تقرير صحفي رقم 4محور التدريب والتوظيف وفقا لبرنامج الشراكات وبرنامج التدريب التعاوني
بالرغم من التوسع االفقي في التعليم الجامعي
الشراكات االسرتاتيجية والتدريب التعاوني حتقق منوا متسارعا يف قطاع التوظيف التجربة االملانية امنوذجا تواصل المؤسسة العامة للتدريب التقني توسعها الكمي النوعي بوتيرة قوية في تأكيد منها على ان اكبر استثمار هو االنسان السعودي التقني هذه الوتيرة تستند الى استشعارها بضرورة االستفادة من التجارب الدولية ومن هنا كانت التجربة األلمانية في التعليم الفني وخاصة نظام التعليم المهني المزدوج كأحد اهم المكتسبات التي بلورتها المؤسسة الى ارض الواقع من خالل الشراكات االستراتيجية وبرنامج التدريب التعاوني فعلى سبيل المثال في مجال التقنيات األلمانية هناك شراكة مع شركة الجفالي وعدد من الشركات األلمانية لتشغيل المعهد السعودي للتقنيات األلمانية في جدة وغيرها من النماذج التخصصية التقنية مع شركات أخرى . أضافة الى األخذ في االعتبار االحتماالت المؤكدة باالتجاه المتسارع نحوها و بقوة مستقبال ولعل ما سيطرح في هذا المؤتمر من محاور تتعلق بهذه التجربة يقفز باألذهان بلورة هذا التوجه هو التعاون في المجاالت السابقة والحالية واالستفادة من التجربة األلمانية والخبراء منذ سنوات . لقد أخذت المؤسسة على عاتقها الكثير من المبادرات والتي تساهم بشكل كبير في الحد من الهاجس الوطني وهو البطالة بجذب الشباب واستيعاب اكبر قدر ممكن في وحداتها المختلفة اضافة الى تفعيل ومتابعة تنفيذ الشراكات وتقديم كل سبل الدعم إلنجاحها ،لتسهم في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي معتمدة على التدريب قبل التحاقهم بالعمل. وتشير المعلومات الى ان الطاقة االستيعابية السنوية لتلك الشراكات عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
1
تصل الى قرابة 55ألف متدرب ،فيما يبلغ حجم االستثمار بها نحو أربعة مليارات ريال ،وتعمل المؤسسة على زيادة أعداد تلك الشراكات وفقا لمتطلبات سوق العمل كما تقدم انماطا مختلفة من التدريب اال انها جميعا مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوق العمل كبرنامج التدريب التعاوني االلزامي ألي متدرب وذلك بالتدريب العملي وفقا لتخصصه في المنشاءات المتعلقة بمجاله مما يتيح المجال امام تلك الجهات في االستفادة منه بعد التدريب بتوظيفه رسميا وإدراكا ألهمية تحقيق أقصي درجات التوافق بين مهارات المتدربين وما تحتاجه أسواق العمل من قوي عاملة بمواصفات عديدة حيث أخذت العديد من الدول في العمل علي تطبيق نظام التدريب التعاوني وهو نظام تعليمي تجمع فتراته بين الدراسة النظامية والخبرة العملية المنظمة ذات الصلة بالمنهج التدريبي في مجاله والتخصص فيه على هذا النحو يعتبر وسيلة جيدة الكتساب المتدربين الخبرة بطريقة تبدأ بالمعرفة واإلدراك للمهارات األساسية وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير لكي ينتهي بالحصول على وظيفة أي ان يكون التدريب منتهي بالتوظيف .
عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
2
ومن فوائد التدريب التعاوني للمتدرب:
توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة العملية .1 المساعدة على اختيار المهنة خالل فترة التدريب .7 أمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي .5 الجامعات األخرى نظرا لصالحيته للعمل الفوري تعويد المتدرب على تحمل المسئولية واالنضباط الوظيفي .4 والتعامل مع اآلخرين وعدم الخوف من طرح أفكاره وآرائه . اختصار فترة التدريب التي تسبق تعيينه الفعلي . .0 سهوله التكيف مع البيئة الجديدة واالنخراط في سلك العمل .6 الوظيفي بعد التخرج دون عقبات . وضوح الصورة الواقعية لدي المتدرب لحقيقة العمل وإمكانية .2 الربط بينها وبين ما تدرب عليه نظريا .
أما فوائده لجهة التدريب فهي : .1 .7
.5 .4 .0
التعرف على إمكانات المؤسسة العامة للتدريب التقنية والمهنية ووحداتها في مجال توفير التخصصات المطلوبة اختيار الموظف المناسب من خالل تعاملها مع المتدربين في أثناء فترة التدريب بعد انتقاء األفضل من بينهم دون التكبد لخسائر أكبر للبحث عن موظفين وتحمل مخاطر عدم مالءمتهم للوظيفة توثيق الصلة بين الجهات التعليمية وجهات التدريب . التعرف علي معطيات التدريب التقني والمهني التدريب التعاوني يساعد القطاع الخاص في توفر الكوادر السعودية المدربة والمؤهلة تأهيال عاليا دون تحمل تكاليف تدريبهم .
عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
3
وكغيره من البرامج تخرج الكثير من االسهامات التشاركية االخرى والتي تصب في هذا االتجاه وتشدد المؤسسة في تقاريرها المختلفة وبياناتها الصادرة على أهمية التدريب التقني ونشر الوعي والتكامل بين قطاعات التعليم والتدريب التقني للحد من التوجه للعلوم النظرية في ظل توفيرها لتلك البرامج التطبيقية الحديثة وانشاء ها لبيئات تدريب آمنة ومحفزة ودعوتها المتواصلة لتعزيز التعاون مع الجهات ذات العالقة وتشير االحصاءات التي تم استخالصها من تقارير داخلية وخارجية . اضافة الى اهتمامها المتواصل ببرنامج التدريب التعاوني وتطويره ووضع الحلول المناسبة للمعوقات التي قد تواجهه وفي تقرير صادر من برلين بتاريخ 72سبتمبر 7514اشار احد المحللين بأن نظام التعليم والتدريب المهني المعتمد في ألمانيا يُعتبر فريداً من نوعه في العالم ،وأثبت أهميته في تأهيل الشباب وحمايتهم من البطالة في فترات األزمات ،ومنها أزمة الديون المستمرة في أوروبا ،مما دفع كثيراً من الدول األوروبية إلى التفكير بنقل التجربة إلى أراضيها بسبب األهمية االقتصادية للقطاع .وقد أشاد الرئيس األميركي باراك أوباما ال يجب االقتداء به ). بهذا النظام واعتبره مثا ً و قد وضعت المانيا قانونا للتعليم المهني اإللزامي للعمال الشباب دون سنّ الـ ،12وتتعاون الدولة والقطاعات االقتصادية في اإلشراف عليه والعمل على تحسينه. ويمكن للتالميذ في ألمانيا اليوم أن يقرروا وهم في سنّ الـ ،10ما إذا كانوا يريدون اختيار االتجاه المهني ،وعندها يغادرون المدارس العامة لالنتقال إلى المؤسسات والمصانع والشركات التي يرغبون في العمل فيها ليصبحوا نجارين ،طباخين ،ممرضين أو مصرفيين أو غير ذلك.
عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
4
يقول الحسن عاشي الباحث في مركز كارنيغي للشرق األوسط بيروت : ( ارتفعت البطالة في معظم البلدان الصناعية والناشئة على حد سواء في أعقاب األزمة االقتصادية األخيرة ،في حين حافظت ألمانيا على معدّل منخفض جدًا للبطالة . ولم يتردد اقتصاديون مرموقون بوصف أداء سوق العمل األلمانية بـ«معجزة التوظيف األلمانية» .وعكف خبراء ومستشارون حكوميون على درس التجربة األلمانية الستكشاف خباياها ودراسة إمكانية محاكاتها في بلدانهم ،فما هي الدعامات التي قامت عليها هذه التجربة وما هي الدروس التي يمكن استخالصها منها لجهة تنشيط أسواق العمل العربية، وجعلها قادرة على مجابهة التحديات التي تواجهها ). وتشير المصادر الى ان هذه التجربة قد أدت الى انخفاض معدّل البطالة بنسبة 05في المئة ،وخفض البطالة طويلة األجل ( 17شهراً أو أكثر) من ستة في المئة في ،7550إلى 7.0في المئة في .7517وأدّت ايضا إلى زيادة المشاركة النسائية في النشاط االقتصادي بسبب المرونة العالية في ساعات العمل كما أمّنت آليات أكثر مالئمة لتكييف نظام العمل مع الظروف االقتصادية . ويعتقد الكثير من المحللين في هذا الشأن ان التجربة االلمانية في مجال التدريب المهني خصوصا ( مخرجات نظام التعليم المهني المزدوج ) وهو احد اهم انواع التعليم المطبق في المانيا حاليا هو ( المؤثر الفعال في سوق العمل ) ويتدرّب به حالياً حوالى 1.0مليون شاب وفتاة وفق هذا النظام المزدوج في ألمانيا والذي يعتمد على فعالية التدريب لتحقيق النجاح من خالل العوامل التالية : • تقوم االجهزة الحكومية ذات العالقة بالمساعدة في تمويل و استثمار االمكانات التدريبية و المدربين . • تمويل المكافآت التدريب لكل من المدرب والمتدرب . • تمويل خامات ومواد التدريب من معدات واآلالت . • تمويل برامج تدريب خاصة لرفع المستوى للمدربين • تمويل الشراكات التدريبية والبحوث
عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
5
وعلى كل حال يمكن القول بان الصناعة األلمانية وتطورها يعود بشكل رئيسي إلى هذا النوع من التعليم المهني الذي اشرنا اليه والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بمتطلبات السوق ويشكل عنصراً قوياً في دمج الكفاءات المهنية والشراكات في تصميم المناهج الدراسية وفقاً لمعايير االحتياج والجودة وصقل المهارات في بيئة التدريب . ومن المتوقع ان يخرج المؤتمر التقني السابع وهو يناقش محور التجربة االلمانية بتوصية ذات اثر بالغ في تجسير الشراكات االستراتيجية الى ابعاد وآفاق إزاء تأهيل الشباب السعودي ببرامج التدريب من حيث النوعية والجودة وفق معايير التوظيف المتوائم مع حاجة سوق العمل وردم فجوة البطالة مع التركيز في ذلك بشكل اكبر على قطاع االناث .
عبدالرحمن احمد الجبيري
الجوال 5050270050
aaljubiry@tvtc.gov.sa
6