العدد الثالث والستين (62) من صحيفة أحفاد خال

Page 1

‫دجال المق اومة‬ ‫القدس ليست في حمص‬ ‫ثورية فكرية سياسية تصدر في تلبيسة األبية‬ ‫دورية ثق افية ثورية سياسية ‪ ،‬العدد الثاني والستين (‪ . )26‬الجمعة ‪5141 / 7 /51‬هـ ‪ ،‬الموافق لـ ‪4154/1/41‬م‬


‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬

‫الدولة العلوية القادمة أهدافها – حدودها – داعموها‬ ‫و ُسبُل القضاء عليها‬

‫مالحظة‪ :‬هذا المقال‬ ‫في الصميم‪ ،‬يُسمي‬ ‫بأسمائها‬ ‫األشياء‬ ‫دون مواربة وبعيداً‬ ‫عن العالك والتنظير‬ ‫وهو‬ ‫السياسي‪،‬‬ ‫للسوريين‬ ‫مُوجّ ه‬ ‫الشرفاء فقط ‪.‬‬ ‫ساري‬

‫اقرأ في هذا العدد‬

‫‪‬‬

‫جبه ة النص ة نَ ْشةةة َ‬ ‫وأجنةةةة ا‬ ‫مشةةةب‬ ‫ِ‬ ‫مخفي‬

‫‪‬‬

‫الكلب ابن الكلب‬

‫‪‬‬

‫شباب واعي‬

‫‪‬‬

‫شةةةةةها مةةةةةن لةةةةةب‬ ‫مجزر بانياس‬

‫‪‬‬

‫ل نحن بحاج إلة‬ ‫ت بيةةةةة مةةةةةن أجةةةةةل‬ ‫الغضب؟!‬

‫كتبت في بداية الثورة مقاالً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فهوجمت بش ّدة ‪..‬‬ ‫مُشابهاً‪،‬‬ ‫فالبعض يعتقد أ ّنه يستحيل‬ ‫إقامة دولة كتلك ‪ ...‬حسنا ً يا‬ ‫قوم ! دعونا ال نختلف ‪ ،‬فإن‬ ‫ُ‬ ‫كنت مخطئا ً أو مُبالغا ً فلن‬ ‫يضرّ كم ذلك في شيء ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت‬ ‫وعليّ إصري ‪ ،‬وإن‬ ‫على صواب فإني قد ّ‬ ‫حذ ُ‬ ‫رت‬ ‫و َبلّغت قبل فوات األوان ‪،‬‬ ‫وهذا واجبي األخالقي‬ ‫والوطني ‪ ...‬مع العلم أن‬ ‫شهدَ إقامة‬ ‫التاريخ القريب ِ‬ ‫دول ال تمتلك أي مقومات‬ ‫ٍ‬ ‫الدولة كتيمور الشرقية‬ ‫مثالً‪.‬‬ ‫بدأت إرهاصات الدولة‬ ‫النصيرية تظهر للعيان‬ ‫واضحة لك ّل لبيب ‪،‬‬ ‫فاستخدام السالح الكيماوي‬ ‫حمص وحما َة وريفهما ‪،‬‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫وارتكاب المجازر تلو‬ ‫األخرى بدءاً من مجزرة‬ ‫الحولة والقبير وحلفايا‬ ‫وغيرها كثير ‪ ،‬وليس انتها ًء‬ ‫بمجزرة دير بعلبة ‪،‬‬ ‫حمص المريب‬ ‫وحصار‬ ‫َ‬ ‫وقطع اإلمدادات عنها ‪ ،‬ثم‬

‫ُ‬ ‫صمت المجتمع الدولي‬ ‫المتواطئ ‪ ،‬بل حتى تجاهل‬ ‫اإلعالم العالمي ألفظع‬ ‫مجازر يشهدها هذا القرن ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫ك ّل ذلك مدروسٌ‬ ‫ومخطط له‬

‫وقولي هذا ليس من قبيل‬ ‫التهويل وال التـن ّدر في شيء يا‬ ‫سادة! فهذه الدولة ليست لحماية‬ ‫النصيريين كما يزعمون بقدر ما‬ ‫تلعب في‬ ‫هي أداة يُنتظر منها أن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫المستقبل القريب دورا كبيرا‬ ‫يعج ُز عنه اآلخرون ‪ ،‬فهُم منذ‬ ‫نشأتهم لم يكن لهم دو ٌر يعلبونه‬ ‫‪ ،‬بل لطالما كانوا ممثلين ألداور‬ ‫غيرهم عبر تاريخهم ‪ ،‬أو‬ ‫باألحرى لطالما كانوا األداة‬ ‫القذرة لتنفيذ كل أجندة قذرة على‬ ‫أرض الشام‪ .‬ولكن كيف ولماذا؟‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ العلوي حاف ٌل بالتعاون‬ ‫مع المحتلين والغزاة ‪ ،‬بدءاً‬ ‫بالتتار والتعاون الوثيق معهم‬ ‫على استباحة البالد وسفك دماء‬ ‫أهل الس ّنة في سوريا ‪ ،‬ثم‬ ‫الصليبيين‬ ‫مع‬ ‫وقوفهم‬ ‫ومؤازرتهم وتسليمهم مناطق‬ ‫نفوذهم إليهم ‪ ،‬مروراً باالحتالل‬ ‫الفرنسي لسوريا‪ ،‬وليس آخر‬ ‫تلك السلسلة بيعُ الجوالن وال‬ ‫تدمير المدن ‪ ،‬وال ذبح اإلنسان‬ ‫والحيوان في سوريا من الوريد‬ ‫إلى الوريد ‪ ،‬فقائمة العمالة‬ ‫والخيانة واإلجرام أطول من أن‬ ‫ُتحصى أو تعد ! ‪.‬‬ ‫فكيف للعالم أن يُغفل ذلك‬ ‫التاريخ الحافل باإلجرام وسفك‬ ‫الدماء والخيانة دون االستفادة‬ ‫منه!؟ ‪ ..‬وأين للعالم ‪ -‬باهلل‬ ‫ّ‬ ‫وأحط وأقذر‬ ‫عليكم – أسفل‬ ‫وأنذل وأخسّ من ذلك؟! ‪..‬‬

‫ولكن ما هو الهدفُ من‬ ‫إنشاء الدولة النصيرية ؟ ‪..‬‬

‫إنها فرصة تاريخية‪ ،‬وأيّما‬ ‫جاهزة‪،‬‬ ‫فالمطايا‬ ‫فرصة!‬ ‫والع َمالة مُتجذرة‪ ،‬ودماء الخيانة‬ ‫َ‬ ‫تجري في عروقهم منذ قرون ‪.‬‬

‫ففي عُرفِ السّاس ِة ُ‬ ‫الخبثاء ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫أردت‬ ‫فإنك إن‬ ‫وما أخبثهم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫تنفيذ مخططٍ على األرض‬ ‫عليك سوى إلهاء‬ ‫فما‬ ‫َ‬ ‫بالتصريحات‬ ‫اآلخرين‬ ‫ت‬ ‫السياسية النارية ‪ ،‬وتشتي ِ‬ ‫انتباههم بتبادل االتهامات‬ ‫وتراشقها ‪ ،‬ثم الدف ُع‬ ‫والتسويات‬ ‫بالمبادرات‬ ‫وحشدها ‪ ،‬وبين هذا وذاك‪،‬‬ ‫يُعمى العالم بالتصريحات‬ ‫والمبادرات واالتهامات ‪،‬‬ ‫ويغيبُ العق ُل عما يجري‬ ‫على األرض من وقائع‬ ‫ومؤامرات ! ‪.‬‬ ‫لذلك فإنّ من السذاجة أن ال‬ ‫َ‬ ‫يربط المر ُء ذلك كله مع ما‬ ‫يجري في حمص من إبادة‬ ‫منهجي ٍة مدروسة بإتقان في‬ ‫دوائر السياسة العالمية‬ ‫المُتصهينة برعاية روسية‬ ‫غربية ‪ ...‬فما يجري إنما‬ ‫ً‬ ‫حلقة متكاملة تهدفُ‬ ‫يُش ّكل‬ ‫في نهاية المطاف إلى إنشاء‬ ‫ذلك الكيان النصيري الدخيل‬

‫الدولة العلوية القادمة ‪ ،‬قد‬ ‫تكون أه ّم دولة في العالم!‬

‫‪2‬‬

‫البقية ص ( ‪. )6‬‬

‫ساري‬


‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬

‫د‪ .‬حسام القس‬ ‫قد تكون جبهة النصرة احد‬ ‫الفصائل المهمة التي تقاتل‬ ‫النظام ‪ ,‬ولكن في مصلحة من‬ ‫يصب تواجد الجبهة على‬ ‫االرض السورية ؟؟ ‪.‬‬ ‫لإلجابة عن هذا السؤال علينا‬ ‫الرجوع قليال بالزمن الى‬ ‫الوراء لنبحث عن نشأة التنظيم‬ ‫وبدايات ظهوره كالعب‬ ‫اساسي على الساحة السورية ‪,‬‬ ‫كانت العملية األولى التي‬ ‫تبنتها الجبهة في سوريا هي‬ ‫عملية تفجير حي الميدان‬ ‫الدمشقي في قلب العاصمة‬ ‫والتي أودت بحياة العشرات‬ ‫من المدنيين ‪ ,‬نتذكر جميعنا‬ ‫الناشطون‬ ‫تعامل‬ ‫كيف‬ ‫السوريون‬ ‫والمعارضون‬ ‫باستهزاء حينها بالطريقة التي‬ ‫حصل بها التفجير ‪ ,‬وكيف‬ ‫التقطت الكاميرات حينها‬ ‫عناصر تابعين للنظام وهم‬ ‫يبعثرون اكياس الخضراوات‬ ‫في مسرح التفجر إلضفاء‬ ‫مشهداً دراميا ً على التفجير ‪,‬‬ ‫وكيف تواجدت كاميرات‬ ‫القنوات الرسمية السورية في‬ ‫مسرح التفجير بعد دقائق‬ ‫معدودة من العملية ‪ ,‬حينها‬ ‫النشطاء‬ ‫معظم‬ ‫اتهم‬ ‫والمعارضين السوريين اتهموا‬ ‫النظام بالقيام بالعملية لصبغ‬ ‫الثورة السورية بصبغة‬ ‫اإلرهاب ‪ ,‬ولكن اغفل الكثير‬ ‫من المتابعين للمشهد السوري‬ ‫حينها ان من تبنى التفجير‬ ‫كانت جبهة النصرة التي لم‬ ‫تنفي تبنيها للعملية ‪.‬‬

‫تأخذ مكانها كالعب أساسي‬ ‫على الساحة السورية وبدأت‬ ‫تستقطب المقاتلين من الداخل‬ ‫والخارج على حد سواء‬ ‫وبدأت تتبلور مواقفها أكثر‬ ‫فأكثر ‪ ,‬وفي عشية تشكيل "‬ ‫االئتالف الوطني لقوى‬ ‫المعارضة والثورة" في سوريا‬ ‫طلبت بريطانيا حينها من قوى‬ ‫المعارضة المسلحة أن تضع‬ ‫نفسها تحت مظلة االئتالف‬ ‫للبدء بالبحث في طرق‬ ‫تسليحها ‪ ,‬وفي اليوم التالي‬ ‫تخرج علينا الجبهة ببيان تعلن‬ ‫فيه أن هدفها هو اقامة ما‬ ‫تدعيه انه دولة "خالفة" في‬ ‫سوريا وتعلن فيه أنها ال‬ ‫تعترف باالئتالف الوطني وال‬ ‫بأهدافه و أجنداته وكأنها ال‬ ‫تريد للمعارضة أن تتسلح!!‪. .‬‬

‫بعد فترة نجد جبهة النصرة‬ ‫تتبنى الهجوم الذي حصل في‬ ‫مدينة سلمية التي تقطنها‬ ‫أغلبية من الطائفة االسماعيلية‬ ‫والذي اودى بحياة العشرات‬ ‫من المدنيين ‪,‬على الرغم من‬ ‫أن السلمية كانت من اوائل‬ ‫المدن السورية التي شهدت‬ ‫حراكا ً مناصراً للثورة وشهدت‬ ‫التظاهرات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫واالعتصامات‪ ,‬كما تعرض‬ ‫الكثير من ناشطي المدينة‬ ‫للمالحقة واالعتقال على يد‬ ‫عناصر االمن السوري ‪ ,‬هنا‬ ‫ايضا ً ترسم المزيد من‬ ‫عالمات االستفهام حول طبيعة‬ ‫هذا التنظيم واجنداته ‪.‬‬ ‫ومع مرور الوقت تتوضح لنا‬ ‫أهداف هذا التنظيم شيئا ً فشيئا ً‬ ‫فها هي الجبهة اليوم تعلن‬ ‫مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة‬ ‫كانت تلك هي البداية العملية‬ ‫ايمن الظواهري ‪ ,‬في الوقت‬ ‫للجبهة في سوريا ‪ ,‬ومع‬ ‫الذي تشهد فيه الساحة الدولية‬ ‫مرور الوقت بدأت الجبهة‬ ‫حراكا ً نشطا ً تقوده كل من‬

‫بريطانيا وفرنسا إلقناع الدول‬ ‫الغربية بضرورة تسليح‬ ‫المعارضة السورية واستعداد‬ ‫الدولتين العمل من خارج‬ ‫لمد‬ ‫االوربية‬ ‫المجموعة‬ ‫المعارضة بالسالح النوعي‬ ‫للمساهمة في إسقاط نظام األسد‬ ‫‪ ,‬مما يضع مزيداً من عالمات‬ ‫االستفهام حول األهداف‬ ‫الحقيقية لجبهة النصرة ‪,‬‬ ‫خصوصا ً أن عالقة تنظيم‬ ‫بالنظام‬ ‫معروفة‬ ‫القاعدة‬ ‫السوري الذي كان يمد التنظيم‬ ‫بالسالح واألموال والرجال في‬ ‫العراق حيث كان مطار دمشق‬ ‫الدولي الوجهة الرئيسية التي‬ ‫كان يقصدها "الجهاديين" الذين‬ ‫كانوا يتوجهون إلى العراق‬ ‫تحت إشراف وتمويل وتدريب‬ ‫المخابرات السورية ‪ ,‬ونتذكر‬ ‫جميعنا ً كيف كانت اإلدارة‬ ‫األميركية وشركائها الغربيين‬ ‫يوجهون االتهامات للنظام‬ ‫السوري بدعم الجماعات‬ ‫المقاتلة في العراق ‪.‬‬ ‫قياسا ً على ذلك نستنتج أن‬ ‫جبهة النصرة ليست سوى فخا ً‬ ‫نصبته أجهزة المخابرات‬ ‫السورية للمعارضة والتي‬ ‫وقعت وبسهولة في الفخ فنجد‬ ‫المعارضين السوريين وحتى‬ ‫العلمانيين والليبيراليين منهم ‪,‬‬ ‫يتجنبون توجيه أي انتقاد لما‬ ‫تقوم به جبهة النصرة من‬ ‫أعمال على االرض السورية ‪,‬‬ ‫البل أعلن الكثير منهم بأن كل‬ ‫بندقية موجهة ضد النظام هي‬ ‫بندقية صديقة على مبدأ "ال‬ ‫صوت يعلو فوق صوت‬ ‫المعركة" الذي حكم به نظام‬ ‫البعث سوريا لمدة خمسين‬ ‫عاما ً ‪ ,‬مما ساهم في إضعاف‬

‫بالمعارضة‬ ‫الغرب‬ ‫ثقة‬ ‫السورية وتردده في تسليحها‬ ‫خوفا ً من تسرب هذه األسلحة‬ ‫إلى جبهة النصرة وأخواتها‬ ‫بعد أن أعلن العديد من رموز‬ ‫المعارضة السورية السياسية‬ ‫والعسكرية في عدة مناسبات‬ ‫أن الجبهة هي "حليف" يساهم‬ ‫في إسقاط نظام األسد وال‬ ‫يمكن في أي حال من األحوال‬ ‫أن تحصل أي مواجهة بين‬ ‫المعارضة السورية وجبهة‬ ‫النصرة ‪ ,‬وكانت مبايعة‬ ‫أليمن‬ ‫االخيرة‬ ‫الجبهة‬ ‫الظواهري بمثابة صفعة قوية‬ ‫وجهتها النصرة للمعارضة‬ ‫السورية بكل أطيافها حتى‬ ‫االسالمية منها ووضعت‬ ‫المعارضة السياسية ال بل‬ ‫حتى الثورة السورية والجيش‬ ‫الحر في موقف حرج ‪ ،‬مما‬ ‫جعلها تتبرئ من هذا التنظيم‬ ‫وتنئى بنفسها عن اهدافه‬ ‫واجنداته ‪ ,‬هذه الخطوة التي‬ ‫كانت يجب ان تحصل في‬ ‫اليوم االول والتي كانت‬ ‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫ستساهم‬ ‫المعارضة لثقة أكبر على‬ ‫المستويين العربي والدولي ‪,‬‬ ‫هي رغم ذلك خطوة ايجابية‬ ‫على مبدأ أن تصل متأخراً‬ ‫خير من أن التصل وقد يكون‬ ‫إعالن الجبهة لوالئها لزعيم‬ ‫تنظيم القاعدة الظواهري فيه‬ ‫نواحي ايجابية منها كشف‬ ‫اجندات التنظيم التي كانت‬ ‫مبهمة وغامضة للكثير من‬ ‫السوريين وفرز وتنقية الثورة‬ ‫السورية من الشوائب في حال‬ ‫عزلت الجبهة عن الثورة وعن‬ ‫الفصائل المقاتلة على االرض‬ ‫على مبدأ "رب ضارة نافعة‬ ‫‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬

‫حقائق عن طهران‬ ‫برفع الخناق االقتصادي المفروض‬ ‫عليها بسبب برنامجها النووي ‪ ،‬إلى‬ ‫(‪ )٠٨‬بالمائة من قيمته أمام الدوالر منذ‬ ‫تشديد الحصار في بداية (‪ )٢٨٠٢‬م‬ ‫وحتى اليوم ‪ ،‬وبالتالي حدوث تضخم‬ ‫هائل وتململ شعبي كبير يتم قمعه‬ ‫بقسوة‪.‬‬

‫قال أحد المسؤولين المطلعين على‬ ‫خفايا األمور أن لدى الواليات‬ ‫وأجهزة‬ ‫المتحدة‬ ‫األمريكية‬ ‫المخابرات اإلقليمية معلومات مؤكدة‬ ‫عن زعيم عسكري للقاعدة كان تحت‬ ‫الرقابة والمتابعة الوثيقة ‪ ،‬وتم‬ ‫مؤخراً إدخاله إلى سوريا عبر‬ ‫العراق ‪.‬‬ ‫هنالك احتضان لمنظمة القاعدة من‬ ‫قبل طهران الستعمالها كورقة ضغط‬ ‫ضد الغرب بما فيها إقامة عائلة بن‬ ‫الدن في طهران " لدواعي إنسانية‬ ‫"‪ ..‬ال يوجد مصلحة مصيرية إليران‬ ‫في سوريا ‪ ،‬وهي مستعدة للتنازل‬ ‫عن األسد ولكنها تطالب مقابل ذلك‬ ‫الشعب اإليراني ذو األصل الفارسي ال‬ ‫والذي أدى إلى فقدان اللاير اإليراني‬ ‫يتجاوز الـ (‪ % )٥٣‬من اإليرانيين‬

‫ش باب واعي ( أخ‬

‫ال ب م نها )‬

‫‪ ،‬وباقي الشعب يتألف من إيرانيين‬ ‫من العرب والبلوش واآلزاريين‬ ‫والتركمان واألكراد والشركس ‪،‬‬ ‫ويتم قمعهم من قبل أجهزة‬ ‫المخابرات المنتشرة في كل مكان في‬ ‫نظام دكتاتوري فاسد يشبه النظام‬ ‫السوري ‪ ،‬ولكنه يستعمل حزب ديني‬ ‫بدالً من حزب البعث ‪ ،‬ويستعمل‬ ‫الخطر الخارجي والممانعة لتبرير‬ ‫قمع الحريات ‪.‬‬ ‫ما زال زعماء المعارضة الذين‬ ‫انتقدوا التزوير الذي شاب االنتخابات‬ ‫األخيرة أمثال الموسوي يقبعون في‬ ‫أقبية سجون طهران ‪.‬‬

‫مازن صواف‬ ‫بق لم ‪ :‬طوق الياسمين‬

‫قد أجمعوا أال يكترثوا لفواجعنا ‪ ،‬فإن كانت األخوة هكذا فما هي إال‬ ‫وهم وخرافة !! ‪.‬‬

‫هل فكرناا لمااذا يحكمناا مان والئاه لعادونا ؟؟ لمااذا يساتمر‬ ‫بالفتك ويتلذذ بذبحنا ؟ ولماذا لم نهدم عرشاه حتاى اآلن ؟!؟‬ ‫أسئلة ندفن أجوبتها بالصمت والحيرة ‪..‬‬ ‫ألننا أمة الجسد الواحد ‪ ،‬يجب أن ننصر لندعهم يغرقون بالعار و يشربون نخب‬ ‫ولكنناا الساابب بااذلك فبتفرقنااا قااد ساااعدناه‬ ‫بترولهم ألن سوريا تحتاج ألبنائها ‪..‬‬ ‫كاااي يساااتولي علاااى جنتناااا ليحولهاااا إلاااى‬ ‫جحيم ‪ ،‬حتى بات البلاد غريباا ً علاى أهلاه‬ ‫يجب أن نمسك بأيدي بعضنا و أن ننظر بعيون الوعي و اإلدراك‬ ‫‪ ،‬فماذا ننتظر حتى اآلن ‪.‬‬ ‫لواقعنا ‪ ..‬سنعمر بلدنا بمحبتنا ‪ ..‬سنتعاون ونتعاضد لننتصر ‪.‬‬ ‫هاال ننتظاار أن يمااد لنااا " إخواننااا العاارب " يااد المساااعدة‬ ‫والعااون ؟؟ الااذين يبصاارون مااذابحنا وال يحركااون ساااكنا ً ‪ ،‬سننتصر إذا تجمعت قلوبنا على الحق فما البحر إال قطرات !! ‪.‬‬ ‫فقد تفرق جمعهم إال علينا ‪.‬‬ ‫سنعلمهم معنى المحبة واإلخاء‪ ،‬سنعلمهم الشرف و الكبرياء ‪..‬‬

‫ل‬

‫ي مج‬

‫مصا ف أم مؤام‬

‫على قول محور المقاومة والممانعة ‪،‬‬ ‫أليس من الغريب أن يعلن تنظيم القاعدة‬ ‫أن جبهة النصرة جزء منه بينما يجتمع‬ ‫االتحاد األوربي إلدراجها تحت قائمة‬ ‫اإلرهاب ‪ ،‬أوليس األغرب أن تبايع‬ ‫جبهة النصرة أيمن الظواهري في نفس‬ ‫التوقيت ‪ ،‬أليس غريبا ً أن يعلن مرسى‬ ‫عن توافق المواقف بين روسيا ومصر‬

‫ك ني‬

‫يت اوح حجم ذا الخب بين ‪ 011‬إل ‪051‬كلم ‪.‬‬

‫وم ض عا ال سائل اإلخباري في ال ا ع ال نهاي لها‪ .‬فيمكنك‬ ‫عملك‪.‬نجاح‬ ‫تحقيق أي‬ ‫االبتكاراالوحيد‬ ‫ألن همأو القاعدة‬ ‫في مجال‬ ‫وهوعل التقنيا‬ ‫أخبار ‪،‬ت ّكز‬ ‫بما يخص الشأنتضمين‬ ‫السوري‬ ‫‪ ،‬وعلى حساب أي كان ‪ ..‬ولكن وعد‬ ‫وفيذك االتجا ا في العمل أو اال تصا ‪ ،‬أو القيام‬ ‫المسلمينا ً في‬ ‫اإلخوان غب أيض‬ ‫المحسوب على و ت‬ ‫الظروفأو‪.‬للعمالء‪ .‬هللا هو الحق ‪ ،‬وسينجز وعده ويصدق‬ ‫بأحلك للزبائن‬ ‫وقت يمر فيه النظامبت عا‬ ‫نبيه ويثبت المؤمنين "الذين قال لهم‬ ‫سال ‪...‬‬ ‫كانت الالرأي‬ ‫الكثيرون‬ ‫اإلخباري ت زع اخل الش ك ‪ ،‬فق ت غب في التعليق‬ ‫قد ال يوافقني إذا‬ ‫الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم‬ ‫مدسوسة‬ ‫على الج ي أو التحسينا الم خل عل العمل في‬ ‫اإلج اءا‬ ‫النصرةبعض‬ ‫ولكني أرى أن عل‬ ‫فزادهم إيمانا ً‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫ام على‬ ‫مدسوس‬ ‫الثورة وأن‬ ‫المبيعا أو األرباح تبين حجم نم الش ك ‪.‬‬ ‫مرسي ك ‪ .‬فةر‬ ‫الش‬

‫مع الالنظام‬ ‫اإلسالم وأن تعاون‬ ‫أحمد‬ ‫النجارار‪،‬‬ ‫كل إص‬ ‫سائل اإلخباري عم اً يتم تح يثه في‬ ‫القاعدةبعض‬ ‫تتض ّمن‬ ‫عم لماذا ! ‪.‬‬ ‫بات واضحا ً جليا ً ‪..‬مثالًولكن‬ ‫للنصائح‪ ،‬أو لم اجع كتاب‪ ،‬أو رسال من ال ئيس‪ ،‬أو‬ ‫مقال افتتاحي ‪ .‬كما يمكن كتاب تع يف بم ظفين ج أو أب ز الزبائن‬


‫حمص‪...‬معركة أمة‬ ‫يصرح أحد قادة إيران بأن‬ ‫سورية هي المحافظة الخامسة‬ ‫والثالثين ‪ ،‬وأن إيران ستأخذ‬ ‫على عاتقها مهمة الدفاع عنها‬ ‫كجزء من الدولة ‪ ،‬ترسل للنظام‬ ‫السالح والمدربين والمستشارين‬ ‫األمنيين والعسكريين ‪ ,‬يتحرك‬ ‫حزبها في لبنان بكل وقاحة‬ ‫وجرأة للدخول إلى قرى‬ ‫القصير ويقاتل جهاراً نهاراً‬ ‫مستخدما ً كامل قوته وإمكانياته‬ ‫‪ ,‬ليس للدفاع عن النظام فقط ‪,‬‬ ‫بل يتطور األمر لمحاولة‬ ‫الدخول إلى العمق أكثر نحو‬ ‫القصير ‪ ,‬وتطهير عرقي‬ ‫للمناطق المحيطة ‪ ,‬فمجزرة أبل‬ ‫ليست ببعيدة عن الذاكرة ‪,‬‬ ‫وقبلها يقوم النظام بمجازر في‬ ‫مدينة حمص فيبدأ قبل عام‬ ‫بكرم الزيتون والعدوية ثم‬ ‫مجازر دير بعلبة ‪ ,‬ومؤخراً‬ ‫مجازر الحصوية والدوير وفي‬ ‫تجمع قرى الحولة مجازر‬ ‫األطفال المشهورة التي هزت‬ ‫صورها العالم دون أن تنجح‬ ‫بتحريكه‪.‬‬ ‫المناطق التي أفرغها النظام في‬ ‫حمص لم تعد إليها األهالي حتى‬ ‫اللحظة وال نية للنظام بإعادتهم‬ ‫إليها بعد عام من احتاللها‬ ‫تلك‬ ‫وارتكاب‬ ‫وإفراغها‬ ‫المجازر فيها ‪ ,‬بل كلما عاد‬ ‫إليها أحد رجع من جديد‬

‫الستئصاله عن طريق الحرق‬ ‫أو الذبح أو االعتقال ‪ .‬يكافح‬ ‫النظام ومعه إيران وحزبها‬ ‫للحصول على حمص من‬ ‫أجل وصل المناطق الساحلية‬ ‫بلبنان ‪ ,‬وبذلك يفتح له‬

‫منفذ على حلفائه في لبنان ويضمن حياة الدولة المزمعة‬ ‫‪ ,‬ويحقق بذلك لها شريان الحياة من الناحية األمنية‬ ‫واالقتصادية ‪ ,‬وبذلك تضمن إيران تعزيز وجودها في‬ ‫لبنان ويكون لها كيان عملي على األرض تعامله معاملة‬ ‫المحافظة الخامسة والثالثين حقا ً ‪ ,‬فتتدخل لحمايته أمنيا ً‬ ‫وتمده بالتمويل وتبني له عالقات تجارية وثقافية ‪,‬‬ ‫وتنطلق من خالله لباقي المناطق لنشر ثقافتها وتوسيع‬ ‫الكيان المزمع أو خلق كيانات أخرى ربما في قلب‬ ‫الخليج العربي مستقبالً وكأنه ميناء في جزيرة غرضه‬ ‫الخوض في غمار كامل البحر ‪.‬‬

‫حمص اليوم هي بوابة الحصول على الدولة التي يحلم‬ ‫بها النظام وتسعى إليها إيران بعد أن بات الجميع يعلم‬ ‫ويرى أن ال مستقبل للنظام في سورية ‪ ,‬ولذا فإن إيران‬ ‫تضع ثقالً كبيراً في حمص من خالل تبني كامل لجيش‬ ‫الدفاع الوطني وأمر حزبها في لبنان للتدخل بقوة وعلنية‬ ‫في الريف الجنوبي لحمص ‪ .‬إذا أردنا سورية حرة‬ ‫وكاملة فحمص هي المفتاح ‪ ,‬وإذا أردنا كف يد إيران‬ ‫من المنطقة فحمص هي المحور األساسي الذي يدور‬ ‫في فلكه هذا األمر ‪ ,‬وإذا أردنا حل مشاكل تهديدات‬ ‫السالح اإليراني في لبنان بيد حزبها فحمص هي الحل ‪,‬‬ ‫وإذا أردت دول الخليج أن تضع حد لتدخالت إيران‬ ‫ضمن أراضيها فحمص اليوم هي المحور األساسي لهذه‬ ‫المعركة ‪.‬‬

‫كاناااات وال تاااازال مدينااااة الساااالمية‬ ‫مدينة الفكار هكاذا تسامى وتساتحق‬ ‫هاااذا االسااام لكثااارة ماااا تنجاااب مااان‬ ‫مفكاارين وأدباااء وشااعراء لعاال ماان‬ ‫أبرزهم محماد المااغوط وأكثار ماا‬ ‫أساااعدني وجاااود المااااغوط الجدياااد‬ ‫وائل زيدان في تلبيساة ‪ ..‬فاإلبادِاع‬ ‫ال يماااااوت ‪ ،‬ولكااااان عاااااذراً أيهاااااا‬ ‫المااااااغوط القاااااديم فاااااإنني أحتااااارم‬ ‫الماغوط الجديد وائال زيادان أكثار‬ ‫مناااك ‪ ،‬ألناااك ناضااالت مااان أجااال‬ ‫الحرية بقلماك أماا وائال فقاد غاادر‬ ‫صااافوف الباطااال ليقاااف بساااالحيه‬ ‫القلم والبندقية ‪ ،‬طالبا ً الحرية ممّان‬ ‫سلبها منا طيلة أربعين سنة ‪.‬‬ ‫فااااأهالً بااااك يااااا وائاااال بااااين أهلااااك‬ ‫وأصدقائك في تلبيسة ‪.‬‬

‫عبد هللا‬

‫حمص اليوم هي صمام األمان لسورية واحدة ‪ ,‬وهي‬ ‫مفصل الوحدة لكامل التراب السوري ومعارك حمص‬ ‫التي تجري األن تشكل محوراً أساسيا ً لسورية الغد‬ ‫ووحدتها ‪.‬‬ ‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي‬

‫وليد في تلبيس‬ ‫تص ر‬ ‫الفارس‬

‫‪5‬‬


‫الصفحة ‪6‬‬

‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬

‫بقية ‪ ..‬صوت أحفاد خالد‬

‫بقلم ساري بن وادي‬ ‫أهداف إنشاء الدولة العلوية‪:‬‬ ‫لع ّل أهم هدف من إنشاء ذلك‬ ‫الكيان هو تلبية رغبات‬ ‫وتطلعات الدوائر الصهيونية‬ ‫العالمية ‪ ،‬فالدولة العلوية‬ ‫الوليدة لن تكون معزولة عن‬ ‫العالم كما قد يعتقد البعض ‪،‬‬ ‫فحدودها ستبدأ من لبنان حتى‬ ‫تخوم تركيا على طول الشريط‬ ‫الساحلي للبحر األبيض (وقد‬ ‫تشمل جزءاً من الساحل)‪...‬‬ ‫فتلك الدولة ستكون على‬ ‫تواصل جغرافي (ولو كان‬ ‫جزئياً) مع إسرائيل‪ ،‬وإذا ما‬ ‫علمنا أن في لبنان صهاينة أش ّد‬ ‫تصهينا ً من الصهاينة أنفسهم ‪،‬‬ ‫فإنها ‪ ،‬لعمري‪ ،‬فرصة من‬ ‫أكبر الفرص السانحة التي لن‬ ‫تتخلى عنها إسرائيل! ‪ ..‬وإن‬ ‫كانت إسرائيل تشك ُل نقطة في‬ ‫قلب الوطن العربي ‪ ،‬فإنها مع‬ ‫نشأة الدولة العلوية ستصبح‬ ‫سرطانا ً في عمق محيطها‬ ‫العربي ‪.‬‬ ‫كذلك فإن الدولة العلوية القادمة‬ ‫لن تكون إال دولة وثيقة الصلة‬ ‫والروابط مع إسرائيل وحلفائها‬ ‫كأمريكا وروسيا وإيران‬ ‫وأوروبا ‪ ،‬وستشكل الدولة‬ ‫الموعودة الي َد الصهيونية‬ ‫الضاربة ‪ ،‬واألداة القذرة لتنفيذ‬ ‫كل األجندات القذرة في‬ ‫لتلعب دوراً محوريا ً‬ ‫المنطقة ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وحيويا ً في زعزعة االستقرار‬ ‫في المنطقة وتنفيذ األجندات‬ ‫العالمية المرسومة لها بما في‬ ‫ذلك وض ٌع ح ّد للطموحات‬ ‫التركية وإعادة رسم خارطة‬ ‫المنطقة بما يتناسبُ ومصالح‬ ‫الدول العظمى ‪.‬‬ ‫من هو الخاسر األكبر في هذه‬ ‫الصفقة؟‬ ‫الخاس ُر األكبر هم السوريون‬ ‫الشرفاء دون شك ‪ ،‬والدول‬ ‫العربية خاصة المجاورة منها‬

‫إنّ الدور التركي ها ٌم وجوهري‬ ‫في وأ ِد الدولة العلوية القادمة لما‬ ‫تشكله من خطر داهم عليها ‪،‬‬ ‫خاصة إذا ما أخذنا بعين االعتبار‬ ‫وجود حوالي ثمانية ماليين علوي‬ ‫تركي ! إنّ على تركيا بذل الغالي‬ ‫إلجهاض تلك المؤامرة‬ ‫والنفيس‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫حتى لو كلفها ذلك تضحيا ٍ‬ ‫عِ ظام! فبداية نجاح مخطط الدولة‬ ‫العلوية ‪ ،‬هو بداية سقوط تركيا‬ ‫في براثن المؤامرات وما يلي ذلك‬ ‫من سقوطٍ اقتصادي وسياسي ‪.‬‬

‫‪ ،‬وكذلك تركيا! ‪..‬‬ ‫العلوية‬ ‫فالدولة‬ ‫ستقوم على أشالء‬ ‫الممزقة‬ ‫سوريا‬ ‫المدمّرة ‪ ،‬فمناطق‬ ‫العصابة‬ ‫نفوذ‬ ‫الحاكمة لم يمسسها‬ ‫الخراب والدمار ‪،‬‬ ‫والبنية التحتية لم‬ ‫يمسسها سوء ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يترافق ذلك مع‬ ‫عودة رؤوس أموا ٍل‬ ‫ضخمة من أرجاء سوريا‬ ‫إلى تلك المناطق ‪ -‬عالوة‬ ‫المنهوبة‬ ‫األموال‬ ‫على‬ ‫ال ُمهرّبة للخارج ‪ -‬لتبدأ عجلة‬ ‫االقتصاد بالدوران ‪...‬‬ ‫ففي الوقت الذي ستنشغل فيه‬ ‫سوريا المُح ّررة بتضميد‬ ‫الجراح وإعادة اإلعمار ‪،‬‬ ‫ستكون الدولة العلوية في حالة‬ ‫لتوظف‬ ‫من النمو واالزدهار ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫المليارات‬ ‫عشرات‬ ‫الدوالرات المنهوبة في تقوية‬ ‫شوكة الكيان الجديد وإرساء‬ ‫قواعده ‪ ،‬ثم االعتراف به دوليا ً‬ ‫‪ ،‬ثم تقديم الحماية المطلوبة له‬ ‫(من أعدائه) تحت مظلة قبعات‬ ‫األمم المتحدة الزرقاء ‪،‬‬ ‫والجحيم كل الجحيم لمن يعتدي‬ ‫على تلك القبعات ‪ ،‬فإنه كمن‬ ‫اعتدى على العالم أجمع ‪ ،‬ثم‬ ‫يلي ذلك سحبُ كل المخزونات‬ ‫الكيميائية من أرجاء سوريا‬ ‫إلى ذلك الكيان ‪ ،‬حيث أيادي‬ ‫أمينة التي تعرف كيف تصونه‬ ‫وأين ومتى وض ّد من تستخدمه‬ ‫!!! ‪.‬‬ ‫أما الخاسر الثاني واألكبر فهي‬ ‫تركيا ‪ ...‬فالمُتأمّل في سياسة‬ ‫تركيا الخارجية ‪ ،‬وخاصة‬ ‫مواقفها األخيرة ‪ ،‬يعل ُم أنها‬ ‫باتت مصدر قلق للعديد من‬

‫الدّول التي ال تريد لها أن‬ ‫تلعب دور الريادة في المنطقة‬ ‫‪ ...‬وعالوة على تصدّرها ‪ ،‬بل‬ ‫وقيادتها ‪ ،‬الناجحة للمنطقة في‬ ‫المجال السياسي وسحبها‬ ‫للبساط من تحت أقدام العرب‬ ‫فيما يخص القضية الفلسطينية‬ ‫‪ ،‬باتت تركيا تشك ُل تهديداً‬ ‫وتحدّيا ً اقتصاديا ً متعاظما ً‬ ‫تتخوفُ منه القوى العظمى‬ ‫وتحسب له ألف حساب ‪..‬‬ ‫فتركيا ليست خصما ً سياسيا ً‬ ‫للغرب فحسب ‪ ،‬بل أيضا ً عدوّ‬ ‫اقتصادي أصبح يقر ُع أبواب‬ ‫أوروبا وبقوة ‪.‬‬ ‫إنّ ما ُيحاك لتركيا في الخفاء‬ ‫عظيم ‪ ،‬وما يُراد لها من سو ٍء‬ ‫إنما هو أعظم ‪ ،‬فالدول‬ ‫اإلقليمية العظمى ‪ ،‬ومعها‬ ‫إسرائيل وإيران ‪ ،‬معنيّة بشكل‬ ‫كبير لتبقي المارد العثماني في‬ ‫قمقمه ‪ ،‬وها هي الفرصة‬ ‫السانحة لتحجيم "الخطر‬ ‫العثماني الجديد" الذي ال يُخفي‬ ‫أح ٌد امتعاضه منه ‪ ..‬ولن تجد‬ ‫تلك القوى اإلقليمية والدولية‬ ‫وسيلة للقضاء على ذلك الخطر‬ ‫الذي بات يتهددها أفضل من‬ ‫دولة علوية تكون خنجراً في‬ ‫خاصرة المارد التركي القادم‬ ‫بقوة ‪.‬‬

‫ختاما ً ‪ ،‬فإني لم أهمل متعمّداً‬ ‫الجز َء الذي أشرت إليه في عنوان‬ ‫المقال ( ُسبُل القضاء عليها) ‪ ،‬إذ‬ ‫ليس من الحكمة أن يتحدث المرء‬ ‫في ذلك أمام المأل ‪ ،‬فالحرب‬ ‫خدعة ‪ ،‬ومن لديه حيلة فيلحتل ‪،‬‬ ‫وليس ك ّل ما يُعرفُ يُقال ‪...‬‬ ‫والقرار متروك ألصحاب الخبرة‬ ‫العسكرية ‪ ،‬من ذوي الحنكة‬ ‫والدراية والتخطيط االستراتيجي‬ ‫‪ ،‬لوضع الخطط المناسبة للتعامل‬ ‫مع المخطط القادم ‪ ،‬والضرب بيد‬ ‫من حديد على ي ِد كل من تسوّ ل له‬ ‫نفسه التآمر على السوريين ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫مخططات‬ ‫كل ما ورد أعاله هي‬ ‫تحا ُ‬ ‫ك بدهاء ‪ ،‬ويُعم ُل عليها بخفاء‬ ‫‪ ،‬والغباءُ‪ ،‬بل االنتحار وهللا ‪ ،‬هو‬ ‫السماح بتمرير أي من تلك‬ ‫المخططات الشيطانية الصهيونية‪.‬‬ ‫يجبُ على جميع السوريين‬ ‫الوقوف صفا ً واحداً في مواجهة‬ ‫تلك المؤامرة العالمية التي تحاك‬ ‫ضدهم ‪ ،‬والتصدّي بشراسة لهذا‬ ‫المخطط المشؤوم حتى لو‬ ‫اضطروا لدفع أضعافِ الثمن‬ ‫الذي دفعوه حتى اآلن ‪ ،‬فإن قيام‬ ‫ِسخ ستكون له عواقب‬ ‫ذلك الم ِ‬ ‫وخيمة ال يعل ُم مداها إال هللا ‪،‬‬ ‫وسيدف ُع أبناؤنا ثمنا ً باهظا ً ضريبة‬ ‫أخطائنا ‪ ،‬تماما ً كما ندف ُع نحن‬ ‫اآلن فاتورة أخطاء آبائنا‬ ‫وأجدادنا‪.‬‬


‫الشخصية المهشمة‬ ‫في داخل كل منا بدون استثناء‬ ‫إحساس عميق ودفين بالعجز‬ ‫وقلة الثقة بالنفس ‪ ،‬يتخفى في‬ ‫ظلمة الالشعور ‪ ،‬ولكنه يتحكم‬ ‫بالكامل في أغلب مواقفنا وردود‬ ‫الفعل وفي معظم السلوك ّ!!!!! ‪.‬‬ ‫وهذا كله بحكم التاريخ الطويل‬ ‫من القهر الموروث ونمط‬ ‫التربية والحياة التي تقزم من‬ ‫تهميشا ً‬ ‫اإلنسان‬ ‫شخصية‬ ‫وتهشيما ً سواء في األسرة أو‬ ‫المدرسة أو العمل أو شرطي‬ ‫المرور أو قسم الشرطة أو‬ ‫المخابرات أو أو ‪...‬‬ ‫هذا اإلحساس الدفين بحطام‬ ‫الشخصية وعدم احترام الذات‬ ‫يجعل همنا الوحيد بالحياة بزل‬ ‫أقصى ما نستطيع من جهد‬ ‫التفافية‬ ‫وطرق‬ ‫وأساليب‬ ‫ومناورات واحتيال على الذات‬ ‫واالخرين ‪ ،‬لنقنع أو نوهم أنفسنا‬ ‫واألخرين أننا شخصيات قوية‬ ‫وواثقة ومع الزمن يصبح لنا‬ ‫شخصيتين ؟؟‬ ‫شخصية حقيقية تتحكم بنا فعالً‬ ‫بالالشعور وبحكم التكوين‬

‫احلررررل‬

‫دررر‬

‫منقسررررىل الث‬

‫جيوش ‪..‬‬

‫والموروث ‪ ،‬وهي هزيلة‬ ‫وضعيفة ومهدورة على وجه‬ ‫العموم ‪ ،‬وتشعرنا بالضعف‬ ‫وعدم احترام الذات ‪.‬‬ ‫وشخصية للتضليل نستخدمها‬ ‫للخارج إلخفاء األولى تحت‬ ‫حجب كثيفة من ادعاءات‬ ‫النجاح والبطولة المزيفة‬ ‫والمظاهر‬ ‫والفشخرة‬ ‫االجتماعية المبالغ ‪ ،‬وحتى‬ ‫الشهادات العلمية لدينا ليست‬ ‫للعلم بل للفشخرة االجتماعية‬ ‫وحسب ‪ ..‬على طريقة أم‬ ‫الدكتور أو المهندس أو‬ ‫البروفيسور واستخدام القشور‬ ‫في كل شيء ‪ ...‬المظاهر‬ ‫المادية المبهرجة والكرم‬ ‫المبالغ فيه حد السرف ‪ ..‬حتى‬ ‫أفكارنا ندافع عنها ونقاتل‬ ‫ونغضب لها ألنها أفكارنا ‪..‬‬ ‫نحن أو أنا ‪ ..‬وليس ألنها‬ ‫صحيحة وحسب ‪ ..‬كما ال‬ ‫نتحمل النقد ألن شخصيتنا‬ ‫مهلهلة باألصل ( ال تلقني‬ ‫بتشقني ) ‪ ،‬وال نعترف بالخطأ‬ ‫أو نقوم باالعتذار بسهولة ألننا‬

‫موفق زريق‬

‫ال نتحمل عبئه ‪ ..‬فشل صغير‬ ‫ننهار منه ونندب ونولول‬ ‫ونكتئب ‪..‬‬ ‫وتظهر شخصيتنا الحقيقية‬ ‫المهدورة عند الغضب الحقيقي‬ ‫والتعصيب ‪ ،‬ألنه تصرف‬ ‫حقيقي وغير مرسوم ويعبر‬ ‫الهزيلة‬ ‫شخصيتنا‬ ‫عن‬ ‫والمنهارة ‪ ،‬وحسب كلنا نحمل‬ ‫أساسا شخصيتين وأحيا ًنا أكثر‬ ‫حسب الحقل والميدان أن القهر‬ ‫والقمع أوقف نمو شخصياتنا ‪،‬‬ ‫و أبقاها في طفولتها األولى ‪،‬‬ ‫ولكنها أيضا ً مشروخة ومشوهة‬ ‫وهزيلة ‪ ،‬تجعلنا دائما ً نتصرف‬ ‫في العمق كاألطفال في‬

‫محاولتهم الدؤوبة إلثبات‬ ‫ذاتهم تجاه أنفسهم أنهم فعالً‬ ‫أكفاء ‪ ..‬وتجاه اآلخرين‬ ‫بالمبالغة في تقديم الذات مع‬ ‫ادعاءات التواضع المزيفة‬ ‫أغلب سلوك المقهورين ‪...‬‬ ‫سلوك ادعائي مزيف مهووس‬ ‫بحب الظهور ليثبت فقط لنفسه‬ ‫قبل األخرين ‪ ..‬أنه انسان‬ ‫جدير وعظيم ‪ ..‬وهكذا‬ ‫يتصالح مع نفسه ويرتاح‬ ‫وينام قرير العين !‪..‬‬ ‫وخصوصا ً السياسيين ‪..‬م‬ ‫اإلعالم‬ ‫بعقدة‬ ‫صابين‬ ‫والظهور ‪..‬ألنهم أصالً‬ ‫اشتغلوا بالسياسة ألجل ذلك‪.‬‬

‫العظماء‬

‫ررر‬

‫رررر‬

‫مااااان العظماااااااء ماااااان يشااااااعر‬ ‫الماارء بحضاارته أنااه صااغير‬ ‫ولكااان العظااايم بحاااق هاااو مااان‬ ‫يُشاااعر الجمياااع فاااي حضااارته‬ ‫بأنهم عظماء‪.‬‬

‫‪ .5‬جيش من املشا يل‬ ‫‪ .4‬جيش من املشيعن‬

‫ذوو النفااااااااااااوس الدنيئااااااااااااة ‪,‬‬ ‫يجااااادون اللاااااذة فاااااي التفتااااايش‬ ‫عن أخطاء العظماء‬

‫‪ .4‬جيش من ا دصوص‬

‫مثل أملاني‬ ‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬


‫‪8‬‬

‫بقم ‪ . :‬صابر جري ي‬

‫هل حنن حباج الث تربي من أجل ا غضب؟!‪‬‬

‫شاهدت في األيام السابقة‬ ‫عمليات الذبح والطعن‬ ‫والنحر وقطع األعضاء‬ ‫الذكرية‪ ..‬التي كان يقوم بها‬ ‫شبيحة نظام العار بحق‬ ‫السوريين األبرياء ‪ ..‬ويكفي‬ ‫هنا أن أقول ‪ :‬إن حالة من‬ ‫الحزن الشديد ممزوجة بألم‬ ‫كبير قد أثارت جوارحي قبل‬ ‫مشاعري ‪ ..‬عندها أمسكت‬ ‫بالقلم ألكتب لكم أيها‬ ‫السوريون عن حقيقة لم‬ ‫أستطع طرحها سابقا ً ‪ ،‬تلك‬ ‫الحقيقة المتمثلة في أن ما‬ ‫شاهدته منذ عامين تقريبا ً من‬ ‫ممارسات حاقدة حملتها‬ ‫فيديوهات الموت ‪ ،‬وبثتها‬ ‫شاشات العالم في مختلف‬ ‫أنحاء الكرة األرضية ‪ ،‬من‬ ‫القاهرة إلى البرازيل ومن‬ ‫كوبا إلى استراليا ‪ ،‬ال تقع في‬ ‫الفردية‬ ‫األعمال‬ ‫دائرة‬ ‫والسلوكيات الشاذة كما يرى‬ ‫بعضهم ‪ ،‬وإنما تنطلق من‬ ‫عوامل كثيرة دفعت هؤالء‬ ‫المجرمين إلى ممارسة هذا‬ ‫الحقد ‪ ،‬منها ما هو ثقافي‬ ‫واجتماعي ‪ ،‬ومنها ما هو‬ ‫ديني ‪ ،‬وفوق هذا وذاك تربية‬ ‫هؤالء‬ ‫هيأت‬ ‫أسرية‬ ‫المجرمين لممارسة جرائمهم‬ ‫بهذه الطريقة التي لم نكن‬ ‫نتصورها في حياتنا من قبل‬ ‫‪ ..‬تربية خلقت لدى هؤالء‬ ‫المجرمين اتجاهات سلبية‬ ‫نحو اآلخر ‪ ،‬وغرست في‬ ‫نفوسهم استعدادات كافية لكي‬ ‫يُمارسوا االجرام في أبشع‬ ‫صوره ‪ ..‬أقول لكم هذا وأنا‬ ‫في غاية الحزن مما أقول ‪،‬‬ ‫ولكن هذه هي الحقيقة التي‬ ‫يعرفها كل من لديه فكرة عن‬ ‫تأصيل فكرة ما من خالل‬ ‫الفعل التربوي ‪..‬‬

‫فقد وردت في هذه‬ ‫الفيديوهات عبارات وكلمات‬ ‫تحمل دالالت خطيرة ضد‬ ‫اآلخر المختلف مذهبيا ً وثقافيا ً‬ ‫واجتماعيا ً ‪ ..‬كما أبرزت تلك‬ ‫الفيديوهات حجم العنف الذي‬ ‫تربى عليه هؤالء القتلة ‪..‬‬

‫عنف لم يكن نتيجة تربية‬ ‫مُورست عليهم بين ليلة‬ ‫وضحاها ‪ ..‬نعم لقد عكست‬ ‫هذه الجرائم المصورة نوع‬ ‫التربية التي تلقاها هؤالء‬ ‫الذين قاموا بهذه الجرائم ‪،‬‬ ‫وهي تربية طائفية من دون‬ ‫أدنى شك ‪ ،‬وإال كيف نفهم‬ ‫اتصال أحد المجرمين بأمه‬ ‫ليسمعها صوت الرصاص‬ ‫الذي أطلقه على رأس‬ ‫شخص مكبل اليدين ويقول‬ ‫لها لقد قتلته ‪ ..‬هذا ليس إال‬ ‫جزءاً يسيراً مما تضمنته‬ ‫مقاطع الفيديو المسربة من‬ ‫قبل العصابة الحاكمة من‬ ‫أجل أن تعلن عن هويتها‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫الطائفية‬ ‫الحيوانية ‪.‬‬

‫وفي تقديري أنه لو جُمعت‬ ‫هذه الفيديوهات وتم تحليل‬ ‫مضامينها (كما ً وكيفاً)‬ ‫لظهرت هذه الحقيقة جلية‬ ‫واضحة ‪ ..‬كنت أظن سابقا ً‬ ‫أن حب السلطة يؤهب للقتل‬ ‫وسفك الدماء ‪ ،‬ولكن المسألة‬ ‫تعدت حدود ذلك وتجاوزته‬ ‫كثيراً ‪ ..‬لم أتوقع يوما ً أن‬ ‫يقوم طيار سوري بتفريغ‬ ‫حقده على القرى والمدن‬ ‫السورية ‪ ،‬ولكن يكفي أن‬ ‫نراجع أحداث الشهور‬ ‫الماضية من عمر الثورة ‪،‬‬ ‫لنكتشف أن مغتصبي السلطة‬ ‫عندما تعرضوا للخطر‬ ‫أصبحوا يرتكبون أسوأ‬ ‫المجازر والفضاعات ‪..‬‬ ‫والسؤال الذي بدأ يطفو على‬ ‫السطح هو‪ :‬كيف سنعيش‬ ‫مستقبالً‬ ‫مجرمين‬ ‫مع‬ ‫استباحوا دمائنا وحرماتنا‬ ‫وأعراضنا بدم بارد‪..‬؟ من‬ ‫هم هؤالء الذين يذبحون‬ ‫البشر ويحرقونهم ويقطعون‬ ‫أعضائهم التناسلية‪..‬؟ ما هي‬ ‫ومشاعرهم‬ ‫أحاسيسهم‬ ‫وعواطفهم إن كانوا بشراً ‪..‬؟‬ ‫هؤالء ال يمكن أن يكونوا‬ ‫حاقدين فقط ‪ ..‬هؤالء وحوش‬ ‫بشرية ال تمتلك ذرة واحدة‬ ‫من دين أو أخالق ‪..‬‬

‫هؤالء أقل ما يقال فيهم إنهم همج أتوا إلينا من العصور‬ ‫الحجرية ‪ ،‬مع أنني أشك أن يكون في تلك العصور أناس‬ ‫تشبههم ‪!!..‬‬ ‫وفي هذا الفيض المزدحم من الجرائم والطغيان يُصبح سؤال ‪:‬‬ ‫هل نحن بحاجة إلى تربية من أجل الغضب‪..‬؟ مشروعا ً‬ ‫ومبرراً ‪ ..‬نعم إننا بحاجة ماسة إلى هذا النوع من التربية من‬ ‫أجل تكوين األطفال السوريين تكوينا يدفعهم إلى الغضب‬ ‫والثورة على الظلم والقهر والطغيان كلما حدث لهم ذلك ‪ ..‬بعد‬ ‫أن تبين بأدلة قاطعة أننا نتعامل مع وحوش بشرية ال تفهم‬ ‫معنى التسامح مع اآلخر المختلف والحوار معه ‪ ..‬نحن بحاجة‬ ‫أيها السوريون إلى نسف كل المنظومة التربوية القائمة ‪،‬‬ ‫واستبدالها بمنظومة تربوية ثورية تسعى إلى بناء جيل جديد‬ ‫يرفض القهر واالستالب أيا ً كان مصدره ‪ ،‬سواء أكان هذا‬ ‫المصدر مدرسة أو جامعة أو حزب سياسي أو مسجد أو كنيسة‬ ‫‪ ،‬أو حاكم مستبد ‪ ..‬علينا جميعا ً إعادة النظر في تربية أطفالنا‬ ‫من جديد ‪ ،‬وتكوينهم تكوينا ً ثوريا ً لكي يستطيعوا مواجهة‬ ‫الحيوانات المفترسة التي تعيش معنا على الجغرافيا السورية ‪..‬‬ ‫تربية ُتعزز ثقافة الثورة في فضاءات المجتمع السوري كافة ‪،‬‬ ‫تلك الثقافة التي يجب أن تستند إلى منظومة قيمية تحتل فيها‬ ‫قيم الحرية والعدالة والكرامة وحقوق اإلنسان موقعا َ متقدما َ ‪.‬‬ ‫تربية الغضب التي نريدها أيها السوريون هي تربية تعمل على‬ ‫إحداث نوع من التغيرات في الجيل الصاعد ‪ ،‬بحيث ينشأ‬ ‫متشبعا َ بمبادئ الثورة ‪ ،‬وبحيث تتشكل عقليته وفقا َ لمتطلبات‬ ‫الحياة الجديدة في مجتمع الثورة ‪ ..‬تربية تحارب الطائفية‬ ‫والكراهية والعنصرية بأشكالها كافة ‪ ..‬تربية الغضب هي‬ ‫تربية تحث اإلنسان للدفاع عن كرامته حين ُتمتهن ‪ ،‬وتدفعه‬ ‫إلى الثورة عندما ُتنتهك حقوقه وحرياته األساسية ‪ ..‬تربية‬ ‫تفضح كل الديكتاتوريات الصغيرة منها والكبيرة ‪ ..‬تربية‬ ‫تؤسس لمفاهيم الوحدة الوطنية ‪ ،‬وتأخذ على عاتقها مواجهة‬ ‫كل المشاريع الطائفية المقيتة التي تسعى إليها جمهورية العمائم‬ ‫القذرة ربيبة الجهل والتعصب‪ ،‬مع أنظمة الفساد في كل من‬ ‫سوريا والعراق وأبواقهم األسافل في جنوب لبنان ‪ ..‬أال هل‬ ‫بلغت‪ ..‬اللهم فاشهد‪. !..‬‬


‫الصفحة ‪9‬‬

‫الرابِحة؟!!!!‬ ‫الورقة َّ‬ ‫َ‬

‫َهذا هُو تعامُل ال ُّدول و ُخصوصا ً من‬ ‫مع‬ ‫أو العُظمى َ‬ ‫ُت َسمَّى ِبال ُّد ِ‬ ‫ول ال ُكبرى ِ‬ ‫َّ‬ ‫رُغم ُك ِّل َهذ ِه‬ ‫الثورة السُّورية ‪َ ،‬ف ِب ِ‬ ‫جازر و ُك ِّل ُ‬ ‫الحمراء ال َّتي‬ ‫الخطوطِ َ‬ ‫ال َم ِ‬ ‫رُ سِ َمت وا ْن ُت ِه ْ‬ ‫ب‬ ‫ت َسح ِ‬ ‫كت و ُك ُّل عِ َبارا ِ‬ ‫ال َّشرعيَّة م َِن األسد‪ ,‬و و و و و‪....‬‬ ‫ول ل ْم ُت َحرِّك َساكِنا ً ول ْم‬ ‫إالَّ أنَّ َهذ ِه ال ُّد ِ‬ ‫ب السُّوري ‪ ،‬ولو مِنْ‬ ‫عم ال َّشع ِ‬ ‫َت َّتحرَّ ك لِدَ ِ‬ ‫ازحِين في‬ ‫ب اإلغاثة لِ َم‬ ‫َبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫اليين ال َّن ِ‬ ‫والخارج ‪َ ,‬هذا ال َّدعم َّ‬ ‫الذي ال‬ ‫ال َّداخ ِ​ِل‬ ‫َ ِ‬ ‫جلس‬ ‫اع أَو أيُّ فيتو مِنْ َم ِ‬ ‫َين َتظِ ر أيُّ إجْ َم ٍ‬ ‫األَمن ‪.‬‬ ‫وجدت في سُوريا‬ ‫َهذ ِه ال ُّدول َن ْف ُس َها َ‬ ‫الفُرصة ال َكامِلة لِل َّت َخلُّص م َِن ال ِج َهادِييِّن‬ ‫مِنْ ِجهة ومِنْ ِجهة أُخرى لل َّت َخلُّص‬

‫حقيق ال ب من سماعها‬

‫إلى أصدقائي الشيوعيين جداً ‪ ،‬والذين‬ ‫لم تر أعينهم االنهيار العظيم لسور‬ ‫الماركسية الملكي ‪ ،‬انقل لكم ما قاله لي‬ ‫في احدى ليالي األنس في "فيينا"‬ ‫صديقي كارل بوبر ‪" :‬إذا ما ظهرت‬ ‫لك نظرية على أنها الوحيدة الممكنة‬ ‫فاعتبر ذلك مؤشراً على انك لم تفهم‬

‫المثن‬

‫ت ال َقاعدِة ‪.‬‬ ‫واستنزافِ قُدرا ِ‬ ‫ب هللا و َتر ِك ِه‬ ‫وأيضا ً لل َّت َخلُّص مِنْ حِز ِ‬ ‫وعنْ َطريق ِه‬ ‫يسْ َتن ِْفذ ما لَدي ِه في سُوريا َ‬ ‫جي ُم ال َّدورُ اإليراني‬ ‫أيضا ً تقليصُ و َتح ِ‬ ‫‪....‬‬ ‫َفه ْل َن ْن َتظِ ر مِن َها أنْ ت َّتحرَّ ك و َت َّت َّدخل‬ ‫إليقافِ َما َيحْ ُدث في سُوريا رُغ َم ُك ِّل‬ ‫ضى؟!! ‪...‬‬ ‫َما َم َ‬ ‫استخدام األسلحة الكيمائية‬ ‫غم مِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبالرُّ ِ‬ ‫وبإقرار ال ُك ِّل ولو اختلفوا فِي َما َبينه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وتالعبوا بالع َبارات من حيث الكميَّة‬ ‫والمكان واأل ِّدلة القاطعة ووووو‪...‬‬ ‫ص مِنْ‬ ‫َفه ِذ ِه فُ َ‬ ‫رص َت ُه ْم أجْ َمعِين لل َّت َخلُّ ِ‬ ‫َّس‬ ‫ون أَنْ ُتم َ‬ ‫وله ْم و ُد َ‬ ‫أعْ دَ ائ ِ​ِه ْم َح َ‬ ‫سب َق ِ‬ ‫ولو َشعر ًة واحِدة أليِّ جُنديٍّ مِنهُم ‪ ،‬أَ ْو‬

‫النظرية ‪ ،‬ولم تفهم المشكلة التي‬ ‫يفترض أن تحلها هذه النظرية " ‪.‬‬ ‫أصدقائي ما زالوا كما سفسطائيي‬ ‫اإلغريق يناقشون أن الذي سقط ليس‬ ‫النظرية ‪ ،‬وإنما التطبيق ‪.‬‬ ‫هذه المرة أنا قلت لكارل ‪ " :‬إن نظرية‬

‫والمتالزم‬

‫األزهران الشمس والقمر‬

‫األصرمان الذئب والغراب‬

‫الدائبان الشمس والقمر‬

‫األصغران القلب واللسان‬

‫القمران الشمس والقمر‬

‫األصفران الذهب والزعفران‬

‫النيّران الشمس والقمر‬

‫األصمعان القلب الذكي والرأي العازم‬

‫األسمران الماء والقمح· أو الماء والرمح‬

‫األطيبان الطعام والشراب‬

‫األسودان التمر والماء· أو الحية والعقرب‬

‫األعذبان الريق والخمر‬

‫األمرّان الفقر والهرم• أو الجوع والعري•‬ ‫أو الفقر والعري‬

‫األعميان الليل والسحاب· أوالسيل‬ ‫والحريق‬

‫تهالك أيُّ عِ َتا ٍد في سوريا ‪،‬‬ ‫َي ِّت ُم اسْ ِ‬ ‫ت ال َّتي‬ ‫َفلِ َماذا َس َّتتحرَّ ك رُغ َم ُك ِّل الويال ِ‬ ‫َحلَّ ْ‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫باِل َّشع ِ‬ ‫السُّوري ‪،‬‬ ‫وهي َت ُ‬ ‫نظ ُر‬ ‫لِ َما َيح ُدث له‬ ‫على أرضِ ِه‬ ‫أ َّنه‬ ‫على‬ ‫الورقة‬ ‫َ‬ ‫الرَّ ِابحة ‪...‬‬

‫د‪ .‬فضيلة اهلمايل‬

‫لعل من أعظم الخيان أن تق م ببيع السالح لمن‬ ‫يقتلك به‬

‫تحتاج إلى مالئكة ليطبقوها هي خرافة‬ ‫تحتاج إلى جدتي حتى ترويها بشكل جيد‬ ‫أكثر وأحلى من أي ماركسي عربي ‪ ،‬في‬ ‫أحسن األحوال يشبه حجراً نجلس عليه ‪،‬‬ ‫أما بيتنا الذي كان شيوعيا ً وطينيا وال يفهم‬

‫صالح الحاج صالح‬


‫الصفحة ‪01‬‬

‫أحفا خال – ث ري فك ي ثقافي سياسي‬

‫ا كدب بن ا كدب‬

‫من الثديات الالحمة ورفيق‬ ‫االنسان الوفي منذ استئناسه‬ ‫قبل مئة وخمسين ألف سنة ‪،‬‬ ‫وبعد عشرة عُمْ ر ولخصائصه‬ ‫المميزة فقد حظي باهتمام‬ ‫البشر حتى أن أنوبيس معبود‬ ‫الموتى عند اليونان كان على‬ ‫شكل إنسان له رأس كلب ‪،‬‬ ‫ويحمل في يده حديد ًة ال‬ ‫أعرف ماذا تعني ‪. ..‬‬ ‫الكالب مختلفة األحجام‬ ‫واألشكال والمهام ‪ ،‬منها ما‬ ‫هو بحجم الترانزيستور‬ ‫ككالب شيواوا الشرسة ‪،‬‬ ‫ومنها ما هو بحجم الحمار‬ ‫ككلب سان برنار ‪ ،‬وعلى‬ ‫الرغم من نتوع أشكالها‬ ‫وأحجامها إال أنها متطابقة من‬ ‫التشريحية‬ ‫الناحية‬ ‫والفيزيولوجية ‪ ،‬فهي تنجب‬ ‫الكثير من الجراء بعد حمل‬ ‫مدته شهرين تقريبا ً ‪ ،‬هذه‬ ‫الجراء مختلفة األلوان ألن‬ ‫األنثى تلقح من أكثر من كلب‬ ‫غالبا ً ‪ ،‬ولها لغة واحدة يفهمها‬ ‫جميع الكالب ‪ ،‬كما أن‬ ‫للكالب حواسّ شديدة القوة ‪،‬‬ ‫فحاسة الشم جعلته مساعداً‬ ‫رتبة‬ ‫(الأقصد‬ ‫للشرطة‬ ‫مساعد) في كشف المستور‬ ‫من المخدرات والجرائم‬ ‫وإرشاد التائهين ‪ ،‬وبعد كل‬ ‫هذا فإنني أستغرب كثيراً‬ ‫عندما أسمع بالكالب الضالة ‪،‬‬ ‫وحاسة السمع جعلته يسمع‬ ‫دقات الساعة من بُعد أربعين‬ ‫قدما ً ‪ ،‬وللكلب ذي ٌل يستخدمه‬ ‫في التذلل والمداهنة وتمسيح‬ ‫الجوخ ‪ ،‬ويقلده في ذلك بعض‬ ‫البشر دون أن يكون لهم‬ ‫ذيولٌ‪ ،‬على كل حال هذا الذيل‬

‫األعوج وضعه بنو آدم في القالب أربعين سنة بهدف تقويمه‬ ‫( َف َع َو َج) القالب ‪.‬‬ ‫من الناحية النفسية (نفسية الكالب) فإن وفاء الكلب ظاهرةٌ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫معمقة ‪ ،‬توصل خاللها علماء السلوك الحيواني‬ ‫دراسة‬ ‫استدعت‬ ‫إلى أن الكلب يرافق اإلنسان ويدافع عن المزرعة وقطيع الغنم‬ ‫ألنه يظن أن هذه من ممتلكاته تماما ً ‪ ،‬كما يفعل الحكام‬ ‫المستبدون في بالدهم ‪.‬‬ ‫ولصفة الوفاء المتميز ‪ :‬سميت قبيلة كلب وهي قبيلة عربية من‬ ‫قضاعة من حِمْ َير من قحطان ‪ ..‬وقُصيّ بن كالب أحد أجداد‬ ‫النبي ‪ ، ‬وقصة ميسون بنت بحدل الكلبيّة مع زوجها معاوية‬ ‫بن أبي سفيان معروفة ‪ ،‬فقد خلّدتها في قصيدة تحنّ فيها إلى‬ ‫حياتها البدوية مايهمنا منها قولها ‪:‬‬ ‫وكلبٌ ينبح الطرّاق ع ّني‬ ‫أحبُّ إليَّ من قطٍ أليفِ‬ ‫ولما سمع زوجها قصيدتها قال لها ‪ :‬إلحقي بأهلك وأرسل معها‬ ‫ولدها يزيد ليتعلم من أخواله بني كلب الخشونة والفروسية ولكنه‬ ‫لم يتعلم األخالق ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المقطش ‪ ،‬وهو الكلبُ‬ ‫وفي الموروث الشعبي نسمع عن الكلب‬ ‫الذي قُطِ عت آذانه ثم أُطعمت له داخل قطع ٍة من العجين بهدف‬ ‫زيادة شراسته ‪ ،‬تماما ً كشراسة بعض الناس دون أن ُت ّ‬ ‫قطش‬ ‫آذانهم ‪.‬‬ ‫كثير ممن لبس الثياب ‪ :‬كتابٌ لإلمام ابن‬ ‫وتفضي ُل الكالب على‬ ‫ٍ‬ ‫المرزبان ‪ ،‬وفيه يذكر ما قيل في الكلب من أحاديث شريفة‬ ‫ووصايا اآلباء لألبناء في اإلحسان إلى الكلب ‪ ،‬وأبيا ٍ‬ ‫ت من‬ ‫الشعر التي تبين وفاء الكلب وغدر البشر ‪ ،‬كقول أبو العباس‬ ‫األزدي ‪:‬‬

‫َ‬ ‫فكرت فيهم‬ ‫لكلب الناس لو‬ ‫ُ‬ ‫أضر عليك من كلب الكالب‬ ‫ّ‬ ‫ألن الكلب تخسؤه فيخســـا‬ ‫كلب الناس يربض للعتــاب‬ ‫و ُ‬ ‫وإن الكلب ال يؤذي جليسا‬ ‫وأنت الدهر من ذا في عذاب‬

‫ْ‬ ‫والمك َل َبة على وزن مدجنة ‪ ،‬مكان تجمُّع الكالب الذين يخططون‬ ‫ويسرقون ويخطفون ويبادلون ويقتلون ويسكرون ويعربدون‬ ‫يعضك‬ ‫ويتاجرون بدماء الناس ‪ ..‬وأيُّ واح ٍد منهم يمكن أن‬ ‫َ‬

‫فتصاب بمرض ال َكلَب أو‬ ‫السعار وهذا يستدعي نقلك إلى‬ ‫المشفى ال قدر هللا لتعطى‬ ‫مصل الكزاز ومصل ال َك َلب ‪،‬‬ ‫ولكن احذر فعضة هؤالء ليس‬ ‫لها مصل ‪. !!...‬‬ ‫وأشهر الكالب ‪ :‬كلب أهل‬ ‫الكهف الذي بسط ذراعيه‬ ‫بالوصيد ‪ ،‬والكلبة (اليكا) أول‬ ‫كائن حي يخرج إلى الفضاء‬ ‫ويدور حول األرض في‬ ‫عام‬ ‫السوفيتية‬ ‫الرحلة‬ ‫(‪ ، )7591‬و(بلوندي) كلبة‬ ‫هتلر التي أحبها ثم أمر بقتلها‬ ‫بالسّيانيد قبيل انتحاره ‪ ،‬ثم‬ ‫كلب الحراسة الشرس في‬ ‫مسلسل توم وجيري ‪ ،‬وكالب‬ ‫المسؤولين الوسطاء بينهم‬ ‫وبين الناس فكلب الوزير‬ ‫وزير‪.‬‬ ‫تواجد الكالب حول المسالخ‬ ‫والمحاكم‬ ‫والمزابل‬ ‫والمناصب‬ ‫والمسؤولين‬ ‫والزعماء واألمراء (أعني‬ ‫أمراء الحروب ) وأصحاب‬ ‫القرار ‪ ،‬ومصافحة أي منهم‬ ‫تتطلب غسل يديك سبع مرا ٍ‬ ‫ت‬ ‫إحداهن بالتراب ‪ ...‬وألنني‬ ‫اطالع فإنني أحذرك من‬ ‫على‬ ‫ٍ‬ ‫عِ شرة الكالب ومن معاملتهم‬ ‫أو االقتراب منهم أو‬ ‫مجاورتهم ألن الكالب تنقل‬ ‫الكثير من األمراض المعدية‬ ‫لعل أبسطها مرض ال َك َلب وأنا‬ ‫ال أعني المرض الفيروسي‬ ‫المعروف وإنما أعني ال َكلَب‬ ‫‪ ...‬واللبيب من اإلشارة ‪....‬‬

‫عصفورة الشوك‬


‫صحيف أحفا خال ‪ ..‬سياسي فك ي ثقافي تص ر في تلبيس‬

‫‪ ‬أوافقكم ‪ ..‬الرياضة مفيدةٌ ولكن أرجوكم ال‬ ‫تقنعوني برياضة العقل ‪،‬‬ ‫أريده أن يبقى خامالً على‬ ‫الدوام ‪..‬‬ ‫بلون‬ ‫‪ ‬كل أزهار الربيع‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫حتمية عندما‬ ‫نتيجة‬ ‫أحمر‪!!..‬‬ ‫تكون األرض قد ارتوت من‬ ‫الدماء ‪. !!..‬‬ ‫األنهار تفيضُ في الرّبيع حتى‬ ‫‪ ‬كل‬ ‫ِ‬ ‫أنها ُر ال ّدم ‪...‬‬ ‫‪ ‬الشتاء من أجمل الفصول عندي ‪،‬‬ ‫يقول هذا من يمتلك ما يدفيء به‬ ‫أطفاله ‪...‬‬ ‫‪ ‬الملجأ حجرةٌ تحت األرض ‪.....‬‬ ‫قد تكون القبر ‪. !!..‬‬ ‫‪ ‬انتبه ‪ !!..‬حتى الحدائق الغ ّناء قد‬ ‫تحتوي بعض األفاعي ‪..‬‬

‫‪ ‬المرض العضال هوالمرض الذي ال تجد له‬ ‫دوا ًء كالتهاب اللوزتين مثالً ‪...‬‬ ‫‪ ‬تدافع الكالبُ عن المزرع ِة ال‬ ‫لوفائها ولكن ألنها تظن أنها مل ٌ‬ ‫ك لها ‪...‬‬ ‫كذلك يفعل المستبدون ‪..‬‬ ‫‪ ‬تلبيسة ‪ ..‬تلكلخ ‪ ..‬تلذهب ‪ ..‬إنها‬ ‫مشكلة النظام مع التالل ‪ ،‬بغبائه حولها‬ ‫إلى جبال ‪...‬‬ ‫الرمل ‪ ..‬قصراً‬ ‫‪ ‬يمكنك أن تبني على‬ ‫ِ‬ ‫من الوهم ‪. !!..‬‬ ‫البأس من أنْ‬ ‫‪ ‬الجو ربيعيٌّ جميل ‪..‬‬ ‫َ‬ ‫ك لل ّ‬ ‫تشميس وال ّتهوي ِة وال ّتقليب ‪...‬‬ ‫تعرّ ض أفكار َ‬ ‫ِ‬ ‫ح ّتى هذه يمكنْ أنْ يطالها ال ّتعفن ‪. !..‬‬

‫للتواصل معنا‪:‬‬ ‫نرجو مراسلتنا على ‪:‬‬ ‫‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬

‫أو االتصال بنا على الرقم‪:‬‬ ‫‪00963949112562‬‬ ‫أو التواصل معنا عبر رقم الثريا‪:‬‬ ‫‪008821621257053‬‬ ‫أو مراسلة رئيس التحرير على البريد االلكتروني‬ ‫‪mohamad.najar11@hotmail.com‬‬ ‫وللتواصل مع منسق العالقات ‪:‬‬ ‫‪Has0002@hotmail.com‬‬ ‫‪http://www.facebook.com/ahfadkhaled.talbesa‬‬ ‫‪h?ref=ts&fref=ts‬‬

‫كما نرحب بأي مساهمة أو دعم فكري‬

‫‪11‬‬

‫نكاشة الببور‬

‫مناجات‬

‫صحبتك يا لـيـ َل الـشـج ن وما أ ري‬ ‫أ اء يُـــغ ّشـي مـــقلــتــــي أم ســهــا ُ‬ ‫يــ اعـبُ أجـفـــاني الــــك ى فتص ُّ هُ‬ ‫وتـشـتــــ ُّ أسـقــــامي فــينةى الــ ا ُ‬ ‫ّ‬ ‫كــــةن الــه ى نـار تـشــبّ بـخـافـقي‬ ‫ّ‬ ‫كـــةن الـــفـكـ َ فـيه رمـا ُ‬ ‫وعــقـــلي‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫أبــت فـيـافــي الـشـع أعشق غ بتي‬ ‫ب و ـــــا ُ‬ ‫وتــحملني نــح الــســ ا ِ‬ ‫أالحــــق أو ـــــامي بــغــيــ أعـنـ‬ ‫وأبــخـــ مـــــن أمــنــيــاتـي ج ا ُ‬ ‫وأشـــ عــتــي حُ ــبـلـ بـكـل رغيب‬ ‫فــــةحســـب أنـــي نـلــتــهــا أو أكـا ُ‬ ‫فـيـهـــ ي شــ اعـي واح اً تل واح‬ ‫إلــ غــامـض مـــن ون حـ ل أ ا ُ‬ ‫ويـحـسـبـنـي الـنـاؤون وحـ ي عليل ً‬ ‫ولــكـ ّن مـ ضـ الناس غي ي س ا ُ‬ ‫فـنـةيــُّــهـــم اء أشــــ ُّ و إن صحــ ا‬ ‫كــصحــــ مــيــــْـت نام عنه الفؤا ُ‬ ‫كف بي وا ًء أن أرى الم َ واعظا ً‬ ‫فــكـــــلُّ طـــليـــق واثــــق سيــصا ُ‬ ‫أصبح غافالً‬ ‫عس من أمس و‬ ‫َ‬ ‫ويــا تـ َ‬ ‫الشقي س ا ُ‬ ‫وران عـــلـــــ الـــقلب‬ ‫ّ‬ ‫حنين الفرات‬


‫الصفحة ‪12‬‬

‫مآسي وآالم‬

‫شهادة من قلب جمزرة بانياس‬

‫عصر يوم الجمعة كانت‬ ‫أصوات الرصاص قوية‬ ‫ُ‬ ‫كنت في بيتي‬ ‫جداً ‪،‬‬ ‫المؤلف من ثالث طبقات ‪،‬‬ ‫أنا في طبقة وأوالدي‬ ‫وأحفادي في بقية الطبقات‪.‬‬ ‫أثناء القصف جمعنا أنفسنا‬ ‫بصعوبة كبيرة في مكان‬ ‫القصف‬ ‫من‬ ‫يدارينا‬ ‫والرصاص في شقة من‬ ‫ُ‬ ‫كنت مع‬ ‫الطبقة األرضية ‪،‬‬ ‫زوجي وأوالدي وأوالدهم‬ ‫(‪ )71‬فرداً نحضن بعضنا‬ ‫خوفا ً ورعبا ً ‪ ،‬ابني الكبير‬ ‫وزوجته وثالث من أوالده‬ ‫‪ ،‬وابني الثاني وأوالده ‪،‬‬ ‫وثالثة من بناتي ‪ ،‬واحدة‬ ‫منهن لديها طفالن ‪،‬‬ ‫وأخرى كانت حامالً‬ ‫بمولود جديد في شهره‬ ‫الرابع ‪.‬‬ ‫سرعان ما بدأ إطالق‬

‫وصم عار عل جبين اإلنساني‬ ‫المتحض‬

‫الرصاص يستهدف بناءنا‬ ‫بشكل مباشر ‪ ،‬إلى أن بدأ‬ ‫الرصاص على باب البناء ‪،‬‬ ‫وبدؤوا بهدمة حتى حطموه‬ ‫نهائيا ً ‪ ،‬واقتحمت مجموعة‬ ‫من الشبيحة البناء وراحوا‬ ‫يفتشوا البناء حتى وصلوا‬ ‫إلينا ‪.‬‬

‫بالرصاص إلى الطرف‬ ‫اليسار رشا ً عشوائيا ً ‪ ،‬وعاد‬ ‫بهذه الحركة مرتين من يمين‬ ‫ُ‬ ‫نجوت‬ ‫الحلقة إلى يسارها ‪،‬‬ ‫منها بتقدير هللا ولطفه ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فمثلت أني ّ‬ ‫ورميت‬ ‫مت ألنجو‬ ‫بنفسي على أوالدي الذين‬ ‫جميعا ً‬ ‫‪.‬‬ ‫تساقطوا‬ ‫عندما فرغوا من رشنا‬ ‫وأحسوا أننا فقدنا الحياة جميعا‬ ‫غادروا وتركوني بين (‪)76‬‬ ‫وأوالدي‬ ‫لزوجي‬ ‫جثة‬ ‫وأحفادي ‪ ،‬وبدأت أفتش فيهم‬ ‫عمن بقيت فيه بقية من روح‬ ‫‪ ،‬كان حفيدي قد بقي حيا ً هو‬ ‫اآلخر ‪ ،‬وكانت ابنتي‬ ‫الصغرى تلتقط آخر أنفاسها‪.‬‬

‫أمر بفصل النساء واألطفال‬ ‫عن الرجال في حلقتين ‪ ،‬ال‬ ‫أعرف لماذا فصلنا هكذا ‪،‬‬ ‫ثم أمر العناصر بقتلنا ‪ ،‬جهز‬ ‫العنصر رشاشه ‪ ،‬وبدأ من‬ ‫طرف الحلقة اليمين ومشى‬

‫كان ابني الكبير يضع يده‬ ‫تحت رأس أبيه رفقا ً به لكي‬ ‫ال يبقى على األرض قبل أن‬ ‫يلفظا هما االثنان أنفاسهما ‪،‬‬ ‫بقيت طوال تلك الليلة أسقيهم‬ ‫الماء وأمسح وجوههم ‪،‬‬

‫قاموا بتفتيشنا فصادروا‬ ‫والجزادين‬ ‫الموبايالت‬ ‫وأفرغوها وأخذوا كل ما في‬ ‫أيدينا من مال وذهب‬ ‫وموبايالت ‪ ،‬كدنا نموت‬ ‫رعبا ً ‪ ،‬لكن الضابط الذي‬ ‫يتكلم الفصحى قرر أن‬ ‫نموت رشا ً ! ‪.‬‬

‫وأناجي ابنتي التي كانت قد‬ ‫بقيت فيها بقية من روح إلى أن‬ ‫لفظتها في اليوم التالي بسبب‬ ‫انعدام المسعفين ‪ ،‬كانت تحكي‬ ‫لي عن الدار اآلخرة وسعادتها‬ ‫‪" ،‬ال تتركيني يا أمي ‪ ،‬ال‬ ‫تضلي لوحدك هون " ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫بقيت مع الجثث ألكثر من‬ ‫ثماني ساعات ليالً لوحدنا ‪،‬‬ ‫حتى هاجمتني الكالب بعد‬ ‫منتصف تريد االقتراب من‬ ‫الجثث وأنا أبعدها وأغلّق‬ ‫األبواب وأحمي أبنائي وجثثهم‬ ‫‪ ،‬لم يكن يوجد أحد في الجوار‬ ‫‪ ،‬ولم أكن أجرؤ على الصراخ‬ ‫ألحد ‪ ،‬خوفا ً على حفيدي الذي‬ ‫بقي حيا ً ‪ ،‬وابنتي التي تلتقط‬ ‫آخر أنفاسها ‪.‬‬ ‫خسرتهم جميعا ً ‪ ،‬أنا أكبرهم‬ ‫سنا ً ‪ ،‬قتلوا أمام عيوني جميعا ً‬ ‫‪ ..‬حسبي هللا ونعم الوكيل ‪.‬‬


‫‪13‬‬ ‫لحظ ما‪.....‬‬ ‫ي ل ُ الحل ُم‪،‬‬ ‫ف والعتم ِ‪،‬‬ ‫يضجُّ اللي ُل بص ِ الخ ِ‬ ‫كي نختص َ ال تَ بنطق‪،‬‬ ‫‪...‬ونل كَ الخ فَ في صمت‪،‬‬ ‫فتع ي المائ ْه‪.‬‬ ‫المنسي في حضْ ِن السؤالْ ‪.‬‬ ‫الها‬ ‫ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫أرض‬ ‫وم احيضُ س ا ا بنت‬ ‫َ‬ ‫الخيالْ ‪.‬‬ ‫يخلصُ الفك ُ إل الال والج الْ ‪.‬‬ ‫ت اختاللْ ‪.‬‬ ‫حال ُ الكب ِ‬ ‫ي ص ُ ال جهَ س ىً ‪،‬‬ ‫ما الفائ ْه‪.‬‬ ‫ْ نعيشُ اللحظ َ الصغ ى عل و ْ ِع‬ ‫اهُ‪،‬‬ ‫فتصي ُ الخال ْه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫سقطت أغني ُ‬ ‫ْ‬ ‫ح‪،‬‬ ‫المال‬ ‫عل‬ ‫الفق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضا َع البح ُ في األف ا ِه‪،‬‬ ‫والمل ُح سالح‪،‬‬ ‫صحن ج اء‪،‬‬ ‫في‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫وفتا ُ الج ِ‬ ‫ص ر نعشقُها‪،‬‬ ‫والي َم صار ْ ماج ْه‪.‬‬ ‫وضعت في الظلِّ حزنا‪ً،‬‬ ‫ْ‬ ‫وغطا ُء الب ِ حلماً‪،‬‬ ‫األحضان يا‬ ‫ك ْم أحبُّ الن َم في‬ ‫ِ‬ ‫حمصُ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تهي ُم النظ المنسيّ األبعا ِ في أحجي ِ‬ ‫الح ِّ‬ ‫ظ‪،‬‬ ‫وفي سيف األيا ي الفاس ْه‪.‬‬ ‫فيغي ُ القب ُح ممش ا ً لضعف‪،‬‬ ‫وح وفُ‬ ‫الطفل من يجمعُها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ته ى‪،‬‬ ‫وال يسم ُع منها رنّ ً‪،‬‬ ‫والجنس‪،‬‬ ‫أخشاك بل الحبِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يزحفُ‬ ‫ُ‬ ‫ال ف َء عل‬ ‫وم ل رك عي‬ ‫بطن‬ ‫فتخفينا شفاه بار ْه‪.‬‬ ‫يا خالصا ً في رؤىً ‪،‬‬ ‫ب يقين‪،‬‬ ‫تبتل ُع ال حم َ من ل ِ‬ ‫تتها ى ور ا ً ف ق نب ءا األملْ ‪.‬‬ ‫ْل وج اً‪،‬‬ ‫ي ت ي النع َ‬ ‫ب أوثا ُ‬ ‫ق الفشلْ ‪.‬‬ ‫ور ا ُء العي ِ‬ ‫ما َ إحساس‪،‬‬ ‫وبال الذلُّ في ص ِر البطلْ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ب المثلْ ‪.‬‬ ‫يلعبُ الزيفُ بةصال ِ‬ ‫َي ف ض من بلْ ‪.‬‬ ‫ن تجي روما وبابلْ ‪.‬‬

‫ٌ‬

‫حلظ ما‬ ‫في انكسارا ِ السالسلْ ‪.‬‬ ‫في انهمارا ِ القنابلْ ‪.‬‬ ‫كلّنا م يقاتلْ ‪.‬‬ ‫وريا ُح ال مع ِ الثكل منازلْ ‪.‬‬ ‫ق الزالزلْ ‪.‬‬ ‫ن تجي ط َ‬ ‫ن تجيها بالشللْ ‪.‬‬ ‫متن حصان‬ ‫ونف ِل الصب ِ من ِ‬ ‫والمقلْ ‪.‬‬ ‫ركن الصال ِ ال اح ْه‪.‬‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫الس‬ ‫ونف ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫لحظ ما‪....‬‬ ‫ي كبُ الفارسُ ج حا‪ً،‬‬ ‫يطل ُع الح ُّ عل ي ِ العبي ْ ‪.‬‬ ‫ليس عيبا ً ْ‬ ‫إن تناسانا النشي ْ ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫إن في األم ا ِ جنّا ِ الشهي ْ ‪.‬‬ ‫ومصي‬ ‫يح الم ى‬ ‫ل عاء يص ُل ال َ‬ ‫أ ٌّم ينا يها ال لي ْ ‪.‬‬ ‫خلف صيحا ِ ال ى شعب عتي ْ ‪.‬‬ ‫وسط ر رائ ْه‪.‬‬ ‫شع ُ ا المجن نُ شمس وش ا ْع‪.‬‬ ‫صاح الي ا ْع‪.‬‬ ‫ال تقلْ أفّا ً إذا‬ ‫َ‬ ‫نصفُ أحالمي ظالم‪،‬‬ ‫النصف ضيا ْع‪.‬‬ ‫آخ ُ‬ ‫ِ‬ ‫كلُّ نبض في خطايانا خ ا ْع‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫خذ ي ي‪،‬‬ ‫فالحبُّ يك ينا‪،‬‬ ‫وي مينا القنا ْع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫لست وح ي في‬ ‫الص ا ْع‪.‬‬ ‫رك َع الك ْف ُ عل‬ ‫ذنب‪،‬‬ ‫وسا ي ِه ال عا ْع‪.‬‬ ‫إنّني ألف فال ‪،‬‬ ‫وع ينُ الحا ْه‪.‬‬ ‫يعب ونَ الفج َ‬ ‫أطفالي ع ا ْه‪.‬‬ ‫كلُّ ما فيها حيا ْه‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ويظن ال ُع‬ ‫نجحنا‪،‬‬ ‫نمشي حفا ْه‪.‬‬ ‫أيُّ فج نقتفي‬ ‫بع انهيار يا‬ ‫طغا ْه‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أنفقت‬ ‫لحظ ما‬ ‫ضحكتَها‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ماتت‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وكانت ساج ْه‪.‬‬

‫أيّها العه ُ المقفّ كيف تحيا في‬ ‫الضمي ْ ‪.‬‬ ‫ص ا تزاز‪،‬‬ ‫أوّ ُل ال‬ ‫ِ‬ ‫بع ّ هُ بْك أخي ْ ‪.‬‬ ‫نجه ُل الم ت إل أينَ المصي ْ ‪.‬‬ ‫فيضي ُع الغلُّ في كفٍّ صغي ْ ‪.‬‬ ‫يطل ُ‬ ‫ق الص خ َ من حبل وني ْ ‪.‬‬ ‫من نا ال يستجي ْ ‪.‬‬ ‫والن ايا جام ْه‪.‬‬ ‫جا َء أيّا ُر ي لّي وجهَهُ لل ِن‪.‬‬ ‫الكفن‪.‬‬ ‫ت الشعل ُ األول تعالي بن ا ِء‬ ‫أن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫العلن‪.‬‬ ‫سنصلي م ّ في‬ ‫ِ‬ ‫نقص ُ النش َ‬ ‫الشجن‪.‬‬ ‫روح‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ثن‪.‬‬ ‫وتب ُل الصبي ُ السم ا ُء ف ق ال ِ‬ ‫طن‪.‬‬ ‫ي ل ُ اإليمانُ عش َ‬ ‫ق ال ِ‬ ‫ً‬ ‫يص ُخ الحل ُم ط يال وطني يا وطني‪.‬‬ ‫ذ ِه األر ا ُم أبناء فسجّ لْ ع اً‬ ‫يا زمني‪.‬‬ ‫يخل ُ‬ ‫المحن‪.‬‬ ‫ق الح ُّ نا في‬ ‫ِ‬ ‫وانحني يا بائ ْه‪.‬‬ ‫واسقطي يا حا ْه‪.‬‬ ‫واغ بي يا فاس ْه‪.‬‬ ‫لحظ ما‪....‬‬ ‫ْ أرا ا الخال‬

‫أمحد جنيدو‬


‫خل ون البيطار‬ ‫تلبيس لمن يحبها‬ ‫تلبيسةةةةةة لمةةةةةةن يعشةةةةةةقها حتةةةةةة‬ ‫الثمال‬ ‫تلييس ة لمةةن يقةةف بجانبهةةا س ة اء‬ ‫بال اخل أو الخارج‬ ‫تلبيس لمن يضحي من أجلها‬ ‫تلبيس لمن تيتم من أجلها‬ ‫تلبيس لمن ت ملت من أجلها‬ ‫تلبيس لمن فق ابنها ألجلها‬ ‫تلبيس لمن فق حبيبته ألجلها‬ ‫تلبيسةةة لمةةةن فقةةة عائلتةةةه كاملةةة‬ ‫ألجلها‬ ‫تلبيسةةةةةة لمةةةةةةن فقةةةةةة حبيبهةةةةةةا‬ ‫وزوجها أو خطيبها ألجلها‬ ‫تلبيس لمن يع ف العشق فقط‬

‫‪.‬ع نان ح ي‬ ‫الةةةةةة عةةةةةةا جنيةةةةةةف مةةةةةةن‬ ‫المعارضةةة ‪ :‬لةةة أنكةةةم كنةةةتم‬ ‫عل جنةب المة أ زنيةتم بهةا‬ ‫ثةم ت ضةةةتم بخمة معتقة ثةةم‬ ‫أ مةةتم الصةةال فةةي بيةةت مةةن‬ ‫بيةةةة الةةةة عار و ظهةةةة كم‬ ‫للقبلةةة ثةةةم رتلةةةتم األغةةةاني و‬ ‫األناشةةةةةةي بةةةةةة ل الفاتحةةةةةة و‬ ‫الق ة آن و كانةةت إمةةامكم بغةةي‬ ‫مةةن البغةةا لمةةا جةةاوز فعلكةةم‬ ‫كله مج ذ ابكم إل جنيةف‬ ‫ألنكةةةم بمعصةةةيتكم لةةةن تقتلةةة ا‬ ‫نفسا أمةا بةذ ابكم لجنيةف فقة‬ ‫تقتل ن شعبا بةكمله ‪....‬‬

‫‪Farah Alhammali‬‬ ‫من ي ا م و ُم يتح ث ن عن‬ ‫وضع نهاي للسيناري َّ‬ ‫الذي تعيشه‬ ‫س ريا وي ى أولئك األنذال َّ‬ ‫الذين‬ ‫يُ َّ‬ ‫صفِقُ ن لهُم وف حين باجتماعهم‬ ‫َّ‬ ‫‪,‬يظن وكةن الشعب ال ُّس ري‬ ‫ينتظ منهم أن يضع ا له النهاي‬ ‫وأنه لم يكن ط فا ً في ذه الث ر‬ ‫المبارك ‪.‬نس ا أن ّ​ّ​َّ الشعب‬ ‫صاحب الكلم عل األرض ال‬ ‫مؤتم اتهم ومؤام اتهم وأكاذيبهم‬ ‫و م يعلم ن أنَّهم يُضيَّقُ ن الخناق‬ ‫ي ما ً بع ي م عل الثُّ ار عل‬ ‫األرض بِحُجج وا ي ‪,‬ليةت ا بع‬ ‫كل ذا وي َِّوج ن كذب َ أالَّ أح‬ ‫إستطاع أن يحسم ال ضع عل‬ ‫األرض والف ق في التسليح‬ ‫واضح ما بين من تم ه روسيا‬ ‫واي ان وحزب الشيطان باألسلح‬ ‫وما بين من يحص ن عليه ع‬ ‫طلقا البنا ق ‪.........‬لعن هللا‬ ‫عليهم وأسةل هللا لهذا الشعب‬ ‫الك يم أن يلهمه سبل النص‬ ‫وال شا وإنه عل كل شئ ي‬ ‫وأعلم أن هللا ال يضيع ولن يضيع‬ ‫ع ا المظل مين ولن تذ ب‬ ‫ى‪.‬‬ ‫ُس ً‬

‫‪Salwa Al-Wafai‎‬‬

‫التي أعجبتني‬ ‫من المحال‬ ‫أسماؤ ا في ج ّ سلسل محال‬ ‫اسمها‬ ‫باب رزق جميل‬ ‫اكتب ه اسما ً عل‬ ‫الث ر ‪.‬‬

‫س ب ماركت‬

‫محم أمين النجار‬ ‫قد ال تكون جبهة النصرة الفصيل‬ ‫الوحيد الذي يعمل على التراب‬ ‫السوري ‪ ..‬ولكنه األشد خطراً ‪.‬‬

‫‪‎Adnan Abd AL Hadid‎‬‬

‫هللا يستر‬ ‫كأني أكلت ‪:‬‬ ‫قد يستغرب البعض أن يكاون‬ ‫هااذا اساام جااامع فااي تركيااا و‬ ‫القصااااة قااااد تكااااون معروفااااة‬ ‫للااابعض حياااث كاااان الرجااال‬ ‫الااااذي بناااااه يااااوفر ثماااان مااااا‬ ‫يشااتهيه ماان طعااام حتااى وفاار‬ ‫ثمن مسجد يصالي فياه النااس‬ ‫اليوم اسمه ‪ :‬كأني أكلت ‪...‬‬ ‫أنااااا أعتقااااد أن تااااوفير دعاااام‬ ‫ألهلناااا فاااي الاااداخل أهااام مااان‬ ‫بناااااء المساااااجد حاليااااا فهاااال‬ ‫نساااااتطيع أن نلجااااام رغبتناااااا‬ ‫عنااادما نريااااد أن نتنااااول مااااا‬ ‫تشتهيه أنفسنا لنوفر ثمنه لمن‬ ‫‪Khawla‬‬ ‫‪Hasn‬‬ ‫الخباااز‬ ‫رغياااف‬ ‫‪Alhadid‎‬ثمااان‬ ‫ال يجاااد‬ ‫خةائفين‪:‬‬ ‫أعمالنااا‬ ‫الخائفابنفااي‬ ‫ليكتا‬ ‫احيفةليسة ا‬ ‫صا ية‬ ‫مةن الح‬ ‫‪....‬من المساوا‬ ‫التمييز بل‬ ‫من‬ ‫كأنا أكلنا‬ ‫أتمنى ‪.‬‬

‫** حكم خ لي‬


‫فكر ا ثورة‬


‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار { رئيس التحرير } ‪.‬‬ ‫عبد الباسط ابراهيم الحسن {أمين التحرير} ‪...‬‬ ‫خولة حديد { مدير التحرير} ‪..‬‬ ‫المحررون ‪ . 1‬ابراهيم الطحان ‪ .2 .‬محمد أنس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ . 3‬عمر عزيز طاقية‬ ‫منسق العالقات ‪ :‬حسن جبقجي ‪..‬‬ ‫المدير العام ‪ :‬محمد الخالد النجار‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.