ﺁﺛﺎر ﻗﻠﻢ اﻋﻠﯽ ﺟﻠﺪ دوم )ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ﻣﺠﻠّﺪات ٣ ، ٢و (۴ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ )(١ﺑﺴﻤﻰ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﻗﺪس اﻟﻌﻠ ّ ﻳﺎ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ إﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪاء إﻧّﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺮّة ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﺒﻴﺐ و أُﺧﺮى ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﺤﺒﻮب و ﺗﺎرة ﺑﺎﺳﻢ ﻗﻠﻤﻰ اﻷﻋﻠﯽ و ﻃﻮرًا ﺑﻬﺬا اﻹﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻷﺳﻤﺂء و اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء إﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻷﺷﻴﺎء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﺎح ﺑﻪ ﻋﺮف اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻹﻣﮑﺎن و ﺳﺮت ﺑﻪ ﻧﺴﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ. ن اﻟﺒﻄﺤﺂء و ﺟﺪت ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺺ ﻣﺎﻟﮏ اﻷﺳﻤﺎء و اﻟﺤﺠﺎز إهﺘﺰّت و ﺗﺎﻟﻠّﻪ إ ّ ﻧﺎدت ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ إﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ أﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﮏ ﻟﻌﺒﺎدﮎ و ﺷﺮّﻓﺖ دﻳﺎرﮎ ﻞ ﺣﺒﻴﺐ إﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﺑﻘﺪوﻣﮏ .أﺷﻬﺪ ﺑﮏ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮد و ﺗﻮﺟّﻪ ﮐ ّ ب اﻟﺒﺮﻳّﺔ و ﻳﻘﻮل ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺑ ّﺮﻳّﺔ اﻹﺷﺘﻴﺎق ﻳﺪﻋﻮ ر ّ ﻦ ﻞ ﺷﻰء ﺑﺄﻧﻮار اﻟﻈّﻬﻮر و ﻟﮑ ّ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﺸﺮّف ﮐ ّ ﻞ إﻟﯽ ن اﻟﻄّﻮر ﻳﻨﺎدى اﻣﺎم اﻟﻈّﻬﻮر و ﻳﺪﻋﻮ اﻟﮑ ّ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .إ ّ ﻣﻄﺎف اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎس و ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻬﻢ إﻧّﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا أن ﻳﻨﺘﻈﺮوا ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻷﻳّﺎم ﻣﻦ وﻋﺪوا ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻓﻠﻤّﺎ أﺗﻰ اﻟﻮﻗﺖ و ﻇﻬﺮت راﻳﺔ اﻟﻈّﻬﻮر أﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .إﻧّﺎ ﻧﺪع ذﮐﺮهﻢ و ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا هﻨﺎﮎ ﺑﺬﮐﺮ ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ و ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻠﻤﺂء اﻷرض ﻋﻦ ن اﻟﻌﻠﻢ ﺗﺒﺮّء ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺻﺮاﻃﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ إﻧّﻬﻢ ﻋﺒﺪة اﻟﻈّﻨﻮن و اﻷوهﺎم إ ّ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .هﻢ اﻟّﺬﻳﻦ أﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻪ و اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ إذ أﺗﻰ ﺑﺤﺠّﺔ ﻏﻠﺒﺖ اﻷﺷﻴﺂء و ﺑﺄﻣ ٍﺮ ﻻﻳﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻷرﺿﻴﻦ .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﮐﺘﺎﺑﮏ اﻟّﺬى أرﺳﻠﺘﻪ إﻟﯽ إﺳﻢ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اردﻧﺎ أن اﻟﺠﻮد و ﻗﺮأﻩ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ا ّ ن ﻞ إﺳﻢ ﮐﺎن ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻟﻴﻔﺮح ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻳﺎ ﻣﻬﺪى إ ّ ﻧﺬﮐﺮ ﮐ ّ اﻟﮑﺘﺎب ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﺳﻤﻰ اﻻﻋﻈﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ إﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ إﻟّﺎ أﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻞ اﻟﻮهّﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻻذن ﻓﺎزت ﺑﺈﺻﻐﺂء ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ و وﻳﻞٌ ﻟﻤﻦ أﻋﺮض و اﺗّﺒﻊ ﮐ ّ ﻞ اﻷﺣﻴﺎن ﻳﻨﺎدى ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺪع اﻟﻨّﺎس إﻟﯽ اﷲ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺮﺗﺎب .إﻧّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻗﺪ ذﮐﺮ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﺎ اﺑﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﺛﻐﺮ اﻟﺒﻴﺎن.
إﻓﺮح ﺑﺬﮐﺮى ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ و ﻋﺮّﻓﮏ ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﻪ و أﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻷﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻷﻗﺪام .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻷﺑﻴﮏ و ُأﻣّﮏ و أﺧﺘﮏ و ﻦ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﺮق اﻵﻳﺎت .ﻳﺎ ﺿﻠﻌﮏ إﻧّﺎ ﻧﮑﺒّﺮ ﻋﻠﻴﻪ و ﻋﻠﻴﻬ ّ ﻋﻠﯽ أُﺷﮑﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻟﺴﺎن اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء ﻣﻦ أُﻓﻘﻪ اﻷﻋﻠﯽ و ﻳﺪﻋﻮﮎ و ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻷرض إﻟﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ أﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت .إﻧّﺎ أردﻧﺎ أن ﻧﻘﺮّب اﻷُﻣﻢ إﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم وهﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﺿﺮّﻧﺎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﻰ و ﺳﮑّﺎن اﻟﻔﺮدوس و اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا اﻟﻌﺮش ﻓﻰ ﻰ و اﻹﺷﺮاق .إﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ و أﺟﺒﻨﺎﮎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻷﮐﺒﺮ اﻟّﺬى ﻳﻨﺎدى اﻟﻌﺸ ّ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر إﻧّﻪ ﻻ إﻟﻪ اﻟّﺎ أﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎزت ﺑﺄﻳّﺎﻣﻰ و ﻞ ﻟﻠﺴﺎن ﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮى و ﻟﻌﻴﻦ ﺗﻮﺟّﻬﺖ إﻟﯽ أُﻓﻘﻰ و ﻟﺒﻴﺖ إرﺗﻔﻊ ﻓﻴﻪ ذﮐﺮى و ﻟﺮِﺟ ٍ ﺳﺮﻋﺖ إﻟﯽ ﺳﻮﺁء اﻟﺼّﺮاط .و ﻧﺬﮐﺮ اﻟﺒﺎﻗﺮ و اﻷﺻﻐﺮ و ﻧﺒﺸّﺮهﻤﺎ ﺑﺎﻟﺬّﮐﺮ اﻷﮐﺒﺮ اﻟّﺬى ﺟﺮى ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻷﻋﻠﯽ ﻓﻰ أﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .أﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ و ﻋﻠﯽ ُأﻣّﮏ و أُﺧﺘﮏ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .إﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ أﻣﺘﻨﺎ و ﻧﻘﻮل ﻳﺎ أﻣﺘﻰ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﺔ ﻣﺎ ﻓﺎزت ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﮏ ﻏﻔﻞ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﻳﺬﮐﺮﻩ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم .ﮐﻢ ﻣﻦ أﻣﻴﺮ ﻏﺮّﺗﻪ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﮐﺒﻴﺮ ﺣﺠّﺒﺘﻪ اﻻﺷﻴﺂء و إﻧّﮏ أﻗﺒﻠﺖ و ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻮﻻﮎ و اﻧﺸﺄت ﻓﻰ ذﮐﺮﻩ ﻣﺎ اﺳﺘﻔﺮﺣﺖ ﺑﻪ أﻓﺌﺪة أوﻟﯽ اﻷﻟﺒﺎب .أﺷﮑﺮى اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ أﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ أﻣﺮﻩ و ﻋﺮّﻓﮏ ﻣﻄﻠﻊ أﺳﻤﺎﺋﻪ اﻟّﺬى اﺣﺘﺠﺐ ﻋﻨﻪ اﻟﻌﺒﺎد. ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﺴﺎن ﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮى و ﻟﻘﻠﺐ ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﻄﺮاز ﺣﺒّﻰ و ﻟﻮﺟﻪ ﺗﻮﺟّﻪ إﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و أﺛﺒﺘﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻷدﻳﺎن .ﻗﺪ ﻗﺮء ﺛﻨﺎؤﮎ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش و ﻗﺒﻠﻨﺎﻩ ﻓﻀ ً ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﮑﺘﺎب .ﻏﻨّﻰ ﻳﺎ أﻣﺘﻰ ﻋﻠﯽ أﻓﻨﺎن دوﺣﺔ ﻋﺮﻓﺎﻧﻰ إﻧّﻪ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻮاﻟﻤﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ رﺑّﮏ ﻣﺮﺳﻞ اﻷرﻳﺎح .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻷﻋﻠﻰ أُذﮐﺮ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻷﺳﻤﺂء ﻟﻴﻔﺮح و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻗﺒﻞﻋﻠﯽ إﻧّﺎ رأﻳﻨﺎ إﻗﺒﺎﻟﮏ أﻗﺒﻠﻨﺎ إﻟﻴﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ رﻓﻊ ﻞ ﻣﻘﺎم رﻓﻴﻊ .اِﺷ َﻬﺪْ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﻠّﻪ ﺷﺄن اﻟﺴّﺠﻦ إﻟﯽ ﻣﻘﺎ ٍم ﻳﺬﮐﺮ دوﻧﻪ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻷرض إﻧّﻪ ﻻ إﻟﻪ إﻟّﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ إﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و ﻖ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻷرض و ﻻ ﺳﻄﻮة اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ إﻟﻪ اﻷﺳﻤﺎء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺎء أﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻹﺳﻢ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻘ ّﺪﺳًﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺮوف و اﻷﻟﻔﺎظ و ﻣﻨﺰّهًﺎ ﻋﻦ اﻷﻟﺴﻦ و اﻷﺻﻮات ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ ب أﻧﺎ اﻟّﺬى ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻷﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ أﻣﺮﮎ و اﻟﻘﻴﺎم ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ .أى ر ّ إﻟﯽ وﺟﻬﮏ أﺳﺌﻠﮏ ﺑﺄن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﻨﻐﻤﺴًﺎ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﻏﻔﺮاﻧﮏ و ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻄﺂﺋﮏ إﻧّﮏ أﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ رﺳﻮل ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ
ب اﻟﺠﻨﻮد ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد .إﻧّﺎ ﻧﺨﺒﺮﮎ ﺑﺎﻟﺮّﺳﻮل اﻟّﺬى ﻃﺎر اﻟﻮﺟﻮد و ر ّ ﻓﻰ هﻮﺁﺋﻰ و ﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدى و أﺧﺬﻩ ﮐﻮﺛﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن أﻧﻔﻖ روﺣﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺘﺎب ﻣﺤﻔﻮظ .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻷﻋﻠﻰ أذﮐﺮ ﻋﺒﺪى اﻟﺮّﺳﻮل اﻟّﺬى اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ اﻟﺰّورﺁء إﻧّﻪ هﻮ اﻟّﺬى ﻓﻮّض إﻟﻴﻪ ﺳﻘﺎﻳﺔ ﺑﻴﺘﻰ اﻟﺤﺮام ﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻟﺪى ﻋﺮش اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﻪ ﺧﺮج ﻓﻰ اﻹﺷﺮاق ﻟﻴﺴﻘ َ ﺑﻴﺖ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻤﻴﺜﺎق إذًا ﻗﺘﻠﻪ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺑﻈﻠﻢ ﻧﺎﺣﺖ ﺑﻪ اﻷﺷﻴﺂء و اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا اﻟﻌﺮش ﺑﺨﻀﻮع و ﺧﺸﻮع .أُذﮐﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ و ﻗﻞ أوّل ﻧﻔﺤﺔ ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻣﻦ أوراد ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﺑﺬﮐﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻷﺳﻤﺂء و اﻟﻤﺘﻮﺟّﻪ إﻟﯽ اﻷُﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ أﺷﻬﺪ أﻧّﮏ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪاء و أﻗﺒﻠﺖ إﻟﯽ اﻟﺰّوراء ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮش رﺑّﮏ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺎء إﻟﯽ أن دﺧﻠﺖ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد و ﻓﺰت ﺑﻠﻘﺂء اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .أﻧﺖ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﮏ ﺿﻮﺿﺂء اﻷﻣﻢ و ﻻ ﺷﺆوﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻮﺟّﻬﺖ ﻞ أرﮐﺎﻧﮏ إﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ و ﮐﻨﺖ ﻃﺎﺋﻔًﺎ ﺑﻮﺟﻬﮏ و ﻋﻴﻨﮏ و ﻗﻠﺒﮏ و ﮐ ّ ﺣﻮل اﻟﺒﻴﺖ إﻟﯽ أن ﺷﺮﺑﺖ رﺣﻴﻖ اﻟﺸّﻬﺎدة ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﻈﻠﻮم .ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎءاﻟﻠّﻪ و ﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .إﻧّﺎ ﺑﻬﺎء ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﻬﺎء ﮐ ّ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ أﻗﺒﻞ إﻟﯽ أُﻓﻘﻰ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻣﻬﺪى ﻟﻴﻔﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻟّﺬى إذ ﻇﻬﺮ هﺪر ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﯽ اﻷﻓﻨﺎن إﻧّﻪ ﻻ إﻟﻪ إﻟّﺎ هﻮ و ﻧﻄﻘﺖ اﻷﺷﻴﺂء ﺑﻴﻦ اﻷرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ و اﻷﻟﻄﺎف و ﻧﺎدى اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺠﺒﺮوت ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻻ ﻳﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻷرض و ﻧﺎدت اﻟﺤﻮرﻳّﺎت ﻣﻦ اﻟﻔﺮدوس اﻷﻋﻠﯽ .ﺗﺒﺎرﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻷﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ و ﺗﺠﻠّﻰ ﺑﺄﺳﻤﺂﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻷﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ .أﻗﺒﻠﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻳﻮم اﻟﻠّﻪ و ﮐﺸﻒ اﻟﻐﻄﺎء ﻣﻦ ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرًا و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ و ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﺣﺠﺐ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ إﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .هﺬا اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻠﻤّﺎ ﺗ ّﻢ اﻟﻤﻴﻘﺎت أﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻀ ً ب اﻟﺠﻨﻮد اﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻔﺮد ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﮑﻠّﻢ ﻣﻨﺎدى اﻟﻄّﻮر و ﻳﻨﻄﻖ ر ّ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺧﺮﻗﺖ اﻻﺣﺠﺎب و اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻮهّﺎب اذ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﺑﻌﻴﺪ .ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻨﺴﺒﻮن اﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﯽ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻳﺪّﻋﻮن اﻟﻌﻠﻢ اﻧّﻬﻢ ﮐّ ﻳﻔﺘﺨﺮون ﺑﺎﺳﻤﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدى ﻓﻠﻤّﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ اﻋﺮﺿﻮا و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﻮا ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ذﮐﺮت ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّﻧﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﮏ ﻋﻤّﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺳﺠﻨﻰ اﻟﺒﻌﻴﺪ و ﻧﺬﮐﺮ اﺑﻨﮏ اﻟّﺬى ﻓﺎز ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻮم اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و اﻋﺘﺮف ﺑﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﺑﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ ﻟﻮح
ﺣﻔﻴﻆ .ﻧﺴﺄل اﻟﻠّﻪ ان ﻳﻮﻓّﻘﮏ و اﻳّﺎﻩ و ﻳﺆﻳّﺪﮐﻤﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ ب اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ هﺪى ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى و ر ّ ى ﮐﺴّﺮ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﻧﺸﻘّﺖ اﻻرض و ﻧﺴﻔﺖ اﻟﺠﺒﺎل .ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻘﻮ ّ اﻻﺻﻨﺎم ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺎم و ﺷﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺂﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻻﺣﺰاب .اﻧّﺎ رأﻳﻨﺎ اﻗﺒﺎﻟﮏ اﻗﺒﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ و ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ أﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب ﻖ ﺻﺎﺣﺖ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻧﺎدت ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ُأمّ اﻟﮑﺘﺎب .إﻃﻠﻊ اﻟّﺬى إذﻧﺰّل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ أُﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻹﻣﮑﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺴّﻤﺂء و أﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﻟﺴّﺤﺎب .ﻓﺎﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﺑﻴﻮت اﻟﻈّﻨﻮن و اﻷوهﺎم ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ أﺗﺖ اﻷﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﺗﺰﻳّﻨﺖ ﺑﺬﮐﺮهﺎ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻷﻟﻮاح .إﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﺟﻮاد ﺻﺮﻳﺮ ﻗﻠﻢ إرادﺗﻰ و ﺧﺮﻳﺮ ﻣﺂء ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و هﺰﻳﺰ ﻧﺴﺂﺋﻢ اﻟﻮﺣﻰ ﻓﻰ أﻳّﺎﻣﻰ و ﺣﻔﻴﻒ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻬﺬا اﻹﺳﻢ اﻟّﺬى ذﻟّﺖ ﻟﻪ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻞ اﻷﺣﻮال إﻟﯽ ﻼ ﺑﻨﺎر ﺣﺒّﻪ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂء ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﺎن ﻳﺠﻌﻠﮏ ﻣﺸﺘﻌ ً ﺑﺎب ﻓﻀﻠﻪ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻪ اﻟﺒﻮّاب .ﺧﺬ ﮐﻮب اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ اﻷﺑﻬﻰ ﺛ ّﻢ اﺷﺮب ﻣﻨﻪ اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻻﺻﻔﻰ ﻣﺮّة ﺑﺎﺳﻤﻰ و اﺧﺮى ﺑﺬﮐﺮى اﻟّﺬى ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ اﻻذﮐﺎر. ﮐﺬﻟﮏ ﻃﺮّز دﻳﺒﺎج ﮐﺘﺎب اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺬﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذا ﻓﺰت ﺑﻪ اﺷﮑﺮ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻳﺨﺎﻃﺒﮏ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻟﻴﺄﺧﺬﮎ ﺟﺬب ﺑﻴﺎن رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .اﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﺴﺎن اﻗ ّﺮ ﺑﻤﺎ اﻗ ّﺮ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم و ﻟﻮﺟﻪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﺑﺸّﺮ ﺑﻪ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ اﻻﻧﺠﻴﻞ و اﻟﺰّﺑﻮر اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻮﺣﻰ ﻓﻰ هﺬا ب ﻣﺎ اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺴﻄﻮر .ﺗﺠﻨّﺒﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﻬﻢ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﮏ و اﻳّﺪﺗﻨﻰ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺳﻮدّت اﻟﻮﺟﻮﻩ .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﺗﮑﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﺎ ﮐﺘﺒﺘﻪ ﻻﺻﻔﻴﺂﺋﮏ اﻟّﺬﻳﻦ وﻓﻮا ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﮏ و ﻧﺼﺮوا اﻣﺮﮎ اﻟﻤﺤﺘﻮم .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﻧّﺎ ﻧﺒﺸّﺮﮎ ﺑﻈﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻗﺪرﺗﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﻟﺘﻔﺮح و ﻦ اﻻﻣﻢ ﻓﻰ ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﺪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﻴّﺮ اﺳﻤﻨﺎ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﮑ ّ ﻦ ﻣﻸ ﺣﺠﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ اﺷﺘﻌﻠﺖ اﻻﺷﻴﺂء ﻣﻦ ﻧﺎر ﮐﻠﻤﺔ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻟﮑ ّ ب اﻻﻧﺸﺂء اﺗّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﻬﻢ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى وﻋﺪوا ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻠّﻤﺎ اﻣﻨﻊ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﺮّﺟﺎء ذﻳﻞ رﺑّﻪ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻳﻘﻮل ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻣﻢ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ
ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻓﺄذن ﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎن اﺧﺒﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ ﻣﻦ اﺳﺮار ﺣﮑﻤﺘﮏ و ارﻳﺘﻨﻰ ﻟﺌﺎﻟﺊ ﻋﻠﻤﮏ ﻟﺘﺠﺬب ﺑﻬﺎ اﻓﺌﺪة ﻋﺒﺎدﮎ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﻴﮏ اذ اﻋﺮض اﮐﺜﺮ ﺧﻠﻘﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ اذ ﻳﻤﺸﻰ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻀّﺎل ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻠّﻤﮏ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻓﻀ ً اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد اﺳﻤﻊ ﻧﺪاﺋﻰ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻰ اﻟﻤﺤﻤﻮد ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﺪ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﺮّﺳﻞ و اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻟﮑﺘﺐ و ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻦ اﻟﻘﻮم اﻋﺮﺿﻮا ﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى و اﻟﺠﻨّﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﻟﮑ ّ ﻖ ﻣﺮدود .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﺸّﺮﻳﻌﺔ و ﺑﻬﺎ اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻞ ﻧﺎﻋ ٍ اﺗّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اهﻞ ﺳﺮادق ﻋﻈﻤﺘﻰ و ﻓﺴﻄﺎط ﻋﺼﻤﺘﻰ و ﻟﮑ ّ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﺼﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻪ اﻟﻬﻮى ﻋﻦ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى و ﻟﺴﻤﻴﻊ ﺗﻮﺟّﻪ و ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻳﺎ رﺿﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺮﺿﺎﺋﻰ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻳﺼﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و اهﻞ ﻣﺪﺁﺋﻦ اﻻﺳﻤﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻓﺎﻃﺮ ﻞ اﻟﺨﻴﺮ و اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟﺴّﻤﺂء ﻓﻰ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺤﺘﻮم .ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﻪ ﻓﺎز ﺑﮑ ّ اهﻞ اﻟﺘّﺎﺑﻮت .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻧﺒﺬت ﻣﺎ ارادت و اﺧﺬت ﻣﺎ ارادﻩ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺎم اﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب هﺬا اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر .ﻟﻮ ﺗﻌﺮف ﻟﺬّة ﺑﻴﺎن رﺑّﮏ ﻟﺘﻄﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻬﻮﺁء و ﺗﻤﺸﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺂء و ﺗﻨﺎدى ﻓﻰ ﺑ ّﺮﻳّﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد و ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﻠﻮﮎ .اﺷﻬﺪ ﺑﮏ ﺗﺸﺮّف اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺑﻈﻬﻮرﮎ اهﺘ ّﺰ اﻟﻄّﻮر و ﻳﻨﺎدى و ﻳﻘﻮل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﮏ ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء و ﻇﻬﺮت اﻟﮑﻨﻮز .ﮐﺬﻟﮏ ز ّﻳﻨّﺎ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻨﻴّﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن اﺷﮑﺮ ﺛ ّﻢ اﺣﻤﺪ رﺑّﮏ ﻰ اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮎ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻬﻰ ﻟﻴﺠﺬﺑﮏ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻟﯽ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﻘ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻻﻳﻌﺎدل ﺑﮑﻠﻤﺔ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ا ّ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﮏ ﺧﺰﺁﺋﻦ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ﻓﺎﻋﺮف وﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ .ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﺬﮐﺮ ﻻﻳﻌﺎدﻟﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻠﻮﮎ و ﻼ اﻟﯽ ﻗﺒﻠﺔ اﻟﺴّﻼﻃﻴﻦ .اﻧّﮏ اذا ﺷﺮﺑﺖ رﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﻓﺰت ﺑﮑﺘﺎﺑﻰ ﻗﻢ ﻣﻘﺒ ً اﻟﻮﺟﻮد و ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻨﻔﺤﺎت اﻳّﺎﻣﮏ و ﻓﻮﺣﺎت ﻗﻤﻴﺺ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﺛﺎﺑﺘًﺎ راﺳﺨًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء و ﺗﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ .ﻳﺎ اﺳﺪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اراد ان ﻳﻄﻔﺊ اﻟﻔﺮد اﻻﺣﺪ اﻧّﻪ ﻳﺪﻋﻮﮎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻧﻮر اﷲ ﻗﻞ ﺗ ّﺒًﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﻟﺒﻌﻴﺪ .اﻧّﻪ وﺿﻊ اﻣﺮﻩ ﻋﻠﯽ اﺳﺎس ﺛﺎﺑﺖ راﺳﺦ
ﻣﺘﻴﻦ .ﻻ ﺗﺰﻋﺰﻋﻪ ارﻳﺎح اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ اﺷﺎرات اﻻﻣﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﻠﻤﺂء ِﻟ َﻢ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻔﻌﺖ اﺳﻤﺂﺋﮑﻢ و ﻋﻠﺖ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺤﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮرهﺎ و ﻼ ﻣﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺰاﻟﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﻓﻀ ً ﻋﻨﺪﻩ و هﻮ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﺑﻈﻠﻤﮑﻢ ﻧﺎح رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم و اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ ﻣﻘﺎم ﮐﺮﻳﻢ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻔﺘﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻪ ﻧﺼﺐ اﻟﻤﻴﺰان و ﻇﻬﺮ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .أ ﺗﻘﺘﻠﻮن اﻟّﺬى ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻳﻨﺰّل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﺮّوح ﻣﺎ ﻳﻨﺠﺬب ﺑﻪ اوﻟﻮاﻟﻨّﻬﻰ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ اﻣﺎم وﺟﻮهﮑﻢ و اﻧﺘﻢ ﻓﻰ هﻴﻤﺂء اﻟﻈّﻨﻮن ﻣﻦ ن اﻟﺸّﻤﺲ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﺰّوال ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐّﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺘﺤﻴّﺮﻳﻦ .ارﻓﻌﻮا رؤوﺳﮑﻢ ا ّ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻳﺎ ﻧﺼﺮاﻟﻠّﻪ اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﻓﻀ ً ﻞ اﻻﺣﻮال ﻋﻠﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ او ﺗﺨﻮّﻓﮏ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﻢ ﺗﻮﮐّﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺸﻬﺪ و ﻳﺮى و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت اﻵﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ ﻳﮑﺘﺐ ﻟﻤﻦ اراد اﺟﺮ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﻠﻘﺂﺋﻪ و ﺷﺮب ﻣﻦ ﺑﺤﺮ وﺻﺎﻟﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻻﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﺳﻤﻌﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻧﺪﺁء ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻻﻣﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺠﺒﮑﻢ ﻖ دﻋﻮهﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ و اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .اﻟﺒﻬﺎء ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ اﻟﺤ ّ ﻞ اﻣﺔ ﺳﻤﻌﺖ و ﺷﺮﺑﺖ ﻞ ﻋﺒﺪ اﻗﺒﻞ و ﺁﻣﻦ و ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻟﺪن ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺴّﻤﺂء ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻮﺛﺮ ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﻬﺎ اﻟﻐﻨ ّ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﺮﻳﺮﮎ اﻻﺣﻠﻰ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺘﺮﺟﻤًﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺑﺸّﺮ ﻋﺒﺪﻧﺎ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺳﮑﻨﺪر ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﻩ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻟﻴﻔﺮح و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﮏ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﺂء اﻟﺤﻴﻮان اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ ﻋﻨﻪ اﺳﮑﻨﺪر اﻻوّل ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﻠﻞ و ﻣﺰﻳﻞ اﻟﻌﻠﻞ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻴﻦ اﻻﻣﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﻪ داراﻟﺒﻼد و ﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﻤﺎ اراد و اﻧّﮏ ﻓﺰت ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﻀ ً ﺐ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ اﺧﺬ و ن ﻣﺂء اﻟﺤﻴﻮان هﻮ ﺣ ّ ﻏﻔﻮر ﮐﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ا ّ ﺷﺮب ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻓﮑّﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ اﻳﻦ اﺳﮑﻨﺪر و اﻣﺜﺎﻟﻪ و اﻳﻦ اﻋﻼﻣﻬﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮرة و راﻳﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ و اﻳﻦ رﻣﺎﺣﻬﻢ اﻟﻤﺸﺮوﻋﺔ و ﺳﻬﺎﻣﻬﻢ اﻟﻄّﺎﺋﺮة و اﻳﻦ اﻋﻨﺎﻗﻬﻢ اﻟﻤﺘﻄﺎوﻟﺔ و ﻗﺼﻮرهﻢ اﻟﻤﺸﻴّﺪة و اﻳﻦ ﺧﻴﺎﻣﻬﻢ اﻟﻤﻀﺮوﺑﺔ و ﺧﺒﺎﺋﻬﻢ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ و اﻳﻦ اواﻣﺮهﻢ اﻟﻨّﺎﻓﺬة و ﻣﻌﺎﻗﻠﻬﻢ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ و اﻳﻦ ﺻﻠﻴﻞ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ و ﺻﻬﻴﻞ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ و اﻳﻦ ﺗﻐﺮّدات ﻃﻴﻮرهﻢ و ﻧﻐﻤﺎت ﻣﻐﻨّﻴﺎﺗﻬﻢ و اﻳﻦ هﺪﻳﺮ ورﻗﺂﺋﻬﻢ و ﺧﺮﻳﺮ اﻧﻬﺎرهﻢ و اﻳﻦ ﻣﻦ ارﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺳﻄﻮﺗﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺿﻄﺮب
ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻪ اﻻﻣﻢ و اﻳﻦ ﻣﻦ اﻓﺘﺨﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﮏ ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻠﮑﻮت و اﻳﻦ ﻣﻦ اﺧﺬﻩ اﻟﻐﺮور اﻟﯽ ان اﻋﺮض ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺠﺒﺮوت .اﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻓﺎق و اﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﺾ اﻟﻤﻴﺜﺎق .اﻳﻦ اﻟّﺘﻰ ﺧﺠﻞ ﻏﺼﻦ اﻟﺒﺎن ﻋﻨﺪ ﺗﻤﺎﻳﻠﻬﺎ و ﺗﻄﺎوﻟﻬﺎ و ﺗﻮﻗّﻔﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﮐﺸﻒ ﻗﻨﺎﻋﻬﺎ و ﻇﻬﻮر ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .اﻳﻦ ﻗﺼﻮر اﻟﻘﻴﺎﺻﺮة و ﻓﺮوع اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ و اﻳﻦ ﺷﻮﮐﺔ اﻻﮐﺎﺳﺮة و ﺟﺒﺮوت اﻟﺠﺒﺎﺑﺮة .اﻳﻦ ﻣﻦ ﻏﺮّﺗﻪ اﻟﺼّﻔﻮف و ﻳﺮى ورﺁﺋﻪ اﻻﻟﻮف و اﻳﻦ ﻣﻦ ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁء اﻟﻐﺮور و اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻨّﺸﻮر .اﻳﻦ ﺑﺴﺎﻃﻬﻢ و ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ و ﻋﺰّﺗﻬﻢ و اﻗﺘﺪارهﻢ و اﻳﻦ ﺧﺰﺁﺋﻨﻬﻢ و زﺧﺎرﻓﻬﻢ و اواﻣﺮهﻢ و هﻴﺎﮐﻠﻬﻢ .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ ﻏﺮﻓﺎت ﻗﺼﻮرهﻢ اﻟﯽ اﺳﻔﻞ درﮐﺎت ﻗﺒﻮرهﻢ .ﻟﻮ ﻳﺘﻔﺤّﺺ اﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ هﻞ ﻳﻘﺪر ان ﻳﻤﻴّﺰ ﺟﻤﺎﺟﻢ اﻟﻤﻠﻮﮎ ﻰ ﻋﻦ اﻟﺼّﻌﻠﻮﮎ ﻻوﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت و ﺳﻠﻄﺎن ﻋﻦاﻟﻤﻤﻠﻮﮎ او ﺑﺮاﺟﻢ اﻟﻐﻨ ّ اﻟﺠﺒﺮوت .ﻗﺪ رﺟﻌﻮا اﻟﯽ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ و ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮهﻢ .ﻗﺪ اﺧﺬت ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت و اﻟﺸّﺌﻮن اﻧّﺎﻟﻠّﻪ و اﻧّﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒّﺮﻳﺔ اﻗﺮء و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ذﮐﺮﺗﻨﻰ و ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺠﻌﻠﮏ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﻳﺒﻠّﻐﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻻﺗﻤﻨﻌﮏ ﺟﻨﻮد اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻤﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﺣﺴﻦ ﻟﻴﻘﺮّﺑﻪ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺮ اﻣﻮاﺟﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻳﺎ ﻖ ﻻﺗّﺤﺎد ﻣﻦ ﻓﻰ اهﻞ اﻻرض ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮا دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ ﺳﺒﺒًﺎ ﻻﺧﺘﻼﻓﮑﻢ اﻧّﻪ ﻧﺰّل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺤ ّ رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻟﮑﺘﺎب اﻻﻗﺪس اﻟّﺬى اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوﺗﻪ اﻟﻤﻘﺪّس ﻞ اﻻﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﻟﺪن ﻗﻮّى ﻗﺪﻳﺮ .ﻃﻮﺑﻰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .اﻧّﻪ ﻟﻤﻴﺰان اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻳﻮزن ﺑﻪ ﮐ ّ ب ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﺣﻼوة ﺑﻴﺎن رﺑّﻪ و ﺷﺮب ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ ﮐﻮﺛﺮ اواﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻻﺗﺴﺒّﻮا اﺣﺪًا ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺧﻄﻮات اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﺟﺌﻨﺎ ﻻﺗّﺤﺎد ﻣﻦ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض و اﺗّﻔﺎﻗﻬﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدى و ﻟﮑ ّ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻳﺴﺒّﮑﻢ اﺣﺪ و ﻳﻤﺴّﮑﻢ ﺿ ّﺮ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﺻﺒﺮوا و ﺗﻮﮐّﻠﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .اﻧّﻪ ﻳﺸﻬﺪ و ﻳﺮى و ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺎ اراد ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ب ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ ﻣﻨﻌﺘﻢ ﻋﻦ اﻟﻨّﺰاع و اﻟﺠﺪال ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻧﻔﺴﮑﻢ و اهﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم اﻟﻈّﺎهﺮ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻻﻣﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﮑﺘﺎﺑﻰ ﻗﻞ اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺑﮏ ﻧﺼﺐ اﻟﺼّﺮاط و وﺿﻊ اﻟﻤﻴﺰان و ﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر و اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻇﻬﺮ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﺪ اراد وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ان ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻳﺬﮐﺮﻩ ﻓﻀ ً
ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﺷﮑﺮ ﺑﻤﺎ ن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ و ﻳﺪﻋﻮﮎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﺳﻴّﺪ ﻗﺒﻞ اﺳﺪ ا ّ ﺗﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ ﻗﻠﻤﻰ و اﻗﺒﻞ اﻟﻴﮏ وﺟﻬﻰ و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻟﺴﺎن ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت وﺣﻴﻰ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺗﻀﻌﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺠﺒﺎل ﻟﺘﺮاهﺎ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻣﺘﺬﻟّﻠﺔ ﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد ﻞ ﺣﺠﺮ ادﻋﻮﮎ ﺑﺎﺳﻤﮏ ﺐ ﻋﻨﺪ ﮐ ّ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اﺣ ّ ﺐ ﻓﻰ اﻟﺠﺒﺎل ارﻓﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻞ ﻣﺪر اذﮐﺮﮎ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟﺮّﺣﻴﻢ و اﺣ ّ اﻟﮑﺮﻳﻢ و ﻋﻨﺪ ﮐ ّ ﺣ ّﺒًﺎ ﻟﺠﻤﺎﻟﮏ و ﻓﻰ اﻻﮐﺎم ﺻﺮﻳﺨﻰ و ﺻﻴﺤﺘﻰ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂﺋﮏ .ﻗﺪّرﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﺎ ارادﻩ ﻗﻠﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮﮎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ و رﺿﺂﺋﮏ .ﺗﺮى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﺒﺮاﺗﻰ ﻓﻰ ﻓﺮاﻗﮏ و ﺴﻤﺂء زﻓﺮاﺗﻰ ﻓﻰ وﺻﺎﻟﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟّﺘﻰ ﺗﺜﻨﻴﮏ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟ ّ ﺑﺎن ﺗﮑﺘﺐ ﻟﻌﺒﺪﮎ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺑﮑﻠّﻪ ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ اﻟﻴﮏ و ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ب ﺑﺤﺮ اﻟﻔﻘﺮ اهﺘ ّﺰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﮏ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺘﮏ و ﻣﺘﺮﺻّﺪًا اﻣﺮﮎ .اى ر ّ ﺑﻤﺎ رأى اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﻏﻨﺂﺋﮏ .ﻗﺪّر ﻟﻪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺷﻴﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﮏ ﺑﺎب اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﺨﺒﻴﺮ و ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺼﺎدق ﻟﻴﻔﺮح ﺑﺬﮐﺮ ﻣﻮﻟﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟّﻬﻮا ﺑﮑﻠّﻬﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ِﻟ َﻢ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﻌﻴﻮن ﻟﻌﺒﺎدﮎ و اﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﺑﺼﺂﺋﺮ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﮏ ان اﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﻟﻤﺸﺎهﺪة ﺟﻤﺎﻟﮏ و اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ ﻓﺎﮐﺸﻒ اﻻﺣﺠﺎب ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺠﻮدﮎ و اﻟﻄﺎﻓﮏ ﻟﺘﺸﺎهﺪﮎ ﻣﺴﺘﻮﻳًﺎ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ و ان ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻟﻐﻴﺮﮎ اذًا ﺗﺸﻬﺪ اﻻﺷﻴﺂء ﺑّﺎﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﻟﻢﻳﮑﻦ ﺐ ان اﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ .و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب ﻓﺆادى و ﻣﻘﺼﻮد ﻗﻠﺒﻰ اﺣ ّ ب ﺗﻌ ّﺬﺑﻨﻰ ﺑﻌﺬاب ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﮐﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﻋﻠﻤﮏ و ﺗﮑﺘﺐ ﻟﯽ ﻋﺬب ﻟﻘﺂﺋﮏ .اى ر ّ ﻼ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﮐﻨﺖ راﻗﺪًا هﺰّﻧﻰ ﻧﺴﻴﻢ ﻳﻮم ﻇﻬﻮرﮎ ﻓﻠﻤّﺎ اﻳﻘﻈﻨﻰ اﻟﻬﻤﻨﻰ ﻣﺎ ﮐﻨﺖ ﻏﺎﻓ ً اﻳّﺎﻣﮏ .اى ر ّ ب وﺟﺪت ﻋﺮﻓﮏ ﺳﺮﻋﺖ اﻟﻴﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّرﺗﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻣﻦ ﺑﺪﺁﺋﻊ ﻓﻀﻠﮏ و ﻻ ﻣﻤﻨﻮﻋًﺎ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ ﻓﺎﮐﺘﺐ ﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﺧﻴﺮ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﺣﺒّﺂﺋﻪ و ﻳﻨﺼﺤﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺼﺤﻨﺎ ﺑﻪ اﺣﺪ اﻏﺼﺎﻧﻰ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺒﺪﻳﻊ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻻﺳﻤﺂء و ﺑﻌﻠ ّ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻞ ﺑﺎﻟﺼّﺒﺮ و اﻟﺴّﮑﻮن و ﻧﻄﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ اﻟﮑ ّ اﻻﻣﺎﻧﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ودﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﺔ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺮاﻓﻌﻰ اﻋﻼﻣﻬﺎ و ﺣﺎﻓﻈﻰ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ .ﻗﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﺪﻳﻊ ﮐﻦ ﻓﻰ اﻟّﻨﻌﻤﺔ ﻣﻨﻔﻘًﺎ و ﻓﻰ ﻓﻘﺪهﺎ ﺷﺎﮐﺮًا و ﻓﻰ اﻟﺤﻘﻮق اﻣﻴﻨًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻮﺟﻪ ﻃﻠﻘًﺎ و ﻟﻠﻔﻘﺮﺁء ﮐﻨﺰًا و ﻟﻼﻏﻨﻴﺂء ﻧﺎﺻﺤًﺎ و ﻟﻠﻤﻨﺎدى ﻣﺠﻴﺒًﺎ و ﻓﻰاﻟﻮﻋﺪ و ﻻ و ﻟﻸﻧﺴﺎن ﻓ ّﻴًﺎ و ﻓﻰاﻻﻣﻮر ﻣﻨﺼﻔًﺎ و ﻓﻰاﻟﺠﻤﻊ ﺻﺎﻣﺘًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻘﻀﺂء ﻋﺎد ً
ﺧﺎﺿﻌًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻈّﻠﻤﺔ ﺳﺮاﺟًﺎ و ﻟﻠﻬﻤﻮم ﻓﺮﺟًﺎ و ﻟﻠﻈّﻤﺄن ﺑﺤﺮًا و ﻟﻠﻤﮑﺮوب ﻣﻠﺠﺎ ًء و ﻟﻠﻤﻈﻠﻮم ﻧﺎﺻﺮًا و ﻋﻀﺪًا و ﻇﻬﺮًا و ﻓﻰ اﻻﻋﻤﺎل ﻣﺘّﻘﻴًﺎ و ﻟﻠﻐﺮﻳﺐ وﻃﻨًﺎ و ﻞ ﺻﺮاﻃًﺎ و ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺷﻔﺂ ًء و ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﻴﺮ ﺣﺼﻨًﺎ و ﻟﻠﻀّﺮﻳﺮ ﺑﺼﺮًا و ﻟﻤﻦ ﺿ ّ ﻻ و ﻟﻬﻴﮑﻞ اﻻﻣﺎﻧﺔ ﻃﺮازًا و ﻟﺒﻴﺖ اﻻﺧﻼق ﻋﺮﺷًﺎ و ﻟﺠﺴﺪ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﺼّﺪق ﺟﻤﺎ ً ﻄﻴّﺒﺔ رذاذًا و اﻟﻌﺎﻟﻢ روﺣًﺎ و ﻟﺠﻨﻮد اﻟﻌﺪل راﻳ ًﺔ و ﻻﻓﻖ اﻟﺨﻴﺮ ﻧﻮرًا و ﻟﻼرض اﻟ ّ ﻼ و ﻟﺠﺒﻴﻦ اﻟﺪّهﺮ ﻟﺒﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﮑّﺎ و ﻟﺴﻤﺂء اﻟﮑﺮم ﻧﺠﻤًﺎ و ﻟﺮأس اﻟﺤﮑﻤﺔ اﮐﻠﻴ ً ﺑﻴﺎﺿًﺎ و ﻟﺸﺠﺮ اﻟﺨﺸﻮع ﺛﻤﺮًا .ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻣﻦ ﺣﺮارة اﻟﺤﻘﺪ و ﺻﺒّﺎرة اﻟﺒﺮد اﻧّﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻻﺣﺪ اﻏﺼﺎﻧﻰ و ذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻻﺣﺒّﺂﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا اﻻوهﺎم و اﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮوا ﺑﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﺣﺴﻴﻦ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﺑﻪ اﻻﻳﻘﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ارادة اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﻘﻮم ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﻩ و ﺛﻨﺂﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ او ﺗﺨﻮّﻓﮏ اﺷﺎرات اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﺂل. ﺿﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺧﺬ ﻣﺎ اوﺗﻴﺖ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺗﺎﷲ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ و اﻧّﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻳﻘﻮل هﺬا ﻳﻮم ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮﺗﺎب .و وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺗّﻘﻮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻖ اﺧﺮﻗﻮا اﻻﺣﺠﺎب ﺑﺎﺳﻤﻰ و اﻟﺴّﺒﺤﺎت ﺑﻨﺎر ﺣﺒّﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﻣﻦ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻐﺮﻳﺐ ﻗﺼﺪ اﻟﻮﻃﻦ و ﻟﺒﻌﻴ ٍﺪ ﺳﺮع اﻟﯽ ﺑﺤﺮاﻟﻘﺮب و ب ﻟﻌﻠﻴﻞ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺸّﻔﺂء ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ر ّ اﻻرﺑﺎب .اﻋﺮف ﻗﺪر هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم و ﺧﺬ ﻗﺪح اﻻﻧﻘﻄﺎع ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺎم ﺛ ّﻢ اﺷﺮب ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﺗﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻧﺎﺗﻬﺎ و ﺗﻐﻴﻴﺮهﺎ و اﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻰ ﮐﻞ اﻻﺣﻴﺎن اهﻠﻬﺎ و ﺗﻘﻮل ﻦ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮوا ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر .اﻧّﻬﺎ ﺗﺬﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس و ﺗﺨﺒﺮهﻢ ﺑﺰواﻟﻬﺎ و ﻓﻨﺂﺋﻬﺎ و ﻟﮑ ّ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺳﮑﺮ ﻋﺠﺎب .اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اُﻣﺮت ﺑﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﺷﻬﺪت ﻟﻪ اﻟﺬرّات .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎرف ﻏﺮّﺗﻪ اﻟﻌﻠﻮم و اﻟﻤﻌﺎرف و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺟﺎهﻞ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻧﺎح اﻟﺮّﻋﺪ و ﺻﺎح اﻟﺴّﺤﺎب ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ اﺻﻔﻴﺂء اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺷﻐﻠﺘﻬﻢ اﻣﻮاﻟﻬﻢ و اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻤﻌﺎد .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﺼﻴﺮ ﻓﺎز ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ و ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﻗﺒﻠﺔ اﻵﻓﺎق .ﻳﺎ ﻃﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻏﺮّد ﻋﻠﯽ اﻻﻓﻨﺎن ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺒﻬﺂءاﻟﺪّﻳﻦ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﺟﺬب ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﻄﻴﺮ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﻄّﻼق .هﺬا ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ ﺑﺎﺟﻨﺤﺔ اﻻﺷﺘﻴﺎق ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺣﺰاب اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻮهّﺎب اذ اﺗﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﺤﺎب و اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ
ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺮّوح ﺑﺂﻳﺎت ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ اﻳّﺪﻩ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﺎ ﺗﻐﺮّد ﺑﻪ اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﻣﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد وﺳﻤﻌﻨﺎ ذﮐﺮﮎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻻ ﺑﻴﮏ اﻟّﺬى ﻃﺎر اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ و اﺧﺬﻩ ﺟﺬب ﺁﻳﺎﺗﻰ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻓﺪى روﺣﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ اﻋﻠﯽاﻟﻤﻘﺎم .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﻩ ﮐﻤﺎ ذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺂﺋﻰ و ﺑﻬﺎء اهﻞ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و ﻓﻀ ً ﻰ و اﻻﺷﺮاق .اﻧّﮏ ﺗﻤﺴّﮏ ﺟﺒﺮوﺗﻰ و ﺑﻬﺎء اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓﻮن اﻟﻌﺮش ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﺛ ّﻢ اﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺴﻘﻴﮏ ﮐﻮﺛﺮ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ و ﻳﮑﺘﺐ ﻞ ﻣﻮﻗﻦ ﺻﺒّﺎر .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﺻﺎدق اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ ﻟﮏ ﻣﺎ ﮐﺘﺒﻪ ﻟﮑ ّ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻀﻮّع ﺑﻪ ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻟﻤّﺎ اﻧﺎر اﻓﻖ ﺳﻤﺂء اﻟﻌﻠﻢ و ﺟﺮى ﻓﺮات ﺗﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺤﮑﻤﺔ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻠﻤﺂء و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﻗﺪ ﻖ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﺸّﺎهﺪ و اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﻗﻞ ﮐﺎﻧﻮا ﻳﻨﺘﻈﺮون اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮت ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﺎﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﻠﻤﺂء اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ اﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ اﻣﺎﮐﻨﮑﻢ ﻣﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .ﻻ ﺗﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻮﻣﮑﻢ و ﻻ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺿﻌﻮا اﻻوهﺎم و ﺧﺬوا ﻣﺎ اوﺗﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎرف اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻌﺮوف و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺣﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻌﻠﻮم و ﮐﻢ ﻣﻦ اﻣّﻰ دﺧﻞ اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ان اﺧﺬﮎ ﺳﮑﺮ رﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﻰ و اﺟﺘﺬﺑﮏ ﮐﻮﺛﺮ ﻋﺮﻓﺎﻧﻰ ﺧﺬ ﻗﺪح اﻻﻧﻘﻄﺎع ﺑﺎﺳﻤﻰ ﺛ ّﻢ اﺷّﺮﺑﻪ ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ اذ ن ﻏﻠﺐ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﺠﺒﺎل ﺑﺴﻠﻄﺎ ٍ اﻻﻋﻠﻰ اذﮐﺮ اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ ﻣﺮة اﺧﺮى اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد اذ اﻋﺮض ﻞ ذى ﺣﮑﻢ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ف و اﻓﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ ﻞ ﻋﺎر ٍ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ و اﻋﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺻﻌﺪت زﻓﺮاﺗﻰ و ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮاﺗﻰ و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻦ ﺷﻔﻘﺘﻰ و ر ّ ﻧﺎح ﻗﻠﺒﻰ ﺑﻤﺎ ارى اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻋﻦ ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺘﻰ و ﺷﻤﺲ ﻓﻀﻠﯽ و ﺳﻤﺂء ﮐﺮﻣﻰ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﺒﺸّﺮهﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻘﺼﻮد و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد و هﻢ ﻳﻔﺘﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﺌﺎﻟﺊ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى اﻟﻤﻴﺰان ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻧﺎ اﻟﻤﻤﻴّﺰ اﻟﺨﺒﻴﺮ و ﻳﺼﻴﺢ ﻓﻴﻪ اﻟﺼّﺮاط و ﻳﻘﻮل ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻄﻖ
اﻟﺬّارت ﻳﺎﻣﻸ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻻ ﺗﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺳﻄﻮة اﻟّﺬﻳﻦ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻦ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻇﻬﺮ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻳﺎ اﺷﺮف اﻧﺖ اﻟّﺬى اﻗﺘﺪﻳﺖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻟﮑ ّ ﺑﻤﻮﻻﮎ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻋﻦ اﻻﻣﺮ ﺿﻮﺿﺂء ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء و ﻞ اﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .اﻧّﮏ ﻗﺪ ﻧﺼﺮت دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و اﺷﺘﻐﻠﺖ دﻋﺎ اﻟﮑ ّ ﺑﺎﻟﺘّﺒﻠﻴﻎ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﺑﻬﺎ ﺗﺰﻳّﻨﺖ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﻣﺎﻟﮏ ب اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﻻﺗﺤﺰن ﻣﻦ اﻟﻮرى ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ر ّ ﻞ اﻻﺣﻮال اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺷﻰ ٍء ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻣﻌﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻸ اﻻرض اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ اﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻣﺎج ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻏﻠﺐ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اذﮐﺮ اذ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻶء و اﺣﺎﻃﺖ اﻻﻣﻮاج ﻓﻠﮏ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم. ن ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻠّﺎح ﻻ ﺗﻀﻄﺮب ﻣﻦ اﻻرﻳﺎح ا ّ اﻟﻈّﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ارادة رﺑّﮏ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺂﺋﻤﻴﻦ .اﻧّﻬﻢ ﻣﺎ اﻧﺘﺒﻬﻮا ﻣﻦ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻋﺎرف ﺑﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ وﺟﺪوا ﺣﻼوة ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺳﺮت ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن و اﻧّﻬﺎ ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ اﻧّﻪ ﻳﻨﺠﻴﮑﻢ ﻓﻀ ً اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﮏ اذا وﺟﺪت ﻋﺮﻓﻰ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﻓﺰت ﺑﮑﺘﺎﺑﻰ ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺎء ﻳﺎ اﻟﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﮎ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ ﻣﺮّة ﺑﺂﻳﺎت ﻻﺗﻨﻘﻄﻊ ﻧﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﻗﻞ ﺑﻨﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ اﻧﺠﺬﺑﺖ اﻻﺷﻴﺂء و ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻻﺳﻤﺂء وهﺎج ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر رﺟﻊ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻄّﻮر و ﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر و ﻗﺎم اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻗﻞ ﺑﺎﺻﺒﻌﻰ ﻓّﮏ ﺧﺘﻢ اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم و ﻇﻬﺮ اﻻﺳﻢ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺿﻮﺿﺂء اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﺎ ﺧﻮّﻓﺘﻪ ﺳﻄﻮة اﻟﺠﻨﻮد .ﻳﺎ ﻋﻴﺴﻰ اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ هﺬا ﻣﻘﺎم ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻰء ﻓﻰ اﻻرض ﺗﻔﮑّﺮ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻗﻞ هﺬﻩ ارض ارﺗﻔﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺪﺁء اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ اﻟّﺬى ﺑﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﻧﻄﻖ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .هﺬا ﻣﻘﺎم ﻃﺎﻓﻪ اﻟﺮّوح و اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻦ اﻟﻘﻮم هﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮن .ﺿﻊ ﺳﻮﺁﺋﻰ و اﻻﻋﻠﯽ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻟﮑ ّ
ﺧﺬ ﮐﺘﺎﺑﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻞ ﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﻰ و اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﻨﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴّﻮم اﻧّﻪ ﻳﺪع اﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .اﺷﻬﺪوا ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻻﺷﻴﺂء و ﻟﮑ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ ﺑﻪ اﺣﺪ اﻏﺼﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻀﻴﺂء اﷲ ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻰ اﻟﺤﻔﻴﻆ .ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧﻨّﻰ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺷﺮب اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم و اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻣﺎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ادراﮐﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻖ ﻣﻮﻗﻨًﺎ و ﻓﻰ ﺿﻴﺂء ﮐﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﺄﺳﺂء ﺻﺎﺑﺮًا و ﻓﻰ اﻻﻣﻮر راﺿﻴًﺎ و ﻓﻰ اﻟﺤ ّ اﻟﺨﻴﺮ ﺳﺎرﻋًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻗﺎﻧﺘًﺎ و ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎس ﺳﺎﺗﺮًا و ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﻣﻌﺮﺿًﺎ و اﻟﯽ اﻟﺤّﻖ راﮐﻀًﺎ و ﻟﻠﻌﺒﺎد ﺳﺤﺎﺑًﺎ و ﻋﻨﺪ اﻟﺨﻄﺎء ﻋﻄﻮﻓًﺎ و ﻟﺪى اﻟﻌﺼﻴﺎن ﻏﻔﻮرًا و ﻓﻰ اﻟﻌﻬﺪ ﻗﺎﺋﻤًﺎ و ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻮﺻﻴﮏ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺛ ّﻢ ﺑﺘﻘﻮى اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﻮﺻﻴﮏ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﺼّﺪق ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻟﻤﻦ اﺣﺒّﮏ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و وﻳﻞ ﻟﻤﻦ اﺑﻐﻀﮏ و اﻋﺮض ﻋﻤّﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻳﺎ اﺑﺮاهﻴﻢ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻧّﻪ ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﮏ و اﺟﺎﺑﮏ ﻓﻀ ً ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮى و ﻗﻞ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .اذا ﻓﺰت ﺑﺂﻳﺎﺗﻰ و وﺟﺪت ﻋﺮف ﺑﻴﺎﻧﻰ و ّ اﺷﻬﺪ ﺑﮏ ﻗﺎم اﻟﻘﻴﺎم و ﺑﻈﻬﻮرﮎ ﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر و ﺑﮑﻠﻤﺘﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻟﻮ ﺗﺠﺪ ﻟﺬّة ﺑﻴﺎﻧﻰ ﺗﻄﻴﺮ ﺑﺎﺟﻨﺤﺔ اﻻﺷﺘﻴﺎق ﻓﻰ ﺼﻞ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻔ ّ هﻮﺁﺋﻰ و ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﻰ ا ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻧﺬﮐﺮ اﺧﺎﮎ و ﻣﻦ ﻣﻌﮑﻤﺎ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ارﺗﻌﺪت ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﺑﻌﻴﺪ .ﮐﺬﻟﮏ ز ّﻳﻨّﺎ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻔﻠﮏ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻧّﻬﺎ ﺳﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮاﺋﺺ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺣﻮال ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻟﮑﻢ ان ﺗﺸﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﮏ ﺧﺘﻢ اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻳﺎ ﺻﻔﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴّﻮم و ﺑﻪ ﻓ ّ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻗﺼﺪ و ﺷﺮب و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻳﺎ اﺗﻰ ﺑﺤﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻸ اﻻرض ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ وﺟﻪ ﺑﻪ اﻧﺎر ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﮐﺔ ﻗﻠﻤﻰ ﺗﺤﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﻦ ﻧﺪﺁﺋﻰ ارﺗﻔﻊ ﻞ اﻟﯽ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻳﺪع اﻟﮑ ّ اﻟّﻨﺪﺁء ﻣﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻻﻣﻢ اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻧﻴّﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻠﻴﺢ .ﻳﺎ وهّﺎب اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء ﻣﻦ ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﻓﻰ اﻟﻤﺂب و ﻳﺪع اﻟﮑ ّ اﻟﯽ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻳّﺎﮎ
ان ﻳﺤﺰﻧﮏ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء دع اﻟﻌﺎﻟﻢ ورﺁﺋﮏ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﺣﺠﺐ اﻟﻐﻴﺐ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد. ﻞ ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﺰﻋﺰﻋﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻻرض ﻋﻦ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﺤّﺮﮎ ﮐ ّ ﺑﻨﻴﺎن ﻣﺮﺻﻮص .ﺳﺘﻔﻨﻰ اﻻرض و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻻﺣﺒّﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻰ اﻟﻤﺤﻔﻮظ .ﻳﺎ اﺑﺎﻃﺎﻟﺐ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻔﺮد اﻻﺣﺪ ﺑﺬﮐﺮ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ اﻟّﺤﻖ دﻋﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻧﺠﻴﻞ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺴّﻤﺂء و اﺗﻰ ﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اّﻟﺬى ﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﻌﺪ اﻟﻴﻬﺎ و اﻧّﻪ ﻳﻨﺎدى ﻓﻰ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ و ﻳﺒﺸّﺮ اﻟﮑ ّ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻮﻋﺪ و هﺬا هﻮ اﻟﻤﻮﻋﻮد .ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﺰﻟّﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻻرض ﺧﺬ ﻗﺪح اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺒﺮﻳّﺔ ﺛ ّﻢ اﺷﺮب ﻣﻨﻪ ﺑﺎذن اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ اﻟﻨّﻌﺎق ﻓﻰ اﻻﻓﺎق و هﺬا ﻣﺎ اﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺴﻄﻮر .ان ﻳﺄﺗﮑﻢ ﻓﺎﺳﻖ ﺑﮑﺘﺎب اﻟﺴّﺠﻴﻦ دﻋﻮﻩ ورﺁﺋﮑﻢ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺳﻮف ﺗﻨﺘﺸﺮ اﻟﻮاح اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ اﻟﺪّﻳﺎر ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺨﺒﺮﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﺸّﺎهﺪ و اﻟﻤﺸﻬﻮد. اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﻻﻟﻒ و اﻟﻘﺎف ﻗﺒﻞ اﻻﻟﻒ و اﻟﺠﻴﻢ ﻟﻴﺸﮑﺮ رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻗﺪ اﺗﻰ ﻳﻮم اﻟّﻨﺼﺮ و ﻇﻬﺮ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﺑﺂﻳﺎت ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻞ ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎد و اﻟﻨّﺰاع و ﻗﺪّرﻧﺎ اﻟﻨّﺼﺮ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎ اﻟﮑ ّ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻪ اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻓﻰ اﻻرض و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺒﻴﺮ. ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﻰ اﻳّﺎم رﺑّﮑﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى اﻧّﻪ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و وﺟﺪت ﻋﺮف اﻟﻘﻤﻴﺺ ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ اﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻧﺪﺁﺋﮏ و وّ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﮐﺘﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻻﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و اوﻟﻴﺂﺋﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺷﻬﺪت اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت ﺑﺠﻮدﮎ و اﻟﻄﺎﻓﮏ و ﻓﻀﻠﮏ و اﻗﺘﺪارﮎ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﻌﺼﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻤﻈﻮم و ﻳﻮﺻﻴﮏ ﺑﺎﻟﻌﺼﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ ب اﻻرﺑﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺒﺪ ﻋﺼﻤﺔ اﻻﺳﻤﺂء اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻦ اﷲ ﻋﻦ اﻻﻋﺮاض و هﺪاﻩ اﻟﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻵﻳﺎت .اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻬﺬا اﻟﻴﻮم و ﻟﮑ ّ اﻟﻘﻮم اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺸﺎرق اﻻوهﺎم .اﻧّﺎ ﻗﺪّرﻧﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس و
ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ اﻟﯽ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻓﺘ ّﺮ ﺛﻐﺮ اﻻﻣﮑﺎن و اﻣّﺎ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﺑﻪ اﻋﺮﺿﻮا ى ﺧﺮق ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻮﺣﻰ و اﺳﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻮ ّ اﻻﺣﺠﺎب ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻮهّﺎب .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اهﻠﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ وﻓﻮا ل وﺟﻬﮏ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ ﺑﺎﻟﻤﻴﺜﺎق .ﻳﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﺒﻴﺎن و ّ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻐﻼم ﻗﺒﻞ ﺣﺴﻴﻦ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻨﺴﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﺮت ﻣﻦ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻞ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ و هﺬا ﻳﻮم ﻗﺪ رﺑﺢ ﻓﻴﻪ رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن و اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﻣﺒﻴﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻳﻨﺎدى اﻟّﻠﻪ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﻞ ﺟﺎهﻞ ﻞ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻳﺪع اﻟﮑ ّ ﺑﻌﻴﺪ .دﻋﻮاﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ اﻟﻠّﺴﺎن ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و ﻟﮑ ّ ﺻﺎدق ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻔﺮد اﻻﺣﺪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و اهﻞ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻗﺼﺪ اﻓﻘﻰ و ﻟﻨﺎﻃﻖ ﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ و ﻟﻤﻘﺒﻞ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﻄﻮر ﻓﻰ ب اﻟﻌﺎﻟﻴﻤﻦ .اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﻓﻰ اﻟﺘّﻮرﻳﺔ ﺑﻴﻬﻮﻩ و ﻓﻰ اﻻﻧﺠﻴﻞ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻖ و ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﺎﻟﻨّﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﻤﺎ وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺮوح اﻟﺤ ّ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﻨّﺒﻴﻴّﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﻮاح اﻟﻨّﺎر ﻋﻦاﻟﻤﺨﺘﺎر و ﮐﺘﺎب ﻖ اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻘﺒﻞ اﺷﺮب ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ ﺴﺠّﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺤ ّ اﻟ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺘﺎب ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻟﻤﻦ اراد اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺻﻤﺪ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و اﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا اذ ﺗﮑﻠّﻢ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻟﻌﻤﺮى هﺬا ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .و هﺬا ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎم و ﻟﮑ ّ ﻳﻮم اﻟﺮّﺑﺢ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺤﺮوم .ﻗﺪ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ اﺷﺘﻌﻞ اﻟﻴﻮم ﺑﻨﺎر ﻣﺤّﺒﺔ اﻟﻠّﻪ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻇﻬﺮ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﻣﮑﺎن و ﻟﮑ ّ ورﺁﺋﻬﻢ و اﺧﺬوا اﻻوهﺎم و اﻟﻈّﻨﻮن .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ اﺷﺎرات اﻟﻘﻮم ﻋﻦ اﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم ﮐﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﻧﺎدى اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻦ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻗﺪ اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ و اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﺪ اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻻرادة و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﻧﻄﻘﺖ اﻟﺴّﺪرة ﻓﻰ ﺟﻬﻞ ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﺪ ﻃﻠﻊ ﻧﺠﻢ اﻟﻘﺮب و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻘﺎم ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳّﺔ و اﻟﻄّﻮر ﻳﻘﻮل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﺪ ﺗﺸﺮّف ﮐ ّ ﻞ ﮐﺘﺎب ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺣﻨﻴﻦ اﻟﻌﺸّﺎق ﻣﻦ ﺑﻘﺪوم رﺑّﻪ و ﮐ ّ ﻞ اﻻﻓﺎق ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻴﺜﺎق اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﻤﺠﺪ ﮐﺒﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻏﻼم ﮐّ
ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ ﻗﺒﻞ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ و ﻓﺰت ﺑﻠﻮح ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻰء ﻓﻰ اﻻرض ا ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ ﺗﻀﻮّع ﻣﻨﻪ ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺳﻤﺂء ﻗﺪ اﺗﻰ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﺎﻣﺮ ﻻﺗﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ و اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و هﺬا ﻟﻮح ﻣﺴﻄﻮر و اﻧّﻪ رﻗﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻤﺒﺮم اﻟﺤﮑﻴﻢ. ﻖ و ﺳﺠﺪ اﻟﺒﺮهﺎن ﻟﻮﺟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ وﻃﺎﻗﺖ اﻟﺤﺠّﺔ ﺣﻮل ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺼّﻴﺤﺔ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﺮﺷﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻳﺎ ﺟﻴﻢ ﻗﺒﻞ اﻻﻟﻒ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب و ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻦ اﻻﻣﻢ ﻓﻰ اﻋﺘﺮاض ﻋﻈﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻧﺒﺬ اﻻوهﺎم و ﺗﻮﺟّﻪ ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﯽ و ﻟﮑ ّ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﺼﺮ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺸﺮ و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻدﻳﺎن دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .اﻧﺼﻔﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺗﻔﮑّﺮوا ﻓﻴﻤﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻮهّﺎب ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻻرض ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء او اﺷﺎرات ﻖ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن .ﻳﺎ ﻣﻬﺪى اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ اﻟﺤ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﺸﻴﺮ اﻟﻴﻪ اﺻﺒﻊ اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﻳﻘﻮل و ﻧﻔﺴﻰ هﺬا ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﻴﻪ ﻓﻰ ازل اﻻزال .هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون اﻟّﺬى ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺗﺰﻳّﻨﺖ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .ﮐﺬﻟﮏ ز ّﻳﻨّﺎ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻨﻴّﺮ ن اﻟﺒﺮهﺎن ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﺼﻴﺮ ﻋﺮف و ﻟﺴﻤﻴﻊ ﺳﻤﻊ هﺬا اﻟﻨّﺪﺁء اﻟﻤﻠﻴﺢ .ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ ا ّ ب اﻻرﺑﺎب .ﻗﺪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ اذ اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﮐﻨﺖ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ارﺗﻌﺪت اﻟﻔﺮﺁﺋﺺ و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻻرﮐﺎن .ﻓﻠﻤّﺎ ارﺗﻔﻊ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب ﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬّﺑﺎب .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا اﻻﻧﺼﺎف و اﺧﺬوا اﻻﻋﺘﺴﺎف اذ ﺗﻨﻔّﺲ اﻟﺼّﺒﺢ و اﻧﺎرت اﻵﻓﺎق ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﺂب .اﻳّﺎﮎ ان ﻳﻤﻨﻌﮏ ذﮐﺮ ﻋﻦ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ اوﻳﺤﺠﺒﮏ ﺷﻰء ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻵﻳﺎت .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﺸﻬﺪ و ﻳﺮى و هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﮐﺬﻟﮏ ﺳﺮت اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ و ﺟﺮت اﻻﻧﻬﺎر و ﻧﺎدت اﻟﺒﺤﺎر اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺴّﺘﺎر .ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﺒﺂء ﺑﻌﺪ اﻟﺒﺂء ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﺒﻬﺎء اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﺴﻤﻌﻮن و ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن و هﻞ اﻟﻘﻮم ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻳﻨﻈﺮون و ﻳﻨﮑﺮون .ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻻﻳﺆﻣﻨﻮن ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت و ﻳﻨﻄﻖ اﻧّﻨﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم اﻟﻔﺮح اﻻﻋﻈﻢ و اﻧﺘﻢ ﻻﺗﺸﻌﺮون .ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ اﻣﺎم ﻋﻴﻮﻧﮑﻢ و اﻧﺘﻢ ﻻﺗﺒﺼﺮون. ن اﻟﻠّﻪ ﻳﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ا ّ ﻗﻞ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب ﻓﺮدوﺳﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻟﮑ ّ ذﮐﺮﻩ و ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ و ﻳﻘﺮّب اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا ﻣﺎ ارادوا و اﺧﺬوا ﻣﺎ
ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻗﻞ ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ اﻟّﺎ ارادﻩ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﺑﻌﺪ اذﻧﻪ ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻻﻣﺮ و ﻣﺎ ارادﻩ اﻟﻤﻘﺼﻮد .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ اﺑﺮاهﻴﻢ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻞ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ .اﺳﻤﻊ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻇﻬﺮ ﮐ ّ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻰ اﻻﻋﻈﻢ ﺛ ّﻢ ادع اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻖ و اﻇﻬﺮ ﺻﺮاﻃﻪ اﻧّﻪ ﻻﻳﺸﺎر ﺑﺎﺷﺎرﺗﮑﻢ و ﻻ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻗﮑﻢ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ب اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻲ ﺻﺤﻒ اﻟﻘﺒﻞ و اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﷲ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺧﺮﻗﺖ اﻻﺣﺠﺎب و ﻧﺰّﻟﺖ اﻵﻳﺎت و ﻇﻬﺮت اﻟﺒﻴّﻨﺎت و ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ و اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻟﮑ َّ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺮﻳﺐ .ﻗﻞ اﻧّﺎ وﺿﻌﻨﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﻬﺪى اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ ﺻﺮاط ورﺁﺋﻬﻢ و اﺗّﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠّﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻪ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﻤﻌﻠﻮم و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻪ اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و اﻋﺮض ﻋﻦ اﻣﺮﻩ اﻟﻤﺒﺮم ﺑﻴﻘﻴﻦ ﻣﺒﻴﻦ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻟﻤﺘﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ اﻟﻘﺼﺺ اﻻوﻟﯽ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى ﮐﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻟﻌﺒﺎد ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ. ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﻦ دﻋﺎ اﻟﮑ ّ ن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺄﻣﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻓﻰ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ ﻳﺸﻬﺪ اّ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻗﺪ اﺗﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎم ﻗﻮﻣﻮا ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ و ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺳﺒّﺤﻮا ﺑﺤﻤﺪ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻟﻌﻤﺮى ﻟﻮ ﺗﺠﺪ ﻋﺮف ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎذن اﻟﻘﻠﺐ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﺗﻘﻮم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺟﻨﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻣﺪاﻓﻊ اﻟّﺬﻳﻦ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺪّﻳﻦ .ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺼّﻴﺤﺔ و اﺗﺖ اﻟﺴّﺎﻋﺔ و ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻏﻠﻴﻆ .دع ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس و ﺧﺬ ﻣﺎ اﺗﻰ ﻇﻬﺮت اﻟﻘﺎرﻋﺔ و ﻟﮑ ّ ﺑﻪ ﻣﻄﻠﻊ وﺣﻰ رﺑّﮏ ﺑﻘﻮة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻗﺪرة ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﮎ زﻣﺎم اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت و ازﻣّﺔ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺧﺮﻗﺖ اﻻﺣﺠﺎب و اﻇﻬﺮت اﻣﺮﮎ ﻓﻰ اﻟﻤﺂب ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ ﺗﺪارﮎ ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨّﻰ ﻓﻰ ﺸﻬﺎدة ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻳّﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎروا ﻓﻰ هﻮﺁﺋﮏ و ﺷﺮﺑﻮا ﮐﻮﺛﺮ اﻟ ّ ب اﻧﺎ اﻟﻔﻘﻴﺮ اﻟّﺬى اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻓﻀﻠﮏ و اﻟﺠﺎهﻞ اﻟّﺬى ﻗﺼﺪت و ﺣﺒّﮏ .اى ر ّ ب وﻓّﻘﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﺧﺮق ﺑﺤﺮ ﻋﻠﻤﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺨﻴّﺒﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ .اى ر ّ ﺣﺠﺒﺎت ﻋﺒﺎدﮎ و ﺧﻠﻘﮏ ﻻﻋﺮّﻓﻬﻢ ﮐﺘﺎﺑﮏ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و اذﮐّﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﻴﮏ و ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻤّﺎ دوﻧﮏ .اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟّﺬى ﺷﻬﺪت ب اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ اﻟﺬرّات ﺑﻌﻈﻤﺘﮏ و اﻗﺘﺪارﮎ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اى ر ّ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺎن ﺗﻐﻔﺮﻟﯽ ﺑﺠﻮدﮎ و اﻻﻋﻠﯽ و ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ اﻻﻣﻨﻊ اﻟﻌﻠ ّ ﻓﻀﻠﮏ و ﺗﮑﻔّﺮ ﻋﻨّﻰ ﺳﻴّﺌﺎﺗﻰ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﻰ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺘﮏ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻳﺎ اﺳﺪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء
اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﺣﻤﻞ اﻟﺸّﺪﺁﺋﺪ و اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻟﯽ ان ﺳﺠﻦ ﻓﻰ اﺧﺮب اﻟﺒﻼد اﻧّﻪ دﻋﺎ اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ اﻟﺠﻨّﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ و هﻢ اﺧﺬوﻩ و داروا ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﺪن و اﻟﺪّﻳﺎر .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﻃﺎر اﻟﻨّﻮم ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﺣ ّﺒًﺎ ﻟﻨﻔﺴﻰ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻰ اﻻﺣﺰاب .ﻣﺮّة راﻳﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﺠﺒﺎل و اﺧﺮى ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻳﻮم ﻗﺎم ﻋﻠ ّ اﻟﻄّﺂء ﺑﺎﻟﺴّﻼﺳﻞ و اﻻﻏﻼل .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﺷﺎﮐﺮًا ﻧﺎﻃﻘًﺎ ذاﮐﺮًا ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ ﻞ اﻻﺣﻮال .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻀﺖ اﻳّﺎﻣﻰ اﻟﯽ ان اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻬﺬا راﺿﻴًﺎ ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﺧﺎﺷﻌًﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺴّﺠﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ اﻻرض و ﻧﺎﺣﺖ اﻟﺴّﻤﻮات .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻧﺒﺬت اﻟﻈّﻨﻮن اذ اﺗﻰ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت .اﻧّﻪ اﺧﺒﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ و ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺳﮑﺮ ﻋﺠﺎب .ﻳﺴﻤﻌﻮن ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﮑﺮوﻧﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻈﻬﺮ و ﻟﮑ َّ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻄﻠﻊ اﻻﻳّﺎم .ﻗﺪ ﻣﺎج اﻣﺎم وﺟﻮهﻬﻢ ﺑﺤﺮ اﻟﺤﻴﻮان و هﻢ ﻳﻬﺮﻋﻮن اﻟﯽ اﻟﺴّﺮاب .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻮّرﻧﺎ ﺳﻤﺂء اﻟﻘﻠﻮب ﺑﻨﻴّﺮ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ اﻟﺤﺮف اﻟﺜّﺎﻟﺚ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻨﻔﺴﻰ اﻟّﺬى اﻓﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻈّﻠﻢ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨ ٍﺔ و ﻻ ﮐﺘﺎب .اﻧّﻪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﺰّورﺁء اﻟﯽ ان ﺣﻀﺮ و ﻗﺎم ﻟﺪى اﻟﺒﺎب و دﺧﻞ ﺑﻌﺪ اﻻذن ﺗﻠﻘﺂء اﻟﻮﺟﻪ و ﺳﻤﻊ و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ب اﻻرﺑﺎب .اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد و ﻟﮏ اﻟﺜﻨﺂء ﻳﺎ ر ّ ﻓﻰ ازل اﻻزال و اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﮏ هﺬا ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﮏ و ﺷﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂﺋﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ زﻣﺎم اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﻟﺒﻘﺂء ﻋﻠﻴﻪ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬّﺑﺎب ﻋﻦ اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻬﺎء ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺒﺌﺮ اﻟﻈّﻠﻤﺎء و ﻳﺪﻋﻮﮎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺮب ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﷲ و اﻟﻘﺪس اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ ر ّ ن ﻻﺗﻤﻨﻌﮏ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﺣﺒّﻪ ﻋﻠﯽﺷﺄ ٍ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ اذ اﺗﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻪ و ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ. ﺐ اﻟﻤﺘﻮﮐّﻠﻴﻦ .اﻋﺮف اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﺤ ّ ﻗﺪر هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ اﻟّﺬى اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻰء ن اﺳﻤﻰ ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻲ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ا ّ ﻖ ﻓﺘﻮﻗّﻌﻮا ﻇﻬﻮر ﻰ ﺑﺸّﺮﮐﻢ و اﺧﺒﺮﮐﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻤﻮﻋﻮد .ﻗﺎل و ﻗﻮﻟﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻌﻠ ّ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ هﺬا و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟّﻨﺪﺁء ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﻟﺴّﺤﺎب و ﻞ ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﺗﻠﮏ ﮐﻠﻤﺔ ﻋﻠّﻤﻪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﮐ ّ ﻟﮑ ّ ن اﻟﺴّﺪرة ﺗﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء و اﻟﻄّﻮر ﻳﻨﻄﻖ ﻗﺪ ﺷﻰء ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺴﻄﻮر .ﻗﻞ ا ّ اﺗﻰ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .هﻞ ﻣﻦ ذى ﺷ ّﻢ ﻳﺠﺪ ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺼﻰ و هﻞ ﻣﻦ ذى
ﺑﺼﺮ ﻳﺮى اﻓﻘﻰ و ﻣﻨﻈﺮى و هﻞ ﻣﻦ ذى ﺳﻤﻊ ﻳﺴﻤﻊ هﺬا اﻟﻨّﺪﺁء اﻻﺣﻠﯽ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺠﺬﺑﺖ اﻻﺷﻴﺂء و هﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻒ ﻳﻨﺼﻒ ﻓﻴﻤﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى و ﻳﺒﺸّﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﺑﺸّﺮ ﺑﻪ ﻣﺒﺸّﺮى اﻟﻨّﻘﻄﺔ اﻻوﻟﯽ ﻗﺎل و ﻗﻮﻟﻪ اﻻﺣﻠﯽ و ﻗﺪ اﺧﺬت ﺟﻮهﺮًا ﻓﻰ ذﮐﺮﻩ و هﻮ اﻧّﻪ ﻻﻳﺸﺎر ﺑﺎﺷﺎرﺗﻰ و ﻻ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن .ﻣﺎ ﻧﺰّل اﻟﺒﻴﺎن اﻟّﺎ ﻟﺬﮐﺮى و اﻧّﻪ ورﻗﺔ ﻣﻦ ن رﺑّﮏ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ اراد .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﺧﺎﺗﻢ ﻓﻰ اﺻﺒﻌﻰ ا ّ ﻞ ﺷﻰء ﺑﺎﻟﻘﺴﻄﺎس اﻻﻋﻈﻢ و ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح ﻳﺰن ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻗﺪ اﻋﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﮑﻠﻤﺔ ن اﻟّﺬى ﻻ ﻳﻌﺮف ﺑﮑ ّ اّ ﻣﻨﻪ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا ﻣﻨﺰل اﻟﺒﻴﺎن ورﺁﺋﻬﻢ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟﻐّﻨﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻗﻞ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ اﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ ن اﻟﺼّﺪق ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻘﺪر ٍة و ﺳﻠﻄﺎن .ﻳﺎ ﺻﺎدق ا ّ ﻳﻨﺎدى ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﻳﻘﻮل هﻞ ﻣﻦ اﺣﺪ ﻳﺤﺒّﻨﻰ و ﻳﺨﺘﺎرﻧﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺼّﺪق ﻟﻮﺣًﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺮﺋﻪ و ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﻪ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪن اﻣ ٍﺮ ﺧﺒﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺻﺎدق ﺑﻤﺎ ﻓﺰت ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اوّل ﻞ ﺟﺒّﺎر ﻋﻨﻴﺪ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻌﺮوة اﻟﻮﺛﻘﻰ و اﻳّﺎﻣﮏ و اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺎذﻳﺎل رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﻨﻔﺤﺎت وﺣﻰ رﺑّﮏ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻪ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر و دع ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺺ و اﻻﺧﺒﺎر و ﻓﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮاﻩ اﻟﻴﻮم ن اﻟﻤﻈﻠﻮم اﺗﻰ ﻟﻴﺬﮐّﺮﮐﻢ و ﻳﻬﺪﻳﮑﻢ اﻧّﻪ ﻳﻐﻨﻴﮏ و ﻳﻬﺪﻳﮏ اﻟﯽ ﺳﻮﺁء اﻟﺼّﺮاط .ا ّ ب اﻟﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ ﺳﻤﻊ و اﻗﺒﻞ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻻرﺑﺎب .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻠﮑﻮت و اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﺮش ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﻴﻪ َﻣﻦْ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم ﻞ ﺟﺎهﻞ اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻞ اﻻﮐﺒﺮ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻣﺮﺗﺎب .ﻗﻮﻣﻮا و ﺗﺪارﮐﻮا ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨﮑﻢ ﺛ ّﻢ ارﺟﻌﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺨﻀﻮع و اﻧﺎب. ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻴﻔﻨﻰ ﻣﺎ ﺗﺮوﻧﻪ اﻟﻴﻮم و ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺴﺨّﺮ اﻻرﻳﺎح .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳ ّﻤﻰ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻖو ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﻣﻘﺎم ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻧﻮرﺁء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﺋﻪ و ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻘﺎم اﻻﻧﺴﺎن و ﻳﻈﻬﺮ ى اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﺷﮑﺮ ﺑﻤﺎ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﺳﺨّﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻮ ّ ﺗﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ ﻗﻠﻤﻰ و ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻓﻰ اﻻرض و ﻻ ﺗﺴﻔﮑﻮا اﻟﺪّﻣﺂء و ﻻ ﺗﺄﮐﻠﻮا اﻣﻮال اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ و ﻻ
ﻼ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻞ ﻧﺎﻋﻖ رﺟﻴﻢ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﺂﻳﺎت رﺑّﮏ ﻗﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ ﻣﻘﺒ ً ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ اﻻرض و اﻧﻔﻄﺮت اﻟﺴّﻤﺂء و ﻣﺮّت اﻟﺠﺒﺎل و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻻﻗﻄﺎر ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺒﺸﺮ اّﻟﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﻣﺸﺮق وﺣﻴﮏ و ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻬﺎﻣﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﻧﺼﻴﺮ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﺨﺒﻴﺮ و ﻳﺬﮐﺮ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﮐﻨﺖ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب و ب اﻻرﺑﺎب اﻧﺖ اﻟّﺬى اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻗﻄﻌﺖ اﻟﺒّﺮ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ ر ّ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﯽ ان دﺧﻠﺖ و ﺣﻀﺮت و رأﻳﺖ و ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﮐﻤﺎ ذﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻳﻘﺮّﺑﮏ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﺟّﻬﮏ و ﻳﻘﺪّﺳﮏ ﺣﻴﻦ ارﺗﻘﺂﺋﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ ﺗﮑﻠّﻢ ﻣﻌﮏ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻃﺎﻓﻪ اﻟﺒﻴﺖ ﻖ اوﻟﻴﺂﺋﻰ و ﻳﺨﺪﻣﻮﻧﻬﻢ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻳﺮاﻋﻮن ﺣ ّ اﻟﻤﻌﻤﻮر ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﺣّﺒًﺎ ﻟﺠﻤﺎﻟﯽ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ ﺧﺒﺂء ﻣﺠﺪى و ﻓﺴﻄﺎط ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻌﺒﺎد. اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺼّﺒﺮ و اﻻﺻﻄﺒﺎر و ﺑﺎﻟﺴّﮑﻴﻨﺔ و اﻟﻮﻗﺎر ﻟﻴﻈﻬﺮ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا اﻻوهﺎم و ﻰ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻼ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﺂب .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠ ّ اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﺳﺒﻴ ً ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻟﻴﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﻞ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و ﻟﺴﺎﻣﻊ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻘﺒ ٍ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﻪ ا ّ ﺳﻤﻊ ﺁﻳﺎﺗﻰ و ﻟﺒﺼﻴﺮ ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﺣﻤﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻤﻈﻠﻮم و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ وﺟﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﺳﻴﻔﻨﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻳﺒﻘﻰ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻠّﻮح ﻣﻦ ﻧﻴّﺮ ﺑﻴﺎن رﺑّﮏ اﻟﻌﻄﻮف اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻊ ﺣﻔﻴﻒ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء اﻧﻪ ﻳﺒّﺸﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮑﻦ اﻻﻣﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻣﺒﻴﻦ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﮐﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻟﻬﻮى ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ن ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺷﺒﻬﺎت اﻟﻌﻠﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻗﺮون اﻻوّﻟﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ وراﺋﻬﻢ و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ ﻣﻈﺎهﺮ ﻼ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و ﻼ ﺳﺎﺋ ً اﻻﻣﺮ ﺑﻈﻠﻢ ﻣﺒﻴﻦ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺎح ﻓﻰ اﻟﻔﺮاق و ﮐﺎن ﺁﻣ ً اﻻﻳّﺎم ﺑﺎن ﻳﺘﺸﺮّف ﺑﻈﻬﻮر اﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻠﻤّﺎ اﺗﻰ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء اﻋﺮض ﻋﻨﻪ و اﻧﮑﺮ ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻢ ﺑﻪ ذرﻓﺖ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻻ
ﻞ اﻻﻣﻮر اﻧّﻪ ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺮى و هﻮ اﻟﺴّﻤﻴﻊ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ز ّﻳﻨّﺎﮎ ﺑﻄﺮاز اﻟﺬّﮐﺮ اﺷﮑﺮ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ رأﻳﻨﺎﮎ و ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ اﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﺒﻴﺎن اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و اهﻞ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮى و ﺛﻨﺂﺋﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدى و ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ اﻟﻤﻴﻘﺎت و اﺗﻰ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت ﺑﺎﻣﺮ ﺑﺪﻳﻊ .اﻧّﻪ ﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮف و ﺷﻬﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺷﺮﺑﺖ اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﮏ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻞ اﺳﻢ ﮐﺎن اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻳﺎﻋﻨﺪﻟﻴﺐ اﻧّﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻟﮑ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ و ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪّﻧﺎ ا ّ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻓﻀ ً ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻴﻮم اﻟﻠّﻪ و ﻇﻬﻮرﻩ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟّﺘﻰ اﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ اﺣﺒّﺂﺋﻰ و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﺮﺣﻤﺘﻰ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ﻓﻀﻠﯽ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ ﻣﻘﺎم ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﻋﻤّﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ا ّ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﺸّﺌﻮﻧﺎت اﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺒﺮﻳّﺔ دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ اُﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻣﺂﺋﻰ اﻟﻶﺋﻰ اﻗﺒﻠﻦ و ﺳﻤﻌﻦ و اﺟﺒﻦ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺪّﻳﻦ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ر ّ ) (٢هﻮ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻗﺪ ﺗﺤﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻷﻋﻠﯽ و أراد أن ﻳﺬﮐﺮ أوﻟﻴﺂﺋﻪ اﻟّﺬﻳﻦ أﻗﺒﻠﻮا إﻟﯽ ﻣﺸﺮق وﺣﻰ رﺑّﻬﻢ أﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻟﺘﺠﺬﺑﻬﻢ ﻧﻔﺤﺎت اﻟّﺬﮐﺮ إﻟﯽ اﻟﺬّروة اﻟﻌﻠﻴﺎ و اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى و ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ أرﺳﻞ اﻟﻴﮑﻢ ﮐﺘﺎب رﻗﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﺗﻘﺮّﺑﻬﻢ إﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺧﺬوا اﻟﮑﺘﺎب ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﺒﻬﺎت اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺪّﻋﻮن اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﺔ و ﻻﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .أوﻟﺌﮏ ﻧﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون و اﻷﻋﺼﺎر ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻄﻠﻊ اﻷﺳﺮار ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .هﻢ اﻟّﺬﻳﻦ أﻧﮑﺮوا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ إﻧﺰاﻟﻬﺎ و أﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﮐﺎﻧﻮا أن ﻳﺬﮐﺮوﻩ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و أﻻﻳّﺎم و ﻓﻰ اﻟﺒﮑﻮر و اﻷﺻﻴﻞ .ﻗﺪ أﻧﮑﺮ ﻋﻠﻤﺂء اﻻﺣﺰاب إذ أﺗﻰ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻋﻠﻤﺂء اﻟﺘّﻮرﻳﺔ إذ أﺗﻰ اﻟﺮّوح ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﻧﺎح ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﻰ و ﺳﮑّﺎن اﻟﻔﺮدوس ﻟﻮ أﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻣﻨﻬﻢ ﻇﻬﺮت اﻟﻔﺘﻨﺔ و إﻟﻴﻬﻢ رﺟﻌﺖ و اﻟﻘﻮم أﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .أﻧﻈﺮوا ﺛ ّﻢ أذﮐﺮوا إذ أﺗﻰ ﻣﻨﺰل اﻟﺒﻴﺎن أﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ إﻟﻰ أن أﻓﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺳﻔﮏ دﻣﻪ اﻷﻃﻬﺮ
اﻷﻗﺪس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻨﺘﻈﺮوا أﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ و ﻇﻬﻮرﻩ ﻓﻠﻤّﺎ ﻻح أﻓﻖ ﺳﻤﺂء اﻟﻈّﻬﻮر و أﺗﻰ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﺳﻠّﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﻮف اﻟﺒﻐﻀﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎ ﺳﻌّﺮ ﺑﻪ اﻟﺴّﻌﻴﺮ .ﺑﺈﻋﺮاﺿﻬﻢ أﻋﺮض اﻻﻣﺮﺁء واﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺒﻌﻮهﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮا أﻻ أﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺧﺴﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟّﺪﻳﻦ .ﻗﺪ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و أﻧﮑﺮوا ﺣﻘّﻪ و ﻧﺒﺬوا ﮐﺘﺎﺑﻪ أَﻻ َأﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ اﺳﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻳﺮاﻋﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ .إﻳّﺎﮐﻢ أن ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﺒﻬﺎت اﻟﻔﻘﻬﺂء أو إﺷﺎرات اﻟﻌﺮﻓﺂء أو ﺳﻄﻮة اﻻﻣﺮﺁء اﻗﺒﻠﻮا ﺑﻮﺟﻮﻩ ﻧﻮرﺁء و ﺑﺎﻹﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى و ﺧﺬوا ﮐﺄس اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ أﻳﺎدى ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮑﻢ اﻷﺑﻬﻰ ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻬﺎ أﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟﻮرى ﻣﺮّة ﺑﺈﺳﻤﻰ و أُﺧﺮى ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .إﻳّﺎﮐﻢ أن ﺗﺨﻮّﻓﮑﻢ ﺿﻮﺿﺂء اﻻﺣﺰاب ﺳﺘﻔﻨﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﺗﺮوﻧﻪ اﻟﻴﻮم و ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻟّﻠﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮم و ﮐﻢ ﻣﻦ ُأﻣّﻰّ ﺳﺮع و أﺧﺬ رﺣﻴﻘﻰ اﻟﻤﺨﺘﻮم و ﺷﺮب ﺑﺈﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم أَﻻ إﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻳﺎ أهﻞ اﻟﺪّال و اﻟﻬﺂء إﻧّﺎ أﺳﻤﻌﻨﺎﮐﻢ ﺻﺮﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ اﻷﻋﻠﯽ اﺳﻤﻌﻮا ﻣﺮّة أُﺧﺮى ﻧﺪﺁء رﺑّﮑﻢ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﻦ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء اﻧّﻪ ﻳﻌﺮﻓﮑﻢ ﺳ ّﺮ اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ و ﻳﻬﺪﻳﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻇﻬﺮﻧﺎ و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻢ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﮐﻨﺂﺋﺰ ﻋﺼﻤﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﺧﺒﺂء اﻟﻤﺠﺪ ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻻﻋﻼم و ﻧﺼﺒﺖ راﻳﺔ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم و ﻟﮑ ّ ى اﻣﺮ ﺗﻄﻤﺌّﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﺗﻨﮑﺮوا هﺬا اﻟﻨّﻮر و ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﺎ ّ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﺎﺗﻮا ﺑﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﻓﻴﻪ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء اﺗّﻘﻮا ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻏﺮﻳﻦ .اﻧﻈﺮوا ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا ﻣﺎ ﻞ وﻟّﻰ و ﻧﺎح ﺑﻪ ﮐﻞ رﺳﻮل اﻣﻴﻦ. اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﮐﺘﺒﻮا ﻣﺎ ﺻﺎح ﺑﻪ ﮐ ّ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻤﻴﻌﺎد و ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺘّﻨﺎد اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﺿﻌﻮا اﻻوهﺎم و اﻟﻈّﻨﻮن ﺗﻮﺑﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ارﺟﻌﻮا اﻟﻴﻪ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﺘّﻮاب اﻟﺮّﺣﻴﻢ ﻗﻞ اﺗﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﻋﻠّﻖ اﻟﺒﻴﺎن و ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻞ ﻻ ﺗﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻻﻣﻢ اﻟّﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى اذ ﻧﺰّل ﻧﻄﻖ اهﻞ اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻻﻣﺮﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﮑﻢ ﺗﺰﻋﺰﻋﺖ ارﮐﺎن اﻻﻧﺼﺎف و ﻧﺎح اﻟﻌﺪل و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﺪ ﻧﻄﻘﺖ اﻟﺴﻨﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن ﻧﻀﺮ اَﻣﺎم وﺟﻪ اﻟﺮّﺳﻮل اﻟﻠّﻬﻢ ان ﮐﺎن هﺬا هﻮ اﻟﺤ ّ ن ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﻨﻮح و ﻓﺎﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎر ًة ﻣﻦ اﻟﺴّﻤﺂء او اﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬاب اﻟﻴﻢ .ا ّ ﻳﻘﻮل ﻳﺎ اهﻞ اﻟَﮑﺎف و اﻟﺮّاء اﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر و
ﻖ اذ اﺗﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .هﺬا هﻮ اﻟّﺬى ﻗﺎم ﻻﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﺤ ّ ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻻﻧﺎم و دﻋﺎ اﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼﻴﺮ .هﻞ اﻟّﺬى ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﺎ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻰ اﻗّﻞ ﻣﻦ ان ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻴﺮ ام اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ. ﻞ ﮐﺬاب ﺗﻠﻌﺐ ﺑﻪ ارﻳﺎح اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى و ﻖ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و هﻮ ﺺ ﻟﮑﻢ اﻟﻤﻈﻮم وﻳﻨﺼﺤﮑﻢ ﻓﻀ ً ﺗﺤﺮّﮐﻪ ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻘ ّ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮐﻢ ﻓﻰ اوّل اﻟﮑﺘﺎب رﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﺑﻤﺎ دﺧﻠﺖ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻔﺮدوس اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﺠﻠّﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺠﻤﺎل ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﺒﻴﻦ .و ﺣﻀﺮت ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠّﻰاﻻﻋﻠﯽ و ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻣﺮّت ﻋﻠﻴﮏ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮاﻻﻟﻬﺎم ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺸّﺮ ﻣﻦ ﮐﺎن ن ورودﮎ ﻗﺂﺋﻤًﺎ اﻣﺎم اﻟﻌﺮش ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﻞ ا ّ ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻋﻠﯽ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮاﻻﻋﻈﻢ ﺧﻴﺮ ﻟﮏ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻرض ا ّ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺧﺬ ﻧﺼﻴﺒﮏ ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ ﻣﺮّة ﻣﻦ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﻮّاج و ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﺤﺮوﻣﺔ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻟﻮا ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻏﺘﺮﻓﻮا ﻏﺮﻓ ًﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺤﻴﻮان و رﺷّﻮا ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت ﻟﻴﻄﻬّﺮهﺎ ﻣﻦ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺒﺸﺮ و ﻳﻘﺮّﺑﻬﺎ اﻟﯽ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ان ﻼ اﻟﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﻳﺎت ﺛ ّﻢ اﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻟﺌﺎﻟﺊ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻋﻤّﺎن وﺟﺪت ﻣﻘﺒ ً ﻼ ﻋﻠﯽ رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ان راﻳﺖ ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻓﺎﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻣﺘﻮ ّﮐ ً ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﻋﺘﺮض ﻋﻠﻴﮑﻢ ذروﻩ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﺧﻮﺿﻪ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻴﻮم ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺬﮐﺮ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻋﻼم ﻣﻦ اﻟّﻨﻮر ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻟﺪُن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ ن ﻟﻠّﻪ ﺧﻠﻒ ﻗﺎف اﻟﻘﺪرة رﺟﺎل ﻳﻨﺼﺮوﻧﻪ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺒﻴﺎن ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ا ّ ن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺳﻄﻮة اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ اﻋﺮاض اﻻﻣﻢ ﻳﺸﻬﺪون ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻻﻣﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺤﺰﻧﻬﻢ ﺿﻮﺿﺂء اﻟﻌﺒﺎد ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد و ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻟﻮﻣﺔ اﻟﻶﺋﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﺑﺸّﺮ اﻻوﻟﻴﺂء ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و اﺛﺮﻩ اﻧّﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎ اﻃﻤﺌﻨّﺖ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻻﺻﻔﻴﺂء و اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ. ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﺣﺠّﺔ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ ﺟﺂء ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻨﺒﺄ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻖ و ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ اﻟﻨّﺒﻴﻴّﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮت زﻧﻮهﺎ ﺑﻘﺴﻄﺎس اﻟﺤ ّ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺣﺠﺞ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺪﺣﻀﻮا ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .هﺬﻩ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻧﺰّﻟﺖ اﻟﺤ ّ
ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ و ﺑﻬﺎ ﺗﻀﻮّع ﻋﺮف اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .اﻧّﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻟﺼّﺤﻴﻔﺔ اﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ اﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ اﻟﻤﺨﺘﻮﻣﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺮﻗﻮﻣﺔ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﺻﺒﻊ اﻻﻗﺘﺪار و ﻣﺴﺘﻮرة ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺐ اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻀ ً اﻟﻔﻀّﺎل .ﻻ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻢ رﺑّﮑﻢ ﺷﻰء و ﻻ ﻳﻌﺠﺰﻩ اﻣﺮ ﻇﻬﺮ و اﻇﻬﺮ ﻣﺎ اراد اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻗﻞ ﻗﺪ ﺟﺂﺋﺖ اﻟﮑﺮّة اﻻﺧﺮى و ﺑﺴﻄﻨﺎ ﻳﺪ اﻻﻗﺘﺪار و ﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻰ اذًا اﻧﺼﻌﻖ ﻖ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﺳ ّﺮًا اﻗ ّ اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺮّﻧﺎ اﻻﻋﻈﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ اﻟﻄّﻮرﻳّﻮن ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ هﺬﻩ اﻻﻳﺔ اﻟﺤﻤﺮﺁء ﻋﻠﯽ ﺑﻘﻌﺔ ﺳﻴﻨﺂء ﮐﺬﻟﮏ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﺎدﻟﻮا ب اﻻرﺑﺎب .ا ّ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﻟﺒﺮهﺎن و ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ر ّ ﺑﺤﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اوﻟﺌﮏ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اهﻮﺁﺋﻬﻢ و ارﺟﻌﺘﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺮّهﻢ ﻓﻰ ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﮐﻔّﺎر .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ اﻟﻨّﺎر و ﺑﺌﺲ ﻣﻘ ّﺮ ﮐ ّ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و ﻣﺘﺸﺒّﺜًﺎ ﺑﺬﻳﻠﻪ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﻪ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﻩ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام .ﻓﻠﻤّﺎ ﻧﺸﺮ ﺻﺒﺢ اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﻮﺁﺋﻪ و اﺗﻰ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت و اﻋﻼم اﻟﺒﻴّﻨﺎت اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻟﻨّﺎس و اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﺻﺎح ﺑﻪ اﻟﺴّﺤﺎب .ﻗﻞ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺴﺪّوا ﺑﺎب اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﮑﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﮑﺘﺎب .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻌﻤﻠﻮا ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ اﻻﺣﺰاب ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺖ اﻟﺼّﺨﺮة و ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺼﻴّﺤﺔ و ﻣﺮّت اﻟﺠﺒﺎل .ﻗﻞ ﺿﻌﻮا اﻻوهﺎم ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻔﻐﮑﻢ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﻴﻮم ﻓﻴﻪ ارﺗﻔﻊ ﺻﺮﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺗﻌﺎﻟﻮا ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ازل اﻻزال .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ ﺑﻪ اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﺼّﺪق و اﻟﺼّﻔﺂء و اﻟﻌﻔّﺔ و اﻟﻤﺤﺒّﺔ و اﻟﻮﻓﺂء دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم اﺧﺬﻳﻦ ﻣﺎ اوﺗﻴﺘﻢ ﻰاﮐﺒﺮ اﻟّﺬى اﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻓﻴﻪ ذاﺑﺖ اﻻﮐﺒﺎد ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﺎب .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ اﻗﺒﻠﺖ و ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪﺁء ﻼ ﺑﻘﻠﺒﮏ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ و اﺟﺒﺖ ﻣﻮﻟﺌﮏ اذ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اهﻞ اﻟﻤﺪن و اﻟﺪّﻳﺎر .ﮐﻦ ﻣﻘﺒ ً اﻻﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻄﺮاز اﻟﺘّﻘﻮى و ﻓﺆادﮎ ﺑﺎﻟﺘّﻮﮐﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى و ﻟﺴﺎﻧﮏ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .اﺳﻠﮏ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺮّﺿﺂء ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ اﺛﺎرﻩ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﺑﻨﺎر اوﻗﺪهﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن اﻟّﺘﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ زﻓﻴﺮهﺎ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻟﻢ ﺗﺨﻮّﻓﻪ ﺻﻔﻮف اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﻻ ﺟﻨﻮد اﻷﻣﺮﺁء ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟّﻨﺪﺁء اﻣﺎم ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻮﻋﺪ و هﺬا ﻣﻦ ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﷲ ﻣﻨﺰ اﻵﻳﺎت .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮت ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻮﺣﻰ اذ ﮐﺎن اﻻﻣﻈﻠﻮم ﺑﻴﻦ اﻳﺪى اﻟﻔﺠّﺎر .ﺳﻮف ﺗﻔﻨﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻳﺒﻘﻰ
ب اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى .ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﺒﺎرﮐﺔ اﻻﺑﺪﻳّﺔ اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح .ﻗﺪ رﺟﻊ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻄّﻮر و ﻣﮑﻠّﻤﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ و ﺣﺠﺎب. اﻟﻐﻔّﺎر .ﻗﺪ اﺷﺘﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻧﺎر ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﮏ و ﻟﮑ ّ ﻗﻞﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت ﺑﺮاﻳﺎت اﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﺘﻈﺮوا اﻳّﺎﻣﻰ ﻓﻠﻤّﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﮐﻔﺮوا ﺑﻬﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﺒﻴﺎن .ﮐﺬﻟﮏ اﻇﻬﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻣﻮاﺟﻪ و اﻟﻨّﻮر اﺷﺮاﻗﻪ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ رأى و ﻞ ﻣﻌﺮض ﮐﻔّﺎر .هﺬا ﻳﻮم ﻳﻄﻮف ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن ﺣﻮل ﻋﺮش رﺑّﻪ اﻗﺒﻞ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻳﺒﺸّﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم و اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺑﻴﺪﺁء اﻻﺷﺘﻴﺎق ﻳﻘﻮل ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻻﻣﻢ ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ ﻳﺎ ﻧﻮر اﻵﻓﺎق .ﺑﮏ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻢ و ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﻳﺎ اﺑﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى اﺗﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن و دﻋﺎ اﻟﮑ ّ اﻟﺨﺒﻴﺮ .هﻮ اﻟّﺬى ﻓﺪى ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺟﻮاهﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﺑﺎرواﺣﻬﻢ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺠﺬﺑﺖ اﻻﻓﺌﺪة و اﻟﻘﻠﻮب ﻣﻦ ﻧﺪﺁء رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﺳﻤﻊ ﺻﺮﻳﺮ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟﻮرى اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﺪﺧﻠﻘﻨﺎ اﻻذان ﻻﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ و اﻻﺑﺼﺎر ﻟﻤﺸﺎهﺪة اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و اﻻﻟﺴﻦ ﻟﺬﮐﺮى و ﺛﻨﺂﺋﻰ ﻓﻰ ﻧﺎﺳﻮت اﻻﻧﺸﺂء و اﻻﻳﺎدى ﻻﺧﺬ ﮐﺘﺎﺑﻰ و اﻟﺘﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻠﯽ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻰ و ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﺑﺎﺳﻤﻰ و اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض اﻓﺘﺤﻮا اﺑﺼﺎرﮐﻢ اﻧّﺎ زﻳّﻨﺎ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻧﺠﻢ اﻻﻳﻘﺎن اﻗﺒﻠﻮا ﺑﺼﺪور ﻧﻮرﺁء و وﺟﻮﻩ ﺑﻴﻀﺂء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ اﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ و هﺎج ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﻴّﺮ اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ و ﺷﻬﺪت اﻻﺷﻴﺂء ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﺗﻰ اﻟﻴﻮم و اﻟﻘﻮم ﻓﻰ رﻳﺐ ﻣﺒﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﮐﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻟﻬﻮى و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻠّﻪ رب اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ اﻟﺠﻨﻮد و اﻟﺼّﻔﻮف و ﻣﺎ ﺧﻮّﻓﺘﻬﺎ اﻟﮑﺘﺂﺋﺐ و اﻻﻟﻮف ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻧﻄﻖ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﻤﺎ ﮐﺎن ﻧﻮرًا ﻟﻼﺑﺮار و ﻧﺎرًا ﻟﻠﻔﺠّﺎر ا ّ ى اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻘﻮ ّ اﻟﺴّﺠﻦ و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ ﮐﺎن ذﺧﺮًا ﻟﮏ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ. ﮐﺬﻟﮏ اﻇﻬﺮ اﻟﮑﻨﺰ اﺳﺮارﻩ و اﻟﺴّﺪرة اﺛﻤﺎرهﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﻬﺪ و راى و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﺗﻘّﻰ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ ﻣﻦ
ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ و اﻋﺘﺮف ﺑﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﻟﺴﺎﻧﻪ اذ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش و ﮐﺎن اﻟﻨّﻮر ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺰّورﺁء و ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺼﻦ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﺧﺬ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﻌﺼﺮ ﮐﻦ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂء ﻣﻮﻻﮎ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ اﻧّﻪ اﻧﺰل ﻟﮏ اﻟﺪّﻟﻴﻞ و اوﺿﺢ ﺻﺮاﻃﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻪ ﻞ اﻟﻘﺮون و هﺬا اﻣﺮ ﻻ ﺗﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺻﺎدق ﺑﺼﻴﺮ ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ﺗﺮى اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﺑﺎب ﻏﻨﺂﺋﮏ و اﻟﻤﺮﻳﺾ ﺳﺮع اﻟﯽ ﺑﺤﺮ ﺷﻔﺂﺋﮏ و اﻟﻤﻈﻠﻮم اراد ﻋﺪﻟﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻧﻮار ﺻﺒﺢ ﻇﻬﻮرﮎ و ﺑﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﻧﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎت ﻼ اﻟﯽ اﻓﻘﮏ اﻷﻋﻠﯽ و ﻣﻌﺘﺼﻤًﺎ ب ﺗﺮاﻧﻰ ﻣﻘﺒ ً اﻳّﺎﻣﮏ و ﻧﻔﺤﺎت ﺁﻳﺎﺗﮏ .اى ر ّ ﺑﺤﺒﻠﮏ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى و ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ اﺳﺌﻠﮏ ان ﻻ ﺗﺨﻴّﺒﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻣﺎ ﻗﺪّرﺗﻪ ﻟﺨﻴﺮﺗﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻧﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪﮎ و ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ و ﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻔﺪﺁء ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂﺋﮏ و اﻧﻔﻘﻮا ارواﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻻﺳﻤﺂء و ى و ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﻰ اﻷﺑﻬﻰ ﺑﺎن ﺗﻐﻔﺮﻟﯽ و ﻟﻮ اﻟﺪ ّ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟﻌﻠ ّ ب اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺷﻬﺪت ﺑﮑﺮﻣﮏ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت و ﺑﺤﺒﻠﮏ و ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻠﮏ .اى ر ّ ﺑﺠﻮدﮎ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽاﮐﺒﺮ ﻗﺪ اﺣﺎط اﻵﻓﺎق ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﮑﻨﻮن و ﺳﺮّﻩ اﻟﻤﺨﺰون و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﻨﺎدى اﻷﺷﻴﺂء ﻳﺎ ﻣﻸ اﻷرض ﻗﺪ اﺷﺮق اﻓﻖ اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﻨﻴّﺮ اﻟﺒﻴﺎن و اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .ﻟﻤّﺎ اﺗﻰ اﻟﻮﻋﺪ و ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻗﺎم اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻋﻠﯽ اﻷﻋﺮاض و ارﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﺛ ّﻢ اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻻﺻﻴﻞ و اﻟﺒﮑﻮر .ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻞ ﺷﺄن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ ﻣﺎ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض هﺬا ﻳﻮم اﻟﻠّﻪ و اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻮن و هﺬا ﻳﻮم اﻟﺒﻴﺎن ب و اﻧﺘﻢ ﺻﺎﻣﺘﻮن .اذﮐﺮ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻳﻮم ﻳﻘﻮم اﻟﻨّﺎس ﻟﺮ ّ ﻦ ﻋﺬاب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻧﺮى ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺳﮑﺎرى و ﻣﺎ هﻢ ﺑﺴﮑﺎرى و ﻟﮑ ّ اﻟﻠّﻪ ﺷﺪﻳﺪ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺗﻰ رﺑّﮏ و اﺣﺎﻃﺖ اﻵﻳﺎت ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﺳﻤﺂء و اﻟﺼّﻔﺎت ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز و وﻳﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﻳّﺎم ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ رﺟﻊ ﺣﺪﻳﺚ اﻻوهﺎم و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺂﺋﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﻋﻨﻴﺪ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻗﻮم اﺗﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁء ﮐ ّ ﻣﺴﺘﻮرًا ﻋﻦ اﻻﺑﺼﺎر و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﮐﺒﺮ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻮادى اﻻﻳﻤﻦ اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ
اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ اﺳﻤﮏ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ اذﮐﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻃﺎف ﺣﻮﻟﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ .اذا وﺟﺪت ﻋﺮف اﻟﺒﻴﺎن و اﺧﺬﮎ ﺳﮑﺮ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ﻗﺪ اهﻠﮑﻨﻰ ﻓﺮاﻗﮏ و اﺿﻨﺎﻧﻰ هﺠﺮﮎ و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ .اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اذﻧﻰ ارادت ان ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﺮﻧّﻤﺎﺗﮏ و ﻧﺪﺁﺋﮏ و ﺑﺼﺮى اراد ان ﻳﻨﻈﺮ اﺷﺮاﻗﺎت اﻧﻮار اﻓﻘﮏ اﻷﻋﻠﯽ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻪ ﻋﻤّﺎ اﻇﻬﺮﺗﻪ ﻟﻪ .اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ﻣﺎﻟﯽ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻌﺒﺎد و ﻻ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﮏ و ارى ﺧﻠﻘﮏ و ﻻ ارى ﻣﺸﺮق وﺣﻴﮏ و ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﮏ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺬى ﺷ ّﻢ وﺟﺪ ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺼﮏ و اﺧﺬﺗﻪ ﻧﻔﺤﺎت اﻳّﺎﻣﮏ اﻟﯽ ان اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ دوﻧﮏ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ رﺑّﯽ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻤﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﮏ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﺗﺤﺼﺮﻩ ﺳﻔﺂﺋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ ﻞ اﻻﺣﻮال ﮐﻤﺎ اﻳّﺪﺗﻨﻰ ﻣﻦ اﻟّﺘﻰ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ اﻣﻮاج ﺿﻐﺂﺋﻦ اﻻﻣﻢ ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺛ ّﻢ اﻧﺰل ﻣﻦ ﺳﻤﺂء رﺣﻤﺘﮏ ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﮎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﻴﮏ و ﻳﻌّﺮﻓﻬﻢ ﻣﺎ اردت ﻟﻬﻢ ﺑﺠﻮدﮎ و ﻓﻀﻠﮏ و ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﮏ اﻟّﺬى ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء ﻓﻰ اﻟﺼّﺒﺎح و اﻟﻤﺴﺂء .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ اﻧﺎ ﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .و اﻧﺎ اﻟﻤﻴﺰان ب ﻻ ﺗﺤﺮم ﻋﺒﺎدﮎ ﻣﻦ ﺣﻔﻴﻒ ﺳﺪرة ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ .اى ر ّ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻳﻮزن ﮐ ّ اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﺻﺮﻳﺮ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ اﻧّﮏ اﻧﺖ اّﻟﺬى ﺷﻬﺪت ﺑﮑﺮﻣﮏ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﺑﻔﻀﻠﮏ اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت و ﻣﺎﻟﮏ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات. ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮏ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻻﺣﺪ اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻓﻀ ً اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ان ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺘّﻘﺮّب اﻟﻴﮏ و اﻟﺤﻀﻮر اﻣﺎم ﻋﺮﺷﮏ و اﻟﻘﻴﺎم ﻟﺪى ﺑﺎب ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻓﺎﮐﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ اﺟﺮ ﻟﻘﺂﺋﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎروا ﻓﻰ هﻮﺁء اﻟﺸّﻮق و اﻻﺷﺘﻴﺎق اﻟﯽ ان ﺣﻀﺮوا و ﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁﺋﮏ اﻻﺣﻠﯽ و راوا اﻓﻘﮏ اﻻﺑﻬﻰ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﺑﺴﺠﻨﮏ و ﻣﻈﻠﻮﻣﻴّﺘﮏ و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺨﻴّﺒﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻤّﺎ اﺣﻴﻴﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺒﻮر اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻣﺎﻟﮏاﻟﻈّﻬﻮر و اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻋﻠﯽاﻟﻌﺮشﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﻨّﺸﻮرﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ ﮐﻤﺎ ذﮐﺮ اﻟﻌﺒﺎد و دﻋﺎهﻢ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻰ اﻟ ّﺮﻓﻴﻊ .ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻮهّﺎب ب اﻟﮑﺮﺳ ّ اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻧﻄﻘﺖ اﻟﺴّﺪرة اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ ر ّ ﻓﻰ اﻟﻤﺎب ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻧﮑﺮﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻇﻬﺮ ﺑﻈﻠﻢ ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻤﻠﮑﻮت اﻟﺒُﺮهﺎن اﺳﺮﻋﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗّﻔﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﮐﺄس اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻘﺎء ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﻣﺘﻤﺴّﮑﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ
ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻮﺣﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ اﻵﻳﺎت و ﻇﻬﺮت اﻟﺒّﻴﻨﺎت و اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﺮهﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺒﻌﺪﻳﻦ .ﺗﻌﺎﻟﻮا ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﻻرﻳﮑﻢ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و اﺳﻤﻌﮑﻢ ﻧﺪاءاﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﮐﺬﻟﮏ اﻇﻬﺮ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن اﻣﻮاج اﻟﺒﻴﺎن و ﺳﻤﺂء اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ اﻧﺠﻤﻬﺎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ﻳﺎ اﻣﺘﻰ اﺳﻤﻌﻰ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻰ اذ اﺣﺎﻃﻨﻰ اﻋﺪﺁﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا اﻟﻘﻴﻤﺔ و ﺁﺛﺎرهﺎ و اﻟﺴّﺎﻋﺔ و اﺷﺮاﻃﻬﺎ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻏﺮﻳﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻻﺑﻨﮏ اﻟّﺬى ﺻﻌﺪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺷﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم اذ ﻓّﮏ ﺑﻴﺪ اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ رﺿﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء اﻧّﻪ اﺗﻰ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت و اﻋﻼم اﻟﺒّﻴﻨﺎت ب اﻻرﺑﺎب .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﺰﻋﺰت ارﮐﺎن اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻗﺒﻠﺖ و اﻣﻨﺖ و اﺟﺒﺖ ﻣﻮﻟﺌﮏ اذ اﺗﻰ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن .ﻗﺪ ﻓﺰت ﻗﺒﻞ اﻟﺼّﻌﻮد ﺑﻌﺮف ﻋﺮﻓﺎن رﺑّﮏ و ﺑﻌﺪﻩ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎزت ﺑﺬﮐﺮ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻟﻮﺟﻪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ اﺷﺮق ﻣﻨﻪ ﻧﻴّﺮ اﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺧﺬوا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻷﻧﺎم .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ إﻓﺮح ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ اﻧّﻪ ذﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ن اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﺂﻳﺎت ﻻ ﺗﻐّﻴﺮهﺎ اﻟﻘﺮون و اﻻﻋﺼﺎر .اﺳﻤﻊ اﺳﻤﻊ ا ّ ن وﺟﻪ اﻟﻘﺪم ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ ان ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﻣﻌﮏ اﻧﻈﺮ اﻧﻈﺮ ا ّ اذا ﺳﻤﻌﺖ و راﻳﺖ ﻗﻢ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟّﺜﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﻨﻮّر اﻻﻓﺎق .ﻗﺪ اﺷﺘﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ و ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ رﻳﺐ ﻋﺠﺎب .اﻧﻈﺮ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺒﺼﺮﮎ ﺛ ّﻢ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻪ ﺑﺎذﻧﮏ هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮﻩ ﺑﻌﻴﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﺑﺪًا هﺬا ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺨﺼﻮﺻًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى اذﻇﻬﺮ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻻﺳﻤﺂء و اﻧﺼﻌﻘﺖ اﻻﺻﻨﺎم و ﻧﺎﺣﺖ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪّﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﻼد .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮏ اﻵﻳﺎت و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﻓﻀ ً اﻟﻔﻀّﺎل .ﻳﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﻗﺪ ﺗﺰﻳّﻦ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﻇﻬﺮ اﻟﺴّﺮ اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻳﻨﺎدى و ﻳﻘﻮل ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﻗﺪ اﺗﺖ اﻟﺴّﺎﻋﺔ و اﻧﺸّﻖ اﻟﻘﻤﺮ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺒﺪ ﺷﻬﺪ و ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﻣﮑّﺎر .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺷﺒﻬﺎت اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻗﻢ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻓﺎز و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻀّﻼل .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ اﻟﻴﻮم ﻳﻮﻣﮑﻢ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اذﮐﺮوا رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻵﻳﺎت .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻧﻈﺮوا اﻧﻈﺮوا ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺗﺎﻟّﻠﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻟﮑﻢ رﻏﻤًﺎ ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﺣﻠّﻮا ﻗﻮﻣﻬﻢ دار اﻟﺒﻮار و اﻟﺪّﻟﻴﻞ ﻳﺼﻴﺢ و ﻳﻨﺎدى ﻳﺎ ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﻇﻬﺮﻧﻰ اﻟﻠّﻪ ﻟﮑﻢ اﻗﺒﻠﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا رﺑّﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺪء و ن اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﺤﻤﻮد و ﻳﺒﺸّﺮﮎ ﺑﻌﻨﺎﻳﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺎب .ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد ا ّ
رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﻤﻌﺎد .ﮐﻦ ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﻔﻀﻠﻪ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﻩ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .اﻧّﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎد ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﺑﺜﻨﺂﺋﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ن ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻧﮑﺮوا هﺬا اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﻴﻪ ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ا ّ اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى ﻣﺎ رأت ﺷﺒﻬﻪ ﻋﻴﻦ اﻻﺑﺪاع اوﻟﺌﮏ اﺗّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﻬﻢ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى اﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻻﻗﺘﺪار ﺑﺎﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﮐﺬﻟﮏ زﻳّﻨﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻗﻞ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ اﺗﻰ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و هﻢ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل ﻟﺪى اﻟﻐﻨ ّ ﺑﺂﻳﺎت ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻬﺎ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .ﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻻرﻳﮑﻢ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و اﺳﻤﻌﮑﻢ ﻣﺎ ﺗﻐﺮّدت ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻻﻏﺼﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﻌﺎدل اﻟﻴﻮم ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﻓﺎﻋﺘﺒﺮوا ﻳﺎ ى ﺷﻰ ٍء ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻗﻞ ﻓﺎﺗﻮا ﺑﻪ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا هﺬا اﻻﻣﺮ ﺑﺎ ّ اوﻟﯽ اﻷﻟﺒﺎب .ا ّ ﻳﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻻوهﺎم .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﮐﺒﺮ اﻧّﻪ اﺗﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻻﻣﺮ و ﻣﻌﻪ راﻳﺔ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ اﻻﻋﺮاض ﻻ و ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و اﻟﻘﻮم ﻓﻰ وهﻢ ﻋﺠﺎب .ﻳﻌﺒﺪون اﻻوهﺎم و ﻻﻳﻔﻘﻬﻮن و ﻳﻌﺒﺪون اﻻﺻﻨﺎم و ﻻﻳﺸﻌﺮون .ﻗﺪ زﻳّﻨﻮا رؤﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﺂﺋﻢ ﺿﻠّﻮا و اﺿﻠّﻮا اَﻻ ا ّﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻗﺪﺧﺴﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺬّﺑﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺰﻟﻬﺎ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻗﺘﺮن اﻟﮑﺎف ﺑﺎﻟ ّﻨﻮُن و ﻇﻬﺮ ﮐﻞ اﻣ ٍﺮ ﻣﺴﺘﻮر .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻧّﻪ اﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ اﻻﻗﺒﺎل ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﻋﺮض اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم. اﻧّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠﯽ اﮐﺒﺮ اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﻰ و ﻗﻄﻊ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﯽ ان ورد ﺷﺎﻃﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﻋﻈﻢ و ﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﺑﻴﺎن رﺑّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و رأى ﻣﺎ ﻻ رأت اﻟﻌﻴﻮن .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ ﺳﻤﻊ و اﻗﺒﻞ و ﺳﺮع اﻟﯽ ان ﺴ ّﺮ و اﻟﻌﻠﻦ و دﺧﻞ اﻟﻮادى اﻻﻳﻤﻦ اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺗﻀّﻮع ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟ ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﺳﻤﻊ اﻟﺼّﺮﻳﺮ و اﻟﺤﻔﻴﻒ ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﺤ ّ و رأى اﻵﻳﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﻣﺎ ﻻ ادرﮐﺘﻪ اﻟﻘﻠﻮب و اﻟﻌﻘﻮل .اﻧّﻪ اﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﮐﻔﺮ ﻋﻠﻤﺂء اﻻرض و ﻓﻘﻬﺂﺋﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺒﻌﻮهﻢ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨ ٍﺔ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .و ﻧﺬﮐﺮ اﺑﻨﻪ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻊ و اﻣّﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ و اﺟﺎﺑﺖ و اﺧﺬت ﮐﺄس اﻟﻘﺮب و اﻟﻠّﻘﺂء و ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻬﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد. ﻞ اﻷﺣﻮال ﺑﺎﻟﺼّﺒﺮ و ﻳﺎ ا ّم ﺑﺪﻳﻊ ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻰ ﻣﻦ ﺷﻰء اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟ ّ اﻻﺻﻄﺒﺎر ﮐﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ اﻣﺂﺋﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ّ ﺼﺒّﺎر اﻟﺸّﮑﻮر .هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﻗﻞ اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﺮهﺎن ﺑﺮاﻳﺎت اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻰ ﺑﺴﻴﻮف اﻻﻋﺮاض ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻨﺖ ﻧﺂﺋﻤًﺎ اﻳﻘﻈﺘﻨﻰ ﻳﺪ ارادة رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻣﺮﻧﻰ
ﺑﺎﻟﻨّﺪﺁء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﻟﻴﺲ هﺬا ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ﻟﻮ ﻳﺮى اﺣﺪًا ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻗﺂﺋﻤ ًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻣﺎ اﻗﺎﻣﻨﻰ و ﻣﺎ اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﮑﻠﻤﺔ و ﻣﺎ اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن. هﺆﻵء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐﺘﺎب ﺳﻄﺮت ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻳﺮاﻋﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻗﺪ اﺧﺬ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻣﻦ ﮐﻔّﻰ زﻣﺎم اﻻﺧﺘﻴﺎر و اﻗﺎﻣﻨﻰ ﮐﻴﻒ ﺷﺂء و اﻧﻄﻘﻨﻰ ﮐﻴﻒ اراد اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ن اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺠﺰﻳﮏ راﺿﻴًﺎ ﻋﻨﮏ ﺣﻴﺚ ﻧﻄﻘﺖ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ِ اﺣﺴﻦ اﻟﺠﺰﺁء و ﻳﺆﻳّﺪ اوﻟﻴﺂﺋﻪ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺤﺘﻮم .ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ ﻰ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و اهﻞ اﻟﺠﻨّﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺪ ورد ﻋﻠ ّ ﻃﺎﻓﻮا ﻋﺮش اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا اﻟّﺬى ﻞ ﻞ رﺳﻮل و ﻧﺰّل ﮐ ّ ﺑﻪ ﻇﻬﺮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻻوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ و ﺑﻪ ارﺳﻞ ﮐ ّ ب ﻧﻄﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻧﺄﻣﺮﮎ ﺑﺎﻟﺼّﻤﺖ ﮐﺘﺎ ٍ ب ﻣﺎ ﮐﺎن ان ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﯽ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﻨﮏ ﻟﻴﺴﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺑﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻗﺪ ﮐﻨّﺎ ﻗﺂﺋﻤًﺎ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﻗﺸﻌّﺮت اﻟﺠﻠﻮد ﻣﻦ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﺮﺁء و اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻓﻠﻤّﺎ ﺳﮑﻨﺖ اﻣﻮاج اﻟﺒﻐﻀﺂء ارﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب ﻃﻨﻴﻦ اﻟّﺬﺑﺎب و ارﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻻ ارﺗﮑﺒﻪ اﻻوّﻟﻮن .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .اﻳّﺎﮎ ان ﻳﻤﻨﻌﮏ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﺿﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﻌﻄﻮف. ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ و ﻳﺬﮐّﺮﮎ ﺑﺎﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ا ّ اﺳﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎﺋﻰ ﺑﻮرﻗﺔ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻤﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ ﻟﺘﻔﺮح و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن وهﺎج ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ رأى و وﺟﺪ وﻳﻞ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اذﮐﺮ ﻋﻠﻴّﺎ اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻔﺪﺁء ﻓﻰ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻢ ﻣﻦ ذﺑﻴﺢ ﻓﺪى ﻧﻔﺴﻪ ارض اﻟﻄّﺂء و اﻧﻔﻖ روﺣﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ اﻧﻔﻖ روﺣﻪ ﻻﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن دﻋﻮﻧﻰ ﻻهﻞ اﻟﻔﺮﻗﺎن اﻧّﻬﻢ اﺣﺎﻃﻮﻧﻰ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ هﻞ ﻞ ﺷﻰ ٍء ﺑﻘﺒﻮﻟﯽ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺑﻌﺪ اذﻋﻠّﻖ ﮐ ّ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﺪ ﻓﻨﺖ اﻻﺷﻴﺂء و هﺬا وﺟﻪ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ اﻋﺮض و ﮐﻢ ﻣﻦ اﻣّﻰ ﺳﺮع و ﺷﺮب و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﮐﻦ ﻼ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻞ اﻷﺣﻮال ﻣﺘﻮ ّﮐ ً ﻓﻰ ﮐ ّ ب اﺑﺂﺋﮏ اﻻوّﻟﻴﻦ .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ن زﻣﺎم اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﻳﻤﻴﻨﮏ و اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻋﻨﺪى و ﻻ اﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮎ اﺷﻬﺪ ا ّ ﻗﺒﻀﺔ اﻗﺘﺪارﮎ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺳﺨّﺮت ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﺎن ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻮاﻟﻤﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﺗﻘﺪّرﻟﯽ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ
اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽاﺻﻐﺮ اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ ﻓﮑّﺮ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻴﻬﺎ اﻧّﻬﺎ ﺴﮑًﺎ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﺗﺮﺷﺪﮎ و ﺗﻬﺪﻳﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﺎرﻏًﺎ ﻋﻤّﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ و ﻣﺘﻤ ّ اﻟﻤﺘﻴﻦ .اﻧّﻬﺎ ﺗﺮﻳﮏ زواﻟﻬﺎ و ﻓﻨﺎﺋﻬﺂ و ﺗﻐﻴﻴﺮهﺎ و ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻴﻬﺎ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪن ﺐ ﺛﺎﺑﺘًﺎ و ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﺻﺎدﻗًﺎ و ﻓﻰ ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .ﮐﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ و ﻓﻰ اﻟﺤ ّ اﻻﻣﻮر ﻣﻨﺼﻔًﺎ و ﻓﻰ اﻻﻣﻮال اﻣﻴﻨًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ ﻗﻠﻢ اﻻﺑﻬﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ اﻟﻨّﻌﺎق ﻓﻰ اﻻﻓﺎق و ﻇﻬﺮ ﻣﺎ اﻻﻋﻠﯽ ا ّ ﺴ ّﺮ و هﺬا اﺧﺒﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻪ اذ ﮐﺎن اﻟﻨّﻮر ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺮاق و ﻓﻰ ارض اﻟ ّ ن رﺑّﮏ اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻣﺮ اﻟّﺎ و ﻗﺪ اﺧﺒﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ا ّ هﻮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺪّال و اﻟﻬﺂء ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﺷﮑﺮوا و ﻗﻮﻟﻮا ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﻧﺸﻬﺪ ن اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ و ﺳﻤﻊ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .اوّل اﻻﻣﺮ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ اّ و اﺧﺮﻩ هﻮ اﻟﺘّﻤﺴﮏ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻣﺸﻴّﺔ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻣﻦ ﺷﺮب اﻟﻴﻮم رﺣﻴﻘﻰ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ و اﻟّﺬى اﻋﺮض ﻋﻦ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﺴّﻌﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻮ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪى ﻣﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﮐﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪًا اﻗﺎﻣﻨﻰ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ و ﮐﻨﺖ ﺻﺎﻣﺘًﺎ اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﺘﻴﻦ و ﮐﻨﺖ ﻧﺂﺋﻤًﺎ ﻞ ﻣﺤﺺ ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﻞ اﻗﺮؤا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ اﻳﻘﻈﻨﻰ و اﻧﺰل ﻟﯽ ﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ اﺣﺼﺂﺋﻪ ﮐ ّ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .اﺷﮑﻮ ﺑﺜّﻰ و ﻰ ﺻﺒﺮًا و اﻧﺼﺮﻧﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻘﻮم اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ب اﻓﺮغ ﻋﻠ ّ ﺣﺰﻧﻰ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اى ر ّ ﻣﺤﻤّﺪﻋﻠﯽ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺴّﻤﺂء و اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﺑﻘﺒﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﯽ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ وﻳﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﺑﻪ ارﺗﻔﻊ ﺧﺒﺂء اﻟﻤﺠﺪ و ﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر و اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻨﻴﺮ .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻰ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﻮح ﮐﻨﻮح اﻟﻔﺎﻗﺪﻳﻦ .ﻗﺪ اﻧﮑﺮ ﻣﻸ ﻟﻮ ﻳﻄّﻠﻊ اﺣﺪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ اﻟﺒﻴﺎن ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ اﻟّﺎ ﻣﻦ وﺟﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ و ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ اﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﺎﻳﺂت ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ اﻟﻴﻮم اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻌﻈﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ هﺬا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻨﮑﻢ اﺳﻤﻌﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻗﺒﻞ و ﻓﺎز و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ.
ﻟﻠّﻪ رﺟﺎل ﺧﻠﻒ اﻟﻌﺮش ﻳﻨﺼﺮوﻧﻪ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻻﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺷﺒﻬﺎت ﻋﺒﺪة اﻻﺳﻤﺂء و ﻻ ﺗﺤﺠﺒﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ. ب ﻳﺎ ﻗﺎﺳﻢ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻧّﻪ ﻳﻮﺻﻴﮏ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮ اﷲ رﺑّﮏ ر ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوا اﻻوهﺎم ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ارﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ا ّ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮف وﻳﻞ ﻟﻠﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﮑﺘﺎﺑﻰ و وﺟﺪت ﻋﺮف ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﻟﻠﻘﺂﺋﮏ و ب اﻟﻮرود ﻓﻰ ﺑﺴﺎط ﻋﺰّﮎ و اﻟﻮﻗﻮف ﻓﻰ ﻓﻨﺂء ﺑﺎﺑﮏ و اﻟﻘﻴﺎم اﻣﺎم وﺟﻬﮏ .اى ر ّ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ اذﻧﻰ ﻋﻦ اﺻﻐﺎء ﻧﺪﺁﺋﮏ و ﻻ ﺑﺼﺮى ﻋﻦ ﻣﺸﺎهﺪة ﻣﺸﺮق وﺣﻴﮏ و ب ﺗﺮى ﻋﺒﺮات ﻣﻄﻠﻊ اﻣﺮﮎ و ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﮏ و ﻣﺼﺪر اﺣﮑﺎﻣﮏ .اى ر ّ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻓﻰ ﻓﺮاﻗﮏ و زﻓﺮات اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻰ هﺠﺮﮎ ارﺣﻢ ﻋﺒﺎدﮎ و ﺧﻠﻘﮏ و ب ذاب ﮐﺒﺪى ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻘﺘﻬﻢ ﻟﻪ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎﺗﺸﺂء .اى ر ّ ﻃﺎﻟﺖ اﻳّﺎم هﺠﺮﮎ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻨﻔﺤﺎت وﺣﻴﮏ و اﺳﺮار ﮐﺘﺎﺑﮏ و اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﻋﻠﻤﮏ و اﺷﺮاﻗﺎت اﻧﻮار ﻧﻴّﺮ ﻇﻬﻮرﮎ ﺑﺎن ﺗﻘﺪّر ﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻨﻰ اﻟﻴﮏ .ﻟﻮ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻤّﺎ اردﺗﻪ ﺑﻘﻀﺂﺋﮏ اﻟﻤﺒﺮم ﻓﺎﮐﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ اﺟﺮ اﻟﻠّﻘﺂء اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻻ ﻳﻌﺠﺰﮎ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء و ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮏ اﺳﻢ ﻣﻦ ى اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪﺑﺎﻗﺮ رأﻳﻨﺎ اﺳﻤﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻤﺎء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻘﻮ ّ اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻟﻴﺠﻌﻠﮏ اﻟﺬّﮐﺮ ﺛﺎﺑﺘ ًﺎ راﺳﺨًﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺰﻟّﮏ اﻟﺸّﺒﻬﺎت و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮏ ن رﺑّﮏ هﻮ اﻻﺷﺎرات و ﻻ ﺗﻀﻌﻔﮏ ﻗﻮّة اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺗﺨﻮّﻓﮏ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﻢ ا ّ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺧﻀﻌﺖ اﻻﻗﻼم اذ ﺗﺤﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و اﻟﻘﻮم هﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻻوهﺎم ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و هﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ﻳﻌﺒﺪون اﻻﺻﻨﺎم و ﻻ ﻳﺸﻌﺮون و اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﮐ ّ ﻗﺎﻟﻮا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻻوّﻟﻮن .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺒﺤﺮ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﺳﻤﺂء ﻓﻀﻠﮏ و ﺷﻤﺲ ﺟﻮدﮎ ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﺮف اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ ب ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻳّﺎﻣﮏ و ﻻ ﻣﻤﻨﻮﻋًﺎ ﻋﻦ اﺻﻐﺂء اﻣﺮﮎ اى ر ّ ب اﺷﻬﺪ اﻧّﻰ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻗﺪّر ﻟﯽ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﺧﻴﺮ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ .اى ر ّ ﻼ ﺑﺪﺁﺋﻊ ﻓﻀﻠﮏ و ﻣﺴﺘﺤ ّﻘًﺎ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﺖ ﻟﯽ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻋﻄﺂﺋﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﻟﺴﺖ ﻗﺎﺑ ً ﺑﺴﻔﺂﺋﻦ ﻗﺪرﺗﮏ و ﺑﺤﻮر اﻗﺘﺪارﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺳﻄﻮة اﻟﻤﻠﻮﮎ ﻋﻦ اﻟﺘّﻘﺮب اﻟﻴﮏ و ﻻ ﻗﺪرة اﻟﻤﻤﻠﻮﮎ ﻋﻦ اﻟّﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻓﻘﮏ ان ﺗﻘﺪّر ﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺠﻮدﮎ و ﻓﻀﻠﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﻌﻄﻮف .ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮّﺣﻴﻢ ﻗﺪ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻤﻈﻠﻮم ذﺋﺎب اﻻرض و اﺷﺮارهﺎ اﻧﮑﺮوﻩ ﺑﻌﺪ اذ اﺗﻰ ﺑﺂﻳﺎت ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻬﺎ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻋﻨﺪ اﻻﻣﻢ و ﺑﺒﺮهﺎن اﻧﺎرت ﺑﻪ اﻓﺎق اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﺷﻬﺪت ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ
ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﺟﺎدل ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻣﻨﻌﻪ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮم و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺟﺎهﻞ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺻﺎل ﻣﻦ ﮐﺄس ﻋﻄﺂء ﻞ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﮐﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻬﺎ ﻣﻦ رﺑّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ اﻟﮑ ّ ن اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﻗﺒﻞ و اﻧﺎ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺑﺴﻄﻮا اذﻳﺎل اﻟﻄّﻠﺐ ا ّ اراد ان ﻳﻘﺬف اﻟﻴﮑﻢ ﻟﺌﺎﻟﺊ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻔﻴّﺎض اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻤﻠﮑﻮت و ﻣﺎ ﻗﺬف ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﺒﺎء اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟّﺬى ذﮐﺮ ﻣﺮّة ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ و اﺧﺮى ﺑﺎﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و ﻃﻮرًا ﺑﻤﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر و ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻓﻰ اﻟﺼّﺤﻴﻔﺔ ن ﺴ ّﺮ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﺨﺰون ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ا ّ اﻟﺤﻤﺮاء و ﺑﺎﻟ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا اوﻟﺌﮏ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ر ّ ن اﻟّﺬى ﻰ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ا ّ ﺺ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ زﻳﻦاﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻳﻨﻮح ﻗﻠﻤﻰ و ﻳﻘ ّ ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺎت ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎح اﻟﻔﻀﻞ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ اﻻﻋﺮاض و ارﺗﮑﺐ ﻣﺎ ﻞ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻰ ﺳﻴﻒ اﻻﻋﺮاض ﺑﻤﺎ اﻏﻮاﻩ ذرﻓﺖ ﺑﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻟﻌﻤﺮاﻟﻠّﻪ ﺳ ّ ﻞ ﺻﺎدق اﻣﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدى ﺛ ّﻢ ﺻﺎح ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻧﺼﻔﻮا ﺑﺎﷲ ﻣﻦ رﻓﻊ اﻻﻣﺮ و ﺣﻔﻆ ﻣﻦ اﺧﺬﺗﻤﻮﻩ وﻟ ّﻴًﺎ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .اﻧّﺎ ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺣﺮارة اﻟﺸّﻤﺲ و ﺻﺒّﺎرة اﻟﺒﺮد ﻓﻠﻤّﺎ ﻦ اراد ﺳﻔﮏ دﻣﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .راﻳﻨﺎ ﻓﻰ اﻃﻤﺌ ّ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ذاﺑﺖ ﺑﻪ اﮐﺒﺎد اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﻗﺪ اﻧﮑﺮﻧﻰ اﻟﻤﻌﺎرف و اﺻﺪﻗﺎﺋﻰ ﻣﻦ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﺮاء و اﻟﻌﻠﻤﺂء اﻟﯽ ان اﺧﺮﺟﻮﻧﺎ ﻣﻦ ارض اﻟﻄّﺂء اﻟﯽ اﻟﺰّورﺁء و ﻣﻨﻬﺎ ﺴ ّﺮ و ﻣﻨﻬﺎ اﻟﯽ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺂء اﻟﯽ ارض اﻟ ّ ﻞ ﻗﻠﻢ ﺳﺮﻳﻊ .ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ ﺧﺬ اﻟﻤﻌﺮوف ﻞ ﻟﺴﺎن ﻃﻠﻖ و ﮐ ّ اﻟّﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ذﮐﺮهﺎ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .زﻳّﻦ رأﺳﮏ ﺑﺎﮐﻠﻴﻞ اﻻﻣﺎﻧﺔ و هﻴﮑﻠﮏ ﺑﺘﻘﻮى اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻻ ﺗﻨﺲ ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ اﻇﻬﺮ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﻪ و اﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺐ اﻟﺒﮑﺂء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺤﻔﻆ ﻣﺎ اوﺗﻴﺘﻢ ﻟﻤﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﮏ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻤﻠﻮﮎ ﻓﺎز ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﺑﺼﻴﺮ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺎهﺪة و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺮ رأى و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ى اﺿﻌﻔﻪ اﻗﺘﺪار اﻟﻈّﻬﻮر و ﻳﺎ ﻣﻦ ذﮐﺮﺗﻨﻰ اذ ﮐﻨﺖ ﺑﻴﻦ اﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻗﻮ ّ ى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ. ﮐﻢ ﻣﻦ ﺿﻌﻴﻒ ﺷﺘّﺖ ﺷﻤﻞ ﺻﻔﻮف اﻻوهﺎم ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻪ اﻟﻘﻮ ّ ﮐﺬﻟﮏ اورﺛﻨﺎ اﻟﻀّﻌﻔﺂء ﻣﺎﻟﻼﻗﻮﻳﺂء اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻗﺎدرﻳﻦ .اﻧّﮏ اذا ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪاء اﻗﺒﻞ ﺑﻘﻠﺒﮏ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ن اﻟﺼّﺮاط اﻳّﺪﺗﻨﻰ و ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ و هﺪﻳﺘﻨﻰ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﺷﻬﺪ ا ّ
ﺻﺮاﻃﮏ و اﻟﻈّﻬﻮر ﻇﻬﻮرﮎ و اﻻﻣﺮ اﻣﺮﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ج ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﺠﺪون ﻋﺮف ﺑﻴﺎن رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻄﻠﻊ اﻵﻳﺎت ﻟﻌ ّ ﻧﺎدى اﻟﻤﻨﺎد اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻐﻔّﺎر .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺠﻌﻠﮏ اﻟﺬّﮐﺮ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺳﻮﺁء اﻟﺼّﺮاط .ﮐﻦ ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ ﻋﻦ دوﻧﻪ و ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ اﻓﻘﻪ و ﻧﺎﻃﻘ ًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم .ﻻ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﺿﻌﻮﻩ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪى و ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ رب اﻻرﺑﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗّﺘﺒﻌﻮا اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم اﺗّﺒﻌﻮا اﻟّﺬى ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻧﺼﺒﺖ راﻳﺔ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻗﻞ ارﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺷﺮق اﻟﻨّﻴﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن ﻟﻮ ﻻ اﻟﺒﻬﺎء ﻣﻦ رﻓﻊ اﻻﻣﺮ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا اﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻗﺎﺋﻤًﺎ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ و ﻧﺎﻃﻘ ًﺎ ﺑﺜﻨﺂء اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﻓﻠﻤّﺎ ارﺗﻔﻊ اﻻﻣﺮ ارﺗﻔﻊ اﻟﻨّﻌﻴﻖ ﻓﻰ اﻟﻤﺪن و اﻟﺪّﻳﺎر ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ و اﻟﻘﻮم ﻓﻰ وهﻢ ﻋﺠﺎب .ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء رﺑّﮏ اﻧّﻪ ارﺗﻔﻊ ﻞ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻵﻳﺎت .هﺬا ﮐﺘﺎب ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ اﻟﯽ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻳﺪَع اﻟﮑ ّ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﻢ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻣﻨﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻻﻧﻮار و ﻳﺬﮐّﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ اﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اذ ﮐﺎن اﻟﺰّورﺁء ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻳﺎ اﺣﺰاب اﻻرض اﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻏﺮّدت ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻻﻏﺼﺎن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺑﺮز ﺣﮑﻢ اﻟﻤﻴﺰان .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و ﻣﺮّت اﻟﺠﺒﺎل ﮐﻤ ّﺮ اﻟﺴّﺤﺎب. ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﮐﻔّﺎر .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎزت ﺑﻄﺮاز اﻟﻌﺪل وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻀّﻼل .زﻧﻮا ﻣﺎﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻤﻴﺰان اﻟﻌﺪل و اﻻﻧﺼﺎف ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ اردت ان اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻰ و ﻦ ارادة اﻟﻠّﻪ ﻏﻠﺒﺖ ارادﺗﻰ و اﻇﻬﺮﻧﻰ ﮐﻴﻒ ﺷﺂء و اراد ﻻ ان اﺗﮑﻠّﻢ ﺑﮑﻠﻤﺔ و ﻟﮑ ّ ﻰو ﻰ ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا اﻟﻌﺮش ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﺑﺬﻟﮏ ورد ﻋﻠ ّ ن اﻟّﺬى رﺑّﻴﻨﺎﻩ اراد ﺳﻔﮏ دﻣﻰ ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ اﻻﻣﺮ ﺻﺎح ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻻﺷﺮاق .ا ّ ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﻤﻔﺘﺮﻳﺎت ﻻ ذﮐﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻳﺎ ﻣﻴﺮزا ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ ن ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﻨﻮح و اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻄﻠﻊ اﻻذﮐﺎر .ا ّ ﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﺂب .ﻳﺬﮐﺮون ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻳﺒﮑﻰ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﻳﻔﺘﻮن ﻋﻠﯽ ﻣﺮﺳﻠﻪ و ﻳﻘﺮؤن اﻵﻳﺎت و ﻳﻨﮑﺮون ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮوا ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر .ﻳﺮون ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﮑﺮوﻧﻬﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻌﺮﺿﻮن ﻋﻨﻬﺎ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﺎر .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺟﺌﻨﺎ اﻟّﺎ ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻧﻔﻮﺳﮑﻢ ﻣﻦ
اﻟﻀّﻐﻴﻨﺔ و اﻟﺒﻐﻀﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن و هﺎج ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻗﺒﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﻮﺟﻮ ٍﻩ ﻧﻮرﺁء اﻟﯽ اﻓﻖ ﻣﻨﻪ اﻧﺎرت اﻻﻓﺎق .ﮐﺬﻟﮏ ﻞ ﺟﺎهﻞ ز ّﻳﻨّﺎ دﻳﺒﺎج ﮐﺘﺎب اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﺬﮐﺮ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮف وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻣﺮﺗﺎب .ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذا ﺟﺂﺋﮑﻢ ﻧﺎﻋﻖ دﻋﻮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺘﻮﮐّﻠﻴﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﺮق اﻻﻟﻬﺎم .ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ان وﺟﺪﺗﻢ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ راﺋﺤﺔ اﻟﺒﻐﻀﺂء ذروﻩ ﻓﻰ ﺧﻮﺿﻪ ﻣﺘﺸﺒّﺜﻴﻦ ﺑﺎذﻳﺎل ردﺁء ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮑﻢ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح .ﺷﺄن اﻻﻧﺴﺎن هﻮ اﻟﻤﺤّﺒﺔ و اﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﻌﻔﻮ و اﻟﻮﻓﺂء و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ ﺗﻘﺪﻳﺲ ذاﺗﻪ ﺑﻴﻦ اﻻﺣﺰاب .ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟ ّﻨﺪّاف ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻦ اﻧﮑﺮﻩ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻌﺪ اذ ﺟﺂء ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻻﻣﺮ ﺑﺤﺠّﺔ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺣﺠﺞ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم .ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟ ّﻨﺪّاف اﺳﻤﻊ ﻖ اﻧّﻪ ﻳﻬﺪﻳﮏ اﻟﯽ ﺳﻮاء اﻟﺼّﺮاط و ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﺤ ّ ب ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻣﺎ ﻗﺪ ﮐﺎن .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻨﺖ راﻗﺪًا اﻻرض ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻳﻘﻈﺘﻨﻰ ارادة اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت و ﮐﻨﺖ ﺻﺎﻣﺘًﺎ اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺒﺎد وﮐﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪًا اﻗﺎﻣﻨﻰ ﺑﻘﺪرة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ان ﮐﺎن ذﻧﺒﻰ ﺁﻳﺎﺗﻰ و ﺑﻴّﻨﺎﺗﻰ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﺂب .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ان وﺻّﺎﮐﻢ اﻟﻨّﻘﻄﺔ ﺑﺎﻻﻋﺮاض ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﻮر اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻻﻧﺼﺎف .اﻧّﻪ وﺻّﺎﮐﻢ ﺑﺎﻻﻗﺒﺎل ﻗﻤﺘﻢ ﻋﻠﯽ اﻋﺮاض ﺻﺎح ﺑﻪ اﻟﺴّﺤﺎب و اﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮع و اﻧﺘﻢ اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﻴﻪ ﺑﺎﻻﺳﻨّﺔ و اﻟﺴّﻴﻮف ﻳﺎ اﺻﺤﺎب اﻟﻀﻼل .ﻗﺪ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﺎﻗﺒﺎﻟﻪ اﺑﺘﺴﻢ ﺛﻐﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن .ﻗﻞ اﺳﻤﻌﻮا ﻟﻮﺟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﻨّﻘﻄﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ان ﻻ ﺗﻨﺼﺮوﻩ ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﻩ اﻧﺘﻢ ﻧﺒﺬﺗﻢ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ن اﻟﺒﻴﺎن ﻣﺎ ﻧﺰّل اﻟّﺎ ﻟﺬﮐﺮى و ﻣﺎ ورﺁﺋﮑﻢ و ارﺗﮑﺒﺘﻢ ﻣﺎ ذاﺑﺖ ﺑﻪ اﻻﮐﺒﺎد .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ن اﻟﻤﺤﺒﻮب ﮐﺎن ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﺑﺸّﺮ اﻟﻌﺒﺎد اﻟّﺎ ﺑﻈﻬﻮرى اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻻﻧﻮار .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻟﺬﮐﺮى ﻓﮑﻴﻒ ﻟﻨﻔﺴﻰ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻈّﻠﻢ و اﻻﻋﺘﺴﺎف .ﻗﻞ ان ن ﺐ اﻗﺮؤا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻔﻮا ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﮐﻨﺘﻢ ﻓﻰ رﻳ ٍ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﺎ اراد ﻣﻨﮑﻢ اﻻﻳﻤﺎن دﻋﻮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .اﻧﻈﺮوا ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا اذ ﮐﻨﺖ ﻗﺎﺋﻤ ًﺎ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻟﻨّﻔﻮس و ﺳﮑﺮت اﻻﺑﺼﺎر .اﻧّﻪ ﻗﺎل ﻟﻮ ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ ﺑﺂﻳ ٍﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ و اﻧﺘﻢ ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ اذ اﺗﺎﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻪ اﻟﮑﺘﺐ و اﻻﻟﻮاح .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﺴﻔﮑﻮا دم اﻟّﺬى ﻧﺼﺮﮐﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ و اﻻﻟﻬﺎم .ﻟﻤّﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﺳﻤﻌﺖ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﺑﻪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺐ اﻟﺒﮑﺂء ﻣﻦ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ و اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﻤﺮﺁء و ذرﻓﺖ ﻋﻴﻮن اﻻﺑﺮار .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻤﻌﺖ ﺿﺠﻴﺞ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و اﺳﻔﻪ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ و ﺻﺮﻳﺦ اﻻﺧﻴﺎر ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺰن اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻧﺎﺣﺖ اﻟﺴّﺪرة و
ﻰ ف ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺼﻮد و ﮐﻢ ﻣﻦ ا ّﻣ ّ ﺗﺰﻋﺰﻋﺖ اﻻرﮐﺎن .ﻳﺎ اﺑﻦ ﻧﺪّاف ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎر ٍ اﺧﺬﻩ ﺳﮑﺮ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﺣﻴﺚ ﻧﺒﺬ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂء اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .ﮐﻢ ﻣﻦ ف ﺳﺮع و ﺷﺮب و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻋﻠّﺎم ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻧﺪّا ٍ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ و اﻻﻟﻄﺎف .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻋﻠﯽ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺬﮐﺮ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ و ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻻﺳﻢ ﻓﺎز ﺑﺤﺮﮐﺔ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻟﻐﺮﻳﺐ ﻗﺼﺪ وﻃﻨﻪ اﻻﺑﻬﻰ و ﻟﺒﻌﻴ ٍﺪ ﺗﻘﺮّب اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺒﻴّﻨﺎت .وﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺎر ٍ ﺐ ﺑﻠﻎ و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ف ﻓﺎز ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﻟﻄﺎﻟ ٍ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ زﻣﺎم اﻻدﻳﺎن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ ﻳﺪ اﻟﻔﻀﻞ و اﻟﻌﻄﺂء و ﻟﺬى ﺷ ّﻢ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﻘﻤﻴﺺ اذ ﺗﻀﻮّع ﻓﻰ اﻻﻗﻄﺎر .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻔﻘﻴ ٍﺮ ﻒ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻗﺼﺪ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻨﺂء و ﻟﻌﻠﻴﻞ ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﯽ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸّﻔﺂء و ﻟﻀﻌﻴ ٍ اﻻﻗﺘﺪار .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺪم ﺳﻔﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ و ﻻرض ﺗﺸﺮّﻓﺖ ﺑﻘﺪوﻣﻰ و ﻟﻨﺴﻴﻢ ﻣ ّﺮ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﺤﺮ ﺳﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻣﺮى و ﻟﺠﺒﻞ ﻧﺼﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺒﺂء ﻣﺠﺪى و ﻟﻮﺟ ٍﻪ ﺗﻨﻮّر ﺑﻨﻮر اﻻ ّﻳﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﻴﺖ ارﺗﻔﻊ ﻓﻴﻪ ذﮐﺮى و ﻟﻬﻮﺁء ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ ﻓﻰ اﻟﻐﺪّو و اﻻﺻﺎل .ﻗﺪ ﻓﺎز اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﻴّﺮ اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ و اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ و ﺿﻼل .ﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮ ﺟﺮاد اﻟﺒﻐﻀﺂء هﺬا ﻣﺎ اﺧﺒﺮﮐﻢ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اذ ﮐﺎن اﻟﻨّﻮر ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺮاق .ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺣﻮل ﻋﺮﺷﻰ ﻟﻴﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻗﺪ اﻧﮑﺮﻧﻰ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻟﺨﺪﻣﺘﻰ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮوا ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﻧﻈﺎر .ﻗﺪ اراد ﺳﻔﮏ دﻣﻰ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺎح اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺎت .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض هﻞ ﻣﻨﮑﻢ اﺣﺪ ﻳﺠﻮل ﻣﻊ ﻓﺎرس اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻖ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﮐ ّ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ و ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺤ ّ ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﺪّال و اﻟﻬﺂء ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻋﻠﯽرﺿﺎ اﻟّﺬى ﺣﻀﺮ اﺳﻤﻪ اﻻﻋﻠﯽ و ّ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم اذ ﮐﺎن ﺑﻴﻦ اﻳﺪى اﻻﺷﺮار .رأﻳﻨﺎ ذﮐﺮﮎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻟﺘﻔﺮح و ﺗﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻟ ّﺒﻴﻨﺎت ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺳﻤﻊ و ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﮐﻔّﺎر .ﻟﻤّﺎ اﺗﻰ اﻟﻮﻋﺪ و ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻈﻠﻢ رأى وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻣﺎ رأت ﺷﺒﻬﻪ ﻋﻴﻦ اﻻﺑﺪاع .ﻗﻞ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻦ ارﺗﻌﺪت ﺑﻪ ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻟﻌﺎﻟﻢ و زﻟّﺖ ﺑﻪ اﻻﻗﺪام .اﻟّﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻧﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪهﻢ و اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻤﺘﺤﻦ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ او ﻳﺠﺮّﺑﻪ ﺑﻞ ﻟﻪ ان ﻳﻤﺘﺤﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ت اﺣﺎﻃﺖ اﻻﻣﺼﺎر .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻻهﻞ و ﻻﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﻦ اﺗﻰ ﺑﺂﻳﺎ ٍ ﻣﻨﺸﺎد ﻣﺎ ﻳﺮﺷﺪ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ و ﻳﻬﺪﻳﻬﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح .ﻣﻦ ﻓﺎز اﻟﻴﻮم
ﺑﺮﺿﺂﺋﻰ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .اﻧّﺎ ﻣﺎ اردﻧﺎ ﻣﻨﮑﻢ ﺷﻴﺌًﺎ ﻧﺬﮐﺮﮐﻢ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻋﺮض اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻐﻨ ّ اﺳﻤﻌﻮا ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻧﺪﺁء ﺳﻤﻌﻪ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺮاج و اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﻃﻮر اﻻﺑﺘﻬﺎج و اﻟﺮّوح ﺣﻴﻦ ﺻﻌﻮدﻩ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻻواﻣﺮ و اﻻﺣﮑﺎم .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اذ ﮐﺎن اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﻣﺮﻳﺔ و ﺷﻘﺎق .ﻳﺎ اﺑﻦ اﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺬﮐﺮ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐّﺮهﻢ و ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻻﻟﻬﺎم .ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻟﻨﺠﺎة اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻦ اﻻﻣﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﺗﻐﻴّﺮت ﺑﻪ اﻵﻓﺎق .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ ﻃﺎر ﻓﻴﻪ اﻟﻨّﻮم ﻋﻦ ﻟﮑ ّ ﻋﻴﻨﻰ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻳﻮم ﮐﻨﺖ ﺗﺤﺖ اﻟﺴّﻼﺳﻞ و اﻻﻏﻼل .ﻗﺪ ﻧﺎح ﻟﻀﺮّى ﻣﻦ ﻓﻰ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻪ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻒوﮐّ ﻞ ﻣﻨﺼ ٍ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﺷﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻧﺒّﺊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻋﻈﻢ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ اذ اﺗﻰ ﺑﻤﻠﮑﻮت اﻵﻳﺎت .هﺬا هﻮ اﻟّﺬى ﺑﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻻﺣﺰاب .هﺬا هﻮ اﻟّﺬى ﻞ ﺑﻌﻴ ٍﺪ و ﻞ ﻋﺎﻣﻞ و اﺳﺘﻘﺮب ﮐ ّ ذﮐﺮﺗﻤﻮﻩ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون و اﻻﻋﺼﺎر ﺑﻪ اﺳﺘﻤّﺪ ﮐ ّ ﻞ ﻗﺎﻋ ٍﺪ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم .ﻗﺪ اهﺘ ّﺰ ﻞ ﮐﻠﻴﻞ و ﻗﺎم ﮐ ّ ﻞ وﺿﻴﻊ و ﻧﻄﻖ ﮐ ّ اﺳﺘﺮﻓﻊ ﮐ ّ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻮﻗ ًﺎ ﻟﻠﻘﺂﺋﻪ و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ و ﺷﻘﺎق .اﻗﺮؤا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻣﺎ ﻧﺰّل ن رﺑّﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﮑﻢ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎم ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻋﻨﮑﻢ ا ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ هﻮ اﻟﮑﺮﻳﻢ اﻟﻔﻀّﺎل .و ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟّﺬى ﺣﻀﺮ اﺳﻤﻪ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻧﻮﺻﻴﻪ ﺑﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ ﺑﻪ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد .ﻗﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻔﻀﻞ ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﻣﮑّﺎر .ﻃﻮﺑﻰ ﻻﺻﻼح اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻌﺮض ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻻﻋﺮاض .اﻳﻢ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻗﺪر ان اذﮐﺮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى ﻰ ﻣﻦ ﻃﻐﺎة ﺧﻠﻘﻰ و ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اﻟﻔﺠّﺎر .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ ﻧﺢ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﮐﻨﺖ راﻗﺪًا اﻳﻘﻈﺘﻨﻰ و اﻗﻤﺘﻨﻰ و اﻧﻄﻘﺘﻨﻰ ﺛ ّﻢ ﺗﺮﮐﺘﻨﻰ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﺐ اﻟﺒﻐﻀﺂء ﺗﺮى ﻰ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻰ و ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻓﻰ ﺣﻘ ّ و ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻟﻮ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﯽ ﺿ ّﺮ اﻟﺒﻬﺎء ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻧﻪ ذﮐﺮﮎ ﻞ ﻣﻦ ﺁن ﻓﻰ اﻇﻬﺎر ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻪ ﺑﺎﻇﻬﺎرﻩ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﮎ و و ﺛﻨﺂﺋﮏ و ﻻ ﻳﺘﻮﻗّﻒ اﻗ ّ ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻘﺮﺑﮏ اهﺘﺰّت اﻟﺒﻼد و ﻓﻰ هﺠﺮﮎ ذاﺑﺖ اﻻﮐﺒﺎد. ﻻ اﺑﺪّل ذّﻟﯽ اﻟّﺬى ورد ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﺑﻌ ّﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ هﺬا اﻟﻀّﻌﻒ ﺑﻘﻮّة اﻻﻣﻢ و ﻻ ﻰ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ هﻮ ﻣﻘﺼﻮد ﻗﻠﺒﻰ و ﻞ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ هﺬا اﻟﻔﻘﺮ ﺑﺜﺮوة ﻣﻦ ﻓﻰ ارﺿﮏ .ﮐ ّ ﻣﺤﺒﻮب ﻓﺆادى ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﺳﮑّﺎن ﻣﺪﺁﺋﻦ ﻋﺪﻟﮏ و اﻟﻤﻨﺼﻔﻮن ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﮎ و ب ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻧّﻰ ﻣﺎ اردت اﻟّﺎ ﺣﺮّﻳﺔ ﻋﺒﺎدﮎ و ﻧﺠﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻼﺳﻞ ﺧﻠﻘﮏ .اى ر ّ
ﺐ و ﺗﺮﺿﻰ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ و اﻻوهﺎم اﻳّﺪهﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺤ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ اﺑﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺧﺮق اﻻﺣﺠﺎب ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻦ راﺳﺨًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ ﻼ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻣﻘﺒ ً ﺣﻀﺮت ورﻗﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺰﻳّﻨﺔ ﺑﺎﺳﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻞ واﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻪ اﻟﯽ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﻣﺮّة اُﺧﺮى اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮑ ّ ﺑﺎﻟﻌﺪل و اﻻﻧﺼﺎف و ﺑﺤﻔﻆ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﻳﻬﺪﻳﮑﻢ اﻟﻰ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﻀﺮت اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻧﺒﺸّﺮهﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻬﻢ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .اوّل اﻻﻣﺮ هﻮ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ و اﺧﺮﻩ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻟﺪن ى ﻗﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻋﺮاﺿﮑﻢ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺒﺤﺮ اﻣﻮاﺟﻪ و ﻻ اﻟﺸّﻤﺲ ﻗﻮ ّ ﻻ اﺷﺮاﻗﻬﺎ اﻧﻈﺮوا ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .ﺳﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ رﺟﺎ ً ﻳﻨﺼﺮون اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﻧﺬﮐﺮ اﻣﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ ﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اذ اﺗﻰ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﺑﺪﻳﻊ و ﻓﺰن ﺑﺎ ّﻳﺎﻣﻪ و ﺳﻤﻌﻦ و اﻗﺒﻠﻦ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻟﻠّﺂﺋﻰ ﺁﻣ ّ ﻞ اﻻﺣﻮال ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺮى ﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺐ ﻣﺒﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻣﻌﮑ ّ اﻻﻋﻠﯽ اذ ﮐﺎن اﻻرض ﻓﻰ رﻳ ٍ ﻦ ﻣﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اذ ﮐﺎن و هﻮ اﻟﺴّﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .اﻓﺮﺣﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ذﮐﺮﮐ ّ ﻦ ﻣﺎ ﻦ و ﻳﮑﺘﺐ ﻟﮑ ّ ﻦ و ﻳﻮﻓّﻘﮑ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻋﻈﻴﻢ .ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺆﻳّﺪﮐ ّ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺴﻤﺂء ﺟﻮدﻩ و ﺑﺤﺮ ﻓﻀﻠﻪ اﻧّﻪ ارﺣﻢ اﻟﺮّاﺣﻤﻴﻦ .و ﻧﺬﮐﺮ اﺑﺎ اﻟﺤﺴﻴﻦ و ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺧﺬ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻧﻮﺻﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ر ّ ب ﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﻟﮏ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا هﻨﺎﮎ ان ﺗﻘﺮؤا ﻣﺎ ﻧﺎﺟﻴﻨﺎ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻧّﻪ ﻳﺤ ّ ﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .هﻮ اﻟﺬّاﮐﺮ و اﻟﻤﺬﮐﻮر .اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ هﺠﺮﮎ اهﻠﮑﻨﻰ و ﻓﺮاﻗﮏ اﻟﮑﺮﺳ ّ اﺣﺮﻗﻨﻰ و ﺑﻌﺪﮎ اذاﺑﻨﻰ و ذﮐﺮﮎ اﺷﻌﻠﻨﻰ و ﻧﺪﺁﺋﮏ هﺰّﻧﻰ و ﻋﺰّﺗﮏ و ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻟﻮ ﻳﻔﺤﺺ اﺣﺪ ﻗﻠﻮب ﻋﺎﺷﻘﻴﮏ ﻟﻴﺮاهﺎ ﻣﺸﺒّﮑﺔ ﻣﻦ ﺳﻬﺎم ﻓﺮاﻗﮏ و اﮐﺒﺎدهﻢ ى ﻣﮑﺎن ﺗﻨّﻮر ب اﺟﺪ ﻋﺮف ﻇﻬﻮرﮎ و ﻟﻢ ادر ا ّ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﺎر هﺠﺮﮎ .اى ر ّ ﺑﻨﻮر ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ و ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﺎﻧﻮار وﺟﻬﮏ و ﺗﺸﺮّف ﺑﻘﺪوﻣﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺠﻤﺎﻟﮏ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻘﮏ اﻻﻋﻠﯽ و اﺳﺮار ﻋﻠﻤﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ب ﺑﺎن ﺗﻘﺪّر ﻟﻌﺒﺎدﮎ اﻟﺤﻀﻮر اﻣﺎم وﺟﻬﮏ و اﻟﻘﻴﺎم ﻟﺪى ﺑﺎب ﻋﻈﻤﺘﮏ .اى ر ّ اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﺧﻠﻘﺖ اﻻذان ﻻﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁﺋﮏ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﮏ و اﻟﻌﻴﻮن ﻟﻤﺸﺎهﺪة اﻧﻮار ب ﻣﺸﺮق وﺣﻴﮏ و ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻣﺼﺪر ﻇﻬﻮرات ﻗﺪرﺗﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ .اى ر ّ ﻻ ﺗﺤﺮم اﻻذان ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻟﻪ و اﻻﺑﺼﺎر ﻋﻤّﺎ ﺑﺪﻋﺖ ﻟﻪ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺳﺒﻘﺖ ب ﻗﺪ اﺧﺬﺗﻨﻰ ﻧﻔﺤﺎت رﺣﻤﺘﮏ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﺣﺎط ﻓﻀﻠﮏ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت .اى ر ّ ﻗﻤﻴﺺ ﻇﻬﻮرﮎ و اﺟﺘﺬﺑﺘﻨﻰ ﺁﻳﺎت ﻋﻈﻤﺘﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺴﻴﺖ ﻧﻔﺴﻰ و ذاﺗﻰ و ﻣﺎ ى ﻋﻤﻞ اﻗﻮم اﻣﺎم وﺟﻬﮏ ﻟﻴﺘﻀ ّﻮع ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ارﺿﮏ و ﺳﻤﺂﺋﮏ .ﻓﺎﻩ ﺁﻩ ﻟﻢادر ﺑﺎ ّ
ن ﻋﺒﺪﮎ ﻣﻨﻪ ﻋﺮف رﺿﺂﺋﮏ ﻻ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻓﻀﻠﮏ اﺣﺎﻃﻨﻰ وﺟﻮدﮎ ﺷﺠّﻌﻨﻰ .ا ّ هﺬا ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﻮﻗﻨًﺎ ﺑﻔﻀﻠﮏ و ﻋﻄﺂﺋﮏ و ﻗﺒﻮل ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨّﻰ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ و ﻞ ﺐ ان اﺿﻊ وﺟﻬﻰ و ﺟﺒﻴﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﺰّﺗﮏ و ﺟﻼﻟﮏ و ﻗﺪرﺗﮏ و ﺟﻤﺎﻟﮏ اﺣ ّ ﻞ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب ﺗﺸﺮّف ﺑﻘﺪوم اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و ﺳﻔﺮﺁﺋﮏ. ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎع ارﺿﮏ ﻟﻌ ّ اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﻤﺸﺎرق ﻗﺪرﺗﮏ و اﻗﺘﺪارﮎ ان ﺗﮑﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻮاﻟﻤﮏ ﺛ ّﻢ ارزﻗﻨﻰ ﻣﺎ هﻮ ﺧﻴﺮ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻌﻄﻰ ﮐّ اﻟﺒﺎذل اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﻄﺂء ﺑﺎﻳﺎﺗﮏ اﻟﮑﺒﺮى و اﺳﻤﮏ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻃﺂﺋﻔًﺎ ﺣﻮل ﻋﺮﺷﮏ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻟﺪى ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻮاﻟﻤﮏ ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ هﻴﮑﻠﯽ و ﻗﻠﺒﻰ و ﺻﺪرى ﺑﺎب ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ب هﺬا ﻳﻮم ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺎﻧﻮار ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ و ﺑﻄﺮاز اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺠﻮدﮎ و ﮐﺮﻣﮏ .اى ر ّ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﺮ ﻋﻄﺂﺋﮏ و اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻨﻴّﺮ ﻓﻀﻠﮏ اﺳﺌﻠﮏ ان ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ اﮐﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺮﺣﻤﺘﮏ و ﻣﻮاهﺒﮏ و ﻳﻠﻴﻖ ﻟﻌﻈﻤﺘﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﻟﺼّﻠﻮة و اﻟﺴّﻼم و اﻟﺘّﮑﺒﻴﺮ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﯽ اوﻟﻴﺂﺋﮏ و اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ و ﻋﻬﺪﮎ و ﻋﻤﻠﻮا ﻣﺎ اﻣﺮوا ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ اﻟﻤﺒﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ ﻋﺒﺎد ﻧﺒﺬوا اﻟﺸّﺮﮎ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﻠ ّ ورﺁﺋﻬﻢ ﻣﺘﻤﺴّﮑﻴﻦ ﺑﻨﻮر اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ ﻓﻀ ً )(٣ﺑﺴﻤﻰاﻟﻤﻈﻠﻮماﻟﻈّﺎهﺮ ﻓﻰاﻟﺴّﺠﻦاﻻﻋﻈﻢ هﺬا ﮐﺘﺎب ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﻻﺷﺠﺎر ﻋﺮف اﻟﺮّﺑﻴﻊ و اﻻﺑﻨﺂء راﺋﺤﺔ اﻻب اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﮑﺮﻳﻢ و اﻟﻌﻄﺸﺎن ﺧﺮﻳﺮ ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان و اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن ﻧﻔﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن اﻧﻮار اﻟﺠﻤﺎل و اﻟﻌﺸّﺎق ﺁﻳﺎت اﻟﻘﺮب و اﻟﻮﺻﺎل ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ اﻟﻘﻠﻢ اذ ﻳﻤﺸﻰ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﻗﺼﺮ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اذهﺐ ﺑﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ و اﺛﺎرﻩ اﻟﯽ دﻳﺎرﻩ و ذﮐّﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻓﻰ اﻓﺌﺪة اﻻﻧﺒﻴﺂء و ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ ب اﻟﻨّﺒﻴّﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﻗﻞ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺣﺠﺒﺎت اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ وﺻﻴّﻨﺎهﻢ ﺑﺎﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻋﻈﻢ و اﻣﺮﻧﺎهﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﺑﺸّﺮﻧﺎهﻢ ﺑﻬﺬا ﮏ اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﮐﻔﺮوا و اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﮑﻨﻮن و ﻓ ّ ﻖ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺸّﺎرب رﺣﻴﻖ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اذﮐﺮوا ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮوا ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻳﻮم ﻳﻘﻮم ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى اﻟﻨّﺎس ﻟﺮ ّ ﺑﻪ ﻧﺼﺒﺖ راﻳﺔ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم اﻻﻣﮑﺎن و ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن و هﺎج
ن اﻟّﺬى ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻬﺪى ﻗﻞ ا ّ اﺗّﺨﺬﺗﻤﻮﻩ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ رﺑّﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ ﮐﺎن ﻳﻔ ّﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎم اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻒ ﺑﺼﻴﺮ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻞ ﻣﻨﺼ ٍ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺎم و ﮐ ّ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟّﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ و ﻳﻨﻄﻖ اﻣﺎم اﻻﻣﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﺒّﻴﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻻح اﻻﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ و ﺗﺤﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻔﻊ ﺧﺒﺂء اﻟﻤﺠﺪ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء و ﻇﻬﺮ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﻄﻮر ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ اﺳﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﻏﻨّﺖ ﺑﻪ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﯽ اﻻﻏﺼﺎن ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮوا اﻟﺠﻮهﺮ اﻟّﺬى اﺧﺬﻩ اﻟﻨّﻘﻄﺔ اﻻوﻟﯽ ﻣﻦ ﮐﺘﺐ اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﻘﻮﻟﻪ و ﻗﺪ ﮐﺘﺒﺖ ﺟﻮهﺮًا ﻓﻰ ذﮐﺮﻩ و هﻮ اﻧّﻪ ﻻ ﻳﺸﺎر ﺑﺎﺷﺎرﺗﻰ و ﻻ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى اﺗﮑﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﺑﺒﺮهﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﻻ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﺿﻌﻮا اﻻوهﺎم ﻞ ﻧﺒّﻰ و ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .هﺬا ﻳﻮم اﺧﺬﻧﺎ ﻋﻬﺪﻩ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻰ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﺤﺠﺎب اﻻﮐﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻞ وﻟ ّ ﮐّ ﻃﻬّﺮوا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ ﺑﻴﺎن رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﺪّﺳﻮا ﻣﺮات ﺻﺪورﮐﻢ ع ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم و ﻧﻨﺼﻒ ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺪّﻳﻦ .ﻗﻞ ﺗﻌﺎﻟﻮا َﻧ َﺪ ُ ﻓﻴﻤﺎ اﺷﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﻞ ان ﺗﺮﻳﺪوا اﻵﻳﺎت اﻧّﻬﺎ ﻞ اﺣﺎﻃﺖ اﻻﻓﺎق و ان ﺗﺮﻳﺪوا اﻟﺒﻴّﻨﺎت اﻧّﻬﺎ ﻇﻬﺮت ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﻳﻨﮑﺮهﺎ اﻟّﺎ ﮐ ّ ﻣﻌﺘﺪ اﺛﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺳﮑّﺮت اﻻﺑﺼﺎر و زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﻠﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ و اﻟﺴّﺂﺋﺮ ﺑﺎذﻧﻰ اذﮐﺮ ﻻﺻﻔﻴﺂﺋﻰ و اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ارض اﻟﺴّﺮ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اذ ﻃﻠﻊ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺖ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ن اﻟﺒﻴﺎن ﻧﺰّل ﻟﺬﮐﺮى و اﻧّﻪ ورﻗﺔ ﻣﻦ اوراق ﺳﺪرة اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﻟﺬﻟﮏ ﻣﺒﺸّﺮى اﻟّﺬى ﻓﺪى ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ اﻟﻮاﺿﺢ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻦ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻧﺰّل ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻟﯽ اﻗﺮؤا ﻣﺎ ﻓﻴﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻳﻨﻄﻖ و اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺸﻌﺮون و هﻮ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﺑﻠﺴﺎن اﻻﻧﺒﻴﺂء اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺎﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى اﻟﺒﺤﺮ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑ ّﺮ ﺑﻤﺎ ﻣﺮّت ﻋﻠﻴﮏ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ وﺟﺪت ﻧﻔﺤﺎت اﻻﻳّﺎم و ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺺ رﺑّﮏ اذ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﻳﻨﺎدى اﻟﺒ ّﺮ و ﻳﻘﻮل ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑﺤﺮ ﺑﻤﺎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻓﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﻓﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﺳﺮت ﻋﻠﻴﮏ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﺧﺘﺼّﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ و ﻋﺼﻤﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﺰع اﻻﮐﺒﺮ اﻟّﺬى اﺧﺬ
ى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ ﻓﺰﺗﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﺒﺸﺮ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء اﷲ اﻟﻘﻮ ّ ﺑﺬﻟﮏ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ذﮐّﺮ ﻋﺒﺎدى و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﺮﺣﻤﺘﻰ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﺛ ّﻢ اﻗﺮء ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﺣﺮّم ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﺮب اﻻﻓﻴﻮن ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻻﻣﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻳﻀﺮّﮐﻢ و ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ هﻮ ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺑﺂﻳﺎت واﺿﺤﺎت و ﺑﺮاهﻴﻦ ﺳﺎﻃﻌﺎت ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻣ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻼد ﺑﻨﻔﺤﺎت ﻗﻤﻴﺺ ﺑﻴﺎن رﺑّﮏ و ﺑّﺸﺮ اﺣّﺒﺂﺋﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرًا ن رﺑّﮏ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺴﻄﻮر .ﺧﺬ ﺣﻘﻮق اﻟﻠّﻪ ﺑﺎذن ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ا ّ ﻟﻬﻮ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻻ ﺗﻀﻌﻔﻪ ﻗﻮّة اﻻﻗﻮﻳﺂء و ﻻ ﺗﻌﺠﺰﻩ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. ان وردت ارض اﻻﻟﻒ و اﻟﺮّﺁء ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻋﻠﯽ اﺣّﺒﺂﺋﻰ و ﻧﻮّرهﻢ ﺑﺎﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ذﮐّﺮهﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻔﻊ هﺬا اﻟﺒﻨﺂء اﻟﻤﺮﻓﻮع .ﻗﻞ ان اﺷﮑﺮوا ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮﮐﻢ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮑﻢ وﺟﻬﻰ اﻻﺑﻬﻰ و اﻧﺰل ﻟﮑﻢ ﻟﺴﺎن ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺗﻀﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺠﺒﻞ ﻟﻴﻄﻴﺮ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂء ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻌﻠﻞ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺣﺠﺒﺎت اﻻوهﺎم و ﻻﺳﺒﺤﺎت اﻟﻈّﻨﻮن. ﻗﻞ اﻧّﻪ اﺗﻰ ﺑﺤﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و اﻧّﻪ ﻟﺼﺮاط اﻟﻠّﻪ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .و ﻧﺬﮐﺮ اﻻﻣﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﻟّﺬى هﺎﺟﺮ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ان ﺣﻀﺮ ﺗﻠﻘﺂء ﻋﺮﺷﻰ اذ ﮐﺎن اﻟﻨّﻮر ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺰّورﺁء و ﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ وﺻﺎﻟﯽ ﻣﻦ ﺸﻬﻮد .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ اﻳﺎدى ﻋﻄﺂﺋﻰ و ﻗﺎم ﻟﺪى ﺑﺎﺑﻰ اﻟّﺬى ﻓﺘﺢ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟ ّ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﺒﻞ اﮐﺒﺮ ذﮐّﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء و اﺟﺎب ﻣﻮﻟﻪ ر ّ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻗﻞ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﻳﻨﻬﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﻧﻬﻴﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻟﮑﻢ ان ﺗﺪارﮐﻮا ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨﮑﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻪ ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻈّﻬﻮر ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﻞ ان ﻳﻌﺬّب اﻟﻠّﻪ اﺣﺪًا ﺑﻤﺎ اﻣﻦ ﺑﻬﺬا اﻟ ّ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﺤ ّ ىﺣّ ﻓﺒﺎ ّ ﺠ ٍﺔ ﻻ ﻳﻌﺬّب اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻨﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﻮﺳﻰ اﻟﮑﻠﻴﻢ اﻟﯽ ان ﻳﺮﺟﻊ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻻوّل اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻻﺻﻨﺎم اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﺸّﺎهﺪ و اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﻣﻦ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ ﻞ اﻣﺮ ﻇﻬﺮ ﺑﺎرادة اﻟﻠّﻪ و ﻣﺸﻴّﺔﻩ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻻ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻧّﻪ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺮى ﻓﻰ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺎ ﻣﮑﻠّﻤﻬﺎ و ﻻ ﻓﻰ اﻟﺘﺠﻠّﻰ اﻟّﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺠﻠّﻰ و ﻻ ﻓﻰ اﻟﺘّﻨﺰﻳﻞ اﻟّﺎ اﻟﻤﻨﺰل اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ اهﻞ اﻟﻤﻴﻢ و اﻟﺮّﺁء ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮐﻢ ﻓﻰ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻳﺎ اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﻤﺎﻟﮏ و
اﻟﺒﻠﺪان اﻓﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮑﻢ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺒﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﮐﺘﺐ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻧﻄﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎهﻮ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﺻﻌﺪوا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ ورد ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﻈّﻠﻢ ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﺸﺎرق اﺳﻤﺂﺋﻰ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎﺋﻰ و رﺣﻤﺘﻰ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ﻓﻀﻠﯽ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ ﻗﺮّت ﺑﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ اﻓﺮﺣﻮا ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮوﻩ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻤﺒﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺰﻧﮑﻢ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻖ ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺴّﺮور اﻣﺎم وﺟﻪ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر اﻗﺒﻠﻮا ﺑﻘﻠﻮب ﻧﻮرﺁء اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻟﺤ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ اوﻟﺌﮏ اﻻﻋﻠﯽ هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ا ّ ﻣﻦ اهﻞ ﺧﺒﺂء ﻣﺠﺪى و ﻗﺒﺎب ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻳﺼّﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ اهﻞ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و ﺟﺒﺮوﺗﻰ و ﻣﻈﺎهﺮ اﺳﻤﺂﺋﻰ و ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺻﻔﺎﺗﻰ و ﻣﻬﺎﺑﻂ ﻋﻠﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻋﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺮوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن و ذﮐّﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﺳﻠﻄﺎن اﻻﻳّﺎم ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ و رﻓﻌﻨﺎﮎ و اﺳﻤﻌﻨﺎﮎ و ارﻳﻨﺎﮎ اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻣﻌﺒﻮد اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .اﻧّﺎ اذﻧﺎﮎ ﺑﺎن ﺗﺄذن ﻟﻤﻦ اراد ﻣﻘﺎم ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻔّﻀﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ رﺑّﮏ هﺬﻩ ﻣﻮهﺒﺔ اﺧﺮى ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﻴﮏ ا ّ ن اﻟّﺬى ﻗﺼﺪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ا ّ اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى و اﻟﺤﻀﻮر ﺗﻠﻘﺂء وﺟﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى ﻟﻪ ان ﻳﺘّﺒﻊ ﻣﺎ اﻣﺮﻩ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ اﻻﻧﺤﻨﺂء و اﻻﻧﻄﺮاح ﻋﻠﯽ ﻗﺪﻣﻰ و اﻗﺪام ﻏﻴﺮى هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ان اردﺗﻢ اﻟﻠّﻘﺂء ﻓﺎﺣﻀﺮوا ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن ﺑﺂداب ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺳﺠﻴّﺔ اﻻﻧﺴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻳﺤﮑﻢ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺂء و ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪى اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ هﺬا اﻟﻨّﻮر اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﺳﺠﺪ ﻟﻪ اﻟﺮّوح اﻻﻣﻴﻦ .ﻻ ﺗﻘﺒﻠﻮا اﻻﻳﺎدى و ﻻ ﺗﻨﺤﻨﻮا ﺣﻴﻦ اﻟﻮرود اﻧّﻪ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و هﻮ اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺠﻴﺐ .ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﺘﺬﻟّﻞ ﻋﻨﺪ ﻧﻔﺲ هﺬا ﺣﮑﻢ اﻟﻠّﻪ اذ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﺣﺮّم ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﺎ ذﮐﺮﻧﺎﻩ ﺧﺬوا ﺳﻨﻦ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺳﻨﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻟﺪى اﻟﻮﺟﻪ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟﺰّاﺋﺮﻳﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻣﻦ ﺣﻀﺮ زار ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﺣﺮّم ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻦ ﻓﺎز ﺑﻤﺎ ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻧّﻪ ﻣﻤ ّ اﻟﺘّﻘﺒﻴﻞ و اﻟﺴّﺠﻮد و اﻻﻧﻄﺮاح و اﻻﻧﺤﻨﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﺴﺠﻮد ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳُﻌﺮف و ﻻ ﻳُﺮى ن اﻟ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻔّﻀﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ .ا ّ ﻓﻀ ً و اﻟّﺬى ﻳُﺮى اﻧّﻪ ﻣﻤّﻦ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﺴﺠﺪﻩ و اﻟّﺬى ﺳﺠﺪ ن ﻟﻪ ان ﻳﺮﺟﻊ و ﻳﺘﻮب اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺘّﻮاب اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻟﺒﺮهﺎن ﺑﺎ ّ
اﻟﺴّﺠﺪة ﻟﻢ ﺗﮑﻦ اﻟّﺎ ﻟﺤﻀﺮة اﻟﻐﻴﺐ اﻋﺮﻓﻮا ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺿﻌﻮا اﺻﻮل اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺧﺬوا اﺻﻮل اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺮﻳﺐ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺟﺂﺋﮑﻢ ﺑﺂﻳﺎت ﺑﻴّﻨﺎت و و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ن اﻟﻤﻈﻠﻮم اراد ﻞ ﻧﺒﺄ ﻋﻈﻴﻢ .ا ّ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻨﮑﺮوا هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﺧﻀﻊ ﻟﻪ ﮐ ّ ان ﻳﺬﮐﺮ ارض اﻟﺒﺂء و اﻟﻨّﻮن اﻟّﺘﻰ ﺷ ّﺮﻓﻬﺎ ﺑﻘﺪوم اوﻟﻴﺂﺋﻪ اﻟّﺬﻳﻦ وﻓﻮا ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﻪ ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﺟﺒّﺎر. اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى ﮐ ّ ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻟﺸّﻬﺎدة ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻰ و اﻧﻔﻖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ ﺣﺒّﻰ و ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻣﻦ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮى ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻓﻀﻠﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻻﻓﺎق و ﻧﺬﮐﺮ اﻻﻣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺧﺬ ﮐﺄس اﻟﺒﺄﺳﺂء و اﻟﻀّﺮاء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻟﯽ ان ﺷﺮب ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ اﻻﻋﻨﺎق .ﻳﺎ اﻣﻴﻦ ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ ﮐﻨﺖ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺘﻰ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮى و ﺻﺎﺑﺮًا ﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺼّﺮاط .اﻧﺖ اّﻟﺬى ﺗﻤﺴّﮑﺖ ﺑﺎرادة اﻟﻠّﻪ و ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻧﻘﺾ اﻟﻤﻴﺜﺎق .اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻣﺸﻴّﺘﻪ ﺗﺎرﮐًﺎ ﻣﺎ ارادﻩ ﮐ ّ ﺷﺘّﻰ و ﻓﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌّﻼم .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻧﺠﻤًﺎ ﻣﺸﺮﻗ ًﺎ ب اﻻرﺑﺎب .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﺑﺸّﺮ اهﻞ ﻣﻦ اﻓﻖ هﺬﻩ اﻟﺴّﻤﺂء و ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻦ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ دﻳﺎر اﺧﺮى ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﺛ ّﻢ اﻣﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .ﻗﻞ اﻧﺼﺮوا رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺠﻨﻮد اﻻﻋﻤﺎل و اﻻﺧﻼق ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ اﻗﻮى ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﺷﻬﺪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻞ اﻻﺣﻮال ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮑﻢ ﻣﺎ ارادﻩ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻻﺗّﻔﺎق ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻨﺎ ﻋﺒﺎد ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺠﻬﺎت ﻗﺪ ﺗﺮﮐﻨﺎ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﻄّﻠﻊ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻖ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻧﺬﮐﺮ اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻓﻰ ارض اﻟﺘّﺎء و ﻧﺒﺸّﺮهﻢ ﻇﺎﻟﻢ اﻧﮑﺮ ﺣ ّ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ و رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻗﻞ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ وﺟﺪﺗﻢ ﻋﺮف اﻵﻳﺎت و ﻓﺰﺗﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎت اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺘﻘﻮى اﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻻﻣﺮ اﻧّﻪ ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺮى و هﻮ اﻟﺤ ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﻞ اﻳّﺎﮐﻢ ﺐ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى دﻋﻮا ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺜّﺮى ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻤﻌﻮا ﻣﺎ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﺣ ّ ﻳﻨﺎدﻳﮑﻢ ﺑﻪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء ﻣﻦ اﻻرض اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ اﻟﺒﻴﻀﺂء اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻨّﺎﻃﻖ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺑﻤﺎ اراد ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﻗﺪ اﻗﺒﻠﻨﺎ اﻟﻴﮑﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ و ﻧﺬﮐﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺪوام اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت دﻋﻮا ﻣﺎ ﺗﻨﺨﻤﺪ ﺑﻪ ﻧﺎر اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻮرى و ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻪ ﻧﺎر اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﻮﻓّﻘﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻻﻣﺮ و ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﺴّﺪرة ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮّﻳﺔ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ
ﻞ ﻻﺋﻢ و ﺷﻤﺎﺗﺔ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻧﺘﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﮐ ّ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻗﺎم ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺒﻮر .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺪﻳﺎر ﺗﻨﻮّرت ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ و ﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻣﺮّت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﺗﺸﺒّﺜﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اهﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﺗﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم اﻟّﺬى ن ﺳﺪرة اﻟﺒﻴﺎن ارادت ان ﺗﺬﮐﺮ اهﻞ ﻣﻴﻼن اﻟّﺬﻳﻦ هﺪﺋﮑﻢ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﻪ اﻟﻤﻤﺪود .ا ّ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﻋﺮض اﻟﻘﻮم ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻴﻼن اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁء ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻨّﻮر ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻈّﻬﻮر اﻧّﻪ ﻳﺨﺒﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّرﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ ﻓﻰاﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و ﻟﻠﺴﺎن ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﻮﺟﻪ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻴﻼن اﻓﺮﺣﻮا ﺑﺮﺑّﮑﻢ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻧﺘﻢ اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﻴﻪ اﻧّﻪ اﻧﺰل ﻟﮑﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻪ اﻟﺨﺰﺁﺋﻦ و اﻟﮑﻨﻮز .و ﻧﺬﮐﺮ اوﻟﻴﺂﺋﻰ ﻓﻰ ﺳﻴﺴﺎن اﻟّﺬﻳﻦ وﺟﺪوا ﻋﺮف ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﻃﺎروا ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮﺁء اﻟّﺬى ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺻﻔﻴﺮ ﻃﻴﺮاﻟﻤﻌﺎﻧﻰ اﻟّﺘﻰ ﺗﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ب اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﻌﺪل و اﻟﻮﻓﺂء و ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ر ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا و اﻧﮑﺮوا اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ا ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﻟﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰهﺬا اﻟﻤﻘﺎم ن اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ا ّ ﮐﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ اﺣﻔﻈﻮا ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ب ﻣﺎ ﻳﺮى و ﻓﻰ ﺻﺤﻒ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻴﮏ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ ر ّ ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ .اذﮐﺮ اهﻞ اﻟﺰّﺁء ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮى و ر ّ ﻟﺤﺎظ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻬﻢ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ارض اﻟﺰّﺁء ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﮏ اوﻟﻴﺂء اﻟﻠّﻪ و اﺻﻔﻴﺂﺋﻪ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﻇﻬﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﻮﻓﺂء ﻓﻰ ﻧﺎﺳﻮت اﻻﻧﺸﺂء و ﻓﺎﺣﺖ ﻧﻔﺤﺔ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا ﻞ اﻻﺳﻤﺂء ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺬاﮐﺮ ﻳﺬﮐﺮهﻢ اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﮑ ّ و ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻳﻘﺼﺪ رﻣﺴﻬﻢ و ﻳﺰورهﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﻬﻢ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت. ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻋﻠﯽ اﺣﺒّﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ وﺟﻮهﻬﻢ ﻧﻀﺮة ل اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻣﻦ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ّ وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﺮّﺁء و اﻟﺸّﻴﻦ و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﺬﮐﺮى و ﻓﻀﻠﯽ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ﻗﻞ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ وﻓﻴﺘﻢ ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﻰ و ﻋﻬﺪى و ﺷﺮﺑﺘﻢ رﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻓﻰ ﻞ ﻓﺎﺟﺮ ﻣﺮﺗﺎب .اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﻌﮑﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮ ﻧﻌﻴﻖ ﻣﻦ ﻧﻄﻖ ﺳﺒﻴﻠﯽ ﻟﻮﻣﺔ ﮐ ّ ﺑﻤﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ ﺳﮑّﺎن اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﺣﺎﮐﻢ ﻳﻮم اﻟﻤﺂب.
اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮى و اﻗﺘﺼﺮ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ ذﮐﺮى و ﺛﻨﺂﺋﻰ و ﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻣﺮى ﻓﻰ ﻗﺒﺎب ﻋﻈﻤﺘﻰ اﻟّﺬى ﺳﻤﻴّﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻻﺳﻤﺂء ﻟﻴﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ذﮐﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺪوام اﺳﻤﺂﺋﻰ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﺗﻄﻮﻓﻪ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﻘﺎف اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻖ و ﻓﺎزوا ﺑﮑﻮﺛﺮ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم .ﻳﺎ اوﻟﻴﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ اﻟﺤ ّ اﻓﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اوﻟﯽ اﻻﻟﺒﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﺮﻗﺘﻢ اﻻﺣﺠﺎب و ﮐﺴّﺮﺗﻢ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﻘﺪرة و اﻻﻳﻘﺎن اﺻﻨﺎم اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم. اﻧﺘﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻤﻌﺘﻢ و ﺳﺮﻋﺘﻢ اﻟﯽ ان دﺧﻠﺘﻢ ﺷﺎﻃﺊ ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻖ و اﻇﻬﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻣﺎ اراد .ﻗﺪ ﺗﻨﺎدى اﻟﺬرّات اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻟﻤﻦ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﺮف اﻟﻮﻓﺂء اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻪ ﮐﻨﻮز اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼّﺎر .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ اذا رأﻳﺖ ﺳﻮاد ﻣﺪﻳﻨﺘﻰ ﻗﻒ و ﻗﻞ ﻳﺎ ارض اﻟﻄّﺂء ﻗﺪ ﺟﺌﺘﮏ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﻨﺒﺄ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻳﺎ ا ّم اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻖ ﻋﻠّﺎم و ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻨّﻮر ﺑﻴﻦ اﻻﻣﻢ اﺑﺸّﺮﮎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ و اﮐﺒّﺮ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤ ّ اﻟﻐﻴﻮب .اﺷﻬﺪ ﻓﻴﮏ ﻇﻬﺮ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﺨﺰون و ﺑﮏ ﻻح ﺳ ّﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻳﺎ ارض اﻟﻄّﺂء ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﺤﻤﻮد ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻣﺸﺮق اﻣﺮ اﷲ و ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻮﺣﻰ و ﻣﻈﻬﺮ اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪاﺿﻄﺮﺑﺖ اﻻﻓﺌﺪة و اﻟﻘﻠﻮب .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﻠﻮم اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻴﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ دﻓﻨﺖ ﻓﻴﮏ ﺑﻈﻠﻢ ﻧﺎح ﺑﻪ ﻋﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اوﻟﻴﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻟّﺬﻳﻦ دﺧﻠﻮا اﻟﺴّﺠﻦ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ و ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﻴﻬﺎ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺂء ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟﻌﻠﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ب ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .و ﻧﺬﮐﺮ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻋﻬﺪﻩ و ﮐﻔﺮوا ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﻔّﺎر .ﻳﺎ اهﻞ هﺎﺟﺮوا اذ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎر اﻟﻔﺘﻨﺔ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى ﮐ ّ ﻖ اﻟﻠّﻪ و اﺻﻔﻴﺂﺋﻪ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا اﻻرض اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗ ّﺘﺒﻌﻮا اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣ ّ ﺑﺎﻟّﺬى ﺗﺪﻋﻮﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم .هﺬا ﻳﻮم وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ اﻟﺘّﻮرﻳﺔ و اﻻﻧﺠﻴﻞ و اﻟﻔﺮﻗﺎن .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺘﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻋﺮﻓﻮا و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى ﺷﻬﺪت ﻟﻪ اﻻﻟﻮاح .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﺮّﺣﻴﻖ و ﺟﺮى اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و ﻧﺎدى اﻟﮑﻮﺛﺮ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻮﻋﺪ و ﻗﺎم اﻟﻨّﺎس ﻟﺮ ّ ب اﻻرﺑﺎب .هﺬا ﻳﻮم ﺑﺸّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻪ اﻧﺒﻴﺂﺋﻪ و رﺳﻠﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣَﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎﻣﻸ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ن اﻟﺒﻴﺎن ﻧﺰّل ﺑﺎﻣﺮى و ﺣﺮوﻓﻪ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺘﻰ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﻨ ّﻔﺲ اﻟﺼﺒّﺢ و وﺿﻊ اﻟﻤﻴﺰان .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى اﻟﺼّﻮر و اﻟﻄّﻮر
ﻳﻄﻮف ﺣﻮل اﻟﻈّﻬﻮر و اﻟﺼّﺮاط ﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﯽاﻋﻠﯽ ﻣﺸﺎرق اﻻرض ﺑﻘﺪرة و ى ﺷﻰء ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ اﻧﺼﻔﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ ﺳﻠﻄﺎن.ان ﺗﻨﮑﺮوا ﺑﻴّﻨﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﺑﺎ ّ ﻖ ﻳﻨﻮح اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮑﻢ و ﻳﻘﻮل وﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﻘﻀﺘﻢ اﻻﻋﺘﺴﺎف .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن .ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﻰ اﻟﻠّﻪ ﻟﺬﮐﺮﻩ و ﻋﻬﺪى و ﻣﻴﺜﺎﻗﻰ و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺎﻟّﺬى وﺻّﻴﻨﺎﮐﻢ ﺑﻪﮐ ّ ﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﺒﺸّﺮًا ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﺴّﺮ اﻟﻤﮑﻨﻮن و ﻧﻄﻘﺖ اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ اﻻﺷﺠﺎر. ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل اﻧّﻪ ﺳﺮق اﻵﻳﺎت و ﻧﺴﺒﻬﺎ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻞ ان اﺣﻀﺮ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻪ ﻟﺘﺮى ﻣﺎﻻرأت ﻋﻴﻦ اﻻﻣﮑﺎن .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل اﻧّﻪ ﻧﻬﻰ اﻟﻨّﺎس ن اﻟﻤﻌﺮوف ﻳﻄﻮف ﺣﻮﻟﯽ و ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺮوف ﻗﻞ وﻳﻞ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﻟﮑﺬّاب .ا ّ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺣﺪّﺛﺖ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻣﺮى و اﻟﻌﺪل اﻣﺎم وﺟﻬﻰ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ اﻻرض و اﺷﺮﻗﺖ ﺑﻨﻮر رﺑّﻬﺎ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﻤﺂب .ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﺼﻔﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮﻻ اﻟﺒﺂء ﻗﺒﻞ اﻟﻬﺂء ﻣﻦ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ اذ ﮐﺎﻧﺖ ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻻرض ﻣﺮﺗﻌﺪة ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﻻﻳّﺎم .ﻗﺪ ﮐﻨﺘﻢ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب اذﻳﻨﺎدى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﺳﻤﺂء و ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن .ﻗﺪ ﮐﻨﺘﻢ رﻗﺪﺁء ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﺎر و ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﺠﻮل ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﻌﺮﻓﺎن .ﻗﺪ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺑﺎب اﻟﻨﺼّﺢ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﮑﻢ اذ وﺟﺪﻧﺎﮐﻢ اﺷﻘﻰ اﻟﻌﺒﺎد ﻓﻰ اﻻﻋﻤﺎل .ﻗﺪ ﻋﻤﻠﺘﻢ ﻣﺎ ﻧﻬﻴﺘﻢ ﻋﻨﻪ و ﺗﺮﮐﺘﻢ ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮑﻢ ﻧﺒﺬﺗﻢ اﺣﮑﺎم اﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﮑﻢ و اﺧﺬﺗﻢ ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﺔ و ﺑﺮهﺎن .اﻧّﺎ راﻳﻨﺎﮐﻢ ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎت اﻟﺸّﻬﻮات ﺗﻤﺴّﮑﻨﺎ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻨّﺼﺢ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ اﻧﻘﻄﻊ ﺻﺮﻳﺮ ﻳﺮاﻋﺘﻰ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم و ﻓﻰ اﻻﺻﻴﻞ و اﻻﺳﺤﺎر .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﺧﺎﻓﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﺮﮐﻨﻮا اﻟﯽ اﻟّﺬى ﻧﺒﺬ ﻋﻬﺪ اﷲ ورﺁﺋﻪ و اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ رﺑّﺎﻩ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن. ﻓﻠﻤّﺎ ارﺗﻔﻊ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر وﺟﺪﻧﺎﻩ ﮐﺎﻟﺮّﻗﻄﺂء ﺗﺴﺮى و ﺗﺼﺌﻰ و رﺁﺋﻨﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺰﻋﺰﻋﺖ اﻻرﮐﺎن و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﻘﺎف و اﻟﻤﻴﻢ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬى ﻗﺼﺪ اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻻﻗﺼﻰ و اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻟﻴﮑﻮن ﻧﻮرًا ﻟﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻮاﻟﻢ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ ﺻﺎدق ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ اذ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻧﻮﺻﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ ﮐ ّ ﻧﺴﺒﻬﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻴﮏ ﺑﺎﻟﺼّﺒﺮ و اﻻﺻﻄﺒﺎروﻧﻌّﺰﻳﻬﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻗﺮّت ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ .و ﻧﺬﮐﺮ اﻻﺧﻮﻳﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﺑﻴﻀﺂء ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ زﻟّﺖ اﻗﺪام اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻧﺬﮐﺮ اهﻞ اﻟﮑﺎف ﻞ ﻻﺋﻢ و ﻣﺎ ﺧﻮّﻓﺘﻬﻢ ﺟﻨﻮد اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺎﻣﻮا و ﻗﺎﻟﻮا اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﮐ ّ ب ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﺎ اوﻟﻴﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ و ﺿﻮاﺣﻴﻪ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻨﺎ و ر ّ اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻧّﻪ ﻳﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺤﻔﻆ ﻣﺎ اوﺗﻴﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻀﻴّﻌﻮا ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻗﺪ راﻳﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺳﻮف ﺗﺮون ﻣﺎ ﺗﻔﺮح ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻳﺎ اهﻞ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﺪ ﻧﺰّل ﻟﮑﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻬﺎء ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺒﺸّﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀ ً اﻟﮑﺘﺎب ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻪ اﻟﻤﻠﻮﮎ و اﻟﺴّﻼﻃﻴﻦ. ﺧﺬوا ﮐﺄس اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﮑﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ اﺳﻤﻰ و اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ وﺟﻬﻰ اذا راﻳﺖ ﺑﻴﺎض اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻮﻓﺂء ﻗﻒ و ﻗﻞ ﻳﺎ ارض اﻟﺼّﺎد اﻳﻦ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻧﻮرﮎ و ﻣﺸﺎرق ﻋﺰّﮎ و اﻳﻦ ﻃﺮاز هﻴﮑﻠﮏ و اﻳﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ اﻧﺎرت ﺁﻓﺎق اﻟﻬﺪاﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳّﻪ و اﻳﻦ ﮐﻠﻤﺎت ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ. ﻳﺎ ارض اﻟﺼّﺎد اﻳﻦ اﻋﻼﻣﮏ و ﺁﻳﺎﺗﮏ و اﻳﻦ ﺑﻴّﻨﺎﺗﮏ و راﻳﺎﺗﮏ هﻞ ﻣﺤﺖ ﺁﺛﺎر اﻟﻈّﻠﻢ ﻓﻴﮏ و هﻞ ﻳﮑﻮن ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﮐﺎن ﻓﺎﺧﺒﺮﻳﻨﻰ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ. ن رﺑّﮏ ﻳﺴﺌﻞ هﻞ اﻟﺮّﻗﺸﺎء ﺗﺼﺌﻰ ﻓﻴﮏ و هﻞ اﻟﺬّﺋﺐ ﻳﻌﻮى ﮐﻤﺎ ﻋﻮى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ا ّ ى اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻧﺸﻬﺪ ﻓﻴﮏ ﮐﻨﺰت ﮐﻨﻮز اﻟﻮﻓﺂء و ﻏﺮﻗﺖ اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ و ﻳﺠﻴﺐ و هﻮ اﻟﻘﻮ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺁﻓﺎﻗﮏ ﺷﻤﻮس اﻟﻤﺤﺒّﺔ و اﻟﺤﻤﺮﺁء و ﻋﻘﺮت ﻧﺎﻗﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻮﻓﺂء ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺼّﺎد اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ ﻓﻰ اﻣﺎﻧﺘﻰ و اﻣﺎﻧﺎﺗﻰ و ﻧﺴﺌﻠﮏ ﻣﻦ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺂء هﻞ اﻧّﻬﺎ ﻃﻔﺌﺖ ام ﻰ اﻟﺮﻓﻴﻊ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻳﺎ ب اﻟﮑﺮﺳ ّ ﻳﺮى اﺷﺘﻌﺎﻟﻬﺎ و ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ ﻓﺎﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﺑﺬﮐﺮى ﻓﺎﻋﻠﻢ ﻣﻦ اراد ان ﻳﺴﺘﻨﻴﺮ ﺑﻨﻮر اﻟﺒﻘﺎء و ﻳﺘﺸﺮّف ﺑﺰﻳﺎرة اﺣﺪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺴﺘﻘﺮّﻳﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﻠﮏ اﻟﺤﻤﺮﺁء و اﻟﻤﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ان ﻳﻄّﻬﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻤﺂء اﻻﻧﻘﻄﺎع و ﻳﻘﺪّس وﺟﻬﻪ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟﻪ اﻟﯽ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ذوّت ﻓﻰ اﻻﺧﺘﺮاع و ﻳﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﺮى اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻣﺎم وﺟﻬﻪ ﻞ ﺧﻄﻮة ﻳﻘﻮل و ﻣﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ و رﺁﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ و ﻓﻰﮐ ّ ﺑﺠﻮهﺮ اﻟﺨﻀﻮع و ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻟﺨﺸﻮع ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﻗﺼﺪت اﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻔﮑﺖ دﻣﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ و اﻧﻔﻘﻮا ارواﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ اﻟﯽ ان ﻳﺼﻞ اﻟﯽ اﻟﺮّﻣﺲ اﻻﻗﺪس و اﻟﺘّﺮاب اﻟﻤﻘﺪّس ﻳﻘﻒ و ﻳﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﮐﻨﺎﻇﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ ﻳﺘﻮﺟّﻪ و ﻳﻘﻮل اوّل ﻓﻼح ﻻح ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﮑﺮم و اوّل ﻋﺮف هﺎج ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﻃﻠﻌﺔ ﺣﻀﺮة ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم و اوّل ذﮐﺮﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﺸﻴّﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اوّل ﻧﻮر اﻧﺠﺬﺑﺖ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻻﻣﻢ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﺜّﻨﺂء و ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻻﺳﻤﺂء و ﻣﺸﺎرق اﻻﻣﺮ ن ﺑﮑﻢ اﺳﺘﻮى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻻﻣﮑﺎن و ﻣﺎج ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء .اﺷﻬﺪ ا ّ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻔﺮان و ﻓﺎض ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺤﻴﻮان و ﻇﻬﺮ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و اﺷﺮﻗﺖ ﻣﻦ اﻓﻘﻪ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺮﻓﺎن .اﻧﺘﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻤﺸﻴّﺎﺗﮑﻢ ﻇﻬﺮت اﻟﻤﺸﻴّﺔ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ و ﺑﺮزت اﻻرادة
و اﻗﺘﺪارهﺎ و اﻟﻘﺪر و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﺑﮑﻢ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﮑﻠﻤﺔ و ﺳﺮت اﻟﻨّﺴﻤﺔ و اﻧﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺗﺠّﻠﻴﺎت ﻧﻮر ﻃﻠﻊ و اﺷﺮق ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ن ﺑﮑﻢ هﺪرت ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻮﻓﺂء ﻓﻰ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ و ﻧﻄﻘﺖ ﻧﻮر اﻻﺣﺪﻳّﺔ اَﻻ ا ّ ﻦ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟﺒﻬﺎء و ﻧﺎدت اﻻﺷﻴﺂء ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪﮐﻢ و ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﻏ ّ ﺧﺎﻟﻘﮑﻢ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮑﻢ و ﻣﺒﺪﺋﮑﻢ و ﻣﺒﺪﻋﮑﻢ و ﻣﺤﻴﻴﮑﻢ و ﻣﻤﻴﺘﮑﻢ و اوّﻟﮑﻢ و اﺧﺮﮐﻢ و ﻣﻈﻬﺮﮐﻢ و ﻣﻠﻬﻤﮑﻢ و ﻣﺆﻳّﺪﮐﻢ و ﻣﻌﺮّﻓﮑﻢ .اﻧﺘﻢ ﺣﺮوﻓﺎت اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻوﻟﯽ و اﻟﻄّﺮاز اﻻوّل ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء و ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻌﺪل ﻓﻰ اﻟﺠﺒﺮوت اﻻﻋﻠﯽ اﻧﺘﻢ اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺴﻄﻮر و اﻟﺮّﻣﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮر و اﻟﺮّق اﻟﻤﻨﺸﻮر و اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻤﻌﻤﻮر .ﺑﮑﻢ ارﺗﻔﻌﺖ راﻳﺎت اﻟﻌﺪل و ﻧﺼﺒﺖ اﻋﻼم اﻟﻨّﺼﺮ و ﺑﮑﻢ ﺗﻀﻮّﻋﺖ رﺁﺋﺤﺔ اﻟﻘﻤﻴﺺ و ﻇﻬﺮت ﺁﻳﺔ اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ و ﺑﮑﻢ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﮑﺮم ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻻﻣﻢ و هﻄﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻌﺮﻓﺎن اﻣﻄﺎر ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ و ﻟﻤﻦ ﺗﻘﺮّب ﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻤﻦ ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺎذﻳﺎﻟﮑﻢ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﺎﻟﮑﻢ و ﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮﮐﻢ و وﻳﻞ ﻟﻤﻦ اﻧﮑﺮ ﺣﻘّﮑﻢ و ﻞ ﺷﻰء اﻋﺮض ﻋﻨﮑﻢ و اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﺟﺎﺣﺪ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ .ﻳﺸﻬﺪ ﮐ ّ ﺑﻌﺰّﺗﮑﻢ و ارﺗﻔﺎع ﻣﻘﺎﻣﮑﻢ و رﺑﺤﮑﻢ ﻓﻰ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ و ﺧﺴﺎرة اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اذ اﺗﻰ ﺑﺂﻳﺎت ﻣﺸﺮﻗﺎت و ﺑﻴّﻨﺎت واﺿﺤﺎت و اﻧﻮار ﺳﺎﻃﻌﺎت .ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻤﮏ ﻃﺎر اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﻓﻰ هﻮﺁء ﻗﺮﺑﮏ و ﻟﻘﺂﺋﮏ و ﺳﺮع اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻔﺪﺁء ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ و رﺿﺂﺋﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟّﺬﻳﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ و اﺧﺬهﻢ ﺟﺬب ﺁﻳﺎﺗﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻋﻦ اﻟﺘّﻘﺮّب اﻟﻴﮏ ﺑﺎن ﺗﮑﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﺎﻳﻨﻔﻌﻨﺎ ﻓﻰ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ .ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﺳﻴﺪى و رﺟﺂﺋﻰ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﺘّﺮاب اﻻﻃﻬﺮ و اﻟﺮّﻣﺲ اﻟﻤﻄﻬّﺮ ﺑﺎن ﺗﻐﻔﺮﻟﯽ و ﺗﮑّﻔﺮ ﻋﻨﻰ ﺟﺮﻳﺮاﺗﻰ اﻟﻌﻈﻤﻰ و ﻗﺪّرﻟﯽ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻣﺎ ﺗﻘ ّﺮ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﻰ و ﻳﻨﺸﺮح ﺑﻪ ﺻﺪرى اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﺮّﺣﻤﺔ و اﻟﻔﻼح ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ ى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻧّﺎ اﻗﺒﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ اﻟﯽ ارض اﻻﻟﻒ و اﻟﺮّﺁء و ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮ ّ اﺣﺒّﺂﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ زﻟّﺘﻬﻢ اﺷﺎرات اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﺮﻓﺂء ﺳﻤﻌﻮا و اﺟﺎﺑﻮا اﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ ﮐﺴّﺮوا اﺻﻨﺎم اﻟﻬﻮى ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻬﻢ ﻣﺎﻟﮏ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻧﺬﮐﺮ اﻟﻔﺘﺢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻓﺎز ﺑﻤﺎ اﻟﻮرى و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻼ اﻟﯽ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﯽ ان ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ و ﺧﺮج ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻘﺒ ً دﺧﻞ اﻟﺰّورﺁء و ﻗﺎم ﻟﺪى ﺑﺎب ﻓﺘﺢ ﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻳﺎ اوﻟﻴﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺨﻮّﻓﮑﻢ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻻﻋﻤﺎل و اﻻﺧﻼق و ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﻣﻘﺎم اﻻﻧﺴﺎن ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ .اﺣﻔﻈﻮا ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ و ﻣﺎ ﻗﺪّرﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .اﻟﺒﻬﺎء
اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻣﺂﺋﻰ اﻟﻠّﺂﺋﻰ ﺳﻤﻌﻦ اﻟﻨّﺪﺁء و اﻗﺒﻠﻦ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﻴﻬﺎ زﻟّﺖ اﻗﺪام اﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ و ﻧﺬﮐﺮ ارﺿًﺎ اﺧﺮى اﻟّﺘﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺮ اوﻟﻴﺂﺋﻪ و ﻣﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺰﻳﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﺳﻤﻌﻮا اﻟ ّﻨﺪﺁء ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء ﻣﻦ اﻟﺴّﺪرة اﻟﺤﻤﺮاء اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮐﻢ ﮐﻤﺎذﮐﺮﻧﺎﮐﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺘﺸﮑﺮوا رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﻌﻠﻴﻢ. ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ و ﻷﻣﺮاﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻳّﺎﮐﻢ ان ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﺸﺌﻮﻧﺎت اﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﺪ ﻣﺴّﺘﮑﻢ اﻟﺒﺄﺳﺂء و ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم و ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﺤ ّ اﻟﻀّﺮﺁء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ و اﻧﺎ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﺪ راﻳﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻ رأت اﻟﻌﻴﻮن ﻞ اﻻﺷﻴﺂء و هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺷﻤﺎﺗﺔ اﻻﻋﺪﺁء ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﺳﻤﻌﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ذﮐﺮﮐﻢ و اﻗﺒﺎﻟﮑﻢ و ﺧﻀﻮﻋﮑﻢ و ﺧﺸﻮﻋﮑﻢ و ﺗﻮﺟّﻬﮑﻢ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ. ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﻌﺎدل ﺑﺬﮐﺮى ﻣﺎ ﺗﺮوﻧﻪ اﻟﻴﻮم اﺷﮑﺮوا و ﻗﻮﻟﻮا ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ و ﻟﮏ اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺎ ﺑﻬﺎء ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﻴﺂء اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎﺗﻀﻮّع ﻋﺮف اﻟﺨﻠﻮص و اﻟﺨﻀﻮع اﻻﻋﻠﯽ و ّ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺴﺒﻬﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻴﻪ و ﮐﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺎ ﻋﻠﻤﻪ اﻟﻤﺤﻴﻂ .اﻧّﺎ رﻓﻌﻨﺎهﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺗﻨﻄﻖ اﻟﺴﻦ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﺑﺬﮐﺮهﻢ و ﺛﻨﺂﺋﻬﻢ و ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻨﺰل ﻗﺪﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﮑﺒّﺮ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ و ﻧﺼﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻧﻮﺻﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى و ﺑﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى و اﻧﺎ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﺒﺼﻴﺮ و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺼﺪوا اﻟﻤﻘﺼﺪاﻻﻗﺼﻰ و اﻟﺬّروة اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﮐﻮﻧﻮا ﮐﺎﻟﺠﺒﺎل ﻓﻰ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل هﺬا ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺳﺘﻤﻀﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﻐﻨ ّ ﺗﺄﺧﺬهﺎ ارﻳﺎح اﻟﻔﻨﺂء و ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﺟﺮى ﺑﻪ ﻗﻠﻤﻰ و ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻰ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻣﻴﻦ.ﺧﺬوا ﮐﻮب اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮑﻢ اﻻﺑﻬﻰ ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ رﻏﻤًﺎ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد و ﻧﺬﮐﺮ ارض اﻻﻟﻒ و اﻟﺮّاء ﻓﻀ ً اﻟﻔﻀّﺎل .و ﻧﻮﺻﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ان راﻳﺖ اﻟﺮّاء و اﻟﺠﻴﻢ ﮐﺒّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ و ﻗﻞ ان اﺳﺘﻘﻢ ﻗﺪ اﺗﺎﮎ اﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻻرض و اﺿﻄﺮب اﻟﺼّﻮر و اﻧﺼﻌﻖ اﻟﻤﻴﺰان و ﻧﺎح ﺼﺮاط اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻣﻈﻬﺮ اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ اﻟ ّ ان اﺻﺒﺮ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻣﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﺳﻮف ﻳﻈﻬﺮ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪﻳﺮ .و اﺣﻔﻆ ﻣﻘﺎﻣﮏ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﻦ دﻋﺎ اﻟﮑ ّ
اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻮﻋﻮدًا ﻓﻰ ﺻﺤﻒ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺤ ّ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﮑﺘﺎب اﻻﻋﻈﻢ اﻧﻪ ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﺑﻘﺎع اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻟﮑﻢ ﻓﻰ ﻟﻮح ﮐﺮﻳﻢ .اﻧّﮏ ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﻣﺮ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و رﺑّﮏ اﻧّﻪ ﻳﺆﻳّﺪﮎ و ﻳﻘﻀﻰ ﻟﮏ ﻣﺎ اردﺗﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﮐﺒﻴﺮ .ﻗﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﺑﻴﻦ اﻟﻮرى هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺷﮑﺮوﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ و ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻠﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻟﻮ ﻳﺨﺎﻟﻔﮏ ﻓﻴﻤﺎ ﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻣﺮﻧﺎﮎ اﺑﻨﮏ دﻋﻪ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﮐ ّ ﻞ ﺷﺄن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺴّﻤﻴﻊ .اﻗﺮء هﺬا ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ى ﻗﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻠّﻮح و ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻗﻮ ّ و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا اﻟّﺬى اﺗﺎﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .دﻋﻮا اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮن ﺑﺎهﻮﺁﺋﻬﻢ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻏﺮﻳﻦ .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻓﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻋﮑّﺎء و ﻳﺒﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻔﻀﻞ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ا ّ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻮﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﻄﻠﻊ اﻻوهﺎم و ﺗﮑﻠّﻤﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﺮّوح اﻻﻣﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﮑّﺒﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻣﺂﺋﻰ اﻟﻠّﺂﺋﻰ ﻓﺰن ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ ﻣﻨﺸﺎد ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺣﺰن اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺤﺰﻧﮑﻢ و ﻧﺎح اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا اﻟﻌﺮش ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﮐﺎن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻌﮑﻢ ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺮى و هﻮ اﻟﺴّﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ. اﻧﻈﺮوا ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻰ ﺳﺠﻦ اﻟﻄّﺂء و ﻓﻰ دﻳﺎر ﻖ اﻟﻠّﻪ و اوﻟﻴﺂﺋﻪ و اﺗّﺒﻌﻮا اﻻوهﺎم و اﻟﺘّﻤﺎﺛﻴﻞ .اﻓﺮﺣﻮا اﺧﺮى ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣ ّ ﻞ ذى ذﮐﺮ ﻋﻈﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺬﮐﺮ اذ ﻇﻬﺮ ﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﮐ ّ ﺑﺎﻟﺼّﺒﺮ و اﻻﺻﻄﺒﺎر و ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ ﺗﻘﺪﻳﺲ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﺪن و اﻟﺪّﻳﺎر .ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ .اﻟﻨّﻮر اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻠّﺎﺋﺢ ﻣﻦ اﻓﻖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺼﺮوﮐﻢ و اﻗﺒﻠﻮا اﻟﻴﮑﻢ ﺣﺒّﺎ ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ ارض ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻴﺸﮑﺮوا رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺪّال و اﻟﻬﺂء ﮐﻤﺎ ذﮐﺮﻧﺎهﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻀ ً اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻣﺮّت ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻧﺴﻤﺔ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ﺷﻬﺪ ﺑﺎﻗﺒﺎﻟﮑﻢ ﻗﻠﻤﻰ اذ ﮐﺎن ﻣﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻋﻈﻴﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ اﺣﺰان اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم دﻋﻮا ﻣﺎ ﻳﻔﻨﻰ و ﺧﺬوا ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮑﻢ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺪّﺁﺋﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﻀﺪ ﮐﺴّﺮ
ﻞ ﻋﺒﺪ اﻗﺒﻞ ﻞ ﻗﺒﺎب ﻋﻈﻤﺔ رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﮐ ّ اﺻﻨﺎم اﻻوهﺎم و ﺳﺮع اﻟﯽ ﻇ ّ ﻞ اﻣﺔ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و ﻧﺬﮐﺮ ﻋﻠّﻴًﺎ ﻗﺒﻞ اﮐﺒﺮ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﮐ ّ اﻟّﺬى وﻓﻰ ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﻰ و ﻋﻬﺪى و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ وﺟﻬﻰ و ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁﺋﻰ و ﻗﺎم ﻟﺪى ﺑﺎﺑﻰ و ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﻓﺎز ﺑﻘﺮﺑﻰ و وﺻﺎﻟﯽ و ﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻓﺮح ﻓﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻷﺳﻤﺂء اﻟّﺬى ﻧﻄﻖ ﻓﻰ ﻃﻮر اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮان ﻣﻦ اﻟﺸّﺠﺮة اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻨّﺎﻃﻖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻼ ﻼ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﺸﺘﻌ ً ﻗﺒﻞ اﮐﺒﺮ اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮎ اذ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ وﻃﻨﮏ ﻣﻘﺒ ً ﺑﻨﺎر ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻘﺎء و اذ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ اﻟﻘﻮم و ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﻋﻠﻴﻢ و ﻧﺬﮐﺮ اذ ﮐﻨﺖ ﻃﺎﺋﻔًﺎ ﺣﻮل ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ذرﻓﺖ ﺑﻪ ﻋﻴﻦ ﮐ ّ ﻼ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻰ اﻟﻤﺒﻴﻦ و ﻧﺬﮐﺮ اﺑﻨﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﻋﺮﺷﻰ و ﻋﺎﻣ ً ﻓﻰ ﺣﻘّﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﺻﻼح اﻣﻮرﻩ ﺣّﺒًﺎ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ هﺬا اﻟﺒﻴﺎن و ﻣﻨﺰل هﺬﻩ اﻵﻳﺎت و ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺒﻴّﻨﺎت و اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﺑﻴﻦ اﻻﻣﻢ اذ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺬﮐﺮ اﻟﻔﺮدوس اﻷﻋﻠﯽ و اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﺒﺎرﮐﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻀﻮّع ﻋﺮف اﻟﻤﺤﺒﻮب و اﻧﺘﺸﺮت ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻇﻬﺮت ﺑﻴّﻨﺎﺗﻪ و ﻧﺼﺒﺖ اﻋﻼﻣﻪ و ارﺗﻔﻊ ﺧﺒﺂﺋﻪ و ﻓﺼّﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻞ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ .ﺗﻠﮏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻄﻌﺖ رﺁﺋﺤﺔ اﻟﻮﺻﺎل و اﻧﺠﺬب ﺑﻬﺎ ﮐّ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن اﻟﯽ اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﻘﺮب و اﻟﻘﺪس و اﻟﺠﻤﺎل .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻗﺼﺪ و ﻓﺎز و ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻟﻠّﻘﺂء ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻳﺎ ارض اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻗﺪ ﺟﺌﺘﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠّﻪ و اﺑﺸّﺮﮎ ﺑﻔﻀﻠﻪ و رﺣﻤﺘﻪ و اﮐّﺒﺮ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ ب اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﺗﻮّﺟﻬﺖ اﻟﻴﮏ و وﺟﺪت ﻣﻨﮏ ﻋﺮف اﻟﻠّﺔ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻟﻨّﻮر ﻋﻠﻴﮏ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﮏ اﻟﻠّﻪ ﻓﺮدوﺳًﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻩ و اﻻرض اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ اﻟﻤﺒﺎرﮐﺔ اﻟّﺘﻰ اﻧﺰل اﻟﻠّﻪ ذﮐﺮهﺎ ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻨّﺒﻴﻴّﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻳﺎ ارض اﻟﻨّﻮرﺁء ﺑﮏ ارﺗﻔﻊ ﻋﻠﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و ﻓﻴﮏ ﻧﺼﺒﺖ راﻳﺔ اﻧﻨﻰ اﻧﺎ ﻞ ﻣﻘﺒﻞ ان ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﮏ و ﺑﻤﺎ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ اﻓﻨﺎﻧﻰ و ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑ ّ اﻟﺤ ّ اوراﻗﻰ و ﺁﺛﺎرى و اوﻟﻴﺂﺋﻰ و اﺣﺒﺂﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى اﻟﯽ ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻞ ﻇﺎﻟﻢ اﻟﻤﺤﻤﻮد .اﻧّﺎ ﻣﺎ ذﮐﺮﻧﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻨﺎهﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﻔﻼح ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﻄّﻠﻊ ﺑﻬﻢ ﮐ ّ ﻣﺤﺠﻮب .اﻧّﺎ ﻧﮑﺒّﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ارﺿﻰ و ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺒﻞ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﻤﺪود .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺿﻌﻮا اراداﺗﮑﻢ ﻣﺘﻤﺴّﮑﻴﻦ ﺑﺎرادﺗﻰ اﻳﻢ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﺗﺮوﻧﻪ اﻟﻴﻮم ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .اﻋﻤﻠﻮا ﺑﻤﺎ ارادﻩ اﻟﻠّﻪ ﻻ ﺑﻤﺎ ارادت اﻧﻔﺴﮑﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﺔ و ن اﻟّﺬى ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ان ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ا ّ
اﻟﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻨﺂء اﻻﺷﻴﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻳﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اذﮐﺮ اوﻟﻴﺂء اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﺨﺂء ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎﻳﮑﻮن .ﺑﮑﻢ ﺧﺘﻢ اﻟﮑﻼم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ ر ّ ن رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻻ و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ا ّ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﺒﺎﻃﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﺑﮑﻢ ﻻح اﻓﻖ اﻷﻳﻘﺎن و ارﺗﻔﻊ ﺻﻠﻴﻞ ﺳﻴﻮف اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺒﻴﺎن و ﺑﮑﻢ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻮﺣﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﻗﺪ ﻓﺰﺗﻢ ﺑﺎﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﻴﻪ اذ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻣﺮﺁء ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻏﺮّﺗﻪ اﻟﻌﻠﻮم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻮّﺟﻬﺖ و ﻻﻟﺴﻨﮑﻢ اﻷرض ﮐﻠّﻬﺎ و ﮐ ّ ﺑﻤﺎ اﺟﺎﺑﺖ و ﻻﻳﺎدﻳﮑﻢ ﺑﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﮐﺬﻟﮏ ﻃﻠﻊ ﻣﻦ اﻓﻖ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺮدود .اﻟﻨّﻮر اﻟﺒﺮهﺎن ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻴﺎن ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮف و ﻓﺎز و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء ﻓﻀﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ اﺳﺮﺁء اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻷرض و ﻣﻬﺎﺑﻂ ﻗﻀﺂﺋﻪ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﻤﻨﻮع .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اذﮐﺮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﻀﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺤﺘﻮم .اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂﺋﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺪن و اﻟﺪّﻳﺎر ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب و دﺧﻞ اﺣﺪ و ﻗﺎل ﻗﺪ ﻃﺎرت اﻣﺘﮏ ﻗﻠﻨﺎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدو .اﻧّﻬﺎ اﻣﺔ ﻗﺼﺪت ﺑﻴﺖ اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻈﻢ و ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ اﻟﯽ ان وردت و ﻃﺎﻓﺖ و ﻞ ﻗﺒﺎب اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﺒﺮﻳّﺔ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻤﺎ اﺗّﺨﺬت ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻧﻄﻖ ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم و ﻗﺒﻠﻬﺎ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻳﺎ اﻣﺘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎﺋﻰ و رﺣﻤﺘﻰ و ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺬﮐﺮوﻧﮏ ﺑﻌﺪ ارﺗﻘﺂﺋﮏ و ﻳﻨﻄﻘﻮن ﺑﺜﻨﺂﺋﮏ ﺣﺒّﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و اﻣﻨﺖ ﺑﻪ و وﺟﺪت ﻖ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .و ﺷﺮﺑﺖ رﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻈّﻬﻮر اذ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻳﺎدى ﻋﻄﺂﺋﻪ و ﺷﻬﺪت ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﻗﻠﻤﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﺒﺮوﮎ .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء رﺣﻤﺘﻰ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪى اﻻﻣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻌﺮوﻓًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺨﺪﻣﺘﻰ و ﺧﺪﻣﺔ اﺻﻔﻴﺂﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﻧﺼﺮة اﻣﺮى و ﻧﻄﻘﻮا ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺒﺎﺳﺂء و اﻟﻀّﺮﺁء اﻧّﺎ ﻟﻠّﻪ و اﻧّﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن. ) (٤هﻮ اﻟﻤﺸﺮقﻣﻦاُﻓﻖﺳﻤﺂءاﻟﺒﻴﺎن هﺬا ﻳﻮمٌ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﮑﺘﺎب اَﻣﺎم وﺟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهﺎب. ﻗﺪﺣﻀﺮاﺳﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎﺋﻰ ﻟﺪى اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ اﻟﻈّﻬﻮر و ذﮐﺮ اﺳﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺼﺪوا اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻻﻋﻠﯽ و اﻟﺬّروة اﻟﻌﻠﻴﺎ و اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ و ﺷﺮب و ﻓﺎز و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ و ﺳﺮع و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻏﺘﺮف ﺑﻐﺮﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ و
ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺧﺬﻩ ﺳﮑﺮ رﺣﻴﻖ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁء ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻞ اﺳﻢ ذﮐﺮﻩ ﻟﺪى اﻟﻮﺟﻪ و اﺷﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎر اﻣﺮ رﺑّﻪ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮐ ّ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .ﻳﺎ ﻧﺼﺮ اﷲ ﻗﺪ ذﮐﺮﮎ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺬﮐﺮ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ اﻻذﮐﺎر .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻪ ﺁﺛﺎر اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد .ﻟﻤّﺎ ﻧﺸﺮ ﺻﺒﺢ اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﻮﺁﺋﻪ و اﺗﻰ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻗﺎم اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻋﻠﯽ اﻻﻋﺮاض ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﮐﻔﺮﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺮض ﻖ ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺮﻣﺔ و ذرﻓﺖ ﻋﻴﻮن اﻻﺑﺮار. و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻓﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﺑﻪ اﻧﺸ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﺎر .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺿﻌﻮا اﻻوهﺎم اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻌﻤﻠﻮا ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ ب اﻻرﺑﺎب .ﻳﺎ ﻗﺎﺳﻢ ﺿﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم ﺁﺧﺬًا ﮐﺘﺎﺑﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﺔ ر ّ ﺑﻘﻮّة ﻻﺗﻤﻨﻌﮏ اﻟﺠﻨﻮد و ﻻ اﻻﺳﻴﺎف .ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض اﻧّﺎ ارﻳﻨﺎﮐﻢ ﻓﻨﺂء ﻣﺎ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن .ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﻨﻮن و ﻋﻨﺪﮐﻢ و اﺳﻤﻌﻨﺎﮐﻢ ذﮐﺮ اﻟﺮّﺣﻴﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻوهﺎم و ﺧﺬوا ﻣﺎ اوﺗﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﮐﻦ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اوﻟﻴﺂﺋﻰ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ و ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮎ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم. اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻣﺤﻤﺪًا ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اّﻟّﺬى اﻣﺘﺰج ﻟﺤﻤﻪ ﺑﻠﺤﻢ ﻣﻮﻟﻪ و دﻣﻪ ﺑﺪﻣﻪ و ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺠﺴﺪﻩ و ﻋﻈﻤﻪ ﺑﻌﻈﻢ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻳﺸﻬﺪ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻧّﻪ ﻓﺎز ﺑﻤﺎ ﻻﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪ ﻗﺒﻠﻪ و وردﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﺒﻬﻪ اﻻذان .ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺎﺋﻰ و ﺑﻬﺎء ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و ﺟﺒﺮوﺗﻰ و اهﻞ ﻣﺪﺁﺋﻦ اﻟﻌﺪل و اﻻﻧﺼﺎف .هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﻓﺰت ﺑﺮﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ اﻟﺒﺮهﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ﻞ ﺳﻤﺂء ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ و اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ وهﻢ ﻣﻤﺴﮏ ﻣﺮﺗﺎب .ﻗﺪ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺠﻮد اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮد و ﻟﮑ ّ ﻋﺠﺎب .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﻬﻢ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺤﺠﺎب ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺪ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ و ﺣﻀﺮ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﺎ ارﺳﻠﺘﻪ اﻟﯽ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﻬﺪى اﺟﺒﻨﺎﮎ ﻣﺮّة اﺧﺮى ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﻻح ﻣﻦ اﻓﻖ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ ﻣﺴﺨّﺮ اﻻرﻳﺎح .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺠﻮهﺮ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻻﻋﺮاض و ﻟﺮوح ﻣﺎ ﺣﺠّﺒﺘﻪ اﻻﺟﺴﺎم ﻋﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟّﺬى اذ ﻻح ﺳﺠﺪت ﻟﻪ اﻻرواح وﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺬﮐﺮ رﺑّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻗﺎم اﻵﻓﺎق ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﻔﺎق .ﻳﺎ اﺑﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻗﺼﺪت اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻻﻋﻠﯽ و ﻗﻄﻌﺖ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﯽ ان وردت وادى اﻟﻨّﺒﻴﻞ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﺠﻠﻴﻞ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻣﺎ ﻗﺪ ﮐﺎن .ﻗﺪ ﺣﻀﺮت و رأﻳﺖ ﻣﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻨﻪ اهﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻧﻘﻄﻪ اﻟﻮﺟﻮد ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﺒﻴﺎن .ذﮐّﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻤﺎ رأﻳﺖ و ﺳﻤﻌﺖ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ
ﻼ ﻓﻰ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﺗﺤﺠﺒﮏ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﻻ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﺮﺁء ﮐﻦ ﻣﺘﻮ ّﮐ ً اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ اوﻟﻴﺂﺋﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﺷﻬﺪوا ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﻌﺎد ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﺷﺮف اﺷﮑﺮاﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺷﺮّﻓﮏ ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﻃﻤﺌﻨّﺖ اﻓﺌﺪة اﻻﺧﻴﺎر. ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .ﻳﺎ ﺁﻗﺎ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ا ّ اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﻓﻀ ً ﺑﺎﻻ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﻓﻰ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﻔّﺎر .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟّﺘﻰ اﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل .ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺎل ﻗﻠﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻴﺠﺬﺑﮑﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻻﻳﺮى ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ ﺁﻳﺎت اﷲ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺒﻴّﻨﺎت و ﻧﺬﮐﺮ اﺧﺎﮎ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻘﺎﺳﻢ و ﻧﺒﺸّﺮﻩ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻓﻀﻠﻪ و ﻧﻮﺻﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﻣﻘﺎم اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن .ﻳﺎ ﻋﺒﺪاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ اﺗﻰاﻟﺨﺎﻟﻖ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﻮق ﺑﺎﻋﺮاض ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﺴّﺤﺎب .اﻋﺮﺿﻮا و اﻧﮑﺮوا اﻟﯽ ان اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﺔ ﻖ اﻟّﺬى ﻳﻨﺎدى ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻓﻖ و ﺑﺮهﺎن .ﺿﻊ اﻟﺨﻠﻖ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮن ﺑﻄﻴﻦ اوهﺎﻣﻬﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ا ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﻢ اﺣﻘﺮ ﻣﻦ اﻟﺬّﺑﺎب ﻟﺪى اﻟﻐﻨﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻃﻮﺑﻰ ﻻهﻞ اﻟﺒﻬﺎء اﻟّﺬﻳﻦ رﮐﺒﻮا ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﻤﺮﺁء اﻟّﺘﻰ ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﻤﺂء .ﮐﻦ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮى و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ وﻃﺎﺋﺮًا ﻓﻰ هﻮﺁﺋﻰ و ﻣﺘﺸﺒّﺜًﺎ ﺑﺬﻳﻠﯽ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻذﻳﺎل .اﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﮏ ﻋﺮف ﺣﺒّﻰ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻨﺪﺁء اﻧﺠﺬﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﻘﺂﺋﻖ اﻻذﮐﺎر .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻧﺼﻌﻖ اﻟﻄّﻮرﻳّﻮن اﻟّﺎ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺣﻔﻈﻪ ﺑﺎﻳﺎدى اﻻﻗﺘﺪار .ﻳﺎ ﺳﻴّﺪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺳﻴّﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀ ً اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ ﻟﺘﻔﺮح و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺑﻬﺠﺔ و اﻧﺒﺴﺎط .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﮐﻦ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻻﻣﻄﺎر .ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﺸﺮﮐﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺂﻳﺎت ﺑﻬﺎ ﻳﺜﺒﺖ اﻳﻤﺎﻧﮑﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .ﻗﻞ ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﻬﺪﻳﮑﻢ اﻟﯽ ﺳﻮﺁء اﻟﺼّﺮاط .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا اﻟﻮرى ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻻﻧﻮار .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺳﮑﻨﺪر و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻤﺎ اﺷﺮق ﻧﻴ ّﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻟﻴﻔﺮح و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﻓﺰت ﺑﺬﮐﺮ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻳﺤﺰﻧﮏ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء او ﺗﺨﻮّﻓﮏ ﺳﻄﻮة اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﻤﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺪّﻳﻦ .ﺧﺬ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﺔ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧﻈﺮوا ﻣﺎ
اﺷﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﺮهﺎن ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻤﻌﻮا ﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻳﻘﻮل ﻳﺎ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن ﻟﻌﻤﺮى ﻞ ذى ﺷ ّﻢ ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺼﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺸﺮّف اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻈّﻬﻮر وﻳﺠﺪﮐ ّ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻦ ﻓﻴﻮﺿﺎت رﺑّﮑﻢ اﻟﻔﻴّﺎض او ﻳﺤﺠﺒﮑﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻧﺒﺬ اﻟﻌﺎﻟﻢ ورﺁﺋﻪ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂء ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻟﺌﻠّﺎ ﺗﺰﻟّﻬﻢ ﺷﺒﻬﺎت اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ اﻟﮑ ّ ر ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﺪّﻟﻮا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﮐﻔﺮًا اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺒﻴﻦ .ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺆﻳّﺪﮎ و ﻳﻤﺪّﮎ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﺮﻓﻪ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻳﺎ ﺻﺎدق ﻧﻮﺻﻴﮏ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﮐﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎﮎ ﺑﻬﺎ اذ ﮐﻨﺖ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب و ن اﻟﺤﮑﻤﺔ رأس اﻻﻋﻤﺎل و ﻣﺎﻟﮑﻬﺎ ﺗﻤﺴّﮏ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻞ ا ّ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن ﺁﻣﺮ ﻗﺪﻳﻢ .اذﮐﺮ اﻳّﺎﻣﻰ و ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻰ و ﻣﺎ رأﻳﺘﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﺧﺬ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻞ ﻳﺠﺪون ﻋﺮف اﻟﺒﻴﺎن ﻳﻤﻨﻌﮏ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء ذﮐّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻌ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﺳﺘﻤﻀﻰ اﻻﻳّﺎم اﺳﺮع ﻣﻦ اﻟﺒﺮق و ﻟﮑ ّ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻖ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﻞ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اهﻮﺁﺋﮑﻢ اﺗّﺒﻌﻮا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻧﺰّل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم اﻟﺬّﮐﺮ و اﻧﺘﻢ ﺻﺎﻣﺘﻮن .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻟﺪﻧﻪ و هﻮ اﻟﺤ ّ اﻟﺨﺪﻣﺔ و اﻧﺘﻢ راﻗﺪون .و هﺬا ﻳﻮم اﻻﺻﻐﺂء و اﻧﺘﻢ ﻣﻴّﺘﻮن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻣﺮّت ﻋﻠﻴﻪ ارﻳﺎح ارادة رﺑّﻪ ﻗﺎم و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﺑﻤﺎ اﻳﻘﻈﺘﻨﻰ و هﺪﻳﺘﻨﻰ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮎ .و ﻧﮑﺒّﺮ ﻋﻠﻴﮏ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ اﺳﺮاﻓﻴﻞ ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﻔﺨﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر ﻓﻀ ً ب ﺁﺑﺎﺋﮏ و اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻞ ﻗﺪم و لﮐّ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ و ز ّ اﻻوّﻟﻴﻦ .ﺑﻪ اﺧﺬ اﻟﺰّﻻزل ﻗﺒﺂﺋﻞ اﻻرض و اﺿﻄﺮب ﮐ ّ ﻞ ﻗﺎﺻﺪ ﻞ ﻋﺎرف و ﺳﺒﻖ ﮐ ّ ﻞ اﻣﻴﺮ و ﺗﺤﻴّﺮ ﮐ ّ ﻞ ﺣﮑﻴﻢ و اﻗﺸﻌ ّﺮ ﺟﻠﺪ ﮐ ّ ﻧﺎح ﮐ ّ ﺑﺼﻴﺮ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻻﻣﺮ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺟﺎهﻞ ﺳﺮع و ﻗﺎل ﺁﻣﻨﺖ ﺑﮏ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﮐﻢ ﻣﻦ اﻣ ٍﺔ ﺳﻤﻌﺖ و اﻗﺒﻠﺖ و ﻓﺎزت و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺑﻄﻞ اﻧﮑﺮ و اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻳﺎ اﺳﺮاﻓﻴﻞ اذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم و ﻞ اﻻﺣﻮال ﺑﺤﺒﻠﻪ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﮑﻨﺪر ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻟﺤﻴﻮة ﺗﻤﺴّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺒﺸﺮ و اﻟﻘﻮم اﺧﺬوﻩ و ﺣﺒﺴﻮﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺒﻌﻴﺪ .اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ اﺗﻰ اﻟﺮّوح اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﺘّﻮرﻳﺔ و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﺻﺎﺣﺖ ﺑﻪ اﻟﺬرّات ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻦ اﻻﺑﻨﺂء ﻓﻰ ﺿﻼل ﻣﺒﻴﻦ .ﻟﻢ ﻖ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻌﺰّى ﺑﺎﻟﺤ ّ ﮐّ ﻳﻌﺮﻓﻮا ﺑﻌﺪ اذ اﺗﺎهﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻏﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﯽ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﻤﺠﺪﻩ اﻟﻌﻈﻴﻢ.
اﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﺴّﻤﺂء اﻟّﺘﻰ ﺻﻌﺪ اﻟﻴﻬﺎ اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﮎ اذ ﮐﺎن ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻋﻈﻴﻢ. ﻳﺎ اﺳﮑﻨﺪر اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ اﺗﻰ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﺘّﻮرﻳﺔ و اﻻﻧﺠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻧﮑﺮﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻢ ﺑﻪ ﺗﺰﻋﺰع ﺑﻨﻴﺎن اﻟﺼّﺒﺮ و ذرﻓﺖ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘ ّﺮﺑﻴﻦ .ﻗﺪ اﻓﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﮐﻤﺎ اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ و هﺬا ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟﻐﺮﻳﺐ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﺂﻳﺎﺗﻰ و وﺟﺪت ﻋﺮف ﺑﻴﺎﻧﻰ و ّ اﻟﻠّﻪ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻨّﺒﻴّﻴﻦ و ﻣﻌﺒﻮد اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .اﺳﺌﻠﮏ ان ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻧﺬﮐﺮ اﺧﺎﮎ اﻟّﺬى اراد ان ﻳﺸﺮب ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺑﺸّﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ و ﮐﺒ ّﺮ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻪ ﻟﻴﻔﺮح و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻣﻬﺪى ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و هﻮ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻬّﺮ اذﻧﮏ ﻋﻤّﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻟﺘﺴﻤﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻀ ً ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻞ ذى اﻃﻤﻴﻨﺎن و ﻓﺰع ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺿﻄﺮب ﮐ ّ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﺻﺎح ﮐ ّ ﻞ ﺻﺎﻣﺖ و ﺷﻬﺪ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ن اﻟﻨّﺼﺮ ﻗﺪ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻧﺼﺮوا رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّل ﻓﻰ اوّل هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ. اﻧّﺎ ﻧﻬﻴﻨﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﻋﻦ اﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ و اﻟﻤﺠﺎدﻟﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ارﺗﮑﺐ ﻣﺎ ﻧﻬﻴﻨﺎﻩ ﻋﻨﻪ و ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺗﺠﺎوز ﺣﺪود اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﺪّﻳﻦ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻔﺎ اﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻀ ً هﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻞ ﻻ ﺗﺪﻋﻮا ﺳﻨﻦ اﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﮑﻢ و اﻋﻤﻠﻮا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ن اﻟّﺬﻳﻦ وﺟﺪوا ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .ا ّ اﻟﺴّﺎﻣﻊ اﻟﻤﺠﻴﺐ و اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﺧﺴﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﻧﺬﮐﺮ اﺧﺎﮎ و ﻧﻮﺻﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ اﻟّﺬى ﺗﻘﺮّب اﻟﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﻋﻈﻢ ﻟﻴﺸﺮب و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻴﻮم و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺂﺋﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻨّﻮر و اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﺧﺬوا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻨﻪ هﺬا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان ﺗﺨﺎﻟﻔﮑﻢ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻋﻴﻨﮑﻢ ﻓﺎﻗﻠﻌﻮهﺎ ﺣ ّﺒًﺎ ﻻﻣﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻳّﺎﻣﻰ و ﻋﺮف ﺳﺒﻴﻠﯽ و ﺳﺮع ﺑﻘﻠﺒﻪ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮى اﻟﻤﻨﻴﻊ .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻟﻴﺠﺬﺑﮏ اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻳﻌﺮّﻓﮏ ﺳﺒﻴﻠﯽ اﻟﻮاﺿﺢ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﻴﺮ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻻﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﺎ ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم ﻗﻤﻨﺎ اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻋﻦ ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻤﻴﻨﻰ راﻳﺎت اﻵﻳﺎت و ﻋﻦ ﻳﺴﺎرى اﻋﻼم اﻟﺒﻴّﻨﺎت و دﻋﻮﻧﺎ اﻟﮑ ّ
ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻗﺪ ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻻﺣﺰاب ﺑﺎﺳﻴﺎف اﻻﻋﺘﺴﺎف ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل اﻧّﻪ اﻓﺘﺮى ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و اﻧﮑﺮ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟّﻠﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻞ ﺟﺎهﻞ اﻟﻤﻠﻮﮎ .ﻗﻞ هﺬا ﻧﻮر ﺑﻪ اﺳﺘﻀﺂء اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻧﺎر ﺑﻪ اﺣﺘﺮﻗﺖ اﻓﺌﺪة ﮐ ّ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺤﺠﻮب. ﻖ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻣﺮدود .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﺼﻔﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻟﺒﻴﺎن اﻣﺎم وﺟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻳﺎ ﻖ ﻲ ذﮐﺮ اﷲ ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اَﻣﺎم وﺟﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠ ّ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻷﺑﺮار ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻌﻠّﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﻖ ﻣﺴﻄﻮرًا .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﻌﺎﻟﻮا ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻟﻨﺮﻳﮑﻢ اﻓﻖ اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻠﯽ و اﻟﻮﺣﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻧﺴﻤﻌﮑﻢ ﻧﺪﺁﺋﻪ اﻻﺣﻠﯽ اﻟّﺬى اذ ارﺗﻔﻊ ﻗﺎم اﻟﻨّﺒﻴّﻮن و اﻟﻤﺮﺳﻠﻮن ﻗﺎﻟﻮا ﺑﻠﯽ ﺑﻠﯽ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺎء .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﻴﻦ رأت اﻓﻖ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻟﺴﻤﻊ ﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر و ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﮐﺎن ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻣﻀﻴﺌﺎ .ﻗﻞ هﻞ ﺗﻨﮑﺮون اﻟﺒﺤﺮ و اﻣﻮاﺟﻪ و اﻟﺸّﻤﺲ و اﻧﻮارهﺎ اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﻖ ﺑﻌﻴﺪًا. ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﮐﺎن ﻋﻦ اﻟﺤ ّ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ و اﻟﻄﺎﻓﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻧﺼﻔﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اَﻣﺎ رأﻳﺘﻢ اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ اﺷﺮاﻗﺎت اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﺳﻤﺂء ﺣﮑﻤﺘﻰ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﺳﻮف ﺗﺮﺟﻌﻮن اﻟﯽ ﻣﻘﺎﻣﺎﺗﮑﻢ و ﺗﺴﺌﻠﻮن ﻋﻤّﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺠﺪون اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﮐﺎن ﺑﺎﻟﻌﺪل ﻋﻈﻴﻤًﺎ .و ﻧﺬﮐﺮ اﺧﺎﮎ و ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺆﻳّﺪﻩ ﻼ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻘﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﻟﻴﺘﺨّﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺳﺒﻴ ً ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ اﻧّﻪ ﻳﺪﻋﻮﮎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﮐﺎن ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى ﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ ﮐﺎن ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻣﻨﻴﺮًا .ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء و ﻳﺪع اﻟﮑ ّ اﻟﺒﺸﺮ ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪراﻟّﺬى اﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻻﻣﺮ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت و ﺑﺴﻠﻄﺎن ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﺗﺤﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻷﻋﻠﯽ اذ ﮐﺎن ﺑﻴﻦ اﺻﺒﻌﻰ رﺑّﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽاﻻﻣﺮ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﻖ اﺣﻤﺪ اﻟّﻠﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى هﺪى اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ ﺻﺮاط ﮐﺎن ﺑﺎﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻣﻨﺼﻮﺑًﺎ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﮐﺎن ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻮﺣﻰ ﻖ ﻣﺴﻄﻮرًا .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض زﻧﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﮐﺎن ﻋﻦ اﻟﻌﺪل ﻣﺤﺮوﻣًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ هﻄﻠﺖ اﻣﻄﺎر اﻟﻌﻠﻢ و اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ ﮐّ ﻖ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪًا .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اوﻟﻴﺂء هﺬﻩ اﻟﺴّﻤﺂء اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻪ هﻨﺎﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ذﮐﺮت اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻈّﺎهﺮ و ﻧﻮﺻﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ وﺻﻴّﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﻧﺎ اﻟﻤﺸﻔﻖ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺧﺬوا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻣﺮا ً ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺛ ّﻢ اﻗﺮؤا ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﺘﺮﻧّﻤﺎت اﻟﻤﻨﺠﺬﺑﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺒﺪ اﻗﺒﻞ و ﻓﺎز و وﻳﻞٌ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ
ل اﻗﺪاﻣﮑﻢ ﻣﻦ اﺷﺎرات اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﺷﺒﻬﺎت اﻟﻨﺎﻋﻘﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻟﺌﻠّﺎ ﺗﺰ ّ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻧﮑﺮوا ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و ﻧﺬﮐﺮ اﻣﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ و ﻦ ﺑﺮﺣﻤﺘﻰ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ و ﺑﻔﻀﻠﯽ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻮﺟﻮد .ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ان ﻧﺒﺸّﺮه ّ ﻦ ﻣﺎ ﺗﻘ ّﺮ ﺑﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻘﺎﻧﺘﺎت اﻟﻠّﺂﺋﻰ ﺐ و ﻳﺮﺿﻰ و ﻳﻘﺪّر ﻟﻬ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺤ ّ ﻳﺆﻳّﺪه ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ اﺣﺒّﺂء اﻟﻠّﻪ ﻓﺰن ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻓﻰ ﮐﻮﮐﭽﺎى و ﻧﺬﮐّﺮهﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎزت ﺑﺬﮐﺮ ﻗﻠﻤﻰ اﻷﻋﻠﯽ و ﺷﻬﺪت ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻳﺎ اﺳﻤﻌﻴﻞ ﻗﺪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ ﺗﻀﻮّع ﺑﻪ ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻷﻣﮑﺎن ﻟﺘﻔﺮح و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻻﺧﻮف ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻻ هﻢ ﻳﺤﺰﻧﻮن .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ اﺳﻤﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﺤﺘﻮم .اﻧّﺎ ز ّﻳﻨّﺎﮎ ﺑﻄﺮاز اﻟﺬّﮐﺮ و اﺣﺒّﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ ﻣﺘﻤﺴّﮑﻴﻦ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﮑﻢ و ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﺰﺗﻢ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و اﺛﺮ ﻗﻠﻤﻪ اﻷﻋﻠﯽ اذ ﮐﺎن ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻤﻨﻮع .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺸﺮت ﻧﻔﺤﺎتاﻟﻮﺣﻰ اذ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺘّﺂء و اﻟﻔﺂء اﺳﻤﻌﻮا ﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء ﻋﻠﯽ اﻷرض اﻟﺤﻤﺮﺁء ﻣﻦ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اﻟّﺘﻰ اذ ارﺗﻔﻊ ﺣﻔﻴﻔﻬﺎ ﻧﻄﻘﺖ اﻷﺷﻴﺂء ﮐﻠّﻬﺎ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻓﺘﺤﺖ اﺑﻮاب اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ اﻟّﺎ و ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻬﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ و ﻟﻘﻠﻮﺑﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ و ﻟﻌﻴﻮﻧﮑﻢ ﺑﻤﺎ رأت و ﻵذاﻧﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﮐﺬﻟﮏ ز ّﻳﻨّﺎ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺮهﺎن ﺑﺬﮐﺮى و ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺮﻓﻮع .ﻳﺎ ﺁﻗﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺒﺸّﺮﮎ ﺑﺎﻗﺒﺎﻟﻪ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﺠﻦ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻞ اﻻﺣﻮال ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اﻟّﺬىﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﺸّﺎهﺪ و اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﮐﻦ ﻧﺎﻇﺮًا ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﺳﺎﻣﻌًﺎ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ و ﺁﺧﺬًا ﮐﺘﺎﺑﻰ اﻟّﺬى اذ ﻧﺰّل ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﻣﺴﻄﻮر .ﻳﺎ ﺳﺘّﺎر ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﺴﺘّﺎر ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻻﺳﻤﺂء اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﻳﻨﺎدى و ﻳﻘﻮل هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﺸﺮّف اﻟﻄّﻮر ﺑﻤﮑﻠّﻤﻪ و اﻟﺴّﺪرة ﺑﻤﻈﻬﺮهﺎ و اﻟﮑﺘﺐ ﺑﻤﻨﺰﻟﻬﺎ و اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻞ ﺳ ّﺮ و ﺟﺮت ﻣﻦ اﻻﺣﺠﺎر اﻧﻬﺎر اﻟﺤﻴﻮان و ﻟﮑ ّ ﻞ اﻣ ٍﺮ و ﺑﺮز ﮐ ّ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ هﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .ﻳﺴﻤﻌﻮن ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﮑﺮوﻧﻬﺎ و ﻳﺮون ﺁﺛﺎرﻩ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﻣﺮدود .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن .ﻗﻞ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ
ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺘﺸﮑﺮوا رﺑّﮑﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اﻵﻳﺎت ﻓﻀ ً ت ﺑﻴّﻨﺎت ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻬﻮد و ﻋﻠﻤﺂﺋﻬﻢ و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ اذ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﺮّوح ﺑﺂﻳﺎ ٍ ﻞ ﻣﺪر و ذرﻓﺖ اﻟﻌﻴﻮن .اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻞ ﺣﺠﺮ و ﺻﺎح ﮐ ّ ﻧﺎح ﺑﻪ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺎﺣﻮا ﻋﻠﯽ ﺣﺮوﻓﺎﺗﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ و ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻓﻠﻤّﺎ اﺗﻰ ﺳﻴّﺪهﻢ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺑﻈﻠﻢ ﻣﺤﻰ ﻣﻦ ﮐﺘﺎب اﻟﻌﺸّﺎق ذﮐﺮ اﻟﻔﺮح و اﻟﺴّﺮور .ﻗﺪ اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ذﮐﺮوﻩ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون و اﻻﻋﺼﺎر .ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ و هﻢ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ اﺣﺎﻃﻮا ﻃﻴﺮ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻤﺨﺎﻟﺐ اﻟﺒﻐﻀﺂء و ﻋﻤﻠﻮا ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺑﻪ اﻟﻌﻴﻮن ﻋﻦ اﻟﺠﺮﻳﺎن و اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻻﺷﺮاق و اﻟﺴّﺤﺎب ﻣﻦ ﻓﻴﻀﻪ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻞ ﺣﺰب و اﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اوﻟﺌﮏ اﺧﺴﺮ ﻣﻦ ﮐ ّ ن ﻧﺎح ﺑﻪ اهﻞ ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻻﻋﺮاض ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻞ ﺑﻌﻴﺪ و اﻇﻠﻢ ﻣﻦ ﮐ ّ ﮐّ اﻟﺠﺒﺮوت .ﻳﺎ اﮐﺒﺮ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻧﮑﺮوا هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ و هﺬا اﻟﻨّﻮر ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻻ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﺤ ّ اﻟّﺬى ﻻح ﺑﻴﻦ اﻻﻣﻢ ا ّ ﺷﻰ ٍء ﻗﺪ اﻧﺰل ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ اﻷﻋﻠﻰ اﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .اﻧّﻪ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﺿﻮﺿﺂء اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻣﻢ ﻗﺪ اﺗﻰ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت و اﻇﻬﺮ ﻣﺎ اراد ﺑﻘﺪر ٍة ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا و ﺳﻠﻄﺎن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ اذ اﺗﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﺂب .ﻟﻮ ﺗﻨﮑﺮون هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ى ﺑﺮهﺎن ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل .ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﺑﺎ ّ ﻞ رﺳﻮل ﻰ و ﺗﮑﻠّﻢ ﮐ ّ ﻞ ﻧﺒ ّ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮؤف ﻳﻨﺎدﻳﮏ اﻟﻌﻄﻮف ب اﻻرﺑﺎب .هﻮ اﻟّﺬى ﻗﺎم ﻓﻰ اوّل اﻻﻳّﺎم اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟّﺬى ﺳﺠﻦ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻟﻮ ﻻﻩ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﮑﺘﺎب و ﻣﺎ اﻻﻧﺎم و دﻋﺎ اﻟﮑ ّ ﻖ و ذﮐﺮ ﻣﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻰ اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ اﻟﻈّﻬﻮر ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﺮهﺎن .اﻧّﻪ اﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻮح ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﻓﻠﻪ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻓﻌﻠﻴﻪ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻦ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ ﻋﺮﻓﺎﻧﻰ و اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ ﺑﺮهﺎﻧﻰ و هﻄﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻼ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ اﻻﻣﻄﺎر .ﻳﺎ ﻳﻮﺳﻒ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻧﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ ﻓﻀ ً ﺐ ذﮐﺮﮎ ﻋﻨﺪى و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ اﺟﺪ ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺼﮏ و اﺣ ّ و ﺛﻨﺂﺋﮏ و اﻟﺘﻘّﺮب اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﺷﮏ اﻟّﺬى ﻋﻠﻴﻪ اﺳﺘﻮى هﻴﮑﻞ ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻗﺪّر ﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻔﻀﻠﮏ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺒﺪّﻟﻪ اﻟﻘﺮون و اﻻﻋﺼﺎر ﻟﻴﮑﻮن ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﺑﺒﻘﺂء اﺳﻤﺂﺋﮏ و ﻼ اﻟﻴﮏ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﮏ ب ﺗﺮاﻧﻰ ﻣﻘﺒ ً ﻣﺪّﻟًﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﮎ و ﺧﻠﻘﮏ .اى ر ّ اﺳﺌﻠﮏ ان ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻣﻦ اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﺟﻮدﮎ و اﺷﺮاﻗﺎت اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﻋﻄﺂﺋﮏ
اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻏﻮﻏﺂء اﻻﻣﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﺑﻘﺪرﺗﮏ ﻻ اﻟﻪ اﻻ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﮐﺒﺮ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﺸّﻤﺲ و ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﮑﺘﺎب اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻗﺪ ﻓﺰت ﺑﺎﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ذﮐﺮى ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﺷﺮاﻗﺎت ﻧﻴّﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻳﻄﻮﻓﻪ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب .اﻧﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﻖ وراﺋﻬﻢ ﻣﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ اﻟﯽ ﻞﺣ ّ اﻟﻀّﻌﻒ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا اﻟّﺬى ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ ﻣﻄﻠﻊ اﻻوهﺎم .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان ﺗﻨﻮح اﻟّﺬرات ﻟﻬﺬا اﻟﻨّﻮر اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﺷﺮاﻗﻪ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اﻟﻔﺠّﺎر .ﻳﺸﺮﺑﻮن اﻟﺼّﺪﻳﺪ و ﻳﻬﺮﺑﻮن ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﺤﻴﻮان اﻟّﺬى اﻣﺎم وﺟﻮهﻬﻢ ﮐﺬﻟﮏ زﻳّﻦ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻟﻬﻢ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و هﻢ ﻓﻰ ﻣﺮﻳﺔ و ﺷﻘﺎق .ﻻ ﻞ اﻻﺷﻴﺂء و اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻨﻔﻌﻬﻢ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و ﻻ ذﮐﺮهﻢ و ﻻ اﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻳﻄﻮﻓﻮن اﻟﻌﺮش ﻓﻰ اﻟﻐﺪّو و اﻵﺻﺎل .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰ ٍء ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﺮد ﻞ اﻻﻳّﺎم .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم اﺳﻤﺂء اﻟّﺬى ذﮐﺮهﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻪ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﻟﺼّﺎدق ﻧﺬﮐﺮهﻢ ﻓﻀ ً ذﮐﺮهﻢ و ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﻳﺎ ﮐﺎﻇﻢ اﻓﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎﮎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ رﺑّﮏ اذ ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮﻳًﺎ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن .ﮐﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂء رﺑّﮏ ﻣﻨﻘﻄًﺎ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﻌﺎد .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺒ ٍﺪ ﻓﺎزﺑﺮﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﻰ و ﻓﺮات رﺣﻤﺘﻰ و ﻓﻀﻠﯽ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻵﻓﺎق .ﻟﻤّﺎ ﻧﺼﺒﺖ راﻳﺔ اﻟﻈّﻬﻮر ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻧﮑﺮﻩ اﻻﻧﺎم ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﮑﺮﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻘﺮّب ﺑﺎﻟﺴّﻴﻒ و اﻟﺴّﻨﺎن .ﻟﻮ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺘﻨﻮح اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺗﻨﻘﻄﻊ اﻻرواح ﻋﻦ اﻻﺟﺴﺎد. ﮐﺬﻟﮏ رﺗﺒّﻨﺎ ﺻﻔﻮف اﻵﻳﺎت ﺑﺮاﻳﺎت اﻟﺒﻴّﻨﺎت و اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﺎ اﻧﺠﺬﺑﺖ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻻﺑﺮار .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻔﺮد اﻻﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻳﻔﻮز اﺣﺪ ﺑﺎﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﺟﺬب اﻵﻳﺎت ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﺑﺪَع اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺒﻴّﻨﺎت .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺮﺗﮑﺒﻮاﻣﺎ ارﺗﮑﺒﻪ ﺣﺰب اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﻴﻬﻮد و اﻻﺻﻨﺎم .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻟﻴﺸﮑﺮ رﺑّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺼّﺎر .اﺣﻤﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ذﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﻔﻀﻞ و ذﮐﺮﮎ ﻣﺸﺮق اﻻﻳﻘﺎن .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻮﻟﺌﮏ و ﻗﻞ اﻟﻬﻰ اﻟﻬﻰ ﻗﺪ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﻴﮏ ﺑﮑﻠّﻰ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ اﻟّﺘﻰ ﻣﺮّة ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻬﻮﺁء ﺑﻘﻮادم اﻻﻧﻘﻄﺎع و اﺧﺮى ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺒ ّﺮ ﺑﻘﺪرﺗﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﺸﺮ و ﻋﻠﯽ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ ب ﻻ ﺗﺤﺮم ﻋﺒﺎدﮎ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻳّﺎﻣﮏ و ﻻﺗﺒﻌّﺪهﻢ اﻟﻘﻠﻮب و زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام .اى ر ّ
ﻋﻦ ﻗﺒﺎب ﻓﻀﻠﮏ اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﻋﻠﯽ اﻋﻠﯽ اﻻﻋﻼم .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺂء ﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .اﻟﺤﻤﺪ رﺣﻤﺘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ اوﻟﻴﺂﺋﻰ و ﻋﻠﯽ اﻣﺂﺋﻰ اﻟﻠّﺎﺋﻰ اﻣ ّ ﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺒﺎد. ﺑﺴﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ) (٥ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﻘﺼﻮدى و ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ و ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و ﻣﻌﺒﻮدى و ﻣﻌﺒﻮد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻣﻨﺎى و ﻣﻨﻰ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و رﺟﺎﺋﻰ و رﺟﺂء اﻻﻣﻠﻴﻦ و ﻣﻼذى و ﻣﻼذ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ و ﻣﻠﺠﺄى و ﻣﻠﺠﺄ اﻟﻠّﺎﺋﺬﻳﻦ و ﻣﻘﺼﺪى و ﻣﻘﺼﺪ اﻟﻤﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ و ﻣﻨﻈﺮى و ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ و ﺟﻨّﺘﻰ و ﺟﻨّﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ و ﮐﻌﺒﺘﻰ و ﮐﻌﺒﺔ اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ و ﺟﺬﺑﻰ و ﺟﺬب اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ و ﻧﻮرى و ﻧﻮر اﻟﻬﺂﺋﻤﻴﻦ اﻟﺘّﺂﺋﺒﻴﻦ و وﻟﻬﻰ و وﻟﻪ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ و ﮐﻬﻔﻰ و ﮐﻬﻒ اﻟﻬﺎرﺑﻴﻦ و ﺣﺼﻨﻰ و ب ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﺣﺼﻦ اﻟﺨﺂﺋﻔﻴﻦ و رﺑّﯽ و ر ّ ﻼ اذ ﻣﻨﺠﺬﺑًﺎ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ و ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻣﻨﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻧﻮار ﺷﻤﺲ وﺟﻬﺘﮏ و ﻣﻘﺒ ً اﻋﺮض اﮐﺜﺮ ﺧﻠﻘﮏ .اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎب اﻟﺴّﻤﺂء ﺑﻤﻔﺘﺎح اﺳﻤﮏ ﻞ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﻠّﻘﺂء ﻓﻠﻤّﺎ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁﺋﮏ اﻻﻗﺪس اﻻﻋ ّﺰ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﺑﻬﻰ و دﻋﻮت اﻟﮑ ّ اﻻﺣﻠﯽ اﺧﺬ ﺟﺬب اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء و اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﯽ و ﺑﻪ ﻣ ّﺮﻋﺮف ﻗﻤﻴﺺ ﻇﻬﻮرﮎ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ و اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﻳّﺘﮏ ﻗﺎﻣﻮا و ﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﺑﺤﺮ وﺻﺎﻟﮏ و اﻓﻖ ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﺧﺒﺂء ﻇﻬﻮرﮎ و ﻣﺠﺪﮎ و ﻓﺴﻄﺎط ن اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪهﻢ و ﻣﺎ ﻋﺰّﮎ و ﻟﻘﺂﺋﮏ و اﺳﮑﺮهﻢ رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺻﺎل ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس اوﻟﺌﮏ ﻋﺒﺎد ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺳﻄﻮة اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟﻪ اﻟﯽ ﺳﺮادق ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﻣﺎ ﺧﻮّﻓﺘﻬﻢ ﺟﻨﻮد اﻟﺠﺒﺎﺑﺮة ﻋﻦ اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻣﻄﻠﻊ ن اﻟّﺬى ﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ ﺑﻴّﻨﺎﺗﮏ .و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد و ﻣﺮﺑّﯽ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ا ّ ﺣﺒّﮏ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂﺋﮏ ﻻﺗﻤﻨﻌﻪ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﺧﻠﻘﮏ و ﻻ ﻳﻀﻄﺮب ﻣﻦ اﻋﺮاض ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﻳﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻣﻮاج ن اﻟﺴّﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﮐﻌﺒﺔ ﺑﺤﺮ ﻋﻄﺎﺋﮏ و اﺷﺮاﻗﺎت ﺷﻤﻮس ﺳﻤﺂء ﻣﻮاهﺒﮏ .ا ّ ﻟﻘﺂﺋﮏ و اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺳﻮﺁﺋﮏ و اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ اﻋﺘﺮف ﺑﻌﺰّﮎ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻤﺲ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻣﻦ اﻃّﻠﻊ ﺑﻈﻬﻮرﮎ و اﻗ ّﺮ ﺑﺸﺌﻮﻧﺎﺗﮏ و ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﺑﻴّﻨﺎﺗﮏ و اﻟﺒﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻨّﻮرت ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﻨﻮر ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻋﺮﻓﮏ اذ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁﺋﮏ و اﻟﺴّﻤﻴﻊ ﻣﻦ ب هﺬاﻏﺮﻳﺐ ﺳﺮع ﻓﺎز ﺑﺎﺻﻐﺂء ﺑﻴﺎﻧﮏ و ﺗﻘﺮّب اﻟﯽ ﻃﻤﻄﺎم ﺑﺤﺮ ﺁﻳﺎﺗﮏ .اى ر ّ ﻞ رﺣﻤﺘﮏ و ﻣﺮﻳﺾ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ ﺷﻔﺂﺋﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻳﺎ اﻟﯽ وﻃﻨﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﻬﻰ و ﻣﻀﺮم اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ ﮐﺒﺪى اﻟﯽ ﻋﺒﺮات ﻋﻴﻨﻰ و زﻓﺮات ﻗﻠﺒﻰ و اﺣﺘﺮاق ﻞ ن اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺤﺘﺮق ﻓﻰ ﮐ ّ ﮐﺒﺪى و اﺷﺘﻌﺎل ﺟﻮارﺣﻰ .و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﺑﻬﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ا ّ
ﺣﻴﻦ ﺑﻨﺎر ﻣﺤﺒّﺘﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻟﻮ ﻳﺘﻘﺮّب اﻟﻴﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ و ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﺑﺴﻤﻊ ﻞ ﻋﺮق ﻣﻦ ﻋﺮوﻗﻪ ﻗﺪ اﺧﺬﻧﻰ ﺟﺬب ﺑﻴﺎﻧﮏ و اﻟﻔﻄﺮﻩ ﻟﻴﺴﻤﻊ زﻓﻴﺮ اﻟﻨّﺎر ﻣﻦ ﮐ ّ ﻰ ﻳﺪ رﺟﺂﺋﻰ .اى ن ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﻻ ﻳﺮﺟﻊ اﻟ ّ ﺳﮑﺮ رﺣﻴﻖ اﻟﻄﺎﻓﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ب ﺗﺮى ﻋﻴﻨﻰ ﻧﺎﻇﺮة اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﻓﻀﻠﮏ و ﺳﻤﻌﻰ ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﮏ ر ّ و ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﮏ و وﺟﻬﻰ ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ وﺟﻬﮏ ﺑﻌﺪ ﻓﻨﺂء ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﮑﻠﻤﺘﮏ و ﻳﺪى ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﯽ ﺳﻤﺂء ﺟﻮدﮎ و ﻋﻄﺂﺋﮏ .هﻞ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻐﺮﻳﺐ اﻟّﺬى دﻋﻮﺗﻪ اﻟﯽ ﻞ ﺟﻨﺎﺣﻰ رﺣﻤﺘﮏ و هﻞ ﺗﻄﺮد اﻟﻤﺴﮑﻴﻦ اﻟّﺬى ﺳﺮع اﻟﯽ اﻟﻮﻃﻦ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺷﺎﻃﻰ ﺑﺤﺮ ﻏﻨﺂﺋﮏ و هﻞ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﺎب ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ ﺧﻠﻘﮏ ﺑﻌﺪ اذ ﻓﺘﺤﺘﻪ ﺑﻌﺰّﮎ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و هﻞ ﺗﺴﮑ ّﺮ اﺑﺼﺎر ﺑﺮﻳّﺘﮏ ﺑﻌﺪ اذ هﺪﻳﺘﻢ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق ﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻣﻄﻠﻊ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ ﻻ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻟﻴﺲ هﺬا ﻇﻨّﻰ و ﻇ ّ ب ﺗﻌﻠﻢ و ﺗﺮى و ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎ ّ ﻞ ن ﻋﻨﺪ ﮐ ّ ﻋﺒﺎدﮎ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﻳّﺘﮏ .اى ر ّ ﻞ ﺣﺠﺮ ارﺗﻔﻊ ﺿﺠﻴﺠﻰ و ﺻﺮﻳﺨﻰ هﻞ ﺧﻠﻘﺘﻨﻰ ﻳﺎ ﺷﺠﺮ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﻋﻨﺪ ﮐ ّ اﻟﻬﻰ ﻟﻠﺒﻶء او ﻻﻇﻬﺎر اﻣﺮﮎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء .ﺗﺴﻤﻊ و ﺗﺮى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺣﻨﻴﻨﻰ ن اﻟﺒﮑﺂء و اﻧﻴﻨﻰ و ﻋﺠﺰى و ﻓﻘﺮى و ﻓﺎﻗﺘﻰ و ﺿﺮّى و ﻣﺴﮑﻨﺘﻰ .و ﻋﺰّﺗﮏ ا ّ ﻣﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ و ارﺗﻔﻊ ﻧﺤﻴﺒﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﺗﺤﻴّﺮت ﺑﻪ اﻟﺜّﮑﻠﻰ و ب اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﮑﺂﺋﻬﺎ و زﻓﺮاﺗﻬﺎ .اى ر ّ ﻣﺸﻴّﺘﮏ و ﻧﻔﻮذ ارادﺗﮏ و ﺗﻤ ّﺮ ﺑﻘﺪرﺗﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻧﻰ ﺑﺠﺮﻳﺮاﺗﻰ اﻟﻌﻈﻤﻰ و ﺧﻄﻴﺌﺂﺗﻰ اﻟﮑﺒﺮى .و ﻋﺰّﺗﮏ ﻗﺪ ﺷﺠّﻌﺘﻨﻰ ﺑﺤﻮر ﻏﻔﺮاﻧﮏ و رﺣﻤﺘﮏ و ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﮏ ﻣﻊ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ن ﻇﻬﻮرات ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ اﺟﺘﺬﺑﺘﻨﻰ و رﺣﻴﻖ ﺑﻴﺎﻧﮏ ب ارى ا ّ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﺁﺋﮏ .اى ر ّ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ارى ﻣﻦ ﺷﻰء اﻟّﺎ وﻗﺪ ﻳﻌﺮّﻓﻨﻰ و ﻳﺬﮐّﺮﻧﻰ اﺧﺬﻧﻰ ﻣﻦ ﮐ ّ ف ﻃَﺮﻓﻰ اﻟﯽ ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ و ﻇﻬﻮراﺗﮏ و ﺷﺌﻮﻧﺎﺗﮏ و ﻋﺰّﺗﮏ ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﻃِﺮ ُ ﺳﻤﺂﺋﮏ ﻳﺬﮐﺮّﻧﻰ ﺑﻌّﻠﻮﮎ و ارﺗﻔﺎﻋﮏ و ﺳﻤﻮّﮎ و اﺳﺘﻌﻶﺋﮏ و ﮐﻠّﻤﺎ اﻟﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻻرض اﻧّﻬﺎ ﺗﻌﺮّﻓﻨﻰ ﻇﻬﻮرات ﻗﺪرﺗﮏ و ﺑﺮوزات ﻧﻌﻤﺘﮏ و ﮐﻠّﻤﺎ اﻧﻈﺮ اﻟﺒﺤﺮ ﻳﮑﻠّﻤﻨﻰ ﻓﻰ ﻋﻈﻤﺘﮏ و اﻗﺘﺪارﮎ و ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ و ﮐﺒﺮﻳﺂﺋﮏ و ﻟﻤّﺎ اﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﺠﺒﺎل ﺗﺮﻳﻨﻰ اﻟﻮﻳﺔ ﻧﺼﺮﮎ و اﻋﻼم ﻋﺰّﮎ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ زﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻢ و ازﻣّﻪ اﻻﻣﻢ ﻗﺪ اﺧﺬﺗﻨﻰ ﺣﺮارة ﺣﺒّﮏ و ﺳﮑﺮ رﺣﻴﻖ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﺳﻤﻊ ﻣﻦ هﺰﻳﺰ اﻻرﻳﺎح ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ و ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺮ اﻟﻤﺂء ﻧﻌﺘﮏ و اوﺻﺎﻓﮏ و ﻣﻦ ﺣﻔﻴﻒ اﻻﺷﺠﺎر اﺳﺮار ﻗﻀﺂﺋﮏ اﻟّﺘﻰ اودﻋﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ .ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ﻋﺮّﻓﺖ ﻋﺒﺎدﮎ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺟﺮى ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﻣﻦ اﺻﺒﻊ ﮐﺮﻣﮏ و ﻇﻬﺮ رﺑﻴﻊ اﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ و اﻟﻠّﻘﺂء
ب هﺬا ﻳﻮم ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻮرﻩ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﺑﻈﻬﻮرﮎ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﺳﻤﺂﺋﮏ و ارﺿﮏ .اى ر ّ ﻋﻦ اﻟﺸّﻤﺲ و اﺷﺮاﻗﻬﺎ .اﺷﻬﺪ اﻧّﻪ ﺗﻨﻮّر ﻣﻦ ﻧﻮر وﺟﻬﮏ و اﺷﺮاق اﻧﻮار ﺻﺒﺢ ﻞ ﻋﻠﻴﻞ ﻞ ﻣﺄﻳﻮس ﺑﺮدﺁء اﻟﺮﺟﺂء و ﺗﺰﻳّﻦ ﮐ ّ ﻇﻬﻮرﮎ و هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﺮدّى ﮐ ّ ﻞ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻨﺂء و ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻳﺎ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪم و ﺑﻘﻤﻴﺺ اﻟﺸّﻔﺂء و ﺗﻘﺮّب ﮐ ّ ن ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻣﻈﻬﺮ ﺷﺌﻮﻧﺎﺗﮏ ﻣﻊ ﺑﺤﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش اﻻﻋﻈﻢ ا ّ ﻋﻠﻤﻪ و ﺳﻤﺂء ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ اﻋﺘﺮف ﺑﻌﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ادﻧﻰ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﮏ اﻟّﺘﻰ ﺗﻨﺴﺐ اﻟﯽ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﮑﻴﻒ ذاﺗﮏ اﻻﺑﻬﻰ و ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ .ﻟﻢ ادر ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ى ﺛﻨﺂء اﺛﻨﻴﮏ ﻟﻮاﺻﻔﮏ ﺑﺎﻻﺳﻤﺂء ى وﺻﻒ اﺻﻔﮏ و ﺑﺎ ّ ى ذﮐﺮ اذﮐﺮﮎ و ﺑﺎ ّ ﺑﺎ ّ ن ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﺤﺮﮐﺔ اﺻﺒﻌﮏ و ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻓﺮﺁﺋﺼﻪ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺘﮏ و ﻟﻮ ارى ا ّ اﺛﻨﻴﮏ ﺑﺎﻟﺼّﻔﺎت اﺷﺎهﺪ اﻧّﻬﺎ ﺧﻠﻘﮏ و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ و ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻤﻈﺎهﺮهﺎ ان ﺗﻘﻮم ﺗﻠﻘﺂء ﺑﺎب ﻣﺪﻳﻦ ﻇﻬﻮرﮎ و ﮐﻴﻒ اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻮﻳﺖ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻞ ﻣﺎ ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء ﮐ ّ اﻻﻟﻔﺎظ اﻧّﻪ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ و ذوّت ﺑﺎرادﺗﮏ و ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺤﻀﺮﺗﮏ و ﻻ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﻧﺸﺂء و ﺧﻄﺮ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﺠﻨﺎﺑﮏ ﻓﻠﻤّﺎ ﺛﺒﺖ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻓﻰﻗﻠﻮب اﻻﺻﻔﻴﺂء و اﻓﺌﺪة اﻻوﻟﻴﺂء ﻳﻠﻮح اﻓﻖ اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ و ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻼﺣﺮار و اﻟﻌﺒﻴﺪ. اﻧّﮏ واﺣﺪ ﻓﻰ ذاﺗﮏ و واﺣﺪ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ و واﺣﺪ ﻓﻰ ﻇﻬﻮرﮎ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻧﻘﻄﻊ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ ﻋﻦ ﺳﻮاﺋﮏ و ﺳﺮع اﻟﯽ اﻓﻖ ﻇﻬﻮرﮎ و ﻓﺎز ﺑﻬﺬﻩ اﻟﮑﺄس اﻟّﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺒﺤﻮر ﮐﻠّﻬﺎ دون ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻘﻮّﺗﮏ و ﻗﺪرﺗﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ ﺳﻤﺂﺋﮏ و ارﺿﮏ ﺑﺎن ﺗﻌﺮّف اﻟﻌﺒﺎد هﺬا اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻟﻤﺒﻴﻦ و هﺬا اﻟﺼّﺮاطاﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﻴﻌﺘﺮﻓﻮا ﺑﻮﺣﺪاﻧﻴّﺘﮏ و ﻓﺮداﻧﻴﺘﮏ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﻻ ﺗﻌﺘﺮ ﺑﻪ اوهﺎم ب اﻧﺮ اﺑﺼﺎر ﻋﺒﺎدﮎ و ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ اﻟﻤﺮﻳﺒﻴﻦ و ﻻ ﺗﺤﺠﺒﻪ ﻇﻨﻮن اﻟﻬﺂﺋﻤﻴﻦ .اى ر ّ ﺑﻨﻮر ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ ﻟﻴﻄّﻠﻤﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﻨﻰ و اﻻﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ ﻟﺌّﻼ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ اﻟﻨّﻌﺎق ﻋﻦ اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ اﺷﺮاق ﻧﻮراﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ و ﻻ ﻳﺼﺪّهﻢ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟﻪ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻟﺘّﺠﺮﻳﺪ. ب هﺬا ﻳﻮم ﺑﺸّﺮت ﮐﻠّﺎ ﺑﻈﻬﻮرﮎ ﻓﻴﻪ و ﻃﻠﻮﻋﮏ و اﺷﺮاﻗﮏ و اﺧﺬت ﻋﻬﺪ اى ر ّ ﻣﺸﺮق وﺣﻴﮏ ﻓﻰ ﮐﺘﺒﮏ و زﺑﺮﮎ و ﺻﺤﻔﮏ و اﻟﻮاﺣﮏ و ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﺒﺸّﺮًا ﻟﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻋﻈﻢ اﻻﺑﻬﻰ و هﺬا اﻟﻄّﻠﻮع اﻻﻧﻮر اﻻﺳﻨﻰ .ﻓﻠﻤّﺎ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺗﻰ اﻻﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ اﻟّﺎ ﻣﻦ اﺧﺬﺗﻪ ﺣﻼوة ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ و ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﻟّﺎ ﻋﻠﻤﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺳﻤﺂﺋﮏ و ن ﻣﻨﺰل اﻟﺒﻴﺎن وﺻّﻰ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﺑﺎﻣﺮﮎ و ارﺿﮏ و اﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎ ّ ﻇﻬﻮرﮎ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ .ﻗﺎل و ﻗﻮﻟﻪ اﻻﺣﻠﯽ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﺒﻴﺎن و ﺣﺮوﻓﺎﺗﻪ ﻞ ﻳﻨﺰل ﻋﻦ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻗﺎل اﻧّﻪ ﻟﻮﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﻨﮑﺮوﻩ اﺳﺮﻋﻮا اﻟﻴﻪ ﻟﻌ ّ
ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻣﺎ اراد و اﻧّﻪ ﻟﻤﺎﻟﮏ اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﻠﻴﮏ اﻻﻳﺠﺎد .ﺗﺮى ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻟﻈّﺎهﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﻪ ﻗﺪاﺗﻰ ﺑﻤﻠﮑﻮت اﻵﻳﺎت ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﺷﻬﺪت اﻟﺬرّات ﺑﺎﻧّﻬﺎ ﻣﻠﺌﺖ اﻻﻓﺎق ﻣﻊ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻇﻬﺮ اﻻﺑﻬﻰ و هﺬﻩ اﻵﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻬﺎ اﻟّﺎ ﻋﻠﻤﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﺗﺮى و ﺗﺸﺎهﺪ اﻋﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق ذاﺗﮏ و اﻋﺘﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﺒﻊ ﻋﻠﻤﮏ و ﺁﻳﺎﺗﮏ .ﻗﺪ اﺧﺬﺗﻬﻢ اﻟﻌﺰّة ﺑﺎﻟّﺎﺛﻢ ﻋﻠﯽ ﻞ ﻞ ﺑﺼﻴﺮ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺷﺄن اﻧﮑﺮوا ﻇﻬﻮراﺗﮏ و ﺑﺮوزاﺗﮏ و ﺁﺛﺎرﮎ اﻟّﺘﻰ ﻳﺮى ﮐ ّ ﺷﻰ ٍء .ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻌﻈﻤﺘﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﺗﻌﺘﺮف ﺑﻈﻬﻮرﮎ و اﻗﺘﺪارﮎ و ﻗﺎﻟﻮا ﻓﻰ ﺣﻘّﻪ ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ ﺳﮑّﺎن ﺳﺮادق اﻻﺑﻬﻰ و اﻟﻤﻼء اﻻﻋﻠﯽ و ذاﺑﺖ ﻣﻦ اﻗﻮاﻟﻬﻢ اﮐﺒﺎد اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و ﻗﻠﻮب اوﻟﻴﺂﺋﮏ .و اﺧﺬﺗﻬﻢ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻧﺒﺬوا ﺁﻳﺎﺗﮏ اﻟﮑﺒﺮى و اﺧﺬوا اوهﺎﻣﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻣﻠﻴﮏ اﻟﻌﺮش و اﻟﺜّﺮى .و اﻧّﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﻣﺤﺒﻮب ﻓﺆﺁدى زﻳّﻨﺖ ﺑﺬﮐﺮ هﺬا اﻟﻴﻮم ﻟﻮﺣﮏ اﻟّﺬى ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺎ ﻧﻔﺴﮏ و ﺳﻤّﻴﺘﻪ ﺑﻴﻮم اﻟﻠّﻪ ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﺮى ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﻓﻴﻪ اﻟّﺎ ذﮐﺮﮎ اﻻﺣﻠﯽ. ﻞ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ و ﺗﺤﻴّﺮ ﮐ ّ ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ اﺧﺬت اﻟﺰّﻻزل ارﮐﺎن اﻟﻘﺒﺂﺋﻞ و اﻧﺼﻌﻖ ﻓﻴﻪ ﮐ ّ ﻋﺎرف اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﺮّب ﺑﺤﻮﻟﮏ و اﺧﺬ رﺣﻴﻖ وﺣﻴﮏ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻓﻀﻠﮏ و ﺷﺮب ﺑﺎﺳﻤﮏ و ﻗﺎل ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻟﮏ اﻟﺜﻨﺂء ﻳﺎ وﻟﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ .ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﺳﻴّﺪى و ﻏﺎﻳﺔ رﺟﺂﺋﻰ و ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻣﻠﯽ ﺗﺮى و ﺗﺴﻤﻊ ﺣﻨﻴﻦ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ اﻟﺒﺌﺮ اﻟﻈﻠﻤﺂء اﻟّﺘﻰ ﺑﻨﻴﺖ ﻣﻦ اوهﺎم اﻋﺪاﺋﮏ و ﻓﻰ ﺣﻔﺮة ﻋﻤﻴﺂء اﻟّﺘﻰ ﺣﻔﺮت ﻣﻦ ﻇﻨﻮن ﻃﻐﺎة ﺧﻠﻘﮏ و ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻈّﺎهﺮ ﺑﺎﻟﺠﻼل اﻧّﻰ ﻻ اﺟﺰع ﻣﻦ اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ و ﻻ ﻣﻦ اﻟﺮّزاﻳﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﺑﻞ اﺧﺘﺮﺗﻬﺎ ﺑﺤﻮﻟﮏ و اﻓﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﮎ .و ﻟﮑﻦ ﻳﺎ ﻣﺮﺑّﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻣﻢ اﺳﺌﻠﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ اﻟّﺬى اﮐﻮن اﺧﺬًا ﺑﻴﺪ اﻟﺮّﺟﺂء اذﻳﺎل ردﺁء ﮐﺮﻣﮏ و رﺣﻤﺘﮏ ﺑﺎن ﺗﻐﻔﺮ ﻋﺒﺎدﮎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎروا ﻓﻰ هﻮﺁء ﻗﺮﺑﮏ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ و اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اُﻓﻖ رﺿﺎﺋﮏ و ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﯽ ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺘﮏ و ﻧﻄﻘﻮا ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻬﻢ ﺑﺬﮐﺮﮎ و اﺷﺘﻌﻠﻮا ﺑﻨﺎر ﺣﺒّﮏ .ﻗﺪّر اﻟﻠّﻬ ّﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻟﻬﻢ ﻗﺒﻞ ب اﺳﮑﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺻﻌﻮدهﻢ و ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻌﻠ ّﻮ ﮐﺮﻣﮏ و ﺳﻤّﻮ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ .اى ر ّ ﻞ ﺧﺒﺂء ﻣﺠﺪﮎ و ﺳﺮادق ﻋﺰّﮎ .اى ﺻﻌﺪوا اﻟﻴﮏ ﻓﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻇ ّ ش ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻔﻮﮎ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻣﺴﺘﺤﻘﻴﻦ ﻻﺑﻘﺂﺋﻬﻢ ﺑﺪوام اﻟﻤﻠﮏ ﻓﻰ بر ّ ر ّ بﻻ ﻣﻠﮑﻮﺗﮏ اﻻﻋﻠﯽ و ﺟﺒﺮوﺗﮏ اﻻﺳﻨﻰ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﻌّﺎل ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺂء .اى ر ّ ﺗﺤﺮم اﺣﺒّﺂﺋﮏ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮت اﺳﺮار اﺳﻤﮏ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻣﺎ ﻞ ذرّة ﻣﻦ اﻟﺬرّات ب هﺬا ﻳﻮم اهﺘ ّﺰ ﻓﻴﻪ ﮐ ّ ﮐﺎن ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﺧﺰﺁﺋﻦ ﻋﻠﻤﮏ .اى ر ّ و ﺗﻘﻮل ﻳﺎ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت و ﺳﻠﻄﺎن اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت اﻧّﻰ اﺟﺪ ﻋﺮف وﺻﺎﻟﮏ ﮐﺎﻧّﮏ
ب اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﮏ و ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎب ﻟﻘﺂﺋﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺳﻤﺂﺋﮏ و ارﺿﮏ .اى ر ّ ن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺸﺮّف ﺑﻘﺪوﻣﮏ و ﻓﺎز ﺑﻨﻔﺤﺎت وﺻﻠﮏ و ﻣﻦ ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺼﮏ اﻳﻘﻨﺖ ﺑﺎ ّ ى ﻣﻘﺎم اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﺮش ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﻟﮑﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻣﻘﺼﻮد اﻻﻣﻢ ﻟﻢ ادر ﺑﺎ ّ ى ﻣﻘ ّﺮ ﻓﺎز ﺑﻘﺪوﻣﮏ و ﺗﻨﻮّر ﺑﺎﻧﻮار وﺟﻬﮏ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮﺟﻮد و ا ّ ﻞ ذى ﺣﮑﻤﺔ ﻓﻰ ﻞ ذى ﻋﻠﻢ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ و ﮐ ّ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﻗﺪ ﺗﺤﻴّﺮ ﮐ ّ ﻞ ﺑﺎﻟﻘﺼﻮر ﻋﻦ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ن اﻋﺘﺮف اﻟﮑ ّ ادراﮎ ﺁﻳﺎت ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻋﻦ اﻟﺼّﻌﻮد اﻟﯽ ﺳﻤﺂء ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﻠّﺖ ﺷﻤﺲ ﻣﻦ ﺷﻤﻮس ﻣﻈﺎهﺮ ﻋﻠﻤﮏ و ﻣﺸﺎرق ﺣﮑﻤﺘﮏ .ﻣﺎ ﻷﺣﺪ و ذﮐﺮ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻷﻋﻠﯽ و اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻻﺳﻨﻰ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻓﻮق ﻋﺮﻓﺎن ﺧﻠﻘﮏ و ﺷﻬﺎدات ﻋﺒﺎدﮎ .ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرًا ﻋﻦ اﻻدراﮎ و اﻟﻌﻠﻮم و ﻣﺨﺘﻮﻣًﺎ ﺑﺨﺘﺎم اﺳﻤﮏ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻋﺰّﺗﮏ و ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻟﻮ اﺣﺪ ﻣﻦ اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و ﺳﻔﺮﺁﺋﮏ ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻳﺤﺮّﮐﻪ اﺻﺒﻊ ارادﺗﮏ و ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻰ اﺳﺮارﻩ و ﺁﺛﺎرﻩ و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺘﺤﻴّﺮ ن ﻳﺮى اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﺎﺟﺰًا ﻋﻦ اﻟّﺬﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن و اﻟﻘﻠﺐ ﻗﺎﺻﺮًا ﻋﻦ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻻﻧّﻪ ﻳﺮى ﻣﺮّة ﻳﺠﺮى ﻣﻨﻪ ﻣﺂء اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﺳﻤّﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﺑﺎﻟﺼّﻮر و ﻳﻘﻮم ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺒﻮر و ﻃﻮرًا ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ اﻟﻨّﺎر ﮐﺎﻧّﻬﺎ اوﻗﺪت ﻣﻦ ﻧﺎر اﻟﻈّﻬﻮر و ﺗﮑﻠّﻢ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﻰ اﻟﻄّﻮر ﻓﻤﺎ اﻋﺠﺐ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﻗﻮّﺗﮏ و ﻣﺎ اﻋﻈﻢ ﻇﻬﻮرات ى ﻞ ﻗﻮ ّ ﻞ ﻋﻠﻴﻢ اﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻋﻨﺪ اﺷﺮاﻗﺎت اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﻋﻠﻤﮏ و ﮐ ّ ﻗﺪرﺗﮏ .ﮐ ّ ﻰ اﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻟﺪى ﻞ ﻏﻨ ّ اﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻨﺪ اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﻗﻮّﺗﮏ و ﮐ ّ ﻇﻬﻮرات ﺧﺰﺁﺋﻦ ﻏﻨﺂﺋﮏ و ﮐ ّ ﻞ ﻋﺎرف اﻗ ّﺮ ﺑﺎﻟﻔﻨﺂء ﻟﺪى ﺗﺠﻠّﻴﺎت اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻞ ذى ﻋﻈﻤﺔ اﻋﺘﺮف ﺑﻔﻨﺂﺋﻪ و ل ﻋﻨﺪ اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ ﻋﺰّﮎ وﮐ ّ ﻞ ﻋﺰﻳﺰ اﻗ ّﺮ ﺑﺎﻟ ّﺬ ّ ﮐّ ﻞ ﻓﻨﺂء ﻏﻴﺮﻩ و ﺑﻘﺂء ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻋﻠﻮّﮎ و اﻗﺘﺪارﮎ .ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و اﻟﻪ ﮐ ّ ﺷﻰء و ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﺳﻠﻄﺎن ﮐ ّ ﻞ ﺷﻰء و ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ و ﻣﻘﺼﻮدى ﺗﻌﻠﻢ اﻧّﻰ اذﮐﺮﮎ ﻞ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ و اﺻﻔﮏ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺘّﮏ ﻟﻌ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﺒﺎدﮎ ﻳﺴﻄﻊ ﻣﻦ زﻓﺮات ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ و هﻮﺋﮏ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺮق ﺑﻪ ﮐ ّ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺟﺒﺮوت ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ و ﻣﻠﮑﻮت ﺁﻳﺎﺗﮏ .ﻓﻴﺎ اﻟﻬﻰ و اﻟﻪ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎﺟﻴﮏ ﻣﻦ اﺷﺘﻌﻞ ﺻﺪرﻩ ﻣﻦ ﻧﺎر وﺻﻠﮏ اﻳﻦ اﻟﻔﺼﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻟﻴﻌﺮف ﺑﻪ اﻟﻮﺻﻞ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮر ﻧﻮر ﻓﺮداﻧﻴّﺘﮏ و ﺑﺮوز ﻞ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻞ ذﻟﮏ و ﻋﻦ ﮐ ّ اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ وﺣﺪاﻧﻴّﺘﮏ .اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ و ﻳﺠﺮى ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻠﻤﻰ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ .اﺷﻬﺪ ﺑﺎﻧّﮏ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻤﻨﺎﺟﺎت ﺷﺄﻧﻰ ﺑﻞ ﺷﺄن ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻨﻰ ﺑﺎﻣﺮﮎ و ارادﺗﮏ و ﺟﻌﻠﺖ اﻵﻳﺎت ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟﻌﻈﻴﻢ و اﻟّﻨﺒﺎء اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻨﺖ ﺑﻪ ﺻﺤﺂﺋﻒ ﻣﺠﺪﮎ و ﻟﻮﺣﮏ اﻟﺤﻔﻴﻆ .ﻳﺎ ﻣﻀﺮم اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ
ﺻﺪر اﻟﺒﻬﺎء و ﻣﻈﻬﺮ اﻟّﻨﻮر ﻓﻰ ﻗﻠﺐ اﻟﺒﻬﺎء اﺷﮑﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﺖ ﻋﺒﺎدﮎ ذﮐﺮﮎ و ﺳﺒﻞ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﮏ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﮏ اﻷﻗﺪس اﻷﻋﻠﯽ و ﺑﻴﺎﻧﮏ اﻷﻋ ّﺰ اﻷﺳﻨﻰ .ﻟﻮﻻ اذﻧﮏ ﻣﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺼﻔﮏ ﺑﺎﻟﻌ ّﺰ و اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء و ﻟﻮﻻ ﺗﻌﻠﻴﻤﮏ ﻣﻦ ﻳﻌﺮف ﺳﺒﻞ اﻟﺮّﺿﺂء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺠﻮد و ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻮﺟﻮد ﺑﺎن ل اﻗﺪاﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﻔﻆ ﻋﺒﺎدﮎ ﻣﻦ ﺧﻄﺮات ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺻﻌﺪهﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻻﺗﺰ ّ ﻇﻬﻮرات ﻓﻌﻠﮏ اﻟّﺘﻰ اﻗﺘﻀﺘﻬﺎ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﺣﮑﻤﺘﮏ و ﺳﺘﺮت اﺳﺮارهﺎ ﻋﻦ وﺟﻪ ب ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻠﻤﮏ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻬﻢ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّرﺗﻪ ﺑﺮﻳﺘّﮏ و ﺧﻠﻘﮏ .اى ر ّ ﻟﻠﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ اُﻣﻨﺂﺋﮏ ﺛ ّﻢ ارزﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن ﻣﺎ ﻳﺴﮑﻦ ﺑﻪ اﺿﻄﺮاﺑﻬﻢ و ﺑﺪّل اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻇﻠﻤﺔ اوهﺎﻣﻬﻢ ﺑﻨﻮر اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻬﻢ ﻗﺂﺋﻤﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ اﻟﮑﺘﺎب ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ و اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻦ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ و رازﻗﻬﺎ و ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ و ﻣﻈﻬﺮهﺎ و ﻣﻬﻠﮑﻬﺎ و ﻣﻌﺰّهﺎ و ﻣﺬّﻟﻬﺎ و اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﻴﻬﺎ و اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺴﻤّﻴﺎﺗﻬﺎ اﻧّﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و رﺑّﻰ ﻞ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﺖ اﻟﮑﺘﺎب ﻻﻇﻬﺎر اﻣﺮى و اﻋﻶء ﮐﻠﻤﺘﻰ و ﺑﻪ اﺧﺬت ﻋﻬﺪ ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ ن ﻃﻐﺎة ﺧﻠﻘﮏ ﺟﻌﻠﻮﻩ ﺣﺼﻨًﺎ ﻟﻬﻢ و ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ و ﺗﺮى ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ ا ّ ﺑﻪ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ .و اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ وﺻﻴّﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺒﻴﺎن ورﻗﺔ ﻣﻦ اوراق ﺟﻨّﺘﻪ و اﻧّﻪ ﮐﺎن هﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى اﻟﻴﻪ ان ﻓﺎز ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل اﻧّﻪ ﻖ و اﻟﻤﺤﻤﻮد ﻓﻰ اﻓﻌﺎﻟﻪ و ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻀّﺎل و ان ﻃﺮد و ﻣﺎ ﻓﺎز اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﻄﺎع ﻓﻰ اواﻣﺮﻩ ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ .ﻓﻴﺎ اﻟﻬﻰ ﺗﺮى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﻴﻦ ن اﻟّﺬى ﺗﻄﻮف اﻟﺤﺠّﺔ اﻳﺪى اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣﻘّﮏ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ .ا ّ ﺣﻮﻟﻪ و اﻟﺒﺮهﺎن ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟّﻨﺪﺁء ﺑﻴﻦ اﻻﻣﮑﺎن ﺑﺎﺳﻤﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮا ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪر اﻟﻘﻠﻢ ان ﻳﻘﻮم ﺑﻮﺻﻔﻪ و ارﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻧﺎح ﺑﻪ اﻟﺮّوح و ﺻﺎح ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮑﻮت و اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﺠﺒﺮوت .ﻟﻮﻳﺘﻮﺟّﻪ اﺣﺪ ﺑﺴﻤﻊ اﻟﻔﻄﺮة ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺣﻨﻴﻦ اﻻﺷﻴﺂء و اﻧﻴﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻣﻈﻠﻮم اﻻﻓﺎق ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﺧﺬت ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻤﻴﺜﺎق ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻄّﻼق .هﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻒ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻳﻨﺼﻒ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ و هﻞ ﻣﻦ ذى ﺑﺼﺮ ﻖ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻨﮏ و هﻞ ﻣﻦ ذى ﺳﻤﻊ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﺎُذﻧﮏ و هﻞ ﻣﻦ ذى ﻟﺴﺎن ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ و ﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ ﻣﻦ اﻓﻘﮏ اﻷﺑﻬﻰ و اﻟﺴّﺎﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻟﻮ اﺣﺪ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﮐﺘﺒﮏ اﻟّﺘﻰ ﺳﻤﻴّﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن و ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﮐﻞ ﮐﺘﺎب ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﺸﺮًا ﺑﻈﻬﻮرى و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺎﺳﻤﻰ و ﺷﺎهﺪًا ﻟﻨﻔﺴﻰ و ﻣﻨﺎدﻳًﺎ ﺑﺎﻣﺮى و ذﮐﺮى و ﻃﻠﻮﻋﻰ و اﺷﺮاﻗﻰ .و ﻣﻊ اﻋﻼﻧﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﺑﻴﺎﻧﮏ ﻳﺎ ب اﺷﻬﺪ ﻰ و ارﺗﮑﺒﻮا ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻰ .اى ر ّ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺳﻤﻌﺖ و راﻳﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻓﻰ ﺣﻘ ّ
ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻔﻰ هﺬا رﻏﻤًﺎ ﻟﻤﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ و هﺬا ﻳﻮﻣﮏ اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺻﺤﺂﺋﻔﮏ و ﮐﺘﺒﮏ و اﻟﻮاﺣﮏ و اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ و اﻟﺴّﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮر و اﻟﮑﺘﺎب ﻞ ﻣﺎ ﺣﮑﻢ و اﻣﺮ و اﻇﻬﺮ و اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻤﻬﻤﻮر و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻄﺎع ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻞ ﻣﻦ ان اﻧّﻪ اﻧﮑﺮ ﺣﻘّﮏ و ﮐ ّ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻳﺤﮑﻢ ﺑﻘﺪرﺗﻪ .ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻗّﻒ اﻗ ّ اﻧﺰﻟﺘﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺒﮏ و ﺻﺤﻔﮏ و ارﺳﻠﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و اﻧﺒﻴﺂﺋﮏ و ﺳﻔﺮﺁﺋﮏ و اﻣﻨﺎﺋﮏ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﮎ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺎن ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻟﺤﺎظ اﻟﻄﺎﻓﮏ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮا اﻟﺸّﺪﺁﺋﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ و ذاﻗﻮا ﮐﺄس اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ و دﺧﻠﻮا اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﺎﺳﻤﮏ و ورد ب اﻧّﻬﻢ ﻋﺒﺎدﮎ اﻟّﺬﻳﻦ اﺟﺎﺑﻮا اذ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ ﺧﻠﻘﮏ و ﺑﺮﻳﺘّﮏ .اى ر ّ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁﺋﮏ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اذ اﺷﺮﻗﺖ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ و اﻗﺒﻠﻮا اذ ﻻح اﻓﻘﮏ اﻻﻋﻠﯽ ب ﻗﺪ ّر ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻗﺪرّﺗﻪ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ ارﺿﮏ و ﺳﻤﺂﺋﮏ .اى ر ّ ﻻﺻﻔﻴﺂﺋﮏ اﻟّﺬﻳﻦ اﺳﺘﻘﺒﻠﻮا ﺳﻬﺎم اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ وﺣﺒّﮏ و ﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻟﺒﻶء ﺑﺎﺳﻤﮏ و ذﮐﺮﮎ .اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ وﻋﺪت ﻓﻰ ﻣﺤﮑﻢ ﺁﻳﺎﺗﮏ ﺑﺎن ﻞ اﻟﻠّﻬ ّﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﮐﺒّﺮ اﻟﻠّﻬ ّﻢ ﺗﺬﮐﺮهﻢ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﺟﺰﺁء اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ .ﺻ ّ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ ﺑﺘﮑﺒﻴﺮ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺴﻪ ﻣﻦ اﻓﻖ ﻓﻢ ﻣﺸﻴّﺘﮏ و ﻇﻬﺮت اﻧﻮارﻩ ﻣﻦ ب اﻏﻤﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺘﮏ و ﻧﻮرّهﻢ ﺑﺎﻧﻮار ﻓﺠﺮ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﮏ .اى ر ّ ﻇﻬﻮرﮎ ﺛ ّﻢ اﻏﻔﺮ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﺑﺂﺋﻬﻢ و اﻣّﻬﺎﺗﻬﻢ ﺑﺠﻮدﮎ و ﮐﺮﻣﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ ﺛ ّﻢ ارﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺟﻨّﺘﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻧﻔﺤﺎت ﻗﻤﻴﺺ ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻻﺑﻬﻰ .اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻵﻣﺮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ.
) (٦ﺑﺴﻤﻪاﻟﻤُﺒﺪعاﻟﻌﻠﻴﻢاﻟﺤﮑﻴﻢ ﺤﻴَﻮان ﻻهﻞ اﻻﻣﮑﺎن ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و اﻧّﻪ ﻟﺮوح اﻟ َ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺬﮐﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﻨﺒﻴﻞ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻋﻈﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء ﻣﻦ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﯽ اﻻرض اﻟﺰّﻋﻔﺮان اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﮐﻦ هﺒﻮب اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻻﺷﺠﺎر اﻻﻣﮑﺎن و ﻣﺮﺑّﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ اﻟﻌﺎدل اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺬﮐﺮ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﺘﺬﮐّﺮ ﺑﻪ ﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻨﺼﺢ اﻟﻌﺒﺎد ﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ و ﻳﺘﻮﺟّﻬ ّ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﺪﻋ ّ
ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐﺒّﺮ وﺟﻪ اﻟﻌﺪل و اﻧﺎرت و ﺟﻨﺔ اﻟﺠﻬﻞ و هﺘﮏ ﺳﺘﺮ اﻟﻌﻘﻞ و ﻏﺎض اﻟﺮّاﺣﺔ و اﻟﻮﻓﺂء و ﻓﺎض اﻟﻤﺤﻨﺔ و اﻟﺒﻶء و ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﻀﺖ اﻟﻌﻬﻮد و ﻧﮑﺜﺖ اﻟﻌﻘﻮد .ﻻ ﻳﺪرى ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﻳﺒﺼﺮﻩ و ﻳﻌﻤﻴﻪ و ﻣﺎ ﻳﻀﻠّﻪ و ﻳﻬﺪﻳﻪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم دﻋﻮا اﻟﺮذﺁﺋﻞ و ﺧﺬوا اﻟﻔﻀﺂﺋﻞ ﮐﻮﻧﻮا ﻗﺪوة ﺣﺴﻨﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس و ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻳﺘﺬﮐّﺮ ﺑﻬﺎ اﻻﻧﺎس .ﻣﻦ ﻗﺎم ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﻟﻪ ان ﻳﺼﺪع ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻰ ازاﻟﺔ اﻟﺠﻬﻞ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮّﻳﺔ .ﻗﻞ ان اﺗّﺤﺪوا ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺘﮑﻢ و اﺗّﻔﻘﻮا ﻓﻰ رأﻳﮑﻢ و اﺟﻌﻠﻮا اﺷﺮاﻗﮑﻢ اﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﻴّﮑﻢ و ﻏﺪﮐﻢ اﺣﺴﻦ ﻣﻦ اﻣﺴﮑﻢ .ﻓﻀﻞ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻟﺨﺪﻣﺔ و اﻟﮑﻤﺎل ﻻ ﻓﻰ اﻟﺰّﻳﻨﺔ و اﻟّﺜﺮوة و اﻟﻤﺎل .اﺟﻌﻠﻮا اﻗﻮاﻟﮑﻢ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻦ اﻟﺰّﻳﻊ و اﻟﻬﻮى و اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ ﻣﻨﺰّهﺔ ﻋﻦ اﻟﺮّﻳﺐ و اﻟﺮّﻳﺎ .ﻗﻞ ﻻ ﺗﺼﺮﻓﻮا ﻧﻘﻮداﻋﻤﺎرﮐﻢ اﻟﻨّﻔﻴﺴﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﺸﺘﻬﻴﺎت اﻟﻨّﻔﺴﻴّﺔ و ﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮوا اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ ﻣﻨﺎﻓﻌﮑﻢ ﻞ ﺷﺪّة رﺧﺂء و ﻣﻊ ن ﺑﻌﺪ ﮐ ّ اﻟﺸّﺨﺼﻴّﺔ .اﻧﻔﻘﻮا اذا وﺟﺪﺗﻢ و اﺻﺒﺮوا اذا ﻓﻘﺪﺗﻢ .ا ّ ﻞ ﮐﺪر ﺻﻔﺂء .اﺟﺘﻨﺒﻮا اﻟّﺘﮑﺎهﻞ و اﻟّﺘﮑﺎﺳﻞ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﮐّ اﻟﺼّﻐﻴﺮ و اﻟﮑﺒﻴﺮ و اﻟﺸّﻴﻮخ و اﻻراﻣﻞ .ﻗﻞ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺰرﻋﻮا زؤان اﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳّﺔ و ﺷﻮﮎ اﻟﺸّﮑﻮﮎ ﻓﻰ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﺼّﺎﻓﻴﺔ اﻟﻤﻨﻴﺮة .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﻠّﻪ ﻻ ﺗﻌﻤﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﺘﮑﺪّر ﺑﻪ ﺻﺎﻓﻰ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ اﻟﻤﺤﺒّﺔ و ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﻪ ﻋﺮف اﻟﻤﻮدّة .ﻟﻌﻤﺮى ﻗﺪ ﺐ اﺑﻨﺂء ﺧﻠﻘﺘﻢ ﻟﻠﻮداد ﻻﻟﻠﻀّﻐﻴﻨﺔ و اﻟﻌﻨﺎد .ﻟﻴﺲ اﻟﻔﺨﺮ ﻟﺤﺒّﮑﻢ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﻞ ﻟﺤ ّ ﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ .ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ اﻟﻄّﺮف ﺐ اﻟﻮﻃﻦ ﺑﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﺤ ّ ﺟﻨﺴﮑﻢ و ﻟﻴﺲ اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﺤ ّ ﻋﻔﻴﻔًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻴﺪ اﻣﻴﻨًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻠّﺴﺎن ﺻﺎدﻗًﺎ و ﻓﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﺘﺬﮐﺮًا .ﻻﺗﺴﻘﻄﻮا ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻓﻰ اﻟﺒﻬﺎء و ﻻ ﺗﺼﻐّﺮوا ﻗﺪر ﻣﻦ ﻳﻌﺪل ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﻦ اﻻﻣﺮﺁء .اﺟﻌﻠﻮا ﺟﻨﺪﮐﻢ اﻟﻌﺪل و ﺳﻼﺣﮑﻢ اﻟﻌﻘﻞ و ﺷﻴﻤﮑﻢ اﻟﻌﻔﻮ و اﻟﻔﻀﻞ و ﻣﺎ ﺗﻔﺮح ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ. ﻟﻌﻤﺮى ﻗﺪ اﺣﺰﻧﻨﻰ ﻣﺎ ذﮐﺮت ﻣﻦ اﻻﺣﺰان ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﺨﻠﻖ و اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺑﻞ اﻟﯽ ﻖ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﮐﺎن ﻣﺒﺪء ﻓﺮح اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺴّﺮور اﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻗﺪح ﺑﻴﺎن ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺼﻦ اﻟﻤﺘﻴﻦ و اﻓﺮغ ﻖ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن و ازهﺎق اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ اﻻﻣﮑﺎن ﺟﻬﺪﮎ ﻓﻰ اﺣﻘﺎق اﻟﺤ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﺸﺮق اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨﺎﻃّﻖ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻧﻈﺮ اﻟﻨّﺎس و ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮا ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻰ اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻻﺣﺪ ﻣﻦ اﻻﻣﺮﺁء ﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﺳﺌﻠﻨﺎﻩ ان ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﻌﺼﺮ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﻪ ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻣﺎ اردﻧﺎ ﺑﺬﻟﮏ اﻟّﺎ اﻟﺨﻴﺮ اﻟﻤﺤﺾ .اﻧّﻪ ارﺗﮑﺐ ﻣﺎ ن رﺑّﮏ ﻧﺎح ﺑﻪ ﺳﮑّﺎن ﻣﺪﺁﺋﻦ اﻟﻌﺪل و اﻻﻧﺼﺎف و ﺑﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ ﺑﻴﻨﻰ و ﺑﻴﻨﻪ ا ّ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ ﮐﻴﻒ ﻳﻘﺪر ان ﻳﻄﻴﺮ اﻟﻄّﻴﺮ اﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ هﻮﺁء اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﻧﮑﺴﺮت ﻗﻮادﻣﻪ ﺑﺎﺣﺠﺎر اﻟﻈّﻨﻮن و اﻟﺒﻐﻀﺂء و ﺣﺒﺲ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ
ﺑﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﺼّﺨﺮة اﻟﻤﻠﺴﺂء ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ان اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﻇﻠﻢ ﻋﻈﻴﻢ .و اﻣّﺎ ﻣﺎ ذﮐﺮت ﻓﻰ ﺑﺪءاﻟﺨﻠﻖ هﺬا ﻣﻘﺎم ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻻﻓﺌﺪة و اﻻﻧﻈﺎر ﻟﻮ ﺗﻘﻮل اﻧّﻪ ﮐﺎن و ﻳﮑﻮن ﻖ و ﻟﻮ ﺗﻘﻮل ﮐﻤﺎ ذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺐ اﻟﻤﻘﺪّﺳﺔ اﻧّﻪ ﻻرﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ هﺬا ﺣ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﻪ ﮐﺎن ﮐﻨﺰًا ﻣﺨﻔﻴًﺎ و هﺬا ﻣﻘﺎم ﻻ ﻳﻌﺒّﺮ ﺑﻌﺒﺎرة و ﻻ ﻳﺸﺎر ﺑﺎﺷﺎرة ر ّ ﻖ و اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻇﻠّﻪ ﻣﻦ اﻻوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل و ﻓﻰ ﻣﻘﺎم اﺣﺒﺒﺖ ان اﻋﺮف ﮐﺎن اﻟﺤ ّ ﻞ ﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧّﻪ ﻣﺴﺒﻮق ﺑﺎﻻوﻟّﻴﺔ اﻟّﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﻻوّﻟﻴﺔ و ﺑﺎﻟﻌﻠ ّﺔ اﻟّﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﮐ ّ ﻋﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮاﻩ اﻟﻴﻮم و ﻣﺎ ﮐﺎن ﺗﮑّﻮن ﻣﻦ اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ اﻣﺘﺰاج اﻟﻔﺎﻋﻞ و اﻟﻤﻨﻔﻌﻞ اﻟّﺬى هﻮ ﻋﻴﻨﻪ وﻏﻴﺮﻩ ﮐﺬﻟﮏ ن اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ و اﻟﻤﻨﻔﻌﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﺌﮏ اﻟﻨّﺒﺄ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﺂ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ا ّ ن رﺑّﮏ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻄﺎﻋﺔ و اﻧّﻬﺎ هﻰ ﻋﻠّﺔ اﻟﺨﻠﻖ و ﻣﺎ ﺳﻮاهﺎ ﻣﺨﻠﻮق ﻣﻌﻠﻮل ا ّ ﻞ ﻣﻦ ان ﻳﮑﻮن ﻞ اﻋﻠﯽ و اﺟ ّ ن ﮐﻼم اﻟﻠّﻪ ﻋ ّﺰ و ﺟ ّ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ا ّ س ﻻ ّﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ و ﻻ ﺑﺠﻮهﺮ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻤّﺎ ﺗﺪرﮐﻪ اﻟﺤﻮا ّ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ و اﻻﺳﻄﻘﺴّﺎت اﻟﻌﻮاﻟﯽ اﻟﻤﺬﮐﻮرة و اﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻟﻔﻆ و ﺻﻮت و هﻮ اﻣﺮ اﷲ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻣﺎ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و هﻮ اﻟﻔﻴﺾ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻠّﺔ اﻟﻔﻴﻮﺿﺎت و هﻮ اﻟﮑﻮن اﻟﻤﻘﺪّس ﻋﻤّﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .اﻧّﺎ ن اذان اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ﻣﻤﺪودة اﻟﻴﻨﺎ ﻟﻴﺴﺘﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﺐ ان ﻧﻔﺼّﻞ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻻ ّ ﻻ ﻧﺤ ّ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺑﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻻﻧّﻬﻢ ﻻﻳﻨﺎﻟﻮن ﺑﺴ ّﺮ اﻟﻌﻠﻢ و اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻋﻤّﺎ ﻖ ان ﻳﻘﺎل اﻧّﻬﻢ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻄﻠﻊ ﻧﻮر اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﻟﺬا ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن و ﻳﺼﻴﺤﻮن و اﻟﺤ ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب. ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﻻ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺑﻴّﻨﻪ اﻟﻤﺒﻴّﻦ و اﻧﺒﺄﻩ اﻟﺤ ّ ﺗﺮﺟﻊ اﻋﺘﺮاﺿﺎﺗﻬﻢ ﮐﻠّﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﻬﻢ و هﻢ ﻟﻌﻤﺮﮎ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻻﺑ ّﺪ ﻟﮑ ّ ﻞ اﻣﺮ ﻞ ﺑﻨﺎ ٍء ﻣﻦ ﺑﺎن و اﻧّﻪ هﺬﻩ اﻟﻌﻠّﺔ اّﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﮑﻮن اﻟﻤﺰّﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄّﺮاز ﻣﻦ ﻣﺒﺪ ٍء و ﻟﮑ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ هﺬا اﻟﻨّﺂ اﻟﮑﺮﻳﻢ. اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻊ ﺗﺠﺪدﻩ و ﺣﺪوﺛﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻪ اﻧّﻪ ﻳﺮﻳﮏ ﮐﺘﺎب ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﺎ ﺳﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ رﺑّﮏ اﻟﺼّﺎﻧﻊ اﻟﺨﺒﻴﺮ و ﻳﺨﺒﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ و ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﻔﺼﺢ ﻟﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻦ ن اﻟﻄّﺒﻴﻌﺔ ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻣﻈﻬﺮ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﺒﺘﻌﺚ و اﻟﻤﮑﻮّن و ﻗﺪ ﻞ ﻣﺒﻴّﻦ ﻓﺼﻴﺢ .ﻗﻞ ا ّ ﮐّ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻇﻬﻮراﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ اﻻﺳﺒﺎب و ﻓﻰ اﺧﺘﻼﻓﻬﺎ ﻵﻳﺎت ﻟﻠﻤﺘﻔﺮّﺳﻴﻦ و هﻰ اﻻرادة و ﻇﻬﻮرهﺎ ﻓﻰ رﺗﺒﺔ اﻻﻣﮑﺎن ﺑﻨﻔﺲ اﻻﻣﮑﺎن و اﻧّﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺪّر ﻋﻠﻴﻢ و ﻟﻮ ﻗﻴﻞ اﻧّﻬﺎ ﻟﻬﻰ اﻟﻤﺸﻴّﺔ اﻻﻣﮑﺎﻧﻴّﺔ ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ و ﻗﺪّر ﻓﻴﻬﺎ ن اﻟﺒﺼﻴﺮ ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻬﺎ اﻟّﺎ ﺗﺠﻠّﻰ اﺳﻤﻨﺎ ﻗﺪرة ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ادراﮎ ﮐﻨﻬﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻮن .ا ّ اﻟﻤﮑّﻮن .ﻗﻞ هﺬا ﮐﻮن ﻻﻳﺪرﮐﻪ اﻟﻔﺴﺎد و ﺗﺤﻴّﺮت اﻟﻄّﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻇﻬﻮرﻩ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و اﺷﺮاﻗﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻴﺲ ﻟﺠﻨﺎﺑﮏ ان ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﻗﺒﻞ و ﺑﻌﺪ اذﮐﺮ اﻟﻴﻮم و
ن اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت و اﻻﺷﺎرات ﻓﻰ ذﮐﺮ هﺬﻩ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ اﻧّﻪ ﻟﻴﮑﻔﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ا ّ ﺗﺨﻤﺪ ﺣﺮارة اﻟﻮﺟﻮد ﻟﮏ ان ﺗﻨﻄﻖ اﻟﻴﻮم ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺑﻪ اﻻﻓﺌﺪة و ﺗﻄﻴﺮ اﺟﺴﺎد ﻖ اﻟﻤﻨﻴﻊ ﻣﻬﻴﻤﻨًﺎ ﻗﻴّﻮﻣًﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻦ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻟﺨﻠﻖ اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﻳﺮى اﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻮﻗﻦ ﺑﺼﻴﺮ .اﻣﺶ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﺼﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ن ﺑﻘﻮّة اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻮق اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﺮى اﺳﺮار اﻟﻘﺪم و ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪ ا ّ رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺆﻳّﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﮐﻦ ﻧﺒّﺎﺿًﺎ ﮐﺎﻟﺸّﺮﻳﺎن ﻓﻰ ﺟﺴﺪ اﻻﻣﮑﺎن ﻟﻴﺤﺪث ﻣﻦ اﻟﺤﺮارة اﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﮐﺔ ﻣﺎ ﺗﺴﺮع ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺘﻮﻗّﻔﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻋﺎﺷﺮت ﻣﻌﻰ و راﻳﺖ ﺷﻤﻮس ﺳﻤﺂء ﺣﮑﻤﺘﻰ و اﻣﻮاج ﺑﺤﺮ ﺑﻴﺎﻧﻰ اذ ﮐﻨّﺎ ﺧﻠﻒ ﺳﺒﻌﻴﻦ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻣﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﻔﻴﻀﺎن اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻣﻦ اﻟّﻨﻮر ا ّ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ اﻳّﺎم رﺑّﻪ اﻟﻔﻴّﺎض اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﺑﻴﻨّﺎ ﻟﮏ اذ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻴﺪ اﺳﺮار اﻟﺨﻠﻴﻘﺔ و ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ و ﻣﻨﺘﻬﺎهﺎ و ﻋﻠّﺘﻬﺎ ﻓﻠﻤّﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ اﻗﺘﺼﺮﻧﺎ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﻦ ﻣﺒﻠّﻎ اﻣﺮ اﷲ ﺑﺒﻴﺎن ﺗﺤﺪث ن اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻪ اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ اﻻﺷﺠﺎر و ﺗﻨﻄﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻗﻞ ا ّ ﺟﻮهﺮ ﻳﻄﻠﺐ اﻟﻨﻔّﻮذ و اﻻﻋﺘﺪال اﻣّﺎ اﻟﻨﻔّﻮذ ﻣﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﻠّﻄﺎﻓﺔ و اﻟﻠّﻄﺎﻓﺔ ﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب اﻟﻔﺎرﻏﺔ اﻟﺼّﺎﻓﻴﺔ و اﻣّﺎ اﻻﻋﺘﺪال اﻣﺘﺰاﺟﻪ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟّﻨﺎهﺎ ﻓﻰ اﻟ ّﺰﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﮏ اﻟﻔﻴّﺎض ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ اردﻧﺎﻩ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻟﻄﺒﻴّﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ هﻰ هﻰ ﻓﻰ ﻏﻴﺎهﺐ اﻵﻳﺎت .ا ّ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ و ﻻ ﻣﻦ ﺣﮑﻤ ٍﺔ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺂﺋﻤﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻮا اﻟﺬّروة اﻟﻌﻠﻴﺎ و اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﻟﺬا ﺳﮑّﺮت اﺑﺼﺎرهﻢ و اﺧﺘﻠﻔﺖ اﻓﮑﺎرهﻢ و اﻟّﺎ رؤﺳﺂء اﻟﻘﻮم اﻋﺘﺮﻓﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ رﺑّﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و ﻟﻤّﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻟﺸّﺮق ﻣﻦ ﺻﻨﺂﺋﻊ اهﻞ اﻟﻐﺮب ﻟﺬا هﺎﻣﻮا ﻓﻰ اﻻﺳﺒﺎب وﻏﻔﻠﻮا ن اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻣﻌﺎدﻧﻬﺎ ﻣﺎ اﻧﮑﺮوا ﻋﻦ ﻣﺴﺒﺒّﻬﺎ و ﻣﻤﺪّهﺎ ﻣﻊ ا ّ ن رﺑّﮏ ﻳﻌﻠﻢ و اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .و ﻟﻨﺎ ان ﻋّﻠﺘﻬﺎ و ﻣﺒﺪﻋﻬﺎ و ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ ا ّ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﻌﺾ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﺤﮑﻤﺂء ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺑﻬﺎ اﺑﺼﺎر اﻟﻌﺒﺎد و ﻳﻮﻗﻨّﻦ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﺼّﺎﻧﻊ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤُﺒﺪع اﻟﻤﻨﺸﻰء اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻦ ﻟﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻮ ﻳﺮى اﻟﻴﻮم ﻟﺤﮑﻤﺂء اﻟﻌﺼﺮ ﻳﺪ ﻃﻮﻟﯽ ﻓﻰ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺼّﻨﺂﺋﻊ و ﻟﮑ ّ اﺣﺪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺒﺼﻴﺮة ﻟﻴﻌﻠﻢ اﻧّﻬﻢ اﺧﺬوا اﮐﺜﺮهﺎ ﻣﻦ ﺣﮑﻤﺂء اﻟﻘﺒﻞ و هﻢ اﻟّﺬﻳﻦ اﺳّﺴﻮا اﺳﺎس اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻣﻬّﺪوا ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎوﺷﻴّﺪوا ارﮐﺎﻧﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﺌﮏ رﺑّﮏ اﻟﻘﺪﻳﻢ .و اﻟﻘﺪﻣﺂء اﺧﺬوا اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻴﺂء ﻻﻧّﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﺤﮑﻤﺔ اﻻﻟﻬﻴّﺔ و ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﺳﺮار اﻟﺮّﺑﺎﻧﻴّﺔ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺰﻻل ﺳﻠﺴﺎل ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺮب ن اﺑﻴﺪﻗﻠﻴﺲ اﻟّﺬى ﻞ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺪارﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺎدل اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ ﺛﻤﺎﻟﺔ اﻟﮑﺄس ﻟﮑ ّ
اﺷﺘﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﮐﺎن ﻓﻰ زﻣﻦ داود و ﻓﻴﺜﺎﻏﻮرس ﻓﻰ زﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺑﻦ داود و ﻦ اﻧّﻪ ﺳﻤﻊ ﺣﻔﻴﻒ اﻟﻔﻠﮏ و ﺑﻠﻎ ﻣﻘﺎم اﺧﺬا اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺪن اﻟﻨّﺒﻮة و هﻮ اﻟّﺬى ﻇ ّ س اﻟﺤﮑﻤﺔ نا ّ ﻞ اﻣﺮ اذا ﺷﺂء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ا ّ ن رﺑّﮏ ﻳﻔﺼّﻞ ﮐ ّ اﻟﻤﻠﮏ ا ّ و اﺻﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻴﺂء و اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ و اﺳﺮارهﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮم ﺑﺎﺧﺘﻼﻓﺎت اﻻﻧﻈﺎر و اﻟﻌﻘﻮل .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻟﮏ ﻧﺒﺄ ﻳﻮم ﺗﮑﻠّﻢ ﻓﻴﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻻﻧﺒﻴﺂء ﺑﻴﻦ اﻟﻮرى ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﻪ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻠﻬﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻓﻠﻤّﺎ اﻧﻔﺠﺮت ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮى ا ّ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻣﻨﺒﻊ ﺑﻴﺎﻧﻪ و اﺧﺬ ﺳﮑﺮ ﺧﻤﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ ﻓﻰ ﻓﻨﺂﺋﻪ ﻗﺎل اﻻن ﻗﺪ ﻣﻸ اﻟﺮّوح ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﺧﺬ هﺬا اﻟﻘﻮل و وﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ زﻋﻤﻪ رﺁﺋﺤﺔ اﻟﺤﻠﻮل و ل ﻓﻰ ذﻟﮏ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎت ﺷﺘّﻰ و اﺗّﺒﻌﻪ ﺣﺰب ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻟﻮاﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﻟﺪّﺧﻮل و اﺳﺘﺪ ّ ن رﺑّﮏ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم و ﻧﻔﺼّﻞ ﻟﮏ ﻟﻴﻄﻮل اﻟﮑﻼم و ﻧﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻤﺮام ا ّ ﮏ ﺑﻤﻔﺘﺎح ﻟﺴﺎن ﻟﻬﻮ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻌّﻼم .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم اﻟّﺬى ﻓ ّ ن اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻣﺎ اﻧﮑﺮوا اﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻞ ﻣﺎت ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب ،ﻗﻞ ا ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺨﺒﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ. اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ ﺣﺴﺮة ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﻌﻀﻬﻢ ا ّ ن ﺑﻘﺮاط اﻟﻄّﺒﻴﺐ ﮐﺎن ﻣﻦ ﮐﺒﺎر اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ و اﻋﺘﺮف ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﺑﻌﺪﻩ اّ ﻼ زاهﺪًا اﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺮّﻳﺎﺿﺔ و ﻧﻬﻰ اﻟﻨّﻔﺲ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﺳﻘﺮاط اﻧّﻪ ﮐﺎن ﺣﮑﻴﻤًﺎ ﻓﺎﺿ ً و اﻋﺮض ﻋﻦ ﻣﻼ ّذ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اﻋﺘﺰل اﻟﯽ اﻟﺠﺒﻞ و اﻗﺎم ﻓﻰ ﻏﺎر و ﻣﻨﻊ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة اﻻوﺛﺎن و ﻋﻠّﻤﻬﻢ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﯽ ان ﺛﺎرت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻬّﺎل و اﺧﺬوﻩ و ﺺ ﻟﮏ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ .ﻣﺎ اﺣ ّﺪ ﺑﺼﺮ هﺬا اﻟﺮّﺟﻞ ﻗﺘﻠﻮﻩ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻘ ّ ﻓﻰ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻧّﻪ ﺳﻴّﺪ اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﮐﻠّﻬﺎ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ ﺺ اﻟﻘﺂﺋﻤﻴﻦ ﻟﺨﺪﻣﺘﻬﺎ و ﻟﻪ ﻳﺪ ﻃﻮﻟﯽ ﻓﻰ اﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ ﻓﻮارس ﻣﻀﻤﺎرهﺎ و اﺧ ّ اﻟﻤﺸﻬﻮدة ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮم و ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧّﻪ ﻓﺎز ﺑﺠﺮﻋﺔ اذ ﻓﺎض اﻟﺒﺤﺮ اﻷﻋﻈﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .هﻮ اﻟّﺬى اﻃّﻠﻊ ﻋﻠﯽ اﻟﻄّﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺨﺼﻮﺻﺔ اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﺴ ِﺪ ﺠَ اﻟﻤﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻐﻠﺒﺔ و اﻧّﻬﺎ اﺷﺒﻪ اﻻﺷﻴﺂء ﺑﺎﻟﺮّوح اﻷﻧﺴﺎﻧﻰ ﻗﺪ اﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟ َ اﻟﺠﻮّاﻧﻰ و ﻟﻪ ﺑﻴﺎن ﻣﺨﺼﻮص ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﻨﻴﺎن اﻟﻤﺮﺻﻮص .ﻟﻮ ﺗﺴﺌﻞ اﻟﻴﻮم ﻖو ن رﺑّﮏ ﻳﻘﻮل اﻟﺤ ّ ﺣﮑﻤﺂء اﻟﻌﺼﺮ ﻋﻤّﺎ ذﮐﺮﻩ ﻟﺘﺮى ﻋﺠﺰهﻢ ﻋﻦ ادراﮐﻪ ا ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .و ﺑﻌﺪﻩ اﻓﻼﻃﻮن اﻷﻟﻬﻰ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﺗﻠﻤﻴﺬًا ﻟﺴﻘﺮاط ﻟﮑ ّ ﻰ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﺑﻌﺪﻩ و اﻗ ّﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻟﻤﺬﮐﻮر و ﺟﻠﺲ ﻋﻠﯽ ﮐﺮﺳ ّ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .و ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎرﺳﻄﻮﻃﺎﻟﻴﺲ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻤﺸﻬﻮر و هﻮ اﻟّﺬى اﺳﺘﻨﺒﻂ اﻟﻘﻮّة اﻟﺒﺨﺎرﻳّﺔ و هﺆﻵء ﻣﻦ ﺻﻨﺎدﻳﺪ اﻟﻘﻮم و ﮐﺒﺮﺁﺋﻬﻢ ﮐﻠّﻬﻢ اﻗﺮّوا و اﻋﺘﺮﻓﻮا ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟّﺬى ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ زﻣﺎم اﻟﻌﻠﻮم .ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻟﮏ ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻪ ﺑﻠﻴﻨﻮس اﻟّﺬى ﻋﺮف ﻣﺎ ذﮐﺮﻩ اﺑﻮاﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻓﻰ اﻟﻮاﺣﻪ اﻟﺰﺑﺮﺟﺪﻳّﺔ ﻟﻴﻮﻗﻦ
ﺼ ُﺮ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﻌﺪل و ﻞ ﺑﻤﺎ ﺑﻴّﻨﺎﻩ ﻟﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺸﻬﻮد .اﻟّﺬى ﻟﻮ ﻳُﻌ َ اﻟﮑ ّ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻴﺠﺮى ﻣﻨﻪ روح اﻟﺤﻴﻮان ﻻﺣﻴﺂء ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺒﺢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ و ﻳﺴﺒّﺢ رﺑّﻪ اﻟﻌﺮﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﺪ ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﻳﻨﮑﺮهﺎ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ اﻟﺴّﻤﻊ و اﻟﺒﺼﺮ و اﻟﻔﺆاد و ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .و هﻮ اﻟّﺬى ن رﺑّﮏ ﻳﺸﻬﺪ و ﻟﮑ ّ ﻞ اﻟﺸّﺆﻧﺎت اﻻﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ ا ّ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﻘﻮل اﻧﺎ ﺑﻠﻴﻨﻮس اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﺠﺂﺋﺐ و اﻟﻄّﻠﺴﻤﺎت و اﻧﺘﺸﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﻮن و اﻟﻌﻠﻮم ﻣﺎ ﻻ اﻧﺘﺸﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ و ﻗﺪ ارﺗﻘﻰ اﻋﻠﻰ ﻣﺮاﻗﻰ اﻟﺨﻀﻮع و اﻻﺑﺘﻬﺎل. ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل اﻗﻮم ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﻰ ﻓﺎذﮐﺮ اﻵﺋﻪ و اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺎل ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﻐﻨ ّ ﻧﻌﻤﺂﺋﻪ و اﺻﻔﻪ ﺑﻤﺎ وﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻻن اﮐﻮن رﺣﻤﺔ و هﺪى ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﯽ اﻟﯽ ب اﻧﺖ اﻻﻟﻪ و ﻻ اﻟﻪ ﻏﻴﺮﮎ و اﻧﺖ اﻟﺨﺎﻟﻖ و ﻻ ﺧﺎﻟﻖ ﻏﻴﺮﮎ اﻳّﺪﻧﻰ ان ﻗﺎل ﻳﺎ ر ّ و ﻗﻮّﻧﻰ ﻓﻘﺪ رﺟﻒ ﻗﻠﺒﻰ و اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻣﻔﺎﺻﻠﯽ و ذهﺐ ﻋﻘﻠﯽ و اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻓﮑﺮﺗﻰ ﻓﺎﻋﻄﻨﻰ اﻟﻘﻮّة و اﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺣﺘّﻰ اﺗﮑﻠّﻢ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟﯽ ان ﻗﺎل اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟّﺬى اﻃّﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮار اﻟﺨﻠﻴﻘﺔ و اﻟ ّﺮﻣﻮز اﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح اﻟﻬﺮﻣﺴﻴّﺔ .اﻧّﺎ ﻻ ﻧﺤ ّ ﺐ ان ﻧﺬﮐﺮ ازﻳﺪ ﻋﻤّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﻩ و ﻧﺬﮐﺮ ﻣﺎ اﻟﻘﻰ اﻟﺮّوح ﻋﻠﯽ ﻗﻠﺒﻰ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ. ﺐ اﻟﺴﺪّرة اﻟّﺎ ان ﺗﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻔﺮد ﻟﻌﻤﺮى هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﺗﺤ ّ ﻰ اﻳّﺎﮎ ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻤﺖ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﻋﻤّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﻩ اﻋﺮف هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻈﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻟﻮﻻﺣﺒ ّ ﮐﻤﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﻋﻴﻨﻴﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ و اﻧّﮏ ﺗﻌﻠﻢ اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻗﺮﺋﻨﺎ ﮐﺘﺐ اﻟﻘﻮم و ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم ﮐﻠّﻤﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺬﮐﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﻌﻠﻤﺂء و اﻟﺤﮑﻤﺂء ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺐ و اﻟﺰّﺑﺮ ﻓﻰ ﻟﻮح اَﻣﺎم وﺟﻪ رﺑّﮏ ﻧﺮى و ﻧﮑﺘﺐ اﻧّﻪ اﺣﺎط ﻋﻠﻤﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .هﺬا ﻟﻮح رﻗﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ ن ﻗﻠﺒﻰ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻪ ﻣﺘﺮﺟﻢ اﻟّﺎ ﻟﺴﺎﻧﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ا ّ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ هﻮ هﻮ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻤﺮّدًا ﻋﻦ اﺷﺎرات اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺤﮑﻤﺂء اﻧّﻪ ﻻ ﻳﺤﮑﻰ اﻟّﺎ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ وﺣﺪﻩ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ذﮐﺮ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ و ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﻞ ﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﻗﺴﻤﺔ و ﻟﮑ ّ ﻞ ارض ﻧﺼﻴﺒًﺎ و ﻟﮑ ّ ﺑﺮﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻌﻠّﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮑ ّ ﻻ .ﻓﺎﻧﻈﺮوا اﻟﻴﻮﻧﺎن اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎهﺎ ﮐﺮﺳّﻰ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻓﻰ ل ﻣﻘﺎ ً ﻞ ﺣﺎ ٍ ﺑﻴﺎن زﻣﺎﻧًﺎ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ و ﺧﺒﺖ ﻣﺼﺎﺑﻴﺤﻬﺎ و ﻞ ﻋﺮﺷﻬﺎ و ﮐ ّ ﺑﺮه ٍﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺂء اﺟﻠﻬﺎ ﺛ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻻﺧﺬ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻧﮑﺴﺖ اﻋﻼﻣﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺎﺧﺬ و ﻧﻌﻄﻰ ا ّ ض اذا ﺟﺂء اﻟﻤﻴﻘﺎت ﺗﺸﺮق ﻣﻦ ﻞ ار ٍ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ اودﻋﻨﺎ ﺷﻤﺲ اﻟﻤﻌﺎرف ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻗﻄﻌ ٍﺔ ﻣﻦ اﻓﻘﻬﺎ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪى اﷲ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﺬﮐﺮ ﻟﮏ ﮐ ّ
ن رﺑّﮏ اﺣﺎط ﻋﻠﻤﻪ ﻗﻄﻌﺎت اﻻرض و ﻣﺎ و ﻟﺞ ﻓﻴﻬﺎ و ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻨﻘﺪر ا ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﻗﺪﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺪﻣﺂء ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﮑﻤﺂء اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻟﮏ ﻧﺒﺄ ﻣﻮرﻃﺲ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﮑﻤﺂء و ﺻﻨﻊ ﺁﻟﺔ ﺗﺴﻤﻊ ن رﺑّﮏ ﻼ و ﮐﺬﻟﮏ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﻻﺗﺮاﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺰّﻣﺎن ا ّ ﻋﻠﯽ ﺳﺘّﻴﻦ ﻣﻴ ً ﻞ ﻗﺮن ﻣﺎ اراد ﺣﮑﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺪّﺑﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻣﻦ ﮐﺎن ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻓﻴﻠﺴﻮﻓًﺎ ﺣﻘﻴﻘّﻴًﺎ ﻣﺎ اﻧﮑﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ و اﻗ ّﺮ ﺑﻌﻈﻤﺘﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﺐ اﻟﺤﮑﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ اﻧﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻟﻨّﺎس و اﻳّﺪﻧﺎهﻢ ﺑﺎﻣ ٍﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺤ ّ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻗﺎدرﻳﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ان ﺗﻨﮑﺮوا ﻓﻀﻞ ﻋﺒﺎدى اﻟﺤﮑﻤﺂء اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﺳﻤﻪ اﻟﺼّﺎﻧﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻓﺮﻏﻮا ﺟﻬﺪﮐﻢ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮑﻢ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﻞ ﺻﻐﻴ ٍﺮ و ﮐﺒﻴ ٍﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺘﺒ ّﺮء ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺼّﻨﺂﺋﻊ و اﻻﻣﻮر اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﮐ ّ ن اﻟﺤﮑﻤﺔ هﻮ اﻟﺘّﮑﻠّﻢ ﺑﺎﻟﻬﻮى و اﻻﻋﺮاض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﮐﻤﺎ ﻦ ﺑﺎ ّ ﻇّ ﺗﺴﻤﻊ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ اوّل اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﺻﻠﻬﺎ هﻮ اﻻﻗﺮار ﺑﻤﺎ ﺑﻴّﻨﻪ اﻟﻠّﻪ ﻟّﺎن ﺑﻪ اﺳﺘﺤﮑﻢ ﺑﻨﻴﺎن اﻟﺴّﻴﺎﺳﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ درع اﻟﺤﻔﻆ ﻟﺒﺪن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻔﮑّﺮوا ﻰ اﻧﺘﻢ ﻞ اﻣ ٍﺮ ﺳﻴﺎﺳ ّ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﮐ ّ ﺗﺘﮑﻠّﻤﻮن ﺑﻪ ﮐﺎن ﺗﺤﺖ ﮐﻠﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﮑﻠﻤﺎت اﻟّﺘﻰ ﻧﺰّﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﺑﻴﺎﻧﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺼﺼﻨﺎ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﻔﺮح ﺑﻪ ﻗﻠﺒﮏ و ﺗﻘّﺮ ﻋﻴﻨﮏ و ﺗﻘﻮم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻧﺒﻴﻠﯽ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء اﻓﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎﮎ و اﻗﺒﺎﻟﯽ و ﺗﻮﺟّﻬﻰ اﻟﻴﮏ و ﺗﮑﻠّﻤﻰ ﻣﻌﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﺑﻶﺋﻰ و ﻰ اﻟﻨّﺎس اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻏﻠﻴﻆ. ﻰ و ﻣﺎ ﻳﻨﺴﺐ اﻟ ّ ﺳﺠﻨﻰ وﻏﺮﺑﺘﻰ و ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﮑﻼم هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻃﻠﻊ ﻓﺠﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ وﻃﻔﻰء ﺳﺮاج اﻟﺒﻴﺎن .اﻟﺒﻬﺎء ﻻهﻞ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﻤﻴﺪ .ﻗﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬ ّﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺳﻄﻊ ﻧﻮر اﻟﺤﮑﻤﺔ اذ ﺗﺤﺮّﮐﺖ اﻓﻼﮎ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮّﻳﺔ ﺑﺎن ب ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﻴﮏ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺆﻳّﺪًا ﺑﺘﺄﻳﻴﺪاﺗﮏ و ذاﮐﺮًا ﺑﺎﺳﻤﮏ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﮎ .اى ر ّ ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ ﻋﻦ ﺳﻮﺁﺋﮏ و ﻣﺘﺸﺒّﺜًﺎ ﺑﺬﻳﻞ اﻟﻄﺎﻓﮏ ﻓﺎﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ اﻟﻌﻘﻮل و ﺗﻄﻴﺮ ﺑﻪ اﻻرواح و اﻟّﻨﻔﻮس .ﺛ ّﻢ ﻗﻮّﻧﻰ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﺳﻄﻮة اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮏ و ﻻ ﻗﺪرة اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ ﻣﻦ اهﻞ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ ﻓﺎﺟﻌﻠﻨﻰ ﮐﺎﻟﺴّﺮاج ﻓﻰ دﻳﺎرﮎ ﻟﻴﻬﺘﺪى ﺑﻪ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﻮر ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ و ﺷﻐﻒ ﻣﺤﺒّﺘﮏ .اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ. هُﻮ ) (٧ اﻟﻤﺸﻔُﻖاﻟﻌَﻄﻮفاﻟﻐَﻔﻮراﻟﺮّﺣﻴﻢ
ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻟﺠﻴﻢ ﻗﺪ ﻗﺮء ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﮐﺘﺎﺑﮏ و وﺟﺪت ﻣﻨﻪ ﻧﻔﺤﺎت ﺣﺒّﮏ ﻟﻠّﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻗﻠﻤﻰ اﻷﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻴﻞ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﻤﺎ ﺗﻀﻮّع ﻣﻨﻪ ﻋﺮف اﻟﺤﻴﻮة ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﻪ ﻗﻢ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ ن ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﻴﻢ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ ﻟﻌﻤﺮى ا ّ ﺑﺤﺒّﮏ ﻟﻠّﻪ و اﻗﺒﺎﻟﮏ اﻟﻴﻪ اﻃﻤﺌﻦ ﺑﻔﻀﻞ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻻﻟﻒ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻒ اﻻﺑﺪاع ﺑﺎﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪﺁء و ﺐ ﻣﻮﻟﺌﮏ اذ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻷﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ و ﺗﻤﺴّﮑﺖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و اﺳﺘﻘﻤﺖ ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ن رﺑّﮏ اﻟﻌﻠّﺎم ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﻣﻦ ﻣﻘ ّﺮ ى اﻣﻴﻦ .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻟﻠّﺎم ا ّ ﻞ ﻗﻮ ّ ﮐﺎن ﻣﻀﻄﺮﺑًﺎ ﮐ ّ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻳﺸﻬﺪ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺗﻘ ّﺮ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﮏ و ﻳﺴﺘ ّﺮ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﮏ و ﻳﺄﺧﺬ ﻋﺮف ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء اﻧّﻪ ﻳﺴﻤﻊ و ﻳﺮى و ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﺎ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﮐ ّ ﺗﻔﺮح ﺑﻪ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻟﻌﻤﺮى ﻟﻮ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺤﺎت هﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﻟﺘﻄﻴﺮ ﻣﻦ اﻻﺷﺘﻴﺎق و ﺗﺼﻴﺢ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ و ﺗﻘﻮل ﻟﮏ اﻟﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ و رﺑﻴّﻨﺎﮎ و اﺳﻤﻌﻨﺎﮎ و ارﻳﻨﺎﮎ ﻣﻨﻈﺮى اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ ﻞ ﺣﻴﻦ و ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ و ﻗﺒﻞ ﺣﻴﻦ .اﻧﺖ اﻟّﺬى اﺳﻤﻰ اﻟﺠﻤﺎل ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎءاﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺐ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﺗﻤﺴّﮑﺖ ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ اﻻﻋﻈﻢ و ﺣﻤﻠﺖ اﻟﺮّزاﻳﺎ ﻓﻰ ﺣ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺒﺼﻴﺮ ﻣﻌﮏ اذ دﺧﻠﺖ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ و ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻌﮏ اﻧﻔﺲ ﻣﻌﺪودات ا ّ ﻰ ﻗﺒﻞ اﮐﺒﺮ اﻧّﻪ ﻣﻤّﻦ وﻓﻰ ﺑﻤﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و اﻟﺨﺒﻴﺮ .اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ و ﻧﻘﻮل ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎءاﷲ و ﺑﻬﺎء اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﯽ و ﺑﻬﺎء اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻳﺎﻋﻠﯽ ﻗﺒﻞ اﮐﺒﺮ اﻧّﮏ اﻧﺖ دﺧﻠﺖ اﻟﺮّﻣﺲ و ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﯽ وﺟﻪ ﻣﻮﻟﺌﮏ و ﻗﻄﻌﺖ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ اﻟﯽ ان دﺧﻠﺖ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﺒﺤﺮ ﻞ ﻗﻄﺮة ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﺗ ّﻢ اﻟﻤﻴﻘﺎت و اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و اﻗﺒﻠﺖ اﻟّﺬى ﻳﻨﺎدى ﮐ ّ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻗﻤﺖ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب و ﻓﺰت ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ و ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﷲ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .و ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﺟﻮار رﺣﻤﺘﻪ اﻳّﺎﻣًﺎ ﻣﻌﺪودات ﺛ ّﻢ رﺟﻌﺖ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺴّﻤﻴﻊ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺬﮐﺮﻩ ﺑﺎذﻧﻪ و دﺧﻠﺖ اﻟﺴّﺠﻦ ﻓﻰ ﺣﺒّﻪ ا ّ ﺑﻌﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ ﻣﻤّﻦ اﻧﻔﻖ روﺣﻪ ﺐ ﻣﻮﻟﺌﻪ ﻓﻰﻳﻮم ﻓﻴﻪ زﻟّﺖ اﻗﺪام اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﻩ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻌﮏ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺣ ّ ﻞ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﻧﺒﺸّﺮﮎ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﮑ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﺸّﺮ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻗﺪ ﻏﻔﺮﻧﺎ اﺧﺎﮎ اﻟّﺬى ﺻﻌﺪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺁﺧﺮ ا ّ ﻞ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ ﻣﻤّﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻷﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ و ﺑﻠﻎ اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻟﻘﺼﻮى ﮐ ّ
ﻰ ﻓﻰ اﻻﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .اﻧّﻪ ﺣ ّ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻰ ﻋﻈﻤﺘﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻟﻴﺒﻘﻰ ذﮐﺮﻩ ﺑﺪوام اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اذﮐﺮﻩ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﻠّﻢ اﻻﻣﻴﻦ .ﻗﻞ ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ا ّ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺻﻌﺪت اﻟﯽ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﻨﻰ اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪﺁء و اﻗﺒﻠﺖ و اﻣﻨﺖ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺂﺋﺰﻳﻦ .اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻖ ﻗﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻻﻧﺸﺂء و ﻣﻨﻌﺘﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ اﻟﺤ ّ ﺗﻮﺟّﻬﺖ ﺑﻮﺟﻬﮏ اﻟﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻞ ﻣﻘﺒﻞ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﺛ ّﻢ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﮑ ّ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟّﺬى ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁء ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻓﺎز ﺑﻈﻬﻮر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻣﻪ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﻩ ﺑﺎﺣﺴﻦ اﻟﺬّﮐﺮ و ﻧﺮﺳﻞ اﻟﻴﻪ ﻧﻔﺤﺎت اﻵﻳﺎت ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻳﺨﺎﻃﺒﻪ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم و ﻳﻘﻮل ﻋﻠﻴﮏ ﺛﻨﺂء اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﮐﻨﺖ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮ رﺑّﮏ و ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺎء اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﮐﻨﺖ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﻣﺸﺮق ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و اﻗﺒﻠﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﻘﻠﻮﺑﻬﻢ و ﺷﻬﺪوا ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻬﻢ و ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﺎزوا ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ ﺑﮑﻮﺛﺮ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ. ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ هﻞ ﺗﻌﺎدل ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﮐﻨﻮز اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ و اﺳﻤﻰ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﮑ ّ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .ﺑﺸﺎرة ﺑﻌﺪ ﺑﺸﺎرة ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ وﺟﻪ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﯽ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻓﺎز ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﻩ ﺑﻠﺤﻦ اﻟﻠّﻪ ب اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ ﺑﺬﮐﺮ ﺗﻤ ّﺮ ﺑﻪ رﺁﺋﺤﺔ اﻟﻘﻤﻴﺺ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺘﻀﻮّع ﻋﺮف ر ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن .اﻧﺖ اﻟّﺬى اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ ﻗﺒﻠﺔ اﻻﻓﺎق و ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟّﺬى اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻓﺰت ﺑﺮﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن اﻟّﺬى ادارﺗﻪ اﻧﺎﻣﻞ ﻋﻄﺂء رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻴﻦ اﻻﻣﮑﺎن .اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﺗﻘﺮّﺑﺖ و ﺗﻮﺟّﻬﺖ و ﻋﺮﻓﺖ و اﺧﺬت و ﺷﺮﺑﺖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻدﻳﺎن .اﻧﺖ ﻓﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﯽ و رﺑّﮏ اﻻﺑﻬﻰ ﻳﺮاﮎ و ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻟﻴﮑﻮن ذﮐﺮﻩ اﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع .ﻳﺎ ﺟﻤﺎل ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻨﮏ ﻣﺎ ﮐﺎن ﺷﺎهﺪًا ﻟﺨﻀﻮﻋﮏ و ﺧﺸﻮﻋﮏ ﻟﻮﺟﻬﻪ و ﻋﺠﺰﮎ و اﺑﺘﻬﺎﻟﮏ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و ﻳﺬﮐﺮﮎ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻌﮏ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻮهّﺎب .اﻧّﻪ ﻳﮑﻮن ﻣﻌﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺼّﺎر .و ﻧﮑﺒّﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﻋﻠﯽ و اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻻﺳﻨﻰ ﻋﻠﯽ اهﻠﮏ و ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻻ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﻰء ﻣﻦ ﻧﺴﺐ اﻟﻴﮏ ا ّ ﻳﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺂء ﺑﻤﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻪ ذﮐﺮﻩ ﺑﺪوام اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺎم .ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻟﺠﻤﺎل ﻗﺪ ﺗﻮّﺟﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ رﺑّﮏ اﻟﯽ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺒﺮزﮎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ و ﻳﻨﻄﻖ
ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧﺎ ن اﻟّﺬى ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ ﻓﻀ ً ﺑﺜﻨﺂء رﺑّﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ا ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻣﻦ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺬا اﻷﺳﻢ اﻷﻋﻈﻢ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ رﺑّﮏ و اﻧﺎ اﻟﺸّﻬﻴﺪ .ﮐﺒ ّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻪ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻓﺰت ﺑﺎﻟﻔﻮز اﻷﻋﻈﻢ اذ ذﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﺤﻔﻴﻆ .اﻓﺮح ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻟﻴﮏ ﺛ ّﻢ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺴّﻤﻴﻊ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﻧﺠﺬﺑﺖ اﻻﺷﻴﺂء ﻣﻦ ﻧﺪﺁء ﻣﺎﻟﮏ اﺷﮑﺮﻩ ا ّ ﻞ ذرّة ﻣﻦ اﻟﺬرّات ﺗﻬﻠّﻞ و ﺗﮑﺒّﺮ و ﺗﺘﺤﺮّﮎ ﺷﻮﻗًﺎ اﻟﯽ ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻﺳﻤﺂء و ﮐ ّ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﺷﻬﺪ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ و اذﮐﺮ ﻣﺎ رأﻳﺖ ﺑﻌﻴﻨﮏ اذ ﮐﻨﺖ ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب و ﮐﺎن ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ر ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻓﺮح ﺑﻔﻀﻠﯽ ﺛ ّﻢ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﺛ ّﻢ ﻣﻮاهﺒﻰ و رﺣﻤﺘﻰ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء و ﺑﺤﺮ ﮐﺮﻣﻰ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻣﺎ ذﮐﺮت ﻓﻰ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎهﻢ ﻟﻴﮑﻮﻧّﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻗﺪ ﻋﺮض ﻟﺪى اﻟﻌﺮش اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﮐﻞ اﺳﻢ ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ و ﻧﺰّﻟﻨﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﺎح ﺑﻪﻋﺮف اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ن ﻓﺎزوا ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻪ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻠﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﻄّﺂء ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ا ّ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ و ﻳﻨﺎدﻳﮑﻢ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺒﻌﻴﺪ و ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻻ ﻳﺄﺧﺬﻩ ن رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻻﻣﻴﻦ .ﻗﺪ ذﮐﺮﻧﺎﮐﻢ ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ ﻣﺮّة اﻓﺮﺣﻮا اﻟﻔﻨﺂء ا ّ ﺑﻔﻀﻞ رﺑّﮑﻢ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﺑﺸﺮوا ﺑﻤﺎ ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﻴﮑﻢ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻮﻟﻮا ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺮّﮎ ﺑﺎﺳﻤﻨﺎ ﻗﻠﻤﮏ اﻻﻋﻠﯽ و ﺗﻀﻮّع ﻣﻨﻪ ﻋﺮف ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻟﻬﻮﻵء اﻟﻔﻘﺮﺁء ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻔﻀّﺎل و ﻧﺤﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﺂﺋﻠﻴﻦ .و ﻣﺎ ذﮐﺮت ﻓﻰ اهﻞ اﻟﻬﺂء و اﻟﻤﻴﻢ اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻟﻤﻠّﺔ اﻟﮑﻠﻴﻢ هﻨﺎﮎ ﻣﺎ اردﺗﻪ ﻣﻦ اﻵﻳﺎت ﻓﻀ ً ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و ﻧﺬﮐﺮ اهﻞ اﻟﺸّﻴﻦ و اﻟﺴّﻴﻦ و اﻟﻤﻴﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﺮﺣﻴﻖ اﻟﺒﻘﺎء اﻟّﺬى ﻓﮏ ﺧﺘﻤﻪ ﺑﺎﺻﺒﻊ ارادة ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺸﺂء ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻢ و ﻟﻬﻢ ﺣُﺴﻦ ﻣﺂب .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﺸّﻴﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ذﮐﺮﮐﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﺑﺂﻳﺎت ﻞ ن ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺧﺘﺮاع ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ و ﮐ ّ ﻻﻳﺄﺧﺬهﺎ اﻟﻤﺤﻮ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻻﺑﺪاع ا ّ ف ﻋﻠّﺎم .ﻳﺎ رﺿﺎ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ ﻣﺮّة اﺳﻤﻊ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﻋﺎر ٍ اﻻﺧﺮى و ﺗﻮّﺟﻪ ﺑﺎﻟﻮﺟﻪ اﻻﻃﻬﺮ اﻟﯽ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ اﻻﻧﻮر اﻟﯽ اﻓﻖ ﻇﻬﻮر رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺒﻘﺎء و ﻟﮏ اﻟﺬّﮐﺮ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﮎ زﻣﺎم اﻻﻳﺠﺎد .اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻗﺪ ﻗﺮّﺑﺘﻨﻰ و ﺷﺮّﻓﺘﻨﻰ و ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ و اﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻧﺪﺁﺋﮏ اﻻﺣﻠﯽ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﮑﺮﻳﻢ اﻟﻔﻀّﺎل .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮﮎ و ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﻘﻠﺒﺖ اﻻﺳﻤﺂء و ﻧﺎﺣﺖ ﻗﺒﺂﺋﻞ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء ﮐﺮﻣﮏ
اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻻﻣﮑﺎن و ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ هﻨﺎﮎ ﻟﻴﺤﺮﮐﻬﻢ ﻋﺮف ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .و ﻧﮑﺒّﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ و ﻧﻮﺻﻴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻬﺬﻩ اﻻﻳّﺎم .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﻟﻴﻔﺮح ﺑﺬﮐﺮى و ﻳﮑﻮن ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام .ﻳﺎ ﻃﺎﻟﺐ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻣﺎ اراد ﻟﮏ ب اﻟﻐﻴﺐ و اﻻﺟﻬﺎر .اﻋﻤﻞ ﻣﺎ وﺻﻴّﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﺴﺎن اﻟّﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ ب ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ اﻟﺼﺪق ﺛ ّﻢ ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻞ رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح .ﻗﻞ اى ر ّ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ و ﻋّﻠّﻤﺘﻨﻰ و اﺷﻬﺪﺗﻨﻰ ﻗﺪ ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﻴﮏ ﺑﮑﻠّﻰ و اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﻻﺗﺪﻋﻨﻰ ﺑﻨﻔﺴﻰ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻨّﺎن .و ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒﺂﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﺴّﻴﻦ ﻗﻞ ان اﻓﺮﺣﻮا ﺑﺬﮐﺮى و ﺛﻨﺂﺋﻰ ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟّﺬى ﺷﻬﺪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ ﺐ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﻀّﺎل .اﻧّﺎ ﻧﺮﻳﮑﻢ ﻓﻰ ﺣ ّ ن ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻋﻼم اﻟﻨّﺼﺮة ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﻳﻐﺮّد ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻻ ّ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ اﻟﺠﻮﺁء اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ اﻻﮐﻮان .ﺧﺬوا رﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﺳﻤﻰ ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ ﺑﺬﮐﺮى اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﺠﻬﺎت .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺸﺮّﻓﺘﻢ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺗﻮﺟّﻬﺘﻢ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام .ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اهﻞ اﻟﻤﻴﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﺷﺮﺑﻮا رﺣﻴﻖ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻓﺎزوا ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﮑﻢ و ﻧﺮﻳﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀ ً ﻧﺪﺁء ﮐ ّ ﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁء رﺑّﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻳﺎ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻌ ّﺪ ﻻﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁء رﺑّﮏ اﻻﺑﻬﻰ اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﺳﻨﻰ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ا ّ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻮﻟﺌﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﺘﺤﻴّﺮ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺳﻮاﮎ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻌﺮوة اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ و ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻞ رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻳﺎ اُﻟّﻪ اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء و اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﺷﻴﺂء اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﮑﺴﺮ ﻇﻬﺮ اﻻﺻﻨﺎم ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮﮎ و ذاﮐﺮًا ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﮏ ﺛ ّﻢ اﻳﺪّﻧﻰ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اذا ارﺗﻔﻊ ﻧﻌﻴﻖ ﻧﺎﻋﻖ هﻨﺎﮎ دﻋﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﺗﻮّﺟﻪ ﺑﻘﻠﺒﮏ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻇﻬﻮر رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺮى اﺳﻤﮏ ﻣﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻪ اﺳﻤﮏ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺒﺂء و اﻟﺰّﺁء ن ﻳﻘﻮم و ﻳﻨﺎدى ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﺤﺒﻮب و اﺗﻰ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﺟﺬب ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻌﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻀﻴّﻌﻮا اﻣﺮ اﷲ ﺑﻴﻨﮑﻢ دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﺗﻨﻔﻌﮑﻢ ﺧﺰﺁﺋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺧﺬوا ﻣﺎ اﺗﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻋﺎﻧﺔ اﻷﻣﻢ ﺗﻮﮐّﻠﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻓﻘﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮏ رﺑّﮏ
ﻟﺘﺬﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .ﺗﻮﺟّﻪ وﺟﻪ اﻟﻘﺪم اﻟﯽ ارض اﻟﻨّﻮن و ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻔﺮد ﻳﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ اﻻﺣﺪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﻋﻠﯽ ﻟﺘﻘﻮم ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ ﻣﻮﻟﻴﮏ اﻟّﺬى ﺳﺠﻦ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﺴّﺠﻦ ﻗﺼﺮًا ﻣﻦ اﻟﻴﺎﻗﻮت و ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻴﻪ ﺐ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﮐﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ب اﻟﻐﻴﺐ ن اﻟﻨّﺎﻋﻖ ﻳﻨﻌﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد دﻋﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻟّﻠﻪ ر ّ ﻣﻮﻟﺌﮏ ﻻ ّ و اﻟﺸّﻬﻮد .ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﺂء اﻟﺤﻴﻮان اﺷﺮب و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟﺸّﮑﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد ﻳﺬﮐﺮﮎ رﺑّﮏ ﻣﻦ هﺬا ﻦ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ و اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد و ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﺑﻨﺪﺁء ﻟﻮ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻮﺟﻮد ﻋﺮﻓﻪ ﻟﻴﺪﻋ ّ ن ﻓﻰ هﻮﺁء ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .اذا ﻓﺰت ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﺣﻔﻈﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﻳﻄﻴﺮ ّ اﻗﺮﺋﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﺘﻀﻰء ﺑﻬﺎ اﻻﻓﺎق و ﺗﺴﺘﻨﻴﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﻠﻮب. ﻞ اﻻﺣﻮال اﻟﯽ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟّﺬى اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﮐﻦ ﻧﺎﻇﺮًا ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻨﻪ ﻳﻨﺎدى اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﻟﺮّﺣﻤﻦ هﻞ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﻦ ذى ﺳﻤﻊ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و هﻞ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﻦ ذى ﺑﺼ ٍﺮ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻴﻮم اﻟﻤﻮﻋﻮد .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻳﮑﺘﺐ ﻟﻤﻦ اراد اﺟﺮ ﻟﻘﺂﺋﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒ ٍﺪ ﺗﻘﺮّب و ﻣﺎ ﻓﺎز و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﻓﺎز ﺑﺎﻟﻠّﻘﺂء اذ ﮐﺎن ﻓﻰ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻘﺎم ﺑﻌﻴﺪ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀ ً اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ارض زﻳّﻨﺖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻤﻴﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﻤﻴﻢ و اﻟﺰّﺁء اﻓﺮﺣﻮا ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا ﺑﻘﻠﻮب ﻧﻮرﺁء اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻟﻄﻮر اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﻨﺎدى ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻈّﻬﻮر اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﺷﺮﺑﻮا رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺣﻰ و ﻓﺎزوا ﺑﻌﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺠﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ و ﻟﺴﺎن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺳﻤﻌﺘﻢ و اﻗﺒﻠﺘﻢ و اﻣﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﺪﺁﺋﻦ اﻻﺳﻤﺂء و اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓﻮن ﺣﻮل ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﮑﻢ و ﻣﺮﻳﺌًﺎ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ اﺻﻔﻴﺂء اﻟﻠّﻪ و اﺣﺒّﺂﺋﻪ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ و ﻟﻘﻠﻮﺑﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ و ﻟﻨﻔﻮﺳﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻃﺎرت و ﻖ اﻟﻤﺒﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻟﻌﻴﻮﻧﮑﻢ ﺑﻤﺎ رأت و ﻻ ﻟﺴﻨﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺜﻨﺂء اﷲ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺤ ّ ن رﺑّﮑﻢ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﷲ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﻌﮑﻢ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اﻻﺧﺮة ا ّ ﺤﻴَﻮان ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ رﻏﻤًﺎ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﺧﺬوا ﮐﺄس اﻟ َ ﺑﺎﻟﺒﺮهﺎن اذ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺎرة ﺑﺎﺳﻤﻰ و ﻃﻮرًا ﺑﺬﮐﺮى اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ
ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ ﻣﻦ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮد ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ ) (٨هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻗﺪ اﺣﺎﻃﺖ ارﻳﺎح اﻟﺒﻐﻀﺂء ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺒﻄﺤﺂء ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺑﺎﻗﺮ ﻗﺪ اﻓﺘﻴﺖ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺎح ﻟﻬﻢ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺷﻬﺪ ﻟﻬﻢ دﻓﺎﺗﺮ اﻻدﻳﺎن ﮐﻠّﻬﺎ و اﻧّﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻏﻠﻴﻆ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺣﮑﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﻻح اﻓﻖ اﻻﻳﻤﺎن ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﻮﺣﻰ و ﻣﻈﺎهﺮ اﻣﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﻔﻘﻮا ارواﺣﻬﻢ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻗﺪ ﺻﺎح ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻳﻪ و اﻧّﮏ ﺗﻠﻌﺐ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﻐﻀﮏ و ﻻ ﺑﻐﺾ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎد ن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺮاﮎ و اﻣﺜﺎﻟﮏ ﻓﻰ ﺟﻬﻞ ﻣﺒﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻟﻮ اﻃّﻠﻌﺖ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻻّ ﺖ اﻟﯽ ان ﻻﻟﻘﻴﺖ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎر او ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ اﻟﺠﺒﺎل و ﻧُﺤ َ رﺟﻌﺖ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻮهﻮم اﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم ﻟﺘﺮى ﺷﻤﺲ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻻﻓﻖ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﺑﻀﻌﺔ اﻟﺮّﺳﻮل و ﻇﻨﻨﺖ اﻧّﮏ ﻧﺼﺮت دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﮏ ﻧﻔﺴﮏ و اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ اﺣﺘﺮق ﻣﻦ ﻓﻌﻠﮏ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﯽ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا ﺣﻮل ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ذاب ﮐﺒﺪ اﻟﺒﺘﻮل ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ و ﻧﺎح اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ر ّ ل ﻋﻠﻤﺂء اﻟﻴﻬﻮد و اﻓﺘﻮا ﺑﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح ى ﺑﺮهﺎن اﺳﺘﺪ ّ ﻣﻘﺎم ﮐﺮﻳﻢ .اﻧﺼﻒ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺎ ّ ﺠ ٍﺔ اﻧﮑﺮ اﻟﻔﺮﻳﺴﻴّﻮن و ﻋﻠﻤﺂء اﻻﺻﻨﺎم اذ اﺗﻰ ﻣﺤﻤّﺪ ىﺣّ ﻖ و ﺑﺎ ّ اذ اﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ و اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﻌﺪل اﺿﺂء ﺑﻨﻮرﻩ ﻇﻠﻤﺎت اﻻرض رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﺑﮑﺘﺎب ﺣﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ و اﻧﺠﺬﺑﺖ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و اﻧّﮏ اﺳﺘﺪﻟﻠﺖ اﻟﻴﻮم ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺪ ّ ل ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﺠﻬﻞ ﻓﻰ ذاﮎ اﻟﻌﺼﺮ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ ﻣﺼﺮ اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻧّﮏ اﻗﺘﺪﻳﺖ ﺑﻬﻢ ﺑﻞ ﺳﺒﻘﺘﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻈّﻠﻢ و ﻇﻨﻨﺖ اﻧّﮏ ﻧﺼﺮت اﻟﺪّﻳﻦ و دﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﻖ ﻳﻨﻮح ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ اﻟﻨّﺎﻣﻮس اﻻﮐﺒﺮ و ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺤ ّ ﺗﺼﻴﺢ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺳﺮت ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻌﺪل ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .هﻞ ﻇﻨﻨﺖ اﻧّﮏ رﺑﺤﺖ ﻓﻴﻤﺎ اﻓﺘﻴﺖ ﻻ و ﺳﻠﻄﺎن اﻻﺳﻤﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﺪ اﻓﺘﻴﺖ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺣﻴﻦ ﺑﺨﺴﺮاﻧﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﮐ ّ اﻓﺘﺂﺋﮏ ﻳﻠﻌﻨﮏ ﻗﻠﻤﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﻧّﮏ ﻣﺎ راﻳﺘﻨﻰ و ﻣﺎ ﻋﺎﺷﺮت و ﻣﺎ اﻧﺴﺖ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ اﻗ ّ ﻞ ﻣﻦ ان ﻓﮑﻴﻒ اﻣﺮت اﻟﻨّﺎس ﺑﺴﺒّﻰ هﻞ اﺗّﺒﻌﺖ ﻓﻰ ذﻟﮏ هﻮﺋﮏ ام ﻣﻮﻟﺌﮏ ﻓﺄت ﺑﺎﻳﺔ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎدﻗﻴﻦ .ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ ﻧﺒﺬت ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﮏ و اﺧﺬت ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻧﻔﺴﮏ اﻧّﻪ ﻻ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﻰ ٍء اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ
ﺖ ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﺣﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻟﻤﻦ اﻟﻘﻰ اﻟﻴﮑﻢ اﻟﺴّﻼم ﻟﺴ َ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻧﺒﺬت ﺣﮑﻢ اﻟﻠّﻪ و اﺧﺬت ﺣﮑﻢ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﻟﻤﺮﻳﺐ .اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﻨﮑﺮﻧﻰ ى ﺑﺮهﺎن ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮎ ﻓﺄت ﺑﻪ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻟﻤﻌﺮض ﻋﻦ ﺑﺎ ّ ن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺮف ﺑﻈﻬﻮرى ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺠﺎهﻞ اﻋﻠﻢ ا ّ و ﺷﺮب ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻠﻤﻰ و ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁء ﺣﺒّﻰ و ﻧﺒﺬ ﻣﺎ ﺳﻮﺁﺋﻰ و اﺧﺬ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺎﻧﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻧّﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ اﻟ َﺒﺼَﺮ ﻟﻠﺒﺸﺮ و روح اﻟﺤﻴﻮان ﻟﺠﺴﺪ اﻻﻣﮑﺎن ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬى ﻋﺮّﻓﻪ و اﻗﺎﻣﻪ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﻩ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء و اﻟّﺬﻳﻦ ﺷﺮﺑﻮا رﺣﻴﻘﻰ ﻳﺼﻠ ّ ى اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎﺑﺎﻗﺮ اﻧّﮏ ان ﺗﮏ ﻣﻦ اهﻞ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﻋﻠﯽ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻘﻮ ّ ﺴﻤﺂء و ان ﻋﺮﻓﺖ ﻋﺠﺰ ﻧﻔﺴﮏ ﺧﺬ اﻋﻨّﺔ هﻮﺋﮏ ﻓﺄت ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻃﺮ اﻟ ّ ﻞ ﻳﮑّﻔﺮ ﻋﻨﮏ ﺳﻴّﺌﺎﺗﮏ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﺣﺘﺮﻗﺖ اوراق اﻟﺴّﺪرة ﺛ ّﻢ ارﺟﻊ اﻟﯽ ﻣﻮﻟﺌﮏ ﻟﻌ ّ ﻖ ﺳﺘﺮ اﻟﺮّﺑﻮﺑﻴﺔ و ﻏﺮﻗﺖ و ﺻﺎﺣﺖ اﻟﺼّﺨﺮة و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺑﮏ اﻧﺸ ّ اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ و ﻋﻘﺮت اﻟﻨّﺎﻗﺔ و ﻧﺎح اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﻣﻘﺎم رﻓﻴﻊ .اﺗﻌﺘﺮض ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى اﺗﺎﮎ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻋﻨﺪ اهﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ اﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ اﻓﺘﺢ ﺑﺼﺮﮎ ﻟﺘﺮى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻖ اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻓﺘﺢ ﺳﻤﻊ ﻓﺆادﮎ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻦ اﻓﻖ ارادة اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺤ ّ ن اﻟﺴّﺪرة ﻖ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ا ّ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﺴّﺪرة اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻊ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ و اﻋﺘﺴﺎف اﻣﺜﺎﻟﮏ ﺗﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء و ﺗﺪع ﻞ اﻟﯽ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و اﻷﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ رأت اﻵﻳﺔ اﻟﮑﺒﺮى و اﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻌﺮض اﺛﻴﻢ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻌﺮض ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻻذن ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁﺋﻬﺎ اﻻﺣﻠﯽ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﺗﺮى اﻟﺴّﺪرة ﺑﻌﻴﻦ اﻻﻧﺼﺎف ﻟﺘﺮى اﺛﺎر ﺳﻴﻮﻓﮏ ﻓﻰ اﻓﻨﺎﻧﻬﺎ و اﻏﺼﺎﻧﻬﺎ و ﻞ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﻈﻠﻤﮏ و ﺗﮑﻮن اوراﻗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺧﻠﻘﮏ اﻟﻠّﻪ ﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻬﺎ و ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﺗﻔﮑّﺮ ﻟﻌ ّ ﻣﻦ اﻟﺘﺂﺋﺒﻴﻦ .اﻇﻨﻨﺖ اﻧّﺎ ﻧﺨﺎف ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺛ ّﻢ اﻳﻘﻦ اﻧّﺎ ﻓﻰ اوّل ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ارﺗﻔﻊ ﺻﺮﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء اﻧﻔﻘﻨﺎ ارواﺣﻨﺎ و اﺟﺴﺎدﻧﺎ و ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﻴﻦ اهﻞ اﻻﻧﺸﺂء و اﺑﻨﺂﺋﻨﺎ و اﻣﻮاﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ذاﺑﺖ اﻻﮐﺒﺎد و ﺻﻠﺒﺖ اﻻﺟﺴﺎد و ﺳﻔﮑﺖ اﻟﺪّﻣﺂء و اﻻﺑﺼﺎر ﮐﺎﻧﺖ ﻧﺎﻇﺮة اﻟﯽ اﻓﻖ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻬﺎ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﮐﻠّﻤﺎ زاد اﻟﺒﻶء زاد اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ ﺣﺒّﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﺼﺪﻗﻬﻢ ﻣﺎ اﻧ ّﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻓﺘﻤﻨّﻮا اﻟﻤﻮت ان ﮐﻨﺘﻢ ﺻﺎدﻗﻴﻦ .هﻞ اﻟّﺬى ﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻠﻒ اﻻﺣﺠﺎب ﺧﻴﺮ ام اﻟّﺬى اﻧﻔﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﻧﺼﻒ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻓﻰ ﺗﻴﻪ اﻟﮑﺬب ﻟﻤﻦ اﻟﻬﺂﺋﻤﻴﻦ .ﻗﺪ اﺧﺬهﻢ ﮐﻮﺛﺮ ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ
ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻣﺪاﻓﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺳﻴﻮف اﻻﻣﻢ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟﻪ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ ﻋﻄﺂء رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ اﻋﺠﺰﻧﻰ اﻟﺒﻶء و ﻣﺎ اﺿﻌﻔﻨﻰ اﻋﺮاض اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻧﻄﻘﺖ و اﻧﻄﻖ اﻣﺎم اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﻔﻀﻞ و اﺗﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺪل ﺑﺂﻳﺎت واﺿﺤﺎت و ﺣﺠﺞ ﺑﺎهﺮات ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻮﺟﻪ ﻟﺘﺴﻤﻊ اﺳﺮار ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ اﺑﻦ ﻋﻤﺮان ﻓﻰ ﻃﻮر اﻟﻌﺮﻓﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﺸﺮق ﻇﻬﻮر رﺑّﮏاﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻏﺮّﺗﮏ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ اﻗﺮء ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻠﺮّﺋﻴﺲ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻠﮏ اﻟﺮّوم اﻟّﺬى ﺣﺒﺴﻨﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺼﻦ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﺗﻔﺮح ﺑﻤﺎ ﺗﺮى هﻤﺞ اﻻرض ورﺁﺋﮏ اﻧّﻬﻢ اﺗّﺒﻌﻮﮎ ﮐﻤﺎ اﺗّﺒﻊ ﻗﻮم ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺤﻨّﺎن اﻟّﺬى اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﺔ و ﻻ ﮐﺘﺎب ﻣﻨﻴﺮ .اﻗﺮء ﮐﺘﺎب اﻻﻳﻘﺎن و ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻤﻠﮏ ﺑﺎرﻳﺲ و اﻣﺜﺎﻟﻪ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺗﻮﻗﻦ ﺑﺎﻧّﺎ ﻣﺎ اردﻧﺎ اﻟﻔﺴﺎد ﻓﻰ اﻻرض ﺑﻌﺪ اﺻﻼﺣﻬﺎ ن رﺑّﻨﺎ اﻧّﻤﺎ ﻧﺬﮐّﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﺷﺂء ﻓﻠﻴﻘﺒﻞ و ﻣﻦ ﺷﺂء ﻓﻠﻴﻌﺮض ا ّ ﻰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﻠﻤﺂء هﺬا ﻳﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﺷﻰء ﻣﻦ اﻻﺷﻴﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻨ ّ و ﻻ اﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺂء اﻟّﺎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ اﻣﺮﻩ و ﻣﻄﻠﻊ اﺳﻤﺂﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .و ﻻ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻮﻣﮑﻢ و ﻓﻨﻮﻧﮑﻢ و ﻻ زﺧﺎرﻓﮑﻢ و ﻋﺰّﮐﻢ دﻋﻮا ﻞ ورﺁﺋﮑﻢ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﺼّﻠﺖ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻟﺼّﺤﻒ و هﺬا اﻟﮑ ّ اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﺿﻌﻮا ﻣﺎ اّﻟّﻔﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻴﻘﻴﻦ .ﻳﺎ ﺑﺎﻗﺮ اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻼ ان ﻳﻘﻮل رﺑّﻰ اﻟﻠّﻪ و ﻗﺪ ﺟﺂﺋﮑﻢ ﺑﺎﻟﺒﻴّﻨﺎت ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ اﻟﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أ ﺗﻘﺘﻠﻮن رﺟ ً ن رﺑّﮑﻢ و ان ﻳﮏ ﮐﺎذﺑًﺎ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﮐﺬﺑﻪ و ان ﻳﮏ ﺻﺎدﻗًﺎ ﻳﺼﺒﮑﻢ ﺑﻌﺾ اﻟّﺬى ﺑﻌﺪﮐﻢ ا ّ اﻟﻠّﻪ ﻻﻳﻬﺪى ﻣﻦ هﻮ ﻣﺴﺮف ﮐﺬّاب .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ ان ﮐﻨﺖ ﻓﻰ رﻳﺐ ﻣﻤّﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻧّﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .و ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻪ ﮐﺎن واﺣﺪًا ﻓﻰ ذاﺗﻪ و واﺣﺪًا ﻓﻰ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻪ ﺷﺒﻪ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻻ ﺷﺮﻳﮏ ﻓﻰ اﻻﺧﺘﺮاع ﻗﺪ ارﺳﻞ اﻟﺮّﺳﻞ و اﻧﺰل اﻟﮑﺘﺐ ﺾ اﻟﻄّﺮف ﻋﻦ ﻟﻴﺒﺸّﺮوا اﻟﺨﻠﻖ اﻟﯽ ﺳﻮﺁء اﻟﺼّﺮاط .هﻞ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻃّﻠﻊ و ﻏ ّ ﻓﻌﻠﮏ ام اﺧﺬﻩ اﻟﺮّﻋﺐ ﺑﻤﺎ ﻋﻮت ﺷﺮذﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺬّﺋﺎب .اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ ن ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻻﻳﺮان ورﺁﺋﻬﻢ و اﺧﺬوا ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﻪ و ﻻ ﮐﺘﺎب .اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﺎ ّ ﺗﺰﻳّﻨﺖ ﺑﻄﺮاز اﻟﻌﺪل ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻔﺮّﺳﻨﺎ وﺟﺪﻧﺎهﺎ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﻈّﻠﻢ و ﻣﺸﺎرق اﻻﻋﺘﺴﺎف .اﻧّﺎ ﻧﺮى اﻟﻌﺪل ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﺐ اﻟﻈّﻠﻢ ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺨﻠّﺼﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان
ﻞ ﻣﻦ ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺲ ﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑ ّ اﻷﻋﻠﯽ ان ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻻﺻﻄﺒﺎر و ﻳﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂء اﻟﻠّﻪ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻦ ﻋﻴﻦ اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﺳﻴﺮوا ﻓﻰ رﻳﺎض اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻃﻴﺮوا ﻓﻰ هﻮﺁء اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﺗﮑﻠّﻤﻮا ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻳﺎ ﻦ ﺑﻌﺰّﮎ و اﻗﺘﺪارﮎ ﻣﺜﻠﮏ ﮐﻤﺜﻞ ﺑﻘﻴّﺔ اﺛﺮ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻠﯽ رؤس ﺑﺎﻗﺮ ﻻﺗﻄﻤﺌ ّ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻗﺪ اُﺧﺬ ﻋﺰّﮎ و ﻋ ّﺰ اﻟﺠﺒﺎل ﺳﻮف ﻳﺪرﮐﻬﺎ اﻟﺰّوال ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻐﻨ ّ اﻣﺜﺎﻟﮏ و هﺬا ﻣﺎ ﺣﮑﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻻﻟﻮاح .اﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﺎرب اﻟﻠّﻪ و اﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎدل ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و اﻳﻦ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و اﻳﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا اﺻﻔﻴﺂﺋﻪ و ﺳﻔﮑﻮا ﻞ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻋﻤﺎﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺠﺎهﻞ اﻟﻤﺮﺗﺎب .ﺑﮑﻢ ﻧﺎح دﻣﺂء اوﻟﻴﺂﺋﻪ ﺗﻔﮑّﺮ ﻟﻌ ّ ﻞ اﻻﻗﻄﺎر .ﻳﺎ اﻟﺮّﺳﻮل و ﺻﺎﺣﺖ اﻟﺒﺘﻮل و ﺧﺮﺑﺖ اﻟﺪّﻳﺎر و اﺧﺬت اﻟﻈّﻠﻤﺔ ﮐ ّ ﻞ ﻋﺮﺷﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﺑﮑﻢ اﻧﺤ ّ ﻂ ﺷﺄن اﻟﻤﻠّﺔ و ﻧﮑﺲ ﻋﻠﻢ اﻻﺳﻼم و ﺛ ّ ﮐﻠّﻤﺎ اراد ﻣﻤﻴّﺰ ان ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﺷﺄن اﻻﺳﻼم ارﺗﻔﻌﺖ ﺿﻮﺿﺂﺋﮑﻢ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻨﻊ ﻋﻤّﺎ اراد و ﺑﻘﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﮐﺒﻴﺮ.ﻓﺎﻧﻈﺮوا ﻓﻰ ﻣﻠﮏ اﻟﺮّوم ﻦ ارادهﺎ اﻣﺜﺎﻟﮑﻢ ﻓﻠﻤّﺎ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎرهﺎ و ارﺗﻔﻊ ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ اﻧّﻪ ﻣﺎ اراد اﻟﺤﺮب و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼﻴﺮ .و .زادت وﻳﻼﺗﻬﺎ اﻟﯽ ان ﺿﻌﻔﺖ اﻟﺪّوﻟﺔ و اﻟﻤّﻠﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﺧﺬ اﻟﺪّﺧﺎن ارض اﻟﺴ ّﺮ و ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟﺮّﺋﻴﺲ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﺎﻟﻠّﻪ و اﻧّﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ دع ذﮐﺮ اﻟﺬّﺋﺐ و اذﮐﺮ اﻟﺮّﻗﺸﺂء اﻟّﺘﻰ ﺑﻈﻠﻤﻬﺎ ﻧﺎﺣﺖ اﻻﺷﻴﺂء و ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻻوﻟﻴﺂء ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻦ اﻧّﮏ ﻣﻦ ال اﻟﺮّﺳﻮل ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻗﺪ ﺻﺎﺣﺖ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮏ اﻟﺒﺘﻮل و ﺗﻈ ّ ب ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .اﻧﺼﻔﻰ ﻳﺎ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﮏ ﻧﻔﺴﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻌﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻳﺘّﻬﺎ اﻟﺮّﻗﺸﺂء ﺑﺎ ّ ى ﺟﺮم ﻟﺪﻏﺖ اﺑﻨﺂء اﻟﺮّﺳﻮل و ﻧﻬﺒﺖ اﻣﻮاﻟﻬﻢ اﮐﻔﺮت ﺑﺎﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﺎﺑﻨﺂء اﻟﺮّﺳﻮل ﻣﺎ ﻻﻓﻌﻠﺖ ﻋﺎد و ﺛﻤﻮد ﺑﺼﺎﻟﺢ و هﻮد و ﻻ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﺮوح اﻟّﻠﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .اﺗﻨﮑﺮ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ اﻟّﺘﻰ اذ ﻧﺰّﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻻﻣﺮ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﮐﻠّﻬﺎ ﺗﻔﮑّﺮ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻔﻌﻠﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ اﻟﻤﺮدود .ﺳﻮف ﺗﺄﺧﺬﮎ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻌﺬاب ﮐﻤﺎ اﺧﺬت ﻗﻮﻣًﺎ ﻗﺒﻠﮏ اﻧﺘﻈﺮ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .هﺬا ﻳﻮم اﺧﺒﺮ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻠﺴﺎن رﺳﻮﻟﻪ ﺗﻔﮑّﺮ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺴﻄﻮر .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺗﻰ ﻣﺸﺮق اﻟﻮﺣﻰ ﺑﺂﻳﺎت ﺑﻴّﻨﺎت ﻋﺠﺰ ﻋﻦ اﺣﺼﺂﺋﻬﺎ اﻟﻤﺤﺼﻮن .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻞ ذى ﺑﺼﺮ اﻟﯽ ﻞ ذى ﺷ ّﻢ ﻋﺮف ﻧﺴﻤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﺳﺮع ﮐ ّ وﺟﺪ ﮐ ّ ﻓﺮات رﺣﻤﺔ رﺑّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻐﺎﻓﻞ ﺗﺎﻟّﻠﻪ ﻗﺪ رﺟﻊ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﺬّﺑﺢ و
اﻟﺬّﺑﻴﺢ ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻔﺪﺁء و ﻣﺎ رﺟﻊ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ ﻳﺪﮎ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺒﻐﺾ اﻟﻌﻨﻮد. ﻂ ﺷﺄن اﻻﻣﺮ ﻻ و اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻬﺒﻂ اﻟﻮﺣﻰ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻇﻨﻨﺖ ﺑﺎﻟﺸّﻬﺎدة ﻳﻨﺤ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .وﻳﻞ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوﮎ اﻣﺎﻣًﺎ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﻪ و ﻻ ﮐﺘﺎب ﻣﺸﻬﻮد .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻇﺎﻟﻢ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ اﻃﻔﺂء ﻧﻮر اﷲ ﻗﺒﻠﮏ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻓﺎﺟﺮ ﻗﺘﻞ و ﻧﻬﺐ اﻟﯽ ان ﻧﺎﺣﺖ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﻪ اﻻﻓﺌﺪة و اﻟﻨّﻔﻮس .ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻦ اﻟﻘﻮم هﻢ ﻻ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺪل ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻮى هﻴﮑﻞ اﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﯽ ارﻳﮑﺔ اﻟﺒﻐﻀﺂء و ﻟﮑ ّ ﻳﺸﻌﺮون .ﻗﺪ ﻗﺘﻞ اﺑﻨﺂء اﻟﺮّﺳﻮل و ﻧﻬﺐ اﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻗﻞ هﻞ اﻻﻣﻮال ﮐﻔﺮت ﺑﺎﻟﻠّﻪ ام ﻣﺎﻟﮑﻬﺎ ﻋﻠﯽ زﻋﻤﮏ اﻧﺼﻒ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺠﺎهﻞ اﻟﻤﺤﺠﻮب .ﻗﺪ اﺧﺬت اﻻﻋﺘﺴﺎف و ﻧﺒﺬت اﻻﻧﺼﺎف ﺑﺬﻟﮏ ﻧﺎﺣﺖ اﻻﺷﻴﺂء و اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﻗﺘﻠﺖ اﻟﮑﺒﻴﺮ و ﻦ اﻧّﮏ ﺗﺄﮐﻞ ﻣﺎ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻈّﻠﻢ ﻻ و ﻧﻔﺴﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺨﺒﺮﮎ ﻧﻬﺒﺖ اﻟﺼّﻐﻴﺮ هﻞ ﺗﻈ ّ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻣﺎ ﺟﻤﻌﺘﻪ ﺑﺎﻻﻋﺘﺴﺎف ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻃﻔﺂء ﻧﻮر اﻻﻣﺮ ﺳﻮف ﺗﻨﺨﻤﺪ ﻧﺎرﮎ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻻﺗﻌﺠﺰﻩ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺳﻄﻮة اﻻﻣﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎﻗﺔ ﻣﻊ اﻧّﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮان رﻓﻌﻬﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻧﻄﻖ اﻟﺴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺬﮐﺮهﺎ و ﺛﻨﺂﺋﻬﺎ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻻرض ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ زﻳّﻨﺎ اﻓﺎق ﺳﻤﺂء اﻟﻠّﻮح ﺑﺸﻤﻮس اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﻬﺎ و اﺳﺘﻀﺂء ﺑﺎﻧﻮارهﺎ و وﻳﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و وﻳﻞ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻟﻠﻤﻨﮑﺮﻳﻦ و وﻳﻞ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ )(٩هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻨّﺎﻃﻖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺷﻬﺪت ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻟﻤﻦ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء و ﻣﻨﺰّهًﺎ ﻋﻦ ادراﮎ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء اﻧّﻪ هﻮ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟﺮّﻣﺰ اﻟﻤﺨﺰون و اﻧّﻪ هﻮ اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻨﺖ ﺑﺬﮐﺮﻩ ﮐﺘﺐ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺧﺒﺮ ﺑﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻳﻮم ﻳﻘﻮم اﻟﻨّﺎس ﻟﺮ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻬﺪى ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻗﺮﺋﻪ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﻘﺂﺋﻢ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش اﻧﺖ اﻟّﺬى اﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻢ اﻷﻋﻠﯽ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﻴﻨﮏ ﺑﻤﺎ رأت اﻵﻳﺔ اﻟﮑﺒﺮى و ﻻذﻧﮏ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻷﺣﻠﯽ و ﻟﻘﻠﺒﮏ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اﻧّﺎ رﺑّﻴﻨﺎﮎ و هﺪﻳﻨﺎﮎ و اﺳﻤﻌﻨﺎﮎ و ﻋﺮّﻓﻨﺎﮎ ل ﻞ ﻋﺎﻟﻢ و ز ّ ﻞ ﺑﻨﻴﺎن و اﺿﻄﺮب ﻓﺆاد ﮐ ّ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﺗﺰﻋﺰع ﮐ ّ ﻞ ﺟﺒﻞ ﺑﺎذخ رﻓﻴﻊ .اﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﮏ ﻋﺮف اﻟﺨﻠﻮص ﻞ ﻋﺎرف و ﻧﺴﻒ ﮐ ّ ﻗﺪم ﮐ ّ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻴﻪ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر ﻋﻠﯽ ﻏﺼﻦ
اﻟﻈّﻬﻮر اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻓﺮح ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﺗﻀﻮّع ﻣﻨﻪ ﻋﺮف ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .و اﺷﮑﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻻﺳﻤﺂء اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ﻓﺰت ﺑﻤﺎ ﻻﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺪوام اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮدﮎ و ﻣﻘﺼﻮد ﻣﻦ ر ّ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﺻﺎﻣﺘًﺎ اﻧﻄﻘﮏ ﻧﺪﺁﺋﻪ اﻷﺣﻠﯽ و ﮐﻨﺖ راﻗﺪًا ﻖ و ﮐﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪًا اﻗﺎﻣﺘﮏ ﻳﺪ ﻗﺪرة رﺑّﮏ اﻳﻘﻈﺘﮏ اﻟﺼّﻴﺤﺔ اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .هﻞ ﺗﻘﺪر ان ﺗﺸﮑﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ ﻗﻞ ﻻﺣﻮل و ﻻ ﻗﻮّة اﻟّﺎ ﺑﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻃﻮل و ﻻ ﻗﺪرة اﻟّﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻇﻬﺮت ﻟﺌﺎﻟﺊ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ ﻋﻤّﺎن رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﺪ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺗﻔﺮح ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻳﺸﻬﺪ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻧّﮏ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪﺁء و ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻌﻴﺪ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻻﻣﺮ اذ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺿﻠﻌﮏ اﻟّﺘﻰ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻬﺎ ﻟﺤﺎظ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺑﺸّﺮهﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻬﺎ ﻟﺘﻔﺮح ﺑﻬﺬا اﻟﺬﮐّﺮ اﻟّﺬى ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺺ ﻓﻀﻞ رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ هﺎﺷﻤًﺎ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻟﻴﻔﺮح ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻳﺎ هﺎﺷﻢ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء رﺑّﮏ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻗﺪ ﺧﻠﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﻣﺮدود .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض هﺬا ﻞ ﻏﺎﻓﻞ و اﻧﮑﺮﻩ ﮐ ّ ﻖ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﻮم اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء و هﺬا ﻳﻮم اﻟﻨّﺪاء ﮐﻴﻒ اﻧﺘﻢ ﻻﺗﺴﻤﻌﻮن هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﻧﺎر اﻻﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ ﺑﺎﻧﻮار ﻇﻬﻮر ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺎء ﮐﻴﻒ اﻧﺘﻢ ﻻﺗﻨﻈﺮون ﻟﻌﻤﺮى هﺬا ﻳﻮم اﻟﺒﻴﺎن ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ و اﻧﺘﻢ ﺻﺎﻣﺘﻮن .و هﺬا ﻳﻮم اﻧﺰل اﻟﻠّﻪ ذﮐﺮﻩ ﻓﻰ ﮐﺘﺒﻪ و ﻟﮑ ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب ﺚ ﺑﺬﻳﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﺤ ّ ﻳﺸﻌﺮون .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻌﺮوة ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ و ﺗﺸﺒ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮﺟﻮد .و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻓﻀ ً ﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء اﻟّﺬى اراد ان ﻳﺸﺮب رﺣﻴﻘﻰ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻰ ا ّﻧﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﺗﻔﺮح ﺑﻪ اﻻﻓﺌﺪة و اﻟﻘﻠﻮب و اﻓﺘﺢ ﺑﺼﺮﮎ ﻟﺘﺮى ﺁﻳﺎﺗﻰ اﻟﮑﺒﺮى و اﻓﻘﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻞ ﺑﺴﻤﻌﮏ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻄﻖ اﻻﺷﻴﺂء ﮐﻠّﻬﺎ اﻟﻤﻠﮏ ﻖ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻻ ﺗﻘﻮم ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺗﺨ ّﻮﻓﻪ ﻣﺪاﻓﻊ اﻻﻣﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .ﻗﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻋﻠﯽ اﻣﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى ﺛ ّﻢ اﺧﺮق اﻻﺣﺠﺎب ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻣﻢ ﻋﻦ اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻧﻈﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ اﺗﻰ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ اﻧﮑﺮﻩ ﻋﻠﻤﺂء
ﻞ ﻣﻦ ﺳ ّﻢ اﻟﻌﺼﺮ و اذ اﺗﻰ اﻟﺮّوح اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻤﺂء اﻟﻴﻬﻮد .ﻟﻮ ﻳﻨﺼﻒ اﺣﺪ اﻗ ّ ﻞ اﻻﺑﺮة ﻳﻘﻮم و ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺳﺮع اﻟﻤﻮﺣّﺪون اﻟﯽ ﻇ ّ ى اﻣﺮ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ و رﺣﻤﺔ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﻔﻮر .ﻟﻮ ﻳﻨﮑﺮاﺣﺪ هﺬا اﻻﻣﺮ ﺑﺎ ّ ﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﻟﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ ى ﺑﺮهﺎن ﻳﻄﻤﺌ ّ ﺑﺎ ّ ﻞاﻟﻮﺟﻮد. ﻼ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻨﻘﻄﻌ ًﺎ ﻋﻦﮐ ّ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت دع اﻟﻌﺎﻟﻢ ورﺁﺋﮏ ﻣﻘﺒ ً ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .اﻧّﮏ اذا هﺬاﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﻨﺎدىاﻟﺤﺠّﺔ و ﻳﺼﻴﺢ اﻟﺒﺮهﺎن و ﻟﮑ ّ ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻗﻞ وﺟﺪت ﻋﺮف اﻟﻘﻤﻴﺺ و ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻈﻠﻮم و ّ اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻇﻬﺮت و اﻇﻬﺮت اﻣﺮﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﮑﻨﻮن .ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮد ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ اﻟﻤﺤﺒﻮب و ﻳﻨﺎدﻳﮏ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺑﻴﺘﻪ اﻟﻤﻌﻤﻮر و ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻤﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻞ ﻓﺎﺟﺮ ﻣﺮﺗﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز اﻟﮑﺘﺎب .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻧﺘﺮﮎ ﮐ ّ ﺴﺠﻦ اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻼء ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟّﺘﻰ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء ﻓﻰ هﺬا اﻟ ّ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .اﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻗﺒﺎﻟﮏ اﻗﺒﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ و ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻤﺎ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﻪ ذﮐﺮﮎ ﺑﺪوام اﺳﻤﺂء رﺑّﮏ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت اﺣﻔﻆ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ب اﻻرﺑﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ و ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب. ر ّ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ رﺿﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﺳﻤﺂء ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺧﺬ ﻟﻮح اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻖ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ ﻟﺪن اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ هﺬا اﻟﺤ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ هﺬا ﻳﻮم اﻻﻋﻤﺎل و ﻟﮑ ّ ﻧﺎدت اﻟﺬرّات اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ر ّ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و هﺬا ﻳﻮم اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ هﺬا ﻳﻮم اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﻟﮑ ّ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﻞ ﻣﺪر ﻞ ﺣﺠﺮ و ﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﻞ ﺻﺨﺮة و ﺗﺤﺮّﮎ ﮐ ّ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﮐﺮﻳﻢ .ﻗﺪ ﻗﺎم ﮐ ّ ى ﮐﺴّﺮ اﺻﻨﺎم ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻮ ّ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻵﻳﺎت و ﻟﮑ ّ ى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﺻﺎدق ﻗﺪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻈّﻨﻮن ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻘﻮ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﺣﻤﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ذﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ ﻞ ذى ﺷ ّﻢ ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻠﯽ و ﻓﻀّﻠﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﺘﻮم .اﻟّﺬى ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮑﻮت .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﺼّﺪاﻗﺔ و ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ب ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎﻳﮑﻮن .اﺟﻬﺪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻟﻮح اﻣﺮ اﷲ ر ّ ﻼ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .ﮐﻦ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻟﻮﺟﻪ رﺑّﮏ و ﻋﺎﻣ ً ﻞ اﺳﻢ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ان ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب اﻻﻗﺪس اﻟّﺬى اﻟﻮدود .ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑ ّ
ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤّﺪ اﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﺤ ّ ﺴ ّﺮ اﻟﻤﺨﺰون و هﻮ اﻟّﺬى ﺑﺸّﺮ اﻟّﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟ ّ ﺑﻪ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻟﻌﻤﺮاﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻴﻮم و اﻟﻘﻮم ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .و ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ اﺗﻰ ﺣﻴﻦ ﻣﻨﺎص و ﻟﮑ ّ ﻖ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ اﻟﻤﻌﻤﻮر .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﻨﺎدى اﻟﺼّﻮر ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻳﻨﻄﻖ ﻣﮑﻠّﻢ اﻟﻄّﻮر اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻻﺷﻴﺂء ﻟﻤﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻳﺼﻴﺢ اﻟﻤﻴﺰان ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ و اﻻﻣﮑﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻟﮑ ّ ﻟﻮﺟﻪ ﺗﻮﺟّﻪ و ﻟﻌﻴﻦ ﻓﺎزت ﺑﺎﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻗﻮﻣﻮا ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺛﻨﺂﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻠﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﻣﮑﻢ و ﺗﻌﻠﻮ اﺳﻤﺂﺋﮑﻢ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد. ن ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﮏ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮى اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺎﻻﻳﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ا ّ رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اراد ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن. ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺂء ﻗﺒﻞ ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺳﻤﻰ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺴّﻴﻦ و اﻟﻌﻴﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠّﺎم اﻓﺮح ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺳﻠﻄﺎن اﻻﻧﺎم ﻣﻦ ﻣﻘﺮّﻩ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻳﻨﺎدى ﻓﻴﻪ و ﻳﻘﻮل ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﺿﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻦ اﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم و ﮐﻢ ﻣﻦ اﻣّﻰ ﺳﻤﻊ و ﺳﺮع اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﺳﻤﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى اذ ﻇﻬﺮ اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻠّﻮح ﺷﻤﺲ ﺑﻴﺎن رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﺷﮑﺮ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻳﺎ ﺣﺴﻦ اﺣﺴﻦ ﮐﻤﺎ اﺣﺴﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻴﮏ ﺛ ّﻢ اﺣﻤﺪ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻨﻴﻊ .اﻧّﻪ ﺣﻤﻞ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻ ﺣﻤﻠﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼﻴﺮ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﺳﺠﻦ ﻣ ّﺮة ﻓﻰ اﻻرض اﻟﻄّﺂء و اﺧﺮى ﻓﻰ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻟﻤﻴﻢ ﺛ ّﻢ ﮐﺮّة ﺑﻌﺪ اوﻟﯽ ﻓﻰاﻟﻄّﺂء و ﻃﻮرًا ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻟﻌﻤﺮ اﷲ ﻟﻮﻻ اﻟﺒﻶء ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻨﻰ ﺷﺊ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺷﻴﺂء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻻﻣﻴﻦ. ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠﺴﺎن اﻋﺘﺮف ﺑﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻴﺪ اﺧﺬت ﻣﺎ اوﺗﻴﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و ﻧﻬﺪى اﻟﻨّﺎساﻟﯽﺻﺮاﻃﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﷲ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻨﻬﻢﻣﻦ اﻋﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺮض و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﮐﻔﺮ و ﻣﻨﻬﻢﻣﻦ اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ.ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﷲ و ﻋﻬﺪﻩ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻻﺧﺴﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ن رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻬﻮ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ا ّ اﻟﻨّﺎﺻﺢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪﻗﺒﻞ ﺣﺴﻦ هﻞ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﷲ ام ﺗﮑﻮن ﻣﻦاﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ.
هﻞﺗﺮىاﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽام ﺗﮑﻮن ﻣﻦاﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .هﻞ وﺟﺪت ﺣﻼوة ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ اذ ارﺗﻔﻊ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ام ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻳﺎ ﻣﻦ اﻧﺎر ن ﻋﺒﺪﮎ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻓﻖ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﺑﻨﻮر وﺟﻬﮏ اﺿﺂء اﻻﻣﮑﺎن ﺗﺸﻬﺪ و ﺗﺮى ﺑﺎ ّ هﺬا ﻗﺪ ﻧﺒﺬ ﻣﺎ دوﻧﮏ و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻓﻀﻠﮏ و ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺘﮏ و ﺳﻤﺂء ﺟﻮدﮎ. ب اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ اﺳﻤﻌﺘﻨﻰ ﻧﺪﺁﺋﮏ و ارﻳﺘﻨﻰﺁﻳﺎﺗﮏ و هﺪﻳﺘﻨﻰ اﻟﯽ ﺻﺮاﻃﮏ اى ر ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺒﻴﻦ .اﺷﻬﺪ ﺑﻤﺎﺷﻬﺪ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﮏ ﻗﺒﻞﺧﻠﻖ ﺳﻤﺂﺋﮏوارﺿﮏ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮراﻟﮑﺮﻳﻢ .اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻻﺳﻤﺂء ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻوﻟﯽ و ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎن ﺗﮑﺘﺐ ﻟﯽ ﻣﻦﻗﻠﻤﮏاﻻﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺘﺒﺘﻪ ﻻﺻﻔﻴﺂﺋﮏ و ﻗﺪّرﺗﻪ ﻻوﻟﻴﺂﺋﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪرﻋﻠﯽﻣﺎﺗﺸﺂء و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮتاﻻﻧﺸﺂء ﺗﻔﻌﻞ و ﺗﺤﮑﻢ ﺗﻌﻄﻰ و ﺗﺄﺧﺬ ﻻ اﻟﻪاﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ اﺑﺎ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻗﺪاﺗﻰ اﻟﻴﻮم و اﻟﻘﻴّﻮم ﻣﻦ اﻻﻓﻖ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮن .ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻬﻢ اﻟﺤﺠﺎب اﻻﮐﺒﺮ اﻻﻋﻠﯽ ﻳﻨﺎدى اﻟﻮرى و ﻟﮑ ّ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺘﺎب ﻣﮑﻨﻮن .ﻗﺪ ﺗﻨﻮّرت اﻻﺷﻴﺂء ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و اﻟﻨّﺎس ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ﻗﺪ اﺧﺬﺗﻬﻢ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻧﮑﺮوا ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﺣﺠّﺘﻪ اﻟّﺘﻰ اﺣﺎﻃﺖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻮﺟﻮد .ﻗﺪ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﺪﺧﻠﻮا اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ و اﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻟﺬﮐﺮ اﷲ ﻓﻠﻤّﺎ اﺗﻰ ﻣﺸﺮق اﻟﻮﺣﻰ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺎ ى ﮐﺴّﺮاﻻﺻﻨﺎم و ﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ هﺬا اﺗّﺒﻌﻮا اﻻوهﺎم و اﻟﻈّﻨﻮن .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻮ ّ ﻖ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﻻﻣﺮاﻟﻤﻤﻨﻮع .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻌﺮﻓﺎن اﻟﻤﻌﻠﻮم ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻌﻠﻤﺂء و اﻟﻌﺮﻓﺂء اﻟّﺎﻣﻦ ﺷﺂء اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰاﻟﻤﺤﺒﻮب .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺤﺠﻮب .ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻗﺒﻞﻣﺤﻤّﺪاﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮﮎ و ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺴﻤﻴﻊ ﺳﻤﻊ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺿﻌﻮا اﻻﻗﻮال و ﺗﻤﺴّﮑﻮا اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮاﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .هﺬا ﻳﻮم اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء ﺑﺎﻻﻋﻤﺎل ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ اﻟﻐﻨ ّ ﻦ اﻟﻨﺎس ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻣﺎج و هﺬا ﻳﻮم اﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ و اﻟﻠّﻘﺂء و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا ﺑﺤﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن و هﺎج ﻋﺮف اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻟﮑ ّ اﻟﻬﻬﻢ و اﺧﺬوا اهﻮﺁﺋﻬﻢ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .ﻳﺴﻤﻌﻮن ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﮑﺮوﻧﻬﺎ اﻻ اﻧّﻬﻢ ﻻﻳﻔﻘﻬﻮن .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﺧﻼﻗﻰو ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻰ ﻟﻌﻤﺮى ﺑﻬﺎ ﻳﻈﻬﺮ اﻣﺮ اﷲ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻮّرﻧﺎ اﻓﻖ اﻟﻠّﻮح ﺑﺸﻤﺲ ذﮐﺮ اﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود. ) (١٠هﻮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﺮهﺎن ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻣﺮﻩ و ﻃﺎر ﻓﻰ هﻮﺁﺋﻪ و ﻋﺮف ﻣﺎ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد اﻻ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮى اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم و
ﻋﺮﺿﻪ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻟﺪى اﻟﻮﺟﻪ اﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﻠﻮح ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻪ اﻟﻮاح اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﻣﺎ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ ﻋﻨﺪ اﻻﻣﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﮐﻦ ﻧﺎﻃﻘﺎ ﺑﺜﻨﺂء اﻟﻠّﻪ و ذﮐﺮﻩ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮﻩ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﻠﻤﺂء و ﻧﺎﺣﺖ ﺳﮑّﺎن ﻣﺪﺁﺋﻦ اﻻﺳﻤﺂء اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻧﺰّل ا ّم اﻟﮑﺘﺎب ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن و اﺗﻰ ا ّم اﻟﺒﻴﺎن ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﺗﻐﺮّد اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ ﻋﻠﯽ اﻻﻏﺼﺎن اﻧّﻪ ﻻ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰّل اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺬﮐﺮى و اﻟﮑﺘﺎب ﻻﺳﻤﻰ و اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﺤ ّ اﻻﻟﻮاح ﻟﻬﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺤﺘﻮم .ﻗﻞ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﺿﻮﺿﺂﺋﮑﻢ و ﻻ ﺿﻮﺿﺂء ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض اﻧﺎدى اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻧﻄﻖ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﻳﺸﻬﺪ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ اوﻟﻴﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﻢ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻤﻠﯽ و ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﻟﮑ ّ ﻞ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﯽ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻳﺎ ﻏﻔّﺎر ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻤﺨﺘﺎر اذ اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺷﺮار ﻣﻦ ﮐ ّ اﻻﺷﻄﺎر .اﻧﺎ اﻟّﺬى ﻗﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﷲ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻇﻬﺮت ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ اﻣﺎم ﺠﺎر و ارادوا وﺟﻮﻩ اﻻﻧﺎم .ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮ اﻻﻣﺮ ﺧﺮج ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﺎر ﻗﻮم ﻣﻦ اﻟﻔ ّ ﺳﻔﮏ دﻣﻰ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨﺔ و ﻻ ﮐﺘﺎب .ﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺧﺬﻩ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و ﮐﻔﺮوا ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪ ٍر ﻋﻠّﺎم. ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ اذ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻳﺎ ﻧﻮرﻣﺤﻤّﺪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻖ ﻓﻀ ً و ﺻﺮّﻓﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻳﺒﺸّﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اﻓﺮح و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂ اﻧﺖ اﻟّﺬى اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﮏ ﻟﺤﻴﻮة اﻟﻌﺎﻟﻢ و دﻋﻮت ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا اوﻟﺌﮏ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ هﺬا ﻞ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻟﻌﻄﺂء ا ّ اﻟﮑ ّ اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻮﺟﻪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻘﻠﺐ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻓﻴﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪﺣﺴﻴﻦ اﺳﺘﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺧﻠﻒ ﻗﻠﺰم اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻗﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻳﻘﺎن ﺑﺮاﻳﺎت اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻗﺒﻞ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و اﻟّﺬى اﻋﺮض اﻧّﻪ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﺎر ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻔﺠّﺎر .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﺒّﺎﺳﻘﻠﯽ ﻰ ﻟﻴﻔﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎﻩ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ اﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠ ّ ﺁﻳﺎﺗﮏ و اﻇﻬﺮت ﻟﯽ ﺑﻴّﻨﺎﺗﮏ و اﻳّﺪﺗﻨﻰ ﻋﻠﯽ اﻻﻗﺒﺎل اﻟﻴﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺒﺤﺮ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﺷﻤﺲ ﺟﻮدﮎ ان ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد اذ اﺣﺎﻃﺘﻪ ﺟﻨﻮد اﻻﺷﺮار و اﻧﺰل ﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ
ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻀﻌﻔﮏ ﻗﻮة اﻻﻗﻮﻳﺂء ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء او ر ّ ﺗﺨﻮّﻓﮏ ﺳﻄﻮة اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻢ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺗﻀﻄﺮب ﺑﻬﺎ اﻓﺌﺪة ﻰ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻌﻨﺎﻳﺎت رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذﮐﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻌﻠ ّ ﻧﻮﺻﻴﻪ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺛﻨﺂﺋﻪ و ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮﻩ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ و ﻣﺮﺳﻠﻪ اﺗّﻘﻮا اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .اﺗﻨﮑﺮون اﻟﺒﺤﺮ و ﺗﺘّﺨﺬون اﻟﻘﻄﺮة ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﺤﺮًا ﻣﻦ دوﻧﻰ اَﻻ اﻧّﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻳﻨﮑﺮ هﺬا اﻻﻣﺮ ﻻﻳﻘﺪر ان ﻳﺜﺒﺖ اﻣﺮًا اﺧﺮ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺛﻨﺂﺋﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻗﺎم اﻟﻤﻌﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺎق ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻳﺬﮐﺮﮎ اﻟﻔﺮد اﻷﺣﺪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻷﻋﻠﯽ ﻟﻴﻘﺮّﺑﮏ ن رﺑّﮏ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﮏ و ﺗﺸﺒّﺚ اﻟﯽ اﻟﺬّروة اﻟﻌﻠﻴﺎ ا ّ ﺑﺬﻳﻠﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﻣﻘﺼﻮدى اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻻﺳﺮار اﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ و ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ و ﺑﻴّﻨﺎﺗﮏ اﻟﻈّﺎهﺮة اﻟﺒﺎهﺮة ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ و ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﻌﺠﺰﮎ ﺷﻰء و ﻻ ﻳﻀﻌﻔﮏ اﻣﺮ ﺗﻔﻌﻞ ى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻣﻦ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﺑﻘﺪرﺗﮏ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻘﻮ ّ ﻞ ﺳﻤّﻰ ﺑﺂﻗﺎﺑﺎﻻ ﻟﻴﺠﺬﺑﻪ ﺑﻴﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻷﻋﻠﯽ و ﻳﻘﺮّﺑﻪ اﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ب اﻻرﺑﺎب .ﻗﺪ اﻻﺣﻮال ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻧﺒﺬ اﻻوهﺎم و اﺧﺬ ﻣﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ ﺣﻀﺮ اﺳﻤﮏ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﺮﻓﻪ ﺑﺪوام اﺳﻤﺂﺋﻰ اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﺻﻔﺎﺗﻰ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ اﻟﮑﺘﺎب .اﻓﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎﮎ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﺤﺮّﮐﻨﻰ ﺳﻄﻮة اﻻﺷﺮار .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪﻗﺒﻞﺗﻘﻰ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺼﻦ اﻟّﺬى ﺑﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﺼّﺨﺮة اﻟﻤﻠﺴﺂء اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﻪ و ﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ وﺟﺪت ﻣﻨﻪ ﻋﺮف ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻗﻢ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ اﻗﺒﻠﺖ اﻟ ّ و ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎ ﻣﻦ ذﮐﺮﺗﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻻﺑﺮار .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮏ و اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ و اﻟﺪّﻳﺎﻧﺔ و اﻟﻌﻔﺔ و ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ اﻣﺮاﷲ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺧﺬ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻟﮏ ﺑﻘﻮة ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ اﻳﺎدى اﻟﮑﻔّﺎر اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻪ اذ اﺗﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .ﻳﺎ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺴ ّﺮ و اﻻﺟﻬﺎر .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﺎﻋﺪ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﺒﻌﻠﯽ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺂﻳﺎت ﻻ ﺗﻌﺎدﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟ ّ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ و ﻟﻌﺎص ﺳﺮع اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻔﺮان ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻦ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و اذ ﮐﺎن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻓﻰ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم و ﻧﺬﮐﺮ اﻣﺂﺋﻰ هﻨﺎﮎ و ﻧﺒﺸّﺮه ّ ﻓﻀﻠﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .اﻓﺮﺣﻦ ﻳﺎ اوراﻗﻰ ﺑﺬﮐﺮى و
ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ و رﺣﻤﺘﻰ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﮑﺂﺋﻨﺎت ﻟﻌﻤﺮى ﻻ ﺗﻌﺎدل ﺑﺬﮐﺮى ﺧﺰﺁﺋﻦ اﻻرض ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﺒﻴﺎن .ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻻوّل و ﻞ اﺳﻢ ﮐﺎن ﻣﺬﮐﻮرًا ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ و ﺧﺘﻤﻨﺎ اﻟﻠّﻮح ﺑﺎﺳﻤﮏ ﻓﺎﻓﺮح و ﻗﻞ ﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎ ﮐ ّ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟﺜّﻨﺂء ﻳﺎﻣﺠﺮى اﻻﻧﻬﺎر اﺳﺌﻠﮏ ان ﺗﺠﻌﻠﻨﻰﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﮏو اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ب اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﺗﻘﺪّرﻟﯽ ﻣﺎ هﻮﺧﻴﺮ ﻟﯽ اﻧّﮏ و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ زﻣﺎم اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت .اى ر ّ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ و ﻻ اﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﺤﺎﺿﺮ و زار اﻟﻌﺮش وﮐﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ و ﻓﺎز ﺑﻄﺮاز اﻟﻘﺒﻮل ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﻧﻄﻖ اﻣﺎم وﺟﻮﻩ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ﻣﺮﺳﻞ اﻻرﻳﺎح .اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮﺗﻨﻰ اذ ﮐﻨﺖ ﻣﻈﻠﻮﻣًﺎ ﺑﻴﻦ اﻳﺎدى اﻟﺠﻬّﺎل. ﻧﺴﺌﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﺑﺎن ﻳﺆﻳّﺪﮎ و ﻳﻮﻓّﻘﮏ و ﻳﻘﺪّر ﻟﮏ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺰّﺑﺮ و اﻻﻟﻮاح .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦاﻓﻖ ﺳﻤﺂء رﺣﻤﺘﻰ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اوﻟﯽ اﻻﻟﺒﺎب اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻧﻘﻀﻮا اﻟﻤﻴﺜﺎق ﻓﻰ اﻟﻤﺂب. )(١١ﺑﺴﻤﻪاﻟﻤﻐﺮّدﻋﻠﯽاﻻﻓﻨﺎن ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺣﻮل ﻋﺮﺷﻰ ﻟﻴﺒﻠّﻐﮏ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ ﻣﺎﻟﻪ ﺳﺎﺣﻞ و ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻦ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﺬﮐﺮ ﻣﺎ راﻳﻨﺎﻩ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﺪ اردﻧﺎ ان ﻧﻤ ّ ﻗﻌﺮﻩ ﺳﺎﺑﺢ ا ّ ن ﻟﻨﺎ ﻋﻮاﻟﻢ ﻓﻰ هﺬا ﻰ و ﺗﻮﻗﻦ ﺑﺎ ّ ﻟﺘﺮى اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻨّﻮراﻧﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻈّﻠﻤﺎﻧ ّ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﺗﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﻪ ﻟﻮارادان ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺬرّة اﻧﻮار اﻟﺸّﻤﺲ و ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺮة اﻣﻮاج اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻘﺪر ﮐﻤﺎ ﻓﺼّﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﺴﺘﻮﻳًﺎ ﻋﻠﯽاﻟﻌﺮش دﺧﻠﺖ ورﻗﺔ ﻧﻮرﺁء ﻻﺑﺴﺔ ﺛﻴﺎﺑ ًﺎ رﻓﻴﻌﺔ ﺑﻴﻀﺂء اﺻﺒﺤﺖ ﮐﺎﻟﺒﺪر اﻟﻄّﺎﻟﻊ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺴّﻤﺂء .ﺗﻌﺎﻟﯽ اﷲ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﻟﻤّﺎ ﺣﻠّﺖ ن ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ اﻟﻘﺪم ﺗﺠﻠّﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻮارهﺎ .ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﺜﺎم اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرضﮐﺄ ّ اﷲ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .و هﻰ ﺗﺒﺴّﻢ و ﺗﻤﻴﻞ ﮐﻐﺼﻦ اﻟﺒﺎن ﻓﻰ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻈﻬﺮهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﺛ ّﻢ ﺳﺎرت و ﻃﺎﻓﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼ ٍﺪ و ارادة ﻣﻦ ﻋﻨﺪهﺎ ﮐﺄ ّ ن اﺑﺮة اﻟﻌﺸﻖ اﻧﺠﺬﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻣﺎم وﺟﻬﻬﺎ .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﺗﻤﺸﻰ و اﻟﺠﻼل ﻳﺨﺪﻣﻬﺎ و ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺠﻤﺎل ﻳﻬﻠّﻞ ورﺁﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﻳﻊ ﺣﺴﻨﻬﺎ و دﻻﻟﻬﺎ و اﻋﺘﺪال ارﮐﺎﻧﻬﺎ .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ن ﻟﻢ ﺗﺮﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﺛ ّﻢ وﺟﺪﻧﺎ اﻟﺸّﻌﺮات اﻟﺴّﻮدﺁء ﻋﻠﯽ ﻃﻮل ﻋﻨﻘﻬﺎ اﻟﺒﻴﻀﺂء ﮐﺄ ّ اﻟﻠّﻴﻞ و اﻟﻨّﻬﺎر اﻋﺘﻨﻘﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻻﺑﻬﻰ و اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻷﻗﺼﻰ .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﻟﻤّﺎ ﺗﻔﺮّﺳﻨﺎ ﻓﻰ وﺟﻬﻬﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻟّﻨﻘﻄﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮرة ﺗﺤﺖ ﺣﺠﺎب
ن ﺑﻬﺎ ﻓﺼّﻠﺖ اﻟﻮاح ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻮاﺣﺪﻳّﺔ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻣﻦ اﻓﻖ ﺟﺒﻴﻨﻬَﺎ ﮐﺄ ّ اﻷﻣﮑﺎن و دﻓﺎﺗﺮ اﻟﻌﺸّﺎق ﻓﻰ اﻻﻓﺎق .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .و ﺣﮑّﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﮏ اﻟﻨّﻘﻄﺔ ﻧﻘﻄﺔ اﺧﺮى ﻓﻮق ﺛﺪﻳﻬﺎ اﻻﻳﻤﻦ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﻟﯽ اﻟ ّ ﺴ ّﺮ و اﻟﻌﻠﻦ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .و ﻗﺎم هﻴﮑﻞ اﻟﻠّﻪ ﻳﻤﺸﻰ و ﺗﻤﺸﻰ ورﺁﺋﻪ ﺳﺎﻣﻌﺔ ﻣﺘﺤﺮّﮐﺔ ﻣﻨﺠﺬﺑﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﺎ .ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﺛ ّﻢ ازدادت ﺳﺮورًا و ﻓﺮﺣًﺎ و ﺷﻮﻗًﺎ اﻟﯽ ان ﺗﻐﻴّﺮت و اﻧﺼﻌﻘﺖ ﻓﻠﻤّﺎ اﻓﺎﻗﺖ ﺗﻘﺮّﺑﺖ و ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻟﺴﺠﻨﮏ اﻟﻔﺪﺁء ﻳﺎ ﺳ ّﺮ اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .و ﮐﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﻣﺸﺮق اﻟﻌﺮش ﮐﻤﻦ ﺑﺎت ﻓﻰ ﺳﮑﺮ و ﺣﻴﺮة اﻟﯽ ان وﺿﻌﺖ ﻳﺪهﺎ ﺣﻮل ﻋﻨﻖ رﺑّﻬﺎ و ﺿﻤّﺘﻪ اﻟﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻘﺮّﺑﺖ ﺗﻘﺮّﺑﻨﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺼﺤّﻴﻔﺔ اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ اﻟﺤﻤﺮﺁء ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ن اﻟﻬﻼل اﻗﺘﺮن ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﺛ ّﻢ ﻣﺎﻟﺖ ﺑﺮأﺳﻬﺎ و اﺗّﮑﺄت ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﺻﺒﻌﻴﻬﺎ ﮐ َﺎ ّ ﻞ ﺑﺎﻟﺒﺪر اﻟﺘّﻤﺎم .ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ .ﻋﻨﺪ ذﻟﮏ ﺻﺎﺣﺖ و ﻗﺎﻟﺖ ﮐ ّ اﻟﻮﺟﻮد ﻟﺒﻶﺋﮏ اﻟﻔﺪﺁء ﻳﺎ ﺳﻠﻄﺎن اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء اﻟﯽ َم اودﻋﺖ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻴﻦ ﮑّﺎء اﻗﺼﺪ ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻻﺧﺮى اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ هﺆﻵء ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋ ّ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻨﺪ ذﻟﮏ ﺗﺒﺴّﻤﻨﺎ اﻋﺮﻓﻮا هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻻﺣﻠﯽ و ﻣﺎ اردﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﺴ ّﺮ اﻟﻤﺴﺘﺴ ّﺮ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻻﺧﻔﻰ ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻟّﻨﻬﻰ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب ﺳﻔﻴﻨﺘﻰ اﻟﺤﻤﺮﺁء ﻗﺪ اﻟ ّ ﺗﺼﺎدف هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﻴﻪ وﻟﺪ ﻣﺒﺸّﺮى اﻟّﺬى ﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮى و ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و اﺧﺒﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺴﻤﺂء ﻣﺸﻴّﺘﻰ و ﺑﺤﺮ ارادﺗﻰ و ﺷﻤﺲ ﻇﻬﻮرى و ﻋﺰّزﻧﺎﻩ ﺑﻴﻮم اﺧﺮ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن و اﻟ ّ ﺴ ّﺮ اﻟﻤﺨﺰون و اﻟﺮّﻣﺰ اﻟﻤﺼﻮن اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺧﺬ اﻻﺿﻄﺮاب ﺳﮑّﺎن ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء و اﻧﺼﻌﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴﻤﺂء اﻟّﺎ ﻣﻦ اﻧﻘﺬﻧﺎﻩ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻗﺪرة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺂءﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻣﺸﺮق اﺳﻤﻰ اﻟﻐﻔﻮر و ﻓﻴﻪ ﻓﺎﺣﺖ اﻟﻨّﻔﺤﺔ و ﺳﺮت اﻟﻨّﺴﻤﺔ و اﺧﺬ ﺟﺬب اﻟﻈّﻬﻮر ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻘﺒﻮر و ﻧﺎدى اﻟﻄّﻮر اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻞ ﺳﺎﻟﮏ ﺑﺼﺮاﻃﻪ ﻞ ﻋﺎرف ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﮐ ّ ﻞ ﻗﺎﺻﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺼﻮد و ﮐ ّ و ﻓﻴﻪ ﻓﺎز ﮐ ّ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎرﮎ ﻋﻠﯽ اﺣﺒّﺂﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻋﻄﺎﺋﮏ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻣﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻋﻦ دوﻧﮏ و ﻣﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﻓﻀﻠﮏ و ﻗﺪّر ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اﻻﺧﺮة اﻧّﮏ ﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ. اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﺒﺎذل اﻟﻐﻨ ّ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ) (١٢هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻠ ّ
ﻗﺪ دﻣﺪم اﻟﺮّﻋﺪ و ارﺗﻔﻊ هﺰﻳﺰ اﻻرﻳﺎح و ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح ﻓﻰ هﺬا اﻟﺸّﺘﺂء ﻳﺎﻣﺮ ﻗﻠﻤﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎن ﻳﺒﺸّﺮ اهﻞ اﻻﻧﺸﺂء ﺑﻬﺬا اﻟﺮّﺑﻴﻊ اﻟّﺬى ﺑﻪ اورﻗﺖ اﺷﺠﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن .ﻗﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﻮم اﻟﻬﻮى ﻗﺪ اﻇﻠﻢ اﻓﻖ اﻟﻬﺪى ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى ﺑﺎن ﻳﺰﻳﻠﻬﺎ ﺑﻘﺪر ٍة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻗﻞ اﻧّﺎ اوﻗﺪﻧﺎ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﻧﺎر اﻟﺒﻴﺎن و اﻧّﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻋﺮﻓﺘﻤﻮهﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻧّﻬﺎ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﺑﺬﮐﺮ و ﻻ ﻳﺸﺎر ﺑﺎﺷﺎر ٍة و ﻻ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﻮﺻﻒ و ﻇﻬﺮت ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﮐﻠّﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﺴﻪ ﻋﻨﻬﺎ و اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺗﻬّﻴﺠﺎت ﻋﺮف ﻣﺤﺒّﺔ رﺑّﮑﻢ ﻞ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﻘﺮّب اﻟﻴﻪ ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮﺗﺎب .ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﻪ ﻟﺨﺎﻟﻖ اﻻﺷﻴﺂء و ﻣﻮﺟﺪ اﻻﺳﻤﺂء ﻗﺪ ﺣﻤﻞ اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻻﺣﻴﺂء اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ازل اﻻزال .ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﻟﺪى اﻟﻮﺟﻪ ﮐﺘﺎﺑﮏ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻋﺮف ﺣﺒّﮏ ﻣﻮﻟﺌﮏ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﺒّﺎر .و ﻗﺮء ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﻣﺪﺣﮏ هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻗﺪﺣﮏ ﻣﻦ ﻞ اﻋﺮض و ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺴ ّﺮ و اﻻﺟﻬﺎر .هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻔﻤﮏ ﺑﻤﺎ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻻﻣﻮر ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ اﻟ ّ ن اﻟﺒﻴﺎن و ﻟﻘﻠﻤﮏ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ هﺬا اﻟﻤﺬﮐﻮر اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﻨﻮّرت اﻻﻓﺎق .ا ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺪّﻋﻮن اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻧﻔﺴﻬﻢ اوﻟﺌﮏ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل .ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻤﻌﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻧﻄﻘﺖ اﻷﺷﻴﺂء اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻗﻴﺎﻣﮏ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻻﻣﺮ و ﺛﻨﺂﺋﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺎر اﻻﻣﮑﺎن .ﻗﻢ و اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اﷲ ﺑﺬﮐﺮﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ اﻻدﻳﺎن .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻓﻖ اﻟﻮﺣﻰ ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن. هﻮ اﻻﻗﺪساﻻﻋﻈﻢ )(١٣ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﮑﺮم ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﺨﻀﻮع و ﺴ ّﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮر اذ اﺗﻰ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻈّﻬﻮر ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﻴﻪ ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﻟﺒﺎب. اﻧﺎب .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟ ّ ﻗﺪ ﻧﻄﻖ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮﺗﺎب .ﻗﺪ ﻋﺴﻌﺴﺖ ﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺒﻴﺎﻧﻪ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ اﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻴﻠﺔ اﻟﺪّﻟﻤﺂء ﺑﻤﺎ ﺗﻨﻔّﺲ اﻟﺼﺒّﺢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻘﺎء هﻠّﻤﻮا و ﺗﻌﺎﻟﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻧﺸﺂء و ﻻ ﻞ اﻟﺒﺮﻳّﺔ هﺬا ﻣﻦ ﻞ ﻣﻦ ﺁن .ﻗﺪ اﺷﺮق ﻧﻮر اﻻﺣﺪﻳّﺔ اذ اﺧﺬت اﻟﻈّﻠﻤﺔ ﮐ ّ ﺗﺘﻮﻗّﻔﻮا اﻗ ّ ﻓﻀﻞ ﻋﺠﺰت ﻋﻦ ذﮐﺮﻩ اﻻﻗﻼم .ﻗﺪ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻟﻈّﻠﻤﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﻮر اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﻋﻦ ﻣﻮﻟﯽ
اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﺂب .اﻧﻈﺮﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اذ اﺗﻰ اﻟﻮهّﺎب ارﺗﻔﻊ ﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬّﺑﺎب و اﻋﺘﺮض ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻟﺤﺼﺎة و ﺳﺠّﺖ اﻟﻨّﻮاة و اﻟﻄّﻐﺎة ﻣﺎ اﻧﺘﺒﻬﻮا و اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ زﻳّﻨﻮا هﻴﺎﮐﻠﮑﻢ ﺑﻄﺮاز اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن و ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺑﻨﻔﺤﺎت رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻞ ﻞ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺘﻮﺟّﻬﻮن اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺤﻴﻰ اﻟﻌﻈﺎم .ﻗﺪ ﺗﺤﺮّﮎ ﮐ ّ ﻟﻌ ّ ﺷﻰء ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻮﺣﻰ و هﻢ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ و ﺿﻼل .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﯽ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮت اﻟﺼﻴّﺤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻟﻨّﻔﻮس و زﻟﺰﻟﺖ اﻟﻘﻨﺎن .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺎل ﺳﻘﻂ ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻊ اﻟﻨﻔّﺲ و اﻟﻬﻮى ﻞ ﺷﻰء ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪرﺗﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ و ﮐﻢ ﻣﻦ دان ﻋﺮج اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻻﻧﺎم .ﮐ ّ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء و ﻳﺤﮑﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﮐﻴﻒ اراد .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺘﺎب ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺑﻪ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺎء و ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻷﻧﺸﺂء ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻷﺳﻤﺂء ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗ ّﺘﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .اﻧّﻤﺎ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام . ) (١٤هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﻌﻼﻣﺎت و ﺑﺮزت اﻟﺒﻴّﻨﺎت و اﺗﻰ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﻪ ﺴ ّﺮ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺪع اﻻﻣﻢ اﻟﯽ ﻟﻬﻮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و اﻟ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮن .ﻗﺪ ﻏﺸّﺘﻬﻢ اهﻮﺁﺋﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم و ﻟﮑ ّ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﺮون ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺑﻤﺎ ﺧﺮﻗﺘﻢ اﻻﺣﺠﺎب رﻏﻤًﺎ ﻻهﻞ اﻷﻧﺸﺂء اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺰاﻟﻬﺎ و اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ اﻻوهﺎم و اﻟﻈّﻨﻮن .اﻧّﺎ ﻧﺮﻳﻬﻢ اﻓﻖ اﻟﻴﻘﻴﻦ و هﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮن ﻞ ﻋﻨﻪ و ﻧﺴﻤﻌﻬﻢ هﺪﻳﺮ اﻟﻮرﻗﺂء و هﻢ ﻻﻳﺴﺘﻤﻌﻮن .ﻗﺪ ﻳﺬﮐّﺮهﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻮﺣﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻﺣﻴﺎن و هﻢ ﻻ ﻳﺘﺬﮐّﺮون .ﻳ ّﺘﺒﻌﻮن اﻟﺠﻬﻶء و ﻳﺴّﻤﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺂء اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻻ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻴّﺰون اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﺸّﻤﺎل ﻳﺪّﻋﻮن اﻟﻌﻠﻢ و ﺑﻪ اﺳﺘﮑﺒﺮوا ﻳﻔﻘﻬﻮن .ا ّ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﻞ و ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺑﺪاع اﻧﺘﻢ هﻤﺞ رﻋﺎع ﺗﺒﺮ َء ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻟﺌﮏ اﻧّﻪ ﻣﻊ ﺟﻮارﺣﮑﻢ و ارﮐﺎﻧﮑﻢ و اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺸﻌﺮون .اﻧّﮏ اﻃﻤﺌ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻪ و ﻓﺎزوا ﺑﺎﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم .ﺳﻮف ﻳﺮى اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﺜﻮﺋﻬﻢ ﻓﻰ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ اﻟﻨﻴّﺮان و اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ رﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ هﻮﺁء ﺐ ﻳﻄﻴﺮون. اﻟﺤ ّ
)(١٥هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى اﻗﺎﻣﻨﻰ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ اذ ﮐﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪًا و اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﺬﮐﺮﻩ اذ ﮐﻨﺖ ﺻﺎﻣﺘًﺎ و اﻇﻬﺮﻧﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﮐﻨﺖ ﺳﺎﺗﺮًا ﻧﻔﺴﻰ ﻧﺸﻬﺪاﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء و هﻮ ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اذًا ﺷﻘّﺖ اﻟﺴّﻤﺂء و زﻟﺰﻟﺖ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اذ ﻗﻤﻨﺎ ﻧﺎدﻳﻨﺎ اﻟﮑ ّ اﻻرض و ﻣﺮّت اﻟﺠﺒﺎل و ﻧﺎدى ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و اﺳﻤﻌﻨﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻨﺎ ﺳﻴﻮف اﻻﻓﺎق و ﻻ ﻧﻌﺎق اهﻞ اﻟﻨّﻔﺎق ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻗﺪ اﺧﺬ اﻻﺿﻄﺮاب ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻗﺪ ﺳﮑّﺎن اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ و ﻟﮑ ّ اﺧﺬاﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺳﮑﺮ رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺣﻰ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻧﻔﻘﻮا ارواﺣﻬﻢ ﻟﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ اﻧﺎر اﻟﻮﺟﻮد .ﻗﺪ اﺷﺘﻌﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺔ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم و ﻟﮑ ّ ن اﻟّﺬى ﺳﻤﻊ و اﻗﺒﻞ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻰ اﻟﻤﺤﻔﻮظ .هﻨﻴﺌ ًﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ا ّ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻧﺪﺁء ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﻴﻪ اذ ﻗﺎم ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻋﺒﺎد ﻇﺎﻟﻤﻮن .ﺳﻴﻔﻨﻰ ﻣﺎ ﺗﺮوﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﮑﻢ ﻓﻰ اﻟﺠﺒﺮوت ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺒﺸّﺮﮐﻢ رﺑّﮑﻢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺴّﺠﻦ ﻟﺘﺸﮑﺮوﻩ و ﺗﻘﻮﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﺗﺬﮐﺮوﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﺒﻪ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎﻳﮑﻮن. ﺑﻪ اﻟﺮّاﻗﺪون .اﻟﺤﻤﺪﻟﻠّﻪ ر ّ ) (١٦هﻮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻘﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺴﻤﻌﻮن ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮑ ّ ﻧﺪﺁء اﷲ و ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻏﺮﻳﻦ .ﻗﺪ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و هﺪرت ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﺑﻌﺪﻋﻈﻴﻢ .اﻧّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﻘﺮّﺑﻬﻢ ورﻗﺂء اﻟﺜّﻨﺂء ﻋﻠﯽ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﻟﮑ ّ اﻟﯽ اﻟﻤﻠﮑﻮت و هﻢ اﺧﺘﺎروا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻴﻮﺗًﺎ ﮐﺒﻴﺖ اﻟﻌﻨﮑﺒﻮت ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ ﻞ ﺟﺒﻞ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻗﺪ اﻧﻄﻘﻨﺎ اﻻﺷﻴﺂء ﺑﺬﮐﺮ اﺳﻤﻨﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و اﻧﺠﺬب ﺑﻬﺎ ﮐ ّ ﺑﺎذخ رﻓﻴﻊ.ﻟﻮﻋﺮف اﻟﻨّﺎس ﻧﺒﺬوا اهﻮﺁﺋﻬﻢ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻘﻠﺐ ﻃﺎهﺮﻟﻤﻴﻊ .ﻗﺪ ﺣﻀﺮت اﻟﻨّﻌﻤﺔ و هﻢ ﻻ ﻳﺎﮐﻠﻮن .ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﺤﺠّﺔ و هﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ اﻵﻳﺎت و هﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﺒﻴّﻨﺎت و هﻢ ﻋﻠﯽ اﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻣﻨﻘﻠﺒﻮن .ﻗﻞ دﻋﻮا اﻟﻬﻮى هﺬا ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻦ اﻓﻘﻪ اﻻﻋﻠﯽ و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻨﺪﺁﺋﻪ اﻻﺣﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻻﺗﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻌﻠﻮم دﻋﻮا اﻟﻤﻮهﻮم ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧّﻪ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .اﻧّﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻟﺴّﺒﻴﻞ ﻓﻀ ً ﻟﻬﻮ اﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻤﺮّون .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ اﻻﻋﻈﻢ و ﻞ ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻄﻮف .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﺊ و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻﻣﻮر. ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ) (١٧هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻠ ّ
ذﮐﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎروا ﻓﻰ هﻮﺁء ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذ ﻧﺎدى اﻟﻤﻨﺎد ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﺴّﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺒﺸّﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ ﺑﺬﮐﺮ اﷲ و ﺛﻨﺂﺋﻪ ﻟﻌﻤﺮ اﷲ ذﮐﺮﻩ ﺧﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻرض ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﻳﻨﻄﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﺷﺮﺑﺘﻢ ﮐﻮﺛﺮ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻴﮑﻢ ﺑﺘﻘﻮى اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺑﻪ اﻣﺮﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اذﮐﺮوﻩ ﺑﺎﻟﺮّوح و اﻟﺮّﻳﺤﺎن ﻟﻴﻨﺠﺬب ﺑﻪ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن اﻟّﺬﻳﻦ اﺧﺬهﻢ ﺳﮑﺮ اﻟﻬﻮى ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﻨﻌﻮا ﻋﻦ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﺗّﺤﺪوا ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﻓﻰ ﺑﻼدى هﺬا ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻟﻮﺣﻪ اﻟﺤﻔﻴﻆ .ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻴﻪ اﻧّﻪ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻮاﻟﻢ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻃﺮّز ﻟﻮح اﻟﺒﻘﺂء ﺑﻤﺪاد ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﻓﺎزت و ﻟﻌﻴﻦ رأت و ﻻذن ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ ر ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻞ ﻣﻘﺒﻞ ﻧﺒﺬ اﻻوهﺎم و ﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻴﻘﻴﻦ. ﻋﻠﯽ ﮐ ّ )(١٨هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﺣﻼوة اﻟﻨﺪﺁء اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء و ﻋﻤﻞ ﻣﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻟﻌﻤﺮى ﻣﻦ وﺟﺪ ﺣﻼوة اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ ﺧﺮﻗﺖ اﻻﺣﺠﺎب و ﻇﻬﺮ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ اﻟﻮهّﺎب ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ ﺿﻮﺿﺂء اﻻﻣﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ن اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﻣﻄﻠﻊ اﻵﻳﺎت اﻧّﻪ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ا ّ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮوا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻻﻳﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﺷﻰء و ﻻ ﻣﻬﺮب ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ اﻟّﺎ ﺑﺎن ﺗﺘﻮﺑﻮا و ﺗﺮﺟﻌﻮا اﻟﯽ اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻞ هﻞ ﻧﻔﻊ ﮐﺴﺮى ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﮑﻨﻮز او ﻗﻴﺼﺮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر ﻻ و ﻋﻤﺮى ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺳﻮف ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ ﮐﻨﺰًا ﻟﻬﻢ اﻧّﻪ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اذا ﺗﺸﺮّﻓﺖ ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ اﻗﺮﺋﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم اﻧّﻪ ﻳﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ. ﻞ اﻻﺣﻮال ) (١٩هﻮ اﻟﻤﻨﺎدى ﻓﻰ ﮐ ّ ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى اﻧﺰل اﻟﮑﻠﻤﺔ و ﻓﺼّﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳّﺔ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻔﺼّﻞ اﻟﺤﮑﻴﻢ. وﺟﻌﻠﻬﺎﺧﻤﺮاﻟﺤﻴﻮان ﻻهﻞ اﻻﻣﮑﺎن و ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺒﻘﺂء ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ن اﻟّﺬى ﻓﺎز ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﻓﺎز ﺑﻤﺎ اراد ﻣﻮﻟﻴﻪ اﻟﮑﺮﻳﻢ و اﻟّﺬى اﺳﺘﮑﺒﺮ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻻرﺿﻴﻦ .ا ّ اهﻞ اﻟﺨﺴﺮان ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ اﻟﺪّﻟﻴﻞ و اوﺿﺢ اﻟﺴّﺒﻴﻞ و ﺗﻤّﺖ اﻟﺤﺠّﺔ و ﮐﻤﻠﺖ اﻟﻨّﻌﻤﺔ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ و
ﻖ اﻧّﻪ ﻦ اﻧّﻪ ﻳﺴﺒﻖ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﻞ ﻻ و ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺤ ّ وﻳﻞ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻇ ّ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ ﻗﺪرﺗﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻞ ﺳﻌﻰ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺳﻮف ﻳﺮون ﻳﻌﻄﻰ و ﻳﻤﻨﻊ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ ﺿ ّ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و ﻧﺼﺒﺮﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﺬاب اﻟﻴﻢ .اﻧّﺎ ﻧﺸﮑﺮ اﷲ ﻓﻰﮐ ّ هﺬا اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .و ﻧﺤﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﮐﻴﻒ ﻧﺸﺂء و ﻧﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻓﻰ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﺎهﺪ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﮐﻦ ذاﮐﺮًا ﺑﺎﺳﻤﻰ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﻬﺬا اﻟّﺬﮐﺮ ﻞ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ. اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ ) (٢٠اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﻳﻨﺰل ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﺷﺂء و اراد اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻨﺰل اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﺪ ﺗﺰﻳّﻦ اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻟﻤﻘﺪّس ﺑﺎﻟﮑﺘﺎب اﻻﻗﺪس ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻪ و ن اﻟّﺬى ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻓﻴﻪ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح وﻳﻞ ﻟﻠﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ا ّ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺰﻧﮑﻢ ﺷﻮﮐﺔ اﻻﻗﻮﻳﺂء او ﺗﺤﺠﺒﮑﻢ اﺷﺎرات اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ. ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﻟﺤﺒﻞ اﻻﻋﻈﻢ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ اﺧﺬ اﻟﺠﺬب ﺳﮑّﺎن ﻣﻠﮑﻮت ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﺮﻳﺪ اراد اﻟﻤﻘﺼﻮد و ﻟﻘﺎﺻﺪ اﻟﺒﻘﺂء و اﺣﺎط اﻟﻔﻀﻞ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﮐ ّ ﻋﺮف اﻟﻤﻌﺒﻮد و ﻟﻨﻔﺲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻣﺮ اﷲ ر ّ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻧﺜﺒﺖ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻨﺎ اﻟﺤﻔﻴﻆ .هﻞ ﻳﻌﺎدل ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﺷﻰء ﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﻻ و ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻟﮑﺘﺎب و اﻣﺮﻧﺎ اﻟﮑ ّ اﻟﮑﺒﺮى ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎ ﺗﻀﻄﺮب ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺒﺎد اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ و ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﺒﺪﻳﻊ. ) (٢١هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺪّﺁﺋﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﮐﺘﺎب اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪر ﻳﻨﺎدى اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﺪ هﺎج ﻋﺮف اﻟﺮّﻳﺤﺎن ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻮﺣﻰ و ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻻﻳﻘﺎن ﻣﻦ هﺬا اﻟﻬﺒﻮب اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻣﮑﺎن ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ رﺑّﮑﻢ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻗﻮﻣﻮا ﺑﺎﺳﻤﻰ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻘﻮا ﺑﺜﻨﺂﺋﻰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻻﺷﻴﺂء ﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻓﻠﻤّﺎ رﻓﻊ اﻟﻐﻄﺂء و ﻻﺣﺖ اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻻﻟﻬﺎم ﻣﻦ ﺑﻴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮوف و ﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ اﻃﻤﺌﻨّﺖ ﺑﻪ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻀﻄﺮﺑﻴﻦ .ﮐﻮﻧﻮا ﺁﻳﺔ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن ﻻهﻞ اﻻﻣﮑﺎن و ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﻤﺎ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﺳﻤﻌﻮا اﺟﺎﺑﻮا و اذا دﻋﻮا ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻟﻤﺒﻴﻦ. ﺴﻤﺂء )(٢٢هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟ ّ
هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ذرﻓﺖ ﻋﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اﻧّﺎ ﺳﻤّﻴﻨﺎ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﺎﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﺗﻔﮑّﺮوا ﻓﻰذﻟﮏ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻرض ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ اﺣﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻞ ﻳﻮم ذﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﮐﺄس اﻟﺒﻶء ﻣﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ. ﻣﻨﺼﻒ ﺑﺼﻴﺮ .ﻓﻰ ﮐ ّ اﺻﺒﺮ ﮐﻤﺎ ﺻﺒﺮ ﻣﻮﻟﻴﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮوﻩ ﺑﻤﺎ اﻳﺪّﮎ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﻟّﺬى زﻟّﺖ ﻣﻨﻪ اﻗﺪام اﻟﻌﻠﻤﺂء و اﻟﻌﺮﻓﺂء اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء رﺑّﮏ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﻞ ﺐ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻶء ﻓﻰ ﺣ ّ اﻟﺒﻬﺎء اذا اﺧﺬﺗﮑﻢ اﻻﺣﺰان ﻓﻰ ارض ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﺎرض اﺧﺮى اﻧّﻬﺎ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﻔﻴﻀﺎن هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟّﺬى ﻣﺎ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺘﮑﻠّﻢ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻣﻴﻦ. ﻗﺪّر ﻟﻪ ﻣﻦ اوّل و ﻻ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ا ّ ) (٢٣هﻮ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻦ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء ﻖ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻟﺒﻴﺎن اذ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻬﻮد .اﻧّﺎ ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻧﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻧﺆﻳّﺪهﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ هﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ و ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻠﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ. ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻟّﺬى ن اﻟّﺬى ﻓﺎز ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ اّ اﻋﺮض اﻧّﻪ ﻣﻦ اﺧﺴﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻓﺮح ﺑﺬﮐﺮى اﻳّﺎﮎ و اذا ﻓﺰت ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و اﺛﺮ ﻗﻠﻤﻪ اﻗﺮء و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﺪ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ .اﻧّﻪ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﺳﺒﻘﺖ رﺣﻤﺘﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺣﺎط ﻓﻀﻠﻪ ﮐ ّ اﺣﺒّﺂﺋﻪ و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ذﮐﺮهﻢ ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻰ اﻟﺤﻔﻴﻆ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻤﻨﻌﮏ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻻﻧﺎم او ﺗﺤﺠﺒﮏ اﺷﺎرات اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .اذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﺬﮐﺮ ﺗﻀﻄﺮب ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻔﺠّﺎر و ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ. ﻖ اﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء ) (٢٤هﻮ اﻟﮑﺘﺎب اﻟﺤ ّ ﻖ و اﻧﺰل اﻵﻳﺎت ﮐﻴﻒ اراد ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﺳﺒﺤﺎن ﻣﻦ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن و ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁء اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﻠﻴﻢ .ا ّ ﺳﺠﻨﻮا و ﻇﻠﻤﻮا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺳﺘﻔﻨﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺰّة و اﻟﮑﺒﺮﻳﺂء و ﻟﮑ ّ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﺣﻤﻠﻮا اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻣﺎ ﻳﺬﮐﺮهﻢ ﺑﻪ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻳﺠﺪ ﻟﺬّة اﻟﻀّﺮﺁء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء ﻟﻴﺸﮑﺮ اﷲ ﺑﺪوام اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت و ﻳﻨﻔﻖ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ اﻋ ّﺰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺼّﺎدق اﻟﻤﺨﺒﺮ
اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﺷﮑﺮ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮت ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻳﺠﺎد ﺑﻤﺎ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺮﻳﺐ. ﻼ اﻟﻴﮏ و ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﮏ اﻟّﺬى اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﻣﻘﺒ ً ) (٢٥هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺪّﺁﺋﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻖ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ﺻﺮّﻓﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﺘﻮﺟّﻬﻮن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ زﻳّﻨﺎ ﺳﻤﺂء اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻧﺠﻢ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺘّﺒﻴﺎن ﻟﻌ ّ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻳﺸﻬﺪون ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ازل اﻵزال اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺒﺼﻴﺮ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻟﺴﻤﻴﻊ ﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن ن ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻟﻔﻘﻴﺮ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻨﺂء و ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻗﺼﺪ ﺑﻴﺘﻪ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ا ّ اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻞ اﻟﺨﻴﺮ و اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬى اﻣﻦ اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻓﺎز ﺑﮑ ّ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ رﺑﺤﺘﻢ ﻓﻰ ﺗﺠﺎرﺗﮑﻢ ﺳﻮف ﺗﺮون اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﻣﻘﺎم ﻻ ﻳﺴﻌﻪ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﺤﻴﻄﻪ اوﺻﺎف اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻧّﻪ ﻞ اﻻﺣﻮال و ﻳﺆﻳّﺪﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ. ﻣﻌﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ )(٢٦ هﻮ اﻟﻤﻐﺮّد ﻋﻠﯽ اﻻﻓﻨﺎن ذﮐﺮ ذﮐﺮﻩ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﻴﻨﺘﺒﻪ ﺑﻪ اهﻞ اﻟﻘﺒﻮر و ﻳﻘﻮﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﺎ ﻧﺴﻘﻰ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ ﮐ ّ اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﻮﺟّﻬﻮا ﺑﺎﻟﻘﻠﻮب اﻟﯽ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺤﺠﻮب .اﻧﺼﺮوا رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﻤﺤﺒﻮب و ﻻ ﺗﻌﻘّﺒﻮا ﮐ ّ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﺮﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﺗﻀﻄﺮب ﺑﻪ اﻟﻨّﻔﻮس .ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ رﺣﻤﺘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻓﻀﻠﯽ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد .ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﺠﻮد ﻟﻤﻦ ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﻄﺮاز اﻟﻮﺟﻮد هﺬا ﻣﺎ ﺣﮑﻢ ﺑﻪ اﺣﺎط ﮐ ّ اﻟﻤﻌﺒﻮد ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﻤﻨﻮع .ﺧﺬوا ﻗﺪح اﻟﻔﻼح ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺎﻟﻖ اﻻﺻﺒﺎح ﺛ ّﻢ ﺐ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺗﻨﺰّل ﻟﻬﻢ اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺠﺮ اﻟﻤﺤﺒﻮب .اﻧّﺎ ﻧﺤ ّ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ﮐﺬﻟﮏ ﻻح اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﺷﻤﺲ اﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﺷﮑﺮ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ. )(٢٧ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس ﻋﻦ اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن ﻞ ﺑﻠﻘﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬى اﻧﺰل اﻟﺒﻴﺎن و ﺑﺸّﺮ اﻟﮑ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﺪ ﺗﺰﻳّﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻄﺮاز ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم و اﺧﺬ اﻻﺷﺘﻴﺎق ﮐ ّ ﻦ ﻞ اﻻﻓﺎق و ﻟﮑ ّ اﮐﺜﺮ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﻧﻔﺎق ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﮑﻠﻤﺔ و ﻧﺎدت اﻟﺴّﺎﻋﺔ و ﺗﻘﻮل اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺸﺮى ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻧﺘﺒﻬﻮا ﻣﻦ رﻗﺪ اﻟﻬﻮى ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋﻈﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻳّﻨﺖ اﻻﻟﻮاح و ﺑﺬﮐﺮﻩ
ﻞ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺠﺒﮑﻢ زﻣﺎﺟﻴﺮ اهﻞ اﻟﻨّﻔﺎق او ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ ﮐﻠﻤﺎت ﻃﺮّز ﮐ ّ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .دﻋﻮا اﻟﻤﻠﮏ ورﺁﺋﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء و زﻳّﻦ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﺑﺎﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﺜّﻨﺂء ﻓﻰ ذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻧّﻪ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺴّﺠﻦ ﻣﺮّة و اﺧﺮى ﺑﺎﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ. )(٢٨ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻣﻨﻊ اﻻﻋﻈﻢ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺂء ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﺖ رﺣﻤﺘﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ و اﺣﺎط ﮐﺮﻣﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ ذﮐﺮ ذﮐﺮﮎ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش و ﻧﺰّل ﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اذا ﻓﺰت ﺑﺎﻟﻠّﻮح و ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺣﻰ ﻗﻢ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﺴّﺠﻦ ﺑﻘﻠﺒﮏ و ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻞ ذﮐﺮﺗﻨﻰ ﻓﻰ ﺳﺠﻨﮏ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و دﻋﻮت اﻟﮑ ّ اﻟﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﺗﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ و ﺗﻘﺪّر ﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻤﮏ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﻟّﺎ ﻋﻠﻤﮏ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻤﻠﮏ و ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻪ اﻧﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﮐﻦ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻮﻟﺌﮏ هﺬا ﻣﻦ اﻓﻀﻞ اﻻﻋﻤﺎل ﻓﻰ ﻟﻮﺣﻰ اﻟﺤﻔﻴﻆ .ﻟﻮ رأﻳﺖ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اذﮐﺮﻩ ﻣﻦ ﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻨ ّ ﻗﺒﻠﯽ ا ّ )(٢٩ هﻮ اﻻﻗﺪم اﻻﻋﻈﻢ ﺴ ّﺮ ﻳﻨﺎدى ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ اﻟﻮﺟﻮد اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء ن اﻟ ّ اّ اﷲاﻟﻤﻘﺘﺪراﻟﻌﺰﻳﺰاﻟﻌﻠﻴﻢ .و اﻟﻤﺴﺘﺴ ّﺮ ﻳﻨﺎدى و ﻳﻘﻮل ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ادراﮐﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟّﺎ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻨﻴﺮ .و اﻟﮑﺘﺎب ﻳﻘﻮل ﻗﺪ ﺟﺂء ﻞ ﻣﻌﺮض ﺑﻌﻴﺪ .ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻻﺷﻴﺂء ﻟﻤﺎﻟﮏ ﻣﻨﺰﻟﯽ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺤﺮ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن و ﻟﮑ ّ اﻻﺳﻤﺂء و ﻟﮑ ّ ﻓﻰ اﺿﻄﺮاب ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺪّﻋﻮن اﻻﻳﻤﺎن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻤﻨﻌﻮن اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ذﮐّﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ وﺟﻮهﻬﻢ ﻧﻀﺮة اﻟﻨّﻌﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻃﺮ اﻟﺴّﻤﺂء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اراد ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ. )(٣٠ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ اﻻﺑﻬﻰ
ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻤﻦ اراد ان ﻳﺸﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﺎﻳﺪى ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻴﻞ اﻟّﺬى ﺗﻨﻄﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﺬرّات اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﺪ ذﮐﺮت ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد و ﻣﺎﻟﮏ ﻣﺮّة اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﻠّﻘﺂء ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت ﻞ اﻻﺣﻮال ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ و ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ اﻓﻘﮏ و اﻻﺳﻤﺂء ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮﮎ و ﻣﻨﻐﻤﺴًﺎ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺣﺒّﮏ وﻃﺎﺋﺮًا ﻓﻰ هﻮﺁء ﻗﺮﺑﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﺗﺰل ﮐﻨﺖ ﻣﻬﻴﻤﻨًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﺷﻴﺂء و ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴﻤﺂء ﻳﺸﻬﺪ ﻇﺎهﺮى و ﺑﺎﻃﻨﻰ ﺑﻌﻈﻤﺘﮏ و اﻗﺘﺪارﮎ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود. )(٣١ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ ﻣﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﺪ اﺣﺎﻃﺘﻨﺎ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎ اﻣﺮ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻧّﺎ ﻧﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺒﻼﻳﺎ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﺪ دﻋﻮﻧﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﮐﻨّﺎ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ. اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض ا ّ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺧﺮق اﻻﺣﺠﺎب ﻓﻰ اﻟﻤﺂب و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﻪ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﺪ ﻏﺮّت اﻟﻨّﺎس اﻣﻮاﻟﻬﻢ و ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺻﺮاﻃﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻟﻌﻠﻮم ﻋﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮم و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺒﺘﻪ اﻻوهﺎم ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻴﻘﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ اﺣﺒّﺂﺋﻨﺎ ﻞ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻌﺪت ﻓﺮﺁﺋﺺ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻧﺴﻒ ﮐ ّ ﺟﺒﻞ ﺑﺎذخ رﻓﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﻌﻈﻴﻢ. )(٣٢ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻖ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و اﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﮐﺘﺎب ﻧﺰّل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻇﻬﺮ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب و ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻤﺂب اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ ﻓﻠﻤّﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﮐﻔﺮوا و اﻋﺮﺿﻮا اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﻞ اﻳّﺎم اﻟﻮﺻﺎل ﻓﻠﻤّﺎ اﺗﻰ اﻟﻐﻨ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﺪ اﻧﺘﻈﺮ اﻟﮑ ّ و اﺗّﺒﻌﻮاﮐ ّ ﻦ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﺑﻌﻴﺪ .ﺗﻨﻄﻖ اﻻﺷﻴﺂء ﮐﻠّﻬﺎ ﻓﻰ ذﮐﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻟﻮ ﻟﮑ ّ ﻼ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻧﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و ﻧﺒﺬ اﻟﻮرى ﻣﻘﺒ ً اﻟﯽ اﻟﻔﺮد اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﺗﺤﺠﺒﮏ اﺣﺠﺎب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻻ
ﺗﻤﻨﻌﮏ ﺳﺒﺤﺎت اﻻﻣﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺮﻳﻢ.ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮏ ﻣﻦ ﻋﻠّﻢ ﺁدم ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ. اﻻﺳﻤﺂء ﮐﻠّﻬﺎ ا ّ )(٣٣ ﺑﺴﻤﻪاﻟﻤﻬﻴﻤﻦﻋﻠﯽاﻻﺳﻤﺂء ن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﻨﺎدى ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺠﻦ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻳﺬﮐﺮ اّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺒﻴﺎن و ﻳﺒﺸّﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﺷﺘﻌﻞ ﺑﻨﺎر ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺳﻤﻊ و اﻋﺮض اَﻻ اﻧّﻪ ن اﻟّﺬى ﻣﻨﻊ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻤﻠﻪ و ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﮑﻴﻦ .ا ّ ﻞ ﻧﻔﺲ ان ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻞ ﻋﺎرف ﺑﺼﻴﺮ .ﻳﻨﺒﻐﻰ اﻟﻴﻮم ﻟﮑ ّ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ اﺣﺒّﺂﺋﻰ ﮐﻮﻧﻮا ﺁﻓﺎق اﻟﻬﺪاﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳﺔ و اﻧﻮار اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﻨﮑﻢ اﻟﻨّﺎس ﻋﺮف اﻟﻤﻘﺼﻮد و ﻳﺮوا ﻓﻰ وﺟﻮهﮑﻢ ﻧﻀﺮة اﻟﻨّﻌﻴﻢ .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻗﺮﺋﻪ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻤﺘﮑﻠّﻢ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻣﻴﻦ. )(٣٤ هﻮ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺘّﺒﻴﺎن ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء اﺳﻤﻌﻮا اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ اﻟﺒﻘﻌﺔ اﻟﻨّﻮرﺁء ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ب ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻮﻓﺂء ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮑﻢ هﻤﺰات اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ ﻖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﺬﻩ ﺟﻨّﺔ ﻟﻬﺎ اﻧﻬﺎر ﺗﺠﺮى ﻓﻰ ﻇﻼل هﺬﻩ اﻟﺴّﺪرة اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻨّﺎﻃﻖ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﻧﻬﺮ ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﻮﻓﺂء ﻣﻦ ﺷﺮب ﻣﻨﻪ اﻧّﻪ ﻓﺎز ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻗﻠﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ و اﻧّﻪ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ اﻻﺳﻤﺂء ﻋﻦ ﻣﺎﻟﮑﻬﺎ و ﻻ اﻟﻤﺴﻤّﻰ ﻋﻦ ﺻﺮاﻃﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻣﻤّﻦ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺎل و ﻗﻮﻟﻪ اﻟﺤ ّ ﻖ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ ذﮐﺮ اﻟﻨّﺒﻰ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﻨّﺒﻴّﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ زﻳّﻨﺎ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﻬﺬا اﻟّﺬﮐﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻨﻪ ﻋﺮف ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ. )(٣٥ هﻮ اﻟﮑﺘﺎب اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﺒﻴﻦ ب ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻧﺸﺂء ﻟﻴﺪﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ و ﻳﺘﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻗﻠﻮب اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ و اﻗﺸﻌﺮّت ﺟﻠﻮد اﻟﺠﺒﺎﺑﺮة و ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ اﺳﺘﻀﺂﺋﺖ وﺟﻮﻩ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﺟﺮى اﻟﺮّﺣﻴﻖ و ﻇﻬﺮ اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و ﻟﮑ ّ ﺳﮑﺮ ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺘّﺒﻌﻮن اﻻوهﺎم ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻻﻧﺎم اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ
هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ اردﻧﺎ ﻟﻬﻢ ﺧﻴﺮ اﻻﺧﺮة و اﻻوﻟﯽ و هﻢ ارادوا ﻟﻨﺎ ﻣﺎﻳﻀﺮّﻧﺎ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ و ﺷﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﺪح اﻟّﺬى ﻳﻨﺎدى و ﻳﻘﻮل هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻠّﺸﺎرﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ. )(٣٦ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﺑﻬﻰ ﻗﺪ ﺧﺴﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻇﻬﻮرﻩ و اﻧﮑﺮوا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻳﻮم اﻟﻠّﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و هﺬا ﺑﺮهﺎن اﻟﻠّﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .ﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ اﻵﻳﺎت ﻟﺒﺮهﺎﻧﻰ و ﺧﺸﻌﺖ اﻻﺻﻮات ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرى و اﺳﺘﻀﺂﺋﺖ اﻻﻓﺎق ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻪ رﺑّﮑﻢ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻟّﺎ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ ﻞ ﻗﻄﺮة ﻣﻨﻪ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ اﻟﺒﺎب و اﻧﺰاﻟﻬﺎ و ﺟﺤﺪوا هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﮐ ّ ﻇﻬﺮ اﻟﻮهّﺎب ﺑﺴﻠﻄﺎن اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻣﻦ ﻼ اﻟﯽ هﺬا ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﮏ ﻓﺂﺋﺰًا ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ و ﻣﻘﺒ ً اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓﻪ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و ﻋﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم. )(٣٧ هﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻳﺎ ﻃﺎهﺮ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁء اﻟﻤﻄﻬّﺮ اﻟّﺬى ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻃﻬّﺮ اﻟﻠّﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻠﻖ و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻪ و اﺳﺘﻘﺎم ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻧﺴﻘﻴﻪ رﺣﻴﻖ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .اذﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺬﮐﺮ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﺗﻨﺠﺬب ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻴﻘﻮﻣﻮا ﻋﻦ رﻗﺪ اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﻳﺘﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻣﻦ اﺣﻴﻰ ﻧﻔﺴًﺎ اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻌﺮوة اﻟﻮﺛﻘﻰ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻮرى هﺬا ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺒﻴﺮ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮت ﻣﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻪ اﻟﻤﺘﻴﻦ. )(٣٨ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻻﻋﻈﻢ
اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ ﮐﻤﺎ ذﮐﺮﻧﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا اﻻوهﺎموﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻓﻖ اﻻﻳﻘﺎن اذ اﺗﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﺪّﻟﻴﻞ و ﺟﺮى اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪ ﺗﺮﮐﻮا اﻟﺮّﺣﻴﻖ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﺼّﺪﻳﺪ اَﻻ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻬﺎﺋﻤﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﮎ اﻟﻤﻮهﻮم و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴّﻮم اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺳﻘﻄﺖ اﻟﻨّﺠﻮم و ﻇﻬﺮ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻗﻮم ِﻟ َﻢ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و اﻗﺒﻠﺘﻢ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ دﻋﻮا ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻻوهﺎم ﻗﺪ اﺷﺮق ﻧﻴّﺮ اﻟﺒﺮهﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ﺑﻴﺎن رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻖ و ﻳﻨﻄﻘﮏ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻴﺠﺬﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﺤ ّ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻀ ً )(٣٩ هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺪّﺁﺋﻢ ﻞ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻦ اﻟﮑ ّ ﻖ و اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﮐﻴﻒ اراد ﻟﻴﻌﻠﻤ ّ ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى اﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻪ اﻟﺤﺪود و ﻻ اﻟﺠﻨﻮد و ﻻ اﺷﺎرات اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﺪ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻌﻠﻤﺂء ﻋﻠﯽ ﺿﺮﻧّﺎ و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻠّﻪ اﺧﺬهﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪل اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﻠﻤّﺂء ﺟﺂء اﺟﻠﻬﻢ و رﺟﻌﻮا اﻟﯽ ﻣﻘﺮّهﻢ ﻗﺎم ﺑﻌﺪهﻢ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﺒﺎﻗﺮ ﺑﻈﻠﻢ ﺑﮑﺖ ﻣﻨﻪ ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﺎﻓﻮا ﺣﻮل اﻟﻌﺮش اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺤﺼﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اﻧّﺎ ارﮐﺴﻨﺎﻩ ﺛ ّﻢ ﻧﺄﺧﺬﻩ ﮐﻴﻒ ﻧﺸﺂء و ﻧﺮﺟﻌﻪ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ ﻳﻔ ّﺮ ﻣﻨﻪ اﻟﺠﺤﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻨّﺎﻓﺬ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ ﻗﻠﻤﻪ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻨﻴﺮ. )(٤٠ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس ﻋﻦ اﻟّﺬﮐﺮ و اﻟﺒﻴﺎن ﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ن اﻟﺴّﺪرة ﺗﻨﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪﺁء و ﺗﺪع اﻟﮑ ّ اّ ﻣﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻬﻮى ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻗﺎل ﺁﻣﻨﺖ ﺑﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺴﺠﻮن و اﻋﺘﺮﻓﺖ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ ﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻸ ن اﻟّﺬى ﺗﺰﻳّﻦ ﺑﺮدﺁء اﻟﻮﻓﺂء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء ﻳﺼﻠ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم .ا ّ اﻻﻋﻠﯽ و اﻟّﺬى ﻧﻘﺾ اﻟﻌﻬﺪ ﻳﻠﻌﻨﻪ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻻﻗﺪام و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻟﻘﻠﻮب .اﻧّﮏ ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﺗﺤﺰﻧﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﮏ اﺷﺎرات اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺘﺬﮐﺮ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻀ ً اﻟﺸّﻬﻮد. )(٤١ هﻮ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻰ ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺎﻟﻢ
ن اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﻨﺎدى ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺄﻣﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ. اّ ﻗﻞ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ اﻻذان ﻻﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁﺋﻰ و اﻻﺑﺼﺎر ﻻﻓﻘﻰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻻﻳﺎدى ﻻﺧﺬ ﮐﺘﺒﻰ و اﻟﻘﻠﻮب ﻟﺤﺒّﻰ و اﻟﻌﻘﻮل ﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺼﺪر اﻧﺸﺮح ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻰ و ﻟﻠﺴﺎن ﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺳﺘﻀﺂء اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ و ﻧﺎح ﻞ ﻓﺎﺟ ٍﺮ ﺑﻌﻴﺪ .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح و ﻧﺎدﻳﻨﺎﮎ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻓﺮح ﮐّ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻟﺌﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﺮب اﻟﺮّﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﻟﺌﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻞ ﺟﺎهﻞ و ﻳﺼﻴﺢ ﮐ ّ ﻦﮐّ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ و ﻳﺤ ّ ﺳﻮف ﻳﻨﻮح ﮐ ّ ﮐﻔﺮ ﺑﻪ و ﻳﻌﺬّب اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ. )(٤٢ اﻻﻗﺪم اﻻﻋﻈﻢ ﻳﺎ ﻗﻠﻤﻰ ﺗﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و وﺟﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻘﻤﻴﺺ اذ ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻞ ذاﮐﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻴﺠﺬﺑﻪ ﺑﻴﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﮐ ّ ﻞ ﻳﺘﻨﺒّﻪ ﺑﻪ اﻟﻌﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻦ هﺎﻣﻮا ﻓﻰ هﻴﻤﺂء اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﻋﻠﻴﻢ .اذﮐﺮ رﺑّﮏ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﻟﻌ ّ ﻞ اﻻﺣﻮال ﻧﺪﻋﻮا اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ. ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺤﻴّﺮﻳﻦ .اﻧّﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺟﺎهﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ وﺟﺪ ﺣﻼوة اﻟﺒﻴﺎن و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻊ ﮐ ّ ﻣﺮﻳﺐ .ﻗﻞ ان اﻏﺘﻨﻤﻮا هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ رأت اﻟﻌﻴﻮن ﺷﺒﻬﻬﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻔﻀﻞ ﻟﺘﺸﮑﺮ ر ّﺑﮏ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اﻧّﻤﺎ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﯽاﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ. )(٤٣ هﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ اﻧّﻪ ﻟﻤﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺪﻋﻮ اﻻﻣﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .و اﻟّﺬى اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﻗﺪ ﻓﺎز ﺑﻴﻮم اﻟﻠّﻪ و ﻟﻘﺂﺋﻪ و اﻟّﺬى اﻋﺮض اﻧّﻪ ﻣﻦ ى ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻻوهﺎم ﻋﻦ رﺑّﻪ اﻟﻌﻠّﺎم و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻤﺤﺮوﻣﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﻮ ّ ﻞ اﻻوان ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و ﻧﻨﺰّل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰﮐ ّ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻨﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ﺑﻄﺮاز اﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻰ هﺬا ﻣﺎ ﻃﺎرت ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻧﻌﻴﻤ ًﺎ ﻟﻤﻦ ﺗﺰﻳ ّ اﻻﻣﺮاﻟﺨﻄﻴﺮ .ﻗﺪﺟﺮى اﻟﮑﻮﺛﺮ و اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و ﻇﻬﺮ اﻟﺴّﺒﻴﻞ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢاﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ اﻓﻖ ارادة رﺑّﮏ ﻟﺘﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﺒﮏ هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﮏ اﺷﮑﺮ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻣﺪﻳﻦ. )(٤٤ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﻣﺎ ﺳﻮﻳﻪ
ﻖ ﻣﺸﻬﻮدًا .ﻗﺪ ﻗﺮّت ﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﻮر اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ ﻳﺮاﻋﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻗﺪﮐﺎن ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻬﺎ و ﻓﺎز ﺑﺎﻧﻮارهﺎ ﻓﻰ ﻳﻮم ﮐﺎن ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﺬﮐﻮرًا .اﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﻖ و ﻧﻄﻖ ﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪى اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ ﮐﻮﺛﺮ ﮐﺎن ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻣﺴﻄﻮرًا .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻌﺒﺎد و دﻋﻮﻧﺎهﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﮐﻔﺮ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﺗّﺨﺬ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻼ .ﻗﺪ ذﮐﺮ ذﮐﺮﮎ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻧﺰّل ﻟﮏ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﮐﻴ ً اﻟﻌﺮش ﻣﺸﻬﻮدًا .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻟﮏ اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺎ ﻣﻦ ﻼ ﻖ ﻣﺤﻤﻮدًا .ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ و اﺳﻤﻌﻨﺎﮎ ﻓﻀ ً ﻼ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﮐﺎن ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺟﻌﻠﺘﻨﻰ ﻣﻘﺒ ً ن رﺑّﮏ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄًﺎ. ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ا ّ )(٤٥ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ ذﮐﺮى اﻻﻋﻈﻢ ﻳﻨﺎدى ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻدﻳﺎن .اﻧّﺎ ﺑﻌﺜﻨﺎﻩ ﻋﻠﯽ ﻞ اﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ هﻮ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن ﺗﻌﺎﻟﯽ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬى اﻧﺰل ﮐ ّ اﻟﻤﺴﺘﻮر و ﺑﺮز ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح .ﻗﻞ ﻗﺪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺸﻤﺲ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻗﺼّﺮﻧﺎ ﻓﻰ اﻟﺬّﮐﺮ و ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ وهﻢ و ﺣﺠﺎب .اﻧّﮏ اذا ﻓﺰت ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻟﮑ ّ ﻣﻮﻟﺌﮏ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺼﻌﻖ اﮐﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻧﺴﻔﺖ اﻟﺠﺒﺎل .اذﮐﺮ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠّﺎم .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﯽ اهﻞ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻤّﮏ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀ ً اﻟﺒﻬﺎء اﻟّﺬﻳﻦ ذﮐﺮهﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﺎﺣﺴﻦ اﻻذﮐﺎر. )(٤٦ هﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪﺁﺋﮏ و رأﻳﻨﺎ اﻗﺒﺎﻟﮏ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و اﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﻤﺎ ﺗﻀﻮّع ﺑﻪ ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺂء و ﺗﺴﺒّﺢ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻞ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻮﺟﻪ و ﻧﺒﺸّﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﮐ ّ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻳﺎ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﺳﺠﻨﻰ اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻋﺮوة اﻣﺮﻩ ﻟﻴﺤﻔﻈﮏ ﻋﻦ ﺐ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻﻳﻤﻨﻌﮏ ﻧﻌﺎق اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﻴﻮم اﻟﺪّﻳﻦ .ﮐﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ﻞ ﺷﻴﻄﺎن رﺟﻴﻢ .اﻧّﻪ ﻳﻠﻬﻢ اوﻟﻴﺂﺋﻪ ﮐﻤﺎ اﻟﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون اﻻوﻟﯽ ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻨﻪ و ﮐّ ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ. )(٤٧ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء
ﻞ ﺻﻨﻢ ﻣﻨﺤﻮت .ﻗﺪ ﻦ اﻻﻣﻢ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻗﺪ ﻻح اﻓﻖ اﻟﮑﺮم و ﻟﮑ ّ ارﺗﻔﻊ اﻟﻨّﺪﺁء ﻣﻦ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﺒﻴّﻨﺔ و ﺑﺮزت اﻟﺼّﻴﺤﺔ و ﻧﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﺮّﻳﺔ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﻤﻴﻘﺎت و ﻇﻬﺮ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻﻳﻔﻘﻬﻮن. اﻟﻤﻮﻋﻮد .ﻗﺪ ﻳﻄﻮف اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺣﻮل اﻟﻌﺮش و ﻟﮑ ّ ﻞ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﺮدود. ﻗﺪﻣﺎج اﻟﺒﺤﺮ وهﺎج اﻟﻌﺮف ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب و وﺟﺪ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻞ اﻻﻟﻄﺎف و ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻤﻨﺰل اﻵﻳﺎت و ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺒﻴّﻨﺎت ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﮏ و ﻗﺂﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﮎ و ﺛﻨﺂﺋﮏ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب. )(٤٨ هﻮ اﻟﻤﻐﺮّد ﻋﻠﯽ اﻻﻓﻨﺎن ﻗﺪ اﺗﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎم و ﻗﺎم ﻓﻴﻪ ﻗﻴّﻮم اﻻﺳﻤﺂء ﺑﺴﻠﻄﺎن اﺣﺎط ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻟﻤّﺎ ﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر و ﻗﺎﻣﺖ اﻟﻘﺒﻮر اﺿﻄﺮب اﻟﻨّﺎس ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﻴّﺮ و ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﺪ اﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﺼﻌﻖ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺎر ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻈﻬﻮر اﻟﻠّﻪ ر ّ ﻞ اﺛﻴﻢ .ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﻤﻦ ﻧﺒﺬ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻞ ﻣﻐ ﱟ اﻟﺴّﺮور ﻣﻦ وﺟﺪ ﻋﺮف اﻟﻘﻤﻴﺺ و اﻟﻬﻤﻮم ﮐ ّ اﻟﻨّﺎس و اﺧﺬ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﺪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ وﺟﻪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻟﺘﻔﺮح و ﺗﺸﮑﺮ ﻣﻦ ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺂء ﺑﺬﮐﺮﻩ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﺤﺎب رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ اﻣﻄﺎر اﻟﺬّﮐﺮ و اﻟﻌﺮﻓﺎن اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻘﺎدر اﻟﺤﮑﻴﻢ. )(٤٩ ﺑﺴﻤﻪ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻞ ﻗﺎﻋﺪ و ﺲ و ﻗﺎم ﮐ ّ ﻞ ﻧﻔ ٍ ﻗﺪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﮏ ﻋﺮف اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻗﺒﻞ ﮐ ّ ﻞ ﮐﻠﻴﻞ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻞ ﺳﻄﻴﺢ و ﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﻞ راﻗ ٍﺪ و ﺳﺮع ﮐ ّ اﻧﺘﺒﻪ ﮐ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻟﻮاح رﺑّﻬﻢ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻬﺎ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ ﺑﻬﺎ ﺗﺬﮐﺮ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ ﺑﺪوام اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ هﺬا ن اﻟّﺬﻳﻦ ا ُوذوا و ﻣﺎ ﺁذَوا اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﻬﻢ رﺣﻤﺘﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺒﻌﻴﺪ .ا ّ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻌﻤﺮاﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺳﻴﻔﻨﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻤﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻻﻳﻘﺎن ﺑﻘﻠﺐ ﻃﺎهﺮ ﻣﻨﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻘﺖ اﻟﻮرﻗﺂء و ﻧﺎدت ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ. )(٥٠ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ
ﻰ ﻳﺎ ﺷﻌﺒﻰ و ﻋﺒﺎدى ﻟﻌﻤﺮى ﻗﺪ اﻇﻬﺮت ﻰ اﻟ ّ ﺳﺮاج اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﺎدى ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻳﻘﻮل اﻟ ّ ﻧﻔﺴﻰ ﻟﮑﻢ و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﺗّﺒﻌﻮا اﻣﺮى و ﻻ ﺗﻌﻘّﺒﻮا اّﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪون اهﻮﺁﺋﻬﻢ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﺤﻴﻮﺗﮑﻢ و ﻟﮑ ّ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻳﻨﺎدﻳﻬﻢ ﻟﺴﺎن ﻋﻈﻤﺘﻰ و ﻳﺄﻣﺮهﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوﺗﻰ و ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و هﻢ ﻓﻰ رﻳﺐ ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻠﻢ دع ذﮐﺮهﻢ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﮏ و ﺁﻣﻦ ن اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ و اﻗﺒﻠﺖ اﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ا ّ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺿﻄﺮب اهﻞ اﻻﻧﺸﺂء اﻟّﺎ ﻣﻦ ﺷﺂء اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ. )(٥١ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﺳﻤﺂء ذﮐﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻤﻦ وﻓﻰ ﺑﻌﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اذ اﺗﻰ اﻟﻤﻮﻋﻮد و ﺗ ّﻢ اﻟﻤﻴﻘﺎت ﻟﻴﻔﺮح ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ وهﻢ ﻰ و اﻻﺷﺮاق .ﻗﺪ ﺗﻨﺎدى ﺳﺪرﺗﻰ اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﻟﮑ ّ و ﻳﺬﮐﺮﻩ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﻋﺠﺎب .ﻃﻮﺑﻰ ﻻذن ﻓﺎزت ﺑﺎﺻﻐﺂء ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ و وﻳﻞ ﻟﻤﻦ ﻣﻨﻌﺘﻪ اﻻﺣﺠﺎب. ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮﺗﺎب .ﻗﺪ ﻧﺒﺬوا ﮐﻮﺛﺮ ﻗﻞ ﻻ ﺗﺒﺪّﻟﻮا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺰّﺧﺎرف و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﻬﻢ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ اﻟﯽ اﻧﺘﻦ اﻟﻤﺂء ﻓﻰ اﻟﺠﻬﺎت .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﻓﻴﻪ ﺗﻤّﺖ اﻟﺤﺠّﺔ و ﻇﻬﺮت اﻟﮑﻠﻤﺔ و ﻻح اﻟﺒﺮهﺎن .اﻧّﮏ اذا زﻳّﻨﺖ رأﺳﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ اﮐﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎن .ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﮏ اذ ﮐﺎن اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﻣﺮﻳﺔ و ﺷﻘﺎق. )(٥٢ هﻮ اﻟﻤﺒﻴّﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻖ اﻧّﻪ ﻻ ّم اﻟﮑﺘﺎب ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ و ا ّم اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺂء و هﻴﮑﻞ اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻣﻦ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻴﻪ ﻞ ﻋﻤّﺎ ﻳﺤﺼﻰ اﻧّﻪ اﺗّﺒﻊ اﻟﻬﻮى و اﻋﺮض ﻋﻦ ﻣﻮﻟﯽ اﻟﻮرى ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ هﺬا اﻗ ّ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻣﻴﻦ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻪ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﻮﻗّﻔﮏ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻤﻠﮏ دع اﻟﺪّﻧﻴﺎ ورﺁﺋﮏ و ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻮﻟﻴﮏ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟّﺬى ﻳﺬﮐﺮ اﺣﺒّﺂء اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ اﻟﻤﻘﺎم اﻟﺮّﻓﻴﻊ .اﻗﺮء ﺁﻳﺎت ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﻟﻌﻤﺮى اﻧّﻬﺎ ﺗﺠﺬب اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ر ّ )(٥٣ هﻮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن
ﻞ اﻻﺷﻴﺂء و ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻟﺒﻴّﻨﺎت ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ن اﻟﺼّﻮر ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﺳﻤﻰ و اﻟﻨّﺎﻗﻮر ﻳﺼﻴﺢ ﺑﺬﮐﺮى و هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﺞ ﻗﺪ اﺗﻰ اﻟﺴّﻠﻄﺎن ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض اﻋﺮﻓﻮا ﻗﺪر هﺬﻩ اﻟﻨّﺎﻗﻮس ﻳﻀ ّ اﻻﻳّﺎم ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮوا ﻣﺎ اﺷﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ارادة رﺑّﮑﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐّﺮﮐﻢ و ﻧﻌﺮّﻓﮑﻢ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﺒﺼﻴﺮ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺬﻳﻞ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻮﺟﻮد و ﻣﺎﻟﮏ ﻓﻀ ً اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ زﻟّﺖ اﻗﺪام ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. اﻟﻌﻠﻤﺂء اﻟّﺎ ﻣﻦ اﻧﻘﺬﺗﻪ ﺑﻔﻀﻠﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ )(٥٤ هﻮ اﻻﻗﺪم اﻻﻋﻈﻢ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ اﻵﻳﺎت و ﻇﻬﺮ اﻟﮑﻨﺰ اﻟﻤﺨﺰون و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻻﻳﺸﻌﺮون .ﻳﻈﻨّﻮن اﻧّﻬﻢ ﻳﺒﺼﺮون ﻧﺎر اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﻣﮑﺎن و ﻟﮑ ّ ﻟﻌﻤﺮى اﻧّﻬﻢ ﻗﻮم ﻋﻤﻮن ﻳﺴﺘﻤﻌﻮن ﻧﺪﺁء اﻟﻠّﻪ و هﻢ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺸﺘﺮوا ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﺬاب اﻟﻨّﺎر ﺗﻮﺟّﻬﻮا و ﺗﻔﮑّﺮوا ﻓﻴﻤﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎﻩ ﻖ ﻟﻌﻠّﮑﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ ﺧﺴﺮ اﻟّﺬى اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و رﺑﺢ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺳﻮف ﻳﺠﺪ ﮐﻨﺰﻩ ﻋﻨﺪ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .اﻧّﺎ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﻘﻮم ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺘﻪ و ﺗﺬﮐﺮﻩ ﺑﺬﮐ ٍﺮ ﺗﻄﻴﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﻠﻮب .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻰء اﻧّﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب. و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤ ّ )(٥٥ ﻖ هﻮ اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻗﻴﻞ هﻞ ﻧﺰّﻟﺖ اﻻﻟﻮاح ﻗﻞ اى و رﺑّﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﻧﻌﻴﺐ اﻟﻐﺮاب ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻋﻤّﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮت اﻟﺤﺠّﺔ و ﻻح اﻟﺒﺮهﺎن .اﻧّﻪ ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ و ﻖ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟّﻠﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻدﻳﺎن .ﻗﻞ ﺧﺎﻓﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﺑﺎهﻮﺁﺋﮑﻢ اﻧّﻪ اﺗﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن .اﻧّﮏ ﻃﺮ ﺑﺎﺟﻨﺤﺔ اﻟﺴّﺮور ﺑﻤﺎ اﺳﻤﻌﻨﺎﮎ ﺣﻔﻴﻒ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻮﺣﻰ و ﻣﺸﺮق اﻻﻧﻮار .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب. )(٥٦ هﻮ اﻻﻗﺪم اﻻﻋﻈﻢ ﺷﻬﺪ اﻟﻘﻴّﻮم ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺴّﻤﺂء و هﻮ هﺬا اﻟﺒﺎب اﻟّﺬى ﻓﺘﺢ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت .ﻃﻮﺑﻰ
ض ﻣﺮدود .ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻻﺷﻴﺂء ﻞ ﻣﻌﺮ ٍ ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ و ﻗﺎم ﻓﻰ ﻓﻨﺂﺋﻪ و وﻳﻞ ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ و ﻟﮑ ّ ﻟﻤﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء و ﻟﮑ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻨﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .اﻧّﺎ ﺗﻮﺟّﻬﻨﺎ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﻨﻰ ا ّ اﻟﻮدود .ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺁﻣﻦ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒ ٍﺪ اﻋﺮض و اﻟّﺬى اﻋﺮض اﻧّﻪ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب ﻞ اﻻﺣﻮال ﺑﺤﺒﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻮﻟﻴﮏ و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻘﺒﻮر .ﺗﻤﺴّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻄﻮف. )(٥٧ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش اﻻﻋﻈﻢ ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى اﻟﻬﻢ ﻋﺒﺎدﻩ اﻻﺻﻔﻴﺂء و ﻋﺮّﻓﻬﻢ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺴﻄﻮرًا ﻓﻰ ﻖ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺎ ﻟﻮﺣﻪ اﻟﺤﻔﻴﻆ .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮم ﺑﻪ ﺑﺸّﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﺒﺎدﻩ و اﻧّﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم اﮐﺜﺮهﻢ ﻣﻦ ن اﻟﻴﻮم ﻳﻤﺸﻰ و ﻳﻨﻄﻖ و ﻳﻘﻮل و ﻟﮑ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﻧّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻨﺎدى اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﻘﻮل ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺗﻰ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ رﺑﺢ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ و ﺧﺴﺮ اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﺗﻮﺟّﻬﻮا و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﻓﺎﺳﻖ ﺑﻌﻴﺪ .ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ و ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و اﺗّﺒﻌﻮا اوهﺎم ﮐ ّ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ. )(٥٨ ﺑﺴﻤﻪاﻟﻤﻘﺪّسﻋﻦاﻻذﮐﺎر ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻧّﻪ ﻟﺼﺮاط اﻟﻠّﻪ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻨﻪ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ اﻧّﻪ ﻣﻦ اهﻞ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ا ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﺪ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .اﻧّﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻟﺒﻴّﻨﺎت و ﻟﮑ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﻇﻬﺮ اﻻﻣﺮ و اﺷﺮﻗﺖ اﻻرض ﺑﻨﻮر اﻟﻠّﻪ ر ّ اهﻮﺁﺋﮑﻢ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ اﻓﻖ اﻟﻮﺣﻰ هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺒﺸّﺮﮎ ﺑﺬﮐﺮى و ﻧﻘﺮء ﻟﮏ ﺁﻳﺎﺗﻰ و ﻧﻘﺮّﺑﮏ اﻟﯽ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﺎز ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﮑﺮﻳﻢ. )(٥٩ هﻮ اﻟﻘﺂﺋﻢ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻘﻴّﻮم ﻞ اﻻﻳّﺎم ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﻗﻠﻢ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﻧﺎم ﻞ ﺣﻴﻦ ﻧﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻰ ﮐ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻞ ﻟﻴﻞ ﻳﻨﻄﻖ ﻟﺴﺎن اﻟﻮﺣﻰ ﻟﻌ ّ ﻟﺘﻨﺠﺬب ﻣﻦ ﺁﺛﺎرﻩ اﻟﻘﻠﻮب و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻟﻌﻤﺮى هﻢ ﻳﻮﻗﻨﻮن .ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻟﺼّﺨﺮة ﻟﻤﺎﻟﮏ اﻟﺒﺮﻳّﺔ و ﻟﮑ ّ ن اﻟﻘﻠﺐ ﻻ ﻳﺴﮑﻦ ﺑﻤﺎ اﻧﺠﺬب ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ و اﻟﺮّوح ﻳﻄﻴﺮ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺂﺋﻪ و اﻟﻠّﺴﺎن اّ ﻻ ﺗﺼﻤﺖ ﻣﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اﻧّﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ و اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻃﻮﺑﻰ
ﻟﻘﻮم ﻳﺴﻤﻌﻮن .اﻧّﺎ ﻧﻮّرﻧﺎ اﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺸﻤﺲ ذﮐﺮ ر ّﺑﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺘﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد. )(٦٠ هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﺑﺒﻘﺂء ﻧﻔﺴﻪ اﻧّﺎ ﻧﻮﺻﻰ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻻﻣﺎﻧﺔ اﻟﮑﺒﺮى و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻪ اﻧﻮار اﻟﻌﺪل ﻓﻰ ﻗﺒﺂﺋﻞ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ا ّم اﻟﮑﺘﺎب .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ اﺳﻤﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﻋﺮﺷﻰ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب .ﻗﺪ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﻔّﺎر .ﻗﺪ ﺗﺤﻴّﺮ اهﻞ اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬوا اﻟﻠّﻪ ورﺁﺋﻬﻢ ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﯽ ﮐ ّ اﺧﺬوا ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻘﻮم و ﻧﺒﺬوا ﻣﺎ اﺗﻰ ﺑﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺼﺼﻨﺎ ﻟﮏ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻀّﻼل .اﻧّﮏ اذا وﺟﺪت و ﻓﺰت ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻠّﻮح ﻗﻞ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت. )(٦١ هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﻋﻈﻢ اﻧّﺎ ﻓﺼّﻠﻨﺎ اﻟﻨّﻘﻄﺔ و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و اﻧﻄﻘﻨﺎ اﻻﺷﻴﺂء ﺑﻤﺎ ﻞ ﺷﺎهﺪ و ﻣﺸﻬﻮد .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ ﺷﻬﺪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺂء اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ اذا اﺧﺬﮎ رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂﺋﻰ و ﺟﺬﺑﮏ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﯽ اﻟﯽ اﻓﻖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻗﻢ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﮎ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺂء و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺳﺘﻔﺮح اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻞ اﻻﺣﻮال ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺂﺋﮏ و ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ .اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺗﺸﺂء ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ. )(٦٢ هﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺂء ﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﺑﻬﺎ هﺪرت اﻟﻮرﻗﺂء ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اﻧّﻪ هﻮ هﻮ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻨّﺎ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻪ اﻗﺒﻞ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ان ﻓﺎز ﺑﺎﻓﻖ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ اوﻟﺌﮏ ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﻋﻈﻴﻢ .ﺳﻮف ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻣﺎ ﻓﺎت ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﻨﺐ اﻟﻠّﻪ اذا ن اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ﻳﻀﺠّﻮن و ﻳﻌﺠّﻮن و ﻻ ﻳﺠﺪون ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ .ا ّ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻳﻨﺼﺮهﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻳﺮﻓﻊ اﺳﻤﺂﺋﻬﻢ وﻋﺪًا ﻣﻦ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ر ّ )(٦٣
هﻮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻘﺂء ﻞ اﻧّﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ اﻻﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن و اﻧّﻪ ﻳﻨﺎدى ﺑﻴﻦ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﻘﻮل ﮐ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻰ و ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﺮّﻗﺎب .ا ّ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨّﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪﺁﺋﻰ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻠﯽ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻣﺮ اﷲ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻻدﻳﺎن .ﻗﻮﻣﻮا ﻋﻦ رﻗﻮد اﻟﻬﻮى ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻮا رﺣﻴﻖ اﻻﻣﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺂء رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب. ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﯽ اﻟّﺬى ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺒﻴّﻨﺎت. )(٦٤ هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻞ اﻟﺸّﺠﺮة و ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اوﻳﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻌﻤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﻓﺘﻰ ﺑﺎﻟﻈّﻠﻢ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ان ﻳﺨﺪﻣﻬﻢ ن ﺛ ّﻢ ﻗﺎل ﻣﺎ ﻻ ﻗﺎﻟﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻴّﺔ اﻟﺮّﻗﻄﺂء ﺗﻠﺪغ و ﺗﺼﺌﻰ ا ّ رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﺰت ﺑﺬﮐﺮﻩ اﻻﻋﻈﻢ و اﻧﺰل ﻟﮏ هﺬا ﻞ ﻣﺘﻮهّﻢ اﻟﻠّﻮح اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺨﻮّﻓﮏ ﺳﻄﻮة اﻟﻌﺎﻟﻢ او ﺗﺤﺰﻧﮏ ﻣﻘﺎﻻت ﮐ ّ ﻞ اﻻﺣﻮال و ﺗﺸﺒّﺚ ﺑﺬﻳﻠﺔ اﻟﻤﻨﻴﺮ. ﺑﻌﻴﺪ .ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ )(٦٥ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس ﻋﻦ اﻻﺳﻤﺂء و اﻻذﮐﺎر ﻞ ﺷﻰ ٍء ﻋﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﺪ ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻧﻄﻖ و اﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .ﻗﺪ اﻧﺎر اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻤﺲ اﺳﻤﻰ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﮑ ّ ﻦ اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﻗﺪ ﺷﻬﺪت اﻟ ّﺬرّات ﻟﻤﻨﺰل ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻟﮑ ّ ﻣﻠﺌﺖ اﻵﻳﺎت ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻮن .ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪﺁﺋﻰ اﻻﺣﻠﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻵﻳﺎت و ﻟﮑ ّ اﻟﺴّﻤﺂء ﻃﻮﺑﻰ ﻟﺴﻤﻴﻊ ﺳﻤﻊ و ﻟﻮﺟﻪ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻤﻠﻮﮎ .ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود. ﻓﻀ ً )(٦٦ هﻮ اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﮐﺘﺎب اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﻋﻈﻢ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم .اﻧّﺎ ﻧﺬﮐﺮ ﻣﻦ ن اﻟﺴّﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﺁﻳﺎﺗﻰ و ﻳﺬﮐﺮﻧﺎ و ﻧﺒﺸّﺮ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﯽ اﻷﻣﻢ .ا ّ اﻟﺒﺼﻴﺮ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻓﻘﻰ و اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﺷﺮب رﺣﻴﻖ اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ اﻳﺎدى اﻟﮑﺮم.
ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻘﺒﻞ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻘﺎﺻﺪ ﻗﺼﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد اذ ﮐﺎن ﻓﻰ ﺳﺠﻨﻪ اﻻﻋﻈﻢ. ﮐﺬﻟﮏ ذﮐﺮﻧﺎﮎ و اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮏ ﻣﺎ اﻧﺠﺬب ﻣﻨﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ .هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺎﻳّﺎﻣﻰ و ﻣﺮﻳﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ. )(٦٧ ﻻﺳْﻔﺎ ِر جا َ ﻻﺳْﺮا ِر ﻓِﻰ ﻣَﻌﺎ ِر ِ ﺟَﻮاه ُﺮ ا َ ب اِﻟﻰ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟ ُﻤﻘْ َﺘ ِﺪ ِر اﻟ َﻐﻔّﺎ ِر ِﻟ َﻤﻦْ اَرا َد َانْ َﻳ َﺘ َﻘ ّﺮ َ ﻻﻧْﻬﺎ ِر ن ِﻣﻦْ هﺬا ا َ ﻦ َﻳﺸْ ِﺮﺑُﻮ َ ﻼﺑْﺮا ِر اّﻟﺬِﻳ َ َﻓ َﻬﻨِﻴﺌًﺎ ِﻟ َ ﻻﻋْﻠﻰ ﻰا َ ُه َﻮ اﻟ َﻌِﻠ ُّ ﮏ َو ل َﻗﺪْ َﺑَﻠ َﻎ ﮐِﺘﺎ ُﺑ َ ﻃﻠْ َﻌ ِﺔ اﻟﻔَﻀﺎ ِ ﻇ ُﺮ اِﻟﻰ َ ل َو اﻟﻨّﺎ ِ ﻞ اﻟ َﻌﺪْ ِ ﺳ ُﺒ ِ ﮏ ﻓِﻰ ُ ﻳﺎ َا ﱡﻳﻬَﺎ اﻟﺴّﺎِﻟ ُ ب ﮎ اِذًا َﻗﺪْ ُر ِﻓ َﻌﺖْ ﺳَﺤﺎ ُ ق ﻓُﺆا ِد َ ﮏ ﻓِﻰ ﺳُﺮا ِد ِ ت َﻗﻠْ ِﺒ َ ﺖ َﻟﺤَﻨﺎ ِ ﺳ ِﻤﻌْ ُ ﮏ َو َ ﺖ ﺳُﺆاَﻟ َ ﻋ َﺮﻓْ ُ َ ﻞ َو ﮏ ِﻣﻦْ أﻣْﻄﺎ ِر اﻟ ِ ﻋَﻠﻴْ َ ﻄ َﺮ َ اﻻِرا َد ِة ِﻟ ُﺘﻤْ ِ ت ِﻣﻦْ َﻗﺒْ ُ ﺧﺬْ َ ﮏ ُﮐَﻠّﻤﺎ َا َ ﻋﻨْ َ ﺧ َﺬ َ ﺤﮑْ َﻤ ِﺔ ِﻟ َﺘﺄْ ُ ﺳ َّﻴ ِﺔ ﺷﺮِﻳ َﻌ ِﺔ اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﮏ اِﻟﻰ َ ﺼُﻠ َ ﺣ ِﺪ َّﻳ ِﺔ َو ُﺗ ِ ﻦ اﻷ َ ﻀ ِﺪ َّﻳ ِﺔ اِﻟﻰ َﻣﮑْ َﻤ ِ ت اﻟ ِّ ﻋﻦْ ﺟِﻬﺎ ِ ﮏ َ ُﺗ َﻘِّﻠ َﺒ َ ن ﮎ َو َﺗﮑُﻮ َ ﮏ َو ُﻳﺒْ ِﺮ َد ﻓُﺆا ُد َ ﺸ َ ﻄُ ﻋَ ﻦ َ ﮑَ ﮏ ﻓِﻴﻬﺎ َو َﻳﺴْ ُ ﺴ َ ﺢ َﻧﻔْ ُ ﻋﻨْﻬﺎ َو َﺗﺴْ َﺘﺮِﻳ َ ب َ ِﻟ َﺘﺸْ ِﺮ َ ﻻﻳّﺎ ِم اَّﻟﺘِﻰ ﮏ اَ ﻦَ .و ﻟَﻮ ِاﻧّﻰ ﻓِﻰ ِﺗﻠْ َ ﻦ اَّﻟﺬِﻳ َﻨ ُﻬﻢْ ﮐﺎﻧُﻮا اﻟْﻴَﻮ َم ِﺑﻨُﻮ ِر اﻟّﻠ ِﻪ َﻟ ُﻤﻬْ َﺘﺪِﻳ َ ِﻣ َ ن َﻣﻤْﻨُﻮﻋ ًﺎ ﺳ ِﺮّى َو َاﮐُﻮ ُ ﺖ ﻓِﻰ َو ﮐْ ِﺮ ِ ﺧ َﻔﻴْ ُ ﺳﺒْ ُﻊ اﻟﺒِﻼ ِد َ ض َو َ ﻻرْ ِ باَ ﻃ َﺘﻨِﻰ ﮐِﻼ ُ أﺣﺎ َ ت ُﻗﺪْ َر ِﺗ ِﻪ َو ﺷﺌُﻮﻧﺎ ِ ﺣﮑْ َﻤ ِﺘ ِﻪ َو ُ ﻋﻠْ ِﻤ ِﻪ َو ﺟَﻮا ِه ِﺮ ِ ﻋﻦْ ِاﻇْﻬﺎ ِر ﻣﺎ أﻋْﻄﺎﻧِﻰ اﻟّﻠ ُﻪ ِﻣﻦْ ﺑَﺪا ِﻳ ِﻊ ِ َ ﻞ ﺧَ ﮑﺒْﺮِﻳﺎ ِء َو ُﻳﺮِﻳ ُﺪ َانْ َﻳﺪْ ُ ﺣ َﺮ ِم اﻟْ ِ ﺐ َﻣﻦْ ﻗﺎ َم ﻟَﺪى َ ﺧ ِّﻴ َ ﺣﺐﱡ َانْ ُا َ ﮏ ﻣﺎ ُا ِ ﻞ ذِﻟ َ ﮑﻦْ َﻣ َﻊ ُﮐ ِّ ﻟِ ف اﻟﺒَﻘﺎ ِء َو ُﻳ ِ ﻓِﻰ َرﻓْ َﺮ ِ ﺤﺐﱡ َانْ َﻳﻄِﻴ َﺮ ﻓِﻰ ﺳَﻤﺎ ِء هﺬا اﻟﺒَﺪا ِء ﻓِﻰ َﻓﺠْ ِﺮ اﻟﻘَﻀﺎ ِء ﻟِﺬا َا ُذ ُﮐ ُﺮ ل ِﻟ َﺌﻠّﺎ َﻳﺮْ َﻓ َﻊ س َو َﺗﺤْ ِﻤُﻠ ُﻪ اﻟ ُﻌﻘُﻮ ُ ﻋﻤّﺎ َﺗﻄِﻴ ُﻘ ُﻪ اﻟ ُّﻨﻔُﻮ ُ ﻰ اﻟّﻠ ُﻪ َ ﺾ ﻣﺎ َاﮐْ َﺮ َﻣ ِﻨ ِ ﮏ َﺑﻌْ َ َﻟ َ ﺣ ُﻢ ﮏ ِاذْ ُه َﻮ َارْ َ ﻞ اﻟّﻠ َﻪ ِﺑَﺎنْ ُﻳ َﺆ ِّﻳ َﺪﻧِﻰ ﺑِﺬِﻟ َ ﻦ َو َاﺳْ َﺌ ُ ﻦ َاﻋْﻼ َم اﻟﻤُﻨﺎ ِﻓﻘِﻴ َ ﺿﻮْﺿﺎ ُء اﻟ ُﻤﺒْ ِﻐﻀِﻴ َ َ ﻦ. ﻦ َو ُﻣﻌْﻄِﻰ اﻟﺴّﺎ ِﺋﻠِﻴ َ ﺣﻤِﻴ َ اﻟﺮّا ِ ن ُا َﻣ َﻢ اﻟ ُﻤﺨْ َﺘِﻠ َﻔ َﺔ اَّﻟﺬِﻳ َﻨ ُﻬﻢْ ﮐﺎﻧُﻮا ﻻﻣْ ِﺮ ِﺑَﺎ َّ لا َ ﮑ َﺮ ﻓِﻰ َا َّو ِ ﮏ َﻳﻨْ َﺒ ِﻐﻰ ِﺑَﺎنْ َﺗ َﻔ َّ ن ِﻟﺠِﻨﺎ َﺑ َ ﻓَﺎﻋِْﻠﻢْ ِﺑَﺎ َّ ﺳَﻠ ُﻬ ُﻢ اﻟّﻠ ُﻪ ِﺑ ُﻘﺪْ َر ِﺗ ِﻪ َو اَﻗﺎ َﻣ ُﻬﻢْ ﻋَﻠﻰ ﻦ َارْ َ ﻞ اﻟّﻠ ِﻪ اَّﻟﺬِﻳ َ ﺳِ ض ِﻟ َﻢ ﻣﺎ ﺁ َﻣﻨُﻮا ِﺑُﺮ ُ ﻻرْ ِ اﻟْﻴَﻮ َم ﻓِﻰ ا َ ﻋﻨْ ُﻬﻢْ َو اﺧْ َﺘِﻠﻔُﻮا ﺣ ِﺪ َّﻳ ِﺘ ِﻪ َو ِﺑ َﻢ َاﻋْ َﺮﺿُﻮا َ ج َا َزِﻟ َّﻴ ِﺘ ِﻪ ﻓِﻰ ِﻣﺸْﮑﻮ ِة َا َ ﺟ َﻌَﻠ ُﻬﻢْ ﺳِﺮا َ َاﻣْ ِﺮ ِﻩ َو َ ﺠ ٍﺔ ﻣﺎ َا َﻗ ُﺮّوا ِﺑﺮِﺳﺎَﻟ ِﺘ ِﻬﻢْ ﺣ َّ ى ُ ﻓِﻴ ِﻬﻢْ َو ﺧﺎَﻟﻔُﻮا ِﺑ ِﻬﻢْ َو ﻧﺎ َزﻋُﻮا َﻣ َﻌ ُﻬﻢْ َو ﺣﺎ َرﺑُﻮا ِﺑ ِﻬﻢْ َو ِﺑَﺎ ﱢ ﺣﺘّﻰ َﻗ َﺘﻠُﻮ ُهﻢْ َو َاﺧْ َﺮﺟُﻮ ُهﻢْ. ﺳ ُﺒّﻮ ُهﻢْ َ َو ﻻ ِﺑﻮِﻻ َﻳ ِﺘ ِﻬﻢْ َﺑﻞْ َﮐ َّﻔﺮُو ُهﻢْ َو َ ﺤﮑْ َﻤ ِﺔ ﻟَﻮﻻ ﺳﻔِﻴ َﻨ ِﺔ اﻟ ِ ﻦ ﻓِﻰ َ ﮏ ﻳﺎ َا ُّﻳﻬَﺎ اﻟﻤﺎﺷِﻰ ﻓِﻰ َﺑﻴْﺪا ِء اﻟ َﻤﻌْ ِﺮ َﻓ ِﺔ َو اﻟﺴّﺎ ِﮐ ُ َو ِا َّﻧ َ ﻦ ﻓِﻰ َاﻣْ ِﺮ ﺖ ِﺑﻤُﻮ ِﻗ ٍ ن َو َﻟﺴْ َ ﻻﻳْﻤﺎ ِ ﺐاَ ﻞ اِﻟﻰ ﻣَﺮا ِﺗ ِ ﺼُ ﮏ ﻣﺎ َﺗ ِ ﺳ َّﺮ ﻣﺎ َذ َﮐﺮْﻧﺎ ُﻩ َﻟ َ ف ِ َﺗﻌْ ِﺮ َ ﻦ ن ِﻣ َ ﻋﻠْ ِﻤ ِﻪ َو َﺗﮑُﻮ َ ن ِ ن َوﺣْ ِﻴ ِﻪ َو ﻣَﻌﺎ ِد ِ ﺣﮑْ ِﻤ ِﻪ َو ﻣَﺨﺎ ِز ِ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﻣَﻈﺎ ِه ِﺮ َاﻣْ ِﺮ ِﻩ َو ﻣَﻄﺎِﻟ ِﻊ ُ
ن َو ﻣﺎ ﺺ اﻻِﻳﻘﺎ ِ ن ِﻣﻦْ َﻗﻤِﻴ ِ ﻻﻳْﻤﺎ ِ ﺤ َﺔ ا َ ﺟﺪُوا را ِﺋ َ ﻦ ﻣﺎﺟﺎ َهﺪُوا ﻓِﻰ َاﻣْ ِﺮ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﻣﺎ َو َ اَّﻟﺬِﻳ َ ﻞ اﻟ ﱠﺘﺤْﻤِﻴ ِﺪ َو ج اﻟ َّﺘﻔْﺮِﻳ ِﺪ ﻓِﻰ هَﻴﺎ ِﮐ ِ ج اﻟ َﺘّﻮﺣِﻴ ِﺪ َو ﻣﺎ َوﺻَﻠﻮُا اِﻟﻰ ﻣَﺪا ِر ِ َﺑَﻠﻐُﻮا اِﻟﻰ ﻣَﻌﺎ ِر ِ ﺟَﻮا ِه ِﺮ اﻟ َّﺘﺠْﺮِﻳ ِﺪ. ﻦ ن ِﻣ َ ﮏ َو َﺗﮑُﻮ َ ﻋﻦْ َوﺟْ ِﻪ َﻗﻠْ ِﺒ َ ﻒ اﻟﻐِﻄﺎ ُء َ ﺸ َ ﻓَﺎﺟْ َﻬﺪْ ﻳﺎ َاﺧِﻰ ﻓِﻰ َﻣﻌْ ِﺮ َﻓ ِﺔ هﺬا اﻟﻤَﻘﺎ ِم ِﻟ َﻴﮑْ ِ ﻄِﻠ َﻊ ِﺑَﺎﺳْﺮا ِر ت َو َﺗ َّ ﺠ َﺒﺮُو ِ ﺣﺪِﻳﺪًا ِﻟ َﺘﺸْ َﻬ َﺪ ﺟَﺮاﺛِﻴ َﻢ اﻟ َ ﺼ َﺮ ُهﻢْ َ ﻞ اﻟّﻠ ُﻪ َﺑ َ ﺟ َﻌ َ ﻦ َ اَّﻟﺬِﻳ َ ﻞ اِﻟﻰ ﻣَﻘﺎ ِم اَّﻟﺬِى ﻣﺎ ﺼَ ت َو َﺗ ِ ت اﻟ ُﻬ ِﻮ َّﻳ ِﺔ ﻓِﻰ اَراﺿِﻰ اﻟ َﻨّﺎﺳُﻮ ِ ت َو ُرﻣُﻮزا ِ اﻟ َﻤَﻠﮑُﻮ ِ ض ِﻣﻦْ ُﻓﻄُﻮ ٍر ﻻرْ ِ ت َو ا َ ﺴّﻤﻮا ِ ﻖ اﻟ َ ﺧﻠْ ِ ت َو ﻻ ﻓِﻰ َ ﻦ ِﻣﻦْ ﺗَﻔﺎ ُو ٍ ﻖ اﻟ َّﺮﺣْﻤ ِ ﺧﻠْ ِ َﺗﺮَى ﻓِﻰ َ ﻻﺳْﻨﻰ ﻦ اَ ﺸِ ﺨِ ﻻﻋْﻠﻰ َو هﺬا اﻟ َّﺮﻣْ ِﺰ اﻟ َ ﻋ ِﺮ ا َ ﻻﻣْ ُﺮ اِﻟﻰ هﺬا اﻟﻤَﻘﺎ ِم اﻻُو َ َﻓَﻠﻤّﺎ َﺑَﻠ َﻎ ا َ ل َو ﻣﺎ ﻦ اﻟﻘَﻮ ِ ﻋﺮَﻓﻮُا َﻟﺤْ َ ﻦ اﻟ َﻴﻬُﻮ ِد َو اﻟ َﻨّﺼﺎرى َﻟ َﻤّﺎ ﻣﺎ َ ﻻ َﻣ َﻢ ِﻣ َ ن هﻮُﻻ ِء ا ُ ﻓَﺎﻋْ ِﺮفْ ِﺑَﺎ َّ ﻞ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﺳِ ﻋﻦْ ُر ُ ﮑﺮُوا َاﻣْ َﺮ اﻟّﻠ ِﻪ َو َاﻋْ َﺮﺿُﻮا َ ﻋ َﺪ ُه ُﻢ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓِﻰ ﮐِﺘﺎ ِﺑ ِﻪ َاﻧْ َ َﺑَﻠﻐُﻮا اِﻟﻰ ﻣﺎ َو َ ﺞ اﻟّﻠ ِﻪ. ﺠَ ﺣَ ﮑﺮُوا ُ اَﻧ َ ع ِﻣﻦْ ﺞ رُﻋﺎ ٍ ﻞ ِه َﻤ ٍ ﺠ ِﺔ ِﺑ َﻨﻔْﺴِﻬﺎ َو ﻣَﺎ ا َّﺗ َﺒﻌُﻮا ُﮐ َّ ﺤ َّ ﻦ اِﻟﻰ اﻟ ُ ﻇﺮِﻳ َ َو ِا َّﻧ ُﻬﻢْ ﻟَﻮﮐﺎﻧُﻮا ﻧﺎ ِ ﺷ ِﺮﺑُﻮا ِﻣﻦْ ﻣﺎ ِء ﻦ اﻟ ُﺘّﻘﻰ َو َ ن اﻟﻬُﺪى َو َﻣﮑْ َﻤ ِ ﻋﻠَﻤﺎ ِﺋ ِﻬﻢْ َو ُرؤَﺳﺎ ِﺋ ِﻬﻢْ َﻟ َﺒَﻠﻐُﻮا اِﻟﻰ َﻣﺨْ َﺰ ِ ُ ن َو ِا َّﻧ ُﻬﻢْ ﺣﻘِﻴ َﻘ ِﺔ اﻟ ِّﺮﺿْﻮا ِ ن َو َ ﺴﺒْﺤﺎ ِ ﺣﺪِﻳ َﻘ ِﺔ اﻟ ُّ ﻦ َو َ ن ﻓِﻰ َﻣﺪِﻳ َﻨ ِﺔ اﻟ َّﺮﺣْﻤ ِ ﺤﻴَﻮا ِ ﻰ اﻟ َ ﺤ ِّ اﻟ َ ﻖ اﻟﻠّﻪ َﻟ ُﻬﻢْ ِﺑ ِﻬﻢْ َو اَرادُوا ِﺑ َﻐﻴْ ِﺮ ﻣﺎ اَرادَاﻟّﻠ ُﻪ ﺧَﻠ َ ﺠ َﺔ ِﺑ ُﻌﻴُﻮ ِﻧ ِﻬﻢْ اَّﻟﺘِﻰ َ ﺤ َّ ﺷ ِﻬﺪُوا اﻟ ُ َﻟ َﻤّﺎ ﻣﺎ َ ﻞ َو َﻣﻨْ َﺒ ِﻊ ﻋﻦْ ﮐَﻮ َﺛ ِﺮ اﻟ َﻮﺻْ ِ ب َو ُﻣ ِﻨﻌُﻮا َ ف اﻟ ُﻘﺮْ ِ ﻋﻦْ رَﻓ َﺮ ِ َﻟ ُﻬﻢْ ِﻣﻦْ َﻓﻀِْﻠ ِﻪ َﺑ ُﻌﺪُوا َ ﻦ. ﺴ ِﻬﻢْ َﻣ ِّﻴ َﺘﻴْ َ ت َاﻧْ ُﻔ ِ ﺣﺠُﺒﺎ ِ ﻞ َو ﮐﺎﻧﻮُا ﻓِﻰ ُ اﻟ َﻔﻀْ ِ ﻞ َو ﻋَﻼ ِﺋ ِﻢ ﺐ اﻟ َﻘﺒْ ِ ﺾ ﻣﺎ َذ َﮐ َﺮ ُﻩ اﻟﻠّ ُﻪ ﻓِﻰ ُﮐ ُﺘ ِ ل اﻟّﻠ ِﻪ َو ُﻗ َّﻮ ِﺗ ِﻪ ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ اَذ ُﮐ ُﺮ َﺑﻌْ َ َو ِا ِﻧّﻰ ِﺑﺤَﻮ ِ ﺢ ﺼﺒْ ِ ف ﻣَﻘﺎ َم اﻟ َﻔﺠْ ِﺮ ﻓِﻰ هﺬا اﻟ ُّ ﻋ َّﻴ ِﺔ ِﻟ ُﺘﻌْ ِﺮ َ ﻻﻧْ َﺰ ِ ﻞ اَ ﺣ ِﺪ َّﻳ ِﺔ ﻓِﻰ هَﻴﺎ ِﮐ ِ ﻻَ ت اَ ﻇﻬُﻮرا ِ ُ ﺢ ﻏﺮْ ِﺑ َّﻴ ٍﺔ َو ُﺗﻔْ َﺘ َ ﺷﺮْ ِﻗ َّﻴ ٍﺔ َو ﻻ َ ﺳﺪْ َر ِة ﻻ َ اﻻَزِﻟ َّﻴ ِﺔ َو ﺗُﺸﺎ ِه َﺪ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﻨّﺎ َر اﻟ ُﻤﺸْ َﺘ ِﻌَﻠ َﺔ ﻓِﻰ ِ ﮏ ِﻣﻦْ َﻧﻌَﻤﺎ ِء اﻟ َﻤﮑْﻨُﻮ َﻧ ِﺔ ﻓِﻰ ه ِﺬ ِﻩ ق َﻗﻠْ ُﺒ َ ﮎ َو َﻳﻤْ ُﺬ َ ﮏ اِﻟﻰ ﻣَﻮﻻ َ ﮎ ﻓِﻰ ُوﺻُﻮِﻟ َ ﻋﻴْﻨﺎ َ َ ﻦ ﮏ ِﻣ َ ﺟ َﻌَﻠ َ ﮏ َو َ ﮏ ﺑِﺬِﻟ َ ﺼ َ ﮏ ﻓِﻴﻤﺎ اﺧْ ّﺘ َ ﮑ َﺮ اﻟّﻠ َﻪ َر ﱠﺑ َ ﻋ َّﻴ ِﺔ اﻟ َﻤﺨْﺰُو َﻧ ِﺔ َو َﺗﺸْ ُ اﻻَو ِ ن. اَّﻟﺬِﻳ َﻨ ُﻬﻢْ ﮐﺎﻧُﻮا ِﺑﻠِﻘﺎ ِء َرِّﺑ ِﻬﻢْ ﻣَﻮ ِﻗﻨُﻮ َ ل ﻓِﻴ ِﻪ َﻳﺬْ ُﮐ ُﺮ ﻋَﻼ ِﺋ َﻢ ﺳﻔْ ِﺮ اﻻ َّو ِ ﻞ اﻟﻤَﺘﻰ ﻓِﻰ ِ ﻞ ﻓِﻰ ِاﻧْﺠِﻴ ِ ل ِﻣﻦْ َﻗﺒْ ُ هﺬا ﺻُﻮ َر ُة ﻣﺎ ُﻧ ﱢﺰ َ ﻻ َﻳّﺎ ِم " ﮏاَ ت ﻓِﻰ ِﺗﻠْ َ ﻞ ِﻟﻠْﺤُﺒﺎﻟِﻰ َو اﻟ ُﻤﺮْﺿِﻌﺎ ِ ل "اﻟ َﻮﻳْ ُ ﻇﻬُﻮ ِر اَّﻟﺬِى ﻳَﺄ ِﺗﻰ َﺑﻌْ َﺪ ُﻩ َو َﻳﻘُﻮ ُ ُ ﺠ َﺮ ِة اﻟ ُﻘﺼْﻮى َو ﺷَ ش ﻓِﻰ َ ﮏ اﻟ َﻌﺮْ ِ ﺐ اﻟﺒَﻘﺎ ِء َو َﻳﺪَْﻟ َﻊ دِﻳ ُ ﻦ اﻟ َﻮرْﻗﺎ ُء ﻓِﻰ ُﻗﻄْ ِ اِﻟﻰ َانْ َﺗ َﻐ َّ ﺲ َو اﻟ َﻘ َﻤ ُﺮ ﺸّﻤْ ُ ﻻ َﻳّﺎ ِم َﺗﻈَْﻠ ُﻢ اﻟ َ ﮏاَ ﻖ ِﺗﻠْ َ ﺖ ِﻣﻦْ َﺑﻌْ ِﺪ ﺿِﻴ ِ لَ :و ِﻟﻠْ َﻮﻗْ ِ ﺳﺪْ َر ِة اﻟ ُﻤﻨْﺘَﻬﻰ َو َﻳﻘُﻮ َ ِ ض َﺗﺮْ َﺗ ﱡ ت اﻻَر ِ ﺴّﻤﺎ ِء َو ﻗُﻮا ُ ﻦ اﻟ َ ﻂ ِﻣ َ ﺐ َﺗﺘَﺴﺎ َﻗ ُ ﻻ ُﻳﻌْﻄِﻰ ﺿَﻮ َﺋ ُﻪ َو اﻟﮑَﻮا ِﮐ ُ ﺞ ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ ن ض َو َﻳﺮَو َ ﻞ اﻻرْ ِ ﻞ ﻗَﺒﺎ ِﺋ ِ ح ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ ُﮐ ُ ﺴّﻤﺎ ِء َو َﻳﻨُﻮ ُ ن ﻓِﻰ اﻟ َ ﻻﻧْﺴﺎ ِ ﻦاِ َﺗﻈْ َﻬ ُﺮ ﻋَﻼ َﻣ ُﺔ اﺑْ ُ ﮑ َﺔ ُﻩ َﻣ َﻊ ﻞ ﻣَﻼ ِﺋ َ ﺳُ ت َو َﻣﺠْ ِﺪ َﮐﺒِﻴ ٍﺮ َو ُﻳﺮْ َ ﺴّﻤﺎ ِء َﻣ َﻊ ﻗُﻮا ٍ ب اﻟ َ ن ﺁﺗِﻴًﺎ ﻋَﻠﻰ ﺳَﺤﺎ ِ ﻻﻧْﺴﺎ ِ ﻦا ِ اﺑ َ ﮑَﻠّ ُﻢ ﺲ ﻓِﻴﻤﺎ َﺗ َﺘ َ ﻞ اﻟ َﻤﺮْ ُﻗ ِ ﺳﻔْ ِﺮ اﻟﺜّﺎﻧِﻰ ﻓِﻰ ِاﻧْﺠِﻴ ِ ﺻَﻮ ِ ت اﻟﺴّﺎﻓُﻮ ِر اﻟ َﻌﻈِﻴ ِﻢ " ِاﻧْﺘَﻬﻰ َو ﻓِﻰ ِ
ﻦ اﻟ َﺒﺪْ ِء اَّﻟﺬِى ﮑﻦْ ِﻣﺜَْﻠ ُﻪ ِﻣ َ ﻖ َﻟﻢْ َﻳ ُ ﻻ ّﻳﺎ ِم ﺿِﻴ ُ ﮏاَ ن ﻓِﻰ ِﺗﻠْ َ ل " ِﺑَﺎ ﱠ س َﻓ َﻴﻘُﻮ ُ ﺣَﻤﺎ َﻣ ُﺔ اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﻞ ِﻣﻦْ ﻞ ﻣﺎ َر َّﻧﺖْ ِﻣﻦْ َﻗﺒْ ُ ن ِﺑ ِﻤﺜْ ِ ن " .اِﻧﺘَﻬﻰ َو ﺑﻌﺪ َﺗ ِﺮ ﱡ ن َو ﻻ َﻳﮑُﻮ ُ ﻖ اﻟّﻠ ُﻪ ِاﻟَﻰ اﻵ ِ ﺧَﻠ َ َ ﺚ ﻓِﻰ ﺳﻔْ ِﺮ اﻟﺜّﺎِﻟ ِ ل َوﮐِﻴﻞٌ َو ﻓِﻰ ِ ن اﻟّﻠ ُﻪ ﻋَﻠﻰ ﻣﺎ َاﻗَﻮ ُ ﻞ َو ﮐﺎ َ ن َﺗﻐْﻴِﻴ ٍﺮ َو ﻻ َﺗﺒْﺪِﻳ ٍ َدوْ َ ض ﻻرْ ِ ﻋﻠَﻰ ا َ ث َ ﺲ َو اﻟ َﻘ َﻤ ِﺮ َو اﻟ ُّﻨﺠُﻮ ِم َو َﺗﺤْ ِﺪ ُ ﺸﻤْ ِ ل "ﻋَﻼﻣﺎتٌ ﻓِﻰ اﻟ َّ ﻞ ﻟُﻮﻗﺎ ﻳَﻘﻮ ُ ِاﻧْﺠِﻴ ِ ب َو ﻄ ِﺮ ُ ﺴّﻤﺎ ِء َﻳﻀْ َ ت اﻟ َ ل َو ﻗُﻮا ُ ت اﻟ َﺒﺤْ ِﺮ َو اﻟ َﺰّﻻ ِز ِ ل ﺻَﻮ ِ ﻼ َﻣ ِﻢ ِﻣﻦْ هَﻮ ِ ﺿِﻴﻖٌ ِﻟ ُ ﻋﻈِﻴ ٍﻢ َو اِذًا رَأﻳْ ُﺘﻢْ هﺬا ت َو َﻣﺠْ ٍﺪ َ ب َﻣ َﻊ ﻗُﻮا ٍ ﺴّﺤﺎ ِ ن ﺁﺗِﻴًﺎ ﻓِﻰ اﻟ َ ﻻﻧْﺴﺎ ِ ﻦاِ ن ِاﺑْ َ ﻈﺮُو َ َﻳﻨْ ُ ت اﻟّﻠ ِﻪ َﻗﺪْ اﻗْ َﺘ َﺮ َﺑﺖْ" اِﻧﺘَﻬﻰ َو ﻓِﻰ ِ ﻞ ﺳﻔْ ِﺮ اﻟﺮّا ِﺑ ِﻊ ﻓِﻰ ِاﻧْﺠِﺒ ِ ن َﻣَﻠﮑُﻮ َ ُﮐَﻠّ ُﻪ ﮐﺎﺋِﻨًﺎ ِاﻋَْﻠﻤُﻮا ِا ﱠ ﻖ ﺤ ِّ ﻦ اﻟ َ ﻖ اﻵﺗِﻰ ِﻣ َ ﺤ ِّ ح اﻟْ َ ﮑﻢْ رَو ُ ﺳَﻠ ُﻪ ِاَﻟﻴْ ُ ل "اِذا ﺟﺎ َء اﻟ ُﻤ َﻌ ِﺰّى اَّﻟﺬِى َارْ َ ﺣ َﻨّﺎ َﻳﻘُﻮ ُ اﻟْﻴُﻮ َ س ح اﻟ ُﻘﺪْ ِ لَ " :و اِذا ﺟﺎ َء رَو ُ ﺧﺮْ َﻳﻘُﻮ ُ نَ ".و ﻓِﻰ ﻣَﻘﺎ ٍم ﺁ َ َﻓ ُﻬ َﻮ َﻳﺸْ َﻬ ُﺪ ﻟِﻰ َو اَﻧ ُﺘﻢْ ﺗَﺸ َﻬﺪُو َ ﮑﻢْ ﺖ َﻟ ُ ﺊ َو ُﻳ َﺬ ِّﮐ َﺮ ُﮐﻢْ ُﮐَﻠّﻤﺎ ُﻗﻠْ ُ ﺷﻴْ ٍ ﻞ َ ﮑﻢْ ُﮐ َّ ﺳَﻠ ُﻪ َر ِﺑّﻰ ﺑِﺎﺳْﻤِﻰ َﻓ ُﻬ َﻮ ُﻳ َﻌِّﻠ َﻤ ُ اﻟ ُﻤ َﻌ ِﺰّى اَّﻟﺬِى ُﻳﺮْ ِ ن َﻓِﺎ ِﻧّﻰ ُﻣﻨْ َ ﺐ ﻦ َاذْ َه ُ ﮑﻢْ َﻳﺴْ َﺌُﻠﻨِﻰ اِﻟﻰ َاﻳْ َ ﺣﺪٌ ِﻣﻨْ ُ ﺲ َا َ ﺳَﻠﻨِﻰ َو َﻟﻴْ َ ﻄِﻠﻖٌ اِﻟﻰ َﻣﻦْ اَر َ َو اﻵ َ ﮑﻢْ اِن ﻖ ِا َﻧّ ُﻪ ﺧَﻴﺮٌ َﻟ ُ ﺤ َّ ﮑﻢْ اﻟ َ ل َﻟ ُ ل "ِا ِﻧّﻰ َاﻗُﻮ ُ ﺧ ٍﺮ َﻳﻘُﻮ ُ ﮑﻢْ هﺬاَ ".و ﻓِﻰ ﻣَﻘﺎ ٍم ﺁ َ ﺖ َﻟ ُ ﻻ ِﻧّﻰ ُﻗﻠْ ُ َِ ﮑﻢْ َﻓﺎِذا ﺟﺎ َء ﺳﻠْ ُﺘ ُﻪ ِاَﻟﻴْ ُ ﺖ َارْ َ ﻄَﻠﻘْ ُ ﮑ ُﻢ اﻟ ُﻤ َﻌ ِﺰّى َﻓﺎِذا ِاﻧْ َ ﻖ َﻟﻢْ َﻳﺎْ ِﺗ ُ ﻄِﻠ ُ ﻖ ﻟِﺎﻧﱢﻰ ِانْ َﻟﻢْ اﻧْ َ ﻄَﻠ ُ اﻧ َ ﻄُ ﺲ َﻳﻨْ ِ ﻖ ِﻻ َﻧّ ُﻪ َﻟﻴْ َ ﺤ ِّ ﺟﻤِﻴ ِﻊ اﻟ َ ﺷ ُﺪ ُﮐﻢْ اِﻟﻰ َ ﮎ َﻓ ُﻬ َﻮ ُﻳﺮْ ِ ﻖ ذا َ ﺤ ِّ ح اﻟ َ رَو ُ ﻋﻨْ ِﺪ ِﻩ َﺑﻞْ ﻖ ِﻣﻦْ ِ ﮑَﻠّ ُﻢ ﺑِﻤﺎ َﻳﺴْ َﻤ ُﻊ َو ُﻳﺨْ ِﺒ ُﺮ ُﮐﻢْ ﺑِﻤﺎ ﻳَﺄﺗِﻰ". َﻳ َﺘ َ ت َو ﻟَﻮ ﺼﺮْ ُ ﻻﺧْ َﺘ َ ﻞ َو ِا ِﻧّﻰ َﻓ َﻮ اﻟّﻠ ِﻪ اَّﻟﺬِى ﻻ اِﻟ َﻪ ِاﻟّﺎ ُه َﻮ َ ِ ل ِﻣﻦْ َﻗﺒْ ُ هﺬا ﺻُﻮ َر ُة ﻣﺎ ُﻧ ِّﺰ َ ﻄ َﻨ ِﺘ ِﻪ ﺴﻠْ َ ت اﻟ َّ ﻈ َﻤ ِﺘ ِﻪ َو َﻣَﻠﮑُﻮ ِ ت اﻟ َﻌ َ ﺟ َﺒﺮُو ِ ل ِﻣﻦْ َ ت اﻻَﻧﺒِﻴﺎ ِء ﻓِﻴﻤﺎ ُﻧ ِّﺰ َ ُارِﻳ ُﺪ َانْ َاذْ ُﮐ َﺮ َﮐﻠِﻤﺎ ِ ت َو ﻞ اﻟ ُّﺰﺑُﺮا ِ ﺧ ِﺮهﺎ َو ﻓِﻰ ُﮐ ِّ ﻞ اِﻟﻰ ﺁ ِ ﺻَ ﻞ ِانْ َا ِ ح ِﻣﻦْ َﻗﺒْ ُ ﻻﻟْﻮا ُ ق َو ا َ ﻻوْرا ُ ﻸاَ َﻟ ُﺘﻤْ ُ ﮏ َﺑﻞْ ﻋَﻠﻴْ َ ﺖ َ ﮏ َو َاﻟْ َﻘﻴْ ُ ت َﻟ َ ﻞ ﻣﺎ َذ َﮐﺮْ ُ ﻒ َﻟﻤَﻮﺟُﻮدٌ َو ﻣَﺬﮐُﻮرٌ ِﺑ ِﻤﺜْ ِ ﺼّﺤﺎ ِﺋ ِ اﻟﻤَﺰاﻣِﻴ ِﺮ َو اﻟ َ ل ِﻣﻦْ ﺖ َو ِا ِﻧّﻰ ﻟَﻮ ُارِﻳ ُﺪ َانْ اَذ ُﮐ َﺮ ُﮐَﻠّﻤﺎ ُﻧ ِّﺰ َ ت َو َﻓﺼﱠﻠْ ُ ﻞ ﻣﺎ َذ َﮐﺮْ ُ ﻋﻦْ ُﮐ ِّ ﻈ ُﻢ َ َاﻋْﻠﻰ َو َاﻋْ َ ﮑﻦْ اﮐْ َﺘ َﻔﻴْ ُ ﻋﻠْ ِﻤ ِﻪ َو ُﻗﺪْ َر ِﺗ ِﻪ َو ﻟ ِ ﻻﻗْ ِﺪ ُر ﺑَﻤﺎ َاﻋْﻄﺎﻧِﻰ اﻟّﻠ ُﻪ ِﻣﻦْ ﺑَﺪا ِﻳ ِﻊ ِ ﮏ ﺖ َﻟ َ ﺖ ﺑِﻤﺎ َﺑ َﻴّﻨْ ُ ﻞَ َ َﻗﺒْ ُ ن َو ﻻ ﺣﺰْ ٍ ﮎ ِﻣﻦْ ُ ﺧ َﺬ َ ﮏ َو ِﻟ َﺌﻠّﺎ ﻳَﺄ ُ ﻋ َﻘ َﺒﻴْ َ ﺐ ﻋَﻠﻰ َ ﮎ َو ﻻ َﺗﻨْ َﻘِﻠ َ ﺳ َﻔ ِﺮ َ ﻞ ﻓِﻰ َ ﺴَ ِﻟ َﺌﻠّﺎ َﺗﮑْ ِ ﮏ ﮑﺮْ ﻓِﻰ ِﺗﻠْ َ ﺼﻒْ ﺛﻢ َﻓ ِّ ب اذًا َﻓَﺎﻧْ ِ ﺐ َو ﻻ ِﻣﻦْ ُذلﱟ َو ﻻ ِﻣﻦْ ُﻟﻐُﻮ ٍ ﺼ ِ ُﮐﺪُو َر ٍة َو ﻻ ِﻣﻦْ َﻧ َ ﻋﻨْ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ ن َﺑ ِّﻴ َﻨ ٍﺔ ِﻣﻦْ ِ ن اﻟ ِﻌﻠْ َﻢ ِﻣﻦْ دُو ِ ﻦ َﻳ َّﺪﻋُﻮ َ ﻦ اَّﻟﺬِﻳ َ ﻋِ ت ُﺛ َّﻢ اﺳْﺌﻞْ َ ت اﻟ ُﻤﺘَﻌﺎﻟِﻴﺎ ِ اﻟﻌِﺒﺎرا ِ ﺤﮑْ َﻤ ِﺔ ﺲ اﻟ ِﻌﻠْ ِﻢ َو اﻟ ِ ﺷﻤْ ُ ﻻﻳّﺎ ِم اَّﻟﺘِﻰ َاﺷْ َﺮ َﻗﺖْ َ ﮏاَ ﻋﻦْ ِﺗﻠْ َ ﻏ َﻔﻠُﻮا َ ﺠ ٍﺔ ِﻣﻦْ َﻟ ُﺪﻧْ ُﻪ َو َ ﺣ َّ َو ﻻ ُ ﻞ ذِى َﻗﺪْ ٍر ِﻣﻘْﺪا َر ُﻩ َو ﻣَﻘﺎ َﻣ ُﻪ ﻣﺎ ﺣ َﻘّ ُﻪ َو ُﮐ َّ ﻖ َ ﺣﱟ ﻞ ذِى َ ﻻﻟُﻮ ِه َﻴّ ِﺔ َو ُﺗﻌْﻄِﻰ ُﮐ َّ ﻖاُ ﻋﻦْ ُا ُﻓ ِ َ س ت اﻟ ُّﻨﻔُﻮ ُ ﻋﻦْ ِادْراﮐِﻬﺎ ِوﺣﺎ َر ِ َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ل َ ﺖ اﻟ ُﻌﻘُﻮ ُ ت اَّﻟﺘِﻰ َذ َهَﻠ ِ ن ﻓِﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻻِﺷﺎرا ِ ﻋ ِﺔ ِانْ ﻋﻠْ ِﻢ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤَﻮ ِد َ ﺣﮑْ َﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﺒﺎِﻟ َﻐ ِﺔ َو ِ ﺳ ِﺘ َﺮ ﻓِﻴﻬﺎ ِﻣﻦْ ِ ن ﻣﺎ ُ ﻋﺮْﻓﺎ ِ ﻋﻦْ ِ ﺳ ِﺔ َ اﻟ ُﻤ َﻘ َّﺪ َ ن ﻋَﻠﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ ﻞ َو َﺗﮑُﻮ ُ ﮑﻦْ ﻟَﻬﺎ ِﻣﻦْ ﺗَﺄوِﻳ ٍ ﻋﻨْ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ َو َﻟﻢْ َﻳ ُ ت ِﻣﻦْ ِ ﮑﻠِﻤﺎ ِ ن ه ِﺬ ِﻩ اﻟْ َ َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ﻞ اﻟْﮑِﺘﺎب ﮑ َﻔ َﺮ ِة ِﻣﻦْ َاهْ ِ ن ﻋَﻠﻰ هﺆُﻻ ِء اﻟ َ ﻒ َﻳﻌْ َﺘ ِﺮﺿُﻮ َ ﮑﻴْ َ ل ﻓِﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ اﻟﻈّﺎ ِه ِﺮ َﻓ َ اﻟﻘَﻮ ِ ِِ ﻋﻠَﻤﺎ ُﺋ ُﻬﻢْ ﻋَﻠﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ ﺴﺮُوا َﻟ ُﻬﻢْ ُ ﮏ َو َﻓ ِّ ﺷ ِﻬﺪُوا ﻓِﻰ ﮐِﺘﺎ ِﺑ ِﻬﻢْ ﻣﺎ َذ َﮐﺮْﻧﺎ ُﻩ َﻟ َ ﻻ َّﻧ ُﻬﻢْ ﻟِﻤﺎ َ
ﻞ اﻟ َّﺘﺠْﺮِﻳ ِﺪ َو ل ﻟِﺬا ﻣﺎ َا َﻗ ُﺮّوا ﺑِﺎﻟّﻠ ِﻪ ﻓِﻰ ﻣَﻈﺎهِﺮِاﻟ َﺘّﻮﺣِﻴ ِﺪ َو ﻣَﻄﺎِﻟ ِﻊ اﻟ َّﺘﻔْﺮِﻳ ِﺪ َو هَﻴﺎ ِﮐ ِ اﻟﻘَﻮ ِ ﺐ ﻂ اﻟﮑَﻮا ِﮐ ُ ﺲ َو ﺗَﺴﺎ َﻗ َ ﺸﻤْ ِ ﺷ ِﻬﺪُوا ِﺑَﺎنْ َﺗﻈِْﻠ َﻢ اﻟ َّ ﻻ َّﻧ ُﻬﻢْ ﻣﺎ َ ﻣﺎ ﺁ َﻣ ُﻨﻮا ِﺑ ِﻬﻢْ َو ﻣﺎ اَﻃﺎﻋُﻮ ُهﻢْ ِ َ ﻞ ﻋَﻠﻰ ﮑِ ﮑ ُﺔ ﻋَﻠﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ اﻟ َﻬﻴْ َ ﻦ اﻟﻤَﻼ ِﺋ َ ض َو َﺗﻨْ ِﺰُﻟ َّ ﻻرْ ِ ﺴّﻤﺎ ِء ﻋَﻠﻰ َوﺟْ ِﻪ ا َ ﻦ اﻟ َ ِﻣ َ ﺟﺪُو ُهﻢْ ﻣُﺨﺎﻟِﻔًﺎ ِﻟﺪِﻳ ِﻨ ِﻬﻢْ َو ﻦ َﺑﻞْ َﻟﻤّﺎ َو َ ﺳﻠِﻴ َ ﻦ َو اﻟ ُﻤﺮْ َ ﻋﻠَﻰ اﻟ َّﻨ ِﺒ ِﻴّﻴ َ ض ﻟِﺬا اﻋْ َﺘ َﺮﺿُﻮا َ ﻻرْ ِ اَ ﮑﻔْ ِﺮ َو ن َو اﻟ ُ ﺠﻨُﻮ ِ ب َو اﻟ ُ ﮑﺬْ ِ ﻦ اﻟ ِ ﮏ ِﻣ َ ﻋَﻠﻴْ ِﻬﻢْ ﻣﺎ اﺳْ َﺘﺤْﻴﻰ َانْ َاذْ ُﮐ ُﺮ َﻟ َ ﺷَﺮا ِﻳ ِﻌ ِﻬﻢْ وَردُوا َ ﻦ َو ﻦ اﻟﻌﺎ ِرﻓِﻴ َ ن ﻓِﻴ ِﻪ ِﻣ َ ﮏ َو َﺗﮑُﻮ َ ﻞ ذِﻟ َ ﺠ َﺪ ُﮐ َّ ن ِﻟ َﺘ ِ ﺼ َﺮ ﻓِﻰ اﻟ ُﻘﺮْﺁ ِ ﺟ ِﻊ اﻟ َﺒ َ ل ﻓَﺎرْ ِ ﻀّﻼ ِ اﻟ َ ﻋﻠَﻤﺎ ِﺋ ِﻬﻢْ َو ت ﻣﺎ ﻋَﺮﻓُﻮا ِﻣﻦْ ُ ﻇﻬُﻮرا ِ ن ه ِﺬ ِﻩ اﻟ ِﻔ َﺌ ُﺔ ُ ﻈﺮُو َ ِﻣﻦْ ﻳَﻮ َﻣ ِﺌ ٍﺬ اِﻟﻰ ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ َﻳﻨْ َﺘ ِ ن ن َو ﻟَﻮﮐﺎ َ ت ِاﻧّﺎﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ َﻵ ِﻣﻨُﻮ َ ن ﻣَﺘﻰ َﺗﻈْ َﻬ ُﺮ ه ِﺬ ِﻩ اﻟْﻌَﻼﻣﺎ ُ َاﻳْ َﻘﻨُﻮا ِﻣﻦْ ُﻓﻘَﻬﺎ ِﺋ ِﻬﻢْ َو َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ن ِﺑ ِﻬﻢْ ﻓِﻰ ﺠّﻮ َ ن ُﺑﺮْهﺎ َﻧ ُﻬﻢْ َو َﺗﺤْ َﺘ ُ ﻄﻠُﻮ َ ﺠ َﺘ ُﻬﻢْ َو ُﺗﺒْ َ ﺣ َّ ن ُ ﺣﻀُﻮ َ ﻒ َاﻧْ ُﺘﻢْ َﺗﺪْ َ ﮏ َﮐﻴْ َ ﻻﻣْ ُﺮ ﮐَﺬِﻟ َ اَ ن ه ِﺬ ِﻩ ﺳ ِﻤﻌُﻮا ِﻣﻦْ ﺻَﻨﺎدِﻳ ِﺪ ِهﻢْ َو ِانْ َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ﻋ َﺮﻓُﻮا ِﻣﻦْ ُﮐ ُﺘ ِﺒ ِﻬﻢْ َو َ َاﻣْ ِﺮ دِﻳ ِﻨ ِﻬﻢْ َو ﻣﺎ َ ﺴﺒُﻮﻧَﻬﺎ ِﺑﻌِﻴﺴَﻰ ﻞ َو َﻳﻨْ ِ ﺠﻴ ِ ﻻﻧْ ِ ﺴ ُﻤّﻮﻧَﻬﺎ ﺑِﺎ ِ ﻦ َﻳ َﺪىْ ه ِﺬ ِﻩ اﻟ ِﻔ َﺌ ِﺔ َو ُﻳ َ ن َﺑﻴْ َ ﻻﺳْﻔﺎ ِر اَّﻟﺘِﻰ َﺗﮑُﻮ ُ اَ ﻋﻦْ َﻣﺒْ َﺪ ِء ﺾ َ ﻞ اﻟ َﻔﻴْ ِ ﺴ ِﻪ ُﻳﻠْ ِﺰ ُم َﺗﻌْﻄِﻴ ُ ﻋﻨْﺪِاﻟّﻠ ِﻪ َو َﻣﻈْ َﻬ ِﺮ َﻧﻔْ ِ ﻦ َﻣﺮْ َﻳ ِﻢ ﻣﺎ َﻧ َﺰَﻟﺖْ ِﻣﻦْ ِ ﺑْ ِ ﻦ اﻟ ِﻨﻌْ َﻤ ُﺔ ﮐﺎ ِﻣَﻠ ًﺔ ﮑِ ﻋﻨْ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ ﺑﺎِﻟ َﻐ ًﺔ ﻋَﻠﻰ ﻋِﺒﺎ ِد ِﻩ َو َﻟﻢْ َﺗ ُ ﺠّ ُﺔ ِﻣﻦْ َ ﺤَ ﻦ اﻟ ُ ﮑِ ض َو َﻟﻢْ َﺗ ُ اﻟ َﻔﻴّﺎ ِ ﺴّﻤﺎ ِء َو ﻰ اﻟ َ ﻻ َﻧّ ُﻪ َﻟﻤّﺎ ُر ِﻓ َﻊ ﻋِﻴﺴﻰ )ع( اِﻟ َ ﺳ َﻌ ًﺔ َ َ وَﻻ اﻟﻌِﻨﺎ َﻳ ُﺔ ُﻣﺸْ ِﺮ َﻗ ًﺔ َو ﻻ اﻟ َﺮّﺣْ َﻤ ُﺔ وا ِ ب ِﻣﻦْ ﺞ اﻟّﻠ ُﻪ ِﺑ ِﻬﻢْ ﻳَﻮ َم اﻟﻘِﻴﻤَﺔ َو ُﻳ َﻌ ِﺬّ ُﺑ ُﻬﻢْ ﮐَﻤﺎ ُه َﻮ اﻟ َﻤﮑْﺘُﻮ ُ ﺷﻰْ ٍء َﻳﺤْ َﺘ ُّ ى َ َر َﻓ َﻊ ﮐِﺘﺎ ُﺑ ُﻪ َﻓ ِﺒَﺎ ِّ ﮏ َﻟﻤّﺎ ﺗَﺸ ِﻬ ُﺪ ﺴ َ ﮑﺮْ ﻓِﻰ ﻧَﻔ ِ ﻦ اِذًا َﻓ ِّ ﺷﺪِﻳ َ ﻋﻠَﻤﺎ ِء اﻟﺮّا ِ ص ِﻣﻦْ ُ ﻦ َو اﻟ َﻤﻨْﺼُﻮ ُ َا ِﺋ َّﻤ ِﺔ اﻟ ِﺪّﻳ ِ ﺟّ ُﻪ َو ﺾ َو اِﻟﻰ َﻣﻦْ َﺗ َﺘ َﻮ َ ﻦ َﺗ ِﻔ ُّﺮ َو اِﻟﻰ َﻣﻦْ َﺗﺮْ ُﮐ ُ ﮏ ِﻣﻦْ َاﻳْ َ ﮏ َو َﻧﺸْ َﻬ ُﺪ ﮐَﺬِﻟ َ اﻻَﻣ َﺮ ﮐَﺬِﻟ َ ﻋ ٍﺔ َﺗﻨُﻮ ُم ى ﺳﺎ َ ش َﺗﺠِْﻠ ُ ى ﻓِﺮا ٍ ﻦ َو ِﺑَﺎ ِّ ﮑُ ض ﺗَﺴ ُ ى َارْ ٍ ِﺑَﺎ ﱢ ط َﺗﺴْ َﺘﻘِﻴ ُﻢ َو ِﺑ َﺎ ِّ ى ﺻِﺮا ٍ ﺲ َو ِﺑَﺎ ِّ ﮏ ﻻ َﻓ َﻮ ﻋ ِﺘ َ ﻞ ﻃﺎ َ ﺣﺒْ ُ ﮏ َو َ ﻋﺮْ َو ُة دِﻳ ِﻨ َ ﺸ ُّﺪ ُ ﺷﻰْ ٍء َﺗ ِ ى َ ﮎ َو ِﺑَﺎ ِّ ى َاﻣْ ٍﺮ َﺗﻨْ َﺘﻬِﻰ َاﻣْ ُﺮ َ َو ِﺑَﺎ ِّ ﮏ َﻗﺒَﺴًﺎ ِﻣﻦْ ﻧﺎ ِر ث ﻓِﻰ َﻗﻠْ ِﺒ َ ﺴ ِﻪ ﺑِﺎﻟ َﻔﺮْدا ِﻧ َّﻴ ِﺔ ﻟَﻮ ُﻳﺤْ ِﺪ ُ ﺠﻠّﻰ ﺑِﺎﻟ َﻮﺣْﺪا ِﻧ َّﻴ ِﺔ َو َﺗﺸْ َﻬ ُﺪ ِﻟ َﻨﻔْ ِ اَّﻟﺬِى َﺗ َ ﮑُ ﺤ َّﺒ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ ﻣﺎ َﺗﻨُﻮ ُم َو ﻣﺎ َﺗﺴْ ُ ﻞ ﺢ َﺑﻞْ َﺗ ِﻔ ُّﺮ اِﻟﻰ ُﻗَﻠ ِ ﮏ َو ﻣﺎ َﺗﺴْ َﺘﺮِﻳ ُ ﺤ ُ ﻦ َو ﻣﺎ َﺗﻀْ َ َﻣ َ ﻦ َو َﺗﺒْﮑﻰ ح اﻟﻔﺎ ِﻗﺪِﻳ َ ح َﮐﻨَﻮ ِ ل َو َﺗﻨُﻮ ُ س َو اﻟﺠَﻤﺎ ِ ب َو اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﺣ ِﺔ اﻟ ُﻘﺮْ ِ ل ﻓِﻰ ﺳﺎ َ اﻟﺠِﺒﺎ ِ ﮏ اَﻣ َﺮ ُﻩ َو ﻒ اﻟّﻠ ُﻪ َﻟ َ ﺸ َ ﮏ ِاﻟّﺎ ِﺑَﺎنْ َﻳﮑْ ِ ﺤِّﻠ َ ﮏ َو َﻣ َ ﺟ ُﻊ اِﻟﻰ َﺑﻴْ ِﺘ َ ﻦ َو ﻻ َﺗﺮْ َ َﮐﺒُﮑﺎ ِء اﻟ ُﻤﺸْﺘﺎﻗِﻴ َ ت اﻟ ُﺘّﻘﻰ ﻋ ُﺪ اِﻟﻰ َﻣَﻠﮑُﻮ ِ ت اﻟﻬُﺪى َو اﻟ ُﻤﺘَﺼﺎ ِ ﺟ َﺒﺮُو ِ ج اِﻟﻰ َ ﺖ ﻳﺎ َا ُّﻳﻬَﺎ اﻟ ُﻤﺘَﻌﺎ ِر ُ ﮏ َاﻧْ َ َا َّﻧ َ ﻄِّﻠ ُﻊ ﻋَﻠﻰ ﺳ َّﻴ َﺔ َو َﺗﺸْ َﻬ ُﺪ َاﺳْﺮا َر اﻟ ِﻌﻠْ ِﻤ َّﻴ َﺔ َو َﺗ َ ت اﻟ ُﻘﺪْ ِ ف ه ِﺬ ِﻩ اﻻِﺷﺎرا ِ ﻟَﻮ ُﺗﺮِﻳ ُﺪ َانْ َﺗﻌْ ِﺮ َ ﮏ ﻓِﻰ َاﻣْ ِﺮ ﻋَﻠﻴْ َ ﮏ َو ُﮐَﻠّﻤﺎ َﻳ ِﺮ ُد َ ﻞ ذِﻟ َ ل ُﮐ َّ ﮏ َانْ َﺗﺴْﺄ َ َﮐِﻠ َﻤ ِﺔ اﻟﺠﺎ ِﻣ َﻌ ِﺔ ﻻ ُﺑ َّﺪ ِﻟﺠِﻨﺎ ِﺑ َ ﺳ ﱢﺮ ِﻩ ﺳﻔِﻴ َﻨ َﺔ ِ ﺣﮑْ َﻤ ِﺘ ِﻪ َو َ ﻋﻠْ ِﻤ ِﻪ َو ﺳَﻤﺎ َء ِ ﺟ َﻌَﻠ ُﻬ ُﻢ اﻟّﻠ ُﻪ َﻣﻨْ َﺒ َﻊ ِ ﻦ َ ﻦ اَّﻟﺬِﻳ َ ﻋِ ﮎ َ ﮏ َو ﻣَﻌﺎ ِد َ َﻣﺒْ َﺪ ِﺋ َ ﻋﻦْ س َﻳﻤِﻴ َﻨ ُﻬﻢْ َ ن ه ِﺬ ِﻩ ا َ ن ِﻣﻦْ دَو ِ ﻻ َّ َِ ن اﻟﻨّﺎ ُ ﻖ اﻟ ُﻬ ِﻮ َّﻳ ِﺔ ﻣﺎ َﻳﻌْ ِﺮﻓُﻮ َ ﻋﻦْ ُا ُﻓ ِ ﻻﻧْﻮا ِر اﻟ ُﻤﺸْ ِﺮ َﻗ ِﺔ َ ن ﻦ اِﻟﻰ َﻣﺨْ َﺰ ِ ﺼُﻠ َّ ﻖ َاوْ َﻳ ِ ﻖ اﻟﺤَﻘﺎ ِﻳ ِ ﻦ اِﻟﻰ ُا ُﻓ ِ ﺟ َّ ن َانْ َﻳﺘَﻌﺎ َر ُ ﻒ َﻳﻘْ ِﺪ ُر َّ ﺷَﻤﺎ ِﺋِﻠ ِﻬﻢْ َو َﮐﻴْ َ ﺸ ِّﺮﻓَﻨﺎ اِﻟﻰ ه ِﺬ ِﻩ ﺟ ِﺔ َو ُﻳ َ ﺧﻠَﻨﺎ ﻓِﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟ ُﺒﺤُﻮ ِر اﻟ ُﻤ َﺘ َﻤ ِّﻮ َ ل اﻟّﻠ َﻪ ِﺑَﺎنْ ُﻳﺪْ ِ ﻖ اِذًا َﻧﺴَْﺄ ُ اﻟ َﺪّﻗﺎ ِﺋ ِ ﻋﻦْ هَﻴﺎ ِﮐﻠِﻨﺎ ُﮐَﻠّﻤﺎ ع َ ج اﻵﻟ ِﻬ َّﻴ ِﺔ ِﻟ َﻨﻨْ ِﺰ َ ﺤ ِﺔ َو ُﻳ َﻨ ِّﺰﻟَﻨﺎ ﻓِﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﻤَﻌﺎ ِر ِ ﺷَ ح اﻟ ُﻤ َﺮ ِّ ﻻرْوا ِ اَ
ﻋﻦْ ﺳ َﺮﻗْﻨﺎ َ ب اﻟﻌﺎ ِر َﻳ ِﺔ اَّﻟﺘِﻰ َ ﻻﺛْﻮا ِ ﻞاَ ﻋﻦْ َاﺟْﺴﺎدِﻧﺎ ُﮐ َّ ﻋﻨْ ِﺪ اَﻧ ُﻔﺴِﻨﺎ َو َﻧﺨَْﻠ َﻊ َ ﺧﺬْﻧﺎ ِﻣﻦْ ِ َا َ ﺧﻠَﻨﺎ ﻓِﻰ َﻣﺪِﻳ َﻨ ِﺔ اﻟ ِﻌﻠْ ِﻢ ب هِﺪَا َﻳ ِﺘ ِﻪ َو ُﻳﺪْ ِ ﺺ ﻋِﻨﺎ َﻳ ِﺔ ِﻩ َو َاﺛْﻮا ِ َاﻣْﺜﺎﻟِﻨﺎ ِﻟ ُﻴَﻠ ّﱢﺒﺴَﻨﺎ اﻟّﻠ ُﻪ ِﻣﻦْ َﻗﻤِﻴ ِ ﻞ ف ُﮐ َّ ﺖ اِﻟﻰ َاﺳْﺮارِهﺎ َو َﻳﻌْ ِﺮ ُ ﻞ َانْ َﻳﻠْ َﺘ ِﻔ َ ﻞ اﻟ ُﻌﻠُﻮ ِم َﻗﺒْ َ ف ُﮐ َّ ﻞ ﻓِﻴﻬﺎ َﻟ َﻴﻌْ ِﺮ ُ ﺧَ اَّﻟﺬِى َﻣﻦْ َد َ ﺨﻠِﻴ َﻘ ِﺔ ِﻣﻦْ اَورا ِﻗﻬَﺎ اَّﻟﺘِﻰ ﻋ ِﺔ ﻓِﻰ ﮐَﻨﺎ ِﺋ ِﺰ اﻟ َ ﺤﮑْ َﻤ ِﺔ ِﻣﻦْ َاﺳْﺮا ِر اﻟ ُّﺮﺑْﻮ ِﺑ َّﻴ ِﺔ اﻟﻤَﻮ َد َ اﻟ ِﻌﻠْ ِﻢ َو اﻟ ِ ﻖ ﻓِﻴﻬﺎ َو ُﻗ ِّﺪ َرﻟَﻬﺎ َو ﺧِﻠ َ ﻋﻤّﺎ ُ ﺟﺪُهﺎ َو ُﻣﺒْ ِﺪﻋُﻬﺎ َ ن اﻟّﻠ ُﻪ ﻣَﻮ ِ ﺴﺒْﺤﺎ َ َﺗ َﻮ َّر َﻗﺖْ ِﻣﻦْ َاﺷْﺠﺎرِهﺎ َﻓ ُ ﻋﻦْ ﺧِﻠ َﻘﺖْ َ ب ه ِﺬ ِﻩ اﻟ َﻤﺪِﻳ َﻨ ِﺔ اَّﻟﺘِﻰ ُ ﮏ َاﺑْﻮا َ ﻦ اﻟ ُﻤﻘْ َﺘ ِﺪ ِر اﻟ َﻘ ُﻴّﻮ ِم ﻟَﻮ اَر َﻳ َّﻨ َ ِا ِﻧّﻰ َﻓ َﻮ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟ ُﻤ َﻬﻴْ ِﻤ ِ َﻳﻤِﻴ ِ ﺷ ِﻬ َﺪتْ َﻧﻔْﺲٌ ﮏ َو ﺗَﺸ َﻬ ُﺪ ﻣﺎ ﻻ َ ﺣﺪٌ ِﻣﻦْ ﻗَﺒِﻠ َ ﻦ اﻟ ُﻘﺪْ َر ِة َو اﻟ ُﻘ َّﻮ ِة َﻟﺘَﺮى ﻣﺎ ﻻ رَأى َا َ ﮏ ﻦ َﻟ َ ت َو ُﺗ َﺒﺮْ ِه ُ ت اﻻِﺷﺎرا ِ ت َو ُﻣﻌْﻀِﻼ ِ ﺾ اﻟ ِﺪّﻻﻻ ِ ف ﻏَﻮا ِﻣ َ ﮏ َو َﺗﻌْ ِﺮ ُ دَو َﻧ َ ﮏ ﻧَﻮرًا ﻞ اﻟﻨّﺎ َر َﻟ َ ﻻﻣُﻮ ُر َو َﺗﺠْ َﻌ ُ ﮏاُ ﻋَﻠﻴْ َ ﻞ َ ﺨﺘْ ِﻤ َّﻴ ِﺔ َو َﺗﺴْ ُﻬ ُ ﻄ ِﺔ اﻟ َ َاﺳْﺮا َر اﻟ ِﺒﺪْ ِﺋ َّﻴ ِﺔ ﻓِﻰ ُﻧﻘْ َ ﮏ ن ذِﻟ َ ﻦ َو ِﻣﻦْ دَو ِ ﻦ اﻟ ُﻤﺴْ َﺘﺮِﻳﺤِﻴ َ س َﻟ ِﻤ َ ط اﻟ ُﻘﺪْ ِ ن ﻓِﻰ ﺑِﺴﺎ ِ ﻋﻠْﻤًﺎ َو َرﺣْ َﻤ ًﺔ َو َﺗﮑُﻮ َ َو ِ ت اﻟﻤُﺒﺎ َر َﮐ ِﺔ ﺤﮑْ َﻤ ِﺔ ﻓِﻰ ﻏِﻴﺎ ِه ِ ﮎ ِﻣﻦْ ﺟَﻮا ِه ِﺮ َاﺳْﺮا ِر اﻟ ِ ُﮐَﻠّﻤﺎ اَﻟ َﻘﻴْﻨﺎ َ ﮑﻠِﻤﺎ ِ ﺐ ه ِﺬ ِﻩ اﻟ َ ﺤ ِﺮ اﻟ ِﻌﻠْ ِﻢ َو َﻗﻤْﻘﺎ ِم َاﻧْ ُﻬ ِﺮ اﻟ ِﻌ ِّﺰ َو ﻃﻤْﻄﺎ ِم َاﺑْ ُ ف َرﺷْﺤًﺎ ِﻣﻦْ َ ﺣ َّﻴ ِﺔ ﻣﺎ َﺗﻘْ ِﺪ ُر َانْ َﺗﻌْ ِﺮ َ اﻟﺮَو ِ ﻞ َﻣﮑْﺘُﻮﺑًﺎ َو َﻟﻦْ ﺠﻬْ ِ ب ﺑِﺎﻟ َ ﺣ ِﺪ َّﻳ ِﺔ ﻓِﻰ ُامﱢ اﻟﮑِﺘﺎ ِ ﻻَ ن ِﻣﻦْ ِاﺻْ َﺒ ِﻊ اﻟ ُﻬ ِﻮ َّﻳ ِﺔ ﻋَﻠﻰ َﻗَﻠ ِﻢ ا َ َﺗﮑُﻮ ُ ب اِذًا ل اﻟّﻠ ِﻪ ﻓِﻰ َاﺳْﺮا ِر اﻟ َﻤﺒْ َﺪ ِء َو اﻟﻤَﺂ ِ تﺁِ ب َو ﻻ َﮐﻠِﻤﺎ ِ ﻦ اﻟﮑِﺘﺎ ِ ﺣﺮْﻓًﺎ ِﻣ َ ﮏ َ ﻞ َﻟ َ ﺤ َّ َﺗ ُ ﮏ ﻓِﻰ ﺣ َّﺒ َ ﺟﺪْﻧﺎ ُ ﮑﻦْ َو َ ﮎ ﻓِﻰ اﻟﻈّﺎ ِه ِﺮ َو ﻟ ِ ﺼﻒْ ﻳﺎ َا ُّﻳﻬَﺎ اﻟ َﻌﺒْ ُﺪ اَّﻟﺬِى ﻣﺎ َرَأﻳْﻨﺎ َ ﻓَﺎﻧْ ِ ﮎ َو ﮏ ِانْ َﻟﻦْ ﺗَﺮا ُﻩ ِا َﻧّ ُﻪ ُه َﻮ ﻳَﺮا َ ﻦ َﻳﺪِى اَّﻟﺬِى ِا َّﻧ َ ﮎ ﺑَﻴ َ ﻀ َﺮ َ ﻦ ُﺛ َّﻢ َاﺟْ َﻌﻞْ َﻣﺤْ َ ﻃِ اﻟﺒﺎ ِ ﻞ ت ِﺑﺪَﻻ ِﺋ ٍ ﮑﻠِﻤﺎ ِ ﮏ اﻟ َ ﺴ َﺮ ِﺗﻠْ َ ﮏ َهﻞْ ﻳَﻘ ِﺪ ُر اﺣﺪٌ انْ ُﻳ َﻔ ِّ ﮏ انْ َﻟﻦْ َﺗﻌْ ِﺮ َﻓ ُﻪ ِا َﻧّ ُﻪ ُه َﻮ َﻳﻌْ ِﺮ ُﻓ َ ِا َّﻧ َ ﻞ َو ﺐ اﻟﺴّﺎ ِﺋ ِ ﺢ َﻗﻠْ ُ ﺤ ٍﺔ ﻋَﻠﻰ َﻗﺪْ ِر اَّﻟﺬِى َﻳﺴْ َﺘﺮِﻳ ُ ت ﻻ ِﺋ َ ﺤ ٍﺔ َو اِﺷﺎرا ٍ ﺿَ ﻦ وا ِ ُﻣﺘْ َﻘ َﻨ ٍﺔ َو ﺑَﺮاهِﻴ ٍ ب َرﺷْﺤًﺎ ِﻣﻨْﻬﺎ ﺣﺪٌ َانْ َﻳﺸْ ِﺮ َ ﺐ ﻻ َﻓ َﻮ اَّﻟﺬِى َﻧﻔْﺴِﻰ ِﺑ َﻴ ِﺪ ِﻩ َﻟﻦْ َﻳﻘْ ِﺪ َر َا َ ﻃ ِ ﻦ ﻓُﺆا ُد اﻟﻤُﺨﺎ َ ﮑُ َﻳﺴْ ُ ﺤ َّﻤ َﺮ ِة ت اﻟ ُﻤ َ ل اﻟﻴﺎﻗِﻮ ِ ﻞ ه ِﺬ ِﻩ اﻟ َﻤﺪِﻳ َﻨ ِﺔ اّﻟﺘِﻰ ﺑُﻨ َﻴﺖْ َارْﮐﺎﻧُﻬﺎ ﻋَﻠﻰ ﺟِﺒﺎ ِ ﻇ ِّ ﻞ ﻓِﻰ ِ ﺧُ ِاﻟّﺎ َﻣﻦْ َﻳﺪْ ُ ﺐ ﺼ َﻤ ِﺪ َّﻳ ِﺔ َو ﺗُﺮاﺑُﻬﺎ ِﻣﻦْ ﻃِﻴ ِ س اﻟ َّ ﺣ ِﺪ َّﻳ ِﺔ َو َاﺑْﻮاﺑُﻬﺎ ِﻣﻦْ اَﻟﻤﺎ ِ ﻻَ ﺟ ِﺪ ا َ َو ﺟِﺪارُهﺎ ِﻣﻦْ َز َﺑﺮْ َ ﺾاَ ﮏ ِﻣﻦْ َﺑﻌْ ِ ﻋَﻠﻴْ َ ﮑ َّﺮ َﻣ ِﺔ َو ﻟﻤّﺎ َذ َﮐﺮْﻧﺎ َو اَﻟ َﻘﻴْﻨﺎ َ اﻟ ُﻤ َ ﻻﺳْﺘﺎ ِر ﺐ َو ا َ ﺠ ِ ﺤُ ﻻﺳْﺮا ِر َﻣ َﻊ اﻟ ُ ﮏ ﻓِﻰ ﺷَﻰ ٍء َو ل َﻗ َﺪ ُﻣ َ ﻞ ِﻟ َﺌﻠّﺎ َﻳ ِﺰ َّ ﺐ اﻟ َﻘﺒْ ِ ﻋ َﺮﻓْﻨﺎ ِﻣﻦْ ُﮐ ُﺘ ِ ﺟ ُﻊ اِﻟﻰ ﻣﺎ ُﮐﻨّﺎ ﻓِﻴ ِﻪ ﻓِﻰ ﻣﺎ َ َﻧﺮْ ِ ت ﺤ ِﺮ اﻟﺤَﻴﻮ ِة ﻓِﻰ ﻻهُﻮ ِ ت َاﺑْ ُ ﮏ ِﻣﻦْ َﺗ َﻤ ُﻮّﺟﺎ ِ ﻋَﻠﻴْ َ ﺷﺤْﻨﺎ َ ن ﻣَﻮﻗِﻨًﺎ ﻓِﻰ ُﮐَﻠّﻤﺎ َر َ َﺗﮑُﻮ َ ﻦ ﻞ َو ُه َﻮ هﺬا ﺣِﻴ َ ﻻﻧْﺠِﻴ ِ ﻻﺳْﻔﺎ ِر ا ِ ﺟﻤِﻴ ِﻊ ا َ ت َو ُه َﻮ َﻣﮑْﺘُﻮبٌ ﻓِﻰ َ ﺼّﻔﺎ ِ ﻻﺳْﻤﺎ ِء َو اﻟ ِ اَ ﻦ ﮑُ ض ُﻳﻤْ ِ ﻻرْ َ ت َو ا َ ﺴّﻤﻮا ِ ن اﻟ َ ل ِﻟﺘَﻼﻣِﻴ ِﺬ ِﻩ "ﻓَﺎﻋَْﻠﻤُﻮا ِﺑَﺎ َّ ح ﺑَﺎﻟ َﻨّﻮ ِر َو ﻗﺎ َ ﮑَّﻠ َﻢ اﻟﺮّو ُ اَّﻟﺬِى َﺗ َ ن اﻟ َﻤﻌْﻨﻰ ﮑﻢْ ِﺑِﺎ َّ ﻋﻨْ َﺪ ﺟِﻨﺎ ِﺑ ُ ن َﻣﻌْﻠُﻮمٌ ِ ل اﺑﺪًا" َو ﮐﺎ َ ﻦ ﮐَﻼﻣِﻰ َﻟﻦْ َﻳﺰُو َ ﮑّ ن َو ﻟ ِ َانْ َﺗﺰُوﻻ ِ ﻞ ﻻﻧْﺠِﻴ ِ ﻦاِ ﻻﺳْﻔﺎ َر ِﻣ َ ن ه ِﺬ ِﻩ ا َ ل ِاﻟّﺎ ِﺑِﺎ َّ ﻓِﻰ هﺬا اﻟﮑَﻼ ِم ﻋَﻠﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ اﻟﻌِﺒﺎ َر ِة َﻟﻦْ ُﻳ َﺪ َّ ﻦ اﻟﻌِﺒﺎ ِد اِﻟﻰ َا َﺑ ِﺪ اﻟ َّﺪهْ ِﺮ َو ﻻ َﺗﻨْ ِﻔ ُﺪ َاﺣْﮑﺎﻣُﻬﺎ َو ﻻ َﻳﺒِﻴ ُﺪ ُﺑﺮْهﺎﻧُﻬﺎ َو ُﮐَﻠّﻤﺎ ن ﺑﺎ ِﻗ َﻴ ًﺔ َﺑﻴْ َ َﺗﮑُﻮ ُ ﮏ َو ﻃ ِّﻬﺮْ َﻗﻠْ َﺒ َ ﺣ ِّﺪ َد ﻟَﻬﺎ َو ُﻗ ِّﺪ َر ﺑِﻬﺎ َﺑﻞْ َﻳﺒْﻘﻰ َو ﻻ َﻳﻔْﻨﻰ َاﺑَﺪًا اِذًا ﻳﺎ َاﺧِﻰ َ ع ﻓِﻴﻬﺎ َو ُ ﺷ ِﺮ َ ُ ت ت ﺣَﻤﺎﻣﺎ ِ ﻃﻴُﻮ ِر اﻟ ُﻬ ِﻮ َّﻳ ِﺔ َو َﻧﻐَﻤﺎ ِ ن ُ ف َاﻟْﺤﺎ َ ﮎ ِﻟ َﺘﻌْ ِﺮ َ ﺼ َﺮ َ ﺣ ِّﺪ َﺑ َ ﮎ َو َ َﻧ ِّﻮرْ ﻓُﺆا َد َ
ﺴّ ُﺮ ت َو َاﺳْﺮارَهﺎ َو ِاﻟّﺎ ﻟَﻮ ُﺗ َﻔ ِ ﮑﻠِﻤﺎ ِ ﻞ اﻟ َ ف ﺗَﺄوِﻳ َ ت اﻟﺒَﻘﺎ ِﺋ َّﻴ ِﺔ ِﻟﺘَﻌ ِﺮ َ ﺳ َّﻴ ِﺔ ﻓِﻰ َﻣَﻠﮑُﻮ ِ اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﺖ َاﻣْ َﺮ َﻣﻦْ ﺟﺎ َء َﺑﻌْ َﺪ ﻋِﻴﺴﻰ ع َو ﻻ َﺗﺴْ َﺘﻄِﻴ َﻊ َانْ ﻋَﻠﻰ ﻇﺎ ِه ِﺮ اﻟﻌِﺒﺎ َر ِة َﻟﻦْ َﺗﻘْ ِﺪ َر َانْ ُﺗﺜْ ِﺒ َ ل ن ﺑِﻬ ِﺬ ِﻩ اﻵ َﻳ ِﺔ َﺗﺴْ َﺘ ِﺪ ُّ ﻻ َّ ﻦِ َ ﻦ ِﻣﻦْ هﺆُﻵ ِء اﻟ ُﻤﺸْ ِﺮﮐِﻴ َ ق ﻋَﻠﻰ اﻟﻤُﻌﺎ ِﻧﺪِﻳ َ ﺨﺼْ َﻢ َو ُﺗ َﻔ ِّﻮ َ ُﺗﻠْ ِﺰ َم اﻟ َ ت اَّﻟﺘِﻰ ﮐﺎ َﻧﺖْ ﮏ اﻟﻌَﻼﻣﺎ ُ ﺴﺦْ اﺑﺪًا َو ﻟَﻮ َﺗﻈْ َﻬ ُﺮ ِﺗﻠْ َ ﻞ ﻣﺎ ُﻳﻨْ ِ ﻻﻧْﺠِﻴ َ ناِ ﻞ ِﺑَﺎ َّ ﻻﻧْﺠِﻴ ِ ﻋﻠَﻤﺎ ُء ا ِ ُ ﻦ اﻟﻌِﺒﺎ ِد ِﺑَﺎﺣْﮑﺎ ِم ﮑ َﻢ َﺑﻴْ َ ﻞ اﻟ َﻤﻌْﻬُﻮ ِد ﻻ ُﺑ َّﺪ َﻟ ُﻪ ِﺑ َﺎنْ َﻳﺤْ ُ ﮑُ َﻣﮑْﺘُﻮ َﺑ ًﺔ ﻓِﻰ ُﮐ ُﺘﺒِﻨﺎ َو َﻳﻈْ َﻬ ُﺮ َهﻴْ َ ﮑ َﻢ ِﺑ ِﻪ ﺣَ ﮑ ُﻢ ِﺑ َﻐﻴْ ِﺮ ﻣﺎ َ ﺐ َو َﻳﺤْ ُ ﮑﺘْ ِ ت اﻟ َﻤﮑْﺘُﻮ َﺑ ِﺔ ﻓِﻰ اﻟْ ُ ﻞ اﻟﻌَﻼﻣﺎ ِ ﻞ َو َﻟﻮْ َﺗﻈْ َﻬ ُﺮ ُﮐ ُّ ﻻﻧْﺠِﻴ ِ اِ ﻞ ﻣﺎ اَﻧ ُﺘﻢْ ت ﻣَﻄﺎِﻟ ِﺒ ِﻬﻢْ ِﺑ ِﻤﺜْ ِ ﺴَﻠّﻤﺎ ِ ﺐ ِﻣﻦْ ُﻣ َ ن هﺬا اﻟ َﻤﻄَْﻠ َ ﻻّ ﻋِﻴﺴﻰ ﻣﺎ ُﻧ ِﻘ ُّﺮ ِﺑ ِﻪ َو ﻣﺎ َﻧ َﺘّ َﺒ ُﻌ ُﻪ ِ َ ﺲ ﺸﻤْ َ ن اﻟ َّ ن ِﺑِﺎ َّ ن َو َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ﺟﻬَﻼ ِﺋ ِﻬﻢْ ﻓِﻴﻤﺎ َﻳﻌْ َﺘ ِﺮﺿَﻮ َ ن اﻟﻴَﻮ َم ِﻣﻦْ ﻋُﻠﻤﺎ ِء اﻟﻘَﻮ ِم َو ُ َﺗﺸْﻬَﺪو َ ق ﻏ ِﺮ َ ض َو ﻣﺎ َ ﻻرْ ِ ﺴّﻤﺎ ِء َو ا َ ﻦ اﻟ َ ﺢ َﺑﻴْ َ ح اﻟﺼﺎ ِﺋ ُ ب َو ﻣﺎ ﺻﺎ َ ﻦ اﻟ َﻤﻐْ ِﺮ ِ ﻣﺎ َاﺷْ َﺮ َﻗﺖْ ِﻣ َ ﺲ ﺸﻤْ ِ ﻞ ﻓِﻰ اﻟ َّ ﮑُ ﻇ َﻬ َﺮ اﻟ َﻬﻴْ َ ﺴﻔِﻴﺎﻧِﻰ َو ﻣﺎ َ ل َو ﻣﺎ ﻗﺎ َم اﻟ ُّ ﻇ َﻬ َﺮ اﻟ َّﺪﺟّﺎ ُ ﺾ اﻟﺒِﻼ ِد َو ﻣﺎ َ َﺑﻌْ ُ ت ﮏ اﻟﻌَﻼﻣﺎ ِ ﻞ ِﺗﻠْ َ ل َﻟﻮْ َﻳﻈْ َﻬ ُﺮ ُﮐ ُّ ﻋﻠَﻤﺎ ِﺋ ِﻬﻢْ َﻳﻘُﻮ ُ ﺣ ٍﺪ ِﻣﻦْ ُ ﻋﻦْ وا ِ ﺖ َ ﺳ ِﻤﻌْ ُ ﺴﻤْﻌِﻰ َ َو ِاﻧّﻰ ِﺑ َ ﻦ ﻦ َاﻳْ ِﺪﻳَﻨﺎ ِﻣ َ ن َﺑﻴْ َ ن ﻓِﻴﻤﺎ َﻳﮑُﻮ ُ ل ﻓِﻰ اﻟ ُﻔﺮْﻗﺎ ِ ﮑ ُﻢ ِﺑ َﻐﻴْ ِﺮ ﻣﺎ ُﻧ ِّﺰ َ ل َو َﻳﺤْ ُ َو َﻳﻈْ َﻬ ُﺮ ﻗﺎ ِﺋ ُﻢ اﻟﻤَﺄﻣُﻮ ِ ن هﺆُﻻ ِء ﻋﻤّﺎ َﻳﻘُﻮﻟُﻮ َ ﮏ َ ل ذِﻟ َ ﮑ ِﺬّ ُﺑ ُﻪ َو ُﻧﻘْ ِﺘُﻠ ُﻪ َو ﻣﺎ ُﻧ ِﻘّ ُﺮ ِﺑ ِﻪ َاﺑَﺪًا َو َاﻣْﺜﺎ َ ع َﻟ ُﻨ َ اﻟ ُﻔﺮُو ِ ﺣِ ﺼّﻮ ِر َو ُ ﺦ ﻓِﻰ اﻟ ُ ن َﺑﻌْ َﺪاَّﻟﺬِى ﻗﺎ َم اﻟﻘِﻴ َﻤ ُﺔ َو ُﻧ ِﻔ َ ت َو ﺴّﻤﻮا ِ ﻞ َﻣﻦْ ﻓِﻰ اﻟ َ ﺸ َﺮ ُﮐ ُّ ﮑ ِّﺬﺑُﻮ َ اﻟ ُﻤ َ ﺲ ﺸّﻤْ ُ ت ُﻧ ِّﺰَﻟﺖْ َو اﻟ َ ﺿ ِﻌﺖْ َو اﻵﻳﺎ ُ ط ُو ِ ﺼّﺮا ُ ﺼ َﺒﺖْ َو اﻟ ِ ن ُﻧ ِ ض َو اﻟﻤِﻴﺰا ِ ﻻرْ ِ اَ ﺻ َّﻔﺖْ َو ﮑ ُﺔ َ ﺨﺖْ َو اﻟﻤَﻼ ِﺋ َ ح ُﻧ ِﻔ َ س ُﺑ ِﻌ َﺜﺖْ َو اﻟ ُﺮّو ُ ﺴﺖْ َو اﻟ ُّﻨﻔُﻮ ُ ﻃ ِﻤ َ َاﺷْ َﺮ َﻗﺖْ َو اﻟ ُّﻨﺠُﻮ ُم ُ ﺣﺪٌ ِﻣﻨْ ُﻬﻢْ ف َا َ ﻋ َﺮ َ ﮏ َو اِﻟﻰ ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ ﻣﺎ َ ﻞ ذِﻟ َ ﺳ ِّﻌ َﺮتْ و ُﻗﻀِﻰ ُﮐ ُّ ﺠ َﻨّ ُﺔ اُزِﻟ َﻔﺖْ َو اﻟﻨّﺎ ُر ُ اﻟ َ ﺟﻌُﻮا اِﻟﻰ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﮐﺎﻧُﻮا اﻟﻴَﻮ َم ﻓِﻰ ن ِاﻟّﺎ اَّﻟﺬِﻳ َﻨ ُﻬﻢْ ﺁ َﻣﻨُﻮا َو َر َ ﺸﻮِا ِﺗ ِﻬﻢْ َﻣ ِﻴّﺘﻮ َ ﻏَ َﮐِﺎ َّﻧ ُﻬﻢْ ﻓِﻰ َ ﺠﺒُﻮا س َﻟﻤّﺎ اﺣْ َﺘ َ ﻞ اﻟﻨّﺎ ِ ن َو ُﮐ ُّ ن َو ﻓِﻰ َرﺿِﻰ اﻟّﻠ ِﻪ َﻳﺴِْﻠﮑُﻮ َ س ُﻳﺤْ َﺒﺮُو َ ن اﻟ ُﻘﺪْ ِ ِرﺿْﻮا ِ ﺳ َﺌﻠُﻮا ﻞ َو ﻣﺎ َ ﺢ اﻟ َﻔﻀْ ِ ﺷ ُﻤّﻮا رَوا ِﺋ َ س َو ﻣﺎ َ ن اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﻋ َﺮﻓُﻮا اَﻟﺤﺎ َ ﺴ ِﻬﻢْ ﻣﺎ َ ت اَﻧ ُﻔ ِ ِﺑ َﻐﺸَﻮا ِ ﻞ ﻖ " ﻓﺎﺳْﺌَﻠﻮا َاهْ َ ﻋﻦْ َاهْ ِ َ ﺤ ُّ ل َو ﻗَﻮُﻟ ُﻪ اﻟ َ ﮏ ﻗﺎ َ ﻞ اﻟ ِّﺬﮐْ ِﺮ َﺑﻌْ َﺪ اَّﻟﺬِى َا َﻣ َﺮ ُه ُﻢ اﻟّﻠ ُﻪ ﺑِﺬِﻟ َ ﻞ اﻟ ِّﺬﮐْ ِﺮ َو ا َّﺗ َﺒﻌُﻮا اﻟﺴّﺎﻣِﺮى ﻋﻦْ َاهْ ِ اﻟ ِّﺬﮐْ ِﺮ ِانْ ُﮐﻨْ ُﺘﻢْ ﻻ َﺗﻌَْﻠﻤُﻮن" َﺑﻞْ َاﻋْ َﺮﺿُﻮا َ ﻋﻦْ َرﺣْ َﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﻣﺎ ﻓﺎزُوا ِﺑﺠَﻤﺎِﻟ ِﻪ ﻳَﻮ َم ﻟَﻘﺎ ِﺋ ِﻪ َﺑﻌْ َﺪ اَّﻟﺬِى ﮏ َﺑ ُﻌﺪُوا َ ِﺑَﺎهْﻮا ِﺋ ِﻬﻢْ َو ﺑِﺬِﻟ َ ﻦ ﺸ َﺮ ُهﻢْ ﺑَﻴ َ ﻻﻧْﻬﺎ ِر ِﺑ َﺎنْ ُﻳﺤْ ِ ﻇﻬُﻮ ِر ِﻩ َو َدﻋُﻮا اﻟّﻠ َﻪ ﻓِﻰ اﻟَﻠّﻴﺎﻟِﻰ َو ا َ ﻈﺮُوا ﻳَﻮ َم ُ ُﮐﻞٌ اﻧ َﺘ َ ﺳﺒِﻴِﻠ ِﻪ َو َﻳﺴْﺘَﻬﺪُوا ِﺑﻬِﺪا َﻳ ِﺘ ِﻪ َو َﻳﺴْ َﺘﻨُﻮرُوا ﺑِﻨﻮ ِر ِﻩ َﻓَﻠﻤّﺎ ﺟﺎ َﺋ ُﻬﻢْ ﺑِﺂ َﻳ ٍﺔ َﻳ َﺪﻳْ ِﻪ ِﻟ َﻴﺴْﺘﺸْ ِﻬﺪُوا ﻓِﻰ َ ﺳﺒّﻮ ُﻩ َو َﻓ َﻌﻠُﻮا ِﺑ ِﻪ ﻣﺎ َﻓ َﻌﻠُﻮا ﻻ َاﻧَﺎ َا ُﻗ ِﺪ ُر َانْ ﺠ ٍﺔ ِﻣﻦْ َﻟ ُﺪﻧْﻪ َﮐﻔِﺮو ُﻩ َو َ ﺣ َّ ﻋﻨْ ِﺪاﻟّﻠ ِﻪ َو ُ ِﻣﻦْ ِ خ َو ﺞ َو اﻟﻤَﺪا ُد َﻳﺒْﮑِﻰ َو َﻳﺼْ ِﺮ ُ ﻀ ُّ ﺖ َﺗﻘْ ِﺪ ُر َانْ َﺗﺴْ َﻤ َﻊ َو اﻟ َﻘَﻠ ُﻢ ﺣِﻴ َﻨ ِﺌ ٍﺬ َﻳ ِ َاذْ ُﮐ َﺮ َو ﻻ َاﻧْ َ ﺴّﻤﻮا ِ ﻞ اﻟ َ ﺞ َاهْ َ ﻒ ﺸ ُ ت َو ﻟَﻮ َﺗﮑْ ِ ﺿﺠِﻴ َ ﺴﻤْ ِﻊ اﻟ ِﻔﻄْ َﺮ ِة َﻓ َﻮ اﻟّﻠ ِﻪ َﻟ َﺘﺴْ َﻤ َﻊ َ ﺟّ ُﻪ ِﺑ َ ﮏ ﻟَﻮ َﺗ َﺘ َﻮ َ ِا َّﻧ َ ت َو ﺼﻌِﻘﺎ ُ ح ُﻣﻨْ َ ت َﻣﻐْﺸﻴﺎتٌ َو اﻻَروا َ ن اﻟﺤُﻮ ِرﻳّﺎ ِ ﻋﻴْ َﻨﻴْﮏ َﻟ َﺘﺸْ َﻬ ُﺪ ِﺑ ِﺎ َّ ﻋﻦْ َ ب َ اﻟﺤِﺠﺎ َ ﻋﻤّﺎ َو َر َد ﻋَﻠﻰ َﻣﻈْ َﻬ ِﺮ ب ﻓَﺂ ٍﻩ ﺁ ٍﻩ َ ﻦ ﻋَﻠﻰ َوﺟْ ِﻪ اﻟ ُﺘّﺮا ِ ﻦّ َو ﺟَﻠﺴْ َ ﻦ ﻋَﻠﻰ ُوﺟُﻮ ِه ِﻬ َ َﺗﻀْ ِﺮ ُﺑ َّ ﺲ ﺣ ٍﺪ َو ﻻ َﻧﻔْﺲٌ اِﻟﻰ َﻧﻔْ ٍ ﺣﺪٌ اِﻟﻰ َا َ ﺲ اﻟّﻠ ِﻪ َو ﻣﺎ َﻓ َﻌﻠُﻮا ِﺑ ِﻪ َو ِﺑَﺎ ِ َﻧﻔْ ِ ﻞ َا َ ﺚ ﻣﺎ َﻓ َﻌ َ ﺤﻴْ ُ ﺣﺒّﺎ ِﺋ ِﻪ ِﺑ َ
ﻞ اﻟﺒَﻘﺎ ِء ﻓِﻰ ﮑُ ﺲ َهﻴْ َ ﺟَﻠ َ ﻦ َو ﻻ ﻣُﺆ ِﻣﻦٌ اِﻟﻰ ﮐﺎ ِﻓ ٍﺮ ﻓﺂ ٍﻩ ﺁ ٍﻩ َﻗﺪْ َ َو ﻻ ﮐﺎ ِﻓﺮٌ اِﻟﻰ ﻣُﺆ ِﻣ ٍ ن ﻻﻋْﻠﻰ َو َﺗ َﻬ َّﺪ َﻣﺖْ اَرﮐﺎ ُ ف اَ س ﻓِﻰ رَﻓﺎ ِر ِ ح اﻟ ُﻘﺪْ ِ ﺣﺖْ رُو ُ ﺴّﻮدا ِء َو ﻧﺎ َ ب اﻟ َ اﻟ ُﺘّﺮا ِ ﺳﺖْ ﺧ َﺮ َ ﺤﻤْﺮا ِء َو َ ض اﻟ َ ﺶ اﻟ ُﻮﺟُﻮ ِد ﻓِﻰ َارْ ِ ﻋﻴْ ُ ﻻﺳْﻨﻰ َو َﺗ َﺒ َّﺪَﻟﺖْ َ تا َ ش ﻓِﻰ ﻻهُﻮ ِ اﻟ َﻌﺮْ ِ ﻞ ﻋﻦْ ُﮐ ِّ ﺴ َﺒﺖْ َاﻳْﺪِﻳ ِﻬﻢْ َو َ ﺼﻔْﺮا ِء ُافﱟ َﻟ ُﻬﻢْ َو ﺑِﻤﺎ اﮐ َﺘ َ ت اﻟ َّ ﺟ َﺒﺮُو ِ ن اﻟ َﻮرْﻗﺎ ِء ﻓِﻰ َ ﻟِﺴﺎ ُ ت ﺑﺪﻳ ٍﻊ و ﺖ اﻟﻮرﻗﺎ ُء ﻓﻰ ﺷﺄ ِﻧﻬِﻢ ﺑﺎﺣﺴﻦ ﻧﻐﻤﺎ ٍ ن ﻓﺎﺳْﺘﻤﻊْ ﻣﺎ ﻏ ّﻨ ِ ﻣﺎ ُهﻢْ ﮐﺎﻧﻮا َانْ ﻳﻌﻤﻠﻮ َ س ن ﺣَﺴﺮ ًة ﻋﻠﻴ ِﻬ ِﻢ ﻣِﻦ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اِﻟﻰ ﻳﻮ ِم اﻟّﺬى ﻳﻘﻮ ُم اﻟﻨّﺎ ُ ت ﻣﻨﻴ ٍﻊ ﻟِﻴﮑﻮ َ ﻞ ﺗﻐﺮدا ٍ اﮐﻤ ِ ﻦ ﮐﻔﺮُوا ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎ َﺋﻬُﻢ ﻣﺎ ﻋَﺮﻓُﻮا ن ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳ َ ﻞ ﻳﺴﺘﻔﺘِﺤﻮ َ ﻦ و ﮐﺎﻧُﻮا ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ﻟِﺮ ﱢ ﻦ هﺬا ﺷﺄ ُﻧﻬُﻢ و ﻣﺒْﻠ ُﻐ ُﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﻮ ِة اﻟﺒﺎﻃﻠ ِﺔ و ﮐَﻔﺮُوا ﺑﻪ ﻓَﻠﻌﻨْﺔ اﻟّﻠ ِﻪ ﻋَﻠﯽ اﻟﮑﺎذِﺑﻴ َ ﻰ وﻻ ﻣِﻦ ﻧﺼﻴ ٍﺮ ﺴﻬِﻢ ﻻ ِﻣﻦْ وﻟ ﱟ ب اﻟﺴّﻌﻴ ِﺮ و ﻟﻦْ ﻳﺠﺪوا ﻻﻧ ُﻔ ِ ﺳَﻴ ُﺮدّون اِﻟﯽ ﻋﺬا ِ س اﻟﻌﺼ َﻤ ِﺔ و ﺑﺪُور ﺖ ﻋﻦْ ﺁﺛﺎ ِر ﺷﻤﻮ ِ ن وﻣﺎ ﺳﻤِﻌ َ ﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎ ِ لﻓ ِ ﮏ ﮐﻠّﻤﺎ َﻧ َﺰ َ وﻻﻳﺤﺠُﺒ َ ﮏ ﻦ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻘﺼﻮُدهُﻢ ﻣﻦ ﺗﻠ َ ﻒ اﻟﻐﺎﻟﻴﻦ و ﺗﺒﺪﻳﻞ اﻟﻤﺘﺤ ِﺮّﻓﻴ َ اﻟﻌﻈﻤ ِﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﺮﻳ ِ ﺾ اﻟﻤﻮار ِد اﻟﻤﺨﺼﻮﺻ ِﺔ اﻟﻤﻨﺼﻮﺻ ِﺔ و اﻧّﻰ ﻣ َﻊ ﻋﺠﺰى و ت ِاﻟّﺎ ﻓﻰ ﺑﻌ ِ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ﻓﻘﺮى ﻟﻮ ارﻳ ُﺪ َانْ اذﮐﺮ ﻟِﺠﻨﺎﺑﮏ ﻣﺎ ه َﻮ اﻟﻤﺬﮐُﻮ ُر ﻻَﻗ ِﺪ ُر وﻟﮑﻦ ﻳﻌﺰُب ﻋﻨّﺎ ت اﻟﻤﺤﺪو ِد و ق ﻓﻰ اﺷﺎرا ِ ط اﻟﻤﻤﺪود و ﻧﻐﺮ ُ اﻟﻤﻘﺼﻮ ُد و ﻧﺒﻌُﺪ ﻋﻦْ هﺬا اﻟﺼّﺮا ِ ﺖ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺬﮐﻮ ُر ﻓﻰ هﺬَا ب ﻓﻰ ﺳﺎﺣ ِﺔ اﻟﻤﺤﻤﻮ ِد و اﻧّﮏ اﻧ َ ج ﻋﻤّﺎ ه َﻮ اﻟﻤﺤﺒﻮ ُ ﻧﺨﺮ ُ ﮏ ﻣﻦ ﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴ َ ت اﻟﺪّﻳﺠﻮ ِر ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺠّﻠ َ ق اﻟﻤﻨﺸﻮ ِر و اﻟﻤﺴﺘﻨﻮ ُر ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻟﻈّﻠﻤﺎ ِ اﻟ ّﺮ ِ ﻞ ِﻣﻦْ ﺖ ﻣﻦ ﻗﺒ ُ ﻞ ﻣﺎ ﻋﺮﻓ َ اﻧﻮا ِر اﻟﻄّﻮر ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻈّﻬﻮ ِر ﻧﺰّﻩ ﻧﻔﺴَﮏ ﻋﻦْ ﮐ ّ ﻒ اﻟﻮﻓﺎ ِء ﺳ ِ ت اﻟﺸّﺮﮐ ّﻴ ِﺔ ﻟﺘﺠ َﺪ راﺋﺤﺔ اﻟﺒﻘﺎ ِء ﻋﻦ ﻳﻮ ُ ت اﻟﺴّﻮﺋ ّﻴ ِﺔ واﻟﺪّﻻﻻ ِ اﺷﺎرا ِ ن داﺧ ً وﺗﮑﻮ َ ح اﻟ ُﺪرّى ﻼ ﻓﻰ ﻣﺼ ِﺮ اﻟﻌَﻤﺎ ِء و ﺗﺠ َﺪ رواﺋﺢ ﻃﻴﺐ اﻟﺴّﻨﺎ ِء ﻋﻦْ هﺬَا اﻟﻠّﻮ ِ ن ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻟِﺘﮑﻮ َ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻓﻴﻤﺎ رﻗ َﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻠ ُﻢ ﻣِﻦ اﺳﺮا ِر اﻟﻘِﺪ ِم ﻓﻰ اﺳﻤﺎ ِء ر ّﺑ ِﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻦ ﻳَﺪى اﻟﻌﺒ ِﺪ س ﻣﮑﺘﻮﺑًﺎ ﺛﻢ اﻋﻠﻢْ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺤﺎﺿ ُﺮ ﺑﻴ َ ح اﻟﻘﺪ ِ ﻦ ﻓﻰ اﻟﻮا ِ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴ َ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠ ِﺘ َ ج اﻻﺳﺮا ِر ﺑﺎَن ﮏ ﻻﺑﱠﺪ ِﻟﻤَﻦ ﻳﺮﻳ ُﺪ َانْ ﻳﻘﻄ َﻊ اﻻﺳﻔﺎ َر ﻓﻰ ﻣﻌﺎر ِ ﮏ ﻋﻦْ ذﻟ َ ﻞو ﺞ اﻟﺪّﻟﻴ ِ ﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺎه ِ ﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ِر ﻃﺎﻗﺘﻪ و ﻗﺪرﺗ ِﻪ ﻟﻴَﻈﻬ َﺮ ﻟ ُﻪ اﻟﺴّﺒﻴ ُ ﻳُﺠﺎهَﺪ ﻓﻰ اﻟﺪّﻳ ِ ﺠﺔٌ ﻣِﻦ ﻣﻮﻻﻩ اﻟّﺘﻰ ﺗﻌﺠ ُﺰ ﻋﻨَﻬﺎ ن ﻓﻰ ﻳﺪِﻩ ﺣ َّ اِن ﻳﺠﺪْ ﻧﻔﺴًﺎ ﻳﺪّﻋﻰ اﻣﺮًا ﻣِﻦ اﻟّﻠ ِﻪ و ﮐﺎ َ ل و ﻳﺤﮑ ُﻢ و ﻟَﻮ ﻳﺠﺮى ﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﻣُﺮ و ﻳﻘﻮ ُ ﻦ ﻻ ﻣﻔ ﱠﺮ ﻟَﻪ ِاﻟّﺎ ﺑَﺎنْ ﻳﺘّﺒﻌَﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ﺖ ﮏ او ﺗﺤ َ ق ذﻟ َ ض ﺣﮑ َﻢ اﻟﺴّﻤﺎء او ﻓﻮ َ ض او ﻋﻠَﻰ اﻻر ِ ﻋﻠَﻰ اﻟﺴّﻤﺎ ِء ﺣﮑ َﻢ اﻻر ِ ت ﻃﻠَﻊ ﺑﺎﺳﺮا ِر اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ و رﻣﻮزا ِ ﮑ ُﻢ ﺑﺎﻟﺘّﻐﻴﻴ ِﺮ او ﺑﺎﻟﺘّﺒﺪﻳﻞ ﻻﻧﱠﻪ ا ّ ذﻟﮏ و ﻟَﻮ ﻳﺤ ُ ﻞ اﻟﻌﺒﺎ ِد ﻣِﻦ اﻣﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔ ِﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﻤﺎ َذﮐَﺮﻧﺎ نﮐﱠ اﻟﻐﻴﺒ ّﻴ ِﺔ و اﺣﮑﺎ ِم اﻻﻟﻬﻴّﺔ و ﻟَﻮ ا ّ ت ﻋﻦ اﻟﻮرو ِد ت و اﻻﺷﺎرا ُ ﮏ اﻟﻌﺒﺎرا ُ ﻞ ﻋﻠﻴﻬِﻢ اﻣ ُﺮهُﻢ وﻣﺎ ﻳﻤﻨ ُﻌﻬُﻢ ﺗﻠ َ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ َﻟﻴَﺴ َﻬ ُ ﮏ ﻣﺎ ﮐَﻔﺮُوا ﺑﺎﻧ ُﻌ ِﻢ اﻟّﻠ ِﻪ وﻣﺎ ﺣﺎرﺑُﻮا ت وﻟَﻮﻋَﺮﻓﻮا ذﻟ َ ت اﻻﺳﻤﺎ ِء و اﻟﺼّﻔﺎ ِ ﻓﻰ ﻏَﻤﺮا ِ ن ن ﻓﻰ اﻟﻘﺮﺁ ِ ت ﺗَﺠﺪو َ ﮏ اﻟﻌﺒﺎرا ِ ﻞ ﺗﻠ َ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻴّﻴﻦ وﻣﺎ ﺟﺎ َهﺪُوهُﻢ وﻣﺎ اَﻧﮑﺮُوهُﻢ وﺑﻤﺜ ِ
ﺺ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋﺒﺎدَﻩ و ت ﻳُﻤﺤّ ُ ﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ﻞ ﺗﻠ َ ن ﺑﻤﺜ ِ ن ﺛﻢ اﻋْﻠﻢ ِﺑَﺎ ﱠ ﻟﻮ اﻧﺘُﻢ ﻓﻴ ِﻪ ﺗﺘﻔﮑّﺮو َ ﻦو ﮏ و اﻟ ُﻤﺤﺴ ِ ﺴ ِ ﻦ و اﻟﮑﺎﻓ ِﺮ و اﻟﻤﻨﻘﻄ ِﻊ و اﻟﻤﺘﻤ ّ ﻦ اﻟﻤﺆﻣ ِ ﻞ ﺑﻴ ِ ﻳُﻐﺮﺑﻠ ّﻨﻬُﻢ و ﻳﻔﺼ ُ ﮏ ورﻗﺎ ُء اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ "اﻟﻢ ﻖ ﺑﺬﻟ َ ﮏ ﮐﻤﺎ ﻧﻄ َ ل ذﻟ َ ﻰ و اﻣﺜﺎ ِ ﻰ و اﻟﺸّﻘ ِ اﻟﻤﺠﺮ ِم و اﻟﺘّﻘ ِ س ان ﻳُﺘﺮﮐُﻮا اِن ﻳﻘﻮﻟُﻮا ﺁﻣﻨّﺎ وهﻢ ﻻ ﻳُﻔﺘﻨﻮن" ﻻ ﱠﺑ ّﺪ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮ اﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ ﺐ اﻟﻨﺎ ُ ﺴ َ ﺣِ اَ ﻒ ض و ﻳﮑ ﱠ ت و اﻻر ِ ﻞ َﻣﻦْ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮا ِ واﻟﻤُﻬﺎﺟ ِﺮ ﻓﻰ ﺳﺒﻴِﻠ ِﻪ ﺑَﺎنْ ﻳﻨﻘﻄ َﻊ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ت ﺐ ﻋﻠﻴ ِﻪ ﻧﺴﻤﺎ ُ ب اﻟﻌﻨﺎﻳ ِﺔ و ﺗ ّﻬ َ ﺢ ﻋﻠﯽ وﺟْ ِﻬ ِﻪ اﺑﻮا ُ ﻞ ﻣﺎ ﺳِﻮا ُﻩ ﻟﻴﻔﺘ َ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ﻧﻔﺴَﻪ َ ﻞ فﮐﱠ ن َﻟ َﻴﻌْ ِﺮ ُ اﻟﻌﻄﻮﻓ ِﺔ و اذا ﮐﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴ ِﻪ ﻣﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎ ُﻩ ﻣِﻦ ﺟﻮاه ِﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎ ِ ل اﻟّﻠ ُﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠ ِﺒ ِﻪ ﺳﮑﻴﻨ ًﺔ ﻣِﻦ ﻋﻨﺪِﻩ و ﻳﺠﻌُﻠ ُﻪ ﻣِﻦ ﮏ اﻟﺪّﻻﻻت و ﻳﻨﺰ ُ ت ﻣِﻦ ﺗﻠ َ اﻻﺷﺎرا ِ ت اﻟﻤﻨﺰَﻟ ِﺔ ﻓﺎْﻋﺮِف ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦْ هﺬَا ت اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺎ ِ ﻞ هﺬ ِﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ اﻟﺴﺎﮐﻨﻴﻦ وﺑﻤﺜ ِ ض ِاﻟّﺎ ﮐَﻤﺜﻞ ﻏﺮﻳﺐ اﻟّﺬى ﺲ ﻋﻠﯽ ﻧﻘﻄ ِﺔ اﻟﺬّﻟ ِﺔ و ﻣﺎ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ اﻻر ِ اﻟﻌﺒ ِﺪ اﻟّﺬى ﺟﻠ َ ﺐ و ﻻ ﻣِﻦ ﻧﺼﻴ ٍﺮ و ﺲ و ﻻ ﻣِﻦ ﺣﺒﻴ ٍ ﻦ و ﻻ ﻣِﻦ ﻣﻮﻧ ٍ ﺴ ِﻪ ﻻ ِﻣﻦْ ﻣﻌﻴ ٍ ﻟﻦْ ﻳﺠَﺪ ﻟِﻨﻔ ِ ن ﻣﺎ نواﱠ ﻦ اﻧّﺎ ِﻟّﻠ ِﻪ و اﻧّﺎ اِﻟﻴ ِﻪ راﺟﻌﻮ َ ﻞ ﺣﻴ ٍ ﻼ ﻋﻠﯽ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳﻘﻮل ﻓﻰ ﮐ ﱢ ن ﻣﺘﻮ ّﮐ ً ﻳﮑﻮ ُ ت هﺬا َﻟﻢْ ﻳَﮑﻦْ اﻟّﺎ ﻋﻨ َﺪ اﻟّﺬﻳﻦ َﻟﻦْ ﻳﺘﻌﺎرَﺟﻮا اﻟﯽ اﻓﻖ ذﮐَﺮﻧﺎ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﺑﺎﻟﻤُﺘﺸﺎﺑﻬﺎ ِ ن ﻓﻰ ﻣﮑﺎﻣ ِ ﺐ اﻟﻌﺮﻓﺎ ِ ﺻﻠُﻮا اِﻟﯽ ﻣﺮاﺗ ِ اﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ و ﻣﺎ و َ ﻦ هُﻢ ﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳ ِﺔ و ِاﻟّﺎ ﻋﻨﺪ اﻟّﺬﻳ َ ﺴﻬِﻢ ُﮐﻞﱡ ﺷ ِﻬﺪُوا اﺳﺮا َر اﻟﻮﻻﻳ ِﺔ ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻘﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ اﻧ ُﻔ ِ ﻋ َﺮﻓُﻮا ﻣﻮاﻗ َﻊ اﻻﻣ ِﺮ و َ َ ن اﺳﺮا َر ت ﻣﺘﻘﻨﺎتٌ ﻟﺪﻳﻬِﻢ و اﻧّﻬﻢْ ﻳﻌﺮِﻓﻮ َ ﻞ اﻻﺷﺎرا ِ ت ﻣﺤﮑﻤﺎتٌ ﻋﻨﺪَهﻢ و ﮐ ُ اﻻﻳﺎ ِ ن ﻣِﻦ اﻟﺸّﻤﺲ اﻟﺤﺮار َة و ﻣﻦ ﻞ ﻣﺎ اﻧﺘُﻢ ﺗﻌﺮِﻓﻮ َ ت ﺑﻤﺜ ِ ﺺ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ اﻟﻤﻮدﻋ َﺔ ﻓﻰ ُﻗ ُﻤ ِ ﮏ ﻓَﺘﻌﺎﻟَﻰ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋﻤّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ اﺣﺒّﺎ ِﺋ ِﻪ َﻓﺘَﻌﺎﻟﻰ اﻟﻤﺎ ِء اﻟﺮﻃﻮﺑ َﺔ ﺑﻞ اَﻇﻬ ُﺮ ﻣِﻦ ذﻟ َ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم اﻻَﺳﻨﻰ و ﺑﻠَﻐﻨﺎ اﻟﯽ ِذرْو ِة اﻻَﻋﻠﻰ ﻋﻤّﺎ هُﻢ ﻳﺬﮐﺮون اذًا ﻟﻤّﺎ َوﺻَﻠﻨﺎ اِﻟﯽ ذﻟ َ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ اردَﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳَﺠﺮى ﻣِﻦ هﺬَا اﻟﻘَﻠ ِﻢ ﻣِﻦ ﻋﻨﺎﻳﺘ ِﻪ اﻟﮑُﺒﺮى ﻣِﻦ َﻟﺪَى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ﱢ ﮏ ﺑﻌﻀًﺎ ﻣِﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎت ﺳﻠﻮ ِ ﻒ ﮎ اﻟﻌَﺒﺪ ﻓﻰ اﺳﻔﺎ ِر ِﻩ اِﻟﯽ ﻣﺒﺪ ِﺋ ِﻪ ﻟﻴﮑﺸ َ ﺑﺎَن ﻧﺬ ُﮐ َﺮ ﻟ َ ﺠ ُﺔ ﺑﺎﻟﻐ ًﺔ و اﻟﻨّﻌﻤﺔ ﺳﺎﺑﻐ ًﺔ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺛ ّﻢ ت و ﺗُﺮﻳ ُﺪ ﻟِﺘﮑﻮن اﻟﺤ َ ﮏ ﮐﻠﱠﻤﺎ اَردْ َ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎ ِﺑ َ ﺐ ﻞ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘ ِﺔ اﻟﻄّﻠ ِ ل ﺳﻠﻮ ِﮐ ِﻪ اِﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ ﻻ ﱠﺑ ّﺪ َﻟ ُﻪ ﺑ َﺎنْ ﻳﺪﺧ َ ﮏ ﻓﻰ ا ّو ِ ن اﻟﺴّﺎِﻟ َ اﻋ ِﺮفْ ﺑﺎ ﱠ ﺾ ﻋﻴﻨﺎ ُﻩ ﻞ ﻣﺎ ﺳَﻮى اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳﻐﻤ َ ﮏ ﺑَﺎنْ ﻳﻨﻘﻄ َﻊ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ﺴ َﻔ ِﺮ ﻳَﻨﺒﻐﻰ ِﻟّﻠﺴّﺎﻟ ِ و ﻓﻰ هﺬا اﻟ ّ ﺾ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎ ِد و ﻻ ض و ﻟﻢْ ﻳَﮑﻦْ ﻓﻰ ﻗﻠ ِﺒ ِﻪ ﺑﻐ ُ ت و اﻻر ِ ﻞ ﻣﻦْ ﻓِﻰ اﻟﺴّﻤﻮا ِ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ل و ﻳُﻘﺪّس ﻧﻔﺴ ُﻪ ﻦ اﻟﺠﻤﺎ ِ ل اِﻟﯽ ﻣﮑﻤ ِ ﻦ اﻟﻮﺻﻮ ِ ﺐ اﺣ ٍﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﻟّﺬى ﻳﻤﻨ ُﻌ ُﻪ ﻋ ِ ﺣ ﱡ ﻞ ﻣﺎ اﻋﻄﺎ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻣﻦْ ﻖ ﺑَﺎنْ ﻻ ﻳﻔﺘﺨ َﺮ ﻋﻠﯽ اﺣ ٍﺪ ﻓﻰ ﮐ ﱢ ل و ﻟَﻪ ﺣ ﱡ ت اﻟﺠﻼ ِ ﻋﻦْ ﺳُﺒﺤﺎ ِ ﺟﺪّﻩ ل ِ ﻖ ﺑﮑﻤﺎ ِ ﺐ اﻟﺤ ﱠ ف اﻟﺪّﻧﻴﺎ او ِﻣﻦْ ﻋﻠﻮ ِم اﻟﻈّﺎهﺮ ِة او ﻏﻴﺮِهﺎ و ﻳﻄﻠ ُ زﺧﺎر ِ ﻦ ﻦ ﺑِﻌﺒﺎدِﻩ و اﺣﺴ ُ ﺞ ﻣﮑﺮُﻣﺘ ِﻪ ﻻﻧّ ُﻪ ﺧﻴ ُﺮ ﻣﻌﻴ ٍ ﻞ ﻋﻨﺎﻳَﺘ ِﻪ و ﻣﻨﺎ ِه َ وﺳﻌِﻴﻪ ﻟِﻴﻌﱠﻠ ِﻤ ُﻪ اﻟّﻠ ُﻪ ﺳﺒ َ ﺳ ُﺒﻠَﻨﺎ" و ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ًم ﻦ ﺟﺎهﺪوا ﻓﻴﻨﺎ ﻟَﻨﻬﺪﻳ ّﻨ ُﻬﻢْ ُ ﻖ "اﻟّﺬﻳ َ ل و ﻗﻮُﻟ ُﻪ اﻟﺤ ﱢ ﻧﺎﺻ ٍﺮ ﻻرّﻗﺎ ِﺋ ِﻪ ﻗﺎ َ ت و ﮏ اﻟﺘّﺒﺪﻳﻼ ِ ﺁﺧ ٍﺮ "اﺗﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﻌﱢﻠ ُﻤﮑُﻢ اﻟﻠّﻪ" و ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻔ ِﺮ ﻳﺸﻬ ُﺪ اﻟﺴّﺎِﻟ ُ
ﺐ اﻟﺮّﺑﻮﺑﻴ ِﺔ ﻓﻰ اﺳﺮا ِر ت و ﻳﺸﻬ ُﺪ ﻋﺠﺎﺋ َ ت و اﻟﻤﺘﻔﺎوِﺗﺎ ِ ت و اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ِ اﻟﺘّﻐﻴﻴﺮا ِ ج ﻦ و ﻣﻌﺎ ِر ُ ق اﻵﻟﻬ ّﻴ ِﺔ هﺬا ﻣﻘﺎ ُم اﻟﻄّﺎﻟﺒﻴ َ ﻞ اﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ و ﻃُﺮ ِ اﻟﺨﻠﻴ َﻘ ِﺔ و ﻳﻄﱠﻠ ُﻊ ﻋﻠﯽ ﺳ ُﺒ ِ ب ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻖ و اﻟﺠﺬ ِ ﻞ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﻌﺸ ِ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻳﺪﺧ ُ ﻦ و اذَا اﺳْ َﺘﺮْﻗﻰ ﻋﻦْ ذﻟ َ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳ َ ﮏ ﻓﻰ هﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم ت اﻟﺮوﺣ ّﻴ ِﺔ و ﻳﺄﺧ ُﺬ اﻟﺴّﺎِﻟ َ ﺞ ﻧﺴﻤﺎ ُ ح اﻟﻤﺤ ّﺒ ِﺔ و ﺗﻬﻴ ُ ﺐ ارﻳﺎ ُ ﺗﻬ ﱡ ل و ﻻ اَﻟ َّﺒ َﺮ ﻦ اﻟﺸّﻤﺎ ِ ﻦﻋِ ف اﻟﻴﻤﻴ َ ﺚ ﻟﻦْ ﻳﻌﺮ َ ﺤﻴ ُ ق ِﺑ َ ت اﻟﺬّو ِ ق و ﻧﻔﺤﺎ ُ ت اﻟﺸّﻮ ِ ﺟﺬﺑﺎ ُ ق ﺑﻨﺎر اِﻻﺷﺘﻴﺎق و ﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺤﺘﺮ ُ ل و ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻦ اﻟﺒﺤ ِﺮ و ﻻ اﻟﺼﱠﺤﺎرى ﻋﻦ اﻟﺠﺒﺎ ِ ﻣَ ب ﺐ اﻟﺠﺬ ِ ﻖ و ﺣﻮرﻳ ِ ﺾ ﻓﻰ ﻓﺎران اﻟﻌﺸ ِ ق و ﻳﺮﮐ ُ ق ﻓﻰ اﻵﻓﺎ ِ ﻳﻮﻗُﺪ ﻣﻦ ﺳﻄﻮ ِة اﻟﻔﺮا ِ ﻰو ب و ﻻ ﻳُﺒﺎﻟﯽ ﻣِﻦ ﺷﺌ ٍ ﻦ و ﻣ ّﺮ ًة ﻳﻀﻄﺮ ُ ﮏ و ﻣ ّﺮ ًة ﻳَﺒﮑﻰ و ﻣ ّﺮ ًة ﻳﺴﮑ ُ ﻣ ّﺮ ًة ﻳﻀْﺤ ُ ﻻ ﻳﻤﻨ ُﻌ ُﻪ ﻣِﻦ اﻣ ٍﺮ و ﻻ ﻳﺴّ ُﺪ ُﻩ ِﻣﻦْ ﺣﮑ ٍﻢ و ﻳﻨﺘﻈ ُﺮ اﻣ َﺮ ﻣﻮﻻ ُﻩ ﻓﻰ ﻣﺒﺪ ِﺋ ِﻪ و ﻣﻨﺘﻬﺎ ُﻩ و ﻞ ﺻﺪرَﻩ ﻓﻰ ﻣﻘﺎ َﺑَﻠ ِﺔ ن و ﻳُﻘﺎﺑ ُ ﻞﺁٍ ﺴ ُﻪ ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻞ ﺣﻴﻦ و ﻳَﻔﺪى ﻧﻔ َ ﺣ ُﻪ ﻓﻰ ﮐ ِ ﻖ رو َ ﻳُﻨﻔ ُ ﻞ ﻖﮐﱠ ﻞ اَﻳﺪى ﻣﻦ ﻳﻘﺘُﻠ ُﻪ و ﻳﻨﻔ ُ ﺳ ُﻪ ﻟِﺴﻴ ِ ح اﻻَﻋﺪا ِء و ﻳﺮﻓ ُﻊ را َ رﻣﺎ ِ ﻒ اﻟﻘﻀﺎ ِء ﺑﻞْ ﻳﻘﺒّ ُ ن ﻣِﻦ ﻞ ﻣﻮﻻ ُﻩ و ﻟﮑﻦْ ﺑﺎذ ٍ ﺴ َﺪ ُﻩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴ ِ ﺟَ ﺴ ُﻪ و َ ﻣﺎَﻟ ُﻪ و ﻋﻠﻴ ِﻪ ﻟﻴﻔﺪى روﺣ ُﻪ و ﻧﻔ َ ﻦ ﺠ ُﺪ ُﻩ ﺑﺎردًا ﻓﻰ اﻟﻨﺎ ِر و ﻳﺎﺑﺴًﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﺎ ِء و ﻳﺴﮑ ُ ﻣَﺤﺒﻮ ِﺑ ِﻪ ﻻ ﺑﻬﻮا ِء ﻣِﻦ ﻧﻔﺴِﻪ و َﺗ ِ ﮏ اﻟﺤﺎَﻟ ِﺔ ﻟَﻴﺠ ُﺪ ﺣﺮار َة ض و ﻳَﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﮐ ِ ﻞ ار ٍ ﻋﻠﻰ ﮐ ِ ﻖ و ﻣَﻦ َﻳ ُﻤﺴﱡﻪ ﻓﻰ ﺗﻠ َ ﻞ ﻃﺮﻳ ٍ ﺾ ﻓﻰ وادِى اﻻﻣﺘﻨﺎع و ﻟﻢْ ع و ﻳﺮﮐ ُ ف اﻻﻧﻘﻄﺎ ِ ﺤ ّﺒ ِﺔ ﻣﻨ ُﻪ و اﻧﱠﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ رﻓﺮ ِ اﻟﻤ َ ﻳَﺰل ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻣﻨﺘﻈﺮًا ﻟﺒﺪا ِﻳ ِﻊ رﺣﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﺸﺎ َهﺪَة اﻧﻮار ﺟَﻤﺎﻟ ِﻪ ﻓﻬﻨﻴﺌ ًﺎ ﺴﻔَﺮ و ﻦ و ﺷﺄن اﻟﻤﺠﺘﺬﺑﻴﻦ و اذا ﻗﻄ َﻊ هﺬَا اﻟ َ ﻦ و هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟﻌﺎﺷﻘﻴ َ ﻟﻠﻮاﺻِﻠﻴ َ ط ﻞ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﺘّﻮﺣﻴ ِﺪ و ﺣﺪﻳﻘ ِﺔ اﻟﺘﻔﺮﻳ ِﺪ و ﺑﺴﺎ ِ اﺳْﺘﺮﻗﻰ ﻋﻦْ ه َﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم اﻻﮐﺒ ِﺮ ﻳَﺪﺧ ُ تو ت و اﻟﺪّﻻﻻت و اﻟﺤﺠﺒﺎ ِ ﻞ اﻻﺷﺎرا ِ ﮏﮐﱠ اﻟﺘّﺠﺮﻳ ِﺪ و ﻓﻰ هﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻳُﻠﻘﻰ اﻟﺴّﺎﻟ ُ ﺴ ِﻪ و ﻳﺸﺎهﺪ ﻓﻰ هﺬا ﻦ اﻟّﺘﻰ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟّﻠ ُﻪ ﻟَﻪ ﺑﻪ ﺑﻨﻔ ِ ت و ﻳﺸﻬُﺪ اﻻﺷﻴﺎ َء ﺑﻌﻴ ِ اﻟﻌﺒﺎرا ِ ت ﮐﻠّﻬﺎ ﺗﺮ ِ ن اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺎ ِ ت ﺗﻨْﺘَﻬﻰ اِﻟﯽ ﻧﻘﻄ ٍﺔ ﺟ ُﻊ اﻟﯽ ﮐﻠﻤ ٍﺔ واﺣﺪ ٍة و اﻻﺷﺎرا ِ اﻟﺴَﻔ ِﺮ ﺑﺎ ﱠ ﺐ اﻻﺳْﻔﺎ ِر ﮏ اﻟﻨﺎ ِر و ﻣَﺸﻰ ﻓﻰ ﻗﻄ ِ ﺐ ﻋﻠﯽ ﻓﻠ ِ ل َﻣﻦْ رِﮐ َ ﮏ ﻗﻮ ُ واﺣﺪ ٍة ﮐﻤﺎ ﺷﻬ َﺪ ﺑﺬﻟ َ ن اﻟﻌﻠ َﻢ ﻧﻘﻄﺔٌ َﮐ ﱠﺜﺮَهﺎ ت اﻟﺒﻘﺎ ِء " ﺑﺎ ﱠ ﻰ ﺟﺒﺮو ِ ﻞ اﻟﯽ ذِروة اﻻَﻋﻠﻰ ﻓ ّ ﺻَ ﺣﺘﻰ و َ ﺚ ﺑﺎﻧّﻰ " َاﻧَﺎ ه َﻮ و ُه َﻮ َاﻧَﺎ ِاﻟّﺎ اِﻧ ُﻪ ُه َﻮ اﻟﺠﺎهﻠﻮن " و هﺬا ﻣﻘﺎ ُم اﻟّﺬى ُذﮐْ َﺮ ﻓﻰ اﻟﺤﺪﻳ ِ ﻞ اﻟﺨَﺘ ِﻢ ﺑﺎﻧّﻰ َاﻧَﺎ ﻧﻘﻄ ُﺔ اﻟﺒﺪ ِء ل هﻴﮑ ُ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻟَﻮ ﻳﻘﻮ ُ ُه َﻮ و اﻧَﺎ اﻧَﺎ " و ﻓﻰ ذﻟ َ ﮏو ﺐ اﻟﻤُﻠ ِ ل ﺑﺎﻧّﻰ ﺻﺎﺣ ُ ل ﺑﺎﻧّﻰ َاﻧَﺎ ﻏﻴﺮُهﺎ ﻟَﺤﻖٌ و ﻟﻮ ﻳﻘﻮ ُ ق و ﻟَﻮ ﻳﻘﻮ ُ َﻟﻴُﺼ َﺪ ُ ن اﻟﺠﺒﺮوت او ﻣُﺤﻤّﺪ او ﻋﻠﻰٌ او اﺑﻨﺎ ُﺋﻬُﻢ او ﮎ او ﺳﻠﻄﺎ ُ ﮏ اﻟﻤﻠﻮ ِ ت او َﻣِﻠ ُ اﻟﻤﻠﮑﻮ ِ ن ﺻﺎدﻗًﺎ ﻣِﻦ ﻋﻨ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ و ﺣﺎﮐﻤًﺎ ﻋﻠَﻰ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎ ِ ﮏ ﻟﻴﮑﻮ ُ ﻏﻴ ُﺮ ذﻟ َ ﻞ ﻣﺎ ت و ﻋﻠﻰ ﮐ ﱢ ﺧﺮَﻧﺎ ﻣﺤ ّﻤﺪٌ و اَوﺳﻄَﻨﺎ ن " اوّﻟﻨﺎ ﻣﺤ ّﻤﺪٌ و ﺁ ِ ﻞ ﺑﺎ ّ ﺖ ﻣﺎ َو َر َد ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ﺳِﻮاﻩ اَﻣﺎ ﺳﻤﻌ َ ﺖ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻳُﺜﺒ ُ ن " ﮐﻠﱠﻬﻢ ﻣِﻦ ﻧﻮ ٍر واﺣ ٍﺪ " و ﻓﻰ ذﻟ َ ﻣﺤ ّﻤﺪٌ " و ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ٍم ﺁﺧﺮ ﺑﺎ ﱠ ﺳﻬُﻢ ﻋﻦ ﺟﻴﻴﺐ ﻗﺪر ِة ن ﮐﱠﻠﻬُﻢ َر َﻓﻌُﻮا رؤو َ ت اﻟﺘﺠﺮﻳ ِﺪ و ﺗﺠ ُﺪ ﺑﺎ ّ ﺣﮑ ُﻢ اﻟﺘﻮﺣﻴ ِﺪ و ﺁﻳﺎ ُ
ﻦ اﻻﮐﻤﺎ ِم و ق ﺑﻴ َ ن ﻓﻰ َاﮐْﻤﺎ ِم رﺣﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اَن ﺗﺸﺎهَﺪ اﻟﻔﺮ َ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺪﺧﻠﻮ َ ن هﺬا ﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﺷﺮﮎٌ ﺻﺮفٌ و ﮐﻔﺮٌ ﻣﺤﺾٌ ﻟِﺎ ّ ﺐ و اﻟﺘﻐﻴِﻴ ِﺮ و اﻟﺘّﺒﺪﻳ ِ اﻟﺤﺒﻴ ِ ق اﻧﻮا ِر ﻓﺠ ِﺮ اﻻزﻟ ّﻴ ِﺔ ﻓﻰ ﻣﺮاﻳﺎ ِء ﻰ اﻟﻔﺮداﻧ ّﻴ ِﺔ و اﺷﺮا ِ ﮑِ ﺤّ ﻣَﻘﺎ ُم ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻮﺣﺪاﻧ ّﻴ ِﺔ و َﺗ َ ﻄ ِﺒ َﻌ ِﺔ و اﻧّﻰ ﻓﻮَاﻟﻠّﻪ ﻟَﻮ اذﮐُﺮ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ِر اﻟّﺬى ﻗﺪّر اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻴ ِﻪ اﻟﺮﻓﻴﻌ ِﺔ اﻟﻤُﻨ َ ﻖ ُﮐﻞّ ت ﻣﻦ اﻣﺎﮐﻨِﻬﺎ و ﺗﻨﺼ ِﻌ ُ ﺖ اﻟﺠﻮهﺮﻳّﺎ ُ ح ﻋﻦ اﺟﺴﺎدِهﺎ و ﺗﻨﺰّﻟ ِ ﻟَﺘﻨﻘﻄ ُﻊ اﻻَروا ُ ت اَﻣﺎ ﮎ ﻓﻰ اراﺿِﻰ اﻻﺷﺎرا ِ ﺤﺮّ ُ ﻞ ﻣﺎ ﻳُﺘ َ ت و ﺗﻨﻌﺪ ُم ﮐ ﱡ ﺞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎ ِ ﻣَﻦ ﻓﻰ ﻟُﺠ ِ ﻞ " و اَﻣﺎ ﺖ " و ﻟﻦْ ﺗﺠﺪ ﻟﺴﻨّﺘ ِﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﺪﻳ ٍ ﻖ اﻟﻠّﻪ " و اَﻣﺎ ﻗﺮﺋ َ ﻞ ﻟِﺨﻠ ِ ﺖ " ﻻ ﺗﺒﺪﻳ َ ﺳﻤﻌ َ ﻞ ن ﻣِﻦ اه ِ ت " ﺑَﻠﻰ و رﺑّﻰ ﻣَﻦ ﮐﺎ َ ﻦ ﻣﻦ ﺗﻔﺎو ٍ ﻖ اﻟﺮّﺣﻤ ِ ت " ﻣﺎ ﺗَﺮى ﻓﻰ ﺧﻠ ِ ﺷﻬِﺪ ِ ﻖ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻻ ﻳَﺮى ﻞ ﻓﻰ ﺧﻠ ِ ﺐ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﺴّﻔﻴﻨ ِﺔ ﻟَﻢ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﺘﺒﺪﻳ َ ﺠ ِﺔ و رِﮐ َ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﱡﻠ ّ ﻒ ﻖ اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﮑﻴ َ ﻞ و اﻟﺘّﻐﻴﻴ ُﺮ ﻓﻰ ﺧﻠ ِ ض اﻟّﻠ ِﻪ و ﻟﻤّﺎ ﻟﻢ ﻳﮑﻦْ اﻟﺘّﺒﺪﻳ ُ ت ﻓﻰ ار ِ اﻟﺘّﻔﺎو َ ﻒ ﻣﻈﺎه ِﺮ اﻣﺮ ِﻩ و ن اﻟﻠّﻪ ﻋﻤّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ وﺻ ِ ﺲ اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎ َ ﻳﺠﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﻈﺎه ِﺮ ﻧﻔ ِ ف ﺢ ﻣﻮﺟًﺎ ﻳﻘ ِﺬ ُ ﺞ اﻟﺮﻳ ُ ن اﻟﻠّﻪ اﮐﺒﺮ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﻗﺪ ذﺧﺮا و ه ّﻴ َ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤّﺎ هﻢ ﻳﺬﮐﺮو َ ﮏ اﻟﺴﺒّﺎﺣ َﺔ و ﻟﻴﺲ اﻟﺴّﺒﺢ ﻣﻔﺘﺨﺮا و ﮏ و اﻏﺮق ﻓﻴﻪ َو َدعْ ﻋﻨ َ اﻟﺪررا ﻓﺎﺧﻠﻎ ﺛﻴﺎ َﺑ َ ﺖ ﻟﻮ ﺗﮑﻮ ُ اﻧّﮏ اﻧ َ ﻦ ﻞ اﻟﻨﺒﻴّﻴ َ ﺠ ِﻪ اﻻﺣﺪﻳ ِﺔ ﻟﺘﺮى ﮐ َ ﻞ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟّﻠ ّ ن ﻣﻦْ اه ِ ﺚ ح واﺣﺪ ٍة ﺑﺤﻴ ُ ﺲ واﺣﺪ ٍة و ﻧﻮ ٍر واﺣ ٍﺪ و رو ٍ ﻞ واﺣ ٍﺪ و ﻧﻔ ٍ ﮑٍ ﻦ َﮐﻬﻴ َ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴ َ ﺧ ُﺮهُﻢ َا ﱠوﻟُﻬﻢْ و ﮐﱡﻠﻬُﻢ ﻗﺎﻣُﻮا ﻋﻠﻰ اﻣﺮِاﻟّﻠ ِﻪ و ﺷ ﱠﺮﻋُﻮا ﺷﺮاﻳ َﻊ ﺧﺮَهﻢ و ﺁ ِ ن ا ّوﻟُﻬﻢ ﺁ ِ ﻳﮑﻮ ُ ﻰ اﻟّﻠ ِﻪ و ن وﺣ ِ ن ﻗﺪر ِة اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﺨﺎ ِز َ ﺲ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﻌﺎ ِد َ ﺣﮑﻤﺘ ِﻪ اﻟّﻠ ِﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔ ِ ﻖ ت اﻟﺘﺠﺮﻳ ِﺪ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﻳ ِ ق ﺷﻤﺲ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﻄﺎﻟ َﻊ ﻧﻮر اﻟّﻠ ِﻪ و ﺑﻬِﻢ ﻇﻬﺮتْ ﺁﻳﺎ ُ ﻣﺸﺎر َ ﺻ ُﺮ اﻟﺘّﻤﺠﻴ ِﺪ ﻓﻰ ت و ﻋﻨﺎ ِ ت اﻟﻤﻮﺟﻮدا ِ ت اﻟﺘﻔﺮﻳ ِﺪ ﻓﻰ ﺟﻮهﺮﻳّﺎ ِ ت و ﻋﻼﻣﺎ ُ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎ ِ ﻖو ت و ﺑﻬِﻢ ﻳُﺒﺪء اﻟﺨﻠ ُ ت اﻟﺼّﻤﺪﻳﺎ ِ ت و ﻣﻮاﻗ ُﻊ اﻟﺘّﺤﻤﻴ ِﺪ ﻓﻰ ﺳﺎذﺟﻴﺎ ِ ت اﻻﺣﺪﻳﺎ ِ ذاﺗﻴﺎ ِ ت ﮐﻤﺎ َا ﱠﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﻳ ِﻘﻬِﻢ ﮐﺎﻧﻮا اﻧﻮارًا واﺣﺪ ًة و اﺳﺮارًا ﻞ اﻟﻤﺬﮐﻮرا ِ اﻟﻴﻬِﻢ ﻳُﻌﻴ ُﺪ ﮐ ُ ﺠ َﺪهُﻢ ﻞ واﺣ ٍﺪ ﺑﻞ َﺗ ِ ف ﮐﱠﻠﻬُﻢ ﻋﻠﻰ هﻴﮑ ٍ ﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪْ ﻓﻰ ﻇﻮاه ِﺮهِﻢ ﻟِﺘﻌﺮ َ واﺣﺪ ًة و ﮐﺬﻟ َ ﻖ ا ّوَﻟﻬُﻢ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻟﻮ ﺗُﻄِﻠ ُ ﮏ ﻓﻰ ذﻟ َ ن واﺣ ٍﺪ و ا ّﻧ َ ﻆ واﺣ ٍﺪ و ﮐﻼ ٍم واﺣ ٍﺪ و ﺑﻴﺎ ٍ ﻋﻠﯽ ﻟﻔ ٍ ﮏ ﻋﻦْ ﻣﺼﺪ ِر اﻻﻟﻮه ّﻴ ِﺔ و ﻣﻨﺒﻊ ل ﺣﮑ ُﻢ ذﻟ َ ﻖ ﮐﻤﺎ َﻧ َﺰ َ ﺲ ﻟﺤ ﱡ ﺑﺎﺳ ِﻢ ﺁﺧ ِﺮهِﻢ او ﺑﺎﻟﻌﮑ ِ ﻦ ا ّﻳًﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮا َﻓﻠُﻪ اﻻﺳﻤﺎ ُء اﻟﺤﺴﻨﻰ " اﻟﺮﺑّﻮﺑﻴ ِﺔ ﻗﻞْ " اَدﻋﻮا اﻟﻠﱠﻪ او اَدﻋُﻮا اﻟﺮّﺣﻤ َ ﻻ ّﻧﻬُﻢ ﻣﻈﺎه ُﺮ اﺳ ِﻢ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﻄﺎﻟ ُﻊ ﺻﻔﺎﺗ ِﻪ و ﻣﻮاﻗ ُﻊ ﻗﺪرَﺗ ِﻪ و ﻣﺠﺎﻣ ُﻊ ﺳﻠﻄﻨﺘِﻪ و اﻧّﻪ ﮏ ج اﻟﺼّﻔﺎت و ﮐﺬﻟ َ ﻞ اﻻﺳﻤﺎ ِء و ﻣﻨ ّﺰﻩٌ ﻋﻦ ﻣﻌﺎر ِ ﻞ و ﻋ ّﺰ ﺑﺬاﺗِﻪ ﻣﻘﺪسٌ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ﺟﱠ ن ﮏ و ﺗﮑﻮ َ ﻦ ﻗﻠ ُﺒ َ ﺣ ِﻬﻢْ و اﻧﻔُﺲ هﻴﺎﮐِﻠﻬِﻢ ﻟﻴﻄﻤﺌ ﱠ ق اروا ِ ﻓﺎﻧﻈُﺮ ﺁﺛﺎ َر ﻗﺪر ِة اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﺁﻓﺎ ِ ﮏ اﻟﮑﻼ َم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻦ ﺛﻢ اُﺟﺪّ ُد َﻟ َ ب ﻟﺴﺎﺋﺮﻳ َ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬُﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﺁﻓﺎق اﻟﻘﺮ ِ ﮎ و ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻦ ﻳﻈﻬ َﺮ ن اﻟﻠّﻪ ﺗﺒﺎر َ ﮏ ﻓَﺎﻋﻠﻢْ ﺑﺎ ﱠ ﮏ ﺑﺎر ِﺋ َ ﮏ ﻣﻌﻴﻨًﺎ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎ ِﻧ َ نﻟ َ ﻟِﻴﮑﻮ َ ن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﻗِﺪم ذاﺗ ِﻪ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﺳﺮﻣﺪﻳّﺔ ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﻴ ِﺘ ِﻪ و ﻻ ﺑﺬاﺗﻴّﺘ ِﻪ ﻟَﻢ ﻳﺰلْ ﮐﺎ َ
ت ت اﻻﺳﻤﺎ ِء و اﺑﺮاز ﺟﻼﻟ ِﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮ ِ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ارا َد اﻇﻬﺎ َر ﺟﻤﺎﻟ ِﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮو ِ ﺐ اﻟﯽ اﻟﺸﻬﻮد ﻟﻴﻤﺘﺎ َز اﺳﻤ ُﻪ اﻟﻈﺎه ُﺮ ﻣِﻦ اﺳ ِﻤ ِﻪ ت اَﻇﻬَﺮ اﻻﻧﺒﻴﺎ َء ﻣﻦ اﻟﻐﻴ ِ اﻟﺼّﻔﺎ ِ لو ل ﺑﺎﻧّ ُﻪ و ه َﻮ اﻻوّ ُ ﻞ اﻟﻘﻮ ُ ﺧ ِﺮ ﻟﻴﮑﻤ َ ل ﻋﻦ اﺳﻤ ِﻪ اﻻ ِ ﻦ و ﻳﻈﻬَﺮ اﺳﻤُﻪ اﻻو ُ ﻃِ اﻟﺒﺎ ِ ﮏ اﻻﺳﻤﺎ ِء ﻞ ﻣﻈﺎهﺮ ﺗﻠ َ ﻰ ﻣﺤﻴﻂٌ و ﺟﻌ َ ﻞ ﺷﺌ ٍ ﻦ و هﻮ ﺑﮑ ﱢ ﻃُ ﺧ ُﺮ و اﻟﻈﺎ ِه ُﺮ و اﻟﺒﺎ ِ اﻻ ِ ن ﺖ ﺑﺎ ﱠ ت اﻟﻌُﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﻈﺎه ِﺮ ﻧﻔﺴِﻪ و ﻣﺮاﻳﺎ ِء ﮐﻴﻨﻮﻧ ِﺘ ِﻪ اذًا ﺛﺒ َ اﻟﮑﺒﺮى و هﺬ ِﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ﻞ ت ﺗﺮﺟُﻊ اِﻟﻰ هﺬ ِﻩ اﻻﻧﻮا ِر اﻟﻤﻘﺪﱠﺳ ِﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴ ِﺔ و ﺗﺠ ُﺪ ﮐ ﱠ ﻞ اﻻﺳﻤﺎ ِء و اﻟﺼّﻔﺎ ِ ﮐﱠ ﮏ اﻟﻤﻘﺎم ﻟﻮ ﺗﺪﻋﻮهﻢ ت ﻓﻰ ﺻﻔﺎ ِﺗﻬِﻢ و ﻓﻰ ذﻟ َ ﻞ اﻟﺼّﻔﺎ ِ اﻻﺳﻤﺎ ِء ﻓﻰ اﺳﻤﺎ ِﺋﻬِﻢ و ﮐ ﱠ ن ﺛﻢ ﻞ وﺟﻮ ِدهِﻢ اذًا ﻓﺎﻋ ِﺮفْ ﻣﺎ ه َﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮ ُد ﻓﻰ هﺬَا اﻟﺒﻴﺎ ِ ﻞ اﻻﺳﻤﺎ ِء ﻟﺤﻖٌ ﺑﻤﺜ ِ ﺑﮑ ﱢ ﻞ اِﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ِر ﻣﺎ َﻗ ّﺪ َر ﺖ و ﺗﺼ َ ف ﺣﮑﻢ ﻣﺎ ﺳﺌﻠ َ ﮏ ﻟِﺘﻌ ِﺮ َ ق ﻗﻠ ِﺒ َ اﮐﺘُﻤﻬﺎﻓﻰ ﺳُﺮا ِد ِ ﺖ ﻦ و ﮐﻠّﻤﺎ ﺳﻤﻌ َ ﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳ َ ﻦ هﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﺑﻤُﺮا ِد اﻟّﻠ ِﻪ ِﻟ َﻤ َ ن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳ َ ﻞ ﺗﮑﻮ ُ ﮏ ﻟﻌ ﱠ اﻟّﻠ ُﻪ ﻟ َ ﻦ اﻟﺤﺴ ِ ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ ﻣﺤ ّﻤ ِﺪ ﺑ ِ ﺐ ﻓﻴﻪ و اﻧّﺎ ﻖ ﻻرﻳ َ ح ﻓِﺪا ُﻩ ﺣ ﱞ ﺞ اﻻروا ِ ح ﻣﻦْ ﻓﻰ ﻟُﺠ َ ﻦ رو ُ ن ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ ﺟﺎﺑُﻠﻘﺎ و وَﺻﻔُﻮا هﺬ ِﻩ ﻦ ﺑَﺎﻧّﻪ ﮐﺎ َ ن و ﻟﮑﻦ َذ َﮐﺮَوا اﺋﻤّ ُﺔ اﻟﺪّﻳ ِ ﮐﻞٌ ﺑﻪ ﻣﻮﻗِﻨﻮ َ ﺴ َﺮ هﺬﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ َﺔ ﻋﻠﯽ ﮏ ﻟﻮ ﺗﺮﻳ ُﺪ ان ﺗُﻔ ّ ﺖ ﻋﺠﻴﺒ ٍﺔ و اّﻧ َ اﻟﻤﺪﻳﻨ َﺔ ﺑﺂﺛﺎ ٍر ﻏﺮﻳﺒ ٍﺔ و ﻋﻼﻣ ٍ ﺺ ﻓﻰ اﻗﻄﺎ ِر اﻟﻌﺎَﻟ ِﻢ و ﮏ ﻟﻮ ﺗﻔﺤ ُ ﺚ ﻟﻦْ ﺗﻘﺪَر و ﻟﻦْ ﺗﺠﺪَهﺎ اﺑﺪًا ﻻ ّﻧ َ ﻇﺎه ِﺮ اﻟﺤﺪﻳ ِ ﻞ و ﻟﻮ ﺗﺴﻴ ُﺮ ﻓﻰ ف اﻟّﺘﻰ وﺻﻔُﻮهﺎ ﻣﻦْ ﻗﺒ ُ ف اﻟﺒﻼ ِد ﻟﻦ ﺗﺠﺪَهﺎ ﺑﺎوﺻﺎ ِ اﻃﺮا ِ ن اﻻرض ِﺑﺘَﻤﺎﻣِﻬﺎ َﻟﻦْ ﺗﺴﻌﻬﺎ و َﻟﻦْ ض ﺑِﺪوا ِم ازﻟﻴ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ و ﺑﻘﺎ ِء ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﻻ ﱠ اﻻر ِ ﺲ اﻟﻘﺪﺳّﻴ ِﺔ اﻟّﺘﻰ ﮏ اِﻟﯽ هﺬ ِﻩ اﻟﻨﻔ ِ ﮏ ﻟﻮ ﺗﺪﻟﱡﻨﻰ اِﻟﯽ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ َاﻧَﺎ ا ُدّﻟ َ ﺗﺤ ِﻤﻠَﻬﺎ و ا ّﻧ َ ﮏ ﮏ ﻻﺑﱡﺪ ﻟ َ س ﺑﻤﺎ ﻋﻨ َﺪهُﻢ ﻻ ﺑِﻤﺎ ﻋﻨ ِﺪ ُﻩ و ﻟﻤﺎ اﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﻘ ِﺪ َر ﻋﻠﻰ ذﻟ َ ﻋﺮﻓﻮ ُﻩ اﻟﻨﺎ ُ ج ﻋﻦْ هُﺆﻻ ِء اﻻﻧﻮا ِر و ﻟﻤّﺎ ﺗﺤﺘﺎ ُ ﺚ و اﻻﺧﺒﺎ ِر اﻟﻤﺮ ّو ّﻳ ِﺔ َ ﻞ ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻻﺣﺎدﻳ ِ اﻟﺘّﺄوﻳ ُ ﮏ ﻞ ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻻﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻤﺮوﻳﺘ ِﻪ ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﺘﻪ اﻟﻤﺬﮐﻮر ِة ﮐَﺬﻟ َ اِﻟﯽ اﻟﺘّﺎءوﻳ ِ ج ﻞ ﻟَﻦ ﺗﺤﺘﺎ َ ﺖ هﺬَا اﻟﺘﺎءوﻳ َ ﺲ اﻟﻘﺪﺳﻴّﺔ و ﻟﻤّﺎ ﻋﺮﻓ َ ج اِﻟﯽ اﻟﺘّﻔﺴﻴ ِﺮ ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻟﻨﻔ ِ ﺗﺤﺘﺎ ُ ﻞ و ﻻ ﻏﻴﺮﻩ َﺛ ّﻢ اﻋَْﻠﻢْ ﺑَﺎﻧّ ُﻪ ﻟﻤّﺎ ﮐﺎ َ اِﻟﯽ اﻟﺘﺒﺪﻳ ِ ن اﻻﻧﺒﻴﺎ ُء ُﮐﻠّﻬﻢ روحٌ و ﻧﻔﺲٌ و اﺳﻢٌ َو ت اﺳ َﻤﻬُﻢ ﻣﺤﻤﱠﺪ و ﺁﺑﺎ َﺋﻬُﻢ ﺣﺴَﻦ ﻞ اﻟﻈﻬﻮرا ِ ﻦ َﻟﺘَﺮى ﮐ ﱠ ﮏ ﺑِﻬﺬَا اﻟﻌﻴ ِ رﺳﻢٌ واﺣﺪٌ و ا ّﻧ َ ﻇﻬَﺮوا ﻣِﻦ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ َء ﻗﺪر ِة اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳَﻈﻬﺮُوا ﻣﻦ ﺟﺎﺑﻠﺴﺎ ِء رﺣﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ و ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ﻟﻢ و َ ت اﻟﻌَﻼ ِء و ﺐ ﻓﻰ ﻻهﻮ ِ ﻦ اﻟﺒﻘﺎ ِء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎ ِء و ﻣﺪاﺋﻦ اﻟﻐﻴ ِ ﻳﮑﻦْ اﻟّﺎﺧﺰاﺋ َ ن ﻓﻰ ﺟﺎﺑﻠﻘﺎ ِء و ﻇﻬَﺮ ﻣِﻨﻬﺎ و َﻣﻦْ ﻳُﻈﻬِﺮ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻦ ﮐﺎ َ ن ﻣﺤﻤﱠﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴ ِ ﺗﺸﻬ ُﺪ ﺑﺎ ﱠ ن و ﺑﮑﱢﻠﻬِﻢ ﮏ ﻣﻘﺮّو َ ن ﻓﻴﻬﺎ اِﻟﯽ اَن ﻳُﻈ ِﻬ َﺮ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋَﻠﻰ ﻣﻘﺎ ِم ﺳﻠﻄﻨﺘ ِﺔ و ِاﻧّﺎ ﺑﺬﻟ َ ﻳﮑﻮ ُ ﻞ فﮐﱠ ن و ِاﻧّﺎ اِﺧ َﺘﺼَﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺟﺎﺑُﻠﻘﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم و ﻟﮑﻦ ﺗَﻌ ِﺮ ُ ﻣﻮءﻣﻨﻮ َ ﻇ َﻬ َﺮ ﻓﻰ ﻦ اﻟّﺬى َ ﻦ و ﻟﮑ ﱠ ﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴ َ ن ﻣَ ح ﻟﺘﮑﻮ َ اﻟﻤَﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ اﺳﺮا ِر هﺬ ِﻩ اﻻﻟﻮا ِ ن ﻣِﻦ اﺑﻨﺎ ُء ن اﺳﻤُﻪ و ﮐﺎ َ ﻻﻧﱠ ُﻪ ﮐﺎ َ ج ﻓﻰ ﺣﻘّﻪ ﻟَﺎ اﻟﺘّﺒﺪﻳﻞ و ﻟَﺎ اﻟﺘّﺎءوﻳﻞ ِ ﻦ ﻻ ﺗﺤﺘﺎ ُ اﻟﺴّﺘﻴ ِ ﮏو ﻦ و هﺬا ﻣﻌﻠﻮمٌ ﻋﻨ َﺪ ﺟﻨﺎ ِﺑ َ ﻦ اﻟﺤﺴ ِ ﻦ اذًا ﻳُﺼﺪق ﻓﻰ ﺣﻘّﻪ ﺑَﺎﻧﱠﻪ اﺑ ُ اﺋﻤّﺔ اﻟﺪّﻳ ِ
ﻋ ُﻪ ﻟﻨﻔﺴِﻪ ﻟﻮ اﻧﺘُﻢ ﺑﻄﺮف اﻟّﻠ ِﻪ ﻖ اﻻﺳ ِﻢ و ﻣُﺒ ِﺪ ِ ﮏ َﺑﻞْ ِاﻧّ ُﻪ ﺧﺎِﻟ ُ ﻣﺸﻬﻮدٌ ﻟَﺪى ﺣﻀﺮﺗ َ ﮎ ﻣﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ذﮐﺮ ِﻩ و ﻧﺬ ُﮐ َﺮ ﻣﺎ ﺟَﺮى ﻋﻠﯽ ﻧﻘﻄ ِﺔ ﺗﻨﻈﺮون ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اردﻧﺎ َانْ ﻧﺘُﺮ َ ﻞ اﻻﻣﻮر ﻣِﻦ ﻟَﺪن ن ﻋﻠﯽ ﺑﺼﻴﺮ ٍة ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻦ و ﻟﺘﮑﻮ َ ن ﻓﻴ ِﻪ ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳ َ ن و ﻧﮑﻮ َ اﻟﻔُﺮﻗﺎ ِ ﻦ اﻟّﺬى اﻗﺎ َﻣ ُﻪ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋﻠﻰ اﻣ ِﺮ ِﻩ و َاﻇْﻬَﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﮑﺮْ اﻳّﺎ َﻣ ُﻪ ﺣﻴ َ ﻞ ﻓﺎﻋَﻠﻢْ ﺛ ّﻢ ﻓ ّ ﻋﺰﻳ ٍﺰ ﺟﻤﻴ ٍ ﺟﺠُﻮا ﻣﻌﻪ و ﮐﻠّﻤﺎ ﻣﺸﻰ ﻣﻘﺎ ِم ﻧﻔﺴِﻪ ﮐﻴﻒ َهﺠَﻤﻮُا ﻋﻠﻴ ِﻪ اﻟﻌﺒﺎ ُد و اﻋﺘَﺮﺿُﻮا ﺑﻪ و ﺣﺎ َ ﺳﻬُﻢ و ﺳَﺨﺮوا ق اﺳﺘ َﻬﺰُؤوا ﺑﻪ و ﺣ ّﺮﮐُﻮا ﻋﻠﻴ ِﻪ رؤو َ ُﻗﺪّا َﻣﻬُﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﻌﺎﺑﺮ و اﻻﺳﻮا ِ ﺳﻌِﻬﺎ و ﺣﺎ َرتْ ﻓﻰ ض ﺑﺎو َ ﺚ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻴ ِﻪ اﻻر ُ ﻦ ارادُوا ﻗﺘﻠَﻪ ﺑﺤﻴ ُ ﻞ ﺣﻴ ِ ﺑ ِﻪ و ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻞ ن اه ِ ن اﻟﺒﻘﺎ ِء ﺑﺎﻟﻔﻨﺎ ِء و ﺑﮑﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻮ ُ ن ﻣﻼ ِء اﻻَﻋﻠﻰ و ﺗﺒﺪّﻟﺖ ارﮐﺎ ُ اﻣﺮﻩ ﺳﮑّﺎ ُ ﮑﻔَﺮ ِة اﻟ َﻔﺠَﺮ ِة ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪُر اﺣﺪٌ اَن ﻳﺴ َﻤ َﻌ ُﻪ ِﻣﻦْ اُوﻟﻮ اﻟَﻌﻤﺎ ِء و اﺻﺎ َﺑ ُﻪ ﻣَﻦ هﺆﻻ ِء اﻟ َ ﮑﺮُوا ﻓﻰ اﻣ ِﺮهِﻢ و ﮐﺎﻧﻮا َانْ ﻳَﻌ ِﺮﻓُﻮا ﺴ َﻘ َﺔ ﮐﺎﻧُﻮا ان ﻳُﻔ ّ ن هَﺆﻻ ِء اﻟ َﻔ َ اﻟﻮﻓﺎ و ﻟﻮ ا ﱠ ﮏ اﻟﻮرﻗﺎ ِء ﻋﻠﻰ اﻓﻨﺎ ِ ل اﻟﻠّﻪ ن هﺬ ِﻩ اﻟﺸﺠَﺮ ِة اﻟﺒﻴﻀﺎ ِء و ﻳﺮﺿُﻮا ﺑِﻤﺎ ﻧﺰ َ ت ﺗﻠ َ ﻧﻐﻤﺎ ِ ﻋﻠﻴﻬِﻢ ﻓﻴﻤﺎ اﻧﻌَﻤ ُﻬﻢْ ﺑِﻪ و ﻳﺠﺪُوا اﺛﻤﺎ َر اﻟﺸﺠﺮ ِة ﻋﻠﯽ اَﻏﺼﺎﻧِﻬﺎ ِﻟ َﻢ اﻋ َﺘ َﺮﺿُﻮا ﻋﻠﻴ ِﻪ و ﻏﻬِﻢ اِﻟﻴ ِﻪ و ﻳﺴ َﺌﻠُﻮا اﻟّﻠ َﻪ ﻓﻰ اﻧﮑَﺮو ُﻩ ﺑﻌ َﺪ اﻟّﺬى ُﮐﻠّﻬﻢ ﮐﺎﻧُﻮا َانْ ﻳﺮ َﻓﻌُﻮا اﻋﻨﺎ َﻗﻬُﻢ ﻟﺒﻠﻮ ِ ﻦ ﻋ َﺮﻓُﻮا ﻟﺤ َ ﻦ ﺑﺎَن ﻳﺸ ّﺮ َﻓﻬُﻢ ص ٤٦ﺟﻤﺎﻟَﻪ و ﻳﺮ ُز َﻗﻬﻢ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑَﻠﻰ ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ َ ﻞ ﺣﻴ ٍ ﮐﱢ ن اﻻﺣﻤﺪﻳ ِﺔ و ﻣﺎ ﻇ َﻬ َﺮ ﻣﻦ ﻟﺴﺎ ِ ﻋﻤّﺎ َ ت اﻟﻘﺪّﺳﻴ ِﺔ َ اﻻﺣﺪ ّﻳ ِﺔ و اﺳﺮا َر اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ و اﺷﺎرا ِ ﻞ ﺻ ّﺪوُا ﻋﺒﺎ َد اﻟّﻠ ِﻪ ﻋﻦْ ادوا ِر اﻟﻘﺒ ِ ﻦ َ ﻞ اﻟﺬﻳ َ ﺴﻬِﻢ و اﺗّﺒﻌُﻮا ﻋﻠﻤﺎ َء اﻟﺒﺎﻃ ِ ﮑﺮُوا ﻓﻰ اﻧ ُﻔ ِ ﺗﻔ ّ ﻋﻦْ ﻋﻦْ ﻣﺮا ِد اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﺎ ﺷ ِﺮﺑُﻮا َ س ﻓﻰ اﮐﻮا ِر اﻟﺒُﻌ ِﺪ ﻟِﺬا اﺣﺘَﺠﺒُﻮا َ ن اﻟﻨﺎ َ و ﻳﺼﱡﺪو َ ﻦ ﻋﻦْ ﻟﻘﺎ ِء اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﻈﻬ ِﺮ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘ ِﻪ و ﻣﻄﻠ ِﻊ ازﻟ ّﻴ ِﺘ ِﻪ ﮐَﻮﺛ ِﺮ اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ و ﺻﺎرُوا ﻣﺤﺮوﻣﻴ َ ﺟﻌُﻮا اﻟﯽ ﻣﻘ ﱢﺮهِﻢ ﻓﻰ ﻧﺎ ِر ﻞ اﻟﻐﻔﻠ ِﺔ و َر َ ﺳ ُﺒ ِ ﺞ اّﻟﻀَﻼﻟ ِﺔ و ُ ﺳَﻠﮑُﻮا ﻓﻰ ﻣﻨﺎه ِ و ﺑﺬﻟﮏ َ س ﻣﻦ ﻗﻠ ِﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﮑُﻔ ِﺮ ﻣﮑﺘﻮﺑًﺎ و اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ وﻗُﻮدهﺎ اﻧﻔﺴَﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻘﺪ ِ ﺟﺪُوا و ﻟﻦ َﻳ ِ ﻣﺎ َو َ ن ﺐ و ﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻨﺎ و ﻟَﻮ ا ﱠ ﺴﻬِﻢ ﻻ ﻣِﻦ ﺣَﺒﻴ ٍ ﺠﺪُوا اﻟﯽ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻻﻧﻔ ِ ن اِﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ ﺺ اﻟﻤﺤﻤّﺪﻳ ِﺔ و ﻳُﻘﺒﻠﻮ َ ﺲ ﻋُﺮو ِة اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﻗﻤﻴ ِ ن ﺑﻨَﻔ ِ هَﺆﻻ ِء ﻳﺘﻤﺴّﮑﻮ َ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﻓﻰ اﻳﺪﻳﻬِﻢ ﻣِﻦ ﻋﻠﻤﺎ ِﺋﻬِﻢ ﻟﻴَﻬﺪﻳﻬُﻢ اﻟّﻠ ُﻪ ﺑﻔﻀﻠ ِﻪ و ﻳُﻌ ّﺮ َﻓﻬُﻢ ﺑﺘﻤﺎ ِﻣﻬِﻢ و ُﻳﻠْﻘﻮ َ ﻞ ﻋﻦ ﻞ و اﻋﻈ ُﻢ ﻣِﻦ َانْ َﻳ ِﺮ ﱠد اﻟﺴﺎﺋ َ ن اﻟّﻠ َﻪ اﺟ ﱡ ﻰ اﻟﻘﺪﺳّﻴﺔ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎ ِﺗ ِﻪ اﻻزﻟ ّﻴ ِﺔ ﻟِﺎ ﱠ ﻣﻌﺎ ِﻧ َ ﺚ ﻇﻠﱢﻪ اَو َﻳﺤْ ُﺮ َم ﻣَﻦ ﺗﺸ ّﺒ َ ﻞ ﻋﻦ ﻓِﻨﺎ ِﺋ ِﻪ اَو ﻳَﻄ ُﺮ َد ﻣَﻦ اﺳﺘﺠﺎ َر ﻓﻰ ِ ﺐ اﻵ ِﻣ َ ﺑﺎﺑﻪ اَو ﻳُﺨ ّﻴ َ ل ﻓﻰ ﺷﺮﻳﻌ ِﺔ ﻏَﻨﺎﺋِﻪ ﻓﻠﻤّﺎ هﺆﻻ ِء ﻣﺎ اﻗﺒﻠُﻮا اِﻟﯽ ﻞ رﺣﻤﺘ ِﻪ او ﻳُﺒﻌ َﺪ ﻓﻘﻴ َﺮ اﻟّﺬى َﻧ َﺰ َ ﺑﺬﻳ ِ ﺲ اﻻﺣﻤﺪﻳﺔ ﺧَﺮﺟُﻮا ﮑﱢﻠﻬِﻢ و ﻣﺎ ﺗﺸﺒّﺜﻮا ﺑﺬﻳﻞ رﺣﻤﺔ اﻟﻤﻨﺒﺴَﻄ ِﺔ ﻓﻰ ﻇﻬ ِﻮ ﺷﻤ ِ اﻟّﻠ ِﻪ ﺑ ُ ﻞ اﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ و وردوا ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﻀّﻼﻟ ِﺔ و ﺑﺬﻟﮏ ﻓﺴﺪوا و اﻓﺴﺪوا اﻟﻌﺒﺎ َد و ﻋﻦ ﻇ ﱢ ﺐ اﻟﺴّﻤﺎ ِء ﻦ ﻓﻰ ﮐﺘ ِ ﻞ ﻣَﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﻼ ِد و ﮐﺎﻧﻮا ﻣِﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴ َ ﺿﻠّﻮا و اَﺿﻠّﻮا ﮐ ﱠ ن ﻣﺴﻄﻮرًا .و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﻤّﺎ ﺑﻠ َﻎ هﺬا اﻟﺨﺎد ُم اﻟﻔﺎﻧﻰ اِﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم اﻟﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺎ ِ ن ظ ﻋﻠﯽ ﻏﺎﻳﺔ اﻻﻳﺠﺎ ِز ﻟﻴﮑﻮ َ ض هﺆﻻ ِء اﻟﻐِﻼ ِ رﻣﻮ ِز اﻟﻤَﻌﺎﻧﻰ اَذﮐُﺮ ﻟﮏ ﻋﻠّﺔ اِﻋﺮا ِ
ن ﻣﻮهﺒ ًﺔ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﻌﺒ ِﺪ ﻋَﻠﯽ ﻰ اﻻﺑﺼﺎ ِر و ﻟﻴﮑﻮ َ ب ﻣِﻦ اُوﻟ ِ ﻻﻟْﺒﺎ ِ ﻰ اَ ﻼ ِﻟﺎُوﻟ ِ دﻟﻴ ً ت ن ﻟﻤّﺎ ﺟﺎ َء ﺑﺂﻳﺎ ِ ن و ﻧﻮ َر اﻟﺴّﺒﺤﺎ ِ ن ﻧﻘﻄ َﺔ اﻟﻔُﺮﻗﺎ ِ ﻦ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑَﺎ ّ اﻟﻤﻮءﻣﻨﻴ َ ت ﻞ ﻣَﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮو ِ ت اﻟّﺘﻰ ﻳﻌﺠ ُﺰ ﻋَﻨﻬﺎ ﮐ ًُ ت ﻣِﻦ اﻵﻳﺎ ِ ﻦ ﺳﺎﻃﻌﺎ ٍ ت و ﺑﺮاهﻴ ٍ ﻣﺤﮑﻤﺎ ٍ ﻞ ط اﻟﻤﺮﺗﻔﻌ ِﺔ اﻟﻤﻤﺪود ِة ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﮑﻞﱠ ﻋﻠَﻰ اﻟﻘﻴﺎ ِم ﻋَﻠﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﺼّﺮا ِ ت َا َﻣ َﺮ اﻟ ُ اﻟﻤﻮﺟﻮدا ِ ت اﻟﻮﺣﺪاﻧﻴ ِﺔ ﻓﻰ ﻓﻮءا ِد ِﻩ َو ف ﺑﺂﻳﺎ ِ ﻣﺎ ﺟﺎ َء ﺑ ِﻪ ﻣِﻦ ﻋﻨ ِﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻣَﻦ َا َﻗ ﱠﺮ ﻋﻠﻴ ِﻪ و اﻋﺘﺮ َ ﺚ و اﻟﺤﺸ ِﺮ و اﻟﺤﻴﻮ ِة و اﻟﺠ ّﻨ ِﺔ ِﻟَﺎﻧّﻪ ﺣﮑْ ُﻢ اﻟﺒﻌ ِ ﮑ َﻢ ﻋﻠﻴﻪ ُ ﺣِ ل اﻻزﻟ ّﻴ ِﺔ ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻟ ِﻪ ُ ﺟﻤﺎ ِ ض ﻓﻮءا ِد ِﻩ ﺸ َﺮ ﻓﻰ ار ِ ﺣِ ﺚ ﻣِﻦ ﻣﺮﻗ ِﺪ ﻏﻔﻠﺘ ِﻪ و ُ ﺑﻌ َﺪ اﻳﻤﺎﻧ ِﻪ ﺑِﺎﻟّﻠ ِﻪ و ﻣَﻈﻬ ِﺮ ﺟﻤﺎﻟِﻪ ُﺑ ِﻌ َ ﻦ اﻟﺠﻨّ ُﺔ اَﻋﻠﻰ ﻣِﻦ ﻞ ﻓﻰ ﺟ ّﻨ ِﺔ اﻟﻠّﻘﺎ َهﻞْ ﻳﮑ ِ ن و دﺧ َ ن و اﻻﻳﻘﺎ ِ ﻰ ﺑﺤﻴﻮ ِة اﻻﻳﻤﺎ ِ وﺣّ ﺚ ﻟَﻮ ﻳﻄّﻠ ُﻊ اﺣﺪٌ ﺚ اﮐﺒَﺮ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﺒﻌ ِ ﮏ او اﻟﺤﺸ ُﺮ اﻋﻈ َﻢ ﻣِﻦ هﺬا َا ِو اﻟﺒﻌ ُ ذﻟ َ ن هﺬ ِﻩ اﻟﺠ ّﻨ َﺔ ﻓﻰ ﻳﻮ ِم ﻦ ﺛ َﻢ اﻋَﻠﻢْ ﺑﺎ ﱠ ف اﺣﺪٌ ﻣِﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ف ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮ َ ﺑﺎَﺳﺮار ِﻩ ﻟَﻴﻌﺮ ُ ن و اﻟﻄ ُ ﻞ اﻟﺠِﻨﺎ ِ اﻟّﻠ ِﻪ اﻋﻈ ُﻢ ﻣِﻦ ﮐ ﱢ ﮎ و ﺗﻌﺎﻟﻰ ن اﻟّﻠ َﻪ ﺗﺒﺎر َ ن ﻟَﺎ ّ ﻖ اﻟﺮﺿﻮا ِ ﻒ ﻣِﻦ ﺣﻘﺎﻳ ِ ل ﻓﻰ ن ﺣﺒﻴﺒﻪ و ﺻﻔﻴّﻪ و ﺧﻴﺮَﺗ ِﻪ ﻣِﻦ ﺧﻠﻘ ِﻪ ﮐَﻤﺎ ُﻧ ﱢﺰ َ ﺧﺘَﻢ ﻣﻘﺎ َم اﻟﻨﺒﻮ ِة ﻓﻰ ﺷﺄ ِ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى َ ﻦ " و ﻋ َﺪ اﻟﻌﺒﺎ َد ﺑﻠﻘﺎ ِﺋ ِﻪ ﻳﻮ َم ل اﻟّﻠ ِﻪ و ﺧﺎ َﺗ ُﻢ اﻟﻨﺒﻴ ّﻴ َ ت اﻟﻌ ّﺰ ِة " و ﻟﮑﻨﱡﻪ رﺳﻮ ُ ﻣﻠﮑﻮ ِ ﮏوﻻ ﻖ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦْ ﺟﻨﺔٌ اﻋﻈ َﻢ ﻣِﻦ ذﻟ َ اﻟﻘﻴﻤ ِﺔ ﻟﻌﻈﻤ ِﺔ ﻇﻬﻮ ِر اﻟْﺒﻌ ِﺪ ﮐﻤﺎ ﻇﻬ َﺮ ﺑﺎﻟﺤ ﱢ ﻦ ﺑﻠﻘﺎﺋِﻪ ﻳﻮ َم ن ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ِﻟﻤَﻦ اﻳﻘ َ ت اﻟﻘﺮﺁن ﺗﺘﻔﮑّﺮو َ رﺗﺒﺘﻪ اﮐﺒَﺮ ﻣِﻦ هﺬا اِن اﻧﺘُﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎ ِ ل ت اﻟﻨّﺎزﻟَﺔ ﻓﻰ هﺬِﻩ اﻟﺮّﺗﺒ ِﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴ ِﺔ ﻟَﻴﻄﻮ ُ ﮏ ﺁﻳﺎ ِ ﻇﻬﻮ ِر ﺟﻤﺎﻟِﻪ و اﻧّﻰ ﻟﻮ اذﮐ ُﺮ ﻟ َ ﻞ ﮎ و ﺗﺼ َ ﻦ اﻟﻤﺮا ِم ﻟﮑﻦْ اذ ُﮐ ُﺮ هﺬ ِﻩ اﻻﻳ َﺔ و ﻧﮑﺘَﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﻟِﺘ ّﻘ َﺮ ﻋﻴﻨﺎ َ اﻟﮑﻼ ُم و َﻧ ُﺒﻌُﺪ ﻋ ِ ﻋ َﻤ ٍﺪ ت ﺑِﻐﻴ ِﺮ َ ﻰ هﺬِﻩ " اَﻟﻠّ ُﻪ اﻟّﺬى رﻓ َﻊ اﻟﺴﻤﻮا ِ ن ﺑِﻬﺎ و ِه َ اِﻟﯽ ﻣﺎ ﮐُﻨ َﺰ ﻓﻴﻬﺎ و ﺧُﺰ َ ﻞ ﻣُﺴﻤّﻰ ﻞ ﻳَﺠﺮى ِﻟﺎَﺟ ٍ ﺲ و اﻟﻘ َﻤﺮ ﮐ ﱞ ش و ﺳﺨﱠﺮ اﻟﺸﻤ َ ﺗﺮوﻧَﻬﺎ ﺛ َﻢ اﺳْﺘَﻮى ﻋﻠَﻰ اﻟﻌﺮ ِ ن " اذًا ﻓﺎﻟﺘﻔﺖْ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ ﻓﻰ ت ﻟﻌّﻠﮑُﻢ ﺑﻠﻘﺎ ِء ر ِﺑﮑﱡﻢ ﺗﻮﻗِﻨﻮ َ ﻞ اﻻﻳﺎ ِ ﻳﺪﺑﱢ ُﺮ اﻻﻣ َﺮ ﻳﻔﺼّ ُ ن اﻟﺴﻤﻮا ِ ن ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳﺘ ِﻪ ﮐﺎ ﱠ ذﮐ ِﺮ اﻻﻳﻘﺎ ِ ﺲو ش و اﻟﺸﻤ َ ض و اﻟﻌﺮ َ ت و اﻻر َ ن اﻟﻌﺒﺎ ِد ﻟﻘﺎ َﺋ ُﻪ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣِﻪ َﻓ َﻮ اﻟّﻠ ِﻪ ﻳﺎ اﺧَﻰ ﻓﺎْﻧﻈُﺮ ﻋﻈﻤ َﺔ هﺬا ﻦ ﻻِﻳﻘﺎ ِ اﻟﻘﻤَﺮ ﮐَﻠ ُﻬﻦﱠ ﺧُﻠ ِﻘ َ ن هﻮﻻ ِء اﻟﻌﺒﺎ ِد ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻻﻳّﺎم " ﮐﺎ ﱠﻧﻬُﻢ ﺣﻤﺮٌ ﻣُﺴﺘﻨﻔﺮةٌ " ﻓ ّﺮتْ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺎ ِم و ﺷﺄ َ ل اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ َﻟ ُﻮ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ َﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻟﮏ ﻟﺘﺠ َﺪ ﻣﺎ َارَدﻧﺎ ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ هﺬَا ﻃﻠﻌﺔ اﻻﻟﻬ ّﻴ ِﺔ و ﺟﻤﺎ ِ ﻦ اﻟﻨّﻈ ِﺮ ﮎﻋِ ن ِﻟ َﺘ َﻘ ﱡﺮ ﻋَﻴﻨﺎ َ ﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮﺿﻮا ِ ف ﻣﺎ اﺟِﺒﻨﺎ اَن ﻧﻌﻠﱠﻤ َ ن و ﺗﻌﺮ َ اﻟﺒﻴﺎ ِ ﻆ ﻧﻔﺴُﮏ ﻋﻦ ادراﮐِﻬﺎ و ﻳﻨﻮّ ُر ع ﻣﺎ ﻗُﺮ َء ﻓﻴﻬﺎ و ﺗﺤ ﱡ ﮏ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺎ ِ ﻓﻴﻬﺎ و ﺗﻠ ﱡﺬ ﺳﻤ ُﻌ َ ﻞ اِﻟﯽ ﺢ ﻣِﻨﻬﺎ و ﺗﺼ ُ ﮏ ﻋﻦ ﻋِﻄ ِﺮ اﻟّﺬى ﻧَﻔ َ ﺣ َ ﻗﻠﺒُﮏ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧِﻬﺎ و َﻳﺴْﺘَﺒﺸ ُﺮ رو ُ ﻦ ﻦ و َﻣﻦْ اﻋﺮض ﻋ ِ ن اﻟﻘﺪ ِ ن ﻓﻰ رﺿﻮا ِ ﺾ اﻟّﻠ ِﻪ و ﺗﮑﻮ ُ ﻏﺎﻳ ِﺔ ﻓﻴ ِ س ِﻟﻤَﻦ اﻟﺨﺎﻟﺪﻳ َ ﮎ و اﻟﮑﻔ ِﺮ و ﺣﮑِﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺣُﮑ ُﻢ اﻟﺸﺮ ِ اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﺣ ّﻘ ِﻪ و اد َﺑ َﺮ و ﻃﻔﻰ ﺛ ّﻢ ﮐ َﻔ َﺮ و ﺷَﻘﻰ ُ ن و اﺗّﺒﺎﻋ ِﻪ ﮎ اﻋﻈ ُﻢ ﻣﻦ اﻗﺒﺎﻟِﻪ اﻟﯽ ﻣﻈﺎه ِﺮ اﻟﺸﻴﻄﺎ ِ ى ﺷﺮ ٍ ت و اﻟﻨﺎر و ا ّ اﻟﻤﻮ ِ ى ﮐﻔ ٍﺮ اﻋﻠﻰ ﻋَﻦ اﻋﺮاﺿِﻪ ﻋَﻦ اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ب اﻟﻄّﻐﻴﺎن و ا ﱡ ﻋﻠﻤﺎ َء اﻟﻨﺴﻴﺎن و اﺻﺤﺎ َ
ل ﻋﻦ ﻓﺮار ِﻩ ت اذّ ُ ى ﻣﻮ ٍ نوا ﱡ ن ﻣِﻦ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪ ِر اﻟﻤﻨّﺎ ِ ﻳﻮ ِم اﻟّﺬى ُﻳﺠﺪّد ﻓﻴﻪ اﻻﻳﻤﺎ ُ ل ل اﻟﻬﻮ ّﻳ ِﺔ و ﺟﻼ َ ى ﻧﺎ ٍر اﺣ ﱠﺮ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪِﻩ ﻋﻦ ﺟﻤﺎ ِ نوا ﱡ ﻰ اﻟﺤَﻴﻮا ِ ﻋَﻦ ﻣﻨﺒ ِﻊ اﻟﺤ ّ تو ب اﻟﺠﺎهﻠ ﱠﻴ ِﺔ ﺑِﻬ ِﺬ ِﻩ اﻟﻌﺒﺎرا ِ ن اﻋﺮا َ نواﱠ ﻦ و اﻻﺣﺴﺎ ِ اﻻﺣﺪ ّﻳ ِﺔ ﻓﻰ ﻳﻮ ِم اﻟﺘﱠﻐﺎ ُﺑ ِ ﻦ ﺁﻣَﻨﻮا ﮑﻤُﻮا و ﻗﺎﻟُﻮا هﺆﻻ ِء اﻟّﺬﻳ َ ﺣَ ﺿﻮا ﻋﻠﻴ ِﻪ و ﺣﮑﻤُﻮا ﻋَﻠﻴ ِﻪ ﻣﺎ َ ت اﻋﺘﺮ ُ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ى ﻳﻮ ٍم رَﺟﻌُﻮا ﻞ و ﻧﻬﺎ ٍرﻣَﺘﻰ ﻣﺎﺗﻮا و ﺑﺎ ﱢ ﻞ ﻟﻴ ِ ﺑﻤﺤ ّﻤ ِﺪهُﻢ ﮐﺎﻧُﻮا ﻣَﻌﻨﺎ وَرا َودُوﻧﺎ ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﺐ ﻗُﻮﻟﻬﻢ َاﺋِﺬا ﮐﻨّﺎ ﺗﺮاﺑًﺎ و ﻋِﻈﺎﻣًﺎ َا ِﺋﻨّﺎ ل ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا " اِن ﺗﻌﺠّﺐ ﻓﻌﺠ َ ﻓﺎﺳﻤَﻊ ﻣﺎ ُﻧ ّﺰ َ ت ﻟﻴﻘﻮُﻟﻦﱠ ن ﻣِﻦ ﺑﻌ ِﺪ اﻟﻤَﻮ ِ ﺖ ِا ّﻧﮑُﻢ ﻣﺒﻌﻮﺛﻮ َ ن " و ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ٍم ﺁﺧﺮ " و َﻟﺌِﻦ ﻗﻠ َ ﻟَﻤﺒﻌﻮﺛُﻮ َ ﻋﻠَﻴ ِﻪ ﻻ ﱠﻧﻬُﻢ ﺳﺨِﺮوا َ ﻦ َﮐ َﻔﺮُوا اِن هﺬا ِاﻟّﺎ ﺳﺤﺮٌ ﻣﺒﻴﻦٌ " و ﺑﺬﻟِﮏ اﺳﺘﻬﺰءوا ﺑ ِﻪ و َ اﻟّﺬﻳ َ ت و اﻟﺤﻴﻮ ِة و ﻓﺴّﺮوهﻤﺎ ﻆ اﻟﻤﻮ ِ ﺷ ِﻬﺪُوا ﻓﻰ ُﮐ ُﺘ ِﺒﻬِﻢ و ﺳ ِﻤﻌُﻮا ﻣِﻦ ﻋﻠﻤﺎ ِﺋﻬِﻢ ﻟﻔ َ َ ﻋﺮَﻓﻮا ﻣِﻦ ﻇﻨﻮﻧﻬﻢ ت اﻟﻈﺎهﺮ ّﻳ ِﺔ و اﻟﺤﻴﻮ ِة اﻟﻌُﻨﺼُﺮ ّﻳ ِﺔ ﻓﻠﻤّﺎ ﻣﺎ وَﺟﺪُوا ﻣﺎ َ ﺑِﺎﻟﻤﻮ ِ ت اﻟﻔﺴﺎ ِد و ف و راﻳﺎ ِ اﻟﻤﺠﺘ ﱠﺜ ِﺔ و ﻋﻘﻮِﻟﻬِﻢ اﻻِﻓﮑ ّﻴ ِﺔ اﻟﺨﺒﻴﺜ ِﺔ َر َﻓﻌُﻮا اَﻋﻼ َم اﻻﺧﺘﻼ ِ ب َو ﻟَﻮ اَﻃﻔَﺎءهﺎ اﻟّﻠ ُﻪ ﺑﻘﺪرﺗِﻪ ﮐﻤﺎ ﺗﺸﻬ ُﺪ اﻟﻴﻮ َم ﻣِﻦ هﺆﻻ ِء اﺷ َﺘ َﻌﻠُﻮا ﻧﺎ َر اﻟﺤﺮ ِ ب ﻋﻦْ ﻰ راﻳﺤ ُﺔ اﻟﺠﺬ ِ ﻦ و اﻧّﻰ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﻤﺎ هﺒّﺖ ﻋﻠ ﱠ ﻦ و هﺆﻻ ِء اﻟﻔﺎﺳِﻘﻴ َ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴ َ ﺲ ق ﻓﻴﻤﺎ ﻻﺣﺖْ ﺷﻤ ُ ق ﻣﻦ ﺷﻄ ِﺮ اﻻِﺷﺮا ِ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﺒﻘﺎ ِء و اﺣﺎﻃﺘﻨﻰ ﻏﻠﺒﺎت اﻟﺸﻮ ِ ق اُرﻳ ُﺪ َانْ ت اﻟﺤﺠﺎ ِز ﻓﻰ اَﺳﺮا ِر اﻟﻔﺮا ِ ق و َاﺳْ َﻤﻌَﻨﻰ ﻧﻐﻤﺎ ِ ﻦ اﻟﻌﺮا ِ ق ﻣِﻦ رُﮐ ِ اﻵﻓﺎ ِ ﺐ اﻟﻌَﻤﺎ ِء ﻓﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﺤﻴﻮ ِة و ﺾ ﻣﺎ ﻏﻨّﺖ اﻟﻮرﻗﺎ ُء ﻓﻰ ﻗﻄ ِ ﮏ ﺑﻌ َ اذﮐﺮ ﻟﺠﻨﺎﺑ َ ب ﻓﻰ ﮏ ﮐﻤﺎ ه َﻮ اﻟﻤﮑﺘﻮ ُ ﺴ َﺮ ﻟ َ ن هﺬا ﻣﻤﺘﻨﻊٌ ﻟِﺎﻧّﻰ ﻟَﻮ ارﻳ ُﺪ َانْ اُﻓ ّ اﻟﻤﻮت و ﻟﻮ ا ّ حو ق و ﻟﻦ ﺗُﻄﻴ َﻘ ُﻪ اﻻروا ُ ح و ﻟﻦ ﺗﺴ َﻌ ُﻪ اﻻورا ُ ظ ﻟﻦ ﺗﺤﻤَﻠ ُﻪ اﻻﻟﻮا ُ ح اﻟﻤﺤﻔﻮ ِ اﻟﻮا ِ ﻼ ِﻟ َﻤﻦْ اَرا َد َانْ ن دﻟﻴ ً ن ﻟﻴﮑﻮ َ ﻟﮑﻦْ اذﮐ ُﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟِﻬﺬَا اﻟﺰﻣﺎ ِ ن و هﺬ ِﻩ اﻟْﺎوا ِ ى ت اﻟﺮُوﺣﺎﻧﻰ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﻄﻴ ِﺮ اﻟﻤﻌﻨﻮ ِ ف اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﻳﺴﻤ َﻊ ﻧﻐﻤﺎ ِ ﻞ ﻓﻰ رَﻓﺮ ِ ﻳﺪﺧ َ ن ﻄﻌُﻮا اِﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ و ﮐﺎﻧُﻮا اﻟﻴﻮ َم ﺑﻠﻘﺎءاﻟّﻠ ِﻪ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮو َ ن ﻣِﻦ اﻟﺬﻳﻨﻬُﻢ اﻧﻘ َ ﻰ و ﻳﮑﻮ َ اﻻﻟﻬ ّ ﻖ ﺑﻈﺎهﺮ اﻟﺒﺸﺮ ّﻳ ِﺔ ﻓﻰ ﺟﺴ ِﺪ اﻟﻌﻨﺼﺮ ّﻳ ِﺔ و ﻦ ﻣﻘﺎمٌ ﻳﺘ َﻌﻠّ ُ ن ﻟﻠﺤﻴﻮ ِة ﻣﻘﺎﻣﻴ ِ ﻓﺎﻋﺮف ﺑَﺎ ﱠ ﻞ اﻟﺸّﻤ ِ ض ﺑﻤﺜ ِ ﻞ َﻣﻦْ ﻋَﻠﯽ اﻟْﺎر ِ ﮏ و ﻋﻨ َﺪ ﮐ ﱢ هﺬا ﻣﻌﻠﻮمٌ ﻋﻨ َﺪ ﺟﻨﺎ ِﺑ َ ﻂ ﺲ ﻓﻰ وﺳ ِ ت اﻟﻈﺎهﺮ ّﻳ ِﺔ و هﺬا ﺣﻖٌ ﻣِﻦ ﻋﻨ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻻ ﻣ ّﻔ ﱠﺮ اﻟﺴّﻤﺎ ِء و هﺬﻩ اﻟﺤﻴﻮ ُة َﺗﻔْﻨﻰ ﻣِﻦ ﻣﻮ ِ ﺐ اﻻﻧﺒﻴﺎء َو اﻻوﻟﻴﺎ ِء َﻟﻢْ ﻳﮑﻦ ِاﻟّﺎ ﻰ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻰ ﮐﺘ ِ ِﻟﺎَﺣ ٍﺪ و اﻣّﺎ اﻟﺤﻴﻮ ُة اﻟّﺘﻰ ه ِ ﻰ ﻣُﺠﻠ ّﻴ ِﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﻟَﻪ ﺑِﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ و اﻳﻘﺎﻧَﻪ ن اﻟﻌﺒ ِﺪ ﺁﻳ َﺔ ﺗﺠّﻠ ِ اﻟﺤﻴﻮ ُة اﻟﻌﺮﻓﺎﻧﻴ ُﺔ اَى ﻋﺮﻓﺎ ُ ﺑﻠﻘﺎء اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﻣﻈﺎه ِﺮ اﻣﺮﻩ و هﺬﻩ هﻰ اﻟﺤﻴﻮ ُة اﻟﻄﻴّﺒ ُﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴ ُﺔ اﻟﺪاﺋﻤ ُﺔ اﻟّﺘﻰ ﻣَﻦ ن ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﺑﺒﻘﺎء َر ّﺑ ِﻪ و داﺋﻤًﺎ ﺑﺪوا ِم ﺑﺎرﺋِﻪ و اﻟﺤﻴﻮ ُة ت اﺑﺪًا و ﻳﮑﻮ ُ ﻳُﺤﻴﻰ ﺑﻪ َﻟﻦْ ﻳﻤﻮ َ ﻞ ل ﻣِﻦ ﻋﻨ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ " ﮐ ﱡ ﺴ ِﺪ اﻟﻌﻨﺼّﺮﻳ ِﺔ ﻳﻨﻔُﺪ ﺑﻤﺎ ﻧﺰ َ ﺠَ اﻻوّﻟْﻴّ ُﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺘ َﻌﻠّﻘ ًﺔ ﺑﺎﻟ َ ل ﺲ ذاﺋﻘ ُﺔ اﻟﻤﻮت " و اﻟﺤﻴﻮ ُة اﻟﺜﺎﻧﻮﻳّ ُﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖْ ﻣِﻦ اﻟﻤﻌﺮ َﻓ ِﺔ ﻣﺎ ﺗﻨﻔﺪ ﮐﻤﺎ ﻧﺰ َ ﻧﻔ ٍ ﻣِﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻨﺤﻴﻴﻨﻪ ﺣﻴﻮة ﻃﻴّﺒ ًﺔ و ﻓﻰ ﻣﻘﺎ ٍم اﺧﺮى ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ اﻟﺸﻬﺪا ِء َﺑﻞْ اﺣﻴﺎءٌ ﻋﻨ َﺪ
ﮏ ﻰ ﻓﻰ اﻟﺪّارﻳﻦ و ﺑﻤﺜﻞ ﺗﻠ َ ﻦﺣﱞ ن و ﻣﺎ ور َد ﻓﻰ اﻻﺧﺒﺎ ِر اَﻟﻤﻮء ِﻣ ُ ر ِّﺑﻬِﻢ ﻳُﺮزﻗﻮ َ ت ﮐﺜﻴﺮٌ ﻓﻰ ُﮐﺘُﺐ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻣﻈﺎه ِﺮ ﻋَﺪﻟِﻪ و ِاﻧّﺎ ﻣﺎ اردﻧﺎ ذﮐﺮهﺎ ِﻟﻼِﺧﺘِﺼﺎ ِر و اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ﮎ ﮎ ﺛ َﻢ اﻗﺒﻞ اِﻟﯽ ﻣﻮﻻ َ ﮏ اِذًا ﻳﺎ اﺧﻰ َﻓ َﺎﻋْ ِﺮضْ ﻋﻦ هَﻮا َ ﮏ ﻓﻴﻤﺎ اردﻧﺎ ﻟ َ اﮐﺘَﻔﻴﻨﺎ ﺑﺬﻟ َ ﻞ اﻟﻨﺠﺎ ِة ﻣِﻦ ﺐ اﻟﺤﻴﻮ ِة ﻓﻰ ﻇ ﱢ ﻞ ﻓﻰ ﻗﻄ ِ ن اﻟ ُﻬﻬُﻢ هَﻮﻳﻬُﻢ ﻟِﺘﺪﺧ َ ﻦ ﮐﺎ َ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ اﻟّﺬﻳ َ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬُﻢ اﻟﻴَﻮم اَﻋ َﺮﺿُﻮا ﻋﻦ ر ﱢﺑﻬِﻢ اﻣﻮاتٌ و ﻟﻮ ت ﻟِﺎ ﱠ ﻰ اﻻﺳﻤﺎ ِء و اﻟﺼﻔﺎ ِ ﻣﺮ ّﺑ ِ ح ن ﮐﻤّﺎ ﺻ ﱠﺮ َ ن و ﻋﻤﻴﺎءٌ و ﻟﻮ ﻳﺸﻬﺪو َ ض و ﺻﻤّﺎ ُء و ﻟﻮ ﻳﺴﻤﻌﻮ َ ﻋﻠَﻰ اﻻر ِ ن َ ﻳﻤﺸﻮ َ ن ن ﺑِﻬﺎ و َﻟﻬُﻢ اﻋﻴﻦٌ ﻻ ﻳُﺒﺼِﺮو َ ﻦ " و َﻟﻬُﻢ ﻗﻠﻮبٌ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮ َ ﮏ ﻳﻮ ِم اﻟﺪّﻳ ِ ﮏ ﻣﺎﻟ ُ ﺑﺬِﻟ َ ف هﺎ ٍر اَو ﻓﻰ ﺷﻔﺎ ﺣُﻔﺮ ٍة ﻣﻦ ﺟ ُﺮ ِ ن ﻋَﻠﻰ ﺷﻔﺎ ُ ل َﺑﻞْ ِا ّﻧﻬُﻢ ﻳﻤﺸﻮ َ ﺧ ِﺮ اﻟﻘﻮ ِ ﺑﻬﺎ " اﻟﯽ ﺁ ِ ف ج اﻟﺰّﺧﺎ ِر و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ زَﺧﺎ ِر ِ اﻟﻨّﺎ ِر ﻟَﻢ ﻳﮑﻦْ َﻟﻬُﻢ ﻧﺼﻴﺐٌ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﺒﺤ ِﺮ اﻟﻤﺘﻤ ّﻮ ِ ﻞ ل ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ﮏ ﻓﻴﻬﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ اﻟﺤﻴﻮ ِة ﻣﺎ ُﻧ ّﺰ َ اَﻗﻮاِﻟﻬِﻢ ﻳﻠﻌَﺒﻮن و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻧُﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴ َ ﺲ ﺲ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻮا ِر اﻟﺨﻨ ﱢ ﻖ اﻟﻘﻔ ِ ﮏ ﻋَﻦ ﺿﻴ ِ ﺼ َ ت اﻟﻨّﻔﺲ و ﻳﺨّﻠ َ ﮏ ﻋَﻦ اﺷﺎرا ِ ﻟِﻴﻘّﻠ ﱠﺒ َ ن ﻣﻴﺘًﺎ ﻖ "َا َو ﻣَﻦ ﮐﺎ َ ل و ﻗﻮُﻟ ُﻪ اﻟﺤ ِ ﻦ ﻗﺎ َ ﻦ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳ َ ض َﻟ ِﻤ َ ت اﻻر ِ ن ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎ ِ و ﺗﮑﻮ َ ج ت ﻟﻴﺲ ﺑﺨﺎر ِ ﻰ اﻟﻈﻠﻤﺎ ِ س َﮐﻤَﻦ ﻣﺜﻠُﻪ ﻓ ِ ﻰ اﻟﻨﺎ ِ ﻓَﺎﺣﻴﻴﻨﺎﻩ و ﺟﻌﻠﻨﺎ َﻟ ُﻪ ﻧﻮرًا ﻳَﻤﺸﻰ ﺑ ِﻪ ﻓ ِ ﻣﻨﻬﺎ" هﺬ ِﻩ ﺁﻻﻳ ُﺔ ُﻧﺰّﻟﺖ ﻓﻰ ﺷﺄ ِ ل و ﮐﻔﺮ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻦ اﻻوّ ُ ﻞ ﻟﻤّﺎ ﺁﻣ َ ن اﻟﺤﻤﺰ ِة و اَﺑﻮ ﺟﻬ ِ ﮏ اﺳ َﺘﻬَﺰءُوا اَﮐﺜﺮ اﻟﻌﻠﻤﺎ ِء و ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎ ِء اﻟﺠﺎهﻠ ّﻴ ِﺔ و ﺗﺒَﻠ َﺒﻠُﻮا و ﺗﻬ َﺰﻟُﻮا و و ﺑﺬِﻟ َ ﮏ ﻞ ذﻟ َ ﻒ رﺟ َﻊ ِاﻟَﻰ اﻟﺤﻴﻮ ِة اﻻُﻟﻰ و ﺑﻤﺜ ِ ت اﻟﺤﻤﺰ ُة و ﮐﻴ َ ﻒ ﻣﺎ َ ﺗﺼﺎﺣُﻮا و ﻗﺎﻟُﻮا ﮐﻴ َ ت ﻗﻠﻮﺑًﺎ ﺻﺎﻓﻴ ًﺔ ﺖ وﺟﺪ ُ ن ﻓﻴﺎ ﻟﻴ َ ت اﻟﻠّﻪ ﺗﺘﻔ ّﺮﺳُﻮ َ ب ﻟَﻮ اﻧﺘُﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎ ِ ﮐﺜﻴﺮٌ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎ ِ ن ﻓﻰ اﻟﻬﻮا ِء ﮐﻤﺎ ﻋﻠَﻤﻨّﻰ رﺑّﻰ ﻟﻴﻄﻴﺮ ﱠ ِﻻُﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬِﻢ رﺷﺤًﺎ ﻣِﻦ اﺑﺤ ِﺮ اﻟﻌﻠ ِﻢ اﻟّﺬى َ ب و ﻋﻠَﻰ اﻟﻤﺎ ِء ﮐﻤﺎ ﻳﺮﮐﻀﻮن ﻋﻠَﻰ اﻟﺘﺮا ِ ﻦ َ ن ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻳﺮﮐﻀ ﱠ ﻳﻤﺸﻮ َ ن ﻋﻠَﻰ ﻦ ﻣﺎﺟﺎ َء اﻻذ ُ ﻳﺎﺧﺬُوا اَرواﺣﻬُﻢ ﺑﺎَﻳﺪﻳﻬﻢ و ﻳﻔﺪوهﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺑﺎ ِر ِﺋﻬِﻢ و ﻟﮑ ﱠ ن هﺬَا اﻟﺴ ُﺮ ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﮐﻨﻮ ِز اﻟﻘﺪر ِة ﻰ و ﻟَﻢ ﻳﺰل ﮐﺎ َ ﻄِ اﻟﻘﻀﺎ ِء ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮﻣ ِﺰ اﻟ ُﻤ َﻐ ّ ﺴﻬُﻢ رﺟﺎ َء ﻟِﻬﺬا ن اﻟﻌﺒﺎ ُد اَﻧﻔ َ ﻦ اﻟﻘ ّﻮ ِة ﻟﺌﻠّﺎ ﻳُﻬﻠِﮑﻮ َ و هﺬا اﻟﺮﻣ ُﺰ ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﺧﺰا ِﺋ ِ ت اﻟﺼﻴﻠﻢ ن ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎ ِ ﻦ ﻳﻤﺸﻮ َ ﮏ اﻟ ِﻘ َﺪ ِم و َﻟﻦْ ﻳﺼَﻠ ُﻪ اﻟﺬﻳ َ اﻟﻤﻘﺎ ِم اﻻﻋﻈ ِﻢ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻟ ِ ﻞ ن اﻟّﻠ ِﻪ ﮐ ﱡ ﮏ ﺑﺎذ ِ ﺢﻟ َ ﻞ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻟِﻴﻮﺿ َ ل ﻳﺎ اَﺧﻰ ﻓﻰ ﮐ ﱢ اﻟﻤﻈﻠ ِﻢ و ﻟَﻘﺪ َﮐﺮّرﻧﺎ اﻟﻘﻮ َ ﺲ ﻦ اﻟّﺬﻳ َﻨﻬُﻢ ﻳَﺨﻮﺿﻮن ﻓﻰ اﻧ ُﻔ ِ ﮏ ﻋِ ﺳﻄِﺮ ﻓﻰ اﻟﺴﻄﻮ ِر و ﻟِﻴﻐﻨﻴ َ اﻻﻣﻮ ِر ﻋﻤّﺎ ُ ﻰ س اﻟﺤ ﱢ ن ﻓﻰ ﻓﺮدو ِ ن ﻓﻰ وادِى اْﻟﮑﺒ ِﺮ و اﻟﻐﺮو ِر و ﻟﺘِﮑﻮ َ اﻟﺪﻳﺠﻮ ِر و ﻳﻤﺸﻮ َ ﻂ ن ﺷﺠﺮة اﻟﺤﻴﻮ ِة ﻗَﺪ ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻰ وﺳ ِ ﻦ .ﻗُﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻼ ُء ِا ﱠ ﻦ اﻟﺴّﺎﺋﺮﻳ َ ن َﻟ ِﻤ َ اﻟﺤﻴﻮا ِ ن و ﻻ ﻒ اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺸﻌﺮو َ ت ﮐﻴ َ ﻞ اﻟﺠِﻬﺎ ِ ﻓﺮدوس اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳُﻌﻄِﻰ اﻟﺤﻴﻮة ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ﮎ ﻣِﻦ ﺟﻮاه ِﺮ اﺳﺮا ِر اﻟﻬﻮّﻳ ِﺔ ﻣِﻦ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﻨﻔﺲ ﻞ ﻣﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎ َ ﮎ ﻓﻰ ﮐ ﱢ ن و ﻳﻮء ّﻳ ُﺪ َ ﺗﻌﺮِﻓﻮ َ ﺺ ﺲ ﻗﻤﻴ َ ﮏ ﻟﺘﻠ ِﺒ َ س اﻟﺒَﻘﺂ ِء و اذﮐُﺮ ﻟ َ س ﻓﻰ ﻓﺮدو ِ اﻟﻤﻄﻤﺌ ّﻨ ِﺔ ُﺗ َﻐﻨّﻰ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻘﺪ ِ ﻰ توهِ ﮏ اﻻِﺷﺎرا ِ ت ﻓﻰ ﺗﻠ َ ﻰ اﻟﺸّﺒﻬﺎ ِ ﮏ ﻋﻦ رَﻣ ِ ﻈ َ اﻟﺠﺪﻳ ِﺪ ﻣِﻦ ُزﺑُﺮ اﻟﺤﺪﻳ ِﺪ ﻟﻴﺤﻔ َ
ن ت اﻟّﻠ ِﻪ ﻟِﺎ ﱠ ﻞ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮ ِ ح َﻟﻦْ ﻳﻘ ِﺪ َر اَن ﻳﺪﺧ َ ن َﻣﻦْ ﻟَﻢ ﻳﻠﺪ ﻣِﻦ اﻟﻤﺎ ِء و اﻟﺮو ِ هﺬ ِﻩ " ا ﱠ ﻦ ﻣِﻦ ح ﻓﻼ َﺗﺘَﻌﺠّﺒ ﱠ ﻦ اﻟﺮوح ﻓﻬ َﻮ اﻟﺮّو ُ ﻦ اﻟﺠﺴ ِﺪ ﺟﺴﺪٌ ُه َﻮ و اﻟﻤﻮﻟﻮ َد ِﻣ َ اﻟﻤﻮﻟﻮ َد ِﻣ َ ﻃﻴّﺮ اِﻟﯽ ﺷﺠﺮ ِة اﻻِﻟﻬﻰ َو ﺧُﺬ ﮑﻢْ ﺑ َﺎنْ ﺗﻮَﻟﺪوا ﻣﺮ ًة اُﺧﺮى " اذًا َ ﻗَﻮﻟﻰ ِاﻧّﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ َﻟ ُ ﻂ ﻋَﻨﻬﺎ و ﮐُﻦ ﻟَﻬﺎ ﺣﺎﻓﻆٌ اﻣﻴﻦٌ و ﻓﮑﱢﺮ ﻓﻴﻤﺎ َذﮐَﺮ و اﺣﺪٌ ﺳ ِﻘ َ ﻣِﻦ ﺛﻤﺮاﺗِﻬﺎ ﺛ َﻢ اﻟﻘُﻂ ﻋﻤّﺎ ُ ت ت ﻣﻘﻨّﻌ ٍﺔ و رﻣﻮزا ٍ ح ﺑِﻤﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻌﺪَﻩ ﺑِﺎﺷﺎرا ٍ ﺸ ُﺮ اﻻروا َ ﻦ اﻟّﺬى ﻳﺒ ّ ﻣِﻦ اﻻﻧﺒﻴﺎ ِء ﺣﻴ َ ب ف ﮐﻠﻤﺎ ِﺗﻬِﻢ ِاﻟّﺎ اوﻟ ُﻮ اﻻَﻟﺒﺎ ِ ﻦ ِﺑﺎَن ﻻ ﻳﻌْ ِﺮ َ ﻦ اﻟﻘﻮل ﻟﺘﻮ ِﻗ َ ن اﻟﺠَﻬ ِﺮ ِﻣ َ ُﻣ َﻐﻄﱠﺌ ٍﺔ ﻣِﻦ دو ِ ل " ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨَﺘﺎﻩ َﮐﻠَﻬﻴ ِ ج ن ﻳﺨﺮ ُ س و ﮐﺎ َ ﺐ اﻟﻨﺎ ِر و ﮐﺎﻧﺖ رِﺟﻼ ُﻩ ﮐﺎﻟﻨﱡﺤﺎ ِ اِﻟﯽ َانْ ﻗﺎ ِ ﻰ ت و ﻓﻰ اﻟﻈّﺎهﺮ ﻟﻮ ﻳﺠﺌ ُ ﻒ ﻳﻔﺴّﺮ هﺬ ِﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ِﻣﻦْ ﻓ ِﻤ ِﻪ ﺳﻴﻒٌ ذاﻓﻤﻴﻦ " ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﮐﻴ َ ﻒ ﻳﺴﺘﺎﻧُﺲ ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﺑﻞ ﻟﻤّﺎ ﻳﻈﻬُﺮ ﻓﻰ ن و ﮐﻴ َ ت ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺑﺎﻧﺴﺎ ٍ ﮏ اﻟﻌﻼﻣﺎ ِ اﺣﺪٌ ﺑﺘِﻠ َ ﮏ ﻟﻮ ﺗﻔﮑُﺮ ﻞ ﻣﺪﻳﻨ ٍﺔ اُﺧﺮى و ﻻ ﻳﻘﺮﺑُﻮا ﺑﻪ اﺣﺪٌ اﺑﺪًا و ﻣ َﻊ ا ّﻧ َ ن ﻣﻨ ُﻪ اه ُ ﻣﺪﻳﻨ ٍﺔ ﻳﻔﺮّو َ ﺚ ﻋﺮﺟﺖْ ت ﻟَﺘﺠﺪُهﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳ ِﺔ اﻟﻔﺼﺎﺣ ِﺔ و ﻧﻬﺎﻳ ِﺔ اﻟﺒﻼﻏ ِﺔ ﺑﺤﻴ ُ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﻌﺒﺎرا ِ ﻏ ِﺔ ﻣﻨﻬﺎ س اﻟﺒﻼ َ ن ﺷﻤﻮ َ ن ﮐﺎ ﱠ ن و وﺻﻠﺖْ اﻟﯽ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻣﻘﺎ ِم اﻟﺘّﺒﻴﺎ ِ اﻟﯽ ﻏﺎﻳ ِﺔ اﻟﺒﻴﺎ ِ ﻇﻬَﺮت و اﻧﺠَﻢ اﻟﻔﺼﺎﺣ ِﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺰﻏﺖ و ﻻﺣﺖ اذًا ﻓﺎﻋﺮِف هﺆﻻ ِء اﻟﺤﻤﺮا َء ﻣِﻦ َ نو ﮏ اﻻﻧﺴﺎ ِ ن ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎ ِم ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﺠﺌﻴﻰ ﺗﻠ َ ﻦ ﻳﮑﻮﻧﻮ َ اﻣ ِﻢ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ و اﻟّﺬﻳ َ ﺲ ﻋﻠﯽ هﺬ ِﻩ اﻟﺼﻮر ِة اﻟﻤﺬﮐﻮر ِة ﻟﻦ ﻳﻮ ِﻣﻨُﻮا ﺑﻪ اﺑﺪًا و ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻻ ﺗﺠﺌُﻰ هﺬ ِﻩ ااﻟﻨﻔ ُ ﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐ ِﺔ ﮑﻔَﺮ ِة ﻣِﻦ اﻧﻔ ِ ﻳﺠﺌُﻰ هﺬﻩ اﺑﺪا ا ّﻧﻬُﻢ َﻟﻦْ ﻳﻮءﻣِﻨﻮا اﺑﺪًا هﺬا ﻣﺒﻠ ُﻎ هﺆﻻ ِء اﻟ َ ن ﻒ ﻳﻌﺮﻓﻮ َ ت ﻓﮑﻴ َ ت و اﻇﻬﺮ اﻟﻈّﺎهﺮﻳّﺎ ِ ن ﻣﺎ ه َﻮ َاﺑْ َﺪ ُﻩ اﻟﺒﺪﻳﻬﻴّﺎ ِ ﻦ ﻣﺎ ﻳﻌﺮِﻓﻮ َ ن اﻟّﺬﻳ َ و ِا ّ ل اﻻﻟﻬﻴّﺔ و ﺟﻮاهﺮ اﺳﺮا ِر ﺣﮑﻤ ِﺔ اﻟﺼّﻤﺪاﻧ ّﻴ ِﺔ و اﻧّﻰ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اُﻓﺴﱡﺮ ﺾ اﺻﻮ ِ ﻏﻮاﻣ َ ن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ف اﻻﺳﺮا َر و ﺗﮑﻮ َ ﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎ ِر ِﻟﺘﻌﺮ َ ﮏ هﺬَا اﻟﮑﻼ َم ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴ ِ ﻟ َ ف ﻓﻰ هﺬا ن ﻣﻦْ اهﻞ اﻻﻧﺼﺎ ِ ﮏ ﻟِﺘﮑﻮ َ ﻦ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺛﻢ اَﻧﺼﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻧُﻠﻘﻰ اﻟﻴ َ اﻟﻌﺎرﻓﻴ َ ﻦ ل ﻓﻰ ﻣﻴﺎدﻳ ِ ن ﻣﻦ ﺗﮑّﻠ َﻢ ﺑﻬﺬِا اﻟﻤﻘﺎ ِ ﻦ ﻳَﺪى اﻟّﻠ ِﻪ ﻣﺬﮐﻮرًا .ﻓَﺎﻋْﻠﻢ ﺑﺎ ﱠ ف ﺑﻴ َ اﻟﻤﺼﺎ ِ ﻞ ف ﻣﻦ ﻳﺎءﺗﻰ ﺑﺎﺿﻤﺎ ٍر و اﻟﻐﺎز ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﻄّﻠﻊ ﻋﻠﻴ ِﻪ اه ُ ل ارا َد َانْ ﻳﺬﮐَﺮ اوﺻﺎ َ اﻟﺠﻼ ِ ﺐ اﻟﻨّﺎ ِر ﻣﺎ ارا َد اﻟّﺎﺣﺪّة ﺑﺼ ِﺮ َﻣﻦْ ﻳﺎءﺗﻰ و ﻗﻮّة اﻟﻤﺠﺎز ﻓﺎﻣّﺎ ﻗﻮﻟ ُﻪ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺘﺎ ُﻩ ﮐﻠﻬﻴ ِ ت و اﻟﺴّﺒﺤﺎت و ﺑﻬﺎ ﻳﻌﺮف اﺳﺮار ﻞ اﻟﺤﺠﺒﺎ ِ ق ﮐﱠ ﺚ ﺑﻌﻴﻨﺘﺎ ُﻩ ﻳﺤ ِﺮ ُ ﺑﺼﻴﺮﺗ ِﻪ ﺑﺤﻴ ُ ﻦ ﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ ﻋ ِ ﻖ ﻓﻰ وﺟﻮهﻬِﻢ ﻗﺘﺮﻩ ﻣ َ ﻦ ﺗﺮه ُ اﻟﻘﺪﻣ ّﻴ ِﺔ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻤﻠﮑﻴ ِﺔ و ﻳﻤﻴّ ُﺰ اﻟّﺬﻳ َ ﻦ ﺗﻌﺮفْ وﺟﻮهﻬُﻢ ﻧﻀﺮة اﻟﻨﻌﻴ ِﻢ و ﻟﻮ ﻟَﻢ ﻳﮑﻦْ ﻋﻴﻨﺘﺎ ُﻩ ﻣﻦ ﻧﺎ ِر اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﻮﻗﺪ ِة اﻟﺬﻳ َ ﻆ ﺁﻳﺎت اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ س و ﻳﻼﺣ ُ ﻦ اﻳﺪى اﻟﻨﺎ ِ ن ﺑﻴ َ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎ َ توﮐّ ق اﻟﺤﺠﺒﺎ ِ ﻒ ﻳﺤﺮ ُ ﮐﻴ َ ﮏ ت اﻻَﺳﻤﺎ ِء و ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺷﻴﺎ ِء و ﻳﺸﻬ ُﺪ اﻻﺷﻴﺎ َء ﺑﻌﻴﻦ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻨﺎﻇﺮة و ﮐﺬﻟ َ ﺟﺒﺮو ِ ﺣ ﱡﺮ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨﺎ ِر ى ﻧﺎ ٍر ا ّ ت اﻟّﻠ ِﻪ ﻣﻮﻗﻨًﺎ و ا ﱡ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﺑﺼ َﺮ ُﻩ ﺣﺪﻳﺪًا ِانْ اﻧﺘﻢ ﺑﺂﻳﺎ ِ ﻞ ﻣﺎ اﺣﺘَﺠﺒُﻮا ﺑ ِﻪ اﻟﻌﺒﺎ ُد ﻓﻰ اراﺿِﻰ ق ﺑِﻬﺎ ﮐ ﱠ اﻟﺘّﻰ ﺗﺠﻠّﻰ ﻓﻰ ﻃﻮر ﻋَﻴﻨﺘِﻪ و ﺣﺮ َ ح اﻟﺴّﺪا ِد ﻣﻦ اﺳﺮا ِر اﻟﻤﺒﺪ ِء َو اﻟﻤﻌﺎ ِد اِﻟﯽ ن اﻟﻠّﻪ ﻋﻤّﺎ ﻇﻬ َﺮ ﻓﻰ اﻟﻮا ِ اﻻﻳﺠﺎ ِد ﻓﺴﺒﺤﺎ َ
ن و ﻗﻮﻟُﻪ " ﮐﺎﻧﺖْ رِﺟﻼ ُﻩ ﻳﻮ ِم اﻟّﺬى ﻓﻴ ِﻪ ﻳﻨﺎ ِد اﻟﻤﻨﺎ ُد و اذًا اﻧّﺎ ﮐﻞٌ اِﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ ﻟَﻤﻨﻘﻠِﺒﻮ َ ﻦ اﻟّﺬى ﻳﺴﻤ ُﻊ ﻧﺪا َء اﷲ " ﻓﺎﺳّﺘﻘﻢ ﮐﻤﺎ ﮏ اﻟّﺎ اﺳﺘﻘﺎﻣَﺘﻪ ﺣﻴ َ س " ﻣﺎ اَرا َد ﺑﺬﻟ َ ﮐَﺎﻟﻨُﺤﺎ ِ ﺚ ﻟﻮ ﻳُﻨﮑﺮو ُﻩ ط ﻗﺪر ِة اﻟّﻠ ِﻪ ﻳﺤﻴ ُ اُﻣﺮت " ﻟِﻴﺴﺘﻘﻴ َﻢ ﻋﻠﻰ اﻣ ِﺮ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺮا ِ ل ﻗَﺪ ﻣﺎ ُﻩ ﻋﻦ اﻟﺘﺒﻠﻴ ِﻎ و ﻣﺎ ﻳﻔﱡﺮ ﻋﻤّﺎ اﻣ َﺮ ُﻩ ض ﻣﺎ ﺗﺰ ُ ت و اﻻر ِ ﻞ ﻣَﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮا ِ ﮐُ ﻞ اﻟﺸّﺎﻣﺨ ِﺔ و ﻳﮑﻮن ل اﻟﺒﺎذﺧ ِﺔ و اﻟﻘﻠ ِ ن ِرﺟْﻼ ُﻩ ﮐﺎﻟﺠﺒﺎ ِ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻰ اﻟﺘﺸﺮﻳ ِﻊ و ﻳﮑﻮ ُ ﻣﺴﺘﺤﮑﻤًﺎ ﻓﻰ ﻃﺎﻋ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻗﻴّﻮﻣًﺎ ﻓﻰ اِﻇﻬﺎ ِر اﻣﺮِﻩ و اِﺑﺮاز ﮐﻠﻤﺘِﻪ و ﻻ ﻳﺮدﱡ ُﻩ ﻣﻨ ُﻊ ض و ﻻ ﻳﻨﺪ ُﻣ ُﻪ اﻧﮑﺎ ُر ﮐﺎﻓ ٍﺮ و ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﺸﻬ ُﺪ ﻣِﻦ اﻻﻧﮑﺎ ِر و ﻣﺎﻧ ٍﻊ و ﻻ ﻳﺼﺪﱡ ُﻩ ﻧﻬﻰ ﻣﻌﺮ ٍ ق ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ و ﻳﮑﺜ ُﺮ اﻟﺒﻐﻀﺎ ِء و اﻟﮑﻔ ِﺮ و اﻟﻔﺤﺸﺎ ِء ﻳﺰدا ُد ﻓﻰ ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺰﻳ ُﺪ اﻟﺸّﻮ ُ ض ﻧﺤﺎﺳ ًﺎ اﺣﮑﻢ ت ﻓﻰ اﻻر ِ ح اﻟﻌﺸﻖ ﻓﻰ ﺻﺪ ِر ِﻩ هﻞْ ﺷﻬﺪ َ اﻟﻮﻟُﻪ ﻓﻰ ﻓﻮءا ِد ِﻩ و ﻳﻨﻮ ُ ﻦ ﻣﻦ هﺬا ﻟِﺎﻧّ ُﻪ ﻳﻘﻮ ُم ﺑﺮ ﺟﻼ ُﻩ ﻓﻰ ﮏ او ﺣﺪﻳﺪًا اﺷ ﱠﺪ ﻣِﻦ ذﻟ َ ﻣِﻦ ذﻟ َ ﮏ اوﺟﺒﻞ اﺳﮑ َ ﻞ اﻟﻌﺒﺎ ِد ف ﻓﻌ َ ﺖ ﺗﻌﺮ ُ ف ﻣِﻦ اﺣ ٍﺪ .ﻣ َﻊ ﻣﺎ اﻧ َ ض و ﻻ ﻳﺨﺎ ُ ﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻر ِ ﻣﻘﺎ َﺑَﻠ ِﺔ ﮐ ِ ﻦ ن اﻟﻠّﻪ ﻣﺴﮑﻨﻪ و ﻣﺒﻌﺜﻪ و اﻧّﻪ ه َﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ُء و اﻧ ُﻪ ه َﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤ ُ ﻓﺴﺒﺤﺎ َ ن اﻟﺴّﻴ َ ج ﻣﻦ ﻓﻤ ِﻪ ﺳﻴﻒٌ ذا ﻓﻤﻴْﻦ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ن ﻒ ﻟﻤّﺎ ﮐﺎ َ ن ﻳﺨﺮ ُ اﻟﻘﻴّﻮ ُم و اﻣّﺎ ﻗﻮﻟ ُﻪ و ﮐﺎ َ ﻦ اﻟﻤﻮءﻣِﻦ و ﻞ ﺑﻴ َ ج ﻣﺎ ﻳﻔﺼ ُ ﻞ َو ﻣِﻦ ﻓ ِﻢ اﻻﻧﺒﻴﺎ ِء و اﻻوﻟﻴﺎ ِء ﻳﺨﺮ ُ ﺁﻟ َﺔ اﻟﻘﻄ ِﻊ و اﻟﻔﺼ ِ ﮏ اﻟّﺎ ﺳﻤّﻰ ﺑﻬﺬا و اﻧّ ُﻪ ﻣﺎ ارا َد ﺑﺬﻟ َ ب ﻟﺬّا ُ ﺐ و اﻟﻤﺤﺒﻮ ِ ﻦ اﻟﻤﺤ ﱢ اﻟﮑﺎﻓ ِﺮ و ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻴ َ ﻦ اﻟّﺬى ﻳﺮﻳ ُﺪ انْ ﺲ اﻻزﻟﻴّ ُﺔ ﻓﻰ ﺣﻴ ِ ﻼ ﻧﻘﻄ ُﺔ اﻻوّﻟﻴ ُﺔ و اﻟﺸّﻤ ُ ﻞ ﻣﺜ ً اﻟﻘﻄ َﻊ و اﻟﻔﺼ َ ﻖ ﺑﺂﻳ ٍﺔ ﻞ ﺑﻴ َﻨﻬُﻢ ﻟﻴﻨﻄ ُ ﺳﻬِﻢ و ﻳﻔﺼ ُ ﻖ ﺑﺎذن اﻟﻠّﻪ و ﻳﺒﻌ َﺜﻬُﻢ ﻣِﻦ ﻣﺮاﻗ ِﺪ ﻧﻔﻮ ِ ﻳﺤﺸﺮ اﻟﺨﻼﻳ َ ﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﻤ ِﺔ و ﻖ و اﻟﺒﺎﻃ ِ ﻦ اﻟﺤ ِ ﻣﻦ ﻋﻨ ِﺪ اﻟّﻠ ِﻪ و هﺬ ِﻩ اﻻﻳ ُﺔ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴ َ ى ﺻﻤﺼﺎ ٍم اﺷﺤﺬ ﻣِﻦ هﺬَا اﻟﺼﻤﺼﺎ ِم ﻒ اﻻﺣﺪﻳ ِﻪ و ا ّ ﻒ اﺣ ﱡﺪ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﺴّﻴ ِ ى ﺳﻴ ٍ ا ّ ﻞ اﻟﻨِﺴﺒ ِﺔ و ﺑﺬﻟ َ اﻟﺼّﻤﺪﻳ ِﺔ اﻟّﺬى ﻳﻘﻄ ُﻊ ﮐ ﱠ ﻦ ض و ﺑﻴ َ ﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻘﺒﻞ و اﻟﻤﻌﺮ ِ ﮏ ﻳﻔﺼ ُ ل ﻋﻠﻴ ِﻪ ن ﻣَﻦ ﺁﻣَﻦ ﺑﻤﺎ ﻧ ﱢﺰ َ ق ﻟِﺎ ﱠ ﻖ و اﻟﻤﻌﺸﻮ ِ ﺖ و اﻟﻌﺎﺷ ِ ﻦ و اﻻخ و اﻻُﺧ ِ ب و اﻻﺑْ ِ اﻻ ِ ﻦ و هﺬَا ﻦ هﺬا اﻟﻤﻮءﻣ ِ ﻞ ﺑﻴ َ ض ﻓﻬﻮ ﮐﺎﻓِﺮء و ﻳﻈﻬُﺮ اﻟﻔﺼ ُ ﻓﻬُﻮ ﻣﻮءﻣﻦٌ و ﻣَﻦ اﻋ َﺮ َ اﻟﮑﺎﻓ ِﺮ ﺑﺤﻴ ُ ﻦ ب و اﻻﺑ ِ ﻻ ِ ﻰاَ ﮏﻓ ِ ﮏ اﺑﺪًا و ﮐﺬﻟ َ ﺚ ﻻ ﻳﻌﺎﺷﺮا و ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻠ ِ ن ﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ و ﻻ ﻳﺠﺎﻧﺴﺎ اﺑﺪًا ﺑﻞ ﺗﺸﻬ ُﺪ ﺑﺎ ﱠ ﻦ ﻟَﻮ ﻳﻮءﻣﻦ و اﻻَب ﻳﻨﮑﺮ ﻳﻔﺼ ُ ن اﻻﺑ َ واﱠ ﻞ ﻣﺎ ذﮐﺮﻧﺎ و ﺑﻴّﻨﺎ و ﻓﺼّﻠﻨﺎ و ﮏ ﻓﺎﻋ ِﺮفْ ﮐ ﱠ ب و ﺑﺎﻟﻌﮑﺲ و ﮐﺬﻟ َ ﻞ اﻻ َ ﻦ ﻳﻘﺘ ُ اﻻﺑ َ ب ﻟَﻮ ﻦ اﻻﺻﻼ ِ ﻒ اﻻﻟﻬﻰ ﻟَﻴﻔﺼﻞ ﺑﻴ َ ن هﺬاﻟﺴﻴ َ ﻦ ﻟَﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎ ﱠ ﮏ ﻟَﻮ ﺗﺸﻬ ُﺪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻴﻘﻴ ِ ا ّﻧ َ ق ﻟَﻮ ﻞ و اﻟﻄّﻼ ِ ﻞ اﻟّﺘﻰ ﺗﻈﻬ ُﺮ ﻓﻰ ﻳﻮ ِم اﻟﻔﺼ ِ ن و هﺬﻩ ﻣِﻦ ﮐﻠﻤ ِﺔ اﻟﻔﺼ ِ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮ َ ن ﮏ ﻟﺘَﺸﻬ ُﺪ ﺑﺎ ﱠ ق ﻗﻠ َﺒ َ ﮎ و ﺗﺮ ﱡ ق ﺑﺼ َﺮ َ ن ﺑﻞ ﻟﻮ ﺗﺪّ ُ س ﻓﻰ اﻳّﺎ ِم ر ِﺑ ِﻬﻢْ ﻳﺘﺬﮐﺮو َ ﮐﺎﻧﻮا اﻟﻨّﺎ ُ ﻞ ده ٍﺮ و ف اﻟﻈّﺎهﺮﻳ ِﺔ اّﻟﺘﻰ ﺗﻘﺘﻞ اﻟﮑﻔﺎ َر و ﺗﺠﺎه ُﺪ ﻣ َﻊ اﻟ ُﻔﺠّﺎ ِر ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻞ اﻟﺴﻴﻮ ِ ﮐﱠ ﻞ ﻣﺎ ﮎ ﻟِﺘﺠ َﺪ ﮐ ﱠ ن ﻳَﻈﻬُﺮ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﺴﻴﻒ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ اﻵﻟﻬﻴ ِﺔ اذًا ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎ َ زﻣﺎ ٍ ل اﻟﺤﻤ ُﺪ ﻟَﻪ اذ ه َﻮ ﻦ و ﺗﻘﻮ ُ ﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ﮎ و ﺗﺒﻠ َﻎ اِﻟﯽ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻴﻪ اﺣﺪٌ ﻣ َ ارﻳﻨﺎ َ
ﻦ و هﺆﻻ ِء اﻟﻌﺒﺎ ُد ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ اﺧﺬوا اﻟﻌﻠ َﻢ ﻣِﻦ ﻣﻌﺪﻧِﻬﺎ و ﻣﺤﻠﱢﻬﺎ و ﻋﻦ ﮏ ﻳﻮ ِم اﻟﺪّﻳ ِ ﻣﺎﻟ ُ ب اﻟﺼﺎﻓﻴ ِﺔ اﻟﺴﺎذﺟ ِﺔ ﻟﺬا ن اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮ ِ ت اﻟﺴﺎﺋ ِﻎ اﻟّﺬى ﻳﺠﺮى ﺑِﺎذ ِ ب اﻟﻔﺮا ِ ﺑﺤ ِﺮ اﻟﻌﺬ ِ ﻦو ﺴﻬِﻢ ﻟَﺴﺎﮐﻨﻴ َ ﻦ اﻧﻔ ِ ﺠﺒُﻮا ﻋﻦ ﻣﺮا ِد اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ و اﺷﺎراﺗ ِﻪ و ﮐﺎﻧُﻮا ﻓﻰ ﺳﺠ ِ اﺣﺘ َ اﻧّﺎ ﻧﺸﮑﺮ اﻟّﻠ َﻪ ﺑِﻤﺎ اَﺗﺎﻧﺎ ﻣِﻦ ﻓﻀﻠ ِﻪ و ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻮﻗﻨًﺎ ﺑﺎﻣﺮِﻩ اﻟّﺬى ﻻ ﻳﻘﻮم َﻣﻌُﻪ ت و اﻻرض و ﻣﻘﺮًا ﺑﻪ ﻳﻮ َم ﻟﻘﺎﺋِﻪ و ﺑﻤﻦ ﻳُﻈ ُﻬ ِﺮ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ اﻻُﺧﺮى و اﻟﺴﻤﻮا ُ ن اﻟﻨﻌﻤ ُﺔ ﻣِﻦ ﻋﻨﺪِﻩ ﺑﺎﻟﻐ ًﺔ ﻋَﻠﻴْﻨﺎ و ﻋﻠﯽ ﻞ ﻇﻬﻮرِﻩ ﻟِﺘﮑﻮ َ ﻦ ﺑﻪ ﻗﺒ َ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣِﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴ َ ﺴﻬُﻢ اِﻟﯽ اﻟّﻠ ِﻪ و ﮏ ﻳﺎ اَﺧﻰ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻨﺴﺒﻮن اﻧﻔ َ ﻦ و ﻟﮑﻦ اَﺷﮑُﻮ اِﻟﻴ َ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ن اﻟﺨﻤﺮ و س و ﻳﺸﺮﺑﻮ َ ل اﻟﻨﺎ ِ ن اﻣﻮا َ ن اﻟﻔﻮاﺣﺶ و ﻳﺎءﮐﻠﻮ َ ﻣﻈﺎه ِﺮ ﻋﻠﻤ ِﻪ و ﻳﺮﺗﮑﺒﻮ َ ن ﻀﻬُﻢ ﺑﻌﻀًﺎ و ﻳﻔﺘَﺮو َ ن ﺑﻌ ُ ن اﻻﻣﻮال ﺑﻴ َﻨﻬُﻢ و ﻳﻐﺘﺒﻮ َ ن اﻻﻧﻔﺲ و ﻳﺴﺮﻗﻮ َ ﻳﻘﺘﻠﻮ َ ﮏ اِﻟﻴﻨﺎ و ِا ّﻧﻬُﻢ ﻣﺎ ﻞ ذﻟ َ سﮐﱠ ن ﻓﻰ اﮐﺜ ِﺮ اﻗﻮاﻟﻬِﻢ و ﻳﺮﺟ ُﻊ اﻟﻨﺎ ُ ﻋﻠَﻰ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳﮑﺬِﺑﻮ َ ن ﻣﺎ ﻧﻬُﻮا ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ن ﻣﺎ َاﻣَﺮهُﻢ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺮﺗﮑﺒﻮ َ ﻳﺴﺘﺤﻴﻮن ﻋﻦ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳﺘﺮﮐﻮ َ س ﻣﻦ ع ﻋﻦ وﺟﻮ ِهﻬِﻢ و اﻧﻮا ُر اﻟﻘﺪ ِ ﻖ ﺑﺎن ﻳﻈﻬ َﺮ ﺁﺛﺎ ُر اﻟﺨﻀﻮ ِ ﻞ اﻟﺤ ﱢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ِﻟﺎَه ِ ﻦ َﻳﺪَى اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻤﺘﺎزًا ﻋﻦْ ﻞ ﻣَﻦ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻴ َ ض ﺑﻤﺜ ِ ﻰ اﻻر ِ ﻃﻠَﻌﺎ ِﺗﻬِﻢ و ﻳﻤﺸُﻮا ﻓ ِ َ ﺚ ﻳﺸﺎهﺪُوا ﺁﺛﺎر اﻟﻘﺪر ِة ت ﺑﺤﻴ ُ ت و اﻟﺴّﮑﻨﺎ ِ ض ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻟﺤﺮَﮐﺎ ِ ﻞ ﻣَﻦ ﻋﻠﯽ اﻻر ِ ﮐﱢ ﺟِﻠﻬِﻢ و ب ﺑﺎَر ُ ن اﻟﻘﺮ ِ ﺑﻌﻴﻮ ِﻧﻬِﻢ و ﻳﺬﮐﺮُوا اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟْﺴُﻨﺘﻬِﻢ و ﻗﻠﻮ ِﺑﻬِﻢ و ﻳﻤْﺸُﻮا اِﻟﯽ اوﻃﺎ ِ ﻀ ِﺔ ﻣﺎ ن اﻟﻔ ّ ﺐ و ﻣﻌﺎد َ ن ﻋَﻠﯽ وادِى اﻟﺬه ِ ﻳَﺎﺧُﺬوا اﺣﮑﺎم اﻟّﻠ ِﻪ ِﺑﺎَﻳﺎدﻳﻬِﻢ و ﻟَﻮ ﻳﻤﻀﻮ َ ﮏ و اﻗ َﺒﻠُﻮا ﻞ ذﻟ َ ن هﺆﻻ ِء اَﻋﺮﺿُﻮا ﻋﻦْ ﮐ ﱢ ن اِﻟﻴﻬِﻤﺎ و ا ّ ن ﺑﻬِﻤﺎ و ﻻ ﻳﻠﺘ ِﻔﺘُﻮ َ ﻳﻌْﺘﻨﻮ َ ن و اﺷﻬ ُﺪ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اِﻟﯽ ﻣﺎ ﺗَﻬﻮى ﺑﻪ هﻮﻳﻬُﻢ و ا ّﻧﻬُﻢ ﻓﻰ وادِى اﻟﮑﺒ ِﺮ و اﻟﻐﺮو ِر ﻟَﻴﻬﻴﻤﻮ َ ﻞ اﻟّﻠ َﻪ ِﺑَﺎنْ ﻻ ﻳﺠْ َﻤﻌَﻨﺎ و ِاﻳّﺎهُﻢ ﻻ ﻦ ﺑُﺮﺁ ُء ﻣﻨﻬُﻢ و ﻧﺴﺌ ُ ن ﺑَﺮﺋﻰٌ ﻋﻨﻬُﻢ و ﻧﺤ ُ ن اﻟّﻠ َﻪ ﮐﺎ َ ﺑَﺎ ﱠ ﻰ ﻞ ﺷﺌ ٍ ن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻖ ﻻ اِﻟ َﻪ ِاﻟّﺎ ه َﻮ و اﻧّ ُﻪ ﮐﺎ َ ﻰ اﻻﺧ َﺮ ِة اذ ِاﻧّﻪ ه َﻮ اﻟﺤ ُ ﻰ اّﻟﺪِﻧﻴﺎ و ﻻ ﻓ ِ ﻓِ ت ﺤ ِﺮ ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ﻗﺪﻳﺮا اذًا ﻓﺎﺷﺮِب ﻳﺎ اَﺧﻰ ﻣﻦْ هﺬا اﻟﻤﺎ ِء اﻟّﺬى اﺟﺮﻳْﻨﺎ ُﻩ ﻓﻰ اَﺑ ُ ن ﺑﺤﻮ َر اﻟﻌﻈﻤ ِﺔ ﻣﺘﻤﻮﱢﺟﺎتٌ ﻓﻴﻬﺎ و ﺟﻮاه َﺮ اﻻﺣﺪّﻳ ِﺔ ﻣُﺸﻌﺸَﻌﺎت ﻟﻬﺎ و ﺑﻬﺎ و ﮐﺎ ّ ﻰ ل ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﺤ ِﺮ اﻟﻠّﺠ ِ ﮏ ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺠﺒﮏ ﻋﻦ اﻟﺪّﺧﻮ ِ ﮏ ﻓﺎﺧﻠﻊ ﺛﻴﺎ َﺑ َ ﻋَﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎ ّﻧ َ ﺨﻒْ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﺗﻮ ّﮐﻞْ ﻋﻠَﻰ اﻟّﻠ ِﻪ ﺧﻞْ ﻓﻴﻬﺎ و ﻻ َﺗ َ اﻟﺤﻤﺮاء ﻓﻘﻞ ﺑﺴﻢ اﻟّﻠ ِﻪ و ﺑﺎﻟّﻠ ِﻪ ﺛﻢ ادْ ُ ن ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﮏ و ﺗﮑﻮ ُ ﮏ و ﻣَﻦ ﻳﺘﻮ ّﮐﻞْ ﻋﻠَﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻬ َﻮ ﺣَﺴﺒُﻪ ﻓﺎﻧّ ُﻪ هﻮ ﻳﺤﻔُﻈ َ ر ِﺑ ﱠ ﮑﻞﱢ ﮏ ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﻟ ُ ﻻﺑْﻬﻰ ﺗﺠُﺪ اﻟﺴّﺎِﻟ َ ﻒاَ ن ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻻﻟﻄ ِ ﻦ ﺛﻢ اﻋْﻠَﻢ ﺑَﺎ ّ اﻵﻣﻨ ِﻴ َ ﻻﻧﱠﻪ ﻻ ﻳﺸﻬ ُﺪ ﺷﻴﺌًﺎ ِاﻟّﺎ و ﻗﺪْ َﻳﺮَى اﻟّﻠ َﻪ ﻓﻴ ِﻪ و ﻳﺸﻬ ُﺪ ﻞ اﻻﺷﻴﺎ ِء ِ اﻟﻮﺟﻮ ِﻩ و ﺧﺎﺷﻌًﺎ ﻟﮑ ﱢ ت و ﻓﻰ ذﻟ َ ﻧﻮ َر ُﻩ ﻓﻴﻤﺎ اﺣﺎﻃﺖْ اﻧﻮا ُر اﻟﻈﻬﻮ ِر ﻋَﻠﻰ ﻃﻮ ِر اﻟﻤﻤﮑﻨﺎ ِ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﺣﻖٌ ﺲ ﺲ ﻻِﻓﺘﺨﺎ ِر ﻧﻔﺴِﻪ و ﻻ ﻳﺘﻘ ﱠﺪ َم ﻋﻠﯽ ﻧﻔ ٍ ﺲ ﻋَﻠﯽ ﺻﺪو ِر اﻟﻤﺠﺎﻟ ِ ﻋَﻠﻴ ِﻪ ﺑﺎن ﻻ َﻳﺠِْﻠ َ ﻦ َﻳ َﺪىْ ﻣَﻮﻻ ُﻩ و ﻻ َﻳﺮْﺿﻰ ِﻟﻮَﺟﻪ ﻣﺎ ﻦ ﺑﻴ َ ﻞ ﺣﻴ ٍ ﻻﺳْﺘﮑﺒﺎ ِر ﻧﻔﺴ ِﻪ و ﻳﺸﻬ َﺪ ﻧﻔﺴَﻪ ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﺐ ﻻﺣ ٍﺪ ل ِﻟﺎَﺣ ٍﺪ ﻣﺎ ﻻﻳﻘﺪ ُر َانْ ﻳﺴ َﻤﻌَﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮِﻩ و ﻻ ﻳﺤ ﱠ ﻻ َﻳﺮْﺿﻰ ِﻟﻮَﺟﻬﻪ و ﻻ ﻳﻘﻮ َ
ت اﻟﺒَﺪﺁ ِء و ض ﻋﻠﯽ ﺧﻴﻂ اﻻﺳْﺘﻮا ِء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮ ِ ﮎ ﻓﻰ اﻻر ِ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺒﱡ ُﻪ ﻟِﻨﻔﺴِﻪ و ﻳﺤ ّﺮ َ ﻞ َﻟﻴَﺮى اﻟﺘّﺒﺪﻳﻞ و ﮏ ﻓﻰ اواﻳﻞ ﺳﻠﻮﮐِﻪ ﮐَﻤﺎ ذﮐْﺮﻧﺎ ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ن اﻟﺴّﺎِﻟ َ ﻦ اﻋَْﻠﻢْ ﺑﺎ ﱠ ﻟﮑ ِ ل ﮏ اﻻﻳّﺎ ِم " ﻳﻮ َم ﺗُﺒﺪّ ُ ﻒ ﺗﻠ َ ل ﻓﻰ وﺻ ِ ﺐ ﻓﻴﻪ ﮐﻤﺎ ﻧﺰ َ ﻖ ﻻ رﻳ َ اﻟﺘّﻐﻴﻴ َﺮ و هﺬا ﺣ ﱞ ن ﺑﻤﺜﻠِﻬﺎ ﻓﻄﻮﺑﻰ ت اﻟﻌﻴﻮ ُ ض ﻏﻴﺮ اﻻرض " و هﺬا ﻣِﻦ اﻳّﺎ ِم اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺷ ِﻬ َﺪ ِ اﻻر ُ ج اﻟﻘﻮ َم ﻣِﻦ ِﻟﻤَﻦ َادُرﮐَﻬﺎ و ﻋﺮف ﻗﺪرَهﺎ " و ﻟﻘﺪ ارﺳَﻠﻨﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﻳﺎﺗِﻨﺎ َانْ اﺧ ِﺮ ِ ن و ﻓﻰ ت اِﻟﯽ اﻟﻨﻮ ِر ﻓﺬﮐﱢﺮهُﻢ ﺑﺎﻳّﺎ ِم اﻟﻠّﻪ " و هﺬا ﻣِﻦ اﻳّﺎ ِم اﻟﻠّﻪ ﻟَﻮ اَﻧﺘُﻢ ﺗﻌﺮِﻓﻮ َ اﻟﻈُﻠﻤﺎ ِ ت و اﻟﻤﺘﺒ ّﺪﻻ ِ ﮏ ﮏ وﻣَﻦ اَﻗ ّﺮ ﺑﻐَﻴ ِﺮ ذﻟ َ ﻦ َﻳﺪَﻳ َ ت ﻟَﻤﻮﺟﻮدٌ ﺑﻴ َ ﻞ اﻟﻤﺘﻐﺎﻳﺮا ِ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﮐ ﱡ ل ﺤ َﺪ ﻓﻰ اَﻣ ِﺮ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻧﺎ َزﻋَﻪ ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧِﻪ و ﺣﺎ َر َﺑ ُﻪ ﻓﻰ ﺣﮑﻮﻣﺘ ِﻪ و َﻣﻦْ ﻳُﺒﺪّ ُ ﻓﻘﺪْ اﻟ َ ﮎ ﻋَﻠﯽ ﺤﺮّ ُ ﻋﻠَﻴﻬﺎو ﻣﺎ ُﻳ َ ل ُﮐﻞﱠ ﻣﺎ َ ض ﻟَﻴﻘ ِﺪ ُر َانْ ﻳﺒ ّﺪ َ ض و ﻳﺠْﻌﻠُﻬﺎ ﻏﻴ َﺮ اﻻر ِ اﻻر َ ل اﻟﻈﻠﻤ َﺔ ﺑﺎﻟﻨّﻮرِو اﻟﻨّﻮ َر ﺑﺎﻟﻈّﻠﻤ ِﺔ و ﮏ ﮐَﻤﺎ َﺑ ّﺪ َ ﻇﻬْﺮِهﺎ و ﻻ ﺗﺴ َﺘﻌْﺠِﺐ ﻋَﻦ ذﻟ َ َ ﮏ ت و ﻓﻰ ذﻟ َ ت ﺑﺎﻟﺤﻴﻮ ِة و اﻟﺤﻴﻮ َة ﺑﺎﻟﻤﻮ ِ ﻞ ﺑﺎﻟﻌﻠ ِﻢ و اﻟﻀّﻼﻟ َﺔ ﺑﺎﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ و اﻟﻤﻮ َ اﻟﺠﻬ َ ﮏ ﻣﺎ ﻞ ِﻓﮑّﺮ ﻓﻴﻪ ِﻟﻴَﻈ َﻬ َﺮ ﻟ َ ﻞ هﺬا اﻟﺴّﺒﻴ ِ ن ِﻣﻦْ اه ِ ﻞ ِانْ ﺗﮑﻮ َ ﺖ ﺣﮑ ُﻢ اﻟﺘﺒﺪﻳ ِ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻳﺜﺒ ُ ﻞ ﻦ ِﻟَﺎ ّﻧ ُﻪ ﻳﻔﻌ ُ ن ﻓﻴ ِﻪ ﻣِﻦ اﻟﺴﺎﮐِﻨﻴ َ ﻞ ﻟِﺘﮑﻮ َ ق هﺬَا اﻟﺪﱠﻟﻴ ِ ﻞ ﻣِﻦ ﺳﺮا ِد ِ ﺖ ﻋﻦْ هﺬا اﻟﺬّﻟﻴ ِ ﻃَﻠﺒْ َ ن و ﻟﮑﻦْ ﻳﺎ ﻞ ﻋَﻦ ُﮐﻞﱟ ﻳُﺴﺌﻠﻮ َ ﻞوﮐﱡ ﻞ ﻋﻤّﺎ ﻳﻔﻌ ُ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ُء و ﻳﺤﮑ ُﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳ ُﺪ و ﻻ ﻳُﺴﺌ ُ ﺐ ﻄَﻠ ِ ﮎ ﮐَﻤﺎ ذَﮐﺮَﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟ ﱠ ل اﻟﺴّﻠﻮ ِ اَﺧﻰ َﻟﺘَﺮى ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﺮّﺗﺒ ِﺔ َاىْ ﻓﻰ ا ّو ِ ﻖ ﻓﻰ ﻣﻮا ِﻗﻌِﻬﺎ و ﻣﻘﺎﻣﺎﺗِﻬﺎ و ﻳﻨﺒﻐﻰ ت ﻣﺘﻔﺎوﺗ ٍﺔ و ُﮐﻠّﻬﺎ ﺣ ُ ت ﻣﺨﺘﻠﻔ ٍﺔ و ﻋﻼﻣﺎ ٍ ﻣﻘﺎﻣﺎ ٍ ل ﺷﻴﺌ ًﺎ ن َانْ ﺗﻨﺰ َ ﻞ اﻻﺷﻴﺎ ِء ﻓﻰ اﻣﺎ ِﮐﻨِﻬﺎ ﻣِﻦ دو ِ ﮏ ﻓﻰ هﺬَا اﻟﻤَﻘﺎ ِم ِﺑَﺎنْ ﺗﺸ َﻬ َﺪ ﮐ ﱠ ﻟﺠِﻨﺎ ِﺑ َ ﻞ ﮏ ﻟﻮ ﺗﺤ ﱡ ﻼ ِا ّﻧ َ ﻋﻦْ ﻣﻘﺎﻣِﻬﺎ و دُﻧﻮﱢهﺎ ﻣﺜ ً ﻋﻦْ ﺻﻌﻮدِهﺎ و ﻋُﻠﻮﱢهﺎ َاوْ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﻴﺎ ًء َ َ ت اِﻟﯽ هﻮءﺁ ِء ت هﺬا ﺷﺮﮎٌ ﻣَﺤﺾٌ و ﻟَﻮ ﺗﺼ َﻌ ُﺪ اﻟﻨّﺎﺳﻮ َ ت ﻓﻰ اﻟﻨّﺎﺳﻮ ِ اﻟﻠّﺎهﻮ َ ت ﻓﻰ ت و اﻟﻨّﺎﺳﻮ َ ﻰ اﻟﻠّﺎهﻮ ِ تﻓِ ﻦ ﻟَﻮ ﺗﺬﮐُﺮ اﻟﻠّﺎهﻮ َ ت هﺬا ﮐﻔﺮٌ ﺻِﺮفٌ و ﻟﮑ ِ اﻟﻠّﺎهﻮ ِ ﻖ ﻻرﻳ َ ت ﻟَﺤ ﱡ اﻟﻨّﺎﺳﻮ ِ ﻞ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ هﺬا ﮏ ﻟَﻮ ﺗﺸ َﻬ ُﺪ اﻟﺘّﺒﺪﻳ َ ن ﺟﻨﺎ َﺑ َ ﺐ ﻓﻴﻪ اَى َا ﱠ ﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣِﻪ و ﺗﻌ ِﺮﻓَﻪ ﮏ و ان ﺗﺸﻬ َﺪ اﻟﺘﺒﺪﻳ َ ﮏ اﮐﺒَﺮ ِﻣﻦ ذﻟ َ َذﻧْﺐٌ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ اﻟ ُﻤﻠْ ِ نو ﮎ ﻣِﻦ اَﺳﺮا ِر اﻟﺒﻴﺎ ِ ﮏ و ِاﻧّﻰ َﻓ َﻮ َرﺑّﻰ ﮐﻠّﻤﺎ اَﻟﻘﻴﻨﺎ َ س ﻋﻠﻴ َ ﻋَﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻ ﺑﺎء َ ت ﺣﺮﻓًﺎ ﻣِﻦ ﺑﺤ ِﺮ ﻋﻠ ِﻢ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﮑﻨﻮ َﻧ ِﺔ و ن ﮐَﺎﻧّﻰ ﻣﺎ َذﮐَﺮ ُ ت اﻟﺘّﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻟﻌَﻴﺎ ِ ﻣﻘﺎﻣﺎ ِ ﺳ َﻨﺬْ ُﮐ ُﺮ ﻓﻰ ﺣﻴﻨِﻬﺎ اِذا ﺷﺎ َء اﻟّﻠ ُﻪ و ارا َد و اﻧّ ُﻪ ه َﻮ ﺟﻮهﺮ ﺣﮑﻤ ِﺔ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﺨﺰوﻧ ِﺔ و َ ن ﻃﻴ َﺮ اﻟّﺘﻰ ﺗَﻄﻴ ُﺮ ﻓﻰ ن ﺛﱡﻢ اﻋَْﻠﻢْ ﺑﺎ ﱠ ﻞ َﻟ ُﻪ ذاﮐِﺮو َ ﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣِﻬﺎ و ِاﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﺷﺌ ٍ ذا ِﮐ ُﺮ ﮐ ﱢ ت و َﻟﻦْ ﺗﻘ ِﺪ َر َانْ ﺗَﻤﺬِق س اﻟﻠّﺎهﻮ ِ ت َﻟﻦْ َﺗﻘْ ِﺪ َر َانْ ﺗَﻄﻴَﺮ ﻓﻰ ﺳﻤﺎ ِء ُﻗﺪْ ِ هﻮﺁ ِء اﻟﺠﺒﺮو ِ ﺟﺮَت ﻓﻴﻬﺎ و ﻟَﻮ ب اﻧﻬﺎر اﻟّﺘﻰ َ ﻖ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻴﻬﺎ و َﻟﻦْ ﺗﻘ ِﺪ َر اَن ﺗﺸ ِﺮ َ ﻓَﻮاﮐ َﻪ اﻟﺘﻰ ﺧﻠ َ ن ﻦ ﻳﻨﺴِﺒﻮ َ ﻦ اﻟّﺬﻳ َ ﻋِ ت ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻦ ﮐﻤﺎ ﺗﺸ َﻬ ُﺪ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎ ِم َ ب ِﻣﻨْﻬﺎ ﻗﻄﺮ ًة ﻟَﺘﻤُﻮ ُ ﺗﺸ ِﺮ ُ نو ن ﻣﺎ ﻳ ﱠﺪﻋّﻮ َ ن و ﻳ ّﺪﻋَﻮ َ ن ﻣﺎ َﻳﻘُﻮﻟﻮ َ ن و َﻳﻘُﻮﻟﻮ َ ن ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮ َ ﺴﻬُﻢ ِاﻟَﻴﻨﺎ و ﻳﻔﻌُﻠﻮ َ اﻧﻔ َ ت ت و اﻟﺪﱢﻻﻻ ِ ت و اﻻﺷﺎرا ِ ﻞ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎ ِ ن ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻋْﺮَف ﮐ ﱠ َﮐَﺎ ﱠﻧﻬُﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎ ِﺗﻬِﻢ ﻣﻴّﺘﻮ َ
ﻞ اﻣْ ٍﺮ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣِﻪ و ﻟِﻬﺬا اﻟﻤَﻘﺎ ِم اَى ﻣﻘﺎ ِم ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ ﻞ ﺷﺌﻰ ﻓﻰ ﻣﮑﺎﻧِﻪ و ﺗﺠﺪ ﮐ ﱠ فﮐﱢ ﻟِﺘﻌ ِﺮ َ ﮏ اﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ و ﺳﺎﻓَﺮوا ﻓﻰ ﻣَﻌﺎرج اﻻﺣﺪ ّﻳ ِﺔ و اﻻﺣﺪ ّﻳ ِﺔ رﺟﺎل ﻗﺪ َر َﮐﺒُﻮا ﻋَﻠﻰ ﻓُﻠ ِ ﺢ ل ِﻣﻦْ هﻴﺎ ِﮐِﻠﻬِﻢ و ﺗﺠ ُﺪ رواﻳ َ ﻋﻦْ وﺟﻮهﻬِﻢ و اﺳﺮا َر اﻟﺠَﻼ ِ ل َ ﺗَﺸﻬُﺪ اﻧﻮا َر اﻟﺠﻤﺎ ِ ﮏ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺎ ِﺗﻬِﻢ و ﺗُﻼﺣِﻆ ﺁﻳﺎت اﻟﺴﻠﻄﻨ ِﺔ ﻓﻰ ﻣﺸْ ِﻴﻬِﻢ و ﺣﺮﮐﺎ ِﺗﻬِﻢ و ﺳﮑﻮ ِﻧﻬِﻢ و اﻟ ِﻤﺴْ ِ ﻦ ﺻﻠُﻮا اِﻟﯽ ﻣﺪا ِﻳ ِ ن اﻟﺼﺎﻓﻴ ِﺔ و ﻣﺎ َو َ ﺷ ِﺮﺑُﻮا ِﻣﻦْ ﻋﻴﻮ ِ ل اﻟﺬﻳ َﻨﻬُﻢ ﻣﺎ َ ﮏ اﻋﻤﺎ ُ ﻻ ﻳﺤﺠﺒ َ ن ﺑَﺎ ﱠﻧﻬُﻢ ض و ﻳﺤﺴﺒﻮ َ ن ﻓﻰ اﻻر ِ ﺴﻬِﻢ و ﻳُﻔﺴﺪو َ ن اهﻮا َء اَﻧﻔ ِ اﻟﻘﺪﺳﻴّﺘ ِﻪ و ﻳ ّﺘﺒﻌﻮ َ ﻞ ن ﺑﮑ ﱢ ﻖ ﻳَﻤﻴﻠﻮ َ ﻞ ﻧﺎﻋ ٍ عﮐﱢ ع اﺗﺒﺎ ُ ﺞ رﻋﺎ ٍ ﻦ َو َر َد ﻓﻰ ﺷﺄ ِﻧﻬِﻢ " ِه َﻤ ُ ن ُه ُﻢ اﻟﺬﻳ َ ﻣُﻬﺘَﺪو َ ﮏو ﻦ ﻣﻌﻠﻮمٌ ﻋﻨ َﺪ ﺟﻨﺎﺑ َ ﻃِ ﺐ هﺬَا اﻟﺴَﻔ ِﺮ و هﺬَا اﻟﻤﻘﺎم و هﺬَا اﻟ َﻮ َ ﺢ " و ﻣﺮاﺗ ُ رﻳ ٍ تو ن ﮐﻠﱠﻤﺎ ﺷﻬِﺪ َ ﻞ اﻟﮑﻼ ِم ُﺛﻢﱠ اﻋَْﻠﻢْ ﺑﺎ ﱠ ج اِﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳ ِ ﮏ ﻻ ﻳﺤﺘﺎ ُ ﻣﺸﻬﻮدٌ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮ ِﺗ َ ﻞ ﻟَﻢ ﺴ ِﻪ ﻣﻦ اﺳﻤﺎ ِء اﻟ َﻘﺒْ ِ ﻻوّﻟﻴ َﺔ ﻧﺴ َﺒﺖْ اِﻟﯽ ﻧﻔ ِ ﺲ اﻟﺤﻘﻴﻘ َﺔ و اﻟﻨﻘﻄ َﺔ ا َ ن ﺷﻤ َ ﺖ ﺑﺎ ﱠ ﺳ ِﻤﻌْ َ ﮏ ِاﻟّﺎ ﻣِﻦ ﺿﻌ ِ ﻳﮑﻦْ ذﻟ َ ﺳ ِﺔ ﻋﻮاِﻟ ِﻢ اﻻﻳﺠﺎد و ِاﻟّﺎ ُﮐﻞﱠ اﻻﺳﻤﺎ ِء و ﻒ اﻟﻌﺒﺎ ِد و هﻨﺪ َ ﺣ َﺮ ِﻣ ِﻪ َﺑﻞْ ه َﻮ ﻣﺮﺑّﻰ اﻻﺳﻤﺎ ِء و ل ذا ِﺗ ِﻪ و ﻳﺪوّ ُرنّ ﻓﻰ ﻓِﻨﺎ ِء َ ت ﻳَﻄﻮ ُﻓﻦﱠ ﺣﻮ َ اﻟﺼﻔﺎ ِ ن ت َﺑﻞْ ا ﱠ ت و ﻣﻄّﺮّ ُز اﻟﻌَﻼﻣﺎ ِ ﻦ اﻵﻳﺎ ِ ت اﻟﺬَوات و ﻣُﻌِﻠ ُ ت و ﻣﺬ ِو ُ ُﻣﻈْ ِﻬ ُﺮ اﻟﺼّﻔﺎ ِ ﮎ ﻟَﺘﺠ ُﺪ ﻣﺎ دو َﻧ ُﻪ ﻣﻔﻘﻮدٌ ﻋﻨ َﺪ ُﻩ و ﻣﻌﺪومٌ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺘ ِﻪ " ﻦ ﺳ ﱢﺮ َ ﮏ ﻟَﻮ ﺗﺸﻬ ُﺪ ﺑﻌﻴ ِ ﺟﻨﺎ َﺑ َ ﻞ ﻣﺎ َﻗﺪْ ﮐﺎن " و َﻟﻤّﺎ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻧﱠ ُﻪ ن ﺑﻤﺜ ِ ن ﮐﺎ َ ﻰ و اﻵ َ ن اﻟﻠّﻪ و َﻟﻢْ ﻳﮑﻦْ َﻣﻌَﻪ ﻣِﻦ ﺷﺌ ٍ ﮐﺎ َ ﻒ َﻳﺠْﺮى ﺣﮑﻢ اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ و اﻟﺘّﻐﻴﻴﺮ و ﻰ ﮐﻴ َ ن و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣَﻌﻪ ﻣِﻦ ﺷﺌ ٍ ﻋ ﱠﺰ ﮐﺎ َ ﻞو َ ﺟﱠ ﺢ اﻻزﻟ ّﻴ ِﺔ و ﮏ ﺷﻤﺲ اﻟﻬﺪاﻳ ِﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺼﺒ ِ ﮎ ﻟِﺘﻈْﻬَﺮ َﻟ َ ﮏ اِذًا ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎ َ ِا ّﻧ َ ﻰ ِذﮐْ ِﺮ اﻟْﺎَﺳﻔﺎ ِر ﻟﻢْ ﻳﮑﻨِْﺎﻟّﺎ ﻞ ﻣﺎ َذ َﮐﺮْﻧﺎ ﻓ ِ نﮐﱠ ﻦ ﺛ ﱠﻢ اﻋْﻠَﻢ ﺑﺎ ﱠ ﻦ اﻟﺰّاهﺪﻳ َ ن ﻓﻴ ِﻪ ﻣ َ ﺗﮑﻮ َ ﻖ ق اﻟﻤﻌﻨﻮى و ﺗﺴﻴ ُﺮ ﻓﻰ ﺣﺪاﺋ ِ ﺐ ﻋَﻠﻰ ﺑُﺮا ِ ﮏ ﻟَﻮ ﺗﺮﮐ ُ ﻟﻼﺣﺒﺎر ﻣِﻦ اﻻَﺧﻴﺎ ِر و ا ّﻧ َ ﮏ اﻻَﺑﺼﺎ ُر ﻞ اَن ﺗﺮﺗ ﱠﺪ اِﻟﻴ َ ﻻﺳْﻔﺎ ِر و ﺗﻄﱢﻠ ُﻊ ﻋَﻠﯽ اﻻَﺳﺮا ِر ﻣﻦ ﻗﺒ ِ ﻞا َ ﻄ ُﻊ ﮐ ﱠ اﻻِﻟﻬﻰ ﻟَﺘﻘ َ اذًا ﻳﺎ اَﺧﻰ اِن ﺗﮑﻮ َ ﺺ ن ﻟﺘﺨﻠ َ ﮏ اﻻﻳﻘﺎ ِ ن ﻓﺎر ُﮐﺾْ ﻓﻰ ﻣﻤﺎِﻟ ِ س هﺬا اﻟﻤﻴﺪا ِ ن ﻣِﻦ ﻓﺎ ِر ِ ت هﺬﻩ ﺠ َﺪ راﻳﺤ َﺔ اﻟﻤﺴﮑ ّﻴ َﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎ ِ نوﺗِ ﮎ ﻓﻰ هﺬَا اﻟﺰّﻣﺎ ِ ﻦ اﻟﺸّﺮ ِ ﻧﻔﺴَﮏ ﻋﻦْ ﺳﺠ ِ ت اﻟﻌﻄﺮ ّﻳ ِﺔ ﻓﻰ اﻗﻄﺎ ِر اﻟﻌﺎَﻟ ِﻢ و اﻟﺤﺪﻳﻘ ِﺔ و ِﻣﻦْ ﻋِﻄ ِﺮ هﺬِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﻔﺮّﻗﺖْ ﻧﺴﻤﺎ ُ ﻰ ل َ :و ﻟَﻮ ﻋﺒ َﻘﺖْ ﻓ ِ ﻦ ﻓﻨِﻌ َﻢ ﻣﺎ ﻗﺎ َ ﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣِﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴ َ ﮏ ﻻ ﺗﺤ ِﺮمْ ﻧﺼﻴ َﺒ َ ا ّﻧ َ ب ﻣﺰﮐﻮمٌ ﻟَﻌﺎدَﻟ ُﻪ اﻟﺸّ ُﻢ و ﺑﻌ َﺪ هﺬَا اﻟﺴّﻔ ِﺮ اﻻﻟﻬﻰ و ﻰ اﻟﻐَﺮ ِ ق اﻧﻔﺎس ﻃﻴﺒﻬﺎ و ﻓ ِ اﻟﺸّﺮ ِ ﻰ ﻞ اﻟﺴﺎﻟِﮏ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﻘ ِﺔ اﻟﺤﻴﺮ ِة و هﺬا ﻣﻘﺎ ُم اﻟّﺬى ﻟَﻮ اُﻟﻘ َ ج اﻟﻤﻌﻨﻮى ﻳﺪﺧ ُ هﺬا اﻟﻌﺮو ِ ﻦو ﻦ َﻳﺪَى هﺆﻻ ِء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴ َ ح ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻌﺒﺪ اﻟّﺬى ﺑَﻘﻰ ﺑﻴ َ ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﺒﮑﻰ و َﺗﻨُﻮ ُ ﻞ ﻳﻮ ٍم ﺚ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ﺑﺤَﻴ ُ ﺠ ِﺔ َﻟﻤِﻦ اﻟﻤﺘﺤﻴّﺮﻳ َ ن ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟّﻠ ّ ﺻﺎ َر ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻓﻰ اﻣﺮ ِﻩ و ﻳﮑﻮ ُ ن ﺧﺮوﺟﻰ ﻋﻦْ هﺬا اﻟﺒﻠ ِﺪ ﮐﻤﺎ ﻞ ﺳﺎﻋ ٍﺔ ﻳﺮﻳﺪو َ ن ﻓﻰ ﻗﺘﻠﯽ و ﻓﻰ ﮐ ﱢ ﻳﺸﺎوِرو َ ﻦ ﻳﺪﻳْ ِﻬﻢ و اﻧﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﻗﻀﻰ اﻟﻠّﻪ ن ﺣﺎﺿﺮًا ﺑﻴ َ ﻦ اﻟﺒﻼ ِد و هﺬا اﻟﻌﺒ ُﺪ اﮐﻮ ُ َاﺧْﺮﺟُﻮﻧﻰ ﻋ ِ ﺲ ﻣ َﻊ ﻣﺎ ف ﻣِﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻣﺎ اﺣﺬر ﻣِﻦ ﻧﻔ ٍ ﮑ َﻢ ﺑِﻨﺎ و ﻗﺪﱠر ِﻟﺎَﻧ ُﻔﺴِﻨﺎ و ﻣﺎ اَﺧﺎ ُ ﺣَ ﻋَﻠﻴﻨﺎ و َ
ن ﻰ و اﻟﺒﻐﻀﺎء و اﻏﺸﺖ اﻻﺧﺮا ُ ﻞ اﻟﺒﻐ ِ ﻃﺘْﻨﺎ ﻣِﻦ اﻟﺒﺎءﺳﺎء و اﻟﻀّﺮا ِء ﻣِﻦ اَه ِ اﺣﺎ َ ﻞ ن اﻟﺨﻠﻴ ِ ح ﻋﻨ َﺪ ﻧُﻮﺣﻰ ﮐَﺎ َدﻣُﻌﻰ و اﻳﻘﺎد ﻧﻴﺮا ِ ن ﻧﻮ ٍ ن :ﻓَﻄﻮﻓﺎ ِ ﮏ اﻻَزﻣﺎ ِ ﻓﻰ ﺗِﻠ َ ب ﺑﻌﺾ ﺑَﻠﻴّﺘﻰ و ﻟَﻮ اَذﮐُﺮ ﺚ اﻗﻠﱠ ُﻪ و ُﮐﻞﱡ ﺑَﻼ اﻳّﻮ َ بﺑ ﱠ َﮐﻠَﻮﻋُﺘﻰ و ﺣُﺰﻧﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﻘﻮ ُ ﻞ ﮏﮐﱡ ﻄ ُﻊ ﻋﻨ َ ن ﻳﻨ َﻘ ِ ن ﻋﻠﯽ ﺷﺎ ٍ ﮏ اﻟﺒﻼﻳﺎ َء اﻟﻨّﺎزﻟ َﺔ و اﻟﻘﻀﺎﻳﺎء اﻟﻮا ِر َد َة َﻟﺘَﺤﺰ ُ ﻟﺠﻨﺎﺑ َ ﮏ و اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ ﺧﻠَﻖ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻰ اﻟﻤُﻠ ِ ﻞ ﻋَﻦ وﺟﻮدِﮎ َو ﻋﻦْ ُﮐﻞﱢ ﻣﺎ َ اﻻَذﮐﺎ ِر و ﺗﻐ ُﻔ ُ ﮏ ﺖ اِﻇﻬﺎر اﻟﻘَﻀﺎ ﻓﻰ َﮐ ِﺒ ِﺪ اﻟﺒَﻬﺎ ِء و اﺣﺘﺠﺒﺖ ذﻟ َ ﮏ ﻟﺬا ﻏﻄَﻴ ُ ﮏ ذﻟ َ َا َردْﻧﺎ ﻟﺠﻨﺎﺑ َ ﺐ اِﻟﻰ َانْ ق اﻟﻐﻴ ِ ن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﻓﻰ ﺳُﺮاد ِ ض اﻻﻧﺸﺎ ِء ﻟِﻴﮑﻮ َ ﮎ ﻓﻰ ار ِ ﻋﻤّﺎ ﻳﺘﺤﺮّ ُ َ ض ت و ﻻ ﻓﻰ اﻻر ِ ﻰ ﻻ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮا ِ ﻋﻠْﻤِﻪ ﻣِﻦ ﺷﺌ ٍ ب ﻋَﻦ ِ ﺳﺮﱠﻩ اِذ ﻻ ﻳﻌﺰ ُ ﻳُﻈﻬِﺮاﻟّﻠ ُﻪ ِ تو ﻰ رﻗﻴﺐٌ و اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ َﺑﻌُﺪﻧﺎ ﻋﻦْ ذِﮐ ِﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮ ِد ﺗَﺮﮐﻨﺎ اﻻﺷﺎرا ِ ﻞ ﺷﺌ ٍ ن ﺑﮑ ﱢ و اﻧّ ُﻪ ﮐﺎ َ ﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻧَﺠﻰ و َﻣﻦْ ﺟﻌْﻨﺎ اِﻟﻰ ﻣﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻴ ِﻪ ﻓﻰ ذﮐ ِﺮ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟّﺘﻰ َﻣﻦْ دﺧ َ َر َ ض ﻋَﻨﻬﺎ َهَﻠ َ اَﻋﺮ َ ﻞ ﻓﻰ ﺧَ ن َﻣﻦْ د َ ح ﺑَﺎ ﱠ ﮏ ﻓﺎَﻋﺮِف ﻳﺎ ا ُﻳﻬَﺎ اﻟﻤﺬﮐُﻮر ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻻﻟﻮا ِ ﷲ َو ﻳﺎﺧ ُﺬ ُﻩ هﺬا اﻟﺴﻔ ِﺮ ﻳﮑﻮن ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻓﻰ ﺁﺛﺎ ِر ﻗﺪر ِة اﻟّﻠ ِﻪ و ﺑﺪاﻳ ِﻊ ﺁﻳﺎت ﺻﻨ ِﻊ َا ِ ﮏ ﺟﻮه ُﺮ اﻟﺒﻘﺎ ِء ﻓﻰ ﺷ ِﻬ َﺪ ﺑﺬﻟ َ ف ﮐَﻤﺎ َ ﻻﻃَﺮا ِ ت و ﻣﻦْ ﺟﻤﻴ ِﻊ ا َ ﻞ اﻟﺠﻬﺎ ِ اﻟﺤَﻴﺮ ُة ﻣﻦْ ﮐ ِ ت ﺣﺘﻰ ل وَﻣﺎ اﺧﺘﺮ ُ ﮏ ﺗﺤﻴّﺮًا " ﻓ ِﻨﻌْ َﻢ ﻣﺎ ﻗﺎ َ ب ِزدُﻧﻰ ﻓﻴ َ ﻻﻋَﻠﯽ ﻓﻰ ﻗﻮﻟِﻪ " ر ﱢ ﻣﻼء ا َ ﮏ اﻟﻮادى ﮏ ﻣﺬهﺒًﺎ ﻓﻮا ﺣﻴﺮﺗﻰ ﻟَﻮ ﻟَﻢ ﺗﮑﻦْ ﻓﻴﮏ ﺣَﻴﺮﺗﻰ و ﻓﻰ ذﻟ َ ت ﺣ َّﺒ َ اﺧﺘَﺮ ُ ﺼﻠُﻮا اﻟﯽ ﻣَﺜﻮﻳﻬُﻢ .اﻟّﻠ ُﻪ اﮐﺒ ُﺮ ﻣِﻦ ن و ﻟﻦ ﺗﻘﺪِروا ان َﺗ ِ ن و ﺗﻬﻠِﮑﻮ َ ن اﻟﺴﺎﻟﮑﻮ َ ﺗَﻀﻠّﻮ َ ﮏ َﻟﻦْ ﺗﺠَﺪ ت اﻻﻳﺠﺎ ِد ﮐَﺎ ّﻧ َ ﻋﻈﻤﺘ ِﻪ هﺬا اﻟﻮادى و ﻣِﻦ وُﺳ َﻌ ِﺔ هﺬ َﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ﻓﻰ ﺟﺒﺮو ِ ﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺳَﻔﺮ ُﻩ و اﻳﱠﺪ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋَﻠﻰ ل و ﻻ ﻣِﻦ ﺁﺧ ٍﺮ ﻓﺒُﺸﺮى ﺛ َﻢ ُﺑﺸْﺮى ِﻟﻤَﻦ ﮐُﻤ َ ﻟ ُﻪ ﻣِﻦ ا ّو ٍ ﻦو ﻞ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴ َ ﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻻرض اﻟﻄﻴّﺒ ِﺔ ﻓﻰ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ اﻻﻟﻬﻴ ِﺔ اﻟّﺘﻰ ﻳﺘَﺤﻴّ ُﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﮐ ﱡ ﻃﱢ َ ج اﻟﻌﺒﺪ و ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻋﻦ هﺬَا ﻦ .و ﻟَﻮ ﻳﺘﻌﺎر ُ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴ َ ل اﻟﺤﻤ ُﺪ ﻟّﻠ ِﻪ ر ّ ﻦ و ﻧﻘﻮ ُ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴ َ ﻞ ﻣﻦْ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ اِﻟﯽ ﻦ اﻵﻟﻬﻰ ﻟَﻴﺪﺧ ُ ج اِﻟﻰ وﻃ ِ ﻦ اﻟﺘﱡﺮاﺑﻰ و ﻳﺮﻳ ُﺪ َانْ ﻳﺘﻌﺎر َ اﻟﻮﻃ ِ ﻦ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﻔﻨﺎء ﻟﻔﻨﺎ ِﺋ ِﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴِﻪ و ﺑﻘﺎﺋ ِﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻟﺴّﺎﻟﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم و هﺬَا اﻟﻮﻃ ِ ﺣ ُﻪ و ﺟﺴ َﺪ ُﻩ و ذاﺗَﻪ ﺴ ُﻪ و رو َ ﺖ اﻻَﻋﻠﻰ و هﺬا اﻟﺴﻔ ِﺮ اﻟﻤﺤ ِﻮ اﻟﮑُﺒﺮى ﻟَﻴﻨﺴﻰ ﻧﻔ َ اﻟﺒَﺤ ِ ض َﮐ َﻤﻦْ ﻟَﻢ ﻳﮑﻦ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﺬﮐﻮرًا و َﻟﻦْ ن ﻓﻰ اﻻر ِ ﺢ ﻓﻰ ُﻗﻠﺰ ِم اﻟﻔﻨﺎء و ﻳﮑﻮ ُ و ﻳﺴﺒ ُ ﮏ اﻟﺸّﻬﻮ ِد و ﻟِﺒﻠﻮﻏِﻪ اِﻟﯽ ﻻﺿْﻤِﺤﻼﻟِﻪ ﻋﻦْ ﻣﻤﺎﻟ ِ ﻳﺸﻬ َﺪ اﺣﺪٌ ﻣﻨﻪ ﺁﺛﺎ َر اﻟﻮﺟﻮ ِد ِ ﺼﺤْ ِﻮ َو ﻟَﻮ ِاﻧّﺎ ﻧﺬﮐُﺮ اﺳﺮا َر هﺬﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ت اﻟﻤَﺤ ِﻮ ﻻِﻧﻘﻄﺎﻋِﻪ ﻋَﻦ ﻋﻮاﻟِﻢ اﻟ ّ ﻣﻘﺎﻣﺎ ِ ن هﺬا اﻟﻤﻘﺎ َم ﻻﱠ ق اهﻠِﻬﺎ اِﻟﯽ هﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم اﻟﺴّﺪا ِد ِ ﮑﺜ َﺮ ِة ﺷﻮ ِ ﻟﺘﻔﻨﻰ ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻟﻔﻮءا ِد ِﻟ َ ﺐ ب ﻟِﻠﺤﺒﻴ ِ ق اﻧﻮا ِر اﻟﻤﺤﺒﻮ ِ ق و ﻇﻬﻮ ِر اﺷﺮا ِ ﻖ اﻟﺼّﺎد ِ ق ِﻟﻠْﻌﺎﺷ ِ ﻰ اﻟﻤﻌﺸُﻮ ِ ﻣﻘﺎ ُم ﺗﺠّﻠ ِ ﻞ ﺑﻘﺎءٌ ﻋﻨﺪ ق اَو ﻟِﻠﻈ ﱢ ﻰ اﻟﻤﻌﺸﻮ ِ ﻦ ﺗﺠّﻠ ِ ﻖ وﺟﻮدٌ ﺣﻴ َ ﻦ ﻟِﻠﻌﺎﺷ ِ غ و َهﻞْ ﻳُﻤﮑ ُ اﻟﻔﺎر ِ ب ﻻ َﻓ َﻮ اﻟّﺬى ﻧَﻔﺴﻰ ﺑ َﻴﺪِﻩ َﺑﻞْ ﺐ دوامٌ ﻋﻨ َﺪ وﺟﻮد اﻟﻤﺤﺒﻮ ِ ﻇﻬﻮ ِر اﻟﺸّﻤﺲ اَو ِﻟﻠْﺤﺒﻴ ِ ض و ﻏﺮﺑِﻬﺎ و ﺑﺮﱢهﺎ و ﺑﺤﺮِهﺎ ق اﻻر ِ ﮏ ﻓﻰ هﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻟَﻮ ﺗﻔﺤّﺺ ﻓﻰ ﺷﺮ ِ اﻟﺴّﺎﻟ ُ
و ﺳَﻬﻠِﻬﺎ و ﺟَﺒﻠِﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠُﺪ ﻧﻔﺴﻪ و ﻻ ﻧﻔﺲ ﻏﻴﺮ ُﻩ ﻟﺸﺪّة ﻓﻨﺎﺋِﻪ ﻓﻰ ﻣﻮﺟﺪ ِﻩ و ﻟﻄﺎﻓَﺔ ن اﻟﻠّﻪ ﻟَﻮ ﻻ ﺧَﻮ ﻓﻰ ﻣِﻦ ﻧِﻤﺮو ِد اﻟﻈﻠ ِﻢ و ﺣﻔﻈﻰ ِﻟﺨَﻠﻴﻞ ﻣﺤ ِﻮ ِﻩ ﻓﻰ ﺑﺎر ِﺋ ِﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎ َ ﮏ اﻟﯽ هﺬ ِﻩ ﮏ ﻣﺎ ﻳُﻘ ّﺮ ُﺑ َ ﮏ و َﻟﺎَﻗﺮ ُء ﻟ َ ﻋﻦْ دوﻧ َ ﮏ َ ﮏ ﻣﺎ ﻳُﻐﻨﻴ َ اﻟﻌﺪل َﻻُﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴ َ ﮎ و ﻟﮑﻦْ اَﺻﺒُﺮ ﺣﺘﻰ ﻳَﺎءﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻣﺮِﻩ و ﻋﻦْ ﻧﻔﺴِﮏ و هَﻮا َ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠ ٍﺔ َ ﺺ ب اذًا ﻓﺎﻧﺸِﻖ راﺋﺤ َﺔ اﻟﺮُوﺣﺎﻧﻰ ﻣِﻦ ﻗﻤ ِ ﻦ ﺑِﻐﻴ ِﺮ ﺣﺴﺎ ٍ ى اﻟﺼﺎﺑﺮﻳ َ اﻧ ُﻪ ه َﻮ ﻳﺠﺰ ِ ل ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒَﻘﺎء اِن اَﻧﺘُﻢ اِﻟﯽ ن اﺳْ َﺮﻋُﻮا ِﻟﻠّﺪﺧﻮ ِ ﺠ ِﺔ اﻟﻔَﻨﺎ ِء َا ِ ﻞ ُﻟ ّ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ َو ﻗُﻞ ﻳﺎ اه َ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ن ( و ﻣِﻦ ذﻟ َ ل ) اﻧﺎ ﻟﻠّﻪ و اﻧّﺎ اِﻟﻴﻬﺮاﺟﻌﻮ َ ن و ﻧﻘﻮ ُ ﻣﻌﺎرج اﻟﺒﻘﺎ ِء ﺗﺘﻌﺎرَﺟﻮ َ ﻞ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻘﺎ ِء ﻋَﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎ ِء و ﻓﻰ ﻻﻋْﻠَﻰ اْﻻَﻋﻠﻰ و اﻟﺮﺗﺒ ِﺔ اﻻﻋﻈ ِﻢ اﻻَﺳﻨﻰ ﻳﺪﺧ ُ اَ ﻻﺳْﺘِﻌﻼ ِء اِذًا ﻰاِ ش اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء و ﮐﺮﺳ ﱢ ﺴ ُﻪ ﻋَﻠﯽ ﻋﺮ ِ ﮏ ﻧﻔ َ ﮏ اﻟﻤﻘﺎ ِم ﻳﺸﻬُﺪ اﻟﺴﺎﻟ ُ ذﻟ َ ﻞ ﺳﻌَﺘ ِﻪ " ﻓَﻬﻨﻴﺌًﺎ ِﻟ َﻤﻦْ وﺻ َ ﻰ اﻟّﻠ ُﻪ ﮐّﻠًﺎ ﻣِﻦ ِ ﻞ " ﻳَﻮ َم ﻳُﻐﻨ ِ ﻳﻈﻬُﺮ ﻟ ُﻪ ﺣﮑ ُﻢ ﻣﺎ ُذ ِﮐ َﺮ ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ب ﻣِﻦ هﺬا اﻟﮑَﺎ ِ ن ﺤﻤْﺮاء ﻓِﺎ ّ ﻦ اﻟ َ س اﻟﺒﻴﻀﺎ ِء ﻓﻰ هﺬَا اﻟﺮُﮐ ِ ﺷ ِﺮ َ اِﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎ ِم و َ ﻞ ﻣﺎ ﻋﻦْ ﮐ ﱢ غ ﻓﻮءادُﻩ َ ﺤ ِﺮ اﻟﺒﻘﺎ ِء و اﺳْﺘَﻔ َﺮ َ ق ﻓﻰ اﺑ ُ ﺴ َﻔ ِﺮ ﻟﻤّﺎ اﺳْ َﺘﻐْﺮ َ ﮏ ﻓﻰ هﺬَا اﻟ َ اﻟﺴّﺎﻟ َ ب ج اﻟﺤَﻴﻮ ِة ﻻ ﻳَﺮى اﻟﻔﻨﺎءﻟِﻨﻔﺴِﻪ و ﻻ ﻟﻐﻴﺮِﻩ اﺑﺪًا و ﻳﺸ ِﺮ ُ ﺳِﻮاﻩ و اﺳْ َﺘﺒَْﻠ َﻎ اِﻟﯽ ﻣﻌﺎ ِر ِ ﺲ ﻣ َﻊ ض اﻟﺒﻘﺎ ِء و ﻳﻄﻴ ُﺮ ﻓﻰ هَﻮا ِء اﻟﺒَﻘﺎ ِء و ﻳُﺠﺎِﻟ ُ س اﻟﺒﻘﺎ ِء و ﻳَﻤﺸﻰ ﻓﻰ ار ِ ﻋﻦْ ﮐﺎء ِ َ ﻻزَﻟ ّﻴ ِﺔ و ﻞ ﻣِﻦ ﻧﻌﻤ ِﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴ ِﺔ اﻟﺪّاﺋﻤ ِﺔ ﻣِﻦ اﻟﺸّﺠﺮ ِة اﻟﺪاﺋﻤ ِﺔ ا َ ﻞ اﻟﺒَﻘﺎ ِء و ﻳﺎ ﮐ ُ هﻴﺎﮐ ِ ن ﻓﻰ هﺬ ِﻩ ﻞ اﻟﺒَﻘﺎ ِء ﻓﻰ ﻋُﻠﯽ اﻟﺒﻘﺎ ِء ﺑِﺎﻟﺒﻘﺎ ِء ﻣﺬﮐﻮرًا و ُﮐﻞﱡ ﻣﺎ ﻳﮑﻮ ُ ن ﻣِﻦ اه ِ ﻳﮑﻮ ُ ن اﻟّﻠ ِﻪ ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﺤﺪﻳﻘ ِﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴ ِﺔ ﻞ ﺑﺎِذ ِ ﺖ ﻟﻮ ﺗﺪﺧ ُ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ﻟﺒﺎﻗﻴﺔٌ داﺋﻤﺔٌ ﻻﻳﻔﻨﻰ و اﻧ َ ب اﺑﺪًا و ﻒ و ﻻ ﺗﻐ ِﺮ ُ ﺴ ُ ﺚ ﻻ ﺗﮑ ِ ل ﺑﺤَﻴ ُ ﺐ اﻟﺰّوا ِ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟَﺘﺠ ُﺪ ﺷَﻤﺴَﻬﺎ ﻓﻰ ﻗُﻄ ِ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﺑِﻬﺎ و ﺠﺮَهﺎ و اﺑﺤﺮَهﺎ و ﮐ ﱠ ﺠﻤَﻬﺎ و اﺷ ُ ﮏ َﻗﻤَﺮهﺎ و اﻓﻼﮐَﻬﺎ و اَﻧ ُ ﮐﺬﻟ َ ف هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ ﻣِﻦ ﮏ ﺑَﺪا ِﻳ َﻊ َاوْﺻﺎ ِ ﻰ َﻓ َﻮ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟّﺬى ﻻ اِﻟ َﻪ ِاﻟّﺎ ُه َﻮ ﻟَﻮ اَذ ُﮐ ُﺮ ﻟ َ ا ّﻧ ِ غﺣ ﱡ ﺧ َﺮ َﻟ ُﻪ ﻣﺎ ﻳﻔﺮ ُ ﺧ ِﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﺁ ِ ﻳﻮﻣﺌ ِﺬاِﻟﯽ ﺁ ِ ﺐ ﻓﻮءادى ﻟِﻬﺬِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟﻄﻴّﺒ ِﺔ اﻟﺪاﺋﻤ ِﺔ ﻰ ﺐ و ﻟِﺌﻶ ﺗﻈﻬﺮ اﻻَﺳﺮا ُر ﻓ ِ ﻞ اﻟﻄّﺎﻟ ِ ﺖ و ﺗﻌﺠﻴ ِ ﻖ اﻟﻮﻗ ِ ل ﻟِﻀﻴ ِ و ﻟﮑِﻦ اﺧﺘُﻢ اﻟﻘﻮ َ ن ﻓﻰ ﻗﻴﺎﻣ ِﺔ ﻦ اﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪ ِر اﻟﻘّﻬﺎ ِر و ﺳﻴﻨﻈ ُﺮ اﻟﻤﻮﺣّﺪو َ ن ِﻣ َ ن اذ ٍ ﻻﺟْﻬﺎ ِر ﻣِﻦ دو ِ اَ ﺐ ﻣ َﻊ ﻣﻼﺋﮑ ِﺔ ل ﻣِﻦ ﺳﻤﺎ ِء اﻟﻐﻴ ِ ن َﻣﻦْ ﻳُﻈ ِﻬ ُﺮ ُﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻣ َﻊ هﺬ ِﻩ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﻨْﺰ ُ اﻻُﺧﺮى ﺑَﺎ ﱠ ﻦ ﻳﺪﻳ ِﻪ و ﻳﻔﻮ َز ﺑِﻠﻘﺎﺋِﻪ و اﻧّﺎ ﮐﻞٌ ﺑﻠِﻘﺎﺋِﻪ ﻦ ﻓﻄُﻮﺑﻰ ِﻟﻤَﻦ ﻳﺤﻀُﺮ ﺑﻴ َ ﻦ اﻟﻌﺎﻟﻴ َ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴ َ ﻖ و اﻧّﺎ ﮐﻞٌ اِﻟﻴ ِﻪ ل اﻟﺤﻤ ُﺪ ُﻟ ُﻪ ِاذْ ُه َﻮ اﻟﺤ ُ ن و ﻧﻘﻮ ُ ﮏ ﺁﻣِﻠﻮ َ ن و ِاﻧّﺎ ﮐﻞٌ ﺑﺬﻟ َ ﻣُﺸﺘﺎﻗﻮ َ ﻻﺳْﻔﺎ ِر َﻟﻮْ ت و اﻟﻤﺴﺎﻓَﺮ ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ ا َ ﻞ ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎ ِ ﺻَ ن اﻟﻮا ِ ﻣُﻨﻘﻠﺒﻮن ﺛ َﻢ اﻋْ ِﺮفْ ﺑﺎ ﱠ ﻰ اﻟﺤﻴ ِ ﮏﻓ ِ ﻞ ِﻣﻦْ ﮐﺒ ٍﺮ اَو ﻏﺮو ِر َﻟﻴِﻬﻠ ُ ﻳﻨﺎﻟُﻪ ﻓﻰ اﻟﺴّﺒﻴ ِ ل ِﻣﻦْ ﻦ و ﻳﺮﺟ ُﻊ اِﻟﯽ ﻗﺪ ِم اﻻ ّو ِ ﻻﺳْﻔﺎ ِر َانْ ﻦ ﻓﻰ هﺬ ِﻩ ا َ ﻦ و اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴ َ ﮏ َو ﻋﻼﻣ ُﺔ اﻟﻮاﺻﻠﻴ َ ف ذﻟ َ ن َانْ َﻳﻌﺮ َ دو ِ ﻦ اﺳْﺘَﻘﺮﺑُﻮا اِﻟﯽ ﺴﻬُﻢ ﻟِﻠﺬﻳ َ ﻦ ﺁ َﻣﻨُﻮا ﺑﺎﻟّﻠ ِﻪ و ﺁﻳﺎ ِﺗ ِﻪ و ﻳﻨﺠَﻌﻮا اﻧﻔ ِ ﺣﻬُﻢ ِﻟﻠّﺬﻳ َ ﻳَﺨﻔﻀُﻮا اﺟﻨﺎ َ ف اﻣﺮِاﻟّﻠ ِﻪ و اﻟّﻠ ِﻪ َو ﻣَﻈﺎهِﺮ ﺟﻤﺎﻟِﻪ و ﻳَﺨﻀﻌﻮا ذَوا َﺗﻬُﻢ ﻟِﻠﺬﻳﻦ اﺳْ َﺘ َﻘﺮُوا ﻋَﻠﻰ َرﻓْﺮ ِ
ﻰ اﻟّﻠ ِﻪ َو وﺻُﻮِﻟﻬِﻢ ن اﻟﯽ ﻏﺎﻳ ِﺔ اﻟﻘُﺼﻮى ﻓﻰ ﺳﻠﻮ ِﮐﻬِﻢ اِﻟ َ ﻋﻈﻤﺘﻪ ِﻟَﺎ ﱠﻧﻬُﻢ ﻟﻮ َﻳﺘَﻌﺎرَﺟﻮ َ ﻦ ﺟَ ﻒ ﻳﻘ ِﺪ ُرنﱠ َانْ ﻳﺘﻌﺎ َر ﱡ ﻦ ﻓﮑﻴ َ اِﻟﻴﻪ َﻟﻦْ َﻳﺼِﻠﻮا ِاﻟّﺎ اِﻟﻰ ﻣﻘ ﱢﺮ اﻟّﺬى ﺧُﻠ َﻘﺖْ ﻓﻰ اَﻓ ِﺌ َﺪ ِﺗ ِﻬ ﱠ ل ِاﻟَﻰ ﻦ اﻻز ِ ن ِﻣ َ ﺧِﻠ َﻘﺖْ ِﻟﺸَﺄ ِﻧﻬِﻢ و َﻟﻮ ﻳُﺴﺎﻓِﺮو َ ت اﻟﺘﻰ ﻣﺎ ُﻗ ِﺪ َرتْ َﻟﻬُﻢ و ﻣﺎ ُ اِﻟﯽ ﻣَﻘﺎﻣﺎ ِ ﻋﻦْ ﻳَﻤﻴﻨﻪ ﺑﺤُﻮر ﺐ اﻟﻮﺟﻮ ِد و ﻣﺮﮐ ِﺰ اﻟﻤﻮﺟﻮ ِد اﻟّﺬى ﺟَﺮى َ ﺼﻠُﻮا اِﻟﯽ ﻗُﻄ ِ اﻻَﺑ ِﺪ َﻟﻦْ َﻳ ِ ﻒ اِﻟﯽ ل ِﺑﻔِﻨﺎﺋ ِﻪ و ﮐﻴ َ ﺣﺪٌ َانْ ﻳﻨ ِﺰ َ ط اﻟﻘﺪ َر ِة َو َﻟﻦْ ﻳﻘﺪ َر َا َ اﻟﻌﻈﻤ ِﺔ و ﻋَﻦ ﻳَﺴﺎرِﻩ ﺷﻄﻮ ُ ن ﺳﺎﮐﻨًﺎ ﻓﻰ ﻓُﻠﮏ اﻟﻨﺎ ِر و َﻳﺴْﺮى ﻋﻠﯽ ﺑﺤ ِﺮ اﻟﻨﺎ ِر ﻓﻰ ُﮐ َﺮ ِة اﻟﻨﺎ ِر و ﻣﻘﺎﻣِﻪ َو ه َﻮ ﮐﺎ َ ﻰ اﻟﻨﺎ ِر َاوْ ﻞﻓِ ﻻﺿْﺪا ِد َانْ ﻳﺪﺧ َ ﻖ ﺑِﺎ َ ﺧِﻠ َ ﻒ ﻳﻘﺪُر َﻣﻦْ ُ َﻳﻤْﺸﻰ ﻓﻰ هﻮا ِء اﻟﻨﺎ ِر ﻓﮑﻴ َ ﺐ اﻻﻋﻈَﻢ ﻟَﻮ ن هﺬَا اﻟﻘﻄ َ ﻰ اﻟﺤﻴﻦ ُﺛ َﻢ اﻋْﻠَﻢ ِﺑ َﺎ ﱠ قﻓِ ب ﺑِﻬﺎ و ِانْ ﻳﻘﺮﺑْﻬﺎ ﻟَﻴﺤﺘﺮ ُ ﻳﻘﺮ َ ن اﻟﻠّﻪ ض َﻟ َﺘﻨْ َﻌ ِﺪ ُم ُﮐُﻠ ُﻬﻦﱠ ﻓﺴﺒﺤﺎ َ ت و اﻻر ِ ﺴﻤﻮا ِ ﻞ َﻣﻦْ ﻓﻰ اﻟ ّ ﻋﻦْ ُﮐ ِ ﻂ َﻣ َﺪدِﻩ ِ ﻳﻨﻘﻄ ُﻊ ﺧﻴ ُ ﺴﻬِﻢ َو ن ﻓﻰ اﻧﻔ ِ ن اﻟﻠّﻪ ﻋﻤّﺎ ﻳَﻈﻨّﻮ َ ب ﻓﺴُﺒﺤﺎ َ ب اﻻرﺑﺎ ِ ب اِﻟﯽ ر ﱢ ﻞ اﻟﺘّﺮا ُ ﻒ ﻳِﺼ ُ ﮐﻴ َ ج اِﻟﯽ ﻣﻘﺎ ِم اﻟّﺬى ﻻ ﻏﺎﻳ َﺔ َﻟ ُﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﮏ ﻳﺘﻌﺎر ُ ن اﻟﺴﺎﻟ َ ن ﺑَﻠﻰ ِا ﱠ ﻋﻤّﺎ هﻢ ﻳﺬﮐﺮو َ ﺗﻌﺎﻟﯽ َ ﺧ ُﺬ زﻣﺎ َم اﻻﺧﺘﻴﺎ ِر ﻋﻦْ هﺆﻻ ِء اﻻَﺧﻴﺎ ِر ﺚ ﻳﺄ ُ ﺤﺐﱢ ﺑﺤﻴ ُ ُﻗ ﱢﺪ َر ﻟَﻪ و ﻳﺠ ُﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒ ِﻪ ﻧﺎر اﻟ ُ ن ﻣﻮﻻ ُﻩ ﻓﻰ ﺚ ﻟَﻮ ﮐﺎ َ ﺣ ّﺒ ِﻪ ﻣﻮﻻﻩ و اﻗﺒﺎﻟ ِﻪ اِﻟﯽ ﺑﺎ ِرﺋِﻪ ﺑﺤَﻴ ُ ﻦ ﻳَﺰدا ُد ﻓﻰ ُ ﻞ ﺣﻴ ٍ و ﻓﻰ ﮐ ِ ق اﻟﻘﺮﺑﻴ ِﺔ و ه َﻮ ﻓﻰ ﻣﻐﺮ ِ ﻣﺸﺮ ِ ﻦ ض ِﻣ َ ت و اﻻر ِ ن َﻟ ُﻪ َﻣﻠَﺎ ُء اﻟﺴّﻤﻮا ِ ب اﻟﺒﻌﺪﻳ ِﺔ و ﮐﺎ َ ض ﻞ اِﻟﯽ ار ِ ﺼَ ﺾ ﺑ َﻌﻴْﻨَﻴ ِﻪ ﻟَﻴ ِ ﻖ و ﻳﺮﮐ ُ ﺐ اﻟﺼَﻔﺮﺁ ِء ﻟﻴﻨﻔ ُ اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺤﻤﺮا ِء و ﻣِﻦ اﻟ َﺬ َه ِ ﮏ ﻓَﺎﻋْﻠَﻢ ﺑَﺎﻧّﻪ ﮐﺬّابٌ ﻣﻔﺘﺮٌ ِاﻧّﺎ ن اﻟﻤﻘﺼﻮ ُد ﻓﻴﻬﺎ و ﻟَﻮ ﺗﺠ ُﺪ اﻟﺴّﺎﻟﮏ ﺑﻐَﻴ ِﺮ ذﻟ َ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎ َ ﮏ اﻻﻳّﺎ ِم ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ ن و ﻓﻰ ﺗِﻠ َ ﻻﺧْﺮى و اﻧّﺎ ﺑ ِﻪ َﻟﻤَﺒﻌﻮﺛُﻮ َ ِﻟﻤَﻦ ﻳُﻈﻬِﺮﻩ اﻟّﻠ ُﻪ ﻓﻰ ﻗﻴﺎ ِﻣ ِﺔ ا ُ ت اﻟّﺘﻰ ت ه ِﺬ ِﻩ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎ ِ ﻇ َﻬﺮْﻧﺎ ِﻟﻠْﻌِﺒﺎ ِد ﺛﻤﺮا ِ ﻻﻣْ ِﺮ و ﻣﺎ َ ﻋﻦْ وَﺟﻪ ا َ ﺸﻔْﻨَﺎ اﻟﻐﻄﺎ َء َ ﮐَ ﻋﻠَﻰ ﮑﻞﱢ َﻣﻦْ َ ﻒ ِﻟ ُ ن اﻟﻐﻔﻠ ِﺔ و اﻟّﺎ ﻟﻮ ﮐُﺸ َ ﻋﻦْ اِﻇﻬﺎرِهﺎ ﻟِﺬا ﺗﺠ ُﺪهُﻢ ﻓﻰ ﺳﮑﺮا ِ ﻣﻨﻌْﻨﺎ َ ن ﻓﻰ ﻓِﻨﺎ ِء رَﺣﻤ ِﺔ ﻒ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮ َ ﻞ ﻣِﻦ ﺳ ﱢﻢ اﻻِﺑﺮ ِﻩ ﻣِﻦ هﺬَا اﻟﻤَﻘﺎم ﻟﺘﺸﻬ ُﺪ ﮐﻴ َ ض ا َﻗ ﱠ اﻟْﺎَر ِ ﻻﻃْﺮا ِ ﻞا َ ن ﻣﻦ ﮐ ﱢ اﻟّﻠ ِﻪ و ﻳَﺮﮐﻀﻮ َ ف ﻋ ّﺰ ِة اﻟّﻠ ِﻪ ب ﻓﻰ رﻓﺮ ِ ف ﻟﻠﺒﻠﻮغ اِﻟﯽ ﺳﺎﺣ ِﺔ اﻟﻘﺮ ِ ن ﻦ و اﻟﻤﻘﺒﻠﻮ َ ﻞ َو ﻟﻴُﻤﺘﺎز اﻟﻤﻮءﻣﻨﻮن ﻋَﻦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳ َ و ﻟﮑﻦْ اﺧﻔَﻴﻨﺎ ﻟِﻤﺎ َذﮐَﺮﻧﺎ ﻣِﻦ ﻗﺒ ُ ﻦ اﻟﻘﻴّﻮ ِم َو ﻳَﺴﺘﺮﻗَﻰ ل ﻻ ﺣﻮل و ﻻ ﻗﻮ َة اﻟّﺎ ﺑﺎﻟّﻠ ِﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤ ِ ﻦ و اَﻗﻮ ُ ﻋﻦ اﻟﻤُﻌﺮﺿﻴ َ ﮏ ﻣِﻦ هﺬَا اﻟﻤﻘﺎ ِم اِﻟﯽ ﻣﺪﻳﻨ ِﺔ اﻟّﺘﻰ َﻟﻢْ ﻳﮑﻦ ﻟَﻬﺎ ﻣِﻦ اﺳ ٍﻢ و ﻻ رﺳ ٍﻢ و ﻻ ذﮐ ٍﺮ و اﻟﺴﺎﻟ ُ ﺲ ق ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻤ ُ ل اﻟ ِﻘ َﺪ ِم و ﺗَﺸﺮ ُ ت ﺗَﺠﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤُﻮر اﻟ ِﻘ َﺪ ِم و ﺗَﺪوُر ﻓﻰ ﺣﻮ ِ ﻻ ﺻﻮ ٍ ﻦ ﻦ َﻳﻄِْﻠ ُﻌ ﱠ ﺐ و ﻟَﻬﺎ اﻓﻼﮎٌ ﻣِﻦ ﻧﻔﺴِﻬﺎ و اﻗﻤﺎرٌ ﻣِﻦ ﻧﻮرِهﺎ ُﮐﻠﱡ ُﻬ َ ﻖ اﻟﻐﻴ ِ ﺐ ﻋﻦ اﻓ ِ اﻟﻐﻴ ِ ﻣِﻦ ﺑَﺤ ِﺮ اﻟﻐَﻴ ِ ﺐ و ِاﻧّﻰ ﻣﺎ َاﻗْ ِﺪ ُر َانْ اذ ُﮐ َﺮ رﺷﺤًﺎ ﻋﻤّﺎ ﻗ ﱢﺪ َر ﻦ ﻓﻰ ﺑﺤ ِﺮ اﻟﻐَﻴ ِ ﺐ و ﻳﺪﺧُﻠ ﱠ ﻓﻴﻬﺎ و ﻻ ﻳﻄِّﻠ ُﻊ ﻋﻠﻰ اَﺳﺮارِهﺎ اﺣﺪٌ اﻟّﺎ اﻟﻠّ ُﻪ و ﻣﻈﺎ ِه ُﺮ ﻧﻔﺴِﻪ ِاذْ ه َﻮ ﺧﺎﻟﻘُﻬﺎ و ت و ﮐﺘَﺒﻨﺎ ﺑﻌﻀَﻬﺎ ﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ ض ِﺑﺘَﻠ َ ﻦ اﻟّﺬى َا َردْﻧﺎ ان َﻧﺘَﻌ ﱢﺮ َ ﻣُﺒ ِﺪﻋُﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻋْﻠَﻢ ﺑِﺎﻧّﺎ ﺣﻴ َ ت ت اﻟﻨﺒﻴّﻴﻦ و ﻋﺒﺎرا ِ ﻞ ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺎ ِ ﻞ ﻣﺎ ذﮐَﺮﻧﺎ ﻣِﻦ ﻗَﺒ ُ ﮏﮐَ ﺴ َﺮ ﻟِﺠﻨﺎﺑ َ اَردْﻧﺎ ﺑﺎَن ﻧُﻔ ﱢ ﻦ و ﻟﮑﻦ ﻣﺎ وﺟﺪْﻧﺎ اﻟﻔُﺮﺻ َﺔ و ﻣﺎ ﻦ َو رَﺑﻮات اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴ َ ت اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴ َ ﻦ ﺑﻨَﻐﻤﺎ ِ اﻟﻤُﺮﺳﻠﻴ َ
ﻻ ﻓﻰ اﻟْﺎ َﻣ ِﺮ و ﺷ ِﻬﺪْﻧﺎ اﻟﻤُﻬﻠ َﺔ ﻣِﻦ هﺬا اﻟﻤُﺴﺎﻓ ِﺮ اﻟّﺬى ﺟﺎ َء ﻣِﻦ ﻋﻨ ِﺪﮐُﻢ و ﮐﺎن ﻋﺠﻮ ً راﮐﻀًﺎ ﻓﻰ اﻟﺤﮑﻢ ﻟِﺬا ﻗَﺪ ِاﻗْ َﺘﺼْﺮﻧﺎ َو اﮐْﺘ َﻔﻴَﻨﺎ و ﻣﺎ َاﺗْ َﻤﻤْﻨﺎ ذِﮐ َﺮ اﻻَﺳﻔﺎ ِر ﺑﺘﻤﺎﻣِﻬﺎ و ﻦ اﻟﮑُﺒﺮى و اَﺳﻔﺎ ِر اﻟﻌُﻈﻤﻰ و ﺑﻠﻎ ﻖ ﺑِﻬﺎ ﺑَﻞ ﺗﺮﮐْﻨﺎ ذِﮐﺮ ﻣﺪا ِﻳ ِ ﻣﺎ ﻳﻨﺒَﻐﻰ ﻟَﻬﺎ و ﻳﻠﻴ ُ ﻦ ﻓﻰ اﻟ ّﺘﺴﻠﻴ ِﻢ و اﻟﺮِﺿﺎ ِء ﻦ اﻻﻋﻠﻴْﻴ ِ ﻞ اﻟﺮاﻓِﻊ اِﻟﯽ ﻣﻘﺎ ِم اﻟّﺬى َﺗﺮَﮐﻨﺎ ذِﮐﺮ اﻟﺴَﻔ َﺮﻳْ ِ ﺗَﻌﺠﻴ ُ ﻞ اﻟﻌﻠﻮ ِم و فﮐﱠ ت ﻟَﺘﻌ ِﺮ ُ ت اﻟﻤﺨ َﺘﺼَﺮا ِ ن ﺟﻨﺎﺑﮏ ﻟَﻮ ﺗَﻔﮑّ ُﺮ ﻓﻰ ه ِﺬ ِﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎ ِ و ﻟَﻮ َا ﱠ ﮑﻦْ ﻞ اﻟﻮﺟُﻮ ِد ﻣِﻦ اﻟﻤﺸﻬﻮ ِد و اﻟﻤﻔﻘﻮ ِد َو ﻟ ِ ل ﻳﮑﻔﻰ ﮐ ﱠ ﻞ اِﻟﯽ ذرو ِة اﻟﻤﻌﻠﻮ ِم و ﺗﻘﻮ ُ ﺼُ ﺗ ِ ل َهﻞْ ِﻣﻦْ َﻣﺰِﻳ ٍﺪ َو َﻧﻘُﻮ ُ ب ﺤﻤْ ُﺪ ِﻟّﻠ ِﻪ َر ﱢ ل اﻟْ َ ﺤَّﺒ ِﺔ َﻟ َﺘﻘُﻮ ُ ﮏ ﺣَﺮا َر َة اﻟ َﻤ َ ﺴ َ ﺠ ُﺪ ﻓِﻰ َﻧﻔْ ِ َﻟﻮْ َﺗ ِ ﻦ. اﻟْﻌﺎﻟﻤِﻴ َ
)(٦٨ هﻔﺖ وادى ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﻇﻬﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻌﺪم و رﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﻮح اﻻﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟﻘﺪم و ﻋﻠّﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ و ﺟﻌﻠﻪ ﮐﺘﺎﺑﺎ ﻣﺒﻴﻨًﺎ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻦ و اﺳﺘﺴﻠﻢ و اﺷﻬﺪ ﻞ ﺷﻴﻰء ﻓﻰ هﺬا اﻟﺰّﻣﺎن اﻟﻤﻈﻠﻢ اﻟﺼّﻴﻠﻢ و اﻧﻄﻘﻪ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﯽ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎم ﺗﺠﻠّﻰ رﺑّﻪ اﻟﻠّﺤﻦ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻓﻰ اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻟﻤﮑﺮّم ﻟﻴﺸﻬﺪ اﻟﮑ ّ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و ﻟﻴﺼﻞ اﻟﮑﻞ ﺑﺬﻟﮏ اﻟﯽ ذروة اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﺎهﺪ اﺣﺪ ﻰ و اﺳﻠّﻢ ﻋﻠﯽ اوّل ﺑﺤﺮ ﺗﺸﻌّﺐ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺷﻴﺌًﺎ اﻟّﺎ و ﻗﺪ ﻳﺮى اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻪ و اﺻﻠ ّ اﻟﻬﻮﻳّﺔ و اوّل ﺻﺒﺢ ﻻح ﻋﻦ اﻓﻖ اﻻﺣﺪﻳّﺔ و اوّل ﺷﻤﺲ اﺷﺮﻗﺖ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء اﻻزﻟﻴّﺔ و اوّل ﻧﺎر اوﻗﺪت ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎح اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ ﻓﻰ ﻣﺸﮑﻮة اﻟﻮاﺣﺪﻳّﺔ اﻟّﺬى ﮐﺎن اﺣﻤﺪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﺤﻤّﺪًا ﻓﻰ ﻣﻼء اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻣﺤﻤﻮدًا ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و ا ّﻳًﺎ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻠﻪ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻋﻠﯽ ﺁﻟﻪ و ﺻﺤﺒﻪ ﺗﺴﻠﻴﻤًﺎ ﮐﺜﻴﺮًا داَﺋﻤًﺎ اﺑﺪًا و ﺑﻌﺪ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ﻏﻨّﺖ ورﻗًﺎ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻋﻠﯽ اﻓﻨﺎن ﺳﺪرة ﻓﻮادﮎ و ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﻏﺮّدت ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻻﻳﻘﺎن ﻋﻠﯽ اﻏﺼﺎن ﺷﺠﺮة ﻗﻠﺒﮏ ﮐﺎﻧّﻰ وﺟﺪت رواﺋﺢ اﻟﻄﻴّﺐ ﻣﻦ ﻗﻤﻴﺺ ﺣﺒّﮏ و ادرﮐﺖ ﺗﻤﺎم ﻟﻘﺎﺋﮏ ﻓﻰ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﮐﺘﺎﺑﮏ و ﻟﻤّﺎ ﺑﻠﻐﺖ اﺷﺎراﺗﮏ ﻓﻰ ﻓﻨﺎﺋﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ و ﺑﻘﺎﺋﮏ ﺑﻪ و ﺣﺒّﮏ اﺣﺒﺎء اﻟﻠّﻪ و ﻣﻈﺎهﺮ اﺳﻤﺎﺋﻪ و ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻟﺬا اذﮐﺮ ﻟﮏ اﺷﺎرات ﻗﺪﺳﻴّﺔ ﺷﻌﺸﻌﺎﻧﻴّﺔ ﻣﻦ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺠّﻼل ﻟﺘﺠﺬﺑﮏ اﻟﯽ ﺳﺎﺣﺘﻪ اﻟﻘﺪس و اﻟﻘﺮب و اﻟﺠﻤﺎل و ﺗﻮﺻﻠﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻻ ﺗﺮى ﻓﻰ اﻟﻮﺟﻮد اﻟّﺎ ﻃﻠﻌﺔ ﺣﻀﺮة ﻣﺤﺒﻮﺑﮏ و ﻟﻦ ﺗﺮى ﻦ ﺑﻠﺒﻞ اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﻓﻰ اﻟﺮﻳﺎض اﻟﺨﻠﻖ اﻟّﺎ ﮐﻴﻮم ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﺣﺪ ﻣﺬﮐﻮرًا و هﻰ ﻣﺎ ﻏ ّ اﻟﻐﻮﺛﻴﻪ " ﻗﻮﻟﻪ و ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﻟﻮح ﻗﻠﺒﮏ رﻗﻮم ﻟﻄﺎﺋﻒ اﺳﺮا ُر " اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﻌﻠﻤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ " و ﻳﺘﺬﮐّﺮ ﻃﺎﺋﺮ روﺣﮏ ﺧﻄﺎﺋﺮ اﻟﻘﺪم و ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﻓﻀﺎء " ﻓﺎﺳﻠﮑﻰ ﺳﺒﻞ ﻞ ﻼ ﺑﺠﻨﺎح اﻟﺸّﻮق و ﺗﺠﺘﻨﻰ ﻣﻦ اﺛﻤﺎر اﻻﻧﺲ ﻓﻰ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ " ﮐﻠﯽ ﻣﻦ ﮐ ّ رﺑّﮏ " ذﻟ ً اﻟﺜّﻤﺮات " اﻧﺘﻬﻰ و ﻋﻤﺮى ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻟﻮ ﺗﺬوق هﺬﻩ اﻟﺜّﻤﺮات ﻣﻦ ﺧﻀﺮ هﺬﻩ اﻟﺴّﻨﺒﻼت اﻟﺘﻰ ﻧﺒﺘﺖ ﻓﻰ اراﺿﻰ اﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺗﺠﻠّﻰ اﻧﻮار اﻟﺬّات ﻓﻰ ﻣﺮاﻳﺎ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ﻟﻴﺎﺧﺬ اﻟﺸّﻮق زﻣﺎم اﻟﺼّﺒﺮ و اﻻﺻﻄﺒﺎرﻋﻦ ﮐﻔّﮏ و ﻳﻬﺘﺰ روﺣﮏ ﻣﻦ ﺑﻮارق اﻻﻧﻮار و ﺗﺠﺬﺑﮏ ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻦ اﻟﺘﺮاﺑﻰ اﻟﯽ اﻟﻮﻃﻦ اﻻﺻﻠﯽ اﻻﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﺗﺼﻌﺪﮎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء ﮐﻤﺎ ﺗﻤﺸﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب و ﺗﺮﮐﺾ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺎء ﮐﻤﺎ ﺗﺮﮐﺾ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﯽ و ﻟﮏ و ﻟﻤﻦ ﺐ ﻋﻠﯽ رﻳﺎض ﺳﺮّﻩ ﺻﺒﺎء اﻻﻳﻘﺎن ﻣﻦ ﺳﻤﺎ اﻟﯽ ﺳﻤﺎء اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﺻﺒﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻤﺎ ه ّ
ﺳﺒﺎء اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﺗّﺒﻊ اﻟﻬﺪى و ﺑﻌﺪ ﻣﺮاﺗﺐ ﺳﻴﺮ ﺳﺎﻟﮑﺎن را از ﻣﺴﮑﻦ ﺧﺎﮐﻰ ﺑﻮﻃﻦ اﻟﻬﻰ هﻔﺖ رﺗﺒﻪ ﻣﻌﻴﻦ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺑﻌﻀﻰ هﻔﺖ وادى و ﺑﻌﻀﻰ هﻔﺖ ﺷﻬﺮ ذﮐﺮ ﮐﺮدهﺎﻧﺪ و ﮔﻔﺘﻪ اﻧﺪ ﮐﻪ ﺳﺎﻟﮏ ﺗﺎ از ﻧﻔﺲ هﺠﺮت ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ و اﻳﻦ اﺳﻔﺎر را ﻃﻰ ﻧﮑﻨﺪ ﺑﺒﺤﺮ ﻗﺮب و وﺻﺎل وارد ﻧﺸﻮد و از ﺧﻤﺮ ﺑﻴﻤﺜﺎل ﻧﭽﺸﺪ اوّل وادى ﻃﻠﺐ اﺳﺖ ﻣﺮﮐﺐ اﻳﻦ وادى ﺻﺒﺮ اﺳﺖ و ﻣﺴﺎﻓﺮ در اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﻰ ﺻﺒﺮ ﺑﺠﺎﺋﻰ ﻧﺮﺳﺪ و ﺑﻤﻘﺼﻮد واﺻﻞ ﻧﺸﻮد و ﺑﺎﻳﺪ هﺮ ﮔﺰ اﻓﺴﺮدﻩ ﻧﮕﺮدد اﮔﺮ ﺻﺪ هﺰار ﺳﺎل ﺳﻌﻰ ﮐﻨﺪ و ﺟﻤﺎل دوﺳﺖ ﻧﺒﻴﻨﺪ ﭘﮋﻣﺮدﻩ ﻧﺸﻮد زﻳﺮا ﻣﺠﺎهﺪﻳﻦ ﮐﻌﺒﻪ " ﻓﻴﻨﺎ " ﺑﺒﺸﺎرت " ﻟﻨﻬﺪﻳﻨّﻬﻢ ﺳﺒﻠﻨﺎ " ﻣﺴﺮورﻧﺪ و ﮐﻤﺮ ﺧﺪﻣﺖ در ﻃﻠﺐ ﺑﻐﺎﻳﺖ ﻣﺤﮑﻢ ﺑﺴﺘﻬﺎﻧﺪ و در هﺮ ﺁن از ﻣﮑﺎن ﻏﻔﻠﺖ ﺑﺎﻣﮑﺎن ﻃﻠﺐ ﺳﻔﺮ ﮐﻨﻨﺪ هﻴﭻ ﺑﻨﺪى اﻳﺸﺎن را ﻣﻨﻊ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ و هﻴﭻ ﭘﻨﺪى ﺳﺪ ﻧﮑﻨﺪ و ﺷﺮط اﺳﺖ اﻳﻦ ﻋﺒﺎد را ﮐﻪ دل را ﮐﻪ ﻣﻨﺒﻊ ﺧﺰﻳﻨﻪ اﻟﻬﻴﻪ اﺳﺖ از هﺮ ﻧﻘﺸﻰ ﭘﺎﮎ ﮐﻨﻨﺪ و از ﺗﻘﻠﻴﺪ ﮐﻪ از ﻞ اهﻞ اﺛﺮ ﺁﺑﺎء و اﺟﺪاد اﺳﺖ اﻋﺮاض ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و اﺑﻮاب دوﺳﺘﻰ و دﺷﻤﻨﻰ را ﺑﺎ ﮐ ّ ارض ﻣﺴﺪود ﮐﻨﻨﺪ و ﻃﺎﻟﺐ در اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﻤﻘﺎﻣﻰ رﺳﺪ ﮐﻪ هﻤﻪ ﻣﻮﺟﻮدات را در ﻃﻠﺐ دوﺳﺖ ﺳﺮ ﮔﺸﺘﻪ ﺑﻴﻨﺪ ﭼﻪ ﻳﻌﻘﻮﺑﻬﺎ ﺑﻴﻨﺪ ﮐﻪ در ﻃﻠﺐ ﻳﻮﺳﻒ ﺁوارﻩ ﻣﺎﻧﺪهﺎﻧﺪ ﻋﺎﻟَﻤﻰ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻴﻨﺪ ﮐﻪ در ﻃﻠﺐ ﻣﺤﺒﻮب دواﻧﻨﺪ و ﺟﻬﺎﻧﻰ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﺪ ﮐﻪ در ﭘﻰ ﻣﻌﺸﻮق روان و در هﺮ ﺁﻧﻰ اﻣﺮى ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ و در هﺮ ﺳﺎﻋﺘﻰ ﺑﺮ ﺳﺮّى ﻣﻄﻠﻊ ﮔﺮدد زﻳﺮا ﮐﻪ دل از هﺮ دو ﺟﻬﺎن ﺑﺮ داﺷﺘﻪ و ﻋﺰم ﮐﻌﺒﻪ ﺟﺎﻧﺎن ﻧﻤﻮدﻩ و در هﺮ ﻗﺪﻣﻰ اﻋﺎﻧﺖ ﻏﻴﺒﻰ او را ﺷﺎﻣﻞ ﺷﻮد و ﺟﻮش ﻃﻠﺒﺶ زﻳﺎدﻩ ﮔﺮدد ﻃﻠﺐ را ﺑﺎﻳﺪ از ﻣﺠﻨﻮن ﻋﺸﻖ اﻧﺪازﻩ ﮔﺮﻓﺖ ﺣﮑﺎﻳﺖ ﮐﻨﻨﺪ ﮐﻪ روزى ﻣﺠﻨﻮن را دﻳﺪﻧﺪ ﺧﺎﮎ ﻣﻰ ﺑﻴﺨﺖ و اﺷﮏ ﻣﻴﺮﻳﺨﺖ ﮔﻔﺘﻨﺪ ﭼﻪ ﻣﻴﮑﻨﻰ ﮔﻔﺖ ﻟﻴﻠﯽ را ﻣﻴﺠﻮﻳﻢ ﮔﻔﺘﻨﺪ واى ﺑﺮ ﺗﻮ ﻟﻴﻠﯽ از روح ﭘﺎﮎ و ﺗﻮ از ﺧﺎﮎ ﻃﻠﺐ ﻣﻰ ﮐﻨﻰ ب ﮔﻔﺖ هﻤﻪ ﺟﺎ در ﻃﻠﺒﺶ ﻣﻴﮑﻮﺷﻢ ﺷﺎﻳﺪ در ﺟﺎﺋﻰ ﺑﺠﻮﻳﻢ ﺑﻠﯽ در ﺗﺮاب ر ّ اﻻرﺑﺎب ﺟﺴﺘﻦ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻧﺰد ﻋﺎﻗﻞ ﻗﺒﻴﺢ اﺳﺖ ﻟﮑﻦ ﺑﺮ ﮐﻤﺎل ﺟِﺪ و ﻃﻠﺐ دﻟﻴﻞ اﺳﺖ " ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺷﻴﺌًﺎ و ﺟ ّﺪ وﺟﺪ " ﻃﺎﻟﺐ ﺻﺎدق ﺟﺰ وﺻﺎل ﻣﻄﻠﻮب ﭼﻴﺰى ﻧﺠﻮﻳﺪ و ﺣﺒﻴﺐ را ﺟﺰ وﺻﺎل ﻣﺤﺒﻮب ﻣﻘﺼﻮدى ﻧﺒﺎﺷﺪ و اﻳﻦ ﻃﻠﺐ ﻃﺎﻟﺐ را ﺣﺎﺻﻞ ﻧﺸﻮد ﻣﮕﺮ ﺑﻨﺜﺎر ﺁﻧﭽﻪ هﺴﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﺁﻧﭽﻪ دﻳﺪﻩ و ﺷﻨﻴﺪﻩ و ﻓﻬﻤﻴﺪﻩ هﻤﻪ را ﺑﻨﻔﻰ " ﻻ " ﻣﻨﻔﻰ ﺳﺎزد ﺗﺎ ﺑﺸﻬﺮﺳﺘﺎن ﺟﺎن ﮐﻪ ﻣﺪﻳﻨﻪ "اﻟّﺎ " اﺳﺖ واﺻﻞ ﺷﻮد هﻤّﺘﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ در ﻃﻠﺒﺶ ﮐﻮﺷﻴﻢ و ﺟﻬﺪى ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ از ﺷﻬﺪ وﺻﻠﺶ ﻧﻮﺷﻴﻢ اﮔﺮ از اﻳﻦ ﺟﺎم ﻧﻮش ﮐﻨﻴﻢ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﻓﺮاﻣﻮش ﮐﻨﻴﻢ و ﺳﺎﻟﮏ در اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﺮ هﺮ ﺧﺎﮐﻰ ﺟﺎﻟﺲ ﺷﻮد و در هﺮ ﺑﻼدى ﺳﺎﮐﻦ ﮔﺮدد از هﺮ وﺟﻬﻰ ﻃﻠﺐ ﺟﻤﺎل دوﺳﺖ ﮐﻨﺪ و در هﺮ دﻳﺎر ﻃﻠﺐ ﻳﺎر ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﺎ هﺮ ﺟﻤﻌﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺷﻮد و ﺑﺎ هﺮ ﺳﺮى
هﻤﺴﺮى ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ در ﺳﺮى ﺳ ّﺮ ﻣﺤﺒﻮب ﺑﻴﻨﺪ و ﻳﺎ از ﺻﻮرﺗﻰ ﺟﻤﺎل ﻣﺤﺒﻮب ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ و اﮔﺮ در اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﺎﻋﺎﻧﺖ ﺑﺎرى از ﻳﺎر ﺑﻰ ﻧﺸﺎن ﻧﺸﺎن ﻳﺎﻓﺖ و ﺑﻮى ﻳﻮﺳﻒ ﮔﻤﮕﺸﺘﻪ از ﺑَﺸﻴﺮ اﺣﺪﻳّﻪ ﺷﻨﻴﺪ ﻓﻮرًا ﺑﻮادى ﻋﺸﻖ ﻗﺪم ﮔﺬارد و از ﻧﺎر ﻋﺸﻖ ﺑﮕﺪازد در اﻳﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺳﻤﺎن ﺟﺬب ﺑﻠﻨﺪ ﺷﻮد و ﺁﻓﺘﺎب ﺟﻬﺎﻧﺘﺎب ﺷﻮق ﻃﺎﻟﻊ ﮔﺮدد و ﻧﺎرﻋﺸﻖ ﺑﺮ اﻓﺮوزد و ﭼﻮن ﻧﺎر ﻋﺸﻖ ﺑﺮ اﻓﺮوﺧﺖ ﺧﺮﻣﻦ ﻋﻘﻞ ﺑﮑﻠﯽ ﺑﺴﻮﺧﺖ در اﻳﻦ وﻗﺖ ﺳﺎﻟﮏ از ﺧﻮد و از ﻏﻴﺮ ﺧﻮد ﺑﻴﺨﺒﺮ اﺳﺖ ﻧﻪ ﺟﻬﻞ و ﻋﻠﻢ داﻧﺪ و ﻧﻪ ﺷﮏ و ﻳﻘﻴﻦ ﻧﻪ ﺻﺒﺢ هﺪاﻳﺖ ﺷﻨﺎﺳﺪ و ﻧﻪ ﺷﺎم ﺿﻼﻟﺖ از ﮐﻔﺮ و اﻳﻤﺎن هﺮ دو در ﮔﺮﻳﺰ و ﺳ ّﻢ ﻗﺎﺗﻠﺶ دﻟﭙﺬﻳﺮ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻋﻄﺎر ﮔﻔﺘﻪ :ﮐﻔﺮ ﮐﺎﻓﺮ را و دﻳﻦ دﻳﻨﺪار را ذرﻩء دردت دل ﻋﻄّﺎر را ﻣﺮﮐﺐ اﻳﻦ وادى درد اﺳﺖ و اﮔﺮ درد ﻧﺒﺎﺷﺪ هﺮ ﮔﺰ اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺗﻤﺎم ﻧﺸﻮد وﻋﺎﺷﻖ در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺟﺰ ﻣﻌﺸﻮق ﺧﻴﺎﻟﯽ ﻧﺪارد و ﺟﺰ ﻣﺤﺒﻮب ﭘﻨﺎهﻰ ﻧﺠﻮﻳﺪ و در هﺮ ﺁن ﺻﺪ ﺟﺎن راﻳﮕﺎن در رﻩ ﺟﺎﻧﺎن دهﺪ و در هﺮ ﻗﺪﻣﻰ هﺰار ﺳﺮ در ﭘﺎى دوﺳﺖ اﻧﺪازد اى ﺑﺮادر ﻣﻦ ﺗﺎ ﺑﻤﺼ ِﺮ ﻋﺸﻖ در ﻧﻴﺎﺋﻰ ﺑﻴﻮﺳﻒ ﺟﻤﺎل دوﺳﺖ واﺻﻞ ﻧﺸﻮى و ﺗﺎ ﭼﻮن ﻳﻌﻘﻮب از ﭼﺸﻢ ﻇﺎهﺮى ﻧﮕﺬرى ﭼﺸﻢ ﺑﺎﻃﻦ ﻧﮕﺸﺎﺋﻰ و ﺗﺎ ﺑﻨﺎر ﻋﺸﻖ ﻧﻴﻔﺮوزى ﺑﻴﺎر ﺿﺮّى ﺿﺮر ﻧﻪ ﺷﻮق ﻧﻴﺎﻣﻴﺰى و ﻋﺎﺷﻖ را از هﻴﭻ ﭼﻴﺰ ﭘﺮوا ﻧﻴﺴﺖ و از هﻴﭻ ُ از ﻧﺎر ﺳَﺮدَش ﺑﻴﻨﻰ و از درﻳﺎ ﺧﺸﮑﺶ ﻳﺎﺑﻰ ﻧﺸﺎن ﻋﺎﺷﻖ ﺁن ﺑﺎﺷﺪ ﮐﻪ ﺳﺮدش ﺑﻴﻨﻰ از دوزخ ﻧﺸﺎن ﻋﺎرف ﺁن ﺑﺎﺷﺪ ﮐﻪ ﺧﺸﮑﺶ ﺑﻴﻨﻰ از درﻳﺎ ﻋﺸﻖ هﺴﺘﻰ ﻗﺒﻮل ﻧﮑﻨﺪ و زﻧﺪﮔﻰ ﻧﺨﻮاهﺪ ﺣﻴﺎت در ﻣﻤﺎت ﺑﻴﻨﺪ و ﻋﺰّت از ذﻟّﺖ ﺟﻮﻳﺪ ﺑﺴﻴﺎر هﻮش ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﻻﻳﻖ ﺟﻮش ﻋﺸﻖ ﺷﻮد و ﺑﺴﻴﺎر ﺳﺮ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﻗﺎﺑﻞ ص ﮐﻤﻨﺪ دوﺳﺖ ﮔﺮدد ﻣﺒﺎرﮎ ﮔﺮدﻧﻰ ﮐﻪ در ﮐﻤﻨﺪش اﻓﺘﺪ و ﻓﺮﺧﻨﺪﻩ ﺳﺮى ﮐﻪ در راﻩ ﻣﺤﺒّﺘﺶ ﺑﺨﺎﮎ اﻓﺘﺪ ﭘﺲ اى دوﺳﺖ از ﻧﻔﺲ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪ ﺷﻮ ﺗﺎ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪ ﭘﻰ ﺑﺮى و از ﺧﺎﮐﺪان ﻓﺎﻧﻰ ﺑﮕﺬر ﺗﺎ در ﺁﺷﻴﺎن اﻟﻬﻰ ﺟﺎى ﮔﻴﺮى ﻧﻴﺴﺘﻰ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﻧﺎر هﺴﺘﻰ ﺑﺮ اﻓﺮوزى و ﻣﻘﺒﻮل راﻩ ﻋﺸﻖ ﺷﻮى .ﻧﮑﻨﺪ ﻋﺸﻖ ﻧﻔﺲ زﻧﺪﻩ ﻗﺒﻮل ﻧﮑﻨﺪ ﺑﺎز ﻣﻮش ﻣﺮدﻩ ﺷﮑﺎر ﻋﺸﻖ در هﺮ ﺁﻧﻰ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﺑﺴﻮزد و در هﺮ دﻳﺎر ﮐﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﺮ اﻓﺮازد وﻳﺮان ﺳﺎزد در ﻣﻤﻠﮑﺘﺶ هﺴﺘﻰ را وﺟﻮدى ﻧﻪ و در ﺳﻠﻄﻨﺘﺶ ﻋﺎﻗﻼﻧﺮا ﻣﻘﺮّى ﻧﻪ ﻧﻬﻨﮓ ﻋﺸﻖ ادﻳﺐ ﻋﻘﻞ را ﺑﺒﻠﻌﺪ و ﻟﺒﻴﺐ داﻧﺶ ﺑﺸﮕﺮد هﻔﺖ درﻳﺎ ﺑﻴﺎﺷﺎﻣﺪ وﻋﻄﺶ ﻗﻠﺒﺶ ﻧﻴﻔﺴﺮد و هﻞ ﻣﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﮔﻮﻳﺪ از ﺧﻮﻳﺶ ﺑﻴﮕﺎﻧﻪ ﺷﻮد و ازهﺮ ﭼﻪ در ﻋﺎﻟﻢ اﺳﺖ ﮐﻨﺎرﻩ ﮔﻴﺮد ﺑﺎ دو ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺸﻖ را ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﻰ اﻧﺪر او هﻔﺘﺎد و دو دﻳﻮاﻧﮕﻰ ﺻﺪ هﺰار ﻣﻈﻠﻮﻣﺎن در ﮐﻤﻨﺪش ﺑﺴﺘﻪ و ﺻﺪ هﺰار ﻋﺎرﻓﺎن ﺑﻪ ﺗﻴﺮش ﺧﺴﺘﻪ هﺮ ﺳﺮﺧﻰ ﮐﻪ در ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻴﻨﻰ از ﻗﻬﺮش دان و هﺮ زردى ﮐﻪ در رﺧﺴﺎر ﺑﻴﻨﻰ از زهﺮش ﺷﻤﺮ ﺟﺰ ﻓﻨﺎ دواﺋﻰ ﻧﺒﺨﺸﺪ و ﺟﺰ در وادى ﻋﺪم ﻗﺪم ﻧﮕﺬارد و
ﻟﮑﻦ زهﺮش در ﮐﺎم ﻋﺎﺷﻖ از ﺷﻬﺪ ﺧﻮﺷﺘﺮ و ﻓﻨﺎﻳﺶ در ﻧﻈﺮ ﻃﺎﻟﺐ از ﺻﺪ هﺰار ﺑﻘﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﺮﺳﺖ ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺑﻨﺎر ﻋﺸﻖ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎى ﻧﻔﺲ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﺳﻮﺧﺘﻪ ﺷﻮد ﺗﺎ روح ﺑﺮاى ادراﮎ ﻣﺮاﺗﺐ ﺳﻴّﺪ " ﻟﻮ ﻻ ﮎ " ﻟﻄﻴﻒ و ﭘﺎﮐﻴﺰﻩ ﮔﺮدد ﻧﺎر ﻋﺸﻘﻰ ﺑﺮ ﻓﺮوز و ﺟﻤﻠﻪ هﺴﺘﻴﻬﺎ ﺑﺴﻮز ﭘﺲ ﻗﺪم ﺑﺮدار و اﻧﺪر ﮐﻮى ﻋﺸّﺎﻗﺎن ﮔﺬار و اﮔﺮ ﻋﺎﺷﻖ ﺑﺘﺎﺋﻴﺪات ﺧﺎﻟﻖ از ﻣﻨﻘﺎر ﺷﺎهﻴﻦ ﻋﺸﻖ ﺑﺴﻼﻣﺖ ﺑﮕﺬرد در ﻣﻤﻠﮑﺖ ﻣﻌﺮﻓﺖ وارد ﺷﻮد و از ﺷﮏ ﺑﻴﻘﻴﻦ ﺁﻳﺪ و از ﻇﻠﻤﺖ ﺿﻼﻟﺖ هﻮى ﺑﻨﻮر هﺪاﻳﺖ ﺗﻘﻮى راﺟﻊ ﮔﺮدد و ﭼﺸﻢ ﺑﺼﻴﺮﺗﺶ ﺑﺎز ﺷﻮد و ﺑﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺧﻮد ﺑﺮاز ﻣﺸﻐﻮل ﮔﺮدد در ﺣﻘﻴﻘﺖ و ﻧﻴﺎز ﺑﮕﺸﺎﻳﺪ و اﺑﻮاب ﻣﺠﺎز در ﺑﻨﺪد در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﻗﻀﺎ را رﺿﺎ دهﺪ و ﺟﻨﮓ را ﺻﻠﺢ ﺑﻴﻨﺪ و در ﻓﻨﺎ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺑﻘﺎ درﮎ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﺑﭽﺸﻢ ﺳَﺮ و ﺳ ّﺮ در ﺁﻓﺎق اﻳﺠﺎد و اﻧﻔﺲ ﻋﺒﺎد اﺳﺮار ﻣﻌﺎد ﺑﻴﻨﺪ و ﺣﮑﻤﺖ ﺻﻤﺪاﻧﻰ را ﺑﻘﻠﺐ روﺣﺎﻧﻰ در ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﺎ ﻣﺘﻨﺎهﻰ اﻟﻬﻰ ﺳﻴﺮ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ در ﺑﺤﺮ ﻗﻄﺮﻩ ﺑﻴﻨﺪ و در ﻗﻄﺮﻩ اﺳﺮار ﺑﺤﺮ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﺪ دل هﺮ ذرّﻩء ﮐﻪ ﺑﺸﮑﺎﻓﻰ ﺁﻓﺘﺎﺑﻴﺶ در ﻣﻴﺎن ﺑﻴﻨﻰ و ﺳﺎﻟﮏ در اﻳﻦ وادى در ﺁﻓﺮﻳﻨﺶ ﺣﻖ ﺑﺒﻴﻨﺶ ﻣﻄﻠﻖ ﻣﺨﺎﻟﻒ و ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻧﺒﻴﻨﺪ و در هﺮ ﺁن " ﻣﺎ ﺗﺮى ﻓﻰ ﺧﻠﻖ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﺗﻔﺎوت ﻓﺎرﺟﻊ اﻟﺒﺼﺮ هﻞ ﺗﺮى ﻣﻦ ﻓﻄﻮر " ﮔﻮﻳﺪ در ﻇﻠﻢ ﻋﺪل ﺑﻴﻨﺪ و در ﻋﺪل ﻓﻀﻞ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ در ﺟﻬﻞ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮر ﺑﻴﻨﺪ و در ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺻﺪ هﺰار ﺣﮑﻤﺘﻬﺎ ﺁﺷﮑﺎر و هﻮﻳﺪا ادراﮎ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﻗﻔﺲ و هﻮى ﺑﺸﮑﻨﺪ و ﺑﻨﻔﺲ اهﻞ ﺑﻘﺎا اﻧﺲ ﮔﻴﺮد ﺑﻨﺮدﺑﺎﻧﻬﺎى ﻣﻌﻨﻮى ﺻﻌﻮد ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﺑﺴﻤﺎء ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺑﺸﺘﺎﺑﺪ در ُﻓﻠْﮏ " ﺳﻨﺮﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻰ اﻻﻓﺎق و ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ " ﺳﺎﮐﻦ ﺷﻮد و ﺑﺮ ﺑﺤﺮ " ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺒ ّﻴﻦٌ ﻟﻬﻢ اﻧﻪ اﻟﺤﻖ " ﺳﺎﻳﺮ ﮔﺮدد و اﮔﺮ ﻇﻠﻤﻰ ﺑﻴﻨﺪ ﺻﺒﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ و اﮔﺮ ﻗﻬﺮ ﺑﻴﻨﺪ ﻣﻬﺮ ﺁرد ﺣﮑﺎﻳﺖ ﮐﻨﻨﺪ ﻋﺎﺷﻘﻰ ﺳﺎﻟﻬﺎ در هﺠﺮ ﻣﻌﺸﻮﻗﺶ ﺟﺎن ﻣﻴﺒﺎﺧﺖ و در ﺁﺗﺶ ﻓﺮاﻗﺶ ﻣﻴﮕﺪاﺧﺖ ازﻏﻠﺒﻪ ﻋﺸﻖ ﺻﺪرش از ﺻﺒﺮ ﺧﺎﻟﯽ ﻣﺎﻧﺪ و ﺟﺴﻤﺶ از روح ﺑﻴﺰارى ﺟﺴﺖ و زﻧﺪﮔﻰ در ﻓﺮاﻗﺮا از ﻧﻔﺎق ﻣﻴﺸﻤﺮد و از ﺁﻓﺎق ﺑﻐﺎﻳﺖ در اﺣﺘﺮاق ﺑﻮد و ﭼﻪ روزهﺎ ﮐﻪ از هﺠﺮش راﺣﺖ ﻧﺠﺴﺘﻪ و ﺑﺴﺎ ﺷﺒﻬﺎ ﮐﻪ از دردش ﻧﺨﻔﺘﻪ از ﺿﻌﻒ ﺑﺪن ﭼﻮن ﺁهﻰ ﮔﺸﺘﻪ و از درد دل ﭼﻮن واى ﺷﺪﻩ ﺑﻴﮏ ﺷﺮﺑﻪء وﺻﻠﺶ هﺰار ﺟﺎن راﻳﮕﺎن ﻣﻴﺪاد و ﻣﻴﺴﺮ ﻧﻤﻴﺸﺪ ﻃﺒﻴﺒﺎن از ﻋﻼﺟﺶ در ﻣﺎﻧﺪﻧﺪ و ﻣﻮءاﻧﺴﺎن از اﻧﺴﺶ ص ١٠٥دورى ﺟﺴﺘﻨﺪ ﺑﻠﯽ ﻣﺮﻳﺾ ﻋﺸﻖ را ﻃﺒﻴﺐ ﭼﺎرﻩ ﻧﺪاﻧﺪ ﻣﮕﺮ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺣﺒﻴﺐ دﺳﺘﺶ ﮔﻴﺮد ﺑﺎرى ﻋﺎﻗﺒﺖ ﺷﺠﺮ رﺟﺎﻳﺶ ﺛﻤﺮ ﻳﺎءس ﺑﺨﺸﻴﺪ و ﻧﺎر اﻣﻴﺪش ﺑﻴﻔﺴﺮد ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﺷﺒﻰ از ﺟﺎن ﺑﻴﺰار ﺷﺪ و از ﺧﺎﻧﻪ ﺑﺒﺎزار رﻓﺖ ﻧﺎﮔﺎﻩ او را ﻋﺴﺴﻰ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻧﻤﻮد او از ﭘﻴﺶ ﺗﺎزان و ﻋﺴﺲ از ﭘﻰ دوان ﺗﺎ ﺁﻧﮑﻪ ﻋﺴﺴﻬﺎ ﺟﻤﻊ ﺷﺪﻧﺪ و از هﺮ ﻃﺮف راﻩ ﻓﺮار ﺑﺮﺁن ﺑﻴﻘﺮار
ﺑﺴﺘﻨﺪ و ان ﻓﻘﻴﺮ از دل ﻣﻴﻨﺎﻟﻴﺪ و ﺑﺎﻃﺮاف ﻣﻴﺪوﻳﺪ و ﺑﺎ ﺧﻮد ﻣﻴﮕﻔﺖ اﻳﻦ ﻋﺴﺲ ﻋﺰراﺋﻴﻞ ﻣﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎﻳﻦ ﺗﻌﺠﻴﻞ در ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﺳﺖ و ﻳﺎ ﺷﺪّاد ﺑﻼدﺳﺖ ﮐﻪ در ﮐﻴﻦ ﻋﺒﺎد اﺳﺖ ﺁن ﺧﺴﺘﻪ ﺗﻴﺮ ﻋﺸﻖ ﺑﭙﺎ دوان ﺑﻮد و ﺑﺪل ﻧﺎﻻن ﺗﺎ ﺑﺪﻳﻮار ﺑﺎﻏﻰ رﺳﻴﺪ و ﺑﻬﺰار زﺣﻤﺖ و ﻣﺤﻨﺖ ﺑﺎﻻى دﻳﻮار رﻓﺖ دﻳﻮارى ﺑﻐﺎﻳﺖ ﺑﻠﻨﺪ دﻳﺪ از ﺟﺎن ﮔﺬﺷﺖ و ﺧﻮد را در ﺑﺎغ اﻧﺪاﺧﺖ دﻳﺪ ﻣﻌﺸﻮﻗﺶ در دﺳﺖ ﭼﺮاﻏﻰ دارد و ﺗﻔﺤﺺ اﻧﮕﺸﺘﺮى ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ از او ﮔﻢ ﺷﺪﻩ ﺑﻮد ﭼﻮن ﺁن ﻋﺎﺷﻖ دﻟﺪادﻩ ﻣﻌﺸﻮق دل ﺑﺮدﻩ را دﻳﺪ ﺁهﻰ ﺑﺮ ﮐﺸﻴﺪ و دﺳﺖ ﺑﺪﻋﺎ ﺑﺮ داﺷﺖ ﮐﻪ اى ﺧﺪا اﻳﻦ ﻋﺴﺲ را ﻋﺰّت دﻩ و دوﻟﺖ ﺑﺨﺶ و ﺑﺎﻗﻰ دار ﮐﻪ اﻳﻦ ﻋﺴﺲ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﺑﻮد ﮐﻪ دﻟﻴﻞ اﻳﻦ ﻋﻠﻴﻞ ﮔﺸﺖ ﻳﺎ اﺳﺮاﻓﻴﻞ ﺑﻮد ﮐﻪ ﺣﻴﺎت ﺑﺨﺶ اﻳﻦ ذﻟﻴﻞ ﺷﺪ و ﺁﻧﭽﻪ ﮔﻔﺖ ﻓﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﻪ درﺳﺖ ﺑﻮد زﻳﺮا ﻣﻼﺣﻈﻪ ﺷﺪ ﮐﻪ اﻳﻦ ﻇﻠﻢ ﻣﻨﮑَﺮ ﻋﺴﺲ ﭼﻘﺪر ﻋﺪﻟﻬﺎ در ﺳﺮ داﺷﺖ و ﭼﻪ رﺣﻤﺘﻬﺎ در ﭘﺮدﻩ ﭘﻨﻬﺎن ﻧﻤﻮدﻩ ﺑﻮد ﺑﻴﮏ ﻗﻬﺮ ﺗﺸﻨﻪ ﺻﺤﺮاى ﻋﺸﻖ را ﺑﺒﺤﺮ ﻣﻌﺸﻮق واﺻﻞ ﻧﻤﻮد و ﻇﻠﻤﺖ ﻓﺮاق را ﺑﻨﻮر وﺻﺎل روﺷﻦ ﻓﺮﻣﻮد ﺑﻌﻴﺪى را ﺑﺒﺴﺘﺎن ﻗﺮب ﺟﺎى داد و ﻋﻠﻴﻠﯽ را ﺑﻄﺒﻴﺐ ﻗﻠﺐ راﻩ ﻧﻤﻮد ﺣﺎل ﺁن ﻋﺎﺷﻖ اﮔﺮ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻦ ﺑﻮد در اوّل ﺑﺮ ﻋﺴﺲ رﺣﻤﺖ ﻣﻴﻨﻤﻮد و دﻋﺎﻳﺶ ﻣﻴﮕﻔﺖ و ﺁن ﻇﻠﻢ را ﻋﺪل ﻣﻴﺪﻳﺪ ﭼﻮن از ﺁﺧﺮ ﻣﺤﺠﻮب ﺑﻮد در اوّل ﻧﺎﻟﻪ ﺁﻏﺎز ﻧﻤﻮد و ﺑﺸﮑﺎﻳﺖ زﺑﺎن ﮔﺸﻮد و ﻟﮑﻦ ﻣﺴﺎﻓﺮان ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻋﺮﻓﺎن ﭼﻮن ﺁﺧﺮ را در اوّل ﺑﻴﻨﻨﺪ ﻟﻬﺬا در ﺟﻨﮓ ﺻﻠﺢ و در ﻗﻬﺮ ﺁﺷﺘﻰ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﻨﺪ و اﻳﻦ رﺗﺒﻪ اهﻞ اﻳﻦ وادى اﺳﺖ و اهﻞ وادﻳﻬﺎى ﻓﻮق اﻳﻦ وادى اوّل و ﺁﺧﺮ را ﻳﮏ ﺑﻴﻨﻨﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﻧﻪ اوّل ﺑﻴﻨﻨﺪ ﻧﻪ ﺁﺧﺮ ﻻ اوّل و ﻻ ﺁﺧﺮ ﺑﻴﻨﻨﺪ ﺑﻠﮑﻪ اهﻞ ﻣﺪﻳﻨﻪء ﺑﻘﺎ ﮐﻪ در روﺿﻪء ﺧﻀﺮا ﺳﺎﮐﻨﻨﺪ ﻻ اوّل و ﻻ ﺁﺧﺮ هﻢ ﻧﺒﻴﻨﻨﺪ از اوﻟﻬﺎ در ﮔﺮﻳﺰﻧﺪ و ﺑﺎﺧﺮهﺎ در ﺳﺘﻴﺰ زﻳﺮا ﮐﻪ ﻋﻮاﻟﻢ اﺳﻤﺎ را ﻃﻰ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ و از ﻋﻮاﻟﻢ ﺻﻔﺎت ﭼﻮن ﺑﺮق در ﮔﺬﺷﺘﻬﺎﻧﺪ ﻞ ذات ﻣﺴﮑﻦ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ "ﮐﻤﺎل اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻧﻔﻰ اﻟﺼّﻔﺎت ﻋﻨﻪ" و در ﻇ ّ ﮔﺮﻓﺘﻬﺎﻧﺪ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺧﻮاﺟﻪ ﻋﺒﺪاﻟﻠّﻪ ﻗﺪس اﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﺳﺮّﻩ اﻟﻌﺰﻳﺰ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﮑﺘﻪ دﻗﻴﻘﻰ و ﮐﻠﻤﻪء ﺑﻠﻴﻐﻰ در ﻣﻌﻨﻰ "اهﺪ ﻧﺎ اﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ" ﻓﺮﻣﻮدهﺎﻧﺪ و ﺁن اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﻨﻤﺎى ﺑﻤﺎ راﻩ راﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻤﺤﺒﺖ ذات ﺧﻮد ﻣﺸﺮف دار ﺗﺎ از اﻟﺘﻔﺎت ﺑﺨﻮد و ﻏﻴﺮ ﺗﻮ ﺁزاد ﮔﺸﺘﻪ ﺑﺘﻤﺎﻣﻰ ﮔﺮﻓﺘﺎر ﺗﻮ ﮔﺮدﻳﻢ ﺟﺰ ﺗﻮ ﻧﺪاﻧﻴﻢ ﺟﺰ ﺗﻮ ﻧﺒﻴﻨﻴﻢ و ﺟﺰ ﺗﻮ ﻧﻴﻨﺪﻳﺸﻴﻢ ﺑﻠﮑﻪ از اﻳﻦ ﻣﻘﺎم هﻢ ﺑﺎﻻ روﻧﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﺐ و اﻟﻤﺤﺒﻮب " ﺑﻴﺶ از اﻳﻦ ﮔﻔﺘﻦ ﻣﺮا دﺳﺘﻮر ﻧﻴﺴﺖ اﻟﻤﺤﺒّﺔ ﺣﺠﺎب ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤ ّ در اﻳﻦ وﻗﺖ ﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻓﺖ ﻃﺎﻟﻊ ﺷﺪ و ﭼﺮاﻏﻬﺎى ﺳﻴﺮ و ﺳﻠﻮﮎ ﺧﺎﻣﻮش ﮔﺸﺖ وهﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎ هﻤﻪ ﻧﻮر و هﻨﺮ ﺷﺪ از ﺁن ﻣﺤﺠﻮب ﺗﻮ ﺑﻰ ﭘﺮ ﻣﭙﺮ اﮔﺮ اهﻞ راز و ﻧﻴﺎزى ﺑﭙﺮهﺎى هﻤﺖ اوﻟﻴﺎ ﭘﺮواز ﮐﻦ ﺗﺎ اﺳﺮار دوﺳﺖ ﺑﻴﻨﻰ و ﺑﺎﻧﻮار ﻣﺤﺒﻮب
رﺳﻰ اﻧﺎ ﻟﻠﻠّﻪ و اﻧّﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن و ﺳﺎﻟﮏ ﺑﻌﺪ از ﺳﻴﺮ وادى ﻣﻌﺮﻓﺖ ﮐﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﻘﺎم ﺗﺤﺪﻳﺪ اﺳﺖ ﺑﺎول ﻣﻘﺎم ﺗﻮﺣﻴﺪ واﺻﻞ ﺷﻮد و از ﮐﺎءس ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺑﻨﻮﺷﺪ و در ﻣﻈﺎهﺮ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﺳﻴﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﺣﺠﺎب ﮐﺜﺮت ﺑﺮ درد و از ﻋﻮاﻟﻢ ﺷﻬﻮت ﺑﺮ ﭘﺮد و در ﺳﻤﺎء وﺣﺪت ﻋﺮوج ﻧﻤﺎﻳﺪ ﺑﮕﻮش اﻟﻬﻰ ﺑﺸﻨﻮد و ﺑﭽﺸﻢ رﺑﺎﻧﻰ اﺳﺮار ﺻﻨﻊ ﺻﻤﺪاﻧﻰ ﺑﻴﻨﺪ ﺑﺨﻠﻮﺗﺨﺎﻧﻪ دوﺳﺖ ﻗﺪم ﮔﺬارد و ﻣﺤﺮوم ﺳﺮادق ﻣﺤﺒﻮب ﺷﻮد و دﺳﺖ ﺣﻖ از ﺟﻴﺐ ﻣﻄﻠﻖ ﺑﺮ ﺁرد و اﺳﺮار ﻗﺪرت ﻇﺎهﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ وﺻﻒ و اﺳﻢ و رﺳﻢ از ﺧﻮد ﻧﺒﻴﻨﺪ وﺻﻒ ﺧﻮد را در وﺻﻒ ﺣﻖ ﺑﻴﻨﺪ و اﺳﻢ ﺣﻖ را در اﺳﻢ ﺧﻮد ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﻤﺎﻳﺪ هﻤﻪ ﺁوازهﺎ از ﺷﻪ داﻧﺪ و ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻐﻤﺎت را ﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ " ﺟﺎﻟﺲ ﺷﻮد و ﺑﺮ ﺑﺴﺎط " ﻻ از او ﺷﻨﻮد ﺑﺮ ﮐﺮﺳﻰ " ﻗﻞ ﮐ ّ ﺣﻮل و ﻻ ﻗﻮة اﻟّﺎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ " راﺣﺖ ﮔﻴﺮد و در اﺷﻴﺎ ﺑﻨﻈﺮ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ و اﺷﺮاق ﺗﺠﻠّﻰ ﺷﻤﺲ اﻟﻬﻰ را از ﻣﺸﺮق هﻮﻳﺖ ﺑﺮ هﻤﻪ ﻣﻤﮑﻨﺎت ﻳﮑﺴﺎن ﺑﻴﻨﺪ و اﻧﻮار ﺗﻮﺣﻴﺪ را ﺑﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﺟﻮدات ﻣﻮﺟﻮد و ﻇﺎهﺮ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ و ﻣﻌﻠﻮم ﺁﻧﺠﻨﺎب ﺑﻮدﻩ ﮐﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﺧﺘﻼﻓﺎت ﻋﻮاﻟﻢ ﮐﻮن ﮐﻪ در ﻣﺮاﺗﺐ ﺳﻠﻮﮎ ﺳﺎﻟﮏ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻣﻴﮑﻨﺪ از ﻧﻈﺮ ﺧﻮد ﺳﺎﻟﮏ اﺳﺖ ﻣﺜﺎﻟﯽ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﺗﺎ اﻳﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﺗﻤﺎم ﻣﻌﻠﻮم ﮔﺮدد ﻣﻼﺣﻈﻪ در ﺷﻤﺲ ﻇﺎهﺮى ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺑﺮ هﻤﻪ ﻣﻮﺟﻮدات و ﻣﻤﮑﻨﺎت ﺑﻴﮏ اﺷﺮاق ﺗﺠﻠّﻰ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ و اﻓﺎﺿﻪ ﻧﻮر ﺑﺎﻣﺮ ﺳﻠﻄﺎن ﻞ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎى اﺳﺘﻌﺪاد ﺁن ﻣﺤﻞ ﻇﻬﻮر ﺑﺮ هﻤﻪ اﺷﻴﺎء ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ و ﻟﻴﮑﻦ در هﺮ ﻣﺤ ّ ﻇﺎهﺮ ﻣﻴﺸﻮد و اﻋﻄﺎى ﻓﻴﺾ ﻣﻴﮑﻨﺪ ﻣﺜﻞ اﻳﻨﮑﻪ در ﻣﺮﺁت ﺑﻘﺮﺻﻬﺎ و هﻴﺎءﺗﻬﺎ ﺟﻠﻮﻩ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ و اﻳﻦ ﺑﻮاﺳﻄﻪ ﻟﻄﺎﻓﺖ ﺧﻮد ﻣﺮﺁت اﺳﺖ و در ﺑﻠﻮر ﻧﺎر اﺣﺪاث ﻣﻴﮑﻨﺪ و در ﺳﺎﻳﺮ اﺷﻴﺎ هﻤﺎن اﺛﺮ ﺗﺠﻠّﻰ ﻇﺎهﺮ اﺳﺖ ﻧﻪ ﻗﺮص و ﺑﺎن اﺛﺮ هﺮ ﺷﻰء را ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻮءﺛﺮ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪاد او ﺗﺮﺑﻴﺖ ﻣﻴﮑﻨﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻣﻴﮑﻨﻴﺪ و ﻞ ﻇﺎهﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﻣﺜﻞ اﻳﻨﮑﻪ در زﺟﺎﺟﻪ زرد هﻤﭽﻨﻴﻦ اﻟﻮان هﻢ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎى ﻣﺤ ّ ﺗﺠﻠّﻰ زرد و در ﺳﻔﻴﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺳﻔﻴﺪ و در ﺳﺮخ ﺗﺠﻠّﻰ ﺳﺮخ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻣﻴﺸﻮد ﭘﺲ ﻞ اﺳﺖ ﻧﻪ از اﺷﺮاق ﺿﻴﺎء و اﮔﺮ ﻣﺤﻞ ﻣﺎﻧﻊ داﺷﺘﻪ ﺑﺎﺷﺪ اﻳﻦ اﺧﺘﻼﻓﺎت از ﻣﺤ ّ ﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮّﻩ از ﺗﺠﻠّﻰ ﺷﻤﺲ ﻣﺤﺮوم ﻣﺎﻧﺪ و ﺁﻓﺘﺎب ﺑﺮ ﺁن ﻣﺜﻞ ﺟﺪار و ﺳﻘﻒ ﺁن ﻣﺤ ّ ﻧﺘﺎﺑﺪ اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻌﻀﻰ از ﻧﻔﻮس ﺿﻌﻴﻔﻪ ﭼﻮن اراﺿﻰ ﻣﻌﺮﻓﺖ را ﺑﺠﺪار ﻧﻔﺲ و هﻮى و ﺣﺠﺎب ﻏﻔﻠﺖ و ﻋﻤﻰ ﺣﺎﻳﻞ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ ﻟﻬﺬا از اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ ﻣﻌﺎﻧﻰ و اﺳﺮار ﻣﺤﺒﻮب ﻻﻳﺰاﻟﯽ ﻣﺤﺠﻮب ﻣﺎﻧﺪهﺎﻧﺪ واز ﺟﻮاهﺮ ﺣﮑﻤﺖ دﻳﻦ ﻣﺒﻴﻦ ﺳﻴّﺪ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ دور ﻣﺎﻧﺪﻩاﻧﺪ و از ﺣﺮم ﺟﻤﺎل ﻣﺤﺮوم ﺷﺪﻧﺪ و از ﮐﻌﺒﻪ ﺟﻼل ﻣﻬﺠﻮر اﻳﻨﺴﺖ رﺗﺒﻪ اهﻞ زﻣﺎن و اﮔﺮ ﺑﻠﺒﻠﯽ از ﮔِﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﺮ ﺧﻴﺰد و ﺑﺮ ﺷﺎﺧﺴﺎر ﮔُﻞ ﻗﻠﺐ ﺟﺎى ﮔﻴﺮد و ﺑﻨﻐﻤﺎت ﺣﺠﺎزى و ﺁوازهﺎى ﺧﻮش ﻋﺮاﻗﻰ
اﺳﺮار اﻟﻬﻰ ذﮐﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ﺣﺮﻓﻰ از ﺁن ﺟﻤﻴﻊ ﺟﺴﺪهﺎى ﻣﺮدﻩ را ﺣﻴﺎت ﺗﺎزﻩء ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺨﺸﺪ و روح ﻗﺪﺳﻰ ﺑﺮ ﻋﻈﺎم رﻣﻴﻤﻪء ﻣﻤﮑﻨﺎت ﻣﺒﺬول دارد هﺰار ﭼﻨﮕﺎل ﺣﺴﺪ و ﻣﻨﻘﺎر ﺑﻐﺾ ﺑﻴﻨﻰ ﮐﻪ ﻗﺼﺪ او ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و ﺑﺎ ﺗﻤﺎم ﺟ ّﺪ در هﻼﮐﺶ ﮐﻮﺷﻨﺪ ﺟﻌَﻞ را ﺑﻮى ﺧﻮش ﻧﺎﺧﻮش ﺁﻳﺪ و ﻣﺰﮐﻮم را راﻳﺤﻪء ﻃﻴﺐ ﺛﻤﺮ ﻧﺪهﺪ ﺑﻠﯽ ُ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﺮاى ارﺷﺎد ﻋﻮام ﮔﻔﺘﻬﺎﻧﺪ دﻓﻊ ﮐﻦ از ﻣﻐﺰ و از ﺑﻴﻨﻰ زﮐﺎم ﺗﺎ ﮐﻪ ﻞ واﺿﺢ و ﻣﺒﺮهﻦ ﺷﺪ و اﻣّﺎ ﻧﻈﺮ رﻳﺢ اﻟﻠّﻪ در ﺁﻳﺪ در ﻣﺸﺎم ﺑﺎرى اﺧﺘﻼف ﻣﺤ ّ ﻞ ﻣﺤﺪود اﺳﺖ ﻳﻌﻨﻰ در زﺟﺎﺟﺎت ﺳﻴﺮ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺳﺎﻟﮏ وﻗﺘﻰ در ﻣﺤ ّ زرد و ﺳﺮخ و ﺳﻔﻴﺪ ﺑﻴﻨﺪ ﺑﺎﻳﻦ ﺟﻬﺖ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺟﺪال ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎد ﺑﺮﭘﺎ ﺷﺪﻩ و ﻋﺎﻟﻢ را ﻏﺒﺎر ﺗﻴﺮﻩ از اﻧﻔﺲ ﻣﺤﺪودﻩ ﻓﺮا ﮔﺮﻓﺘﻪ و ﺑﻌﻀﻰ ﻧﻈﺮ ﺑﺎﺷﺮاق ﺿﻮء دارﻧﺪ و ﺑﺮﺧﻰ از ﺧﻤﺮ وﺣﺪت ﻧﻮﺷﻴﺪهﺎﻧﺪ ﺟﺰ ﺷﻤﺲ ﭼﻴﺰى ﻧﺒﻴﻨﻨﺪ ﭘﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺮ اﻳﻦ ﺳﻪ ﻣﻘﺎم ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻓﻬﻢ ﺳﺎﻟﮑﻴﻦ و ﺑﻴﺎن اﻳﺸﺎن ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻴﺸﻮد اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ اﺛﺮ اﺧﺘﻼف در ﻋﺎﻟﻢ ﻇﺎهﺮ ﺷﺪﻩ و ﻣﻴﺸﻮد زﻳﺮا ﮐﻪ ﺑﻌﻀﻰ در رﺗﺒﻪء ﺗﻮﺣﻴﺪ واﻗﻔﻨﺪ و از ﺁن ﻋﺎﻟﻢ ﺳﺨﻦ ﮔﻮﻳﻨﺪ و ﺑﺮﺧﻰ در ﻋﻮاﻟﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﻨﺪ و ﺑﻌﻀﻰ در ﻣﺮاﺗﺐ ﻧﻔﺲ و ﺑﺮﺧﻰ ﺑﺎﻟﻤﺮﻩ ﻣﺤﺘﺠﺒﻨﺪ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺟﻬّﺎل ﻋﺼﺮ ﮐﻪ از ﭘﺮﺗﻮ ﺟﻤﺎل ﻧﺼﻴﺐ ﻧﺒﺮدهﺎﻧﺪ ﺑﺒﻌﻀﻰ ﻣﻘﺎل ﺗﮑﻠّﻢ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ و در هﺮ ﻋﺼﺮ و زﻣﺎن ﺑﺮ اهﻞ ﻟﺠﱢﻪء ﺗﻮﺣﻴﺪ وارد ﻣﻴﺎورﻧﺪ ﺁﻧﭽﻪ را ﮐﻪ ﺧﻮد ﺑﺎن ﻻﻳﻖ و ﺳﺰاوارﻧﺪ " و ﻟﻮ ﻳﻮءاﺧﺬ اﻟﻠّﻪ اﻟﻨﺎس ﺑﻤﺎ ﮐﺴﺒﻮا ﻣﺎ ﺗﺮﮎ ﻋﻠﯽ ﻇَﻬﺮهﺎ ﻣﻦ دا ّﺑ ٍﺔ و ﻟﮑﻦ ﻳﻮءﺧﺮّهﻢ اﻟﯽ اﺟﻞ ﻣﺴﻤّﻰ " اى ﺑﺮادر ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻟﻄﻴﻒ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪء ﺁﺋﻴﻨﻪ اﺳﺖ ﺁن را ﺑﺼﻴﻘﻞ ﺐ و اﻧﻘﻄﺎع از ﻣﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ ﭘﺎﮎ ﮐﻦ ﺗﺎ ﺁﻓﺘﺎب ﺣﻘﻴﻘﻰ در ﺁن ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﺣ ّ ﺻﺒﺢ ازﻟﯽ ﻃﺎﻟﻊ ﺷﻮد ﻣﻌﻨﻰ " ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻰ ارﺿﻰ و ﻻ ﺳﻤﺎﺋﻰ و ﻟﮑﻦ ﻳﺴﻌﻨﻰ ﻗﻠﺐ ﻋﺒﺪى اﻟﻤﻮءﻣﻦ " را ﺁﺷﮑﺎر و هﻮﻳﺪا ﺑﻴﻨﻰ و ﺟﺎن در دﺳﺖ ﮔﻴﺮى و ﺑﻬﺰار ﺣﺴﺮت ﻧﺜﺎر ﻳﺎر ﺗﺎزﻩ ﻧﻤﺎﺋﻰ و ﭼﻮن اﻧﻮار ﺗﺠﻠﯽ ﺳﻠﻄﺎن اﺣﺪﻳّﻪ ﺑﺮ ﻋﺮش ﻗﻠﺐ و دل ﺟﻠﻮس ﻧﻤﻮد ﻧﻮر او در ﺟﻤﻴﻊ اﻋﻀﺎ و ارﮐﺎن ﻇﺎهﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﺁن وﻗﺖ ﺳ ّﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺸﻬﻮر ﺳﺮ از ﺣﺠﺎب دﻳﺠﻮر ﺑﺮ ﺁرد " ﻻزال اﻟﻌﺒﺪ ﻳﺘﻘﺮّب اﻟّﻰ ﺑﺎﻟﻨّﻮاﻓﻞ ﺖ ﺳﻤﻌﻪ اﻟﺬى ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ " اﻟﺦ زﻳﺮا ﮐﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺑﻴﺖ ﺣﺘﻰ اﺣﺒﺒﺘﻪ ﻓﺎذا اﺣﺒﺒﺘﻪ ﮐﻨ ُ در ﺑﻴﺖ ﺧﻮد ﺗﺠﻠﯽ ﻧﻤﻮدﻩ و ارﮐﺎن ﺑﻴﺖ هﻤﻪ از ﻧﻮر او روﺷﻦ و ﻣﻨﻮّر ﺷﺪﻩ وﻓﻌﻞ و اﺛﺮ ﻧﻮر از ﻣﻨﻴﺮ اﺳﺖ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ هﻤﻪ ﺑﺎو ﺣﺮﮐﺖ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و ﺑﺎرادﻩ او ﻗﻴﺎم ﮐﻨﻨﺪ و اﻳﻨﺴﺖ ﺁن ﭼﺸﻤﻪء ﮐﻪ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ از ﺁن ﻣﻰ ﻧﻮﺷﻨﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻋﻴﻨﺎ ﻳﺸﺮب ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻘﺮﺑﻮن " و دﻳﮕﺮ اﻧﮑﻪ ﻣﺒﺎد در اﻳﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت راﻳﺤﻪء ﺣﻠﻮل و ﻳﺎ ﺗﻨﺰّﻻت ﻋﻮاﻟﻢ ﺣﻖ در ﻣﺮاﺗﺐ ﺧﻠﻖ رود و ﺑﺮ ﺁﻧﺠﻨﺎب ﺷﺒﻬﻪ ﺷﻮد زﻳﺮا ﮐﻪ ﺑﺬاﺗﻪ ﻣﻘﺪس اﺳﺖ از ﺻﻌﻮد و ﻧﺰول و از دﺧﻮل و ﺧﺮوج ﻟﻢ ﻳﺰل از ﺻﻔﺎت
ﺧﻠﻖ ﻏﻨﻰ ﺑﻮدﻩ و ﺧﻮاهﺪ ﺑﻮد و ﻧﺸﻨﺎﺧﺘﻪ او را اﺣﺪى و ﺑﮑﻨﻪ او راﻩ ﻧﻴﺎﻓﺘﻪ ﻧﻔﺴﻰ ﻞ اوﻟﻴﺎ در ادراﮎ ذاﺗﺶ ﺣﻴﺮان ﻞ ﻋﺮﻓﺎ در وادى ﻣﻌﺮﻓﺘﺶ ﺳﺮﮔﺮدان و ﮐ ّ ﮐّ ﻣﻨﺰّﻩ اﺳﺖ از ادراﮎ هﺮ ﻣﺪرﮐﻰ و ﻣﺘﻌﺎﻟﯽ اﺳﺖ از ﻋﺮﻓﺎن هﺮ ﻋﺎرﻓﻰ اﻟﺴّﺒﻴﻞ ﻣﺴﺪود و اﻟﻄّﻠﺐ ﻣﺮدود دﻟﻴﻠﻪ ﺁﻳﺎﺗﻪ و وﺟﻮدﻩ اﺛﺒﺎﺗﻪ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻋﺎﺷﻘﺎن روى ل ﻋﻠﯽ ذاﺗﻪ ﺑﺬاﺗﻪ و ﺗﻨﺰّﻩ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻧﺴﺘﻪ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ " ﻋﺪم ﺟﺎﻧﺎن ﮔﻔﺘﻬﺎﻧﺪ " ﻳﺎ ﻣﻦ د ّ ﺻﺮف ﮐﺠﺎ ﺗﻮاﻧﺪ در ﻣﻴﺪان ﻗِﺪم اﺳﺐ دواﻧﺪ و ﺳﺎﻳﻪء ﻓﺎﻧﻰ ﮐﺠﺎ ﺑﺨﻮرﺷﻴﺪ ﺑﺎﻗﻰ رﺳﺪ ﺣﺒﻴﺐ "ﻟﻮﻻﮎ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎﮎ" ﻓﺮﻣﻮدﻩ و ﻣﺤﺒﻮب "او ادﻧﻰ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎﮎ" ﮔﻔﺘﻪ ﺑﻠﯽ اﻳﻦ ذﮐﺮهﺎ ﮐﻪ در ﻣﺮاﺗﺐ ﻋﺮﻓﺎن ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﻣﻌﺮﻓﺖ ﺗﺠﻠّﻴﺎت ﺁن ﺷﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﺖ اﺳﺖ ﮐﻪ در ﻣﺮاﻳﺎ ﺗﺠﻠﯽ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ و ﺗﺠﻠﯽ ﺁن ﻧﻮر در ﻗﻠﻮب هﺴﺖ و ﻟﮑﻦ ﺑﺤﺠﺒﺎت ﻧﻔﺴﺎﻧﻴّﻪ و ﺷﻮءﻧﺎت ﻋﺮﺿﻴّﻪ ﻣﺤﺠﻮﺑﺴﺖ ﭼﻮن ﺷﻤﻊ زﻳﺮ ﻓﺎﻧﻮس ﺣﺪﻳﺪ ﭼﻮن ﻓﺎﻧﻮس ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺷﺪ ﻧﻮر ﺷﻤﻊ ﻇﺎهﺮ ﮔﺮدد و هﻤﭽﻨﻴﻦ ﭼﻮن ﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻓﮑﻴّﻪ از وﺟﻪ ﻗﻠﺐ ﻧﻤﺎﺋﻰ اﻧﻮار اﺣﺪﻳّﻪ ﻃﺎﻟﻊ ﺷﻮد ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮم ﺷﺪ ﮐﻪ ازﺑﺮاى ﺗﺠﻠّﻴﺎت هﻢ دﺧﻮل و ﺧﺮوج ﻧﻴﺴﺖ ﺗﺎ ﭼﻪ رﺳﺪ ﺑﺎن ﺟﻮهﺮ وﺟﻮد و ﺳ ّﺮ ﻣﻘﺼﻮد اى ﺑﺮادر ﻣﻦ در اﻳﻦ ﻣﺮاﺗﺐ از روى ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻴﺮ ﻧﻤﺎ ﻧﻪ از روى ﺗﻘﻠﻴﺪ و ﺳﺎﻟﮏ را دور ﺑﺎش ﮐﻠﻤﺎت ﻣﻨﻊ ﻧﮑﻨﺪ و هﻴﻤﻨﻪ اﺷﺎرت ﺳﺪ ﻧﻨﻤﺎﻳﺪ .ﭘﺮدﻩ ﭼﻪ ﺑﺎﺷﺪ ﻣﻴﺎن ﻋﺎﺷﻖ و ﻣﻌﺸﻮق ﺳ ّﺪ ﺳﮑﻨﺪر ﻧﻪ ﻣﺎﻧﻊ اﺳﺖ و ﻧﻪ ﺣﺎﺋﻞ اﺳﺮار ﺑﺴﻴﺎر و اﻏﻴﺎر ﺑﻴﺸﻤﺎر ﺳ ّﺮ ﻣﺤﺒﻮب را دﻓﺘﺮهﺎ ﮐﻔﺎﻳﺖ ﻧﮑﻨﺪ و ﺑﺎﻳﻦ اﻟﻮاح اﺗﻤﺎم ﻧﻴﺎﺑﺪ ﺑﺎ اﻳﻨﮑﻪ ﺣﺮﻓﻰ ﺑﻴﺶ ﻧﻴﺴﺖ و رﻣﺰى ﺑﻴﺶ ﻧﻪ "اﻟﻌﻠﻢ ﻧﻘﻄﺔٌ ﮐﺜّﺮﻩ اﻟﺠﺎهﻠﻮن" و از هﻤﻴﻦ ﻣﻘﺎم اﺧﺘﻼﻓﺎت ﻋﻮاﻟﻢ را هﻢ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻦ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻋﻮاﻟﻢ ﻧﺎ ﻣﺘﻨﺎهﻰ اﺳﺖ و ﻟﮑﻦ ﺑﻌﻀﻰ ﭼﻬﺎر رﺗﺒﻪ ذﮐﺮ ﻧﻤﻮدﻩاﻧﺪ ﻋﺎﻟﻢ زﻣﺎن و ﺁن ﺁﻧﺴﺖ ﮐﻪ از ﺑﺮاى او اوّل و ﺁﺧﺮ ﺑﺎﺷﺪ و ﻋﺎﻟﻢ دهﺮ ﻳﻌﻨﻰ اوّل داﺷﺘﻪ ﺑﺎﺷﺪ و ﺁﺧﺮش ﭘﺪﻳﺪ ﻧﺒﺎﺷﺪ و ﻋﺎﻟﻢ ﺳﺮﻣﺪ ﮐﻪ اوّﻟﯽ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﺸﻮد و ﺁﺧﺮش ﻣﻔﻬﻮم ﺷﻮد و ﻋﺎﻟﻢ ازل ﮐﻪ ﻧﻪ اوّﻟﯽ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﺷﻮد و ﻧﻪ ﺁﺧﺮى اﮔﺮ ﭼﻪ در اﻳﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﺧﺘﻼف ﺑﺴﻴﺎر اﺳﺖ اﮔﺮ ﺗﻔﺼﻴﻞ ذﮐﺮ ﺷﻮد ﮐﺴﺎﻟﺖ اﻓﺰاﻳﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺑﻌﻀﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﺮﻣﺪ را ﺑﻰ اﺑﺘﺪا و اﻧﺘﻬﺎ ﮔﻔﺘﻪاﻧﺪ و ﻋﺎﻟﻢ ازل را ﻏﻴﺐ ﻣﻨﻴﻊ ﻻ ﻳﺪرﮎ ذﮐﺮ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ و ﺑﻌﻀﻰ ﻋﻮاﻟﻢ ﻻهﻮت و ﺟﺒﺮوت و ﻣﻠﮑﻮت و ﻧﺎﺳﻮت ﮔﻔﺘﻬﺎﻧﺪ و ﺳﻔﺮهﺎى ﺳﺒﻴﻞ ﻋﺸﻖ را ﭼﻬﺎر ﺷﻤﺮدﻩ اﻧﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻖ اﻟﯽ اﻟﺤﻖ و ﻣﻦ اﻟﺤﻖ اﻟﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻖ اﻟﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﻣﻦ اﻟﺤﻖ اﻟﯽ اﻟﺤﻖ و هﻤﭽﻨﻴﻦ ﺑﺴﻴﺎر ﺑﻴﺎﻧﺎت از ﻋﺮﻓﺎ و ﺣﮑﻤﺎى ﻗﺒﻞ هﺴﺖ ﮐﻪ ﺑﻨﺪﻩ ﻣﺘﻌﺮض ﻧﺸﺪم و دوﺳﺖ ﻧﺪارم ﮐﻪ اذﮐﺎر ﻗﺒﻞ ﺑﺴﻴﺎر اﻇﻬﺎر ﺷﻮد زﻳﺮا ﮐﻪ اﻗﻮال ﻏﻴﺮ را ذﮐﺮ ﻧﻤﻮدن دﻟﻴﻞ اﺳﺖ ﺑﺮ ﻋﻠﻮم ﮐﺴﺒﻰ ﻧﻪ ﺑﺮ ﻣﻮهﺒﺖ اﻟﻬﻰ و ﻟﮑﻦ اﻳﻨﻘﺪر هﻢ ﮐﻪ ذﮐﺮ ﺷﺪ ﺑﻮاﺳﻄﻪ ﻋﺎدت ﻧﺎس اﺳﺖ و ﺗﺎﺳّﻰ ﺑﺎﺻﺤﺎب
و ﻋﻼوﻩ ﺑﺮ اﻳﻦ درﻳﻦ رﺳﺎﻟﻪ اﻳﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻧﮕﻨﺠﺪ و ﻋﺪم اﻗﺒﺎل ﺑﺬﮐﺮ اﻗﻮال اﻳﺸﺎن ﻧﻪ از ﻏﺮور اﺳﺖ ﺑﻞ ﺑﻮاﺳﻄﻪء ﻇﻬﻮر ﺣﮑﻤﺖ و ﺗﺠﻠﯽ ﻣﻮهﺒﺖ اﺳﺖ ﮔﺮ ﺧﻀﺮ در ﺑﺤﺮ ﮐﺸﺘﻰ را ﺷﮑﺴﺖ ﺻﺪ درﺳﺘﻰ در ﺷﮑﺴﺖ ﺧﻀﺮ اﺳﺖ و اﻻ اﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﺧﻮد را در ﺳﺎﺣﺖ ﻳﮑﻰ از اﺣﺒﺎى ﺧﺪا ﻣﻌﺪوم ﻣﻴﺪاﻧﻢ و ﻣﻔﻘﻮد ﻣﻰ ﺷﻤﺮم ﺗﺎ ﭼﻪ رﺳﺪ در ﺑﺴﺎط اوﻟﻴﺎ ﻓﺴﺒﺤﺎن رﺑّﻰ اﻻﻋﻠﯽ و از اﻳﻨﻬﺎ ﮔﺬﺷﺘﻪ ﻣﻘﺼﻮد ذﮐﺮ ﻣﺮاﺗﺐ ﺳﺎﻟﮑﻴﻦ اﺳﺖ ﻧﻪ ﺑﻴﺎن اﻗﻮال ﻋﺎرﻓﻴﻦ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻣﺜﺎل ﻣﺨﺘﺼﺮى در اول و ﺁﺧﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺴﺒﻰ و اﺿﺎﻓﻰ زدﻩ ﺷﺪ ﻣﺠﺪّد ﻣﺜﺎﻟﯽ دﻳﮕﺮ ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﺗﺎ ﺗﻤﺎم ﻣﻌﺎﻧﻰ در ﻼ ﺁﻧﺠﻨﺎب در ﺧﻮد ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎﻳﻨﺪ ﮐﻪ ﻧﺴﺒﺖ ﺑﻪ ﻗﻤﻴﺺ ﻣﺜﺎﻟﯽ ﻇﺎهﺮ ﺷﻮد ﻣﺜ ً ﭘﺴﺮ ﺧﻮد اوّﻟﻨﺪ و ﻧﺴﺒﺖ ﺑﭙﺪر ﺧﻮد ﺁﺧﺮ و در ﻇﺎهﺮ ﺣﮑﺎﻳﺖ از ﻇﺎهﺮ ﻗﺪرت ﻣﻴﮑﻨﻴﺪ در ﻋﻮاﻟﻢ ﺻﻨﻊ اﻟﻬﻰ و در ﺑﺎﻃﻦ ﺑﺮ اﺳﺮار ﺑﺎﻃﻦ ﮐﻪ ودﻳﻌﻪ اﻟﻬﻴّﻪ اﺳﺖ در ﺷﻤﺎ ﭘﺲ ﺻﺪق اوﻟﻴّﺖ و ﺁﺧﺮﻳﺖ و ﻇﺎهﺮﻳّﺖ و ﺑﺎﻃﻨﻴّﺖ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﮐﻪ ذﮐﺮ ﺷﺪ ﺑﺮ ﺷﻤﺎ ﻣﻰ ﮐﻨﺪ ﺗﺎ در اﻳﻦ ﭼﻬﺎر رﺗﺒﻪ ﮐﻪ ﺑﺸﻤﺎ ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺷﺪ ﭼﻬﺎر رﺗﺒﻪء اﻟﻬﻴّﻪ را ادراﮎ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﺗﺎ ﺑﻠﺒﻞ ﻗﻠﺐ ﺑﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺎﺧﺴﺎرهﺎى ﮔﻞ وﺟﻮد از ﻏﻴﺐ و ﺷﻬﻮد ﻧﺪا ﮐﻨﺪ ﺑﺎ ّﻧﻪ هﻮ اﻻوّل و اﻵﺧﺮ و اﻟﻈّﺎهﺮ واﻟﺒﺎﻃﻦ و اﻳﻦ ذﮐﺮهﺎ در ﻣﺮاﺗﺐ ﻋﻮاﻟﻢ ﻧﺴﺒﺖ ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﻮد و اﻟّﺎ ﺁن رﺟﺎﻟﯽ ﮐﻪ ﺑﻘﺪﻣﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺴﺒﺖ و ﺗﻘﻴﻴﺪ را ﻃﻰ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ و ﺑﺮ ﺑﺴﺎط ﺧﻮش ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺳﺎﮐﻦ ﺷﺪهﺎﻧﺪ و در ﻋﺎﻟﻤﻬﺎى اﻃﻼق و اﻣﺮ ﺧﻴﻤﻪ ﺑﺮ اﻓﺮوﺧﺘﻬﺎﻧﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﻳﻦ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ را ﺑﻨﺎرى ﺳﻮﺧﺘﻬﺎﻧﺪ و هﻤﻪء اﻳﻦ اﻟﻔﺎظ را ﺑﻨﻤﻰ ﻣﺤﻮ ﻧﻤﻮدهﺎﻧﺪ و در ﻳﻢ روح ﺷﻨﺎورى ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ و در هﻮاى ﻗﺪس ﻧﻮر ﺳﻴﺮ ﻣﻴﮑﻨﻨﺪ دﻳﮕﺮ اﻟﻔﺎظ در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﮐﺠﺎ وﺟﻮد دارد ﺗﺎ اوّل ﻳﺎ ﺁﺧﺮ ﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﺲ اوّل اﺳﺖ اﻳﻨﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮم ﺷﻮد و ﻣﺬﮐﻮر ﺁﻳﺪ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم اوّل ﻧﻔﺲ و ﺁﺧﺮ ﻧﻔ ِ ﺁﺗﺸﻰ از ﻋﺸﻖ ﺟﺎﻧﺎن ﺑﺮ ﻓﺮوز ﺳﺮ ﺑﺴﺮ ﻓﮑﺮ و ﻋﺒﺎدت را ﺑﺴﻮز اﻳﺪوﺳﺖ ﻣﻦ در ﺧﻮد ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎ ﮐﻪ اﮔﺮ ﭘﺪر ﻧﻤﻴﺸﺪى و ﭘﺴﺮ ﻧﺪﻳﺪﻩ ﺑﻮدى اﻳﻦ اﻟﻔﺎظ هﻢ ﻧﺸﻨﻴﺪﻩ ﺑﻮدى ﭘﺲ ﺣﺎل هﻤﻪ را ﻓﺮاﻣﻮش ﮐﻦ ﺗﺎ در ﻣﺼﻄﺒﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻧﺰد ادﻳﺐ ﻋﺸﻖ ﺑﻴﺎﻣﻮزى و از "اﻧّﺎ" ﺑﻪ "راﺟﻌﻮن" رﺟﻌﺖ ﮐﻨﻰ و از ﺑﺎﻃﻦ ﻣﺠﺎزى ﺑﻤﻘﺎم ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺧﻮد واﺻﻞ ﮐﺮدى و در ﻇﻞ ﺷﺠﺮﻩء داﻧﺶ ﺳﺎﮐﻦ ﺷﻮى اى ﻋﺰﻳﺰ ﻧﻔﺲ را ﻓﻘﻴﺮ ﻧﻤﺎ ﺗﺎ در ﻋﺮﺻﻪ ﺑﻠﻨﺪ ﻏﻨﺎ وارد ﺷﻮى و ﺟﺴﺪ را ذﻟﻴﻞ ﮐﻦ ﺗﺎ از ﺷﺮﻳﻌﻪء ﻋﺰت ﺑﻴﺎﺷﺎﻣﻰ و ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻰ اﺷﻌﺎر ﮐﻪ ﺳﻮءال ﻓﺮﻣﻮدى ﺑﺮﺳﻰ ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮم ﺷﺪ ﮐﻪ اﻳﻦ ﻣﺮاﺗﺐ ﺑﺴﺘﻪ ﺑﺴﻴﺮ ﺳﺎﻟﮏ اﺳﺖ و در هﺮ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﺑﻴﻨﺪ و در هﺮ وادى ﺑﭽﺸﻤﻪء رﺳﺪ و در هﺮ ﺻﺤﺮا ﻧﻐﻤﻪء ﺷﻨﻮد وﻟﯽ ﺷﺎهﺒﺎز هﻮاى ﻣﻌﻨﻮى را ﺷﻬﻨﺎزهﺎى ﺑﺪﻳﻊ روﺣﺎﻧﻰ در دل اﺳﺖ و ﻣﺮغ ﻋﺮاﻗﻰ را ﺁوازهﺎى ﺧﻮش ﺣﺠﺎزى در ﺳﺮ و ﻟﮑﻦ ﻣﺴﺘﻮر ﺑﻮدﻩ و ﻣﺴﺘﻮر ﺧﻮاهﺪ ﺑﻮد ﮔﺮ ﺑﮕﻮﻳﻢ
ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﺮ هﻢ زﻧﺪ ور ﻧﻮﻳﺴﻢ ﺑﺲ ﻗﻠﻤﻬﺎ ﺑﺸﮑﻨﺪ و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ هﺬا اﻟﺴّﻔﺮ ﻖ ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻬﺪى و ﺳﺎﻟﮏ ﺑﻌﺪ از ﻗﻄﻊ ﻣﻌﺎرج اﻳﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﻠﻨﺪ اﻻﻋﻠﯽ و اﺗّﺒﻊ اﻟﺤ ّ اﻋﻠﯽ در ﻣﺪﻳﻨﻪ اﺳﺘﻐﻨﺎ وارد ﻣﻴﺸﻮد و در اﻳﻦ وادى ﻧﺴﺎﻳﻢ اﺳﺘﻐﻨﺎى اﻟﻬﻰ را ﺑﻴﻨﺪ ﻼ ﮐﻪ از ﺑﻴﺪاى روح ﻣﻰ وزد و ﺣﺠﺎﺑﻬﺎى ﻓﻘﺮ را ﻣﻴﺴﻮزد و " ﻳﻮ َم ﻳﻐﻨِﻰ اﻟﻠّﻪ ﮐ ً ﻣﻦ ﺳﻌﺘﻪ " را ﺑﭽﺸﻢ ﻇﺎهﺮ و ﺑﺎﻃﻦ در ﻏﻴﺐ و ﺷﻬﺎدﻩ اﺷﻴﺎ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ از ﺣﺰن ﺑﺴﺮور در ﺁﻳﺪ و از ﻏﻢ ﺑﻔﺮح راﺟﻊ ﺷﻮد ﻗﺒﺾ و اﻧﻘﺒﺎض را ﺑﻪ ﺑﺴﻂ و اﻧﺒﺴﺎط ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻣﺴﺎﻓﺮان اﻳﻦ وادى اﮔﺮ در ﻇﺎهﺮ ﺑﺮ ﺧﺎﮎ ﺳﺎﮐﻨﻨﺪ اﻣّﺎ در ﺑﺎﻃﻦ ﺑﺮ رﻓﺮف ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺟﺎﻟﺲ و از ﻧﻌﻤﺘﻬﺎى ﺑﻰ زوال ﻣﻌﻨﻮى ﻣﺮزوﻗﻨﺪ و از ﺷﺮاﺑﻬﺎى ﻟﻄﻴﻒ روﺣﺎﻧﻰ ﻣﺸﺮوب زﺑﺎن در ﺗﻔﺼﻴﻞ اﻳﻦ ﺳﻪ وادى ﻋﺎﺟﺰ اﺳﺖ و ﺑﻴﺎن ﺑﻐﺎﻳﺖ ﻗﺎﺻﺮ ﻗﻠﻢ در اﻳﻦ ﻋﺮﺻﻪ ﻗﺪم ﻧﮕﺬارد و ﻣﺪاد ﺟﺰ ﺳﻮاد ﺛﻤﺮ ﻧﻴﺎرد ﺑﻠﺒﻞ ﻗﻠﺐ را در اﻳﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎت ﻧﻮاهﺎى دﻳﮕﺮ اﺳﺖ و اﺳﺮار دﻳﮕﺮ ﮐﻪ دل از او ﺑﺠﻮش و روح در ﺧﺮوش و ﻟﮑﻦ اﻳﻦ ﻣﻌﻤﺎى ﻣﻌﺎﻧﻰ را دل ﺑﺪل ﺑﺎﻳﺪ ﮔﻔﺖ و ﺳﻴﻨﻪ ﺑﺴﻴﻨﻪ ﺑﺎﻳﺪ ﺳﭙﺮد ﺷﺮح ﺣﺎل ﻋﺎرﻓﺎن دل ﺑﺪل ﺗﻮاﻧﺪ ﮔﻔﺖ اﻳﻦ ﻧﻪ ﺷﻴﻮﻩء ﻗﺎﺻﺪ و اﻳﻦ ﻧﻪ ﺣﺪ ﻣﮑﺘﻮﺑﺴﺖ واﺳﮑﺖ ﻋﺠﺰًا ﻋﻦ اﻣﻮر ﮐﺜﻴﺮ ٍة ﺑﻨﻄﻘﻰ ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻰ و ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻗﻠّﺖ اى رﻓﻴﻖ ﺗﺎ ﺑﺤﺪﻳﻘﻪء اﻳﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻧﺮﺳﻰ از ﺧﻤﺮ ﺑﺎﻗﻰ اﻳﻦ وادى ﻧﭽﺸﻰ و اﮔﺮ ﭼﺸﻰ از ﻏﻴﺮ ﭼﺸﻢ ﭘﻮﺷﻰ و از ﺑﺎدﻩ اﺳﺘﻐﻨﺎ ﺑﻨﻮﺷﻰ و از هﻤﻪ ﺑﮕﺴﻠﯽ و ﺑﺎو ﭘﻴﻮﻧﺪى و ﺟﺎن در رهﺶ ﺑﺎزى و روان راﻳﮕﺎن ﺑﺮ اﻓﺸﺎﻧﻰ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻏﻴﺮى در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﻴﺴﺖ ﺗﺎ ﭼﺸﻢ ﭘﻮﺷﻰ " ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﻰء زﻳﺮا ﮐﻪ ﺳﺎﻟﮏ در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺟﻤﺎل دوﺳﺖ را در هﺮ ﺷﻰء ﺑﻴﻨﺪ از ﻧﺎر رﺧﺴﺎر ﻳﺎر ﺑﻴﻨﺪ و در ﻣﺠﺎز رﻣﺰ ﺣﻘﻴﻘﺖ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻨﺪ و از ﺻﻔﺎت ﺳ ّﺮ هﻮﻳﺖ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻧﻤﺎﻳﺪ زﻳﺮا ﭘﺮدﻩ هﺎ را ﺑﺎهﻰ ﺳﻮﺧﺘﻪ و ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ را ﺑﻨﮕﺎهﻰ ﺑﺮ داﺷﺘﻪ ﺑﺒﺼﺮ ﺣﺪﻳﺪ در ﺻﻨﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻴﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﺑﻘﻠﺐ رﻗﻴﻖ ﺁﺛﺎر دﻗﻴﻖ ادراﮎ ﮐﻨﺪ و ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﺑﺼﺮﮎ ﺣﺪﻳﺪًا ﺷﺎهﺪ ﻣﻘﺎل و ﮐﺎﻓﻰ اﺣﻮال اﺳﺖ و ﺳﺎﻟﮏ ﺑﻌﺪ از ﺳﻴﺮ ﻣﺮاﺗﺐ اﺳﺘﻐﻨﺎى ﺑﺤﺖ در وادى ﺣﻴﺮت واﺻﻞ ﻣﻴﺸﻮد و در ﺑﺤﺮهﺎى ﻋﻈﻤﺖ ﻏﻮﻃﻪ ﻣﻴﺨﻮرد و در هﺮ ﺁن ﺑﺮ ﺣﻴﺮﺗﺶ ﻣﻰ اﻓﺰاﻳﺪ ﮔﺎهﻰ هﻴﮑﻞ ﻏﻨﺎ را ﻧﻔﺲ ﻓﻘﺮ ﻣﻰ ﺑﻴﻨﺪ و ﺟﻮهﺮ اﺳﺘﻐﻨﺎ را ﺻﺮف ﻋﺠﺰ ﮔﺎهﻰ ﻣﺤﻮ ﺟﻤﺎل ذواﻟﺠﻼل ﻣﻴﺸﻮد و ﮔﺎهﻰ از وﺟﻮد ﺧﻮد ﺑﻴﺰار اﻳﻦ ﺻﺮﺻﺮ ﺣﻴﺮت ﭼﻪ درﺧﺘﻬﺎى ﻣﻌﺎﻧﻰ را ﮐﻪ از ﭘﺎ اﻧﺪاﺧﺖ و ﭼﻪ ﻧﻔﻮﺳﻬﺎ را ﮐﻪ از ﻧﻔﺲ ﺑﺮ اﻧﺪاﺧﺖ زﻳﺮا ﮐﻪ اﻳﻦ وادى ﺳﺎﻟﮏ را در اﻧﻘﻼب ﺁورد و ﻟﻴﮑﻦ اﻳﻦ ﻇﻬﻮرات در ﻧﻈﺮ واﺻﻞ ﺑﺴﻴﺎر ﻣﺤﺒﻮب و ﻣﺮﻏﻮب اﺳﺖ و در هﺮ ﺁن ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺪﻳﻌﻰ و ﺧﻠﻖ ﺟﺪﻳﺪى ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮐﻨﺪ و ﺣﻴﺮت ﺑﺮ ﺣﻴﺮت اﻓﺰاﻳﺪ ﻣﺤﻮ ﺻﻨﻊ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻠﻄﺎن اﺣﺪﻳّﻪ ﺷﻮد ﺑﻠﯽ اى ﺑﺮادر
اﮔﺮ در هﺮ ﺧﻠﻘﻰ ﺗﻔﮑ ّﺮ ﻧﻤﺎﺋﻴﻢ ﺻﺪ هﺰار ﺣﮑﻤﺖ ﺑﺎﻟﻐﻪ ﺑﻴﻨﻴﻢ و ﺻﺪ هﺰار ﻋﻠﻮم ﺑﺪﻳﻌﻪ ﺑﻴﺎﻣﻮزﻳﻢ از ﺟﻤﻠﻪ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎت ﻧﻮم اﺳﺖ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﮐﻦ ﭼﻘﺪر اﺳﺮار در او ودﻳﻌﻪ ﮔﺬاﺷﺘﻪ ﺷﺪﻩ اﺳﺖ و ﭼﻪ ﺣﮑﻤﺘﻬﺎ در او ﻣﺨﺰون ﮔﺸﺘﻪ اﺳﺖ و ﭼﻪ ﻋﻮاﻟﻢ در او ﻣﺴﺘﻮر ﻣﺎﻧﺪﻩ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻓﺮﻣﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ﺷﻤﺎ در ﺑﻴﺘﻰ ﻣﻴﺨﻮاﺑﻴﺪ و درهﺎى ﺁن ﺑﻴﺖ ﺑﺴﺘﻪ اﺳﺖ ﻳﮑﻤﺮﺗﺒﻪ ﺧﻮد را در ﺷﻬﺮ ﺑﻌﻴﺪى ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻣﻴﮑﻨﻴﺪ ﺑﻰ ﺣﺮﮐﺖ رﺟﻞ و ﺗﻌﺐ ﺟﺴﺪ ﺑﺎن ﺷﻬﺮ داﺧﻞ ﻣﻴﺸﻮﻳﺪ و ﺑﻰ زﺣﻤﺖ ﭼﺸﻢ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻣﻰ ﮐﻨﻴﺪ و ﺑﻰ ﻣﺤﻨﺖ ﮔﻮش ﻣﻰ ﺷﻨﻮﻳﺪ و و ﺑﻰ ﻟﺴﺎن ﺗﮑﻠّﻢ ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺪ و ﮔﺎهﺴﺖ ﮐﻪ ﺁﻧﭽﻪ اﻣﺸﺐ دﻳﺪﻩ اﻳﺪ دﻩ ﺳﺎل ﺑﻌﺪ در ﻋﺎﻟﻢ زﻣﺎن ﺑﺤﺴﺐ ﻇﺎهﺮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺁﻧﭽﻪ در ﺧﻮاب دﻳﺪهﺎﻳﺪ ﻣﻰ ﺑﻴﻨﻴﺪ ﺣﺎل ﭼﻨﺪ ﺣﮑﻤﺖ اﺳﺖ ﮐﻪ در اﻳﻦ ﻧﻮم ﻣﺸﻬﻮد اﺳﺖ و ﻏﻴﺮ اهﻞ اﻳﻦ وادى ﺑﺮ ﮐﻤﺎ هﻰ ﻧﻤﻰ ﮐﻨﻨﺪ اوّل ﺁﻧﮑﻪ ﺁن ﭼﻪ ﻋﺎﻟﻢ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﻰ ﭼﺸﻢ و ﮔﻮش و دﺳﺖ و ﻟﺴﺎن ﺣﮑﻢ هﻤﻪء اﻳﻨﻬﺎ در او ﻣﻌﻤﻮل ﻣﻴﺸﻮد و ﺛﺎﻧﻰ اﻧﮑﻪ در ﻋﺎﻟﻢ ﻇﻬﻮر اﺛﺮ ﺧﻮاب را اﻣﺮوز ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﻣﻴﮑﻨﻰ و ﻟﻴﮑﻦ اﻳﻦ ﺳﻴﺮ را در ﻋﺎﻟﻢ ﻧﻮم در دﻩ ﺳﺎل ﻗﺒﻞ دﻳﺪﻩء ﺣﺎل ﺗﻔﮑﺮ ﻧﻤﺎ ﻓﺮق اﻳﻦ دو ﻋﺎﻟﻢ و اﺳﺮار ﻣﻮدﻋﻪ ﺁن را ﺗﺎ ﺑﺘﺎءﻳﻴﺪات و ﻣﮑﺎﺷﻔﺎت ﺳﺒﺤﺎﻧﻰ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﻮى و ﭘﻰ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪس ﺑﺮى و اﻳﻦ ﺁﻳﺎت را ﺣﻀﺮت ﺑﺎرى در ﺧﻠﻖ ﮔﺬاﺷﺘﻪ ﺗﺎ ﻣﺤﻘّﻘﻴﻦ اﻧﮑﺎر اﺳﺮار ﻣﻌﺎد ﻧﮑﻨﻨﺪ و ﺑﺎﻧﭽﻪ وﻋﺪﻩ دادﻩ ﺷﺪﻩ اﻧﺪ ﺳﻬﻞ ﻧﺸﻤﺮﻧﺪ ﻣﺜﻞ اﻳﻨﮑﻪ ﺑﻌﻀﻰ ﺗﻤﺴﮏ ﺑﻌﻘﻞ ﺟﺴﺘﻪ و ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻌﻘﻞ ﻧﻴﺎﻳﺪ اﻧﮑﺎر ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و ﺣﺎل ﺁﻧﮑﻪ هﺮ ﮔﺰ ﻋﻘﻮل ﺿﻌﻴﻔﻪ هﻤﻴﻦ ﻣﺮاﺗﺐ ﻣﺬﮐﻮرﻩ را ادراﮎ ﻧﮑﻨﺪ ﻣﮕﺮ ﻋﻘﻞ ﮐﻠّﻰ رﺑّﺎﻧﻰ ﻋﻘﻞ ﺟﺰﺋﻰ ﮐﻰ ﺗﻮاﻧﺪ ﮔﺸﺖ ﺑﺮ ﻞ در وادى ﻗﺮﺁن ﻣﺤﻴﻂ ﻋﻨﮑﺒﻮﺗﻰ ﮐﻰ ﺗﻮاﻧﺪ ﮐﺮد ﺳﻴﻤﺮﻏﻰ ﺷﮑﺎر و اﻳﻦ ﻋﻮاﻟﻢ ﮐ ّ ﺣﻴﺮت دﺳﺖ دهﺪ و ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﮔﺮدد و ﺳﺎﻟﮏ در هﺮ ﺁن زﻳﺎدﺗﻰ ﻃﻠﺐ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﮐﺴﻞ ﻧﺸﻮد اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺳﻴّﺪ اوّﻟﻴﻦ و ﺁﺧﺮﻳﻦ در ﻣﺮاﺗﺐ ﻓﮑﺮت و اﻇﻬﺎر ﺣﻴﺮت ب زدﻧﻰ ﻓﻴﮏ ﺗﺤﻴّﺮا " ﻓﺮﻣﻮدﻩ و هﻤﭽﻨﻴﻦ ﺗﻔﮑﺮ در ﺗﻤﺎﻣﻴّﺖ ﺧﻠﻖ اﻧﺴﺎن ﮐﻦ "ر ّ ﮐﻪ اﻳﻦ هﻤﻪ ﻋﻮاﻟﻢ و اﻳﻦ هﻤﻪ ﻣﺮاﺗﺐ در او ﻣﻨﻄﻮى و ﻣﺴﺘﻮر ﺷﺪﻩ اﺗﺤﺴﺐ اﻧّﮏ ﺟﺮ ُم ﺻَﻐﻴﺮ و ﻓﻴﮏ اﻧﻄﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﮐﺒﺮ ﭘﺲ ﺟﻬﺪى ﺑﺎﻳﺪ ﮐﻪ رﺗﺒﻪء ﺣﻴﻮاﻧﻰ ﻣﻌﺪوم ﮐﻨﻴﻢ ﺗﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻧﺴﺎﻧﻰ ﻇﺎهﺮ ﺷﻮد هﻤﭽﻨﻴﻦ ﻟﻘﻤﺎن ﮐﻪ از ﭼﺸﻤﻪ ﺣﮑﻤﺖ ﻧﻮﺷﻴﺪﻩ و از ﺑﺤﺮ رﺣﻤﺖ ﭼﺸﻴﺪﻩ ﺑﭙﺴﺮش ﻧﺎﺗﺎن ﺑﺠﻬﺖ اﺛﺒﺎت ﻣﻘﺎﻣﺎت ﺣﺸﺮ و ﻣﻮت هﻤﻴﻦ ﺧﻮاب را دﻟﻴﻞ ﺁوردﻩ و ﻣﺜﻞ زدﻩ درﻳﻦ ﻣﻘﺎم ذﮐﺮ ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻢ ﺗﺎ ذﮐﺮى از ﺁن ﺟﻮان ﻣﺼﻄﺒﻪء ﺗﻮﺣﻴﺪ و ﭘﻴﺮ ﻣﺮاﺗﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ و ﺗﺠﺮﻳﺪ از ﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﺑﻤﺎﻧﺪ ﻓﺮﻣﻮد اى ﭘﺴﺮ اﮔﺮ ﻗﺎدر ﺑﺎﺷﻰ ﮐﻪ ﻧﺨﻮاﺑﻰ ﭘﺲ ﻗﺎدرى ﺑﺮ ﺁﻧﮑﻪ ﻧﻤﻴﺮى و اﮔﺮ ﺑﺘﻮاﻧﻰ ﺑﻌﺪ از ﺧﻮاب ﺑﻴﺪار ﻧﺸﻮى ﻣﻴﺘﻮاﻧﻰ ﮐﻪ ﺑﻌﺪ از ﻣﺮگ ﻞ اﺳﺮار ﺑﺎﻗﻴﻪ اﺳﺖ ﻣﺤﻞ اﻓﮑﺎر ﻓﺎﻧﻴﻪ ﻣﺤﺸﻮر ﻧﮕﺮدى اى دوﺳﺖ دل ﮐﻪ ﻣﺤ ّ
ﻣﮑﻦ و ﺳﺮﻣﺎﻳﻪ ﻋﻤﺮ ﮔﺮاﻧﻤﺎﻳﻪ را ﺑﺎﺷﺘﻐﺎل دﻧﻴﺎى ﻓﺎﻧﻴﻪ از دﺳﺖ ﻣﺪﻩ از ﻋﺎﻟﻢ ﻗﺪﺳﻰ ﺑﺘﺮاب دل ﻣﺒﻨﺪ و اهﻞ ﺑﺴﺎط اﻧﺴﻰ وﻃﻦ ﺧﺎﮐﻰ ﻣﭙﺴﻨﺪ ﺑﺎرى ذﮐﺮ اﻳﻦ ﻣﺮاﺗﺐ را اﻧﺘﻬﺎﺋﻰ ﻧﻪ و اﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ را از ﺻﺪﻣﻪء اهﻞ روزﮔﺎر اﺣﻮاﻟﯽ ﻧﻪ اﻳﻦ ﺳﺨﻦ ﻧﺎﻗﺺ ﺑﻤﺎﻧﺪ و ﺑﻴﻘﺮار دل ﻧﺪارم ﺑﻴﺪﻟﻢ ﻣﻌﺬور دار ﻗﻠﻢ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻴﮑﻨﺪ و ﻣﺪاد ﻣﻴﮕﺮﻳﺪ و ﺟﻴﺤﻮن دل ﺧﻮن ﻣﻮج ﻣﻴﺰﻧﺪ " ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ اﻻ ﻣﺎ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﺎ " و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﻬﺪى و ﺳﺎﻟﮏ ﺑﻌﺪ از ارﺗﻘﺎى ﺑﻤﺮاﺗﺐ ﺑﻠﻨﺪ ﺣﻴﺮت ﺑﻮادى ﻓﻘﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ و ﻓﻨﺎى اﺻﻠﯽ وارد ﺷﻮد و اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﻣﻘﺎم ﻓﻨﺎى از ﻧﻔﺲ و ﺑﻘﺎى ﺑﺎﻟّﻠﻪ اﺳﺖ و ﻓﻘﺮ از ﺧﻮد و ﻏﻨﺎى ﺑﻤﻘﺼﻮد اﺳﺖ و در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﮐﻪ ذﮐﺮ ﻓﻘﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﻳﻌﻨﻰ ﻓﻘﻴﺮ اﺳﺖ از ﺁﻧﭽﻪ در ﻋﺎﻟﻢ ﺧﻠﻖ اﺳﺖ و ﻏﻨﻰ اﺳﺖ ﺑﺎﻧﭽﻪ در ﻋﻮاﻟﻢ ﺣﻖ اﺳﺖ زﻳﺮا ﮐﻪ ﻋﺎﺷﻖ ﺻﺎدق و ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻮاﻓﻖ ﭼﻮن ﺑﻠﻘﺎى ﻣﺤﺒﻮب و ﻣﻌﺸﻮق رﺳﻴﺪ از ﭘﺮﺗﻮ ﺟﻤﺎل ﻣﺤﺒﻮب و ﺁﺗﺶ ﻗﻠﺐ ﺣﺒﻴﺐ ﻧﺎرى ﻣﺸﺘﻌﻞ ﺷﻮد و ﺟﻤﻴﻊ ﺳﺮادﻗﺎت و ﺣﺠﺒﺎﺗﺮا ﺑﺴﻮزاﻧﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﺎ اوﺳﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﻐﺰ و ﭘﻮﺳﺖ ﻣﺤﺘﺮق ﮔﺮدد و ﺟﺰ دوﺳﺖ ﭼﻴﺰى ﻧﻤﺎﻧﺪ ﭼﻮن ﺗﺠﻠﯽ ﮐﺮد اوﺻﺎف ﻗﺪﻳﻢ ﭘﺲ ﺑﺴﻮزد وﺻﻒ ﺣﺎدث را ﮐﻠﻴﻢ و در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم واﺻﻞ ﻣﻘﺪس اﺳﺖ از ﺁﻧﭽﻪ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﻧﻴﺎﺳﺖ ﭘﺲ اﮔﺮ در ﻧﺰد واﺻﻠﻴﻦ ﺑﺤﺮ وﺻﺎل از اﺷﻴﺎء ﻣﺤﺪودﻩ ﮐﻪ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﻧﻰ اﺳﺖ ﻳﺎﻓﺖ ﻧﺸﻮد ﭼﻪ از اﻣﻮال ﻇﺎهﺮﻳّﻪ ﺑﺎﺷﺪ و ﭼﻪ از ﺗﻔﮑﺮّات ﻧﻔﺴﻴّﻪ ﺑﺎءﺳﻰ ﻧﻴﺴﺖ زﻳﺮا ﮐﻪ ﺁﻧﭽﻪ ﻧﺰد ﺧﻠﻖ اﺳﺖ ﻣﺤﺪود اﺳﺖ ﺑﺤﺪود اﻳﺸﺎن و ﺁﻧﭽﻪ ﻧﺰد ﺣﻖ اﺳﺖ ﻣﻘﺪّس از ﺁن اﻳﻦ ﺑﻴﺎن را ﺑﺴﻴﺎر ﻓﮑﺮ ﺑﺎﻳﺪ ﺗﺎ ﭘﺎﻳﺎن ﺁﺷﮑﺎر ﺷﻮد " ن اﻻﺑﺮار ﻳﺸﺮﺑﻮن ﻣﻦ ﮐﺎس ﮐﺎن ﻣﺰاﺟﻬﺎ ﮐﺎﻓﻮرا " اﮔﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﮐﺎﻓﻮر ﻣﻌﻠﻮم اّ ﺷﻮد ﻣﻘﺼﻮد ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻣﻌﻠﻮم ﮔﺮدد اﻳﻦ ﻣﻘﺎم از ﻓﻘﺮﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﻔﻘﺮ ﻓﺨﺮى " و از ﺑﺮاى ﻓﻘﺮ ﺑﺎﻃﻨﻰ و ﻇﺎهﺮى ﻣﺮاﺗﺒﻬﺎ و ﻣﻌﻨﻴﻬﺎﺳﺖ ﮐﻪ ذﮐﺮ ﺁﻧﺮا ﻣﻨﺎﺳﺐ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﺪﻳﺪم ﻟﻬﺬا ﺑﻌﻬﺪﻩء وﻗﺘﻰ ﮔﺬاﺷﺘﻢ ﺗﺎ ﺧﺪا ﭼﻪ ﺧﻮاهﺪ و ﻗﻀﺎ ﭼﻪ اﻣﻀﺎ ﻧﻤﺎﻳﺪ و اﻳﻦ ﻣﻘﺎم اﺳﺖ ﮐﻪ ﮐﺜﺮات ﮐﻞ ﺷﻰء در ﺳﺎﻟﮏ هﺎﻟﮏ ﺷﻮد و ﻃﻠﻌﺖ وﺟﻪ از ﻣﺸﺮق ﺑﻘﺎ ﺳﺮ از ﻏﻄﺎ ﺑﻴﺮون ﺁورد و ﻣﻌﻨﻰ " ﮐﻞ ﺷﻰء هﺎﻟﮏ اﻟّﺎ وﺟﻬﻪ " ﻣﺸﻬﻮد ﮔﺮدد اى ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت روح را ﺑﺠﺎن و دل ﮔﻮش ﮐﻦ و ﭼﻮن ﺑﺼﺮ ﺣﻔﻈﺶ ﻧﻤﺎ ﮐﻪ هﻤﻴﺸﻪ اﻳّﺎم ﻣﻌﺎرف اﻟﻬﻰ ﺑﻤﺜﺎﺑﻪ اﺑﺮ ﻧﻴﺴﺎﻧﻰ ﺑﺮ اراﺿﻰ ﻗﻠﻮب اﻧﺴﺎﻧﻰ ﺟﺎرى ﻧﻴﺴﺖ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻓﻴﺾ ﻓﻴّﺎض را ﺗﻌﻄﻴﻠﯽ و ﺗﻌﻮﻳﻘﻰ ﻧﻪ و ﻟﮑﻦ هﺮ زﻣﺎن و ﻋﺼﺮ را رزﻗﻰ ﻣﻌﻠﻮم و ﻧﻌﻤﺘﻰ ﻣﻘﺪرﺳﺖ و ﺑﻘﺪر و اﻧﺪازﻩ اﻓﺎﺿﻪ ﻣﻴﺸﻮد " و ان ﻣﻦ ﺷﻰء اﻟّﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺧﺰﺁﺋﻨﻪ و ﻣﺎ ﻧﻨﺰّﻟﻪ اﻟّﺎ ﺑﻘﺪر ﻣﻌﻠﻮم " ﺳﺤﺎب رﺣﻤﺖ ﺟﺎﻧﺎن ﺟﺰ ﺑﺮ رﻳﺎض ﺟﺎن ﻧﺒﺎرد و در ﻏﻴﺮ ﺑﻬﺎران اﻳﻦ ﮐﺮم ﻧﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻓﺼﻮل دﻳﮕﺮ را ازﻳﻦ ﻓﻀﻞ اﮐﺒﺮ ﻧﺼﻴﺒﻰ ﻧﻴﺴﺖ و اراﺿﻰ ﺟﺮزﻩ
را ازﻳﻦ ﮐﺮم ﻗﺴﻤﺘﻰ ﻧﻪ اى ﺑﺮادر هﺮ ﺑﺤﺮى ﻟﻮءﻟﻮء ﻧﺪارد و هﺮ ﺷﺎﺧﻰ ﮔﻞ ﻧﻴﺎرد و ﺑﻠﺒﻞ ﺑﺮ ﺁن ﻧﺴﺮاﻳﺪ ﭘﺲ ﺗﺎ ﺑﻠﺒﻞ ﺑﻮﺳﺘﺎن ﻣﻌﻨﻮى ﺑﮕﻠﺴﺘﺎن اﻟﻬﻰ ﺑﺎز ﻧﮕﺸﺖ و اﻧﻮار ﺻﺒﺢ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺑﺸﻤﺲ ﺣﻘﻴﻘﻰ راﺟﻊ ﻧﺸﺪ ﺳﻌﻰ ﮐﻨﻴﺪ ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ در اﻳﻦ ﮔﻠﺨﻦ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﻮﺋﻰ از ﮔﻠﺸﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﺑﺸﻨﻮﻳﺪ و در ﻇﻞ اهﻞ اﻳﻦ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺟﺎوﻳﺪ ﺑﻤﺎﻧﻴﺪ و ﭼﻮن ﺑﺎﻳﻦ رﺗﺒﻪء ﺑﻠﻨﺪ اﻋﻠﯽ رﺳﻴﺪى و ﺑﺎﻳﻦ درﺟﻪء ﻋﻈﻤﻰ ﻓﺎﺋﺰ ﺷﺪى ﻳﺎر ﺑﻴﻨﻰ و اﻏﻴﺎر ﻓﺮاﻣﻮش ﮐﻨﻰ ﻳﺎر ﺑﻰ ﭘﺮدﻩ از در و دﻳﻮار در ﺗﺠﻠّﻰ اﺳﺖ ﻳﺎ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر از ﻗﻄﺮﻩء ﺟﺎن ﮔﺬﺷﺘﻰ و ﺑﺒﺤﺮ ﺟﺎﻧﺎن واﺻﻞ ﺷﺪى اﻳﻨﺴﺖ ﻣﻘﺼﻮدى ﮐﻪ ﻃﻠﺐ ﻓﺮﻣﻮدى اﻧﺸﺎ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻓﺎﺋﺰ ﺷﻮى در اﻳﻦ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺣﺠﺒﺎت ﻧﻮر ب ﺳﻮى اﻟﻨّﻮر و ﻻ ﻟﻮﺟﻬﻪ هﻢ ﺧﺮق ﻣﻴﺸﻮد و زاﻳﻞ ﻣﻴﮕﺮدد " ﻻ ﻟﺠﻤﺎﻟﻪ ﺣﺠﺎ ُ ﻧﻘﺎب اﻟّﺎ اﻟﻈّﻬﻮر " اى ﻋﺠﺐ ﮐﻪ ﻳﺎر ﭼﻮن ﺷﻤﺲ ﺁﺷﮑﺎر و اﻏﻴﺎر در ﻃﻠﺐ زﺧﺎرف و دﻳﻨﺎر ﺑﻠﯽ از ﺷﺪّت ﻇﻬﻮر ﭘﻨﻬﺎن ﻣﺎﻧﺪﻩ و از ﮐﺜﺮت ﺑﺮوز ﻣﺨﻔﻰ ﮔﺸﺘﻪ ﺣﻖ ﻋﻴﺎن ﭼﻮن ﻣﻬﺮ رﺧﺸﺎن ﺁﻣﺪﻩ ﺣﻴﻒ ﮐﺎﻧﺪر ﺷﻬﺮ ﮐﻮران ﺁﻣﺪﻩ در اﻳﻦ وادى ﺳﺎﻟﮏ ﻣﺮاﺗﺐ وﺣﺪت وﺟﻮد و ﺷﻬﻮد را ﻃﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ و ﺑﻮﺣﺪﺗﻰ ﮐﻪ ﻣﻘﺪّس ازﻳﻦ دو ﻣﻘﺎم اﺳﺖ واﺻﻞ ﮔﺮدد اﺣﻮال ﭘﻰ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻘﺎل ﺑﺮد ﻧﻪ ﺑﻴﺎن و ﺟﺪال و هﺮ ﮐﺲ درﻳﻦ ﻣﺤﻔﻞ ﻣﻨﺰل ﮔﺰﻳﺪﻩ و ﻳﺎ ازﻳﻦ رﻳﺎض ﻧﺴﻴﻤﻰ ﻳﺎﻓﺘﻪ ﻣﻴﺪاﻧﺪ ﭼﻪ ﻋﺮض ﻣﻴﺸﻮد و ﺳﺎﻟﮏ ﺑﺎﻳﺪ در ﺟﻤﻴﻊ اﻳﻦ اﺳﻔﺎر ﺑﻘﺪر ﺷﻌﺮى از ﺷﺮﻳﻌﺖ ﮐﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺳ ّﺮ ﻃﺮﻳﻘﺖ و ﺛﻤﺮﻩءﺷﺠﺮﻩ ﺣﻘﻴﻘﺖ اﺳﺖ اﻧﺤﺮاف ﻧﻮرزد و در هﻤﻪ ﻣﺮاﺗﺐ ﺑﺬﻳﻞ اﻃﺎﻋﺖ اواﻣﺮ ﻣﺘﺸﺒّﺚ ﺑﺎﺷﺪ و ﺑﺤﺒﻞ اﻋﺮاض از ﻣﻨﺎهﻰ ﻣﺘﻤﺴّﮏ ﺗﺎ از ﮐﺎءس ﺷﺮﻳﻌﺖ ﻣﺮزوق ﺷﻮد و ﺑﺮ اﺳﺮار ﺣﻘﻴﻘﺖ واﻗﻒ ﮔﺮدد و هﺮ ﭼﻪ از ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﻣﻔﻬﻮم ﻧﺸﻮد و ﺗﺰﻟﺰﻟﯽ اﺣﺪاث ﮐﻨﺪ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﺠﺪّد ﺳﻮءال ﺷﻮد ﺗﺎ ﺷﺒﻬﻪ ﻧﻤﺎﻧﺪ و ﻣﻘﺼﻮد ﭼﻮن ﻃﻠﻌﺖ ﻣﺤﺒﻮب از ﻣﻘﺎم ﻣﺤﻤﻮد ﻇﺎهﺮ ﮔﺮدد و اﻳﻦ اﺳﻔﺎر ﮐﻪ ﺁن را در ﻋﺎﻟﻢ زﻣﺎن اﻧﺘﻬﺎﺋﻰ ﭘﺪﻳﺪ ﻧﻴﺴﺖ ﺳﺎﻟﮏ ﻣﻨﻘﻄﻊ را اﮔﺮ اﻋﺎﻧﺖ ﻰ اﻣﺮ ﻣﺪد ﻓﺮﻣﺎﻳﺪ اﻳﻦ هﻔﺖ رﺗﺒﻪ را در هﻔﺖ ﻗﺪم ﻃﻰ ﻧﻤﺎﻳﺪ ﻏﻴﺒﻰ ﺑﺮﺳﺪ و وﻟ ّ ﺑﻠﮑﻪ در هﻔﺖ ﻧﻔﺲ ﺑﻠﮑﻪ در ﻳﮑﻨَﻔﺲ اذا ﺷﺎء اﻟﻠّﻪ و اراد و ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻃﺎﻳﺮان هﻮاى ﺗﻮﺣﻴﺪ و واﺻﻼن ﻟﺠّﻪ ﺗﺠﺮﻳﺪ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم را ﮐﻪ ﻣﻘﺎم ﺑﻘﺎء ﺑﺎﻟّﻠﻪ اﺳﺖ درﻳﻦ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﻣﻨﺘﻬﻰ رﺗﺒﻪ ﻋﺎرﻓﺎن و ﻣﻨﺘﻬﻰ وﻃﻦ ﻋﺎﺷﻘﺎن ﺷﻤﺮدﻩ اﻧﺪ و ﻧﺰد اﻳﻦ ﻓﺎﻧﻰ ﺑﺤﺮ ﻣﻌﻨﻰ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم اوّل ﺷﻬﺮ ﺑﻨﺪ دﻟﺴﺖ اوّل ورود اﻧﺴﺎن اﺳﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﻪ ﻗﻠﺐ و ﻗﻠﺐ را ﭼﻬﺎر رﺗﺒﻪ ﻣﻘﺮّرﺳﺖ اﮔﺮ اهﻠﺶ ﻳﺎﻓﺖ ﺷﺪ ﻣﺬﮐﻮر ﺁﻳﺪ ﺴﻼم ﭼﻮن ﻗﻠﻢ در وﺻﻒ اﻳﻨﺤﺎﻟﺖ رﺳﻴﺪ هﻢ ﻗﻠﻢ ﺑﺸﮑﺴﺖ و هﻢ ﮐﺎﻏﺬ درﻳﺪ و اﻟ ّ اى ﺣﺒﻴﺐ ﻣﻦ اﻳﻦ ﻏﺰال ﺻﺤﺮاى اﺣﺪﻳّﻪ را ﮐﻼﺑﻰ ﭼﻨﺪ در ﭘﻰ و اﻳﻦ ﺑﻠﺒﻞ ﺑﺴﺘﺎن ﺻﻤﺪﻳّﻪ را ﻣﻨﻘﺎرى ﭼﻨﺪ در ﺗﻌﺎﻗﺐ و اﻳﻦ ﻃﺎﻳﺮ هﻮاى اﻟﻬﻰ را ﻏﺮاب
ﮐﻴﻦ در ﮐﻤﻴﻦ و اﻳﻦ ﺻﻴﺪ ﺑ ّﺮ ﻋﺸﻖ را ﺻﻴّﺎد ﺣﺴﺪ در ﻋﻘﺐ اى ﺷﻴﺦ هﻤﺖ را زﺟﺎج ﮐﻦ ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ اﻳﻦ ﺳﺮاج را از ﺑﺎدهﺎى ﻣﺨﺎﻟﻒ ﺣﻔﻆ ﻧﻤﺎﻳﺪ اﮔﺮ ﭼﻪ اﻳﻦ ﺳﺮاج را اﻣﻴﺪ ﭼﻨﺎن اﺳﺖ ﮐﻪ در زﺟﺎﺟﻪ اﻟﻬﻰ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﮔﺮدد و در ﻣﺸﮑﻮة ﻣﻌﻨﻮى ﺑﺮ اﻓﺮوزد زﻳﺮا ﮔﺮدﻧﻰ ﮐﻪ ﺑﻌﺸﻖ اﻟﻬﻰ ﺑﻠﻨﺪ ﺷﺪ اﻟﺒﺘﻪ ﺑﺸﻤﺸﻴﺮ اﻓﺘﺪ و ﺐ ﺑﺮ اﻓﺮاﺧﺖ اﻟﺒﺘﻪ ﺑﺒﺎد رود و ﻗﻠﺒﻰ ﮐﻪ ﺑﺬﮐﺮ ﻣﺤﺒﻮب ﭘﻴﻮﺳﺖ اﻟﺒﺘّﻪ ﺳﺮى ﮐﻪ ﺑﺤ ّ ﭘﺮ ﺧﻮن ﮔﺮدد ﻓﻨﻌﻢ ﻣﺎ ﻗﺎل و ﻋﺶ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻓﺎﻟﺤﺐ راﺣﺘﻪ ﻋﻨﺎ ﻓﺎوّﻟﻪ ﺳﻘﻢ و ﺁﺧﺮﻩ ﻗﺘﻞ و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﻬﺪى ﺁﻧﭽﻪ از ﺑﺪاﻳﻊ ﻓﮑﺮ در ﻣﻌﻨﻰ ﻃﻴﺮ ﻣﻌﺮوف ﮐﻪ ﺑﻔﺎرﺳﻰ ﮔﻨﺠﺸﮏ ﻣﻴﻨﺎﻣﻨﺪ ذﮐﺮ ﻓﺮﻣﻮدﻧﺪ ﻣﻌﻠﻮم و ﻣﺤﻘّﻖ ﺷﺪ ﮔﻮﻳﺎ ﺑﺮ اﺳﺮار ﻣﻌﺎﻧﻰ واﻗﻒ ﺷﺪﻩ اﻧﺪ و ﻟﮑﻦ هﺮ ﺣﺮﻓﻰ را در هﺮ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎى ﺁن ﻣﻘﺼﻮدى ﻣﻘﺮّر اﺳﺖ ﺑﻠﯽ ﺳﺎﻟﮑﻴﻦ از هﺮ اﺳﻤﻰ رﻣﺰى و از هﺮ ﺣﺮﻓﻰ ﺳﺮى ﻒ ادراﮎ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ و اﻳﻦ ﺣﺮوﻓﺎت در ﻣﻘﺎﻣﻰ اﺷﺎرﻩ ﺑﺘﻘﺪﻳﺲ اﺳﺖ ﮎ اى ﮐ ّ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻤّﺎ ﻳﺸﺘﻬﻴﻪ هﻮﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ ﻣﻮﻟﺌﮏ ن ﻧﺰﻩ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻤّﺎ ﺳﻮﺋﻪ ﻟﺘﻔﺪى ﺑﺮوﺣﮏ ﻓﻰ هﻮﺋﻪ ج ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻨﺎب اﻟﺤﻖ ان ﺑﻘﻰ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت اﻟﺨﻠﻖ ش اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ ارﺿﻪ ﻟﻴﺸﮑﺮﮎ ﻓﻰ ﺳﻤﺎﺋﻪ و ان ﮐﺎﻧﺖ اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻻﺣﺪﻳﻪ ﻧﻔﺲ ارﺿﻪ ﮎ ﮐﻔّﺮ ﻋﻨﮏ اﻟﺤُﺠﺒﺎت اﻟﻤﺤﺪودة ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت اﻟﻘﺪﺳﻴﺔ و اﻧﮏ ﻟﻮ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎت هﺬﻩ اﻟﻄّﻴﺮ اﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﮑﻮءس اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ اﻟﺪّاﺋﻤﺔ و ﺗﺘﺮﮎ اﻟﮑﻮءب اﻟﻔﺎﻧﻴﺔ اﻟﺰاﺋﻠﺔ و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﺗّﺒﻊ اﻟﻬﺪى
)(٦٩ ﭼﻬﺎر وادى هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب اى ﺿﻴﺎء اﻟﺤﻖ ﺣﺴﺎم اﻟﺪﻳﻦ راد ﮐﻪ ﻓﻠﮏ و ارﮐﺎن ﭼﻪ ﺗﻮ ﺷﺎهﻰ ﻧﺰاد ﻧﻤﻴﺪاﻧﻢ ﭼﺮا ﻳﮏ ﻣﺮﺗﺒﻪ رﺷﺘﻪ ﻣﺤﺒﺖ را ﮔﺴﻴﺨﺘﻴﺪ و ﻋﻬﺪ ﻣﺤﮑﻢ ﻣﻮدت را ﺷﮑﺴﺘﻴﺪ ﻣﮕﺮ ﺧﺪا ﻧﮑﺮدﻩ ﻗﺼﻮرى در ارادت ﺑﻬﻤﺮﺳﻴﺪ و ﻳﺎ ﻓﺘﻮرى در ﺧﻠﻮص ﻧﻴّﺖ ﭘﻴﺪا ﮔﺸﺖ ﮐﻪ از ﻧﻈﺮ ﻣﺤﻮ ﺷﺪم و ﺳﻬﻮ ﺁﻣﺪم ﭼﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺖ ﺑﺪﻳﺪى ﮐﻪ ﻣﻼﻃﻔﺖ ﺑﺮﻳﺪى ﻣﮕﺮ ﺁﻧﮑﻪ ﻣﺎ ﺿﻌﻴﻔﻴﻢ و ﺗﻮ اﺣﺘﺸﺎم دارى و ﻳﺎ ﺑﻴﮏ ﺗﻴﺮ از ﮐﺎرزار ﺑﺮ ﮔﺸﺘﻰ ﻣﮕﺮ ﻧﺸﻨﻴﺪهﺎﻳﺪ اﺳﺘﻘﺎﻣﺖ ﺷﺮط راﻩ اﺳﺖ و دﻟﻴﻞ ورود ﺑﺎرﮔﺎﻩ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮا رﺑّﻨﺎ اﻟﻠّﻪ ﺛﻢ اﺳﺘﻘﺎﻣﻮا ﺗﺘﻨﺰّل ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ و دﻳﮕﺮ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " "اّ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﮐﻤﺎ اﻣﺮت " ﻟﻬﺬا ﻣﺴﺘﻘﺮﻳﻦ ﺑﺴﺎط وﺻﻮل را اﻳﻦ ﺳﻠﻮﮎ ﻻزم و واﺟﺐ اﺳﺖ ﻣﻦ ﺁﻧﭽﻪ ﺷﺮط ﺑﻼغ اﺳﺖ ﺑﺎﺗﻮ ﻣﻴﮕﻮﻳﻢ ﺗﻮ ﺧﻮاﻩ از ﺳﺨﻨﻢ ﭘﻨﺪ ﮔﻴﺮ و ﺧﻮاﻩ ﻣﻼل اﮔﺮ ﭼﻪ زﻳﺎرت ﺟﻮاب ﻧﺎﻣﻪ ﻧﻨﻤﻮدﻩ ذﮐﺮ ارادت ﻧﺰد ﻋﻘﻼ ﺧﻄﺎ و ﺑﻴﺠﺎﺳﺖ و ﻟﮑﻦ ﻣﺤﺒﺖ ﺑﺪﻳﻊ ذ ﮐﺮ و ﻗﻮاﻋﺪ ﻗﻮﻳﻢ را ﻣﻨﺴﻮخ ﻧﻤﻮد و ﻣﻌﺪوم ﮐﺮد ﻗﺼﻪ ﻟﻴﻠﯽ ﻣﺨﻮان و ﻏﺼﻪ ﻣﺠﻨﻮن ﻋﺸﻖ ﺗﻮ ﻣﻨﺴﻮخ ﮐﺮد ذﮐﺮ اواﺋﻞ ﻧﺎم ﺗﻮ ﻣﻴﺮﻓﺖ ﻋﺎﺷﻘﺎن ﺑﺸﻨﻴﺪﻧﺪ هﺮ دو ﺑﺮﻗﺺ ﺁﻣﺪﻧﺪ ﺳﺎﻣﻊ و ﻗﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺣﮑﻤﺔ اﻻﻟﻬﻴﻪ و ﺗﻨﺴﻴﻴﻪ اﻟﺮﺑﺎﻧﻴّﺔ ﻣﻦ ﺳﺮ هﺮ ﻣﺎﻩ ﺳﻪ روز اى ﺻﻨﻢ ﺑﻰ ﮔﻤﺎن ﺑﺎﻳﺪ ﮐﻪ دﻳﻮاﻧﻪ ﺷﻮم هﺎن ﮐﻪ اﻣﺮوز اوّل ﺳﻪ روزﻩ اﺳﺖ روز ﻓﻴﺮوز اﺳﺖ ﻧﻪ ﻓﻴﺮوزﻩ اﺳﺖ ﺷﻨﻴﺪم ﺑﺮاى ﺗﺒﺤﻴﺚ و ﺗﺪرﻳﺲ ﺑﺘﺒﺮﻳﺰ و ﺗﻔﻠﻴﺲ ﺣﺮﮐﺖ ﻓﺮﻣﻮدﻩ اﻳﺪ و ﻳﺎ ﺑﺮاى ﻋﺮوج ﻣﻌﺎرج ﺑﺴﻨﻨﺪج ﺗﺸﺮﻳﻒ ﺑﺮدهﺎﻳﺪ اى ﺳﻴّﺪ ﻣﻦ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪان ﺳﻤﻮات ﺳﻠﻮﮎ از ﭼﻬﺎر ﻃﺎﻳﻔﻪ ﺑﻴﺶ ﻧﻴﺴﺘﻨﺪ ﻣﺨﺘﺼﺮى ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﻮد ﮐﻪ در ﺁن ﺧﺪﻣﺖ ﻣﻌﻠﻮم و ﻣﺒﺮهﻦ ﮔﺮدد ﮐﻪ هﺮ ﻃﺎﻳﻔﻪ را ﭼﻪ ﻋﻼﻣﺖ اﺳﺖ و ﭼﻪ ﻣﺮﺗﺒﺖ اوّل اﮔﺮ ﺳﺎﻟﮑﺎن از ﻃﺎﻟﺒﺎن ﮐﻌﺒﻪء ﻣﻘﺼﻮدﻧﺪ اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﻔﺲ اﺳﺖ و ﻟﮑﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴّﻨﻦ ﻣﺮاد اﺳﺖ و در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﻔﺲ ﻣﺤﺒﻮب اﺳﺖ ﻧﻪ ﻣﺮدود و ﻣﻘﺒﻮل ﻧﻪ ﻞ ﺟﺪال اﺳﺖ و ﻟﻴﮑﻦ ﺁﺧﺮ ﺁن ﺟﻠﻮس ﻣﻘﻬﻮر اﮔﺮ ﭼﻪ در اوّل اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﻣﺤ ّ ﺑﺮﻋﺮش ﺟﻼل ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ اى ﺧﻠﻴﻞ وﻗﺖ و اﺑﺮاهﻴﻢ هﺶ اﻳﻦ ﭼﻬﺎر اﻃﻴﺎر رهﺰن را ﺑﮑﺶ ﺗﺎ ﺑﻌﺪ از ﻣﻤﺎت ﺳ ّﺮ ﺣﻴﺎت ﻇﺎهﺮ ﺷﻮد و اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﻔﺲ ﻣﺮﺿﻴّﻪ اﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻓﺎدﺧﻠﯽ ﻓﻰ ﻋﺒﺎدى و ادﺧﻠﯽ ﺟﻨّﺘﻰ " اﻳﻦ ﻣﻘﺎم را اﺷﺎرات ﺑﺴﻴﺎر اﺳﺖ و دﻻﻻت ﺑﻴﺸﻤﺎر اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﺳﻨﺮﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻓﻰ اﻻﻓﺎق و ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻴﺒﻴّﻦ ﻟﻬﻢ اﻧّﻪ اﻟﺤﻖ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ ﭘﺲ ﻣﻌﻠﻮم ﻣﻴﺸﻮد ﮐﻪ ﮐﺘﺎب
ﻧﻔﺲ را ﺑﺎﻳﺪ ﻣﻄﺎﻟﻌﻪ ﻧﻤﻮد ﻧﻪ رﺳﺎﻟﻪ ﻧﺤﻮ را ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻗﺮء ﮐﺘﺎﺑﮏ و ﮐﻔﻰ ﺑﻨﻔﺴﮏ اﻟﻴﻮم ﺣﺴﻴﺒﺎ " ﺣﮑﺎﻳﺖ ﺁوردﻩ اﻧﺪ ﮐﻪ ﻋﺎرف اﻟﻬﻰ ﺑﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺤﻮى هﻤﺮاﻩ ﺷﺪﻧﺪ و هﻤﺮاز ﮔﺸﺘﻨﺪ ﺗﺎ رﺳﻴﺪﻧﺪ ﺑﺸﺎﻃﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻈﻤﻪ ﻋﺎرف ﺑﻰ ﺗﺎﻣّﻞ ﺗﻮﺳّﻞ ﻓﺮﻣﻮدﻩ و ﺑﺮ ﺁب راﻧﺪ و ﻋﺎﻟﻢ ﻧﺤﻮى ﭼﻮن ﻧﻘﺶ ﺑﺮ ﺁب ﻣﺤﻮ ﮔﺸﺘﻪ ﻣﺒﻬﻮت ﻣﺎﻧﺪ ﺑﺎﻧﮓ زد ﻋﺎرف ﮐﻪ ﭼﻮن ﻋﻨﺎن ﭘﻴﭽﻴﺪى ﮔﻔﺖ اى ﺑﺮادر ﭼﮑﻨﻢ ﭼﻮن ﭘﺎى رﻓﺘﻨﻢ ﻧﻴﺴﺖ ﺳﺮ ﻧﻬﺎدن اوﻟﯽ ﺑﻮد ﮔﻔﺖ ﺁﻧﭽﻪ از ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ و ﻗﻮﻟﻮﻳﻪ اﺧﺬ ﻧﻤﻮدﻩ و از ﻣﻄﺎﻟﺐ اﺑﻦ ﺣﺎﺟﺐ و اﺑﻦ ﻣﺎﻟﮏ ﺣﻤﻞ ﻓﺮﻣﻮدﻩء ﺑﺮﻳﺰ و از ﺁب ﺑﮕﺬر ﻣﺤﻮ ﻣﻴﺒﺎﻳﺪ ﻧﻪ ﻧﺤﻮ اﻳﻨﺠﺎ ﺑﺪان ﮔﺮ ﺗﻮ ﻣﺤﻮى ﺑﻴﺨﻄﺮ ﺑﺮ ﺁب ران و دﻳﮕﺮ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﮐﺎﻟﺬﻳﻦ ﻧﺴﻮا اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻧﺴﺎ هﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ اوﻟﺌﮏ هﻢ اﻟﻔﺎﺳﻘﻮن " و اﮔﺮ ﺳﺎﻟﮑﺎن از ﺳﺎﮐﻨﺎن ﺣﺠﺮﻩ ﻣﺤﻤﻮدﻧﺪ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم راﺟﻊ ﺑﻌﻘﻞ ﻣﻴﺸﻮد ﮐﻪ او را ﭘﻴﻐﻤﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎﻣﻨﺪ و رﮐﻦ اﻋﻈﻢ داﻧﻨﺪ ﻟﻴﮑﻦ ﻋﻘﻞ ﮐﻠﯽ رﺑّﺎﻧﻰ ﻣﻘﺼﻮد اﺳﺖ ﮐﻪ در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺗﺮﺑﻴﺖ اﻣﮑﺎن و اﮐﻮان ﺑﺴﻠﻄﻨﺖ اوﺳﺖ ﻧﻪ هﺮ ﻋﻘﻞ ﻧﺎﻗﺺ ﺑﻴﻤﻌﻨﻰ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺣﮑﻴﻢ ﺳﻨﺎﺋﻰ ﻣﻴﮕﻮﻳﺪ ﻋﻘﻞ ﺟﺰﺋﻰ ﮐﻰ ﺗﻮاﻧﺪ ﮔﺸﺖ ﺑﺮ ﻗﺮﺁن ﻣﺤﻴﻂ ﻋﻨﮑﺒﻮﺗﻰ ﮐﻰ ﺗﻮاﻧﺪ ﮐﺮد ﺳﻴﻤﺮﻏﻰ ﺷﮑﺎر ﻋﻘﻞ اﮔﺮ ﺧﻮاهﻰ ﮐﻪ ﻧﺎﮔﻪ در ﻋﻘﻠﻴﺖ ﻧﻔﮑﻨﺪ ﮔﻮش ﮔﻴﺮش در دﺑﻴﺮﺳﺘﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ در ﺁر و در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﺗﻼﻃﻢ ﺑﺴﻴﺎر اﺳﺖ و ﻃﻤﺎﻃﻢ ﺑﻴﺸﻤﺎر ﮔﺎهﻰ ﺳﺎﻟﮏ را ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ و ﮔﺎهﻰ ﻣﺘﻨﺎزل اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ ﻣﺮة ﺗﺠﺬﺑﻨﻰ اﻟﯽ ﻋﺮش اﻟﻌﻤﺎء وﻣﺮة ﺗﻬﻠﮑﻨﻰ ﺑﻨﺎر اﻻﻏﻤﺂء ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﺳ ّﺮ ﻣﮑﻨﻮﻧﻪ از اﻳﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ ﮐﻬﻒ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻣﻌﻠﻮم ﻣﻴﺸﻮد ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " و ﺗﺮى اﻟﺸﻤﺲ اذا ﻃﻠﻌﺖ ﺗﺰاور ﻋﻦ ﮐﻬﻔﻬﻢ ذات اﻟﻴﻤﻴﻦ و اذا ﻏﺮﺑﺖ ﺗﻘﺮﺿﻬﻢ ذات اﻟﺸﻤﺎل وهﻢ ﻓﻰ ﻓﺠﻮة ﻣﻨﻪ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻳَﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻬﻮ اﻟﻤﻬﺘﺪ و ﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻠﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﻪ وﻟ ّﻴًﺎ ﻣﺮﺷﺪًا "اﮔﺮ ﮐﺴﻰ اﺷﺎرات هﻤﻴﻦ ﻳﮏ ﺁﻳﻪ را ﻣﻄّﻠﻊ ﺷﻮد او را ﮐﺎﻓﻰ اﺳﺖ اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ در وﺻﻒ اﻳﻦ رﺟﺎل ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " رﺟﺎل ﻻ ﺗﻠﻬﻴﻬﻢ ﺗﺠﺎرة و ﻻ ﺑﻴﻊ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ " اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻣﻴﺰان اﺳﺖ و ﭘﺎﻳﺎن اﻣﺘﺤﺎن و در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ هﻢ اﺳﺘﻔﺎدﻩ ﺿﺮور ﻧﺪارد و در ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺳﺎﻟﮑﻴﻦ اﻳﻦ ﻟﺠّﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﺗﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﻌﻠﻤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ " و هﻤﭽﻨﻴﻦ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﻌﻠﻢ ﻧﻮر ﻳﻘﺬﻓﻪ اﻟﻠّﻪ ﻞ را ﺁﻣﺎدﻩ ﻧﻤﻮد و ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻧﺰول ﻋﻨﺎﻳﺖ ﺷﺪ ﺗﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء " ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﻣﺤ ّ ن ﺑﺬﻟﮏ ﮐﻪ ﺳﺎﻗﻰ ﮐﻔﺎﻳﺖ ﺧﻤﺮ ﻣﮑﺮﻣﺖ از زﺟﺎﺟﻪ رﺣﻤﺖ ﺑﻨﻮﺷﺎﻧﺪ " اﻻ ا ّ ﻓﻠﻴﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﻮن " و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اﻗﻮل اﻧﺎ ﻟﻠّﻪ و اﻧﺎ اﻟﻴﻪ راﺟﻌﻮن و اﮔﺮ ﻋﺎﺷﻘﺎن از ﻋﺎﮐﻔﺎن ﺑﻴﺖ ﻣﺠﺬوﺑﻨﺪ اﻳﻦ ﺳﺮﻳﺮ ﺳﻠﻄﻨﺖ را ﺟﺰ ﻃﻠﻌﺖ ﻋﺸﻖ ﺟﺎﻟﺲ ﻧﺘﻮاﻧﺪ ﺷﺪ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم را ﺷﺮح ﻧﺘﻮاﻧﻢ و وﺻﻒ ﻧﺪاﻧﻢ ﺑﺎ دو ﻋﺎﻟﻢ ﻋﺸﻖ را ﺑﻴﮕﺎﻧﮕﻰ وﻧﺪر او هﻔﺘﺎد و دو دﻳﻮاﻧﮕﻰ ﻣﻄﺮب ﻋﺸﻖ اﻳﻦ زﻧﺪ وﻗﺖ ﺳﻤﺎع ﺑﻨﺪﮔﻰ ﺑﻨﺪ و
ﺧﺪاوﻧﺪى ﺻﺪاع اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺻﺮف ﻣﺤﺒﺖ ﻣﻴﻄﻠﺒﺪ و زﻻل ﻣﻮدّت ﻣﻴﺠﻮﻳﺪ و در وﺻﻒ اﻳﻦ اﺻﺤﺎب ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮل و هﻢ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻳﻌﻤﻠﻮن " اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻧﻪ ﺳﻠﻄﻨﺖ ﻋﻘﻞ را ﮐﻔﺎﻳﺖ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ و ﻧﻪ ﺣﮑﻮﻣﺖ ﻧﻔﺲ را ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻧﺒﻴّﻰ از اﻧﺒﻴﺎء اﻟّﻠﻪ ﻋﺮض ﻧﻤﻮد اﻟﻬﻰ ﮐﻴﻒ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻴﮏ ﻗﺎل اﻟﻖ ﻧﻔﺴﮏ ﺛﻢ ﺗﻌﺎل ﻒ ﻧﻌﺎل را ﺑﺎ ﺻﺪر ﺟﻼل ﻳﮏ داﻧﻨﺪ و اﻳﻮان ﺟﻤﺎل اﻳﺸﺎن ﻗﻮﻣﻰ هﺴﺘﻨﺪ ﮐﻪ ﺻ ّ را ﺑﺎ ﻣﻴﺪان ﺟﺪال در ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺤﺒﻮب ﻳﮏ ﺷﻤﺮﻧﺪ و ﻣﻌﺘﮑﻔﻴﻦ اﻳﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﻄﻠﺐ ﻞ اﻟﻔﺎظ را ﻣﻬﻤﻞ ﻧﺪاﻧﻨﺪ و ﻣﺮﮐﺐ ﺑﺮاﻧﻨﺪ ﺟﺰ ﻧﻔﺲ دوﺳﺖ از دوﺳﺖ هﻴﭻ ﻧﺒﻴﻨﻨﺪ ﮐ ّ داﻧﻨﺪ و ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻬﻤﻼت را ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ دارﻧﺪ ﺳﺮ از ﭘﺎ ﻧﺸﻨﺎﺳﻨﺪ و دﺳﺖ از ﭘﺎ ﻓﺮق ﻧﻴﺎﺑﻨﺪ ﺳﺮاب را ﻧﻔﺲ ﺁب ﮔﻮﻳﻨﺪ و ذهﺎب را ﺳ ّﺮ اﻳﺎب ﺧﻮاﻧﻨﺪ اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﮕﻮﻳﻨﺪ وﺻﻔﻰ ز ﺣﺴﻦ روى ﺗﻮ در ﺧﺎﻧﻘﻪ ﻓﺘﺎد ﺻﻮﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺎﻧﻪ ﺧﻤّﺎر ﺑﺮ ﮔﺮﻓﺖ ﻋﺸﻘﺖ ﺑﻨﺎى ﺻﺒﺮ ﺑﮑﻠﯽ ﺧﺮاب ﮐﺮد ﺟﻮرت در اﻣﻴﺪ ﺑﻴﮑﺒﺎر ﺑﺮ ﮔﺮﻓﺖ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﺗﻌﻠﻴﻢ و ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺒﺘﻪ ﻋﺎﻃﻞ ﻣﺎﻧﺪ و ﺑﺎﻃﻞ ﮔﺮدد ﻋﺎﺷﻘﺎن را ﺷﺪ ﻣﺪرّس ﺣﺴﻦ دوﺳﺖ دﻓﺘﺮ درس و ﺳﺒﻘﺸﺎن روى اوﺳﺖ درﺳﺸﺎن ﺁﺷﻮب و ﺷﻮر و وﻟﻮﻟﻪ ﻧﻰ زﻳﺎدات اﺳﺖ و ﺑﺎب ﺳﻠﺴﻠﻪ ﺳﻠﺴﻠﻪ اﻳﻦ ﻗﻮم ﺟﻌﺪ ﻣﺸﮑﺒﺎر ﻣﺴﺎءﻟﻪ دور اﺳﺖ اﻣّﺎ دور ﻳﺎر ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎﺟﺎت اﻟﻠّﻪ ﺗﺒﺎرﮎ و ﺗﻌﺎﻟﯽ اى ﺧﺪا اى ﻟﻄﻒ ﺗﻮ ﺣﺎﺟﺖ روا ﺑﺎ ﺗﻮ ﻳﺎد هﻴﭽﮑﺲ ﻧﺒﻮد روا ذزّﻩء ﻋﻠﻤﻰ ﮐﻪ در ﺟﺎن ﻣﻦ اﺳﺖ وا رهﺎﻧﺶ از هﻮا و ﺧﺎﮎ ﭘﺴﺖ ﻗﻄﺮﻩء داﻧﺶ ﮐﻪ ﺑﺨﺸﻴﺪى ز ﭘﻴﺶ ﻣﺘّﺼﻞ ﮔﺮدان ﺑﺪرﻳﺎهﺎى ﺧﻮﻳﺶ اذًا اﻗﻮل ﻻ ﺣﻮل و ﻻ ﻗﻮة اﻻ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴﻮم و اﮔﺮ ﻋﺎرﻓﺎن از ﻞ واﺻﻼن ﻃﻠﻌﺖ ﻣﺤﺒﻮﺑﻨﺪ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻋﺮش ﻓﻮاءد اﺳﺖ و ﺳ ّﺮ رﺷﺎد اﻳﻦ ﻣﺤ ّ رﻣﺰ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ اﺳﺖ ﮐﻪ اﮔﺮ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻟﯽ ﻳﻮم ﻳﻨﻔﺢ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر ﺷﺮح اﻳﻦ رﻣﺰ ﺷﺮﻳﻒ و ﺳ ّﺮ ﻟﻄﻴﻒ را ﻓﺮﻣﺎﻳﻨﺪ اﻟﺒﺘﻪ از ﻋﻬﺪﻩء ﺣﺮﻓﻰ ﺑﺮ ﻧﻴﺎﻳﻨﺪ و اﺣﺼﺎ ﻧﺘﻮاﻧﻨﺪ زﻳﺮا ﮐﻪ اﻳﻦ ﻣﻘﺎم َﻗﺪَر اﺳﺖ و ﺳ ّﺮ ﻣﻘﺪّر اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﺳﻮءال ﻧﻤﻮدﻧﺪ از اﻳﻦ ﻣﺴﺎءﻟﻪ ﻓﺮﻣﻮدﻧﺪ " ﺑﺤﺮٌ ذﺧﺎرٌ ﻻ ﺗﻠﺠﻪ اﺑﺪًا " ﺑﺎز ﺳﻮءال ﻓﺮﻣﻮدﻧﺪ ﻓﺮﻣﻮدﻧﺪ " ﻟﻴﻞٌ واﻣﺲٌ ﻻ ﺗﺴﻠﮑﻪ و هﺮ ﮐﺲ ادراﮎ اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﻧﻤﻮد اﻟﺒﺘﻪ ﺳﺘﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ و اﮔﺮ رﺷﺤﻰ اﻇﻬﺎر دارد و ﻳﺎ اﺑﺮاز ﻧﻤﺎﻳﺪ اﻟﺒﺘﻪ ﺳﺮ او ﺑﺮ دار ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺧﻮاهﺪ ﺷﺪ ﺑﺎ وﺟﻮد اﻳﻦ ﻗﺴﻢ ﺑﺨﺪا ﮐﻪ اﮔﺮ ﺐ ﺷﺮفٌ ﻟﻢ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺸﻬﻮد ﻣﻰ ﮔﺸﺖ ﻣﺬﮐﻮر ﻣﻰ ﺁﻣﺪ زﻳﺮا ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﺤ ّ ن اﻟﺴّﺎﻟﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺒﻴﻀﺎء و اﻟﺮّﮐﻦ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ اﻟﺨﺎﺋﻒ اﻟﺮّاهﺐ و ا ّ ﻒ اﻟﺼّﻔﺮ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻳﺪى اﻟﻨّﺎس و ﻣﻦ ﻟﻢ اﻟﺤﻤﺮا ﻟﻦ ﻳﺼﻞ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم وﻃﻨﻪ اﻟّﺎ ﺑﮑ ّ ﻞ ﺷﻰء " ﻞ ﺷﻰء و ﻣﻦ ﺧﺎف اﻟﻠّﻪ ﻳﺨﺎف ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻳﺨﻒ اﻟﻠّﻪ اﺧﺎﻓﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﮐ ّ ﭘﺎرﺳﻰ ﮔﻮ ﮔﺮ ﭼﻪ ﺗﺎزى ﺧﻮﺷﺘﺮ اﺳﺖ ﻋﺸﻖ را ﺧﻮد ﺻﺪ زﺑﺎن دﻳﮕﺮ اﺳﺖ ﭼﻪ
ﻣﻠﻴﺢ اﺳﺖ اﻳﻦ ﻓﺮد در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﮔﺮ د ّر ﻋﻄﺎ ﺑﺨﺸﺪ اﻳﻨﮏ ﺻﺪﻓﺶ دﻟﻬﺎ ور ﺗﻴﺮ ﺑﻼ ﺁﻳﺪ اﻳﻨﮏ هﺪﻓﺶ ﺟﺎﻧﻬﺎ و اﮔﺮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﺣﮑﻢ ﮐﺘﺎب ﻧﻤﻰ ﺑﻮد اﻟﺒﺘﻪ ﻗﺎﺗﻞ ﺧﻮد را از ﻣﺎل ﺧﻮد ﻗﺴﻤﺖ ﻣﻴﺪادم و ارث ﻣﻴﺒﺨﺸﻴﺪم و ﻣﻨﺘﺶ ﻣﻴﺒﺮدم و دﺳﺘﺶ ﺑﺮ ﭼﺸﻢ ﻣﻴﻤﺎﻟﻴﺪم و ﻟﻴﮑﻦ ﭼﮑﻨﻢ ﻧﻪ ﻣﺎل دارم ﻧﻪ ﺳﻠﻄﺎن ﻗﻀﺎ ﭼﻨﻴﻦ اﻣﻀﺎ ﻓﺮﻣﻮدﻩ ﺣﻴﻨﺌﺬ اﺟﺪ راﻳﺤﺔ اﻟﻤﺴﮏ ﻣﻦ ﻗﻤﺺ اﻟﻬﺂء ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻬﺎء ﮐﺎﻧّﻰ وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒًﺎ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺠﺪوﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪًا ﺑﻮى ﺟﺎﻧﻰ ﺳﻮى ﺟﺎﻧﻢ ﻣﻴﺮﺳﺪ ﺑﻮى ﻳﺎر ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻢ ﻣﻴﺮﺳﺪ از ﺑﺮاى ﺣﻖ ﺻﺤﺒﺖ ﺳﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎزﮔﻮ ﺣﺎﻟﯽ از ﺁن ﺧﻮش ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺗﺎ زﻣﻴﻦ و ﺁﺳﻤﺎن ﻞ ﺻﺤﻮ ﺑﺤﺖ و ﻣﺤﻮ ﺧﻨﺪان ﺷﻮد ﻋﻘﻞ و رو ح و دﻳﺪﻩ ﺻﺪ ﭼﻨﺪان ﺷﻮد اﻳﻦ ﻣﺤ ّ ﺑﺎت اﺳﺖ ﻣﺤﺒﺖ را در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ راهﻰ ﻧﻴﺴﺖ و ﻣﻮدّت را ﻣﻘﺎﻣﻰ ﻧﻪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﻤﺤﺒّﺘﻪ ﺣﺠﺎبٌ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﺐ و اﻟﻤﺤﺒﻮب " ﻣﺤﺒﺖ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻗﻤﺺ و ﺣﺠﺎب ﻣﻴﺸﻮد و ﺁﻧﭽﻪ ﻏﻴﺮ از او اﺳﺖ ﻏﻄﺎ ﻣﻴﮕﺮدد اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺣﮑﻴﻢ ﺳﻨﺎﺋﻰ ﻣﻴﮕﻮﻳﺪ ﺳﻮى ﺁن دﻟﺒﺮ ﻧﭙﻮﻳﺪ هﻴﭻ دل ﺑﺎ ﺁرزو ﺑﺎ ﭼﻨﺎن ﮔُﻞ رخ ﻧﺨﺴﺒﺪ هﻴﭻ ﺗﻦ ﺑﺎ ﭘﻴﺮهﻦ زﻳﺮا ﮐﻪ اﻳﻦ ﻋﺎﻟﻢ اﻣﺮ اﺳﺖ و ﻣﻨﺰﻩ از اﺷﺎرات ﺧﻠﻖ رﺟﺎل اﻳﻦ ﺑﻴﺖ ﺑﺮ ﺑﺴﺎط ﻧﺸﺎط ﺑﺎ ﮐﻤﺎل ﻓﺮح و اﻧﺒﺴﺎط اﻟﻮهﻴّﺖ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻨﺪ و رﺑﻮﺑّﻴﺖ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ و ﺑﺮ ﻧﻤﺎرق ﻋﺪل ﻣﺘﻤﮑّﻦ ﺷﺪهﺎﻧﺪ و ﺣﮑﻢ ﻣﻴﺮاﻧﻨﺪ و هﺮ ذى ﺣﻘﻰ را ﺑﻘﺪر و اﻧﺪازﻩ ﻋﻄﺎ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﻨﺪ و ﺷﺎرﺑﺎن اﻳﻦ ﮐﺎءس در ﻗﺒﺎب ﻋﺰت ﻓﻮق ﻋﺮش ﻗﺪم ﺳﺎﮐﻨﻨﺪ و در ﺧﻴﺎم رﻓﻌﺖ ﺑﺮ ﮐﺮﺳﻰ ﻋﻈﻤﺖ ﺟﺎﻟﺲ اﻟﺬّﻳﻦ " ﻻ ﻳﺮون ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻤﺴًﺎ و ﻻ زﻣﻬﺮﻳﺮًا " در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺳﻤﻮات ﻋﻠﯽ ﺑﺎ ارض ادﻧﻰ ﺗﻌﺎرض ﻧﺪارد و ﺗﻔﺎوت ﻧﺠﻮﻳﺪ زﻳﺮا ﮐﻪ ﻣﻘﺎم اﻟﻄﺎف اﺳﺖ ﻧﻪ ﺑﻴﺎن اﺿﺪاد اﮔﺮ ﭼﻪ در هﺮ ﺁن در ﺷﺄن ﺑﺪﻳﻊ ﺟﻠﻮﻩ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ ﻳﮏ ﺷﺄن ﺑﻴﺶ ﻧﻴﺴﺖ اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺷﺄن ﻋﻦ ﺷﺄن " و در ﻣﻘﺎم دﻳﮕﺮ " ﮐﻞ ﻳﻮم هﻮ ﻓﻰ ﺷﺄن " ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻃﻌﺎم اﻟﺬى ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻨّﻪ ﻃﻌﻤﻪ و ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻟﻮﻧﻪ اﮔﺮ ﻗﺪرى ﻣﻴﻞ ﻓﺮﻣﺎﺋﻰاﻟﺒﺘﻪ اﻳﻦ ﺁﻳﻪ را ﺗﻼوت ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻰ " وﺟّﻬﺖ وﺟﻬﻰ ﻟﻠّﺬى ﻓﻄﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺣﻨﻴﻔًﺎ ﻣﺴﻠﻤًﺎ و ﻣﺎ اﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ " و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺮى اﺑﺮاهﻴﻢ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻴﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ " اذا ﻓﺎدﺧﻞ ﻳﺪﮎ ﻓﻰ ﺟﻴﺒﮏ ﺛﻢ اﺧﺮﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة ﻟﺘﺸﻬﺪهﺎ ﻧﻮرًا ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﭼﻪ ﻟﻄﻴﻒ اﺳﺖ اﻳﻦ ﻣﺎء ﻋﺬب ازﻳﺪ ﺳﺎﻗﻰ ﻣﺤﺒﻮر و ﭼﻪ رﻗﻴﻖ اﺳﺖ اﻳﻦ ﺧﻤﺮ ﻃﻬﻮر از دﺳﺖ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﺨﻤﻮر و ﭼﻪ ﻧﻴﮑﻮﺳﺖ اﻳﻦ ﻃﻌﺎم ﺳﺮور از ﮐﻮءس ﮐﺎﻓﻮر هﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب ﻣﻨﻬﺎ و ﻋﺮف ﻟﺬّﺗﻬﺎ و ﺑﻠﻎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻴﺶ از اﻳﻦ ﮔﻔﺘﻦ ﻣﺮا در ﺧﻮى ﻧﻴﺴﺖ ﺑﺤﺮ را ﮔﻨﺠﺎﻳﺶ اﻧﺪر ﺟﻮى ﻧﻴﺴﺖ زﻳﺮا ﮐﻪ ﺳ ّﺮ اﻳﻦ ﺑﻴﺎن در ﮐﻨﺎﺋﺰ ﻋﺼﻤﺖ ﻣﮑﻨﻮن اﺳﺖ و در ﺧﺰاﺋﻦ ﻗﺪرت ﻣﺨﺰون ﻣﻨﺰﻩ از ﺟﻮاهﺮ ﺑﻴﺎن اﺳﺖ و ﻣﻘﺪس از ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺗﺒﻴﺎن ﺣﻴﺮت در
اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﺑﺴﻴﺎر ﻣﺤﺒﻮب اﺳﺖ و ﻓﻘﺮ ﺑﺤﺖ ﺑﺴﻴﺎر ﻣﻄﻠﻮب اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " اﻟﻔﻘﺮ ﻓﺨﺮى " و دﻳﮕﺮ ذﮐﺮ ﺷﺪﻩ ﻟﻠّﻪ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺎب اﻟﻌ ّﺰ ﻃﺎﺋﻔﺔ اﺧﻔﺎهﻢ ﻓﻰ ردﺁء ﻻ ﺁﻧﻬﺎ هﺴﺘﻨﺪ ﮐﻪ از ﭼﺸﻢ او ﻣﻼﺣﻀﻪ ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و از ﮔﻮش او ﮔﻮش اﻟﻔﻘﺮ اﺟﻼ ً دارﻧﺪ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ در ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺸﻬﻮر ﻣﺬﮐﻮر اﺳﺖ اﺧﺒﺎر و ﺁﻳﺎت ﺁﻓﺎﻗﻰ و اﻧﻔﺴﻰ در اﻳﻦ رﺗﺒﻪ ﺑﺴﻴﺎر و ﻟﮑﻦ ﺑﺪو ﺣﺪﻳﺚ اﮐﺘﻔﺎ ﻣﻴﺮود ﺗﺎ ﻧﻮرى ﺑﺎﺷﺪ از ﺑﺮاى ﻣﻄﺎﻟﻌﻴﻦ و ﺳﺮورى ﺑﺎﺷﺪ ﺑﺮاى ﻣﺸﺘﺎﻗﻴﻦ اول اﻳﻨﺴﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻋﺒﺪى اﻃﻌﻨﻰ ﺣﺘﻰ اﺟﻌﻠﮏ ﻣﺜﻠﯽ اﻧﺎ اﻗﻮل ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن و اﻧﺖ ﺗﻘﻮل ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن " و ﺛﺎﻧﻰ اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ " ﻳﺎ اﺑﻦ ﺁدم ﻻ ﺗﺎءﻧﺲ ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻣﺎ وﺟﺪﺗﻨﻰ و ﻣﺘﻰ اردﺗﻨﻰ وﺟﺪﺗﻨﻰ ﺑﺎرًا ﻗﺮﻳﺒًﺎ " ﺁﻧﭽﻪ ﻣﺬﮐﻮر ﺷﺪ از اﺷﺎرات ﺑﺪﻳﻌﻪ و دﻻﻻت ﻣﻨﻴﻌﻪ راﺟﻊ اﺳﺖ ﺑﺤﺮف ﻼ و ﻻ ﺗﺤﻮﻳﻼ واﺣﺪ و ﻧﻘﻄﻪء واﺣﺪﻩ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﺳﻨّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﺴﻨّﺔ اﻟﻠّﻪ ﺗﺒﺪﻳ ً ﻣﺪﺗﻰ اﺳﺖ ﮐﻪ اﻳﻦ ﻧﻮﺷﺘﻪ را ﺑﻴﺎد ﺷﻤﺎ ﺷﺮوع ﻧﻤﻮدم و ﭼﻮن ﮐﺎﻏﺬ ﻗﺒﻞ ﻣﻼﺣﻈﻪ ﻧﺸﺪ ﻗﺪرى اﺑﺘﺪا ﮔﻠﻪ و ﺷﮑﺎﻳﺖ رﻓﺖ و ﻟﻴﮑﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺗﺎزﻩ رﻓﻊ ﻧﻤﻮد و ﺳﺒﺐ ﺷﺪ ﺐ ﺑﻨﺪﻩ در ﺁن ﺣﻀﺮت اﺣﺘﻴﺎج اﻇﻬﺎر ﻧﺪارد و ﮐﻪ رﻗﻌﻪ را ارﺳﺎل ﻧﻤﺎﻳﻢ ذﮐﺮ ﺣ ّ ﮐﻔﻰ ﺑﺎﻟّﻠﻪ ﺷﻬﻴﺪا و در ﺧﺪﻣﺖ ﺟﻨﺎب ﺷﻴﺦ ﻣﺤ ّﻤﺪ ﺳﻠّﻤﻪ اﻟﻠّﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﺑﺎﻳﻦ دو ﻓﺮد اﮐﺘﻔﺎ ﻧﻤﻮدم ﻣﻌﺮوض دارﻧﺪ ﻣﻦ ﮐﻮى ﺗﻮ ﺟﻮﻳﻢ ﮐﻪ ﺑﻪ از ﻋﺮش ﺑﺮﻳﻦ اﺳﺖ ﻣﻦ روى ﺗﻮ ﺑﻴﻨﻢ ﮐﻪ ﺑﻪ از ﺑﺎغ ﺟﻨﺎن اﺳﺖ اذا ﻋﺮﺿﺖ اﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺸﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﻘﻠﻢ اﺑﻰ ان ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﺼﺎر ﻣﻨﺼﻌﻘًﺎ ﻓﻠﻤّﺎ اﻓﺎق ﻗﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ اﻧّﻰ ﺗﺒﺖ اﻟﻴﮏ و اﻧﺎ اول ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺷﺮح اﻳﻦ هﺠﺮان و اﻳﻦ ﺳﻮز ﺟﮕﺮ اﻳﻦ اﻟﻤﺴﺘﻐﻔﺮﻳﻦ و اﻟﺤﻤﺪ اﻟﻠّﻪ ر ّ زﻣﺎن ﺑﮕﺬار ﺗﺎ وﻗﺖ دﮔﺮ ﺧﻮﺷﺘﺮ ﺁن ﺑﺎﺷﺪ ﮐﻪ ﺳ ّﺮ دﻟﺒﺮان ﮔﻔﺘﻪ ﺁﻳﺪ در ﺣﺪﻳﺚ دﻳﮕﺮان ﻓﺘﻨﻪ و ﺁﺷﻮب ﺧﻮن رﻳﺰى ﻣﺠﻮ ﺑﻴﺶ ازﻳﻦ از ﺷﻤﺲ ﺗﺒﺮﻳﺰى ﻣﮕﻮ و اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻃﺎف ﺣﻮﻟﮑﻢ و ﻓﺎز ﺑﻠﻘﺎﺋﮑﻢ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻨﺪﻩ از ﭘﻴﺶ ﻋﺮض ﻧﻤﻮدم ﻣﮕﺲ ﻣﻴﻞ ﻓﺮﻣﻮد اﻳﻦ از ﺧﻮﺑﻰ ﻣﺮﮐﺐ ﻣﻴﺸﻮد اﮔﺮ ﭼﻪ ﺳﻌﺪى در اﻳﻦ ﻣﻘﺎم ﻓﺮدى ذﮐﺮ ﻧﻤﻮدﻩ ﻣﻦ دﮔﺮ ﭼﻴﺰ ﻧﺨﻮاهﻢ ﺑﻨﻮﻳﺴﻢ ﮐﻪ ﻣﮕﺲ زﺣﻤﺘﻢ ﻣﻴﺪهﺪ از ﺑﺴﮑﻪ ﺳﺨﻦ ﺷﻴﺮﻳﻦ اﺳﺖ دﻳﮕﺮ دﺳﺖ از ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻋﺎﺟﺰ ﺷﺪ اﻟﺘﻤﺎس ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ ﮐﻪ ب اﻟﻌﺰّة ﻋﻤّﺎ ﻳﺼﻔﻮن. ﺑﺲ اﺳﺖ ﻟﻬﺬا ﻣﻴﮕﻮﻳﻢ ﺳﺒﺤﺎن رﺑّﻰ و ر ّ
)(٧٠ ﻣﺜﻨﻮى ﻣﺒﺎرﮎ هﻮ اﻻﺑﻬﻰ اى ﺣﻴﺎت اﻟﻌﺮش ﺧﻮرﺷﻴﺪ وداد ﮐﻪ ﺟﻬﺎنواﻣﮑﺎنﭼﻪ ﺗﻮﻧﻮرى ﻧﺰاد ﻳﮏ دو ﺣﺮﻓﻰ ﮔﻔﺘﻢ از ﺳ ّﺮ ﺑﻘﺎ ﮔﺮ ﻧﺒﻮدى ﺧﻠﻖ ﻣﺤﺠﻮب از ﻟﻘﺎ ﺗﺎ ﮐﻪ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﺟﻤﻠﻪ ﻣﺮهﻮﻧﺖ ﺷﻮﻧﺪ ﺗﺎ ﮐﻪ دﻟﻬﺎ ﺟﻤﻠﻪ ﻣﺠﻨﻮﻧﺖ ﺷﻮﻧﺪ ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻰ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﻣﺠﻨﻮن و ﻣﺴﺖ روﺣﻬﺎ ﺑﻬﺮ ﻧﺜﺎر اﻧﺪر دو دﺳﺖ ﺑﺮ ﻓﺸﺎﻧﻨﺪ ﺑﺮ ﻗﺪوﻣﺖ راﻳﮕﺎن ﺗﺎ رﺳﺪ اﻣﺮ ﺗﻮ اى ﻓﺨﺮ زﻣﺎن ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻨﺪت ﻋﻴﺎن از هﺮﮐﻨﺎر ﺳﺮﺑﺮﺁر ازﮐﻮﻩ ﺟﺎنﺧﻮرﺷﻴﺪ وار ﺟﻠﻮﻩ دﻩ ﺁﻧﺮوى هﻤﭽﻮن ﻣﺎﻩ را ﺳﺒﺰوﺧﺮّم ﮐﻦ ز ﻟﻄﻒ اﻳﻦﮔﺎﻩ را ﮐﻮﺛﺮى ﮐﻦ زاﻧﮑﻪ ﺷﺎﻩ ﻣﻬﺘﺮى ﻗﻄﺮﻩ ﻣﻰﺟﻮﻳﺪ ز ﺑﺤﺮت ﮐﻮﺛﺮى وا دهﺶ از ﻟﻄﻒ ﺑﻴﭽﻮن و ﭼﺮا ذرّﻩ ﮔﺸﺘﻪ ﻣﻠﺘﻤﺲ ﻧﻮر ﺗﻮ را ﺗﺎ ﺑﻴﺎﻳﺪ ﺑﺮ وى از ﻓﻀﻠﺖ ﺑﻬﺎ داﻧﻪ ﺑﮕﺸﺎدﻩ دهﺎن ﺳﻮى ﺳﻤﺎ اى ﻣﻠﻴﮏ ﻋﺮش و اى ﻣﻴﺮ دﻳﺎر ﻗﻄﺮﻩ هﺎى رﺣﻤﺘﺖ ﺑﺮ وى ﺑﺒﺎر ﺧﻮش ﺗﻤﺎﺷﺎ دﻩ ﮐﻨﻮن ﺁﻧﺮوى را ﺧﺮقﮐﻦاﻳﻦ ﭘﺮدﻩء ﺻﺪﺗﻮى را زاﻧﮑﻪ در ﻓﻀﻠﺖ ﻧﺒﺎﺷﺪ ﺷﺒﻬﻪاى ﺑﻬﺮ ﻣﺎ ﺑﺮ ﺑﻨﺪ ز ﻟﻄﻔﺖ ﺗﻮﺷﻪاى ﺑﻬﺠﺖ ﻣﻞ دﻩ ﮐﻨﻮن اﻳﻦ ﺷﺮب را ﻣﺸﺮقﮐﻞﮐﻦﮐﻨﻮناﻳﻦﻏﺮب را ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻨﺪ از رﺧﺖ اﻧﻮار ﻃﻮر ﻧﻮر دل را ﻧﻮر دﻩ ز اﻧﻮار ﻧﻮر هﻴﻦ ﺑﮑﺶ اﻳﻦ دﺷﻤﻨﺎن دﻳﻨﺖ را هﺎن ﺑﮑﺶ ﺁن ﺗﻴﻎ اﻟﻠّﻬﻴﺖ را ﺧﻮش ﺑﺴﻮزان ﻣﻠﺤﺪ ﺣﺮﺑﻴﺖ را ﺑﺮ ﻓﺮوزان ﻧﺎر رﺑّﺎﻧﻴﺖ را ﺳﺮ ﺑﺮ ﺁر و ﺟﻤﻠﻪ ﻇﻠﻤﺎﻧﻰ ﺑﺴﻮز ﺟﻤﻠﻪ ﺧﻔّﺎﺷﻨﺪ اى ﺧﻮرﺷﻴﺪ روز ﻧﻮر دﻩ اﻳﻦ ﺷﻤﻊ ﺷﺐ اﻓﺴﺮدﻩ را ﺻﺎفﮐﻦ اﻳﻦ درد ﻏﻢﺁﻟﻮدﻩ را ﺗﺎ ﺷﻮد ﭘﻴﺪا ز اﻣﺮت ﮐﻦ ﻓﮑﺎن ﻋﺎﻟﻤﻰ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺘﻮ ﭼﻮن ﺗﻮﺑﺠﺎن ﻧﮑﺘﻪ هﺎﮔﻮﻳﻢ هﻤﻰ از ﺧﻮى ﺗﻮ اى ﺑﻬﺎى ﺟﺎن ﺑﻴﺎد روى ﺗﻮ ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻢ د ّر ﻋﺸﻘﺖ ﮐﻪ ﺧﺮد ﺗﺎ ﺑﺮ ﺁرم ﺟﺎﻧﻬﺎ را از ﺧﺮد ﺗﺎ ﺑﺴﻮزم ﭘﺮدﻩ هﺎى ﻗﺪﺳﻴﺎن ﺑﺮ ﻓﺮوزم ﺁﺗﺸﻰ اﻧﺪر ﺟﻬﺎن ﻧﻮر ﻏﻴﺒﻰ را ﮐﻨﻢ ﮐﺸﻒ ﻧﻘﺎب ﺣﻮر ﻣﻌﻨﻰ را ﺑﺮﺁرم از ﺣﺠﺎب ﺑﺎز ﮔﻮﻳﻢ ﭼﻮن ﺑﺠﺎن ﺑﺎز ﺁﻣﺪى رﻣﺰى از اﺳﺮار ﻋﺸﻖ ﺳﺮﻣﺪى ﺗﺎ ﻧﻤﺎﻧﺪ وﺻﻒ هﺴﺘﻰ در ﻣﻴﺎن ﺧﻮشﺑﻴﺎاىﻃﻴﺮﻧﺎرى در ﺑﻴﺎن ﻧﻘﺪ ﮐﻦ اﻳﻦ ﻗﻠﺐهﺎى ﺑﻰ رﺻﺪ ﭘﺎﮎﮐﻦ اﻳﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎى ﭘﺮ ﺣﺴﺪ هﻢ ﺑﻬﻮش ﺁﻳﻨﺪ از ﺟﺎم ﻗﺪﻳﻢ ﺗﺎ ﮐﻪ ﺑﻴﻬﻮﺷﺎن ﻋﻬﺪت اىﮐﺮﻳﻢ
دورﮐﻦ هﻢ هﻮش و ﺑﻰ هﻮﺷﻰ زﻣﺎ ﺑﻠﮑﻪ ازاﻟﺤﺎن ﻗﺪس اى ﻳﺎر ﻣﺎ ﻳﮏ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻋﺮﺿﻪ ﮐﻦ ﺑﺮ ﻣﺮدﮔﺎن اى ﺳﺮاﻓﻴﻞ ﺑﻬﺎ اىﺷﺎﻩ ﺟﺎن وا رهﺎﻧﺶ از هﻮا و ﺁب و ﮔﻞ ﺳﺪرﻩ اوّل ﺑﻮد ز اﻏﺼﺎن دل ﺗﺎ ز ﺷﻤﻌﺶ ﺷﻤﺴﻬﺎ ﺑﺎزغ ﺷﻮد ﺗﺎزﺟﻮهﺮ و زﻋﺮض ﻓﺎرغ ﺷﻮد ﭘﺲ ﻣﻘﺪّس دارش ازاﺷﺮاق و ﻇﻞ اﻳﻦﻧﻬﺎﻟﺖﻏﺮسﮐﻦدرارضدل هﻢﺗﻮﺣﻔﻆ ازﻣﺨﺘﻠﻒﺑﺎدش ﻧﻤﺎ هﻢ ز وهﻢ ﻣﺸﺮﮎ ﺁزادش ﻧﻤﺎ ﻓﺮع او را ﺑﮕﺬران از ﺁﺳﻤﺎن اﺻﻞ او ﺛﺎﺑﺖ ﻧﻤﺎ درارضﺟﺎن ﺗﺎ زﺣﺸﺮت ﺑﺮ ﺟﻬﻨﺪ اﻳﻦ ﻣﺮدﮔﺎن ﻧﻮ ﺑﻬﺎرى ﺗﻮ ز ﻧﻮ ﺁور ﻋﻴﺎن هﻮش اﻃﻴﺎر ﺑﻘﺎ از هﻮش ﺗﻮ ﺟﻮشدرﻳﺎهﺎىﻋﺸﻖازﺟﻮشﺗﻮ ﺳﺪرﻩ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﻤﺎ اﻳﻨﺠﺎ ﻋﻴﺎن ﺑﻮى ﭘﻴﺮاهﻦ ﺑﻮز از ﻣﺼﺮ ﺟﺎن اى ﻧﮕﺎر از روى ﺗﻮﺁﻣﺪ ﺑﻬﺎر زﻳﻦ ﺑﻬﺎر ﺁﻣﺪ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﺑﻴﺸﻤﺎر هﺮﮔﻞازوىدﻓﺘﺮىازﺣﺴﻦدوﺳﺖ هﺮ دل از وى ﮐﻮﺛﺮى از ﻓﻀﻞ هﻮﺳﺖ ﺟﻤﻠﻪ ﮔﻠﻬﺎ ﻃﺎﺋﻒ اﻧﺪر ﺣﻮل وى اﻳﻦﺑﻬﺎران راﺧﺰان ﻧﺎﻳﺪ ز ﭘﻰ اﻳﻦ ﺑﻬﺎرى ﮐﻪ رواﻧﻬﺎ را ﮐﻨﺪ اﻳﻦﺑﻬﺎرىﻧﻪﮐﻪﺟﺎندرﮐﺶﮐﻨﺪ و اﻳﻦ ﺑﻬﺎران ﻋﺸﻖ ﻳﺰدان ﺁورد ﺁن ﺑﻬﺎران ﺷﻮق ﺧﻮﺑﺎن ﺁورد و اﻳﻦ ﺑﻬﺎران را ﺑﻘﺎ ﺑﺎﺷﺪ ﻟﻘﺐ ﺁن ﺑﻬﺎران را ﻓﻨﺎ ﺑﺎﺷﺪ ﻋﻘﺐ و اﻳﻦ ﺑﻬﺎر از ﻧﻮر روى دﻟﺴﺘﺎن ﺁنﺑﻬﺎرازﻓﺼﻞ ﺧﻴﺰد درﺟﻬﺎن و اﻳﻦ ﺑﻬﺎران ﻧﺎﻟﻪ هﺎ دارد ﮐﻨﻮن ﺁن ﺑﻬﺎران ﻻﻟﻪ هﺎ ﺁرد ﺑﺮون ﺑﺮ زدﻩ ﺧﺮﮔﺎﻩ ﺗﺎ ﻋﺮش اﻟﻪ اﻳﻦ ﺑﻬﺎر ﺳﺮﻣﺪى از ﻧﻮر ﺷﺎﻩ ﮔﺮ ﺗﻮ ﭼﺸﻤﺖ هﺴﺖ ﺑﻨﮕﺮ هﻮﺷﻤﻨﺪ ﺟﻤﻠﻪدرﺧﺮﮔﺎﻩاو داﺧﻞﺷﺪﻧﺪ ﺷﺎﻩ ﻣﺎ ﭼﻮن ﭘﺮدﻩ از رخ ﺑﻔﮑﻨﺪ اﻳﻦ ﺑﻬﺎران ﺧﻴﻤﻪ ﺑﺮ ﮔﺮدون زﻧﺪ ﻳﺎر ﻣﺎ ﭼﻮن ﺑﻔﮑﻨﺪ از رخ ﻧﻘﺎب اﻳﻦ ﺑﻬﺎران ﺑﺮ ﻓﺮوزد ﺑﻰ ﺣﺠﺎب ﻣﺎ زروﻳﺶ در ﮔﻠﺴﺘﺎن ﻧﻨﮕﺮﻳﻢ ﻣﺎ ﺑﺮوﻳﺶ در ﺑﻬﺎران اﻧﺪرﻳﻢ ﻣﺎ ز ﺷﻤﺴﺶ ﺑﺎزﻏﻴﻢ اﻧﺪر ﺟﻬﺎن ﻣﺎ ﺑﺬﮐﺮش ﻓﺎرﻏﻴﻢ از ذﮐﺮ ﮐﺎن ﻳﻮﺳﻔﺎن ﺑﻴﻨﻰ ﮐﻪ ﺁﻳﻨﺪ در ﻧﻈﺎر ﮔﺮﻧﺴﻴﻤﻰﺑﺮوزد زﻳﻦﺧﻮش ﺑﻬﺎر ﻳﻮﺳﻔﺎن روح ﺑﻴﻨﻰ در ﺟﻬﺎن ﮔﺮ ﻧﺴﻴﻤﻰ ﺑﺮ وزد زﻳﻦ ﺑﻮﺳﺘﺎن روح را هﺮ دم رﺳﺪ ﺻﺪ ﮔﻮنﻓﺘﻮح ﺟﺴﻤﻬﺎﺑﻴﻨﻰﮐﻪﮔﺮددهﻤﭽﻮ روح ﺻﺪ ﺑﻴﺎن دارد وﻟﯽ ﮐﻮ ﻣﺤﺮﻣﻰ اﻳﻦ رﺑﻴﻊ ﻗﺪس ﺟﺎﻧﺎن هﺮدﻣﻰ ﮐﻰ ﺑﻤﻌﻨﻴﺶ رﺳﻨﺪ اﻳﻦ ﻧﺎﮐﺴﺎن اﻳﻦ ﺑﻴﺎن ﺑﺎﺷﺪﻣﻘﺪّس از ﻟﺴﺎن اﻳﻦﺑﻴﺎنازﮔﻔﺖوﻟﻔﻆوﺻﻮتﻧﻴﺴﺖ اﻳﻦﺑﻴﺎنﺟﺎﻧﺴﺖ واورا ﻣﻮت ﻧﻴﺴﺖ ﺟﺎن ﻧﺜﺎر ﺁوردﻩ هﺮ دم ﺻﺪ هﺰار ﻋﺎﺷﻘﺎن ﺑﻴﻨﻰ ﺗﻮ اﻧﺪر اﻳﻦ ﺑﻬﺎر
اﻳﻦ رﺑﻴﻊ ﻗﺪس رﺑّﺎﻧﻰ ﺑﻮد اﻳﻦ ﺑﻬﺎر ﻋ ّﺰ روﺣﺎﻧﻰ ﺑﻮد ﺟﺎن ﻓﺎﻧﻴّﺖ ﮐﺸﺪ ﺟﺎم ﺑﻘﺎ ﮔﺮ وزد ﺑﺮ ﺗﻮ ﻧﺴﻴﻤﻰ زﻳﻦ ﺳﺒﺎ ﺟﺎنﻓﺪاﻳﺶﮐﻦﮐﻪاﻳﻨﺠﺎنهﻢاز اوﺳﺖ ﮔﺮﻧﺴﻴﻤﻰﺁﻳﺪت ازﮐﻮى دوﺳﺖ ﺳﻨﺒﻞ ﺗﺠﺮﻳﺪ ﺑﻴﻦ از زﻟﻒ ﻳﺎر ﻻﻟﻪء ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻦ در اﻳﻦ ﺑﻬﺎر ﺟﻤﻠﮕﻰ از ﺷﻮق او در ﺟﺴﺘﺠﻮ ﻏﻨﭽﻪهﺎىﻣﻌﺮﻓﺖزﻳﻦﻃﺮفﺟﻮ ﺳﺒﺰﻩ هﺎﻳﺶ دﻓﺘﺮى از ﺧ ّﺪ ﻳﺎر ﺳﺮوهﺎﻳﺶ ﺣﺎﮐﻰ از ﻗ ّﺪ ﻧﮕﺎر ﻗﻤﺮﻳﺎﻧﺶ از ﺟﻤﺎل دوﺳﺖ ﻣﺴﺖ ﺑﻠﺒﻼﻧﺶ ﻣﺴﺖ از ﺟﺎم اﻟﺴﺖ ﺟﻤﻠﻪ ﻣﺴﺘﻨﺪ از ﻧﺴﻴﻢ ﻓﻀﻞ هﻮ ﻋﻨﺪﻟﻴﺒﺎن در هﻮاى وﺻﻞ او ﺟﺎن ﺧﻠﻘﺎن از ﺣﺴﺪ ﻃﺎهﺮ ﺷﻮد ﻧﻐﻤﻪ اﻳﻦ ﺑﻠﺒﻞ ار ﻇﺎهﺮ ﺷﻮد ﻓﻠﮏ هﺴﺘﻰ زﻳﻦ ﮐﺮم ﻟﺠﻼج ﺷﺪ ﺑﺤﺮﻣﻌﻨﻰ زﻳﻦﺑﻴﺎن ﻣﻮّاج ﺷﺪ ﺻﺪ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﺑﺮ دﻣﺪ از ﺳ ّﺮ ﻳﺎر هﺮﺷﻘﺎﺋﻖ ﮐﻪ ﺑﺮﺁﻳﺪ زﻳﻦ ﺑﻬﺎر دﺳﺖ ﻓﻀﻠﺶ ﻣﻴﮑﻨﺪ ﺑﺮ ﺗﻮ ﻧﺜﺎر ﺑﻮىﻣﺸﮏﺁﻳﺪهﻤﻰ ازﺟﻌﺪﻳﺎر ﮐﻮ هﻤﻰ ﮔﺮدد ﺑﻨﺎر روى ﻳﺎر زﻟﻒاوهﻤﭽﻮن ﺳﻤﻨﺪرﺑﻴﻦ ﺑﻨﺎر ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﻗﺪﺳﻰ از هﺠﺮان دوﺳﺖ ﻧﺎﻟﻪ هﺎ داردﮐﻪ ﺳﻮزد ﻣﻐﺰ و ﭘﻮﺳﺖ ﺷﻌﻠﻪ اﻧﺪر ﺟﺎن ﺧﺎﺻﺎن اﻓﮑﻨﺪ ﮔﺮ زدرد هﺠﺮ ﺧﻮد ﺁهﻰ ﮐﺸﺪ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺻﺎﻧﺮا ﻧﺒﺎﺷﺪ زﻳﻦ ﻧﺼﻴﺐ واﻣﮕﻴﺮ از ﻟﻄﻒ اﻳﻦﻓﻀﻞ اىﺣﺒﻴﺐ ﺗﺎ ز ﻋﻄﺮت ﺑﻮ ﺑﺮﻧﺪ اﻳﻦﻧﺎﮐﺴﺎن ﺑﺮ وزان ﻣﺸﮏ اﻟﻬﻰ را زﺟﺎن ﻧﻰ ﺑﻬﺎرى ﮐﺰ ﭘﻴﺶ ﺁﻳﺪ ﺧﺰان اﻳﻦ ﺑﻬﺎر روح ﺑﺎﺷﺪ ﺟﺎودان و ز هﻮاﻳﺶ ﻧﻮر ﻧﻮح ﺁﻳﺪ ﺑﺮون زﻳﻦ ﺑﻬﺎرﻗﺪس روح ﺁﻳﺪ ﺑﺮون ﭘﺲ ﺑﺒﺨﺸﺪ هﺮﮐﻪ را ﺻﺪﮔﻮﻧﻪ ﻣﻠﮏ ﺑﺮ ﻧﺸﺎﻧﺪ اهﻞ ﮐﺸﺘﻰ راﺑﻔﻠﮏ ﺗﺎ ﺑﺮون ﺁﻳﺪ ز ﻣﻐﺮب ﺁﻓﺘﺎب اى ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﺑﺮونﺁاز ﻧﻘﺎب ﻣﺨﺰن اﺳﺮار ﻏﻴﺒﻰ ﺑﺮ ﮔﺸﺎ ﻧﺎﻓﻪء ﻋﻠﻢ ﻟﺪﻧّﻰ ﺑﺮ ﮔﺸﺎ ﺗﺎ زﺧﻤﺮتﺧﻮش ﺷﻮﻧﺪاﻳﻦ ﺑﻴﻬﺸﺎن ﺗﺎزﻣﺸﮑﺖ ﺑﻮﺑﺮﻧﺪاﻳﻦ ﻣﺮدﮔﺎن اﻳﻦذﻟﯽﻻرض وﺣﺪت را زﺟﻮد ﺧﻠﻌﺖ ﻋﺰّت ﺑﭙﻮﺷﺎن اى ودود ﻓﻘﺮ ﺑﺤﺘﻰ را ﭼﺸﺎن ﺷﻬﺪ ﻏﻨﺎ ﻓﺎﻧﻴﻰ را ﭘﻮش از ﺛﻮب ﺑﻘﺎ ﺑﺮ درد اﻣﮑﺎن و هﺴﺘﻰ را ﻧﻘﺎب ﺗﺎ ﺑﺮون ﺁﻳﺪ ﺑﮑﻠّﻰ از ﺣﺠﺎب ﺷﻤﻊ ﺳﺎن اﻧﺪر زﺟﺎج راﺟﻌﻮن ﺑﻰﺧﻮدو ﺳﺮﻣﺴﺖ ﺁﻳﺪ او ﺑﺮون ﺻﺪ ﮔﻠﺴﺘﺎن ﺁر از وى ﺗﻮ ﭘﺪﻳﺪ ﭼﻮﻧﮑﻪاﻳﻦﺧﺎرازﮔﻠﺴﺘﺎﻧﺖدﻣﻴﺪ ﺳﺮ ﻗﺪم ﭘﺲ ﺑﻬﺮ ﺑﺮﮔﻰ ﻧﻤﺎ ّ هﺮ ﮔﻠﺴﺘﺎن را ﺑﺎﺳﻤﻰ زن رﻗﻢ ﭘﺮ ﮐﻨﺪ ﻧﻮرت زﻣﻴﻦ و ﺁﺳﻤﺎن ﺗﺎ ﮐﻪ اﻧﻮار رﺧﺖ ﺁﻳﺪ ﻋﻴﺎن ﺑﺮ دران اﺣﺠﺎب ﻏﻔﻠﺖ زﻳﻦ ﺳﻘﻴﻢ ﺑﺮوزانﺑﺎدىزرﺣﻤﺖ اى ﮐﺮﻳﻢ
روﺣﻬﺎى ﭘﺎﮎ اى ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻪ در ﭘﻨﺎﻩ ﺳﺪرﻩء ﺧﻮد ﺟﺎى دﻩ ﺳ ّﺪ ﻣﮑﻦ اﻳﻦ ﺑﺎب از ﺑﻬﺮ ﺧﺪا ﺑﺎﺑﻰ از رﺿﻮان ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺮ ﮔﺸﺎ ﺗﺎ ﮐﻨﻢ رﻣﺰى ز اﺣﺴﺎﻧﺖ ﺑﻴﺎن ﺗﺎدرﺁﻳﻢ ﺑﻰ ﺣﺠﺎب اﻧﺪرﺟﻬﺎن رﻣﺰ ﺣﻖ در ﻧﺰد ﻧﺎداﻧﺎن ﻣﮕﻮ ﮔﻔﺖ اﻟﻠّﻪ اﻟﻠّﻪ اى ﻣﺮد ﻧﮑﻮ ﻧﺮمﻧﺮﻣﮏﮔﻮى و ﺑﺎ ﻣﺮدم ﺑﺴﺎز اﻟﻠّﻪ اﻟﻠّﻪ اى ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ راز ﭘﺲ ﮐﻨﺪ ﻓﺎرغ ز ﺑﻴﻢ اﻳﻦ و ﺁن هﻢﻣﮕﺮﻟﻄﻒ ﺗﻮﮔﻴﺮد دﺳﺘﺸﺎن در هﻮاى ﻗﺮب او ﺳﻴﺎر ﺷﻮ ﭘﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺮ ﮔﺸﺎ ﻃﻴّﺎر ﺷﻮ ﭼﻮن ﺑﺠﺎن ﭘﻮﺋﻰ در ﺁﺋﻰ در ﻗﺪم ﻗﺮب او ﺑﺎﺟﺎنﻧﻪ درﻃﻰ ﻗﺪم ﻧﻴﺴﺖﻣﺸﮑﻞﭼﻮنﺷﻮى زاهﻞ ﺳﺠﻮد ﭘﺲ ﺑﻪﺁﻧﻰ ﻃﻰ اﻓﻼﮎ وﺟﻮد ﺗﺎ ﺑﺮى از ﺁب ﺣﻴﻮان ﺣﺼّﻪاى در ﺑﻴﺎن اﻳﻦ ﺑﮕﻮﻳﻢ ﻧﮑﺘﻪاى ﺗﺎ ﺑﺮى راهﻰ ﺑﺎﻗﻠﻴﻢ ﻟﻘﺎ ﺗﺎ ﺷﻮى واﻗﻒ ز رﺿﻮان ﺑﻘﺎء ﺗﺎ ﭼﻪ روح اﻧﺪر هﻮاﻳﺶ ﺑﺮ ﭘﺮى ﻰ اﻻرض ﻣﻌﻨﻰ ﭘﻰ ﺑﺮى ﺗﺎ ﺑﻄ ّ ﮐﻰ ﺑﺮى ﺑﻮﺋﻰ ﺗﻮ از رﺿﻮان دل ﭼﻮنﺗﻮهﺴﺘﻰاﻳﻦزﻣﺎندردامﮔﻞ ﭘﺲ ﻣﻘﺪّس ﮐﻦ ﺗﻮ ﺟﺎﻧﺮا از ﺣﺪود ﭘﺲ ﺑﺮهﻨﻪ ﺷﻮ ﺗﻮ از ﺛﻮب ﻗﻴﻮد ﺗﺎ ﺷﻮى در ﻣﻠﮏ ﺟﺎﻧﻬﺎ ﺗﻮ اﻣﻴﺮ ﻇﻠﻤﺖ دل را ز ﻧﻮرشﮐﻦﻣﻨﻴﺮ ﭼﻮﻧﮑﻪﻇﻠﻤﺖرﻓﺖﻧﻮرشﻣﺸﺮقاﺳﺖ ﺑﺮ دﻟﺖ اﻧﻮار ﻃﻮرش ﺑﺎرق اﺳﺖ ﭼﻮﻧﮑﻪﻟﻴﻠﺖرﻓﺖﺻﺒﺢ ﺁﻣﺪﭘﺪﻳﺪ هﻢ ﻧﺴﻴﻢ ﻋ ّﺰ روﺣﺎﻧﻰ وزﻳﺪ ﭘﺲﺗﻮاﻳﻦﻇﻠﻤﺎتواﻳﻦﻧﻔﺲﺗﺒﺎﻩ ﺁب ﺣﻴﻮاﻧﺶ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻪ ﮔﺮﺗﻮزﻳﻦﻇﻠﻤﺎت ﻧﻔﺴﺖﺑﮕﺬرى ﺑﻰ ﺗﻌﺐ از ﺧﻤﺮ ﺣﻴﻮان ﺑﺮ ﺧﻮرى ﺗﺎ ﺷﻮى ﻓﺎرغ از اﻳﻦ ﻇﻠﻤﺖ ﺳﺮا ﭘﺲ ﺗﻮ اﻧﺪرﻇﻞﺧﻀﺮﺟﺎندر ﺁ وﻳﻦ ﺧﻀﺮﺑﺨﺸﺪ دو ﺻﺪﻋﻴﻦ ﺣﻴﺎت ﺁنﺧﻀﺮﻧﻮﺷﻴﺪ وﺑﺮهﻴﺪ ازﻣﻤﺎت ﺧﻮد ﻧﻤﻮدﻩ ﺟﺎن ﻧﺜﺎر ﺷﺎﻩ ﻓﺮد ﺁب ﺣﻴﻮان ﺑﺮ هﻤﻪ اﻧﻔﺎق ﮐﺮد ﺁنﺧﻀﺮﺟﻬﺪى ﻧﻤﻮد ﺁﻧﮕﻪ رﺳﻴﺪ زﻳﻦ ﺧﻀﺮﺻﺪ ﭼﺸﻤﻪﺁﻧﻰ ﺷﺪ ﭘﺪﻳﺪ ﺁنﺧﻀﺮﺷﺪ از ﭘﻰ ﭼﺸﻤﻪ دوان وﻳﻦﺧﻀﺮ را ﭼﺸﻤﻪ هﺎ از ﭘﻰ روان ﺗﺎﮐﻨﻰ ﺻﻴﺪ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺻﺪ هﺰار اىﺑﻬﺎىﺟﺎن ﺗﻮﺑﺎزﺁ زﻳﻦ ﺷﮑﺎر ﺻﻴﺪ ﻣﻌﻨﻰ ﺁر از ﺻﺤﺮاى ﻃﻮر ﺻﻴﺪ ﮔﻮراﻧﺮا ﺑﻬﻞ از ﺑﻬﺮ ﮔﻮر ﺗﺎﮐﻪ ﺟﺎﻧﻬﺎﺟﻤﻠﻪ از هﺴﺘﻰ ﮔﺬﺷﺖ ﺻﻴﺪﮐﺮدى ﺟﺎنﻋﺸﺎﻗﺎنﺑﺪﺷﺖ ﭘﻴﺶ ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻮﺋﻰ اى ﺳﻠﻄﺎن ﮔﻞ ﻧﻴﺴﺖ ﻓﺮﺻﺖ ﺗﺎﺗﻮ ازاﺳﺮار ﮔﻞ ﺗﺎ ﮐﻪ ﺑﺎز ﺁرد ﻣﻌﺎﻧﻰ زان دﻳﺎر ﺑﺮﭘﺮان ﺑﺎزى ز ﺳﺎﻋﺪ اى ﻧﮕﺎر ﺑﺮ ﮔﺸﺎ ﮔﻨﺠﻰ ﺗﻮ از ﻣﻔﺘﺎح ﮐﻦ اﻳﻦزﻣﺎنﺳﻴﻤﺮغﻣﻌﻨﻰﺻﻴﺪﮐﻦ اى ز ﻧﻮرت روﺷﻦ اﻳﻦارض و ﺳﻤﺎ ﺁﻧﭽﻪﮐﺮدىوﻋﺪﻩاﮐﻨﻮنﮐﻦوﻓﺎ
ﺗﺎ ﮐﻪ رﺿﻮاﻧﺖ ﺷﻮد رﺷﮏ ﺟﻨﺎن از ﺑﻬﺎر ﺧﻮد ﺑﮑﻦ ﺧﺮّم ﺟﻬﺎن در ﻓﻀﺎى اﻳﻦ ﺑﻬﺎرﺳﺘﺎن ﺟﺎن از ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﺲ ﺷﻘﺎﺋﻖ ﺑﺮدﻣﺎن ﺷﺮح ﻣﻞ در دل ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺧﺴﺮوان ﭘﺲ زهﺮﮔﻞ رﻣﺰﺑﻠﺒﻞﮐﻦﻋﻴﺎن زاﻧﮑﻪاﻳﻨﺠﺎاﻳﻦزﻣﺎنﻧﺎﻣﺤﺮماﺳﺖ ﻣﺤﺮموﻧﺎﻣﺤﺮماﻳﻨﺠﺎﭼﻮنهﻢ اﺳﺖ ﻧﺎﻓﻪ هﺎى ﻣﺸﮏ روﺣﺎﻧﻰ ﺑﻴﺎر اى ﺻﺒﺎى ﺻﺒﺢ از زﻟﻔﻴﻦ ﻳﺎر ﺗﺎ ﺻﺪف ﻟﻮءﻟﻮء هﻤﻰ ﺁرد ﺑﺒﺎر اى ﺳﺤﺎب ﻓﻀﻞ روﺣﺎﻧﻰ ﺑﺒﺎر ﻰ اﻻرض ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺎز ﻣﺎﻧﺪ ذﮐﺮ ﻃ ّ ﺷﺮح اﺳﺮار ﻟَﺪﻧّﻰ ﺑﺎز ﻣﺎﻧﺪ ﻧﺎر ﻧﻔﺴﺖ را ﺑﺪل ﻣﻴﮑﻦ ﺑﻨﻮر ﭘﺲ ﺗﻮ اى ﻣﺨﻤﻮر ازﺟﺎم ﻏﺮور ﺗﺎ رهﺎ ﮔﺮدى ز ﺣﺒﺲ اﻳﻦ ﻗﻔﺲ ﺗﺎﮐﻨﻰ ﻃﻰ ﺟﻬﺎن درﻳﮏ ﻧﻔﺲ ﭘﻴﺶ از ﺁنﮐﻪ اﻧﺪراﺋﻰﻇﻞدوﺳﺖ ﻧﻰ ﺧﺒﺮ از ﻣﻐﺰ دارى ﻧﻰ ز ﭘﻮﺳﺖ ﺑﻰ ﺧﺒﺮ ز اﻧﻮار ﺁن روى ﻧﮑﻮ ﭘﺎى ﻣﻌﻨﻴّﺖ ﺑﮕﻞ ﺑﺎﺷﺪ ﻓﺮو ﺁن زﻣﺎن دل از ﺟﻬﺎﻧﻰ ﺑﺮ ﮐﻨﻰ ﻞﺷﺎﻩﺟﺎن ﻣﺴﮑﻦﮐﻨﻰ ﭼﻮنﺑﻈ ّ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺖ ﮔﺬﺷﺘﻰ ز ﺁﻓﺘﺎب اول ﺳﺎﻋﺖ ﺑﺪى اﻧﺪر ﺗﺮاب ﺑﻰ ﻗﺪم ﮐﺮدى ﺗﻮاى ﺳﺎﻟﮏ ﺑﺪان ﭘﺲ ﺑﺂﻧﻰ ﻃﻰ ﻋﺎﻟﻢهﺎى ﺟﺎن ﺑﺮ وزﻳﺪ و ﺷﺪ ﻣﻌﻄﺮ اﻳﻦ ﺟﻬﺎن اﻳﻦزﻣﺎنﺑﻮﺋﻰ زﻋﻄﺮﺳﺘﺎنﺟﺎن ﺑﺮ وزﻳﺪ و ﺑﺮد ﺟﻤﻠﻪ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﻮد ﺑﺎزﻣﺸﮏﺟﺎن ازﺁنرﺿﻮانﺟﻮد ﻣﺴﺖ و هﺸﻴﺎرى هﻤﻪ ﻳﮑﺠﺎ ﺑﺮﻓﺖ هﻮشوﺑﻰهﻮﺷﻰزدﺳﺖاﻳﻨﺠﺎﺑﺮﻓﺖ ﺻﺤﻮﺷﺪهﻢﻣﺤﻮوﻣﺤﻮىهﻢﻧﻤﺎﻧﺪ ﻣﺴﺖ ﺷﺪهﺸﻴﺎر وﺻﺤﻮى هﻢﻧﻤﺎﻧﺪ ﺁﻧﭽﻪﺑﻮد ازاﺳﻢ ورﺳﻢ اﻳﻦﺟﻬﺎن ﻓﺎﻧﻰ ﺁﻣﺪ ﭼﻮﻧﮑﻪ ﺷﺪ ﺷﺎهﻢ ﻋﻴﺎن ﻣﻰ ﻧﻴﺎرد ﮐﻪ ز ﻗﺪرش ﺑﻮ ﺑﺮد زاﻧﮑﻪ اﺳﻤﺎﮔﺮدوﺻﺪﻗﺮن او ﭘﺮد ﺁﻧﭽﻪﭼﺸﻤﺖ دﻳﺪ وهﻢﮔﻮﺷﺖ ﺷﻨﻴﺪ او ز ﺟﻤﻠﻪ ﭘﺎﮎ ﺁﻣﺪ اى رﺷﻴﺪ ﮐﻰ ﺷﻮى از ﺳ ّﺮ ﺟﺎﻧﺎن ﺑﺎ ﺧﺒﺮ ﭘﺲﺗﻮﺑﺎاﻳﻦﮔﻮشوﭼﺸﻢاىﺑﻰﺑﺼﺮ ﮔﻮش دﻳﮕﺮ ﺑﺎز ﮐﻦ ﺁﻧﮕﻪ ﺷﻨﻮ ﭼﺸﻢ دﻳﮕﺮ ﺑﺮ ﮔﺸﺎ از ﻳﺎر ﻧﻮ ﭼﺸﻢ ﻋﺎرف ﺑﻴﻨﺪ اﺳﺮار ﻗِﺪم ﭼﺸﻢ ﺟﺎهﻞ ﻣﻰ ﻧﺒﻴﻨﺪ ﺟﺰ ﻗﺪم ﭼﺸﻢ ﺟﺎهﻞ ﻣﻰ ﻧﺒﻴﻨﺪ روى ﺷﺎﻩ ﭼﺸﻢﻋﺎرفﺻﺪهﺰاران ﺳﺎﻟﻪ راﻩ ﺗﻮ ﺑﺮ اﺳﺮار اﻟﻬﻰ ﺑﺮدﻩ ﭘﻰ ﺳﺎﺋﻠﯽ ﻣﺮﻋﺎرﻓﻰ را ﮔﻔﺖ ﮐﻰ هﻴﭻ ﻳﺎدت ﺁﻳﺪ از روز اﻟﺴﺖ وىﺗﻮازﺧﻤﺮﻋﻨﺎﻳﺖ ﮔﺸﺘﻪ ﻣﺴﺖ ﮐﻮ ﺑﺪى ﺑﻮد و ﻧﺒﺎﺷﺪ اﻳﻦ ﺷﮕﻔﺖ ﮔﻔﺖﻳﺎدﺁﻳﺪﻣﺮاﺁنﺻﻮت وﮔﻔﺖ هﺴﺖ در ﮔﻮﺷﻢ هﻤﻰ ﺁواى او ﺁن ﺻﺪاى ﺧﻮب ﺟﺎن اﻓﺰاى او د ّر اﺳﺮار اﻟﻬﻰ ﺳﻔﺘﻪ ﺑﻮد ﻋﺎرف دﻳﮕﺮﮐﻪ ﺑﺮ ﺗﺮ رﻓﺘﻪ ﺑﻮد ﻣﺎ در ﺁن ﻳﻮﻣﻴﻢ و ﺁن ﻗﺎﺻﺮ ﻧﺸﺪ ﮔﻔﺖ ﺁن روز ﺧﺪا ﺁﺧﺮ ﻧﺸﺪ
ﻣﺎ در ﺁن روز و ﻧﺒﺎﺷﺪ اﻳﻦ ﻋﺠﺐ ﻳﻮم اوﺑﺎﻗﻰ ﻧﺪارد ﺷﺐ ﻋﻘﺐ ﻣﻰ ﻧﺒﻴﻨﻰ ﻋﺮش و ﻓﺮﺷﻰ ﺑﺮ ﻗﺮار ﮔﺮ رود ذوﻗﺶ ز ﺟﺎن روزﮔﺎر ﻻ ﻳﺰول اﻣﺪ ﭘﺪﻳﺪ از ﺣﻀﺮﺗﺶ زاﻧﮑﻪ ﻳﻮم ﺳﺮﻣﺪى از ﻗﺪرﺗﺶ ﭘﻨﺪ اﺳﺮار اﻟﻬﻰ هﻮﺷﺪار ﭘﺲﺗﻮاىﺟﺎناﻳﻦﻣﻌﻤﺎﮔﻮشدار ﺗﺎ ﮐﻪ ﺟﺎن ﺳﺎزى ﻓﺪاى ﻃﻠﻌﺘﺶ ﺗﺎﮐﻪ رزقﺟﺎنﺑﺮىازﺣﮑﻤﺘﺶ ﺗﺎ ﺑﻨﻮﺷﻰ ﺟﺎﻣﻰ از اﺣﺴﺎن او ﺗﺎﮐﻪ هﺮ دم ﺑﺸﻨﻮى اﻟﺤﺎن او ﺗﺎ ﭼﺸﻰ راح ازل ز اﻧﻬﺎر ﻋﺸﻖ ﺗﺎ ﺷﻮى واﻗﻒ ﺗﻮﺑﺮاﺳﺮارﻋﺸﻖ ﮔﺮ دوﺻﺪ ﺑﺎرم ﮐﺸﻨﺪ اﻳﻦ ﮐﺎﻓﺮان رخ ﻧﮕﺮداﻧﻢزﺳﻴﻒ اﻳﻦﺧﺴﺎن هﻢ ﺑﻴﺎدت ﺟﺎن دهﻢ در اﻧﺘﻬﺎ ﺧﻤﺮ ﺗﻮ ﻧﻮﺷﻴﺪ ﺟﺎﻧﻢ ز اﺑﺘﺪا ﻋﺎﻟﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ و داﻧﺶ را ﺑﺴﻮز اى ﺑﻬﺎ ﻳﮏ ﺁﺗﺸﻰ از ﻧﻮ ﻓﺮوز ﺑﺮ ﮔﺸﺎ رﻣﺰى ز اﺳﺮار ﻧﻬﺎن ﭘﺎﮎﮐﻦﺟﺎنراازاوﺻﺎفﺟﻬﺎن ﺑﺮ ﻓﮑﻦ ﺗﺎ ﻓﻠﮏ ﻟﻔﻈﻰ ﺑﺸﮑﻨﻰ ﻣﻮﺟﻰ از درﻳﺎى ژرف ﻣﻌﻨﻮى ﻳﮏ ﻗﺪح در دﻩ ﮐﻪﺗﺎازﺧﻮد رهﻢ هﻤﭽﻮ ﺻﻔﺪر ﭘﺮدﻩ هﺎ را ﺑﺮ درم هﻢ ز دﺳﺘﺖ ﻗﺪرت ﺣﻖ ﺁﺷﮑﺎر اى زاﺳﻤﺖ ﺳﺪرﻩ هﺴﺘﻰ ﺑﺒﺎر ﻣﻨﻘﻠﺐ ﮔﻪ ﺳﺎﮐﻦ از ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺗﻮ اى ﺟﻬﺎﻧﻰ در ﮐﻒ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺗﻮ اﻳﻦ ﺟﻬﺎت ﻣﺨﺘﻠﻒ اى ﺷﺎﻩ ﻣﻪ ﻧﻮر دﻩاﻳﻦﺷﻤﻊو هﻢ زو ﻧﻮر دﻩ در زﺟﺎج ﺣﻔﻆ ﺣﻔﻈﺶ ﮐﺮدهﺌﻰ اﻳﻦ ﭼﺮاﻏﻰ راﮐﻪ روﺷﻦﮐﺮدهﺌﻰ و ز ﻓﺘﻴﻠﻪ اﻣﺮ ﮐﺮدﻳّﺶ رﺷﺪ هﻢ ز دُهﻦ ﺟﻮد دادﻳّﺶ ﻣﺪد ﺗﺎ ﺷﻮد ﻇﺎهﺮ از او اﻧﻮار ﺗﻮ ﭘﺲ ز ﺑﺎد ﻇﻠﻢ ﺣﻔﻈﺶ دار ﺗﻮ دﺳﺖ دﺷﻤﻦ از ﺳﺮش ﮐﻮﺗﻪ ﻧﻤﺎ اى ﺗﻮ ﻣﺎﻩ اﻣﺮ و ﺷﺎﻩ اﻧّﻤﺎ ﺑﻨﮕﺮ اﻳﻦ ﺷﻤﻌﺖ ﮐﻪ ﮔﺸﺘﻪ ﻣﺒﺘﻼ در ﻣﻴﺎن ﮔِﺮدﺑﺎد ﭘﺮ ﺑﻼ ﭘﺲﻣﮑﻦدرﻧﺰد اﻣﮑﺎﻧﺶ ﺗﻮ ﻣﺎت ﭼﻮن ز اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﺖ ﻧﻮر ﻳﺎﻓﺖ ﭼﻮﻧﮑﻪهﻮﺷﺶدادهﺌﻰ ﺑﻴﻬﺶ ﻣﮑﻦ ﭼﻮﻧﮑﻪﮐﺮدىروﺷﻨﺶﺧﺎﻣﺶﻣﮑﻦ وى ز ﻗﻬﺮت ﺷﻴﺮ ﻋﺼﻔﻮرى ﺑﻮد اى ز ﻣﻬﺮت ذرّﻩﺧﻮرﺷﻴﺪى ﺷﻮد ﻣﺎﻧﺪﻩ اﻳﻦ ﺷﻤﻌﺖ ﻣﻴﺎن اى ﮐﺮدﮔﺎر ﺑﺮ وزﻳﺪﻩ ﺑﺎدهﺎاز هﺮ ﮐﻨﺎر ور ﻧﺨﻮاهﻰ ﺁﺗﺶ ﺁﻧﺪم ﺑﻔﺴﺮد ﮔﺮ ﺗﻮ ﺧﻮاهﻰ ﺁب ﺁﺗﺶ ﻣﻴﺸﻮد اى زﺣﮑﻤﺖ دﻳﻮ ﮔﺮدد هﻤﭽﻪ ﺣﻮر وى ز اﻣﺮت ﺑﺮ دﻣﺪ از ﻧﺎر ﻧﻮر ﮔﺮﺗﻮﺧﻮاهﻰﺑﺎدﭼﻮندهﻨﻰ ﺷﻮد ﺑﺮ ﻓﺰاﻳﺪ روح و هﻢ ﻧﻮرى ﺑﻮد ﺧﺮﻣﻦ هﺴﺘﻰ ﻋﺸﺎﻗﺎن ﺑﺴﻮﺧﺖ اى ﺑﻬﺎء اﻟﻠّﻪﭼﻪ ﻧﺎرتﺑﺮﻓﺮوﺧﺖ ﺻﺪ هﺰاران ﺳﺪرﻩ ﺑﺮ ﺳﻴﻨﺎ زدى ﻳﮏ ﺷﺮر از ﻧﺎر ﺑﺮ دﻟﻬﺎ زدى ﭘﺲ ز هﺮدل ﺳﺪرﻩ هﺎ ﺁﻣﺪ ﭘﺪﻳﺪ ﻣﻮ ﺳﻴﺎ اﻳﻨﺠﺎ ﺑﺴﺮ ﺑﺎﻳﺪ دوﻳﺪ
ﺑﻨﮕﺮﻳﺪ و وارهﻴﺪ از ﻗﺒﻄﻴﺎن ﺗﺎ ﮐﻪ ﻧﺎر اﻟﻠّﻪ ﻣﻌﻨﻰ را ز ﺟﺎن ﺑﺮ ﻣﮕﺮد و ﺟﺎن ﺑﺪﻩ در راﻩ ﻋﺸﻖ اى ذﺑﻴﺢ اﻟﻠّﻪ ز ﻗﺮﺑﺎﻧﮕﺎﻩ ﻋﺸﻖ ﺗﺎ ﺷﻮى ﻣﻘﺒﻮل اهﻞ اﻳﻦ دﻳﺎر ﺑﻰ ﺳﺮ و ﺑﻴﺠﺎن ﺑﻴﺎدر ﮐﻮى ﻳﺎر ﺑﺎ ﺻﻠﻴﺐ از راﻩ و هﻢ ﺑﻴﺮﻩ ﺑﻴﺎ وادى ﻋﺸﻖ اﺳﺖ روح اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﺎ اى ﺗﻮ ﺷﺎﻩ ﺟﺎن و هﻢ ﺑﻬﺎج ﺟﺴﻢ از ﻓﻠﮏ ﺑﮕﺬر هﻢ از ﻣﻌﺮاج ﺟﺴﻢ ﺑﺎز ﻣﻴﺂﺋﻰ ﺗﻮ ﻣﻬﻤﺎﻧﺪار روح ﺑﻠﺒﻞ روﺣﻰ ﺗﻮ ﺑﺮ ﮔﻠﺰار روح ﺳﺎﻋﺪ ﺷﻪ ﻣﺴﮑﻨﺖ اى ﺑﺎز ﺟﺎن ﺳﻮى ﻣﻘﺼﺪ ﺁى اﻳﻨﺠﺎ راﻳﮕﺎن ﭘﺲ ﺗﻮ هﻢ اى ﻧﻮحﻓﻠﮏﺗﻦﺷﮑﻦ ﺧﻮﻳﺶ را در ﺑﺤﺮ ﻧﻮراﻧﻰ ﻓﮑﻦ ﺗﺎ ﺑﺮون ﺁرى ﺳﺮ از ﺟﻴﺐ اﻟﻪ ﻏﺮقﮐﻦاﻳﻦﻧﻔﺲوﺣﻔﻆﺧﻮدﻣﺨﻮاﻩ ﺣﻔﻆﺧﻮاﻩازﺷﺎﻩوازﮐﺸﺘﻰﻣﺨﻮاﻩ ﺗﺎ در ﺁﺋﻰ در ﭘﻨﺎﻩ ﺣﻔﻆ ﺷﺎﻩ هﻢ ﺗﻮ اى ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻄﻮر ﺟﺎن ﺑﻴﺎ ﺑﮕﺬر از ﻧﻌﻞ و ردا ﻋﺮﻳﺎن ﺑﻴﺎ ز اﻧﮑﻪ ﻧﺎر ﺁﻣﺪ هﻤﻰ از زﻟﻒ ﻳﺎر ﺗﺎ ﺷﻮى واﻗﻒ ﺗﻮ از اﺳﺮار ﻧﺎر ﮐﻔﺮ و اﻳﻤﺎنهﻢﺳﺮو ﺳﺎﻣﺎن ﻋﺸﻖ زﻟﻒ او ﻧﺎرى ﮐﻪ ﺳﻮزد ﺟﺎن ﻋﺸﻖ هﻢ ﺗﺒﺎرش ﮔﺮدن دوران ﺧﻤﺪ زﻟﻒ او ﻧﺎرى ﮐﻪ ﺑﺮ ﻓﺎران ﭼﻤﺪ ﺑﺲ ﮐﻦ اى ورﻗﺎ ﺗﻮازاﺳﺮارﻧﺎر ﻟﻮءﻟﻮء ﺟﺎن ﭘﻴﺶ اﻳﻦ ﮐﻮران ﻣﻴﺎر اﻳﻦ ﻋﺼﺎﺳﻴﻔﻰ ﺑﻮدﮐﺰدﺳﺖﺣﻖ ﻣﻰ ﺑﺪرد ﺻﻒ اﻣﮑﺎن ﭼﻮن ورق و اﻳﻦ ﻋﺼﺎ از اﻣﺮ ﺣﻖ ﺁﻣﺪ ﭘﺪﻳﺪ ﺁن ﻋﺼﺎ از دوﺣﻪء ﺑﺴﺘﺎن دﻣﻴﺪ اﻳﻦ ﻋﺼﺎ از ﻧﺎر دل ﺑﺎﺷﺪ ﮐﻨﻮن ﺁن ﻋﺼﺎاز ﺁب و ﮔﻞ ﺁﻣﺪ ﺑﺮون ﻞ و ﻏﺶ ﻣﻰ ﺑﺴﻮزد ﭘﺮدﻩ هﺎى ﻏ ّ اﻳﻦ ﻋﺼﺎﻧﺎرى ﺑﻮد ﮐﺰ ﺷﻌﻠﻪ اش اﻳﻦ ﻋﺼﺎﺑﺎدى ﺑﻮد ﮐﺰ ﻗﻮم هﻮد ﻣﻴﺸﻨﺎﺳﺪ ﻣﻮءﻣﻦ از ﮐﺎﻓﺮ ﺟﺤﻮد ﮐﺸﺘﻰ ﺁﻣﺪﺁنﻋﺼﺎ در ﻋﻬﺪ ﻧﻮح هﻢ ﻋﺼﺎدرﻋﻬﺪ ﻋﻴﺴﻰ ﮔﺸﺖ روح ﻣﻮﺳﻴﺎ ﻧﺎرت ز ﺟﺎن ﺷﻌﻠﻪ ﮐﺸﻴﺪ ﭘﺲ ﺑﻄﻮر ﺟﺎن هﻤﻰ ﺑﺎﻳﺪ رﺳﻴﺪ هﻤﭽﻮ ﺑﺎد از ﻣﻠﮑﺠﺎن ﭘﺮّان ﮔﺬر ﻧﻌﻞ ﭼﻪ از ﺟﺎن و ازاﻳﻤﺎنﮔﺬر ﺗﺎ ﺑﺒﺰم ﺑﺎﻗﻰ ﺁن ﮔﻞ رﺧﺎن ﺑﺮﭘﺮازﻓﺎﻧﻰﻣﮑﺎن اى ﻃﻴﺮﺟﺎن ﺁﺗﺶ ﻣﻮﺳﻰ ﭘﺪﻳﺪ از ﺳﺪرﻩ اش روح ﺻﺪ ﻋﻴﺴﻰ دﻣﻴﺪ از ﻧﻔﺨﻬﺎش ﻧﺎر اﻳﻦ ﻣﻮﺳﻰزﺟﺎن ﺷﻌﻠﻪ ﮐﺸﻴﺪ ﻧﺎر ﺁن ﻣﻮﺳﻰ ز ﻃﻮر ﺁﻣﺪ ﭘﺪﻳﺪ هﺴﺖ ﻇﺎهﺮ ﭼﻮن ﺛﻤﺮ از ورﻗﻬﺎ در ﻣﻴﺎن ﮐﻮﻩ ﺟﺎن ﺑﺲ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﮐﻒ او ﺑﻴﻀﺎ و ﻗﻠﺒﺶ ﻃﻮر اوﺳﺖ ﺳﻴﻨﻪ اش ﺳﻴﻨﺎو ﻧﺎرش ﻧﻮر دوﺳﺖ اﻳﻦ هﻤﺎن ﺑﻴﻀﺎ ﮐﻪ اﻣﺮ ﺁرد ﭘﺪﻳﺪ اﻳﻦ ﻧﻪ ﺁنﺑﻴﻀﺎﮐﻪزاﻣﺮﺁﻣﺪﭘﺪﻳﺪ ﻳﺎر ﻣﺎ ﭼﻮن ﭘﺮدﻩ از رخ ﺑﺮ درﻳﺪ اﻳﻦ زﻣﺎن ﻓﺎرانﻋﺸﻖ ﺁﻣﺪ ﭘﺪﻳﺪ ﻣﻰ ﻧﺪاﻧﻢ ﮐﺰ ﮐﺠﺎ ﺁﻳﺪ ﻣﺪام ﺑﻮى ﺟﺎن ﻣﻴﺂﻳﺪ اﻳﻦدمﺑﺮﻣﺸﺎم
ﻣﻴﻮزد ﺑﻮﺋﻰ ﮐﻪ ﺟﺎن ﮔﺮدد ﻧﺜﺎر اﻳﻦ ﻗﺪر داﻧﻢ ﮐﻪ از زﻟﻔﻴﻦ ﻳﺎر ﺟﺎن ﻣﺎ ﺑﺎ ﻳﺎد او هﻤﺮاز ﺷﺪ ﻧﺎﻓﻪ ﻣﺸﮏ اﻟﻬﻰ ﺑﺎز ﺷﺪ از ﺳﺒﺎى ﻗﺪس رﺣﻤﺎﻧﻰ ﺑﻮز اى ﻧﺴﻴﻢ ﺻﺒﺢ روﺣﺎﻧﻰ ﺑﻮز ﺗﺎ ز ﺑﻮى ﻋﻨﺒﺮت ﺟﺎﻧﻬﺎى ﻣﺴﺖ ﺑﺮﭘﺮﻧﺪ از ارضهﺴﺘﻰ ﺗﺎ اﻟﺴﺖ ﭼﻮﻧﮑﻪ ﻋﻨﻘﺎى ﺑﻘﺎ از ﻗﺎف ﺟﺎن ﺑﺮ ﭘﺮﻳﺪ او ﺗﺎ هﻮاى ﻻ ﻣﮑﺎن ﮐﺮد از ﺗﺎﻳﻴﺪ ﺁن ﺳﻠﻄﺎن ﺟﺎن هﻢ ﺑﻴﮏ ﭘﺮ ﺳﻴﺮ ﺁﻓﺎق ﺟﻬﺎن ﻧﻐﻤﻪ هﺎى او ﺑﺮوﻧﺴﺖ از ﺷﻤﺎر ﺑﺎز ﺁﻣﺪ اﻳﻦ زﻣﺎن از ﻋﺮش ﻳﺎر و ز ﻟﺐ ﻟﻌﻠﺶ ﺷﺐ ﺁﻣﺪ ﭼﻮن ﻧﻬﺎر از ﮔﻞ روﻳﺶ دىﺁﻣﺪﭼﻮن ﺑﻬﺎر ﺟﻤﻠﻪ ﻣﻌﺸﻮﻗﺎن ز هﺠﺮش در ﻧﻴﺎز ﮐﺎر ﻋﺸﺎﻗﺎن ز زﻟﻔﺶ ﺷﺪ دراز ﺻﻔﺪر ﻳﺰدان ز ﺗﻴﺮش ﻣﺴﺘﻤﻨﺪ ﮔﺮدن ﮔُﺮدان ﺑﻤﻮﻳﺶ در ﮐﻤﻨﺪ هﻢ ز وﺻﻠﺶ ﺟﺎنﺷﺎهﺎن در ﻃﻠﺐ از ﻟﺒﺶ ﺟﺎﻧﻬﺎى ﻋﺸﺎﻗﺎن ﺑﻠﺐ ﮔﺸﺖ روﺷﻦ ﮔﺮ ﺗﻮ ﻧﻴﮑﻮ ﺑﻨﮕﺮى از ﺟﻤﺎﻟﺶ ﭼﺸﻢ ﺟﺎن ﻣﻌﻨﻮى ﭼﺸﻤﻪ هﺎى ﻧﻮر ﮐﻰ ﮔﺸﺘﻰ روان ﮔﺮ ﻧﺒﻮدى ﭼﺸﻢ او اﻧﺪر ﺟﻬﺎن و ز رﺧﺶ ﮔﻠﻬﺎى ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺮ دﻣﻴﺪ از ﮔﻠﺶ ﺑﺲ ﮔﻠﺴﺘﺎن ﺁﻣﺪﭘﺪﻳﺪ ﺟﺎن ﻋﻴﺴﻰ روح ﺟﻮ از روى او ﻧﺎر ﻣﻮﺳﻰ ﻧﻮر ﺟﻮ در ﮐﻮى او ﺻﺪ ﺟﻬﺎن روﺷﻦ ﮐﻨﺪ ﭼﻮن ﺁﻓﺘﺎب ﮔﺮ ﺷﺒﻰ ﺁﻳﺪ ﺑﺮون او ازﺣﺠﺎب ﺻﺒﺢ ﻧﺎﻳﺪ ﺟﺰ ز ﻧﻮر روى ﻳﺎر ﻟﻴﻞ ﻧﺒﻮد ﺟﺰ ز زﻟﻒ ﺁن ﻧﮕﺎر ﺟﺎن ﻧﺜﺎر ﺁوردهﺎﻧﺪ از ﺑﻬﺮ ﻋﺸﻖ ﺷﻬﺮﻳﺎران ﺟﻤﻠﻪ اﻧﺪر ﺷﻬﺮ ﻋﺸﻖ وز ﻟﺒﺶ دل ﺧﻤﺮ ﺟﺎن اﻧﺪر ﮐﺸﻴﺪ از ﺟﻤﺎل او ﺟﻤﺎلاﻟّﻠﻪ ﭘﺪﻳﺪ ﺟﻤﻠﻪء ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﻮﻳﺶ ﺑﺴﺘﻪ اﺳﺖ هﻢ ز ﺑﻬﺮش ﺳﻴﻨﻪ هﺎﺷﺎن ﺧﺴﺘﻪ اﺳﺖ ﭼﻮن زﻟﻴﺨﺎىﺟﻤﺎل ﺁﻧﺮوى دﻳﺪ در ﻣﻘﺎم دﺳﺖ او دل را ﺑﺮﻳﺪ ﺻﺪ هﺰاران روح ﻋﻴﺴﻰ ﺷﺪ ﭘﺪﻳﺪ ﻳﮏﻧﻔﺲاز روحﺧﻮدﭼﻮنﺑﺮدﻣﻴﺪ اﻳﻦﻧﻪوﺻﻒ اوﺑﻮداىذو ﺻﻔﺎت وﺻﻒ ﺁن ﻧﻮرى ﮐﺰو هﺴﺘﺖ ﺣﻴﺎت از هﺰاران ﺑﺤﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﮕﺬرى ﮔﺮﺗﻮﺑﺮ وﺻﻒ ﺟﻤﺎﻟﺶ ﭘﻰﺑﺮى وﺻﻒﻳﮏﭘﺮﺗﻮﮐﻪ ﺑﺎﺷﺪ اﻳﻨﭽﻨﻴﻦ وﺻﻒ او ﺧﻮد ﭼﻮن ﺑﻮد اﻳﻤﺮد دﻳﻦ هﻢ ز دﻧﻴﺎ هﻢ ز ﻋﻘﺒﻰ دل ﺑﺮﻳﺪ ﭼﺸﻢ ﻋﺎﺷﻖﭼﻮنﺟﻤﺎل او ﺑﺪﻳﺪ اوج ﻋﻨﻘﺎهﺎى ﻋﺸﻖ از اوج او ﻣﻮج درﻳﺎهﺎى ﻋﺸﻖ از ﻣﻮج او ﭼﻮﻧﮑﻪﭼﺸﻢﺗﻮزﭼﺸﻤﺶﻧﻮرﻳﺎﻓﺖ ﻇﻠﻢ ﺑﺎﺷﺪ ﮔﺮ ﺑﻐﻴﺮ او ﺑﺘﺎﻓﺖ ﺣﻴﻒ ﺑﺎﺷﺪ ﮔﺮ ﻓﺘﺪ ﺑﺮ دﻳﮕﺮان ﭼﻮﻧﮑﻪ ﻧﻮر ازاوﮔﺮﻓﺘﻪﭼﺸﻢﺟﺎن ﭼﺸﻢ ﺗﻮ ازﭼﺸﻢﺣﻖﮔﺸﺘﻪ ﻋﻴﺎن ﺗﺎ ﻧﻪ ﺑﻴﻨﻰ ﺟﺰ ﺟﻤﺎﻟﺶ در ﺟﻬﺎن د ّر اﻳﻦ در ﺧﻔﻴﻪ ﺳﻔﺘﻢ اى ﺷﻔﻴﻖ ﺳ ّﺮ اﻳﻦﺳﺮﺑﺴﺘﻪ ﮔﻔﺘﻢ اى رﻓﻴﻖ
ﺗﺎ ﻧﻴﺎﺑﺪ ﻏﻴﺮ راﻩ ﮐﻮى او ﺗﺎ ﻧﻴﻔﺘﺪ ﭼﺸﻢ ﺑﺪ ﺑﺮ روى او ﺗﺎ رهﻰ از ﻗﻴﺪ اﻳﻦ ﻇﻠﻤﺎﺗﻴﺎن ﻞ اﻋﻀﺎاﻳﻦﺑﺪان هﻤﭽﻨﻴﻦ درﮐ ّ رازهﺎى ﺟﺎﻧﻰ از ﺳﺎزش ﺷﻨﻴﺪ ﮔﻮشﺗﻮﭼﻮنﻧﻐﻤﻪء رازشﺷﻨﻴﺪ ﭼﻮﻧﮑﻪ ﺻﻨﻊ اﻳﺰدى ﮔﺸﺘﻪ ﻋﻴﺎن ﭼﺸﻢ ﺑﺮ او ﮐﻦ از اﻳﻦﺧﻠﻖ ﺟﻬﺎن ﺑﺮ هﺰاران ﻣﻠﮏ ﻣﻌﻨﻰ ﭘﻰ ﺑﺮى ﮔﺮ ﺗﻮﺑﺎﭼﺸﻤﺶﺟﻬﺎﻧﺮا ﺑﻨﮕﺮى ﻣﻰ ﻧﭙﺮد ﻣﺮغ او ﺟﺰﮐﻮى او ﻣﻰ ﻧﺒﻴﻨﺪ ﭼﺸﻢ او ﺟﺰ روى او ازوﺻﺎﻟﺶﺟﺎنﻋﺸﺎﻗﺎن ﺑﺴﻮﺧﺖ و ز ﻓﺮاﻗﺶ ﻧﺎر دﻟﻬﺎ ﺑﺮ ﻓﺮوﺧﺖ هﻢ ز هﺠﺮ و هﻢ ز وﺻﻠﺶ اى ﭘﺴﺮ ﭘﺲ ﺑﺴﻮزد ﻋﺎﺷﻖ ﺑﻴﺠﺎن و ﺳﺮ ﺗﺎ ﺷﻮى ﭘﺮّان ز ﻗﻴﺪ اﻳﻦ ﺟﻬﺎن ﭘﺲﺗﻮﻋﺸﻖﺣﻖرﻓﻴﻖﺧﻮد ﺑﺪان ﺟﺎن و دل در ﻣﻠﮏ ﺑﺎﻗﻰ اﻓﮑﻨﻰ ﻋﺸﻖﺁنﺑﺎﺷﺪﮐﻪﺟﺎنﻓﺎﻧﻰﮐﻨﻰ ﺗﺎ ﺑﻪ ﻣﻌﺮاج اﻟﻬﻰ ﺑﺮ ﭘﺮى ﺳ ّﺮ اﻳﻦﻣﻌﻨﻰ ﺷﻨﻮﮔﺮ ﭘﻰ ﺑﺮى ﻣﻴﻮﻩ هﺎى ﻗﺪس ﻧﻮراﻧﻰ دهﺪ ﺗﺎﮐﻪ ﻧﺨﻠﺖ ﺑﺎر روﺣﺎﻧﻰ دهﺪ اى ﻏﻤﺎم از ﻓﻀﻞ هﻮ رﺷﺤﻰ ﺑﺒﺎر اى ﻧﺴﻴﻢ اززﻟﻒ او ﻋﻄﺮى ﺑﻴﺎر ﻻﻟﻪ هﺎى ﻋﺸﻖ ﺁرد ﺑﺲ ﻧﮑﻮ ﺗﺎ رﻳﺎض ﺟﺎن ﻋﺸﺎﻗﺎن او ﭼﻮﻧﮑﻪ ﭘﺎﮎ ﺁﻣﺪ ز ﻗﻴﺪ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ اﻳﻦ دل ﻋﺎﺷﻖ ﺑﻮد ﻋﺮش اﻟﻪ او ﺑﻪ ﺑﻴﺖ و ﺑﻴﺖ او ﻣﺴﺘﻮر ﺷﺪ ﭼﻮن زﺣﺒّﺶﺑﻴﺖ اوﻣﻌﻤﻮر ﺷﺪ ﺑﻴﺖ او ازﺳﻨﮓ وﮔِﻞﻧﺒﻮد ﺑﺪان ﺑﻴﺖ او ﺟﺰ دل ﻧﺒﺎﺷﺪ اى ﺟﻮان ﺷﺪ ﻣﻘﺎﻣﺶ ﭼﻮﻧﮑﻪ ﺁﻣﺪ ﻃﻮر او ﭼﻮﻧﮑﻪ ﻗﻠﺒﺖ ﭘﺎﮎﺷﺪ ازﻧﻮر او ﺟﻠﻮﻩ ﻣﻌﺸﻮق ﺁﻣﺪ ﺑﺮ دوام ﭼﻮﻧﮑﻪﺑﻴﺖ اﻟﻠّﻪﻋﺎﺷﻖﺷﺪﺗﻤﺎم ﺑﺎزﻋﺸﻖﺁﻣﺪﺣﺠﺎبﻋﻘﻞﺳﻮﺧﺖ ﺧﺮﻣﻦﻋﺮﻓﺎن و ﻋﻠﻢ وﻓﻀﻞ ﺳﻮﺧﺖ ﺟﻤﻠﻪ ﺣﮑﻢ او ﺑﺪان ﺗﻮ ﺳﺮ ﺑﺴﺮ ﭼﻮﻧﮑﻪﻏﻴﺮشﻧﻴﺴﺖدرﺑﻴﺖاىﭘﺴﺮ او ﺑﺒﻴﻨﺪ او ﺑﮕﻴﺮد ﺁن زﻣﺎن ﭘﺲﺗﻮﭼﺸﻢوﮔﻮشودﺳﺖازاوﺑﺪان ﺟﺎنﻋﺎرفﻣﺴﺠﺪاﻗﺼﺎى اوﺳﺖ ﻣﺨﺰن اﺳﺮار او ادﻧﺎى اوﺳﺖ اﻳﻦ ﻧﺼﻴﺤﺖ را ﺑﺠﺎن ﺑﺎﻳﺪ ﺷﻨﻮد ﭼﺎرﻩﺋﻰ اﮐﻨﻮن زﻧﻮ ﺑﺎﻳﺪ ﻧﻤﻮد ﺗﺎ رﺳﻰ در رﻓﺮف اﺻﻞ اى ﭘﺴﺮ هﻢ زهﺠﺮووﺻﻞ هﺮدو درﮔﺬر هﻢ ز وﺻﻠﺶ در ﺗﺐ و هﻢ ﻧﺎﺧﻮﺷﻰ ﺗﺎﺗﻮ درهﺠﺮى ﻳﻘﻴﻦ در ﺁﺗﺸﻰ ﮐﻪ ﺑﻮد ﻏﻴﺮش در ﺁن ﻣﻴﺪان ﻓﻨﺎ ﭘﺎى ﻧﻪ ﺑﺮ ﻋﺮﺻﻪ ﭘﺎﮎ ﺑﻘﺎ ور ﺗﻮ رﻣﺰ ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮﻩ دﻳﺪﻩاى ﮔﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﮐﺎن ﻟﻠﻠّﻪ ﺧﻮاﻧﺪﻩاى ﺗﺎ ﺷﻮى ﻓﺎرغ ز وﺻﻞ و هﺠﺮ ﻳﺎر ﭘﺎى هﻤﺖ اﻧﺪرﻳﻦ رﻩ ﺗﻮ ﮔﺬار ﺟﺎن ﮐﻪﻧﺒﺎﺷﺪ ﻏﻴﺮﻳﺰدان در ﻣﻴﺎن ﭼﻮﻧﮑﻪ داﻧﺴﺘﻰ ﻳﻘﻴﻦ ز اﺳﺮار ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻰ ﺟﻠﻮﻩ ﺁن ﭘﺎﮎ را ﭘﺲ زﺁبﺟﺎنﺑﺮانﺧﺎﺷﺎﮎ را
ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻰ در دﻟﺖ ﻧﻮر ﺟﻤﺎل ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻰ ﺗﻮ وﺻﺎل اﻧﺪر وﺻﺎل ﺑﻠﮑﻪ هﺠﺮش ﻣﻰ ﻧﺒﺎﺷﺪ از ورا اﻳﻦ ﺑﻮد وﺻﻠﯽﮐﻪﺿﺪﻧﺒﻮد ورا ﮔﺮﺗﻮ دارى ﮔﻮش ﺑﺮﭘﻨﺪ ﭘﺪر وﺻﻞوهﺠﺮﺗﻮﺑﻮدﺷﺮﮎاى ﭘﺴﺮ ﺗﺎ هﻮاى وﺣﺪت ﺳﻠﻄﺎن هﻮ زﻳﻦ دو ﻋﻘﺒﻪ ﭼﻮنهﻤﺎﺑﺮﭘﺮﺑﺮو وهﻢ ﺑﺪ ﭘﻴﺪا ﺷﻮد در راى ﺗﻮ ﻟﻴﮏ ﺗﺮﺳﻢ ﮐﻪ ﺑﻠﻐﺰد ﭘﺎى ﺗﻮ ﺑﻴﺦ وﺳﻮاس دل از ﺑُﻦ ﺑﺮ ﮐﻨﻢ واﺟﺐ ﺁﻣﺪ ﺷﺮح اﻳﻦﻣﻌﻨﻰﮐﻨﻢ وارهﻰ ازﮐﺒﺮ و ﻧﺎز و ﺷ ّﺮ و ﺷﻮر ﺗﺎ ﻧﻴﻔﺘﻰ زﻳﻦ ﺑﻴﺎن اﻧﺪر ﻏﺮور ﮐﻪ ﺷﺪﻩ ﺑﻴﭽﻨﺪ وﭼﻮن در ﺗﻮ ﻋﻴﺎن وﺻﻞ او را ﺗﻮ ﺗﺠﻠّﻴﺶ ﺑﺪان ﺟﻬﺪ ﺁن ﮐﻦ ﺗﺎﮐﻪ او ﻇﺎهﺮ ﺷﻮد ﻧﻮر او در ﺗﻮ ودﻳﻌﻪ او ﺑﻮد ﺗﺎ ﻧﻪ ﺑﻴﻨﻰ ﺑﻌﺪ از اﻳﻦ هﺠﺮان ﻳﺎر ﭘﺲﺗﻮوﺻﻞاو زﺧﻮدﺟﻮاىﻧﮕﺎر ﻟﻴﮏ از ﻏﻔﻠﺖ ﭘﻰ اﻳﻨﺎن دوى ﻣﺨﺰن ﮐﻨﺰ اﻟﻬﻰ هﻢ ﺗﻮﺋﻰ ﺧﻮﻳﺶ را در هﺠﺮ و ﮔﻤﺮاهﻰ ﺑﺪان ﺗﺎ ﻧﮕﺮدد در ﺗﻮ اوﺻﺎﻓﺶ ﻋﻴﺎن از ﺻﻔﺎت و اﺳﻢ و رﺳﻤﺶ اى ﻟﺒﻴﺐ او زﺟﻮد ﺧﻮد ﻧﮑﺮدت ﺑﻰﻧﺼﻴﺐ ﺗﻮ ﻣﺒﻨﺪ ﺁن ﺑﺎب هﺎ هﻤﭽﻮن ﻳﻬﻮد او زﻟﻄﻔﺶ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑﺮ ﺗﻮ ﮔﺸﻮد ﭼﻮن ﺷﻨﻴﺪى ﻧﺎﻟﻪ ﻧﻰ را زﻋﺸﻖ اﻳﻦ زﻣﺎن ﺑﺸﻨﺎس او را هﻢ ز ﻋﺸﻖ ﭼﻮن ﺷﻨﻴﺪىﺻﻮتﻧﻰﻧﺎﺋﻰ ﻧﮕﺮ ﺗﺎ ﻧﺒﺎﺷﻰ ﺑﻰﺧﺒﺮ از ﺷﻪ ﻣﮕﺮ ﭼﻮﻧﮑﻪ ﻧﺎﺋﻰدر ﺟﻬﺎن اﻏﻴﺎر دﻳﺪ زان ﺳﺒﺐ ﻧﻰ را ﺣﺠﺎب ﺧﻮد ﮔﺰﻳﺪ ﺗﺎ ﮐﻪ ﺟﺰ ﻧﺎﺋﻰ ﻧﻪ ﺑﻴﻨﻰ در ﺟﻬﺎن ﭘﺲﺗﻮ ﺑﺮ در اﻳﻦﺣﺠﺎﺑﺖ ﻳﮑﺰﻣﺎن ﺗﺎ ﺑﺒﻴﻨﻰ ﺟﻠﻮﻩ وهّﺎب را هﻤﭽﻮ ﺻﻔﺪر ﺑﺮدران اﺣﺠﺎب را ﺗﺎ ﮐﻪ ﺁﻳﺪ ﻧﺎﺋﻴﺖ اﻧﺪر وﺛﺎق هﻤﭽﻮ ﻧﻰ ﺑﺨﺮوش ﺗﻮ اﻧﺪر ﻓﺮاق ﭼﻮندرﺁﻳﺪ ﻧﺎﺋﻰ دل در ﺧﺮوش ﺳﻴﻨﻪ هﺎى ﻋﺎﺷﻘﺎن ﺁﻳﺪ ﺑﻪ ﺟﻮش ﺗﺎ ﺑﺴﻮزى در ﺟﻬﺎن وﺻﻒ ﻣﻨﻰ ﺁﺗﺸﻰ ﺑﻔﺮوز زﻳﻦ ﻧﻰ ﺗﻮ هﻤﻰ از ﻣﻨﻰﭼﻮن ﻣﻴﻢﺳﻮزد در ﺟﻬﺎن ﻏﻴﺮ ﻧﻰ ﺑﺎﻗﻰ ﻧﻤﺎﻧﺪ در ﻣﻴﺎن ﭼﻮﻧﮑﻪ ﮔﺮدد ﭼﺸﻤﺖ از ﻧﻮرش ﺑﺼﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺋﻰ ﺧﻮد ﻧﺒﻴﻨﻰ اى ﺧﺒﻴﺮ ﺗﺎ ﺑﺮى ﺑﻮﺋﻰ از اﻳﻦ ﮔﻠﺰارهﺎ ﭘﺲ ز ﻧﺎﺋﻰ ﺑﺸﻨﻮ اﻳﻦ اﺳﺮارهﺎ ﻳﮏ ﺷﺮر از ﻧﺎر ﻋﺸﻘﺶ ﺑﺮﻓﺮوﺧﺖ ﺧﺮﻣﻦ هﺴﺘﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﺑﺴﻮﺧﺖ ﭘﺮدﻩ اﺟﻼل ﺳﻠﻄﺎﻧﺎن درﻳﺪ ﭼﻮن ﺟﻤﺎﻟﺶ ﭘﺮدﻩ از رخ ﺑﺮﮐﺸﻴﺪ ﺑﺮ درﻳﺪ او ﺻﺪر ﺟﺎن ﺷﻬﺮﻳﺎر ﺧﻮرد ﭼﻮن ﺗﻴﺮى زﻣﮋﮔﺎن ﻧﮕﺎر ﺑﻨﺪﻩ ﮔﺸﺖ و ﺁﻧﮕﻪ اﻓﺘﺎد او ﺑﻪ ﺑﻨﺪ ﺗﺎج ﺷﺎهﻰ را زﺳﺮ ﺁﻧﺪم ﻓﮑﻨﺪ هﻤﭽﻮ ﺻﻴﺪى دﺳﺖ ﺻﻴﺎدى ﻓﺘﺎد ﻳﺎ ﭼﻪ ﮐﺎهﻰ در دم ﺑﺎدى ﻓﺘﺎد ﺷﺮح ﮔﻮﻳﺪ درد هﺠﺮان و ﻓﺮاق ﮔﺮ ﺑﻮد ﭘﻴﮑﻰ رود ﺳﻮى ﻋﺮاق
ﮐﺰ ﻓﺮاﻗﺖﺟﺎن ﻣﺸﺘﺎﻗﺎن ﺑﺴﻮﺧﺖ ﺗﻴﺮ هﺠﺮت ﺳﻴﻨﻪء ﺷﺎهﺎن ﺑﺪوﺧﺖ ﺻﺪ هﺰاران ﻗﺎف ﺑﺎﺷﺪ در ﻣﻴﺎن در ﻣﻴﺎن ﻣﺎ و ﺗﻮ اى ﺷﻬﺮ ﺟﺎن ﻳﺎ رود ﺑﺎد ﺻﺒﺎ ﮔﻮﻳﺪ ﺧﺒﺮ ﻧﻴﺴﺖ ﭘﻴﮑﻰ ﺟﺰﮐﻪ ﺁﻩ ﭘﺮ ﺷﺮر دﺳﺖ از ﻧﺨﻠﺶ ﺑﺴﻰﮐﻮﺗﺎﻩ ﻣﺎﻧﺪ ﺟﺎن ز هﺠﺮش ﺑﺤﺮهﺎ از ﭼﺸﻢ راﻧﺪ ﺧﻮش ﺑﺮان ﺗﺎ ﮐﻮى ﺁن زوراﺋﻴﺎن اى ﺻﺒﺎازﭘﻴﺶ ﺟﺎﻧﺎن ﻳﮑﺰﻣﺎن ﭼﻮنﺑﻤﺎﻧﺪىﭼﻮﻧﮑﻪرﻓﺖ ازﺑﺮتﻳﺎر ﭘﺲ ﺑﮕﻮﻳﺶﮐﻰﻣﺪﻳﻨﻪ ﮐﺮدﮔﺎر ﭼﻮن ﺣﺴﻴﻦ اﻧﺪر زﻣﻴﻦ ﮐﺮﺑﻼ ﻳﺎر ﺗﻮ در ﺣﺒﺲ و زﻧﺪان ﻣﺒﺘﻼ ﻳﮏ ﺣﺒﻴﺐ و اﻳﻦ هﻤﻪ دﻳﻮ ﻋﻨﻴﺪ ﻳﮏ ﺣﺴﻴﻦو ﺻﺪ هﺰاراﻧﺶ ﻳﺰﻳﺪ ﻳﺎ ﭼﻪ روح اﻟﻠّﻪ ﻣﻴﺎن ﺳﺒﻄﻴﺎن ﭼﻮن ﮐﻠﻴﻢ اﻧﺪر ﻣﻴﺎن ﻗﺒﻄﻴﺎن هﻤﭽﻮ ﻳﻮﺳﻒ اﻧﺪر اﻓﺘﺎدﻩ ﺑﭽﺎﻩ ﺁن ﭼﻬﻰ ﮐﻪ ﻧﺒﻮدش ﭘﺎﻳﺎن و راﻩ ﺑﺴﺘﻪ ﺷﺪ هﻢ زﻳﻦ ﻗﻔﺲ راﻩ ﻧﻔﺲ ﺑﻠﺒﻠﺖ ﺷﺪ ﻣﺒﺘﻠﯽ اﻧﺪر ﻗﻔﺲ
ﻓﻰ ﻣﺪح اﻟﻤﺤﺒﻮب ﺳ ّﺮًا دون اﻟﺠﻬﺮ ﻗﺼﻴﺪﻩ ﻋ ّﺰ ورﻗﺎﺋﻴّﻪ ﻓﻰ ﺟﻮهﺮ روح ﻗﺪﺳﻴّﻪ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ هﻮ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ اﻟﺸّﻤﻮس ﺗﺨﻔّﺖ ﻟﻈﻬﻮرهﺎ ﮐ ّ اﺟﺬﺑﺘﻨﻰ ﺑﻮارق اﻧﻮار ﻃﻠﻌﺘﻪ ﻇﻬﺮت ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻏﺮّت ن ﺑﺮوق اﻟّﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻧﻮر ﺣﺴﻨﻬﺎ ﮐﺎ ّ ﻟﺒﻬﺠﺘﻬﺎ ﻣﺴﮏ اﻟﻌﻤﺎء ﺗﻬﻴّﺠﺖ ﻟﺮﻓﻌﺘﻬﺎ روح اﻟﻌﻼء ﺗﻌﻠّﺖ ﻞ)(١اﻟﻐﻤﺎم ﺗﻤﺮّت)(٢ ﺑﻨﻔﺤﺘﻬﺎ ﻇ ّ ﺑﻨﻔﺨﺘﻬﺎ ﺻﻮر اﻟﻘﻴﺎم ﺗﻨﻔﺨﺖ -١اﺷﺎرﻩ ﺑﻤﺎ ﻗﺎل ﺗﺒﺎرﮎ و ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻳﻮم ﻳﺎءﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﺎم -٢اﺷﺎرﻩ ﺑﻤ ّﺮ اﻟﺠﺒﺎل ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﻤ ّﺮ ﻣ ّﺮ اﻟﺴﺤﺎب ﮐﻤﺎ ﻗﺎل ﺗﺮى اﻟﺠﺒﺎل ﺗﺤﺴﺒﻬﺎ ﻞ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻘﻴﻤﺔ و ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎﻣﺪة وهﻰﺗﻤ ّﺮ ﻣ ّﺮاﻟﺴﺤﺎب ﮐ ّ ﻟﻐﺮّﺗﻬﺎ ﻧﻮر) (١اﻟﺒﻬﺎء ﺗﺠﻠّﺖ ﺑﻠﻤﻌﺘﻬﺎ ﻃﻮر اﻟﺒﻘﺎء ﺗﻈﻬّﺮت -١روﺷﻨﻰ ﻋﻦﻣﻐﺮﺑﻬﺎﺷﻤﺲاﻟﻈّﻬﻮرﺗﻈﻬّﺮت) (١ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻗﻬﺎ ﺑﺪر اﻟﺸّﻬﻮر ﺗﮑﺮّت -١ﻃﻠﻮع اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ ﻣﻐﺮﺑﻬﺎ وﻋﻦﺷﻌﺮهﺎﻃﻴﺐ اﻟﺸّﻤﺎل ﺗﻨﻔّﺤﺖ وﻋﻦﻃﺮﻓﻬﺎﻋﻴﻦ اﻟﺠﻤﺎلﺗﻘﺮّت)(١ -١ﻳﻌﻨﻰ روﺷﻦ ﺷﺪﻩ از اﻧﻔﺎس ﻃﻴّﺒﻪ ﺷﻌﺮا و ﻃﻴﺐ ﺑﻬﺠﺖ و ﺳﻨﺎ و ﻣﺴﮏ ﻣﺮﺣﻤﺖ و ﺑﻬﺎء از ﺷﻤﺎل ﺟﻨّﺖ هﻮﻳّﻪ ﮐﻪ از ﻳﻤﻴﻦ ﺣﺪﻳﻘﻪ ﺻﻤﺪﻳّﻪ ﻣﺒﺴﻮط ﺷﺪﻩ ﻣﺮﺗﻮح و ﻣﺘﻬﻴّﺞ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ ﻋﻈﺎم رﻣﻴﻢ ﺟﻮهﺮﻳّﺎت ﻣﻤﮑﻨﺎت از ﻧﻔﺤﺎت دﻟﮑﺶ ﺁن و ﻓﻮﺣﺎت دﻟﻨﺸﻴﻦ ﺁن از ﮐﺆوب ﺑﺪﻳﻊ ﺑﻰ زوال و ﺧﻤﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻰ ﻣﺜﺎل ﺑﺰﻧﺪﮔﺎﻧﻰ اﺑﺪى و ﺣﻴﺎت ﺳﺮﻣﺪى ﻣﻔﺘﺨﺮ ﺷﻮد و ﺑﺮ ﻣﻔﺨﺮ وﺟﻮد ﻓﺨﺮ ﻧﻤﺎﻳﺪ و هﻤﭽﻨﻴﻦ از ﻣﻨﻈﺮ او ﭼﺸﻢ ﺟﻤﺎل ﺣﻘﻴﻘﻰ ﮐﻪ ﺷﻤﺲ ﺳﻤﺎء وﺟﻮد ادﻧﻰ ﺁﻳﻪ اوﺳﺖ از ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﺁن ﺑﺎ ﺿﻴﺎء و روﺷﻦ و ﻣﻨﻮّر ﮔﺸﺖ ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻋﻤّﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺬﮐﺮون ﺑﻨﺎر ﻃﻠﻌﺘﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﺗﺰﮐّﺖ ﺑﻨﻮر وﺟﻬﻬﺎ وﺟﻪ اﻟﻬﺪى ﻗﺪ اهﺘﺪى ﭼﻮن ﻣﻮﺳﻰ رﺟﻞ ﻧﻔﺲ رﺣﻤﺎﻧﻴّﻪ را ﮐﻪ ﻣﻮدع در هﻴﮑﻞ ﺑﺸﺮﻳّﻪ ﺑﻮد از ﻧﻌﻠﻴﻦ ﻇﻨﻮﻧﺎت ﻋﺮﺿﻴّﻪ ﻣﻨﺰّﻩ و ﻣﻘﺪّس ﻓﺮﻣﻮد و ﻳﺪ ﻗﺪرت اﻟﻬﻴّﻪ را از ﺟﻴﺐ ﻋﻈﻤﺖ و ﻞ ﻋﺮش رداء ﻣﮑﺮﻣﺖ ﻇﺎهﺮ ﺳﺎﺧﺖ ﺑﻮادى ﻣﻘﺪّﺳﻪ ﻃﻴّﺒﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ ﻗﻠﺐ ﮐﻪ ﻣﺤ ّ ﺗﺠﻠّﻰ ﺻﻤﺪاﻧﻴّﻪ و ﮐﺮﺳﻰ ﺗﺤﮑّﻰ ﻋ ّﺰ رﺑﺎﻧﻴّﻪ اﺳﺖ وارد ﺷﺪ و ﭼﻮن ﺑﺂن ارض ﻃﻮر ﮐﻪ از ﻳﻤﻴﻦ ﺑﻘﻌﻪ ﻧﻮر ﻣﺒﺴﻮط ﮔﺸﺘﻪ واﺻﻞ ﺷﺪ راﺋﺤﻪ ﻃﻴّﺒﻪ روح را از ﻣﺸﺮق ﻻﻳﺰاﻟﯽ اﺳﺘﻨﺸﺎق و اﺳﺘﺸﻤﺎم ﻧﻤﻮد و اﻧﻮار ﺣﻀﺮت ازﻟﯽ را از ﺟﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎت ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﻬﺎت ادراﮎ ﻓﺮﻣﻮد از ﺣﺮارت راﺋﺤﻪ ﻣﺤﺒّﺖ اﻟﻬﻴّﻪ و ﻗﺒﺴﺎت
ﺟﺬوات ﻧﺎر اﺣﺪﻳّﻪ ﺳﺮاج هﻮﻳّﻪ در ﻣﺼﺒﺎح ﻗﻠﺐ او ﺑﻌﺪ از ﮐﺸﻒ ﺣﺠﺒﺎت زﺟﺎﺟﻪ اﻧﻴّﻪ ﻣﻮﻗﺪ و ﻣﺸﺘﻌﻞ ﺷﺪ و از ﺻﻬﺒﺎى وﺻﺎل ﻃﻠﻌﺖ ﺑﻰ ﻣﺜﺎل و ﺧﻤﺮ زﻻل ﺣﻀﺮت ﻻﻳﺰال ﺑﻮادى ﺻﺤﻮ اﺑﺪﻳّﻪ ﺑﻌﺪ از ﻣﺤﻮ ﻣﻘﺎﻣﺎت ﺿﺪّﻳﻪ ﻓﺎﺋﺰ ﮔﺸﺖ و از ﺟﺬﺑﻪ ﺷﻮق ﻟﻘﺎء ﺑﻤﺪﻳﻨﻪ ذوق ﺑﻘﺎء اﻃﻼع ﻳﺎﻓﺖ و دﺧﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻦ اهﻠﻬﺎ اذا اﻧﺲ ﺑﻨﺎر اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺪﻳﻢ و اﺿﺎء ﺑﻨﻮر اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﮐﻤﺎ ﻗﺎل ﻻهﻠﻪ اﻣﮑﺜﻮا اﻧّﻰ اﻧﺴﺖ ﻧﺎرا و ﭼﻮن وﺟﻪ هﺪاﻳﺖ اﻟﻄﺎف ﻻ ﺑﺪاﻳﻪ را از ﺷﺠﺮﻩ ﻻ ﺷﺮﻗﻴّﻪ و ﻻ ﻏﺮﺑﻴّﻪ اﺳﺘﻨﺒﺎط و اﺳﺘﺪراﮎ ﻧﻤﻮد از وﺟﻪ ﻓﺎﻧﻰ ﻏﻴﺮﻳّﻪ ﺑﻮﺟﻪ ﺑﺎﻗﻰ ﺻﻤﺪﻳّﻪ ﻣﺸﺮّف و ﻣﻔﺘﺨﺮ ﮔﺸﺖ و وﺟﻪ هﺪاﻳﺖ ﻣﻨﻴﻊ ﺑﺪﻳﻊ را از ﻧﺎر ﻣﻮﻗﺪﻩ ﮐﻪ ﻣﮑﻨﻮن در اﻓﺌﺪﻩ ﻏﻴﺒﻴّﻪ ﺑﻮد ﻳﺎﻓﺖ اﻳﻦ اﺳﺖ ﮐﻪ ﻓﺮﻣﻮد او اﺟﺪ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎر هﺪى و هﻤﭽﻨﻴﻦ ادراﮎ ﻧﻤﺎ ﻣﻘﺼﻮد ﺁﻳﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ را ﮐﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ اﻟﺬّى ﺟﻌﻞ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺠﺮ اﻻﺧﻀﺮ ﻧﺎرا اى ﮐﺎش ﻣﺴﺘﻤﻊ ﻳﺎﻓﺖ ﻣﻴﺸﺪ ﺗﺎ رﺷﺤﻰ از ﻗﻤﻘﺎم ﺑﺤﺮ ﻧﺎر و اﻳﻦ ﻃﻤﻄﺎم ذاﺧﺮ ﺷﺮّار ذﮐﺮ ﻣﻴﺸﺪ و ﻟﻴﮑﻦ هﻤﺎن ﺑﻪ ﮐﻪ اﻳﻦ ﻟﻮءﻟﻮء در ﺻﺪف ﺑﺤﺮ هﻮﻳّﻪ ﻣﮑﻨﻮن ﺑﺎﺷﺪ و در اوﻋﻴﻪ ﺳ ّﺮ ﻣﺨﺰون ﻣﺎﻧﺪ ﺗﺎ هﺮ ﻧﺎ ﻣﺤﺮﻣﻰ ﻣﺤﺮوم ﮔﺮدد و هﺮ ﻣَﺤﺮﻣﻰ ﻣُﺤﺮم ﮐﻌﺒﻪ ﺟﻼل ﺷﻮد و ﺑﺤﺮم ﺟﻤﺎل در ﺁﻳﺪ ﭘﺲ ﭼﻪ ﺐ ﺑﮕﺪازد و ﺑﻨﻔﺲ روح ﻣﺆاﻧﺲ ﺁﻳﺪ ﺗﺎ ﻣﺴﻌﻮد اﺳﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﮐﻪ ﻗﻔﺲ ﺗﻦ را ﺑﻨﺎر ﺣ ّ ﻞ ﺁﻧﭽﻪ ﺑﺮﺣﻤﺖ ﺑﻠﻨﺪ راﺣﺖ ﻓﺎﺋﺰ ﮔﺮدد و ﺑﻨﻌﻤﺖ ﻋﺎﻟﯽ ﻋﺰّت ﻣﺮزوق ﺷﻮد و ﮐ ّ ﻣﺬﮐﻮر ﺷﺪ از ﻣﺮاﺗﺐ هﺪاﻳﺖ و ﻣﻘﺎﻣﺎت ﺗﺰﮐﻴﻪ ﻧﻔﺲ در رﺗﺒﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﯽ ﻧﺒﻴّﻨﺎ و ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴّﻼم ﻣﻘﺼﻮد ﻇﻬﻮر اﻳﻦ ﺗﺠﻠﻴّﺎت اﺳﺖ در ﻋﺎﻟﻢ ﻇﺎهﺮ و اﻟّﺎ ﺁن ﺣﻀﺮت ﻟﻢ ﻳﺰل ﻣﻬﺘﺪى ﺑﻮدﻩ ﺑﻬﺪاﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﺰال ﺧﻮاهﺪ ﺑﻮد ﺑﻠﮑﻪ ﺷﻤﺲ هﺪاﻳﺖ از او ﻣﺴﺘﺸﺮق ﺷﺪ و ﻗﻤﺮ ﻋﻨﺎﻳﺖ از او هﻮﻳﺪا ﮔﺸﺖ و ﻧﺎر هﻮﻳّﻪ از ﻧﺎر ﮐﻴﻨﻮﻧﺖ او ﻣﻮﻗﺪ و ﺿﻴﺎء ﺻﻤﺪﻳّﻪ از ﻧﻮر ﺟﺒﻴﻦ او ﻣﻨﻮّر رﻓﻊ اﻳﻦ ﺷﺒﻬﺎت را ﺧﻮد ﮐﻼم ﺁن ﺣﻀﺮت ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ در ﺣﻴﻨﻰ ﮐﻪ ﻓﺮﻋﻮن ﺳﻮءال از ﺁن ﻣﻘﺘﻮل ﻧﻤﻮد ﺟﻮاب ﻓﺮﻣﻮد ﻰ ﺣﮑﻤﺎ و ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ اذا و اﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻀﺎﻟﻴﻦ ﻓﻔﺮت ﻣﻨﮑﻢ ﻟﻤّﺎ ﺧﻔﺘﮑﻢ ﻓﻮهﺐ ﻟﯽ رﺑ ّ ﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺻﻔﺤﻪ ﺗﻤﺎم ﺷﺪ و اﻟّﺎ ﻣﻄﻠﺐ ﻻ ﻳﻨﻔﺪ اﺳﺖ و ﺑﺎﻗﻰ ﻣﺎﻧﺪ. ﻟﺴﻬﻢ)(١ﺷﻔﺮهﺎ)(٢ﺻﺪراﻟﺼّﺪورﺗﻘﺒّﻠﺖ ﻟﻮهﻖ)(٣ﺟﻌﺪهﺎ رأس اﻟﻮﺟﻮد ﺗﻤﺪّت -١ﺳﻬﻢ ﺗﻴﺮ را ﻧﺎﻣﻨﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺮاى ﺗﻴﺮ ﻣﮋﮔﺎن ﻣﺤﺒﻮب اﻋﻠﯽ ﺻﺪور ﻣﻨﻴﺮﻩ زاﮐﻴﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﺪﻩ و اﻗﺒﺎل ﺟﺴﺘﻪ ﮐﻪ ﺑﺮ او وارد ﺁﻳﺪ -٢ﺷﻔﺮ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﮋﮔﺎن -٣وهﻖ ﻣﻦ اﻟﻮهﺎق ﺑﻤﻌﻨﻰ ﮐﻤﻨﺪ و از ﺑﺮاى ﮐﻤﻨﺪ ﮔﻴﺴﻮى او رأس وﺟﻮد ﻏﻴﺒﻰ ﮐﻠّﻰ اﻟﻬﻰ اﻣﺘﺪاد ﺟﺴﺘﻪ ﮐﻪ ﺑﺎن ﮐﻤﻨﺪ در ﺁﻳﺪ .ﻣﺤﺮوم ﻣﺎﻧﺪ ﺻﺪرﻳﮑﻪ ﺑﺂن
ﺗﻴﺮ ﻓﺎﺋﺰ ﻧﺸﻮد و ﻣﻌﺪوم ﺷﻮد رأﺳﻰ ﮐﻪ در ﺁن ﮐﻤﻨﺪ ﻧﻴﺎﻳﺪ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻤّﺎ ﮐﻨﺎ ﻓﻰ وﺻﻔﻪ و ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻋﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺼﻔﻮن و ﻏﺎﻳﺘﻰ اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻮاﻗﻊ رﺟﻠﻬﺎ و ﻋﺮش اﻟﻌﻤﺎء ارض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻤﺸّﺖ ﻞ ﻧﺎر ﻗﺪ ﺣﺮﻗﺖ ﻟﻔﺮﻗﺘﻰ ﻞ ﻋﻴﻦ ﻗﺪ ﺑﮑﻴﺖ ﻟﻮﺻﻠﻬﺎ و ﻓﻰ ﮐ ّ و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﻌﻨﻰ ﺁﻧﭽﻪ ﻋﻴﻮن ﻣﻘﺪﺳﻪ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﮐﻪ در ﻋﻮاﻟﻢ ﻏﻴﺐ ﺳ ّﺮًا ﻣﺴﺘﻮر اﺳﺖ و ﻋﻴﻮن ﻣﺸﻬﻮدﻩ ﮐﻪ در ﻣﻠﮏ ﻣﻮﺟﻮد اﺳﺖ در هﺮ ﻣﻘﺎم و هﺮ زﻣﺎن ﮐﻪ ﮔﺮﻳﺴﺖ و ﮔﺮﻳﺎن ﺷﺪ از ﻓﺮﻗﺖ اﻳﻦ ﺑﻨﺪﻩ ﺑﻮد از ﻣﺸﺎهﺪﻩ اﻧﻮار ﺟﻤﺎل ﺁﻧﻤﺤﺒﻮب و اﻳﻦ از ﻞ ﻣﻦ ﻇﺎهﺮ ﺷﻌﺮ ﻣﺴﺘﻔﺎد ﻣﻴﺸﻮد و ﺑﺎﻃﻦ ﺁن ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ اﻟّﺎ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ اﻟّﺎ اﻗ ّ اﻟﺤﺮف ﺣﺮﻓًﺎ و هﻤﭽﻨﻴﻦ در ﻣﻌﻨﻰ ﻣﺼﺮع دﻳﮕﺮ درﮎ ﻧﻤﺎ ﺗﺎ ذوق و ﺷﻮق و ﺐ در ﻋﺎﻟﻢ وﺟﻮد ﺗﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺷﻮد ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ ﺑﺴﺪرﻩ ﺟﺬب و وﻟﻪ و ﻋﺸﻖ و ﺣ ّ ﻣﻨﺘﻬﻰ و ﻣﺴﺠﺪ اﻗﺼﺎى ﺧﻮد ﮐﻪ ﺁن ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺣﮑﻢ و اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﺳﺖ ﻣﺸﺮف و ﻓﺎﺋﺰ ﻰ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺷﻬﻴﺪًا و ﺑﺎﻟﻌﺪل ﻋﻠﻴﻨﺎ وﮐﻴﻼ ن ﻣﻮﻟﻴﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﺷﻮى و ا ّ ﻞ اﻟﺒﺴﻂ ﻻﻟﻘﺎء رﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﯽﻗﻠﺒﻰوهﺬاﻣﻦاوّل ﻣﻨﻴﺘﻰ)(١ ﺑﺴﻄﺖ ﺑﮑ ّ ﻞ اراﺿﻰ از اﻗﺼﻰ ﻣﺮاﺗﺐ ان از ارض ﻓﺆاد و -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁرزو ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺮ ﮐ ّ ﻓﻮق ﺁن اﻟﯽ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﻪ ﮐﻪ در ﺣﺠﺐ ﻏﻴﺐ ﻣﮑﻨﻮن اﺳﺖ اﻟﯽ ادﻧﻰ ارض وﺟﻮد ﻞ اﺳﺮار ﻏﻴﺒﻴّﻪ ﻣﺒﺴﻮط ﺷﺪ و ﻓﺮش ﮔﺸﺘﻪ ام ﮐﻪ ﺷﺎﻳﺪ ﺁن رﺟﻞ ﺑﺮ ﻗﻠﺐ ﮐﻪ ﻣﺤ ّ اﺳﺖ وارد ﺷﻮد اﻳﻦ از ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻣﻨﺎى ﻗﻠﻮب ﻣﻘﺪﺳﻪ اﻟﻬﻴّﻪ اﺳﺖ ﻞﺗﺮﺑﺔ)(١ ﻞ وﺟﻬﺔ رﻗﻤﺖﺣﺮوفاﻟﻘﺮبﻓﻮقﮐ ّ ﻃﻠﺒﺖ ﺣﻀﻮر اﻟﻮﺻﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺧﺎﮎ ﺁﻣﺪﻩ رﻣﻴﺖ ﺑﺮﻣﻰ اﻟﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻗﺮﺑﺘﻰ و ﻟﻮ ﮐﻨﺖ ﺳﺎرﻋًﺎ ﻓﻰ وﺻﻞ ﻧﻮرهﺎ ﺑﺎﻟﺴّﻴﻒﺟﺎﺑﺘﻨﻰﻓﺬاﮎﺟﺰاء اﺣﺒّﺘﻰ و ان رﻓﻌﺖ اﻳﺪاى ﻓﻰ ﻣ ّﺪ وﺻﻠﻬﺎ ﺁﻧﭽﻪ ﺧﻼف ﻗﻮم ﺑﺎﺷﺪ ﺑﻌﻠﺖ ﻣﺮاﻋﺎت ﻧﻈﻢ اﺳﺖ و ﻗﺼﺪﻩﻟﻢ ﻳﮏ اﻟّﺎ ﻟﻘﻄﻊﻧﺴﺒﺘﻰ و هﻤّﻰ ﻟﻢ ﻳﮏ اﻟّﺎ ﻟﻮﺛﻖ ﻋﺮوة ﻗﻠﺖﻟﻬﺎروﺣﻰﻓﺪاﮎوﻣﺎﺑﻰﻟﻘﺎﮎ ارﺣﻤﻰﻓﻼﺗﮑﺸﻒﻋﻨّﻰﻓﻀﻴﺤﺘﻰ ﻞ ﺑﻰ ﻣﻦ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺒﻴﺎن و اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻧﺎت اى و ﻣﺎ ﺣ ّ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼﻔﺎت و ﻣﺎ ﻣﻠﮑﻨﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸﻬﺎدات اﻓﺪى ﻻن اﻻﻗﻴﮏ ﻣﺮة واﺣﺪة و اﺷﺎهﺪﮎ ﻧﻈﺮة واﺣﺪﻩ اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻤﺎ ادﻋﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ و ﻟﮑﻦ ﻓﻮ ﻋﺰﺗﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ان ﻟﻢ اﮐﻦ ﮐﺬﻟﮏ ارﻳﺪ ان اﮐﻮن ﺑﺤﻮﻟﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﻻن ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻨﻰ و ﻟﻦ ﻳﺴﮑﻦ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﻰ و ﻟﻮ ﺗﻌﻄﻴﻨﻰ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اذا اﺳﺄﻟﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟّﺬى ﺷﻬﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﮏ ﻣﺎ ﻻ
ﮎ ﺷﻬﺪ اﺣﺪ دوﻧﻪ ﺑﺎن ﺗﻨﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﮎ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت ﺣﺒّﮏ اﻟﮑﺒﺮى و ﻋﻼﻣﺎت ود ّ ﻰ ﻗﺪﻳﺮ ﻞ ﺷﺌ ٍ اﻻﺑﻬﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺿﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﺟﻮﻩ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ اﺑﻘﺎﺋﻪ ﺑﺎﻗﻴﺎ ﻓﻰ زﻣﺎن اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ)(١ ﺐ ﻋﻨﮏ ﺑﻮﺻﻠﺔ و ﻣﻨّﻰ ﺑﻔﺮط اﻟﺤ ّ ﻖ ﻻرﻳﺐ ﻓﻴﻬﺎ -١اﮔﺮ ﺻﻔﺖ ﺑﺎﺷﺪ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻧﻴﺴﺖ و ﻟﮑﻦ ﮐﺬاﮎ ﺟﺮى و ﺣ ّ ﻞاﻟﻮرى وﺑﺎﻻﺻﻞﻗﺎﻣﺖﻗﻴﺎﻣﺘﻰ ﮐّ و) (١ﺳ ّﺮ ﻇﻬﻮر ﻻح ﻣﻦ ﻇﻬﻮرهﺎ -١واو ﻗﺴَﻢ ﮐﻮر)(١اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻰ ﮐﻮن ﻗﺪوﺗﻰ و ﺣﺰن ﺣﺴﻴﻦ ﻗﺪ اﺣﻤﻠﺖ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎ -١ﮐﻮر ﻋﺎﻟﻢ ﺳﻔﻠﯽ ﭼﻮن ﻣﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎرض اﺳﺖ ﻟﻬﺬا در اﺣﻤﻞ ﺗﺎى ﺗﺄﻧﻴﺚ داﺧﻞ ﺷﺪ وﻣﺎﻟﮏ روﺣﻰ وﻧﻮرى وﻣﻬﺠﺘﻰ ﻻﻧﺖ رﺟﺎ ﻗﻠﺒﻰ و ﻣﺤﺒﻮب ﺳﺮّﺗﻰ وﻣﻨّﻰﺑﻔﻮزاﻟﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ هﺠﺮة وهﺒﻨﻰﺑﺮوحاﻻﻧﺲﻣﻦ ﺑﻌﺪﮐﺮﺑﺘﻰ وﻣﻦﺣﺮﻗﺘﻰﻧﺎراﻟﻮﻗﻮدﺗﻮﻗﺪّت) (١وﻣﻦزﻓﺮﺗﻰﻧﻮراﻟﺸﻬﻮدﺗﺬوّت)(٢ -١وﻗﻮد ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺁﺗﺶ زﻧﻪ ﺁﻣﺪﻩ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ ﻣﻴﻔﺮﻣﺎﻳﺪ وﻗﻮدهﺎ اﻟﻨﺎس و اﻟﺤﺠﺎرﻩ و ﻟﮑﻦ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺷﻌﻠﻪ و ﺷﺪت هﻢ ﺁﻣﺪﻩ - ٢ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﺤﻘّﻖ ﺁﻣﺪﻩ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻤﺎء ﻣﻦ ﺣ ّﺮ ﻇﻤﺄى ﻳﺎﺑﺲ وﻧﻬﺮاﻟﺴّﻨﺎﻟﻦﻳﺴﻘﻨﻰﺑﻌﺾﻋﻄﺸﺘﻰ هﺎ اﻧّﻬﺎ ﻋﻦ دم ﻋﻴﻨﻰ ﺗﺤﮑّﺖ ﻞ ﺛﺎر ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻞ ﺗﺮاب ﮐ ّ ﺑﮑ ّ وﻋﻦ دﻣﻌﺘﻰﺑﺤﺮاﻟﻤﺤﻴﻂﮐﻘﻄﺮة وﻣﻦ ﺣﺮﻗﺘﻰ ﻧﺎر اﻟﺨﻠﻴﻞ ﮐﺠﺬوة و ﻋﻦ هﻤّﻰ ﻋﻴﻦ اﻟﻬﻤﻮم ﺗﺠﺮّت وﻣﻦﺣﺰﻧﻰ ﺑﺤﺮ اﻟﺴّﺮور ﺗﺠﻤّﺪت وﻧﻮرىاﻃﻔﻰﻣﻦﻏ ّﺮ)(١ﻣﺸﻤﺘﻰ)(٢ ﺳﻨﺎﺋﻰ اﻏﻤﻰ ﺿﻴﺎﺋﻰ اﻏﺸﻰ -١ﻏﺮور -٢ﺷﻤﺎﺗﺖ ﮐﻨﻨﺪﻩ اﮐﺜﺮ از ذرّات ﻣﻮﺟﻮدات ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻ رأت ﻋﻴﻦ و ﻻ ﺳﻤﻌﺖ اذن و ﻻ اﺣﺼﺖ ﻧﻔﺲ و ﻻ ﻋﻠﻤﺖ اوهﺎم ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺚ هﺎﻃﻞ از ﺳﻤﺎء ﻏﻔﻠﺖ ﻋﺒﺎد ﻧﺎزل ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض ﻻ ﺗﺘﻌﺮﺿﻴﻦ ﺑﺎﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ اﻟّﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﻣﻦ اﻧﻮار ﺻﺒﺢ اﻟﻌﻤﺎء اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘﻌﺮّﺿﻮن ان ﻟﻦ ﺗﺤﺒّﻮن ﻟﻦ ﺗﺒﻐﻀﻮن اﮔﺮﺣﺐ اﻟﻠّﻪﻣﻮﺟﻮدﺷﻮدﻓﻘﻮد دونانرا ﺑﺄﺳﻰ ﻧﻴﺴﺖ ﻧﺤﻤﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻏﻨﻴّﺎ ﻋﻦ ﺣﺒّﻬﻢ و ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮا ذﮐﺮهﻢ و هﻮ اﻟﻠّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ و ﻗﻠﺒﻰ اﺣﺮى ﻣﻦ ﺣ ّﺮ ﺣﺮﻗﺘﻰ ﻋﻈﺎﻣﻰاﺑﺮىوﺟﺴﻤﻰ اﺑﻠﯽ)(١ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﮐﻬﻨﻪ و ﺧﻠﻖ ﺁﻣﺪﻩ هﻮاﮎ هﺒﺎﻧﻰ و ﺣﺒّﮏ ﺣﮑﻨّﻰ وهﺠﺮﮎذاﺑﻨﻰووﺻﻠﮏﻣﻨﻴﺘﻰ)(١ -١ﺁرزو
ﺸﻘّﺖ)(٢ وﻋﻦﺳ ّﺮﺣﺰﻧﻰﮐﺎداﻟﺴّﻤﺎءﺗﻔﻄّﺮت) (١وﻣﻦه ّﻢﻗﻠﺒﻰارضاﻟﻔﻮاد ﺗ ّ ﻦ ن ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬ ّ -١اﺷﺎرﻩ ﺑﺂﻳﻪء ﻣﺒﺎرﮐﻪ ﺗﮑﺎد اﻟﺴّﻤﻮات ان ﻳﺘﻔﻄﺮ ّ ﻖ اﻻرض -٢و ﺗﻨﺸ ّ و ﻋﻦ ﺣ ّﺮ ﻗﻠﺒﻰ دﻣﻊ ﻋﻴﻨﻰ ﺣﺎﮐﻴﺎ وﻣﻦ زﻓﺮ)(١ﺳﺮّىﺻﻔﺮوﺟﻬﻰﺗﺪّﻟﺖ -١ﺷﻌﻠﻪ ﻞﻳﻮمﻣﻦ ﻓﻘﺪ)(٥ﻧﺼﺮﺗﻰ ﺢ)(٤ﺑﮑ ّ ﻞاﻟﻠﻴﻞﻣﻦﺷﻤﺖ)(٢ﻣﻌﺬﻟﯽ) (٣اﻟ ّ ﻦ)(١ﺑﮑ ّ اﺣ ّ -١ﻧﺎﻟﻪ و ﺣﻨﻴﻦ -٢ﺷﻤﺎﺗﺖ -٣ﻣﻼﻣﺖ ﮐﻨﻨﺪﻩ -٤اﻟﺤﺎح -٥ﻓﻘﺪان ﻞ اﻟﻠﺴﺎن ﺗﮑﻠّﺖ)(٢ وﺻﻠﺖ اﻟﯽ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﺬّل ) (١رﺗﺒﺔ ﻋﻦ ذﮐﺮهﺎﮐ ّ -١ﻣﻦ اﻟﺬّﻟﺔ -٢ﮐﻠﻴﻞ اﻟﻠّﺴﺎن اى اﺛﻘﻞ و اﻟﺜﻐﻬﺎ ﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﺴﻮد ﻓﻰ ﮐ ّ ﺣﻮراﻟﻘﺼﻮرﻣﻦﺣﺰنﺳﺮّىﺗﻘﻤّﺼﺖ ﻞ ﺑﺴﻄﺔ ﻞاﻟﻘﺒﺾﻓﻰﮐ ّ ﻞ ﻗﻠﺒﺔ ﻗﺒﻀﺖﺑﮑ ّ ﻞ اﻟﺤﺰن ﻓﻰ ﮐ ّ وردت ﺑﮑ ّ ﻞﻣﺎ ﻗﺪﺗﺤﮑّﺖ)(٢ وﻧﺎدﺗﻨﻰﻣﻦوراﺋﻰوﻗﺎﻟﺖاناﺻﻤﺖ) (١ﻓﺨﺬﻟﺴﺎﻟﮏﻋﻦﮐ ّ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺳﮑﻮت -٢ﺣﮑﺎﻳﺖ ﻰ ﮐﺸﺒﻬﮏﻣﻦاﺣﺒّﺘﻰ ﻓﮑﻢ ﻣﻦ ﻋﻠ ّ ﻓﮑﻢ ﻣﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻤﺜﻠﮏ ﻗﺪ ارادﻧﻰ ﻰﮐﻔﻮﮎﻣﻦاهﻞﺻﻔﻮﺗﻰ ﻓﮑﻢ ﻣﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﻮﻗﮏ ﻗﺪ اﺣﺒّﻨﻰ ﻓﮑﻢﻣﻦﺻﻔ ّ ﻰ ﺑﻨﻈﺮﺗﻰ ﺑﻨﻮراﻟﻮﺻﻞ ﻟﺤﻀًﺎ اﻟ ّ ﻞ اﻻوان وﻟﻦ ﻳﻔﺰ ﺞ)(١ﻓﻰﮐ ّ ﻓﻘﺪﺿ ّ ﺐ و ﺣﺰن ﺁﻣﺪﻩ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﺮﻳﺎد و ﻧﺎﻟﻪ و ﺣﻨﻴﻦ از ﺣ ّ و ﻋﻦ ﻣﻈﻬﺮى ﻧﻮر اﻟﺒﺴﻴﻂ ﮐﻠﻤﻌﺔ و ﻣﻦﻣﺸﺮﻗﻰﺷﻤﺲاﻟﻈّﻬﻮرﮐﻨﺠﻤﺔ و ﻣﻦﻧﺎر)(١ﺣﺒّﻰﻧﺎراﻟﻮﻗﻮدﮐﻘﺒﺴﺔ و ﻣﻦ ﻧﻮر ﺳﺮّى ﺳ ّﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﮐﻨﻤﻠﺔ ﻞ اﺗﻴﮑﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻘﺒﺲ -١اﺷﺎرﻩ ﺑﺂﻳﻪء ﻓﻘﺎل اﻣﮑﺜﻮا اﻧﻰ اﻧﺴﺖ ﻧﺎرًا ﻟﻌ ّ ﻒ) (٤اﻟﺴّﻨﺎء و ﻋﻦ ﻓﻄﺮﺗﻰ) (١ﻓﻄﺮ ) (٢اﻻﻟﻪ ﺗﺪﻳّﻨﺖ) (٣و ﻋﻦﮐﻔّﺘﻰ ﮐ ّ ﺗﻀﻤّﺖ )(٥ -١ﺁﻳﻪء ﻓﻄﺮة اﻟﻠّﻪ اﻟﺘﻰ ﻓﻄﺮ اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻬﺎ -٢ﻣﺨﻔﻒ ﻓﻄﺮة -٣اﺷﺎرﻩ ﺑﺎﻳﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ اﻗﻢ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﻨﻴﻔﺎ -٤ﺁﻳﻪ ﺑﻴﻀﺎء ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻮر -٥اﺷﺎرﻩ ﺑﺂﻳﻪ ﻓﺎﺿﻤﻢ ﻳﺪﮎ ﻓﻰ ﺣﺒﻴﺒﮏ و ﻗﺪ ﺟﺎء ﻋﺪل اﻟﺤﮑﻢ ﻣﻦ ﻋﺪل و ﻗﺪ ﺟﺎء اﻣﺮ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ اﻣﺮ ﻇﺎهﺮ ﺣﮑﻤﺘﻰ ﻒ ﻣﻦ ﻣﻮج ﺑﺎﻃﻨﻰ و روح اﻟﻘﺪس ﻗﺪ هﺎج ﻣﻦ ﻧﻮر ﺑﻬﺠﺘﻰ و ﻣﻮج اﻟﺒﺤﺮ ﻗﺪ ﮐ ّ وﻋﻦﻧﻈﺮﺗﻰ)(١ﻣﻮﺳﻰاﻟﺒﻘﺎءﺗﺼﻌّﻘﺖ)(٢و ﻣﻦ ﻟﻤﻌﺘﻰ ﻃﻮر اﻟﺠﺒﺎل ﺗﺪﮐّﺖ )(٣ ﮎ اﻟﺠﺒﺎل -١اﺷﺎرﻩ ﺑﺂﻳﻪ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﺠﺒﻞ -٢ﺧ ّﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﺻﻌﻘﺎ -٣د ّ
ﻣﻦ
ﻧﻔﺦ
ﻋﻦ ﻧﺸﺮ اﻣﺮى روح اﻟﻨﻔﻮس ﺗﺤﺸّﺮت روﺣﻰﻋﻈﻢ)(١اﻟﺮﻣﻴﻢﺗﻬﺰّت)(٢ -١ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻌﻈﺎم و هﻰ رﻣﻴﻢ -٢اى ﺗﺤﺮﮐﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﺮور و ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﺮّوح و ﻗﺪ ﻃﺎف ﻧﻔﺲ اﻻﻣﺮ ﻓﻰﺣﻮل ﺑﻴﺘﻬﺎ و روح اﻟﺒﻴﺖ ﻗﺪ ﻗﺎم ﻣﻦ ﻧﻮر ﻃﻠﻌﺘﻰ وﻣﻠﮏ ﻣﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﺎء)(١ﺳﺮّة و ﺑﺎء اﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﺴ ّﺮ ﺧﺮّت ﻟﻨﻘﻄﺘﻰ)(٢ -١ﺑﺎﻟﺒﺎء ﻇﻬﺮ اﻟﻮﺟﻮد و ﺑﺎﻟﻨﻘﻄﻪ ﺗﻤﻴﺰ اﻟﻌﺎﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺒﻮد ﺣﺪﻳﺚ ﮐﻠﻤﺎ ﻓﻰ اﻟﻘﺮﺁن ﻓﻰ اﻟﺤﻤﺪ اﻟﯽ اﺧﺮﻩ -٢ﻣﻌﻨﻰ ﻧﻘﻄﻪ ﻻ ﻳﻌ ّﺪ و ﻻ ﻳﺤﺼﻰ اﺳﺖ و ﻻ ﻳﺤ ّﺪ وﻻ ﻳﻔﻨﻰ اﺳﺖ زﻳﺮا ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻮﻋﻮد و ﮐﻠﻤﻪ ﺟﺎﻣﻌﻪ و هﻴﮑﻞ اﻟﻬﻴّﻪ ﺑﺎﻳﻦ اﺳﻢ ﻋﺎﻟﯽ و رﺳﻢ ﻣﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﺮش ﻞ ﻧﺰول و ﺟﻠﻮس ﮐﻴﻨﻮﻧﺖ ﻏﻴﺒﻴّﻪ اﺳﺖ ﻣﻮﺳﻮم ﻓﺮﻣﻮدﻧﺪ و اﻳﻦ اﻋﻈﻢ را ﮐﻪ ﻣﺤ ّ ﻣﺨﺼﻮص اﺳﺖ ﺑﻬﻤﺎن هﻴﮑﻞ و ﮐﻔﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺷﻬﻴﺪًا ﻞاﻟﻌﻠﻰﻗﺪاوﻓﺪتﻣﻦوﻓﺪﺗﻰ)(١ ﻞ اﻟﻬﺪى ﻣﻦ ﻓﺠﺮ اﻣﺮى ﻗﺪ ﺑﺪا وﮐ ّ ﮐّ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ هﺒﻮط و ﻧﺰول ﻦ اﻟﻄﻴﻮر ﮐﻠﺤﻨﺔ و ﻣﻦ ﻏﻨّﻴﺘﻰ ﻟﺤﻦ اﻟﻨّﺤﻮل ﮐﺮّﻧﺔ و ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺘﻰ ﻏ ّ ﺐاﻟﻐﻴﺮﻋﻦدونﺷﺮﻋﺘﻰ ﺷﺮﺑﺖﺑﺤ ّ ﻦ ﻋﻨﮏ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻈّ ﺷﺮﻋﺖ ﺑﺴﻮءاﻟ ّ ورﻣﺖﺑﺎﺳﻤﺎءﻋﻦﺳﻮاءﻣﺤﺠّﺘﻰ )(١ وﺟﺌﺖ ﺑﺎوﺻﺎف اﺗﻴﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ -١ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ و ﺧﺼﻠﻪ ﺁﻣﺪﻩ وﺻﻔﺖ ﺑﻨﻔﺲ و ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻰ هﺎ هﻮﺣ ّﺪ ﻓﺎلﺣ ّﺪ اﻋﻈﻢ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻟﻢﻳﮑﻦﺑﺬاﮎﺟﺮىﺷﺮطان وﻓﻴّﺖ رﺟﻮت ﺑﻈﻨّﮏ وﺻﻠﯽ هﻴﻬﺎت ﻞ ﮐﺎﺳﺔ وﺳﻘﻰ دﻣﺎءاﻟﻘﻬﺮﻋﻦ دمﻣﻬﺠّﺔ )(١ ﺗﻮﻓّﺖ ﻓﺸﺮب ﺑﻼء اﻟﺪّهﺮ ﻋﻦ ﮐ ّ -١ﻣﻬﺠّﺔ اﻟﻘﻠﺐ و دم اﻟﻘﻠﺐ و روح ﺑﻤﻌﻨﻰ هﺮ ﺳﻪ ﺁﻣﺪﻩ ﻞ ﺣﺎﺟﺔ و ﻗﻤﻊ اﻟﻘﻀﺎءﻋﻦ ﻃﻤﻊ ﮐ ّ ﻞ راﺣﺔ ﺲﮐّ و ﻗﻄﻊ اﻟﺮّﺟﺎء ﻋﻦ ﻣ ّ ﺐﻣﻦاوّلﺑﻴﻌﺘﻰ ﺳﻔﮏاﻟﺪّﻣﺎء ﻓﻰﻣﺬهﺐاﻟﻌﺸﻖ واﺟﺐ وﺣﺮقاﻟﺤﺸﺎ)(١ﻓﻰاﻟﺤ ّ -١دل ﻞ ﻳﻮﻣﺔ ﻞﻣﻠﺬع) (٣و ﺷﺘﻢاﻟﺘّﻮاﻟﯽﻓﻰﮐ ّ ﻳﻘﻆ)(١اﻟﻠﻴﺎﻟﯽﻣﻦﻟﺬع)(٢ﮐ ّ -١ﺑﻴﺪارى -٢زﻧﻨﺪﻩ و ﮔﺰﻧﺪﻩ -٣ﻋﻘﺎرب ﻗﻮم ﻣﻘﺼﻮد اﺳﺖ وﻋﻦﺳﻨّﺘﻰﺳ ّﻢ)(١اﻟﺮّدى) (٢ﮐﺸﺮﺑﺔ و ﻋﻦ ﻣﻠّﺘﻰ ﻗﻬﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﮐﺸﻔﻘﺔ)(٣ -١زهﺮ -٢ﺑﻤﻌﻨﻰ هﻼﮎ -٣از ﺷﻔﻘﺖ و ﻣﻬﺮﺑﺎﻧﻰ ﺐ او ﻓﺎرض ﺑﻤﺎﺟﺮى ﮐﺬاﮎ ﺟﺮى اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻓﺮض ﺳﻨّﺘﻰ ﻞ دﻋﻮى اﻟﺤ ّ ﺧّ و ﻏﺎﻳﺔ ﺁﻣﺎﻟﯽ و ﻣﻘﺼﻮد ﺳﺮّﺗﻰ و ﻧﺎدﻳﺘﻬﺎ ﺳﺮّا ﺑﺎن ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻓﻬﺎ اﻧﺎ ﺣﺎﺿﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى ﻗﺪرﺗﮏ ﻓﻬﺎ اﻧﺎ ﺁﻣﻞ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﺪّت )(١
-١ﺁﻧﭽﻪ ﺷﻤﺮدﻩ ﺷﺪ از ﻏﻀﺐ و ﺳﻄﻮت ﺐ ﻓﻬﺎاﻧﺎراﮐﻦ)(١ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻘﻀﺖ)(٢ ﻓﻬﺎ اﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﮑﻞ ﻣﺎ اﻧﺖ ﺗﺤ ّ -١ﻣﺎﻳﻞ -٢ﻳﻌﻨﻰ ﺣﮑﻢ ﮐﺮدى ﺻﺪرى هﺬا راﺟﻰ ﻻرﻣﺎح ﺳﻄﻮﺗﮏ و ﺟﺴﻤﻰ هﺬا ﺷﺎﻳﻖ ﻻﺳﻴﺎف ﻗﻬﺮة ﻧﺎرﮎ ﻧﻮرى و ﻗﻬﺮﮎ ﺑﻐﻴﺘﻰ)(١ وﺑﻄﺸﮏراﺣﺘﻰوﺣﮑﻤﮏﻣﻨﻴﺘﻰ)(٢ -١ﻳﻌﻨﻰ ﺁرزو -٢ﺁرزو ﻓﺎﺷﻬﺪ ﺑﺴ ّﺮ ﻗﻠﺒﻰ ﮐﻴﻒ اﺿﻤﺤﻠﺖ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﯽ دﻣﻊ ﻋﻴﻨﻰ ﮐﻴﻒ ﺗﺠﺮّﻳﺖ ﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻞ ﻳﻮﻣﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﺴﻴﻒ اﻟ ّﺮ ّد ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ رﻣﻴﺖ رﻣﺎح اﻟﮑ ّ ﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺐ اﻟﮑ ّ وﻓﺰت ﺑﺴ ّ ﻞ ﺳﻄﺮة ﻗﺮأت ﮐﺘﺎب اﻟﮑﻔﺮ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ وﻗﺘﺔ رﻣﺤﺖ ﺑﺮﻣﺢ اﻟﻄّﺮد ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺁﻧﺔ ﻃﻌﻨﺖ ﺑﻄﻌﻦ اﻟﺸّﺮﮎ ﻓﻰ ﮐ ّ نﺳﻴﻮفاﻟﻘﻬﺮﺣﺪّت ﻟﺠﻴﺪﺗﻰ)(١ ﮐﺎ ّ ن ﺑﻼء اﻟﺪّهﺮ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﻗﺪ ﻧﺰل ﮐﺎ ّ -١ﮔﺮدن و ﺿﺮّة اﻳّﻮب ) (٣و ﻧﺎر ﺧﻠﻴﻠﺔ ﺣﺰﻧﺔ ﻳﻌﻘﻮب)(١وﺳﺠﻨﺔﻳﻮﺳﻒ)(٢ -١ﺁﻳﺔ و اﺑﻴﻀّﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ و ﻣﻦ اﻟﺤﺰن ﺐ اﻟﯽ ﻣﻤّﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻨﻰ اﻟﻴﻪ ب اﻟﺴّﺠﻦ اﺣ ّ -٢ﺁﻳﺔ و دﺧﻞ ﻣﻌﻪ اﻟﺴﺠﻦ ﻓﺘﻴﺎن و ﻗﺎل ر ّ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ ب اﻧﻰ ﻣﺴﻨّﻰ اﻟﻀ ّﺮ -٣ر ّ و ﺿﺠّﺔ داود و ﻧﻮﺣﺔ ﻧﻮﺣﺔ )(٢ ﺗﺄﺳﻒ ﺁدم و هﺠﺮة ﻳﻮﻧﺲ )(١ ﻈﻦ ان ﻟﻦ ﻧﻘﺪر ﻋﻠﻴﻪ اﻟﯽ ﺁﺧﺮهﺎ -١و ذواﻟﻨّﻮن اذ ذهﺐ ﻣﻐﺎﺿﺒﺎ ﻓ ّ -٢ﻧﻮح و داود ﺑﺴﻴﺎر ﻧﻮﺣﻪ و ﻧﺪﺑﻪ ﻧﻤﻮدﻧﺪ ﺣﮑﺎﻳﺖ ﻧﻮح ﻣﻌﺮوف اﺳﺖ و ﻟﮑﻦ اﻣﺮ داود و ﺿﺠﻴﺞ ﺁن از زﺑﻮر ﻣﻌﻠﻮم ﻣﻴﺸﻮد ﮐﻪ ﭼﻘﺪر اذﻳﺖ ﮐﺸﻴﺪﻧﺪ و ﻣﺒﺘﻠﯽ ﺷﺪﻧﺪ و ﻣﺤﻨﺔ ﺷﻌﻴﺎء و ﮐﺮب زﮐﺮّﻳﺔ )(٢ و ﻓﺮﻗﺔ ﺣﻮّاء ) (١و ﺣﺮﻗﺔ ﻣﺮﻳﻢ -١در ﻣﻔﺎرﻗﺖ او از ﺁدم ﻳﮏ ارﺑﻌﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﻴﺸﺘﺮ ﭼﻨﺎﻧﭽﻪ در اﺣﺎدﻳﺚ ﻗﺒﻞ ﻣﺬﮐﻮر اﺳﺖ -٢و ﻧﺠﻴّﻨﺎﻩ ﻣﻦ اﻟﮑﺮب اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻞ ﺑﻠﻴّﺔ و ﻋﻦ ﻃﻔﺢ هﻤّﻰ ﻗﺪ ﺑﺪا ﮐ ّ ﻞﻣﺎﻗﻀﻰ ﻣﻦرﺷﺢﺣﺰﻧﻰﻗﺪﻗﻀﻰﻟﮑ ّ ﻓﺎﺷﻬﺪﺑﺎﻧﺴﻰ ﻓﻰاﻟﻌﺮاء)(١ﺑﻮﺣﺸﺔ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﺴﻴﺮى ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﺑﻼ ﻣﻮﻧﺲ -١ﺑﻴﺎﺑﺎﻧﺮا ﮔﻮﻳﻨﺪ وﻋﻦ ﻓﺘﺢ)(١ﻋﻴﻨﻰ ﻋﻴﻦ اﻟﺴّﻤﺎء ﺗﻬﻤ ّﺮت) (٢وﻣﻦ ﻓﺠﺮ)(٣ﻗﻠﺒﻰ ﻓﺠﺮ اﻻراض ﺗﻠﻘﺖ)(٤
-١اﺷﺎرﻩ ﺑﻪﺁﻳﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ و ﻓﺘﺤﻨﺎ اﺑﻮاب اﻟﺴّﻤﺎء -٢ﺑﻤﺎء ﻣﻨﻬﻤﺮ -٣و ﻓﺠّﺮﻧﺎ اﻻرض ﻋﻴﻮﻧﺎ -٤ﻓﺎﻟﺘﻘﻰ اﻟﻤﺎء ﻋﻠﯽ اﻣﺮ ﻗﺪ ﻗﺪّر و ﻣﻦ روح ﺣﺰﻧﻰ روح اﻟﺒﻘﺎء ﺗﻘﻄّﻌﺖ وﻋﻦﻧﻮرهﻤّﻰﻋﺮشاﻟﻌﻼءﺗﻬﺪّت)(١ -١اﻧﻌﺪﻣﺖ ﺣﻤﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ دم ﻗﻠﺒﻰ ﺗﺤﻤّﺮت ﻏﺼﻦاﻟﺸﻬﻮدﻋﻦدﻣﻊﻋﻴﻨﻰﺗﻨﺒّﺖ)(١ -١اﻧﺒﺎت و روﻳﻴﺪن وﺷﻬﺪاﻟﺒﻘﺎءﻣﻦﻋﻨﺪﻏﻴﺮﮎ ﻣﺮّة)(١ ﻣ ّﺮ اﻟﺒﻼ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺒّﮏ ﺣﻠﻮة -١ﺗﻠﺦ وﻋﻦﻋﻨﻘﻰرﺳﻢاﻟﺤﺪﻳﺪ)(١ﺗﻌﻴّﻨﺖ) (٢وﻣﻦ رﺟﻠﯽ اﺛﺮ اﻟﻮﺛﻴﻖ)(٣ﺗﺒﻘّﺖ)(٤ -١ﮐﻨﺎﻳﻪ از اﻏﻼل اﺳﺖ -٢ﻳﻌﻨﻰ ﻣﻌﻴّﻦوﻣﺸﻬﻮد اﺳﺖ -٣زﻧﺠﻴﺮ -٤ ﻳﻌﻨﻰﺑﺎﻗﻰ اﺳﺖ ﻣﺎﻣﻀﻰ ﻳﻮﻣًﺎ اﻟّﺎ وﻗﺪﺣﺮﻗﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻮﻳﺢ ﻧﻈﻢ او ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻧﺜﺮة روﺣﻰ ﻗﺪ راح و ﻗﻠﺒﻰ ﻗﺪ ذاب و ﺳﺮّى ﻗﺪ ﻓﺎر ﻣﻦ ﺷ ّﺪ ﺷﺪّﺗﻰ واﺑﻘﺎءﻧﻔﺴﻰﮐﺎنﻣﻦاﻋﻈﻢ ﺣﻴﺮﺗﻰ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻼ روح و ﻗﻠﺐ و ﻣﻬﺠّﺔ ﻓﻴﺎﻟﻴﺖ ﺑﺎﻻﺻﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﺖ ﻓﻄﺮﺗﻰ ﻰ ﻣﺎﺟﺮى ﻣﻦﻋﻠﻮّﺳﺮّىﻗﺪﻗﻀﻰﻋﻠ ّ ﻞﺣﻴﻨﺔ ﻞﺷﻄﺮة ﺑﺬاﮎاﺑﺎدﺗﻨﻰ)(١اﻟﻘﻀﺎ)(٢ﻓﻰﮐ ّ ﮐﺬاﮎاﺣﺎﻃﺘﻨﻰاﻟﺒﻼ ﻋﻦﮐ ّ -١اى اهﻠﮑﻨﻰ -٢ﻗﻀﺎﻳﺎ وﺻﻠﺖاﻟﯽﻋﻴﻦاﻟﻠّﻘﺎء ﻓﻰﺳﺮﻳﺮﺗﻰ ﻋﺮﺟﺖ اﻟﯽ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻮﺣﺪ وﺣﺪة ﻞﻃﺮفﺣﺪﻳﺪة)(١ ﻋﻦﻋﻴﻨﮏﻓﻰﮐ ّ وﺻﻔﮏ ﻓﻰ وﺻﻒ ﻋﻴﻨﻰ ﺷﻬﺪﺗﻪ -١ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﺑﺼﺮﮎ ﺣﺪﻳﺪًا وﻟﻮﺑﺎﻟﻮﺻﻒﻓﺎﻟﻮﺻﻒﻣﻨﮏﺗﺒﺪّت)(١ ان ﮐﻨﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّﺪ ﻓﺎﻟﺤ ّﺪ ﻣﻨﮏ ﻇﺎهﺮ -١اى ﺗﻈﻬﺮت و ﻋﻦ ﮐﺪرﺗﻰ ﻇﻠﻢ اﻟﻠّﻴﺎل ﺗﺤﻘّﻘﺖ و ﻋﻦ ﺳﺮّﺗﻰ ﻧﻮر اﻟﻨّﻬﺎر ﺗﺼﻔّﺖ ن ﻓﺰت ﺑﺎﻟﻨّﻮر اﻟﻌﻠﯽ ﻳﻮم ﺑﻌﺜﺘﻰ ﻓﻼ ﺑﺄس ان ﺻﺮت ﻣﻄﺮودًا ﻻ ّ و هﺎﺟﺮت ﺑﺎﻟﻄّﺎء ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﻏﺮﺑﺘﻰ و ﺁﻧﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﻧﻮر اﻧﺴﻪ و ﻋﺎرﺟﺖ ﺑﺎﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺳ ّﺮ ﺳﺮّﺗﻰ و ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻨّﻮر ﻣﻦ ﻧﻮر ﺑﺎﻃﻨﻰ ﻣﻦﻧﻔﺲﻣﺎﺑﻘﻰ ﻓﻴﻪ)(١ﻣﻦ ﺑﻘﻴّﺔ اﻧﺎدﻳﮏ ﻳﺎ روح اﻟﺤﻴﻮة ان ارﺗﺤﻞ -١ﻓﻴﻪ ﺑﻬﺘﺮ اﺳﺖ اﮔﺮ ﭼﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮم ﺑﺎﺷﺪ ﺑﻌﻠﺖ ﻧﻔﺲ ﻓﻤﺎ ﻟﮏ ﻗﺪر ﺑﻤﻘﺪار ذﻟّﺘﻰ ﻓﻴﺎ روح اﻟﻌﻤﺎءﻣﻦ اﻟﻌﺮش اﻧﺰﻟﯽ ﻓﻤﺎ ﻟﮏ ﻣﻦ ﻋ ّﺰ ﻓﻰ ﺑﻼد ذﻟﻴﻠﺔ اﺻﺎﺣﻰ ﻳﺎ ﻓﺆادى ان اﺧﺮﺟﻰ ﻓﻰ رﺿﺎﺣﺒﻴﺒﮏﻣﻦﺷ ّﺪ و رﺧﻮة ﻞ ﻣﺎﺷﻬﺪﺗﻪ ﻓﻴﺎﺻﺒﺮىاﺻﺒﺮﻓﻰﮐ ّ
ﻞ ﻣﺎاﻧﺖ اﺳﺘﺪﻟّﺖ ﺑﺎﻟﺮّوح ﻧﺎدﺗﻨﻰ و ﻗﺎﻟﺖ ان اﺻﺒﺮ ﻓﻘﺪﻋﺮﻓﺖ ﺑﮑ ّ ﻋﮑﻔﺖ ﻓﺎﻟﺸّﺮﮎ ﻋﻨﺪى ﮐﻮﺣﺪة دع ﻋﻨﮏ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ و ﺑﻪ ﻗﺪ اﺑﻬﻰ ﺑﻬﺎء اﻟﻄّﻮر ﻋﻨﺪى ﮐﺤﺸﻮة واﺳﻨﻰ ﺿﻴﺎءاﻟﻨّﻮرﻋﻨﺪىﮐﻈﻠﻤﺔ ﻖ وﻟﮑﻦ ﻟﻔﺘﻴﺔ ﺁﺛﺎرﻧﻌﺘﮏﺻﺪق وﻟﮑﻦ ﻟﺮﻋﻴّﺘﻰ ﺁﻳﺎت وﺻﻔﮏ ﺣ ّ واﻧﻰﻟﻦﻳﺤ ّﺪ ﻗﺪﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﻧﺰهﺔ و اﻧّﻰﻟﻢ ﻳﺰل ﻗﺪﮐﻨﺖ ﻓﻰﻗﺪﺳﺔ ﻓﮑﻢﻣﻦﻋﺎدلﻗﺪﮐﺎنﻋﻨﺪىﻇﺎﻟﻤًﺎ ﻓﮑﻢﻣﻦﻋﺎﻟﻢﻗﺪﮐﺎنﻋﻨﺪىﮐﺠﻬﻠﺔ ﻓﮑﻢﻣﻦﻋﺎرفﻟﻦ ﻳﻌﺮف ﺑﺤﺮﻓﺔ ﻓﮑﻢﻣﻦﺑﺎﻗﻰﻗﺪﮐﺎنﻋﻨﺪىﻓﺎﻧﻴًﺎ ﻓﮑﻢﻣﻦﻋﺎﺑﺪﻗﺪﮐﺎنﻋﻨﺪىﻃﺎﻏﻴًﺎ ﻓﮑﻢﻣﻦﺳﺎﺟﺪﻟﻦﻳﻔﺮّوﻗﺘﺎﺑﺴﺠﺪﺗﻰ ﺻﺤﻒ)(٢اﻟﺴّﻨﺎﻗﺪاﻧﺰﻟﺖﻣﻦﺻﺤﻴﻔﺘﻰ زﺑﺮ)(١اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﻰﮐﻮن ﻧﻔﺴﻰ ﺛﺎﺑﺖ -١ﻣﻦ اﻟﺰﺑﺮ ﮐﺘﺎب را ﮔﻮﻳﻨﺪ -٢ﺟﻤﻊ ﺻﺤﻴﻔﻪ و ﻣﻦ ذرّﺗﻰ ﺷﻤﺲ اﻟﻤﺤﻴﻂ ﺗﮑﻮّرت وﻋﻦﻗﻄﺮﺗﻰ ﺑﺤﺮاﻟﻮﺟﻮدﺗﺴﺒّﺤﺖ)(١ -١اى ﺗﺤﻘّﻘﺖ ﻋﻨﺪى ﮐﻐﻨّﺔ ﻧﻤﻞ او ﮐﺮّﻧﺔ ﻧﺤﻠﺔ ﻞ اﻟﻐﻨﺎ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻮرى ﻇﻬﺮ ﮐّ ﻦروﺣﻰﺗﺤﻴّﺖ)(٢ ﻞاﻟﻨّﻔﻮسﻋﻦﻏ ّ ﮐّ ﻞاﻟﻌﻘﻮلﻣﻦﺟﺬبﺳﺮّىﺗﻮﻟّﻬﺖ)(١ ﮐّ -١ﻣﻦ اﻟﻮﻟﻪ و اﻟﺸّﻮق -٢ﺣﻴﺎت ﻞاﻟﺮّﺑﻮب)(٢ﻋﻦﻃﻔﺢﺣﮑﻤﻰﺗﺮﺑّﺖ وﮐ ّ ﻞاﻻﻟﻮﻩ)(١ﻣﻦ رﺷﺢ اﻣﺮى ﺗﺄﻟّﻬﺖ ﮐّ _١اﻟﻬﻪ _٢ارﺑﺎب وﻋﺮشاﻟﻄّﻮر ﻗﺪﮐﺎن ﻣﻮﺿﻊ وﻃﺄﺗﻰ ارض اﻟﺮّوح ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺑﻰ ﻗﺪ ﻣﺸﻰ ﻟﺮوﺣﻰ ﺷﻤﺲ اﻟﺴّﺮور ﺗﺠﻠّﺖ ﻟﻨﻮرى ﻧﺠﻢ اﻟﻈّﻬﻮر ﺗﺠﻠّﻴﺖ ﻣﻮاﻗﻊ ﺁﺛﺎر ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻗﺪﺳﺔ ﺟﻮاﻣﻊ ﺁﻳﺎت ﻟﻮاﻣﻊ ﻧﺰﻟﺔ ﻃﺮاﺋﺰ اﻧﻮار ﺑﺮاﺋﺰ ﺣﮑﻤﺔ ﺟﻮاهﺮ اﻓﮑﺎر ﺳﻮاذج ﻓﮑﺮة ﻞ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﻞﺣﮑﻤﻬﺎ و ﻋﻦ ﻟﻄﻒ ﺳﺮّى ﻗﺪ ﺑﺪا ﮐ ّ ﻣﻦﮐﺎفاﻣﺮى)(١ﻗﺪﻗﻀﻰﻟﮑ ّ -١ﻋﺎﻟﻢ اﻣﺮ ﻣﺮاد اﺳﺖ اﻋﺮﺿﺖ ﻋﻦ وﺟﻬﻰ و ﺑﻈﻨّﮏ اﻗﺒﻠﺘﻬﺎ واﺟﺮﻳﺖ ﻣﺎء اﻟﺰّﻋﻢ ﻓﻰﺷﺮﻳﻌﺔ وهﻤﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ وﮐﺬا ﺿﻴّﻌﺖ ﺻﻨﻌﺘﻰ ﻣﺎ اﺳﺘﻘﻤﺖ ﺑﻨﻮراﻟﻐﻴﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﺻﻨﻌﺔ ﻳﻌﻨﻰ ﺁﻳﻪ ﺗﺠﻠّﻰ ﮐﻪ از ﺗﺠﻠّﻴﺎت اﻧﻮار ﺻﺒﺢ ﻋﻤﺎء و ﺗﻈﻬّﺮات اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ ﻗﺪس و ﺳﻨﺎ ﮐﻪ از ﺷﻤﺲ وﺟﻮد و ﻗﻤﺮ ﻣﻘﺼﻮد و ﻧﻘﻄﻪ ﻣﻌﺒﻮد ﻣﺴﺘﺸﺮق و ﻣﺴﺘﻈﻬﺮ ﺷﺪ ﺑﺮ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﻤﮑﻨﺎت و ﺟﻮاهﺮ اﻓﺌﺪﻩ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎت و ﺟﻤﻴﻊ ذرات ﻣﻮﺟﻮدات و ﻣﺬﮐﻮرات را از ﻗﻄﺮات ﻣﺎء وﺟﻮد اﻟﻬﻰ و رﺷﺤﺎت زﻻل ﺳﻠﺴﺎل ﺻﻤﺪاﻧﻰ ﺑﺤﻴﺎت ازﻟﯽ ﺳﺮﻣﺪى ﻣﺸﺮّف و ﻣﻄﺮّز ﻓﺮﻣﻮد و ﺑﺨﻠﻊ ﺑﺎﻗﻴﻪ و ﻗﻤﺎﻳﺺ ﻋﺎﻟﻴﻪ و اﺛﻮاب داﺋﻤﻪ اﺑﺪﻳّﻪ ﻣﺨﻠّﻊ و ﻣﻠﺒّﺲ ﻓﺮﻣﻮد ﻣﻊ ذﻟﮏ ﺑﭽﻨﻴﻦ ﺁﻳﻪ ﮐﺒﺮى و ﻣﻮهﺒﺔ
ﻋﻈﻤﻰ و اﻧﻮار ﻻ ﻳﻄﻔﻰ و اﻋﻄﺎء ﻻ ﻳﻐﻨﻰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻧﮕﺸﺘﻴﻢ و ﺑﺎﻳﻦ ﺻﻨﻌﺔ ﻣﺤﮑﻤﻪ و ﻣﮑﺮﻣﺖ ﻣﺘﻘﻨﻪ و ﻋﺰّت ﻗﺪﻳﻤﻪ و ﻟﻄﻴﻔﻪ ﺳﺮﻣﺪﻳّﻪ ﻗﺎﺋﻢ ﻧﺸﺪﻳﻢ و از اﻧﻔﺎس ﻗﺪس روح اﻟﻘﺪس و ارﻳﺎح ﻃﻴﺐ ﻧﻮر اﻻﻧﺲ ﻣﺤﺠﻮب ﻣﺎﻧﺪﻳﻢ ﺑﺤﺪّى ﮐﻪ ى ﺑﺪﻳﻊ ﺑﺮ اﮔﺮ هﺰار داود وﺟﻮد از ﻧﻐﻤﺎت زﺑﻮر و ﺗﺮﻧﻴّﺎت ﺳﺮور ﺑﺎﻟﺤﺎن ﻃﺮ ّ ﻋﻈﺎم رﻣﻴﻢ ﻋﺒﺎد ﺑﺨﻮاﻧﺪ هﺮﮔﺰ ﻣﻬﺘ ّﺰ ﻧﺸﻮد و ﺑﺤﺮﮐﺖ ﻧﻴﺎﻳﺪ زﻳﺮا ﮐﻪ اﺳﺘﻌﺪاد ﻧﺰول رﺣﻤﺖ از ﺳﻤﺎء ﻗﺪرت از ﻣﻴﺎن ﺑﺮﺧﺎﺳﺖ و ﮐﻞ ﺑﻬﻮاى ﻧﻔﺲ در ﻗﻔﺲ ﺗﻦ ﻣﺴﺠﻮن ﮔﺸﺘﻪ اﻧﺪ و ﻣﺪهﻮش ﺷﺪﻩ اﻧﺪ و در ﺻﻘﻊ ﻏﻔﻠﺖ ﭼﻨﺎن ﻣﻨﺼﻌﻖ ﮔﺸﺘﻪ اﻧﺪ ﮐﻪ هﺮﮔﺰ ﺑﻬﻮش ﻧﻴﺎﻳﻨﺪ و ﺑﻤﻘﺎم وﺻﻞ و ﻗﺮب ﮐﻪ ﻣﻘﺼﻮد اﺻﻠﯽ اﺳﺖ ﻧﺮﺳﻨﺪ زهﻰ ﺣﺴﺮت و ﻧﺪاﻣﺖ ﮐﻪ ﺑﺠﻮهﺮ هﺪى ﻣﻬﺘﺪى ﻧﺸﺪﻳﻢ و ﺑﺴﺎذج ﻗﺪم ﻣﻘﺘﺪى ﻧﮕﺸﺘﻴﻢ ﻧﻪ ﺑﺴﻴﻨﺎى ﻃﻮر ﻗﺮﺑﺶ ﻣﻘﺒﻞ ﺷﺪﻳﻢ و ﻧﻪ از ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﻴﺶ ﻣﻌﺮض ﺗﺄﺳّﻰ ﺑﺠﺬﺑﺎت روح ﻣﻘﺪﺳﺶ ﻧﮑﺮدﻳﻢ و ﺗﻘﺪّى ﺑﺎﻧﻮار ﺑﻬﺠﺘﺶ ﻧﻨﻤﻮدﻳﻢ از ﺟﻤﻠﻪ ﺗﺄﺳّﻰ اﻧﻔﺎق ارواح اﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎن ﻣﻔﺘﺨﺮ ﻧﺸﺪﻳﻢ و ﭘﻮﺷﻴﺪن ﻗﻤﻴﺺ اﺳﺘﻘﺎﻣﺖ اﺳﺖ ﮐﻪ ﺑﺎن ﻓﺎﺋﺰ ﻧﮕﺸﺘﻴﻢ ﺑﻠﯽ در ﻗﻄﺐ ﺑﺤﺮ هﻮﻳّﺖ ﺟﺎﻟﺴﻴﻢ و اﻧﺘﻈﺎر ﺷﺮﺑﻪ ﻣﺎء ﻣﻴﮑﺸﻴﻢ و در ﻇﻼل ﺷﻤﺲ ﺻﻤﺪﻳّﺖ ﺳﺎﮐﻨﻴﻢ و ﻃﻠﺐ ﺳﺮاج ﻣﻴﻨﻤﺎﺋﻴﻢ اﻳﻦ اﺳﺖ ﺷﺄن اﻳﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد و اﮔﺮ هﻢ ﻧﺎرى از ﺳﺪرﻩ ﻣﺸﺘﻌﻞ ﺷﻮد ﺑﺎن ﻣﻮﻗﺪ ﺑﻨﺪﻩ و ﻋﺒﺎد و ﮐ ّ ﻧﺸﺪﻩ در اﻃﻔﺎى ﺁن ﻣﻴﮑﻮﺷﻴﻢ ﻓﻬﻨﻴًﺄ ﻟﻤﻦ ﺗﺮدّى ﺑﺮداء اﻻﻧﺼﺎف ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﺼﺎف اﮔﺮ ﺑﺎﻳﻦ ﺻﻔﺖ ﮐﺒﺮى ﻣﺘّﺼﻒ ﺷﻮﻳﺪ اﻟﺒﺘّﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﺖ اﺑﻬﻰ ﻓﺎﺋﺰ ﻣﻴﮕﺮدﻳﺪ اﻳﻦ اﺳﺖ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻮﺟﻮد و ﺁن ﺧﻴﻂ ﺻﻔﺮ ﻣﮑﻨﻮن ﮐﻪ ﺑﺤﺮﮐﺖ ﺁن ﻣﺘﺤﺮّﮎ اﺳﺖ ﮐ ّ ﺑﺴﮑﻮن ﺁن ﺳﺎﮐﻦ اﺳﺖ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺑﻼد اﻟﻤﻌﺒﻮد ﭘﺲ ﺑﺎﻳﺪ ﺻﺪور را از ﻇﻨﻮﻧﺎت ﻓﺎﺳﺪﻩ ﻣﺠﺘﺜّﻪ ﺧﺒﻴﺜﻪ ﻣﻨﻴﺮ و ﻣﻨﺰّﻩ ﻧﻤﻮد ﺗﺎ وﺟﻪ ﺑﺪﻳﻊ اﻧﺼﺎف از ﺧﻠﻒ ﺟﺒﻞ ﻗﺎف ﺳﺮ ﺑﺮ ﺁور و ﺑﻌﺪ ﻏﻠﺒﺎت ذوق ﺻﻤﺪاﻧﻴّﻪ و ﺟﺬﺑﺎت ﺷﻮق رﺑّﺎﻧﻴّﻪ را از دﻓّﺎت ﺐ ﻣﺴﺘﺮﻳﺢ و ﺣﻤﺎﻣﻪ ﺑﻘﺎء و ﮐﻔّﺎت ارواح ﺳﻨﺎ ادراﮎ ﻧﻤﺎﻳﻴﻢ و ﺑﺮ رﻓﺮف ﺣ ّ ﻣﺴﺘﮑﻦ ﮔﺮدﻳﻢ اﻳﻦ اﺳﺖ ﻏﺎﻳﺖ ﻗﺼﻮى و ﻣﻘﺎم او ادﻧﻰ و دﻳﮕﺮ ﺁن ﮐﻪ ﺑﺎﻳﺪ از ﻞ ﺷﺆون اﻋﺮاض ﻧﻤﺎﻳﻴﻢ و در ﺁﻧﻰ ﻣﺆاﻧﺴﺖ و ﻣﺠﺎﻟﺴﺖ ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ از ﺣﻖ در ﮐ ّ را ﺟﺎﻳﺰ ﻧﺪارﻳﻢ ﮐﻪ ﻗﺴﻢ ﺑﺨﺪا ﮐﻪ اﻧﻔﺲ ﺧﺒﻴﺜﻪ اﻧﻔﺲ ﻃﻴّﺒﻪ را ﻣﻴﮕﺪازد ﭼﻨﺎن ﮐﻪ ﻧﺎر ﺣﻄﺐ ﻳﺎﺑﺴﻪ را و ﺣ ّﺮ ﺛﻠﺞ ﺑﺎردﻩ را ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻦ ﻣﻊ اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﺳّﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرى ﺁﻧﭽﻪ ذﮐﺮ ﺷﺪ در ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻳﻦ ﺑﻴﺖ ﺗﻠﻄّﻔًﺎ ﻻﻧﻈﺎر اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﺗﺮﺣّﻤﺎ ﻻﺑﺼﺎر اﻟﻤﺒﻐﻀﻴﻦ ﮐﻪ ﺑﻬﻮاى ﺧﻮد ﻣﻌﻨﻰ ﻧﮑﻨﻨﺪ و ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻧﻨﻤﺎﻳﻨﺪ اﻳﻦ اﺷﻌﺎر در زﻣﺎن ﻣﻬﺎﺟﺮت در دﻳﺎر ﻏﺮﺑﺖ در اراﺿﻰ روم ﮔﻔﺘﻪ ﺷﺪ و هﻴﭽﮑﺲ از ﻋﻠﻤﺎ و ﻓﻀﻼى ﺁن ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻳﺮادى ﻧﻨﻤﻮدﻧﺪ و اﻋﺘﺮاﺿﻰ وارد ﻧﻴﺎوردﻧﺪ و ﻟﮑﻦ از ﺳﺒﻊ اﻳﻦ ﻗﻮم ﭼﻨﺎن ﮔﻤﺎن ﻣﻴﮑﻨﻢ ﮐﻪ ﺑﻌﺪ از ﺗﻔﺴﻴﺮ هﻢ اﻋﺘﺮاض ﻧﻤﺎﻳﻨﺪ و
ﺑﺨﻴﺎل ﺧﻮد در ﺳﺒﻴﻞ وهﻢ و ﺧﻄﺎ و ﻇﻦ و ﻋﻤﻰ ﺳﺎﻟﮏ ﺷﻮﻧﺪ ﻓﻠﻠّﻪ ﻗﺼﺪ اﻟﺴّﺒﻴﻞ ﻼ و اﻣّﺎ ﻧﻔﻮرًا ﺧﺘﻢ اﻧﺎء ﻣﺴﮏ ﮐﻪ ﻣﻔﺘﻮح ﺷﺪ اﻣّﺎ ﺷﺎﮐﺮًا و اﻣّﺎ ﮐﻔﻮرًا و اﻣّﺎ ﻣﻘﺒ ً ﻞ ﺑﻤﺮض هﺮ ذى ﺷﻤّﻰ ادراﮎ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﺪ و هﺮ ﻣﺰﮐﻮﻣﻰ ﻣﺤﺮوم ﻣﺎﻧﺪ و اﮔﺮ ﮐ ّ زﮐﺎم ﻣﺒﺘﻠﻰ ﺷﻮﻧﺪ ﻧﻘﺼﻰ ﺑﺮ ﻋﻄﺮ ﺑﻘﺎ و وهﻨﻰ ﺑﺮ ﻣﺴﮏ ﺧﺘﺎ وارد ﻧﻴﺎﻳﺪ ﻰ ﻣﻦ ﺁﺛﺎر ﺣﺰﻧﮏ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟّﻠﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻧﺎدﻳﮏ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠ ّ اﻟّﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﻄﻔﺢ ﻋﻠﯽ اﻟﻮﺟﻮد ﻟﻴﻨﻌﺪم اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﺑﺤﻴﺚ ﮐﺎد ان ﻳﻔﺎرق اﻟﺮّوح ﻣﻦ اﺿﻄﺮاﺑﻬﺎ ﻓﻮ ﻋﺰّﺗﮏ و ﻏﻴﺐ ﺻﻤﺪﻳّﺘﮏ ﻟﻮ اﺗﻨﻔّﺲ ﺑﻪ ﻟﺘﺤﺮق اﻻﮐﺒﺎد ﺑﺠﻮهﺮﻳّﺘﻬﺎ و ﺗﻨﻔﻄﺮ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﺗﻨﻬﺪم اﻻرض و ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﺑﺬﻟﮏ ﺐ ﻃﻴﺐ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺒﻬﺎء ﻟﻦ ﻳﻄﻔﺢ راﺋﺤﺔ اﻟﻮﻓﺎء ﻋﻦ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﺴّﻨﺎء و ﻟﻦ ﻳﻬ ّ ن دﻳﮏ اﻟﺴّﻨﺎء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮة ﻦ ورﻗﺎء اﻟﻌﻤﺎء ﻋﻠﯽ اوراق اﻟﺤﻤﺮاء و ﻟﻦ ﻳﺮ ّ و ﻟﻦ ﻳﻐ ّ اﻟﻌﻠﯽ ﻓﻮ ﻋﺰّة ﻣﻦ ﻋﺰّزﺗﻪ و ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻮهﻴّﺘﮏ و ﻣﻨﺒﻊ رﺑﻮﺑﻴّﺘﮏ ﻟﻨﺴﻴﺖ ﻞ ﻣﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻋﻠﻤﮏ و ﺟﻮاﻣﻊ ﺁﻳﺎت ﺣﮑﻤﺘﮏ ﻞ اﻻذﮐﺎر و ﮐ ّ ﮐّ ﺑﻞ ﮐﻨﺖ ﻧﺴﻴًﺎ ﻣﻨﺴﻴّﺎ ﮐﺎﻧّﻰ ﻣﺎ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ارض اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺸﻬﻮدًا ﻟﻌﻤﺮ ﻋﻠﯽ و ﺣﻴﺎة ﻣﺤﻤّﺪ و روح ﺻﻔﻰ و رﺣﻤﺔ راﺣﻢ و ﺟﺬﺑﺔ ﻣﺤﻤﻮد و وﻟﻬﺔ اﺣﻤﺪ و ﺳﺮّة ﺐ ان اﮐﻮن ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﺤﻈﺔ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻮب و ﺑﻬﺠﺔ ﻃﺎهﺮ ﻣﺎ اﺣ ّ وراﺋﻰ ﺷﺎهﺪى. ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻇﺎهﺮ ﺻﻮرة ﺗﻌﺮّف ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻨّﻮر ﻓﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﻏﻴﺒﺔ ﻓﺎﺧﺮق ﺣﺠﺎب اﻟﻘﺮب ﻋﻨﮏ ﺑﻼ رﻣﺰة ﻓﺎﺷﻬﺪ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪس ﻓﻴﮏ ﺑﻼ ﮐﺸﻔﺔ ن ﻋﻴﻮن اﻟﻐﻴﺐ ﻗﺪ ﺗﺒﮑّﺖ ﻓﺎﺻﺒﺮ ﻻ ّ ﻓﺎﺳﮑﻦ ﻓﺎن ﻗﻮاة اﻟﻌﺮش اﺿﻄﺮب ﻞ ﻋﻘﻞ ﻣﻨﻴﺮة و ﻣﻌﻨﻰ وراء اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻴﮏ ﺣﺠﺒﺘﻪ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ درﮐﻬﺎ ﮐ ّ ﻓﻼ ﺗﻔﺶ ﻋﻨﻬﺎ ان ﺗﮑﻮن اﻣﻴﻨﺔ ﻟﺬذ و اﻧﺲ ﺑﺴ ّﺮ اﻟﻘﺪس ﺳﺮّة ﻟﻴﻔﻨﻰ اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻰ ﻃﺮف ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻮﺗﮑﺸﻒ اﻟﻐﻄﺎءﻋﻦ وﺟﻪ ﻣﺎﺷﻬﺪﺗﻪ ﺑﺬاﮎ ﺟﺮى اﻟﺤﮑﻢ ﻣﻦ ﺳ ّﺮ ﻗﺪرة ﮐﺬاﮎ ﺟﺮى اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﻋﺮش ﻋﺰّة ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻮاردﻳﻦ ﻓﻰ ﺷﺮع ﺑﺪﻳﻌﺔ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ وﻓﺎﺋﻬﻢ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻮاﺛﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺒﻞ ﻋﻄﻮﻓﺘﻰ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﻓﻰ ﺳﻔﮏ دﻣﺎﺋﻬﻢ ﻞ رﺑﻮﺑﺘﻰ ﻋﻦ ﮐﻞ اﻟﺠﻬﺎت ﻓﻰ ﻇ ّ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺳﺮﻋﻮا )(٧٢ اﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ اﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺑﺎﻣﺮى و ذرﺋﺖ
اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺟﻮدًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪى و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﻧﺎ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ﺑﺎﻣﺮى اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻏﻨّﺖ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ن هﺬا ﻟﺠﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﺎﺳﻮت اﻟﺒﺪاء و ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻘﺪس ﺑﺎ ّ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌﻠﻰ و ﺑﻄﻮن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﺳﺎذج اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا ﻞ اوّل اﻟﻬًﺎ ﻓﺮدًا اﺣﺪًا اﻟﻘﻤﺺ اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اوّل ﮐ ّ وﺗﺮًا ﺻﻤﺪًا ﺑﺎﻗﻴًﺎ داﺋﻤًﺎ ﺣ ّﻴًﺎ ﻣﺮﻳﺪًا ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﺰﻳﺰًا ﻗﻴّﻮﻣًﺎ و اﮐﻮن ﻻ اﺑﺪًا ﺣ ّﻴًﺎ داﺋﻤًﺎ ﮐﺎﺋﻨًﺎ ﻣﻌﺒﻮدًا. ﺳﻠﻄﺎﻧًﺎ ﻣﻠﮑًﺎ ﺣﮑﻤًﺎ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﻗﺎدرًا از ً ﻰ اﻻﺑﻬﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﺒﻬ ّ ﻞ ح ب اﺳﻤﻊ ﻧﺪاءاﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﺑﺂﻳﺎت ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻣﻘﺪّم ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻌ ّ ﺗﻘﻠّﺐ ﺑﮑﻠّﮏ اﻟﯽ ﻣﻮﻟﻴﮏ و ﺗﺼّﺢ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرﺿﻴﻦ و ﻟﺘﮑﻮن ﻗﺎدرًا ﺑﻨﻔﺴﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻳﺠﺎدﻟﮏ ﮐ ّ ف ﺷﺎﺣ ٍﺬ ﺣﺪﻳ ٍﺪ اﻧّﮏ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻢ و ﻟﻦ ﺗﺨﺎف ﻣﻨﻬﻢ و اﻻرض ﺑﺎﺳﻴﺎ ٍ ﻰ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻐﻨ ّ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ اﻃّﻠﻌﺖ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﮎ ﺑﻤﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ن ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى هﺎﺟﺮﻧﺎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻻّ ﻣﻦ ذى ﺑﺼ ٍﺮ اّﻟﺎ اﻧﺖ ﻟﺬا اﻟﺘﻔﺘﺖ و ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﺪّﻋﻴﻦ و هﺬا ﻣﻦ ﺧﻤﺮ اﻟّﺬى اﺧﺘﺼّﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺷﺮب ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺳ ّﺮًا ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻄّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﺣﺪ ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﻋﺮّﻓﮏ ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﺧﺬ ﻳﺪﮎ ﺑﺎﻳﺪى اﻟﻘﺪرة و ﻰ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ. ﻧﺠّﺎﮎ ﻋﻦ ﺑﺌﺮ اﻟﻐﻔﻠﺔ و اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ و اﻧّﻪ ﻟﻮﻟ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻖ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﮐﺄس اﻟﺴّﺮور اﺣﺴﻦ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّرﻧﺎهﺎ ﻟﮏ اذًا ﻓﺎﺷﺮب ﻋﻨﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺋﻔﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺑﻄﺮف اﻟﻄّﺮف اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺪّﻋﻮن ﺑﺎﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻈﻴﻢ اذًا ﻓﺮّوا اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺎذا ﻧﺰﻟﺖ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻋﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﻴﻪ و ﮐﺎﻧﻮا اﺷ ّﺪ ﻧﻔﺎﻗًﺎ ﻋﻦ اﻣﻢ اﻟﻘﺒﻞ ان اﻧﺖ ﻣﻦ ﻖ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺣﻤﻠﻪ اﻟﺠﺒﺎل و ﻻ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟّﻠﻪ اﻟﺤ ّ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻻ اﻻرض و ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻻ ﺣﻮاﻣﻞ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﺗﻄﻴﻘﻪ اﻻﻣﻮاج و ﻻ اﻻﺑﺤﺎر و ﻻ اﻻﺷﺠﺎر و ﻻ اﻻﺛﻤﺎر و ﻻ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻻ ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻻ ﺟﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اذًا ﻗﺪ ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺟﻨّﺔ اﻟﺨﻠﺪ ﻓﻰ
ﻏﺮﻓﺎت اﻟﺤﻤﺮاء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺳﻔﺎﺋﻦ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﺴﻮف ﺗﺠﺪ اﺳﺘﺪﻻل اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺪﻟّﻮا ﺑﻪ اوﻟﻮا اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻰ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺸﻬﻴﺪ و ﺧﺒﻴﺮ. ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻞ ادﻧﻰ ﻣﻦ ذﻟﮏ و ﮐﻔﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠ ّ ﻓﺴﻮف ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﻼﺋﻬﻢ و ن هﺬا ﻟﻈﻠﻢٌ ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻖاّ ﻻ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﮑﻨﺴﻮن اﻻﺳﻮاق ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ن ﻣﺎ دوﻧﻰ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﺎﻣﺮى ان ن هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ا ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻗﻞ هﻞ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮون ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮت اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ و ﻰ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اﻣﺎ ﻋﻠﺖ رﺗﺒﺘﮑﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﺑﻐ ُ رأﻳﺘﻢ ﺳﻠﻄﻨﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻗﺪرﺗﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﺳﻄﻮة اﻟﻠّﻪ و ح ﻟﻴﻘﻮل اﺟﻼﻟﻪ .ﻋﻤﺖ اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ هﻞ ﮐﺎن ﻣﻦ ذى رو ٍ ﻟﻢ او ﺑﻢ او ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ذﻟّﺖ ﮐﻞ ﻞ اﻻﻋﻨﺎق ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﺮّﻗﺎب ﻟﻮﺟﻬﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ و ﺧﻀﻌﺖ ﮐ ّ ﻞ اﻻﻋﻨﺎق ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ و ﺧﻀﻌﺖ ﮐ ّ ﮎ ﻞ ﻣﻦ ﺳ ّﻢ اﻻﺑﺮﻩ ﻟﺘﻨﺪ ّ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻐﻼم ﻣﻦ ﻟﺤﻦ ﻟﻮ ﻳﻈﻬﺮ اﻗ ّ اﻟﺠﺒﺎل و ﺗﺼﻔّﺮ اﻻوراق و ﺗﺴﻘﻂ اﻻﺛﻤﺎر ﻣﻦ اﻻﺷﺠﺎر و ﺗﺨ ّﺮ اﻻذﻗﺎن و ﺗﺘﻮﺟّﻪ اﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻠﮏ اﻟّﺬى ﺗﺠﺪﻩ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ هﻴﺌﺔ اﻟﻨّﻮر و ﻣ ّﺮ ًة ﺗﺸﻬﺪﻩ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻻﻣﻮاج ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﻮّاج و ﻣ ّﺮ ًة ﺗﺸﻬﺪﻩ ﮐﺎﻟﺸّﺠﺮة اﻟّﺘﻰ اﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻰ ارض اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ارﺗﻔﻌﺖ ش ﻋﻈﻴﻢ. اﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻓﻨﺎﻧﻬﺎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺻﻌﺪت ﻋﻦ وراء ﻋﺮ ٍ ﻣ ّﺮ ًة ﺗﺠﺪﻩ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻓﻰ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻟﻮ ﻳﺮﻳﺪون ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ اذًا ﻳﻨﺼﻌﻘﻮن ﻓﻰ ﺐ ﺳﻠﻴﻢ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺎدى اﻟﻤﻨﺎد ﻋﻦ ارواﺣﻬﻢ اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺗﻰ رﺑّﻪ ﺑﻘﻠ ٍ ﻳﻤﻴﻨﻰ ﺛ ّﻢ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﯽ ﺛ ّﻢ ﻳﺼﺢ اﻟﺼّﺎﺋﺢ ﻋﻦ وراﺋﻰ و ن هﺬا ن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻟﺮّوح ﻋﻦ اﻣﺎﻣﻰ و ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻓﻮق رأﺳﻰ ﺑﺎ ّ ن هﺬا َﻟﻮَﺟﻪ اﻟّﺬى اﻟﻴﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻦ اوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ و ا ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻞ اﻟﻮﺟﻮﻩ و ﻟﻮ هﻢ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻻ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺗﻮﺟّﻬﺖ ﮐ ّ ﻖ ﻣﻦ ﻳﻨﮑﺮ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﺒﺎهﺮ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ اﻟﺤ ّ ﺑﺎن ﻳﺴﺌﻞ ﻣﻦ اﻣّﻪ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﺴﻮف ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ اﺳﻔﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ .ﻗﻞ هﻞ ﺗﺤﺴﺒﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﺎ ّﻧﮑﻢ ﻟﻮ ﺗﮑﻔﺮون ﺑﻬﺬﻩ اﻵﻳﺎت هﻞ ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻴﮑﻢ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﻓﻮ ر ّ اﻻﻳﻤﺎن ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻦ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ او ﺑﻌﻠ ّ ﻞ اﻟ ّﺬرّات و ﻣﻦ وراﺋﻬﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪرة ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﻮّة ﻖ اذًا ﻳﮑﺬّﺑﮑﻢ ﮐ ّ اﻟﺤ ّ
ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﺰّة ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ. ﻞ ﻋﻤّﺎ ﻳﺤﺼﻰ ان ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺧﺬ ذﻳﻞ اﻟﺴّﺘﺮ ﺑﺎﻧﺎﻣﻞ اﻟﻘﺪرة ﺛ ّﻢ ارﻓﻌﻪ اﻗ ّ ان ﺳﻤﻌﺖ ﺿﻮﺿﺎء اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﺧﺬ اﻧﺎﻣﻠﮏ و دﻋﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺳﺘ ٍﺮ ﺟﻤﻴﻞ .ﺛ ّﻢ اﺻﺒﺮ و اﺻﻄﺒﺮ ﺛ ّﻢ ﻗﺮّب اﺻﺎﺑﻊ اﻟﻘﻮّة ﺛ ّﻢ اﮐﺸﻒ ﺑﻪ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ازﻳﺪ ﻋﻤّﺎ ﮐﺸﻔﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ان ارﺗﻔﻊ ﻋﻮى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺿﻌﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻧﻬﺰم ﻋﻦ اﻟﺴّﺒﺎع و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ ﻣﻨﻴﻊ .ﺛ ّﻢ اﺳﮑﻦ ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ ﺛ ّﻢ اﺷﺪد ﻇﻬﺮﮎ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﺜﻞ هﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺧﺮج اﻧﺎﻣﻞ اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة ﻋﻦ ﺟﻴﺐ اﻟّﺬى ﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن اﻵدم ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺎء و اﻟﻄّﻴﻦ. اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺳﺘﺎر و ﺛ ّﻢ اﺧﺮق ﺳﺒﺤﺎت اﻟﻘﻮم ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻧﺸﻘّﺖ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺑﺪﻳﻊ .ﻟﻴﻤﺤﻮ ﺑﺬﻟﮏ اﻟﺤﺠﺎب ﻋﻦ ﮐ ّ اﺷﺎرات اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﺳﺒﺤﺎت اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺗّﮑﺎؤا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ دون اﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻞ ﮐﺴّﺮ اﻻﺻﻨﺎم و ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻤّﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻧﺨﺎف ﻣﻨﮑﻢ اﻧﺘﻢ ان ﺗﻤﻮﺗﻮا او ﺗﻨﺼﻌﻘﻮا او ﺗﻨﻌﺪﻣﻮا ﻟﻦ ﻳﺮ ّد اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻞ ﻣﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ ﻖ رﻏﻤًﺎ ﻻﻧﻔﮑﻢ و اﻧﻔﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﮐ ّ و ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻻﻣﺮ ﻋﻨﮑﻢ ﻣ ّﺮ ًة و ﮐﺸﻔﻨﺎ ﻣ ّﺮ ًة هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ن اﻧﻮار ﻦ ان ﻳﺸﻬﺪ ّ ن اﻟﻨّﺎس ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻰ رﺧﻮة و ﺿﻌﻒ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌ ّ ﻻّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﻤﺲ ﻟﺮﻣﺪ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻟﺬا دارﻳﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻬﺎﻟﮑﻴﻦ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻤﻴﻦ و ﻻ اﻟﺸّﻤﺎل و ﻻ اﻟﺠﻮاب و ﻻ اﻟﺴّﺆال ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻓﮑّﺮوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﻖ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ اﻟﺮّوح ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .هﻞ ﻧﻔﻊ اﺣﺪًا ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻠ ّ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .ﻓﻮ ﻋﻤﺮى ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻻ ﻞ ذى ذﮐﺎء ﺑﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﺳﺆال اﺣﺪ و ﻻ ﺟﻮاب ﻧﻔﺲ و ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ ﮐ ّ ﺗﺎﻟّﻠﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎدر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﮐﻠّﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻰ اﺣﺪ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻨﺴﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻓﮑﻴﻒ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ.
ن دﻟﻴﻠﻪ ﺁﻳﺎﺗﻪ و وﺟﻮدﻩ اﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻗﻞ اﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎ ّ ﻞ ﻖ ﻟﻮ ﻳﮑﺸﻒ اﻟﺤﺠﺎب ﻋﻦ وﺟﻪ اﻻﻣﺮ اﻗ ّ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻋﻤّﺎ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﻧﺪاء اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ ﺻﻴﺎح ن ﻣﺎ هﺬا اهﻞ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻟﺤﻦ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺑﺎ ّ ﺑﺸﺮًا ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ان هﺬا اّﻟﺎ ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻘﺘﺪر ﻋﺰﻳﺰ ﺑﺪﻳﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﺗﻤّﺖ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﺳﮑﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮا اﻟﺸّﻤﺎل ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻟﮑ ّ ﻋﻦ اﻟﻴﻤﻴﻦ .هﻞ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ف ﻒود ّ نوﮐ ّ ﻦورّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻏ ّ اﻻرض ﻻ ﻓﻮ ر ّ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮑﻮت اﻟﻌﻤﺎء و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﻰ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﻞ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﻬﻢ ﻣﻮﻟﻴﻬﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﻟﻮ ﻳﺴﺘﻘﻴﻤ ّ اﻟﮑﺮﻳﻢ و اﻟﺮّوح ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺠﻮاد ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﻩ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ذﮐﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ارﺗﻔﻊ ﺧﺒﺎء اﻟﻘﺪس و اﺳﺘﻘ ّﺮ اﻟﺸّﻤﺲ ﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﺮش ﻣﺠﺪ ﻋﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﮐﺄس اﻟّﺘﻰ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻟﻴﻄﻤﺌ ّ ﻦ ﺑﻪ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ارﻳﻨﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎم ﻣﺎﻳﻄﻤﺌ ّ ﻧﻔﺴﮏ و روﺣﮏ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻋﺒّﺮ رؤﻳﺎﮎ ﺑﻤﺎ ﻋﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺼّﺮاط ﮐﻤّﺮ اﻟﺴّﺤﺎب و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﻰ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ. ﻣﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺒّﻰ ﻓ ّﺮ ﻋﻨﻪ و ﺗﺠﻨّﺐ ﻣﻨﻪ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺑﻌ ٍﺪ ﻋﻈﻴﻢ. و ان ﻳﺨﺎﻟﻔﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﺎ و ﮐﻦ ﻓﻰ اﻳﻘﺎن ﻣﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ن هﺬاﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻧﻘﻤﺔ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﻟﻤﻴﺰان اّﻟﺎ ﺣﺒّﻰ و ا ّ ﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر و ﺳﻴﺎط ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺮّﺣﻴﻢ ﺑﺒﺸﺎرات اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﮏ ﻗﺪ ﺣﻀﺮت ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اذًا ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺆﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ و ﻳﻌﺮّﻓﮏ ﻣﻈﻬﺮ ذاﺗﻪ و ﻳﺨﺮﺟﮏ ﻋﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﺘﻮهّﻤﻴﻦ .اﻧﺖ ﻳﺎ رﺣﻴﻢ ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺆﻻء و ﻻ ﺗﺠﺎﻧﺲ ﻣﻌﻬﻢ و ﻻ ﻣﻊ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻓﻖ اﻟﺮّوح ﺑﻘﻠﺒﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﻨﺎﮎ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻗﺪ ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ارﺳﻠﺘﻪ و ﻗﺒﻠﻨﺎﻩ رﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺰّﻣﺎن ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮ اﻟﺮّوح ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﻟﻴﺴ ّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺨﺮﺟﻮن اﮐﺜﺮ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺘّﻘﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﺮﺿﻮن ﻋﻦ اﻟّﺬى ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐﺮهﻢ اﻟﺮّوح ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﮑﻮﻧ ّ
ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻗﺮء ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻨﺸﻖ ﻋﻦ ﻣﺪادﻩ رواﺋﺢ اﻟﻤﺴﮏ ﻣﻦ ﻏﺪاﻳﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ .ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻗﺮّت ﻋﻴﻮن اهﻞ ﺟﻨّﺔ اﻟﻔﺮدوس ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺟﻨّﺔ اﻟﻘﺪس ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻰ ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺒﺸّﺮ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﮐﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻠ ّ اﻟﺮّوح ﻓﻰ هﺬا اﻟﺼّﺪر اﻟﻤﻤﺮّد اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻗﺪ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺎدل ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻓﺎﺣﻔﻈﻪ ﺛ ّﻢ اﻗﺮﺋﻪ ﻓﻰ اﺣﻴﺎن اﻟّﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﺎرﻏًﺎ ﻋﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض ﻟﻴﺠﺬﺑﮏ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻘﺪس ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﺮ .و ﻗﺪ ﮐّ ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﺎ ارﺳﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺴﻮف ﻳﺠﺰﻳﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺣﺴﻦ ﻣﺎ ن اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ هﺬا ﻰ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ هﻮ وﻟ ّ ﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﯽ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻐﻨ ّ ﻣﻊ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺿﻐﻦ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻐﻼم ﺛ ّﻢ ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺆﻻء و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺷﺮﻳﻦ .ﻓﺎﮐﻒ ﺑﺎﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻓﺎﻧّﻪ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻤّﺎ ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ. ﺳﻮاﻩ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ ﮐ ّ ﻦ ﻰ ﻓﻰ اﻟﻘﺎف ﺑﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮﮎ ذات اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻟﺠﺞ اﻟﺒﻘﺎء و ﮐ ّ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﮐ ّ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻻﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ان ﻳﺨﺎﻟﻔﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ ذاﺗﮏ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻴﻔﺮح ﺑﻤﺎ رﺷﺢ ﺑﺎﺳﻤﻪ هﺬا اﻟﻤﺪاد اﻟﻤﺴﮑﻴّﺔ اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ اﻟﻤﻨﻴﻌﺔ اﻻﺣﺪﻳّﺔ اﻻﺑﺪﻳّﺔ اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻠّﻤﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻟﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ اﻟّﺬى ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﮐﺘﻴﻦ .ﻋﺮّج ﺑﺮوﺣﮏ اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻘﺪس و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻖ ﻗﺪ رﺟﻊ اﻟﻤﻌﺮاج ﺑﺎﺳﺮﻩ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﺑﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻨّﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ان ﺗﺠﺪ ﻓﻰ وﺟﻬﻪ ﻧﻀﺮة اﻟﻨّﻌﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ اﺣﺪًا ﻓﻰ ذﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺑﻄﺮف اﻟﺒﺪء ﻓﻰ ﻖ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﺴّﺘﻴﻦ و ﺣﺠﺞ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ن اﺑﻴﮏ ﻟﻤّﺎ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ ذﻟﮏ هﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﺠّﺘﻪ ﻗﺪ ﻣﻠﺌﺖ اﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ .و ا ّ اﻻﻣﺮ ﻟﺬا ﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﻤﺎ اراد و اﻧﻘﻄﻌﻪ اﻟّﻠ ُﻪ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﻩ و رﺟﻌﻪ اﻟﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺑﺤﺴﺮة ﻋﻈﻴﻢ و ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﻟﻠّﻪ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﻟﺘﻨﺒّﻬﮑﻢ و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ ﻦ اﻟﻠّﻪ ﻏﻔﺮ ﻋﻨﻪ اﺳﺘﺸﻌﺮﺗﻢ ﻓﻰ ذﻟﮏ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ و ﻟﮑ ّ
ﺟﺮﻳﺮاﺗﻪ و ﮐﻔّﺮ ﻋﻨﻪ ﺳﻴّﺌﺎﺗﻪ و اﻧّﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و ﻳﻌﺬّب ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ان اﻟﺤﮑﻢ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎرﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﻻ ﺗﺠﺎدل ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ. ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻧﮑﺸﻒ اﻟﻘﻨﺎع ﻋﻦ وﺟﻪ اﻻﻣﺮ ﻟﺘﻘﻄﻌﻮا اﺑﺪاﻧﮑﻢ و ﻟﮑﻦ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺪّر اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻳﺎ ﺐ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﻴﻪ و ﺣﺒﻴﺐ ان ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ رواﻳﺢ اﻟﺤ ّ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻰ وﺟﻪ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﺛ ّﻢ ﮐﺒّﺮ ﻓﻰ وﺟﻪ اﺳﻤﻌﻴﻞ اﻟّﺬى ﺗﺪﻧﺪن ﺣﻮل اﻟﻨّﺎر ﺑﺮﺑﻮات اﻟّﺘﻰ ﺗﺴﺘﺠﺬب ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻞ اﻟﺤﺠﺒﺎت ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎر و اﻧّﻬﺎ ﻧﻮرٌ و ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻋ ّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ رﺣﻤﺔٌ ﻟﮏ و ﻟﻠﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﮐﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻳﺪّﻋﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ اﻻﻳﻤﺎن ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر ن ﻟﺴﺎﻧﮑﻢ ﻳﻠﻌﻨﮑﻢ و ارﮐﺎﻧﮑﻢ ﺗﺒﺮء ﻣﻨﮑﻢ ﻳﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ ﻣﻮﻻﮎ و ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻦ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﻰ ﻓﻰ ﺗﺴﻠﮏ ﺳﺒﻞ اﻟﻤﺘﻮهّﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠ ّ ﻗﻤﻴﺺ اﺧﺮى و اﻧّﻪ ﻗﺪ ﺳﻤّﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ و ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﻟﺒﻬﺎء و ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﻌﻤﺎء ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻐﻼم ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﺣﺴﻦ اﻟﺨﺎﻟﻘﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﻖ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻘﺪر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﺑﻄﺮاز اﻟّﺬى ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ى ﻞ ذى ذﮐﺎء و ﻧﻈﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺑﺎ ّ ﺗﺤﻴّﺮت ﻋﻨﻪ اﻓﺌﺪة ﮐ ّ ﺟﻬﺔ ﺗﻔﺮّون ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻻﺣﺪ ﻣﻔ ّﺮ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﻩ و ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺒﻞ اﻟﺪّرى اﻻﻧﻮر .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻵﻳﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﺑﻴﻨﮑﻢ و ن ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ و اﻧّﻪ ﻟﺴ ّﺮ ﻣﺴﺘﺘﺮ .و اﻧّﻪ ﻟﻘﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ا ّ ﻗﻬﺮﻩ ادهﻰ و اﻣّﺮ .ﻗﻞ ﺑﻪ ﻳﻌﺬّب اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺬﺑﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘ ّﺮ. ن اﻟ ّ ﺑﺎﻟﻘﺪر .ﻗﻞ ﻓﻔﺮّوا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و ﻻ ﺗﺸﺮﮐﻮا ﺑﻪ و ا ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﻘﺎدر ﻣﻘﺘﺪر. ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ﻟﻨﻨﺸﺎء ﺧﻠﻘًﺎ ﺁﺧﺮ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ذى ﻋﻠﻢ و ﻓﮑﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪرﺗﻨﺎ و ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ ﮐ ّ ﮐّ ﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﺒﻴّﻨﻮا ﻳﺎ ى ﺣﺪﻳﺚ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻌﻠ ّ ﻗﻮم ان ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻬﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﻓﺒﺎ ّ ﻣﻸ اﻟﺤﻤﺮ .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺆﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﮐﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺛ ّﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ اﻻﻟﻮاح و اﻟﺰّﺑﺮ .ﻓﺎﻟﻖ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺐ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ اﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﻤﺸﺘﻬﺮ ﻟﻴﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺪّﻩ اﻋﺮاض ﮐ ّ ﻞ ﻣﻌﺮض و ﻻ ﻣﻨﻊ اﻟّﺬى ﺑﻐﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﮐﻔﺮ.
ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻟﺤﺒﻴﺐ اﻟّﺬى ﺳﺎﻓﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﺳﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻨّﻈﺮ .ﻗﻞ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﻴﻨﺎﮎ و ﻵذاﻧﮏ ان ﺗﻌﺮف ﻣﻘﺪارهﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎ و رأﻳﺎ ﻣﺎ ﻻ رأت ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺛﻢ ادﺑﺮ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻤّﺎ اﺷﺮق ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻘﺪس ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻘﺪّس اﻻﻃﻬﺮ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺰن ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺮﺗﻔﻊ زﻣﺎﺟﻴﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻀﻄﺮب و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮر .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺻﻮر اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺎﻗﻮر اﻟّﺬى ﻧﻄﻖ ن ﻖ ﺛ ّﻢ ﻧﻘﺮ .و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﺼّﻮت ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺎ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘ ّﺮ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﺘﺮوا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﮑﻢ و ﻻ ﺗﺠﺎﺣﺪوا ﺑﻌﺪ اﻟ ّ اﻟّﺬى ﮐﺸﻒ اﻟﻨّﻘﺎب ﺛ ّﻢ ﻇﻬﺮ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺸﺘﻐﻠﻮا ﺑﺎﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺷﻴﺊ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻓﻰ هﺬا اﻟﻄّﻤﻄﺎم اﻟّﻠﺠّﻰ اﻻﻏﻤﺮ .ا ّ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ اوﻟﺌﮏ ﺻﻌﺪوا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺘﻮارﺛﻮن ﺟﻨّﺎت و ﻧﻬﺮ .و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا اوﻟﺌﮏ ﻳﺼﻠﻮن ﻓﻰ ﻧﺎر و ﺳﻘﺮ .و ﻣﻦ وراء ذﻟﮏ ﻳﺄﺧﺬهﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﮐﻬﺸﻴﻢ ﻣﺤﺘﻈﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر اﻟﻠّﻪ ذَﻧﻮﺑَﻬﻢ ﺟﺰاء ذﻧﻮﺑِﻬﻢ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﻬﻢ و ﻟﻤﻦ ﻣﮑﺮ و ﻏﺪر .و ﻧﻌﻴﻢ ﻟﻤﻦ رﺿﻰ ﺑﺮﺿﺎء رﺑّﻪ و اذا ﺗﻠﯽ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﺁﻣﻦ و ﺷﮑﺮ .ﺛ ّﻢ ﻞ ﻳﺘﻘﺮّب ﺑﺬاﺗﻪ اﻟﯽ ذﮐّﺮ اﻟﺮّﺣﻴﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻟﻌ ّ ﺷﺎﻃﻰ اﻟﻘﺪس و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻔﮑﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪﺑّﺮون ﻓﻰ اﻣﺮ ﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺘّﺒﻌﻮن ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺣﮑ ٍﻢ و ﻧﺬر .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻟﻖ ﮐ ّ ﻞ ن هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻓﻰ ﺣﺮم اﻟﮑﺒﺮﻳﺎ و ا ّ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ و ﻗﺪر .و ﮐﻦ ﺻﺎﺋﺤًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺟﺎهﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻞ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻧﺼﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ﻖ و ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ اّﻟﺎ ﮐ ّ ن هﺬا ﻻَﻣﺮﻧﺎ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻻرض ﻻﻣﺮﻧﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ذى ﻓﻄﻦ و ﻋﺒﺮ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻬﻤﻨﺎﮎ و اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻟﺘﺘّﺒﻊ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﻈﺮ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻬﺎء ﻓﻰ ﺁﺧﺮ اﻻﺳﻤﺎء ﻞ ﻳﺴﺘﺠﺬب ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﻬﺎ و اﻧّﺎ اذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻓﻰ ﺑﻤﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻘﺪس ﻟﻌ ّ ﻞ ﻓﻰ ﻇﻼﻟﻬﺎ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎ ﻟﻴﺼﻌﺪ اﻟﯽ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﻳﺴﺘﻈ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺳﮑﻦ ﻓﻰ ﻏﺸﺖ اﻟﺴّﺪرة ﮐ ّ ﺟﻮارهﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس و اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻨﻬﺎ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﺿﺎء ﺑﻀﻴﺎﺋﻬﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻣﻦ ﺗﻼل اﻟﻘﺪس ﻋﺮف اﻟﻤﺴﮏ و اﺳﺘﻌﻄﺮت ﻣﻨﻬﺎ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻘﺪم ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ
ﺗﻌﻄّﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺗﻬﺎ .و ﻗﺪ ﻻح ﻗﻤﺮ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﺒﺪرا ﺑﺰهﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎ و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻘﺮب ﻓﺎﺳﺘﺒﻬﻮا ﺑﺒﻬﺎﺋﻬﺎ. ن ﻗﻞ ﻗﺪ اﺳﺘﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش ﺧﻠﻒ ﺧﺒﺎء اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺪور ّ ﻗﺎﺻﺮات اﻟﺠﻤﺎل ﺑﮑﺎؤس اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﺮﺷﺤﺎﺗﻬﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﮐﺸﻒ اﻟﺠﻤﺎل ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﺨﻠﺪ ﺑﻠﺤﺎظ ﻓﺎﺗﮏ اﻟﺤﺸﺎ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺮى ﺑﻠﺤﺎﻇﻬﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺻﻮت اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﺒﻘﺎء و اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﻟﺤﻨﺎﺗﻬﺎ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ان اﺳﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻮﺣﻰ اﻟﻴﮏ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻧّﻪ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻋﻦ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ و اﻳﺬاﺋﻬﺎ .اﻳّﺎﮎ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻘﺖ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺰاﻟﻬﺎ .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺒّﻰ و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﻘﺪس و ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﻟﻤﻊ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺴﻦ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻦ وراﺋﻬﺎ .ا ّ اوﻟﺌﮏ ﻳﺴﺤﻢ اﻟﻠّﻪ وﺟﻮهﻬﻢ ﮐﺨﺎﻓﻴﺔ اﻟﻐﺮاب و ﻳﻌﺬّﺑﻬﻢ ﺑﻨﺎر اﻟﺒﻌﺪ و ﻟﻬﺎﺑﻬﺎ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺎء ﺛ ّﻢ ﻋﻠّﻖ اﻟﻤﺎء ﻋﻠﯽ اﻟﻬﻮاء ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا ﺻﻨﻊ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﺗﻘﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﺘﻔﮑّﺮوا ﻓﻴﻪ و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻻرض ﻣﻦ ﺁﻻﺋﻬﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ن هﺬا ﻟﺨﻴﺮ اﻟّﺬى وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﺘّﺴﻊ و ﺑﻪ اﺧﺬ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻬﺪ ﻋﻦ ﻗﻮم ا ّ ﻞ اﻟﺬّرات ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻨﻔﺲ وﻓﺖ ﺑﻤﻴﺜﺎﻗﻬﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﺧﻴﺎم اﻟﻘﺪم و ﮐّ اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ ﻓﻨﺎﺋﻬﺎ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺛﻤﺮت ﺳﺪرة اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﺘّﺮﺑﻴﻊ ﻓﻰ هﻴﺌﺔﻩ اﻟﺘّﺜﻠﻴﺚ و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ اهﻞ ﺳﻔﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺗﻘﺮّﺑﻮا ﺑﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﺗﻨﻌّﻤﻮا ﻣﻦ اﺛﻤﺎرهﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﮑﻔﺮون ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺗﻘﺮﺋﻮن ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ و ﺑﻤﺎ زﻳّﻦ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻦ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻦ ﻋﻦ ﺗﺮاب اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﺗﺰرﻗ ّ ﻞ ﺗﻘﻮﻣ ّ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻻﻣﺮ ﻟﻌ ّ ﻞ ﻧﻔﺲ ﻏﻤﺎم اﻟﻘﺪس و ﻣﺎ ﻳﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﺎهﻬﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺢ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﮐ ّ ﻣﻦ اذﮐﻴﺎﺋﻬﺎ ﻗﻞ ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮّت ﺳﻔﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﺤﻤﺮاء ﻓﻄﻮﺑﻰ ن هﺬا ﻟﻤﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺠﻤﺎل اﻟﻘﺪس ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﮑﻮن ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﺑﺒﻘﺎﺋﻬﺎ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻟﺒﺤﺮ َﺑﻬَﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻓﻴﻪ ﺗﺴﺮى ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻘﺪس اﻟّﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻧﻮح اﻟﺮّوح ﻟﻬﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻳﻤﺴﮏ زﻣﺎم اﻟﻔﻠﮏ ﺛ ّﻢ اهﺘﺰازهﺎ. ﻗﻞ ﻗﺪ ﺗﻤﻮّﺟﺖ ﺑﺤﻮر اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﻣﺎ ﻓﺎز اﺣﺪ ﺑﺴﺎﺣﻠﻬﺎ ﻓﮑﻴﻒ اﻟﯽ ﻏﻤﺮاﺗﻬﺎ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎ ﺟﺮت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺳﻔﺎﺋﻦ اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ ارﮐﺒﻮا ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﺎﮐﺒﻬﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﻦ ﺑﻠﺒﻞ اﻟﻘﺪم ﺑﺎﺣﺴﻦ اﻻﻟﺤﺎن ﻋﻠﯽ ﺳﺪرة اﻟﺮّوح ﻋﻠﯽ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﺒﻘﺎء و ﺗﻐ ّ اﻓﻨﺎﻧﻬﺎ اذًا ﻓﺎﺻﻤﺘﻮا ﻳﺎ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻻﺳﺘﻤﺎﻋﻬﺎ .ﻗﺪ ﺟﺮى اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺘّﺴﻨﻴﻢ اﻟّﺬى اﻧﻔﺠﺮ ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻢ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﻳﻨﺰل ﻣﻴﺎﻩ اﻟﻘﺪم ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﻄﻔﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻔﺤﺎﺗﻬﺎ .ﻗﻞ هﺬا ﻧﻔﺲ ﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ رداﺋﻬﺎ. اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش و ﻗﺪّس اﻟﻠّﻪ ﻋﻦﻣ ّ ﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺖ اﻟﻄّﺮﻳّﺔ اﻻﺣﺪﻳّﺔ اﻟﺼّﻤﺪﻳّﺔ اﻧّﮏ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﻓﺎرزق ﮐ ّ ﻖ اﻳّﺎﮎ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺠﺎوز اﻟّﺘﻰ ﺗﻨﺰل ﻋﻦ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن اﻟّﺬى ﺑﺪّﻟﺖ ذاﺋﻘﺘﻪ ﻞ ﻧﻔﺲ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺪارهﺎ .ا ّ ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﻨّﺎس ﻓﺎﻋﻂ ﮐ ّ ﻟﻦ ﻳﻌﺮف ﺣﻼوة اﻟﺤﻠﻮ ﻋﻦ اﻟﻤ ّﺮ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺒﺮء داﺋﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﻨّﻔﻮس اﻃﻮارًا ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮف اﻃﻮارهﺎ .و اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻃﻬّﺮت ﻞ ﺣﮑﻢ ﺁذاﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻠﺘﺬّوا ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻘﺪس و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﮐ ّ اﺑﻨﺎﺋﻬﺎ و اﻧّﮏ ﮐﺴّﺮ ﺧﺘﻢ اﻧﺎء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﻨّﺎن ﺛ ّﻢ ادر ﺧﻤﺮ ﻞ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن اﻟﺤﻴﻮان اﻟّﺘﻰ اﻧﻌﺼﺮت ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻟﻌ ّ ﻳﺼﻄﻠﻮن ﻣﻦ ﺣﺮارﺗﻬﺎ و ﻳﺴﺘﻀﻴﺌﻮن ﻣﻦ اﻧﻮارهﺎ و ﻟﻤﻌﺎﻧﻬﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻰ ﺷﺄن و ﻧﺼﺮّﻓﻬﺎ ﮐﻴﻒ ﻧﺸﺎء ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ﺻﺮّﻓﻨﺎهﺎ ﻣﻦ ﺷﺄن اﻟ َ ﻋﻠﯽ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﺧﺮى ﻟﺘﺸﻬﺪ ﻗﺪرة رﺑّﮏ و ﺗﺨ ّﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺬّﻗﻦ ﻖ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﻟﻔﺨﺮ ﻓﻰ ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻵﻳﺎت و اﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺑﻞ اﻟﻔﺨﺮ ﻓﻰ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻇﻬﻮرى ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﻴﻦ هﻮﻻء ﻣﻦ اﻣﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻌﻴﻦ .واﻧّﮏ ان وﺟﺪت هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻦ اذﮐﺮﻧﺎ ﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻀﻮّع ﻣﻦ نه ّ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻋﻠﯽ روح و رﻳﺤﺎ ٍ ﻰ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﺆﺗﻤﻦ .و اّﻟﺎ ﻓﺎﺳﺘﺤﮑﻢ رأس اﻧﺎء اﻟﺮّﻳﺤﺎن رﻳﺤﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻋﺮﻓﻪ ﺛ ّﻢ اﺧﺘﻤﻪ ﺑﺨﺎﺗﻢ اﻟﻘﺪس او ﺑﻌﻘﻴﻖ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻴﻤﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻨﺸﺮ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺻﻄﺒﺮ و ﻻ ﺗﺤﺰن ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﻣﺮ ﻳﻨﺼﻌﻖ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺗﻘﺸﻌ ّﺮ ﺟﻠﻮد اﻟﻤﺴﺘﮑﺒﺮﻳﻦ و ﺗﻨﺸﻖ اراﺿﻰ ﻞ ﻣﺮﺿﻌﺔ ﻋﻤّﺎ ارﺿﻌﺖ و اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ و ﺗﻨﺴﻒ ﺷﻮاﻣﺦ اﻟﻘﻨﻦ .و ﺗﺪع ﮐ ّ ﻞ ذات ﺣﻤﻞ ﺣﻤﻠﻬﺎ و ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺴّﮑﺮ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و ﺗﻀﻊ ﮐ ّ اﻻرض اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﻤﺘﺤﻦ .و اﻧّﮏ ﻓﺎﺣﻤﻞ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻗﺪرة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻓﻰ ﺣﻤﻠﻪ و ﻻ ﺗﺠﺰع ﻋﻦ ﺛﻘﻠﻪ و ﺲ ﻞ ﺑﻼء و ﻓﺘﻦ .ﻣﺎ ﻳﻤ ّ ﻖ و ﻳﺤﺮﺳﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻧّﻪ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﺑﺎﻟﺤ ّ
اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻼء اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﻳﺰداد ﺑﻪ اﻧﻘﻄﺎﻋﻬﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و اﺷﺘﻴﺎﻗﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻗﺪّﺳﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ رﻳﺐ اﻟﺰّﻣﻦ و ان ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ وﺣﻴﺪًا ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اذًا ﻓﺎرض ﻋﻨﻬﺎ و ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻓﻰ ن هﺬا ﺣﺰن و ﻣﺤﻦ .ﺗﻌﺰّب ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺛ ّﻢ ﺗﻘﺮّب اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ا ّ ﻟﺨﻴﺮ ﻟﮏ ﻋﻦ ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻟﺴّﺮ و اﻟﻌﻠﻦ .ﻃﻬّﺮ ذﻳﻠﮏ ﻋﻦ ﻋﺠﺎج اﻟﻤﻠﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﺮب ﻋﻦ ﮐﺄس اﻟﺤﻤﺮاء ﻋﻦ ﻏﻼم اﻻﺑﻬﻰ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﺎرﻏًﺎ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺰّﺧﺎرف و اﻟﻔﺪن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺸﻬﺪوا اﻻﺧﺘﻼف ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ن اﻵﻳﺎت ﮐﻠّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮى ﻋﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻻّ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻟﻤﻘﺎﻣﺎت ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﻄﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ل اﻗﺪاﻣﮑﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﺼّﺮاط اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﻤﻌﺘﻠﻦ. اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﻟﺌّﻠﺎ ﺗﺰ ّ اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺴﺘﺮ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم اّﻟﺬى ﺗﺨﻤﺪ ﻧﺎر اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ﻼ ﻣﺴﺘﺒﻦ .ﺛ ّﻢ ﻻ ﺗﺠﻬﺮ ﺑﺸﺄن اﻟّﺬى ﻳﻤﺴّﮏ اﻟﻀّﺮاء ﻓﺎﺑﺘﻎ ﺑﻴﻦ ذﻟﮏ ﺳﺒﻴ ً ن هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﻗﺪ اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﻌﺰل ﻧﻔﺴﻪ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻋﻨﻬﻢ او ﻳﻄﻴﺮ اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻘﺪس ﻓﻰ اﺻﻞ اﻟﻮﻃﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ وﻗﻌﺖ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻟﻦ اﺟﺪ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ اوﻟﯽ اﻟﻐ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ارﺳﻠﻨﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ ﻧﺎﺻﺮًا اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻨﻰ و ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺒﺤﺮ و ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﻤﺪن .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ ﻗﺼﺼﻨﺎ ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺐ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻨﺢ اﻟﺮّؤﻳﺎ ﻻهﻞ اﻟﻌﻤﺎ اذًا ﻣﺎ ﺣﻤﻠﻮهﺎ و اوﻗﻌﻮﻧﺎ ﻓﻰ اﻟﺠ ّ اﻟﻈّﻠﻤﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﻋﻤّﺎ ﺳﺘﺮ و ﺧﺰن .ﺛ ّﻢ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ هﻨﺎﮎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻔﺮ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺮﺑّﻪ و ﮐﺎن ﻣﻤّﻦ ﻧﺠﻰ و اﻣﻦ .ا ّ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﺴﺘﺮوا وﺟﻮهﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﻼﺑﻴﺐ اﻟﻨّﺴﺎء ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ اذًا ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺪّﻧﺎن ﺛ ّﻢ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻻﻇﻬﺮ اﻻﮐﻤﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﺨﻀﻮع ﺣﺴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺳﺮّاﻟﻠّﻪ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﻋﻦ هﺬا اﻟﻤﺨﺰن و ﻗﺪ ﺑﺮز رﻣﺰ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ هﺬا اﻟﻤﮑﻤﻦ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﻣﻦ ﻣﺎء داﻓﻖ و ﻋﺮّﻓﮑﻢ ﺳﺒﻞ اﻟﻘﺪس ﺑﻤﺎ ﺸﺮاﺋﻊ و اﻟﺴّﻨﻦ .ﻟﺘﺘّﺒﻌﻮا ﺳﺒﻞ اﻟﻬﺪى ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟ ّ ﻦ ﻓﻰ ﻣﺮّﻳ ٍﺔ ﻋﻦ ﻖ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ و ﻟﻘﺎء رﺑّﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﻘﻠﻮﺑﮑﻢ و ا ّ
ﻖ و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﺑﻄﻦ .ﺗﻠﮏ ﺳﻮرة اﻻﺻﺤﺎب ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﺘﻘﺮّﺑﻬﺎ ﻋﻠﯽ اّﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ وﺟﻮهﻬﻢ ﻧﻀﺮة اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اذا ﻳﺴﻤﻌﻮن ن اﻟﻰ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﻨﺎء اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺰﺗﻴﻦ و ﺁﻳﺎت اﻟّﻪ ﻳﻄﻴﺮ ّ ان رأﻳﺖ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻨّﺼﺮ ذﮐﺮّﻩ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻠﻰ ﻟﻴﺬﮐّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬى ﺁﻣﻦ و هﺪى .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻧﺼﺮ ﻓﺎﻧﺼﺮ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺼﺮ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻐﻼم ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﻓﺴﻮّى ان اﺳﺘﻘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬى ﻋﻬﺪ ﺛ ّﻢ وﻓﻰ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﻤﺎرون اﻟﺮّوح ﻋﻤّﺎ ﺷﻬﺪ و رأى او ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻤﻘﺪّس اﻻﻇﻬﺮ اﻻﺑﻬﻰ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻞ اﻟﻮرى و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﮐ ّ ن ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﮐ ّ اﻧّﻪ اﺳﺘﻘﺎم ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻒ ﻣﻦ اﻟﺜّﺮى .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻋﻨﺪﻩ اّﻟﺎ ﮐﮑ ﱟ ﺑﺤﺮف ﻟﻴﮑﻮن اﻋﻠﯽ ﻋﻤّﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ذﻟﮏ اّﻟﺎ اوﻟﯽ اﻟﻨّﻬﻰ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻗﺪ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻮى و هﺬا ﺻﻌﺐ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﮐﻔﺮ و ﻃﻐﻰ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض و اﺷﻘﻰ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﺎﺿﻐﺎﻧﮑﻢ ﻓﻘﺪ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﺑﺎﻧﻮار ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﻀّﺤﻰ و اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻨﻬﺎ ﮐ ّ ﺺ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﻞ و ﻋﻤﻰ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻘ ّ ﻰﺿّ ﻞ دﻧ ﱟ اﻻرض اّﻟﺎ ﮐ ّ ن ﻧﻈﺮة اﻟﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻖ ﻳﺎ اﺻﺤﺎب اﻟﺤﺠﻰ .ﻗﻞ ا ّ اﻟﺤ ّ و ﻋﻦ ﻣﻠﮏ اﻵﺧﺮة و اﻻوﻟﻰ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش و ﻧﻈﺮ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻻﺣﻠﻰ و ﺳﻤﻊ ﻋﻦ ﻟﺤﻦ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ اﻟﮑﺒﺮى .ان ﻳﺎ ﻧﺼﺮ ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺼﻮى اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬى ﻧﻔﻌﻪ ﻖ ارض اﻟﺬّﮐﺮى .ان اﺻﻄﺒﺮ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﻨﻔﻄﺮ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﺮ و ﺗﻨﺸ ّ ﻞ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻓﻐﻮى .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﻻرادة و ﻳﺮﻓﻊ ﺿﺠﻴﺞ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ ﺷﻴﺊ ﻟﻦ ﻳﻨﻄﺒﻊ ﻓﻴﻪ هﺬا ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﺪّرى اﻻﺿﻔﻰ .ﻗﺪّﺳﻮا ﻣﺮاﻳﺎ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺛ ّﻢ اﺻﻌﺪوا اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اّﻟﺬى ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻪ ذﮐﺮ اﻟﻘﻮﺳﻴﻦ و او ادﻧﻰ. ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻴﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪرة اﻟﻤﻤﺮّد اﻻزﮐﻰ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﺑﻞ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻤﺎﻳﻠﻬﻤ ُﻪ ﺷﺪﻳﺪ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ اﻟﮑﺒﺮى .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺎﻻﻓﻖ اﻻﻋﻠﻰ و اﻧّﻪ
ﻟﺠﻤﺎل اﻻوﻟﻰ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺺ اﻻﺧﺮى ﻓﺴﺒﺤﺎن ﻧﻔﺴﻪ اﻻﻋﻠﻰ .و ﺑﻪ رﻓﻌﺖ اﻋﻼم اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ﻧﺼﺒﺖ ﺧﻴﺎم اﻟﻤﺠﺪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت ن اﻟﻴﻪ اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﺠﻨّﺔ اﻟﻌﻤﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺟﻌﻮا اﻟﻴﻪ و ا ّ اﻟﻤﺄوى ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻘﺪس ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮر ﺗﺠﻠّﻰ اﻻﻧﻮار ﻣﻦ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﺪّرى اﻻﺑﻬﻰ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﺎ زاغ ﺑﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻋﻤّﺎ ﺷﻬﺪ و رأى ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎن رﺑّﻪ اﻻﻇﻬﺮ اﻻﺧﻔﻰ ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻮ ﮐﺸﻒ اﻟﻘﻨﺎع ﻋﻦ وﺟﻪ ﮐﻠﻤﺔ ﻖ اﻻرض و ﺗﻨﻔﻄﺮ ﺳﻤﻮات اﻟﻌﻠﻰ .و ﻟﮑﻦ ﻳﺪارى ﻣﻊ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﺘﻨﺸ ّ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﺻﺪورهﻢ و ﻳﺮﺟﻌﻮا اﻟﯽ ﻣﻘﺮ اﻟﻘﻬﺮ ﻓﻰ هﺎوﻳّﺔ اﻟﺴّﻔﻠﻰ .اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺂﻳﺎت رﺑّﮏ و هﺬا ﻧﺼﺮﻩ ن اﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺆﻳّﺪﮎ ﺑﺎﻟﺬّﮐﺮ و ا ّ ﻞ ﺣﺮف ﻣﻦ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﺮﺟﻊ اﻟﺬّﮐﺮ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺠّﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻧﻬﺮًا ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﻇﻤﺄ و اﺳﺘﺴﻘﻰ .و اذا اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻟﻠّﻮح ﻧﺰل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﻞ ﻋﻘﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ اﻟﮑﺒﺮى ﺗﺎر ًة اﺧﺮى ﻟﻴﺘﺬﮐّﺮ ﺑﻬﺎ ﮐ ّ ﻣﺴﺘﻄﺎب و ﻟﻨﺬﮐﺮ ﻓﻰ اﻟّﻠﻮح ذﮐﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻞ ﻞ اﻟﺬّرات و ﻋﻠﯽ ﮐ ّ اذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﮑﻮن ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻐ ًﺔ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ذى ﻓﻀﻞ و ﻟﺒﺎب .اذًا ذﮐّﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺗﺤﺮّﮎ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻞ ان ﺗﺠﺪهﻢ ﻣﺘﺬﮐّﺮًا ﺑﺬﮐﺮ رﺑّﻬﻢ و اّﻟﺎ دﻋﻬﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﻌﺮض ﻣﺮﺗﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ هﺆﻻء ﻓﺎﺑﺸﺮوا ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﺮّوح و اﺷﺮق اﻟﻮﺟﻪ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻨّﻘﺎب .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻰ اﻟّﺬى ﮐﺎن اﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﮏ ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻩ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﻀﺎ ﻓﻰ ﻣﺤﻤّﺪًا ﻗﺒﻞ ﻋﻠ ّ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﻀﺎء ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب ﻟﻴﺼﻌﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻘﺪس ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻌﺮاج اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻐﻼم و ﻞ ﻣﺎ ﺗﻬﻮى ﺑﻪ ﻳﮑﻮن ﻣﻤّﻦ ﺧﻀﻊ و اﻧﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ن هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮏ ﻋﻦ هﻮﻳﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻌﺮوة اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ا ّ ﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻻ ﻳﻌﻘﻞ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﺛﺎﺑﺖ و ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻬﺎ اّﻟﺎ اوﻟﯽ اﻻﻟﺒﺎب .ﻗﻞ ﺳﺒّﺢ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻓﻰ ب و وﻟ ٍﻪ ﻋﻤّﺎ اﺳﻘﻴﻨﺎﮎ ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ ﮐﺎؤس ﻗﺪس ﻋﺠﺎب .اﻧّﺎ ﺟﺬ ٍ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺮوﻓﺎت ﮐﺎؤﺳًﺎ ﻟﺒﺪاﻳﻊ اﻟﺼّﻔﺎت ﻧﺴﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺮ اﻵﻳﺎت ﻇﻬَﺮ اﻟﻔﻀﻞ و اﻟﻴﻨﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻻﻳﺎب. ﻣﺎ ﻧﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ ﻗﻞ ﻣﻨّﺎ َ ﻞ ﺑﻘﻄﺮ ٍة ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺤﻴﻰ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات وﮐﺬﻟﮏ ﺳﺒﻘﺖ رﺣﻤﺘﻨﺎ ﮐ ّ ﺷﻴﺊ و اﺣﺎﻃﺖ اﻟﺬّرات ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﺮدوس اﻟﯽ ان ﻳﻨﺘﻬﻰ اﻟﯽ ﻧﻘﻄﺔ
ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻓﺎزوا ﺑﺮﺷﺤﺎت اﻟﻘﺪس ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﮑﺄس اوﻟﺌﮏ اﻟﺘّﺮاب .ا ّ اﺣﻘﺮ ﺧﻠﻘًﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﺬّﺋﺎب .ﻻﻧّﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﺬّاب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺰاﻟﻬﺎ و اﺗّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ب اﻻرﺑﺎب .ﻓﺒﺌﺲ اﺗﺪﻋﻮن اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻟﻬﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧًﺎ و ﺗﺬرون ر ّ ﻣﺎ اﺗّﺨﺬﺗﻢ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ اوﻟﻴﺎء ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ ﻓﺴﻮف ﻳﻌﺬّﺑﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻬ ٍﺮ ﻣﻦ ى ﻓﻰ اﻻﺧﺬ و ﺷﺪﻳﺪٌ ﻓﻰ اﻟﻌﻘﺎب .و ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻘﻮ ّ ﮐﺎن هﻨﺎﮎ و ﻣﺎ رﺿﻰ ﺑﺎﻧّﺎ ﻧﺴﻤّﻰ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء و ﮐﺬﻟﮏ ﺑﻐﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ و ﺳﻮّاﻩ و ﻣﺎ ﺑﻐﻰ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اّﻟﺎ ﻓﻰ ﺗﺒﺎب. ن اﻻﺳﻤﺎء ﮐﻠّﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ اﻟﻰ ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ اﻟّﺘﻰ ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ اﻣﺮى ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ا ّ ﻞ ﻧﻔﺲ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻴﻮم اﻟﺤﺴﺎب .ﻗﻞ ﻗﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ ﮐ ّ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻤﺠﺪ و ﺑﻬﺎ اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﺎء اﻟﮑﺒﺮ و اﻧﺸﻘّﺖ ﻞ و ﻣ ّﺮ ﺟﺒﻞ اﻟﺴّﮑﻮن ﮐﻤ ّﺮ اﻟﺴﺤﺎب .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ ارض اﻟﻐ ّ ن ﻞ ﺗﻄﻬﺮ ّ ﻞ ﻧﺒﺄ ﻟﺘﺬﮐﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﺬﮐ ّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻟﻬﻤﻨﺎﮎ ﻟﻌ ّ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﻨّﻔﻮس ﻋﻦ اﻻﻣﺮاض ﺛ ّﻢ ﺗﻄﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻓﺎﺑﺘﻐﻮا اﻟﻨّﺼﺮ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻨّﮑﻢ ﮐﺜﺮة اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻈﮑﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻌ ّﺰ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺟﺬّاب .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎن اﻟﻨّﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ اﺧﺮاج اﻟﺴّﻴﻒ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻧﻔﻮﺳﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻻﺻﺤﺎب .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺗﻘﻮم ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻟﻴﻨﺼﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻪ و ﻳﻨﻌﺪم راﻳﺎت اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ن اﻟﻨّﺼﺮة اﻧﻘﻄﺎﻋﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ و ﻞ اﻻﺣﺰاب .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﮐّ ل ﻓﻴﻪ اﻗﺪام اﻟﺒﻠﻐﺎء و ﻳﺨﺮج ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺎﻣﺘﮑﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺒّﻰ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﺗﺰ ّ اﻳﮑﺔ اﻟﻨّﻔﺎق ﺷﺮذﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺬّﺑﺎب اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا و اﻋﺮﺿﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﻣﺮ ّﻳ ٍﺔ ﻋﻦ ﻟﻘﺎء رﺑّﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس ﺑﺼﺤﺎﺋﻒ و ﮐﺘﺎب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻘﺪس ان اﺧﺮﺟﻮا ﺳﻴﻒ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻋﻦ ﻏﻤﺪ اﻟﺒﻴﺎن ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮوا ﺑﻪ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻓﻰ اﻻرض ﺑﻌﺪ اﺻﻼﺣﻬﺎ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﻟﻴﻪ ﻳﺮﺟﻊ اﻻﻣﻮر ﻓﻰ اﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﺂب. ان ﻳﺰﺣﻔﻮا ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺷﺮّدوهﻢ ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻻ ﺑﺴﻴﻮﻓﮑﻢ و ﻻ ﺗﺤﻨﺜﻮا ﻋﻤّﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب .ان اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺼّﺮاط و آﻮﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّآﻦ ﺑﻨﺎ ٍر و اﻧﺠﺬاب ﻗﻞ اﻧﺘﻢ ﻦ ﻋﻠﯽ إن ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻘﻴﻤﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺼّﺮاط ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻣًﺎ ﻳﺴﺘﻘﻴﻤ ّ ق و اﻧﺠﺬاب و ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻻﻣﺮ و ﻳﺬﮐﺮﻧّﻪ ﺑﻮﻟ ٍﻪ و ﺷﻮ ٍ
اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اوﻟﺌﮏ ﻳﺼﻠّﻮن ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ و اﻟﺮّوح ﺛﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟﻘﺮب ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب .و ﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ن اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ و ﻳﺴﺘﻘﺮﺑ ّ ﺊ اّﻟﺎ ﻳﺬﮐﺮ ّ ان ﻣﻦ ﺷﻴ ٍ ﻦ اﻟﺮّﺑﺎب .اذًا ﺗﻤّﺖ ﺢ اﻟﻨّﺎﻗﻮس و ﺗﺪﻟﻊ دﻳﮏ اﻟﻔﺮدوس و ﺗﻐ ّ ﺗﺼ ّ ﻻ و ﻻ ﻣﺒﺪّل ﻟﮑﻠﻤﺎت رﺑّﮏ و ﻟﻦ ﻳﻔﻘﻪ ذﻟﮏ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﮏ ﺻﺪﻗًﺎ و ﻋﺪ ً ﻰ ﻣﺴﺘﻄﺎب. ﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﺎﻗ ٍ اّﻟﺎ ﮐ ّ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻌﺒﺎد ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻖ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ و اﻧّﻪ ﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﺑﺪع اﻻﺑﺪع ﻞ ﻟﻪ ﻋﺎﺑﺪون ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﺳﺎﺟﺪون ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﻗﺎﻧﺘﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﺧﺎﺿﻌﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﺧﺎﺷﻌﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﺣﺎﻣﺪون ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﺔ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ راﮐﻌﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﻋﺎﻣﻠﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞﻣﻨﻪﺳﺎﺋﻠﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﺑﻪ ﻧﺎﻃﻘﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﻟﻪ ﻧﺎﻇﺮون ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﺑﻪ راﻓﻌﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ﻞ ﺑﻪ ﻟﻤﻨﻘﻠﺒﻮن ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ ﻟﻪ اﻟّﺎ هﻮ و اﻧّﺎ ﮐ ﱞ ان ﻳﺎ ﻣﻬﺪى ﻓﺎﺷﻬﺪ ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و ن هﺬا اﻟﻐﻼم ﻋﺒﺪﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻨﺒﺄ اﻻرﺿﻴﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ ﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ اﻟّﺬى ﻗﺪ ﮐﺎن ﻓﻰ ازل اﻵزال ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻌ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ و ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﻪ و هﺬا ﻣﻦ اﻣﺮ اﻟّﺬى اﺧﺒﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻧﺼﺤﻰ ﺛ ّﻢ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺰّﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﻳﺼّﺪﮎ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮏ اﻣﺮ ﻓﺎﺳﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻬﺪ ﻓﻰ ذاﺗﮏ
ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻟﺤﻴﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻳﻔﺰع اهﻞ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﺛ ّﻢ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﮎ ﺟﺒﻞ ﻳﺠﺰع اهﻞ ﺳﺮادق اﻻﻳﻘﺎن ﺛ ّﻢ ﻳﻨﺼﻌﻖ ارواح اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻳﻨﺪ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻳﺪاﮎ ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﻪ ﺛ ّﻢ دع ﮐ ّ اﻟﻤﺴﺘﮑﺒﺮﻳﻦ .ﻃﻬّﺮ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ان ﺛ ّﻢ ﻗﺪّس ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟّﺬى ﺗﺰل ﻋﻠﻴﻪ اﻗﺪام اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮏ و ﻋﻦ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﮏ ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﻮس اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﻄﺮف اﻟﺒﺪء ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻈﺮت اﻟﻰ ﺁدم اﻻوﻟﻰ ﺛ ّﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ اﻟﻰ ان ﻳﺼﻞ اﻻﻣﺮ اﻟﻰ بو ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﻬﻢ ﻗﺪ ﺟﺎﺋﻮا ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ ﺑﮑﺘﺎ ٍ ﻋﻠ ﱟ ﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﻢ و هﺬا ﺻﺤﻴﻔ ٍﺔ و ﻟﻮح ﻋﻈﻴﻢ .و اوﺗﻮا ﮐ ّ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﮐﻠّﻬﻢ ﺑﻠّﻐﻮا رﺳﺎﻻت رﺑّﻬﻢ و ﺑﺸّﺮوا اﻟﻨّﺎس ﺑﺮﺿﻮان اﻟّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ و اﺧﺮﺟﻮا اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﻟﻈّﻠﻤﺎت اﻟﯽ اﻟﻨّﻮر و ﺑﺸّﺮوهﻢ ﺑﻠﻘﺎءاﻟﻠّﻪ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﻗﺮﺋﺘﻢ ﻓﻰ ﺻﺤﻒ اﻻوّﻟﻴﻦ ﺣﺘّﻰ اذا ﺑﻠﻎ اﻻﻣﺮ اﻟﻰ وﺟﻬﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اذا اﺣﺘﺠﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻣﺎ اﺣﺼﺎهﺎ اﺣﺪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﻪ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ ﺗ ّﻢ اﻟﻤﻴﻘﺎت اﻟﺴّﺘﺮ اذًا اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻋﻦ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻞ ﻣﻦ ب ﻣﻦ اﻟﻨّﻮر ﻧﻮرًا ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻪ اﻟﻐﻼم اﻗ ّ ﺧﻠﻒ اﻟﻒ اﻟﻒ ﺣﺠﺎ ٍ ﺳ ّﻢ اﻻﺑﺮة اذًا اﻧﺼﻌﻘﺖ اهﻞ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﺳﺠﺪت وﺟﻮﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ﻇﻬﺮ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﺑﺤﻴﺚ ﻗﺎم ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﻣﺎ ﺗﺪاهﻦ ﺑﺎﺣﺪ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﻪ و ﻧﺎدى اﻟﻌﺒﺎد ﺑﺎﻋﻠﻰ ﻧﺪاﺋﻪ و ﻣﺎ ﺧﺎف ﻣﻦ اﺣﺪ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و اﺑﺘﻠﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﺤﻴﺚ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻇﻐﺎة اﻻرض و اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و ﻣﺎ ﻖ اﺳﺘﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ اّﻟﺎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اﻧّﻪ ﻧﺼﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ و اﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ ﺳﮑﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻳّﺪﻩ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺧﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و ﻇﻬﺮ اﻣﺮﻩ و ﻋﻼ ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﺗﻤّﺖ ﺣﺠّﺘﻪ و ﮐﻤﻠﺖ ﮐﻠﻤﺘﻪ اﻟﻰ ان اﺷﺘﻬﺮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ اﻟﻰ ان ﻗﻄﻌﻨﺎ اﻻﺳﺒﺎل و دﺧﻠﻨﺎ اﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﻞ ﺗﻠﮏ اﻻﻣﺎﮐﻦ و اﻻﻳّﺎم ﻣﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ و ﻣﺎ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ .و ﻓﻰ ﮐ ّ اﺣﺘﺠﺒﻨﺎﻩ ﺑﻞ اﻇﻬﺮﻧﺎﻩ ﮐﻄﻠﻮع اﻟﻔﺠﺮ ﻋﻦ اﻓﻖ ﺻﺒﺢ ﻣﻨﻴﺮ اﻟﯽ ان وﺻﻠﻨﺎ اﻟﯽ اﻟﺒﺤﺮ اﻟّﺬى ذﮐﺮ اﺳﻤﻪ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ. و رﮐﺒﻨﺎ اﻟﺴّﻔﻴﻨﺔ ﺑﺎﺳﻤﻨﺎ ﺛ ّﻢ اﺟﺮﻳﻨﺎﻩ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﺤﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر
اﻟﺠﻤﻴﻞ و ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﺑﻘﺪرة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﺣﻔﻈﻨﺎ اﻟّﺬﻳﻦ رﮐﺒﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﯽ ان وﺻﻠﻮا اﻟﯽ ﺳﺎﺣﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟّﺘﻰ اﺷﺘﻬﺮ اﺳﻤﻬﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﮐﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ارﺑﻌﺔ اﺷﻬ ٍﺮ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺎت ﺑﻤﺎ رﻗﻢ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ﱟﺰ ﺣﻔﻴﻆ .و ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺸّﻬﻮر ﻣﺎ راودﻧﺎ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻣﻦ اﻋﻼ هﻢ و ﻻ ﻣﻦ هﻢ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪٌ و ﻋﻠﻴﻢ .و ﻣﺎ ﺲ اﻇﻬﺎرًا ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و ذهﺒﻨﺎ اﻟﻰ اﺣ ٍﺪ و ﻣﺎ ﺗﻮﺟّﻬﻨﺎ اﻟﻰ ﻧﻔ ٍ اﺑﻼﻏًﺎ ﻟﻘﺪرة اﻟﻠّﻪ و هﻴﻤﻨﺘﻪ اﻟﻰ ان ﺗﻤّﺖ ﻣﻴﻘﺎت اﻟﻮﻗﻮف و ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ و ﻗﻄﻌﻨﺎ اﻟﺴّﺒﻴﻞ اﻟﻰ ان دﺧﻠﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﺒﻌﻴﺪ و ﻧﺸﮑﺮ ﻞ ذﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﻳّﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻣﺮﻩ و ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮن ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻻ ﻳﻨﻈﺮون اّﻟﺎ ﺑﻨﻈﺮة اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ ب اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻻﻣﺮ اﻟﻴﮏ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و اﻟﺤﻤﺪﻟﻠّﻪ ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اذا اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻟﻘﻮل و ﻟﻮ ﻣﺎ اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﺑﻪ ﻟﺘﺬﮐﺮ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ ارﺿﮏ هﻨﺎﮎ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﺴﺘﺒﺸﺮًا ﺑﺎرﻳﺎح اﻟﻘﺪس اﻟّﺘﻰ ﺗﻔﻮح ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ف ﺑﻪ ﻓﻰ و ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﺮّﮐﻢ و ﻧﺠﻮﻳﮑﻢ و ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺪ ّ ﺐ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨّﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻦ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ اﻻﻣﺮ ان ﻰ و ﻻ ﻳﻔﻮت ﻋﻦ ﻗﺒﻀﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺌﻰ و ﮐ ّ ﻣﻦ ﺷﺌ ٍ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻧﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﺑﻴﺪﻧﺎ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ و ﻧﺬﮐﺮ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺷﺮﺑﻮا ﻣﻦ ﮐﺄس ﻋﻨﺎﻳﺔ اﻟﻠّﻪ و رزﻗﻮا ﻣﺎ ﻻ رزق ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻓﺰﺗﻢ ﺑﮑﺄس ﻣﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻻ ﻓﺎز ﺑﻬﺎ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺴﻮف ﺗﻌﺮﻓﻮن ان ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺘﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺣﻤﻠﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻣﺎ ﺳﺒﻘﺘﮑﻢ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻟﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﻤﻮات ﻟﺘﻨﻔﻄﺮ و ﻟﻮ ﻋﻠﯽ ﻖ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا ﻣﻘﺪار ﻖ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺬ ّﮐﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻻرض ﻟﺘﻨﺸ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻋﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻟﻴﻔﺮﺣﻮا ﻓﻰ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﺷﺮب ﻣﻦ هﺬا اﻟﮑﺄس ﻟﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻳﻈﻤﺄ اﺑﺪًا و ﻳﺠﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ان ﺐ ﻣﻮﻟﻴﻪ و ﻟﻦ ﻳﻀﻄﺮب ﻣﻦ ﺧﻄﺮات ﻳﮑﻮن ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ ﻓﻰ ﺣ ّ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮا ﻧﻔﺴﻨﺎ هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﻻﻧّﺎ اﺧﺮﺟﻨﺎهﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺒﺎت و اﺷﻬﺪﻧﺎهﻢ ﻣﺎ ﻞ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ و رﺣﻤﺘﻰ ﻻ ﺷﻬﺪت ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .و ﮐ ّ
ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و اﻧﺖ ذﮐّﺮ اﺣﺒّﺎءاﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ارﺿﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ذﮐّﺮ اﺳﻢ اﻻوّل ﻓﻴﻬﺎ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ زﻳﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻟﻘﺪ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﻪ ﮐﺘﺎﺑًﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﺘّﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻳﻌﺮف ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻧﻔﺴﻪ و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪﻩ ذﮐّﺮ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﺬﮐﺮﻧﺎ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺮوح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻟﻘﺪ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﻄﻬّﺮﻩ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺷﺮة اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺐ اﻟﻠّﻪ ﻻﻧّﮏ اﻃّﻠﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪٌ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ. ﺣ ّ ﻞ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻟﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﺮّﺳﻴﻦ. ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﻏﻴﺒﺘﻰ ﻟﻌ ّ و ﺑﺬﻟﮏ اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻟﻨّﻌﻤﺔ ﻋﻠﻴﮏ و ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺑﻠﺴﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﺳﻤﻨﺎ اﻟﺮّﺣﻴﻢ و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻟﻴﻞ اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﻮرﻗﺎء ﻋﻠﻰ اﻓﻨﺎن ﺳﺪرة اﻟﺒﻘﺎء و ﻦ دﻳﮏ اﻟﻌﺮش ﻋﻠﻰ اﻓﻨﺎن ﺳﺪرة ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻧّﺎ اردﻧﺎﮎ ﻳﻐ ّ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﻋﻈﻴﻢ .ان اﺳﺘﻘﻢ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻞ اﻟﻠّﺴﺎن و ﺗﻀﻄﺮب اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﻌﻤﻰ اﻻﺑﺼﺎر و ﻳﮑﻠﮑﻞ ﮐ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺗﻈﻠﻢ اﻟﺸّﻤﺲ ﺑﺎﻧﻮارهﺎ و ﻳﺨﺴﻒ اﻟﻘﻤﺮ ﺑﺎزهﺎرهﺎ و ﺗﺴﻘﻂ اﻟﻨّﺠﻮم ﻋﻠﯽ ارض ﺟﺰ ٍر ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﺎر و ﻻ ﮐﻶء و ﻻ ﻣﺂء ﻞ ﺷﺎﻣﺦ رﻓﻴﻊ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻞ ﺟﺒ ٍ ﮎﮐّ ﻣﻌﻴﻦ و ﻳﻀّﺞ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻻرض و ﻳﻨﺪ ّ اﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻦ اﻟﺒﺸﺮ و ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﺛ ّﻢ اﺧﻠﻊ ﺑﺨﻠﻊ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﮐﻦ ﺻﺎﺋﺤًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻞ ذى وﺟﻮ ٍد ﻣﺒﺸّﺮًا ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ان ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﮏ ﮐ ّ ح و ذى ﺷﻌﻮ ٍر و ذى اﺷﺎر ٍة و ذىﺣﺪو ٍد ﻋﻈﻴﻢ ﻻ ﺗﺨﻒ و ذى رو ٍ ﻋﻦ اﺣ ٍﺪ ﻣﻨﻬﻢ و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﻋﺘﺼﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﺒﻞ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﻤﺘﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺰﻟﻨﺎ اﻟﻴﮏ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ هﺬا اﻟﺴّﻤﺂء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ هﻴﮑﻞ اﻟﻐﻼم و اذا ﺗﻨﻈﺮ اﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺳ ّﺮﮎ ﺗﺠﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺔ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺮّﺿﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﺠﺎروا ﻓﻰ ﺟﻮار اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اوﻟﺌﮏ هﻢ اﻟّﺬﻳﻦ اﺳﺘﻈﻠّﻮا ﻓﻰ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ و اﺳﮑﻨﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﻗﺮﺑﻪ ان ﻳﻌﺮﻓﻮا ﻗﺪر ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .و ﻳﺠﻬﺪوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎ اﻧﻌﻤﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎن ﻻ ﻳﺤﺒﻄّﻦ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺬﮐّﺮهﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺜﺒﺖ رﺣﻤﺘﻪ
ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻟﻦ ﻳﻨﮑﺮوا ﻧﻌﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺂء ﻗﺪس ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻨﻴﻊ .و ﻳﺠﺪوا اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺛﺒﺘٍﺎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻗﺪﺳﺂء ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻬﺪى ﻓﺎرﻓﻖ ﺑﻪ ﺛ ّﻢ اﺧﻔﺺ ﺟﻨﺎﺣﮏ ﻟﻠّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻻﻧّﺎ ﻋﻈّﻤﻨﺎ ﺧﻠﻘﮏ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﻔﺮدوس و ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﻋﻠﯽ اﺣﺴﻦ اﻟﺘّﻘﻮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ذﮐﺮ اﻟّﺬان ﺳﺎﻓﺮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻤﺎ و هﺎﺟﺮ اﻟﻴﻪ و ﮐﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ و ﺣﻀﺮا ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ و ﺳﻤﻌﺎ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻘﺪس ﻋﻦ هﺬا اﻟﺤﻨﺠﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻠﻴﺢ .ﺛ ّﻢ ن رﺣﻤﺘﻨﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺑﺸّﺮهﻤﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳ ٍﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و رﺣﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ا ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻌﺒﺪ ﻗﺒﻞ اﻟﺮّﺳﻮل ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻩ اﷲ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺮﺑﻮات ﻗﺪﺳﻪ و اذﮐﺮﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ رﺳﻮل ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ راﺋﺤﺔ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻟﺘﻘﺮّﺑﻪ ﻋﻴﻨﺎﮎ و ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ اﻗﻄﺎر اﻟﻤﺸﺮق و اﻟﻤﻐﺮب و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ﻟﻴﺤﺮّﮐﻬﻢ ارﻳﺎح اﻟﻠّﻪ ﻞ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻤﺮﺳﻞ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ و ﻳﻨﻘﻄﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ن اﻻﻧﻘﻄﺎع ﻣﺤﺒﻮب اّﻟﺎ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ و ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻞ اﻟﺼّﻤﺖ ﻞ اﻟﺴّﺆال ﺣﺮامٌ اّﻟﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ﮐ ّ ﮐّ ﻣﺤﺒﻮب اّﻟﺎ ﻋﻦ ذﮐﺮى اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺘﺒﺎهﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻋﺒﺪى اﻟّﺬى ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻈﻴﻤًﺎ ﻓﻰ ﻋُﻠﯽ اﻟﻌﻤﺎء ﺛ ّﻢ ﮐﺒﻴﺮًا ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎء و ﺗﻘﺸﻌ ّﺮ ﻋﻨﻪ ﺟﻠﻮد اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اذا ﮐﺸﻔﻨﺎ ﻟﮏ اﻻﻣﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ اراد و هﺬا اﺻﻞ ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻟﮏ ان ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ و ﻻ ﺗﻀﻄﺮﺑﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻧﺒﺄ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﻇﻬﻮرﻩ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ. اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺣﺒﺲ ﻟﮑﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺼﻞ اﻟﻴﻪ ارﺟﻞ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟّﻪ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﺧﺮﺟﮏ ﻋﻦ ى ﺑﻴﻨﻬﻢ و ﺑﻠﺪﮎ و ﺟﻌﻠﮏ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻬّﺮﻳﻦ .ﻓﺴﻮف ﺗﺴﻤﻊ ﻧﺪاء اﻟﺴّﺎﻣﺮ ّ ﺗﺠﺪهﻢ ﻓﻰ ﺷﺮﮎ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﺴﻮف ﻳﺴﺘﺪﻟّﻮن ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺪﻟّﻮا ﺑﻪ اوﻟﻮا اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺛ ّﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ اوﻟﻮا اﻟﺰّﺑﻮر و اﻟﺘّﻮرﻳﺔ و اﻻﻧﺠﻴﻞ ﮐﻔﺎهﻢ اﻟﺬّﻟﺔ ﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻌﻠ ّ ﻖ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ و ﮐﺎﻧﻮا اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻧﺰّﻟﺖ اﺧﺘﻬﺎ و ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ
ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ اذًا ﻻ ﺗﻠﻌﻨﻮا ﻏﻴﺮﮐﻢ ﺑﻞ ﻓﺎﻟﻌﻨﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺲ ﻓﺎﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻰ ذواﺗﮑﻢ ﻓﻬﺬا ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﺑﻨﻔ ٍ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان ﮐﻨﺘﻢ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬﻩ ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﮑﻔﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ان ﺗﺮﻳﺪوا ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﺬا ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﺒﻬﻪ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ و ان ﺗﺮﻳﺪوا ان ﺗﻤﺮّوا ﻋﻠﻰ ﺻﺮاﻃﻪ ﻓﻬﺬا ﺻﺮاﻃﻪ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﺮّوا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺎﻣﻮا ﻋﻠﻰ اﻣﺮ ﻣﻮﻟﻬﻢ و ﻋﺮﻓﻮا ﺑﺎرﺋﻬﻢ اوﻟﺌﮏ ﺑﻬﻢ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻐﻤﺎم و ﻳﻤﻄﺮ اﻟﺴّﺤﺎب و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻘﺪس و ﻳﺤﮑﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺘﻌﻈّﻢ اﻟﻤﺘﻌﺰّز اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﺒﺎذخ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ اﻻﺳﺪ ﻗﻞ ان ﻳﺎ اﺳﺪ ﮐﻦ اﺳﺪاﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ارﺿﻪ و هﺬا ﺧﻠﻊٌ ﻗﺪ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ رﻏﻤًﺎ ﻻﻧﻒ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻬﺎ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻏﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻗﺪ ﻞ ﻣﻦ وهﺒﻨﺎﮎ هﺬا اﻻﺳﻢ ان ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺂء و ﺗﺄﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻀﻴّﻊ ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻟﮏ و ﻻ ﺗﺨﻤﺪ ﻋﻦ ﻧﺎر ﺣﺒّﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﺘﻌﻞ ﺑﻨﻔﺴﮏ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و ﮐﻦ رﺣﻤ ًﺔ ﻟﻠﻤﺤﺒّﻴﻦ .و ﮐﻦ ﺳﻴﻒ اﻟﻠّﻪ ﻻﻋﺪاﺋﻪ و ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻻﺣﺒّﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﻦ ﺣﻔﻴﻆ .ان ﻳﺎ ﻣﻬﺪى ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻨﻬﻢ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺣﺼ ٍ ﻗﺪ ذﮐﺮﻧﺎ هﺆﻻء ﮐﻤﺎ ذﮐﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﻮﺣﮏ ﻟﻴﺤﻴﻂ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ هﺬﻩ اﻟﻤﺮﺳﻼت اﻟﻠّﻄﻴﻒ اﻟﻤﺤﺒﻮب اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺐ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﺎ ﻳﻔﻮح ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان ﻟﻴﺠﻌﻠﻬﻢ ﺣ ّﻴًﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻳﻬ ّ ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨﻨّﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﻴﻬﻢ رﺣﻤ ًﺔ ﻣﻦ ن ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻮﺣًﺎ و ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻓﻴﻪ ﻧﺎدى اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒّﻴﻦ رﺑّﻪ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪاﺋﮏ و اﺟﺒﻨﺎﮎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎت اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻟﺘﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﻓﻰ ﻟﺴﺎﻧﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮن .ان اﺳﺘﻘﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﻰ ﺣﺒّﮏ ﻣﻮﻟﻴﮏ و ﻻ ﺗﻀﻄﺮب اذا اﺗﺎﮎ اﻣﺮٌ ﻣﺤﺘﻮم و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ﻓﺘﻮﺟّﻪ ﺑﻮﺟﻪ رﺑّﮏ و ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻨﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و ﻗﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻃﻬّﺮ ﻋﻴﻨﻰ ﺛ ّﻢ اذﻧﻰ ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺛ ّﻢ روﺣﻰ ﺛ ّﻢ ﻗﻠﺒﻰ ﺛ ّﻢ ﻧﻔﺴﻰ ﺛ ّﻢ ﺟﺴﻤﻰ ﺛ ّﻢ ﺟﺴﺪى
ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟّﻪ اﻟﻰ ﻏﻴﺮﮎ ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻨﻰ ﻋﻦ ﮐﺄس ﻋﺰّﮎ اﻟﻤﺨﺘﻮم .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻴﻦ اﻟﮑﺎﻓﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر و اﻧﻔﺠﺮ اﻟﺘّﺴﻨﻴﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻠﻰ هﻴﺌﺔ اﻟﻐﻼم اﻟﻤﺸﻬﻮد .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎدﺧﻞ ﻳﺪﮎ ﻓﻴﻪ و ﻻ ﺗﺮدّهﺎ اﻟﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺧﺎﻟﻴًﺎ و ﻟﻮ ﺗﻘﻄﻊ ﺑﺴﻴﻮف اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ ﻞ اﻣﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ هﻢ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺛ ّﻢ اﺷﺮب ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺳﺮّﮎ ﺛ ّﻢ اﺑﺬل ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّوح و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ هﻢ ﻣﻬﺘﺪون. و ﮐﺬﻟﮏ اذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح و ﺻﺮّﻓﻨﺎ ﻟﮏ اﻵﻳﺎت ﻟﺘﻮﻗﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺎﻧّﺎ ﻧﻌﻄﻰ ﮐ ّ ﺑﺮﺑّﻬﻢ ان ﻳﺸﺮﮐﻮن .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻻﺣﺒﺎب ﻓﻰ ارﺿﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ذﮐﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻟﻴﺒﺸّﺮوا ﮐﻠّﻬﻢ ﺑﺒﺸﺎرات اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻳﻔﺮﺣﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﺗﺠﺬﺑﻬﻢ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻘﺪس و ﺗﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﻰ ﻣﻘﺎم ﻗﺪس ص اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻤّﺎ ﻣﺤﻤﻮد .و و ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻌﺘﺪون .و ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻣﺮوا ﺑﻪ و ﻻ ﻳﮑﻮﻧ ّ اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﻠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻨﻨﻪ و ذروا ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻳﺪﻳﮑﻢ و ﺧﺬوا ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻪ و ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اذا ﻳﺆﻣﺮون ﺑﺎﻣﺮ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮا ﻋﻦ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ن ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﮐﺒﺎﺋﺮ اﻻﺛﻢ و هﻰ اﻻﻋﺮاض ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﮐﻠﻤﺎﺗﻰ ﻗﻞ ا ّ ﺐ ﻟﻬﻰ اﻟﻌﻠﻴﺎ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .ﺛ ّﻢ اﺻﻠﺤﻮا ذات ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻬ ّ ﻣﻨﮑﻢ اّﻟﺎ رواﺋﺢ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻰ وﺟﻮهﮑﻢ اّﻟﺎ ﻧﻀﺮة اﻟﻔﺮدوس و ﻞ اﻣﺮ ﻳﻔﺮﺣﻮن و اذا ﻳﻤﺴّﻬﻢ اﻟ ّﺬﻟّﺔ و اﻟﺒﺎءﺳﺎء ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺒﻼﻳﺎ و ﻳﮑﻮن هﻢ ﻳﺼﺒﺮون ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ و اﻟﻀّﺮاء ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﻳﺘﻮﮐّﻠﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻟﻰ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ هﻢ ﻣﺘﻮﺟّﻬﻮن .و ﻻ ﻳﺼﺪّهﻢ اﺳﮑﺘﺒﺎر اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻋﺮﺿﻮا و ﻻ ﻣﺠﺎدﻟﺔ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺤﺠّﺔ اﻟﻰ اﻗﺼﻰ اﻟﻐﺎﻳﺔ و ﺗﻤّﺖ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ ﻣﻮﻗﻨﻮن ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻬﻢ ﻏ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﺳﺘﻴﻘﻨﺘﻬﺎ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﮐﺬﻟﮏ ان ﻳﻔﻌﻠﻮن ﺑﺬﻟﮏ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا اﻣﺮﻧﺎهﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻧﺄﻣﺮهﻢ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻟﻴﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎﻣﺮاﻟﻠّﻪ هﻢ ﻋﺎﻣﻠﻮن. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻖ و ﺟﻌﻠﻨﺎهﺎ ﻣﻈﻬﺮ هﻴﮑﻠﯽ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺑﺴﻢاﻟﻠّﻪاﻻﻗﺪساﻻﻗﺪس
ﻰاﻻﺑﻬﻰ وﺑﺴﻤﻪاﻟﺒﻬ ّ ان ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻨّﺴﻴﻢ اﻟﻤﺘﺤﺮّﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮاء اﻟﺨﻔﻴﻒ ﺗﺤﺖ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻟﻠّﻄﻴﻒ و ﺞ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻﮐﺒﺮ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ اﻧّﻪ ﻟﻤﺆذّن اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﺴّﻄﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻌ ّﺰ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺴﻄﻮرًا. ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﮑﺘﺎب اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺨﺘﻮﻣًﺎ ﺑﺨﺘﺎم اﻟﻠّﻪ و ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻐﻴﺐ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﻌ ّﺰ و ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯽ ﻖ ﻣﻮﻋﻮدًا .ان ﻳﺎ ﻗ ّﺮة اﻟﺮّوح هﻴﺌﺔ اﻟﻌﺪل ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﻓﺎﻧﺰل ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻠﮏ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻬﻢ ﻋﻤّﺎ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﻮات ﻻﻧّﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻘﺮاء ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻟ ّ ﺴ ّﺮ و ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎء هﺬا اﻟﻘﺒﺎب ن ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﻗﺪ ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺎذﻧﮏ ﻣﻮﻗﻮﻓًﺎ .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺮّوح ا ّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻗﺪ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ رﻳﺐ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻧﻄﻘﻨﺎﮎ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻟﺬّﮐﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻨّﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻓﻰ هﺬا اﻟﻄّﻮر اﻟّﺬى ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻋﻠﯽ هﺬﻳﻦ اﻻﺳﻤﻴﻦ ﻓﻰ هﺬﻳﻦ اﻟﺸّﻤﺴﻴﻦ ن رﺑّﮏ اﻟﻤﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﻦ واﻧّﮏ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺛ ّﻢ اﺻﻄﺒﺮ ﻓﺎ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻳﺤﺮﺳﮏ ﻋﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﻄﺎن و اﻧّﻪ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺣﮑﻴﻤﺎ .ان اﺧﺮق اﻟﺤﺠﺒﺎت ﻋﻦ وﺟﻬﮏ ﺛ ّﻢ اﻟﺴّﺒﺤﺎت ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﻃﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻔﺮدوس ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻨّﻮر ﻓﻰ هﻴﺌﺘﻪ اﻟﺮّوح و ﻻ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﺣ ٍﺪ و ﻻ ﺗﺮﺗ ّﺪ ﺑﺼﺮﮎ اﻟﯽ وﺟﻮﻩ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﺷﻄﺮ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .و اﻧّﻪ ﻞ ﺣﻴﻦ ﮐﻤﺎ اﻳّﺪﮎ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻖ و ﻳﺆﻳّﺪﮎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﻨﺼﺮﮎ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻧﻄﻖ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ و ﺟﻌﻠﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺿﻴﺎء ﻣﻨﻴﺮًا .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ و اﻟﺠﻤﺎل اﻻﻃﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ و اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻﻇﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺷﺠﺮة اﻟﻘﺼﻮى و اﻟﻨّﺒﺎء اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و اﻟﻄّﻠﻌﺔ اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﻀﺎ و ﺳ ّﺮاﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺪاء و ﺑﺎﺷﺎرة ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﮑﺎف ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و اﻣﺮ اﻟﻨّﻮن ﻓﻰ ﻣﺪاﺋﻦ اﻻﺳﻤﺎء و ان رﺑّﮏ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻖ و ﺟﻌﻠﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ رﮐﻨﺎ ﺷﺪﻳﺪًا .ﻗﻞ اﻧّﻰ اﻧﺎ ﻗﺪ ﻓﻀّﻠﮏ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﺮّﮐﻦ اﻻﻋﻈﻢ و اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻﺗ ّﻢ و ﻣﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻰ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺘﻴﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟﻤﺒﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻋﻦ وراء ﻖ ﻣﺴﺘﻮرًا .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺴّﻨﺎء ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤ ّ
ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧﺖ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﺎﺣﮑﻢ ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺎء ﺑﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ن اﻟﺸّﻤﻮس و اﻻﻗﻤﺎر ﻣﺴﺨّﺮات ﻋﻨﺪﮎ اﺣﮑﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻻﻣﻀﺎء ﻓﺎ ّ ﺑﺎﻣﺮﮎ اَﻻ ﻟﮏ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﻟﮏ اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت ن رﺑّﮏ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﮏ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﺎ ّ ﻖ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻧﺎﺻﺮًا و ﻇﻬﻴﺮًا .ان ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض اﺣﺴﺒﺘﻢ ان ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺗﺪﺧﻠﻮا اﻟﺠﻨّﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﺪن اﻟّﺬى ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﺮّﺿﻮان ﻓﻰ ى ﻰ اﻟﺴّﺮﻣﺪ ّ ى اﻻزﻟ ّ ى اﻻﺣﺪ ّ ﺐ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻻﺑﺪ ّ هﺬا اﻟﺠﻨﺎن ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣ ّ ن ﻣﺜﻮى ﻰ ﻓﺒﺌﺲ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺘﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﺎ ّ ﻰ اﻻﻟﻬ ّ ﻰ اﻟﻌﺮﺑ ّ اﻟﻌﺠﻤ ّ اﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻓﻰ ﻧﺎر اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻓﻰ اﺳﻔﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪل ﻣﻮﻗﻮدا. ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟﺮّﻋﺐ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺪل و ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ﺳﮑﻴﻨ ٍﺔ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻐﻴﺐ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﻨﺰوﻻ .ان ﻳﺎ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن اﺳﻤﻌﻮا ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ ﺟﻨّﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻘﺪس اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻓﻰ ارض اﻟﺰّﻋﻔﺮان ﺑﺎﻳﺪى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻐﺮوﺳًﺎ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻐﻤ ٍﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻨّﻮر ﻋﻠﯽ اﻟﻄّﻮر اﻟﺮّﻓﻴﻊ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻘﺪس ﺧﻠﻒ ﻟﺠّﺔ اﻻﻧﺲ ﻟﻤﻮﺳﻰ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﻰ رﻓﺮف اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻨﺪ ﺷﺠﺮة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨّﺎر اﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ب ﺁﺑﺎﺋﮏ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻧّﻪ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﻔﺮاء اﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ .و ﺑﻨﻐﻤ ٍﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﺮّﮐﺖ اﻻرواح ﻓﻰ اﺟﺴﺎد اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺗﻐﺮّدت دﻳﮏ اﻟﻌﺮش ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﻮات و ﻧﻄﻘﺖ روح اﻟﻘﺪس ﺑﻠﺴﺎن ﺑﺪع ﻣﻠﻴﺤًﺎ .و ﺑﻬﺎ ﻇﻬﺮت ﺣﮑﻢ اﻟﮑﺎف و اﻟﻨّﻮن و ﺗﻤّﺖ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﺑﻄﺮاز ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض ان ﻟﻦ اﻟّﺬى اﻧﺼﻌﻖ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺗﺮﺿﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻻﻃﻬﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻻﮐﺒﺮ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ ﻖ و ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ اﻟّﻠﻪ ﻧﻮرًا ﻟﻠﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و ﻧﺎرًا ﻟﻠﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺼﻴﺮًا .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻴﻮم ﻧﺪاء اﺣ ٍﺪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اّﻟﺎ و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﺑﮑ ّ ﻖ ﻋﻠﯽ هﺬا ﻣﻦ دﺧﻞ ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ اﻟﺨﻠﺪ ﻓﻨﺎء هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻄّﻮر اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ رﻓﻴﻌٍﺎ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﻤﺨﺘﻮﻣﺔ اﻟﻤﻬﻤﻮرة اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﮐﻨﺎﺋﺰ اﻟﻘﺪرة ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎت ﻖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات هﻞ ﺗﻘﺪرون اﻟﻌﺼﻤﺔ ﺑﺎﻟﺤ ّ ان ﺗﻨﻔﺬوا ﻣﻦ اﻗﻄﺎر هﺬا اﻟﺤﺼﻦ اﻟّﺬى ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﻦ زﺑﺮ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻋﻦ وراء ﺟﺒﻞ اﻟﻌ ّﺰ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ .و هﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ان ﺗﺨﺮﺟﻮا ﻣﻦ ارض
اﻟﻠّﻪ ﻻ ﻓﻮ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻦ ﺗﻘﺪروا ﻋﻠﻰ اﻟﻨّﻔﻮذ و ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﺨﺮوج اذا ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﺨﻴﻂ اﻟﺼّﻔﺮاء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮاء اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺬى ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻌﻤﺎء اﻟّﺬى اﺳﺘﻈﻬﺮ ﺑﻠﻮن اﻟﺤﻤﺮاء ﻓﻰ ﻗﻄﺐ هﺬا اﻟﺒﻘﺎء اﻟّﺬى ﻣﺎ ادرﮐﻪ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻟﺴّﻨﺎء ﻦ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ رﺿﻮان اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟّﻠﻪ ﻣﮑﺘﻮﺑًﺎ. ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ن ﻳﺪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻐﻠﻮﻟﺔ ام ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗﻘﻮﻟﻮن ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎ ّ ﺗﻈﻨّﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﺎن ﺳﺪّت اﺑﻮاب اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اذًا ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻔﺮدوس و ﻃﻠﻊ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻨﺎ .و هﺬا هﻮ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺸﻴﺮا ﻟﻠﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و ﻧﺬﻳﺮًا ﻟﻠﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﻧّﻪ ﻟﺴﺮاج اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﻮﻗﺪ ﺑﺬاﺗﻪ ﻟﺬاﺗﻪ ﻣﻦ دهﻦ ﻧﻔﺴﻪ و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻟﺠّﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻗﻠﺰم اﻟﻘﺪس ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯽ ﻖ ﻣﮑﺘﻮﺑﺎ .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎء ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﺑﺪاﻳﻊ ﻓﻴﻀﮏ ﻟﻮح اﻻﻣﻀﺎء ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺐ ﻣﻦ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﺷﺎرات ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﻏﺮف اﻟﻴﺎﻗﻮت ﺛ ّﻢ اﻧﻔﻖ ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان ﻣﻦ ﮐﺎؤس اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻦ ﻳﺪ هﺬا اﻟﻐﻠﻤﺎن اﻟّﺬى ﮐﺎﻧﺎ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس ﺑﻄﺮاز اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﻬﻮدًا .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻞ و ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺠﻮد ﻋﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﻴﻬﻢ و ﻻ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻣﻘﺎم ﻋ ﱟﺰ ﻣﺤﻤﻮدًا .ﻓﺎرﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛ ّﻢ ارﺗﻔﻊ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء ﺳﺤﺎب اﻟﻌ ّﺰ و اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ اﻣﻄﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻣﻄﺎر ﻓﻀﻞ ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ.ﻻﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ذواﻟﻔﻀﻞ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ذواﻟﺠﻮد اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﻌﻤﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻮق اﻟﻌﺮش ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺸﻬﻮرا .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻃﻠﻌﺔ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻓﻰ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻖ و ﻋﻠّﻢ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻟﺴﻄﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﺒﻴﺎن و اﻧّﻪ ﻗﺪ ارﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺊ ﻗﺪﻳﺮًا .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺮّوح ﺣﺪّث اﻟﻨّﺎس ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻞ ﺷﻴ ٍ ﮐﺎن ﺑﮑ ّ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻓﻰ ذ ّر اﻟﺒﻘﺎء و ﻗﺒﻞ اَن زﻳّﻨﺖ هﻴﺎﮐﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﻘﻤﻴﺺ اﻻﺳﻤﺎء ﺣﻴﻦ اﻟّﺬىﮐﺎن ﺁدم اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ﻃﻴﻦ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻻﻣﺮ ﻣﮑﻨﻮﻧﺎ .و ان ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ اﻋﺮاض اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﺴﻮف ﺗﻘﺪّس ذﻳﻞ رداﺋﮏ ﻋﻦ اﻻﺷﺎرات ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﺳﻤﺎء و
ﮎ ﺷﻘ ّﻴًﺎ .ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ ﻞ ﻣﺸﺮ ٍ اﻟﺼّﻔﺎت ﮐﻤﺎ ﻃﻬّﺮﻧﺎﮎ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﮐ ّ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﻤﺎ اﻧﻄﻘﻨﺎ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ ﻰ اﻟﻘﺪس و اﺷﺮاق اﻟﻘﺮب ﻓﺎﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﻋﺸ ّ ﻞ ﻇﺎﻟﻢ اﺛﻴﻤًﺎ .ﻓﺎﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻋﻤّﺎ ﺳﻮاﻩ ﻖ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻧّﺎ ﻧﺤﺮﺳﮏ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و ﻧﺤﻔﻈﮏ ﺑﻌﺼﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ادرﮐﻬﺎ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ اﻣﺮﮎ و ﻧﺮﻓﻊ اﺳﻤﮏ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﺳﻤﺎء و ﻧﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰﺳﺮادق اﻟﻘﺪس ﺑﻠﺴﺎن ﺻﺪق اﻣﻴﻨًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻻﻣﺮ و ﻧﺼﺮّف ﻟﮏ اﻻﻳﺎت ﻟﺘﮑﻮن اﻟﺤﺠّﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ ﺑﺎﻟﻐ ًﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ان ﻳﺎ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻻﮐﺒﺮ ﮐﻴﻒ ﻞ اذﮐﺮ ﺑﺪاﻳﻊ ذﮐﺮﮎ ﺑﻤﺎ اﻟﻬﻤﺘﻨﻰ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺘﻨﻰ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﻦ ﮐ ّ اﻻﺷﻄﺎر و اﻧّﮏ ﮐﻨﺖ ﺑﺬﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪا .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺿﻠّﺖ رأس اﻟﺨﻴﻂ ﻓﻰ اﻣﺮى و ﺻﺮت ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻟﻤﺎ ﺑﺪت اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﮏ ﻓﻰ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ و اﻧّﮏ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻴﻤًﺎ و اذا اﻧﻈﺮ اﻟﯽ ﺑﺪاﻳﻊ ﻣﻮاهﺒﮏ و ﻋﻄﺎﻳﺎﮎ ﻓﻰ ﺣﻘّﻰ و اﻟﺘّﻘﺮّب اﻟﯽ ﻧﻔﺴﮏ ﻳﻬﺘ ّﺰ روﺣﻰ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﮏ و اذا ارﺗ ّﺪ اﻟﺒﺼﺮ اﻟﯽ اﺑﺘﻼﺋﻰ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﮏ ﻳﻀﻄﺮب ﻞ ﺷﻴﺊ و ﮐﻨﺖ ﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ﺧﻮﻓًﺎ ﻟﻘﻀﺎﺋﮏ و اﻧﺖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺧﺒﻴﺮًا .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎء ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ﺑﮑ ّ اﺣﺪ ﺛ ّﻢ اﻧﻔﻖ ﻋﻠﯽ اهﻞ رﻓﺮف اﻟّﻠﺎهﻮت ﻣﻦ ﮐﺄوس اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﯽ ﻣﻸ ﻗﺪس اﻟﺠﺒﺮوت ﻣﻦ ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻤﺮاء و ﻋﻠﯽ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻣﻦ ﮐﺄوب اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻣﻦ هﺬا اﻟﻠّﺒﻦ اﻟﺨﺎﻟﺺ اﻻﺻﻔﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﻨّﺎﺳﻮت ﻣﻦ اﺑﺎرﻳﻖ اﻟﻘﻀﺎء و ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻳﺠﺬﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﮑﻤﻦ ﻗﺪس ﻗﺪﻳﻤًﺎ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﮐّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪﻳﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺑﺎﻟﻨّﻈﺮ اﻻﻋﻠﻰ اﻟﯽ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻖ ﻋﻦ اﻓﻖ اﺳﻢ ﻋﻠﻴّﺎ و اﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ى اﻟّﺬى اﺷﺮق ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ اﻻﺑﺪ ّ اﻟﻘﺪﻣ ّ ﺊ و ﻳﺤﺮﺳﮏ ﻋﻦ رﻣﻰ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ و ﻳﺮﻓﻌﮏ ﺑﺎﻟﻌﺪل اﻟﯽ ﻞ ﺷﻴ ٍ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻰ ﻗﺪ ﻣﻘﺎم ﻋ ّﺰ ﺑﺪﻳﻌًﺎ .ﻻﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﺳﻤﺎء و ﺑﺎﻟﻌﻠ ّ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﺣﻮل اﻟﻌﺮش ﻣﺬﮐﻮرًا .و اذا اﺷﺘ ّﺪ ﻋﻠﻴﮏ اﻻﻣﺮ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﻰ ن اﺟﺮ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻓﻰ ا ّم ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ اﺻﻄﺒﺮ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ ﻓﺎ ّ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪس ﻣﮑﺘﻮﺑﺎ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ هﺬا اﻻﻣﻀﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﮑﻴﻤﺎ .ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض اﺗﺪﻋﻮن اﺳﻤﺎء اﻟّﺘﻰ ﺳﻤّﻴﺘﻤﻮهﺎ اﻧﺘﻢ و ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ
و ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎن و ﺗﺬرون اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋﻈﻴﻤﺎ. اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﺎﺗّﺒﻌﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻨﻨﻪ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ان اﻟﺤﮑﻢ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﻠﻴﻤﺎ .و ﻻ ﺗﺒﺨﻠﻮا ﺑﻤﺎ اﺗﺎﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﻔﻘﻮا ﻣﺎ رزﻗﺘﻢ ﺑﻪ ان ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮا. ﮐﻨﺘﻢ ﻓﻘﺮاء ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻓﺴﻮف ﻳﺠﺰى اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺛ ّﻢ اﻧﻔﻘﻮا اﺣﺴﻦ اﻟﺠﺰاء ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ رﺿﻮان ﻗﺪس ﻗﺪﻳﻤ ًﺎ .اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺨﺘﻢ اﻟﻘﻮل ﺳﻤﻌﻨﺎ اﻟﻨّﺪاء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﺎن ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻓﻰ ﻗﻤﺺ اﻻﺑﻬﻰ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ اﻵذان ﻋﻦ ﻧﻐﻤﺎت ﻗﺪﺳﮏ و ﻻ اﻻﺑﺼﺎر ﻋﻦ ﮐﺤﻞ ﻋﺮﻓﺎن ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻻ اﻟﺸّﻤﻮس ﻋﻦ ﺑﻮارق اﻧﻮار اﻓﻀﺎﻟﮏ و ﻻ اﻟﻘﻠﻮب ﻋﻦ ﻧﻔﺤﺎت ﺣﺒّﮏ و ﻻ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻦ رﺷﺤﺎت ﻓﻴﺾ رﺣﻤﺘﮏ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ن ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻔﺮدوس و اهﻞ ﺣﻈﺎﺋﺮ اﻻﻧﺲ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄًﺎ .و ا ّ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﺧﻠﻒ اﻟﻌﺮش ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺪس ﻧﺰﻟﻮا ﻋﻦ ﻏﺮف اﻟﺒﻘﺎء و وﻗﻔﻮا ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء ﻓﻮق اﻟﺮأس ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﻀﺎء اﻻﻗﺪس ﻦ ﺗﻐﺮّداﺗﮏ اﻻﺣﻠﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﻨﻰ اﻻﻃﻬﺮ و ﻳﺮﻳﺪن ان ﻳﺴﻤﻌ ّ ن اﻟﺼّﻤﺖ ﻣﺤﺒﻮب اّﻟﺎ ﻋﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﮐﺎن اﻟﻌﺼﻤﺔ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻣﻄﻠﻮب اّﻟﺎ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ اﻟﻤﻨﻴﻊ و اﻻﺻﻄﺒﺎر ﻣﻤﺪوح اّﻟﺎ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻖ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل اﻟﺪّرى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻠّﻤﻴﻊ و اﻧّﮏ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﺑﻌﻠﻤﮏ اﻟﺤ ّ ﻖ ﺑﺮﺑﻮاﺗﮏ اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﺒّﮑﺖ اﻻﮐﺒﺎد ﻣﻦ اوﻟﯽ ﻋﻠﻴﻤﺎ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻮداد و رﺟﻌﺖ اﻵﻳﺎت اﻟﯽ ﺟﺒﺮوت اﻟﺴّﺪاد و ﻋﺮت هﻴﺎﮐﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻦ ﺧﻠﻊ اﻟﺼّﻔﺎت و ﺣﺸﺮت اﻻﺷﻴﺎء ﺑﺎﺛﻮاب اﻟﺤﺰن ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻘﺎدر ﺑﺎﻟﺤﮑﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ و اﻧّﮏ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮًا .و اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻨﺎدى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻦ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ اهﻞ ﺟﻬﺔ اﻟﺮّﺿﻮان اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﻟﺤﻦ اﻻوﻟﯽ ﺛ ّﻢ اﺑﺘﺪﺋﻨﺎ ﺑﻠﺤﻦ اﺧﺮى ﻟﻌ ّ اﻟﺴّﮑﺮاء ﻣﻦ اوﻟﯽ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻳﻨﺼﻔﻮن ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻻﺑﺪع ن ﻗﺪرة رﺑّﻬﻢ ﻞ ﻣﻦ ذرّة اﻟّﺘﻰ ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮاء و ﻳﺸﻬﺪ ّ اﻻﻋﻠﻰ اﻗ ّ ﻖ ﮐﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﺴّﺮ و اﻻﺟﻬﺎر ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻧﺰل اﻵﻳﺎت ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻠ ّ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﻳﺤﻴﻰ و ﻳﻤﻴﺖ ﺛ ّﻢ ﻳﻤﻴﺖ و ﻳﺤﻴﻰ ﺑﺎﻧّﻪ هﻮ ﺑﺎﻗﻰ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ و ﺳﻠﻄﺎن ﻻ ﻳﻌﻠﯽ و ﻣﻠﻴﮏ ﻻ ﻳﺒﻠﯽ و ﻇﺎهﺮ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ و ﺑﺎﻃﻦ ﻻ ﻳﺒﺪا ﺑﻴﺪﻩ
ﻞ ﺷﻴﺊ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺨﺘﺎر .ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺑﺎﻟّﺬى ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﻤﺎ اﻻرض و ﻣﻦ دوﻧﻬﻤﺎ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻘﺮب اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺮزﻗﻮن ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻧﻮار اﻟﺠﻤﺎل ﻣﻦ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻨّﻮار .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻴﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺠﺎﺣﺪوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ن اﻻﻣﻄﺎر ﻳﻤﻄﺮ و ﻖ ﮐﻤﺎ ﺗﻨﺰل اﻻﻣﻄﺎر .و ا ّ ﺑﻌﺪ اّﻟﺬى ﺗﻨﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺄﺧﺬهﺎ اﻟﻨّﻔﺎد و ﻦ اﻵﻳﺎت ﺗﻨﺰل ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺴﮑﻦ و ﻟﮑ ّ اﻟّﺬﻳﻦ اوﺗﻮا ﺑﺼﺎﺋﺮ اﻟﻘﺪس ﻳﺸﻬﺪون ﺑﺎﻧّﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ ى ﺣﺪﻳﺚ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﺠﺒّﺎر .ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﺒﺎ ّ ﻞ ﻣﻮﻗﻦ و ف و اﻗﺸﻌﺮّت ﺟﻠﻮد ﮐ ّ ﻞ ﻋﺎر ٍ ﻓﻰ ﻳﻮم اّﻟﺬى ﻓﻴﻪ زﻟّﺖ اﻗﺪام ﮐ ّ ﺧﻄﻔﺖ ﻓﻴﻪ اﻻﺑﺼﺎر .اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ اﻟّﺬى ﺑﻪ رﻓﻌﺖ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﮑّﺎر .ﻗﻞ اﺗﺘﺨّﺬون ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ارﺑﺎﺑ ًﺎ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ و ﻻ ﺗﻌﻘّﺒﻮا ﮐ ّ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ و ﺗﻔﻌﻠﻮن ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا اﻣﻢ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ و ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪﻳﮑﻢ ﻓﺴﻮف ﺗﺮﺟﻌﻮن اﻟﯽ ﻣﺜﻮﻳﮑﻢ ﻓﻤﺎ ﻣﺜﻮى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ اّﻟﺎ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺼﻔﻮن ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﺼﻌﻘﻮن ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻬﺎ اوﻟﺌﮏ اﻟﻨّﺎر .ﻗﻞ ا ّ ﻰ ى اﻻزﻟ ّ ى اﻻﺑﺪ ّ ﻳﺴﻘﻮن رﺣﻴﻖ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﻳﺪ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻻﺣﺪ ّ ﻰ اّﻟﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﺳﺤﺎب اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﻨ ٍﺔ و اﻗﺘﺪار .ﻳﺎ ى اﻻﻟﻬ ّ اﻟﺴّﺮﻣﺪ ّ ﻖ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﺣﺪ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗﻘﺮﺋﻮن اﻵﻳﺎت و ﺗﮑﻔﺮون ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ و ﻣﺎ ارﺗﮑﺒﺖ ﻣﻠﻞ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ارﺗﮑﺒﺘﻢ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺮار .و اﻧّﮑﻢ ﺧﺒﺘﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻧﺴﻴﺘﻢ ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻧﮑﺜﺘﻢ ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ و اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اّﻟﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ ﺧﻠﻘﺘﻢ و ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ ﻳﻨﺰل ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﮐ ّ ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻤﻘﺪار .ﻗﻞ اﻧّﺎ وﺻّﻴﻨﺎﮐﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎن ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﻖ و اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻟﺒﻴﺎن اّﻟﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اذا ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﺴﻄﻮرًا ﺑﺮﺣﻴﻖ اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ارﺗﺪّت ﻓﻴﻪ اﻻﺑﺼﺎر .ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺌﻨﺎﮐﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺮّوح ﺗﺎرة اﺧﺮى ﺗﻮﻟّﻴﺘﻢ ﻋﻦ اﻟﺼّﺮاط و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﻖ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ اﻟﻴﻮم اّﻟﺎ ﻞ ﻣﻨﮑﺮ ﻣﺮﺗﺎب .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و اﺗّﺒﻌﺘﻢ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﺻﻔﺖ ﻣﺮﺁت ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ و ﻃﻬﺮت اﻧﻈﺎرهﻢ ﻋﻦ اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ ﻏﻴﺮ ﻞ ﺷﺄن و اﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ اﺻﺤﺎب اﻻﻋﺮاف ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺘﻤﺴّﮑﻮن ﺑﻌﺮوة اﻟﻮﺛﻘﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺤﺒﻞ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻻﺻﻔﻰ .ﮐﺬﻟﮏ
ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻏﺪّار .ﻗﻞ ﻧﺼّﺮف اﻵﻳﺎت و ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻰ ﻟﻦ اﺧﺎف ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻞ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪى ﻓﻰ ﻳﻮم ﻖ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻟّﺬى ﺗﻮﻗﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻨّﺎر و ﺗﺴﺘﻀﻰء ﻓﻴﻪ اﻻﻧﻮار .ﺗﺎﻟّﻠﻪ اﻟﺤ ّ ﻰ و ﻻ اﻟﻨّﺼﺎرى ﺑﻤﺤﻤّﺪ و ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮن ﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻓﻌﻞ اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻌﻠ ّ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﻌﻴﺴﻰ و ﻻ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺒﻞ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻌﺒﺪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ و ﻣﻌﻪ ﺣﺠّﺔ ﻳﻌﺠﺰ ﻞ ذى ﻋﻠﻢ و اﻗﺘﺪار .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻧﺴﻴﺘﻢ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﮐ ّ ﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ اﻻﻣﺮ و اﻧﮑﺮوﻩ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﺮﻗﺎن اﻟﯽ ان اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠ ّ و ﻗﺘﻠﻮﻩ ﺑﺸﺄن ﺑﮑﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻧﺎﺣﺖ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﺮب و اﻟﻘﺪس و ﻣﻦ وراﺋﻬﻢ اﻻﺣﺠﺎر و اﻻﺷﺠﺎر و ﺼﺎدق ﻋﻦ اﻟﮑﺎذب ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻨﮑﻢ اذًا رﺟﻊ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻟﻴﻤﺘﺎز اﻟ ّ اذا ﮐﺬّﺑﺘﻢ و اﻧﮑﺮﺗﻢ اﻟﯽ ان ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻤﺎ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﮐﻔﻰ اﻟﻠّﻪ ﺷﻬﻴﺪًا ﺑﻴﻨﻨﺎ و ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠ ُﻢ اﻻﺳﺮار .ﻗﻞ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﻟﮑﺬب و ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﻟﺸّﮏ و ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺎﻟﮑﻔﺮ ﻻﻧّﮑﻢ ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺳﺘﺪﻟﻠﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﺪوﻧﮑﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﺧﺎﺋﻨﺔ اﻟﻨﻔﻮس و ﻣﺎﺗﺨﻔﻰ اﻻﺻﺪار .و ﻣﻦ ن ﻖاّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل هﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﻄﺮة ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻔﻄﺮة ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻗﺪ ﻇﻬﺮت ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﺧﺎدم و ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب ﺞ و ﻳﻘﻮل ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﺑﺨﻀﻮع و اﻧﺎب ﻳﻀ ّ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ و ﻟﮑﻦ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن هﺆﻻء ﻖ و اﻧّﺎ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﻨّﺎ اﻻﺷﺮار .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﻟﺘﻔﺘﺨﺮ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻨﺎ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻻ ﻳﻨﮑﺮ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﻏﻨ ّﻴًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎهﺎ و ﮐ ّ ﻣﻨﮑﺮ ﮐﻔّﺎر .ﮐﺬﻟﮏ ﺻﻔﺖ ﻟﻬﻢ اﻟﺴﻨﺘﻬﻢ اﻟﮑﺬﺑﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون و ﻳﻔﺘﺮون ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻗﻞ ﻓﻤﻦ اﻇﻠﻢ ﻣﻤّﻦ اﻓﺘﺮى ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺬّب ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﺳﺤﺎر .ﻗﻞ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ ﻻ ﻣﻔ ّﺮ ﻟﮑﻢ اﻟﻴﻮم اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﻨﮑﺮوا ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ او ﺗﻘﺮّوا ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺨﺘﺎر .ﻗﻞ اﺗﻘﻮﻟﻮن ﮐﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﺮﻗﺎن اﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻴﻮن ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و رزﻗﮑﻢ و ﻋﺮّﻓﮑﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻋﺠﺰت ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻌﻘﻮل و اﻻﻓﮑﺎر .اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﺟﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻃﻬّﺮوا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ هﺆﻻء ﺛ ّﻢ ﻗﻮﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﻧﺼﺮ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ ﺛ ّﻢ ﺧﺬوا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﺎ
ﺠ ٍﺔ و ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺿﺮب ن اﻟﻴﻮم ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺣ ّ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻻ ّ اﻻﻋﻨﺎق ﻣﻦ ﺳﻴﻮف اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﺴّﺨﺎر .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ ﻞ اﻻﺣﺒﺎب ﻟﻮ ﺗﺸﺮﺑﻮن ﻣﻦ هﺬا اﻟﮑﺄس اﻟّﺘﻰ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻨّﻔﻮس ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ و ﻳﺮﻓﻌﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻟﻦ ﻳﺨﺎﻓﻨّﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻟﻦ ﻳﻀﻄﺮﺑﻨّﻬﻢ ﻗﻠّﺘﻬﻢ و ﻻ ﮐﺜﺮة اﻟﻔﺠّﺎر .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻮ ﻳﻘﻮم اﺣﺪ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﻧﺼﺮة اﻣﺮﻧﺎ ﻟﻴﻐﻠﺒﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺄة اﻟﻒ و ﻟﻮ ازداد ﻓﻰ ﺣﺒّﻪ ﻟﻴﻐﻠﺒﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ن ﺑﻪ ﺳﮑّﺎن ﻞ اﻻﺷﻄﺎر ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻔﺨﻨﺎ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ روح اﻟﻘﺪرة ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻟﻴﺎﻟﯽ ن اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ى ﺷﻄﺮ ﮐﺎن و ﻳﻨﺼﺮ ّ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ ا ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺘﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ واﻧﻬﺎر .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪّس هﺬا ﻦ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ ﻻ ّ ن ان ﻳﺪﺧﻠ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ّ اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻦ دوﻧﻪ و ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﻃﻦ اﻻﺑﺮار .اذًا ﻓﺎﺳﻌﻮا اﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم و ن ﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻨّﺎر .ا ّ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اوﻟﺌﮏ ﺗﺮهﻘﻬﻢ ذﻟّﺔ و ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻢ ﻓﺴﻮف ﻳﺄﺧﺬهﻢ ﺳﻴﺎط اﻟﻘﻬﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎدر اﻟﻘﻬّﺎر. ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰﻟّﻨﺎ ﻟﮑﻢ اﻵﻳﺎت و ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻻﻣﺮ و ﺳﺨﺮّﻧﺎ ﺑﻤﺎ اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﻦ ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻴﮑﻮن ﺗﺬﮐﺮة ﻟﻼﺣﺒﺎر .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺎ ّ ﻞ اﻟﺤﺮوﻓﺎت ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻟﺮﺿﻮان اوﺳﻊ ﻋﻤّﺎ ﻳﺤﺼﻴﻪ ﺟﻌﻞ ﮐ ّ اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻨّﻮر ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرات هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻋﻤّﺎ ﻳﺘﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﻮار اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﺟﻠﺲ ﻰ اﻟّﺬى ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ اﺳﺮار هﺬا اﻟﻔﺘﻰ اﻻﻟﻬ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻐﻔﺮان .و ﻟﻮ ﺗﮑﺸﻒ اﻟﺠﻤﺎل واﺣﺪةٌ ﻣﻨﻬ ّ ﻦ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﻦ ﺑﻞ ﻳﻨﻌﺪﻣ ّ ﻞ ﻳﻨﺼﻌﻘ ّ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﮐ ّ ﺑﺤﺒﻞ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ﺗﻔﺮ ّد ﻓﻰ اﻻﮐﻮان ﺑﻨﻔﺴﻪ اﻟﻤﻨّﺎن و ﻳﻨﻄﻖ ﺟﻤﺎل ﻞ اﻻﺣﻴﺎن ﺑﺎﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺖ اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻰ ﺻﺪرﻩ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﺴّﺤﺎر .و ﻟﻤّﺎ اردﻧﺎ ان ﻧﺨﺘﻢ اﻟﻘﻮل ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪاء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﻓﻮق اﻟﺮّﺿﻮان ﺑﺎن ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم اﻗﺴﻤﮏ ﺑﺠﻤﺎﻟﯽ ﺛ ّﻢ ﺿﻴﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ اﻣﺮى ﺑﺎن ﻻ ﺗﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ ن اهﻞ اﻟﻐﻴﺐ ﻣﻦ اﻻﺣﻠﯽ ﺛ ّﻢ ﺻﺮّف اﻵﻳﺎت ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻨﮏ اﻻﺧﺮى ﻻ ّ ﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ اﻟﺠﺬﺑﺎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻘﺎدر ن ان ﻳﺴﻤﻌ ّ ﻋﻮاﻟﻢ اﻟﻌﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ّ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻻﻣﺮ
ﻞ ﻧﻐﻤﺔ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر ﻟﻌ ّ ذﮐّﺮ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ اﻻﻧﻮار ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﺧﻴﺎر ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ﺧﻠﻊ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻋﻦ هﻴﺎﮐﻠﻬﻢ و اﻟﺠﺒّﺎر ﻳﺜﺒﺘﻨّﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﺪﻟ ّ ن ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺼﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ا ّ ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﻞ ﺣﻠ ٍﻮ و اﻋ ّﺰ ﻋﻦ ﮐ ّ ذﮐﺮاﻟﻠّﻪ اﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻟﻴﮑﻮن اﺣﻠﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟﻨّﺎس ﻗﺪر ﻣﺎ ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ ﻟﻴﻔﺪون اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﻨﻔﻘﻮن اﻣﻮاﻟﻬﻢ رﺟﺎﻩ ﺣﺮف ﻣﻦ ﺁﺛﺎر رﺑّﻬﻢ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺣﮑﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء رﺑّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﺘﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﺎ اﺑﺘﻠﻴﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ورد اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻟﻦ اﺟﺪ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﻧﺎﺻﺮًا اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻰ و ر ّ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ اﻻﺻﻔﻴﺎء اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺷﺒﻬﻪ اذن ﻞ ﺗﻨﺼﺮﻩ ﺑﻤﺎ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺒﺄﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻧﺒﺄ اﻟﺮّوح ﻟﻌ ّ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ و ﺗﮑﻮن ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻟﻤﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺎج ن اﻟﻨّﺼﺮ ﮐﻠّﻪ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻳﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺑﺎﺣﺪ و ا ّ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﺤﮑﻴﻢ .و اﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﺄﻣﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﻨّﺼﺮ هﺬا ﻣﻦ ﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻴﺒﻠّﻐﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﺎ اراد و اﻧّﻪ ﻟﻐﻨ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻓﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻔﺮّون اﻟﯽ اﻟﻴﻤﻴﻦ و اﻟﺸّﻤﺎل و ﻳﺠﻌﻠﻮن اﺻﺎﺑﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺁذاﻧﻬﻢ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮا ﻧﻐﻤﺎت اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة ﻣﻸ اﻋﻠﯽ و ﺗﺤﻴّﺮت ﻋﻘﻮل اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺼﻴﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﺼﻤﺔ و اﺧﺒﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﻠﮏ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟّﺘﻰ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﺬّرات و هﻞ رأﻳﺘﻢ اﺑﺪع ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎت ﻋﻈﻴﻢ. ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻟﮑ ّ ﺐ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ و هﻞ اﺣﺼﻴﺘﻢ ﻗﻞ ﺗﻠﮏ ﻧﺴﻤﺔ اﻟﻘﺪس اﻟّﺘﻰ ﺗﻬ ّ اﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻨّﺎن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻰ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻞ اﻻﻋﺼﺎر و ﺑﻌﻠ ّ اﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺎﺻﻔﻴﺎء اﻟﻠّﻪ و رﺳﻠﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﺮﻗﻮا ﺳﺒﺤﺎت اﻻﮐﻮان و ﻃﻠﻌﻮا ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ و ﺑﺮهﺎن ﻻﺋﺢ ﻣﻨﻴﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﺑﻬﻢ و ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ اﻟﻠّﻪ و دﻳﻨﻪ ﺛ ّﻢ ﺷﺮاﻳﻊ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ اﻧّﻪ
ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ. ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و ﮐﺬﻟﮏ ﺷﻬﺪ اﻟﻌﺒﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﮐ ّ ﻖ ﻗﺪ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﺸّﻬﻮد ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻟﻌﻠ ّ ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟّﺬى ﻣﺎ ادرﮎ ﺷﺒﻬﻪ ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻋﺘﮑﻔﻮا ﻓﻰ ﺧﻴﺎم اﻟﻤﺠﺪ ﻋﻦ وراء ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻨّﻮر ﻓﮑﻴﻒ اﻋﻴﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ .و ﻗﺪ ﺟﺮت ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺑﺤﻮر اﻟﺤﻴﻮان و ﻋﻦ ﻳﺴﺎرﻩ ﺟﻨﻮد اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻻﻧﺴﺎن اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﻣﮑﺎن ﺑﺠﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻻﺑﺪع اﻻﻣﻨﻊ اﻻﻗﺪم اﻟﻘﺪﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ذﮐّﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب رﺿﻰ اﻟﺮّوح ﻟﻴﮑﻮن راﺿ ّﻴًﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ و ﻞ ﻋﻤّﺎ رﺷﺤﺖ ﻋﻠﯽ ﻓﺆادﻩ ﺳﺤﺎب اﻟﻘﺪس ﻣﻦ اﻣﻄﺎر ﻋ ّﺰ ﺑﺪﻳﻊ ﻟﻌ ّ ﻳﺤﺘﺮق اﻟﺤﺠﺒﺎت ﺑﻨﺎر اﻟّﺘﻰ ﺗﺠﻠّﺖ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺨﺮق ﺳﺒﺤﺎت اﻟﻮهﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ رﺑّﮏ ﺧﺬ ﮐﺄس اﻟﺤﻴﻮان ﻋﻠﯽ ﮐﻔّﮏ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﺛ ّﻢ اﻧﻔﻖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪهﻢ ﻋﻠﯽ ﺟﻬﺔ اﻟﺮّﺿﻮان ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻨﺎن اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ان ﺷﻬﺪت ﻧﻔﺴﮏ ﻋﺎﺟﺰًا ﻋﻦ ﺣﻤﻞ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺜّﻘﻞ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﺎﺳﺘﻘﺪر ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻘﺎدر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ان اﺣﺼﻴﺖ ﺑﺼﺮﮎ ﺿﻌﻴﻔًﺎ ﻋﻦ ﻧﻘﻊ اﻻوهﺎم ﻓﺎﺳﺘﺒﺼﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺒﺼﻴﺮ اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ ﺧﺬ ﻋﺼﺎء اﻟّﺬى اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻓﻰ ﺳ ّﺮ ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﺛ ّﻢ اﻓﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﺮ اﻻوهﺎم ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﺧﺬت ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻟﺮّﺧﻮة ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻧّﻪ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻌﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﺎل اﻻوﻟﻰ ﻣﺮّة اﺧﺮى و ﺗﺠﻠّﻰ ﻣﻦ ﻧﻮ ٍر ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻬﻪ اﻗ ّ ﺳ ّﻢ اﻻﺑﺮة ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻮات و اﻻرض اذًا اﻧﺼﻌﻘﺖ اﻟﻄّﻮرﻳﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻄّﻮر اﻟﺮّﻓﻴﻊ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﻊ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺧﺒﺮﻧﺎ هﻢ ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﻗﺮء ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻨﺎ اﻻوﻟﻰ ﻓﻰ ﻗﻴّﻮم اﻻﺳﻤﺎء ﻟﺘﻌﺮف ﺳ ّﺮ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺮ اﻟّﺬى ﺗﻘﻨّﻊ ﺑﺎﻻﺳﺮار و ﮐﺎن ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﺎر ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اﻟﻈّﻠﻢ ﻣﻦ هﺆﻻء اﻻﺷﺮار و ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ذﻟﮏ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و اﻧّﮏ ان اﻃّﻠﻌﺖ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻦ اﺳﺮار رﺑّﮏ و ﻋﺮﻓﺖ ﺣﮑﻢ اﻟﮑﺮّﻩ ﺑﻌﺪ ﮐﺮّة ن اهﻞ ﻟﺠّﺔ اﻻوﻟﻰ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻻﺣ ٍﺪ و ﻻ ﺗﺤﺮّﮎ ﺑﻪ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﻻ ّ ﻦ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻦ اﻳّﺎﮎ اﻳّﺎﮎ ﻓﺎﺳﺘﺮ ﻦ ﺑﻞ ﻳﻨﻌﺪﻣ ّ ن ان ﻳﺴﻤﻌ ّ اﻟﺒﻘﺎء ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ّ
ﺟﻤﺎل اﻻﻣﺮ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و اﻧّﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﻣﺮﺁت ﻗﻠﺒﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻓﺎﺳﺘﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﺳﺮارﻩ ﻋﻦ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻞ اﻟﻨّﺒﺒﻴّﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻖ ﺗﻠﮏ اﻳّﺎم ﻓﻴﻪ اﻣﺘﺤﻦ اﻟﻠّﻪ ﮐ ّ اﻟﺤ ّ ﮐﺎﻧﻮا ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻌﺼﻤﺔ و ﻓﺴﻄﺎط اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﺧﺒﺎء اﻟﻌﺰّة و ﮐﻴﻒ هﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوا اﻟﻬﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ و اذا ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻒ اﻻﻋﺮاض ﺳﻠﻄﻨﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و اﺟﻼﻟﻪ ﻳﺠﻌﻠﻮن ﮐ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠﯽ اﺑﺼﺎرهﻢ ﺛ ّﻢ ﻳﺴﺮﻋﻮن ﻓﻰ اﻟﻤﮑﺮ ﻟﻴﺸﺘﺒﻬ ّ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻋﻦ رﻣﻰ هﺆﻻء اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .و اﻧّﮏ ان ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﺸﺮب ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﺸّﺮﻋﺔ اﻟّﺘﻰ ﺟﺮت ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻔﻀﻞ و ﺑﻤﺎ وﻋﺪت ﺑﻪ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺮّﺿﻮان ﻣﻦ اﻟﮑﺎﻓﻮر و اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﻠﻴﻪ ﺣﮑﻢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻦ ﮐ ّ ﮐّ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺪاء ﻟﻴﻔﺘﺢ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﺒﮏ اﺑﻮاب اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن و ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮار اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ان ﻞ ﻳﺎ رﺿﻰ اﻟﺮّوح ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻢ .ﻟﻌ ّ ﺗﻌﺮف ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﻟﻨﻔﺴﮏ و ﺗﺼﻞ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﮐﺮﻳﻢ .و اﻧّﺎ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺮﺷﻮﺷ ًﺎ ﻞ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺑﺪم ﺻﺎدق ﻟﻌ ّ ﻞ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ اﻟﺤﺠﺒﺎت و ﻻ اﻻﺷﺎرات و ﻻﻣﻨﻊ ﮐ ّ ﻣﺎﻧ ٍﻊ و ﻟﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﺻﻮر اﻟﺼّﺎﻓﻴﻦ و اﻟﮑﺮّوﺑﻴّﻴﻦ .ﻻﻧّﻬﻢ ﻳﻨﻈﺮون ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻻﻃﻬﺮ و ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟﺤﺠّﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻻ ن دﻟﻴﻠﻪ ﺁﻳﺎﺗﻪ و وﺟﻮدﻩ اﺛﺒﺎﺗﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺑﻐﻴﺮهﺎ ﻻ ّ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﮐﻠﻤ ًﺔ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻋﻤّﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻘﻠﻢ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟﻘﺪم ﻻﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﺳﮑ ٍﺮ و ﻏﻔﻠ ٍﻪ و وه ٍﻢ ﻟﻦ ﻳﻘﺎس ﺑﻤﻠﻞ اﻻﺧﺮى ﻟﺬا ﺳﺘﺮ ﻋﻨﻬﻢ هﻴﮑﻞ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻻﻧﻮر اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻒ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻣﻦ اﻟﻨّﻮر ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮﺗﺪ اﻟﻴﻪ اﻻﺑﺼﺎر ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ .اذًا ﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﺎﺑﮏ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻣﺴّﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﺣﺒﺎب ﻻﺷ ّﺪ و اﻋﻈﻢ ﻋﻤّﺎ ﻖ اﻻرض و ﺗﻨﺴﻒ ﻣﺴﺘﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﮑﺎﻓﺮﻳﻦ ﺗﮑﺎد ان ﺗﻨﻔﻄﺮ اﻟﺴّﻤﺎء و ﺗﻨﺸ ّ اﻟﺠﺒﺎل و ﺗﻨﻌﺪم ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﻌﺮش و ﺗﻨﻬﺪم ارﮐﺎن اﻟﻔﺮدوس و ﺗﺤﺮق اﻓﺌﺪة
ﺞ ورﻗﺎء اﻟﺒﻘﺎء و ﺗﺼﺢ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ و ﺗﻀ ّ ﻞ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮﻩ و اﻟﻌﻤﺎ ﺑﻤﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻌﺒﺎدﻩ اﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺑﺮﺳﻞ اﻟﻠّﻪ و ﺻﻔﻮﺗﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﺰل ى ذﻧﺐ اﻧﮑﺮﺗﻢ هﺬا اﻟﻔﻴﺾ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﺳﺤﺎب اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻓﺒﺎ ّ اﻻﻣﺮ و ﻻ ادرﮐﻪ ﻏﻤﺎم اﻟﺠﻮد و ﻣﺎ اﺷﻬﺪﻩ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎء ﺻﺮّف اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ هﺆﻻء و ﻻ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﺮادق ذﮐﺮﮎ اﻻﺣﻠﯽ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﻣﺪادﮎ هﻮ ﻣﺤﺒﻮب ﻋﻨﺪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﺬا ﻋﺰﻳﺰٌ ﻋﻠﻰٌ ﺑﺎن ﻳﺤﺮّﮎ اﻧﺎﻣﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﯽ ﻏﻴﺮ ذﮐﺮﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اذًا ﻓﺎﺧﺘﻢ ذﮐﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﺑﺘﺪء ﺑﺬﮐﺮ ﻞ ﻳﺜﺒﺘﻨّﻬﻢ ﺑﺪاﺋﻊ ﻟﺤﻨﺎﺗﮏاﻟﻤﻨﻴﻊ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻟﻌ ّ ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ اوﻟﯽ اﻟﻨّﻔﺎق ارادوا ان ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﻻ ّ ﻳﺪﺧﻠ ّ ﻦ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻻﺣﺒّﺎء اﻟّﺬﻳﻦ ﻣ ّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺮﺳﻼت اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻬﺎء و ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺼﻴﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻤﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ رﺿﻰ اﻟﺮّوح ذﮐّﺮ اﺻﻔﻴﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ارﺿﮏ هﻨﺎﮎ ن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﺮّﮎ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎدر ﻟﻴﺴﺮ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ذﮐّﺮﻩ ﺑﺬﮐ ٍﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻴﻔﺘﺨﺮ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﻴﻦ ﻞ ذﮐﺮ دون ذﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻣﺢ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﮏ ﮐ ّ اﻟﻤﻨﻴﻊ ﻓﺎﺟﻌﻞ ﺣﺼﻨﮏ ﺣﺒّﻰ ﺛ ّﻢ رداﺋﮏ اﻣﺮى ﺛ ّﻢ درﻋﮏ ذﮐﺮى ﺛ ّﻢ اﻧﻴﺴﮏ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﺛ ّﻢ اﻗﺘﺮاﻓﮏ اﻟﺘّﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺳﻤﻰ ﻟﻴﮑﻮن اﺳﻤﻪ ﺑﺎﻗﻴًﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎء و ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻘﺎء و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺬﮐّﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﺷﮑﺮاﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﮏ ﺳﻤّﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ارﺳﻞ ﻋﻠﻴﮏ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّﺿﻮان ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮًا ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش ﻋﻠﯽ ﻣﻘﻌﺪ اﻟﺼّﺪق ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﮏ ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .اذًا ﻓﺎﺟﻬﺪ ﺑﺎن ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ذﮐّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺤﺎء و اﻟﺴّﻴﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﺬّﮐﺮ ﻟﻴﺨ ّﺮ ب ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ اﺟﻤﻌﻴﻦ. ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ رﺑﮏ و ر ّ ﻗﻞ ﻳﺎ ﺣﺴﻦ اﺣﺴﻦ ﮐﻤﺎ اﺣﺴﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻴﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻟﺘﺠﻠّﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻗﻠﺒﮏ ﻋﻦ ﺧﻄﻮات اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ دع اﻟّﺪﻧﻴﺎ و ﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ و ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻈ ّ ﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﻰ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺳﮑﻦ ﻓﻰ ﺟﻮارﻩ
ﻣﻸ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﺰﻣﺎن ﺑﺂﻳﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺘﻰ ﻳﻨﺰل ﻋﻦ ﺟﻬﺔ ﻻ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﺰّﻣﺎن و ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﻘﺪر ان ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ زﻣﺎن ا ّو ً ﺗﻌﺮج اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮏ اﻟﻴﻮم ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺣﺒّﻰ ﻓﺘﻤﺴّﮏ ﺑﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ان ﻳﺄﺧﺬﮎ اﻟﺬّﻟﺔ ﻻﺳﻤﻰ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﺐ ﻣﻮﻟﻴﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻌﺼﻤﮏ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ان اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﻰ ﺣ ّ ن هﺬا ﺳﺠّﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻳﺰﻟّﮏ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ و ﻳﺨﻠﻖ و ا ّ ى اﻟﻤﺘﻴﻦ. اﺑﻨﮏ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ هﺎﻣﺘﻪ ﺑﺘﺎج اﻟﻘﺮب ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﺪّر ّ ﻞ رﺑّﻪ ﻓﻰ ﺷﻬﻮر ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮ اﻟﺮّﺿﺎ ﺑﺒﺸﺎرات اﻟﺮّوح اﻟّﺬى اﺳﺘﺠﺎر ﻓﻰ ﻇ ّ و ﺳﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻦ اﻟﻔﺮاق و اﻧّﺎ ﺑﻌﺜﻨﺎﮎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ و ﮐﺘﺒﻨﺎ اﺳﻤﮏ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺮب ﻣﻊ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻨﺲ ﻧﻐﻤﺎت رﺑّﮏ و ﻻ ﻧﻔﺤﺎﺗﻪ و ﻻ اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺴﺘﺸﺮق ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﺑﻴﻪ و اﺑﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﺧﻴﻪ و ﻣﻦ ﻣﻌﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺣﻀﺮوا ﺑﻴﻦ ﻳﺪىْ رﺑﻬﻢ و ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻮﺟﻪ ﺑﺎﻧﻮار ﻗﺪس ﻟﻤﻴﻊ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻓﺠّﺮﻧﺎ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﺳ ّﺮ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﮑﻮﺛﺮ و اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ .اذًا اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا ﻖ ﻗﺪ ﻓﺰﺗﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ .ﺗﺎﻟّﻠﻪ اﻟﺤ ّ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎز اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﮑﻢ ان ﺗﻌﺮﻓﻮا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮑﻢ و اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻏﻤﺎم اﻟﻘﺪس و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻋﻦ هﺬا اﻟﺸّﻄﺮاﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪس ذﮐّﺮ اﻟﺘّﺮاب ﻟﻴﺘﺬﮐّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﻘﺒﻞ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻗﻢ ﻋﻦ اﻟﺘّﺮاب و ﻋﻤّﺎ ﻳﺨﺮج ﻰ اﻻوﻟﯽ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ. ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ان ﺗﻌﺮف رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ وﺟﻬﻰ ﻖ اﻟﻴﻮم ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻻﺣ ٍﺪ ﻣﻔ ّﺮ و ﻻ ﻣﺴﺘﻘ ّﺮ اّﻟﺎ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻋﻠﯽ ﺑﺎب هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻻﻣﺮ ﻟﻤﻮﻗﻮﻓﻮن ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻰ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﺴّﻤﻴﻊ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و ان ﻳﺠﺪن ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ رواﺋﺢ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﻤﻨﻌﻨﻪ ﻋﻦ اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ﻋﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮏ اﻟﻮرﻗﺎء و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻮﺣّﺪ اﻟﻔﺮﻳﺪ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ن ﻓﻰ هﻮاء اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﻩ روح اﻻﻣﻴﻦ ﺑﺂﻳﺎت ﻗﺪس ﻣﺒﻴﻦ ﻟﻴﻄﻴﺮ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻦ اﷲ رﺑّﻪ و ر ّ اﻟﻘﺮب و ﻳﻌﺮﻓ ّ
ﻞ ﻳﻌﺒﺪون اﻻوهﺎم ﮐﻤﺎ ﻋﺒﺪوا ﻋﺒﺎد ﺧﻠّﺺ وﺟﻬﻪ اﺣﺪٌ ﻟﻮﺟﻪ رﺑّﻪ و ﮐ ّ ﻗﺒﻠﻬﻢ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن و ﻳﮑﻮن و ﮐﺎن ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪ .ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ذﮐﺮ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﺧﺮى ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ. ﻞ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﻟﺤﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﻣﺤﻤّﺪ ن اﻟﺤﺴﻦ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﺛ ّﻢ اﻟﺤﺴﻦ ﮐ ّ ﻗﻞ ا ّ ﻞ ﻰ ﻗﺒﻞ رﺿﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﺧﻴﺎر ﮐ ّ ﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻠ ّ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ اﻟﻌﺒﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠ ّ ﻞ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺪس ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و ﻟﮑ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻬﻢ و اﻳّﺪهﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﻋﺮّﻓﻬﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﻦ اﻟﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ان ﻟﻦ ﻳﻐﻴّﺮوا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .و ﻳﺼﻠ ّ ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ان ﻳﻐﻴّﺮوا ﻳﻐﻴّﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻣﺎم ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ اﺣﺒّﺎء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ان اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ اﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻣﮑﺎن و ﺳﺒﺤﺎت اﻻﮐﻮان ﺑﻘﻮّة رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻨّﺎن ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻟﻴﺒﺪّﻟﻨّﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﺑﮑ ّ ﻳﺠﺘﻤﻌﻦ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﮐ ّ ن اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﺠﺰاء ﻋﻦ ذﻟﮏ. ﻦ ﻗﺪراء ﺑﻞ ﻳﺸﻬﺪ ّ ﻣﺎ ﮐﻨﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻦ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻖ ﺑﮑﻠﻤﺎﺗﻪ و ﻳﺜﺒﺖ اﻻﻣﺮ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺤﻘّﻖ اﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اذًا ﺧﻠّﺼﻮا ﻣﺮاﻳﺎ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻟﺘﺠﻠّﻰ اﻻﻧﻮار ﻣﻦ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﺳﺘﺠﻼل و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻓﻰ ﻣﺮﮐﺰ اﻟﺰّوال ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ اّﻟﺎ ﺑﻀﻴﺎء اﻟّﺬى اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻨﻪ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﮑﺮوا ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﺟﺎﺣﺪوا ﺁﺛﺎرﻩ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﻧﺼﻌﻘﺖ اﻟﻄّﻮرﻳﻮن ﻋﻠﯽ ﺳﻴﻨﺎء اﻻﻣﺮ و ﻓﺮّت اﻟﻌﻤﺎﺋﻴّﻮن ﻋﻦ هﺬا اﻟﻘﺴﻮرة ﻞ ﺷﻴﺊ ﻦ اﻟﺮّوﺣﻴّﻮن ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺰع اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﺠﺰع ﮐ ّ ﻰ و ﺳﻴﻤﻮﺗ ّ اﻻﻟﻬ ّ اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺧﺬﻩ ﻳﺪ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻗﺮﺋﻮا ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﺣﺴﻦ اﻟﻨﻐﻤﺎت ﻟﻴﺴﺘﺠﺬب ﻣﻨﻬﺎ اهﻞ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات. ﻖ ﻟﻮ اﺣﺪٌ ﻳﺘﻠﻮ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻓﻘﺪ ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ اﻟﺨﻠﺪ ﻋﻠﯽ اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﻟﻌﻠ ّ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻬﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﻳﺰورﻧّﻪ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﻘﺪس و اهﻞ ﺧﺒﺎء اﻟﺨﻔﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ اﻋﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺰّﻣﺎن اﻟّﺬى اﺳﺘﻌﻠﯽ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻞ اﻟ ّﺬرّات ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﺑﺠﺒﺮوﺗﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﮐ ّ ﻞ ﻞ ﻧﻔﺲ ﻳﻘﺮء ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻳﺒﻌﺜﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ ﻟﮑ ّ
ﻇﻬﻮر ﻟﻴﺘ ّﻢ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ و ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺠﺰى اﻟﻠّﻪ ﻋﺒﺎدﻩ ﻰ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺬﮐﺮوﻧﻪ اﺣﺴﻦ اﻟﺠﺰاء ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ وﻟ ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺣﻀﺮوا ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش اوﻟﺌﮏ ﻓﺎزوا ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪ ﺑﺎ ّ ﻦ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ دوﻧﻬﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻤ ّ ﺺ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻪ اﻟﺠﻮد و اﻟﻔﻀﻞ ﻳﺨﺘ ّ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .و اﻟّﺬﻳﻦ اذﮐﺮﻧﺎ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺎر اﻟﯽ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺪس و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ وﻗﻒ ﻟﺪى ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻞ ﻧﺼﻴﺐٌ ﻋﻨﺪ رﺑّﻬﻢ و ﮐ ّ ﻋﻘﺒﺔ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻟﮑ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ اذﮐﺮﻧﺎ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ اﻧﺖ ذﮐّﺮهﻢ ﺑﺎذﮐﺎر اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ ان ﻓﺰت ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻓﺼّﻠﺖ اﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻗﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ ﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ رأﺳﮏ و ن ﻧﻌﻤﺘﮏ اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ﻗﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﺷﻬﺪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ و ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺎ ّ ﻞ اﻟ ّﺬرّات ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات ﺑﺤﻴﺚ ﻣﺎ اﺣﺎﻃﺖ ﮐ ّ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﺗﻤّﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺠّﺘﮏ و ﻻح ﻟﻪ ﺑﺮهﺎﻧﮏ و ﺑﻠﻐﺖ ﺑﻪ ﮐﻠﻤﺘﮏ و ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻧﺰﻟﺖ اﻟﻴﻪ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﺑﺪت ﻟﻪ ﺁﺛﺎر ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮاﮎ و ﻗﻤﺖ ﻟﺪى ﺧﻴﺎم ﻓﻴﻀﮏ اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺐ ﻣﺠﺪﮎ و ﺧﺒﺎء ﻓﻀﻠﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻃﻬّﺮت ﻗﻠﺒﻰ و ﻟﺴﺎﻧﻰ ﻋﻦ ﺣ ّ ﻞ ﺷﺠﺮة ﻓﺮداﻧﻴﺘﮏ ﻏﻴﺮﮎ و ذﮐﺮ دوﻧﮏ .اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﺎدﺧﻠﻨﻰ ﻓﻰ ﻇ ّ و ﺳﺪرة ﻋ ّﺰ ﺳﻠﻄﺎن وﺣﺪاﻧﻴﺘﮏ ﺛ ّﻢ ارزﻗﻨﻰ ﺣﻼوة ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺌﺎﻟﯽ ﻋﻠﻤﮏ ﻋﻤّﺎ اردﺗﻪ ﻟﻌﺒﺎدﮎ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻦ ﺐ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﻤﺒﺸّﺮات ﻋﻦ ﺷﻄﺮ ﻟﻘﺎﺋﮏ و ﻧﻔﺤﺎت ﻗﺪﺳﮏ اﻟّﺘﻰ ﺗﻬ ﱡ ﻋﻠﯽ ﺻﻮر اﻵﻳﺎت ﻋﻦ ﻣﻨﺒﻊ اﻓﻀﺎﻟﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻤﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ اﻟّﺬى ﻻ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻗﺪم ﺻﺪق ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﮏ و ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ّﺰ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮر اﻧﻮار وﺟﻬﮏ ﺛ ّﻢ اﻟﺤﻘﻨﻰ ﺑﻌﺒﺎدﮎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ. ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﻨﺎﮎ و ﻋﺮّﻓﻨﺎﮎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﻟﻬﻤﻨﺎﮎ و اﺷﻬﺪﻧﺎﮎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ اﻧﺒﺄﻧﺎﮎ ﻟﺘﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﮏ و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﻓﺮح و ﺟﺬب ﺑﺪﻳﻊ .ﻓﻮﺟﻤﺎﻟﯽ ﻟﻮ ﻳﺄﺧﺬﮎ ﺟﺬوةٌ ﻣﻦ ﻧﺎر اﻟﺸّﻮق اﻟّﺘﻰ اوﻗﺪﻧﺎهﺎ ﻓﻰ ﺳﺪرات اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ ﺳﻴﻨﺎء ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻟﻴﺠﺬﺑﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت و ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻋﻠ ّﻮ
اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﻴﻪ ﺳﮑّﺎن اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻬﻤﮏ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻄّﺮاز اﻻﻗﺪم ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺜّﺎﺑﺘﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﺠﻴﻢ ﻞ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻟﺼّﻔﺎت اذهﺐ ﺑﻘﻤﻴﺼﻰ هﺬا ﺛ ّﻢ اﻟﻖ ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﻌ ّ ﻦ ﺴﺒﺤﺎت و ﻳﻌﺮﻓ ّ ﻦ ﻋﻦ وراء اﻟ ّ ﻦ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺒﺎت و ﻳﻄﻠﻌ ّ ﻳﺨﺮﺟ ّ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻘﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ذﻟﮏ ﻻ ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ دﻧﺲ اﻻﮐﺒﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺤﺮف ا ّو ً اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻻﻃﻬﺮ اﻟّﺬى اﺟﺮﻳﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﺒﺸّﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﮐﻦ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻨﮏ اﺣﺪٌ رواﺋﺢ دوﻧﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻟﺴﺎن ﺻﺪق ﻋﻠﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﻞ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﺼﺢ رﺑّﮏ ﻟﻴﺠﺮى اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻤﮏ ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان و ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻪ ﮐ ّ ﻋﻈﻢ رﻣﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺮف ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﺪّرى اﻟﻤﺒﻴﻦ. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺪّم ﻗﺪ رﺷّﺤﻨﺎهﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ اﻟﻐﻴﺐ ﻟﻴﮑﻮن ﺁﻳﺔ ﻇﻬﻮرى ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ هﻮاﻟﺒﺎﻗﻰﻓﻰاﻟﻌﺮشﺑﺎﺳﻤﻰاﻟﺒﻬﻰاﻻﺑﻬﻰ ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء رﺑّﮏ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺼﻞ اﻟﻴﻪ اﻳﺪى ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻻ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻻ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻧﻌﺴﻮا ﻓﻰ اﻗ ّ ن ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﺘﻮر .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺳﺮﻋﻮا ﻣﻦ ﺁ ٍ اﻟﯽ ﺣﺮم اﻟﻠّﻪ و ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ و ﺑﻴﺖ اﻟﻠّﻪواﺑﻨﻴﺘﻪ و ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ و ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺬﮐﺮون اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺳﺮادق ﻗﻮم هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ان اﻧﺘﻢ ﺗﻔﻘﻬﻮن .ﻗﻞ هﺬاﻟﻤﺸﻌﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺷﻄﺮﻩ و وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻋﻈﻤﺘﻪ ان ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻸ اﻟّﻠﺎهﻮت ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺠﺒﺮوت ﺛ ّﻢ اهﻞ اﻟﻌ ّﺰ ﻓﻰ رﻓﺎرف اﻟﻤﻠﮏ و ن ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﻪ اّﻟﺎ اﻟﻤﻠﮑﻮت ان اﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ اﻣﺎﮐﻨﮑﻢ ﻟﺘﺰور ّ ﻞ ﻣﺎ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات واﻻرض و ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ و رﺳﻢ و ﺟﻬﺔ و اﺷﺎرة ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟﻠّﻪ و ﻓﻨﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ رﺿﻮان اﻟﻠّﻪ و ﻓﺮدوﺳﻪ ﺛ ّﻢ ﺧﺒﺎء اﻟﻠّﻪ و ﻞ اﻧﺘﻢ ﺑﺜﻤﺮات ﺳﺮادﻗﻪ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﺎﺳﺮﻋﻮا اﻟﻴﻪ ﻟﻌ ّ اﻟﺮّوح ﺗﺰرﻗﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﻮﻗّﻔﺖ ﻓﻴﻪ اﻻﺑﺮار و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ
ﻃﺎﻓﻮا ﻓﻰ ﺣﻮل اﻟﻌﺮش ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻴﮏ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﺴﺎن رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺗﺆﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى ﻻ ﻓﺎﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﻮهﻮم ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ا ّو ً وﺟﻪ ﻗﻠﺒﮏ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻌﻠﻮم ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻣﺼﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻟﻮ ن اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﺟﻠﺲ ﻋﻠﯽ ﺑﺎﺑﻪ و ﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻦ اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﺎﻏﻤﺾ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻋﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻌﺬ ﺑﺠﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻊ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﺁﺛﺎر ﻏﻠّﻬﻢ ﮐﺄﺛﺮ اﻟﺤﺮارة ﻓﻰ اﻟﺼّﻴﻒ او ﮐﺄﺛﺮ اﻟﺒﺮودة ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮم و ا ّﻧﮏ ﻓ ّﺮ ﻋﻨﻬﻢ و ﻋﻦ ﻣﺜﻼﺋﻬﻢ و ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﻮ اﻟﻴﻬﻢ و ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﺑﻞ اﻟﯽ اﻣﺮى اﻟّﺬى ﻳﮑﻮن ﺧﻴﺮًا ﻋﻦ ﮐ ّ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .و ان ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻼد ﻓﺎﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻮار رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮى ﻣﻦ ﺻﻨﻊ رﺑّﮏ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺘﻔﮑّﺮون .و ﮐﻦ ﻣﺘﺨﻠّﻘًﺎ ﺑﺎﺧﻼﻗﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻳﺒﺴﻂ ﻋﻠﻴﮏ اﺣﺪ اﻳﺎدى اﻟﻈّﻠﻢ اﻧﺖ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗﺘﻌﺮّض ﺑﻪ دع ﺣﮑﻤﻪ اﻟﯽ رﺑّﮏ اﻟﻘﺎدر ﻞ اﻻﺣﻮال ﻣﻈﻠﻮﻣًﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻣﻦ ﺳﺠﻴّﺘﻰ و ﻻ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .ﮐﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ ن ﺗﺄوّﻩ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺣﻴﻦ اﺻﻄﺒﺎرﻩ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ اّﻟﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ﻋﻤﻞ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ان اﺻﺒﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮد ﻻﻋ ّﺰ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ ﻋﻠﻴﮏ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ و ﻳﺨﻠﻖ و ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻓﻰ ﮐﻨﻒ اﻣﺮﻩ و ﺣﺼﻦ وﻻﻳﺘﻪ و اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻞ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﻨﺼﺮون .و ان ﻳﻐﺘﺒﮏ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﻧﻔﺲٌ اﻧﺖ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻟﺌّﻠﺎ ﺗﮑﻮن ﻣﺜﻠﻪ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺧﺒﺎء اﻟﻘﺪس ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺮادق اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺮﻓﻮع .ﮐﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﻞ ﺗﺠﺬﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﻓﻨﺎء ﮐﺘﻼل اﻟﻤﺴﮏ ﻟﺘﻔﻮح ﻣﻨﮏ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻌ ّ ﻗﺪس ﻣﺤﺒﻮب .ان وﺟﺪت ﻣﻌﻴﻨًﺎ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﻪ ﻞ ﻞ ﺳﻨﻴﻦ و ﺷﻬﻮر .ﻓﺎﻗﺘﺪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ و اﺷﺮاق و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻋﺸ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻﻣﻮر ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻧﺎﺻﺮﮎ ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻮﻗﺎرﻩ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻐﻬﻢ اﻣﺮ ﻣﻮﻻﮎ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر اﻟّﺬى ﻳﻘﺪرون ان ﻳﺴﻤﻌﻮن .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ هﺪهﺪ اﻟﺴّﺒﺎ اذهﺐ ﺑﮑﺘﺎﺑﻰ اﻟﯽ ﻣﺪاﻳﻦ اﻟﻠّﻪ و ان ﻳﺴﺌﻠﮏ اﻟﻄّﻴﻮر ﻋﻦ ﻃﻴﺮ اﻟﻘﺪس ﻗﻞ اﻧّﻰ ﺗﺮﮐﺘﻬﺎ ﺣﻴﻦ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ اﻻﻧﮑﺎر و ﻣﻨﺴﺮ اﻻﺷﺮار و ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻧﺎﺻ ٍﺮ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ و ﺳﻮّاﻩ و ﺟﻌﻠﻪ ﺳﺮاج ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ان اﻧﺘﻢ ﺗﻮﻗﻨﻮن .و ان
وﺟﺪت اﺣﺪًا ﻣﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻰ و ﻳﺴﺌﻞ ﻣﻨّﻰ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴّﺠﻦ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻄﺮوﺣًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﮐﺎن رﮐﺒﺔ اﻟﺸّﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺻﺪرﻩ و ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﻘﻄﻊ رأﺳﻪ و ﮐﺎن اﻟﺴّﻨﺎن واﻗﻔًﺎ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﺮّأس و ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﺎن ﻳﺮﻓﻌﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﻨﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻟﺴّﺮ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .و ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺎﻟﺔ رأﻳﺖ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻳﺘﺤﺮّﮎ و ظ ﺗﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ اﻟﻘﻠﻮب و ﻋﻦ وراﺋﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻄﺮﻓﻪ اﻟﯽ اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﻠﺤﺎ ٍ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻧّﻰ ﺗﻘﺮّﺑﺖ رأﺳﻰ اﻟﯽ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺎﻧّﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﺴّﻴﻒ ﻳﻘﻮل ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ ﻣﻨﻄﻖ اﻟﻄّﻮر ﻓﻰ ﺻﺪرى اﻟﻤﻘﺪّس اﻻﺻﻔﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﻀﺎء و ﻋﻤّﺎ ﮐﺎن ﻓﻰ اﻵﺧﺮة و اﻻوﻟﻰ .و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺸّﺮﮎ ﻓﺎﺳﺘﻨﺸﻘﻮا هﺬﻩ اﻵﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺬّات ﻣﻦ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ان وﺟﺪﺗﻢ ﻣﻨﻬﺎ راﺋﺤﺔ اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻌﺰﻳﺰ اذًا ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﻴﻪ و ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ ﺑﺎﺳﻴﺎف ﻞ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون ﺑﻌﻴﻦ اﻻﻧﺼﺎف ﺛ ّﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺗﻨﺼﻔﻮن .و ﻳﺎ اﻟﻐ ّ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﺳﺪدت اﺑﻮاب اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﺷﻔﺘﺎﺋﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺑﻪ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪورﮐﻢ و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺛ ّﻢ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﻣﺤﻔﻮظ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻰ و هﺬﻩ اﻟﮑﺮّة اﻻﺧﺮى ﺑﻌﺪ اﻻوﻟﻰ و اﻇﻬﺮت ﻟﮑﻢ اﻋﻈﻢ ﻣﺎ اﻧّﻰ ﻟﻌّﻠ ﱞ اﻇﻬﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻗﺪ ﺟﺌﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﺒﻊ اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﺠﻼل و ﻣﺨﺰن اﻟﺮّﻓﻌﺔ و اﻻﺟﻼل ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻇﻬﺮت ﺣﺮفٌ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﺮهﺎﻧﻰ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻟﮑﻢ و ﻋﻠﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻘﻠﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻦ اﻟﺮّوح ﻞ اﻻﻟﺤﺎن و ﻟﮑ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻨﺖ ﺳﺎﮐﻨّﺎ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ و ﺻﺎﻣﺘًﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻖ و ﻇﻬﺮت ﺁﺛﺎرﻩ ﻓﻰ وﺟﻬﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اهﺘﺰّﻧﻰ و اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﺗﺘﻔﺮّﺳﻮن .و اﻏﻠﻘﺖ اﺑﻮاب اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻣ ٍﺬ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ و ﻟﮑﻦ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻓﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻰ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .اﺗﻘﺘﻠﻮن اﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ رﻓﻌﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻣﻮﺟﺖ اﻟﺒﺤﺎر و اﺛﻤﺮت اﻻﺷﺠﺎر و ﮐﺸﻔﺖ اﻻﺳﺮار و ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﺎر اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﺖ اﻧﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ هﻢ ﻳﺤﺠﺪون .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﺴ ُ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﻞ اﻻﺳﻴﺎف او ﺑﮑ ّ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻨﻰ ﺑﮑ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﺮﺑﻮن .و اﻧﻄﻖﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﺴّﻬﺎم ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻرض و ﻟﻦ اﺧﺎف ﻣﻦ اﺣﺪ و هﺬا ﻣﺬهﺒﻰ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .ﺗﺎﻟﻠّﻪ
ﻞ اﻻﻟﻮاح و ﻟﻢ ادر ﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻟﺮّﺳﻞ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻰ ﻋﻠ ّ هﺬا ﻣﺬهﺐ ﮐ ّ ى ﻣﺬهﺐ ﺗﺬهﺒﻮن .و اذا ﺑﻠﻐﺖ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﻘﺪس اﻟﻰ ذﻟﮏ اﻟﻤﻘﺎم اﻧﺘﻢ ﺑﺎ ّ ﺳﮑﺖ ﻟﻀﻌﻒ اﻟّﺬى اﺧﺬﻩ و ﮐﺎن ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﻣﺪة ﻓﻠﻤّﺎ اﻓﺎق ب ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺘﺎﻩ ﺛ ّﻢ اﻟﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﺑﻠﺤﺎظ اﻻﻧﺲ و ﻗﺎل اى ر ّ ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﯽ ﺑﺪاﻳﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎﮎ و ﺟﻮاﻣﻊ رزاﻳﺎﮎ .ﻣ ّﺮ ًة اودﻋﺘﻨﻰ ﺑﻴﺪ ﻰ ﻣﺎ اﻧﺖ اﺣﺼﻴﺘﻪ ﺑﻌﻠﻤﮏ و اﻟﻨّﻤﺮود ﺛ ّﻢ ﺑﻴﺪ اﻟﻔﺮﻋﻮن و وردا ﻋﻠ ّ اﺣﻄﺘﻪ ﺑﺎرادﺗﮏ .و ﻣ ّﺮ ًة اودﻋﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻗﺼﺼﺖ ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻦ اﻟﺮّؤﻳﺎ اﻟّﺬى اﻟﻬﻤﺘﻨﻰ ﺑﻌﻠﻤﮏ و ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ .و ﻣ ّﺮ ًة ﻗﻄﻌﺖ رأﺳﻰ ﺑﺎﻳﺪى اﻟﮑﺎﻓﺮﻳﻦ و ﻣ ّﺮ ًة ارﻓﻌﺘﻨﻰ اﻟﯽ اﻟﺼّﻠﻴﺐ ﺑﻤﺎ اﻇﻬﺮت ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ اﺳﺮارﻋ ّﺰ ﻓﺮداﻧﻴّﺘﮏ و ﺑﺪاﻳﻊ ﺁﺛﺎر ﺳﻠﻄﺎن ﺻﻤﺪاﻧﻴّﺘﮏ .و ﻣ ّﺮ ًة اﺑﺘﻠﻴﺘﻨﻰ ﻓﻰ ارض اﻟﻄّﻒ ﺑﺤﻴﺚ ﮐﻨﺖ وﺣﻴﺪًا ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﮎ و ﻓﺮﻳﺪًا ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﮏ اﻟﯽ ان اﻗﻄﻌﻮا ﻞ اﻟﺪّﻳﺎر و ﺣﻀﺮوﻩ رأﺳﻰ ﺛ ّﻢ ارﻓﻌﻮﻩ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﻨﺎن و داروﻩ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .و ﻣ ّﺮ ًة ﻋّﻠﻘﻮﻧﻰ ﻓﻰ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء اﻟﯽ ان اﻟﻬﻮاء ﺛ ّﻢ ﺿﺮﺑﻮﻧﻰ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ رﺻﺎص اﻟﻐ ّ اﻗﻄﻌﻮا ارﮐﺎﻧﻰ و ﻓﺼّﻠﻮا ﺟﻮارﺣﻰ اﻟﯽ ان ﺑﻠﻎ اﻟﺰّﻣﺎن اﻟﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺎن اﻟّﺘﻰ اﺟﺘﻤﻌﻮا اﻟﻤﻐﻠّﻮن ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ و ﻳﺘﺪﺑّﺮون ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻳﺪﺧﻠﻮا ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺒﺎد ﺿﻐﻨﻰ و ﺑﻐﻀﻰ و ﻳﻤﮑﺮون ﻓﻰ ذﻟﮏ ﺑﮑ ّ ﻣﺎ هﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻘﺘﺪرون و ﻣﻊ ذﻟﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ اودﻋﺘﻨﻰ ﺗﺤﺖ اﻳﺪى هﻮﻻء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﺎﺷﻬﺪﻧﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب و ﺗﺤﺖ اﺳﻴﺎف اﻋﺪاﺋﮏ ﻓﻮﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ اﺷﮑﺮﮎ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﻰ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ رﺿﺎﺋﮏ و اﮐﻮن ﻞ ﻣﺎورد ﻋﻠ ّ اﻟﺤﺎﻟﺔ و ﻋﻠﯽ ﮐ ّ راﺿ ّﻴٍﺎﻣﻨﮏ و ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﺑﻼﻳﺎﮎ .و ﻟﮑﻦ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻗﺴﻤﮏ ﺑﺎﺳﻤﺎﺋﮏ اﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ و ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮر اﻟﻤﻄﺮوح ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب اﻟﻤﺬّﻟﺔ ﺑﺎن ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب ﻋﺒﺎدﮎ ﺣﺒّﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﺮّهﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﺑﺴﺎط ﻞ ﺷﺠﺮة ﻓﺮداﻧﻴّﺘﮏ و ﻻ ﺗﺤﺮّﻣﻬﻢ ﻋﻦ رﺣﻤﺎﻧﻴّﺘﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻈﻠّﻬﻢ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺐ ﻋﻦ رﺿﻮان ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﺗﻔﻮح ﻋﻦ ﺷﻄﺮ ﻧﺴﻤﺎت ﻗﺪﺳﮏ اﻟّﺘﻰ ﺗﻬ ّ اﻓﻀﺎﻟﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺎﻋﺮف ﻗﺪر ﻣﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ اﻻﺳﺮار ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠّﻤﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻋﻠﻤﻨﺎ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرًا ﺧﻠﻒ ﻇﻠﻞ اﻻﻧﻮار ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا
ﻣﻦ اﺳﺮار اﻻﻣﺮهﻢ ﻣﻄّﻠﻌﻮن .ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺑﻠﺴﺎن روﺣﮏ ﻓﻰ ﺳﺮّﮎ هﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺼﺮ ﺟﻤﺎل اﻻوﻟﻰ ﻓﻰ ﻃﻠﻌﺔ اﻻﺧﺮى و هﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻞ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ .ﻟﻌ ّ ﻳﻌﻴﻦ ﻧﻘﻄﺔ اﻻﺧﺮى ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻟﺒﻬ ّ اﺣﺪًا ﻟﻴﻨﺼﺮ اﻟﻐﻼم ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﺧﺬ اﻟﺴّﮑﺮ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا اﻟﯽ ﺟﻬﺔ اﻟﻘﺮب ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل هﻢ ﻳﻨﻈﺮون .و ﻟﮑﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻮف ﺗﺠﺪ اﻋﺮاض اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﻞ اﻟﺠﻬﺎت ﻋﻠﯽ ﺑﻐﺾ هﺬا اﻟﻐﻼم اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﮑﺒﺎرهﻢ و ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﻀﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮاء اﻟّﺬى ﻗﺪّﺳﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ هﻴﺎﮐﻞ ﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻃﻬّﺮﻩ ﻋﻦ ﻣ ّ ﻓﺎﺧﺮق اﻟﺴّﺒﺤﺎت ﺛ ّﻢ اﻃﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ ﺛ ّﻢ اذّن ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﻢ اﻟﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﻞ ﻳﺘﺬﮐّﺮ اﻟﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ اﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ روح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻟﻌ ّ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﻨﻘﻄﻊ اﻟﯽ ﻣﻮﻻﻩ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻟﮏ اﻟﻮاﺣًﺎ و ﺻﺤﺎﺋﻔًﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ و ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ ﻣﺎ ﮐّ ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﻻﻧّﺎ ﻣﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﮏ راﺋﺤﺔ اﻟﻌﻠّﻴﻴﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻐﻼم ﻰ اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺳﻴﻔﻨﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻻ ﻳﺒﻘﻰ اّﻟﺎ ﻣﺎ هﻮ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮﺑ ّ رﺑّﮏ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق ﻋ ﱟﺰ ﻣﻨﻴﻊ .دع اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻻهﻠﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻖ ﻗﺪ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن هﺬا ﻟﻌﻠ ّ ﻓﻴﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﺗﻮﺟّﻪ ﺑﻮﺟﻪ رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﻗﻞ ا ّ ﻇﻬﺮ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻻﻃﻬﺮ اﻻﻃﻬﺮ اﻻﺑﻬﻰ و ﻳﻨﻄﻖ ﻖ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻋﻠﯽ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻦ ﻳﻨﻄﻖ روح اﻟﺘّﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺒّﻰ و هﺬا ﻣﻦ اﺻﻞ اﻟﺪّﻳﻦ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻖ و اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻖ و ﻣﺎ ﻳﻔﺮّق ﺑﻪ اﻻدﻳﺎن و ﻳﻔﺼّﻞ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ ﺟﺎﺋﮑﻢ اﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ اهﻞ اﻟﮑﻨﺎﺋﺲ ﻻ اﺗّﻘﻮا اﻟّﻠﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺗﻀﺮﺑﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎﻗﻮس ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻧﺎﻗﻮس اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺎﻗﻮر اﻟّﺬى ﻖ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻵﻳﺎت ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات و ﻳﺼﺢ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻠّﻤﻴﻊ .ﻗﻞ اﻧّﻪ هﻮ اﻟّﺬى ﻧﺰﻟﺖ ﻞ اﻻﻟﻮاح ﺑﺎذﻧﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺎ ﻳﻔﻮح ﻣﻦ اﻵﻳﺎت ﺑﺎﻣﺮﻩ و ﺳﻄﺮ ﮐ ّ هﺬا اﻟﻤﺴﮏ اﻟّﺬى ﺟﺮى ﻋﻦ ﻋﻴﻦ اﻟﮑﺎﻓﻮر ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻗﺪم اﻟﻘﺪﻳﻢ.
ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻘﻮل اﻟﻌﻘﻼء و ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻴﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻌﺮﻓﺎء و اﻓﺌﺪة اﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ .ﻗﻞ هﺬا ﻣﺎ وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ان ﻖ ﻓﻰ ازل اﻵزال و ﻳﺤﻘّﻖ ﺑﻪ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و هﺬا ﻣﺎ ﺣ ّﻘﻖ ﺑﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﯽ اﺑﺪ اﻵﺑﺪﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺎﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﺘﺴﺘﻄﻴﻊ ان ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺣﺼﻦ رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن ﻞ ﺑﻤﺎ ﻦﮐّ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺎﺿﺮم ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ اﺷﺠﺎر اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﻴﻨﻄﻘ ّ ﻧﻄﻖ اﻟﻨّﺎر ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﻨّﻮر ﻓﻰ ﻃﻮر اﻟﻈّﻬﻮر .ﮐﺬﻟﮏ ﻳ ّﻤﻦ ﻋﻠﻴﮏ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﺘﻤﺴّﮏ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم و ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻟﺘﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﻌﺮوة ﻋ ﱟﺰ ﻣﻨﻴﻊ .و اﻟﺮّوح و اﻟﺘّﮑﺒﻴﺮ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻗﻮﻟﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺒﺎء اﻟﻌﻈﻴﻢ. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻠّﻪ ﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوﺗﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ هﻮاﻟﻌﺰﻳﺰ ان ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻞ اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء رﺑّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﻞ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺑﺬﻟﮏ ﻏﺸﺖ اﻻﺣﺰان ﮐ ّ اﻻﻣﮑﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﻣﻨﻊ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻻﺳﺮار و اﻟﻠّﻮح ﻋﻦ اﻻﻇﻬﺎر و ﻏﻤﺎم اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻦ اﻻﻣﻄﺎر و اﺷﺠﺎر اﻟﻔﺮدوس ﻋﻦ اﻻﺛﻤﺎر ان اﻧﺘﻢ ﻖ ﻗﺪ اﺧﺬﺗﮑﻢ اﻟﻐﺸﻮات ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﺑﮑﻮر و اﻟّﺬى ﺗﺨﺮﺟﻮن اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻪ و ﺗﺬﮐﺮون اﺳﻤﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﺻﻴﻞ ﻗﻞ ﻋﻤﺖ ﻋﻴﻮن اﻟّﺘﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻰ اﻻﺻﺒﺎح و ﻟﻦ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ و ﺻﻤّﺖ اذن ﺗﺴﻤﻊ اﻻﺻﻮات و ﻟﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎﺗﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻠﻴﺢ و ﺑﮑﻤﺖ ﻟﺴﺎن ﻟﻦ ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﮑّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﺑﻰ و ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎورد ﻋﻠﯽ اﺣﺪ ﻗﺒﻠﯽ و ﻟﻦ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﻞ ﺷﻄﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻟّﺬى رﺿﻴﺖ ﻋﻠﯽ ﻰ اﻻﻣﻮر ﻋﻦ ﮐ ّ اﺷﺘﺪّت ﻋﻠ ّ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺣﺮّﻣﺖ ﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ اوﺣّﻠﻠﺖ ﻣﺎ ﺣﺮّم ﻋﻠﻴﮑﻢ اوﺑﺪّﻟﺖ ﺣﮑﻤًﺎ ﻋﻤّﺎ ﻧﺰّل ﻣﺎ اﺣ ّ ﻰ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ان ﮐﺎن ﺟﺮﻣﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺰل ﻋﻠ ّ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬاﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺟﻤﻴﻞ. ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻟﺴﺖ اﻧﺎ اوّل ﻣﻦ ارﺗﮑﺐ هﺬا اﻟﺬّﻧﺐ ﺑﻞ ارﺗﮑﺒﻮا اﮐﺜﺮ اﻻﻧﺒﻴﺎء
ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ اﻟﻤﺴﻴﺢ و ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠ ّ ﻞ ﺗﮑﻠّﻤﻮا ﺑﻤﺎ اﻟﻬﻤﻬﻢ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﮐ ﱞ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﺷﺒﻬﻰ و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﻣﺎ رأت ﻋﻴﻮن ﻣﺜﻠﯽ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﻧﺎ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ. ﻞ اﻟﺮّﺳﻞ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻦ وﺟﻬﻰ ﻓﻘﺪ ﻣﻦ اﻧﮑﺮ اﻣﺮى ﻓﻘﺪ اﻧﮑﺮ ﮐ ّ اﻋﺮض ﻋﻦ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺛ ّﻢ اﻟﺴﻦ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺛ ّﻢ هﺬا اﻟﻠّﺴﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﮐﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻨﮑﻢ و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ رﺿﻴﺘﻢ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺬا ﮐﺸﻔﻨﺎ ﺣﺠﺒًﺎ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻋﻦ وﺟﻪ اﻻﻣﺮ و اﻧﺘﻢ اﻳﻀًﺎ ﻣﺎ رﺿﻴﺘﻢ و اﻧّﺎ ﮐﺸﻔﻨﺎ اﻳﻀًﺎ ﺣﺠﺒًﺎ اﺧﺮى اﻟﯽ ان ﺑﻠﻎ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .و اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ﺗﺮﺿﻮا ﺑﺬﻟﮏ ﺗﺮﻓﻊ اﻻﺣﺠﺎب ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ رﻏﻤًﺎ ﻻﻧﻔﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﺳﻨﻦ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ و ﺳﺠﻴّﺔ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻟﻤّﺎ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻻوﻟﻰ ﻓﻰ هﻴﮑﻠﻪ اﻻﺧﺮى و َاﻧﮑﺮﺗﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ اذا ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻨﮑﻢ وﺣﺪﻩ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﮑﻮن ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻤﻠﯽ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﺎ وﺟّﻬﻨﺎ وﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠّﺬى ﻓﻄﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﻌﺮش و ﻟﻦ اﻃﻠﺐ ﻧﺎﺻﺮًا اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎن ﻧﺎﺻﺮى ﻗﻠﺒﻰ ﺛ ّﻢ ﺣﺼﻨﻰ ﺗﻮﮐّﻠﯽ ﺛ ّﻢ ﻣﻮﻧﺴﻰ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﺟﻨﺪى ذﮐﺮى و ﺣﺰﺑﻰ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻤّﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻟﻨّﺎس ﻋﺒﺪة اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم ﻣﻦ دون ﻦ ﺑﺬﻟﮏ ﺧﻠﻖ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﻞ ﻳﺘﻨﺒّﻬ ّ اﻟﻠّﻪ ﻟﺬا اﺷﺘﻐﻠﻨﺎهﻢ ﺑﻬﻢ ﺟﺰاء اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻌ ّ ﻦ اﻟﯽ اﻟﻌﺪم هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺘﻮﺟّﻬ ّ اذًا اﻧﺖ ﻓﺎﻧﺼﻒ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ا ّ ﺑﺎن ﻳﺬﮐﺮن ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻻ ﻓﻮﻧﻔﺴﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻟﺬا ﻗﺪّس اﻟﻠّﻪ ذﻳﻞ رداﺋﻪ ﻋﻦ وﺳﺦ اﻻﻧﮑﺎر ﻣﻦ هﺆﻻء اﻻﺷﺮار و ﻃﻬّﺮﻩ ﻋﻦ اﻻﺳﻤﺎء و ﻦ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﺎ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﺑﺬﻟﮏ و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﺼّﻔﺎت ﻓﻰ اﻟﺴّﺮ و اﻻﺟﻬﺎر و ﻟﮑ ّ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻓﺎﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺆﻻء ﺛ ّﻢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ﺣﻮّل اﻟﻨّﻈﺮ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﺗﺨﻠّﺺ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻋﻦ ﻳﻠﻬﻤﮏ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ رواﺋﺢ اﻟﮑﻔﺮ اذًا ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻄﻴّﺮ ﻞ ذى ﻋﻠﻢ ﮐﺎﻣﻞ ﺣﮑﻴﻢ. اﻟﻴﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﺗﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ اﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﮐ ّ اذًا ﻓﺎﺧﺮق اﻻﺳﺘﺎر ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟﻔﺠّﺎر ﺛ ّﻢ اﺷﺮب
ﺗﺴﻨﻴﻢ اﻻﺑﺮار ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﮑﺄس اﻟﻤﺸﻌﺸﻊ اﻟﻨّﻮار و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻰ اﻟﻐﻔّﺎر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .دع اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻄﺎﻟﺒﻪ ﺛ ّﻢ اﺧﺮج ﻋﻦ ﺳﺠﻦ اﻵﻣﺎل ﺛ ّﻢ اﻗﻨﻊ ﺑﺤﺒّﻰ و اﻧّﻪ ﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﮐﻨﻮز اﻟﺴّﻤﻮات و ن هﺬا ﻣﻦ اﻣﺮى ﻋﻠﻴﮏ و ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ا ّ اﻻرض و ﻋﻦ ﮐ ّ ﻧﺼﺤﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﺗﺠﻨّﺐ ﺑﻘﻮّة اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻦ اﻟﺜّﻌﺒﺎن اﻟّﺬى ﺧﺰن ﻞ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺿﻐﻦ اﻟﻤﻨّﺎن ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ و ﻟﻮ ﻳﻘﺮء ﻋﻠﻴﮏ ﮐ ّ ﻰ اﻧّﺎ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ اﻟﻘﺪس او ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺒﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﺴﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺠﺪار ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ و اﺳﺘﺠﺎروا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﮐﺎن ان ﻳﻄﻮف ﺣﻮﻟﻪ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﺴﺒّﺤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻﺳﻤﻊ اذن اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻣﻊ ذﻟﮏ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻟّﺬى ﻇﻨّﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻼ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﻞ ﺑﺌﺲ ﻣﺎ ﻇﻨﻨﺘﻢ اﻧّﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻏﻴﺐ اﻟﺴّﻤﻮات و ن اﻟﻠّﻪ ﮐﺎن ﻏﺎﻓ ً ﺑﺎ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻴﻢٌ .و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨﺖ ﻣﻌﺬّﺑًﺎ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء و ﻋﻦ اﻻرض و اﻧّﻪ ﺑﮑ ّ ﻞ ﻋﻦ وراﺋﻰ و دﻳﺎﺟﻦ اﻟﺒﻐﺾ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻰ و وراﺋﻬﻢ ﮐﺎن ﻏﻀﻒ اﻟﻐ ّ ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪ .اﻟﯽ ان ﺑﻠﻎ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اّﻟﺘﻰ ﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺴﺘﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﺳﻨﺪس اﻻﻧﺲ و ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻦ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻮاﺗﻰ ﺟﻌﻠﻨﻰ اﻟﻠّﻪ ﮐﻔﻴﻠﻬ ّ اﻧﺎث و ذﮐﻮ ٍر و ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻮة اﻟﺪّﻧﻴﺎ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .و ﻟﮑﻦ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎن ﻋﻠّﺔ اﻟﺨﺮوج ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﺎ اذﮐﺮﻧﺎﻩ ﻟﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﻨﻴﺮ ﺑﻞ اﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ رﺋﻴﺴًﺎ ﻓﻰ اﻻرض و راﻋﻴًﺎ ﻟﻬﺆﻻء ﻟﺬا ﺗﺮﮐﻨﺎﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ .و ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻤّﺎ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﮐﺎﻧﺖ اﻟﺸّﺪاﺋﺪ و اﻟﺨﻮف و اﻟﻘﺘﻞ ﻟﺬا اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﺷﺮﻗﻨﺎ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻵﻓﺎق ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .اذًا ﻟﻤّﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻻرض ﺳﺎﮐﻨًﺎ ﻟﺬا ﻋﺰﻟﻨﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ و اودﻋﻨﺎﻩ ﻟﻘﻮم ﺁﺧﺮﻳﻦ. ن اﻟﻤﺤﮑﻮم اﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻒ ﺣﺎﮐﻢ و اﻟﻤﺮﺋﻮس اﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻮﻋﻤﺮى ا ّ اﻟﻒ رﺋﻴﺲ و اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻓﺎﻗﺘﺪ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺛ ّﻢ اﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت ﺑﺤﺒﻴﺒﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻖ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻨﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﺛ ّﻢ ﻃﻴّﺮ ﻓﻰ اﻟﺼّﻤﺖ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻄﻴّﺎر اﻟﻠّﻄﻴﻒ اﻟﺮّﻓﻴﻊ. ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﻘﻄﺎع ﺑﺠﻨﺎﺣَﻰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟ ّ ﻖ هﺬا ﺳﻮرة اﻟﻬﺠﺮ ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴّﺘﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات
هﻮاﻟﺒﺎﻗﻰﺑﺎﺳﻤﻰﻓﻰﻣﻠﮑﻮتاﻻﻋﻠﻰ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟّﺬى ﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات ﺑﺎﻣﺮﻩ و اﻧﺰل ﻣﻦ ﻣﮑﻔﻬﺮّات اﻟﻘﺪس اﻣﻄﺎر اﻻﻧﺲ و ارﺳﻞ ﻣﻦ ﻏﻤﺎم ن ﻓﻰ ﺗﻨﺰﻳﻞ اﻻﻧﻮار ﺁﻳﺎت اﻟّﺘﻰ اﻗﺸﻌﺮّت ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻠﻮد اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ اﻵﻳﺎت و اﺳﺘﻮاء اﻟﻐﻼم ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ﻟﺒﻴّﻨﺎت ﻟﻠﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻗﺪ وﻗﻒ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﺒﮑﻰ و ﻳﺼﺢ و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ان ﻟﻦ ﺗﻨﺼﺮوﻩ ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ ﺑﺎﺳﻴﺎف اﻟﮑﻔﺮ و ﻻ ﺗﺴﻔﮑﻮا ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﺎل اﻻﻣﺮ ﺧﺎﻓﻮا ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ وﺣﺪﻩ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻌﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﻣﻦ اوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ ن ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻴﻪ ﮐ ّ ن ﮐﻴﻨﻮﻧﺔ اﻟﻘﺪم ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻦ اﻋﺪاﺋﻪ و اﺣﺒّﺎﺋﻪ و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺴﺮ ّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن و ﺗﻘﻄﻊ اﮐﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻌﺮﺟﻮا اﻟﯽ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺪس هﺬا اﻟﻤﺎﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ اﻧّﻪ و ﻟﻮ ﻳﺨﺮج وﺣﺪﻩ و ﻟﮑﻦ ﻳﮑﻮن ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻌ ّﺰ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌَﻤﺎء ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ اﺳﺘﺠﺎروا ﺧﻠﻒ ﺧﺒﺎء اﻟﻘﺮب ﻣﻘ ّﺮ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﺎء اﻻﻋﺮاض و اﻧﺸﻘﺖ ن ارض اﻟﮑﻔﺮ ﺛ ّﻢ ارﺗﻔﻌﺖ ﻏﻤﺎم اﻟﻔﻀﻞ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻣﻌﻴﻨﻪ زﻓﺮاﺗﻪ و ﻧﺎﺻﺮﻩ ﻋﺒﺮاﺗﻪ و ﻃﻌﺎﻣﻰ ﻗﻄﻌﺎت ﮐﺒﺪى و ﺷﺮاﺑﻰ رﺷﺤﺎت دﻣﻰ و اﻧﻴﺴﻰ اﻧﺎﻣﻠﯽ و ﻣﺼﺎﺣﺒﻰ ﻗﻠﻤﻰ و ﻇﻬﺮى اﻟﺘﻮﮐّﻞ ب اﻟﻌﺮش اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﺣﺰﺑﻰ ﻞ ﺷﻴﺊ و ر ّ ب ﮐّ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻰ و ر ّ ﻟﺤﻨﺎﺗﻰ و ﻣﻌﺎﺷﺮى ﻧﻐﻤﺎﺗﻰ و ﻣﺮﺁﺗﻰ ﺟﻤﺎﻟﯽ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻐﻈﻐﻈﺖ ﻗﻠﻮب اﻻﻣﮑﺎن و ﺗﻐﻈﻐﻈﺖ ارﮐﺎن اﻟﻌﺮش و ﺑﮑﻰ ﺗﺎهﻮر اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﻣﺪاﻣﻊ ﺣﻤﺮ ﻣﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﺎ اﮐﺘﻔﻴﻨﺎ ﺑﻨﻔﺴﻨﺎ ﺗﺘﻌﺮّﺿﻮا ﺑﺠﻤﺎﻟﯽ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻗﻴﺎﻣﻰ ﻓﻰ ﻖ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺤ ّ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻤﻠﮏ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻠﻮﮎ و اﻟﺴّﻼﻃﻴﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻻﻣﺮ و ﻦ ﻣﻦ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﺴﺘﺸﻌﺮون ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻟﻌ ّ اﻟﻤﺘﺬﮐّﺮﻳﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء ﺳﻤّﻴﮏ اﻟّﺬى اﺑﺘﻠﯽ ﻓﻰ اﻻرض ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ وﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻨﺎن اﻟﺴّﻨﺎن و
ﺳﻴﻒ اﻻﻣﮑﺎن ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟّﻠﺎهﻮت و ﻋﻴﻮن اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﺧﻴﺎم اﻟﺠﺒﺮوت ﺛ ّﻢ اﺑﺼﺮ اﻻُﻧﺲ ﻓﻰ ﺧﺒﺎء اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﻤّﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻀﻄﺮب ﻓﻰ ﺷﻴﺊ ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺛ ّﻢ اﺻﻄﺒﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ ﻟﻴﮑﻮن ﻓﻌﻠﮏ ﻣﻄﺎﺑﻘًﺎ ﺑﺎﺳﻤﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎن اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﻖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﺘﺰور ﻧﻔﺴﻪ اﻻﻋﻠﻰ ﻋﻨﮏ ﻃﺎﻋﺘﮏ و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﻌﺜﮏ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻻﺧﺮى و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﺎزوا ﺑﻠﻘﺎء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻋﺮش اﻟﺮّﺿﻮان و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .اذًا ﻧﺸﻬﺪ ﺑﺎﻧّﮏ زرت ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم و ادرﮐﺖ ﻟﻘﺎﺋﻪ و ﺑﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﻻ ﻳﺪرﮐﻪ اّﻟﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ و ﺗﻌﺮف ﻗﺪر اﺧﻴﮏ اﻟّﺬى هﺎﺟﺮ ﻣﻊ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ اﻟّﺬى اﺧﺘﺼﺼﻨﺎﻩ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻓﺴﻮف ﺗﻌﺮف ان ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺤ ّ ﺞ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ باﻟﺒﻴﺖاﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮبﺑﻬﺎ اﻟﻌﺒﺎداﻟﯽاﻟﻠّﻪرﺑّﻬﻢور ّ هﻮاﻟﻤﻬﺎﺟﺮاﻟﻌﺰﻳﺰاﻟﺒﺪﻳﻊ ﻦ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻋﻦ ﻗﻄﺐ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ ﺣﻮﻟﻪ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ اﻟﻤﺄوى ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻘﺼﻮى ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة ن هﺬا اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .و ا ّ ﻖ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن ﺛ ّﻢ ﮐﺘﺎب ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻣﻦ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﮑﺘﺎب ﻋﻠ ّ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح ﺛ ّﻢ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﯽ اﻟﮑﻠﻴﻢ اذًا ﻓﺎﻗﺮﺋﻮﻩ ﻟﻌﻠّﮑﻢ ﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌ ّ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻳﺼﺪّوﻧﮑﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﺗّﻘﻮاﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﺄﻣﺮوﺋﮑﻢ ﺑﺎﻟﻐ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ هﻢ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺛ ّﻢ ﻳﮑﻔﺮون .ﻗﻞ ان ﺗﮑﻮﻧ ّ ى ﺣﺪﻳﺚ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺘﻢ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻬﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﻓﺒﺎ ّ ﺗﻌﻠﻤﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﻴﻮم اﻟﻰ ﻳﻤﻴﻨﮑﻢ و ﻻ ﺷﻤﺎﺋﻠﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻟﺘﻔﺘﻮا ﻦ ﻓﻰ اﻟﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺤﻤﻮد ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ ﺣﻮﻟﻪ ارواح اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺛ ّﻢ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﮑﺮّوﺑﻴﻴﻦ ان اﻧﺘﻢ ﺠ ًﺔ ﺗﺸﻌﺮون .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﺣ ّ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻋ ّﺰ
ﻣﺤﺘﻮم اﻟّﺘﻰ رﻗﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻞ اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻟﻰ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﺛ ّﻢ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﺒﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ن اﻟ ّﺮوح اراد ان ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺑﻤﺎ اﻋﻠﻤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺎ ّ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ازل اﻵزال و ﮐﺎﻧﻮا ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ان ﻳﮑﻔﺮون .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻓﻰ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺘﻮاﻟﻴﺎت و ﺷﻬﻮر ﻞ ﺣﻴﻦ ان ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎت و اﻳّﺎم ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت و اﻧﺘﻢ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﺑﻞ ﮐﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺗﺤﺠﺪون هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺮّوح و هﺬﻩ اﻵﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻦ ﺳﻤﺂء ﻗﺪس ﻣﺮﻓﻮع .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اذًا ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻰ رﺿﻮان ﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﻤﺎء اﻟﻰ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺴّﻨﺎء اذًا اﻧﺘﻢ ﺑﻌﺪﻩ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺗﻔﺘﻨﻮن .ان اﺛﺒﺘﻮا ﻋﻠﻰ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ و ﺣﺠّﺘﻪ ﺛ ّﻢ ﺑﺮهﺎن اﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻦ ﻣﻦ ﺛ ّﻢ ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﺛ ّﻢ هﻴﻤﻨﺘﻪ اﻟﻠّﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ل ﻞ ﻧﻌﻴﻖ ﻳﺘﺤﺮّﮐﻮن .ان اﺻﻄﺒﺮوا ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺰ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﮑ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و هﺬا ﻦ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﮐ ّ اﻗﺪاﻣﮑﻢ و ﻟﻮ ﻳﻘﻮﻣ ّ ن ﻦ ﻋﻦ اﻟﻨّﻮم و ﺗﺸﻬﺪ ّ وﺻﻴّﺘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮن .ﻗﻞ ان ﺗﻘﻮﻣ ّ اﻟﺸﻤﺲ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﻨﮑﻢ ﻓﻤﻦ ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ ﺑﺎﻧﻮار ﻋ ﱟﺰ ﻣﺤﺒﻮب .و ان ﺗﺼﺒﺤﻮا ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان ﻣﻦ اﻓﺌﺪﺗﮑﻢ ﻏﻮرًا ﻓﻤﻦ ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ ﺑﮑﺆوب اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و اﻟﮑﺎﻓﻮر .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎﻗﻮم هﺬا ﺣﺮم اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺴﺘﺮ وﺟﻬﻪ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺎدى اوﻟﯽ اﻻﻟﺒﺎب اﻟّﺬﻳﻦ ﻰ ﻓﻰ ﻳﺤﺴﺒﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﻣﻬﺘﺪون .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻴﻦ ﻋﻠ ّ رﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﻰ اﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻦ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻦ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺼﻮى و ﺗﺼﺢ اﻓﺌﺪة اﻟﺤﻮرﻳّﺎت ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت ان اﻧﺘﻢ ﺗﺴﻤﻌﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى ﻗﺪ اﻇﻬﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺛ ّﻢ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺰّﻩ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻇﻬﻮرﻩ و اﺟﻼﻟﻪ و اﻧﺘﻢ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻓﻌﻞ اﺣﺪ ﺑﺎﺣﺪ و ﺑﺬﻟﮏ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﺴﻨﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻨﺼﻔﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻋ ّﺰ ﻣﺤﺒﻮب .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ اﻣﺮﻩ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺗﺠﺪون ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻣﻦ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ هﻴﮑﻞ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻗﺪّس اﻟﻠّﻪ ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻳﻈﻨّﻮن ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون .ا ّ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻌﻰ و ﺷﻬﺪوا ﺟﻤﺎﻟﯽ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﺘﻮر .و ﻣﺎ وﻗﻊ ﻋﻴﻮن اﺣ ٍﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﯽ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ
ﻞ ﻣﺎ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ ﺷﻴﺊ و ﻣﻦ وراﺋﻬﻢ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﻈﻤﺔ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ ﺛ ّﻢ اﻋﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻮل اﻟﻌﺮش ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻄﻮﻓﻮن .اذًا ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪﻩ اﻋﻴﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺑﺬ ّر ٍة ﻣﻦ ﺷﻌﺎﻋﻪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺸّﻤﺲ و اﻧﻮارهﺎ ﺛ ّﻢ اﻟﻨّﻮر و ﺿﻴﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﻟﻈّﻬﻮر و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻔﻘﻬﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺮهﺎن اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن و ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻞ ﻳﺨﺮﺟﮑﻢ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﺎت اﻻﻳّﺎم و ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻟﻌ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻰ ﺷﺎﻃﻰ ﻗﺪس ﻣﺤﺒﻮب .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻧﻈﺮوا ﺑﻌﻴﻮﻧﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮوا ﻞ ﻞ ﻳﺠﺬﺑﮑﻢ ﻣﺎ ودع ﻓﻴﻬﺎ و ﻳﻨﻘﻄﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﻘﻠﻮﺑﮑﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻟﻌ ّ اﻟﺠﻬﺎت و ﻳﺨﻠّﺼﮑﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ى ﺷﻴﺊ اﻧﺘﻢ ﺗﻘﺮون و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﺒﺎ ّ ى ﺟﻬﺔ ﺗﻄﻤﺌﻨّﻮن .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﻓﺒﺎ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﻟﻴﻮم ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﻨﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ ﻦ ﺑﺎﻧﻔﺴﮑﻢ و ارواﺣﮑﻢ اﻟﻰ ﮐﻨﺰ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮد. ﺗﺴﺮﻋ ّ ﻖوﻻ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻤﺎ وﺻّﺎﮐﻢ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮدود اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻧﮑﻢ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺳﺂرﻳﻊ اﻻرض و ﻻ ﺗﻌﻘّﺒﻮا ﮐ ّ ﻞ اﻟﯽ اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻳﺄﻣﺮوﻧﮑﻢ ﺑﺎﻻﻋﺮاض ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﻓﻰ ﮐ ّ ﺣﻴﻦ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻤﮑﺮون .ﻗﻞ ﻓﻮاﻟّﺬى ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﻳﮑﻮن ﻣﺘﻤﺴّﮑًﺎ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻦ ﻳﺪر ان ﻳﺘﻤﺴّﮏ ﺑﺤﺒﻞ ن هﺬا ﻟﺤﻖٌ ﻣﻌﻠﻮم و ﻣﻦ ﺷﺮب ﻗﻄﺮة ﻋﻤّﺎ ﺟﺮت ﺑﻴﻦ ﺣﺒّﻰ و ا ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺘﻘﺮّب اﻟﯽ ﺑﺤﺮى اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻤﻮّج اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب و ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ وﺟﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ان ﻳﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﺒﺎهﺮ اﻟﻤﺤﺰون .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻮا اﻵء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴّﺔ ﻋﻦ ارواﺣﮑﻢ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻘﻄﻌﻮن .ان اﺻﻠﺤﻮا اﻣﺮﮐﻢ ﺛ ّﻢ اﺗّﺤﺪوا ﺗﮑﻮﻧ ّ ن هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻋﻤّﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮن و ﺗﻔﻌﻠﻮن ﺛ ّﻢ ﻓﻰ ﺣﺒّﻰ و ا ّ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﮑﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اهﺘﺰّﻩ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻦ هﺬا اﻟﺸّﻄﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب اذًا ﻳﻨﺎدى ﻣﻨﺎدى اﻟﻘﺪم ﻋﻦ ذروة اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎن ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻻ ﺗﻮﻗّﻒ ﻋﻠﻰ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻤّﺎ ﻋﻠّﻤﮏ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ رﺷّﺢ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻣﻦ ﻃﻤﻄﺎم ﻳ ّﻢ اﻟّﺬى ﻗﺪر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺳﺮّﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﺪا ﺑﻤﺎ ﻦ ﻣﺴّﺘﮏ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﮐﺬﻟﮏ ﺗﻤّﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﻧﻌﻤﺔ رﺑّﮏ و ﻟﮑ ّ
اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى اﻟﻘﺪم ﮐﻴﻒ اﺣﺮّﮎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ن اﻟّﺬى ﺑﺤﺮف ﻣﻦ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻘﻀﺎ ﺑﻌﺪ اّﻟﺬى اﺷﺎهﺪ ﺑﺎ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ اراد ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻟﻬﻮﻵء اﻳﻤﺎﻧﻪ و هﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮن ﻋﻨﺪﻩ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﮐ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﮑﻔﺮون و ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻨﻌﺖ ﻋﻦ اﻻذﮐﺎر و ﻣﻨﻪ و ﻓﻰ ﮐ ّ اﻇﻬﺎر اﻻﺳﺮار ﻋﻤّﺎ ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﻤﺨﺘﺎر ان اﻧﺘﻢ ﺗﻔﻘﻬﻮن .ﻗﻞ ﻗﺪ ﺐ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺎﺋﻢ ﺣﺒّﻰ و ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻴﻮت ﻟﻦ ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻧﻌﺪم رﺿﻮان ﻟﻦ ﻳﻬ ّ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪاﻳﻊ ذﮐﺮى و ﮐﺴﺮت اﻗﻼم ﻟﻦ ﻳﺤﺮّﮎ ﻋﻠﻰ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻰ ﻏﻼم اﷲ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺁﻳﺘﻪ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﻴﮑﻢ و ى ﺣﺠّﺔ اﻧﺘﻢ ﺗﮑﻔﺮون .و ﻳﺎ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ ﺷﺮاﻳﻊ اﻟﻠّﻪ و دﻳﻨﻪ ﻓﺒﺄ ّ ﺸﺮق و اﻟﻐﺮب ﻖ و ﺑﻠّﻐﺘﻬﺎ اﻟﯽ اﻟ ّ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻗﻮم ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ان هﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺤﺒﻮب .و اﻧّﻰ ﻟﻌﺒﺪٌ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻻ اﻣﻠﮏ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﺣﺮﮐﺔ و ﻻ ﺳﮑﻮﻧًﺎ و ﻻ ﻗﻴﺎﻣًﺎ و ﺖ ﻻ ﺣﻴﻮ ًة و ﻻ ﻣﻤﺎﺗًﺎ و ﻻ ﻧﺸﻮر .و ﮐﻠّﻤﺎ اﺳﮑﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ و اﺻﻤ ُ ﺴﻤﻮات و ﻋﻦ اﻟﺬّﮐﺮ روح اﻟﻘﺪس ﻳﻘﻮﻣﻨﻰ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻳﻨﻄﻘﻨﻰ ﺑﻴﻦ اﻟ ّ اﻻرض و هﺬا ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﺑﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و ﺳﻮّاﮐﻢ و ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا ﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻞ اﻻﻣﺮ ﺑﺮﺑﻮات ﻗﺪﺳﻪ و اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻌﻠ ّ اﻧﮑﺮوﻩ اﻟﯽ ان ﻗﺘﻠﻮﻩ و ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﻳﻠﻌﺒﻮن ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻠﻌﺒﻮن .و اذا ﻳﺪﺧﻠﮑﻢ اﺣﺪٌ ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و اﺛﺮﻩ ﻟﻦ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﻴﻪ و ﻟﻦ ﺗﺄﺧﺬوﻩ و اذا اردﺗﻢ اﻻﺣﺴﺎن ﺑﺮﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻨّﺎن ﺗﺄﺧﺬوﻧﻪ ﺑﺎﺣﺪى ﻳﺪﻳﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﻀﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻻرض اﺳﺘﮑﺒﺎرًا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺧﻠﻘﺘﻢ و ﺧﻠﻖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﮐ ّ ﺑﺬﻟﮏ ذواﺗﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻨﮑﺮون .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮑﻢ هﺬﻩ اﻟ ّﺬﻟّﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ى ﺣﺠّﺔ ﺗﻘﺮﺋﻮن ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺪﻋﻮن اﻟﻨّﺎس اﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و اذا ﻗﻴﻞ ﻟﮑﻢ ﺑﺎ ّ اﻵﻳﺎت و اذا ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺗﻨﮑﺼﻮن ﻋﻠﯽ اﻋﻘﺎﺑﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﻰ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻗﺪ ﺗﻨﻘﻠﺒﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﻮﺗﻮا ﺑﺎﻋﺮاﺿﮑﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻧﻔﺲ ﻋﻠ ّ ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﻨﻐﻤﺎت ﻗﺪﺳﻪ و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻮﻋﻮد .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻋﺮاض اﻧﺘﻢ ﻒ ﺗﺮاب اوﮐﻘﺒﻀﺔ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﮐﮑ ّ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻐ ّ ﻖ ﻃﻴﻦ ﻣﺴﻨﻮن .و اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ﻟﻨﻨﺸﺎء ﺧﻠﻘًﺎ اﺧﺮى ﻓﺴﻮف ﻧﻨﺸﺎءهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ رﻏﻤًﺎ ﻻﻧﻔﮑﻢ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻣﺮ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اذﻧﻪ و ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﮑﻢ اّﻟﺎ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻳﻔﻌﻞ
ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧّﮏ ان ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ اﻻرض ﻣﻦ ﺑﺮّهﺎ و ﺑﺤﺮهﺎ و ﺟﺒﻠﻬﺎ و ﺳﻬﻠﻬﺎ و ﻣﻴﺎدﻳﻨﻬﺎ و ﻗﺮاﺋﻬﺎ ﺳﻴّﺮ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﺳﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ذﮐﺮى اﻣﺎﻣﮏ و ﺣﺒّﻰ ﻋﻦ وراﺋﮏ و اﺳﻤﻰ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﮏ و ﺣﻔﻈﻰ ﻋﻦ ﻳﺴﺎرﮎ و هﺬا ﺧﻴﺮ ﻟﮏ ﻋﻦ ﮐﻨﻮز اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻤّﺎ ﻻ ﺗﺪرﮐﻪ اﻟﻨّﻔﻮس و اﻟﻌﻘﻮل .ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻢ ﺐ ﻣﻮﻟﻴﮏ و ﻟﻮ ﻳﻤﻄﺮ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻘﻀﺎء ﺳﻴﻮف ﻋﻠﯽ ﺣ ّ اﻟﺒﻐﻀﺎ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺤﻤﻮد .و ان ﻳﻤﺴّﮏ ﺧﻴﺮٌ ﻞ اﻻﺣﻮال ﻓﺎﺷﮑﺮ رﺑّﮏ و ان ﻳﺼﺒﮏ ﺿ ّﺮ ﻓﺎﺻﻄﺒﺮ ﺑﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺐ اﻟﻠّﻪ و هﺬا ﻓﺎﺷﮑﺮ رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﺠﺰع ﻋﻤّﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺣ ّ وﺻﻴّﺘﻰ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪون ان ﻳﺪﺧﻠﻮا ﻋﺮش اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﺴﺠﺪون .و ان ﻳﻈﻠﻤﮏ اﺣﺪ ﻻ ﺗﺘﻌﺮّض ﺑﻪ دع ﺣﮑﻤﻪ اﻟﯽ ﻞ ﻖ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻈﻠﻤﻮن .ان اﻋﺘﺼﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺣ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻻﻣﻮر ﺑﺎﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻳﻌﻠﻤﻮن .اﻳّﺎﮎ ان اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ن اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻳﺬهﺐ ﻋﻦ ﻗﻠﻮب ﻻ ﺗﻨﺲ ذﮐﺮى و ﻻ ﺗﺴﺘﺄﻧﺲ ﺑﺎﻋﺪاﺋﻰ ﻷ ّ اﻻﻧﺴﺎن ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ و هﺬا اﺣﺴﻦ اﻟﻨّﺼﺢ ﻣﻨّﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻗﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮاﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﺴﺪون و ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .و ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﻓﻰ اﻻرض و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺮّﮎ ﻓﻰ اﻻﮐﻮان و ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻋﻠﯽ ﻖ ﻋّﻠﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻟﻦ ﻳﻐﺮب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و اﻟﻠّﺴﺎن و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤ ّ ﻒ ﺗﺮاب ﻣﺤﺪود. ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﮑ ّ ﻟﻦ ﻳﻔﻮت ﻋﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺣﮑﻢ اﻟﺴّﻤﻮات و ﮐ ّ ﻞ اﻻذﮐﺎر ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺁت ذﮐﺮ ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻃﻬّﺮ ﻗﻠﺒﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ن هﺬا ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ رﺑّﮏ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ا ّ ﻳﻌﺮﻓﻮن .ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎﻻﻧﻘﻄﺎع و اﻧّﻪ ردﺁء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻌﺮ ﺟﺴﺪﮎ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﻴﻤﻮن. ﺛ ّﻢ ﺧﻠّﺺ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻓﻰ ﺷﻴﺊ و ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﻤﺒﺮوﮎ .ﮐﻦ ﻣﻨﺎدى ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ذﮐّﺮهﻢ ﺑﺎﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺴﺘﻮى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﺮش اﻟﻐﻔﺮان .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻳّﺎﻣﻪ و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ وهﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻐﺮﻗﻮن .و اﻧّﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ان ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻮاء
اﻟّﺬى اﻧﺒﺴﻂ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ﺑﺎن ﺗﻌﺮج اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻞ اﻟﺼّﻔﺎت ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎء ﺻﻔﺎﺗﮏ ﻞ اﺳﻤﮏ و ﮐ ّ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﻇ ّ ﺗﺸﻬﺪ ﮐ ّ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﺗﻘﺪر ان ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺮادق اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﻤﺤﻤﻮد. ﻼ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب. اذًا ﻓﺎﺟﻬﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻟﺘﮑﻮن ﻗﺎﺑ ً ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ هﺬا اﻟﻌﺒﺪ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اراد ان ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﻀﺤﮑﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﻬﺎ ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮن .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ان ﺗﻘﺪر ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﺗﻠﮏ اﻻرض ﻗﺒﻞ ان ﻳﺮﻓﻊ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻪ و ﺑﺬﻟﮏ ﺗﺠﺮى اﻟﺪّﻣﻮع ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻣﺎ ﻖ ﻗﺪ وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻈﻬﻮر اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮر اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﺤﺴﻴﻦٌ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺤﺠّﺔ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﺳ ّﻢ اﻻﺑﺮة و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ﺗﻘﺮّوا ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻬﻤﻨﻰ اﻟﺮّوح و هﺬا ﻣﺎ وﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ اﻻﻟﻮاح و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اﻟﺴﻨﮑﻢ و ﻋﻦ وراﺋﻬﺎ ﻟﺴﺎن ﺻﺪق ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﮐﺬﻟﮏ ﺧﺘﻢ اﻟّﻪ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ و اﺑﺼﺎرﮐﻢ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﮐ ٍﻢ اّﻟﺎ هﻢ ﻳﺤﮑﻢ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻌﺪل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺎﻧﺼﺮ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﻪ اهﻞ اﻟﻨّﻔﺎق و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .و ان ﺗﺮد ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻨّﺎس و ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ رواﺋﺢ ﺣﺒّﻰ ﻓﺎﻋﺮض ﻋﻨﻬﻢ و ﻻ ﺗﻘﻌﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﺠﻨّﺐ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ ﻣﺒﻴﻦ .و اذا رأﻳﺖ اﺣﺪًا ﻳﺪﻋﻮﮎ اﻟﯽ ﺑﻐﺾ اﻟﻐﻼم ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن اذًا ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ هﺬا اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻟّﺬى ﻧﺰل ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻌﺮش و ﻳﻘﺪّس ﻣﻨﻪ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ذﮐّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﺂﺛﺮ ﻗﻮﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻤﻦ اﺻﺪق ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ ﺣﺪﻳﺜًﺎ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ان ﺲ اﺣﺪٌ ﻋﻦ ﻏﻼم اﻟﺮّوح ﻗﻞ ﺗﺮﮐﺘﻪ ﺳﺎﻓﺮت اﻟﯽ دﻳﺎر اﺧﺮى و ﺗﺤﺴ ّ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻣﺮﺷﻮﺷًﺎ ﺑﺪم اﻟﺒﻐﻀﺎء و اﺣﺎﻃﺘﻪ دﻳﺎﺟﻦ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و هﻮ ﻳﻨﺎدى ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻨﺪاء اﻟّﺬى اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻻرض ﻣﻦ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ
ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و هﻮ ﻳﻘﻮل ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮا اﻟﻐﻼم ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ب ﻣﺒﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺎ اﻧﻄﻖ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﺑﮑﺘﺎ ٍ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠّﻤﻨﻰ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﻮى ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺗﻀﺮﺑﻮﻧﻰ ﺑﺴﻴﻮف اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﻟﻴﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻰ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻳﺘﻠﻮ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻻﻣﻮر ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا اﻟﻌﻠ ّ ﻞ اﻟﺬّرات و هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟ ّﺪرّى اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺎ ﺗﻠﯽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺠ ٍﺔ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺮﺳﻞ ىﺣّ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﺮﺳﻼت ﻓﺒﺄ ّ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﺮهﺎﻧﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎدﻗﻴﻦ .أﺗﻌﺠﺒﻮن ﺑﺎن ﺟﺎﺋﮑﻢ ﻏﻼم اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﺑﺸﺮ ﻣﺜﻠﮑﻢ و ﻳﻠﻘﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮑﻢ و ﻳﻌﻠّﻤﮑﻢ ﺳﺒﻞ اﻟﻌﻠﻢ و اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻴﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺸﻌﺸﻊ ﻞ ﺗﺤﺪث ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻧﺎر اﻟﻠّﻪ و اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎذﮐﺮ ﻟﻠﻌﺒﺎد ﻟﻌ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻦ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﻩ و ﺛﻨﺎﺋﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺣﺒّﻪ و ﻳﻘﻮﻣ ّ ل ﺑﻴﻨﻨﺎ و ﺑﻴﻨﮑﻢ اﻧّﮑﻢ ان ﻟﻦ ﺗﻨﺼﺮوا رﺑّﮑﻢ ﺗﻌﺎﻟﻮا اﻟﯽ ﮐﻠﻤﺔ ﻋﺪ ٍ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻦ ﺗﺆ ّذوﻩ و ان ﻟﻦ ﺗﻌﺰروﻩ ﻟﻦ ﺗﺨﺬﻟﻮﻩ وﮐﻮﻧﻮا ﻣﻨﺼﻔًﺎ ﻓﻰ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻏﻴﺐ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻻرض و ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺮّﮎ ﺑﻪ اﻳﺎدﻳﮑﻢ و ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ و ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﺑﻪ ﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﻤﺎ ﮐﺴﺒﺖ ﻓﻤﺎ ﺟﺰاء ﻖ ﻳﻘﻴﻦ .و ﻳﺠﺰى ﮐ ّ ن هﺬا اﻟﺤ ّ اﻟﺴﻨﮑﻢ و ا ّ ﮏ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ اّﻟﺎ ﻓﻰ اﺻﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ان ﮐﻨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺷ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻟﻦ ﻓﻰ دﻳﻨﻰ ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎﻧّﻰ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و ﮐ ّ اﺗّﺒﻌﮑﻢ ﻓﻰ هﻮﻳﮑﻢ و اﻣﺮت ﺑﺎن ﻻ اﻋﺒﺪ اّﻟﺎ اﻳّﺎﻩ و اﻧﺎ اوّل اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و اﻧﻔﺲ اﻟﻨّﺎس و ﻻ ﺗﺼﺪّوهﻢ ﻋﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .و ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﮐ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻗﺮﺋﻮا ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪس ان وﺟﺪﺗﻢ ﻣﻨﻪ رواﺋﺢ رﺑّﮑﻢ ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻧﻔﺴﻪ و ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺗﻨﮑﺮوﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ى ﺑﺮهﺎن اﻧﺘﻢ ﺗﺴﺘﺪﻟّﻮن ﻻوﻟﯽ ﻣﻸت ﺷﺮق اﻻرض و ﻏﺮﺑﻬﺎ ﻓﺒﺎ ّ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻓﺘﺒﻴّﻨﻮا ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮاﻟﻤﻔﺘﺮﻳﻦ .اذا ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺑﻴﻦ ﻰ اّﻟﺎ ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﻨﺎ اﻻوﻟﯽ و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻳﺪﻳﮑﻢ ﻣﻦ ﺷ َّ ى اﻟﻠّﻤﻴﻊ .ﻓﺴﻮف ﺗﺴﺌﻠﻮن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﺪّر ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ. ﻋﻤّﺎ ﻣﻔﺮﺗﻢ ﺑﻪ و اﻋﺮﺿﺘﻢ و ﺗﺠﺰون ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻗﻞ و ﻟﻪ ﻣﺮﺳﻼتٌ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﻣﻌﻘّﺒﺎت ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻪ و ﻣﺒﺸّﺮات ﻋﻦ ﻞ اﻟﺬّرات ﺑﺎﻧﻮار اﻟّﺘﻰ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر نﮐّ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺗﺒﺸّﺮ ّ
ﺐ ان ﻳﺸﻬﺪ ﺟﻤﺎل رﺑّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﻋﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺤ ّ ﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻞ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻧﺎر اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﻄﻘ ّ ﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻌ ّ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﮐ ّ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اذا اﺳﺘﺠﺬﺑﺘﮏ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس و ﻗﻠّﺒﺘﮏ اﻟﯽ دﻳﺎر اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺴّﺒﺤﺎن اذًا ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ اذهﺐ ﺑﺎذن رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻮل اﻟﻌﺮش هﻢ ﻳﺴﺒّﺤﻮن .و اﻧّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﻘﻮم ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ و ﺗﺮﻳﺪ ان ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اذًا ﻓﺎﺧﻠﻊ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﮎ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﺛ ّﻢ ﻋﻦ رﺟﻠﻴﮏ ﻧﻌﻠﻴﻦ اﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء ﻻﻧّﮏ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻳﺪع ﻋﻦ وراﺋﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ اّﻟﺎ ﺗﻨﺰﻳﻪ اﻟﮑﺒﺮى ان اﻧﺖ ﮐّ ﻦ ﻃﻮر اﻻﻣﺮ و ﺑﺮﻳّﺔ اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .و ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻄﻮﻓ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻌﺪون. ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻌ ّﺰ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻟﯽ هﻮاء اﻟﻘﺮب ﻓﻰ ﮐ ّ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﺗﻔﻮز ﺑﻪ و ﻟﻦ ﺗﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاردﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ و ﻟﻮ ﺗﺴﮑﻦ ﻓﻴﻪ اﻟﻒ ﺳﻨ ٍﺔ ﻋﻤّﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺪّون .و اذا هﺎﺟﺮت ﻋﻦ ﻧﻔﺴﮏ و ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اهﻠﻬﺎ و ﺳﺎﻓﺮت اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى رأﻳﺖ ﺳﻮاد اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﻧﺰل ﺛ ّﻢ ﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﮏ و ﻗﻞ اﻟﺮّوح و اﻟﻨّﻮر و اﻟﻌﺰّة و اﻟﺜّﻨﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻮﻃﻦ اﺳﻤﺎﺋﻪ و ﻣﺨﺰن ﺻﻔﺎﺗﻪ و ﻣﻨﺒﻊ ﻓﻴﻮﺿﺎﺗﻪ و ﻣﻌﺪن اﻓﻀﺎﻟﻪ و ﻣﻈﻬﺮ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻪ اﻟّﺘﻰ ن ﻣﻦ ﺳﻮادﮎ ﻇﻬﺮت ﻧﻘﻄﺔ اﻻوّﻟﻴّﺔ و ﻞ اﻟﻮﺟﻮد .و اﺷﻬﺪ ﺑﺎ ّ اﺣﺎﻃﺖ ﮐ ّ ﻃﺮاز اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ و اﻟﺴّﺮ اﻻزﻟﻴّﺔ و اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ و اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ و اﻻﺳﺮار اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﺒﻘﮏ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ ارﻓﻊ ﻳﺪاﮎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺑﺨﻀﻮع و ﺧﺸﻮع و ﺗﺴﻠﻴﻢ و ب ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﯽ ﺑﺪاﻳﻊ ﻣﻮاهﺒﮏ و رﺿﺎء ﻣﺤﺒﻮب و ﻗﻞ اى ر ّ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﻋﻄﺎﻳﺎﮎ و ﮐﻴﻒ اﺷﮑﺮﮎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻤﺎ رزﻗﺘﻨﻰ زﻳﺎرة ﺑﻴﺘﮏ و ﺷﺮّﻓﺘﻨﻰ ﺑﻬﺎ و اﺧﺘﺼﺼﺘﻨﻰ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﻪ اﺣﺪٌ دوﻧﻰ و ﻋﻠّﻤﺘﻨﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ ﻧﻔﺲٌ ﺳﻮاﺋﻰ .اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﺮرت ﻋﻦ ﺑﻴﺖ ﻧﻔﺴﻰ و اﻋﺘﺼﻤﺖ ﺑﻤﻘ ّﺮ ﻧﻔﺴﮏ اﻻﻋﻠﯽ و هﺮﺑﺖ ﻋﻤّﺎ ﻣﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ ﻗﺮﺑﮏ و اﺳﺘﺤﺼﻨﺖ ﻓﻰ ﺟﻮار رﺣﻤﺘﮏ اﻟﮑﺒﺮى .اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻻ ﺗﺸﺘﻐﻠﻨﻰ ﺑﻐﻴﺮﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺐ اوﻟﻴﺎﺋﮏ و ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ ب ﺛﺒّﺘﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﮏ و ﺣ ّ اﻟﻐﻔﻮر .اى ر ّ
اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﮑﻔﺮون ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ ﺑﻌﺪ اﻧﺰاﻟﻬﺎ و ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮن ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺖ ب ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .اى ر ّ ﻧﻔﺤﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﮐ ّ هﺐﻟﯽ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﮏ ﻋﺼﺎء ﻓﻀﻠﮏ و ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﻻ ﻓﻠﻖ ﺑﻪ ﺑﺤﺮ اﻟﻨّﻔﺲ و ﻞ اﻟﯽ ﺧﻴﺎم ﻋ ّﺰ رأﻓﺘﮏ و ﺳﺮادق ﻗﺪس اﻟﻬﻮى و ُاﻣّﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺻ َ ﻋﺼﻤﺘﻨﮏ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨّﻰ ﻣﺎ ﻳﮑﺮهﻪ رﺿﺎﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻤﺎ ب هﺬا اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻤﻌﻤﻮر .ﺛ ّﻢ ارﮐﺐ اﻟﯽ ان ﺗﺼﻞ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ ر ّ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﻳﮑﻦ ﺑﻴﻨﮏ و ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اّﻟﺎ اﻟﻒ ﺧﻄﻮة او ازﻳﺪ او اﻗﻞ اذًا ﻓﺎﻧﺰل ﺛ ّﻢ ﻏﻴّﺐ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ اﻟﻤﺂء ﮐﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺺ ﺷﺎرﺑﮏ ﺛ ّﻢ ﻗﻠّﻢ اﻇﻔﺎرﮎ ﻰ اﻟﻘﻴّﻮم .و اذا ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ اﻟﻤﺂء ﻗ ّ اﻟﻌﻠ ّ و ﺣﻠّﻖ رأﺳﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻌﻤﻞ اﺣﺴﻦ اﻻﻃﻴﺎب ﺛ ّﻢ اﻟﺒﺲ اﺣﺴﻦ اﻟﺜّﻴﺎب ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ و ان ﻟﻢ ﺗﮑﻦ ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﻘﺪ ﻋﻔﺎ اﻟﻠّﻪ ﻋﻨﮏ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻔ ّﻮ اﻟﻌﻄﻮف .ﺛ ّﻢ اﺳﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎﻧّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﻘﻊ ﻋﻴﻨﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و ﺗﻘﺮّﺑﺖ اﻟﻴﻬﺎ ﻳﮑﻮن ﻗﻠﺒﮏ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺪع ﻋﻦ وراﺋﮏ ﮐ ّ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات .ﻻﻧّﮏ اذا ﺗﻤﺸﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻞ بﮐّ ﻣﻠﻴﮏ اﻻﺳﻤﺂء و اﻟﺼّﻔﺎت ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮏ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .و اذا ﻋﻤﻠﺖ ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ اذًا ﻗﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ ل وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻴﺖ ﺛ ّﻢ ﻗﻒ ﺛ ّﻢ ارﻓﻊ ﻳﺪاﮎ ﻟﻠﻘﻨﻮت ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﺛ ّﻢ و ّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻗﺮّت اﻋﻴﻦ اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ و اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ و هﺬا ﻣﻨﺘﻬﻰ ﻣﻘﺼﺪ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ و اﻋﻠﯽ ﻣﻄﻠﺐ اﻟﻄّﺎﻟﺒﻴﻦ و هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﻤﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻓﻰ ﻓﺮاﻗﮏ و ﺗﺼﻔ ّﺮ وﺟﻮﻩ اﻟﻮاﺻﻠﻴﻦ ﻓﻰ اﺷﺘﻴﺎﻗﻬﻢ اﻟﯽ ﺟﻤﺎﻟﮏ. اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻪ و ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎت اﻧﻮار ﻋ ّﺰ اﺣﺪﻳّﺘﮏ و ﺑﻮارق ﻇﻬﻮرات ﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻗﺪس اﻟﻮهﻴّﺘﮏ ﺑﺎن ﺧﻠّﺼﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﺎر ﻧﻔﺴﻰ و ﻗﺪّﺳﻨﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ اﻧﺰل ﻳﺪﻳﮏ اﻟﯽ ان ﻳﺼﻼ اﻟﯽ ﻓﺨﺬﻳﮏ ﺛ ّﻢ ﮐﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺮّة ﺛ ّﻢ ارﻓﻊ ﻳﺪﻳﮏ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ب ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .و ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ هﺬﻩ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮت ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ و ﺑﺮزت ﺁﺛﺎر ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﻧﺰﻟﺖ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﺗﻤّﺖ ﮐﻠﻤﺘﮏ و ﻋﻠّﺖ ﻗﺪرﺗﮏ و ﻻﺣﺖ ﺣﺠّﺘﮏ و اﺣﺎﻃﺖ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﮐ ّ رﺣﻤﺘﮏ ﮐ ّ ﻧﻔﺴﻰ و ﻗﻠﺒﻰ و ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن .اذًا اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﻬﺎ و
ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎن ﺗﻨﺰع ﻋﻨّﻰ ﻣﺎﻳﺒﻌّﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺷﺎﻃﻰ ﻗﺪس رﺣﻤﺘﮏ و اﻓﻀﺎﻟﮏ و ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ ﺟﻮار ﻓﻴﺾ ﻓﻀﻠﮏ و اﻋﻄﺎﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﻟﺒﺴﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻗﻤﻴﺺ ﻣﮑﺮﻣﺘﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺛ ّﻢ اﺷﺮﺑﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﻋ ّﺰ ﻋﺮﻓﺎﻧﮏ و ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺪس ﻟﻘﺎﺋﮏ اﻟّﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﺮﺷﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻄﺮة ن ﺣ ّﻴًﺎ ﺑﺎﻗﻴًﺎ داﺋﻤًﺎ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﺟﻬﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﻴﺼﻴﺮ ّ ﻇﻬﻮرات ﺑﻮارق اﻧﻮار ﻃﻠﻌﺘﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻘﺪّوس .اذًا ﻓﺎﻧﺰل ﻳﺪاﮎ ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ و ﻓﻰ ﻣﺸﻴﮏ ﺗﻬﻠّﻞ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﮑﺒّﺮ و ﺗﻘﺪّس و ﺗﻤﺠّﺪ ﺛ ّﻢ اﺗّﺒﻊ ﺳﻨﻦ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ و ﺳﺠﻴّﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ ﻟﺒّﻴﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻟﺒّﻴﮏ ﻟﺒّﻴﮏ و ﺳﻌﺪﻳﮏ و اﻟﻨّﻮر ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ .ﮐﺮّر هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر اﻟّﺬى ﻟﻦ ﺗﺨﻤﺪ ﻧﺎر ﻖ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﺷﻮﻗﮏ و اﺷﺘﻴﺎﻗﮏ و ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻣﺮوا ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ اﻧّﮏ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﺗﺠﻴﺐ رﺑّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ن هﺬﻩ ﺖ ﺑﺮﺑّﮑﻢ وا ّ اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش و ﻧﺎدى اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﻘﻮﻟﻪ اﻟﺴ ُ ﻟﺴ ّﺮ هﺬا ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﺳﺮار رﺑّﮑﻢ ﺗﺘﻔﮑّﺮون .ﺑﻞ ﻟﻮ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻔﻄﺮة ﻟﺘﺸﻬﺪﻩ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻳﮑﻮن ﻣﺴﺘﻮﻳًﺎ ﻋﻠﯽ اﻋﺮاش اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻳﻨﺎدى ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻧّﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺰّاﺋﺮ ﻓﺎﻋﺮف ﻗﺪرﮎ و ﻣﻘﺪارﮎ ﻓﻰ ذﻟﮏ اﻟﺤﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ اﻟّﻠﻪ ﺑﻤﺎ رزﻗﺖ ﺑﺬﻟﮏ و ﻞ اﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ و اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺑﻤﺎ دﺧﻠﺖ ﺑﺮﻳّﺔ اﻟﻘﺪس و ﻓﺎران ن ﮐﻠّﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﮏ ق ﺑﺼﺮﮎ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺎ ّ اﻟﺮّوح و ﺳﻴﻨﺎء اﻻﻣﺮ ﺑﻞ ﻟﻮ ﺗﺪ ّ ﻳﻄﻮﻓﻮن .ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮ اذًا ﻟﻮ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺼﺮﮎ و ن اهﻞ ﺣﻈﺎﺋﺮ اﻟﻘﺪس و ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻓﻮق رأﺳﮏ اﻟﯽ اﻟﺴّﻤﺂء ﻟﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﻣﻮاﻗﻊ اﻻﻧﺲ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟّﻠﺎهﻮت و اهﻞ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺠﺒﺮوت و هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻇﻬﻮرات اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﮐﻠّﻬﻢ ﻳﺘﺤﺮّﮐﻦ ﻓﻰ ن ﻦ و ﻳﻤﺠّﺪ ّ ن و ﻳﻘﺪّﺳ ّ هﻮﺁء اﻟﻘﺪس ﻓﻮق رأﺳﮏ و ﻳﻬﻠّﻠﻦ و ﻳﮑﺒّﺮ ّ ب اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ و ﻃﻠﻊ ﻓﻴﻬﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﮏ ر ّ اﻻﻣﺮ ان اﻧﺖ ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺒﺼﺮ اﻟﺮّوح ﻳﺸﻬﺪون .و اذا وﺻﻠﺖ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى اﺳﺘﻘﺮﺑﺖ ﺑﺎب اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻘﺪار ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺧﻄﻮة ب هﺬا اﻟﺸّﻄﺮ اﻟﻤﺤﻤﻮد. ﻞ ﺷﻴﺊ و ر ّ بﮐّ اذًا ﻗﻒ ﺑﺎﻣﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﺛ ّﻢ ﮐﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّة ﺛ ّﻢ ﺧﺎﻃﺐ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ و ﻗﻞ ﻟﻌﻦ اﻟﻠّﻪ
ﻗﻮﻣًﺎ ﺣﺎل ﺑﻴﻨﻨﺎ و ﺑﻴﻦ اﻧﻮار ﻗﺪﺳﮏ ﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻨﻌﻮﻧﺎ ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻨﺸﺎق ﻣﻦ رواﺋﺢ ﻗﺪس اﺣﺪﻳّﺘﮏ و اﻟﺴّﮑﻮن ﻓﻰ ﺟﻮار ﻋ ّﺰ رﺣﻤﺘﮏ و اﻟﻘﻴﺎم ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎء ﺑﺎب ﻓﻴﺾ رﺣﻤﺎﻧﻴﺘﮏ .ﺛ ّﻢ ﺣﻮّل اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﺷﻄﺮ اﻟﺠﺪار ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و ﻣﺎﺧﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ و ﮐﺎن ﻞ ذﻟﮏ وﻗﻌﺖ ﻧﻈﺮة اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ّ ان ﻳﺎ ﺟﺪار اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ اﻧﻮار ﻰ اﻻﻋﻠﻰ .ان ﻳﺎ اﺷﺠﺎر اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺷﻤﺲ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ هﺒّﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻘﺎء .ان ﻳﺎ هﻮﺁء اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ اﻧﺒﺴﻂ ﻓﻴﮏ هﻮاء اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺤﺒﻮب .ان ﻳﺎ ارض اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻴﮏ رﺟﻞ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻞ ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎت اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣ ّﺮ ﺑﮏ هﻴﮑﻞ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﮐﺎن اﻟﮑ ّ ﻣﺤﺘﺠﺒﻮن .ﺛ ّﻢ اﻣﺶ اﻟﯽ ان ﺗﺼﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و اذا ﻓﺰت ﺑﻠﻘﺎﺋﻬﺎ و وﺻﻠﺖ ﻰ اﻟﯽ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺿﻊ وﺟﻬﮏ ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب اﻟﺒﺎب ﻟﺘﺠﺪ راﺋﺤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ ن اﻻﻋﻠﻰ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎء اﻟﺤﻴﻮان هﻢ ﻳﺮزﻗﻮن .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻣﻦ ﺗﺮاﺑﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﻤﺂء و ﻣﻦ ﻣﺎﺋﻪ ﺣﮑﻢ اﻟﻬﻮاﺋﻪ اﺛﺮ اﻟﻨّﺎر و ﺑﺠﺬوة ﻣﻨﻬﺎ ﻇﻬﺮ ﺣﮑﻢ اﻟﮑﺎف و اﻟﻨّﻮن ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .و هﺬا ﻣﺎ وﺻﻔﻨﺎﻩ ﻟﮏ ﻓﻰ اﻻرض و ﺑﻴﻦ هﻮﻻء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﮑﺮ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺧﺎﻣﺪون و اّﻟﺎ ﻓﻮ اﻟّﺬى ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﺬرّة ﻣﻦ ﺗﺮاﺑﻬﺎ ﻻﻋ ّﺰ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻻﻣﻀﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﺪﺁء و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .و اذا ﻗﺒّﻠﺖ اﻟﺘّﺮاب و اﺳﺘﺒﺮﮐﺖ ﺑﻪ ﻓﺎرﻓﻊ رأﺳﮏ ﺛ ّﻢ ﻗﻢ و ﮐﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣ ّﺮ ًة ﺛ ّﻢ ﺗﺒﻬّﻰ رﺑّﮏ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺮة ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و اﺟﻼﻟﻪ اﻟﯽ ان ﺗﺼﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ن هﺬا اﻟﺒﻴﺖ اذًا ﻗﻒ و ﻗﻞ اﺷﻬﺪ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ و ﻧﻔﺴﻰ و روﺣﻰ و ﺟﺴﺪى ﺑﺎ ّ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﺴﺠﺪﻩ اهﻞ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺪاء ﺛ ّﻢ ﻞ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ رﻓﺎرف اﻟﺒﻘﺎء ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ ﺷﻴﺊ و ﺑﻪ ﻳﻤ ّﺮ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﺠﻮد ﻋﻠﯽ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .و هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﺴﺘﺒﺮﮎ ﺑﻪ ﺳﮑّﺎن ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎ و ﻳﺴﺘﺤﻴﻰ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﺑﻴﻦ ﻞ ﻳﻮم اهﻞ ﻏﺮﻓﺎت اﻟﺤﻤﺮﺁء ﺛ ّﻢ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء .ﻳﮑﻨﺲ ﻓﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ن هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل ﺑﻐﺪاﺋﺮ اﻟﺮّوح ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ا ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻮى ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻐﻔﺮان و ﺣﮑﻢ ﺑﻤﺎ اراد ﻋﻠﯽ
ﺐ و ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ اهﻞ اﻻﮐﻮان و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻌّﺎل ﻟﻤﺎ ﻳﺸﺎء ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺤ ّ ن ﺑﻘﺒﻀ ٍﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺘّﺮاب ﺧﻠﻖ ﺁدم اﻻوﻟﯽ و ﻟﺬا ﺳﻤّﻰ ﻳﺮﻳﺪ .اﺷﻬﺪ ا ّ اﺑﻮاﻟﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ اوّل ذﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .اذًا ﻓﺎﺧﺮر ﺑﻮﺟﻬﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺛ ّﻢ ﺿﻊ ﺧﺪّﮎ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ هﺬا ﻋﺒﺪﮎ اﻟّﺬى ﻗﺪ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﺗﻮّﺟﻪ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ ﻓﺮداﻧﻴّﺘﮏ و ﺧﻠّﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ ﮐّ ﺳﻮاﮎ و ﺗﻮﺳّﻞ ﺑﺤﺒﺎل ﺟﻮد ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻗﺪ ﺟﺎء ﺑﺘﻤﺎﻣﻪ اﻟﯽ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻋ ّﺰ رﺣﻤﺎﻧﻴّﺘﮏ .اذًا هﺐ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﻓﺆادى ﻣﻦ ارﻳﺎح ﻋ ّﺰ ﻗﺪس ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻋﻠﯽ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت ﺳﻠﻄﺎن ﻋ ّﺰ اﻟﻄﺎﻓﮏ .و ﻻ ﺗﻄﺮدﻧﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻦ ﺑﺎﺑﮏ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ و ﻻ ﻋﻦ ﻇﻬﻮرات ﺷﻤﺲ اﻓﻀﺎﻟﮏ ﻣﺄﻳﻮﺳًﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺛ ّﻢ ﻗﻢ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ اﻻﻳﻤﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ ﻰ ﺷﻄﺮ رﺑّﮏ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛﻢ ارﻓﻊ اﻳﺪاﮎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻻﻋﻠﻰ و ﻗﻞ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻗﺪ ارﻓﻌﺖ اﻳﺪاى رﺟﺎﺋﻰ اﻟﯽ ﺳﻤﺎء ﺟﻮدﮎ و ﻣﻮاهﺒﮏ و ﻋﻠّﻘﺖ اﻧﺎﻣﻞ اﻋﺘﻤﺎدى اﻟﯽ ﺣﺒﺎل ﻓﻀﻠﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ .اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﻪ اﻟﺒﺴﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﺧﻠﻊ هﺪاﻳﺘﮏ و اﺣﻴﻴﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎن رأﻓﺘﮏ و اﮐﺮاﻣﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﻐﻠﻖ ﺑﺎب ﻣﻌﺮﻓﺘﮏ ﻋﻠﯽ وﺟﻪ ﻗﻠﺒﻰ و ﻻﺑﺎب رﺣﻤﺘﮏ ﻋﻠﯽ ﻓﺆادى .ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﻟﺴﻠﻄﺎن ﻋ ّﺰ وﺣﺪاﻧﻴّﺘﮏ و ﻣﻠﻴﮏ ﻗﺪس ﺻﻤﺪاﻧﻴﺘﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻔﺎﺿﻞ اﻟﺒﺎذل اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻰ و اﺳﺮﻋﺖ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﮏ اﻻﻋﻠﻰ و هﺎﺟﺮت ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻰ و وﻗﻔﺖ اﻣﺎم ﺑﻴﺘﮏ اﻻﻃﻬﺮ اﻻﺑﻬﻰ .اذًا اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺐ ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﺗﺪﻋﻨﻰ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﻻ ﺑﺎﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻤﻨﻌﻮن اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ ﺣ ّ ﻳﺼّﺪون اﻟﻌﺒﺎد ﻋﻦ ﺻﺮاﻃﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ﻃﻮّف ﺣﻮل اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺮّة ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم و ﻳﻌﻠّﻤﮏ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﻄﻮف ﺑﻴﺖ رﺑّﮏ ذﮐّﺮﻩ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﮏ ﻼ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .و و ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﮏ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﺴﺘﻘﺒ ً اذا اﺗﻤﻤﺖ ﻃﻮاﻓﮏ ﻓﺎﺣﻀﺮ ﻓﻰ رواق اﻻوّل ﺗﻠﻘﺎء ﺑﺎب اﻟﺤﺮم ﺛ ّﻢ ﻗﻒ ﺛ ّﻢ ارﻓﻊ ﻳﺪاﮎ اﻟﯽ ﺳﻤﺂء ﻓﻴﺾ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و اوﺻﻴﮏ ﺑﺎﻧّﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪاﮎ ﺗﺮﻓﻌﻬﺎ ﺑﺠﺬب اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﺮﻓﻊ اﻳﺎدى اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻟﯽ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻞ ﻣﻮﻻﮎ .و اذا اردت ان ﺗﺪﻋﻮ اﻟﻠّﻪ
ﻞ اﻟﺬّرات ﺑﺜﻨﺎء ﺑﺎرﺋﮏ رﺑّﮏ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﺑﺨﻠﻮص اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺴﻦ ﮐ ّ و ذﮐﺮ ﻣﻮﺟﺪﮎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺎدر اﻟﺒﺪﻳﻊ .و اﻧّﮏ ان ﻟﻦ ﺗﮑﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ﺑﺎن ﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻪ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ و ﻞ ﺣﺒّﻰ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻻﻧﺴﺒﺘﮏ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ و اﺳﮑﻮﻧﮏ ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﻠّﻪ ﺳﻴﻔًﺎ ﻗﺎﻃﻌًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .و اذا رﻓﻌﺖ اﻳﺪاﮎ اﻟﯽ ﺳﺤﺎب رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻗﻞ اﺷﻬﺪ ان ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ وﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﮏ ﻟﻪ و ﻻ ﺷﺒﻴﻪ ﻟﻪ و ﻻ وزﻳﺮ و ﻻ ﻧﻈﻴﺮ و ﻻ ﺿ ّﺪ و ﻻ ﻧ ّﺪ و ﻻ ﻣﺜﺎل ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن واﺣﺪًا ﻓﻰ ذاﺗﻪ و واﺣﺪًا ﻓﻰ ﺻﻔﺎﺗﻪ و واﺣﺪًا ﻓﻰ اﻓﻌﺎﻟﻪ و ﻻ ﻳﺰال ﻳﮑﻮن ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻓﻰ ﻋ ّﺰ ﺟﻼﻟﻪ و ﺳﻠﻄﺎن اﺳﺘﺠﻼﻟﻪ اﻟّﺬى ﻗﺪ اﻗ ّﺮ اﻟﻌﺎرﻓﻮن ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻋﻠﯽ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻗﺪس ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ و اﻋﺘﺮف اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﺑﺎﻟﺘّﻘﺼﻴﺮ ﻋﻦ اﻻرﺗﻘﺎء اﻟﯽ ﺳﻤﺎء ذﮐﺮﻩ و ﺛﻨﺎﺋﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ و ﻞ ﺷﻴﺊ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﺷﻬﺪ ا ّ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻟﻈﻬﻮرﻩ ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﻌﻤﺎء و ﺑﺮوزﻩ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت رﺑّﻨﺎ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻘﻀﺎء و ﻃﻠﻮﻋﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﻀﺎء و ﺑﻪ ﺑﻌﺜﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﺟﺪّدت اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻧﺼﺒﺖ ﻣﻴﺰان اﻟﻌﺪل ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم ﻋ ّﺰ ﺣﻤﻴﺪ .و ﺑﻪ دﻟﻊ دﻳﮏ اﻟﻌﺮش و ﻏﺮّدت ورﻗﺎء اﻟﻌ ّﺰ و ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻻﻣﺮ و ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ ﺧﺰاﺋﻦ ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .و ﺑﻪ رﻓﻌﺖ ﺳﻤﻮات اﻟﻘﺪم و ﺻﻌﺪت ﺳﺤﺎب اﻟﺠﻮد ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﻀﺂء اﻻﻗﺪس اﻻﮐﺮم و اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻔﻀﻞ و اﻟﮑﺮم ﻋﻦ اﻓﻖ ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ .و ﺑﻪ ﺗﻤﻮّﺟﺖ اﺑﺤﺮ اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت و ﺗﻤّﺖ ﻣﻴﻘﺎت اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ ن ﺑﻪ ﮐﺸﻒ ﺑﺮﻗﻊ اﻟﺴّﺘﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻣﺠﺪ ﻣﻨﻴﻊ .و اﺷﻬ ُﺪ ا ّ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﻇﻬﺮت اﺳﺮار اﻟﻐﻴﺐ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺪاء و ﺑﻪ اﺳﺘﻌﺮج ﻞ ﻞ ﻓﺎﻧﻰ اﻟﯽ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺒﻘﺎء و ﮐ ّ ﻞ ﻓﻘﻴﺮ اﻟﯽ ﺳﻤﺂء اﻟﻐﻨﺎء و اﺳﺘﺼﻌﺪ ﮐ ّ ﮐّ ن ﻞ اﻟﯽ ﻣﮑﺎﻣﻦ اﻟﺸّﻔﺎء ﻋﻠﯽ ﺳﺮادق ﻧﻮر ﻟﻤﻴﻊ .و اﺷﻬﺪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎ ّ ﻋﻠﻴ ٍ هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻮﻳﺖ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋ ّﺰ وﺣﺪاﻧﻴّﺘﮏ و ﺧﻠﻘﺖ ﺧﻠﻖ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺸﻴّﺘﮏ و ارادﺗﮏ و ﻓﻴﻪ اﻣﻄﺮت ﺳﺤﺎب ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اذًا اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎﺳﻤﮏ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻤﮑﻨﻮن و ﮐﻠﻤﺘﮏ اﻻﺗ ّﻢ اﻟﻤﺨﺰون اﻟّﺬى وﻋﺪت اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻈﻬﻮرﻩ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻐﺎث ﺑﺎن ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﺷﺎﻃﺊ ﺑﺤﺮ ﻏﻔﺮاﻧﮏ و ﺗﻤﺢ ﻋﻨّﻰ ﮐﻠّﻤﺎ اﺣﺼﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺮاﺗﻰ اﻟﮑﺒﺮى و ﺧﻄﻴﺌﺎﺗﻰ اﻟﻌﻈﻤﻰ .ﺛ ّﻢ اﻏﻔﺮ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ
اﺑﻰ و اﻣّﻰ و ﻋﺸﻴﺮﺗﻰ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺴﺒﺘﻬﻢ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﮏ و ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ .ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﯽ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪق ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ اﻟﺤﻘﻨﻰ ﺑﻌﺒﺎدﮎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓﻮن ﺑﻴﺘﮏ ﻓﻰ ارﺿﮏ و ﻳﻨﮑﺮون ﺑﻴﺘﮏ اﻟﺤﺮام ﻓﻰ ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﺴﮏ و ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻋ ّﺰ ﻗﻴّﻮﻣﻴّﺘﮏ و ﻣﻮاﻗﻊ ﻗﺪس رﺑﻮﺑﻴّﺘﮏ .و هﺬا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻣﻠﯽ و رﺟﺎﺋﻰ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﺳﺌﻠﮏ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺠﻤﺎﻟﮏ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﺷﻤﻮس ﻋ ّﺰ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و اﺳﺘﺒﺮﻗﺖ ﺑﻮارق اﻧﻮار ﻗﺪس ﻣﮑﺮﻣﺘﮏ ﺑﺎن ﻞ ﺲ و ﻳﺴﺘﮑﺒﺮ ﮐ ّ ﻞ ذى ﻧﻔ ٍ ﻻ ﺗﻀﻄﺮﺑﻨﻰ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﻀﻄﺮب ﮐ ّ ل ﻓﻴﻪ اﻗﺪام اﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ ؟ ﺷﺎﻃﻰ ﻓﻀﻞ ﻣﺒﻴﻦ و ذى ﺷﻮﮐ ٍﺔ و رﻳﺎﺳ ٍﺔ و ﺗﺰ ّ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اذا رأﻳﺖ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ذﮐﺮّﻩ ﺑﺬﮐﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺢ ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺮﺿﻮان ﻗﺪس ﮐﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﮐﺮﻳﻢ ﻗﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ ﺻ ّ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺳ ّﺮ اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﺳﻤﻪ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻓﺎﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻮهﻢ ﻟﻴﻄﻠﻊ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺎﻧﻮار ﻋ ﱟﺰ ﻞ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اذًا ن اﻟﺴّﮑﺮ اﺣﺎط ﮐ ّ ﻟﻤﻴﻊ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻧﺖ ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﺣﺠﺎب ﻟﻴﻤﻄﺮ ﻋﻠﯽ ﻓﺆادﮎ هﺬا اﻟﺴّﺤﺎب اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﮑﻨﺰ اﻻﻋﻈﻢ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮهﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺎء اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ وﺟﻬﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﺒﻌﻴﻦ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻓﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ اﺣﺪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻞ اﻟﻐﻼم اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎن ﻓﻰ ﺻﺪورهﻢ ﻏ ّ اذا ﮐﺸﻔﻨﺎ اﻟﻨّﻘﺎب ﻋﻦ وﺟﻪ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .اذًا اﻇﻠﻤﺖ ﺷﻤﻮس اﻻوهﺎم و ﺧﺴﻒ ﻗﻤﺮ اﻻﻇﻼم و ﺳﻘﻄﺖ اﻧﺠﻢ اﻟﺒﻐﻀﺎ ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻻرض و رﺟﻌﺖ اﻧﻔﺲ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ اﻟﯽ اﺳﻔﻞ اﻟﻨّﺎر ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .و ﻞ ﻋﺎرف ن ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ رﺑّﮏ اﻟﯽ ﮐ ّ اﻧّﮏ ﻳﺎ ﮐﺮﻳﻢ ﻻ ﺗﺼﺒﺮ ﻓﻰ ﺁ ٍ ﺑﺼﻴﺮ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻓﺎﻃﻠﻊ ﻋﻦ ﻏﺮف اﻻﺣﺰان ﺛ ّﻢ اﻃﻠﻖ اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻋﻦ وراﺋﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﮐ ّ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﺷﻴﺊ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﮑﻮن ﻋﻠﻰ ﺧﻔ ٍﺔ و ﻟﻄﻒ ﻣﻨﻴﻊ ﻟﺘﻘﺪر ان ﺗﻄﻴﺮ ﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﯽ هﻮﺁء اﻟﻘﺮب ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺬى ارﻓﻌﻨﺎهﺎ ﺑﺎﺳﻤﻨﺎ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ و اﺧﺘﺼﺼﻨﺎﮎ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﺘﻘﻮم ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن
هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺬﺑﺢ ﻗﺪ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﺮ ﻟﻠّﺬى ﺳﻤّﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺬّﺑﻴﺢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻞ ﻳﺨﻠّﺺ وﺟﻬﻪ ﻟﻠّﻪ ر ّ ﻟﻌ ّ هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻗ ّﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﺠﻼل ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻻ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و اﻗ ّﺮ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻋﻠﯽ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌ ّﺰ و اﻻﺟﻼل ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻋﺘﺮف ذات اﻟﻘﺪم ﻋﻠﯽ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺪرة و اﻻﺳﺘﺠﻼل ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺤﺒﻮب .و اﻋﺘﺮف هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ذاﺗﻪ ﻟﺬاﺗﻪ ﺑﺬاﺗﻪ ﺑﺎﻧّﻪ هﻮ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻤﺸﻬﻮد .و اﺷﻬﺪ ﻓﻰ ذاﺗﻰ ﻟﺬاﺗﻰ ﺑﺬاﺗﻰ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﺒﺎهﺮ اﻟﻤﺴﺘﻮر .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻻوﻟﻰ رﺷّﺢ ﻋﻠﯽ ﻞ ﻳﺄﺧﺬﻧّﻬﻢ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﻃﻤﻄﺎم ﻓﻴﺾ ﻓﻀﻠﮏ ﻟﻌ ّ هﺬا اﻟﮑﺎﻓﻮر اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ هﻴﮑﻞ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻳﺠﺮى ﻋﻦ هﺬا اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ اﻟّﺬى ﺑﻌﺜﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﻘﻠﻢ و ﺟﻌﻠﻪ ﺁﻳﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎﻳﺸﻌﺮو ان ﻳﺎ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪم ﮐﻴﻒ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻗﻠﻴ ً اﻻرض و ﻟﮑ ّ اﻟﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﺁﻳﺎت ﻋ ّﺰ ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺘﻨﻰ ﻞ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻔ ّﻢ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و وﺿﻌﻮا اﻳﺎدى اﻟﻐ ّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﺪّرى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و ان اذﮐﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻻذﮐﺎر ﻳﺰداد اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪور هﺆﻻء اﻟﻔﺠّﺎر .و اﻧﺖ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻖ ﻋّﻠﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ان ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﻓﺎرﻓﻊ رأﺳﮏ ﻧﻔﺴﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺤ ّ ﻋﻦ اﻟﻨّﻮم ﺛ ّﻢ اﻓﺘﺢ اﻟﻠّﺴﺎن ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻨّﺎن و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ن رﺑّﮏ ﻳﺤﺮﺳﮏ ﻣﻦ اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻣﻈﺎهﺮﻩ و ﻳﺤﻔﻈﮏ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ اﺣﺪ ا ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮد .و ان اردت ان ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟّﺬى ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎﺋﻪ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ و اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﺣﻮل اﻟﻌﺮش ان ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﻄﻮﻓﻮن ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ﺑﺎن ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﺗﺠﻌﻞ ﻣﺼﺎﺣﺒﮏ ﺣﺒّﻰ و ﻣﻘﺼﺪﮎ و ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻋﺮﻓﺎﻧﻰ و ﺣﺼﻨﮏ اﻟﺘّﻮﮐﻞ ﻋﻠﯽ رﺑّﮏ اﻟﻌّﻠﺎم ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﮐ ﱞ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ و اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ارﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻌﻠﻤﻮن .و اذا اﺗّﺼﻔﺖ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻟﻴﻔﺘﺢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻴﻦ ﻓﺆادﮎ و ﻧﺸﻬﺪ ﻣﺎ ﻻ ﺷﻬﺪ اﻟﻌﺒﺎد و ﺗﻌﺮف ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ
اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺪّﻋﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ اذن اﻟﻠّﻪ ﻟﻬﻢ و ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن. اذًا دع اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﺛ ّﻢ ﻋﺮّج ﺑﻘﻮادم اﻟﻘﺪس اﻟﯽ ﻓﻀﺎء اﻻﻧﺲ ﻟﺘﺼﻞ اﻟﯽ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻤﮑﻨﻮن اﻟﻤﺨﺰون .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ اﻧﻄﻖ ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﺑﻞ اﻟﺮّوح ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﺻﺪرى و ﺗﻠﮏ ﺑﺮهﺎﻧﻰ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻨﺼﻔﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﮐﺎن هﺬا ﺟﺮﻣﻰ ﻓﻠﺴﺖ اﻧﺎ اوّل ﻣﻦ اﺟﺮم ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ ﺑﻞ ﻋﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن. ﻖ ﺑﺎﻓﻮاهﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮوا ﺑﻄﺮف ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم. اﻻﻧﺼﺎف ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ و ان ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺘﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﺗﺎﻟﻠّﺔ ﻟﻦ ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺣﮑﻢ اﻻﻳﻤﺎن ﺑﻤﺎ ﻰ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠ ﱟ ﺗﻌﺮﻓﻮن .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﻘﺎﺳﻮا هﺬا اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﻬﺘ ّﺰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ن ﻖ اّ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ ﻳﺨﺮّون .ان ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺐ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ ﺳﻴّﺎرة ﻟﻴﺪﻟﯽ دﻟﻮا اﻟﻐﻼم ﻗﺪ وﻗﻊ ﻓﻰ ﺟ ّ ﻞ ﻳﺨﺮج ﺑﻪ اﻟﻐﻼم و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ وﺟﻮﻩ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﻨّﺼﺮ ﻟﻌ ّ اﻻرض و ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺮت ﺳﻨّﺔ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .و ﺺ ﻋﻠﻴﮏ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟّﺬى ﺷﺮب ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻘ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻧﺒﺖ ﻋﻠﯽ ارض اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺠﻨﺎن و ﻳﺠﺮى ﻣﻨﻪ ن ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس ﻻ ﻳﮑﺎدون ان ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻇﻬﺮت ﻓﺘﻨﺔ ﺑﻬﺎ اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﻮات اﻟﻮهﻢ و اﻇﻠﻤﺖ ﺷﻤﺲ اﻻﺑﺪاع و ﻇﻬﺮ ﮐﺬب اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ادّﻋﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻖ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬﻩ ﻵﻳﺎت ﻋﻠ ّ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺨﻀﻌﻮن .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﺳﺤﺎب اﻟﻔﻀﻞ و ﺗﻤﻄﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻼ اﮐﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﮏ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻮﻗﻨﻮن .و هﻞ رأﻳﺖ ﻓﻀ ً اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و هﻞ اﺣﺼﻴﺖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع رﺣﻤﺔ اوﺳﻊ ﻣﻦ ذﻟﮏ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻨّﺎن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .و ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻮهّﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﻣﻬﺘﺪون .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺎج ﻓﻰ اﺛﺒﺎت اﻣﺮﻩ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ن ﻣﺎ دوﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺗﺘﻔﮑّﺮون .ﻗﻞ اﻧّﻪ دﻟﻴﻠﻪ اّ ﻧﻔﺴﻪ و وﺟﻮدﻩ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ ﺑﻮﺟﻪ اﻟﻘﺪس اﻟﯽ
وﺟﻪ رﺑّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻔﺮّﺳﻮن .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺑﻄﺮف اﻟﻘﺪس اﻟﻰ ﺣﺠﺞ اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﮏ اﻻﻣﺮ و ﺗﮑﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻻوهﺎم ﺑﺴﻠﻄﺎن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌّﻠﺎم و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﻠﯽ رﻓﺮف اﻟﻌ ّﺰ هﻢ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻨّﺼﺢ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺣﺒّﻰ ﻣﺘّﮑﺌﻮن .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﻧّﻪ ﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻐﻨ ّ اﻳّﺎﮎ و اّﻟﺎ ا ّ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎﻳﺸﺎء ﻳﺤﮑﻢ ﮐﻴﻒ اراد ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﻓﺎﺳﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎن ﻻ ﻳﺰّﻟﮏ وﺳﺎوس اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻋﻦ ﺳﺒﻞ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺒﺼﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻳﻨﻈﺮون .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﮐﻠّﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻔﺘﺨﺮون ﺑﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﺒﺪاء اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻨﮑﺮوهﺎ و ﻻ ﺗﺒﻄﻠﻮا ﺑﺬﻟﮏ اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻖ ﺛ ّﻢ ﺑﺂﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻞ ﻧﺎﻋ ٍ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺘّﺒﻌﻮن ﮐ ّ ﻳﮑﻔﺮو ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺳﻔﻴﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﺘﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ ﻞ ذات ﺣﻤﻞ ﺣﻤﻠﻬﺎ و ﻏﺸﺖ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﻬﺮ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ وﺿﻌﺖ ﮐ ّ اﺑﺼﺎر اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﻋﺪّة ﻣﻌﺪود و هﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻤﺠﺪ و اﺳﺘﻘﺮﺑﻮا اﻟﯽ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻘﺮب اوﻟﺌﮏ ﻓﻰ ﻏﻤﺮات ﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﻴﺄﺧﺬﮎ ﻳﺪ اﻟﻔﻀﻞ و اﻻﻣﺮ هﻢ ﻳﺴﺒﺤﻮن .ﻋ ّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻳﺮﻓﻌﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ّﺰ ﻣﺤﺒﻮب و ﻳﻠﺒﺴﮏ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﻴﺮ ﺑﻪ ﮐ ّ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ ﻋﻠﻴﮏ ان ﻟﻦ ﺗﺤﺮﻗﻪ ﺑﻨﻴﺮان ﻞ ﻣﺸﺮﮎ اﻻﺷﺎرات و ﺗﮑﻮن راﺳﺨًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ ﮐ ّ ﻣﺮدود .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﺤﺪودًا ﺑﺤﺪود اﻻﺷﺎرات و ﻻ ﻣﺤﺠﻮﺑًﺎ ﺑﺤﺠﺐ اﻟﺪّﻻﻻت ﻓﺎﺧﺮق اﻟﺤﺠﺒﺎت ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺛ ّﻢ اﺣﺮق اﻻﺷﺎرات ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨّﺎر اﻟّﺘﻰ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻘﺪم و ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺘﺬب ﻋﻨﻪ اﻓﺌﺪة اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ هﻢ ﻣﻘﺘﺪون .ﺗﻔﮑّﺮ ﻞ ﺗﻘﺪّس ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﻢ ﻟﻌ ّ ﻓﻰ اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻓﻰ ﮐ ّ اﺷﺎرات اﻟﻘﻮم و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﻮد .دع اﻟﻤﻠﮏ ﺛ ّﻢ اﺻﻌﺪ اﻟﯽ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﺨﻠّﺺ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﻞ ﺷﻴﺊ و هﺠﺮﺗﻰ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ اﻟّﺘﻰ وردﻧﺎ اﻟﻌﺮاق ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﻴﮑﻔﻴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﺠﻌﻠﮏ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻔﮑّﺮون .و ﺑﻪ ﺗﻤّﺖ ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻩ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﺻﻔﻴﺎﺋﻪ و ﮐﻤﻠﺖ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻻوﻟﻴﺎﺋﻪ و اﺷﺮﻗﺖ
ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻟﻤّﺎ اﺧﺬﺗﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻻوهﺎم ﻣﺎ ﺗﻔﮑّﺮوا ﻓﻴﻪ وﺟﻬﻪ ﻟﺒﺮﻳّﺘﻪ و ﻟﮑ ّ ﺑﻞ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻦ اﻣﺮ رﺑّﻬﻢ ﻏﺎﻓﻠﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا زﻣﺎم ﻋﺮﻓﺎﻧﮑﻢ ﺑﻴﺪ اﺣ ٍﺪ ان اﻏﺘﻨﻤﻮا اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﺛ ّﻢ ﺑﻌﻴﻮﻧﮑﻢ ﻓﺎﺷﻬﺪون .و اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺁﻳﺎت رﺑّﮑﻢ ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﻨﻘﻠﺒﻮا ﻋﻠﯽ اﻋﻘﺎﺑﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪهﻢ ﻳﺴﺘﻬﺰﺋﻮن .ان ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﻗﺪ ذﺑﺤﺖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ و ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ذﻟﮏ اّﻟﺎ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺛ ّﻢ ن ذﺑﻴﺢ اﺗﻘﺒﻞ اذا اراد ﻣﺸﻬﺪ اﻟﻔﻨﺎ ﺟﺎﺋﻪ اﻟﻔﺪاء ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﺒﺪاء اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ و هﺬا اﻟﺬّﺑﻴﺢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺪاء و ذﺑﺢ ﺑﺴﻴﻒ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻔﺠّﺎر اﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮن .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺷﺎرات اﻟﺒﺸﺮ و ﺗﺼﻌﺪ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻟﺘﺸﻬﺪ رأﺳﻪ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ ﻋﻠﻰ رﻣﺢ اﻟﻨّﻔﺎق ﻓﻰ ﺷﻄﺮ اﻵﻓﺎق و ﺗﺒﮑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﺒﮑﺎء اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻘﺎدﻳﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻋﻠﯽ ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ّﺰ ﻣﺤﺒﻮب .ان ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﻃﻬّﺮ ﻧﻈﺮﮎ ﻋﻦ اﻻﮐﻮان و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻣﻦ اﻻﻣﮑﺎن و ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮف ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻴﺖ اﻻﺳﺮار اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﺻﻨﻊ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﺗﻘﻦ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ دﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ اﻋﺮف ﻗﺪر ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ وﺟﻪ اﻟﻐﻼم ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺗﺪارﮎ ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨﮏ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮏ ﻋﻦ ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮن او ﺗﻌﺮﻓﻮن .ﻓﺴﻮف ﺗﻀﻊ اﺻﺎﺑﻊ اﻻرض و ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺤﺴﺮة ﺑﻴﻦ اﺳﻨﺎن اﻟﺤﻴﺮة و ﻟﻦ ﺗﺠﺪ اﻟﻐﻼم وﻟﻮ ﺗﺠﺴّﺲ ﻓﻰ اﻗﻄﺎر ﻞ ﺴﻤﻮات و اﻻرض .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻠﻘﻴﮏ ﻗﻠﻢ اﻟﺒﺪاء ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟﻘﻀﺎء ﻟﻌ ّ اﻟ ّ ﻦ ﻋﻤّﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ اﺟﺪاث اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﻳﻨﻘﻄﻌ ّ ﻳﺨﺮﺟ ّ ﻋﻠﻰ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺮﺑّﻬﻢ ان ﻳﺸﺮﮐﻮن .و اذا اﺗﺎﮎ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻐﻼم ﺑﺪم ﺻﺎدق ﺿﻌﻪ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻨﺸﻖ ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اﺣﻤﺮ ﻞ ﺑﻪ وﺟﻬﮏ و ﮐﻦ ﺻﺎﺋﺤًﺎ ﺑﻮﺟﻪ اﻟﺤﻤﺮاء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻟﻌ ّ ﻦ ﻋﺮّﻳًﺎ ﻋﻦ اﺛﻮاب ﻦ ﺳﺒﺤﺎت اﻻوهﺎم و ﻳﺨﺮﺟ ّ اهﻞ اﻟﺤﺠﺒﺎت ﻳﺤﺮﻗ ّ ن اﻟﯽ ﺟﺒﺮوت اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺷﺎرات و ﻳﺼﻌﺪ ّ ن ذﺑﻴﺢ اﻟﻘﺒﻞ ﻟﻤّﺎ اراد ان ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻤﻮد .و ا ّ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ اذًا اﻇﻬﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻋﻠﯽ ﺻﻮرة اﻟﻘﺮب ﺟﺒﺮوت رﺑّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻻﻧﺴﺎن و اراد ان ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻓﻰ ﺣﺮم ﻗﺪس ﻣﺨﺰون ﻓﻠﻤّﺎ
ﻋﺮﻓﻨﺎﻩ ارﺟﻤﻪ ﺑﺎرﺟﺎم اﻻﺣﺠﺎر ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻗﻮّة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮ و اﻧّﮏ ﻓﺎﻗﺘﺪ ﺑﻪ ﺗ ّﻢ اﻋﻤﻞ ﺐ هﺬا ن اﺣﺪًا اراد ان ﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻦ ﺣ ّ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺎ ّ اﻟﻐﻼم ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻻﻧﺴﺎن اذًا ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻃﺮدﻩ ﺑﺸﻬﺎب ﻣﺜﻘﻮب .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﺷﻴﺊ ﺛ ّﻢ اﻗﺼﺪ ﺑﻘﻠﺒﮏ اﻟﻰ هﺬا اﻟﺸّﺎﻃﻰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﮐﻠّﻤﺎ اﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ اوّل اﻻﻣﺮ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎﻩ ﻟﺤﮑﻤﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ اّﻟﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن و ﺑﺬﻟﮏ ﺑﻐﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون. و اﻧّﺎ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻓﻰ اﻟﺒﻼﻳﺎ و ﻧﺼﺒﺮ ﺑﺤﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻗﻮّﺗﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺄﺗﻰ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻨّﺼﺮ و ﻳﻨﺼﺮ ﻏﻼﻣﻪ ﺑﻨﺼﺮ اﻟّﺬى ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .و اﻟﺮّوح و اﻟﺘّﮑﺒﻴﺮ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﮐّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺮﺿﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﺼﺒﺮون. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺒﻴﺎن ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻠّﺬى ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﻣﮑﺘﻮﺑًﺎ ﻰاﻻﻋﻠﻰﻓﻰﺟﺒﺮوتاﻻﺑﻬﻰ هﻮاﻟﻌﻠ ّ ذﮐﺮ اﺳﻢ رﺑّﮏ ﻋﺒﺪﻩ اذ دﺧﻞ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻘ ّﺮ اﻟّﺬى اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺠﻤﺎل ﺑﺂﻳﺎت ﻣﺒﻴﻦ و ﻗﺎم ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش ﻰ اﻻﻋﻠﻰ و ﺳﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎت رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ و ﻓﺎز ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى هﺒّﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻘﺪس ﻋﻦ رﺿﻮان اﻟﻠّﻪ ﺑﮑ ّ ﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺸّﺮ اﻟّﺬى ﮐﺎن واﻗﻔًﺎ اﻟﻌﻠ ّ ن ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻟﻪ ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻗﺪس ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﻞ ا ّ ورودﮎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺗﻤﻮّج ﺑﺤﺮ اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺎﺳﻢ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﺨﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺧﺬ ﻧﺼﻴﺒﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ و ﻻ ﺗﺤﺮم ﻧﻔﺴﮏ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻦﮐّ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻓﻴﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .وﻟﻮ ﻳﺮزﻗ ّ اﻻرض ﺑﻘﻄﺮ ٍة ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻐﻨﻴّﻦ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻐﻨﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺧﺬ ﺑﻴﺪ اﻻﻧﻘﻄﺎع ﻏﺮﻓ ًﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﺛ ّﻢ رﺷّﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﻟﻴﻄﻬّﺮهﻢ ﻋﻦ ﺣﺪودات اﻟﺒﺸﺮ و ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ ﺑﻤﻨﻈﺮاﻟﻠّﻪ اﻻﮐﺒﺮ هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ان وﺟﺪت ﻧﻔﺴﮏ وﺣﻴﺪًا ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﺎﮐﻒ ﺑﺮﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺄﻧﺲ ﺑﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ
ﻼ ﻓﺎﻇﻬﺮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ان وﺟﺪت ﻣﻘﺒ ً ﻣﻮﻻﮎ اﻟﯽ ﮐ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺌﺎﻟﯽ ﺣﮑﻤﺔ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻘﺎﮎ اﻟﺮّوح و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .و ب ان وﺟﺪت ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻓﺎﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻖ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻴﻮم ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻓﻰ ذﮐﺮ اﺳﻢ رﺑّﻪ ﻟﻴﻨﺰل اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﺳﻤﻰ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻳﻨﺰﻟ ّ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺼﺤﺎﺋﻒ ﻣﻦ اﻟﻨّﻮر و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺪﻳﺮ .و ﻟﻠّﻪ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻘﺪس ﻋﺒﺎد ﻳﻈﻬﺮن ﻓﻰ ﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻦ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ وﻟﻮ ﻳﺤﺎرﺑ ّ ن هﺬا اﻻﻣﺮ و ﻟﻦ ﻳﺨﺎﻓ ّ اﻻرض و ﻳﻨﺼﺮ ّ ﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻞ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ ﻳﻘﻮﻣ ّ ﮐّ ن اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻋﻠﯽ ﻧﺪاﺋﻬﻢ و ﻳﺪﻋﻮن اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺬﮐﺮ ّ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ان اﻗﺘﺪ ﺑﻬﺆﻻء و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺤﺰﻧﻬﻢ ﺿﻮﺿﺎء اﻟﻨّﺎس ﻓﻰﺳﺒﻴﻞ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻟﻮﻣﺔ اﻟّﻠﺎﺋﻤﻴﻦ .اذهﺐ ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و ﺁﺛﺎرﻩ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﺮﺿﻮان اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ اﻧﺬر اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﮑﻢ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﺑﻨﺒﺄ ﻣﻦ ب ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻓﻰ ﻳﺪى ﺣﺠّﺔ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و ر ّ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠ ّ ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ اﻧﺘﻢ وزّﻧﻮهﺎ ﺑﻘﺴﻄﺎس اﻟﺤ ّ ﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .ان وﺟﺪﺗﻤﻮهﺎ ﻋﻠﻰ ﺣ ﱟ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺗﻠﮏ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﻬﺎ و ﻻ ﺗﺒﻄﻠﻮا اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻖ و ﺑﻬﺎ ﺣﻘّﻖ اﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺔﻩ و ارﺗﻔﻌﺖ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ راﻳﺎت اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬﻩ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﻤﺨﺘﻮﻣﺔ اﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺮﻗﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻟﻘﺪس و ﻣﺴﺘﻮرة ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺐ اﻟﻐﻴﺐ و ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﻢ .و ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻣﻘﺎدﻳﺮ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻠﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻟﻦ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﺷﻴﺊ و ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺰﻩ اﻣﺮ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ و ﻳﺨﻠﻖ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻞ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﺟﺎﺋﺖ ﮐﺮّة اﻻﺧﺮى و ﺑﺴﻄﻨﺎ ﻳﺪ اﻻﻗﺘﺪار ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻖ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﺮّﻧﺎ اﻻﻋﻈﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻋﻤّﺎ ﻳﺤﺼﻰ .اذًا ﻣﺎﺗﺖ اﻟﻄّﻮرﻳّﻮن ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﻊ هﺬا اﻟﺨﺎﻟﺺ ﺳ ّﺮًا اﻗ ّ اﻟﻨّﻮر اﻟﺤﻤﺮاء ﻋﻠﯽ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﺴّﻴﻨﺎء و ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺎء ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﻟﺒﺮهﺎن و ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻟﻠﺤﻮرﻳّﺔ اﻟﻔﺮدوس ان اﺧﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﻏﺮف اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ اﻟﺒﺴﻰ ﻣﻦ ﺣﺮر اﻟﺒﻘﺎء ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺎء ﻣﻦ ﺳﻨﺪس اﻟﺴّﻨﺎء ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺛﻢ اﺳﻤﻰ ﻧﻐﻤﺎت
ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اﻻﺑﺪع اﻻﺣﻠﻰ ﻋﻤّﺎ ارﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﺮش رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻃﻠﻌﻰ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻨّﻘﺎب ﺑﻄﺮاز اﻟﺤﻮراء و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻰ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ اﻟﺒﻴﻀﺎء .و ان ﺳﻤﻌﺖ ﺗﺸﻬّﻖ اهﻞ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻻ ﻦ ﺑﻤﺎ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻰ ﻦ ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب اﻟﻔﻨﺎء و ﻳﻨﻌﺪﻣ ّ ﺗﺤﺰﻧﻰ دﻋﻴﻬﻢ ﻟﻴﻤﻮﺗ ّ ﻰ ﻋﻠﯽ اﺣﺴﻦ اﻟﻨّﻐﻤﺎت ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺛ ّﻢ ﻏﻨ ّ اﻟﺴّﻤﻮات ﻓﻰ ذﮐﺮ اﺳﻢ ﻣﻠﻴﮏ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ اﻻﻣﺮ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻗﺎدرﻳﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺨﻠﻌﻰ ﻋﻦ هﻴﮑﻠﮏ اﻻﻃﻬﺮ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻠﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت ﻗﻤﻴﺺ اﻻﻧﻮر ﺛ ّﻢ زدى ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ وﺗﻴّﻢ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻻﻧﺸﺎء ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻃﺮاز اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺐ رﺑّﮏ ان اﻓﺪى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ان وﺟﺪت ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ راﺋﺤﺔ ﺣ ّ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻻﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﻟﻪ و ﻟﺬا اﺧﺬﻧﺎ ﻋﻨﮏ اﻟﻌﻬﺪ ﻓﻰ ذ ّر اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻨﺪ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ﻻ ﺗﺠﺰﻋﻰ ﻋﻦ رﻣﻰ اﻟﻈّﻨﻮﻧﺎت ﻣﻦ اهﻞ اﻻﺷﺎرات دﻋﻴﻬﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻﻧّﻬﻢ اﺗّﺒﻌﻮا هﻤﺰات اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﻖ اﻧّﻰ ﻟﺤﻮرﻳّﺔ ﺧﻠﻘﻨﻰ اﻟﺒﻬﺎء ﺻﺤﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻓﻰ ﻗﺼﺮ اﺳﻤﻪ اﻻﺑﻬﻰ و زﻳّﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻄﺮاز اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ و اﻧّﻰ ﻟﻘﺪ ﮐﻨﺖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﺼﻤﺔ و ﻣﺴﺘﻮرة ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﺒﺮﻳّﺔ اذا ﺳﻤﻌﺖ اﺑﺪع اﻻﻟﺤﺎن ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻳﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ن اﻟﺠﻨﺎن ﺗﺤﺮّﮐﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺷﻮﻗًﺎ ﻻﺳﺘﻤﺎﻋﻬﺎ و ﻃﻠﺒًﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﻬﺎ ﺷﻬﺪت ﺑﺎ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻗﻴّﻮم اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻟﺒﻘﺎء و ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻻﺣﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺒﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺎﻣﺮﻩ و ﻻ ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻤّﺎ ﺷﺎء و اراد و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺨﺘﺎر اﻟﻘﺎدر ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اوﻟﺌﮏ ﻏﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨّﻔﺲ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ و اﻟﻬﻮى و رﺟﻌﻮا اﻟﯽ ﻣﻘﺮّهﻢ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎر ﻓﺒﺌﺲ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ و اﻧّﮏ زﻳّﻦ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺤﺒّﻰ ﺛ ّﻢ ﻗﻠﺒﮏ ﺑﺬﮐﺮى ﺛ ّﻢ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ اﻣﺮى و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﺁﺛﺎرﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ان اﺷﺘﻌﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨّﺎر اﻟّﺘﻰ اوﻗﺪهﺎ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺠﻨﺎن ﻟﻴﺤﺪث ﻣﻨﮏ ﺣﺮارة اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻓﺌﺪة اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .ان اﻣﺶ ﻋﻠﯽ اﺛﺮى و ﻻ ﺗﮑﻠّﻢ اّﻟﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﺪق اﻟﺨﺎﻟﺺ ﺛ ّﻢ اﺧﻀﻊ ﻟﻌﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻈﮏ ﻟﺴﺎن اﻻﻣﺮ ان اﺳﺘﻤﻊ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻞ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اواﻣﺮﻩ ﺑﻪ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ا ّ
ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ اﺣﺘﺠﺒﻮا اوﻟﺌﮏ ﻟﻦ ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﮑﻢ اﻻﻳﻘﺎن و ﻟﮑ ّ ﻋﻦ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻗﻮم ﺳﻮء اﺧﺴﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻨﺴﺐ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﯽ رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﺮﺗﮑﺐ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﮑﺒﻪ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻻ ﻓﻮ ﻃﻠﻌﺔ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﺪّﺳﻮا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻞ ﻣﺎ ﺐ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺛ ّﻢ اﻟﺴﻨﮑﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﻪ ﺛ ّﻢ ارﮐﺎﻧﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻋﻦ ﺣ ّ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻠّﻘﺎ و ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ اﻟﻬﻮى اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﺘﻢ ان ﺗﻘﻮﻟﻮا ﻣﺎ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﻓﻤﺎ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺑﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮا اﻟّﻠﻪ رﺑّﻨﺎ ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﻟﻘﺪس اذًا ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .ﺧﻠّﺼﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻘﺮّﺑﻮا ﺑﻬﺎ ﻻﻧّﻬﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء و ن اﻟﺪّﻧﻴﺎ هﻰ ﻏﻔﻠﺘﮑﻢ ﻋﻦ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﺻﺮاط ﻋ ّﺰ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ ﻣﻮﺟﺪﮐﻢ و اﺷﺘﻐﺎﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﻮﻳﻪ و اﻵﺧﺮة ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺐ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﻟﻬﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ان اﺟﺘﻨﺒﻮا اﻟﺠﻤﻴﻞ .و ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﻋﻦ ﺣ ّ ن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻻ ﺑﺄس ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻠﺤﻴﻦ .ا ّ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻮ ﻳﺰﻳّﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺤﻠﻞ اﻻرض و زﻳﻨﺘﻬﺎ و ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻌﺒﺎدﻩ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﮐﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻻ ﺗﺤﺮّﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻧﻌﻤﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮوﻩ و اﺣ ّ ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس رﺳﺎﻻت ﻞ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى و ﻳﺬﮐّﺮهﻢ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻟﻌ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺴﻔﮑﻮا اﻟﺪّﻣﺎء و ﻻ ﺗﺘﻌﺮّﺿﻮا اﻟﻌﻠ ّ ﻣﻊ ﻧﻔﺲ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻓﻰ اﻻرض ﺑﻌﺪ اﺻﻼﺣﻬﺎ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺳﺒﻞ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﻣﻨﮑﻢ ﻣﻦ اراد ان ﻳﺒﻠﻎ اﻣﺮ ﻻ ﻧﻔﺴﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﺒﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﺠﺬب ﻗﻮﻟﻪ ﻗﻠﻮب ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻠﻴﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ ﺑﺎن ﻳﺒﻠّﻎ ا ّو ً اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﺆﺛّﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻰ اﻓﺌﺪة اﻟﻄّﺎﻟﺒﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺄﻣﺮون اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺒ ّﺮ و ﻳﻨﺴﻮن اﻧﻔﺴﻬﻢ اوﻟﺌﮏ ﻗﻮم ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻳﮑﺬّﺑﻬﻢ ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻻﺷﻴﺎء ﺛ ّﻢ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ. و ان ﻳﺆﺛّﺮ ﻗﻮل هﺆﻻء ﻓﻰ اﺣ ٍﺪ هﺬا ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﺣﮑﻴﻢ .و ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﮐﻤﺜﻞ اﻟﺴّﺮاج ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﺒﺎد و هﻮ ﻳﺤﺘﺮق ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﺮﻗﻴﻦ. ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺮﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻳﻀﻴّﻊ ﺑﻪﺣﺮﻣﺘﮑﻢ و ﺣﺮﻣﺔ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ .و ﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮا ﻣﺎ ﻳﻨﮑﺮﻩ ﻋﻘﻮﻟﮑﻢ ان اﺟﺘﻨﺒﻮا و ﺗﮑﻮﻧ ّ
اﻻﺛﻢ و اﻧّﻪ ﺣﺮّم ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻤﺴّﻪ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﻬّﺮهﻢ اﻟﻠّﻪ ﻞ دﻧﺲ و ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻬّﺮﻳﻦ .ان اﻋﺪﻟﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺁﺛﺎر اﻟﻌﺪل ﻣﻦ اﻓﻌﺎﻟﮑﻢ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ. اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺎﻧﻮا ﻓﻰ اﻣﻮال اﻟﻨّﺎس ﮐﻮﻧﻮا اﻣﻨﺎء ﺑﻴﻨﻬﻢ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻟﻔﻘﺮاء ﻋﻤّﺎ اﺗﺎﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ و اﻧّﻪ ﻳﺠﺰى اﻟﻤﻨﻔﻘﻴﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﺎ اﻧﻔﻘﻮا اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻤّﻦ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﺒﺎذل اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻬﺎء ﺲ ﺗﺒﻠﻴﻎ اﻣﺮﻩ و ﺟﻌﻠﻪ اﻓﻀﻞ ﻞ ﻧﻔ ٍ ن اﻟﻠّﻪ ﮐﺘﺐ ﻟﮑ ّ ﺑﻠّﻐﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻻ ّ اﻻﻋﻤﺎل ﻻﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻰ ﻗﺪّر اﻟﺘّﺒﻠﻴﻎ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن ﻻ ﺑﺪوﻧﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺎرﺑﻮا ﻣﻊ ﻧﻔﺲ ﺑﻞ ذﮐّﺮوهﺎ ﺑﺎﻟﻴﺒﺎن اﻟﺤﺴﻨﺔ و اﻟﻤﻮﻋﻈﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ان ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺘﺬﮐّﺮة ﻓﻠﻬﺎ و اّﻟﺎ ﻓﺎﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻠﻮا س ﻣﻨﻴﺮ .و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﻟﻠﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﻣﻘ ّﺮ ﻗﺪ ٍ ن اﻟﻠّﻪ ﺗﺮﮐﻬﺎ ﻻهﻠﻬﺎ و ﻣﺎ اراد ﻣﻨﻬﺎ اّﻟﺎ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺒﺎد و اﻧّﻬﺎ ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻻ ّ ﻳﺴﺨّﺮ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ و اﻟﺒﻴﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر اﻻﻣﺮ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﯽ ﻰ ﻋﻠﻴﻢ .ان ارﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﻮح اﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﻀ ﱟ ﻞ ﻻ ذوى اﻟﻘﺮﺑﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .و ان وﺟﺪﺗﻢ ﻣﻦ ذﻟﻴ ٍ ن ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻌ ّﺰ ﻳﻤ ّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺪ اﻻﻳّﺎم و ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ّ ﮐﻴﻒ ذﻟﮏ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻣﺸﻴّﺘﻪ ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻏﻨﻴﺎء ان رأﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻓﻘﻴﺮ ذى ﻣﺮﺗﺒ ٍﺔ ﻻ ﺗﻔﺮّوا ﻋﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﻗﻌﺪوا ﻣﻌﻪ و اﺳﺘﻔﺴﺮوا ﻣﻨﻪ ﻋﻤّﺎ رﺷﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ رﺷﺤﺎت اﺑﺤﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻦ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﺸﻬﺪﻧّﮑﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﻳﺼﻠﻴ ّ س ﻃﺎه ٍﺮ ﻓﺼﻴﺢ .ﻓﻴﺎ ﻦ ﻣﻘ ّﺪ ٍ ن ﻟﮑﻢ و ﻳﺬﮐّﺮﻧﮑﻢ و ﻳﻤﺠّﺪﻧّﮑﻢ ﺑﺎﻟﺴ ٍ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ّ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﻋﻠﯽ دوﻧﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ و ﻳﺎ ﺣﺒّﺬا ﻟﻤﺤﺴﻦ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻬﺰء ﺑﻤﻦ ﻋﺼﻰ و ﻳﺴﺘﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﻳﺮاﺗﻪ و اﻧّﻪ هﻮ ﺧﻴﺮ اﻟﺴّﺎﺗﺮﻳﻦ. ﮐﻮﻧﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺳﺘّﺎرًا ﻓﻰ اﻻرض و ﻏﻔّﺎرًا ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﻟﻴﻐﻔﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﺛ ّﻢ اﺻﻔﺤﻮا ﻟﻴﺼﻔﺢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻨﮑﻢ و ﻳﻠﺒﺴﮑﻢ ﺑُﺮ َد اﻟﺠﻤﻴﻞ .و ان اﺳﺘﺠﺎرﮐﻢ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻓﺎﺟﺮوﻩ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮﻩ ﻞ رﺣﻤﺘﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﻐﻠﯽ اﻟﺼّﺪور ﻋﻤّﺎ اراد ﻟﻴﺠﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻇ ّ و ﻳﺸﺘﻌﻞ اﻻﮐﺒﺎد و ﻳﻀﻄﺮب ارﮐﺎن اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ن ﺑﻪ ﻳﺰﻳّﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻳﺮﻓﻊ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ و ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﺼّﺪق اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻻ ّ
ﻳﻌﻠﻮ ﻣﻘﺪارﮐﻢ و ﻳﺰداد ﻣﺮاﺗﺒﮑﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻻرض و ﻓﻰ اﻵﺧﺮة ﻟﮑﻢ ﻦ ﻞ ﻳﺴﻤﻌ ّ ﻖ ﻋﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﻧﺼﺤﻨﺎ اّﻟﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﻟﻌ ّ اﺟﺮ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ن اﻟﯽ ذى اﻟﻔﻀﻞ ﺳﺒﻴﻞ .ان ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺼﺤﻮا ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ و ﻳﺠﺪ ّ اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻗﺪ ﺗﻤّﺖ ﻣﻴﻘﺎت وﻗﻮﻓﮏ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﻗﻢ ﺑﺎذن اﻟﻠّﻪ و ﺧﺬ ﮐﺘﺎب اﻟﻔﻀﻞ ﺛ ّﻢ اذهﺐ ﺑﻪ اﻟﯽ اﻟﺪّﻳﺎر و ﺑﺸّﺮ اهﻠﻬﺎ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻟﮑﻦ ﺣﺮّﮎ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻔﺮدوس ﺑﺮﺿﻮان اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﺑﻨﻔﺤﺎت اﻻﻧﺲ ﻟﺘﺤﻴﻰ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﻮب اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﺼﻌﻘﻮا ﻣﻦ ﺻﺎﻋﻘﺔ اﻻﻣﺮ ﻦ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ اﻟﺮّوح ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻓﻰ ﻓﺮدوس ﻦ ﻋﻦ ﻗﺒﻮر اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﻳﻨﻄﻘ ّ ﻟﻴﻘﻮﻣ ّ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﻣﻈﻬﺮ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و اﻟّﺬى ﺟﺎء ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠ ﱟ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻣﻄﻠﻊ ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻣﻨﺒﻊ ﻓﻀﻠﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اﻧّﻪ ﻟﻌﺰّﻩ و ﺷﺮﻓﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻻﻣﺮ و ﺷﺮﺑﻮا رﺣﻴﻖ اﻟﻤﺨﺘﻮم ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﮑﺄس اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و اذا وﺻﻠﺖ ارض اﻟﺘّﺎء ﻓﺎﻧﺸﺮ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﺳﻤﻨﺎ اﻟﺠﻮاد ﻟﺘﻘﺮّﺑﻪ ﻋﻴﻨﺎﻩ و ﻳﻔﺮح ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ ﻇﻠﻤﺎت اﻟﻮهﻢ و اﺳﺘﻘﺮّوا ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻴﻘﻴﻦ و ﻓﻰ هﻨﺎﮎ ﺗﺴﻤﻊ ﺿﻮﺿﺎء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﻋﺮﺿﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و ﺳﻮّاﮐﻢ و ﻋﺮّﻓﮑﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﺟﻌﻠﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا ﻞ ﺷﻴﻄﺎن ﻣﺮﻳﺪ .ﻓﺎﻧﻈﺮوا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺑﺤﻮر اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﮐ ّ ﻖ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻗﻞ ﺑﻄﺮف اﻟﻘﺪس اﻟﯽ ﻣﻴﺰان اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا ﻣﻴﺰاﻧﻪ اﻟﺤ ّ ﺲ ﺑﺎن ﻳﻄﻬّﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠّﻖ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ ﻞ ﻧﻔ ٍ ﻖ ﻟﮑ ّ اﻟﻴﻮم ﺣ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ و ﻳﺮﺟﻊ اﻟﺒﺼﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﻘﺪّس اذﻧﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻋﻬ ٍﺪ اﻟﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺞ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﻇﻬﺮ اﻟﻠّﻪ اﻣﺮﻩ ﻓﻰ ﮐ ّ و ﻋﺼ ٍﺮ ﺛ ّﻢ ﻓﻰ ﺣﺠّﺔ اﻟّﺘﻰ ﻇﻬﺮت ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و ﻳﺘﻔﺮّس ﻓﻰ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ و ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اذًا ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻤﺲ اﻻﻳﻘﺎن ﻋﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻣﻄﻠﻊ ﺑﻴﺎن رﺑّﻪ و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺒﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻳﺸﺘﺒﻬ ّ ﺻﻨﻊ اﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺼﻨﻊ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس و ﻟﮑ ّ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﻟﻬﺆﻻء ﻻ ﻳﮑﺎدون ﻳﻔﻘﻬﻮن ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺨﺒﻴﺮ. ﻗﻞ ﺑﻌﺪ اﺷﺮاق اﻟﺸّﻤﺲ و ﺿﻴﺎﺋﻬﺎ هﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﻴﺎء ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﮐﺬﻟﮏ اذﮐﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ و اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻟﺤﺠّﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ
ﻋﻠﯽ اﻻرض ﮐﻠّﻬﻢ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻧﺸﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و اﺻﻔﻴﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻣﻠﺌﮑﺔ ﺑﺎﻧّﻰ ﻣﺎ ﻞ ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ و ﺑﻠﻐﺖ رﺳﺎﻻﺗﻪ اﻟﯽ ﺷﺮق اﻻرض و ﻗﺼّﺮت ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ ﺷﻬﻴﺪ و ﻋﻠﻴﻢ .و اذا وردت ارض اﻟﺰّا ﻏﺮﺑﻬﺎ و ﮐﻔﻰ ﺑﻪ و ﺑﻬﻢ ﻋﻠ ّ ذﮐّﺮ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ ﮐﺎﻧﻮا هﻨﺎﮎ ﺑﻬﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ .ﻗﻞ ﻣﺜﻠﮑﻢ ﮐﻤﺜﻞ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﺬﮐﺮوﻧﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ و اﻻﺷﺮاق ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎﺋﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﺬﮐﺮوا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﻰ ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻧﺼﺮوا اﺳﻤﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻧﻔﺴﮑﻢ و اﻣﻮاﻟﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻟﻮ ﻳﺤﺎرﺑﮑﻢ ل اﻗﺪاﻣﮑﻢ ﻋﻦ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎدر ﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻟﻦ ﻳﺰ ّ ﮐّ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﺐ اﻟﻠّﻪ و ﻳﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ ﻃﺎﻏﻮت اﻻﮐﺒﺮ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﻪ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ ﺣ ّ ﻖ ﮐﻠّﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻧﺨﺒﺮﮐﻢ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻣﺮى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ و اﻧﺎ اﺷﺮﻧﺎﻩ اﻟﯽ ﻏﻴﺮى هﺬا اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ واﺣﺪ و ﻟﻴﮑﻮن اﻻﻣﺮ ن ﻞ ذى ﺿ ﱟﺮ ﻋﻨﻴ ٍﺪ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ا ّ ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ ﮐ ّ ﻰ ﻞ ذى ﺑﺼﺮ اذًا ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﺴﺘﺮوا وﺟﻮهﻬﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻰ ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻈﻠﻢ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻘﺎس ﺑﻈﻠﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ .و اذا رأﻳﺖ ﻣﺤﻤّﺪًا ﻗﺒﻞ ﻋﻠ ّ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ان اﺳﺘﻘﻢ ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻻ ﺗﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﮐﻒ ﺑﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﻨﻴﻊ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ دوﻧﻰ و ﺁﻧﺲ ﺑﺬﮐﺮى و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ ن ﺑﻬﺎ ﻳﺜﺒﺖ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻟﻤﻤﺘﺮﻳﻦ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﻋﺒﻮدﻳّﺔ اﻟﺼّﺮﻓﺔ ﻻ ّ ﺗﻨﺰل اﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻘﺎﺳﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﻮّﻟﺖ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ .و ﻟﮑﻢ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺪّﮐﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻣﻦ ﻳﺘّﻌﺪ اﻟﻴﻮم ﻋﻦ ﺣﺪّة ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .ان اﺳﺠﺪوا اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و اذا اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺒﻴﺎن ﺧﺮّوا ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺧﻀّﻌًﺎ ﻟﺮﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ﻣﻦ وﺟﺪ ﻟﺬّة اﻟﻌﺒﻮدﻳّﺔ و ﺣﻼوﺗﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺒﺪّﻟﻬﺎ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﺑﻬﺎ ﺗﺴﺘﻀﻰء وﺟﻮهﮑﻢ و ﺗﻄﻬّﺮ ﺻﺪورﮐﻢ و ﺗﻘﺪّس اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﻌﻠﻮا ﺁﺛﺎرﮐﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ن اﮐﺮﻣﮑﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اﺧﻀﻌﮑﻢ و اﺗﻘﺎﮐﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰﻟّﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ
و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﻨﺰﻟﻴﻦ .ان اﺳﻤﻌﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﺮّﻃﻮا ﻓﻰ ﺟﻨﺐ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻠﮑﻮت اﻣﺮﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﺒﺌﺲ ﻣﺜﻮى اﻟﻤﺘﺠﺎوزﻳﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش ﻋﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺼﺒﮏ ﻣﻦ ﺿ ّﺮ و ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﺳﺪرة ﻗﺪس ﻣﻨﻴﻊ .ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻦ اﻣﻮر ﻞ ﺣﻴﻦ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ اﻟّﺘﻰ ﺗﺤﺪّث ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻔﺘﻨﺔ ﺛ ّﻢ اﺑﺘﻎ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ن ﻣﻨﻬﺎ زﻣﻦ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .و ﺗﻨﺲ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﺎدل ﺑﺂ ٍ ﻟﻦ ﻳﻔﻮز اﺣﺪٌ ﺑﻠﻘﺎﺋﻬﺎ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّرﻧﺎ اﻻﻣﺮ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﻘﺪّرﻳﻦ .و ﻻ ﺗﻨﺲ اﺣﻴﺎن اﻟّﺘﻰ ﮐﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮًا ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش ﻓﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻈﻢ و اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﮏ ﺷﻤﺲ ﺟﻤﺎل ر ّﺑﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﺎﻧﻮار ﺑﺪﻳﻊ و ﺷﺮﺑﺖ ﺧﻤﺮ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و رزﻗﺖ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﻼ اﻟﯽ ﺣﺮم اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺪﺧﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻨﻌﻢ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اذا رأﻳﺖ ﻣﻘﺒ ً ن ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻀﻄﺮب اﻟﻨّﻔﻮس و ش ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺎﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻻ ّ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮ ٍ ﻳﺮﺟﻊ اﻟﻀّﺮ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان ﻻ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟّﻠﻪ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اذﻧﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻇﻬﺮ اﻟﺤﮑﻢ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ ﻞ ﻣﺪﻳﻨ ٍﺔ ان وﺟﺪت ﻣﻨﻘﻄﻌًﺎ ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺮﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ وﺟﻮدﻩ ﺛ ّﻢ ﻣﻮﻟﻴﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ اذﮐﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎ ف ﻞ ﻋﺎر ٍ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﺑﺬﻟﮏ ارﺗﻔﻌﺖ ﺿﺠﻴﺞ ﮐ ّ ﺑﺼﻴﺮ .و ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻠﯽ ﮐﺮﺑﺘﻰ ﺑﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ا ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎرادة ﻗﻠﺒﻰ ﻗﺪ ﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﮐﺘﺒﻮا ﻓﻰ ردّى اﻟﻮاﺣًﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻄﻞ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و ﻻ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﻣﺤﺖ ﺁﺛﺎر اﻟﻔﻀﻞ و اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﻴﺎﻩ اﻟﺮّﺣﻤﺔ و ﻣﻨﻌﺖ ﺳﺤﺎب اﻟﺠﻮد و اﻧﻘﻄﻌﺖ هﺒﻮب ارﻳﺎح اﻟﻘﺪس ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻓﺎﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ اﻟﻐﻼم ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ و ﻻ ﺗﺰد و ﻻ ﺗﻨﻘﺺ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﺻﺮاط ﺻﺪق ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ﻧﺒّﺎء اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﻔﺘﺮﻳﺎت اﻧﻔﺲ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ارادوا ﺑﻬﺎ اّﻟﺎ ﺑﺎن ل ﻣﺒﻴﻦ .و ﻳﻨﺼﺮﻓﻮا اﻟﻌﺒﺎد ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﺗﺎﻟﻠّﻪ ان هﻢ اّﻟﺎ ﻋﻠﯽ ﺿﻼ ٍ اذا وردت ارض اﻟﺒﺎء ﻣﻦ اﻟﺨﺎء ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ اهﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﺘﻴﻦ و ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻘﺎﻧﺘﺎت ﻟﻴﺴﺘﺒﺸﺮ ّ ﻇﻬﺮ ﺳ ّﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻄﺮاز اﻟﻘﺪم و ﺣﺮّﮎ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑﮑﻠﻤﺔ اذا اﻧﻔﻀّﻮا ﻋﻦ ﺣﻮﻟﻪ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و
ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ اﻟﻌﺒﺪ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻟﻀّﺮاء ﻋﻦ ﮐ ّ ﺟﻠﺲ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻌﻴﻨ ًﺎ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻞ اﻻﺳﻴﺎف و ﻻ ﻳﻌﺮف ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﮑ ّ ﺖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻖ ﻗﺘﻠ ُ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ذﻟﮏ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺤﺼﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻗﺪ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻠﻘﺎﻧﺘﺎت ﻟﻮح ﺳﻤّﻴﻨﺎﻩ ﺑﻠﻮح اﻟﺒﻬﺎء و ﻓﻴﻪ ذﮐﺮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘّﻠﻮﻳﺢ ن ﺑﻤﺎ ورد ﻦ ﻟﻴﺘﺬﮐّﺮ ّ ﻦ ﺛ ّﻢ اﻗﺮء ﻋﻠﻴﻬ ّ اﻧﺖ ﺧﺬ ﺳﻮادﻩ ﺛ ّﻢ اذهﺐ ﺑﻪ اﻟﻬ ّ ﻋﻠﯽ اﻟﻐﻼم ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ ان اﺣﻔﻈﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺼ ّﺪﻧّﮑﻢ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوﻩ ﺑﻨﻐﻤﺎت ن ﺑﺬﮐﺮﻩ ﺗﻄﻬّ ُﺮ اﻟﻘﻠﻮب و ﺗﻬﺬّب اﻟﻨّﻔﻮس و ﺗﺠﺘﺬب اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺠﺘﺬﺑﻴﻦ ﻻ ّ اﻟﻤﺤﺒّﻴﻦ .و اذا ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺨﺎء ذﮐّﺮ ﻓﻰ هﻨﺎﮎ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و ﻦ ﺑﻠّﻐﻬﻢ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ذﮐﺮًا و رﺣﻤ ًﻪ و ﻧﻮرًا ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻟﻬﻢ ﻧﺒﺄ اﻟﻐﻼم ﻟﻴﮑﻮﻧ ّ ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ص اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﻦ ﺑﻘﻴّﺔ ﺁل اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻔﻘﻮا ارواﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎهﺪﻳﻦ .اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﺎهﺪوا ﺑﺎﻣﻮاﻟﻬﻢ و اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻮﺟﻪ اﻟﯽ ان ادﺧﻠﻮا ﺟﻨّﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎن اﻻﺑﻬﻰ ن ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ اﻻﻋﻠﯽ و ﻳﻄﻮﻓ ّ اﻵﻣﻨﻴﻦ اذًا ﻳﺤﺒﺮ ّ ﺑﮑﺎؤس اﻟﺒﻘﺎء و ﻳﺨﺪﻣﻨّﻬﻢ ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻌ ّﺰ ﻓﻰ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺠﺰى اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ و ﻳﻮﻓّﻰ اﺟﻮر اﻟّﺬﻳﻦ اﺻﺎﺑﺘﻬﻢ اﻟﺸّﺪاﺋﺪ ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻓﻨﻌﻢ اﺟﺮ اﻟﻤﺠﺎهﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﺳﻤﻨﺎ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻠﻮح اﻟﻠّﻪ و اﺛﺮﻩ ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﺸﺎر ٍة ﻋﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮﻩ ﺑﻤﺎ اﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ اﻟﺮّوح ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ اﻟﻐﻼم ﻟﻴﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻟﻴﮑﻮن ﺷﺮﻳﮑًﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﺋﺒﻨﺎ و ﻳﺬﮐﺮ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ. ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﻻﺗﻨﺲ ذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻗﺪر ٍة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ و ﻻ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ اﺧﺮق ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﻓﺎﺳﺘﻌﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﺘﻮهّﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻧﺎﻣﺮﮎ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺂﻳﺎت ﻣﺒﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اّﻟﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا هﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻗﻮﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و دﻳﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮوﻩ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ﻰ ﻋﻤّﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ اﻟﻨّﺎس هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎﻧّﻪ ﻟﻐﻨ ّ
ن اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻘﺮب ﻓﻰ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻠﻰ و ﻳﺸﻬﺪ ن ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺼﻌﺪ ّ ﻻّ ﻞ ذى ﺑﺼ ٍﺮ ﺣﺪﻳﺪ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ و ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ ان اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻣﺮت و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﻋﺪل ﻣﺒﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﺠﺰى اﻟﻠّﻪ ﻋﻤﻞ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﻠّﻐﻮا اﻣﺮﻩ و ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ و ﻻ ﺷﻤﺎﻣﺔ ﻣﺸﻤﺖ و ﻻ ﻣﻨﻊ ﻣﺎﻧﻊ و ﻻ ﮐﺜﺮة اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .و اذا رأﻳﺖ اﺧﻴﮏ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺎﺣﻤﺪ ذﮐّﺮﻩ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻرض اﻟﺒﻌﻴﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺠﺰع ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺠﺰع ﻓﻴﻪ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ .ﻃﻬّﺮ ﺑﺼﺮﮎ ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺒﺎت اﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ ﮐ ّ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﻣﺎ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﮏ ﺷﻤﺲ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان اﺛﺒﺖ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ ﻣﻮﻻﮎ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟﻴﻤﻴﻦ ن هﺬا ﻟﻔﻀﻞ ﮐﺒﻴﺮ .ان اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ اﻟﺸّﺠﺮة و ذق و اﻟﺸّﻤﺎل و ا ّ ﻣﻦ اﺛﻤﺎرهﺎ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﻟﺘﺪع ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﺑﻪ هﻮﻳﮏ و ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺎ اﻣﺮﮎ ﺑﻪ ﻣﻮﻻﮎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮏ ان ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻟﺪى اﻟﻌﺮش و اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﺑﺸّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻤﺎ ﺳﻤّﻴﺖ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﻤﺤﻤّﺪ و ﺺ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻤﺒﻠّﻎ و ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﺑﻤﺤﻤﻮد وﮐﺬﻟﮏ ﻳﺨﺘ ّ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻓﺰت ﻞ اﻟﺨﻴﺮ و اﺻﻠﻪ و ﻣﻨﺒﻌﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻮاﺻﻠﻴﻦ .و ﺷﺮﺑﺖ ﺗﺴﻨﻴﻢ ﺑﮑ ّ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻦ ﻣﻨﺒﻌﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻼ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻓﺰت ﺑﻪ و ﻳﺠﺰﻳﮏ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ان ﺗﮑﻮن ﻋﺎﻣ ً ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .و ﮐﺬﻟﮏ ﺗﻤّﺖ ﺣﺠّﺔ رﺑّﮏ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اذًا ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺳﮑﻦ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﺣﺮﮐﺘﻪ ﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ ﻞ اﻻﺣﻮال اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻴﻪ ﻟﺮّاﺟﻌﻴﻦ. اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﻖ هﺬا ﻟﻮح اﻟﺮّوح ﻗﺪ ﻧﺰّل ﺑﺎﻟﺤ ّ وﺟﻌﻠﻪاﻟﻠّﻪ روﺣًﺎﺣ ّﻴًﺎﺣﻴﻮاﻧًﺎﻟﻴﺤﻴﻰﺑﻪاﻓﺌﺪةاﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ هﻮاﻟﺒﺎﻗﻰﺑﺒﻘﺎءﻧﻔﺴﻰاﻟﻤﻬﻴﻤﻦاﻟﻘﻴّﻮم نﻧﻔﺴﻰﻧﻔﺴﻪﻟﻮاﻧﺘﻢﺗﺸﻌﺮون ﻻّ ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻵﻳﺎت ﻳﺼﺮّﻓﻬﺎ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻔﺮد اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ
ﻗﻮم هﺬﻩ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪﮐﻢ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻘﻀﺎء ن ﻋﻠﯽ ﮐﺮﺳﻰ ن ﺻﻨﻊ ﺑﺎرﺋﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﺗﺴﺘﻘ ّﺮ ّ ﻟﺘﺸﻬﺪ ّ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﻓﻰ ﻇﻼل هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻨﻪ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﻘﺪرة ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﺪاء ﺛ ّﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺰّة ﻋﻠﯽ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﻀﺎء ﺛ ّﻢ ﺷﻤﻮس اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪم ذﮐّﺮ ﻰ ﺑﻤﺎ اﻟﻘﻰ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﻠ ّ ﻳﻮم اﻟّﺬى اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ ﻟﻴﮑﻮن ﻣﺘﺬﮐّﺮًا ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻞ اﻻﺣﺰاب ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻓﻰ اﻣﺮ ﻣﻮﻟﻴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻳﺠﺎدﻟﻪ ﮐ ّ اﻻﺿﻄﺮاب و ﻳﺸﻬﺪ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﮐﻴﻮم اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻨﻬﺎ ذﮐﺮًا ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل اذا ﻣﺎت اﻟﺮّوح هﻞ ﻳﺒﻘﻰ اﺳﻤﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺑﻤﺎ ﺗﺼﻔﻪ ﻋﺪّة ﻣﻌﺪودات ﻣﻦ ن اﻟﺮّوح ﻟﻦ ﻳﻤﺖ اﺑﺪًا اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺑﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻮﺟﻮدﻩ و ﺣﻴﻮﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ن ﺣﻴﻮة ﮐ ّ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ا ّ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ذﻟﮏ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و اﻧّﻪ ﻟﻮ نﮐّ اﻻرض ﻻ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺸﻴﺊ ﻟﻴﻔﺘﺨﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﺑﻤﺎ ﺳﻮﻳﻪ و ﺑﻪ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﮐ ّ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ان ﻞ و ﻃﻮر اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﺴﺪ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺟﺒﻞ اﻟﻐ ّ ﻣﺖ ﺑﻐﻴﻈﮏ ﺛ ّﻢ اﺣﺘﺮق ﺑﺎﺷﺘﻌﺎل اﻟّﺬى اوﻗﺪﻩ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ن ﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻇﻬﺮ ﻣﺎ ﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎل اﺣ ٍﺪ و ﻣﺎ اﺣﺎﻃﻪ ﻋﻠﻢ ﻧﻔ ٍ وﺻﻔﻰ ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و اﻧّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻟﻮ ﺗﻔﺘﺨﺮون ﺑﺎﺑﻘﺎء اﺳﻤﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺪّواب او ن ﺷﺄﻧﮑﻢ هﺬا و ﺷﺄن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺘّﺒﻌﻮﻧﮑﻢ ذﮐﺮﮐﻢ ﺑﻴﻦ اﻻﻧﻌﺎم ﻓﺎﻓﺘﺨﺮوا ﻻ ّ ﻣﻦ دون ﺑﻴﻨﺔ و ﻻ ﮐﺘﺎب ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﺟﻌﻠﻨﺎﮐﻢ ﻋﺒﺪة اﻻﺳﻤﺎء و ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﮑﻔﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻔﺘﺨﺮون ﺑﻬﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .اذًا ﻓﺎﻋﺒﺪوا اﻟﻬﺘﮑﻢ و هﻮﻳﮑﻢ ﻓﺴﻮف ﻳﺠﻌﻠﮑﻢ اﻟﻠّﻪ و ا ّﻳﺎهﻢ هﺒﺎء ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻣﻦ اﺛﺮ و هﺬا ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﻞ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻔﺘﺨﺮون ﺑﻪ ﻓﻰ ﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮن اﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ و ﮐﻴﻒ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮق اﻟّﻠﺎﺋﺢ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اذًا ﻓﺎﺷﻬﺪوا ﮐﻴﻒ ﺟﻌﻠﻨﺎ
اﻟﻮهﻢ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺳﻠﻄﺎﻧًﺎ ﻓﻰ اﻻرض ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪﻳﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﮑﺮون اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻋﻠّﺖ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ و رﻓﻌﺖ ﻣﻘﺪارهﻢ و اﻧﺘﺸﺮت ﺁﺛﺎرهﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻐﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻗﺎل ﺑﺎ ّ ن اﻟﻨّﺎس ﻟﻦ ﻳﺘّﺒﻌﻮا هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ س ﻣﻨﻴﺮ و ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ اﻣﺮﻩ ﻓﻰ اﻻرض و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺘﺪاوون ﻋﺮش ﻗﺪ ٍ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻗﻞ ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻣﺮاض ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻓﺴﻮف ﻳﻨﺰل اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻏﻤﺎم اﻻﻣﺮ ﺟﻨﻮدًا ﺑﺸﻬﺎب ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و ﻳﻨﺼﺮون اﻟﻐﻼم ﺑﻨﺼﺮ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ و ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ و ﻳﺴﻤﻌﻬﻢ اﻃﻮار ورﻗﺎت اﻟﻤﻌﻠّﻘﺎت ﻋﻠﯽ ﻏﺼﻦ هﺬﻩ اﻟﺸّﺠﺮة اﻟّﺘﻰ ﻧﺒﺘﺖ ﻋﻠﯽ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻦ ﻳﻈﻬﺮ اﺣﺴﻦ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و اذا ﻳﻤﺮّن اﻻرﻳﺎح ﻓﻰ ﺧﻼﻟﻬ ّ اﻟﻨّﻐﻤﺎت ﻓﻰ وﺻﻒ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻻﺳﻤﺎء و ن هﺬا ﻟﻐﻼم ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺴّﺒﺤﺎن اﻟﺼّﻔﺎت ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﺻﻮّرهﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻟﻤﺸﻌﺸﻊ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﻟﻐﻼم ﻗﺪ وﻗﻊ ﻓﻰ ﺑﺌﺮ اﻟﺤﺴﺪ و اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻳﮑﻮن ﻞ ﻳﺴﺘﺸﺮق ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻋﻦ اﻓﻖ هﺬا اﻟﺒﺌﺮ ﺳ ّﻴﺎرة ﻟﻴﺪﻟﯽ دﻟﻮﻩ ﻟﻌ ّ ﻰ دع اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻤﻘﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺻﻌﺪ ﺑﺠﻨﺎح اﻟﻴﺎﻗﻮت اﻟﯽ ﻞ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ هﻮاء ﻗﺪس اﻟﺠﺒﺮوت ﻟﺘﺸﻬﺪ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .و اذا اﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﮏ اﻧﻮار اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﺧ ّﺮ ﺑﻮﺟﻬﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺧﻀﻌًﺎ ﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﺑﻪ وﺟﻬﮏ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﻤﺎم ﻣﻦ اﻟﻨّﻮر و ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﺷﻤﻮس ﻣﺸﺮﻗﺎت اﻟّﺘﻰ ﺑﻨﻮر واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ى ﺣﺠّﺔ ﻳﺜﺒﺖ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﻨﮑﺮ ﺟﻤﺎل اﻻوﻟﯽ ﻓﻰ ﻇﻬﻮرﻩ اﻻﺧﺮى ﻓﺒﺎ ّ ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻄﻖ ﻣﻨﻄﻖ اﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﺮﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﻠ ّ ﻦ ﻣﻦ ق اﻟﻤﻨﺸﻮر ﻟﺘﺸﻬﺪوا ﺻﻨﻊ رﺑّﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻄّﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟ ّﺮ ّ ﻰو ﻰ اﻧّﮏ اﻃّﻠﻌﺖ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﮎ هﺬا ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ اﻟﺜّﺎﺑﺘﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻘﺎﻻت اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﻘّﻰ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ اﻟﯽ ان
ﻰ و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺑﻘﻴﺎﻣﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠ ّ اﻻرض ﻇﻬﺮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ارﺗﻔﻊ ذﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺑﺬﮐﺮى رﻓﻊ ذﮐﺮ هﺆﻻء و ﻋﻠﺖ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ و اﺷﺘﻬﺮت ﺁﺛﺎرهﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﺎﻓﻘﻴﻦ .اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻧﺤﻔﻈﻬﻢ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ارادوا ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﻞ اﻻرض و ﺟﻌﻠﻨﺎ اهﻠﯽ ﻞ ﺣﻴﻦ و هﻢ اﺷﺘﻐﻠﻮا ﻓﻰ ﺳ ّﺮ ﻞ ﺳﺎﻋﺔ و ﻓﻰ ﮐ ّ ﺧﺪﻣﺎء ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺴّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﮑﺮ ﻓﻰ اﻣﺮى و ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻮﺳﻮﺳﻮا ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺮّت ﻋﻠﯽ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ ﻓﻰ ﻞ ورﻗﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻨّﺎت ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﻊ اﻟﯽ ان ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ و اﻧّﺎ ﻋﻔﻮﻧﺎ ﻇّ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﺪرﺗﻰ و ﺳﺘﺮت ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﺗﺠﺎوزت ﺑﺤﻠﻤﻰ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻐﻔﻮر ﻞ ﻞ ذﻟﮏ ﺳﻮف ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﻳﻨﺴﺒﻮن ﮐ ّ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و ﻣﻊ ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﺖ ﺑﮑ ّ ﻞ ذﻟﮏ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻨﻔﺴﻰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ و ﻳﻨﺴﺐ ﮐ ّ ذﻟﮏ و ﮐ ّ و ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻨﺴﺐ اﻟﻈّﺎﻟﻢ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﯽ اﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴّﺔ اﻟﺼّﺮﻓﺔ اذًا اﻧﺖ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﮑﺬﺑﻬﻢ و ﺗﻌﺮف اﺑﺘﻼﺋﻰ ﻓﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ. ﻖ ﻓﺴﻮف ﺗﺸﻬﺪ ﺁﺛﺎرهﺎ ﻓﻰ ﺺ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ اﻟﺤ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻘ ّ اﻻرض و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮑﻢ اﻻﺳﻤﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ و ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺷﻤﺲ اﻟﻔﻀﻞ و اﻻﺣﺴﺎن ﻦ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻳّﺎم رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ اﺣﺪٌ ﺑﺎﺣ ٍﺪ اﻟﯽ ان ﺳﺘﺮ وﺟﻬﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻻ زال ﮐﺎن ﻣﻀﻴﺌًﺎ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس ﺑﻀﻴﺎء ﻻﺋﺢ ﻰ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﺿﻴّﻌﺖ ﺣﺮﻣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﻰ ﻗﺪ اﺷﺘ ّﺪ ﻋﻠ ّ ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﻞ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺬﻟﮏ اﻳﺎدى اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻋﻦ رأﺳﻰ و ﻟﻮ اﻧّﻬﻢ اﻟﻨّﺎس ﻟﻌ ّ ﻣﺎﻳﺮﺿﻮن ﺑﺸﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺴﻔﮑﻮا دﻣﻰ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻳﺤﻤ ّﺮ ﺑﻪ س ﻣﻨﻴﻊ .و ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻰ اﻟ ّﺬﻟّﺔ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﺧﺪاﺋﺮ اﻟﺤﻮرﻳّﺎت ﻋﻠﯽ ﻏﺮﻓﺎت ﻗﺪ ٍ اﻟّﺬى ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ وﺣﻴﺪًا ﻓﺮﻳﺪًا وﺗﺮًا ﺑﺤﻴﺚ اراد رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ان ﻳﺤﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻐﻼم وﺟﺪ اﻟﺒﺎب ﻣﻐﻠﻮﻗ ًﻪ و اذا ﻓﺘﺤﻨﺎ اﻟﺒﺎب ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻪ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻟﻴﺨﺪﻣﻪ و ﺑﺬﻟﮏ ﺑﮑﺖ اﻻﺷﻴﺎء ﮐﻠّﻬﺎ و ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮن ﺑﻤﺜﻞ اﻟﺼﺒﻴﺎن و ﻻ ﺗﻘﻄّﻌﺖ اﮐﺒﺎد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ا ّ ﻳﻘﺪرون ان ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮا ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﻘﺎﻳﻘﻬﻢ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻣﻦ
ﻞ ﻣﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻦ ﮐّ ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻟﻮ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﺑﺜﻨﺎء ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﻦ ﻳﻨﻄﻘ ّ اﻻرض ﻣﺮاﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮة و ﺟﻮاهﺮ ﻣﺴﺘﻀﻴﺌﺔ و ﮐﻠّﻬ ّ و ﻋﺒﺎدة ﻣﻮﺟﺪهﻢ و ﻟﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻦ اﻟﯽ هﺎوﻳﺔ ﻦ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻦ و ﻳﺮﺟﻌ ّ ﻋﺮش اﻟﺠﻼل ﻟﻴﺤﺒﻄ ّ اﻟﺴّﻔﻠﯽ ﻓﻰ اﺻﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻤﻠﮏ ﻧﻔﺲٌ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌًﺎ و ﻻ ﻳﻐﻨﻰ اﺣﺪًا ﻏﻨﺎء اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻞ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻘﺪم و ﻣﻌﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ اﻟّﺘﻰ ﻇّ ﻟﻦ ﺗﺮوهﺎ اﺑﺼﺮ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﻬّﺮوا اﻟﻨّﻈﺮ ﻋﻦ ﺣﺠﺒﺎت اهﻞ اﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻀّﻼل و دﺧﻠﻮا ﻋﻠﯽ ﺳﺮر اﻟﻌ ّﺰ ﻣﻘﻌﺪ ﻗﺪس ﻟﻤﻴﻊ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﺤﺰن ﻗﻠﺒﻰ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺮّﮎ و ﺗﻔﻮر ﻣﻨﮏ ﻧﺎر اﻻﺣﺰان و ﺗﺼﻌﺪ اﻟﯽ ان ﺗﺒﻠﻎ ذﻳﻞ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺠﻨﺎن ﻻﻧّﻰ ﺑﺬﻟﺖ ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ﻣﻠﮑﻨﻰ رﺑّﻰ ﻟﻬﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﻤﻠﮏ و ﺣﺒﺴﻮﻧﻰ ﻓﻰ هﺬﻩ ﻰﮐّ ﻗﺘﻠﯽ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠ ّ ﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﺮاش ﻟﺤﻔﻆ اﻻرض اﻟﻤﻈﻠﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ .و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﯽ ﻣﺎ ﻧُﻤ ُ ﻞ ﻟﻤﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .و ﮐﻢ ﻣﻦ اﻳّﺎم اﻧﻔﺴﻬﻢ و هﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻓﺮاش اﻟﻐ ّ ﻧﺼﺒﺖ ﺻﺪرى ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺳﻬﺎم اﻻﻋﺪاء ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺰﻋﻮا ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺼﺮﺧﻴﻦ .و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﺠﺎهﺪًا ﻻﺑﻘﺎء اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻋﻨﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻧّﻬﻢ ﺳﻌﻮا ﻻﻓﻨﺎء ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻄﻬّﺮ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻟﯽ ان ﺑﻠﻐﺖ اﻻﻳّﺎم اﻟﯽ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﻇﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﺧﺎﺋﻨﺔ اﻋﻴﻨﻬﻢ و ﻣﺎ اﺳﺘﺤﺰﻧﻮا ﻓﻰ ﻞ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ اﻵﻓﺎق ﺑﺴﻠﻄﻨ ٍﺔ و ﺻﺪورهﻢ ﻣﻦ ﻏ ّ ﮐﺒﺮﻳﺎء ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺣﺒﺎب اﺗﺮﻗﺪون ﻋﻠﯽ ﻓﺮاﺷﮑﻢ و ﮐﺎن ﻋﻴﻦ اﻟﻠّﻪ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﻀﺎء و ﺟﺴﺪ اﻟﻠّﻪ ﮐﺎن ﻣﺸﺒّﮑًﺎ ﻣﻦ ﺳﻬﺎم اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ .اﺗﺴﻴﺮون ﻓﻰ اﻻﺳﻮاق ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺣُﺒﺲ ﻧﻴّﺮ اﻵﻓﺎق ﻣ ّﺮ ًﻩ اﺧﺮى ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اهﻞ اﻟﻨّﻔﺎق ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻄﺄ ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻣﻮﻃﺌًﺎ و ﮐﺎن ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ دون ﻧﺎﺻﺮ و ﻣﻌﻴﻦ .اﺗﻔﺮﺣﻮن ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﻔﺮح اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻧﻘﻄﻊ ﻓﺮح اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﻣﺴّﺘﻪ اﻟﺒﺄﺳﺎء ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .اﺗﺸﺘﻌﻠﻮن اﻟﺴّﺮاج ﻓﻰ ﻟﻴﺎﻟﻴﮑﻢ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻏﺎب ﺳﺮاج اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﻦ هﻤﺴﺎت اﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﮐﻴﻒ ﺗﺸﻬﺪون اﻟﺸّﻤﺲ و اﺷﺮاﻗﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﺴﻒ ﺷﻤﺲ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﺑﺬﻟﮏ ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻦ اﮐﻤﺎم اﻟﻐ ّ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺑﻤﺪاﻣﻊ اﻟﺤﻤﺮ ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ اﻟﻤﺎءوى و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ارﮐﺎن ﻋﺮش
ﻋﻈﻴﻢ .اﺗﻤﺸﻄﻮن ﺷﻌﺮاﻧﮑﻢ ﺑﻌﺪ اّﻟﺬى ﮐﺎن ﺷﻌﺮ اﻟﻐﻼم ﻋﺮّﻳ ًﺎ ﻋﻦ ن هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻤﺺ اﻟﻨّﺼﺮ و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎ ّ ﻼ ﻋﻠﯽ ﻗﻮم اﺗﻨﻮﻣﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻬﺎد ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﺎن هﻴﮑﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﺘﺒﻠﺒ ً اﻟﺒﺴﺎط و ﮐﺎن ﺟﺴﺪﻩ ﻣﺠﺮوﺣًﺎ ﻣﻦ رﻣﺎح اﻟﺤﺎﺳﺪﻳﻦ .ان ﻳﺎ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ ﻃﻬّﺮوا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ذﮐﺮهﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﺿﻌﻮا وﺟﻮهﮑﻢ ﻋﻠﯽ ب هﺬا ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻘﺎء ﻗﺪ وﻗﻊ ﺗﺤﺖ اﻇﻔﺎر ذﺋﺎب اﻟﺘّﺮاب و ﻗﻮﻟﻮا اى ر ّ اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻣﺎ ارﺗ ّﺪ ﺑﺼﺮﻩ اّﻟﺎ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﻣﻮاهﺒﮏ و اﻓﻀﺎﻟﮏ اذًا ﻓﺎرﺣﻤﻪ ﺑﺠﻮدﮎ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻈﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮﻩ ﺑﺒﺪاﻳﻊ ﻧﺼﺮﮎ ب ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺿﺮّﻩ اﻟﯽ ﺑﺠﻨﻮد اﻟّﺘﻰ ﻟﻦ ﻳﺮوهﺎ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .اى ر ّ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺑﻐﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎرادﺗﻪ و رﻓﻌﻮا ﺑﺎﻣﺮﻩ اذًا ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﺎﻧﺰل ﻋﻠﯽ اﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ ﻋﻦ دوﻧﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻗﺪم ﺻﺪق ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ اﺣﺮﺳﻬﻢ ﻋﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺛﺒﺖ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻗﺪاﻣﻨﺎ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﺼّﺮاط اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﻴﻪ اّﻟﺎ اﻗﺪام اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﻮارق اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﻋ ّﺰ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻟﻦ ﻳﺘﻮﺟّﻬﻮا اّﻟﺎ اﻟﯽ ﻟﺤﻈﺎت اﻋﻴﻦ رﺣﻤﺘﮏ و اﻟﻄﺎﻓﮏ و ﺑﻠﻐﻮا ﻓﻰ اﻻﻧﻘﻄﺎع اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺛﻨﺎء ﻧﻔﺴﮏ و ذﮐﺮ ب ﻓﺎﺷﻬﺪ ﮐﻴﻒ اﺑﺘﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻻﻣﻨﻊ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اى ر ّ اﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻨّﻤﺮود و اﻟﮑﻠﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻔﺮﻋﻮن و اﻟﺮّوح ﺑﻴﻦ ﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن و هﺬا ﻳﺪى اﻟﻴﻬﻮد و ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى ﺑﻮﺟﻬﻞ و ﻋﻠ ّ ب ﻓﺎﻧﺼﺮﻩ ﺑﺠﻨﻮد اﻣﺮﮎ ﺛ ّﻢ ارﻓﻌﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن .اى ر ّ ﺐ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺼﻞ اﺣﺪٌ اﻟﯽ ﻗﻌﺮﻩ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر هﺬا اﻟﺠ ّ ﻦ ﺑﺜﻨﺎء اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﮑﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﺬّﮐﺮ ﻟﺘﻘﻮﻣ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺎرﺋﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻧﺼﺮﻩ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﺬﮐﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻖ روح اﻻﻋﻈﻢ ﻳﺆﻳﺪﮎ ﻓﻰ اﻣﺮ ﻣﻮﻻﮎ و روح اﻟﻘﺪس ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺤ ّ ﻋﻠﯽ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﻔﺘﺢ ﺷﻔﺘﺎﮎ ﻟﺜﻨﺎء هﺬا اﻟﻤﺤﺒﻮب اﻟﻤﻈﻠﻮم ن ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى هﺆﻻء اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻋﺮﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻻ ّ ﺳﻮﻳﻪ ﻳﻌﺮف ﺑﻪ و هﻮ ﻻ ﻳﻌﺮف ﺑﺪوﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ و ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻋﻤّﺎ ﻳﻌﺮف ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﻌﺒ ٍﺪ ذﻟﻴﻞ .ﻗﻞ ﺑﺨﻠﻘﻪ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ ﮐ ّ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮا ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛ ّﻢ اﺻﺒﺮوا ﻓﻰ اﻟﺒﺄﺳﺎ و ﺗﻮﮐّﻠﻮا ﻋﻠﯽ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ارﮐﺒﻮا ﻋﻠﯽ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﻤﺮاء
ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ و ﺳﻴﺮوا ﻓﻰ ﺑﺤﻮر اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﯽ اهﻞ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﮑﻢ هﻠﮑﻮا ﻓﻰ ﻏﻤﺮات اﻟﻔﻨﺎء اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻠﮏ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺘﻴﻦ .و اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺰن ﺑﻪ ﻓﺆادﮐﻢ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻘﺼﻮدﻧﺎ اّﻟﺎ اﻃّﻼﻋﮑﻢ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ و اّﻟﺎ ﻓﻮ اﻟّﺬى ﺑﻴﺪﻩ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻬﺎ ﺑﻌﻮﺿﺔ اﻟّﺘﻰ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﻓﻨﺎء اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﻟﻴﮑﻮن ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻋﻠﯽ هﺆﻻء و ﻣﺜﻼﺋﻬﻢ ﺑﻞ ﻟﻮ ﻳﺄذﻧﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻣﻘﺘﺪرًا ﮐﻠّﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ واﺣ ٍﺪ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن رﺑّﮏ ﻗﺎدرًا ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ ﺻﺒﺮﻧﺎ و ﺳﺘﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﮐﻨّﺎ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﻀﺎء و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻟﻴﺘ ّﻢ ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﺧﻠﻘﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و دﻟﻴﻠﻪ ﻻهﻞ ﻣﻤﻠﮑﺘﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻳﺤﮑﻢ ﮐﻴﻒ ﻳﺮﻳﺪ .ان ﻳﺎ ﻋﻠﯽ ﻓﺎﺷﻬﺪ هﺬا اﻻﻣﺮ اﺑﺪع ﻣﻦ ﮐ ّ ﻞ ﺑﺪﻳﻊ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻪ ﺷﺒﻪ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻻ ﻧﻈﻴﺮٌ ﻓﻰ اﻻﺧﺘﺮاع ان اﻧﺖ ﺗﺮﺗ ّﺪ اﻟﺒﺼﺮ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ اﻻﮐﺒﺮ ﻟﺘﻌﺮف ذﻟﮏ و ﺗﺴﺘﺠﺬب ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم و ﻳﺄﺧﺬﮎ ﺟﺬب اﻟﻐﻼم و ﻳﺮﻓﻌﮏ اﻟﯽ ﻓﺮدوس رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌّﻠﺎم ﻣﻘ ّﺮ اﻟّﺬى ﻟﻮ ﻳﺪﺧﻞ اﺣﺪ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻄّﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻳﺸﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻨ ّﻴًﺎ ن اﻟﻴﻮم ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻊ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻧﻔﺴًﺎ اﻳﻤﺎﻧﻬﺎ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﻓﺎن رﺑّﻬﺎ و ﻟﻮ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﮑﺘﺐ اﻻوّﻟﻴﻦ و زﺑﺮ ﻼ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﺸﮑﻮة ﻟﻮ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﺒﻠّﻮر اﻟﻄﻒ ﻟﻄﻴﻒ او اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻣﺜ ً زﺟﺎﺟﺔ ارّق رﻗﻴﻖ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻨﻬﺎ اّﻟﺎ ﻻﺳﺘﻮاء اﻟﺴّﺮاج ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻤّﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮد هﻞ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ﻻ ﻓﻮ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﻞ ﺗﺠﺪﻩ ﺁﻟ ًﺔ ﻣﻌﻄّﻠﺔ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻻ ﻳﻀ ّﺮ و ﻻ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ر ّ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻟﮑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪ ﻓﻰ اﻵﻳﺎت و اﻧّﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﻨﺰل ﺑﻤﺜﻞ اﻟﻐﻴﺚ ﻋﻦ ﻏﻤﺎم ﻗﺪس رﻓﻴﻊ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻴﻬﺎ ذﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ هﻞ ﻳﻨﻔﻌﮏ ن اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﺷﻴﺊ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻨّﺎن ﻟﻮ اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و ا ّ ﻳﮑﻮن ﻣﺸﮑﻮﺗًﺎ ﻟﺴﺮاج ذﮐﺮ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ﻟﻮ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻴﮑﻮن ﻣﺮدودًا اﻟﯽ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ و ﻳﻄﺮح ﻋﻠﯽ اﻻرض ﮐﺠﺴﺪ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻪ روح و ﻣﺎﺣﺮﮎ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﺮّﺑﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻄﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮار اﻻﻣﺮ و ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﺜّﻠﻨﺎ ﻟﮏ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺪس ﻟﺘ ّ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ هﺬا اﻟﻤﺴﮏ اﻟّﺬى رﺷﺢ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﮑﺎﻓﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﻳﻄﻮف ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻄّﻮر و ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻨّﻮر و ﻇﻬﺮ
ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ ق اﻟﻤﻨﺸﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﺒﻮر و ﻟﮑ ّ ﻣﻨﻪ ر ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬﺗﻤﻮهﻢ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ارﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ دون ﺳﮑﺮ ﻋﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ا ّ اﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ اﺳﻤﺎء ﺳﻤّﻴﺘﻤﻮهﺎ اﻧﺘﻢ و ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ و ﻣﺎﻗﺪّر اﻟﻠّﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ اﻣﺮ ﻞ اﻻﺷﺎرات ﺛ ّﻢ ﻰ ﻋ ّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ اﻏﻤﺲ ﻓﻰ ﻏﻤﺮات هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻤﻮّاج اﻟّﺬى ﻣﺎ ورد ﻓﻰ ﺳﺎﺣﻠﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻨّﺴﻨﺎس اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ ﺣﻴﺘﺎن هﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﺗﺴﺒﻴﺢ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻟّﺬى اذا اراد اﻇﻬﺎر ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﺳﻤﺎء اﺗّﺨﺬ اﺳﻤًﺎ ﻣﻨﻬﺎ و ﺳﻤّﻰ هﻴﮑﻠﻪ ﺑﻪ ﻟﻴﻌﺮﻓﻪ اهﻞ اﻻﻧﺸﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻟﻮ اﻧّﻪ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻣﻘﺪّس ﻣﻦ ان ﻳﻌﺮف ﺑﺴﻮاﻩ و ﻟﮑﻦ هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺷﺠﺎر اﻟﻨّﻔﻮس ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ رﺑﻴﻊ اﻟﻠّﻪ ﻖ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ رﺑﻴﻊ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺻﻮرة اﻻﻧﺴﺎن و اﻧّﺎ اﺧﺒﺮﻧﺎهﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻟﮑﻦ ﻣﺎ اﺳﺘﺸﻌﺮوا ﺑﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺜﻤﺮ ﺑﺜﻤﺮات اﻟﺬّﮐﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺑﻴﻊ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺑﺎن ﻳﻘﻄﻊ و ﻳﻠﻘﻰ ﻓﻰ ن ﺑﻪ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻧﻔﺴﻪ و ﻻ اﻧﻔﺲ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﻟﻨّﺎر ﻻ ّ ﻞ ﺷﻄﺮ ﻗﺮﻳﺐ و ﺑﻌﻴﺪ اﺳﻤﻰ ﺳﻮف ﺗﺴﻤﻊ ﺿﻮﺿﺎء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﮐ ّ ﮐﻤﺎ اﺧﺒﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﺬﻟﮏ ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟّﺬى ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق ﻗﺒﻞ ان ﻳﺨﺮج ﻣﻨﻪ ﻧﻴّﺮ اﻵﻓﺎق ﺑﺴﻨﻬ ٍﺔ ﻟﻮ اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .و ان ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﻓﺎﻃﻠﺒﻪ ﺛ ّﻢ اﻗﺮﺋﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻻﻳّﺎم ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﺎﺳﺮار اﻟﻘﻀﺎء اﻟّﺘﻰ رﻗﻤﺖ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻻﻣﻀﺎء و ﻣﺎ اﺣﺎﻃﻪ ﻋﻠﻢ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﻓﻰ هﺬا ﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﻤﻠﮑﻮت ﻋ ّﺰ ﻣﺒﻴﻦ ﺑﻞ اﻟﻨّﺒﺄ ﮐﻠّﻤﺎ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻓﻰ ﻧﺒﺄ ﻋﻠ ّ ن هﺬا ﻣﻦ اﻣﺮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﺒﻬﻪ ﻓﻰ اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اﻋﻈﻢ ﻻ ّ ﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻦ ﻋﻠ ّ ﻧﻔﺲ اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﻮ ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻦ ﻰ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻞ اﺷ ّﺪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﮐﻤﺎ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻋﻠ ﱟ ن هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻳّﺎم اﻟﺰّﻟﺰال اﻻﻓﺨﻢ و ﻧﻔﺦ ﻓﻰ ﺻﻮر ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .ﻻ ّ ﻞ اﻻﻗﺪام و اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻻﻋﻈﻢ و اﻟﻨّﺎﻗﻮر اﻻﮐﺮم و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﮐ ّ ﻣﻨﻬﺎ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد و ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻀﺮب ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎﻗﻮس ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻻوﻟﯽ ﻣﺮّة اﺧﺮى و ﻃﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺠﻤﺎل ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻞ اﻟﯽ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻟﻌ ّﺰ و اﻻﺟﻼل و دﻋﺎ اﻟﮑ ّ ﻟﮑﻦ اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺤﺰن ﺑﺬﻟﮏ ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻗﻠﻮﺑًﺎ ﻃﺎهﺮًا و اﻧﻔﺴ ًﺎ
ﻞ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ﻳﺴﻘﻴﻬﻢ اﻧﺎﻣﻞ زﮐ ّﻴًﺎ و ﺧﻠﻘًﺎ ﺑﺪﻳﻌًﺎ و ﻳﺴﮑﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ن ﮐّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺧﻤﺮ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺸﻬﺪ ّ اﻻرض ﮐﻴﻮم ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻨﻬﻢ اﺣﺪ ﻣﺬﮐﻮرًا .ﻓﻮ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻓﻰ اﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻟﻴﮑﻮن ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﺧﻴﺮًا ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ن ﻋﻠﯽ ﺳﺮر اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻈﻢ و ﻣﺠﻤﻮﻋًﺎ .اوﻟﺌﮏ ﻳﺴﺘﻘﺮ ّ ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻏﻠﻤﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﮐﺎؤس ﻣﻦ ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان و ﻳﺴﻘﻮن ﻳﻄﻮﻓ ّ ﻦ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن و ﮐﺬﻟﮏ رﺷﺢ ﻋﻠﻴﮏ ﺑﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻳﻐ ّ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻮج ﻣﻦ اﻣﻮاﺟﻪ ﺑﺎﻧّﻪ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ و اﻧّﻰ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﮐّ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺬﮐﻮرًا .ﻟﺘﻘ ّﺮ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻴﻨﺎﮎ و ﺗﺴﺘﻘ ّﺮ ﺟﺴﺪﮎ ﻋﻠﯽ ﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار و ﺗﮑﻮن ﺑﻌﻨﺎﻳﺎت رﺑّﮏ ﻣﺴﺮورًا .ﺛ ّﻢ اَﻟﻖ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﮐﺮﺳ ّ ﺳﺎذج اﻟﺬّﮐﺮ ﻋﻠﯽ اﺣﺒّﺎﺋﻨﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎﻧﺖ اﻋﻴﻨﻬﻢ ﻣﺘﺮﺻّﺪًا ﻟﺒﺪاﻳﻊ رﺣﻤﺔ ﻦ ﺑﻨﻌﻤﺔ رﺑّﮏ ﻟﻴﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻧﻮار اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻘﺎء و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﺠﻤﺎل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻣﺮزوﻗﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺻﺒﺮوا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ش ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ رﺷﺤﺎت ﺑﺤﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ر ّ ﻞ وﻗﻊ ﻓﻰ ﺑﺮ اﻟﻈّﻠﻤﺎء ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪى اﻻﺷﻘﻴﺎء ﺛ ّﻢ ﻓﺘﻮﮐّﻠﻮا ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻳﺤﺮﺳﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺐ اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮدودًا .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﺑﻴﻨﮑﻢ ان اﺗّﺤﺪوا ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ﻞ اﻣﺮ ﺐ ﻋﻨﺪ رﺑّﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺲ واﺣﺪ ٍة ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا اﺣ ّ و اﻣﺮﻩ و ﮐﻮﻧﻮا ﮐﻨﻔ ٍ ﻞ ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ .و ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻀﻄﺮب ارﮐﺎن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻳﻨﮑﺴﺮ ﻇﻬُﺮ ﮐ ﱢ ن ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﺎﺟﺮ ﻣﺒﻐﻮﺿًﺎ .اﻳّﺎﮐﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎد و اﻻﺧﺘﻼف ﻻ ّ اﻟﻀّﺮ اﻟﯽ ﺳﺪرة ﻗﺪس ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ .ﮐﻮﻧﻮا ادّﻟﺎء اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ارﺿﻪ و اﻣﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺑﻼدﻩ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻖ ﻓﺴﻮف ﻳﻔﻨﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﻣﺎ ﻓﻴﻪ و ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺒﻘﻰ ﻟﮑﻢ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺚ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻧﺼﺤﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﻋ ّﺰ ﻣﺸﻬﻮدًا .ﻗﺪّﺳﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺒّﻪ ﻞ دﻧﺲ و ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﻨّﻔﺎق ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻟﻴﺸﻬﺪﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ﮐ ّ رﺿﺎﻩ و هﺬا ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﻣﻤﻨﻮﻋًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ وﺻّﺎﮐﻢ ﻗﻠﻢ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر و ﮐﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ ﮐ ّ ﻰ ذﮐّﺮ هﺆﻻء ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪًا .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﻞ ﺗﺤﺪث ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﺷﺎﻃﺊ اﺳﻢ ﻣﺒﺮوﮐًﺎ .و ان ﻟﻌ ّ ﻣﺴّﺘﮏ اﻟﺒﺄﺳﺎء ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ ان اﺻﻄﺒﺮو ﻻ ﺗﺠﺰع و ا ّﻧﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻖ ﻣﺤﻤﻮدًا .و ان وﺟﺪت ﻖ و ﻳﺮﻓﻌﮏ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﺮﻳﺪًا ﻻ ﺗﺤﺰن ﺛ ّﻢ ﺁﻧﺲ ﺑﻨﻔﺴﻰ و اﻧّﺎ ﻧﮑﻮن ﻣﻌﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ
ﺖ ﻓﻰ اﻟﺤﺰن ﻞ و ﺑﮑﻮرا .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﺪ ﺑﻠﻐ ُ ﻞ اﺻﻴ ٍ اﻻﺣﻴﺎن و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﺒﮑﻰ ﻗﻠﻤﻰ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﻠﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻦ ﺣﺮم اﻟﻌﺪل ﻣﺤﺮوﻣًﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻨﻌﻢ ﻞ اﻻﻟﻮاح ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﺑﻤﺎ وﺻّﻴﺘﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﮎ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﻦ اﻻﻟﻮاح اّﻟﺎ و ﻗﺪ اﺧﺒﺮهﻢ ﺑﺎﻣﺮى و ﺑﺸّﺮهﻢ ﻋﻠ ّ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﺣﺪّﺛﻬﻢ ﺑﺂﺛﺎرى و ﻋﺮّﻓﻬﻢ ﺑﺬﮐﺮى ﻣﻊ ذﻟﮏ ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻣﺎ ﻻﻓﻌﻞ اﺣﺪٌ ﺑﺎﺣ ٍﺪ و ﮐﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪا .ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﺑﺤﺠّﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮرى ﻣﺤﺖ ﻞ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﻟﻤﻦ دﺧﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻵﺛﺎر ﻋﻦ ﮐ ّ ﻗﻄﺐ اﻟﻔﺮدوس ﻣﺸﻬﻮدا .و اﻧّﻬﻢ ﻟ ّﻤﺎ ارادوا ان ﻳﻮﻓﻮا ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻖ ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ اﻓﺘﻮا ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ و ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺬﻟﮏ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺴﺮورًا .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺪّﻋﻮن ﺑﻞ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻞ اﻟ ّﺬرّات ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ ﻳﮑﺬّﺑﻬﻢ اﻟﻴﻮم ﮐ ّ ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ق اﻣﻴﻨًﺎ ﻻﻧّﻬﻢ ﻳﺪّﻋﻮن ﺑﺎﻧّﻬﻢ ن ﺻﺎد ٍ ﻞ ﻟﺴﺎ ٍ ذواﺗﻬﻢ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﮐ ّ ﻰ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰّﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و اذا ﻇﻬﺮ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻌﻠ ّ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ اذًا ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻰ ﺑﺎن ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ اﻋﻘﺎب اﻻﻋﺮاض ﻣﻨﻘﻠﺒًﺎ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﮐﺘﺎب ﻋﻦ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻘﺎف اﻟّﺬى ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺳﺌﻞ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺷﺄﻧﻰ و اﻧّﺎ اﺟﺒﻨﺎﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﮑﻠﻤﺎت اﻟّﺘﻰ ﺗﺴﺘﺠﺬب ﻞ ﻻ ﻓﺎرﺳﻞ ﺑﻪ اﻟﻴﻪ ﻟﻌ ّ ﻋﻨﻬﺎ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و اﻧّﮏ ان وﺟﺪت رﺳﻮ ً ﻳﺄﺧﺬﻩ ﺑﻮارق اﻟﻠّﺤﻈﺎت ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺎت رﺑّﻪ و ﻳﻨﻘﻄﻌﻪ ﻋﻦ اﻻﺷﺎرات و ﻳﺪﻟّﻪ اﻟﯽ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻔﻀﻞ و ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻤﺲ اﻵﻳﺎت ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﯽ اﻟﻘﻠﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﺎل ﻦ ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺠﺐ اﻟﻘﺪم ﻳﺨﺮّن ﻋﻠﯽ اﻻذﻗﺎن ﺳﺠّﺪًا ﻟﺮﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﺸﻘ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و و اﻻﺣﺰان ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺎء رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن و ﻳﮑﻮﻧ ّ ان ﻟﻦ ﺗﺠﺪ اﻟﺮّﺳﻮل ﻓﺎﺻﺒﺮ ﺣﺘّﻰ ﻳﺄﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺳﻞ اّﻟﺎ ﺐ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻤّﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﺎ اراد و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ هﻮ ﻳﻬ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻧﺰّل اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﮐﻤﺎ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺠ ًﺔ و ذﮐﺮى ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ ﻖ ﻟﻴﮑﻮن ﺣ ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ اﻟﻴﻪ ﻟﺮاﺟﻌﻴﻦ .ﻳﺤﻴﻰ و ﻳﻤﻴﺖ ﺛ ّﻢ ﻳﻤﻴﺖ و ﻳﺤﻴﻰ و ﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ اﻟﺤ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻰ ﻻﻳﻤﻮت ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ اﻧّﻪ هﻮ ﺣ ّ
ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻪ اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ. ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﻣﻘﺘﺪرًا ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎن اﻣﺮﻩ و ﻣﻠﮑﻮت ﺣﮑﻤﻪ ﻟﻦ ﻳﺮدّﻩ اﻋﺮاض ﻣﻌﺮض و ﻟﻦ ﻳﺒﺪّﻟﻪ ﮐﻔﺮ ﮐﺎﻓﺮ و ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﺮﮎ ﻣﺸﺮﮎ ﻞ ﺣﻴﻦ ﮐﻤﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻖ ﺑﺂﻳﺎت ﺑﻴّﻨﺎت و ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻣ ّﺮ ًة ارﺳﻞ ﺁدم ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪﻩ هﻮدًا ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪﻩ رﺣﻤ ًﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣ ّﺮ ًة ارﺳﻞ اﻟﻨّﻮح ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺠ ًﺔ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ اﻟﯽ ان ﺻﺎﻟﺤًﺎ و اﻧﺰل ﻣﻌﻬﻢ ﺣ ّ وﺻﻞ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ اﻟﺨﻠﻴﻞ اذًا اﻇﻬﺮﻩ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻘﺪس و ارﺳﻠﻪ ﺑﺒﺮهﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﺣﺠّﺘﻪ ﺛ ّﻢ دﻟﻴﻠﻪ ﺛ ّﻢ ﺁﻳﺘﻪ ﻟﻠﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ارﺳﻞ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺑﺮﻳّﺔ اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﻘﺮب ﻋﻦ ﺷﺠﺮة اﻟﻤﺒﺎرﮐﺔ اﻻﺑﺪﻳّﺔ اﻻزﻟﻴّﺔ اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺘﮏ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺬﮐّﺮﻳﻦ و اﺗﺎﻩ ﻞ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎﻣﺮى اذهﺐ اﻟﯽ ﻓﺮﻋﻮن و ﻣﻸﻩ ﻟﻌ ّ ﺗﺴﻊ ﺁﻳﺎت ﺑﻴّﻨﺎت ﮐﻤﺎ اذﮐﺮﻧﺎهﺎ ﻓﻰ ﺻﺤﻒ اﻻوّﻟﻴﻦ و ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺼﺎء اﻻﻣﺮ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻘﻨﺎﻩ اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ و اﻏﺮﻗﻨﺎ ﻓﻴﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻬﻢ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺴﺘﮑﺒﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ اﺻﻄﻔﻰ اﻟﺮّوح اﻟّﺬى ﺳﻤّﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ و ارﺳﻠﻪ اﻟﯽ ﻗﻮم ﻖ هﺬﻩ ﻞ هﺆﻻء ﺑﺎن ﻳﺬﮐّﺮوا اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺁﺧﺮﻳﻦ و اﻣﺮ ﮐ ّ اﻻﻳّﺎم ﻣﻦ اﻳّﺎﻣﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﮐﻤﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻟﻤﻮﺳﻰ اﻻﻣﺮ ان ﻳﺎ ﻣﻮﺳﻰ ان اﺧﺮج اﻟﻘﻮم ﻣﻦ اﻟﻈّﻠﻤﺎت اﻟﯽ اﻟﻨّﻮر ﻓﺒﺸّﺮهﻢ ﺑﺎﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ اﺻﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤّﺪًا ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ارﺳﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺤﺠﺎز ﻖ و اﻟﺒﺎﻃﻞ و ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ و اﻧﺰل ﻣﻌﻪ ﻓﺮﻗﺎﻧًﺎ ﻟﻴﻔﺮق ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ ﻟﻴﺬﮐﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﻗﻮم اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ارﺗﻀﻰ ﻖ و اﺻﻄﻔﺎﻩ ﺑﻴﻦ ﺑﺮ ّﻳﺘﻪ و اﻧﺘﺨﺒﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﺘﺠﺒﻪ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ و ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ارﺳﻠﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن و اﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ .و ﺑﻪ اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﻮات اﻟﻌﻠﻢ و ﺗﻤﻮّﺟﺖ ﻞ اﻟ ّﺬرّات ﺛ ّﻢ ﺦ ﻣﻨﻴ ٍﻊ .و ﺑﻪ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻞ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻣ ٍ ﮎﮐّ اﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪس و اﻧﺪ ّ ﮐّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ اﻻﺣﺪاث ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .و ﻞ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت و ﺑﻌﺚ ﮐ ّ ﻞ ﺗﺰﻳّﻨﻮا ﺑﺨﻠﻊ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اّﻟﺬى ﻇﻬﺮ ﻣﻌﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﮐّ ﻞ اﻣﺮ و ﻇﻬﺮ اﻵﻳﺎت هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﺑﻪ ﻓﺼّﻞ ﮐ ّ ﻞ ﺣﺠّﺔ و اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻞ ﻧﻌﻤ ٍﺔ و ﺑﻠﻐﺖ ﮐ ّ ﻞ ﺳ ﱟﺮ و ﺗﻤّﺖ ﮐ ّ ﮐّ
ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ اﻟّﺬى اﻻرﺿﻴﻦ و اذًا ﻧﺸﻬﺪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﺑﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﻪ ارﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖ اﻟﻘﺪﻳﻢ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻮﺳﻮم ﺑﺎﻟﻬﺎء ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺤ ّ ﻗﺒﻞ دال ﻗﺒﻞ ﻳﺎء ﻓﺎﺟﻬﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎن ﻻ ﺗﮑﻮن ﻣﺨﺎﻟﻔًﺎ ﻟﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺳﻤّﻴﺖ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﺳﻤﺎء و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎن ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﮐﺘﺎب ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ و ﻗﺮﺋﻨﺎﻩ و ﮐﻨّﺎ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ و ن ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ان اﻧﺖ ﻣﻦ ﻟﮑﻦ ﻳﺤﻴّﺮﻧﺎ ﻋﻤّﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻻ ّ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان ﻳﺴﺌﻞ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺸّﻤﺲ اﻳﻦ ﺷﻌﺎﻋﮏ و ﻇﻬﻮرﮎ ﻗﻞ ﻓﺎﻓﺘﺢ ﺑﺼﺮاﮎ و اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ اﺣﺎط اﻻﺷﺮاق ﺷﺮق اﻻرض و ﻏﺮﺑﻬﺎ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اهﻞ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﺛ ّﻢ ﮐ ّ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و هﻞ ﻳﺴﺌﻞ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻳﻦ ﺗﻤﻮّﺟﺎﺗﮏ ﻗﻞ ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﺛ ّﻢ اﺑﺼﺮ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻓﺎﻧّﻪ ﺗﻤﻮّج ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﺑﺘﻤﻮّﺟﺎت ﻟﻮ ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ رﺷﺤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻐﺮق ﮐ ّ اﻻرﺿﻴﻦ .و ﻟﺬا اﻣﺴﮑﻨﺎ اﻟﻘﻠﻢ ﻓﻰ ﺟﻮاﺑﮏ ﺧﻤﺴﻴﻦ اﻟﻒ ﺳﻨﺔ او ازﻳﺪ ﻣﻦ ذﻟﮏ ﻟﻮ اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ وراء ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﺪس ﺑﻨﺪاء اﻟّﺬى ﺗﺤﻴّﺮت ﻋﻨﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﺑﺎن ﻳﺎ ن ﺑﺬﻟﮏ اﻣﺮت ﻓﻰ ذ ّر اﻟﺒﻘﺎء ﻋﺒﺪ ﺧﺬ اﻟﻘﻠﻢ و ﻻ ﺗﺄﺧّﺮ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻻ ّ ف ﺑﻌﻬﺪﮎ و ﮐﻦ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻨﮑﺚ ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻨﻘﺾ ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ ﺛ ّﻢ و ّ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ ﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ و ارﺳﻠﮏ و اﻧﺰل ﻣﻌﮏ ﺣﺠّﺔ اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻊ ﻣﺎﻧ ٍﻊ و ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻓﮑﻴّﺔ و ﻻ ﻳﻄﺮدهﻢ ﻃﺮد ﻞ و اﻟﻨّﻔﺎق ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺠﺪوا ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ اّﻟﺎ ارﻳﺎح اﻟﻐ ّ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ا ّ ﻳﻘّﺮون ﺑﺎﻟﺴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻟﮑﻦ اﻟﻠّﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﻟﻤﻦ ى ﺣﺠّﺔ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﻟﮑﺎذﺑﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﮐﻨﺘﻢ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﺒﺎ ّ ﻞ ﺣﺠّﺔ ﻣﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻨﻴﻊ و ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﻮس و ارﻓﻌﺖ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ اﻟﺴّﺤﺎب و اﻣﻄﺮت اﻟﻐﻤﺎم و ﺗﻤﻮّﺟﺖ اﻟﺒﺤﺎر و اﺛﻤﺮت اﻻﺷﺠﺎر و خ رﻓﻴﻊ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻧّﻪ ﻟﻘﻬﺮ ﻞ ارض ﺑﺎذ ٍ ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و رﺣﻤﺘﻪ ﻟﻠﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و اﻧّﻪ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻟﮑﻢ و ﺷﻮﮐﺘﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺟﺒﺮوﺗﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﺐ ﻋﻠﻴﮑﻢ راﺋﺤﺔ اﻟﺮّوح ﻞ ﻳﻬ ّ ﻼ ﻟﻌ ّ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻵﻳﺎت و ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻟﮑﻢ ﺗﻔﺼﻴ ً
ﻞ ﺗﻨﻘﻄﻌﻮن ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻟﻌ ّ ﻞ اﻟﻤﻴﺎﻩ و ﮐﺬﻟﮏ اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ و ﺗﺤﻴﻮن ﺑﻬﺬا اﻟﮑﺄس اﻟّﺬى ﺗﻔﻮض ﻣﻨﻪ ﮐ ّ اﻟﺘّﺴﻨﻴﻢ ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﮑﻮن ﻣﺮزوﻗًﺎ ﺑﻬﺎ و ﻳﺸﺮب ﻣﻨﻬﺎ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎرﺑﻴﻦ .و اﻣّﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻋﻦ ﺷﺄﻧﻰ و ﺷﺄن اﻟّﺬى ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﺑﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻴﺎﻩ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﻏﻤﺎم ﻗﺪس رﻓﻴﻊ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻣﻄﻠﻊ اﺳﻤﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و ﻰ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﺷﻘّﺖ ﺳﺘﺮ ﺳﻤّﺎﻩ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﺳﻤﺎء ﺑﻌﻠ ّ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﻤﺎء ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﺒﻘﺎء و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ اراﺿﻰ اﻟﻘﺪس و اهﺘﺰّت ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻦ ﻣﺴﻤّﻴﺎﺗﻬﺎ و ﺗﻔﺮّﻗﺖ ارﮐﺎن ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .و اﻧﻔﻀّﺖ ﮐ ّ اﻟﺼّﻔﺎت ﻋﻦ زﺣﻔﻬﺎ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺑﺎﻧّﮏ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻻﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﺎن ﺗﻌﺮى ﺟﺴﺪﮎ و ﺗﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﺘﮏ و ﺗﺴﮑﻦ ﻓﻰ اﻟﺒﺮارى و اﻟﺠﺒﺎل ﺟﺰاء ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﺋﻠﻴﻦ .او ﺗﺴﻘﻂ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﺷﻮاﻣﺦ اﻟﺸّﻨﺎﺧﻴﺐ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ ﻟﻤّﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﮏ ﺑﻔﻀﻠﻪ اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و اذا وﺻﻞ اﻟﻴﮏ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ و وﺟﺪت ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﻗﺮّت ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻴﻨﺎﮎ و ﻗﺮﺋﺖ ﻣﺎ ﻏﻨّﺖ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ ل اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ ﺿﻊ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻋﻠﯽ رأﺳﮏ ﺛ ّﻢ و ّ وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻴﺖ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻐﻔﺮﻳﻦ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮ رﺑّﮏ ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة ب ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﯽ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﺛ ّﻢ ﺗﺐ اﻟﻴﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﺟﻌﻴﻦ ﻗﻞ اى ر ّ رﺣﻤﺘﮏ و ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﯽ ﻗﺪم ﺻﺪق ﻋﻨﺪ اﺣﺒّﺎﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﮎ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﻰ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﻴﮏ و ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻌﻨﻰ ﻋﻤّﻦ ﺳﻮاﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ اى ب ﺗﺠﺎوز ﻋﻨّﻰ و ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪاى ﻻﻧّﻰ ارﺗﮑﺒﺖ ذﻧﺒًﺎ ﻻ ﻳﻘﻮم ﻣﻊ ر ّ ﺛﻘﻠﻪ ﺛﻘﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻻﻧّﻰ اردت ﻋﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻗﺪّﺳﺖ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﮐ ّ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﯽ ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻟﻦ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻰ ﻳﻘﺘﺮن ﺑﺬﮐﺮﻩ ذﮐﺮ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ و هﺬا ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻰ ﻗﺒﻞ ن ﻋﻠ ّ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻗﺮء ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻧﺒﻴﻞ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﺮّة ﻞ ن ﻣﻨﺰل اﻟﺒﻴﺎن هﻮ ﻧﻔﺴﻪ و ﺑﻬﺎﺋﻪ و ﮐ ّ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ
ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺣﻔﻴﻆ .ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮﻩ و ﮐ ّ ن اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﺴّﺘﻴﻦ هﻮ اﻣﺮﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺰّﻩ و ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ ن ﻃﻠﻌﺔ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﺒﻬﺎﺋﻪ و ذاﺗﻪ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ذﮐﺮ هﻮ و ا ّ ﻖ وﺟﻌﻠﻪ ﺣﺠّﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻗﻞ ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة ﺷﻬﺪ دوﻧﻪ و ارﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ هﻮ ذﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و اﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اﻻ هﻮ و ا ّ ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ و رﻓﻌﺖ اﻟﺴّﻤﺎء و اﺳﺘﻘﺮّت اﻻرض و ﺧﻠﻘﺖ اﻟﺒﺤﺎر و ﺟﺮت اﻟﺴّﻔﻦ و ﺻﺮﻓﺖ اﻵﻳﺎت و ﺳﺨّﺮت اﻻرﻳﺎح و اﺛﻤﺮت هﺬﻩ اﻟﺸّﺠﺮة اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮏ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻟﺌّﻠﺎ ن دوﻧﻪ ﻓﻘﺮاء ﻻ ﻳﺴﻤﻦ و ﻻ ﻳﻐﻨﻰ ان ﺗﺴﺌﻞ ﻋﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﻻ ّ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .اﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ دﻟﻴﻠﻪ ﺁﻳﺎﺗﻪ و وﺟﻮدﻩ اﺛﺒﺎﺗﻪ و ﺑﻬﺎ ﻞ ﻗﻠﺐ ﻃﺎهﺮ ﺳﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻞ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ دوﻧﻬﺎ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﮐ ّ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮرﻩ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻔﺮّق ﮐﻠﻤﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ و ﻻ ﺗﺤﺮّﻓﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻮاﺿﻌﻬﺎ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﻋﺪل ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ .ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺁﺛﺎر رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻬﺎ و ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ ﺳﺮّهﺎ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﺮ ﻋﻨﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻧﺲ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﺁﻧﺲ ﺑﺒﻬﺎء رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺖ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﻄﺎﻟﻊ اﻣﺮﻩ و ﻣﺨﺎزن وﺣﻴﻪ ﺑﺎﻧّﻰ ﻋﺒﺪٌ ﺁﻣﻨ ُ و ﻣﮑﺎﻣﻦ ﻋﻠﻤﻪ و ﻣﺸﺎرق هﺪاﻳﺘﻪ و اﺳﺎﮐﻴﺐ رﺣﻤﺘﻪ و ﻏﻤﺎم ﻓﻀﻠﻪ ﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺴﺎﻧﻰ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻏ ّ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻵﻓﺎق و اﻟﺘﻔﺖ اﻟﺴّﺎق ﺑﺎﻟﺴّﺎق و زﻟّﺖ ﻞ ﻓﺎﺳﻖ ﻣﺮﻳﺐ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ اﻓﺘﺨﺮ ﺑﻌﺒﻮدﻳّﺘﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﻗﺪام ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ ﻖ ان ارﺣﻤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ و اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﺤ ّ اﻟﻤﻔﺘﺮﻳﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا اﻟﻌﺎد و اﻟ ّﺜﻤﻮد ﺑﺤﻴﺚ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﺗّﻘﻮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﻣﺎ س و ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ اﺻﺤﺎب اﻻﺣﻘﺎف و اﻻﺣﺪود ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﺻﺤﺎب اﻟ ّﺮ ّ ﻖ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﺄ اﻻوّﻟﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اذا ﻧﺰّﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا هﻮﻳﮑﻢ ان اﺗّﺒﻌﻮا ﺳﻨﻦ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻻ رﺣﻤﺘﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﻻ ﺣﺠّﺘﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﮐﻮﻧﻮا ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ ﻟﻴﺰﻳّﻦ وﺟﻮهﮑﻢ ﺑﻨﻀﺮة اﻟﻨّﻌﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ
ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻟﺴّﺆال ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﺠﻤﺎل ﻋﻦ اﻓﻖ اﻻﺳﺘﺠﻼل اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺮﺟﻌﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺨﻀﻮع ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻦ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻔﺘﺮوا ﺑﻌﺒﺪﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺛ ّﻢ ارﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ وﺣﺪﺗﻰ ﺑﻴﻦ ﻰ اﺳﻴﺎف اﻟﻐ ّ ﺗﺠﺮّوا ﻋﻠ ّ هﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ارﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﺑﺘﻼﺋﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻻﻋﺪاء ﺑﺤﻴﺚ ت ﻣﺴﺠﻮﻧًﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺒﺌﺮ اﻟﻌﻤﻴﻖ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻳﮑﻔﻴﻨﻰ ﻣﻠﻞ ﺻﺮ ُ اﻻرض و ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ان ﮐﺎن ﺗﻘﺼﻴﺮى ن اﻟﺮّوح ارﺗﮑﺐ ذﻟﮏ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ. ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﺣﻠّﻠﺖ ﻣﺎ ﺣﺮّﻣﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ او ﺣﺮّﻣﺖ ﻣﺎ ﺣﻠّﻞ ﻟﮑﻢ اذًا ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺣﺪﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻧﻌﺮف ذﻧﺒﻨﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ هﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺰل ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ و ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻠﺌﺖ ﺻﺪور ﻞ هﺬا اﻟﻐﻼم ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺳﺮاج اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻏ ّ اﺳﺘﻀﺎء ﺑﻪ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﺑﻪ رﻓﻌﺖ اﻋﻼم ﻞ اﻟﻤﺠﺪ و راﻳﺎت اﻟﻨّﺼﺮ و ﺑﻠﻎ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اّﻟﺬى ﻟﻦ ﻳﻨﮑﺮﻩ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﻞ ﻰ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ذﮐّﺮ اﻟﻘﻮم ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻐﻼم ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌ ّ ﻣﺒﻐﺾ ﺷﻘ ّ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻋﻦ اذى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اذًا ﻓﺎﺷﻬﺪ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻴﻨﺎى ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ ﻞ ﻞ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮﻩ و ﮐ ّ ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﻟﻌﺒﺪﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﮐ ّ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ن ﻋﻴﻨﺎى ﻳﺒﮑﻰ و ﻳﻘﻮل ﻖ اّ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻟﻤﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺛ ّﻢ اﺳﻌﻮا اﻟﯽ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻳﺎ ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﺞ و ﻳﻘﻮل ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻣﻸ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﺷﻔﺘﺎﺋﻰ ﻳﻀ ّ ﻖ و اﺗﻰ ﻋﻠﯽ ﺳﺤﺎب اﻟﻘﺪس و ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ن ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻳﻨﺎدى و ﻳﻨﻄﻖ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .و ا ّ ن ﻟﺬاﺗﻪ ﺑﺬاﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﮑﺘﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﺣﺠّﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺔ ﻗﺪ ﻞ ﻖ ﺑﺎﻣﺮ اﻧﻔﻄﺮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻧﺸﻘﺖ اﻻرض و ﻧﺴﻒ ﮐ ّ ارﺳﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ اﺑﺤﺮ ﻟﺠّﻰ ﻣﺒﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻳﺸﻬﺪ اﻳﺪاى ﻓﻰ ﺳﺮّﻩ و ﺟﻬﺮﻩ ﻒﮐّ اﻻﻗﻨﺎن و ﺟ ّ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ان ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻣﻈﻬﺮ اﺳﻤﺎﺋﻪ و ﻣﻈﻬﺮ ﺻﻔﺎﺗﻪ و ﻣﻨﺰل ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﺑﻪ ﺑﻌﺚ اهﻞ اﻟﻘﺒﻮر ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ذﻟﮏ و ﮐﻨّﺎ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و ﻞ رﺟﻞ ﺳﻤﻴﻊ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ ن رﺟﻼﺋﻰ ﻳﺸﻬﺪ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﺼﻮت اّﻟﺘﻰ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﮐ ّ اّ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﯽ ﻟﻼهﻮﺗﻪ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﺟﺒﺮوﺗﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ
و ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮ ﮐﻠّﻤﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻟﻮﻻﻩ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﻴﺊ و ﻻﻧﺒﺖ ﮐﻼء و ﻻﺛﻤﺎر و ﻻ ﻳﻌﺮف اﺣﺪ ﺷﻴﺌًﺎ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ ﻻوّﻟﻪ و ﻦ و ﻳﻘﻮل ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ن ﻗﻠﺒﻰ ﻳﺤ ّ اّ ﻞ اﻟﻴﻪ ﻟﻤﻦ ﻞ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﮐ ّ ﺁﺧﺮﻩ و ﻇﺎهﺮﻩ و ﺑﺎﻃﻨﻪ و ﮐ ّ ن ﻓﺆادى ﻳﻨﻮح و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ان ﻳﻈﻬﺮ اﻟﺮّاﺟﻌﻴﻦ .و ا ّ ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻟﻈﻬﻮرﻩ و اﻵدم ﻣﻦ اﻟﻤﺎء و اﻟﻄّﻴﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﺑﻄﻮﻧﻪ و اﺻﻠﻪ و ﻣﻌﺪﻧﻪ و ﻣﺄوﻳﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ. و ﻟﮑﻦ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﺎﺷﻬﺪوا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﻧﻮار ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺷﻌﺮاﺗﻰ ﻓﻮق رأﺳﻰ ﺑﺘﻐﻨّﻴﺎت اﻟّﺘﻰ ﺗﺴﺘﺠﺬب ﻋﻨﻬﺎ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺴﺒّﺤﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻗﺎب و ﻗﻮﺳﻴﻦ او ادﻧﻰ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺳﮑﻨﻮا ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺑﺎن ﻳﺎ ﻗﻮم ﻰ ﻓﺎﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺷﺠﺮة اﻟﻘﺼﻮى ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﺪّرى اﻟﻌﻠ ّ ﻰ ﻟﺴﻠﻄﺎن ن اﻟّﺬى ارﺳﻠﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠ ّ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻣﻠﻴﮏ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ و ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻖ ﻳﺤﮑﻢ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻗﺪّر اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﺎﻳﺸﺎء و ﻳﻔﻌﻞ ﺑﺎذﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻪ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و ﻳﻤﻴﺖ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء و ﻳﺆﺗﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎء و ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻤّﻦ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮاﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰاﻟﺠﻤﻴﻞ .ﮐﺬﻟﮏ اﻗ ّﺮ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﻌﺒﻮدﻳّﺔﻩ و اﺛﺒﺘﻬﺎ ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﺎ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﻧّﻰ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺤﺠّﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺛﺒﺖ رﺑﻮﺑﻴﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ و اﻟﻮهﻴّﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳﺘﻪ اﺛﺒﺖ اﻳﻤﺎﻧﻰ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﺴﺮﻓﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﺗﺴﻤﻊ ﺑﺎﻧّﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻮا ﺑﺬﻟﮏ و ﻳﮑﻔﺮون ﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﻳﺠﺎدل ﻓﻰ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اّﻟﺎ اﻟﻘﻮم اﻟﮑﺎﻓﺮﻳﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻟﻮ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺳﻤﻌًﺎ اﺧﺮى ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻨﺎدى اﻟﻤﻨﺎد ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻮق رأﺳﻰ ﺑﻨﺪاء ﺑﺪﻳﻊ ن هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ان ن اﻟﺮّوح ﻳﻨﻄﻖ و ﻳﻨﺎدى ﺑﺎ ّ ﻣﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ و اﻧّﻪ ﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﻌﺒﻮد ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻳﺎ اهﻞ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ و اﻧّﻪ اﻻرض هﺬﻩ اﻣﺎﻧﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ودﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .و اﻧّﻪ ﻟﻨﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻇﻬﻮرﻩ ﻓﻰ ﺑﻼدﻩ و ﮐﻨﺰﻩ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻧّﻪ ﻟﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ و رﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻟﮑﻢ و
ﻦ ﻓﻰ ﻋﺰّﻩ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و اﻧﻪ ﻟﺤﺮم اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻرض اﻟّﺬى ﻳﻄﻮﻓ ّ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس و ﺿﻴﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻗﺪ ﺳﺘﺮ ﻓﻴﻪ ﮐﻨﻮز ﻣﻦ اﻻﺳﺮار اّﻟﺘﻰ ﻟﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﺣﺮف ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻨﻔﻄﺮ اﻟﺴّﻤﺎء ﻖ اﻻرض و ﺗﺨ ّﺮ اﻟﺠﺒﺎل و ﺗﺴﻘﻂ اﻻوراق و ﺗﻀﻄﺮب اﻓﺌﺪة و ﺗﻨﺸ ّ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ ﻟﻈﻬﻮر اﻻوﻟﯽ ﻓﻰ هﻴﮑﻞ اﻻﺧﺮى ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ و ارﺳﻠﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﻮا ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻟﻘﺎﺋﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺠ ٍﺔ ﻳﺜﺒﺖ ىﺣّ رت ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻪ ﻓﺒﺎ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .و ﻳﺎ اﻳﻤﺎﻧﮑﻢ ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻦ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺪ اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ_ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺷﺮﺑﻮا ﻋﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟّﺬى ﺟﺮى ﻣﻦ ﻓﻤﻪ و ﻋﻦ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ اﻟّﺬى ﻳﺴﻠﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺑﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ اﻻﺑﻠﻴﺲ ﺑﺎﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ و اﻟﻨّﻤﺮود ﺑﺎﺑﺮاهﻴﻢ و ﻰ اﻟﻔﺮﻋﻮن ﺑﻤﻮﺳﻰ و اﻟﻴﻬﻮد ﺑﻌﻴﺴﻰ و اﺑﻮﺟﻬﻞ ﺑﻤﺤﻤّﺪ و اﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻗﺒﻞ ﻧﺒﻴﻞ .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ اﻧﻔﻖ روﺣﻪ ﻻﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻣﺎ ﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻞ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪى ﻓﻴﺎ ﻗﻮم ﻗﺪ ورد ﺳﺎﻋ ٍﺔ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻗﺪ ﺑﻘﻰ اﺛﺮ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻋﻠﯽ رﺟﻠﻪ و اﻻﻏﻼل ﻋﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺬرّﻓﺖ اﻟﺪّﻣﻮع ﻋﻨﻘﻪ اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻄّﺎهﺮات ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺎت ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﺘﻢ ﮐﻨﺘﻢ ﺳﺎﺗﺮًا وﺟﻮهﮑﻢ ﺗﺤﺖ ﻗﻨﺎع اﻟﻨّﺴﺎء ﺧﻮﻓًﺎ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﻣﺬ اﻟﺴّﻨﻴﻦ .اﻓﻤﻦ ﻳﮑﻮن ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻻﻋﺪاء ﮐﻤﻦ ﻳﻔﺮّﻋﻦ ﻧﺪاء اﻟﺤﻤﻴﺮ اذًا ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ ﻟﺴﺪرة اﻟّﻠﻪ ﻓﻴﮑﻢ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻮر ﻟﻮ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﻠﻤﻌ ٍﺔ ﻣﻨﻪ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﮐ ّ ﻦ ﺑﻀﻴﺎﺋﻪ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻀّﻴﺎء اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺴﺘﻀﻴﺌ ّ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﻤﺪوا هﺬﻩ اﻟﻨّﺎر و ﻻ ﺗﻄﻔﺌﻮا ﺳﺮاج اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻟﻮ ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ذﻟﮏ اﻧﺘﻢ و ﻣﺜﻼﺋﮑﻢ و ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻴﻮم ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺒّﻪ و ﮐﻔﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺸﻬﻴﺪ و ﺧﺒﻴﺮ .و ﻟﻮ اﺣﺪٌ ﻳﻌﺒﺪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﺐ هﺬا اﻟﻐﻼم ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﺣﺼﺎﺋﻪ اﻟﻤﺤﺼﻴﻦ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺣ ّ
ﻳﻘﺒﻞ اﺑﺪًا ﺑﻞ ﻳﻀﺮﺑﻮن اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ اﻋﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﯽ رأﺳﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺮﺟﻌﻪ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ اﺳﻔﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ .و ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﻨﮑﺮون اﻟّﺬى ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻣﺎ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﯽ اﻟﺮّﺿﻮان و ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اراد ﻣﻨﮑﻢ ﺟﺰاء و ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺤﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻗﻮّﺗﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻧﻈﺮة اﻟﻴﻪ ﻟﺨﻴﺮ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻞ ذى ﺑﺼﺮ ﻣﻨﻴﺮ .و ﻳﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ ﮐ ّ ﻗﻮم اﺗﻨﮑﺮون اﻟّﺬى ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ. ﻞ ﺣﻴﻦ و اﻧّﻰ ﮐﻠّﻤﺎ ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺼﺢ اﻟﺮّوح ﻓﻮق رأﺳﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻒ اﻟﻤﻨﻊ ﻋﻠﯽ ﻓﻤﻪ ﻟﻦ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و اﻧّﺎ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻋﻦ ذﻟﮏ و اﺿﻊ ﮐ ّ وﺟﺪﻧﺎﻩ ﻋﻠﯽ ﻗﺪرة ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ن ﻒ رﻣﺎد ﺧﻔﻴﻒ و ﮐﺎ ّ ن ﮐﻠّﻪ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪرﺗﻪ ﮐﮑ ّ اﻻرض ﮐﺎ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﮐﺪرهﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻒ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﻳﺤﺮّﮐﻪ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻔﺮد اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻟﻘﻠﻢ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻳﻀّﺞ ﺑﻴﻦ اﻧﺎﻣﻠﯽ ﺑﻀﺠﻴﺞ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﺟﺮت دﻣﻮع اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺧﺪود ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﺮ .ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺰّﻣﺎم و ﻳﺤﺮّﮎ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﻳﻤﺴﮑﻪ اﺻﺎﺑﻊ ب ﻓﺎرخ اﻟﻘﺪرة ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺻﺮﻳﺦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .اذًا ﻳﺒﮑﻰ و ﻳﻘﻮل اى ر ّ زﻣﺎﻣﻰ ﻻﻟﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟﻤﺤﺠّﺒﺔ اﻟﻤﻘﻨّﻌﺔ ﻞ اهﻞ اﻟﻌﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﮑﻨﻮﻧﺔ اﻟﻤﺨﺰوﻧﺔ ﻟﻌ ّ ب ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ذﮐﺮﮎ ﺛ ّﻢ اءذن ﻟﯽ ﺑﺎن اذﮐﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اى ر ّ ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﺎ باّ ﻣﺎ ﺧﺰن ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ ﻟﺌﺎﻟﯽ ﻋﻠﻢ ﺑﺪﻳﻊ .اى ر ّ بﻻ ﻋﺮﻓﻮﮎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اى ر ّ ﻖ ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺠﺎب ﻋﻦ وﺟﻪ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺗﻤﺴّﮏ زﻣﺎﻣﻰ ﻻﻧّﻰ ارﻳﺪ ان اﺷ ّ ﻞ ﻣﻦ ان ﻳﺤﺼﻰ ﻻﻧّﻬﻢ ﻋﻤﻴﺎء ﻓﻰ اﻟﺴّﺮ ن ﻓﻰ اﻣﺮﮎ اﻗ ّ ﻞ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ّ ﻟﻌ ّ بﻻ و ﺻﻤﺎء ﻓﻰ اﻟﺠﻬﺮ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻟﻌﻠﻴﻢ ﺧﺒﻴﺮ .اى ر ّ ﺗﻤﻨﻌﻨﻰ ﻋﻦ اﺳﻘﺎء اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻌﺬب اﻟّﺬى اﺟﺮﻳﺘﻪ ﻓﻰ ﻦ هﺆﻻء ﻞ ﻳﻘﻮﻣ ّ ﺳﺮّى ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻣﺎﻗﺪّرت ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺎد ﻟﻌ ّ بﻻ اﻟﻐﻔﻼء ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻓﺎت ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ذﮐﺮﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .اى ر ّ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﺼﺮﮎ ﻓ ّﻮ ﻋﺰّﺗﮏ ﻟﻤّﺎ ﻣﺎ وﺟﺪت ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻓﻰ اﻻرض ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮ ارﻳﺪ ان اﻧﺼﺮﮎ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟّﺘﻰ اودﻋﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ﻞ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻓﻮ ﻋﺰّﺗﮏ ﻻ ﻟﻘﻒ ﮐ ّ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺑﺤﺮﮐﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻰ و ذﻟﮏ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اذﻧﮏ و اﻧّﮏ
ﻞ ﻋﻴﻦ ب اﺑﮑﻰ و ﻳﺒﮑﻰ ﮐ ّ اﻧﺖ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .اى ر ّ ﻟﻮﺣﺪﺗﮏ و ﺑﻤﺎ اﺑﺘﻠﻴﺖ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮا و ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮوا ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻓﻨﺎﺋﮏ ﻓﮑﻴﻒ ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻓﻮﻋﺰّﺗﮏ ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﺗﺤﻴّﺮت ﻓﻰ ﺻﺒﺮﮎ ﺑﻌﺪ ﻗﺪرﺗﮏ و ﻓﻰ ﺣﻠﻤﮏ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﮏ اﻟﻤﺤﻴﻂ و اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻳﺎ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻗ ّﺪرت ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ ﻓﻤﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻳﺒﺬل ﻦ ﮐﻠّﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﮎ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اى رﺷﺢ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﻟﻴﻘﻮﻣ ّ ﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .و ﻻ ب ﻻ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻦ هﺬا اﻟﻌﺬب اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﻌﻠ ّ ر ّ ﺗﺒّﻌﺪهﻢ ﻋﻦ ﺟﻮاهﺮ ﻓﻴﺾ ﻓﻀﻠﮏ ﺛ ّﻢ ارﺣﻤﻬﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻻ ﺗﺪﻋﻬﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻤﺮﻳﺪ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ و ﺗﺤﮑﻢ ﺑﻘﺪرﺗﮏ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﺣﮑﻮﻣﺘﮏ و ﻟﻦ ب ﻓﺎرﺣﻢ ﻋﻠﯽ ﻳﻌﺠﺰﮎ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اى ر ّ اﺣﺒّﺎﺋﮏ ﻻﻧّﻬﻢ ﻳﺸﺮﺑﻮن ﻓﻰ اﻟﺴّﺮ ﻣﻦ دﻣﺎء ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ و ﻗﻄﻊ اﺣﺸﺎﺋﻬﻢ و ب ان ﻟﻦ ﻻ ﻳﻘﺪرون ان ﻳﺘﻨﻔّﺴﻮا ﻓﻰ اﻣﺮﮎ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .اى ر ّ ﺗﻘﻬﺮ ﻋﻠﯽ اﻋﺪاﺋﮏ ﻓﺎرﺣﻢ ﻋﻠﯽ اﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ﻓﺄذن ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻈّﻬﻮر ﻓﻰ هﺬﻩ ب اﺷﺘ ّﺪ اﻻﻣﺮ اﻟﻈّﻠﻤﺎت اﻟﺪّﻳﺠﻮر و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اى ر ّ ن ﺑﺪاﻳﻊ ن ان ﻳﺬﮐﺮ ّ ﻋﻠﯽ اﺣﺒّﺎﺋﮏ ﺑﺤﻴﺚ وﻗﻌﻮا ﺑﻴﻦ اﻻﺷﻘﻴﺎء و ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ّ ب ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻻﺣﺠﺎب ﻣﻦ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻴﻦ ذﮐﺮﮎ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اى ر ّ ن ان ﻳﻤﻨﻌﻪ اﺣﺪٌ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺸﺄن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ّ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻋﻠﯽ ﻓﮑﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻣﻦ هﺆﻻء ب اﺻﻔﻴﺎﺋﮏ ﻣﻘﻬﻮرة ﺑﻴﻦ اﻻﺷﻘﻴﺎء و ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اى ر ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺒﺪّل ﻋﻨﻪ ﻓﺮح اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻓﺎﻣﺴﮏ زﻣﺎﻣﮏ ﺛ ّﻢ ﮐّ ﻖ ﻟﻮ ﺗﻠﻘﻰ ﺣﺮﻓًﺎ اﺻﺒﺮ و اﺻﻄﺒﺮ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﮐﻀﻴﻦ .ﺗﺎﻟّﻠﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﻳﻨﻔّﻀﻮن ﻋﻤّﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻟﺘﻨﺼﻌﻖ ﮐ ّ ﻋﻦ ﺣﻮﻟﯽ هﺬﻩ اﻟﺸّﺮذﻣﺔ اﻟﻘﻠﻴﻞ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪم ﻓﺎﻗﻠﻊ ﻣﺎ رﺷﺢ ﻣﻦ ن اﻟﻨّﺎس ﻟﻦ ﻏﻤﺎم ﻋﻠﻤﮏ ﺛ ّﻢ اﺑﻠﻊ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻟﺌﺎﻟﯽ اﺳﺮارﮎ ﻻ ّ ﻞ و ﻻ اﻟﺨﺰف ﻋﻦ ﻟﺆﻟﺆ ﻋ ﱟﺰ ﺛﻤﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮا اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻟﻈ ّ ﺗﺤﺰن ﻋﻦ ﺷﻴﺊ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﮐّﻠﻴﻦ .ﻓﺎﮐﻒ ﺑﺮﺑّﮏ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﺷﻴﺊ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .ﻃﻬّﺮ ﺑﺼﺮﮎ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﻓﺎﻋﺮض ﻋﻨﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﮑﻔﻴﮏ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻻ ﺗﻬﺘﮏ ﺳﺘﺮ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻻ ﻖ ﺳﺘﺮ ﺛﻴﺎب اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوا اﻟﺮّﻳﺎﺳﺎت ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ارﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ ﺗﺸ ّ
ﻰ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻨﻘﺺ ذرّة ﻣﻦ اﻋﺘﺰازهﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻳﻔﺘﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻒ ﻧﺒ ّ ﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﻄﻤﺌ ّ ﻗﻠﻢ دع هﺆﻻء ﺛ ّﻢ اﺑﮏ ﻋﻠﯽ وﺣﺪﺗﻰ و ﻏﺮﺑﺘﻰ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﮑ ٍﺮ ﻰ اﻳﺎدى ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ و ﻳﻤﮑﺮون ﻓﻰ ﮐ ّ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠ ّ ن ﻦ ﺑﺎﻋﻴﻨﻬﻢ و ﻳﺴﺘﻨﺼﺮ ّ ﻋﻈﻴﻢ و ﻳﻀﺮﺑﻮن اﻟﺴّﻴﻒ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﺛ ّﻢ ﻳﺒﮑﻴ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ رأت ﻋﻴﻦ اﻻﺑﺪاع ﻣﺜﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻴﺸﺘﺒﻬ ّ هﺆﻻء ﻳﻘﺘﻠﻮن ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪم ﺛ ّﻢ ﻳﺤﻤّﺮون ﻗﻤﻴﺼﻬﻢ ﺑﺪم ﮐﺬب و ﻳﺮﺳﻠﻮن اﻟﯽ اﻟّﺬى اﺗّﺨﺬوهﻢ ارﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺑﺬﻟﮏ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ. ﻓﻮﺟﻤﺎﻟﯽ ﺗﺤﻴّﺮت اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﮑﺮهﻢ و ﺑﻤﺎ ﻳﻤﮑﺮون ﻓﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻄﻌﻮن ﻋﻀﺪ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﻠﻘﻮن ﻋﻠﯽ ﻰ و اﻻﺷﺮاق و ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﺸ ّ ﻋﻀﺪهﻢ ﺧﺮﻗ ًﺔ و ﻳﻨﺎدون ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺠﺮح ﻣﻦ هﺆﻻء ﮐﺬﻟﮏ ﻦ ﻣﻦ ﻣﮑﺮوا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻘﺮب ﺷﻬﺪﺗﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻧﺒﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﻋﻠ ّ ﻰ اذا ﺗﻤّﺖ رﺑﻮات رﺑّﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ن ﻣﻨﻪ اهﻞ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن و ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻗﻤﻴﺺ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻴﺠﺪ ّ ن ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ رواﺋﺢ رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﺮﻳﺪ ﻓﺎرﺳﻠﻪ اﻟﯽ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﺑﻪ ﺗﻘ ّﺮ ﻋﻴﻮن ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﺧﻴﺎر اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺰﻟّﻬﻢ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر ﻟﻌ ّ ﮐّ اﺷﺎرات اﻟﻔﺠّﺎر ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟﺼّﻴﻠﻢ اﻟﻤﻈﻠﻢ اﻟﺸّﺪﻳﺪ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﻖ و ﻣﺎ اﻣﺮى اّﻟﺎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻋﻠﻴﻪ اﻋﺘﻤﺎدى ﺛ ّﻢ اﻋﺘﺼﺎﻣﻰ و ﺗﻮﺟّﻬﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻳﺎ ﻧﺒﻴﻞ ﻓﺎﻧﻪ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ و اﺗّﮑﺎﻟﯽ و اﻧّﻪ وﻟ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻪ رﺿﺎء رﺑّﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﻣﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎد ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﮐّ ﻳﺴﺒﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺣﺪٌ اﻳﺎدى اﻟﻈّﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﻌﺮّﺿﻮا ﺑﻪ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﺷﻘﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﻮﮐّﻠﻮا ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻨّﺎس و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و اﻧّﻪ ﻳﺄﺧﺬ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻇﻠﻤﻮا و اﻧّﻪ اﺷ ّﺪ اﻟﻤﻨﺘﻘﻤﻴﻦ .و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ر ّ هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﻟﻌﺒﺎدﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﺎر اﻟﯽ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﺮ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ وﻗﻒ وﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰﻟﻨﺎ اﻻﻣﺮ رﺣﻤ ًﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺴّﻠﻄﺎن ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺂﻳﺎت ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻣﺒﺮ ٍم ﻗﺪﻳﻢ
هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﺑﻬﻰ ﺠ ًﺔ ﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﺣ ّ ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰﻟّﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺑﺮهﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌ ًﺬ اﻟﯽ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻌﺪم راﻳﺎت اﻟﻨّﻔﺎق و ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ ﻧﻴّﺮ اﻵﻓﺎق ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﺳﻤﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اذًا ﻳﺨﻄﻒ اﺑﺼﺎر اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت و اﺷﺮﮐﻮا و ﻳﻀﻄﺮب اﻟﻨّﻔﻮس و ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺴّﮑﺮ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎ اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻀﻊ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺤﻴﺮة ﺑﻴﻦ اﻧﻴﺎﺑﻬﻢ ﮐ ّ ح ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻞ ذى رو ٍ ﻳﮑﻮن و ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻠﯽ اﻟﺴّﺮاﺋﺮ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﺔ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و رزﻗﮑﻢ و ﺟﻌﻠﮑﻢ ﮐﺒﺮاء ﻓﻰ اﻻرض و ارﺳﻞ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﻤﺎء ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﻣﻨﻪ اﻻرض ﺑﻔﻮاﮐﻪ س ﻣﻨﻴﻊ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﻨﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻗﺪ ٍ ﻓﻰ اﻣﺮ ان اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﺮ ﺁﻳﺎت ﻋ ﱟﺰ ﺑﺪﻳﻊ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻗﺪ ﺟﺎﺋﮑﻢ اﻟﻔﺮج ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺘّﻘﻮى و ﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ اﻟﯽ اﻟﻬﻮى اﺗّﻘﻮ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ. ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ن ﻓﺮﺟﮑﻢ ﻓﻰ اﺳﺘﻮاء هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋ ﱟﺰ ﻣﺒﻴﻦ ان اﻧﺘﻢ ﻗﻞ ا ّ ﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺸﺄن ﺗﺤﻴّﺮت ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﮐ ّ ﻞ اﻻﻟﻮاح اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﮑﻢ اﻧﺘﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻢ َﻓﺮَج اﻟّﺬى وُﻋﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﺘﻔﮑّﺮون ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟّﺬى ﻓﻰ اﻣﺮ ﻖ ﻟﺘﺸﺎهﺪوا ﻓﺮج رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .اذًا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺳﺘﺸﻌﺮوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻟﻌ ّ اﻟﻘﻠﻢ اﻟﺪّر ّ ﺗﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎرﺋﮑﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺑﻞ ﻗﺎﻣﻮا اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺠﺎدﻟﻮن ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻋﻠﻴﻪ ﮐﻤﺎ اﻋﺘﺮﺿﻮا اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﺮّﻓﻴﻊ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻰ ﺷﻘّﺖ ﺳﺤﺎب اﻟﻔﻀﻞ و ﻃﻠﻊ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﺳﻢ ﻋﻠ ّ ﻒ ارادﺗﻰ ن اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﮑ ّ ﻖ ﺑﺂﻳﺎت ﻋ ّﺰ ﻣﺒﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﺑﺎﻟﺤ ّ ب ﻰ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺑﻐﻰ اﻟﻔﺮﻋﻮن ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﺔ رﺑّﮑﻢ و ر ّ ﻗﺪ ﺑﻐﻰ ﻋﻠ ّ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻗﺎل اﻧﺎ رﺑّﮑﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﮐﺎن ﻗﺎدرًا ﺑﺎن ﻞ ذى ﺑﺼﺮ ﻣﻨﻴﺮ .و ﻣﻦ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﺬّﺑﺎب ﻓﻰ اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻰ ﺑﺸﺄن ﺑﮑﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻮن ﺧُﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ اﻋﺘﺮض ﻋﻠ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻃﺎﻓﻮا ﺣﻮل ﺣﺮم اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺑﻤﺪاﻣﻊ اﻟﺤﻤﺮاء و ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ
ن اﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺻﻌﺪ اﻟﯽ ﺟﺒﻞ اﻻﻣﺮ و ﻏﻄّﺎﻩ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻏﻤﺎم اﻟﻘﺪس اذا ﺷﻬﺪ رﺷﺤﺎت اﻟﺪ ّم ﻋﻠﯽ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺗﺤﻴّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﺳﺌﻞ ﻣﻨﻪ ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﺋﻠﻴﻦ .ﻓﺎﺧﺒﺮﻩ اﻟﻐﻤﺎم ﻋﻤّﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﯽ اﻟﻐﻼم اذًا ﺻﺎح ﻓﻰ ذاﺗﻪ و اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻣﺎ ﻓﻴﻪ و ﺻﻌﺪ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻘﺪس ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﻰ ﻟﻮ اﻧﻄﻖ ﻞ ﺷﻴﺊ و ر ّ بﮐّ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ و ر ّ ﻖ ﺳﺘﺮ ﺣﺠﺎب اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﺗﻨﻌﺪم ارﮐﺎن ﺑﮑﻠﻤﺔ ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻨﺸ ّ اﻟﺒﻴﺖ و ﺗﻀﻄﺮب ﻗﻮاﺋﻢ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .و ﻟﮑﻦ ﺳﺘﺮﻧﺎ و ﺻﺒﺮﻧﺎ اﻟﯽ ان ﻳﺄﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻧﺼﺮﻩ و ﻳﻌﺮّف ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻟﻤّﺎ ﺷﻬﺪوا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻋﺘﺮﺿﻮا اﻻرﺿﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﮐﻔﺮوا ﺑﻤﺎ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺑﺬﻟﮏ ﺣﺒﻄﺖ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ و ﻣﺎ ﻞ اﻟ ّﺬرّات و اﺳﺘﺸﻌﺮوا ﺑﺬﻟﮏ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﺪرة و هﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪهﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮن و ﮐّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ اﻟﻘﻠﻮب و ﺧﺎﺋﻨﺔ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻳﺪّﻋﻮن اﻻﻳﻤﺎن ﺑﺎﻟﺴﻨﺘﻬﻢ و ﻳﮑﻔﺮون ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻗﺪّر ﻣﻘﺎدﻳﺮ اﻻﻳﻤﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﮑﻴﻢ .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻋﺮض و ﻃﻐﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﺑﻐﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺟﻬﺮًا و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اراد ﺑﺎن ﻳﻤﮑﺮ ﻓﻰ ﻞ اﻟﻐﻼم ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﻟﻴﺰﻟّﻬﻢ ﻋﻦ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺑﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻏ ّ اﻟﺼّﺮاط و ﻳﺒﻌّﺪهﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﺸّﺎﻃﻰ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﺑﺬﻟﮏ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ وﺳﻮس اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻰ ﺻﺪورهﻢ و ﻣﮑﺮوا ﻣﮑﺮًا ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﮑﺮهﻢ ﻟﻤﻦ ﻳﺘّﺒﻊ اﻣﺮ رﺑّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺑﺼﻴﺮ ٍة ﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻃﻤﺌ ّ اﻟﻐﻼم ﻟﻴﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺒﻌﻮﻩ ﻓﻰ ﻏﻠّﻪ ﻻﻧّﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .و ﻟﻠّﻪ ﻋﺒﺎد ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ اﻻﺷﺎرات و ﻻ اﻟﺪّﻻﻻت و ﻻ ﻳﺼّﺪهﻢ ﻣﻨﻊ ﻣﺎﻧﻊ و ﻻ اﻋﺮاض ﻣﻌﺮض و ﻟﻮ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺻﺪّهﻢ اﺷﺎرات اﻟﻘﺒﻞ ﻓﻰ ذﮐﺮ اﻟﻘﻴﻤﺔ و ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻟﮑﻨّﻪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﺧﺎﺗﻢ اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و ﺧﺮﻗﻮا ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺠﺒﺎت ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺼﺪق ﻣﺒﻴﻦ و ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و دﺧﻠﻮا ﺣﺮم اﻟﻘﺪس ﻣﻘ ّﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﻠ ّ اﻋﺘﺮﻓﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﺎن ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨّﺒﻮّة ﻣﻦ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اّﻟﺬى ﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻔﺦ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪورهﻢ روح اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺟﻤﻴﻞ .اوﻟﺌﮏ ﻳﻌﺮﻓﻮن اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و
ﻦ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎء ﻳﻤﻨﻌﻮن ﺁذان اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻧﻌﺎق اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .و ﻟﻮ ﻳﮑﻮﻧ ّ ن ﺷﺮﻓﻬﻢ ﻓﻰ اﺗّﺒﺎﻋﻬﻢ اﻣﺮ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و اﻟﺴّﺠﻮد ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻮم و اﺷﺮاﻓﻬﻢ ﻻ ّ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .و ان ﻟﻦ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﺑﻘﻮﻟﻪ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺮّوح ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﺗﻔﺘﺮوا ﻋﻠﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻖ و ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض و ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﻌﻠ ّ ى ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .ان ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﺒﺎ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺮﻳﺤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻴﻮم ﺑﺮهﺎن ﺗﺴﮑﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻳﻤﺎن اﺣ ٍﺪ و ﻻ ﻋﻤﻞ ﻧﻔﺲ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺘّﺒﻊ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻣًﺎ و ﻳﺴﻤﻌﻬﻢ ﻧﻐﻤﺎت اﻻﻣﺮ و ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﺁﻳﺔ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ اوﻟﺌﮏ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻤﻨﻴﺮ .و َﻳﺪَﻋﻮن ﮐ ّ ن ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﮐﺘﺐ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ا ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮا ﺳﻠﻄﻨﺔ اﻟﺒﺤﺮ و ﻏﻤﺮاﺗﻪ و ﻟﺌﺎﻟﻴﻪ هﻞ ﻳﻠﺘﻔﺘﻮن اﻟﯽ اﻻﻣﻮاج ﻻ ﻓﻮرﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻟّﺬى ﺷﺮب ﻣﻦ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻳﺪ اﻟﻐﻠﻤﺎن هﻞ ﻳﻘﻨﻊ ﺑﻤﻠﺢ اﺟﺎج ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﻣﻦ ﻋﺮف اﻟﺸّﻤﺲ ﻟﻦ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻇﻼﻟﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻓﺌﺪﺗﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻟﻴﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ ن اﻟﯽ ﻞ اهﻞ اﻟﻔﺆاد ﻳﺮﺗﻘﻮن ﻋﻦ اﻟﺘّﺮاب و ﻳﺼﻌﺪ ّ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻨﻴﻊ ﻟﻌ ّ ﺟﺒﺮوت اﻟﺴّﺪاد ﻣﻘ ّﺮ ﻋ ﱟﺰ ﻣﮑﻴﻦ .و اﻧّﮏ اذا وردت ارﺿﮏ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟّﺘﻰ ﺳﻤﻴّﺖ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺴّﻠﻄﺎن ﺑﺸّﺮهﺎ و اهﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻤﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺒﺸﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﺣﺮّﮎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﺘﻢ ﮐﻨﺘﻢ رﻗﺪاء ﻋﻠﯽ وﺳﺎﺋﺪ اﻟﺴّﮑﻮن و ﮐﺎن هﻴﮑﻞ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺻﺮﻳﺦ و ﺣﻨﻴﻦ و ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻧﺼﺮوا اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻ ّﻳﺎم و ﻻ ن ﻧﺼﺮﻩ هﻮ ﺗﺒﻠﻴﻎ اﻣﺮﻩ ﺗﻮﻗّﻔﻮا ﻓﻰ ﺷﻴ ٍ ﺊ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ .و ا ّ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد و اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ارﮐﺎن اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺒﺪّﻟﻮا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ اﻳﻤﺎﻧﮑﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ
ﻗﻮم و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺧﻄﻮات اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ. ى وﺟﻪ اﻧﺘﻢ ﺗﺘﻮﺟّﻬﻮن ﻓﻰ هﺬﻩ و ﻳﺎ ﻗﻮم ان ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ ﻓﺒﺎ ّ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻏﺸﺖ ﻏﺒﺮة اﻟﻨّﺎر اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد و اﺧﺬ اﻟﺴّﮑﺮ ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ هﻢ اﺗّﮑﻠﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﻠﻪ و اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﻞ ﻧﺴﺒﺔ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ان ﻳﺎ روح اﻻﻋﻈﻢ ﮐّ ذﮐّﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب اﺑﻮاﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟّﺬى ﺳﺎﻓﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺴّﺘﻪ ﻓﻰ اﻟﺴّﺒﻴﻞ ﺷﺪاﺋﺪ اﻟﻐﺮﺑﺔ ﻟﻴﺴﺘﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﻪ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻞ ﻋﺎرف ﺑﺼﻴﺮ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻦ ﺷﻴﺊ و ﻻ ل ﻓﻴﻪ اﻗﺪام ﮐ ّ ﺗﺰ ّ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﻋﺮﺿﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻏﻔﻠ ٍﺔ ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻞ ﺷﻴﺊ و بﮐّ اﺻﺒﺮ ﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻓﺮج اﻧّﮏ ان ﻟﻦ ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﻰ دﻳﺎرﮎ ﻓﺎرﺳﻞ هﺬا ر ّ ﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻠّﻮح ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻗﻤﻴﺺ اﻻﻣﺮ ﻟﻴﻬ ّ ﻞ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻣًﺎ ﻻ ﻳﻨﻈﺮون راﺋﺤﺔ اﻟﻐﻼم ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﻌ ّ ﻞ ﻳﺠﺪ ﻋﺒﺪﻧﺎ اّﻟﺎ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻬﻢ و ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻬﻢ اﺷﺎرات اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ﻟﻌ ّ اﺑﺮاهﻴﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ رواﺋﺢ اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ و ﻳﻘﻮم ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺑﺮاهﻴﻢ ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺴّﮑﻮت ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻨّﺎﻃﻖ اﻟﻤﺘﮑﻠّﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻞ ﻗﺪّس ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻞ ﺑﺬﻟﮏ اﻻﺷﺎرات ﺛ ّﻢ ﻧﺎد ﺑﻨﺪاء اﻟﺮّوح ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﻮات ﻟﻌ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﺗﺸﺘﻌﻞ اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ ﺻﺪور اﻻﺑﺮار و ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و َاﻧَﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﻧﺎ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻧﺼﺮﻩ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ن هﺬا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮏ و ﻗﻀﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﻋ ّﺰ ﻣﺒﻴﻦ .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻻ اﺣ ٍﺪ و ا ّ ﻳﻨﻔﻊ اﺣﺪًا ﺷﻴﺊ و ﻟﻮ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺼﺤﻒ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺪﺧﻞ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﻇﻬﻮرﻩ اﻻﺧﺮى ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻟﺠﻤﺎﻟﻪ ﻞ رﺑّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻖ ﺛ ّﻢ ﻇﻬﻮرﻩ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﮑﺘﺒﻮن اﻟﺒﻴﺎن و ﺗﮑﻔﺮون ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﺗﺬﮐﺮون اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﻘﺘﻠﻮن ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮاﺣﺴﺮﺗﺎ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ ﻞ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ذﻟّﺖ ﻟﻪ رﻗﺎب ﮐ ّ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻇﻬﺮ اﻣﺮ اﻟّﻠﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ وﺣﺪﻩ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺳﻤﻌﺘﻢ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺷﺮق اﻻﻣﺮ ﮐﺎﻟﺸّﻤﺲ ﻓﻰ ﻞ اﮐﻤﺔ رﺟﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﺧﻠﻴﻞ ﻋ ّﺮ ﻧﻔﺴﮏ وﺳﻂ اﻟﺰّوال و ﻟﻦ ﻳﻨﮑﺮﻩ اّﻟﺎ ﮐ ّ
ﻋﻦ اﺷﺎرات اﻟﻘﻮم ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ هﻴﮑﻠﮏ ﺑﺮداء ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﺮﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻨﺎدى اﻣﺮﻧﺎ هﻨﺎﮎ ﻟﺘﺒﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻟﻬﻤﮏ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺐ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و ذﮐ ٍﺮ ﺑﺪﻳﻊ .ﻓﻮﺟﻤﺎﻟﯽ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺣ ّ اﻻرض ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺤﻤﻞ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻃﻬّﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺘّﺴﻨﻴﻢ اﻟّﺬى ﺟﺮى ﻋﻦ ﻣﻌﻴﻦ اﻟﻘﺪم ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ. اذًا ﺑﺸّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻤﺎ ﺳﻤّﻴﻨﺎﮎ ﺑﻤﻨﺎدى اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ ادر ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻤﺮاء ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻬﺎ ارواح اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﻳﺘﻠﯽ ن ﺑﻮﺟﻮهﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻳﺨ ّﺮ ّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﻠ ّ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻰ هﺬا ﺧﻀّﻌًﺎ ﻟّﻠﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻣﺮى و ﻣﺎ دوﻧﻰ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﺬﻟﮏ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ اردﻧﺎ اﻋﺰاز اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻞ اﻟﻘﺒﻞ ﻟﺬا اﺷﺮﻧﺎ ﻓﻰ اﻟﮑﻠﻤﺎت اﻟﯽ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﺣﮑﻤ ًﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺣﺎﮐﻤﻴﻦ .و ارﻓﻌﻨﺎ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺳﻤﻌﺘﻢ اﻧﺘﺸﺎرﻩ و اﻋﻼﺋﻪ اﻟﯽ ان ﻣﻠﺌﺖ اﻟﮑﻠﻤﺔ و ذﮐﺮهﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻓﻠﻤﺎ ﻇﻬﺮ اﻻﻣﺮ و ﺑﺮز ﻰ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮى و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ﺛ ّﻢ ﻻح و اﺷﺮق ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠ ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻘﻨﻌﻮا وﺟﻮهﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى اﻻﻣﺮ ا ّ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻨﺎع ﺧﻮﻓًﺎ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻠﻤّﺎ هﺒّﺖ راﺋﺤﺔ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن ﺧﺮﺟﻮا ﺺ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ اﻋﻴﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ ﮐﺎﻟﺜّﻌﺒﺎن و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻘ ّ و ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺑﺼﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﺣﻀﺮت ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻵﻓﺎق ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻌﺮاق ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﻓﺰت ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪٌ و هﺬا ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻴﻢ. ﻓﺎﺷﮑﺮاﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ رزﻗﮏ ﻟﻘﺎﺋﻪ و اﻳّﺪﮎ ﺑﺰﻳﺎرة ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﺑﻤﺎ اﺧﺬﺗﻬﻢ اﻻوهﺎم و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻏﻔﻠ ٍﺔ ﻣﺒﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎن ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻄّﻐﻴﺎن و ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و دع ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻦ وراﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ وﺟﻬﻰ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ. ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﺎﺧﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﺮّوح ﻻﻧّﺎ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﮏ رواﺋﺢ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ﺣﻤﻠﺖ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻠﻌﻮن ﻣﺎ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺳﮑّﺎن ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و ﻳﻠﻌﻨﮏ ﺑﻪ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻟﮑﻦ اﻧﺖ ﻏﻔﻠﺖ ﻋﻦ ذﻟﮏ و ﮐﻨﺖ اﻟﺨﻠﻖ و ﮐ ّ
ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻣﺮرت ﻋﻠﯽ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻌﻨﮏ ﺑﻠﺴﺎن ﺳﺮّﻩ و اﻧّﮏ ﻟﻤّﺎ ﮐﻨﺖ ﺻﻤّﺄ ﻣﺎَﺳﻤﻌﺖ ﻧﺪاﺋﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ن ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻢ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻦ ﺑﺎ ّ ﻧﻘّﺺ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ اﻧﺒﺎء اﻟﻐﻴﺐ ﻟﺘﻮﻗﻨ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ﱟﺰ ﺣﻔﻴﻆ .ان ﻳﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم ذﮐّﺮ اﻻرض و ﻋﻠﻢ ﮐ ّ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻌﺮش ﻟﻴﻘﻠّﺒﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻘﺎء ﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻳﻘﺮّﺑﻪ اﻟﯽ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻘ ّﺮ اﻟّﺬى ﻣﻨﻈﺮ رﺑّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺗﻮﻗﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻨّﺎر ﻋﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ اذًا ﻓﺎﺷﺘﻌﻞ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨّﺎر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﯽ ﻣﺘﻰ ﺗﮑﺴ ُ ﺛ ّﻢ ﻧﺎد ﺑﻴﻦ اﻻﺧﻴﺎر ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﮏ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و ﮐﻮﻧﻮا ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﮐﺎﻧﻮار اﻟﺸّﻤﺲ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ وﺟﻮهﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ن ﻟﻮ ﺗﻄّﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺴّﻨﻰ اﻟﺒﺄﺳﺎء ﻟﺘﺒﮑﻰ و ﺗﻨﻮح ﺑﺪوام ﻋﻤﺮﮎ و ا ّ ﻖ ﻣﺒﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺤﻴﻂ اﻻﺣﺰان ﻣﻈﺎهﺮ هﺬا ﻟﺤ ّ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﺤﺘﺮق ﺑﻪ اﮐﺒﺎد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻟﺬا ﺻﺒﺮﻧﺎ و ﺳﺘﺮﻧﺎ ﻖ ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺠﺎب ﻋﻦ وﺟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى اﻻﻣﺮ اﻻﻣﺮ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺸ ّ ذﮐّﺮ ﻋﺒﺪﻧﺎ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﮑﻠﻤﺔ اﻻوّل ﻣﻦ اﺳﻤﻰ ﻟﻴﺸﮑﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﺑﻦ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺸﻬﺪ اﺑﻴﮏ ﻓﻰ ﻖ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ارﺗﻘﻰ روﺣﻪ اﻟﯽ ﺳﺒﻴﻠﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ اذًا اﺳﺘﻘﺒﻠﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﺎرﻳﻖ اﻟﻘﺪس و اﮐﻮاب ﻣﻦ رﺣﻴﻖ اﻟﻔﺮدوس و ﻳﺴﺘﺒﺮﮎ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﺟﻨﻮد ﻏﻴﺒﻨﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻟﻮ ن ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻓﻰ رﺿﻮان اﻻﺑﻬﻰ ﻧﮑﺸﻒ اﻟﻐﻄﺎء ﻋﻦ اﺑﺼﺮ اﻟﻨّﺎس و ﻳﺸﻬﺪ ّ ﻦ اﻟﯽ ﻣﻘﺎﻣﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﻴﺮ .اذا ﻳﺴﺘﺒﻘﻦ ﻟﻴﻔﺪﻳﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻴﺼﻠ ّ ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻔﺮدوس ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺘﻪ و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺮّﺿﻮان و ﻋﻠﯽ رأﺳﻪ ﺗﺎج اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ اﺳﻤﻰ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﺑﻬﻰ و ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺎﻃﻪ ن ﻟﮏ ﻓﻀﻞ رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻳﺎ اﺑﻦ ﻻ ﺗﺤﺮم ﻧﺼﻴﺒﮏ ﻻ ّ ﺷﺄن ﻣﻦ اﻟﺸّﺄن ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺎﻣﺶ ﻋﻠﯽ اﺛﺮ اﺑﻴﮏ ﺛ ّﻢ اﻗﺘﺪ ﺑﻬﺪاﻩ ﻻﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﻘﻄﻊ ارﮐﺎﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ اﺣﺪٌ ﻓﻴﻬﺎ اّﻟﺎ ﺣﺒّﻰ ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪﺗﻢ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ اﺧﺒﺮﻧﺎﮎ ﺑﻤﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ اﻓﺌﺪة اﻟﻨّﺎس ﻟﺘﺴﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻟﻤﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ. ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺑﻤﺎ اذﮐﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح و ﺟﺮى اﺳﻤﻪ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻟﻘﺪس و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻟﻦ ﻳﻌﺎدﻟﻪ
ﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﺬﻟﮏ ﻓﻘﺪ ﻓﺎز ﺑﮑ ّ ﻓﻀﻞ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .و ﮐ ّ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﺷﺪاﺋﺪهﺎ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ اﺳﻄﺮ اﻟﻘﻀﺎء و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺴّﻮء ﻻّ ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺳﺘﺮ ﻋﻮاﻗﺐ اﻻﻣﻮر هﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻬﻢ ان ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻻ ّ ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻨّﺎس و اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﺷﺪّة ﻳﺼﻞ اﻟﻌﺒﺪ اﻟﯽ اﻟﺮّﺧﺎء و ﮐﻢ ﻣﻦ رﺧﺎ ٍء ﻳﺼﻠﻪ اﻟﯽ ﻼ اﻧّﮏ ﻟﻮ ﮐﻨﺖ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﺸﺪّة ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻣﺜ ً اﻟ ّ ﻞ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻦ اﻟﻬﺪاﻳﺔ و ﮐﺬﻟﮏ ﺟﺪّﮎ ﻣﻦ اﻟﻌﺰّة و اﻻﻗﺘﺪار ﻟﻌ ّ ﻞ اﻻﺣﻮال ﻋﻠﯽ ﺳﺮور ﻓﺮح ﺑﺪﻳﻊ. ﻳﻠﻘﻴﮏ ﺟﻤﺎل اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﻟﺘﮑﻮن ﻓﻰ ﮐ ّ ن ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﺧﺬ ﻋﻨﮏ ﻣﺎ ﻳﺤﺠﺒﮏ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﻻ ّ هﺬا و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﻪ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻣﻸ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ت ﺛﻤﻴﻦ او ﻟﺆﻟﺆ ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻰ ﺑﻪ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺎت ﻳﺎﻗﻮ ٍ ﺐ اﻟﻐﻼم و ﻣﻦ دوﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻦ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم هﻮ ﻋﺮﻓﺎن رﺑّﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺣ ّ و ﻻ ﻳﻐﻨﻰ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻋﻨﺪهﻢ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻐﻄﮏ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻟﺘﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻀﻄﺮﺑﮏ ﺷﻴﺊ و ﻟﻮ ﺗﻀﺮب ﺑﺴﻴﻮف ﺷﺎﺣ ٍﺬ ﺣﺪﻳﺪ .اﻳّﺎﮎ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ل ﻗﺪﻣﺎﮎ ﻋﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻦ ﻳﺰ ّ ﻟﻮ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻴﮏ ﮐ ّ ﺻﺮاط اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﻳﻘﻮم اﺣﺪ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻋﻠﯽ ن روح ﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻟﻴﻐﻠﺒﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻻ ّ ﺣﺒّﻰ و ﻳﺠﺎدﻟﻪ ﮐ ّ اﻟﻘﺪرة ﻗﺪ هﺒّﺖ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻻﻗﺘﺪار ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻣﺮ رﺑّﮏ ح و رﻳﺤﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﺤﺪث اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻻﻧّﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﺑﺮو ٍ اﺻﻞ اﻟﺸّﺠﺮة ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻴﻌﻘﻮب ﺑﺒﺪاﻳﻊ اﻟﺬّﮐﺮ ﻣﻦ ن ﺑﺼﺮ اﻟﻴﻌﻘﻮب ﻗﺪ ارﺗ ّﺪ ﻣﻦ رواﺋﺢ اﻟﻘﻤﻴﺺ رﺑّﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ا ّ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻌﺰﻳﺰ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و اﻧّﺎ ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﮏ ﻗﻤﻴﺺ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﻠّﻮح ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻨﻪ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس و ﺗﻘ ّﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﺐ ﺑﺼﺮ ﻗﻠﺒﮏ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺸﻬﺪ اﻧﻮار ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ و ﺗﺴﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ﻣﻮﻟﻴﮏ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﺗﻀﻄﺮب ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﺴّﮑﻮن و اﻻﺳﺘﻘﺮار و ﻖ ﺣﺠﺎب اﻟﻤﺘﻮهّﻤﻴﻦ .اذًا ﺗﺠﺪ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﮎ ﺟﺒﺎل اﻻوهﺎم و ﺗﻨﺸ ّ ﺗﻨﺪ ّ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر و هﻢ ﻓﻰ ﺳﮑﺮان ﻣﻦ اﻻﻣﺮ و ﻳﺄﺧﺬهﻢ ﺳﻴﺎط اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اذًا اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﻴﻬﻢ ﻳﻔﺮﺣﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻓﻔﺮّوا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ و ﺳﻮّاﮐﻢ ﺛ ّﻢ اﺗّﺨﺬوا ﻋﻠﯽ ﺷﻄﺮ اﻻﻳﻤﻦ
ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ّﺰ اﻣﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺣﺒّﺎﺋﻰ زﻳّﻨﻮا اﺟﺴﺎدﮐﻢ ﺑﺮداء اﻻدب و اﻻﻧﺼﺎف و ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﮑﺮهﻪ ﻋﻘﻮﻟﮑﻢ و رﺿﺎﮐﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻳﻌﻘﻮب ﻟﻮ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻘﻠﺐ ﻗﻤﻴﺺ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻣﺤﻤّﺮًا ﺑﺪم اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻬﺎم اﻻﺷﻘﻴﺎء و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﻟﻤﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ارﺳﻠﻨﺎ رﺣﻤﺘﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪم اﻟﯽ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺮﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺴﺘﺮﺣﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ن رﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻪ هﻮ ﻋﺮﻓﺎن رﺑّﻪ و هﺬا ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺣﻤﻴﻦ .و ا ّ اﺻﻞ اﻟﺮّﺣﻤﺔ و هﻞ رأﻳﺘﻢ اﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻬﺎء ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ هﺒﻮب رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﮏ و ﻻ ﻞ ذﮐﺮ ﻋﻦ وراﺋﮏ ﻋﻦ ذاﺗﮏ ﻧﻔﺤﺎت رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .دع ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و ان ﻳﻤﺴّﮏ ﻣﻦ ﺿ ّﺮ ﻻ ﺗﺤﺰن ﺛ ّﻢ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺬﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ ب ﻗﺪ ﻣﺴّﻨﻰ اﻟﻀ ّﺮ و اﻧّﮏ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ ﺿﺮّى و ﻗﻞ ﮐﻤﺎ اﻗﻮل اى ر ّ اﻧﺖ ارﺣﻢ اﻟﺮّاﺣﻤﻴﻦ .و ان ﻳﻤﺴّﮏ ﻣﻦ اﺿﻄﺮا ٍر ﻓﺎﺻﺒﺮ و ﻗﻞ ﮐﻤﺎ ﻰ ﺻﺒﺮًا و اﻧّﮏ ﺧﻴﺮ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ .و ان ب ﻓﺎﻓﺮغ ﻋﻠ ّ اﻗﻮل اى ر ّ ﻰ رﺣﻤ ًﺔ و اﻧّﮏ ب ﻓﺎﻧﺰل ﻋﻠ ّ ﻳﺼﺒﮏ ﻣﻦ ﻗﻀﺎء ﻓﺎﺻﻄﺒﺮ و ﻗﻞ اى ر ّ اﻧﺖ ﺧﻴﺮ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻓﺎﺳﺘﺸﺮق ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﺷﺮاق اﺳﻤﮏ اﻻﺑﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﻟﻴﺴﺘﺠﺬب ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺎ اﺧﺬﻩ ﺗﺠﻠّﻰ اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ح و ﺗﻔﺪﻳﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻟﮏ اﻟﻒ رو ٍ ﺊ ﻓﻰ ﺟﻨﺐ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻞ ﺷﻴ ٍ اﺳﻤﮏ ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﮑﻮن اﺣﻘﺮ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﺪّق ﺑﺼﺮﮎ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎن ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻨﺲ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻓﻰ دﻳﻦ رﺑّﮏ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﻤﺘﺮﻳﻦ .ان اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اﺛﺒﺖ و ﻻ ﺗﻀﻄﺮب ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻖ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﺮﻓﻊ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﺴّﺎﻣﺮى ﺛ ّﻢ ﻖ ﻟﺘﻄّﻠﻌﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺻﺮﻳﺦ اﻟﻌﺠﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺨﺒﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ ق ﻓﻰ اﻟﺨﻠﻖ و ﻻ ﻳﺤﺠﺒﮑﻢ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺸﺮق ﺑﺎﺷﺮا ٍ اﺧﺮى ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺳﻤﻌﻴﻞ ﻟﻴﺴﺘﺮوح ﺑﺮوﺣﺎت رﺑّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ ﻞ ﻣﺎ ﻳﮑﺮهﻪ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ان ﻳﺎ ذﺑﻴﺢ ﻓﺎﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻓﻰ ﺷﻴﺊ و ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﮏ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺤﺮم ذاﺗﮏ ﻋﻦ ﺣﺮم اﻟﻘﺪس و ﻻ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐﻌﺒﺔ اﻻﻧﺲ و ﻻ
ﮏ ﻋﻠﯽ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﺑ ِ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ و وﺣﺪﺗﻪ ﺛ ّﻢ اﺑﺘﻼﺋﻪ و ﻏﺮﺑﺘﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻻرض اﻟّﺘﻰ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ ورودهﺎ ارﺟﻞ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎﻗﻮم ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻧﺼﺮﮐﻢ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﻨﺘﻢ ﻓﻰ ذﻟّﺔ و ﺧﻮف ﻣﺒﻴﻦ و ﻗﺎم ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻻﻋﺪاء و ﻧﺼﺮﮐﻢ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﻧﺼﺮﻩ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻗﺮﻳﺐ. اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻟﻤّﺎ اﻃﻤﺌﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻻ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺟﺪّﮐﻢ و ﻻ ﺗﺤﺎرﺑﻮا ﻣﻊ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺑﻪ اﺳﻢ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﺗﺴﺘﺪّﻟﻮن ﺑﻪ ﻟﻐﻴﺮﮐﻢ ﻗﺪ ﺧﺮج ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺛ ّﻢ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ ن روح اﻻﻋﻈﻢ ﺗﻨﻄﻖ ﻓﻰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺄﺧﺬوﻧﻰ ﺑﺬﻟﮏ ﻻ ّ ﺻﺪرى و روح اﻟﺒﻘﺎء ﻳﺤﺮّﮎ ﻗﻠﻢ اﻟﺒﻬﺎء ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ان هﺬا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺧﺒﻴﺮ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪى ﻟﺴﺘﺮت وﺟﻬﻰ ﻋﻦ ﻞ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء و ﺳﮑﻨﺖ ﻋﻠﯽ ﺟﺒ ٍ ﮐّ ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ذﮐﺮى ﺑﻴﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﻓﮑﻴﻒ هﺆﻻء اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﮐﻠّﻤﺎ ارﻳﺪ ان اﺻﻤﺖ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻟﺬّﮐﺮ روح اﻟﺬّﮐﺮ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ارﮐﺎﻧﻰ و ﻳﻘﻮﻣﻨﻰ ﻰ ﺑﻤﺎ ﻞ ﺣﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺧﻰ اﻟّﺬى اﻓﺘﺮﻳﺖ ﻋﻠ ّ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﻳﺆﻳّﺪﻧﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﮐﻨﺖ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى رﺑّﻴﺘﮏ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﺣﻔﻈﺘﮏ ﻋﻦ ﺿ ّﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﯽ اﻧﺖ ﮐﻨﺖ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﺮاش و اﻧّﻰ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﺣﻮل ﺑﻴﺘﮏ ﻟﻤﻦ اﻟﺤﺎﻓﻈﻴﻦ .ﻓﮑﻢ ﻣﻦ اﻳّﺎم اﻧﺖ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ اﻟﻌﻴﺶ ﻣﻊ ازواﺟﮏ و اﻧّﻰ ﮐﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮًا ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻤﺴّﮏ ﻣﻦ ﺿ ّﺮ و ﻻ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺎ ﻳﺤﺰﻧﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ ﻞ ذﻟﮏ ﻟﮑﻨﺖ ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻟﺴّﺮ ﻋﻦ وراﺋﻰ اﻟﻤﺤﺰوﻧﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻣﻊ ﮐ ّ ﻰ و ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﻌﺪم ﻋﻨﻪ ارﮐﺎن ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .و ﻟﮑﻰ ﺗﺠﺪ ﻓﺮﺻ ًﺔ ﻋﻠ ّ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ان ﻧﺮﺳﻞ اﻟﯽ اﻟﺪّﻳﺎر ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ ﻣﺎ ﻳﺴّﺮ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﮏ و ﻞ ﺣﻴﻦ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﻳﻔﺮح ذاﺗﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ و اﻧّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺲ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﻗﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺎ اﺣﺘﺮﻗﺖ ﻋﻨﻪ اﮐﺒﺎد ﺿﺮّى ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻧﻔ ٍ ﻞ ذﻟﮏ و ﻟﮑﻦ ﺳﺘﺮﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﺑﮑ ّ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن رﺑّﮏ ﻟﻐﻔﻮر رﺣﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ ﻓﻰ اﻻﺧﻼق ﻗﺪ ﺧﺮّت وﺟﻮﻩ اﻟﻌ ّﺰ ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب اﻻرض و ﺷﻘّﺖ ﺳﺘﺮ ﺣﺠﺐ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻓﻰ رﺿﻮان اﻟﺒﻘﺎء و ﺗﺸﺒّﮑﺖ اﺣﺸﺎء اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻟﯽ ان ﺳﺎﻓﺮت ﻣﻌﻰ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻔﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺟﺮت
دﻣﻮع اهﻞ ﻏﺮف اﻟﻌ ّﺰ ﻋﻠﯽ ﺧﺪود ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﺮ .ﻣﻊ ﮐﻠّﻤﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﻨّﻰ و اﺳﺘﺄذﻧﺖ ﻋﻨّﻰ ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻤﺖ ﺑﺤﺮف ﻷﻧّﻰ اﻃّﻠﻌﺖ ﻣﻨﮏ ﻣﺎ ﻻ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﯽ ان ﺳﺎﻓﺮت و دﺧﻠﺖ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻرض اذًا ﻗﻤﺖ ﻞ اّﻟﺎ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﺟﺴﺪى ﻣﻦ ﻣﺤ ّ ﻞ ﻳﻮم ﺑﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻠ ّ و ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻬﻤًﺎ ﻣﻦ ﺳﻬﺎم ﺗﺪﺑﻴﺮﮎ و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﻨﮑﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻰ ﻣﻦ دون ﺑﻴّﻨ ٍﺔ و ﻻ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﯽ ان اﻓﺘﻴﺖ ﻋﻠ ّ ﮐﺘﺎب ﻣﻨﻴﺮ .ﻓﻠﻤّﺎ اﻃّﻠﻌﻮا ﺑﺬﻟﮏ هﺆﻻء اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﺿﺠﻴﺠﻬﻢ ﺛ ّﻢ ﺻﺮﻳﺨﻬﻢ و اﻧّﮏ ﮐﻨﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﮏ ﻋﻠﯽ روح و رﻳﺤﺎن ﺖ ﻋﻦ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﻠﻤّﺎ اﺷﻬﺪﻧﺎ ﻓﻌﻠﮏ و ﻣﺎ ﺧﺮج ﻣﻦ ﻗﻠﻤﮏ اذًا ﺧﺮﺟ ُ ﺑﻴﻨﮑﻢ وﺣﺪﻩ ﻣﻦ دون ﻧﺎﺻﺮ و ﻣﻌﻴﻦ ﺣﺘّﻰ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻋﻨﺪى ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻣﻨﻰ اوﻳﻄﺒﺦ ﻟﻬﺆﻻء اﻻﻃﻔﺎل ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﺒﺎذل اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ﻣﺎ اﺳﺘﺮﺣﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ اﻧﺘﺸﺮت ﻓﻰ ﻰ ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟﻤﺤﺒّﻴﻦ و ﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﻓﻌﻠﮏ ﺑﺎﺳﻤﻰ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﻠ ّ ﻟﺴﺎﻧﮏ و ﻗﻠﻤﮏ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻰ ان ﻳﺬﮐﺮﻩ ﻗﻠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﺒﺴﻂ ﻳﺪﮎ ﻟﺘﻘﺘﻠﻨﻰ ﻣﺎ ا َﻧ َﺎ ﺑﺒﺎﺳﻂ ﻳﺪى ﻻ ﻗﺘﻠﮏ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪ .ان ﻳﺎ اﺧﻰ ﺗﺎﻟﻠّﺔ ﺳﺘﻔﻨﻰ اﻧﺖ و ﻣﻦ ﻣﻌﮏ و ﺗﺮﺟﻊ اﻟﯽ اﻟﺘّﺮاب و ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﺧﻰ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﻐﻀﮏ و ﻻ ﺑﻐﺾ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﯽ ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﻨﺖ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض هﻞ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻓﻰ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺴﺠﺪﮎ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻘﻮﻟﮏ هﻞ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻟﻮ ﻳﺒﻐﻀﻨﻰ ﮐ ّ ﻳﻨﻔﻌﮏ ذﻟﮏ ﻓﻰ اﻣ ٍﺮ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﻢ .اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﻗﻠﻤﻰ و ﻋﻴﻨﻰ ﺛ ّﻢ ﮐﻠّﺸﻴﺊ ﻟﻮ اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .دع اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ ﻋﻦ وراﺋﮏ و ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮏ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ ﻋﻦ ذﮐﺮ رﺑّﮏ و ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﻞ ذﻟﮏ ﻣﺎ اﮐﺘﻔﻴﺖ اﻟﯽ ان ﮐﺘﺒﺖ اﻟﯽ رﺋﻴﺲ ﻟﻌﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .و ﻣﻊ ﮐ ّ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟ ّﺬﻟّﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺿﻴّﻌﺖ ﺣﺮﻣﺘﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻟّﻔﺖ ﻣﻊ اﻟّﺬى ﺗﺒﻐﻀﻪ و هﻮ ﻳﺒﻐﻀﮏ و ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎذﻧﮏ ﻣﺎ اﺷﺘﮑﻴﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻘﺎء وﺟﻬﻰ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﻴﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﺑﻐﻀﻰ و اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻰ ﻞ اذًا اﺗّﺨﺬﺗﻪ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻣﻌﻴﻨًﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ. ﻗﻠﺒﻪ ﻧﺎر اﻟﻐ ّ ﻖ و اﻧّﻪ ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ و ﻗﺪ ﺣﺘﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﺧﻰ ﻟﻮ ﺗﻨﺼﻒ ﻟﺘﺒﮑﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ
ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ و ﺗﻨﻮح ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺘّﺎﺋﺒﻴﻦ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻞ ﺧﻠﻘﮏ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ن اﻟّﺬى ﻗﺘﻞ اﺧﻴﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﻣﻨﻴﻊ .ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﯽ اوّل اﻟﺪّهﺮ ا ّ اﻻﮐﺒﺮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻬﺎﺑﻴﻞ هﻞ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻻ ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ ﻖ و ﺳﺌﻞ ﻋﻤّﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺑﻞ رﺟﻊ اﻟﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺜﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻓﻌﻞ ﺛ ّﻢ ارﺟﻌﻪ اﻟﯽ ﻣﻘﺮّﻩ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻪ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺐ ﻋﻤّﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﻤﻦ اﻻﺳﻤﺎء ﻻﻧّﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﺎﻣﺮ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ اﻵﻣﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻻﻋﻈﻢ ﺣﺮّﮎ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮﻩ ﻰ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﺣ ٍﺪ و ﮐﻦ ﻓﻰ ذﮐﺮ ر ّﺑﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ اﻟّﺬى ﮐﺎن واﻗﻔًﺎ ﺗﻠﻘﺎء اﻻﻣﺮ ﺑﻠﺤﻈﺎت ﻋ ّﺰ ﻰ ﺑﻌﺪ اﻟﺸّﻌﺒﺎن ﻟﻴﻘﻮم رأﻓﺘﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ ﻋﻦ رﻗﺪﻩ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻗﺪ ارﺗﻔﻌﺖ ﺳﺪرة اﻟﺬّﮐﺮ ﻓﻰهﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ﺗﻨﻄﻖ اﻟﻮرﻗﺎت اﻟﻤﻌﻠّﻘﺎت اﻟﻤﺘﺤﺮّﮐﺎت ﻋﻠﯽ ن هﺬا ﻟﺒﻬﺎء اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﺮﻳﺪ .و ا ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺿﻴﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﺰّة و اﻟﺠﻼل و اﺳﺘﻀﺎﺋﺖ وﺟﻮﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻟﻮ ﻻﻩ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و ﻣﺎ ﻧﻄﻖ اﻟﺮّوح ﻋﻠﯽ ﻏﺼﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺗﺨﻠّﻖ ﺑﺎﺧﻼﻗﻰ ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﻋﻠﯽ ن هﺬا ﻟﻔﻀﻞ ﻟﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻀﻞ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ ﻟﺴﺎﻧﮏ اﺛﺮى و ا ّ ﺑﺎﻟﺼّﺪق ﺛ ّﻢ هﻴﮑﻠﮏ ﺑﺮداء اﻻﻧﺼﺎف ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻠّﻤﮏ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻘﺪرة ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ زﻳّﻦ هﻴﮑﻞ ﻞ ﻳﮑﺴّﺮ اﺻﻨﺎم اﻟﻬﻮى ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﺮداء ذﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﻌ ّ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﺗﻀﻄﺮب ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ذى اﻣ ٍﺮ اﻣﺮﻩ ﻧﻔﻮس اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﻋﻠﯽ ﺳُﺮر اﻻﺳﻤﺎء و ﻳﻀﻊ ﮐ ّ و ﺗﺮى اﻟﻨّﺎس ﺳﮑﺮاء ﻣﻦ ﺻﺎﻋﻘﺔ اﻻﻣﺮ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﺐ اﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎت اﻟﻘﺪس ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان اﺳﺘﻘﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺪى ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ن هﺬا اﺻﻞ اﻟﺪّﻳﻦ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .دع اﻟﻨّﻔﺲ و ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ا ّ اﻟﻬﻮى ﺛ ّﻢ ﻃﻴّﺮ ﺑﻘﻮادم اﻟﻘﺪس اﻟﯽ هﺬا اﻟﻬﻮاء اﻟّﺬى اﻧﺒﺴﻂ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺘﻰ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺐ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﺑﺤﺠﺎب
اﻟﮑﺬب ﻻﻧّﻪ ﻳﺨﺰى اﻻﻧﺴﺎن ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم وﻓﻮا ﺑﻤﺎ ن ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺎهﺪﺗﻢ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻟﻔﻘﺮاء ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻻ ّ ﺳﺤﺎب ﻓﻀﻞ رﻓﻴﻊ .ﺛ ّﻢ اﺗّﺒﻌﻮا ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﮑﻢ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب و ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ اﻟﻔﻌﻞ ازﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮل ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﺳﺠﻴّﺘﻰ و ﺳﺠﻴّﺘﻪ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻦ ﻗﺪ ارﺗﺪّت اﻟﻴﮑﻢ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﻠّﻪ و اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺮﺗﺪّون اﻟﺒﺼﺮ اﻟﻴﻪ اذًا ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻗﺪ اﺷﺮق وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻮق رؤﺳﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا ﻞ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﮐﺒﻴﺮ. ن هﺬا ﻓﻀ ُ اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﻋﻦ اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﻴﻪ و ا ّ و ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ اﻣﺎم وﺟﻮهﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺳﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻤﺎ هﻮ ﻇﻠّﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺧﻴﺮ ﻟﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى اﻻﻣﺮ ﻓﺄﻣﺮ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺮّﺿﺎ ﻟﻴﻮﺟّﻪ ﻣﺮﺁت ﻗﻠﺒﻪ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ اﻻﮐﺒﺮ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﻃﻬﺮ ﻦ اﻻﻃﻬﺮ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ان اﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻈ ّ ﻞ اﻟﻤﻠﮏ ﺑﻘﺪر ٍة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﺷﺮﻳﻌﺔ اﻟﻴﻘﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎن ﮐ ّ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﺑﺤﺠﺎب اﻟﻮهﻢ ﻓﻰ ازل اﻵزال ﻓﻠﻤّﺎ اردﻧﺎ ﺧﺮﻗﻬﺎ ارﺳﻠﻨﺎ ﻣﻈﻬﺮًا ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻴﺨﺮق ﺳﺒﺤﺎت اﻻﮐﻮان ﺑﻘﺪرة اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذًا ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻀّﺠﻴﺞ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻓﺰﻋﺖ اﻧﻔﺲ ﻖ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و ﺑﻄﻞ اﻋﻤﺎل اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟﯽ ان ﺣﻘّﻖ اﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻻﻣﺮ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﻣﻊ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ اّﻟﺎ اﻟﻮهﻢ ﮐﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﺮﻗﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺼّﺎرﺧﻴﻦ .و ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻞ اﻻوهﺎم ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﺑﺸ ٍﺮ و زﻳّﻨﺎﻩ ﺑﻘﻤﻴﺺ اﺳ ٍﻢ ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺜﻨﺎ ﮐ ّ اﺷﺘﻬﺮﻧﺎ ذﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨّﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ و ﺣﺎرب ﻣﻌﻪ و ﺟﺎدل ﺑﻪ ﻧﺰﻋﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺛﻮب اﻻﺳﻤﺎء و اﺷﻬﺪﻧﺎﻩ ﻒ ﻣﻦ اﻟﻄّﻴﻦ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺨﺮق هﺬا اﻟﺤﺠﺎب اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﮐﮑ ّ ﻇﻬﺮ ﺷﺒﻬﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻴﺎ ﺑﺸﺮى ﻟﻨﻔﺲ ﻣﺎ اﺣﺠﺒﻪ ﮐﺒﺮ اﻟﻮهﻢ و ﻳﺸﻘّﻪ ﺑﺎﻧﺎﻣﻞ اﻟﻘﺪرة ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺪﻳﺮ .ﻓﻴﺎ روﺣﻰ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل و ﻞ رﺑّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺳﺒﺤﺎت اﻟﺠﻼل ﻋﻦ اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺠﺒﻬﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ دﻋﻮا ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ ﮐ ّ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎدر اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻋﻈﻢ ﺣﺮّﮎ ﻰ ﻗﺒﻞ ﺧﺎن ﻟﻴﺠﺬﺑﻪ ﻧﻔﺤﺎت ﺑﺎذن رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ ﻣﻦ ﺳﻤّﻰ ﺑﻌﻠ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ورﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ ﻦ روح اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻌﺎدل اﻟﻔﺮد اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان اﺳﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻐ ّ
ﻞ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺑﺬﻟﮏ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﺧﺬهﻢ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺪم ﻟﻌ ّ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﻓﺮح اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﮑﻢ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ اﻳّﺎﮐﻢ زﻳّﻨﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺑﺂداب اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻤﺘﺎزًا ﻋﻦ دوﻧﮑﻢ اذًا ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻧﺘﺴﺎﺑﮑﻢ اﻟﯽ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﺼﺪق ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺲ ﺣﮑﻢ اﻟﻮﺟﻮد ﻓﮑﻴﻒ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻨّﺼﺢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﮐﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى ﻧﺎد ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﺒﺪﻧﺎ اﻟﺴّﻠﻴﻤﺎن و ﺑﺸّﺮﻩ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻴﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺒﺸﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﻓﺎﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﺛ ّﻢ اﺑﻦ ﻣﺴﺠﺪ اﻻﻗﺼﻰ ﺐ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻻﺑﻬﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻤّﺮﻩ ﺑﺎﻳﺪى اﻻﻧﻘﻄﺎع ﺛ ّﻢ زﻳّﻨﻪ ﺑﺰﺑﺮ اﻟﺤ ّ ﺑﺬهﺐ اﻟﺬّﮐﺮ ﻓﻰ ذﮐﺮ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ارﺗﻔﻌﺖ راﻳﺔ اﻻﺳﺘﺠﻼل ﻋﻠﯽ ﺳﻤﺎء اﻻﺳﺘﻘﻼل و ﺑﺬﻟﮏ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺑﮑﺖ ﻋﻨﻪ ﻋﻴﻮن اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎدﺧﻠﻮا ﻣﺴﺠﺪ اﻻﻗﺼﻰ اﻟّﺬى ﺑﻨﺄﻩ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻳﺪى اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺮﺑﻮﻩ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﺛﻢ اﺧﻔﻈﻮﻩ ﻣﻦ ذﮐﺮ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻰ ﻟﻤﺴﺠﺪ اﻻﻗﺼﻰ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﺑﻴﺖ ﻞ اﻟﻤﻌﻤﻮر ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﻈّﻬﻮر و ﺣﺮم اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و ﺣ ّ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﺸﻌﺮ اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺪس ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺮدوس اﻟﺮّﻓﻴﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺨﺮﺑﻮا ﺑﻴﺖ اﻣﺮﻩ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻻ ﺗﻨﻌﺪﻣﻮا ارﮐﺎﻧﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎوس اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ارﺳﻞ اﻟﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻗﺮّت ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻘﺪم و ﻟﮑﻦ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎت اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﻴّﺘﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﻦ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﺗﻨﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا ﻋﻬﺪﻩ ﻣﻦ وراﺋﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ ﮐﻤﺎ اﺳﺘﻬﺰﺋﻮا ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻦ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﻢ ﺑﺎﺛ ٍﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﻣﻬﺪى ﻟﻴﻬﺘﺪى ﺑﻬﺪى اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ .ان ﻳﺎ ى ﺧﺬ هﺪاﻳﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻘ ّﻮ ٍة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و دع وراء ﻇﻬﺮﮎ هﺪاﻳﺔ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﻬﺪ ّ ﻳﺬﮐﺮون اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻬﻢ و ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﺑﺬاﺗﻪ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .و اذا ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﺣﺪ ﻳﻘﻌﺪون ﻣﺮﺑﻌًﺎ ﺛ ّﻢ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻦ اﻟﺴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎر ﻓﻰ ذﮐﺮ ﻦ رؤس اﻧﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒّﻬﻢ و ﻳﺘﺤﺮّﮐ ّ ﻳﺨﺮﺟ ّ رﺑّﮏ اﻟﻤﺨﺘﺎر و هﺬا ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮن ﻋﻠﯽ ﻇﺎهﺮ اﻻﻣﺮ و ﻓﻰ اﻟﺒﺎﻃﻦ
ﻞ ﻣﻦ اﻟﻨّﻘﻴﺮ. ﻳﻔﺘﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺣﻔﻈًﺎ ﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺗﻬﻢ و ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮن ﻓﻰ ذﻟﮏ اﻗ ّ ﻖ ﻟﻮ ﺗﺬﮐﺮون اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر اﻟّﺬى ﻳﻘﻄﻊ اﻟﺴﻨﮑﻢ و ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺗﻌﺒﺪوﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻟّﺬى ﻳﻨﺤﻨﻰ اَﻇﻬﺎرﮐﻢ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺒّﻰ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﻋ ﱟﺰ ﻗﺪﻳﺮ .هﻞ ﻳﻨﻔﻊ اﻟّﺬﻳﻦ اوﺗﻮا ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻟﻮ ﻳﻌﺒﺪون اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺒﺎدة اﻟﺜّﻘﻠﻴﻦ ﻻ ﻓﻮ ر ّ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﻴﻮم ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻟﺒﻴﺎن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﺷﻘّﺖ ﻖ و ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺮّوح ﺑﺎﻟﺼّﺪق اﻧﺎﻣﻞ اﻟﻘﺪرة ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺠﺎب و ﻳﻈﻬﺮ اﻟﺤ ّ ﻦ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﻻ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﻌﺮﻓ ّ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﻟﻌ ّ ﻦ ﻋﻤّﺎ ﻳﮑﻮن ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻋﻦ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اراد ﻳﺤﺠﺒ ّ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﺑﺎن ﻳﺬﮐﺮ اﻟﺮّﺳﻮل ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﻟﻴﮑﻮن ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻄﺎﺑﻘًﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ و ﻻ ﻋﻠﻰ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ان ﻳﺎ رﺳﻮل ﺑﻠّﻎ رﺳﺎﻻت رﺑّﮏ ا ّو ً ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﺆﺛّﺮ ﻗﻮﻟﮏ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ارﺳﻞ ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﺎ ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ رواﺋﺢ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻟﻌ ّ ﻳﺠﺬﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﻋﺮش اﻟﺮّﺿﻮان هﺬا اﻟﻤﻘ ّﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺻﻐﻮا ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻗﺮﺋﻮهﺎ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﮑﻢ و ﻗﺪ ﻗﺪّر اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﺎﻟﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و اﻵﺧﺮة و ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻓﻰ اﻟﺠﻨﺎن ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎل ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺮء ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ و ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻰ اﺳﺮارهﺎ و ﻳﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ ﻋﻠﻢ ﺣﻔﻴﻆ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟّﺬى زار ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺘﻴﻖ ﻟﻴﺴﺘﺒﺸﺮ ﺑﻤﺎ ذﮐﺮ ﻣﻦ اﺛﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺨﻄﺎب اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﺘﻴﻦ. ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﺎ ﺑﻌﺜﻨﺎ اﻟﺤﺮم ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﺘّﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ هﻴﺌﺔ اﻟﺘّﮑﺮﻳﻢ ﻋﻠﯽ ﺻﻮرة اﻟﻐﻼم ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﺣﺴﻦ اﻟﺨﺎﻟﻘﻴﻦ .و ﻣﻦ ﻳﻄﻮف ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻳﻄﻮﻓﻨّﻪ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﺴﺒّﺤﻴﻦ .و ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ َﻻَرﺣﻢ ﻟﮑﻦ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ اﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻀ ً اﻟﺮّاﺣﻤﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﻨﺰل ﺟﻨﻮد ﺳﻠﻄﻨﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﻨﺎﮎ و ﻳﻨﺼﺮن اﻣﺮﻩ ﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ .ان ﻳﺎ ﻣﻨﺎدى ﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ذﮐﺮﻩ و ﻳﻘﺮﺋ ّ و ﻳﺮﻓﻌ ّ اﻻﻣﺮ ذ ّﮐﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﺮّﮎ ﻗﻠﻢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﺄﺧﺬهﻢ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺬّﮐﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻏﻔﻮر رﺣﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﺎ اﺛﺒﺘﻨﺎ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺪس اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﮑﻨﻮﻧًﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻣﺮ و ﻣﺨﺰوﻧًﺎ ﻓﻰ ﮐﻨﺎﺋﺰ ﻋﺼﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان اﺟﺘﻤﻊ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ ﺲ واﺣﺪ ٍﻩ ﻦ ﮐﻨﻔ ٍ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻻ ﻳﺤﺪث ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﻔﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻣﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟﻠّﻮاﺗﻰ ﮐﺬﻟﮏاﻣﺮﻧﺎﮎ و اﻳّﺎهﻢ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ
ﻦ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻗﻞ ان اﺻﺒﺮن و ﻻ ﻦ ﺛ ّﻢ اﻟﻠّﻮاﺗﻰ اﺻﺎﺑﻬ ّ ﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬ ّ ﺁﻣ ّ ﻦ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪّر ﻟﮑ ّ ﺗﺤﺰن ﺑﺬﻟﮏ ﻻ ّ ﻳﺪرﮐﻪ ﻋﻘﻮل اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ و اﻟﺮّوح و اﻟﻌ ّﺰ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﺟﻨﻮد اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ ان اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ ﻟﻤﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ. هﺬا رﺿﻮان اﻻﻗﺮار ﻗﺪ ﻧﺰّل ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم ﺑﺴﻢاﻟﻠّﻪاﻻﻣﻨﻊاﻻﻗﺪساﻻﺑﻬﻰ ﻞ ﻟﻪ اﻗ ّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺬاﺗﻪ ﻟﺬاﺗﻪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ّ ﺧﺎﺿﻌﻮن .اﻗ ّﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﻌﺰّة و اﻟﺒﻘﺎء و ﻟﻪ اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﺴّﻨﺎء و ﻟﻪ اﻟﻘﺪرة و اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻳﺤﻴﻰ و ﻳﻤﻴﺖ ﺛ ّﻢ ﻳﻤﻴﺖ و ﻳﺤﻴﻰ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺴّﻠﻄﺎن ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮاﻟﻔﺮد اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻋﻠ ّﻮ ﺟﺒﺮوﺗﻪ و ﺳﻤ ّﻮ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮﻟﻪ اﻟﺮّﻓﻌﺔ و اﻟﻘﻮّة و ﻟﻪ اﻟﻌﺰّة و اﻟﻘﺪرة ﻳﻨﺰل ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﻬّﺮ ﻞ ﺷﻴﺊ اﻧّﻬﻢ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﺮّوح ﻻ ﻳﻬﺮﺑﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺑﻪ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ اﻳّﺎم رﺑّﻬﻢ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﻻهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻟﻌ ّ ﻳﺘﺬﮐّﺮون .ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﺴﺒّﺢ ﻟﻪ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻞ ﻧﻔﺲ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون و اﻟّﺬﻳﻦ ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ اﻟﻴﻮم و ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﮐ ّ ﻳﺴﺠﺪون ﻟﻮﺟﻬﻪ و ﻟﮑﻦ ﻻﻳﻔﻘﻬﻮن ﮐﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ذﻟﮏ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻳﻘﺮّون ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﺎﻟّﺬى ارﺳﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻤّﺎ ﺟﺎﺋﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮا ﺑﻘﻤﻴﺺ ﻞ اﻻدﻳﺎن ان ﺁﺧﺮ ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﻔﺮﻗﺎن و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﮐ ّ اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻔﮑّﺮون .ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ﻋﻴﻮن اﻻﺑﺪاع ﻣﺜﻞ هﺆﻻء ﻳﻌﺒﺪون اﺳﻤًﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﻤٍﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺪﻩ ﻳﻐﻔﻠﻮن .ﻣﺜﻠﻬﻢ ﮐﻤﺜﻞ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪون اﻻﺻﻨﺎم و ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮﻳًﺎ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋ ّﺰ اﻗﺘﺪارﻩ ﻓﻰ ازل اﻵزال و ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرًا ﻋﻦ ادراﮎ ﻣﻸ اﻟﺠﻼل و اﻻﺳﺘﺠﻼل ﺛ ّﻢ ﻋﻦ اﻻﺧﻴﺎر و اﻻﺣﺒﺎر ﺛ ّﻢ ﻋﻦ اﻻﺑﺼﺎر و اﻻﻧﻈﺎر و اذا اراد ان ﻳﻤﻄﺮ ﻋﻠﯽ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻣﻄﺎر اﻟﻔﻀﻞ و اﻻﺣﺴﺎن و رﺷﺤﺎت اﻟﺠﻮد و ﻞ ﻋﺼﺮ ﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻧﺒ ّ ﻖ ﺣﺠﺎب اﻟﺴّﺘﺮ و اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﮐ ّ اﻻﻣﺘﻨﺎن ﺷ ّ ﻰ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﺴّﺘﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ اﻟﯽ ان اﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠ ّ اﻟﺘّﺴﻊ ﻋﻠﯽ ﺳ ّﺮ اﻟﺴّﻄﺮ اﻟﯽ ان ﺑﻠﻎ اﻻﻳّﺎم اﻟﯽ اﻟﺜّﻤﺎﻧﻴﻦ اذًاﮐﺸﻒ اﻟﺠﻤﺎل ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ و ﻧﺎدى ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪاء
ﺑﻠﺴﺎن ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟّﺬى ﮐﻨﺖ اﻟﻬًﺎ و ﻻ ﻣﺄﻟﻮﻩ و ﻋﺎﻟﻤًﺎ و ﻻ ﻣﻌﻠﻮم و ر ّﺑًﺎ و ﻻ ﻣﺮﺑﻮب و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﻰ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻨﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﮐﻠّﻤﺎ ﻋﺮﻓﻪ اﻟﻌﺎرﻓﻮن ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﮐﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ. ﻖ ﻟﺌّﻠﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻟﻌﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻰ و ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﺮﻳﺒًﺎ ﻓﻰ اﻣﺮى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﻓﻤﻦ ادّﻋﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻓﻮق ذﻟﮏ ﻓﻘﺪ اﻓﺘﺮى ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺠ ًﺔ ﻣﻦ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺣ ّ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺒﻞ و ﻳﻨﺰّل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﻴﮑﻮن دﻟﻴ ً ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا ﻗﺪر ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻻوهﺎم و ﺧﺬوا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﺪر ٍة و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺧﻄﻮات اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮون ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻟّﻠﺎهﻮت ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻟﺠﺒﺮوت ﺛ ّﻢ اﻧﻔﺲ اهﻞ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺛ ّﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﮐﻨﺖ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﮐﻮن ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ارﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﺧﺪع اﻟﻤﺎﮐﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﺴﺨّﺮ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻧﺮﺟﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﯽ اﻟﻌﺪم ﻟﻨﺮﺟﻌﻬﻢ ﺑﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟّﺬى ﻳﺤﺮّﮎ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ ﻗﺪﺳﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻨﺎ اﻟﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ اﺣﺘﺮﻗﺖ اﮐﺒﺎد اﻟﻄّﺎهﺮات ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻮن اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟﮑﻠﻤﺎت و ﺷﻘّﺖ اﻟﻈّﻬﻮرات ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﮐﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻦ ﻖ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻟﻌﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻰ و ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﺮﻳﺒًﺎ ﻓﻰ اﻣﺮى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﻓﻤﻦ ادّﻋﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻮق ذﻟﮏ ﻓﻘﺪ اﻓﺘﺮى ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺠ ًﺔ ﻣﻦ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺣ ّ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺒﻞ و ﻳﻨﺰّل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﻴﮑﻮن دﻟﻴ ً ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا ﻗﺪر ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻻوهﺎم و ﺧﺬوا ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﺪر ٍة و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا ﺧﻄﻮات اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮون ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻟّﻠﺎهﻮت ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻟﺠﺒﺮوت ﺛ ّﻢ اﻧﻔﺲ اهﻞ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺛ ّﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ
ﻳﮑﻮن ان اﻧﺎﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﮐﻨﺖ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﺎء و اﮐﻮن ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ارﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﺧﺪع اﻟﻤﺎﮐﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﺴﺨّﺮ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻧﺮﺟﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﯽ اﻟﻌﺪم ﻟﻨﺮﺟﻌﻬﻢ ﺑﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟّﺬى ﻳﺤﺮّﮎ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ ﻗﺪﺳﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻨﺎ اﻟﻤﺤﻤّﺪ ﻗﺒﻞ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ اﺣﺘﺮﻗﺖ اﮐﺒﺎد اﻟﻄّﺎهﺮات ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻮن اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﻦ ﺳﻨﺪس اﻻﺷﺎرات ﺳﺮادق اﻟﮑﻠﻤﺎت و ﺷﻘّﺖ اﻟﻈّﻬﻮرات ﻋﻦ هﻴﮑﻠﻬ ّ ﻖ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ و اﺳﺘﺒﺮق اﻟﻌﻼﻣﺎت و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺨﺒﺮﮎ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﺴﺘﺨﺒﺮﻳﻦ .ﻻﻧّﻬﻢ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘﺖ ﺣﻘﺎﻳﻘﻬﻢ و رﻓﻌﺖ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ﻇﻬﺮت ﺁﺛﺎرهﻢ ﻓﻰ اراﺿﻰ اﻻﻧﺸﺎء و ﻋﻠﺖ اذﮐﺎرهﻢ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و ﺑﻠﻐﻮا اﻟﯽ اﻟﻐﺮور و اﻻﻧﮑﺎر اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى اﻧﮑﺮوا ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻗﻴﺎم اﻟﻠّﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﺛ ّﻢ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮن ﺑﻤﺜﻞ اﻟﺼّﺒﻴﺎن اﺳﺘﻮاﺋﻪ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .ا ّ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﺮش رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻳﻨﮑﺮون ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻋﺮش اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت و اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺴﻮّد وﺟﻮهﻬﻢ و ﺗﺮهﻘﻬﻢ ﻏﺒﺮة اﻟﺠﺤﻴﻢ و ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﺷﻔﺘﺎهﻢ ﻣﺎ ﻳﻠﻌﻦ ﺑﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻳﻘﻮﻟﻮن اﻧّﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﺖ ﻋﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﮐ ّ اﻟﻔﻄﺮة ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻮﺗﻮا ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻬﺮت ﻓﻄﺮت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ان ﻳﺎﻧﺒﻴﻞ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﻓﻰ زﻣﻦ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ادرﮐﻪ اﻻزﻟﻴّﻮن و ﻻ اﻟﺴّﺮﻣﺪﻳّﻮن و ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺘﻮﺣّﺪًا ﻓﺮدًا واﺣﺪًا ﻣﺴﺘﻮرًا ﻋﻦ اﻋﻴﻦ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻣﻘﻨﻮﻋًﺎ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﺬّات و اذا اردﻧﺎ ان ﻧﻈﻬﺮ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء اﺧﺬﻧﺎ ﮐ ّﻔًﺎ ﻣﻦ اﻟﻄّﻴﻦ ﺑﻘﺒﻀﺔ ﻗﺪرﺗﻨﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﺛ ّﻢ ﻋﺠّﻨﺎﻩ ﺑﻤﻴﺎﻩ اﻟﻘﺪس و ﻧﻔﺨﻨﺎ ﻓﻴﻪ روﺣًﺎ ﻣﻦ ارواح اﻟّﺘﻰ ﺧﻠﻘﻨﺎهﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﺻﻮّرﻧﺎ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﻣﻦ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻘﺪس و ﺳﻤّﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻵدم ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﺳﻤﺎء ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻟﻮ ﻧﺎءﺧﺬ ﮐ ّﻔًﺎ اﺧﺮى و ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﻪ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﺻﻮر ﻖ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ ﺛ ّﻢ ارواح اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻟﻨﻘﺪر ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟّﺬى اﺣﺎط اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺑﺎﻣﺮى اﻟّﺬى اﺳﺘﻌﻠﻰ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ
اﻟ ّﺬرّات ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ دارت اﻻﻳّﺎم اﻟﯽ ان ﺑﻠﻐﺖ اﻟﯽ هﺬﻩ ﻖ ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ﺗﺠﻠّﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﻋﻠﯽ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺤ ّ ﻰ ﻋﺒﺎدى اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اذًا ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠ ّ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﻓﻴﻊ .ﺑﻞ ﺧﻠﻘﺖ ذواﺗﻬﻢ ﺑﺎرادة اﻣﺮى اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ اﻻﺳﻤﺎء و ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ و ﺑﻌﺜﺖ اﻟﺼّﻔﺎت و ﺟﺒﺮوﺗﻬﺎ و اﻇﻬﺮت اﻟﺤﻘﺎﻳﻖ و ﻻهﻮﺗﻬﺎ و ﮐﺎن ﻧﻔﺴﻨﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﮐﻠّﻬﺎ ﺑﻞ ﺟﻌﻠﻨﺎهﺎ ﻇﻬﻮراﺗًﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟّﺬى ﺧﺮّوا ﺑﺎذﻗﺎﻧﻬﻢ ﺳﺠّﺪًا ﻟﻮﺟﻬﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .اذًا اﻧﺖ ﻓﺎﺑﮏ ﻟﻬﺬا اﻟﺮّب ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ورد ﻋﻠﯽ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﺴّﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﺎءﺳﺎء ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺑﻪ ارواح اهﻞ اﻟّﻠﺎهﻮت ﺧﻠﻒ ﺧﺒﺎء اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻣﺎﺋﺪة ﺢ ﻞ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﺮﺷ ٍ ﻖ ﻟﻌ ّ اﻟﺮّوح ﻋﻦ ﻓﻢ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻗﻮل اﻟﺤ ّ ﻋﻤّﺎ رﺷﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺤﻮر اﻟﻘﻀﺎء و ﺗﮑﻮن ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻟﻤﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ. ان ﻳﺎ ﻧﺒﻴﻞ اذا ﺳﺎﻓﺮت ﻣﻦ ﺷﻄﺮ رﺑّﮏ اﻟﯽ اﺷﻄﺎر اﻵﻓﺎق ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻃﻴﺮ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺰد و ن ﻖ ﺑﻤﺎ رأﻳﺖ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻻ ﺗﻨﻘﺺ ﻓﺎﻗﺼﺺ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ ﺑﻤﺎ اﺷﺘﻌﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ و اﺳﺘﺒﺮﮎ ﺑﻠﻘﺎﺋﻰ اﻓﺘﻰ ﻋﻠ ّ ﻧﺎر اﻟﺤﺴﺪ و اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻟﮑﻦ اﻟﻠّﻪ ﻇﻬﺮ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﺻﺪورهﻢ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ ﻰ ﮐﻠّﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻴﺪﺧﻠﻮا ﺑﻪ ﺑﻐﺾ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﺛ ّﻢ اﻓﺘﺮوا ﻋﻠ ّ اﻟﻐﻼم ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ و ﺑﻤﺎ اﻣﺮﮐﻢ هﻮﻳﮑﻢ ﻓﻠﻠّﻪ ﻋﺒﺎدٌ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﺷﺎرات و ﻻ ﮐﻠّﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و ﻦ ﻞ اﻻﺳﺘﺎر ﺑﻴﺪ اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار و ﻳﻌﺮﻓ ّ ﻦﮐّ اﻟﺴّﻤﻮات اوﻟﺌﮏ ﻳﺨﺮﻗ ّ ﻦ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﻢ ﻟﻌﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻄﻮﻓ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺟﻨﻮد اﻻﻣﺮ و ﻳﺆﻳّﺪهﻢ روح اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﮐ ّ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺲ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﺾ ﺣﻤﻴﺮ .ﻗﻞ ﻞ ﻣﺒﻐ ٍ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎن ﻻ ﻳﻘﻠّﺒﮏ ﮐﺒﺮ اﻟﻌﻤﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم زﻳّﻨﻮا رؤﺳﮑﻢ ﺑﻌﻤﺎﺋﻢ اﻟﺼّﺪق و اﻻﻧﺼﺎف ﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﯽ ﻇﻬﺮ اﻟﺒﻌﻴﺮ .اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺪﻋﻮا ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﺗﺸﻬﺪ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻨﮑﺮون اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ .اذًا ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﻳﺬﮐﺮوﻧﻪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻳﻀﺮب ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻻﻣﺮ اذﮐﺎرهﻢ ﻋﻠﯽ رؤﺳﻬﻢ و ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اﺗﻔﺘﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺗﺠﺎدﻟﻮن ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﺗﺤﺎرﺑﻮن
ﺑﺬاﺗﻪ و ﺗﻘﺮﺋﻮن ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﮑﻢ اذًا ﻓﻰ ﺧﺴﺮان ﻋﻈﻴﻢ. ﻓﺴﻮف ﻳﺰﻳّﻨﻮن هﺆﻻء رؤﺳﻬﻢ ﺑﻤﻨﺎدﻳﻞ اﻟﺨﻀﺮ و اﻟﺒﻴﺾ و ﺑﺬﻟﮏ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﮐﻤﺎ رأﻳﺘﻢ ﻓﻰ ﻣﻸ ﻳﻔﺘﺨﺮون ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﻢ اﻟﯽ اﺳﻢ ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ ﻟﺒﺴﻮا ﻣﻦ ﻋﺼﺐ اﻟﺨﻀﺮ ﺛ ّﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺪهﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﺷﺄﻧﻬﻢ و ﻗﻠّﺔ ﻋﺮﻓﺎﻧﻬﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم زﻳّﻨﻮا رؤﺳﮑﻢ ﺑﺎﻟﺼّﺪق و اﻻﻧﺼﺎف ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﻞ اﻟﻌﺮﻓﺎن اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺒﺪّﻟﻮا زﻳﻨﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻻ ﺛ ّﻢ هﻴﺎﮐﻠﻬﻢ ﺑﺤﻠ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﮑﺒﺮﻳﻦ. ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮن و ﻳﮑﻮﻧ ّ ن اﻟّﺬى اﻋﺮض ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و اﺳﺘﮑﺒﺮ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ا ّ ﻳﻨﻬﻰ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ اﮐﻞ اﻟﺒﺼﻞ و ﺷﺮب اﻟﺪّﺧﺎن ﻗﻞ ﻓﺎﻧﺼﻒ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ارﺗﮑﺎب هﺬﻳﻦ اﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اَم اﻋﺮاﺿﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ ﺑﻘﻮل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اذًا ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﻘﺘﻠﻮن ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﺴﺌﻠﻮن ﻋﻦ دم اﻟﺒﻌﻮﺿﺔ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. ﻰ ﻋﻠﯽ رﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ و ﻳﻀّﺞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻴﻮﻧﻰ و ﻋﻴﻮن ﻋﻠ ﱟ ﻗﻠﺒﻰ و ﻗﻠﺐ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻻﺑﻬﻰ و ﻳﺼﺢ ﻓﺆادى و اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺣﺰﻧﻰ ﻞ ﻣﻦ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻻﻳﺢ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻞ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻰ ﻋﻠﯽ ﻇﻠ ٍ ن هﺆﻻء ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻮا ﺑﻈﻬﻮرﻩ و ﻳﻨﮑﺮون ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻳﺤﺠﺪون ﻣﺒﻴﻦ .ﻻ ّ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﻳﺨﺎدﻋﻮن ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻨﻔﺴﻪ هﺬا ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮑﻢ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺑﻐﺮورهﺎ اﺗّﻘﻮ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻰ ﺑﻴﻨﮑﻢ ان ﻟﻦ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﺑﻪ ﻻ ﺗﻔﺘﺮوا ﻋﻠﻴﻪ و ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮا ﺟﻤﺎل ﻋﻠ ﱟ ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻻ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪور ﻋﺒﺎدﻩ و ﻻ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻧﺒﻴﻞ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻧﻔﺤ ًﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻻﻣﺮ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﻴﺠﺪوا اﻟﻨّﺎس ﻣﻨﮏ رواﺋﺢ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺤﻤّﺮًا ﺑﺪم اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻋﻠّﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و دﻳﻨﻪ ﺛ ّﻢ ﺷﺮاﻳﻊ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻨﻨﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺗﮑﻮن ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ن هﺆﻻء ﺑﺪّﻟﻮا ﻞ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺬﻟﮏ اﻳﺎدى اﻟﻀّﺮ ﻋﻦ ذﻳﻞ دﻳﻦ ﻗﻮﻳﻢ .ﻻ ّ ﻟﻌ ّ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻋﻠﯽ ذواﺗﻬﻢ و ﺣﺮّﻓﻮا ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ن ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ .و ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل ﺑﺎ ّ ﻞ ﻓﻰ ﺻﺪور هﺬا اﻟﻐﻼم اراد ان ﻳﻨﺴﺦ ﺣﮑﻢ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻴﻠﻘﻰ اﻟﻐ ّ
ن اﻟّﺬﻳﻦ اوﺗﻮا ﺑﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ اﺷﺎرات اﻟﺘّﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻤﺮّدﻳﻦ .ﻗﻞ ا ّ و ﻳﺪﺧﻠﻮن ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ اﻗﺮب ﻣﻦ ﺣﻴﻦ و اﻟّﺬى ﺷﺮب ﻧﺴﻴﻢ اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﮐﺎءس اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻦ ﻏﻼم اﻻﺑﻬﻰ ﻟﻦ ﻳﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﮐﺎؤس اﻟﻔﻨﺎء ﻣﻦ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻃﻬّﺮ ﻟﺴﺎﻧﮏ ﻋﻦ ذﮐﺮ دوﻧﻰ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﻟﻴﺴﺘﺠﺬﺑﻬﻢ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ .ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﻓﻰ ن ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ا ّ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻟﻈﻬﻮرﻩ و ﺑﻄﻮﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺰّﻩ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻖ و اﻟﺒﺎﻃﻞ و اﻟﺴّﻌﻴﺪ و اﻟﺸّﻘﻰ و ﻳﻤﺘﺎز ﺑﻪ ﻳﻔﺼّﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .و ﻟﻦ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﻴﻮم ﻧﺪاء اﺣ ٍﺪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺒّﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ ان وﺟﺪت ن ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺜﺒﺖ ﻧﻔﺴﮏ وﺣﻴﺪًا ﻓﻰ اﻣﺮى اذًا ﻻ ﺗﻀﻄﺮب ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻢ ﻻ ّ ن اﺣﺒّﺎﺋﻰ هﻢ ﻟﺌﺎﻟﯽ اﻻﻣﺮ و اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ان اﻧﺖ ﻣﻦ ذى ﺑﺼﺮ ﻣﻨﻴﺮ .ﻻ ّ ﻣﻦ دوﻧﻬﻢ ﺣﺼﺎة اﻻرض و ﻻﺑ ّﺪ ان ﻳﮑﻮن اﻟﺤﺼﺎة ازﻳﺪ ﻋﻦ ﻟﻮءﻟﻮء س ﺛﻤﻴﻦ و واﺣﺪ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﺔ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ اﻟﻒ اﻟﻒ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﻗﺪ ٍ ن ﻗﻄﻌ ًﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﻗﻮت ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ اﻟﻒ ﺟﺒﺎل ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﻣﺘﻴﻦ. دوﻧﻬﻢ ﮐﻤﺎ ا ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪ اﻻﻣﺮ و اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ هﺆﻻء و هﺆﻻء ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻴﻘﻴﻦ .و اﻧّﮏ ان رأﻳﺖ رﺿﻰ اﻟﺮّوح ذﮐّﺮﻩ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ اﻟﻐﻼم ﺛ ّﻢ اﻟﻖ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻪ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .و ﻗﻞ ﻳﺎ رﺿﺎ اﺗﻀﺤﮏ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺗﺒﮑﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻘﺪم ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺿ ّﺮ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .اﺗﺴﮑﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺮّاﺣﺔ و ﻞ اﻻﻳّﺎم ﺑﻞ ﻓﻰ ﮐﺎن ﺟﺴﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﻣﻀﻄﺮﺑًﺎ ﻣﻦ ﻟﺪغ اﻟﺜّﻌﺒﺎن ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻞ ﺣﻴﻦ .ان ﻳﺎ رﺿﺎ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮ رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﺼﺒﺮ اﻗ ّ ﮐّ ﻣﻦ ﺁن ﻻﻧّﮏ اﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﺣﻔﻴﻆ .ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻨّﺎس ﺐ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ ﺛ ّﻢ اﻗﺮء ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﻋﻠﯽ ﺣ ّ رﺑّﮏ اﻟﻘﺎدر اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧﺴﻴﺖ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى دﺧﻠﺖ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻔﺮدوس و ﺣﻀﺮت ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش و ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﺮّوح ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اذًا ﻓﺎﺷﺘﻌﻞ ﺑﻤﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻓﻰ ﻟﻬﻴﺐ اﻟﻨّﺎر ﻟﻴﺸﺘﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﺐ رﺑّﮏ ﻓﻰ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان ﻳﺎ رﺿﺎ اﻟﻌﺒﺎد و ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ ﺣﺮارة ﺣ ّ ن اﻟﻘﻠﻢ ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻠﯽ ﺿﺮّى و ﻣﺴﮑﻨﺘﻰ ﺛ ّﻢ وﺣﺪﺗﻰ و ﻏﺮﺑﺘﻰ و ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﺑﻤﺎ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎر اﻻﻋﺮاض ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﺧﺬ زﻣﺎم اﻻﻣﺮ ﻟﺌّﻠﺎ
ﻳﺘﺼﺮّف ﻓﻴﻪ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻳﺼّﺪ اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻓﺎﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ ﻟﺘﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ ن اﻻﻣﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻘﻠّﺒﮏ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻇﻬﻮرى ﺳﻠﻄﻨﺘﻰ و ﺣﺠّﺘﻰ ﻧﻔﺴﻰ و دﻟﻴﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﺟﻨﺪى ﺗﻮﮐّﻠﯽ و ﺣﺰﺑﻰ ﻗﺪرﺗﻰ و ﺑﺮهﺎﻧﻰ ﻗﻴﺎﻣﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ ﻰ اﻟﻤﻠﻞ و اﻟﺪّول و ﻣﻦ دوﻧﻬﻤﺎ ﺟﻨﻮد اﻻرض ﮐﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ و ﮐﻨﺘﻢ ﻋﻠ ّ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻧﺼﺮ هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﻋﺎد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﻟﻴﻨﺼﺮ اﻻﻣﺮ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ .ﻓﻠﻤّﺎ هﺒّﺖ راﺋﺤﺔ اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن و اﻃﻤﺌ ّ ﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎم ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻦ اﻟﻠّﻪ ﺣﻔﻆ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﯽ ان اﻓﺘﻰ ﻋﻠﻴﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺘﻴﻦ .و ﻟﮑ ّ ﻖ و اﻧّﻪ ﻟﺨﻴﺮ ﻧﺎﺻ ٍﺮ و ﻣﻌﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﺎدة و ﻧﺼﺮﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﻓﻰ هﻨﺎﮎ ﺛ ّﻢ اﻟﻖ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﻬﻢ ﻣﺎ اﻟﻘﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﮏ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺣﻴﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ و ﻳﺴﺘﻘﻴﻤ ّ ن رﺑّﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻟﻴﺸﮑﺮ ّ ﺾ ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ رﺿﻰ اﻟﺮّوح اﺳﻤﻊ ﻗﻮل اﻟّﺬى ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﺑﺒﻐ ٍ ﻻ ﻻ ﺗﻀﻊ ﻗﺪﻣﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﻌﺪ اﻟّﺬى رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗّﻔﻴﻦ .ا ّو ً ﻞ اﻟﻐﻼم اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﻘﺮّب ﺑﻪ و ﮐﻦ ﻓﻰ زه ٍﺪ ﻣﻨﻴﻊ .و اذا ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﻏ ّ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ اﻟﻮاح و رﺳﺎﺋﻞ ﻓﻰ ر ّد اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اذًا ﺗﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﻗﻞ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﻣﻨﻊ اﻻﻗﺪس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ﺧﺬ ﺑﻘﻮّة اﻟﻠّﻪ اوراﻗًﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻃﺎس ﺛ ّﻢ اﮐﺘﺐ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻬﻤﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻰ ر ّد ﻣﻦ ورد ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﻳﺎٌﺧﺬﮎ اﻻوهﺎم ﻓﺎﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎﺗﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮهّﻤﻴﻦ .و ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﺄﺧﺬ اﻟﻘﺮﻃﺎس ﺗﺎﻟﻠّﻪ روح اﻻﻋﻈﻢ ﻳﺆﻳّﺪﮎ و روح اﻟﻘﺪس ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ و روح اﻟﺒﻬﺎء ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﺴﺎﻧﮏ و ﮐﺬﻟﮏ اﻳﻘﻦ ﻓﻰ ﻗﺪرة رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﻗﺪّرﻧﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻻﮐﺜﺮ اﻻﺣﺒﺎب ﺑﺎن ﻞ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﮑﺘﺒﻮا اﻟﻮاﺣًﺎ ﻓﻰ اﺛﺒﺎت هﺬا اﻻﻣﺮ و ﻳﺮﺳﻠﻮهﺎ اﻟﯽ اﻟﺒﻼد ﻟﻌ ّ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺠﺐ اﺣﺪٌ ﻋﻦ ﻟﻘﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت و ﻻ ﺗﺄﺧّﺮ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .دع اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ وراﺋﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﺳ ّﺪ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺠﺎوزﻳﻦ .و اﻧّﮏ ﻟﺌﻠّﺎ ﻳﺘﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺪودهﻢ و ﻻ ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اذا وردت ارض اﻟﻌﺮاق و ﺣﻀﺮت ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﺎﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻐﻼم و ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﺧﻴﻪ ﻟﻴﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ورد
ﻋﻠﯽ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪم ﻣﻦ اﻟّﺬى رﻓﻊ اﺳﻤﻪ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﺳﻢ ﻗﺪﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﮐﻠﻴﻢ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﺻﺮﻳﻦ و ان ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﮏ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻟﻴﺰﻟّﮏ ﻋﻦ ﺻﺮاط رﺑّﮏ اذًا ﻓﺎﺳﺘﺌﺬ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﻋﺼﻤ ٍﺔ ﻣﻨﻴﻊ .و ان ﻳﺤﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ اﻟﻮاح اﻟﻐﺮور ﻣﻦ اﻟّﺬى اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ دﻋﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺛ ّﻢ ﺧﺬ اﻟﻘﻠﻢ ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺛ ّﻢ ﻞ ﻳﺘﺬﮐّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻻ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮ ﺑﻠّﻐﻪ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﺑﻨﺼﺎﻳﺢ ﻣﺸﻔﻘﻪ ﻟﻌ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﮐﻠﻴﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﺸﺄﻧﻬﻢ ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮن ﻣﺜﻞ اﻟﺼّﺒﻴﺎن و ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﺑﻪ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ هﺆﻻء اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ و ﺑﻠﻐﻮا ﻓﻰ اﻟﻐﻔﻠﺔ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻳﺴﺘﺪّﻟﻮن ﺑﺂﻳﺎﺗﻰ ﻓﻰ اﺛﺒﺎت اﻣﺮهﻢ ﺛ ّﻢ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﻓﻤﺎ ﻟﻬﺆﻻء اﻟﻘﻮم ﻻ ﻳﮑﺎدون ﻳﻔﻘﻬﻮن ﺣﺪﻳﺜًﺎ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻞ ﻏﺸﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻏﺸﺎوة اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى و اﺧﺬﺗﻬﻢ اﻟﺸّﻬﻮات ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﺠﻬﺎت و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻴّﺘﻴﻦ .دع ذﮐﺮهﻢ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻦ و ﮐﻦ ﻣﻦ ﻞ ﻋﺼﻤﺔ رﺑّﮏ ﻣﻮﻃﻦ اﻣ ٍ ﺛ ّﻢ اﺑﺘﻎ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ان اﻟﻤﻄﻤﺌﻨّﻴﻦ .و ﺗﻮﮐّﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺎ ﻧﺒﻴﻞ اﻧﺖ اذهﺐ ﺑﮑﺘﺎب اﻟﻠّﻪ و ﺛﻮب ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻟﻴﻨﺘﺸﺮ ﺑﻬﻤﺎ رواﺋﺢ ﻞ ﻳﻄﻬّﺮ اﻟﻘﻠﻮب ﻋﻦ دﻧﺲ اﻟﻮهﻢ و اﻟﻬﻮى و اﻟﻘﺪس ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻟﻌ ّ ﻦ اﻟﯽ ﻣﻮﻃﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻓﺎﻓﺘﺢ اﻟﻠّﺴﺎن ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻳﺮﺟﻌ ّ ﻞ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﻔﺘﺢ اﺑﺼﺎراﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .و و ﺷﻬﺪت ﻣﻦ اﻣﺮ ﻣﻮﻻﮎ ﻟﻌ ّ اﻟﺮّوح ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﺨﺮّن ﺑﺎذﻗﺎﻧﻬﻢ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻬﺬا اﻟﺮّب اذ هﻮ ﻞ ﺷﻴﺊ و ر ّ بﮐّ ﺳﺠّﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ. ﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻓﻘﺪ ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ ﻟﮑ ّ ﺑﺎن ﻳﻌﻴﺪوا اهﻠﻬﺎ ﻓﻰ ذﻟﮏ اﻟﻴﻮم و ﻳﻬﻠﻠّﻮا و ﻳﮑﺒّﺮوا و ﻳﻌﻴﺸﻮا ﺑﺎﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ. و ﻳﮑﻮﻧ ّ هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﻈّﺎهﺮ ﻖ و ﻳﻨﺰل ﺑﺎﻣﺮﻩ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻧ ّﺰل اﻵﻳﺎت ﺑﺎﻟﺤ ّ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ اﻣﺮﻩ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .و ﻟﻪ ﻳﺴﺠﺪ ﮐ ّ
ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﺤﻴﻰ و ﻳﻤﻴﺖ ﺛ ّﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ هﺬا ن روح اﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻟﻌﺬب اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻖ و اﺷﺮق ﺟﻤﺎل اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻘﺪس ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ و ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و اﻧّﻪ ﻟﻤﻴﺰان اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻣﺘﺤﻦ اﻟﻠّﻪ ﮐ ّ ن ﺷﺠﺮة اﻟﻄّﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﺗﻨﻄﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻖ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻖ ﺑﺎﻣﺮ ﻳﻨﺼﻌﻖ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻬﺮت ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻞ ﺣﻴﻦ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﺤﻤﻴﺪ .ﻗﻞ اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ ﮐﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺎ اﺧﺬﺗﮑﻢ اﻻوهﺎم و ﮐﻨﺘﻢ ﻋﻠﯽ ﻏﻔﻠ ٍﺔ ﻣﺒﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨﻊ اﻟﻠّﻪ اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺑﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ﻣﺎ ادرﮎ ﺷﺒﻬﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻻوّﻟﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻟﺸّﺠﺮة اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﻋﻠﯽ ﺟﺒﻞ اﻟﻘﺪس و ﺗﻨﻄﻖ ﻖ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻞ هﺬا ﻧﺪﺁء ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺷﺒﻬﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺣﺪٌ ﻓﻰ ازل اﻵزال و ﻟﻦ ﻳﺴﻤﻌﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﺮّﺿﻮان اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧﺖ ﺑﺴﻤﻊ اﻟﺮّوح اﺳﻤﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﻤﻨﺒﺘﺔ اﻟﻤﺘﺤﺮّﮐﺔ اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﻤﻐﻨّﻴﺔ ﻋﻠﯽ هﺬﻩ اﻟﺸﺠﺮة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ب اﻻﺣﺪﻳّﺔ اﻻﻟﻬﻴﺔ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﻧﻔﺲ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣﺪ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺣﻴﻦ ذهﺎﺑﮏ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ و وﺻﻴّﻨﺎﮎ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎ ﻣﺤﮑﻢ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﺎن ﻻ ﺗﺰد ﻋﻤّﺎ رأﻳﺖ ﻓﻰ هﺠﺮﺗﮏ ن هﺬا ﮐﺎن ﻣﻦ اﻣﺮى ﻋﻠﻴﮏ و ﻣﻊ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻨﻘﺺ ﻋﻤّﺎ ﺷﻬﺪت و ا ّ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد و ﻋﻦ وراﺋﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ زدت ﻓﻰ اوهﺎم اﻟﻨّﺎس و ﻧﻘﺼﺖ ﻋﻤّﺎ رأﻳﺖ ﻣﻦ ﻗﺪرة ب ﺁﺑﺎﺋﮏ اﻻوّﻟﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﺗّﻖ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ هﻮﻳﮏ و ﻻ ﺗﻐﻴّﺮ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎد و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .اﺗّﻖ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ﺑﺒﺼﺮﮎ ﺛ ّﻢ اﺧﺮق ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻮهﻢ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﻟﻦ ﺗﺨﺮق اﻟﺴّﺒﺤﺎت ﻋﻦ وﺟﻪ ﻗﻠﺒﮏ اﻟﯽ اﺑﺪ اﻵﺑﺪﻳﻦ اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻧﻤﺴﮏ زﻣﺎم اﻻﻣﺮ و ﻧﺄﻣﺮﮎ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﺪوام اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﯽ ان ﺗﺨﺮق اﻻﺣﺠﺎب و ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ ﺑﻘﺪرة و ﺳﻠﻄﺎن ﺑﺪﻳﻊ .ان ﻳﺎ
ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻠّﻎ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ ﻃﻠﻊ اﻟﻮﺟﻪ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺴّﺒﺤﺎت ﺑﺎﻧﻮار ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺄﺧّﺮ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﺷﺪد ﻇﻬﺮﮎ ﺑﻤﺎ َاﻣَﺮﻧﺎﮎ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻓﻴﻪ اﻗ ّ ى اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﺘّﺒﻌﻮن اّﻟﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮهﻢ هﻮﻳﻬﻢ و اﻟﺪّر ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ن رﺑّﮏ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﮑ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻳﮑﻮﻧ ّ ن هﺬا اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻏﻴﺐ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ا ّ ﻖ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻟﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻣﺮ و ﻟﻦ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺤ ّ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟﻨّﺎس و اﻧّﻪ ﻟﻤﺤﻴﻂٌ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ اﻳّﺎﮎ ﻳﺎ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻋﻦ وراﺋﮏ ﻣﺤﻤّﺪ اﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﯽ و دع ﮐ ّ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻣ ٍﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻻ ﺗﻀﻄﺮب ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺋﻔﻴﻦ .اَﻣﺎ رأﻳﺖ و ﺷﻬﺪت ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و َاﻣﺎ اﻃّﻠﻌﺖ ﮐﻴﻒ ﻇﻬﺮت ﻳﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ردﺁء ﻗﺪس ﮐﺮﻳﻢ .اَﻣﺎ رأﻳﺖ ﮐﻴﻒ اﻧﻘﺎدت اﻻﻣﻮر ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻪ ﻞ ذى ﺷﻮﮐﺔ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻊ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﺑﻴﻦ ل ﻋﻨﺪﻩ ﮐ ّ اﻋﻨﺎق اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ و ذ ّ ﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ .و َاﻣﺎ ﻞ ﺻﺒﺎح و ﻣﺴﺂء و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﺪى اﻻﻋﺪاء ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻌﻠﻤﺎء و ﻋﺠﺰهﻢ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻬﺪت اﻋﺘﺮاف ﮐ ّ ى اﻻﺑﺪع اﻟﺒﺪﻳﻊ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧﻮار اﻟﻌﻠﻢ و اﻟﺤﮑﻤﺔ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻔﻢ اﻟﺪّر ّ ﻓﺎﻧﺼﻒ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ اﺷﺮق ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻊ هﻮاﮎ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﺣﺪودات اﻟﺒﺸﺮ و ﻻ ﺗﺠﺎوز ﻋﻦ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﺣﮑﻢ اﻻﻧﺼﺎف و ﻻ ﺗﺮﺗّﺪ اﻟﺒﺼﺮ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﻠ ّ ﻰ ﻞ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻴﻦ و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻤّﺪ اﻟﻌﺮﺑ ّ ن اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻟﺮﺟ ٍ اّ ﻒ ﻣﺮﺁت ﻗﺒﻠﮏ ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻰ ﻣﺒﻴﻦ .ﺻ ّ ن ﻋﺮﺑ ﱟ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﻇﻬﺮﻧﺎﻩ ﺑﻠﺴﺎ ٍ ن هﺬا ﻟﻨﺼﺤﻰ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ. ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ و ا ّ ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺗﻤّﺖ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻃﻠﻊ دﻟﻴﻠﻪ و ﺟﺎء ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﮐﻤﻠﺖ ﺣﺠّﺘﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧّﺎ ﺳﺘﺮﻧﺎ وﺟﻬﻨﺎ ﻋﻨﮑﻢ ﻓﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﻨﻴﻦ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻞ ﻣﻦ ﺳﮑﻦ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟﺨﻠﺪ ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ ارواﺣﮑﻢ و ﻣﻦ وراﺋﮑﻢ ﮐ ّ اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .و ﮐﺎن اﻟﻨّﺎس ﻣﺮﻳﺒًﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﺑﺤﻴﺚ ﻞ ﻳﻮم و ﻞ ﺣﻀﺮوا ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐ ﱞ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺳﻤﻌﻮا ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﺷﻬﺪوا اﻧﻮارﻩ ﺑﺤﻴﺚ اﺣﺎﻃﺖ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻠﯽ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ
ﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﻰ اﻟﺘّﺴﻊ ﺑﻤﺎ ﺑﺸّﺮهﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ن ﻞ ﺻﺤﻒ و زﺑﺮ ﻣﻨﻴﺮ و اﻧّﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎﮎ ﻋﻦ ذﻟﮏ ﻻ ّ اﻻﻟﻮاح ﺑﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻣﺎ ﺗﻤّﺖ ﻣﻴﻘﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﺟﺎء اﻟﻮﻋﺪ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻟﻮاح س ﺣﻔﻴﻆ .اذًا ﻟﻤّﺎ ﺗﻤّﺖ اﻟﻤﻴﻘﺎت و ﺟﺎء اﻟﻮﻋﺪ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻤﺎ اردت ﻗﺪ ٍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ اﻣﺮ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻌﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ان ﻳﺎ اﻻرض و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻻ ﻏﺴّﻞ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ روﺣﮏ ﺛ ّﻢ ذاﺗﮏ ﺛ ّﻢ ﺟﺴﺪﮎ ﺛ ّﻢ ارﮐﺎﻧﮏ ﻣﺤ ّﻤﺪ ا ّو ً ى اﻟﻘﻮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﻖ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ اﻟﺪّر ّ ﻣﻦ هﺬا اﻟﮑﻮﺛﺮ اﻟّﺬى ﺟﺮى ﺑﺎﻟﺤ ّ ن ﻏﺴّﻞ ﺑﻪ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻟﻴﻄﻬّﺮ ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺑﺤﺮف ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ رﺑّﮏ ﻟﻴﻘﺪر ان ﻳﺒﺪّل ﮐ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ و ﻟﮑﻦ ﺗﺄﺧّﺮ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح و ﻟﻴﻤﺘﺎز ﻰ و ﻳﻔﺼّﻞ ﺑﻪ اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﻋﻦ اﻟﻄّﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﺨﺒﻴﺚ و اﻟﺴّﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻟﺸّﻘ ّ ن اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻗﺪ ﺟﺎﺋﺖ و ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺟﻒ ارﮐﺎن اﻟﻨّﺎس و اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻨﮑﻔﻮا ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ رﺑّﻬﻢ اوﻟﺌﮏ اﺳﺘﺤﺒّﻮا اﻟﻌﻤﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻬُﺪى و اﻟﻈّﻠﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﻮر و ﻞ و اﻟﺤﺮم اوﻟﺌﮏ ﻟﻔﻰ ﺧﺴﺮان ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﺤ ّ ﺲ و ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ﻧﻈﺮ ﻞ دﻧ ٍ ن هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻻّ اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﺻﻌﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻨﺎح اﻟّﺬى اﮐﺮﻣﻨﺎﮎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻞ اﻻرض و ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻟّﺬى ﺗﺠﺪ ﮐ ّ اﻣﺮﻧﺎﮎ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﻣﺶ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﺑﻨﻮر ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻼ ﻓﺎﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ ﺑﺘﻤﺎﻣﮏ و ان وﺟﺪت ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻓﺎﻋﺮض ان وﺟﺪت ﻣﻘﺒ ً ﻋﻨﻪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻔﺮد اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و اﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎد و ﻻ ﺗﺴﺪّوا اﺑﻮاب اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯽ وﺟﻮهﮑﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﮑﻰ و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻈّﻨﻮن و و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ن هﺬا ﻟﺤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ اﻻوهﺎم ﺑﻞ ﻓﺎﻓﺮﺣﻮا ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪاﻟﻠّﻪ و ا ّ ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ارادوا ان ﻳﻨﻘﻄﻌﻮا ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﺎ ّ ﻧﺴﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ هﺒﻮﺑﻪ و ﻳﺒﺪّﻟﻮا ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﻣﺮهﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ و هﻮﻳﻬﻢ و ﻻ ﺣﺒﺴﻮﻧﺎﻓﻰ هﺬﻩ اﻻرض اﻟّﺘﻰ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻳﺪى اﻵﻣﻠﻴﻦ ﺛ ّﻢ ارﺟﻞ اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ .ﻗﻞ اﻟﻠّﻪ ﻏﺎﻟﺐ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﻗﺎدر ﻋﻠﯽ ﻓﻌﻠﻪ و اﻣﺮﻩ ﻓﻮق اﻣﺮﮐﻢ و ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻓﻮق ﺗﺪﺑﻴﺮﮐﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﻗﺪرﺗﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ اﻟﺪّاﺋﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺴﻮف
ﻳﻈﻬﺮ اﻣﺮﻩ و ﻳﻌﻠﻮ ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﻳﺮﻓﻊ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﻞ ﻗﺼﺺ و ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻟﮏ اﻳﺪى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺼﺼﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻣﺎﮐﻨّﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺛ ّﻢ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﺘﻘ ّﺮ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻴﻨﮏ و ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻨﻈﺮوا اّﻟﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﻋ ّﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺎﻧﻔﺦ ﻰ اﻟﺤﻴﻮان ﻋﻠﯽ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻧﺴﺒﺘﮏ ﻋﻦ ﻣﻦ روح اﻟﺤ ّ ﺐ ى اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻟﺘﻬ ّ ﻞ ذى ﻧﺴﺒﺔ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻌﺮوة اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﺪّر ّ ﮐّ ﻣﻨﮏ ارﻳﺎح اﻻﻧﻘﻄﺎع ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اذا وردت ارض اﻟﻘﺎف ذﮐّﺮ اهﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻟﺘﮑﻮن ﻣﺒﺸّﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺣﺮف اﻟﻬﺎء ﻟﻴﺴﺘﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺒﺸﺎرات اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺮّاﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﻬﺎء اﻧّﮏ ﺳﺌﻠﺖ ﻰ ﻣﻨﻴﻊ .و ﻖ ﺑﻠﺴﺎن اﻋﺠﻤ ّ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﺳﻨﻴﻦ اﻟﻘﺒﻞ ﻓﻴﻤﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻧّﺎ اﻣﺴﮑﻨﺎ زﻣﺎم اﻟﻘﻠﻢ ﻓﻰ ﺟﻮاﺑﮏ ﻟﻤﺎ وﺟﺪﻧﺎﮎ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ و ﺳﮑ ًﺮ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﮑﺖ اﻟﺴّﻤﻮات و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ارض اﻟﻘﺪس و اﻧﺪﮐّﺖ ﺟﺒﺎل اﻟﻌﻠﻢ و ﺿﺎﻗﺖ ﺻﺪور اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ هﺎدى اﻧّﮏ ﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ى ﺷﻴﺊ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻌﻠ ّ ﺑﺄ ّ ﺑﺎﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻤﻮﺳﻰ اﻟﮑﻠﻴﻢ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺨﻠﻴﻞ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻣﻦ ت ﺑﻪ ان اﻧﺖ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﻨﻮح اﻟﻨّﺒﻰ اﻟﯽ ان ﻳﺮﺟﻊ اﻟﺮّﺳﺎﻟﺔ ﺑﺒﺪﻳﻊ اﻻوّل ﻓﺄ ِ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎدﻗﻴﻦ .ان ﮐﻨﺖ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻟﻌﻴﻨﻬﺎ و هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﺎﺷﻬﺪوﻩ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ. و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻣﻠﺌﺖ اﻵﻓﺎق ﻣﻦ اﻧﻮار هﺬا اﻻﺷﺮاق و ﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎن ﻞ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﻴﻊ و ﻗﻤﻴﺺ ﺑﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﻬﺎء ﻗﺪ اﻻﺳﻤﺎء ﺑﮑ ّ ﺑﮑﺖ روﺣﮏ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺧﺮج هﺬا اﻟﺴّﺆال ﻋﻦ ﻓﻤﮏ و ﺟﺮى ﻋﻦ ن رﺑّﮏ ﺣﻴﻦ ﻗﻠﻤﮏ و اﻧّﮏ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎن ﻏﻴﺒﻪ ﻟﻦ ﻳﺪرﮐﻪ اﻻﺳﻤﺎء و ﻻ اﻟﺼّﻔﺎت و ﻻ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ و اذا اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻈّﻬﻮر ﻳﺨﺪﻣﻪ ﮐ ّ و اﻟﺼّﻔﺎت ﮐﻌﺒﺪ اﻟّﺬى ﻳﺨﺪم ﻣﻮﻻﻩ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و هﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻖ ﻣﻦ ﻞ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻢ و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ذﻟﮏ و ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﻘﺪّس ﻋﻦ ﮐ ّ نﮐّ ﺟﺒﺮوت ﻋ ّﺰ رﻓﻴﻊ .اَﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ذﻟﮏ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﻪ و اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ن ﻖ و ﮐﻨّﺎ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪ و ﻋﻠﻴﻢ .ﻓﺎﺷﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﺗﺸﻬﺪوا ﻓﺎﻧّﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﺸّﻤﺲ ﺧﻠﻖ ﺑﺎﻣﺮﻩ و ﺧﻠﻘﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ و ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﺮاج ﻋﺰّﻩ ﺑﻴﻦ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ان اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻋﺮف ﮐ ّ
اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .و ﻣﻊ ذﻟﮏ ﮐﻴﻒ ﻣﺎ رﺿﻴﺖ ﺑﺎﻧّﺎ ﻧﺮﺟﻊ اﺳﻤًﺎ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻻﻣﺮ ﺑﺤﺠّﺔ ﻣﺒﻴﻦ .و اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻻﺳﻤﺎء و ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و اﻧّﮏ ﻣﻨﻌﺖ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻋﻦ اﺳ ٍﻢ ﻣﻨﻬﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻌﻠﺖ ان ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .و اﻧّﺎ ﻋﻔﻮﻧﺎ ﻋﻨﮏ ان ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺘّﺎﺋﺒﻴﻦ .ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﺗّﻖ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﮎ ﻟﺘﺸﻬﺪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺒﺼﺮﮎ ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﮑﻔﻴﮏ اﻟﻴﻮم ﻞ اﻟﻠّﻪ و هﺬا ﺷﻴﺊ ﻟﻮ ﺗﺘﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻖ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮرﻩ ﻟﻦ ﻳﮑﻔﻴﮑﻢ ﺷﻴﺊ و ﻇﻠّﻪ ﻗﺪ اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﺎﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ اﻣﺮٌ و ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﺴﺘﺪﻟّﻮن ﺑﮑ ّ ن ﮐﻠّﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻣﺮى ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﻏﻔﻠﺔ ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ب ﻏﻠﻴﻆ .و ﮐﻠّﻤﺎ اﻧﺘﻢ ادرﮐﺘﻢ و ﻋﻠﻤﺘﻢ او ﻋﺮﻓﺘﻢ و اﺳﺘﺪﻟﻠﺘﻢ ﺑﻪ و ﺣﺠﺎ ٍ ﻳﺮﺟﻊ ﺑﻘﻮﻟﯽ ﮐﻤﺎ رﺟﻊ ﻓﻰ اﻟﻘﺮون اﻻوّﻟﻴﻦ .ﻗﻞ هﻞ ﺗﺮﻳﺪون ان ﻞ و اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﺑﺴﺒﺤﺎت ﻇﻨﻮﻧﮑﻢ ﻳﺎ ﺗﺴﺘﺮوا ﺟﻤﺎل اﻟﺸّﻤﺲ ﺑﺎﮐﻤﺎم اﻟﻐ ّ ﻣﻸ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ او ان ﺗﻤﻨﻌﻮا ﺑﺤﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ اﻣﻮاﺟﻪ او ﻧﺎر اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﻦ اﺷﺘﻌﺎﻟﻬﺎ ﻓﺒﺌﺲ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﻇﻨﻨﺘﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺳﺎء ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﻓﻌﻠﺘﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﻦ اﻟﻌﺎﮐﻔﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ان ﻻ ﺗﺸﺮﮐﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ذﮐّﺮوا ﻣﺎ وﺻّﻴﺘﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﺼّﺤﻒ و اﻻﻟﻮاح اﺗّﻘﻮاﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .اَﻣﺎ ﮐﺎن هﺬﻩ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و َاﻣﺎ ﮐﺎن هﺬا اﻟﻐﻼم ﻋﺒﺪﻩ و ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺰّﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﻣﺮﻩ و ﺿﻴﺎﺋﻪ و ﻗﺪ ﻞ اﻟﺸّﻤﻮس و ﮐﻴﻒ هﺆﻻء اﺷﺮق ﺑﺎﻧﻮار اﻟّﺘﻰ ﺧﺴﻒ ﻋﻨﺪ اﺷﺮاﻗﻬﺎ ﮐ ّ اﻟﻤﻈﻠﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻻﻣﺮ و ﻓﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻌﺰّة و اﻻﻗﺘﺪار و ﻳﺪﻋﻮا اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ رﺿﻮان اﻟﻘﺪس و ﻟﻦ ﻳﺨﺎف ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻟﻮ اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﻦ هﻮﻻء اﻟﮑﺎﻓﺮﻳﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﻣ ّﺮ ًة ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺪﻳﻊ اﻻوّل ﺛ ّﻢ ﻣ ّﺮ ًة ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﻠﻴﻞ ﺛ ّﻢ ﻣﺮّة ﺑﺎﺳﻢ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻖ ﺛ ّﻢ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻰ هﺬا ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﺮّوح ﺛ ّﻢ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺛ ّﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠ ٍ ﻞ ذﻟﮏ ﻧﺬﮐﺮ ﻟﮑﻢ ﻟﻤﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺸﻌﺸﻊ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﮐ ّ ﻒ و اّﻟﺎ ﻓﻮاﻟّﺬى ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ َﻟﻘﻴﻨﺎﮐﻢ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت اﻟّﺘﻰ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﺿﻌ ٍ ﺗﺴﺘﺠﺬب ﻋﻨﻬﺎ اﻓﺌﺪة ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ و ﻳﻨﺼﻌﻖ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺨﻠﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺒﺮهﺎن اﻟﻠّﻪ و ﺣﺠّﺘﻪ و ﻳﺪﻋﻮﮐﻢ اﻟﻴﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ان ﻟﻦ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﺑﻪ دﻋﻮﻩ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .اَﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪون ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﻻ ﺗﺘﻌﺮّﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ
ﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ اَﺗﻨﮑﺮون هﺬا ﻞ اﻟﻤﻠﻞ ﺑﮑ ّ ﮐﻴﻒ ﻗﺎم ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و هﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺷﻬﺪﺗﻢ ﺑﻌﻴﻮﻧﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻣﺎ ﺧﺎف ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻟﻦ ﺧﺎف ﺑﺤﻮل اﻟﻠّﻪ و ﻗﻮّﺗﻪ و ﺑﻠّﻎ اﻻﻣﺮ اﻟﯽ ﺷﺮق ﻞ ذى ﺷﻮﮐﺔ و ذى ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ و اﻻرض و ﻏﺮﺑﻬﺎ و ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻗﺘﺪار ﻋﻈﻴﻢ .ﻟﻮاﻧﺘﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﻓﺎﻇﻬﺮوا ﻋﻦ اﻣﺎﮐﻨﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﺧﺮﺟﻮا رؤﺳﮑﻢ ﻋﻦ ﺑﻴﺾ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻟﺘﻄّﻠﻌﻮا ﺑﻘﺪرة اﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺗﺸﻬﺪوا ﻋﺠﺰﮐﻢ و ﻋﺠﺰ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .اَﻣﺎ ارﺗﻔﻌﺖ اﻋﻼم اﻟﻨّﺼﺮ و َاﻣﺎ ﻣﻸ ﻣﻦ هﺬا اﻻﺳﻢ اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﺎء و اﻻرض و َاﻣﺎ ﻓﺪﻳﺖ ﻞ ﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺣﻔﻈﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ اﻗ ّ ﻞ ﺣﻴ ٍ ﻞ ﻳﻮ ٍم و ﻓﻰ ﮐ ّ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻦ ﺁن و ﮐﻨﺖ ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﮐﺎﻟﺸّﻤﺲ ﻓﻮق رؤس اﻻﻋﺪاء و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ ﻧﺼﺮﺗﻢ ﻞ ﻣﻦ ﺁن و ﮐﻨﺘﻢ ﻗﺎﻋﺪًا ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﮑﻢ و ﺳﺘﺮﺗﻢ وﺟﻮهﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻗ ّ اﻟﻤﺤﺒّﻴﻦ و ﮐﻴﻒ هﺆﻻء اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻣﻊ ذﻟﮏ اﺷﺘﻐﻠﺘﻢ ﺑﻈﻨﻮﻧﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﮑﻢ و هﻮﻳﮑﻢ و ﮐﺬﻟﮏ زﻳّﻦ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻟﮑﻢ اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎﻗﻮم اﻓﻤﻦ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻰ هﻮاء اﻟﺮّوح ﮐﻤﻦ هﻮ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﻄّﻴﻦ اﻓﻤﻦ ﮐﺎن ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻻﻋﺪاء ﮐﻤﻦ ﻳﺴﺘﺮ وﺟﻬﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﺠﺒﺎت ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ اذًا ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .اﻓﻤﻦ ﮐﺎن ﻣﺎﺷﻴًﺎ ﻓﻰ ﻓﺎران اﻟﻘﺪس ﮐﻤﻦ ﮐﺎن ﻗﺎﻋﺪًا ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ ﻓﺘﺒﻴّﻨﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ن اﻗﺒﺎل ﮐ ّ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻋﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻨﺪى ﮐﻨﺪاء ﻧﻤﻠ ٍﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺪاء ﻋ ﱟﺰ وﺳﻴﻊ .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﺮﻓﻊ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺿﺠﻴﺞ اﺣ ٍﺪ و ﻻ ﺻﺮﻳﺦ ﻧﻔﺲ اّﻟﺎ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻻﻗﻮم اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤﻖ ﻟﻦ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ اﻟﻴﻮم ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﮐﺎن و ﻋﻤّﺎ ﻳﮑﻮن اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺎؤوا ﺑﻬﺬا اﻟﺮّﮐﻦ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﺸّﺪﻳﺪ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﻬﺎ ﻟﻮ ﮐﻨﺖ ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻷﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﺎن ﺗﻨﻔﻖ ﺟﺰﺁء ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ اﻟﻒ اﻟﻒ اﻟﻒ اﻟﻒ اﻟﯽ ن ﻣﻦ ﺳﺆاﻟﮏ ﻗﺪ هﺒّﺖ ان ﻳﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨّﻔﺲ ﻗﻨﻄﺎرًا ﻣﻦ اﻟﻤﺎس ﺑﻴﺾ ﻻ ّ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪى رواﺋﺢ اﻟﮑﺮﻩ و ﻏﺒﺎر اﻟﻬ ّﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻻ ّ ن و ﻋﺼ ٍﺮ و ﻞ ﻋﻬﺪ و ﻗﺮ ٍ ﺠﻴّﺔ ﺣﺠﺞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ هﺬا ﻣﺎ اﺳﺘﺪﻟﻠﺘﻢ ﺑﻪ ﺑﺤ ّ ﻞ ذى ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻴﻢَ .ﻓِﻠ َﻢ ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون ﺑﺬﻟﮏ و ﻣﻦ وراﺋﮑﻢ ﮐ ّ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪهﻢ و ﺗﺮﮐﺖ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺺ اﺧﺮى اﺗﺆﻣﻦ ن هﺬا ﻟﻈﻠﻢٌ ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﮑﺘﺎب و ﺗﻌﺘﺮض ﺑﺒﻌﺾ و ا ّ ﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﺎدة ﺑﻤﺎ ﻇﻨﻨﺘﻢ ﻓﻰ ﺣﻘّﻰ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﺑﮑﺖ ﻋﻠ ّ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﮐﻨﺖ ﺳﺎﺗﺮًا ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ و
اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﺳﺘﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻰ اﻟﻒ ﺣﺠﺎب ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻌﺮﻓﻨﻰ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺿﻮﺿﺎء اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ .و ﮐﻨّﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﮐﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻨﮑﻢ و ﺑﺬﻟﮏ اﻣﺘﺤﻦ ن ﻣﺮﺑّﻰ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﻟﻠّﻪ اﺑﺼﺎرﮐﻢ و وﺟﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻣﻮﺟﺪهﻢ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻓﻰ ﺛﻮب اﻟﺮّﻋﻴّﺔ و اﻧﺘﻢ ﻣﺎرﺿﻴﺘﻢ ﺑﺬﻟﮏ اﻟﯽ ان ﻖ و ﮐﺸﻒ اﻟﻨّﻘﺎب ﻋﻦ وﺟﻬﻪ و ﺳﺠﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اذا ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺷﺮق ﻋﻦ ﻓﺠﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴّﻠﻄﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﻠﻤّﺎ ن اﻟﻠّﻪ ﻖ ﻟﻴﻌﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ ﻋﺎدوا اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻋُﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن و ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﺎف ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﻟﻦ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺷﺄن ﻋﻦ ﺷﺄ ٍ اﻋﺮاض اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ اﻟﺴّﻼﻃﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺄﻣﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻣﺮﮎ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻠّﻤﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﮏ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮﻩ ﺑﻘﻠﺒﮏ و ﻞ ﻣﺎﻟﮏ و ﻋﻠﻴﮏ و ﻟﻪ ﻧﺼﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻟﺴﺎﻧﮏ و ﮐ ّ ﻧﺼﺮ ﻣﺎ ﻳﺮى و ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮى و ﻧﺼﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟﻘﻀﺎء ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﻀﺎء ﻟﻤﻦ ﺧﻄﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﺗﻮﻗّﻒ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺒﺪع اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﻟﻤﻦ اراد ان ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس و ﻳﺤﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻳﺴﻤﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ و ﻳﻨﻈﺮ ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﻳﺴﺘﻨﺸﻖ راﺋﺤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﮑﺒﻴﺮ ﺑﺎن ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻬﺎﺟﺮًا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟّﺘﻰ ﺳﻤّﻰ ﺑﺪاراﻟﺴّﻼم و اذا ورد ﻓﻴﻬﺎ ﻳﮑﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﺴّﺮ و اﻟﺠﻬﺮ اﻟﯽ ان ﻳﺼﻞ اﻟﯽ اﻟﺸّﻂ و اذا وﺻﻞ اﻟﻴﻪ ﻳﻠﺒﺲ اﺣﺴﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﺘﻮﺿّﺄ ﮐﻤﺎ اﻣﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب و اذا ﻏﺴّﻞ ﻳﺪاﻩ ﻳﻘﻮل اى ر ّ ب هﺬا ﻣﺎء اﻟّﺬى اﺟﺮﻳﺘﻪ ﺑﺎﻣﺮﮎ ﻓﻰ ﺟﻮار ﺑﻴﺘﮏ اﻟﺤﺮام و ﮐﻤﺎ ﻏﺴّﻠﺖ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻨﻪ اﻳﺪاى ﺑﺎﻣﺮﮎ ﻞ ﻣﺎﻳﮑﺮهﻪ رﺿﺎﮎ و ﺐ و ﻏﻔﻠ ٍﺔ و ﻋﻦ ﮐ ّ ﺲ و ذﻧ ٍ ﻞ دﻧ ٍ ﻏﺴّﻠﻨﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ ب هﺬا وﺟﻬﻰ اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺛ ّﻢ ﻳﻐﺴﻞ وﺟﻬﻪ و ﻳﻘﻮل اى ر ّ اﻟّﺬى ﻃﻬّﺮﺗﻪ ﺑﺎرادﺗﮏ اذًا اﺳﺌﻠﮏ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋ ّﺰ ﻓﺮداﻧﻴﺘﮏ و ﺑﺪاﻳﻊ اﺳﻤﺎء ﻣﻈﺎهﺮ اﻣﺮﮎ ﺑﺎن ﺗﻄّﻬﺮﻩ ﻋﻤّﻦ ﺳﻮاﮎ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻈﻪ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﻏﻴﺮﮎ و اﻟﻨّﻈﺮ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪوا ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻄّﺎهﺮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺠﺴﺮ ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ و ﻳﮑﺒّﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺼﻞ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟﺠﺴﺮ اذٍا ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻴﺖ و ﻳﻘﻮل ﻓﻰ ب هﺬﻩ اوّل ﺧﻄﻮ ٍة وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ رﺿﺎﺋﮏ و اوّل ﻗﺪﻣﻪ اى ر ّ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﯽ اوّل ﻗﺪم ﺣﺮّﮐﺘﻪ ﺑﺎرادﺗﮏ و ﻗﺪ هﺮﺑﺖ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺟﻬﺔ ﻓﻀﻠﮏ و اﻓﻀﺎﻟﮏ و ﻓﺮرت ﻋﻨّﻰ و ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻰ و ﻋﻦ ﮐ ّ
ﺳﻮﻳﮏ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﺟﻮدﮎ و اﻟﻄﺎﻓﮏ .اﻟﻬﻰ ﻻ ﺗﺨﻴّﺐ ﺁﻣﻠﻴﮏ ﻋﻦ ﺳﺤﺎب رﺣﻤﺘﮏ و ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻗﺎﺻﺪﻳﮏ ﻋﻦ ﻏﻤﺎم ﻣﺠﺪﮎ و ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺳﮑّﺎن اﮐﺮاﻣﮏ ﻓﻬﺎ اﻧﺎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻗﺼﺪت ﺑﻴﺘﮏ اﻟّﺘﻰ ﻳﻄﻮﻓ ّ ﻣﻸ اﻋﻠﯽ و ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ ارواح اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ اﻻﺻﻔﻴﺎء اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻬﺎ و ﺑﻬﻢ ﺑﺎن ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﺑﺼﺮى ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻧﻮار ﻗﺪس ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻻ ﺗﺤﺮم وﺟﻬﻰ ﻋﻦ ﻇﻬﻮرات هﺒﻮﺑﺎت ارﻳﺎح ﻓﺠﺮ ﻟﻘﺎﺋﮏ و ﻻ ﺗﺴ ّﺪ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻧﻔﺤﺎت ﻋ ّﺰ وﺣﻴﮏ و اﻟﻬﺎﻣﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ذواﻟﺠﻮد و اﻟﺠﺒﺮوت و ذواﻟﻔﻀﻞ و اﻟﺮّﺣﻤﺔ و اﻟﻤﻠﮑﻮت و اﻧّﮏ اﻧﺖ ذواﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و اﻟﻌﻈﻤﻮت و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻟﻤﻦ دﻋﺎﮎ ﻗﺮﻳﺐٌ ﻣﺠﻴﺐٌ .ﺛ ّﻢ ﻳﺘﺒﻬﻰ اﻟﻠّﻪ و ﻦ ﺣﻮل اﻟﺒﻴﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﺮّات و اذا ﺗ ّﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺸﺮع ﻓﻰ اﻟﻄّﻮاف و ﻳﻄﻮﻓ ّ و ﻗﺎﺑﻞ ﺑﺎب اﻟﺒﻴﺖ ﻳﻘﻮم و ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠّﻪ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮّة ﺛ ّﻢ ﻳﻘﻮل ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و ﺳﻴّﺪى ﻟﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﮐﺮﻣﺘﻨﻰ و اﻧﻌﻤﺘﻨﻰ ﺑﺤﻴﺚ اﻗﻤﺘﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻪ اّﻟﺎ ﺷﺌﻮﻧﺎت ﻋ ّﺰ ﺳﻠﻄﺎن اﺣﺪﻳّﺘﮏ و ﻻ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ اّﻟﺎ ﺑﻮارق اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ﺟﻤﺎﻟﮏ اﺳﺌﻠﮏ ﺑﮏ و ﺑﻨﻔﺴﮏ ﺑﺎن ﺗﺨﻠّﺼﻨﻰ ﻋﻦ ﮐﺪورات اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ و ﺗﺨﺮق ﻋﻦ وﺟﻪ ﻗﻠﺒﻰ ﺣﺠﺒﺎت اﻟّﺘﻰ ﻣﻨﻌﺘﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﻰ ﻏﻤﺮات اﺑﺤﺮ ﻋ ّﺰ ﺗﻮﺣﻴﺪﮎ و اﺣﺠﺒﺘﻨﻰ ﻋﻦ ب ﻻ ﺗﺮﺟﻌﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻓﻰ ﻣﻴﺎدﻳﻦ ﻗﺪس وﺻﻠﮏ و ﻟﻘﺎﺋﮏ .اى ر ّ ب ﺑﺎب رﺣﻤﺘﮏ ﺧﺎﺋﺒًﺎ و ﻻ ﺗﻄﺮدﻧﻰ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﮏ ﺧﺎﺳﺮًا .اى ر ّ ى و اﺧﻮﺗﻰ و اهﻠﯽ و ﻋﺸﻴﺮﺗﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﻓﺎﻏﻔﺮﻟﯽ و ﻻﺑﻮ ّ ﺑﮏ و ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﮏ اﻻﻋﻠﻰ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﮑﻤﺎل اﻟﺴّﮑﻮن و ﻳﺘﺒﻬّﻰ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺼﻞ اﻟﯽ اﻟﺒﺎب ﻳﻘﻮم و ﻳﻘﻮل اﻟﻬﻰ هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى رﻓﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺗﮏ و ﻇﻬﺮ ﺑﺮهﺎﻧﮏ و ﻃﻠﻌﺖ ﺁﺛﺎرﮎ و اﺷﺮق ﺟﻤﺎﻟﮏ و ﻧﺰﻟﺖ ﺁﻳﺎﺗﮏ و ﻻح اﻣﺮﮎ و رﻓﻊ اﺳﻤﮏ و ﺷﺎع ذﮐﺮﮎ و ﮐﻤﻠﺖ ﻗﺪرﺗﮏ و ﻋﻠﺖ ﺳﻠﻄﻨﺘﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟﺒﻴﺖ و ﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻳﻘﻮل ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑﻴﺖ ﺑﻤﺎ ارﺿﻬﺎ و ﺟﺪارهﺎ و ﮐ ّ ﺟﻌﻠﮏ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﻃﺄ ﻗﺪﻣﻪ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑﻴﺖ ﺑﻤﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎت ﻋ ّﺰ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑﻴﺖ ﺑﻤﺎ اﺧﺘﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ و ﺟﻌﻠﮏ ﻼ ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﻣﻘ ّﺮًا ﻟﺴﻠﻄﻨﺘﻪ و ﻣﺎ ﺳﺒﻘﮏ ارض اّﻟﺎ ارض اﻟّﺘﻰ ﺤً ﻣّ ﻞ ﺑﻘﺎع اﻻرض ﺑﻤﺎ رﻗﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻪ اﻟﺤﻔﻴﻆ. اﺻﻄﻔﺎهﺎ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻰ ﻣﻦ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﺑﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺼّﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﮏ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻌﻴﺪ و اﻟﺸّﻘ ّ
ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﺘﺠﻠّﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﻮار ﻗﺪس ﺑﺪﻳﻊ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﮏ اﻟﻠّﻪ ﻣﻴﺰان اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و ﻣﻨﺘﻬﻰ وﻃﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﺟﻌﻠﮏ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻤﺒﻐﻀﻴﻦ و اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ ﻞ ﻣﺆﻣﻦ اﻣﺘﺤﻦ اﻟّﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻼﻳﻤﺎن و ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﮏ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﺐ ﻣﻨﻪ رواﺋﺢ اﻟﺴّﺒﺤﺎن .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻘﺮّب اﻟﻴﮏ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻳﻬ ّ ﺟﻌﻠﮏ اﻟﻠّﻪ ﻣﺨﺼﻮﺻًﺎ ﻟﻠﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻟﻦ ﻳﻤﺴّﮏ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﺑﮑﻠّﻬﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻻرض و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ اّﻟﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﻋ ّﺰ وﺣﺪاﻧﻴّﺘﻪ و ﻓﻰ ذواﺗﻬﻢ اّﻟﺎ ﻇﻬﻮرات ﺗﺠﻠّﻴﺎت ﻗﺪس ﺻﻤﺪاﻧﻴّﺘﻪ و هﺬا ﺷﺄنٌ اﺧﺘﺼّﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﻪ و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺑﺎن ﺗﻔﺘﺨﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻟﻤﻦ ﺑﻨﺎﮎ و ﻋﻤّﺮﮎ و ﺧﺪﻣﮏ و ﺳﻘﻰ اورادﮎ و ﻟﻤﻦ دﺧﻞ ﻓﻴﮏ و ﻟﻤﻦ ﻻﺣﻈﮏ و ﻟﻤﻦ وﺟﺪ ﻣﻨﮏ راﺋﺤﺔ اﻟﻘﻤﻴﺺ ﻋﻦ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﺷﻬﺪ ﺑﺎ ّ ن ﻣﻦ دﺧﻞ ﻓﻴﮏ ﻳﺪﺧﻠﻪ اﷲ ﻓﻰ ﺣﺮم اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻳﻮم ﻞ ﻣﻦ اﻟّﺬى ﻳﺴﺘﻮى ﻓﻴﻪ ﺟﻤﺎل اﻟﻬﻮﻳّﺔ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ و ﻳﻐﻔﺮ ﮐ ّ اﻟﺘﺠﺄ ﺑﮏ و دﺧﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﺛ ّﻢ ﻳﻘﻀﻰ ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﺤﺸﺮﻩ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻪ اهﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ ﻞ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﻧﺎدم ﺐ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب اﻟﺒﺎب و ﻳﻨﺎدى رﺑّﻪ ﺑﻨﺪاء ﮐ ّ ﻳﮑ ّ ب اﻧﺎ اﻟّﺬى ﺗﻌﺪّﻳﺖ ﻋﻠﻴﮏ و اﻋﺘﺮﺿﺖ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﻴﺐ و ﻳﻘﻮل اى ر ّ ﺟﻤﺎﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﺷﻐﻠﺘﻨﻰ ﻧﻔﺴﻰ و هﻮاﺋﻰ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .اى ب ﻓﻠﻤّﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻧﻔﺴﮏ اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻋﻤّﺎ ﮐﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ و ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ر ّ ﻟﺴﺎﻧﻰ و ﺧﺮج ﻋﻦ ﻓﻤﻰ و ﺧﻄﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ و رﺟﻌﺖ اﻟﻴﮏ ﺑﮑﻠّﻰ و ب ﻟﻤّﺎ ﻋﺮّﻓﺘﻨﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻣﺮﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اى ر ّ اﻳﻘﻈﺘﻨﻰ ﻋﻦ ﻧﻮﻣﻰ و ﻏﻔﻠﺘﻰ اذًا ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻰ ﻣﺘﻮﺟّﻬًﺎ اﻟﯽ ﺑﻴﺘﮏ و ﮐﻨﺖ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻏﻔﺮاﻧﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ارﺣﻢ ب ﻗﺪ ﺟﺌﺘﮏ ﺑﺬﻧﺐ اﻟّﺬى ﮐﺎن اﺛﻘﻞ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات اﻟﺮّاﺣﻤﻴﻦ .اى ر ّ و اﻻرض و اﮐﺒﺮ ﻋﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﮑﻮﻧﻴﻦ اﻟﯽ ان ﻗﻤﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى ﺑﺎب ﺑﻴﺘﮏ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﺧﺎب ﻋﻨﻬﺎ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ و ﺳﺠﺪت ﺗﺮاﺑﻬﺎ ﺧﺎﺿﻌًﺎ ب ﻓﺎرﺣﻤﻨﻰ ﻼ ﻟﺤﻀﺮﺗﮏ .اى ر ّ ﻟﺠﻤﺎﻟﮏ و ﺧﺎﺷﻌًﺎ ﻟﺴﻠﻄﻨﺘﮏ و ﻣﺘﺬّﻟ ً ﺑﺮﺣﻤﺘﮏ و اﻓﻀﺎﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻞ ﻟﯽ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪق ﻋﻨﺪﮎ و اﻟﺤﻘﻨﻰ ﻞ ﻣﺎ ب ﻓﺎﻏﻔﺮ ﺟﺮﻳﺮاﺗﻰ و ﺧﻄﻴﺌﺎﺗﻰ و ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﻌﺒﺎدﮎ اﻟﺘّﺎﺋﺒﻴﻦ .اى ر ّ اﮐﺘﺴﺒﺖ اﻳﺪاى و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ ﻳﺮﻓﻊ رأﺳﻪ و ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ
ب اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ و ﻗﻠﺒﻰ اﷲ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﺘﻐﻔﺎر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اى ر ّ و ﻧﻔﺴﻰ و ﻓﺆادى و روﺣﻰ و ﺟﺴﺪى و ﺟﺴﻤﻰ و ﻋﻈﻤﻰ و دﻣﻰ و ﺟﻠﺪى و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﺘّﻮاب اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﺑﺎﺳﺘﻐﻔﺎر ﺐ رواﺋﺢ اﻟﻐﻔﺮان ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻟﻌﺼﻴﺎن و ﺑﻪ ﺗﻠﺒﺲ اﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺗﻬ ّ ﻣﻦ رداء ﻋﻔﻮﮎ اﻟﺠﻤﻴﻞ .و اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﺑﺎﺳﺘﻐﻔﺎر اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎن ﻋﻔﻮﮎ و ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﺑﻪ ﺗﺴﺘﺸﺮق ﺷﻤﺲ اﻟﺠﻮد و اﻻﻓﻀﺎل ﻋﻠﯽ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻤﺬﻧﺒﻴﻦ .و اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ ﻏﺎﻓﺮى و ﻣﻮﺟﺪى ﻦ اﻟﺨﺎﻃﺌﻴﻦ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﻋﻔﻮﮎ و اﺣﺴﺎﻧﮏ و ﺑﺎﺳﺘﻐﻔﺎر اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻳﺴﺮﻋ ّ ﻦ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ ﻟﺪى ﺑﺎب رﺣﻤﺘﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﺳﺘﻐﻔﺮﮎ ﻳﺎ ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻞ اﻟﺬّﻧﻮب و اﻟﻌﺼﻴﺎن ﻋﻦ ﺳﻴّﺪى ﺑﺎﺳﺘﻐﻔﺎر اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻧﺎرًا ﻟﺘﺤﺮق ﮐ ّ ﻞ ﺗﺎﺋﺐ راﺟ ٍﻊ ﻧﺎد ٍم ﺑﺎﮐﻰ ﺳﻠﻴﻢ و ﺑﻪ ﻳﻄﻬّﺮ اﺟﺴﺎد اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻦ ﮐّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﮑﺮهﻪ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ. ﮐﺪورات اﻟﺬّﻧﻮب و اﻵﺛﺎم و ﻋﻦ ﮐ ّ ﺛ ّﻢ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺒﻴﺖ ﺑﻮﻗﺎر و ﺳﮑﻮن ﮐﺎﻧّﻪ ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻣﺮﻩ و ﻣﻠﮑﻮت ﺑﻴﺘﻪ اﻟﯽ ان ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ اﻟﺼّﺤﻦ و ﻳﺤﻀﺮ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻗﺒﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﺑﺎﺳﺘﻮاء ﻋﺮش اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اذًا ﻳﺮﻓﻊ اﻳﺪاﻩ ﺛ ّﻢ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﻃﺮﻓﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻓﻀﺎﻟﻪ و ﻳﻘﻮل اﺷﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻔﻰ هﺬا ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ وﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﮏ ﻟﻪ و ﻻ ﺷﺒﻴﻪ ﻟﻪ و ﻻ ﻧ ّﺪ ﻟﻪ و ﻻ ﺿ ّﺪ و ﻻ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ ﻋﺒﺪﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ و وزﻳﺮ و ﻻ ﻧﻈﻴﺮ و ﻻ ﻣﺜﺎل ﻟﻪ و ا ّ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ و ﻻهﻮﺗﻪ و ﺟﺒﺮوﺗﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻋﺰّﺗﻪ و ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ و ﻋﺰّﻩ و ﺷﺮﻓﻪ و اﻟﻄﺎﻓﻪ و ﺑﻪ اﺷﺮق ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﻇﻬﺮ وﺟﻬﻪ و ﻃﻠﻊ ﺑﺮهﺎﻧﻪ و ﺗ ّﻢ دﻟﻴﻠﻪ و ﮐﻤﻠﺖ ﺣﺠّﺘﻪ و ﻻﺣﺖ ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﺑﻪ ﺣﺸﺮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﻌﺚ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و ﮐّ ن ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻖ و ﺑﻪ هﺒّﺖ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﺷﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﻖ ﻻ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ و ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻧﻮار ﻗﺪس ﻣﻨﻴﻊ .و ﺑﻪ ﻳﺠﺪّد ﻳﻈﻬﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﺣ ّ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺧﻠﻖ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻓﻬﻨﺌﻴًﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺪرﮎ زﻣﺎﻧﻪ و ﻳﺪﺧﻞ ﺑﺎﺑﻪ و ﻳﺸﺮّف ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ و ﻳﻄﻮف ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ و ﻳﺴﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﻳﺰور ﺗﺮاب ﻗﺪﻣﻴﻪ و ﻳﻘﻮم ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮﻩ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ ب هﺬا ﺑﻴﺘﮏ اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻪ هﺒّﺖ ﻧﺴﻤﺎت ﺟﻮدﮎ و اﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻳﻘﻮل اى ر ّ ﻞ ﻣﻈﺎهﺮ اﺳﻤﺎﺋﮏ و ﻣﻄﺎﻟﻊ ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺠﻠّﻴﺖ ﻓﻰ ﺳ ّﺮ اﻟﺴّﺮ ﺑﮑ ّ ب هﺬﻩ ﺑﻴﺘﮏ ﺻﻔﺎﺗﮏ و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﺬﻟﮏ اﺣﺪ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ .اى ر ّ اﻟّﺘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻇﻬﺮت ﺁﻳﺎت ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻓﻴﻬﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺎ
ﻞ ذﻟﮏ ورد ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ و اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﺻﺒﺮت ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﻌﺪ ﻗﺪرﺗﮏ و ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻘﺎدر اﻟﻘﺪﻳﺮ .اى ب هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺗﻤﺸﻴّﺖ ﺑﻘﺪﻣﻴﮏ اﻟﻘﺪﻳﻢ و ﻓﻴﻪ رﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﮏ ر ّ ب هﺬا ﻣﻘﺎم ﻓﻴﻪ و ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ ﺛ ّﻢ ﻧﺪاﺋﮏ و ﺗﻐﺮّداﺗﮏ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟﻤﻠﻴﺢ .اى ر ّ اﺳﺘﻮﻳﺖ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺗﻌﻠّﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻗﺪرﺗﮏ ﻋﻠﯽ ب هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺗﻮﺟّﻪ ﻓﻴﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اى ر ّ ﮐّ ﻃﺮﻓﮏ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ ﺟﻮدﮎ و ﻓﻴﻪ ﺗﻤﻮّﺟﺖ اﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪرة ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺘﮏ ب هﺬا ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻓﻴﻪ اﻣﺮﮎ ﻓﻰ اﻟﻤﮑﻨﻮن اﻟﻤﺼﻮن اﻟﺤﻔﻴﻆ .اى ر ّ ﺴ ّﺮ و ﻣﺎ ﺗﺤﺮّﮎ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺘﺎﮎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اردت و ﺳﺘﺮت ﻓﻴﻪ ﺳ ّﺮ اﻟ ّ وﺟﻬﮏ اﻟﻤﻨﻴﺮ و ﮐﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ﻏﻴﺐ اﻟﻐﻴﺐ و ﺳﺘﺮ اﻟﺴّﺘﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻣﺎ ب هﺬﻩ ﺑﻴﺘﮏ اﻟّﺘﻰ ﻋﺮوهﺎ ﻋﺮف ﻧﻔﺴﮏ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اى ر ّ ﺑﻌﺪﮎ ﻋﺒﺎدﮎ و ﻏﺎروا ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻧﻬﺒﻮا ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﺑﺬﻟﮏ هﺘﮑﻮا ﺣﺮﻣﺘﮏ و ﺣﺎرﺑﻮا ﻣﻌﮏ ﻓﻰ ﺳﺮّهﻢ و ﻧﻘﻀﻮا ﻣﻴﺜﺎﻗﮏ و ﮐﺴﺮوا ﻞ ذﻟﮏ و ﺗﺠﺎوزت ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻌﻔﻮﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اى ﻋﻬﺪﮎ و اﻧﺖ ﺳﺘﺮت ﮐ ّ ب ﻻ ﺗﻌﺮﻧﻰ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻞ ﺳﺘﺮﮎ و ﻻ ﺗﻨﺰع ﻋﻨّﻰ ﺑﺮد ﻋﻨﺎﻳﺘﮏ و ر ّ ﻏﻔﺮاﻧﮏ و ﻻ ﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺟﻮار رﺣﻤﺘﮏ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻰ ﻋﻦ ﮐﻮﺛﺮ ب ﻗﺪّﺳﻨﻰ ﻋﻦ دوﻧﮏ و ﻗﺮّﺑﻨﻰ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﮏ و ﻓﻀﻠﮏ اﻟﻤﻨﻴﻊ .اى ر ّ ﺷﺮّﻓﻨﻰ ﺑﻠﻘﺎﺋﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻘﺎدر اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺪرﮎ اﻟﺒﺎﻋﺚ اﻟﻤﺤﻴﻰ ب وﻓّﻘﻨﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻧﺖ اردﺗﻪ ﻟﻌﺒﺎدﮎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻟﻤﻤﻴﺖ .اى ر ّ ﻗﺪرﻟﯽ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺪرﺗﻪ ﻻ ﺻﻔﻴﺎﺋﮏ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .اذًا ﻳﺴﮑﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﺴﮑﺖ ﻓﻰ ذاﺗﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﺘﻮﺟّﻪ ﺑﻘﻠﺒﻪ و ﺳﻤﻌﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺒﻴﺖ ان وﺟﺪ ن اﷲ ﮐﻔّﺮ ﻋﻨﻪ ﺳﻴّﺌﺎﺗﻪ و راﺋﺤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻤﻊ ﻧﺪاﺋﻪ ﻳﻮﻗﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎ ّ ﺗﺠﺎوز ﻋﻨﻪ و ﺗﺎب ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺜﻞ ﻳﻮم اﻟّﺬى وُﻟﺪ ﻣﻦ اﻣّﻪ و ان ﻣﺎ وﺟﺪ راﺋﺤﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻳﮑﺮّر اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم او ﻓﻰ ﻳﻮم اﺧﺮى اﻟﯽ ان ﻳﺠﺪ و ﻳﺴﻤﻊ و هﺬا ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﻋ ّﺰ ﺣﮑﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﺣﻔﻴﻆ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻠّﻪ اﺑﻮاب اﻟﻔﻀﻞ و اﻟﺠﻮد ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻮن اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ رﺣﻤﺔ وﺟﻪ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻌ ّ ن هﺬا اﻟﻬﺪ ً اﻟﻠّﻪ و ﻓﻴﻀﻪ و ا ّ ى و ذﮐﺮى ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺣﺮف اﻟﻬﺎ اﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻨﺎدﻳﮏ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﺷﻴﺊ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻓﻰ ﺷﺎﻃﺊ اﺳ ٍﻢ ﻋﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ اﺟﺒﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺬا اﻧﺼﺤﻨﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻟﺘﺴﺘﻨﺼﺢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﻄّﻠﻊ
ﺑﻤﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻣﺎ اردﻧﺎ ﻓﻰ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﺗﻨﺰﻳﻬﮏ ﻋﻦ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ و ورودﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ و ﻟﺘﺸﻬﺪ اﻻﻣﻮر ﺑﻌﻴﻨﮏ و ﺗﻌﺮف ﮐﻨﺰ اﻟﻠّﻪ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺎ اﻧﺎ اّﻟﺎ ﻋﺒﺪاﻟﻠّﻪ و ﺑﻬﺎﺋﻪ و ادﻋﻮﮐﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻣﺎ ارﻳﺪ ﻣﻨﮑﻢ ﺟﺰﺁء و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﻰ و ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻟﺸﻬﻴﺪ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺘﻌﺮّﺿﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺣﮑﻤﻪ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺠﺎوزﻳﻦ .ان اﺗّﺒﻌﻮا ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﺣﺪودﻩ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻣﻠّﺔ اﻟﻠّﻪ و دﻳﻨﻪ و ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .اذًا ﻗﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ و ﺗﺪارﮎ ﻣﺎﻓﺎت ﻋﻨﮏ ﻟﻴﻐﻔﺮﮎ اﻟﻠّﻪ ﺑﺠﻮدﻩ و ﻳﻠﺒﺴﮏ ﻣﻦ رداء ﻋ ّﺰ ﮐﺮﻳﻢ .دع اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﺛ ّﻢ ﻃﻴّﺮ ﻓﻰ ﻻ ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺛ ّﻢ هﻮاء اﻟﺮّوح و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ا ّو ً ادع اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻻﻧﻘﻄﺎع ﻟﻴﺆﺛّﺮ ﻗﻮﻟﮏ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﺪّس ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺛ ّﻢ أﻣﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ ﻋﻨﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﺗﻐﻄﮏ اﻟﻮرﻗﺎء ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻨﺸﻖ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟّﺬى ارﺳﻠﻨﺎﻩ ﺑﺎﻳﺪى اﻟﻤﺒﺸّﺮات ﻣﻦ ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ اﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻐﻨﻰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻤﻠﮏ و ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ و ﺗﺪﺧﻞ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻرض اﺟﻤﻌﻴﻦ و ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺼﺮ اﻻﻳﻘﺎن ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺘﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﻬﺬا اﻟﻠّﻮح ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻣﺮﻩ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ ن ﻋﻠ ّﻴًﺎ ﻋﺒﺪﻩ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و هﻮ و ا ّ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اذا ﮐﻤﻞ ﺗﺒﻠﻴﻐﮏ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻨﺎ ﺗﻔﺤّﺺ هﻨﺎﮎ ﻟﺘﺠﺪ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺤﺒﻴﺐ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺑﺸّﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻴﻔﺮح ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﻀﺮت ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﻓﺰت ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .و ﻟﻮ اﻧّﮏ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﮐﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴًﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﻟﮑﻦ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﮏ ﻃﺎﻋﺘﮏ و ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح اﺟﺮًا ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮ ﺗﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻟﺘﻄﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸّﻮق و ﻟﮑﻦ ﺳﺘﺮ ذﻟﮏ ﻋﻨﮏ و ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﺤﮑﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻋﻠﻢ رﺑّﮏ و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ و هﺬا ﺗﻨﺰﻳﻞ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻞ اﻧﺎث و ذﮐﻮر و اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻻﺣﺒﺎب ﻓﻰ هﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮهﻢ ﺑﻬﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﺗﻐ ّ ﻣﻦ ﮐ ّ س ﻣﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻧﺘﻬﻮا اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﺁﺧﺮ اﻳّﺎﻣﻪ و ﺗﺬﮐﺮهﻢ ﺑﺎذﮐﺎر ﻗﺪ ٍ ﻣﺎ ﻧﻬﻴﺘﻢ ﻋﻨﻪ و ﻻ ﺗﺘّﻌﺪوا ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻤّﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ
ﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﯽ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻠﻤﺘﻪ و ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﺗﺸﺮﮐﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻟﮑﻢ و ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻗﻀﻰ ﻧﺤﺒﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا اﻣﻢ اﻣﺜﺎﻟﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﺮد اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اذا ﺟﻤﻌﺘﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ ذﮐّﺮوا ﺣﺰﻧﻨﺎ و ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛ ّﻢ ﺳﺠﻨﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻرض اﻟّﺘﻰ ﻣﻨﻌﺖ ﻋﻦ دﺧﻮﻟﻬﺎ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧّﺎ ﻞ ارض و ﻣﺪﻳﻨ ٍﺔ ﺟﻌﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﻠّﻮح روﺣًﺎ ﺣ ّﻴًﺎ ﺣﻴﻮاﻧًﺎ ﻟﺘﻨﻔﺦ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺐ و اﻧّﮏ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻤﺴّﮏ ﻣﻦ ﺿ ّﺮ و ﺗﻌ ٍ ﻓﺎﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﻃﺎﻗﺘﮏ و ﻻ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻮق ﻗﺪرﺗﮏ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ و ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻨﻴﻊ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎن ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ورﻗﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ و ذﮐﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﺳﻤﺎء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﮐﺮﻣﻮﮎ ﻓﻰ رﺟﻮﻋﮏ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﺠﻤﺎل ﺑﺎﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﺑﺬﻟﮏ رﺿﻴﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ و اﺛﺒﺘﻨﺎ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻐﺎدر ﻋﻨﻪ ذرّة ﻣﻦ اﻋﻤﺎل اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻦ ﻣﻦ اﺟﻤﻌﻴﻦ ﻟﻴﺸﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﺬﮐﺮوﻩ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﺸﺎﮐﺮﻳﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﻴﻬﻢ رﺣﻤ ًﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﻬﻢ و ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ ﻼ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﺼّﺎﻟﺤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺣﺎﻣ ً اﻻﮐﺒﺮ و اﻧﺘﺨﺒﻨﺎﮎ ﻟﺘﺒﻠﻴﻐﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ن ﻧﻔﺴﮏ و روﺣﮏ و ﻋﻠﯽ ﺁﺑﺎﺋﮏ اﻟﯽ ان ﻳﻨﺘﻬﻰ اﻟﯽ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻻوّل و ا ّ هﺬا ﻟﻔﻀﻞٌ ﻣﺒﻴﻦ .ﻓﺎﻋﺮف ﺷﺄﻧﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ و ﺑﻤﺎ ﺳﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﺧﻤﺮ اﻟّﺘﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﷲ ﻧﻮرًا ﺛ ّﻢ روﺣًﺎ ﺛ ّﻢ ﻟ ّﺬ ًة ﻟﻠﺸّﺎرﺑﻴﻦ .ﻓﺎﺛﺒﺖ ﻓﻴﻤﺎ اﻣﺮت و ﻻ ﺗﻀﻴﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺪّر ﻟﮏ و ان ﻳﻤﺴّﮏ ﻓﺮحٌ ﻓﻰ اﻻﻣﺮ ﻓﺎﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﮏ ن اﻟﻠّﻪ ﻳﻮﻓّﻰ ن ﻓﺎﺻﻄﺒﺮ و ﮐﻦ ﻓﻰ ﺻﺒﺮ ﺟﻤﻴﻞ .ا ّ و ان ﻳﻤﺴّﮏ ﻣﻦ ﺣﺰ ٍ اﺟﻮر اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺻﺒﺮوا ﻓﻰ ﺟﻨﺒﻪ اﺑﺘﻐﺎء ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ و اﻧّﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ اﺟﺮ ﻼ ﻟﮏ و ﻟﻤﻦ اراد اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .و اﻧّﺎ رﺗّﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﺣﺴﻦ ﺗﺮﺗﻴ ً ﻟﻨﻔﺴﻪ و هﺬا اﺣﺴﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ و اﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻋﻠﻴﮏ س ﻣﺒﻴﻦ و ﻞ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪ ٍ و ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻻﻋﺮاب ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻨﺰل ﻗﺪﻳﻢ ﻰاﻻﺑﻬﻰ هﻮاﻟﻤﻘﺪّساﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽاﻟﻌﻠ ّ
ﺠ ًﺔ ﻖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻋ ّﺰ ﺑﺪﻳﻊ و ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﺣ ّ ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺑﺮهﺎﻧًﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﻣﺎ اﺟﺘﺠﺒﻬﻢ ﻋﻮّى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و دﺧﻠﻮا ﻓﻰ ن ﻞ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ و ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ ﺟﻮار رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ا ّ ﻇّ هﺬا ﻟﻔﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ .اوﻟﺌﮏ هﻢ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠّﻮن ﻋﻠﻴﻬﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ اذا اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻦ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ان ﻳﺎ اﻓﻖ اﻟﻌﻠﯽ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺧﺮّوا ﺑﻮﺟﻮهﻬﻢ ﺳﺠّﺪًا ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﻻﻋﺮاب اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺸّﺠﺮة اﻟّﺘﻰ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ ﻞ ورﻗﺔ ﻣﻦ اوراﻗﻬﺎ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻖ و ﺗﻨﻄﻖ ﮐ ّ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﻖ ﻟﻮ ﺗﻔﺤّﺺ ﻓﻰ اﻗﻄﺎر ﺳﺪرة اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻈّﻠﻮا ﻓﻰ ﻇﻠّﻬﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ هﺬﻩ اﻟﺸّﺠﺮة ن ﻣﻘ ّﺮ اﻻﻣﻦ اّﻟﺎ ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ّ ﺐ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﺴﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺗﻬ ّ ﻞ ﻋﻈﻢ رﻣﻴﻢ .ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻬﺎ و ﮐﻠﻮا ﻣﻦ اﺛﻤﺎرهﺎ ﻟﻴﻄﻬّﺮ ﺑﻬﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻣﮑّﺎر اﺛﻴﻢ .ان اﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﻋﺼﻤﮑﻢ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻣﻦ اﺷﺎرات ﮐ ّ ﺗﻴﻪ اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى و اﻧﻘﺬﮐﻢ ﻣﻦ ﻏﻤﺮات اﻟﻮهﻢ و اﻟﻌﻤﻰ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﻠﮑﻮت اﻣﺮﻩ و اﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ﻋﺮّﻓﮑﻢ ﻧﻔﺴﻪ و اﻇﻬﺮ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﮐﻠّﻢ ﻣﻌﮑﻢ ﻇﺎهﺮًا ﻣﺸﻬﻮدًا و ﺟﻌﻠﮑﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ان اﺳﺘﻘﻴﻤﻮا ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺎن ن اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺠﻨﻮدﻩ و ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﻻ ّ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﺟﻌﻠﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ان اﺣﻤﺪوا اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﺧﺘﺼّﮑﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻤّﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻘﺪم ﻋﻦ ن هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ وﻃﻨﻬﺎ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻌﺮاق ارﺿﮑﻢ و ا ّ و ﻟﻦ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﮐﺎن وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﺸﺮﻗًﺎ ﻣﻀﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﺘ ٍﺮ و ﺣﺠﺎب و ﻳﺘﻠﻮ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﻞ ﺷﻬﻮر و ﺳﻨﻴﻦ و ﮐﺎن ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺁﻳﺎت رﺑّﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺘﺠﻠّﻰ ﺁﺧﺮ و ﺑﻮﻗﺎر اﻟﻠّﻪ و ﺳﮑﻴﻨﺘﻪ و ﻳﺘﺤﻠّﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻓﻴﻨﺒﻐﻰ ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻤّﺖ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ن دوﻧﮑﻢ ﻣﺎ ﻓﺎزوا ﺑﻤﺎ ﻟﮑﻢ ﺑﺎن ﺗﻔﺘﺨﺮوا ﻋﻠﯽ ﻗﺒﺎﺋﻞ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ﻻ ّ ﻓﺰﺗﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اذًا ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﺎن ﺗﺨﻠّﻘﻮا ﺑﺎﺧﻼق اﻟﻠّﻪ ﺐ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﮑﻢ ﻟﺘﻬ ّ
ﺁﺛﺎر رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﻧّﻪ ﻟﻤّﺎ اﺻﻄﻔﺎﮐﻢ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ ﻓﺎﺟﻬﺪوا ﺑﺎن ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﮑﻢ ﻣﺎ ﻻﻇﻬﺮ ﻣﻦ دوﻧﮑﻢ ﻟﻴﺒﺮهﻦ اﺧﺘﺼﺎﺻﮑﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﻮﻧﻮا ﮐﺎﻟﻨّﺠﻮم ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻻرض ﻟﻴﻬﺘﺪى ﺑﮑﻢ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﻋﻦﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ و ﻣﻈﻬﺮ اﻣﺮﻩ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﮐﻮﻧﻮا اﻣﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و اﻧﻔﺲ اﻟﻨّﺎس ﺛ ّﻢ ﻓﻰ اﻣﻮاﻟﻬﻢ و اﻧﻬﺎ ﻟﺼﻔﺔ اﻟّﺘﻰ اﺣﺒّﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ان ﻳﺨﻠﻖ اﻵدم ﻣﻦ اﻟﻤﺎء و اﻟﻄّﻴﻦ. و اﻧﺘﻢ ان ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا اﻣﻨﺎء ﻓﻰ اﻻرض ﻟﻦ ﺗﻄﻤﺌﻨّﻮا ﻣﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ اﻟﻨّﺎس ﻣﻨﮑﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻠﺴﺎن ﻣﻈﻬﺮ اﻣﺮﻩ و اﻧّﻪ ﻟﺬﮐﺮى ﻟﮑﻢ و ﻟﻠﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻃﻬّﺮوا ﺻﺪورﮐﻢ ﻋﻦ اﻟﺤﺴﺪ و اﻟﺒﻐﻀﺎء ﺛ ّﻢ ﻧﻔﻮﺳﮑﻢ ﻋﻦ اﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻠﻮا ﺑﻤﺎ اﻣﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﻣﺎ اﻣﺮ اﻟﻌﺒﺎد اّﻟﺎ ﺑﻤﺎ هﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻣﻊ اﺣ ٍﺪ دﻋﻮهﺎ ﻻهﻠﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ اﻧﻔﺴﮑﻢ ن ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻐﻨﺎ ﺑﻴﺪ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ا ّ ﻦ ﺧﺎﻟﺼًﺎ ﻟﻮﺟﻪ ر ّﺑﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ و ﺗﮑﻮﻧ ّ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻳﻐﻨﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر ن اﻟﻠّﻪ اودع اﻻرض ﺑﻴﺪ اﻟﻤﻠﻮﮎ و اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ ﻞ ﻦ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻇﻬﻮرات ﻗﺪرﺗﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ ان ﻳﺪﺧﻠ ّ ﺳﺪرة اﻻﻣﺮ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪﻩ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .اﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺰل ﻣﺎ اراد ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻴﺌًﺎ اودع اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ ﻻهﻠﻬﺎ و ﻗﺪّس اوﻟﻴﺎﺋﻪ ﻋﻦ اﻟﺘّﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻬﺎ ﻻﻧّﻪ ﻣﺎ اراد ﻟﻬﻢ اّﻟﺎ ﻣﺎ هﻮ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺑﺪوام ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻣﺎ اراد ﻣﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ هﻮ ﻗﻠﻮب اﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻟﻴﻘﺪّﺳﻬﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ و ﻳﻌﺮﺟﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻻﻣﻦ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻴﻪ ﺑﻮارق ﮐّ اﻟﻮﺟﻪ و ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ اّﻟﺎ ذﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ان اﻓﺘﺤﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺪاﺋﻦ اﻟﻘﻠﻮب ﺑﺴﻴﻒ اﻟﻠّﺴﺎن ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن و ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮐﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ان اﻋﻤﻠﻮا ﺑﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ و ﻻ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و ر ّ ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﻊ اﺣﺪ ﻻﻧّﺎ ارﻓﻌﻨﺎ ﺣﮑﻢ اﻟﺴّﻴﻒ و ﻗﺪّرﻧﺎ اﻟﻨّﺼﺮ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ان اﺷﺘﻌﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم و اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻀ ً ن هﺬا ﺣ ّ ﺐ اﻟﻠّﻪ ﻟﺘﺸﺘﻌﻞ ﻣﻨﮑﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﻨّﺎس و ا ّ ﻖ اﻟﻨّﺼﺮ ﻟﻮ ﺑﺤﺮارة ﺣ ّ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ و ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻟﻮ اراد ﻟﻴﺴﺨّﺮ اﻻرض و ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ان اﺻﺒﻐﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺼﺒﻎ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻨﺒﻮا ﻋﻦ ﺻﺒﻎ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ
ن اﻟﻠّﻪ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺒ ّﺮ و اﻟﺘّﻘﻮى ان اﺗّﻘﻮا ﻓﻰ دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺮﺗﮑﺒﻮا اّ اﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻦ وﺟﻮهﻬﻢ اﻧﻮار رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ اﺛﺮ اﻟﻠّﻪ و وﻗﺎرﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اﻟﺸّﺪﻳﺪ .ان ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪاﺋﻰ ﺛ ّﻢ اﻣﺸﻮا ﻋﻠﯽ اﺛﺮى ﺛ ّﻢ اذﮐﺮوا اﻳّﺎم ﻟﻘﺎﺋﻰ و وﺻﺎﻟﯽ ﺛ ّﻢ هﺠﺮﺗﻰ و ﻏﺮﺑﺘﻰ و ﺳﺠﻨﻰ ﻟﻴﺬﮐﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت ﻋ ّﺰ ﮐﺮﻳﻢ .دﻋﻮا ﮐﺄس اﻟﻔﻨﺎء ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺗّﺒﻌﻮا اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﺛ ّﻢ ﺧﺬوا ﮐﺄس اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺑﺎﺳﻢ ن ﺑﻬﺎ ﺗﺴﺘﻐﻨﻰ اﻟﻨّﻔﻮس ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﺮّة اﻻﺧﺮى و ا ّ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪم ذﮐّﺮ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﻋﺮاب اﻟّﺬﻳﻦ اﺧﺘﺼّﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻔﺴﮏ و ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ رﺣﻤﺘﮏ و اﻧﻘﻄﻌﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻟﻴﻔﺮﺣﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻳﺴﺘﻘﻴﻤﻮا ﻋﻠﯽ اﻣﺮ اﻟّﺬى اﻧﻔﻄﺮت ﻞ ﺟﺒﻞ ﺷﺎﻣﺦ رﻓﻴﻊ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ ﻣﻨﻪ ﺳﻤﺎء اﻻﻋﺮاض و اﻧﺪﮐّﺖ ﮐ ّ ن اﻟﺴّﺎﻣﺮى ﻳﻈﻬﺮ و اﻟﻌﺠﻞ اﺧﺒﺮﻧﺎﮐﻢ ﺣﻴﻦ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ اﻟﻌﺮاق ﺑﺎ ّ ﻳﻨﺎدى و ﺗﺘﺤﺮّﮎ ﻃﻴﻮر اﻟﻠّﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺒﺔ اﻟﺸّﻤﺲ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻨﺴﻮا ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ ﻋﺼﻤﺔ ﻣﻨﻴﻊ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ ﻟﻮ ﺗﻨﻈﺮوﻧﻨﻰ ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻰ و ﻗﺪ اﺑﻴّﺾ ﻣﺴﮏ اﻟﺴّﻮد ﻣﻦ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻟﺒﻼﻳﺎ و ﻇﻬﺮت اﻟﻒ اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ هﻴﺌﺔ اﻟﺪّال ﻣﻦ ﺗﻮاﻟﯽ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺛ ّﻢ اﺻﻔ ّﺮ هﺬا اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻤﺤﻤّﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ ﻻ ﺗﻨﺴﻮا ذﮐﺮى و ﺑﻼﺋﻰ و ﻻ ﮐﺮﺑﺘﻰ و اﺑﺘﻼﺋﻰ ن ﻋﻴﻨﻰ ﻳﻤﻄﺮ و ﻗﻠﺒﻰ ﻳﻨﻮح ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء ﻓﻮﻋﻤﺮى ا ّ ن ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺸﻴّﺔ ﻗﺪ ﺗﻐﻴّﺮ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ اﻻﻋﺪاء و هﻴﮑﻞ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻖ ﺛﻴﺎب اﻟﺼّﺒﺮ و اﻟﻘﻀﺎء اﻻرادة ﻗﺪ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّﻣﺎد و اﻟﻘﺪر ﺷ ّ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻣﻨﻊ ﻋﻦ اﻻﻣﻀﺎء ﺑﻤﺎ ورد ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻻﺷﻘﻴﺎء ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻓﻰ ﻇﻬﻮرﻩ اﻻﺧﺮى و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ .هﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺼﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﻠّﺴﺎن و ﻳﺤﻔﻆ هﻴﮑﻞ اﻣﺮﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﻮف اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺘﻬﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻦ اﻟﻮرود ﻓﻰ ﻃﻤﻄﺎم اﻻﻋﻈﻢ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و هﻞ ذى رﺣﻢ ﻳﺮﺣﻢ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم و ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ ﻧﺼﺮﻩ و ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮى ﻗﺪ ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ اﻋﺮاﺑﻰ ا ّ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻨﺎﻩ و رﺑّﻴﻨﺎﻩ و ﻋﻠّﻤﻨﺎﻩ و ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﺷﻬﻮر و ﺳﻨﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺺ ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ذﺋﺎب ﻟﻮ اﻗ ّ ﻦ اﻟﯽ اﻟﺒﻴﺪاء و ﻦ ﻋﻦ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ارواﺣﮑﻢ و ﺗﺘﻮﺟّﻬ ّ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻟﺘﻨﻘﻄﻌ ّ
ﻦ اﻟﯽ ان ﺗﻔﺎرق اﻟﺮّوح ﻣﻦ اﺟﺴﺎدﮐﻢ و ﻟﮑﻦ اﻣﺴﮑﻨﺎ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﻨﻮﺣ ّ اﻟﺒﻴﺎن ﺣﻔﻈًﺎ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ ﻧﻮﺣﻮا ﻟﻮﺣﺪﺗﻰ ن اﻟّﺬﻳﻦ ﺟﻌﻞ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ا ّ و ﻏﺮﺑﺘﻰ و ﺳﺠﻨﻰ و ﺑﻼﺋﻰ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻠّﻪ ﻇﺎهﺮهﻢ ﻋﺒﺮ ًة ﻓﻰ اﻻرض ﻗﺪ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻻﻋﺮاض ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ذﮐﺮﻩ ﻗﻠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ اﺳﻤﻌﻮا ﻗﻮﻟﯽ و ﻻ ﺗﻘﺮّﺑﻮا ﺐ ﻣﻨﻬﻢ رواﺋﺢ اﻟﻨّﻔﺎق ﺗﺠﻨّﺒﻮا ﻋﻦ ﻣﺜﻞ هﺆﻻء و ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻬ ّ ﻋﺼﻤ ٍﺔ ﻣﻨﻴﻊ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮐﻢ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺘﻪ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﻄﺎن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻟﻀّﻴﺎء اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺑﺪوام اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ. اﻟﻌﻠ ّ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻻﺣﺰان ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻠّﺬى ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻓﻰ هﺬا اﻟﺰّﻣﺎن اﻟّﺬى ﻞ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ و ﻞ اﻧﻔﻀّﻮا ﻋﻦ ﻇ ّ ﮐّ اﺗّﺨﺬوا اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻌﻴﻨﺎ ﺑﺴﻢاﻟﻠّﻪاﻻﻣﻨﻊاﻻﻗﺪساﻻﻋ ّﺰاﻻﺑﻬﻰ ان ﻳﺎ ﺳﻴّﺎح اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﺳﺒّﺢ ﻓﻰ ﻗﻠﺰم اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ و ﺟﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻔﻦ اﻟﺒﻘﺎء و رﮐﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻃﺎروا ﺑﺠﻨﺎﺣﻴﻦ اﻟﻘﺪس اﻟﯽ ﻓﻀﺎء هﺬا اﻟﻬﻮاء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﺴّﻤﺎء اﻟّﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﻤﺎء و ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺎﻃﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﻣﺴﻄﻮرًا .و ن اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ رﺑّﮏ ﻟﻴﺸﮑﺮ ّ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻗﻞ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻋﺮ ّﻳًﺎ ﻓﻰ ﻏﻤﺮات هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻟّﺬى ﻣﺎ وﺻﻞ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن اﻟﯽ ﺳﺎﺣﻠﻪ و ﮐﻴﻒ اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﻴﻪ ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮎ ﻟﺴﺎن اﻟﻤﺤﺒﻮب ان اﻓﻌﻞ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﻴﻪ و اﻧّﻪ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﮐﻤﺎ ﺣﻔﻈﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮًا .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻖ اﻟﻴﻮم ﻳﻮﻣﮏ ان اﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺼّﻤﺖ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟّﺬى اﻧﺸﻘّﺖ ﻣﻨﻪ اراﺿﻰ ﻞ و اﻧﻬﺪﻣﺖ اﻟﮑﺒﺮ و اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﻮات اﻻﻋﺮاض و اﻧﺪﮐّﺖ ﺟﺒﺎل اﻟﻐ ّ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻋﻤ ّﻴًﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﺑﻴﺖ اﻟﺒﻐﻀﺎء و اﻗﺸﻌﺮّت ﻣﻨﻪ ﺟﻠﻮد ﮐ ّ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل هﻞ اﻟﻠّﻪ ب و رﺑّﻰ ﮐﺎن ﻇﺎهﺮًا و هﻞ اﻟﺸّﻤﺲ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس ﻗﻞ اى ر ّ اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ اﺷﺮﻗﺖ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ
اﮐﻤﻪ اﻻرض ﻓﺎﻓﺘﺢ ﺑﺼﺮاﮎ ﻟﺘﺸﻬﺪهﺎ ﻣﺸﺮﻗﺎ ﻣﻀﻴﺌًﺎ ﻣﻨﻴﺮً.ا و اﻧّﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎﻧﺖ ﻇﺎهﺮ ًة ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺰّوال ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﻘﺪرة و ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ض و ﻻ ﺷﺮﮎ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻌﺮ ٍ اﻻﺟﻼل و ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺮهﺎ اﻋﺮاض ﮐ ّ ﻖ ﻣﺸﻬﻮد.ا و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮل هﺬا ﻟﻬﻮ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ اﻟّﺬى اﻓﺘﺮى ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ان هﺬا اّﻟﺎ وﺣﻰ ﻳﻮﺣﻰ ﻋﻠّﻤﻪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و رأى ﻣﻦ ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ ﻣﺎ رأى ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و اﻧّﻪ ﻣ ّﺮ ًة ل ﻗﺪﻣﺎﻩ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﺰ ّ ﻰ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺼﻮى ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﻰ ﻳﻨﻄﻖ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ ﻋﻠ ﱟ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﯽ ﺻﻮر اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت هﻴﺌﺔ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ ﻞ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻓﻰ ﮐﺒﺪ اﻟﻤﻘﺼﻮد و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﺒﻮد ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻵﻳﺎت ﻳﮑﻮن و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﮑ ّ و ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻬﻴﺪا .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ اﻧّﮏ ﮐﻨﺖ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺣﺎﺿﺮًا ﻟﺪى اﻟﻌﺮش و ﺳﻤﻌﺖ ﻟﺤﻨﺎت اﻟﺒﻘﺎء ﮐﻴﻒ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻦ ﻦ ﻧﻐﻤ ًﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻖ ﻟﻮﻳﻄﻬّﺮ اذان اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻳﺴﻤﻌ ّ هﻴﮑﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻦ ﮐﻠّﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮهّﺎب و ﻟﮑﻦ ﻟﻴﻨﺼﻌﻘ ّ ﻟﻤّﺎ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺟﻌﻠﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻓﻀﻠﻪ و ﻣﺎ ﻦ ﻣﻄﺮوﺣًﺎ .و اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﻔﮑﺮ ﻒ ﻃﻴ ٍ ﮐﺎﻧﻮا ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﮏ اّﻟﺎ ﮐﮑ ّ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮد ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ارﺳﻠﻨﺎ اﻟﻴﻬﻢ اﻟﺮّوح ﺑﮑﺘﺎب ﻣﺒﻴﻨﺎ .و ﻻ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻻﻧﺠﻴﻞ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺷﺮﻗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻄﺤﺎء و ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻧﻮار ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺸﻬﻮدًا .و ﻻ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻰ ﺷﻘّﺖ ﺳﻤﺎء اﻟﻌﺮﻓﺎن و اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ اﺳﻤﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺠﻤﺎل ﻋﻠ ﱟ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻠﻤّﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ اﻟﯽ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻻﻣﻨﻊ اﻻرﻓﻊ اﻻﻗﺪس اﻟّﺬى ن ﻗﻠﺒﻰ اﺷﺘﻌﻞ ﻖ ﺑﺪﻳﻌًﺎ .ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺣﺎﻟﺘﺎن اﺷﺎهﺪ ﺑﺎ ّ ﮐﺎن ﺑﺎﻟﺤ ّ ن ﻣﻦ ﻧﺎر اﻻﺣﺰان ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﮐﺄ ّ ﮐّ ﻞ ﻣﻦ ﻞ ارﮐﺎﻧﻰ ﻳﺸﺘﻌﻞ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺑﻨﺎر اﻟّﺘﻰ ﻟﻮ اﻟﻘﻰ زﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﺘﺤﺮق ﮐ ّ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪًا .و ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺎهﺪ ﺑﺎن ﻳﺒﮑﻰ ﻞ ﺟﻮارﺣﻰ ﺣﺘّﻰ ﻳﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﺮاﺗﻰ ﻗﻄﺮات اﻟﺪّﻣﻮع ﺑﻤﺎ ﻋﻴﻨﻰ ﺛ ّﻢ ﮐ ّ ﻣﺴّﺘﻪ اﻟﺒﺄﺳﺎء ﻣﻦ هﺆﻻء اﻻﺷﻘﻴﺎء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﻩ و ﻓﻰ
ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﻓﺘﺨﺮوا ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻪ ﻋﻠّﻘﻮﻩ ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء و ﺿﺮﺑﻮا ﻋﻠﻴﻪ رﺻﺎص اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ اﻻﺑﺪاع و ﻣﺎ ذوّت اﻻﺧﺘﺮاع و ﻣﺎ ﻰ و ﻣﺎ ارﺳﻞ رﺳﻮل و ﻣﺎ ﺣﻘّﻖ اﻣﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﺚ ﻧﺒ ّ اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺻﺤﺎﺋﻒ و ﻻ ﮐﺘﺐ و ﻻ زﺑﺮ و ﻻ اﻟﻮاح و ﻻ رﻗﺎع و ﻣﺎ اﺑﺘﻠﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﻴﻦ هﺆﻻء اﻻﺷﻘﻴﺎء و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺟﻬﺮ ًة و ارﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻻ ارﺗﮑﺒﻪ ﻞ ارﮐﺎﻧﻰ ﻰ ﻟﻮ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻖ ﻳﺎ ﻋﻠ ّ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ و ﺟﻮارﺣﻰ و ﮐﺒﺪى و ﻗﻠﺒﻰ و ﺣﺸﺎﺋﻰ ﻟﺘﺠﺪ اﺛﺮ رﺻﺎص اﻟّﺬى ورد ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﺂﻩ ﺁﻩ اذًا ﺑﻘﻰ ﻣﻨﺰل اﻵﻳﺎت ﻋﻦ اﻻﻧﺰال و هﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﻋﻦ اﻻﻣﻮاج و هﺬﻩ اﻟﺴّﺪرة ﻋﻦ اﻻﺛﻤﺎر و هﺬﻩ اﻟﺴّﺤﺎب ﻋﻦ اﻻﻣﻄﺎر و هﺬﻩ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻦ اﻻﻧﻮار و هﺬﻩ اﻟﺴّﻤﺎء ﻋﻦ اﻻرﺗﻔﺎع و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻘﻀّﻴًﺎ .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﮐﻨﺖ ﻓﺎﻧﻴًﺎ و ﻣﺎ وﻟﺪﺗﻨﻰ اﻣّﻰ و ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪوا اﻻﺳﻤﺎء و ﻗﺘﻠﻮا ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ و ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ و ف ﻟﻬﻢ و ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻌﻮا اﻧﻔﺴﻬﻢ و هﻮﻳﻬﻢ و ﻇﻬﺮ ﻣﺤﻘّﻘﻬﺎ و ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﻓﺎ ّ ﻦ و وﺿﻊ اﻟﺮّوح وﺟﻬﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﺧﺮّت اﻟﺤﻮرﻳّﺎت ﻋﻦ ﻏﺮﻓﻬﺎﺗﻬ ّ ﻞ ب اﻻرﺑﺎب ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﺬّﺋﺎب اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﮐ ّ اﻟﺘّﺮاب ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻰ ر ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻟﻀﺠﻴﺠﻰ ﻟﻔﺮاﻗﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻰ ﺞﮐّ ﺷﻴﺊ ﻟﺒﮑﺎﺋﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﻳﻀ ّ اﻟﺤﺰن ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎم ﻟﻦ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ ﻓﻤﻰ ﻧﻐﻤﺎت اﻟﺒﻘﺎء و ﻻ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّوﺣﻰ و ﻟﻮ ﻻ ﻋﺼﻤﺘﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻻﻧﻔﻄﺮت ارﮐﺎﻧﻰ و ﮐﻨﺖ ﻣﻌﺪوﻣًﺎ .و اذًا ﻳﺒﮑﻰ ﻇﻬﻮر ﻗﺒﻠﯽ ﻓﻰ اﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ و ﻳﺨﺎﻃﺒﮏ ان ﻳﺎ ﻖ ﻟﻮ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﻗﻠﺒﻰ و ﮐﺒﺪى و ﺣﺸﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ ﺳﺮّى و ﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻋﻠ ّ ﺟﻬﺮى و ﻇﺎهﺮى و ﺑﺎﻃﻨﻰ ﻟﺘﺠﺪ ﺁﺛﺎر رﻣﺎح اﻟﺒﻐﻀﺎء اﻟّﺘﻰ ورد ﻋﻠﯽ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ ﻇﻬﻮرى اﻻﺧﺮى ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ .اذًا اﻧﻮح و ﻳﻨﻮح ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻻﺳﻤﺎء اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺒﮑﺎﺋﻰ ﻋﻠﻴﻪ و اﺻﻴﺢ و ﻳﺼﻴﺢ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﺪاﺋﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﻟﻀﺠﻴﺠﻰ ﻟﻬﺬا ﺞﮐّ ﺞ و ﻳﻀ ّ ﻟﺼﻴﺤﺘﻰ و اﺿ ّ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى وﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻓﻌﻠﻮا اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ و ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻣﺴّﺘﻪ ﻣﻦ هﺆﻻء اذًا ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺧﺮّت ﮐ ّ ف ﻟﻬﻢ و ﺑﻤﺎ اﮐﺘﺴﺒﺖ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻻﻗﺘﺮاب ﻓﺎ ّ ﻞ ﺑﮑﻮ ٍر و ﻋﺸ ّﻴًﺎ .اذًا ﻳﻨﺎدى ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﺎن ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ اﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻏﻴّﺮ اﻟﺬّﮐﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺣﺰن ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﮐ ّ
ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ ﺷﻴﺊ ﺛ ّﻢ اﺟﺮ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﺎرﺣﻢ ﻋﻠﯽ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻰ ﺑﺮﻓﻌﺘﻪ و اﻧّﺎ ﻖ ﺗﮑﺎد ان ﺗﻨﻬﺪم اﻟﻌﺮش ﺑﻌﻈﻤﺘﻪ و اﻟﮑﺮﺳ ّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻟﻤّﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ اﻟﻨّﺪاء اﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ذﮐﺮ اﻻﺣﺰان و رﺟﻌﻨﺎ اﻟﯽ ﻣﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ذﮐﺮﻩ ﻰ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻤّﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻟﺘﮑﻮن ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻠﻴﻤًﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﻣﺼﺎﺋﺐ اﻟّﺘﻰ وردت ﻋﻠﯽ ﻇﻬﻮرﻧﺎ اﻻوﻟﻰ ﺛﻢ اﻻﺧﺮى ﻓﺎﺷﺪد ﻇﻬﺮﮎ ﻟﻨﺼﺮة اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﻘﻮّة و اﺳﺘﻘﺎﻣ ٍﺔ ﻣﻨﻴﻌًﺎ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ ﺷﺄن هﺆﻻء و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﺲ ﻞ ﻣﻘﺒﻞ اﻣﻴﻨﺎ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻣﺎ ﻞ اﻻﻧﻮار و اﺳﺘﻀﺎء ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﺑﮑ ّ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻻﻧّﻬﻢ ﻳﺴﺘﺪﻟّﻮن ﻓﻰ اﺛﺒﺎت اﻣﺮهﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻖ و ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ رﺣﻤ ًﺔ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ارﺳﻠﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن و ان ﻦ و ﻳﻔﺮ ّ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻪ اﻋﻈﻢ ﻋﻤّﺎ ﺳﻤﻌﻮا اذًا ﻳﻌﺘﺮﺿ ّ ﻦ اﻟّﺬى ﻳﻘﺮء ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻵﻳﺎت ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺠﺪن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺪر ٍة ﻟﻴﻘﺘﻠ ّ ن اﻟّﺬى ﻓﺎﻋﺮف ﺷﺄن هﺆﻻء ﻟﺘﮑﻮن ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﺑﺼﻴﺮا .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ا ّ ﻖ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺗﻢ ﻋﻨﻪ ﻗﺪرة اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﺛ ّﻢ ﻇﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﻣﻦ دون ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻢ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة ﻗﺪ ﻧﺰل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻠﻪ ﻣﻌﺎدل ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم و ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ اﻻﻣﺮ ﺗﻘ ّﻴًﺎ .اﺗﺤﺎرﺑﻮن ﻣﻊ اﻟّﺬى ﺑﻪ اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺸّﻤﻮس و ﻧﻮّرت اﻻﻗﻤﺎر و زﻳّﻨﻨﺖ اﻟﻨّﺠﻮم و ﺟﺮت اﻻﻧﻬﺎر و ﻣﻮّﺟﺖ اﻟﺒﺤﺎر و رﻓﻌﺖ اﻟﺴّﻤﺎء ف ﻟﮑﻢ و ﺑﺎﻟّﺬى و اﻧﺒﺴﻄﺖ ارض اﻟﻘﺪس و اﺛﻤﺮت اﻻﺷﺠﺎر .ﻓﺎ ّ اﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎن ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺗﺸﺮﮐﻮا ﺑﺠﻤﺎل اﻟّﺬى اﺳﺘﻮى ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺮش ﺑﺴﻠﻄﺎن ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻨّﺎﻇﺮ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻰ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻣﺎ ﻻ ﺳﻤﻌﺖ اﻵذان و ﻻ ﺷﻬﺪت اﻻﺑﺼﺎر اذًا ورد ﻋﻠ ّ ﻞ اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻳﻨﻮح ﻟﻀﺮّى ﮐ ّ ﻳﺒﮑﻰ ﻋﻠ ّ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت و ﻋﻴﻮن اﻟﻌﻈﻤﺘﺔ ﻋﻦ وراء ﺣﺠﺒﺎت ﻋ ّﺰ ﻣﻨﻴﻌًﺎ. ن اﻟّﺬى ﻳﻔ ّﺮ ﻣﻦ اﻟﺜﻌﻠﺐ و ﻳﺴﺘﺮ وﺟﻬﻪ ﺧﻠﻒ اﻟﺪّﻧﺎن ﺧﻮﻓ ًﺎ ﻖاّ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﺎﻧّﺎ ارﻓﻌﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و اﺷﺘﻬﺮ اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺸﺮق و اﻟﻤﻐﺮب اذًا ﻧﺪم ﻋﻦ ﺳﺘﺮﻩ و ﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻨﺎع ﺑﺒﻐﻀﺎء ﻏﻈﻴﻤًﺎ .و ﺷﺎور ﻣﻊ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﺧﺪّاﻣﻰ ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ و اراد ﻦ ان ﻳﺴﻔﮏ هﺬا اﻟﺪّم اﻟّﺬى ﻟﻮ ﻳﺘﺮﺷّﺢ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت رﺷﺢٌ ﻣﻨﻪ ﮐﻠّﻬ ّ ﻦ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ﮐﺬﻟﮏ ﻣﮑﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻘ ّ ﻼ .ﻓﻠﻤّﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد وﺣﻰ اﻟﻠّﻪ و ﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴ ً رﺑّﻴﻨﺎﻩ و ﻋﻠّﻤﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﮐ ّ
ﺣﻔﻈﻨﻰ ﻋﻦ ﺷﺮّﻩ و ﻣﮑﺮﻩ اذًا ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻣﮑ ٍﺮ اﺧﺮى و ﺑﻪ ﺗﺤﻴّﺮت اهﻞ ﻟﺠﺞ اﻻﺳﻤﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪًا و ﻧﺴﺐ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ اﻣﻮرًا ﻟﻮ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ذى ﺑﺼ ٍﺮ ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻞ اﻻﻟﻮاح هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﮐﺎن ﻓﻰ ﮐ ّ ﮐﺒﻴﺮًا .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ذﮐّﺮ ﻟﻤﻦ ﺗﺤﺒّﻪ ﻣﺎ ﻧﺎدى ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺣﺰب اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻰ ﺷﻄﺮ اﻟﻌﺮاق ﺑﺎن ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻬﺎء ﻟ َﻢ ﺗﺒﻠّﻐﻮن اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ ن ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻻ ّ و ﺗﺪﻋﻮن اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻣﻨﺘﻬﻰ رﺗﺒﺔ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻻزل و اﻧّﻪ ﻟﻤّﺎ ﻳﻨﺰل ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﻪ و ﻳﺆﺧﺬ ﻣﺎ اوﺗﻰ ﮐﻴﻒ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻌﺒﺎد ﺗﺒﻠﻴﻐﮑﻢ و ذﮐﺮﮐﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ و ﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻤﺎ اﺷﺘ ّﺪ ﺑﻪ ﻏﻀﺐ اﻟﻠّﻪ و ﺳﺨﻄﻪ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻪ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻗﺎل و ﺟﻌﻞ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﺤﺮوﻣًﺎ .ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺗﻮهّﻤﺖ ﻓﻰ اﺳﻢ اﻻزل اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻩ ﻦ ﻓﻰ ﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﻮﺟﺪهﻢ و ﺻﺎﻧﻌﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻟﻴﺪﺧﻠ ّ ﮐﻤﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺣ ﱟﺪ ﺳﻮاء ﻳﻌﻄﻰ و ﻳﺄﺧﺬ و اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ .ﮐ ّ ﻞ ﻓﻀﻞ اﻧﺘﻢ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﮑﻴﻤًﺎ .و ﮐ ّ ﻻ ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻤّﺎ ﺷﺎء و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﻓﻰ اﻟﻨّﻔﻮس ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻰ اﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرﻩ و ﺗﻮﺟّﻬﻬﻢ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻓﻰ ازل اﻵزال ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ .ﺑﻴّﻦ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺸّﻘﻰ ﮐﻴﻒ ﺻﺎر اﻟ ّﺪﻳّﺎن دﻧ ّﻴًﺎ و ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴّﺮ دوﻧﻪ ان ﻳﺎ واﺣﺪ اﻟﻌﻴﻦ ﻓﮑّﺮ ﻼ ﻋﻤّﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ اﺗﺸﻬﺪ ﻋﻴﻮب اﻟﻨّﺎس و ﺗﮑﻮن ﻏﺎﻓ ً ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻋﻠّﻤﮏ اﻟﺸّﻴﻄﺎن اﻟّﺬى ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻇﺎهﺮﻩ ﻋﺒﺮة ﻟﻠﺨﻼﺋﻖ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﮑﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ رأﻳﺖ و ﻋﺮﻓﺖ اﻟّﺬى ﻖ ﻟﻮ رأﻳﺘﻪ و ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻟﻔﺮرت ﻣﻨﻪ اﺗّﺨﺬﺗﻪ ر ّﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﺔ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻒ ﻓﺮاﺳﺦ ﺑﻞ اﮐﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﮏ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻋﻠﻴﻤًﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺤﻤﻴﺮ اﻧّﺎ ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ و رﺑّﻴﻨﺎﻩ و وﺻﻔﻨﺎﻩ و اذﮐﺮﻧﺎﻩ و اﻧﺖ ﻋﺮﻓﺖ ﻞ ذﻟﮏ و ﮐﻨﺖ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪ و اﻧّﻪ ﺣﺎرب ﺑﻨﻔﺴﻰ و اﻧﮑﺮ ﺁﻳﺎﺗﻰ ﮐّ اذًا ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ ﺑﺎن ﺗﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ و اﻳّﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺎء ﺠ ٍﺔ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﻨﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ و ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﺑﺮﺳﻞ ىﺣّ ﻣﻬﻴﻨﺎ .و ﺗﺴﺌﻞ ﻣﻨﻪ ﺑﺎ ّ ﻞ اﻵﻳﺎت و اﻓﺘﻴﺖ ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﻪ ى ﺑﺮهﺎن ﮐﻔﺮت ﺑﺎّﻟﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﮑ ّ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺎ ّ و ﮐﻨﺖ ﻓﻰ اﻻﻋﺮاض ﻗﻮﻳّﺎ .و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن ﻣﻦ ﺳﻨّﺘﻨﺎ ﺑﺎن ﻧﺄﺧﺬ و ﻧﻌﻄﻰ اﻣﺎ رأﻳﺖ ﺣﺠﺮ اﻟّﺬى اﻣﺮﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﮐﻴﻒ اﻧﺰﻋﻨﺎ ﻋﻦ هﻴﮑﻠﻪ رداء اﻟﻘﺒﻮل و اﻋﻄﻴﻨﺎ ﺑﺎن ﻳﻄﻮﻓ ّ
هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻤﻘﺎم ﺁﺧﺮ ﻟﻮ اﻧﺖ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﻠﻴﻤًﺎ .اذًا ﻓﺎﻧﺼﻒ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﻟﻮ اﻧّﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺑﺎﻧّﮏ ﻻ ﺗﻨﺼﻒ اﺑﺪًا و ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﻢ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻋﻠّﻤﮏ اﺑﻴﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم و وﺳﻮس ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ و ن و ﻳﺼﻴﺮ ﺣﻤﻴﺮا .اذًا ﻞ اﻧﺴﺎ ٍ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ روﺣﻰ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﮐ ّ ﻓﺎﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟّﺬى اﺗّﺨﺬﺗﻪ ر ّﺑًﺎ ﻣﻦ دوﻧﻰ ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻌﺮض ﻓﺎﻧﺼﻒ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ هﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻇﻬﻮرًا ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع اﻋﻈﻢ ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ و ﻳﻨﻄﻖ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻓﻖ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺪّس اﻻﺑﻬﻰ و هﻰ رأﻳﺖ ﮐﻠﻤﺎﺗًﺎ اﻋﻈﻢ ﻋﻤّﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ هﺬا اﻟﻔﺘﻰ اﻟﻨّﺎﻃﻖ ﻓﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﻀﺎء ﻻ ﻓﻮ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺸﺮﻗًﺎ و ﻣﻀﻴﺌًﺎ .و ﻣﻊ ذﻟﮏ اﻧﺖ اﺗّﺒﻌﺖ هﺬا اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﺑﺤﺮﮐﺔ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ و اﻓﺘﻰ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﻞ ﺷﻬﻮر و ﺳﻨﻴﻨﺎ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﺒﺼﻴﺮ اﻟﻌﻤﻰ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺮى ﻧﻔﺴﮏ و ﻟﻦ ﮐّ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻮﻻﮎ اﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘﺖ اﻻﺳﻤﺎء و ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻟﺼّﻔﺎت و ﺟﺒﺮوﺗﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .هﻞ رأﻳﺖ ﻓﻰ اﻟﻤﺮﺁت اﻟّﺘﻰ اﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ اﻟﺸّﻤﺲ ﻋﻠﯽ وﺟﻬﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮ ٍر اوﺿﻴﺎء اواﺛ ٍﺮ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﻮ اﻧﺖ ﺑﺬﻟﮏ ﺑﺼﻴﺮًا .و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﻣﺮاﻳﺎ اﻻﺳﻤﺎء ان ﻳﺪﺧﻠﻦ ﻓﻰ ﻦ ﻦ ﺑﺘﺠﻠّﻴﺎت اﻟّﺘﻰ ﻳﺘﺠﻠّﻰ ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻘﺎء ﻳﺴﺘﻀﻴﺌ ّ ﻦ و ﻳﻘﺒﻠ ّ ﻞ رﺑّﻬ ّ ﻇّ ﻦ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﻦ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎﻧﻮارهﺎ و ﺿﻴﺎﺋﻬﺎ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻳﻤﻨﻌ ّ ن ﻖ ﻣﻀﻴﺌﺎ .اﻣﺎ رأﻳﺖ ﻓﻰ ﻇﻬﻮر ﻗﺒﻠﯽ ﺑﺎ ّ ﺗﺠﻠّﻴﺎت اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﻋﻠﻤﺎء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﻤﺮوا ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ارﺗﻘﻮا اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﻋﺒﺪوا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﮑﻢ اﻟﺸّﺮﮎ و اﻟﮑﻔﺮ و ﻧﺰع ﻋﻦ هﻴﺎﮐﻠﻬﻢ رداء اﻻﻳﻤﺎن و اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﮑﻨﺴﻮن اﻟﺒﻴﻮت و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ اﻟﺒﺴﻬﻢ اﻟﻠّﻪ رداء اﻟﻮﻻﻳﺔ و اﻟﻨّﺒﻮّة ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪ ﻗﺪرة رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﺟﺒّﺎرًا ﺷﻘﻴّﺎ .هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ اﻻرض ﺑﺎن ن هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﻤﺮوا ﻓﻰ دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻋﺒﺪوﻩ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎ ّ و ﺳﺠﺪوﻩ و ﺧﻀﻌﻮا ﻻﻣﺮﻩ و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﻤﺎء اﻻرض و رﺟﻌﻮا اﻟﯽ اﻟﻨّﺎر اﻧّﺎ ﮐﻴﻒ ﻧﺼﻞ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم رﻓﻴﻌًﺎ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﺗﻘﻮل ﮐﻤﺎ ﻞ ﻇﻬﻮر و ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺸﻌﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻮل ﻗﺎﻟﻮا اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ زﻣﻦ ﮐ ّ ﻓﺴﻮف ﻳﻀﺮﺑﻦ ﻋﻠﯽ ﻓﻤﮏ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻌﺬاب ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪرا ﻗﺪﻳﺮًا .ﺛ ّﻢ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﺻﻘﻊ واﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﺻﻌﺪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ن ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﮐ ّ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﻣﻦ وﻗﻒ ﻋﻠﯽ ﻳﺼﺪق ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ
ﻞ اﻻﻟﻮاح اﻟﺼّﺮاط ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اﺑﺪًا و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﮐ ّ ان اﻧﺖ ﺑﺬﻟﮏ ﺧﺒﻴﺮًا .و اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺄﺧﺬ ﮐ ّﻔًﺎ ﻣﻦ اﻟﻄّﻴﻦ و ﻧﻨﻔﺦ ﻓﻴﻪ روح ﻞ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ﻟﻨﻘﺪر و ﻣﺎ ﮐﺎن اﻟﺤﻴﻮان و ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﮐ ّ ذﻟﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ ﻋﺰﻳﺰا .و ﻳﮑﻮن ﺑﺎﻗ ّﻴًﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻣﺎدام اﻟّﺬى ﻳﮑﻮن ﻞ ﻣﺎ اوﺗﻰ ﺑﻪ و ﻳﺮﺟﻊ اﻟﯽ ﻞ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﺎذا ﺧﺮج ﻳﺴﻠﺐ ﻋﻨﻪ ﮐ ّ ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﺘّﺮاب ﺑﺤﺴﺮة ﻋﻈﻴﻤًﺎ .ﻗﻞ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﻤﻴﺮ ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﺖ ﺑﺎﺻﻞ اﻻﻣﺮ و ﻟﻮ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺪرﮐﻪ ﻓﺎﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﻳﺠﺮى ﻋﻦ ﻗﻠﻤﻪ ﺑﺤﻮر اﻟﻌﻠﻢ و اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻟﻴﺒﻴّﻦ ﻟﮏ ﻣﺎ ﻏﻔﻠﺖ ﻋﻨﻪ و ﻳﻌﻠّﻤﮏ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻰ اﻧّﻬﻢ ﻣﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﺘﮑﻮن ﻓﻰ دﻳﻦ رﺑّﮏ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤًﺎ .ﻻ ﻓﻮﻋﻤﺮى ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ارادوا ان ﻳﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻋﻨﻬﻢ و اﻧّﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪهﻢ ﮐﺎﻏﻨﺎم ﻳﺬهﺒﻮن و ﻻ ن ﻳﻌﺮﻓﻮن راﻋﻴﻬﻢ ﺑﻞ ﻟﻮ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﻴﻬﻢ ﺑﻨﻈﺮ اﻟﻔﻄﺮة ﻟﺘﺠﺪهﻢ ذﺋﺎﺑًﺎ ﻳﺮﻳﺪ ّ ﻦ اﻏﻨﺎم اﻟّﻠﻪ و ﻳﻤﺼ ّ ﻦ دﻣﺎﺋﻬﻢ ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺼﻴﻨﺎ اﻣﺮهﻢ ﻓﻰ هﺬا ان ﻳﺘﻔﺮﻗ ّ اﻟﻠّﻮح اﻟّﺬى ﻧﺰل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﻋ ّﺰ ﻋﻠﻴّﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ هﺆﻻء ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﻠﺤﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ اﻧﻔﻄﺮت ﺳﻤﺎء اﻻﺳﻤﺎء و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮدود.ا و ﻳﺆﻳّﺪﮎ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪرﮎ و ﻳﻬﺘﺰّﮎ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّﺿﻮان ﻋﻦ ﺷﻄﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﮏ ﺣﺴﻴﺒًﺎ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺤﺰن ﺐ ان ﻧﺮﻳﮏ و ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺷﻴﺊ ﻻﻧّﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﻴﻨﺎﮎ و ﻧﺤ ّ ﻖ و اﻧّﻪ ﻟﻤﻦ دﻋﺎﻩ ﻣﺠﻴﺒًﺎ .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﮐﻨﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺴﺠﻦ و ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ ن ان ﻳﺘﮑﻠّﻤ ّ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﻘﺪّر ّ ﻓﻰ ﻣﺤﻀﺮى و ﺧﻠﻘﺖ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﻢ ﺑﺎراد ٍة ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ و ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﮏ ﻣﺴﺘﻮرا .اﺳﻤﻊ ﻣﺎ اﻣﺮﮎ ﺑﻪ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ و ﻻ ﺗﺴﮑﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﮏ و ﻻ ﺗﺴﺘﺮح ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ان ادﺧﻞ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻨﺒﺄ ﻖ ﻋﻈﻴﻤًﺎ .ان اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ و ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻗﺪ ﺟﺌﺘﮑﻢ ﺑﺒﺮهﺎن ﮐﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﮐﺎن ﻋﻨﺪﮐﻢ اﻋﻈﻢ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻪ و ان ﺷﻬﺪﺗﻢ ﺑﺒﺼﺮﮐﻢ اﻋﻈﻢ ﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﺎ. ﻋﻤّﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﺑﻴّﻨﻮا و ﻻ ﺗﺼﺒﺮوا اﻗ ّ و ان ﺷﻬﺪﺗﻢ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﺠﺰاء ﻋﻦ ذﻟﮏ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﺑﻪ رﻓﻊ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ و ﻋﻠﺖ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ و ﻇﻬﺮت ﺣﺠّﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺗﺴﺘﺪﻟّﻮن ﻟﺪوﻧﮑﻢ ﻻﺛﺒﺎت اﻣﺮﮐﻢ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﮐﻔّﺎرًا اﺛﻴﻤًﺎ .ان ﻳﺎ ﺳﺒّﺎح ﺑﺤﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻗﺪ ﺗﻤﻮّﺟﺖ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻗﻠﺰم اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء
ﻰ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ و ﻳﻘﺬف ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﺌﺎﻟﯽ ذﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻻﻋﻠﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ﻋﻴﻦ اﻻﺑﺪاع ﮐﺸﺒﻬﻬﺎ و ﻻ ﺑﺼﺮ اﻻﺧﺘﺮاع ﮐﻤﺜﻠﻬﺎ ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ وﺟﺪﻧﺎ ﻣﻦ اﻣﻴﻦ ﻟﻨﻮدﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ او ﻣﻦ ﺑﺼﻴ ٍﺮ ﻟﻨﺸﻬﺪهﺎ او ﻣﻦ ﺧﺒﻴ ٍﺮ ﻟﻨﺬﮐﺮ ﻟﻪ اوﺻﺎﻓﻬﺎ او ﻇﻬﻮراﺗﻬﺎ او ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻬﺎ اذًا ﻟﻤّﺎ ﺻﻌﺪﻧﺎ اﻟﯽ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﻀﺎء ﻣﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ اﺣﺪًا و ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﺘﺤﻴّﺮًا و ﺣﺰﻳﻨًﺎ .و اﻧّﮏ ﻓﺎﺳﺮر ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﻤﺎ رﺷﺢ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ رﺷﺤﺎت هﺬا اﻟﺒﺤﺮ و ﻃﻬّﺮﮎ ﻋﻦ رواﺋﺢ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻓﻰ وﺟﻮهﻬﻢ اّﻟﺎ ﻏﺒﺮة ﻞ ﻋﻬ ٍﺪ و ﻋﺼ ٍﺮ و ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻨّﺎر و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ .ﻗﻞ ﺗﻠﮏ ﺷﻄﻮط ﻳﺬهﺐ اﻟﯽ ﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪم ﮐﻤﺎ اﻧﺸﻌﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺷﺮب ﻣﻨﻬﺎ و اﺳﺘﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﻤّﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﺟﻤﻴﻌًﺎ. ن ﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪم و ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻨﻪ و ﻳﺬهﺐ اﻟﻴﻪ ﻣﻮجٌ ﻣﻦ اﻣﻮاج ﻗﻠﺰم ﻗﻞ ا ّ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺸﻔﻨﺎ ﻟﮏ ﺳ ّﺮًا ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻋﻦ اﻋﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﺴﺘﻮرًا .و ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﺷﺎﻃﺊ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ ﺑﻴﺪاء ﻣﺎ اﺣﺎط اﺣﺪٌ اوّﻟﻬﺎ و ﺁﺧﺮهﺎ و ﻓﻴﻪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻰ و ﻻ ﻣﻦ رﺳﻮل اّﻟﺎ و ﻗﺪ اﺧﺬﺗﻪ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر و ﻣﺎ ﻣ ّﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻧﺒ ّ ﮐّ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻮاد و اذا وﺻﻠﻮا اﻟﯽ ﻗﺒّﺔ اﻻﺑﻬﻰ اﻟّﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻧﻮر اﻟﺬّات ﻓﻰ وﺳﻂ هﺬا اﻟﻮاد ﺧﺮّوا ﺑﻮﺟﻮهﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺧﻀّﻌ ًﺎ ن ﻖ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟّﺬى ﻳﺠﺪ ّ ﻟﻬﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻣﻘﻀ ّﻴًﺎ .ان ﻳﺎ ﻖ ﻣﺎ اﻧﻘﻄﻊ و ﻟﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺒﻴﺪاء ﻧﺪاء رﺑّﮏ ﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻋﻠ ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ رﺿﺮاﺿﻬﺎ و ﮐﺜﻴﺒﻬﺎ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﻠ ّ ن اﻟّﺬى ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ هﻮ ﻣﺤﺒﻮب اﻻﺑﺪاع و اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻣﻘﺼﻮد ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎء ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن و ﻳﮑﻮن و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻞ ﻣﺸﻰ ﻓﻴﻪ و ﻟﺴﻤ ٍﻊ ﻳﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎت اﻟّﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻤًﺎ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﺮﺟْ ٍ اﻗﻄﺎرهﺎ و ﻳﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ ﺳﺘﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻟّﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎﻧﺖ ﺧﻠﻒ ﺐ ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ و ﻣﻦ ذى ﺳﺮادق اﻟﻌ ّﺰ ﻣﻘﻨﻮﻋًﺎ .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﻦ ذى ﺣ ّ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ و ﻣﻦ ذى ﻓﺆاد ﻳﺴﺮع ﻓﻴﻪ و ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ن اﻻﻣﺮ اﻋﻈﻢ ﻣﻦ ان ﻳﺬﮐﺮ و اﻇﻬﺮ ﻖاّ ﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺟﻤﻴﻌًﺎ .ان ﻳﺎ ﻋﻠ ّ ﻞ ﻣﻌﺮض او ﻣﮑﺮ ﻣﻦ ان ﻳﺴﺘﺮوا ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ان ﻳﺼﻞ اﻟﻴﻪ اﻋﺮاض ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎﮐﺮ ﻋﻨﻴﺪًا .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﻀﺤﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ان اﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﮐّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟّﺬى ﻣﺎ اراد ﻟﮑﻢ اّﻟﺎ ﻓﻀ ً
ﺳﺪرة اﻟﻘﺪس اﺛﻤﺎر ﻋ ّﺰ ﺟﻨ ّﻴًﺎ .ﮐﻠﻮا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻦ ﻣﻔﺴﺪًا ﻓﻰ اﻻرض و ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻘﺮب ﺗﮑﻮﻧ ّ ن اﻟﻮرﻗﺎء ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ و ﻟﻮ ﺗﻠﻬﺚ ﮐﻼب ﻖاّ ﺑﻌﻴﺪًا .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻖ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ اوﺗﻌﻮى اﻟﺬﺋﺎب ﺑﺎﺟﻤﻌﻬﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﮑﻴﻤًﺎ .ﻓﻤﻦ ﮐﻔﺮ اﻟﻴﻮم ﺑﻬﺬا اﻻﻣﺮ ﻓﻘﺪ ﻳﻠﻌﻨﻪ ﮐ ّ ﺗﻨﺰﻳ ً اﻟ ّﺬرّات ﺛ ّﻢ ﻧﻔﺴﻪ و ذاﺗﻪ و ﻳﺪﻩ و ﻟﺴﺎﻧﻪ و هﻮ اﺻ ّﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻤﺎ ﻏﺸﺖ اذﻧﻪ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻐﻔﻠﺔ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻋﻦ اﻓﻖ ن ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﺷﺮﻳﮑًﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﺤﮑﻢ ﻣﺸﻬﻮدًا .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ّ ﻰ اﻟﻌﻠﻰ و ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﺜّﻤﺮات اﻟّﺘﻰ اﺛﻤﺮت ﻣﻦ ﺳﺪرة رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﻣﺨﺼﻮﺻًﺎ ﺑﮑﻢ و ﻟﻤﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﺐ ﻃﺎهﺮ ﺳﻠﻴﻤًﺎ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ذق ﻣﻦ ﺗﻠﮏ اﻻﺛﻤﺎر و ﮐﻦ ﺷﺎﮐﺮًا ﻓﻴﻤﺎ اوﺗﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﻓﺮح ﻣﺒﻴﻨﺎ .و ا ّ ﺼًﺎ ﻟﻠﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺨﺘ ّ ﻋﺒﺎدﻩ و ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﺑﺬﻟﻨﺎ ﻋﻠﯽ ﻓﺆادﮎ و روﺣﮏ و ﻗﻠﺒﮏ راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻳﻤﻦ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻟﻴﺠﻌﻠﮏ ﺣ ّﻴًﺎ ﺑﺤﻴﻮﺗﻪ و ﺑﺎﻗ ّﻴًﺎ ﺑﺒﻘﺎﺋﻪ و ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ و ذاﮐﺮًا ﺑﺬﮐﺮﻩ و ن ﻓﻀﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺰل ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﺘﻮﺟّﻬﺎ اﻟﯽ وﺟﻬﻪ و ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺟﻤﺎﻟﻪ و ا ّ ﻋﻠﻴﮏ ﮐﺒﻴﺮًا ﺛ ّﻢ ﺑﺪﻳﻌًﺎ ﺛ ّﻢ ﻣﻨﻴﻌًﺎ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻴﻤًﺎ .و اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻋﻠﻴﮏ ﺛ ّﻢ اﻟﺒﻬﺎء ﻞ داﻧﻰ و دﻧﻰ ﻣﻦ ﻃﻠﻌﺔ اﻟﺒﻘﺎء اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻻﺑﻬﻰ و ﻣﻨﻪ ﻋﻼ ﮐ ّ سو ﻞ ﺷﻤﻮ ٍ ﻞ ﻣﻔﻘﻮ ٍد و اﻇﻠﻢ ﮐ ّ ﻰﮐّ ﻞ وﺟﻮ ٍد و ﺣ ّ ﻰ و اﻧﻌﺪم ﮐ ّ ﻞ ﻋﻠ ٍ ﮐّ ﻞ ﻦ و اﺿﻤﺤ ّ ﻞ ﻣﻮﻗ ٍ ﻞ ﻧﺠﻮ ٍم و اﺿﻄﺮب ﮐ ّ ﻞ اﻗﻤﺎ ٍر و ﺳﻘﻂ ﮐ ّ ﺧﺴﻒ ﮐ ّ ﻞ ﻧﺎ ٍر و ﻦ و ﺧﻤﺪ ﮐ ّ ﻞ ﺳﺎﮐ ٍ ﺖ و ﺗﺤﺮّﮎ ﮐ ّ ﻞ ﺛﺎﺑ ٍ ﻞ ﻣﺘﻌﺎﻟﯽ و ﺗﺰﻟﺰل ﮐ ّ ﮐّ ﻞ ﺢ و ﻇﻬﺮ ﮐ ّ ﻞ ﻗﺒﻴ ٍ ﻞ ﻣﺤﻤﻮ ٍد و ﺣﻤﺪ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺨﻤﻮ ٍد و ﻗﺒﺢ ﮐ ّ اﺷﺘﻌﻞ ﮐ ّ ﻞ رﻣﺎ ٍد و ﻗﺮع ﻞ ﻏﻄﺎء و ﺑﻌﺚ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻘﻨﻮع و ﺧﺮق ﮐ ّ ﻣﺴﺘﻮ ٍر و ﻃﻠﻊ ﮐ ّ ﺾ و ﻃﻬّﺮ ﻞ ﻣﺮﻳ ٍ ﻞ و ﺑﺮئ ﮐ ّ ﻞ ذﻟﻴ ٍ ﻞ ﮐﻠﻴﻞ و ﻋ ّﺰ ﮐ ّ ب و ﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﻞ ﺑﺎ ٍ ﮐّ ﻞ ﮐﻨ ٍﺰ و ﻰ و ﺑﺮز ﮐ ّ ﻞ ﻋﻤ ﱟ ﻞ و ﺑﺼﺮ ﮐ ّ ﻞ ﻋﻠﻴ ٍ ﻞ ﺳﻘﻴ ٍﻢ و ﺷﻔﻰ ﮐ ّ ﮐّ ﻞ ض و ﻓﺴﻖ ﮐ ّ ﻞ ار ٍ ﻖﮐّ ﻞ ﺳﻤﺎ ٍء و اﻧﺸ ّ ض و اﻧﻔﻄﺮ ﮐ ّ ﻞ ار ٍ ﺗﺰﻟﺰل ﮐ ّ ﻞ ﻞ و ﻓ ّﺮ ﮐ ّ ﻞ ﺟﺎه ٍ ﻞ ﻋﺎﻟ ٍﻢ و ﻋﻠﻢ ﮐ ّ ﻖ و ﺟﻬﻞ ﮐ ّ ﻞ ﻓﺎﺳ ٍ ل و ﻋﺪل ﮐ ّ ﻋﺎد ٍ ﻞ ﺻﻮ ٍر و ن و ﻧﻔﺦ ﮐ ّ ﻞ ﻋﻄﺸﺎ ٍ ﻒ و ﺳﻘﻰ ﮐ ّ ﻞ ﺧﺎﺋ ٍ ع و ﺷﺠﻊ ﮐ ّ ﺷﺠﺎ ٍ ﻞ ﻣﻈﻠ ٍﻢ و ﻞ ﻧﻮ ٍر و ﻧﻮّر ﮐ ّ ﻞ ﻧﺎﻗﻮ ٍر و اﻇﻠﻢ ﮐ ّ ﻞ ﺳﺎﻋ ٍﺔ و ﻧﻘﺮ ﮐ ّ ﻇﻬﺮ ﮐ ّ ﺲ و هﺒّﺖ ﻧﺴﻤﺔ ﻞ ﻳﺎﺑ ٍ ﻞ ﺧﻀ ٍﺮ و اﺧﻀ ّﺮ ﮐ ّ ﻞ ﺛﻤ ٍﺮ و ﻳﺒﺲ ﮐ ّ ﺳﻘﻂ ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﺣﻴﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻣﻦ ﺑﻌﺪ و
ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﮏ و ﻋﻠﯽ روﺣﮏ و ﻋﻠﯽ ﻓﺆادﮎ و ﻋﻠﯽ ﺟﺴﺪﮎ و ﻋﻠﯽ ﺟﺴﻤﮏ ﻣﺤﻴﻄﺎ. ﻦ ﻋﻤّﺎ ﻞ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻳﻨﻘﻄﻌ ّ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺬّﮐﺮ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻟﻌ ّ ن ﻦ ﻋﻦ رﻗﺪ اﻟﻬﻮى و ﻳﺘّﺨﺬ ّ ﻦ اﻟﯽ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻌﺪل و ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻋﻨﺪهﻢ و ﻳﺘﻮﺟّﻬ ّ ﻼ ﻖ ﺳﺒﻴ ً ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ اﻟﻰ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﻰاﻻﻋﻠﯽ ﺑﺴﻢاﻟﻠّﻪاﻻﻗﺪساﻟﻌﻠ ّ هﺬا ﮐﺘﺎب ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ و ﻓﻴﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺗﻮﻗﻔﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎﻧﻴّﻴﻦ ﻦ ﻋﻦ رﻗﺪ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻓﻰ هﺬا ن ﺑﺒﺪاﻳﻊ ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻞ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ّ ﻟﻌ ّ اﻟﻔﺠﺮ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﺎن ﻻ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﻃﺎﺋﻔﺔ اﻟّﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻣﻘﺼﻮد ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ان ادرﮐﺘﻢ ﻟﻘﺎء اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻣﻮا ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻮﺟﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻘﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ﺑﻬﺎء اﻟﻠّﻪ و ذوى ﻞ ﺣﻴﻦ و ﻗﺒﻞ ﺣﻴﻦ و ﺑﻌﺪ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻗﺮاﺑﺘﮏ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺛﻨﺎء ﮐ ّ ﻞ ﺑﻬﺎ ﻳﺮﺗﻘﻮن اﻟﯽ ﺣﻴﻦ و ﺟﻌﻠﻨﺎ هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﻋ ّﺰًا ﻻهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻌ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .و ا ّﻧﻬﻢ ﺗﺮﮐﻮا ﻣﺎ اﻣﺮوا ﺑﻪ ﻣﻌﺎرج اﻟﻘﺪس و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ اﺣﺪٌ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻮﺟﻪ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎهﻢ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﺑﻞ رﻣﻮا ﻞ اﻵﻓﺎق رﻣﻰ اﻟﻨّﻔﺎق و ﺑﺬﻟﮏ ﺑﮑﻴﺖ و ﺑﮑﺖ اهﻞ ﻧﺤﻮﻩ ﻣﻦ ﮐ ّ ن ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺛ ّﻢ روح اﻻﻣﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ ا ّ ﻖ اﻧّﻪ ﻟﺒﻬﺎء اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و اﻧّﻪ اﻟّﺬى ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﺒﻬﺎء اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺛﻨﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﺛﻨﺎء اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ و ﺛﻨﺎء اهﻞ ﻞ ﺣﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﺑﻤﺎ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﺛﻨﺎء ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ان اﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ رﺿﻮان رﺿﺎﺋﻪ و ﻻ ﻖ و ان ﻧﻔﺴﻪ ن ﺟﻤﺎﻟﻪ ﮐﺎن ﺟﻤﺎﻟﯽ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻧﻔﺴﻰ و ﮐﻠّﻤﺎ ﻧﺰﻟﻨﺎﻩ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻗﺪ ﻧﺰل ﻻﻣﺮﻩ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﺗّﻘﻮا اﷲ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺎﻟّﺬى اﺧﺒﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻪ و ﺑﺸّﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻈﻬﻮرﻩ و اﺧﺬت ﻋﻬﺪ ﻞ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ. ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﻬﺪ ﻧﻔﺴﻰ و ﻳﺸﻬﺪﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى و ﺑﻨﻐﻤ ٍﺔ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻐﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ ﻗﺪ وﻟﺪت ﺣﻘﺎﻳﻖ ﮐ ّ اﺧﺮى اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻟﻘﺎﺋﻪ ذات ﻟﻘﺎﺋﻰ و ﻓﺪى ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﯽ ﮐﻤﺎ ﻓﺪﻳﺖ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺣ ّﺒ ًﺎ ﻟﺠﻤﺎﻟﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻗﻞ ﻟﻮﻻﻩ ﻣﺎ رﮐّﺐ اﻟﺤﺎء ﺑﺎﻟﺒﺎء و ﻣﺎ اﺳﺘﻘ ّﺮ
هﻴﮑﻞ اﻟﻬﺎء ﻋﻠﯽ اﻟﻮاو و ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .و ﻟﻮﻻﻩ ﻣﺎ اﻟﻘﻴﺖ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻣﺎﻋﻠّﻘﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﻬﻮاء ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺷﺘﻴﺎﻗﻰ اﻟﻴﻪ و ﺷﻮﻗﻰ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﻣﺎ ﻻ ﻞ ذﻟﮏ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮد ﺣﻤﻠﻪ اﻟﻨﺒﻴّﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ و رﺿﻴﺖ ﮐ ّ ق اﻟّﻄﻴﻒ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و وﺻّﻴﻨﺎﮐﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺰن ﺑﻪ ﻓﺆادﻩ اﻻﻟﻄﻒ اﻻر ّ ﻞ ﻻ ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺰن و اّﻟﺎ ﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎن ﻻ ﻳﺤﺰن اﺣﺪٌ اﺣﺪًا ﻟﻌ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﺎﻟﯽ و ذﮐﺮى ﻟﮑﻢ و اﺷﺘﻐﺎﻟﯽ ﺑﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺘّﺎرﮐﻴﻦ .و اﻧّﻰ ﻣﺎ اردت ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ و ﻻ ﻣﻦ اﻻذﮐﺎر اّﻟﺎ ذﮐﺮﻩ و ﻻ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء اّﻟﺎ اﺳﻤﻪ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻻﻣﻨﻊ اﻻﻗﺪس اﻻﺑﺪع اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻓﻮﻋﻤﺮى ﻟﻮذﮐﺮت ذﮐﺮ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ان ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻟﺮّﺑﻮﺑﻴّﺔ ﻣﺎ اردت اّﻟﺎ رﺑﻮﺑﻴّﺘﻪ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ذﮐﺮ اﻻﻟﻮهﻴّﺔ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻘﺼﻮدى اّﻟﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ان ﺟﺮى ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ ذﮐﺮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻓﻬﻮ ﮐﺎن ﻣﻘﺼﻮدى و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻤﺤﺒﻮب اﻧّﻪ ﻗﺪ ﮐﺎن ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ و ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ان ذﮐﺮت ذﮐﺮ اﻟﺴّﺠﻮد ﻣﺎ اردت اّﻟﺎ اﻟﺴّﺠﻮد ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و ان اﺛﻨﻴﺖ ﻧﻔﺴًﺎ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻘﺼﻮد ﻗﻠﺒﻰ اّﻟﺎ ﺛﻨﺎء ﻧﻔﺴﻪ و ان اﻣﺮت اﻟﻨّﺎس ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺎ اردت اّﻟﺎ ﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ رﺿﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﻇﻬﻮرﻩ و ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﮐﻠّﻤﺎ ﻧﺰّل ﻋﻠ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺘﺼﺪﻳﻘﻪ و رﺿﺎﺋﻪ و ﺟﺒﺮوت رﺑّﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻰ و ﻋﻠّﻘﺖ ﮐ ّ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﻨﻔﺴﻪ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻘﺎﺻﺪﻳﻦ .و اﻧﺘﻢ ن ﻣﻈﺎهﺮ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻓﻰ ﻇﻠّﻪ ﻟﻤﻦ ﻟﻮ ﺗﺪﻗّﻮن اﻻﺑﺼﺎر ﻟﺘﺸﻬﺪ ّ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻓﻌﻞ اﻣّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﻻ ﻣﻸ اﻟﻴﻬﻮد ﺑﺎﻟﺮّوح ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻣﻦ ﺣﺮﻗﺔ ﻗﻠﺒﻰ و ﺣﻨﻴﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻴﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ف ﻟﮑﻢ و ﻟﻮﻓﺎﺋﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ا ّ ﻞ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرﻩ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﻣﺎ ﻳﺠﺰع اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﻮﻓﺎء و اﻻدب ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻌ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و اﻧﺘﻢ ﺗﺠﺎوزﺗﻢ ﻋﻤّﺎ ﺣﺪّد ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﺑﻪ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ و ﺣﻘﺎﻳﻖ ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﺧﺮﻗﺘﻢ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﺤﻴﺎء ﺛ ّﻢ ﺳﺘﺮ اﻟﺤﺮﻣﺔ و اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﻋﻤﻠﺘﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻰ ﻋﻦ ذﮐﺮﻩ ﻗﻠﻢ اﻻﻧﺸﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴﻤﺎء ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﺑﻤﺎ ورد ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟﻔﺮﻳﺪ اﻟﻐﺮﻳﺐ .و ﻟﻢ ادر ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻮن ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ ﻟﻮح ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻞ اﻋﻠﻢ و ﻋﻨﺪى ﻋﻠﻢ ﮐ ّ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺮد و ﻟﻮ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻦ ﻳﻐﺮب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﻳﻔﻮت ﻋﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻦ
ﻋﻨﺪﻩ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﺒﺎﻋﺚ اﻟﻤﺤﻴﻰ اﻟﻤﻤﻴﺖ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ ﺠ ًﺔ ﺑﺎﻗ ّﻴ ًﺔ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺣ ّ اﻟّﺬى ﻟﻮ ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺠﻌﻞ ﮐ ّ ن هﺬا ﻋﻨﺪﻩ ﺳﻬﻞٌ ﻳﺴﻴﺮٌ .و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻘﺪر و ا ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻳﻌﻮد ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ رﺿﻮان اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﻣﻨﻪ ﺑﺪء ﮐ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﺑﺎﻟّﺬى ﮐﺎن ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺑﺪاع ﻣﺎ رﺿﻴﺘﻢ ﺑﺎن ﻳﺴﻤّﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻧّﻬﺎ و ﻣﻠﮑﻮﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻋﻦ ﻏﻔﻠﺘﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻣﻦ اﺣﺘﺠﺎﺑﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻟﻤّﺎ اﺳﺮﻓﺘﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺑﻠﻐﺘﻢ اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻌﺮﻓﺎن ﺑﺰﻋﻤﮑﻢ ﺗﺬﮐﺮون اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﻻﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻋﺪاﺋﻪ و ﺗﺴﺘﺪﻟّﻮن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﺷﺮﻋﺖ ﺷﺮاﻳﻊ اﻻدﻳﺎن ﻓﻰ اﻻوّﻟﻴﻦ و ل ﺑﻪ اوﻟﻮ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻧﻬﻴﻨﺎﮐﻢ اﻵﺧﺮﻳﻦ و رﺟﻌﺘﻢ اﻟﯽ ﻣﺎ اﺳﺘﺪ ّ ﻞ اﻻذﮐﺎر اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اذﻧﻪ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ ف ﻟﮑﻢ و ﻟﻌﻘﻮﻟﮑﻢ ﺛ ّﻢ و ﺧﺒﻴﺮ .اذًا ﻓﺎﻧﻈﺮوا ﻓﻰ ﺷﺄﻧﮑﻢ و ﻋﺮﻓﺎﻧﮑﻢ ﻓﺎ ّ دراﻳﺘﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺧﺴﺮﻳﻦ .اﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺑﺎﻧّﺎ ﻃﻮّﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس و ﺑﺴﻄﻨﺎ ﺑﺴﺎﻃًﺎ ﺁﺧﺮ ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺒﺎﺳﻂ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﺘﺮوا ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ اﻧّﻰ ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻤﺖ اّﻟﺎ ﺑﺬﮐﺮ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر و ﺛﻨﺎﺋﻪ و ﻣﺎ ﺗﻨﻔّﺴﺖ اّﻟﺎ ﺑﺤﺒّﻪ و ﻣﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ اّﻟﺎ ﺑﻮﺟﻬﻪ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﺟﻌﻠﺖ اﻟﺒﻴﺎن و ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻴﻪ ورﻗﺔ ﻣﻦ اوراق ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﺮّﺿﻮان ﻟﻨﻔﺴﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻐﺼﺒﻮهﺎ و ﺗﺮﺟﻌﻮهﺎ اﻟﯽ اﻟّﺬى اراد ﺳﻔﮏ دﻣﻰ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻊ اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺤﺎرﺑﻴﻦ .ﻗﺪ ﻓﺼّﻠﻨﺎ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺔ ﺛ ّﻢ رﺟﻌﻨﺎﻩ اﻟﻴﻬﺎ و اﻣﺮﻧﺎ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﺑﺎن ﺗﺤﻀﺮ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش ﻟﻴﺸﻬﺪ ﺧﻠﻖ ﻗﺒﻠﻪ و ﻳﻔﺮح ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اذا ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان ﺗﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ و دوﻧﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .اﻧّﺎ اﻣﺮﻧﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﺎن ﻳﻠﺒﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮ و ﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ و اﺛﻮاﺑﻬﻢ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻘﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺒّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻰ ﻳﻨﻈﻔ ّ ﻞ ذﻟﮏ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻼ ﻓﻰ ﮐﺘﺎب ﻣﺒﻴﻦ .ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﺼﻠّﻨﺎ ﺗﻔﺼﻴ ً ﮐّ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻻﺣﺒّﺎﺋﻪ ﻓﮑﻴﻒ ﺟﻤﺎﻟﻪ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .و اﻧﺘﻢ ﺗﻤﺴّﮑﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّرﻧﺎﻩ ﻟﻪ و اﻋﺘﺮﺿﺘﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺤﺒﻮﺑﻰ ﻓﻤﺎ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ ﻞ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻴﻮم ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ .و اﻧﺘﻢ اﻋﺘﺮﺿﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ و ﺑﮑ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻪ ذﮐﺮ نﮐّ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ وﺻّﻴﻨﺎﮐﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﺑﺎ ّ
اﺳﻤﻪ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻳﻘﻮم ﻋﻦ ﻣﻘﺮّﻩ و ﻳﻘﻮل ﺳﺒﺤﺎن اﻟﻠّﻪ ذواﻟﻤﻠﮏ و اﻟﻤﻠﮑﻮت ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّة ﺛ ّﻢ ﺳﺒﺤﺎن اﻟﻠّﻪ ذى اﻟﻌﺰّة و اﻟﺠﺒﺮوت ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّة اﻟﯽ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .و اﻧﺘﻢ ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻪ و ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و ﻣﺎ اﮐﺘﻔﻴﺘﻢ ﺑﺬﻟﮏ و ﻣﺎ ﻻ ﺣﻈﺘﻢ ﺣﻘﻮق اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺣﻘّﻪ و ﻣﺎ ﻞ اﻓﻌﺎﻟﻪ ﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﯽ ان اﻋﺘﺮﺿﺘﻢ ﺑﮑ ّ راﻋﻴﺘﻢ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠ ّ واﺣﺪًا ﺑﻌﺪ واﺣﺪ و ﮐﻨﺘﻢ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ .و ﻣﻨﮑﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل اﻧّﻪ ﻳﺸﺮب اﻟﭽﺎى و ﻣﻨﮑﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل اﻧّﻪ ﻳﺄﮐﻞ اﻟﻄّﻌﺎم و ﻣﻨﮑﻢ ﻣﻦ اﻋﺘﺮض ﻋﻠﯽ ﻞ ﺧﻴﻂ ﻣﻦ ﺧﻴﻮﻃﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و اﻧّﻪ ﻟﺒﺎﺳﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐ ّ ﻟﻤﻘﺼﻮد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و اﻧّﻰ اﺷﻬﺪ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻨﺪ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻴﻦ ﻟﻴﺒﺪّل اﺣﺪهﻤﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺴﺎن ﻦ ﺑﻪ ﺁل اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﺻﺪق ﻋﻠﻴﻢ .و ﻣﺎ ﮐﺎن ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺮزﻗ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺳﺘﺮ اﻣﺮﻩ ﺣﻔﻈًﺎ ﻻﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻤﺘﻴﻦ .ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ف ﻟﺤﻴﺎﺋﮑﻢ ﻳﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ و ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻔﺘﺎح ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ا ّ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﮑﻢ و اذًا اﺗﺒﺮّء ﻣﻨﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ. ﻞ ﺣﻴﻦ .ﻳﺎ ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻣﻦ اﺑﺘﻼﺋﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻓﺂﻩ ﺁﻩ ﻋﻤّﺎ ورد و ﻳﺮد ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ن ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺠﺒﺎت ِﻟ َﻢ ﻞ ﻣﻦ ﺁ ٍ ﻗﻮم ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ﺛ ّﻢ ﺗﻔﮑّﺮوا اﻗ ّ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ﺛﻤﺮ ﻇﻬﻮرى ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ .ﻗﺪ ﺑﻌﺜﻨﻰ اﻟﻠّﻪ ﻟﺨﺮق اﻻﺣﺠﺎب و ﺗﻄﻬﻴﺮﮐﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر و اﻧﺘﻢ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﺬّرف ﺑﻪ ﻋﻴﻨﺎى و ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﻗﺪ اﺑﻴّﻀﺖ وﺟﻮﻩ ﻣﻠﻞ اﻟﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﮑﻢ ﻻﻧّﮑﻢ اﺣﺠﺐ ﻣﻨﻬﻢ و اﻏﻔﻞ ﻣﻦ ﻣﻸ اﻟﺘّﻮرﻳﺔ و اﻟﺰّﺑﻮر و اﻻﻧﺠﻴﻞ .ﻓﻴﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﺎ وﻟﺪت ﻣﻦ اﻣّﻰ و ﻣﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ .ﻓﻮ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﮐﻠّﻤﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ ﮐﻨﺎﺋﺰ ﺣﻔﻆ ﻖ اﺣﺼﻴﺖ ﻋﻠﻢ ﮐ ّ اﻟّﺬى ﺑﻌﺜﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﺳﺘﺮ ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻟﮑﻦ ﻣﺎ اﺣﺼﻴﺖ ﻧﻔﻮﺳًﺎ اﺷﻘﻰ ﻣﻨﮑﻢ و اﺑﻌﺪ ﻋﻨﮑﻢ ﻻﻧّﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح و ﻣﺎ ﻧﺼﺤﻨﺎ ﺑﻪ ﻞ اﻻوراق ﻣﺎﻇﻨّﻨﺎ ﺑﺎن ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ اﺣﺪٌ ان اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و ى ﮐﻠﻤﺔ ﺧﻠﻘﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ اﻻرﺿﻴﻦ .اذًا ﺗﺤﻴّﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﮑﻢ و ﻟﻢ ادر ﺑﺎ ّ ﺗﺤﻴّﺮ ﻓﻴﮑﻢ و ﻣﻦ ﻓﻌﻠﮑﻢ اﻓﺌﺪة اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺼﺼﻨﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻣﺎ ﺗﻐﺮّدت ﺑﻪ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻟﺒﻴﺎن ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻟﺪى ﻋﺮش رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻞ ﺧﺎﺋﻦ ﺳﺎرق ﻣﻦ ﻓﺎﻗﺮء ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻴﻪ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻟﻮءﻟﻮء اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ
ﻣﻸ اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ و ان وﺟﺪت ﻣﻦ ذى ﺑﺼ ٍﺮ ﻓﺎﻧﺸﺮﻩ اﻣﺎم ﻋﻴﻨﻪ ﻟﻴﺸﻬﺪ و ﻦ ﻞ اوﻟﯽ اﻻﺑﺼﺎر ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻻﺧﻴﺎر ﻳﻄّﻠﻌ ّ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ .ﻟﻌ ّ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻔﺠّﺎر اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوا اﻟﻌﺠﻞ ﻦ ﻰ و اﻻﺑﮑﺎر و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ر ّﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ و ﻳﺴﺠﺪوﻧﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﺸ ّ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺛ ّﻢ اﺻﺒﺮ ﮐﻤﺎ ﺻﺒﺮﻧﺎ و اﻧّﻪ ﻟﺨﻴﺮ ﻧﺎﺻ ٍﺮ و ﻣﻌﻴﻦ .ان اذﮐﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﺎﻟﯽ و اﻻﻳّﺎم ﻞ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ ﺗﺤﺪث ﻧﺎر ﺣﺒّﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب ﺛ ّﻢ اﻧﻄﻖ ﺑﺜﻨﺎء ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﻌ ّ ب ﻣﺎ ﻳﺮى و ﻣﺎ ﻻ ﻦ ﻋﻠﯽ ﺛﻨﺎء اﻟﻠّﻪ رﺑّﻬﻢ و ر ّ ﻞ ﻳﻘﻮﻣ ّ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .و ﮐ ّ ب ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ .اﻧّﺎ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻳﺮى و ر ّ ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﺑﻴﺪ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﻤﺤﻤّﺪ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﺮﺳﻠﻴﻦ. و ﻟﻦ ﻳﻌﺎدل ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان رأﻳﺖ ن رﺑّﮏ ﺧﻴﺮ ذاﮐﺮ و ﻋﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ اﻧّﺎ ﻣﺤﻤّﺪًا ذﮐّﺮﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ا ّ وﺻّﻴﻨﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺑﺎن ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻋﻦ اﻟﻌﺪل و اﻟﺼّﺪق اﻳّﺎﮎ ان ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺠﺎوزﻳﻦ .ان اﺷﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﺷﺮّﻓﮏ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ اﺣﻔﻆ ﻖ ﻧﻔﺴﮏ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻂ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻮﺻﻴﮏ ﺑﺎﻟﺤ ّ رﺣﻤ ًﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎد اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ اﺑﻨﺎﺋﮏ و ذوى ﻗﺮاﺑﺘﮏ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺳﺒﻴﻞ. ﺛ ّﻢ اذﮐﺮ اﺧﻴﮏ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﺣﻤﺪ ﻗﻞ اﻳّﺎﮎ ان ﺗﮑﻮن ﻣﺘﻮﻗّﻔًﺎ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮏ اﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﯽ ﺛ ّﻢ ﻣ ّﺮ ﻋﻦ اﻟﺼّﺮاط ﮐﻤ ّﺮ اﻟﺴّﺤﺎب هﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻰ ﻖ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮏ اﻻﺑﺪاع ﻇﻬﻮرًا اﻋﻈﻢ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﺗﻨﻄﻖ ﻓﻮق رأﺳﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اوﻟﻮ اﻻﻟﺒﺎب و ا ّ ﻟﺴﺎن اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ان ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء هﺬا ﻇﻬﻮرى ن و ﺑﻬﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻰ و ﺑﺮهﺎﻧﻰ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﻴﻪ ﺑﺨﻀﻮع و اﻧﺎب .ﻗﻞ ا ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺪّﻋﻮن ﺣﺒّﮏ اوﻟﺌﮏ ﻳﺤﺒّﮏ ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻟﮑﻦ اﻟﻠّﻪ اﺣﺒّﮏ ﻟﻨﻔﺴﮏ و دﻋﺎﮎ ﺑﻠﺴﺎن هﺬا اﻟﻐﻼم ﺛ ّﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺴﻦ ﺳﻔﺮاﺋﻪ اﺗّﻖ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﻟﻴﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﺣﮑﻢ اﻟﻤﺒﺪء و اﻟﻤﺂب .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﻞ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻤّﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ و ﺑﺎﺣﻤﺪ و ﺣﻀﺮ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻮﺟﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﺮاق ﻟﻌ ّ ﻳﺘﻘﺮّب اﻟﯽ ﻧﻔﺲ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .ان ﻳﺎ اﺣﻤﺪ اﻧّﺎ ﻧﺮﻳﮏ ﻣﺘﻮﻗّﻔًﺎ ﺣﻮل اﻟﻨّﺎر اﺳﻤﻊ ﻗﻮﻟﯽ ﺛ ّﻢ ادﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎذن رﺑّﮏ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﻟﻨﻮر ﻟﻤﻦ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﻌﺮوة اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن .ان ﻳﺎ اﺣﻤﺪ ﮐّ ﻞ ﻓﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺞ اﻟﻨّﺒﻴّﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻌ ّ
ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺣﺮم اﻟﻘﺮب ﻣﻘ ّﺮ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺑﮑﻠّﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺗﺴﺘﻀﻴﻰء اﻧﻮار اﻟﻮﺟﻪ ﺑﻀﻴﺎء ﺗﺴﺘﻀﻴﻰء ﻣﻨﻬﺎ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻻﮐﻮان. ﻻ ﻣﻔ ّﺮ ﻻﺣﺪ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻨﮑﺮ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ او ﻳﺘّﺒﻊ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﺪس ﺑﻘﺪر ٍة و ﺳﻠﻄﺎن .ان ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻠّﻐﻪ رﺳﺎﻻت رﺑّﮏ ﻟﻴﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﻪ و ﻻ ﻳﮑﻮن ﻣﺤﺘﺎﻃًﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟّﺬى ﻳﻄﻮف ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ اﻟﺤﺠّﺔ و اﻟﺒﺮهﺎن .ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ و ﻣﺎﻟﮏ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﺗﺒﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﺗﺪﻋﻮهﻢ اﻟﯽ ﻞ ن رﺑّﮏ ﻣﻌﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺮّﺿﻮان .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و ا ّ اﻻﺣﻴﺎن .و ﻗﺪ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ ﻣﻘﺎم ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﺣﺪ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺴّﺒﺤﺎن .ﻻ ﺗﺴﺘﻘ ّﺮ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﻣﮏ و ﻻ ﺗﺼﻤﺖ ﻋﻦ ذﮐﺮ ﻞ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺣﺮارة ﻣﺤﺒّﺔ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ان اذﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﻌ ّ ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ .ﮐﺒّﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻐﻼم ﻞ هﺬا اﻟﻔﺮدوس اﻟّﺬى ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻤﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺧﻠﻘﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻮق اﻟﺠﻨﺎن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻋﺮﻓﻮا ﻗﺪر ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻧﺒﺬوا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اهﻞ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﺨﺴﺮان .ان اﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ اﻳّﺪﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻋﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻪ و اﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻴﻘﺮّﺑﮑﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن اهﻞ اﻟﻄّﻐﻴﺎن اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﻠّﻪ و ﻧﺴﻮا ﻋﻬﺪﻩ و ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ان هﻢ اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺻﺤﺎب اﻟﻀّﻼل .و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﺗﻤﺴّﮏ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺗﺠﻨّﺐ ﻋﻦ اﻟﺸّﻴﻄﺎن. هﺬا رﺿﻮان اﻟﻌﺪل ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ و زﻳّﻨﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺛﻤﺎر ﻋ ﱟﺰ ﻣﻨﻴﻊ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎدل اﻟﺤﮑﻴﻢ هﺬا ﻟﻮح ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺚ اﻟﻠّﻪ اﺳﻤﻪ اﻟﻌﺎدل و ﻧﻔﺦ ﻣﻨﻪ روح اﻟﻌﺪل ﻓﻰ هﻴﺎﮐﻞ ﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺪل اﻟﺨﺎﻟﺺ و ﻳﺤﮑﻤﻮا ﻋﻠﯽ ﻦ ﮐﱞ اﻟﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻣ ّ اﻧﻔﺴﻬﻢ و اﻧﻔﺲ اﻟﻌﺒﺎد و ﻻ ﻳﺘﺠﺎوزوا ﻋﻨﻪ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﻧﻘﻴ ٍﺮ و ﻗﻤﻄﻴﺮ. ان ﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺷﻤﺴًﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﻮس اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﺎﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﯽ اﻻﺷﻴﺎء ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﻧﺸﺎء ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ و ﻳﻀﻌﻮن ﻞ ﻳﺠﺘﻤﻌ ّ ﺑﺎﻧﻮارﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻟﻌ ّ اﻟﻈّﻠﻢ ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ و ﻳﺴﺘﻨﻮرون ﻣﻦ اﻧﻮارﮎ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ان ﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺒﺪء ﻋﺪﻟﻨﺎ و ﻣﺮﺟﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و
ﻞ ﻋﺎدل و ﻧﺰﻳّﻦ ﺑﻄﺮازﮎ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﺑﮏ ﻧﻈﻬﺮ ﻋﺪل ﮐ ّ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻳّﺎﮎ ان ﻳﻐﺮّﻧﮏ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ ن ﻧﺴﺒﺘﮏ اﻟﻴﻨﺎ ﮐﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﮏ ﻻ ﻓﺮق اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﺑﻴﻨﮏ و ﺑﻴﻦ ﻣﺎ دوﻧﮏ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻻﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ اﺳﺘﻮﻳﻨﺎ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻌﺪل ﺧﻠﻘﻨﺎ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺣﮑﻴﻢ .و ارﻓﻌﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﯽ ﻣﻠﮑﻮت ﮐﺎن رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻀ ً ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ و ﻋﻤّﺎ ﻳﺬﮐﺮﻩ ﻋﺒﺎدﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻪ و ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ .و اﻧّﻤﺎ اﻟﻨّﺴﺒﺔ اﻟّﺘﻰ ﻳﻨﺴﺐ ﺑﻪ و ﻳﺬﮐﺮ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح اﻧّﻬﺎ ﻇﻬﺮت ﻣﻦ ارادة اﻟّﺘﻰ ﺑﻌﺜﺖ ﻣﻦ ﻣﺸﻴّﺔ اﻟّﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺤﻴﻂ .و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ اﺻﻄﻔﻴﻨﺎﮎ و اﺧﺘﺼﺼﻨﺎﮎ و ارﻓﻌﻨﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﻳﻤﻨﻌﮏ ارﺗﻔﺎع ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺸﺎء ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ اﺳﻤﮏ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ ﻟﺪﻧّﺎ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻧﺸﺎء و ﺣﺎﮐﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ .ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ اّﻟﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﺷﻤﺲ ﮐﻠﻤﺔ اﻻﻣﺮ اﻟّﺘﻰ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ ﻓﻢ ارادة رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻰ ذاﺗﮏ ﻗﺪر ًة و ﻻ ﻗ ّﻮ ًة و ﻻ ﺣﺮﮐﺔ و ﻻ ﺳﮑﻮﻧًﺎ اّﻟﺎ ﺑﺎﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺗﺤﺮّﮎ ﻣﻦ ﺐ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻨّﻔﺲ و اﻟﻬﻮى ﻧﺴﻤﺎت رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﯽ اﻻﺑﻬﻰ ﻻ ﺑﻤﺎ ﺗﻬ ّ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .اﻳّﺎﮎ ان ﺗﮑﻮن ﻣﺜﻞ اﻟّﺬى ز ّﻳﻨّﺎﻩ ﺑﻄﺮاز اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء ﻓﻠﻤّﺎ ﻧﻈﺮ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻪ و اﻋﻼء اﺳﻤﻪ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ و رزﻗﻪ و رﺟﻊ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺎم ن اﻻﺳﻤﺎء هﻰ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ اﻻﺛﻮاب ﻧﺰﻳّﻦ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﯽ اﺳﻔﻞ اﻟﺴّﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻧﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ و ﻧﻨﺰع ﻋﻤّﻦ ﻧﺸﺎء اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و ﻣﺎ ﻧﺸﺎور ﻋﺒﺎدﻧﺎ ﻓﻰ اﻻﻧﺘﺰاع ﮐﻤﺎ ﻣﺎ ﺷﺎورﻧﺎهﻢ ﺣﻴﻦ اﻻﻋﻄﺎء ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻋﺮف اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻋﻠﯽ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﺒﻴﻦ .ﻻ ﻳﺴﻠﺐ ﻗﺪرﺗﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ و ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ اﻳﺎدى اﻻﻗﺘﺪار ﻟﻮ اﻧﺖ ﻣﻦ ﻞ اﺳﻢ ﻋﺮف رﺑّﻪ و ﻣﺎ ﺗﺠﺎوز ﻋﻦ ﺣﺪّﻩ ﻳﺰداد ﺷﺄﻧﻪ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﮐ ّ ﻞ ﺁن ﺷﻤﺲ ﻋﻨﺎﻳﺔ رﺑّﻪ اﻟﻐﻔﻮر ﻞ ﺣﻴﻦ و ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ﻳﺮﺗﻘﻰ ﺑﻤﺮﻗﺎة اﻻﻧﻘﻄﺎع اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻟﻦ ﻳﺤﮑﻰ اّﻟﺎ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺪﻩ و ﻻ ﻳﻨﻄﻖ اّﻟﺎ ﺑﺎذﻧﻪ و ﻻ ﻳﺘﺤﺮّﮎ اّﻟﺎ ﺑﺎراد ٍة ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺎدل اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان ﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ ان اﻓﺘﺨﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ
ﺑﻤﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺸﺮق ﻋﺪﻟﻨﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﮏ ﻣﻈﺎهﺮًا ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﺑﻬﻢ ﻧﻄﻮى ﺷﺮاع اﻟﻈّﻠﻢ و ﻧﺒﺴﻂ ﺑﺴﺎط اﻟﻌﺪل ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﺑﻬﻢ ﻳﻤﺤﻮ اﻟﻠّﻪ ﺁﺛﺎر اﻟﻈّﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﺰﻳّﻦ اﻗﻄﺎر اﻵﻓﺎق ﺑﺎﺳﻤﺎء هﺆﻻء ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺴّﻢ ﺑﻬﻢ ﺛﻐﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد و هﻢ ﻣﺮاﻳﺎ ﻋﺪﻟﯽ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدى و ﻣﻄﺎﻟﻊ اﺳﻤﺎﺋﻰ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻰ و ﺑﻬﻢ ﺗﻘﻄﻊ اﻳﺎدى اﻟﻈّﻠﻢ و ﺗﻘﻮّى اﻋﻀﺎد اﻻﻣﺮ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّرﻧﺎ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﺤﻔﻴﻆ .ان ﻳﺎ ذﻟﮏ اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ زﻳﻨ ًﺔ ﻟﻠﻤﻠﻮﮎ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻬﻢ ان ﻳﺰﻳّﻨﻮا هﻴﺎﮐﻠﻬﻢ ﺑﮏ و ﻖ اﻟﺨﺎﻟﺺ و ﻳﺤﮑﻤﻮا ﺑﻤﺎ ﺣﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻪ ﻳﻌﺪﻟﻮا ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﻘﺪﻳﻢ .ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﻢ زﻳﻨﺔ اﺣﺴﻦ ﻣﻨﮏ و ﺑﮏ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻠﻄﻨﺘﻬﻢ و ﻳﻌﻠﻮ ذﮐﺮهﻢ و ﻳﺬﮐﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ى ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻣﻨﮏ اﻧﻪ ﻋﺮ ﱞ ﻟﻮ ﻳﻠﺒﺲ ﺣﺮر اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﻠﻮﮎ زﻳّﻨﻮا رؤﺳﮑﻢ ﺑﺎﮐﺎﻟﻴﻞ ﻼ ﻣﻦ اﻟﻌﺪل ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻦ اﻧﻮارهﺎ اﻗﻄﺎر اﻟﺒﻼد ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺄﻣﺮﮐﻢ ﻓﻀ ً ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺴّﻼﻃﻴﻦ ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻرض ﻣﻠﻮﮐ ًﺎ ﻳﺘّﮑﺌﻮن ﻋﻠﯽ ﻧﻤﺎرق اﻟﻌﺪل و ﻳﺤﮑﻤﻮن ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﮐﻤﺎ ﻳﺤﮑﻤﻮن ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﻬﻢ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ ﺧﻴﺮة ﺧﻠﻘﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .زﻳّﻨﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻞ اﻟﻨّﻔﻮس ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و هﻴﺎﮐﻠﮑﻢ ﺑﺮداء اﻟﻌﺪل و اﻧّﻪ ﻳﻮاﻓﻖ ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ ﮐﺬﻟﮏ اﻻدب و اﻻﻧﺼﺎف و اﻣﺮﻧﺎ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻰ اﮐﺜﺮ اﻻﻟﻮاح ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﻪ ﻣﺎ اﻣﺮ ﻧﻔﺴًﺎ اّﻟﺎ ﺑﻤﺎ هﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻬﺎ و ﻳﻨﻔﻌﻬﺎ ﻓﻰ اﻵﺧﺮة و ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻞ و ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﮐ ّ ﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ذﻳﻌﻤ ٍ اﻻوﻟﯽ و اﻧّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻐﻨ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺧﺒﻴﺮ .ا ّ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻦ اﺳﺘﻀﺎﺋﻮا ﺑﺎﻧﻮارﻩ و اﻟّﺬﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻪ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻏﺮﺳﻨﺎ ﺑﺎﻳﺎدى اﻟﻘﺪرة ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان اﺷﺠﺎر اﻟﻌﺪل و ﻞ واﺣﺪ ٍة ﺑﺎﺛﻤﺎرهﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﺳﻘﻴﻨﺎهﺎ ﺑﻤﻴﺎﻩ اﻟﻔﻀﻞ ﻓﺴﻮف ﺗﺄﺗﻰ ﮐ ّ اﻻﻣﺮ و ﻻﻣﺮّد ﻟﻪ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺁﻣﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻌﺪل اذا هﺒّﺖ رواﺋﺢ اﻻﻗﺘﺪار ان اﺣﻀﺮوا ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮوهﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﺒﺎء ﻰ و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺎﻟّﺬى ﺠ ٍﺔ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻌﻠ ّ ىﺣّ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﺳﺌﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺎ ّ ﻞ اﻻﻟﻮاح ﻓﺘﺒﻴّﻨﻮا ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺠﻬﻼء ﺛ ّﻢ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﺑﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اﺗﺪّﻋﻮن اﻻﻳﻤﺎن ﺑﻤﺒﺸّﺮى و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﻨﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻣﺜﻠﮑﻢ ﮐﻤﺜﻞ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻴﺤﻴﻰ اﻟﻨّﺒﻰ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻳﺒﺸّﺮ اﻟﻨّﺎس
ﺑﻤﻠﮑﻮت اﻟﻠّﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ﻇﻬﺮت اﻟﮑﻠﻤﺔ ﮐﻔﺮوا ﺑﻬﺎ و اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ اَﻻ ﻟﻌﻨﺔ ﻞ اﻻﻳّﺎم ﺑﺎﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﻧّﻪ ﻧﺎداﻟﻌﺒﺎد ﻓﻰ ﮐ ّ و اﺧﺬ ﻋﻬﺪ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﻬﻢ و ﺑﺸّﺮهﻢ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ اﻟﯽ ان ﻓﺪى روﺣﻪ ﺣ ّﺒًﺎ ﻖ اﻟﺴّﺘﺮ و ﻇﻬﺮت ﮐﻠﻤﺔ اﻻﮐﺒﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .ﻓﻠﻤّﺎ ﺷ ّ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻬﺎ و ﻗﺎﻟﻮا اﻧّﻬﺎ ﺗﺠﺎوزت ﻋﻤّﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻣﻦ ﻟﻘﺎء رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺎل ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﺎ اﺗﻰ ﺑﻪ اﺑﻦ ذﮐﺮﻳّﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻣﺎ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﺣﮑﻤﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻗﺒﻞ اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان ﻳﺄﺗﻰ اﺣﺪٌ و ﺑﺬﻟﮏ اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّوح و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .و ن ﻳﺤﻴﻰ ﻏﺴّﻞ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻟﻤﺎء و اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻳﻐﺴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل ﺑﺎ ّ ﺑﺎﻟﺮّوح و ﻳﻌﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﺨﺎﻃﺌﻴﻦ .ﮐﻤﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮن ﻣﻘﺎﻻت اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﺑﻞ ﻳﺘﮑﻠّﻤﻮن ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﮑﻠّﻢ ﺑﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﻠّﺬﻳﻦ ﻳﺘّﺒﻌﻮن هﺆﻻء اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ان اﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ ﺟﻤﺎل رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻻﮐﻮان ﺑﺒﺮهﺎن ﻻﺋﺢ ﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻧّﻪ ﺑﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻠﻘﺎﺋﻰ و اﺧﺒﺮﮐﻢ ﻣﺒﻴﻦ .و اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﮑﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠ ّ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﻣﺎ ﺗﺤﺮّﮎ اّﻟﺎ ﺑﺤﺒّﻰ و ﻻ ﺗﻨﻔّﺲ اّﻟﺎ ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و ﻞ ذات ﺣﻤﻞ ﻞ ذى ﻧﻮر ﻳﻈﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﻬﺎﺋﻪ و ﻳﻀﻊ ﮐ ّ ن ﮐّ اﺧﺒﺮﮐﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ذى اﻣﺎﻧﺔ اﻣﺎﻧﺘﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﻣﺸﻴّﺔ ﺣﻤﻠﻬﺎ و ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اذا اﺗﺘﮑﻢ اﻟﺴّﺎﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺘﮑﻢ ﻋﻨﻬﺎ و اﺷﺮق رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻋﻦ اﻓﻖ ارادة رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ اﻧﺘﻢ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻨﻬﺎ و اﻋﺘﺮﺿﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ و ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و اﺷﺮﮐﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ اﻟﯽ ان اردﺗﻢ ﺳﻔﮏ دﻣﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻄّﺎهﺮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗّﻘﻮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺪّدوا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺤﺪود اﻧﻔﺴﮑﻢ اﻧّﻪ ﻳﺄﻣﺮ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﺻﺪرى و ﻳﻨﺎدى ﻓﻰ روﺣﻰ و ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﺑﻠﺴﺎﻧﻰ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى اﻳﻘﻈﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﻤﺎت ﻰ ﺑﺎن اﻣﺮﻩ و اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻋﺰﻳﺰٌ ﻋﻠ ّ ﻦ اﻟﻠّﻪ اﮐﻮن ﺑﻴﻨﮑﻢ و اﺳﻤﻊ ﻣﻨﮑﻢ ﻣﺎ ﻻ ﺳﻤﻌﻪ اذن اﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻟﮑ ّ ﻖ و اﻣﺮت ﺑﺎن ﻻ اﻋﺒﺪ اّﻟﺎ اﻳّﺎﻩ و اذﮐﺮﮐﻢ ﺑﻤﺎ هﻮ ﺧﻴﺮ اﻇﻬﺮﻧﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻟﮑﻢ ﻋﻦ ﻣﻠﮑﻮت ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ﻟﻮ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪى ﻣﺎ اﻇﻬﺮت ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى هﺆﻻء اﻻﺷﺮار و ﻟﮑﻦ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻰ ﺑﻌﻴﻮﻧﮑﻢ و ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻨﻈﺮوا اﻟ ّ
ﻖ ﻟﻦ ﻳﻐﻨﻴﮑﻢ ﺷﻴﺊ و ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻈﻬﺮوا ﺑﺨﻠﻖ ﺑﻌﻴﻮن رؤﺳﺎﺋﮑﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﻧﻈﺮوا اﻟﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﺑﻌﻴﻨﻰ ﻻﻧّﮑﻢ ﻟﻮ ﻰ ﺑﻌﻴﻦ ﺳﻮاﺋﻰ ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻰ اﺑﺪًا ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻓﻰ ﺗﻨﻈﺮون اﻟ ّ اﻟﻮاح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺎ اﻧﺎدى ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﺑﻞ اﻧّﻪ ﻳﻨﺎدى ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻌﺒﺎدﻩ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﺿﺠﻴﺠﻰ ن ورﻗﺔ اﻟّﺘﻰ و ﺻﺮﻳﺨﻰ ﺛ ّﻢ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .ا ّ اﺧﺬﺗﻬﺎ ارﻳﺎح ﻣﺸﻴّﺔ اﻟﻠّﻪ هﻞ ﺗﻘﺪر ان ﺗﺴﺘﻘ ّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﻓﻮ اﻟّﺬى ﻖ ﺑﻞ ﺗﺤﺮّﮐﻬﺎ ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .و اﻧﻄﻘﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اّ ن ﺣﺮﮐﺘﻬﺎ ﺛ ّﻢ اهﺘﺰازهﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻴﮑﻮن ﺷﺎهﺪًا ﻋﻠﯽ ﺻﺪﻗﻬﺎ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻓﺎﻧﻈﺮوا ﻳﺎ ﻗﻮم ﮐﻴﻒ ﺣﺎل ﻣﺰﻣﺎر اﻟّﺬى وﻗﻊ ﺗﺤﺖ اﻧﺎﻣﻞ ارادة رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺲ اﻟﺴّﺒﺤﺎن هﻞ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺼﻤﺖ ﻓﻰ ذاﺗﻪ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن ﺑﻞ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻓﻨﻮن اﻻﻟﺤﺎن ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﺎﮐﻢ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و هﻞ ﺗﻘﺪر اﻟﺸّﻤﺲ ان ﺗﻄّﻠﻊ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺿﻴﺎء او ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ان ﺗﻤﻨﻊ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ اﻻﺷﻴﺎء ﻣﻦ اﻧﻮارهﺎ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻬﺎء و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺗﺤﺮّﮎ هﺬا ن اﺻﺎﺑﻊ ﻗﺪرة رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﺑﺼﻴﺮ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ا ّ ب اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ و هﺬا ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ رﺑّﮑﻢ و ر ّ ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﺗﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﻘﻠﻢ او ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﻳﺤﺮّﮐﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻗﺪ ﺗﺤﻴّﺮ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﮑﻢ ﺞ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻌﺪل اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .اذًا ﺗﺒﮑﻰ ﻋﻴﻦ اﻟﻌﺪل ﻟﻨﻔﺴﻰ و ﻳﻀ ّ ﻓﻰ ﺿﺮّى و ﺑﻼﺋﻰ و ﺗﻨﻮح ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎرادﺗﻰ و ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻔﺘﺨﺮوا ﺑﺎﻟﻘﻴﺎم ﻓﻰ ﺣﻀﻮرى و ﻳﺴﺘﺒﺮﮐﻮا ﺑﺘﺮاب ن ﻗﺪﻣﻰ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ان ﻳﺎ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻌﺪل اﻧّﻰ ﻻ ﺷﮑﻮ ّ ﻞ اﻟﻴﮏ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى وﻋﺪوا ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻻﻟﻮاح و ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟّﺬى ﺣﻔﻈﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐﻨﺎﺋﺰ ﻋﺼﻤﺘﻪ و ﺟﻌﻠﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ ﻋﻦ اﺑﺼﺮ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اذا وردﺗﻢ اﻟﺮّﺿﻮان و ادرﮐﺘﻢ وَردًا ﻓﺎﺳﺘﻨﺸﻘﻮا ان وﺟﺪﺗﻢ ﻣﻨﻪ رواﺋﺢ اﻟﻄﻴﺐ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮا ﺛ ّﻢ اﻧﮑﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨّﻰ راﺋﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﮑﺎﻓﺮﻳﻦ .و ﻟﻮ ﻳﻮﺟﺪ ذو ﺷ ّﻢ ﻟﻴﺠﺪ ﻣﻦ ﮐ ّ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ان ﻳﺎ ﻣﻈﺎهﺮ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻧﺘﻢ ﺧﻠﻘﺘﻢ ﺑﺎﻣﺮى و ﺑﻌﺜﺘﻢ ﺑﺎرادﺗﻰ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﺑﻴﻦ ﻳﺪى
رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌّﻠﺎم ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﺎم ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋﻈﻴﻢ .و ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻴﻪ روح اﻟﺤﻴﻮان ﻋﻠﯽ اهﻞ اﻻﮐﻮان و ﻳﻄﺮّز اﻟﺮّﺿﻮان ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن و ﻳﺠﺪّد ﻓﻴﻪ اﻻﻧﺴﺎن ﺑﻄﺮاز اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﺮداء اﻻﺳﻤﺎء ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﺒﺪع ﺑﺪﻳﻊ .اﻧّﮑﻢ ﺧﻠﻘﺘﻢ و ﻳﺰﻳّﻦ ﮐ ّ ﻟﺬﻟﮏ اﻟﻴﻮم اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻦ ذﻟﮏ اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ان ﻳﺎ ﻣﺴﻤﻴّﺎت هﺬا اﻻﺳﻢ ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮑﻢ اﻻﺳﻤﺎء ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ان اﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻔﻀﻞ و ﻟﻮ ﺗﻤﻄﺮ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺳﺤﺎب اﻻﻣﺮ ﺳﻬﺎم اﻟﻘﻬﺮ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻠﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ اﻟﻴﻮم اﺣﺪ ﺷﻴﺌًﺎ و اﻻﻣﺮ ﺗﺼﺒﺮوا اﻗ ّ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اوﻓﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﻤﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﻨﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪ اّﻟﺬى ﻋﺎهﺪﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ذ ّر اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻖ ﻗﺪ ﺑﻌﺚ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ و اﺗﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻓﺎﻓﺘﺤﻮا اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .اذًا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻇﻠﻞ اﻟﻐﻤﺎم ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺒﻌﺚ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﻨﻮح ﻗﺒﺎﺋﻞ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﻳﻔﺰع ﮐ ّ ﻖ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ و ﺷ ّ ﮐّﻠﻬﺎ اّﻟﺎ ﻣﻦ اﺧﺬﻩ ﻳﺪ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠ ّ ﺣﺠﺎب ﺑﺼﺮﻩ ﺑﺎﺻﺒﻊ اﻟﻘﻀﺎء و ﻧﺠّﺎﻩ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﻣﺮ ّﻳ ٍﺔ ﻋﻦ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء و ارﺗﻔﻊ ﻟﻘﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻠﻴﻞ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺑﺪّل ﮐ ّ ﻞ ﻧﻔﺲ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻌﺜﺘﻬﻢ ﻧﻔﺤﺎت ﻞ ﺷﻴﺊ و اﺿﻄﺮب ﮐ ّ ﻋﻮﻳﻞ ﮐ ّ اﻟﺴّﺒﺤﺎن اﻟّﺘﻰ هﺒﺖ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻳﻘﻈﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻨّﻮم و ن ﻃﻬّﺮهﻢ ﻋﻦ دﻧﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم ﺻﺮّف اﻵﻳﺎت ﻻ ّ اذان اﻟﻨّﺎس ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮا ان ﻳﺴﻤﻌﻮا ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻓﻄﺮﺗﮏ و ن هﻮاء ارادﺗﮏ ﻓَﺎﻟﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺪارهﻢ ﻓﻰ ذﮐﺮ ﻣﺎ ﮐﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ و ا ّ ن ﻟﻠﻌﺪل ﻣﺮاﺗﺐ و هﺬا ﻟﻌﺪلٌ ﻣﺒﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎ ّ ش ﻋﻠﻴﮑﻢ رﺷﺤًﺎ ﻣﻦ هﺬا ﻣﻘﺎﻣﺎت و ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ ﻧﺮ ّ اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻄﻬّﺮﮐﻢ ﻋﻦ دﻧﺲ اﻟﻈّﻠﻢ و ﻳﺠﻌﻠﮑﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .ﻓﺎﻋﻠﻤﻮا ن اﺻﻞ اﻟﻌﺪل و ﻣﺒﺪﺋﻪ هﻮ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم ﺑﺎ ّ ﻇﻬﻮرﻩ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻟﻤﻴﺰان اﻟﻌﺪل ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻣﺮ ﻳﻔﺰع ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اﻧّﻪ ن ﻓﺰع اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اّﻟﺎ ﮐﻔﺰع اﻟﺮّﺿﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﻔﻄﺎم ﻟﻮ ﻟﻌﺪل ﻣﺒﻴﻦ .و ا ّ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .ﻟﻮ اﻃّﻠﻊ اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﺻﻞ اﻻﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺠﺰﻋﻮا ﺑﻞ ن ارﻳﺎح اﻟﺨﺮﻳﻒ ﻟﻮ ﺗﻌﺮى اﺳﺘﺒﺸﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ا ّ اﻻﺷﺠﺎر ﻣﻦ ﻃﺮاز اﻟﺮّﺑﻴﻊ هﺬا ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اّﻟﺎ ﻟﻈّﻬﻮر ﻃﺮاز ﺁﺧﺮ ﮐﺬﻟﮏ
ﻖ ﺣﻘّﻪ ﻞ ذى ﺣ ّ ﻗﺪّر اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .و ﻣﻦ اﻟﻌﺪل اﻋﻄﺎء ﮐ ّ ﮐﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮون ﻓﻰ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻮﺟﻮد ﻻ ﮐﻤﺎ زﻋﻢ اﮐﺜﺮ اﻟﻨّﺎس اذًا ﺗﻔﮑّﺮوا ن ﻋﺪل اﻟّﺬى ﺗﻀﻄﺮب ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻋﻤّﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻗﻠﻢ ﺑﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ا ّ ﻣﻨﻪ ارﮐﺎن اﻟﻈّﻠﻢ و ﺗﻨﻌﺪم ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﺸّﺮﮎ هﻮاﻻﻗﺮار ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺠﺮ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﺧﺮج ﻋﻦ ﺣﺼﻦ اﻟﻌﺪل و ﮐﺘﺐ اﺳﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .و ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻌﻤﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﻌﺪل ﺑﻴﻦ اﻟ ّﻨﺎس اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ و ﻳﺘﻮﻗّﻒ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻇﻠﻢ ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ارﺗﻘﺒﻮا ﻳﺎ ﻦ ﻖ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﻣﻨﻬﺎ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻗﻮم اﻳّﺎم اﻟﻌﺪل و اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ اﺗﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﯽ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم زﻳّﻨﻮا هﻴﺎﮐﻠﮑﻢ ﺑﻄﺮاز اﻟﻌﺪل ﺛ ّﻢ اﺣﮑﻤﻮا ﺑﻤﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺠﺎوزﻳﻦ .ﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺮب ﺣﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻗﻄﺮ ًة ﻣﻦ اﻟﻤﺎء ﺑﺎﻣﺮى اﻧّﻪ ﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدة ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﮐﻠّﻬﺎ ن اﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻤﻞ اﺣ ٍﺪ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﮑﻮن ﻣﺰﻳّﻨًﺎ ﺑﻄﺮاز اذﻧﻰ ﺑﻴﻦ ﻻّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان اﻋﻤﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح و اﻧّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰل ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻟّﺬى ارﺗ ّﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻣﻦ راﺋﺤﺔ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﺁﻳﺎت رﺑّﻪ اﻟﻌﺎدل ﻗﻤﻴﺺ اﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻧّﻪ ﻳﺮى ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﻌﻠﯽ ﻓﺎﺑﺘﻌﺚ ﻋﺒﺪ اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﺑﺎﻟﺮّﺿﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﻣﻦ ن ﻋﺪﻟﻪ اﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﻌﺎدﻟﻪ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻌﺪل ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء و ا ّ ﻋﺪل اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ان اﺳﺘﻤﻊ ﺻﺮﻳﺮ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﯽ ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻨّﺎس ﻋﻠﯽ ﺷﺎﻃﺊ ﺑﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻻﻗﺪم اﻟﻘﺪﻳﻢ .ان اﺣﻔﻆ ﻋﺒﺎد اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺘﻐﻴّﺮ وﺟﻮﻩ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻦ ﻟﻄﻤﺎت اﺷﺎرات ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮎ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن ان اﻋﻤﻞ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺟﻤﻴﻞ .ﮐﻦ ﺳ ّﺪًا ﺑﻴﻦ ﻳﺄﺟﻮج اﻟﺸّﺮﮎ و ﺟﻨﻮد اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺘﺠﺎوزوا ﻣﻦ ﺣﺪودهﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت ﺣﮑﻢ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ذﮐﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ و ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺣﺼﻨًﺎ ﻟﺒﺮﻳّﺘﻨﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﺘﺤﻔﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻬﺎم اﻻﺷﺎرات و ﺗﺬﮐّﺮهﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻨﺒﺎء اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ هﻴﺎﮐﻞ اﻻﺳﻤﺎء و ﻏﻴّﺮت اﻟﻮﺟﻮﻩ و ﺷﻘّﺖ اراﺿﻰ اﻟﮑﺒﺮ و ﺳﻘﻄﺖ اﻻﺛﻤﺎر ﻞ ﺷﺠﺮ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻨﻴﻊ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﮐﺴﺮت ﺻﻨﻢ اﻟﻮهﻢ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﮐ ّ رﺑّﮏ و ﻧﺰﻋﺖ ﻋﻦ هﻴﮑﻠﮏ اﺛﻮاب اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ و زﻳّﻨﺘﻪ ﺑﺮداء اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ
ن ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﯽ رﺑّﻬﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻞ اﻻﻟﻮاح ﺑﺎن ﻻ ﻳﺤﺘﺠﺒﻮا ﺣﻴﻦ ﻇﻬﻮرى ﺑﺸﻴﺊ ﻋﻤّﺎ وﺻّﻴﻨﺎهﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﮐﻔﺮ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﻳﻘﺮء ﮐﻠﻤﺎﺗﻰ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻓﺘﺨﺮ ﺑﮑﺘﺐ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ِﻗﺒَﻠﯽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻟﻮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﻦ ﮐﺘﺐ ﻗﻴّﻤﺔ و ﻟﻢ ﺗﻬﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻤﻸ ﮐ ّ ب ﻧﻔﺤﺎت اﻣﺮى و ﻓﻮﺣﺎت ﺣﺒّﻰ اﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم ﮐﻠّﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﻪ ﻗﺪ ف ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﻘﻀﺘﻢ ﻧﺰل ﻓﻰ ذﮐﺮى و ﺛﻨﺎﺋﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ا ّ ﻣﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻧﺒﺬﺗﻢ ﻋﻬﺪﻩ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و رﺟﻌﺘﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺮّﮐﻢ ﻓﻰ اﺳﻔﻞ اﻟﺴّﺎﻓﻠﻴﻦ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻗﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﻓﺮﻳﺪًا ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻧﺰل اﻟﺒﻴﺎن اّﻟﺎ ﻟﺬﮐﺮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟﻔﺮﻳﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻨﻔّﺲ اّﻟﺎ ﺑﺬﮐﺮى و ﻣﺎ ﺗﮑﻠّﻢ اّﻟﺎ ﺑﺜﻨﺎء ﻧﻔﺴﻰ و ﻣﺎ اّ ن ﮐﺎن ﻣﺤﺒﻮب ﻗﻠﺒﻪ اّﻟﺎ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺚ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻌﺪل و اﺷﺮﻗﺖ اﻧﻮار اﻟﻔﻀﻞ ﻧﺴﺒﻪ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن اﻟﯽ اﻟﻈّﻠﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻌﻠﻮا ﺑﻨﻔﺴﻰ هﺆﻻء اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﺗﺒﺪّل هﺬﻩ اﻻرض ﻣﻦ ﻇﻠﻢ هﺆﻻء و ﺗﻀﻄﺮب اﻻﻣﻮر ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺨﺒﺮﮎ ﻟﺴﺎن ﻞ اﻟﺒﻼد و ﻳﻤ ّﺮ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺻﺪق ﻋﻠﻴﻢ .و ﻗﺪ اﻧﺘﺸﺮت اﻟﻮاح اﻟﻨّﺎر ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﺑﮑﺘﺎب اذًا ﻗﻞ ﻳﺎ ﻋﺒﺎد اﻟﺮّﺣﻤﻦ دﻋﻮهﺎ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و ف ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺤﮑﻢ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻧّﻪ ﻻ ﻳﻌﺎدل ﺑﺤﺮ ٍ ﻧﺰل ﻓﻰ ازل اﻵزال او ﻳﻨﺰل ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻋ ّﺰ رﻓﻴﻊ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ ﻃﻬّﺮ ﻋﺒﺎدى ﻋﻦ ﻧﻔﺤﺎت دوﻧﻰ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺠﺬﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻧﻐﻤﺎﺗﻰ و ﮐﻠﻤﺎﺗﻰ ﺛ ّﻢ ﻃ ّﻴﺮهﻢ ﻓﻰ هﻮاء ﻗﺮﺑﻰ و رﺿﺎﺋﻰ ﻟﻌﻞ ﻳﻘﺼﺪون ﺣﺮم ﻋﺰّى و ﺑﻴﺖ ﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ. ﻖ و اﻧّﻪ ﻟﺘﻨﺰﻳﻞٌ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ اﻻﻟﻮاح و هﻢ ﺛ ّﻢ اﻣﻨﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﺳﻔﮏ اﻟﺪّﻣﺎء اﻧّﺎ ﻗﺪ ﻧﻬﻴﻨﺎهﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اﺗّﺨﺬوا اﺣﮑﺎم اﻟﻠّﻪ ﺳﺨﺮ ّﻳًﺎ و ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺼﻦ اﻻﻣﺮ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و رﺟﻊ ﺿ ّﺮ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻟﯽ اﺻﻞ اﻟﺸّﺠﺮة و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺠﺎدﻟﻮن و ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﻣﻊ اﻟﻨّﺎس اﻻﻣﺮ ان اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ا ّ اوﻟﺌﮏ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ رﺿﻮان اﻟﻌﺪل و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﺣﻔﻴﻆ .و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﺬﮐﺮوا اﻟﻠّﻪ ﺟﻬﺮ ًة ﺑﺤﻴﺚ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﮐﺜﺮة
اﻻﻋﺪاء ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ اﻟﯽ ان اﺳﺘﺸﻬﺪوا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ. و ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ارﺗﻘﺎء ارواﺣﻬﻢ اﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﻢ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﮐﻠّﻬﺎ ﺑﺮاﻳﺎت ﻖ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪر ﺣﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ و اﻻﻣﺮ ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺳﻴّﺪى اﻧﺖ اﻟّﺬى ﻏﺮﺳﺖ اﺷﺠﺎر اﻟﻌﺪل ﻓﻰ رﺿﻮان اﻣﺮﮎ و ﺣﮑﻤﺘﮏ اذًا ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﻋﻮاﺻﻒ اﻟﻘﻀﺎء و ﻗﻮاﺻﻒ ﻞ ﻓﻀﻠﮏ و ﺟﻮار رﺣﻤﺘﮏ اﻟﺒﻼء ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺑﺎﻏﺼﺎﻧﻬﺎ و اﻓﻨﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ اوراﻗﻬﺎ ﻣﻦ اﺻﻔﻴﺎء ﺧﻠﻘﮏ و اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺛ ّﻢ اﺳﮑﻦ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻋﺒﺎدﮎ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و اﻧﮏ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ رﺿﻮان اﻟﻌﺪل ﺑﻘ ّﻮ ٍة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ﻗﺪر ٍة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻞ ق ﻣﻦ اﺛﻤﺎرهﺎ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺮح ﻓﻰ ﻇ ّ ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﮏ ﺑﻔﻮاﮐﻪ ﻋ ﱟﺰ ﺑﺪﻳﻊ .اذًا ذ ّ اوراﻗﻬﺎ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ ﻣﻦ ﻧﺎر اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ اﺗﻤﻤﻨﺎ اﻟﻨّﻌﻤﺔ ﻋﻠﻴﮏ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .و اﻟﺤﻤﺪ ﷲ باﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ر ّ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻘﻠﻢ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﺪم ﻟﻠّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻌﺮش ﻳﻨﻈﺮون ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﺑﺪع اﻻﺑﻬﻰ ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﺎﺷﻬﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﺑﺎﻧّﻪ هﻮ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻞ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﺑﺬاﺗﮏ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ﮐ ﱞ ن هﺬا ﻟﺠﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻞ ﺑﺎﻣﺮى ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﺛ ّﻢ اﺷﻬﺪ ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﺘﮏ ﺑﺎ ّ و ﮐّ اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻐﻴﺐ و ﻣﺎﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ دوﻧﻪ و ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮاﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻰ ﻣﻨﻪ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﻮس اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﺧﻠﻘﺖ اﻓﺌﺪة اهﻞ ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻘﺪس ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﻤﺎء و ﻇﻬﺮت اﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎﻳﮑﻮن .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻻ ﺗﻨﺼﻌﻖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻻﻧّﺎ ﻋﺼﻤﻨﺎﮎ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﻮّة و اﻟﻘﺪرة و ﻧﻔﺨﻨﺎ ﻞ ﻣﻦ اَن ﻳﺤﺼﻰ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ روح ﻟﻮ ﻳﻨﻔﺦ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ اﺟﺴﺎد اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻗ ّ ﻦ ﺑﺬواﺗﻬﻢ و ﻦ ﺑﺎﻟﺴﻨﻬﻢ و ﻳﻨﻄﻘ ّ ﻦ ﮐﻠّﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪهﻢ و ﻳﻘﻮﻟ ّ ﻟﻴﻘﻮﻣ ّ ن ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﻈّﻢ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺸﻬﺪ ّ اﻟﻔﺮد اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﻴّﻮم .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻣﺮ ﻓﺎﺳﺘﻘﻢ ﻓﻰ ذاﺗﮏ ﺛ ّﻢ اﻇﻬﺮ ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻋﻤّﺎ اﻋﻄﺎﮎ اﻟﻠّﻪ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻟﺤﺮوف و اﻟﮑﻠﻤﺎت و ﻗﺒﻞ وﺟﻮد اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻗﺒﻞ ان ﻳﺬوّت ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ن هﺬا ﻟﻌ ّﺰ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻪ اﻟﺼّﻔﺎت و ﻗﺒﻞ ان ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .ﻗﻞ ا ّ
ﻋ ﱞﺰ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻘﺒﻞ و ﻻ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻌﺪ ان اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺮّوح ﺗﻔﻘﻬﻮن. ن هﺬا اﻟﺠﻤﺎلٌ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﻪ ﺟﻤﺎلٌ ﻣﻦ اوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ ان اﻧﺘﻢ واّ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺘّﻘﺎﺑﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻠﻢ اواﻟﻤﺸﺎرﮐﺔ ﻣﻌﻪ ن اﻟﺸّﻴﻄﺎن وﺳﻮس ﻓﻰ اواﻟﺘّﻘﺮّب اﻟﻴﻪ اوﻋﺮﻓﺎن ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺎ ّ ﻧﻔﺴﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل اﻻﻣﺮ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎﺳﺒﻘﻨﻰ اﺣﺪٌ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻟﻦ ﻳﺴﺒﻘﻨﻰ ﻧﻔﺲٌ و هﺬا ﻣﺎ رﻗﻢ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ ﻗﺪس ﻗﻴّﻮم. ن ﺑﺤﺮف ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻰ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻗﻞ ا ّ و ﻋﻮاﻟﻢ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻓﺎﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻓﻰ ﺣﻘّﮏ ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻣﻮﺗﻮا ن هﺬا اﻟﻘﻠﻢٌ ﻖ اّ ﺑﻐﻴﻈﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﻐﻠّﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﺤﺴﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﮑﻔﺮﮐﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺑﺎراد ٍة ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘﺖ ارواح ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اهﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﺟﻮاهﺮ اﻻﻓﺌﺪة و اﻟﻌﻘﻮل و ﺑﺎﺛ ٍﺮ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘﺖ ﺷﻤﻮس اﻟﻌﺰّة و اﻟﻌﻈﻤﺔ و ﺑﺪور اﻟﻌﺼﻤﺔ و اﻟﺮّﻓﻌﺔ ﺛ ّﻢ اﻧﺠﻢ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ و اﻟﻤﮑﺮﻣﺔ و ﺑﻪ ﻇﻬﺮت اﻟﺠﻨﺎن و ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و اﻟﺮّﺿﻮان و ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ﻗﻞ ﺑﺤﺮﮐ ٍﺔ ﻣﻨّﻰ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻢ ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﺛ ّﻢ ﺧﻠﻖ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ اذًا ﻓﺎﻓﺘﺤﻮا ﻞ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻓﺎﮐﻒ ﺑﻤﺎ اﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻴﻮﻧﮑﻢ ﻟﻌ ّ ﻞ ن ﻗﻠﻮب اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ ﺗﮑﺎد ان ﺗﻤﻴﺰ ﻣﻦ اﻟﻐ ّ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻗﺪرﺗﮏ ﻻ ّ ن ﺳﻤﻮات اﻟﻘﺪم ﺗﻨﻔﻄﺮ ﻋﻦ ﻓﺎﺳﺘﺮ اﻣﺮﮎ و ﻻ ﺗﻔﺶ ازﻳﺪ ﻣﻦ ذﻟﮏ ﻻ ّ ﻖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ و اهﻞ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻧﺲ ﻓﻰ ﻗﻮﻟﮏ و ارض اﻟﻘﺪس ﺗﻨﺸ ّ ن ﻣﻦ ﻋﻠﯽ ﻓﺮدوس اﻟﻌﻈﻤﺔ ﮐﻠّﻬﻢ ﻳﻨﺼﻌﻘﻮن .ان اﺻﺒﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ﻻ ّ ﻦ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ن ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻳﺴﻤﻌ ّ ﻦ ان ﻳﺸﻬﺪ ّ اﻻرض ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌ ّ ﺷﺌﻮﻧﺎﺗﮏ ﻓﮑﻴﻒ ﻣﻮﺟﺪﮎ و ﺧﺎﻟﻘﮏ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ ﺑﻘﻮل ﻣﻨﻪ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ رﺑّﮏ ﻋﻤّﺎ ﻳﺠﺮى ﻣﻨﮏ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ و ﻇﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻤّﺎ ﻋﺮﻓﻪ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن و ﻋﻤّﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن .اﻳّﺎﮎ اﻳّﺎﮎ ﻓﺎﮐﻒ ﺑﻤﺎ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻦﮐّ ﻖ ﻟﻮ ﻳﻘﺎﺑﻠ ّ اﻇﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻻﺷﺠﺎر و اﻻﺛﻤﺎر و اﻻوراق و اﻻﻓﻨﺎن و اﻻﻏﺼﺎن و ﻦ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ف ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﮏ ﻟﻴﻨﻄﻘ ّ اﻟﻤﻴﺎﻩ و اﻟﺒﺤﺎر و اﻟﺠﺒﺎل ﺑﺤﺮ ٍ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻘﺖ ﺷﺠﺮة اﻟﻄّﻮر ﻋﻠﯽ ارض اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﻤﻮﺳﻰ اﻟﮑﻠﻴﻢ ﻓﻰ وادى ﻗﺪس ﻣﺒﺮوﮎ .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻓﺎﻧﺼﺖ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻟﺬّﮐﺮ ﻓﻴﻤﺎ اﻋﻄﺎﮎ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ ﺛ ّﻢ ﺑﺸّﺮ اﻟ ّﻨﺎس ﺑﺎﻟﮑﻠﻤﺔ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬا ﻦ ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻦ دوﻧﻪ ﻳﻨﻘﻄﻌﻮن .ﺛ ّﻢ ﻞ ﻳﻌﺮﻓ ّ اﻟﻈّﻬﻮر اﻻﻋﻈﻢ ﻟﻌ ّ
ﺑﺸّﺮ اهﻞ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﻗﻞ ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و ﻳﺎ اهﻞ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺪرة ﺧﻠﻒ ﺧﺒﺎء اﻻﺑﻬﻰ و ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﺎدة ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻘﺪس ﺧﻠﻒ ﻟﺠﺞ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻳﺎ ﻣﻈﺎهﺮ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻌﻤﺎء ﻋﻴّﺪوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﻴﺪ اﻻﮐﺒﺮ اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻳﺴﻘﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ رﺣﻴﻖ اﻻﻃﻬﺮ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻟﺪى اﻟﻮﺟﻪ ﺑﺨﻀﻮع ﻣﺤﺒﻮب .ﺛ ّﻢ زﻳّﻨﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻦ ﺣﺮر اﻻﻳﻘﺎن ﺛ ّﻢ اﺟﺴﺎدﮐﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﺪس اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ و اﺷﺮق ﺛ ّﻢ ﻃﻠﻊ و اﺑﺮق ﻧﻮر ﻋﻦ ﻣﺸﺮق ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ان اﻧﺘﻢ اﻟﺠﺒﻴﻦ و ﺳﺠﺪ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرﻩ ﮐ ّ ﻖ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﺒﻬﻪ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع و ﻣﻦ اﻗ ّﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻔﻘﻬﻮن .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ذﻟﮏ ﺷﻬﺪ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .ﻗﻞ ﺑﻬﺬا اﻟﻨّﻮر ﺧﻠﻖ ﺧﻠﻖ اﻟّﻠﺎهﻮت و ﺣﻘﺎﻳﻘﻬﺎ و ﺑﻌﺜﺖ هﻴﺎﮐﻞ اهﻞ اﻟﺠﺒﺮوت و ذواﺗﻬﺎ و ﺑﻪ ﺧﻠﻖ اﻟﻠّﻪ ﻋﻮاﻟﻢ ﻻ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﺔ و ﻻ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء رﺑّﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻞ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ ﺗﺘﻔﮑّﺮون .ﻗﻞ هﺬا اﻟﻨّﻮرٌ ﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ اﻻﺳﺮار ﻟﻌ ّ ﻞ اﻻﻋﻨﺎق و ﺳﺠﺪت ﻟﺪى ﻇﻬﻮرﻩ ارواح اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﻋﻨﺪ ﺗﺠﻠّﻴﻪ ﮐ ّ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻤﺴﺠّﻴﻦ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن .ان ﻳﺎ اهﻞ ﺣﺮم ﻞ اﻟﻘﺪس ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﻣﺸﻌﺮ اﻟﺮّوح اﻟﻘﺪس ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬا ﻟﺤﺮم اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﺣ ّ ﺴ ّﺮ و اﻟﻌﻠﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﺤﺮﻣﻮا ﺗﻠﻘﺎء وﺟﻮهﮑﻢ و ﻣﻘﺎماﻻﻣﻦ ﻓﻰ اﻟ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺣﺮم اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﺎﺳﺮﻋﻮا اﻟﻴﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ هﻴﺎﮐﻞ اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﺛ ّﻢ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﻣﺘﻮﻗّﻔﻮن .و هﺬا ﺣﺮم ﻳﻄﻮﻓ ّ ﻞ ﺲ ﮐّ اﻟﺼّﻤﺪﻳّﻪ ﺛ ّﻢ ذوات اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ و ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ ﻓﻨﺎﺋﻪ ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ ﻣ ّ ﻦ ﺑﺨﺪﻣﺘﻪ ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻔﺮدوس ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮدود .و ﺗﺴﺘﺒﺮﮐ ّ ﻦ ﻏﺮﻓﺎت اﻻﻓﺮﻳﺪوس ﺛ ّﻢ اهﻞ ﺣﻈﺎﺋﺮ اﻟﻘﺪس و ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻻﻧﺲ و ﻟﮑ ّ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ان اﺧﺮﺟﻮا ﻳﺎ اهﻞ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ ﻟﻠﺤ ّ ﺞ اﻻﮐﺒﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻻﻃﻬﺮ ﻓﻠﻤّﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﺠﺰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻔﻰ ﻋﻨﮑﻢ و ﻟﮑﻦ اﻧﺘﻢ ﺑﻘﻠﻮﺑﮑﻢ ﻓﺎﺳﺮﻋﻮن .و ﻟﻦ ﻳﻮﻓّﻖ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات واﻻرض اّﻟﺎ نﮐّ ﺑﺬﻟﮏ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ّ ﮐﻴﻮم ﻟﻢ ﻳﮑﻦ اﺣﺪٌ ﻣﺬﮐﻮرا .اوﻟﺌﮏ ﻳﺴﻘﻮن ﻣﻦ اﻳﺎدى رﺑّﻬﻢ رﺣﻴﻖ ﻦ ﻓﻰ ﻗﺪس ﻣﺨﺘﻮم و ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ هﺬا اﻟﺸّﻄﺮ اﻻﻃﻬﺮ اﻻﻧﻮر ﻟﻴﻄﻮﻓ ّ ﺣﻮﻟﻪ ﺷﻤﻮس ﻣﺸﺮﻗﺎت اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اوّل و ﻻ ﻣﻦ ﺁﺧ ٍﺮ و ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺷﻤﺲ اﻟﺸّﻤﻮس اﻟّﺘﻰ ﺗﻈﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺿﻴﺎﺋﻬﺎ
ﺷﻤﻮس اﻻﺳﻤﺎء ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اذّن ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﻘﺪم و ﻗﻞ ان ﻳﺎ اهﻞ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺒﻘﺎء و ﻳﺎ اهﻞ ﺳﺮادق اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﺛ ّﻢ ﻳﺎ ﺟﻮاهﺮ اﻟﻐﻴﺐ ﻋﻦ اﻋﻴﻦ اهﻞ اﻻﻧﺸﺎء ان اﻧﺰﻟﻮا ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ ﺗﻬﻠّﻠﻮا و ﺗﮑﺒّﺮوا و ﺗﮑﺮّﻋﻮا ﻋﻦ ﮐﺎؤب اﻟﺒﻘﺎء ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻐﻼم اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ﻋﻴﻮن اﻻﺑﺪاع ﺷﺒﻬﻪ و ﻻ اﺑﺼﺮ اﻻﺧﺘﺮاع ﻣﺜﻠﻪ و ﻓﻴﻪ ﻗﺮّت ﻋﻴﻮن اﻟﻌﻈﻤﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﻌﺪ ﻋ ﱟﺰ ﻣﺤﻤﻮد .ان ن ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﻳﺎ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻌﺮش زﻳّﻨﻮا ﻋﺮش اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم ﻻ ّ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﮑﻨﻮن اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ اهﻞ ﻓﺮدوس اﻻﻋﻠﻰ و ﻻ اهﻞ ﺟﻨّﺔ اﻟﻤﺄوى .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻏﻴﺐ اﻟﻤﮑﻨﻮن ﺑﺄﺗﻤّﻪ و ﻗﺮّت ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻋﻴﻮن اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﺛﻢ ﻋﻴﻮن اﻟّﺬﻳﻦ ﻃﻬّﺮوا ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺑﻤﺎ رﺷﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﺑﺤﺮ اﺳﻢ رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﻗﻞ هﺬا ﻳﻮمٌ ﻓﻴﻪ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻌﻠﻰ ﻋﺮّف اﻟﻠّﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و هﺬا ﻳﻮمٌ ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﻄﺮاز اّﻟﺬى ﺑﻪ ﺷﻘّﺖ اﻻﺳﺘﺎر و ﻇﻬﺮت اﻻﺳﺮار و ﺑﺮزت اﻻﺛﻤﺎر ﻣﻦ اﻻﺷﺠﺎر و ﻧﻄﻘﺖ اﻻﺷﻴﺎء ﻓﻰ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﺑﺮزت اﻻرض ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ و اﻟﺴﻤﺎء ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ و اﻟﺠﺒﺎل ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﺳﺮّهﺎ و اﻟﺒﺤﺎر ﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﻌﺮهﺎ وﻟﻮ هﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺤﺘﺠﺒﻮن .و هﺬا ﻳﻮمٌ ﻓﻴﻪ ﮐﺴﺮت اﺻﻨﺎم اﻟﺸّﺮﮎ و اﻟﻬﻮى و اﺳﺘﻮى ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻻﻋﻈﻢ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻧﻄﻘﺖ روح اﻻﮐﺮم ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﺒﻘﺎء و روح اﻻﻗﺪس ﻋﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و روح اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ﺷﺠﺮة اﻟﻘﺼﻮى و روح اﻟﻌ ّﺰ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎن ﺗﺒﺎرﮎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﮐﻮان ﺑﻤﺎ ﻻ ﻦ ﺧﻠﻖ ادرﮐﺘﻪ اﻟﻌﻴﻮن .ﻗﻞ هﺬا اﻟّﺬى ﺑﺤﺮﮐ ٍﺔ ﻣﻦ اﺻﺒﻌﻪ ﻟﻴﻨﻌﺪﻣ ّ ﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻦ ﮐّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﺤﻴﻴ ّ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻦﮐّ ﺑﺎﺷﺎر ٍة ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻪ ﻳﻨﻘﻠﺒ ّ ن اﻟّﺬى رﻓﻊ اﻟﻮدود .ﻗﻞ ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺮّهﺒﺎن ﻋﺰّﻟﻮا ﮐﻨﺎﺋﺲ اﻟﺘّﺴﺒﻴﺢ ﻻ ّ ن اﻟﻴﻮم ﻖاّ ﻖ و ﻳﻄﻮف ﺣﻮل اﻟﻌﺮش ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﯽ اﻟﺴّﻤﺎء ﻗﺪ ﻧﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﺼﻴﺢ اﻟﻨّﺎﻗﻮس ﻋﻠﯽ ذﮐﺮى و ﻳﻨﺎدى اﻟﻨّﺎﻗﻮر ﻋﻠﯽ وﺻﻔﻰ و اﻟﺼّﻮر ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ هﺬا اﻟﻴﻮم ﺛ ّﻢ اﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻌﺮش و دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ان ﻳﺎ اهﻞ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﺎدة ﻏﻨّﻮا و
ﻖ و ﻣﺎ ﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻻ ﺗﻐﻨّﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﻴﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .و ﻗﺪ ارﻓﻊ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻪ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و هﺬا ﻣﺎ اﺷﺮق ﺑﻪ ﺣﮑﻢ اﻟﻘﺪم ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻘﻠﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﺮﺣﻮن .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻓﺎﺧﺒﺮ ﻦ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﺘﻔﺮﺣ ّ ﻖ اﻟﻴﻮم ﻳﻮﻣﮏ ﻓﺎﻇﻬﺮى ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺂء ﺛ ّﻢ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﺒﺴﻰ اﺳﺘﺒﺮق اﻻﺳﻤﺎء و ﺳﻨﺪس اﻟﺒﻴﻀﺎء ﮐﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﺧﺮﺟﻰ ﻋﻦ ﻏﺮف اﻟﺒﻘﺎء ﮐﺎﻟﺸّﻤﺲ اﻟﻤﺸﺮق ﻋﻦ ﺟﺒﻴﻦ اﻟﺒﻬﺎء ﺛ ّﻢ اﻧﺰﻟﯽ ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻻﻋﻠﻰ و ﻗﻔﻰ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴﻤﺎء ﺛ ّﻢ اﮐﺸﻔﻰ ﺑﺮﻗﻊ اﻟﺴّﺘﺮ ﻖ ﺣﺠﺒﺎت اﻻﮐﺒﺮ ﻋﻦ وﺟﻪ هﺆﻻء ﻞ ﺑﺬﻟﮏ ﺗﻨﺸ ّ ﻣﻦ وﺟﻬﮏ اﻟﺤﻮرا ﻟﻌ ّ و ﻳﻨﻈﺮون ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ان ن ان ن اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻰ ﺳﮑﺮان ﻣﻦ اﻟﻮهﻢ و ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ّ ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﻘﺪم ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﻦ اﻟﺒﺼﺮ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻻﻃﻬﺮ و اﻧّﮏ ﻟﺴﻠﻄﺎن ﻋﺼﻤﺘﮏ ﻳﺮﺟﻌ ّ ﻋﺼﻤﺘﻨﻰ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻨّﻮر و ﺗﺤﺮّﻣﺖ ﺟﻤﺎﻟﯽ ﻋﻦ ﻣﺸﺎهﺪة اﻋﺪاﺋﮏ و ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪﮎ و اﻧﺖ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﮐﻴﻒ ﺗﺸﺎء ﺑﻘﻮﻟﮏ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ان ﻳﺎ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﺒﻬﺎء ان اﺧﺮﺟﻰ ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ﻃﻬّﺮى ﻖ ﻟﻦ ﻳﺪرﮐﮏ اّﻟﺎ اهﻞ ﺑﺼﺮﮎ اﻻﻃﻬﺮ ﻋﻦ وﺟﻮﻩ اﻟﺒﺸﺮ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ اﻟﻨّﻈﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ .دﻋﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﮏ و ﺟﺒﺮوت اﻟﺼّﻔﺎت ﻋﻦ ﻳﺴﺎرﮎ ﺛ ّﻢ اﺷﺮﻗﻰ ﺑﺎذﻧﻰ ﻋﻦ اﻓﻖ ﻋﺼﻤﺘﻰ ﻋﺮﻳّﺔ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و ﻣﻌﺮﻳّﺔ ﻋﻤّﺎ ذوّت ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت ﻞ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ ﺛ ّﻢ ﻏﻨّﻰ ﻋﻠﯽ اﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺑﮏ ﻃﺮاز اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ اﻟﻮﺟﻮد اﻟﯽ وﺟﻪ ﻞ ﻳﻨﻘﻄﻌ ّ اﻟﻨّﻐﻤﺎت ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﻮات ﻟﻌ ّ رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ان اﻃﻠﻌﻰ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺮّﺿﻮان ﺑﺠﻤﺎل ﺐ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻋﻠّﻘﻰ ﺣﻮل ﺛﺪﻳﻴﮏ ﻣﻦ ﺟﻌﺪﮎ اﻟﺮّﻳﺤﺎن ﻟﺘﻬ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻧﻔﺤﺎت رﺑّﮏ اﻟﻤﻨّﺎن اﻳّﺎﮎ ان ﺗﺴﺘﺮى ﺗﺮاﺋﺐ اﻟﻤﺼﻘﻮل ﻋﻦ ﻣﻸ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻏﻼﻟﺔ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺎت اﻻﻧﺲ ﺛ ّﻢ ادﺧﻠﯽ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش ﻣﻌﻠّﻘﺔ اﻟﺸّﻌﺮ ﻣﺮﻣﻮﻟﺔ اﻟﻔﺮع ﻣﺤﻤّﺮة اﻟﻮﺟﻪ ﻣﺰﻳّﻨﺔ اﻟﺨ ّﺪ ﻣﮑﺤﻮﻟﺔ اﻟﻌﻴﻦ و ﺧﺬى ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﮐﺎؤب اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﮐﻔّﮏ ﻞ اﻟﺤﻮراء ﺛ ّﻢ اﺳﻘﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎء رﺣﻴﻖ اﻟﺤﻤﺮاء ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻻﺑﻬﻰ ﻟﻌ ّ ن ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻤﺸﻬﻮر ﻣﻦ هﺬا اﻟﺨﻤﺮ اﻟﻄّﻬﻮر ﻣﻸ اﻟﻈّﻬﻮر ﻳﻄﻬﺮ ّ ﻋﻦ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻐﻴﻮر و ﻳﺨﺮﺟﻦ ﻋﻦ ﺧﻠﻒﺳﺒﺤﺎت اﻟﻤﺴﺘﻮر ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ ﻖ اﻧّﻰ ﻟﺤﻮر ّﻳﺔٌ ﻗﺪ ﮐﻨﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ
ﻗﻄﺐ اﻟﺮّﺿﻮان ﻋﻦ ﺧﻠﻒ ﺳﺘﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻣﺎ ادرﮐﺘﻨﻰ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻻﻣﮑﺎن ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﻨﺖ ﻣﺴﺘﻮر ًة ﻋﻦ وراء ﺣﺠﺎب اﻟﻌﺼﻤﺔ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮت اﻻﺣﻠﯽ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻋﺮش رﺑّﻰ اﻻﻋﻠﻰ ن اﻟﺮّﺿﻮان ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﮐﻠّﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﺷﻬﺪت ﺑﺎ ّ ﺷﻮﻗًﺎ ﻟﻠﻘﺎءاﻟﻠّﻪ اﻻﺑﻬﻰ اذًا ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء ﺁﺧﺮ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ و ﻳﺸﺮّف ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ و ﻳﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب و اﺳﺘﺠﺬب ﻣﻦ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ اﻓﺌﺪة ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ ﻗﻠﻮب اهﻞ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﺒﻘﺎء و اﺧﺬﺗﻬﻢ ﺟﺬﺑﺎت اﻟﺸّﻮق اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﮐﻠّﻬﻢ اهﺘﺰّوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﻣﻘﺎم ﻋ ﱟﺰ ﻣﻤﻨﻮع. و اﻧّﻰ ﻟﻮ ارﻳﺪ ان اذﮐﺮ ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻦ اﻗﺪر و ﻟﻮ اﺗﮑﻠّﻢ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﺟﺬب اﻟّﺬى ﻞ اﻟﻠّﺴﺎن و ﻣﻊ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﮐ ّ ﺑﮑ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻟﺠﺞ اﻻﺳﻤﺎء ﺷﻬﺪت ﺑﺎن ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﻏﻔﻠ ٍﺔ و اﺧﺬ ﮐ ّ ﺣﺠﺎب ﮐﺎﻧّﻬﻢ ﻓﻰ اﺟﺪاث اﻟﻔﻨﺎء هﻢ ﻣﻴّﺘﻮن .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗﺤﺴﺒﻮن ﺑﻌﺪ اﻋﺮاﺿﮑﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻞ اﻟﺮّوح ﺗﺴﻠﮑﻮن ﻻ ﻓﻮ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ان ﻳﺎ ن ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺣﺠﺎرة ﺻﻤّﺎء ﻟﻦ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﻘﺪس دﻋﻰ ذﮐﺮ هﺆﻻء ﻻ ّ ﻳﺆﺛّﺮ ﻓﻴﻬﺎ اّﻟﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﻬﻮى ﻻﻧّﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟ ٍﻎ ﻓﻰ اﻻﻣﺮ ﻦ ﻣﻦ ﺛﺪى اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻟﺒﻦ اﻟﺠﻬﻞ ان اﺗﺮﮐﻴﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺛ ّﻢ ﻳﺴﺘﺮﺿﻌ ّ ﻏﻨّﻰ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻨﻰ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮى اهﻞ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻔﺮدوس ﻦ اﻟﯽ ﻦ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﮏ و ﻳﺴﺮﻋ ّ ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء ﻟﻴﺴﺘﺠﺬﺑ ّ ﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﻴﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ زﻳّﻨﺖ هﻴﺎﮐﻞ ﺟﻤﺎل ﻗﺪس ﻣﻮﻋﻮد و ﻟﻴﻄﻠﻌ ّ ﻞ ﻓﻘﻴ ٍﺮ اﻟﯽ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﻐﻨﺎء و ﻏﻔﺮ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﻘﻤﻴﺺ اﻻﺳﻤﺎء و اﺳﺘﺮﻗﻰ ﮐ ّ ﻞ ﻋﺎﺻﻰ ﻣﺤﺮوم .ان اﺑﺘﻐﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﻰ هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ و ﮐّ ﻞ ﻞ ﺟﺎه ٍ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻌﻘّﺒﻮا ﮐ ّ رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ وﺳﻌﺖ ﮐ ّ ﻣﺤﺠﻮب .اذًا ﺗ ّﻢ ﻧﺪاء اﻟﻘﻠﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻓﻰ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻤﺤﺘﻮم. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟّﻪ ﻣﺮﺁت اﺳﻤﺎﺋﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺁﻳﺔ ذﮐﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ هﻮ اﻻﺑﺪع اﻻﺑﻬﻰ
ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻧﺰّل اﻵﻳﺎت ﻟﻘﻮم ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﻨﺰّل اﻵﻳﺎت ﻟﻘﻮم ﻳﺸﻌﺮون .ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﻬﺪى ﻣﻦ ﻳﺸﺎء اﻟﯽ ﺻﺮاط ﻋ ّﺰ ﻗﻴّﻮم. ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﻨﺰل اﻻﻣﺮ ﻟﻘﻮم ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ ﻟﻌﺒﺎد ﻣﮑﺮﻣﻮن .ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﻘﻮﻟﻪ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﺳﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء اﻟﯽ ﺳﻤﺎء ﻋ ّﺰ ﻣﺤﺒﻮب. ﻖ ﻋّﻠﺎم ﺗﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﺤ ّ اﻟﻌﻠﻮم .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻳﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ وﺣﻴﻪ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﮑﻨﻮن. ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻳﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻤﺎ اراد و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻳﻌﺰّز ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻞ ﻋﺰّﻩ و هﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪّوس .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻗﺪّر ﻟﮑ ّ ﺷﻴﺊ ﻣﻘﺪارًا ﻓﻰ ﺻﺤﺎﺋﻒ ﻋ ّﺰ ﻣﺨﺰون .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻧﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ ﺣﺰن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اذًا ﮐﻨّﺎ ﻋﻠﯽ ﺷﮑﺮ ﻣﺤﺒﻮب .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻧﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﻼء اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اذًا ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﻤﻨﻮع .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻧﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻘﻀﺎء ﺳﻬﺎم اﻟﺒﻼء اذًا ﮐﻨّﺎ ﻓﻰ ﺷﮑﺮ ﻣﺤﻤﻮد .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻗﺪّر ﻟﻌﺒﺪﻩ ﻣﺎ ﻻ ﻗﺪّرﻩ ﻻﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻧﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﻦ ﻏﻤﺎم اﻟﺒﻐﻀﺎء رﻣﺎح اﻟﻘﻀﺎء و اﻧّﺎ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻓﻰ ذﻟﮏ و ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻪ اّﻟﺎ اﻟﻌﺎﻗﻠﻮن ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟّﺬى ﻧﺰّل ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ ﺛﻘﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﻧّﺎ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻓﻰ ذﻟﮏ و ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ اّﻟﺎ اﻟﻌﺎرﻓﻮن .ﻓﺴﺒﺤﺎن ﻞ ﻣﻦ اوﻟﯽ اﻟﻔﺤﺸﺎء و اﻧّﺎ ﻧﺮﺿﻰ اﻟّﺬى اوﻗﻊ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ اﻟﻐ ّ ﺑﺬﻟﮏ و ﻻ ﻳﺪرﮐﻪ اّﻟﺎ اﻟﻤﺪرﮐﻮن .ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى اودع اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺟﺴﺪﻩ رﻣﺎح اﻟﻘﻬﺮ اﻻﺣﺰاب ﻣﻦ اﻻﻋﺪاء و ﻳﻀﺮب ﻓﻰ ﮐ ّ و اﻧّﺎ ﻧﺸﮑﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺪﻩ اﻟﻤﻨﻴﺐ اﻟﺘّﺎﺋﺐ اﻟﻤﻐﻤﻮم .ﻓﻠﻤّﺎ ﺷﻬﺪت ﻧﻔﺴﻰ ﻋﻠﯽ ﻗﻄﺐ اﻟﺒﻼء ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮت اﻻﺑﺪع اﻻﺣﻠﯽ ﻋﻦ ﻓﻮق رأﺳﻰ ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﯽ اﻟﻔﻮق رأﻳﺖ ﺣﻮرﻳّﺔ ذﮐﺮ اﺳﻢ رﺑّﻰ ﻣﻌﻠّﻘ ًﺔ ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء ﻣﺤﺎذى رأﺳﻰ و ﺷﻬﺪت ﺑﺎﻧّﻬﺎ ﻣﺴﺘﺒﺸﺮﻩ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ و ن ﻃﺮاز اﻟﺮّﺿﻮان ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ وﺟﻬﻬﺎ و ﻧﻀﺮة ﻣﺴﺮورة ﻓﻰ ﺳﺮّهﺎ ﮐﺎ ّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﺧﺪّهﺎ و ﮐﺎﻧﺖ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﻨﺪاء ﻞ اﻟﺠﻮارح ﻣﻦ ﻇﺎهﺮى و ﺑﺎﻃﻨﻰ ﺑﺒﺸﺎرة ﻗﺪس ﻣﺤﺒﻮب .و ﺗﻨﺎدى ﮐ ّ اﻟّﺘﻰ اﺳﺘﺒﺸﺮت ﻋﻨﻬﺎ ﻧﻔﺴﻰ و اﺳﺘﺒﺸﺮت ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎدٌ ﻣﮑﺮﻣﻮن .و ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﺷﺎرت ﺑﺎﺻﺒﻌﻬﺎ اﻟﯽ رأﺳﻰ و ﺧﺎﻃﺒﺖ ﮐ ّ
اﻻرض ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬاﻟﻤﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻟﮑﻦ اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻔﻘﻬﻮن و هﺬا ﻟﺠﻤﺎل اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن و هﺬا ﻟﺴ ّﺮاﻟﻠّﻪ و ﮐﻨﺰﻩ و اﻣﺮاﻟﻠّﻪ و ﻋﺰّﻩ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ان اﻧﺘﻢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء ﺛ ّﻢ ن هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى ﻳﺸﺘﺎق ﻟﻘﺎﺋﻪ ﮐ ّ ﺗﻌﻘﻠﻮن و ا ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻻﺑﻬﻰ و ﻟﮑﻦ اﻧﺘﻢ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻣﻌﺮﺿﻮن .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ﺗﻨﺼﺮوﻩ ﻓﺴﻮف ﻳﻨﺼﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ﺟﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .و ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺎرادﺗﻪ ﺧﻠﻖ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ اﺣﺪ ﺑﻬﻢ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻳﻄﻬّﺮهﻢ ﻋﻦ دﻧﺲ اﻟﻮهﻢ و اﻟﻬﻮى و ﻳﺮﻓﻌﻬﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ و ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺘّﺴﺒﻴﺢ و ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺁﺛﺎر ﻋ ّﺰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻰ اﻻرض و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻠﻴﮏ ﻣﻘﺘﺪر ﻗﻴّﻮم .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﺗﮑﻔﺮون ﺑﺎﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺘﻢ ﻟﻠﻘﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ ﺗﻔﺮﺣﻮن و ﺗﻌﺘﺮﺿﻮن ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺷﻌﺮة ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻨﻪ ﺧﻴﺮٌ ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ ى ﻣﻘﺎﻋﺪﮐﻢ ﺗﻀﺤﮑﻮن .ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻻ ﻋﺮف ﺑﺎ ّ ى ﺑﺮهﺎن ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮون .ﻓﻮ اﻟّﺬى ﺠ ٍﺔ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺑﺎ ّ ﺣّ ﻼ اﻏﻔﻞ ﻣﻨﮑﻢ و ﻋﻤﻴﺎء اﻋﻤﻰ ﺧﻠﻘﻨﻰ ﻣﻦ ﻧﻮر ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻣﺎ وﺟﺪت ﻏﺎﻓ ً ﻋﻨﮑﻢ ﻻﻧّﮑﻢ ﺗﺴﺘﺪﻟّﻮن ﻻﻳﻤﺎﻧﮑﻢ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻮاح ﻋ ﱟﺰ ﻣﮑﻨﻮن و ﺗﮑﻔﺮون ﺑﺎﺧﺘﻬﺎ و اﺻﻠﻬﺎ و ﻣﻌﺪﻧﻬﺎ و ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ اﺧﺬ اﻟﻠّﻪ اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﺟﺰاء اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻌﺮون .و ﺗﮑﺘﺒﻮن اﻵﻳﺎت ﻓﻰ ﻰ و اﻻﺷﺮاق ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ اﻧﺘﻢ ﻣﺤﺘﺠﺒﻮن .اذًا ﻳﺸﻬﺪﻧّﮑﻢ اهﻞ اﻟﻌﺸ ّ ﻦ ﻣﻨﮑﻢ و ﻟﮑﻦ اﻧﺘﻢ ﻻ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﻓﻰ ﺳﻮء اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ و ﻳﺴﺘﺒﺮﺋ ّ ﺗﺴﻤﻌﻮن .و ﻳﺴﺘﺨﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮن هﺆﻻء اﻟﺤﻤﺮاء و ى وادى هﻢ ﻳﺮﺗﻌﻮن .اﻳﻨﮑﺮون ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﻪ ذواﺗﻬﻢ اﻳﻐﻤﻀﻮن ﻓﻰ ا ّ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﻋﻤّﺎ هﻢ ﻳﺒﺼﺮون .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺎﻓﻌﺎﻟﮑﻢ ﺗﺤﻴّﺮت ﺳﮑّﺎن ﻣﻸ اﻻﺳﻤﺎء و اﻧﺘﻢ ﻓﻰ وادى اﻟﺠﺮز هﺎﺋﻤﻮن و ﻻ ﺗﺸﻌﺮون .ان ﻳﺎ ﻗﺮّة اﻟﺒﻘﺎء ان اﺳﺘﻤﻊ ﻧﺪاء رﺑّﮏ ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻰ ﻗﻠﺒﮏ ﻟﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻠﯽ روح و رﻳﺤﺎن ﻣﻦ ﺻﻮت رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﺗﮑﻮن ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ اﻻﺣﺰان ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨّﻔﺤﺎت اﻟﻤﻘﺪّس ﻦ ﻋﻦ ﺁﺛﺎر اﻟﻤﺮﺳﻮل ﺛ ّﻢ اﺑﺘﻌﺚ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ هﻴﺎﮐﻞ اﻻﺣﺪﻳّﻪ ﻟِﻴﺤﮑﻴ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺎﻧﻮار رﺑّﻬﻢ ﻳﺴﺘﻀﻴﺌﻮن و اﻧّﺎ ﻗﺪّرﻧﺎ هﺬا رﺑّﻬﻢ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻞ ﺑﺎﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻦ اﻟﮑ ّ اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻣﺒﺪء اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻰ ﺧﻠﻖ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻟﻴﻮﻗﻨ ّ
ف ﻣﻦ ﺣﺮوﻓﺎت هﺬا ﻞ ﺣﺮ ٍ ﻞﮐّ ﻣﺎ ﻧﺸﺎء ﺑﻘﻮﻟﯽ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .و ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻧﺒﻌﺚ ﺧﻠﻘًﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪّﺗﻬﻢ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻓﺴﻮف ﻳﺨﻠﻖ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﻘًﺎ ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻬﻢ اﺷﺎرات اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﻐﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ و هﻢ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﺮﺑﻮن ﻋﻦ رﺣﻴﻖ ﻗﺪس ﻣﮑﻨﻮن .اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺰل ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ رﺣﻤﺔ رﺑّﻬﻢ و ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻬﻢ اﻟﻤﺎﻧﻌﻮن .اوﻟﺌﮏ اﻟّﺬﻳﻦ اﺳﺘﻘﺮّوا ﻓﻰ ﻇ ّ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻦ وﺟﻮهﻬﻢ ﻧﻀﺮة اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ذﮐﺮ اﺳﻤﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺨﺰون .اوﻟﺌﮏ ﻟﻮ ﻳﻔﺘﺤﻮا ﺷﻔﺘﺎهﻢ ﻓﻰ ﺗﺴﺒﻴﺢ رﺑّﻬﻢ ﻳﺴﺒّﺢ ﻼ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﺎ هﻢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻗﻠﻴ ً ﻣﻌﻬﻢ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺴﻤﻌﻮن و اذا ﻳﺬﮐﺮون ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﻳﺬﮐﺮ ّ ن ﻣﻌﻬﻢ ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .و ﻳﺘﺤﺮّﮐﻮن ﺣﻮل ﻓﻀّﻠﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﺣﻮل اﻟﺸّﻤﺲ اذًا ﻓﺎﻓﺘﺤﻮا اﻻﺑﺼﺎر ﻳﺎ ﻣﻸ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﮐﻤﺎ ﻳﺘﺤﺮّﮎ اﻟﻈ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻞ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون .و ﺑﺤﺮﮐﺔ هﺆﻻء ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﮐ ّ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻌ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻮﻗﻨﻮن .و ﺑﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّت اﻻرض و ﺑﺴﮑﻮﻧﻬﻢ ﻳﺴﮑﻦ ﮐ ّ اﻣﻄﺮت اﻟﺴّﺤﺎب و ﻧﺰﻟﺖ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻘﺪس ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻞ ﻣﺮﻓﻮع. اوﻟﺌﮏ ﺣﻔﻈﺔ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻻرض و ﻳﺤﻔﻈﻮن ﺟﻤﺎل اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﺠﺎج ﻦ ﻣﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺒﻐﻮض .و ﻻ ﻳﺨﺎﻓ ّ ﮐّ ﻳﻨﻔﻘﻮﻧﻬﺎ رﺟﺎء ﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺤﺒﻮب و اﺳﺘﺮﺿﺎء ﻣﻦ رﺿﻰ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻦ اﻟﻘﺎدر اﻟﻘﺪّوس .ان ﻳﺎ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻗﻢ ﺑﻨﻔﺴﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ اﻟﻘﺪرة و ﺑﻘﻴﺎﻣﮏ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﮐﻦ اﻻﻗﺘﺪار اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺠﺰع ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﻳﺠﺰع ﻓﻴﻪ ﮐ ّ ﻣﻈﻬﺮ اﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ و ﻻ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت و ﻣﺎﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﻬﻢ اّﻟﺎ ﮐﻨﺪاء ﺑﻌﻮﺿ ٍﺔ ﻓﻰ وادى اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻪ ﺣ ّﺪ ﻣﺤﺪود .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺤﻴﻮان ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺛ ّﻢ اﺳﻖ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ اهﻞ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻌﻬﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻞ ﻣﻤﺪود .ان ﻳﺎ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻧّﺎ ﺣﺸﺮﻧﺎ ﻓﻴﮏ ﮐ ّ ﻳﺪﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﺳﺌﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ اﺧﺬﻧﺎ ﺑﻪ ﻋﻨﻬﻢ اﻟﻌﻬﺪ ﻓﻰ ذ ّر اﻟﺒﻘﺎء اذًا وﺟﺪﻧﺎ اﮐﺜﺮهﻢ ﮐﻠﻴﻞ اﻟّﻠﺴﺎن ﺷﺎﺧﺼﺔ اﻻﺑﺼﺎر و ﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺎﺿﺮة اﻟﻮﺟﻪ ﻧﺎﻃﻘﺔ اﻟﻠّﺴﺎن و ﺑﻌﺜﻨﺎ ﻣﻦ هﺆﻻء ﺧﻠﻖ ﻣﺎ ﻗﻠﻴ ً ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .اوﻟﺌﮏ ﮐﺮّم اﻟﻠّﻪ وﺟﻮهﻬﻢ ﻋﻦ وﺟﻮﻩ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﺳﮑﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻇﻼل ﺳﺪرة ﻧﻔﺴﻪ و اﻧﺰل ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﮑﻴﻨﺔ اﻻﻣﺮ و اﻳّﺪهﻢ ﺴﻤﻮات و ﺐ ﻣﺴﺘﻮر .ان ﻳﺎ ﻋﻴﻦ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ اﻟ ّ ﺑﺠﻨﻮد ﻏﻴ ٍ
ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ و ﻻ اﻟﯽ اﻻرض و ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﻟﺠﻤﺎﻟﯽ ﻓﻬﺎ هﻮ هﺬا ﻓﺎﻧﻈﺮﻩ ﮐﻴﻒ ﺗﺮﻳﺪ و ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻟﺤﻈﺎﺗﮏ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ ن ﻞ ﻳﺸﻬﺪ ّ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﺑﮏ اﻋﻴﻨﺎ ﺣﺪﻳﺪة و اﺑﺼﺮًا ﻧﺎﻇﺮ ًة ﮐ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻳﺪرﮐﻪ اﻟﻤﺪرﮐﻮن .و ﺑﮏ ﻧﻬﺐ ﻗﻮّة ﻦ اﻟﻨّﻈﺮ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﻳﺤﻮّﻟ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺟﻌﻠﻮا اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﺒﺼﺮ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ رﺑّﻬﻢ و هﻢ ﻣﻦ ﮐﺄس اﻟﻮهﻢ هﻢ ﻳﮑﺮﻋﻮن .ان ﻳﺎ ﺳﻤﻊ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻞ ﻧﺎﻋﻖ ﻣﺮدود ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎت رﺑّﮏ و ﻃﻬّﺮ ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻖ ﮐ ّ هﻰ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻳﻮﺣﻰ اﻟﻴﮏ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮش ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﺑﮏ ﺁذاﻧًﺎ ﻣﻄﻬّﺮ ٍة ﻻﺻﻐﺎء ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت رﺑّﻬﻢ و هﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺴّﻤﻊ ﺑﺪاﻳﻊ اﻟﻮﺣﻰ هﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮن .ان ﻳﺎ ﻟﺴﺎن هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻋﻠّﻤﻨﺎﮎ ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن و اﻧﻄﻘﻨﺎﮎ ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ اﻻﮐﻮان اذًا ﻗﻢ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ اﻟﺒﺪﻳﻊ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻻﻧّﮏ ﺧﻠﻘﺖ ﻞ ﻟﺬﻟﮏ ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و ﺑﮏ ﻓﺘﺤﻨﺎ اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻧﻔﺘﺢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﮑﻮن و ﺑﮏ ﻧﺒﻌﺚ اﻟﺴﻨﺎ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﮐﻠّﻬﺎ ﻦ ﺑﺎﻟﺜّﻨﺎء ﻓﻰ ﻣﻸ اﻟﺒﻘﺎء و ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻻﻧﺸﺎء ﺑﺒﺪاﻳﻊ اﻟﺬّﮐﺮهﻢ ﻳﺤﺮّﮐ ّ ﻞ ﻦ ﮐّ ﻳﺬﮐﺮون و ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺛﻨﺎء ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﺑﺜﻨﺎﺋﻬﻢ ﻳﻘﻮﻣ ّ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﺎﻟﺜّﻨﺎء ﻋﻠﯽ اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و ﻟﻦ ﻼ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﺴﻦ اﻟﺬّاﮐﺮﻳﻦ اّﻟﺎ و ﻳﻤﺪّﻩ هﺬا اﻟﻠّﺴﺎن ﻣﻦ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ﻗﻠﻴ ً ن اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﻳﺴﺒّﺢ رﺑّﻪ و ﻳﻨﻄﻖ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﺎ هﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮن ان ﻣﻦ ﻟﺴﺎ ٍ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﻩ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻔﻘﻪ و ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .اَن ﻳﺎ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﻔﺮدوس ان اﺧﺮﺟﻰ ﻋﻦ ﻏﺮف اﻟّﻠﺎهﻮت ﺛ ّﻢ اﺳﻘﻰ ﺧﻤﺮ اﻟﺠﺒﺮوت ﻦ ﺑﻤﺎ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻟﻤﻠﮑﻮت ﻞ اهﻞ اﻟﻨّﺎﺳﻮت ﻳﻄﻠﻌ ّ ﺑﺎﻧﺎﻣﻞ اﻟﻴﺎﻗﻮت ﻟﻌ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﺜّﻨﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻄﺮاز اﻟﺒﻬﺎء و ﻳﻘﻮﻣ ّ اﻟﺴّﻤﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﺘﻰ اﻟّﺬى اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﺠﻨﺎن ﻓﻰ ﻗﻄﺐ هﺬا اﻟ ّﺮﺿﻮان و ﻣﻦ وﺟﻬﻪ ﻇﻬﺮت ﻧﻀﺮة اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻋﻦ ﻟﺤﻈﻪ ﻟﺤﻈﺎت اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻧﻪ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و ان ﻟﻦ ﺗﺠﺪى ﻰ اﺣﺪًا ان ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻞ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻤﺮاء ﻋﻠﯽ اﺳﻢ رﺑّﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻻﻋﻠﻰ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻣﺮّة ﺑﻌﺪ اوﻟﯽ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻻﺑﻬﻰ ﻻ ﺗﺤﺰﻧﻰ و دﻋﻰ هﺆﻻء ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ ﺛ ّﻢ ارﺟﻌﻰ اﻟﯽ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق اﻟﻌﻈﻤﺔ اذًا ﺗﺠﺪﻳﻦ ﻗﻮﻣًﺎ ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ اﻧﻮار وﺟﻮهﻬﻢ ﮐﺎﻟﺸّﻤﺲ ﻓﻰ وﺳﻂ اﻟﺰّوال و هﻢ ﻳﻬﻠﻠّﻮن و
ﻳﺴﺒّﺤﻮن رﺑّﻬﻢ ﻋﻠﯽ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﻗﺎم ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻌ ّﺰ و اﻻﺟﻼل و ﮐﺎﻧّﮏ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﻌﻰ ﻣﻨﻬﻢ اّﻟﺎ ذﮐﺮى اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺤﺒﻮب و ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺆﻻء اﺣﺪٌ ﻣﻦ اّﻟﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﮑﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ازل ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻓﻰ ﺁﺛﺎر اﻵزال .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺼّﻞ ﻟﮏ اﻻﻣﺮ و ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻟﻌ ّ رﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻔﮑّﺮون .و اﻧّﻬﻢ ﻣﺎ اﻣﺮوا ﺑﺴﺠﺪة اﻵدم و ﻣﺎ ﺣﻮّﻟﻮا وﺟﻮهﻬﻢ ﻞ ﺣﻴﻦ ﻣﺘﻨﻌّﻤﻮن. ﻋﻦ وﺟﻪ رﺑّﮏ و هﻢ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﮐﺬﻟﮏ رﻗﻢ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪس اﺳﺮار ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻟﻌ ّ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻓﺴﻮف ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ هﺆﻻء ﻓﻰ اﻻرض و ﻳﺮﻓﻊ ﺑﻬﻢ ذﮐﺮﻩ و ﻳﻨﺸﺮ ﺁﺛﺎرﻩ و ﻳﺤﻘّﻖ ﮐﻠﻤﺎﺗﻪ و ﻳﻌﻠﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ رﻏﻤًﺎ ﻟﻠّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﻧﮑﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ان ﻳﺤﺠﺪون .اَن ﻳﺎ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﻔﺮدوس اﻧّﮏ ﺺ ﻟﮏ اﻟﻐﻼم ﻣﻦ اِن وﺟﺪﺗﻬﻢ و ادرﮐﺖ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﺎﻗﺼﺼﻰ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻘ ّ ﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﺴﻄﻮر ﻋﻠﯽ ﻗﺼﺺ ﻧﻔﺴﻪ و ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﻄّﻠﻌ ّ اﻟﻮاح ﻋ ﱟﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .ﻗﻮﻟﯽ ﻟﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺒﺄ اﻟﻐﻼم و ﺑﻤﺎ ﻣﺴّﺘﻪ ﻦ ﻣﻦ ن ﻣﺼﺎﺋﺒﻰ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺲ اﺣﺪًا ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﻟﻴﺘﺬﮐّﺮ ّ ﻣﻦ اﻟﺒﺄﺳﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻣ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﺘّﺬﮐﺮون .ذﮐّﺮﻳﻬﻢ ﺑﺎﻧّﺎ اﺻﻄﻔﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﺧﻮاﻧﻨﺎ اﺣﺪًا ﺛ ّﻢ رﺷّﺤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻤﻄﺎم ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ رﺷﺤًﺎ ﺛ ّﻢ اﻟﺒﺴﻨﺎﻩ ﻗﻤﻴﺺ اﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء ﻞ ﻋﻠﯽ ﺛﻨﺎء ﻧﻔﺴﻪ و اﺣﻔﻈﻨﺎﻩ ﻋﻦ و ارﻓﻌﻨﺎﻩ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻗﺎم اﻟﮑ ّ ن ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ اﻟﻘﺎدرون .و ﮐﻨّﺎ وﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﻞ ذى ﺿ ﱟﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﺿ ّﺮ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻌﺒﺎد ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ ﻗﺘﻠﯽ و ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻓﻰ اﻳّﺎم ﮐ ّ ﮐﻨّﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻨﻄﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺎﺋﻪ و ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ اﻟﯽ ان اﺛﺒﺖ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ و اﺷﺘﻬﺮت ﺁﺛﺎرﻩ و ﻋﻠﺖ ﻗﺪرﺗﻪ و ﻻﺣﺖ ن اﻻﻣﺮ ن اﺧﻰ ﻟﻤّﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﺎ ّ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﺒﺎدٌ ﻣﮑﺮﻣﻮن .و ا ّ ﻖ و وﺟﺪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠ ّﻮًا اذًا ﺧﺮج ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻻﺳﺘﺎر و ارﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺣﺎرب ﺑﻨﻔﺴﻰ و ﺟﺎدل ﺑﺂﻳﺎﺗﻰ و ﮐﺬّب ﺑﺮهﺎﻧﻰ و ﺟﺎﺣﺪ ﺁﺛﺎرى و ﻣﺎ ﺷﺒﻊ ﺑﻄﻦ اﻟﺤﺮﻳﺺ اﻟﯽ ان اراد اﮐﻞ ﻟﺤﻤﻰ و ﺷﺮب دﻣﻰ ﻓﻰ اﻻرض و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ هﺎﺟﺮوا ﻣﻊ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ دوﻧﻬﻢ ﻋﺒﺎدٌ ﻣﻘﺮّﺑﻮن .و ﻳﺸﺎور ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻣﻊ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﺧﺪّاﻣﻰ و اﻏﻮاﻩ ﻋﻠﯽ ﻖو ذﻟﮏ اذًا ﻧﺼﺮﻧﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺠﻨﻮد اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﺎدة و ﺣﻔﻈﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻰ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻪ ﻋﻤّﺎ اراد و ﺑﻄﻞ ﻣﮑﺮ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﮑﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا ان اﻧﺰل ﻋﻠ ّ ﻳﻤﮑﺮون .ﻓﻠﻤّﺎ ﺷﻴﻊ ﻣﺎ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ و اﻃّﻠﻊ ﺑﻪ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ هﺎﺟﺮوا ارﺗﻔﻊ اﻟﻀّﺠﻴﺞ ﻣﻦ هﺆﻻء و ﺑﻠﻎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﮐﺎد ان ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻦ ﻣﻦ اذًا اﻧّﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎهﻢ ﻋﻦ ذﻟﮏ و اﻟﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﺼّﺒﺮ ﻟﻴﮑﻮﻧ ّ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺼﺒﺮون .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ اﻧّﺎ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻓﻰ ذﻟﮏ و اﻣﺮﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﺒﺮ و ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻋﻦ ﺑﻴﻦ هﺆﻻء و ﺳﮑّﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ اﺧﺮى ﻟﻴﺴﮑﻦ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪرﻩ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﻬﺘﺪون. و ﻣﺎ ﺗﻌﺮّﺿﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ و ﻣﺎ رأﻳﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ و ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺖ وﺣﺪﻩ ن اﻻﻣﺮ اﺷﺘﻬﺮ ﻣﺮﺗﻘﺒًﺎ ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و اﻧّﻪ ﻟﻤّﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﺎ ّ اﺧﺬ ﻗﻠﻢ اﻟﮑﺬب و ﮐﺘﺐ اﻟﯽ اﻟﻌﺒﺎد و ارﺟﻊ ﮐﻠّﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﻔﺴﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻈﻠﻮم اﺑﺘﻐﺎء ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ادﺧﺎل اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻓﻮ اﻟّﺬى ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﺪﻩ ﺗﺤﻴّﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﮑﺮﻩ ﺑﻞ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .و ﻣﻊ ذﻟﮏ ﻣﺎ ﺳﮑﻦ ﻓﻰ ﺗﺤﻴّﺮ ﻣﻨﻪ ﮐ ّ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﯽ اَن ارﺗﮑﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺮى اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ و ﺑﻪ ﺿﻴﻊ ﺣﺮﻣﺘﻰ و ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻟﻮاذﮐﺮ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻰ ﻟَﻦ ﻳﺘّﻤﻪ ﺑﺤﻮر اﻻرض ﻟﻮ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﻣﺪادًا و ﻟﻦ ﻳﻨﺘﻬﻴﻪ اﻻﺷﻴﺎء و ﻟﻮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات اﻗﻼﻣًﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﻳﮑﻮن ﮐ ّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻻ ﺗﺤﺰن ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﺧﻠﻘًﺎ ﻳﺸﻬﺪون ﺑﺎﺑﺼﺎرهﻢ و ﻳﺬﮐﺮون ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ اذًا ﺧﺬ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ذﮐﺮ هﺆﻻء ﺛ ّﻢ ﺣﺮّﮐﻪ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺸﻐﻞ ﺑﺬﮐﺮ اﻟّﺬﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻬﻢ اّﻟﺎ رواﺋﺢ اﻟﺒﻐﻀﺎء و اﺧﺬهﻢ ﺐ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎم ﻳﻬﻠﮑﻮن اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻﻋﻼء ذﮐﺮهﻢ و اﺑﻘﺎء ﺣ ّ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ و ﮐﺘﺐ اﻟﻠّﻪ هﺆﻻء ﻣﻦ ﻋﺒﺪة اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .اَن اذﮐﺮ ﻣﺎ اردﺗﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻓﻰ اﻻرض ﺁﺛﺎرﻩ ﻟﻴﻤﻸ اﻵﻓﺎق اﻧﻮار اﻟﻠّﻪ و ﻳﻄّﻬﺮ اﻻرض ﻣﻦ دﻧﺲ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و هﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ان ﻳﺎ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻓﺎﺑﺴﻂ ﻳﺪﮎ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ﺧﺬ زﻣﺎم اﻻﻣﺮ ﺑﻘﺒﻀﺔ ارادﺗﮏ و اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﮏ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺛ ّﻢ ارﻓﻊ ﻳﺪﮎ اﻟﯽ ﻟﻮح اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ اﺻﺒﻊ رﺑّﮏ ن ﺑﺎﺧﺬﮎ ﻳﺄﺧﺬﻩ اﻳﺎدى ﻣﻦ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ و ﺧﺬﻩ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ﻟﮏ اِن اﻧﺖ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .و ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻳﺪﮎ اﻟﯽ ﺳﻤﺎء ﻓﻀﻠﯽ ﻞ ﺷﻴﺊ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻳﺎدى ﮐ ّ ﻣﻦ ﻳﺪﮎ اﻳﺎدى اﻟﻘﻮّة و اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار و ﻧﻈﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺪرﺗﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﻌﺮﻓ ّ
اﻟﻘﻴّﻮم .و ﺑﻬﺎ ﻧﻌﻄﻰ و ﻧﺄﺧﺬ و ﻻ ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺑﺒﺼﺮ اﻟﺮّوح هﻢ ﻳﻨﻈﺮون .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﺗﻔّﺮون ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻻ ﻣﻬﺮب ﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﮑﻢ اﻟﻴﻮم و ﻻ ﻋﺎﺻﻢ ﻻﺣ ٍﺪ اّﻟﺎ ﻣﻦ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀ ٍ ﻞ ﻟﻬﻮ اﻟﺮّﺣﻴﻢ اﻟﻐﻔﻮر .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم دﻋﻮا ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﺛ ّﻢ ادﺧﻠﻮا ﻓﻰ ﻇ ّ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮑﻢ ﻋﻤّﺎ ﻋﻤﻠﺘﻢ او ﺗﻌﻤﻠﻮن .ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّوح و ﻻ ﺗﺒﺪّﻟﻮا ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺮّﻓﻮاهﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺮّهﺎ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺘّﻘﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم هﺬا ﻳﺪ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن ﻓﻮق اﻳﺪﻳﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻘﻮن و ﻓﻴﻪ ﻗﺪّرﻧﺎ ﺧﻴﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺧﻴ ٍﺮ اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺨﻴﺮ و ﻣﺨﺰﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن. ن ﻓﺴﻮف ﻳﺨﺮج اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ اﮐﻤﺎم اﻟﻘﺪرة اﻳﺎدى اﻟﻘﻮّة و اﻟﻐﻠﺒﺔ و ﻳﻨﺼﺮ ّ ﻦ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮدود .و ﻳﻘﻮﻣ ّ ن اﻻرض ﻋﻦ دﻧﺲ ﮐ ّ اﻟﻐﻼم و ﻳﻄّﻬﺮ ّ ﻦ ﺧﻼل اﻟﺪﻳّﺎر و ﻦ اﻟﺒﻼد ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻳﺪﺧﻠ ّ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻳﻔﺘﺤ ّ ن ﺑﻄﺸﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻌﺪل و ﻞ اﻟﻌﺒﺎد و هﺬا ﻣﻦ ﺑﻄﺶ اﻟﻠّﻪ و ا ّ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ﮐ ّ اﻧّﻪ ﻟﻤﺤﻴﻂ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻳﻨﺰل ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻋﻠﯽ ﻗﺪ ٍر ﻣﻘﺪور و ﻟﻮ ﻳﻘﻮم اﺣﺪٌ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﻟﻴﮑﻮن ﻏﺎﻟﺒًﺎ ﺑﻐﻠﺒﺔ ارادﺗﻰ و هﺬا ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻰ و ﻟﮑﻦ ﺧﻠﻘﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن. و هﺬا ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻨﺘﻰ و ﻟﮑﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن و هﺬا ﻣﻦ اﻣﺮى و ﻟﮑﻦ ﻦ اﻟﻨّﺎس ﻻ ﻳﺸﮑﺮون اّﻟﺎ ﻋﺒﺎدى ﻻ ﻳﺸﻌﺮون و هﺬا ﻣﻦ ﻏﻠﺒﺘﻰ و ﻟﮑ ّ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﻮّر اﻟﻠّﻪ اﺑﺼﺎرهﻢ ﺑﻨﻮر ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ و ﺟﻌﻞ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺧﺰاﺋﻦ وﺣﻴﻪ و اﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻤﻠﺔ اﻣﺮﻩ اوﻟﺌﮏ ﻳﺠﺪون رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻌ ّﺰ و ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻳﻔﺮﺣﻮن .و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا هﻢ ﻓﻰ ﮐ ّ اوﻟﺌﮏ ﻏﻀﺐ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ و هﻢ ﻓﻰ اﻟﻨّﺎر هﻢ ﻳﺴﺤﺒﻮن ﺛ ّﻢ ﻓﻰ اﻃﺒﺎﻗﻬﺎ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻖ ﺑﺎﻟﺒﻴّﻨﺎت ﻟﻌ ّ هﻢ ﻳﺠﺰﻋﻮن .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻔﺼّﻞ اﻵﻳﺎت و ﻧﺒﻴّﻦ اﻟﺤ ّ هﻢ ﻓﻰ ﺁﻳﺎت رﺑّﻬﻢ ﻳﺘﻔﮑّﺮون .ان ﻳﺎ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺁﻳﺔ ﻋﺰّى ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺁﻳﺔ اﻣﺮى ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﻘﻮﻟﯽ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ان ﻳﺎ هﺎء اﻟﻬﻮﻳّﺔ ﻓﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺨﺰن ﻣﺸﻴّﺘﻰ ﺛ ّﻢ ﻣﮑﻤﻦ ارادﺗﻰ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻗﻴّﻮم .اَن ﻳﺎ ﻳﺎء اﺳﻤﻰ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ اﻟﺨﻠﻖ ﻓﻀ ً ﻣﻈﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﻣﻄﻠﻊ اﺳﻤﺎﺋﻰ ﺑﻘﻮﻟﯽ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ان ﻳﺎ ﮐﺎف اﻟﮑﺮم ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺸﺮق ﮐﺮﻣﻰ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻰ و ﻣﻨﺒﻊ ﺟﻮدى ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻰ و اﻧﺎ
اﻟﻤﻘﺘﺪر ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻰ ﻟﻦ ﻳﻐﺮب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻰ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات ﻖ ﻋﻠّﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ان اﻧﺰل ﻣﻦ ﺳﺤﺎب ﮐﺮﻣﮏ ﻣﺎ و اﻻرض و اﻧﺎ اﻟﺤ ّ ﻳﻐﻨﻰ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻦ اﻟﻮﺟﻮد ﻻﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﮑﺮﻳﻢ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ذواﻟﻔﻀﻞ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء .ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﻨّﺎس و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﻓﺎﻧﻈﺮ اﻟﯽ ﺟﻤﻴﻞ رﺣﻤﺘﮏ و ﺑﺪﻳﻊ ﻣﻮاهﺒﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ان اﺑﺴﻂ ﻳﺪ اﻟﺠﻮد ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﺻﺎﺑﻊ اﻟﮑﺮم ن هﺬا ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ و ﻟﻮ ﮐﺎن اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮن. ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت و ا ّ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﻴﮏ هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﮏ ﻋﻠﻴﻪ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻟﻤﺤﺘﺠﺐ اﻟﻤﺮدود .ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ ﻣﻨﮏ اﻳﺎدﻳًﺎ ﻏﺎﻟﺒﺔ و اﻋﻀﺎدًا ن ﻧﻔﺲ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﻦ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺴّﮑﻮن و ﻳﻨﺼﺮ ّ ﻗﺎهﺮ ًة ﻳﺨﺮﺟ ّ ﻞ ﻋﻨﻮد .و ﻞ ﻣﻐ ﱟ ﻦ ﺑﺼﻴﺤﺔ ﻳﺘﻤﻴّﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺻﺪور ﮐ ّ اﻻﻣﮑﺎن و ﻳﺼﺤ ّ ﻞ ن ﻋﻠﯽ ﺳﻄﻮة ﻳﺄﺧﺬ اﻟﺨﻮف ﺳﮑّﺎن اﻻرض ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﮐ ّ ﻳﻈﻬﺮ ّ ﻳﻀﻄﺮﺑﻮن .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺴﻔﮑﻮا اﻟﺪّﻣﺎء ان اﺧﺮﺟﻮا ﺳﻴﻒ اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﻦ ن ﺑﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﺪاﻳﻦ اﻟﻘﻠﻮب و اﻧّﺎ ارﻓﻌﻨﺎ ﺣﮑﻢ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻏﻤﺪ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ّ ن رﺣﻤﺘﻰ ﺳﺒﻘﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺮوا رﺑّﮑﻢ ﻻّ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺴﻴﻒ اﻟﺘّﺒﻴﺎن و اﻧّﻪ اﺣ ّﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن و اﻋﻠﯽ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﮑﻢ ﺗﻨﻈﺮون .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ ﻣﻦ ﺷﻄﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻇﻬﺮت ﺟﻨﻮد اﻻﻟﻬﺎم ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻗﺪّر ﻣﻘﺎدﻳﺮ ﮐ ّ اﻟﻤﺨﺰون اﻟﻤﺸﻬﻮد و ﮐﻨﺰ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻢ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻠﻢ ﻣﺎﮐﺎن و ﻣﺎﻳﮑﻮن .و رﻗﻢ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ ﺻﻨﻊ رﺑّﮏ ﻓﻰ هﺬا اﻟﮑﺘﺎب ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ادراﮐﻪ اﻟﻌﺎرﻓﻮن و ﺧﻠﻖ ﻓﻴﻪ هﻴﺎﮐﻞ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﻢ اﺣﺪًا اّﻟﺎ ﮑﺮ ﻓﻴﻪ و ﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺮﺋﻪ و ﻳﺘﻔ ّ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﺮى ﻓﻰ هﻴﮑﻠﯽ اّﻟﺎ هﻴﮑﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻓﻰ ﺟﻤﺎﻟﯽ اّﻟﺎ ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﻓﻰ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ اّﻟﺎ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻪ و ﻻ ﻓﻰ ذاﺗﻰ اّﻟﺎ ذاﺗﻪ و ﻻ ﻓﻰ ﺣﺮﮐﺘﻰ اّﻟﺎ ﺣﺮﮐﺘﻪ و ﻻ ﻓﻰ ﺳﮑﻮﻧﻰ اّﻟﺎ ﺳﮑﻮﻧﻪ و ﻻ ﻓﻰ ﻖ و ﻟﻦ ﻗﻠﻤﻰ اّﻟﺎ ﻗﻠﻤﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﻗﻞ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ اّﻟﺎ اﻟﺤ ّ ﻳﺮى ﻓﻰ ذاﺗﻰ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺬﮐﺮوا اﻵﻳﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﺘﻮﺣّﺪ ﻞ اﻟﻤﺘﻔﺮّد اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻄﻬّﺮ اﻟﻘﺪّوس .ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﻨﺖ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت ﮐ ّ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﻻ ﻳﺰال اﻧﻄﻖ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﻞ
ﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﻧّﺎ ﻗﺪ ﮐﻨّﺎ ن اﻟﺮّﺑﻮﺑﻴّﺔ اﺳﻤﻰ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻈﺎهﺮًا ﻳﺮﺑﻴ ّ اّ ن اﻻﻟﻮهﻴّﺔ اﺳﻤﻰ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺰّهًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ان اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون .و ا ّ ﻦ اﻟﻌﺒﺎد و ﻳﺠﻌﻠﻨّﻬﻢ ﻋﺒﺪاء ﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺸﻬﻮد ﻣﻄﺎﻟﻌًﺎ ﻳﺤﻴﻄ ّ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .ان ﻳﺎ ﻻم اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻋﺮﻓﻮا ﮐ ّ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﻨﮏ ﺑﺪﺋﻨﺎ اﻟﻔﻀﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﻟﻴﮏ ﻧﺮﺟﻌﻪ ﺛ ّﻢ ﻣﻨﮏ ﻧﻈﻬﺮﻩ ﻞ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﺎء ﺑﻘﻮﻟﯽ ﮐﻦ ﻓﻴﮑﻮن .ﮐ ّ ﻓﻀﻞ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺑﺪء ﻣﻨﮏ و ﻳﻌﻮد اﻟﻴﮏ و هﺬا ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ .ﻓﻴﺎ ﺣﺒّﺬا ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺤﺮم ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻞ ﺷﻴﺊ اﻟﻤﺴﻠﺴﻞ اﻟﻤﺮﺳﻮل .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻗﺪ هﺒّﺖ ﻟﻮاﻗﺢ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ هﻮ ﻋﻠﻴﻪ ان اﻧﺘﻢ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮن. ﺑﺤﻴﺚ ﺣﻤﻞ ﮐ ّ ﻼ ﺣﻤﻠﺖ اﻻﺷﺠﺎر ﻣﻦ اﺛﻤﺎر اﻟﺒﺪﻳﻌﺔ و اﻟﺒﺤﻮر ﻣﻦ ﻟﺌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻨﻴﺮة و ﻣﺜ ً اﻻﻧﺴﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﻌﺮﻓﺎن و اﻻﮐﻮان ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻴّﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻞ ﺣﻤﻠﻪ ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻦﮐّ اﻻرض ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﺴﻮف ﻳﻀﻌ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻋﻤّﺎ ﻇﻬﺮ و ﻋﻤّﺎ هﻮ اﻟﻤﮑﻨﻮن هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟّﺬى اﺣﺎط ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﮐﺬﻟﮏ ﺑﺪﻋﺖ اﻻﮐﻮان ﻓﻰ هﺬا اﻟﻴﻮم و ﻟﮑ ّ ﻳﺸﻌﺮون .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﻌﺮف ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ هﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﮑﻴﻒ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ان ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻻﻣﺮ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ ان ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻼ اﻟﯽ ﻣﻮاهﺒﮏ ﻻﻧّﮏ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻨﻔﺴﮏ ﺑﺎن ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﺷﻴﺊ اّﻟﺎ ﻣﻘﺒ ً ﺑﺠﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﺤﺒﻮب .اﻧّﺎ ﻟﻤّﺎ وﺟﺪﻧﺎ اﻻﻳﺎدى ﻏﻴﺮ ﻃﺎهﺮ ٍة ﻓﻰ اﻻرض ﻟﺬا ﺲ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﮑﻔﺮون .ان اﺻﺒﺮ ﻓﻰ ﺟﻌﻠﻨﺎ ذﻳﻠﮏ ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ﻣﺴّﻬﺎ و ﻣ ّ ﻦ ﻋﻦ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠّﻪ اﻓﺌﺪ ًة ﻃﺎهﺮ ًة و اﺑﺼﺮًا ﻣﻨﻴﺮ ًة ﻳﻬﺮﺑ ّ ﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﯽ ﺟﻬﺔ رﺣﻤﺘﮏ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻤﺒﺴﻮط .ان ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻟﻠّﻪ ﻟﻤّﺎ ﮐّ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ ﺑﺮاﻳﺎت اﻵﻳﺎت ﻣﻦ ﻣﻠﻴﮏ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت اﻧﻬﺰﻣﻮا اوﻟﻮ اﻻﺷﺎرات و ﮐﻔﺮوا ﺑﺒﻴّﻨﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘ ّﻴﻮم و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﻔﺎق و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎل ﻟﻴﺴﺖ هﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﺑﻴّﻨﺎت ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﻄﺮة ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺘﺪاوون اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺟﺮح اﻟﺼّﺪور و ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات اﻻرض و هﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﻠﻌﻨﻬﻢ ﮐ ّ ن روح اﻟﻘﺪس ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﺤﺮف ﻣﻤّﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ هﺬا ﻳﺸﻌﺮون .ﻗﻞ ا ّ ن اﻟﻔﻄﺮة ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﻣﻦ اﻟﺮّوح اﻻﻋﻈﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻔﻘﻬﻮن .و ا ّ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ اﻟﯽ
ن دوﻧﻰ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺑﻘﻮﻟﯽ ﻖ و اﻧّﺎ ﻻ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ و ﺑﻤﺎدوﻧﻬﺎ ﻻ ّ ﻧﻔﺴﻨﺎ اﻟﺤ ّ ﻞ ﺷﺄن ﻣﻨﻬﺎ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻘﻠﻮن .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ اﻵﻳﺎت ﻋﻠﯽ ﺗﺴﻌﺔ ﺷﺌﻮن ﮐ ّ ﻦ ﻓﻰ اﻟﺤﺠّﻴﺔ ل ﻋﻠﯽ ﺳﻠﻄﻨﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .و ﺷﺄن ﻣﻨﻬﺎ ﻳﮑﻔﻴ ّ ﻳﺪ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻏﺎﻓﻠﻮن .و ﻟﻮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻟﮑ ّ ﮐّ ﻧﺸﺎء ﻟﻨﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﯽ ﺷﺌﻮن اﺧﺮى اﻟّﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪّﺗﻬﺎ اﻟﻤﺤﺼﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺮّﮐﻮا اﻟﺴﻨﺘﮑﻢ اﻟﮑﺬﺑﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺒّﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﺳﺘﺤﻴﻮا ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﻘﻄﺮة ﻣﻦ اﻟﻤﺎء ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻋﻠﯽ ﻓﻄﺮة اﻟﻠّﻪ ﻓﻤﻦ اﻗﺒﻞ اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﮐ ّ اﻟﯽ هﺬا اﻟﻮﺟﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻪ و ﻣﻦ اﺣﺘﺠﺐ ﻳﺤﺘﺠﺐ ﻋﻨﻪ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻤﮑﻨﻮن .اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﺎ ﺷﻴﺌًﺎ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﺷﻴﺊ و ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻋﻠﯽ ﺣ ّﺪ ﺳﻮا ٍء و ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻣﺎﻧﺔ ﺣﺒّﻰ ﺑﮑﻠﻤ ٍﺔ ﻣﻦ ﮐّ ﻟﺪﻧّﺎ ﻓﻤﻦ ﺣﻤﻞ ﻧﺠﻰ و اﻣﻦ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻓﺰع ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻞ ﺁﻣﻨﻮن .و ﻣﻦ اﻋﺮض ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم و ﺑﻬﺎ ﻓﺮﻗﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﮐ ّ اﻟﻌﺒﺎد و ﻓﺼﻠﻨﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﺎﺻﻠﻮن .ﻗﻞ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ن ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻨﻔﻮس و ﺑﮑﻠﻤﺎت ﺧﻠﻘﻪ ﻻﻧّﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎن اﻟﮑﻠﻤﺎت ﮐﻤﺎ ا ّ اﻣﺮﻩ ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن .ان ادﺧﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻣﺼﺮ اﻻﻳﻘﺎن ﻼ ﻣﻦ ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮش رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و هﺬا ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ ﻗﻠﻢ اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻓﻀ ً ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮﻩ ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮن .و ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻣﻦ ﮐﻔﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ و ﻗﺎل هﺬﻩ اﻵﻳﺎت ﺳﺤﺮٌ و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺎﻟﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﻀﻮا و اذًا ﻓﻰ اﻟﻨّﺎرهﻢ ﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮن .ﻗﻞ وﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ و ﺠ ٍﺔ ﺁﻣﻨﺘﻢ ىﺣّ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﮑﻢ ان ﮐﺎﻧﺖ اﻵﻳﺎت ﺳﺤﺮًا اﻧﺘﻢ ﺑﺎ ّ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﺄﺗﻮا ﺑﻬﺎ و ﻻ ﺗﺼﺒﺮون .و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺎﻟﻮا اﻣﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﺮﺑﻮات ﻗﺪﺳﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻘﻮﻟﻮن و ﻣﻨﻌﻮا اﻟﻨّﺎس ﻋﻦ ى ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم و اﻻﮐﻞ ﻣﻊ اﺣﺒّﺎﺋﻪ و ﻗﺎل ﻗﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺤﻀﻮر ﺑﻴﻦ ﻳﺪ ً ان ﻻ ﺗﻘﺮﺑﻮا هﺆﻻء ﻻﻧّﻬﻢ ﻳﺴﺤﺮون اﻟﻨّﺎس و ﻳﻀﻠّﻮﻧﻬﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﻘﺪران ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻴﻘﻮل ﻖاّ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻣﺎ ﻻ ﻗﺎﻟﻪ اﻻوّﻟﻮن .و ارﺗﮑﺐ ﻣﺎ ﻻ ارﺗﮑﺒﻪ ﻧﻔﺲٌ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﻞ اﻻﻋﺼﺎر و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ اﻗﻮاﻟﻬﻢ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﺗﻨﺼﻔﻮن. ﺑﺎﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻖ ﻣﻦ ﻧﺴﺐ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺴّﺤﺮ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻦ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﺳﻌﻴﻪ ﻓﻰ اﻟﺤﻴﻮة اﻟﺒﺎﻃﻠﺔ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻻ و ﺿّ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻳﺎﻋﺒﺪ ﺧﻒ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮏ و ﺳﻮّاﮎ و ﻻ ﺗﻔﺮط ﻓﻰ
ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺟﻨﺐ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻒ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻌﺪﻟﻮن .ا ّ ﻼ ﻗﻮ ّﻳ ًﺔ ﻓﻰ ن ﻓﻰ اﻋﺘﺮاﺿﺎﺗﻬﻢ دﻻﺋ ً اوﺗﻮا اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ ﻳﺠﺪ ّ اﺑﻄﺎﻟﻬﻢ و اﺛﺒﺎت هﺬا اﻟﺸّﻤﺲ اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﻤﺸﻬﻮد .ﻗﻞ اﺗﻘﻮﻟﻮن ﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﻬﻢ ذﮐﺮ ﻣﻦ ر ّﺑﻬﻢ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﺤﻤﺮاء و ﺑﺌﺲ ﻣﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﮑﺴﺒﻮن .ان ﻳﺎ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم دع اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﺑﺬﮐﺮﻩ ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ ﺛ ّﻢ ﻋﻄّﺮ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﺬﮐﺮ ﻣﺤﺒﻮﺑﮏ اﻟﻌﻠ ّ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻳﺤﺪّد هﻴﺎﮐﻞ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧّﻪ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﺠﻼل ﻣﻦ اراد ان ﻳﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ هﺬا ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻣﻦ اراد ان ﻳﺴﻤﻊ ﻧﻐﻤﺎﺗﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻬﺎ ى اﻟﺒّﺪﻳﻊ و ﻣﻦ اراد ان ﻳﺴﺘﻀﺌﻰ ﺑﺎﻧﻮارﻩ ارﺗﻔﻌﺖ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻔﻢ اﻟﺪّر ّ ن هﺬا ﻻذنٌ ﺟﻤﻴﻞ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ ﻧﺴﺌﻞ ﻗﻞ ﻓﺎﺣﻀﺮ ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش و ا ّ ﻣﻨﮑﻢ ﮐﻠﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﺪق اﻻﮐﺒﺮ و ﻧﺘّﺨﺬ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﻨﺎ و ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺷﻬﻴﺪًا و ﮐﻔﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺷﻬﻴﺪ و ﺣﮑﻴﻢ .ﻓﺎﺟﻌﻠﻮا ﻣﺤﻀﺮﮐﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻌﺮش ﺛ ّﻢ اﻧﺼﻔﻮا ﻓﻰ اﻟﻘﻮل و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .اَﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﺎدرﻳﻦ .اَاﻧّﻪ ﮐﺎن ﻣﺨﺘﺎرًا ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﮐﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮن اَم اﻧﺘﻢ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻧّﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﻻ ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻤّﺎ ﺷﺎء اَم اﻧﺘﻢ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﺗﻘﻮﻟﻮن هﺬﻩ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﻟﻮ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻣﺨﺘﺎرًا اﻟﮑﻠﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻘﺪ اﻇﻬﺮ ﻣﻈﻬﺮ اﻣﺮﻩ ﺑﺂﻳﺎت اﻟّﺘﻰ ﻟﻦ ﻳﻘﻮم ﻣﻌﻬﺎ ﺷﻴﺊ ﻻ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و ﻻ ﻓﻰ اﻻرﺿﻴﻦ و ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ اﻻﺑﺪاع ﻞ اﻻﻣﻮر ﻞ ﻧﻔﺲ و ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ﮐ ّ ﺷﺒﻬﻪ ﺷﻬﺪﺗﻢ و ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﮐ ّ ﺗﻨﺘﻬﻰ اﻟﯽ اﻵﻳﺎت و ﺗﻠﮏ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻟﻦ ﻳﻨﮑﺮ ذﻟﮏ ﻣﻦ دوﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻣ ٍﺮ اﻗ ّﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ اﺛﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم َااردﺗﻢ ان ﺗﺴﺘﺮوا ﺟﻤﺎل اﻟﺸّﻤﺲ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﺑﺤﺠﺎب اﻧﻔﺴﮑﻢ اواَن ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻟﺮّوح ﻋﻦ اﻟﺘّﻐﺮّد ﻓﻰ هﺬا اﻟﺼّﺪر اﻟﻤﻤﺮّد اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺎرﺑﻮا ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﻣﻊ اﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ ﺧﻠﻘﺖ اﻟﮑﺎف و اﺗّﺼﻠﺖ ﺑﺮﮐﻨﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺴﻔﺮاء اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻠّﻪ و ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﻻ ﺗﻌﻘّﺒﻮا اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻌﺪ اﻳﻤﺎﻧﻬﻢ و اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﻓﻰ هﻮﻳﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ان اﺷﻬﺪوا ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاهﮑﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ ﻗﻮﻟﻮا اﻧّﺎ ﺁﻣﻨّﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﯽ رﺳﻞ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﯽ ﻖ و ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮑﻢ ﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻋﻠ ّ
ن ﻓﻀﻠﻪ اﺣﺎط اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ و ا ّ اﻟﻠّﻪ ﺟﻮدًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻓﻀ ً ﻳﺎ رِﺟﻞ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ اﻟﻘﺪرة ان اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺑﻪ ارﺟﻞ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﺻﺮاط رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﺗﺘﺤﺮّﮎ ﻣﻦ ﻋﻮاﺻﻒ اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻻﻗﻮاﺻﻒ هﺆﻻء اﻻﺷﻘﻴﺎء ان اﺛﺒﺖ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺜّﺎﺑﺘﻴﻦ .و ﻞ اﻻﺳﻤﺎء اﻧّﺎ ﺑﻌﺜﻨﺎﮎ ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻨﺎ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ و ﻣﻦ دوﻧﻪ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﮐ ّ ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﮏ ﻦ ﻋﻨﻪ و ﻟﻮ ﻳﻌﺎﻧﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﺮاط و ﻻ ﻳﺰﻟ ّ ﻼ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤ ًﺔ ﻳﻘﻮﻣ ّ ارﺟ ً ن اﻟﻔﻀﻞ ﮐﻠّ ُﻪ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻨﺎ ﻧﻌﻄﻰ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ا ّ ﻧﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻨّﻨﺎ ﻋﻠﻴﮏ ﻣ ّﺮ ًة ﺑﻌﺪ ﻣ ّﺮ ٍة ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ ﺑﺸﮑﺮ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﻪ اﻟﺴﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻠﯽ ﺷﮑﺮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺛ ّﻢ اَﻟﻖ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺑﻘﺪر ٍة ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﺳﻠﻄﺎ ٍ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﺎ اﻟﻘﺎﮎ روح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻒ ﻣﻦ اﻟﻄّﻴﻦ ﻓﻮ ﻖ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ و ﺗﺪﻋﻮن اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻨﺎﻩ ﺑﮑ ﱟ اَﺗﺪﻋﻮن اﻟﺤ ّ ن هﺬا ﻇﻠﻢ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ ﻟﻤﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ ا ّ ﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮن اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻃﻬّﺮوا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﺑﺼﺎرﮐﻢ ﻟﻌ ّ ن هﺬا ﻓﺘﻰ اﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺑﺎرﺋﮑﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻠّﻤﻴﻊ .ﻗﻞ ا ّ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﻟﺠﻼل و ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻻﺳﺘﺠﻼل و ﺢ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﻨﺪاء اﻻﺑﺪع اﻻﺣﻠﯽ ان ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ِﻟ َﻢ ﻳﺼ ّ ن هﺬا ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺑﺮﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ن هﺬا ﻟﺠﻤﺎل ﻟﻐﻴﺐ اﻟﻤﺴﺘﻮر ﻗﺪ ﻃﻠﻊ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻻﻣﮑﺎن و ا ّ اﻟﻤﺤﺒﻮب ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﻗﻄﺐ اﻟﺮّﺿﻮان ﺑﺴﻠﻄﻨﺘﻪ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻘﺪﻳﺮ .اَن ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻟﻘﺪس اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺻﺪرﮎ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻣﻤﺮّدًا ﻣﻦ اﺷﺎرات اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻣﻘﺪّﺳًﺎ ﻋﻦ دﻻﻻت ﮐ ّ ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﻳﻨﻄﺒﻊ ﻣﺎ اﻧﻄﺒﻊ ﻋﻠﻴﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﺮاﻳﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺑﺬﻟﮏ اﺧﺘﺮﻧﺎﮎ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و اﺻﻄﻔﻴﻨﺎﮎ ﻋﻤّﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و اﺧﺘﺼﺼﻨﺎﮎ ن هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻟﻨﻔﺴﻰ ا ّ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ و ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺒﻘﺎء اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ. ﻖ و ﻟﻦ ﻳﻌﻘّﺒﻪ اﻟﻠّﻴﻞ و ﻟﻦ ﻳﺤ ّﺪ ن ﻳﻮم اﻟﻠّﻪ هﻮ ﻧﻔﺴﻪ اذًا ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻻّ ﺑﺬﮐ ٍﺮ ﻟﻮ اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .اَن ﻳﺎ ﺻﺪر هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ا ّﻧﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ اﻻﺷﻴﺎء
ﻣﺮﺁت ﻧﻔﺴﮏ و ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺮﺁتﻧﻔﺴﻰ اذًاﻓﺎﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﯽ ﺻﺪور ﻞ ﺣ ﱟﺪ و اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻤّﺎ ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻣﻦ اﻧﻮار رﺑّﮏ ﻟﻴﻄﻬّﺮهﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اﻧّﺎ ﺑﺪﺋﻨﺎ ﻞ اﺳ ٍﻢ و دﻻﻟ ٍﺔ دون ذﮐﺮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﻠ ّ اﺷﺎر ٍة و ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﻨﮏ ﺻﺪورًا ﻣﻤﺮّد ًة و ﻧﻌﻴﺪﻧّﻬﺎ اﻟﻴﮏ رﺣﻤ ًﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﮏ ﺻﺪورًا ﺻﺎﻓﻴ ًﺔ و ﺗﺮاﺋﺐ ﺧﺎﻟﺼ ًﺔ ﻟﻦ ﻦ اّﻟﺎ ﻋﻦ ﺗﺠّﻠﻴّﺎت وﺟﻬﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻦ اّﻟﺎ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﻟﻦ ﻳﺪﻟ ّ ﻳﺤﮑﻴ ّ اﺟﻤﻌﻴﻦ ان ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻟﻘﺪس اﻧّﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻓﺆادﮎ ﻣﺨﺰن ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن و ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻤﻨﺎ اﻟّﺬى ﻗﺪّرﻧﺎﻩ ﻻهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻦ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻋﻠﻤﮏ اﻟﯽ ﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻳﺒﻠﻐ ّ ﻦ ﻣﻨﮏ ﮐ ّ ﻟﻴﺴﺘﻔﻴﻀ ّ ن ﻋﻠﻤﻰ اﻟّﺬى ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﺎ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ا ّ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠ ّ ﻖ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ و ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻧﻔﺲٌ و ﻟﻦ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﻞ اﻟﻨّﻔﻮس و ﻳﻨﻌﺪم ارﮐﺎن ﮐ ّ ﻟﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﮐﻠﻤﺔ ﻟﻴﻀﻄﺮب ﮐ ّ ل اﻗﺪام اﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ .و ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻢ اﺧﺮى ﻟﻮ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﮐﻠﻤ ًﺔ ﻣﻨﻪ ﺗﺰ ّ ﻦ ﻞ ﺑﻈﻬﻮر اﻟﻠّﻪ و ﻋﻠﻤﻪ و ﻳﻄّﻠﻌﻦ ﺑﺎﺳﺮار اﻟﻌﻠﻮم ﮐﻠّﻬﺎ و ﻳﺒﻠﻐ ّ ﻦﮐﱞ ﻟﻴﻮﻗﻨ ّ ن اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻏﻨ ّﻴًﺎ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .و ﻟﻨﺎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى ﻳﺸﻬﺪ ّ ﻦ ﻋﻠﻮم اﺧﺮى اﻟّﺘﻰ ﻻ ﻧﻘﺪر ان ﻧﺬﮐﺮ ﺣﺮﻓًﺎ ﻣﻨﻬﺎ و ﻻ اﻟﻨّﺎس ﻳﺴﺘﻄﻴﻌ ّ ﻦ ذﮐﺮًا ﻣﻨﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺒّﺄﻧﺎﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﻟﻮ ان ﻳﺴﻤﻌ ّ ﻧﺠﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻄﻴ ٍﻊ ﻻﻟﻘﻴﻨﺎﻩ ﮐﻨﻮز اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﻋﻠّﻤﻨﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺤﺮف ﻣﻨﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻓﺆاد هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻤﻰ و ﻣﻈﻬﺮ ﺣﮑﻤﺘﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻣﻨﮏ اﻟﻌﻠﻮم و ﻧﺮﺟﻌﻬﺎ اﻟﻴﮏ ﺛ ّﻢ ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﮏ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى وﻋﺪًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻨﮏ ذا ﻋﻠﻮم ﺑﺪﻳﻌ ٍﺔ و ذا ﺻﻨﺎﻳ ٍﻊ ﻗﻮﻳّﺔ و ﻧﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻻ ﺧﻄﺮ ﺑﻪ ﻗﻠﺐ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻌﻄﻰ ﻣﻦ ﻧﺸﺎء ﻣﺎ ﻧﺸﺎء و ﻧﺄﺧﺬ ﻋﻤّﻦ ﻧﺸﺎء ﻣﺎ اﻋﻄﻴﻨﺎﻩ و ﻧﺤﮑﻢ ﺑﺎﻣﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺘﺠﻠّﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺮاﻳﺎ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﺑﺸﻤﺲ ﻋﻨﺎﻳﺘﻰ ﻓﻰ ﺳﺎﻋ ٍﺔ و ﻧﺄﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ اﻧﻮار ﺗﺠﻠّﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﺎﻋ ٍﺔ اﺧﺮى ﻟﻨﻘﺪر و ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻘﻮل ﻟﻢ اوﺑ َﻢ ﮏ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻻﻧّﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﺎء و ﻻ ﻧﺴﺌﻞ ﻋﻤّﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎﻩ و ﻻ ﻳﺸ ّ ﮎ ﻣﺮﻳﺐ .ﻗﻞ ﻟﻦ ﻳﻌﺰل ﻗﺪرﺗﻨﺎ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ و ﻟﻦ ﻳﻌﻄّﻞ ﻞ ﻣﺸﺮ ٍ اّﻟﺎ ﮐ ّ ﺣﮑﻤﻨﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﻧﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻧﺸﺎء اﻟﯽ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﺰّة و اﻻﻗﺘﺪار ﺛ ّﻢ ﻧﺮﺟﻌﻪ ﻟﻮ ﻧﺸﺎء اﻟﯽ اﺳﻔﻞ اﻟﺴّﺎﻓﻠﻴﻦ .اَﺗﺰﻋﻤﻮن ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﺑﺎﻧّﺎ ﻟﻮﻧﺼﻌّﺪ اﺣﺪًا اﻟﯽ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ اذًا ﻳﻌﺰل ﻋﻨﻪ ﻗﺪرﺗﻰ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﻻ
ﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻦ ﻓﺎﺷﻬﺪوا ﻓﻮﻧﻔﺴﻰ ﺑﻞ ﻟﻮﻧﺸﺎء ﻟﻨﺮﺟﻌﻨّﻪ اﻟﯽ اﻟﺘّﺮاب ﻓﻰ اﻗ ّ ﻓﻰ اﻟﺸّﺠﺮة اﻧّﺎ ﻧﻐﺮﺳﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺮّﺿﻮان و ﻧﺴﻘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻋﻨﺎﻳﺘﻨﺎ ﻓﻠﻤّﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ و ﺗﻮرّﻗﺖ ﺑﺎوراق اﻟﺨﻀﺮاء و اﺛﻤﺮت ﺑﺎﺛﻤﺎر اﻟﺤﺴﻨﻰ اذًا ﻧﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮاﺻﻒ اﻻﻣﺮ و ﻧﺪﻋﻬﺎ ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻻرض ﻞ ﺷﻴﺊ و هﺬا ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﺳﻨﻨﻨﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨّﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﮑ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻨّﺎﻇﺮﻳﻦ .اَﺗﻨﮑﺮون ﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻗﻮم ﻣﺎ ﺗﺸﻬﺪوﻧﻪ ﻓﻮﻳﻞٌ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .و اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴّﺮ هﻮ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و دوﻧﻪ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﺑﺎرادﺗﻪ و اﻧﺎ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﺘﮑﻠّﻤﻮا ﻓﻰ اﻣﺮى ﻻﻧّﮑﻢ ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻮن ﺑﺤﮑﻤﺔ رﺑّﮑﻢ و ﻟﻦ ﺗﻨﺎﻟﻮا ﺑﻌﻠﻤﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻴﻂ .و ﻣﻦ ﻳﺪّﻋﻰ ﻞ اﻟ ّﺬرّات و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ هﻮﻣﻦ اﺟﻬﻞ اﻟﻨّﺎس و ﻳﮑﺬّﺑﻪ ﮐ ّ ﻟﺴﺎﻧﻰ اﻟﺼّﺎدق اﻻﻣﻴﻦ .اﻧﺘﻢ ﻓﺎذﮐﺮوا اﻣﺮى ﺛ ّﻢ ﺗﮑﻠّﻤﻮا ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .اَن ﻳﺎ ﻞ اﺳﻢ ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﻣﻈﻬﺮ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻄﻠﻊ ﮐ ّ ﻞ ذﮐﺮ ﻣﻦ ذﮐﺮﻧﺎ اﻻﺑﻬﻰ ﺛﻢ ﻞ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻨﺎ اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﻣﻨﺒﻊ ﮐ ّ ﮐّ ﺑﻌﺜﻨﺎﮎ ﻋﻠﯽ ﺻﻮرﺗﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺁﻳﺔ ﻋﺰّى ﻦ ﻣﻦ ﻦ ﺑﮏ ﻋﺒﺎدى و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺴﺘﻬﺪﻳ ّ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ .و ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﺳﺪرة اﻟﺠﻮد ﻟﻤﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻓﻬﻨﻴﺌ ًﺎ ﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ و ﻳﺘﻘﺮّب اﻟﯽ ﻧﻔﺴﮏ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﻈ ّ ﻞ اﺳﻢ ﻣَﻌﻴﻨًﺎ و اﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺟﺪاول اﻟﻌ ّﺰ ﻓﻰ رﺿﻮان اﻻﻣﺮ و ﺟﻌﻠﻨﺎ ﮐ ّ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪّﺗﻬﺎ اﺣﺪٌ اّﻟﺎرﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﺑﺪﺋﻨﺎ ﻞ اﻟﺤﺮوف ﻣﻦ اﻟﻨّﻘﻄﺔ و ارﺟﻌﻨﺎهﺎ اﻟﻴﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺜﻨﺎهﺎ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ ﺑﺸ ٍﺮ ﮐّ ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺼّﺎﻧﻊ اﻻﺑﺪع اﻟﺒﺪﻳﻊ .و ﺳﻮف ﻧﻔﻀّﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻓﻀ ً ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى و اﻧﺎ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ .و اﺷﺮﻗﻨﺎ ﻖ و ارﺟﻌﻨﺎهﺎ اﻟﻴﻬﺎ و اﻇﻬﺮﻧﺎهﺎ ﻞ اﻻﻧﻮار ﻣﻦ ﺷﻤﺲ اﺳﻤﻰ اﻟﺤ ّ ﮐّ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﺎدر اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﺴﻮف ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﻧﺴﺘﺸﺮق ﻣﻨﻬﺎ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى ﻓﻀ ً اﺣﺪٌ ﻋﻦ اﻣﺮى و ﻟﻦ ﻳﺤﺠﺒﻨﻰ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﻗﺪرﺗﻰ و اﻧﺎ اﻟّﺬى ﺑﻌﺜﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﻘﻮﻟﯽ و ارﺟﻌﺘﻬﻢ ﺑﺎﻣﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻴﻂ .ﻗﻞ اﻧّﺎ ﻟﻮ ﺲ و اﺑﻌﺚ ﻣﻨﻬﺎ ﻻ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻓﻰ ﻧﻔ ٍ ﻞ اﻻرواح ﻣﻦ ﮐ ّ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﻘﺒﺾ ﮐ ّ ﻗﺪر و ﻻ ﻳﻌﺮف ﻋﻠﻢ ذﻟﮏ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﻈﻬﺮ
ﻣﻦ ذ ّر ٍة ﺷﻤﻮﺳًﺎ ﻻ ﻟﻬﺎ ﺑﺪاﻳﺔٌ و ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔٌ ﻟﻨﻘﺪر و ﻧﻈﻬﺮ ﮐﻠّﻬﺎ ﺑﺎﻣﺮى ﻓﻰ اﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻦ و ﻟﻮ ﻧﺮﻳﺪ ان ﻧﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻗﻄﺮة ﺑﺤﻮر اﻟﺴّﻤﻮات و ن هﺬا اﻻرض و ﻧﻔﺼّﻞ ﻣﻦ ﺣﺮف ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن و ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻟﻨﻘﺪر و ا ّ ﻟﺴﻬﻞٌ ﻳﺴﻴﺮ .ﮐﺬﻟﮏ ﮐﻨﺖ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻣﻦ اوّل اﻟّﺬى ﻻ اوّل ﻟﻪ و اﮐﻮن ﻣﻘﺘﺪرًا اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ و ﻟﮑﻦ ﺧﻠﻘﻰ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻦ ﻗﺪرﺗﻰ و اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﻨﻔﺴﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻟﻦ ﻳﺤﺮّﮎ ﺷﻴﺊ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اذﻧﻰ و ﻟﻦ ﻳﺼﻌﺪ ﻧﻔﺲٌ اﻟﯽ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﺼﻮى اﻻ ﺑﻌﺪ اﻣﺮى و ﻟﮑﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻰ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ و ﮐﺎﻧﻮاﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ ﻣﺜﻞ ﺧﻠﻘﻰ ﮐﻤﺜﻞ اﻻوراق ﻋﻠﯽ اﻟﺸّﺠﺮ و اﻧّﻬﺎ ﻗﺪ ﮐﺎﻧﺖ ﻇﺎهﺮة ﺑﻮﺟﻮدهﺎ و ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ و ﻟﮑﻦ ﮐﺎﻧﺖ ن ﻋﻦ رﺗﺒﺔ ﻞ ﻳﺼﻌﺪ ّ ﻏﺎﻓﻠﺔ ﻋﻦ اﺻﻠﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻣﺜّﻠﻨﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ ﻟﻌ ّ ن ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻦ اﻟﯽ اﻟﺒﻠﻮغ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﻤﺘﻰ ﻗﻞ ا ّ اﻟﻨّﺒﺎت و ﻳﺒﻠﻐ ّ ن ﺣﻴﻮﺗﻪ ﺑﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﺮف ﻣﻤ ّﺪ ﺣﻴﻮﺗﻪ ﮐﻤﺜﻞ اﻟﺤﻮت ﻓﻰ اﻟﻤﺎء و ا ّ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﮑﻴﻢ .و ﮐﺎن ﻣﺤﺘﺠﺒًﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻨﻪ اﻟﻤﺎء ﻦ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﮑﻮﻧ ّ و ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻟﻦ ﻳﻌﺮف و ﻟﻦ ﻳﻔﻘﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ اﻻﻣﺜﺎل ﻟﻌ ّ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻔﺮواﺑﺎﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺖ رﺣﻤﺘﻪ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﺳﺒﻖ ﻓﻀﻠﻪ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و اﺣﺎط ﺳﻠﻄﺎن اﻣﺮﻩ ﻇﺎهﺮﮐﻢ و ﺑﺎﻃﻨﮑﻢ و اوّﻟﮑﻢ و ﺁﺧﺮﮐﻢ اﺗّﻘﻮاﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ. اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﺜﻞ اﻟّﺬﻳﻦ ﺗﻤ ّﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و هﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻗﻞ اَﺗﻌﺒﺪون ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ و ﻻ ﻳﺒﺼﺮ و ﻳﮑﻮن و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﺣﻘﺮ اﻟﻌﺒﺎد ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و اﺿﻠّﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﻟﮑﻢ ﮐﻴﻒ ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ دﺧﻠﻮا ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻌﺮش و ﻣﺎ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﺳﺘﺸﻌﺮوا ﻓﻰ اﻣﺮﻩ و ﮐﺎﻧﻮا اﻟﯽ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ و ﻳﺘﻠﻮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎت اﻟّﺘﻰ اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﮑّﺎن ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و هﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻣﺤﺘﺠﺒًﺎ ﻋﻨﻬﺎ و ﻣﺘﺮﺻّﺪًا ﻧﺪاء اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟّﺬى ﻰ ﺑﺎراد ٍة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﻨﺒّﺌﮑﻢ ﻣﻦ اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﺣّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎد دﺧﻠﻮا ﺑﻘﻌﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻘ ّﺮ ﻞ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﻌ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﺳﺌﻠﻮا ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﺑﻮاب ارﺑﻌﺔ اﻟﻌﺮش ﺑﻴﻦ ﻳﺪى رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﻠ ّ اوﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﺋﻤّﺔ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن ﺷﺄن هﺆﻻء ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﮐﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪون ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ. ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﻤﺎء ﺛ ّﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺪﻩ ﻳﮑﻮﻧ ّ
ﻖ ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻞ و ﻣﻦ اﻟﺤ ّ ﻈّ ﻳﺴﺌﻠﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﻤﺲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟ ّ ﺧﻠﻘﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﺸّﻤﺲ اّﻟﺎ ﺑﺪاﻳﻊ اﺷﺮاﻗﻬﺎ و ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ و ﻣﺎ ﺳﻮاهﺎ اﺳﺘﻀﺎء ﺑﻨﻮرهﺎ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻖ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﻠﻴﻦ .اَﺗﺴﺌﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻴﻬﻮد هﻞ ﮐﺎن اﻟﺮّوح ﻋﻠﯽ ﺣ ّ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻻ اوﻋﻦ ﻣﻸ اﻟﻔﺮﻗﺎن ذﮐﺮ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ اوﻋﻦ اﻟﺮّهﺒﺎن هﻞ ﮐﺎن ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮ ً ﻞ ﻇﻬﻮر و ﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻋﻨﺪ ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم دﻋﻮا ﮐ ّ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺧﺬوا ﻣﺎ ﻧﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﻪ و هﺬا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و اﻧّﻪ هﻮ ﺧﻴﺮ اﻵﻣﺮﻳﻦ. ﻓﻮﺟﻤﺎﻟﯽ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻘﺼﻮدى ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻟﮑﻠﻤﺎت ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻞ اﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺑﻌﺪى و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟﮏ ﺷﻬﻴﺪ و ﻋﻠﻴﻢ .ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺑﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ﺑﻨﻔﺴﻰ و اذا ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﺷﻄﺮ ﻓﻀﻠﻪ ﻻ ﺗﻘﻮﻟﻮا اﻧّﻬﺎ ﻣﺎ ن اﻟﻔﻄﺮة ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻘﻮﻟﻪ و ﻳﻄﻮف ﻓﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﻄﺮة ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ ﺣﻮل اﻣﺮﻩ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ان اﺳﺘﻨﺸﻘﻮا ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ رﺑّﮑﻢ ﻞ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻧﻔﺤﺎت ﻗﺪﺳﻪ و ﻳﻌﻄّﺮ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻳﺘﻀﻮّع ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ان ﻳﺎ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻧّﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﺮﺁﺗًﺎ ﻟﻤﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﻟﺘﺤﮑﻰ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﺗﺪﻋﻮا اﻟﻨّﺎس اﻟﯽ ﻟﻘﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﺗﮑﻮن هﺎدﻳًﺎ اﻟﯽ ﺳﺒﻴﻠﯽ اﻟﻮاﺿﺢ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى ﻣﻦ دون اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .و ارﻓﻌﻨﺎ اﺳﻤﮏ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﻓﻀ ً اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﮏ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ و اﻧﺎ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ .و زﻳّﻨﺎﮎ ﺑﻄﺮاز ﻧﻔﺴﻰ و اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﮐﻠﻤﺘﻰ ﻟﺘﺼ ّﺮف ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﺎ ﺗﺸﺎء و ﺗﺤﺪث ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ .و ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ ﺧﻴﺮ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻻﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .و اﻋﻄﻴﻨﺎﮎ ﻞ اﻣﺮ ﺣﮑﻴﻢ و ﻣﻮﺟّﻨﺎ ﻓﻰ ﻋﺼﺎء اﻻﻣﺮ و ﻓﺮﻗﺎن اﻟﺤﮑﻢ ﻟﺘﻔﺮّق ﺑﻴﻦ ﮐ ّ ﺻﺪرﮎ اﺑﺤﺮ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ذﮐﺮ ر ّﺑﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ و اﺧﺘﺼﺼﻨﺎﮎ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻰ و ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﺑﺘﻌﺚ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﮎ ﻦ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﮏ و ﻣﺮاﻳﺎ ﻣﺴﺘﺤﮑﻴﺎت و ﺣﺮوﻓﺎت ﻋﺎﻟﻴﺎت ﻟﻴﺤﮑﻴ ّ ﻦ ﻣﻈﻬﺮ اﺳﻤﮏ ﻦ ﻋﻦ اﻗﺘﺪارﮎ و ﻋﻈﻤﺘﮏ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻗﺪرﺗﮏ و ﻳﺪّﻟ ّ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻈﻬﺮ اﻟﻤﺮاﻳﺎ و ﻣﺒﺪﻋﻬﻢ و ﻣﻨﮏ ﺑﺪﺋﻨﺎهﻢ اوّل ﻣﺮّة و اﻟﻴﮏ ارﺟﻌﻨﺎهﻢ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ ﻧﺮﺟﻌﮏ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﮐﻤﺎ ﺑﺪﺋﻨﺎﻧﮏ ﻣﻦ اﻣﺮى اﻟﻐﺎﻟﺐ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ ﻧﺒّﺄ اﻟﻤﺮاﻳﺎ ﺣﻴﻦ ﺑﻌﺜﻬﻢ ﺑﺎن ﻻ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﯽ ﻣﻮﺟﺪهﻢ و ﻣﺒﻌﺜﻬﻢ و ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﺣﻴﻦ
ﻇﻬﻮرﻩ و ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﻬﻢ اﻟﺮّﻳﺎﺳﺔ ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .ﻗﻞ ان اﻧﺘﻢ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﺮاﻳﺎ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺘﻢ ﺑﺎﻣﺮى و ﺑﻌﺜﺘﻢ ﺑﺎرادﺗﻰ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ان ﻻ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﮑﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت رﺑّﻰ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﺗﺘﻤﺴّﮑﻮا ﺑﻤﺎﻋﻨﺪﮐﻢ و ﻻ ﺗﻔﺘﺨﺮوا ﺑﺎرﺗﻔﺎع اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮑﻢ ﺑﺎن ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّر ﻟﮑﻢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﺗﻨﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻣﻘﺘﺪر ﻗﺪﻳﺮ .ان ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻣﺮى ﻗﻞ اﻧّﻰ ﻟﻮ ارﻳﺪ ان اﺟﻌﻞ ﮐ ّ ﻻﻗﺪر ﻓﮑﻴﻒ رﺑّﻰ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻨﻰ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻦ َ ﻣﺮاﻳﺎ اﺳﻤﺎﺋﻰ ﻓﻰ اﻗ ّ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت اﻗﺮب ﻣﻦ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻟﻮ ارﻳﺪ ان اﻧﻘﻠﺐ ﮐ ّ اﻟﻌﻠ ّ ﻟﻤﺢ اﻟﺒﺼﺮ ﻻَﻗﺪر ﻓﮑﻴﻒ ارادة اﻟّﺘﻰ ﺧﺰﻧﺖ ﻓﻰ ﻣﺸﻴّﺔ اﻟﻠّﻪ رﺑّﻰ و ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻗﻞ ان ﻳﺎ ﺣﺮوﻓﺎت اﻣﺮى و ﻣﺮاﻳﺎ اﺳﻤﺎﺋﻰ اﻧﺘﻢ ر ّ ﻟﻮﺗﺠﺎهﺪون ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻣﻮاﻟﮑﻢ و اﻧﻔﺴﮑﻢ او ﺗﻌﺒﺪون اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪد رﻣﻮل اﻻرض و ﻗﻄﺮات اﻻﻣﻄﺎر و اﻣﻮاج اﻟﺒﺤﻮر ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ ﻞ اﻻﻋﻤﺎل و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﺑﺎﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺸﻴﺊ و ان ﺗﺮﮎ ﻣﻨﮑﻢ ﮐ ّ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻤﻞ اﻟﺜّﻘﻠﻴﻦ و ان ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺢ ﺷﻔﺘﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ذﮐﺮﻩ و اذﻧﺎﮐﻢ ﻻﺳﺘﻤﺎع اﺣﮑﺎﻣﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻌﻠّﻤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ هﻮ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ .ﻓﮑﻢ ﻞ اﻧﺘﻢ ﺑﻤﻈﺎهﺮ اﻻﻣﺮ ﻻ ﺗﻈﻠﻤﻮن و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﻌ ّ ﻣﻦ ﻋﺒﺎد ﻳﻨﻔﻘﻮن اﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ و ﻟﮑﻦ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﻞ اﻻﻳّﺎم و ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ و ﮐﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﺎد ﻳﺼﻮﻣﻮن ﻓﻰ ﮐ ّ ﻟﻴﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﻌﺪﻳﻦ و ﻖ ﺣﮑﻢ اﻟﺼّﻮم ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻟﮑﻦ ﻋﻦ اﻟّﺬى ﺑﺎﻣﺮﻩ ﺣﻘ ّ ﻳﺄﮐﻠﻮن ﺧﺒﺰ اﻟﺸّﻌﻴﺮ و ﻳﻘﻌﺪون ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﻣﻦ اﻻرض و ﻳﺮﺗﮑﺒﻮن اﻟﺸّﺪاﺋﺪ ﺣﻔﻈًﺎ ﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺼّﻠﻨﺎ اﻣﺮ هﺆﻻء ﻟﻴﮑﻮن ذﮐﺮى ﻞ اﻟﺸّﺪاﺋﺪ رﻳﺎء اﻟﻨّﺎس ﻻﺑﻘﺎء اﺳﻤﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ .اوﻟﺌﮏ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﮐ ّ اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ اﺳﻤﻬﻢ و ﻻ رﺳﻤﻬﻢ و ﻻ اﺛﺮهﻢ ﻓﺴﻮف ﻳﺄﺗﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ. ﻞ هﺆﻻء و ﻋﻤّﺎ ﻳﺮﺟﻊ اﻟﻴﻬﻢ و هﻢ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻣﻄﻬّﺮًا ﻋﻦ ﮐ ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .هﻞ ﻗﻞ و ﻟﻮ ﻳﺒﻘﻰ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ هﻞ ﻳﻨﻔﻌﮑﻢ ﻓﻰ ﺷﻴﺊ ﻻ ﻓﻮر ّ ﻋ ّﺰ ﻋﺰّى ﺑﺎﺑﻘﺎء اﺳﻤﻪ ﺑﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﻌﺒﺪون اﻻﺳﻤﺎء ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ان ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮﮐﻢ اﺣﺪ ﻓﻰ اﻻرض و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺰوﻧﻴﻦ. راﺿﻴًﺎ ﻋﻨﮑﻢ اذ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﮐﻨﺎﺋﺰ اﺳﻤﻪ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ﻻو ﻃﻬّﺮوا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺆﺗﻔﮑﺎت و ﮐﻠﻮا ﻣﻤّﺎ زرﻗﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﺣﻼ ً ﻞ رﺣﻤﺘﻪ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺎﺗﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻓﻰ ﻇ ّ اﻟﺴّﺎﮐﻨﻴﻦ .ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻮا اﻟﺸّﺪاﺋﺪ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﻋﻤﻠﻮا ﻣﺎﺑﻴّﻨﺎﻩ ﻟﮑﻢ
ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .اَن ﻳﺎ ﺑﺒﺮاهﻴﻦ واﺿﺤﺎت و ﺁﻳﺎت ﻻﺋﺤﺎت و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ن ﺑﺎرﺗﮑﺎﺑﻬﺎ ﻣﺮاﻳﺎﺋﻰ اﻧّﮑﻢ ﻟﻮ ﺗﺠﺘﻨﺒﻮا ﻋﻦ اﻟﺨﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﺨﺮًا ﻟﮑﻢ ﻻ ّ ﻳﻀﻴﻊ ﺣﺮﻣﺘﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس و ﻳﺒﺪّل اﻣﻮرﮐﻢ و ﺗﻬﺘﮏ ﺳﺘﺮﮐﻢ و ﻋﺰّﮐﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺬوﻟﻴﻦ .ﻟﺬا ﻟﻦ ﺗﺮﺗﮑﺒﻮهﺎ ﺟﺒﺮًا و ﮐﺮهًﺎ ﮐﺬﻟﮏ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ ﻣﻦ ﻞ اﻧﺘﻢ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﺣﺼﻰ اﻟﻠّﻪ اﻻﻣﻮر و ﻳﺒﻴّﻦ ﻟﮑﻢ اﺳﺮار ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻟﻌ ّ اﻟﻤﺴﺘﺸﻌﺮﻳﻦ .و ان اﺣﺪ ﻳﺄﺗﻴﮑﻢ ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ و اﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻨﮑﺮوهﺎ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﻤﺴّﻮﻩ ﺑﺴﻮء اذًا ﻳﺴﺘﻀﻴﺊ ﻋﻤﻠﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﻌﻠﻮ اﻣﺮﮐﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ و ﻳﺼّﻠﻮن ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ و اﻟﺮّوح ﺛ ّﻢ ﺟﻨﻮد اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اَن ﻳﺎ ﻣﺮاﻳﺎﺋﻰ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ن هﺬا ﻇﻠﻢ ن ﺑﺘﻐﻴّﺮﮐﻢ ﻳﺘﻐﻴّﺮ اﮐﺜﺮ اﻟﻌﺒﺎد و ا ّ ﺗﻐﻴّﺮوا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻻ ّ ﻣﻨﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻋﻠﯽ ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﻣﺜﻠﮑﻢ ﮐﻤﻌﻴﻦ اﻟﻤﺎء اذا ﺗﻐﻴّﺮ ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ ﻳﺘﻐﻴّﺮ اﻧﻬﺎر اﻟّﺘﻰ ﺗﻨﺸﻌﺐ ﻣﻨﻬﺎ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻞ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ اﻻﻧﺴﺎن اذا ﻓﺴﺪ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻔﺴﺪ ﮐ ّ اﻻرﮐﺎن و ﮐﺬﻟﮏ اﻟﺸّﺠﺮة ان ﻓﺴﺪ اﺻﻠﻬﺎ ﻳﻔﺴﺪ اﻏﺼﺎﻧﻬﺎ و اﻓﻨﺎﻧﻬﺎ و ﻞﻻ ﻞ ﺷﺄن ﻟﻌ ّ اوراﻗﻬﺎ و اﺛﻤﺎرهﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﺿﺮﺑﻨﺎ ﻟﮑﻢ اﻻﻣﺜﺎل ﻓﻰ ﮐ ّ ﺗﺤﺘﺠﺒﻮن اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﺄﺧﺬ ﮐ ّﻔ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﺘّﺮاب و ﻧﺰﻳّﻨﻪ ﺑﻄﺮاز اﻻﺳﻤﺎء ﻟﻨﻘﺪر و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀﻠﯽ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻖ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻨﺰل ﻋﻠﻴﻢ .ﻓﺎﻧﻈﺮوا دون اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰل ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﯽ اﻟﺤﺠﺮ اﻻﺳﻮد اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﻘﺒﻞ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ هﻞ ﻳﮑﻮن هﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ و هﻞ ﻳﮑﻮن هﺬا اﻟﻌ ّﺰ ﻣﻦ ذاﺗﻪ ﻻ ﻓﻮ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻳﺎ ذاﺗﻰ اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﮐ ّ ﻗﻮم ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و زﺧﺮﻓﻬﺎ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻘﺪس ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء و ﻣﺒﺮم ﻋﻈﻴﻢ ﺑﺎن ﻗﺪّﺳﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﻋﻦ ﮐ ّ ﻖ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻤﺲ اﻟﺤ ّ ﻋﻦ ﮐ ّ ﺐ اﻓﻖ ﻋ ّﺰ ﻗﺪﻳﻢ و اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻨﺰّهًﺎ ﻋﻦ ﺣ ّ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و ﻋﻦ ﺑﻐﻀﻬﻢ ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﺟﻬ ٍﺔ وﻳﻀﻄﺮّﮐﻢ اﻟﯽ ﺟﻬ ٍﺔ ن ﺁﺧﺮ و ﮐﺎن هﺬا ﻣﻦ اﻋﻈﻢ ﻧﺼﺤﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ﻻ ّ ﻦ ﺗﻤﺴّﮑﮑﻢ ﺑﺎﺣ ٍﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ اذًا ﻟﻦ ﺗﻘﺪّرن ان ﺗﻌﺮﻓ ّ ﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺧﺒﻴﺮ .ﻃﻬّﺮوا اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ هﻮ ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻻﻧﻈﺎر ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺐ و اﻻﺳﺘﺎر ﺛ ّﻢ ارﺗﺪّوا ﺑﺼﺮ اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﯽ ﺣﺠﺞ
ﻞ ﻋﺼﺮ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ اﻟﻨّﺒﻴﻴﻦ و اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻨﻊ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﻣﻦ دون ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﯽ ﻦ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺗﺠﻠّﻰ اﻧﻮار اﻟﺸّﻤﺲ و ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺘﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻤﻴّﺘﻴﻦ .اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺤﺮّﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺣﺮم اﻟﻠّﻪ و هﺬا ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﻰ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺰل ﮐﺎن و ﻟﻢ ن رﺑّﮑﻢ ﻟﻐﻨ ّ ﺑﻪ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ا ّ ﻦ ﻣﻦ ﻳﮑﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﮐﻤﺎ اﻧﺘﻢ ﺗﺸﻬﺪون ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﺗﮑﻮﻧ ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎرادﺗﻪ و ﺑﻌﺜﻮا ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻨﻪ و اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ا ّ اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ر ّﺑًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻗﻮم ﺳﻮء اﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﺬﮐﺮون ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎرﺑﻴﻦ .ﺳﻠّﻮا اﮐﺜﺮ ﻞ اﻻﺣﻴﺎن ﺛ ّﻢ ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻟﻴﮑﻮﻧ ّ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻟﻌﺒﺎد ﺳﻴﻮف اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻋﻠﯽ وﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮون ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و اذا ﺗﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻳﺼﺮّون ﻣﺴﺘﮑﺒﺮًا ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻗﻞ ﻓﻮا ﮐﺎﻧّﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮا ﺷﻴﺌ ًﺎ و ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮا ﻧﻐﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺣﺴﺮة ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم اَﺗﺪﻋﻮن اﻻﻳﻤﺎن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﮑﻔﺮون ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم وﻟّﻮا وﺟﻮهﮑﻢ ﺷﻄﺮ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺠﺒﻨّﮑﻢ ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻻﻧّﻪ ﻣﺎ ﻧﺰّل اّﻟﺎ ﻟﺬﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و ﻣﺎ ﮐﺎن ﻣﻘﺼﻮدﻩ اّﻟﺎ ﺟﻤﺎﻟﯽ و هﺬ ﺑﺮهﺎﻧﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻔﻴﻦ .و ﻟﻮ ﮐﺎن ﻧﻘﻄﺔ اﻻوﻟﯽ ﺗﻨﺼﻔﻮن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻖ ﻟﻦ ﻳﻔﺎرق ﻣﻨّﻰ و ﻋﻠﯽ زﻋﻤﮑﻢ ﻏﻴﺮى و ﻳﺪرﮎ ﻟﻘﺎﺋﻰ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﺖ ﺑﻨﻔﺴﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﻓﻴﺎ ﻳﺴﺘﺄﻧﺲ ﺑﻨﻔﺴﻰ و اﺳﺘﺄﻧﺴ ُ ﻟﻴﺖ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ ذى ﺳﻤﻊ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺿﺠﻴﺠﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎﻟﯽ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ و ﻳﻌﺮف ﺣﻨﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﻓﺮاﻗﻰ و ﺷﻐﻔﻪ اﻟﯽ ﻟﻘﺎﺋﻰ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اذًا ﻳﺸﻬﺪ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﻻﻳّﺎﻣﻪ و اﻟﺴّﺠﻮد ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺎﻟﺬّﻟﺔ اﻟّﺘﻰ اﻋﺘﺮف اﻟﻘﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ذﮐﺮهﺎ و ﻋﻤّﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧّﺎ دﻋﻮﻧﺎﮐﻢ ﻓﻰ ﻇﻬﻮرﻧﺎ اﻻوﻟﻰ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻻﮐﺒﺮ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻻﻃﻬﺮ و ﺑﺸّﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﺎﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﻓﻠﻤّﺎ ﻖ ﺳﺘﺮ اﻻﻋﻈﻢ و اﺗﻰ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻋﻠﯽ ﺳﺤﺎب اﻻﻣﺮ اﻧﺘﻢ ﮐﻔﺮﺗﻢ ﺷّ ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﻪ ﻓﻮﻳﻞ ﻟﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻖ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ و اذا اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﻤﺲ اﻵﻳﺎت ﻋﻦ اﻓﻖ ﺗﺪﺣﻀﻮا اﻟﺤ ّ ب اﺻﺒﻊ ﻣﻠﻴﮏ اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼّﻔﺎت ﺧﺮّوا ﺑﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺳﺠّﺪًا ﻟﻠّﻪ ر ّ ن ﺳﺠﻮدﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎء ﺑﺎﺑﻪ ﻟﻴﮑﻮن ﺧﻴﺮًا ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و ا ّ ن ﺧﻀﻮﻋﮑﻢ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرﻩ ﻻﺣﻠﻰ ﻋﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و ا ّ
ﻞ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐّ ﻳﺎ ﻗﻮم اذﮐﺮﮐﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ارﻳﺪ ﻣﻨﮑﻢ ﺟﺰا ًء اِن اﺟﺮى اّﻟﺎ ﻋﻠﯽ ﻖ و ﺟﻌﻠﻨﻰ ذﮐﺮًا ﻟﻠﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ان اﻟّﺬى ﻓﻄﺮﻧﻰ و ﺑﻌﺜﻨﻰ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺳﺮﻋﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻘﺮّﻩ و ﻻ ﺗﺘّﺒﻌﻮا اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻰ اﻧﻔﺴﮑﻢ اﻧّﻪ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ ﺑﺎﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء و ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﻋﻦ ﺻﺮاط اﻟّﺬى ن ﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﺑﺸﺄ ٍ ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺷﺒﻬﻪ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن و ﮐﺬﻟﮏ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻄﺮاز اﻟّﺬى ﻣﺎ ادرﮎ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻴﻮن اﻻوّﻟﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻋﻦ وراﺋﻪ ﻧﺪاء اﻟﺸّﻴﻄﺎن ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺳﻤﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ و ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ ﺐ ﻞ ﻣﻦ ﺧﺮدل ﺣ ّ اﻟﻌﺮش ﻣﻨﻈﺮ ﻗﺪس ﮐﺮﻳﻢ .و ﻣﻦ ﮐﺎن ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ اﻗ ّ دوﻧﻰ ﻟﻦ ﻳﻘﺪر ان ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻠﮑﻮﺗﻰ و ﺑﺮهﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ اﻧﺎﻣﻠﯽ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺷﻴﺊ ﻻ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات اﻟﻌُﻠﻰ و ﻻ ﻓﻰ اﻻراﺿﻰ اﻻدﻧﻰ اّﻟﺎ ﻗﺪ ن ﻋﻠﯽ ﺛﻨﺎء ﻧﻔﺴﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .اَن ﻳﺎ ﻦ ﺑﺬﮐﺮى و ﻳﻐﺮد ّ ﻳﻨﻄﻘ ّ هﻴﮑﻞ اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﺎﻧﻔﺦ ﻓﻰ اﻟﺼّﻮر ﺛ ّﻢ اَن ﻳﺎ هﻴﮑﻞ اﻻﺳﺮار ﻗﺮّب اﻧﺎﻣﻞ اﻟﻘﺪس ﺑﺎﻟﻤﺰﻣﺎر ﻋﻠﯽ اﺳﻤﻰ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﺛ ّﻢ اَن ﻳﺎ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟﻔﺮدوس ان ن اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ اﺧﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﻏﺮف اﻟﻘﺪس ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮى ﻃﻠﻌﺎت اﻻﻧﺲ ﺑﺎ ّ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﻣﻌﺒﻮد ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﺴﺠﻮد اﻻوّﻟﻴﻦ و اﻵﺧﺮﻳﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻮﻗّﻔﻮا ﻓﻰ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و اﻻﺳﺘﺠﻼل ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ ﻣﻌﺪوم ﻋﻨﺪ اﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﻣﻔﻘﻮد ﻟﺪى ﻇﻬﻮر اﻧﻮارﻩ ان ﻦ ﻣﻦ اﻟﺼّﺎﺑﺮﻳﻦ .و ﻣﻦ ﺗﻮﻗّﻒ اﺳﺮﻋﻮوا اﻟﯽ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻔﻀﻞ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ن ﻟﻴﺤﺒﻂ اﻟﻠّﻪ ﻋﻤﻠﻪ و ﻳﺮﺟﻌﻪ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻘﻬﺮ ﻓﺒﺌﺲ ﻣﺜﻮى ﻞ ﻣﻦ ﺁ ٍ اﻗ ّ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﺰّﻳﺎرة ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻔﻀﻞ ﻻﺳﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻ ّول ﻟﻴﺰور ﺑﻪ ﻗﺎﻧﺘﺔ اﻟﮑﺒﺮى و اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻰاﻻﺑﻬﻰ هﻮاﻟﻌﺰﻳﺰاﻟﻤﻘﺘﺪراﻟﻌﻠ ّ هﺬا ﮐﺘﺎبٌ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻤﻈﻠﻮم اﻟّﺬى ﺳﻤّﻰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎﻟﺒﻬﺎ و ﻓﻰ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء اﻟﻠّﻪ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﻌﻤﺎء ﺑﮑ ّ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻼ ﺑﺎﻟﻌﻠ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻓﻰ اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﻓﻰ ارض اﻻﻧﺸﺎء ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ و ﻟﮑ ّ
ﻞ ﻋﻬﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪٌ ﺣﺠﺎب و وهﻢ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻗﺪ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻣ ّﺮ ًة اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﺪ اﻟﻘﺎﺑﻴﻞ و ﻗﺘﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﻠّﻪ و ﺻﻌﺪ اﻟﻴﻪ ﻣﻈﻠﻮﻣًﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ و ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻟﺸﻬﻴﺪ و ﺧﺒﻴﺮ .و ﻣ ّﺮ ًة اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﺪ اﻟﻨّﻤﺮود و َاﻟﻘﺎﻩ ﻋﻠﯽ اﻟﻨّﺎر و ﺟﻌﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻨّﺎر ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻮرًا و رﺣﻤﺔ و اﻧّﻪ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ﻣ ّﺮ ًة اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﺪ اﻟﻔﺮﻋﻮن و ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺮق ﺑﻪ اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ. و ﻣ ّﺮ ًة ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﺼّﻠﻴﺐ و رﻓﻊ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .و ﻣ ّﺮ ًة اﺑﺘﻠﯽ ﺑﻴﺪ ﺑﻮﺟﻬﻞ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺸّﻘﺎق ﻣﻦ اهﻞ اﻟﻨّﻔﺎق و وردوا ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن و ﮐﺎن ﻧﻔﺲ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻌﻠﻴﻢٌ و ﺷﻬﻴﺪ .و ﻣ ّﺮ ًة ﻗﺘﻞ ﻣﻈﻠﻮﻣًﺎ ﻓﻰ ارض اﻟﻄّﻒ و اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻣﻌﻪ اﻟّﺬﻳﻦ ﻧﺴﺒﻬﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ اﻟﯽ ان ﻗﻄﻌﻮا رأﺳﻪ و اﺳﺎروا اهﻠﻪ و داروهﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .و ﻣ ّﺮ ًة ﻋﻠّﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﻬﻮاء و اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﻣ ّﺮ ًة ﺣﺒﺴﺖ ﻓﻰ ارض اﻟﻄّﺎء ﻓﻰ ارﺑﻌﺔ اﺷﻬﺮ ﻰ ﻗﻠﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت و ﻟﻦ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ اﺧﺮﺟﻮﻧﻰ ﻋﻦ اﻟﺴّﺠﻦ و اﻃﺮدوﻧﻰ ﻣﻊ اهﻠﯽ ﻋﻦ اﻻوﻃﺎن اﻟﯽ ان دﺧﻠﻨﺎ اﻟﻌﺮاق و ﮐﻨّﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﻦ اﻟﺴّﺎﮐﻨﻴﻦ .و ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻرض ﻞ ﺁن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﺎﻣﺮى ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪٌ ﺑﺤﻴﺚ رﻣﻴﺖ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﺮﻣﻰ اﻟﻨّﻔﺎق و ﻣﻊ ذﻟﮏ ﺳﺘﺮﻧﺎ اﻻﻣﺮ و ﮐﻨّﺎ ﻣﺒﺸّﺮًا ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و داﻋﻴًﺎ ﻞ اﻟﺤﻴﻞ و اﻧّﻰ ﻞ اﻟﻤﻠﻞ ﺑﮑ ّ ﻰﮐّ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻟﯽ ان ﻗﺎم ﻋﻠ ّ ت رﺑّﻰ ﺑﻤﺎ ﮐﻨﺖ وﺣﺪﻩ ﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻻﻋﺪاء و ﻧﺼﺮ ُ ﻞ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ. ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﯽ ان ﺣﻘّﻖ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﮑﻠﻤﺎﺗﻪ و ﺑﻄﻞ ﻋﻤ ُ و ﺑﺬﻟﮏ اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺎء ﻓﻰ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺪّﻋﻮن اﻻﻳﻤﺎن ﺑﻨﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﮐﺬﻟﮏ ﺳﻮّﻟﺖ ﻟﻬﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ زﻳّﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺸّﻴﻄﺎن اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻰ ﻣﻦ هﺆﻻء ﻣﺎ ﻻ ورد ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ورد ﻋﻠ ّ ﻰ ﻋﻴﻮن اﻟﻘﺎﺻﺮات ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت و ﺿﺠّﺖ اﻓﺌﺪة اذًا ﺑﮑﺖ ﻋﻠ ّ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و ﻋﻦ وراﺋﻬﻢ ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻦ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﺴّﺒﺤﺎن اﻟﻤﻘﺘﺪر ﻰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻣﻦ ﻓﺘﺢ اﻟﻠّﻪ ُاذُﻧﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺿﺠﻴﺞ اﻻﺷﻴﺎء و ﺻﺮﻳﺨﻬﺎ اﻟﻌﻠ ّ ﻰ ﻣﻦ هﺆﻻء اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﻗﺮّوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اوّل ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ن ﻣﺒﻴﻦ .و ﻇﻬﻮرﻩ ﺛ ّﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺟﺎﺋﻬﻢ ﺑﺠﻤﺎل اﺧﺮى ﺑﺴﻠﻄﺎ ٍ ﮐﻨّﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ و ﺑﻴﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﻣﻦ ﻣﻠﻞ اﻟﻘﺒﻞ اﻟﯽ ان اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ
اﻟﺒﻼء ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﻘﻀﺎء و ﺟﺎء ﺣﮑﻢ اﻟﺨﺮوج ﺑﻤﺎ رﻗﻢ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪس ﻖ ﻗﺪ ﻗﻤﺖ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻻﻋﺪاء ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻔﻴﻆ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻧﻔﺲ و اﻗﺸﻌﺮّت اﺿﻄﺮﺑﺖ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ارﮐﺎن ﮐ ّ ﺟﻠﻮد اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻨﺎ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ اﻟﯽ ان ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد اﻟﻨّﺼﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﺣﻔﻈﻨﻰ ﻖ و ﻧﺼﺮﻧﻰ ﺑﻤﻠﺌﮑﺔ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﺛ ّﻢ ﺑﺠﻨﻮد ﻏﻴﺒﻪ اﻟﻌﺎﻟّﻴﻦ. ﺑﺎﻟﺤ ّ و ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻄﺮاز اﻟّﺬى ﺗﺤﻴّﺮت ﻋﻨﻪ ﻋﻘﻮل اﻟﻌﺎﻗﻠﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻣﺎ ﻣ ّﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻋﻠﯽ ﻣﺪﻳﻨ ٍﺔ اّﻟﺎ و ﻗﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮرﻩ اﻋﻨﺎق اﻟﻤﺴﺘﮑﺒﺮﻳﻦ .و ﻣﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ﱟﺮ اّﻟﺎ و ﻗﺪ ذﻟّﺖ ﻟﻪ رﻗﺎب اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ اﻟﯽ ان وردﻧﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ و ﮐﺎن ﻞ اﻟﻐﻼم ﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﺎن ﻓﻰ ﺻﺪورهﻢ ﻏ ّ اﻟﻠّﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﻰ ﻣﻦ ﻞ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮﻳﻦ .و ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻋﻠ ّ ﮐﺎﻧّﻬﻢ ﮐﺎﻧﻮا ﻋﻠﯽ ﻣﺮﺻﺪ اﻟﻐ ّ ﺖ ن اّﻟﺎ و ﻗﺪ رﻣﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻣﻰ اﻟﻨّﻔﺎق ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﻤﻐﻠّﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻗﺘﻠ ُ ﺁٍ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺎﺳﻴﺎف اﻟﺒﻐﻀﺎء و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻟﺴﺎن اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻓﻰ ﮐ ّ ن اﻟﻨّﺎس ﻟﻮ ﻃﻬّﺮوا و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻓﻰ ﻏﻔﻠ ٍﺔ و ﺷﻘﺎق ﻋﻈﻴﻢ .و ا ّ ﻦ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﺎ ﻳﻨﺎد ﺑﻪ رﺑّﻬﻢ اﻻﺑﻬﻰ ﻓﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ و ﺁذاﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻤﻌ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﻋﻤّﺎ ﻳﺘﮑﻠّﻢ ﺑﻪ ﻟﺴﺎن اﻟﻘﺪم ﻓﻰ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻰ ﺷﺄن اﻓﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻋﻈﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠ ّ ﻗﺘﻠﯽ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻴّﻨ ٍﺔ ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺘﺎب ﻋﻈﻴﻢ .و ﻟﻘﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد اﻟﻨّﺼﺮ ﻣ ّﺮ ًة ﺑﻌﺪ ﻣ ّﺮ ٍة و ﺣﻔﻈﻨﻰ اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ و ﺟﻌﻠﻨﻰ ﻧﺎﻃﻘًﺎ ﺑﺬﮐﺮﻩ و ﻇﺎهﺮًا ﻰ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻃﺎﻟﻌًﺎ ﺑﺎﻧﻮار ﻗﺪس ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ و ﻣﻨﻄﻘًﺎ ﺑﺜﻨﺎء ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻦ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻖ ﻟﻌ ّ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ و ﻗﺼﺼﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ اﻟﻤﻄّﻠﻌﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ورﻗﺔ اﻟﻔﺮدوس اذا وﺻﻞ اﻟﻴﮏ هﺬا ى اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻗﻮﻣﻰ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻣﮏ و ﺧﺬﻳﻪ ﺑﻴﺪ اﻟﺨﻀﻮع ﺛ ّﻢ اﻟﻠّﻮح اﻟﺪّر ّ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮى ﻣﺼﺎﺋﺒﻰ اﺳﺘﻨﺸﻘﻰ ﻣﻨﻪ راﺋﺤﺔ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰل ذﮐﺮهﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﮑﻮﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺬّاﮐﺮات ﻓﻰ اﻟﻮاح اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﮏ ﺛ ّﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻐﻰ اﻣﺮ رﺑّﮏ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻮاﺗﻰ ه ّ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اهﺘﺪوا ﺑﻬﺪاﻳﺔ اﻟﺮّوح و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ ورﻗﺔ اﻟﻔﺮدوس ﺑﻤﺎ ﺣﺮّﮐﺘﮏ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﺮّوح و اﺟﺬﺑﺘﮏ اﻟﯽ ﻣﺼﺮ اﻟﻠّﻘﺎء ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﻓﺎن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و ﺷﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﮐﺎؤس رﺣﻤﺔ رﺑّﮏ و ﻓﺰت ﺑﻤﺎ ﻻ ﻓﺎز ﺑﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اذًا ﻓﺎﺷﮑﺮى رﺑّﮏ ﺛ ّﻢ
اﻗﻨﺘﻰ ﻟﻪ ﺛ ّﻢ ارﮐﻌﻰ ﺛ ّﻢ ﺧﺬى ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﮑﺘﺎب ﻋﻈﻴﻢ .ﻓﻴﺎ ﺣﺒّﺬا ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺒﮏ اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ اﺳﻤﻪ اﻟّﺬى ﺑﻪ ﻇﻬﺮت راﻳﺎت اﻟﻨّﺼﺮ و اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻔﻀﻞ و ﻻح ﻗﻤﺮ اﻟﺠﻮد و اﺳﺘﻘ ّﺮ ﺟﻤﺎل ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﺑﻪ رﻓﻌﺖ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﻘﺪم ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﺳﻤﻪ اﻟﻌﻠ ّ زﻳّﻨﺖ هﻴﺎﮐﻞ اﻟﺼّﻔﺎت و ﻇﻬﺮ هﻴﮑﻞ اﻟﻘﺪس ﺑﻄﺮاز اﺳﻤﻪ اﻟﻘﺪﻳﻢ .و ﺑﻪ اﺣﺎط ﺳﻠﻄﺎن اﻻﻣﺮ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﺠﻮد ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت و ﺑﻪ ﺟﺮى اﻟﻨّﻬﺮﻳﻦ اﻻﻋﻈﻤﻴﻦ ﻓﻰ اﻻﺳﻤﻴﻦ اﻻﻋﻠﻴﻴﻦ و ﻣﺎ ﺷﺮب ﻣﻨﻬﻤﺎ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ اﺧﺘﺼّﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﻻﻣﺮﻩ و اﻧﺘﺨﺒﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و اﺻﻄﻔﺎهﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻄﺎﻟﻊ اﺳﻤﺎﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ و ﻣﻈﺎهﺮ ﺻﻔﺎﺗﻪ اﻟﻌﻠﻴﺎ و ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ اﻟﻤﻤﺘﻨﻊ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ورﻗﺔ اﻟﻔﺮدوس زورﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﯽ ﺑﻤﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﺤﮑﻴﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اذا اردت اﻟﺸّﺮوع ﻓﻰ زﻳﺎرﺗﮏ ﻣﻄﻠﻊ اﻻﺳﻤﺎء و ﻣﻨﺒﻌﻬﺎ و ﻣﺸﺮق اﻟﺼّﻔﺎت و ﻣﺨﺰﻧﻬﺎ ﻗﻮﻣﻰ ﺛ ّﻢ وﻟّﻰ وﺟﻬﮏ ﺷﻄﺮ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻘ ّﺮ اﻟّﺬى دﻓﻦ اﺳﻢ اﻻوّل و ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﻬﺪ هﻴﮑﻠﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻓﻠﻤّﺎ وﺟّﻬﺖ ﻗﻔﻰ ﻞ ﺗﮑﺒﻴﺮ ﻧﻔﺘﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮار و ﮐﺒّﺮى اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ ﺗﺴﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّة و ﻓﻰ ﮐ ّ ﺐ ﻋﻠﻴﮏ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﺑًﺎ ﻣﻦ اﺑﻮاب اﻟﺮّﺿﻮان ﻋﻠﯽ وﺟﻬﮏ و ﻳﻬ ّ اﻟﺠﻨﺎن راﺋﺤﺔ اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﮐﺬﻟﮏ ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺣﮑﻴﻢ. ﺛ ّﻢ ﺗﺒﻬّﻰ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﻌﺔ ﻣ ّﺮ ًة اﻳﻘﺎﻧًﺎ ﻻﻣﺮﻩ و اﻗﺮارًا ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و اﻋﺰازًا ﻻ اﻟﯽ وﺟﻬﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻄّﺎﻟﻊ اﻟﻈّﺎهﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ و اذﻋﺎﻧًﺎ ﻟﻈﻬﻮرﻩ و اﻗﺒﺎ ً اﻟﺒﺎهﺮ اﻟّﻠﺎﺋﺢ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .و ﻗﻮﻟﯽ اﺷﻬﺪ ﺑﻨﻔﺴﻰ و ذاﺗﻰ و ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ ن ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن و ﻟﺴﺎﻧﻰ و ﻗﻠﺒﻰ و ﺟﻮارﺣﻰ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و ا ّ ﻟﻈﻬﻮرﻩ و ﺑﺮزوﻩ و ﻋﺰّﻩ و ﺷﺮﻓﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﻰ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﻗﺪرﺗﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﻖ اﻧّﻪ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻋﻠﯽ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﺛ ّﻢ ﻗﻮﻟﯽ اوّل روح ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﻣﮑﻤﻦ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و اوّل رﺣﻤ ٍﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻘﺪس ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ﺳ ّﺮ اﻟﻘﻀﺎء و هﻴﮑﻞ اﻟﻌﺮش ﻣﻘ ّﺮ رﺑّﻨﺎ اﻟﻌﻠ ّ اﻻﻣﻀﺎء و ﮐﻠﻤﺔ اﻻﺗ ّﻢ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و اﺳﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء و اﺷﻬﺪ ﺑﺬاﺗﻰ و ﻧﻔﺴﻰ و ﻟﺴﺎﻧﻰ ﺑﺎﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟّﺬى ﺑﮏ اﺳﺘﻮى ﺟﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﺳﻤﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﺑﮏ ﻇﻬﺮت ﻣﺸﻴّﺔ
اﻻوّﻟﻴّﺔ ﻻهﻞ اﻻﮐﻮان و ﺑﮏ ﻧﺰﻟﺖ ﻧﻐﻤﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨّﺎن و ﺑﮏ ﻇﻬﺮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﮐﻨﺖ اوّل ﻧﻮر ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻻﺣﺪﻳّﺔ و اوّل ﺷﻤﺲ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻻﻟﻬﻴّﻪ ﻟﻮﻻﮎ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻬﻮﻳّﺔ و ن ﺑﮏ ﻃﺎرت ﻃﻴﻮر اﻓﺌﺪة اﻟﻤﺸﺘﺎﻗﻴﻦ ﻣﺎ ﺑﺮز اﺳﺮار اﻟﺼّﻤﺪﻳّﺔ .اﺷﻬﺪ ا ّ اﻟﯽ هﻮاء اﻟﻘﺮب و اﻟﻮﺻﺎل و ﺑﮏ ذاﻗﺖ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺣﻼوة اﻻﻧﺲ و اﻟﺠﻤﺎل ﻋﻨﺪ اﺷﺮاق ﺷﻤﺲ وﺟﻬﺔ ر ّﺑﮏ ذو اﻟﺠﻼل و اﻻﺟﻼل ﻟﻮﻻﮎ ﻣﺎ ﻋﺮف اﺣﺪٌ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ و ﺟﻤﺎﻟﻪ و ﻣﺎ وﺻﻞ ﻧﻔﺲٌ اﻟﯽ ﺷﺎﻃﻰ ﻗﺮﺑﻪ و ﻟﻘﺎﺋﻪ و ﻣﺎﺷﺮﺑﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﮑﺮﻣﺘﻪ و اﻟﻄﺎﻓﻪ و ﻣﺎ ﺳﻘﺖ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﻓﻀﻠﻪ و اﮐﺮاﻣﻪ و ﺑﮏ اﻧﺸﻘّﺖ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﺑﮏ ﻇﻬﺮت ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و اﻟﺼﻔﺎت و ﻞ ﻧﻔﺲ اﻟﯽ ﺷﺎﻃﺊ ﻗﺪس ﻋﻈﻴﻢ و ﺑﮏ ﻏﺮّدت اﻟﻮرﻗﺎء ﺑﮏ اﺳﺘﻬﺪى ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻓﻨﺎن اﻟﺒﻘﺎء و دﻟﻊ دﻳﮏ اﻟﻌﺮش ﻋﻠﯽ اﻏﺼﺎن ﺳﺪرة اﻟﺒﻬﺎء و ﻞ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﺑﮏ ﻧﺰل ﮐ ّ ﺑﮏ ﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﻐﻴﺐ ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻟﻠّﻪ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎء اﻟﯽ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﺪاء و رﻗﻢ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح اﻟﻘﻀﺎء و ﺑﮏ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻟﻮﻻﮎ ﻣﺎ رﻓﻌﺖ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻣﺎ ﺳﮑﻨﺖ اﻻرض و ﻣﺎ ﻇﻬﺮت اﻟﺒﺤﺎر و ﻣﺎ اﺛﻤﺮت اﻻﺷﺠﺎر و ﻣﺎاﺧﻀﺮت اﻻوراق و ﻣﺎ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻦ اﻓﻖ ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ .و ﺑﮏ هﺒّﺖ رواﺋﺢ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻓﺘﺢ اﺑﻮاب اﻟﺠﻨﺎن اﻟﻐﻔﺮان ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ اﻻﮐﻮان و اﺳﺘﺠﺬﺑﺖ اﻓﺌﺪة اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﮑﺮﻳﻢ .و اﻧﺖ اﻟﮑﻠﻤﺔ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﺼّﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﻣﺘﺎز اﻟﺴّﻌﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺸّﻘﻰ و اﻟﻨّﻮر ﻋﻦ اﻟﻈّﻠﻤﺔ و اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﻞ ﻣﻦ اﻻﻣﺮ و ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﺗﻨﺸّﻖ ﻓﻴﻪ اﻟﺴّﻤﺎء و ﻳﺄﺗﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﯽ ﻇﻠ ٍ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ ﻗﺒﻴﻞ .اذا ﺷﻘّﺖ اﻟﺴّﺤﺎب و اﺗﻰ اﻟﻮﺟﻪ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺤﺠﺎب ﺑﺮﺑﻮات ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ و اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻳﻔﺮّون ﻋﻦ اﻟﻴﻤﻴﻦ و اﻟﺸّﻤﺎل و اﺧﺬ اﻟﺴّﮑﺮ ﮐﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض اّﻟﺎ ﻋﺪّة اﺣﺮف وﺟﻪ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ اﻧﺖ ﺣﻤﻠﺖ اﻣﺎﻧﺔ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻋﺮﻓﺖ ﺟﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻻﮐﻮان و ﻓﺰت ﺑﻠﻘﺎء اﻟﻠّﻪ ﻞ اﺧﺘﺼّﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ اّﻟﺎ اﻧﺖ و هﺬا ﻣﻦ ﻓﻀ ٍ ن ﺑﺬﮐﺮﮎ ﻓﺘﺤﺖ اﻟﺴﻦ ﺧﻠﻖ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﺷﻬﺪ ا ّ
اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﻋﻠﯽ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ﺑﺜﻨﺎﺋﮏ ﻣﻮﺟﺪﮎ ﻗﺪ ﻗﺎم ﺸﻬﻮد و ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟ ّ ﻞ ﻋﻠﯽ ﺛﻨﺎﺋﻪ و ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ اﻟﮑ ّ ﻋﻦ وراﺋﻪ ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﻟﺸﻬﻴﺪٌ و ﻋﻠﻴﻢٌ .و اﺷﻬﺪ اﻧّﮏ ﻧﺼﺮت دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻇﻬﺮت اﻣﺮﻩ و ﺟﺎهﺪت ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﮐﻨﺖ ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻋﻠﻴﻪ و ﺑﻨﺼﺮﺗﮏ ﻇﻬﺮت ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻗﺪرﺗﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﺛ ّﻢ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻠّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺟﺎهﺪوا ﻣﻌﮏ و ﺣﺎرﺑﻮا ﻣﻊ اﻋﺪاء اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻣﺮﮎ و ﻃﺎﻓﻮا ﻓﻰ ﺣﻮﻟﮏ و دﺧﻠﻮا ﻓﻰ ﺣﺼﻦ وﻻﻳﺘﮏ و ﺷﺮﺑﻮا ﻋﻦ ﮐﻮﺛﺮ ﻣﺤﺒّﺘﮏ و اﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ .اﺷﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﺟﻬﮏ و رﻗﺪوا ﻓﻰ ﺟﻮارﮎ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺑﺎﻧّﻬﻢ اﻧﺼﺎر اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ارﺿﻪ و اﻣﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺑﻼدﻩ و ﺣﺰب اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻳّﺘﻪ و ﺟﻨﻮد اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻘﻪ و اﺻﻔﻴﺎء اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﺷﻬﺪ ﺑﺎن ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ رﺑّﮏ ﺑﻼﻳﺎ ﻋﻈﻤﻰ و ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻣﺎ ﻣﻨﻌﮏ ﻀﺮّاء ﻋﻦ ﮐ ّ ﻣﺼﺎﺋﺐ ﮐﺒﺮى و اﺣﺎﻃﺘﮏ اﻟ ّ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺑﺎرﺋﮏ و ﺟﺎهﺪت ﺑﻨﻔﺴﮏ اﻟﯽ ان اﺳﺘﺸﻬﺪت ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ .و اﻧﻔﻘﺖ روﺣﮏ و ﻧﻔﺴﮏ و ﺟﺴﺪﮎ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﻴﻦ ن ﻓﻰ ﻣﺼﻴﺒﺘﮏ ﺑﮑﺖ ﮐ ّ ﺣ ّﺒًﺎ ﻟﻤﻮﻻﮎ اﻟﻘﺪﻳﻢ .و اﺷﻬﺪ ا ّ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺛ ّﻢ ﻋﻴﻮن اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق ﻋ ﱟﺰ ﻣﺒﻴﻦ و ﻋﺮت س ﺑﺪﻳﻊ و ﻦ ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت و ﺿﺮﺑﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻧﺎﻣﻞ ﻗﺪ ٍ اﻟﺤﻮرﻳّﺎت رؤﺳﻬ ّ ﻦ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب و ﺟﻠﺴﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﺮّﻣﺎد و ﻳﻨﻮﺣ ّ ﺧﺮرن ﺑﻮﺟﻮهﻬ ّ ﻞ ن ﻓﻰ ﻣﺼﻴﺒﺘﮏ ﻗﺪ ﻟﺒﺲ ﮐ ّ ﻋﻠﯽ ﻏﺮﻓﺎت ﺣُﻤ ٍﺮ ﻣﻨﻴﺮ .و اﺷﻬﺪ ا ّ اﻻﺷﻴﺎء رداء اﻟﺴّﻮداء و اﺻﻔﺮّت وﺟﻮﻩ اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ و اﺿﻄﺮﺑﺖ س ارﮐﺎن اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ و ﺑﮑﺖ ﻋﻴﻦ اﻟﻌﻈﻤﺔ و اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت ﻗﺪ ٍ رﻓﻴﻊ .و اﺷﻬﺪ ﻳﺎ ﻣﻮﻻى ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻔﻰ هﺬا ﺑﺎﻧّﮏ ﻣﺎ ﻗﺼﺮت ﻓﻰ ﺐ ﻣﻮﻻﮎ و ﺑﻠّﻐﺖ اﻣﺮﻩ اﻟﯽ ﺷﺮق اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﻣﺎ ﺻﺒﺮت ﻓﻰ ﺣ ّ اﻻرض و ﻏﺮﺑﻬﺎ اﻟﯽ ان ﻓﺪﻳﺖ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ. ﻓﻠﻌﻦ اﻟﻠّﻪ ﻗﻮﻣًﺎ ﻇﻠﻤﻮﮎ و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﮏ و ﺣﺎرﺑﻮا ﺑﻨﻔﺴﮏ و ﺟﺎدﻟﻮا ﺑﻮﺟﻬﮏ و اﻧﮑﺮوا ﺑﺮهﺎﻧﮏ و ﻓﺮّﻃﻮا ﻓﻰ ﺟﻨﺒﮏ و اﺳﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﮏ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .اذًا ﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﮏ و ﺑﺎﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻮﻟﮏ ﺑﺎن ﻳﻐﻔﺮ ﻟﯽ و ﻳﮑ ّﻔﺮ ﻋﻨّﻰ ﺟﺮﻳﺮاﺗﻰ و ﻳﻄﻬّﺮﻧﻰ ﻋﻦ دﻧﺲ اﻻرض و ﻳﺠﻌﻠﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻬّﺮﻳﻦ .و ﻳﺮزﻗﻨﻰ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﮐﻞٌ ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻨﻪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .و ﻳﻮﻓّﻘﻨﻰ
ﻋﻠﯽ اﻻﻗﺮار ﺑﻪ و اﻻذﻋﺎن ﻻﻣﺮﻩ و اﻻﻳﻘﺎنﺑﻨﻔﺴﻪ و اﻻﻗﺮار ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ و اﻟﺪّﺧﻮل ﻓﻰ ﻇﻠّﻪ و اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻰ ﺟﻮار رﺣﻤﺘﻪ و اﻟﺸّﻬﺎدة ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ﻧﺴﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﮏ ﺑﺎن ﻻ ﻳﺤﺮﻣﻨﺎ ﻓﻰ و اﻻﻧﺎﺑﺔ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻋﻦ ﺑﻮارق اﻧﻮار وﺟﻬﻪ و ﺑﺎن ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻓﻀﻠﻪ و ﻣﺄﻳﻮﺳًﺎ ﻋﻦ رﺣﻤﺘﻪ اﻟّﺘﻰ اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﺑﺎن ل اﻗﺪاﻣﻨﺎ ﻋﻠﯽ ﻳﺴﺘﻘﺮّﻧﺎ ﻋﻠﯽ ﺣﺒّﻪ و ﻳﺴﺘﻘﻴﻤﻨﺎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺰ ّ ﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .و اﻟﺮّﺣﻤﺔ و ﺻﺮاﻃﻪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﻟﺘّﮑﺒﻴﺮ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ اﺻﻔﻴﺎء اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد و اﻣﻨﺎﺋﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد و ﻋﻠﯽ اﺟﺴﺎدﮐﻢ و اﺟﺴﺎﻣﮑﻢ و ارواﺣﮑﻢ و اوّﻟﮑﻢ و ﺁﺧﺮﮐﻢ و ﻇﺎهﺮﮐﻢ و ﺑﺎﻃﻨﮑﻢ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺣﻠّﻮا ﻓﻰ ﺟﻮارﮐﻢ و ﻃﺎﻓﻮا ﻓﻰ ﺣﻮﻟﮑﻢ و ﻧﺰﻟﻮا ﻋﻠﯽ ﺑﺎب رﺣﻤﺘﮑﻢ و ﻗﺎﻣﻮا ﻟﺪى ﻇﻬﻮر اﻧﻮار ﻋﻔﻮﮐﻢ و دﺧﻠﻮا ﻋﻠﯽ ﻓﻨﺎء ﻗﺮﺑﮑﻢ و اﺳﻘﺮﺑﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﮑﻢ و اﺳﺘﺸﻔﻌﻮا ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻧﻔﺴﮑﻢ و زاروا ﺣﺮﻣﮑﻢ و اﺳﺘﺒﺮﮐﻮا ﺑﺘﺮﺑﺘﮑﻢ و اﺳﺘﻬﺪوا ﺑﻬﺪﻳﮑﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﺟّﻬﻴﻦ اﻟﯽ وﺟﻮهﮑﻢ اﻟﻤﻄﻬّﺮ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻓﻴﺎ اﻟﻬﻰ وﺳﻴّﺪى اﺳﺌﻠﮏ ﺑﻪ و ﺑﺎﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ رﻗﺪو ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﺎن ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻃﺎروا ﻓﻰ هﻮاء رﺣﻤﺘﮏ و ﺷﺮﺑﻮا ﻋﻦ ﺧﻤﺮ ﻣﮑﺮﻣﺘﮏ و اﺣﺴﺎﻧﮏ و ﺑﻠﻐﻮا اﻟﯽ ذروة اﻟﻔﻀﻞ ﺑﺠﻮدﮎ و اﻟﻄﺎﻓﮏ و ذاﻗﻮا ﺣﻼوة ذﮐﺮﮎ و ﺻﻌﺪوا اﻟﯽ ﻣﻌﺎرج اﻟﻘﺼﻮى و ﻞ اﻟﺠﻬﺎت و ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﻔﻀﻠﮏ و ﻣﻮاهﺒﮏ و اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ ﮐ ّ ﺳﺮﻋﻮا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻓﻀﺎﻟﮏ و اﺧﺬﺗﻬﻢ ﻧﻔﺤﺎت ﻋ ّﺰ رﺣﻤﺎﻧﻴّﺘﮏ و ﻓﻮﺣﺎت ﻗﺪس ﺻﻤﺪاﻧﻴّﺘﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻓﻴﺎ اﻟﻬﻨﺎ و ﻣﺤﺒﻮﺑﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ و ﻟﻮاﻟﺪﻳﻨﺎ و ذوى ﻗﺮاﺑﺘﻨﺎ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﮏ و ﺑﺂﻳﺎﺗﮏ و ﺑﺎﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﮏ ﺛ ّﻢ اﺟﻌﻠﻨﺎ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻋﺰﻳﺰًا ﺑﺎﻋﺰازﮎ و ﻓﻰ اﻵﺧﺮة ﻓﺎﺋﺰًا ﺑﻠﻘﺎﺋﮏ و ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﮏ و اﻧّﮏ اﻧﺖ ذو اﻟﺠﻮد ﻋﻤّﺎ ﻋﻨﺪﮎ و ﻻ ﻣﺄﻳﻮﺳًﺎ ﻋﻦ ﮐ ّ و اﻻﺣﺴﺎن و ذو اﻟﻔﻀﻞ و اﻻﻣﺘﻨﺎن و اﻧّﮏ اﻧﺖ رﺑّﻨﺎ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و اﻟﻬﻨﺎ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن و ﻋﻠﻴﮏ اﻟﺘّﮑﻼن ﻻ اﻟﻪ اﻟّﺎ اﻧﺖ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﮑﺮﻳﻢ اﻟﺮّﺣﻴﻢ. ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻟﮏ ﻳﺎ ورﻗﺔ اﻟﻔﺮدوس و اذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح س ﻣﻨﻴﺮ. ﻟﺘﺘّﺒﻌﻰ ﻣﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ و ﺗﮑﻮﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﺘﺎت ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻗﺪ ٍ هﺬﻩ ﺳﻮرة اﺳﻤﻨﺎ اﻟﻤﺮﺳﻞ ﻗﺪ ﻧﺰّﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﺒﺮوت اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻴﮑﻮن ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺸﻴﺮًا
هﻮاﻻﺑﺪعاﻻﻗﺪساﻻرﻓﻊاﻻﺑﻬﻰ هﺬا ﮐﺘﺐٌ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﺒﻬﺎء اﻟﯽ ﻣﻦ اﻗ ّﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و اﻋﺘﺮف ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ ﻗﺪس رﻓﻴﻊ .و ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻘﻴﻤﻪ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ان ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻓﻴﻪ و ﻻ ﻳﻤﻨﻊ اذن اﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ اﺻﻐﺎء ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و ﻗﺪ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻟﻤﺮﺳﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﻤﻨﻊ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ .اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻣﺒﺪء ﻇﻬﻮر هﺬا اﻻﺳﻢ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺜﻨﺎ اﻟﺮّﺳﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟّﺬى ﻻﻗﺒﻞ ﻟﻪ و ارﺳﻠﻨﺎ هﻢ اﻟﯽ اﻟﻌﺒﺎد اﻣﺮًا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ و ﻦ ﺑﻪ اﻟﺮّﺳﻞ اﻟﯽ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﺁﺧﺮ ﻟﻪ ﺑﻘﺪر ٍة ﻣﻦ اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺁﻣﺮﻳﻦ و ﻧﺮﺳﻠ ّ ﻟﺪﻧّﺎ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻗﺎدرﻳﻦ و ﮐﺎن هﺬا اﻟﻠّﻮح ﻣﺴﻄﻮرًا ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﻘﺪرة و ﻖ و ﺑﻌﺜﻨﺎﻩ ﻋﻠﯽ ﻣﺤﻔﻮﻇًﺎ ﺧﻠﻒ ﺣﺠﺎب اﻟﻌﺼﻤﺔ اذًا ﻇﻬﺮﻧﺎﻩ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺣﺴﻦ اﻟﻄّﺮاز ﻓﻰﺻﻮر هﺬﻩ اﻟﮑﻠﻤﺎت اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﺮ .ان ﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻣﻈﻬﺮ رﺳﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ ﻖ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪٌ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ارﻓﻌﻨﺎﮎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻞ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ .و ﺑﮏ ﻧﺮﺳﻞ اﻟﺮّﺳﻞ اﻟﯽ ﮐ ّ ﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﮏ ﮐ ّ اﻟّﺬى اﺳﺘﻈ ّ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ ﻋﻮاﻟ ٍﻢ ﻣﻦ ﻋﻮاﻟﻢ رﺑّﮏ و هﺬا ﻣﺎ ﻗﺪّرﻧﺎﻩ ﻟﮏ ﻓﻀ ً بو ﻖ و ﻧﺮﺳﻠﻪ اﻟﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﮑﺘﺎ ٍ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﻣﻦ اﻟﺮّﺳﻞ ﻣﻦ ﻧﺒﻌﺜﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و اﻟﻬﻤﻨﺎﻩ ﺣﮑﻤﺔ ﺠ ٍﺔ ﻣﺒﻴﻦ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﻄﻘﻨﺎﻩ ﺑﻔﻀ ٍ ﺣّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻟﻤﻘﺘﺪرٌ ﻗﺪﻳﺮٌ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اوﺣﻴﻨﺎ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪ ّﻧﺎ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﺌﮑﺔ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﻄﻘﻨﺎ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﺻﺪرﻩ ﺑﺮﺑﻮات اﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳ ٍ ﻞ ﻞ ذﻟﮏ و ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ ﻣﻈﻬﺮ ﮐ ّ س ﺑﺪﻳﻊ و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ اﻇﻬﺮﻧﺎﻩ ﺑﮑ ّ ﻗﺪ ٍ اﻻﺳﻤﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻃﻬّﺮﻧﺎﻩ ﻋﻦ دﻧﺲ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ و اﻳّﺪﻧﺎﻩ ﺑﺮوح اﻻﻋﻈﻢ و ﺟﻌﻠﻨﺎﻩ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻣﺮ و ﺾ اﻟﺨﻠﻖ و ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﻪ ﺧﻴﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻀّﻠﻨﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﯽ ﺑﻌ ٍ ﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪى و اﻧﺎ اﻟﻔﻀّﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ .و ﻣﻦ دون هﺆﻻء ﺗﺠﻠّﻴﻨﺎ ﺑﻬﺬا ﻓﻀ ً ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﺟﻌﻠﻨﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻻﺳﻢ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد .و ﻻ ﺷﻤﺴًﺎ ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻦ اﻧﻮارهﺎ ﮐ ّ ﻳﻌﺮف ذﻟﮏ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اوﺗﻮا ﺑﺼﺮ اﻟﺮّوح ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﺣﮑﻴﻢ .وﻟﻦ ﻳﻤﻨﻊ اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺗﺠﻠّﻰ هﺬﻩ اﻟﺸّﻤﺲ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﺣﺠﺎﺑًﺎ ﺑﻴﻨﻪ و ﺑﻴﻦ اﻧﻮارهﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﻣﺎ ﻳﻘﺮّﺑﻬﻢ اﻟﯽ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﻳﺴﺘﺒﻴﻦ ﺳﺒﻞ اﻟﻌﺮﻓﺎن و ﮐﻢ ﻣﻦ رﺳﻞ ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺠﻠّﻴﺎت هﺬﻩ
ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻼاّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .ﻣﺜ ً اﻟﺸّﻤﺲ و ﻟﮑﻦ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻻ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻳﺬهﺒﻮن ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻤﻠﻮﮎ اﻟﯽ اﻻﻗﻄﺎر اوﻟﺌﮏ رﺳﻼ ﻣﻦ ﻋﻨﺪهﻢ و ﺗﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻋﻠﯽ ﺷﺄﻧﻬﻢ و ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﺸّﻤﺲ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺒﺪﻳﻊ .و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ رﺳﺎﻻت اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻮاﺣﻪ و ن اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺴﻤّﻮن ﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﮐﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪون ا ّ ﻋﻨﺪهﻢ ﺑﺎﻟﭽﺎﭘﺎر اوﻟﺌﮏ ﻓﻰ اﻟﺬّهﺎب و اﻻﻳّﺎب ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﻦ ﻣﻦ ﮐﺘﺎﺑﻪ و ﻳﻨﺸﺮوﻧﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺪّﻳﺎر و ﻟﮑﻦ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﮑﻮﻧ ّ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .و ﮐﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮ ﻳﻄّﻠﻌﻮن ﺑﺬﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮا ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻟﻦ ﻦ ﻣﻦ اﻟﺠﺎهﺪﻳﻦ .و اﺷﺮق ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺠﻠّﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮاهﺎ ﺑﻞ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺎط ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﺎ ارﺳﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﻞ ذهﺎﺑﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ ﻓﮑﻴﻒ دوﻧﻬﻢ و هﺆﻻء ﻓﻰ ﮐ ّ هﺬﻩ ﻣﻦ ﺧﻔﻴّﺎت رﺣﻤﺔ رﺑّﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ و ﻋﻠﯽ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .اوﻟﺌﮏ اﻟﻴﻮم ﻳﺬﮐﺮ اﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻋﻨﺪاﻟﻠّﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﺮﺳﻼت و ﺟﻌﻠﻨﺎهﻢ ﻣﺒﺸّﺮات ﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻟﯽ ان ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻠّﻪ ﻟﻌﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ .و اوﻟﺌﮏ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻟﻬﻢ اﻋﻤﺎﻟﻬﻢ وﻋﺪًا ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﺧﻴﺮ اﻟﻤﺆﻓﻴﻦ .ﻓﺴﻮف ﻳﺒﻌﺜﻬﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻳﻌﺮّﻓﻬﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﺒﻠّﻐﻬﻢ اﻟﯽ ﻓﺮدوس اﻟﻘﺪس ﺟﺰاء ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .ﻟﻦ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻨﺪاﻟﻠّﻪ اﺟﺮ اﺣ ٍﺪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و اﻧّﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ اﺟﺮ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .و اﻧّﺎ اﻟﻬﻤﻨﺎ اﻟﻤﻠﻮﮎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎن ﻳﻌﻴّﻨﻮا ﻋﺒﺎدًا ﻟﻬﺬا اﻻﻣﺮ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻣﻦ ﻦ ﻓﻰ ﻗﺪرﺗﻪ ﻟﻤﻦ اﻧﺘﺸﺎر ﺁﺛﺎرﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺒﻴّﻦ ﻟﮑﻢ ﻗﺪرة رﺑّﮑﻢ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﻠﻮﮎ اﻟﺒﻴﺎن اﻧﺘﻢ ﻓﺄﻣﺮوا رﺳﻼﺋﮑﻢ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮر ﺷﻤﺲ ﻞ اﻻﻳﻘﺎن ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﺴّﺒﺤﺎن ﺑﺎن ﻳﺬهﺒﻮا ﺑﻨﺒﺄ اﻟﻠّﻪ و اﻟﻮاﺣﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ س ﺑﺪﻳﻊ .ﻧﺒﺄوا هﺆﻻء ﺑﺎن ﻳﺤﻤﻠﻮا ن اﻟﻨّﺎس ﺑﺎﻧﻮار ﻗﺪ ٍ اﻟﺪّﻳﺎر و ﻳﺨﺒﺮ ّ ﺐ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪس ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻧّﺎ ﻞ اﻻﺷﻄﺎر ﻟﺘﻬ ّ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ اﻟﯽ ﮐ ّ ﻈﻬﻮر ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺟﻌﻠﻨﺎﮐﻢ ﻣﻈﻬﺮ ﺳﻠﻄﻨﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬا و ﻟﻌﺮﻓﺎن ﻣﻮﺟﺪﮐﻢ ﺣﻴﻦ اﻟ ّ هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮑﻢ ﻋﻦ ﻣﻠﮏ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ارﺗﻘﺒﻮا اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﻟﮑﻰ ﺗﺠﺪوﻧﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﺳﻌﻮا ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻤﺎﻋﮑﻢ اﻟﯽ ﻣﻘﻌﺪ اﻟﻘﺪس ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮش ﻋﻈﻴﻢ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺗﻮﺟّﻬﮑﻢ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﻗﻴﺎﻣﮑﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى ﻋﺮش رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻟﺨﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدة اﻟﺜّﻘﻠﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻓﻀﻞ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﺛ ّﻢ ادﺧﻠﻮا ﺣﺮم اﻟﻔﺮدوس ﺟﻮار رﺣﻤﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺴﺘﺤﮑﻢ ﺳﻠﻄﻨﺘﮑﻢ و ﻳﺮﻓﻊ ﻗﺪرﮐﻢ و ﻳﻌﻠﻮ
س ﺣﻔﻴﻆ .و ﻳﺄﺧﺬﮐﻢ ﻓﻰ ذﻟﮏ ذﮐﺮﮐﻢ و ﻳﺜﺒﺖ اﺳﻤﺎﺋﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻗﺪ ٍ اﻻﻳّﺎم ﻓﻀﻞ ﺑﺎرﺋﮑﻢ و ﻳﺴﻠّﻄﮑﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض اﺟﻤﻌﻴﻦ. ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮﮐﻢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟّﻮح ﻟﺌّﻠﺎ ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﮐﻢ ﻣﻦ زﺧﺎرف اﻻرض و ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻤّﺎ هﻮ ﺧﻴﺮٌ ﻟﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ .ان ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻧﺼﺢ اﻟﻠّﻪ ﻓﻼﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﺎن ﻰ ﻋﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻤﺤﺘﺠﺒﻴﻦ .و اﻧﺘﻢ ان ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻮا اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻓﻠﮑﻢ و اﻧّﻪ ﻟﻐﻨ ّ ﺑﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح و اﻧّﻪ ﻳﺮﺳﻞ اﻟﻮاﺣﻪ ﺑﻴﺪ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﻤﺒﺸّﺮﻳﻦ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺘﮑﻢ ﻋﻦ ذﻟﮏ ﮐﻤﺎ اﻧّﺎ ﻧﺮﺳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻳﺪى ﻋﺒﺎدﮐﻢ ﺣﻴﻦ ﻏﻔﻠﺘﮑﻢ و ﻏﻔﻠﺘﻬﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن رﺑّﮑﻢ ﻣﻘﺘﺪرًا ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و ﺣﺎﮐﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻪ اﺣﺪٌ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺰﻩ ﺷﺌﻰ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ ﻞ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪﺗﻢ و ﺳﻤﻌﺘﻢ ﮐ ّ ذﻟﮏ ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﺤﻴﺚ ﮐﻠّﻤﺎ ﻣﻨﻌﻮهﻢ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﻈّﻠﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ و ﻗﺎﻣﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺮاض اﻧّﻬﻢ اﻇﻬﺮوا ﺑﺴﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻣﺎ اردوا و اﺛﺒﺖ اﻻﻣﺮ ﺑﮑﻠﻤﺎﺗﻬﻢ و ﻗﻄﻊ داﺑﺮ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح اﺳﺮار اﻻﻣﺮ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺮﺋﻪ و ﻳﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ و ﻳﺨﺮج ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺌﺎﻟﯽ ﻋﻠ ٍﻢ ﻣﻨﻴﺮ .ان ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻤﻠﻮﮎ ﻓﻰ اﻟﺒﻬﺎء ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا اﻟﻤﻠﻮﮎ ﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻠﮏ ﻞ اﻟﻌﺠﻢ اﻟّﺬى ﻋﻠّﻖ هﻴﮑﻞ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء و ﻗﺘﻠﻪ ﺑﻈﻠﻢ ﺑﮑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﮐ ّ اﻻﺷﻴﺎء ﺛ ّﻢ اهﻞ اﻟﻔﺮدوس ﺛ ّﻢ اهﻞ ﻣﻸ اﻟﻌﺎﻟﻴﻦ .و ﻗﺘﻞ اﻧﻔﺲ ﻣﻌﺪودات ﻣﻦ ذوى ﻗﺮاﺑﺘﻨﺎ و ﻏﺎر اﻣﻮاﻟﻨﺎ و ﺟﻌﻞ اهﻠﻨﺎ اﺳﺎرى ﺑﺎﻳﺪى اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻴﻦ .و ﺣﺒﺴﻨﻰ ﻣ ّﺮ ًة ﺑﻌﺪ ﻣ ّﺮ ًة ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ﻖ ﻟﻦ ﻳﻘﺪر اﺣﺪٌ ان ﻰ ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺤﺼﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﻘﺪﻳﺮ .ﺛ ّﻢ ﻳﺤﺼﻰ ﻣﺎ ورد ﻋﻠ ّ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ اﺧﺮﺟﻨﻰ ﻣﻊ اهﻠﯽ ﻋﻦ اﻟﺪّﻳﺎر اﻟﯽ ان ادﺧﻠﻨﺎ اﻟﻌﺮاق ﺑﺤﺰن ﻣﺒﻴﻦ .و ﮐﻨّﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﯽ ان ﻗﺎم ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻠﮏ اﻟﺮّوم و دﻋﺎﻧﺎ اﻟﯽ ﻣﻘ ّﺮ ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ و اذا وردﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮى ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺎ اﺳﺘﻔﺮح ﺑﻪ ﻣﻠﮏ اﻟﻌﺠﻢ اﻟﯽ ان دﺧﻠﻨﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟّﺬى اﻧﻘﻄﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ذﻳﻠﻨﺎ اﻳﺪى اﻟﻤﺤﺒّﻴﻦ. ﮐﺬﻟﮏ ﻓﻌﻞ ﺑﻨﺎ و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ ﻧﺸﮑﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﮑﻢ ﻗﻀﺎﻳﺎﻩ و ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ رﺟﺎء ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔّﺎر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻨﺎ اﻟﻤﺮﺳﻞ و ﻣﻈﺎهﺮﻩ اﻧّﺎ ﻋﺰّزﻧﺎﮐﻢ و ارﻓﻌﻨﺎﮐﻢ و ﺟﻌﻠﻨﺎﮐﻢ ﻣﻈﺎهﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮑﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺑﺎرﺋﮑﻢ و ﻻ ﻳﺤﺠﺒﻨّﮑﻢ ارﺗﻔﺎع ذﮐﺮﮐﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺪﮐﻢ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ
اﻟﻤﺘﻘﺒّﻦ .ان ﻳﺎ ﻣﺮاﻳﺎ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ﺑﻨﻔﺴﻰ ﮐﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮا اﻟﻤﺮاﻳﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻻﻧّﮑﻢ ﺧﻠﻘﺘﻢ ﺑﺎﻣﺮى و ﺑﻌﺜﺘﻢ ﺑﺎرادة ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﻋﺮﻳﻦ .هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻼﺷﺒﺎح ﺑﺎن ﺗﻨﮑﺮ اﻧﻮار اﻟﺸّﻤﺲ او ﺗﻌﺘﺮض ن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ا ّ اﻋﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﺸّﻤﺲ و اﻋﺘﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﮐﺎﻋﺘﺮاض اﻟﺠﻌﻞ ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﻨّﺎس ﮐﺎﻧﻮا ﺑﺂﻳﺎت ﻼ ﻟﻌ ّ راﺋﺤﺔ اﻟﻤﺴﮏ و ﮐﺬﻟﮏ ﻣﺜّﻠﻨﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎد ﻣﺜ ً رﺑّﻬﻢ ﻟﻤﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﻣﻦ ﻟﻦ ﻳﺒﻠّﻎ ﻧﻔﺴﻪ رﺳﺎﻻت اﻟﻠّﻪ رﺑّﻪ و ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺒﻐﻰ و اﻟﻔﺤﺸﺎء و ﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح اﻧّﻪ ﻟﻤﺤﺮوم ﻋﻦ ﺗﺠﻠّﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮوﻣﻴﻦ .ان ﻳﺎ اهﻞ اﻟﺒﻬﺎء ﺑﻠّﻐﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ رﺳﺎﻻت رﺑّﮑﻢ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻐﻮا اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻴﺤﻴﻂ ﺑﮑﻢ رﺳﺎﻻت اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ هﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻣﻨﻊ اﻟﻤﻨﻴﻊ. و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ اﻳّﻬﺎ اﻟﻌﺒﺪ ﻗﻢ ﻋﻦ رﻗﺪﮎ ﺛ ّﻢ ﺑﻠّﻎ اﻟﻨّﺎس ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ و ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﺣ ٍﺪ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺮ اﻟﯽ وﺟﻪ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﻓﺎﮐﻒ ﺑﺮﺑّﮏ ﻋﻦ دوﻧﻪ ﻟﺘﺸﻬﺪ ﻧﻔﺴﮏ ﻏﻨ ّﻴًﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﻧّﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﮏ ﻟﺘﻔﮑّﺮ ﻓﻴﻪ و ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ و ﺗﺸﮑّﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎﮐﺮﻳﻦ .ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﻞ اﻻﻣﻮر و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﮐّﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ زﺧﺮﻓﻬﺎ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﺟﺘﻤﻊ اﻟﻨّﺎس ﻋﻠﯽ اﻣﺮ رﺑّﮏ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .ان اﻃﻠﻊ ﻋﻦ اﻓﻖ ﻦ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻨﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻟﻠّﺴﺎن ﺑﺼﻤﺼﺎم اﻟﺒﻴﺎن ﺛ ّﻢ ﻏ ّ اﻻرﺿﻴﻦ .و ان وﺟﺪت ﻧﻔﺴﮏ ﻣﺨﻤﻮدًا ﻓﺎﺷﺘﻌﻞ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨّﺎر ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮏ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻟﺘﺴﺘﺠﺬب ﺑﮏ ﻗﻠﻮب اﻻﺑﺮار ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .و ﻞ ﻼ ﻓﺎﺳﺘﺸﻒ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻟﺸّﺎﻓﻰ ﻟﻴﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﮏ ﮐ ّ ان وﺟﺪت ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻠﻴ ً ﻣﺮﻳﺾ و ﻋﻠﻴﻞ .ﮐﺬﻟﮏ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ و اﻣﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻟﺘﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻋﻠﻴﮏ اﻧﻮار رﺑّﮏ ﺑﺎﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻣﻌﮏ ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻧﺎ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ. هﺬﻩ ﺳﻮرة اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻗﺪ ﻗﺪّرﻧﺎهﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و اﻧﺰﻟﻨﺎهﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﻌﺒﺎد ﻟﻴﮑﻮن ﻟﻬﻢ ﺳﺮاﺟًﺎ ﻣﻀﻴﺌًﺎ ﻰاﻻﺑﻬﻰ هﻮاﻟﺤﻖاﻟﺒﻬ ّ ﻞ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻣﺤﻔﻮظ و ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟّﺬى ﻗﺪّر ﻣﻘﺎدﻳﺮ ﮐ ّ ن ﻦ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻏﺒﺮة اﻟﻮهﻢ و اﻟﻬﻮى ﻟﻴﺼﻌﺪ ّ ﺷﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺷﺄن ﻟﻮ ﻳﺼﻔ ّ
ﻦ ﺑﻤﺎ ﻧﻄﻖ روح اﻟﻘﺪس ﻋﻨﺪ ﺳﺪرة اﻟﯽ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﻘﺼﻮى و ﻳﻨﻄﻘ ّ ن ذات ﮐﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻰ هﺬﻳﻦ اﻻﺳﻤﻴﻦ ﻟﻘﻴّﻮم اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ .و ا ّ ﻞ اﻻﻧﺎم اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﮐﺬﻟﮏ اﺣﺎﻃﺖ رﺣﻤﺔ اﻻﻳّﺎم ﮐ ّ ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮون .و ﻟﻘﺪ ﺗﺠﻠّﻰ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﺎﺳﻤﻪ و ﻟﮑ ّ ﻞ اﻟﻤﻮﺟﻮدات ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ن ﺑﻪ ﮐ ّ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻟﻴﺴﺘﻘﺪر ّ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﺑﻴﻦ اﻻرﺿﻴﻦ و اﻟﺴّﻤﻮات ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺤﺮم اﺣﺪٌ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎن ﻗﺪرﺗﻪ و هﺬا ﻣﺎ ﻧﺰل ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻬﻴﻤﻦ ﻗﻴّﻮم .ان ﻳﺎ ﺷﻤﺲ اﺳﻤﻰ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻓﺎﺳﺘﺸﺮق ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ن ﮐّ ﻋﻠﯽ اﻟﮑﺎﺋﻨﺎت ﺑﺒﺪاﻳﻊ ﻗﺪرة رﺑّﮏ ﻟﻴﺸﻬﺪ ّ ﻗﺪرة اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و ﻣﻦ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﺗﺠﻠّﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻟﻦ ﻳﻮﻓّﻖ ﻋﻠﯽ اﻻﻗﺮار ﺑﻘﺪرة رﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺨﺘﺎر و ﻟﻮ ن ﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﻨﻪ ﮐﻴﻒ ﻳﺪرﮐﻪ ﻓﺴﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻌﺘﺮف ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺤﻘﻴﻖ ﻻ ّ ﻋﻤّﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮن .اذًا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺟﻌﻠﻮا ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﻣﺮﺁﺗًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺸّﻤﺲ ﻟﻴﻨﻄﺒﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﻧﻮارهﺎ و ﺗﺠﻠّﻴﻬﺎ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﺄﻣﺮﮐﻢ رﺑّﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮن .و ﻣﻦ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ اﻧﻄﺒﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﺠﻠّﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻗﺎدرًا ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﺎﻧﻘﻠﺐ ﮐﻠّﻬﻢ ﻳﻨﻘﻠﺒﻮن و ﻟﻮﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﯽ ﻳﻘﻮل ﻟﮑ ّ ن هﺬا ﻟﻔﻀﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﺑﺎراد ٍة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﻘﺪر ﻣﻦ ﻗﺪرة رﺑّﻪ و ا ّ ﻞ ذى ﻗﺪر ٍة و ﻣﺸﻬﻮد .و ﻣﻦ هﺬا اﻟﻠّﻮح هﺒّﺖ رواﺋﺢ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ن ﻣﺜﻞ هﺬا اﻻﺳﻢ ﺐ ﮐﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ان اﻧﺘﻢ ﺗﻌﻘﻠﻮن .و ا ّ ﻳﻬ ّ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﮐﻤﺜﻞ ﻣﻌﻴﻦ اﻟﻤﺎء ﻳﺠﺮى ﻓﻰ اﻧﻬﺎر ﺷﺘّﻰ ﮐﺬﻟﮏ ﻣﻦ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻳﺠﺮى ﻣﻴﺎﻩ اﻟﻘﺪرة ﻓﻰ اﻧﻬﺎر اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻋﻠﯽ ﻗﺪ ٍر ﻣﻘﺪور .ان ﻳﺎ ذﻟﮏ اﻻﺳﻢ اﻧّﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﮎ ﺑﺎﻣ ٍﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ و ارﻓﻌﻨﺎ ذﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء و زﻳّﻨﺎﮎ ﺑﻘﻤﻴﺺ اﻟﺒﻘﺎء ﻟﺘﺸﮑﺮ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺸﮑﺮون .اﻳّﺎﮎ ان ﻻ ﻳﻐّﺮﻧﮏ ﺷﻴﺊ و ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺐ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﺳﻢ رﺑّﮏ و ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اذا ﺷﻬﺪوا اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻠ ّﻮ و ارﺗﻔﺎع ﻏﻔﻠﻮا ﻋﻦ ذﮐﺮ رﺑّﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻬﻢ ﺑﺎرادة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎﻧﻮا ان ﻳﻔﻌﻠﻮن .ان ﻳﺎ ﻣﺴﻤﻴّﺎت هﺬا اﻻﺳﻢ و ﻣﻈﺎهﺮﻩ ان اﺳﺘﻤﻌﻮا ﻧﺪاء رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺮّﺿﻮان و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن. ﺗﻠﺘﻔﺘﻮا اﻟﯽ ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻰ اﻻﮐﻮان و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﻳﻐﺮّﻧﮑﻢ اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻦ ذﮐﺮ ﺑﺎرﺋﮑﻢ و اذا اﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﻤﺲ ذﮐﺮ رﺑّﮑﻢ ﺧﺮّوا ﺑﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺳﺠّﺪًا ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم. اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﻳﻤﻨﻌﮑﻢ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ اﻟﺨﻀﻮع ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا
ﺑﻤﺜﻞ اﻟّﺬى ارﻓﻌﻨﺎ اﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺛ ّﻢ اﺷﺘﻬﺮﻧﺎ ذﮐﺮﻩ ﻓﻰ اﻟﺒﻼد ﻓﻠﻤّﺎ ﺷﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﯽ ﻋ ﱟﺰ و ارﺗﻔﺎع اذًا اﺳﺘﮑﺒﺮ ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﻪ و ﺳﻮّاﻩ و ﺑﻠﻎ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى اﻋﺘﺮض ﺗﻠﻘﺎء اﻟﻮﺟﻪ و ﻓﺮّط ﻓﻰ ﺟﻨﺐ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اذا اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺠﻤﺎل ﻋﻦ اﻓﻖ اﻻﺳﺘﺠﻼل اﺳﺘﮑﺒﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﮑﺒﺮون .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻧّﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎﮎ ﻞ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻦ وراﺋﮏ و ﺗﮑﺴّﺮ اﺻﻨﺎم ﻣﻈﻬﺮ هﺬا اﻻﺳﻢ ﻟﺘﺪع ﮐ ّ ﻞ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﺒﻮب .و ﻞ ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ و ﺗﺪﺧﻞ اﻟﮑ ّ اﻟﻮهﻢ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻞ ﺷﺄن ﺑﻤﺎ اﺳﺘﻄﻌﺖ ﻟﻴﺮﻓﻊ اﻋﻼم اﻟﻨّﺼﺮ ﻋﻠﯽ ﺗﻨﺼﺮ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ س ﻣﺮﻓﻮع .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن اﻧّﮑﻢ ان ﻻ ﺗﻨﺼﺮوا اﻟﻐﻼم ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻗﺪ ٍ ﻖ اذ ﮐﺎن ﻓﻰ اﻟﺴّﺠﻦ و ﻧﺼﺮﻩ ﻓﺴﻮف ﻳﻨﺼﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﮐﻤﺎ ﻧﺼﺮ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺑﺠﻨﻮد ﻟﻦ ﺗﺮوهﺎ و اﻧﺰل ﻣﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻋﻦ اﻋﺎدى ﻧﻔﺴﻪ اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻰ ﻟﻮح ﻣﺤﻔﻮظ .ان ﻳﺎ اﺳﻤﻰ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﮐ ﱞ ان اﺳﺘﻘﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟ ّﻨﺎس ﺑﻤﺎ اﻟﻬﻤﮏ اﻟﺮّوح و ان وﺟﺪت ﻼ ﻓﺎﻗﺒﻞ اﻟﻴﻪ و ان وﺟﺪت ﻣﻌﺮﺿًﺎ ﻓﺎﻋﺮض و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻣﻘﺒ ً ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و اﻧّﻪ ﻳﺤﺮﺳﮏ ﻋﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا و اﺷﮑﺮوا و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اذا ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﺮّﺣﻤﻦ اذًا هﻢ ﻓﻰ اﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮن. ﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻌﮏ ﻋﻦ ﺳﺮاط اﷲ اّﻟﺬى ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﺪّس ﻧﻔﺴﮏ ﻋﻦ ﮐ ّ ن هﺬا ﺧﻴﺮٌ ﻟﮏ ﻋﻤّﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺴّﻤﻮات و ﻣﺎ ﻓﻰ اﻻرض و ا ّ اﻻﻣﺮ و اﻟﺨﻠﻖ و ﻟﮑﻦ اﻟﻨّﺎس اﮐﺜﺮهﻢ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ان ارﺗﻘﺐ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻳﺄﺗﻰ اﷲ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ اﻻﻣﺮ و ﻓﻰ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ اﻟﺮّوح اذًا ﺗﺠﺪ اﻟﻨّﺎس ﻞ ﻦﮐّ ﺻﺮﻋﻰ و ﻳﺄﺧﺬ اﻻﺿﻄﺮاب ﺳﮑّﺎن اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرص و ﻳﻨﻘﻠﺒ ّ ن ﻋﻠﯽ ﺗﺮاب ﻣﺤﺪود اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ اﻟﯽ اﷲ و ﻳﺪﺧﻞ اﻻﺳﻤﺎء و ﻳﺨ ّﺮ ّ ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﺤﻤﻮد .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻬﻤﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﻞ رﺑّﻪاﻟﻌﻠ ّ ﻓﻰ ﻇ ّ ﺑﺪاﻳﻊ وﺣﻰ رﺑّﮏ ﻟﺘﺴﺘﻘ ّﺮ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﺮّون. ﻞ رﺑّﻪ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﻣﺤﻤﻮد .واﻟﺤﻤﺪ و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﺗّﺨﺬ ﻓﻰ ﻇ ّ ﷲ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺤﺒﻮب. ﺳﻮرة اﻻﻣﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ ى ﺑﻼ زوال ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﺑﺪ ّ هﺬا ﮐﺘﺎبٌ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻬﻴﻦ اﻟﻘﻴّﻮم اﻟﯽ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮت اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﮑﺒﺮى ﻓﻰ ﻳﻮ ٍم ﻓﻴﻪ اﺿﻄﺮﺑﺖ اﻓﺌﺪة اوﻟﯽ اﻟﻨّﻬﻰ و اﻧﺼﻌﻘﺖ اﻻرواح
ﻖ اذ و اﻟﻌﻘﻮل .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﺑﻤﺎ ﻧﺒﺬت اﻟﻮرى ﻋﻦ وراﮎ و ﻧﻄﻘﺖ ﺑﺎﻟﺤ ّ اﺣﺎﻃﮏ اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻗﺪ وﻓﻴﺖ ﺑﻤﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ و ادّﻳﺖ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻮدود .و ﻟﮏ اﻧّﮏ ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻻﺑﻬﻰ ا ّ ﻦ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻهﻞ اﻟﻌﺮاق ان ﻳﻔﺘﺨﺮوا ﺑﮏ ﺳﻮف ﻳﻔﺘﺨﺮون و ﻟﮑ ّ ﻳﻔﻘﻬﻮن .ﻻ ﻳﺤﺰﻧﮏ ﻗﻮل اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اوﻟﺌﮏ ﻗﻮم ﻻ ﻳﺸﻌﺮون. ﻗﺪ ﻗﺪّر ﻟﮏ ﻣﻘﺎم ﻣﺤﻤﻮد ﺳﻮف ﺗﺮى ﻣﺎ ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ ﺑﺎﻗﻴ ًﺎ و اﻟﻨّﺎس ﮐﻠّﻬﻢ ﻣﻴّﺘﻴﻦ .اﻳﺤﺴﺒﻮن اﻧّﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﻣ ٍﺮ و هﻞ ﻳﻈﻨّﻮن اﻧّﻬﻢ ﻣﺤﺴﻨﻮن ﻻ و رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻟﮑﻦ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن .ﻗﻞ ﻓﺎﻧﺼﻔﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم هﻞ ﻳﻘﺪر ﻦ ﻣﻊ ﻓﺎرس اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﺣﺪٌ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﮑﻢ ان ﻳﺴﺘ ّ اﻟﺒﻴﺎن اوﻳﺮﮐﺾ ﻃﺮف ﻃﺮﻓﻪ ﻓﻰ ﻣﻴﺪان اﻟﻤﮑﺎﺷﻔﺔ و اﻟﺸّﻬﻮد ﻋﻨﺪ ﺗﺠﻠّﻰ ﺁﻳﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻻ و رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻐﻔﻮر .ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻣﺴﮑﻮا اﻗﻼﻣﮑﻢ ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء ﺳﺮﻳﺮ اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻘﺪم ﺛ ّﻢ اﻧﺼﺘﻮا و ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ اﻻﺑﻬﻰ ﻓﻰ ﺑ ّﺮﻳّﺔ اﻟﻬﺪى اﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ اﻧﺎ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم .اَن ﻳﺎ اﻣﻴﻦ ﻗﺪ ﺑﻠّﻐﺖ ﻣﺎ اﻣﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﺎم و ﻖ ﻋّﻠﺎم اﻟﻐﻴﻮب .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻣﻸ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﺤ ّ اﺧﺒﺮﻧﺎﮎ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻟﻠﻮح ا ّ اﻟﻔﺮﻗﺎن ﻗﺪ ﺑﮑﻰ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﮑﻢ اﻧﺘﻢ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺒﻌﻬﻢ ن رﺑّﻰ اﻟﻬﻮى و اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻦ اﻟﻬﺪى ﺳﻮف ﺗﺮون ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻢ ا ّ ﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻓﻴﻪ اﺳﻮدّت ﻟﺒﺎﻟﻤﺮﺻﺎد .و اﻓﺘﻴﺘﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﺁ َﻣ َ اﻟﻮﺟﻮﻩ و ﺳﮑّﺮت اﻻﺑﺼﺎر .اﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺻﻮت اﻟﺼّﺎرخ اﻟّﺬى ﻧﺎدى ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﺑﺸّﺮﮐﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ اﺿﺎﺋﺖ اﻵﻓﺎق اﻧﺘﻢ اﻋﺮﺿﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﮐﻤﺎ اﻋﺮض اﻟّﺬﻳﻦ ﻗﺒﻠﮑﻢ اذ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺤﺠﺎز ﻗﺪ اﺧﺬهﻢ اﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻧﺒﻬﻢ و ﺗﺮﮐﻬﻢ ﺁﻳ ٍﺔ ﻻوﻟﯽ ب اﻻرﺑﺎب ﺳﺤﻘ ًﺎ ﻦ رﺋﻴﺴﻬﻢ اﻧّﻪ هﺎدى اﻟﻘﻮم ﻻ و ر ّ اﻻﻟﺒﺎب .هﻞ ﻳﻈ ّ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻧﻘﻀﻮا اﻟﻤﻴﺜﺎق .ﺑﻈﻠﻤﻬﻢ ﻧﺎح روح اﻟﻘﺪس و ﺻﺎح اﻟﺮّﻋﺪ و ﺑﮑﺖ اﻟﺴّﺤﺎب ﻗﻞ ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺴﺘﮑﺒﺮوا ﻋﻠﯽ اﻟّﺬى ﺧﻠﻘﮑﻢ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ان ارﺟﻌﻮا اﻟﻴﻪ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘّﻮاب. ﻗﻞ اﺗﻔﺮﺣﻮن ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻼﻳﺎ ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻧّﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠّﺔ و ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻟﺴّﻴﻒ ﻧﺪع اﻟﻌﺒﺎد اﻟﯽ ﻣﺎﻟﮏ ﻳﻮم اﻟﻤﻌﺎد ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻋﻤّﺎ اﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺨﺘﺎر .هﻞ ﺗﻤﻨﻌﻨﺎ ﻞ ذى ﻗﺪرة و ﻖ و ﻟﻮ ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻨﺎ ﮐ ّ ﺳﻄﻮة اﻟﺨﻠﻖ ﻻ و ﻧﻔﺴﻰ اﻟﺤ ّ ﺳﻠﻄﺎن ان اﺳﻤﻌﻮا ﻗﻮل ﻣﻦ ﻳﻨﺼﺤﮑﻢ ﻟﻮﺟﻪ اﻟﻠّﻪ ان ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ و
ﻰ اﻟﻤﺘﻌﺎل .ان ﻳﺎ ﻗﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ ﻧﺒﺄ اﻻﻣﻴﻦ ﻧﺒﺄ ان اﻋﺮﺿﺘﻢ اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻨ ّ اﻟﻤﻬﺘﺎض اذ اﺧﺬﺗﻪ ﺳﮑﺮة اﻟﻤﻮت و اﺣﺎﻃﺘﻪ ﻣﻠﺌﮑﺔ ﻏﻼظ ﻧﺎدﻳﻪ ﻣﻠﮏ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻌﺮش ﻳﺎ ﻓﺆاد هﻮﻻء ﻣﻠﺌﮑﺔ ﺷﺪاد هﻞ ﺗﺮى ﻟﻨﻔﺴﮏ ﻣﻦ ب اﻻﻳﺠﺎد اّﻟﺎ اﻟﻨّﺎر اﻟّﺘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻐﻠﯽ اﻟﻔﺆاد .اﻧّﻪ هﻮ ﻣﻨﺎص ﻗﻴﻞ ﻻ و ر ّ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌّﻠﺎم ﻗﺪ اﺧﺬﻧﺎﻩ اﻟّﺬى ﺣﮑﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻰ هﺬﻩ اﻟﮑﺮّة ا ّ ى اذا ارادوا اﻧّﻪ ﻟﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﺎب .ﮐﻢ ﮐﻤﺎ اﺧﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ اﻻﺣﺰاب اﻧّﻪ ﻗﻮ ﱞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻮت ﺗﺮﮐﻨﺎهﺎ ﻟﻠﻌﻨﮑﺒﻮت و ﮐﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻮﮎ اﻧﺰﻟﻨﺎهﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﯽ اﻟﻘﺒﻮر و ﺟﻌﻠﻨﺎهﻢ ﻏﺒﺮ ًﻩ ﻻوﻟﯽ اﻻﻧﻈﺎر .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﻗﺪ اﺧﺬﻧﺎ ﻗﺒﻀ ًﺔ ﻣﻦ اﻟﺘّﺮاب و ﻋﺠّﻨﺎﻩ ﺑﻤﻴﺎﻩ اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار و ﻧﻔﺨﻨﺎ ﻓﻴﻪ روح اﻻﻃﻤﻴﻨﺎن و اذا ﮐﺒﺮ اﺷﺪّﻩ ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﯽ رﺋﻴﺲ اﻟﻈّﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﮑﺘﺎب ﻣﻨﻴﺮ .و ﻓﻴﻪ ﺑﻠّﻐﻨﺎ اﻟﻤﻠﮑﻴﻦ ﻣﺎ اراد رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ اﻧّﻪ ﻵﻳﺔ ﻖ و ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﺧﺮى ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﻣﺎﻟﮏ اﻻﺳﻤﺎء ﻗﺪ ﺑﻌﺜﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ن ﻟﻮ اﻣﺮﻧﺎﻩ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .اﻧﺎ ﻗﻮّﻳﻨﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﮑﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄ ٍ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ا ّ ﻟﻴﻌﻠﻤﺎ اﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻮّﻓﻨﺎ ﺳﻄﻮﺗﻬﻢ و ﻻ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ. ن اﻧّﮏ ﮐﻦ ﮐﻤﺎ ﮐﺎن ﻣﻮﻟﻴﮏ و ﻟﮑﻦ ﻧﺎﻣﺮﮎ ﺑﺎﻟﺤﮑﻤﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻴﺎن ا ّ ﻖو رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ﮐﺬﻟﮏ ﺻﺮّﻓﻨﺎ اﻵﻳﺎت و ﻧﺰّﻟﻨﺎهﺎ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻖو ارﺳﻠﻨﺎهﺎ اﻟﻴﮏ ﻟﺘﺒﺎهﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺳﻮف ﻳﺮﻓﻌﮏ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﻳﺨﺬل اﻟّﺬﻳﻦ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ان اﻃﻤﺌﻦ و ﻗﻞ ان اﻟﺤﻤﺪ ﻟﮏ ﻳﺎ اﻟﻪ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﺑﻠﺒﻞ اﻟﻔﺮاق ﻋﻠﯽ ﻏﺼﻦ اﻵﻓﺎق ﻳﻨﺎدى هﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﺸﺘﻴﺎق .و ن هﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق. ﻦ ﻋﻠﯽ دوﺣﺔ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﺎ ّ ﻃﻴﺮ اﻟﻮﻓﺎء ﻳﺘﻐ ّ ن ﻋﻠﯽ اﻓﻨﺎن ﺳﺪرة اﻟﻔﺮاق ﺑﺎن ﺟﺎء اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ و ورﻗﺎء اﻟﻬﺠﺮ ﻳﺮ ّ اﻻﺷﺘﻴﺎق .ﻗﻞ ﺗ ّﻢ زﻣﺎن اﻟﻮﺻﻞ و ﺟﺎء اﻟﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﻘﻀﺎء و هﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .ﻗﺪ ﺟﺮت اﻟﺪّﻣﻮع ﻋﻦ ﻋﻴﻮن اهﻞ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻰ ﻣﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .و ﻗﺪ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﻧﺴﺎﺋﻢ اﻟﺴّﺮور ﻋﻦ رﺿﻮان اﻟﺴّﻨﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ اﺻﻔﺮّت وﺟﻮﻩ اهﻞ اﻟﻐﺮﻓﺎت ﺑﻬﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .و ﺗﺒﺪّﻟﺖ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﻬﺬا اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .و ﻋﻴﺶ ﮐ ّ ﻦ اﻟﺤﻮرﻳّﺎت ﻣﻦ دم اﻟﺤﻤﺮاء ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﻦ ﻧﺪاء اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ ﻳﮑﺤﻠ ّ ﻦ ﻣﻦ ﻋﺮف اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﻦ ﻧﺪاء ﻦ هﻴﺎﮐﻠﻬ ّ اﻻﺷﺘﻴﺎق .و ﻟﻦ ﻳﺰﻳّﻨ ّ
اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق .و هﺬا اﻟﺤﺰن ﻟﻦ ﻳﻘﺎس ﺑﺤﺰن ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﻌﻤﺎء ﺑﻤﺎ هﺒﺖ ﻧﺴﻴﻢ اﻟﻔﺮاق ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺷﺘﻴﺎق. هﺬا ﻟﻮح اﻟﻘﺪس ﻗﺪ ﻧﺰل ﻟﻼﻋﺮاب اﻟّﺬﻳﻦ ﺳﮑﻨﻮا ﻓﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ هﻮ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﺎ اﻋﺮاﺑﻰ ﺛ ّﻢ ﻳﺎ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ ﻳﺎ اﺻﻔﻴﺎﺋﻰ ﺛ ّﻢ ﻳﺎ ﺟﻨﻮدى ﺛ ّﻢ ﻳﺎ ﻇﻬﻮرى اﺳﻤﻌﻮا ﻧﺪاﺋﻰ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .اﻧﺴﻴﺘﻢ ﺣﻤﺎﻣﺔ اﻻﻣﺮ اﻟّﺘﻰ ﻃﺎرت ﻋﻦ ﺑﻴﻨﮑﻢ و ﺻﻌﺪت اﻟﯽ اﻟّﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ .اﻧﺴﻴﺘﻢ ورﻗﺎء اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻣﻌﮑﻢ و ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻠﻴﻢ .أاﺣﺘﺠﺒﺘﻢ ﻋﻦ هﺬﻩ اﻟﻌﻨﺪﻟﻴﺐ اﻟّﺘﻰ وﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﻣﺨﺎﻟﻴﺐ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ورد ﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن و ﺟﺮت ﻋﻨﻪ اﻟﺪّﻣﻮع ﻋﻦ اﻋﻴﻦ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ و ﻋﻠ ّ ﺴﺒﺎ و اﺣﻤﺮّت ﻣﻦ اﻟﺪّم وﺟﻮﻩ ﺑﺬﻟﮏ اﻧﻘﻄﻌﺖ هﺪهﺪ اﻻﻣﺮ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟ ّ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ ان ﺑﻠﺒﻞ اﻟﺮّﺿﻮان ﻗﺪ اﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺟﻤﺎل اﻟﻮرد ﺑﻤﺎ ورد اﻻﺣﺰان ﻋﻠﯽ هﺬا اﻟﺠﻤﺎل اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .و اﻧﻘﻄﻌﺖ اﻻﻧﻬﺎر ﻋﻦ وﺻﺎل اﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺎ اﻧﻘﻄﻊ اﻟﻔﺮح ﻋﻦ هﺬﻩ اﻟﺸّﻤﺲ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ. اﻧﺘﻢ ﻳﺎ اﺣﺒّﺎﺋﻰ ﻻ ﺗﻨﺴﻮا ﻟﻘﺎﺋﻰ ﻓﻰ اﻳّﺎﻣﻰ و ﻻ ﺗﻨﮑﺮوا ﺷﻔﻘﺘﻰ ﺑﮑﻢ و ﻻ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﻓﻮ اﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ارﺟﻌﺖ ﺳﻨّﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻀﻠﯽ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻞ ﺳﻨﻦ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ اﻟﯽ ان ورد ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻻﺑﻌﺪ اﻟﺒﻌﻴﺪ .و اﻧﺘﻢ اذا ﺟﻤﻌﺘﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﮑﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻓﺮﺣﮑﻢ اذًا ﻓﺎذﮐﺮوا ﻣﺼﺎﺋﺒﻨﺎ و ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺸّﻴﺎﻃﻴﻦ .و اذا دﺧﻠﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﺮّﺑﻴﻊ ﻓﻰ ﺑﺴﺎﺗﻴﻨﮑﻢ اذًا ﺗﻔﮑّﺮوا ﻓﻰ رزاﻳﺎﺋﻰ و ﮐﺮﺑﺘﻰ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺬﮐّﺮﻳﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻣﻦ اﻟﺪّهﺮ و ﺳﻨﻴﻦ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺰّﻣﺎن و اﻧﺘﻢ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻧﻰ ﺑﻤﺎ اﺳﺘﺮﻧﺎ وﺟﻬﻨﺎ ﻋﻨﮑﻢ و ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و ﺑﺬﻟﮏ ﻣﻨﻌﺘﻢ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ و ﺟﻤﺎﻟﻪ ﺛ ّﻢ ﺣﺠّﺘﻪ و ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺛ ّﻢ دﻟﻴﻠﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺪﻩ و ﻏﻼﻣﻪ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﮐﺎن ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺑﻴﻨﮑﻢ ﺑﻄﺮاز اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺎﻟﯽ اﻟﺤﮑﻴﻢ و ﺳﻠﻄﺎن اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﺮّﻋﻴّﺔ و اﻧﺘﻢ ﻣﺎاﺳﺘﺸﻌﺮﺗﻢ ﺑﻪ و ﻣﺎ ﮐﻨﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻌﺮﻳﻦ .ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻀﻰ اﻟﺤﮑﻢ و ﺟﺎء اﻟﻮﻋﺪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻦ ﻣﺸﺮق اﻟﻬﻮﻳّﺔ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻋﻈﻴﻢ .و اﻧﺘﻢ ﻳﺎ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﺔ و ﺟﻨﻮدﻩ ﻓﺎﺳﻌﻮا اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ و ﺟﻤﺎﻟﻪ و اذا ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﺎﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﮑﻢ ﺑﻤﺎ ﻋﺮّﻓﮑﻢ
ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐﻨﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺳﺠﺪوا اﻟﻠّﻪ ﺑﻮﺟﻮهﮑﻢ و ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ ﺛ ّﻢ اﺣﻤﺪوﻩ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻨّﻌﻤﺔ اﻟﻤﻨﺰل اﻟﻘﺪﻳﻢ .و اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻔﻮا ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘﺮﮐﻮا اﺣﮑﺎم اﻟﻠّﻪ اﻟّﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﺐ ﺛ ّﻢ اﺻﻠﺤﻮا ﻣﺎ وﻗﻊ ﺑﻴﻨﮑﻢ ﻣﻦ ﮐﺮﻳﻢ .ﺛ ّﻢ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﺲ واﺣﺪ ٍة ﻋﻠﯽ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪق ﻣﻨﻴﻊ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ اﻟﮑﺪورات ﻟﺘﮑﻮﻧﻮا ﮐﻨﻔ ٍ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ. ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻦ ﺣﺪود اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﺘّﻌﺪوا ﻋﻨﻬﺎ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻦ و ان ﻳﮑﻮن ﺑﻴﻨﮑﻢ ذات ﻓﻘ ٍﺮ ﻓﺎﻧﻔﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ وهﺒﮑﻢ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻧﻌﻴﻦ .و ان وﺟﺪﺗﻢ ذات ﺿ ّﺮ ﻓﺎرﺣﻤﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺛ ّﻢ اﺳﺘﺄﻧﺴﻮا ﺑﻪ ﻒ ﻓﻰ اﻻﻳﻤﺎن ﻻ ﺗﻌﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻓﻖ ﻣﻨﻴﻊ .و ان وﺟﺪﺗﻢ ذات ﺿﻌ ٍ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮوﻩ ﺑﺮﻓﻖ و ﺑﻠﺴﺎن ﻟﻴّﻦ ﻣﻠﻴﺢ ﻟﻴﻌﺮف اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ اﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﺣﺪٌ اﺣﺪًا و ﻻ ﻳﻀ ّﺮ ﻧﻔﺲٌ ﻧﻔﺴًﺎ و ﻻ ﻳﺨﺎن ﺑﻌﺾٌ ﺑﻌﻀًﺎ و ﻻ ﻳﻐﺘﺐ ﻣﺼﺎﺣﺐٌ ﻞ ﻣﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎﮐﻢ ﺑﻪ و ﻣﺼﺎﺣﺒًﺎ و ﻻ ﻳﻨﮑﺮ اخ اﺧﻴﻪ اﻟﻤﺆﻣﻦ اﺗّﻘﻮا اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻤﺘّﻘﻴﻦ .و اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا ﻓﻀﻮل اﻣﻮاﻟﮑﻢ ﻋﻦ ذوى ﻞ ذﻟﮏ ﻧﺼﺤﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ اﻟﻘﺮﺑﺎء ﻣﻨﮑﻢ و ﻻ ﻋﻦ اﻟﻔﻘﺮاء و اﻟﻤﺴﺎﮐﻴﻦ .ﮐ ّ و اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﮑﻢ و ﻟﮑﻢ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ و ﻣﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻟﺘﻮّﺣﺪوا ﺑﺎرﺋﮑﻢ ﺑﻠﺴﺎن ﺳﺮّﮐﻢ و ﺟﻬﺮﮐﻢ ﻦ ﻣﻦ ﻞ ﺟﻮارﺣﮑﻢ و ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن اﻟّﺬى ﻳﻈﻬﺮ ﺁﺛﺎرﻩ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﻤﻮﺣّﺪﻳﻦ .اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﻟﻴﻪ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﻔﻮﺳﮑﻢ و ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ و ارواﺣﮑﻢ و ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات ﻞ ﻣﺎﻟﮑﻢ و ﻋﻠﻴﮑﻢ و اﻧّﻪ هﻮ ﻣﺮﺟﻊ ﮐ ّ اﺑﺪاﻧﮑﻢ و ﮐ ّ و اﻻرض ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .و اﻟﺮّوح ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻﺣﺒﺎب ﻣﻦ ﻞ ﺻﻐﻴﺮ و ﮐﺒﻴﺮ ﺛ ّﻢ ﮐﺒّﺮوا ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ﻋﻠﯽ وﺟﻮﻩ اﺿﻼﻋﮑﻢ و ﮐّ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺘﺪﻳﻦ . اوﻻدﮐﻢ و هﺬا ﻣﻦ اﻣﺮى ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻓﺎﺗّﺒﻌﻮﻩ ﻟﺘﮑﻮﻧ ّ ١٥٢ ﻗﺪ ﻧﺰل ﻟﺴﻴّﺪ ﺣﺴﻦ ﻟﻴﻘﺮﺋﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺬﮐّﺮﻳﻦ ﻓﻰ ا ّم اﻻﻟﻮاح ﻣﺬﮐﻮرا ﻰ اﻟﻌﺎﻟﯽ اﻟﻘﻴّﻮم هﻮ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ ﻗﺪ ارﺗﻔﻊ ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﺮّﺿﻮان ﻧﺪاء اﻟّﺬى ﻳﺴﻤﻌﻪ ﺣﻘﺎﻳﻖ ﮐ ّ اﻻﺷﻴﺎء ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ اﻟﻠّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎاﻧﺎ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻮﺗﺮ اﻻﺣﺪ .اﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻻرض ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻮا ﺁذاﻧﮑﻢ ﻋﻦ اﺻﻐﺎء ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﺐ ﻃﺎه ٍﺮ ﻣﻤﺮّد .ان اﺧﺮﺟﻮا هﺬﻩ اﻻﻳّﺎم و ﺗﻮﺟّﻬﻮا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس ﺑﻘﻠ ٍ
ن هﺬا ﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻮهﻢ و اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ ﺛ ّﻢ ادﺧﻠﻮا رﺿﻮان اﻟﺘّﻮﺣﻴﺪ و ا ّ ﻞ اﻻﻟﻮاح ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﺮد اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ .ﻗﺪّﺳﻮا اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﺣﺠﺒﺎت اﻟﻬﻮى ﻟﺘﺴﻤﻌﻮا ﻧﺪاء اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ اﻟﺸّﺠﺮة اﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ن هﺬا ﻟﺠﻤﺎل اﻟﺴّﺒﺤﺎن و ﺳ ّﺮ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﯽ ﻟﺪى اﻟﺒﺎب ﺑﺎ ّ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن و ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻤﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳﺰ ﻣﻌﺘﻤﺪ .ان ﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء و اﺷﻬﺪوا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺨﺘﺎر ﻓﻰ ﮐ ّ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻻرض و اﻟﺴّﻤﺎء و ﻳﻨﺰل اﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎدﻩ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣ ّﺪ و ﻻ ﻋﺪد .ﻗﻞ ﻗﺪ اﺗﺖ اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﺪﺧﺎن اﻻﻓﺘﺘﺎن و ﻏﺸﺖ اﻟﻨّﺎس ﺣﺠﺒﺎت اﻻﻣﺘﺤﺎن و ﺑﻘﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻟﻠّﻪ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﻣﺎ اﺗّﺨﺬ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﺮﻳﮑًﺎ و ﻻ وﻟﺪ .ﻗﻞ اﻟّﺬى ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻠﮑﻮت ﮐ ّ اﺻﻞ اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم هﻮ ﻋﺮﻓﺎن اﻟﻠّﻪ و ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و ﻣﻦ ﻞ اﻟﺨﻴﺮ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﻬﻤﺎ اﻧّﻪ ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ ﻋﻨﺪ ﻓﺎز ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻓﺎز ﺑﮑ ّ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻦ ﻳﻌ ّﺪ .و هﺬا ﻣﻦ ﻋﺮﻓﺎن اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﺑﺪوام اﻟﻠّﻪ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﺑﻤﺸﻴّﺔ اﻟﻠّﻪ و اﻣﺮﻩ ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﻄﻖ اﻟﻮرﻗﺎء ﺛ ّﻢ اﻏﺮد .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﺣﻴﻦ اﻟﻈّﻬﻮر ﺷﻴﺊ ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺣﺘﺠﺒﻮا ﺑﺤﺠﺒﺎت اﻟﺘّﺤﺪﻳﺪ و ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻌﻮا ﻋﻦ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﺘّﻔﺮﻳﺪ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻤّﻦ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﻟﻘﺎء اﻟﻠّﻪ و ﻓ ّﺮ ﻋﻦ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض رﺣﻤﺘﺔ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ .ان ﻳﺎ اﺣﺒّﺎء اﻟﻠّﻪ دﻋﻮا ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ اﻧّﻪ ﻋﻦ وراﺋﮑﻢ اوﻟﻢ ﻳﮑﻔﮑﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﺧﻠﻖ ﮐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﺎ ﻣﻦ اﻟ ٍﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻟﻪ اﻟﺨﻠﻖ و اﻻﻣﺮ و ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻣﻘﺎدﻳﺮ ﮐ ّ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا ﺑﺂﻳﺎت اﻟﻠّﻪ و ﺑﺮهﺎﻧﻪ ﺛ ّﻢ ﻳﻨﺰّﻟﻬﺎ ﻋﻠﯽ ﻗﺪر ﻣﺤﺪّد .ا ّ ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ اوﻟﺌﮏ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻬﻢ ﺷﺄن ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ ﻓﺴﻮف ﻳﻌﺬّﺑﻬﻢ ﺲ اﻟﺸّﻴﻄﺎن و ﻓﻰ ﻋﻤﺪ ﻣﻤﺪّد .ا ّ ن اﺣﻔﻈﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻋﻦ ﻣ ّ ﻞ ﺳﺒﻞ و ﻣﻈﺎهﺮﻩ و اﻧّﻬﻢ اﻧﺘﺸﺮوا ﻓﻰ اﻻرض و ﻗﻌﺪوا ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻣﺮﺻﺪ .ان اﻋﺘﺼﻤﻮا ﺑﻔﻀﻞ اﻟﻠّﻪ و رﺣﻤﺘﻪ ﻟﻴﺤﻔﻈﮑﻢ ﻋﻦ ﺟﻨﻮد اﻻﻋﺮاض اﻧّﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻆ اّﻟﺎ هﻮ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﻳﻨﺼﺮ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺠﻨﻮد ﻣﺠﻨّﺪ .ﻟﻦ ﻳﻌﺰب ﻋﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ و ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﮐﺎن وﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻓﻰ ﮐﺘﺎب رﻗﻢ ﺑﺎﺻﺒﻊ اﻟﻘﻀﺎء و ﻣﺎ ﻗﺪّر ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺒﻴﺪ و ﻻ ﻳﻨﻔﺪ .ﻳﺎ ﻗﻮم ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺁﻳﺎﺗﻪ و اذا اﺳﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺷﻤﺲ اﻟﺒﻬﺎ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء ﻓﻰ اﻳّﺎم ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﺧﺮّوا ﺑﻮﺟﻮهﮑﻢ ﺳﺠّﺪًا ﻟﻠّﻪ و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﻤّﻦ ﺧﻀﻊ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ
و ﺳﺠﺪ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻤﻮا ﺑﺎن ﮐﻠّﻤﺎ اﻣﺮﺗﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺁﺛﺎر اﻟﻠّﻪ و ﮐﺘﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﻋﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻪ و اﺗّﺒﺎع اواﻣﺮﻩ هﺬا ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ اﻧﻔﺴﮑﻢ ﻓﻰ اﻵﺧﺮة و اﻻوﻟﻰ و ﻞ ﻣﺎ ﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻣﻘﺪّس ﻋﻦ ﮐ ّ ﻰ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻧّﺔ ﻟﻐﻨ ّ ﻰ ﻳﺬﮐﺮ و ﻳﺸﻬﺪ .هﻞ ﺧﻠﻖ ﻓﻰ اﻻﻣﮑﺎن ﺷﻴﺊ اﺣﻠﻰ ﻣﻦ ذﮐﺮ ر ّﺑﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء و ﺁﻧﺴﻮا اﻻﻋﻠﯽ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﺒﻬﺎء اذًا اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻋﻦ ﮐ ّ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﻨﺪ .ﮐﺬﻟﮏ ﺑﻴّﻨﺎ ﺑﺬﮐﺮ اﻻﻋﻈﻢ و ﻻ ﺗﻤﺴّﮑﻮا ﺑﮑ ّ ﻦ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ اﺗّﺨﺬوا ﻻﻧﻔﺴﻬﻢ ﻖ و ﻓﺼّﻠﻨﺎ ﻟﮑﻢ اﻵﻳﺎت ﻟﺌّﻠﺎ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﮑﻢ اﻟﺤ ّ اﻣﺮًا و اﻋﺘﮑﻔﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن او ﻳﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺮّوح ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻦ ﻣﻤّﻦ ﮐﻔﺮوا ﻟﺤﺪ .ﻗﻞ اﻟﻠّﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻦ ﻋﻠﯽ اﻻﻋﺮاض و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻋﻨﺪهﻢ ﻳﻘﻮﻣ ّ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﻣﺎ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻋﻦ رﻣﻰ اﻟﺠﻬﻞ و ﻳﻘﺮّﺑﻪ اﻟﯽ ﻣﻌﻴﻦ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﻔﻀﻞ ﻟﻴﮑﻮن ﻣﻤّﻦ ﻋﺮّف رﺑّﻪ ﺛ ّﻢ ﺣﻤﺪ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﺨﻠّﻘﻮا ﺑﺎﺧﻼق اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ زﻳّﻨﻮا اﻧﻔﺴﮑﻢ و هﻴﮑﻠﮑﻢ ﺑﺎﺛﻮاب اﻟﻌﻠﻢ و اﻵداب ﺛ ّﻢ اﻟﻌﻔﻮ و اﻻﻧﺼﺎف و ﮐﻮﻧﻮا ﻣﺘﺤ ّﺪًا ﻋﻠﯽ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ و ﺳﻨﻨﻪ و اذا اوﺗﻰ اﺣﺪ ﺷﻴﺊ ﻦ ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻐﻰ و ﻓﻰ اﻟﺪّﻳﻦ اواﻟﺪّﻧﻴﺎ اﻧﺘﻢ ﻓﺎرﺿﻮا ﺑﻪ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻻ ﺛ ّﻢ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻘﺮﺑﻮن ن اﻟﺤﺴﺪ ﻧﺎر ﻳﺤﺘﺮق ﺑﻬﺎ اﻟﺤﺎﺳﺪ ا ّو ً اﻟﺤﺴﺪ .ا ّ ﻞ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ اﻟﻴﻪ و ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻓﻰ اﻻرض ﻧﺎرٌ اﺣ ّﺮ ﻣﻨﻬﺎ و ﻳﻮﻗﻦ ﺑﺬﻟﮏ ﮐ ّ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﯽ ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﺛ ّﻢ ﺷﻬﺪ .و ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎرﺿﻮا ﺑﻤﺎ ﻗﻀﻰ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻏﺘﻨﻤﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺰل ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻣﻦ ﺳﺤﺎب اﻟﻔﻀﻞ ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻌﻠﻢ و ﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺗﮑﻮﻧﻮا ﻣﻤّﻦ ﻋﺮف ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﺟﺤﺪﻩ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ورد ﻋﻠ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﺳﻴﻮف اﻟﺤﺴﺪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻰ ﻋﺪّﺗﻬﺎ اﺣﺪ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﺣﺼﻰ ﮐ ّ ﻖ ﺑﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﻮب اﻟﻌﺒﺎد و ﻣﺎ ﺗﺨﻔﻰ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺤ ّ ﺻﺪور اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﮐﻔﺮوا و اﺷﺮﮐﻮا ﻓﻰ ازل اﻻزال اﻟﯽ اﺑﺪ اﻻﺑﺪ .ﻗﺪّﺳﻮا ﻞ ﺣﺠﺐ و ﻞ و اﻟﺤﺴﺪ ﺛ ّﻢ اﻧﻈﺎرﮐﻢ ﻋﻦ ﮐ ّ ﻳﺎ ﻗﻮم ﺻﺪورﮐﻢ ﻋﻦ اﻟﻐ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح رﻣﺪ .ﻟﺘﺸﻬﺪوا ﺻﻨﻊ اﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى اﺗﻘﻦ ﺧﻠﻖ ﮐ ّ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻄﻬّﺮ اﻟﻤﻤﺠّﺪ .ﮐﺬﻟﮏ اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻦ اﻓﻖ اﻟﺘّﺒﻴﺎن ﺷﻤﺲ ﻖ و ﺗﺸﻬﺪوا ﻓﻰ ﺳﺮّﮐﻢ و ﺟﻬﺮﮐﻢ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺘﻌﺮﻓﻮاﺳﺒﻞاﻟﺤ ّ ﺑﺎﻧّﻪ ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎهﻮ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﻮﺗﺮ اﻻﺣﺪاﻟﺼّﻤﺪ .و اﻟﺮّوح و اﻟﻌ ّﺰ و اﻟﺒﻬﺎءﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺧﺬوا ﮐﺘﺎب اﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻮّة ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻤّﻦ رﮐﻊ و ﺳﺠﺪ ﻰ رﺿﺎ ﻗﺪ ﻧﺰل ﻟﻤﻴﺮزا ﻋﻠ ّ
ﻟﻴﮑﻮن ﺑﻌﻨﺎﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﻣﺮزوﻗﺎ هﻮ اﻟﺒﺎﻗﻰ ﻓﻰ اﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ اﺗﻰ اﻣﺮاﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻇﻠﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎن واﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ ﻓﻰ ﻋﺬاب ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﺟﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ ﺑﺮاﻳﺎت اﻻﻟﻬﺎم ﻋﻦ ﺳﻤﺎء اﻟﻠّﻮح ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠّﻪ ﻦ اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﺑﻨﺼﺮ اﻟﻠّﻪ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ و اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .اذًا ﻳﻔﺮﺣ ّ اﻟﻤﻨﮑﺮون ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﻓﻰ اﺿﻄﺮاب ﻣﺒﻴﻦ .ﻳﺎ اﻳّﻬﺎاﻟﻨّﺎس اﺗﻔﺮّون ﻋﻦ رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻋﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ ان ﻻ ﺗﺒﺪﻟﻮا رﺣﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻧﻔﺴﮑﻢ و ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻮااﻧﻔﺴﮑﻢ ن ﻋﻈﻴﻢ .ﻣﺜﻞ اﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻬﺎ و ﻣﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﻬﺎ اﻧّﻪ ﻋﻠﯽ ﺧﺴﺮا ٍ اﻵﻳﺎت ا ّﻧﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء واﺣﺪة و ﻳﺴﻘﻮن اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻤﺮ اﻟﺤﻴﻮان و اﻟﻤﺸﺮﮐﻮن ﻳﺸﺮﺑﻮن ﻣﻦ ﻣﺎء اﻟﺤﻤﻴﻢ و اذا ﻳﺘﻠﯽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻓﻰ ﺻﺪورهﻢ ﻧﺎر اﻟﺒﻐﻀﺎء ﮐﺬﻟﮏ ﺑﺪّﻟﻮا ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﮑﻠﻤﺔ ﺛ ّﻢ اﻧﻔﺴﻬﻢ و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ان ادﺧﻠﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﻰ ﻇ ّ ن ﻓﻴﻬﺎ ﮐﻨﺰ ﮐﻮﺛﺮ اﻟﺴّﺒﺤﺎن و اﺷﺮﺑﻮا ﻣﻨﻬﺎ رﺣﻴﻖ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ّ ﻇﻬﺮت ﻋﻦ اﻓﻖ ﻣﺸﻴّﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﻮا ٍر ﺑﺪﻳﻊ .ﻗﻞ ﻗﺪ اﻧﺸﻌﺐ ﺑﺤﺮ اﻟﻘﺪم ﻣﻦ هﺬا اﻟﺒﺤﺮ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﺳﺘﻘ ّﺮ ﻓﻰ ﺷﺎﻃﺌﻪ و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮّﻳﻦ .و ﻗﺪ اﻧﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻟﻤﻘﺪّس ﻞ ﻓﻰ ﻇﻠّﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﺮّاﻗﺪﻳﻦ. اﻻﺑﻬﻰ ﻏﺼﻦ اﻟﻘﺪس ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻤﻦ اﺳﺘﻈ ّ ﻗﻞ ﻗﺪ ﻧﺒﺖ ﻏﺼﻦ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ هﺬا اﻻﺻﻞ اﻟّﺬى اﺳﺘﺤﮑﻤﻪ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻣﻦ ارض اﻟﻤﺸﻴّﺔ و ارﺗﻔﻊ ﻓﺮﻋﻪ اﻟﯽ ﻣﻘﺎم اﺣﺎط ﮐ ّ هﺬا اﻟﺼّﻨﻊ اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ ان ﻳﺎ ﻗﻮم ﺗﻘﺮّﺑﻮا اﻟﻴﻪ و ذوﻗﻮا ﻣﻨﻪ اﺛﻤﺎر اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﺰﻳ ٍﺰ ﻋﻠﻴﻢ و ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺬق ﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻣﻨﻪ ﻳﮑﻮن ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺔ اﻟﻠّﻪ و ﻟﻮ ﻳﺮزق ﺑﮑ ّ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﻗﺪ ﻓﺼّﻞ ﻣﻦ ﻟﻮح اﻻﻋﻈﻢ ﮐﻠﻤﺔ ﻋﻠﯽ اﻟﻔﻀﻞ و زﻳّﻨﻬﺎ اﻟﻠّﻪ ﺑﻄﺮاز ﻧﻔﺴﻪ و ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧًﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ن اﻟﻨّﺎس ﺑﻪ رﺑّﻬﻢ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻳﺔ ﻋﻈﻤﺘﻪ و اﻗﺘﺪارﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻟﻴﻤﺠﺪ ّ ﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻠّﻪ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﯽ ﻦ ﺑﻪ ﺑﺎرﺋﻬﻢ و ﻳﻘﺪّﺳ ّ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻳﺴﺒّﺤ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ان هﺬا اّﻟﺎ ﺗﻨﺰﻳﻞٌ ﻣﻦ ﻟﺪن ﻋﻠﻴﻢ ﻗﺪﻳﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻓﺎﺷﮑﺮوا اﻟﻠّﻪ ﮐّ ﻟﻈﻬﻮرﻩ ﻻﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻧﻌﻤﺔ اﻻﺗﻢ ﻟﮑﻢ و ﺑﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻞ ﻋﻈﻢ رﻣﻴﻢ .ﻣﻦ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﻓﻤﻦ اﻋﺮض ﻋﻨﻪ ﮐّ ﻓﻘﺪ اﻋﺮض ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻟﯽ و ﮐﻔﺮ ﺑﺒﺮهﺎﻧﻰ و ﮐﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺮﻓﻴﻦ .اﻧّﻪ
ﻟﻮدﻳﻌﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻨﮑﻢ و اﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﮑﻢ و ﻇﻬﻮرﻩ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻃﻠﻮﻋﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﮐﺬﻟﮏ اﻣﺮت ان اﺑﻠّﻐﮑﻢ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﮑﻢ و ﺑﻠﻐﺘﮑﻢ ﺑﻤﺎ اﻣﺮت ﺑﻪ اذًا ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ذﻟﮏ ﺛ ّﻢ ﻣﻠﺌﮑﺘﻪ و رﺳﻠﻪ ﺛ ّﻢ ﻋﺒﺎدﻩ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺪّﺳﻴﻦ ان اﺳﺘﻨﺸﻘﻮا راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺿﻮان ﻣﻦ اورادﻩ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻟﻤﺤﺮوﻣﻴﻦ .ان اﻏﺘﻨﻤﻮا ﻓﻀﻞ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﮑﻢ و ﻻ ﺗﺤﺘﺠﺒﻮا ﻋﻨﻪ و اﻧّﺎ ﻗﺪ ﺑﻌﺜﻨﺎﻩ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ ﻣﺒﺪع ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻟﻤﺒﺮم ﻞ اﻟﻐﺼﻦ اوﻟﺌﮏ ﺗﺎهﻮا ﻓﻰ ن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻣﻨﻌﻮااﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﻇ ّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ا ّ اﻟﻌﺮاء و اﺣﺮﻗﺘﻬﻢ ﺣﺮارة اﻟﻬﻮى و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﮑﻴﻦ ان اﺳﺮﻋﻮا ﻳﺎ ﻞ اﻟﻠّﻪ ﻟﻴﺤﻔﻈﮑﻢ ﻋﻦ ﺣ ّﺮ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻟﻦ ﻳﺠﺪ اﺣﺪٌ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻇّﻠﺎ ﻗﻮم اﻟﯽ ﻇ ّ ﻞ اﺳﻤﻪ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ان اﻟﺒﺴﻮا ﻳﺎ ﻗﻮم ﺛﻮب اﻻﻳﻘﺎن ى اّﻟﺎ ﻇ ّ وﻻ ﻣﺄو ً ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ ﻓﻰ هﺬﻩ ﻟﻴﺤﻔﻈﮑﻢ ﻋﻦ رﻣﻰ اﻟﻈّﻨﻮن و اﻻوهﺎم و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻻﻳّﺎم اﻟّﺘﻰ ﻟﻦ ﻳﻮﻗﻦ اﺣﺪٌ و ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻘ ّﺮ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ اﻳﺪى اﻟﻨّﺎس و ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﻣﻨﻈﺮ ﻗﺪس ﻣﻨﻴﺮ ﻳﺎﻗﻮم اﺗﺘّﺨﺬون ﮐّ اﻟﺠﺒﺖ ﻻﻧﻔﺴﮑﻢ ﻣﻌﻴﻨ ًﺎ ﻣﻦ دون اﻟﻠّﻪ و ﻳﺘّﺒﻌﻮن اﻟﻄّﺎﻏﻮت ر ّﺑًﺎ ﻣﻦ دون رﺑّﮑﻢ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .دﻋﻮا ﻳﺎﻗﻮم ذﮐﺮهﻤﺎ ﺛ ّﻢ ﺧﺬوا ﮐﺄس اﻟﺤﻴﻮان ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﮑﻢ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﺑﻘﻄﺮة ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺤﻴﻰ اﻻﻣﮑﺎن ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺲ اّﻟﺎ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻗﻞ اﻟﻴﻮم ﻻ ﻋﺎﺻﻢ ﻻﺣ ٍﺪ ﻣﻦ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻻ ﻣﻬﺮب ﻟﻨﻔ ٍ ﻖ اّﻟﺎ اﻟﻀّﻼل اﻟﻤﺒﻴﻦ .و ﻟﻘﺪ ﺣﺘﻢ اﻟﻠّﻪ ﻖ و ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤ ّ اﻟﻠّﻪ وهﺬا ﻟﻬﻮ اﻟﺤ ّ ﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﺎن ﻳﺒﻠّﻐﻮا اﻣﺮﻩ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﮑﻮن ﻣﺴﺘﻄﻴﻌًﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﮐﺬﻟﮏ ﻋﻞ ﮐ ّ ﻗﺪّر اﻻﻣﺮ ﻣﻦ اﺻﺒﻊ اﻟﻘﺪرة و اﻻﻗﺘﺪار ﻋﻠﯽ اﻟﻮاح ﻋ ّﺰ ﻋﻈﻴﻢ .و ﻣﻦ اﺣﻴﻰ ﻧﻔﺴًﺎ ﻓﻰ هﺬا اﻻﻣﺮ ﮐﻤﻦ اﺣﻴﻰ اﻟﻌﺒﺎد ﮐﻠّﻬﻢ و ﻳﺒﻌﺜﻪ اﻟﻠّﻪ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻰ رﺿﻮان اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﺑﻄﺮاز ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﮑﺮﻳﻢ .و ن هﺬا ﻧﺼﺮﺗﮑﻢ رﺑّﮑﻢ و ﻣﻦ دون ذﻟﮏ ﻟﻦ ﻳﺬﮐﺮ اﻟﻴﻮم ﻋﻨﺪ اﻟﻠّﻪ اّ ب ﺁﺑﺎﺋﮑﻢ اﻻوّﻟﻴﻦ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ان اﺳﺘﻤﻊ ﻣﺎ ر ّﺑﮑﻢ و ر ّ ﻞ ﺣﻴﻦ ﺛ ّﻢ اﻧﺸﺮ اﻟﻠّﻮح وﺻّﻴﻨﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻠّﻮح ﺛ ّﻢ اﺑﺘﻎ ﻓﻀﻞ رﺑّﮏ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻦ ﻣﻦ ﻦ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ و ﻳﮑﻮﻧ ّ ﺑﻴﻦ ﻳﺪى اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﺑﺂﻳﺎﺗﻪ ﻟﻴﺒﻠّﻐ ّ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ﻻ ﺗﻔﺴﺪوا ﻓﻰ اﻻرض و ﻻ ﺗﺠﺎدﻟﻮا ﻣﻊ اﻟﻨّﺎس ن هﺬا ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﺷﺄن اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺗّﺨﺬوا ﻓﻰ ﻇ ّ ﻞ رﺑّﻬﻢ ﻣﻘﺎﻣًﺎ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﻻّ ﻖ اﻣﻴﻦ .واذا وﺟﺪﺗﻢ ﻋﻄﺸﺎﻧًﺎ ﻓﺎﺳﻘﻮﻩ ﻣﻦ ﮐﺄس اﻟﮑﻮﺛﺮ و اﻟﺘّﺴﻨﻴﻢ و اﻟﺤ ّ ن واﻋﻴ ٍﺔ ﻓﺎﺗﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻳﺎت اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻌﺰﻳﺰ ان وﺟﺪﺗﻢ ذات اذ ٍ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ان اﻓﺘﺤﻮا اﻟﻠﺴﺎن ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن اﻟﺤﺴﻨﺔ ﺛ ّﻢ ذﮐّﺮ اﻟﻨّﺎس ان
ﻼ اﻟﯽ ﺣﺮم اﻟﻠّﻪ و اّﻟﺎ دﻋﻮهﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ ﺛ ّﻢ اﺗﺮﮐﻮهﻢ ﻓﻰ وﺟﺪﺗﻤﻮهﻢ ﻣﻘﺒ ً ﻞ اﮐﻤ ٍﻪ ﻋﻘﻴﻢ. اﺻﻞ اﻟﺤﺠﻴﻢ .اﻳّﺎﮐﻢ ان ﻻ ﺗﻨﺸﺮوا ﻟﺌﺎﻟﯽ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻋﻨﺪ ﮐ ّ ن اﻻﻋﻤﻰ ﻳﮑﻮن ﻣﺤﺮوﻣًﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎهﺪة اﻻﻧﻮار و ﻟﻦ ﻳﻔﺮق اﻟﺤﺠﺮ ﻻّ ﻋﻦ ﻟﻮءﻟﻮء ﻗﺪس ﺛﻤﻴﻦ .اﻧّﮏ ﻟﻮ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﯽ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎت ﻋ ّﺰ ﺑﺪﻳﻊ هﻞ ﻳﻔﻘﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ او ﻳﺆﺛّﺮ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻓﻮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ. ﻞ اﻵﻳﺎت ﻋﻠﯽ اﻻﺻ ّﻢ هﻞ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﻓًﺎ ﻻ ﻓﻮ ﺟﻤﺎل و ﻟﻮ ﺗﻘﺮء ﮐ ّ ﻋ ﱟﺰ ﻗﺪﻳﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺘﮑﻮن ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ ﺷﻄﺮ رﺑّﮏ و ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و اﻟﺮّوح ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ اﺳﺘﻘﺮّوا ﻋﻠﯽ ﻣﻘ ّﺮ اﻟﻘﺪس و ﮐﺎﻧﻮا ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﻬﻢ ﻋﻠﯽ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻣﺒﻴﻦ. ﺑﻨﺎم دوﺳﺖ ﻟﻠّﻪ اﻟﻤﺜﻞ اﻻﻋﻠﻰ ﮔﻞ ﻣﻌﻨﻮى در رﺿﻮان اﻟﻬﻰ ﺑﻘﺪوم رﺑﻴﻊ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﻣﺸﻬﻮد وﻟﮑﻦ ﺑﻠﺒﻼن ﺻﻮرى ﻣﺤﺮوم ﻣﺎﻧﺪﻩاﻧﺪ .ﮔﻞ ﮔﻮﻳﺪ اى ﺑﻠﺒﻼن ﻣﻨﻢ ﻣﺤﺒﻮب ﺷﻤﺎ و ﺑﮑﻤﺎل ﻟﻮن و ﻧﻔﺤﻪء ﻋﻄﺮﻳّﻪ و ﻟﻄﺎﻓﺖ و ﻃﺮاوت ﻣﻨﻴﻌﻪ ﻇﺎهﺮ ﺷﺪﻩام ﺑﺎ ﻳﺎر ﺑﻴﺎﻣﻴﺰﻳﺪ و از دوﺳﺖ ﻣﮕﺮﻳﺰﻳﺪ. ﺑﻠﺒﻼن ﻣﺠﺎز ﮔﻮﻳﻨﺪ ﻣﺎ از اهﻞﻳﺜﺮﺑﻴﻢ وﺑﮕﻞ ﺣﺠﺎزاﻧﺲ داﺷﺘﻪ و ﺗﻮ ازاهﻞ ﺣﻘﻴﻘﺘﻰ و در ﺑﺴﺘﺎن ﻋﺮاق ﮐﺸﻒ ﻧﻘﺎب ﻧﻤﻮدﻩاى .ﮔﻞ ﮔﻔﺖ ﻞ اﺣﻴﺎن از ﺟﻤﺎل رﺣﻤﻦ ﻣﺤﺮوم ﺑﻮدﻩاﻳﺪ و هﻴﭻ ﻣﻌﻠﻮم ﺷﺪ ﮐﻪ در ﮐ ّ وﻗﺖ ﻣﺮاﻧﺸﻨﺎﺧﺘﻪاﻳﺪ ﺑﻠﮑﻪ ﺟﺪار و رواﻓﺪ و دﻳﺎر را ﺷﻨﺎﺧﺘﻪاﻳﺪ .ﭼﻪ اﮔﺮ ﻣﺮا ﻣﻴﺸﻨﺎﺧﺘﻴﺪ ﺣﺎل از ﻳﺎر ﺧﻮد ﻧﻤﻰ ﮔﺮﻳﺨﺘﻴﺪ .اى ﺑﻠﺒﻼن ﻣﻦ ﻧﻪ ﺧﻮد از ﻳﺜﺮﺑﻢ و ﻧﻪ از ﺑﻄﺤﺎ و ﻧﻪ از ﻋﺮاق و ﻧﻪ از ﺷﺎم و ﻟﮑﻦ ﮔﺎهﻰ ﺑﺘﻔﺮّج و ﺳﻴﺮ در دﻳﺎر ﺳﺎﻳﺮم ﮔﺎهﻰ در ﻣﺼﺮ و وﻗﺘﻰ در ﺑﻴﺖ اﻟﻠّﺤﻢ و ﺟﻠﻴﻞ و ﮔﺎهﻰ در ﺣﺠﺎز و ﮔﺎهﻰ در ﻋﺮاق و ﻓﺎرس و ﺣﺎل ﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺮوﻓﻴﺪ و ﻟﮑﻦ از ﻣﻦ در ادرﻧﻪ ﮐﺸﻒ ﻧﻘﺎب ﻧﻤﻮدﻩام .ﺷﻤﺎ ﺑﺤ ّ ﻏﺎﻓﻞ ﻣﻌﻠﻮم ﺷﺪ ﮐﻪ زاﻏﻴﺪ و رﺳﻢ ﺑﻠﺒﻞ ﺁﻣﻮﺧﺘﻪاﻳﺪ در ارض وهﻢ و ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺳﺎﻳﺮﻳﺪ و از روﺿﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻣﺤﺮوم .ﻣﺜﻞ ﺷﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺁن ﺟﻐﺪ اﺳﺖ ﮐﻪ وﻗﺘﻰ ﺑﻠﺒﻠﯽ را ﮔﻔﺖ ﮐﻪ زاغ از ﺗﻮ ﺑﻬﺘﺮ ﻣﻴﺨﻮاﻧﺪ ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻔﺖ اى ﺟﻐﺪ ﭼﺮا ازاﻧﺼﺎف ﮔﺬﺷﺘﻰ و ازﺣﻖ ﭼﺸﻢ ﺑﺮداﺷﺘﻪ ﺁﺧﺮ هﺮ دﻋﻮى را ﺑﺮهﺎﻧﻰ ﻻزم اﺳﺖ و هﺮ ﻗﻮﻟﯽ را دﻟﻴﻠﯽ .ﺣﺎل ﻣﻦ ﺣﺎﺿﺮ و زاغ ﺣﺎﺿﺮ ﺑﺨﻮاﻧﺪ ﺗﺎ ﺑﺨﻮاﻧﻢ .ﮔﻔﺖ اﻳﻦ ﮐﻠﻤﻪ ﻣﻘﺒﻮل ﻧﻴﺴﺖ
ﺑﻠﮑﻪ ﻣﺮدود اﺳﺖ ﭼﻪ ﮐﻪ ﻣﻦ وﻗﺘﻰ از رﺿﻮاﻧﻰ ﻧﻐﻤﻪ ﺧﻮﺷﻰ اﺳﺘﻤﺎع ﻧﻤﻮدم ﺑﻌﺪ از ﺻﺎﺣﺐ ﻧﻐﻤﻪ ﭘﺮﺳﻴﺪم ﻣﺬﮐﻮر ﻧﻤﻮدﻧﺪ ﮐﻪ اﻳﻦ ﺻﻮت زاغ ﺑﻮد و ﻋﻼوﻩ ﺑﺮ ﺁن ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﺷﺪ ﮐﻪ زاﻏﻰ از ﺁن ﺑﺴﺘﺎن ﺑﻴﺮون ﺁﻣﺪ ﻳﻘﻴﻦ ﻧﻤﻮدم ﮐﻪ ﻗﺎﺋﻞ ﺻﺎدﻗﺴﺖ .ﺑﻠﺒﻞ ﺑﻴﭽﺎرﻩ ﮔﻔﺖ اى ﺟﻐﺪ ﺁن ﺻﻮت زاغ ﻧﺒﻮد ﺻﻮت ﻣﻦ ﺑﻮد و ﺣﺎل ﺑﻬﻤﺎن ﺻﻮت ﮐﻪ ﺷﻨﻴﺪى ﺑﻠﮑﻪ اﺣﺴﻦ و اﺑﺪع از ﺁن ﺗﻐﻨّﻰ ﻣﻴﻨﻤﺎﻳﻢ .ﮔﻔﺖ ﻣﺮا ﺑﺎﻳﻦ ﮐﻠﻤﺎت رﺟﻮﻋﻰ ﻧﻴﺴﺖ و اﻳﻦ ﺳﺨﻨﻬﺎ ﻣﻘﺒﻮل ﻧﻪ ﭼﻪ ﮐﻪ ﻣﻦ هﻤﭽﻪ ﺷﻨﻴﺪﻩام از ﺁﺑﺎء و اﻣﺜﺎل ﺧﻮد و ﺣﺎل ﺁن زاغ ﺣﺎﺿﺮ و ﺳﻨﺪ هﻢ در دﺳﺖ دارد اﮔﺮ ﺗﻮ ﺑﻮدى ﭼﮕﻮﻧﻪ اﺳﻢ او ﺷﻬﺮت ﻧﻤﻮدﻩ .ﺑﻠﺒﻞ ﮔﻔﺖ اى ﺑﻰ اﻧﺼﺎف ﻣﺮا ﺻﻴّﺎد ﮐﻴﻦ در ﮐﻤﻴﻦ ﺑﻮد و ﺳﻴﻒ ﻇﻠﻢ از ﻋﻘﺐ ﻟﺬا ﺑﺎﺳﻢ زاغ ﺷﻬﺮت ﻳﺎﻓﺖ ﻣﻦ از ﻏﺎﻳﺖ ﻇﻬﻮر ﻣﺴﺘﻮر ﻣﺎﻧﺪم و از ﮐﻤﺎل ﺗﻐﻨّﻰ ﺑﺴﺎﮐﺖ ﻣﺸﻬﻮر و ﻟﮑﻦ ﺻﺎﺣﺒﺎن ﺁذان ﻧﻐﻤﻪ رﺣﻤﻦ را از ﻧﻌﻴﺐ زاﻏﺎن ﺗﻤﻴﺰ دهﻨﺪ ﺣﺎل ﺗﻮ ﺑﺎﺻﻞ ﺻﻮت و ﻟﺤﻦ ﻧﺎﻇﺮ ﺷﻮ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﮏ اﻟﺤﻖ .و ﺷﻤﺎ اى ﺑﻠﺒﻼن ﺻﻮرت ﻣﺜﻞ ﺁن ﺟﻐﺪ ﺑﻨﻈﺮ ﻣﻴﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ ذرّﻩاى وهﻢ را ﺑﺼﺪهﺰار ﻳﻘﻴﻦ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻧﻨﻤﺎﺋﻴﺪ و ﺣﺮﻓﻰ از ﺁﻧﭽﻪ ﺷﻨﻴﺪﻩ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﻮد و ﻣﮑﺎﺷﻔﻪ ﻣﺒﺎدﻟﻪ ﻧﮑﻨﻴﺪ .ﺑﺸﻨﻮﻳﺪ ﻧﺼﺢ ﻳﺎر را و ﺑﻨﻈﺮ اﻏﻴﺎر ﺑﺮ ﻣﻨﻈﺮ ﻧﮕﺎر ﻧﺎﻇﺮ ﻣﺒﺎﺷﻴﺪ .ﻣﺮا ﺑﻤﻦ ﺑﺸﻨﺎﺳﻴﺪ ﻧﻪ ﺑﻤﻘ ّﺮ و دﻳﺎر .در اﻳﻦ ﮔﻔﺘﮕﻮ ﺑﻮدﻧﺪ ﮐﻪ ﻧﺎﮔﺎﻩ از ﺣﺪﻳﻘﻪ ﻣﺒﺎرﮐﻪ ﮐﺎن اﻟﻠّﻪ ﺑﻠﺒﻠﯽ ﻧﻮراﻧﻰ ﺑﻄﺮاز رﺣﻤﺎﻧﻰ و ﻧﻐﻤﻪ رﺑّﺎﻧﻰ وارد و ﺑﻄﻮاف ﮔﻞ ﻣﺸﻐﻮل ﺷﺪ .ﮔﻔﺖ اى ﺑﻠﺒﻼن اﮔﺮ ﭼﻪ ﺑﺼﻮرت ﺑﻠﺒﻠﻴﺪ و ﻟﮑﻦ ﭼﻨﺪى ﺑﺎ زاﻏﺎن ﻣﺆاﻧﺲ ﮔﺸﺘﻪاﻳﺪ و ﺳﻴﺮﺗﺸﺎن در ﺷﻤﺎ ﻇﺎهﺮ و ﻣﺸﻬﻮد .ﻣﻘﺮّﺗﺎن اﻳﻦ رﺿﻮان ﻧﻪ ﺑﺮﭘﺮﻳﺪ و ﺑﺮوﻳﺪ اﻳﻦ ﮔﻞ روﺣﺎﻧﻰ ﻣﻄﺎف ﺑﻠﺒﻼن ﺁﺷﻴﺎن رﺣﻤﺎﻧﻴﺴﺖ .ﭘﺲ اى ﺑﻠﺒﻼن اﻧﺴﺎﻧﻰ ﺟﻬﺪ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ ﮐﻪ دوﺳﺖ را ﺑﺸﻨﺎﺳﻴﺪ و دﺳﺖ ﺗﻌﺪّى ﺧﺰان را از اﻳﻦ ﮔﻞ رﺿﻮان رﺣﻤﻦ ﻗﻄﻊ ﻖ ﮐﻤﺮ ﺧﺪﻣﺖ ﻣﺤﮑﻢ ﺑﺮ ﺑﻨﺪﻳﺪ و اهﻞ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ .ﻳﻌﻨﻰ اى دوﺳﺘﺎن ﺣ ّ ﺁﻓﺎق را از ﻣﮑﺮ و ﻧﻔﺎق اهﻞ ﺷﻘﺎق ﺣﻔﻆ ﻧﻤﺎﺋﻴﺪ .و اﮔﺮ ﺑﺨﻀﻮع و ﺧﺸﻮع و ﺳﺎﻳﺮ ﺳﺠﺎﻳﺎى ﺣﻖ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎد ﻇﺎهﺮ ﺷﻮﻳﺪ ذﻳﻞ ﺗﻘﺪﻳﺲ از ﻣﻔﺘﺮﻳﺎت اﺑﻠﻴﺲ و ﻣﻈﺎهﺮش ﻃﺎهﺮ ﻣﺎﻧﺪ و ﺁﻟﻮدﻩ ﻧﺸﻮد و ﮐﺬب ﻣﻔﺘﺮﻳﻦ ﺑﺮ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎن ﻇﺎهﺮ و هﻮﻳﺪا ﮔﺮدد و اﮔﺮ ﻧﻌﻮذ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻋﻤﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿﻴﻪ از ﺷﻤﺎ ﻣﺸﺎهﺪﻩ ﺷﻮد ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻤﻘﺮ ﻗﺪس راﺟﻊ اﺳﺖ و هﻤﺎن
ﻖ ﻳﻘﻴﻦ و اﻟﺤﻤﺪ اﻋﻤﺎل ﻣﺜﺒِﺖ ﻣﻔﺘﺮﻳﺎت ﻣﺸﺮﮐﻴﻦ ﺧﻮاهﺪ ﺷﺪ .و هﺬا ﻟﺤ ﱞ ﻟﻠّﻪ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. هﻮ اﻟﻤﻌﺰّى اﻟﻤﺤﺰون ﻳﺎ ﻗﻠﻢ ﻗﺪ اﺗﺘﮏ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﮐﺒﺮى و رزﻳّﺔ ﻋﻈﻤﻰ اﻟّﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﻧﺎح اهﻞ اﻟﻔﺮدوس اﻻﻋﻠﻰ و اﻟﺠﻨّﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻬﺎ ﺻﻌﺪت اﻻﺣﺰان اﻟﯽ ان ﺑﻠﻐﺖ اذﻳﺎل رداء اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻘﺎﺻ ٍﺪ ﻗﺼﺪ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﻮﺗﻬﺎ و زارهﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮدهﺎ و ﻋﺮوﺟﻬﺎ و ﻻﻣ ٍﺔ ﻗﺼﺪت ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ و ﺗﻘﺮّﺑﺖ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﻬﺎ .اﻟﺒﻬﺎء اﻟﻤﺸﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ ﻏﺮّﺗﻰ اﻟﻐﺮّاء و اﻟﻨّﻮر اﻟﻈّﺎهﺮ اﻟّﻠﺎﺋﺢ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء اﺳﻤﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻋﻠﻴﮏ ﻳﺎ ﺛﻤﺮة ﺳﺪرة اﻟﻤﻨﺘﻬﻰ و اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﻤﺒﺎرﮐﺔ اﻟﻨّﻮراء و اﻧﻴﺴﺔ ﻣﻦ اﺗﺒﺴﻢ ﺑﻈﻬﻮرﻩ ﻣﻠﮑﻮت اﻟﺒﻘﺎء و ﻧﺎﺳﻮت اﻻﻧﺸﺎء. ﻧﺸﻬﺪ اﻧّﮏ اوّل ورﻗ ٍﺔ ﻓﺎزت ﺑﮑﺄس اﻟﻮﺻﺎل ﻓﻰ اﻟﻮﺛﺎق و ﺁﺧﺮ ﺛﻤﺮة اﺳﻠﻤﺖ روﺣﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻔﺮاق .اﻧﺖ اﻟّﺘﻰ ذاب ﮐﺒﺪﮎ و اﺣﺘﺮق ﻓﺆادﮎ و اﺷﺘﻌﻠﺖ ارﮐﺎﻧﮏ ﻓﻰ ﺑﻌﺪﮎ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر ﻓﻰ ﻣﻘﺎم ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﻣﺸﺮق ﺁﻳﺎﺗﻪ و ﻣﻄﻠﻊ ﺑﻴّﻨﺎﺗﻪ و ﻣﻈﻬﺮ اﺳﻤﺎﺋﻪ و ﻣﺼﺪر اﺣﮑﺎﻣﻪ و ﻣﻘ ّﺮ ﻋﺮﺷﻪ .ﻳﺎ ورﻗﺘﻰ و ﻋﺮف ﺟﻨّﺔ رﺿﺎﺋﻰ اﻧﺖ ﻓﻰ اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ و ت ﻋﺮف ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻳﺬﮐﺮﮎ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﻋﮑّﺎ .اﻧﺖ اﻟّﺘﻰ وﺟﺪ ِ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻖ اﻻﻣﮑﺎن و ﺗﺸﺮّﻓﺖ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ و ﻓﺰت ﺑﻮﺻﺎﻟﻪ و ن ﻓﻴﮏ اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻻﻳﺘﺎن ﺷﺮﺑﺖ رﺣﻴﻖ اﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻳﺪ ﻋﻄﺎﺋﻪ .ﻧﺸﻬﺪ ا ّ ﻗﺪ اﺣﻴﺘﮏ ﺁﻳﺔ اﻟﻮﺻﺎل ﻓﻰ اﻻوﻟﻰ و اﻣﺎﺗﺘﮏ ﺁﻳﺔ اﻟﻔﺮاق ﻓﻰ اﻻﺧﺮى. ﺐ اﻟﻠّﻪ و ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮاﺗﮏ ﻋﻨﺪ ﻞ ﺻﻌﺪت ﻓﻴﻪ زﻓﺮاﺗﮏ ﻓﻰ ﺣ ّ ﮐﻢ ﻣﻦ ﻟﻴ ٍ ذﮐﺮ اﺳﻤﻪ اﻻﺑﻬﻰ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻣﻌﮏ و ﻳﺮى اﺷﺘﻌﺎﻟﮏ و اﻧﺠﺬاﺑﮏ و ﺷﻮﻗﮏ و اﺷﺘﻴﺎﻗﮏ و ﻳﺴﻤﻊ ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻠﺒﮏ و اﻧﻴﻦ ﻓﺆادﮎ ﻳﺎ ﺛﻤﺮة ﺳﺪرﺗﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﻴﺒﺘﮏ ﻣﺎج ﺑﺤﺮ اﻻﺣﺰان و هﺎﺟﺖ ارﻳﺎح اﻟﻐﻔﺮان ن ﻓﻰ اﻟﻠّﻴﻠﺔ اﻟّﺘﻰ ﺻﻌﺪت اﻟﯽ اﻻﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ و اﻟﺮّﻓﻴﻖ اﻻﻋﻠﻰ و اﺷﻬﺪ ا ّ ﻞ اﻣ ٍﺔ ﺻﻌﺪت ﮐﺮاﻣ ًﺔ ﻟﮏ و ﻞ ﻋﺒ ٍﺪ ﺻﻌﺪ وﮐ ّ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﻏﻔﺮ اﻟﻠّﻪ ﮐ ّ ﻖ اﻟﻠّﻪ و ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﻬﺮ ًة ﻼ ﻋﻠﻴﮏ اّﻟﺎ اﻟّﺬﻳﻦ اﻧﮑﺮوا ﺣ ّ ﻓﻀ ً ﮐﺬﻟﮏ اﺧﺘﺼّﮏ اﻟﻠّﻪ ﻳﺎ ورﻗﺘﻰ ﺑﻬﺬا اﻟﻔﻀﻞ اﻻﻋﻈﻢ و اﻟﻤﻘﺎم اﻻﺳﺒﻖ اﻻﻗﺪم ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻟﺰاﺋﺮﻳﮏ و ﻟﻤﺠﺎورﻳﮏ و ﻟﻄﺎﺋﻔﻴﮏ وﻟﻤﻦ ﺗﻮﺳّﻞ و ﻳﺘﻮﺳّﻞ ﺑﮏ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻧﺖ اﻟّﺘﻰ ﺑﻤﺼﻴﺒﺘﮏ ﻧﺎﺣﺖ اﻟﺤﻮر و ﺗﮑﺪّرت اوراق ﺳﺪرة اﻟﻈّﻬﻮر اﻧﺖ اﻟّﺘﻰ ﻟﻤّﺎ ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨّﺪاء اﻟّﺬى ارﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﻟﺴﺎن ﻣﺎﻟﮏ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﺳﻤﺎء ﻗﺪ اﻗﺒﻠﺖ اﻟﻴﻪ و اﺟﺘﺬﺑﮏ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن
ﮐﺎد ان ﻳﺨﺮج اﻻﺧﺘﻴﺎر ﻣﻦ ﮐﻔّﮏ ﻳﺎ ورﻗﺘﻰ ﻳﺎ اﻳّﺘﻬﺎ اﻟﻄّﺎﺋﺮة ﻓﻰ هﻮاء ﺣﺒّﻰ و اﻟﻤﺘﻮﺟّﻬﺔ اﻟﯽ وﺟﻬﻰ و اﻟﻨّﺎﻃﻘﺔ ﺑﺜﻨﺎﺋﻰ ﻗﺪ اﻧﺰﻟﻨﺎ ﻟﮏ ذﮐﺮًا ﻻ ﺗﻤﺤﻮﻩ ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻘﺮون و ﻻ ﻇﻬﻮرات اﻻﻋﺼﺎر اﻧّﺎ ﺧﻠّﺪﻧﺎ ذﮐﺮﮎ ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻰ اﻻﻋﻠﻰ ﻓﻰ اﻟﺼّﺤﻴﻔﺔ اﻟﺤﻤﺮاء اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ اﻃّﻠﻊ ﺑﻬﺎ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪ اﻻﺳﻤﺎء و ذﮐﺮﻧﺎﮎ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻠّﻮح ﺑﻤﺎ ﻳﺬﮐﺮﮎ ﺑﻪ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻮن و ﻳﺘﻮﺟّﻪ اﻟﯽ رﻣﺴﮏ اﻟﻤﻮﺣّﺪون ﻃﻮﺑﻰ ﻟﮏ و ﻧﻌﻴﻤًﺎ ﻟﮏ وﻟﻤﻦ ﻳﺤﻀﺮ ﺗﻠﻘﺎء ﻗﺒﺮﮎ و ﻳﺘﻠﻮ ﻣﺎ اﻧﺰﻟﻪ اﻟﻮهّﺎب ﻓﻰ اﻟﻤﺂب. هﻮ اﻻﻗﺪس اﻻﺑﻬﻰ ﮐﺘﺎب اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ اﻓﻖ اﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﮐﺎن ﺑﺎﻟﺠﻬﺮ ﻣﺸﻬﻮدا .ﻣﻦ ﻗﺮء ﺣﺮﻓ ًﺎ ﻣﻨﻪ ﺗﻮﺟّﻪ اﻟﯽ ﺷﻄﺮ اﻟﻘﺪس و اﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻻﻣﮑﺎن و ﮐﺎن اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﺷﻬﻴﺪا .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﻧﺎر ﻣﻦ هﺬا اﻟﻨّﻮر اﻟّﺬى اﺷﺮق ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﻈّﻬﻮر اﻧّﻪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎهﺮ اﻟﺠﻤﺎل ﻗﺪﮐﺎن ﻓﻰ ﻟﻮح اﻟﺠﻼل ﺑﺎﻟﻌﺪل ﻣﺬﮐﻮرا .ﻗﺪ اﺷﺮﻗﺖ اﻻرض ﻣﻦ ﻧﻮر رﺑّﮏ و اﺿﺎء اﻟﺪّﻳﺠﻮر ﻣﻦ ق ﮐﺎن ﻣﻦ اﻓﻖ اﻟﺴّﺠﻦ ﻣﺮﺋﻴّﺎ .ﻗﻞ ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻤﺘﺤﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﺷﺮا ٍ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﻞ اﻟﻠّﻪ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء ﮐﺬﻟﮏ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻟﺪى ﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﺤﻴﻄﺎ .ان اﺧﺘﺎروا ﻣﺎ اﺧﺘﺎرﻩ اﻟﻠّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻧّﻪ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ﻟﮑﻢ اﻳّﺎﮐﻢ ان ﺗﻌﻠﻘّﻮا اﻳﻤﺎﻧﮑﻢ ﺑﺎهﻮاﺋﮑﻢ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ ﻣﻘﻀّﻴﺎ .ﻗﻞ اﻣﺎ ﻳﮑﻔﻴﮑﻢ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﺗﺎﻟﻠّﻪ ان اﻟﻘﺪرة ﻇﻬﺮت و اﻟﺴّﻠﻄﻨﺔ اﺣﺎﻃﺖ و اﻵﻳﺎت ﻣﻠﺌﺖ اﻵﻓﺎق و ﻻ ﻳﻨﮑﺮهﺎ اّﻟﺎ ﻣﻦ ﮐﺎن ﻋﻦ اﻟﺼّﺪق ﻣﺤﺮوﻣﺎ .اﻧّﺎ ﻟﻮاردﻧﺎ ﻟﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﯽ اﻻرض ا ّﻣ ًﺔ واﺣﺪ ًة اﻧّﻪ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻗﺪﻳﺮا ﻣﻦ اﻟﻨّﺎس ﻣﻦ اراد ﻣﻦ اﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻪ و ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﮐ ّ ن اﻟّﺬﻳﻦ اﻗﺒﻠﻮا ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻮا اذا رأى ﻧﺄى ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ و رﺟﻊ اﻟﯽ اهﻠﻪ ﻣﻨﻘﻠﺒًﺎ ا ّ ﺑﻤﺎ اﻣﺮوا ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻓﮑﻴﻒ اﻟّﺬﻳﻦ اﻋﺮﺿﻮا ﺑﻤﺎ اﺗّﺒﻌﻮا ن رﺑّﮏ ﮐﺎن ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﻗﻮل ﻋﻠﻴﻤﺎ .ﻗﻞ هﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ اﻻوهﺎم ا ّ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻻ و ﻣﺎﻟﮏ اﻟﻌﺪل ﺗﻔﮑّﺮوا ﻳﺎ ﻗﻮم ﻖ ﺳﺒﻴﻼ .اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻗﺪ ﻗﺪّرﻧﺎ ﻟﮏ ﻣﻘﺎﻣ ًﺎ ﻟﺘﺠﺪوا اﻟﯽ اﻟﺤ ّ ﻋﻠﻴّﺎ .ﺳﺒّﺢ ﺑﺤﻤﺪ رﺑّﮏ اﻧّﻪ ﻣﻊ ﻣﻦ ارادﻩ ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﺗّﺨﺬﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺧﻠﻴﻼ .اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ ﻣﻦ اﻗﺒﻞ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﻮﺟ ٍﻪ ﮐﺎن ﺑﺎﻧﻮار اﻟﻌﺮش ﻣﻨﻴﺮا. ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﺑﺴﻢ اﻟﻠّﻪ اﻻﻗﺪس اﻟﻌﻠ ّ
ﺳﺒﺤﺎﻧﮏ اﻟﻠّﻬﻢ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اذﮐﺮﮎ ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى اﺳﺘﺸﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ اﻟﻮهﻴّﺘﮏ ﻋﻦ اﻓﻖ ﺳﻤﺎء ﺳﻨﺎء ﺳﻴﻨﺎء ﻻهﻮت اﺣﺪﻳّﺘﮏ و اﺳﺘﺒﺮﻗﺖ اﻧﻮار رﺑﻮﺑﻴّﺘﮏ ﻣﻦ ﺻﺒﺢ ﻋﻤﺎء ﻟﻘﺎء ﺑﻘﺎء ﺟﺒﺮوت ﺻﻤﺪﻳّﺘﮏ و اﺳﺘﻀﺎﺋﺖ ﻇﻠﻤﺎت اﻟﻤﻠﮏ ﻣﻦ ﻟﻤﻌﺎن ﺿﻴﺎء ﺑﺪاء ﻣﻠﮑﻮت اﻣﺮﮎ ﺑﺤﻴﺚ ذوﺗّﺖ ﺟﻨّﺔ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻮق ﺟﻨﺎن ﻋ ّﺰ هﻮﻳّﺘﮏ و ﻏﺮﺳﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﺷﺠﺎر ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﮏ و اﺛﻤﺮت ﮐﻠّﻬﺎ ﺑﺎﺛﻤﺎر ذاﺗﻴّﺘﮏ و هﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﻤﺎت روﺣﮏ و ﻧﻔﺤﺎت ﻗﺪﺳﮏ .و ﻗﺪّرت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮاهﺮ ﻧﻌﻤﮏ و ﺳﻮاذج ﺁﻻﺋﮏ و ﮐﺸﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺰاﺋﻦ ﻋﻠﻤﮏ و ﮐﻨﺎﺋﺰ ﺳﺮّﮎ و ﺟﺮت ﻓﻰ اﻃﺒﺎﻗﻬﺎ اﻧﻬﺎر ﻣﺠﺪ ﺣﻴﻮاﻧﮏ و اﺑﺤﺮ ﻋ ّﺰ ﺑﻘﺎﺋﮏ و ﻋﻴﻮن ﺧﻤﺮ اﻣﺘﻨﺎﻧﮏ .ﻓﻠﻤﺎ اردت ﻳﺎ اﻟﻬﻰ اﻇﻬﺎرهﺎ ارﻓﻌﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻋﺮش اﻟﮑﺒﺮﻳﺎء و اﻟﻌﻈﻤﺔ و زﻳﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻧﻮار اﻟﻘﺪرة و اﻟﻘﻮّة و ﺗﺠﻠّﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﮑﻴﻨﻮﻧﺘﮏ اﻻﺑﺪﻳّﺔ و اﺷﺮﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻤﺲ اﻻﺣﺪﻳّﺔ ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻬﮏ اﻟﻘﺪﻣﻴّﺔ. ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺟﺎء ﺣﮑﻤﮏ اﻻﻋﻠﻰ ﻋﻠﯽ ﺟﺒﺮوت اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻻﻣﻀﺎء ﻟﺨﺮوج ﻃﻠﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻈﻬﺮ اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ارﺿﮏ و ﺑﻬﺎء وﺟﻬﮏ ﻋﻠﯽ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻣﺮﮎ ﻃﻠﻌﺖ ﺣﻮرﻳّﺔ اﻟّﺘﻰ ﮐﺎﻧﺖ ﻓﻰ ازل اﻻزال ﻓﻰ ﺳﺮادق اﻟﻘﺪس و اﻟﺤﻔﻆ و اﻟﺠﻼل و ﻓﺴﻄﺎط اﻟﻌﺼﻤﺔ و اﻟﻌﺰّة و اﻻﺟﻼل و ﻣﮑﺘﻮبٌ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﻤﺪاد اﻟﺤﻤﺮاء و اﻟﻘﻠﻢ اﻻﻋﻠﻰ .ﺗﺎﻟﻠّﻪ هﺬﻩ ﻟﺤﻮرﻳّﺔ ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺲٌ اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ و ﻃﻬّﺮ اﻟﻠّﻪ ذﻳﻞ ﻋﺼﻤﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎن ﻣﻸ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ اﻟﻌﻠ ّ ﺟﺒﺮوت اﻟﺒﻘﺎء و ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ اﺑﺼﺮ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻣﻠﮑﻮت اﻻﻧﺸﺎء .ﻓﻠﻤّﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﺑﻄﺮاز اﻟﻠّﻪ ﻋﻦ ﻗﺼﺮهﺎ ﻻ ﺣﻈﺖ ﺑﻄﺮﻓﻬﺎ اﻟﯽ اﻟﺴّﻤﺎء اﻧﺼﻌﻘﺖ اهﻞ اﻟﺴّﻤﻮات ﻣﻦ اﻧﻮار وﺟﻬﻬﺎ و ﻧﺴﻤﺎت ﻃﻴﺒﻬﺎ و اﻟﺘﻔﺘﺖ ﺑﻄﺮﻓﻬﺎ اﻵﺧﺮ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ اﻻرض اﺷﺮﻗﺖ اﻻرض ﻣﻦ اﻧﻮار ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ و ﺣﺴﻦ ﺑﻬﺎﺋﻬﺎ .ﻓﻠﮏ اﻟﺤﻤﺪ ﻳﺎ اﻟﻬﻰ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ اﺷﻬﺪﺗﻨﻰ ﺑﺪاﻳﻊ ﺻﻨﻌﮏ ﻓﻴﻬﺎ و ﺟﻮاﻣﻊ ﻗﺪرﺗﮏ ﻓﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ و ﻋﻨﺪ ذﻟﮏ ﻋﻠّﻘﺖ و ﺗﻌﻠّﻘﺖ و ﻂ اﻻﺳﺘﻮاء ﻓﻰ ﻗﻄﺐ اﻟﻬﻮاء ﺳﺎرت ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﺎء ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﻣﺸﺖ ﻋﻠﯽ اﻟﺨ ّ ن ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻮﺟﻮد ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﻣﻦ ﺣﺮﮐﺔ ﺧﻄّﻬﺎ ﺗﺤﺖ و ﮐﺎﻧّﻰ وﺟﺪت ﺑﺎ ّ رﺟﻠﻬﺎ ﺛ ّﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﮏ ﻧﺰﻟﺖ و ﺗﻘﺮّﺑﺖ و ﺟﺎﺋﺖ ﺣﺘّﻰ وﻗﻔﺖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻰ و ﮐﻨﺖ ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻓﻰ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺧَﻠﻘﻬﺎ و ﺑﺪاﻳﻊ ﺧُﻠﻘﻬﺎ و وﺟﺪت ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺖ ذﻳﻞ ﺖ ﻳﺪى اﻟﻴﻬﺎ و ﮐﺸﻔ ُ وﻟﻬًﺎ ﻣﻦ ﺷﻮﻗﻬﺎ و ﺟﺬﺑ ًﺔ ﻣﻦ ﺣﺒّﻬﺎ رﻓﻌ ُ اﻟﻘﻨﺎع ﻋﻦ ﮐﺘﻔﻬﺎ وﺟﺪت ﺷﻌﺎرهﺎ ﻣﺮﻣﻮﻟ ًﺔ ﻣﺮﻏﻮﻟ ًﺔ ﻣﺠﻌّﺪ ًة ﻋﻠﯽ
ﻇﻬﺮهﺎ ﻣﺤﻠّﻘ ًﺔ ﻣﻌﻠّﻘ ًﺔ ﺣﺘّﻰ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﯽ ﻗﺮب رﺟﻠﻬﺎ و اذا ﺣﺮّﮐﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻃﺮف اﻻرﻳﺎح اﻟﯽ ﻃﺮف اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﮐﺘﻔﻬﺎ ﻋﻄّﺮت اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﻦ ﻧﻔﺤﺎﺗﻬﺎ و اذا ﺣﺮّﮐﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻃﺮف اﻟﺸّﻤﺎل ﺗﻀﻮّﻋﺖ ن ﺑﺤﺮﮐﺔ ﺷﻌﺮهﺎ اهﺘ ّﺰ روح راﺋﺤﺔ اﻟﻤﻘﺪّﺳﺔ اﻟﻤﺴﮑﻴّﺔ ﻣﻦ ﻓﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﮐﺎ ّ اﻟﺤﻴﻮان ﻓﻰ ﺳﺮاﺋﺮ اﻻﻣﮑﺎن و ﺟﺮت ﻋﻴﻮن اﻟﻌﺮﻓﺎن ﻓﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ اﻻﮐﻮان .ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎرﺋﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ اﺷﻬﺪﻧﻰ ﻓﻴﻬﺎ .ﻓﺘﺒﺎرﮎ اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪهﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﻣﻦ ﻇﻬﻮرات اﻟﻘﺪرة ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ و ﺷﺌﻮﻧﺎت اﻟﻘﻮّة ﻣﻦ ﺟﻼﻟﻬﺎ ﻣ ّﺮ ًة ﺷﺎهﺪﺗﻬﺎ ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﻣﺎء ﻋﺬب ﺣﻴﻮان ﺳﺎﺋﻎ ﺳﻴّﺎل ﻳﺠﺮى ﻓﻰ ﻞ اﻟﻮﺟﻮد ﮐﺎن ﺣﻘﺎﻳﻖ اﻟﻤﻮﺟﻮدات و ﻏﻴﺎهﺐ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت و اﻳﻘﻨﺖ ﺑﺎن ﮐ ّ ﺑﺎﻗ ّﻴًﺎ ﺑﺒﻘﺎﺋﻬﺎ و داﺋﻤًﺎ ﺑﺪواﻣﻬﺎ .و ﻣ ّﺮ ًة وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻧﺎرًا وﻗﺪت ﻓﻰ ﺷﺠﺮة ن ﻋﻨﺼﺮ اﻟﻨّﺎر ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺬوة ﻣﻦ ﻗﺒﺴﺎﺗﻬﺎ و اﺣﺘﺮﻗﺖ اﮐﺒﺎد اﻟﻬﻴّﺔ ﮐﺎ ّ اﻟﻮﺟﻮد ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺐ و اﻟﺸّﻬﻮد ﻣﻦ ﺣﺮارﺗﻬﺎ و ﻟﻬﻴﺒﻬﺎ .اذًا اهﺘ ّﺰ ﻣﻦ ن راﺋﺤﺔ اﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺗﻀﻮّﻋﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺬ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺷﻮﻗﻬﺎ و ﺑﺪاﻳﻊ ذوﻗﻬﺎ ﮐﺎ ّ ﺛﻮﺑﻬﺎ .ﻓﺴﺒﺤﺎن اﻟﻠّﻪ ﻣﻮﺟﺪهﺎ و ﻣﺤﺪﺛﻬﺎ و ﻣﺒﺪﺋﻬﺎ .ﺛ ّﻢ اﺳﺘﻘﺮﺑﺖ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻣﺖ اﻣﺎم وﺟﻬﻰ و ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻠﺤﻦ ﻋﻠﯽ ﻟﺤﻦ اﻟﻮرﻗﺎء ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت فوﻻ اﻟﺒﻘﺎء ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﺗﻨﻄﻖ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﺤﻦ اﻟﺒﺪﻳﻊ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﮐﻠﻤ ٍﺔ و ﻻ ﺣﺮ ٍ ﻞ اﻟﮑﺘﺐ ﻇﻬﺮت ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺗﻐﻨّﻰ ﻣﻦ ﺗﻐﻨّﻴﺎت ﺑﺪﻋﻬﺎ .و نﮐّ ت ﮐﺎ ّ ﺻﻮ ٍ ﻞ اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻤﻬﺎ .ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ ﺑﺘﻤﺎم ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ اﻧّﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﮐ ّ ﻰ اﻻﻋﻠﯽ ﻰ اﻻﺑﻬﻰ ﻣﻦ ﻧﻐﻤﺎﺗﻬﺎ و اﺳﻢ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﺳﻤﻌﺖ ذﮐﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ ﻣﻦ ﺗﺮﻧّﻤﺎﺗﻬﺎ .ﺣﻴﻨﺌ ٍﺬ ﺻﺮت ﻣﺠﺬوﺑًﺎ ﻣﻮّﻟﻬًﺎ ﺳﮑﺮاﻧًﺎ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻟﺤﻨﻬﺎ رﻓﻌﺖ ﻳﺪى ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى و ﮐﺸﻔﺖ ﺛﺪﻳًﺎ ﻣﻦ ﺛﺪﻳﻴﻬﺎ اﻟّﺬى ﮐﺎن ﻣﺴﺘﻮرا ﺧﻠﻒ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ .اذًا اﺷﺮﻗﺖ اﻟﺴّﻤﻮات ﻣﻦ ﺗﻠﺌﻼء ﻧﻮرﻩ و اﺿﺎﺋﺖ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﻇﻬﻮرﻩ و اﺷﺮاﻗﻪ و ﺑﻨﻮرﻩ اﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﻮسٌ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺎت ﻦ ﺑﺪاﻳﺎت و ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺎت. ﻦ ﻳﺴﺘﺮن ﻓﻰ ﺳﻤﻮات اﻟّﺘﻰ ﻣﺎ ﻗﺪّرت ﻟﻬ ّ ﮐﺎﻧّﻬ ّ ت ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻣﻦ ﻗﻠﻢ اﻟﺼّﻨﻊ ﻓﻴﻤﺎ رﻗﻢ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻠﻬﺎ ﮐﻠّﻬﺎ ﻇﻬﺮت اذًا ﺻﺮ ُ ﻋﻠﯽ هﻴﮑﻞ اﻟﻨّﻮر ﻓﻰ هﻴﺌﺔ اﻟﺮّوح و ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﻋﻠﯽ ارض اﻟﻬﻮﻳّﺔ ﻓﻰ ﻦ ﻋﻦ ن اﻟﺤﻮرﻳّﺎت اﺧﺮﺟﻦ رؤﺳﻬ ّ ﺟﻮهﺮ اﻟﻈّﻬﻮر و ﻻ ﺣﻈﺖ ﺑﺎ ّ ﻦ ﻣﻌﻠّﻘﺎت ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء ﻓﻮق رأﺳﻬﺎ و ﺻﺮن ﻣﺘﺤﻴّﺮات ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺎت و ﮐ ّ ﻣﻨﻈﺮهﺎ و ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ و واﻟﻬﺎت ﻣﻦ ﺟﺬﺑﺎت ﻟﺤﻨﻬﺎ .ﺳﺒﺤﺎن ﻣﻦ ﮐﺎن هﻮﻣﻮﺟﺪهﺎ و ﺻﺎﻧﻌﻬﺎ و ﻣﺒﺪﻋﻬﺎ و ﻣﻈﻬﺮهﺎ .اذًا ﺗﮑﺎد ان اﻧﺼﻌﻖ ت ﻣﻦ ﺑﺪاﻳﻊ ﻃﺮزهﺎ اﻟﺘﻔﺘﺖ ﻓﻴﻤﺎ اﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﻣﻦ رواﺋﺢ ﻗﺪﺳﻬﺎ و وﺟﺪ ُ
ن ﻰ ﺑﺘﻤﺎﻣﻬﺎ و ﻓﺘﺤﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ اﺷﺮﻗﺖ اﻻﻧﻮار ﻣﻦ ﺗﻠﺌﻸ اﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﮐﺎ ّ اﻟ ّ ﺖ ﻟﺌﺎﻟﯽ اﻻﻣﺮ ﻗﺪ ﻇﻬﺮت ﻣﻦ ﮐﻨﻮزهﺎ و اﺻﺪاﻓﻬﺎ .و ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ اﻧﺖ ﻗﻠ ُ ﻋﺒﺪ اﻟﻠّﻪ و اﺑﻦ اﻣﺘﻪ ﻗﺎﻟﺖ اﺟﺪ ﻓﻴﮏ ﻣﻦ ﺁﺛﺎر اﻟﺤﺰن اﻟّﺬى ﻣﺎ ﺷﻬﺪت ن اﻻﻣﮑﺎن ﻗﺪ ﺣﺰن ﺑﺤﺰﻧﮏ ﺑﺤﻴﺚ اﺟﺪ ﻓﻰ اﺣﺪ دوﻧﮏ ﮐﺎﻧّﻰ ارى ﺑﺎ ّ ﺳﺮاج اﻟﺴّﺮور ﻓﻰ ﻣﺸﮑﻮة ﻗﻠﺒﮏ ﻣﺨﻤﻮد ًة و اﻧﻮار اﻟﺒﻬﺠﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺒﺎح ﺳﺮّﮎ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ .اﻗﺴﻤﮏ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟّﺬى ﻻ اﻟﻪ اّﻟﺎ هﻮ ﻻ ﺗﺴﺘﺮ ﻖ اﻟﻘﻴّﻢ و ﻟﻮ ﻋﻨّﻰ ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻓﺎﻃّﻠﻌﻨﻰ ﻻﻃّﻠﻊ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ ﻋﻠﯽ اﻟﺤ ّ ﮐﺎن اﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻄّﻔﺢ رﺷﺤًﺎ .ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺌﻠﻴﻨﻰ ﻓﻰ ذﻟﮏ ﻻﻧّﮏ ﻟﻦ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺮف ذﮐﺮًا. ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻰ ان ﺗﺴﻤﻌﻰ ﻣﻨّﻰ ﻓﻰ ﺣﺰﻧﻰ و ﻟﻮ ﮐﺎن اﻗ ّ ﺛ ّﻢ اﻗﺴﻤﮏ ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ اﻟﻘﻴّﻮم ﺑﺎن ﺗﺮﻓﻌﻰ ﻳﺪﮎ ﻋﻨّﻰ و اﺗﺮﮐﻴﻨﻰ وﺣﺪﻩ ﺛ ّﻢ ارﺟﻌﻰ اﻟﯽ ﻣﺤﻠّﮏ ﻓﻰ اﻟﻔﺮدوس و ﻻ ﺗﺴﺌﻠﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﺮف رﻣﺰًا ﻓﻠﻤّﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﻻ اﻗﺪر ان اذﮐﺮ ﻟﮏ و ﻟﻮ ﮐﺎن اﻗ ّ ﺗﺰﻟﺰل ﺳﺮّى و ﺣﻨﻴﻦ ﻗﻠﺒﻰ و ﺗﺼﺮّخ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻰ و اﺣﺘﺮاق ﻋﻈﻤﻰ و ﺗﺮﺟّﻒ ﺟﻠﺪى و اﺿﻄﺮاب ﻧﻔﺴﻰ و ﺗﺒﻠﺒﻞ ﺟﺴﻤﻰ ﻧﺎدﺗﻨﻰ و ﻗﺎﻟﺖ اﻳﮑﻮن ﻟﮏ ﻣﻦ ا ّم ﻟﻴﻨﻮح ﻋﻠﻴﮏ ﻓﻰ ﺑﻼﺋﮏ .ﻗﻠّﺖ ﻟﺴﺖ ادرى ﺛ ّﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺖ ﻟﺘﺒﮑﻰ ﻓﻰ ﻗﻀﺎﺋﮏ اوﻣﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﻴﻌﻴﻨﮏ ﻓﻰ اﻳﮑﻮن ﻟﮏ ﻣﻦ اﺧ ٍ ﺿﺮّﮎ و ﻳﺮاﻓﻘﮏ ﻓﻰ وﺣﺪﺗﮏ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻮﺣﺰﻧﻰ اﻟّﺬى ﻣﺎ اﺗﺎﻩ ﻣﻦ ﺳﺮور ﻻ ﺗﺴﺌﻠﻴﻨﻰ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻓﺎﻧﻈﺮى اﻟﯽ ﻗﻠﺒﻰ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻟﮏ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ ﻓﻨﺎﮐﺴﺖ راﺳﻬﺎ اﻟﯽ ﺟﻬﺔ ﻗﻠﺒﻰ و ﮐﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﺤّﺼ ًﺔ ﻓﻰ ﺗﻤﺎم ارﮐﺎﻧﻰ و ﻞ ﺟﻮارﺣﻰ و ﻋﻈﺎﻣﻰ و ﺣﺸﺎﺋﻰ ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﻓﻘﺪت ﺷﻴﺌًﺎ و ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﮐ ّ ﻼ و رﻓﻌﺖ رأﺳﻬﺎ ﺣﺘّﻰ ﺑﻠﻎ اﻟﯽ ﺻﺪرى ﻣﮑﺎن ﻓﺘﻔﺤّﺼﺖ زﻣﺎﻧًﺎ ﻃﻮﻳ ً رأﻳﺖ اﻧﻘﻠﺐ ﺣﺎﻟﻬﺎ و ﻳﺤﺮّﮎ رأﺳﻬﺎ ﻣ ّﺮ ًة اﻟﯽ اﻟﻴﻤﻴﻦ و ﻣ ّﺮ ًة اﻟﯽ ن و ﻓﻰ اﻟﻴﺴﺎر و ﻓﻰ ﻣ ّﺮ ًة ارﺗﺪّت ﻃﺮﻓﻬﺎ اﻟﯽ اﻟﺴّﻤﺎء ﺑﺤﺴﺮة و ﺣﺰ ٍ ﻒ و ﺷﻬﺪت ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻳﺘﺤﺮّﮎ ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﻣ ّﺮ ٍة ﻻ ﺣﻈﺖ اﻻرض ﺑﺤﻴﺮ ٍة و اﺳ ٍ ﺖ ﺑﺎذﻧﻰ اﻟﻴﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺣﻨﻴﻨًﺎ ﺿﻌﻴﻔ ًﺎ ف ﺗﺤﺖ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟّﻬ ُ ﺗﺘﮑﻠّﻢ ﺑﺤﺮ ٍ ﺖ رأﺳﻰ ﺗﻠﻘﺎء ﮐﺎﻧّﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﺳ ّﺮ ﮐﻴﻨﻮﻧﺘﻬﺎ ﻓﻰ هﻮﻳّﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ .ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺑ ُ ت ﻻ اﻗﺪر ان اذﮐﺮهﺎ وﻟﻮ اذﮐﺮهﺎ ﻓﻮاﻟﻠّﻪ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﮐﻠﻤﺎ ٍ ﺷﻴﺊ ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﻣﻦ ﺣﺮﻗﺔ ﺳﺮّهﺎ و اﺣﺘﺮاق ﮐﺒﺪهﺎ و ﻋﻨﺪ ذﻟﮏ ﺧﺎﻃﺒﺘﻨﻰ و ﻗﺎﻟﺖ ﻳﻤﻮت اﻣّﮏ ﻳﺎﻓﺘﻰ ﻣﺎ ﺷﻬﺪت اﺣﺪًا ﻣﺜﻠﮏ و ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻧﻔﺴﺎ ﺷﺒﻬﮏ و ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﻓﻴﮏ ﺣﻴﺮﺗﻰ و ﺣﺰﻧﻰ و زاد ﻓﻰ اﻣﺮﮎ اﺿﻄﺮاﺑﻰ ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻓﻰ ﻻهﻮت اﻟﺒﻘﺎء و ﻣﺎ وﻟﺪت ﻣﻦ
ﻧﻔﺤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻣﻴﺎدﻳﻦ اﻟﻘﺪس ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺎت اﻻﻋﻠﻰ و ﻣﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﻟﺒﻦ اﻟﺤﻴﻮان ﻣﻦ ﻋﻴﻮن اﻟﺒﻬﺎء ﻓﻮاﺣﺴﺮﺗﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺖ و ﺷﻬﺪت ﻓﻮا ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ادرﮐﺖ و ﻋﻠﻤﺖ ﻻﻧّﻰ ﮐﻠّﻤﺎ ﺗﻔﺤّﺼﺖ ﻣﺎ وﺟﺪت ﻓﻴﮏ ت ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻻﻃّﻠﻊ ﻣﻨﻪ اﻣﺮﮎ ﻓﻠﻤّﺎ ﺳﻤﻌﺖ رﻓﻌﺖ رأﺳﻬﺎ و وﺟﺪ ُ ن اﻟﺒﺤﻮر ﻇﻬﺮت ﻣﻦ ﻗﻄﺮة ﻣﻦ دﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﺎﺿﺘﺎ ﻣﻦ اﻟﺪّم ﮐﺎ ّ ﻓﻠﻤّﺎ وﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎهﺎ ﻋﻠﯽ ﻋﻴﻨﻰ ﻗﺪ اﺧﺬ اﻟﺒﮑﺎء زﻣﺎم اﻟﺼّﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ و ﺿﺠّﺖ ﺑﻀﺠﻴﺞ ﻟﻦ اﻗﺪر ان اذﮐﺮﻩ اواﺻﻔﻪ اﻟﯽ ان ﺑﮑﻴﺖ ﺑﺒﮑﺎﺋﻬﺎ و ى اﻟﯽ ﮐﺘﻔﻴﻬﺎ و ﺑﮑﻴﻨﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻋ ّﺪ رﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ اﻟﯽ ﮐﺘﻔﻰ و وﺿﻌﺖ ﻳﺪ ّ ﻟﻪ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻪ زﻣﺎنٌ و ﻻ ازل و ﻻ اﺑﺪٌ و ﻻ ﺣﻘﺐ و ﻻ ﻋﻬﺪٌ ﻓﻠﻤّﺎ ﺳﮑﻨﺖ ﻋﻦ ﺑﮑﺎﺋﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ اﻗﺴﻤﮏ ﺑﺎﻟّﺬى ﺳﺨّﺮ اﻻﻗﻼم ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺪرﺗﮏ و ﺛﺒﺖ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺷﺎء و اراد ﺑﺎن ﺗﺨﺒﺮﻧﻰ ﺑﻤﺎ ورد ﻋﻠﻴﮏ ﻻﮐﻮن ﻣﺼﺎﺣﺒ ًﺔ ﻟﻤﺼﺎﺋﺒﮏ و ذاﮐﺮ ًة ﻟﺒﻼﻳﺎﮎ ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﻰ و ﺟﺒﺮوت اﻻﺳﻨﻰ .ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻰ و ﻋﻤﺮى و ﻋﻤﺮﮎ ﻟﺴﺖ اﻗﺪر ن ﻋﻨﻪ ﻞ ﺗﺠﺪ ّ ﺑﺎن اﻓﺴّﺮ ﻟﮏ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺴّﻨﻰ و ﻟﮑﻦ اﻧﻈﺮى اﻟﯽ ﮐﺒﺪى ﻟﻌ ّ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﮏ ﻋﻤّﺎ ﺗﻄﻠﺒﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺳﺮاﺋﺮ ﺳﺮّى اﻻﺧﻔﻰ .اذا ﻧﺎﻟﺖ و ﻗﺮﺑﺖ رأﺳﻬﺎ ﻣ ّﺮ ًة اﺧﺮى اﻟﯽ ﺟﻬﺔ ﮐﺒﺪى و ﺗﻔﺤّﺼﺖ زﻣﺎﻧًﺎ ﻻ ﻳﺬﮐﺮ ذﮐﺮﻩ ﻞ ﺑﻠﺴﺎن اهﻞ اﻟﻤﻘﺎل و ﻣﺎ وﺟﺪت ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوت اﻟﺠﻼل و ﻻ ﻳﺤ ّ ن اﻻرض ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺗﺰﻟﺰل ﺳﺮّهﺎ و ﺗﺮﺟّﻔﺖ ﻣﻦ ﺖ ﺑﺎ ّ اﺛ ٍﺮ اذًا رأﻳ ُ ﻞ زﻣﺎن ﺗﺮﺟّﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ و اﻧّﻬﺎ ﻣﮑﺜﺖْ ﻗﺒﻞ زﻣﺎن و ﺑﻌﺪ زﻣﺎن و ﻓﻮق ﮐ ّ ﺛ ّﻢ رﻓﻌﺖ رأﺳﻬﺎ و ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺼﺮﻳﺦ اﻧﻔﻄﺮت اﻟﺴّﻤﺎء و اﻧﺸﻘّﺖ اﻻرض و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ اﻟﺒﻼد و ﻧﺴﻔﺖ اﻟﺠﺒﺎل ﺛ ّﻢ ﻧﺎدﺗﻨﻰ و ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎت اﻣّﮏ ﻳﺎﻓﺘﻰ ﺣﻴّﺮﺗﻨﻰ ﻓﻰ اﻣﺮﮎ و اهﻠﮑﺘﻨﻰ ﻓﻰ ﻓﻌﻠﮏ ﻣﺎ وﺟﺪت اﺣﺪًا ﺖ ﺑﺎﻗ ّﻴًﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﺗﮑﻮن ﻓﻰ اﻟﻤﻠﮏ ﺐ و ﻻ ﮐﺒ ٍﺪ ﻓﮑﻴﻒ ﺑﻘﻴ َ ﺑﻼ ﻗﻠ ٍ ﻰ ﮐﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻌﺎﺷﻖ ﺟﻤﺎل ﻣﻮﺟﻮدًا .و ﻋﻨﺪ ذﻟﮏ ﮐﺎﻧﺖ ﻧﺎﻇﺮ ًة اﻟ ّ ن اﻟﻤﻌﺸﻮق و اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺟﻤﺎل اﻟﻤﺤﺒﻮب اذًا وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻬﺘ ّﺰ ًة ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﮐﺎ ّ ﻰ ﺑﻈﺎهﺮهﺎ و ﻧﺴﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻣﻦ هﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ هﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟ ّ ﺑﺎﻃﻨﻬﺎ و ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻮﻋﻤﺮﮎ ﻗﺪ اﺟﺪ ﻣﻨﮏ راﺋﺤﺔ اﻟﻤﺤﺒﻮب و اﻧﺖ ﻣﺤﺒﻮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﻟﻮ اﻧﺖ هﻮ ﻟﻢ ﺗﻐﻴّﺮ وﺟﻬﮏ اﻟﺠﻤﻴﻞ اهﺬا ﻣﻦ ﻣﻸ ت اﻟﻔﺮﻗﺎن او ﻣﻦ اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻮاﺣﺴﺮ ًة ﻟﻠﺨﻼﻳﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .ﻓﻠﻤﺎ وﺟﺪ ُ ﻋﺮﻓﻬﺎ و رأﻳﺖ اﻗﺒﺎﻟﻬﺎ هﺪﻳﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻠﻤﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺿﺠّﺖ و ﺗﺰﻟﺰﻟﺖ و ﻧﺎﺣﺖ و اﺿﻄﺮﺑﺖ و ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﯽ اﻟﺘّﺮاب ﺗﻠﻘﺎء
رﺟﻠﯽ ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ اﻟﻴﻬﺎ وﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻄﺮوﺣ ًﺔ ﻋﻠﯽ اﻻرض و ﻓﺎرﻗﺖ اﻟﺮّوح ﻋﻨﻬﺎ ﮐﺎﻧّﻬﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ اذًا ﺻﺮﺧﻦ اﻟﺤﻮرﻳّﺎت اﻟﻤﻌﻠّﻘﺎت ﻓﻰ اﻟﻬﻮاء و ﻧﺎﺣﺖ اﻟﺠﻮهﺮﻳّﺎت اﻟﻤﻄﻬّﺮات ﻓﻰ اﻟﻌﻤﺎء و رﺟﻌﻦ ﮐﻠّﻬﻦ ﻦ ﻦ و ﺧﻠﻖ ﻟﺬواﺗﻬ ّ ﻦ و ﺗﺮﮐﻦ ﻣﺎ ﻗّﺪر ﻻﻧﻔﺴﻬ ّ ﻦ و ﺳﺮادﻗﻬ ّ اﻟﯽ ﻗﺼﻮره ّ و اﻧّﻰ ﮐﻨﺖ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻋﻠﯽ ﺟﺴﺪهﺎ و ﻣﺤﺰوﻧﺎ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ و ﻣﺘﺤﻴّﺮًا ﻣﻦ اﻣﺮهﺎ و ﺣﺒّﻬﺎ ﻓﺎﺧﺬﺗﻬﺎ و ﻏﺴﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ دﻣﻮع ﻋﻴﻨﻰ و ﮐﻔﻨﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺑﻰ ﻓﻌﻨﺪ ذﻟﮏ ﻗﺮﺑﺖ ﻓﻤﻰ ﺗﻠﻘﺎء اذﻧﻬﺎ اﻟﻴﻤﻨﻰ و ﺑﺸﺮّﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺪر اﺣﺪٌ ان ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨّﻰ ﻓﻰ ﺣﻘّﻬﺎ .ﻓﻠﻤّﺎ اﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اهﺘﺰّت ﻣﻦ ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﺛ ّﻢ اﻧّﻬﺎ ﺑﺸّﺮﺗﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان اذﮐﺮهﺎ اوﺗﻨﻔّﺲ ﻓﻴﻬﺎ و ﺑﻬﺎ ﻓﺒﻌﺪ ذﻟﮏ ﻞ اﻻﻧﺲ ﻣﻘﺎم اﻟّﺬى اودﻋﺘﻬﺎ ﻓﻰ اوﻋﻴﺔ اﻟﻘﺪس و ارﺟﻌﺘﻬﺎ اﻟﯽ ﻣﺤ ّ ﻗﺪّرﻧﺎﻩ ﻟﻬﺎ .ﮐﺬﻟﮏ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﮑﻢ ﻳﺎ ﻣﻸ اﻟﻔﺮدوس ﻣﻦ رؤﻳﺎ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﺒّﺮوا ﻟﯽ ان ﮐﻨﺘﻢ ﻟﺮؤﻳﺎ اﻟﺮّوح ﺗﻌﺒﺮون. هﻮ اﻟﻌﻠﻴﻢ ان ﻳﺎ وﻓﺎ ان اﺷﮑﺮ رﺑّﮏ ﺑﻤﺎ اﻳّﺪﮎ ﻋﻠﯽ اﻣﺮﻩ و ﻋﺮّﻓﮏ ﻣﻈﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ و اﻗﺎﻣﮏ ﻋﻠﯽ ﺛﻨﺎء ذﮐﺮﻩ اﻻﻋﻈﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﮏ ﻳﺎ ﻞ ﻧﻘﻀﻮا ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و وﻓﺎ ﺑﻤﺎ وﻓﻴﺖ ﺑﻤﻴﺜﺎق اﻟﻠّﻪ و ﻋﻬﺪﻩ ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﮐ ﱞ ﻞ اﻵﻳﺎت و اﺷﺮق ﻋﻦ اﻓﻖ ﮐﻔﺮوا ﺑﺎﻟّﺬى ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻌﺪ اﻟّﺬى ﻇﻬﺮ ﺑﮑ ّ اﻻﻣﺮ ﺑﺴﻠﻄﺎن ﻣﺒﻴﻦ .و ﻟﮑﻦ ﻓﺎﺳﻊ ﺑﺎن ﺗﺼﻞ اﻟﯽ اﺻﻞ اﻟﻮﻓﺎ و هﻮ اﻻﻳﻘﺎن ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ و اﻻﻗﺮار ﺑﺎﻟﻠّﺴﺎن ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ اﻟﻠّﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧّﻰ اﻧﺎ ﻰ ﻓﻰ اﻓﻖ اﻻﺑﻬﻰ .و ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺸّﻬﺎدة ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم ﻓﻘﺪ ﻓﺎز ﺣّ ﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ و ﻳﺆﻳّﺪﻩ ﻋﻠﯽ ﻞ اﻟﺨﻴﺮ و ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮّوح ﻓﻰ ﮐ ّ ﺑﮑ ّ ذﮐﺮ رﺑّﻪ و ﻳﻔﺘﺢ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ اﻣﺮ رﺑّﻪ اﻟﺮّﺣﻤﻦ اﻟﺮّﺣﻴﻢ .و ﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺑﻴﻦ ذﻟﮏ ﻻ ﻳﻤﮑﻦ ﻻﺣ ٍﺪ اﺑﺪًا اّﻟﺎ ﻟﻤﻦ ﻃﻬّﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﮐ ّ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و اﻧﻘﻄﻊ ﺑﮑﻠّﻪ اﻟﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻠﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻤﻴﻞ. ن هﺬا ﻟﻨﻘﻄﺔ اﻻوﻟﻰ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻗﻢ ﻋﻠﯽ اﻻﻣﺮ و ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ا ّ اﻻﺧﺮى ﺑﺎﺳﻤﻪ اﻻﺑﻬﻰ .و اذًا ﻓﻰ هﺬا اﻻﻓﻖ ﻳﺸﻬﺪ و ﻳﺮى و اﻧّﻪ ﻋﻠﯽ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻣﺤﻴﻂ .و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﺬﮐﻮر ﻓﻰ اﻟﻤﻸ اﻻﻋﻠﯽ ﺑﺎﻟﻨﺒﺄ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﮐّ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻟﮏ اﻟﺒﻘﺎ ﺑﺠﻤﺎل اﻟﻘﺪﻳﻢ و ﻟﺪى اﻟﻌﺮش ﺑﻬﺬا اﻻﺳﻢ اﻟّﺬى ﻣﻨﻪ ﻞ زﻟّﺖ اﻗﺪام اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺗﻤّﺖ ﺣﺠّﺔ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻈّﻬﻮر ﻟﮑ ّ ﻣﻦ ﻓﻰ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ان ﻳﻨﺰل ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎء ﻗﺪس رﻓﻴﻊ .و ﻣﻦ دوﻧﻪ ﻗﺪ ﻧﺰّل ﻣﻌﺎدل ﻣﺎ ﻧﺰّل ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن .ﺧﺎﻓﻮا ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ و
ﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ان اﻓﺘﺤﻮوا ﻋﻴﻮﻧﮑﻢ ﻻ ﺗﺒﻄﻠﻮا اﻋﻤﺎﻟﮑﻢ و ﻻ ﺗﮑﻮﻧ ّ ﻟﺘﺸﻬﺪوا ﺟﻤﺎل اﻟﻘﺪم ﻣﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .ﻗﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﻧﺰل هﻴﮑﻞ اﻟﻤﻮﻋﻮد ﻋﻠﯽ ﻏﻤﺎم اﻟﺤﻤﺮاء و ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺟﻨﻮد اﻟﻮﺣﻰ و ﻋﻦ ﻳﺴﺎرﻩ ﻣﻼﺋﮑﺔ اﻻﻟﻬﺎم و ﻗﻀﻰ اﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪى اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و ﺑﺬﻟﮏ زﻟّﺖ ﮐ ّ ﻞ اﻻﻗﺪام اّﻟﺎ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﻪ اﻟﻠّﻪ ﺑﻔﻀﻠﻪ و ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻋﺮﻓﻮا اﻟﻠّﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺛ ّﻢ اﻧﻘﻄﻌﻮا ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .اﺳﻤﻊ ﮐﻠﻤﺎت رﺑّﮏ ﻃﻬّﺮ ﻞ اﻻﺷﺎرات ﻟﻴﺘﺠﻠّﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻧﻮار ﺷﻤﺲ ذﮐﺮ اﺳﻢ رﺑّﮏ ﺻﺪرﮎ ﻋﻦ ﮐ ّ و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎن ﺣﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﮐﺘﺎﺑﮏ و ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ و ﮐﻨّﺎ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟّﺘﻰ ﺳﺌﻠﺖ ﻞ ﻧﻔﺲ اﻟﻴﻮم ﻳﻠﺰم ﺑﺎن ﻳﺴﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻠّﻪ ﻋﻨﻬﺎ و اﻧّﺎ ﮐﻨّﺎ ﻣﺠﻴﺒﻴﻦ .و ﻟﮑ ّ ن رﺑّﮏ ﻳﺠﻴﺒﻪ ﺑﺂﻳﺎت ﺑﺪع ﻣﺒﻴﻦ .و اﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻓﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎج ﺑﻪ و ا ّ ن اﻟﻌﻮد ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺪء ﮐﻤﺎ اﻧﺖ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﺒﺪء ﮐﺬﻟﮏ ﻓﺎﺷﻬﺪ اﻟﻤﻌﺎد ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﻟﻌﻮد و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﺑﻞ ﻓﺎﺷﻬﺪ اﻟﺒﺪء ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻮد و ﮐﺬﻟﮏ ﻞ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻓﻰ ﮐ ّ نﮐّ ﺑﺎﻟﻌﮑﺲ ﻟﺘﮑﻮن ﻋﻠﯽ ﺑﺼﻴﺮ ٍة ﻣﻨﻴﺮ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﺣﻴﻦ ﺗﺒﺪء و ﺗﻌﻮد ﺑﺎﻣﺮ رﺑّﮏ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪىر .و اﻣّﺎ ﻋﻮد اﻟّﺬى هﻮ ﻣﻘﺼﻮد اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﻮاﺣﻪ اﻟﻤﻘﺪّس اﻟﻤﻨﻴﻊ و اﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﻋﺒﺎدﻩ هﻮ ﻋﻮد اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ و هﺬا اﺻﻞ اﻟﻌﻮد ﮐﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﻓﻰ اﻳّﺎم اﻟﻠّﻪ ﻞ ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ اﺳﻢ و ﮐ ّ و ﮐﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .و اﻧّﻪ ﻟﻮ ﻳﻌﻴﺪ ﮐ ّ ﺲ ﻟﻴﻘﺪر و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻘﺪﻳﺮ .و هﺬا ﻟﻌﻮد ﻳﺤﻘّﻖ اﻟﻨّﻔﻮس ﻓﻰ ﻧﻔ ٍ ﺑﺎﻣﺮﻩ ﻓﻴﻤﺎ اراد و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻤﺮﻳﺪ .و اﻧّﮏ ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻰ اﻟﺮّﺟﻊ ﻼ اﻧّﻪ و اﻟﻌﻮد اّﻟﺎ ﻣﺎ ﺣﻘّﻖ ﺑﻪ هﺬان و هﻮﮐﻠﻤﺔ رﺑّﮏ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﻣﺜ ً ﻟﻮ ﻳﺄﺧﺬ ﮐ ّﻔًﺎ ﻣﻦ اﻟﻄّﻴﻦ و ﻳﻘﻮل هﺬا ﻟﻬﻮ اﻟّﺬى اﺗّﺒﻌﺘﻤﻮﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ هﺬا ﻖ ﺑﻤﺜﻞ وﺟﻮدﻩ و ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ ﻻﻧّﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﻟﺤ ّ و ﻳﺤﮑﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .و اﻧّﮏ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم اﻟﯽ اﻟﺤﺪود و اﻻﺷﺎرات ﺑﻞ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﻤﺎ ﺣﻘّﻖ ﺑﻪ اﻻﻣﺮ و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﺮّﺳﻴﻦ .اذًا ﻧﺼﺮّح ﻟﮏ ﺑﺒﻴﺎن واﺿﺢ ﻣﺒﻴﻦ ﻟﺘﻄّﻠﻊ ﺑﻤﺎ اردت ﻣﻦ ﻣﻮﻻﮎ اﻟﻘﺪﻳﻢ. ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻮ ﻳﺤﮑﻢ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ ادﻧﻰ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ن هﺬا اوّل ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎن اﻧّﮏ ﻻ ﺗﮑﻦ ﻣﺮﻳﺒ ًﺎ ﻓﻰ ذﻟﮏ و ﮐﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺑﺎ ّ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ .و ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﺤﺪود و اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻰ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﺑﻞ ﺑﻤﺎ ﺣﻘّﻖ ﺑﻪ اوّل ﻣﻦ ﺁﻣﻦ و هﻮ اﻻﻳﻤﺎن ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﻋﺮﻓﺎن ﻧﻔﺴﻪ و اﻻﻳﻘﺎن ﻞ ﮐﺒﺮﻳﺎﺋﻪ اﻧّﻪ ﺑﺎﻣﺮﻩ اﻟﻤﺒﺮم اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻓﺎﺷﻬﺪ ﻓﻰ ﻇﻬﻮر ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن ﺟ ّ
ﺣﮑﻢ ﻻوّل ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻧّﻪ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ هﻞ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻰ اوهﺬا ﺳﻤﻰ ﺑﺎﻟﺤﺴﻴﻦ و هﻮ ﻰ و هﻮ ﻋﺮﺑ ﱞ ﻳﻌﺘﺮض و ﻳﻘﻮل هﺬا ﻋﺠﻤ ﱞ ن ﻓﻄﻦ ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و ا ّ ﮐﺎن ﻣﺤﻤّﺪًا ﻓﻰ اﻻﺳﻢ ﻻ ﻓﻮ ﻧﻔﺴﻰ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﻠ ّ اﻟﺒﺼﻴﺮ ﻟﻦ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﯽ اﻟﺤﺪود و اﻻﺳﻤﺎء ﺑﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻤﺎ ﮐﺎن ﻣﺤﻤّﺪ ﻋﻠﻴﻪ و هﻮ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻰ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ اﻟﻤﻘﺘﺪر اﻟﻤﺘﻌﺎﻟﯽ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .و ﻟﻤّﺎ ﮐﺎن اوّل ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﮐﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻤّﺪ رﺳﻮل اﻟﻠّﻪ ﻟﺬا ﺣﮑﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻧّﻪ هﻮ هﻮ او ﺑﺎﻧّﻪ ﻋﻮدﻩ و رﺟﻌﻪ و هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﻣﻘﺪّس ﻋﻦ اﻟﺤﺪود و اﻻﺳﻤﺎء و ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻬﺬا اّﻟﺎ اﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﻌﻠﻴﻢ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎﻧّﻪ ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻈّﻬﻮر ﻞ اﻻﺳﻤﺎء ﻣﻦ اﺳﻤﺎﺋﻪ اﻟﺤﺴﻨﻰ ﻟﻮ ﻳﺤﮑﻢ ﻋﻠﯽ ورﻗ ٍﺔ ﻣﻦ اﻻوراق ﮐ ّ ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻘﻮل ﻟ َﻢ و ﺑ َﻢ و ﻣﻦ ﻗﺎل ﻓﻘﺪ ﮐﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠّﻪ و ﮐﺎن ﻣﻦ ن اﮐﺜﺮهﻢ ﻗﺪ اﻟﻤﻨﮑﺮﻳﻦ .اﻳّﺎﮎ اﻳّﺎﮎ اﻧّﮏ ﻻ ﺗﮑﻦ ﺑﻤﺜﻞ اهﻞ اﻟﺒﻴﺎن ﻻ ّ ﺿﻠّﻮا و اﺿﻠّﻮا و ﻧﺴﻮا ﻋﻬﺪ اﻟﻠّﻪ و ﻣﻴﺜﺎﻗﻪ و اﺷﺮﮐﻮا ﺑﺎﻟﻠّﻪ اﻟﻮاﺣﺪ اﻟﻔﺮد اﻟﺨﺒﻴﺮ .و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮا ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﺎن ﻻﻧّﻬﻢ ﻟﻮﻋﺮﻓﻮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﮐﻔﺮوا ﺑﻈﻬﻮرﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻬﻴﮑﻞ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻤﻨﻴﺮ .و اﻧّﻬﻢ ﻟﻤّﺎ ﮐﺎﻧﻮا ﻧﺎﻇﺮًا اﻟﯽ اﻻﺳﻤﺎء ﻓﻠﻤّﺎ ﺑﺪّل اﺳﻤﻪ اﻻﻋﻠﻰ ﺑﺎﻻﺑﻬﻰ ﻋﻤﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ و ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻮﻩ ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﮐﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ .و اﻧّﻬﻢ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻮا ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ و ﺑﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ اﻧﮑﺮوﻩ ﻓﻰ هﺬا اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﺎرﮎ اﻟﺒﺪﻳﻊ اﻟّﺬى ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠّﻪ ﺳﻴﻒ اﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ و ﻳﻔﺼﻞ ب ﻖ و اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﺌ ٍﺬ اﻟﯽ ﻳﻮم اﻟّﺬى ﻳﻘﻮم اﻟﻨّﺎس ﻟﺮ ّ ﺑﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺤ ّ ﻞ اﻻﺷﻴﺎء ﻋﻤّﺎ ﺳﻮى اﻟﻠّﻪ و ن ﻳﻮم اﻟﻈّﻬﻮر ﻳﻌﻮد ﮐ ّ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﮐﻠّﻬﺎ ﻓﻰ ﺻﻘﻊ واﺣﺪ و ﻟﻮ ﮐﺎن ﻣﻦ اﻋﻼهﺎ او ادﻧﺎهﺎ و هﺬا ﻟﻌﻮدٌ ﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﺑﻌﺪ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻵﻣﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ .و ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺎء ﮐﻠﻤﺔ اﻟﻠّﻪ ﻋﻠﯽ اﻟﻤﻤﮑﻨﺎت ﻣﻦ ﺳﻤﻊ و اﺟﺎب اﻧّﻪ ﻣﻦ اﻋﻠﯽ اﻟﺨﻠﻖ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن اﻟﺮّﻣﺎد و ﻣﻦ اﻋﺮض هﻮ ﻣﻦ ادﻧﻰ اﻟﻌﺒﺎد و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن ﻋﻨﺪ اﻟﻨّﺎس وﻟ ّﻴًﺎ و ﻳﮑﻮن ﻋﻨﺪﻩ ﮐﺘﺐ اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرﺿﻴﻦ. ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﻠّﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰّﻟﻨﺎﻩ ﻟﮏ و ارﺳﻠﻨﺎﻩ اﻟﻴﮏ و ﻻ ﺗﻨﻈﺮ اﻟﯽ ﻞ ﻰ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﻇ ّ ن ﻣﺜﻠﻬﻢ اﻟﻴﻮم ﮐﻤﺜﻞ ﻋﻤ ّ اﻟﺨﻠﻖ و ﻣﺎ ﻋﻨﺪهﻢ و ا ّ اﻟﺸّﻤﺲ و ﻳﺴﺌﻞ ﻣﺎهﻰ اهﻞ هﻰ اﺷﺮﻗﺖ ﻳﻨﻔﻰ و ﻳﻨﮑﺮ و ﻻ ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻌﺮﻳﻦ .ﻟﻦ ﻳﻌﺮف اﻟﺸّﻤﺲ و ﻟﻦ ﻳﻌﺮف ﻣﺎ ﺣﺎل ﺑﻴﻨﻪ و ﺑﻴﻨﻬﺎ و ﻳﺼﻴﺢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ و ﻳﻌﺘﺮض و ﻳﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .هﺬا ﺷﺄن هﺬا
اﻟﺨﻠﻖ دﻋﻬﻢ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ و ﻗﻞ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ اردﺗﻢ و ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻓﺴﺤﻘًﺎ ﻟﻠﻘﻮم ن ﻇﻬﻮر اﻟﻘﺒﻞ ﺣﮑﻢ اﻟﻌﻮد و اﻟﺤﻴﺎت ﻋﻠﯽ اﻟﻤﺸﺮﮐﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻮد و رﺟﻊ و ﻟﮑﻦ اﻧّﺎ ﻻ ن ﻟﮑ ّ اﻻرواح ﻓﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ و ﻟﻮ ا ّ ﺐ ﺑﺎن ﻧﺬﮐﺮ ﻣﺎ ﻻ ذﮐﺮ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺌّﻠﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺿﺠﻴﺞ اﻟﻤﺒﻐﻀﻴﻦ .ﻓﻴﺎ ﻧﺤ ّ ﻟﻴﺖ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﺎ ﺣﺎل ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس و ﺑﺎرﺋﻬﻢ ﻟﻴﺸﻬﺪوا ﺳﻠﻄﻨﺘﻪ اﻟﻠّﻪ و ﻋﻈﻤﺘﻪ و ﻳﺸﺮﺑﻮا ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ اﻟﮑﻮﺛﺮ و اﻟﺴّﻠﺴﺒﻴﻞ ﺛ ّﻢ ﻳﺘﺮﺷّﺢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻞ ﻣﺸﺮﮎ ﻣﺮﻳﺐ .و اﻣّﺎ ﻣﺎ ﺑﺤﻮر اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﻳﻄﻬّﺮهﻢ ﻋﻦ رﺟﺲ ﮐ ّ ن ﻟﻠّﻪ ﻋﻮاﻟﻢ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ و ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻟﻢ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ اﺣﺎط اﺣﺪٌ ﺑﻬﺎ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﺗﻔﮑّﺮ ﻓﻰ اﻟﻨّﻮم و اﻧّﻪ ﺁﻳﺔ ﻼ اﻧّﮏ ﺗﺮى ﻓﻰ ﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﮑّﺮﻳﻦ .ﻣﺜ ً اﻻﻋﻈﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻨّﺎس ﻟﻮ ﻳﮑﻮﻧ ّ ﻧﻮﻣﮏ اﻣﺮًا ﻓﻰ ﻟﻴﻞ و ﺗﺠﺪﻩ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﻨ ٍﺔ اوﺳﻨﺘﻴﻦ اوازﻳﺪ ﻣﻦ ذﻟﮏ ﻞ و ﻟﻮ ﻳﮑﻮن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟّﺬى اﻧﺖ رأﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ رأﻳﺖ هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟّﺬى اواﻗ ّ ﺗﮑﻮن ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻠﺰم ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻓﻰ ﻧﻮﻣﮏ ﻳﮑﻮن ﻣﻮﺟﻮدًا ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ اﻟّﺬى ﺗﺮاﻩ ﻓﻰ اﻟﻨّﻮم و ﺗﮑﻮن ﻣﻦ اﻟﺸّﺎهﺪﻳﻦ .ﻣﻊ اﻧّﮏ ﺗﺮى اﻣﺮًا ن ﻋﺎﻟﻢ اﻟّﺬى ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻣﻮﺟﻮدًا ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ و ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اذًا ﺣﻘّﻖ ﺑﺎ ّ اﻧﺖ رأﻳﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ رأﻳﺖ ﻳﮑﻮن ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﺁﺧﺮ اﻟّﺬى ﻻ ﻟﻪ اوّل و ﻻ ﺁﺧﺮ و ى ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻣﺮ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻧّﮏ ان ﺗﻘﻮل هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﮏ و ﻣﺴﺘﻮ ّ ن اﻟﺮّوح ﻟﻤّﺎ ﺗﺠﺮّد ﻋﻦ اﻟﻌﻼﺋﻖ ﻓﻰ ﻋﺰﻳﺰ ﻗﺪﻳﺮ ﻟﺤﻖٌ و ﻟﻮ ﺗﻘﻮل ﺑﺎ ّ اﻟﻨّﻮم ﺳﻴّﺮة اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟّﺬى ﻳﮑﻮن ﻣﺴﺘﻮرًا ﻓﻰ ﺳ ّﺮ هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺤﻖٌ ﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻻ ن ﻟﻠّﻪ ﻋﺎﻟﻢٌ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻟﻢ و ﺧﻠﻖٌ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻖ و ﻗﺪّر ﻓﻰ ﮐ ّ واّ ﻳﺤﺼﻴﻪ اﺣﺪٌ اّﻟﺎ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﻤﺤﺼﻰ اﻟﻌﻠﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﻓﮑّﺮ ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻓﻴﻪ ﮐﻨﺰ اﺳﺮار اﻟﺤﮑﻤﺔ و ﻟﺘﻌﺮف ﻣﺮاد اﻟﻠّﻪ رﺑّﮏ و ر ّ اﻧّﺎ ﻣﺎ ﻓﺼّﻠﻨﺎﻩ ﻟﺤﺰن اﻟّﺬى اﺣﺎﻃﻨﻰ ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ﺧﻠﻘﻮا ﺑﻘﻮﻟﯽ ان اﻧﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺴّﺎﻣﻌﻴﻦ .ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺻ ٍﺮ ﻳﻨﺼﺮﻧﻰ و ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨّﻰ ﺳﻴﻮف هﺆﻻء اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .و هﻞ ﻣﻦ ذى ﺑﺼﺮ ﻳﻨﻈﺮ ﮐﻠﻤﺎت اﻟﻠّﻪ ﺑﺒﺼﺮﻩ و ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻰ ﻋﺒﺎد اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻻ ﻋﻦ اﻧﻈﺮ اﻟﺨﻼﺋﻖ اﺟﻤﻌﻴﻦ .و اﻧّﮏ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﻧﺒ ّ ﻳﻨﮑﺮوا ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻘﻠﻮﻩ .ﻗﻞ ﻓﺎﺳﺌﻠﻮا اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﯽ ﻗﻠﻮﺑﮑﻢ اﺑﻮاب اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮا ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﻪ اﺣﺪ و اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻤﻌﻄﻰ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ. ﻖﻻ ن ﮐﻠّﻤﺎ ﺣﺪّد ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب ﺣ ّ و اﻣّﺎ ﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻓﻰ اواﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺑﺎ ّ ﻞ ﻓﺮض ﺑﺎن ﻳﻌﻤﻠﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﺰّل ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻨﺰل ﻋﻠﻴﻢ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ و ﻋﻠﯽ اﻟﮑ ّ ن ن اﻟﻠّﻪ ﺑﺮىءٌ ﻋﻨﻪ و ﻧﺤﻦ ﺑﺮءاء ﻣﻨﻪ ﻻ ّ و ﻣﻦ ﻳﺘﺮﮐﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻪ ا ّ
اﺛﻤﺎر اﻟﺸّﺠﺮة هﻰ اواﻣﺮﻩ و ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺎوز ﻋﻨﻪ اّﻟﺎ ﻏﺎﻓﻞ ﺑﻌﻴﺪ .و اﻣّﺎ ﻖ ﻻ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ و هﻰ اﻟﻴﻮم ﻓﻰ هﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺒّﻰ و رﺿﺎﺋﻰ و اﻟﺠﻨّﺔ ﺣ ّ ﻣﻦ ﻓﺎز ﺑﻪ ﻟﻴﻨﺼﺮﻩ اﻟﻠّﻪ ﻓﻰ اﻟﺪّﻧﻴﺎ و ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻮت ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻓﻰ ﺟﻨّﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﮐﻌﺮض اﻟﺴّﻤﻮات و اﻻرض و ﻳﺨﺪّﻣﻨﻪ ﺣﻮرﻳّﺎت اﻟﻌﺰّة و ﻞ ﺣﻴﻦ ﺷﻤﺲ اﻟﺘّﻘﺪﻳﺲ ﻓﻰ ﮐﻞ ﺑﮑﻮر و اﺻﻴﻞ و ﻳﺴﺘﺸﺮق ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﮐ ّ ﺟﻤﺎل رﺑّﻪ و ﻟﻴﺴﺘﻀﻴﺊ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﯽ ﺷﺄن ﻟﻦ ﻳﻘﺪر اﺣﺪٌ ان ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻴﻪ ﻦ اﻟﻨّﺎس هﻢ ﻓﻰ ﺣﺠﺎب ﻋﻈﻴﻢ .و ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺬﻟﮏ ﮐﺎن اﻻﻣﺮ و ﻟﮑ ّ ﻞ ﺟﺰاء ﻋﻨﺪ رﺑّﮏ و ﻞ ﻋﻤ ٍ ﻓﺎﻋﺮف اﻟﻨّﺎر و ﮐﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﻗﻨﻴﻦ و ﻟﮑ ّ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﮏ ﻧﻔﺲ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ و ﻧﻬﻴﻪ و ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﮑﻦ ﻟﻼﻋﻤﺎل ﺟﺰاء و ﺛﻤﺮ ﻦ ﻟﻴﮑﻮن اﻣﺮﻩ ﺗﻌﺎﻟﯽ ﻟﻐﻮًا ﻓﺘﻌﺎﻟﯽ ﻋﻦ ذﻟﮏ ﻋﻠ ّﻮًا ﮐﺒﻴﺮًا .و ﻟﮑ ّ ن اﻟﻌﻤﻞ اّﻟﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﺠﺰاء و اﻧّﺎ ﻟﻮ ﻧﻔﺼّﻞ ذﻟﮏ اﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻟﻦ ﻳﺸﻬﺪ ّ ﻳﻨﺒﻐﻰ ان ﻳﮑﺘﺐ اﻟﻮاﺣًﺎ ﻋﺪﻳﺪ ًة ﺗﺎﻟﻠّﻪ اﻟﺤ ّ ن اﻟﻘﻠﻢ ﻟﻦ ﻳﺤﺮّﮎ ﺑﻤﺎ ورد ﻖاّ ﻋﻠﯽ ﺻﺎﺣﺒﻪ و ﻳﺒﮑﻰ و اﺑﮑﻰ ﺛ ّﻢ ﺗﺒﮑﻰ ﻋﻴﻦ اﻟﻌﻈﻤﺔ ﺧﻠﻒ ﺳﺮادق ﻒ ﻗﻠﺒﮏ اﻧّﺎ ﻧﻔﺠّﺮ ﻣﻨﻪ اﻻﺳﻤﺎء ﻋﻠﯽ ﻋﺮش اﺳﻤﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ .و اﻧّﮏ ﺻ ّ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ اﻟﺤﮑﻤﺔ و اﻟﺒﻴﺎن ﻟﺘﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .ان اﻓﺘﺢ اﻟﻠّﺴﺎن ﻋﻠﯽ اﻟﺒﻴﺎن ﻓﻰ ذﮐﺮ رﺑّﮏ اﻟﺮّﺣﻤﻦ و ﻻ ﺗﺨﻒ ﻣﻦ اﺣ ٍﺪ ﻓﺘﻮﮐّﻞ ﻋﻠﯽ اﻟﻠّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ﻗﻞ ﻳﺎ ﻗﻮم ان اﻋﻤﻠﻮا ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻔﺎرﺳﻰ و ﻣﺎ ﻻ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻩ ﻓﺎﺳﺌﻠﻮا ﻣﻦ هﺬا اﻟﺬّﮐﺮ اﻟﺤﮑﻴﻢ ﻟﻴﺒﻴّﻦ ﻟﮑﻢ ﻣﺎ اراد اﻟﻠّﻪ ن ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎ ﮐﻨﺰ ﻓﻰ اﻟﺒﻴﺎن ﻣﻦ ﻟﺪن ﻣﻘﺘﺪ ٍر ﻗﺪﻳﺮ .و اﻣﺎ ﻣﺎ ﻓﻰ ﮐﺘﺎﺑﻪ و ا ّ ﺳﺌﻠﺖ ﻓﻴﻤﺎ اﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻌﺒﺎد ﺣﻴﻦ اﻟﺨﺮوج ﻋﻦ اﻟﻌﺮاق ﻓﻰ ا ّ ن اﻟﺸّﻤﺲ اذا ﻏﺎﺑﺖ ﺗﺘﺤﺮّﮎ ﻃﻴﻮر اﻟّﻴﻞ و ﺗﺮﻓﻊ راﻳﺎت اﻟﺴّﺎﻣﺮى ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﻗﺪ ﺗﺤﺮّﮎ ﻄﻴﻮر ﻓﻰ ﺗﻠﮏ اﻻﻳّﺎم و ﻧﺎدى اﻟﺴّﺎﻣﺮى ﻓﻄﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻋﺮف و ﮐﺎن اﻟ ّ ﻞ ﻣﺎ ﻗﺪ اﺧﺒﺮﻧﺎهﻢ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ .ﺛ ّﻢ اﺧﺒﺮﻧﺎهﻢ ﺑﺎﻟﻌﺠﻞ ﺗﺎﻟﻠّﻪ ﮐ ّ و ﻻ ﻣﺮّد ﻟﻪ اّﻟﺎ ﺑﺎن ﻳﻈﻬﺮ ﻻﻧّﻪ ﺟﺮى ﻣﻦ اﺻﺒﻊ ﻋ ﱟﺰ ﻗﺪﻳﺮ .و اﻧّﮏ اﻧﺖ ﻓﺎﺳﺌﻞ اﻟﻠّﻪ ﺑﺎن ﻳﺤﻔﻈﮏ ﻣﻦ ﺷ ّﺮ هﺆﻻء و ﻳﻘﺪﺳﮏ ﻣﻦ اﺷﺎرات اﻟﻤﻌﺮﺿﻴﻦ .ﻓﺎﺷﺪد ﻇﻬﺮﮎ ﻟﻨﺼﺮة اﻻﻣﺮ و ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ اﻟﯽ ﻣﺎ ﻳﺨﺮج ﻣﻦ اﻓﻮاﻩ ﻣﻸ اﻟﺒﻴﺎن ﻻﻧّﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮن ﺷﻴﺌًﺎ و ﻣﺎ اﻃّﻠﻌﻮا ﺑﺎﺻﻞ اﻻﻣﺮ ﻓﻰ هﺬا اﻟﻨّﺒﺄ اﻻﻋﻈﻢ .ﮐﺬﻟﮏ اﻟﻬﻤﻨﺎﮎ و اﻟﻘﻴﻨﺎﮎ ﻣﺎ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻪ ﻋﻦ ذﮐﺮ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .و اﻟﺒﻬﺎء ﻋﻠﻴﮏ و ﻋﻠﯽ اﻟّﺬﻳﻨﻬﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻗﻮﻟﮏ ﻓﻰ اﻟﻠّﻪ ب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻦ ﻣﻦ اﻟﺮّاﺳﺨﻴﻦ .و اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠّﻪ ر ّ رﺑّﮏ و ﺗﮑﻮﻧ ّ اﻻﻋﻈﻢ اﻟﻌﻈﻴﻢ
ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺑﺎب اﻟﺒﻴﺎن و ﻇﻬﺮ ﻏﻼم اﻟﻤﻌﺎﻧﻰ و ﮐﺎن ﻓﻰ ﻳﺪﻩ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﮐﺄس ﻰ اﻟﻌﻈﻴﻢ .ﻣ ّﺮ ًة ﺗﺠﺪ ﻋﻤّﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﺛﺮ اﻟﻨّﺎر ﻣﻦ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ رﺣﻤﺔ رﺑّﮑﻢ اﻟﻌﻠ ّ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﺘﺮق ﻣﻨﻪ اﺣﺠﺎب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ و ﻃﻮرًا ﺗﺠﺪ ﻣﻨﻪ اﺛﺮ اﻟﻨّﻮر و ﺑﻪ ن ﺑﻪ اﺣﻴﻰ اﻟﻠّﻪ ﺗﺴﺘﻀﻴﻰء اﻓﺌﺪة اﻟﻌﺎرﻓﻴﻦ و ﺗﺎر ًة ﺗﺮاﻩ ﻣﺎء اﻟﺤﻴﻮان ﻻ ّ ﻞ ﻋﻈﻢ رﻣﻴﻢ .ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ اﺧﺬهﺎ ﺑﺎﺳﻢ رﺑّﻪ و ﺷﺮب ﺑﺬﮐﺮى اﻟﻌﺰﻳﺰ ﮐّ اﻟﺤﮑﻴﻢ .ان اﺗّﺤﺪوا ﻓﻰ اﻣﺮ اﻟﻠّﻪ ﺑﺬﻟﮏ ﻳﺮﻓﻊ اﻣﺮﻩ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد اﻧّﻪ ﻟﻬﻮ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮ .ﻋﻠﻴﮑﻢ ﺑﺎﻟﺘّﻘﻮى ﻓﻰ دﻳﻦ اﻟﻠّﻪ ﻟﻌﻤﺮى اﻧّﻪ ﻗﻤﻴﺼﻰ ﻃﻮﺑﻰ ن رﺑّﮏ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﺷﻴﺊ و ﻟﻮ ﻟﻤﻦ ﻓﺎز ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻤﻴﺺ اﻟﻤﻨﻴﺮ .ا ّ ﻳﺤﮑﻢ ﻋﻠﯽ اﻟﺴّﻤﺎء ﺣﮑﻢ اﻻرض ﻟﻴﺲ ﻻﺣ ٍﺪ ان ﻳﻌﺘﺮض ﻋﻠﻴﻪ و ﻟﻮ ﻞ ﻳﺘﺼﺮّف ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻠﯽ اﻻرض ﻟﻴﺲ ﻻﺣﺪ ان ﻳﻘﻮل ﻟ َﻢ او ﺑ َﻢ .ﻗﺪ ﻧﻄﻖ ﮐ ّ ﺷﻴﺊ ﺑﺎﻧّﻪ هﻮ اﻟﺤﺎﮐﻢ ﻋﻠﯽ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ .هﺬا ﺷﺄن اﻟﻠّﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎدﻩ و ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻟﺒﺮﻳّﺘﻪ ﻗﺪ ﺧﺘﻢ هﺬا اﻟﻤﻘﺎم ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻨﻈﺮ اﻟﮑﺮﻳﻢ .ﻣﻌﺬﻟﮏ اﻇﻬﺮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻨﺎ ن اﻟّﺬﻳﻦ ن رﺑّﮏ ﻟﻬﻮ اﻟﻐﻔﻮر اﻟﺮّﺣﻴﻢ .ا ّ ﻼ ﻣﻦ ﻟﺪﻧّﺎ ا ّ ﺑﻠﺒﺎس اﻟﺘّﻘﻮى ﻓﻀ ً ﺗﺠﺎوزوا ﻋﻤّﺎ ﺣﺪّد ﻓﻰ اﻟﮑﺘﺎب و ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ اذن اﻟﻠّﻪ ﻟﻬﻢ اوﻟﺌﮏ ﻣﻦ اﻟﺨﺎﺋﻨﻴﻦ .و اﻟّﺬﻳﻦ ارﺗﮑﺒﻮا ﻣﺎ ﻧﻬﻮا ﻋﻨﻪ اﻧّﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ .ﺗﺨﻠّﻘﻮا ﺑﻤﺎ اﻣﺮﻧﺎﮐﻢ ﺑﻪ ﻓﻰ اﻻﻟﻮاح ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺗﻘﺪﻳﺲ اﻣﺮ رﺑّﮑﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺒﺎد ﺑﺬﻟﮏ ﺗﺴﺘﻀﻴﺊ وﺟﻮﻩ اﻟﻤﻘﺮّﺑﻴﻦ .ﻗﻞ اﻧﺘﻢ ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﮑﻢ و ﺳﻠﻄﺎن اﻟﺒﻴﺖ ﻳﺬﮐّﺮﮐﻢ ﻓﻰ هﺬا اﻟﺴّﺠﻦ اﻟﻌﻈﻴﻢ و ﻳﺮﻳﺪ ان ﻳﺠﻌﻠﮑﻢ ﻣﻠﻮﮐًﺎ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﻟﮏ ﻣﻠﮑﻮﺗﻪ و ورّاﺛًﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﺮوﺗﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻤﻨﻴﻊ .ﻻ ﺗﺤﺰن ﻣﻦ اﻟّﺬﻳﻦ ن ﻞ اﻻﻣﻮر ﻋﻠﯽ اﻟّﻠﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺄن ﺗﺠﺪ ّ ﮐﻔﺮوا ﺗﻮﮐّﻞ ﻓﻰ ﮐ ّ ﻣﻨﮏ اﻟﻤﺨﻠﺼﻮن ﻧﻔﺤﺎت اﻟﺮّﺿﻮان .ﮐﺬﻟﮏ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻤﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺮﺑّﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻔﺮﻳﺪ.