اﻟﺘﻔﻜﲑ
1
ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﱵ أﺻﺪرﻫﺎ ﺣﺰب اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷوﱃ ﺳﻨﺔ 1393ﻫـ1973 ،م.
2
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﲪﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﺘﻔﻜﲑ إن اﻹﻧﺳﺎن ﻫو أﻓﺿـﻞ اﻟﻣﺧﻠوﻗـﺎت ﻋﻠـﻰ اﻹطـﻼق ،ﺣﺗـﻰ ﻟﻘـد ﻗﯾـﻞ _وﻫـو ﻗـول ﺣـ _إﻧـﻪ أﻓﺿﻞ ﻣن اﻟﻣﻼﺋ'ﺔ .واﻹﻧﺳﺎن ﻓﺿﻠﻪ إﻧﻣﺎ ﻫو ﻓـﻲ ﻋﻘﻠـﻪ ،ﻓﻌﻘـﻞ اﻹﻧﺳـﺎن ﻫـو اﻟـذ .رﻓـﻊ ﺷـﺄن ﻫـذا اﻹﻧﺳﺎن وﺟﻌﻠﻪ أﻓﺿﻞ اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت ،وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﻫذا اﻟﻌﻘﻞ ،و3ﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻻ ﺑـد ﻣـن ﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻻ ﺑــد ﻣــن ﻣﻌرﻓــﺔ طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻷن ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ اﻟﻣﺳــﻣﻰ 3ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻫــو اﻟــذ .ﯾﺟﻌــﻞ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻗ;ﻣﺗﻪ ،وﻫو اﻟـذ; .ﻌطـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺛﻣـ ارت اﻟ;ﺎﻧﻌـﺔ ،اﻟﺗـﻲ ﺑﻬـﺎ ﺗﺻـﻠﺢ اﻟﺣ;ـﺎة ،و;ﺻـﻠﺢ اﻹﻧﺳـﺎن، ﺑﻞ ;ﺻﻠﺢ اﻟﻛون 'ﻠﻪ 3ﻣﺎ ﻓ;ﻪ ﻣن 'ﻞ ﺷﻲ ﺣﺗﻰ اﻟﺟﻣﺎد واﻟﻧ3ﺎت واﻟﺣﯾوان. إن اﻟﻌﻠوم واﻟﻔﻧون ،واﻷدب واﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ،واﻟﻔﻘﻪ واﻟﻠﻐﺔ ،واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣـن ﺣﯾـث ﻫـﻲ ﻣﻌرﻓـﺔ ،إﻧﻣـﺎ ﻫــﻲ ﻧﺗــﺎج اﻟﻌﻘــﻞ و3ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﻧﺗــﺎج اﻟﺗﻔ'ﯾــر .ﻟــذﻟك 'ــﺎن ﻟ ازﻣــﺎ ﻟﻺﻧﺳــﺎن وﻟﻠﺣ;ــﺎة وﻟﻠﻛــون 'ﻠــﻪ أن ﯾــدرك واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻫو ،وأن ﯾدرك 3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،وطر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر. ﻟﻘد ﻗطﻌت اﻹﻧﺳﺎﻧ;ﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ اﻟطو8ﻠﺔ ﻣن اﻟﺣ;ﺎة ،وﻣن ﻋﻣر اﻟـزﻣن وﻫـﻲ ﺗﻌﻧـﻰ أﻛﺛـر ﻣﺎ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﻧﺗﺎج اﻟﻌﻘﻞ ،وHﻧﺗﺎج اﻟﺗﻔ'ﯾر دون أن ﺗﻌﻧـﻲ ﻧﻔﺳـﻬﺎ ﺑواﻗـﻊ اﻟﻌﻘـﻞ وHواﻗـﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾـر .ﺻـﺣ;ﺢ أﻧــﻪ ﻗــد وﺟــد ﻣــن ;ﺣــﺎول إدراك واﻗــﻊ اﻟﻌﻘــﻞ ﻣــن ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن ،وﻣــن ﻋﻠﻣــﺎء ﻏﯾــر ﻣﺳــﻠﻣﯾن ﻓــﻲ اﻟﻘــد;م واﻟﺣــدﯾث وﻟﻛــﻧﻬم أﺧﻔﻘ ـوا ﻓــﻲ إدراك ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ .ووﺟــد ﻣــن ;ﺣــﺎول رﺳــم طر8ﻘــﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر، ﺿّﻠﻠوا ﻋن ﻣﻌرﻓـﺔ وﻟﻛﻧﻬم وﻗد ﻧﺟﺣوا ﻓﻲ ﻧو ٍ اح ﻣن ﺛﻣرات ﻫذﻩ اﻟطر8ﻘﺔ 3ﺎﻟﻣﻧﺟزات اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ وﻟﻛﻧﻬم ُ
اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻣن ﺣﯾث ﻫو ﺗﻔ'ﯾر ،وﺿﻠﻠوا ﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻣﻘﻠدﯾن اﻟذﯾن ﺑﻬرﻫم ﻫذا اﻟﻧﺟﺎح اﻟﻌﻠﻣـﻲ .وﻣـن وﻣــن 3ﻌــدﻫم ،اﻧــدﻓﻌوا ﻓــﻲ اﻟوﺻــول إﻟــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓوﺻــﻠوا إﻟــﻰ ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ ﻗﺑــﻞ ،ﻣﻧــذ أ;ــﺎم اﻟﯾوﻧــﺎن َ 3ــﺎﻟﻣﻧط ،وﻧﺟﺣـ ـوا ﻓ ــﻲ اﻟوﺻ ــول إﻟ ــﻰ 3ﻌ ــض اﻷﻓ' ــﺎر ،وﻟﻛ ــﻧﻬم أﻓﺳ ــدوا اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ ﻣ ــن ﺣﯾ ــث ﻫ ــﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ،ﻓ'ﺎن اﻟﻣﻧطـ و3ـﺎﻻً ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ﺑـدل أن ;'ـون _ 'ﻣـﺎ أر8ـد ﻟـﻪ _ ﺳـﺑ;ﻼً ﻟﻠوﺻـول إﻟﯾﻬـﺎ
وﻣﻘ;ﺎﺳــﺎ ﻟﺻــﺣﺗﻬﺎ .وأ;ﺿـﺎً ﻓــﺈن ﻫــؤﻻء اﻟــذﯾن اﻧــدﻓﻌوا ﻓــﻲ اﻟوﺻــول إﻟــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻗــد وﺻــﻠو أ;ﺿـﺎً
إﻟــﻰ ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ 3ﺎﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ ،أو ﻣــﺎ ;ﻌــرف 3ﺣــب اﻟﺣ'ﻣــﺔ ،واﻟﺗﻌﻣــ ﻓ;ﻣــﺎ وراء اﻟوﺟــود ،أ .ﻣــﺎ و ارء
اﻟﻣﺎدة ،ﻓﺄوﺟدوا 3ﺣﺛﺎً ﻟذﯾذ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟذﯾذ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﻟﻛﻧﻪ 'ﺎن 3ﻌﯾداً ﻋـن اﻟواﻗـﻊ3 ،ﻌﯾـداً ﻋـن اﻟﺻـدق،
3
ﻓ'ــﺎن أن أ3ﻌــد ﻋــن اﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ و3ﻌــد ﻋــن اﻟواﻗــﻊ ،ﻓﺿــﻠﻞ اﻟﻛﺛﯾ ـر8ن ،واﻧﺣــرف 3ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻋــن ﺟــﺎدة اﻟﺻواب. ﻓﻬــذا 'ﻠــﻪ وأﻣﺛﺎﻟــﻪ إذا ﺟــﺎز أن ﻧﻘــول إﻧــﻪ 3ﺣــث ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،و3ﺣــث ﻓــﻲ طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر، وﻟﻛﻧﻪ _ رﻏم 'وﻧﻪ أوﺟد ﻣﻌﺎرف ،وأوﺟد ﻣﺟﺎﻻً ﻟﻠ3ﺣث ،وأوﺟد ﻣﺎ ﯾﻧﻔﻊ اﻹﻧﺳﺎن _ ﻟم ;'ن ﻣﻧﺻ3ﺎً
ﻋﻠـﻰ واﻗـﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ،وﻟـم ;'ـن ﺳـﺎﺋ اًر ﻓـﻲ طر8ـ اﻟﺻـواب ،وﻟﻬـذا ﻻ ;ﻌﺗﺑـر 3ﺣﺛـﺎً ﻓـﻲ واﻗـﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾـر،
ٕواﻧﻣــﺎ ﻫــو 3ﺣــث ﻓــﻲ ﻧﺗﺎﺋﺟــﻪ وﺛﻣ ارﺗــﻪ ،وﻟــم ;'ــن طر8ﻘــﺔ ﻣﺳــﺗﻘ;ﻣﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــرٕ ،واﻧﻣــﺎ ﻫــو أﺳــﻠوب ﻣــن أﺳﺎﻟﯾب ﻫذﻩ اﻟطر8ﻘﺔ ،ﺟﺎء ﺻـدﻓﺔ ﻣـن ﺟـراء اﻟ3ﺣـث ﻓـﻲ ﻧﺗـﺎج اﻟﻌﻘـﻞ ،أو ﻓـﻲ اﻟﺛﻣـرات ،وﻟـم ;ـﺄت ﻋ ــن طر 8ــ اﻟ3ﺣ ــث ﻓ ــﻲ واﻗ ــﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر .وﻟ ــذﻟك ;ﻣ' ــن أن ;ﻘ ــﺎل إن اﻟ3ﺣ ــث ﻓ ــﻲ طر8ﻘ ــﺔ ﻣﺳ ــﺗﻘ;ﻣﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،ﻻ ﯾزال ﻣﺟرد ﻣﺣﺄوﻻًت ﺗﺟر .ﺣول ﻧﺗﺎج اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻻ ﺣول واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻧﻔﺳﻪ.
أﻣــﺎ ﺳــﺑب ﻋــدم اﻻﻫﺗــداء ﺣﺗــﻰ اﻵن إﻟــﻰ واﻗــﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾــر3 ،ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ إﻟــﻰ طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻓﺈﻧــﻪ
ارﺟــﻊ إﻟــﻰ أن اﻟ3ــﺎﺣﺛﯾن ﻗــد 3ﺣﺛـوا ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻗﺑــﻞ أن ﯾ3ﺣﺛـوا ﻓــﻲ اﻟﻌﻘــﻞ ،وﻻ ;ﻣ'ــن اﻻﻫﺗــداء إﻟــﻰ واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،إﻻ 3ﻌد ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ 3ﺷـ'ﻞ ﺟـﺎزم ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻫـو ﺛﻣـرة اﻟﻌﻘـﻞ، واﻟﻌﻠوم واﻟﻔﻧون وﺳﺎﺋر ﺻﻧوف اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،إﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﺛﻣـرة اﻟﺗﻔ'ﯾـر .ﻟـذﻟك ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﺑـد ﻣـن ﻣﻌرﻓـﺔ واﻗـﻊ اﻟﻌﻘــﻞ أوﻻً ﻣﻌرﻓــﺔ ;ﻘﯾﻧ;ــﺔ 3ﺷــ'ﻞ ﺟــﺎزم ،ﺛــم 3ﻌــد ذﻟــك ;ﻣ'ــن ﻣﻌرﻓــﺔ واﻗــﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،و;ﻣ'ــن ﻣﻌرﻓــﺔ طر8ﻘﺔ ﻣﺳﺗﻘ;ﻣﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،ﺛم 3ﻌد ذﻟك ،وﻋﻠﻰ ﺿوﺋﻪ; ،ﻣ'ن اﻟﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ﻫـﻞ ﻫـﻲ ﻋﻠـم أم ﻻ ،أ; .ﻣ'ن إدراك أن اﻟﻛ;ﻣ;ـﺎء ﻋﻠـم ،وأن ﻣـﺎ ;ﺳـﻣﻰ 3ﻌﻠـم اﻟـﻧﻔس وﻋﻠـوم اﻻﺟﺗﻣـﺎع ﻟ;ﺳـت ﻋﻠﻣـﺎً، و;ﻣ'ـ ــن اﻟﺣ'ـ ــم ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻣﻌرﻓـ ــﺔ ﻫـ ــﻞ ﻫـ ــﻲ ﺛﻘﺎﻓـ ــﺔ أم ﻻ ،أ; .ﻣ'ـ ــن إدراك أن اﻟﺗﺷ ـ ـر8ﻊ ﺛﻘﺎﻓـ ــﺔ .وأن
اﻟﺗﺻو8ر ﻟ;س ﺛﻘﺎﻓﺔ .ﻓﺎﻟﻣﺳﺄﻟﺔ 'ﻠﻬﺎ ﻣﺑﻧ;ﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ،ﺛم 3ﻌد ذﻟك ،وﻋﻠﻰ ﺿوء ﻫذﻩ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﯾ3ﺣث واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،و3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ طر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،وﻋﻠـﻰ ﺿـوﺋﻬﺎ ;ﻣ'ن اﻟوﺻول 3ﺷ'ﻞ ﺻﺣ;ﺢ إﻟﻰ أﺳﻠوب اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أو إﻟﻰ أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻔ'ﯾر. ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،ﻓﺎﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻌﻠم واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﯾﺟب أن ;'ون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻗـﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾـر، وطر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر وأﺳﻠو3ﻪ ،واﻟوﺻول إﻟﻰ واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﯾﺟب أن ;'ون ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﻌرﻓـﺔ واﻗـﻊ اﻟﻌﻘـﻞ. وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ﺛم ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر . إن اﻟذﯾن ﻋرﻓوا اﻟﻌﻘﻞ ﻣﺎ ﻫو ،أ .ﺣﺎوﻟوا ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ' ،ﺛﯾرون ،ﺳواء أﻛـﺎن ذﻟـك ﻓـﻲ اﻟﻘد;م ﻣن ﻓﻼﺳﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎن ،أو ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،أو ﻋﻠﻣـﺎء اﻟﻐـرب ،أو 'ـﺎن ذﻟـك ﻓـﻲ اﻟﻌﺻـر اﻟﺣدﯾث .وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎر8ﻒ ،أو 3ﻌ3ﺎرة أﺧر Zﻫذﻩ اﻟﻣﺣﺄوﻻًت ،ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾﻬـﺎ ﻣـﺎ ;ﺳـﺗﺣ اﻟـذ'ر،
وﻻ ﻣــﺎ ﯾرﺗﻔــﻊ إﻟــﻰ ﻣﺳــﺗو Zاﻟﻧظــر ،ﺳــو Zﻣﺣﺎوﻟــﺔ ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ،ﻓــﺈن ﺗﻌـر8ﻔﻬم وﺣــدﻩ ﻫــو اﻟــذ. ;ﻣ'ـن أن ;ﺳـﺗﺣ اﻟـذ'ر ،و;ﻣ'ـن أن ﯾرﺗﻔـﻊ إﻟـﻰ ﻣﺳـﺗو Zاﻟﻧظـر ،ﻷﻧﻬـﺎ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﺟد;ـﺔ ،ﻟـم ;ﻔﺳــدﻫﺎ
ﻋﻠﯾﻬم إﻻ إﺻرارﻫم اﻟﺧﺎطﻰء ﻋﻠﻰ إﻧ'ﺎر أن ﻟﻬذا اﻟوﺟـود ﺧﺎﻟﻘـﺎً ،وﻟـوﻻ ﻫـذا اﻹﺻـرار ﻋﻠـﻰ إﻧ'ـﺎر 4
أن ﻟﻠوﺟــود ﺧﺎﻟﻘ ـﺎً ،ﻟﺗوﺻــﻠوا إﻟــﻰ إدراك واﻗــﻊ اﻟﻌﻘــﻞ إد ارﻛ ـﺎً ﺣﻘ;ﻘ; ـﺎً ،أ .ﻟﺗوﺻــﻠوا إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ واﻗــﻊ
اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﺟﺎزﻣﺔ .ﻓﻬم ﺑدأوا اﻟ3ﺣث ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ واﻟﻔ'ر ﻓﻘـﺎﻟوا :ﻫـﻞ اﻟﻔ'ـر وﺟـد ﻗﺑـﻞ اﻟواﻗـﻊ
؟ أم أن اﻟواﻗﻊ وﺟد ﻗﺑﻞ اﻟﻔ'ر ،و'ﺎن اﻟﻔ'ر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠواﻗﻊ ؟ وﻗد اﺧﺗﻠﻔـوا ﻓـﻲ ذﻟـك ،ﻓﻣـﻧﻬم ﻣـن ﻗـﺎل إن اﻟﻔ'ر وﺟد ﻗﺑﻞ اﻟواﻗﻊ ،وﻣﻧﻬم ﻣن ﻗﺎل إن اﻟواﻗﻊ وﺟد ﻗﺑـﻞ اﻟﻔ'ـر .واﺳـﺗﻘر رأﯾﻬـم اﻟﻧﻬـﺎﺋﻲ ﻋﻠـﻰ أن اﻟواﻗﻊ وﺟد ﻗﺑﻞ اﻟﻔ'ر .وHﻧـﺎء ﻋﻠـﻰ ﻫـذا ،أو ﻣـن ﺟـراء ﻫـذا وﺻـﻠوا إﻟـﻰ ﺗﻌر8ـﻒ اﻟﻔ'ـر ،ﻓﻘـﺎﻟوا: إن اﻟﻔ'ــر ﻫــو اﻧﻌ'ــﺎس اﻟواﻗــﻊ ﻋﻠــﻰ اﻟــدﻣﺎغ .ﻓﺗﻛــون ﻣﻌـرﻓﺗﻬم ﻟواﻗــﻊ اﻟﻔ'ــر ﻫــو أﻧــﻪ واﻗــﻊ ،ودﻣــﺎغ، وﻋﻣﻠ;ـﺔ اﻧﻌ'ـﺎس ﻟﻬـذا اﻟواﻗــﻊ ﻋﻠـﻰ اﻟـدﻣﺎغ .ﻓــﺎﻟﻔ'ر ﻫـو ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻻﻧﻌ'ـﺎس اﻟواﻗــﻊ ﻋﻠـﻰ اﻟـدﻣﺎغ .ﻫــذا ﻫو رأﯾﻬم ،وﻫو رأ .ﯾدل ﻋﻠﻰ 3ﺣث ﺻﺣ;ﺢ ،و8دل ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﺟـﺎدة وﻋﻠـﻰ ﻗـرب ﻣـن اﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ. وﻟوﻻ إﺻرارﻫم ﻋﻠﻰ إﻧ'ﺎر أن ﻟﻬذا اﻟواﻗﻊ ﺧﺎﻟﻘﺎً ﺧﻠﻘﻪ ٕواﺻرارﻫم ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺟود أزﻟﻲ ،ﻟﻣﺎ ﺣﺻﻞ اﻟﺧطـﺄ ﻓــﻲ إدراك واﻗـﻊ اﻟﻌﻘــﻞ .ﻷﻧــﻪ ﺻـﺣ;ﺢ أن ﻻ ﻓ'ــر 3ـﻼ واﻗــﻊ ،وأن 'ــﻞ ﻣﻌرﻓـﺔ دون واﻗــﻊ إﻧﻣــﺎ ﻫﻲ ﺧ;ﺎل أو ﺗﺧر8ﻒ .ﻓﺎﻟواﻗﻊ ﻫو أﺳﺎس اﻟﻔ'ر ،واﻟﻔ'ر إﻧﻣـﺎ ﻫـو ﺗﻌﺑﯾـر ﻋـن واﻗـﻊ ،أو ﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ ذﻟك اﻟواﻗﻊ .ﻓﺎﻟواﻗﻊ ﻫو أﺳﺎس اﻟﻔ'ر ،وﻫو أﺳﺎس اﻟﺗﻔ'ﯾر وHدون وﺟود اﻟواﻗﻊ ،ﻻ ;ﻣ'ن أن ﯾوﺟد ﻓ'ــر وﻻ ﺗﻔ'ﯾــر .ﺛــم إن اﻟﺣ'ــم ﻋﻠــﻰ اﻟواﻗــﻊ ،ﺑــﻞ إن 'ــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن وﻣــﺎ ﯾﻧــﺗﺞ ﻋﻧــﻪ إﻧﻣــﺎ ﻫــو ﻣـرﺗ3 `3ﺎﻟــدﻣﺎغ ،ﻓﺎﻟــدﻣﺎغ ﻫــو اﻟﻣر'ــز اﻟرﺋ;ﺳــﻲ واﻷﺳﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن ،ﻟــذﻟك ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﯾوﺟــد ﻓ'ــر إﻻ 3ﻌــد وﺟــود اﻟــدﻣﺎغ ،واﻟــدﻣﺎغ ﻧﻔﺳــﻪ واﻗــﻊ ،وﻟﻬــذا ﻓــﺈن وﺟــود اﻟــدﻣﺎغ ﺷــر aأﺳﺎﺳــﻲ ﻟوﺟــود اﻟﻔ'ــر' ،ﻣــﺎ أن وﺟــود اﻟواﻗــﻊ ﺷــر aأﺳﺎﺳــﻲ ﻟوﺟــود اﻟﻔ'ــر .وﻟﻬــذا ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟوﺟــود اﻟﻌﻘــﻞ ،أ .ﻟوﺟــود اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أو اﻟﻔ'ر ،ﻻ ﺑد أن ;'ون ﻫﻧﺎك واﻗﻊ ،وﻫﻧﺎك دﻣﺎغ .وﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷـﯾوﻋ;ﺔ اﻫﺗـدوا إﻟـﻰ ﻫـذﯾن اﻟﺷــﯾﺋﯾن أ .اﻫﺗــدوا إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻟوﺟــود اﻟﻌﻘــﻞ ﻻ ﺑــد ﻣــن أن ;'ــون ﻫﻧــﺎك واﻗــﻊ ،وﻫﻧــﺎك دﻣــﺎغ ،وأن وﺟودﻫﻣــﺎ ﻣﻌ ـﺎً ﺷــر aرﺋ;ﺳــﻲ وأﺳﺎﺳــﻲ ﻟوﺟــود اﻟﻔ'ــر ،أ .ﻟوﺟــود اﻟﻌﻘــﻞ .وﻟــذﻟك 'ﺎﻧــت ﻣﺣــﺎوﻟﺗﻬم ﺟﺎدة ،وﺻﺣ;ﺣﺔٕ ،واﻟﻰ ﻫﻧﺎ 'ﺎﻧوا ;ﺳﯾرون ﻓﻲ اﻟطر8ـ اﻟﻣﺳـﺗﻘ;م اﻟﻣوﺻـﻞ إﻟـﻰ ﻣﻌرﻓـﺔ واﻗـﻊ اﻟﻌﻘـﻞ
ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﺟﺎزﻣﺔ .إﻻ إﻧﻬم ﺣﯾن ﺣﺎوﻟوا رHـ` اﻟواﻗـﻊ 3ﺎﻟـدﻣﺎغ ﻟﻠوﺻـول إﻟـﻰ اﻟﻔ'ـر ،أ .ﻹﯾﺟـﺎد
اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﺿــﻠوا اﻟطر8ــ ،ﻓﺟﻌﻠ ـوا اﻟ ـرا `3ﺑﯾﻧﻬﻣــﺎ ﻫــو اﻧﻌ'ــﺎس ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ﻋﻠــﻰ اﻟــدﻣﺎغ .ﻓﺧرﺟ ـوا 3ﺎﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﺧطــﺄ ﻓــﻲ ﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﻌﻘــﻞ ،وﻟــذﻟك ﻋرﻓـوا اﻟﻌﻘــﻞ ﺗﻌر8ﻔـﺎً ﺧﺎطﺋـﺎً .وﺳــﺑب ذﻟــك ﻫــو إﺻـرارﻫم ﻋﻠﻰ إﻧ'ﺎر أن ﻟﻠوﺟود ﺧﺎﻟﻘﺎً ﺧﻠﻘﻪ ﻣن ﻋدم .ﻷﻧﻬم ﻟو ﻗﺎﻟوا إن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺳﺑ اﻟﻔ'ر ،ﻓﺈﻧﻬم ;ﻘﻔـون
أﻣﺎم ﺣﻘ;ﻘـﺔ واﻗﻌـﺔ ،وﻫـﻲ أﻧـﻪ ﻣـن أﯾـن ﺟـﺎء اﻟﻔ'ـر ﻗﺑـﻞ وﺟـود اﻟواﻗـﻊ ،ﻓـﻼ ﺑـد أن ;'ـون ﻗـدﺟﺎء ﻣـن
ﻏﯾر اﻟواﻗﻊ .و3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣـن أﯾـن ﺟـﺎء اﻟﻔ'ـر ﻟﻺﻧﺳـﺎن اﻷول؟ ﻻ ﺑـد أﻧـﻪ ﺟـﺎءﻩ ﻣـن ﻏﯾـرﻩ ،وﻣـن ﻏﯾـر اﻟواﻗــﻊ ،ﻓ;'ــون اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول ،واﻟواﻗــﻊ ﻗــد أوﺟــدﻫﻣﺎ ﻣــن أﻋطــﻰ اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول اﻟﻣﻌرﻓــﺔ ،وﻫــذا ﺧــﻼف ﻣــﺎ ﻟــدﯾﻬم ﻣــن ﻣﻌرﻓــﺔ ﺟﺎزﻣــﺔ 3ــﺄن اﻟﻌــﺎﻟم أزﻟــﻲ وأن اﻟواﻗــﻊ أزﻟــﻲ .وﻟــذﻟك ﻗــﺎﻟوا إن اﻧﻌ'ــﺎس اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ ﻫو اﻟﻌﻘﻞ ،ﻓﻬو اﻟذ .أوﺟد اﻟﻔ'ر ،وﻫـو اﻟـذ .وﺟـد 3ـﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾـر .وﻣـن أﺟـﻞ أن ﯾﺗﻬر Hـوا ﻣــن ﺿــرورة وﺟــود اﻟﻣﻌرﻓــﺔ ،ﺻــﺎروا ;ﺣــﺎوﻟون إﯾﺟــﺎد ﺗﺧــ;ﻼتٕ ،واﯾﺟــﺎد ﻓــروض ،ﻣــن أن 5
اﻹﻧﺳﺎن اﻷول ﻗد ﺟرب اﻟواﻗﻊ ﻓوﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺛم 'ﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرب ﻟﻠواﻗﻊ ﻣﻌﺎرف ﺗﺳـﺎﻋدﻩ ﻋﻠــﻰ ﺗﺟــﺎرب أﺧــر Zﻟﻠواﻗــﻊ ،وﻫ'ــذا .وأﺻــروا ﻋﻠــﻰ أن اﻟواﻗــﻊ واﻧﻌ'ــﺎس اﻟــدﻣﺎغ ﻋﻠ;ــﻪ ،ﻫــو اﻟﻌﻘــﻞ، وﻫو اﻟﻔ'ر ،وﻫـو اﻟـذ .ﯾوﺟـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر .وﻗـد ﻋﻣـﻲ 3ﺻـرﻫم ﻋـن اﻟﻔـرق ﺑـﯾن اﻹﺣﺳـﺎس واﻻﻧﻌ'ـﺎس، وأن ﻋﻣﻠ;ﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻟم ﺗﺄت ﻣن اﻧﻌ'ﺎس اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ ،وﻻ ﻣن اﻧط3ـﺎع اﻟواﻗـﻊ ﻋﻠـﻰ اﻟـدﻣﺎغ، ٕواﻧﻣﺎ ﺟﺎءت ﻣن اﻹﺣﺳﺎس ،واﻹﺣﺳﺎس ﻣر'زﻩ اﻟدﻣﺎغ ،وﻟوﻻ اﻟﺣس 3ﺎﻟواﻗﻊ ،ﻟﻣﺎ ﺣﺻـﻞ أ .ﻓ'ـر، وﻟﻣــﺎ وﺟــد أ .ﺗﻔ'ﯾــر .ﻓﻌــدم ﺗﻔـر8ﻘﻬم ﺑــﯾن اﻹﺣﺳــﺎس واﻻﻧﻌ'ــﺎس ،زاد اﻟطــﯾن ﺑﻠــﺔ ﻟــدﯾﻬم ،وﺻ ـرﻓﻬم ﻋــن اﻟطر8ــ اﻟــذ' .ــﺎﻧوا ;ﺳــﯾرون ﻓ;ــﻪ .ﻓ'ــﺎن ﻣــﺎ 'ــﺎن ﻣــن ﺗﻌ ـر8ﻔﻬم ﻟﻠﻌﻘــﻞ ،وﻣــن اﻟﺧطــﺄ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﺗﻌر8ــﻒ .وﻟﻛــن أﺳــﺎس اﻟﺧطــﺄ ﻟــم ;'ــن ﻣــن ﻋــدم اﻟﺗﻔر8ــ ﺑــﯾن اﻹﺣﺳــﺎس واﻻﻧﻌ'ــﺎس ،واﻻ ﻟﻛــﺎﻧوا اﻫﺗدوا إﻟﻰ أن اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻫﻲ إﺣﺳﺎس وﻟ;ﺳت اﻧﻌ'ﺎﺳﺎً .ﺑﻞ أﺳﺎس اﻟﺧطـﺄ ،وأﺳـﺎس اﻻﻧﺣـراف ،ﻧـﺎﺗﺞ
ﻋــن إﻧ'ــﺎرﻫم أن ﻟﻬــذا اﻟوﺟــود ﺧﺎﻟﻘـﺎً ،ﻓﻠــم ﯾــدر'وا أن وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ﺷــرa ﺿرور .ﻟوﺟود اﻟﻔ'ر ،أ .ﺷر aﺿرور .ﻟوﺟود اﻟﺗﻔ'ﯾر ،و3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺷر aﺿرور .ﻟﺗﻛو8ن اﻟﻌﻘﻞ، أ .ﻟ;'ون ﻫﻧﺎك ﻋﻘﻞ ،أ .ﻫﻧﺎك ﻓ'ر ،وﺗﻔ'ﯾرٕ .واﻻ ﻟﻛﺎن ﻟد Zاﻟﺣﻣﺎر ﻋﻘﻞ ،ﻷﻧﻪ ;ﻣﻠـك اﻟـدﻣﺎغ، و8ﻧﻌ'س اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ دﻣﺎﻏﻪ ،أ; .ﺣس 3ﺎﻟواﻗﻊ .واﻟﻌﻘﻞ ﻫو ﻣن ﺧـواص اﻹﻧﺳـﺎن وﻗـد ﻗﯾـﻞ ﻗـد;ﻣﺎً:
أن اﻹﻧﺳﺎن ﺣﯾوان ﻧﺎط ،أ .ﺣﯾـوان ﻣﻔ'ـر ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾـر أو اﻟﻌﻘـﻞ ﺧـﺎص 3ـﻪ ،وﻟـ;س ﻟـد Zﻏﯾـرﻩ ﻣن ﺣﯾوان وﺳواﻩ ﻋﻘﻞ وﻻ ﺗﻔ'ﯾر. وﻣﻬﻣﺎ ;'ن ﻣن أﻣر ﻓﺈن ﻋﻠﻣـﺎء اﻟﺷـﯾوﻋ;ﺔ ﻫـم وﺣـدﻫم اﻟـذﯾن ﻗـﺎﻣوا 3ﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﺟـﺎدة ﻟﻠوﺻـول إﻟﻰ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﻘﻞ ،وﺳﺎروا ﻓﻲ طر 8ﻣﺳﺗﻘ;م ﻧﺣو ﻣﻌرﻓﺔ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ وﻫـم ٕوان أﺧطـﺄوا ﻓـﻲ ﺗﻌر8ـﻒ اﻟﻌﻘﻞ ،واﻧﺣرﻓوا ﻋن اﻟطر 8اﻟذ' .ﺎﻧوا ;ﺳﯾرون 3ﻪ ﻧﺣو اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ،وﻟﻛﻧﻬم ﻓﺗﺣوا اﻟطر 8ﻟﻣن ;ﺄﺗﻲ 3ﻌدﻫم و;ﺳﯾر ﻓ;ـﻪ ﺣﺗـﻰ ;ﺻـﻞ إﻟـﻰ ﻫـذﻩ اﻟﻣﻌرﻓـﺔ اﻟ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ
اﻟﺟﺎزﻣﺔ .إﻧﻪ ﻣﻊ 'ون اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﯾوﺟـد ﻟـدﯾﻬم ﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ أن وﺟـود ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻟﺷـﻲ أﻣر ﻻ ﺑد ﻣﻧﻪ ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺷﻲء ،وﻟﻛن ﻫذا ٕوان 'ﺎن ﺻﺣ;ﺣﺎً ،ﻓﺈﻧﻪ 3ﺎﻋﺗ3ﺎرﻩ وﺻﻒ واﻗﻊ ،و3ﺎﻋﺗ3ﺎر أن اﻟﻣـراد ﻣﻧــﻪ إﻟـزام اﻟﻧــﺎس ﺟﻣ;ﻌـﺎً ﺑﺗﻌر8ــﻒ اﻟﻌﻘــﻞ ،ﻟــذﻟك ﻻ ﺑــد ﻣــن أن ;'ــون ﺗﻌر8ــﻒ اﻟﻌﻘــﻞ ﻣﺑﻧ;ـﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎﻫد اﻟﻣﺣﺳوس ،ﻷﻧﻪ ﯾراد 3ﻪ إﻟزام اﻟﻧﺎس ﺟﻣ;ﻌﺎً ﻻ إﻟزام اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣﻧﻬم ﻓﺣﺳب.
;ﻘــول ﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ ﻓــﻲ 'ﺗﺎ3ــﻪ اﻟﻌز8ــز "وﻋﻠــم آدم اﻷﺳــﻣﺎء 'ﻠﻬــﺎ ،ﺛــم ﻋرﺿــﻬم ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻼﺋ'ــﺔ ﻓﻘﺎل أﻧﺑﺋوﻧﻲ 3ﺄﺳﻣﺎء ﻫؤﻻء إن 'ﻧـﺗم ﺻـﺎدﻗﯾن .ﻗـﺎﻟوا ﺳـ3ﺣﺎﻧك ﻻ ﻋﻠـم ﻟﻧـﺎ إﻻ ﻣـﺎ ﻋﻠﻣﺗﻧـﺎ إﻧـك أﻧـت اﻟﻌﻠــ;م اﻟﺣ'ــ;م .ﻗــﺎل ;ــﺎ آدم أﻧﺑــﺋﻬم 3ﺄﺳــﻣﺎﺋﻬم ﻓﻠﻣــﺎ أﻧ3ــﺎﻫم 3ﺄﺳــﻣﺎﺋﻬم ﻗــﺎل :أﻟــم أﻗــﻞ ﻟﻛــم إﻧــﻲ أﻋﻠــم ﻏﯾب اﻟﺳﻣوات واﻷرض وأﻋﻠم ﻣﺎ ﺗﺑـدون وﻣـﺎ 'ﻧـﺗم ﺗﻛﺗﻣـون" ﻓﻬـذﻩ اﻵ;ـﺔ ﺗـدل ﻋﻠـﻰ أن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳ ــﺎ3ﻘﺔ ﻻ ﺑ ــد ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻟﻠوﺻ ــول إﻟ ــﻰ اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ ،أ .ﻣﻌرﻓ ــﺔ ،ﻓ ــﺂدم ﻗ ــد ﻋﻠﻣ ــﻪ ﷲ أﺳ ــﻣﺎء اﻷﺷ ــ;ﺎء أو ﻣﺳﻣ;ﺎﺗﻬﺎ ﻓﻠﻣﺎ ﻋرﺿت ﻋﻠ;ﻪ ﻋرﻓﻬﺎ .ﻓﺎﻹﻧﺳـﺎن اﻷول ،وﻫـو آدم ،ﻗـد أﻋطـﺎﻩ ﷲ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،وﻟـذﻟك 6
ﻋــرف اﻷﺷــ;ﺎء ،وﻟــوﻻ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻟﻣــﺎ ﻋرﻓﻬــﺎ .و3ﻣــﺎ أن أﺳــﺎس اﻻﻧﺣ ـراف ﻓــﻲ اﻟطر8ــ اﻟــذ. ﺳــﻠﻛﻪ ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ﻟﻠوﺻــول إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ واﻗــﻊ اﻟﻌﻘــﻞ ﻫــو ﺿــرورة وﺟــود اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ، ﻓﺈن ﻫذا ;'ﻔﻲ ﻟﺑ;ﺎن ﺧطﺄ اﻟﺷﯾوﻋﯾﯾن ﻓﻲ ﺗﻌر8ﻒ اﻟﻌﻘﻞ ،و;'ﻔﻲ ﻟﺑ;ﺎن وﺟـﻪ اﻻﻧﺣـراف ،وأﻧـﻪ ﺣﺗـﻰ ﯾﺗوﺻﻞ ﻹﯾﺟﺎد اﻟﻔ'ر ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟواﻗﻊ اﻟذ; .ﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ .إﻻ إﻧﻪ ﻟﻣﺎ 'ﺎن اﻟﻣراد ﻫـو إﻟـزام اﻟﻧـﺎس ﺟﻣ;ﻌـﺎً وﻟـ;س اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﻓﺣﺳـب' ،ـﺎن ﻻ ﺑـد ﻣـن ﻋـرض اﻟﻣﺷـﺎﻫد اﻟﻣﺣﺳوس 3ﺄﻧﻪ ﻻ ﺑـد ﻣـن وﺟـود ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻟواﻗـﻊ ﺣﺗـﻰ ﯾﺗـﺄﺗﻰ إﯾﺟـﺎد اﻟﻔ'ـر ،أ .ﺣﺗـﻰ ﯾﺗﻛـون اﻟﻌﻘــﻞ و8وﺟــد .ﻷن اﻟﻌﻘـﻞ ﻣﺗر'ــز وﺟــودﻩ ﻋﻠـﻰ وﺟــود اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻟــد Zاﻟــدﻣﺎغ ٕوان
'ﺎن اﻟواﻗﻊ ﺷرطﺎً ﺿرور8ﺎً ﻟوﺟود اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .ﻟوﺟود اﻟﻔ'ر أواﻟﺗﻔ'ﯾر.
ﻓﺳــﻠوك اﻟطر8ــ اﻟﻣﺳــﺗﻘ;م اﻟــذ .ﺳــﻠﻛﻪ اﻟﺷــﯾوﻋﯾون ﺛــم اﻧﺣرﻓـوا ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻓ;ــﻪ ﻟﻣﻌرﻓــﺔ وﺟــﻪ اﻻﻧﺣـراف إدراك أن اﻟــذ .ﺣﺻــﻞ ﻫــو إﺣﺳــﺎس اﻟــدﻣﺎغ 3ــﺎﻟواﻗﻊ وﻟــ;س اﻻﻧﻌ'ــﺎس ،ﻷن ﻫــذا ﺳــﻬﻞ، وﻫــو ﻟــ;س أﺳــﺎس اﻻﻧﺣـرافٕ ،واﻧﻣــﺎ اﻷﺳــﺎس ﻫــو وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن اﻟواﻗــﻊ ،ﺣﺗــﻰ ﯾﺗــﺄﺗﻰ إﯾﺟﺎد اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺄﺗﻰ أن ;'ون ﻫﻧﺎك ﻋﻘﻞ ،وﻗد ﺟر Zإدراك أن اﻟذ .ﺣﺻﻞ ﻫو إﺣﺳﺎس اﻟدﻣﺎغ 3ﺎﻟواﻗﻊ وﻟ;س اﻧﻌ'ﺎس اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ ،وﺣﺻـﻞ ﻗﺑـﻞ ذﻟـك و3ﻌـد ذﻟـك ﻣـن ﻓﻬـم اﻵ;ﺔ اﻟﻛر8ﻣـﺔ ،ﺛـم ﻣـن ﻋـرض اﻟﻣﺷـﺎﻫد اﻟﻣﺣﺳـوس ،إدراك أن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻟواﻗـﻊ ،أو ﻋﻣ ــﺎ ﯾﺗﻌﻠ ــ 3ــﻪ أﻣ ــر ﻻ ﺑ ــد ﻣﻧ ــﻪ ﻟﻠﻌﻘ ــﻞ ،أ .ﻟ ــﻺدراك ،و3ﻣﻌﻧ ــﻰ آﺧ ــر ﻟوﺟ ــود اﻟﻌﻘ ــﻞ ،ودون ﻫ ــذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣـ ــﺎت ﻻ ;ﻣ'ـ ــن أن ﯾوﺟـ ــد ﻋﻘـ ــﻞ أو إدراك ،أ .ﻻ ;ﻣ'ـ ــن أن ﯾوﺟـ ــد واﻗـ ــﻊ ﻟﻠﻌﻘـ ــﻞ ،ﻓﺣﺻـ ــﻞ اﻟﺗوﺻــﻞ إﻟــﻰ إدراك ﻣﻌﻧــﻰ اﻟﻌﻘــﻞ ،ﺛــم 'ــﺎن ﺗﻌر8ــﻒ اﻟﻌﻘــﻞ ﻫــذا اﻟﺗﻌر8ــﻒ اﻟﺻــﺣ;ﺢ3 ،ﺷــ'ﻞ ;ﻘﯾﻧــﻲ ﺟﺎزم. أﻣــﺎ إدراك أن اﻟــذ .ﺣﺻــﻞ ﻓــﻲ ﻋﻣﻠ;ــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،أ .اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻫــو إﺣﺳــﺎس وﻟــ;س اﻧﻌ'ﺎﺳ ـﺎً ،ﻓﻬــو أﻧــﻪ ﻻ ﯾوﺟــد اﻧﻌ'ــﺎس ﺑــﯾن اﻟﻣــﺎدة واﻟــدﻣﺎغ ،ﻓــﻼ اﻟــدﻣﺎغ ﯾــﻧﻌ'س ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــﺎدة ،وﻻ
اﻟﻣﺎدة ﺗﻧﻌ'س ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ .ﻷن اﻻﻧﻌ'ـﺎس ;ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ وﺟـود ﻗﺎﺑﻠ;ـﺔ اﻻﻧﻌ'ـﺎس ﻓـﻲ اﻟﺷـﻲء اﻟـذ. ;ﻌ'س اﻷﺷ;ﺎء 'ﺎﻟﻣرآة ،و'ﺎﻟﺿوء ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟـﻰ ﻗﺎﺑﻠ;ـﺔ اﻻﻧﻌ'ـﺎس ﻋﻠﯾﻬـﺎ ،وﻫـذا ﻏﯾـر ﻣوﺟـود، ﻻ ﻓــﻲ اﻟــدﻣﺎغ ،وﻻ ﻓــﻲ اﻟواﻗــﻊ اﻟﻣــﺎد ..وﻟــذﻟك ﻻ ﯾوﺟــد اﻧﻌ'ــﺎس ﺑــﯾن اﻟﻣــﺎدة واﻟــدﻣﺎغ ﻣطﻠﻘـﺎً ،ﻷن
اﻟﻣﺎدة ﻻ ﺗﻧﻌ'س ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﺎغ ،وﻻ ﺗﻧﺗﻘﻞ إﻟ;ﻪ .ﺑﻞ اﻟـذ .ﯾﻧﺗﻘـﻞ ﻫـو اﻹﺣﺳـﺎس 3ﺎﻟﻣـﺎدة إﻟـﻰ اﻟـدﻣﺎغ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣـواس .أ .أن اﻟﺣـواس ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣــس اﻟﻣــﺎدة3 ،ﺄ;ــﺔ ﺣﺎﺳــﺔ ﻣــن اﻟﺣـواس ،ﻓﯾﻧﻘــﻞ ﻫــذا اﻟﺣس إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ﻓ;ﺻدر ﺣ'ﻣﻪ ﻋﻠ;ﻪ .وﻧﻘﻞ اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟﻣﺎدة إﻟـﻰ اﻟـدﻣﺎغ ﻟـ;س اﻧﻌ'ﺎﺳـﺎً ﻟﻠﻣـﺎدة ﻋﻠــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ،وﻻ اﻧﻌ'ﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠــدﻣﺎغ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــﺎدةٕ ،واﻧﻣــﺎ ﻫــو ﺣــس 3ﺎﻟﻣــﺎدة ،وﻻ ﻓــرق ﻓــﻲ ذﻟــك ﺑــﯾن اﻟﻌﯾن وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺣواس ،ﻓ;ﺣﺻﻞ ﻣـن اﻟﻠﻣـس ،واﻟﺷـم ،واﻟـذوق ،واﻟﺳـﻣﻊ ،إﺣﺳـﺎس 'ﻣـﺎ ;ﺣﺻـﻞ 7
ﻣ ــن اﻹ3ﺻ ــﺎر .إذن ﻓﺎﻟ ــذ; .ﺣﺻ ــﻞ ﻣ ــن اﻷﺷ ــ;ﺎء ﻟ ــ;س اﻧﻌ'ﺎﺳـ ـﺎً ﻋﻠ ــﻰ اﻟ ــدﻣﺎغٕ ،واﻧﻣ ــﺎ ﻫ ــو ﺣ ــس 3ﺎﻷﺷ;ﺎء .ﻓﺎﻹﻧﺳﺎن ;ﺣس 3ﺎﻷﺷ;ﺎء ﺑواﺳطﺔ ﺣواﺳﻪ اﻟﺧﻣس ،وﻻ ﺗﻌ'س ﻋﻠﻰ دﻣﺎﻏﻪ اﻷﺷ;ﺎء.
وﻫذا ظﺎﻫر ظﻬور اﻟﺷﻣس ﻓﻲ اﻷﺷ;ﺎء اﻟﻣﺎد;ﺔ ،ﻓﺎﻟﺣس ﻫـو اﻟـذ; .ﺣﺻـﻞ .أﻣـﺎ اﻷﻣـور ﻏﯾر اﻟﻣﺎد;ﺔ ﻣن أﻣور ﻣﻌﻧو;ﺔ أو روﺣ;ـﺔ ،ﻓﺈﻧﻬـﺎ 'ـذﻟك ;ﺣﺻـﻞ إﺣﺳـﺎس ﺑﻬـﺎ ﺣﺗـﻰ ﺗﺗﻛـون اﻟﻌﻣﻠ;ـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ 3ﺷﺄﻧﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻧﺣ` ﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻻﻧﺣطﺎ aﺣﺗﻰ ;ﺣﺻﻞ اﻟﺣ'م ﻋﻠ;ﻪ 3ﺄﻧـﻪ ﻣﻧﺣ` ،وﻫذا أﻣر ﻣﺎد ..وﻣﺎ ﯾﺟرح اﻟﻛراﻣﺔ ﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟﺟرح اﻟذ .ﺣﺻﻞ ،أو اﻟﺣس 3ﺄن ﻫذا اﻟﺷﻲء أو اﻟﻔﻌﻞ ﯾﺟرح اﻟﻛراﻣﺔ ،ﺣﺗﻰ ;ﺣﺻﻞ اﻟﺣ'م 3ﺄﻧﻪ ﻗد ﺣﺻﻞ ﺟرح ،أو أن اﻟﺷـﻲء ﻟﻪ ﺷﻔرة ﺗﺟرح اﻟﻛراﻣﺔ ،وﻫذا أﻣر ﻣﻌﻧو ..وﻣﺎ ;ﻐﺿب ﷲ ﻻ ﺑد ﻣن اﻹﺣﺳـﺎس 3ﻐﺿـب ﷲ اﻟـذ. ﺣﺻــﻞ ،أو اﻟﺣــس 3ــﺄن ﻫــذا اﻟﻔﻌــﻞ أو اﻟﺷــﻲء ;ﺳــﺗﻔز رب اﻟﻌ ـزة ،أ .ﻓ;ــﻪ ﻧــﺎر اﻻﺳــﺗﻔزاز وﺟﻣ ـرة اﻟﻐﺿب ﻟﻠذات اﻟﻌﻠ;ﺔ ،وﻫـذا أﻣـر روﺣـﻲ .وHـدون وﺟـود ذﻟـك اﻟﺣـس ﻻ ;ﻣ'ـن أن ﺗﺣﺻـﻞ اﻟﻌﻣﻠ;ـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .ﻓﺎﻟﺣس أﻣر ﺿرور .ﺣﺗﻰ ﺗﺣﺻﻞ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،ﺳواء ﻓﻲ اﻷﺷ;ﺎء اﻟﻣﺎد;ـﺔ أو اﻷﻣـور ﻏﯾر اﻟﻣﺎد;ﺔ .إﻻ أن اﻷﺷ;ﺎء اﻟﻣﺎد;ﺔ ;ﺣﺻـﻞ اﻟﺣـس ﺑﻬـﺎ طﺑ;ﻌ;ـﺎً ٕوان 'ـﺎن ;ﻘـو Zو;ﺿـﻌﻒ ﺣﺳـب ﻓﻬم طﺑ;ﻌﺗﻬﺎ ،وﻟذﻟك ﻗﺎﻟوا :إن اﻹﺣﺳﺎس اﻟﻔ'ر .أﻗو Zأﻧواع اﻹﺣﺳﺎس ،أﻣﺎ اﻷﻣور ﻏﯾر اﻟﻣﺎد;ـﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;ﺣﺻﻞ اﻟﺣس ﺑﻬﺎ إﻻ ﺑوﺟود ﻓﻬم ﻟﻬﺎ أو ﻋن طر 8اﻟﺗﻘﻠﯾد. وﻋﻠــﻰ أ .ﺣــﺎل ﻓــﺈن ﻣوﺿــوع 'ــون اﻟــذ; .ﺣﺻــﻞ ﻫــو إﺣﺳــﺎس وﻟــ;س اﻧﻌ'ﺎﺳ ـﺎً ﻫــو أﻣــر ;'ﺎد ;'ون ﻣن اﻟﺑدﯾﻬ;ﺎتٕ ،وان 'ﺎن ﻓﻲ اﻷﺷ;ﺎء اﻟﻣﺎد;ﺔ أوﺿﺢ ﻣﻧـﻪ ﻓـﻲ اﻷﻣـور اﻟﻣﻌﻧو;ـﺔ ،وﻟﻛﻧـﻪ
ﻟ;س أﺳﺎﺳ;ﺎً ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻠﻣوس ﻣن 'ﻞ إﻧﺳﺎن ،وﻻ ﯾوﺟد ﻓ;ﻪ ﺧﻼف ،ﺳـو Zأن اﻟﺗﻌﺑﯾـر ﻋﻧـﻪ ﻗـد ;'ـون ﺧــﻼف اﻟواﻗــﻊ 'ﻣــﺎ ﻋﺑــروا ﻋﻧــﻪ 3ﺎﻻﻧﻌ'ــﺎس ،وﻗــد ;'ــون ﻫــو اﻟواﻗــﻊ 'ﻣــﺎ ﻋﺑرﻧــﺎ ﻋﻧــﻪ 3ﺎﻹﺣﺳــﺎس أو اﻟﺣس .وﻟﻛن اﻟذ' .ﺎن أﺳﺎس اﻻﻧﺣراف إﻧﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟواﻗﻊ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺟﻌﻠــت اﻧﺣـراف ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ﻓظ;ﻌـﺎً ،وﻫــﻲ ﺑﯾــت اﻟﻘﺻــﯾد ﻓــﻲ ﻣوﺿــوع اﻟﻌﻘــﻞ ،أو ﻫــﻲ اﻟﻌﻣــﻞ
اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ.
وﺧﻼﺻــﺔ ﻣوﺿــوع اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻫــو :أن اﻟﺣــس وﺣــدﻩ ﻻ ;ﺣﺻــﻞ ﻣﻧــﻪ ﻓ'ــر ،ﺑــﻞ اﻟــذ. ;ﺣﺻﻞ ﻫو اﻟﺣس ﻓﻘ` ،أ .اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊٕ .واﺣﺳﺎس زاﺋد إﺣﺳﺎﺳﺎً وزاﺋد ﻣﻠﯾون إﺣﺳﺎس ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻌدد ﻧوع اﻹﺣﺳﺎس ،إﻧﻣﺎ ;ﺣﺻﻞ ﻣﻧﻪ إﺣﺳﺎس ﻓﻘ` ،وﻻ ;ﺣﺻﻞ ﻓ'ر ﻣطﻠﻘﺎً .ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﻣن وﺟـود
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋﻧد اﻹﻧﺳـﺎن ;ﻔﺳـر ﺑواﺳـطﺗﻬﺎ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ .أﺣـس 3ـﻪ ﺣﺗـﻰ ;ﺣﺻـﻞ ﻓ'ـر .وﻟﻧﺄﺧـذ
أ .إﻧﺳـ ــﺎن ،وﻧﻌط;ـ ــﻪ 'ﺗﺎ 3ـ ـﺎً ﺳ ـ ـر8ﺎﻧ;ﺎً ،وﻻ ﺗوﺟـ ــد ﻟد;ـ ــﻪ أ;ـ ــﺔ ﻣﻌﻠوﻣـ ــﺎت ﺗﺗﺻـ ــﻞ اﻹﻧﺳـ ــﺎن اﻟﺣـ ــﺎﻟﻲّ ، 3ﺎﻟﺳر8ﺎﻧ;ﺔ وﻧﺟﻌﻞ ﺣﺳﻪ ;ﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎ3ﺔ3 ،ﺎﻟرؤ;ﺔ ،واﻟﻠﻣس ،وﻧ'رر ﻫـذا اﻟﺣـس ﻣﻠﯾـون ﻣـرة ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ن أن ;ﻌرف 'ﻠﻣﺔ واﺣدة ﺣﺗﻰ ﺗﻌطﻰ ﻟﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﺳر8ﺎﻧ;ﺔ ،وﻋﻣﺎ ﯾﺗﺻﻞ 3ﺎﻟﺳر8ﺎﻧ;ﺔ، 8
ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﺑدأ ;ﻔ'ر ﺑﻬﺎ و8در'ﻬﺎ .وﻻ ;ﻘﺎل ﻫـذا ﺧـﺎص 3ﺎﻟﻠﻐـﺎتٕ ،واﻧﻬـﺎ وﺿـﻌ;ﺔ ﻣـن وﺿـﻊ اﻹﻧﺳـﺎن،
ﻓﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋﻧﻬــﺎ ،ﻻ ;ﻘــﺎل ذﻟــك ،ﻷن اﻟﻣوﺿــوع ﻫــو ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘﻠ;ــﺔ ،واﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘــﻞ ،ﺳـواء ﻓــﻲ وﺿــﻊ اﻟﺣ'ــم ،أو ﻓــﻲ ﻓﻬــم اﻟدﻻﻟــﺔ ،أو ﻓــﻲ ﻓﻬــم اﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ .ﻓﺎﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻋﻣﻠ;ــﺔ واﺣـدة ﻓــﻲ 'ـﻞ ﺷــﻲء ،ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓـﻲ ﻣﺳــﺄﻟﺔ ﻫــو 'ـﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓــﻲ 3ﺻـﻠﺔ .وﻓﻬــم ﻣﻌﻧــﻰ 'ﻠﻣـﺔ ﻫــو 'ﻔﻬــم ﻣﻌﻧﻰ واﻗﻊ' ،ﻞ ﻣﻧﻬﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻋﻣﻠ;ﺔ ﻋﻘﻠ;ﺔ واﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ واﺣدة ﻓﻲ 'ﻞ ﺷﻲء وﻓﻲ 'ﻞ أﻣر وﻓﻲ 'ﻞ واﻗﻊ. وﻣن أﺟﻞ أن ﻻ ﻧﺛﯾر ﺟدﻻً ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ واﻟواﻗﻊ ﻓﻠﻧﺄﺧذ اﻟواﻗﻊ ﻣ3ﺎﺷرة .ﻟﻧﺄﺧذ اﻟطﻔﻞ اﻟـذ .وﺟـد ﻋﻧدﻩ اﻹﺣﺳﺎس وﻟم ﺗوﺟـد ﻋﻧـدﻩ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،وﻟﻧﺿـﻊ أﻣﺎﻣـﻪ ﻗطﻌـﺔ ذﻫـب ،وﻗطﻌـﺔ ﻧﺣـﺎس ،وﺣﺟـ اًر،
وﻧﺟﻌﻞ ﺟﻣ;ﻊ إﺣﺳﺎﺳـﺎﺗﻪ ﺗﺷـﺗرك ﻓـﻲ ﺣـس ﻫـذﻩ اﻷﺷـ;ﺎء ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ﻧـﻪ أن ﯾـدر'ﻬﺎ ،ﻣﻬﻣـﺎ ﺗﻛـررت ﻫــذﻩ اﻹﺣﺳﺎﺳــﺎت وﺗﻧوﻋــت .وﻟﻛــن إذا أﻋطــﻲ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋﻧﻬــﺎ وأﺣﺳــﻬﺎ ﻓﺈﻧــﻪ ;ﺳــﺗﻌﻣﻞ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت و8در'ﻬﺎ .وﻫذا اﻟطﻔﻞ ﻟو 'ﺑرت ﺳﻧﻪ وHﻠﻎ ﻋﺷر8ن ﺳﻧﺔ ،وﻟم ;ﺄﺧذ أ;ﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾ3ﻘﻰ 'ـﺄول ﯾــوم ;ﺣــس 3ﺎﻷﺷــ;ﺎء ﻓﻘــ` ،وﻻ ﯾــدر'ﻬﺎ ﻣﻬﻣــﺎ 'ﺑــر دﻣﺎﻏــﻪ ،ﻷن اﻟــذ .ﯾﺟﻌﻠــﻪ ﯾــدرك ﻟــ;س اﻟــدﻣﺎغ، ٕواﻧﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻣﻊ اﻟدﻣﺎغ وﻣـﻊ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ; .ﺣﺳـﻪ .وأ;ﺿـﺎً ﻟﻧﺄﺧـذ طﻔـﻼً ﻋﻣـرﻩ أرHـﻊ ﺳﻧوات ،ﻟم ﯾر اﻷﺳد وﻟم ;ﺳﻣﻊ 3ﻪ ،وﻟم ﯾر اﻟﻣﯾزان ،وﻟم ;ﺳﻣﻊ 3ﻪ ،وﻟم ﯾر اﻟﻛﻠب وﻟـم ;ﺳـﻣﻊ 3ـﻪ، وﻟم ﯾر اﻟﻔﯾﻞ وﻟم ;ﺳﻣﻊ 3ﻪ .وﻋرﺿﻧﺎ ﻋﻠ;ﻪ أﺳداً وﻣﯾزاﻧﺎً و'ﻠ3ﺎً وﻓ;ﻼً ،أو ﻋرﺿﻧﺎ ﻋﻠ;ﻪ ﺻورة أﺳـد وﺻــورة ﻣﯾ ـزان وﺻــورة 'ﻠــب وﺻــورة ﻓﯾــﻞ ،ﺛــم طﻠﺑﻧــﺎ ﻣﻧــﻪ أن ;ﻌــرف أ .واﺣــد ﻣﻧﻬــﺎ ،أو ;ﻌــرف
اﺳﻣﻪ ،وﻣﺎ ﻫو ﻫذا اﻟﺷﻲء ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;ﻌرف ﺷﯾﺋﺎً ،وﻻ ;ﻣ'ـن أن ﺗوﺟـد ﻟد;ـﻪ أ;ـﺔ ﻋﻣﻠ;ـﺔ ﻋﻘﻠ;ـﺔ ﺗﺟـﺎﻩ أ .ﻣﻧﻬﺎ .وﻟو ﺣﻔظﻧﺎﻩ أﺳﻣﺎءﻫﺎ ﻏﯾ3ﺎً3 ،ﻌﯾداً ﻋﻧﻬﺎ دون أن ﺗﻘﺗرن 3ﺄ .ﻣﻧﻬﺎ ،ﺛم ﻋرﺿﻧﺎ ﻋﻠ;ﻪ ﻫذﻩ أ .اﻷﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺣﻔظﺗﻬﺎ ﻫﻲ أﺳﻣﺎء ﻫذﻩ اﻷﺷ;ﺎء؟ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;ﻣ'ن أن اﻷﺷ;ﺎء وﻗﻠﻧﺎ ﻫذﻩ أﺳﻣﺎؤﻫﺎّ ، ;ﻌرف اﺳم أ .ﻣﻧﻬﺎ .وﻟﻛن إذا أﻋطﯾﻧﺎﻩ اﺳم 'ﻞ ﻣﻧﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ واﻗﻌﻪ ،أو ﺗﺟﺎﻩ ﺻورة اﻟواﻗﻊ ،ورHطﻧﺎﻩ ﺑﻬﺎ ،ﺣﺗﻰ ﺣﻔ hاﻷﺳـﻣﺎء ﻣرHوطـﺎً 'ـﻞ اﺳـم ﻣﻧﻬـﺎ ﺑواﻗﻌـﻪ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺣﯾﻧﺋـذ ﯾـدرك 'ـﻞ ﺷـﻲء 3ﺎﺳـﻣﻪ ،أ. ﯾــدرك ﻣــﺎ ﻫــو ﻫــذا اﻟﺷــﻲء ﻫــﻞ ﻫــو أﺳــد ام ﻣﯾـزان ،وﻻ ﯾﺧطــﻰء .وأن ﺣﺎوﻟــت ﻣﻐﺎﻟطﺗــﻪ ﻻ ﯾﻧﺳــﺎق
ﻣﻌــك .ﺑــﻞ ;ﺻــر ﻋﻠــﻰ أن ﻫــذا أﺳــد ﻋــن ﻧﻔــس اﻷﺳــد وﺻــورﺗﻪ .وﻫــذا ﻣﯾ ـزان ﻋــن ﻧﻔــس اﻟﻣﯾ ـزان وﺻ ـ ــورﺗﻪ ،وﻫ' ـ ــذا .ﻓﺎﻟﻣوﺿ ـ ــوع إذن ﻟ ـ ــ;س ﻣﺗﻌﻠﻘـ ـ ـﺎً 3ـ ــﺎﻟواﻗﻊ وﻻ 3ـ ــﺎﻟﺣس 3ـ ــﻪٕ ،واﻧﻣ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــو ﻣﺗﻌﻠ ـ ــ 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ،أ .اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣرﺗ3طــﺔ 3ــﺎﻟواﻗﻊ ﺣﺳــب ﻋﻠﻣــﻪ أو اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻟواﻗﻊ ﺣﺳب ﻋﻠﻣﻪ ﻫو. ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن اﻟواﻗــﻊ ،أو اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑــذﻟك اﻟواﻗــﻊ ،ﺷــر aأﺳﺎﺳــﻲ ورﺋ;ﺳــﻲ ﻷن ﺗﺣﺻﻞ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .ﺷر aأﺳﺎﺳﻲ ورﺋ;ﺳﻲ ﻟﻠﻌﻘﻞ.
9
ﻫــذا ﻣــن ﻧﺎﺣ;ــﺔ اﻹدراك اﻟﻌﻘﻠــﻲ .أﻣــﺎ ﻣــن ﻧﺎﺣ;ــﺔ اﻹدراك اﻟﺷــﻌور ،.ﻓﻧــﺎﺗﺞ ﻋــن اﻟﻐ ارﺋــز واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺿو;ﺔ واﻟذ; .ﺣﺻﻞ ﻋﻧـد اﻟﺣﯾـوان ﻓﺈﻧـﻪ ;ﺣﺻـﻞ ﻋﻧـد اﻹﻧﺳـﺎن ،ﻓ;ﻌـرف ﻣـن ﺗﻛـرار إﻋطﺎﺋﻪ اﻟﺗﻔﺎﺣﺔ واﻟﺣﺟر أن اﻟﺗﻔﺎﺣﺔ ﺗؤ'ﻞ واﻟﺣﺟر ﻻ ﯾؤ'ﻞ' ،ﻣﺎ ;ﻌرف اﻟﺣﻣﺎر أن اﻟﺷﻌﯾر ﯾؤ'ﻞ وأن اﻟﺗراب ﻻ ﯾؤ'ـﻞ .وﻟﻛـن ﻫـذا اﻟﺗﻣﯾﯾـز ﻟـ;س ﻓ'ـ اًر وﻻ إد ارﻛـﺎًٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـو ارﺟـﻊ ﻟﻠﻐ ارﺋـز واﻟﺣﺎﺟـﺎت اﻟﻌﺿو;ﺔ ،وﻫو ﻣوﺟود ﻋﻧد اﻟﺣﯾوان 'ﻣﺎ ﻫو ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن ،وﻟذﻟك ﻻ ;ﻣ'ـن أن ;ﺣﺻـﻞ ﻓ'ـر ،إﻻ إذا وﺟدت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻣﻊ ﻧﻘﻞ اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊ ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣواس إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ. إن ﻣﺎ ;ﺷﺗ3ﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﯾر8ن ﻫو أن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻗـد ﺗﺣﺻـﻞ ﻣـن ﺗﺟـﺎرب اﻟﺷـﺧص ﻧﻔﺳﻪ ،وﻗد ﺗﺣﺻﻞ ﻣن اﻟﺗﻠﻘﻲ .ﻓﻌﻧدﻫم أن اﻟﺗﺟﺎرب ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻗد أوﺟدت ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،ﻓﺗﻛـون اﻟﺗﺟـﺎرب اﻷوﻟﻰ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ أوﺟدت اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .وﻫذا اﻻﺷﺗ3ﺎﻩ ﯾزال 3ﻣﺟرد ﻟﻔت اﻟﻧظر إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﯾن دﻣﺎغ اﻹﻧﺳــﺎن ودﻣــﺎغ اﻟﺣﯾـوان ﻣــن ﻓــرق ﻣــن ﺣﯾــث اﻟـر ،`Hو3ﻣﺟــرد ﻟﻔــت اﻟﻧظــر إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﺑــﯾن ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺿــو;ﺔ وﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﺣ'م ﻋﻠــﻰ اﻷﺷــ;ﺎء ﻣــﺎ ﻫــﻲ .أﻣــﺎ اﻟﻔــرق ﺑــﯾن دﻣــﺎغ اﻟﺣﯾوان ودﻣﺎغ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﺈن دﻣﺎغ اﻟﺣﯾوان ﻻ ﯾوﺟد ﻓ;ﻪ ر `Hﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ٕواﻧﻣﺎ ﯾوﺟد ﻓ;ﻪ اﺳﺗرﺟﺎع اﻹﺣﺳ ــﺎس وﻻ ﺳ ــ;ﻣﺎ إذا ﺗﻛ ــرر ،وﻫ ــذا اﻻﺳ ــﺗرﺟﺎع _ ﻣ ــن ﺣﯾ ــث ﻗ; ــﺎم اﻟﺣﯾـ ـوان 3ﺎﻟﻔﻌ ــﻞ طﺑ;ﻌ;ـ ـﺎً _ ﺧ ــﺎص 3ﻣ ــﺎ ﯾﺗﻌﻠ ــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟ ــﺎت اﻟﻌﺿ ــو;ﺔ وﻻ ﯾﺗﻌ ــداﻩ ﻟﻐﯾرﻫ ــﺎ .ﻓﺄﻧ ــت إذا ﺿـ ـرHت اﻟﺟ ــرس وأطﻌﻣت اﻟﻛﻠب ﻋﻧـد ﺿـرب اﻟﺟـرس ،ﻓﺈﻧـﻪ إذا ﺗﻛـرر ذﻟـك ;ﻔﻬـم اﻟﻛﻠـب إذا ﻗـرع اﻟﺟـرس أن اﻷﻛـﻞ آت وﻟذﻟك ;ﺳﯾﻞ ﻟﻌﺎ3ﻪ .و'ذﻟك إذا رأ Zاﻟﺣﻣﺎر ﺣﻣﺎرة ﺗﺗﺣرك ﻓ;ﻪ اﻟﺷـﻬوة ،وﻟﻛﻧـﻪ إذا رأ' Zﻠ3ـﺔ ﻻ ﺗﺗﺣــرك ،وأ;ﺿـﺎً ﻓــﺈن اﻟ3ﻘــر وﻫــﻲ ﺗرﻋــﻰ ﺗﺗﺟﻧــب اﻟﻌﺷــب اﻟﺳــﺎم ،واﻟﻌﺷــب اﻟــذ; .ﺿــرﻫﺎ .و'ــﻞ ﻫــذا وأﻣﺛﺎﻟﻪ إﻧﻣﺎ ﻫو ﺗﻣﯾﯾز ﻏر8ز ..أﻣﺎ ﻣﺎ ;ﺷﺎﻫد ﻣـن ﺗﻌﻠـم 3ﻌـض اﻟﺣﯾواﻧـﺎت ﺣر'ـﺎت أو أﻋﻣـﺎﻻً ﺗﻘـوم ﺑﻬﺎ وﻫﻲ ﻻ ﺗﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻐر8زة ،ﻓﻬﻲ إﻧﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑذﻟك ﺗﻘﻠﯾـداً وﻣﺣﺎﻛـﺎة وﻟـ;س ﻋـن ﻋﻘـﻞ ٕوادراك .ﻓـدﻣﺎغ اﻟﺣﯾوان ﻻ ﺗوﺟد ﻓ;ﻪ ﺧﺎﺻ;ﺔ ر `Hاﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ٕواﻧﻣﺎ ﻋﻧدﻩ ﺗذ'ر اﻹﺣﺳﺎس واﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻐر8ز ..ﻓ'ـﻞ
ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐر8زة ;ﺣﺳــﻪ ،و'ــﻞ ﻣــﺎ ;ﺣﺳــﻪ ;ﺳــﺗط;ﻊ اﺳــﺗرﺟﺎع إﺣﺳﺎﺳــﻪ ﻻ ﺳــ;ﻣﺎ إذا ﺗﻛــرر ﻫــذا اﻹﺣﺳﺎس .ﻓﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻐر8زة ;ﻘوم اﻟﺣﯾوان 3ﻪ طﺑ;ﻌ;ﺎً ﺳـواء أﺣﺳـﻪ أو اﺳـﺗرﺟﻊ إﺣﺳﺎﺳـﻪ 3ـﻪ .أﻣـﺎ
ﻣــﺎ ﻻ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐر8زة ﻓــﻼ ;ﻣ'ــن أن ;ﻘــوم 3ــﻪ طﺑ;ﻌ; ـﺎً إذا أﺣﺳــﻪ ،وﻟﻛــن إذا ﺗﻛــرر ﻫــذا اﻹﺣﺳــﺎس واﺳﺗرﺟﻌﻪ ﻓﺈﻧﻪ ;ﻣ'ن أن ;ﻘوم 3ﻪ ﺗﻘﻠﯾداً وﻣﺣﺎﻛﺎة وﻟ;س ﻗ;ﺎﻣﺎً طﺑ;ﻌ;ﺎً.
وﻫــذا ﺑﺧــﻼف اﻹﻧﺳ ــﺎن ﻓــﺈن دﻣﺎﻏــﻪ ﺗوﺟ ــد ﻓ;ــﻪ ﺧﺎﺻــ;ﺔ ر Hــ` اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت وﻟــ;س ﻣﺟ ــرد اﺳــﺗرﺟﺎع اﻹﺣﺳــﺎس ﻓﻘــ` .ﻓﺎﻟﺷــﺧص ﯾــر Zرﺟـﻼً ﻓــﻲ 3ﻐــداد ،ﺛــم 3ﻌــد ﻋﺷــر ﺳــﻧﯾن ﯾـراﻩ ﻓــﻲ دﻣﺷــ
ﻓ;ﺳــﺗرﺟﻊ إﺣﺳﺎﺳــﻪ 3ــﻪ ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻟﻌــدم وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋﻧــﻪ ﻻ ﯾـر3 `Hــﻪ أ .ﺷــﻲء ،ﺑﺧــﻼف ﻣــﺎ ﻟــو رآ Zﻫذا اﻟرﺟﻞ ﻓﻲ 3ﻐداد ،وأﺧذ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧـﻪ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﯾـر `Hﺣﺿـورﻩ ﻟدﻣﺷـ 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ 10
ﻋﻧﻪ ،و8درك ﻣﻌﻧﻰ ﺣﺿورﻩ ﻟدﻣﺷ .ﺑﺧﻼف اﻟﺣﯾوان ﻓﺈﻧﻪ ﻟـو اﺳـﺗرﺟﻊ اﻹﺣﺳـﺎس ﺑـذﻟك اﻟرﺟـﻞ ﻻ ﯾــدرك ﻣﻌﻧــﻰ ﺣﺿــورﻩٕ ،واﻧﻣــﺎ ;ﺣــس 3ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز ﻟد;ــﻪ ﻋﻧــد رؤ;ــﺔ ذﻟــك اﻟرﺟــﻞ .ﻓــﺎﻟﺣﯾوان ;ﺳ ــﺗرﺟﻊ اﻹﺣﺳ ــﺎس وﻟﻛﻧ ــﻪ ﻻ ﯾـ ـر `Hاﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت وﻟ ــو أﻋطﯾ ــت إﻟ; ــﻪ 3ــﺎﻟﺗﻌﻠ;م واﻟﻣﺣﺎﻛ ــﺎة .ﺑﺧ ــﻼف اﻹﻧﺳـ ــﺎن ﻓﺈﻧـ ــﻪ ;ﺳـ ــﺗرﺟﻊ اﻹﺣﺳـ ــﺎس ،و 8ـ ـر `Hاﻟﻣﻌﻠوﻣـ ــﺎت .ﻓـ ــدﻣﺎغ اﻹﻧﺳـ ــﺎن ﻓ;ـ ــﻪ ﺧﺎﺻـ ــ;ﺔ اﻟ ـ ـر`H واﺳﺗرﺟﺎع اﻹﺣﺳﺎس ،وﻟﻛن اﻟﺣﯾوان ﻻ ﺗوﺟد ﻟد;ﻪ ﺧﺎﺻ;ﺔ اﻟرٕ ،`Hواﻧﻣﺎ ﯾوﺟد ﻟد;ﻪ ﻓﻘـ` اﺳـﺗرﺟﺎع اﻹﺣﺳﺎس. وأﻣﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠـ 3ـﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟـﺎت اﻟﻌﺿـو;ﺔ وﻣـﺎ ﯾﺗﻌﻠـ 3ـﺎﻟﺣ'م ﻋﻠـﻰ اﻷﺷـ;ﺎء ﻣــﺎ ﻫــﻲ .ﻓﻬــو أن ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز ;ﻣ'ــن ﻟﻺﻧﺳــﺎن ﺑﺗﻛ ـرار اﻹﺣﺳــﺎس أن ;ﺳــﺗرﺟﻊ اﻹﺣﺳــﺎس، و;ﻣ'ﻧﻪ ﺑﺧﺎﺻ;ﺔ اﻟر `Hأن ;'ون ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻣﺎ ;ﺣﺳﻪ وﻣـﺎ ;ﺳـﺗرﺟﻌﻪ ﻣـن إﺣﺳﺎﺳـﺎت ،ﻣﻌﻠوﻣـﺎت، وأن ;ﺳــﺗرﺟﻊ ﻫــذﻩ اﻹﺣﺳﺎﺳــﺎت 3ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻓ;ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺿــو;ﺔ ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻻ ;ﻣ'ن أن ﯾر `Hﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺿو;ﺔ ،أ .ﻻ ;ﻣ'ﻧﻪ أن ﯾرHطﻬ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﺣ' ــم ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺷـ ــﻲء ﻣ ــﺎ ﻫـ ــو .وﻟـ ــذﻟك اﺷ ــﺗ3ﻪ ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻛﺛﯾ ـ ـر8ن اﻟﺗﻔر 8ــ ﺑـ ــﯾن ﻋﻣﻠ;ـ ــﺔ اﻻﺳــﺗرﺟﺎع وHــﯾن ﻋﻣﻠ;ــﺔ اﻟ ـر ،`Hﻓﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻻﺳــﺗرﺟﺎع ﻻ ﺗﻛــون إﻻ ﻓ;ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺿو;ﺔ ،وﻟﻛن ﻋﻣﻠ;ﺔ اﻟر `Hﺗﻛون ﻓﻲ 'ﻞ ﺷﻲء ،ﺳواء ﻣـﺎ ﯾﺗﻌﻠـ 3ـﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟـﺎت اﻟﻌﺿـو;ﺔ أو ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﺎﻟﺣ'م ﻋﻠــﻰ اﻷﺷــ;ﺎء ﻣــﺎ ﻫــﻲ .ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻻ ﺑــد ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟ ـر ،`Hوﻣﯾ ـزة اﻹﻧﺳــﺎن ﻋﻠــﻰ اﻟﺣﯾـوان إﻧﻣــﺎ ﻫــﻲ ﻓــﻲ ﺧﺎﺻــ;ﺔ اﻟـر .`Hوﻟــذﻟك ﻓــﺈن 'ــون اﻹﻧﺳــﺎن ;ﻌــرف ﻣــن ﻋــوم اﻟﺧﺷ3ﺔ أﻧﻪ ;ﻣ'ن أن ﯾﺟﻌﻞ ﻣن اﻟﺧﺷب ﺳﻔﯾﻧﺔ ،ﻫﻲ ﻣﺛﻞ 'ون اﻟﻘرد ;ﻌرف أن إﺳـﻘﺎ aاﻟﻣـوزة ﻣـن ﻗطــﻒ ﻣــوز ﻣﻌﻠــ ;ﻣ'ــن أن ;ﺣﺻــﻞ ﻣــن ﺿــرب ﻗطــﻒ اﻟﻣــوز اﻟﻣﻌﻠــ 3ﻌﺻــﺎ أو أ .ﺷــﻲء .ﻓ'ﻠــﻪ ﻣﺗﻌﻠ ــ 3ــﺎﻟﻐراﺋز واﻟﺣﺎﺟ ــﺎت اﻟﻌﺿ ــو;ﺔ ،وﺣﺻ ــوﻟﻪ ﺣﺗ ــﻰ ﻟ ــو ر Hــ` وﺟﻌ ــﻞ ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﻫ ــو ﻋﻣﻠ; ــﺔ اﺳﺗرﺟﺎع وﻟ;س ﻋﻣﻠ;ﺔ ر ،`Hوﻟذﻟك ﻻ ;'ون ﻋﻣﻠ;ﺔ ﻋﻘﻠ;ﺔ ،وﻻ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻘﻼً أو ﻓ'ـ اًر. ﺑــﻞ اﻟــذ .ﯾــدل ﻋﻠــﻰ أن ﻫﻧــﺎك ﻋﻘ ـﻼً أو ﻓ' ـ اًر و;'ــون ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘﻠ;ــﺔ ﺣﻘ ـﺎً ،إﻧﻣــﺎ ﻫــو اﻟﺣ'ــم ﻋﻠــﻰ
اﻷﺷ;ﺎء ﻣﺎ ﻫـﻲ ،ﻻ ﯾـﺗم إﻻ 3ﻌﻣﻠ;ـﺔ رHـ` ورHـ` 3ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ .وﻣـن ﻫﻧـﺎ 'ـﺎن ﻻ ﺑـد ﻣـن وﺟـود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻷ;ﺔ ﻋﻣﻠ;ﺔ ر `Hﺣﺗﻰ ﯾوﺟد اﻟﻌﻘﻞ أو اﻟﻔ'ر ،أ .ﺣﺗﻰ ﺗﻛون اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ. و'ﺛﯾرون ﻣن اﻟﻧﺎس ;ﺣﺎوﻟون اﻹﺗ;ـﺎن 3ﺎﻹﻧﺳـﺎن اﻷول 'ﯾـﻒ اﻫﺗـد Zﻣـن ﺗﺟﺎرHـﻪ وﺗﻛـو8ن ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣ ــن ﻫــذﻩ اﻟﺗﺟ ــﺎرب إﻟــﻰ اﻟﻔ' ــر ٕواﻟــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ،ﻟ;ﺻــﻠوا ﻣ ــن ذﻟــك إﻟ ــﻰ أن اﻟواﻗــﻊ ﻧﻔﺳ ــﻪ 3ﺎﻧﻌ'ﺎس اﻟدﻣﺎغ ﻋﻠ;ﻪ ،أو ﺑﺈﺣﺳﺎس اﻹﻧﺳﺎن 3ﻪ ﻗد ﺟﻌﻞ اﻹﻧﺳﺎن ;ﻔ'ر وأوﺟد ﻟد;ﻪ ﻋﻣﻠ;ﺔ ﻋﻘﻠ;ﺔ، ﻓ'ر أ .ﺗﻔ'ﯾ اًر .و3ﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻣﺎ ﻗدﻣﻧﺎﻩ ﻣن أن ﻫذا اﺳﺗرﺟﺎع وﻟ;س رHطـﺎً ،وأﻧـﻪ أ .أوﺟد ﻋﻧدﻩ اً ﺧﺎص 3ﺎﻟﻐراﺋز وﻻ ;ﻣ'ن أن ﯾﻧطﺑ ﻋﻠﻰ اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ اﻷﺷ;ﺎء ﻣﺎ ﻫﻲٍ ' ، ـﺎف ﻟﻧﻘﺿـﻪ واﻟـرد ﻋﻠ;ـﻪ. 11
وﻟﻛــن اﻟﻣوﺿــوع ﻟــ;س 3ﺣﺛ ـﺎً ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول ،وﻻ ﻫــو ﻣﺗﻌﻠــ 3ﻔــروض وﺗﺧﻣﯾﻧــﺎت وﺗﺻــو اًرت،
ٕواﻧﻣــﺎ ﻫــو ﻣﺗﻌﻠــ 3ﺎﻹﻧﺳــﺎن ﻣــن ﺣﯾــث ﻫــو إﻧﺳــﺎن ،ﻓﺑــدل أن ﻧﺄﺧــذ اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول وﻧﻘــ;س ﻋﻠ;ــﻪ اﻹﻧﺳ ــﺎن اﻟﺣ ــﺎﻟﻲ ،ﻓﻧﻘ ــ;س اﻟﺷ ــﺎﻫد ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻐﺎﺋ ــبٕ ،واﻧﻣ ــﺎ ﯾﺟ ــب أن ﻧﺄﺧ ــذ اﻹﻧﺳ ــﺎن اﻟﺣ ــﺎﻟﻲ ،اﻟ ــذ. أﻣﺎﻣﻧــﺎ ،ﻧﺷــﺎﻫدﻩ وﻧﺣــس 3ــﻪ ،وﻧﻘــ;س اﻟﻐﺎﺋــب ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺷــﺎﻫد .وﻣــﺎ ﯾﻧطﺑــ ﻋﻠــﻰ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟﺣ ــﺎﻟﻲ 3ــﺎﻟﺣس واﻟﻣﺷ ــﺎﻫدة ﯾﻧطﺑ ــ ﻋﻠ ــﻰ ' ــﻞ إﻧﺳ ــﺎن ﺣﺗ ــﻰ اﻹﻧﺳ ــﺎن اﻷول وﻟ ــذﻟك ﻻ ;ﺻ ــﺢ أن ﻧﻌ' ــس اﻟﺑرﻫﺎن ،ﺑﻞ ﯾﺟب أن ﻧﺳوﻗﻪ ﻋﻠﻰ وﺟﻬـﻪ اﻟﺻـﺣ;ﺢ .ﻓﺎﻹﻧﺳـﺎن اﻟﺣـﺎﻟﻲ أﻣﺎﻣﻧـﺎ ﻧﺷـﺎﻫدﻩ وﻧﺣـس 3ـﻪ، ﻓﻠﻧﻘم 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻓ;ﻪ ،ﻓ;ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻐراﺋز وﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠـ 3ـﺎﻟﺣ'م ﻋﻠـﻰ اﻷﺷـ;ﺎء ﻣـﺎ ﻫـﻲ ،ﺛـم ﻧـرZ
اﻻﺳــﺗرﺟﺎع ،واﻟ ـر ،`Hواﻟﻔــرق ﺑﯾﻧﻬﻣــﺎ .ﻓﻧﺷــﺎﻫد أن اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻻ ﺑــد ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟ ـر `Hﻋﻧــد اﻹﻧﺳﺎن ،ﻓﻼ ﺑد ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .ﺑﺧﻼف اﺳﺗرﺟﺎع اﻹﺣﺳﺎس ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣوﺟود ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن وﻋﻧـد اﻟﺣﯾـوان وﻫـو ﻻ ;ﺷــ'ﻞ ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘﻠ;ـﺔ وﻟــ;س ﻫـو ﻋﻘـﻼً وﻻ ﻓ'ـ اًر وﻻ ﺗﻔ'ﯾـ اًر .واﻟطﻔــﻞ اﻟﺻــﻐﯾر
اﻟــذ .ﻻ ;ﻌــرف اﻷﺷــ;ﺎء وﻟ;ﺳــت ﻟد;ــﻪ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ،واﻟـذ; .ﻣ'ــن أن ;ﺄﺧــد اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ،ﻫــو اﻟﺑرﻫــﺎن اﻟﺻﺎدق ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﻘﻞ. وﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﻓــﺈن اﻟﻌﻘــﻞ ﻏﯾــر ﻣوﺟــود إﻻ ﻋﻧــد اﻹﻧﺳــﺎن ٕوان اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻻ ;ﻣ'ــن ﻻ ;ﻣ'ــن أن ;ﻘــوم ﺑﻬــﺎ إﻻ اﻹﻧﺳــﺎن .إأن اﻟﻐ ارﺋــز واﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺿــو;ﺔ ﻣوﺟــودة ﻋﻧــد اﻹﻧﺳــﺎن وﻋﻧــد اﻟﺣﯾ ـوان ،وأن إﺣﺳﺎﺳــﺎﺗﻬﺎ ﻣوﺟــودة ﻋﻧــد اﻹﻧﺳــﺎن وﻋﻧــد اﻟﺣﯾ ـوانٕ ،وان اﺳــﺗرﺟﺎع ﻫــذﻩ اﻹﺣﺳﺎﺳــﺎت
ﻣوﺟود ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن وﻋﻧد اﻟﺣﯾوان .وﻟﻛن ذﻟك 'ﻠﻪ ﻟ;س ﻋﻘﻼً وﻻ إدراﻛﺎً وﻻ ﻓ' اًر وﻻ ﺗﻔ'ﯾ اًرٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫو ﺗﻣﯾﯾز ﻏر8ز .ﻟ;س ﻏﯾر .أﻣﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﺈﻧﻪ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ دﻣﺎغ ﻓ;ﻪ ﺧﺎﺻ;ﺔ ر `Hاﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻫذا
ﻟ;س ﻣوﺟوداً إﻻ ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن .وﻋﻠ;ﻪ ﻓﺈن اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻻ ;ﻣ'ن أن ﺗﺣﺻﻞ إﻻ ﺑوﺟود ﺧﺎﺻ;ﺔ
اﻟر ،`Hوﺧﺎﺻ;ﺔ اﻟر `Hإﻧﻣـﺎ ﺗـر `Hاﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت 3ـﺎﻟواﻗﻊ وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد ﻷ;ـﺔ ﻋﻣﻠ;ـﺔ ﻋﻘﻠ;ـﺔ ،ﺳـواء ﻋﻧـد اﻹﻧﺳﺎن اﻷول أو ﻋﻧد اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣن وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟواﻗﻊ وﻣوﺟودة ﻗﺑﻞ وﺟود ﻫذا اﻟواﻗﻊ أﻣﺎم اﻟﺷﺧص اﻟذ .ﯾر8د أن ;ﻌﻘﻠﻪ .وﻣن ﻫﻧﺎ 'ﺎن ﻻ ﺑـد أن ﺗﻛـون ﻋﻧـد اﻹﻧﺳـﺎن اﻷول ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟواﻗﻊ ،ﻣن ﻗﺑﻞ أن ;ﻌرض ﻋﻠ;ﻪ اﻟواﻗﻊ .وﻫذا ﻣﺎ ;ﺷﯾر إﻟ;ﻪ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋـن آدم ،اﻹﻧﺳ ـ ــﺎن اﻷول " :وﻋﻠ ـ ــم آدم اﻷﺳ ـ ــﻣﺎء 'ﻠﻬ ـ ــﺎ " ﺛ ـ ــم ﻗ ـ ــﺎل ﻟ ـ ــﻪ ; " :ـ ــﺎ آدم أﻧﺑ ـ ــﺋﻬم 3ﺄﺳ ـ ــﻣﺎﺋﻬم" ﻓﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﺷر aأﺳﺎﺳﻲ ورﺋ;ﺳﻲ ﻟﻠﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .أ .ﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﻘﻞ. ﻓﻌﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ ﺳﺎروا ﻓﻲ إدراك ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﻘﻞ ،ﻓـﺄدر'وا أﻧـﻪ ﻻ ﺑـد ﻣـن وﺟـود واﻗـﻊ ﺣﺗـﻰ ﺗﺗم اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،وأدر'وا اﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻣـن وﺟـود دﻣـﺎغ إﻧﺳـﺎن ﺣﺗـﻰ ﺗوﺟـد اﻟﻌﻣﻠ;ـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ،وHـذﻟك ﺳ ــﺎروا ﻓ ــﻲ اﻟطر 8ــ اﻟﻣﺳ ــﺗﻘ;م ،وﻟﻛ ــﻧﻬم أﺧط ــﺄوا اﻟﺗﻌﺑﯾ ــر ﻓ ــﻲ ر Hــ` اﻟ ــدﻣﺎغ 3ــﺎﻟواﻗﻊ وﻋﺑ ــروا ﻋﻧ ــﻪ 3ﺎﻻﻧﻌ'ﺎس وﻟ;س 3ﺎﻹﺣﺳﺎس وﻟﻛـﻧﻬم اﻧﺣرﻓـوا 'ﻠ;ـﺎً ﺣـﯾن أﻧ'ـروا ﺿـرورة وﺟـود اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ 12
ﺣﺗــﻰ ﺗــﺗم اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ وHــدون ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﺗــﺗم وﻻ ﺑوﺟــﻪ ﻣــن اﻟوﺟــوﻩ. وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺈن اﻟطر 8اﻟﻣﺳﺗﻘ;م اﻟذ .ﯾؤد .إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ﻫو أﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻣن وﺟود أرHﻌﺔ أﺷ;ﺎء ﺣﺗﻰ ﺗﺗم اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .ﺣﺗﻰ ﯾوﺟد اﻟﻌﻘﻞ أو اﻟﻔ'ر .ﻓﻼ ﺑد ﻣن وﺟـود واﻗــﻊ .وﻻ ﺑــد ﻣــن وﺟــود دﻣــﺎغ ﺻــﺎﻟﺢ ،وﻻ ﺑـد ﻣــن وﺟــود ﺣــس ،وﻻ ﺑــد ﻣــن وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ .ﻓﻬــذﻩ اﻷرHﻌــﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌــﺔ ﻻ ﺑــد ﻣــن ﺗﺣﻘﻘﻬــﺎ ﺟﻣ;ﻌﻬــﺎ وﺗﺣﻘــ اﺟﺗﻣﺎﻋﻬــﺎ ،ﺣﺗــﻰ ﺗــﺗم اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .ﺣﺗﻰ ﯾوﺟد ﻋﻘﻞ أو ﻓ'ر أو إدراك. وﻋﻠ;ــﻪ ﻓﺎﻟﻌﻘــﻞ أو اﻟﻔ'ــر أو اﻹدراك ﻫــو :ﻧﻘــﻞ اﻟﺣــس 3ــﺎﻟواﻗﻊ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣ ـواس إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ، ووﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ;ﻔﺳر ﺑواﺳطﺗﻬﺎ ﻫذا اﻟواﻗﻊ. ﻫــذا وﺣــدﻩ ﻫــو اﻟﺗﻌر8ــﻒ اﻟﺻــﺣ;ﺢ ،وﻻ ﺗﻌر8ــﻒ ﻏﯾـرﻩ ﻣطﻠﻘ ـﺎً ،وﻫــذا اﻟﺗﻌر8ــﻒ ُﻣﻠـ ِـزم ﻟﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻧــﺎس ﻓــﻲ ﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻌﺻــور ،ﻷﻧــﻪ وﺣــدﻩ اﻟوﺻــﻒ اﻟﺻــﺎدق ﻟواﻗــﻊ اﻟﻌﻘــﻞ ،وﻫــو وﺣــدﻩ اﻟــذ .ﯾﻧطﺑــ ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ. ٕواذا ﻋرﻓﻧﺎ ﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻌﻘـﻞ ﻣﻌرﻓـﺔ ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ ﺟﺎزﻣـﺔ ،وﻋرﻓﻧـﺎ ﺗﻌر8ـﻒ اﻟﻌﻘـﻞ 3ﺷـ'ﻞ ;ﻘﯾﻧـﻲ ﺟـﺎزم، ﺻﺎر ﻟزاﻣﺎً ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﻌرف اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﺗﻲ ;ﻌﻣﻞ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ اﻟوﺻـول إﻟـﻰ اﻷﻓ'ـﺎر ،أ .ﻧﻌـرف
اﻟﻛ;ﻔ; ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﯾﺟ ــر3 .ﺣﺳ ــﺑﻬﺎ إﻧﺗ ــﺎج اﻟﻌﻘ ــﻞ ﻟﻸﻓ' ــﺎر .وﻫ ــذا ﻫ ــو طر8ﻘ ــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر .ﻓﻬﻧ ــﺎك أﺳ ــﻠوب
ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،وﻫﻧــﺎك طر8ﻘــﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،أﻣــﺎ أﺳــﻠوب اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓﻬــو اﻟﻛ;ﻔ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ;ﻘﺗﺿــﯾﻬﺎ 3ﺣــث اﻟﺷــﻲء، ﺳـواء أﻛـﺎن ﺷــﯾﺋﺎً ﻣﺎد;ـﺎً ﻣﻠﻣوﺳـﺎً ،أو ﺷــﯾﺋﺎً ﻏﯾــر ﻣــﺎد ،.أو اﻟوﺳــﺎﺋﻞ اﻟﺗــﻲ ;ﻘﺗﺿــﯾﻬﺎ 3ﺣــث اﻟﺷــﻲء. وﻟذﻟك ﺗﺗﻌدد اﻷﺳﺎﻟﯾب وﺗﺗﻐﯾر وﺗﺧﺗﻠﻒ ﺣﺳـب ﻧـوع اﻟﺷـﻲء ،وﺗﻐﯾـرﻩ ،واﺧﺗﻼﻓـﻪ .أﻣـﺎ اﻟطر8ﻘـﺔ ﻓﻬـﻲ
اﻟﻛ;ﻔ;ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟر .ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ أ .ﻋﻣﻠ;ﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺣﺳب طﺑ;ﻌﺗﻬﺎ وﺣﺳب واﻗﻌﻬﺎ .وﻟﻬذا ﻓﺈن اﻟطر8ﻘﺔ ﻻ ﺗﺗﻐﯾر ٕواﻧﻣﺎ ﺗظﻞ ﻫﻲ ﻫﻲ ،و3ﺎﻟط3ﻊ ﻻ ﺗﺗﻌدد وﻻ ﺗﺧﺗﻠﻒ ،وﻣن ﻫﻧﺎ 'ﺎن ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون داﺋﻣﺔ ،و'ﺎن ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻫﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻌددت أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻔ'ﯾر. وطر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أ .اﻟﻛ;ﻔ;ﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟر3 .ﺣﺳـﺑﻬﺎ إﻧﺗـﺎج اﻟﻌﻘـﻞ ﻟﻸﻓ'ـﺎر ،ﻣﻬﻣـﺎ 'ﺎﻧـت ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ﺎر ،ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺗﻌر8ﻒ اﻟﻌﻘﻞ ،أ .ﻫﻲ ﻣﺎ ﯾﻧطﺑ ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﻌﻘﻞ ،وﻻ ﺗﺧرج ﻋﻧﻪ 3ﺣﺎل ﻣـن اﻷﺣوال .وﻟذﻟك ﺳﻣﯾت اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻧﺳ3ﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﻧﻔﺳـﻪ .وﺗﻌر8ـﻒ ﻫـذﻩ اﻟطر8ﻘـﺔ ﻫـو أﻧﻬـﺎ – أ .اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ -ﻫﻲ ﻣﻧﻬﺞ ﻣﻌﯾن ﻓﻲ اﻟ3ﺣث;ُ ،ﺳﻠك ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻘ;ﻘﺔ اﻟﺷﻲء اﻟذ. ﯾ3ﺣــث ﻋﻧــﻪ ،ﻋــن طر8ــ ﻧﻘــﻞ اﻟﺣــس 3ــﺎﻟواﻗﻊ ،ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣ ـواس ،إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ،ووﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ;ﻔﺳــر ﺑواﺳــطﺗﻬﺎ اﻟواﻗــﻊ ،ﻓ;ﺻــدر اﻟــدﻣﺎغ ﺣ'ﻣــﻪ ﻋﻠ;ــﻪ .وﻫــذا اﻟﺣ'ــم ﻫــو اﻟﻔ'ــر ،أو اﻹدراك اﻟﻌﻘﻠﻲ .وﺗﻛون ﻓﻲ 3ﺣث اﻟﻣواد اﻟﻣﺣﺳوﺳﺔ' ،ﺎﻟﻔﯾز8ﺎء ،وﻓﻲ 3ﺣث اﻷﻓ'ﺎر3' ،ﺣث اﻟﻌﻘﺎﺋد و3ﺣث اﻟﺗﺷر8ﻊ ،وﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﻛـﻼم3' ،ﺣـث اﻷدب و3ﺣـث اﻟﻔﻘـﻪ .وﻫـذﻩ اﻟطر8ﻘـﺔ ﻫـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟطﺑ;ﻌ;ـﺔ ﻓـﻲ اﻟوﺻــول إﻟــﻰ اﻹدراك ﻣــن ﺣﯾــث ﻫــو ،وﻋﻣﻠﯾﺗﻬــﺎ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﻛــون ﺑﻬــﺎ ﻋﻘــﻞ اﻷﺷــ;ﺎء أ .إدراﻛﻬــﺎ، 13
وﻫــﻲ ﻧﻔﺳــﻬﺎ ﺗﻌر8ــﻒ ﻟﻠﻌﻘــﻞ ،وﻋﻠــﻰ ﻣﻧﻬﺟﻬــﺎ ;ﺻــﻞ اﻹﻧﺳــﺎن ﻣــن ﺣﯾــث ﻫــو إﻧﺳــﺎن إﻟــﻰ إدراك أ. ﺷﻲء ﺳﺑ أن أدر'ﻪ ،أو ﯾر8د إدراﻛﻪ. ﻫــذﻩ ﻫــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،وﻫــﻲ وﺣــدﻫﺎ طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻣــﺎ ﻋــداﻫﺎ ﻣﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ طــرق اﻟﺗﻔ'ﯾــر، إن ﻫﻲ إﻻ ﻓرع ﻟﻬذﻩ اﻟطر8ﻘﺔ 'ﺎﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،أو أﺳﻠوب 'ﺎﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،واﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻣﻧطﻘ;ﺔْ ، ﻣن أﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ اﻗﺗﺿﺎﻫﺎ 3ﺣث اﻟﺷﻲء ،أو وﺳﺎﺋﻞ 3ﺣﺛﻪ 'ﻣﺎ ;ﺳﻣﻰ 3ﺎﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻣﻧطﻘ;ﺔ ،وﻟ;ﺳت طرﻗﺎً
أﺳﺎﺳ;ﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،ﻓطر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر واﺣدة ﻻ ﺗﺗﻌدد وﻫﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻟ;س ﻏﯾر.
إﻻ إﻧﻪ ﯾﺟب أن ;ﻔرق ﻓﻲ ﺗﻌر8ﻔﻬﺎ ﺑﯾن اﻵراء اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟﺷﻲء ،وHﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋﻧﻪ أو ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ 3ﻪ ،ﻓﺎﻟﻣﺣﺗم ﻓﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻟ;س وﺟود رأ .أو آراء ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟواﻗﻊ ،ﺑﻞ وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋﻧﻪ أو ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ 3ﻪ .وﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﻣﺣـﺗم اﻟوﺟـود ﻫـو اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت وﻟـ;س اﻟـرأ ..أﻣـﺎ اﻟرأ .اﻟﺳﺎﺑ ﻋن اﻟواﻗـﻊ ،أو اﻵراء اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻋﻧـﻪ ،ﻓـﻼ ;ﺻـﺢ أن ﺗﻛـون ﻣوﺟـودة ،أ .ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﺗﺳﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻔ'ر8ـﺔ ،ﻓﺎﻟـذ; .ﺳـﺗﻌﻣﻞ ﻫـو اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﻓﻘـ` ﻣـﻊ اﻟﺣﯾﻠوﻟـﺔ دون وﺟـود اﻟـرأ. ﻋﻧد اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ ودون ﺗدﺧﻠـﻪ .ﻓـﺈن اﻟـرأ .اﻟﺳـﺎﺑ إذا اﺳـﺗﻌﻣﻞ ﻗـد ;ﺳـﺑب اﻟﺧطـﺄ ﻓـﻲ اﻹدراك ،ﻷﻧـﻪ ﻗـد ﯾﺗﺳﻠ` ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓ;ﻔﺳـرﻫﺎ ﺗﻔﺳـﯾ اًر ﺧﺎطﺋـﺎً ﻓ;ﻘـﻊ اﻟﺧطـﺄ ﻓـﻲ اﻹدراك ،وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد أن ;ﻼﺣـh
اﻟﺗﻔر 8ﺑﯾن اﻟرأ .اﻟﺳﺎﺑ وHﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وأن ﺗﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻘ` و;ﺳﺗ3ﻌد اﻟرأ..
ٕواذا اﺳــﺗﻌﻣﻠت اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ وﺟﻬﻬــﺎ اﻟﺻــﺣ;ﺢ ﻣــن ﻧﻘــﻞ اﻟﺣــس 3ــﺎﻟواﻗﻊ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣ ـواس إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ووﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ –ﻻ آراء ﺳﺎ3ﻘﺔ; -ﻔﺳر ﺑواﺳطﺗﻬﺎ أ .ﺑواﺳطﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻊ ;ﻔﺳــر اﻟواﻗــﻊ ،وﺣﯾﻧﺋــذ ;ﺻــدر اﻟــدﻣﺎغ ﺣ'ﻣــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ،إذا اﺳــﺗﻌﻣﻠت ﻫــذﻩ اﺳــﺗ3ﻌﺎد اﻵراءّ ، اﻟطر8ﻘــﺔ ﻋﻠــﻰ وﺟﻬﻬــﺎ اﻟﺻــﺣ;ﺢ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗﻌطــﻲ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﺻــﺣ;ﺣﺔ ،إﻻ أن اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﺗــﻲ ;ﺻــﻞ إﻟﯾﻬــﺎ اﻟ3ﺎﺣث ﻋﻠﻰ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﯾﻧظر ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓـﺈن 'ﺎﻧـت ﻫـذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻫـﻲ اﻟﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ وﺟـود اﻟﺷـﻲء ﻓﻬﻲ ﻗطﻌ;ﺔ ﻻ ;ﻣ'ن أن ﯾﺗﺳرب اﻟﺧطﺄ إﻟﯾﻬﺎ ﻣطﻠﻘﺎً وﻻ 3ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ،وذﻟك ﻷن ﻫـذا اﻟﺣ'ـم
ﺟــﺎء ﻋــن طر8ــ اﻹﺣﺳــﺎس 3ــﺎﻟواﻗﻊ ،واﻟﺣــس ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﯾﺧطــﺊ ﺑوﺟــود اﻟواﻗــﻊ .إذ إن إﺣﺳــﺎس اﻟﺣ ـواس ﺑوﺟــود اﻟواﻗــﻊ ﻗطﻌــﻲ ،ﻓــﺎﻟﺣ'م اﻟــذ; .ﺻــدرﻩ اﻟﻌﻘــﻞ ﻋــن وﺟــود اﻟواﻗــﻊ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟطر8ﻘــﺔ ﻗطﻌﻲ .أﻣﺎ إن 'ﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫﻲ اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ ﺣﻘ;ﻘﺔ اﻟﺷـﻲء أو ﺻـﻔﺗﻪ ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﺗﻛـون ﻧﺗﯾﺟـﺔ ظﻧ;ـﺔ، ﻓﯾﻬــﺎ ﻗﺎﺑﻠ;ــﺔ اﻟﺧطــﺄ .ﻷن ﻫــذا اﻟﺣ'ــم ﺟــﺎء ﻋــن طر8ــ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ،أو ﺗﺣﻠــ;ﻼت اﻟواﻗــﻊ اﻟﻣﺣﺳــوس ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻫذﻩ ;ﻣ'ن أن ﯾﺗﺳرب إﻟﯾﻬﺎ اﻟﺧطﺄ ،وﻟﻛن ﺗ3ﻘﻰ ﻓ' اًر ﺻﺎﺋ3ﺎً ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺑـﯾن ﺧطؤﻫـﺎ،
وﺣﯾﻧﺋــذ ﻓﻘــ`;ُ ،ﺣ'ــم ﻋﻠﯾﻬــﺎ 3ﺎﻟﺧطــﺄ ،وﻗﺑــﻞ ذﻟــك ﺗ3ﻘــﻰ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﺻــﺎﺋ3ﺔ وﻓ' ـ اًر ﺻــﺣ;ﺣﺎً .وﻟﻬــذا ﻓــﺈن اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺗــﻲ ﯾﺗوﺻــﻞ إﻟﯾﻬــﺎ اﻟﻌﻘــﻞ 3طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،إن 'ﺎﻧــت ﻣﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ ﺑوﺟــود اﻟﺷ ـﻲء 'ﺎﻟﻌﻘﺎﺋ ــد ﻓﺈﻧﻬـ ــﺎ أﻓ' ــﺎر ﻗطﻌ;ـ ــﺔٕ ،وان 'ﺎﻧ ــت ﻣﻣـ ــﺎ ﯾﺗﻌﻠـ ــ 3ــﺎﻟﺣ'م ﻋﻠـ ــﻰ ﺣﻘ;ﻘ ــﺔ اﻟﺷـ ــﻲء أو ﺻـ ــﻔﺗﻪ 'ﺎﻷﺣ'ﺎم اﻟﺷرﻋ;ﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ أﻓ'ﺎر ظﻧ;ﺔ ،أ .ﻏﻠب ﻋﻠﻰ اﻟظن أن اﻟﺷﻲء اﻟﻔﻼﻧﻲ ﺣ'ﻣﻪ 'ذا ،واﻷﻣر اﻟﻔﻼﻧﻲ ﺣ'ﻣﻪ 'ذا .ﻓﻬﻲ ﺻواب ;ﺣﺗﻣﻞ اﻟﺧطﺄ ،وﻟﻛﻧﻪ ﯾ3ﻘﻰ ﺻوا3ﺎً ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺑﯾن ﺧطؤﻩ. 14
واﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـ ـﺔ ﺳ ـواء ﻋرﻓ ــت ﺗﻌر8ﻔ ـﺎً ﺻ ــﺣ;ﺣﺎً أم ﻟــم ﺗﻌ ـ ّـرف ﻫــﻲ اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﺟ ــر .ﻋﻠﯾﻬ ــﺎ اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﺣﯾث ﻫو إﻧﺳﺎن ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ وﺣ'ﻣـﻪ ﻋﻠـﻰ اﻷﺷـ;ﺎء ٕواد ارﻛـﻪ ﻟﺣﻘ;ﻘﺗﻬـﺎ وﺻـﻔﺎﺗﻬﺎ .وﻟﻛـن اﻟﻐرب ،ﻧﻌﻧﻲ أرو3ﺎ ﺛم أﻣر'8ﺎ وﻟﺣﻘﺗﻬﺎ روﺳ;ﺎ ،ﻗد أوﺟـد ﻓـﻲ أرو3ـﺎ اﻻﻧﻘـﻼب اﻟﺻـﻧﺎﻋﻲ وﻧﺟـﺢ ﻓـﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ﺔ ﻧﺟﺎﺣﺎً ﻣﻧﻘطﻊ اﻟﻧظﯾر ،واﻣﺗـد ﺳـﻠطﺎﻧﻪ ﻣﻧـذ اﻟﻘـرن اﻟﺗﺎﺳـﻊ ﻋﺷـر ﺣﺗـﻰ اﻵن ،ﺣﺗـﻰ
ﺷـﻣﻞ ﻧﻔــوذﻩ ﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻌــﺎﻟم ،ﻓﺳـﻣﻰ أﺳــﻠوب اﻟ3ﺣــث ﻓــﻲ اﻟﻌﻠــوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ـﺔ طر8ﻘــﺔ ﻋﻠﻣ;ــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓ'ــﺎن ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ،وﺻــﺎر ﯾﻧــﺎد .ﺑﻬــﺎ أن ﺗﻛــون طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﺟﻌﻠﻬــﺎ أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،وﻗد أﺧذﻫﺎ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ ،وﺳﺎروا ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﻌﻠـوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ـﺔ' ،ﻣـﺎ ﺳـﺎروا ﻋﻠﯾﻬـﺎ
ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ﺔ .و'ذﻟك ظـﻞ ﻋﻠﻣـﺎء أرو3ـﺎ ;ﺳـﯾرون ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌﻠـوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ـﺔ ،وﺳـﺎر ﻋﻠـﻰ ﻧﻬﺟﻬــم ﻋﻠﻣــﺎء أﻣر'8ــﺎ ،وﻗﻠــدﻫم ﻓﯾﻬــﺎ ﺳــﺎﺋر أﺑﻧــﺎء اﻟﻌــﺎﻟم ﻣــن ﺟـ ّـراء ﺳــ;طرة وﻧﻔــوذ اﻟﻐــرب ﺛــم ﻧﻔــوذ اﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓﯾﺗﻲ .ﻓطﻐت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس 3ﺷ'ﻞ ﻋـﺎم ﻫـذﻩ اﻟطر8ﻘـﺔ ،ﻓ'ـﺎن ﻣـن ﺟ ّـراء ذﻟـك أن وﺟـدت
ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻹﺳﻼﻣﻲ 'ﻠﻪ ﻗداﺳﺔ ﻟﻸﻓ'ﺎر اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ وﻟﻠطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ .وﻟذﻟك 'ـﺎن ﻻ ﺑـد ﻣن ﺑ;ﺎن ﻫذﻩ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ. اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻫــﻲ ﻣــﻧﻬﺞ ﻣﻌــﯾن ﻓــﻲ اﻟ3ﺣــث; ،ﺳــﻠك ﻟﻠوﺻــول إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ ﺣﻘ;ﻘــﺔ اﻟﺷــﻲء اﻟــذ. ﯾ3ﺣث ﻋﻧـﻪ ،ﻋـن طر8ـ إﺟـراء ﺗﺟـﺎرب ﻋﻠـﻰ اﻟﺷـﻲء ،وﻻ ﺗﻛـون إﻻ ﻓـﻲ 3ﺣـث اﻟﻣـواد اﻟﻣﺣﺳوﺳـﺔ، وﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ وﺟودﻫ ــﺎ ﻓــﻲ اﻷﻓ' ــﺎر ،ﻓﻬــﻲ ﺧﺎﺻ ــﺔ 3ــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ; ــﺔ ،وﻫــﻲ ﺗﻛ ــون ﺑﺈﺧﺿــﺎع اﻟﻣ ــﺎدة
ﻟظـ ــروف وﻋواﻣـ ــﻞ ﻏﯾـ ــر ظروﻓﻬـ ــﺎ وﻋواﻣﻠﻬـ ــﺎ اﻷﺻـ ــﻠ;ﺔ ،وﻣﻼﺣظـ ــﺔ اﻟﻣـ ــﺎدة واﻟظـ ــروف واﻟﻌواﻣـ ــﻞ اﻷﺻﻠ;ﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺧﺿﻌت ﻟﻬﺎ ،ﺛم ﺗﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة ﺣﻘ;ﻘﺔ ﻣﺎد;ﺔ ﻣﻠﻣوﺳﺔ' ،ﻣـﺎ ﻫﻲ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑرات. وﺗﻔــرض ﻫــذﻩ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﺗﺧﻠــﻲ ﻋــن ﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن اﻟﺷــﻲء اﻟــذ .ﯾ3ﺣــث وﻋــدم وﺟودﻫﺎ ،ﺛم ﺗﺑدأ 3ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدة وﺗﺟرHﺗﻬﺎ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺗﺿـ;ك إذا أردت 3ﺣﺛـﺎً ،أن ﺗﻣﺣـو ﻣـن ﻧﻔﺳـك
'ــﻞ رأ .و'ــﻞ إ;ﻣــﺎن ﺳ ــﺎﺑ ﻟــك ﻓــﻲ ﻫ ــذا اﻟ3ﺣــث ،وأن ﺗﺑــدأ 3ﺎﻟﻣﻼﺣظ ــﺔ واﻟﺗﺟرHــﺔ ،ﺛــم 3ﺎﻟﻣوازﻧ ــﺔ واﻟﺗرﺗﯾــب ،ﺛــم 3ﺎﻻﺳــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﻘــﺎﺋم ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻘــدﻣﺎت اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ،ﻓــﺈذا وﺻــﻠت إﻟــﻰ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻣــن ذﻟــك 'ﺎﻧـت ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻋﻠﻣ;ــﺔ ﺧﺎﺿـﻌﺔ 3طﺑ;ﻌــﺔ اﻟﺣــﺎل ﻟﻠ3ﺣــث واﻟﺗﻣﺣـ;ص وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﺗظــﻞ ﻋﻠﻣ;ـﺔ ﻣــﺎ ﻟــم ﯾﺛﺑــت
اﻟ3ﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﺗﺳـ ّـرب اﻟﺧطــﺄ إﻟــﻰ ﻧﺎﺣ;ــﺔ ﻣــن ﻧواﺣﯾﻬــﺎ .ﻓﺎﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﺗــﻲ ;ﺻــﻞ إﻟﯾﻬــﺎ اﻟ3ﺎﺣــث ﻋﻠــﻰ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻫــﻲ ﻣــﻊ ﺗﺳــﻣﯾﺗﻬﺎ ﺣﻘ;ﻘــﺔ ﻋﻠﻣ;ــﺔ أو ﻗﺎﻧوﻧـﺎً ﻋﻠﻣ;ـﺎً ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻟ;ﺳــت ﻗطﻌ;ــﺔ ٕواﻧﻣــﺎ ﻫــﻲ ظﻧ;ﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠ;ﺔ اﻟﺧطﺄ ،وﻗﺎﺑﻠ;ﺔ اﻟﺧطﺄ ﻫذﻩ ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ أﺳـﺎس ﻣـن اﻷﺳـس اﻟﺗـﻲ ﯾﺟـب أن ﺗﻼﺣ hﻓﯾﻬﺎ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻓﻲ اﻟ3ﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ. ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،وﻣن 3ﺣﺛﻬﺎ ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻬﺎ ﺻﺣ;ﺣﺔ وﻟ;ﺳـت ﺧطـﺄ ،وﺗﺳـﻣﯾﺗﻬﺎ طر8ﻘـﺔ ﻟـ;س ﺧطﺄ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻧﻬﺞ ﻣﻌﯾن داﺋم ﻓﻲ اﻟ3ﺣث ،واﻟطر8ﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﻛ;ﻔ;ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﻻ ﺗﺗﻐﯾـر ،وﻟﻛـن اﻟﺧطـﺄ ﻫـو ﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر ،ﻷن ﺟﻌﻠﻬـﺎ أﺳﺎﺳـﺎً ﻻ ﯾﺗـﺄﺗﻰ .إذ ﻫـﻲ ﻟ;ﺳـت أﺻـﻼً ﯾﺑﻧـﻰ ﻋﻠﯾﻬـﺎٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ 15
ﻓرع ُﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﺻﻞ ،وﻷن ﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﯾﺧرج أﻛﺛر اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﺣﻘﺎﺋ ﻋن اﻟ3ﺣـث ،و8ـؤد .إﻟـﻰ اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ ﻋدم وﺟـود 'ﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﻌـﺎرف اﻟﺗـﻲ ﺗـدرس واﻟﺗـﻲ ﺗﺗﺿـﻣن ﺣﻘـﺎﺋ ،ﻣـﻊ أﻧﻬـﺎ ﻣوﺟـودة 3ﺎﻟﻔﻌﻞ وﻣﻠﻣوﺳﺔ 3ﺎﻟﺣس واﻟواﻗﻊ. ﻓﺎﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ طر8ﻘـﺔ ﺻــﺣ;ﺣﺔ ،وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﻟ;ﺳــت أﺳﺎﺳـﺎً ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﺑـﻞ ﻫــﻲ أﺳـﻠوب داﺋــم ﻣــن
أﺳــﺎﻟﯾب اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻫــﻲ ﺗطﺑــ ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ أﻣــر ٕواﻧﻣــﺎ ﺗطﺑــ ﻓــﻲ أﻣــر واﺣــد ﻫــو اﻟﻣــﺎدة اﻟﻣﺣﺳوﺳــﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻘ;ﻘﺗﻬﺎ ﻋن طر 8إﺟراء ﺗﺟﺎرب ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﻻ ﺗﻛون إﻻ ﻓـﻲ 3ﺣـث اﻟﻣـواد اﻟﻣﺣﺳوﺳـﺔ ،ﻓﻬـﻲ ﺧﺎﺻﺔ 3ﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ﺔ وﻻ ﺗﺳﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ ﻏﯾرﻫﺎ. أﻣﺎ 'وﻧﻬﺎ ﻟ;ﺳت أﺳﺎﺳﺎً ﻓظﺎﻫر ﻣن وﺟﻬﯾن :اﻷول أﻧﻪ ﻻ ;ﻣ'ـن اﻟﺳـﯾر ﺑﻬـﺎ إﻻ ﺑوﺟـود ﻣﻌﻠوﻣـﺎت
ﺳــﺎ3ﻘﺔ وﻟــو ﻣﻌﻠوﻣــﺎت أوﻟ;ــﺔ ،ﻷﻧــﻪ ﻻ ;ﻣ'ــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر إﻻ ﺑوﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ،ﻓﻌــﺎﻟم اﻟﻛ;ﻣ;ــﺎء وﻋﺎﻟم اﻟﻔﯾز8ﺎء ،واﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑر ،ﻻ ;ﻣ'ـن أن ;ﺳـﯾر ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻟﺣظـﺔ واﺣـدة إﻻ أن ﺗﻛ ــون ﻟد; ــﻪ ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺳ ــﺎ3ﻘﺔ .وأﻣ ــﺎ ﻗ ــوﻟﻬم إن اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ ﺗﻔ ــرض اﻟﺗﺧﻠ ــﻲ ﻋ ــن اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓﺈﻧﻣــﺎ ﯾر8ــدون 3ــﻪ اﻟﺗﺧﻠــﻲ ﻋــن اﻵراء اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻻ ﻋــن اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ،أ .أن اﻟطر8ﻘــﺔ
اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﺗﻘﺗﺿــﻲ اﻟ3ﺎﺣــث إذا أراد اﻟ3ﺣــث أن ;ﻣﺣــو ﻣــن ﻧﻔﺳــﻪ 'ــﻞ رأ .و'ــﻞ إ;ﻣــﺎن ﺳــﺎﺑ ﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻫذا اﻟ3ﺣث ،وأن ﯾﺑـدأ 3ﺎﻟﻣﻼﺣظـﺔ واﻟﺗﺟرHـﺔ ﺛـم 3ﺎﻟﻣوازﻧـﺔ واﻟﺗرﺗﯾـب ﺛـم 3ﺎﻻﺳـﺗﻧ3ﺎ aاﻟﻘـﺎﺋم ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻟﻣﻘدﻣﺎت اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ .ﻓﻬـﻲ ٕوان 'ﺎﻧـت ﻋ3ـﺎرة ﻋـن ﻣﻼﺣظـﺔ وﺗﺟرHـﺔ واﺳـﺗﻧ3ﺎ ،aوﻟﻛـن ﻻ ﺑـد ﻓﯾﻬـﺎ ﻣـن وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻛون ﻗد ﺟﺎءت ﻋن ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺗﺟرHـﺔ ،أ .ﻋـن طر8ـ ﻧﻘ ــﻞ اﻟواﻗ ــﻊ ﺑواﺳ ــطﺔ اﻟﺣـ ـواس ،ﻷن اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻷوﻟ; ــﺔ ،ﻷول 3ﺣ ــث ﻋﻠﻣ ــﻲ ﻻ ;ﻣ' ــن أن ﺗﻛ ــون ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺗﺟر8ﺑ;ــﺔ ﻷن ذﻟــك ﻟــم ;ﺣﺻــﻞ 3ﻌــد ،ﻓــﻼ ﺑــد أن ﺗﻛــون ﻋــن طر8ــ ﻧﻘــﻞ اﻟواﻗــﻊ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣس إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ،أ .ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﻗـد ﺟـﺎءت ﻣـن طر8ـ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ،وﻟـذﻟك ﻻ ﺗﻛون اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎﺳﺎً ،ﺑﻞ ﺗﻛون اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻫـﻲ اﻷﺳـﺎس ،واﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻣﺑﻧ;ـﺔ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻷﺳــﺎس ،ﻓﺗﻛــون ﻓرﻋ ـﺎً ﻣــن ﻓروﻋــﻪ ﻻ أﺻ ـﻼً ﻟــﻪ .وﻟﻬــذا ﻓــﺈن ﻣــن اﻟﺧطــﺄ ﺟﻌــﻞ اﻟطر8ﻘــﺔ
اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر.
اﻟوﺟــﻪ اﻟﺛــﺎﻧﻲ أن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﺗﻘﺿــﻲ 3ــﺄن 'ــﻞ ﻣــﺎ ﻻ ﯾﻠﻣــس ﻣﺎد; ـﺎً ﻻ وﺟــود ﻟــﻪ ﻓــﻲ ﻧظــر
اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔٕ ،واذن ﻻ وﺟــود ﻟﻠﻣﻧطــ ،وﻻ ﻟﻠﺗــﺎر8ﺦ ،وﻻ ﻟﻠﻔﻘــﻪ ،وﻻ ﻟﻠﺳ;ﺎﺳــﺔ ،وﻻ ﻏﯾــر ذﻟــك ﻣــن اﻟﻣﻌـﺎرف ،ﻷﻧﻬــﺎ ﻻ ﺗﻠﻣــس 3ﺎﻟﯾــد ،وﻻ ﺗﺧﺿـﻊ ﻟﻠﺗﺟرHــﺔ ،وﻻ وﺟــود ،pوﻻ ﻟﻠﻣﻼﺋ'ــﺔ ،وﻻ ﻟﻠﺷــ;ﺎطﯾن، وﻻ ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﻣوﺟودات ،ﻷن ذﻟك ﻟم ﯾﺛﺑت ﻋﻠﻣ;ﺎً ،أ .ﻟم ﯾﺛﺑت ﻋـن طر8ـ ﻣﻼﺣظـﺔ اﻟﻣـﺎدة
وﺗﺟرHﺗﻬــﺎ واﻻﺳــﺗﻧﺎج اﻟﻣــﺎد .ﻟﻸﺷــ;ﺎء .وﻫــذا ﻫــو اﻟﺧطــﺄ اﻟﻔــﺎﺣش ،ﻷن اﻟﻌﻠــوم اﻟطﺑ;ﻌ;ــﺔ ﻓــرع ﻣــن ﻓروع اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وﻓ'ر ﻣن اﻷﻓ'ﺎر ،و3ـﺎﻗﻲ ﻣﻌـﺎرف اﻟﺣ;ـﺎة 'ﺛﯾـرة ،وﻫـﻲ ﻟـم ﺗﺛﺑـت 3ﺎﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ، ﺑ ــﻞ ﺗﺛﺑ ــت 3ﺎﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ ،ووﺟ ــود ﷲ ﺛﺑ ــت 3ﺎﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ 3ﺷ ــ'ﻞ ﻗ ــﺎطﻊ ،ووﺟ ــود اﻟﻣﻼﺋ' ــﺔ واﻟﺷــ;ﺎطﯾن ﺛﺑــت ﺑــﻧص ﻗطﻌــﻲ اﻟﺛﺑــوت ﻗطﻌــﻲ اﻟدﻻﻟــﺔ ،ﺛﺑﺗــت ﻗطﻌﯾﺗــﻪ وﻗطﻌ;ــﺔ دﻻﻟﺗــﻪ 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ 16
اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .وﻟذﻟك ﻻ ﯾﺟوز أن ﺗﺗﺧذ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،وﻋﺟزﻫﺎ وﻗﺻورﻫﺎ ﻋـن إﻣ'ﺎﻧ;ـﺔ
إﺛ3ﺎت ﺷﻲء ﻣوﺟود 3ﺷ'ﻞ ﻗﺎطﻊ دﻟﯾﻞ ﻗﺎطﻊ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻟ;ﺳت أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر. وﻓوق ذﻟك ﻓﺈن ﻗﺎﺑﻠ;ﺔ اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎس ﻣن اﻷﺳـس اﻟﺗـﻲ ﯾﺟـب أن ﺗﻼﺣـ hﻓﯾﻬـﺎ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻓﻲ اﻟ3ﺣث اﻟﻌﻠﻣـﻲ .وﻗـد ﺣﺻـﻞ اﻟﺧطـﺄ ﻓـﻲ ﻧﺗﺎﺋﺟﻬـﺎ 3ﺎﻟﻔﻌـﻞ ،وظﻬـر ذﻟـك ﻓـﻲ
'ﺛﯾــر ﻣــن اﻟﻣﻌــﺎرف اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺑــﯾن ﻓﺳــﺎدﻫﺎ 3ﻌــد أن 'ــﺎن ;طﻠــ ﻋﻠﯾﻬــﺎ ﺣﻘــﺎﺋ ﻋﻠﻣ;ــﺔ ،ﻓﻣــﺛﻼً
اﻟــذرة' ،ــﺎن ;ﻘــﺎل ﻋﻧﻬــﺎ إﻧﻬــﺎ أﺻــﻐر ﺟــزء ﻣــن اﻟﻣــﺎدة وﻻ ﺗﻧﻘﺳــم ﻓظﻬــر ﺧطــﺄ ذﻟــك وﺗﺑــﯾن 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﻘﺳم .و'ذﻟك 'ﺎن ;ﻘﺎل إن اﻟﻣﺎدة ﻻ ﺗﻔﻧﻰ ،ﻓظﻬر ﺧطﺄ ذﻟـك وﺗﺑـﯾن 3ﺎﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ أﻧﻬــﺎ ﺗﻔﻧــﻰ ،وﻫ'ــذا 'ﺛﯾــر ﻣﻣــﺎ 'ــﺎن ;ﺳــﻣﻰ 3ﺎﻟﺣﻘــﺎﺋ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ واﻟﻘــﺎﻧون اﻟﻌﻠﻣــﻲ ،ﻗــد ظﻬــر 3ﺎﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ ﺧط ــﺄ ذﻟ ــك .وﺗﺑ ــﯾن 3ﺎﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ ﻧﻔﺳ ــﻬﺎ أﻧﻬ ــﺎ ﻟ;ﺳ ــت ﺣﻘ ــﺎﺋ ﻋﻠﻣ; ــﺔ وﻟ;ﺳت ﻗﺎﻧوﻧﺎً ﻋﻠﻣ;ﺎً ،وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ طر8ﻘﺔ ظﻧ;ﺔ وﻟ;ﺳـت ﻗطﻌ;ـﺔ ،وﻫـﻲ ﺗوﺟـد ﻧﺗﯾﺟـﺔ
ظﻧ;ــﺔ ﻋــن وﺟــود اﻟﺷــﻲء ،وﻋــن ﺻــﻔﺗﻪ ،وﻋــن ﺣﻘ;ﻘﺗــﻪ .وﻟــذﻟك ﻻ ﯾﺟــوز أن ﺗﺗﺧــذ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ
أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ ﺣــﺎل طر8ﻘــﺔ ﺻــﺣ;ﺣﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻫــﻲ طر8ﻘــﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر، وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﺗﺻــﻠﺢ ﻓــﻲ اﻟﻌﻠــوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ــﺔ وﺣ ــدﻫﺎ ،أ .ﺗﺻــﻠﺢ ﻓ;ﻣــﺎ ;ﻣ'ــن أن ﺗﺟــر .ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻣﻼﺣظ ــﺔ واﻟﺗﺟرHــﺔ ﺛــم اﻟﻣوازﻧــﺔ واﻟﺗرﺗﯾــب .وﻣــﺎ ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﯾﺟــر .ﻓ;ــﻪ ذﻟــك ﻻ ﺗﺻــﻠﺢ ﻣطﻠﻘـﺎً ،ﻓﻬــﻲ ﺧﺎﺻــﺔ 3ﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ﺔ ﻟ;س ﻏﯾر.
ﻋﻠﻰ أن اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ٕوان 'ﺎن ;ﻣ'ن أن ;ﺳﺗﻧ `3ﺑﻬﺎ أﻓ'ﺎر وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﻻ ﯾﻧﺷـﺄ ﺑﻬـﺎ وﺣـدﻫﺎ ﻓ'ـر.
إﻧﺷﺎء ﺟدﯾداً أ .ﻓ'ر' .ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﺣـﺎل ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺳﺗط;ﻊ أن ﺗﻧﺷﺊ ً إﻧﺷﺎء ﺟدﯾداً. ﺗﺳﺗﻧ `3اﺳﺗﻧ3ﺎطﺎً أﻓ'ﺎ اًر ﺟدﯾدة ،وﻟﻛﻧﻬﺎ أﻓ'ﺎر ﻣﺳﺗﻧ3طﺔ ،ﻻ أﻓ'ﺎ اًر ﻣﻧﺷﺄة ً
ﻓﺈن اﻷﻓ'ﺎر اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺟدﯾداً ﻫﻲ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺗـﻲ أﺧـذﻫﺎ اﻟﻌﻘـﻞ أرﺳـﺎً ،ﻓﻣﻌرﻓـﺔ وﺟـود ﷲ ،وﻣﻌرﻓـﺔ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻘوم أﻋﻠــﻰ ﻣــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺷﺧﺻــﻲ ﺑــذات اﻟﺷــﺧص ،وأن اﻟﺧﺷــب ;ﺣﺗــرق ،وأن اﻟز8ــت ;طﻔو ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﻣﺎء ،وأن ﺗﻔ'ﯾر اﻟﻔـرد أﻗـو Zﻣـن ﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ' ،ـﻞ ذﻟـك أﻓ'ـﺎر أﺧـذﻫﺎ اﻟﻌﻘـﻞ
إﻧﺷﺎء ﺟدﯾـداً .وﻫـﻲ اﻷﻓ'ـﺎر اﻟﻣﺳـﺗﻧﺗﺟﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟطر8ﻘـﺔ ﻣ3ﺎﺷرة .وﻫذا ﺑﺧﻼف اﻷﻓ'ﺎر ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺷﺄة ً اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟم ;ﺄﺧذﻫﺎ اﻟﻌﻘﻞ أرﺳـﺎًٕ ،واﻧﻣـﺎ أﺧـذﻫﺎ ﻣـن ﻋـدة أﻓ'ـﺎر أﺧـذﻫﺎ اﻟﻌﻘـﻞ ﺳـﺎ3ﻘﺎً إﻟـﻰ ﺟﺎﻧـب اﻟﺗﺟﺎرب ،ﻓﻣﻌرﻓﺔ أن اﻟﻣﺎء ﻣ'ون ﻣـن أﻛﺳـﺟﯾن وأﯾـدروﺟﯾن ،وﻣﻌرﻓـﺔ أن اﻟـذرة ﺗﻧﻘﺳـم ،وﻣﻌرﻓـﺔ أن ـﺎء ﺟدﯾـدإً ،واﻧﻣـﺎ أﺧـذت ﻣـن أﻓ'ـﺎر اﻟﻣﺎدة ﺗﻔﻧﻰ ،ﻫذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر ﻟـم ;ﺄﺧـذﻫﺎ اﻟﻌﻘـﻞ أرﺳـﺎً وﻟـم ﺗﻧﺷـﺄ إﻧﺷ ً ﺳــﺑ ﻟﻠﻌﻘــﻞ أن أﺧــذﻫﺎ .ﺛــم أﺟر8ــت اﻟﺗﺟــﺎرب إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب ﻫــذﻩ اﻷﻓ'ــﺎر ،ﺛــم ﺟــر Zاﺳــﺗﻧﺗﺎج اﻟﻔ'ــر، ـﺎء ﺟدﯾـداً، ﻓﻬو ﻟ;س إﻧﺷﺎء ﺟدﯾداً ﺑﻞ ﻫو ﻣﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن أﻓ'ـﺎر ﻣوﺟـودة وﺗﺟرHـﺔ .ﻟـذﻟك ﻻ ﺗﻌﺗﺑـر إﻧﺷ ً ً ﺑــﻞ ﺗﻌﺗﺑــر أﻓ'ــﺎ اًر ﻣــﺄﺧوذة ﻣــن أﻓ'ــﺎر وﺗﺟرHــﺔ .ﻓﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﺗﺳــﺗﻧ `3ﻓ'ـ اًر ،وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ إﻧﺷــﺎء ﻓ'ــر .وﻟــذﻟك 'ــﺎن ﻣــن اﻟطﺑ;ﻌــﻲ ،وﻣــن اﻟﻣﺣــﺗم ،أن ﻻ ﺗﻛــون ﻫــﻲ أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،إﻻ أن
اﻟﻐــرب أ .أرو3ــﺎ وأﻣر'8ــﺎ ،وﺗﻠﺣــ ﺑﻬــم روﺳــ;ﺎ ،ﻗــد ﺑﻠﻐــت ﻋﻧــدﻫم اﻟﺛﻘــﺔ 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ إﻟــﻰ ﺣــد 17
اﻟﺗﻘـد;س أو ﻣــﺎ ;ﻘــرب ﻣــن اﻟﺗﻘــد;س ﻻ ﺳــ;ﻣﺎ ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟﺗﺎﺳــﻊ ﻋﺷــر وأواﺋــﻞ اﻟﻘــرن اﻟﻌﺷـر8ن ،إﻟــﻰ ﺣــد أن أﺻــ3ﺢ ﻣﻧﺣــرف اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﺿــﺎﻻً ﻋــن اﻟﺻ ـرا aاﻟﻣﺳــﺗﻘ;م ،ﻷﻧــﻪ ﺟﻌــﻞ طر8ﻘﺗــﻪ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر
اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ،وﺟﻌﻠﻬــﺎ وﺣــدﻫﺎ أﺳــﺎس اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﺣ'ﻣﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺟﻣ;ــﻊ اﻷﺷــ;ﺎء ،ﻓﺻــﺎر ﯾــر Zأن اﻟ3ﺣث اﻟﺻﺣ;ﺢ ﻫو اﻟذ .ﯾﺟر .ﻋﻠﻰ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ،وﺗﺟـﺎوز ذﻟـك إﻟـﻰ ﺣـد أن ﺻـﺎر 3ﻌﺿـﻬم ﯾ3ﺣث ﻓﻌﻼً أﻣو اًر ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﺑﻬﺎ' ،ﺎﻷﻓ'ﺎر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ 3ﺎﻟﺣ;ـﺎة واﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ،ﻋﻠـﻰ ﻧﻬـﺞ
اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ وﺗﻘﻠﯾداً ﻟﻬﺎ ،وﺻﺎر ﯾ3ﺣث 3ﻌض اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ 3ﺎﻹﻧﺳﺎن و3ﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و3ﺎﻟﻧﺎس 3ﺣﺛﺎً ﻋﻘﻠ;ﺎً ،وﻟﻛن ﻋﻠﻰ أﺳﻠوب اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،و;طﻠ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎرف اﺳم اﻟﻌﻠـم ،وﻫـذا ﻣـن
ﺟراء ﺗﻌﻣ;ﻣﻪ ﻟﻠطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ وﺗﻘدﯾرﻩ ﻟﻬﺎ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر.
ﻓﻣــﺛﻼً ﺳــﺎر ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ﻓــﻲ وﺟﻬــﺔ ﻧظــرﻫم ﻓــﻲ اﻟﺣ;ــﺎة ،وﻓــﻲ ﻧظــﺎم اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋﻠــﻰ اﻟطر8ﻘــﺔ
ﺗردوا ﻓ;ﻪ ،واﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧطﺋﻬم 'ﺛﯾرة وﻣوﺟودة ﻓﻲ 'ـﻞ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،ﻓوﻗﻌوا ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ اﻟﻔﺎﺣش اﻟذّ . ﻓ'رة ﻣن أﻓ'ﺎرﻫم ،ﻷﻧﻬم ﻗﺎﺳوا اﻟطﺑ;ﻌﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻠـﻰ اﻷﺷـ;ﺎء اﻟﺗـﻲ ﺗ3ﺣـث ﻓـﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑـر ﻓﺧرﺟـوا ﺑﻧﺗــﺎﺋﺞ 3ﺎﻟﻐــﺔ اﻟﺧطــﺄ ،و;'ﻔــﻲ ﻹدراك اﻟﺧطــﺄ ﻓــﻲ اﻟﺟﻣ;ــﻊ أن ﻧﺄﺧــذ ﻓ' ـرﺗﯾن رﺋ;ﺳــﯾﺗﯾن ،وﻧﺑــﯾن وﺟــﻪ اﻟﺧطـﺄ ﻓـﻲ 'ـﻞ ﻣﻧﻬﻣـﺎ ،وأن ﺳـﺑب اﻟﺧطـﺄ ﻫـو اﻟﺳـﯾر ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ .ﻓﻔ'ـرﺗﻬم ﻋـن اﻟطﺑ;ﻌـﺔ، أﻧﻬــﺎ 'ــﻞ ﻻ ﯾﺗﺟـزأ ،وأﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺗﻐﯾــر داﺋــم ،وأن ﻫــذا اﻟﺗﻐﯾــر ﯾــﺗم ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت اﻟﺣﺗﻣ;ــﺔ اﻟوﺟود ﻓﻲ اﻷﺷـ;ﺎء واﻟﺣـوادث ،ﻓﻠﻧﺄﺧـذ اﻟﺗﻧﺎﻗﺿـﺎت اﻟﺗـﻲ ﻫـﻲ ﻣـن اﻷﻓ'ـﺎر اﻷﺳﺎﺳـ;ﺔ ﻋﻧـدﻫم .ﻫـذﻩ اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت إذا ﺻﺢ أﻧﻬﺎ ﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻷﺷ;ﺎء ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻣوﺟودة ﻓﯾﻬﺎ ﺟﻣ;ﻌﻬﺎ ،ﻓﻬﻧـﺎك أﺷـ;ﺎء ﻻ ﺗوﺟــد ﻓﯾﻬــﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ،ﻓﺎﻷﺟﺳــﺎم اﻟﺣ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ;ﻘوﻟــون إن ﻓﯾﻬــﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت 3ﺣﺟــﺔ أن ﻓﯾﻬــﺎ ﺧﻼ;ــﺎ ﺗﻣوت وﺧﻼ;ﺎ ﺗﺣ;ﺎ ،ﻫذﻩ اﻷﺟﺳﺎم اﻟﺣ;ﺔ ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾﻬﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت .وأﻣﺎ ﻣﺎ ;ﺷﺎﻫد ﻓﻲ اﻟﺟﺳم اﻟﺣﻲ ﻣــن وﺟــود ﺧﻼ;ــﺎ ﺗﻣــوت وﺧﻼ;ــﺎ ﺗﺣ;ــﺎ ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــ;س ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ،ﺑــﻞ إن 'ــون اﻷﺷــ;ﺎء ﺗوﻟــد وﺗﻣــوت، وﺗﻔﻧـﻰ وﺗوﺟـد ،ﻻ ;ﻌﻧـﻲ أن ﻫـذا ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ﺑـﻞ ﻫـو ﻧـﺎﺗﺞ ﻋـن ﻗــوة اﻟﺧﻠ;ـﺔ وﺿـﻌﻔﻬﺎ ،وﻗـدرﺗﻬﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ وﻋﺟزﻫﺎ ﻋﻧﻬﺎ ،وﻫذا ﻟ;س ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ،ﻋﻠﻰ أن اﻷﺟﺳﺎم ﻏﯾر اﻟﺣ;ﺔ ;ﺣﺻﻞ ﻓﯾﻬﺎ ﻓﻧﺎء وﻻ ﺗﺣﺻﻞ وﻻدة ،وﻣﻊ ذﻟـك ;ﻘوﻟـون إﻧـﻪ ﯾوﺟـد ﻓـﻲ اﻷﺷـ;ﺎء 'ﻠﻬـﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿـﺎت ،وﻟـو ﺳـﻠﻣﻧﺎ ﺟـدﻻً أن ﻓـﻲ اﻷﺷ;ﺎء ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﻓﺈن ﻫذا ﻻ ;ﻌﻧﻲ أن ﻓﻲ اﻟﺣوادث ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ،ﻓﻌﻣﻠ;ﺎت اﻟﺑ;ـﻊ واﻹﺟـﺎرة واﻟﺷـر'ﺔ وﻧﺣوﻫــﺎ' ،ﻠﻬــﺎ ﺗﺟــر .دون أ .ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ﻓﯾﻬــﺎ ،وﻋﻣﻠ;ــﺎت اﻟﺻــﻼة واﻟﺻــوم واﻟﺣــﺞ وأﻣﺛﺎﻟﻬــﺎ' ،ﻠﻬــﺎ ﺗﺟــر .دون أ .ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ،ﻓﻬــﻲ ﻗطﻌـﺎً ﻻ ﯾوﺟــد ﻓﯾﻬــﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ،وﻟﻛــن ﺳــﻠو'ﻬم اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ
ﻫو اﻟذ .أد Zإﻟﻰ ﺧطﺄ ﻧظر8ﺗﻬم ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ ﻓـﻲ اﻟﺣـوادث ،وﻗـد 'ـﺎن ﻣـن ﺟـراء ﺧطـﺄ ﻧظـرﺗﻬم ﻫـذﻩ وﻫـﻲ أن اﻟﺣـوادث ﻓﯾﻬـﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ﺣﺗﻣ;ـﺔ ،أن أدت إﻟــﻰ ﻣــﺎ 'ـﺎﻧوا ;ظﻧوﻧــﻪ ﻣـن أن اﻟﺗﻧﺎﻗﺿــﺎت ﻓــﻲ أرو3ﺎ ﺳﺗﺣﺻﻞ ﺣﺗﻣﺎًٕ ،واذا أرو3ـﺎ ﻻ ;ﺣﺻـﻞ ﻓﯾﻬـﺎ ﺗﻧﺎﻗﺿـﺎت ،وﺗﻐـرق ﻓـﻲ اﻟﻧظـﺎم اﻟ أرﺳـﻣﺎﻟﻲ وﺗ3ﻌـد ﻋــن اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ،ﻓﺎﻟــذ .أوﻗﻌﻬــم ﻓــﻲ اﻟﺧطــﺄ ﻫــو ﺳــﻠوك اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺣ'ــم ﻋﻠــﻰ اﻷﺷــ;ﺎء، وﺳﻠو'ﻬم اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻓﻲ اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ اﻟﺣوادث. 18
وﻓ'رﺗﻬم ﻋن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫﻲ أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣؤﻟﻒ ﻣن اﻟوﺳ` اﻟﺟﻐراﻓﻲ وﻣن ﻧﻣو اﻟﺳ'ﺎن وﺗﻛﺎﺗﻔﻬم، وﻣــن أﺳــﻠوب اﻹﻧﺗــﺎج ،ﻓﺎﻟﺣ;ــﺎة اﻟﻣﺎد;ــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣــدد ﻓــﻲ اﻟﻧﻬﺎ;ــﺔ ﻫﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وأﻓ'ﺎرﻩ وآراءﻩ وأوﺿﺎﻋﻪ اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ .و3ﻣﺎ أن اﻟﺣ;ﺎة اﻟﻣﺎد;ﺔ إﻧﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻓﯾﻬﺎ أﺳﻠوب اﻹﻧﺗﺎج ،ﻓ;'ـون أﺳــﻠوب اﻹﻧﺗــﺎج ﻫــو اﻟــذ .ﯾــؤﺛر ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ،ذﻟــك أن أدوات اﻹﻧﺗــﺎج ،واﻟﻧــﺎس اﻟــذﯾن ;ﺳــﺗﻌﻣﻠون ﻫــذﻩ اﻷدوات ،وﻣﻌرﻓــﺔ اﺳــﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺗؤﻟــﻒ 3ﻣﺟﻣوﻋﻬــﺎ ﻗــو Zاﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟــﺔ ﻓﺗؤﻟــﻒ ﺟﺎﻧ 3ـﺎً واﺣــداً
;ﻌﺑــر ﻋــن ﺳــﻠوك اﻟﻧــﺎس ﻧﺣــو أﺷــ;ﺎء اﻟطﺑ;ﻌــﺔ ،وﻗواﻫــﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟــﺔ ،أﻣــﺎ اﻟﺟﺎﻧــب وﻫــو اﻟﺟﺎﻧــب اﻟــذّ . اﻵﺧر ﻓﻬو ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻧﺎس ﻓ;ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم أﺛﻧﺎء ﺳﯾر اﻹﻧﺗﺎج ،وﻫذا ﺧطﺄ ،ﻓﺈن اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻫـو اﻟﻧـﺎس وﻣـﺎ ـض اﻟﻧظـر ﻋـن وﺟـود أدوات إﻧﺗـﺎج ﺑﯾﻧﻬم ﻣن ﻋﻼﻗـﺎت3 .ﻐـض اﻟﻧظـر ﻋـن أدوات اﻹﻧﺗـﺎج ،ﺑـﻞ 3ﻐ ّ أو ﻋدم وﺟودﻫﺎ ،ﻷن اﻟذ .ﯾوﺟد اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾﻧﻬم ﻫـو اﻟﻣﺻـﻠﺣﺔ ،وﻫـﻲ ﻻ ﺗﻘررﻫـﺎ أدوات اﻹﻧﺗـﺎج،
ٕواﻧﻣــﺎ ﺗﻘررﻫــﺎ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺗــﻲ ;ﺣﻣﻠوﻧﻬــﺎ ﻋــن إﺷــ3ﺎع اﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﺗــﻲ ﯾر8ــدون إﺷــ3ﺎﻋﻬﺎ ،واﻟــذ .أوﺟــد اﻟﺧطﺄ ﻫو أﻧﻬم أروا اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ 'ﻣﺎ ﯾرون اﻟﻣﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑر ،ﻓﺻﺎروا ;ﺣﺎوﻟون 3ﺣث ﻣﺎ ﯾروﻧﻪ ﻣن ﻋﻧﺎﺻــر ﺗطﺑ;ﻘـﺎً ﻟﻧظـر8ﺗﻬم وأﺧــذوا ;ط3ﻘــون ﻣــﺎ ;ﺣﺻــﻞ ﻓــﻲ اﻟﻣــﺎدة ﻋﻠــﻰ اﻟﻧــﺎس وﻋﻼﻗــﺎﺗﻬم .ﻓوﻗﻌـوا
ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ،ﻷن اﻟﻧﺎس ﻏﯾر اﻷﺷ;ﺎء ،واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺣـوادث ﻻ ﺗﺧﺿـﻊ ﻟﻠ3ﺣـث 'ﻣـﺎ ﺗﺧﺿـﻊ اﻟﻣـﺎدة
ﻓــﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑــر ،ﻓﺈﺧﺿــﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻣﻼﺣظــﺔ واﻟﺗﺟرHــﺔ واﻟﺧــروج ﺑﻧظر8ــﺎت ﻫــو اﻟــذ .أوﻗﻌﻬــم ﻓــﻲ اﻟﺧطــﺄ. ﻓﺎﻟﺷـﯾوﻋ;ﺔ 'ﻠﻬـﺎ ﺳـﺑب ﺧطﺋﻬـﺎ ﺳـﺑب واﺣـد ﻫــو ﺳـﻠو'ﻬﺎ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺣـوادث واﻟﻌﻼﻗــﺎت: وﻫذا 'ـﺎن ﻣـن ﺟ ّـراء ﻣـﺎ ﺷـﺎع ﻓـﻲ اﻟﻘـرن اﻟﺗﺎﺳـﻊ ﻋﺷـر ﻣـن ﺗﻘـدﯾر ﻟﻠطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ،وﻣـن اﻹﻏـراق ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﺣد ﺗطﺑ;ﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ 'ﻞ ﺷﻲء ،واﻟﺳﯾر ﺑﻬﺎ ﻓﻲ 'ﻞ 3ﺣث. وأ;ﺿﺎً ﻓﺈن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻐرب أ .ﻋﻠﻣﺎء أرو3ﺎ وأﻣر'8ﺎ ﺧﻠطـوا ﺑـﯾن اﻷﻓ'ـﺎر اﻻﺳـﺗﻧﺗﺎﺟ;ﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟـﺔ ﻋـن
اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ واﻷﻓ'ــﺎر اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟــﺔ ﻋــن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ،ﻓط3ﻘ ـوا اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﺻرﻓﺎت اﻹﻧﺳﺎن وأﺣواﻟﻪ ،وأﺧرﺟوا ﻣﺎ ;ﺳﻣﻰ 3ﻌﻠم اﻟﻧﻔس وﻋﻠـم اﻻﺟﺗﻣـﺎع وﻋﻠـوم اﻟﺗر;Hـﺔ ،ﻓ'ﺎﻧـت ﻧﺗﯾﺟ ــﺔ ذﻟ ــك ﻫ ــذا اﻟﺧط ــﺄ اﻟ 3ــﺎرز ﻓ;ﻣ ــﺎ ;ﺳ ــﻣﻰ 3ﻌﻠ ــم اﻟ ــﻧﻔس وﻋﻠ ــم اﻻﺟﺗﻣ ــﺎع وﻋﻠ ــوم اﻟﺗر ;Hــﺔ .إﻧﻬ ــم ;ﻌﺗﺑــرون ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ ﻋﻠــم اﻟــﻧﻔس ﻋﻠﻣ ـﺎً ،و;ﻌﺗﺑــرون أﻓ'ــﺎرﻩ أﻓ'ــﺎ اًر ﻋﻠﻣ;ــﺔ ،ﻷﻧﻬــﺎ ﺟــﺎءت ﺑﻧــﺎء ﻋﻠــﻰ ﻣﻼﺣظــﺎت ﺟــر Zﺗﺗ3ﻌﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻷطﻔــﺎل ﻓــﻲ ظــروف ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ وأﻋﻣــﺎر ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ،ﻓﺳــﻣوا ﺗﻛ ـرار ﻫــذﻩ اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﺗﺟﺎرب .واﻟﺣﻘ;ﻘﺔ أن أﻓ'ﺎر ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻟ;ﺳت أﻓ'ﺎ اًر ﻋﻠﻣ;ﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫـﻲ أﻓ'ـﺎر ﻋﻘﻠ;ـﺔ، ﻷن اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻫــﻲ إﺧﺿــﺎع اﻟﻣــﺎدة ﻟظــروف وﻋواﻣــﻞ ﻏﯾــر ظروﻓﻬــﺎ وﻋواﻣﻠﻬــﺎ اﻷﺻــﻠ;ﺔ، وﻣﻼﺣظﺔ أﺛر ﻫذا اﻹﺧﺿﺎع أ .ﻫﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﺟﺎرب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة 'ﺗﺟﺎرب اﻟطﺑ;ﻌﺔ واﻟﻛ;ﻣ;ﺎء .أﻣﺎ ﻣﻼﺣظـﺔ اﻟﺷـﻲء ﻓــﻲ أوﻗـﺎت وأﺣـوال ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻓﻠـ;س ﺑﺗﺟــﺎرب ﻋﻠﻣ;ـﺔ ،وﻋﻠ;ـﻪ ﻓــﺈن ﻣﻼﺣظـﺔ اﻟطﻔــﻞ ﻓــﻲ أﺣـوال ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ وﻓــﻲ أﻋﻣــﺎر ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻻ ﯾــدﺧﻞ ﻓــﻲ 3ﺣــث اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ،ﻓــﻼ ;ﻌﺗﺑــر طر8ﻘــﺔ ﻋﻠﻣ;ــﺔٕ ،واﻧﻣ ــﺎ ﻫ ــو ﻣﻼﺣظ ــﺔ وﺗﻛـ ـرار ﻟﻠﻣﻼﺣظ ــﺔ واﺳــﺗﻧﺗﺎج ﻓﺣﺳ ــب ،ﻓﻬ ــو طر8ﻘ ــﺔ ﻋﻘﻠ; ــﺔ ،وﻟ;ﺳ ــت ﻋﻠﻣ;ــﺔ ،ﻓ'ــﺎن ﻣــن اﻟﺧطــﺄ اﻋﺗ3ــﺎرﻩ أﻓ'ــﺎ اًر ﻋﻠﻣ;ــﺔ ،و'ــﺎن ﻫــذا اﻟﺧطــﺄ ﻧﺎﺗﺟـﺎً ﻋــن اﻟﺧطــﺄ اﻟﻔــﺎﺣش ﻓــﻲ 19
ﺗطﺑﯾــ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻹﻧﺳــﺎن ،ﻷن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ أﻫــم ﻣــﺎ ﻓﯾﻬــﺎ ﻫــو اﻟﺗﺟرHــﺔ ،وﻫــذﻩ ﻻ ﺗﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ،ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿـﻊ ﻟﻼﺧﺗ3ـﺎر ﻓـﻲ اﻟﻣﺧﺗﺑـر ،واﻟﻣﻼﺣظـﺔ ﻟ;ﺳـت ﻣﻼﺣظـﺔ ﻷﻓﻌﺎل أو ﻷﺷـ;ﺎء ﻓـﻲ ظـروف ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ3 ،ـﻼ ﻣﻼﺣظـﺔ اﻟﻣـﺎدة ﻧﻔﺳـﻬﺎ وﻣﻼﺣظـﺔ اﻟظـروف واﻟﻌواﻣـﻞ اﻷﺻــﻠ;ﺔ ،واﻟﺗــﻲ أﺧﺿــﻌت ﻟﻬــﺎ .واﻻﺳــﺗﻧﺗﺎج إﻧﻣــﺎ ;ﺣﺻــﻞ ﻣــن ﻫــذﻩ اﻟﻣﻼﺣظــﺔ 3ﺎﻟــذات ﻻ ﻣﺟــرد ﻣﻼﺣظﺔ .ﻟذﻟك ﻓﺈن ﺗطﺑﯾ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻏﯾـر ﻫـذا اﻟوﺟـﻪ 3ﺎﻟـذات ،أ .ﻋﻠـﻰ ﻏﯾـر اﻟﻣـﺎدة ٕواﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ،ﺧطﺄ ﻓﺎﺣش ﯾؤد .إﻟﻰ أﺧطﺎء ﻓﺎﺣﺷﺔ ٕواﻟﻰ اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﺣﺻـﻞ ﻣـﻊ
ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻐرب ﻓﻲ اﻷ3ﺣﺎث اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺳـﺎروا ﺑﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ واﻋﺗﺑروﻫـﺎ ﻋﻠﻣـﺎً وأﻓ'ـﺎ اًر
ﺗردوا ﻓ;ﻪ .واﻷﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺧطـﺋﻬم 'ﺛﯾـرة وﻣوﺟـودة ﻓـﻲ 'ـﻞ ﻋﻠﻣ;ﺔ ،ﻓوﻗﻌوا ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ اﻟﻔﺎﺣش اﻟذّ . ﻓ'رة ﻣن أﻓ'ﺎرﻫم وﻓـﻲ 'ـﻞ 3ﺣـث ﻣـن أ3ﺣـﺎﺛﻬم ،ﻗﺎﺳـوا اﻹﻧﺳـﺎن ﻋﻠـﻰ اﻷﺷـ;ﺎء اﻟﺗـﻲ ﺗ3ﺣـث ﻓﺧرﺟـوا ﺑﻧﺗــﺎﺋﺞ 3ﺎﻟﻐــﺔ اﻟﺧطــﺄ .و;'ﻔــﻲ ﻹدراك اﻟﺧطــﺄ أن ﻧﺄﺧــذ ﻓ'ـرة واﺣــدة ،وﻫــﻲ ﻓ'ـرة اﻟﻐ ارﺋــز وﻧﺑــﯾن وﺟــﻪ اﻟﺧطﺄ ﻓﯾﻬﺎ. ﻟﻘد 'ﺎن ﻣن ﺟراء ﺳﻠو'ﻬم ﻓﻲ ﺗطﺑﯾ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن أن أﺧذوا ;ﻼﺣظون أﻓﻌــﺎل اﻹﻧﺳــﺎن و8رﺟﻌوﻧﻬــﺎ إﻟــﻰ دواﻓــﻊ ،واﻧﺷــﻐﻠوا ﻓــﻲ اﻷﻓﻌــﺎل اﻟﻣﺗﻌــددة وﻓــﻲ ﻣﻼﺣظﺗﻬــﺎ .ﻓﺻــرﻓﻬم ﻫــذا ﻋــن اﻟ3ﺣــث اﻟﺣﻘ;ﻘــﻲ وﺟﻌﻠﻬــم ﯾﺧرﺟــون ﺑﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻣﻐﻠوطــﺔ .واﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ أﻧﻬــم ﻟــو ﺳــﻠﻛوا اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻟﻧﻘﻠ ـوا إﺣﺳﺎﺳــﻬم 3ﺎﻹﻧﺳــﺎن وﺗﺻ ـرﻓﺎﺗﻪ إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ،ﺛــم 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓﺳــروا واﻗــﻊ اﻹﻧﺳــﺎن وواﻗــﻊ ﻫــذﻩ اﻟﺗﺻـرﻓﺎت ﻟﺧرﺟـوا ﺑﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻏﯾــر اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ اﻟﺗــﻲ ﺗوﺻــﻠوا إﻟﯾﻬــﺎ ،ﺣﺗــﻰ ﻟــو 'ﺎﻧــت ﻟﻣــﺎ أروا أﻓﻌــﺎﻻً أﺧــرZ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ظﻧ;ــﺔ ،ﻓﻬــم ﻣــﺛﻼً ;ﻘوﻟــون إن اﻟﻐ ارﺋــز 'ﺛﯾ ـرة ،ﻓﻘــد أﺣﺻــوﻫﺎ أوﻻً ،ﺛــم ّ ﺻ ــﺎروا ;ﻘوﻟ ــون إن اﻟﻐ ارﺋ ــز 'ﺛﯾـ ـرة وﻻ ﺣﺻ ــر ﻟﻬ ــﺎ ،ﻓﻘ ــﺎﻟوا ﻫﻧ ــﺎك ﻏر8ـ ـزة اﻟﻣﻠﻛ; ــﺔ وﻏر8ـ ـزة اﻟﺧ ــوف وﻏر8ـزة اﻟﺟـﻧس وﻏر8ـزة اﻟﻘط;ـﻊ .إﻟـﻰ ﻏﯾـر ذﻟـك ﻣـن اﻟﻐ ارﺋـز اﻟﺗـﻲ ﻗـﺎﻟوا ﺑﻬـﺎ .واﻟﺳـﺑب ﻓـﻲ ذﻟـك ﻫـو أﻧﻬم ﻟم ;ﻔرﻗوا ﺑﯾن اﻟﻐر8زة وﻣظﻬر اﻟﻐر8زة ،أ .ﺑﯾن 'ون اﻟطﺎﻗﺔ أﺻـﻠ;ﺔ أو ﻣظﻬـر ﻣـن ﻣظﺎﻫرﻫـﺎ. ﻓﺎﻟطﺎﻗــﺔ اﻷﺻــﻠ;ﺔ أو اﻟﻐر8ـزة ﻫــﻲ ﺟــزء ﻣــن ﻣﺎﻫ;ــﺔ اﻹﻧﺳــﺎن ﻓــﻼ ;ﻣ'ــن ﻋﻼﺟﻬــﺎ وﻻ ;ﻣ'ــن ﻣﺣوﻫــﺎ، وﻻ ;ﻣ'ن 'ﺑﺗﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺑد أن ﺗوﺟد 3ﺄ .ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫرﻫﺎ ،ﺑﺧﻼف ﻣظﻬر اﻟطﺎﻗﺔ اﻷﺻﻠ;ﺔ، أ .ﻣظﻬــر اﻟﻐر 8ـزة ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــ;س ﺟــزءاً ﻣــن ﻣﺎﻫ;ــﺔ اﻹﻧﺳــﺎن ،وﻟــذﻟك ;ﻣ'ــن ﻋﻼﺟــﻪ ،و;ﻣ'ــن ﻣﺣــوﻩ، و;ﻣ'ــن 'ﺑﺗــﻪ ،ﻓﻐر 8ـزة اﻟ3ﻘــﺎء ﻣــن ﻣظﺎﻫرﻫــﺎ اﻷﺛ ـرة وﻣــن ﻣظﺎﻫرﻫــﺎ اﻹﯾﺛــﺎر ،ﻓــ;ﻣ'ن ﻣﻌﺎﻟﺟــﺔ اﻷﺛ ـرة 3ﺎﻹﯾﺛــﺎر ،ﺑــﻞ ;ﻣ'ــن ﻣﺣوﻫــﺎ ،و;ﻣ'ــن 'ﺑﺗﻬــﺎ ،وﻣــﺛﻼً اﻟﻣﯾــﻞ ﻟﻠﻣـرأة 3ﺷــﻬوة ﻣــن ﻣظــﺎﻫر ﻏر8ـزة اﻟﻧــوع، واﻟﻣﯾﻞ ﻟﻸم ﻣن ﻣظﺎﻫر ﻏر8زة اﻟﻧوع ،ﻓﻐر8زة اﻟﻧـوع ﻻ ;ﻣ'ـن ﻋﻼﺟﻬـﺎ وﻻ ;ﻣ'ـن ﻣﺣوﻫـﺎ ،وﻻ ;ﻣ'ـن
'ﺑﺗﻬــﺎ ،وﻟﻛــن ﻣﻌﺎﻟﺟــﺔ ﻣظــﺎﻫر ﻫــذﻩ اﻟﻐر8ـزة ﻣﻣ'ﻧــﺔ ،ﺑــﻞ ;ﻣ'ــن ﻣﺣــو ﻫــذﻩ اﻟﻣظــﺎﻫر و;ﻣ'ــن 'ﺑﺗﻬــﺎ. ﻓﻣــﺛﻼً ﻣــن ﻣظــﺎﻫر ﻏر8ـزة اﻟﻧــوع اﻟﻣﯾــﻞ ﻟﻠﻣـرأة 3ﺷــﻬوة ،واﻟﻣﯾــﻞ ﻟــﻸم ،واﻟﻣﯾــﻞ ﻟﻸﺧــت ،واﻟﻣﯾــﻞ ﻟﻠﺑﻧــت وﻫ'ذا ،ﻓ;ﻣ'ن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﯾﻞ ﻟﻠﻣرأة 3ﺷـﻬوة 3ﺎﻟﻣﯾـﻞ 3ﺣﻧـﺎن ﻟـﻸم ،ﻓﺎﻟﺣﻧـﺎن ;ﻌـﺎﻟﺞ اﻟﺷـﻬوة 'ﻣـﺎ ;ﻌـﺎﻟﺞ
اﻹﯾﺛــﺎر اﻷﺛ ـرة .و'ﺛﯾ ـ اًر ﻣــﺎ ;'ــون ﺣﻧــﺎن اﻷم ﺻــﺎرﻓﺎً ﻋــن اﻟزوﺟــﺔ وﺣﺗــﻰ ﻋــن اﻟــزواج وﻋــن اﻟﻣﯾــﻞ 20
اﻟﺟﻧﺳﻲ ،و'ﺛﯾ اًر ﻣﺎ ;ﺻرف اﻟﻣﯾﻞ اﻟﺟﻧﺳﻲ اﻟرﺟﻞ ﻋن ﺣﻧﺎن أﻣﻪ ،ﻓﺄ .ﻣظﻬر ﻣن ﻣظـﺎﻫر ﻏر8ـزة اﻟﻧ ــوع ;ﻣ' ــن أن ;ﺳ ــد ﻣﺳ ــد ﻣظﻬ ــر آﺧ ــر ،و;ﻣ' ــن أن ;ﻌ ــﺎﻟﺞ ﻣظﻬ ــر 3ﻣظﻬ ــر .ﻓ ــﺎﻟﻣظﻬر ﯾﺟ ــر.
ﻋﻼﺟــﻪ ،ﺑــﻞ ﯾﺟــر' .ﺑﺗــﻪ وﻣﺣــوﻩ ،وﻟﻛــن اﻟﻐر8ـزة ﻻ ;ﻣ'ــن ﻓﯾﻬــﺎ ذﻟــك ،ﻷن اﻟﻐر8ـزة ﺟــزء ﻣــن ﻣﺎﻫ;ــﺔ اﻹﻧﺳﺎن ،ﺑﺧﻼف اﻟﻣظﻬر ﻓﺈﻧﻪ ﻟ;س ﺟزءاً ﻣن ﻣﺎﻫﯾﺗﻪ.
وﻣن ﻫﻧﺎ أﺧطـﺄ ﻋﻠﻣـﺎء اﻟـﻧﻔس 3ـﺎﻟﻐراﺋز وﻓﻬﻣﻬـﺎ وﺣﺻـرﻫﺎ ﺛـم ﻋـدم ﺣﺻـرﻫﺎ .واﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ أن اﻟﻐ ارﺋـز
ﻣﺣﺻــورة ﺑــﺛﻼث ﻏ ارﺋــز .ﻫــﻲ ﻏر8ـزة اﻟ3ﻘــﺎء ،وﻏر8ـزة اﻟﻧــوع ،وﻏر8ـزة اﻟﺗــدﯾن أو اﻟﺗﻘــد;س .وذﻟــك أن اﻹﻧﺳﺎن ;ﺣرص ﻋﻠﻰ 3ﻘﺎء ذاﺗﻪ ،ﻓﻬو ;ﻣﻠك و8ﺧﺎف و8ﻧدﻓﻊ 3ﺎﻹﻗدام ،و8ﺗﺟﻣﻊ ،إﻟﻰ ﻏﯾر ذﻟك ﻣـن ﻣﺛﻞ ﻫذﻩ اﻷﻓﻌﺎل ﻣن أﺟﻞ 3ﻘﺎء ذاﺗﻪ .ﻓﺎﻟﺧوف ﻟ;س ﻏر8زة ،واﻟﻣﻠك ﻟ;س ﻏر8زة ،واﻟﺷﺟﺎﻋﺔ ﻟ;ﺳـت ﻏر8زة ،واﻟﻘط;ﻊ ﻟ;س ﻏر8زة اﻟﺦٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣظﺎﻫر ﻟﻐر8زة واﺣدة ﻫﻲ ﻏر8ـزة اﻟ3ﻘـﺎء ،و'ـذﻟك اﻟﻣﯾـﻞ إﻟﻰ اﻟﻣرأة ﻋن ﺷـﻬوة ،واﻟﻣﯾـﻞ إﻟـﻰ اﻟﻣـرأة ﻋـن ﺣﻧـﺎن ،واﻟﻣﯾـﻞ إﻟـﻰ إﻧﻘـﺎذ اﻟﻐر8ـ ،واﻟﻣﯾـﻞ إﻟـﻰ إﻏﺎﺛـﺔ اﻟﻣﻠﻬــوف اﻟــﺦ 'ــﻞ ذﻟــك ﻟــ;س ﻏ ارﺋــز ٕواﻧﻣــﺎ ﻫــﻲ ﻣظــﺎﻫر ﻟﻐر 8ـزة واﺣــدة ﻫــﻲ ﻏر8ــزة اﻟﻧــوع ،وﻟ;ﺳــت ﻏر 8ـزة اﻟﺟــﻧس ،ﻷن اﻟﺟــﻧس ﯾﺟﻣــﻊ اﻟﺣﯾ ـوان واﻹﻧﺳــﺎن ،واﻟﻣﯾــﻞ اﻟطﺑ;ﻌــﻲ إﻧﻣــﺎ ﻫــو ﻣــن اﻹﻧﺳــﺎن
ﻟﻺﻧﺳﺎن ،وﻣن اﻟﺣﯾوان ﻟﻠﺣﯾوان ،ﻓﺎﻟﻣﯾﻞ 3ﺷﻬوة ﻣـن اﻹﻧﺳـﺎن ﻟﻠﺣﯾـوان ﻫـو ﺷـﺎذ وﻟـ;س طﺑ;ﻌ;ـﺎً ،وﻻ ;ﺣﺻﻞ طﺑ;ﻌ;ﺎً ٕواﻧﻣﺎ ;ﺣﺻﻞ ﺷذوذاً ،واﻟﻐر8زة ﻫﻲ اﻟﻣﯾﻞ اﻟطﺑ;ﻌـﻲ ،و'ـذﻟك ﻣﯾـﻞ اﻟـذ'ر ﻟﻠـذ'ر ﻫـو ﺷﺎذ وﻟ;س طﺑ;ﻌ;ﺎً ،وﻻ ;ﺣﺻﻞ طﺑ;ﻌ;ﺎً ٕواﻧﻣﺎ ;ﺣﺻﻞ ﺷـذوذاً ،ﻓﺎﻟﻣﯾـﻞ 3ﺷـﻬوة ﻟﻠﻣـرأة ،واﻟﻣﯾـﻞ 3ﺣﻧـﺎن
ﻟﻸم ،واﻟﻣﯾﻞ 3ﺣﻧﺎن ﻟﻠﺑﻧت' ،ﻠﻬﺎ ﻣظﺎﻫر ﻟﻐر8زة اﻟﻧـوع .وﻟﻛـن اﻟﻣﯾـﻞ 3ﺷـﻬوة ﻣـن اﻹﻧﺳـﺎن ﻟﻠﺣﯾـوان، وﻣــن اﻟــذ'ر ﻟﻠــذ'ر ﻟــ;س طﺑ;ﻌ;ـﺎً ٕواﻧﻣــﺎ ﻫــو اﻧﺣـراف 3ــﺎﻟﻐر8زة ﻓﻬــو ﺷــﺎذ ،ﻓــﺎﻟﻐر8زة ﻫــﻲ ﻏر8ـزة اﻟﻧــوع وﻟ;ﺳــت ﻏر 8ـزة اﻟﺟــﻧس ،وﻫــﻲ ﻟ3ﻘــﺎء اﻟﻧــوع اﻹﻧﺳــﺎﻧﻲ ﻻ ﻟ3ﻘــﺎء ﺟــﻧس اﻟﺣﯾ ـوان ،وأ;ﺿ ـﺎً ﻓــﺈن اﻟﻣﯾــﻞ
ﻟﻌ3ﺎدة ﷲ ،واﻟﻣﯾﻞ ﻟﺗﻘد;س اﻷ3طﺎل ،واﻟﻣﯾﻞ ﻻﺣﺗرام اﻷﻗو;ﺎء' ،ﻞ ذﻟـك ﻣظـﺎﻫر ﻟﻐر8ـزة واﺣـدة ﻫـﻲ ﻏر8ـزة اﻟﺗــدﯾن أو اﻟﺗﻘـد;س ،وذﻟــك أن اﻹﻧﺳــﺎن ﻟد;ـﻪ ﺷــﻌور طﺑ;ﻌـﻲ 3ﺎﻟ3ﻘــﺎء واﻟﺧﻠــود ،ﻓ'ـﻞ ﻣــﺎ ﯾﻬــدد ﻫذا اﻟ3ﻘﺎء ;ﺷﻌر ﺗﺟﺎﻫﻪ طﺑ;ﻌ;ﺎً ،ﺷـﻌو اًر ﺣﺳـب ﻧـوع ﻫـذا اﻟﺗﻬدﯾـد3 ،ـﺎﻟﺧوف أو اﻹﻗـدام3 ،ﺎﻟﺑﺧـﻞ أو
اﻟﻛرم3 ،ﺎﻟﻔرد;ﺔ أو اﻟﺗﺟﻣﻊ ،ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾـراﻩ ﻓﯾوﺟـد ﻋﻧـدﻩ ﺷـﻌو اًر ﯾدﻓﻌـﻪ ﻟﻠﻌﻣـﻞ ﻓﺗظﻬـر ﻋﻠ;ـﻪ ﻣظـﺎﻫر ﻣــن اﻷﻓﻌــﺎل ﻧﺎﺗﺟــﺔ ﻋــن اﻟﺷــﻌور 3ﺎﻟ3ﻘــﺎء ،و'ــذﻟك ﻋﻧــدﻩ ﺷــﻌور ﺑ3ﻘــﺎء اﻟﻧــوع اﻹﻧﺳــﺎﻧﻲ ،ﻷن ﻓﻧــﺎء
اﻹﻧﺳﺎن ﯾﻬدد 3ﻘﺎءﻩ ،ﻓ'ﻞ ﻣﺎ ﯾﻬدد 3ﻘﺎء ﻧوﻋﻪ ;ﺷﻌر ﺗﺟﺎﻫﻪ طﺑ;ﻌ;ﺎً ﺷﻌو اًر ﺣﺳب ﻧوع ﻫذا اﻟﺗﻬدﯾد،
ﻓرؤ;ــﺔ اﻟﻣ ـرأة اﻟﺟﻣﯾﻠــﺔ ﺗﺛﯾــر ﻓ;ــﻪ اﻟﺷــﻬوة ،ورؤ;ــﺔ اﻷم ﺗﺛﯾــر ﻓ;ــﻪ اﻟﺣﻧــﺎن ،ورؤ;ــﺔ اﻟطﻔــﻞ ﺗﺛﯾــر ﻓ;ــﻪ اﻹﺷــﻔﺎق ،ﻓ;ﺷــﻌر ﺷــﻌو اًر ﯾدﻓﻌــﻪ ﻟﻠﻌﻣــﻞ ﻓﺗظﻬــر ﻋﻠ;ــﻪ ﻣظــﺎﻫر ﻣــن اﻷﻓﻌــﺎل ﻗــد ﺗﻛــون ﻣﻧﺳــﺟﻣﺔ وﻗــد ﺗﻛون ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ ،وأ;ﺿﺎً ﻓﺈن ﻋﺟزﻩ ﻋن إﺷ3ﺎع ﺷﻌور اﻟ3ﻘﺎء أو 3ﻘﺎء اﻟﻧوع ﯾﺛﯾر ﻓ;ﻪ ﻣﺷﺎﻋر أﺧرZ
ﻫــﻲ اﻻﺳﺗﺳــﻼم واﻻﻧﻘ;ــﺎد ﻟﻣــﺎ ﻫــو ﺣﺳــب ﺷــﻌورﻩ ﻣﺳــﺗﺣ ﻟﻼﺳﺗﺳــﻼم واﻻﻧﻘ;ــﺎد ،ﻓﯾﺑﺗﻬــﻞ إﻟــﻰ ﷲ،
و;ﺻ ــﻔ ﻟﻠ ــزﻋ;م ،و;ﺣﺗ ــرم اﻟﻘ ــو ،.وذﻟ ــك ﻧﺗﯾﺟ ــﺔ ﻟﺷ ــﻌورﻩ 3ــﺎﻟﻌﺟز اﻟطﺑ;ﻌ ــﻲ ،ﻓﺄﺻ ــﻞ اﻟﻐ ارﺋ ــز ﻫ ــو اﻟﺷــﻌور 3ﺎﻟ3ﻘــﺎء أو 3ﻘــﺎء اﻟﻧــوع أو اﻟﻌﺟــز اﻟطﺑ;ﻌــﻲ ،وﻧــﺗﺞ ﻋــن ﻫــذا اﻟﺷــﻌور أﻋﻣــﺎل .ﻓ'ﺎﻧــت ﻫــذﻩ 21
اﻷﻋﻣﺎل ﻣظﺎﻫر ﻟﺗﻠك اﻷﺻول اﻟطﺑ;ﻌ;ﺔ ،وﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﯾرﺟﻊ 'ﻞ ﻣظﻬر ﻣﻧﻬﺎ إﻟﻰ أﺻﻞ ﻣن ﻫذﻩ اﻷﺻول اﻟﺛﻼﺛﺔ ،ﻟذﻟك 'ﺎﻧت اﻟﻐراﺋز ﺛﻼﺛﺔ ﻟ;س ﻏﯾر. ﻋﻠــﻰ أن اﻷﺻــﻞ ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن ﻫــو أن ﻟد;ــﻪ طﺎﻗــﺔ ﺣﯾو;ــﺔ ،وﻫــذﻩ اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ﻓﯾﻬــﺎ إﺣﺳﺎﺳــﺎت طﺑ;ﻌ;ﺔ ﺗدﻓﻊ اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻺﺷ3ﺎع ،ﻓﻬذا اﻟـدﻓﻊ ;'ـون ﻣﺷـﺎﻋر أو إﺣﺳﺎﺳـﺎت ،وﻫـﻲ ﺗﺗطﻠـب اﻹﺷـ3ﺎع، ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻹﺷ3ﺎع ﺣﺗﻣﺎً ٕواذا ﻟم ;ﺷـ3ﻊ ;ﻣـوت اﻹﻧﺳـﺎن ﻷﻧـﻪ ﯾﺗﻌﻠـ ﺑوﺟـود اﻟطﺎﻗـﺔ ﻣـن ﺣﯾـث ﻫو وﺟود ،وﻣﻧﻬﺎ ﻣـﺎ ﯾﺗطﻠـب اﻹﺷـ3ﺎع وﻟﻛـن 3ﺷـ'ﻞ ﻏﯾـر ﺣﺗﻣـﻲ ،ﻓـﺈذا ﻟـم ;ﺣﺻـﻞ اﻹﺷـ3ﺎع ﯾﻧـزﻋﺞ وﻟﻛﻧــﻪ ﯾ3ﻘــﻰ ﺣ; ـﺎً ،ﻷﻧــﻪ ﯾﺗﻌﻠــ 3ﺣﺎﺟــﺎت اﻟطﺎﻗــﺔ ﻻ ﺑوﺟودﻫــﺎ ،وﻟــذﻟك 'ﺎﻧــت اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ذات
ﺷﻘﯾن :أﺣدﻫﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻹﺷ3ﺎع اﻟﺣﺗﻣﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ ;طﻠ ﻋﻠ;ﻪ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺿـو;ﺔ ،وذﻟـك 'ـﺎﻟﺟوع واﻟﻌطــش وﻗﺿــﺎء اﻟﺣﺎﺟــﺔ ،وﺛﺎﻧﯾﻬﻣــﺎ ﯾﺗطﻠــب ﻣﺟــرد اﻹﺷــ3ﺎع ،وﻫــذا ﻣــﺎ ;طﻠــ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﻐ ارﺋــز ،وﻫــﻲ ﺛﻼث :ﻏر8زة اﻟ3ﻘﺎء ،وﻏر8زة اﻟﻧوع ،وﻏر8زة اﻟﺗدﯾن. ﻫذا ﻫو اﻟﺣ ﻓﻲ اﻟﻐراﺋز ،وﻫذا ﻫو اﻟﺣ ﻓﻲ اﻹﻧﺳﺎن ،ﻓﻠو ﺳﻠك ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻐـرب اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ﺑﻧﻘﻞ اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻹﻧﺳﺎن وأﻓﻌﺎﻟﻪ وﻓﺳروا ﻫذا اﻟواﻗﻊ أو ﻫذا اﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊ 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻻﻫﺗدوا ﻟﺣﻘ;ﻘﺔ ﻫذا اﻟواﻗﻊ ،وﻟﻛن ﺳﻠو'ﻬم اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،واﻋﺗ3ﺎرﻫم أن اﻹﻧﺳﺎن 'ﺎﻟﻣﺎدة ،وظﻧﻬم أن ﻣﻼﺣظﺔ أﻓﻌﺎل اﻹﻧﺳﺎن ﻫﻲ 'ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺎدة ،ﺿﻠﻠﻬم ذﻟك ﻋن اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ وﺧرﺟـوا ﺑﻬـذﻩ اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟﺧﺎطﺋ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻐ ارﺋ ــز ،وﻓ ــﻲ ﻏﯾرﻫ ــﺎ ﻣ ــن أ3ﺣ ــﺎث ﻋﻠ ــم اﻟ ــﻧﻔس ،وﻗ ــﻞ ﻣﺛ ــﻞ ذﻟ ــك ﻓ;ﻣ ــﺎ ;ﺳ ــﻣﻰ 3ﻌﻠ ــم اﻻﺟﺗﻣــﺎع وﻋﻠــوم اﻟﺗر;Hــﺔ ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ 'ﻠﻬــﺎ ﻟ;ﺳــت ﻣــن اﻟﻌﻠــوم ،وﻫــﻲ ﻓــﻲ ﺟﻣﻠﺗﻬــﺎ ﺧطــﺄ ﻓــﻲ ﺧطــﺄ ،ﻓﻬــذﻩ اﻷﺧطــﺎء اﻟﺗ ــﻲ ﺣﺻ ــﻠت ﻓــﻲ اﻟﻐ ــرب ،ﻓ ــﻲ أرو3ــﺎ وأﻣر '8ــﺎ واﻟﻣﻠﺣﻘ ــﺔ ﺑﻬــﺎ روﺳ ــ;ﺎ ،أ .ﻟ ــد Zﻋﻠﻣ ــﺎء اﻟﺷــﯾوﻋ;ﺔ ،وﻟــد Zﻋﻠﻣــﺎء اﻟــﻧﻔس وﻋﻠﻣــﺎء اﻻﺟﺗﻣــﺎع وﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺗر;Hــﺔ ،ﻫــﻲ ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﺗ3ــﺎﻋﻬم اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ ﻓ ــﻲ 3ﺣـ ـث ' ــﻞ ﺷ ــﻲء ،وﻣﻐ ــﺎﻻﺗﻬم ﻓ ــﻲ ﺗﻘ ــدﯾر اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ وﺗطﺑ;ﻘﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ ﺟﻣ; ــﻊ اﻷ3ﺣــﺎث ،وﻫــذا ﻫــو اﻟــذ .أوﻗﻌﻬــم ﻓــﻲ اﻟﺧطــﺄ واﻟﺿــﻼل ،وﻫــو ﯾوﻗــﻊ 'ــﻞ إﻧﺳــﺎن ;طﺑــ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻋﻠﻰ 'ﻞ 3ﺣث. إن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ طر8ﻘــﺔ ﺻــﺣ;ﺣﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻫــﻲ ﻟ;ﺳــت طر8ﻘــﺔ ﺧﺎطﺋــﺔ ،وﻟﻛﻧﻬــﺎ طر8ﻘــﺔ ﺻــﺣ;ﺣﺔ ﻓــﻲ اﻟ3ﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ وﺣــدﻩ ،ﻓﯾﺟــب أن ;ﺣﺻــر اﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟ3ﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ ،أ .ﻓــﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺟرHﺔ ،واﻟﺧطﺄ ﻫو اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻷ3ﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ،أ .ﻓﻲ ﻏﯾر 3ﺣث اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺟرHﺔ ،ﻓﻣن اﻟﺧطﺄ واﻟﻐﻠ` أن ﺗطﺑ ﻓﻲ 3ﺣث وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر ﻓـﻲ اﻟﺣ;ـﺎة ،أ. ﻣــﺎ ;ﺳ ــﻣﻰ )3ﺎﻷﯾدﯾوﻟوﺟ; ــﺔ( وﻣ ــن اﻟﺧط ــﺄ أن ﺗطﺑ ــ ﻋﻠ ــﻰ اﻹﻧﺳ ــﺎن ،أو ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ،أو ﻋﻠ ــﻰ اﻟطﺑ;ﻌــﺔ ،أو ﻓ ــﻲ أ3ﺣــﺎث اﻟﺗ ــﺎر8ﺦ ،أو أ3ﺣــﺎث اﻟﻔﻘ ــﻪ ،أو أ3ﺣــﺎث اﻟﺗﻌﻠ ــ;م ،أو ﻣــﺎ ﺷ ــﺎﻛﻞ ذﻟــك ﻣ ــن اﻷ3ﺣ ــﺎث .ﺑ ــﻞ ﯾﺟ ــب أن ﺗﺣﺻ ــر ﻓ ــﻲ اﻟ3ﺣ ــث اﻟﻌﻠﻣ ــﻲ ﻓﻘ ــ` ،أ .ﻓ ــﻲ 3ﺣ ــث اﻟﻣ ــﺎدة اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺧﺿ ــﻊ ﻟﻠﺗﺟرHﺔ.
22
واﻟﺧطــﺄ اﻟــذ .ﺣﺻــﻞ ،ﻓــﻲ ﺗطﺑﯾــ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ 3ﺣــث ،ﻧــﺎﺗﺞ ﻋــن ﺟﻌــﻞ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎﺳﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻷن ﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳـﺎً ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻫـو اﻟـذ .ﺟـر إﻟـﻰ ﺟﻌﻠﻬـﺎ أﺻـﻼً ﯾﺑﻧـﻰ
ﻋﻠ;ﻪ ،وﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻛﻞ 3ﺣث ،ﻓﺈن ﺟﻌﻠﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﯾﺟر إﻟﻰ ﺗطﺑ;ﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أ3ﺣـﺎث ﻻ
ﺗﻧطﺑ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟطر8ﻘﺔ3' ،ﺣث اﻷﻧظﻣـﺔ و3ﺣـث اﻟﻐ ارﺋـز ،و3ﺣـث اﻷدﻣﻐـﺔ ،و3ﺣـث اﻟﺗﻌﻠـ;م وﻣـﺎ ﺷﺎﻛﻞ ذﻟك ﻣﻣﺎ أد Zإﻟﻰ وﻗوع اﻷﺧطـﺎء اﻟﻔﺎﺣﺷـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔ'ـرة اﻻﺷـﺗراﻛ;ﺔ وﻓ;ﻣـﺎ ;ﺳـﻣﻰ 3ﻌﻠـم اﻟـﻧﻔس وﻋﻠــوم اﻟﺗر;Hــﺔ وﻋﻠــم اﻻﺟﺗﻣــﺎع .وﻓــوق ذﻟــك ﻓــﺈن ﺟﻌﻠﻬــﺎ أﺳﺎﺳـﺎً ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﯾﺧــرج أﻛﺛــر اﻟﻣﻌــﺎرف
واﻟﺣﻘﺎﺋ ﻋن اﻟ3ﺣث ،و8ؤد .إﻟﻰ اﻟﺣ'م ﻋﻠـﻰ ﻋـدم وﺟـود 'ﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﻌـﺎرف اﻟﺗـﻲ ﺗـدرس واﻟﺗـﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺣﻘـﺎﺋ ،ﻣـﻊ أﻧﻬـﺎ ﻣوﺟـودة 3ﺎﻟﻔﻌـﻞ وﻣﻠﻣوﺳـﺔ 3ـﺎﻟﺣس ،وأ;ﺿـﺎً ﻓﺈﻧـﻪ ﯾـؤد .إﻟـﻰ إﻧ'ـﺎر 'ﺛﯾـر
ﻣن اﻟﻣوﺟودات.
ﻋﻠــﻰ أن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ظﻧ;ــﺔ ،وﻗﺎﺑﻠ;ــﺔ اﻟﺧطــﺄ ﻓﯾﻬــﺎ أﺳــﺎس ﻣــن اﻷﺳــس اﻟﺗــﻲ ﯾﺟــب أن ﺗﻼﺣــh ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﻼ ﯾﺟوز أن ﺗﺗﺧذ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر ،وذﻟك أن اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﺗوﺟـد ﻧﺗﯾﺟـﺔ ظﻧ;ـﺔ ﻋـن وﺟـود اﻟﺷــﻲء وﻋــن ﺣﻘ;ﻘﺗــﻪ وﻋــن ﺻــﻔﺗﻪ .وﻫﻧــﺎك أﺷــ;ﺎء ﯾﺟــب أن ﺗﻛــون اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻋــن وﺟودﻫــﺎ ﻗطﻌ;ــﺔ ﺟﺎزﻣــﺔ .ﻓــﻼ ;ﺻــﺢ أن ﺗﻛــون اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟظﻧ;ــﺔ أﺳﺎﺳـﺎً ﻟﻠوﺻــول إﻟــﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﻘطﻌ;ــﺔ ،وﻫــذا وﺣــدﻩ ٍ 'ﺎف ﻟﺟﻌﻞ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟظﻧ;ﺔ ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻷن ﺗﻛون أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر. وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻓـﺈن ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر طـر8ﻘﺗﯾن اﺛﻧﺗـﯾن ﻟـ;س ﻏﯾـر ،ﻫﻣـﺎ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ،واﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ،وﻻ
ﯾوﺟد ﻏﯾرﻫﻣﺎ 3ﻌد اﻟ3ﺣث واﻻﺳﺗﻘراء ،واﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻻ ﺗﺻـﻠﺢ إﻻ ﻓـﻲ ﻓـرع ﻣـن ﻓـروع اﻟﻣﻌرﻓـﺔ، وﻫو ﻓرع 3ﺣث اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺟرHﺔ ،ﺑﺧﻼف اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﺗﺻـﻠﺢ ﻟﻛـﻞ 3ﺣـث ﻣـن اﻷ3ﺣــﺎث .ﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ﯾﺟــب أن ﺗﻛــون اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻫــﻲ اﻷﺳــﺎس ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .ﻓﻔــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ ـﺎء ﺟدﯾــداً ،وHواﺳــطﺔ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﯾوﺟــد إدراك اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﯾﻧﺷــﺄ اﻟﻔ'ــر ،وHــدوﻧﻬﺎ ﻻ ﯾﻧﺷــﺄ ﻓ'ــر إﻧﺷـ ً اﻟﺣﻘــﺎﺋ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ 3ﺎﻟﻣﻼﺣظــﺔ واﻟﺗﺟرHــﺔ واﻻﺳــﺗﻧﺗﺎج ،أ .ﺑواﺳــطﺗﻬﺎ ﺗوﺟــد اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ، وHواﺳطﺗﻬﺎ ﯾوﺟد إدراك اﻟﺣﻘـﺎﺋ اﻟﻣﻧطﻘ;ـﺔ ،وHواﺳـطﺗﻬﺎ ﯾوﺟـد إدراك ﺣﻘـﺎﺋ اﻟﺗـﺎر8ﺦ وﺗﻣﯾﯾـز اﻟﺧطـﺄ ﻣن اﻟﺻواب ﻓﯾﻬﺎ ،وHواﺳطﺗﻬﺎ ﺗوﺟد اﻟﻔ'رة اﻟﻛﻠ;ﺔ ﻋن اﻟﻛون واﻹﻧﺳﺎن واﻟﺣ;ﺎة وﻋن ﺣﻘﺎﺋ اﻟﻛون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة .واﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﺗﻌطــﻲ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻗطﻌ;ــﺔ ﻋــن وﺟــود اﻟﺷــﻲء ،وﻫــﻲ ٕوان 'ﺎﻧــت ﺗﻌطﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ظﻧ;ﺔ ﻋن 'ﻧﻪ اﻟﺷﻲء وﺻـﻔﺗﻪ ،وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﺗﻌطـﻲ ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻗطﻌ;ـﺔ ﻋـن وﺟـودﻩ ،ﻓﻬـﻲ ﻣـن ﺣﯾـث ﺣ'ﻣﻬـﺎ ﻋﻠـﻰ وﺟــود اﻟﺷـﻲء ﻗطﻌ;ـﺔ ;ﻘﯾﻧ;ــﺔ ،ﻓﯾﺟـب أن ﺗﺗﺧـذ ﻫــﻲ وﺣـدﻫﺎ أﺳﺎﺳـﺎً ﻟﻠ3ﺣــث ،أ.
أﺳﺎﺳﺎً 3ﺎﻋﺗ3ـﺎر أن ﻧﺗﺎﺋﺟﻬـﺎ ﻗطﻌ;ـﺔ .وﻋﻠـﻰ ﻫـذا ﻟـو ﺗﻌﺎرﺿـت ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻋﻘﻠ;ـﺔ ﻣـﻊ ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻋﻠﻣ;ـﺔ ﻋـن
وﺟــود اﻟﺷ ــﻲء ﺗؤﺧ ــذ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ ﺣﺗﻣـ ـﺎً وﺗﺗــرك اﻟﻧﺗﯾﺟ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﻌ ــﺎرض ﻣ ــﻊ اﻟﻧﺗﯾﺟ ــﺔ
اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .ﻷن اﻟﻘطﻌﻲ ﻫو اﻟذ .ﯾؤﺧذ ﻻ اﻟظﻧﻲ.
23
وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن اﻟﺧطــﺄ اﻟﻣوﺟــود ﻫــو اﺗﺧــﺎذ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،وﺟﻌﻠﻬــﺎ َﺣ َ'ﻣ ـﺎً ﻓــﻲ
اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ اﻷﺷ;ﺎء .ﻓﯾﺟب أن ;ﺻﺣﺢ ﻫذا اﻟﺧطﺄ ،و8ﺟب أن ﺗﺻ3ﺢ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻫﻲ أﺳﺎس اﻟﺗﻔ'ﯾر ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﯾرﺟﻊ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ اﻷﺷ;ﺎء.
أﻣﺎ اﻟ3ﺣث اﻟﻣﻧطﻘﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟ;س طر8ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾرٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫـو أﺳـﻠوب ﻣـن أﺳـﺎﻟﯾب اﻟ3ﺣـث اﻟﻣﺑﻧ;ـﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،ﻷن اﻟ3ﺣــث اﻟﻣﻧطﻘــﻲ ﻫــو ﺑﻧــﺎء ﻓ'ــر ﻋﻠــﻰ ﻓ'ــر 3ﺣﯾــث ﯾﻧﺗﻬــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺣــس واﻟوﺻول ﻋن طر 8ﻫذا اﻟﺑﻧﺎء إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ .ﻣﺛﻞ :ﻟوح اﻟﻛﺗﺎ3ﺔ ﺧﺷب ،و'ﻞ ﺧﺷب ;ﺣﺗرق، ﻓﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ أن ﻟوح اﻟﻛﺗﺎ3ﺔ ;ﺣﺗرق ،وﻣﺛﻞ ﻟو 'ﺎن ﻓﻲ اﻟﺷﺎة اﻟﻣذﺑوﺣﺔ ﺣ;ﺎة ﻟﺗﺣر'ـت ،ﻟﻛﻧﻬـﺎ ﻟـم ﺗﺗﺣرك ،ﻓﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ أﻧﻪ ﻻ ﺗوﺟد ﻓﻲ اﻟﺷﺎة اﻟﻣذﺑوﺣﺔ ﺣ;ﺎة .وﻫ'ذا .ﻓﻘد ﻗرﻧت ﻓﻲ اﻟﻣﺛـﺎل اﻷول ﻓ' ـرة 'ــﻞ ﺧﺷــب ;ﺣﺗــرق ﻣــﻊ ﻓ' ـرة ﻟــوح اﻟﻛﺗﺎ3ــﺔ ﺧﺷــب ،ﻓﻧــﺗﺞ ﻋــن ﻫــذا اﻻﻗﺗ ـران أن ﻟــوح اﻟﻛﺗﺎ3ــﺔ ;ﺣﺗــرق .وﻗــرن ﻓــﻲ اﻟﻣﺛــﺎل اﻟﺛــﺎﻧﻲ 'ــون اﻟﺷــﺎة اﻟﻣذﺑوﺣــﺔ ﻟــم ﺗﺗﺣــرك ﻣــﻊ ﻓ'ـرة أن اﻟﺣ;ــﺎة ﻓــﻲ اﻟﺷــﺎة اﻟﻣذﺑوﺣــﺔ ﺗﺟﻌﻠﻬــﺎ ﺗﺗﺣــرك ،ﻓﻧــﺗﺞ ﻋــن ﻫــذا اﻻﻗﺗ ـران أن اﻟﺷــﺎة اﻟﻣذﺑوﺣــﺔ ﻻ ﺗوﺟــد ﻓﯾﻬــﺎ ﺣ;ــﺎة .ﻓﻬــذا اﻟ3ﺣث اﻟﻣﻧطﻘﻲ إذا 'ﺎﻧت ﻗﺿﺎ;ﺎﻩ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺗﻲ ﺟر Zاﻗﺗراﻧﻬﺎ ﺻﺎدﻗﺔ ﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺻﺎدﻗﺔٕ ،واذا 'ﺎﻧت 'ﺎذ3ﺔ ﺗﻛون اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ 'ﺎذ3ـﺔ .وﺷـر aاﻟﻣﻘـدﻣﺎت أن ﺗﻧﺗﻬـﻲ 'ـﻞ ﻗﺿـ;ﺔ ﻣﻧﻬـﺎ إﻟـﻰ اﻟﺣس .وﻟذﻟك ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ و;ﺣ'م ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣـس ﺣﺗـﻰ ;ﻔﻬـم ﺻـدﻗﻬﺎ .وﻣـن ﻫﻧـﺎ 'ﺎﻧـت أﺳﻠو3ﺎً ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺑﻧ;ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ،وﻓﯾﻬـﺎ ﻗﺎﺑﻠ;ـﺔ اﻟﻛـذب ،وﻗﺎﺑﻠ;ـﺔ اﻟﻣﻐﺎﻟطـﺔ ،وHـدل أن ﯾﺧﺗﺑر ﺻـدق اﻟﻣﻧطـ 3ـﺎﻟرﺟوع إﻟـﻰ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ،اﻷوﻟـﻰ أن ﺗﺳـﺗﻌﻣﻞ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ﻓـﻲ اﻟ3ﺣث اﺑﺗداء ،وأن ﻻ ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧطﻘﻲ. وﻫﻧـﺎ ﻻ ﺑــد ﻣـن اﻟﺗﻧﺑ;ــﻪ إﻟــﻰ ﻣﺳـﺄﻟﺗﯾن :إﺣــداﻫﻣﺎ ،أن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ أﻫــم ﻣــﺎ ﻓﯾﻬـﺎ ﻫــو :أﻧﻬــﺎ ﺗﻘﺗﺿــ;ك إذا أردت 3ﺣﺛـ ـﺎً أن ﺗﻣﺣــو ﻣ ــن ﻧﻔﺳــك ' ــﻞ رأ .و'ــﻞ إ;ﻣ ــﺎن ﻟــك ﻓ ــﻲ ﻫــذا اﻟ3ﺣ ــث اﻟ ــذ. ﺗ3ﺣﺛﻪ .وأن ﻫـذا ﻫـو اﻟـذ .ﯾﺟﻌـﻞ اﻟ3ﺣـث ﺳـﺎﺋ اًر ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ،وﻋﻠـﻰ ﻫـذا اﻷﺳـﺎس ;ﻘوﻟـون
إن ﻫذا اﻟ3ﺣث 3ﺣث ﻋﻠﻣﻲ ،وﻫـذا اﻟ3ﺣـث ;ﺳـﯾر ﺣﺳـب اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ .واﻟﺟـواب ﻋﻠـﻰ ﻫـذا ﻫـو أن ﻫــذا اﻟ ـرأ .ﺻــﺣ;ﺢ ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻟــ;س ﻋﻠﻣ; ـﺎً ،وﻻ ﻫــو ;ﺳــﯾر ﻓــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ .ﺑــﻞ ﻫــو ﻋﻘﻠــﻲ
و;ﺳﯾر ﻓﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .وذﻟـك أن اﻟﻣوﺿـوع ﻟـ;س ﻣﺗﻌﻠﻘـﺎً 3ـﺎﻟرأ .ﺑـﻞ ﻣﺗﻌﻠـ 3ﺎﻟ3ﺣـث ،ﻓﺎﻟ3ﺣـث اﻟﻌﻘﻠﻲ ;'ون ﺑﻧﻘﻞ اﻟواﻗﻊ ﺑواﺳطﺔ اﻹﺣﺳﺎس إﻟﻰ اﻟـدﻣﺎغ ،واﻟ3ﺣـث اﻟﻌﻠﻣـﻲ ;'ـون ﺑواﺳـطﺔ اﻟﺗﺟرHـﺔ
واﻟﻣﻼﺣظــﺔ .ﻫــذا ﻫــو اﻟــذ; .ﻣﯾــز اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻋــن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ.ﻓﺎﻟﺷــﻲء إذا أﺣﺳــﻪ اﻟﻣــرء ;ﺣ'ــم ﺑوﺟــودﻩ ﺣﺳــب اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،واﻟﺷــﻲء إذا ﻟــم ﺗــدل اﻟﺗﺟرHــﺔ واﻟﻣﻼﺣظــﺔ ﻋﻠــﻰ وﺟــودﻩ ﻻ ;ﺣ'ــم ﺑوﺟــودﻩ .ﻓ'ــون اﻟﺧﺷــ3ﺔ ﺗﺣﺗــرق'; ،ﻔــﻲ ﻓــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ أن ;ﺣــس 3ﺎﺣﺗراﻗﻬــﺎ ،وﻟﻛــن ﻓــﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻻ ﺑد أن ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺟرHـﺔ واﻟﻣﻼﺣظـﺔ ﺣﺗـﻰ ;ﺣ'ـم 3ﺄﻧﻬـﺎ ﺗﺣﺗـرق .ﻓ'ـون ﻻ ﺑـد ﻣـن وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ أﻣر ﻻ ﺑد ﻣﻧﻪ ﻓـﻲ اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ .وﺗﻔـرض اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ اﻟﺗﺧﻠـﻲ ﻋـن 24
اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻟﺳ ــﺎ3ﻘﺔ .ﻣ ــﻊ أﻧ ــﻪ ﻻ ;ﻣ' ــن أن ;ﺣﺻ ــﻞ ﺗﻔ'ﯾ ــر إﻻ إذا وﺟ ــدت .وأﻣ ــﺎ اﻵراء اﻟﺳ ــﺎ3ﻘﺔ واﻹ;ﻣــﺎن اﻟﺳــﺎﺑ ﻓﺈﻧﻣــﺎ ;ﻘﺻــدون 3ــﻪ ﻣــﺎ ﻋﻧــدﻩ ﻣــن ﻣﻌﻠوﻣــﺎت وأﺣ'ــﺎم ﺳــﺎ3ﻘﺔ .وﻟــذﻟك ﻓــﺈن ﻣوﺿــوع وﺟود آراء ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻻ ;ﻘﺻد 3ﻪ اﻟرأ .ﻣن ﺣﯾث ﻫو رإٔ ،.واﻧﻣﺎ ;ﻘﺻد 3ﻪ اﻟﺣ'م اﻟﺳﺎﺑ .ﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ ﻟـ;س وﺟـود رأ .ﺳـﺎﺑ أو إ;ﻣـﺎن ﺳـﺎﺑ ٕ ،واﻧﻣـﺎ اﻟﻣﻘﺻـود 3ـﻪ اﻟﺣ'ـم
اﻟﺳــﺎﺑ 'ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺗﻔﺳــر ﺑﻬــﺎ اﻟﺗﺣرHــﺔ واﻟﻣﻼﺣظــﺔ .ﻓــﺄﻫم ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ ﻫــو اﻟﺗﺟرHــﺔ واﻟﻣﻼﺣظﺔ وﻟ;س اﻟرأ .أو اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت. وأﻣــﺎ اﻟ ـرأ .اﻟﺳــﺎﺑ أو اﻹ;ﻣــﺎن اﻟﺳــﺎﺑ واﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻋﻧــد اﻟ3ﺣــث أو ﻋــدم اﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ،وﺗدﺧﻠــﻪ ﻓــﻲ اﻟ3ﺣــث أو ﻋــدم ﺗدﺧﻠــﻪ ﻓــﺈن ﺳــﻸﻣﺔ اﻟ3ﺣــث وﺻــﺣﺔ ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟ3ﺣــث ﺗﻘﺗﺿــﻲ اﻟﺗﺧﻠــﻲ ﻋــن 'ــﻞ رأ. ﺳﺎﺑ ﻟﻠﻣوﺿوع ،أ .ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋﻣﺎ ﻓﻲ ذﻫﻧﻪ ﻣـن آراء وأﺣ'ـﺎم ﻋـن اﻟﻣوﺿـوع اﻟـذ .ﯾﺟـر. 3ﺣﺛﻪ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾؤﺛر ﻋﻠ;ﻪ ﻓﻲ اﻟ3ﺣث وﻻ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟ3ﺣث .ﻓﻣﺛﻼً ﻋﻧد .رأ .أﻧﻪ ﻻ ;ﻣ'ن
أن ﺗﺗوﺣد ﻓرﻧﺳﺎ وأﻟﻣﺎﻧ;ﺎ ﻓﻲ دوﻟﺔ واﺣدة وأن ;'وﻧﺎ أﻣـﺔ واﺣـدة .ﻓﻌﻧـد اﻟ3ﺣـث ﻓـﻲ ﺗوﺣﯾـدﻫﻣﺎ ﻟ;'وﻧـﺎ أﻣﺔ واﺣدة ودوﻟﺔ واﺣـدة ،ﻻ ;ﺻـﺢ أن ;'ـون ﻫـذا اﻟـرأ .ﻣوﺟـوداً ﻋﻧـد اﻟ3ﺣـث ﻓـﻲ ﺗوﺣﯾـدﻫﻣﺎ ،ﻷﻧـﻪ
;ﻔﺳــد ﻋﻠــﻲ اﻟ3ﺣــث و;ﻔﺳــد ﻋﻠــﻲ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ .وﻣــﺛﻼً ﻋﻧــد .رأ3 .ــﺄن اﻟﻧﻬﺿــﺔ ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﺗوﺟــد إﻻ
3ﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻻﺧﺗراع واﻟﺗﻌﻠ;م ،ﻓﻌﻧد اﻟ3ﺣث ﻓﻲ إﻧﻬﺎض ﺷـﻌﺑﻲ أو أﻣﺗـﻲ ﯾﺟـب أن أﺗﺧﻠـﻰ ﻋـن ﻫـذا
اﻟرأ ..وﻣﺛﻼً ﻋﻧد .رأ .أن اﻟذرة أﺻﻐر ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة وأﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻧﻘﺳـم .ﻓﻌﻧـد اﻟ3ﺣـث ﻓـﻲ ﺟﻌـﻞ
اﻟذرة ﺗﻧﺷطر وﺗﻧﻘﺳم ﻻ ﺑد أن أﻣﺣو ﻣن ﻧﻔﺳﻲ ﻫذا اﻟرأ ..وﻫ'ذا ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب أن ﯾﺗﺧﻠﻰ اﻟﻣرء ﻋﻧد
اﻟ3ﺣــث ﻓــﻲ أ .ﺷــﻲء ،ﻋــن 'ــﻞ رأ .ﺳـﺎﺑ ﻟــﻪ ﻋــن اﻟ3ﺣــث وﻋــن اﻟﺷــﻲء اﻟــذ .ﯾر8ــد أن ﯾ3ﺣﺛــﻪ أو ﯾ3ﺣث ﻓ;ﻪ. إﻻ أن ﻫــذﻩ اﻵراء اﻟﺗــﻲ ﯾﺟــب أن ﯾﺗﺧﻠــﻰ ﻋﻧﻬــﺎ ﻋﻧــد اﻟ3ﺣــث ﯾﻧظــر ﻓﯾﻬــﺎ ،ﻓــﺈن 'ﺎﻧــت آراء ﻗطﻌ;ــﺔ ﺛﺑﺗت 3ﺎﻟدﻟﯾﻞ اﻟﻘطﻌﻲ اﻟذ .ﻻ ﯾﺗطرق إﻟ;ﻪ أدﻧﻰ ارﺗ;ﺎب ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺗﺧﻠـﻰ ﻋﻧـﻪ وﻻ 3ﺣـﺎل ﻣن اﻷﺣوال إذا 'ﺎن اﻟ3ﺣث اﻟذ .ﯾ3ﺣﺛﻪ ظﻧ;ﺎً ،و'ﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗوﺻـﻞ إﻟﯾﻬـﺎ ظﻧ;ـﺔ ،ﻷﻧـﻪ إذا
ﺗﻌﺎرض اﻟﻘطﻌﻲ واﻟظﻧﻲ ﯾؤﺧذ اﻟﻘطﻌﻲ و8رد اﻟظﻧﻲ .ﻟذﻟك ﻻ ﺑد أن ﯾـﺗﺣ'م اﻟﻘطﻌـﻲ 3ـﺎﻟظﻧﻲ .أﻣـﺎ
إذا 'ﺎن اﻟ3ﺣث ﻗطﻌ;ﺎً واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗـﻲ ﯾﺗوﺻـﻞ إﻟﯾﻬـﺎ ﻗطﻌ;ـﺔ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺣـﺎل ﻻ ﺑـد أن ﯾﺗﺧﻠـﻰ ﻋــن 'ــﻞ رأ .و'ــﻞ إ;ﻣــﺎن ﺳــﺎﺑ ،ﻓ ـﺎﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋــن 'ــﻞ رأ .ﺳــﺎﺑ أﻣــر ﻻ ﺑــد ﻣﻧــﻪ ﻟﺳــﻸﻣﺔ اﻟ3ﺣــث وﺻﺣﺔ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ،إﻻ إﻧـﻪ إن 'ـﺎن اﻟ3ﺣـث ظﻧ;ـﺎً ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺗﺧﻠـﻰ ﻋﻧـد 3ﺣﺛـﻪ ﻟـﻪ ﻋـن اﻵراء
اﻟﻘﺎطﻌﺔ واﻹ;ﻣﺎن اﻟﺟﺎزم .وﻟﻛن ﻻ ﺑد أن ﯾﺗﺧﻠﻰ ﻋن 'ﻞ رأ .ظﻧﻲ ﺳﺎﺑ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع .وﻫذا ﻻ ﻓرق ﻓ;ﻪ ﺑﯾن اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ واﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـﺔ .وآﻓـﺔ اﻷ3ﺣـﺎث إﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﻓـﻲ ﺗـدﺧﻞ اﻵراء اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻓﻲ اﻟ3ﺣث. وأﻣﺎ ﻣﺎ ;ﺳﻣﻰ 3ﺎﻟﻣوﺿـوﻋ;ﺔ .ﻓﻬـو ﻟـ;س اﻟﺗﺧﻠـﻲ ﻋـن 'ـﻞ رأ .ﺳـﺎﺑ ﻓﺣﺳـب ،ﺑـﻞ ﺣﺻـر اﻟ3ﺣـث ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟذ .ﯾ3ﺣث إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن 'ﻞ رأ .ﺳﺎﺑ .ﻓﺣﯾن ﺗ3ﺣـث ﻓـﻲ ﺗﺣﻠﯾـﻞ ز8ـت 25
اﻟز8ﺗــون ﻻ ;ﺻــﺢ أن ﯾﺗطــرق ﻟﻬــذا اﻟ3ﺣــث أ3 .ﺣــث آﺧــر وﻻ أ .ﺷــﻲء آﺧــر وﻻ أ .رأ ..وﺣــﯾن ﺗ3ﺣـث ﻓـﻲ ﺳ;ﺎﺳـﺔ اﻟﺻــﻧﺎﻋﺔ ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺗطـرق ﻟﻬـذا اﻟ3ﺣــث أ3 .ﺣـث آﺧـر وﻻ أ .ﺷـﻲء آﺧــر وﻻ أ .رأ ..ﻓــﻼ ;ﻔ'ــر 3ﺎﻷﺳ ـواق ،وﻻ 3ــﺎﻟرHﺢ ،وﻻ ﻓــﻲ اﻷﺧطــﺎر ،وﻻ ﻓــﻲ أ .ﺷــﻲء ﻏﯾــر ﺳ;ﺎﺳــﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ .وﺣﯾن ﺗ3ﺣث ﻓﻲ اﺳﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ،ﻻ ;ﺻﺢ أن ﺗﻔ'ر ﻓﻲ اﻟﻣﺻـﻠﺣﺔ ،وﻻ ﻓــﻲ اﻟﺿــرر ،وﻻ ﻓــﻲ رأ .اﻟﻧــﺎس ،وﻻ ﻓــﻲ أ .ﺷــﻲء ﻏﯾــر اﻻﺳــﺗﻧ3ﺎ aﻟﻠﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ .وﻫ'ــذا 'ــﻞ 3ﺣــث ﻻ ﺑــد أن ;ﺣﺻــر اﻟــذﻫن ﻓــﻲ ﻣوﺿــوع اﻟ3ﺣــث .ﻓﺎﻟﻣوﺿــوﻋ;ﺔ ﻟ;ﺳــت ﻫــﻲ ﻋــدم ﺗــدﺧﻞ اﻟـرأ. اﻟﺳﺎﺑ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻓﺣﺳب ،ﺑﻞ ﻫﻲ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك ﺣﺻر اﻟ3ﺣـث ﻓـﻲ اﻟﻣوﺿـوع ﻧﻔﺳـﻪ ٕوا3ﻌـﺎد
أ .ﺷﻲء آﺧر ﻋﻧﻪ وﺣﺻر اﻟذﻫن ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟﻣ3ﺣوث ﻓﻘ`.
أﻣــﺎ اﻟﻣﺳــﺄﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧ;ــﺔ ﻓﻬــﻲ اﻟﻣﻧطــ ،إن اﻟﻣﻧطــ و'ــﻞ ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــ 3ــﻪ ﻓ;ــﻪ ﻗﺎﺑﻠ;ــﺔ اﻟﺧــداع وﻗﺎﺑﻠ;ــﺔ اﻟﺗﺿ ــﻠﯾﻞ ،وﻫ ــو أﻛﺛ ــر ﻣ ــﺎ ;ﺿ ــر ﻓ ــﻲ اﻟﺗﺷـ ـر8ﻊ واﻟﺳ;ﺎﺳ ــﺔ .ذﻟ ــك أن اﻟﻣﻧط ــ ﺗﺑﻧ ــﻰ ﻧﺗﺎﺋﺟ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ ﻣﻘدﻣﺎت ،و'ذب ﻫذﻩ اﻟﻣﻘدﻣﺎت أو ﺻـدﻗﻬﺎ ﻟـ;س ﻣـن اﻟﺳـﻬﻞ إد ارﻛـﻪ ﻓـﻲ ﺟﻣ;ـﻊ اﻷﺣـوال ،ﻟـذﻟك ﻗـد ;'ـون 'ــذب إﺣــد Zﻫــذﻩ اﻟﻣﻘــدﻣﺎت ﺧﻔ;ـﺎً ،أو ;'ـون ﺻــدﻗﻬﺎ ﻣﺑﻧ;ـﺎً ﻋﻠــﻰ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺧﺎطﺋــﺔ ،ﻓﯾــؤد.
ذﻟــك إﻟــﻰ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﺧﺎطﺋــﺔ .ﻋﻠــﻰ أن اﻟﻣﻧطــ ;ﻣ'ــن اﻟوﺻــول 3ــﻪ إﻟــﻰ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻣﺗﻧﺎﻗﺿــﺔ ﻣﺛــﻞ :اﻟﻘ ـرآن ' ــﻼم ﷲ ،و' ــﻼم ﷲ ﻗ ــد;م ،ﻓ ــﺎﻟﻘرآن ﻗ ــد;م .وﻋ'ﺳ ــﻬﺎ اﻟﻘـ ـرآن ' ــﻼم ﷲ ﻓ ــﻲ اﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻌر ;Hــﺔ ،واﻟﻠﻐ ــﺔ اﻟﻌر;Hﺔ ﻣﺧﻠوﻗﺔ ،ﻓﺎﻟﻘرآن ﻣﺧﻠوق .وﻗـد ﯾـؤد .إﻟـﻰ ﻧﺗـﺎﺋﺞ ﻣﺿـﻠﻠﺔ ﻣﺛـﻞ :اﻟﻣﺳـﻠﻣون ﻣﺗـﺄﺧرون ،و'ـﻞ
ﻣﺗﺄﺧر ﻣﻧﺣ` ،ﻓﺎﻟﻣﺳﻠﻣون ﻣﻧﺣطـون .وﻫ'ـذا ﺗﺟـد أن أﺧطـﺎر اﻟﻣﻧطـ أﺧطـﺎر ﻓظ;ﻌـﺔ ،ﻓﻘـد ﺗـؤد. إﻟــﻰ اﻟﺧطــﺄ ،وﻗــد ﺗــؤد .إﻟــﻰ اﻟﺿــﻼل ،ﺑــﻞ ﻗــد ﺗــؤد .إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎر .واﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم اﻟﺗ ـﻲ ﺗﻌﻠﻘــت 3ﺎﻟﻣﻧط ﺣﺎل اﻟﻣﻧط ﺑﯾﻧﻬـﺎ وHـﯾن رﻓﻌـﺔ اﻟﺣ;ـﺎة .ﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﻣﻧطـ ٕوان 'ـﺎن أﺳـﻠو3ﺎً ﻣـن أﺳـﺎﻟﯾب اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ أﺳﻠوب ﻋﻘـ;م ،ﺑـﻞ أﺳـﻠوب ﻣﺿـر ،وﺧطـرﻩ ﺧطـر ﻣـدﻣر .وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد ﻣـن ﻧﺑذﻩ ،ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺣذر ﻣﻧﻪ ،واﻟﺣﯾﻠوﻟﺔ ﺑﯾﻧﻪ وHﯾن اﻟﻧﺎس. واﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧطﻘـﻲ ٕوان 'ـﺎن أﺳـﻠو3ﺎً ﻣـن أﺳـﺎﻟﯾب اﻟطر8ﻘـﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ وﻟﻛﻧـﻪ أﺳـﻠوب ﻣﻌﻘـد ،وأﺳـﻠوب ﻓ;ﻪ ﻗﺎﺑﻠ;ﺔ اﻟﺧداع واﻟﺗﺿﻠﯾﻞ وﻗد ﯾوﺻﻞ إﻟﻰ ﻋ'س اﻟﺣﻘـﺎﺋ اﻟﺗـﻲ ﯾـراد إدراﻛﻬـﺎ .وﻓـوق ذﻟـك ﻓﺈﻧـﻪ- ﺳـواء اﺣﺗـﺎج إﻟــﻰ ﺗﻌﻠـم ﻋﻠـم اﻟﻣﻧطــ أو 'ـﺎن ﻣﻧطﻘ;ـﺎً ﻓطـرة -ﻻ ;ﺻـﻞ إﻟـﻰ اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻣـن اﻹﺣﺳــﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊ رأﺳﺎًٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﻧﺗﻬﻲ 3ﺎﻹﺣﺳﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊ ،وﻟذﻟك ;'ﺎد ;'ون طر8ﻘﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،و3ﻣﺎ أن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻟ;س ﻟﻪ إﻻ طر8ﻘﺗﺎن اﺛﻧﺗﺎن ﻟ;س ﻏﯾر ،ﻓﺈن اﻷوﻟﻰ ﺗﺟﻧب ﻫذا اﻷﺳـﻠوب ،واﻷﺳـﻠم ﻟﻠوﺛـوق 3ﺻﺣﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن ﻧﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ اﻟﻣ3ﺎﺷرة ،ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ;ﺿﻣن ﻓﯾﻬﺎ ﺻﺣﺔ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ. وﻣﻬﻣــﺎ ;'ــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺈن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟطﺑ;ﻌ;ــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،واﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﺟــب أن ﺗﻛــون ﻫــﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻷﺳﺎﺳ;ﺔ ،إﻧﻣﺎ ﻫﻲ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ .وﻫـﻲ طر8ﻘـﺔ اﻟﻘـرآن ،و3ﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻫـﻲ طر8ﻘـﺔ اﻹﺳـﻼم. وﻧظـ ـرة ﻋﺎﺟﻠ ــﺔ ﻟﻠﻘـ ـرآن ﺗُــر .أﻧ ــﻪ ﺳ ــﻠك اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ ،ﺳـ ـواء ﻓ ــﻲ إﻗﺄﻣ ــﺔ اﻟﺑرﻫ ــﺎن ،أو ﻓ ــﻲ ﺑ; ــﺎن اﻷﺣ'ﺎم .اﻧظر إﻟﻰ اﻟﻘرآن ﺗﺟدﻩ ;ﻘول ﻓﻲ اﻟﺑرﻫﺎن" :ﻓﻠﯾﻧظر اﻹﻧﺳﺎن ﻣم ﺧﻠ " "أﻓﻼ ﯾﻧظـرون إﻟـﻰ 26
اﻹﺑﻞ 'ﯾﻒ ﺧﻠﻘت" "وآ;ﺔ ﻟﻬم اﻟﻠﯾﻞ ﻧﺳﻠﺦ ﻣﻧﻪ اﻟﻧﻬﺎر ﻓﺈذا ﻫم ﻣظﻠﻣـون" "ﻣـﺎ اﺗﺧـذ ﷲ ﻣـن وﻟـد وﻣـﺎ 'ﺎن ﻣﻌﻪ ﻣن إﻟﻪ ،إذاً ﻟذﻫب 'ﻞ إﻟﻪ 3ﻣﺎ ﺧﻠ وﻟﻌﻼ 3ﻌﺿـﻬم ﻋﻠـﻰ 3ﻌـض" "إن اﻟـذﯾن ﺗـدﻋون ﻣـن دون ﷲ ﻟــن ﯾﺧﻠﻘ ـوا ذ3ﺎ 3ـﺎً وﻟــو اﺟﺗﻣﻌ ـوا ﻟــﻪٕ ،وان ;ﺳــﻠﺑﻬم اﻟــذ3ﺎب ﺷــﯾﺋﺎً ﻻ ;ﺳــﺗﻧﻘذوﻩ ﻣﻧــﻪ ،ﺿــﻌﻒ
اﻟطﺎﻟـب واﻟﻣطﻠــوب" "ﻟـو 'ــﺎن ﻓﯾﻬﻣـﺎ آﻟﻬــﺔ إﻻ ﷲ ﻟﻔﺳـدﺗﺎ" إﻟــﻰ ﻏﯾـر ذﻟــك ﻣـن اﻵ;ــﺎت ،و'ﻠﻬـﺎ ﺗــﺄﻣر 3ﺎﺳ ــﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣ ــس ﻟﻧﻘ ــﻞ اﻟواﻗ ــﻊ ﺣﺗ ــﻰ ;ﺻ ــﻞ إﻟ ــﻰ اﻟﻧﺗﯾﺟ ــﺔ اﻟﺻ ــﺣ;ﺣﺔ .وﺗﺟ ــدﻩ ;ﻘ ــول ﻓ ــﻲ اﻷﺣ' ــﺎم "ﺣرﻣت ﻋﻠ;'م أﻣﻬﺎﺗﻛم" "ﺣرﻣت ﻋﻠ;'م اﻟﻣﯾﺗﺔ" "'ﺗب ﻋﻠ;'م اﻟﻘﺗﺎل وﻫو 'رﻩ ﻟﻛم" "ﻓﻣن ﺷـﻬد ﻣـﻧ'م اﻟﺷــﻬر ﻓﻠ;ﺻــﻣﻪ" "وﺷــﺎورﻫم ﻓــﻲ اﻷﻣــر" "أوﻓـوا 3ــﺎﻟﻌﻘود" "ﺑـراءة ﻣــن ﷲ ورﺳــوﻟﻪ إﻟــﻰ اﻟــذﯾن ﻋﺎﻫــدﺗم ﻣــن اﻟﻣﺷــر'ﯾن" "أﺣــﻞ ﷲ اﻟﺑ;ــﻊ وﺣــرم اﻟرHــﺎ" "ﻓﻘﺎﺗــﻞ ﻓــﻲ ﺳــﺑﯾﻞ ﷲ ﻻ ﺗﻛﻠــﻒ إﻻ ﻧﻔﺳــك" "ﺣــرض اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﻋﻠـﻰ اﻟﻘﺗـﺎل" "اﻧ'ﺣـوا ﻣـﺎ طـﺎب ﻟﻛـم ﻣـن اﻟﻧﺳـﺎء ﻣﺛﻧـﻰ وﺛـﻼث ورHـﺎع" "ﻓـﺈن أرﺿـﻌن ﻟﻛـم ﻓــﺂﺗوﻫن أﺟــورﻫن" إﻟــﻰ ﻏﯾــر ذﻟــك ﻣــن اﻵ;ــﺎت ،و'ﻠﻬــﺎ ﺗﻌطــﻲ أﺣ'ﺎﻣـﺎً ﻣﺣﺳوﺳــﺔ ﻟوﻗــﺎﺋﻊ ﻣﺣﺳوﺳــﺔ،
وﻓﻬﻣﻬﺎ ،ﺳواء ﻟﻠﺣ'م أو ﻟﻠواﻗﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ اﻟﺣ'م ،إﻧﻣﺎ ;ﺄﺗﻲ 3ﺎﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ .أ .أن اﻟﺗﻔ'ﯾـر
ﺑﻬﺎ وHﺗطﺑ;ﻘﻬﺎ إﻧﻣﺎ ;'ون 3ﺎﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،و3ﺎﻷﺳﻠوب اﻟﻣ3ﺎﺷر ﻻ 3ﺎﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧطﻘﻲ .وﻣﺎ ﯾﺗوﻫم ﻓ;ﻪ 3ﺄﻧﻪ ﺟﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧطﻘﻲ ،ﻣن ﻣﺛﻞ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌـﺎﻟﻰ" :ﻟـو 'ـﺎن ﻓﯾﻬﻣـﺎ آﻟﻬـﺔ إﻻ ﷲ ﻟﻔﺳـدﺗﺎ" ﻓﺈﻧﻪ ﺟﺎء 'ذﻟك 3ﺎﻷﺳـﻠوب اﻟﻣ3ﺎﺷـر ،ﻓﻠـم ;ـﺄت 3ﻣﻘـدﻣﺎت ،ﺑـﻞ ﺟـﺎء 3طﻠـب اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﯾﻧﻘـﻞ اﻹﺣﺳـﺎس ﻣ3ﺎﺷرة إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ،وﻟ;س ﻋن طر 8ﻣﻘدﻣﺎت ﻣرHو3 aﻌﺿﻬﺎ ﺑ3ﻌض. وﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﻓــﺈن اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ وﺣــدﻫﺎ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﯾﺟــب أن ;ﺳــﯾر ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻟﻧــﺎسٕ ،وان اﻷﺳــﻠوب
اﻟﻣ3ﺎﺷر ﻫو اﻷﺳﻠم ﻟﻠﺳﯾر ﻋﻠ;ﻪ وذﻟك ﺣﺗﻰ ;'ـون اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺻـﺣ;ﺣﺎً ،وﺗﻛـون ﻧﺗﯾﺟـﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾـر أﻗـرب
إﻟــﻰ اﻟﺻ ـواب ﻓ;ﻣــﺎ ﻫــو ظﻧــﻲ ،وﻗﺎطﻌــﺔ 3ﺷــ'ﻞ ﺟــﺎزم ﻓ;ﻣــﺎ ﻫــو ﻗطﻌــﻲ ،ﻷن اﻟﻣﺳــﺄﻟﺔ 'ﻠﻬــﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻟﺗﻔ'ﯾر .وﻫـو أﻏﻠـﻰ ﻣـﺎ ﻟـد Zاﻹﻧﺳـﺎن ،وأﻏﻠـﻰ ﺷـﻲء ﻓـﻲ اﻟﺣ;ـﺎة ،وﺗﺗوﻗـﻒ ﻋﻠ;ـﻪ ';ﻔ;ـﺔ اﻟﺳـﯾر ﻓـﻲ اﻟﺣ;ﺎة .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺣرص ﻋﻠ;ﻪ 3ﺎﻟﺣرص ﻋﻠﻰ طر8ﻘﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر. واﻟﺗﻔ'ﯾـر –ﺳـواء ﻓـﻲ ﻓﻬــم اﻟﺣﻘــﺎﺋ ،أو ﻓـﻲ ﻓﻬــم اﻟﺣـوادث ،أو ﻓــﻲ ﻓﻬــم اﻟﻧﺻـوص ،أ .ﺳـواء ﻓــﻲ اﻹدراك أو ﻓ ــﻲ اﻟﻔﻬ ــم -ﻓﺈﻧ ــﻪ ﻧظـ ـ اًر ﻟﻠﺗﺟ ــدد اﻟ ــداﺋم ،وﻟﻠﺗﻧ ــوع اﻟﻣﺗﻌ ــدد؛ ﻋرﺿ ــﺔ ﻟﻼﻧ ــزﻻق وﻋرﺿ ــﺔ
ﻟﻼﺑﺗﻌــﺎد ،وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ أن ﯾ3ﺣــث ﻓــﻲ طر8ﻘــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .ﺑــﻞ ﻻ ﺑــد أن ﯾ3ﺣــث اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻧﻔﺳــﻪ 3ﺷــ'ﻞ ﻣﻔﺗــوح ،ﻓــﻲ ﻣﺧﺗﻠــﻒ اﻷﺣ ـوال واﻟﺣ ـوادث واﻷﺷــ;ﺎء ،ﻓﯾ3ﺣــث اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓ;ﻣــﺎ ;ﺻــﺢ أن ﯾﺟــر. اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓ;ﻪ وﻓ;ﻣﺎ ﻻ ;ﺻﺢ أن ﯾﺟر .ﻓ;ـﻪ .و38ﺣـث اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻛـون واﻹﻧﺳـﺎن واﻟﺣ;ـﺎة ،و38ﺣـث اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻌ;ش ،و38ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘﺎﺋ ،و38ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓـﻲ اﻷﺳـﺎﻟﯾب ،و38ﺣـث اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓﻲ اﻟوﺳﺎﺋﻞ ،و38ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻐﺎ;ـﺎت واﻷﻫـداف ،إﻟـﻰ ﻏﯾـر ذﻟـك ﻣﻣـﺎ ﯾﺗﺻـﻞ 3ـﺎﻟﺗﻔ'ﯾرٕ ،واﻟـﻰ
ﺟﺎﻧب ذﻟك ﻻ ﺑد أن ﯾ3ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟـذ .ﻫـو ﻓﻬـم ﻟﻠﻛـﻼم اﻟـذ; .ﺳـﻣﻊ ،واﻟﻛـﻼم اﻟـذ; .ﻘـرأ ،أ .ﻻ ﺑد أن ﯾ3ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص.
27
أﻣﺎ اﻟ3ﺣث ﻓ;ﻣﺎ ;ﺻﺢ أن ﯾﺟر .ﻓ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر وﻣﺎ ﻻ ;ﺻﺢ أن ﯾﺟر .ﻓ;ﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺑداﻫﺗﻪ ﻋﻘدة اﻟﻌﻘد ،وﻣﻧزﻟ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس ﺣﺗﻰ اﻟﻣﻔ'ر8ن .أﻣـﺎ ﺑداﻫﺗـﻪ ﻓـﺈن ﺗﻌر8ـﻒ اﻟﻌﻘـﻞ ،أو ﻣﻌرﻓـﺔ ﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻌرﻓﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ،ﺗﻘﺿﻲ ﺑداﻫﺔ 3ـﺄن اﻟﺗﻔ'ﯾـر إﻧﻣـﺎ ﯾﺟـر .ﻓ;ﻣـﺎ ﻫـو واﻗـﻊ أو ﻟـﻪ واﻗـﻊ ،وﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺟـر .ﻓـﻲ ﻏﯾــر اﻟواﻗـﻊ اﻟﻣﺣﺳـوس ،ﻷن ﻋﻣﻠ;ــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻫــﻲ ﻧﻘـﻞ اﻟواﻗـﻊ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣـواس إﻟــﻰ اﻟدﻣﺎغ ،ﻓﺈذا ﻟم ;'ن ﻫﻧﺎك واﻗﻊ ﻣﺣﺳوس ،ﻓـﺈن اﻟﻌﻣﻠ;ـﺔ اﻟﻔ'ر8ـﺔ ﻻ ;ﻣ'ـن أن ﺗﺣﺻـﻞ ،ﻓـﺈن اﻧﺗﻔـﺎء ـدة اﻟﻌﻘـد ﻓـﺈن اﻟﺣس 3ﺎﻟواﻗﻊ ﯾﻧﻔﻲ وﺟود اﻟﺗﻔ'ﯾر و8ﻧﻔـﻲ إﻣ'ﺎﻧ;ـﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾـر .وأﻣـﺎ 'ـون اﻟ3ﺣـث ﻓ;ـﻪ ﻋﻘ َ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻔ'ر8ن ﻗد ﺟر3 Zﺣﺛﻪ ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟواﻗﻊ .وﻣﺎ اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـﺔ 'ﻠﻬـﺎ إﻻ 3ﺣﺛـﺎً ﻓـﻲ ﻏﯾـر
اﻟواﻗﻊ ،وﻣﺎ أ3ﺣﺎث ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺗر;Hﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺳ;م اﻟدﻣﺎغ إﻻ 3ﺣﺛﺎً ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺣﺳوس .وﻣﺎ 3ﺣث اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻋﻠﻣـﺎء اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﻓـﻲ ﺻـﻔﺎت ﷲ وﻓـﻲ أوﺻـﺎف اﻟﺟﻧـﺔ واﻟﻧـﺎر واﻟﻣﻼﺋ'ـﺔ إﻻ 3ﺣﺛـﺎً ﻓ;ﻣـﺎ ﻻ ;ﻘـﻊ
ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣــس .ﺛــم إن اﻟﻧــﺎس 3ﺷــ'ﻞ ﻋــﺎم ;ﻐﻠــب ﻋﻠــﻰ أﺧــذﻫم 'ﺛﯾـ اًر ﻣــن اﻷﻓ'ــﺎر وﻋﻠــﻰ ﺗﻔ'ﯾــرﻫم ﻓــﻲ
'ﺛﯾــر ﻣــن اﻷﻣــور ،اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ ﻏﯾــر اﻟواﻗــﻊ ،أو ﻓــﻲ ﻏﯾــر ﻣــﺎ ;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣــس .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن اﻟ3ﺣث ﻓ;ﻣﺎ ;ﺻﺢ أن ﯾﺟر .ﻓ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر وﻣﺎ ﻻ ;ﺻﺢ ﻫو ﻋﻘدة اﻟﻌﻘد.
إﻻ إﻧﻪ ﻣـﻊ ذﻟـك ،وﻣـﻊ وﺟـود اﻟﻣﻌـﺎرف اﻟﻛﺛﯾـرة ،واﻟﻣﺣﺗرﻣـﺔ ،واﻟﻣﺟـزوم ﺑﻬـﺎ ﻋﻘﯾـدة ،ﻣﻣـﺎ ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺟر .ﻓ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻓﺈن ﺗﻌر8ﻒ اﻟﻌﻘﻞ ،واﺗﺧﺎذ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ أﺳﺎﺳﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر; ،ﻘﺿـﻲ 3ـﺄن ﻣـﺎ ﻫــو ﻟــ;س واﻗﻌـﺎً ،وﻣــﺎ ﻟــ;س ﻣﻣــﺎ ;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣــس ﻻ ;ﺻــﺢ أن ﯾﺟــر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓ;ــﻪ ،وﻻ ;ﺻــﺢ أن
;ﺳــﻣﻰ ﻣ ــﺎ ﯾﺟــر .ﻓ; ــﻪ ﻋﻣﻠ; ــﺔ ﻋﻘﻠ;ــﺔ .ﻓﻣ ــﺛﻼً اﻟﻘ ــول 3ﺎﻟﻌﻘــﻞ اﻷول واﻟﻌﻘ ــﻞ اﻟﺛ ــﺎﻧﻲ اﻟــﺦ ﻫ ــو ﻣﺟ ــرد
ﺗﺧ;ﻼت وﻓـروض .ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﻟ;ﺳـت واﻗﻌـﺎً وﻗـﻊ ﻋﻠ;ـﻪ اﻟﺣـس ،وﻻ ﻣﻣـﺎ ;ﻣ'ـن أن ;ﻘـﻊ ﻋﻠ;ـﻪ اﻹﺣﺳـﺎس.
ﻓﺎﻟﻣﺧﯾﻠــﺔ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﺧﯾﻠــت ،وﻓرﺿــت ﻓروﺿ ـﺎً ﻧظر8ــﺔ ،وﺗوﺻــﻠت إﻟــﻰ ﻧﺗــﺎﺋﺞ ،ﻓﻬــو ﻟــ;س ﻋﻣﻠ;ــﺔ
ﻋﻘﻠ;ﺔ .واﻟﺗﺧﯾﻞ ﻟ;س ﺗﻔ'ﯾ اًر ،وﺣﺗﻰ اﻟﻔروض 'ﻠﻬﺎ وﻟو 'ﺎﻧت ﻓروﺿﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟر8ﺎﺿ;ﺔ ،ﻟ;ﺳـت
ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر وﻻ ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘﻠ;ــﺔ .وﻋﻠــﻰ ﻫــذا ﻓﺈﻧــﻪ ;ﻣ'ــن أن ;ﻘــﺎل إن اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ــﺔ 'ﻠﻬــﺎ ﻟ;ﺳــت ﻣــن
اﻷﻓ'ــﺎر ،وﻻ ﺟــرت ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،ﻓــﻼ ;ﺻــﺢ أن ﺗﻌﺗﺑــر ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر.ﻷﻧــﻪ ﻟــم ﯾﺟــر ﻓﯾﻬــﺎ ﺗﻔ'ﯾر ،وﻻ وﺟدت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ .ﻓﻬﻲ ﻣﺟرد ﺗﺧ;ﻼت وﻓروض. وﻣﺛﻼً اﻟﻘول 3ﺄن اﻟدﻣﺎغ ﻣﻘﺳم إﻟﻰ أﻗﺳﺎم ،وأن 'ﻞ ﻗﺳم ﻣﻧﻬـﺎ ﻣﺧـﺗص 3ﻌﻠـم ﻣـن اﻟﻌﻠـوم اﻟـﺦ 'ﻠﻬـﺎ
ﻣﺟرد ﺗﺧ;ﻼت وﻓروض ،ﻓﻬﻲ ﻟ;ﺳت واﻗﻌﺎً ،ﻷن واﻗﻊ اﻟدﻣﺎغ اﻟﻣﺣﺳوس أﻧﻪ ﻏﯾـر ﻣﻘﺳـم ،وﻟ;ﺳـت
ﻣﻣــﺎ ;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣــس ،ﻷن اﻟــدﻣﺎغ وﻫــو ;ﻌﻣــﻞ ،أ; .ﻘــوم 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻻ ;ﻣ'ــن أن ;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣــس ،ﻓــﺎﻟﻘول ﺑﺗﻘﺳــ;ﻣﻪ ،ﻓــوق 'وﻧــﻪ ﻣﺧﺎﻟﻔ ـﺎً ﻟﻠواﻗــﻊ ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــم ;ــﺄت ﺑﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻹﺣﺳــﺎس .وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ;ﻣ'ن أن ;ﻘﺎل إن ﻋﻠوم اﻟﺗر;Hﺔ ﻟ;ﺳت 'ﻠﻬﺎ أﻓ'ﺎ اًر ،وﻻ ﻫﻲ ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻋﻣﻠ;ـﺔ ﻓ'ر8ـﺔٕ .واﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﻣﺟـرد ﺗﺧ;ﻼت وﻓروض.
وﻣﺛﻼً اﻟﻘول 3ـﺄن ﷲ ﻟـﻪ ﺻـﻔﺔ اﻟﻘـدرة ،وﺻـﻔﺔ 'وﻧـﻪ ﻗـﺎد اًر ،واﻟﻘـدرة ﻟﻬـﺎ ﺗﻌﻠـ ﺗﺧﯾﯾـر .ﻗـد;م وﺗﻌﻠـ ﺗﺧﯾﯾـر .ﺣـﺎدث .و'ـذﻟك إﻗﺄﻣـﺔ اﻟﺑـراﻫﯾن اﻟﻌﻘﻠ;ـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺻـﻔﺎت ﷲ' ،ــﻞ ذﻟـك وأﻣﺛﺎﻟـﻪ ،وﻟـو وﺿــﻌت 28
ﻋﻠ;ﻪ ﻣﺳﺣﺔ اﻟ3ﺣث اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﺑرﻫﺎن اﻟﻌﻘﻠﻲ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟ;س ﻓ' اًر ،وﻻ ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻔ'ﯾر ،إذ ﻟم ﺗﺟر ﻓ;ﻪ
اﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻟ;س ﻣﻣﺎ ;ﻘﻊ ﻋﻠ;ﻪ ﺣس اﻹﻧﺳﺎن.
ﻓﺎﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ،أ .اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻻ ;ﻣ'ن أن ;'ون إﻻ ﺑواﻗﻊ ;ﻘﻊ ﻋﻠ;ﻪ ﺣس اﻹﻧﺳﺎن .إﻻ أن ﻫﻧﺎك أﻣــو اًر أو أﺷــ;ﺎء ﻟﻬــﺎ واﻗــﻊ ،وﻟﻛــن ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ﻻ ;ﻣ'ــن أن ;ﺣﺳــﻪ اﻹﻧﺳــﺎن وﻻ ;ﻣ'ــن ﻧﻘﻠــﻪ 3ــﺎﻟﺣس، وﻟﻛــن أﺛ ـرﻩ ;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ ﺣــس اﻹﻧﺳــﺎن و8ﻧﻘــﻞ إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ﺑواﺳــطﺔ اﻹﺣﺳــﺎس ،ﻓــﺈن ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن
اﻷﻣ ــور ;ﻣ' ــن أن ﺗﺟ ــر .ﻓ; ــﻪ اﻟﻌﻣﻠ; ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ ،أ; .ﻣ' ــن أن ;ﺣﺻ ــﻞ ﻓ; ــﻪ ﺗﻔ'ﯾ ــر ،وﻟﻛﻧ ــﻪ ﺗﻔ'ﯾ ــر ﺑوﺟودﻩ ﻻ '3ﻧﻬﻪ ،ﻷن اﻟذ .ﻧﻘﻞ إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣس ﻫو أﺛرﻩ ،وأﺛرﻩ إﻧﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﺟـودﻩ ﻓﻘــ` ،وﻻ ﯾــدل ﻋﻠــﻰ 'ﻧﻬــﻪ .ﻓﻣــﺛﻼً ﻟــو أن طــﺎﺋرة 'ﺎﻧــت ﻋﺎﻟ;ــﺔ ﺟــداً إﻟــﻰ ﺣــد أن اﻟﻌــﯾن اﻟﻣﺟــردة ﻻ ﺗ ارﻫــﺎ ،وﻟﻛــن ﺻــوﺗﻬﺎ ﺗﺳــﻣﻌﻪ اﻷذن ،ﻓــﺈن ﻫــذﻩ اﻟطــﺎﺋرة ;ﻣ'ــن أن ;ﺣــس اﻹﻧﺳــﺎن 3ﺻــوﺗﻬﺎ ،وﻫــذا
اﻟﺻ ــوت دﻟﯾ ــﻞ ﻋﻠ ــﻰ وﺟ ــود ﺷ ــﻲء .أ .ﻋﻠ ــﻰ وﺟ ــود اﻟط ــﺎﺋرة .وﻻ ;ﻣ' ــن أن ﯾ ــدل ﻋﻠ ــﻰ 'ﻧ ــﻪ ﻫ ــذﻩ اﻟطﺎﺋرة .ﻓﺎﻟﺻوت اﻟﻣﺳﻣوع واﻵﺗﻲ ﻣن ﻓوق ﻫو ﺻوت ﻟﺷﻲء ﻣوﺟـود ،وﻣـن ﺗﻣﯾﯾـز ﺣﺳـﻪ ;ﺳـﺗدل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺻوت طﺎﺋرة .ﻓﺎﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ ﻫﻧـﺎ ﺟـرت ﻓـﻲ وﺟـود اﻟطـﺎﺋرة .أ .ﺣﺻـﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺑوﺟـود اﻟطﺎﺋرة .وﺻدر اﻟﺣ'م ﺑوﺟودﻫﺎ .ﻣـﻊ أن اﻟﺣـس ﻟـم ;ﻘـﻊ ﻋﻠﯾﻬـﺎ ،وﻟﻛﻧـﻪ وﻗـﻊ ﻋﻠـﻰ أﺛرﻫـﺎ ،أ .ﻋﻠـﻰ ﺷﻲء ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﺋرة ،ﻓﺣ'م اﻟﻌﻘﻞ ﻋن وﺟودﻫﺎ ﻣن وﺟود أﺛرﻫـﺎ ،ﺻـﺣ;ﺢ أﻧـﻪ ;ﻣ'ـن أن ;ﻌـرف ﺻوت طﺎﺋرة اﻟﻣﯾراج ﻣن ﺻوت طﺎﺋرة اﻟﻔﺎﻧﺗوم ،و;ﻣ'ن اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﻬﺎ 'ﻣﺎ ;ﻣ'ن اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ طﺎﺋرة ﻣن ﺗﻣﯾﯾز ﻧوع اﻟﺻوت وﻟﻛن ﻣﻌرﻓﺔ أﻧﻬﺎ طـﺎﺋرة ﻣﯾـراج أو طـﺎﺋرة ﻓـﺎﻧﺗوم إﻧﻣـﺎ أﺗـﻰ ﻣـن ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻوت' ،ﻣﺎ أن اﻟﺣ'م ﻋﻠـﻰ أﻧﻬـﺎ طـﺎﺋرة أو ﻟ;ﺳـت طـﺎﺋرة ﻗـد أﺗـﻰ ﻣـن ﺗﻣﯾﯾـز اﻟﺻـوت .إﻻ أن ﻫذا اﻟﺣ'م ﻟ;س ﺣ'ﻣﺎً ﻋﻠﻰ 'ﻧﻬﻬﺎ ﺑﻞ ﻫو ﺣ'م ﻋﻠﻰ ﻧوع ﻫذا اﻟﻣوﺟود ﻣـن ﺗﻣﯾﯾـز أﺛـرﻩ .وﻋﻠـﻰ أ .ﺣ ــﺎل ،ﻓ ــﺈن ﻫ ــذا ﻓ' ــر ،أ; ــﺎ ' ــﺎن ،ﻷن اﻟﻌﻣﻠ; ــﺔ ﺟ ــرت ﻓ; ــﻪ ﻓﻌـ ـﻼً ،أ .ﺟ ــر Zاﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻓ; ــﻪ ﻷن اﻟﺣواس ﻧﻘﻠت أﺛرﻩ .وﻻ ;ﻘﺎل إن ﻫذا اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟطـﺎﺋرة ظﻧـﻲ ،ﻓـﺈن اﻟﻣوﺿـوع ﻫـو إﻣ'ﺎﻧ;ـﺔ وﺟود اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓ;ﻣﺎ ;ﺣس اﻹﻧﺳـﺎن أﺛـرﻩ وﻻ ;ﺣـس ذاﺗـﻪ .وﻋﻠـﻰ أ .ﺣـﺎل ﻓﺈﻧـﻪ إن 'ـﺎن اﻟﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ 'ــون اﻟﺻــوت ﻫــو ﺻــوت طــﺎﺋرة ظﻧ; ـﺎً ،ﻓــﺈن اﻟﺣ'ــم ﺑوﺟــود ﺷــﻲء ﺧــرج ﻣﻧــﻪ اﻟﺻــوت ﻫــو ﺣ'ــم ﻗطﻌـ ــﻲ ،واﻟطر8ﻘـ ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ـ ــﺔ; ،ﻣ'ـ ــن أن ﺗﻛـ ــون ﻧﺗﺎﺋﺟﻬـ ــﺎ ظﻧ;ـ ــﺔ و;ﻣ'ـ ــن أن ﺗﻛـ ــون ﻗطﻌ;ـ ــﺔ ،ﺣﺳـ ــب اﻹﺣﺳﺎس اﻟذ .ﯾﻧﻘﻞ إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ وﺣﺳب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ;ﻔﺳر ﺑﻬﺎ ﻫذا اﻟواﻗﻊ. إﻻ أن ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟذ .ﯾﺟـر .ﻓ;ﻣـﺎ ﻻ ;ﻘـﻊ ﻋﻠ;ـﻪ اﻟﺣـس إﻧﻣـﺎ ﻫـو ﺧـﺎص ﻓ;ﻣـﺎ ;ﻘـﻊ اﻟﺣـس ﻋﻠـﻰ أﺛ ـرﻩ ،ﻷن أﺛــر اﻟﺷــﻲء ﺟــزء ﻣــن وﺟــودﻩ ،ﻓﻣــﺎ ;ﻘــﻊ اﻟﺣــس ﻋﻠــﻰ أﺛ ـرﻩ ;ﻌﺗﺑــر أن اﻟﺣــس وﻗــﻊ ﻋﻠــﻰ وﺟــودﻩ ،وﻟــذﻟك ;ﺻــﺢ أن ;ﻘــﻊ ﻓ;ــﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،و;ﺻــﺢ أن ;ﻘــﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ وﺟــودﻩ ﻗطﻌ ـﺎً ،وأن ;ﻘــﻊ 'ذﻟك ﻓ;ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠ;ﻪ اﻟﺣس و;ﻣﯾزﻩ ﻣن ﻧوﻋـﻪ .أﻣـﺎ ﻣـﺎ ﻋـدا ذﻟـك ﻓـﻼ ;ﻣ'ﻧـﻪ أن ﯾﺟـر .ﻓ;ـﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾـر وﻟــذﻟك ﻻ ;'ــون ﻓ' ـ اًر .ﻓﻣــﺛﻼً أن اﻟﺣــس ;ﻘــﻊ ﻋﻠــﻰ أﻣــور ﺗﻛــون أوﺻــﺎﻓﺎً ﻟﻠﺷــﻲء وﻟ;ﺳــت أﺛ ـ اًر ﻟــﻪ،
ﻓﺗﺗﺧذ ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺎت وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ اﻷﻣـر وﻋﻠـﻰ اﻟﺷـﻲء .وذﻟـك ﻣﺛـﻞ :أن أﻣر'8ـﺎ ﺗﻌﺗﻧـ ﻓ'ـرة 29
اﻟﺣر8ﺔ ،وﻫذا ;ﻌﻧﻲ أﻧﻬﺎ ﻟ;ﺳت دوﻟﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎر8ﺔ ،ﻷن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر8ﺔ اﺳﺗﻌ3ﺎد ﻟﻠﺷﻌوب ،وﻫذا ﯾﻧﺎﻗض ﻓ'رة اﻟﺣر8ﺔ .ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،وﻫﻲ اﻋﺗﻧﺎق ﻓ'رة اﻟﺣر8ﺔ ﻣن ﻗﺑﻞ أﻣر'8ﺎ ،ﻟ;ﺳت أﺛ اًر ﻣن آﺛـﺎر أﻣر'8ـﺎ ﻓﻲ ﺧﺎرج 3ﻼدﻫﺎ ،ﺑﻞ ﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﻣن ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ،ﻓ'ون اﻟﺷﻲء ﺻـﻔﺗﻪ 'ـذا ،ﻻ ﺗﻌﻧـﻲ أن ﻫـذﻩ اﻟﺻـﻔﺔ أﺛـ ـرﻩ .ﻟ ــذﻟك ﻻ ﯾﺟ ــر .اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻓﯾﻬ ــﺎ ،ﻓﻬ ــﻲ ﻟ;ﺳ ــت ﺻ ــﻔﺔ ﯾﻧﻘﻠﻬ ــﺎ اﻟﺣ ــس إﻟ ــﻰ اﻟ ــدﻣﺎغ ﻟﻠﺣ' ــم ﻋﻠ ــﻰ اﻷﻋﻣــﺎل 'ﻠﻬــﺎٕ ،واﻧﻣــﺎ ﻫــﻲ ﺻــﻔﺔ ﺧﺎﺻــﺔ 3ــﺎﻷﻣر وﻟ;ﺳــت أﺛـ اًر ﻣــن آﺛــﺎرﻩ ،ﻟــذﻟك ﻻ ;ﺣ'ــم ﺑواﺳــطﺗﻬﺎ 'ﻣﻘدﻣــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻷﻓﻌــﺎل .ﻷن اﻷﻓﻌــﺎل ﻻ ﺗوﺟــد ﻣــن اﻹﻧﺳــﺎن ﻣــن ﺟـراء اﺗﺻــﺎﻓﻪ 3ﺻــﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ،ﺑــﻞ ﺗوﺟد ﻻﻋﺗ3ﺎرات ﺷﺗﻰ وﺻﻔﺎت ﻣﺗﻌـددة وﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ .وﻣﺛـﻞ أن اﻹﺳـﻼم دﯾـن ﻋـزة ،ﻓـﺈن ﻫـذا ﻻ ;ﻌﻧـﻲ أن اﻟﻣﺳــﻠم ;'ــون ﻋز 8ـ اًز ،ﻷن اﻟﻌ ـزة ﻟ;ﺳــت ﻫــﻲ اﻟــدﯾن .ﺑــﻞ ﻫــﻲ ﻓ' ـرة ﻣــن أﻓ'ــﺎرﻩ ،ﺛــم إن اﻹﻧﺳــﺎن ﺣﯾن ;ﻌﺗﻧ دﯾﻧﺎً ﻻ ;ﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻗد ﺗﻘﯾد 3ﻪ .وHذﻟك ﻻ ﺗﻛون اﻟﻌزة أﺛ اًر ﻣن آﺛـﺎر اﻟـدﯾن ﺑـﻞ ﻫـﻲ ﺻـﻔﺔ
ﻣن ﺻﻔﺎﺗﻪ ،واﻟدﯾن ﻟ;س اﻟﺗﻘﯾد 3ﻪ أﺛ اًر ﻣن آﺛﺎرﻩ ،ﺑـﻞ ﻫـو ﺻـﻔﺔ ﻣـن ﺻـﻔﺎﺗﻪ ،وﻟـذﻟك ﻻ ﯾﺟـر .ﻓ;ـﻪ
اﻟﺗﻔ'ﯾر .ﺑﻞ ﻫو ﻋ3ﺎرة ﻋن ﻣﺟرد ﻓـرض ،وﻟـ;س ﺗﻔ'ﯾـ اًر .وﻋﻠ;ـﻪ ﻓﺎﻟـذ .ﯾﺟـر .ﻓ;ـﻪ اﻟﺗﻛﻔﯾـر ﻫـو أﺛـر
اﻟﺷــﻲء ﻻ ﺻــﻔﺗﻪ ،ﻷن اﻷﺛــر ;ﻣ'ــن أن ﯾﻧﻘــﻞ 3ــﺎﻟﺣس ،وﻟﻛــن اﻟﺻــﻔﺔ ﻟﻣــﺎ ﻻ ;ﺣــس ﻻ ;ﻣ'ــن ﻧﻘﻠﻬــﺎ
ﺑواﺳطﺔ اﻟﺣواس ،وﻫﻲ ﻓ;ﻣـﺎ ;ﺣـس ٕوان 'ـﺎن ;ﻣ'ـن ﻧﻘﻠﻬـﺎ وﻟﻛـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﯾﺟـر .ﻓﯾﻬـﺎ ﻻ ﻓـﻲ أﺛرﻫـﺎ، وﻣن ﻫﻧﺎ 'ﺎن اﺗﺧﺎذ ﺻﻔﺎت اﻟﺷﻲء وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣ'م ﻋﻠﻰ أﺛرﻩ أو ﻟﻠﺣ'م ﻋﻠ;ﻪ ﻻ ;ﺷ'ﻞ ﻋﻣﻠ;ﺔ ﻋﻘﻠ;ﺔ ﻓﻼ ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓ;ﻪ .و3ﻌ3ـﺎرة أﺧـر Zإن اﻟﻔـروض ﻻ ﺗﺻـﻠﺢ وﺳـﯾﻠﺔ ﻟﻠﺣ'ـم .ﻷﻧﻬـﺎ ﻟـم ;ﻘـﻊ اﻟﺣـس ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﺻﺣ;ﺢ أن 3ﻌض اﻟﻔروض ﺗﻛون 'ﻣﻘدﻣﺎت اﻟﻣﻧطـ ﻣﻣـﺎ ;ﻘـﻊ ﻋﻠ;ـﻪ اﻹﺣﺳـﺎس ،وﻟﻛﻧـﻪ إذا 'ﺎﻧــت 'ــذﻟك ﻻ ﺗﻛــون ﻓروﺿ ـﺎً ﺑــﻞ ﺗﻛــون ﺣﻘــﺎﺋ .واﻟﻔـ َـرض ﻫــو ﻋ3ــﺎرة ﻋــن ﻣﺟــرد ﺗﻘــدﯾر وﻟــ;س إﺣﺳﺎﺳﺎً ،وﻟ;س ﺗﻘدﯾ اًر ﻧﺎﺗﺟﺎً ﻋن إﺣﺳـﺎس .وﻣـن ﻫﻧـﺎ ;ﻘـﻊ اﻟﺧطـﺄ ﻓـﻲ اﻋﺗ3ـﺎر اﻟﻔـروض واﻟﺗﺧـ;ﻼت
أﻓ'ﺎ اًر.
ﻗد ;ﻘﺎل إن ﺣﺻر اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓ;ﻣﺎ ;ﻘﻊ ﻋﻠ;ﻪ اﻟﺣس ،أو ;ﻘﻊ اﻟﺣس ﻋﻠﻰ أﺛرﻩ; ،ﻌﻧﻲ ﺣﺻـر اﻟﺗﻔ'ﯾـر
3ﺎﻟﻣﺣﺳوﺳـ ـ ــﺎت ،وﻫـ ـ ــذا ;ﻌﻧـ ـ ــﻲ أن اﻟطر8ﻘـ ـ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ـ ـ ــﺔ ﻫـ ـ ــﻲ أﺳـ ـ ــﺎس اﻟﺗﻔ'ﯾـ ـ ــر ﻷﻧﻬـ ـ ــﺎ ﻻ ﺗـ ـ ــؤﻣن إﻻ 3ﺎﻟﻣﺣﺳوﺳ ــﺎت ،ﻓ ــﺄﯾن ذﻫﺑ ــت اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ؟ واﻟﺟـ ـواب ﻋﻠ ــﻰ ذﻟ ــك أن اﻟطر8ﻘ ــﺔ اﻟﻌﻠﻣ; ــﺔ ﺗﺷ ــﺗرa إﺧﺿـﺎع اﻟﻣﺣﺳوﺳـﺎت ﻟﻠﺗﺟرHـﺔ واﻟﻣﻼﺣظــﺔ وﻻ ﺗﻛﺗﻔـﻲ 3ﻣﺟـرد اﻟﺣـس .وﻟــذﻟك ﻓـﺈن 'ـون اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻻ ;ﻘ ـ ــﻊ إﻻ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻣﺣﺳوﺳ ـ ــﺎت ;ﺷ ـ ــﻣﻞ اﻟﻣﺣﺳوﺳ ـ ــﺎت اﻟﺗ ـ ــﻲ ﺗﺧﺿ ـ ــﻊ ﻟﻠﺗﺟر Hـ ــﺔ واﻟﻣﻼﺣظ ـ ــﺔ وﺗﺷ ـ ــﻣﻞ اﻟﻣﺣﺳوﺳﺎت اﻟﺗﻲ ;'ﺗﻔﻰ ﺑوﻗوع اﻟﺣس ﻋﻠﯾﻬﺎ ،أ3 .ﺎﻹﺣﺳﺎس ﺑﻬﺎ .وﻫذا ﻻ ﯾﺟﻌﻞ اﻟطر8ﻘﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــرٕ .واﻧﻣــﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬــﺎ ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﺗﻔ'ﯾــر ﺻــﺣ;ﺣﺔ ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﺷــﺗر aأن ;'ــون اﻟﺷــﻲء ﻣﺣﺳوﺳ ـﺎً وﺗز8ــد ﻋﻠــﻰ ذﻟــك أﻧﻬــﺎ ﺗﺷــﺗر aأ;ﺿـﺎً إﺧﺿــﺎﻋﻪ ﻟﻠﺗﺟرHــﺔ واﻟﻣﻼﺣظــﺔ .أﻣــﺎ ﻣوﺿــوع اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ
ﻓــﺈن ﺣﺻــر اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻣﺣﺳــوس ﻫــو ﻣــﺎ ﺗﻘﺗﺿــ;ﻪ .ﻓــﺈن اﻷﺳــﺎس ﻓــﻲ ﺗﻌر8ــﻒ اﻟﻌﻘــﻞ ﻟــ;س وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ،ﺑﻞ اﻷﺳﺎس ﻫو اﻟواﻗﻊ اﻟﻣﺣﺳوس ،واﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﺷـر'; aـون اﻟﻣﺣﺳـوس ﻗ ــد ﺟ ــر Zاﻟﺗﻔ'ﯾـ ــر ﻓ; ــﻪٕ ،واﻻ ﻟظ ــﻞ ﻣﺟـ ــرد إﺣﺳ ــﺎس .ﻓﺎﻷﺻـ ــﻞ ﻓ ــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر أن ;'ـ ــون ﻓ ــﻲ واﻗـ ــﻊ 30
ﻣﺣﺳــوس ،ﻻ ﻓــﻲ ﺷــﻲء ﻗــد ﻗــدر ،وﻻ ﻓــﻲ ﺷــﻲء ﺟــر Zﺗﺧﯾــﻞ وﺟــودﻩ .وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ﺣــﯾن ;ﻘــﺎل إن اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول ﻗــد ﺟــر Zﺗﻔ'ﯾ ـرﻩ ﻋﻠــﻰ اﻟوﺟــﻪ اﻟﻔﻼﻧــﻲ ﻻ ;ﻌﺗﺑــر ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ،ﻷن اﻹﻧﺳــﺎن اﻷول ﻟــ;س
واﻗﻌ ـﺎً ﻣﺣﺳوﺳ ـﺎًٕ ،واﻧﻣــﺎ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟﺣــﺎﻟﻲ ﻫــو اﻟواﻗــﻊ اﻟﻣﺣﺳــوس ،ﻓﯾؤﺧــذ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟﺣــﺎﻟﻲ .و38ﺣــث ﻟ;ﻌــرف 'ﯾــﻒ ﯾﺟــر .ﺗﻔ'ﯾ ـرﻩ ،ﺛــم ﯾﻧطﺑــ ﻣــﺎ ﺟــر Zاﻟﺗوﺻــﻞ إﻟ;ــﻪ ﻣــن ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟ3ﺣــث ﻋﻠــﻰ ﺟــﻧس اﻹﻧﺳﺎن .ﻷن اﻟﺟﻧس اﻟواﺣد اﻟذ .ﻻ ﯾﺧﺗﻠﻒ ،أو اﻟﻧوع اﻟواﺣد اﻟذ .ﯾﺧﺗﻠـﻒ ،ﯾﻧطﺑـ ﻋﻠـﻰ ﺟﻧﺳـﻪ وﻋﻠــﻰ ﻧوﻋــﻪ 'ـﻞ ﻣــﺎ ﺛﺑــت ﻟﻔــرد ﻣــن أﻓـرادﻩ ،ﻷﻧــﻪ ﺟــﻧس واﺣــد وﻧــوع واﺣــد .وذﻟــك 'ــذرة اﻟﺗ ـراب ،أو ﺗـراب ﻣﻌــﯾن ،ﻓــﺈن ﻣــﺎ ﯾﺗوﺻــﻞ إﻟ;ــﻪ 3ﺷــﺄن ﻫــذﻩ اﻟــذرة ﻣــن اﻟﺗ ـراب ﻋــن طر8ــ اﻟﺣــس ﯾﻧطﺑــ ﻋﻠــﻰ ﺟﻧﺳــﻬﺎ 'ﻠــﻪ وﻋﻠــﻰ ﻧوﻋﻬــﺎ 'ﻠــﻪ ،ﺳ ـواء أﻛــﺎن ﺣﺎﺿ ـ اًر أم ﻏﺎﺋ 3ـﺎً ،وﺳ ـواء أﺟــر Zﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾــر أم ﻟــم ﯾﺟر ،ﻓﺎﻟﻣﻬم أن ;'ون اﻟﺷﻲء اﻟذ .ﺟر Zﻓ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر واﻗﻌﺎً ﻣﺣﺳوﺳﺎً ﺑذاﺗﻪ أو ﻣﺣﺳوﺳـﺎً أﺛـرﻩ .وﻻ ﯾوﺟد ﺗﻔ'ﯾر ﻣطﻠﻘﺎً ﻓﻲ أ .ﺷﻲء ﻏﯾر ﻣﺣﺳوس أو ﻏﯾر ﻣﺣﺳوس أﺛرﻩ. وﻋﻠﻰ ﻫذا ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب أن ;'ون واﺿﺣﺎً أن ﻣﺎ ;ﺻدر ﻣن أﺣ'ﺎم ،وﻣـﺎ ﯾؤﺧـذ ﻣـن ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،ﻋـن
ﻏﯾر اﻟواﻗﻊ ،أو ﻋن واﻗﻊ ﻣﻔروض وﺟودﻩ أو ﻣﺗﺧﯾﻞ وﺟودﻩ ،ﻻ ;ﻌﺗﺑر ﻓ' اًر وﻻ ﺑوﺟﻪ ﻣـن اﻟوﺟـوﻩ، أ .ﻻ ;ﻌﺗﺑر أن اﻟﻌﻘﻞ ﻗد أﻧﺗﺟﻪ ،ﻷن اﻟﻌﻘﻞ ﻻ ;ﻌﻣﻞ ﺑدون اﻟواﻗﻊ اﻟﻣﺣﺳوس أو اﻟﻣﺣﺳـوس أﺛـرﻩ.
و3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر إﻻ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ أو ﻓﻲ أﺛر اﻟواﻗﻊ ،وﻻ ﯾﺟر .ﻓﻲ ﻏﯾر ذﻟك ﻣطﻠﻘـﺎً .وﻟﻬـذا ﻓــﺈن 'ﺛﯾ ـ اًر ﻣﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ 3ﺄﻓ'ــﺎر ،ﺳ ـواء ﺳــﺟﻞ ﻓــﻲ اﻟﻛﺗــب ،أو ﺟــر Zاﻟﺣــدﯾث ﻓ;ــﻪ ،ﻻ ;ﻌﺗﺑــر ﻧﺗــﺎج اﻟﻌﻘﻞ ،وﻟم ﯾﺟر اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓ;ﻪ ،و3ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟ;س ﻓ' اًر.
وﻫﻧــﺎ ﻗــد ﯾــرد اﻟﺣــدﯾث ﻋــن اﻟﻣﻐﯾ3ــﺎت .ﺳ ـواء أﻛﺎﻧــت ﻣﻐﯾ3ــﺔ ﻋــن اﻟﻣﻔ'ــر أو 'ﺎﻧــت ﻣﻐﯾ3ــﺎت ﻋــن
اﻟﺣــس ،ﻓﻬــﻞ اﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ 3ﺎﻟﻣﻐﯾ3ــﺎت ﻻ ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ،و3ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﻫ ـﻞ ﻣــﺎ ﻗﯾــﻞ ﻓــﻲ اﻟﻣﻐﯾ3ــﺎت ﻻ ;'ون ﻓ' اًر؟ واﻟﺟـواب ﻋﻠـﻰ ذﻟـك أن اﻟﻣﻐﯾ3ـﺎت ﻋـن اﻟﻣﻔ'ـر ﻻ ﺗﻛـون ﻣﻐﯾ3ـﺎت .ﺑـﻞ ﺗﻌﺗﺑـر ﺣﺎﺿـرة،
ﻷن اﻟﻣﻘﺻود ﺑﻧﻘﻞ اﻟﺣس ،ﻫو أ .ﻧﻘﻞ ﻷ .إﻧﺳﺎن ،وﻟ;س ﻧﻘﻞ اﻟﻣﻔ'ر ﻓﻘ` .ﻓﻣ'ﺔ واﻟﺑﯾت اﻟﺣرام
ﺣﯾن ;ﻔ'ر ﻓﯾﻬﻣـﺎ أو ﻓـﻲ أ .ﻣﻧﻬـﺎ ﺷـﺧص ﻟـم ﯾرﻫﻣـﺎ وﻟـم ;ﺣـس ﺑﻬﻣـﺎ ﻻ ;ﻌﻧـﻲ أﻧـﻪ ;ﻔ'ـر ﻓـﻲ ﻏﯾـر اﻟﻣﺣﺳوس ،ﺑﻞ ﻫو ;ﻔ'ر ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺳـوس ،ﻷﻧـﻪ ﻟـ;س اﻟﻣﺣﺳـوس ﻫـو اﻟـذ; .ﺣﺳـﻪ ،ﺑـﻞ اﻟﻣﺣﺳـوس اﻟذ .ﻣن ﺷـﺄﻧﻪ أن ;'ـون ﻣﺣﺳوﺳـﺎً ،وﻣـﺎ ;ﻐﯾـب ﻋـن اﻟﻣﻔ'ـر ﻣـن اﻟﻣﺣﺳوﺳـﺎت ;ﻌﺗﺑـر اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺑﻬـﺎ ﺗﻔ'ﯾ اًر ،واﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ ﺑﻬﺎ ;'ـون ﺗﻔ'ﯾـ اًر .وﻟﻬـذا ﻓـﺈن اﻟﺗـﺎر8ﺦ ;ﻌﺗﺑـر أﻓ'ـﺎ اًر ،وﻟـو ﺟـر Zﺗﺳـﺟﯾﻠﻪ أو
اﻟﺣــدﯾث ﻋﻧــﻪ 3ﻌــد آﻻف اﻟﺳــﻧﯾن .وﺗﻌﺗﺑــر اﻟﻣﻌــﺎرف اﻟﻘد;ﻣــﺔ أﻓ'ــﺎ اًر ،واﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ ﺑﻬــﺎ ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر وﻟ ــو ﺟ ــر3 Zﻌ ــد آﻻف اﻟﺳــﻧﯾن .وﺗﻌﺗﺑ ــر اﻷﺧ 3ــﺎر اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺗﻧﺎﻗﻠﻬــﺎ اﻟﺑرﻗ; ــﺎت أﻓ' ــﺎ اًر ،واﺷ ــﺗﻐﺎل
اﻟدﻣﺎغ ﺑﻬﺎ ;'ون ﺗﻔ'ﯾ اًر وﻟو ﺟﺎءت ﻣن ﻣﺳﺎﻓﺎت 3ﻌﯾدة .ﻓﻣـﺎ ;ﻐﯾـب ﻋـن اﻟﻣﻔ'ـر ﻻ ;'ـون ﻣﻐﯾ3ـﺎت ٕواﻧﻣﺎ ;'ون ﻣن اﻟﻣﺣﺳوﺳﺎت ،ﻷن اﻟﺣس ﻻ ;ﺷﺗر aأن ;'ون ﻟد Zاﻟﻣﻔ'ر ،ﺑﻞ ﻗد ﯾﻧﻘﻞ إﻟ;ﻪ ﻧﻘﻼً،
ﻓﻘد ;ﺳـﻣﻌﻪ وﻗـد ;ﻘـرؤﻩ ،أو ;ﻘـ أر ﻟـﻪ .ﻓﺎﻟﻣوﺿـوع أن اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ﻻ ﺗﻛـون ﻓ'ـ اًر إﻻ إذا ﻧﺗﺟـت ﻋـن واﻗـﻊ ﻣﺣﺳوس .ﻓﺎﻟواﻗﻊ اﻟﻣﺣﺳوس أو اﻟﻣﺣﺳوس أﺛرﻩ ﻫﻣﺎ وﺣدﻫﻣﺎ اﻟﻠذان ﺗﻛون ﻣﻌرﻓﺗﻬﻣﺎ ﻓ' اًر ،و;'ون 31
اﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ ﺑﻬﻣــﺎ ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر .أﻣــﺎ ﻣــﺎ ﻋــداﻫﻣﺎ ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;'ــون ﻓ' ـ اًر ،وﻻ ;'ــون اﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ 3ــﻪ ﺗﻔ'ﯾ اًر.
أﻣﺎ اﻟﻣﻐﯾ3ﺎت ﻋن اﻟﺣس ،ﻓﻬﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﻰ ﻣﻐﯾ3ﺎت ،وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣوﺿـﻊ اﻟﺳـؤال ،واﻟﺟـواب
ﻋن اﻟﻣﻐﯾ3ﺎت ﻫو أﻧﻪ ﯾﻧظر ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﺈن ﻧﻘﻠت أو رو8ت ﻋن اﻟﻣﻘطوع 3ﺻدق ﻗوﻟـﻪ ،و'ـﺎن ﻗـد ﺛﺑـت وﺟــودﻩ 3ﺎﻟــدﻟﯾﻞ اﻟﻘــﺎطﻊ ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗﻌﺗﺑــر ﻣــن اﻟﻔ'ــر ،و;'ــون اﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ ﺑﻬــﺎ ﻋﻣﻠ;ــﺔ ﻋﻘﻠ;ــﺔ ،أ. ;'ون ﺗﻔ'ﯾ اًر .وذﻟك أن ﻗطﻌ;ﺔ وﺟود اﻟﻧﺎﻗﻞ أو اﻟراو .ﺛﺑﺗت ﻋن طر8ـ اﻟﺣـس وﻋـن طر8ـ اﻟﻔ'ـر
اﻟﻘطﻌﻲ ،وﺻدق ﻗوﻟﻪ ﺛﺑت ﻋن طر 8اﻟﺣس وﻋن طر 8اﻟﻔ'ر اﻟﻘطﻌـﻲ .وﻟـذﻟك ﺗﻌﺗﺑـر أﻧﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻷﺻﻞ ﺻﺎدرة ﻋن ﻣﺣﺳوس ﻫو ،أو ﻣﺣﺳوس أﺛرﻩ ،وﻓوق ذﻟك ﻓﻘد ﺛﺑـت وﺟـود اﻟﻣﺻـدر ،وﺛﺑـت ﺻدﻗﻪ 3ﺎﻟﻔ'ر اﻟﻘﺎطﻊ .وﻣن أﺟﻞ ذﻟـك ;ﻌﺗﺑـر ﻓ'ـ اًر ،و;ﻌﺗﺑـر اﺷـﺗﻐﺎل اﻟـدﻣﺎغ 3ـﻪ ﺗﻔ'ﯾـ اًر .ﺳـواء ﺛﺑـت
اﻟﻧﻘــﻞ أو اﻟروا;ــﺔ 3ﺎﻟــدﻟﯾﻞ اﻟﻘطﻌــﻲ ،أو 3ﺎﻟــدﻟﯾﻞ اﻟظﻧــﻲ ،ﻷن اﻟﻘطــﻊ إﻧﻣــﺎ ;ﺷــﺗر aﻓــﻲ وﺟــودﻩ وﻓــﻲ ﺻــدﻗﻪ ،ﺣﺗــﻰ ;ﻌﺗﺑــر ﻓ'ـ اًر ،وﻻ ;ﺷــﺗر aﻓــﻲ ﺛﺑــوت اﻟﻘــول ،وﻟﻛــن ﺗﺷــﺗر aﺻــﺣﺗﻪ وﻟــو 3طر8ــ ﻏﻠ3ــﺔ
اﻟظــن .ﻓﺎﻟﻣﻐﯾ3ــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﺻــدر ﻋﻣــن ﺛﺑــت وﺟــودﻩ وﺻــدﻗﻪ 3ﺎﻟــدﻟﯾﻞ اﻟﻘــﺎطﻊ ﺗﻌﺗﺑــر ﻓ' ـ اًر ،و;ﻌﺗﺑــر
اﺷـﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ ﺑﻬــﺎ ﺗﻔ'ﯾـ اًر ،إذا ﺻـﺢ ﺻــدورﻫﺎ ﺳـواء ﺻــﺢ 3طر8ـ اﻟﻘطــﻊ ،أو ﺻــﺢ 3طر8ــ ﻏﻠ3ــﺔ
اﻟظن.
إﻻ أن ﻣــﺎ ﺻــﺢ ﺻــدورﻩ ﻋــن اﻟﻣﻘطــوع ﺑوﺟــودﻩ واﻟﻣﻘطــوع 3ﺻــدﻗﻪ إذا ﺻــﺢ 3ﺷــ'ﻞ ﻗطﻌــﻲ ﻓ'ــﺎن ﻗطﻌﻲ اﻟﺛﺑوت ﻗطﻌﻲ اﻟدﻻﻟﺔ .ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب ﺗﺻد;ﻘﻪ ﺗﺻد;ﻘﺎً ﺟﺎزﻣﺎً ،وﻻ ;ﺻﺢ ﻣﺟرد اﻟﺷك 3ـﻪٕ .واذا
ﺻــﺢ 3ﺷــ'ﻞ ﻏﯾــر ﻗــﺎطﻊ ﺑــﻞ 3ﺷــ'ﻞ ظﻧــﻲ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﯾﺟــوز ﺗﺻــد;ﻘﻪ ﺗﺻــد;ﻘﺎً ﻏﯾــر ﺟــﺎزم .إﻻ أن ' ـﻼً ﻣﻧﻬﻣــﺎ ;'ــون ﻓ' ـ اًر ،و;'ــون اﺷــﺗﻐﺎل اﻟــدﻣﺎغ 3ــﻪ ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر .وﻣــن ﻫﻧــﺎ ﻓــﺈن ﻣــﺎ ورد ﻣــن اﻟﻣﻐﯾ3ــﺎت ﻋﻧــد
اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن ،ﺳـ ـواء ورد ﻓ ــﻲ أﺣﺎدﯾ ــث اﻵﺣ ــﺎد اﻟﻣﻘﺑوﻟــﺔ ﻟﻼﺳ ــﺗدﻻل أو ورد ﻓ ــﻲ اﻟﻘـ ـرآن اﻟﻛـ ـر8م ،ﻓﺈﻧ ــﻪ ;ﻌﺗﺑر ﻓ' اًر ،و;'ون اﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ 3ﻪ ﺗﻔ'ﯾ اًر.
أﻣــﺎ ﻣــﺎ ورد ﻋــن ﻏﯾــر اﻟﻣﻘطــوع ﺑوﺟــودﻩ ،وﻏﯾــر اﻟﻣﻘطــوع 3ﺻــدﻗﻪ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;'ــون ﻓ'ـ اًر ،وﻻ ;'ــون اﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ 3ﻪ ﺗﻔ'ﯾ اًرٕ .واﻧﻣﺎ ;'ون ﻣن ﻗﺑﯾﻞ اﻟﺗﺧ;ﻼت أو اﻟﻔروض ،و;'ون ﻣﺟرد ﺗﺧر8ﻒ.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻻ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻐﯾ3ﺎت ﻣن اﻟﻔ'ر ،وﻻ ;ﻌﺗﺑر اﺷﺗﻐﺎل اﻟـدﻣﺎغ ﺑﻬـﺎ ﺗﻔ'ﯾـ اًر ،إﻻ إذا ﺻـدرت
ﻋن اﻟﻣﻘطوع ﺑوﺟودﻩ واﻟﻣﻘطوع 3ﺻدﻗﻪ 3ﺷـ'ﻞ ﺻـﺣ;ﺢ .ﻫـذﻩ اﻟﺣﺎﻟـﺔ وﺣـدﻫﺎ ﻫـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﻌﺗﺑـر ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻣﻐﯾ3ﺎت ﻓ' اًر ،و;'ون اﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ ﺑﻬﺎ ﺗﻔ'ﯾ اًر .ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺳﺗﻧدة إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺳوس ﻣن ﺣﯾث أﺻﻠﻬﺎ. ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر أﻧﻬﺎ ﺻـدرت ﻋﻣـن ;ﺣﺳـﻬﺎ ،أو أﺧـذت ﻋﻧـﻪ ﻣـن اﻟﻣﻘطـوع ﺑوﺟـودﻩ واﻟﻣﻘطـوع 3ﺻـدﻗﻪ. وﻣﺎ ﻋدا ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﻐﯾ3ﺎت ﻟ;ﺳت ﻓ' اًر ،وﻟ;س اﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ ﺑﻬﺎ ﺗﻔ'ﯾ اًر ،ﻷﻧﻬﺎ ﻟ;ﺳت ﻣن
اﻟﻣﺣﺳوﺳﺎت .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻫو اﺷﺗﻐﺎل اﻟدﻣﺎغ 3ﺎﻟﻣﺣﺳوﺳﺎت ،أو اﻟﻣﺣﺳوس أﺛرﻫﺎ ،واﻟﻔ'ر ﻫو ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻫذا اﻻﺷﺗﻐﺎل ،وﻻ ;'ون إﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺳوﺳﺎت أو اﻟﻣﺣﺳوس أﺛرﻫﺎ.
32
أﻣــﺎ اﻟ3ﺣــث ﻓــﻲ اﻟﻛــون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــ;س 3ﺣﺛ ـﺎً ﻓــﻲ اﻟطﺑ;ﻌــﺔ ،ﻷن اﻟطﺑ;ﻌــﺔ أﻋــم ﻣــن اﻟﻛــون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة .وﻟــ;س 3ﺣﺛـﺎً ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم ،ﻷن اﻟﻌــﺎﻟم 'ــﻞ ﻣــﺎ ﺳــو Zﷲ .ﻓ;ﺷــﻣﻞ اﻟﻣﻼﺋ'ــﺔ
و3ﺎﻟﺷ;ﺎطﯾن ،و;ﺷﻣﻞ اﻟطﺑ;ﻌﺔ ،وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﺎ ﺣﯾن ﻧﻘول إﻧﻧﺎ ﻧ3ﺣث اﻟﻛون واﻹﻧﺳﺎن واﻟﺣ;ﺎة ،ﻓﺈﻧﻧـﺎ ﻻ
ﻧﻌﻧﻲ اﻟطﺑ;ﻌﺔ ،وﻻ 3ﺣث اﻟﻌـﺎﻟمٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻧﻌﻧـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺛﻼﺛـﺔ ﻓﺣﺳـب .ﻷن اﻹﻧﺳـﺎن ;ﺣ;ـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻛـون، ﻓﻬ ــو ﻻ ﺑ ــد أن ;ﻌ ــرف اﻹﻧﺳ ــﺎن ،و;ﻌ ــرف اﻟﻛ ــون ،و;ﻌ ــرف اﻟﺣ; ــﺎة .ﻓﻬ ــو إذن ﻻ ;ﻌﻧ; ــﻪ أن ﯾ3ﺣ ــث اﻟطﺑ;ﻌﺔ ،ﻓﺈن 3ﺣﺛﻬﺎ ﻻ ;ﻐﻧ;ﻪ ﻋن 3ﺣـث ﻧوﻋـﻪ وﺣ;ﺎﺗـﻪ واﻟﻛـون اﻟـذ; .ﺣ;ـﺎ 3ـﻪ ،وﻻ ;ﻌﻧ;ـﻪ 3ﺣـث ﻣـﺎ ﻋدا ذﻟك ﻣن ﻣﺛﻞ اﻟﻣﻼﺋ'ﺔ واﻟﺷ;ﺎطﯾن ،ﻷن 3ﺣﺛﻬﺎ ﻟ;س ﻣﻣـﺎ ;ﺷـ'ﻞ ﻋﻧـدﻩ ﻋﻘـدة .ﻓﺎﻹﻧﺳـﺎن ;ﺣـس ﻧﻔﺳــﻪ أﻧــﻪ وﺟــد ،و;ﺣــس اﻟﺣ;ــﺎة اﻟﺗــﻲ ﻓ;ــﻪ ،و;ﺣــس اﻟﻛــون اﻟــذ; .ﺣ;ــﺎ ﻓ;ــﻪ ،ﻓﻬــو ﻣﻧــذ ;ﻣﯾــز اﻷﻣــور واﻷﺷ;ﺎء ﯾﺑدأ ﯾﺗﺳﺎءل ﻫﻞ ﻗﺑﻞ وﺟودﻩ ووﺟود أﻣﻪ وأﺑ;ﻪ وﻣن ﻗﺑﻠﻬﻣﺎ إﻟﻰ أﻋﻠـﻰ ﺟـد ﯾوﺟـد ﺷـﻲء أم ﻻ ،و8ﺗﺳﺎءل ﻫﻞ ﻫذﻩ اﻟﺣ;ﺎة اﻟﺗﻲ ﻓ;ﻪ واﻟﺗﻲ ﻓـﻲ ﻏﯾـرﻩ ﻣـن ﺑﻧـﻲ اﻹﻧﺳـﺎن ﯾوﺟـد ﻗﺑﻠﻬـﺎ ﺷـﻲء أم ﻻ. و8ﺗﺳﺎءل ﻫﻞ ﻫذا اﻟﻛون اﻟذ .ﯾراﻩ ﻣن أرض وﺷﻣس وﻣﺎ ;ﺳﻣﻊ 3ﻪ ﻣن 'واﻛـب ﯾوﺟـد ﻗﺑﻠﻬـﺎ ﺷـﻲء أم ﻻ ،أ .ﻫــﻞ ﻫــﻲ أزﻟ;ــﺔ وﺟــدت ﻫ'ــذا ﻣــن اﻷزل ،أم ﻗﺑﻠﻬــﺎ ﺷــﻲء أزﻟــﻲ ،ﺛــم ﯾﺗﺳــﺎءل ﻫــﻞ ﻫــذﻩ اﻷﺷــ;ﺎء اﻟﺛﻼﺛــﺔ ﯾوﺟــد 3ﻌــدﻫﺎ ﺷــﻲء أم ﻻ ،أ .ﻫــﻞ ﻫــﻲ أﺑد;ــﺔ ﺗظــﻞ ﻫ'ــذا وﻻ ﺗﻔﻧــﻰ أم ﻻ .ﻫــذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت أو اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗرد ﻋﻠ;ﻪ 'ﺛﯾ اًر ،و'ﻠﻣﺎ 'ﺑر ﺗزداد ﻫـذﻩ اﻟﺗﺳـﺎؤﻻت ،ﻓﺗﻛ ّـون ﻋﻧـدﻩ ﻋﻘـدة 'ﺑـرZ ;ﺳﻌﻰ ﻟﺣﻠﻬﺎ .ﻓﻬذا اﻟﺗﺳـﺎؤل أو اﻷﺳـﺋﻠﺔ ﻫـﻲ 3ﺣـث ﻓـﻲ واﻗـﻊ ،أ .ﻫـﻲ ﻧﻘـﻞ واﻗـﻊ ﺑواﺳـطﺔ اﻟﺣـواس إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ،ﻓ;ظــﻞ ;ﺣــس ﺑﻬــذا اﻟواﻗــﻊ ،وﻟﻛــن ﻣــﺎ ﻟد;ــﻪ ﻣــن ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻻ ﺗﻛﻔــﻲ ﻟﺣــﻞ ﻫــذﻩ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑر ،Zو;'ﺑر وﺗـزداد اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت ،و;ﺣـﺎول أﻛﺛـر ﻣـن ﻣـرة ﺗﻔﺳـﯾر ﻫـذا اﻟواﻗـﻊ ﺑواﺳـطﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺗﻲ ﻟد;ﻪ ،ﻓﺈن اﺳﺗطﺎع ﺗﻔﺳﯾر ﻫذا اﻟواﻗﻊ ﺗﻔﺳﯾ اًر ﻗطﻌ;ﺎً ﻻ ;ﻌﯾد ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺣﯾﻧﺋـذ ;ﺣـﻞ
اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــرٕ .Zواذا ﻟــم ;ﺳــﺗطﻊ ﺗﻔﺳــﯾر ﻫــذا اﻟواﻗــﻊ ﺗﻔﺳــﯾ اًر ﻗﺎطﻌ ـﺎً ،ﻓﺈﻧــﻪ ;ظــﻞ ﯾﺗﺳــﺎءل ،ﻓﻘــد ;ﺣﻠﻬــﺎ ﻣؤﻗﺗـﺎً ،وﻟﻛــن اﻟﺗﺳــﺎؤﻻت ﺗﻌــود إﻟ;ــﻪ ،ﻓ;ﻌــرف أﻧــﻪ ﻟــم ;ﺣﻠﻬــﺎ ،وﻫ'ــذا ﯾوأﺻــﻞ 3ﺷــ'ﻞ طﺑ;ﻌــﻲ ﺳﻠﺳــﻠﺔ
اﻟﺗﺳـﺎؤﻻت ﺣﺗــﻰ ;ﺻــﻞ إﻟــﻰ اﻟﺟـواب اﻟــذ .ﺗﺻـدﻗﻪ ﻓطرﺗــﻪ ،أ .ﯾﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻟد;ــﻪ ،أ .ﯾﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ ﻋﺎطﻔﺗــﻪ .وﺣﯾﻧﺋــذ ﯾــوﻗن 3ﺄﻧــﻪ ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zﺣـﻼً ﺟﺎزﻣـﺎً وﺗﻧﻘطــﻊ ﻋﻧــﻪ اﻟﺗﺳﺎؤﻻتٕ .واذا ﻟم ﺗﺣﻞ ﻟد;ﻪ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘدة اﻟﻛﺑر Zﻓﺈن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺗظﻞ ﺗﺗوارد ﻋﻠ;ﻪ ،وﺗظﻞ ﺗزﻋﺟـﻪ، وﺗظــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zﻓــﻲ ﻧﻔﺳــﻪ ،و;ظــﻞ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ اﻧزﻋــﺎج ،وﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﻗﻠــ ﻋﻠــﻰ ﻣﺻــﯾرﻩ ،ﺣﺗــﻰ ;ﺣﺻﻞ ﻫذا اﻟﺣﻞ ،ﺳواء أﻛﺎن ﺣﻼً ﺻﺣ;ﺣﺎً أو ﺣﻼً ﺧﺎطﺋﺎً ،ﻣﺎ دام ;طﻣﺋن إﻟ;ﻪ. ﻫــذا ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻛــون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة ،وﻫــو ﺗﻔ'ﯾــر طﺑ;ﻌــﻲ ،وﺗﻔ'ﯾــر ﺣﺗﻣــﻲ ،وﻻ ﺑــد أن ﯾوﺟد ﻋﻧد 'ﻞ إﻧﺳﺎن ،ﻷن وﺟودﻩ ;ﻘﺿﻲ ﺑوﺟود ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر .ﻷن إﺣﺳﺎﺳﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟﺛﻼث ﻫو أﻣر داﺋم ،وﻫذا اﻹﺣﺳﺎس ﯾدﻓﻌﻪ ﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻔ'ر .ﻟذﻟك ﻓـﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻛـون واﻹﻧﺳـﺎن واﻟﺣ;ــﺎة ﻣــﻼزم ﻟوﺟــود اﻹﻧﺳــﺎن ،ﻷن ﻣﺟــرد اﻹﺣﺳــﺎس ﺑﻬــذﻩ اﻟــﺛﻼث اﻟــذ .ﻫــو ﺣﺗﻣــﻲ; ،ﺳــﺗدﻋﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ــﻪ اﻟﻣوﺟــودة ﻟد;ــﻪ ،أو 3ﻣﺣﺎوﻟــﺔ طﻠــب ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣــن ﻏﯾـرﻩ ،أو ;ﺣــﺎول 33
طﻠــب اﻟﺣــﻞ ﻣــن ﻏﯾ ـرﻩ ,ﻓﻬــو ﯾــدأب 3ﺣــﺎﻓز ذاﺗــﻲ ﻟﺣــﻞ ﻫــذﻩ اﻟﻌﻘــدة .ﻓﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر; Zﻼﺣــ اﻹﻧﺳــﺎن 3ﺷــ'ﻞ ﻣﺗوأﺻــﻞ ،ﻓــﻲ طﻠــب ﻫــذا اﻟﺣــﻞ ،إﻻ أن اﻟﻧــﺎس ،ﻋﻠــﻰ ﺣﺗﻣ;ــﺔ ﺗﺳــﺎؤﻟﻬم ،وﺣﺗﻣ;ــﺔ اﻟﻘ;ــﺎم 3ﻣﺣــﺄوﻻًت ﻣﺗﻌــددة وﻣﺗﻼﺣﻘــﺔ ﻓــﻲ اﻟوﺻــول إﻟــﻰ اﻹﺟﺎ3ــﺔ ،أ .ﻓــﻲ اﻟوﺻــول إﻟــﻰ ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑر Zﻓﺈﻧﻬم ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻓﻲ اﻻﺳـﺗﺟﺎ3ﺔ ﻟﻬـذﻩ اﻟﻣﻼﺣﻘـﺔ ،ﻓﻣـﻧﻬم ﻣـن ﯾﻬـرب ﻣـن ﻫـذﻩ اﻷﺳـﺋﻠﺔ ،وﻣـﻧﻬم ﻣــن ﯾوأﺻــﻞ طﻠــب اﻹﺟﺎ3ــﺔ ﻋﻧﻬــﺎ .أﻣــﺎ وﻫــم ﺻــﻐﺎر دون ﺳــن اﻟﺑﻠــوغ ﻓــﺈﻧﻬم ﯾﺗﻠﻘــون اﻹﺟﺎ3ــﺔ ﻋــن أﺳﺋﻠﺗﻬم ﻣن آ3ﺎﺋﻬم .ﻓﻬم ﯾوﻟـدون ﺧـﺎﻟﯾن ﻣـن ﻫـذﻩ اﻷﺳـﺋﻠﺔ ،وﻟﻛـن ﺣـﯾن ﯾﺑـدأون ;ﻣﯾـزون ﻣـﺎ ﺣـوﻟﻬم ﺗﺑـدأ ﻫــذﻩ اﻷﺳــﺋﻠﺔ ﺗــرد ﻋﻠــﯾﻬم ،ﻓﯾﺗــوﻟﻰ آ3ــﺎؤﻫم اﻹﺟﺎ3ــﺔ ﻋﻠﯾﻬــﺎ ،وﻧظـ اًر ﻟﺛﻘــﺗﻬم 3ﺂ3ــﺎﺋﻬم أو ﻣــن ﯾﺗــوﻟﻰ
ﺷؤوﻧﻬم ;ﺳﻠﻣون 3ﺎﻷﺟو3ﺔ ﺗﺳﻠ;ﻣﺎً و;طﻣﺋﻧون ﻟﻬذا اﻟﺗﺳﻠ;م ﻷﻧﻪ ﺗﺳﻠ;م ﻟﻣن ﯾﺛﻘون 3ﻪ .ﻓﺈذا ﻣﺎ ﺑﻠﻐوا
ﺳــن اﻟرﺟوﻟــﺔ ،أ .ﺑﻠﻐـوا اﻟﺣﻠــم ،ﻓــﺈن اﻷﻛﺛر8ــﺔ اﻟﺳــﺎﺣﻘﺔ ﻣــﻧﻬم ﺗظــﻞ ﻋﻧــد ﺣــد اﻹﺟﺎ3ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻠﻘوﻫــﺎ، واﻷٌﻗﻠ;ــﺔ ﻫــﻲ ﺗﻌــود ﻟﻬــﺎ ﻫــذﻩ اﻟﺗﺳــﺎؤﻻت ﻟﻌــدم اطﻣﺋﻧﺎﻧﻬــﺎ ﻟﻸﺟو3ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻠﻘوﻫــﺎ وﻫــم ﺻــﻐﺎر .وﻟــذﻟك ﺗﻌﯾد اﻟﻧظر ﻓ;ﻣﺎ ﺗﻠﻘوﻫﺎ ﻣن ﺣﻞ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘدة اﻟﻛﺑر ،Zو;ﺣﺎوﻟون ﺣﻠﻬﺎ 3ﺄﻧﻔﺳﻬم. ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓــﻲ ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑ ـر ،Zأ .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻛــون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة ،أﻣــر ﺣﺗﻣــﻲ ﻟﻛــﻞ إﻧﺳﺎن ،إﻻ أن ﻣﻧﻬم ﻣن ;ﺣﻠﻬﺎ ﺑﻧﻔﺳﻪ ،وﻣﻧﻬم ﻣن ﯾﺗﻠﻘﻰ ﺣﻠﻬـﺎ ،وﻣﺗـﻰ ﺣﻠـت ،ﻋﻠـﻰ أ .وﺟـﻪ ،ﻓـﺈن ﻫـذا اﻟﺣـﻞ ،ﺳـواء أﻛـﺎن ﺣـﻼً ﻗـد ﺟـﺎء ﻋـن طر8ـ اﻟﺗﻠﻘـﻲ ،أو 'ـﺎن ﺣـﻼً وﺻـﻞ إﻟ;ـﻪ ﺑﻧﻔﺳـﻪ ﻓﺈﻧــﻪ إن ﺗﺟﺎوب ﻫذا اﻟﺣﻞ ﻣﻊ اﻟﻔطرة واطﻣﺄن إﻟ;ﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﯾرﺗـﺎح و;ﺣـس 3ﺳـﻌﺎدة اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔٕ .وان ﻟـم ﯾﺗﺟـﺎوب ﻫذا اﻟﺣﻞ ﻣﻊ اﻟﻔطرة ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;طﻣﺋن إﻟﻰ اﻟﺣﻞ ،وﺗظﻞ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺗﻼﺣﻘﻪ وﺗزﻋﺟﻪ وﻟو ﻟم ;ﻔﺻـﺢ ﻋن ذﻟك 3ﺄ;ﺔ إﺷﺎرة .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ ﺣﻞ اﻟﻌﻘـدة اﻟﻛﺑـر Zﻟﻺﻧﺳـﺎن ،ﺣـﻼً ﯾﺗﺟـﺎوب ﻣـﻊ اﻟﻔطرة. ﻧﻌــم إن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zطﺑ;ﻌــﻲ وﺣﺗﻣــﻲ ،وﻟﻛــن ﻫــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻧﻔﺳــﻪ ﻗــد ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﺻــﺣ;ﺣﺎً ،وﻗــد ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﺳــﻘ;ﻣﺎً ،وﻗــد ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻓــﻲ اﻟﻬــروب ﻣــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻋﻠــﻰ أ. ﺣــﺎل ﺗﻔ'ﯾــر ﺣﺳــب اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ .ﻓﺎﻟــذﯾن ﯾرﺟﻌــون اﻹﻧﺳــﺎن واﻟﻛــون واﻟﺣ;ــﺎة إﻟــﻰ أﻧﻬــﺎ ﻣــﺎدة، و8ﻧﺗﻘﻠون إﻟﻰ اﻟ3ﺣث ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ﯾﻬرHون ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻹﻧﺳﺎن واﻟﻛون واﻟﺣ;ﺎة إﻟﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻣﺎدة، وﻫ ــذا اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر 3ﺎﻟﻣ ــﺎدة 3ﺎﻋﺗ 3ــﺎرﻩ ﻫرو3ـ ـﺎً ﻣ ــن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟطﺑ;ﻌ ــﻲ واﻟﺣﺗﻣ ــﻲ ،ﯾﺟ ــرﻫم إﻟ ــﻰ اﻟﺳ ــﻘم ﻓ ــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر .ﻓﺎﻟﻣﺎدة ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻣﺧﺗﺑر ،وﻟﻛن اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻛون واﻟﺣ;ﺎة ﻻ ﺗﺧﺿـﻊ ﻟﻠﻣﺧﺗﺑـر ،واﻟﺗﺳـﺎؤﻻت اﻟﺗــﻲ ﺗــرد ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﺗﻔ'ﯾــر ﻋﻘﻠــﻲ ،وﻫــم ﯾﻧﺗﻘﻠــون إﻟــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻌﻠﻣــﻲ .وﻟــذﻟك ;ﺳــﺗﺣﯾﻞ أن ;ــﺄﺗوا 3ﺎﻟﺣــﻞ اﻟﺻ ــﺣ;ﺢ وHــذﻟك ; ــﺄﺗون 3ﺎﻟﺣــﻞ اﻟﻣﻐﻠ ــو .aﻓ;ﺣﻠ ــون اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑ ــر ،Zوﻟﻛــن ﺣـ ـﻼً ﺧﺎطﺋـ ـﺎً ﻻ
ﺗﺗﺟﺎوب ﻣﻌﻪ اﻟﻔطرة ،وﻣن ﻫﻧﺎ ;ظﻞ ﻫذا اﻟﺣﻞ ﺣﻼً ﻷﻓـراد ﻻ ﺣـﻼً ﻟﺷـﻌب أو أﻣـﺔ .ﻓﯾ3ﻘـﻰ اﻟﺷـﻌب
أو اﻷﻣــﺔ دو أن ﺗﺣــﻞ ﻟــدﯾﻬﺎ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zﺣ ـﻼً ﯾﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ ﻓطرﺗﻬــﺎ ،وﺗظــﻞ اﻟﺗﺳــﺎؤﻻت ﺗﻼﺣــ
اﻟﻧﺎس ،وﺣﺗﻰ ﺗﻼﺣ 'ﺛﯾ اًر ﻣن اﻷﻓراد اﻟذﯾن ارﺗﺿوا ﻫذا اﻟﺣﻞ.
34
أﻣﺎ اﻟـذﯾن ﯾـرون أن ﻫـذﻩ اﻟﻌﻘـدة اﻟﻛﺑـر Zﻓرد;ـﺔ ،وﻻ ﺗﻌﻧـﻲ اﻟﺷـﻌب ﺑوﺻـﻔﻪ ﺷـﻌ3ﺎً ،وﻻ ﺗﻌﻧـﻲ اﻷﻣـﺔ ﺑوﺻــﻔﻬﺎ أﻣــﺔ ،وﻻ دﺧــﻞ ﻟﻬــﺎ ﻓــﻲ أﻣــور اﻟﻌــ;ش ،ﻓــﺈﻧﻬم ﯾﻬرHــون ﻣــن ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر ،Zو8ﺗر'ــون اﻷﻓ ـراد وﺷــﺄﻧﻬم ،واﻟﺷــﻌب وﺷ ـﺄﻧﻪ ،أو اﻷﻣــﺔ وﺷــﺄﻧﻬﺎ .وﻟــذﻟك ﺗظــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zﺗﻼﺣــ اﻷﻓ ـراد، وﺗﻼﺣ اﻟﺷﻌب أو اﻷﻣﺔ ،وﺗزﻋﺞ اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋـﺎت ،و;ﻌـ;ش اﻟﺟﻣ;ـﻊ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟـﺔ اطﻣﺋﻧـﺎن 'ـﺎذب ﻟﺣﻞ ﻫـذﻩ اﻟﻌﻘـدة اﻟﻛﺑـر ،Zﻷﻧﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ ظﻠـت ﺑـدون ﺣـﻞ ،وظـﻞ اﻹزﻋـﺎج اﻟﻧﻔﺳـﻲ أو اﻟﻔطـر. ﻣﺳ;ط اًر ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد وﻋﻠﻰ اﻟﺷﻌب أو اﻷﻣﺔ.
واﻟﺣﻘ;ﻘ ــﺔ أن ﻣﺳ ــﺄﻟﺔ ﺣ ــﻞ اﻟﻌﻘ ــدة اﻟﻛﺑ ــر Zﻓﯾﻬ ــﺎ ﻧﺎﺣﯾﺗ ــﺎن إﺣ ــداﻫﻣﺎ اﻟﻧﺎﺣ; ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ; ــﺔ ،أ .اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ــﺔ
3ﺎﻟﻌﻘﻞ ،أ .ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟذ .ﯾﺟر ..واﻟﺛﺎﻧ;ﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ 3ﺎﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ اﻹﻧﺳـﺎن ،أ. 3ﻣــﺎ ﯾﺗطﻠــب اﻹﺷــ3ﺎع ،ﻓ ـﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﯾﺟــب أن ﯾﺗوﺻــﻞ إﻟــﻰ إﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔٕ .واﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ 3ﺎﻟﻔ'ر ،ﯾﺟب أن ;ﺄﺗﻲ ﻋن اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أ .ﯾﺟب أن ;ﺄﺗﻲ ﻋن ﻧﻘـﻞ اﻟواﻗـﻊ ﺑواﺳـطﺔ اﻟﺣـواس إﻟﻰ اﻟدﻣﺎغ .ﻓﺈذا اﻹﺷ3ﺎع 3ﺎﻟﺗﺧ;ﻼت أو اﻟﻔروض ،أو 3ﻐﯾر ﻣﺎ ﻫو واﻗﻊ ﻣﺣﺳوس ،ﻓﺈن اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻻ ﺗﺣﺻﻞ ،واﻟﺣﻞ ﻻ ﯾوﺟدٕ .واذا ﺟﺎء اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻣﺎ ﻻ ﯾوﺟد اﻹﺷ3ﺎع ،أ3 .ﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻔـ ﻣـﻊ اﻟﻔطـرة، ﻓﺈﻧــﻪ ;'ــون ﻣﺟــرد ﻓــروض أو ﻣﺟــرد إﺣﺳــﺎس ،ﻓــﻼ ﯾوﺻــﻞ إﻟــﻰ ﺣــﻞ ﺗطﻣــﺋن إﻟ;ــﻪ اﻟــﻧﻔس ،و8وﺟــد اﻹﺷ3ﺎع. ﻓﺣﺗــﻰ ;'ــون اﻟﺣــﻞ ﺣ ـﻼً ﺻــﺣ;ﺣﺎً ﻟﻠﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر ،Zﯾﺟــب أن ;'ــون ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﺗﻔ'ﯾــر ﺣﺳــب اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،وأن ;ﺷــ3ﻊ اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو; ـﺔ ،وأن ;'ــون ﺟﺎزﻣ ـﺎً 3ﺣﯾــث ﻻ ﯾﺗــرك ﻣﺟــﺎﻻً ﻟﻌــودة اﻟﺗﺳــﺎؤﻻت.
وHﻬــذا ﯾوﺟــد اﻟﺣــﻞ اﻟﺻــﺣ;ﺢ ،و8وﺟــد اﻻطﻣﺋﻧــﺎن اﻟــداﺋم ﻟﻬــذا اﻟﺣــﻞ .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻣــن أﻫــم أﻧ ـواع
اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻛون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة .أ .اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺣــﻞ اﻟﻌﻘــدة اﻟﻛﺑــر Zﺣ ـﻼً ﯾﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ اﻟﻔطرة ،أ; .ﺣﺻﻞ 3ﻪ إﺷ3ﺎع اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ ،و;'ون ﺟﺎزﻣﺎً ;ﺣول دون رﺟوع ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت. ﻧﻌم إن ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ إﺷ3ﺎع ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻹﺷ3ﺎع ،ﻗد ﺗرﺷد إﻟﻰ ﺣﻞ اﻟﻌﻘدة اﻟﻛﺑر ،Zﻓﺈن
اﻟﺷﻌور 3ﺎﻟﻌﺟز واﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻗوة ﺗﻌﯾﻧﻪ ﻗد ﯾؤد .إﻟـﻰ ﺣـﻞ ﻫـذﻩ اﻟﻌﻘـدة ،و;ﻣﻠـﻲ أﺟو3ـﺔ اﻟﺗﺳـﺎؤﻻت. وﻟﻛن ﻫذا اﻟطر 8ﻏﯾر ﻣﺄﻣون اﻟﻌواﻗب ،وﻏﯾـر ﻣوﺻـﻞ إﻟـﻰ ﺗر'ﯾـز إذا ﺗـرك وﺣـدﻩ .ﻓﻐر8ـزة اﻟﺗـدﯾن ﻗــد ﺗوﺟــد ﻓــﻲ اﻟــدﻣﺎغ ﺗﺧــ;ﻼت أو ﻓروﺿـﺎً ﻻ ﺗﻣــت إﻟــﻰ اﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ 3ﺻــﻠﺔ .وﻫــﻲ ٕوان أﺷــ3ﻌت اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ،وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﻗــد ﺗﺷــ3ﻌﻬﺎ إﺷــ3ﺎﻋﺎً ﺷــﺎذاً 'ﻌ3ــﺎدة اﻷﺻــﻧﺎم ،أو ﺗﺷــ3ﻌﻬﺎ إﺷــ3ﺎﻋﺎً ﺧﺎطﺋ ـﺎً 'ﺗﻘــد;س اﻷوﻟ;ﺎء .وﻟذﻟك ﻻ ;ﺻﺢ أن ﯾﺗرك ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ أن ﺗﺣﻞ اﻟﻌﻘدة اﻟﻛﺑر Zوﺗﺟﯾب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ﺑــﻞ ﻻ ﺑــد أن ﯾﺟــر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن واﻟﻛــون واﻟﺣ;ــﺎة ﻟﻺﺟﺎ3ــﺔ ﻋــن اﻟﺗﺳــﺎؤﻻت .إﻻ أن ﻫــذﻩ اﻹﺟﺎ3ــﺔ ﯾﺟــب أن ﺗﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ اﻟﻔط ـرة ،أ .ﯾﺟــب أن ﯾــﺗم ﺑﻬــﺎ إﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ وأن ﺗﻛــون 3ﺷ'ﻞ ﺟﺎزم ﻻ ﯾﺗطرق إﻟ;ﻪ ﺷكٕ .واذا ﺣﺻﻞ ﻫذا اﻟﺣﻞ 3ﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟذ .ﺗﺗﺟـﺎوب ﻣﻌـﻪ اﻟﻔطـرة ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺣﯾﻧﺋذ ;'ون ﺣﻼً ;ﻣﻸ اﻟﻌﻘﻞ ﻗﻧﺎﻋﺔ واﻟﻘﻠب طﻣﺄﻧﯾﻧﺔ.
35
أﻣــﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش ،ﻓــﺈن إﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ،أ .إﺷــ3ﺎع اﻟﺣﺎﺟــﺎت اﻟﻌﺿــو;ﺔ 'ﺎﻷﻛــﻞ، ٕواﺷــ3ﺎع اﻟﻐ ارﺋــز 'ﺎﻟﺗﻣﻠــك ﯾﺗطﻠــب أن ﯾوﺟــد ﻟــد Zاﻹﻧﺳــﺎن ﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش ،ﻓﻬــو ﺗﻔ'ﯾــر طﺑ;ﻌ ـﻲ وﺣﺗﻣـ ــﻲ .إﻻ أن اﻟﺗﻔ'ﯾـ ــر 3ـ ــﺎﻟﻌ;ش ﻫ'ـ ــذا ﻟﻣﺟـ ــرد اﻟﻌـ ــ;ش ﻻ ;'ﻔـ ــﻲ ﻟﻺﻧﺳـ ــﺎن ﻟﻠﻧﻬﺿـ ــﺔ ،وﻻ ;'ﻔـ ــﻲ ﻟﻺﻧﺳــﺎن ﻟﻧﯾــﻞ اﻟﺳــﻌﺎدة ،أ .ﻟﻧﯾــﻞ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧــﺔ اﻟداﺋﻣــﺔ .وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ﻣــن أﺟــﻞ أن ﯾــﻧﻬض اﻹﻧﺳــﺎن، وﻣن أﺟﻞ أن ﯾﻧﺎل اﻟﺳـﻌﺎدة أ .اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔ اﻟداﺋﻣـﺔ ،ﻻ ﺑـد أن ﯾﺟﻌـﻞ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻓـﻲ اﻟﻌـ;ش ﻣﺑﻧ;ـﺎً ﻋﻠـﻰ أﺳــﺎس ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻓــﻲ وﺟﻬــﺔ ﻧظـرﻩ ﻓــﻲ اﻟﺣ;ــﺎة .ﻓﻬــو إﻧﺳــﺎن ;ﺣ;ــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻛــون ،وﻋ;ﺷــﻪ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻛــون ;ﻌﻧﻲ ﺣ;ﺎﺗـﻪ ﻓـﻲ اﻟﻛـون ،وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد أن ;'ـون ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻓـﻲ اﻟﻌـ;ش ﻣﺑﻧ;ـﺎً ﻋﻠـﻰ ﻧظرﺗـﻪ ﻟﻬـذﻩ اﻟﺣ;ـﺎة اﻟــدﻧ;ﺎ اﻟﺗــﻲ ;ﺣ;ﺎﻫــﺎ .وHــدون ﺑﻧــﺎء ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش ﻋﻠــﻰ ﻧظرﺗــﻪ ﻟﻬــذﻩ اﻟﺣ;ــﺎة اﻟــدﻧ;ﺎ ،ﯾ3ﻘــﻰ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻣﻧﺣطﺎً ،وﻣﺣدوداً ،وﺿ;ﻘﺎً ،ﻓﻼ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻧﻬﺿـﺔ ،وﻻ ;ﺣﺻـﻞ ﻋﻠـﻰ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔ اﻟداﺋﻣـﺔ .وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد أن ;'ــون اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻛــون واﻹﻧﺳــﺎن واﻟﺣ;ــﺎة أﺳﺎﺳ ـﺎً ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش .ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻹﻧﺳــﺎن ;ﻔ'ر ﻓﻲ اﻟﻌ;ش اﺳﺗﺟﺎ3ﺔ ﻟطﻠب اﻹﺷ3ﺎع ،ﺳـواء أﻛﺎﻧـت ﻟد;ـﻪ ﻧظـرة ﻟﻠﻛـون واﻹﻧﺳـﺎن واﻟﺣ;ـﺎة أم ﻟـم
ﺗﻛن .وﻟﻛن ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر ;ظﻞ ﺑداﺋ;ﺎً ،و;ظﻞ ﻗﻠﻘﺎً ،وﻏﯾر ﺳﺎﺋر ﻓﻲ اﻟطر 8اﻟﺗﺻﺎﻋد ،.ﺣﺗﻰ ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن واﻟﻛــون واﻟﺣ;ــﺎة ،أ .ﺣﺗــﻰ ﯾﺑﻧــﻰ ﻋﻠــﻰ ﻧظرﺗــﻪ ﻟﻠﺣ;ــﺎة .ﻓﺎﻟﻣوﺿــوع ﻟــ;س أ .اﻟﺗﻔ'ﯾر8ن ;ﺳﺑ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻌروف ﺑداﻫﺔ أن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻌـ;ش ;ﺳـﺑ 'ـﻞ ﺗﻔ'ﯾـر ،ﺑـﻞ اﻟﻣوﺿـوع ﻫو اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻌـ;ش اﻟ ارﻗـﻲ ،اﻟﻌـ;ش اﻟـذ .ﺗﻛـون ﻓ;ـﻪ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔ اﻟداﺋﻣـﺔ ،وﻟـذﻟك ﻻ ﺑـد أن ﯾﺑﻧـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻌ;ش ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرة إﻟﻰ اﻟﺣ;ﺎة. ﺻﺣ;ﺢ أن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﯾرﺗﻘﻲ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻌ;ش ﻧﻔﺳﻪ إﻟﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻌ;ش ﻋﺎﺋﻠﺗـﻪ وﻋﺷـﯾرﺗﻪ، و8رﺗﻘﻲ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻌ;ش ﻧﻔﺳـﻪ إﻟـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﻌـ;ش ﻗوﻣـﻪ ،و8رﺗﻘـﻲ ﻣـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﻌـ;ش ﻗوﻣـﻪ إﻟـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﻌــ;ش أﻣﺗــﻪ ،و8رﺗﻘــﻲ ﻣــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﻌــ;ش أﻣﺗــﻪ إﻟــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﻌــ;ش اﻹﻧﺳــﺎﻧ;ﺔ .وﻟﻛــن ﻫــذا اﻻرﺗﻘﺎء ٕوان 'ﺎن ﻣوﺟوداً ﻓﻲ ﻓطرة اﻹﻧﺳﺎن ،وﻟﻛﻧﻪ إذا ﺗرك وﺣدﻩ ﺑدون أن ﯾﺟﻌﻞ ﻟﻪ أﺳﺎس ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠ;ﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ;ﺣﺻر 3ﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻌ;ش ﻧﻔﺳﻪ وﻻ ﯾﺗﻌداﻩ إﻻ إذا 'ﺎن ﻣﺗﻌﻠﻘﺎً 3ﻌ;ش ﻧﻔﺳﻪ' ،ﺄن ﯾﺗﻌداﻩ، إﻟﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻌ;ش ﻋﺎﺋﻠﺗﻪ وﻋﺷﯾرﺗﻪ .أو ﯾﺗﻌد Zذﻟك إﻟـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﻌـ;ش ﻗوﻣـﻪ وأﻣﺗـﻪ .وﻟﻛﻧـﻪ ;ظـﻞ
ﺗﻔ'ﯾ اًر 3ﻌ;ش ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺗ3ﻘﻰ ﻓ;ﻪ اﻷﻧﺎﻧ;ﺔ ﻣﺗﺣ'ﻣﺔ ،و;ظـﻞ اﻻﻧﺣطـﺎ3 aـﺎر اًز ﻓـﻲ ﺗﺻـرﻓﺎﺗﻪ ،أو ﻣظﻬـ اًر
ﻣــن ﻣظــﺎﻫر ﺣ;ﺎﺗــﻪ .وﻻ ﯾﺗﻌــد Zذﻟــك إﻟــﻰ اﻟﻧﻬﺿــﺔ ،وﻻ إﻟــﻰ اﻻطﻣﺋﻧــﺎن اﻟــداﺋم .وﻟﻬــذا ﻓــﺈن ﺗــرك
اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﻫ'ذا ﻋﻠﻰ طﺑ;ﻌﺗﻪ ،دون أن ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻧظرة ﻓﻲ اﻟﺣ;ﺎة ،ﻻ ;ﺻﺢ أن ;ﺳﺗﻣر وأن ﯾ3ﻘﻰ ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾوﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻧﻬﺿﺔ ،وﻻ إﻟﻰ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ،ﺑﻞ ;ﺣول دون اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔ اﻟداﺋﻣـﺔ، واﻟﻌ;ش اﻟﺑداﺋﻲ ،أو ﻋ;ش اﻟﺷﻌوب اﻟﻣﻧﺣطﺔ ﻫو ﺧﯾر دﻟﯾﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟك. إن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ﻻ ;ﻌﻧــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﺈﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ إﺷــ3ﺎﻋﺎً آﻧ; ـﺎً أو ';ﻔﻣــﺎ اﺗﻔــ ،وﻻ إﺷ3ﺎع اﻟذات وﺣدﻫﺎ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺣدﻫﺎ ،أو اﻟﻘوم واﻷﻣﺔ وﺣدﻫم .ﻓﺈﻧﻪ إﻧﺳﺎن ;ﺣ;ﺎ ﻓـﻲ اﻟﻛـون ،ﻓـﻼ ﺑد أن ;'ون اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش أن ;'ون ﻋ;ﺷﺎً ﻣﺳﺗﻣ اًر ،وأن ;'ون ﻋ;ﺷﺎً ﻋﻠﻰ أرﻗﻰ وﺟﻪ ﻣﺳـﺗطﺎع، 36
وأن ;'ون ﻟﻌ;ش اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﺣﯾث ﻫو إﻧﺳﺎن3 ،ﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿ;ﻪ ﻏر8زة 3ﻘـﺎء اﻟﻧـوع اﻹﻧﺳـﺎﻧﻲ .وﻫـذا ﻻ ;ﻣ'ــن أن ﯾﺗــﺄﺗﻰ ﺑﺟﻌــﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش دون ﺑﻧﺎﺋــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻧظ ـرة ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻟﻠﺣ;ــﺎة .ﻷﻧــﻪ إذا 3ﻘــﻲ 'ذﻟك ،ظﻞ ﺗﻔ'ﯾ اًر ﺑداﺋ;ﺎً وظﻞ ﺗﻔ'ﯾ اًر ﯾﺗﺳم 3ﺎﻻﻧﺣطﺎ.a
وﻋﻠﻰ أ .ﺣﺎل ،ﺳواء ﺑﻧﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرة ﻓﻲ اﻟﺣ;ﺎة أو ﻟم ﯾﺑن ،ﻓﺈن أﻫـم ﻣـﺎ ﯾﺟـب
أن ;'ـون ﻓ;ـﻪ ،أن ;'ــون ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﻣﺳــؤوﻻً ،ﺗﻘﺻـد ﻓ;ــﻪ اﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻣﻧـﻪ ،واﻟﻐﺎ;ــﺔ ﻣـن اﻟﻌــ;شٕ .وان أﻫـم ﻣــﺎ ﯾﺟــب أن ;ﻼﺣــ hﻓ;ــﻪ ،اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن اﻟﻐﯾــر .اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋﻣــن ﺗﻘﺗﺿــﻲ اﻟﻔطـرة اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــﻧﻬم، وﻋﻣن ﺗﻘﺗﺿﻲ اﻟﺣﻣﺎ; ُﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟ; َﺔ ﻋﻣن ﺗﺣﺻﻞ ﺑﻬم اﻟﺣﻣﺎ; ُﺔ .ﻓرأس اﻟﻌﺎﺋﻠـﺔ 'ـﺎﻷب ،ﻣﺛـﻞ اﻟزوﺟـﺔ واﻷوﻻًد ،ورأس اﻟﻌﺷ ــﯾرة ' ــﺎﻟزﻋ;م ،ﻣﺛ ــﻞ أ .ﻓ ــرد ﻣـ ــن أﻓـ ـراد اﻟﻌﺷ ــﯾرة ' .ــﻞ ﻣ ــﻧﻬم ،اﻷب واﻟزوﺟـ ــﺔ
واﻷوﻻًد ،واﻟــزﻋ;م و'ــﻞ ﻓــرد ﻣــن أﻓ ـراد اﻟﻌﺷــﯾرة ،ﯾﺟــب أن ;ﻘﺻــد اﻟﻐﺎ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ;ﻔ'ــر ﻓﯾﻬــﺎ 3ــﺎﻟﻌ;ش، واﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ ﻣــن اﻟﻌـ;ش ،و;ﻼﺣـ hاﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋـن اﻟﻐﯾــر .ﻓـﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳـؤول ﻓــﻲ اﻟﻌـ;ش ،ﻻ ﺑــد أن ;'ــون ﻫــو طــﺎ3ﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ،ﺣﺗــﻰ ﯾﺗــﺄﺗﻰ أن ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر 3ــﺎﻟﻌ;ش ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻏﯾــر
اﻟﻣﺳــؤول ،ﻓــﻲ ﻣوﺿــوع اﻟﻌــ;ش ،ﻻ ﯾز8ــد ﻋــن اﻟﺗﻣﯾﯾــز اﻟﻐر8ــز .ﻟــد Zاﻟﺣﯾ ـوان ﻓــﻲ إﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ﺔ ،وﻫو ﻻ ﯾﻠﯾ 3ﺎﻹﻧﺳﺎن ،وﻻ ;ﺻﺢ أن ;ظﻞ ﻫو ﺗﻔ'ﯾر اﻹﻧﺳﺎن.
إن اﺷﺗرا aأن ;'ون اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻣﺳؤوﻻً ،ﻫو أدﻧﻰ ﻣﺎ ﯾﺟب اﺷﺗراطﻪ ،ﻷﻧﻪ رﻏم 'وﻧﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻟﻠﻧﻬﺿــﺔ ،ورﻏــم أﻧــﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻟﻠطﻣﺄﻧﯾﻧــﺔ اﻟداﺋﻣــﺔ ،وﻟﻛﻧــﻪ أدﻧــﻰ ﻣــﺎ ﯾﺟــب أن ;'ــون ﻟرﻓــﻊ ﻣﺳـﺗو Zاﻹﻧﺳــﺎن ﻋـن رﺗ3ــﺔ اﻟﺣﯾـوان ،وﻟﺟﻌﻠــﻪ ﺗﻔ'ﯾـر إﻧﺳــﺎن ﻟـﻪ دﻣــﺎغ ﻣﺗﻣﯾـز 3ــﺎﻟر ،`Hوﻟـ;س ﻣﺟــرد ﺣﯾوان ﻻ ﯾﺗطﻠب ﺳو Zإﺷ3ﺎع اﻟطﺎﻗﺔ. إن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﻫو اﻟذ; .ﺻوغ اﻟﺣ;ﺎة ﻟﻠﻔرد ،وﻫو اﻟذ; .ﺻوغ اﻟﺣ;ﺎة ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ واﻟﻌﺷﯾرة ،وﻫو اﻟــذ; .ﺻــوغ اﻟﺣ;ــﺎة ﻟﻠﻘــوم ،وﻫــو اﻟــذ; .ﺻــوغ اﻟﺣ;ــﺎة ﻟﻸﻣــﺔ ،وﻫــو ﻓــوق 'ــﻞ ذﻟــك ;ﺻــوغ اﻟﺣ;ــﺎة ﻟﻺﻧﺳﺎﻧ;ﺔ ،ﺻ;ﺎﻏﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺷ'ﻞ ﻗرد أو ﺧﻧز8ر ،و8ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣن ذﻫـب أو ﻣـن ﻗﺻـدﯾر ،أ. ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺣ;ﺎة ﻋز ورﻓﺎﻫ;ﺔ وطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ داﺋﻣﺔ ،أو ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﺣ;ﺎة ﺷـﻘﺎء وﺗﻌﺎﺳـﺔ ور'ـض وراء اﻟرﻏﯾـﻒ. وﻧظرة واﺣدة ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ 3ﺎﻟﻌ;ش ،وﻣﺎ ﺻﺎغ 3ﻪ اﻟﺣ;ﺎة ﻟﻺﻧﺳﺎﻧ;ﺔ 'ﻠﻬﺎ ﻣن ﺻـ;ﺎﻏﺔ ﻣﻌﯾﻧـﺔ، ﺗُــر .ﻣــﺎ ﺟﻠﺑــت ﻫــذﻩ اﻟﺻــ;ﺎﻏﺔ ﻟﺣ; ـﺎة اﻹﻧﺳــﺎﻧ;ﺔ 'ﻠﻬــﺎ ﻣــن ﺗﻌﺎﺳــﺔ وﺷــﻘﺎء وﺟﻌــﻞ اﻹﻧﺳــﺎن 3ﻘﺿــﻲ ﺣ;ﺎﺗﻪ 'ﻠﻬﺎ ﯾر'ض وراء اﻟرﻏﯾﻒ .و'ﯾﻒ ﺟﻌﻠت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑـﯾن اﻟﻧـﺎس ﻋﻼﻗـﺎت ﺧﺻـﺎم داﺋـم ،ﻫـﻲ ﻋﻼﻗــﺔ اﻟرﻏﯾ ــﻒ ﺑﯾﻧ ــﻲ وHﯾﻧ ــك آﻛﻠــﻪ أﻧ ــﺎ أو ﺗﺄﻛﻠ ــﻪ أﻧ ــت ،ﻓ;ﺳ ــﺗﻣر ﺑﯾﻧﻧــﺎ اﻟﺻـ ـراع ﺣﺗ ــﻰ ﯾﻧ ــﺎل أﺣ ــدﻧﺎ اﻟرﻏﯾﻒ و;ﺣـرم اﻵﺧـر ،أو ;ﻌطـﻲ أﺣـدﻧﺎ ﻣـﺎ ﯾ3ﻘ;ـﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﺣ;ـﺎة ﻟﯾـوﻓر 3ـﺎﻗﻲ اﻟرﻏﯾـﻒ ﻟﻶﺧـر و8ز8ـد ﺧﺑ ـزﻩ .ﻓﻧظ ـرة واﺣــدة ﻟﻬــذﻩ اﻟﺻــ;ﺎﻏﺔ اﻟﺗــﻲ ﺻــﺎﻏﻬﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟ أرﺳــﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺣ;ــﺎة ،ﺗُــر' .ﯾــﻒ ﺟﻌﻠــت اﻟﺣ; ــﺎة اﻟ ــدﻧ;ﺎ دار ﺷ ــﻘﺎء وﺗﻌﺎﺳ ــﺔ ،ودار ﺧﺻ ــﺎم داﺋ ــم ﺑ ــﯾن اﻟﻧ ــﺎس .ذﻟ ــك أن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟ أرﺳ ــﻣﺎﻟﻲ 3ﺎﻟﻌ;شٕ ،وان 'ـﺎن ﻗـد ﺑﻧـﺎﻩ ﻋﻠـﻰ ﻓ'ـرة 'ﻠ;ـﺔ ﻋـن اﻟﻛـون واﻹﻧﺳـﺎن واﻟﺣ;ـﺎة ،إٔ .وان 'ـﺎن ﺑﻧـﺎﻩ ﻋﻠـﻰ ﻧظ ـرة ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺣ;ــﺎة ،ﻓﺈﻧــﻪ ٕوان ﺣﻘــ ﻧﻬﺿــﺔ ﻟﻠﺷــﻌوب واﻷﻣــم اﻟﺗــﻲ ﺳــﺎرت ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر 37
3ــﺎﻟﻌ;ش ،ﻓﺈﻧــﻪ أﺷــﻘﻰ ﺗﻠــك اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم ،وأﺷ ــﻘﻰ اﻹﻧﺳــﺎﻧ;ﺔ 3ﺄﺟﻣﻌﻬــﺎ .ﻓﻬــو اﻟــذ .أوﺟــد ﻓ'ـ ـرة اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر واﻻﺳﺗﻐﻼل ،وﻫو اﻟذ .أﺗﺎح ﻷﻓراد أن ;ﻌ;ﺷوا ﻓﻲ ﻣﺳﺗو Zﻫ;ﺄ ﻟﻬم أن ;ﺄﺧـذوا اﻟرﺳـﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺗﯾﻬم ﻋﻠﻰ طﺑ ﻣن ذﻫب ;ﻘدﻣﻪ إﻟﯾﻬم اﻟﺧدم ،أ .اﻟﻌﺑﯾد ،وﺣرم أﻓـراداً ﺣﺗـﻰ ﻣـن أن ;'وﻧـوا ﺧدﻣﺎً أو ﻋﺑﯾداً ﻷﺑﻧـﺎء ﻋـﺎﺋﻼﺗﻬم أو ﻋﺷـﯾرﺗﻬم أو أﻣـﺗﻬم; ،ﺳـﺗط;ﻌون أن ﯾﻧﻌﻣـوا 3ﻔﺿـﻼت اﻟﻌـ;ش. وﻓ ــﻲ أﻣر '8ــﺎ اﻟﻐﻧ; ــﺔٕ ،واﻧﺟﻠﺗـ ـ ار اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺣﻠ ــم 3ﺎﻹﻣﺑراطور 8ــﺔ ،وﻓرﻧﺳ ــﺎ اﻟﺗ ــﻲ ;ﺳ ــ3ﺢ ﺧ;ﺎﻟﻬ ــﺎ 3ﺎﻟﻌظﻣ ــﺔ واﻟﻣﺟـد ،ﻧﻣــﺎذج ﻋدﯾــدة ﻣــن ﻫـذﻩ اﻟﺣ;ــﺎة ،ﻓﺿـﻼً ﻋﻣــﺎ ﻓﻌﻠﺗــﻪ ﻓ'ـرة اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎر واﻻﺳــﺗﻐﻼل ﻓــﻲ ﻏﯾــر
أرو3ــﺎ وأﻣر'8ــﺎ ﻣــن اﺳــﺗﻌ3ﺎد وﻣــص دﻣــﺎء .و'ــﻞ ﻫــذا إﻧﻣــﺎ 'ــﺎن ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ﻟــ;س ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻣﺳؤوﻻً ،أ .ﻟ;س ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻓ;ﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻐﯾرٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫـو ﺧـﺎل ﻣـن اﻟﻣﺳـؤوﻟ;ﺔ اﻟﺣﻘ;ﻘ;ـﺔ ،ﺣﺗـﻰ ٕوان 'ﺎﻧت ﺗظﻬر ﻓ;ﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أو اﻟﻌﺷﯾرة أو اﻟﻘوم أو اﻷﻣﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻘ;ﻘﺗﻪ ﺧﺎل ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ،ﻷﻧﻪ ﻟ;س ﻓ;ﻪ إﻻ ﻣﺎ ;ﺿﻣن اﻹﺷ3ﺎع.
واﻟﻔ' ـرة اﻻﺷــﺗراﻛ;ﺔ ٕوان ﺟــﺎءت ﻟﺗوﺟــد اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ،ﻟﺗوﺟــدﻫﺎ ﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن
اﻟﻔﻘراء واﻟﻛﺎدﺣﯾن ،وﻟﻛﻧﻬﺎ وﻗد ﻋﺟزت ﻋن اﻟﺻﻣود أﻣﺎم اﻟﺣ;ﺎة ،اﻧﺣرﻓت ﻣﻊ اﻟـزﻣن ،ﺣﺗـﻰ ﻏـدت
اﺳ ــﻣﺎً أو ﺷ ــ3ﺣﺎً ،وأﺧ ــذت ﺗﺧﻠ ــو ﺗ ــدر8ﺟ;ﺎً ﻣ ــن اﻟﻣﺳ ــؤوﻟ;ﺔ ﻋ ــن اﻟﻐﯾ ــر ،ﺣﺗ ــﻰ ﺻ ــﺎرت ﻓﻌـ ـﻼً ﺗﻔ'ﯾـ ـ اًر 3ــﺎﻟﻌ;ش ،ﻻ ﯾﺧﺗﻠــﻒ ﻋــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟ أرﺳــﻣﺎﻟﻲ ،ﻓــﻲ اﻟﺧﻠــو ﻣــن اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن اﻟﻐﯾــر ،وﺻــﺎرت ﻓــﻲ واﻗﻌﻬﺎ ﻓ'رة ﻗوﻣ;ﺔ أﻛﺛر ﻣﻧﻬﺎ ﻓ'رة إﻧﺳﺎﻧ;ﺔ. وﻋﻠــﻰ ﻫــذا ﻓــﺈن اﻟﻌــﺎﻟمٕ ،وان 'ــﺎن ﻓ;ــﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش ﻣﺑﻧ;ـﺎً ﻋﻠــﻰ ﻧظـرة ﻟﻠﺣ;ــﺎة ﻟــد' Zــﻞ ﻣــن
أرو3ﺎ وأﻣر'8ﺎ وروﺳ;ﺎ وﻫﻲ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﺻوغ اﻟﺣ;ﺎة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم .ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓـﻲ اﻟﻌـ;ش اﻟﻣوﺟـود ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم ;ﻌﺗﺑــر ﺣﻘ;ﻘــﺔ أﻧــﻪ ﺧــﺎل ﻣــن اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن اﻟﻐﯾــر .إن اﻟﻣــرء ﻗــد ;ﻔﻬــم أن ﺧﻠــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ﻣــن اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن اﻟﻐﯾــر ،ﻗــد ﯾوﺟــد طﺑ;ﻌ;ـﺎً ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟﻣــﻧﺣ` وﻟﻛﻧــﻪ ﻻ ;ﻔﻬــم 'ﯾــﻒ
ﯾﺟﻌـﻞ اﺳـﺗﻌ3ﺎد اﻟﻐﯾـر واﺳـﺗﻐﻼﻟﻪ ﻹﺷـ3ﺎع ﺣﺎﺟـﺎت اﻟــذات ;ﺣـﻞ ﻣﺣـﻞ اﻟﻣﺳـؤوﻟ;ﺔ ﻋـن اﻟﻐﯾـر .وﻟﻬــذا ﻓﺈﻧــﻪ رﻏــم ﻣظــﺎﻫر اﻟﻧﻬﺿــﺔ واﻟﺗﻘــدم اﻟﻣوﺟــودة ﻓــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﯾــوم وﻟﻛــن ﺧﻠــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ﻟــدZ اﻟﻧﺎس وﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻷﻗو;ﺎء اﻟﻘﺎدر8ن ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻـﯾﻞ اﻟﻌـ;ش ،ﻣـن اﻟﻣﺳـؤوﻟ;ﺔ ﻋـن اﻟﻐﯾـر ﯾﺟﻌـﻞ اﻟﻌﺎﻗـﻞ اﻟﻣ3ﺻـر ﯾـدرك أن اﻟﻌــﺎﻟم ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ 3ـﺎﻟﻌ;ش ﻣــﻧﺣ` وﻟـ;س ﻣﺗﻘــدﻣﺎً ،وﻗﻠـ وﻟــ;س 3ﻣطﻣـﺋن و;ﻌﺗﺑــر أن 3ﻘﺎء ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش اﻟﺧﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻐﯾر أﻣر ﻣﺿر 3ﺎﻟﺣ;ﺎة .وﻣﺟﻠ3ﺔ ﻟﻠﺷﻘﺎء
ﻟﻺﻧﺳﺎن .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر واﻟﻌﻣﻞ ﻷن ;ﺣﻞ ﻣﺣﻠﻪ ﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﺗﻛون اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻐﯾر ﺟزءاً ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣﻧﻪ. ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟرﻏﯾــﻒ ﻫــو اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﯾن اﻹﻧﺳــﺎن واﻹﻧﺳــﺎن ،وﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌ;ش ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟرﻏﯾﻒ ﻹﺷ3ﺎع اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺣﯾو;ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗـدﻓﻊ اﻹﻧﺳـﺎن ﻟﻺﺷـ3ﺎع .وﻟﻛـن ﺑدل أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ 3ﺎﻟرﻏﯾﻒ ﺑﯾن اﻹﻧﺳﺎن واﻹﻧﺳﺎن ،ﻫﻲ أن آﻛﻠﻪ اﻧﺎ أو ﺗﺄﻛﻠﻪ أﻧت ﺗﻛون ،ﻫذﻩ 38
اﻟﻌﻼﻗــﺔ 3ــﺎﻟرﻏﯾﻒ ﺗﺄﻛﻠــﻪ أﻧــت ﻻ أﻧــﺎ ،ﻓﺄﻧــﺎ اﺣﺻــﻞ اﻟرﻏﯾــﻒ ﻷطﻌﻣــك أ;ــﺎﻩ وأﻧــت ﺗﺣﺻــﻞ اﻟرﻏﯾــﻒ ﻟﺗطﻌﻣﻧـﻲ إ;ـﺎﻩ ،ﻻ أن اﺧﺎﺻـﻣك ﻷﺧــذﻩ وﺗﺧﺎﺻـﻣﻧﻲ ﻷﺧـذﻩ ،أ .أن ﺗﻛــون ﻋﻼﻗـﺔ إﯾﺛـﺎر ﻻ ﻋﻼﻗــﺔ أﺛ ـ ـ ـ ـرة .أ .أن ﺗﻔـ ـ ـ ــرح 3ﺎﻟﻌطـ ـ ـ ــﺎء ﻻ 3ﺎﻻﺳـ ـ ـ ــﺗﻐﻼل ،وأن أﻓـ ـ ـ ــرح 3ﺎﻟﻌطـ ـ ـ ــﺎء ﻻ 3ﺎﻻﺳـ ـ ـ ــﺗﻐﻼل .و pدر اﻟﺷﺎﻋراﻟﻌرHﻲ ﺣﯾن ;ﻘول: ﺗراﻩ إذا ﻣﺎ ﺟﺋﺗﻪ ﻣﺗﻬﻠﻼً
'ﺄﻧك ﺗﻌط;ﻪ اﻟذ .أﻧت ﺳﺎﺋﻠﻪ
أ .إن اﻹﻧﺳﺎن ٕوان 'ﺎن ;ﻔـرح 3ـﺄن ;ﺄﺧـذ ،اﺳـﺗﺟﺎ3ﺔ ﻟﻐر8ـزة اﻟ3ﻘـﺎء وﻟﻛﻧـﻪ ﺣـﯾن ﯾرﺗﻘـﻲ ;ﺻـ3ﺢ ;ﻔـرح
ﻷن ;ﻌطﻲ 'ﻣﺎ ;ﻔرح ﺣﯾن ;ﺄﺧذ و'ذﻟك اﺳﺗﺟﺎ3ﺔ ﻟﻐر8زة اﻟ3ﻘﺎء ،وﻫو ﻣظﻬر اﻟﻛرم واﻹﻋطﺎء ،ﻓﺈﻧـﻪ
'ﻣظﻬر اﻟﻣﻠﻛ;ﺔ واﻷﺧذ 'ﻞ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻣظﻬر ﻣن ﻣظﺎﻫر ﻏر8زة اﻟ3ﻘﺎء. ﻓﺎﻟﻣوﺿوع ﻟ;س ﻓ;ﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﻌ;ش ﺗﻔ'ﯾـ اًر 3ـﺎﻟﻐﯾر ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﻌ;ش ﻫـو ﺗﻔ'ﯾـر
ﺑﺈﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ﻟﻺﻧﺳــﺎن اﻟــذ; .ﻔ'ــر ﻓــﻼ ﺑــد أن ;'ــون ﻣﺗﺟﺎو3ـﺎً ﻣــﻊ اﻹﺷــ3ﺎع ﺣﺗــﻰ ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ اًر ﺻﺣ;ﺣﺎًٕ ،واﻧﻣﺎ اﻟﻣوﺿوع ﻫو أن ﺗﻛون ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻐﯾر ،ﻻ أن ;'ـون
ﺗﻔ'ﯾ اًر ﺑﺈﺷ3ﺎع اﻟﻐﯾر .ﻓﻬـو ﻻ ;ﻔ'ـر 3ـﺎﻟﻌ;ش ﻟ;ﺷـ3ﻊ اﻟطﺎﻗـﺔ اﻟﺣﯾو;ـﺔ ﻟـد Zاﻟﻐﯾـر ،ﺑـﻞ ;ﻔ'ـر 3ـﺎﻟﻌ;ش ﻹﺷــ3ﺎع اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ﻟد;ــﻪ ،وﻟﻛﻧــﻪ ﺣــﯾن ;ﻔ'ــر ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻣﺳــؤوﻻً ،أ .ﺣــﯾن ;'ــون ﺗﻔ'ﯾ ـرﻩ ﻣﺗﺻــﻔﺎً 3ﺻــﻔﺔ اﻟﻣﺳــؤوﻟ;ﺔ ﻋــن اﻟﻐﯾــر؛ ﻓﺈﻧــﻪ ﺑــدل أن ;ﺷــ3ﻊ ﻣظﻬــر اﻟﻣﻠﻛ;ــﺔ; ،ﺷــ3ﻊ ﻣظﻬــر اﻟﻛــرم ،وHــدل أن
;ﺷ3ﻊ ﻣظﻬر اﻟﺧوف ;ﺷ3ﻊ ﻣظﻬـر اﻟﺛﻧـﺎء .وﻓـﻲ 'ﻠﺗـﺎ اﻟﺣـﺎﻟﺗﯾن ﻫـو ;ﺷـ3ﻊ اﻟطﺎﻗـﺔ اﻟﺣﯾو;ـﺔ ﻟد;ـﻪ ﻓـﻲ إﺷ ــ3ﺎع ﻏر8ـ ـزة اﻟ3ﻘ ــﺎء ،وﻟﻛﻧ ــﻪ اﺧﺗ ــﺎر إﺷ ــ3ﺎع اﻟﻣظﻬ ــر اﻷرﻗ ــﻰ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣظﻬ ــر اﻟﻣ ــﻧﺣ` .ﻫ ــذا ﻫ ــو اﻟﻣوﺿوع ﻓﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻌ;ش ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻣﺳؤوﻻً .ﻓﺈن اﻟﻣﺳؤوﻟ;ﺔ ﻋن اﻟﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ـﺎﻟﻌ;ش ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻪ ﺗﻔ'ﯾ اًر 3ﺎﻟﻌ;ش ;ﻌطﻲ اﻟﻌ;ش اﻟراﻗﻲ واﻟﻌ;ش اﻟﻬﻧﻲء.
أﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻓﺈﻧـﻪ ٕوان 'ـﺎن ﻻ ﯾﺧﺗﻠـﻒ ﻋـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ أ .ﺷـﻲء ،ﻷن اﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ
ﻫﻲ ﻣطﺎ3ﻘﺔ اﻟﻔ'ر ﻟﻠواﻗﻊ ،وﻟﻛن ﻟﻣﺎ 'ﺎن ﻟﻠﺣﻘﺎﺋ وزن وﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻏﯾر اﻟﻣﺎد;ﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑـد ﻣــن ﺑ; ــﺎن ﻫ ــذا اﻟﻧ ــوع ﻣ ــن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر 3ﺎﻋﺗ 3ــﺎرﻩ ﯾﺧﺗﻠ ــﻒ ﻋ ــن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻓ ــﻲ أ .ﺷ ــﻲء ﻏﯾـ ـرﻩ .واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ ﻫو ﺟﻌﻞ اﻟﺣ'م اﻟذ; .ﺻدر ﻣﻧط3ﻘﺎً ﺗﻣـﺎم اﻻﻧط3ـﺎق ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ .ﻧﻘـﻞ إﻟـﻰ اﻟـدﻣﺎغ
ﺑواﺳـطﺔ اﻹﺣﺳـﺎس ،وﻫـذﻩ اﻟﻣطﺎ3ﻘــﺔ ﻫـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﺟﻌـﻞ ﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠ;ـﻪ اﻟﻔ'ــر ﺣﻘ;ﻘـﺔ ،وﻫـﻲ إذا 'ﺎﻧــت
ﺣﻘ;ﻘﺔ ﺗﺗﺟﺎوب ﻣﻊ اﻟﻔطرة ﺗﺟﺎو3ـﺎً طﺑ;ﻌ;ـﺎً .ﻓﻣـﺛﻼً' :ـون اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻫـو ﻋ3ـﺎرة ﻋـن ﻋﻼﻗـﺎت وﻧـﺎس ﻓ;'ـون ﻫـذا واﻗﻌـﻪ .ﻓﺣـﯾن ﯾﺟـر .اﻟﺣ'ـم ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ ﻣـﺎ ﻫـو ،ﻓـﺈن 'ـﻞ اﻷﺣ'ـﺎم ﻋﻠـﻰ واﻗﻌـﻪ ﻗــد ﺟـرت ﻋﻠــﻰ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،وﻫــﻲ ﻓ'ــر وﻟﻛــن 'ـون ﻫــذا اﻟﻔ'ـر ﺣﻘ;ﻘــﺔ أو ﻟــ;س 3ﺣﻘ;ﻘــﺔ ارﺟــﻊ إﻟــﻰ اﻧط3ــﺎق ﻫــذا اﻟﻔ'ــر ﺣﻘ;ﻘــﺔ .ﻓﺎﻟــذﯾن ﻗــﺎﻟوا إن اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋ3ــﺎرة ﻋــن ﻣﺟﻣوﻋــﺔ أﻓ ـراد ،ﻓــﺈﻧﻬم أروا أن اﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ ﻣ'وﻧــﺔ ﻣــن أﻓـراد وأن اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ أن ;'ــون إﻻ إذا وﺟــد ﻣﺟﻣوﻋــﺔ أﻓـراد ﻓﻧﻘــﻞ ﻫــذا 39
اﻟواﻗــﻊ إﻟــﻰ دﻣــﺎﻏﻬم ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣـواس وﻓﺳــروﻩ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓﺄﺻــدروا ﺣ'ﻣﻬــم 3ـﺄن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫو ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﻓراد .ﻓﻬذا اﻟﺣ'م ﻓ'ر وﻟﻛن ﻣطﺎ3ﻘﺗﻪ ﻟﻠواﻗـﻊ وﻋـدم ﻣطﺎ3ﻘﺗـﻪ ﻫـو اﻟـذ .ﯾـدل ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﻘ;ﻘﺔ أم ﻻ .ﻓﻌﻧد ﺗطﺑ;ﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ ;ﺷﺎﻫد أن اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﻲ 3ﺎﺧرة ﻣﻬﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋددﻫم ﻻ ;'وﻧ ــون ﻣﺟﺗﻣﻌـ ـﺎً ٕواﻧﻣ ــﺎ ;'وﻧ ــون ﺟﻣﺎﻋ ــﺔ ﻣ ــﻊ أﻧﻬ ــم ﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ أﻓـ ـراد ﻓ ــﻲ ﺣ ــﯾن أن اﻟﺟﻣﺎﻋ ــﺔ اﻟ ــذﯾن ;ﻌ;ﺷــون ﻓــﻲ ﻗر8ــﺔ ﻣﻬﻣــﺎ ﺑﻠــﻎ ﻋــددﻫم ;'وﻧــون ﻣﺟﺗﻣﻌ ـﺎً .ﻓﺎﻟــذ .ﺟﻌــﻞ اﻟﻘر8ــﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌ ـﺎً وﻟــم ﯾﺟﻌــﻞ
اﻟ3ﺎﺧرة ﻣﺟﺗﻣﻌﺎً ،إﻧﻣﺎ ﻫو وﺟود اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟداﺋﻣﺔ ﺑﯾن ﺳ'ﺎن اﻟﻘر8ـﺔ وﻋـدم وﺟـود اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻟداﺋﻣـﺔ ﺑﯾن ر'ﺎب اﻟ3ﺎﺧرة .ﻓﺈذن ،ﻓﺎﻟذ'; .ون اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫو اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻧﺎس وﻟ;س ﻣﺟﻣوﻋـﺔ اﻟﻧـﺎس. وHذﻟك ﯾﺗﺑﯾن أن ﻫذا اﻟﺗﻌر8ﻒ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ ٕوان 'ﺎن ﻓ' اًر وﻟﻛﻧﻪ ﻟ;س ﺣﻘ;ﻘﺔ ،وﻫذا ;ﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻟـ;س 'ـﻞ ﻓ'ر ﺣﻘ;ﻘﺔ ﺑﻞ ﻻ ﺑد أن ;'ون ﻫذا اﻟﻔ'ر ﻣﻧط3ﻘﺎً ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟذ .ﺻدر اﻟﺣ'م ﻋﻠ;ﻪ. وﻣﺛﻼً 'ون اﻟد;ﺎﻧـﺔ اﻟﻧﺻـراﻧ;ﺔ ﻓ'ـ اًر ،ﺻـﺣ;ﺢ .ﻓﻘـد ﻧﻘـﻞ اﻟﺣـس أن اﻵب واﻻﺑـن وروح اﻟﻘـدس ﻫـﻲ
واﺣد ﻓﺎﻟﺛﻼﺛﺔ واﺣد ،واﻟواﺣد ﺛﻼﺛﺔ ،ﻓﺎﻟﺷﻣس ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺿوء واﻟﺣ اررة وﺟرم اﻟﺷﻣس ﻓ'ﻠﻬﺎ ﺷﻲء واﺣد وﻫﻲ ﺛﻼﺛﺔ ،ﻓ'ـذﻟك اﻹﻟـﻪ ﻫـو اﻵب واﻻﺑـن وروح اﻟﻘـدس ،وﻗـد ﺗﺟـﺎوب اﻻﻋﺗﻘـﺎد 3ﺎﻹﻟـﻪ ﻣـﻊ اﻟﻔطـرة أ .ﻣﻊ ﻏر8ـزة اﻟﺗـدﯾن ﻓ'ـﺎن ﻓ'ـ اًر وﻟﻛـن ﻣطﺎ3ﻘﺗـﻪ ﻟﻠواﻗـﻊ وﻋـدم ﻣطﺎ3ﻘﺗـﻪ ﻟﻠواﻗـﻊ ﻫـو اﻟـذ .ﯾـدل ﻋﻠـﻰ
أﻧــﻪ ﺣﻘ;ﻘــﺔ .وﻋﻧــد ﺗطﺑ;ﻘــﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟواﻗــﻊ ;ﺷــﺎﻫد أن اﻟﺛﻼﺛــﺔ ﻟ;ﺳــت واﺣــداً وﻻ اﻟواﺣــد ﺛﻼﺛــﺔ ،ﻓﺎﻟﺛﻼﺛــﺔ ﺛﻼﺛﺔ واﻟواﺣد واﺣد .أﻣﺎ اﻟﺷﻣس ﻓﺈن 'ون ﻟﻬﺎ ﺿوء وﻟﻬﺎ ﺣ اررة ،ﻻ ﯾدل ﻋﻠـﻰ أﻧﻬـﺎ ﺛﻼﺛـﺔ ﺑـﻞ ﻫـﻲ واﺣد ﻫو اﻟﺷﻣس ،واﻟﺿوء ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧواﺻﻬﺎ وﻟ;س ﺷـﯾﺋﺎً ﺛﺎﻧ;ـﺎً ،واﻟﺣـ اررة ﺧﺎﺻـﺔ ﻣـن ﺧواﺻـﻬﺎ وﻟ;ﺳــت أﻣـ ار ﺛﺎﻟﺛـﺎً ،و'ــون ﻫــذا ﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ اﻟﻔطـرة ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟــﻪ ﻷن ﻏر8ـزة اﻟﺗــدﯾن ﺗﺗطﻠــب اﻹﺷــ3ﺎع
ﻓﻘد ﯾﺟر .إﺷ3ﺎﻋﻬﺎ 3ﺷ'ﻞ ﺧﺎطﻰء أو ﺷﺎذ وﻗد ﯾﺟر .إﺷ3ﺎﻋﻬﺎ 3ﺷ'ﻞ ﺻﺣ;ﺢ .واﺛ3ﺎت 'ون اﻹﻟـﻪ
واﺣداً أم ﺛﻼﺛﺔ إﻧﻣﺎ ;ﺄﺗﻲ ﻋن طر 8اﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻋن طر 8اﻟﻔطرة ٕوان 'ﺎن ﺷرطﻪ أن ﯾﺗﺟﺎوب ﻫـذا اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻔطرة .وﻋﻠ;ﻪ ;'ون ﻫذا اﻟﻔ'ر ﻏﯾر ﻣﻧطﺑ ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻹﻟﻪ ﻓﻼ ;'ون ﺣﻘ;ﻘﺔ، ﻓﺎﻟد;ﺎﻧﺔ اﻟﻧﺻراﻧ;ﺔ ﻟ;ﺳت ﺣﻘ;ﻘﺔ. وﻣﺛﻼً 'ون اﻟﻣـﺎدة ﺗﺗطـور ﻣـن ذاﺗﻬـﺎ و8ﺟـر .ﺑـذﻟك اﻟﺧﻠـ واﻹﯾﺟـﺎد وأن ﻫـذا ﻓ'ـر أﻣـر ﺻـﺣ;ﺢ. ﻓﻘد ﻧﻘﻞ اﻟواﻗﻊ أن اﻟﻣﺎدة ﺗﺗﺣول ﻣن ﺣﺎل إﻟﻰ ﺣـﺎل ﺑواﺳـطﺔ ﻗـواﻧﯾن ﺛﺎﺑﺗـﺔ .و;ﺣﺻـﻞ ﺑﻬـذا اﻟﺗﺣـول إﯾﺟﺎد أﺷ;ﺎء ﺟدﯾدة ﻟم ﺗﻛن ﻓ;'ون ﻫذا ﺧﻠﻘﺎً ٕواﯾﺟﺎداً .وﻟﻛن اﻧط3ﺎق ﻫذا ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ ﻫو اﻟذ .ﯾدل
ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺣﻘ;ﻘﺔ أو ﻟ;س 3ﺣﻘ;ﻘﺔ .وﻋﻧـد ﺗطﺑ;ﻘـﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ ;ﺷـﺎﻫد أن ﻫـذﻩ اﻟﻣـﺎدة ﻟـم ﺗوﺟـد أﺷـ;ﺎء
ﻣــن ﻋــدم ،ﺑــﻞ ﻣــن ﺷــﻲء ﻣوﺟــود وأن اﻟﻘـواﻧﯾن ﻣﻔروﺿــﺔ ﻋﻠﯾﻬــﺎ ﻓرﺿـﺎً ﻓﻬــﻲ ﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ أن ﺗﺧــرج ﻋﻠﻰ ﻫـذﻩ اﻟﻘـواﻧﯾن .ﻓـﻼ ;'ـون ﻋﻣﻠﻬـﺎ ﺧﻠﻘـﺎً وﻻ ﺗﻛـون ﻫـﻲ ﺧﺎﻟﻘـﺔ .ﻓ;'ـون ﻫـذا اﻟﻔ'ـر ﻏﯾـر ﻣﻧطﺑـ ﻋﻠــﻰ واﻗــﻊ اﻟﺧــﺎﻟ ،وﻻ ﻋﻠــﻰ واﻗــﻊ اﻟﺧﻠــ ﻓــﻼ ;'ــون ﺣﻘ;ﻘــﺔ .وﻫ'ــذا ﺟﻣ;ــﻊ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﻣوﺟــودة ﻓــﻲ 40
اﻟدﻧ;ﺎ واﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ،ﻻ ;ﻌﻧﻲ 'وﻧﻬﺎ ﻓ' اًر أﻧﻬﺎ ﺣﻘ;ﻘـﺔ ،ﺑـﻞ ﻻ ﺑـد أن ﯾﻧطﺑـ اﻟﻔ'ـر ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ ﺣﺗـﻰ
;'ون ﺣﻘ;ﻘﺔ .وﻷﺟﻞ ﻣﻌرﻓﺔ أن اﻟﻔ'ر ﺣﻘ;ﻘﺔ أم ﻻ ،ﻻ ﺑد ﻣن ﺗطﺑﯾ ﻫذا اﻟﻔ'ـر ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ. ﯾدل ﻋﻠ;ﻪ ،ﻓﺈن اﻧطﺑ ﻋﻠ;ﻪ 'ﺎن ﺣﻘ;ﻘﺔ ٕوان ﻟم ﯾﻧطﺑ ﻋﻠ;ﻪ ﻟم ;'ن ﺣﻘ;ﻘﺔ .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ ﻻ ;ﻌﻧــﻲ اﻟﻘ;ــﺎم 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻓﺣﺳــب ﺑــﻞ ;ﻌﻧــﻲ اﻟﻘ;ــﺎم 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ،وﺗطﺑﯾــ اﻟﻔ'ــر اﻟــذ .ﻧــﺗﺞ ﻋــن اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟواﻗــﻊ اﻟــذ .ﯾــدل ﻋﻠ;ــﻪ ،ﻓــﺈن اﻧطﺑــ ﻋﻠ;ــﻪ 'ــﺎن ﺣﻘ;ﻘــﺔٕ ،وان ﻟــم ﯾﻧطﺑــ ﻋﻠ;ــﻪ ﻟــم ;'ــن ﺣﻘ;ﻘــﺔ .وﻻ ;ﻘــﺎل إن ﻫﻧــﺎك أﺷــ;ﺎء ﻻ ;ﻣ'ــن ﻣﻌرﻓــﺔ اﻧط3ــﺎق اﻟواﻗــﻊ ﻋﻠﯾﻬــﺎ ﻷﻧﻬــﺎ ﻻ ﺗﺣس ،ﻻ ;ﻘـﺎل ذﻟـك ﻷن ﺷـر aاﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻹﺣﺳـﺎس 3ـﺎﻟواﻗﻊ ﻓﻣـﺎ ﻟـم ;'ـن واﻗﻌـﺎً ;ﺣـس ﻻ ;'ـون ﻓ'ـ اًر و3ﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻻ ;'ــون ﺣﻘ;ﻘــﺔ .ﻓــﺎ pﻣــﺛﻼً ،ﻟــ;س ﻓ'ـرة ٕواﻧﻣــﺎ ﻫـو ﺣﻘ;ﻘــﺔ ،ﻓــﺈن اﻟﺣــس ﻗــد ﻧﻘــﻞ أﺛـرﻩ ،وﻫــو
اﻟﻣﺧﻠوﻗــﺎت ﻣــن ﻋــدم إﻟــﻰ اﻟــدﻣﺎغ ﺑواﺳــطﺔ اﻟﺣ ـواس وﻫــذا ﺟﻌﻠﻧــﺎ ﻧﺣ'ــم ﻋﻠــﻰ وﺟــودﻩ .ﻓوﺟــود ﷲ ﺣﻘ;ﻘـﺔ .أﻣـﺎ ذات ﷲ ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﻘـﻊ ﺗﺣــت اﻟﺣـس وﻟـذﻟك ﻻ ﻧﺳـﺗط;ﻊ اﻟﺣ'ــم ﻋﻠﯾﻬـﺎ .ﻓـﻼ ﯾوﺟـد ﺷــﻲء ﻣـن اﻟﺣﻘــﺎﺋ اﻟﺗــﻲ ﺗوﺻـﻞ أو ﯾﺗوﺻــﻞ إﻟ;ــﻪ اﻟﻌﻘـﻞ ،إﻻ و;ﻘــﻊ ﻋﻠ;ــﻪ اﻟﺣـس .ﻓﺎﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ ﻻ ﺑــد أن ;ﻘــﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺣس وﻻ ﺑد أن ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬﺎ ﻋن طر 8اﻟﻌﻘﻞ. ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﻘ;ﻘﺔ ﻫو ﺗطﺑﯾ اﻟﻔ'ر ﻋﻠﻰ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ .ﯾـدل ﻋﻠ;ـﻪ ﻓـﺈن اﻧطﺑـ ﻋﻠ;ـﻪ 'ـﺎن ﺣﻘ;ﻘـﺔ، ٕوان ﻟــم ﯾﻧطﺑــ ﻋﻠ;ــﻪ ﻟــم ;'ــن ﺣﻘ;ﻘــﺔ .واﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ أﻣــر ﻻ ﺑــد ﻣﻧــﻪ ﻟﻠﻧــﺎس ﺟﻣ;ﻌ ـﺎً ﻣــن أﻓ ـراد وﺷﻌوب وأﻣم ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ ﻣن ﯾﺗﺣﻣﻠون ﻣﺳؤوﻟ;ﺎت ﻣﻬﻣﺎ 'ﺎﻧت ﺻﻐﯾرة ﻷن اﻷﻓ'ـﺎر 'ﺛﯾـ اًر ﻣـﺎ ﺗﻛـون
ﺳــﺑ3ﺎ ﻟﻠﺧطــﺄ ،وﺳــﺑ3ﺎ ﻟﻠﺿــﻼل ﻓــﻼ ;ﺻــﺢ أﺧــذ اﻟﻔ'ــر أ .ﻓ'ــر ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﺣﻘ;ﻘــﺔ ﺑــﻞ ﯾؤﺧــذ ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ
ﻓ'ر ﻓﻘ` ﺛم ﯾﺟر .ﺗطﺑ;ﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟذ .ﯾدل ﻋﻠ;ﻪ ﻓﺈن اﻧطﺑ ﻋﻠ;ﻪ 'ﺎن ﺣﻘ;ﻘﺔٕ ،واﻻ ﻟم ;'ـن ـداء ﻣﺛــﻞ اﻟﻘ;ــﺎم 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻟﻠوﺻــول ﺣﻘ;ﻘــﺔ ٕوان 'ــﺎن ﻓ'ـ اًر .ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﻘ;ﻘــﺔ ﺳـواء أﻛــﺎن اﺑﺗـ ً إﻟﻰ اﻟﻔ'ر ﺛم ﺗطﺑﯾ ﻫذا اﻟﻔ'ر ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ ﺣﺗـﻰ ﯾﻧطﺑـ ﻋﻠ;ـﻪ ﻓـﺈذا اﻧطﺑـ ﻋﻠ;ـﻪ 'ـﺎن ﺣﻘ;ﻘـﺔ ٕواﻻ
ﻓﯾﺟب أن ﯾﺟر .اﻟ3ﺣث ﻋن اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ ،أ .ﻋن اﻟﻔ'ر اﻟذ .ﯾﻧطﺑ ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟذ .ﯾـدل ﻋﻠ;ـﻪ أو اﺑﺗداء ٕواﻧﻣﺎ 'ﺎن ﻋن طر 8أﺧذ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﻣوﺟودة واﻟ3ﺣث ﻋن اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻣﻧﻬﺎ .ﻣﺛﻞ اﻟﻘ;ﺎم ﻟم ;'ن ً ﺑﺗطﺑﯾ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ ،ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ. وﻫﻧﺎ ﻻ ﺑد ﻣـن ﻟﻔـت اﻟﻧظـر إﻟـﻰ أﻣـر8ن :أﺣـدﻫﻣﺎ اﻟﻣﻐﺎﻟطـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﺣﺻـﻞ ﻓـﻲ اﻟﺣﻘـﺎﺋ ،واﻟﺛـﺎﻧﻲ اﻟﻣﻐﺎﻟطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻرف ﻋن اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ .أﻣﺎ اﻟﻣﻐﺎﻟطـﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﺣﺻـﻞ ﻋـن اﻟﺣﻘـﺎﺋ ، ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗﺣﺻــﻞ ﻣــن ﺟ ـراء اﻟﺗﺷــﺎ3ﻪ اﻟــذ; .ﺣﺻــﻞ ﺑــﯾن اﻟﺣﻘــﺎﺋ أو اﻷﻓ'ــﺎر ﻓﯾﺗﺧــذ ﻫــذا اﻟﺗﺷــﺎ3ﻪ أداة ﻟطﻣس اﻟﺣﻘﺎﺋ ،أو ;'ون 3ﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺣﻘ;ﻘﺔ ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻟطﻣس ﺣﻘ;ﻘﺔ أﺧر ،Zأو ;'ون 3ﺎﻟﺗﺷ';ك ﻓــﻲ ﺣﻘ;ﻘــﺔ ﻣــن اﻟﺣﻘــﺎﺋ ،ﻣــن أﻧﻬــﺎ ﻟ;ﺳــت ﺣﻘ;ﻘــﺔ أو 'ﺎﻧــت ﺣﻘ;ﻘــﺔ ﻓــﻲ ظــرف وﺗﻐﯾــر ﻫــذا اﻟظــرف، إﻟﻰ ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﺳﺎﻟﯾب .ﻓﻣﺛﻼً 'ون اﻟﯾﻬود أﻋداء ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن ﺣﻘ;ﻘﺔ و'ون اﻟﯾﻬود أﻋـداء ﻷﻫـﻞ ﻣﺎ ;ﺳﻣﻰ ﻓﻠﺳطﯾن ﺣﻘ;ﻘﺔ ،وﻫﺎﺗﺎن ﺣﻘ;ﻘﺗﺎن ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺗﺎن أو ﻣﺗداﺧﻠﺗﺎن وﻟﻛن اﻟﻣﻐﺎﻟطﺔ ﺟﻌﻠت ﺣﻘ;ﻘﺔ 41
اﻟﻌــداء ﺑــﯾن اﻟﯾﻬــود وأﻫــﻞ ﻓﻠﺳــطﯾن ﻫــﻲ اﻟ3ــﺎرزة ﺑــﻞ ﻫــﻲ اﻟﻣﻼﺣظــﺔ ﻓﺎﺗﺧــذ ﻫــذا اﻟﺗﺷــﺎ3ﻪ أو اﻟﺗــداﺧﻞ أداة ﻟطﻣــس ﺣﻘ;ﻘــﺔ اﻟﻌــداء ﺑــﯾن اﻟﯾﻬــود واﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن .و'ــون ﻓ'ــر أن اﻟﺣر8ــﺔ ﻣوﺟــودة ﻋﻧــد أﻣر'8ــﺎ ﺣﻘ;ﻘﺔ و'ون ﻓ'ر أن أﻣر'8ﺎ إﻧﻣﺎ ﯾﺧﺗﺎر رؤﺳﺎءﻫﺎ ،اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾون ﺣﻘ;ﻘﺔ وﻫﻣـﺎ ﻓ'ـران ﻣﺗﺷـﺎﺑﻬﺎن ﻣـن ﺣﯾث إن 'ﻼً ﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ واﻗﻊ أﻣر'8ـﺎ .وﻟﻛـن اﺗﺧـذت ﺣﻘ;ﻘـﺔ اﻟﺣر8ـﺔ أداة ﻟطﻣـس ﺣﻘ;ﻘـﺔ 'ـون اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﯾن ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺧﺗﺎرون رؤﺳـﺎء أﻣر'8ـﺎ .ﻓطﻣﺳـت ﻫـذﻩ اﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ وﺻـﺎر اﻟﻣﻌـروف أن اﻟـذ. ﯾﻧﺟﺢ رﺋ;ﺳﺎً ﻓﻲ أﻣر'8ﺎ ﻫو ﻣن ﻟـﻪ ﺷـﻌﺑ;ﺔ أﻛﺛـر .وﻣـﺛﻼً 'ـون إﻧﺟﻠﺗـ ار ﺿـد اﻟوﺣـدة اﻷرو;Hـﺔ ﺣﻘ;ﻘـﺔ و' ــون إﻧﺟﻠﺗـ ـ ار ﺗر 8ــد ﺗﻘو; ــﺔ ﻧﻔﺳ ــﻬﺎ 3ﺄرو 3ــﺎ اﻟﻣوﺣ ــدة ﺣﻘ;ﻘ ــﺔ .ﻓﺎﺗﺧ ــذت اﻟﺣﻘ;ﻘ ــﺔ اﻟﺛﺎﻧ; ــﺔ أداة ﻟطﻣ ــس اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ اﻷوﻟﻰ ،وHذﻟك دﺧﻠت إﻧﺟﻠﺗ ار اﻟﺳوق اﻟﻣﺷﺗر'ﺔ .وﻣـﺛﻼً 'ـون اﻹﺳـﻼم ﻗـوة ﻻ ﺗﻐﻠـب ﺣﻘ;ﻘـﺔ وﻟﻛن ﺟر Zاﻟﺗﺷ';ك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ ﺣﺗﻰ أﺻ3ﺢ اﻟرأ3 .ـﺄن ﻫـذا ﻟـ;س ﺣﻘ;ﻘـﺔ أو 'ـﺎن ﺣﻘ;ﻘـﺔ ﻓـﻲ
أول اﻹﺳـﻼم ﺛــم ﺗﻐﯾــر اﻟـزﻣن ﻓﻠــم ﺗﻌــد ﺣﻘ;ﻘــﺔ .وﻫ'ـذا ﺗﺟــر .اﻟﻣﻐﺎﻟطــﺎت ﻓـﻲ اﻟﺣﻘــﺎﺋ ﻓــﺗطﻣس إﻣــﺎ 3ﺣﻘﺎﺋ أﺧر Zأو 3ﺎﻟﺗﺷ';ك ﻓـﻲ ﺗﻠـك اﻟﺣﻘـﺎﺋ .وﻫـذا ﻣـﺎ ﺣـذق ﻓﻌﻠـﻪ اﻟﻐـرب ﻓـﻲ اﻟﺣﻘـﺎﺋ اﻟﻣوﺟـودة ﻋﻧد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن. وأﻣﺎ اﻟﻣﻐﺎﻟطﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻرف ﻋن اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﺗﺣﺻـﻞ ﺑﺈﯾﺟـﺎد أﻋﻣـﺎل ﺗﺻـرف ﻋـن اﻟﺣﻘـﺎﺋ أو إﯾﺟــﺎد أﻓ'ــﺎر ﺗﺻ ــرف ﻋ ـن اﻟﺣﻘــﺎﺋ .ﻓﻣ ــﺛﻼً 'ــون اﻷﻣــﺔ ﻻ ﺗ ــﻧﻬض إﻻ 3ــﺎﻟﻔ'ر ﺣﻘ;ﻘــﺔ ،وﻟﻛ ــن
ﻟﺻ ــرف اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن ﻋ ــن اﻟﻔ' ــر ﺷ ــﺟﻌت اﻷﻋﻣ ــﺎل اﻟﻣﺎد; ــﺔ ﻣ ــن ﻣظ ــﺎﻫرات واﺿ ــطرا3ﺎت وﺛ ــورات ﻟﺻــرف اﻟﻧــﺎس ﻋــن اﻟﻔ'ــر ،واﻧﺷــﻐﺎﻟﻬم 3ﺎﻟﻌﻣــﻞ ،ﻓطﻣﺳــت ﺣﻘ;ﻘــﺔ أن اﻷﻣــﺔ ﻻ ﺗــﻧﻬض إﻻ 3ــﺎﻟﻔ'ر وﺣﻞ ﻣﺣﻠﻬﺎ أن اﻷﻣﺔ ﻻ ﺗﻧﻬض إﻻ 3ﺎﻟﺛورة .و'ذﻟك ﻟﺻرف اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋن ﺣﻘ;ﻘﺔ اﻟﻧﻬﺿﺔ وﺟـدت أﻓ'ــﺎر أن اﻟﻧﻬﺿــﺔ ﺗﻛــون 3ــﺎﻷﺧﻼق وأن اﻟﻧﻬﺿــﺔ ﺗﻛــون 3ﺎﻟﻌ3ــﺎدات وأن اﻟﻧﻬﺿــﺔ ﺗﻛــون 3ﺎﻻﻗﺗﺻــﺎد إﻟﻰ ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﻓ'ﺎر .وﻫ'ذا ﺗﺟر .اﻟﻣﻐﺎﻟطﺎت ﻟﺻرف اﻟﻧﺎس ﻋن اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ . وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن اﻻﻧﺗ3ﺎﻩ ﻟﻠﻣﻐﺎﻟطﺎت وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻣﺳك 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ واﻟﻘ3ض ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ ﺑﯾـد ﻣـن ﺣدﯾد ،وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻌﻣ ﻓﻲ اﻟﻔ'ر واﻹﺧﻼص ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ .وﻣن أﺧطر ﻣﺎ ;ﺣﺻﻞ ﻟﻌدم اﻻﻧﺗﻔﺎع 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ ﻫو إﻫﻣﺎل ﺣﻘﺎﺋ اﻟﺗﺎر8ﺦ ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻟﺣﻘﺎﺋ اﻷﺳﺎﺳ;ﺔ ﻓ;ﻪ ،وذﻟك أن اﻟﺗــﺎر8ﺦ ﻓ;ــﻪ ﺣﻘــﺎﺋ ﺛﺎﺑﺗــﺔ ﻻ ﺗﺗﻐﯾــر وﻓ;ــﻪ آراء وﻟﯾــدة ظــروف ،ﻓــﺎﻵراء اﻟﺗــﻲ ﻫــﻲ وﻟﯾــدة ظــروف ﻟ;ﺳت ﺣﻘﺎﺋ ٕواﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺣوادث ﻓﻼ ;ﺻﺢ أن ﯾﻧﺗﻔـﻊ ﺑﻬـﺎ وﻻ ;ﺻـﺢ أن ﺗطﺑـ ﻓـﻲ ظـروف ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻋــن ظروﻓﻬــﺎ .وﻟﻛــن اﻟواﻗــﻊ أﻧــﻪ ﻗــد ﺟﻌــﻞ اﻟﻧظــر إﻟــﻰ اﻟﺗــﺎر8ﺦ 'ﻠــﻪ ﻧظ ـرة واﺣــدة وأﻫﻣﻠــت ﺣﻘــﺎﺋ
اﻟﺗﺎر8ﺦ .وﻟم ;ﻣﯾـز ﺑـﯾن اﻟﺣﻘـﺎﺋ واﻟوﻗـﺎﺋﻊ ،وﻟـذﻟك ﻟـم ﯾﻠﺗﻔـت ﻟﻠﺣﻘـﺎﺋ .ﻓﻣـﺛﻼً 'ـون اﻟﻐـرHﯾﯾن اﺗﺧـذوا
اﻟﺳﺎﺣﻞ اﻟﺷرﻗﻲ وﺧﺎﺻﺔ ﺳواﺣﻞ ﻣﺻر و3ﻼد اﻟﺷﺎم ﻟﻐزو اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣ;ﺔ ﺣﻘ;ﻘـﺔ وﻟﻛـن اﻧﺗﺻـﺎر اﻟﻐرHﯾﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺣﺎدث ﺗﺎر8ﺧﻲ وﻟ;س ﺣﻘ;ﻘﺔ .ﻓﺎﺧﺗﻠطت اﻟﺣوادث 3ﺎﻟﺣﻘـﺎﺋ ،وأﻫﻣﻠـت ﻓ;ـﻪ 42
اﻟﺣﻘـﺎﺋ ﺣﺗـﻰ ﺗﻧوﺳـﻲ 'ـون اﻟﺳـﺎﺣﻞ اﻟﺷـرﻗﻲ ﻟﻠ3ﺣـر اﻷﺑـ;ض اﻟﻣﺗوﺳـ` ﺛﻐـرة ﻣﻧﻬـﺎ ﯾﻧﻔـذ اﻟﻌـدو إﻟــﻰ داﺧــﻞ 3ــﻼد اﻹﺳــﻼم .وﻣــﺛﻼً 'ــون ﻓ' ـرة اﻟﻘوﻣ;ــﺔ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ زﻋزﻋــت ';ــﺎن اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ;ــﺔ و'ــون اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺣﺎرHوا اﻟﻐرب 'ﻌﺛﻣﺎﻧﯾﯾن ﻣﺳﻠﻣﯾن ،ﻻ 'ﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﺣﺳب ﺣﻘ;ﻘﺔ .وﻟﻛن اﻧﻬـزام اﻟﻌﺛﻣـﺎﻧﯾﯾن ﻓﻲ أرو3ﺎ ﺛـم اﻧﻬـزاﻣﻬم ﻓـﻲ اﻟﺣـرب اﻟﻌﺎﻟﻣ;ـﺔ اﻟﺛﺎﻧ;ـﺔ ﺣـدث ﻣـن أﺣـداث اﻟﺗـﺎر8ﺦ ،وﻟﻛـن ﺟﻌـﻞ اﻟﻧظـر إﻟﻰ ﺗﺎر8ﺦ اﻟﺣروب ﺑـﯾن اﻟﻌﺛﻣـﺎﻧﯾﯾن واﻷروHﯾـﯾن ،وﺗـﺎر8ﺦ اﻟﺣـرب اﻟﻌﺎﻟﻣ;ـﺔ اﻷوﻟـﻰ 'ﻠـﻪ ﻧظـرة واﺣـدة وأﻫﻣﻠــت اﻟﺣﻘــﺎﺋ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﺣــروب أ .أﻫﻣﻠــت ﺣﻘــﺎﺋ اﻟﺗــﺎر8ﺦ .ﻓﺎﺧﺗﻠطــت اﻟﺣﻘــﺎﺋ 3ــﺎﻟﺣوادث، واﻫﻣﻠت اﻟﺣﻘـﺎﺋ ﺣﺗـﻰ ﺗﻧوﺳـﻲ 'ـون اﻟﻔ'ـرة اﻟﻘوﻣ;ـﺔ ﻫـﻲ ﺳـﺑب اﻻﻧﻬـزام ﻟﻠﻌﺛﻣـﺎﻧﯾﯾن ﻓـﻲ أرو3ـﺎ وﻓـﻲ اﻟﺣــرب اﻟﻌﺎﻟﻣ;ــﺔ اﻷوﻟــﻰ .وﻫ'ــذا ﺟﻣ;ــﻊ ﺣـوادث اﻟﺗــﺎر8ﺦ ﻗــد ﺟــر Zﻓﯾﻬــﺎ إﻫﻣــﺎل اﻟﺣﻘــﺎﺋ ،ﻓﻠــم ﯾﻧﺗﻔــﻊ 3ﺣﻘﺎﺋ اﻟﺗﺎر8ﺦ ،ﻣﻊ أن ﺣﻘﺎﺋ اﻟﺗﺎر8ﺦ ﻫﻲ أﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻟد Zاﻹﻧﺳﺎن ،وأﻋﻠﻰ أﻧواع اﻷﻓ'ﺎر. ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ ﺳواء 3ﺎﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ أو ﺑﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻣن ﻏﯾر اﻟﺣﻘـﺎﺋ ،أو 3ـﺎﻟﻘ3ض ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﺑﯾد ﻣن ﺣدﯾد واﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﻬذﻩ اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻫو اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺟد .واﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟذ'; .ون ﻟﻪ آﺛـﺎر ﻫﺎﺋﻠـﺔ ﻓـﻲ ﺣ;ــﺎة اﻷﻓ ـراد واﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم .وﻣــﺎ ﻓﺎﺋــدة اﻟﺗﻔ'ﯾــر إذا ﻟــم ﯾؤﺧــذ ﻟﻠﻌﻣــﻞ 3ــﻪ ٕواذا ﻟــم ;ﻘــ3ض ﻋﻠــﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ و8ﺗﻣﺳك ﺑﻬﺎ ٕواذا ﻟم ;ﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ وﻏﯾر اﻟﺣﻘ;ﻘﺔ؟ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺣﻘﺎﺋ ﻫﻲ أﻣر ﻗطﻌﻲ وﻫﻲ ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻻ ﺗﺗﻐﯾر وﻫﻲ ;ﻘﯾﻧ;ﺔ ﻗطﻌ;ﺔ ،ﻻ ﯾؤﺛر ﻓﯾﻬـﺎ اﺧـﺗﻼف اﻟظــروف وﻻ ﺗﻐﯾــر اﻷﺣـوال .ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟﻔ'ــر ﻻ ;ﺻــﺢ ﺗﺟر8ــدﻩ ﻣــن ظروﻓــﻪ وﻣــن اﻷﺣـوال اﻟﺗــﻲ ﺗﻛﺗﻧﻔﻪ وﻻ ;ﻘﺎس ﻋﻠ;ﻪ ﻗ;ﺎﺳﺎً ﺷﻣوﻟ;ﺎً ،وﻟﻛن ﻫذا ﻫو اﻟﻔ'ر ﻣـن ﺣﯾـث ﻫـو ﻓ'ـر إذا ﻟـم ;'ـن ﺣﻘ;ﻘـﺔ.
أﻣــﺎ إذا 'ــﺎن اﻟﻔ'ــر ﺣﻘ;ﻘــﺔ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;ﺻــﺢ أن ﯾﻧظــر ﻓ;ــﻪ إﻟــﻰ اﻟظــروف واﻷﺣـوال ﻣﻬﻣــﺎ ﺗﻐﯾــرت أو ﺗﺑدﻟت .ﺑﻞ ﯾﺟب أن ﯾؤﺧذ 'ﻣـﺎ ﻫـو 3ﻐـض اﻟﻧظـر ﻋـن اﻟظـروف واﻷﺣـوال .ﻻ ﺳـ;ﻣﺎ وأن اﻟﺣﻘـﺎﺋ ﻻ ﺗؤﺧــذ 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻠﻣ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻫــﻲ طر8ﻘــﺔ ظﻧ;ــﺔ ،ﺑــﻞ ﺗؤﺧــذ 3ﺎﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ و3ﺎﻟﺟﺎﻧــب اﻟ;ﻘﯾﻧــﻲ ﻣﻧﻬﺎ .ﻷﻧﻬﺎ أ .اﻟﺣﻘﺎﺋ ﺗﺗﻌﻠ 3ﺎﻟوﺟود ،ﻻ 3ﺎﻟﻛﻧـﻪ وﻻ 3ﺎﻟﺻـﻔﺎت .ﻓـﺈن اﻧط3ـﺎق اﻟﻔ'ـر ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ اﻟذ .ﯾدل ﻋﻠ;ﻪ ﯾﺟب أن ;'ون اﻧط3ﺎﻗﺎً ;ﻘﯾﻧ;ﺎً ﺣﺗﻰ ;'ون ﺣﻘ;ﻘﺔ .ﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺣﻘﺎﺋ وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻘ3ض ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ ﺑﯾد ﻣن ﺣدﯾد.
وأﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﺎﻟﯾب ﻓﻬو اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻛ;ﻔ;ﺔ ﻏﯾر اﻟداﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻬﺎ ;ﻘـﺎم 3ﺎﻟﻌﻣـﻞ ،واﻷﺳـﻠوب ;ﻘـررﻩ ﻧوع اﻟﻌﻣﻞ ،وﻟذﻟك ﯾﺧﺗﻠﻒ اﻷﺳﻠوب 3ﺎﺧﺗﻼف ﻧـوع اﻟﻌﻣـﻞ ،ﺻـﺣ;ﺢ أن اﻷﺳـﺎﻟﯾب ﻗـد ﺗﺗﺷـﺎ3ﻪ ،وأن اﻷﺳﻠوب اﻟواﺣـد ﻗـد ﯾﻧﻔـﻊ ﻓـﻲ ﻋـدة أﻋﻣـﺎل ،وﻟﻛـن ﻋﻧـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻷﺳـﻠوب ﯾﺟـب أن ;ﻔ'ـر ﻓـﻲ ﻧـوع اﻟﻌﻣ ــﻞ اﻟ ــذ .ﯾـ ـراد اﺳ ــﺗﺧدام اﻷﺳ ــﻠوب ﻟﻠﻘ; ــﺎم 3ــﻪ ،ﺣﺗ ــﻰ ﻟ ــو ﺗﺷ ــﺎﺑﻬت اﻷﺳ ــﺎﻟﯾب وﺣﺗ ــﻰ ﻟ ــو 'ـ ـﺎن اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻌروف ﯾﻧﻔﻊ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻣـﻞ اﻟﺟدﯾـد ،ﻓـﻼ ﺑـد ﻣـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ ﻧـوع اﻟﻌﻣـﻞ ﻋﻧـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر 43
3ﺎﻷﺳﻠوب اﻟذ .ﯾراد ﻟﻪ 3ﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺗﺷﺎ3ﻪ اﻷﺳﺎﻟﯾب وﻋـن وﺟـود أﺳـﺎﻟﯾب ﺗﻧﻔـﻊ ﻟﻬـذا اﻟﻌﻣـﻞ. ﻷن اﻟﺗﺷــﺎ3ﻪ ﻗــد ;ﺿــﻠﻞ ﻋــن اﻷﺳــﻠوب اﻟﻔﻌــﺎل ،وﻷن 'ــون ﻫﻧــﺎك أﺳــﻠوب ﯾﻧﻔــﻊ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻌﻣــﻞ ﻗــد ;ﺳﺑب ﻋرﻗﻠﺔ اﻟﻘ;ﺎم 3ﺎﻟﻌﻣﻞ ﻓﻣﺛﻼً أﺳﻠوب اﻟدﻋﺎ;ﺔ ﻟﻔ'رة ﯾﺗﺷﺎ3ﻪ ﻣﻊ أﺳﻠوب اﻟـدﻋوة ﻟﻬـذﻩ اﻟﻔ'ـرة 'ـﻞ
ﻣﻧﻬﻣﺎ ;ﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻋرض اﻟﻔ'رة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس وﻟﻛن ﻫذا اﻟﺗﺷﺎ3ﻪ ﻗد ;ﺿﻠﻞ ﺣﻣﻠﺔ اﻟدﻋوة وﻗد ;ﺿﻠﻞ اﺻــﺣﺎب اﻟدﻋﺎ;ــﺔ ﻟﻔ' ـرة ،ﻓﺄﺳــﻠوب اﻟدﻋﺎ;ــﺔ إذا اﺳــﺗﻌﻣﻞ ﻓــﻲ أﺳــﻠوب اﻟــدﻋوة ﯾﺧﻔــ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــدZ اﻟطو8ــﻞ ،وأﺳــﻠوب اﻟــدﻋوة إذا اﺳــﺗﻌﻣﻞ ﻓــﻲ اﻟدﻋﺎ;ــﺔ ﯾﺟﻌــﻞ اﻟدﻋﺎ;ــﺔ ﺗﺧﻔــ .ﻓﺄﺳــﻠوب اﻟــدﻋوة ;ﻌﺗﻣــد ﻋﻠـﻰ ﺷـرح اﻟﺣﻘـﺎﺋ 'ﻣـﺎ ﻫـﻲ ،أﻣـﺎ أﺳـﻠوب اﻟدﻋﺎ;ـﺔ ﻓﺈﻧـﻪ ;ﻌﺗﻣـد ﻋﻠـﻰ ﺗـز8ﯾن اﻟﻔ'ـرة وHﻬرﺟﺗﻬــﺎٕ .وان
'ﺎن 'ﻞ ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻻ ﺑد ﻓ;ﻪ ﻣن ﺣﺳن اﻟﻌرض .وﻣﺛﻼً أﺳﻠوب ﻧﺻب اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ اﻟﻧظـﺎم اﻟـد;ﻣﻘراطﻲ
وﻫو ﺟﻌﻞ اﻟﺷﻌب ﯾﻧﺗﺧب اﻟﺣﺎﻛم ،ﯾﻧﻔﻊ ﻓﻲ ﻧﺻب اﻟﺣﺎﻛم ﻓـﻲ اﻟﻧظـﺎم اﻹﺳـﻼﻣﻲ ،ﻓﯾﺟﻌـﻞ اﻟﺷـﻌب
ﯾﻧﺗﺧب اﻟﺣﺎﻛم .وﻟﻛـن ﺣـﯾن ﯾـراد اﺗﺧـﺎذ أﺳـﻠوب ﻟﻧﺻـب ﺧﻠ;ﻔـﺔ ﻟﻠﻣﺳـﻠﻣﯾن ﯾﺟـب أن ;ﻔ'ـر ﻓـﻲ واﻗـﻊ اﻟﺣ'م ﻓﻲ ﻧظﺎم اﻹﺳﻼم 3ﺄﻧﻪ ﻧﺻب ﺣﺎﻛم داﺋم وﻟ;س ﺣﺎﻛﻣﺎً ﻟﻔﺗرة زﻣﻧ;ﺔ ﻣﺣددة ،وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن
اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ ﻧــوع اﻟﺣ'ــم ﻓــﻲ اﻹﺳــﻼم ﻋﻧــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ رﺳــم أﺳــﻠوب ﻟﻧﺻــب اﻟﺧﻠ;ﻔــﺔ ﻓﯾﺟﻌــﻞ ﻣــﺛﻼً ﺣﺻر اﻟﻣرﺷﺣﯾن اﻟذﯾن ﻫم أﻫﻞ ﻟﻠﺧﻼﻓﺔ ﻣن ﻗﺑﻞ ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻷﻣﺔ وﻣﻧﻊ ﺗرﺷ;ﺢ ﻣن ﻋداﻫم .ﺛم ﺟﻌـﻞ اﻟﺷــﻌب ﯾﻧﺗﺧــب ﻣــن ﯾر8ــد ﻣــن ﻫــؤﻻء اﻟﻣرﺷــﺣﯾن ﻓﻘــ` ،ﺛــم اﻟطﻠــب ﻣــن اﻟﺷــﻌب 'ﻠــﻪ أن ﯾ3ـﺎ;ﻊ اﻟــذ. ارﺗﺿـﺎﻩ أﻛﺛـر اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﺧﻠ;ﻔـﺔ ﻟﻠﻣﺳـﻠﻣﯾن .ﺻـﺣ;ﺢ أن اﻟﺑ;ﻌـﺔ ﻫـﻲ طر8ﻘـﺔ ﻟﻧﺻـب اﻟﺧﻠ;ﻔـﺔ وﻟ;ﺳــت أﺳﻠو3ﺎً ،وﻟﻛن ';ﻔ;ﺔ أداء اﻟﺑ;ﻌﺔ ،ﻫو أﺳﻠوب .وﻟذﻟك ﻻ ;'ﻔﻲ أن ;'ون اﻷﺳﻠوب ﻧﺎﻓﻌﺎً ﻓـﻲ اﻟﻌﻣـﻞ اﻟﺟدﯾــد 'ﻣــﺎ ﻧﻔــﻊ ﻓــﻲ ﻏﯾـرﻩ ﻣــن اﻷﻋﻣــﺎل ،وﻟﻛــن ﺣﺗــﻰ ;ﻘــرر ﻫــذا اﻷﺳــﻠوب ﻟﻬــذا اﻟﻌﻣــﻞ ﻻ ﺑــد ﻣــن
اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻞ ﺣﯾن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻷﺳﻠوب :ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ ﻧـوع اﻟﻌﻣـﻞ ﺿـرور .ﻋﻧـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓﻲ وﺿﻊ أﺳﻠوب ﻟﻠﻘ;ﺎم 3ﻪ. إن اﻷﺳــﻠوب ﻫــو ';ﻔ;ــﺔ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻟﻠﻘ;ــﺎم 3ﺎﻟﻌﻣــﻞ وﻫــو ';ﻔ;ــﺔ ﻏﯾــر داﺋﻣــﺔ 3ﻌ'ــس اﻟطر8ﻘــﺔ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ';ﻔ;ــﺔ داﺋﻣــﺔ ﻟﻠﻘ;ــﺎم 3ﺎﻟﻌﻣــﻞ .واﻟطر8ﻘــﺔ ﻻ ﺗﺧﺗﻠــﻒ ﻣطﻠﻘ ـﺎً وﻻ ﺗﺗﻐﯾــر ،وﻻ ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻋﻘﻠ;ــﺔ ﻣﺑدﻋــﺔ ﺣﺗــﻰ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ .ﻷﻧﻬـﺎ ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ ﻓﻬـﻲ إﻣـﺎ أن ﺗﻛـون ﻫـﻲ ;ﻘﯾﻧ;ـﺔ ٕواﻣـﺎ أن ;'ـون أﺻـﻠﻬﺎ ;ﻘﯾﻧ;ـﺎً .أﻣـﺎ اﻷﺳـﻠوب ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ﯾﺧﻔ ﻋﻧد اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻟﻠﻘ;ﺎم 3ﺎﻟﻌﻣﻞ وﻗـد ﯾﺗﻐﯾـر و;ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻋﻘﻠ;ـﺔ ﻣﺑدﻋـﺔ ﻟﻠﻘ;ـﺎم 3ـﻪ .وﻣـن ﻫﻧﺎ 'ﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﺎﻟﯾب أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟطرق .ﻓﺎﻟطر8ﻘـﺔ ﻗـد ;ﺳـﺗﻧﺗﺟﻬﺎ ﻋﻘـﻞ ﻣﺑـدع ،وﻟﻛـن ﻗــد ;ﺳــﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﻋﻘــﻞ ﻋــﺎد ..أﻣــﺎ اﻷﺳــﻠوب ﻓــﺈن اﻟوﺻــول إﻟ;ــﻪ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻋﻘــﻞ ﻣﺑــدع ،أو ﻋﻘــﻞ ﻋ3ﻘرٕ ،.وان 'ﺎن اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻗد ﯾﻧﺗﺞ 3ﺎﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌﺎد..
ﻓﺎﻟطر8ﻘﺔ ﻟ;س ﻣن اﻟﺿرور .أن ﯾﻧﺗﺟﻬﺎ اﻟﻌﻘـﻞ اﻟﻣﺑـدع ،وﻟﻛـن اﻷﺳـﻠوب ﻣـن اﻟﺿـرور .أن ﯾﻧﺗﺟـﻪ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻣﺑدع أو اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻌ3ﻘـر ،.ﺳـواء أﻛـﺎن ﻣﺗﻌﻠﻣـﺎً أو ﻏﯾـر ﻣـﺗﻌﻠم .ﻷن اﻟوﺻـول إﻟـﻰ اﻷﺳـﻠوب ﻻ ﯾﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻌﻠم واﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻞ ﻫو ﯾﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻌﻣﻠ;ﺔ اﻟﻔ'ر8ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟر .ﻣن أﺟﻞ اﻟوﺻول إﻟ;ﻪ .وﻣن ﻫﻧــﺎ ﯾﺗﻔــﺎوت اﻟﻧــﺎس ﻓــﻲ ﺣــﻞ اﻟﻣﺷــﺎﻛﻞ .ﻷﻧﻬــم ;ﺣﻠوﻧﻬــﺎ 3ﺄﺳــﺎﻟﯾب ،ﻓﻘــد ;ﺣــﺎول ﺷــﺧص ﺣــﻞ ﻣﺷــ'ﻠﺔ 44
ﻣــﺎ ،ﻓﺗﺳﺗﻌﺻــﻲ ﻋﻠ;ــﻪ ﻓﯾﻬــرب ﻣﻧﻬــﺎ أو ;ﻌﻠــن ﻋﺟ ـزﻩ ﻋــن ﺣﻠﻬــﺎ أو ;ظــن اﻧﻬــﺎ ﻣﺷــ'ﻠﺔ ﻻ ﺣــﻞ ﻟﻬــﺎ، وﻟﻛ ــن ﻣ ــن ;ﻣﻠ ــك ﻋﻘﻠ; ــﺔ ﺣ ــﻞ اﻟﻣﺷ ــﺎﻛﻞ إذا ﻋ ــﺎﻟﺞ ﻣﺷ ــ'ﻠﺔ ﻟﺣﻠﻬ ــﺎ واﺳﺗﻌﺻ ــت ﻋﻠ; ــﻪ ،ﻓﺈﻧ ــﻪ ;ﻐﯾ ــر اﻷﺳﻠوب اﻟذ; .ﺳﺗﻌﻣﻠﻪ أو ;ﻘوم 3ﻌدة أﺳﺎﻟﯾبٕ ،واذا اﺳﺗﻌﺻت ﻋﻠ;ﻪ رﻏم ﻣﺧﺗﻠـﻒ اﻷﺳـﺎﻟﯾب ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﯾﻬرب ﻣﻧﻬﺎ وﻻ ;ﻌﻠن ﻋﺟزﻩ ﻋـن ﺣﻠﻬـﺎ ،وﻻ ﯾ;ـﺄس ﻣـن ﺣﻠﻬـﺎٕ ،واﻧﻣـﺎ ;ﺻـﺑر ﻋﻠﯾﻬـﺎ ،و8ﺗر'ﻬـﺎ ﻓﺗـرة
ﻣــن اﻟوﻗــت ،أ .ﯾﺗر'ﻬــﺎ ﻟﻠــزﻣن ﻋﻠــﻰ ﺣــد ﻗــوﻟﻬم ،ﺛــم ;ﻌــﺎود اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺣﻠﻬــﺎ ﻓﺗ ـرة 3ﻌــد أﺧــر Zﺣﺗــﻰ ;ﺣﻠﻬﺎ.وﻟــذﻟك ﻓــﺈن ﻣــن ﻟد;ــﻪ ﻋﻘﻠ;ــﺔ ﺣــﻞ اﻟﻣﺷــﺎﻛﻞ ﻻ ﺗوﺟــد ﻟد;ــﻪ ﻣﺷــ'ﻠﺔ ﻻ ﺣــﻞ ﻟﻬــﺎ ،ﺑــﻞ إن 'ــﻞ ﻣﺷ'ﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك اﻋﺗﻣﺎدﻩ ﻋﻠﻰ ﻗدرﺗﻪ ﻓﻲ إﯾﺟﺎد اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺣـﻞ ﻫـذﻩ اﻟﻣﺷـ'ﻠﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻌﺻــ;ﺔ.وﻣن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻷﺳــﺎﻟﯾب ﻣــن ﻣﯾـزات اﻟﻌﻘــول اﻟﻣﺑدﻋــﺔ أو اﻟﻌ3ﻘر8ــﺔ ﻓــﺈن ﺣــﻞ اﻟﻣﺷﺎﻛﻞ ﻣﺗوﻗﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﺎﻟﯾب. وأﻣــﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟوﺳــﺎﺋﻞ ﻓﺈﻧــﻪ ﺻــﻧو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻷﺳــﺎﻟﯾب وﻣﻘــﺎرن ﻟــﻪ ،وﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻷدوات اﻟﻣﺎد;ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣﻞ ﻟﻠﻘ;ﺎم 3ﺎﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﺈذا 'ﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﺎﻟﯾب ﻫو اﻟذ; .ﺣـﻞ اﻟﻣﺷـﺎﻛﻞ ،ﻓـﺈن ﻫــذﻩ اﻷﺳــﺎﻟﯾب ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟﻬــﺎ إذا اﺳــﺗﻌﻣﻠت وﺳــﺎﺋﻞ ﻻ ﺗوﺻــﻞ إﻟــﻰ ﺣــﻞ .إﻻ أن إدراك اﻟوﺳــﺎﺋﻞ ٕوان
أﺗــﻰ ﻋــن طر8ــ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟﻛــن اﻟﺗﺟرHــﺔ ﻟﻠوﺳــﯾﻠﺔ ﻋﻧﺻــر ﻫــﺎم ﻓــﻲ ﻣﻌرﻓﺗﻬــﺎ .وﻟــذﻟك ﯾﺗﺣــﺗم ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻔ' ــر 3ﺎﻷﺳ ــﺎﻟﯾب أن ;' ــون ﻣﻔ'ـ ـ اًر 3ﺎﻟوﺳ ــﺎﺋﻞٕ ،واﻻ ﻓ ــﺈن ﺟﻣ; ــﻊ اﻷﺳ ــﺎﻟﯾب ﻻ ;ﻣ' ــن أن ﺗﻧ ــﺗﺞ إذا اﺳﺗﻌﻣﻠت وﺳﺎﺋﻞ ﻻ ﺗﻘو Zﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻷﺳﺎﻟﯾب ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ وأن اﻟوﺳﺎﺋﻞ ﺟزء ﺟوﻫر .ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻷﺳــﺎﻟﯾب .ﻓﻣــﺛﻼً رﺳــم ﺧطــﺔ ﻟﻘﺗــﺎل اﻟﻌــدو ﻫــو رﺳــم ﻷﺳــﻠوب ٕوان 'ــﺎن ﺧطــﺔ ،ﻷن اﻟﺧطــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ
أﺳﻠوب ،ﻓﺈذا رﺳم اﻟﺧطﺔ رﺳﻣﺎً ﺻﺣ;ﺣﺎً ﻣﺎﺋﺔ 3ﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ اﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟﺳﻼح اﻟذ .ﻻ ;ﻘو Zﻋﻠـﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﺳﻼح اﻟﻌدو ،ﻓﺈن اﻟﺧطﺔ ﻣﺧﻔﻘﺔ ﻗطﻌﺎً ،وﻟو 'ﺎن اﻟرﺟﺎل اﻟذﯾن ;ﺣﺎرHون أﻗـو Zﻣـن رﺟـﺎل اﻟﻌـدو ،وﻟـو ﺣــﺎرب ﺑرﺟـﺎل ;ﻘــوون ﻋﻠـﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠـﺔ اﻟﻌــدو وﻟـو 'ــﺎن ﺿـﻌﻔﻲ ﻗوﺗـﻪ ،ﻓــﺈن اﻟﺧطـﺔ ﻣﺧﻔﻘــﺔ
ﺣﺗﻣﺎً ،ﻓﺎﻟﺧطـﺔ اﻟﻣوﺿـوﻋﺔ ﻟﻠﺣـرب أﺳـﻠوب ،واﻟرﺟـﺎل واﻷﺳـﻠﺣﺔ وﺳـﺎﺋﻞ ﻟﺗﻧﻔﯾـذ ﻫـذا اﻷﺳـﻠوب ،ﻓـﺈذا
ﻟم ;'ن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ ﻣوﺟوداً ﻋﻧد اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﻠوب أو 'ﺎﻧت اﻟوﺳﺎﺋﻞ ﻟ;ﺳت ﻣن اﻟﻧوع اﻟـذ.
ﯾﻧﻔذ 3ﻪ ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻗ;ﻣـﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻷﺳـﺎﻟﯾب ،وﻻ ﻗ;ﻣـﺔ ﻟﻸﺳـﺎﻟﯾب اﻟﺗـﻲ ﻓ'ـر ﻓﯾﻬـﺎ ،ﻷﻧﻬـﺎ
ﻻ ﺗﺛﻣر إﻻ إذا ﺟر Zاﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻷﺳﻠوب ،و'ﺎﻧت ﻣن اﻟﻧوع اﻟذ; .ﺳﺗﻌﻣﻞ ﻓﻲ ﻫذا اﻷﺳﻠوب .وﻋﻠ;ـﻪ ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺟـر .اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟوﺳـﺎﺋﻞ ﺧـﺎرج اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻷﺳـﺎﻟﯾب ،وﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻷﺳﻠوب اﻟذ .ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻪ. إﻻ اﻧــﻪ ٕوان 'ﺎﻧــت اﻷﺳــﺎﻟﯾب ﻗــد ﺗﺧﻔ ـﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻔ'ــر ،وﻟﻛــن اﻟوﺳــﺎﺋﻞ أﺷــد ﺧﻔــﺎء ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ
ﻣﻔ'ــر ،وذﻟــك ﻷن اﻷﺳــﺎﻟﯾب ;'ﻔــﻲ أن ﯾﺟــر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﻬــﺎ ﺣﺗــﻰ ﺗﻘــرر ،وﻟﻛــن اﻟوﺳــﺎﺋﻞ ﻻ ﺑــد أن
ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬﺎ ،وأن ﺗﺟر .ﺗﺟرHﺗﻬﺎ ﻟﺗﻘرر ﻫذﻩ اﻟﺗﺟرHﺔ ﺻﺣﺗﻬﺎ وﻋدم ﺻﺣﺗﻬﺎ وﺻﻼﺣﻬﺎ ﻟﻧوع اﻷﺳﻠوب وﻋدم ﺻﻼﺣﻬﺎ .ﻓﻣﺛﻼً ﺗﻘوم اﻟدول ﻏﯾر اﻟﺻﻧﺎﻋ;ﺔ 3ﺷراء اﻻﺳﻠﺣﺔ ﻣـن اﻟـدول اﻟﺻـﻧﺎﻋ;ﺔ وﺗﻘوم ﺑﺗدر8ب ﺟﯾوﺷﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﺳﻠﺣﺔ 3ﻣﻌرﻓﺔ ﺧﺑراء اﻟدول اﻟﺻﻧﺎﻋ;ﺔ .وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺟر ﺗﺟﺎرب 45
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﺳﻠﺣﺔ .وﻟم ﺗﺧﺗﺑر ﺗدر8ب اﻟﺟﻧود وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻬﻣﺎ وﺿﻌت ﻣن ﺧطـ` ،ﻻ ﺗﻛـون ﻗـد اﺧﺗﺎرت اﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣن ﻧوع ﻫذﻩ اﻟﺧط` .ﺻﺣ;ﺢ اﻧﻬـﺎ ﺗﺗﻠﻘـﻰ اﻟﺗﻌﻠـ;م اﻟﻌﺳـ'ر .ﻣـن اﻟـدول اﻟﻌﺳــ'ر8ﺔ ،وﻣــن اﻟــدول اﻟﺻــﻧﺎﻋ;ﺔ وﻟﻛــن اﻟﺗﻌﻠــ;م اﻟﻌﺳــ'ر ،.ورﺳــم اﻟﺧطــ` وﻣــﺎ ﺷــﺎﺑﻬﻪ ﻣــن اﻟﻌﻠــوم اﻟﻌﺳــ'ر8ﺔ ﻫــو أﺳــﻠوب ،و;'ﻔــﻲ ﻓ;ــﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟﻛــن اﻟوﺳــﺎﺋﻞ ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻓــﻼ ﺑــد ﻣــن اﻟﺗﺟرHﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺣﺗﻰ ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ. وﻣﺛﻼً ،ﺗﺷ'ﯾﻞ 'ﺗﻠﺔ أو ﺣزب ﻋﻠـﻰ ﻓ'ـرة ﻣـن أﺟـﻞ ﻧﺷـر ﻫـذﻩ اﻟﻔ'ـرة ﻓـﻲ اﻟﺷـﻌب أو اﻷﻣـﺔ
ﺗﻘﺻـد اﻟﻌﻠﻣـﺎء واﺗﺧﺎذ ﺗﺳّﻠم اﻟﺣ'م طر8ﻘـﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾـذ ﻫـذﻩ اﻟﻔ'ـرة .ﻓـﺈن ﻫـذﻩ اﻟﻛﺗﻠـﺔ أو اﻟﺣـزب إذا ﺟـرّ Z وﺗﻘﺻـد ﻣــن ﻟﻬــم ﺛﻘــﻞ ﻓــﻲ وﺳــطﻬم أو ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻔ' ـرة ﻟ;'وﻧ ـوا أﻋﺿــﺎء ﻓــﻲ اﻟﺣــزب، ّ
ﻟﻛﺳﺑﻬم ﻟﻌﺿو;ﺔ اﻟﺣزب ،ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻛﺗﻠﺔ أو ﻫذا اﻟﺣزب ﺳﯾﺧﻔ ﻓـﻲ ﺗﺣﻘﯾـ ﻏﺎﯾﺗـﻪ ﻓﻬـو إذا ﻧﺟـﺢ
3ﺎﻟﻌﻠﻣــﺎء ﻓــﻲ ﻧﺷــر اﻟﻔ' ـرة ﻓﻠــن ﯾــﻧﺟﺢ ﺑﻬــم ﻓــﻲ ﺗﺳــﻠم اﻟﺣ'ــمٕ ،واذا ﻧﺟــﺢ 3ﺎﻟــذﯾن ﻟﻬــم ﺛﻘــﻞ ﻓــﻲ ﺗﺳــﻠم اﻟﺣ'م ﻓﻠن ;ﻘوم اﻟﺣ'م ﻋﻠﻰ اﻟﻔ'رة وﻟن ﺗﻧﺷر اﻟﻔ'رة .وﺗﺷ'ﯾﻞ ﻏﺎﻟﺑ;ﺔ اﻟﺣزب ﻣن أﺣـد اﻟﻔـر8ﻘﯾن أو اﻟﻔر8ﻘﯾن ﻣﻌﺎً ﺳوف ;ﻘﺻر ﻋﻣر اﻟﺣزب ،و8ﺧﻔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾ ﻏﺎﯾﺗﻪ و;ظﻞ ﺳـﺎﺋ اًر ﻓـﻲ طر8ـ اﻟﻔﻧـﺎء
ﺣﺗﻰ ;ﻔﻧﻰ .ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋﻞ وﻫﻲ اﻷﺷـﺧﺎص ﻣـن ﻫـذا اﻟﻧـوع ،إﻧﻣـﺎ ﺟـﺎء اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺑﻬـﺎ ﻋـن طر8ـ
اﻟﻌﻘﻞ وﺣدﻩ ،وﻟم ﯾﺟر ﻋن طر 8اﻟﺗﺟرHﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻌﻘـﻞ ،وﻟﻛـن إذا أﺧـذت ﺣﻘـﺎﺋ اﻟﺗـﺎر8ﺦ ﻓـﻲ ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن ﺗﺷــ'ﯾﻞ اﻷﺣ ـزاب ﻓﺈﻧــﻪ ;'ــون ﻗــد ﺟــر Zاﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟوﺳــﯾﻠﺔ ﻋــن طر8ــ اﻟﻌﻘــﻞ ،وﻋــن طر8ــ اﻟﺗﺟرHــﺔ .ﻓﺄﺧــذ ﺣﻘــﺎﺋ اﻟﺗــﺎر8ﺦ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻷﻣــر واﺳــﺗﻌﻣﺎل اﻟوﺳــﺎﺋﻞ ﺣﺳــب ﻫــذﻩ اﻟﺣﻘــﺎﺋ اﻟﺗﺎر8ﺧ;ﺔ ;'ون ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻣﻧﺗﺟﺎً 3ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ ،واﺧﺗ3ﺎرﻫﺎ ﻣن ﻧـوع اﻷﺳـﺎﻟﯾب .وﺣﻘـﺎﺋ اﻟﺗـﺎر8ﺦ ﺗﺣـﺗم ﻋﻠـﻰ اﻟﻛﺗﻠــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــوم ﻋﻠــﻰ ﻓ' ـرة ،ﻟﻧﺷــر اﻟﻔ' ـرة وﺟﻌــﻞ اﻟﺣ'ــم طر8ﻘــﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾــذﻫﺎ ،أن ﺗﻘﺻــد اﻟﺷــﻌب أو
اﻷﻣــﺔ 3ﻐــض اﻟﻧظــر ﻋــن اﻷﻓـراد ،ﻓﺗﻘﺑــﻞ أ .ﺷــﺧص ;ﻘﺑــﻞ ﻫــذﻩ اﻟﻔ'ـرة و;ﻘﺑــﻞ اﻻﻧﺧـرا aﻓــﻲ اﻟﻛﺗﻠــﺔ 3ﺎﻋﺗ3ﺎرﻩ ﻓرداً ﻣن اﻟﺷﻌب أو ﻓـرداً ﻣـن اﻷﻣـﺔ3 ،ﻐـض اﻟﻧظـر ﻋـن درﺟـﺔ ﺗﻌﻠﻣـﻪ و3ﻐـض اﻟﻧظـر ﻋـن
ﻣ'ﺎﻧﺗﻪ .وأن ﻫذا وﺣدﻩ اﻟذ; .ﺿﻣن ﻧﺟﺎح اﻟﺣزب أو اﻟﻛﺗﻠﺔ ،وﺗﺣﻘﯾ ﻏﺎﯾﺗﻪ اﻟﺗﻲ ﯾﻬدف إﻟﯾﻬﺎ.
وﻋﻠ;ــﻪ ﻓــﺈن اﻟوﺳــﺎﺋﻞ ﻗــد ﺗﺧﻔــﻰ وﻗــد ;ﺿــﻠﻞ ﻋﻧﻬــﺎ إذا ﺟــر Zاﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣﻌــزل ﻋــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻷﺳــﻠوب اﻟــذ .ﺗﻧﻔـذﻩ ،وﻗــد ﺗﺧﻔــﻰ و;ﺿــﻠﻞ ﻋﻧﻬــﺎ إذا ﻟــم ﺗﺟــر ﺗﺟرHﺗﻬــﺎ .وﻟــذﻟك ﻻ ﺑــد ﻣــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟوﺳــﺎﺋﻞ ،وأن ;'ــون ﻫــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻋﻧــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻷﺳــﺎﻟﯾب وﻻ ﺑــد أن ﺗﺟــر .ﺗﺟرHــﺔ ﻫــذﻩ اﻟوﺳــﺎﺋﻞ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﻬــﺎ ،ﺣﺗــﻰ ;ﺿــﻣن ﻧﺟــﺎح اﻟوﺳــﺎﺋﻞ وﺗﺣﻘــ ﺑﻬــﺎ اﻷﻫــداف .أ .ﺣﺗــﻰ ﺗﺛﻣر اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣﻞ اﻟوﺳﺎﺋﻞ. واﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻐﺎ;ﺎت واﻷﻫداف ﻓﺈﻧﻪ أوﻻً ﺗﺣدﯾـد ﻣـﺎ ﯾر8ـدﻩ ،أ .ﺗﺣدﯾـد ﻣـﺎ ﯾﻬـدف إﻟ;ـﻪ.
وﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﺿرور .ﻟﻠوﺻول إﻟـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻣﺛﻣـر .وﺗﺣدﯾـد ﻣـﺎ ﯾر8ـدﻩ ﻟـ;س 3ـﺎﻷﻣر اﻟﺳـﻬﻞ ،ﻓـﺈن اﻷﻣـم واﻟﺷـﻌوب اﻟﻣﻧﺣطـﺔ ﻻ ﺗﻌـرف ﻣــﺎ ﺗر8ـد ،وﻗﻠﻣـﺎ ﺗﺳـﺗط;ﻊ ﻣﻌرﻓــﺔ ﻣـﺎ ﺗر8ـد .واﻷﻓـراد اﻟﻣﻧﺧﻔﺿــو اﻟﺗﻔ'ﯾر ،وﺣﺗﻰ اﻟﻛﺛﯾرون ﻣن ﻣرﺗﻔﻌﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻻ ;ﺣددون ﻣﺎ ﯾر8دون وﻣﻧﻬم ﻣن ﻻ ;ﺳﺗط;ﻊ ﺗﺣدﯾد 46
ﻣــﺎ ﯾر8ــد .أﻣــﺎ اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻟوﺟــود ﻣظﻬــر اﻟﻘط;ــﻊ ،أو ﻋﻠــﻰ ﺣــد ﺗﻌﺑﯾــرﻫم ﻏر 8ـزة اﻟﻘط;ــﻊ 3ﺷــ'ﻞ 3ــﺎرز وﻣ'ــون ﻟﻠﺗﺟﻣــﻊ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﯾــﺗﺣ'م ﻓــﯾﻬم اﻟﺗﻘﻠﯾــد ،و;ﻐﻠــب ﻋﻠــﯾﻬم ﻋــدم ﺗﻣﺣــ;ص اﻷﻓ'ــﺎر، وﻟذﻟك ﺗﺗﻛون ﻋﻧدﻫم أﻓ'ﺎر ﻣﻐﻠوطﺔ ،ﻓﺗوﺟد ﻟدﯾﻬم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻏﯾـر ﺻـﺎدﻗﺔ ،و8ﻧـدﻓﻌون دون ﺗﺣدﯾـد ﻏﺎ;ﺔ ،أو دون أن ;ﻘﺻدوا ﺗﺣدﯾد ﻏﺎ;ﺔ .وﻟﻬذا ;ﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬم ﻋدم ﺗﺣدﯾد اﻟﻐﺎ;ﺎت .أﻣﺎ اﻷﻓراد ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻌدم وﺟود اﻟﻘﺻد ﻟدﯾﻬم ﻓﺈﻧﻬم ﻻ ;ﻌﻧون أﻧﻔﺳﻬم 3ﺎﻟﻐﺎ;ﺎت واﻷﻫداف ،وﻟذﻟك ;ﺳﯾرون ﻓﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻫم إﻟﻰ ﻏﯾـر ﻏﺎ;ـﺔ ،ﻓـﻼ ;'ـون ﻟﺗﻔ'ﯾـرﻫم ﺛﻣـرة وﻻ ;ﺳـﯾرون ﻧﺣـو ﻏﺎ;ـﺔ ﻣﺣـددة .ﻣـﻊ أن ﺗﺣدﯾـد اﻟﻐﺎ;ـﺎت واﻷﻫداف ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر أﻣر ﻻزم ﻟﺟﻌـﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻣﺛﻣـ اًر .وذﻟـك أن اﻟﺗﻔ'ﯾـر أو اﻟﻌﻣـﻞ إﻧﻣـﺎ ﯾوﺟـد ﻣـن أﺟــﻞ ﺷــﻲء ﻣﻌــﯾن ،أ .ﻣــن أﺟــﻞ ﻏﺎ;ــﺔ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ،وﻣــن أﺟــﻞ ذﻟــك ﺗــر Zأن 'ــﻞ إﻧﺳــﺎن ﻣﻔ'ــر ،وﻟﻛــن ﻟ;س 'ﻞ إﻧﺳﺎن ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾ اﻷﻫداف.
واﻟﻐﺎ;ﺎت واﻷﻫداف ﺗﺧﺗﻠﻒ 3ﺎﺧﺗﻼف اﻟﻧـﺎس .ﻓﺎﻷﻣـﺔ اﻟﻣﻧﺣطـﺔ ﻏﺎﯾﺗﻬـﺎ أن ﺗـﻧﻬض واﻷﻣـﺔ
اﻟﻣﺗﻘدﻣ ــﺔ ﻏﺎﯾﺗﻬ ــﺎ أن ﺗﺣﻘـ ــ ﺟﻣ; ــﻊ أﻧـ ـواع اﻹﺷ ـ ـ3ﺎع .واﻟﺷ ــﻌب اﻟﺑ ــداﺋﻲ ﻏﺎﯾﺗـ ــﻪ أن ;ظ ــﻞ ﻣﺣﺗﻔظ ـ ـﺎً 3ﺄوﺿــﺎﻋﻪ اﻟﺗــﻲ ﻫــو ﻋﻠﯾﻬــﺎ واﻟﺷــﻌب اﻟﻣﺗﻘــدم ﻏﺎﯾﺗــﻪ أن ;ﺣــس ﺣﺎﻟــﻪ وأن ;ﺣــدث اﻟﺗﻐﯾﯾــر ،واﻟﻔــرد
اﻟﻣﻧﺧﻔض اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻏﺎﯾﺗﻪ أن ;ﺷ3ﻊ طﺎﻗﺗﻪ اﻟﺣﯾو;ﺔ واﻟﺷﻌب اﻟﻣرﺗﻔﻊ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻏﺎﯾﺗﻪ أن ;ﺣﺳن ﻧـوع اﻹﺷ3ﺎع ﻟد;ﻪ .وﻫ'ـذا ﺗﺧﺗﻠـﻒ اﻟﻐﺎ;ـﺎت واﻷﻫـداف 3ـﺎﺧﺗﻼف اﻟﻧـﺎس وﻣﺳـﺗواﻫم ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر .إﻻ أﻧـﻪ ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻛن اﻟﻐﺎ;ﺎت واﻷﻫداف ﻟد Zاﻟﺷﻌوب واﻷﻓراد ﻓﺈن اﻟﺻﺑر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾ اﻷﻫداف ،واﻟﺟد ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺗﻬــﺎ إﻧﻣــﺎ ;'ــون ﻓــﻲ اﻟﻐﺎ;ــﺎت اﻟﻘر38ــﺔ ،واﻷﻫــداف اﻟﺳــﻬﻠﺔ ﻓﺈﺷــ3ﺎع اﻟﺟوﻋــﺎت ،ﻣــن ﺣﯾــث ﻫــو إﺷ3ﺎع ﻏﺎ;ﺔ ﺳﻬﻠﺔ ،ﺣﺗﻰ ﻟو 'ﺎﻧت ﻏﯾر ﻗر38ﺔ وﻟذﻟك ﻓﺈن طﺎﻗﺔ اﻟﺻﺑر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﻛـون ﻣوﺟـودة ﻋﻧـد 'ـﻞ إﻧﺳــﺎن ٕوان 'ﺎﻧـت ﺗﺗﻔـﺎوت ﻟــد Zاﻟﻧـﺎس .ﻓـﺄن ﺗﺳـﻌﻰ ﻟﺗﺄﻛـﻞ أو ﺗﺳــﻌﻰ ﻹطﻌـﺎم ﻋ;ﺎﻟــك ،أو ﺗﺳﻌﻰ ﻟﺗﻣﻠك أو ﺗﺳﻌﻰ ﻓﻲ طﻠب اﻷﻣـﺎن وﻣـﺎ ﺷـﺎﻛﻞ ذﻟـك ،ﻓـﺈن ﺗﺣﻘﯾـ ﻫـذﻩ اﻟﻐﺎ;ـﺎت ﻣوﺟـود ﻟـدZ ﺟﻣﻬـرة اﻟﻧـﺎس .أﻣـﺎ أن ﺗﺳـﻌﻰ ﻟﺗـﻧﻬض أو ﻹﻧﻬـﺎض ﺷـﻌ3ك أو ﺗﺳـﻌﻰ ﻟرﻓـﻊ ﻣﻧزﻟﺗـك أو ﻟرﻓـﻊ ﻣﻧزﻟــﺔ ﺷــﻌ3ك أو أﻣﺗــك ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻏﺎ;ــﺎت ;ﺣﺗــﺎج ﺗﺣﻘ;ﻘﻬــﺎ إﻟــﻰ ﺻــﺑر ٕواﻟــﻰ ﻣﻼﺣﻘــﺔ ﺟــﺎدة ،وﻫــذا ﻟــ;س ﻓــﻲ
ﻣﻘــدور 'ــﻞ إﻧﺳــﺎن .ﻓﻘــد ﺗﺑــدأ اﻟطر8ــ ،وﻟﻛــن ﻗــد ﺗﻘﺻــر دون ﺗﺣﻘﯾــ اﻟﻐﺎ;ــﺔ ﻟﻣــﺎ ﯾﻧﺎﻟــك ﻣــن ﺗﻌــب وﻟﻔﻘدان اﻟﺻﺑر .وﻗد ﺗﺑدأ اﻟﺳﻌﻲ وﻟﻛن ﺗﺑـدؤﻩ ﻏﯾـر ﺟـﺎد وﺗﺳـﯾر 3ـﻪ ﻏﯾـر ﺟـﺎد ،ﻓﺗظـﻞ ﺗﺳـﯾر وﻟﻛـن
ﻟن ﺗﺣﻘ ﻏﺎ;ﺔ ،ﻣﻊ أﻧـﻪ ﻟـم ﯾﻧْﻠـك اﻟﺗﻌـب وﻟـم ﺗﻔﻘـد اﻟﺻـﺑر .وﻟﻛﻧـك ﻏﯾـر ﺟـﺎد ﻓـﻲ اﻟﺳـﯾر ،وﺗﺣﻘﯾـ اﻟﻐﺎ;ﺎت اﻟ3ﻌﯾدة ;ﺣﺗﺎج أول ﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺟد;ﺔ ﺛم إﻟﻰ اﻟﺻﺑر واﻟﻣﻼﺣﻘﺔ. واﻷﻓ ـراد أﻗــدر ﻋﻠــﻰ اﻟﺻــﺑر ﻣــن اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت أ .ﻣــن اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم .ﻷن اﻟرؤ;ــﺔ ﻋﻧــدﻫم أﻛﺛـر وﺿـوﺣﺎً وأﻗــو Zﻣـن اﻟﺟﻣﺎﻋـﺎت ،ﻷن ﺗﺟﻣــﻊ اﻟﻧـﺎس ;ﺿـﻌﻒ ﻟــدﯾﻬم اﻟﺗﻔ'ﯾـر ،و;ﺿـﻌﻒ ﻟــدﯾﻬم اﻟرؤ;ﺔ ،وﻟذﻟك 'ﺎﻧت رؤ;ﺔ اﻟواﺣد أﻗـو Zﻣـن رؤ;ـﺔ اﻻﺛﻧـﯾن ،و'ﻠﻣـﺎ 'ﺑـر اﻟﻌـدد ﻗﻠـت اﻟرؤ;ـﺔ .وﻟـذﻟك ﻻ ;ﺻ ــﺢ أن ﺗوﺿـ ـﻊ ﻟﻠﺷ ــﻌوب ﻏﺎ; ــﺎت 3ﻌﯾ ــدة ﻓ ــﺈﻧﻬم ﻻ ;ﺳ ــﯾرون ﻟﺗﺣﻘ;ﻘﻬ ــﺎٕ ،وان ﺳ ــﺎروا ،ﻓ ــﺈﻧﻬم ﻻ ;ﺳــﯾرون ﺑﺟد;ــﺔ وﻻ ﯾﺑﻠﻐــون اﻟﻐﺎ;ــﺔ .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻻ ﺑــد أن ﺗﻛــون اﻟﻐﺎ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗوﺿ ـﻊ ﻟﻠﺷــﻌوب 47
ﻏﺎ;ــﺔ ﻗر38ــﺔ ﻣﻣ'ﻧــﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾــ ،وﻟــو أد Zإﻟــﻰ وﺿــﻊ ﻏﺎ;ــﺎت ﻗر38ــﺔ 'ﻣرﺣﻠــﺔ ﻣــن اﻟﻣ ارﺣــﻞ ،ﺣﺗــﻰ إذا ﺟر Zﺗﺣﻘ;ﻘﻬﺎ اﻧطﻠﻘوا إﻟﻰ ﻏﺎ;ﺔ أﺧر Zوﻫ'ـذا .ﻷن اﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ أﻗـرب ﻣـن اﻟﻔـرد ﻟرؤ;ـﺔ اﻟﻣﻣ'ـن وأﻗـﻞ اﺣﺗﻣﺎﻻً ﻟﻠﻣﺻﺎﻋب اﻟﻛﺑﯾرة .ﻓﺎﻟﻣﻣ'ن ﻋﻘﻼً ﻻ ﺗﺳﺗط;ﻊ اﻟﺷﻌوب أن ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻏﺎ;ﺔ ،ﺑﻞ اﻟﻣﻣ'ن ﻓﻌﻼً ﻫــو اﻟــذ; .ﻣ'ــن أن ﺗ ـراﻩ وﺗﺳــﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘ;ﻘــﻪ .أﻣــﺎ اﻷﻓ ـراد ﻓــﺈﻧﻬم 3ﺷــ'ﻞ ﻋــﺎم ﻗــﺎدرون ﻋﻠــﻰ رؤ;ــﺔ أن اﻟﻣﻣ'ن ﻋﻘﻼً ﻣﻣ'ن ﻓﻌﻼً ،وﻗـﺎدرون ﻋﻠـﻰ اﻟرؤ;ـﺔ اﻟ3ﻌﯾـدة ،وﻫـم أﻛﺛـر ﺻـﺑ اًر ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺷـﻘﺎت وأﻛﺛـر اﺣﺗﻣﺎﻻً ﻟﻠﻣﺻﺎﻋب ،وأﻗدر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾر ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟ3ﻌﯾدة.
إﻻ أن اﻟﻐﺎ;ــﺎت واﻷﻫــداف ﺳـواء وﺿــﻌت ﻟﻸﻣــم واﻟﺷــﻌوب أو ﻟﻸﻓـراد ،ﻓــﻼ ;ﺻــﺢ أن ;'ــون
ﺗﺣﻘ;ﻘﻬﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ أﺟ;ﺎل ،وﻻ إﻟﻰ ﺟﻬد ﻓوق طﺎﻗﺔ اﻟ3ﺷر ،وﻻ إﻟﻰ وﺳﺎﺋﻞ ﻏﯾر ﻣوﺟـودة أو ﻏﯾـر ﻣﻣ'ﻧـﺔ اﻹﯾﺟــﺎد .ﺑــﻞ ﻻ ﺑـد أن ﺗﻛــون ﻏﺎ;ــﺔ ;ﻣ'ـن ﻟﻠﺟﯾــﻞ اﻟــذ; .ﻌﻣـﻞ ﻟﺗﺣﻘ;ﻘﻬــﺎ أن ;ﺣﻘﻘﻬــﺎ ،و;ﻣ'ــن 3ﺎﻟﺟﻬــد اﻟﻌــﺎد .ﻟﻺﻧﺳــﺎن أن ;ﺣﻘﻘﻬــﺎ ،وأن ﺗﻛــون وﺳــﺎﺋﻠﻬﺎ ﻣوﺟــودة أو ﻣﻣ'ﻧــﺔ اﻹﯾﺟــﺎد .وذﻟــك أن اﻟﻐﺎ;ﺔ ﻫـدف ;ﺳـﻌﻰ إﻟ;ـﻪ ﻧﻔـس اﻟﺳـﺎﻋﻲ ،وﻻ ;ﺳـﻌﻰ إﻟ;ـﻪ إذا 'ـﺎن ُﻣ َﺳـﱠﻠﻣﺎً ﻟد;ـﻪ أﻧـﻪ ﻟـن ;ﺣﻘﻘـﻪ .وﻣـﺎ دام ﯾر8ــد أن ;ﺳــﻌﻰ إﻟ;ــﻪ ﻓﺈﻧــﻪ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ اﻟوﺳــﺎﺋﻞ اﻟﺗــﻲ ;ﺣﻘﻘــﻪ ﺑواﺳــطﺗﻬﺎ ،ﻓــﺈذا ﻟــم ﺗوﺟــد ﻟد;ــﻪ اﻟوﺳــﺎﺋﻞ اﻟﺗــﻲ ;ﺳــﻌﻰ ﺑﻬــﺎ ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــن ;ﺳــﻌﻰ إﻟ;ــﻪ ﺣﺗــﻰ ﻟــو ﺗظــﺎﻫر 3ﺎﻟﺳــﻌﻲ ،أو ﻟــو ﺧــدع ﻧﻔﺳــﻪ 3ﺄﻧــﻪ ;ﺳــﻌﻰ .وﻫــو ;ﺳــﻌﻰ 3طﺎﻗﺗــﻪ اﻟ3ﺷ ـر8ﺔ ﻓــﺈذا 'ﺎﻧــت طﺎﻗﺗــﻪ اﻟ3ﺷـر8ﺔ ﻻ ﺗﻛﻔــﻲ ﻟﻠﺳــﻌﻲ ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــن ;ﺳــﻌﻰ ﻣطﻠﻘﺎً ،ﻷﻧﻪ ﻻ ;'ﻠﻒ اﻹﻧﺳﺎن ﻓوق طﺎﻗﺗﻪ ،ﺑﻞ ﻻ ;ﺳﺗط;ﻊ أن ;ﻌﻣﻞ ﻓوق طﺎﻗﺗﻪ .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون اﻟﻐﺎ;ﺎت ﻣﻬﻣﺎ 3ﻌدت ،ﻣن اﻟﻣﻣ'ن أن ;ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻧﻔس اﻟﺳﺎﻋﻲ ،ﺑﺟﻬدﻩ اﻟﻌﺎد3 ،.ﺎﻟوﺳﺎﺋﻞ اﻟﺗـﻲ ﻟد;ﻪ. ﻓﺎﻟﻐﺎ;ﺔ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﯾﺟب أن ﺗﺣـدد ،واﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻣـن اﻟﻌﻣـﻞ ﯾﺟـب أن ﺗﺣـدد ،وأن ﺗﻛـون ﻏﺎ;ـﺔ ﻣرﺋ;ﺔ ﻟﻠ3ﺻر أو ﻣرﺋ;ﺔ ﻟﻠ3ﺻﯾرة .وأن ﺗﻛون ﻣﻣ'ﻧـﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾـ ﻋﻘـﻼً وﻓﻌـﻼً ٕواﻻ ﻓﻘـدت 'وﻧﻬـﺎ ﻏﺎ;ـﺔ. ٕواذا 'ﺎن اﻷﻓراد ﻻ ﺑد أن ;'ون ﻟﺗﻔ'ﯾرﻫم وﻋﻣﻠﻬم ﻏﺎ;ﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻟدﯾﻬﺎ
ﻏﺎ;ﺔ أو ﻏﺎ;ﺎت .إﻻ أن ﻏﺎ;ﺔ اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم ﻻ ;ﺻﺢ أن ﺗﻛون 3ﻌﯾدة ﺑﻞ ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻗر38ﺔ،
و'ﻠﻣــﺎ 'ﺎﻧــت أﻗــرب ،وأﻛﺛــر ﺗﺣﻘ;ﻘ ـﺎً 'ﻠﻣــﺎ 'ﺎﻧــت أﺣﺳــن وأﻗــرب ﻟﻺﺛﻣــﺎر ،وأﻛﺛــر إﻣ'ﺎﻧ;ــﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾ ــر
واﻟﻌﻣﻞ .ﺻﺣ;ﺢ أن اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم ﻻ ﯾﺗﺻور أن ﺗﺿﻊ ﻟﻧﻔﺳﻬﺎ ﻏﺎ;ﺎت ،وﻻ أن ﺗرﺳم 3ﻣﺟﻣوﻋﻬـﺎ أﻫ ــداﻓﺎً .وﻟﻛ ــن ﻫ ــذﻩ اﻟﺷ ــﻌوب واﻷﻣ ــم ﺗﺷ ــ;ﻊ ﺑﯾﻧﻬ ــﺎ أﻓ' ــﺎر وﺗﺗﺧ ــذ آراء وﺗﻌﺗﻧ ــ ﻋﻘﺎﺋ ــد ﻓﺗﻛ ــون ﻫ ــذﻩ اﻷﻓ'ــﺎر ﻫــﻲ أﻓ'ﺎرﻫــﺎ وﻫــذﻩ اﻵراء ﻫــﻲ آ ارءﻫــﺎ ،وﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﺗﻘــدات ﻫــﻲ ﻣﻌﺗﻘــداﺗﻬﺎ .و'ــذﻟك ﺗطﻐــﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻏﺎ;ﺎت إﻣﺎ ﻣن ﺟراء أﻓ'ﺎر وآراء وﻣﻌﺗﻘداتٕ ،واﻣﺎ ﻣن ﺟراء ﺗﺟـﺎرب اﻟﺣ;ـﺎةٕ ،واﻣـﺎ ﻣـن ﺟـراء
ﻣــﺎ ﺗﻛــون ﻓ;ــﻪ ﻣــن ﺣرﻣــﺎن أو إﺷــ3ﺎع .ﻓﺗﺗﻛــون ﻟــدﯾﻬﺎ ﻏﺎ;ــﺎت :إﻣــﺎ اﻟﻘﺿــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟﺣرﻣــﺎنٕ ،واﻣــﺎ
ﺗﺣﺳـﯾن اﻹﺷـ3ﺎع .ﻓﺎﻟﺷـﻌوب واﻷﻣـم ﺗﻛـون ﻟﻬـﺎ ﻏﺎ;ـﺎتٕ ،وان 'ﺎﻧـت ﻫـﻲ 3ﻣﺟﻣوﻋﻬـﺎ ﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ أن ﺗرﺳــم ﻏﺎ;ــﺎت .إﻻ أن ﻏﺎ;ﺎﺗﻬــﺎ 'ﻠﻬــﺎ ﻫــﻲ ﻣــن اﻟﻧــوع اﻟﻣﻣ'ــن اﻟﺗﺣﻘﯾــ ﻓﻌ ـﻼً ،وﻻ ﺗﻛــون ﻣــن اﻟﻧــوع
اﻟﻣﻣ'ن ﻋﻘﻼً ،وﻏﯾر ﻣﺷﺎﻫد 3ﺎﻟﻔﻌﻞ أﻧﻪ ﻣﻣ'ن ﻓﻌﻼً. 48
وﻣﻣــﺎ ﯾﺟــب أن ﯾﻠﻔــت اﻟﻧظــر إﻟ;ــﻪ ﻫــو اﻟﺗﻔر8ــ ﺑــﯾن اﻟﻐﺎ;ــﺔ واﻟﻣﺛــﻞ اﻷﻋﻠــﻰ .ﻓﺎﻟﻣﺛــﻞ اﻷﻋﻠــﻰ ﻫــو ﻏﺎ;ــﺔ اﻟﻐﺎ;ــﺎت ،وﻻ ;ﺷــﺗر aﻓ;ــﻪ إﻻ اﻟﺳــﻌﻲ ﻟﻧواﻟــﻪ وﺗﺣﻘ;ﻘــﻪ ﻓــﻼ ;ﺷــﺗر aﻓ;ــﻪ أن ;'ــون ﻣﻣ'ــن اﻟﺗﺣﻘﯾ ﻓﻌﻼً ،وﻟﻛن ;ﺷﺗر aﻓ;ﻪ أن ;'ون ﻣﻣ'ن اﻟﺗﺣﻘﯾ ﻋﻘﻼً .ﻓﺎﻟﻣﺛﻞ اﻷﻋﻠـﻰ ﻫـو ﻏﯾـر اﻟﻐﺎ;ـﺔ، ٕوان 'ــﺎن ﻫــو ﻧﻔﺳــﻪ ﻏﺎ;ــﺔ .إﻻ أن اﻟﻔــرق ﺑﯾﻧــﻪ وHــﯾن اﻟﻐﺎ;ــﺔ ﻫــو أن اﻟﻐﺎ;ــﺔ ﻻ ﺑــد ﻣــن ﻣﻌرﻓﺗﻬــﺎ ﻗﺑــﻞ اﻟﻘ;ﺎم 3ﺎﻟﻌﻣـﻞ ،ودوام ﻣﻌرﻓﺗﻬـﺎ أﺛﻧـﺎء اﻟﻘ;ـﺎم 3ﺎﻟﻌﻣـﻞ واﻟﺳـﻌﻲ اﻟﺣﺛﯾـث ﻟﺗﺣﻘ;ﻘﻬـﺎ ،واﻟـدأب ﺣﺗـﻰ ﺗﺣﻘـ
ﻓﻌﻼً .أﻣﺎ اﻟﻣﺛﻞ اﻷﻋﻠﻰ ﻓﺈﻧـﻪ ;ﻼﺣـ hﻣﺟـرد ﻣﻼﺣظـﺔ أﺛﻧـﺎء اﻟﺗﻔ'ﯾـر وأﺛﻧـﺎء اﻷﻋﻣـﺎل وﺗﻛـون ﺟﻣ;ـﻊ
اﻷﻓ'ﺎر واﻷﻋﻣﺎل ﻣن أﺟﻞ ﺗﺣﻘ;ﻘـﻪ .ﻓﻣـﺛﻼً رﺿـوان ﷲ ﻫـو اﻟﻣﺛـﻞ اﻷﻋﻠـﻰ ﻟﻠﻣﺳـﻠﻣﯾن وﻟﻛـﻞ ﻣﺳـﻠم. وﻗد ﯾﺗﺧذ 3ﻌﺿﻬم دﺧول اﻟﺟﻧﺔ ﻣﺛﻼً أﻋﻠﻰ وﻗد ﯾﺗﺧذ 3ﻌﺿﻬم اﺗﻘﺎء دﺧول اﻟﻧﺎر ﻣﺛﻼً أﻋﻠـﻰ ،وﻟﻛـن ﻫــذﯾن اﻷﻣ ـر8ن وﻣــﺎ ﺷــﺎﻛﻠﻬﻣﺎ ٕوان 'ــﺎن ;ﺻــﺢ أن ﺗﻛــون ﻏﺎ;ــﺔ اﻟﻐﺎ;ــﺎت ،وﻟﻛﻧﻬــﺎ ﻻ ;طﻠــ ﻋﻠﯾﻬــﺎ
اﻟﻣﺛﻞ اﻷﻋﻠﻰ ،ﻓﻬﻲ ﻏﺎ;ﺎت ﻟﻐﺎ;ﺎت ﻗﺑﻠﻬﺎ ،وﻟﻛن ﺗوﺟد ﻏﺎ;ﺔ 3ﻌدﻫﺎ .واﻟﻣﺛﻞ اﻷﻋﻠﻰ ٕوان 'ﺎن ﻏﺎ;ﺔ اﻟﻐﺎ;ﺎت وﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﺗﻛون ﻏﺎ;ﺔ 3ﻌـدﻩ .وﻏﺎ;ـﺔ اﻟﻐﺎ;ـﺎت اﻟﺗـﻲ ﻻ ﻏﺎ;ـﺔ 3ﻌـدﻫﺎ ،ﻫـﻲ رﺿـوان ﷲ .وﻣـن أﺟــﻞ ذﻟــك 'ــﺎن اﻟﻣﺛــﻞ اﻷﻋﻠــﻰ ﻟﻠﻣﺳــﻠم ﻫــو ﻧـوال رﺿـوان ﷲ .وﻟﻬــذا ﻗﯾــﻞ ﻓــﻲ ﺣــ 3ﻌــض اﻷﺗﻘ;ــﺎء اﻷﺑرار " ﻧﻌم اﻟﻌﺑد ﺻﻬﯾب ﻟو ﻟم ﯾﺧـﻒ ﷲ ﻟـم ﻌﺻـﻪ " ﻷن ﻏﺎﯾﺗـﻪ ﻣـن ﻋـدم اﻟﻌﺻـ;ﺎن ﻟ;ﺳـت ﺧــوف ﷲ ﻣــن أن ;ﻌذ3ــﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻌﺻــ;ﺔ ،ﺑــﻞ ﻏﺎﯾﺗــﻪ أن ﯾﻧــﺎل رﺿــﺎ ﷲ .ﻓﻬــو ﻟــو ﻟــم ﯾوﺟــد ﻟد;ــﻪ اﻟﺧوف ﻣن ﷲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;ﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺻ;ﺔ .ﻷن ﻋدم إﻗداﻣﻪ ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﻌﺻـ;ﺔ ﻫـو ﻟطﻠـب رﺿـوان ﷲ ﻻ ﺧوﻓـﺎً ﻣــن ﻋذا3ــﻪ .ﻓﺎﻟﻣﺛــﻞ اﻷﻋﻠــﻰ ﻋﻧــد اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن ﻫــو رﺿـوان ﷲ ،وﻟــ;س دﺧــول اﻟﺟﻧــﺔ وﻻ
اﺗﻘﺎء دﺧول اﻟﻧﺎر.
ﻓﺎﻟﻣﺛــﻞ اﻷﻋﻠــﻰ ٕوان 'ــﺎن ﻏﺎ;ــﺔ3 ،ﺎﻋﺗ3ــﺎرﻩ ﻏﺎ;ــﺔ اﻟﻐﺎ;ــﺎت ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻏﯾــر اﻟﻐﺎ;ــﺔ واﻟﻬــدف ﻓﻣــﺎ ;ﻘﺎل ﻓﻲ ﺷـﺄن اﻟﺗﻔ'ﯾـر أو اﻟﻌﻣـﻞ ﻣـن أﻧـﻪ ﻻ ﺑـد أن ﺗﺣـدد اﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻣﻧـﻪ ،ﻻ ;ﻘﺻـد 3ـﻪ اﻟﻣﺛـﻞ اﻷﻋﻠـﻰ ٕواﻧﻣﺎ ;ﻘﺻد 3ﻪ اﻟﻐﺎ;ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘ ﻓﻌﻼً ٕوان 'ﺎن وراءﻫﺎ ﻏﺎ;ﺔ أﺧر Zأو ﻏﺎ;ـﺎت .ﻓﺎﻟﻐﺎ;ـﺔ ﯾﺟـب أن ﺗﻛون ﻣﺣددة وأن ﺗﻛون ﻣﻣ'ﻧﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾ ﻋﻠﻰ ﯾد ﻣن ;ﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ ﻻ ﻋﻠﻰ ﯾـد اﻷﺟ;ـﺎل اﻵﺗ;ـﺔ ،وأن ﺗﻛون وﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ﻣﺗ;ﺳرة أو ;ﻣ'ن أن ﺗ;ﺳر إﻣ'ﺎﻧﺎً ﻋﻣﻠ;ﺎً واﻗﻌ;ﺎً .ﻓﻬـﻲ ﻟ;ﺳـت اﻟﻣﺛـﻞ اﻷﻋﻠـﻰ ﺑـﻞ ﻫـﻲ اﻟﻬــدف اﻟــذ; .ﻘﺻــد ﺗﺣﻘ;ﻘــﻪ .وﻟــذﻟك ﯾﺗﺣــﺗم أن ;'ــون اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻐﺎ;ــﺔ ﺗﻔ'ﯾـ اًر واﻗﻌ;ـﺎً ﻋﻣﻠ;ـﺎً .أ .أن ﺗﻛون ﻣﻣ'ﻧﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾ ﻋﻠﻰ ﯾد ﻣن ;ﺳﻌون إﻟﯾﻬﺎ.
وﻫﻧﺎ ﻗد ﯾرد ﺳؤال وﻫو أن ﻋﻣر اﻷﻣم ﻻ ;ﻘﺎس 3ﺎﻟﺟﯾﻞ اﻟواﺣد ﺑﻞ 3ﺎﻷﺟ;ـﺎل وأن اﻟﺗﺧطـ;` ﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ اﻷﻣﺔ ﯾﺟب أن ;'ون 3ﻌﯾد اﻟﻣد3 Zﺣﯾث ﺗﺣﻘﻘﻪ اﻷﺟ;ﺎل اﻵﺗ;ـﺔ ﻓ'ﯾـﻒ ;ﻘـﺎل إن اﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻻ ﺑد أن ;ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻧﻔس اﻟذﯾن ;ﺳﻌون إﻟﯾﻬﺎ؟ واﻟﺟواب ﻋﻠﻰ ذﻟك أن ﻋﻣر اﻷﻣـم ﻻ ;ﻘـﺎس 3ﺎﻷﺟ;ـﺎل .وﻻ 3ﻣﺋـﺎت اﻟﺳـﻧﯾن 'ﻣـﺎ ﯾﺗـوﻫم ،ﺑـﻞ ﻫو ;ﻘﺎس 3ﺎﻟﻌﻘود ﻓﺎﻟﻌﻘد اﻟواﺣـد ﻣـن أﻟـزﻣن ﺗﺗﺣـول ﻓ;ـﻪ اﻷﻣـﺔ وﺗﻧﺗﻘـﻞ ﻣـن ﺣـﺎل إﻟـﻰ ﺣـﺎل ،واﻟﻔ'ـرة اﻟﻌﻣﻠ;ــﺔ ;ﻣ'ــن أن ﺗﻌطـﻰ ﻟﻸﻣــﺔ وﺗﻌﻠــ ﺑﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺟﯾــﻞ واﺣــد ﻣﻬﻣــﺎ وﺟــدت ﻣــن ﻣﻘﺎوﻣــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺷــرa 49
ﺟد;ﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾر وﺟد;ﺔ اﻟﻌﻣﻞ .وﻟذﻟك ﻻ ﺗﺣﺗﺎج اﻷﻣﺔ إﻟﻰ أﺟ;ﺎل وﻻ إﻟـﻰ ﻣﺋـﺎت اﻟﺳـﻧﯾن ،ﺑـﻞ ﺗﺣﺗـﺎج 'ـﻞ ﻓ'ـرة و'ــﻞ ﻋﻣـﻞ ﻷن ﯾﺛﻣــر ﻓـﻲ اﻷﻣـﺔ إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻻ ;ﻘــﻞ ﻋـن ﻋﻘـد ،ﻓــﺈن ﻓـﻲ اﻟﻌﻘــد اﻟواﺣـد ﯾﺟــر. ﺗﺣو8ــﻞ اﻷﻣــﺔٕ ،واذا 'ﺎﻧــت ﺧﺎﺿــﻌﺔ ﻟﻌــدوﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ أﻛﺛــر ﻣــن ﻋﻘــد ،وﻟﻛﻧﻬ ـﺎ ﻻ ﺗﺣﺗــﺎج ﻷﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻘود ﻣﻊ اﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد أن ﺗﺛﻣـر اﻟﺣر'ـﺔ أو اﻟﻌﻣـﻞ أو اﻟﻔ'ـرة ﻓـﻲ اﻷﻣـﺔ ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟﻧﺎس اﻟذﯾن ;ﺳﻌون إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾ ﻫذﻩ اﻟﻔ'رة أو ﻫذا اﻟﻌﻣﻞ ﻻ ﻋﻠﻰ ﯾد اﻷﺟ;ـﺎل اﻟﺗـﻲ ﺗـﺄﺗﻲ 3ﻌــدﻫم .ﻓﺎﻟﻐﺎ;ــﺔ ﯾﺟــب أن ﺗﻛــون ﻣــن اﻟﻧــوع اﻟــذ; .ﺣﻘﻘــﻪ اﻟﺳــﺎﻋون إﻟﯾﻬــﺎ ،ﻫــذا ﺷــر aاﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻐﺎ;ﺔ وﻻ ﺗﻛون ﻏﺎ;ﺔ إذا 'ﺎن اﻟﺳﺎﻋون إﻟﯾﻬﺎ ﻻ ;ﺣﻘﻘوﻧﻬﺎ 3ﺄﻧﻔﺳﻬم. أﻣﺎ ﻣﺎ ;ﻘﺎل ﻋن اﻟﺗﺧط;` ﻟﻸﻣﺔ وﺟﻌﻞ اﻷﺟ;ﺎل اﻵﺗ;ﺔ ﺗﻣﺷﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧططﺎت 'ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم اﻟﺣ;ﺔ .ﻓﺈن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﺧطـ;` ﻟـ;س ﻏﺎ;ـﺔ ﺣﺗـﻰ وﻻ أﻓ'ـﺎ اًر ﻣﺣـددة ،ﺑـﻞ
ﻫو ﺧطو aﻋر8ﺿﺔ وأﻓ'ﺎر ﻋﺎﻣﺔ .ﺗرﺳم ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾﻞ اﻟﻔرض ﻻ ﻋﻠﻰ أﻧﻬـﺎ ﻏﺎ;ـﺔ ،وﻟـذﻟك ﻻ ;ﻌﺗﺑـر ﻣﺛــﻞ ﻫــذا ﻏﺎ;ــﺔٕ ،واﻧﻣــﺎ ;ﻌﺗﺑــر أﻓ'ــﺎ اًر ﻋﺎﻣــﺔ 3ﻔــرض وﺟودﻫــﺎ .وﻟﻛــن اﻟﻐﺎ;ــﺔ ﻫــﻲ ﻓﻘــ` اﻷﻣــر اﻟــذ. ;ﺣﻘﻘﻪ اﻟﺳﺎﻋون إﻟ;ﻪ .ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﻐﺎ;ﺔ وﻫذا ﻫو اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻐﺎ;ﺔ .وﻣﺎ ﻋدا ذﻟـك ﻓﺈﻧـﻪ ﻣﺟـرد ﻓـروض وﻧظر8ﺎت وﻟ;س ﺗﻔ'ﯾ اًر 3ﺎﻟﻐﺎ;ﺎت.
واﻟﺗﻔ'ﯾــر إﻣــﺎ أن ;'ــون ﺳــطﺣ;ﺎً ٕواﻣــﺎ ﻋﻣ;ﻘ ـﺎً ٕواﻣــﺎ ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر .ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳــطﺣﻲ ﻫــو ﺗﻔ'ﯾــر ﻋﺎﻣــﺔ اﻟﻧــﺎس .واﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻌﻣﯾــ ;'ــون ﻋﻧــد اﻟﻌﻠﻣــﺎء أﻣــﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻣﺳــﺗﻧﯾر ﻓﻐﺎﻟ 3ـﺎً ﻣــﺎ ;'ــون ﺗﻔ'ﯾــر
اﻟﻘﺎدة واﻟﻣﺳﺗﻧﯾر8ن ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء وﻋﺎﻣﺔ اﻟﻧﺎس .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳـطﺣﻲ ﻫـو ﻧﻘـﻞ اﻟواﻗـﻊ ﻓﻘـ` إﻟـﻰ اﻟـدﻣﺎغ دون اﻟ3ﺣــث ﻓــﻲ ﺳ ـواﻩ ودون ﻣﺣﺎوﻟــﺔ إﺣﺳــﺎس ﻣــﺎ ﯾﺗﺻــﻞ 3ــﻪ .ورHــ` ﻫــذا اﻹﺣﺳــﺎس 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ــﻪ دون ﻣﺣﺎوﻟــﺔ اﻟ3ﺣــث ﻋــن ﻣﻌﻠوﻣــﺎت أﺧ ـر Zﺗﺗﻌﻠــ 3ــﻪ .ﺛــم اﻟﺧــروج 3ــﺎﻟﺣ'م اﻟﺳــطﺣﻲ وﻫذا ﻣﺎ ;ﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت وﻣﺎ ;ﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺧﻔﺿﻲ اﻟﻔ'ر ،وﻣﺎ ;ﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻌﻠﻣـﯾن وﻏﯾر اﻟﻣﺛﻘﻔﯾن ﻣن اﻷذ';ﺎء. واﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳطﺣﻲ ﻫـو آﻓـﺔ اﻟﺷـﻌوب واﻷﻣـم ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ﻧﻬـﺎ ﻣـن اﻟﻧﻬﺿـﺔ ﺑـﻞ ﻻ ;ﻣ'ﻧﻬـﺎ ﻣن اﻟﻌ;ش اﻟرﻏﯾدٕ ،وان 'ﺎن ﻗد ;ﻣ'ﻧﻬﺎ ﻣن اﻟﻌ;ش اﻟﻬﻧﻲء .وﺳﺑب اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳـطﺣﻲ ﻫـو ﺿـﻌﻒ اﻹﺣﺳــﺎس أو ﺿــﻌﻒ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت أو ﺿــﻌﻒ ﺧﺎﺻــ;ﺔ اﻟ ـر `Hاﻟﻣوﺟــودة ﻓــﻲ دﻣــﺎغ اﻹﻧﺳــﺎن .وﻫــو ﻟـ;س اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟطﺑ;ﻌـﻲ ﻋﻧــد اﻹﻧﺳــﺎنٕ ،وان 'ـﺎن ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺑــداﺋﻲ .ﻓﺑﻧــﻲ اﻹﻧﺳـﺎن ﯾﺧﺗﻠﻔــون ﻓــﻲ ﻗوة اﻹﺣﺳـﺎس وﺿـﻌﻔﻪ ،و8ﺧﺗﻠﻔـون ﻓـﻲ ﻗـوة ﺧﺎﺻـ;ﺔ اﻟـر `Hوﺿـﻌﻔﻬﺎ ،و8ﺧﺗﻠﻔـون ﻓـﻲ 'ﻣ;ـﺔ أو ﻧـوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻟدﯾﻬم ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺧذت 3ﺎﻟﺗﻠﻘﻲ أو 3ﺎﻟﻣطﺎﻟﻌﺔ ،أو أﺧذت ﻣن ﺗﺟـﺎرب اﻟﺣ;ــﺎة .ﻓــﺈن اﺧﺗﻼﻓﻬــﺎ ;ﻌﻧــﻲ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر ;'ــون 3ﺣﺳــﺑﻬﺎ .واﻷﺻــﻞ ﻓــﻲ ﺟﻣﻬ ـرة اﻟﻧــﺎس أن ;'وﻧ ـوا أﻗو;ﺎء ﻓـﻲ اﻟـدﻣﺎغ وﺧﺎﺻـ;ﺔ اﻟـر ،`Hإﻻ اﻟﻘﻠﯾـﻞ وﻫـم اﻟـذﯾن ﺧﻠﻘـوا ﺿـﻌﻔﺎء أو طـ أر اﻟﺿـﻌﻒ ﻋﻠـﯾﻬم. واﻷﺻــﻞ ﻓــﻲ ﺟﻣﻬـرة اﻟﻧــﺎس أن ﺗﺗﺟــدد ﻟــدﯾﻬم اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﯾوﻣ;ـﺎً ،ﺣﺗــﻰ وﻟــو 'ــﺎﻧوا أﻣﯾــﯾن ،اﻟﻠﻬــم إﻻ اﻟﺷواذ وﻫم اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻠﻔت ﻧظرﻫم ﺷﻲء وﻻ ;ﻘ;ﻣون وزﻧﺎً ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻠﻘوﻧﻪ أو ;طﺎﻟﻌوﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت. 50
وﻟ ــذﻟك ﻓ ــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ ــطﺣﻲ ﻟ ــ;س طﺑ;ﻌ;ـ ـﺎً ﺑ ــﻞ ﻫ ــو ﺷ ــﺎذ .إﻻ أن ﺗﻌ ـ ّـود اﻷﻓـ ـراد ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳــطﺣﻲ ورﺿــﺎﻫم ﺑﻧﺗﺎﺋﺟــﻪ ،وﻋــدم ﺣــﺎﺟﺗﻬم ﻟﻸﻣــور اﻷﻋﻠــﻰ ﻣﻣــﺎ ﻟــدﯾﻬم ﯾﺟﻌــﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳــطﺣﻲ ﻋﺎدة ﻓ;ﺳـﺗﻣرون ﻋﻠـﻰ ﻫـذا اﻟـﻧﻣ` ﻣـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر و;ﺳـﺗﻣرﺋوﻧﻪ ،و8ﺗﺑﻠـور ذوﻗﻬـم ﻋﻠ;ـﻪ .أﻣـﺎ اﻟﺟﻣﺎﻋـﺎت ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻧﻘﺻـﺎن ﻗـدرﺗﻬم ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻣـن ﺟـراء 'ـوﻧﻬم ﺟﻣﺎﻋـﺔ ﻓﺈﻧـﻪ ;ﻐﻠـب ﻋﻠـﯾﻬم اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳـطﺣﻲ ﺣﺗــﻰ ﻟــو 'ﺎﻧــت ﺟﻣﺎﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻔ' ـر8ن اﻟﻣﺑــدﻋﯾن .ﻟــذﻟك 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳــطﺣﻲ ﻫــو اﻟﻐﺎﻟــب ﻓــﻲ اﻟﺣ;ــﺎة ،وﻟــوﻻ أن أﻓـراداً ﻣــن اﻟﺷــﻌب أو اﻷﻣــﺔ ﯾوﻫﺑــون ﻗــدرة ﺧﺎرﻗــﺔ ﻣــن اﻹﺣﺳــﺎس واﻟ ـر `Hﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾﺗﺻور وﺟود ﻧﻬﺿﺔ وﻻ ﯾﺗﺻور ﺗﻘدم ﻣﺎد .ﻓﻲ اﻟﺣ;ﺎة.
واﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳــطﺣﻲ ﻟــ;س ﻟــﻪ ﻋــﻼج ﻓــﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت ،إﻻ أﻧــﻪ ;ﻣ'ــن رﻓــﻊ ﻣﺳــﺗو Zاﻟواﻗــﻊ واﻟوﻗ ــﺎﺋﻊ ،و;ﻣ' ــن ﺗزو 8ــد اﻟﺟﻣﺎﻋ ــﺎت 3ﺄﻓ' ــﺎر ﺳ ــﺎﻣ;ﺔ وﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺛ ـ ّـرة أ' .ﺛﯾـ ـرة ،ﻓ ــ;ﻣ'ن أن ﯾرﻓ ــﻊ ﻣﺳﺗو Zﺗﻔ'ﯾرﻫم ،وﻟﻛﻧﻪ ;ظﻞ ﻋﻠﻰ 'ـﻞ ﺣـﺎل ﺳـطﺣ;ﺎً ٕوان 'ـﺎن ﻣﺳـﺗواﻩ ﻋﺎﻟ;ـﺎ; .ﻌﻧـﻲ أﻧـﻪ ;ﻣ'ـن أن
ﯾﺗﺻرف اﻟﺷـﻌب واﻷﻣـﺔ ،ﺗﺻـرﻓﺎت اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻣﺳـﺗﻧﯾر ،وﻟﻛـن ﺗﻔ'ﯾـرﻫم ﻋﻠـﻰ 'ـﻞ ﺣـﺎل ;ظـﻞ ﺗﻔ'ﯾـ اًر
ﺳــطﺣ;ﺎً وﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت أن ﺗﻔ'ــر اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻌﻣﯾــ أو اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻣﺳــﺗﻧﯾر ﻣﻬﻣــﺎ ﺑﻠﻐــت ﻣــن اﻻرﺗﻔـﺎع واﻟرﻗــﻲ .ﻷﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ ﺑوﺻـﻔﻬﺎ ﺟﻣﺎﻋــﺔ أن ﺗﺗﻌﻣــ ﻓـﻲ اﻟ3ﺣــث ،أو ;'ـون ﻟــدﯾﻬﺎ ﻓ'ــر
ﻣﺳــﺗﻧﯾر ،ﻓﻸﺟــﻞ رﻓــﻊ ﻣﺳــﺗو Zﺗﻔ'ﯾرﻫــﺎ ﻻ ;ﺣــﺎول ﻣﻌﺎﻟﺟــﺔ ﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺟﻣﺎﻋــﺔٕ ،واﻧﻣــﺎ ;ﺣــﺎول ﻣﻌﺎﻟﺟــﺔ اﻟواﻗﻊ واﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ;ﻘﻊ إﺣﺳﺎس اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ و;ﻣ'ن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﻓ'ﺎر واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻓﯾﻬﺎ .ﻓﺗرﺗﻔﻊ اﻟﺳطﺣ;ﺔ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ ﺗزول ﻓﯾرﺗﻔﻊ ﺑذﻟك ﻣﺳﺗو Zﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ. أﻣﺎ اﻷﻓراد ،ﻓﺈﻧﻪ ;ﻣ'ن إزاﻟﺔ اﻟﺳطﺣ;ﺔ أو ﺗﺧﻔ;ﻔﻬﺎ أو ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻧﺎدرة ﻟدﯾﻬم .وذﻟك أوﻻً ﺑﺈ ازﻟـﺔ اﻟﻌﺎدة ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣوﺟودة ﻟـدﯾﻬم .وذﻟـك ﺑﺗﻌﻠـ;ﻣﻬم أو ﺗﺛﻘـ;ﻔﻬم وﻟﻔـت ﻧظـرﻫم إﻟـﻰ ﺳـﺧﺎﻓﺔ ﺗﻔ'ﯾـرﻫم ٕواﻟﻰ ﺳطﺣ;ﺔ أﻓ'ﺎرﻫم ،وﺛﺎﻧ;ﺎً ﺑﺈﻛﺛﺎر اﻟﺗﺟﺎرب ﻟدﯾﻬم أو أﻣﺎﻣﻬم و8ﺟﻌﻠﻬم ;ﻌ;ﺷون ﻓـﻲ وﻗـﺎﺋﻊ 'ﺛﯾـرة و;ﺣﺳــون ﺑواﻗــﻊ ﻣﺗﻌــدد وﻣﺗﺟــدد وﻣﺗﻐﯾــر ،وﺛﺎﻟﺛ ـﺎً ﺑﺟﻌﻠﻬــم ;ﻌ;ﺷــون ﻣــﻊ اﻟﺣ;ــﺎة و;ﺳ ـﺎﯾرون اﻟﺣ;ــﺎة. وHﻬــذا ﯾﺗر'ــون اﻟﺳــطﺣ;ﺔ أو ﺗﺗــر'ﻬم اﻟﺳــطﺣ;ﺔ و;ﺻــ3ﺣون ﻏﯾــر ﺳــطﺣﯾﯾن .وﻫــؤﻻء اﻷﻓ ـراد 'ﻠﻣــﺎ
'ﺛروا ﻓﻲ اﻷﻣﺔ' ،ﻠﻣﺎ 'ﺎن اﻷﺧذ ﺑﯾدﻫﺎ ﻧﺣو اﻟﻧﻬوض أﺳﻬﻞ وأﻗـرب ﻟﻠﺗﺣﻘﯾـ .وﻫـؤﻻء اﻷﻓـراد ٕوان 'ــﺎﻧوا ;ﻌ;ﺷــون ﻓــﻲ اﻷﻣــﺔ و8ﺗﻠﻘــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣوﺟــودة و;ﺣﺳــون 3ــﺎﻟواﻗﻊ واﻟوﻗــﺎﺋﻊ اﻟﻣوﺟــودة وﻻ
;ﺳ ــﺗط;ﻌون ﺳ ــﺑ زﻣـ ــﺎﻧﻬم ،وﻻ ﻣ ــن ﻧـ ــوع ﯾﺧ ــﺎﻟﻒ ﻧ ــوع أﻣـ ــﺗﻬم .وﻟﻛ ــﻧﻬم ;ﺳـ ــﺗط;ﻌون ﺳ ــﺑ أﻣـ ــﺗﻬم و;ﺳﺗط;ﻌون ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻣن وﺿﻊ إﻟﻰ وﺿﻊ آﺧر .ﻷﻧﻬم ﯾﺗﺻورون وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺣ;ﺎة اﻟراﻗ;ﺔ ﺗﺻو اًر واﻗﻌ;ـﺎً وذﻟ ــك ﻋ ــن طر 8ــ ﺗﻘﺑ ــﻞ اﻷﻓ' ــﺎر اﻟﺻ ــﺎدﻗﺔ وﻗﺑ ــول اﻵراء اﻟﺻ ــﺣ;ﺣﺔ واﻋﺗﻧ ــﺎق اﻷﻓ' ــﺎر اﻟﻘطﻌ; ــﺔ، واﻟﺗﻣﯾﯾــز ﺑــﯾن ﻣﺧﺗﻠــﻒ اﻵراء ٕوا3ﺻــﺎر واﻗــﻊ اﻵراء .ﻓﯾوﺟــد ﻟــدﯾﻬم اﻹﺣﺳــﺎس اﻟﻔ'ــر .أ .اﻹﺣﺳــﺎس
اﻟﻧـﺎﺟم ﻋـن ﻣﻌرﻓـﺔ ٕوادراك ،وﻣﻧطـ اﻹﺣﺳـﺎس أ .اﻟﻔﻬـم اﻟﻧـﺎﺗﺞ ﻋـن اﻹﺣﺳـﺎس ﻣﺟـرد اﻹﺣﺳــﺎس.
ﻓﻬم ٕوان 'ﺎﻧوا ;ﻣﻠﻛون ﺣواس 'ﻣﺎ ;ﻣﻠك ﺳﺎﺋر اﻟﻧﺎس وﻟـدﯾﻬم دﻣـﺎغ 'ﻣـﺎ ﻟـد Zﺳـﺎﺋر اﻟﻧـﺎس ،وﻟﻛـن ﻗوة ﺧﺎﺻ;ﺔ اﻟـر `Hاﻟﻣوﺟـودة ﻓـﻲ دﻣـﺎﻏﻬم ﯾﺗﻔوﻗـون ﺑﻬـﺎ ﻋـن ﺳـﺎﺋر اﻟﻧـﺎس ،و'ـوﻧﻬم ;ﻌﻧـون أﻧﻔﺳـﻬم 51
ﺑـ ـر `Hاﻹﺣﺳ ــﺎس 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻟﺳ ــﺎ3ﻘﺔ رHطـ ـﺎً ﺻ ــﺣ;ﺣﺎً'; ،وﻧ ــون أﻛﺛ ــر إد ارﻛـ ـﺎً ﻟﻸﻣ ــور أ '; .ــون ﺗﻔ'ﯾرﻫم ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻣﺗﻣﯾـ اًز ﻋـن ﻏﯾـرﻫم .ﻓﯾﺗﻛـون ﻟـدﯾﻬم اﻹﺣﺳـﺎس اﻟﻔ'ـر .و3ـﻪ ;ﻌﻠـو ﻣﻧطـ اﻹﺣﺳـﺎس.
وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻷﻓـراد ﻓــﻲ ﺗــرك اﻟﺳــطﺣ;ﺔ ﻫــم أﻗــدر ﻣــن اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت ٕوان 'ــﺎن ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟﻘــدرﺗﻬم إﻻ إذا أﺧذﺗﻬﺎ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت وﺗﺑﻧﺗﻬﺎ. ﻫذا ﻫو ﻋﻼج اﻟﺳطﺣ;ﺔ وﻫو ﻣﻌﺎﻟﺟـﺔ اﻷﻓـراد وﺟﻌـﻞ اﻷﻣـﺔ ﺗﺄﺧـذ ﻣـﺎ وﺻـﻠوا إﻟ;ـﻪ ﻣـن ﻓ'ـر وﺗﺗﺑﻧﺎﻩ ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺗﺟدﯾد اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻷﻣﺔ ووﺿﻊ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺳﺎﻣ;ﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ وﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول ﯾدﻫﺎ .وأن ﯾﺟــر .ذﻟــك ﻓــﻲ وﻗــت واﺣــد ﻓــﺈن اﻟﻌﻣــﻞ ﻟﺗــرك اﻟﺳــطﺣ;ﺔ ﻓــﻲ اﻷﻣــﺔ ،ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟــﻪ إذا ﻟــم ;ﺻــﺣ3ﻪ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﻓراد ،وﻋﻼج اﻷﻓراد ﻻ ﻗ;ﻣﺔ ﻟﻪ إذا ﻟم ;'ـن ﺳـﺎﺋ اًر ﻣـﻊ اﻟﻌﻣـﻞ ﻓـﻲ اﻷﻣـﺔ ﻟﺗـرك اﻟﺳـطﺣ;ﺔ
اﻟﻣوﺟــودة ﻟــدﯾﻬﺎ .ﻷن اﻷﻓ ـراد ﺟــزء ﻣــن اﻷﻣــﺔ ﻏﯾــر ﻗﺎﺑــﻞ ﻟﻠﺗﺟزﺋــﺔ واﻻﻧﻔﺻــﺎل .واﻷﻣــﺔ ﻣ'وﻧــﺔ ﻣــن
ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﻧــﺎس اﻟــذﯾن ﺗ ـرHطﻬم طر8ﻘــﺔ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌــ;ش ،واﻟﺷــﻌب ﻣ'ــون ﻣــن ﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﻧــﺎس اﻟــذﯾن ﻣــن أﺻــﻞ واﺣــد ;ﻌ;ﺷــون ﻣﻌ ـﺎً .ﻓــﺎﻷﻓراد ﻫــم ﻣــن ﺟﻣﻠــﺔ ﻫــؤﻻء اﻟﻧــﺎس ﺳ ـواء ﻓــﻲ اﻟﺷــﻌب أو
اﻷﻣﺔ .ﻓﻼ ;ﻣ'ن اﻧﻔﺻﺎﻟﻬم ﻋﻧﻬﺎ ،وﻻ ;ﻣ'ن ﻋزﻟﻬﺎ ﻋﻧﻬم .ﻟذﻟك ﻻ ﺑد أن ;ﺳﯾر ﺗرك اﻟﺳطﺣ;ﺔ وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻌﻣﻞ ﻓﻲ اﻷﻓراد واﻷﻣﺔ ﻓﻲ وﻗت واﺣد ﺣﺗﻰ ;ﻣ'ن ﺗرك اﻟﺳطﺣ;ﺔ ﻣن اﻟﺟﻣ;ﻊ. أﻣﺎ اﻟﻔ'ر اﻟﻌﻣﯾ ﻓﻬو اﻟﺗﻌﻣ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر أ .اﻟﺗﻌﻣـ ﻓـﻲ اﻹﺣﺳـﺎس 3ـﺎﻟواﻗﻊ واﻟﺗﻌﻣـ ﻓـﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗ ـر `Hﺑﻬــذا اﻹﺣﺳــﺎس ﻹدراك اﻟواﻗــﻊ .ﻓﻬــو ﻻ ;'ﺗﻔــﻲ 3ﻣﺟــرد اﻹﺣﺳــﺎس و3ﻣﺟــرد اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻷوﻟ;ــﺔ ﻟـر `Hاﻹﺣﺳــﺎس' ،ﻣــﺎ ﻫــﻲ اﻟﺣــﺎل ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳــطﺣﻲ ﺑــﻞ ;ﻌــﺎود اﻹﺣﺳــﺎس 3ﺎﻟواﻗﻊ و;ﺣﺎول أن ;ﺣس ﻓ;ﻪ 3ـﺄﻛﺛر ﻣﻣـﺎ أﺣـس إﻣـﺎ ﻋـن طر8ـ اﻟﺗﺟرHـﺔٕ ،واﻣـﺎ ﺑﺈﻋـﺎدة اﻹﺣﺳـﺎس، و;ﻌﺎود اﻟ3ﺣث ﻋن ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺧر Zﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟ;ﺔ ،و;ﻌﺎود رHـ` اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت 3ـﺎﻟواﻗﻊ أﻛﺛـر ﻣﻣﺎ ﺟر ZرHطﻪ ،إﻣﺎ 3ﺎﻟﻣﻼﺣظﺎت وﺗﻛرارﻫـﺎ ٕواﻣـﺎ ﺑﺈﻋـﺎدة اﻟـر `Hﻣـرة أﺧـر .Zﻓﯾﺧـرج ﻣـن ﻫـذا اﻟﻧـوع ﻣــن اﻹﺣﺳــﺎس وﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن اﻟـر ،`Hأو ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت 3ﺄﻓ'ــﺎر ﻋﻣ;ﻘــﺔ ﺳـواء أﻛﺎﻧــت ﺣﻘﺎﺋ أو ﻟم ﺗﻛـن ﺣﻘـﺎﺋ وHﺗﻛـرار ذﻟـك وﺗﻌـودﻩ ﯾوﺟـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻌﻣﯾـ .ﻓـﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻣﯾـ ﻫـو ﻋـدم اﻻﻛﺗﻔﺎء 3ﺎﻹﺣﺳﺎس اﻷوﻟﻲ وﻋدم اﻻﻛﺗﻔﺎء 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟ;ﺔ وﻋدم اﻻﻛﺗﻔﺎء 3ﺎﻟر `Hاﻷوﻟﻲ .ﻓﻬو اﻟﺧطوة اﻟﺛﺎﻧ;ﺔ 3ﻌد اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳطﺣﻲ .وﻫذا ﻫو ﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﻣﻔ'ر8ن ٕوان 'ﺎن ﻻ ﺿرورة ﻷن ;'ون ﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻣﯾ ﻫو اﻟﺗﻌﻣ ﻓﻲ اﻟﺣس واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟر.`H
أﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳﺗﻧﯾر ﻓﻬو اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻣﯾـ ﻧﻔﺳـﻪ ﻣﺿـﺎﻓﺎً إﻟ;ـﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﻣـﺎ ﺣـول اﻟواﻗـﻊ وﻣـﺎ
ﯾﺗﻌﻠ 3ﻪ ﻟﻠوﺻول إﻟـﻰ اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟﺻـﺎدﻗﺔ .أ .أن اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻌﻣﯾـ ﻫـو اﻟﺗﻌﻣـ 3ـﺎﻟﻔ'ر ﻧﻔﺳـﻪ وﻟﻛـن
اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳﺗﻧﯾر ﻫو أن ;'ون إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻌﻣ 3ﺎﻟﻔ'ر ،واﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻣﺎ ﺣوﻟﻪ وﻣـﺎ ﯾﺗﻌﻠـ 3ـﻪ ،ﻣـن أﺟﻞ ﻏﺎ;ﺔ ﻣﻘﺻودة وﻫﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺻﺎدﻗﺔ .وﻟذﻟك ﻓـﺈن 'ـﻞ ﻓ'ـر ﻣﺳـﺗﻧﯾر ﻫـو ﺗﻔ'ﯾـر ﻋﻣﯾ ،وﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ أن ;ﺄﺗﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳﺗﻧﯾر ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳطﺣﻲ .إﻻ أﻧﻪ ﻟ;س 'ﻞ ﺗﻔ'ﯾر ﻋﻣﯾـ ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر .ﻓﻣــﺛﻼً ﻋــﺎﻟم اﻟــذرة ﺣــﯾن ﯾ3ﺣــث ﻓــﻲ ﺷــطر اﻟــذرة وﻋــﺎﻟم اﻟﻛ;ﻣ;ــﺎء ﺣــﯾن ﯾ3ﺣــث ﻓــﻲ 52
ﺗر'ﯾب اﻷﺷ;ﺎء واﻟﻔﻘ;ﻪ ﺣﯾن ﯾ3ﺣث ﻓﻲ اﺳﺗﻧ3ﺎ aاﻷﺣ'ﺎم ووﺿﻊ اﻟﻘواﻧﯾن .ﻓﺈﻧﻬم ﻫم وأﻣﺛﺎﻟﻬم ﺣﯾن ﯾ3ﺣﺛون اﻷﺷ;ﺎء واﻷﻣور ،إﻧﻣﺎ ﯾ3ﺣﺛوﻧﻬﺎ 3ﻌﻣ وﻟوﻻ اﻟﻌﻣ ﻟﻣـﺎ ﺗوﺻـﻠوا إﻟـﻰ ﺗﻠـك اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟ3ـﺎﻫرة. وﻟﻛــﻧﻬم ﻟ;ﺳ ـوا ﻣﻔ' ـر8ن ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر ،وﻻ ;ﻌﺗﺑــر ﺗﻔ'ﯾــرﻫم ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر .وﻟــذﻟك ﻻ ﺗﻌﺟــب ﺣــﯾن ﺗﺟد ﻋﺎﻟم اﻟذرة ;ﺻـﻠﻲ ﻟﻠﺧﺷـ3ﺔ أ .ﻟﻠﺻـﻠﯾب .ﻣـﻊ أن أ3ﺳـ` اﺳـﺗﻧﺎرة ﺗـر Zأن ﻫـذﻩ اﻟﺧﺷـ3ﺔ ﻻ ﺗﻧﻔـﻊ وﻻ ﺗﺿر وأﻧﻬﺎ ﻟ;ﺳت ﻣﻣﺎ ;ﻌﺑـد ،وﻻ ﺗﻌﺟـب ﺣـﯾن ﺗﺟـد اﻟﻘـﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺿـﻠ;ﻊ ;ﺻـدق ﺑوﺟـود اﻟﻘد;ﺳـﯾن و;ﺳﻠم ﻧﻔﺳﻪ ﻟرﺟﻞ ﻣﺛﻠﻪ ﻣن أﺟﻞ أن ;ﻐﻔر ﻟـﻪ ذﻧو3ـﻪ .ﻷن ﻋـﺎﻟم اﻟـذرة واﻟﻘـﺎﻧوﻧﻲ وأﻣﺛﺎﻟﻬﻣـﺎ ;ﻔ'ـرون ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﻋﻣ;ﻘـﺎً وﻟــ;س ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر ،وﻟــو 'ــﺎن ﺗﻔ'ﯾــرﻫم ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر ﻟﻣــﺎ وﺻــﻠوا ﻟﻠﺧﺷــ3ﺔ ،وﻟﻣــﺎ ﺻــدﻗوا
ﺑوﺟود اﻟﻘد;ﺳﯾن ،وﻟﻣﺎ طﻠﺑوا اﻟﻐﻔران ﻣن رﺟﺎل أﻣﺛﺎﻟﻬم .ﺻﺣ;ﺢ أن اﻟﻣﻔ'ر ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻋﻣ;ﻘﺎً إﻧﻣـﺎ ﻫـو ﻋﻣﯾــ ﻓ;ﻣــﺎ ﻓ'ــر ﻓ;ــﻪ وﻟــ;س 3ﺳـواﻩ ،ﻓﻘــد ;'ــون ﻋﻣ;ﻘ ـﺎً ﻋﻧــد ﺗﻔ'ﯾـرﻩ 3ﺷــطر اﻟــذرة أو وﺿــﻊ اﻟﻘــﺎﻧون
وﻟﻛﻧﻪ ;'ون ﺳﺧ;ﻔﺎً ﻓﻲ ﻏﯾرﻩ إذا ﻓ'ر ﻓ;ﻪ .ﻫذا ﺻﺣ;ﺢ .وﻟﻛن اﻋﺗ;ﺎد اﻟﻣﻔ'ر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻌﻣﯾ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﻌﻣ ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣﺎ ;ﻔ'ر ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﻌﻘدة اﻟﻛﺑر Zأو وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر ﻓﻲ
اﻟﺣ; ــﺎة .وﻟﻛ ــن ﻋ ــدم وﺟ ــود اﻻﺳ ــﺗﻧﺎرة ﻓ ــﻲ ﺗﻔ'ﯾـ ـرﻩ ﯾﺟﻌﻠ ــﻪ ;ﻌﺗ ــﺎد اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﻌﻣﯾ ــ ،و;ﻌﺗ ــﺎد اﻟﺗﻔ'ﯾـ ـر اﻟﺳـطﺣﻲ وﺣﺗـﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳـﺧﯾﻒ .وﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻌﻣﯾـ وﺣـدﻩ ﻻ ;'ﻔـﻲ ﻹﻧﻬـﺎض اﻹﻧﺳــﺎن ورﻓﻊ ﻣﺳﺗواﻩ اﻟﻔ'ر ،.ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﺣﺗﻰ ;ﺣﺻﻞ ذﻟك ﻣن اﻻﺳﺗﻧﺎرة ﻓﻲ اﻟﻔ'ر ﺣﺗﻰ ﯾوﺟد اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻔ'ر. واﻻﺳﺗﻧﺎرة ٕوان 'ﺎﻧت ﻟ;ﺳت ﺿرور8ﺔ ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻧﺗـﺎﺋﺞ ﺻـﺣ;ﺣﺔ ﻓـﻲ اﻟﻔ'ـر' ،ـﺎﻟﻌﻠم
اﻟﺗﺟر8ﺑﻲ واﻟﻘﺎﻧون واﻟطب وﻧﺣو ذﻟك ،وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﺿـرور8ﺔ ﻟرﻓـﻊ ﻣﺳـﺗو Zاﻟﻔ'ـر ،وﺟﻌـﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﯾﻧـﺗﺞ
ﻣﻔ'ر8ن .وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻷﻣﺔ ﻻ ;ﻣ'ن أن ﺗﻧﻬض ﻣن ﺟراء وﺟود اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻠم اﻟﺗﺟر8ﺑﻲ وﻻ ﻣن وﺟود اﻟﻔﻘﻬـﺎء واﻟﻘـﺎﻧوﻧﯾﯾن ،وﻻ ﻣـن وﺟـود اﻷط3ـﺎء واﻟﻣﻬﻧدﺳـﯾن؛ ﻻ ﺗـﻧﻬض ﻣـن ﺟـراء وﺟـود ﻫـؤﻻء وأﻣﺛ ـ ــﺎﻟﻬم ٕواﻧﻣ ـ ــﺎ ﺗ ـ ــﻧﻬض إذا وﺟ ـ ــد ﻟ ـ ــدﯾﻬﺎ اﺳ ـ ــﺗﻧﺎرة ﻓ ـ ــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾ ـ ــر ،أ .إذا وﺟ ـ ــد ﻟ ـ ــدﯾﻬﺎ اﻟﻣﻔ' ـ ــرون
اﻟﻣﺳﺗﻧﯾرون.
واﻻﺳــﺗﻧﺎرة ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻻ ﺗﻘﺗﺿــﻲ وﺟــود اﻟﺗﻌﻠــ;م ،أ .أن اﻟﻣﻔ' ـر8ن اﻟﻣﺳــﺗﻧﯾر8ن ﻻ ﺿــرورة ﻷن ;'وﻧوا ﻣﺗﻌﻠﻣﯾن ،ﻓﺎﻷﻋراﺑﻲ اﻟذ .ﻗﺎل :اﻟ ﻌرة ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟ ﻌﯾـر ،واﻷ ﺛـر ﯾـدل ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺳـﯾر، ﻫو ﻣﻔ'ر ﻣﺳﺗﻧﯾر ،واﻟﺧطﯾب اﻟذ .ﻗﺎل :إن اﻟﺣذر ﻻ ﯾﻧﺟﻲ ﻣن اﻟﻘـدر ٕوان اﻟﺻـﺑر ﻣـن أﺳـ ﺎب اﻟظﻔر؛ ﻫو ﻣﻔ'ر ﻣﺳﺗﻧﯾر ،وﻟﻛن اﻟﺷﺎﻋر اﻟذ .ﻗﺎل: ﻣﺎت اﻟﺧﻠ ﻔﺔ أﯾﻬﺎ اﻟﺛﻘﻼن
ﻓﻛﺄﻧﻧﻲ أﻓطرت ﻓﻲ رﻣﺿﺎن
ﻟ;س ﻣﻔ' اًر ﻣﺳـﺗﻧﯾ اًر وﻟـو 'ـﺎن ﻓﻘﯾﻬـﺎً ﻣﺗﻌﻠﻣـﺎً .واﻟﺣ'ـ;م اﻟـذ .ﻗـﺎل :رأس اﻟﺣ6ﻣـﺔ ﻣﺧﺎﻓـﺔ ﷲ ،ﻟـ;س ﻣﻔ' اًر ﻣﺳﺗﻧﯾ اًر ،ﻓﺈن رأس اﻟﺣ'ﻣﺔ إدراك وﺟود ﷲ ،وﻟ;س ﻣﺧﺎﻓﺔ ﷲ .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻣﺳـﺗﻧﯾر ﻻ ;ﺣﺗـﺎج إﻟﻰ ﻋﻠم وﻻ ;ﺣﺗﺎج إﻟـﻰ ﺣ'ﻣـﺔٕ ،واﻧﻣـﺎ ;ﺣﺗـﺎج ﻷن ;ﻔ'ـر 3ﻌﻣـ وأن ﯾﺟـول ﻓﯾﻬـﺎ ﺣـول اﻟﺷـﻲء وﻣـﺎ 53
ﯾﺗﻌﻠ 3ﻪ 3ﻘﺻد اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟﺻـﺎدﻗﺔ ،وﻟـذﻟك ﻗـد ;'ـون أﻣ;ـﺎ ﻻ ;ﻘـ أر وﻻ ;'ﺗـب' ،ﻣـﺎ ﻗـد ;'ون ﻓ' اًر ﻣﺳﺗﻧﯾ اًر ،إﻻ إذا وﺟدت ﻓ;ﻪ اﻻﺳﺗﻧﺎرة ﻋﻧد ;'ون ﻣﺗﻌﻠﻣﺎً أو ﻋﺎﻟﻣﺎً .واﻟﻣﻔ'ر اﻟﻣﺳﺗﻧﯾر ﻻ ّ
اﻟﺗﻔ'ﯾر .ﻓﺎﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻣﻔ'ر ﻣﺳﺗﻧﯾر ،واﻟﻘﺎﺋد ﻣﻔ'ر ﻣﺳﺗﻧﯾر ،وﻟﻛن 'ﻼً ﻣﻧﻬﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج ﻟوﺟود اﻻﺳﺗﻧﺎرة ﻋﻧـد اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓـﻲ 'ــﻞ ﺷــﻲء ﺣﺗـﻰ ;'ــون ذﻟــك اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻣﺳــﺗﻧﯾ اًر .وﻟــذﻟك ﻻ ﻧﻌﺟـب إذا رأﯾﻧــﺎ ﻋظﻣــﺎء اﻟﻘﺎدة وﻋظﻣﺎء اﻟﺳ;ﺎﺳﯾﯾن ;ﺻﻠون ﻟﻠﺧﺷ3ﺔ و;طﻠﺑون اﻟﻐﻔران ﻣن رﺟﺎل ﻫم أﻗﻞ ﻣﻧﻬم اﺳﺗﻧﺎرة ،ﻓﺈن ﺗﻔ'ﯾرﻫم ﻫذا ﻟ;س ﻓ;ﻪ ﻋﻣ وﻻ اﺳﺗﻧﺎرة ،ﺑﻞ ﻫو ﻣن طر 8اﻟﻌﺎدة أو اﻟﺗﻘﻠﯾـد أو ﻣـن طر8ـ اﻟـدﺟﻞ
واﻟﻧﻔــﺎق .و'ــﻞ ﻫــذا ﻟــ;س ﻋﻣﻘ ـﺎً وﻻ اﺳــﺗﻧﺎرة ﻷن اﻟﻣﻔ'ــر اﻟﻣﺳــﺗﻧﯾر ،ﻻ ﯾﺗﺻ ـﻞ 3ﺎﻟــدﺟﻞ واﻟﻧﻔــﺎق ،وﻻ ﺗﺗﺣ'م ﻓ;ﻪ اﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد.
واﻟﻣﻔ' ــر ﺳـ ـواء أﻛ ــﺎن ﺳ ــطﺣ;ﺎً أو ﻋﻣ;ﻘـ ـﺎً أو ﻣﺳ ــﺗﻧﯾ اًر ،ﻻ ﺑ ــد أن ;' ــون ﺟ ــﺎداً ﻓ ــﻲ ﺗﻔ'ﯾـ ـرﻩ.
ﺻﺣ;ﺢ أن اﻟﻣﻔ'ر اﻟﺳطﺣﻲ ﻻ ﺗﺳﺎﻋد ﺳطﺣ;ﺔ ﺗﻔ'ﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﺟد;ﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻓـﻲ 3ﻌـدﻩ ﻋـن اﻟﻌﺑـث،
وﻓﻲ 3ﻌـدﻩ ﻋـن اﻟﻌـﺎدة ;ﻣ'ـن أن ;'ـون ﺟـﺎداً .واﻟﺟد;ـﺔ ﻻ ﺗﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻋﻣـ ٕوان 'ـﺎن اﻟﻌﻣـ ﯾـدﻓﻊ
إﻟﯾﻬ ــﺎ ،وﻻ ﺗﺣﺗ ــﺎج إﻟ ــﻰ اﺳ ــﺗﻧﺎرةٕ ،وان 'ﺎﻧ ــت اﻻﺳ ــﺗﻧﺎرة ﺗﻘﺗﺿ ــﯾﻬﺎ ﻷن اﻟﺟد; ــﺔ ﻫ ــﻲ وﺟ ــود اﻟﻘﺻ ــد، واﻟﺳﻌﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾ ﻫذا اﻟﻘﺻد ،إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺣﺳن اﻟﺗﺻور ﻟواﻗﻊ ﻣﺎ ;ﻔ'ر 3ﻪ .ﻓﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ـﺎﻟﺧطر ﻟـ;س 3ﺣﺛﺎً ﻓ;ﻪ ٕواﻧﻣـﺎ ﻫـو ﻻﺗﻘﺎﺋـﻪ ،واﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻷﻛـﻞ ﻟـ;س 3ﺣﺛـﺎً ﻓ;ـﻪٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـو ﻟﻠﺣﺻـول ﻋﻠ;ـﻪ .واﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟﻠﻌب ﻟ;س 3ﺣﺛﺎً ﻓﻲ اﻟﻠﻌبٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫو ﻣن أﺟﻞ أن ﯾﻠﻌب ،واﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧزﻫﺔ ﻟ;س 3ﺣﺛﺎً ﻓﻲ اﻟﻧزﻫﺔ
ٕواﻧﻣﺎ ﻫـو ﻣـن أﺟـﻞ أن ﯾﺗﻣﺗـﻊ 3ﺎﻟﻧزﻫـﺔ ،واﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟﺳـﯾر إﻟـﻰ ﻏﯾـر ﻫـدف ﻟـ;س ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﺑﻬـذا اﻟﺳـﯾر،
ٕواﻧﻣﺎ ﻫو ﻣـن أﺟـﻞ طـرد اﻟﺳـﺄم واﻟﻣﻠـﻞ ،واﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺑوﺿـﻊ اﻟﻘـﺎﻧون ﻟـ;س 3ﺣﺛـﺎً ﻓـﻲ اﻟﻘـﺎﻧون ﻧﻔﺳـﻪ ﺑـﻞ ﻫو ﻣن أﺟﻞ وﺿﻊ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون .وﻫ'ذا 'ﻞ ﺗﻔ'ﯾر ﻣﻬﻣﺎ 'ﺎن ﻧوﻋﻪ ،ﻫو ﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟﺷـﻲء أو ﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟﻌﻣــﻞ ﺑــذﻟك اﻟﺷــﻲء .ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺷــﻲء ﻻ ﺑــد أن ;'ــون ﻣــن أﺟــﻞ ﻣﻌرﻓﺗــﻪ واﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻌﻣــﻞ ﺑــذﻟك اﻟﺷﻲء إﻧﻣﺎ ;'ون ﻣن أﺟﻞ اﻟﻌﻣﻞ 3ﻪ وﻓﻲ 'ﻠﺗﺎ اﻟﺣـﺎﻟﺗﯾن ﻻ ;ﺻـﺢ أن ﯾـدﺧﻞ اﻟﻌﺑـث ﻓـﻲ أ .واﺣـد ﻣﻧﻬﻣﺎ وﻻ ﺗﺗﺣ'م ﻋﺎدة اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺷﻲء أو 3ﺎﻟﻌﻣﻞ 3ﻪ ،ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻓـﺈذا أ3ﻌـد اﻟﻌﺑـث وأ3ﻌـدت اﻟﻌﺎدة ﻓﺈﻧﻪ ﯾوﺟـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺟـﺎد ،ﻷﻧـﻪ ﺣﯾﻧﺋـذ ﻣـن اﻟﺳـﻬﻞ إن ﻟـم ;'ـن ﻣـن اﻟﻣﺣـﺗم أن ﯾوﺟـد اﻟﻘﺻـد واﻟﺳﻌﻲ ﻟﺗﺣﻘﯾ ﻫذا اﻟﻘﺻد وﻣن اﻟﺳـﻬﻞ ﺑـﻞ ﻣـن اﻟﻣﺣـﺗم أن ﯾوﺟـد اﻟﺗﺻـور ﻟواﻗـﻊ ﻣـﺎ ;ﻘﺻـدﻩ ،أ. ﻟواﻗﻊ ﻣﺎ ;ﻔ'ر ﻓ;ﻪ. وﻋﻠ;ﻪ ﻓﺈن اﻟﺟد;ـﺔ ﻣﻣ'ـن أن ﺗﻛـون ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳـطﺣﻲ' ،ﻣـﺎ ﺗوﺟـد ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﻌﻣﯾـ واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﻣﺳ ــﺗﻧﯾرٕ ،وان ' ــﺎن اﻷﺻ ــﻞ ﻓ ــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﻌﻣﯾ ــ واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﻣﺳ ــﺗﻧﯾر أن ﺗﺣﺻ ــﻞ ﻓ; ــﻪ
اﻟﺟد;ــﺔ .إﻻ أن اﻟﺟد;ــﺔ ﻟ;ﺳــت ﻻزﻣــﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،ﺑــﻞ أن أﻛﺛــر ﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻧــﺎس ﺧــﺎل ﻣــن اﻟﺟد;ــﺔ .ﻓﻬــم ;ﻘوﻣون 3ﺄﻋﻣـﺎﻟﻬم ﻋـن طر8ـ اﻟﻌـﺎدة و3ﺣ'ـم اﻻﺳـﺗﻣرار واﻟﻌﺑـث ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻫم ﻣوﺟـود 3ﺷـ'ﻞ 3ـﺎرز. وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﺟد;ــﺔ ﻻ ﺑ ــد أن ﺗﺻــطﻧﻊ اﺻــطﻧﺎﻋﺎً ،واﻟﻘﺻــد أﺳ ــﺎس ﻟﻬــﺎ ،واﻻﺻــطﻧﺎع ﻫــو ﻧﻔ ــس
54
اﻟﻘﺻد ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺟب أن ;ﻘـﺎل إن اﻟﺟد;ـﺔ ﻏﯾـر طﺑ;ﻌ;ـﺔ ﺣﺗـﻰ ﻟـو ﻟـوﺣ hﻋﻠـﻰ 3ﻌـض اﻟﻧـﺎس أﻧـﻪ ﺟد .طﺑ;ﻌ;ﺎً.
إﻻ أن اﻟﺟد;ﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﻌﻧﻲ ﻟ;س ﻣطﻠ اﻟﺟد;ﺔ ،ﺑﻞ اﻟﺟد;ﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻓﻲ ﻣﺳـﺗو Zﻣـﺎ ;ﻔ'ـر
3ﻪ .ﻓﺈن 'ﺎﻧت دون ﻣﺳﺗواﻩ ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺟد;ﺔ .ﻓﺎﻟﺷﺧص اﻟذ; .ﻔ'ر 3ـﺎﻟزواج ﺛـم ﻻ ;ﻌﻧـﻰ 3ﻣـﺎ ;ﺣﻘـ اﻟزواج ﻻ ;'ون ﺟـﺎداً ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ 3ـﺎﻟزواج ،واﻟﺷـﺧص اﻟـذ; .ﻔ'ـر 3ﺎﻟﺗﺟـﺎرة ﺛـم ﯾﻧﻔـ 'ـﻞ ﻣـﺎ ﯾرHﺣـﻪ ﻣن اﻟﺑ;ﻊ ﻟ;س ﺟﺎداً ﻓﻲ ﺗﻔ'ﯾرﻩ 3ﺎﻟﺗﺟﺎرة ،واﻟﺷﺧص اﻟـذ; .ﻔ'ـر 3ـﺄن ;'ـون ﻗﺎﺿـ;ﺎً ﺛـم ﻻ ;ﻌﻣـﻞ إﻻ
3ﺎﻟﺳﻌﻲ ﻷن ﯾوظﻒ ﻓﻲ ﻣﻧﺻب اﻟﻘﺿﺎء ﻟ;س ﺟﺎداً 3ـﺄن ;'ـون ﻗﺎﺿـ;ﺎًٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـو ﺟـﺎد 3ـﺄن ;'ـون ﻣوظﻔـﺎً ،واﻟﺷــﺧص اﻟـذ; .ﻔ'ــر ﺑﺈطﻌـﺎم ﻋ;ﺎﻟــﻪ ﺛــم ﯾﺗﻠﻬـﻰ 3ﺎﻟﻠﻌــب واﻟـدوران ﻓــﻲ اﻷﺳـواق ﻟــ;س ﺟــﺎداً 3ﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﺈطﻌﺎم ﻋ;ﺎﻟﻪ ،وﻫ'ذا.
ﻓﺈن اﻟﺟد;ﺔ ﺗﻘﺿـﻲ 3ـﺄن ;ﻌﻣـﻞ ﻟﺗﺣﻘﯾـ ﻣـﺎ ;ﻘﺻـد إﻟ;ـﻪ ،وأن ;'ـون ﻋﻣﻠـﻪ ﻓـﻲ ﻣﺳـﺗو Zﻣـﺎ ;ﻘﺻد إﻟ;ـﻪ .ﻓـﺈذا ﻟـم ;ﻌﻣـﻞ ﻟﺗﺣﻘﯾـ ﻣـﺎ ;ﻘﺻـد إﻟ;ـﻪ وﻟـو اﻟوﺻـول إﻟـﻰ ﻓ'ـر ﻣﻌـﯾن أو ;ﻌﻣـﻞ أﻋﻣـﺎﻻً ﻫﻲ دون ﻣﺎ ;ﻘﺻد إﻟ;ﻪ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟ;س ﺟﺎداً ﻓﻲ ﺗﻔ'ﯾرﻩ .ﻓﻘول اﻟﻣرء إﻧﻪ ﺟـﺎد ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻩ ﻻ ;'ﻔـﻲ ﻷن
;'ون ﺟﺎداً ،واﺻطﻧﺎﻋﻪ أﺣواﻻً أو ﻣظﺎﻫر أو ﺣر'ﺎت ﻓ'ر8ﺔ 'ﺎﻧـت أو ﻣﺎد;ـﺔ ﻻ ;'ﻔـﻲ ﻷن ;'ـون ﺟﺎداً ،وﻻ ;'ﻔﻲ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟد;ﺔ ﺑﻞ ﻻ ﺑـد ﻣـن اﻟﻘ;ـﺎم 3ﺄﻋﻣـﺎل ﻣﺎد;ـﺔ ،وأن ﺗﻛـون ﻫـذﻩ اﻷﻋﻣـﺎل
ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗو Zﻣــﺎ ;ﻔ'ــر 3ــﻪ ﺣﺗــﻰ ;'ــون ﺟــﺎداً ،أو ﺣﺗــﻰ ;ﺳــﺗدل ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﺟــﺎد ﻓــﻲ ﺗﻔ'ﯾ ـرﻩ .ﻓﺎﻟﻘ;ــﺎم 3ﺎﻷﻋﻣــﺎل اﻟﻣﺎد;ــﺔ ،وأن ﺗﻛــون ﻫــذﻩ اﻷﻋﻣــﺎل ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗو Zﻣــﺎ ;ﻔ'ــر 3ــﻪ أﻣــر ﺿــرور .ﺣﺗــﻰ ﺗوﺟــد اﻟﺟد;ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أو ﺣﺗﻰ ;ﺳﺗدل ﻋﻠﻰ وﺟود ﻫذﻩ اﻟﺟد;ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر. واﻷﻣم واﻟﺷﻌوب اﻟﻣﻧﺣطﺔ ،واﻷﻓراد اﻟﻛﺳﺎﻟﻰ أو اﻟذﯾن ﯾﺗﺟﻧﺑون اﻷﺧطﺎر أو اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﻠﻛﻬم اﻟﺣ;ﺎء أو اﻟﺧوف أو اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ،ﻓﺈن ﻫؤﻻء ﺟﻣ;ﻌـﺎً ﻏﯾـر ﺟـﺎدﯾن ﻓ;ﻣـﺎ ;ﻔ'ـرون 3ـﻪ .ﻷن اﻻﻧﺣطﺎ aﯾﺟﻌﻞ اﻟﻣرء ;ﺳﺗﻬو .اﻷﺳﻬﻞ ،ﻓـﻼ ;ﻌﻧـﻲ ﻧﻔﺳـﻪ 3ﺎﻷﺷـ اﻷﺻـﻌب ،واﻟﻛﺳـﻞ ﯾﺗﻧـﺎﻓﻰ ﻣـﻊ اﻟﺟد;ﺔ ،واﺗﻘﺎء اﻷﺧطﺎر ;ﺻرف ﻋن اﻟﺟد;ﺔ ،واﻟﺣ;ﺎء واﻟﺧوف واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾـر ;ﺣـول دون اﻟﺟد;ﺔ .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن رﻓﻊ اﻟﻔ'ـر واﻟﻘﺿـﺎء ﻋﻠـﻰ اﻟﻛﺳـﻞ وﺣـب اﻗﺗﺣـﺎم اﻷﺧطـﺎر ،واﻟﺗﻔر8ـ ﺑـﯾن اﻟﺣ; ــﺎء و Hــﯾن ﻣ ــﺎ ﯾﺟ ــب أن ;ﺳ ــﺗﺣﯾﻰ ﻣﻧ ــﻪ ،واﻟﺷ ــﺟﺎﻋﺔ وﺟﻌ ــﻞ اﻻﻋﺗﻣ ــﺎد ﻋﻠ ــﻰ اﻟ ــﻧﻔس ﺳ ــﺟ;ﺔ ﻣ ــن اﻟﺳﺟﺎ;ﺎ ،ﺣﺗﻰ ﺗوﺟد اﻟﺟد;ﺔ ﻓﻲ اﻷﻓراد واﻟﺷﻌوب واﻷﻣم .ﻷن اﻟﺟد;ﺔ ﻻ ﺗوﺟد 3ﺷ'ﻞ ﻋﻔو .ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﻣن اﺻطﻧﺎع إﯾﺟﺎدﻫﺎ. أﻣﺎ ﺿرورة وﺟود اﻟﺟد;ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻓﻬو أﻧﻪ ﻟ;س اﻟﻘﺻد ﻣـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻫـو إﯾﺟـﺎد اﻟﻔ'ـر ﻓﺣﺳب ،ﺑﻞ ﯾﺟب أن ;'ون اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻣـن أﺟـﻞ اﻻﻧﺗﻔـﺎع ﺑﻬـذا اﻟﻔ'ـر أ .اﻧﺗﻔـﺎع .و3ﺎﻟﺗـﺎﻟﻲ ﻻ ﺑـد أن ;'ـون اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻣــن أﺟــﻞ اﻟﻌﻣـﻞ .ﻓﺎﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺗــﻲ ﯾﻧﺗﺟﻬــﺎ اﻟﻌﻠﻣـﺎء واﻟﻣﻔ'ــرون واﻟﻣﻌــﺎرف اﻟﺗــﻲ ﯾﺟـر. اﻟﺗوﺻﻞ إﻟﯾﻬﺎ ،ﻟ;ﺳت ﻟﻠﻣﺗﻌﺔ ﻓﻘ` وﻻ ﻟﻠﺗﻣﺗﻊ واﻟﻠذة ﺑﻬذﻩ اﻷﻓ'ﺎرٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﻣـن أﺟـﻞ اﻟﺣ;ـﺎة وﻣـن أﺟــﻞ اﻟﻌﻣــﻞ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﺣ;ــﺎة .وﻟــذﻟك ﯾﺧطــﻰء ﻣــن ;ﻘــول :إن اﻟﻌﻠــم ;طﻠــب ﻟــذات اﻟﻌﻠــم ،وﻟــذﻟك ﻻ 55
ﻗ;ﻣﺔ ﻟﻠﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺟرد أﻓ'ﺎر ﯾﺗﻠذذ ﺑﻬﺎ .وﻻ ﻗ;ﻣﺔ ﻷ .ﻋﻠـم ﻻ ;ﻣ'ـن اﻻﻧﺗﻔـﺎع 3ـﻪ .ﻷن اﻟﻌﻠم ﻻ ;طﻠب ﻟﻠﺗﻠذذ 3ﻪٕ ،واﻧﻣـﺎ ﺗطﻠـب اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ﻟﻠﻌﻣـﻞ ﺑﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﺣ;ـﺎة .وﻟـذﻟك ﻻ ﻧﺳـﺗط;ﻊ أن ﻧﻘول إن اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎن وﻣن ﻗﻠدﻫم ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء 'ﺎﻧوا ﺟﺎدﯾن ﻓﻲ ﺗﻔ'ﯾرﻫم ،وﻻ ﻧﺳﺗط;ﻊ أن ﻧﻘول إن اﻟﻌﻠﻣــﺎء اﻟﻣﺗــﺄﺧر8ن ﻋﻧــد اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن اﻟــذﯾن ﺟﻌﻠـوا ﻋﻠــوم اﻟ3ﻼﻏــﺔ 'ﺎﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ' ،ﺣواﺷــﻲ اﻟﺳــﻌد ﻓــﻲ ﻋﻠوم اﻟ3ﻼﻏﺔ' ،ـﺎﻧوا ﺟـﺎدﯾن ﻓـﻲ ﺗﻔ'ﯾـرﻫم ،ﻷن ﻫـذا اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻻ ;ﺳـﺗﻔﺎد ﻣﻧـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺣ;ـﺎة 3ﺷـﻲء ﻣـﺎ، وﻟــ;س ﻓ;ــﻪ إﻻ اﻻﺳــﺗﻣﺗﺎع 3ﺎﻟد ارﺳــﺔ واﻟ3ﺣــث .ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟﺷــﻌراء واﻷد3ــﺎء ﻻ ﯾﻧﺗﻔــﻊ ﺑﺗﻔ'ﯾــرﻫم ﻓــﻲ اﻟﺣ;ــﺎة ،وﻟﻛــن ﻻ ﯾﻧﺗﻔــﻊ 3ــﻪ ﻣــن ﺣﯾــث اﻟﻘ;ــﺎم 3ﺎﻷﻋﻣــﺎل ٕوان 'ــﺎن ﻗــد ﯾﻧﺗﻔــﻊ 3ــﻪ ،وﻟﻛــن إﻧﺗــﺎﺟﻬم ﻫــو ﻧﻔﺳــﻪ ﻣﻧﻔﻌــﺔ ،ﻓــﺈن ﻗ ـراءة اﻟﻘﺻــﯾدة وﻗ ـراءة اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ 'ــﺎﻟﻧﺛر 3ﺄﻧواﻋــﻪ ،ﺗوﺟــد ﻟــذة وﺗوﺟــد اﻧﺗﻌﺎﺷﺎً ،ﻓﻬم ﻗـد ﻋﻣﻠـوا اﻟﻧﺻـوص ٕوان 'ﺎﻧـت ﻫـﻲ ﻧﻔﺳـﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﺗﻔ'ﯾـر ،وﻟـذﻟك ﻻ ;ﺻـﺢ أن ;ﻘـﺎل إﻧﻬـم ﻟ;ﺳـوا ﺟـﺎدﯾن .ﺑــﻞ ﻣــﻧﻬم اﻟﺟـﺎدون اﻟﻣﺟﯾــدون ٕوان 'ــﺎن ﻓـﯾﻬم ﻣــن ﻟــ;س ﺟـﺎداً وﻻ ﻣﺟﯾــداً .وﻫــذا ﺑﺧﻼف اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬـﺎ إﻧﻣـﺎ ﺟـﺎء ﻟﻠوﺻـول إﻟـﻰ اﻟﺣﻘـﺎﺋ ،وﻣـﺎ ورد ﻓﯾﻬـﺎ ﻟـ;س ﺣﻘـﺎﺋ وﻻ ;ﻣت إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋ 3ﺻﻠﺔ .وHﺧﻼف ﻋﻠﻣﺎء اﻟ3ﻼﻏﺔ اﻟـذﯾن أﻟﻔوﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ طـراز اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ ﻓـﺈن ﺗﻔ'ﯾـرﻫم إﻧﻣﺎ 'ﺎن ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟ3ﻼﻏﺔ ﻓﻲ اﻟﻘول وﻟ;'ون اﻟﻧﺎس ﺑﻠﻐﺎء ﻓﻲ اﻟﻘول ،وﻣﺎ ورد ﻓﯾﻬـﺎ ﻻ ﯾوﺟـد 3ﻼﻏـﺔ وﻻ ;ﻣــت إﻟــﻰ اﻟ3ﻼﻏــﺔ 3ﺻــﻠﺔ .وﻟــم ;'ــن إﻧﺗــﺎﺟﻬم ﺳــو Zﻣــدﻋﺎة ﻟﻠ3ﺣــث وﻟــذة اﻟ3ﺣــث دون اﻟوﺻــول إﻟﻰ اﻟﻐﺎ;ﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺗﺟوا ﻣن أﺟﻠﻬﺎ .ﻷﻧﻬم ﻟم ﯾﻧﺗﺟوا ﻣـن أﺟـﻞ ﻟـذة اﻟ3ﺣـث ﺑـﻞ أﻧﺗﺟـوا ﻟﺷـﻲء آﺧـر، وﻟذﻟك ﻟم ;'وﻧوا ﺟﺎدﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻻ ﻷﻧﻬم ﻟم ;ﺻﻠوا إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾر8دون ،ﺑﻞ ﻷن طﺑ;ﻌﺔ ﻣﺎ أﻧﺗﺟوﻩ ;ﺳــﺗﺣﯾﻞ أن ﯾوﺻــﻞ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﯾر8ــدون .وﻟــو 'ــﺎﻧوا ﺟــﺎدﯾن ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻟﻣــﺎ أﻧﺗﺟـوا ﻫــذﻩ اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ وﻟﻣــﺎ أﻧﺗﺟـوا ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن ﻋﻠــوم اﻟ3ﻼﻏــﺔ .ﻷن اﻟﺟد;ــﺔ ﺗﻘﺗﺿــﻲ اﻟﻘﺻــد ،واﻟﻘﺻــد ﻣــن ﺷــﺄﻧﻪ أن ﯾوﺻــﻞ إﻟﻰ اﻟﻐﺎ;ﺔ ﻓﻬم ﻟم ;ﻘﺻدوا ﺳو Zاﻟ3ﺣث ﻣﺟرد اﻟ3ﺣث .ﻓﻬم 3ﺎﻟﺗﺄﻛﯾد ﻏﯾر ﺟﺎدﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر. واﻟﺟد;ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻻ ﺗﺳـﺗﻠزم ﻗﺻـر اﻟﻣﺳـﺎﻓﺔ ﺑـﯾن اﻟﻔ'ـر واﻟﻌﻣـﻞ وﻻ ﺗﻘﺗﺿـﻲ طوﻟﻬـﺎ .ﻷن اﻟﻌﻣﻞ ﻫو ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﻔ'ر ،ﻓﻘد ;ﻔ'ر اﻟﻣرء 3ﺎﻟذﻫﺎب إﻟﻰ اﻟﻘﻣر وﻗـد ﺗطـول اﻟﻣﺳـﺎﻓﺔ ﺑـﯾن ﻫـذا اﻟﺗﻔ'ﯾـر وHﯾن اﻟوﺻول .وﻗد ;ﻔ'ر 3ﺎﻷﻛﻞ وﻗد ﺗطول اﻟﻣﺳـﺎﻓﺔ ﺑـﯾن اﻟﺗﻔ'ﯾـر وHـﯾن اﻟﻘ;ـﺎم 3ﺎﻷﻛـﻞ .وﻗـد ;ﻔ'ـر ﺑﺈﻧﻬ ــﺎض أﻣﺗ ــﻪ وﻗ ــد ﺗﻘﺻ ــر اﻟﻣﺳ ــﺎﻓﺔ ﺑ ــﯾن ﺗﻔ'ﯾـ ـرﻩ و Hــﯾن وﺟ ــود اﻟﻧﻬﺿ ــﺔ .ﻓﺎﻟﻣﺳ ــﺄﻟﺔ ﻟ;ﺳ ــت 3ط ــول اﻟﻣﺳــﺎﻓﺔ أو ﻗﺻــرﻫﺎ ،ﻷن اﻟﻣﺳــﺎﻓﺔ ﺑــﯾن اﻟﺗﻔ'ﯾــر واﻟﻌﻣــﻞ ،ﻻ ﺿــرورة ﻷن ﺗﻛــون ﻗﺻــﯾرة أو طو8ﻠــﺔ، ﺑــﻞ ﻗــد ﺗﻛــون ﻗﺻــﯾرة وﻗــد ﺗﻛــون طو8ﻠــﺔ .ﺑــﻞ اﻟﻣﻬ ـم ﻫــو أن ﯾوﺟــد ﻋﻣــﻞ ﻣــن ﺟ ـراء اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﺳ ـواء أوﺟــدﻩ ﻧﻔــس اﻟﻣﻔ'ــر أو أوﺟــدﻩ ﺳ ـواﻩ .ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﯾﺟــب أن ﯾﻧــﺗﺞ ﻋﻣ ـﻼً ﺳ ـواء أﻛــﺎن 'ﻼﻣ ـﺎً 'ﺎﻟﺷــﻌراء واﻷد3ـﺎء أو 'ـﺎن أﻋﻣـﺎﻻً 'ﺎﻟﻌﻠﻣــﺎء ﻓـﻲ اﻟﻌﻠـوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ـﺔ ،أو 'ــﺎن ﺧططـﺎً 'ﻌﻠﻣـﺎء اﻟﺳ;ﺎﺳـﺔ وﻋﻠﻣــﺎء
اﻟﺣرب .أو 'ﺎن ﻓﻌﻼً ﻣﺎد;ﺎً 'ﺎﻟﺣرب واﻷﻛﻞ واﻟﺗﻌﻠ;م وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﻓﻌﺎل.
وﻋﻠ;ــﻪ ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر .ﺣﺗــﻰ ﯾﻧــﺗﺞ اﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻓ'ــر ﺑﻬــﺎ ،ﻻ ﺑــد أن ;'ــون ﺟــد;ﺎً ﺳـواء أﻧــﺗﺞ 3ﺎﻟﻔﻌــﻞ ام أﺧﻔــ ﻓــﻲ اﻹﻧﺗــﺎج .ﻓﺎﻟﺟد;ــﺔ أﻣــر ﺿــرور .ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .وHــدون اﻟﺟد;ــﺔ ;'ــون اﻟﺗﻔ'ﯾــر 56
ﻋﺑﺛ ـﺎً ﻓــﻲ ﻋﺑــث أو ﻟﻬ ـواً وﻟﻌ 3ـﺎً ،أو رﺗﯾ 3ـﺎً ;ﺳــﯾر ﻋﻠــﻰ وﺗﯾ ـرة واﺣــدة 3ﺣ'ــم اﻟﻌــﺎدة و3ﺣ'ــم اﻟﺗﻘﻠﯾــد. واﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟرﺗﯾــب ;ﺳــﺗﻣرZء اﻟﺣ;ــﺎة اﻟﺗــﻲ ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻟﻣﻔ'ــر واﻟﺣ;ــﺎة اﻟﺗــﻲ ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻟﻧــﺎس ،و38ﻌــد ﻋــن
اﻷذﻫﺎن ﻓ'رة اﻟﺗﻐﯾﯾر واﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر. واﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﺿــرور .ﻟﻠﺣ;ــﺎة ﻷن ر'ــود اﻟﺣ;ــﺎة واﻻﺳﺗﺳــﻼم ﻟﻸﻗــدار ﻫــو ﻣــن أﺧطــر اﻵﻓــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﺟﻌــﻞ اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم ﺗﻧﻘــرض وﺗﻧــدﺛر ﻣــﻊ اﻷﺣــداث واﻷ;ــﺎم .وﻟــذﻟك 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣـن أﻫـم أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾـر .واﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻻ ;ﺳﺗﺳـ;ﻐﻪ اﻟﺧـﺎﻣﻠون وﻻ ;ﻘﺑﻠـﻪ اﻟﻛﺳـﺎﻟﻰ ،ﻷن اﻟﺗﻐﯾر ﺛﻣﻧﻪ 3ﺎﻫ .hوﻷن ﻣن ﺗﺗﺣ'م ﻓﯾﻬم اﻟﻌﺎدات ﯾـرون ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﺿـر اًر ﻋﻠـﯾﻬم وﻧﻘـﻼً ﻟﻬــم ﻣــن ﺣــﺎل إﻟ ــﻰ ﺣــﺎل ،وﻟــذﻟك ;ﺣﺎر Hــﻪ اﻟﻣﻧﺣطــون واﻟﻛﺳ ـﺎﻟﻰ ،و;ﻘــﻒ ﻓ ــﻲ وﺟﻬــﻪ ﻣــن ;ﺳ ــﻣون 3ﺎﻟﻣﺣـﺎﻓظﯾن ،وﻣــن ﯾﺗﺣ'ﻣــون ﻓــﻲ رﻗــﺎب اﻟﻌ3ــﺎد وأرزاﻗﻬــم .ﻟــذﻟك 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﺧطـ اًر ﻋﻠــﻰ
ﺻﺎﺣ3ﻪ ،و'ﺎن ﻣن أﺷد ﻣﺎ ;ﺣﺎرب ﺣرHﺎً ﻻ ﻫوادة ﻓﯾﻬﺎ ،ﺑﯾن ﺟﻣ;ﻊ أﻧواع اﻟﺗﻔ'ﯾر.
واﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ،ﺳواء أﻛﺎن ﺗﻐﯾﯾ اًر ﻟﻧﻔوس اﻷﻓراد أو ﺣﺎﻟﻬم أو ﺗﻐﯾﯾ ار ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻌﺎت أو ﺗﻐﯾﯾـ اًر
ﻷوﺿــﺎع اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم أو ﻏﯾــر ذﻟــك ﻣﻣــﺎ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﺗﻐﯾﯾــر ،ﯾﺟــب أن ﯾﺑــدأ 3ﺎﻷﺳــﺎس اﻟــذ. ;ﻌـ ــ;ش ﻋﻠ;ـ ــﻪ اﻹﻧﺳـ ــﺎن و3ﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻌـ ــﺎت اﻟﺗـ ــﻲ ﻻ أﺳـ ــﺎس ﻟﻬـ ــﺎ أو ﺗﻘـ ــوم ﻋﻠـ ــﻰ أﺳـ ــﺎس ﺧـ ــﺎطﻰء ،أو اﻷوﺿـﺎع اﻟﺗـﻲ ﺗﺳــﯾر ﻋﻠـﻰ طر8ــ ﻏﯾـر ﻣﺳــﺗﻘ;م .ﻫـذا اﻷﺳــﺎس اﻟـذ .ﺗﻘــوم ﻋﻠ;ـﻪ اﻟﺣ;ــﺎة ﻫـو اﻟــذ. ﯾرﻓﻊ اﻟﺣ;ﺎة أو ﯾﺧﻔﺿﻬﺎ ،وﻫو اﻟذ; .ﺳﻌد اﻹﻧﺳـﺎن أو ;ﺷـﻘ;ﻪ ،وﻫـو اﻟـذ .ﯾوﺟـد وﺟﻬـﺔ اﻟﻧظـر ﻓـﻲ اﻟﺣ;ﺎة و3ﺣﺳب وﺟﻬﺔ اﻟﻧظر ﻫذﻩ ﯾﺧوض اﻹﻧﺳﺎن ﻣﻌﺗرك اﻟﺣ;ﺎة.
ﻓــﺄوﻻً ﯾﻧظــر إﻟــﻰ ﻫــذا اﻷﺳــﺎس ،ﻓــﺈن 'ــﺎن ﻋﻘﯾــدة ﻋﻘﻠ;ــﺔ ﺗﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ ﻓط ـرة اﻹﻧﺳــﺎن ﻓﺈﻧــﻪ ﺣﯾﻧﺋذ ﻻ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر وﻻ ;ط أر ﻋﻠﻰ ﻗﻠب أ3 .ﺷر وﻻ ﻓـﻲ ذﻫـن أ .إﻧﺳـﺎن ﻓ'ـرة اﻟﺗﻐﯾﯾـر ﻓـﻲ ﻫذا اﻷﺳﺎس ،ﻷﻧﻪ ﻫو اﻷﺳﺎس اﻟذ .ﯾﺟب أن ﺗﻘوم ﻋﻠ;ﻪ اﻟﺣ;ﺎة .ﻷن اﻟﺗﻐﯾﯾر إﻧﻣﺎ ﯾوﺟد ﺣﯾث ﻻ ﺗﻛون اﻷﺷ;ﺎء ﺻﺣ;ﺣﺔ ،وﺣﯾث ﻻ ﺗﻛون اﻷﻣـور ﻣﺳـﺗﻘ;ﻣﺔ ،وﺣﯾـث ;'ـون اﻟﺧطـﺄ ﻣـﺎﺛﻼً ﻟﻠﻌﻘـﻞ ،أو
3ــﺎر اًز ﻟﻣﺷــﺎﻋر طﺎﻗــﺔ اﻹﻧﺳــﺎن اﻟﺣﯾو;ــﺔ .ﻓــﺈذا ﻣــﺎ 'ــﺎن اﻟﻌﻘــﻞ ﻣوﻗﻧ ـﺎً 3ﺷــ'ﻞ ﺟــﺎزم 3ﺻــﺣﺔ اﻟﺷــﻲء
واﺳــﺗﻘﺎﻣﺔ اﻷﻣــر و'ﺎﻧــت ﻣﺷــﺎﻋر اﻟطﺎﻗــﺔ اﻟﺣﯾو;ــﺔ ﻣﺷــ3ﻌﺔ وﻣرﺗﺎﺣــﺔ ﻓــﺈن ﻓ'ـرة اﻟﺗﻐﯾﯾــر ﺗﻧﻌــدم 'ﻠ;ـﺎً. وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ،إذا 'ــﺎن أﺳــﺎس اﻟﺣ;ــﺎة ﻋﻘﯾــدة ﻋﻘﻠ;ــﺔ ﺗﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ ﻓط ـرة
اﻹﻧﺳـﺎن .أﻣـﺎ إذا 'ـﺎن اﻷﺳـﺎس اﻟــذ; .ﻌـ;ش ﻋﻠ;ـﻪ اﻹﻧﺳـﺎن ،و;ﻘــوم ﻋﻠ;ـﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ وﺗﺳـﯾر 3ﺣﺳــ3ﻪ اﻷوﺿــﺎع ،ﻏﯾــر ﻣوﺟــود أﺻــﻼ أو ﻣوﺟــوداً 3ﺷــ'ﻞ ﺧــﺎطﻰء ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻣــن اﻟﻌﺑــث أن ﯾﺟــر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻷ .ﺷﻲء ﻗﺑـﻞ اﻟﺗﻐﯾﯾـر ﻓـﻲ اﻷﺳـﺎس ،أ .ﻗﺑـﻞ اﻟﺗﻐﯾﯾـر ﻓـﻲ اﻟﻌﻘﯾـدة اﻟﺗـﻲ ;ﻌﺗﻘـدﻫﺎ اﻟﻧـﺎس.
وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن وﻗــد ﻧﻌﻣ ـوا 3ﺎﻟﻌﻘﯾــدة اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺟــﺎوب ﻣــﻊ ﻓط ـرة اﻹﻧﺳــﺎن' ،ــﺎن واﺟ 3ـﺎً
ﻋﻠــﯾﻬم أن ;ﺣــدﺛوا اﻟﺗﻐﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻧــﺎس اﻟــذﯾن ﻻ ﻋﻘﺎﺋــد ﻟﻬــم ،أو ﻟﻬــم ﻋﻘﺎﺋــد ﻓﺎﺳــدة ;ﻣﺟﻬــﺎ اﻟﻌﻘــﻞ وﻻ
ﺗﺗﺟﺎوب ﻣﻊ ﻓطرة اﻹﻧﺳﺎن ،وﻣن ﻫﻧـﺎ 'ـﺎن ﻓرﺿـﺎً ﻋﻠـﯾﻬم أن ;ﺣﻣﻠـوا اﻟـدﻋوة اﻹﺳـﻼﻣ;ﺔ إﻟـﻰ ﺟﻣ;ـﻊ
57
اﻟﻧﺎس ﻏﯾر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻟو أد Zذﻟك إﻟﻰ اﻟﻘﺗﺎل ٕواﻟﻰ ﺧوض اﻟﻣﻌﺎرك ﻣﻊ اﻟﻛﻔﺎر أ .ﻣـﻊ اﻟـذﯾن ﻻ ﺗوﺟد ﻟدﯾﻬم اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﻌﻘﻠ;ﺔ اﻟﻣﺗﺟﺎو3ﺔ ﻣﻊ ﻓطرة اﻹﻧﺳﺎن.
ﻓــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﯾﺟــب أن ﯾﺑــدأ 3ﺎﻷﺳــﺎس .ﻓــﺈذا ﻏﯾــر ﻫــذا اﻷﺳــﺎس وﺣــﻞ ﻣﺣﻠــﻪ اﻷﺳــﺎس اﻟﻣﻘطــوع 3ﺻﺣﺗﻪ وﺻدﻗﻪ ،ﻓﺣﯾﻧﺋذ ;ﻔ'ر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر 3ﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت واﻷوﺿﺎع .وﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت واﻷوﺿـﺎع، إﻧﻣﺎ ;'ون ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻘـﺎﯾ;س واﻟﻣﻔـﺎﻫ;م واﻟﻘﻧﺎﻋـﺎت .ذﻟـك أﻧـﻪ إذا وﺟـد اﻷﺳـﺎس اﻟﺻـﺣ;ﺢ اﻟﺻـﺎدق، ﻓﺈﻧــﻪ ;'ــون اﻟﻣﻘ;ــﺎس اﻷﺳﺎﺳــﻲ ﻟﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻣﻘــﺎﯾ;س ،واﻟﻣﻔﻬــوم اﻷﺳﺎﺳــﻲ ﻟﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻣﻔــﺎﻫ;م ،واﻟﻘﻧﺎﻋــﺔ اﻷﺳﺎﺳــ;ﺔ ﻟﺟﻣ; ــﻊ اﻟﻘﻧﺎﻋ ــﺎت .ﻓﻣﺗ ــﻰ وﺟــد ﻫ ــذا اﻷﺳ ــﺎس أﻣ' ــن ﺣﯾﻧﺋــذ ﺗﻐﯾﯾ ــر اﻟﻣﻘ ــﺎﯾ;س واﻟﻣﻔ ــﺎﻫ;م واﻟﻘﻧﺎﻋ ــﺎت ،و3ﺎﻟﺗ ــﺎﻟﻲ أﻣ' ــن اﻟﺗﻐﯾﯾ ــر 3ﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻌ ــﺎت واﻷوﺿ ــﺎع ﻷﻧ ــﻪ ﺗﺗﻐﯾ ــر 3ــﻪ اﻟﻘ ــ;م 'ﻠﻬ ــﺎ ،ﻗ ــ;م اﻷﺷــ;ﺎء ،وﻗــ;م اﻷﻓ'ــﺎر و3ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﺗﺗﻐﯾــر ﻣﻘوﻣــﺎت اﻟﺣ;ــﺎة .ﻓــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻻ ﺑــد أن ;'ــون ﻋﻧــد اﻹﻧﺳ ــﺎن ،أو ﻻ ﺑ ــد أن ﯾوﺟ ــد ﻋﻧ ــد اﻹﻧﺳ ــﺎن .و' ــﻞ ﻣ ــن ;ﻣﻠ ــك ﻋﻘﯾ ــدة ﻋﻘﻠ;ـ ـﺔ ﻣﺗﺟﺎو 3ــﺔ ﻣ ــﻊ ﻓطـ ـرة اﻹﻧﺳـﺎن ،ﯾوﺟـد ﻟد;ـﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر إﻣـﺎ 3ـﺎﻟﻘوة 3ـﺎن ;'ـون 'ﺎﻣﻧـﺎً ﻓ;ـﻪٕ ،واﻣـﺎ 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر 'ـﺄن ﯾ3ﺎﺷــر اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻌﻼً أﺛﻧﺎء ﺧوﺿﻪ ﻣﻌﺗرك اﻟﺣ;ﺎة.
واﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻻ ;ﻌﻧــﻲ أﻧ ـﻪ ﻣوﺟــود ﻋﻧــد اﻟــذﯾن ;ﺷــﻌرون 3ﺿــرورة ﺗﻐﯾﯾــر أﺣ ـواﻟﻬم أو
أﻓ'ﺎرﻫم ،ﺑﻞ ﻫو ﻣوﺟود ﻣﺎ دام ﻓﻲ اﻟﻛـون ﺣﺎﻟـﺔ ﺗﻘﺗﺿـﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾـر ،وﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻻ ;ﻘﺗﺻــر ﻋﻠــﻰ ﺗﻐﯾﯾــر اﻟﻣــرء ﻟﺣﺎﻟــﻪ وﻻ ﺗﻐﯾﯾــرﻩ ﻟﻣﺟﺗﻣﻌــﻪ وﻻ ﺗﻐﯾﯾ ـرﻩ ﻟﺷــﻌ3ﻪ وأﻣﺗــﻪ ،ﺑــﻞ ﻫــو ﻣوﺟــود ﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻐﯾر ،ﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻧﺎس اﻵﺧر8ن واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻷﺧر Zواﻷوﺿﺎع اﻷﺟﻧﺑ;ﺔ .ﻓﺈن اﻹﻧﺳﺎن ﻓ;ـﻪ ﺧﺎﺻ;ﺔ اﻹﻧﺳﺎﻧ;ﺔ وﻫﻲ ﺗﻘﺿﻲ 3ﺎﻟﻧظر ﻟﻺﻧﺳﺎن أﯾﻧﻣﺎ 'ﺎن ،ﺳواء أﻛﺎن ﻓﻲ ﺑﻠدﻩ أو ﻓﻲ ﻏﯾر ﺑﻠدﻩ، وﺳواء 'ﺎن ﻓﻲ دوﻟﺗﻪ أو ﻓﻲ ﻏﯾر دوﻟﺗﻪ ،وﺳواء 'ﺎن ﻓﻲ أﻣﺗﻪ أو ﻓﻲ ﻏﯾر أﻣﺗﻪ .ﻓﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ;ﺣـﺎول اﻹﻧﺳﺎن إﺣداﺛﻪ ﻓﻲ 'ﻞ ﻣ'ﺎن ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر. واﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﯾﻧ3ﻊ ﻣن ﻗـ اررة اﻟـﻧﻔس وﺗـدﻓﻊ إﻟ;ـﻪ وﻗـﺎﺋﻊ اﻟﺣ;ـﺎة ،ﺑـﻞ ﯾوﺟـدﻩ ﻣﺟـرد اﻟﺷـﻌور 3ﺎﻟﺣ;ــﺎة ،وﻫــو ٕوان 'ﺎﻧــت ﺗﻘﺎوﻣــﻪ اﻟﻘــو Zاﻟﺗــﻲ ﺗﺷــﻌر أن اﻟﺗﻐﯾﯾــر ﺧطــر ﻋﻠﯾﻬــﺎ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻣوﺟــود ﺣﺗــﻰ
ﻟد Zﻫذﻩ اﻟﻘو .Zﻓوﺟودﻩ ﻓـﻲ اﻹﻧﺳـﺎن أﻣـر ﺣﺗﻣـﻲ .إﻻ أن ﺟﻌـﻞ اﻟﻧـﺎس ;ﻔ'ـرون 3ـﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ،إﻣـﺎ أن
;ــﺄﺗﻲ 3ﺎﻹﻗﻧــﺎع ٕواﻣــﺎ أن ;ــﺄﺗﻲ 3ــﺎﻟﻘوة اﻟﻘــﺎﻫرة .وﻣﺗــﻰ ﺣﺻــﻞ اﻟﺗﻐﯾﯾــر 3ﺎﻟﻔﻌــﻞ أو إدراك ﻗ;ﻣــﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾــر ﻓﺈﻧــﻪ ;ﺻــ3ﺢ اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﺳــﻬﻼً ﻣ;ﺳــو اًر .ﻷﻧــﻪ ;ﻌﯾــد إﻟــﻰ اﻟﻧــﺎس ﺷــﻌورﻫم 3ﺿــرورة اﻟﺗﻐﯾﯾــر،
و3ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﯾوﺟــد ﻟــدﯾﻬم اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر .وﻟــذﻟك 'ــﺎن ﻟ ازﻣـﺎً ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ ﻣﺳــﻠم أن ;'ــون ﻟد;ــﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾــر
3ﺎﻟﺗﻐﯾﯾر.
ﻫذﻩ ﻋﺷرة أﻧواع ﻣـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ،أو ﻋﺷـرة ﻧﻣـﺎذج ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر وﻫـﻲ 'ﺎﻓ;ـﺔ ﻹﻋطـﺎء ﺻـورة ﻋـن اﻟﺗﻔ'ﯾــر .وﻫــﻲ ٕوان 'ﺎﻧــت ﺗﺷــﻣﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﺑﺗــداء ،واﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟــذاﺗﻲ واﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻋــن طر8ــ اﻟﺣــس، واﻟﺗﻔ'ﯾر ﻋن طر 8اﻟﺳﻣﺎع ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﺷﻣﻞ 'ذﻟك اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص ،اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓ;ﻣـﺎ ;ﻘـ أر. وﻟﻛــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﻣــﺎ ;ﻘ ـ أر ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ 3ﺣــث ﺧــﺎص ،وﻟﻔــت ﻧظــر ﻣﻌــﯾن .ذﻟــك أن اﻟﻘ ـراءة وﺣــدﻫﺎ ﻻ 58
ﺗوﺟد اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ 'ﯾﻒ ﯾﺟر .اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص إذا ﻗرأﻫﺎ اﻹﻧﺳﺎن .ذﻟك أن اﻟﻘ ـراءة واﻟﻛﺗﺎ3ــﺔ ﻫــﻲ وﺳــﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر وﻟ;ﺳــت ﻫــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .ﻓ'ﺛﯾــر ﻣــن اﻟــذﯾن ;ﻘ ـرأون ﻻ ;ﻔ'ــرون، و'ﺛﯾــر ﻣــن اﻟــذﯾن ;ﻘ ـرأون و;ﻔ'ــرون ﻻ ;ﺳــﺗﻘ;م ﻟــدﯾﻬم ﺗﻔ'ﯾــر ،وﻻ ;ﺻــﻠون إﻟــﻰ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺗــﻲ ﻋﺑــر ﻋﻧﻬــﺎ اﻟﻛــﻼم .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻣــن اﻟﺧطــﺄ أن ;ظــن أﺣــد أن ﱡ ﺗﻌﻠ ـم اﻟﻘ ـراءة واﻟﻛﺗﺎ3ــﺔ ;ﻌﻠــم اﻟﻧــﺎس أو ﯾــﻧﻬض اﻷﻣــم .ﻓ'ــﺎن ﻣــن اﻟﺧطــﺄ أن ﺗوﺟــد ﻋﻧﺎ;ــﺔ ﺑﺈ ازﻟــﺔ اﻷﻣ;ــﺔ ﻣــن أﺟــﻞ ﺗﻌﻠــ;م اﻟﻧ ـﺎس وأن ﯾوﺟــﻪ اﻟﺟﻬــد ﻟﻣﺣــو اﻷﻣ;ــﺔ ﻣــن أﺟــﻞ إﻧﻬــﺎض اﻟﺷــﻌب أو اﻷﻣــﺔ .ﻷن اﻟﻘ ـراءة واﻟﻛﺗﺎ3ــﺔ ﻻ ﺗﻐــذ .اﻟﻌﻘــﻞ 3ﺷ ــﻲء ،وﻻ ﺗ3ﻌـ ـث ﻻ ﻓ ــﻲ اﻟ ــﻧﻔس وﻻ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﻘ ــﻞ أ .داﻓ ــﻊ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾ ــر ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﯾوﺟ ــدﻩ اﻟواﻗ ــﻊ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ .واﻟﻘراءة ﻟ;ﺳت واﻗﻌﺎً ;ﻔ'ر ﻓ;ﻪ ،وﻻ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ;ﻔﺳـر ﺑﻬـﺎ اﻟواﻗـﻊ ﻓـﻼ ﻗ;ﻣـﺔ ﻟﻬـﺎ
ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـرٕ ،واﻧﻣـﺎ ﻫـﻲ ﺗﻌﺑﯾـر ﻋـن اﻷﻓ'ـﺎر ﻓﻣﺟـرد ﻗراءﺗﻬـﺎ ﻻ ﺗوﺟـد اﻷﻓ'ـﺎر ﻓـﻲ اﻟـذﻫن وﻻ ﺗ3ﻌـث ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر .وﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻷﻓ'ﺎر ،ﻓﺈذا 'ﺎن اﻟﻘـﺎرZء ;ﺣﺳـن ﻓﻬـم ﻫـذا اﻟﺗﻌﺑﯾـر وﺟـدت ﻟد;ﻪ اﻷﻓ'ﺎر ﻣن إﺣﺳﺎن ﻓﻬﻣﻪ ﻻ ﻣن اﻟﻘـراءة ٕواذا 'ـﺎن ﻻ ;ﺣﺳـن اﻟﻔﻬـم ،ﻻ ﺗوﺟـد ﻟد;ـﻪ أﻓ'ـﺎر وﻟـو
ﻗ أر ﺳﺎﻋﺎت أو ﺳﻧﯾن .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻣن 3ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص و'ﯾﻒ ﺗﻔﻬم ﻫذﻩ اﻟﻧﺻوص.
إن أﻫــم اﻟﻧﺻــوص اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــطر أرHﻌــﺔ ﻧﺻــوص ﻫــﻲ :اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،واﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ،واﻟﻧﺻــوص اﻟﺗﺷـر8ﻌ;ﺔ ،واﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ .واﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ 'ــﻞ ﻣﻧﻬــﺎ أ .ﻓﻬﻣــﻪ ﯾﺧﺗﻠــﻒ ﻋــن اﻵﺧــرٕ ،وان 'ــﺎن ﻓﻬــم ﺟﻣ;ﻌﻬــﺎ ;ﺳــﯾر ﻋﻠــﻰ طر8ﻘــﺔ واﺣــدة ﻫــﻲ اﻟطر8ﻘــﺔ اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ .وﻟــم ﺗــذ'ر اﻟﻧﺻوص اﻟﻌﻠﻣ;ﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻧﺻوﺻﺎ ﺧﺎﺻﺔ 3ﺎﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﺟر8ﺑ;ﺔ ،وﻻ ;'ﺎد ;ﻌﻧﻰ ﺑﻬﺎ ﻏﯾرﻫم .أﻣﺎ اﻟﻧﺻوص اﻷرHﻌﺔ ﻓﻬﻲ ﻣطروﺣﺔ ﻟﺟﻣ;ﻊ اﻟﻧﺎس وﻓـﻲ إﻣ'ـﺎن 'ـﻞ واﺣـد أن ;ﻔﻬﻣﻬـﺎ إذا ﺗ;ﺳرت ﻟﻪ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻔﻬم. أﻣــﺎ اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻧﺻــوص ﻣوﺿــوﻋﺔ ﻟﻠــذة وﻫــز اﻟﻣﺷــﺎﻋر ٕوان ﺣــوت ﻣﻌــﺎرف ;ﺳــﺗﻔﯾد ﻣﻧﻬــﺎ اﻟﻌﻘــﻞ ،وﻟــذﻟك ﻫــﻲ ﺗﻌﻧـﻰ 3ﺎﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب أﻛﺛــر ﻣــن ﻋﻧﺎﯾﺗﻬــﺎ 3ﺎﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ .واﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ٕوان 'ﺎﻧت ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻣﻘﺻودة ﻟﻠﺷﺎﻋر واﻷدﯾب ،وﻟﻛن اﻟﻘﺻد اﻷول ﻫـو اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب.
ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻷﻟﻔــﺎ zﺗــدل ﻋﻠــﻰ ﻣﻌــﺎن واﻟﺗراﻛﯾــب ﺗــدل ﻋﻠــﻰ ﻣﻌــﺎن ،وﻟﻛــن اﻟﺷــﺎﻋر واﻷدﯾــب ;ﺻــب ﺟﻬدﻩ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ﻷداء ﻫـذﻩ اﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ .ﺻـﺣ;ﺢ أﻧﻬـم ;ﻘوﻟـون إن اﻟ3ﻼﻏـﺔ ﻫـﻲ اﻟﻣﻌﻧـﻰ اﻟﺟﻣﯾــﻞ ﻓــﻲ اﻟﻠﻔــ hاﻟﺟﻣﯾــﻞ واﻟﺗر'ﯾــب اﻟﺟﻣﯾــﻞ ،وﻟﻛــن اﻟﺷــﺎﻋر واﻷدﯾــب ٕوان ﻋﻧــﻰ ﻧﻔﺳــﻪ ﺑﺗﺻـ ّـﯾد ﯾﺗﺻﯾدﻫﺎ ﻣن أﺟﻞ أن ;ﺻوﻏﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻔ hﺟﻣﯾـﻞ وﺗر'ﯾـب ﺟﻣﯾـﻞ .ﻓـﺎﻟﻠﻔ hواﻟﺗر'ﯾـب اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ،وﻟﻛﻧﻪ ّ أو ﺻ ــ;ﺎﻏﺔ اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ إﻧﻣ ــﺎ ﻫ ــﻲ ﻓ ــﻲ اﻟﺻ ــورة اﻟﺗ ــﻲ ﯾﺧ ــرج ﺑﻬ ــﺎ ﻫ ــذا اﻟﻣﻌﻧ ــﻰ ،ﻓ ــﻲ ذﻟ ــك اﻟﻠﻔ ــ hأو
اﻟﺗر'ﯾب. ﻓﺎﻟﺻ;ﺎﻏﺔ ﻟﻸﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺻ;ﺎﻏﺔ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ .وﺻﺣ;ﺢ أ;ﺿﺎً أن
اﻟﻣراد ﻣـن اﻟﻧﺻـوص ﻫـو أداء اﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ ،وﻟﻛـن ﻫـذا ﻓـﻲ اﻟﻧﺻـوص ﻋﺎﻣـﺔ .أﻣـﺎ اﻟﻧﺻـوص اﻷدﺑ;ـﺔ ﻓﺈﻧ ــﻪ ﻟ ــ;س اﻟﻐﺎ; ــﺔ ﻣﻧﻬ ــﺎ أداء اﻟﻣﻌ ــﺎﻧﻲ ﻓﺣﺳ ــب ،ﺑ ــﻞ اﻟﻐﺎ; ــﺔ ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻷﺻ ــﻞ ﻫ ــو إﺛ ــﺎرة اﻟﻘ ــﺎرZء 59
واﻟﺳﺎﻣﻊ ،وﻟ;س إﻋطﺎءﻩ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﺣﺳب .ﻓﺎﻹﺛﺎرة ﻫﻲ اﻟﻣﻘﺻود ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ .وﻟـذﻟك ﯾﺧﺗـﺎر اﻟﺷــﺎﻋر واﻷدﯾــب اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب اﺧﺗ;ــﺎ اًر ،و;ﻘﺻــد ﻓﯾﻬــﺎ أن ﺗﺗﺻــﻒ ﻋ3ﺎرﺗــﻪ 3ــﺎﻟﺗﻔﺧ;م واﻟﺗﻌﻣــ;م،
واﻟوﻗوف ﻋﻧد ﻣواطن اﻟﺟﻣﺎل واﻟﺗﺄﺛﯾرٕ ،واﺛﺎرة اﻟﻌواطﻒ ٕواﯾﺟﺎد اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت .وﻟذﻟك ﺗﺟد اﻟﻧﺻوص اﻷدﺑ;ﺔ ﺗﺗﻣﯾز 3ﺎﻟﻌ3ﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺎغ ﺑﻬﺎ اﻷﻓ'ﺎر وﺗﺧرج اﻟﺻور ،ﺛـم اﻟﻌﻧﺎ;ـﺔ 3ﺎﻟﺻـور ﺛـم 3ﺎﺧﺗ;ـﺎر
ﻓﻬﻣﻪ ﻣن اﻷﻓ'ﺎر أن ;ﺳﺗط;ﻊ ﺻوﻏﻬﺎ ٕواﺧراﺟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺻـورة ﻣﺛﯾـرة وﻣـؤﺛرة .ﻓﺎﻷﺻـﻞ ﻫـو اﻷﻓ'ﺎرّ . اﻟﺗﻌﺑﯾــر وﻫــو اﻟﺗﺻــو8ر أو إﺧ ـراج اﻟﺻــورة ،واﻷﻓ'ــﺎر أداة أو وﺳــﯾﻠﺔ .ﻓﺎﻟﺗﺻــو8ر واﻟﺻــورة ﻫﻣــﺎ ﻣــﺎ ;ﻌﻧ ــﻲ اﻟﺷ ــﺎﻋر واﻷدﯾ ــب ﻧﻔﺳ ــﻪ ﺑﻬﻣ ــﺎ ،و;ﻌﻧ ــﻲ ﻧﻔﺳ ــﻪ 3ﺎﻷﻓ' ــﺎر ،ﻣ ــن ﺣﯾ ــث ﺻ ــﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﺻ ــو8ر واﻟﺻــورة اﻟﺗــﻲ ﺗﺧــرج ﺑﻬــﺎ .ﻻ ﻣــن ﺣﯾــث ﺻــﺣﺗﻬﺎ وﺻــدﻗﻬﺎ ،ﺑــﻞ ﻣــن ﺣﯾــث ﺻــﻼﺣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﺻــو8ر. ﻷن اﻟﻐﺎ;ـﺔ ﻣـن اﻟـﻧص ﻟـ;س ﺗﻌﻠـ;م اﻟﻧـﺎس ﻟﻸﻓ'ـﺎر ﺑـﻞ إﺛـﺎرة ﻣﺷـﺎﻋرﻫم .وﻟـذﻟك ﺗﺻـب ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻌﻧﺎ;ـﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﺻــو8ر أ .ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾــر ،وﻟﻬــذا ﻓــﺈن ﻋﻧﺎﯾﺗﻬــﺎ 3ﻣــﺎ ﯾﺟــر .ﻓ;ــﻪ ﻫــذا اﻟﺗﻌﺑﯾــر وﻫــو اﻷﻟﻔــﺎz واﻟﺗراﻛﯾــب ،ﻻ 3ﻣــﺎ ;ﺣو;ــﻪ ﻫــذا اﻟﺗﻌﺑﯾــر إﻻ ﻣــن ﺣﯾــث ﺻــﻼﺣﯾﺗﻪ ﻟﻠﺗﺻــو8ر ،أ .ﻹﺧ ـراج اﻟﺻــورة اﻟراﺋﻌﺔ اﻟﻣﺛﯾرة. ﻫــذا ﻫــو واﻗــﻊ اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،وﻣــﺎ دام ﻫــذا واﻗﻌﻬــﺎ ﻓــﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻠــزم ﻟ ـر `Hاﻹﺣﺳــﺎس اﻟــذ; .ﺣﺻــﻞ ﻣــن ﻗ ـراءة اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،ﯾﺟــب أن ﺗﻛــون ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻟﺗﺻو8ر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ 3ﺎﻟﺻور اﻷدﺑ;ﺔ ﺣﺗﻰ ﯾدرك ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻧص ،وﺣﺗﻰ ﺗﺷﺎﻫد اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ أﺧرﺟـت، ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻟذ .أﺧرﺟت ﻋﻠ;ﻪ3 ،ﻣﻌﻧﻰ أن ﻓﻬم اﻟﻧص اﻷدﺑﻲ ;ﺳﺗﻠزم ﻣﻌﺎرف ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻷﻟﻔـﺎz وﻋــن اﻟﺗراﻛﯾــب ،أ .ﻋــن ﻋﻣﻠ;ــﺔ اﻟﺗﺻــو8ر وﻣــﺎ ﯾﻠزﻣﻬــﺎ ﻣــن أدوات ووﺳــﺎﺋﻞ و;ﺳــﺗﻠزم ِﻣ ارﻧ ـﺎً ﻋﻠــﻰ
ﻣﺷــﺎﻫدة اﻟﺻــور واﻟﺗﻣﯾﯾــز ﺑﯾﻧﻬــﺎ ،أ; .ﺳــﺗﻠزم ﺳــﺑ ﻗ ـراءة اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ 3ﺷــ'ﻞ ﯾﺗرHــﻰ ﻣﻌــﻪ
اﻟــذوق واﻟﺗﻣﯾﯾــز واﻹدراك .وﻟﻬــذا ﻓــﺈن ﻣــن ﻟــم ﺗﻛــن ﻟد;ــﻪ ﻣﻌرﻓــﺔ ﺳــﺎ3ﻘﺔ 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ ﻟــﻪ ﻓﻬــم اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ﺣﺗــﻰ ٕوان أظﻬــر اﻟﺗــﺄﺛر ﺑﻬــﺎ واﻟﺗﻘــدﯾر ﻟﻬــﺎ .ﻓﺎﻟﻣﺳــﺄﻟﺔ ﻣﺳــﺄﻟﺔ ذوق وﻫــذا اﻟــذوق ﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ إﻻ 3ﻌــد اﻟﻣـران و'ﺛـرة اﻟﺗــذوق واﺧــﺗﻼف أﻧـواع ﻣــﺎ ﯾﺗــذوق .أ .إﻻ 3ﻌــد ﻗـراءة اﻟﻧﺻوص اﻷدﺑ;ﺔ ،واﻹﻛﺛﺎر ﻣن ﻗراءﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠـﻒ أﻧواﻋﻬـﺎ وﺻـورﻫﺎ .وﻣﺗـﻰ وﺟـد ﻫـذا اﻟـذوق وﺟد اﻟﻔﻬم ﻟﻠﻧص ،ﻷن اﻟﻔﻬم ﻟﻠﻧص اﻷدﺑﻲ ﻟ;س ﻓﻬﻣﺎ ﻟﻣﻌﺎﻧ;ﻪ ،ﺑﻞ ﻫو ﺗذوق اﻟﺗر'ﯾب ،و;ﺄﺗﻲ ﻣن ﻫذا اﻟﺗذوق ﻓﻬم اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ .ﻓﻣﺛﻼً ﻗول اﻟﺷﺎﻋر: ِ ِ وﻣ َذﱠﻟ ـ ـ ـ ُﺔ اﻟﻔﻘـ ـ ـ ِـر ﺧﻠﻘ ـ ـ ــﺎن ﻻ أرﺿ ـ ـ ــﺎﻫﻣﺎ ﻟﻔﺗ ـ ـ ــﻰ ﺗ ْ; ـ ـ ـ ُﻪ اﻟﻐﻧـ ـ ــﻰ َ ِ ٕواذا َﻓ ِﻘـ ْر َت َﻓِﺗـ ْﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟـ ِ ـدﻫر ـت ﻓـ ــﻼ ﺗﻛـ ـ ْـن َِ 3ط ـ ـ اًر ﻓـ ــﺈذا َﻏﻧﯾـ ـ َ وﻗول اﻟﺷﺎﻋر: إن اﻟﺗ ـ ـ ــﻲ زﻋﻣ ـ ـ ـ ْـت ﻓـ ـ ـ ـؤادك ﱠ ﻣﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ِ اك 'ﻣﺎ ُﺧﻠِْﻘ َت َﻫ ًوZ ُﺧﻠَﻘ ْت َﻫو َ ﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ 60
ـت ﺑﻬ ـ ـ ــﺎ َﻓِ3ـ ـ ـ ـ َك اﻟ ـ ـ ــذ .زﻋﻣ ـ ـ ـ َ ِ ﻼﻛﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ و' ُ
ِ اﻟﺻـ3ﺎَ 3ﺔ ُ'ﱠﻠﻬـﺎ ُﯾ ْﺑِد. ﻟﺻﺎﺣِِ 3ﻪ ﱠ
ﻫو ﻏﯾر ﻗول اﻟﺷﺎﻋر: و'ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إذا ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺗ ْﻛ َرَﻩ اﻟﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﯾﻒ 3ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ ـﺎﻟﻘرZ ُ
وﻻ ﻧﺳ ـ ـ ــﺗﺟ ﱡم اﻟﺧﯾ ـ ـ ـ َـﻞ ﺣﺗ ـ ـ ــﻰ ُﻧ ِﻌ ْﯾـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َدﻫﺎ وﻏﯾر ﻗول اﻟﺷﺎﻋر:
إذا ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻏﺿـ ـ ـ ــﺑﻧﺎ ﻏﺿـ ـ ـ ــً 3ﺔ ﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِرﱠً 8ﺔ ُﻣ َ إذا ﻣﺎ أﻋرﻧﺎ ﺳﯾداً ﻣن ٍ ﻗﺑﯾﻠﺔ ََْ
3ﺎﻟﺳ ـ ـ ـ ِّم وﻫ ـ ـ ـ َﻲ ﱡ اﻟﻌ ـ ـ ـواﻟﻲ ْ أﺗَ ْﺗ ـ ـ ـ ُﻪ َ ﻒ ﺗَ ْرَﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ﻏـ ـ ـ ـواﻧم ﻣ ـ ـ ــن أﻋ ـ ـ ـ ِ وﻫـ ـ ـ ـﻲ ـداﺋﻧﺎ َ ْ َ ﻒ ُزﱠﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُ ِ ـﺎب اﻟﺷـ ـ ـ ِ ـﻣس أو ﻫﺗ ْﻛﻧـ ـ ــﺎ ﺣﺟـ ـ ـ َ ط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َر ْت َد َﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎ َﻗ َ ِ ٍ ﺻـ ـ ـ ـ ـﱠﻠﻰ ﻋﻠﯾﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ُذ َر Zﻣ ْﻧ َﺑـ ـ ـ ـ ـر َ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱠﻠ َﻣﺎ َ
61
وﻫــذﻩ اﻟﻐﯾر8ــﺔ ﻟ;ﺳــت 3ــﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ﺑــﻞ 3ﺎﻟﺻــورة اﻟﺗــﻲ أﺧرﺟﻬــﺎ اﻟﺷــﺎﻋر ،و3ﺎﻟﺗﺻــو8ر اﻟذ .أوﺟـدﻩ ،ﻓﺈﻧـﻪ ٕوان 'ـﺎن واﺣـد ﻣـن ﻫـؤﻻء اﻟﺷـﻌراء ﻗـد ﻫـز اﻟﻘـﺎرZء واﻟﺳـﺎﻣﻊ ،وﻟﻛـن اﻟﻬـزة اﻟﺗـﻲ أﺣدﺛﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋران اﻷوﻻًن ﻫﻲ ﻏﯾر اﻟﻬزة اﻟﺗـﻲ أﺣـدﺛﻬﺎ اﻟﺷـﺎﻋران اﻵﺧـران .وﻣـﺛﻼً ﻗـول اﻷدﯾـب" : وﻣ ـن أ3ﻘــﺎﻩ ﷲ ﻣﺎﺿــﻲ َﺣ ـِّد ;ــﺎ ﻣــوﻻ .وﺳــﯾد .اﻟــذ .وداد .ﻟــﻪ ،واﻋﺗﻣــﺎد .ﻋﻠ;ــﻪ ،واﻣﺗــداد .ﻣﻧــﻪَ ، َ ِ ﻒ ـﺎس ﻧﻌﻣﺎﺋــك ،أو ﻧﻔﺿــت ﻋﻧــﻲ َ' ـ ﱠ اﻟﻌــزمَ ،و ِار ََ .زْﻧ ـد اﻷﻣــﻞ .إن 'ﻧــت ﺳــﻠﺑﺗﻧﻲ _ أﻋــزك ﷲ _ ﻟ3ـ َ طِﺗ ـك3 ،ﻌــد أن ﻧظــر اﻷﻋﻣــﻰ إﻟــﻰ ﺗــﺄﻣﻠﻲ ﻟــك ،وﺳــﻣﻊ ﺛﻧــﺎﺋﻲ ﻋﻠ;ــك .وأﺣــس اﻟﺟﻣــﺎد 3ﺎﺳــﺗﻧﺎد. ِﺣ;ﺎ َ ص اﻟﻣــﺎء ﺷــﺎرHﻪ ،و;ﻘﺗــﻞ اﻟــدواء اﻟﻣﺳﺗﺷـ ِـﻔﻲ 3ــﻪ ،و 8ـؤﺗﻰ ِ ﻣﺄﻣﻧــﻪ اﻟ;ــك ،ﻻ َﻏ ـ ْرَو ﻗــد َ; ُﻐ ـ ﱡ َُ ُ َ ُ اﻟﺣ ـذ ُر ﻣــن َ ُ ُ َ ِ اﻟﺣ ْﯾ ُن ﻗد ﺳﺑ ﺟﻬد اﻟﺣر8ص ". وﺗﻛون َﻣﻧّ;ﺔ اﻟﻣﺗﻣﻧﻲ ﻓﻲ أﻣﻧﯾﺗﻪ ،و َ ظرﻓـﺎًٕ ،واﻧـﺎء ُﺷـ ِﺣ َن ِﻣ ازﺣـﺎً ِ ِ وﺟـّداً. وظر ٌ ﻋﺎء ُﻣﻠﻰء ﻋﻠﻣﺎًْ ، ف ُﺣﺷـﻲ َ َ وﻗول اﻷدﯾب " اﻟﻛﺗﺎب و ٌ ٕوان ﺷــﺋت 'ــﺎن أﻋ;ــﺎ ﻣــن 3ﺎﻗــﻞٕ ،وان ﺷــﺋت 'ــﺎن أﺑــﯾن ﻣــن ﺳــﺣ3ﺎن واﺋــﻞٕ ،وان ﺷــﺋت ﺿــﺣ'ت ﻣــن ﺑوادرﻩٕ ،وان ﺷﺋت ﻋﺟﺑت ﻣن ﻏراﺋب ﻓواﺋدﻩ ". ﻫــو ﻏﯾــر ﻗــول اﻷدﯾــب " :واﻟﻌﻠــم ﻻ ;ﻌــرف اﻟﻛﻠﻣــﺔ اﻷﺧﯾـرة ﻓــﻲ ﻣﺳــﺄﻟﺔ ﻣــن ﻣﺳــﺎﺋﻠﻪٕ ،واﻧﻣــﺎ
ﺣﻘﺎﺋﻘﻪ 'ﻠﻬﺎ إﺿﺎﻓ;ﺔ ﻣوﻗوﺗﺔ ،ﻟﻬﺎ ﻗ;ﻣﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ;'ﺷﻒ اﻟ3ﺣث ﻋﻣﺎ ﯾز8ﻞ ﻫذﻩ اﻟﻘ;ﻣﺔ أو ;ﻐﯾرﻫﺎ ".
وﻏﯾــر ﻗــول اﻷدﯾــب " :ﻓﺎﻷﻓ'ــﺎر ﻣﺗﻧوﻋــﺔ واﻵراء ﻣﺗﻌــددة ،وﻗﺿ ـﺎ;ﺎ 'ــﻞ ﻋﺻــر ﺗﺧــﺎﻟﻒ ﻣــﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ ،و8راﻫﺎ اﻟ3ﺎﺣث ﻓ;ظﻧﻬﺎ أول وﻫﻠﺔ ﺟدﯾدة ﻟم ﺗرﺗ3 `3ﻣﺎ ﻗﺑﻠﻬﺎ ﺑرHﺎ ،aوﻟـم ﺗﺗﺻـﻞ 3ـﻪ أ;ـﺔ ﺻـﻠﺔ ﻓ;ﻌﻣﻞ ﻓ'رﻩ ﻓ;ﻣﺎ ﻋﺳﻰ أن ;'ون ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻣن ﻗرا3ﺔ أو ﻧﺳب ،وﻣﺎ ﻗد ;ﺻﻞ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻣن ﺳﺑب ". وﻫذﻩ اﻟﻐﯾر8ﺔ ﻟ;ﺳت 3ﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺑﻞ 3ﺎﻟﻛ;ﻔ;ﺔ اﻟﺗﻲ أُّدﯾت ﺑﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ و3ﺎﻟﺻور اﻟﺗﻲ ;ﺣﺎول 'ﻞ ﻣﻧﻬﻣﺎ أداءﻫﺎ .ﻓﺎﻷدﯾ3ﺎن اﻷوﻻًن :أﺣدﻫﻣﺎ ;ﺳﺗﻌطﻒ ،واﻵﺧر ;ﺻﻒ 'ﺗﺎ3ﺎً .و'ﻞ
ﻣﻧﻬﻣــﺎ ﻗــد أد Zاﻟﻣﻌﻧــﻰ اﻟــذ .ﯾر8ــدﻩ ;'3ﻔ;ــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ وأﻋطــﻰ ﺻــورة ﺧﺎﺻــﺔ .واﻷدﯾ3ــﺎن اﻵﺧ ـران: أﺣـدﻫﻣﺎ ﯾﺗﺣــدث ﻋـن اﻟﻌﻠــم واﻟﺛـﺎﻧﻲ ﯾﺗﺣــدث ﻋــن اﻷﻓ'ـﺎر .و'ــﻞ ﻣﻧﻬﻣـﺎ ﯾــؤد .اﻟﻣﻌﻧـﻰ ;'3ﻔ;ــﺔ ﻏﯾــر اﻟﻛ;ﻔ;ﺔ اﻟﺗﻲ أد Zﺑﻬﺎ اﻷدﯾ3ﺎن اﻷوﻻًن. وﻟﻛـ ْـن 'ــﻞ ﻣــﻧﻬم ﺟﻣ;ﻌـﺎً ﻟــم ;'ــن ﯾ3ﺣــث ﻋــن اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲٕ ،واﻧﻣــﺎ 'ــﺎن ﯾﻬــﺗم 3ﺎﻟﺗر'ﯾــب واﻷﻟﻔــﺎz و'ﺎﻧـ ــت اﻟﻣﻌـ ــﺎﻧﻲ وﺳـ ــﺎﺋﻞ ﻷداء اﻟﺻـ ــورة اﻟﺗـ ــﻲ ﯾر8ـ ــد إﺑرازﻫـ ــﺎ .ﻓﺣـ ــﯾن ﯾر8ـ ــد اﻟﻣـ ــرء أن ;ﻔﻬـ ــم ﻫـ ــذﻩ اﻟﻧﺻــوص ،ﺷــﻌر8ﺔ 'ﺎﻧــت أو ﻧﺛر8ــﺔ .ﻻ ;ﺻــﺢ أوﻻً أن ﯾﺟﻬــد ﻧﻔﺳــﻪ 3ﺎﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ،ﺑــﻞ ﯾﺟــب أن ﯾوﺟــﻪ اﻟﺟﻬــد إﻟــﻰ ﻓﻬــم اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب ،و;ــﺄﺗﻲ ﻓﻬــم اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ﺗ3ﻌــﺎ ﻟــذﻟك ،وﻣــن ﻫﻧــﺎ ﻻ ﺑــد أن ﺗﻛــون ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗــﻪ اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب ﻻ 3ﺎﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ .وﻷﺟــﻞ أن ﺗﺗﻛــون ﻟد;ــﻪ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻓــﻲ ذﻟك ،ﻻ ﺑد ﻣـن أن ;ﻘـ أر اﻟﻧﺻـوص اﻷدﺑ;ـﺔ 'ﺛﯾـ اًر ،وأن ;ﺣـﺎول ﻧﻘـدﻫﺎ وأن ﯾﺟﻬـد ﻓـﻲ اﻟوﻗـوف ﻋﻠـﻰ أﺳرار ﺗراﻛﯾﺑﻬﺎ إﻟﻰ أن ﯾﺗﻛون ﻋﻧدﻩ اﻟذوق ،وﻣن وﺟود اﻟذوق ﺗﺗﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻟـذﻟك ﻓـﺈن ﻓﻬـم اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،ﻻ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ درس وﺗﺣﺻــﯾﻞ وﻻ إﻟــﻰ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋــن اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣو8ﻬــﺎ 62
اﻟﻧﺻوصٕ ،واﻧﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻛو8ن ذوق ﻓﻲ اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ،وﻫذا اﻟذوق إﻧﻣـﺎ ﯾﺗﻛـون '3ﺛـرة ﻗـراءة اﻟﻧﺻـوص اﻷدﺑ;ــﺔ ،ﺣﺗـﻰ ﺗوﺟــد اﻟﻧﺷـوة ﻣــن ﻗراءﺗﻬـﺎ ،ﻓ;'ــون اﻟـذوق ﻗــد ﺗﻛـون ﻟــد Zاﻹﻧﺳـﺎن .وﻓﻬــم اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ﻻ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ 3ــﺎﻟﻧﺣو واﻟﺻــرف وﻻ ﻣﻌرﻓــﺔ 3ﻌﻠــوم اﻟ3ﻼﻏــﺔ ﻣــن ﻣﻌــﺎﻧﻲ و;Hﺎن وHد;ﻊ ،وﻻ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻓﻘﻪ اﻟﻠﻐﺔ وﻋﻠم اﻟوﺿﻊ ،ﻓﺈن ﻫذﻩ وأن اﺳﺗﺣﺳن اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻬـﺎ وﻟﻛـن ﻻ ;ﺳﺗﺣﺳن اﻟﺗ3ﺣر ﻓﯾﻬﺎٕ .واﻧﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺷﻲء واﺣد ﻫو 'ﺛرة ﻗـراءة اﻟﻧﺻـوص ،ﺣﺗـﻰ ﯾﺗﻛـون ﻟد;ـﻪ اﻟذوق. ﻫــذﻩ ﻫــﻲ ';ﻔ;ــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ ﻓﻬــم اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ .وﻫــﻲ أن ﻓﻬﻣﻬــﺎ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ وﺟــود ذوق ﺳﺎﺑ ،أ .ﻣﻌرﻓﺔ 3طﺑ;ﻌﺔ اﻟﻧﺻوص ﯾﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ﺗﻛون اﻟذوق .ﻓﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻫﻲ وﺟود اﻟـذوق ،واﻟطر8ــ إﻟ;ــﻪ ﻫــو اﻹﻛﺛــﺎر ﻣــن ﻗـراءة اﻟﻧﺻـوص اﻷدﺑ;ــﺔ ﺣﺗــﻰ ﯾﺗﻛــون ﻫــذا اﻟــذوقٕ .واذا ﻟــم ﯾوﺟد اﻟذوق ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;ﻣ'ن ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص اﻷدﺑ;ﺔ ،أ .ﻻ ;'ون اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬﺎ ﻣﻧﺗﺟﺎً .ﺻﺣ;ﺢ أﻧﻪ ﻗد ﯾﺧرج ﺑﺈدراك ﻟﻠﻔ'ر اﻟذ .ﺗﺣو;ﻪ ،وﻗد ﯾﺧرج ﺑرؤ;ﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻬـدف إﻟ;ـﻪ ،وﻟﻛﻧـﻪ ﻻ ﯾﺧـرج 3ﻔﻬـم ﻟﻬـﺎ ،وﻻ
3ــﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﯾﻬــﺎ .ﻷﻧــﻪ ﻟــم ﯾﺗــذوﻗﻬﺎ وﻟــم ;ﻌــرف طﻌﻣﻬــﺎٕ ،واذا ﻟــم ﯾﺗــذوﻗﻬﺎ و;ﻌــرف طﻌﻣﻬــﺎ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــم ;ﻔﻬﻣﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻧص اﻷدﺑﻲ ﻓﻬﻣﻪ أن ﺗﻬﺗز إﻟ;ﻪ ،وأن ﯾﺛﯾرك و8ؤﺛر ﻓ;ك .وﻫـذا ﻻ ;ﻣ'ـن أن ;ﺣـدث إﻻ إذا 'ــﺎن ﻫﻧــﺎك ذوق ﻟــد Zﻣــن ;ﻘ ـ أر ﻫــذﻩ اﻟﻧﺻــوص .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻣــﺎ ﯾﻠــزم ﻟﻔﻬــم اﻟﻧﺻــوص ﻫــو وﺟود اﻟذوق. أﻣــﺎ اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﻓــﺈن اﻟﻣﻌــﺎرف اﻟﻌﻘﻠ;ــﺔ ﻫــﻲ اﻷﺳــﺎس ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء اﻟــﻧص ،واﻟﻌﻧﺎ;ــﺔ ﻓ;ــﻪ ﻣوﺟﻬﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ أوﻻً ﺛم إﻟﻰ اﻷﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب .وﻫو ﻟﻐﺔ اﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻟﻐﺔ اﻟﻌﺎطﻔﺔ .واﻟﻐرض ﻣﻧﻪ أداء اﻷﻓ'ﺎر ﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻟﺣﻘﺎﺋ ،ﻗﺻد ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ٕواﺛﺎرة اﻟﻌﻘول .واﻟﻛﻠﻣﺎت واﻟﺗراﻛﯾب ﻓ;ـﻪ ﺗﺗﻣﯾـز 3ﺎﻟدﻗــﺔ واﻟﺗﺣدﯾــد واﻻﺳﺗﻘﺻــﺎء .وﻫــو ;ﻘــوم ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻘــﻞ 3ﻐــض اﻟﻧظــر ﻋــن اﻟﻌواطــﻒ ،وﻋﻠــﻰ ﻧﺷــر اﻟﺣﻘـﺎﺋ اﻟﻔ'ر8ــﺔ واﻟﻣﻌـﺎرف اﻟﺗــﻲ ;ﺣﺗـﺎج اﻟوﺻــول إﻟﯾﻬـﺎ إﻟــﻰ ﺟﻬـد وﺗﻌﻣــ .وﻟـذﻟك ﻓــﺈن اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﺗﺧــﺎﻟﻒ اﻟﻧﺻــوص اﻷدﺑ;ــﺔ ﺗﻣــﺎم اﻟﻣﺧﺎﻟﻔــﺔ .ذﻟــك أن اﻟــﻧص اﻷدﺑــﻲ ﻻ ;ﻘــﻒ ﻋﻧــد اﻟﺣﻘــﺎﺋ واﻟﻣﻌﺎرف ،وﻻ ;ﻘﺻد ﻣﻧﻪ ﺗﻐذ;ﺔ اﻟﻌﻘﻞ 3ﺎﻷﻓ'ﺎرٕ .واﻧﻣﺎ ;ﺣﺎول ﺗﻘر8ـب ﻫـذﻩ اﻟﺣﻘـﺎﺋ إﻟـﻰ اﻷذﻫـﺎن، وﻟﻛﻧﻪ ﯾﺧﺗـﺎر أﺑرزﻫـﺎ وأﻫﻣﻬـﺎ ،أ .ﯾﺧﺗـﺎر ﻣـﺎ ;ﺳـﺗط;ﻊ أن ﯾﺟـد ﻓ;ـﻪ ﻣظﻬـ اًر ﻟﺟﻣـﺎل ظـﺎﻫر أو ﺧﻔـﻲ،
أ .ﯾﺧﺗﺎر ﻣﺎ ﯾوﺟد اﻟﺗﺄﺛر واﻻﻧﻔﻌﺎل ،وﺗﻛون اﻷﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب اﻟﺗﻲ ﺗؤد .ﻫذﻩ اﻷﻓ'ﺎر ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﯾﺛﯾر اﻟﻘراء و8ﺛﯾـر اﻟﺳـﺎﻣﻌﯾن ،ﻓﯾﻬـز ﻣﺷـﺎﻋرﻫم ،و38ﻌـث ﻓـﯾﻬم ﻣـﺎ ;ﻘﺗﺿـ;ﻪ ﻫـذا اﻻﻧﻔﻌـﺎل ﻣـن ﻏ3طـﺔ ورﺿـﺎ ،أو ﺳــﺧ` وﻏﺿــب .وﻫــذا ﺑﺧــﻼف اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر ،.ﻓﺈﻧــﻪ ;ﻘﺻــد 3ــﻪ ﺗﻐذ;ــﺔ اﻟﻌﻘــﻞ 3ﺎﻷﻓ'ــﺎر، ﻓﻬو ;ﻘﻒ ﻋﻧد ﺣد اﻟﺣﻘـﺎﺋ واﻟﻣﻌـﺎرف 3ﻐـض اﻟﻧظـر ﻋـن 'وﻧﻬـﺎ ﺗﻬـز اﻟﻣﺷـﺎﻋر أو ﻻ ﺗﻬزﻫـﺎ .ﻓﻬـو
ﯾﺗﻘﺻد اﺟﺗﻼء اﻷﻓ'ﺎر وﻟ;س ﺗﻘر8ﺑﻬﺎ .وﺣﺳن إﺑرازﻫﺎ ،وﻟ;س ﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﺟﻣﺎل .وﻣﺎ ﯾوﺟد ﻗﻧﺎﻋـﺔ اﻟﻌﻘﻞ ودﻗـﺔ اﻷداء .وﻻ ;ﻌﻧـﻰ أﺑـداً 3ﻣـﺎ ﯾﺛﯾـرﻩ ﻫـذا ﻣـن ﺳـﺧ` أو رﺿـﺎ ،ﻣـن ﺳـرور أو ﻏﺿـب .ﺑـﻞ
63
;ﻌﻧﻰ 3ﺄداء اﻟﻔ'ـر 'ﻣـﺎ ﻫـو ،و8ﺟﻌـﻞ ﺻـورة اﻟﻔ'ـر واﺿـﺣﺔ وﻟـ;س ﺻـورة اﻟﺗر'ﯾـب .وﻣـن ﻫﻧـﺎ 'ـﺎن ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ ﯾﺧﺎﻟﻒ 'ﻞ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻬم اﻟﻧﺻوص اﻷدﺑ;ﺔ. واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻓ ــﻲ اﻟﻧﺻ ــوص اﻟﻔ'ر 8ــﺔ ،أ .ﻓﻬﻣﻬ ــﺎ ﻻ ﯾﺗ ــﺄﺗﻰ إﻻ ﺑوﺟ ــود ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺳ ــﺎ3ﻘﺔ ﻋ ــن ﻣوﺿــوع اﻟــﻧص ،ﻓــﺈذا ﻟــم ﺗوﺟــد ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ اﻟﻣــذ'ورة ،ﻻ ;ﻣ'ــن أن ;ﻔﻬــم اﻟــﻧص ﻷﻧــﻪ ;ﻌﺑر ﻋن واﻗﻊ ﻣﻌﯾن ﻓﺈذا ﻟم ﺗوﺟد ﻟد;ﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ ;ﻔﺳـر ﺑﻬـﺎ ﻫـذا اﻟواﻗـﻊ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ـن أن ;ﻔﻬﻣﻪ وﻻ 3ﺣﺎل ﻣـن اﻷﺣـوال .واﻷﺳـﻠوب اﻟﻔ'ـر ،.ﻻ ﺑـد أن ﺗﻛـون اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻟﻔﻬﻣـﻪ ﻣﻣـﺎ ;' ــون ﻣ ــدﻟوﻟﻬﺎ ﻣ ــدر'ﺎً ،ﻓ ــﺈذا 'ﺎﻧ ــت اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻟﺳ ــﺎ3ﻘﺔ ﻗ ــد ﻋرﻓ ــت ﻣﺟ ــرد ﻣﻌرﻓ ــﺔ دون أن ;' ــون ﻣـدﻟوﻟﻬﺎ ﻣـدر'ﺎً واﻗﻌــﻪ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ـن ﻓﻬــم اﻟـﻧص اﻟﻔ'ـر ..ﻷن اﻟــﻧص اﻟﻔ'ـر; .ﻌﺑـر ﻋــن ﻓ'ـر ،ﻟــﻪ
واﻗﻊ وﻟﻪ ﻣدﻟول ،وﻟ;س ﻣﺟرد ﻓ'ر ﻓﺈذا ﻓﻬم اﻟﻔ'ر ﻓﻬﻣﺎً ﻟﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠ;ﻪ ،ﻻ إدراﻛﺎً ﻟواﻗﻌﻪ ،وﻻ رؤ;ـﺔ ﻟﻣدﻟوﻟﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;'ون ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ;ﻣ'ن أن ;ﻔﺳر اﻟواﻗﻊ ﺑﻬﺎٕ .واﻧﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﺟرد ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻻ ﺗﻧﻔﻊ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر ،أ .ﻻ ﺗﻧﻔﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﻬم ﻟﻠﻧص اﻟﻔ'ر ..ﻓﺷر aاﻟﺗﻔ'ﯾر 3ـﺎﻟﻧص اﻟﻔ'ـر .ﻟـ;س وﺟـود
ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓﻘــ` ،ﺑــﻞ وﺟــود إدراك ﻟواﻗﻌﻬــﺎ وﺗﺻــور ﺣﻘ;ﻘــﻲ ﻟﻣــدﻟوﻟﻬﺎ .ﻓﺄﻧــت ﺣــﯾن ﺗﻘ ـ أر ﻓــﻲ 'ﺗﺎب ﻓ'ر .ﺳواء 'ﺎن 3ﺣﺛﺎً ﻓﻲ ﻓ'ر أو 3ﺣﺛﺎً ﻓﻲ ﻣوﺿوع أو 3ﺣﺛﺎً ﻓـﻲ ﻣﺳـﺄﻟﺔ ﻓـﺈن ﻧﺻـوص ﻫـذا اﻟﻛﺗ ــﺎب ﻧﺻ ــوص ﻋر ;Hــﺔ ،وأﻟﻔﺎظ ــﻪ أﻟﻔ ــﺎ zﻋر ;Hــﺔ ،وﺗراﻛﯾ 3ــﻪ ﺗراﻛﯾ ــب ﻋر ;Hــﺔ .وأﻧ ــت ﻋ ــﺎﻟم 3ﺎﻟﻠﻐ ــﺔ
اﻟﻌر;Hﺔ .وﻟﻛن ﻋﻠﻣك 3ﺎﻟﻌر;Hﺔ ٕوان ﺳﺎﻋدك ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻷﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب ،وﻟﻛﻧﻪ ﻻ ;ﺳﺎﻋدك ﻋﻠﻰ ﻓﻬم ﻣدﻟوﻻت اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺗﻲ ﺻـ;ﻐت ﺑﻬـذﻩ اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب .ﻓﻸﺟـﻞ ﻓﻬـم ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر ﻻ ﺑـد أن ﺗﻛون ﻟد;ك ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﻬﺎ ،وﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣدر'ﺎً واﻗﻌﻬﺎ وﻣﻧﺻـو اًر ﻣـدﻟوﻟﻬﺎ. ٕواﻻ ﻓﻬﻣت اﻟﻛﻼم ﻓﻬﻣﺎً ﻟﻐو;ﺎً ،وﻗد ;'ون ﻓﻬﻣك ﻣطﺎ3ﻘﺎً ﻟﻣﺎ ﺗدل ﻋﻠ;ﻪ اﻷﻓ'ﺎر ،وﻗد ;'ون ﻣﻌﺎﻛﺳـﺎً
ﻟﻪ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻋﻠﻰ 'ﻞ ﺣﺎل ﻟ;س ﻓﻬﻣﺎً ﻟﻠﻔ'رٕ ،واﻧﻣﺎ ﻫو ﻓﻬم ﻟﻐو.. ﻓﻣﺛﻼً ﺣﯾن ﺗﻘ أر ﻫذا اﻟﻧص " واﻟواﻋﻲ ﺳ;ﺎﺳ;ﺎً ﯾﺗﺣﺗم ﻋﻠ;ﻪ أن ﯾﺧوض اﻟﻧﺿﺎل ﺿد ﺟﻣ;ﻊ
اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧـﺎﻗض اﺗﺟﺎﻫـﻪ ،وﺿـد ﺟﻣ;ـﻊ اﻟﻣﻔـﺎﻫ;م اﻟﺗـﻲ ﺗﻧـﺎﻗض ﻣﻔﺎﻫ;ﻣـﻪ .ﻓـﻲ اﻟوﻗـت اﻟـذ. ﯾﺧــوض ﻓ;ــﻪ اﻟﻧﺿــﺎل ﻟﺗر'ﯾــز ﻣﻔﺎﻫ;ﻣــﻪ وﻏــرس اﺗﺟﺎﻫﺎﺗــﻪ " وﻫــو ﻣــن اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ أن ﺗﻔﻬــم ﻣﻌﻧــﺎﻩ ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌر;Hــﺔ ﺣﺗــﻰ ﺗﻔﻬﻣــﻪ ،وﻻ ;'ﻔــﻲ اﻟوﻗــوف ﻋﻠــﻰ ﻣــدﻟوﻻت أﻟﻔﺎظــﻪ وﺗراﻛﯾ3ــﻪ ﺣﺗــﻰ ﺗﻘــﻒ ﻋﻠــﻰ ﻣﻌﻧــﺎﻩ ﺑــﻞ ﻻ ﺑــد أن ;'ــون واﻗــﻊ اﻟﺗــدﺑر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻣــن زاو;ــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ، واﺿﺣﺎً ﻟد;ك وﻣﺗﺻو اًر ﻣدﻟوﻟﻪ ﻋﻧدك. وﻻ ﺑد أن ;'ون واﻗﻊ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت وﻣﺎ ﺗدل ﻋﻠ;ﻪ ﻣـدر'ﺎً وﻣﺗﺻـو اًر ﻟـد;ك .وواﻗـﻊ ﻧﺿـﺎل ﻫـذﻩ
اﻻﺗﺟﺎﻫـﺎت 3ﺎﺗﺟﺎﻫﺎﺗــك ،وواﻗــﻊ ﻏـرس اﺗﺟﺎﻫﺎﺗــك ﻓــﻲ اﻟﻧـﺎس ﻣــدر'ﺎً وﻣﺗﺻــو اًر ﻟـد;ك اﻟــﺦ ،أ .ﻻ ﺑــد ﻣــن أن ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻋــن اﻟــوﻋﻲ اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ وﻋــن اﻟﻧﺿــﺎل وﻋــن اﻻﺗﺟﺎﻫــﺎت وﻋــن
اﻟﻣﻔــﺎﻫ;م ﻣﺗﺻــو اًر واﻗﻌﻬــﺎ وﻣــدر'ﺎً ﻣــدﻟوﻟﻬﺎ .ﺣﺗــﻰ ﯾﺗــﺄﺗﻰ ﻓﻬــم ﻫــذا اﻟــﻧصٕ .واذا ﻟــم ;ﺣﺻــﻞ ذﻟــك، وظﻠت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺟردة أو ﻣﻼﺣظﺎً ﻓﯾﻬﺎ ﻣـدﻟوﻟﻬﺎ 'ﻣﻌـﺎن ﻻ 'واﻗـﻊ ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ـن ﻓﻬـم 64
ﻫذا اﻟﻧصٕ .واذا ﻟم ;ﻔﻬم ﻻ ;ﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﻪ وﻟو ﺣﻔ hﻋن ظﻬر ﻗﻠب .وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻧﺻـوص اﻟﻔ'ر8ـﺔ،
'ﺎﻟﺑﻧــﺎء ﻻ ;ﻣ'ــن إ ازﻟــﺔ ﺣﺟــر ﻣﻧــﻪ وﺗ3ﻘــﻰ ﺻــورة اﻟﺑﻧــﺎء 'ﻣــﺎ ﻫــﻲ .ﻓــﻼ ;ﻣ'ــن ﻧﻘــﻞ ﺣــرف ﻣﻧــﻪ ﻣــن ﻣ'ــﺎن إﻟــﻰ ﻣ'ــﺎن ،وﻻ ;ﻣ'ــن اﺳــﺗﺑدال 'ﻠﻣــﺔ '3ﻠﻣــﺔ أﺧــر ،Zﺑــﻞ ﻻ ﺑــد ﻣــن اﻟﻣﺣﺎﻓظــﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟـﻧص 'ﻣـﺎ ﻫـو .ﻷن اﻟواﻗــﻊ اﻟـذ .ﯾـراد ﻣﻧــﻪ أ .ﻣـدﻟول اﻟﻔ'ـر اﻟـذ .ﯾـراد أداؤﻩ واﻗـﻊ ﻣﻌـﯾن وﺻــورة ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﺈذا ﺗﻐﯾر ﺷﻲء ﻣن اﻟواﻗـﻊ وﻣـن اﻟﺻـورة ﯾﺗﻐﯾـر اﻟﻔﻬـم 'ﻠ;ـﺎً أو ﺟزﺋ;ـﺎً .ﻓﻔﻬـم اﻟـﻧص اﻟﻔ'ـر. ;ﻘﺿﻲ ﺑﺈدراك ﻣدﻟوﻟﻪ ٕوادراك ﻣدﻟوﻟﻪ ;ﻘﺿﻲ 3ﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ أﻟﻔﺎظﻪ وﺗراﻛﯾ3ﻪ.
ﻧﻌ ــم إن اﻟ ــﻧص اﻟﻔ' ــر .ﻗ ــد ;ﺻ ــﺎغ 3ﻣ ــﺎ ;ﺻ ــﺎغ 3ــﻪ اﻟ ــﻧص اﻷدﺑ ــﻲ ،ﻓ ــ;ﻼﺣ hﺗ ــﺄﺛﯾرﻩ ﻋﻠ ــﻰ
اﻟﻣﺷــﺎﻋر إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب ﺗﻘﺻــﻲ اﻟﺣﻘــﺎﺋ وHﻠورﺗﻬــﺎ ،وﻟﻛﻧــﻪ ﻋﻠــﻰ أ .ﺣــﺎل ﻧــص ﻓ'ــر .وﻟــ;س ﻧﺻ ـﺎً أدﺑ;ﺎً .ﻓﺈن ﺷر aاﻟﻧص اﻟﻔ'ر .ﻟ;س ﻋدم ﺗـﺄﺛﯾرﻩ ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﺷـﺎﻋر ،ﺑـﻞ اﻟوﺻـول إﻟـﻰ اﻟﺣﻘـﺎﺋ ﺳـواء
أﺛــرت ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺷــﺎﻋر أم ﻻ ﻓﻣﻼﺣظــﺔ ﺗــﺄﺛﯾر اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر .ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺷــﺎﻋر ﻻ ﺗﺧرﺟــﻪ ﻋــن 'وﻧــﻪ
ﻧﺻﺎً ﻓ'ر8ﺎً ،ﺑﻞ ﯾ3ﻘﻰ ﻧﺻﺎً ﻓ'ر8ﺎً ﻣﺎ داﻣـت اﻟﻌﻧﺎ;ـﺔ 3ـﻪ ﻣوﺟﻬـﺔ إﻟـﻰ اﻟﻔ'ـر و'ـﺎن اﻟﻔ'ـر ﻫـو اﻟﻘﺻـد
اﻷﺳﺎﺳــﻲ ﻣﻧﻬــﺎٕ .واذا ﻟــوﺣ hﻓــﻲ اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﺗﺄﺛﯾرﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺷــﺎﻋر ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾﺧﺗﻠــﻒ ﺣــﺎل ﻓﻬﻣﻬﺎ ﻋن ﺣﺎﻟﻪ ﻓ;ﻣﺎ ﻟو ﻟم ;ﻼﺣ hذﻟك .ﺑﻞ ﻻ ﺑد ﻟﻔﻬﻣﻬﺎ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻷﻓ'ـﺎر وﻣـن إدراك ﻟواﻗﻊ اﻷﻓ'ﺎر وﺗﺻور ﻟﻣدﻟوﻟﻬﺎ. ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﻗــد ﺗﻛــون ﺻــﺎﻟﺣﺔ ﻟﻛــﻞ اﻟﻧــﺎس ،وﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻘــدرة ﻋﻠــﻰ أداء اﻷﻓ'ﺎر ﻟﻛﻞ اﻟﻧـﺎس ﻣﻬﻣـﺎ 'ﺎﻧـت ﺛﻘـﺎﻓﺗﻬم ،ﻓﻬـﻲ ﻋﻠـﻰ ﻋﻣﻘﻬـﺎ ﻣﻣ'ﻧـﺔ اﻟﻔﻬـم ﻟﻛـﻞ اﻟﻧـﺎس ،وﻟﻛـن ﻣﺛـﻞ ﻫذﻩ اﻟﻧﺻـوص ٕوان 'ـﺎن ;ﻣ'ـن أن ;ﺄﺧـذ 'ـﻞ واﺣـد ﻣـن اﻟﻧـﺎس ﻣـﺎ ;ﻘـدر ﻋﻠـﻰ ﻓﻬﻣـﻪ ﻣﻧﻬـﺎ ،وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻘﻬﺎ ﻟ;س ﻓـﻲ ﻣﺗﻧـﺎول 'ـﻞ اﻟﻧـﺎس أن ;ﻔﻬﻣوﻫـﺎ ،ﻧﻌـم إن اﻟﻧـﺎس ;ﺄﺧـذون ﻣﻧﻬـﺎ ﻣـﺎ ﻓـﻲ ﻗـدرﺗﻬم ﻓﻬﻣــﻪ وﻟﻛــن ﻟــ;س 'ــﻞ اﻟﻧــﺎس ;ﻘــدر ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﻬــﺎ أو ﻓﻬﻣﻬــﺎ .ﻷن اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ،إذا ﻟــم
ﺗوﺟــد ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗواﻫﺎ ﻋﻧﻬــﺎ ،ﻻ ;ﻣ'ــن ﻓﻬﻣﻬــﺎٕ ،واذا ﻟــم ;'ــن واﻗــﻊ أﻓ'ﺎرﻫــﺎ ﻣــدر'ﺎً، وﻣدﻟوﻻت أﻓ'ﺎرﻫﺎ ﻣﺗﺻـورة ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﻣ'ـن اﻻﺳـﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬـﺎ وﺗﻧﻔﯾـذ أﻓ'ﺎرﻫـﺎ .ﻓ'ـون 'ـﻞ اﻟﻧـﺎس ﻗـﺎد اًر ﻋﻠﻰ أن ;ﺄﺧذوا ﻣﻧﻬﺎ 'ﻞ ﺣﺳب ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻬم ،ﻓﺈن ﻫذا ﻻ ;ﻌﻧﻲ أن 'ـﻞ اﻟﻧـﺎس ﻗـﺎدرون ﻋﻠـﻰ
ﻓﻬ ــم ﻫ ــذﻩ اﻟﻧﺻ ــوص .ﻓ ــﺈن اﻟ ــذﯾن ﻻ ﺗوﺟ ــد ﻋﻧ ــدﻫم ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺳ ــﺎ3ﻘﺔ ﻓ ــﻲ ﻣﺳ ــﺗواﻫﺎ ،ﻻ ;ﻣ' ــن أن ;ﻔﻬﻣوﻫﺎ وﻻ 3ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال. وﻗـد ;ﻘــﺎل ﻫﻧـﺎ إن اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ 'ﺎﻓ;ــﺔ ﻟﺗﻛـو8ن اﻟﻔ'ــر ﻣﺗـﻰ وﺟــد اﻟﺣـس ،وﻫــذا ;ﻌﻧــﻲ أن اﻟﻧص اﻟﻔ'ر' .ﺎف ﻷن ;ﻔﻬم ،أن ﺗﻛون ﻟد Zاﻹﻧﺳﺎن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ;ﻔﺳر ﺑﻬﺎ اﻟواﻗـﻊ اﻟـذ. ﯾﺗﺿـﻣﻧﻪ اﻟـﻧص .واﻟﺟـواب ﻋﻠـﻰ ذﻟــك ،ﻫـو أن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﯾـراد ﺑﻬـﺎ أن ;ﻔﺳـر اﻟواﻗـﻊ اﻟــذ. ﯾﺗﺿـﻣﻧﻪ اﻟــﻧص ،وﻻ ;ﻣ'ـن أن ;ﻔﺳــر ﺑﻬـﺎ اﻟواﻗــﻊ إﻻ إذا 'ﺎﻧـت ﻓــﻲ ﻣﺳـﺗواﻩ ،ﻓــﺈذا 'ﺎﻧـت اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻫــﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻠﻐو;ــﺔ ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻻ ﺗﻛﻔــﻲ إﻻ إﻟــﻰ اﻟﺗﻔﺳــﯾر اﻟﻠﻐــو .وﻻ ﺗﻛﻔــﻲ ﻟﺗﻔﺳــﯾر اﻟﻔ'ــر، ٕواذا 'ﺎﻧت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟﺣ'م 3ﺄﻧﻪ اﻟﻘوة ،ﻓﺈن ﻫذﻩ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻟﻔﻬم ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣ'م ،ﺑﻞ وﻗد 65
ﺗﺿﻠﻞ ﻋن ﻓﻬم ﻣﻌﻧـﻰ اﻟﺣ'ـمٕ .واذا 'ﺎﻧـت اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻋـن اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ 3ﺄﻧـﻪ ﻧـﺎس وﻋﻼﻗـﺎت،
ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻟﻔﻬم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻬﻣﺎً ;ﻣ'ن ﻣـن ﺗﻐﯾﯾـرﻩ أو اﻟﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻋﻠ;ـﻪ ،ﻷﻧﻬـﺎ ﻟ;ﺳـت ﻓـﻲ ﻣﺳـﺗوZ ﻣﺎ ;ﻌﻧ;ﻪ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .وﻫ'ذا ﻓﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﯾدرك اﻟﻧص اﻟﻔ'ـر ،.ﻻ ﺑـد أن ﺗﻛـون ﻓـﻲ ﻣﺳﺗو Zاﻟﻔ'ر اﻟذ; .ﺣو;ﻪ اﻟﻧص ،ﻻ ﻣﺟرد ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﻪ. وﻗــد ;ﻘــﺎل إذا 'ــﺎن ;ﺷــﺗر aﻟﻔﻬــم اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر .أن ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻟﻔﻬــم اﻟــﻧص، ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗو Zاﻟﻔ'ــر اﻟــذ .ﯾر8ــد أن ;ﻔﻬﻣــﻪ ،ﻓﻣــن أﯾــن ;ــﺄﺗﻲ اﺷــﺗرا aأن ﯾــدرك واﻗﻌــﻪ ،وأن ﯾﺗﺻــور ﻣدﻟوﻟﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب أن ﺗﻛـون اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻓـﻲ ﻣﺳـﺗواﻩ؟ واﻟﺟـواب ﻋﻠـﻰ ذﻟـك أن ﻓﻬـم اﻟـﻧص اﻟﻔ'ــر .ﻟــ;س اﻟﻣـراد ﻣﻧــﻪ اﻟﺗﻠــذذ 3ــﻪ ،وﻻ اﻟوﻗــوف ﻋﻠــﻰ ﻣﻌﻧــﺎﻩ .ﺑــﻞ اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر; .ﻔﻬــم ﻟﯾؤﺧــذ ،أ. ;ﻔﻬم ﻟ;ﻌﻣﻞ 3ﻪ ،وﻣﺎ ﻟم ;'ن 'ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻓﺎﺋدة ﻣﻧﻪ ووﺟـودﻩ ﻻ ﻗ;ﻣـﺔ ﻟـﻪ .ﻷن اﻟﻔ'ـر ﯾوﻗـﻒ ﻋﻠ;ـﻪ ﻟﯾؤﺧذ ﻻ ﻟﻣﺟرد اﻟﻣﻌرﻓﺔ .وأﺧذﻩ ﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ إﻻ ﺑﺈدراك واﻗﻌﻪ وﺗﺻور ﻣدﻟوﻟـﻪ .وﻣـن ﻫﻧـﺎ ;ﺷـﺗر aﻓـﻲ ﻓﻬــم اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر .إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﺛﻼﺛــﺔ ﺷــرو :aأﺣــدﻫﺎ أن ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗو Zاﻟﻔ'ر اﻟذ .ﯾراد ﻓﻬﻣﻪ ،وﺛﺎﻧﯾﻬﺎ أن ﯾـدرك واﻗﻌﻬـﺎ 'ﻣـﺎ ﻫـو إد ارﻛـﺎً ;ﺣـددﻩ و;ﻣﯾـزﻩ ﻋن ﻏﯾـرﻩ ،وﺛﺎﻟﺛﻬـﺎ أن ﯾﺗﺻـور ﻫـذا اﻟواﻗـﻊ ﺗﺻـو اًر ﺻـﺣ;ﺣﺎً ;ﻌطـﻲ اﻟﺻـورة اﻟﺣﻘ;ﻘ;ـﺔ ﻋﻧـﻪ .وHـدون ﻫــذﻩ اﻟﺛﻼﺛــﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌــﺔ ﻻ ;ﻣ'ــن ﻓﻬــم اﻟــﻧص اﻟﻔ'ــر ،.أ .ﻻ ;ﻣ'ــن ﻓﻬــم اﻟﻔ'ــر .و3ﻌ3ــﺎرة أﺧــر Zﻻ ;ﻣ'ن أﺧذﻩ ﻷن ﻓﻬم اﻟﻔ'ـر ;ﻌﻧـﻲ أﺧـذﻩ وﻟـ;س ﻓﻬـم ﻣﻌﻧـﺎﻩ .وأﻗـرب ﻣﺛـﺎل ﻋﻠـﻰ ذﻟـك أﻓ'ـﺎر اﻹﺳـﻼم ﻣن ﻋﻘﺎﺋد وأﺣ'ﺎم ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻣﺎ ﻧزل ﻋﻠﻰ اﻟﻌرب ،وﻧزل ﻣﻧﺟﻣﺎً 3ﺣﺳب اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻓﺈﻧﻬم ﻓﻬﻣوﻩ وأﺧذوا 3ﻪ،
ﻻ ﻷن ﻟﻐﺗﻬم 'ﺎﻧت ﺗﻣ'ﻧﻬم ﻣن ﻓﻬﻣﻪ ،ﺑﻞ ﻷﻧﻬم أدر'وا واﻗﻊ أﻓ'ﺎرﻩ ،وﺗﺻوروا ﻣدﻟوﻻﺗﻬﺎ ،ﻓﺄﺧذوﻫﺎ
3ﻌد ﻫذا اﻹدراك وذﻟك اﻟﺗﺻور ،وﻟذﻟك أﺛر ﻓـﯾﻬم وﻗﻠـﺑﻬم أرﺳـﺎً ﻋﻠـﻰ ﻋﻘـب ،ﻓﺗﻐﯾـرت ﻗ;ﻣـﺔ اﻷﺷـ;ﺎء ﻓﻲ ﻧظـرﻫم ،ﻓﺎرﺗﻔﻌـت ﻗ;ﻣـﺔ أﺷـ;ﺎء واﻧﺧﻔﺿـت ﻗ;ﻣـﺔ أﺧـر ،Zوأﺻـ3ﺣت ﻣﻘوﻣـﺎت اﻟﺣ;ـﺎة ﻓـﻲ ﻧظـرﻫم ﻏﯾرﻫـ ــﺎ 3ـ ــﺎﻷﻣس وﻟﻛـ ــن ﻫـ ــؤﻻء اﻟﻌـ ــرب أﻧﻔﺳـ ــﻬم ﺣـ ــﯾن ﻓﻘـ ــد ﻟـ ــدﯾﻬم إدراك واﻗـ ــﻊ اﻷﻓ'ـ ــﺎر ،وﺗﺻـ ــور ﻣدﻟوﻻﺗﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬم ﻓﻘدوا ﻓﻬم ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر ،أ .ﻓﻘـدوا أﺧـذﻫﺎ وﻟـذﻟك ﻟـم ﺗﻌـد ﺗـؤﺛر ﻓـﯾﻬم ،و3ـﺎﻟرﻏم ﻣـن أﻧــﻪ ﯾوﺟــد ﻟــدﯾﻬم ﻣﺣــدﺛون أﻋﻠــم ﻣــن ﻣﺎﻟــك ،وﻓﻘﻬــﺎء أوﺳــﻊ ﻋﻠﻣـﺎً ﻣــن أﺑــﻲ ﺣﻧ;ﻔــﺔ ،وﻣﻔﺳــرون أﻛﺛــر
إﺣﺎطﺔ ﻣن اﺑن ﻋ3ـﺎس ،وﻣـﻊ ذﻟـك ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﯾوﺟـد ﻓـﯾﻬم ﻣـن ﻫـو ﻗر8ـب ﻣﻣـن 'ـﺎﻧوا ﻓـﻲ اﻟﻣدﯾﻧـﺔ أ;ـﺎم ﻣﺎﻟــك ،وﻻ ﻣــن 'ــﺎﻧوا ﻓــﻲ ﻋﺻــر اﺑــن ﻋ3ــﺎس ،وﻻ ﻣﻣــن ﻋﺎﺷ ـوا ﻓــﻲ ﻋﻬــد أﺑــﻲ ﺣﻧ;ﻔــﺔ .وﻟــ;س ذﻟــك
ﻧﺎﺗﺟﺎً ﻋن اﻟﺗﻘﺻﯾر ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﻓ'ـﺎر ،ﺑـﻞ ﻫـو ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻟﻌـدم إدراك واﻗﻌﻬـﺎ وﻋـدم ﺗﺻـور ﻣـدﻟوﻟﻬﺎ.
وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;'ﻔﻲ وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻓـﻲ ﻣﺳـﺗواﻫﺎ ،ﺑـﻞ ﻻ ﺑد أن ;'ون إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك إدراك ﻟواﻗﻌﻬﺎ وﺗﺻور ﻟﻣدﻟوﻟﻬﺎ. وﻓﻬم اﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ ﻻ ;ﻌﻧﻲ أن ;'ـون ﻷﺧـذﻫﺎ ،ﺑـﻞ ;'ـون 'ـذﻟك ﻟرﻓﺿـﻬﺎ وﻣﺣﺎرHﺗﻬـﺎ.
ﻓﺎﻷﺧذ ﻫو اﻟﻣﻘﺻودٕ ،واذا 'ﺎﻧت ﻟ;س ﻣﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻛون ﻣﻣﺎ ﯾﺗرك أو ﻣﻣـﺎ ﯾﺟـب أن ;ﺣـﺎرب. ﻓــﺈذا ﻟــم ﯾوﺟــد إدراك ﻟواﻗﻌﻬــﺎ وﺗﺻــور ﻟﻣــدﻟوﻟﻬﺎ ،ﻓــﺈن اﻷﻣــر ﻗــد ﯾــؤد .إﻟــﻰ اﻻﻧﺣ ـراف ،ﻓﯾؤﺧــذ ﻣــﺎ 66
ﯾﻧ3ﻐــﻲ أن ﯾﺗــرك و;ﺣــﺎرب ،و8ﺗــرك و;ﺣــﺎرب ﻣــﺎ ﯾﻧ3ﻐــﻲ أن ﯾؤﺧــذ أو ﯾوﻗــﻒ ﻣﻧــﻪ ﻣوﻗــﻒ اﻟﻣﻌرﻓــﺔ، ﻣﺟرد اﻟﻣﻌرﻓﺔ دون أﺧذ أو ﺗرك .وﻟذﻟك ﻻ ﺑد ﻟﻔﻬـم اﻟﻧﺻـوص اﻟﻔ'ر8ـﺔ ﻣـن إدراك واﻗﻌﻬـﺎ وﺗﺻـور ﻣــدﻟوﻟﻬﺎ ،ﻻﺗﺧــﺎذ اﻟﻣوﻗــﻒ اﻟــﻼزم ﺗﺟﺎﻫﻬــﺎ ،إﻣــﺎ اﻷﺧــذ ٕواﻣــﺎ اﻟﺗــرك واﻟﻣﺣﺎرHــﺔ .واﺷــﺗرا aإدراك واﻗــﻊ اﻷﻓ'ــﺎر إد ارﻛـﺎً ;ﺣــددﻫﺎ و;ﻣﯾزﻫــﺎ ،وﺗﺻــور ﻣــدﻟوﻟﻬﺎ ﺗﺻــو اًر ﺻــﺣ;ﺣﺎً ،ﻫــو اﻟــذ; .ﻌﺻــم اﻟﻔ'ــر ﻣــن
اﻟزﻟﻞ واﻻﻧﺣراف ،و8ﺟﻌﻞ اﻟﻣرء ;ﻘرر ﻣوﻗﻔﻪ ﻣن ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر ﺗﻘر8ـ اًر ﺳـﻠ;ﻣﺎً .ﻓـﺈن ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر ،ﻻ ;ﻘﻒ ﺿـررﻫﺎ ﻋﻧـد ﺣـد اﻻﻗﺗﺻـﺎر ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﻌرﻓـﺔ ،ﺑـﻞ ﻗـد ;ﺻـرف ﻣـن ;ﺄﺧـذﻫﺎ ﻋـن أﻋﻣـﺎل أﺳﺎﺳـ;ﺔ
ﻓﻲ ﺣ;ﺎﺗﻪ ،وﻗد ﯾﺟﻌﻠـﻪ ﯾـزل و8ﻧﺣـرف ،أو ;ﺿـﻞ ﺿـﻼﻻً 'ﺑﯾـ اًر .وأﻗـرب ﻣﺛـﺎل ﻋﻠـﻰ ذﻟـك ،ﻣـﺎ ﻓﻌﻠﺗـﻪ
د ارﺳـﺔ اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـﺔ ﻟـد' Zﺛﯾـر ﻣـن ﻋﻠﻣـﺎء اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ،وﻣـﺎ ﻓﻌﻠﺗـﻪ اﻷﻓ'ـﺎر اﻟ أرﺳـﻣﺎﻟ;ﺔ واﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ ﻟد' Zﺛﯾر ﻣن أﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،ﻓﺈن ذﻟك 'ﻠﻪ إﻧﻣـﺎ 'ـﺎن ﻷن إدراك اﻟواﻗـﻊ ﻟـم ;'ـن إد ارﻛـﺎً ;ﺣددﻩ و;ﻣﯾزﻩ ،وﻷن ﺗﺻور ﻣدﻟول اﻷﻓ'ﺎر ﻟم ;'ن ﺗﺻو اًر ﺻﺣ;ﺣﺎً.
وﻟﻧﺄﺧـ ــذ اﻟﻔﻠﺳـ ــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـ ــﺔ ،ﻓﺈﻧﻬـ ــﺎ 'ﺎﻧـ ــت ﻣوﺟـ ــودة ﻟـ ــد Zﻧﺻـ ــﺎر Zاﻟﺷـ ــﺎم واﻟﻌ ـ ـراق .و'ـ ــﺎن
اﻟﻣﺳــﻠﻣون ;ﺣﻣﻠــون اﻟــدﻋوة إﻟــﻰ اﻹﺳــﻼم ﻟﻬــؤﻻء اﻟﻧﺻــﺎر ،Zوﻻ ﺳــ;ﻣﺎ 3ﻌــد أن أﺻــ3ﺣوا ﺗﺣــت ﺣ'ــم اﻹﺳ ــﻼم وﺗﺣ ــت ﺳ ــ;طرﺗﻪ .ﻓ' ــﺎن اﻟﻧﺻ ــﺎر Zﻓ ــﻲ ﻧﻘﺎﺷ ــﻬم ﻟﻠﻣﺳ ــﻠﻣﯾن ;ﺳ ــﺗﻌﻣﻠون اﻟﻔﻠﺳ ــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ; ــﺔ واﻟﻣﻧط اﻟﯾوﻧـﺎﻧﻲ ،ﻓﺎﺳـﺗﻌﻣﻞ اﻟﻣﺳـﻠﻣون ﻫـذﻩ اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ وﻫـذا اﻟﻣﻧطـ ﻟﯾـردوا ﻋﻠـﻰ ﻫـؤﻻء اﻟﻧﺻـﺎر،Z دون أن ﯾــدر'وا اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺗــﻲ ﺗﺣو8ﻬــﺎ ﻫــذﻩ اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ ،ودون أن ﯾــروا اﻟﻣﻐﺎﻟطــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗــدﺧﻞ ﻓــﻲ ﻣﻘــدﻣﺎت اﻟﻣﻧطــ .ﻓــﺄدت ﻫــذﻩ اﻟد ارﺳــﺔ اﻟﺗــﻲ 'ﺎﻧــت ﻣــن أﺟــﻞ ﻧﺷــر اﻹﺳــﻼم إﻟــﻰ أن اﻧﺻــرف ﻟﻬــﺎ 3ﻌض ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣن أﺟﻞ اﻟﻠذة اﻟﺗﻲ ﯾﺟدوﻧﻬﺎ ﻓﻲ دراﺳﺗﻬﺎ ،واﻧﺻرف إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻠﻣﺎء ﻣﺳـﻠﻣون آﺧرون ﻣن أﺟﻞ اﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻﺎر ،Zواﻟﺑرﻫﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ أﻓ'ﺎر اﻹﺳـﻼم .أﻣـﺎ اﻟﻔر8ـ اﻷول ﻣـن اﻟﻌﻠﻣــﺎء ﻓــﺈﻧﻬم ﺻــﺎروا ;ﺳــﯾرون ﻓــﻲ طر8ــ ﻓﻼﺳــﻔﺔ اﻟﯾوﻧــﺎن ،وأﺧــذوا اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ــﺔ وﺻــﺎرت ﺛﻘــﺎﻓﺗﻬم واﻋﺗﻧﻘ ـوا آارءﻫــﺎ ﻣــﻊ ﻣ ارﻋــﺎة ﻟﻺﺳــﻼم ﺣﺳــب ﻣــﺎ ﺗ ـراﻩ ﻫــذﻩ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﻔﻠﺳــﻔ;ﺔ ،وHــذﻟك ﻧﺷــﺄ اﻟﻔﻼﺳــﻔﺔ اﻟﻣﺳــﻠﻣون ،ﻓﻣــﻧﻬم ﻣــن زل واﻧﺣــرف ،وﻣــﻧﻬم ﻣــن ﺿــﻞ ﺿــﻼﻻً 'ﺑﯾ ـ اًر .و'ــﻼ اﻟﻔ ـر8ﻘﯾن: اﻟﻣﻧﺣرﻓــون واﻟﺿــﺎﻟون ﻗــد ﺗر'ـوا اﻹﺳــﻼم وأﺻــ3ﺣوا 'ﻔــﺎ اًر ،وﻟــذﻟك ﻓــﺈن ﺟﻣ;ــﻊ ﻣــن ;ﺳــﻣون 3ﻔﻼﺳــﻔﺔ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أو ﻓﻼﺳﻔﺔ اﻹﺳﻼم 'ﻔﺎر ،ﻻ ﻓرق ﺑﯾن اﺑن ﺳﯾﻧﺎء واﻟﻔﺎراﺑﻲ ،وﻻ ﺑﯾن اﺑن رﺷد واﻟﻛﻧد..
وأﻣﺎ اﻟﻔر 8اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ،اﻟذﯾن درﺳوا اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ﺔ واﻟﻣﻧط اﻟﯾوﻧـﺎﻧﻲ، ﻓــﺈﻧﻬم اﻧﻘﺳــﻣوا ﻓ ـر8ﻘﯾن :ﻓر8ــ ﯾﺗﺧــذ اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ــﺔ أﺳﺎﺳ ـﺎً ،و8ــؤول أﻓ'ــﺎر اﻹﺳــﻼم 3ﻣــﺎ ﯾﺗﻔــ
وأﻓ'ﺎر ﻫذﻩ اﻟﻔﻠﺳﻔﺔ ،و;طﺑ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﻔﻠﺳﻔ;ﺔ ﻋﻠﻰ أﻓ'ﺎر اﻹﺳﻼم وﻫؤﻻء ﻫم اﻟﻣﻌﺗزﻟـﺔ .وﻓر8ـ ﻗـد وﻗـﻒ ﻣــن ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ــﺎر ﻣوﻗـﻒ اﻟﻣﻌـﺎرض واﻟﻧﺎﻗـد ،وﺻــﺎر ;ﺣـﺎول ﺗﺻــﺣ;ﺣﻬﺎ و8ـرد ﻋﻠﯾﻬــﺎ ،وﻫــؤﻻء
ﻣن ;ﺳﻣون 3ﺄﻫﻞ اﻟﺳﻧﺔ ،ﻓ'ﺎن اﻟﺟدال ﺑﯾن ﻫذﯾن اﻟﻔر8ﻘﯾن .وﺷﻐﻠوا ﺑﻬذا اﻟﺟدال ﻋن ﺣﻣﻞ اﻟـدﻋوة اﻹﺳـﻼﻣ;ﺔ ،وﺻـرﻓوا ﻋــن اﻟﻌﻣــﻞ اﻷﺳﺎﺳــﻲ اﻟــذ .ﻓرﺿــﻪ ﷲ ﻋﻠــﯾﻬم ،أﻻ وﻫــو ﺣﻣــﻞ دﻋــوة اﻹﺳــﻼم إﻟــﻰ ﻏﯾــر اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن3 ،ﻣﺣﺎوﻟــﺔ ﺗﺻــﺣ;ﺢ ﻋﻘﺎﺋــد اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن ،إﻣــﺎ 3ﺎﺳــﺗﺧدام أﻓ'ــﺎر اﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ــﺔ 67
ﻟﻠﺑرﻫﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ أﻓ'ﺎر اﻹﺳﻼم ،وﻟﺑﻠورﺗﻬﺎٕ ،واﻣـﺎ 3ـﺎﻟرد ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ـﺎر .وﺷـﻐﻠوا اﻟﻧـﺎس ﺑﻬـذا
أﺟ;ﺎﻻً وﻗروﻧـﺎً .وﻫـؤﻻءٕ ،وان 'ـﺎﻧوا ﺟﻣ;ﻌـﺎً ﻣﺳـﻠﻣﯾن ،وﻟﻛـﻧﻬم 3ﺳـﺑب اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـﺔ ،ﺻـرﻓوا ﻋـن ﺣﻣﻞ اﻟدﻋوة إﻟﻰ اﻹﺳﻼم ،ﻟﻐﯾر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن. ﺛــم ﻟــم ;ﻘﺗﺻــر اﻷﻣــر ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ،ﺑــﻞ وﺟــدت ﻣــن ﺟ ـراء ذﻟــك ﺟﻣﺎﻋــﺎت أﺧــر Zﻣــن أﻣﺛــﺎل اﻟﺟﺑر8ــﺔ ،واﻟﻣرﺟﺋــﺔ ،واﻟﻘدر8ــﺔ ،وﻏﯾرﻫــﺎ .وأد Zذﻟــك إﻟــﻰ وﺟــود ﻣﻠــﻞ وﻧﺣــﻞ وأﻓ'ــﺎر وﺟﻣﺎﻋــﺎت ﺑــﯾن اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن ،ﻓ'ﺎﻧ ــت ﺑﻠﺑﻠ ــﺔ أ .ﺑﻠﺑﻠ ــﺔ ،ﺣﺗ ــﻰ ﺻ ــﺎر اﻟﻣﺳ ــﻠﻣون ﻋﺷـ ـرات اﻟﻔ ــرق ،وﻋﺷـ ـرات اﻟﻣ ــذاﻫب اﻟﻔ'ر8ﺔ' .ـﻞ ذﻟـك ﻣـن ﺟـراء دﺧـول اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـﺔ ﻟـ3ﻼد اﻹﺳـﻼمٕ ،واﻗ3ـﺎل اﻟﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ دراﺳﺗﻬﺎ دون إدراك ;ﺣدد أﻓ'ﺎرﻫﺎ و;ﻣﯾزﻫﺎ ،ودون ﺗﺻور ﺻﺣ;ﺢ ﻟﻣدﻟول ﺗﻠك اﻷﻓ'ﺎر .وﻟوﻻ ﻗوة اﻹﺳﻼم ﻧﻔﺳـﻪ ووﻗـوف اﻫـﻞ اﻟﺳـﻧﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ 3ﺻـدق ٕواﺧـﻼص ﻓـﻲ اﻟوﻗـوف ﻓـﻲ وﺟـﻪ اﻷﻓ'ـﺎر ﺑﺑ;ــﺎن اﻟواﻗــﻊ اﻟــذ .ﺗــدل ﻋﻠ;ــﻪ ،وﺗﺻــو8ر ﻣــدﻟوﻻﺗﻬﺎ ﺗﺻــو 8اًر ﺻــﺣ;ﺣﺎً ،واﻣﺗﺷــﺎق اﻟﺣﺳــﺎم ﻓــﻲ وﺟــﻪ اﻟﻛﻔرة ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻔرق واﻟﻣذاﻫب ،ﻟوﻻ ذﻟك ﻟذﻫب اﻹﺳﻼم وﻟﺿﺎع ﻣـن ﺟـراء اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﯾوﻧﺎﻧ;ـﺔ وﻣـﺎ
أوﺟدﺗﻪ ﻣن أﻓ'ﺎر وآراء. أﻣﺎ اﻷﻓ'ﺎر اﻟرأﺳﻣﺎﻟ;ﺔ واﻻﺷﺗراﻛ;ﺔ ﻓﺈن ﺧطرﻫـﺎ أﻣـر ﻣﺷـﺎﻫد ﻣﺣﺳـوس ،وﺿـﻼل أﻓ'ﺎرﻫـﺎ ﻗـد ﺷﻣﻞ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن أﺑﻧﺎء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﺧطـﺄ ﻣﻔﺎﻫ;ﻣﻬـﺎ ﻗـد ﺗﻔﺷـﻰ ﺣﺗـﻰ ﻟـد Zﺟﻣـﺎﻫﯾر اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن .وﻟﺳـﻧﺎ 3ﺣﺎﺟﺔ ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻟﯾﻞ ،وذ'ر أﻣﺛﻠﺔ ﻣن اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺿﺎﻟﺔ واﻷﻓ'ﺎر اﻟﺧﺎطﺋﺔ ﻓـﺈن اﻟواﻗـﻊ اﻟﻣﺷـﺎﻫد ﻓـﻲ 3ﻼد اﻹﺳﻼم ،وﻻ ﺳ;ﻣﺎ اﻟذﯾن وﻋوا ﻋﻠﻰ اﻟﺣ;ﺎة 3ﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣ;ﺔ اﻟﺛﺎﻧ;ﺔُ ،ﯾر8ﻧـﺎ ﻣـﺎ أﺣدﺛﺗـﻪ ﻫـذﻩ اﻷﻓ'ﺎر ﻣن ﺗﺧر8ب ﻓﻲ ﻋﻘول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻣن ﺻرف ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋن اﻟﻌﻣﻞ ﻣن أﺟﻞ اﻹﺳﻼم. ﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﯾﺟــب أن ;ﻌــرف ﺗﻣــﺎم اﻟﻣﻌرﻓــﺔ وأﻧــﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻓﯾﻬــﺎ ﻣﺟرد وﺟود اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳﺎ3ﻘﺔ ،ﺑﻞ ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺳﺗو Zاﻟﻔ'ر ،وأن ;'ون إدراك واﻗﻌﻬــﺎ ﻣوﺟــوداً 3ﺷــ'ﻞ ;ﺣــددﻩ و;ﻣﯾ ـزﻩ ،وأن ;'ــون ﺗﺻــور ﻣــدﻟوﻟﻬﺎ ﺗﺻــو اًر ﺻــﺣ;ﺣﺎً ;ﻌطــﻲ اﻟﺻورة اﻟﺣﻘ;ﻘ;ﺔ ﻋن ذﻟك اﻟﻣدﻟول.
ﻧﻌم إن اﻹﺳﻼم ﻟم ﯾﻧﻪ ﻋن اﻟدراﺳﺔ اﻟﻔ'ر8ﺔ ﺑﻞ أ3ﺎﺣﻬﺎ ،وﻟم ﯾﻧﻪ ﻋن أﺧذ اﻷﻓ'ﺎر ﺑـﻞ أ3ـﺎح أﺧــذﻫﺎ ،وﻟﻛــن اﻹﺳــﻼم ﻗــد ﺟﻌــﻞ اﻟﻌﻘﯾــدة اﻹﺳــﻼﻣ;ﺔ ﻗﺎﻋــدة ﻟﻸﻓ'ــﺎر وﻣﻘ;ﺎﺳ ـﺎً ﻷﺧــذﻫﺎ أو رﻓﺿــﻬﺎ،
ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾﺟﯾــز أﺧــذ ﻓ'ــر ﯾﺗﻧــﺎﻗض ﻣــﻊ ﻫــذﻩ اﻟﻘﺎﻋــدةٕ ،وان ﺟــﺎز ﻗ ـراءة اﻟﻧﺻــوص اﻟﺗــﻲ ﺗﺣو;ــﻪ ،وﻻ ﯾﺑــ;ﺢ أﺧــذ ﻓ'ــر إﻻ إذا 'ﺎﻧــت اﻟﻘﺎﻋــدة اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﺗﺑــ;ﺢ أﺧــذﻩ .ﻓﺣﺗــﻰ ﯾــدرك أن اﻟﻔ'ــر ﯾﻧــﺎﻗض اﻟﻘﺎﻋــدة
اﻟﻔ'ر8ــﺔ أو ﯾواﻓﻘﻬــﺎ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;ﻣ'ــن اﺗﺧــﺎذ اﻟﻣوﻗــﻒ ﻣﻧــﻪ إﻻ 3ﻌــد إدراك واﻗــﻊ اﻟﻔ'ــر إد ارﻛ ـﺎً ;ﺣــددﻩ و;ﻣﯾزﻩ ،وﺗﺻور ﻣدﻟوﻟﻪ ﺗﺻو اًر ﺻﺣ;ﺣﺎً ،وHدون ﻫذا ﻻ ;ﻣ'ن ﻗ;ﺎس ﻫذا اﻟﻔ'ـر 3ﺎﻟﻘﺎﻋـدة اﻟﻔ'ر8ـﺔ،
و3ﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﻻ ;ﻣ'ــن اﺗﺧــﺎذ اﻟﻣوﻗــﻒ اﻟﺻــﺣ;ﺢ ﻣﻧــﻪ .وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ،أ;ـﺎً 'ﺎﻧت ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻟد Zﻣن ﯾر8ـد اﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ـﺎﻟﻧص اﻟﻔ'ـر ،.أن ﺗﻛـون ﻟد;ـﻪ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ ﻓـﻲ
68
ﻣﺳـﺗو Zﻫــذا اﻟﻔ'ــر ،وأن ;'ــون ﻟد;ـﻪ ﻋــﻼوة ﻋﻠــﻰ ذﻟــك إدراك ﻟواﻗﻌـﻪ إد ارﻛـﺎً ;ﺣــددﻩ و;ﻣﯾـزﻩ وﺗﺻــور ﻟﻣدﻟوﻟﻪ ﺗﺻو اًر ﺻﺣ;ﺣﺎً ;ﻌطﻲ اﻟﺻورة اﻟﺣﻘ;ﻘ;ﺔ ﻟﻪ.
واﻣﺎ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷر8ﻌ;ﺔ ﻓﺈن اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺣﺗو;ﻪ ﻣن أﻓ'ﺎر ،واﻟوﺻول إﻟﻰ اﺳﺗﻧ3ﺎa
اﻷﻓ'ﺎر ﻻ ;'ﻔﻲ ﻓ;ﻪ أن ;ﻔﻬـم اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب وﻣـﺎ ﺗـدل ﻋﻠ;ـﻪ ،وﻻ ;ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﺳـﺎ3ﻘﺔ أ;ﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎتٕ ،واﻧﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ أﻣر8ن اﺛﻧﯾن ﻣﻌﺎً; .ﺣﺗﺎج أوﻻً إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ دﻻﻟـﺔ اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ﺛم اﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗـدل ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﻫـذﻩ اﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ،ﺛـم اﺳـﺗﻌﻣﺎل ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﻣﻌﯾﻧـﺔ ﻟﻠوﻗـوف ﻋﻠـﻰ اﻟﻔ'ــر أو اﺳــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﻔ'ــر .أﻣــﺎ ﻣﻌرﻓــﺔ ﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب ﻓﺈﻧــﻪ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ 3ﺎﻟﻠﻐــﺔ، أﻟﻔﺎظﺎً وﺗراﻛﯾب ،و;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﺻطﻼﺣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﺛم 3ﻌد ذﻟك ;ﺄﺗﻲ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻷﻓ'ـﺎر
واﻷﺣ'ــﺎم .وﻫــذا ٕوان 'ــﺎن ;ﻣ'ــن أن ;طﺑــ ﻋﻠــﻰ 'ــﻞ ﺗﻔ'ﯾــر ﺗﺷ ـر8ﻌﻲ .وﻟﻛﻧﻧــﺎ ﺣــﯾن ﻧﺗﺣــدث ﻋــن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر 3ﺎﻟﺗﺷـ ـر8ﻊ ﻻ ﻧﻌﻧ ــﻲ أ .ﺗﺷـ ـر8ﻊٕ ،واﻧﻣ ــﺎ ﻧﻌﻧ ــﻲ اﻟﺗﺷـ ـر8ﻊ اﻹﺳ ــﻼﻣﻲ ﻟ ــ;س ﻏﯾ ــر .وذﻟ ــك أﻧ ــﺎ ﺑوﺻﻔﻧﺎ ﻣﺳﻠﻣﯾن ﻻ ;ﺣ ﻟﻧﺎ أن ﻧ3ﺣث إﻻ ﻓﻲ اﻟﺗﺷر8ﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ .ﻷن اﻷﻣر اﻟﺟﺎزم اﻟذ .ﺗﺣﺗﻣﻪ
ﻋﻘﯾدﺗﻧﺎ ;ﺣﺻر ﺗﻔ'ﯾرﻧﺎ 3ﺎﻟﺗﺷر8ﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺣدﻩ .وأﻣﺎ ﻏﯾـر اﻟﺗﺷـر8ﻊ اﻹﺳـﻼﻣﻲ ﻓـﻼ ;ﺣـ ﻟﻧـﺎ أن ﻧ3ﺣﺛﻪ ﺣﺗﻰ وﻻ أن ﻧﻘرأﻩ .ﻓﺈن اﻟﺗﺷر8ﻊ ﺣﯾن ;ﻘ أر إﻧﻣﺎ ;ﻘ أر ﻣن أﺟﻞ اﻷﺧذ 3ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓ;ﻪ وﻟ;س ﻗراءة ﻣﺗﻌـﺔ وﻟـذة .وﺣــﯾن ﯾ3ﺣـث و8ﺟـر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓ;ـﻪ إﻧﻣــﺎ ;ﻔﻌـﻞ ذﻟـك ﻣــن أﺟـﻞ أﺧـذﻩ ،و;ﺣــرم ﻋﻠﯾﻧـﺎ أﺧــذ ﺷــﻲء ﻣــن ﻏﯾــر اﻹﺳــﻼم ،و;ﺣــرم ﻋﻠﯾﻧــﺎ أن ﻧﺄﺧــذ ﻏﯾــر اﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲٕ .واذا ﺟــﺎز ﻟﻧــﺎ أن ﻧﻘـ أر وأن ﻧ3ﺣ ــث ﻓ ــﻲ اﻟﻧﺻ ــوص ﻏﯾ ــر اﻟﺗﺷ ـ ـر8ﻌ;ﺔ' ،ﺎﻟﻧﺻ ــوص اﻷدﺑ; ــﺔ واﻟﻧﺻ ــوص اﻟﻔ'ر 8ــﺔ واﻟﻧﺻـ ــوص اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ;ﺣـ ﻟﻧـﺎ أن ﻧﻘـ أر أو ﻧ3ﺣـث ﻏﯾـر اﻟﻧﺻـوص اﻟﺗﺷـر8ﻌ;ﺔ اﻹﺳـﻼﻣ;ﺔ .ﻓﺎﻟﻧﺻـوص اﻷدﺑ;ــﺔ إﻧﻣــﺎ ﺗﻘ ـ أر وﺗ3ﺣــث ﻟﻠﻣﺗﻌــﺔ واﻟﻠــذة ،واﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ﺣــﯾن ﺗﻘ ـ أر ﻧ'ــون ﻗــد اﺗﺧــذﻧﺎ اﻟﻘﺎﻋــدة اﻟﻔ'ر8ـﺔ ﻣﻘ;ﺎﺳـﺎً ﻟﻣـﺎ ﻓﯾﻬــﺎ ﻣـن أﻓ'ـﺎر ،واﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ إﻧﻣـﺎ ﺗﻘـ أر ﻟﻣﻌرﻓــﺔ ';ﻔ;ـﺔ رﻋﺎ;ـﺔ اﻟﺷــؤون
اﻟﺧﺎرﺟ;ــﺔ .ﻓ'ﻠﻬــﺎ ﻻ ﯾوﺟــد ﻣــﺎ ;ﻣﻧــﻊ ﻣــن ﻗراءﺗﻬــﺎ و3ﺣﺛﻬــﺎ ودرﺳــﻬﺎ واﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓﯾﻬــﺎ .أﻣــﺎ اﻟﻧﺻــوص اﻟﺗﺷر8ﻌ;ﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘ أر وﺗ3ﺣث ﻟﻸﺧذ ﻣﻧﻬﺎ .و3ﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ;ﺣﻞ ﻟﻧﺎ أن ﻧﺄﺧذ ﻏﯾر اﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﺗ3ﻌـﺎً ﻟــذﻟك ،ﻻ ;ﺣــ ﻟﻧــﺎ أن ﻧﻘـ أر أو ﻧ3ﺣــث أو ﻧﻔ'ـر 3ﻐﯾــر اﻟﺗﺷـر8ﻊ اﻹﺳــﻼﻣﻲٕ .واذا 'ﺎﻧــت اﻷﻓ'ــﺎر ﺗﺑﻧــﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻘﯾــدة ﻓﺗﻛــون ﻣﻘ;ﺎﺳ ـﺎً ﻟﺻــﺣﺔ ﻫــذﻩ اﻷﻓ'ــﺎر وﻋــدم ﺻــﺣﺗﻬﺎ ،أ .ﻟﺗﻌــﯾن اﻟﻣوﻗــﻒ ﻣﻧﻬــﺎ
ﻟﻸﺧ ــذ أو اﻟـ ـرﻓض ،ﻓ ــﺈن اﻷﺣ' ــﺎم اﻟﺷ ــرﻋ;ﺔ ﺗﻧﺑﺛ ــ اﻧﺑﺛﺎﻗـ ـﺎً ﻣ ــن اﻟﻌﻘﯾ ــدة ،أ .ﺗﺳ ــﺗﻧ `3وﺗؤﺧ ــذ ﻣ ــن اﻟﻌﻘﯾدة ،ﻓﻣﺎ اﻧﺑﺛ ﻋن ﻫـذﻩ اﻟﻌﻘﯾـدة و'ـﺎن ﺣ'ﻣـﺎً ﺷـرﻋ;ﺎً 'ـﺎن وﺣـدﻩ ﻫـو اﻟـذ .ﯾؤﺧـذ وﻣـﺎ ﻻ ﯾﻧﺑﺛـ
ﻋﻧﻬﺎ ﯾرﻓض 'ﻠﻪ ،ﺳواء واﻓ اﻟﻌﻘﯾدة أو ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ .ﻟذﻟك ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﻧﺄﺧذ ﻣـﺎ ﯾواﻓـ اﻹﺳـﻼم ٕواﻧﻣـﺎ ﻧﺄﺧـذ
ﻓﻘ` ﻣﺎ ﻫو إﺳﻼم ﻟ;س ﻏﯾر .ﻷن اﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ﯾﻧﺑﺛ ﻋن اﻟﻌﻘﯾدة اﻧﺑﺛﺎﻗـﺎً و8ؤﺧـذ ﻣﻧﻬـﺎ وﻻ ﯾﺑﻧـﻰ
ﻋﻠﯾﻬــﺎ ،ﺑﺧــﻼف اﻟﻔ'ــر ﻓﺈﻧــﻪ ﯾﺑﻧــﻰ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻘﯾــدة ﺑﻧــﺎء .ﻓــﺎ pﺗﻌــﺎﻟﻰ ﺣــﯾن ﻗــﺎل " اﻗ ـ أر " أ3ــﺎح ﻟﻧــﺎ
اﻟﻘراءة إ3ﺎﺣﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﺣﯾن أﻣر 3ﺄﺧذ ﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﺣ;ـﺎة أ .اﻷﺣ'ـﺎم اﻟﺷـرﻋ;ﺔ ،ﺣﺻـر اﻷﺧـذ ﺑﻬــﺎ وﻗرﻧــﻪ 3ﺎﻹ;ﻣــﺎن وﺟﻌــﻞ اﻷﺧــذ ﻣــن ﻏﯾـرﻩ أﺧــذاً ﻣــن اﻟطــﺎﻏوت ،ﻓﺗﻛــون اﻟﻧﺻــوص اﻟﺗــﻲ ﺟــﺎءت 69
3ﻣوﺿوع اﻟﺗﺷر8ﻊ ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻘراءة ،ﻓﺗﻛون إ3ﺎﺣﺔ اﻟﻘـراءة ﺧﺎﺻـﺔ 3ﻐﯾـر ﻣـﺎ ﻫـو ﻣﺗﻌﻠـ 3ﺎﻟﺗﺷـر8ﻊ، أﻣﺎ اﻟﺗﺷر8ﻊ أ .اﻷﺣ'ﺎم واﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت ،ﻓﺈن اﻹ3ﺎﺣـﺔ ﻻ ﺗﺷـﻣﻠﻬﺎ ﻟوﺟـود اﻟﻧﺻـوص اﻟداﻟـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻋـدم ﺟواز اﻷﺧذ ﻣن ﻏﯾرﻫﺎ .وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﻧﻘ أر ﻏﯾر اﻟﺗﺷر8ﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ،وﻻ ﻧ3ﺣﺛﻪ وﻻ ﻧﻔ'ر ﻓ;ﻪ .وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈﻧﺎ ﺣﯾن ﻧ3ﺣث اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﺷر8ﻊ إﻧﻣﺎ ﻧ3ﺣث اﻟﺗﺷر8ﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟ;س ﻏﯾر. واﻟﺗﻔ'ﯾـر 3ﺎﻟﺗﺷـر8ﻊ ٕوان 'ـﺎن ;ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌر;Hـﺔ واﻷﻓ'ـﺎر اﻹﺳـﻼﻣ;ﺔ ،وﻟﻛﻧــﻪ ;ﺣﺗﺎج ﻗﺑﻞ ذﻟك ،و3ﻌد ذﻟك إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟواﻗﻊ واﻟﻔﻘﻪ ﻓ;ﻪ ،ﺛم ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ﺛم ﺗطﺑﯾ ﻫـذا اﻟﺣ'م اﻟﺷـرﻋﻲ ﻋﻠـﻰ اﻟواﻗـﻊ ،ﻓـﺈن اﻧطﺑـ ﻋﻠ;ـﻪ 'ـﺎن ﺣ'ﻣـﻪٕ ،وان ﻟـم ﯾﻧطﺑـ ﻋﻠ;ـﻪ ﻟـم ;'ـن ﺣ'ﻣـﻪ، ﻓﯾ3ﺣث ﻋن ﺣ'م آﺧر ﯾﻧطﺑ ﻋﻠ;ﻪ .ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﺷر8ﻊ ﻻ ﯾﺗﺄﺗﻰ ﻟﻛﻞ اﻟﻧﺎس ،ﻷﻧﻪ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ أﻣور 'ﺛﯾرة ﺗﺗﻌﻠ 3ﺎﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ،وﺗﺗﻌﻠـ 3ﺎﻷﻓ'ـﺎر اﻟﺗﺷـر8ﻌ;ﺔ أ3 .ﻣﻌﻠوﻣـﺎت ﻣﻌﯾﻧـﺔ ﻫـﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺗﺷ ـر8ﻌ;ﺔ و;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻓﻬــم اﻟواﻗــﻊ ،أ .واﻗــﻊ اﻟﺣ'ــم اﻟــذ .ﯾؤﺧــذ أو اﻟــذ; .ﺳــﺗﻧ.`3 ﻓ ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻ ــوص اﻟﺗﺷـ ـر8ﻌ;ﺔ ﻻ ;'ﻔ ــﻲ ﻓ; ــﻪ اﻟﻌﻧﺎ; ــﺔ 3ﺎﻷﻟﻔ ــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾ ــب ' ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻ ــوص اﻷدﺑ;ﺔ ،وﻻ اﻟﻌﻧﺎ;ﺔ 3ﺎﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻷﻓ'ﺎر 'ﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ ،وﻻ اﻟﻌﻧﺎ;ﺔ 3ﺎﻟﺣوادث واﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟظـ ــروف 'ـ ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻـ ــوص اﻟﺳ;ﺎﺳـ ــ;ﺔٕ .واﻧﻣـ ــﺎ ﻻ ﺑـ ــد أن ﺗوﺟـ ــﻪ اﻟﻌﻧﺎ;ـ ــﺔ ﻟﻸﻟﻔـ ــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـ ــب واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻷﻓ'ﺎر واﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣـوادث اﻟﺗـﻲ ﯾـراد أﺧـذ اﻟﺣ'ـم ﻟﻬـﺎ دﻓﻌـﺔ واﺣـدة ،أ; .ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ 'ـﻞ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟ;ﻪ ﺳﺎﺋر اﻟﻧﺻوص .ﻟذﻟك 'ﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﻪ أﻛﺛر ﺻﻌو3ﺔ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺄ .ﻧـص آﺧـر، و'ﺎن ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋﻣـ واﺳـﺗﻧﺎرة ﻓـﻲ وﻗـت واﺣـد ،ﻓـﻼ ;'ﻔـﻲ ﻓ;ـﻪ اﻟﻌﻣـ ٕ ،وان 'ﺎﻧـت ﺗﻛﻔـﻲ ﻓ;ـﻪ
اﻻﺳﺗﻧﺎرة ،ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻛون إﻻ ﻋن ﻋﻣ .
واﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷر8ﻌ;ﺔ ﯾﺧﺗﻠﻒ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻬﺎ 3ﺎﺧﺗﻼف اﻟﻐﺎ;ﺔ ﻣن ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﻷن اﻟﻐﺎ;ﺔ ﻣن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷر8ﻌ;ﺔ ،إﻣﺎ أن ﺗﻛون ﻷﺧذ اﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ٕواﻣﺎ أن ﺗﻛـون ﻻﺳـﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ـم اﻟﺷرﻋﻲ ،وﻓرق ﺑـﯾن اﻻﺛﻧـﯾن .ﻓـﺎﻟﺗﻔ'ﯾر ﻟﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﺣ'ـم اﻟﺷـرﻋﻲ ﻓﻘـ` ٕوان 'ﺎﻧـت ﺗﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻣﻌرﻓـﺔ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻷﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب ،وﻟﻛﻧﻬـﺎ ﻻ ﺗﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﻧﺣـو واﻟﺻـرف ،وﻻ ﻣـﺗن اﻟﻠﻐـﺔ أو ﻋﻠـوم
اﻟ3ﻼﻏﺔٕ ،واﻧﻣﺎ ;'ﻔﻲ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘراءة 3ﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌر;Hﺔ وﻟو ﻟم ;ﻌرف اﻟﻛﺗﺎ3ﺔ .ﻓﻘـراءة اﻟـﻧص 3ﺎﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌر;Hﺔ وﻓﻬم ﻣﺎ ;ﻘ أر 'ﺎﻓ;ﺔ ﻓﻲ طﻠب ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺣ'ﺎم اﻟﺷـرﻋ;ﺔ ﻣـن اﻟﻧﺻـوص ،وﻫـﻲ ٕوان اﺣﺗﺎﺟـت
إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﻓ'ﺎر اﻟﺷرﻋ;ﺔ أ .ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻋن اﻟﺷرع ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ;'ﻔﻲ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻷوﻟ;ـ ــﺔ .اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﻠـ ــزم ﻟﻠﻣﻌرﻓـ ــﺔ ﻓـ ــﻼ ﺗﺣﺗـ ــﺎج إﻟـ ــﻰ ﻣﻌرﻓـ ــﺔ ﻋﻠـ ــم أﺻـ ــول اﻟﻔﻘـ ــﻪ ،وﻻ ﻣﻌرﻓـ ــﺔ اﻵ;ـ ــﺎت واﻷﺣﺎدﯾث ،ﻓ;'ﻔﻲ ﻓﯾﻬﺎ أن ;ﻔﻬم اﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ﻣن ﻏﯾرﻩ ،ﻣن ﻣﺟرد اﻟﻘراءة .و'ذﻟك ﻻ ﯾﻠزم ﻓﯾﻬـﺎ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟواﻗﻊ ﻣﺎ ﻫو ،ﺑﻞ ;'ﻔﻲ أن ;ﻌرف أن ﻫذا اﻟﺣ'م ﻟﻬذا اﻟواﻗﻊ .ﻓﺣﯾن ;ﻘـ أر ﻟ;ﻌـرف ﺣ'ـم ﻟﺣـم اﻟﻌﻠب ﻣﺎ ﻫو ﻓﺈﻧﻪ ;'ﻔﻲ أن ;ﻌرف أن ﻟﺣم اﻟﻣﯾﺗﺔ ﺣرام ،وأن ;ﻌرف أن ﻟﺣم اﻟﻌﻠب ﻟﺣم ﻣﯾﺗﺔ ﻷﻧﻪ ﻟم ﯾذ3ﺢ ذ3ﺣﺎً ﺷرﻋ;ﺎً .وﺣﯾن ;ﻘ أر ﻟ;ﻌرف ﺣ'م اﻟﻛﻠﻧ;ﺎ ،أ .ﻣﺎ ;ﺳﻣﻰ 3ﺎﻟﻛوﻟوﻧ;ﺎ ;'ﻔﻲ أن ;ﻌرف أن
70
اﻟﻣﺳـ'ر ﺣـرام ،وأن اﻟﻛﻠﻧ;ـﺎ ﻣﺳـ'ر وﻫ'ـذا .ﻓـﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ ﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﺣ'ـم اﻟﺷـرﻋﻲ ﻣـن اﻟﻧﺻـوص اﻟﺷرﻋ;ﺔ ﻓﺈﻧﻪ ;'ﻔﻲ ﻓ;ﻪ وﺟود ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ 'ﺎﻓ;ﺔ ﻟﺗﻔﺳﯾر واﻗﻊ اﻟﺣ'م اﻟذ .ﯾ3ﺣث ﻋﻧﻪ. أﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻻﺳﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'م اﻟﺷرﻋﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ;'ﻔـﻲ ﻓ;ـﻪ ﻣﺟـرد اﻟﻘـراءة ﺣﺗـﻰ ;ﺳـﺗﻧٕ ،`3واﻧﻣـﺎ
;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ 3ﺎﻷﻣور اﻟﺛﻼﺛﺔ ،وﻫﻲ اﻷﻟﻔﺎ zواﻟﺗراﻛﯾب ،واﻷﻓ'ـﺎر اﻟﺷـرﻋ;ﺔ ،واﻟواﻗـﻊ ﻟﻠﻔ'ـر أ. ﻟﻠﺣ'م ،ﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻣ'ﻧﻪ ﻣن اﻻﺳـﺗﻧ3ﺎ aﻻ ﻣﺟـرد ﻣﻌرﻓﺗـﻪ .ﻓـﻼ ﺑـد أن ;'ـون ﻋﺎﻟﻣـﺎً 3ﺎﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌر;Hـﺔ ﻣـن ﻧﺣــو وﺻــرف و3ﻼﻏــﺔ اﻟــﺦ ،وأن ;'ــون ﻋﺎﻟﻣـﺎً 3ﺎﻟﺗﻔﺳــﯾر واﻟﺣــدﯾث وأﺻــول اﻟﻔﻘــﻪ ،وﻻ ﺑــد أن ;'ــون
ﻋﺎﻟﻣﺎً 3ﺎﻟواﻗﻊ اﻟذ .ﯾر8د اﺳـﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ـم ﻟـﻪ .وﻟـ;س ﻣﻌﻧـﻰ 'وﻧـﻪ ﻋﺎﻟﻣـﺎً أن ;'ـون ﻣﺟﺗﻬـداً ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﻣواﺿــ;ﻊ ،ﺑــﻞ ;'ﻔــﻲ أن ;'ــون ﻣﻠﻣ ـﺎً ﻣﺟــرد إﻟﻣــﺎم .ﻓﻬــو ;ﺳــﺗط;ﻊ أن ;ﺳــﺄل ﻋــن ﻣﻌﻧــﻰ 'ﻠﻣــﺔ وأن ﯾرﺟﻊ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻣوس ،و;ﺳﺗط;ﻊ أن ;ﺳﺄل ﻣﺟﺗﻬداً ﻓﻲ اﻟﻧﺣو واﻟﺻرف أو ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ 'ﺗﺎب ﻓﻲ
اﻟﻧﺣــو واﻟﺻــرف ﻟ;ﻌــرف اﻋ ـراب ﺟﻣﻠــﺔ أو ﺗﺻ ـر8ﻒ 'ﻠﻣــﺔ ،و;ﺳــﺗط;ﻊ أن ﯾرﺟــﻊ ﻟﻌــﺎﻟم ﻣــن ﻋﻠﻣــﺎء اﻟﺣدﯾث أو ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ 'ﺗﺎب ﻣن 'ﺗب اﻟﺣدﯾث ﻟ;ﻌـرف اﻟﺣـدﯾث و;ﺳـﺗط;ﻊ أن ;ﺳـﺄل ﻋﺎﻟﻣـﺎً 3ـﺎﻟواﻗﻊ
اﻟذ .ﯾر8د ﻓﻬﻣﻪ وﻟو 'ﺎن ﻏﯾر ﻣﺳﻠم ،أو أن ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ 'ﺗـﺎب ﯾ3ﺣـث ﻫـذا اﻟواﻗـﻊ .ﻓـﻼ ;ﻌﻧـﻲ 'وﻧـﻪ
ﻋﺎﻟﻣـﺎً أن ;'ــون ﻣﺟﺗﻬــداً أو ﻣﺗ3ﺣـ اًر ،ﺑــﻞ ;'ﻔــﻲ أن ;'ــون ﻣﻠﻣـﺎً إﻟﻣﺎﻣـﺎً ;ﻣ'ﻧــﻪ ﻣــن اﻻﺳــﺗﻧ3ﺎ .aوﻫــذا ﻣﻌﻧﻰ 'وﻧﻪ أﻧﻪ ﻻ ﺑد أن ﺗﻛون ﻟد;ﻪ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ،أ .ﻣﻌﻠوﻣﺎت 'ﺎﻓ;ﺔ ﻟﺗﻣ'ﯾﻧﻪ ﻣن اﻻﺳﺗﻧ3ﺎ.a وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻻﺳﺗﻧ3ﺎ aوأن 'ﺎن ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣـﺎت أﻛﺛـر ﻣـن اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﻼزﻣـﺔ ﻟﻣﻌرﻓـﺔ اﻟﺣ'ـم اﻟﺷرﻋﻲ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻻ ;ﻌﻧﻲ أن ;'ـون ﻣﺟﺗﻬـداً ﻓـﻲ 'ـﻞ واﺣـد ﻣـن اﻷﻣـور اﻟﺛﻼﺛـﺔ اﻟﻼزﻣـﺔ ﻟﻼﺳـﺗﻧ3ﺎ،a ﺑـﻞ أن ;'ـون ﻣﻠﻣـﺎً 3ﻣﻌﻠوﻣـﺎت 'ﺎﻓ;ــﺔ ﻋـن ﻫـذﻩ اﻷﻣـور اﻟﺛﻼﺛـﺔ ﺗﻣ'ﻧــﻪ ﻣـن اﻻﺳـﺗﻧ3ﺎ aوﻣﺗـﻰ أﺻــ3ﺢ
ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻧ3ﺎ aﻓﺈﻧﻪ ﺣﯾﻧﺋذ ;'ون ﻣﺟﺗﻬداً ،وﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻻﺳـﺗﻧ3ﺎ aأو اﻻﺟﺗﻬـﺎد ﻣﻣ'ـن ﻟﺟﻣ;ـﻊ اﻟﻧــﺎس وﻣ;ﺳــر ﻟﺟﻣ;ــﻊ اﻟﻧــﺎس ،وﻻ ﺳــ;ﻣﺎ 3ﻌــد أن أﺻــ3ﺢ ﺑــﯾن ﯾــد .اﻟﻧــﺎس 'ﺗــب ﻓــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌر;Hــﺔ واﻟﺷـ ــرع اﻹﺳـ ــﻼﻣﻲ ووﻗـ ــﺎﺋﻊ اﻟﺣ;ـ ــﺎة ﻣ;ﺳ ـ ـرة ﻟﺟﻣ;ـ ــﻊ اﻟﻧـ ــﺎس ;ﻣ'ـ ــن اﻟرﺟـ ــوع إﻟﯾﻬـ ــﺎ واﻻﺳـ ــﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬـ ــﺎ ﻟﻼﺳﺗﻧ3ﺎ .aوﻟذﻟك ﻓﺈن ﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺣ'ﺎم اﻟﺷـرﻋ;ﺔ ٕوان 'ﺎﻧـت ﻣ;ﺳـورة ﻟﻛـﻞ ﻓـرد ،ﻓـﺈن اﺳـﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ـم اﻟﺷرﻋﻲ 'ذﻟك ﻣ;ﺳور ﻟﻛﻞ ﻓردٕ ،وان 'ﺎن ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﻛﺛر ،أ .إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ أﻛﺛـر وأوﺳﻊ.
ٕواذا 'ــﺎن ﻣ ــن ﻗﺑﻠﻧــﺎ ﻗ ــد ﺿــ;ﻘوا ﻋﻠ ــﻰ أﻧﻔﺳــﻬم ﺳ ــﺑﯾﻞ اﻻﺟﺗﻬــﺎد واﻻﺳ ــﺗﻧ3ﺎ ،aواﻛﺗﻔ ـوا 3ﻣﺟ ــرد اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ ﻓ' ــﺎﻧوا ﻓ ــﻲ ﺟﻣﻬـ ـرﺗﻬم ﻣﻘﻠ ــدﯾن ،وﺗﺟ ــددت اﻟﺣـ ـوادث واﻟوﻗ ــﺎﺋﻊ وﻟ ــم ﯾوﺟ ــد ﻟﻬ ــﺎ ﺣ' ــم ،ﻓ ــﺈن ﺗﺻــﻣ;ﻣﻧﺎ ﻋﻠــﻰ أن ﻧﺗﻘﯾــد 3ﺎﻷﺣ'ــﺎم اﻟﺷــرﻋ;ﺔ وﻧﺧــوض ﻣﻌﺗــرك اﻟﺣ;ــﺎة ﻋﻠــﻰ أﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗو Zو3ﺷــ'ﻞ واﺳـﻊ وﻣﻧﻔــﺗﺢ; ،ﺣــﺗم ﻋﻠﯾﻧــﺎ ،وﻗــد ;ﺳـرت ﻟﻧــﺎ 'ﺗــب اﻟﻣﻌرﻓــﺔ واﻟﻌﻠــم أن ﻧرﺗﻔـﻊ ﻣــن اﻟﺗﻘﻠﯾــد إﻟــﻰ ﻣرﺗ3ــﺔ اﻻﺳﺗﻧ3ﺎ ،aوأن ﻧﻌﺎﻟﺞ ﺟﻣ;ﻊ ﺷؤون اﻟﺣ;ﺎة 3ﺎﻷﺣ'ﺎم اﻟﺷرﻋ;ﺔ وﺣدﻫﺎ وذﻟك ﻻ ;'ﻠﻔﻧـﺎ إﻻ اﻟﺣﺻـول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻧ3ﺎ.a 71
ﺻــﺣ;ﺢ أن ﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ﻓــرض ﻋــﯾن ،واﺳــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ﻓــرض 'ﻔﺎ;ــﺔ، وﻟﻛــن ﺿــرورة ﺗﺟــدد اﻟوﻗــﺎﺋﻊ واﻟﺣ ـوادث ،وﺗﺣ ـر8م اﻹﺳــﻼم ﻋﻠﯾﻧــﺎ أن ﻧﺄﺧــذ أ .ﺣ'ــم ﻏﯾــر اﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ،ﯾﺟﻌــﻞ ﻓــرض اﻟﻛﻔﺎ;ــﺔ ﻫــذا ﻻ ;ﻘــﻞ ﻟزوﻣـﺎً ﻋــن ﻓــرض اﻟﻌــﯾن .وﻟــذﻟك ﻻ ﺑــد أن ﯾوﺟــد ﻓــﻲ اﻷﻣﺔ اﻟﺣﺷد اﻟﻌظ;م ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻧ3طﯾن واﻟﻣﺟﺗﻬدﯾن.
وﻣــن ﻫــذا ﯾﺗﺑــﯾن أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺗﺷ ـر8ﻊ ﻣــﻊ 'وﻧــﻪ أﺻــﻌب أﻧ ـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟﻛﻧــﻪ أﻟــزم أﻧ ـواع اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻟﻸﻣ ــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣ;ﺔ ،ﺳـ ـواء اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ اﻟﺣ' ــم اﻟﺷ ــرﻋﻲ أو اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻻﺳ ــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ' ــم اﻟﺷــرﻋﻲ .إﻻ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﺳــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ،ﻻ ;ﺻــﺢ أن ﯾؤﺧــذ ﺑﺧﻔــﺔ ،وﻻ أن ﯾؤﺧــذ ﺑﻬــذﻩ اﻟ3ﺳـ ــﺎطﺔ .ﺑـ ــﻞ ﯾﺟـ ــب أن ﯾؤﺧـ ــذ 3ﻌﻧﺎ;ـ ــﺔ واﻫﺗﻣـ ــﺎم ،وأن ﻻ ;ﻘـ ــدم أﺣـ ــد ﻋﻠ;ـ ــﻪ إﻻ إذا ﺗـ ــوﻓرت ﻟد;ـ ــﻪ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻪ .وأن ;'ون ﻣﻼﺣظﺎً داﺋﻣﺎً ﻣﺎ ;ﺣﺗﺎج إﻟ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷر8ﻌ;ﺔ ﻣن
وﺟــود ﻣﻌﻠوﻣــﺎت 'ﺎﻓ;ــﺔ ،ﻓــﻲ اﻷﻣــور اﻟﺛﻼﺛــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟــﻪ ،وﻫــﻲ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌر;Hــﺔ واﻷﻣــور اﻟﺷــرﻋ;ﺔ
وﻣﻌرﻓــﺔ ﺣﻘ;ﻘــﺔ اﻟواﻗــﻊ ،واﻧط3ــﺎق اﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ﻋﻠــﻰ ذﻟــك اﻟواﻗــﻊٕ .واﻧــﻪ ٕوان 'ــﺎن اﻻﻧط3ــﺎق ﻟــ;س ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﻧ3ﺎ ،aوﻟﻛﻧﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻟﻸﻣور اﻟﺛﻼﺛﺔ. ﻫــذا ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺗﺷـر8ﻊ ،وﻫــو أن ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗـر3 `Hــﺎﻟواﻗﻊ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣﻌﯾﻧــﺔ وﻣﻌﻠوﻣــﺎت 'ﺎﻓ;ــﺔ ﻟﻣﻌرﻓــﺔ ﺣ'ــم اﻟواﻗــﻊ أو ﻻﺳــﺗﻧ3ﺎ aاﻟﺣ'ــم ﻟــﻪٕ .واذا 'ــﺎن أﻋــداؤﻧﺎ ﻗــد ﻧﺟﺣ ـوا ﻓــﻲ اﻟﻣﻐﺎﻟطــﺎت وﺟﻌﻠوﻧــﺎ ﻧــر Zأن اﻟﻌﺳــﻞ ﺧــرء اﻟــذ3ﺎب ﻓﻧﺷــﻣﺋز ﻣﻧــﻪ وﻧﻌــرض ﻋﻧــﻪ ،أ .ﺟﻌﻠ ـوا اﻟﻔﻘــﻪ ﻣ3ﻐﺿـﺎً إﻟﯾﻧــﺎ وﻣﺣﺗﻘـ اًر ﻟــدﯾﻧﺎ ﺣﺗــﻰ أﻋرﺿــﻧﺎ ﻋﻧــﻪ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻗــد آن اﻷوان ﻟﻛﺷــﻒ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻐﺎﻟطــﺔ ،وأن ﻧــر Zأن ﺳــﻌﺎدﺗﻧﺎ وﺣ;ﺎﺗﻧــﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻘــ إﻻ 3ﺎﻷﺣ'ــﺎم اﻟﺷــرﻋ;ﺔ ،أ .ﻻ ﻧﺻــﻞ إﻟﯾﻬــﺎ إﻻ 3ﺎﻟﻔﻘــﻪ ،أ .إﻻ 3ﻣﻌرﻓــﺔ اﻷﺣ'ــﺎم اﻟﺷــرﻋ;ﺔ واﺳــﺗﻧ3ﺎطﻬﺎ .ﻻ ﺳــ;ﻣﺎ وأن ﻏﯾــر اﻹﺳــﻼم ﻣــن ﺗﺷ ـر8ﻊ 'ﺎﻟﻘــﺎﻧون اﻟﻣــدﻧﻲ وﻏﯾرﻩ إﻧﻣﺎ ﻫﻲ ﺷرع اﻟطﺎﻏوتٕ ،واﻧﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻧﻪ ﺻر8ﺢ اﻟﻘرآن. وﻣﻬﻣــﺎ ;'ــن ﻣــن أﻣــر ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﺗﺷـر8ﻌ;ﺔ ،أ .اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﺗﺷـر8ﻊ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﯾﺧﺗﻠﻒ 'ﻞ اﻻﺧﺗﻼف ﻋن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺄ;ﺔ ﻧﺻوص أﺧر ،Zﻓﺈﻧﻪ إذا 'ﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻷدﺑ;ﺔ ;ﺣﺗ ــﺎج إﻟ ــﻰ ﻣﻌرﻓـ ـﺔ اﻷﻟﻔ ــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾ ــب ،و3ﺎﻟﺗ ــﺎﻟﻲ إﻟ ــﻰ ذوق ﯾﺗﻛ ــون ﻣ ــن ﻫ ــذﻩ اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔٕ ،واذا ' ــﺎن
اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﻔ'ر8ــﺔ ;ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗو Zاﻟﻔ'ــر اﻟــذ .ﯾ ـراد إد ارﻛــﻪٕ ،واذا 'ﺎﻧــت اﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌرﻓــﺔ 3ﺎﻟوﻗــﺎﺋﻊ واﻟﺣ ـوادث؛ ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﺗﺷ ـر8ﻌ;ﺔ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺟﻣ;ﻊ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟ;ﻪ ﺟﻣ;ﻊ أﻧواع اﻟﺗﻔ'ﯾر .ﻷﻧﻪ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ 3ﺎﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب، و;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺷرﻋ;ﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗو Zاﻟواﻗﻊ اﻟﺷرﻋﻲ ،و;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ 3ﺎﻟواﻗﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺗﻲ 72
;طﺑــ ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻟﺣ'ــم اﻟﺷــرﻋﻲ ،ﺳ ـواء ﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺣ'ــم أو ﻻﺳــﺗﻧ3ﺎطﻪ .وﻣــن ﻫﻧــﺎ ;ﻣ'ــن اﻟﻘــول 3ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﺗﺷر8ﻊ أﻛﺛر ﺻﻌو3ﺔ ﻣن أ .ﺗﻔ'ﯾر ،وأﻛﺛر ﻟزوﻣﺎً ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن. ﻫذا ﻫو اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺗﺷـر8ﻌﻲ ،أﻣـﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ ﻓﺈﻧـﻪ ﯾﺧﺗﻠـﻒ 'ـﻞ اﻻﺧـﺗﻼف ﻋـن اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺗﺷـ ـر8ﻌﻲ ٕوان ' ــﺎن ﻣ ــن ﻧوﻋ ــﻪ .ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺗﺷـ ـر8ﻌﻲ ﻫ ــو ﻟﻣﻌﺎﻟﺟ ــﺔ ﻣﺷ ــﺎﻛﻞ اﻟﻧ ــﺎس ،واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻫو ﻟرﻋﺎ;ﺔ ﺷؤون اﻟﻧﺎس .إﻻ أن ﻫﻧﺎك ﻓرﻗﺎً ﺑـﯾن اﻟﺗﻔ'ﯾـر8ن .و'ـذﻟك ﻫـو ﯾﻧـﺎﻗض اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻷدﺑﻲ 'ﻞ اﻟﻣﻧﺎﻗﺿﺔ ،ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻷدﺑﻲ إﻧﻣـﺎ ;ﻌﻧـﻰ 3ﺎﻟﻠـذة واﻟﻧﺷـوة 3ﺎﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ،و;طـرب
ﻟﻠﻣﻌــﺎﻧﻲ وﻫــﻲ ﻓــﻲ ﻗواﻟــب اﻷﻟﻔــﺎ zﺗﺳــﺎق 3ﺎﻷﺳــﻠوب اﻷدﺑــﻲ .أﻣــﺎ 3ﺎﻟﻧﺳــ3ﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻔ'ــر .ﻓــﺈن ﻓ;ــﻪ ﺗﻔﺻــ;ﻼً .ﻓــﺈذا 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﺑﻧﺻــوص اﻟﻌﻠــوم اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ واﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ﻓــﺈن
اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ واﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻔ'ر'; .ﺎدان ;'وﻧﺎن ﻧوﻋﺎً واﺣداً .ﻓﻬﻣﺎ ﻣﺗﻣﺎﺛﻼن وﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺎن إﻟـﻰ ﺣـد 'ﺑﯾــر .إﻻ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻔ'ــر; .ﺷــﺗر aﻓ;ــﻪ أن ﺗﻛــون اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﺳــﺎ3ﻘﺔ ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗو Zاﻟﻔ'ــر اﻟــذ. ﯾ3ﺣث ،ﺣﺗﻰ ٕوان 'ﺎﻧت ﻟ;ﺳت ﻣن ﻧوﻋﻪ وﻟﻛن ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ 3ـﻪ ،أﻣـﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ ﻓﺈﻧـﻪ ٕوان اﺣﺗـﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗو Zاﻟﻔ'ر ،وﻟﻛﻧﻪ ;ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﺎ3ﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣوﺿوع وﻻ ;'ﻔ ــﻲ أن ﺗﻛ ــون ﻣﺗﻌﻠﻘ ــﺔ 3ــﻪ أو ﻣﺷ ــﺎﺑﻬﺔ ﻟ ــﻪ أو ﻣﻣ ــﺎ ﺗﺻ ــﻠﺢ ﻟﺗﻔﺳ ــﯾر اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر .ﻟ ــذﻟك ﻓ ــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ﻫو ﻣن ﻧوع اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ. أﻣﺎ إذا 'ﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﺗﻔ'ﯾ اًر 3ﺎﻷﺧ3ﺎر واﻟوﻗﺎﺋﻊ ورHطﺎً ﻟﻠﺣـوادث ﻓﺈﻧـﻪ ﯾﺧـﺎﻟﻒ ﺟﻣ;ـﻊ
أﻧواع اﻟﺗﻔ'ﯾر .وﻻ ﺗﻧطﺑ ﻋﻠ;ﻪ وﻻ ﻗﺎﻋدة ﻣن ﻗواﻋدﻩ .ﺑﻞ ﻻ ﺗﻛـﺎد ﺗرHطـﻪ ﻗﺎﻋـدة ،وﻟـذﻟك ﻫـو أﻋﻠـﻰ أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر وأﺻــﻌب أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر .أﻣــﺎ 'وﻧــﻪ أﻋﻠــﻰ أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓﻸﻧــﻪ ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻷﺷــ;ﺎء واﻟﺣـوادث ،واﻟﺗﻔ'ﯾــر '3ــﻞ ﻧــوع ﻣــن أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟــذﻟك ﻫــو أﻋﻼﻫــﺎ ﺟﻣ;ﻌـﺎً .ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟﻘﺎﻋــدة
اﻟﻔ'ر8ــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺑﻧــﻰ ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻷﻓ'ــﺎر وﺗﻧﺑﺛــ ﻋﻧﻬــﺎ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟــﺎت ﻫــﻲ أﻋﻠــﻰ أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،وﻟﻛــن ﻫــذﻩ
اﻟﻘﺎﻋــدة ﻫــﻲ ﻧﻔﺳــﻬﺎ ﻓ'ــر ﺳ;ﺎﺳــﻲ ،وﻓ'ـرة ﺳ;ﺎﺳــ;ﺔٕ ،واذا ﻟــم ﺗﻛــن ﻓ'ـرة ﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ وﺗﻔ'ﯾـ اًر ﺳ;ﺎﺳــ;ﺎً ،ﻻ ﺗﻛــون ﻗﺎﻋــدة ﺻــﺣ;ﺣﺔ ،وﻻ ﺗﺻــﻠﺢ ﻷن ﺗﻛــون ﻗﺎﻋــدة وﻟــذﻟك ﻓﺈﻧــﺎ ﺣــﯾن ﻧﻘــول إن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻫــو أﻋﻠــﻰ أﻧ ـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻓــﺈن ذﻟــك ;ﺷــﻣﻞ اﻟﻘﺎﻋــدة اﻟﻔ'ر8ــﺔ ،أ .اﻟﺗــﻲ ﺗﺻــﻠﺢ ﻷن ﺗﻛــون ﻗﺎﻋــدة ﻓ'ر8ــﺔ .وأﻣــﺎ 'وﻧــﻪ أﺻــﻌب أﻧـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟﻌــدم وﺟــود ﻗﺎﻋــدة ﻟــﻪ ﯾﺑﻧــﻰ ﻋﻠﯾﻬــﺎ و;ﻘــﺎس ﻋﻠﯾﻬــﺎ، وﻟـ ــذﻟك ﻓﺈﻧـ ــﻪ ;ﺣﯾـ ــر اﻟﻣﻔ'ـ ــر و8ﺟﻌﻠـ ــﻪ ﻓـ ــﻲ أول اﻷﻣـ ــر ﻣﻌرﺿـ ــﺎ ﻟﻠﺧطـ ــﺄ اﻟﻛﺛﯾـ ــر ،وﻓر8ﺳـ ــﺔ ﻟﻸوﻫـ ــﺎم واﻷﺧطـﺎء .وﻣــﺎ ﻟـم ;ﻣــر 3ﺎﻟﺗﺟرHــﺔ اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ وHــدوام اﻟ;ﻘظــﺔ واﻟﺗﺗ3ــﻊ ﻟﺟﻣ;ــﻊ اﻟﺣـوادث اﻟﯾوﻣ;ــﺔ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻣ ــن اﻟﺻ ــﻌب ﻋﻠ; ــﻪ أن ﯾ ــﺗﻣ'ن ﻣ ــن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳ ــﻲ .وﻟ ــذﻟك ﻓ ــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳ ــﻲ 3ﺎﻷﺧ 3ــﺎر اﻣﺗ;ﺎز ظﺎﻫ اًر. واﻟوﻗﺎﺋﻊ ﯾﺗﻣﯾز ﻋن ﺟﻣ;ﻊ أﻧواع اﻟﺗﻔ'ﯾر و;ﻣﺗﺎز ﻋﻠﯾﻬﺎ اً
ﻓـ ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻـ ــوص اﻟﺳ;ﺎﺳ ـ ــ;ﺔٕ ،وان 'ـ ــﺎن ;ﺷ ـ ــﻣﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـ ــر ﺑﻧﺻ ـ ــوص اﻟﻌﻠـ ــوم اﻟﺳ;ﺎﺳ ـ ــ;ﺔ وﻧﺻــوص اﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ،وﻟﻛــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ اﻟﺣــ ،ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺑﻧﺻــوص اﻷﺧ3ــﺎر 73
واﻟوﻗﺎﺋﻊ ،وﻟذﻟك 'ﺎﻧت ﺻـ;ﺎﻏﺔ اﻷﺧ3ـﺎر ﻫـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﻌﺗﺑـر ﻧﺻوﺻـﺎً ﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ﺣﻘـﺔٕ .واذا 'ـﺎن اﻟﻣـرء ﯾر8د اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﻓﺈن ﻋﻠ;ﻪ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺑﻧﺻوص اﻷﺧ3ـﺎر وﻻ ﺳـ;ﻣﺎ ﺻـ;ﺎﻏﺗﻬﺎ و';ﻔ;ـﺔ ﻓﻬـم ﻫـذﻩ
اﻟﺻــ;ﺎﻏﺔ .ﻷن ﻫــذا ﻫــو اﻟــذ; .ﻌﺗﺑــر ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﺳ;ﺎﺳــ;ﺎً ،وﻟــ;س اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ واﻷ3ﺣــﺎث
اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ .ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ واﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ;ﻌطــﻲ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ،ﺗﻣﺎﻣــﺎ 'ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر
3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﻔ'ر8ﺔ و;ﻌطﻲ ﻓ' اًر ﻋﻣ;ﻘﺎً أو ﻣﺳﺗﻧﯾ اًر ،وﻟﻛﻧﻪ ﻻ ﯾﺟﻌـﻞ اﻟﻣﻔ'ـر ﺳ;ﺎﺳـ;ﺎًٕ ،واﻧﻣـﺎ ﯾﺟﻌﻠـﻪ ﻋﺎﻟﻣـﺎً 3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳــﺔ ،أ .ﻋﺎﻟﻣـﺎً 3ﺎﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ واﻟﻌﻠــوم اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ،وﻣﺛــﻞ ﻫــذا ;ﺻــﻠﺢ ﻷن ;'ــون
ﻣﻌﻠﻣـﺎً ،وﻻ ;ﺻــﻠﺢ أن ;'ــون ﺳ;ﺎﺳــ;ﺎً .ﻷن اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻫــو اﻟــذ; .ﻔﻬــم اﻷﺧ3ــﺎر واﻟوﻗــﺎﺋﻊ وﻣــدﻟوﻻﺗﻬﺎ، و;ﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣ'ﻧﻪ ﻣن اﻟﻌﻣﻞ .ﺳـواء أﻛـﺎن ﻟـﻪ إﻟﻣـﺎم 3ـﺎﻟﻌﻠوم واﻷ3ﺣـﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ،أو
ﻟ ــم ;' ــن ﻟ ــﻪ إﻟﻣ ــﺎم أن 'ﺎﻧ ــت اﻟﻌﻠ ــوم اﻟﺳ;ﺎﺳ ــ;ﺔ واﻷ3ﺣ ــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ ــ;ﺔ ﺗﺳ ــﺎﻋد ﻋﻠ ــﻰ ﻓﻬ ــم اﻷﺧ 3ــﺎر واﻟوﻗﺎﺋﻊ ،وﻟﻛن ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬﺎ ﻫذﻩ إﻧﻣﺎ ﺗﻘﻒ ﻋﻧد ﺣد اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺟﻠب ﻧوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧد اﻟر،`H وﻻ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻏﯾر ذﻟك .وﻟﻬذا ﻓﺈﻧﻪ ﻟ;س ﺷرطﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ.
إﻻ اﻧﻪ ﻣﻊ اﻷﺳﻒ اﻟﺷدﯾد ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻧذ أن وﺟدت ﻓ'رة ﻓﺻﻞ اﻟدﯾن ﻋـن اﻟدوﻟـﺔ ،وﺗﻐﻠـب ﻋﻠـﻰ
أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻣوﺿوع اﻟﺣﻞ اﻟوﺳ` اﻧﻔرد اﻟﻐرب ،ﻧﻌﻧﻲ أرو3ـﺎ وأﻣر'8ـﺎ ﺑﺈﺻـدار اﻟﻣؤﻟﻔـﺎت واﻟﻛﺗـب ﻓـﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻷ3ﺣﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،ﻋﻠـﻰ أﺳـﺎس ﻓ'رﺗـﻪ ﻋـن اﻟﺣ;ـﺎة وﻋﻠـﻰ أﺳـﺎس اﻟﺣـﻞ اﻟوﺳـ`، وﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺷ'ﻠ;ﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ اﻟﻔ'ر اﻟوﺳ` ،اﻟذ .وﺟـد ﻟﻠﺗوﻓﯾـ واﻟﻣﺻـﺎﻟﺣﺔ .وﺣـﯾن ﺟـﺎءت اﻟﻔ'رة اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ واﻋﺗﻧﻘﺗﻬﺎ روﺳ;ﺎ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ 'ﺎن ﯾؤﻣﻞ أن ﺗﺧرج أ3ﺣﺎث ﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ﻋﻠـﻰ أﺳﺎس ﻓ'ر ﺛﺎﺑت ﻻ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺣﻞ اﻟوﺳ` وﻟﻛن ﻣﻊ اﻷﺳﻒ ﻓﺈن روﺳ;ﺎ ظﻠت ﻣﻠﺣﻘﺔ 3ﺎﻟﻐرب، وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻷ3ﺣـﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ظﻠـت ﺳـﺎﺋرة ﻓـﻲ ﻧﻔـس اﻟطر8ـ ،ﻣـﻊ اﺧـﺗﻼف ﻓـﻲ اﻟﺷ'ﻞ ﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﺿﻣون وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ;ﻣ'ﻧﻧﺎ أن ﻧﻘول إن اﻷ3ﺣﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ اﻟﺗﻲ ﺧرﺟت ﺣﺗـﻰ اﻵن ﻫـﻲ أ3ﺣـﺎث ﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ﻻ ;طﻣـﺋن اﻟﻌﻘـﻞ إﻟـﻰ ﺻـﺣﺗﻬﺎ ،وﻋﻠـوم ﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ أﺷـ3ﻪ 3ﻣـﺎ ;ﺳﻣﻰ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻣﺑﻧ;ﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣـدس واﻟﺗﺧﻣـﯾن ﻓـوق 'ـون أﺳﺎﺳـﻬﺎ ﻫـو اﻟﺣـﻞ اﻟوﺳـ` .ﻟـذﻟك ﻓﺈﻧـﻪ ﺣــﯾن ﯾﺟــر .اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ ﻧﺻــوص ﻫــذﻩ اﻟﻌﻠــوم واﻷ3ﺣــﺎث ،ﻻ ﺑــد أن ;'ــون اﻟﻣــرء ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ;ﻘظــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻷﻓ'ــﺎر ،وﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺣــذر ﻣــن اﻻﻧــزﻻق ﻣــﻊ أﺧطﺎﺋﻬــﺎ .ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﺗﺿــﻣن أﻓ'ــﺎ اًر ﻣﺧﺎﻟﻔــﺔ ﻟﻠواﻗــﻊ
وأ3ﺣﺎﺛـﺎً ﻫــﻲ ﻏﺎ;ــﺔ اﻟﺧطــﺄٕ .واﻧــﺎ ﻣــﻊ 'وﻧﻧــﺎ ﻧﻔﺿــﻞ أن ﺗﻌﺎﻣــﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟﺗﺷـر8ﻊ اﻟﻐرHــﻲ ﻓــﻼ ﺗﻘ ـ أر وﻻ ﺗدرس ﻷن ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﻌﻠ 3ﺎﻟﺗﺷر8ﻊ وﻟ;س 3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳﺔ ﻣﺛﻞ أﻧظﻣﺔ اﻟﺣ'م ،وﻟﻛن ﻧظ اًر ﻷﻧﻬـﺎ ﻣـن ﻧـوع اﻷ3ﺣـﺎث اﻟﻔ'ر8ــﺔ وﻓﯾﻬـﺎ أ3ﺣـﺎث ﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ،ﻓﺈﻧـﻪ ﻣـن ﻫــذﻩ اﻟﺟﻬـﺔ ﻻ 3ـﺄس ﻣــن ﻗراءﺗﻬـﺎ ود ارﺳــﺗﻬﺎ
وﻟﻛن ﻣﻊ اﻟ;ﻘظﺔ واﻟﺣذر. وﻟﻧﺄﺧذ 3ﻌض اﻷﻓ'ﺎر 'ﻧﻣوذج ﻟﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ اﻷ3ﺣﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ﻟـد Zاﻟﻐـرب .ﻓﺎﻟﻘ;ـﺎدة ﻓـﻲ اﻟﻐـرب ﺟﻣﺎﻋ;ــﺔ ﺗﺗﻣﺛـﻞ ﻓــﻲ ﻣﺟﻠـس اﻟــوزراء ،وأﺧـذﻫﺎ اﻟﺷــرق ﻓﺟﻌـﻞ ﻟﻬــﺎ ﺷـ'ﻼً آﺧــر ،وﻗـﺎل 3ﺎﻟﻘ;ــﺎدة اﻟﺟﻣﺎﻋ;ﺔ .وﻫذا ﻣﺧﺎﻟﻒ ﻟﻠواﻗﻊ وHﻧـﻲ ﻋﻠـﻰ اﻟﺣـﻞ اﻟوﺳـ` .ﻷن اﻟﻣﻠـوك اﻟﻣﺳـﺗﺑدﯾن ﻓـﻲ أرو3ـﺎ 'ـﺎﻧوا 74
أﻓراداً وﺿﺞ اﻟﻧـﺎس ﻣـن اﺳـﺗﺑداد اﻟﻣﻠـوك ،واﻋﺗﺑـروا ﺳـﺑب ذﻟـك ﻫـو ﻓرد;ـﺔ اﻟﻘ;ـﺎدة ،ﻓﻘـﺎﻟوا إن اﻟﻘ;ـﺎدة ﻟﻠﺷﻌب ﻻ ﻟﻠﻔرد وﺟﻌﻠوﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟـوزراء .وﻫـذا ﺣـﻞ وﺳـ` ،ﻷن ﻣﺟﻠـس اﻟـوزراء ﻟـ;س اﻟﺷـﻌب
وﻻ ﻣﻧﺗﺧ3ـﺎً ﻣــن اﻟﺷــﻌب ،وﻷن رﺋــ;س اﻟــوزراء ﻫــو اﻟــذ .ﯾﺗــوﻟﻰ ﻗ;ــﺎدة اﻟــوزراء ،وHــذﻟك 'ﺎﻧــت اﻟﻘ;ــﺎدة
ﻟ;ﺳت ﻟﻠﺷﻌب وﻻ ﻟﻠﻔرد ﺑﻞ ﻟرﺋ;س اﻟوزراء وﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،ﻓ'ﺎن ﻫـذا اﻟﻧظـﺎم ﺣـﻼً وﺳـطﺎً ﺑـﯾن أن ﺗﻛــون اﻟﻘ;ــﺎدة ﻟﻠﻔــرد وHــﯾن أن ﺗﻛــون ﻟﻠﺷــﻌب .ﻓﻬــو ﻟــ;س ﺣ ـﻼً ﻟﻣوﺿــوع اﻟﻘ;ــﺎدة ،ﺑــﻞ ﻫــو ﻣ ارﺿــﺎة
ﻟﻠﻔر8ﻘﯾن .وﻓوق ذﻟك ﻓﺈن واﻗﻊ اﻟﺳﯾر أن اﻟﻘ;ﺎدة ظﻠت ﻓرد;ﺔ ﻓﻲ ﺟﻣ;ﻊ أﻧواع اﻷﻧظﻣﺔ اﻟد;ﻣﻘراط;ﺔ.
ﻓﻬـﻲ ﻓـﻲ اﻟواﻗــﻊ إﻣـﺎ أن ﯾﺗوﻻﻫــﺎ رﺋـ;س اﻟدوﻟــﺔ 'ـرﺋ;س اﻟﺟﻣﻬور8ــﺔ ﻣـﺛﻼً ،أو ﯾ3ﺎﺷــرﻫﺎ رﺋـ;س اﻟــوزراء ﻧﻔﺳــﻪ .ﻓواﻗــﻊ اﻟﻘ;ــﺎدة أﻧﻬـﺎ ﻓرد;ــﺔ ﻟــ;س ﻏﯾــر ،وﻻ ;ﻣ'ــن أن ﺗﻛــون ﺟﻣﺎﻋ;ــﺔ وﻻ 3ﺣــﺎل ﻣــن اﻷﺣـوال. وﺣﺗــﻰ ﻟــو ﺟﻌﻠــت ﺟﻣﺎﻋ;ــﺔ ،أو ﺳــﻣﯾت ﺟﻣﺎﻋ;ــﺔ ،ﻓــﺈن ﺳــﯾر اﻟﺣ'ــم ﻧﻔﺳــﻪ ;ﺣــول اﻟﻘ;ــﺎدة إﻟــﻰ ﻗ;ــﺎدة ﻓرد;ﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ;ﻣ'ن أن ﺗﻛون إﻻ ﻓرد;ﺔ. وﻋﻧد اﻟﻐرب ﺟﻌﻠت اﻟﺳ;ﺎدة ﻟﻠﺷﻌب ،ﻓﺎﻟﺷـﻌب ﻫـو اﻟـذ; .ﺷـرع واﻟﺷـﻌب ﻫـو اﻟـذ; .ﺣ'ـم واﻟﺷــﻌب ﻫــو اﻟــذ; .ﻣﻠــك اﻹرادة و;ﻣﻠــك اﻟﺗﻧﻔﯾــذ .وﻫــذا ﻣﺧــﺎﻟﻒ ﻟﻠواﻗــﻊ وﻣﺑﻧــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﺣــﻞ اﻟوﺳــ`. ﻷن اﻟﻣﻠوك اﻟﻣﺳﺗﺑدﯾن 'ﺎﻧت ﻟﻬم اﻹرادة ،و'ﺎن ﻟﻬم اﻟﺗﻘر8ر .ﻓ'ﺎﻧوا ﻫم اﻟذﯾن ;ﺷرﻋون وﻫم اﻟـذﯾن ;ﺣ'ﻣــون .وﺿــﺞ اﻟﻧــﺎس ﻣــن اﺳــﺗﺑداد ﻫــؤﻻء اﻟﻣﻠــوك .واﻋﺗﺑــروا ﺳــﺑب ذﻟــك 'ــوﻧﻬم ;ﻣﻠﻛــون اﻹرادة و;ﻣﻠﻛون اﻟﺗﻘر8ر ،ﻓ;ﻣﻠﻛون اﻟﺗﺷـر8ﻊ و;ﻣﻠﻛـون اﻟﺣ'ـم .ﻓﻘـﺎﻟوا إن اﻟﺳـ;ﺎدة ﻟﻠﺷـﻌب ،ﻓﻬـو اﻟـذ; .ﺷـرع وﻫــو اﻟــذ; .ﺣ'ــم .ﻓﺟﻌﻠـوا اﻟﺗﺷ ـر8ﻊ ﻟﻣﺟﻠــس ﻣﻧﺗﺧــب ﻣــن اﻟﺷــﻌب ،وﺟﻌﻠـوا اﻟﺗﻧﻔﯾــذ ﻟﻣﺟﻠــس اﻟــوزراء ورﺋ;س اﻟوزراء أو ﻟرﺋ;س اﻟدوﻟﺔ وﻫذا ﺣﻞ وﺳ` .ﻷن ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ٕوان 'ﺎن ﻣﻧﺗﺧ3ﺎً ﻣن اﻟﺷﻌب وﻟﻛﻧــﻪ ﻻ ;ﺷــرعٕ ،واﻧﻣــﺎ اﻟــذ; .ﺷــرع ﻫــو اﻟﺣــﺎﻛم .وﻣﺟﻠــس اﻟــوزراء أو رﺋــ;س اﻟﺟﻣﻬور8ــﺔ ﻫــو اﻟــذ.
;ﺣ'ــم .وﻫــو ٕوان 'ــﺎن ﻣﻧﺗﺧ3ـﺎً ﻣــن اﻟﺷــﻌب أو واﻓــ ﻋﻠ;ــﻪ ﻣﻣﺛﻠــو اﻟﺷــﻌب ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻟــ;س ﻓــﻲ ذﻟــك أن اﻟﺷﻌب ;ﺣ'مٕ ،واﻧﻣﺎ ﻓ;ﻪ ﻓﻘ` أن اﻟﺷﻌب ﯾﺧﺗﺎر اﻟﺣﺎﻛم .ﻓ'ﺎن ﻫـذا ﺣـﻼً وﺳـطﺎً .وﻓـوق ذﻟـك ﻓـﺈﻧﻬم
;ﺻرﺣون 3ﺄن اﻟﺳ;ﺎدة ﻟﻠﻘﺎﻧون ،و;ﻌﺗﺑرون اﻟﺣ'م اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫو اﻟذ .ﻓ;ﻪ اﻟﺳ;ﺎدة ﻟﻠﻘﺎﻧون .ﻓ'ﺎن ﻫذا
اﻟﻧظــﺎم ﺣ ـﻼً وﺳــطﺎً ،وﻣﻐﺎﻟطــﺔ ﻟﻠــﻧﻔس .وﻓــوق ذﻟــك ﻓــﺈن واﻗــﻊ اﻟﺣ'ــم ﻫــو ﻏﯾــر ﻫــذا .ﻓواﻗــﻊ اﻟﺣ'ــم اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫو أن ﯾﺧﺗـﺎر اﻟﺷـﻌب ﺣﺎﻛﻣـﻪ ،وأن ﺗﻛـون اﻟﺳـ;ﺎدة ﻟﻠﻘـﺎﻧون ،ﻓـﻼ ﺳـ;ﺎدة ﻟﻠﺷـﻌب ﻣطﻠﻘـﺎً وﻻ ﺣ'م ﻟﻠﺷﻌب وﻻ 3ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال.
وﻋﻧد اﻟﻐرب أن اﻟﺣ'م ﺷﻲء وأن اﻷﻣور اﻟﻌﺎطﻔ;ﺔ واﻟدﯾﻧ;ﺔ ﺷﻲء آﺧـر ،ﻓﻌﻧـدﻫم أن ﺳـﻠطﺔ اﻟﻛﻧ;ﺳــﺔ ﻏﯾــر ﺳــﻠطﺔ اﻟدوﻟــﺔ ،وأن اﻷﻋﻣــﺎل اﻟﻌﺎطﻔ;ــﺔ ﻣــن ﻓﻌــﻞ اﻟﺧﯾ ـرات واﻟﻌطــﻒ ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﻘ ـراء، وﻣؤاﺳﺎة اﻟﺟرﺣـﻰ وﻣـﺎ ﺷـﺎﻛﻞ ذﻟـك ،ﻻ ﺷـﺄن ﻟﻠدوﻟـﺔ ﻓﯾﻬـﺎ .وﻫـذا ﻣﺑﻧـﻲ ﻋﻠـﻰ ﻓ'ـرة ﻓﺻـﻞ اﻟـدﯾن ﻋـن اﻟدوﻟﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﺣـﻞ اﻟوﺳـ` وﻣﺧﺎﻟﻔـﺔ ﻟﻠواﻗـﻊ .ﻷن اﻟﻣﻠـوك اﻟﻣﺳـﺗﺑدﯾن 'ـﺎﻧوا ﯾﺗﺣ'ﻣـون ﻓـﻲ اﻟﻛﻧ;ﺳـﺔ، و'ﺎﻧوا ﻻ ;ﻘوﻣون 3ﻣؤاﺳﺎة اﻟﻧﺎس ﻣن ﺟرﺣﻰ وﻣرﺿﻰ وﻓﻘراء وﻧﺣوﻫم .وﻟـذﻟك ﺿـﺞ اﻟﻧـﺎس .ﻓ'ـﺎن اﻟﺣﻞ اﻟوﺳـ` ﻓـﻲ ﻓﺻـﻞ اﻟﻛﻧ;ﺳـﺔ ﻋـن اﻟدوﻟـﺔ ،وﻓـﻲ ﻓﺻـﻞ اﻷﻋﻣـﺎل اﻟﻌﺎطﻔ;ـﺔ ﻋـن اﻟدوﻟـﺔ .ﻓﻧﺷـﺄت 75
ﻋﻧدﻫم ﺳﻠطﺔ ﻟﻠﻛﻧ;ﺳﺔ ﻏﯾر ﺳﻠطﺔ اﻟدوﻟﺔ ،وﻧﺷﺄت ﻋﻧدﻫم اﻟﺟﻣﻌ;ﺎت اﻟﺧﯾر8ﺔ ،وﺟﻣﻌ;ﺎت اﻟﺻـﻠﯾب اﻷﺣﻣر وﻣـﺎ ﺷـﺎﻛﻞ ذﻟـك .وﻟﻛـن ﻟﻣـﺎ واﻗـﻊ اﻟﺣ'ـم ﻫـو رﻋﺎ;ـﺔ ﺷـؤون اﻟﻧـﺎس 'ـﻞ اﻟﻧـﺎس ،واﻟـدﯾن ﻣـن اﻟﺷ ــؤوﻧﺄ واﻷﻋﻣ ــﺎل اﻟﻌﺎطﻔ; ــﺔ ﻣ ــن اﻟﺷ ــؤون ،وﻟ ــذﻟك 'ﺎﻧ ــت اﻟدوﻟ ــﺔ ﺗﺷ ــرف ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻛﻧ ــﺎﺋس ،وﻟﻛ ــن 3ﺄﺳ ــﻠوب ﻏﯾ ــر ظ ــﺎﻫر ،وﺗﺷ ــرف ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺟﻣﻌ; ــﺎت اﻟﺧﯾر 8ــﺔ وﺟﻣﻌ; ــﺎت اﻟﺻ ــﻠﯾب اﻷﺣﻣ ــر ،وﻟﻛ ــن 3ﺄﺳــﺎﻟﯾب ﺧﻔ;ــﺔ .وﻟــذﻟك 'ﺎﻧــت ﻫــذﻩ اﻟﻧظر8ــﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔــﺔ ﻟﻠواﻗــﻊ ﺣﻘ;ﻘــﺔٕ ،وان 'ــﺎن ظــﺎﻫ اًر وﺟــود اﻟﻔﺻــﻞ ﺑﯾن اﻟﺣ'م وﻏﯾرﻩ. ﻫــذﻩ ﺛﻼﺛــﺔ أﻓ'ــﺎر 'ﻧﻣــوذج ﻟﺧطــﺄ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺿــﻣﻧﺗﻬﺎ اﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ﻟــدZ اﻟﻐــربٕ .واذا ﻗﯾــﻞ ﻫــذا ﻓــﻲ اﻷﻓ'ــﺎر اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻷﻧظﻣــﺔ ﻓﺈﻧــﻪ ;ﻘ ـﺎل 'ــذﻟك ﻓــﻲ اﻷ3ﺣــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ 3ﺎﻷﺷــ;ﺎء واﻟوﻗــﺎﺋﻊ ،وﻫــذﻩ ٕوان 'ــﺎن ﻓﯾﻬــﺎ 3ﻌــض اﻟﺣﻘــﺎﺋ اﻟﺗــﻲ ﻻ ;ﻣﻠــك اﻟﻌﻘــﻞ ﻣﻐﺎﻟطﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻣﻠـوءة 3ﻣـﺎ ﯾﺧـﺎﻟﻒ اﻟﺣﻘ;ﻘـﺔ وﻣﻣﻠـوءة 3ﺎﻟﻣﻐﺎﻟطـﺎت .ﻓﻣـﺛﻼً ﺣـﯾن ﯾﺗﺣـدﺛون ﻋـن
ـر 3ﺄﻣر'8ـﺎ وﻋﻼﻗـﺔ إﻧﺟﻠﺗـ ار اﻟﺳ;ﺎﺳﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾز8ﺔ ﻣن أﻧﻬﺎ ﻣﺑﻧ;ﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻣـور :ﻫـﻲ ﻋﻼﻗـﺔ إﻧﺟﻠﺗ ا 3ﺄرو3ــﺎ ،وﻋﻼﻗــﺔ إﻧﺟﻠﺗـ ار 3ﺎﻟــدول اﻟﺗــﻲ 'ﺎﻧــت ﻣﺳــﺗﻌﻣرات ﻟﻬــﺎ واﺳــﺗﻘﻠت ،أو ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ 3ﺎﻟﻛوﻣﻧوﻟــث، ﻓ ــﺈن ﺣ ــدﯾﺛﻬم ﻫ ــذا ﺻ ــﺣ;ﺢ ،ﻷﻧ ــﻪ وﺻ ــﻒ ﻟواﻗ ــﻊ ﻻ ;ﻣ' ــن أن ﺗﻘ ــﻊ اﻟﻣﻐﺎﻟط ــﺔ ﻓ; ــﻪ ،وﻟﻛ ــﻧﻬم ﺣ ــﯾن ﯾﺗﺣــدﺛون ﻋــن اﻟﺳ;ﺎﺳــﺔ اﻹﻧﺟﻠﯾز8ــﺔ ﻣــن ﺣﯾــث ﺳــﻠو'ﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﻣﺣﺎﻟﻔــﺎت ،وﻣوﻗﻔﻬــﺎ ﻣــن اﻷﺻــدﻗﺎء أو اﻷﻋداء وﻧظرﺗﻬﺎ ﻟﻠﺷﻌوب واﻷﻣم ،ﻓﺈﻧﻬم ﻓوق ﻣﺎ ;'ون ﻓﻲ ﺣـدﯾﺛﻬم ﻣـن ﻣﻐﺎﻟطـﺎت وﺗﺿـﻠﯾﻞ ،ﻓﺈﻧـﻪ ;'ــون 'ــذﻟك ﻣﺧﺎﻟﻔـﺎً ﻟﻠواﻗــﻊ وﺟﻧﺎ;ــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻷﺣــداث واﻟوﻗــﺎﺋﻊ ،وﻗــﻞ ﻣﺛــﻞ ذﻟــك ﻓــﻲ ﺣــدﯾﺛﻬم ﻋــن أ;ــﺔ
دوﻟﺔ ﻣن اﻟدول ،ﺳواء أﻛﺎﻧت دوﻟﺔ ﻏر;Hﺔ أو دوﻟﺔ ﻏﯾر ﻏر;Hﺔ ،وﺳواء أﻛﺎن ﺣدﯾﺛﺎً ﺗﺎر8ﺧ;ﺎً ﻷﻣور ﻣﺿــت أو 'ــﺎن ﺣــدﯾﺛﺎً ﻋــن وﻗــﺎﺋﻊ ﺟﺎر8ــﺔ ،وﺣ ـوادث ﺗﻘــﻊ أﻣــﺎم اﻷﻋــﯾن .ﻓــﺈن ﻟﻬــم ﻣــن اﻟﻣﻬــﺎرة ﻓــﻲ
اﻟﺗﺿــﻠﯾﻞ وﺗز8ﯾــﻒ اﻟﺣﻘــﺎﺋ ﻣــﺎ ﯾﺧﻔــﻰ ﺣﺗــﻰ ﻋﻠــﻰ 3ﻌــض اﻟﻣ3ﺻـر8ن .وﻟــذﻟك 'ــﺎن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻷ3ﺣﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،أ;ﺎً 'ﺎﻧت ﻻ ;ﺻﺢ أن ;'ون إﻻ ﻣﻊ اﻟ;ﻘظﺔ واﻟﺣذر. أﻣــﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ 3ﺎﻟوﻗــﺎﺋﻊ واﻟﺣ ـوادث اﻟﺟﺎر8ــﺔ ،ﻓﻬــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟــذ; .ﺻــﺢ أن ;'ــون
ﺗﻔ'ﯾ اًر ﺳ;ﺎﺳ;ﺎً 3ﻣﺎ ﺗﻌﻧ;ﻪ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ ،وﻫـو اﻟـذ .ﯾﺟﻌـﻞ اﻟﻣﻔ'ـر ﺳ;ﺎﺳـ;ﺎً .وﻫـذا اﻟﺗﻔ'ﯾـر ;ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ
ﺧﻣﺳﺔ أﻣور رﺋ;ﺳ;ﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ:
ﻓﺄوﻻً; :ﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﺗ3ﻊ ﺟﻣ;ﻊ اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،أ; .ﺣﺗـﺎج إﻟـﻰ ﺗﺗ3ـﻊ
ﺟﻣ;ﻊ اﻷﺧ3ﺎر ،وﻧظ اًر ﻻﺧﺗﻼف اﻷﺧ3ـﺎر ﻣـن ﺣﯾـث اﻷﻫﻣ;ـﺔ وﻋـدم اﻷﻫﻣ;ـﺔ ،وﻣـن ﺣﯾـث اﻟﺻـدﻓﺔ واﻟﻘﺻـد ﻓـﻲ اﻟواﻗﻌــﺔ واﻟﺣﺎدﺛـﺔ أو ﻓـﻲ ﺳــوق اﻟﺧﺑـر ﻋﻧﻬــﺎ ،وﻣـن ﺣﯾـث اﻻﻗﺗﺿــﺎب واﻹﺳـﻬﺎب ،ﻓﺈﻧــﻪ
ﻣﻊ اﻟﻣران وﻣﻊ اﻟزﻣن ;ﺻ3ﺢ ﺗﺗ3ـﻊ اﻷﺧ3ـﺎر ﻻ ﻟﺟﻣ;ـﻊ اﻷﺧ3ـﺎر ﺑـﻞ ﻟﻣـﺎ ﻫـو ﻻ ﺑـد ﻣـن ﻣﻌرﻓﺗـﻪ ﻓـﻲ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻣﻌرﻓﺔ. 76
ﺛﺎﻧ;ـﺎً; :ﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت وﻟــو أوﻟ;ــﺔ وﻟــو ﻣﻘﺗﺿــ3ﺔ ،ﻋــن ﻣﺎﻫ;ــﺔ اﻟوﻗــﺎﺋﻊ واﻟﺣـوادث ،أ.
ﻋ ــن ﻣ ــدﻟوﻻت اﻷﺧ 3ــﺎر ،ﺳـ ـواء أﻛﺎﻧ ــت ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺟﻐراﻓ; ــﺔ أو ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﺗﺎر8ﺧ; ــﺔ ،أو ﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﻓ'ر8ــﺔ ،أو ﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ،أو ﺷــﺎﻛﻞ ذﻟــك ﻣﻣــﺎ ;ﺳــﺗط;ﻊ ﻣﻌــﻪ اﻟوﻗــوف ﻋﻠــﻰ واﻗــﻊ اﻟواﻗﻌــﺔ أو اﻟﺣﺎدﺛﺔ ،أ .ﻋﻠﻰ ﺣﻘ;ﻘﺔ ﻣدﻟوﻻت اﻷﺧ3ﺎر. ﺛﺎﻟﺛـ ــﺎ :ﻋـ ــدم ﺗﺟر8ـ ــد اﻟوﻗـ ــﺎﺋﻊ ﻣـ ــن ظروﻓﻬـ ــﺎ وﻋـ ــدم ﺗﻌﻣ;ﻣﻬـ ــﺎ .ﻓﺎﻟﺗﺟر8ـ ــد واﻟﺗﻌﻣـ ــ;م واﻟﻘ;ـ ــﺎس اﻟﺷﻣوﻟﻲ ،ﻫﻲ آﻓـﺔ ﻓﻬـم اﻟوﻗـﺎﺋﻊ واﻟﺣـوادث ،أ .آﻓـﺔ ﻣﻌرﻓـﺔ اﻷﺧ3ـﺎر .ﻓـﻼ ﺑـد ﻣـن أن ﺗؤﺧـذ اﻟواﻗﻌـﺔ واﻟﺣﺎدﺛــﺔ ﻣــﻊ ظروﻓﻬــﺎ أﺧــذاً واﺣــداً 3ﺣﯾــث ﻻ ;ﻔﺻــﻞ ﺑــﯾن اﻟﺣﺎدﺛــﺔ وHــﯾن ظروﻓﻬــﺎ وﻻ 3ﺣــﺎل ﻣــن
اﻷﺣـوال .إﻟـﻰ ﺟﺎﻧــب ﺣﺻـر ﻫـذﻩ اﻟﺣﺎدﺛــﺔ 3ﻣـﺎ ﺣﺻـﻠت ﻓ;ــﻪ ،ﻓـﻼ ﺗﻌﻣـم ﻋﻠــﻰ 'ـﻞ ﺣﺎدﺛـﺔ ﻣﺛﻠﻬــﺎ وﻻ ;ﻘﺎس ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗ;ﺎﺳﺎً ﺷﻣوﻟ;ﺎً ﺑﻞ ﺗؤﺧذ ﺣﺎدﺛﺔ ﻓرد;ﺔ و;ﺻدر اﻟﺣ'م ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﺣﺎدﺛﺔ ﻓرد;ـﺔ ،أ.
ﻟﻬذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ ﻟ;س ﻏﯾر.
را3ﻌـ ـﺎً :ﺗﻣﯾﯾ ــز اﻟﺣﺎدﺛ ــﺔ واﻟواﻗﻌ ــﺔ ،أ .ﺗﻣﯾﯾ ــز اﻟﺧﺑ ــر ﻣ ــن طر 8ــ ﺗﻣﺣ;ﺻ ــﻪ ﺗﻣﺣ;ﺻـ ـﺎً ﺗﺎﻣـ ـﺎً،
ﻓ;ﻌ ــرف ﻣﺻ ــدر اﻟﺧﺑ ــر ،وﻣوﻗ ــﻊ وﻗ ــوع اﻟواﻗﻌ ــﺔ واﻟﺣﺎدﺛ ــﺔ وزﻣﺎﻧﻬ ــﺎ ،واﻟوﺿ ــﻊ اﻟ ــذ .ﺣﺻ ــﻠت ﻓ; ــﻪ، واﻟﻘﺻــد ﻣــن وﺟودﻫــﺎ أو ﻣــن ﺳــوق اﻟﺧﺑــر ﻋﻧﻬــﺎ وﻣــد Zإﯾﺟــﺎز اﻟﺧﺑــر واﻹﺳــﻬﺎب ﻓ;ــﻪ وﺻــدﻗﻪ أم 'ذ3ﻪ ،إﻟﻰ ﻏﯾر ذﻟك ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎوﻟﻪ اﻟﺗﻣﺣ;ص .ﻷن ﻫـذا اﻟﺗﻣﺣـ;ص ﻫـو اﻟـذ .ﯾوﺟـد اﻟﺗﻣﯾﯾـز ،و3ﻘـدر ﻣﺎ ;'ون ﺷﺎﻣﻼً وﻋﻣ;ﻘﺎً 3ﻘدر ﻣﺎ ﯾوﺟد ﺗﻣﯾﯾز ﻟﻪ .وHدون اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻻ ;ﻣ'ن أن ;ﺄﺧذ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎدﺛﺔ أو
اﻟواﻗﻌﺔ ،ﻷﻧـﻪ ;ﺻـ3ﺢ ﻓر8ﺳـﺔ ﻟﻠﺗﺿـﻠﯾﻞ أو اﻟﺧطـﺄ .وﻟـذﻟك ﻓـﺈن اﻟﺗﻣﯾﯾـز ﻋﺎﻣـﻞ ﻫـﺎم ﻓـﻲ أﺧـذ اﻟﺧﺑـر، ﺑﻞ ﻣﺟرد ﺳﻣﺎﻋﻪ. ﺧﺎﻣﺳﺎً :رHـ` اﻟﺧﺑـر 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت وﻻ ﺳـ;ﻣﺎ رHطـﻪ 3ﻐﯾـرﻩ ﻣـن اﻷﺧ3ـﺎر .وﻫـذا اﻟـر `Hﻫـو اﻟـذ.
ﯾؤد .إﻟﻰ اﻟﺣ'ـم اﻷﻗـرب ﻟﻠﺻـواب ﻋﻠـﻰ اﻟﺧﺑـر .ﻓـﺎﻟﺧﺑر إذا 'ـﺎن ﻣﺗﻌﻠﻘـﺎً 3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳـﺔ اﻟدوﻟ;ـﺔ ،ورHـ`
3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠ; ــﺔ ،أو ' ــﺎن ﻣﺗﻌﻠﻘـ ـﺎً 3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠ; ــﺔ ور Hــ` 3ﺎﻟﺳ;ﺎﺳ ــﺔ اﻟدوﻟ; ــﺔ .أو ' ــﺎن ﺧﺑـ ـ اًر
اﻗﺗﺻﺎد;ﺎً ور3 `Hﺎﻻﻗﺗﺻﺎد ،ﻣﻊ أﻧﻪ ﻣن اﻷﻣور اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ وﻟو 'ﺎن اﻗﺗﺻﺎد;ﺎً .أو 'ـﺎن ﺧﺑـ اًر ﯾﺗﻌﻠـ
3ﺄﻟﻣﺎﻧ;ﺎ ور3 `Hﺎﻟﺳ;ﺎﺳـﺔ اﻷﻟﻣﺎﻧ;ـﺔ ﻣـﻊ أﻧـﻪ ﻣـن اﻷﻣـور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ 3ﺄﻣر'8ـﺎ .ﻓـﺎﻟﺧﺑر إذا رHـ` 3ﻐﯾـر ﻣـﺎ ﯾﺟب أن ﯾر3 `Hﻪ ﻓﺈن اﻟﺧطﺄ ;ﻘﻊ ﺣﺗﻣﺎً ،إذا ﻟم ;ﻘـﻊ اﻟﺗﺿـﻠﯾﻞ واﻟﺧـداع .ﻟـذﻟك ﻓـﺈن رHـ` اﻟﺧﺑـر 3ﻣـﺎ ﯾﺗﻌﻠ 3ﻪ أﻣر 3ﺎﻟﻎ اﻷﻫﻣ;ﺔ .وأن ;'ون ﻫذا اﻟر `Hﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ اﻟﺻﺣ;ﺢ أ3 .ﺄن ;'ون رHطﺎً ﻟﻠﻔﻬم
واﻹدراك ،ﻻ رHطﺎً ﻟﻣﺟرد اﻟﻣﻌرﻓﺔ .أ .رHطﺎً ﻟﻠﻌﻣﻞ ﻻ ﻟﻠﻌﻠم.
77
ﻫذﻩ اﻷﻣور اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ ﺟﻣ;ﻌﺎً ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺄﺗﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،أ.
ﺣﺗـﻰ ﯾﺗــﺄﺗﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ .وﻻ ;ﻘـﺎل إن ﻫــذﻩ اﻷﻣـور 'ﺛﯾـرة وﺻـﻌ3ﺔ وﻣــن اﻟﻌﺳـﯾر ﺗﺣﻘ;ﻘﻬــﺎ .ﻻ
;ﻘــﺎل ذﻟــك ،ﻷن وﺟــود ﻫــذﻩ اﻷﻣــور ﻟــ;س 3ــﺎﻷﻣر اﻟﺻــﻌب ،ﻷن اﻟﻣﻘﺻــود ﺑﻬــﺎ ﻫــو ﻣﺟــرد اﻹﻟﻣــﺎم وﻟ;س اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟواﺳﻌﺔ ،وﻫﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻊ اﻟزﻣن وﻟ;س دﻓﻌﺔ واﺣدة ،وﺗـﺄﺗﻲ ﻋـن طر8ـ اﻟﺗﺗ3ـﻊ وﻟـ;س ﻋــن طر8ــ اﻟد ارﺳــﺔ واﻟ3ﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ .ﺻــﺣ;ﺢ أن اﻟد ارﺳــﺔ واﻟ3ﺣــث اﻟﻌﻠﻣــﻲ ﺗﻛــون أﻛﺛــر ﻣﺳــﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرة ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠزم ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،وﻻ ﺗﻠزم ﻟﻠﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﻓﻬﻲ 'ﻣﺎﻟ;ﺔ وﺛﺎﻧو;ﺔ .واﻟﻣﻬم ﻓﻲ 'ﻞ ذﻟك ﻫو اﻟﺗﺗ3ﻊ ،وﻣﺗﻰ ﺣﺻﻞ اﻟﺗﺗ3ﻊ وﺟدت اﻷرHﻌﺔ اﻟ3ﺎﻗ;ـﺔ طﺑ;ﻌ;ـﺎً .ﻓﺎﻷﺻـﻞ ﻓـﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾـر
اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻫو اﻟﺗﺗ3ﻊ ،وﻣﺗﻰ وﺟد اﻟﺗﺗ3ﻊ وﺟد اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ طﺑ;ﻌ;ﺎً.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ _ ﻋﻠـﻰ ﺻـﻌوHﺗﻪ وﻋﻠـوﻩ _ ﻓﺈﻧـﻪ ﻓـﻲ ﻣﻘـدور 'ـﻞ إﻧﺳـﺎن ،ﻣﻬﻣـﺎ
'ـﺎن ﺗﻔ'ﯾـرﻩ وﻣﻬﻣـﺎ 'ــﺎن ﻋﻘﻠـﻪ ،ﻓﺎﻟﻌــﺎد .واﻟﻧﺎ3ﻐــﺔ واﻟﻌ3ﻘـر' ،.ــﻞ ﻣـﻧﻬم ﻓــﻲ ﻣﻘـدورﻩ أن ;ﻔ'ــر ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﺳ;ﺎﺳ;ﺎً ،وﻓـﻲ ﻣﻘـدورﻩ أن ;'ـون ﺳ;ﺎﺳـ;ﺎً ،ﻷﻧـﻪ ﻻ ﯾﺗطﻠـب درﺟـﺔ ﻣﻌﯾﻧـﺔ ﻣـن اﻟﻌﻘـﻞ وﻻ درﺟـﺔ ﻣﻌﯾﻧـﺔ
ﻣن اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺑﻞ ﯾﺗطﻠب ﺗﺗ3ﻊ اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺟﺎر8ﺔ أ .ﺗﺗ3ﻊ اﻷﺧ3ﺎر ،وﻣﺗـﻰ وﺟـد ﻫـذا اﻟﺗﺗ3ـﻊ
وﺟد اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ .إﻻ أن اﻟﺗﺗ3ﻊ ﻻ ;ﺻﺢ أن ;'ون ﻣﻧﻘطﻌﺎً ﺑﻞ ﯾﺟب أن ;'ـون ﻣﺗﺻـﻼً ،ﻷن
اﻟﺣوادث واﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺟﺎر8ﺔ ﺗﺷ'ﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﺗرا3طﺔ اﻷطراف ﻓﺈذا ﻓﻘدت ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻧﻬﺎ اﻧﻘطﻌـت اﻟﺳﻠﺳـﻠﺔ، أ .اﻧﻔ'ت اﻟﺣﻠﻘﺔ ،و;ﺻ3ﺢ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻘـدور اﻟﺷـﺧص أن ﯾـر `Hاﻷﺧ3ـﺎر وأن ;ﻔﻬﻣﻬـﺎ .وﻟـذﻟك 'ـﺎن 3ﻘــﺎء اﻟﺣﻠﻘــﺔ ﺣﻠﻘــﺔ أﻣـ اًر ﺿــرور8ﺎً ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ،أ .أن اﻟﺗﺗ3ــﻊ اﻟﻣﺗﺻــﻞ ﺷــر aأﺳﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ
اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ.
واﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻟ;س ﺧﺎﺻﺎً 3ﺎﻷﻓراد ،ﺑﻞ ﻫو 'ﻣﺎ ;'ون ﻓـﻲ اﻷﻓـراد ;'ـون ﻓـﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋـﺎت ،أ. ;' ــون ﻓ ــﻲ اﻟﺷ ــﻌوب واﻷﻣ ــم ،ﻓﻬ ــو ﻟ ــ;س ' ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻷدﺑ ــﻲ وﻻ ' ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺗﺷـ ـر8ﻌﻲ ،إﻧﻣ ــﺎ ﯾﺗﺣﻘ ــ 3ــﺎﻷﻓراد ﻓﺣﺳــب ،وﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ أن ;'ــون ﻓــﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋــﺎت ،ﻓﻬــو ﻓ ـرد ..ﺑــﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﺗﻔ'ﯾــر ﻓرد .وﺗﻔ'ﯾر ﺟﻣﺎﻋﻲ ،و'ﻣﺎ ;'ون ﻓﻲ اﻷﻓراد ;'ون ﻓﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت .ﻓ;'ون ﻓﻲ اﻟﺷـﻌوب واﻷﻣـم، 'ﻣﺎ ;'ون ﻓﻲ اﻷﻓـراد ﻣـن ﺣ'ـﺎم وﺳ;ﺎﺳـﯾﯾن .ﺑـﻞ إﻧـﻪ ﻻ ;'ﻔـﻲ أن ;'ـون ﻓـﻲ اﻷﻓـراد ،ﺑـﻞ ﯾﺟـب أن ;'ون ﻓﻲ اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم ،وHدون وﺟودﻩ ﻓﻲ اﻟﺷﻌوب واﻷﻣـم ﻻ ﯾوﺟـد اﻟﺣ'ـم اﻟﺻـﺎﻟﺢ ،وﻻ ﯾﺗـﺄﺗﻰ وﺟــود اﻟﻧﻬﺿــﺔ ،وﻻ ﺗﺻــﻠﺢ اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم ﻟﺣﻣــﻞ اﻟرﺳــﺎﻻت .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻻ ﺑــد أن ﯾوﺟــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺷــﻌب واﻷﻣــﺔ .ذﻟــك أن اﻟﺣ'ــم إﻧﻣــﺎ ﻫــو ﻟﻠﺷــﻌب أو اﻷﻣــﺔ ،و'ــﺎﻣن ﻓــﻲ اﻟﺷــﻌب واﻷﻣــﺔ .وﻻ ﺗﺳــﺗط;ﻊ ﻗــوة أن ﺗﺄﺧــذﻩ إﻻ إذا أﻋطــﺎﻩ اﻟﺷــﻌب واﻷﻣــﺔٕ ،واذا ﺣﺻــﻞ اﻏﺗﺻــﺎ3ﻪ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ إﻧﻣﺎ ;ﻐﺗﺻب ﻟﻔﺗرة ،ﻓﺈﻣﺎ أن ﺗﻌط;ـﻪ ﻓ;ﺳـﺗﻣر أو ﺗﺻـر ﻋﻠـﻰ اﺳـﺗرﺟﺎﻋﻪ ﻓ;طـﺎح 3ـﺎﻟﺣ'م. وﻣــﺎ دام اﻟﺣ'ــم ﻫــو ﻟﻠﺷــﻌب واﻷﻣــﺔ أو 'ــﺎﻣن ﻓﯾﻬــﺎ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﺑــد ﻟﻬــذا اﻟﺷــﻌب وﻫــذﻩ اﻷﻣــﺔ ﻣــن أن ;'ــون ﻟد;ــﻪ أو ﻟــدﯾﻬﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ .وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻫــو ﺿــرور .ﻟﻸﻣــﺔ ﻗﺑــﻞ اﻟﺣ'ــﺎم ،وﺿــرور .ﻻﺳــﺗﻘﺎﻣﺔ اﻟﺣ'ــم أﻛﺛــر ﻣــن ﺿــرورﺗﻪ ﻹﯾﺟــﺎد اﻟﺣ'ــم .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻻ ﺑــد أن 78
ﺗﺛﻘــﻒ اﻷﻣــﺔ أو اﻟﺷــﻌب ﺛﻘﺎﻓــﺔ ﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ،وأن ;'ــون ﻟــدﯾﻬﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ .أ .ﻻ ﺑــد أن ﺗــزود اﻷﻣﺔ 3ﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻷﺧ3ﺎر اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،وأن ﯾﻧﻣﻰ ﻟدﯾﻬﺎ ﺳـﻣﺎع اﻷﺧ3ـﺎر اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ ،وﻟﻛـن 3ﺷــ'ﻞ طﺑ;ﻌــﻲ ﻻ 3ﺷ ــ'ﻞ ﻣﺻــطﻧﻊ ،وHﺈﻋطﺎﺋﻬــﺎ اﻟﺻ ــﺣ;ﺢ ﻣــن اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻟﺳ;ﺎﺳ ــ;ﺔ ،واﻟﺻــﺎدق ﻣ ــن اﻷﺧ3ــﺎر ،ﺣﺗــﻰ ﻻ ﺗﻘــﻊ ﻓر8ﺳــﺔ ﻟﻠﺗﺿــﻠﯾﻞ .وﻣــن ﻫﻧــﺎ 'ﺎﻧــت اﻟﺳ;ﺎﺳــﺔ واﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ،ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ
ﺗُ ِ وﺟ ـد ﻓــﻲ اﻟﺷــﻌب أو اﻷﻣــﺔ اﻟﺣ;ــﺎة ،أ' .ﺎﻧــت اﻟﺳ;ﺎﺳــﺔ ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﺣ;ــﺎ ﺑﻬــﺎ اﻷﻣــﺔ ،وHــدون ذﻟــك ﺗﻛون ﺟﺛﺔ ﻫﺎﻣدة ﻻ ﺣر'ﺔ ﻓﯾﻬﺎ وﻻ ﻧﻣو. إﻻ أن اﻟﺧطﺄ ﻓـﻲ ﻓﻬـم اﻟﺳ;ﺎﺳـﺔ واﻟﺿـﻼل اﻟـذ; .ﺣﺻـﻞ ﻣـن ﻓﻬـم اﻟﺳ;ﺎﺳـﺔ إﻧﻣـﺎ ;ـﺄﺗﻲ ﻣـن
اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧﺻوص اﻷﺧر Zﻣن أدﺑ;ﺔ وﻓ'ر8ﺔ وﺗﺷر8ﻌ;ﺔ. ﻓ;ﻔ'ـر 3ﺎﻷﻟﻔـﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب ﻣـﺛﻼً ،وﺗﻔﻬـم ﻫـذﻩ اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾـب 'ﻣـﺎ ﻫـﻲ ،أو ;ﻔ'ـر 3ﺎﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ اﻟﺗــﻲ
ﺗﺣو8ﻬـﺎ ﻫــذﻩ اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب ،ﻓــﺗﻔﻬم ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ 'ﻣــﺎ ﻫــﻲ ،أو ;ﻔ'ــر ﻓــﻲ دﻻﻻت ﻫــذﻩ اﻷﻟﻔــﺎz
واﻟﺗراﻛﯾــب ﻓــﺗﻔﻬم ﻫــذﻩ اﻟــدﻻﻻت .وﻫﻧــﺎ ;ﻘــﻊ اﻟﺧطــﺄ واﻟﺿــﻼل .ﻷن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ ﯾﺧﺗﻠــﻒ 'ــﻞ اﻻﺧــﺗﻼف ﻋــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر 3ــﺄ .ﻧــص آﺧــر .ﻷن اﻟﺧطــﺄ واﻟﺧطــر ﻓــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ إﻧﻣــﺎ ;ــﺄﺗﻲ ﻣــن ﻋــدم اﻟﺗﻣﯾﯾــز ﺑــﯾن اﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ وHــﯾن ﻏﯾرﻫــﺎ ﻣــن اﻟﻧﺻــوص .ﻓﺎﻟﻧﺻــوص اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ ،ﻗد ﺗﻛون ﻣﻌﺎﻧﯾﻬﺎ ﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص ،وﻗد ﺗﻛون ﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻏﯾـر اﻟﻧﺻـوص ،وﻗـد ﺗﻛــون ﻣوﺟــودة ﻓــﻲ ﺻــ;ﺎﻏﺔ اﻷﻟﻔــﺎ zواﻟﺗراﻛﯾــب 'ﺎﻟﻣﻌﺎﻫــدات ﻣــﺛﻼً واﻟﺗﺻ ـر8ﺣﺎت اﻟﻣﺳــؤوﻟﺔ ،وﻗــد ;'ــون ﻓــﻲ اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ ﻻ 3ﺎﻟﺻــ;ﺎﻏﺔ ،وﻗــد ;'ــون 3ﺎﻟــدﻻﻻت ﻻ 3ﺎﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ وﻻ 3ﺎﻷﻟﻔــﺎ ،zوﻗــد ;'ــون ﻣــﺎ وراء ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻷﻟﻔﺎ zواﻟدﻻﻻت ،ﺑﻞ ﻗد ;'ون ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟﻬﺎ أو ﻣﻐـﺎﯾ اًر ﻟﻠﻧﺻـوص ﻣﻐـﺎﯾرة 'ﻠ;ـﺔ.
ﻓــﺈذا ﻟــم ﯾــدرك ﻣــﺎ ;ﻌﻧ;ــﻪ اﻟــﻧص اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻣﻣــﺎ ﻫــو ﻣﺗﺿــﻣن ﻟﻠــﻧص ،أو ﺧﺎرﺟـﺎً ﻋﻧــﻪ ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﯾــدرك اﻟﻧص وﻻ 3ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ﻓ;ﻘﻊ اﻟﺧطﺄ أو اﻟﺿﻼل ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر 3ﺎﻟﻧص اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ.
ﺛم اﻧﻪ ﻣن أﺧطر اﻷﻣور ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﺗﺟر8دﻩ وﺗﻌﻣ;ﻣﻪ ودﺧول اﻟﻘ;ﺎس اﻟﺷﻣوﻟﻲ ﻓ;ﻪ .ﻓﺈن اﻟﻧص اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻻ ;ﻔﺻﻞ ﻋن ظروﻓﻪ وﻻ 3ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال ﻓﻬـﻲ ﺟـزء ﻣﻧـﻪ ،وﻻ ;ﺻـﺢ أن ;ﻌﻣم وﻻ ﺑوﺟﻪ ﻣن اﻟوﺟوﻩ .وﻻ ﯾدﺧﻠﻪ اﻟﻘ;ﺎس اﻟﺷﻣوﻟﻲ ﺣﺗﻰ وﻻ اﻟﻘ;ـﺎس .ﻓﺈﻧـﻪ ﻋـﻼوة ﻋﻠـﻰ أن اﻟظروف ﺟزء ﻣن اﻟﻧص ﻓﺈﻧﻪ ﻧص ﻓﻲ ﺣﺎدﺛـﺔ ﻣﻌﯾﻧـﺔ ،ﻓﯾؤﺧـذ ﻟﺗﻠـك اﻟﺣﺎدﺛـﺔ ﻟـ;س ﻏﯾـر ،ﻓـﻼ ;ﻌﻣـم ﻋﻠﻰ ﻏﯾرﻫﺎ وﻻ ;ﻘﺎس ﻋﻠﯾﻬﺎ .ﻻ ﻗ;ﺎﺳﺎً ﺷﻣوﻟ;ﺎً وﻻ ﻗ;ﺎﺳﺎً ﺣﻘ;ﻘ;ـﺎً ،ﺑـﻞ ﯾﺟـب أن ﯾؤﺧـذ ﻟﺗﻠـك اﻟﺣﺎدﺛـﺔ
وﺣـدﻫﺎ .ﻟـذﻟك 'ـﺎن اﻟﺗﺟر8ـد واﻟﺗﻌﻣـ;م واﻟﻘ;ـﺎس ﻣطﻠﻘـﺎً ﺷـﻣوﻟ;ﺎً 'ـﺎن أو ﺣﻘ;ﻘ;ـﺎً ،ﺗﺷـ'ﻞ ﺧطـر اﻟﺧطــﺄ
وﺧطر اﻟﺿﻼل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﻓﻘد ;ﻌطﻲ ﻣﺳؤول ﺗﺻر8ﺣﺎً ﻓ;ﻔﻬم ﻣﻧـﻪ ﺷـﻲء ،ﺛـم ;ﻌطـﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﺻر8ﺢ أو ﺗﺻر8ﺣﺎً آﺧر ﻓ;ﻔﻬم ﻣﻧﻪ ﺷﻲء آﺧـر ﻗـد ;'ـون ﻣﺧﺎﻟﻔـﺎً ﻟـﻪ ﺑـﻞ ﻗـد ;'ـون ﻣﻧﺎﻗﺿـﺎً
ﻟﻪ .و;ﻌطﻲ ﻣﺳؤول ﺗﺻر8ﺣﺎً ﻋن أﻣر ﺣﻘ;ﻘﻲ ،أ .ﺗﺻر8ﺣﺎً ﺻﺎدﻗﺎً ﻓ;ﻔﻬم ﻣﻧﻪ أﻧﻪ ﺗﺻر8ﺢ 'ـﺎذب 79
ﯾراد ﻣﻧﻪ اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ ،وﻗد ;ﻌطﻲ ﺗﺻر8ﺣﺎً 'ﺎذ3ﺎً ﻓـ;ﻔﻬم ﻣﻧـﻪ أﻧـﻪ ﺗﺻـر8ﺢ ﺻـﺎدق ،وأن اﻟﻣﻘﺻـود ﻣﻧـﻪ
ﻫو ﻣﺎ ﻋﻧﺎﻩ واﻟﻛـذب ﻓ;ـﻪ ﻫـو اﻧـﻪ أﻋطـﻲ ﻟﻺﺧﻔـﺎء 3ﺎﻟﻛـذب .وﻗـد ;ﻘـﺎم 3ﻌﻣـﻞ ﺣﺳـب اﻟﺗﺻـر8ﺢ ،وﻗـد
;ﻘــﺎم 3ﻌﻣــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺧــﻼف اﻟﺗﺻ ـر8ﺢ وﻫ'ــذا .ﻓــﺎﻟظروف واﻟﻣﻼ3ﺳــﺎت ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﻠﻘــﻲ اﻟﺿــوء ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﺻ ـر8ﺢ ﻓﺗﻛﺷــﻒ ﻣــﺎ ﯾ ـراد ﻣﻧــﻪ ،وﻟــ;س ﻧﻔــس اﻟــﻧص اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ .وﻟــذﻟك ﻓــﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻻ ﯾﺗــﺄﺗﻰ أن ;'ــون ﻗر 38ـﺎً ﻣــن اﻟﺻ ـواب إﻻ ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟوﺟــﻪ .أ .إﻻ إذا ﺟﻌﻠــت اﻟظــروف ﺟــزءاً ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻣن اﻟﻧص أو اﻟﻌﻣﻞٕ ،واﻻ إذا أﺧذت 'ﻞ ﺣﺎدﺛﺔ 3ﻣﻔردﻫﺎ .وأ3ﻌد ﻋﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌﻣ;م واﻟﻘ;ﺎس.
وﻟﻘــد ﻋﺎﻧــت اﻷﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣ;ﺔ ﻣــن ﺳــوء اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ اﻟﻛﺛﯾــر ﻣــن اﻟﻣﺻــﺎﺋب واﻟــو;ﻼت.
ﻓﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ;ﺔ ﻣﺛﻼً ،ﺣﯾن 'ﺎﻧت أرو3ﺎ ﺗﺣﺎرHﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ،إﻧﻣﺎ 'ﺎﻧت ﺗﺣﺎرHﻬﺎ ﻓـﻲ
اﻷﻋﻣــﺎل اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ أﻛﺛــر ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻷﻋﻣــﺎل اﻟﻌﺳــ'ر8ﺔٕ ،واﻧــﻪ ٕوان وﻗﻌــت أﻋﻣــﺎل ﻋﺳــ'ر8ﺔ وﻟﻛﻧﻬــﺎ 'ﺎﻧــت ﻣﺳــﺎﻋدة ﻟﻸﻋﻣــﺎل اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ .ﻓﻣــﺛﻼً ﻣــﺎ 'ــﺎﻧوا ;ﺳــﻣوﻧﻪ 3ﻣﺷــ'ﻠﺔ اﻟﺑﻠﻘــﺎن ﻫــﻲ ﻣﺷــ'ﻠﺔ ﺧﻠﻘﺗﻬــﺎ
اﻟــدول اﻟﻐر;Hــﺔ 3ﺎﻟﺗﺻ ـر8ﺣﺎت ،ﻓــﺄﻋﻠﻧوا أن دول اﻟﺑﻠﻘــﺎن ﯾﺟــب أن ﺗﺣــرر ﻣــن اﻟﻌﺛﻣــﺎﻧﯾﯾن ،أ .ﻣــن
اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن .وﻟﻛــن ﻟــم ;'وﻧـوا ;ﻌﻧــون اﻧﻬــم ﺳــ;ﺣﺎرHون اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ;ــﺔٕ ،واﻧﻣــﺎ 'ــﺎﻧوا ;ﻌﺗﻣــدون ﻋﻠــﻰ إﯾﺟﺎد اﻟﻘﻼﻗﻞ واﻻﺿطرا3ﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﻠﻘﺎن ،ﻓﺟﺎءوا 3ﻔ'رة اﻟﻘوﻣ;ﺔ واﻟﺗﺣرر ،ﻓﺄﺧذﻫﺎ اﻟﺑﻠﻘﺎﻧﯾون وأﺧذوا ;ﻘوﻣون 3ﺎﻟﺛورات ،ﻓ'ﺎﻧت اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ;ﺔ ﺗﻘوم 3ﻌﻣﻠ;ﺎت ﻋﺳ'ر8ﺔ ﺿد ﻫذﻩ اﻟﺛورات ﻣراﻋ;ﺔ وﺿـﻊ اﻟــدول اﻷﺧــر ،Zوﺗﺣــﺎول اﺳﺗرﺿــﺎء اﻟــدول اﻷﺧــر ،Zﻣــﻊ أن ﻫــذﻩ اﻟــدول اﻷﺧــر Zﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ 'ﺎﻧــت ﺗﺳ ــﻧد اﻟﺛ ــورات ،وﻫ ــﻲ اﻟﺗ ــﻲ 'ﺎﻧ ــت ﺗ ــوﻫم اﻟﻌﺛﻣ ــﺎﻧﯾﯾن ،وﻫ ــﻲ اﻟﺗ ــﻲ 'ﺎﻧ ــت ﺗﺟﻌﻠﻬ ــم ;ﺷ ــﺗﻐﻠون ﺿ ــد اﻟﺛورات ،ﻣن أﺟﻞ أن ;'ون ﻋﻣﻠﻬم إﻧﻬﺎﻛﺎ ﻟﻘواﻫم ﻻ ﻗﺿـﺎء ﻋﻠـﻰ اﻟﺛـورات ،وﻫ'ـذا 'ـﺎن ﻣـن ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﺧطﺄ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧ;ﺔ وﺿﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ أن ﺧﺳرت اﻟﺑﻠﻘﺎن ،ﺛم ﻻﺣﻘﺗﻬﺎ ﻓ'رة اﻟﻘوﻣ;ـﺔ ﻓﻲ ﻋﻘر دارﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻗﺿت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺑرم. وﻫــذا ﺑﺧــﻼف روﺳــ;ﺎ أو اﻻﺗﺣــﺎد اﻟﺳــوﻓ;ﺎﺗﻲ ،ﻓﺈﻧﻬــﺎ ﻗــد وﻗﻌــت ﻓــﻲ ﻧﻔــس اﻟﻣﺷــ'ﻠﺔ ﻓــﻲ أرو3ــﺎ اﻟﺷـرﻗ;ﺔ ﻓـﻲ اﻟﺧﻣﺳـﯾﻧﺎت ،ﻓـﺈن أﻣر'8ـﺎ ﻧـﺎدت ﺑﺗﺣر8ـر أرو3ـﺎ اﻟﺷـرﻗ;ﺔ ﻣـن اﻟﺷـﯾوﻋ;ﺔ ،وأﺧـذت ﺗﻧـﺎد. 3ﺎﻟﺗﺣر8ر ،وأﺧذت ﺗﺳﻧد ﻫذﻩ اﻟدول واﻟﺷﻌوب ﺳ اًر وﻋﻠﻧـﺎً .وﻟﻛـن روﺳـ;ﺎ ﻟـم ﺗﻘـﻒ ﻣوﻗـﻒ اﻟﻌﺛﻣـﺎﻧﯾﯾن وﻋرﻓــت أن ﻓ' ـرة اﻟﺗﺣر8ــر ﻫــذﻩ ﻫــﻲ ﺣــرب ﺿــد روﺳــ;ﺎ أو اﻻﺗﺣــﺎد اﻟﺳــوﻓ;ﺎﺗﻲ ،وﻟــذﻟك ﻟــم ﺗﻬــﺎدن
أﻣر'8ــﺎٕ ،واﻧﻣــﺎ اﺗﺧــذﺗﻬﺎ اﻟﻌــدو اﻷول ،وﻟﻣــﺎ ﻗﺎﻣــت ﺛــورة ﺑوﻟوﻧ;ــﺎ ﺳــﺣﻘﺗﻬﺎ ،وﻟــم ﺗﺟﻌــﻞ ﻟﻬــﺎ أ .ﻣﻧﻔــذ ﻟﻠﻧﺟﺎح،وﻟﻣـ ــﺎ ﺛـ ــﺎرت ﺑﻠﻐﺎر8ـ ــﺎ ﺳـ ــﺣﻘﺗﻬﺎ دون أ;ـ ــﺔ رﺣﻣـ ــﺔ ،وﺷـ ــددت ﻗ3ﺿـ ــﺗﻬﺎ اﻟﺣدﯾد;ـ ــﺔ ﻋﻠـ ــﻰ أرو3ـ ــﺎ اﻟﺷرﻗ;ﺔ ،واﺳﺗﻌدت ﻟﺣرب أﻣر'8ﺎ إذا ﻫﻲ ﺗﺣر'ت ﻹﺳﻧﺎد أرو3ﺎ اﻟﺷرﻗ;ﺔ ﺳـ اًر وﻋﻠﻧـﺎً ،ﻣﻣـﺎ أد Zإﻟـﻰ إﺧﻔﺎق أﻣر'8ﺎ إﺧﻔﺎﻗﺎً ذر8ﻌﺎً ،ﺣﺗـﻰ اﺿـطرت أﻣر'8ـﺎ 3ﻌـد إﺧﻔﺎﻗﻬـﺎ ٕوادراﻛﻬـﺎ ﻣوﻗـﻒ روﺳـ;ﺎ اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ
وﻓﻬﻣﻬﺎ اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،أن ﺗﺗﻧﺎزل ﻋن ﻓ'رة ﻣﺣﺎرHﺔ اﻟﺷﯾوﻋ;ﺔ ٕواﺿﻌﺎف روﺳ;ﺎ ،إﻟﻰ ﻋﻘـد اﺗﻔﺎﻗ;ـﺎت ﻣـﻊ روﺳــ;ﺎ واﻟﺗﻌـﺎ;ش ﻣﻌﻬــﺎ' ،ــﻞ ذﻟــك ﻟــ;س ﻧﺎﺗﺟـﺎً ﻋــن ﻗـوة روﺳــ;ﺎٕ ،واﻧﻣــﺎ ﻧــﺎﺗﺞ ﻋــن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ اﻟﺻﺣ;ﺢ ﻟد Zاﻻﺗﺣﺎد اﻟﺳوﻓ;ﺎﺗﻲ.
80
وﻣﺛﻼً ﺣﯾن رأت أﻣر'8ﺎ أن اﺳراﺋﯾﻞ اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣﺗﻬﺎ دوﻟﺔ ﺗﻛـﺎد ﺗﻔﻠـت ﻣـن ﯾـدﻫﺎ ،وﺗﻛـﺎد إﻧﺟﻠﺗـ ار
ﺗﺳﺗرﺟﻊ ﻫذﻩ اﻟ3ﻼد ﺑﺗﺣو8ﻞ ﻣـﺎ ;ﺳـﻣﻰ ﺑدوﻟـﺔ اﺳـراﺋﯾﻞ إﻟـﻰ ';ـﺎن آﺧـر ;ﺳـﻣﻰ ﻓﻠﺳـطﯾن ،ﺣـﯾن رأت
أﻣر '8ــﺎ ذﻟ ــك ﻓ ــﻲ اواﺧ ــر اﻟﺳ ــﺗﯾﻧﺎت أطﻠﻘ ــت ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺷ ــ'ﻠﺔ ﻓﻠﺳ ــطﯾن اﺳ ــم ﻣﺷ ــ'ﻠﺔ اﻟﺷ ــرق اﻷوﺳ ــ` وﺻــﺎرت ﺗﻘــوم 3ﺎﻷﻋﻣــﺎل اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻣ'ﻧﻬــﺎ ﻣــن أن ﺗﺗــوﻟﻰ اﻟﻣﺷــ'ﻠﺔ وﺣــدﻫﺎ .وﺻــﺎرت ﺗﺗﺧــذ 'ﻠﻣﺔ اﻟﺳﻼم ،وﻓ'رة ﺣﻞ اﻟﻣﺷ'ﻠﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﻣﺷ'ﻠﺔ وﻫ'ـذا ،اﺳـﺗﻣرت ﻓـﻲ اﻟﺗﺿـﻠﯾﻞ اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ، ﺣﺗــﻰ ارﺗﻣــﻰ 'ــﻞ ﻣــن اﻟﻌــرب واﻟﯾﻬــود ﻓــﻲ أﺣﺿــﺎﻧﻬﺎ ،وﺻــﺎرت ﺗﺗ3ــﻊ أﺳــﻠوب اﻟﻣﻐﺎﻟطــﺔ وأﺳــﻠوب اﻟﺗﺿﻠﯾﻞ ﺣﺗﻰ أﻧﻬ'ـت ﻗـو' Zـﻞ ﻣـن اﻟﻌـرب واﻟﯾﻬـود ،ﻓﺎﺗﺟﻬـت ﻻ إﻟـﻰ ﺣـﻞ اﻟﻣﺷـ'ﻠﺔ ،ﺑـﻞ إﻟـﻰ ﻧﻘـﻞ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ ﻣــن ﺣﺎﻟــﺔ اﺿــطراب وﺗﺳــﻣ;ﻪ ﺣﺎﻟــﺔ ﺣــرب ،إﻟــﻰ ﺣﺎﻟــﺔ ﻫــدوء ﻧﺳــﺑﻲ وﺗﺳــﻣ;ﺔ ﺣﺎﻟــﺔ ﺳــﻼم، وذﻟــك ﻟﻛــﻲ ﺗــﺗﻣ'ن ﻋﻠــﻰ ﻣﻬــﻞ وHﻬــدوء ﻣــن ﺗر'ﯾــز اﻟﻣﻧطﻘــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟوﺿــﻊ اﻟــذ .رﺳــﻣﺗﻪ ﻟﻬــﺎ ،ﺣﺗــﻰ ﺗطرد اﻹﻧﺟﻠﯾز ﻧﻬﺎﺋ;ﺎ ﻣـن اﻟﻣﻧطﻘـﺔ وﺗﻧﻔـرد وﺣـدﻫﺎ ﻓـﻲ اﻟﺳـ;طرة و3ﺳـ` اﻟﻧﻔـوذ ﻋﻠـﻰ اﻟﻣﻧطﻘـﺔ 'ﻠﻬـﺎ، ﻋــن طر8ــ ﺗﻘو;ــﺔ ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ ﺑدوﻟــﺔ اﺳـراﺋﯾﻞ .وHــذﻟك 'ــﺎن ﻣــﺎ ;ﺳــﻣﻰ 3ﻣﺷــ'ﻠﺔ اﻟﺷــرق اﻷوﺳــ` ﻣﺛــﻞ
ﻣﺷ'ﻠﺔ اﻟﺑﻠﻘﺎن ﺳواء 3ﺳواء ،و'ﻣﺎ وﻗﻊ اﻟﻌﺛﻣﺎﻧﯾون وأﻫﻞ دول أرو3ﺎ اﻟﺟﻧو;Hﺔ ﻓـﻲ ﱠ اﻟﺷـ َرك ﻣـن ﺟـراء اﻟﺗﺿــﻠﯾﻞ اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ،وﻗــﻊ اﻟﻌــرب واﻟﯾﻬــود ﻓــﻲ اﻟﺷـ َـرك ﻧﻔﺳــﻪٕ .واذا ﻟــم ﯾوﺟــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻟــدZ
اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن اﻟﯾــوم ﻹدراك ﻣﺷــ'ﻠﺔ اﻟﺷــرق اﻷوﺳــ`' ،ﻣــﺎ أدر'ــت روﺳــ;ﺎ ﻣﺷ ـ'ﻠﺔ أرو3ــﺎ اﻟﺷ ـرﻗ;ﺔ ﻓــﺈن ﻣﺻﯾر اﻟﺷرق اﻷوﺳ` ﺳ;'ون ﻣﺛﻞ ﻣﺻﯾر اﻟﺑﻠﻘﺎن ﺳواء 3ﺳواء. ﻓﺳ ــوء اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳ ــﻲ ﻫ ــو اﻟ ــذ .ﯾ ــدﻣر اﻟﺷ ــﻌوب واﻷﻣ ــم ،وﻫ ــو اﻟ ــذ .ﯾﻬ ــدم اﻟ ــدول أو ;ﺿﻌﻔﻬﺎ ،وﻫـو اﻟـذ; .ﺣـول ﺑـﯾن اﻟﺷـﻌوب اﻟﻣﺳﺗﺿـﻌﻔﺔ وHـﯾن اﻻﻧﻌﺗـﺎق ﻣـن رHﻘـﺔ اﻻﺳـﺗﻌﻣﺎر ،وﻫـو اﻟذ; .ﺣول ﺑﯾن اﻷﻣم اﻟﻣﻧﺣطﺔ وHﯾن اﻟﻧﻬوض .وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻓﻲ اﻟﻧﺻـوص اﻟﺳ;ﺎﺳـ;ﺔ أﻣـر 3ﺎﻟﻎ اﻷﻫﻣ;ﺔ ،وﻧﺗﺎﺋﺟـﻪ ﻓظ;ﻌـﺔ أو ﻋظ;ﻣـﺔ .وأﺧطـﺎر اﻟﺧطـﺄ أو اﻟﺿـﻼل ﻓ;ـﻪ أﺧطـﺎر ﻣـدﻣرة .وﻣـن ﻫﻧــﺎ 'ــﺎن ﻻ ﺑــد ﻣــن اﻟﻌﻧﺎ;ــﺔ اﻟﻔﺎﺋﻘــﺔ 3ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻋﻧﺎ;ــﺔ ﺗﻔــوق اﻟﻌﻧﺎ;ــﺔ 3ــﺄ .ﺗﻔ'ﯾــر .ذﻟــك أﻧــﻪ ﺿرور .ﻟﻠﺷﻌوب ﺿرورة اﻟﺣ;ﺎة. إﻻ أن اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲٕ ،وان 'ــﺎن أﺻــﻌب أﻧ ـواع اﻟﺗﻔ'ﯾــر وأﻋﻼﻫــﺎ ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ;'ﻔــﻲ ﻓ;ــﻪ أن ;'ون ﺗﻔ'ﯾر أﻓراد ﻓﻘ` ،ﻓﺈن اﻷﻓراد ﻻ ﻗ;ﻣﺔ ﻟﻬم ﻣﻬﻣﺎ 'ﺛر ﻋددﻫم ،وﻣﻬﻣﺎ 'ـﺎن ﺗﻔ'ﯾـرﻫم ﺳـﻠ;ﻣﺎً أو
ﻋ3ﻘر8ـ ـﺎً .ﻓ ــﺈن اﻟﺗﺿ ــﻠﯾﻞ ﻓ ــﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳ ــﻲ إذا ﺗﻣ' ــن ﻣ ــن اﻟﺷ ــﻌب أو اﻷﻣ ــﺔ ﻻ ﺗﻧﻔ ــﻊ ﺗﺟﺎﻫ ــﻪ
ﻋ3ﻘر8ﺎت اﻷﻓراد وﻻ ﻗ;ﻣﺔ ﻟﻠﻌ3ﻘر8ﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،ﻣﻬﻣﺎ 'ﺎن ﻋددﻫم وﻣﻬﻣﺎ 'ﺎﻧـت ﻋ3ﻘر8ـﺔ
ﺗﻔ'ﯾــرﻫم .ﻓــﺈن اﻟﺿــﻼل إذا ﺗﻣ'ــن ﻣــن اﻟﺷــﻌب أو اﻷﻣــﺔ ﺟــرف ﺗ;ــﺎرﻩ 'ــﻞ ﺷــﻲء ،ووﻗﻌــت اﻷﻣــﺔ أو اﻟﺷﻌب ﻓر8ﺳﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻬـذا اﻟﺗﺿـﻠﯾﻞ ،و'ﺎﻧـت ﻫـﻲ وﻣﻌﻬـﺎ اﻟﻌ3ﻘر8ـون ﻟﻘﻣـﺔ ﺳـﺎﺋﻐﺔ ﯾﻠﺗﻬﻣﻬـﺎ اﻷﻋـداء. وﻣــﺎ ﻧﺟــﺎح ﻣﺻــطﻔﻰ 'ﻣــﺎل ﻓــﻲ ﻫــدم اﻟدوﻟــﺔ اﻹﺳــﻼﻣ;ﺔ ٕوا ازﻟــﺔ اﻟﺧﻼﻓــﺔ ﻓــﻲ أواﺋــﻞ اﻟﻘــرن اﻟﻌﺷ ـر8ن اﻟﻣ;ﻼد .وﻧﺟﺎح ﺟﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﻧﺎﺻر ﻓﻲ اﻟﺧﻣﺳﯾﻧﺎت واﻟﺳﺗﯾﻧﺎت ﻣن ﻫـذا اﻟﻘـرن ﻓـﻲ اﻟﺣﯾﻠوﻟـﺔ دون ﺗﺣر8ر اﻟﻌرب وﻗد 'ﺎﻧوا ﻋﻘب اﻟﺣـرب اﻟﻌﺎﻟﻣ;ـﺔ اﻟﺛﺎﻧ;ـﺔ ﻣﺗﺣﻔـز8ن ﻟﻠﺗﺣر8ـر ،إﻻ أﻣﺛﻠـﺔ ﺣ;ـﺔ ﻋﻠـﻰ أن 81
ﺳوء اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ إذا اﺟﺗﺎح اﻟﺷﻌوب واﻷﻣـم ﻓﺈﻧـﻪ ﻻ ﺗﻧﻔـﻊ ﺗﺟﺎﻫـﻪ ﻋ3ﻘر8ـﺔ اﻟﻌ3ﻘـر8ﯾن ﻣـﺎ داﻣـوا أﻓ ـراداً وﻟــو ﺑﻠــﻎ ﻋــددﻫم اﻵﻻف .ﻟــذﻟك ﻓــﺈن ﺳــوء اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻻ ;ﺷــ'ﻞ ﺧط ـ اًر ﻋﻠــﻰ اﻷﻓ ـراد، ٕواﻧﻣــﺎ ;ﺷــ'ﻞ ﺧط ـ اًر ﻋﻠــﻰ اﻟﺷــﻌوب واﻷﻣــم .وﻣــن ﻫﻧــﺎ ﻻ ﺑــد ﻣــن اﻟﻌﻧﺎ;ــﺔ 3ــﺎﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻟــدZ اﻟﺷﻌوب واﻷﻣم ،ﻋﻧﺎ;ﺔ ﺗﻔوق 'ﻞ ﺷﻲء .ﺻﺣ;ﺢ أن اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ،إذا وﺟد ﻋﻧد اﻷﻓراد وﺳﺎر ﻟــدﯾﻬم ﻓــﻲ اﻟطر8ــ اﻟﻣﺳــﺗﻘ;م ;ﻣ'ــن ﺑﻬــم أن ﯾوﺟــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ اﻟــذ; .ﻘــﻒ ﻓــﻲ وﺟــﻪ اﻷﻋــداء و;'ﺷﻒ ﺗﺿﻠﯾﻠﻬم ،وﻟﻛن ﻫذا إﻧﻣﺎ ﯾﺗﺄﺗﻰ إذا اﻧﺗﻘﻞ ﺗﻔ'ﯾـر ﻫـؤﻻء اﻷﻓـراد إﻟـﻰ اﻟﺷـﻌب أو اﻷﻣـﺔ ٕواذا
أﺻــ3ﺢ ﻋﻧــد اﻷﻣــﺔ 'ﻣــﺎ ﻫــو ﻋﻧــد اﻷﻓ ـرادٕ ،واذا اﻧﺗﻘــﻞ إﻟــﻰ أن ;'ــون ﺗﻔ'ﯾــر اﻷﻣــﺔ ﻻ ﺗﻔ'ﯾــر اﻷﻓ ـراد ﻓ;ﺻ3ﺢ ﻫـؤﻻء اﻷﻓـراد ﺟـزءاً ﻣـن اﻷﻣـﺔ ﻻ أﻓـراداً وﺗﻛـون اﻷﻣـﺔ 'ﻠﻬـﺎ أﻣـﺔ ﻣﻔ'ـرة وﻟـ;س أﻓـراداً ﻣﻧﻬـﺎ. ٕواذا ﻟم ﯾﺗﺣول اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﻔـرد .إﻟـﻰ ﺗﻔ'ﯾـر ﺟﻣـﺎﻋﻲ وﻟـم ;ﺻـ3ﺢ ﺗﻔ'ﯾـر اﻷﻓـراد ﺗﻔ'ﯾـر أﻣـﺔ ﻻ ﺗﻔ'ﯾـر أﻓـراد ،ﻓﺈﻧــﻪ ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟﻬــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر وﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟﻬــؤﻻء اﻷﻓـراد ،ﻓﺗﻔ'ﯾــر اﻷﻓـراد اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ﻻ ;ﻘــو Zﻋﻠــﻰ اﻟوﻗـوف ﻓــﻲ وﺟــﻪ اﻷﻋــداء وﻓـﻲ وﺟــﻪ ﺗﺿــﻠﯾﻠﻬم ،ﻣﻬﻣــﺎ 'ﺛـر ﻋــددﻫم وﺳــﻣت ﻋ3ﻘر8ﺎﺗﻬمٕ ،واﻧﻣـﺎ اﻟــذ. ;ﻘﻒ ﻓﻲ وﺟﻬﻬم ﻫو ﺗﻔ'ﯾر اﻟﺷﻌوب واﻷﻣـم ،أ .ﻫـو اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ اﻟـذ'; .ـون ﻋﻧـد اﻟﺷـﻌوب
واﻷﻣم. ﺻـ ــﺣ;ﺢ أن اﻷﻓ ـ ـراد اﻟﻌ3ـ ــﺎﻗرة ،ﻫـ ــم أﻧـ ــﺎس ﻋـ ــﺎدﯾون ﻣـ ــﺛﻠﻬم ﻣﺛـ ــﻞ 3ـ ــﺎﻗﻲ اﻟﻧـ ــﺎس ﻻ ﯾﺗﻣﯾـ ــزون ﺑﺈﻧﺳﺎﻧﯾﺗﻬم ﻋن أ .إﻧﺳﺎن ﻋـﺎد ..واﻟﻧـﺎس ﯾﻧظـرون إﻟـﻰ ﻫـؤﻻء اﻷﻓـراد ﻧظـرة ﻋﺎد;ـﺔ ﻓـﺈن ﻋ3ﻘـر8ﺗﻬم ﻻ ﺗﺷﺎﻫد وﻻ ﺗﻠﻣس وﻻ ;ﺣس ﺑﻬﺎ .وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻬم ﺣﯾن ﺗﺗﺣرك ﻋ3ﻘر8ﺗﻬم و8ﻧﺗﺟون ﻻ ﯾـر Zﻓـﯾﻬم ﻓـﻲ أول اﻷﻣــر أ;ــﺔ ﻣﯾـزة ،وﻻ ﯾــدرك ﻓــﻲ إﻧﺗــﺎﺟﻬم أ .ﺗﻔــوق وﻻ أ;ــﺔ ﻋ3ﻘر8ــﺔ ،ﻓﻬــم إن 'ــﺎﻧوا ﻣﺛﻘﻔــﯾن ﻓــﺈن ﻣــﺛﻠﻬم 'ﺛﯾــرون ﻣﺛﻘﻔــون ٕوان 'ــﺎﻧوا أذ';ــﺎء ﻓــﺈن ﻣــﺛﻠﻬم اﻟﻛﺛﯾــر ﻣــن اﻷذ';ــﺎء .ﻓــﺈذا ﻟﻔــت اﻟﻧظــر إﻟــﻰ أﻓ'ﺎرﻫم ﻓﺈﻧﻣﺎ ﯾﻠﻔت اﻟﻧظر ﻣن ﻗﺑﻞ أﻓراد آﺧر8ن; ،ﻘﺑﻠون ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﻬم ﻟ;'وﻧوا ﻣﺛﻠﻬم أو ﻟ;ﺳﺎﻋدﻫم ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻬم وﻓﻲ وﺳطﻬم ،أو ﻻﺗﺧﺎذﻩ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾ ﻣﺂرب ﺷﺧﺻ;ﺔ أو ﻏﺎ;ــﺎت أﻧﺎﻧ;ــﺔٕ ،واذا ظــﻞ 'ــذﻟك وﻟــم ﯾﻧﺗﻘــﻞ إﻟــﻰ ﺟﻣﺎﻋــﺎت ﻓﺈﻧــﻪ ﯾ3ﻘــﻰ ﻓرد; ـﺎً ﻣﻬﻣــﺎ 'ﺛــر اﻷﻓ ـراد اﻟﻣﻔ'رون ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر وﻟو 'ﺎن ﺗﻔ'ﯾ اًر ﻓر8داً ;ﻘﺑﻠـﻪ 'ـﻞ ﻣـن ذاﻗـﻪ أو ﻋرﻓـﻪ .وﻟـذﻟك ﻓﺣﺗـﻰ ﯾﻧﻔـﻊ ﻫـذا
اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ،و;ﺻــ3ﺢ ﻗــﺎد اًر ﻋﻠــﻰ اﻟوﻗــوف ﻓــﻲ وﺟ ـﻪ اﻷﻋــداء ﻻ ﺑــد أن ﯾﺗﺣــول إﻟــﻰ ﺗﻔ'ﯾــر
ﺟﻣﺎﻋﻲ و8ﺧرج ﻣن ﻗوﻗﻌﺔ اﻟﻔرد;ﺔ وﻣن ﺷرﻧﻘﺔ اﻟﻌزﻟﺔ .ﻓﺈذا ﺗﺣول إﻟـﻰ ﺗﻔ'ﯾـر ﺟﻣـﺎﻋﻲ واﻧﺗﻘـﻞ إﻟـﻰ
اﻟﺷـﻌب أو اﻷﻣـﺔ ﻓﻘـد وﺟـدت اﻟﻘـوة اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـﻒ ﻓـﻲ وﺟـﻪ اﻷﻋـداء ووﺟـدت اﻟﺑـذرة اﻟﻘو;ـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻧﺑـت ﺷﺟرة اﻟﻧﻬﺿﺔ. ﻫــذا ﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ اﻟــذ .ﯾﻧﻔــﻊ وﻫــو اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺟﻣــﺎﻋﻲ ﻻ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﻔــرد ،.أ .ﻫــو ﺗﻔ'ﯾر اﻟﺷﻌب واﻷﻣﺔ ،وﻟ;س ﺗﻔ'ﯾر اﻷﻓراد ﺣﺗﻰ ﻟو 'ﺎﻧوا ﻣن اﻟﻌ3ﻘر8ﯾن .ﻟذﻟك ﯾﺟب ﺗﺛﻘﯾـﻒ اﻷﻣـﺔ 82
اﻟﺗﺛﻘﯾــﻒ اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ و8ﺟــب ﺗﻣ ـر8ن اﻷﻣــﺔ وﺗﻌﻠ;ﻣﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳــﻲ ،ﺣﺗــﻰ ;'ــون اﻟﺗﻔ'ﯾــر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻫو ﺗﻔ'ﯾر اﻷﻣﺔ وﻟ;س ﺗﻔ'ﯾر اﻷﻓراد. ﻫ ــذا ﻫ ــو اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر اﻟﺳ;ﺎﺳ ــﻲ ﻓﻬ ــو ﺗﻔ'ﯾ ــر 3ــﺎﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ ــ;ﺔ واﻷ3ﺣ ــﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ ــ;ﺔ ،وﺗﻔ'ﯾ ــر 3ــﺎﻟﺣوادث اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ واﻟوﻗــﺎﺋﻊ اﻟﺳ;ﺎﺳــ;ﺔ .وﺗﻔ'ﯾــر اﻷول ﻻ ﻗ;ﻣــﺔ ﻟــﻪ وﻻ ﯾز8ــد ﻋــن ﻣﺟــرد اﻟﻣﻌرﻓــﺔ ﻟﻸﻓ'ﺎر .أﻣﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾـر اﻟﺳ;ﺎﺳـﻲ ﻓﺈﻧـﻪ ﻫـو اﻟـذ .ﯾﻧﻔـﻊ و;ﻔﯾـد ،وﻫـو اﻟـذ'; .ـون ﻟـﻪ أﺛـر 3ـﺎﻫر وﺗـﺄﺛﯾر ﻋظ;م .وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ إن ﺟﺎز اﻟﺗﻔ'ﯾر اﻟﺳ;ﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ واﻷ3ﺣﺎث اﻟﺳ;ﺎﺳ;ﺔ و'ﺎﻧت ﻣﻧﻪ ﻓواﺋد ﻟﻸﻓراد ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﺳ;ﺎﺳﺔ ﻓـﺈن اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻓـﻲ اﻟوﻗـﺎﺋﻊ واﻟﺣـوادث ﻫـو واﺟـب ﻋﻠـﻰ اﻟﻛﻔﺎ;ـﺔ ﻟﻸﻣـﺔ ،ﯾﺟــب أن ;ﻌﻣــﻞ ﻹﯾﺟــﺎدﻩ 3ﺎﻷﻣــﺔ ﻻ ﺳــ;ﻣﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟــذﯾن ﻟــدﯾﻬم ﻣﺛــﻞ ﻫــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺳـواء أﻛــﺎﻧوا ﻣن اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن أو ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﯾن. و3ﻌد: ﻓﻬذﻩ ﻟﻣﺣﺔ ﻣـوﺟزة ﻋـن ﻣوﺿـوع اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﻣـن ﺣﯾـث ﻫـو ﺗﻔ'ﯾـر ،ﻧﻘـدﻣﻬﺎ ﻟﻸﻣـﺔ اﻹﺳـﻼﻣ;ﺔ ﻟﻌـﻞ د ارﺳــﺗﻬﺎ ﺗوﺟــد اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻷﻣــﺔ ﺣﺗــﻰ ﯾﻧﻘﻠﻬــﺎ ﻫــذا اﻟﺗﻔ'ﯾــر إﻟــﻰ أن ﺗﻌــود ﺧﯾــر أﻣــﺔ أﺧرﺟــت ﻟﻠﻧﺎس .ﻻ ﺳ;ﻣﺎ 3ﻌد أن ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻣﺔ ﻋﺷرة ﻗرون وﻫﻲ 3ﻌﯾدة ﻋن اﻟﺗﻔ'ﯾرٕ ،وان ﺣﺎوﻟت
ﻫذا اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻋدة ﻣرات .إن اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣ;ﺔ ﻗد ﺑﻠﯾت ﻓﻲ اﻟﻘرن اﻟرا3ﻊ اﻟﻬﺟر3 .ﻌﻠﻣﺎء ﻋﻣﻠوا ﻋﻠﻰ
ﺗﻌطﯾــﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻓــﻲ اﻷﻣــﺔ وﻧــﺎدوا ﺑﺧطــر اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﻋﻠــﻰ اﻷﻣــﺔ ،وﺿــررﻩ ﻋﻠــﻰ اﻹﺳــﻼم واﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن. وذﻟــك ﺣــﯾن ﻗــﺎم رﻫــ` ﻣــن ﻋﻠﻣــﺎء ﻣﺛــﻞ اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﻣﺷــﻬور 3ﺎﺳــم اﻟﻘﻔــﺎل وﻧــﺎدوا ﺑﺈﻗﻔــﺎل 3ــﺎب اﻻﺟﺗﻬــﺎد وﻋﻣﻠوا ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻊ اﻻﺟﺗﻬـﺎد وأﻗﻧﻌـوا اﻟﻧـﺎس ﺑﺧطـر اﻻﺟﺗﻬـﺎد ﻓﺻـدق اﻟﻣﺳـﻠﻣون ﻫـذﻩ اﻟـدﻋوة وﻋﻣﻠـوا ﺑﻬﺎ ،وﺗﺣرج اﻟﻌﻠﻣـﺎء ﻣـن اﻻﺟﺗﻬـﺎد ،وﺧـﺎف اﻟﻣﻔ'ـرون ﻣـن اﻻﺟﺗﻬـﺎد ،و'ـرﻩ اﻟﻧـﺎس أن ;'ـون ﻫﻧـﺎك ﻣﺟﺗﻬــدون .وﻗــد ﺗﺑﻧــﻰ اﻟ ـرأ .اﻟﻌــﺎم ﻓــﻲ ﺟﻣ;ــﻊ أﻗطــﺎر اﻹﺳــﻼم ﻫــذا اﻟ ـرأ ،.وHــذﻟك ﺗﻌطــﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾــر ووﻗﻒ اﻟﻧﺎس ﻋﻧد ﺣد اﻟﺗﻘﻠﯾـد وأﻟﻐـوا ﻋﻘـوﻟﻬم وﻟـم ;ﻌـودوا ﯾﺟـرؤن ﻋﻠـﻰ اﻻﺟﺗﻬـﺎد .ﻓ'ـﺎن ﻫـذا اﻟﻣﻧـﻊ ﻟﻼﺟﺗﻬ ــﺎد واﻟﺗﻔ'ﯾ ــر أﻋ ــﻼﻩ إﻧﻣ ــﺎ ;' ــون ﻓ ــﻲ اﻹﺳ ــﻼم ،ﻓ ــﺄد Zذﻟ ــك إﻟ ــﻰ وﻗ ــﻒ اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﻟ ــد Zاﻟﻧ ــﺎس واﺳـﺗﻣرؤا ﻫـذا اﻟﺗﻌطﯾـﻞ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾــر ،واﻹﻧﺳـﺎن 3ط3ﻌـﻪ ﺣﯾـوان 'ﺳـول ،ﻟـذﻟك وﻗﻔــت اﻷﻣـﺔ ﻋـن اﻟﺗﻔ'ﯾــر ﺣﺗـﻰ ﻫــذا اﻟﻘــرن ،اﻟﻘــرن اﻟ ار3ــﻊ ﻋﺷــر ﻫﺟــر ..ﻓﺳــﻠﺧت ﻋﺷـرة ﻗــرون وﻫــﻲ ﻣﻌطﻠــﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾــر .وﻟــذﻟك ﻟ;س ﻣن اﻟﺳﻬﻞ ﻋﻠﻰ أﻣﺔ ﺳﻠﺧت ﻋﺷرة ﻗرون ﻣـن ﻋﻣرﻫـﺎ وﻫـﻲ ﻣﻌطﻠـﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ،أن ﯾﺗﺣـرك ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﺗﻔ'ﯾر وأن ﺗﻔﻬـم ﻋـن وﻋـﻲ ﻗ;ﻣـﺔ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ،وﻗ;ﻣـﺔ اﻟﻣﻔ'ـر8ن .وﻟـذﻟك ﻓـﺈن ﻣﻼﯾـﯾن اﻟﻛﺗـب ﻣﺛـﻞ ﻫـذا اﻟﻛﺗﺎب ﻻ ﺗﺿـﻣن أن ﺗﺣـرك اﻷﻣـﺔ ﻟﻠﺗﻔ'ﯾـر وأن ﺗﺳـوﻗﻬﺎ ﻷن ﺗﺟﻌـﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾـر ﺳـﺟ;ﺔ ﻣـن ﺳـﺟﺎ;ﺎﻫﺎ. وﻟﻛن اﻷﺣداث اﻟﻣوﺟﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺣ اﻷﻣﺔ ﺳﺣﻘﺎً وﺗﻣﻌﺳﻬﺎ ﻣﻌﺳﺎً ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺻﺎرت ﺗ3ﻌث اﻷﻣـﻞ ﻓـﻲ 83
أن ﯾﺟ ــد اﻟﺗﻔ'ﯾ ــر ﺳ ــﺑﯾﻠﻪ ﻟﻸﻣ ــﺔ .ﻻ ﺳ ــ;ﻣﺎ 3ﻌ ــد أن وﺟ ــد ﻓﯾﻬ ــﺎ ﺟﻣﺎﻋ ــﺎت ﺗﻔ' ــر وﺟﻣﺎﻋ ــﺎت ﺗﺣ ــﺎول اﻟﺗﻔ'ﯾر3 .ﻌد أن ﺗﺣﻘ ﻓﯾﻬﺎ آﻻف ﺗﺟﺳد ﻟدﯾﻬم ﺣب اﻟﺗﻔ'ﯾر ،وﺻﺎروا ﻣﻔ'ر8ن ﻻ ;ﺳـﺗﻣرﺋون ﻏﯾـر اﻟﺗﻔ'ﯾر ،ﺣﺗﻰ ﻏـدوا ﺗﻔ'ﯾـ اًر ;ﺣ;ـﺎ و8ﺗﺣـرك و8ﻧﻣـو .ﻟـذﻟك ﻓـﺈن ﺿـﺧﺎﻣﺔ اﻷﺣـداث وﻓظﺎﻋﺗﻬـﺎ ،و'ـون
اﻟﺗﻔ'ﯾر ﺗﺟﺳد ﻓﻲ أﺷﺧﺎص ﺣﺗﻰ ﻏدا ﺗﻔ'ﯾ اًر ;ﻣﺷﻲ ﻓﻲ اﻷﺳواق ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ،ﻓﺈن ﻫـذﯾن اﻷﻣـر8ن:
ﯾوﺟدان أﻣﻼً ﻣﺷرﻗﺎً ،ﻓﻲ أن ﯾﻧﺗﻘﻞ اﻟﺗﻔ'ﯾر ﻣـن اﻷﻓـراد إﻟـﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋـﺎت وأن ;ﺻـ3ﺢ ﺗﻔ'ﯾـ اًر ﺟﻣﺎﻋ;ـﺎً ﻻ ﺗﻔ'ﯾ ـ اًر ﻓرد; ـﺎً وأن ;'ــون ﺗﻔ'ﯾــر اﻷﻣــﺔ ﻻ ﺗﻔ'ﯾــر اﻷﻓ ـراد ،ﻓﺗﺻــ3ﺢ اﻷﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣ;ﺔ أﻣــﺔ ﻣﻔ' ـرة، وﺗﻌود 'ﻣﺎ 'ﺎﻧت ﺧﯾر أﻣﺔ أﺧرﺟت ﻟﻠﻧﺎس.
8ﻣن ﺻﻔر ﺳﻧﺔ 1393ﻫـ 12ﻣن آذار )ﻣﺎ;س( ﺳﻧﺔ 1973م
84