العدد الثالث والثمانين

Page 1

‫�أحفاد خالد‪e‬‬ ‫الجمعة‪ /27‬ذي الحجة ‪2013/11/1-1434/‬م‬

‫السنةالثانية‬ ‫ا لعد د‬

‫‪83‬‬

‫لو اكتفت الثورة بالتقوقع في تلك‬ ‫املساحة الضيقة التي رسمناها ألهدفنا‬ ‫املمثلة بإسقاط النظام واالنتصار في‬ ‫معركة املصير‪ ،‬دون أن تخرجنا بإيقاظ‬ ‫الهمم والوعي فينا والعمل على بعث‬ ‫الهمم والعزائم لسقط النظام مع‬ ‫الصوت األول الذي هدر من صدور أطفال‬ ‫درعا ‪ ..‬ولتركنا الغرب والشرق لنذوب في‬ ‫خضم التازع واالختالف املشؤوم على‬ ‫عرش البالد ‪.‬‬ ‫ال حتزن أخي‪ :‬فأنت في كل حتد تصمد في‬ ‫وجهه تواجهه تبني منهجا ً متكامال ً‬ ‫راسخا ً في أذهان الثائرين لتشييد دولة‬ ‫العدالة املنشودة ‪.‬‬ ‫كل حلظة متر علينا نكتوي بنار األسى‬ ‫فاعلم أنه سيقابله في قابل األيام‬ ‫سنوات من سعادة الوطن ونعيم احلضارة‬ ‫‪..‬‬ ‫ال حتزن أخي فأنت صناعة ثورة فرضت‬ ‫على كل عدو أن ينزع قبعته ثم ينحني‬ ‫أمام جاللة تعاليمها احتراما ً ‪.‬‬

‫التحرير‬

‫اسبوعية تعنى بالثورة السورية‬


‫ً‬ ‫أخريا ‪ ..‬اسرتاتيجية جامعة‬ ‫لدول اخلليج‬ ‫ليست القصة قصة عالقة طرأ عليها‬ ‫االضطراب بين اميركا والسعودية‪،‬‬ ‫انها قصة عالقة اميركية مع دول‬ ‫الخليج التي طالما اعتبرتها واشنطن‬ ‫"منطقة حيوية لألمن القومي‬ ‫االميركي"‪ ،‬وستصيبها بالتأكيد‬ ‫عدوى هذا االضطراب‪.‬‬ ‫على هذا االساس يعتبر "المؤتمر‬ ‫الخليجي االستراتيجي" الذي يعقد‬ ‫اليوم في المنامة‪ ،‬ويضم نخبة من‬ ‫ابرز السياسيين على المستوى‬ ‫الخليجي والعربي والدولي‪ ،‬مناسبة‬ ‫مهمة جدا ً لتقويم االتجاهات التي‬ ‫تعصف بالعالقات االميركية ‪-‬‬ ‫الخليجية‪ ،‬كنتيجة حتمية لإلستدارة‬ ‫في سياسات اميركا االقليمية‪ ،‬سواء‬ ‫لجهة انفتاحها المتهافت على ايران‪،‬‬ ‫او لجهة التهديدات االيرانية السافرة‬ ‫لدول االقليم التي ال تتوقف عن‬ ‫التدخل في شؤونها الداخلية‪ ،‬اولجهة‬ ‫التعامي عن المذابح الكيميائية التي‬ ‫يرتكبها النظام السوري في حق شعبه‬ ‫والتي لم تتردد اميركا في ابتالعها‬ ‫ومكافأته لمجرد موافقته على تسليم‬ ‫ترسانته!‬ ‫يشارك في المؤتمر ‪ 35‬متحدثا ً في‬ ‫حضور‪ 350‬مدعوا ً من اصحاب‬

‫على‬ ‫وسيركز‬ ‫االختصاص‬ ‫موضوع مل ّح هو "خيارات الشراكة‬ ‫االستراتيجية امام دول الخليج‬ ‫العربي" في ضوء الواقع المستجد‬ ‫والشراكة االستراتيجية بين دول‬ ‫الخليج والواليات المتحدة‪ ،‬ليخلص‬ ‫الى وضع القواعد وتحديد األسس‬ ‫الضرورية لبناء نظام اقليمي جديد‪،‬‬ ‫يأخذ في اإلعتبار المعطى االقليمي‬ ‫وخصوصا ً العالقة مع تركيا ‪.‬‬ ‫وفي ضوء االتجاهات الجديدة التي‬ ‫رسمها االنفتاح االميركي على‬ ‫طهران‪ ،‬من الطبيعي ان يطغى‬ ‫موضوع البرنامج النووي االيراني‬ ‫وما يرافقه من طموحات ايرانية الى‬ ‫لعب دور محوري اقليمي‪ ،‬على اهتمام‬ ‫المؤتمر الذي خصص لهذا االمر‬ ‫جلسة بعنوان "تحديات استراتيجية‬ ‫معاصرة" تتناول تحديات البرنامج‬ ‫النووي االيراني وتأثيراته على‬ ‫المنطقة‪ ،‬اضافة الى المخاطر وآليات‬ ‫المواجهة والتطورات االستراتيجية‬ ‫في الشرق االوسط وخيارات الردع‪.‬‬ ‫واذا كان من المعروف ان السعودية‬ ‫تقف سدا ً في مواجهة التهديدات‬ ‫والتدخالت في دول الخليج حيث‬ ‫تتحرك اصابع طهران في البحرين‬

‫واالمارات والكويت واليمن ولبنان‪،‬‬ ‫فان المؤتمر المذكور يبدو ضروريا ً‬ ‫اكثر من اي وقت مضى‪ ،‬وخصوصا ً‬ ‫انه يأتي على حافة تحوالت اقليمية‬ ‫ودولية حاسمة من اهم معالمها‬ ‫التوجه االميركي المتزايد الى آسيا‬ ‫في ظل تراجع الحاجة االميركية‬ ‫الى النفط بعد االعتماد المتزايد على‬ ‫النفط الصخري‪ ،‬لكن هذا ال ينفي‬ ‫على االطالق الحاجة االستراتيجية‬ ‫االميركية الى استخدام نفط الخليج‬ ‫كسالح ضاغط على الصين التي‬ ‫تعتمد عليه في شكل اساسي ‪.‬‬ ‫تتحدث االنباء الواردة من واشنطن‬ ‫عن سعي اميركي حثيث للحد من‬ ‫التوتر مع السعودية التي ترتبط‬ ‫معها بتحالف عمره ‪ 70‬عاما ً ونيفا‪،‬‬ ‫ولكن ذلك لن يلغي بالضرورة اهمية‬ ‫ارساء استراتيجية موحدة بين دول‬ ‫الخليج‪ ،‬التي تشكل بطبيعتها اسرة‬ ‫واحدة في الهموم والتحديات كما في‬ ‫الطموحات والمصالح‪ ،‬وهو ما دفع‬ ‫خادم الحرمين الشريفين دائما ً الى‬ ‫الدعوة لإلرتقاء من مستوى التعاون‬ ‫بين دول المجلس الخليجي الى مرتبة‬ ‫الوحدة الضرورية‬

‫راجح اخلوري‬


‫جنيف ‪ .2‬مرة اخرى‪...‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬الكل‪.‬يلهث‪..‬وراء وليمة جنيف‪...‬طبخة حجار‬ ‫فاخرة‪..‬‬ ‫‪.‬لن نعود ثانية للتحدث عن تاريخ جنيف بالنسبة‬ ‫للحالة السوريه‪.‬فقبل ايام تحدثا في ذلك‪...‬ومع‬ ‫ذلك لماذا االلحاح على مؤتمر جنيف‪.!!?..‬‬ ‫اوال‪.‬النظام يعمل على نسقين ‪.‬‬ ‫‪.‬االول‪.‬استمرار القتل والقصف والتدمير ومنع‬ ‫اسباب الحياة عن شعبنا في مناطقه المحاصرة(‬ ‫المحررة)‪ ..‬وهاهي تضاف لداريا والمعضمية‬ ‫والغوطه الشرقيه‪..‬الهامة وقدسيا‪...‬لقد اصبح‬ ‫النظام مطلق اليد ليميت شعبنا جوعا‪...‬وايام‬ ‫الجمع اصبحت جميعها ( جمعة سوداء)‪ .‬فهذة‬ ‫الجمعة حصدت بتفجيرين ارواح مئه وخمسين‬ ‫انسان من شعبنا‪.‬واضعافهم جرحى‪ (.‬في وادي‬ ‫بردى)‪.‬وهناك سيارات تجهز االن لمناطق‬ ‫اخرى لجمعة سوداء قادمه ‪.‬والعالم ال يسمع ال‬ ‫يرى ويتكلم فقط بلغة غير قابلة للتنفيذ‪..‬‬ ‫‪.‬والثاني‪.‬عنجهيه اعالميه يتحدث بها عن‬ ‫استعداده لمؤتمر جنيف وانه مستمر في‬ ‫عملة السلمي في سوريا?!!‪.‬وايضا في عملة‬ ‫الستئصال ( االرهاب الدولي واالصولي‬ ‫والقاعدة والمتطرفين)‪ .‬ايضا‪ .‬وهذا يعني مزيد‬ ‫من قتل وتشريد وتمويت الشعب السوري‪.‬‬ ‫وتدمير البلد‪...‬‬ ‫ثانيا‪.‬النظام العالمي(بشقيه) حلفاء النظام‬ ‫واعداؤه( ان صح التعبير وان صدقنا ان له‬ ‫اعداء)‪.‬يريدون مؤتمر جنيف‪...‬‬ ‫‪.‬حلفاء النظام يريدونه العادة تعويم النظام‪..‬فهم‬ ‫يتحدثون عن نظام يقع ضحية هجمة ارهاب‬ ‫عالمي?!!‪.‬وتعدي بعض الدول االقليميه‪.‬‬ ‫بغير وجة حق‪.!!?.‬وانه متعاون دوليا‪..‬فها هو‬ ‫يتخلى عن ترسانته الكيماويه‪ .‬رغم ( براءته)‬ ‫من استخدامها‪.!!?..‬والنه حريص على السلم‬ ‫الدولي بالتخلص من سالح فتاك( الكيماوي)‪.‬‬ ‫وها هو يعد ويفي ‪.‬بانه سيستمر بقتل الشعب‬ ‫بكل االسلحة االخرى( التقليديه)‪ .‬من طائرات‬ ‫وصواريخ ومدفعية ودبابات ومفخخات‪..‬‬ ‫وارحمها التمويت جوعا وكلها رحيمة‪.!!?..‬‬ ‫يا لعار العالم‬ ‫‪.‬الغرب‪ .‬الذي سمى نفسه زورا ( اصدقاء‬ ‫الشعب السوري)‪ ..‬يتحدث كثيرا عن جنيف‬ ‫ويحرك آلته االعالميه والدبلماسيه‪.‬وكذلك‬ ‫وجوهه السياسيه‪..‬والكل ( يخطب)?!!‪ .‬فوق‬ ‫جسد الشعب السوري المستباح كل الوقت‪ ( .‬ان‬ ‫حل المشكله السورية سياسيا ويعنوا و ال تحل‬ ‫بالحرب)‪ .‬واالخر يقول‪ (.‬سارعوا لجنيف الن‬ ‫الوحش سيكون رئيسا مرة اخرى ويلتهمكم‬ ‫ان لم تحضروا جنيف)‪ .‬واالخر( اذهبوا الى‬ ‫جنيف وقولوا الذي تريدوه‪. )..‬وكأن جنيف‬

‫حفل خطابي في المأتم السوري‪...‬‬ ‫ثالثا‪.‬لالمانة هناك حلفاء جديون ?!!‪.‬للشعب‬ ‫السوري وثورتة‪..‬يقدمون المسموح لهم‬ ‫به دوليا بحيث نستمر بالصراع مع النظام‬ ‫‪.‬و العيش ولو كمشردين ‪.‬في كل اصقاع‬ ‫االرض‪..‬هذا واقع الحال‪..‬وحتى هؤالء مرة‬ ‫يقدموا القليل ومرات يقصروا‪..‬هناك تفاوت‬ ‫بالعطاء‪..‬وهناك اختالل في الرؤيا‪..‬والنتيجة‬ ‫فوضى في ادارة التعاون تضر اكثر مما تنفع‪.‬‬ ‫واصبحنا ندرك‪..‬والكل معنا ان هذة المعادلة‬ ‫( ال غالب وال مغلوب)‪ .‬ان لم تكسر‪.‬فالوضع‬ ‫مستمر والشعب بكل االحوال ضحيه‪..‬وهم‬ ‫في ذلك يريدون جنيف لتغطية هذا العار‬ ‫من باب تبرئة الذمه ( غير البريئه اصال)‪...‬‬ ‫الثورة تحتاج للسالح النوعي‪.‬وللوحدة‬ ‫الميدانية‪.‬وللرؤية السياسية الواضحة والمحددة‬ ‫باستراتيجية عمل تنفذ على االرض‪ .‬وتحتاج‬ ‫لوحدة السياسين وان يكونوا صوت الشعب‬ ‫وثورتة في ممارستهم ‪...‬‬ ‫رابعا‪.‬نعترف انه إلى اآلن لم تبلور الرؤية‬ ‫االستراتيجيه لثورتنا في صراعها مع النظام‬ ‫السقاطه وبناء دولتنا الديمقراطيه‪..‬ومتى‬ ‫تحارب ومتى تلجأ للسلم‪.‬ولذلك عندما يحصل‬ ‫اي استحقاق تراها متناقضة في مواقفها وهذا‬ ‫ليس في مصلحة الشعب وثورتة‪..‬فبالنسبة‬ ‫الستحقاق جنيف لكل رأي ولكل مبرراته‪.‬لكن‬ ‫شعبنا ال يحتاج هذا التنوع الذي يضيع االتجاه‬ ‫ويعطي انطباعا‪..‬بان من يمسك دفة السياسة‬ ‫في ثورتنا ليس اهالً لها‪...‬ان اي موقف من اي‬ ‫استحقاق يهم المصلحة العليا لشعبنا وثورتنا‪.‬‬ ‫يجب ان يكون على جدول اعمال السياسيين‬ ‫والثوار في كل المواقع ومنهم االئتالف( لكونه‬ ‫بيت السوريين ولو رمزيا)‪ .‬وان يستمر التداول‬ ‫ويخرج للعلن الموقف الحاصل على االغلبيه‪.‬‬ ‫ومعلال ايضا‪..‬وليس ان ننطلق في فضاء‬ ‫االعالم ونبدأ بالمزاودة والتناقض‪..‬ونقدم اراء‬ ‫متصارعه‪..‬ونعطي لشعبنا انطباع مؤلم‪( ..‬‬ ‫عليكم العوض بثورتكم ووجوهها السياسيه)‪..‬‬ ‫وواقع االرض ليس افضل‪..‬فما زلنا حاالت‬ ‫عسكرية مبعثرة ‪.‬الجيد فيها من ينسق ميدانيا‬ ‫مع الغير وبشكل محدود‪..‬ونكاد نصل لمرحلة‪.‬‬ ‫القادة ولسان حالهم يقول( انا ربكم االعلى)‪..‬‬ ‫الشعب لم يفوضكم لذلك‪..!!?..‬هنا خالف‬ ‫وهناك صراع‪..‬هنا مجموعة تقاتل النظام حتى‬ ‫آخر مقاتل‪.‬وهناك اخرى تنام في العسل‪.‬هنا‬ ‫نصنع دولة( االسالم)‪ .!!?.‬وهناك ننتظر من‬ ‫يقدم اللقمة والسالح‪..‬نحن بحال ال يسر‪...‬اقل‬ ‫القول ان لم نعالج فنحن للهزيمة نمضي‪...‬‬ ‫خامسا‪.‬ان النظام العالمي يتحرك من خالل‬

‫جنيف ليقول‪..‬انه يهتم بالحالة السورية وحل‬ ‫مشكلتها‪(.‬وليس فقط الكيماوي)‪ .‬وال يقدم اي‬ ‫عنصر مساعد على االرض لصناعة سالم‪..‬‬ ‫فقط دعوة و المتضرر الوحيد منها الشعب‬ ‫السوري‪..‬فالنظام وحلفاؤه‪..‬يتصرفون لينتصر‬ ‫النظام ويعيد االمر كما كان‪.‬بهيمنة السلطة‬ ‫االستبداديه‪.‬وعودتها لسابق عهدها‪..‬شعب‬ ‫عبيد وبلد مزرعة‪..‬ويقدمون كل الدعم لذلك‬ ‫‪.‬من قوة عسكرية ودعم اعالمي وغطاء دولي‬ ‫عبر مجلس االمن ودبلماسي في كل المحافل‪..‬‬ ‫بينما من يدعي دعم الشعب السوري وثورتة ال‬ ‫يقدم اال وعود جوفاء‪..‬ويدفعنا‪..‬لنقدم تنازالت‬ ‫مجانية‪..‬والبعض يهلل بالدعوة إليقاف القتل‬ ‫والتدمير‪..‬وعند السؤال كيف?!!‪ .‬فال جواب‬ ‫‪..‬والجواب ضمنا لنعطي النظام البلد او حال‬ ‫شكليا ‪..‬يحوي نفس المضمون‪..‬‬ ‫سادسا‪.‬لن نذهب لجنيف ان لم نكن قد حصلنا‬ ‫على ضمانة بانه بداية طريق اسقاط النظام‬ ‫ومحاسبته وبناء دولتنا الديمقراطيه‪..‬لن ننهزم‬ ‫امام معادلة موازين القوة‪..‬فالثورات تبدأ من‬ ‫الصفر بمواجهة اعداء الشعب‪.‬وال تملك اال‬ ‫المشروعية‪.‬التي تراكم القوة بالصراع على‬ ‫االرض وتنتصر بعد ذلك‪..‬ونحن كذلك‪...‬‬ ‫مستمرون بثورتنا حتى النصر سلما او حربا‪..‬‬ ‫بجنيف او بدونها‪..‬وان ذهب بعضنا‪..‬فعليه‬ ‫عدم التنازل وان تنازل فهو يعلم انه سقط‬ ‫شعبيا لحظة توقيعه على وثيقة التنازل‪..‬‬ ‫سابعا‪.‬استحقاق جنيف يؤكد نقصنا على كل‬ ‫الصعد‪.‬واصبحنا مطالبين ان نرفع الصوت‬ ‫‪.‬الجل خلق الرؤية السياسية الجامعة للثورة‬ ‫السورية‪.‬والتوحد عليها سياسيا وعسكريا‪..‬وان‬ ‫يتوسع االئتالف ليكون بيت السورين وثوارها‪.‬‬ ‫وليس بيت االختالف واالجندات الخاصة‬ ‫وطرفا في الساحة السوريه‪...‬وعلى كل كادر‬ ‫سياسي وعسكري‪.‬وكل فصيل وكل مجموعة‬ ‫حراك في الداخل والخارج‪..‬دور‪ ..‬وعلينا كلنا‬ ‫ان نبادر لحماية ثورتنا‪..‬وانقاذها من نفسها‬ ‫اوال‪..‬ومن اجندات العالم(كل العالم) ثانيا‪.‬‬ ‫وان نعمل على االرض لتحقيق هذا الهدف‬ ‫االستراتيجي والمصيري لشعبنا وثورتنا‪..‬‬ ‫وبعدها سنعرف كيف نتصدى لحنيف وغيرة‬ ‫فمعركتنا طويلة‪..‬وهي في مجال الدبلماسيه‪.‬‬ ‫اصعب منها في الصراع المسلح‪..‬ومستمرون‬ ‫بذلك وبوصلتنا واضحه‪....‬اخيرا‪.‬ها نحن نرفع‬ ‫الصوت‪..‬ونبادر للعمل على االرض‪....‬شعبنا‬ ‫وثورتنا بحاجتنا ‪..‬وها نحن نقوم بالدور‪....‬‬ ‫الشعب ينتظر النصر‪..‬وثورتنا ستصنعه‪.‬باذن‬ ‫هللا‪..‬‬

‫‪..‬احمد العربي‪...‬‬


‫‪‬‬

‫اشكالية الثورة والثقافة‬

‫مدخل منهجي للحوار‬ ‫نجاح ثورات الحرية في أن تكون تاريخية‬ ‫وإن تحقق التحوالت العميقة في حياة‬ ‫مجتمعاتنا رهن في أن تتمكن من توفير‬ ‫"حرية " النقد والمناقشة لكل مكونات‬ ‫حياتنا وثقافتنا القديمة المتخلفة واالستبدادية‬ ‫‪ ..‬ورهن بتوفير االحترام الكامل والمطلق‬ ‫لكل األفكار واالجتهادات والتناول‬ ‫الجريء والصريح والشجاع لكل مشكالتنا‬ ‫وتحدياتنا ‪ ...‬ورهن في حرية الثورة على‬ ‫أنفسنا ‪ ..‬وقدرتنا على نقد ذاتنا ‪ ..‬بذاتنا ‪..‬‬ ‫وإعادة بناءها من جديد ‪.‬‬ ‫إن المقدمات األولى لهذه الثورات تشي‬ ‫باألمل والتفاؤل وعدم تكرار التجارب‬ ‫السابقة ‪ ...‬فألول مرة في التاريخ العربي‬ ‫الحديث والقديم تقوم ثورات عربية تنخرط‬ ‫فيها قوى شعبية مليونية هائلة شعارها‬ ‫األكبر واألوحد هو شعار الحرية والكرامة‬ ‫مما يشير إلى عمق التدمير والهدر‬ ‫التاريخي الهائل إلنسانية اإلنسان العربي‬ ‫وكرامته ‪ .‬فهذا الحضور الشعبي الهائل هو‬ ‫أول مقومات ضمان نجاحها‬ ‫أما المقوم الثاني هو وضوح الهدف‬ ‫وإدراك عمق المشكلة لدى نخبة وقيادة‬ ‫تلك الجموع الشعبية الهائلة ومدى قدرتها‬ ‫على تمثل قيم وثقافة الحرية والديمقراطية‬ ‫وآلياتها واقتراح الحلول الناجعة لمشكالت‬ ‫البناء الديمقراطي ‪.‬‬ ‫أما المقوم الثالث وهو األهم واألخطر‬ ‫ويتمثل بقدرة الفعل الثوري على تجاوز‬ ‫السطح السياسي ( بآلياته وإجراءاته )‬ ‫إلى العمق الثقافي واالجتماعي وتحرير‬ ‫اإلنسان العربي الجديد من منظومته‬ ‫الثقافية واالجتماعية الالشعورية التقليدية‬ ‫البالية القائمة على منطق القوة واالستبداد‬ ‫باتجاه ثقافة إنسانية جديدة قائمة على منطق‬ ‫الحرية واحترام إنسانية اإلنسان وكرامته‬ ‫وحاجاته وهذا يحتاج إلى جهود ثقافية‬ ‫ثورية هائلة تخترق كل جوانب وقطاعات‬ ‫حياة مجتمعنا سياسة وتعليما ً وفنا ً وتثقيفا‬ ‫ً‪ ..‬اجتماعيا ً واقتصاديا ً وإداريا ً ‪...‬‬ ‫إن إنجاز هذه المهمة التاريخية ‪ ..‬وهي‬ ‫مهمة صعبة ومعقدة وشاقة وتحتاج إلى‬

‫وقت طويل‬ ‫ألننا إزاء موروث تاريخي ثقافي الشعوري‬ ‫‪ ..‬جذوره غائرة في تاريخنا ‪ ..‬وفي تكويننا‬ ‫وبنيتنا مجتمعا ً ونخبة ‪ ..‬وهذا الموروث‬ ‫يتحكم في سلوكنا وتصرفاتنا ومواقفنا‬ ‫وعالقاتنا وردود أفعالنا بشكل ال شعوري‬ ‫( تذكر حوارات برنامج االتجاه المعاكس‬ ‫) أي أصبح جزءا ً من تصرفاتنا العفوية‬ ‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫إن التخلص من هذا الموروث التاريخي‬ ‫المجتمعي الالشعوري يحتاج إلى وعي‬ ‫نقدي عميق ودقيق يعمل على تقويض‬ ‫أسس ومرتكزات هذا الموروث المتحكم‬ ‫في حياتنا تنتقل به من حالة الالوعي إلى‬ ‫حالة الوعي النقدي وهو الشرط األول‬ ‫للتحرر من هذا الموروث ‪ .‬وهذا كله يحتاج‬ ‫إلى جهود فكرية وثقافية وفنية نقدية هائلة‬ ‫وخالقة تنهض بها النخب المؤمنة بقضية‬ ‫" الحرية " ‪.‬‬ ‫‪ ..‬إن مصير " الثورة العربية المعاصرة "‬ ‫ال يتوقف إطالقا ً على إسقاط نظم االستبداد‬ ‫السياسية بل إسقاط هذه النظم هو المدخل‬ ‫فقط لتتمكن قوى الثورة من إنجاز ثوراتها‬ ‫الحقيقية والعميقة ‪ ...‬ألن الثورة في التحليل‬ ‫األخير تحول عميق في ثقافة ومعنى الحياة‬ ‫والوجود وليس في أشكالها وآلياتها فقط ‪...‬‬ ‫هذا الجزء الثاني هو محاولة اولية لالجابة‬ ‫على سؤال ‪:‬‬ ‫كيف يمكن االنتقال بهذه الثورة من‬ ‫سطحها السياسي (اسقاط النظام السياسي‬ ‫) الى عمقها المجتمعي والثقافي الالواعي‬ ‫والواعي لتحرير المجتمع نفسه من ثقافة‬ ‫وموروث االستبداد والجمود والتخلف نحو‬ ‫المزيد من الحضور والفعل التاريخيين؟‬ ‫أي ماهي االستراتيجيات والخطط واالليات‬ ‫والمهام الضرورية لتحقيق وانجاز الثورة‬ ‫الثقافية واهدافها في التحرير الشامل‬ ‫لالنسان العربي واطالق طاقاته في االبداع‬ ‫والمساهمة في صنع الحضارة االنسانية ؟‬ ‫في مفهوم الثقافة ‪:‬‬ ‫الثقافة ليست هي الفكر او التراث وضعيا‬ ‫كان او دينيا او فقهيا وليست هي العلم او‬ ‫المفاهيم اومبادىء االخالق او التعريفات‬

‫‪‬‬

‫او الدراسات واالبحاث االكاديمية سواء‬ ‫كانت ادبيه او اجتماعية وليست هي ايضا‬ ‫تعبيرا معنويا دونا عن السلوك المادي‬ ‫واالجتماعي وعالقاته وبناه بل هي كل ما‬ ‫استقر او وقر في قلوب وعقول و نفوس‬ ‫غالبية المجتمع من كل هذه المكونات‬ ‫سواء كانت دينية او اجتماعية او اعراف‬ ‫او عادات او مسلمات او معتقدات او فنون‬ ‫او اخالق في شكلها او نمطها المعنوي او‬ ‫المادي وهي تشكل القيم والدوافع الموجهة‬ ‫للسلوك والمواقف وردود االفعال‬ ‫لذلك يعرفها المتخصصون في نظرية‬ ‫الثقافة ‪ :‬بانها طريق متميز لحياة الجماعة‬ ‫ونمط متكامل لحياة افرادها لذا فالثقافة‬ ‫التوجد اال بوجود المجتمع والمجتمع‬ ‫اليقوم ويبقى اال بالثقافة النها تمد المجتمع‬ ‫باالدوات الالزمة الطراد الحياة فيه الفرق‬ ‫في ذلك بين الثقافات البدائية والحديثة‬ ‫‪ ,‬فاالسلوب الذي يسير عليه الناس في‬ ‫حياتهم انما يعتمد ويتميز وفق طبيعة‬ ‫الثقافة السائدة في المجتمع‬ ‫روبرت بيرستد الذي ظهر في اول‬ ‫الستينات يقدم لنا ابسط تعريف للثقافة‬ ‫واكثره وضوحا حيث يعرفه بقوله (ان‬ ‫الثقافة هي ذلك المركب الذي يتالف من كل‬ ‫مانفكر فيه و نقوم بعمله او نتملكه كاعضاء‬ ‫في المجتمع ) يبرز هذا التعريف الصيغة‬ ‫التآليفية للثقافة لتصبح ظاهرة مركبه‬ ‫تتكون من عناصر بعضها فكري وبعضها‬ ‫سلوكي وبعضها مادي‬ ‫لذلك تتميز االمم والقوميات والنقول تمتاز‬ ‫عن بعضها بثقافتها وليس باقتصادها او‬ ‫جغرافيتها او سياستها او تقنيتها او عقيدتها‬ ‫او دينها او لغتها الن الثقافة تنطوي ضمن‬ ‫مركبها الجدلي الكلي كل هذه المكونات‬ ‫التي تشكل هوية االمة او شخصيتها او‬ ‫حضارتها‪ ,‬لذلك االمة مجتمع ذو ثقافة‬ ‫متميزة ترسم حدود الجغرافيا مع االمم‬ ‫االخرى ‪ ,‬وهنا ينهار مفهوم االحادية‬ ‫المبسط في تمييز االمم كاللغة لوحدها او‬ ‫الدين لوحده او االرض او االقتصاد ‪....‬الخ‬

‫موفق زريق‬


‫الثقافة‪.....‬الثقافة‪.....‬الثقافة‬ ‫الن الثقافة تُصنع من كل العوامل اللغة‬ ‫والتاريخ واالرتباط باالرض واالنتاج‬ ‫واالرتباط بالسماء والدين وبالصراع‬ ‫مع االخرين والعادات واالعراف‬ ‫واالفراح واضطراد الحياة على منوال‬ ‫او ايقاع ما‬ ‫واذا كانت الثقافة السائدة في مجتمعنا‬ ‫تنطوي على القيم والدوافع الراسخة‬ ‫والمألوفة الموجهة للسلوك الفردي‬ ‫والجمعي فانه بالضرورة أي محاولة‬ ‫للتغييرالحقيقي في المجتمع اليمكن‬ ‫ان تتم وتنجح اال عبر تغيير هذه القيم‬ ‫والدوافع واالنماط والنماذج المتخلفة‬ ‫والمتحجرة المتحكمة اليا وال شعوريا‬ ‫في سلوك افراده ومكوناته الفرعية‬ ‫والجمعية العامة ‪ ..‬أي باختصار تغيير‬ ‫ثقافته السائدة النه المدخل الوحيد‬ ‫لتغيير مسلكياته وانماطه السائدة معنويا‬ ‫واجتماعيا وماديا ( اليغير ما بقوم حتى‬ ‫يغيروا ما بانفسهم ) والثقافة المتخلفة‬ ‫هي بالضبط ما استقر في النفس من‬

‫عادات واخالق وموروثات متحجرة‬ ‫ومتخلفة عبر تاريخ طويل ( فلما طال‬ ‫عليهم االمد قست قلوبهم )‪ ,‬ومن هنا‬ ‫يصدق القول ان أي تغيير سياسي‬ ‫اليرافقه ويتبعه ويؤسسه تغيير ثقافي‬ ‫الطائل منه على االطالق الن الثقافة‬ ‫السائدة ستعيد انتاج نفسها وستحكم‬ ‫بنى التغيير السياسي نفسها كبنية فوقية‬ ‫تنتمي لذات الثقافة السائدة والمتخلفة‬ ‫وهذا ما شهدناه في عصرنا الحديث‬ ‫وعبر مائة عام ولدى كل االتجاهات‬ ‫السياسية بدون استثناء‬ ‫ومن هنا يستقيم لدينا مفهوم الثورة‬ ‫الثقافية ويتوضح وينتهي الى النتيجة‬ ‫المطلوبة التغيير في المجتمع ‪ -‬وليس‬ ‫السلطة وحسب ‪ -‬اال عبر تغيير الثقافة‬ ‫السائدة وقيمها الموجهة للسلوك وهي‬ ‫مهمة الثورة الثقافية‬ ‫تغيير النظام السياسي بمثابة مدخل‬ ‫للتمكن من انجاز التغيير الثقافي‬ ‫او الثورة الثقافية ومن ثم التغيير‬

‫ال أتكلم عن تاريخ بعيد وإنما عن‬ ‫تاريخ قريب جدا ً بالنسبة لعمر الزمن‬ ‫‪ ,‬في الحرب العالمية الثانية ‪ ,‬وعندما‬ ‫كانت بريطانية تخوض الحرب كانت‬ ‫تأخذ حاجة جيوشها من الشعوب التي‬ ‫استعمرتها ‪ ,‬وعلى سبيل المثال ‪:‬‬ ‫كانت تفرض على كل قرية من قرى‬ ‫مصر ‪ :‬مقدارا ً من الحبوب والمواشي‬ ‫و الرجال أيضا ً ليقاتلوا في مجاهل‬ ‫األرض معها ‪.‬‬ ‫وكان الفالحون في مصر آنذاك فقراء‬ ‫ال يملكون ما تطلبه بريطانيا العظمى‬ ‫فكانوا يقترضون بالربا ويرهنون‬

‫أراضيهم من أجل ذلك ‪.‬‬ ‫وممن يقترضون والجميع فقراء ؟؟‬ ‫األوربي وجد الحل ‪ ,‬كان يأتي‬ ‫الشخص من أوربا إلى مستعمرة‬ ‫حكومته ‪ :‬مصر مثالً ‪ ,‬فيفتح مكتبا ً‬ ‫صغيرا ً بين قرى المصريين ‪,‬‬ ‫ليقرضهم بالربا ويرتهن أراضيهم ‪,‬‬ ‫وعندما يعجز الفالح عن السداد يأخذ‬ ‫أرضه ‪ ,‬فتكون لديه بعد فترة ‪ :‬عزبة‬ ‫ويصبح خواجة ‪ ..‬مقابل إيصال‬ ‫عشرات العوائل إلى الفقر المدقع ‪..‬‬ ‫وال أريد أن أتابع تأليف موسوعة‬ ‫اآلن عن ما فعله الغرب حكومات‬

‫االجتماعي والمادي أي ان الثورة‬ ‫السياسية شرط ومدخل البد منه للثورة‬ ‫الثقافية الن النظام السياسي السائد من‬ ‫مصلحته الحفاظ واعادة انتاج الثقافة‬ ‫السائدة النها تبرر وتدعم وتقوي اركانه‬ ‫وسلطته المستبدة والفاسدة ‪ ,‬اال ان قوى‬ ‫التغيير والثورة البد لها من امتالك‬ ‫رؤية سياسية وثقافية تنال قبول اغلب‬ ‫الشعب وتؤمن بها وتكافح من اجلها‬ ‫ضد قوى االستبداد‬ ‫تغيير السلطة ليس ثورة‬ ‫فقط الثورة هي تغيير في ثقافة المجتمع‬ ‫وسلوكه الى مستوى افضل وارقى‬ ‫وال يمكن ان تغير مجتمع اال بتغيير‬ ‫ثقافته السائدة‬ ‫وال يمكن ان يتم ذلك اال بثورة ثقافية‬ ‫لتحريره من الموروث الثقافي المعيق‬ ‫الى ثقافة الحرية الجديدة‬ ‫ولكن يبقى السؤال قائما كيف السبيل‬ ‫الى ذلك ؟؟؟‬

‫في الحرب العالمية الثانية‬

‫وشعبا ً بشعوب القارات الخمس ‪..‬‬ ‫قال روجيه غاردوي ‪ " :‬إن الحضارة‬ ‫الغربية بنيت على أكتاف الشعوب‬ ‫ألن معظم خيرات القارات الخمس‬ ‫سيقت إلى أوربا الغربية وأمريكا‬ ‫الشمالية "‬ ‫والبعض اليوم يعتبر إنجازهم‬ ‫الحضاري عمالً يستحقون عليه‬ ‫المدح !!!! حسنا ً إن لم نزهد اليوم بهذا‬ ‫اإلنجاز الحضاري إال فيما نضطر‬ ‫إليه فسنبقى على حالنا وسيبقون سادة‬ ‫على من يريد دنياهم ‪...‬‬

‫د‪.‬إيمان مصطفى البغا‏‬


‫بطعم أمريكي‬ ‫حرية‬ ‫ٍ‬ ‫في طريقي إلى مكتبي يوميا ً المح على‬ ‫بعد كيلومترات معدودة تمثال بلون‬ ‫أخضر لسيده تحمل مشعال اسمه تمثال‬ ‫الحرية ‪ ..‬كلما مررت بقربه أقول لنفسي‬ ‫أية حريه هذه التي تدعيها أمريكا وكل‬ ‫حروبها التي شنتها على دول عربيه‬ ‫وإسالميه لم تكن تشم رائحة الحرية ‪.‬‬ ‫ولكن عندما تكون مبررة أخالقيا ً‬ ‫وسياسيا ً وإنسانيا ً كما هي في الحالة‬ ‫السورية تقف متفرجة كإنسان سادي‬ ‫يسر لرؤية الدماء السورية وهي تجري‬ ‫أنهارا ً في كل محافظات الوطن ‪..‬‬ ‫وأية حريه هذه ومئات من األبرياء‬ ‫يقبعون في مقبرة غوانتنامو لسنوات‬ ‫طوال بدون محاكم فال هم أموات وال‬ ‫هم أحياء ‪ ..‬وأية حرية هذه ورؤساء‬

‫دول أوروبيه حليفةيتم التجسس حتى‬ ‫على هواتفهم الشخصية بكل صفاقة ‪.‬‬ ‫وأية حرية هذه وهي اليوم تغدر بكل‬ ‫حلفائها في المنطقة العربية لتضع‬ ‫يدها بيد قتله مجرمين شذاذ آفاق ‪ ،‬من‬ ‫آيات هللا اإليرانيين ‪ ،‬لحاهم تصل إلى‬ ‫أحذيتهم في موقف غدر ضد حلفاءهم‬ ‫في المنطقة العربية ‪.‬‬ ‫أية حرية هذه وباألمس يصدر أوباما‬ ‫قانونا ً بتقييد الحريات ‪ ،‬واليوم تضج‬ ‫شوارع واشنطن بمظاهرات ضد هذا‬ ‫الذي سماه قانون ال يختلف عن قانون‬ ‫السيسي المقيد لحرية شعب مصر ‪.‬‬ ‫بل حتى تظن نفسك أنك في دولة من‬ ‫العالم الثالث‪ ..‬الحرية تذبح في كل‬ ‫مكان وبمعرفة أمريكا أم الحريات ‪،‬‬

‫وما زالت تتحفنا ببكائها على الدول التي‬ ‫تسلب شعوبها الحريات ‪.‬‬ ‫الحالة التي وصلت إليها سوريا اليوم‬ ‫باستعمال كل وسائل القتل والذبح‬ ‫والتغييب والتهجير والتدمير تقتضي‬ ‫من العالم كله أن يشن حربا ً عالمية‬ ‫ضد السفاح وأعوانه ‪.‬بينما دولة حماية‬ ‫الحريات تدفع الشعب السوري باتجاه‬ ‫جنيف لمصالحة القاتل بال ضمير أو‬ ‫حياء ‪.‬‬ ‫أعزائي لقد قررت منذ اليوم أن أغير‬ ‫طريقي إلى عملي متجنبا ً تمثال الحرية‬ ‫حتى ال أكون شاهد زور على الخديعة‬ ‫الكبرى لما اصطلح عليه بماما أمريكا‬ ‫أم الحريات ‪.‬‬

‫هشام النجار‬

‫ردي على مداخلة السيد لؤي الصافي‬ ‫سمعت مداخلة على قناة سوريا الغد و‬ ‫للصراحة أستفزني طريقتكم بالكالم‬ ‫و قصوركم السياسي و محدودية‬ ‫الفكر و الطريق الدفاعية التي كانت‬ ‫الطابع الغالب على أجوبتكم على‬ ‫أسألة السيد سمير متيني المحترم ‪,‬‬ ‫سيد لؤي نحن لم نخفي إحترامنا‬ ‫لشخصكم و لكن هذا اليعني أن نبصم‬ ‫لكم على شك من بياض و من حقنا‬ ‫مسائلتكم و محاسبتكم عندما يتطلب‬ ‫األمر‪ ,‬إذا كنت تريد من الصحفي‬ ‫أن يكون مستمع مطيع و ليس محقق‬ ‫و مكون للرأي يمكن أن تعود إلى‬ ‫إعالم النظام و تعمل مداخالت معه‪,‬‬ ‫من حق الناس أن تسأل و عليكم أن‬ ‫تستمعوا بإحترام هذا من بديهيات‬ ‫العمل السياسي‪ ,‬و من ثم من قال‬ ‫لكم أنكم تعملون باإلتجاه الصحيح؟‬ ‫و لم تتمكنو طوال هذه السنتين من‬ ‫إنضاج أي عمل مؤسساتي واحد‬

‫سوى مؤسسة الشللية و الوالءات‬ ‫‪,‬هل مثلتم القضية السورية بإدنى‬ ‫الحدود المقبولة؟ هل أستطعتم حشد‬ ‫الدعم و إيصاله لذويه؟ هل حصلتم‬ ‫على تفويض من أي مواطن سوري‬ ‫لتمثيله؟ قلناها لكم إذا لم تكتسبوا‬ ‫شرعيتكم من الشعب فعليكم إكتسابها‬ ‫من خالل عملكم و لكن من غير‬ ‫المقبول أن تمثلونا و تنوبوا عنا بدون‬ ‫هذا و ال ذاك و ال يخفى اليوم أنكم‬ ‫تجسدون الفشل باألداء و النتيجة ‪,‬‬ ‫سيد لؤي يجب أن تفهموا حقيقة و‬ ‫صورة الشعب عنكم أنكم مجموعة‬ ‫من المتسلقين بأفضل األحوال و‬ ‫بعض من اللصوص المحترفين الذين‬ ‫يتاجرون بالدم السوري و يكدسون‬ ‫األموال لحساباتهم الشخصية و‬ ‫تحويل اإلئتالف إلى مؤسسة تسولية‬ ‫و إال ما سر السكوت عن أعضاء‬ ‫قمة بالوالء للنظام المجرم و التستر‬

‫عن فظاعات البعض األخر و الذي‬ ‫يتصرف و كأنه ورث عن أبيه أموال‬ ‫المساعدات و ينفقها بدون حساب و‬ ‫ال رقيب و تأمين أعداد كبيرة من‬ ‫الموظفين من األقرباء و التابعين‪,‬‬ ‫سيد لؤي أنا ال أشك بنزاهتك و لكن‬ ‫عليك أن تعمل على الحفاظ عليها و‬ ‫أن تؤدي الدور المرجو منك و من‬ ‫كل شريف بهذه المعارضة و أن‬ ‫تكفوا عن العبثية بالعمل و شخصنة‬ ‫التمثيل الثوري‪ ,‬و ال تنسى أن زمن‬ ‫الوالء المطلق قد ولى إلى غير‬ ‫رجعة و يجب أن تعلم أن ال أحد‬ ‫يرغب بشغل مكانكم كأعضاء الذي‬ ‫التحسدون عليه إال من قبل بعض‬ ‫ضعفاء النفوس ‪ ,‬أرجو أن تتقبل النقد‬ ‫و أن تكونوا جميعا على مستوى الدم‬ ‫الذي ينزف شالال على أرض الوطن‬ ‫و شكرا لكم‪.‬‬

‫‏د‪.‬عطا العطا كامل‏‬


‫دولة‬ ‫العراق‬ ‫والشام‬ ‫التغريدات التالية عن تنظيم دولة العراق‬ ‫والشام‪ ،‬وقد وسمتها باسم ‪#‬داعش من‬ ‫باب االختصار ال من باب االحتقار‪،‬‬ ‫فإن االسم الطويل يأكل ثلث التغريدة‬ ‫كتبت هذه التغريدات ألنني خشيت أن‬ ‫أقف بين يدي هللا يوم الحساب فيسألني‪:‬‬ ‫علمت وقد أخذتُ العهد‬ ‫لماذا كتمت ما‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫على من علم علما أن يبيّنه للناس؟‬ ‫كلفنا هللا ببيان الحق‪ ،‬فمن تركه خوفا ً‬ ‫من ألسنة الناس أو مجاملةً لبعضهم فقد‬ ‫خان هللا ورسوله وجماعة المسلمين‪.‬‬ ‫أعوذ باهلل أن أكون من الخائنين‬ ‫ال يسرني أن أقف بين يدي هللا يوم‬ ‫الحساب فيسألني‪ِ :‬ل َم خشيت أنصار‬ ‫‪#‬داعش ولم تخشني؟ فأقول‪ :‬يا رب‬ ‫إنهم ذوو ألسنة حداد‪ ،‬فيقول‪ :‬عذابي‬ ‫أحدُّ وأقسى‬ ‫اليوجد أحد معصوم من النقد‪.‬كيف يكون‬ ‫مجاهدونا ّ‬ ‫منزهين عن النقد ومجاهدو‬ ‫الصحابة لم يتركهم هللا ألخطائهم‬ ‫وعاتبهم ول ّما تجف دماؤهم بعد أ ُحد؟‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫ال يقُل أحد إن المناصحة بالسر فإن‬ ‫الخطأ العام يعالَج بالنصح العام‪ ،‬وليس‬ ‫مجاهدونا أكرم من الصحابة الذين‬ ‫عوتبوا بآيات تُتلى على مر الزمن‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫رجال‪#‬داعشيضحون بأنفسهم‪ ،‬صحيح‪،‬‬ ‫ولكن هذا وحده ال يدل على صواب‬ ‫المنهج‪.‬رجال حزب هللا وأبي الفضل‬ ‫العباس يموتون في سبيل منهج باطل‬ ‫يعتقدون أنه حق‬ ‫ً‬ ‫فربّ‬ ‫اإلخالص ال يعني الصواب حتما‪ُ ،‬‬ ‫ورب‬ ‫مخلص مخطئ يحتاج لنقد وتقويم ُ‬

‫صادق ساذج يأتي من ِقبَله شر عظيم‪.‬‬ ‫إخالص بال صواب قد يقود إلى ضالل‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫قد تدّعي جماعة تمثيل اإلسالم ثم تسيء‬ ‫إليه وتدّعي جماعة خدمة الجهاد وهي‬ ‫خطر عليه‪ ،‬وهذا معروف مشاهَد في‬ ‫الماضي والحاضر‪ ،‬فال عصمة لبشر‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫ال يهمني ما يشاع عن اختراق ‪#‬داعش؛‬ ‫سواء أكانت ضحية الختراق خارجي أم‬ ‫لغباء داخلي فإن النتيجة واحدة‪ :‬منهجها‬ ‫يمثل خطرا ً حقيقيا ً على جهاد الشام‬ ‫سرق الجهاد في الجزائر سكتوا‬ ‫يوم ُ‬ ‫عنه خوف الفتنة ‪-‬كما قالوا‪ -‬فضاع‬ ‫الجهاد وضاع الناس‪،‬فال وهللا ال يسكت‬ ‫عن أخطاء الجهاد في سوريا إال خائن‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫الساكت عن الحق شيطان أخرس‪.‬اللهم‬ ‫إني أشهد بما علمت‪ :‬إن ‪#‬داعش خطر‬ ‫على الشام وعلى جهاد أهل الشام‪ ،‬ومن‬ ‫دعمها بالمال أو الرجال أو الدعاية فهو‬ ‫آثم‬ ‫ً‬ ‫لو كانت ‪#‬داعش صادقة حقا في الجهاد‬ ‫لما تركت العراق ‪-‬الجريح النازف الذي‬ ‫ال يجد من يداوي جرحه‪ -‬وجاءت إلى‬ ‫سوريا المتخمة بالكتائب والمقاتلين‬ ‫لماذا لم تحرر "دولة العراق" العراق‬ ‫أوالً؟ كيف تمدد نفسها إلى سوريا‬ ‫وتزعم أنها "دولة" فيها وهي ليس لها‬ ‫سلطان على قرية واحدة في العراق؟‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫السوريون بألف خير مقارنة بما يلقاه‬ ‫إخوانهم المسلمون السنّة في العراق من‬ ‫ظلم وعذاب وتهجير وتقتيل‪ ،‬وهم قلة‬

‫عزل‪ ،‬أين أنتم منهم يا "دولة" ‪#‬داعش؟‬ ‫إذا لم يكن هذا اختبار صدق فليكن اختبار‬ ‫حكمة أو اختبار مروءة‪ :‬اتركوا سوريا‬ ‫التي ال تحتاج إليكم واذهبوا لنجدة من‬ ‫يستحق النجدة في العراق ‪#‬داعش‬ ‫خدعت ‪#‬داعش الناس باسمها‪.‬سموها‬ ‫"دولة إسالمية" وأثبتوا لصاحبهم‬ ‫النسب القرشي فأسروا عواطف ماليين‬ ‫المسلمين الذين يحنّون إلى دولة اإلسالم‬ ‫الضائعة‬ ‫والحقيقة أن ‪#‬داعش أقل شأنا ً وقوة‬ ‫وعددا ً وأثرا ً من عشرات الجماعات‬ ‫األخرى في الساحة السورية وال يحق‬ ‫لها االستئثار باسم الدولة وحقوقها‬ ‫وسلطتها‬ ‫وصلت ‪#‬داعش لسوريا وفيها جماعات‬ ‫كبيرة كثيرة‪ ،‬فهي فرع في الجهاد‬ ‫الشامي وتلك الجماعات هي األصل‪،‬‬ ‫فكيف تريد أن تقلب الفرع أصالً‬ ‫واألصول إلى فروع؟‬ ‫هل يملك أي فصيل حق احتكار السلطة‬ ‫وفرض نفسه على اآلخرين فقط ألن‬ ‫اسمه دولة؟ ‪#‬داعش فصيل مقاتل‬ ‫فحسب وليست دولة ألن األسماء ال تغير‬ ‫جواهر األشياء في سوريا جماعات‬ ‫كثيرة أقوى من ‪#‬داعش وأكبر وأكثر‬ ‫انتشارا ً وأعظم أثرا ً في القتال‪ ،‬ولو أن‬ ‫األمر باألسماء لصارت في سوريا مئة‬ ‫دولة‪ ،‬بل مئات ومئات الشورى أساس‬ ‫العمل الجهادي في سوريا ومن رفضها‬ ‫ال محل له معنا‪ ،‬فإذا وافقت عليها‬ ‫‪#‬داعش فهي فصيل كأي فصيل وإذا‬ ‫رفضتها فهي خطر على الجهاد الشامي‬ ‫تتمة في الصفحة التالية‬


‫إ نطالب ‪#‬داعش أن تعلن أنها فصيل‬ ‫مجاهد وأن أميرها أمير حرب فحسب‪.‬‬ ‫إصرارها على أنها دولة وأن الرجل‬ ‫أمير المؤمنين سيجرها إلى صدام‬ ‫حتمي مع مخالفيها‬ ‫المنهج الذي تعتنقه ‪#‬داعش في السياسة‬ ‫ّ‬ ‫ويقزم دور‬ ‫الشرعية يعطل الشورى‬ ‫األمة ويفتح باب االستبداد‪،‬ويبلغ من‬ ‫يسوغ القتال بين إخوة الجهاد‬ ‫خطره أنه ّ‬ ‫األرض ال تحتمل دولتين‪ ،‬فمن ظن أنه‬ ‫هو الدولة سوف يقاتل المخالفين بذريعة‬ ‫أسبقية البيعة لإلمام «القرشي» وذريعة‬ ‫أن المخالفين صحوات أو بغاة ‪#‬داعش‬ ‫الشورى عند ‪#‬داعش غير ملزمة‪ ،‬إنْ‬ ‫شاء األمير أخذ بها وإن شاء لم يفعل‪،‬‬ ‫وهذا يعني أنها «استشارة» ال «شورى»‬ ‫شرعية‪ ،‬وهي تكرس االستبداد وحكم‬ ‫الفرد‬ ‫الشورى والبيعة عند ‪#‬داعش تقتصر‬ ‫على «أهل حل وعقد» منها‪ ،‬هم عند‬ ‫عامة المسلمين مجاهيل ال يُعرفون‪،‬‬ ‫ليس منهم أكابر األمة وعلماؤها وقادة‬ ‫مجاهديها‬ ‫الوالية العظمى عند ‪#‬داعش يص ّح‬ ‫عقدها لمجهول ال يعرفه الناس‪ ،‬وهذه‬ ‫سابقة خطيرة في منهج أهل السنة وهي‬ ‫ترو‬ ‫من عمل الباطنية والرافضة ولم َ‬ ‫عن السلف‬ ‫بيعة المجهول ال تصح في شرعنا ألن‬ ‫رضا الناس شرط النعقاد البيعة‪ ،‬وهي‬ ‫التي تسمى البيعة العامة‪ ،‬وقد نهى عمر‬ ‫عن بيعة رجل من غير مشورة من‬ ‫المسلمين‬ ‫ً‬ ‫ن من يتبع مجهوال ال يُعرف اسمه‬ ‫وال تُعرف صورته ‪-‬ونحن في زمن‬ ‫اإلنترنت والفضائيات‪ -‬ليس أحسن‬ ‫عقالً ممن يتبع إماما ً اختفى في السرداب‬

‫‪#‬داعش لن يقبل السوريون قائدا ً جبانا ً‬ ‫يخشى اإلعالن عن اسمه ورسمه وهم‬ ‫قد كشفوا أنفسهم‪ .‬كيف يخوض الجند‬ ‫لهب النار ويتخفى القائد وراء األستار؟‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫الفكر التكفيري غريب في سوريا لم‬ ‫يعرفه السوريون من قبل‪ ،‬لذلك فإن‬ ‫الصدمة من المنهج التكفيري الذي‬ ‫حملته ‪#‬داعش إلى سوريا كانت صدمة‬ ‫عامة وشديدة‬ ‫إذا ُوكلت الدماء إلى من يملك فكر‬ ‫التكفير ويملك القوة والسالح ‪-‬فصار هو‬ ‫القاضي وهو الجالد‪ -‬تحول المجتمع إلى‬ ‫غابة ال أمان فيها على الحياة ‪#‬داعش‬ ‫عامة السوريين ال يثقون باالئتالف‬ ‫والمجالس واألركان وقد يصلون إلى‬ ‫البراءة الكاملة منهم‪ ،‬لكنهم ال يحكمون‬ ‫عليهم بالردة وهدر الدم كما تصنع‬ ‫‪#‬داعش‬ ‫يستسهل جند ‪#‬داعش وأنصارها‬ ‫النطق بكلمة "الكفر" ولكن عامة‬ ‫الناس ينفرون منها ويرفضون نتائجها‬ ‫وتبعاتها الحتمية‪ ،‬وهي استرخاص الدم‬ ‫واستسهال القتل‬ ‫ال ننكر إخالص رجال ‪#‬داعش‬ ‫وشجاعتهم‪ ،‬إنما نأخذ عليهم التكفير بال‬ ‫حق واالستهانة بالدم وقلة العلم الشرعي‬ ‫واالتباع األعمى ألمرائهم ورفض‬ ‫المخالفين‬ ‫أكثر أنصار ‪#‬داعش ينقصهم العلم‬ ‫بالواقع‪ ،‬وكثير منهم لم يقرؤوا‪{ :‬أذلّة‬ ‫على المؤمنين}‪ .‬لو كنت مكانهم لدعوت‬ ‫هللا أن يرزقني العلم والرحمة والحكمة‬ ‫من مشكالت أنصار ‪#‬داعش أنهم أقرب‬ ‫إلى "الصناديق المغلقة" التي ال تستقبل‬ ‫إال "اإلرسال الداخلي" من مصادرهم‬ ‫ّ‬ ‫يحاورون؟‬ ‫ومنظريهم‪ ،‬فكيف‬ ‫وأمرائهم‬ ‫َ‬

‫من مشكالت أنصار ‪#‬داعش أنها عندهم‬ ‫صنم معبود يحرم نقدها فمن نقدها فعليه‬ ‫أن يأتي بدليل أوثق من القرآن‪ ،‬ويبيحون‬ ‫ألنفسهم نقد اإلنس والجن بال دليل‬ ‫أفهم رفضكم لي وألمثالي‪ ،‬ولكن لماذا‬ ‫نبذتم الشيخ أبا بصير واتهمتموه في‬ ‫دينه عندما انتقد ‪#‬داعش؟ أليس من‬ ‫أعالم الجهاد ومن أهل الرأي والسابقة؟‬ ‫انتقد الشيخ أبو بصير الطرطوسي‬ ‫منهج ‪#‬داعش وانتقد أتباعها ألنهم‬ ‫بايعوا مجهوالً‪ ،‬فحاربوه وصار عندهم‬ ‫من األعداء‪ ،‬فماذا يصنعون بغيره من‬ ‫العامة؟‬ ‫ختاماً‪ )1( :‬أنا ال أقرأ كتاب الغيب‪،‬‬ ‫ولكني أعلم من قراءة الحاضر أن ثمة‬ ‫شرا ً كبيرا ً وراء باب الغد إذا استمرت‬ ‫‪#‬داعش بتقمص دور الدولة في سوريا‬ ‫(‪ )2‬وأعلم أن من مصلحة حاضر سوريا‬ ‫ومستقبلها ومن مصلحة مشروعها‬ ‫الجهادي والدعوي أن تتخلى ‪#‬داعش‬ ‫عن الوهم وتعلن أنها جماعة جهادية‬ ‫كسائر الجماعات‬ ‫(‪ )3‬ومن مصلحة سوريا والجهاد‬ ‫الشامي أن تتخلى ‪#‬داعش عن منهج‬ ‫التكفير وأن تنشغل بالحرب وتترك‬ ‫اإلدارة والحكم وأن تخرج من المدن‬ ‫وترابط على الجبهات‬ ‫(‪ )4‬إذا لم تكن ‪ #‬داعش قادرة على‬ ‫صنع ذلك أو كانت غير راغبة به فإننا‬ ‫نشكرها ونقول لها‪ :‬انسحبي واتركي‬ ‫الشام ألهله ودعينا نقاتل عدونا وظهرنا‬ ‫آمن‬ ‫همسة أخيرة إلخواني أنصار ‪#‬داعش‪:‬‬ ‫شتمي ال يفيد فال تتعبوا به أنفسكم‪.‬بدال‬ ‫من ذلك فكروا في ما كتبت‪ ،‬وأ ّمنوا‪:‬‬ ‫أسأل هللا أن يهديني وإياكم إلى الحق‬

‫مجاهد مامون ديرانية‬


‫الرشاد والتيه‬ ‫معركة‬ ‫اليعربية كشفت‬ ‫أقنعة كثرية‬ ‫معبر اليعربية بالنسبة ألتباع النظام شأن مفصلي‪ ،‬كونه‬ ‫المنفذ الرئيسي لبيع النفط السوري المسروق ولتدفق‬ ‫السالح والمقاتلين من العراق وإيران لدعم نظام بشار‬ ‫الكيميائي المنهار‪ ،‬والذي يقوم على الدعم الالمحدود من‬ ‫قبل عصابات أبو فضل العباس العراقي الشيعي وفيلق‬ ‫القدس اإليراني وعصابات حزب الشيطان الشيعية ‪.‬‬ ‫ولكن يبقى دخول المجرم صالح مسلم وعصابات الـ‬ ‫(‪( )PYD- PKK‬الذي أعلن شعبنا الكردي األصيل‬ ‫البراء منهم) هذا الموقف الخياني هو العامل األقوى من‬ ‫حيث المبدأ ‪ ،‬فهو خيانة كبرى كون معبر اليعربية ليس‬ ‫منطقة كردية ال من الجانب السوري وال من الجانب‬ ‫العراقي ‪ ،‬وموقف هؤالء القتلة الكرد ال يمثل سوى‬ ‫الخيانة التي تجري في عروقهم والتي سيدفعون ثمنها‬ ‫غاليا ً ولو بعد حين ‪.‬‬ ‫ليس لديهم هدف سوى خدمة النظام المجرم في دمشق ‪،‬‬ ‫وإثبات والئهم المطلق ككالب حراسة وقتلة مأجورين‬ ‫حتى ولو قبضوا ثمنا ً رخيصا ً يليق بهم من النفط السوري‬ ‫‪ ،‬والذي يقومون بتهريبه إلى العراق ومن ثم إلى النظام‬ ‫المجرم في دمشق ‪.‬‬ ‫ناصر طالل‬

‫من كتاب "بين الرشاد والتيه" أنقل لكم بتصرف كالما ً‬ ‫رائعا قاله مالك بن نبي عن الثورة ‪.‬‬ ‫وستجدون النص األصلي تحته‬ ‫إن نجاح الثورة أو فشلها يعتمد على قدرتها على االحتفاظ‬ ‫بمحتواها أو تفريطها به في الطريق ‪.‬‬ ‫وهذا كله يخضع لقانون وسنن تضبط الحراك االجتماعي‬ ‫وليس اعتباطيا ً فالثورة ليست عمل ارتجالي يحدث‬ ‫فجأة بدون مقدمات‪ ،‬بل هي تراكمات متراكبة‪ ،‬بعضها‬ ‫فوق بعض على فترة طويلة من الزمن‪ .‬هذا التراكم أو‬ ‫االطراد يتضمن ثالثة مراحل‪ :‬ماقبل الثورة‪ ،‬الثورة‬ ‫نفسها‪ ،‬ومرحلة مابعد الثورة‬ ‫وهذه المراحل الثالث التجتمع في هذا التراكم أو االطراد‬ ‫بمجرد مرور الزمن‪ ،‬بل هي نمو عضوي وتطور‬ ‫تاريخي مستمر‪ ،‬وإذا حدث أي خلل في هذا النمو وفي‬ ‫هذا التطور فقد تكون النتيجة عن الثورة زهيدة ومخيبة‬ ‫لآلمال‬ ‫أرجو التمعن في هذا الكالم والتركيز على موضوع‬ ‫"المحتوى"‪ ،‬فالمحتوى هو المضمون أو الفكرة األساسية‬ ‫المحركة للثورة‪ ،‬فما هو محتوى الثورة السورية عندما‬ ‫قامت ولماذا قامت وكيف تم التفريط بهذا المحتوى في‬ ‫الطريق واستبداله كل فترة بمحتوى جديد‪.‬‬ ‫كان المحتوى‪" :‬المطالبة بالحرية للشعب السوري‬ ‫لتمكينه من ممارسة خياراته المشروعة في الحياة"‬ ‫واآلن أصبح "صراع طائفي على الحكم"‬ ‫‪------------------------------------‬‬‫النص األصلي لمالك بن نبي منقول من كتابه "بين‬ ‫الرشاد والتيه"‬ ‫"إن نجاح ثورة ما أو فشلها‪ ،‬هو بقدرما تحتفط بمحتواها‬ ‫أو تضيعه في الطريق وهذا كله يخضع لقانون‬ ‫فالثورة ال ترتجل‪ ،‬إنها اطراد طويل‪ ،‬يحتوي ما قبل‬ ‫الثورة‪ ،‬والثورة نفسها‪ ،‬وما بعدها‪.‬‬ ‫والمراحل الثالث هذه ال تجتمع فيه بمجرد إضافة زمنية‪،‬‬ ‫بل تمثل فيه نموا عضويا وتطورا تاريخيا مستمرا ‪ ،‬وإذا‬ ‫حدث أي خلل في هذا النمو وفي هذا التطور ‪ ،‬فقد تكون‬ ‫النتيجة زهيدة تخيب اآلمال"‬ ‫معاوية الصباغ‏‬


‫ثورة ثقافية‬ ‫معظم ثقافتنا السائدة والتي تحكم سلوكنا مصدرها فقهنا الديني وفكرنا الديني ‪ ،‬شئنا أم أبينا ‪.‬‬ ‫والفقه أو الفكر الديني ليس هو الدين نفسه ‪ ،‬بل هو محصلة تفاعل فهم أجدادنا أو أسالفنا مع واقعهم‬ ‫وعصرهم ومشكالتهم في زمانهم ‪.‬‬ ‫السلفيون يريدون فرض إنتاج أسالفنا على عصرنا ألنه في وهمهم أنه هو الدين ‪ ،‬وهو ليس بذلك ‪ ،‬ال‬ ‫يمكن إحداث أي تغيير حقيقي بدون إصالح أو ثورة ثقافية تنقد وتنقض هذا الموروث لصالح فقه جديد‬ ‫وفكر جديد يتفق وعصرنا ومشكالتنا وقيمنا في الحرية والكرامة ‪.‬‬ ‫نحتاج إلى فهم عصري للدين نحتاج ‪ ،‬إلى حلول جديدة وفقه جديد لمشاكلنا ‪ ،‬نحن وليس لمشاكلهم هم‬ ‫‪ ،‬نحتاج إلى إصالح في الفكر الديني ‪ ،‬نحتاج إلى ثورة ثقافية معاصرة تضعنا في قلب العصر ومن‬ ‫صانعيه ‪.‬‬ ‫موفق زريق‬

‫اليك ‪:‬‬ ‫كما جئتها ‪ ...‬سترحل يوما كما جئتها تصرخ تبكى ليل نهار سترحل يوما كمن سبقوك بال تحذير و‬ ‫ال إنذار فدمر ما شئت أحيائها و حطم غرورك فالوقت دار فأنت اآلن تلوذ بحتفك تحفر قبرك يا بشار‬ ‫سترحل يوما بال أى جند و ال أى مجد ببؤس و عار بيأس تحاول وأد األمانى خابت ظنونك و الصمت‬ ‫حار فال يخدعنك طول الليالى فأنت الذى هدمت الديار إذا الليل جاء بويل ونار ستشرق يوما شمس‬ ‫النهار ‪...‬‬ ‫خالدعبد المعطي‬


‫س‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ال اًم‬ ‫شعر‬ ‫أحمد جنيدو‬

‫ْ‬ ‫هل أسأ ُل عن شيءٍ ؟!‬ ‫لحظ ِك‪،‬‬ ‫ق ْد يشبهني في ِ‬ ‫ألوان ت ْعبى؟!‬ ‫الكامن في‬ ‫الحزن‬ ‫أخبار‬ ‫ما‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أتجردُ من ذاتي‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ّ‬ ‫ألقي سيفي أرضاً‪،‬‬ ‫نحوك ملهوفاً‪،‬‬ ‫كي أقب َل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫نيسان على لغ ِة األي ِّام‪،‬‬ ‫إنّي‬ ‫ُ‬ ‫وأشتاق النسيانَ ‪،‬‬ ‫عينيك‪،‬‬ ‫وأولدَ من‬ ‫ِ‬ ‫ق‪،‬‬ ‫لتلتهم األحال ُم أصابعَنا خمسينَ عنا ٍ‬ ‫َ‬ ‫نطرح ُورداً‪،‬‬ ‫أو ننسى‪،‬‬ ‫ب فوضى‪،‬‬ ‫ونلوكُ صبا َح الجوعِ على در ٍ‬ ‫أنت؟‬ ‫ما اسمي يا َ‬ ‫نزيفك أال يشبهني‪،‬‬ ‫جواب‬ ‫أخاف‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ت إلى نفسي‪،‬‬ ‫يا لي َل المو ِ‬ ‫ْ‬ ‫وطن؟!‬ ‫هل أسأ ُل عن‬ ‫ٍ‬ ‫أحيا‪ ،‬وعلي ِه أموتُ عزيزاً‪،‬‬ ‫أعطيني‪،‬‬ ‫فنسائ ُم ِك الصيفيّة في األبديّ ِة‪،‬‬ ‫العفريت‪،‬‬ ‫من أز ٍل أرجو‬ ‫َ‬ ‫الصدر سنيناً‪،‬‬ ‫الكابوس‬ ‫ينا ُم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫منكسر‪،‬‬ ‫حنين‬ ‫بعض‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫النسيان كطف ٍل‪،‬‬ ‫وأنا ُم على‬ ‫ِ‬ ‫يفتقدُ األ َّم األخرى‪،‬‬ ‫ثدي والدتِ ِه‪،‬‬ ‫أو َ‬ ‫ُ‬ ‫ق ْد أرضعُهُ‬ ‫الشيطان‪،‬‬ ‫ب داشرةٍ‪،‬‬ ‫قطي ُع ذئا ٍ‬ ‫عبثا ً أمضي‪،‬‬ ‫عبثا ً أمشي‪،‬‬ ‫عروش التوتِ‪،‬فصراعاتي مرهونةُ‬ ‫فأطفو فوق‬ ‫ِ‬ ‫عينيها‪،‬‬

‫سحر ِك يا امرأةً‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ما أرو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫من توقظني في اليقظ ِة تخميناً‪،‬‬ ‫نومك مأسوراً‪،‬‬ ‫ينساني‬ ‫ِ‬ ‫فسالما ً أرسلهُ لنهايتِنا‪،‬‬ ‫ما و ْق ُع البردِ؟‬ ‫ع الف ْق ِر؟‬ ‫وجو ُ‬ ‫وضحكةُ‬ ‫كانون؟‬ ‫ٍ‬ ‫زلت‪،‬‬ ‫ما‬ ‫َ‬ ‫ت الجارحةَ‪،‬‬ ‫تباغتُ الكلما ِ‬ ‫االستفهام الفوضى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫السوداء‪،‬‬ ‫النصر الدنيا فوق الطاول ِة‬ ‫وكؤوس‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عوسجنا‪،‬‬ ‫ب إكلي ٍل من‬ ‫بجان ِ‬ ‫ِ‬ ‫أعطاك مصيري الموتُ ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ت دمي‪،‬‬ ‫شر ْب ِ‬ ‫ت كثيراً‪،‬‬ ‫وسكر ِ‬ ‫ْ‬ ‫فهنيئا ً ُ‬ ‫فوزك يا سلمى‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫أنتظر التاريخَ‪،‬‬ ‫لن‬ ‫َ‬ ‫أعودُ‪،‬‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ق مكتئ ٍ‬ ‫أهي ُم بشو ٍ‬ ‫التنويم‪،‬‬ ‫أخبار‬ ‫آخر‬ ‫ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بنفس ُج شرفتِنا خج ٌل؟‬ ‫ع األص ِل‪،‬‬ ‫أختار يسو ُ‬ ‫َ‬ ‫وليس جنوني‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ع بكائي‪،‬‬ ‫ال أصقا َ‬ ‫أخبار ِك يا سلمى؟‬ ‫ما‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫زالت أسمائي أنثاها راقدةً‪،‬‬ ‫ما‬ ‫بدون معاناةٍ‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وضفيرتُك ِالليليّةُ تصطادُ النجْ ما ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأحب ِّك‪،‬‬ ‫أعترف‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫الكلماتُ‬ ‫تماهت‪،‬‬ ‫ال أدري!‬ ‫اإلحساس؟!‬ ‫ماذا يفع ُل بي هذا‬ ‫ُ‬ ‫إحضار معرفةٍ‪،‬‬ ‫وال أنوي‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫وألن فصو َل حياتي هاربة من أقالمي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫األحزان‪،‬‬ ‫وستدفعني‬ ‫أحبّك ِجدّاً‪،‬‬ ‫مشتاقا ً ْ‬ ‫أن أحيا مسلوباً‪،‬‬ ‫المراتِ‪،‬‬ ‫أسرار ِك‬ ‫وأموتُ على‬ ‫آالف ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫مجنون‪،‬‬ ‫عصفور‬ ‫ليذكرني‬ ‫ٌ‬ ‫الشجر العالي‪،‬‬ ‫ترك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫األحزان‪.‬‬ ‫قفص‬ ‫كي يسكنَ في ِ‬ ‫فسالما ً يا سلمى منّي‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫وأنا‬


‫حين أبتلينا بوجع الحصى‬ ‫الرمل‬ ‫و الحجر‬ ‫جمعنا الجراح في سلّةاألمعاء‬ ‫تدلّت األعناق منها‬ ‫األكف‬ ‫تدفقت األقمارالمضيئة في‬ ‫ّ‬ ‫قلنا للذي ال يبصر‬ ‫ببصيرتك عدّها كم واحدة‪..‬‬ ‫هو هللا قد أودع فيها عشبة خلودها‬ ‫تقرحاتها دواءها‪..‬‬ ‫لتكن حين يهحم الدودعلى ّ‬ ‫غادر ظلّك أيّها الظ ّل‬ ‫بطانة شمسي كبيرة‬ ‫لحاشيتها في ك ّل حبّة رمل كأس شاي‬ ‫و نرجيلة‬ ‫أرأيت ّ‬ ‫بأن الضياء على قدر عزمي يش ّع‬ ‫و ينير‬ ‫و ّ‬ ‫أن العزم لقاحه من بريق عيون الخيول‬ ‫أنا الفارس السائس‬ ‫أزف الخضراء عروسا‬ ‫الحب‬ ‫على صهوة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫ص‬

‫ف‬ ‫ح‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫أل‬ ‫خ‬ ‫ي‬ ‫رة‬

‫الحب‪:‬‬ ‫على صهوة ّ‬ ‫هدية لشهداءالوطن‬

‫قصص صغيرة‬

‫بقلم فضيلة مسعي‬

‫صراحة‬ ‫أخيرا ً أمسك باللص الذي كان يتردد على بيته في غيابه ‪..‬‬ ‫ثم ما لبث أن أطلقه بعد أن أقسم له أنه وال مرة كان يقصد السرقة ‪....‬‬ ‫قملة‬ ‫داخل المعتقل ‪ ...‬حك شعره الطويل بأظافره الطويلة ‪...‬‬ ‫فعلقت تحت أظفره ‪..‬‬ ‫فعسها بكل قو ٍة وفخر ‪..‬‬ ‫شعر بنشوة النصر ‪ ،‬فهذه المرة األولى التي يكون فيها فاعسا ً وليس مفعوسا ً ‪...‬‬ ‫إدمان‬ ‫هذه المرة الثالثة التي يكتشف فيها صرصورا ً في كأس المتة يطفو فوق الماء مع قطع األخشاب الصغيرة‪...‬‬ ‫الحظ ‪ ...‬لقد أصيب باإلدمان ‪..‬‬ ‫يء‬ ‫ِ‬ ‫س َّ‬ ‫لم يعد يستطع شرب المتة بدون صراصير ‪....‬‬ ‫مفاجأة‬ ‫دخل بيته عائدا ً من عمله الشاق ‪....‬‬ ‫فوجد زوجته وقد أرتدت أجمل ماعندها ووضعت على وجهها كل ماتملك من ألوان‪...‬‬ ‫احمر وجهه خجالً وقال ‪ :‬عفوا ً ‪ ..‬لقد أخطأت ‪ ...‬ظننته بيتي‪...‬‬ ‫ّ‬

‫متعب‬ ‫َ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.