70_

Page 1

‫إن ينصركم اهلل فال‬ ‫غالب لكم‬

‫السنة الثانية| العدد (‪ | )07‬اجلمعة ‪ 32‬رمضان ‪4121‬هـ ‪3742/8/3 ،‬م‬

‫‪3‬‬

‫من عجائب الثورة‬

‫ليلة العبور إلى تل أبيض‬

‫‪8‬‬

‫أسبوعية تعىن بالثورة السورية‬

‫"تنظيم القاعدة " االحتالل في‬ ‫المناطق المحررة‬

‫الكتاب‬

‫‪5‬‬

‫حدث في رمضان‬

‫‪01‬‬

‫مهالً علي‬

‫‪6‬‬ ‫‪00‬‬

‫كلمة التحرير‬ ‫ق د د د حد د د د ذاك الضد د د د ‪ ،‬فد د د د م د د د تعد د د د مد د د د هد د د د‬ ‫الش د د د م د د د ك د د د الض د د د ف ‪ ،‬فغ د د د ف د د د قل د د د بن ئه د د د‬ ‫مع د د د الفط د د د الس د د ددل وق د د د خالقه د د د نح د د د الخ د د د‬ ‫والصالح ‪..‬‬ ‫ث رتن د د الت د د هب د د تبح د د ع د د الخ د د وم اطن د د والفض د د‬ ‫ومك من د د د والجد د د د ومس د د د كن ع د د د ال هل د د د د ا ال رك د د د‬ ‫رمض ن واس ع ا م ل عل ك شه الص ‪..‬‬ ‫صد د د وق د د د ‪ ،‬وفد د د سد د د ر ح د د د رمضد د د ن را د د د الجهد د د‬ ‫والكف د د د د د ح ‪ ،‬نح د د د د د امتش د د د د د س د د د د د الح د د د د د واملج د د د د د‬ ‫واإلخد د د واملسد د د وا ‪ ..‬بخصد د د تج د د د و ح د د د ا األعد د د ا‬ ‫واألل ان واأل ن والجنس ‪..‬‬ ‫د د د د رمض د د د د د ن ليش د د د ددع الن د د د د كلهد د د د د عل د د د د د اخد د د د د ال‬ ‫‪..‬‬ ‫قط د د ره بجد د د وح مد د د ن جل د دده الس د ددع لك ند د د م د د د‬ ‫ُ‬ ‫رض‬ ‫و إل س ر ح مال مع للس ر ن نس‬ ‫قيل إن الصعوبات التي‬ ‫ً‬ ‫تواجهها ليست إال رماال تثبت‬ ‫قدميك في طريق تقدمك نحو‬ ‫هدفك ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫كثيرا ما يلجأ أحدنا إلى تحليل‬ ‫واقعه وتقويم حياته من خالل‬ ‫األعمال واألقوال الظاهرة‬

‫الخ لق عل م صنع ن ‪ ..‬مؤذن ببش ر ته اآلف ‪.‬‬ ‫ل أ عل الس ر ن بج فه يشع ون بج وح م ن إر ل به‬ ‫الجه والحص ر‬ ‫وعال ‪ ..‬ليس ع الص وعطش ‪ ،‬ب‬ ‫و ق ‪ ..‬ولكنه ص ا ب لل والنه ر ألن نفسه شبع م طع‬ ‫الح ‪ ،‬فه ن عليه ف ا م ع اه ‪..‬‬ ‫لق نع هللا عل عب ب مض ن ‪ ،‬و نع عل ف ‪ ،‬وه ن ت ن‬ ‫هللا ق قله م ا الف ح ‪ ،‬وع ن إل الك ‪..‬‬ ‫ق يغ رن رمض ن عل ك من ‪ ،‬ولكنن عل ثق ن بك م ل يع‬ ‫عن شعه من ص ‪.‬‬ ‫ف‬ ‫م إال ل ج حس‬

‫وحدها ‪ ،‬فيقف عند أول‬ ‫عقبة كؤود لينقص على‬ ‫ً‬ ‫عقبيه ‪ ،‬مهمال الجزء الخفي‬ ‫املتواضع من بناء الحياة‬ ‫الراسخ ‪ ..‬والذي هو أساس‬ ‫العيش ‪ ..‬ومسكنه القلب ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إن استقرار هذا األساس‬ ‫الخضراء هشيما ‪..‬‬

‫يتم بالتواصل بينه وبين‬ ‫األدوار الظاهرية لإلنسان ‪،‬‬ ‫اتصال لواله لعصفت‬ ‫الرياح به أو لقوضته قوى‬ ‫الشر والشهوات فأحالته‬ ‫ً‬ ‫ركاما ‪ ..‬كما تحيل النار‬

‫مهمتنا هاهنا أن نكشف‬ ‫لك عن سبل االتصال بين‬ ‫ظاهرك وباطنك لتصل‬ ‫إلى باطن الحقيقة ‪،‬‬ ‫فتستفيد من رمال‬ ‫الصعاب في تثبيت‬ ‫قدميك بد زلزلتهما ‪.‬‬

‫عبر صفحتنا على الفيس بوك‬ ‫للتواصل معنا ‪:‬‬ ‫‪ mohamad.najar11@hotmail.com‬أو ‪AHFAD.KHALEDE2011@HOTMAIL.COM‬‬ ‫أو إرسال رسالة على البريد‬ ‫أو االتصال على األرقام ‪ 66401494330900 :‬أو ‪667703003098691‬‬

‫‪http://www.facebook.com/ahfadkhaled.talbesah‬‬


‫ث و ر ي ة ف ك ر ي ة ج ا م ع ة ت ص د ر ف ي ت ل ب ي س ة ا أل ب ي ة ‪ . . .‬ا ل س ن ة ا ل ث ا ن ي ة‬ ‫الصفحة الثانية‬ ‫العدد (‪)07‬‬

‫كالب ولكن‬ ‫سمن كلبك يأكلك هكذا‬ ‫يقول املثل ‪ ،‬لقد صنعت‬ ‫العربية‬ ‫الشعوب‬ ‫واإلسالمية جيوشها بجهد‬ ‫ال يوازيه جهد ‪ ،‬وحظيت‬ ‫باحترام فائق يفوق القدر‬ ‫الذي تستحقه من شعوبها‬ ‫‪ ،‬ولطاملا كانت الجيوش‬ ‫العربية هي الباب الذي يلج‬ ‫منه ارباب السلطة إلى كل‬ ‫فساد ‪ ..‬ابتداء من‬ ‫استخدام الجيش وآلته‬ ‫كمطية لسلب السلطة ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرورا بحكم الحديد والنار‬ ‫وأباطرة‬ ‫ملوك‬ ‫عبر‬ ‫عسكريين بأنظمة وقوانيين‬ ‫ً‬ ‫انتهاء بسلب‬ ‫عسكرية ‪،‬‬ ‫خيرات البالد تحت مسمى‬ ‫ً‬ ‫ميزانية الجيش حينا‬ ‫وامتالك مخزون من‬ ‫ً‬ ‫السالح االستراتيجي أحيانا‬ ‫أخرى ‪.‬‬ ‫سمن كلبك يأكلك ‪ ..‬مثل‬ ‫عرفه العرب ولم يعملوا به‬ ‫ألنهم ظنوا أن جيوشهم‬ ‫التي ربوها أسود وليس‬ ‫كالب ‪ ..‬فعملوا على‬ ‫ً‬ ‫تسمينها حينا بعد حين من‬ ‫غير أن يدخروا ألنفسهم إال‬ ‫الفتات الذي يأملون‬ ‫الوصول به لعرش الحضارة‬ ‫ولكن كالب ‪:‬‬ ‫قواتنا البواسل ‪ ،‬أو إن‬

‫شئت فقل قواتهم البواسل‬ ‫ً‬ ‫‪ ،‬كانت توهمنا دوما بأنها في‬ ‫حرب مصير مع عدو يقبع‬ ‫خلف حدود البلد في‬ ‫القطعة السليبة جوالننا‬ ‫وفلسطيننا ‪ ..‬ولكن وجدنا‬ ‫املبادئ‬ ‫قاموس‬ ‫أن‬ ‫للعقدية‬ ‫التفسيرية‬ ‫العسكرية التي كان يخبرنا‬ ‫قواتنا البواسل بأنهم‬ ‫يعتنقونها ال يحمل أي‬ ‫شعار عداء حتى إال لعدو‬ ‫واحد هو‪ ..‬نحن ونحن‬ ‫فقط ‪ ..‬لنكتشف أن املهمة‬ ‫التي بذلنا أموال أطفالنا‬ ‫ألجلها ال تعدو أن تكون‬ ‫حرب إبادة لليد التي حنت‬ ‫طوال عقود ‪ ،،‬وعلى املدن‬ ‫التي ترعرعت تلك القوات‬ ‫في ظاللها على حين فترة من‬ ‫الهدى ‪ ،‬مهمة تتلخص احم‬ ‫قائدك واقتل شعبك ‪..‬‬ ‫شعبك فقط ‪ ..‬هذا هو‬ ‫مصير سوريا ‪ ..‬أكل كالب‬ ‫الشام أصحابهم ‪.‬‬ ‫خير أجناد األرض هكذا‬ ‫يسمون أنفسهم ‪ ،‬على‬ ‫األقل وقفوا موقف الحياد‬ ‫أيام ثورة أطاحت بمبارك ‪،‬‬ ‫ليتهم احتفظوا بهذا الحياد‬ ‫يوم تزلزت الشرعية ‪ ،‬في‬ ‫سابقة من نوعها ‪ ..‬أكل‬ ‫كالب مصر أصحابهم ‪.‬‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬مضر الدمامي‬ ‫الجزائر جيش بناه ألف ألف‬ ‫شهيد بدمائهم ‪ ..‬أقسم على نفسه‬ ‫أن يضاعف أعدادهم بحماية‬ ‫حكم مستبد من خالل حماية كل‬ ‫ما هو حر كريم وثورته على الحكم‬ ‫الالعسكري تنبؤك بما ال تجهل ‪.‬‬ ‫طوارق الشمال أو جيش أحفاد‬ ‫املختار جيش نواته طرد الطليان‬ ‫ومهمته الطغيان ‪ .،‬فال يموت‬ ‫طاغية إال ويخلق من هو أبغى منه‬ ‫وهذا كلب الكتائب يأكل ثورة‬ ‫رسمت بدماء األطفال ‪.‬‬ ‫العراق أحفاد سعد ‪ ..‬الجيوش الخليجية كالب سمان‬ ‫فاتحي القادسية والنهروان بالفطرة ال تستسيغ دم الشعوب‬ ‫‪ ..‬لم يدر أحد أنهم خلقوا دعت كالب الغرب للقيام يهذه‬ ‫ً‬ ‫خلقا آخر ليعيدوا العراق املهمة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مرة ثانية إلى مربع الحكم طبعا الحجة دوما ‪ ،‬حجة أمريكا ‪،‬‬ ‫الطائفي وقمع املدن التي محاربة االرهابيين ‪.،‬‬ ‫تطالب بحقوقها من خالل لعمري بل لعمر كل مواطن حر أن‬ ‫القتل والتدمير وتهجير أمنيتنا اليوم أن تجوع كالبنا مرة‬ ‫السكان االصليين ‪ ..‬خبر أخرى علها تضطر ألكل لحوم‬ ‫ديالى منك ليس ببعيد ‪ ..‬اليهود ‪.‬‬ ‫حيث ال مراء في طائفية نعم إن جيوش العرب قد أسست‬ ‫أحفاد سعد ‪ ..‬الذي ينادون لقتل شعوبها بل ألكل شعوبها ‪.‬‬ ‫اليوم بتغيير أسمائهم إلى ال خالص إال عندما يأكل الشعب‬ ‫ثمرة الجيش ويكف الجيش عن‬ ‫أحفاد الخميني ‪.‬‬ ‫لبنان ‪ ..‬دولة بدون جيش ‪ ..‬أكل الشعب ‪ ..‬ولهذا نجد أنه من‬ ‫لم نسمع آللة الجيش الضروري إدارج إعادة هيكلة‬ ‫حسيسها إال في ذلك اليوم وتنقية الجيوش واألجهزة األمنية‬ ‫الذي نفض قموقوم لبنان إلى أولى أولويات الثورة ‪ ،‬وإال فإن‬ ‫عن نفسه غراب البين ألجل كلب العرب سيبقى كفيل‬ ‫أن يسفك الدم ‪..‬لحماية بإجهاضها أي تسوية تبدعها ثورة‬ ‫املشروع الذي يتبناه حزب هللا ‪ .‬وما خبر مصر منك ببعيد ‪.‬‬


‫من عجائب الثورة‬

‫العدد (‪)07‬‬

‫الصفحة (‪)3‬‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬شام صافي‬ ‫أول عجائب الثورة السورية اليوم‬ ‫استمرار املظاهرات السلمية كما‬ ‫عهدها األول ‪ ..‬فبعد سنتين وثالثة‬ ‫أشهر من ثورتنا السورية التي تدهشنا‬ ‫بما عانته من ضخ للدماء ألجل نيل‬ ‫الحرية واالنعتاق من نظام سفاح ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وبعد أن استنفذ الرصاص والحديد‬ ‫في أجساد أبناء وطننا ورويت أرضنا‬ ‫الطاهرة بدمائهم الزكية التي لم تترك‬ ‫ً‬ ‫شبرا إال ونالها نصيب منها ‪ ،‬وبعد ما‬ ‫قيل عنها بظلم أنها خرجت عن‬ ‫مسارها ‪ ..‬بعد كل هذا تثبت كل يوم‬ ‫أنها ثورة لن تخرج عن أصلها ‪ ،‬بل‬ ‫بدأت واستمرت على ما بدأت عليه‬ ‫وستستمر حتى تحقق أهدافها ‪ ،‬بدأت‬ ‫سلمية وبدأت بشعارات ال يمكن ألي‬ ‫إنسان وطني أن ينكر عدالتها وإنصافها‬ ‫ومطالبتها بما هو حق وال إحسان ‪..‬‬ ‫وقوبلت بما ال يمكن إلنسان سليم‬ ‫اإلنسانية أن يوافق عليه ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واملدهش أن رقعا من وطننا هي أكثر ما‬ ‫عانت أكثر من استخدام أكثر األسلحة‬ ‫ً‬ ‫فتكا بما فيها الكيماوي ‪ ،‬تقوم حتى‬ ‫اليوم في وجه النظام وتطالب برحيله‬ ‫والتخلص منه ‪ ..‬الزالت ثورتنا على ما‬ ‫عاهدت عليه تمض ي باملطالبات التي‬ ‫تريد لم تكل ولم تمل وتتابع ما بدأت ‪..‬‬

‫ولم تخرج عن مسارها كما‬ ‫يروج البعض وكما يريد ‪..‬‬ ‫فالزالت النفوس ترصد‬ ‫يوم التخلص منه ومهما‬ ‫كانت األفراح الصغيرة‬ ‫تتقدم تبقى الفرحة‬ ‫الكبرى في نظر الجميع يوم‬ ‫سقوط النظام ورحيله ‪،‬‬ ‫رغم كل األلم والدم وما‬ ‫عاناه شعبنا ضد نظامه‬ ‫السفاح الزال الشعب يحاول بكل الوسائل بما‬ ‫فيها السلمية ‪ ،‬لذلك فمن يقول أن ثورتنا‬ ‫خرجت عن مسارها وأهدافها واهم أو مغرض‬ ‫أو ال يقرأ األحداث بشكل منصف بعدما طفت‬ ‫فوق نظافة الثورة إعالميات غير نظيفة ‪ ،‬ودول‬ ‫ً‬ ‫تريد أساسا أن يتحول هذا املسار فتتصارع‬ ‫على ركامه ‪ ،‬وال تصدق أنه يمكن أن يبقى‬ ‫ً‬ ‫مستمرا باتجاه الهدف األصل ‪..‬‬ ‫ففي املناطق التي لم تخلو من طريقة إبادة إال‬ ‫ومورست عليه الزالت املظاهرات املطالبة‬ ‫بإسقاط النظام أسطورة تستحق اإلعجاب‬ ‫والثناء ‪ ..‬ويمكن ملن يرغب أن يضع على‬ ‫محركات البحث ملشاهدة املظاهرات في كل‬ ‫جمعة ‪ ،‬أال يستحق هذا األمر تسليط ضوء‬ ‫مميز عليه ؟! ‪.‬‬ ‫والعجيبة الثانية أن بشار الزال يعتقل حرية‬ ‫الكلمة والفكر! ‪ .‬منذ أوائل أيام انطالق الثورة‬ ‫والشعب السوري يحاول رفع سقف حريته‬ ‫وإمكانية خروجه من تحت عباءة االستبداد ‪،‬‬ ‫حاول بالكلمة املنطوقة التي كانت محرمة‬ ‫وحاول بالتجمعات من خالل املظاهرات وحاول‬ ‫من خالل اإلعالم ونقل الحقيقة التي تحتكرها‬ ‫مشوهة اإلعالم السوري ‪ ..‬حاول من خالل‬ ‫اإلعراض العلني من خالل البيانات ومن خالل‬ ‫االستقالة واالنشقاق وبكل األساليب ‪ ..‬حاول‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في كل الطرق املمكنة رافعا ودافعا بصعوبة‬ ‫سقف حريته الذي كاد يطبق على أرضه ‪..‬‬ ‫ً‬ ‫وبات الشعب معارضا وباعتراف أجهزة األمن‬ ‫فلم تعد تهمة املعارض كافية العتقال مديد‬ ‫ومؤلم موجع كما هي تهمة الناشطين ‪ ..‬ألن‬

‫األولويات مع انتشار الثورة واندالعها‬ ‫على عموم سورية جعل من املستحيل‬ ‫اعتقال الجميع ‪ ..‬حتى وصلنا في الذروة‬ ‫إلى مستوى أكبر تهمة يعذب عليها ويحاكم‬ ‫عليها السوري وهو حيازة السالح واالنتماء‬ ‫للجيش الحر والتعاون معه ‪ ..‬أي كل ما‬ ‫له عالقة بالجيش الحر وأصبحت مالحقة‬ ‫املسلحين من الجيش الحر واملنشقين من‬ ‫األولويات ‪ ..‬ما هو مدهش اعتقال الكلمة‬ ‫!!! وأحد أمثلتها اعتقال السينارست ”‬ ‫فؤاد حميرة” والسبب رسالة “من كلمات‬ ‫فقط كتبها إلى بشار” ‪.‬‬ ‫املدهش أننا وصلنا إلى دخول العدو بالدنا‬ ‫ودخول إسرائيل وانتهاكها أراضينا‬ ‫والفلتان األمني بين الناس واالعتقاالت‬ ‫العشوائية مع القتل العشوائي وانهيار‬ ‫العملة وانهيار االقتصاد وكل ش يء بما‬ ‫فيها اإلنسان ودخول العناصر األجنبية‬ ‫والعمالء الذين ال يعلمهم حتى النظام‬ ‫بسبب فلتان الحدود ‪..‬‬ ‫كل هذا وكل ما وصلنا له والزال بشار‬ ‫يعتقل حرية الكلمة !! ‪.‬‬


‫هل سيعانق الدوالر الـــ ألف لرية؟ ‪.‬‬

‫العدد (‪)07‬‬

‫الصفحة (‪)4‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫تشهد اللرية السورية تراجعا ملحوظا يف قيمتها‪ ..‬فقد خسرت‬ ‫أكثر من مثانني يف املئة من قيمتها منذ اندالع الثورة‬

‫فهل سيستمر هذا الرتاجع أم أنه سحابة صيف عابرة ‪ ‬بق لم‪ :‬وليد الف ارس‬

‫لكل مصرف مركزي في بلد ما‬ ‫أدوات يستخدمها في إدارة‬ ‫سعر الصرف تتشابه في‬ ‫أصلها وقالبها العام وتختلف‬ ‫في مضمونها ومزيجها بين‬ ‫البلدان‪ ،‬لقد خسر مصرف‬ ‫سورية املركزي ‪-‬الذي يدير‬ ‫األزمة النقدية الراهنة‪ -‬عدة‬ ‫أدوات بسبب األزمة نفسها‪،‬‬ ‫فلم تعد أسعار الفائدة –وهي‬ ‫أهم أداة نقدية‪ -‬مجدية‬ ‫بسبب ارتفاع معدالت‬ ‫التضخم النقدي التي قد‬ ‫تأكل املبلغ املتحصل من‬ ‫الفائدة كله وذلك بسبب‬ ‫انخفاض قيمة العملة ‪ ،‬كما‬ ‫ال يستطيع البنك اليوم بيع‬ ‫أذونات أو سندات دين (ديون‬ ‫على البنك أو الحكومة)‬ ‫مقابل التعهد بسدداها في‬ ‫املستقبل مع ربح معين‬ ‫بسبب االنخفاض الحاد‬ ‫ً‬ ‫أيضا في سعر العملة‪ ،‬حتى‬ ‫البنوك التجارية ومؤسسات‬ ‫الصرافة لم تعد تستجيب‬ ‫ً‬ ‫كثيرا بل تحولت البنوك من‬ ‫مؤسسات مالية وسيطة‬ ‫لالدخار إلى‬ ‫وحاضنة‬ ‫مؤسسات تجارة بالعملة‬ ‫لكسب الربح فهي تأخذ‬ ‫مصلحة ربحها وخسارتها‬ ‫بالدرجة األولى وليس مصلحة‬ ‫العملة وقد تغلق أبوابها في‬

‫حال تضارب العمل مع‬ ‫مصلحتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يخسر‬ ‫عندما‬ ‫عموما‬ ‫الشخص أدوات عمله فهو‬ ‫يصبح غير قادر على اإلنجاز‬ ‫والسعي نحو تحقيق الهدف‬ ‫أال وهو تحقيق استقرار في‬ ‫سعر العملة‪ ،‬يستخدم اليوم‬ ‫بنك سورية املركزي سياسة‬ ‫التدخل في السوق لبيع‬ ‫العمالت األجنبية لرفع سعر‬ ‫الليرة أو التقليل من‬ ‫انخفاضها‪ ،‬هذا األمر يغري‬ ‫الكثيرين بشراء الدوالر أو‬ ‫اليورو لتحقيق ربح مجزي ثم‬ ‫يستقر السوق أليام و بعدها‬ ‫تعود الليرة لالنخفاض ألن‬ ‫الناس تفتقد للثقة بالليرة‬ ‫وبسياسات البنك املركزي‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫فيه‬ ‫وبالعاملين‬ ‫وباالقتصاد السوري بالدرجة‬ ‫الثالثة حيث أقفلت أعداد‬ ‫كبيرة من املصانع ونقل بعض‬ ‫التجار نشاطاتهم ملناطق‬ ‫أخرى وارتفعت الكلف‬ ‫الالزمة لإلنتاج وتواجه‬ ‫األعمال التجارية حالة كبيرة‬ ‫من عدم اليقين الحالي‬ ‫واملستقبلي مما يرفع معدل‬ ‫املخاطرة ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إذا أزمة النشاط االقتصادي‬ ‫الراهن واألزمة السياسية‬ ‫الراهنة وأزمة الثقة والشعور‬ ‫بالقلق لدى الجمهور يضاف‬

‫إليه فقدان املصرف املركزي‬ ‫ملعظم األدوات النقدية كل هذا‬ ‫السورية‬ ‫الليرة‬ ‫سيدفع‬ ‫لالنخفاض أكثر فأكثر ويشدها‬ ‫نحو الهاوية‪ ،‬على الطرف األخر‬ ‫لدينا مساعدات إيرانية‬ ‫وروسية كما صرح نائب رئيس‬ ‫حكومة األسد وحاكم املركزي‪،‬‬ ‫املعونات التي تقدمها الدول‬ ‫الصديقة لبشار عبارة عن مواد‬ ‫إغاثية ومحروقات بقيمة جيدة‬ ‫وهي توفر على النظام دفع‬ ‫الثمن من الخزينة‪ ،‬لكن يجب‬ ‫ً‬ ‫االنتباه إلى أن املركزي أصال‬ ‫خسر ما يزيد عن ثالثين مليار‬ ‫دوالر أمريكي من احتياطاته التي‬ ‫ً‬ ‫ال تكاد تساوي هذا الرقم أصال‪.‬‬ ‫الحقيقة أن هذه املساعدات‬ ‫لن توقف هبوط سعر الليرة‬ ‫فهي تأتي بصيغة مواد عينية‬ ‫توفر مصاريف الشراء من‬ ‫الخارج لكنها لن تستخدم‬ ‫بشكل مباشر في تقوية الحبل‬ ‫الذي يساعد الليرة على تجنب‬ ‫االنهيار ‪ ،‬ففي وقت إعالن‬ ‫حاكم املركزي عن هذه‬ ‫املساعدات كان سعر الليرة‬ ‫مائة وخمسة وعشرون مقابل‬ ‫الدوالر ‪ ،‬واليوم يتجاوز ضعف‬ ‫ً‬ ‫هذا الرقم علما أن هذا الكالم‬ ‫كان قبل شهرين ونصف فقط‬ ‫من اآلن !‪ ،‬هذا انهيار سريع‬ ‫ومن الصعب للغاية أن يتوقف‬

‫ستغطي إيران وروسيا ‪-‬وربما‬ ‫غيرهما‪ -‬جزء كبير من مشتريات‬ ‫النظام وسيحاول األخير أن‬ ‫يستخدم املالين املتبقية في‬ ‫حوزة املركزي إلنقاذ الليرة من‬ ‫االنهيار أكثر ‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫تمويل جزء من مشترياته ‪ ،‬لكن‬ ‫نجاح األمر في النهاية يعتمد على‬ ‫سرعة حسمه للواقع العسكري‬ ‫على األرض وهذا مال تظهر‬ ‫مالمحه القريبة بل ربما يظهر‬ ‫العكس ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بناءا على كل هذه املقدمة الليرة‬ ‫لن تتوقف درجات انخفاضها‬ ‫عند هذا الحد ولن يكون‬ ‫املركزي ذو قدرة كبيرة على‬ ‫التحكم باألمر ضمن املعطيات‬ ‫ً‬ ‫الراهنة ‪ ،‬وربما تتابع بعيدا‬ ‫والتوقعات أن تصل مع نهاية‬ ‫العام لحاجز األلف ليرة لكل‬ ‫دوالر في حال استمرت األزمة‬ ‫الراهنة ‪.‬‬


‫"تنظيم القاعدة " االحتالل يف املناطق احملررة ‪:‬‬ ‫بينما ينشغل الجيش السوري الحر في‬ ‫القتال على الجبهات وتحرير ما تبقى من‬ ‫سوريا من أيدي النظام املجرم ‪ ،‬يستغل‬ ‫تنظيم القاعدة ومن معه من املتطرفين‬ ‫انشغال أبطال الجيش الحر على‬ ‫الجبهات ليبدؤوا ببسط سيطرتهم‬ ‫واحتاللهم للمناطق املحررة باسم دولة‬ ‫العراق والشام ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الجيش السوري الحر غالبا ما يقوم‬ ‫بعملية التحرير للمدن والقرى ثم يخرج‬ ‫ً‬ ‫منها محيطا املنطقة املحررة لحمايتها‬ ‫دون الدخول بين املدنيين اآلمنين ‪ ،‬مما‬ ‫سمح ذلك بأنشاء مجالس محلية مدنية‬ ‫لتنظيم األمور داخل املناطق املحررة ‪،‬‬ ‫وقبل أن تقوى شوكة تنظيم القاعدة في‬ ‫سوريا كانت املجالس املحلية لها دورها‬ ‫الفعال في املناطق املحررة ‪ ،‬وكانت‬ ‫تجربة ناجحة وصورة رائعة لسوريا في‬ ‫املستقبل ‪ ،‬لكن سرعان ما ظهر تنظيم‬ ‫القاعدة املشئوم بداية باسم جبهة‬ ‫ً‬ ‫النصرة (حاليا باسم دولة العراق‬ ‫والشام) دخل وسيطر على املناطق‬ ‫املحررة وهمش دور املجالس املحلية‬ ‫وهمش كل دور مدني واعتقل الكثير من‬ ‫النشطاء املدنيين وكان آخرهم عزيز‬ ‫الحمد عضو مؤسس في أول تجمع مدني‬ ‫في سوريا ‪.‬‬ ‫كما همش وحارب القضاء املدني‬ ‫(مجلس القضاء املوحد في حلب)‬ ‫واملشكل من رابطة املحامين األحرار مع‬ ‫عدد من املشايخ للتأكد من تطبيق‬ ‫القانون املدني بما يوافق الشرع والقرآن‬ ‫الكريم ‪ ،‬واستبدله تنظيم القاعدة‬ ‫بــ(الهيئات الشرعية) الذين يشكلون من‬ ‫مشايخ يتبعون لجبهة النصرة والذين ليس‬ ‫لديهم أدنى معرفة أو خلفية خبراتية في‬ ‫القضاء وال أية خبرة في املحاكم‪ .‬لم يكتفي‬

‫تنظيم القاعدة بذلك حتى بدأ بحملة‬

‫إعالمية على الجيش السوري الحر ونشر‬ ‫إشاعات واخبار عن تحرير مناطق على‬ ‫أيدي جبهة النصرة وإظهارها األقوى‬ ‫ً‬ ‫عسكريا ‪ ،‬رغم أن من يشارك في تحرير تلك‬ ‫املناطق معظمهم من الجيش السوري‬ ‫الحر (الرقة على سبيل املثال) التي تدعي‬ ‫جبهة النصرة أنه حررها وحدها وبقوتها ‪،‬‬ ‫وأنشأت مقراتها ليسيطر عليها بينما‬ ‫يتحرك الجيش السوري الحر الى مناطق‬ ‫اخرى ليحررها من شبيحة النظام ‪.‬‬ ‫وصل املطاف بتنظيم القاعدة في أن‬ ‫يتطاول على أبطال الجيش السوري الحر ‪،‬‬ ‫والبدء بتصفية قادة الكتائب وكل من‬ ‫ينتمي للجيش الحر ‪ ،‬وكان آخر تلك‬ ‫العمليات في مدينة الدانا بريف إدلب وهي‬ ‫ليست أول عملية يقوم بها ‪ ،‬فكتيبة أبو‬ ‫البنات التابعة لكتائب املهاجرين والتي‬ ‫تتبنى فكر القاعدة والتي أشاد بها "داعش"‬ ‫قائد دولة العراق في ريف إدلب متهمتها‬ ‫عمليات تصفية لقادة الجيش السوري‬ ‫الحر ومنهم "إسماعيل عرابي" بعد قيادته‬ ‫لحملة تطهير للسالح من وسط املجمعات‬ ‫املدنية ‪ ،‬كما اغتالت جبهة النصرة ثائر‬ ‫وقاص القائد في كتائب الفاروق ‪ ،‬كما‬ ‫قامت جبهة النصرة بتهريب املجرم‬ ‫والتكفيري نديم بالوش امللقب (بن الدن‬ ‫سوريا) وياسر ريس املينا الذين نفوا‬

‫عملية قتل رياض االحمد أول نقيب منشق‬ ‫عن الجيش األسدي ‪ ،‬كما قاموا بمحاولة‬ ‫اغتيال "توفيق شهاب الدين" قائد كتائب‬ ‫نور الدين الزنكي و"أبو عبيدة " قائد لواء‬ ‫درع الشهباء ‪.‬‬ ‫تختلف املسميات بين جبهة النصرة والتي‬ ‫ظهرت كواجهة إعالمية وبين كتائب‬ ‫املهاجرين وهم مقاتلين لتنظيم القاعدة‬ ‫أغلبهم جاؤوا من الشيشان وآخر تلك‬ ‫املسميات هي دولة العراق والشام والتي‬ ‫تنبثق عن تنظيم القاعدة في العراق بقيادة‬ ‫"أبو بكر البغدادي" ‪ ،‬تتعدد املسميات‬ ‫وتنظيم القاعدة واحد بقيادة عميل ايران‬ ‫"ايمن الظواهري" ‪.‬‬ ‫هكذا يحاول تنظيم القاعدة السيطرة على‬ ‫سوريا ‪ ،‬لذلك نطالب كل أبطال الجيش‬ ‫السوري الحر أن يتعاملوا بحكمة و حزم‬ ‫تجاه هؤالء املتطرفين ‪ ،‬غير متناسين لحربنا‬ ‫األساسية مع نظام االجرام األسد وعلى‬ ‫الشعب السوري أن ينفض عن تنظيم‬ ‫القاعدة الذي ال يجلب إال البالء للشعوب ‪،‬‬ ‫خرجنا بتلك الثورة من أجل الحرية‬ ‫والكرامة والعدالة ‪ ،‬نحلم بدولة تحترم كل‬ ‫التوجهات منادين بدولة يحكمها القانون و‬ ‫سماحة الدين االسالمي ‪ ،‬وليس متطرفون‬ ‫همجيون تحكمهم شريعة الغاب ‪ ،‬ال يعرفون‬ ‫من اإلسالم سوى قطع الرؤوس ‪.‬‬


‫حدث يف رمضان‬ ‫قيل رمضان شهر املساواة ‪ ..‬كيف ال وهو شهر‬ ‫الحكمة الحقة واالشتراكية العادلة واملساواة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحكيمة التي ال تعرف أبيضا وال أسودا وال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حبشيا وال عربيا ‪،‬يصوم الناس ويفطرون في‬ ‫مختلف أنحاء املعمورة في ميقات معلوم وموعد‬ ‫محدد ‪.‬‬ ‫ماليين الناس واألنفس املؤمنة وحدت بطونها على‬ ‫املوائد بالجالل اإليمان في مظهره املشر ق ‪،‬‬ ‫وجوهره املتألق ‪..‬‬ ‫رمضان هو الزمن الذي شرفه هللا على سائر‬ ‫األزمنة بنزول الكتاب الذي فيه رحمة للعاملين‬ ‫ً‬ ‫وهدى للمتقين وتبصرة للغافلين‪ ،‬فكان منارا‬ ‫للضاربين ‪...‬‬ ‫ومن خصائص رمضان أن فيه ليلة هي خير الليالي‬ ‫على اإلطالق عند هللا عز وجل ‪ ،‬وهي خير من ألف‬ ‫شهر ‪ ،‬وتأتي في وتر العشر األخير منه ‪ ،‬وقد قال‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬التمسوا ليلة الوتر في‬ ‫العشر األواخر من رمضان في وتر ‪ ،‬فإني قد رأيتها‬ ‫" ‪ ،‬رواه أحمد‬ ‫وليلة القدر هذه ليلة مباركة عظيمة الشأن‬ ‫رفيعة القدر جليلة املكان ‪ ،‬فيها يتجلى هللا لعباده‬ ‫بالرحمة والرضوان والفضل واإلحسان والعفو‬ ‫والغفران ‪ ،‬وفيها يستجاب الدعاء وتحقق‬ ‫الرغبات ‪ ،‬ويكفيك من فضلها ما أخبر به هللا‬ ‫بأنها خير من ألف شهر ‪ ،‬وما أخبر به النبي صلى‬ ‫هللا عليه وسلم حيث قال ‪ " :‬من قام ليلة القدر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ‪.‬‬ ‫رواه الشيخان‬ ‫ومن حوادثه الخالدة أنه شهد يوم الفرقان ‪،‬‬ ‫ففي السابع عشر من هذا الشهر من السنة‬ ‫الثانية لهجرة النبي صلى هللا عليه وسلم كانت‬ ‫غزوة بدر الكبرى ‪ ،‬وفيها انتصر اإلسالم على الشرك‬ ‫وظهر الحق على الباطل وكسرت شوكت الطغيان ‪،‬‬ ‫وكانت هذه الغزوة فاتحة انتصارات املسلمين‬ ‫املتتابعة ‪.‬‬ ‫وفي رمضان من السنة الثامنة للهجرة كان الفتح‬ ‫األكبر ‪ ،‬حيث أن الرسول صلى هللا عليه وسلم فتح‬ ‫مكة املكرمة ‪ ،‬وأزال كبرياء الشرك ‪ ،‬ورفع اآلذان على‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬محب‬ ‫ظهر الكعبة وكسرت األصنام التي كانت تحيط‬ ‫بها وأزيلت من حولها ‪ ،‬وكان ذلك في الحادي‬ ‫والعشرين من رمضان ‪ ،‬وقيل في العاشر منه ‪.‬‬ ‫وتأتي أهمية هذا الفتح املبين أن العرب دانت‬ ‫لإلسالم بعدها ‪ ،‬ودخل العرب في دين هللا‬ ‫ً‬ ‫أفواجا ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وفيه أيضا كانت غزوة تبوك ‪ ،‬في السنة‬ ‫التاسعة من هجرة النبي صلى هللا عليه وسلم ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وغ َ‬ ‫لب الرسول صلى‬ ‫لبت الروم بانسحابهم ‪،‬‬ ‫وغ ِ‬ ‫هللا عليه وسلم ‪ ،‬وظهر على شمال الجزيرة ‪.‬‬ ‫وفي رمضان من السنة التاسعة قدم وفد‬ ‫الطائف ‪ ،‬ودانوا باإلسالم وأذعنوا للرسول‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪.‬‬ ‫وفي رمضان سنة اثنتين وتسعين ‪ ،‬فتح هللا بالد‬ ‫األندلس على املسلمين ‪ ،‬وانتصر طارق بن زياد‬ ‫على جموع امللك االسباني لزريق ‪.‬‬ ‫وفيه من سنة (‪ ، )485‬كان صالح الدين‬ ‫األيوبي قد أحرز انتصاراته الكبيرة على جموع‬ ‫الفرنجة الصليبيين ‪ ،‬واستخلص منهم معظم‬ ‫بالد العرب التي كانوا قد احتلوها ‪ ،‬وقد رفض‬ ‫األخذ بمشورة أصحابه الذين قالوا له بأن‬ ‫يرتاح في شهر الصوم فقال ‪ " :‬إن العمر قصير‬ ‫واألجل غير مأمون " ‪ ،‬ثم واصل زحفه حتى‬ ‫استولى رحمه هللا على قلعة صفد الحصينة في‬ ‫منتصف رمضان ‪.‬‬ ‫وفي رمضان ‪ ،‬سنة (‪ )848‬زلزل هللا جموع‬ ‫التتار وكسر شوكتهم وردهم خائبين مخذولين ‪،‬‬ ‫بعد أن هزموا في معركة "عين جالوت " أمام‬ ‫جيوش املماليك ‪ ،‬وقد كان من نتائج هذا‬ ‫النصر أن استطاع العرب إيقاف زحف التتار‬ ‫على أرض مصر ‪ ،‬وأفشلوا مخططهم في القضاء‬ ‫الشامل على العالم اإلسالمي ‪ ،‬وقد انحسر املد‬ ‫املغولي بعدها حتى اضمحل وزال ‪.‬‬ ‫هذا غيض من فيض مما أسبغه هللا علينا من‬ ‫حوادث خالدة وذكريات مجيدة وانتصارات‬ ‫مؤثرة تحققت في هذا الشهر بعون هللا تعالى‬ ‫لألمة ‪.‬‬

‫أخي القارئ العزيز‬

‫ً‬ ‫التعبير عن الرأي أصبح حقا‬ ‫ً‬ ‫لكل أحد ‪ ،‬خصوصا في ظل‬ ‫االنفتاح وتوفر الوسائل ‪ ،‬وهي‬ ‫ظاهرة جميلة بحيث يسمع‬ ‫صوت الجميع ‪ ،‬ويكون كل‬ ‫ً‬ ‫شخص فاعال في هذا املجتمع ‪.‬‬ ‫وهنا وقفات ننصح بالوقوف‬ ‫للتأمل عندها ففيها من النصائح‬ ‫املفيدة ما ال يخفى ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫األولى‪ :‬ال تنس أن كالمك‬ ‫ّ‬ ‫محسوب عليك ‪ ،‬وأن للكلمة‬ ‫مسؤوليتها ‪.‬‬ ‫الثانية ‪ :‬احرص أال تقدم رأيك‬ ‫حتى تعرف تفاصيل املوضوع‬ ‫ّ‬ ‫الذي تريد الحديث عنه ‪ ،‬فإن‬ ‫الحكم على الش يء فرع عن‬ ‫تصوره ‪.‬‬ ‫الثالثة ‪ :‬تجنب الحديث عن‬ ‫األشخاص قدر املستطاع وإياك‬ ‫والتطاول على أحد فكما تحب‬ ‫أن تسلم من التجريح فغيرك‬ ‫يحب ذلك‪.‬‬ ‫الرابعة‪ :‬ليس شرطا أن تشارك‬ ‫في كل موضوع يطرح ما دمت ال‬ ‫تحسن هذا املوضوع ‪.‬‬ ‫الخامسة ‪ :‬احرص على بيان‬ ‫الحق الذي عليه نور الكتاب‬ ‫والسنة في أي موضوع ‪ ،‬وال تكثر‬ ‫من الحديث عن األخطاء في هذا‬ ‫املوضوع ألن الحق واحد‬ ‫والباطل له أشكال متعددة ‪.‬‬ ‫السادسة ‪ :‬لنكن حريصين على‬ ‫إبراز األشياء اإليجابية أكثر من‬ ‫الحديث عن السلبيات ليكون‬ ‫ذلك دافعا ومشجعا للعمل ‪،‬‬ ‫فاألشياء السلبية تؤثر على عقل‬ ‫ً‬ ‫اإلنسان ونفسه وتجعله محبطا‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬خصوصا ونحن نعلم أن عددا‬ ‫كبيرا من املتلقين في مقتبل‬ ‫ّ‬ ‫العمر لذا أتصور أن من الخطأ‬ ‫أن نجعل الحياة في عيونهم‬ ‫مظلمة‪.‬‬


‫الصفحة ‪7‬‬

‫كلمة ومعىن‬ ‫‪ ‬املعارضة ‪ :‬أن تقول نعم عندما يقول‬

‫من أقول أينشتاين‬

‫الجميع ال وهم على صواب ‪ ،‬وأن تقول ال‬ ‫عندما يقول الجميع نعم وهم على صواب ‪.‬‬ ‫‪ ‬املرجلة ‪ :‬أن تستعرض سالحك على بني‬ ‫جلدتك ‪ ،‬وعند بدء املعركة تتمترس بقوة في‬ ‫الخندق املحفور شرق الزعفرانة ‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلخالص ‪ :‬أن تبيع عتادك لتأكل ‪........‬‬ ‫اللحم املشوي‬ ‫‪ ‬الوفاء ‪ :‬أن تأخذ بندقية زميلك الذي جرح و‬ ‫ً‬ ‫تجري بها قبل أن يأخذها العدو طبعا ‪.‬‬ ‫‪ ‬الشجاعة ‪ :‬أن تأكل قطعة من دبابة عدوك‬ ‫تحت تأثير حب الزهزهة ‪.‬‬ ‫‪ ‬الرجعية ‪ :‬أن تركب العربة وتوكل قيادتها‬ ‫للبغل الذي يجرها ألنك تثق به ‪.‬‬ ‫‪ ‬النكبة ‪ :‬أن يكون للحافلة التي يركبها كل‬ ‫الشعب أكثر من مقود ‪.‬‬

‫‪ ‬الجريمة ‪ :‬أن تقتل اإلنسان الذي في داخلك‪.‬‬

‫ً‬ ‫‪ ‬القلق ‪ :‬أن تنام وأنت تخش ى أن تصحو باكرا‬ ‫لتجد فراشك الذي تنام عليه قد ُسرق ‪ ..‬ال‬ ‫سمح هللا ‪.‬‬ ‫‪ ‬املأزق ‪ :‬أن تصلي الجمعة ثم تذهب إلى بيتك‬ ‫ً‬ ‫حافيا ألن من سرق لك حذاءك الجديد لم‬ ‫يترك لك حذاءه القديم ‪.‬‬ ‫‪ ‬املشاعر املتناقضة ‪ :‬أن تنادي زوجتك (بعد‬ ‫ِعشرة عمر) كما يناديها أوالدك ‪ :‬يا مو ‪.‬‬ ‫‪ ‬الضمير ‪ :‬فراش من الشوك ‪.‬‬ ‫‪ ‬الذاكرة ‪ :‬هي الصندوق الذي كلما كلما‬ ‫رميناه في البحر أعادته األمواج ‪...‬‬ ‫‪ ‬البالء ‪ :‬أن يكون لك قلب حي وعقل شغال ‪.‬‬ ‫‪ ‬الدموع ‪ :‬دماء الروح ‪.‬‬

‫‪ ‬بقلم متعب‬

‫ق ك ن شخص مث للج ف نبه اإلنس ني لك ال خ ل اثن ن عل‬ ‫م كث العق عبق ف الق ن العش ص حه النظ‬ ‫ن نش‬ ‫النسب الت س ه ف تغ نظ تن للك ن ‪ ،‬وق ف ح ت كث م ‪033‬‬ ‫إنج علم كب ‪ ...‬وم كالم ‪:‬‬ ‫‪ِ ‬عش اللحظ وابح ع الق ‪.‬‬ ‫‪ ‬ارتكه األخط ‪ :‬ول كل خ ق‬ ‫فيه ن الط ق ال ح لع ارتك‬ ‫األخط ه ع الق بأي ش‬ ‫!‪.‬‬ ‫‪ ‬ابح ع البس ط ‪ :‬فأي ح ق‬ ‫يس ط ع ن جع األم ر تب و كب‬ ‫و كث تعق ا ‪ ،‬لكنه تح ج لل س م‬ ‫عبق ي ل ب و بسط! ‪.‬‬ ‫ن العبق عب ر ع ‪٪1‬‬ ‫‪ ‬املث ب كنز ال ق ر بث ‪ :‬ف ع ب نش‬ ‫مجته ون‬ ‫عب ق ب لفط ب‬ ‫م هب و‪ ٪99‬ع وا ته ‪ .‬فال‬ ‫يسع ن ل حق ق م ؤمن ن ب ألنفسه ومل ح له ‪ ،‬وال فش حق إال‬ ‫ولئك الذ كف ن ع املح ول ! وتذك نك إن ر ن تبح ع‬ ‫الف ص ف بح عنه وسط الصع ب ! ‪.‬‬ ‫‪ ‬اتبع فض لك ‪ :‬فال ت نع نفسك م السؤا وال ت ق عن ‪.‬‬ ‫‪ ‬املع ف تأتي م الخب ‪ :‬ف ملع ف ليس مج مج ع م املعل م الت‬ ‫ك ألي من الحص عليه ون ي ه ذك ‪ ،‬ب املع ف الحق ق ه‬ ‫ا ق‬ ‫الع ب ته الكتس الخب ا ‪ .‬وبنفس املعنى ل كل معب‬ ‫فيه ‪" :‬إن الثق ف ه ك م تبقى ف عق لن بع ن ننس ى ك م خذن‬ ‫ف امل رس ! " ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعل ق اع اللعب وال ‪ :‬ول مق ل خ بنفس املعنى ‪ ،‬ق فيه ‪" :‬إنن‬ ‫ب ج ن ن رك ح و إمك ن تن تك ن الخط ال ل ه السع ل خطي‬ ‫هذ الح و ‪ ...‬فال يس ط ع تحق ق املس ح إال ولئك الذ ؤمن ن ب‬ ‫ا اآلخ ون غ معق ! ‪.‬‬ ‫نش ‪“ :‬الخ ه م املع ف ‪ ...‬ب لخ‬ ‫‪ ‬الخ كث ه ‪ :‬ق‬ ‫نس ط ع رؤ املس قب ” ك ن الخ ه ال افع الذي حف ن لنط ر‬ ‫نفسن ب الب ك ر وال ج ‪.‬‬ ‫‪ ‬ال ت قع ن ئج مخ لف ‪ :‬فال كنن ح املش ك املس عص إذا ظللن نفك‬ ‫و ه نظ غ ب‬ ‫تلك املش ك ‪ .‬وأل نش‬ ‫بنفس العقل الت و‬ ‫بعض الش ف ح املش ك ف ق ‪“ :‬إذا ك ن ل ي س ع لح مشكل‬ ‫سأقض ‪ 55‬ق ق لل فك ف املشكل ‪ ،‬و‪ 5‬ق ئق لل فك ف حله !”‬


‫ل ي ل ة ا ل ع ب و ر إ ىل ت ل أ ب ي ض‬ ‫تاريخ الرسالة اإلخبارية‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬حنين الفرات‬

‫الصفحة (‪)8‬‬

‫وقف كثري من األكراد على احلياد طيلة مرحلة الثورة ‪ ،‬ليدخلوا الثورة من بابها اخللفي تراودهم‬ ‫أحالم إقامة وطنهم القومي‬ ‫وبدأت الحرب اإلعالمية املسلحين العالقين هناك ‪،‬‬ ‫من رواد الفيس بوك وهنا بدأ التفاؤل يسري إلينا‬ ‫َ‬ ‫فمنهم من يهددنا بمنع لنضع سالح الحذر جانبا‬ ‫كلمة هللا أكبر ومنهم من ونترقب بهمة عالية أكثر من‬ ‫يتوعدنا في بيوتنا ويستذكر السابق ‪ ...‬ومن ثم تحولت‬ ‫ماض ي كردستان املزيف في دعواتهم وفرحاتهم الحتالل‬ ‫أرض الشيوخ وجرابلس املناطق العربية إلى دعوات‬ ‫ومنبج وغيرها من املناطق للتآخي و عدم االنجرار خلف‬ ‫العربية بامتياز ‪ ...‬كنا نفكر الفتن وخلف أناس غرباء‬ ‫ماذا سنفعل ؟؟ ولم وصلنا جاؤونا من أفغانستان‬ ‫وغيرها ‪ ..‬وبدأ الضحك على‬ ‫إلى هذه الحال؟؟ ‪...‬‬ ‫ما الفرق بين البي كي كي الذقون وهل غرباؤنا غرباء‬ ‫والنظام وقد جمعهما وغرباؤكم ليسوا بغرباء ‪.‬‬ ‫التحريض على الطائفية من جاءنا من تركيا و جبال‬ ‫والعنصرية ‪ ...‬املهم توالت قنديل ليس بغريب عن‬ ‫األنباء وتضاربت وسمعنا الوطن ينادي بدعوات‬ ‫عن خالفات ومشاكل زادت عنصرية ‪ ،‬ومن جاءنا من‬ ‫ً‬ ‫صار غريبا‬ ‫املسلمين‬ ‫خوفنا وريبتنا ‪....‬‬ ‫ً‬ ‫و في تلك األثناء كانت إرهابيا‪....‬‬ ‫األخبار تتوالى على املناطق توالت األحداث ومازالت‬ ‫العربية ‪ ،‬وتنبيهات البي كي تتوالى و ليخرج علينا صاحب‬ ‫كي املتفائلة تدعو األكراد الكالم املسعول الناطق‬ ‫ليهيئوا أنفسهم القتحام باسمهم من مدينة عين‬ ‫وشيك لصرين والشيوخ ‪ ،‬العرب والذي يدعى عمر‬ ‫وال ننس هي حرب إعالمية علوش على القنوات يحض‬ ‫افتراضية قبل أن تكون على التآخي والتآلف و بأنه‬ ‫َ‬ ‫اتصل مع الشيخ أحمد وفعل‬ ‫واقعا ‪ ....‬بقينا على هذه‬ ‫الحال ننتظر القدر حتى‬ ‫تنفسنا الصعداء بخروج‬ ‫أبي مصعب باقتحام مع‬ ‫ثالث دبابات وقد أشيع هنا‬ ‫كثير من األخبار ولكل خبر‬ ‫غايته ‪...‬‬ ‫وتوالت األنباء عن قتلى‬ ‫وجرحى وامتالء املستشفيات‬

‫لحظات مررنا بها واحدة‬ ‫تلو أخرى ‪ ....‬كنا نسمع‬ ‫عن تجهيزات وعروض في‬ ‫املناطق الكردية وخاصة‬ ‫عين العرب وما حولها ‪،‬‬ ‫وكان ُيتوقع أن الوجهة تل‬ ‫أبيض ‪ّ ...‬‬ ‫لكن االنتظار كان‬ ‫اختيارنا األفضل ‪ ،‬لتأتي‬ ‫الساعات املقبلة وتقطع‬ ‫الشك باليقين ‪ ،‬كان‬ ‫َ‬ ‫الوقت بالنسبة لنا طويال ‪،‬‬ ‫فلحظات االنتظار عسيرة‬ ‫حتى انجلت الحقيقة‬ ‫وتكشف الستار األسود ‪،‬‬ ‫فإذا بالوجهة بعد رأس‬ ‫العين تل أبيض العربية ‪...‬‬ ‫وتسارعت األحداث هنا‬ ‫ودقت القلوب ‪ ،‬ترقب‬ ‫وحذر من الجميع حزن من‬ ‫طرف وفرح من طرف آخر‬ ‫‪ ...‬الحزن كان على أرض‬ ‫ستحتل ممن كانوا إخوة‬ ‫لك فأبعدتهم العنصرية‬ ‫عنك ‪ ،‬والفرح من أولئك‬ ‫الذين خانوا الخبز وامللح‬ ‫وسرت العنصرية في‬ ‫عروقهم سريان الدم ‪...‬‬ ‫هاجموا تل أبيض ‪ ،‬والخبر‬ ‫الذي كان أسرع من املتوقع‬ ‫هو اعتقال أو محاصرة أبي‬ ‫مصعب ‪ ...‬زادت دقات‬ ‫القلوب وبتنا نقول ( وصل‬ ‫البل لذقنا) ووضعت راية‬ ‫َ‬ ‫التوحيد مداسا ألقدامهم‬ ‫قبحهم هللا ‪ ...‬عندها كنا‬ ‫نسأل ونسأل فيقال لنا بهم ودعوة البي كي كي في‬ ‫الجوامع ملناصرة إخوتهم من‬ ‫هذه نهايتهم ‪...‬‬

‫كذا وكذا لوقف القتال ناسيا تلك‬ ‫الخريطة التي رسمها قادته‬ ‫ووضعوا فيها باسم الحرية قرانا‬ ‫ومناطقنا تحت سيطرتهم وتلك‬ ‫األسماء املوبوءة التي رشحوها من‬ ‫دون إذن منا لقيادة مناطقنا ‪...‬‬ ‫كم أنتم إنسانيون !!! يا إلهي وكم‬ ‫أنتم حضاريون ‪.....‬ما هذه الحرية‬ ‫التي أطلتم البحث عنها لتعودوا‬ ‫إلينا بها نجسة وسخة ‪ ...‬يعززها‬ ‫االنتقام من العرب ال لش يء فقط‬ ‫كرها أعمى ال غير ‪...‬‬ ‫ونحن نسأل بعض املنخدعين‬ ‫بكالمكم املعسول ‪ ،‬إلى متى‬ ‫سنبقى نقتات من موائد رضاكم‬ ‫عنا وفتات خبز األخوة الذي‬ ‫ترمونه لنا ‪...‬؟؟!!‬ ‫ومازالت الحرب منعقدة في تل‬ ‫أبيض ‪ ،‬وقد ظنوها تل غزال‬ ‫ومازلنا نترقب ‪ ،‬لكننا متأكدين‬ ‫ً‬ ‫تماما من أننا جاهزون لنموت‬ ‫دون أعراضنا وأرضنا الن ثقتنا‬ ‫باهلل كبيرة ‪ ،‬إذ أننا نؤمن بإله‬ ‫واحد و بأن املوت بعده عالم آخر‬ ‫‪ ...‬والشهادة درب املناضل املجاهد‬ ‫املسلم ‪.‬‬


‫ً‬ ‫حتليل مهم جدا لعملية انفجار مستودعات الذخرية‬ ‫والوقود يف محص‬

‫الصفحة (‪)9‬‬

‫العدد السبعين‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬م هشام النجار‬

‫تفاجئ الكثريون بتلك العملية النوعية التي‬ ‫نفذها لواء احلق يف قلب مدينة محص لتشكل‬

‫هذه اخلطوة عالمة فارقه يف مسرية الثورة‬

‫صورتني من مكانني خمتلفني ساعة التفجري‬

‫بحكم تخصص ي في مجال‬ ‫الهندسة امليكانيكية حيث‬ ‫أحمل درجة ماجستير في‬ ‫بحث االنتقال الحراري ‪...‬‬ ‫فقد أجريت دراسة هندسية‬ ‫ً‬ ‫سريعة مبنية ‪...‬ـ أوال على‬ ‫املعلومات الدقيقة الواردة‬ ‫ً‬ ‫من الداخل ‪ ...‬وثانيا على‬ ‫الصور واألفالم املصورة‬ ‫للحدث ‪ ،‬وهي باعتقادي‬ ‫مصورة على بعد (‪ )٢‬كم من‬ ‫ً‬ ‫مكان االنفجار‪ ...‬وثالثا على‬ ‫ديموغرافية املنطقة ‪..‬‬ ‫الدراسة مبكرة ولكنها تشير‬ ‫الى تحقيق معدل اصابات‬ ‫تقدر بأكثر من خمس مرات‬ ‫مما أعلن عنه حتى اآلن‪.‬‬ ‫االنفجار باالستناد إلى طيف‬ ‫األلوان الناتج عنه وعلى وجه‬ ‫الخصوص من الكرة النارية‬ ‫التي شكلت عش الغراب‬ ‫بتقديري هذا االنفجار ليس‬ ‫ناتج عن تدمير مستودعات‬ ‫ذخيره عادي ‪ ...‬إنما هو ناتج‬ ‫عن انفجار ذخيره تحوي‬ ‫مقذوفات عنقوديه وفراغيه‬ ‫وحشوات برميليه شديدة‬ ‫االنفجار ‪ ..‬حيث يبدو أن هذه‬ ‫املقذوفات مجاورة لخزانات‬

‫بنزين خفيف لزوم تزويد النارية تقارب (‪)٠5١١‬‬ ‫طائرات الهليوكوبتر ‪ .‬درجه مئوية ‪ ،‬وهي درجة‬ ‫ووجودها في منطقة بإمكانها أن تصهر الحديد‬ ‫حلفاء النظام كان الغاية ‪ ...‬ونتج عن هذه الحرارة‬ ‫منه على ما يبدو إعطاء الهائلة موجات حرارية او‬ ‫حلفاءه ثقه كبيره بأنهم ما يسمى تسونامي حراري‬ ‫محميون بترسانة أسلحه ذات تأثير فعال على‬ ‫ال تهزم ‪ ،‬وهي تحت تحقيق إصابات وحروق‬ ‫ً‬ ‫تصرفهم وذلك تشجيعا من الدرجة الثانية‬ ‫من النظام لبقاء حلفائه والثالثة في دائرة قطرها‬ ‫في مستوطنتهم في حين حوالي (‪ )٢١١‬متر حيث‬ ‫يحاول هذا النظام تفريغ تصل الحرارة على هذه‬ ‫أهلها املسافة إلى حوالي (‪)٠١١‬‬ ‫من‬ ‫املدينة‬ ‫ً‬ ‫املسلمين واملسيحيين ‪ ..‬درجه مئوية تقريبا ‪.‬‬ ‫إال أنه يبدو ان السحر أما عدد القتلى والجرحى‬ ‫فبتقديري ال يقل بأي حال‬ ‫انقلب على الساحر‪.‬‬ ‫من الناحية العسكرية من األحوال عن (‪)٠4١‬‬ ‫تحتاج هكذا عمليه قتيل إلى (‪ )٢١١‬قتيل‬ ‫ضخمه إلى جهاز مخابراتي إضافة إلى حوالي (‪)4١١‬‬ ‫ممتاز واختراق فعال جريح وإصابات حروق من‬ ‫‪ ..‬الدرجة الثانية والثالثة ‪..‬‬ ‫العدو‬ ‫لقوات‬ ‫فاإلحداثيات التي تم أعزائي القراء هذه الضربة‬ ‫تزويدها للرماة تدل دالله لها مدلوالن ‪:‬‬ ‫واضحه إلى تمكن الوحدة األول‪ :‬قدره الجيش الحر‬ ‫املنفذة من قدرتها على على االختراق في بنية‬ ‫االختراق بدقه عالية ‪ ،‬عسكر النظام من ناحيه ‪،‬‬ ‫وكذلك قدرة طاقم وقدرة الجيش الحر على‬ ‫صواريخ غراد على دقة التصويب والتخطيط‬ ‫من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫التصويب الدقيق ‪.‬‬ ‫ُيقدر قطر الكرة النارية واملدلول الثاني‪ :‬هو أن‬ ‫لعش الغراب بحوالي حمص لم ولن تسقط بيد‬ ‫ً‬ ‫سبعين مترا ‪ ،‬نتجت عن الطائفيين ‪ ،‬حتى ولو‬ ‫تبخر ملواد متفجرة دخلوا بعض األحياء ‪...‬‬ ‫سريعة االشتعال‪ّ ،‬ولدت ولكن إلى حين ‪.‬‬ ‫درجة حراره في مركز الكره‬


‫الكتاب‬

‫تعب‬ ‫بق لم‪ُ :‬م َ‬ ‫جليس يف األنام كتاب‬ ‫قيل ‪ :‬وخري‬ ‫‪‬‬ ‫تلك الرحلة الطويلة من‬ ‫الرقم الفخارية إلى الكتاب‬ ‫ً‬ ‫االلكتروني مرورا بالجلود‬ ‫ّ‬ ‫والرقاق والعظام وأوراق‬ ‫ِ‬ ‫البردي ‪ ،‬ليس مجرد أوراق‬ ‫مجموعة مع بعضها ‪ ،‬إنه‬ ‫بقناعتي الجماد الوحيد‬ ‫الذي الذي له روح تحدثك‬ ‫وتعطيك بمنتهى الكرم ‪،‬‬ ‫وفيه من الصفات ما ال‬ ‫يوجد في البشر‪ .‬قال فيه‬ ‫الجاحظ املعروف بشغفه‬ ‫للكتاب ‪ :‬والكتاب هو الذي‬ ‫إن نظرت فيه أطال‬ ‫إمتاعك‪ ،‬وشحذ طباعك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وجود‬ ‫وبسط لسانك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫بيانك‪ ،‬وفخم ألفاظك‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وعمر صدرك‪ ،‬وحباك‬ ‫تعظيم األقوام‪ ،‬ومنحك‬ ‫صداقة امللوك‪ ،‬يطيعك فـي‬ ‫الليل طاعته بالنهار‪ ،‬وفي‬ ‫السفر طاعته فـي الحضر‪،‬‬ ‫كل ماسبق ال ينطبق على كل‬ ‫الكتب طبعا ‪.‬‬ ‫والكتاب مستودع العلوم‬ ‫كافة ‪ :‬السياسة واالجتماع‬ ‫والطب والعلوم والفلسفة‬ ‫والدين ‪ ، ...‬به وصلتنا‬ ‫العلوم القديمة وبه ستبقى‬ ‫العلوم الحالية لألجيال‬ ‫القادمة ‪ ،‬وعند التحدث‬ ‫عن أعظم كتاب على‬ ‫اإلطالق فسنتحدث عن‬ ‫القرآن الكريم فقط ‪ ،‬إنه‬ ‫كالم هللا الذي ال يأتيه‬ ‫الباطل وال يطاله التحريف‬

‫والتغيير محفوظ بحفظ‬ ‫هللا له (إنا نحن ّنزلنا الذكر‬ ‫وإنا له لحافظون) وأم‬ ‫الكتاب هي فاتحة القرآن‬ ‫الكريم ‪.‬‬ ‫أما أكثر الكتب إثارة‬ ‫للسخرية فهي الكتب التي‬ ‫ُ ّ‬ ‫تعظم املستبدين في الوقت‬ ‫الذي يعرف فيه الجميع‬ ‫حقيقتهم أو يؤلفها املستبد‬ ‫نفسه ثم يقوم جالوزته‬ ‫بتعظيمه وتلميعه وبيعه‬ ‫للشعب بالقوة ككتاب ‪:‬‬ ‫النفيس من أقوال الرئيس‬ ‫الذي يتحدث عن خطابات‬ ‫التخدير التي كان يلقيها‬ ‫القائد لخالد ‪ ،‬والكتاب‬ ‫األخضر‪ :‬لنابغة عصره‬ ‫الجرذ األكبر القذافي هو‬ ‫كتاب يعرض فيه أفكاره‬ ‫حول أنظمة الحكم‬ ‫وتعليقاته حول التجارب‬ ‫كاالشتراكية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫والديمقراطية‬ ‫والحرية‬ ‫حيث يعتبر هذا الكتاب‬ ‫بمثابة كتاب مقدس عند‬ ‫القذافي (وبالصرماية) عند‬ ‫الشعب الليبي قبل أن ينال‬ ‫حريته ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وله أيضا الكتاب األبيض‬ ‫َ‬ ‫وفيه يعرض حلوال للقضية‬ ‫الفلسطينية اإلسرائيلية‬

‫العدد (‪)07‬‬

‫الصفحة ‪07‬‬

‫وقدم فيه مقترح دولة إسراطين (إسرائيل وفلسطين) وبذلك يكون‬ ‫قد حل معضلة االنسانية وهو جالس على كرسيه تحت الخيمة‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫املكيفة ‪ .‬ولكن هذه العبقرية الفريدة أوصلته أخيرا إلى املجرور‬ ‫الذي سحب منه كالجرذ لينال عقابه العادل على يد الثوار (اللهم‬ ‫ألحق اآلخرين باألولين)‬ ‫أما ملاذا نقرأ الكتب ؟ نقرأ ‪ :‬ألن في القراءة متعة للنفس وغذاء‬ ‫للعقل ‪ .‬وبها تزول فوارق الزمان واملكان فنعيش في أزمان الناس‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫اكتساب لخبرة كل‬ ‫جميعا ونعيش معهم أينما كانوا ‪ .‬و في القراءة‬ ‫ّ‬ ‫مجرب‪ ،‬نفيض بالهدى والنصح والتوجيه وسياحة للعقل البشري‬ ‫ِ‬ ‫بين رياض الحاضر وظالل املاض ي ‪. ..‬‬ ‫عالم آخر أوسع‬ ‫عالم‬ ‫ضيق محدود األفق إلى ٍ‬ ‫والقراءة تنقلنا من ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أفقا وأبدع غاية وبها نستطيع أن نخلق مع الكتاب والعلماء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واملفكرين صداقة تأخذ طابعا خاصا فالقارئ أخذ من صديقه‬ ‫ً‬ ‫املؤلف أجمل ماعنده وهذه الصداقة هي أعلى فائدة من صداقتنا‬ ‫العادية ‪.‬فبغاية السهولة يمكنك أن تجلس إلى أفالطون وابن‬ ‫خلدون وابن القيم وأحمد مطر وكيسنجر وزكي نجيب محمود وجان‬ ‫بول سارتر ‪ .....‬وتشرب معهم القهوة ( ال وقت لديهم لشرب املتة ) ‪..‬‬ ‫ّ‬ ‫وبالرغم من كل هذه الفوائد العظيمة إال أن الوطن العربي يعاني‬ ‫من قلة القراءة فقد كشفت اإلحصائيات ‪ :‬أن كل مليون عربي‬ ‫ً‬ ‫يقرؤون فقط ثالثين كتابا في السنة ‪ .‬وتعود أسباب ضعف القراءة‬ ‫في العالم العربي إلى ‪ :‬الوضع االقتصادي املتدهور الذي ال يسمح‬ ‫بشراء الكتب‪ ،‬وكذلك انتشار األمية وعدم الوعي بأهمية القراءة‬ ‫واكتساب الثقافة ‪ ،‬وأغلب الناس في العالم العربي ال يجدون قوت‬ ‫يومهم لذلك ظلوا يعتبرون لقمة الخبز أهم من الحرف‪ ،‬وصحن ‪..‬‬ ‫البقة في الصفحة ( ‪) ٠٢‬‬


‫ً‬

‫مهال علي‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مــه ــال ع ــل ـ ّـي ص ــب ــب ــت ال ــل ــوم مشـتـعـال‬ ‫م ـن جـذوة نضجـت فـي خافقـي جمـرا‬ ‫ً‬ ‫م ـهـ ـال ف ـم ـا لي ع ـص ـا موس ى أش ّـق بهـا‬ ‫ل ـتس ـ ـتقـ ـيــم قـوافــي عيـشـنـا – بـح ـرا‬‫ً‬ ‫ول ـم أك ـن مطرا فـي عيـن فاتنـة الـسـ‬ ‫ُ‬ ‫س ـ ّـي ــاب يـ ــرويــك إن أه ـ ـ ـدي ــت ــه ش ـع ـرا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫ملهمـة‬ ‫يـ ــا م ـلهـم الشعـر خضـب كـف ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُم ـ ــدت إلـ ـ ـيـك و أوق ــد مـضـرمـا عـش ـرا‬ ‫رس ـ ـمـ ـت ـ ـهـ ــا بـ ـ ـم ــداد الـ ـ ـع ـش ـ ــق ثـ ـ ــائ ــرة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت ـ ـروم ن ـج ـ ـ ـم ـ ـا ف ــال ت ـ ـعـصـي لـهــا أم ــرا‬ ‫وت ـس ـت ـبـ ـي ــح ع ـ ــروش الـ ـح ـ ّـب فــي ثـقـة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت ـسـ ـب ـ ـ ــي ال ـف ـ ــؤاد ف ــال نـهـيـا و ال زج ــرا‬ ‫خص ـص ـت ـه ـا بحروف الكـون ملحمـة ً‬ ‫ً‬ ‫ول ـم تدع فـي الهـوى لـي فارغـا سطـرا‬ ‫ْ‬ ‫أهدهـد املـهـد باليمـنـى و قــد جعـل ـ ـت‬ ‫ت ـبـ ـنـ ـي بـكـ ّـد ص ـ َ‬ ‫ـروح الـعـالـم الـيـسـرى‬ ‫ٍ‬ ‫م ـه ـ ـال صـ ـ ـري ـ ــع ال ــغ ــوانـي ل ــن تـؤرقـنـي‬ ‫ً‬ ‫ص ـ ـ ــواعــق الـ ـ ـل ــوم إن ألـقـ ـي ـت ـهـا ت ـت ـرا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إن ج ـ ـ ـ ــف نـهـري فـمــا جـفــت منـابـعـه‬ ‫ً‬ ‫وذي ري ـ ـاض ي ح ـ ـوت في مهجتي زه ـ ـرا‬ ‫َ ْ‬ ‫إن أطل ـقت ـ ـه ـ ـ ـا ( حبيـبـي) غـيـر كاتـم ٍـة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫س ـ ـ ـرا عظيـمـا فـمـا نـفـع الـهـوى جـهـرا‬ ‫ً‬ ‫دع ـ ـ ـه ـ ـ ــا تـ ـ ــداعـ ـ ــب ف ـ ـ ــي مــرآتـهـا أم ــال‪:‬‬ ‫أت ـت ــق ــن الـحـب ف ــي سـاحـاتـه أخ ــرى؟‬ ‫ْ‬ ‫ن ــع ـ ـ ــم ك ـ ـتـ ـ ـلـ ــك الـتـي م ــدت شـواطـئـه‬ ‫ُ‬ ‫بمـ ِلهـمـات ال ـ ـ ـ ـ ــرؤى م ــدا ً و ال ج ـ ــزرا‬ ‫ت ـ ـ ـص ـ ـي ـ ـ ــد ك ــل شـ ـ ـهــاب ف ـ ّـر م ــن ي ــده‬ ‫ً‬ ‫ل ـت ـن ـسـ ـ ـ ــج ال ـ ـن ـ ـ ــور ف ـ ــي خ ـلواتـه بــدرا‬ ‫ف ـ ــان ـظ ـ ـر إلـيـهـا يـكــاد الـغـيـظ يحـرقـهـا‬ ‫ّ ْ‬ ‫ج ـ ـ ـ ــن ـ ـ ـت فـمـالـت عـلــى مـرآتـهـا كـس ـرا‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫كـيـف استهنـت بمـن حالـت هزيمتـهـا‬ ‫ْ‬ ‫وقــد تـحـدت ن ـ ـ ـسـ ـاء الشـاعـر العـمـرا‬ ‫ً‬ ‫ُ ْ‬ ‫مـه ـ ـ ـ ـ ـ ـال أمـا زلـ ــت تـشـقـى كـلـمـا ذك ــرت‬ ‫و ت ـ ـ ـ ـن ـ ـثـ ـ ــر ال ـ ــشـ ـعـر ف ــي أفيـائـهـا عـط ـرا‬ ‫ً‬ ‫وزهـ ـ ـ ـ ـ ــرة نـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ــرت ْ أش ـ ـ ـواق ـهــا شـغ ـفــا‬ ‫ً‬ ‫ص ـددت عنها و أضرمت الجوى هجرا‬ ‫فـ ـم ــا ل ـ ـ ـ ـ ــق ـ ـ ــلـ ـ ـب ـ ـ ـ ـ ــك ال ي ــرع ــى مــودت ـن ــا‬ ‫ال ي ـ ــمـ ـط ـ ـ ـ ـر ال ـ ـ ـ ـ ـحـ ّـب ف ــي أرواح ـنــا بـ ـرا‬

‫تالزم احلرب والشوق‬ ‫يظن البعض أن أصعب ما في‬ ‫الحرب هو القصف اليومي‬ ‫وشدة االشتباكات والقتال‬ ‫حتى املوت الذي ُيخلفه‬ ‫القصف واالشتباك ‪ ..‬املوت‬ ‫الذي تخلفه الحرب هو قدر‬ ‫هللا وترتيبه لألمور ‪ ،‬في الحرب‬ ‫حياة صعبة كاملة من بداية‬ ‫ً‬ ‫يومك حتى نهايته مرورا بكامل‬ ‫تفاصيل هذا اليوم املضني‬ ‫املتكرر ومشاكله الهامشية‬ ‫والرئيسية ‪.‬‬ ‫في الحرب يذبحني الشوق من‬ ‫ٌ‬ ‫الوريد إلى الوريد ‪ ،‬أحبة كنا‬ ‫معهم باألمس أو قبل أمس ‪...‬‬ ‫فارقناهم لعودة أو لغير عودة‬ ‫‪ ،‬حتى صرنا نعيش على ذكرى‬ ‫الوطن ‪ ...‬فالوطن الذي‬ ‫نعيشه اليوم ليس املكان‬ ‫الذي نسكنه فقط ‪ ،‬فاملكان‬ ‫لم يتغير ‪-‬وإن كان القصف‬ ‫غير مالمحه ‪ -‬إال أنه حافظ‬ ‫على شبابه وبقائه ‪ ،‬الوطن‬ ‫املحمل بتفاصيل الحياة ‪...‬‬ ‫العائلة واألصدقاء واألحباب‬ ‫وحتى مقاعد الحديقة ودكان‬ ‫العم سالم ‪ ،‬الشوق إلى‬ ‫حركية الوطن وتفاعله معنا‬ ‫وذوباننا القديم فيه يذبحني‬ ‫ويجرني إلى املوت فيه أكثر ‪.‬‬ ‫ال أتكلم عن ذلك الجزء من‬ ‫الوطن الذي لم يكن لنا‬ ‫مسموح فيه االقتراب ‪...‬‬ ‫الحرية والكالم والتعبير‬ ‫والتفكير والقراءة والوظيفة‬ ‫واملال والعمل وغيرها فهي‬ ‫تفاصيله البغيضة على القلب‬ ‫‪ .‬ما أشعر به اليوم أن الحرب‬ ‫كل ما زاد أزيزها ارتفعت وتيرة‬

‫العدد ‪07‬‬

‫‪ ‬بق لم‪ :‬وليد‬

‫الصفحة ‪00‬‬

‫َ‬ ‫الشوق ‪ ،‬وكلما غ ِرقت في تفاصيلها انبثقت‬ ‫عنها أحالم اليقظة القديمة التي كنت‬ ‫أعشقها ‪ ...‬ربما الرابط بين الحرب‬ ‫والشوق هو ذلك الهدف املشترك منهما‬ ‫وهو بناء يوم أفضل ملن تشتاق لهم ‪ ...‬بناء‬ ‫تفاصيل خالية من املصادرة كاملة‬ ‫الصالحيات ‪ ،‬وليس للحرية فيها تاريخ‬ ‫انتهاء صالحية وال للتفكير ‪ ،‬وال تحتاج فيها‬ ‫إلى إذن من جهاز املخابرات العام لكي‬ ‫تعقد زفافك ‪.‬‬ ‫الشوق ال يعرف الحدود ‪ ...‬كذلك الحرب‬ ‫ال تعرف الحدود ‪ ،‬الشوق إحساس يشدني‬ ‫نحو املاض ي لكنه يدفع بي ألرسم صورة‬ ‫من أشتاق لهم كما أتمنى ‪ ،‬وأريد وفي‬ ‫الحرب أثور على املاض ي البغيض ألرسم‬ ‫صورة لغد أفضل كما أتمنى وأريد ‪.‬‬ ‫في الحرب أبحث عن كل الصور التي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تذكرني بهم لتعطيني باعثا إضافيا على‬ ‫االستمرار من غير توقف حتى أحقق‬ ‫الهدف ‪ ،‬الشوق والحرب أخان مترافقان‬ ‫يمضيان شابكي األيدي أو متكاتفين نحو‬ ‫ً‬ ‫نفس املصير ‪ ..‬تماما كما كنا نشابك أيدينا‬ ‫بأيدي من نشتاق لهم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إليك الخطى‬ ‫دعيني‬ ‫أحس ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ‬ ‫لعل السـ ــيوف تنير الطريق‬ ‫ً‬ ‫دعيني أشاب ــك يدينا م ـع ــا‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫لعل التشابك ينجي الغريق‬ ‫إذا مالحرب أحرقت أرضنا‬ ‫ف ـشــوقي إلـي ِـك يزيد الحريق‬


‫بقية‬

‫ص‬

‫(‪)01‬‬

‫الكتاب‬ ‫الطعام أهم من جملة‬ ‫ً‬ ‫مفيدة‪ ،‬وكيسا من املواد‬ ‫الغذائية أهم بكثير من‬ ‫مقال في جريدة أو قصة‬ ‫قصيرة ‪ ،‬خاصة في أوقات‬ ‫الحروب واألزمات ‪.‬‬ ‫وقد تنحط قيمة الكتاب‬ ‫حتى يصل إلى أرصفة‬ ‫الطرقات ليباع ملا تباع‬ ‫األحذية وبانحدار أكثر يصل‬ ‫به األمر إلى بائع السندويش‬ ‫والعرانيس والبزر ‪ ،‬وما‬ ‫أفقدنا الحميمية مع‬ ‫الكتاب هو الوصول إلى‬ ‫الكتاب اإللكتروني حيث‬ ‫يحتوي قرص مدمج واحد‬ ‫على آالف الكتب ولحسن‬ ‫الحظ ال يستعمل (الس ي‬ ‫دي) للف العرانيس ‪.‬‬ ‫وقد يتفوق الكاتب على‬ ‫يوم‬ ‫وقته بحيث ينتج في ٍ‬ ‫ماينتجه غيره في شهر‬

‫فيعيش بذلك خمسة‬ ‫أعمار في عمر واحد كما‬ ‫كان اإلمام النووي رحمه‬ ‫ً‬ ‫هللا الذي عاش عمرا‬ ‫ً‬ ‫قصيرا أعطى خالله مئات‬ ‫الكتب ‪.‬‬ ‫يخش ى على الكتاب من‬ ‫النيران والفئران والعث‬ ‫واإلهمال والغبار والهجران‬ ‫والسرقة الفكرية التي ال‬ ‫تنفع معها جملة ‪ :‬حقوق‬ ‫الطبع محفوظة ‪،‬والجهل‬ ‫الذي يلقي بها في نهر‬ ‫الفرات كما فعل التتار أو‬ ‫في النار كما فعل أحفاد‬ ‫ً‬ ‫التتار ‪ .‬أما أقل الناس فهما‬ ‫ملا يقرأون فهم الحكام‬ ‫املستبدون الذين لم يقرأوا‬ ‫التاريخ ليخلصوا إلى عبرة‬ ‫أن الشعوب ال تقهر وال‬ ‫تغلب وتنتصر دوما على‬ ‫طغاتها ‪.‬‬

‫أنها دعوة مني للعودة إلى‬ ‫الكتاب والقراءة والثقافة‬ ‫وحفظ الوقت فال تجعل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كتابا وال ورقة تفوتك دون‬ ‫أن تقرأها (حتى الورقة‬ ‫َ‬ ‫التي أمسكت بها العرنوس)‬ ‫وألنها ورقة مكتوبة فال بد‬ ‫وأن يكون بها فائدة ‪.‬‬ ‫والكتاب هو صحيفة‬ ‫األعمال قال تعالى ‪( :‬فأما‬ ‫من آوتي كتابه بيمينه‬ ‫فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه)‬ ‫ويقول تعالى عن الذين‬ ‫يأخذون كتابهم بشمالهم ‪:‬‬ ‫(وأما من أوتي كتابه‬ ‫بشماله فيقول ياليتني لم‬ ‫َ‬ ‫أوت كتابيه) أسأل هللا أن‬ ‫ينفعنا بما نقرأ وأن يجعلنا‬ ‫ممن يؤتى كتابه بيمينه إنه‬ ‫غفور رحيم ‪.‬‬

‫تعب‬ ‫ُم َ‬

‫حقيقة‬ ‫االس س وال‬ ‫ان ال ح‬ ‫لشع بن والت ت علق بض ور‬ ‫واول ته ال تح ج ال‬ ‫الح‬ ‫كب لحله وعال ه‬ ‫ا ل‬ ‫وت ف ه لشع بن ‪ ،‬ب تح ج إل ار‬ ‫رش واخالص وص وطن و خال‬ ‫ليس كث ‪ ،‬ي مج حس وطن‬ ‫وإنس ني وإ ن ب لع ال واملش رك‬ ‫ل النخب الس س !! ‪.‬‬ ‫ال اهن‬ ‫إن الص اع اال ل‬ ‫تعكس‬ ‫الح ب‬ ‫وحس ب ته‬ ‫ه‬ ‫اغت ا فظ ع وع ق ع‬ ‫مع ن الن ومشكالته الحق ق ‪.‬‬ ‫إن ح مشكل البط ل والسك‬ ‫وحق اإلنس ن ف الح والك ام‬ ‫إسالم و‬ ‫ال تح ج ال ل‬ ‫ق م و م ركس و ل ب ال ‪ ،‬ب‬ ‫تح ج إل عل وإ ار وإخالص وطن‬ ‫وإنس ني ‪ ،‬وه م ح وتحض عل‬ ‫ك األ ن الس و وال ع !!! ‪.‬‬ ‫م فق ر ق‬

‫لذة‬

‫اخ املع ق ‪ ...‬حك شع الط‬ ‫بأظ ف الط ل ‪...‬‬ ‫فعلق تح ظف ‪..‬‬ ‫فعسه بك ق ٍ وفخ ‪..‬‬ ‫شع بنش النص ‪ ،‬فهذ امل‬ ‫األول الت ك ن فيه ف عس وليس‬ ‫مفع س ‪...‬‬

‫فريق العمل ‪:‬‬ ‫محمد أمين النجار { رئيس التحرير } ‪ .‬عبد الباسط ابراهيم الحسن {أمين التحرير}خولة حديد { مدير التحرير} ‪..‬‬ ‫‪ . 1‬عمر عزيز طاقية‬ ‫المحررون ‪ . 3‬ابراهيم الطحان ‪ .0 .‬محمد أنس ‪.‬‬

‫منسق العالقات ‪ :‬حسن جبقجي‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.