬أي أن عمق‬ ‫الفهم لاليمان والعقيدة االسالمية قد وضح‬ ‫العالقة بين الحرية والعقيدة فلم يرفضها‬ ‫كما فعل البعض حديثا ‪ ,‬وانما وضح‬ ‫عالقتها الصحيحة من حيث أنها أداة‬ ‫تحقيق العبودية وبغيابها يفتقر االنسان‬ ‫الى تعبيره عما يؤمن به ويسعى لتحقيقه‪.‬‬

‫ولذلك قال بعض العلماء أن الحرية هي‬ ‫أحد األسس المطلوبة في تحقيق قضية‬ ‫التكليف الشرعي ‪,‬ألن العقل لوحده ال‬ ‫يكفي فالطفل غير مكلف وليس مجنونا‪,‬‬ ‫والبلوغ لوحده أيضا ال يكفي بدون العقل‬ ‫لوجوب التكليف الشرعي ‪ ,‬والحرية اذا‬ ‫فقدت فان التكليف الشرعي يزول بقدر‬ ‫زوال الحرية في االختيار ‪ ,‬فما معنى‬ ‫التكليف الشرعي النسان مقيد اليدين أو‬ ‫مكمم الفم أو مسجون مثال ومحاسبته‬ ‫على ما يفعل أو يقول فهذا ال معنى له ‪,‬‬ ‫فالحرية ضرورة من أجل المساءلة‬ ‫والتكليف الشرعي حتى أن البعض قال‬ ‫بأن الحرية قبل تطبيق الشريعة وهذا‬ ‫واضح لذوي النهى فمثال الفرد المستعبد‬ ‫للمال والشهوة والدنيا ال سبيل له لتحقيق‬ ‫عبوديته لخالقه ان لم يتحرر من هذه‬ ‫القيود‪,‬و كذلك األمة التي ال تمتلك‬ ‫حريتها ال تستطيع تطبيق الشريعة مثال‬ ‫الفتقادها الى حرية االختيار فان كانت‬ ‫أمة مستعبدة وذليلة فكما يقال ‪ -‬فاقد‬ ‫الشيء ال يعطيه ‪ -‬فاذا كانت أمة‬ ‫مسلوبة القرار فلن تستطيع نصرة دينها‬ ‫حتى تمتلك زمام أمورها وتمارس‬ ‫حريتها لتقول ما تريد وتطبق ما تعتنق‬ ‫من أفكار ومبادىء‪.‬‬ ‫والحرية كمطلب سياسي وكمرحلة ال بد‬ ‫منها في طريق التمكين واضحة في‬ ‫السيرة النبوية مثالفما معنى الهجرة الى‬ ‫الحبشة عندما اشتدت المحنة في مكة‬ ‫وجمد المجتمع كما يقول صاحب الظالل‬ ‫في مقدمة تفسير سورة البقرة سوى أنه‬ ‫صلى هللا عليه وسلم قال لهم ان فيها‬ ‫ملك عادل ال يظلم في ملكه أحد ‪ ,‬فكانت‬ ‫حادثة الهجرة الى الحبشة هي حركة‬ ‫مفصلية في البحث عن مجتمع يكفل‬ ‫حرية الدعوة الى هللا ( كان يبحث صلى‬ ‫هللا عليه وسلم عن قاعدة أخرى غير‬ ‫مكة ‪ ,‬قاعدة تحمي هذه العقيدة وتكفل لها‬ ‫الحرية‪ ,‬حيث تظفر بحرية الدعوة‬ ‫وحماية المعتنقين لها من االضطهاد‬ ‫والفتنة وفي تقديرالمؤلف أن هذا هو‬ ‫السبب األول و األهم للهجرة الى الحبشة‬ ‫أي حرية الدعوة ونشرها خارج مكة )‬ ‫فمن الطبيعي أن تكون الحرية هي‬ ‫الجسر األساسي الذي يجب أن تعبر‬ ‫عليه الدعوة االسالمية في طريقها الى‬ ‫التمكين ومن السذاجة طلب التمكين‬ ‫لألمة المسلمة مع رفض مفهوم الحرية‬ ‫جذريا و عدم فهم مكانتها و أثرها في‬ ‫تحقيق االيمان على مستوى الفرد‬

‫واألمة‪ ,‬فالفرق مثال بين مجتمع‬ ‫مكة والمدينة من حيث التجاوب مع‬ ‫الدعوة االسالمية هو وجود حرية‬ ‫الدعوة في المدينة وحرية االختيار‬ ‫عند أهلها التي قادتهم الى ترسيخ‬ ‫المجتمع الرباني وتمكينه في‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫فالحرية هي طريق العبودية هلل عز‬ ‫وجل و غير المنطقي من انسان‬ ‫ذليل أو أمة خانعة أن تحقق نصرا‬ ‫لالسالم وتمكينه ان لم تحقق‬ ‫حريتها في االختيار واتخاذ القرار‪.‬‬ ‫ونعود للفهم السابق أنه بقدر ما‬ ‫يحقق االنسان من حرية من سيطرة‬ ‫اآللهة المتنوعة بقدر ما يحقق من‬ ‫عبودية هلل عز وجل و التكتمل‬ ‫العبودية هلل اال بتمام حرية الفرد من‬ ‫جميع اآللهة سوى خالقه عز وجل‬ ‫و كذلك بالنسبة لتحقيق الحرية‬ ‫لألمة كشرط للنصرة والتمكين‪,‬‬ ‫وبقدر ما يحقق االنسان من حرية‬ ‫بقدر ما يتمكن من التعبير عما‬ ‫يؤمن به ويسعى لنشره في المجتمع‬ ‫وفي مرحلة متقدمة يسعى لتمكينه‬ ‫في األرض من خالل اقامة‬ ‫المجتمع الرباني‪.‬‬ ‫ومن الناحية االنسانية فاننا نجد أن‬ ‫أفضل حرية تناسب االنسان هي ما‬ ‫أتت به الشريعة االسالمية ‪,‬‬ ‫فاالسالم بعبوديته هلل عز وجل‬ ‫يحقق أسمى شكل من أشكال الحرية‬ ‫لالنسان وتكون في قمتها فالحرية‬ ‫والعبودية تلتقيان في القمة فقط في‬ ‫الشريعة االسالمية’ ولكن هل‬ ‫معنى ذلك أنه بعد هذه القمة ال‬ ‫يوجد مزيدا من الحرية !! طبعا‬ ‫يوجد ولكنها حرية ما بعد القمة أي‬ ‫حرية االنحدار الى الهاوية‬ ‫والحضيض وهذا واضح في‬ ‫الحريات الغربية المتفلتة من أي‬ ‫واالباحية‬ ‫كالشذوذ‬ ‫ضوابط‬ ‫والتعري وتعاطي المخدرات ‪.....‬‬ ‫أي ان تمام الحرية االنسانية تتحقق‬ ‫بتمام العبودية هلل عز وجل‪.‬‬ ‫يتبع ‪...‬‬

‫أبو إسالم‬



‫حبر اإلسالم‬ ‫نصرة الدين ليست فعال طائفيا ً ‪..‬‬ ‫انما الفعل الطائفي هو خذالن الدين‬ ‫‪.‬‬

‫د‪.‬صابر جيدوري‬ ‫كثر الحديث عن األقليات‪...‬‬ ‫لماذا‪..‬؟ ال اعرف‪ ..‬ومن قال ال‬ ‫أعرف فقد افتى‪ .....‬كفوا أيها‬ ‫األخوة عن هذا الحديث‪ ..‬ما هكذا‬ ‫كنا‪ ...‬وال هكذا سنكون‪ ...‬كلنا‬ ‫أخوة في الوطن‪ ،‬ومن يعمل على‬ ‫تأجيج هذه الفتنة يبرهن فعال انه‬ ‫أقلية‪ ..‬ألن أكثرية السوريون ليسوا‬ ‫كذلك‪!!!.....‬‬

‫‪Adnan Abd AL Hadid‎‬‬ ‫ال أعرف كل الطرق التي‬ ‫سيسلكها المغتربون عند عودتهم‬ ‫إلى وطنهم لكني متأكد تماما أن‬ ‫أقصر الطرق للعودة هي دعم‬ ‫أهلنا في الداخل ‪...‬‬ ‫أتمنى ممن لم يقدم للثورة أي دعم‬ ‫أن يتوقف عن النفاق بأنه يحن‬ ‫الى وطنه ‪ :‬لو صدق القول‬ ‫لصدق العمل ‪.‬‬

‫‪Mosup Alhomsi ‎‬‬ ‫يقول شيخ االسالم في مجموع‬ ‫الفتاوى تعليقا على شكل الحكم‬ ‫في االسالم و ارتباطه بالمقدرة ‪:‬‬ ‫( و تحقيق األمر أن يقال انتقال‬ ‫األمر عن خالفة النبوة الى الملك‬ ‫إما أن يكون لعجز العباد عن‬ ‫خالفة النبوة أو اجتهاد سائغ‪ ,‬أو‬ ‫مع المقدرة على ذلك علما وعمال‪,‬‬ ‫فإن كان مع العجز علما أو عمال‪,‬‬ ‫كان ذو الملك معذورا في ذلك‪,‬‬ ‫وإن كانت خالفة النبوة واجبة مع‬ ‫القدرة‪ ,‬كما تسقط سائر الواجبات‬ ‫مع العجز كحال النجاشي لما أسلم‬ ‫و عجز عن إظهار ذلك في قومه‬ ‫‪ ,‬بل حال يوسف الصديق تشبه‬ ‫ذلك من بعض الوجوه ‪ ,‬لكن‬ ‫الملك كان جائزا لبعض األنبياء‬ ‫كداوود وسليمان و يوسف و إن‬ ‫كان مع القدرة علما و عمال )‬

‫الدومري‬ ‫بعيداً عن الطائفية ‪..‬‬ ‫بس بصراحة هي مافهمتا ‪..‬‬ ‫قرررال ظهررررت اول شررررارة لعرررودة‬ ‫المهدي في درعا ‪..‬‬ ‫و القررذائف الترري تنررزل علررى مقررام‬ ‫السيدة زينب ‪..‬‬ ‫تتحول الى بودرة ‪!!..‬‬ ‫ليش كان مردمن بزمرانو قردس هللا‬ ‫سرو ‪..‬؟؟!!‬ ‫وال مرررررن بعرررررد المشررررروار نرررررازل‬ ‫مصمط سماحتو ‪..‬؟؟‬ ‫مو هون السؤال ‪..‬‬ ‫السؤال ‪:..‬‬

‫نكاشة الببور‬ ‫الرومانسيييية هيييي أن تعتقيييد أنيييك‬ ‫وسيم وجيذاب ومهضيوم ‪ .‬الغبياء‬ ‫أن تصدق ذلك ‪..‬‬

‫اذا كانررررت المقامررررات قررررادرة‬ ‫تحمي نفسا ‪..‬‬ ‫لشرررو جايرررة حرررزب هللا يقاترررل‬ ‫بسرررررررروريا بحجررررررررة حمايررررررررة‬ ‫المقامات ‪..‬؟؟!! ‪..‬‬

‫‪Syrian Yamen‬‬ ‫‪‎‬أخشى أن يذكرنا التاريخ بعد قرون ‪،‬‬ ‫بأننا عشنا في زمن المجازر ‪ ،‬فإن‬ ‫استمر التقصير ‪ ،‬تساوى مع الزمن‬ ‫القاتل مع المعاصر للزمن ذاك إن بقي‬ ‫حيا ‪ ،‬فنكون في ضفة الظلم ‪ ،‬لمجرد‬ ‫أننا بقينا أحياء حتى اللحظة ‪ ،‬لم نمت‬ ‫كي تهنأ األجساد المحترقة بالعدالة‪.‬‬

‫‪Khawla Hasn Alhadid‎‬‬ ‫الخائفون مين الحريية ليسيوا خيائفين‬ ‫من التمييز بل من المساواة‬ ‫** حكمة خولية‬


‫أفقي‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.13‬‬

‫عامودي‬

‫مدينة ثائرة في محافظة‬ ‫إدلب ‪ ،‬علم واطالع ‪.‬‬ ‫أحدى العمليات الحسابية‬ ‫(م) ‪ ،‬النجوم ‪ ،‬يشع ‪.‬‬ ‫اثنان باألجنبي (م) ‪ ،‬دعمه‬ ‫وسانده (م) ‪ ،‬دشتور ‪.‬‬ ‫أميات ‪ ،‬سحبته أو جرته‬ ‫(م) ‪ ،‬ملكة الينبوع ‪.‬‬ ‫نسحب سيوفنا (م) ‪،‬‬ ‫مناجيه (م) ‪ ،‬مكرر ‪،‬‬ ‫إحدى الحواس (بدون الـ )‬ ‫‪.‬‬ ‫بئر شهيرة ‪ ،‬من أدوات‬ ‫الدهان ‪.‬‬ ‫نور (م) ‪ ،‬واضح (م) ‪.‬‬ ‫أحرف من "ماريو" ‪،‬‬ ‫ماركة سيارات (م) ‪.‬‬ ‫من أحياء بيروت (دون الـ‬ ‫) ‪ ،‬مهيب "مبعثرة ‪،‬‬ ‫خاصتي ( م) ‪.‬‬ ‫بلدة ثائرة في محافظة إدلب‬ ‫‪ ،‬اترك ‪ ،‬يسب ويشتم (م)‬ ‫‪.‬‬ ‫حب الذات (م) ‪ ،‬االسم‬ ‫الثاني لالعب كرة قدم‬ ‫جزائري ( م) ‪.‬‬ ‫ملكة مصرية ‪ ،‬أرباهم (م)‬ ‫‪.‬‬

‫‪.1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪.9‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.13‬‬ ‫‪.14‬‬ ‫‪.11‬‬ ‫‪.15‬‬ ‫‪.16‬‬

‫بلدة ثائرة في ريب إدلب ‪.‬‬ ‫ال يباح به ‪ ،‬برغي ‪ ،‬هزيمة ‪.‬‬ ‫معارض سوري شهير ‪.‬‬ ‫المرتفع الصغير ‪ ،‬محتوى ‪.‬‬ ‫للنهي ‪ ،‬معاش ‪.‬‬ ‫ه ه ي ر ن ‪ ،‬حروف من‬ ‫"أزياء" ‪.‬‬ ‫مذيعة شهير في قناة الجزيرة ‪.‬‬ ‫عشرة "باألجنبي" (م) ‪،‬‬ ‫معارض سزري شهير ‪،‬‬ ‫مقياس أرضي ‪.‬‬ ‫مؤلف كتاب تاريخ العالم‬ ‫اإلسالمي (م) ضمير متصل ‪.‬‬ ‫أرشد أو دل ‪.‬‬ ‫مفكر عربي شهير ‪.‬‬ ‫فنان مؤيد للثورة ‪ ،‬ضمير‬ ‫متصل (م) ‪.‬‬ ‫تكهن ‪(،‬م) ‪ ،‬مؤسس الحركة‬ ‫الكشفية ‪.‬‬ ‫للندبة ‪ ،‬إلهام ‪ ،‬من البقوليات ‪.‬‬ ‫دودة مفيدة ‪ ،‬مخيم لالجئين في‬ ‫تركيا (م) ‪.‬‬ ‫أشهر لوحات دفينشي ‪.‬‬

‫ذو الفقار‬

‫سؤال العدد‬ ‫ما هو الشيء الذي إذا قطعت رأسه طار؟؟‬

‫من أمثال العرب‬ ‫تَحْمِل عِضَةٌ جَنَاهَا‪.‬‬ ‫رللاضَ ف ل ا للاض‬ ‫أصللذ ك ل أن كال هااللأ للك اتلاأضَ َّهااللأ تللا ة‬ ‫قة ة ةح نْي تشتبهْي فج لأ يف أح مها ةسل يوقاا َّيف اخرلا ‪،‬لاَ ََّّرل أ قةل ة ة‬ ‫وم عن كأس رلااا تشلا‪،‬كَ فنطنلأ ا لاض‬ ‫ا سوقق عن كأسها َّا ا ة املس ة‬ ‫وم يهللاَ َّكف للأ قل ة ا سللوقق‬ ‫لل َ فل للا ااتللأ ةحو للأ ا ال ة املسل ة‬

‫انسهاَ فل ا ااتبهأ أرل ق ة ا سل عللأ أالك ا سلوقق فشلا‪،‬تكَ ف ا لأَ‬ ‫فايللذحت ل للذ يع ة للا ةانةاجلللا حل ا‪،‬للاحت اض للذَ َّا ي ة للاحت َّاح ل ض ا ي ة للا َّجل ل‬ ‫األشللجاك كَّا ا ا شل نلوعَ ق للل أن هللذ شللجاض ل للذ ثااللاَ َّجللللا ت للذ قللوت‬ ‫"ت نن ةح ةنةا ةت نه ةوا ًض ةَّقع فيها"حل‬ ‫ة‬

‫للتواصل معنا‪:‬‬ ‫نرجو مراسلتنا على ‪:‬‬ ‫‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬ ‫أو االتصال بنا على الرقم‪:‬‬ ‫‪66403494112902‬‬ ‫أو التواصل معنا عبر رقم الثريا‪:‬‬ ‫‪667721021298693‬‬ ‫أو مراسلة رئيس التحرير على البريد االلكتروني‬ ‫‪mohamad.najar11@hotmail.com‬‬ ‫وللتواصل مع منسق العالقات ‪:‬‬ ‫‪Has0002@hotmail.com‬‬ ‫‪http://www.facebook.com/ahfadkhaled.tal‬‬ ‫‪besah?ref=ts&fref=ts‬‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم فكري‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.