الجامع لأحكـام الصلاة ج2 - أحكام الصلاة

Page 1

‫َ‬ ‫َ‬ ‫صالة‬ ‫ال‬ ‫ام‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫الجا ِمع أل ْ ِ‬ ‫صالة‬ ‫الج ُزء الثَّاني‪ْ :‬‬ ‫أح َكام ال َّ‬ ‫ألبي إياس َمح ُمود بن َعبدالَّلطيف بن‬ ‫ُويضة)‬ ‫َمح ُمود(ع َ‬

‫الطبعة الثالثة ‪3002‬م‬ ‫الطبعـة األخـيرة‬ ‫مزيدة ومنقحة‬

‫دار الوضاح للنشر والتوزيع – عمان األردن ‪6412064 -‬‬

‫‪1‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫هذا الكتاب يوزع مجاناً‪ ،‬وال حقوق محفوظة لصاحبه‪،‬‬ ‫فيصح ألي شخص أن يطبعـه طبعة جديدة ويقـوم‬ ‫بنشره وتسويقه وبيعه متى شاء شرط أن يطبعه كمـا‬ ‫هو دون أي تغيير مطلقاً‪ ،‬فال يزيد عليـه كلمـة وال‬ ‫يحذف منه كلمة‪.‬‬

‫‪3‬‬


‫الفصل األول‬ ‫الصالةُ‪ :‬حك ُمها ومواقيتُها‬ ‫فرض الصالة‬ ‫ُ‬ ‫الصالةُ لغةً الدعا ُء‪ ،‬ورج ٌل صلَّى إذا دعا‪ ،‬وسُميت الصالة المشروعة صالالةً شتالامال ا علالى‬ ‫الدعاء‪ .‬وقد فُرضت الصالة ليلة اإلسراء خمسين في اليوم والليلة‪ ،‬ثم ُخفِّضت إلى خمال‬ ‫تَعْالد فالالي ثوا الا النمسالالين‪ ،‬فعالن هللاال‬

‫صاللوا‬

‫ع ال قالالا ‪« :‬فُرضت علتتى النبتي صتتلى هللا عليتته‬

‫رضالالي‬

‫س ِري به الصلواتُ خمسين ثتم نقصت حتتى ُجعلت خمستاً‪ ،‬ثتم نُتودي يتا محمتد إنته ال‬ ‫وسلم ليلةَ أ ُ ْ‬ ‫ي وإنَّ لك بهذه الخمس خمسين» رواه الارمذي وا ن الم ذر وعبالد الالرقا ‪ .‬وروى‬ ‫يُبدَّل القو ُل لد َّ‬ ‫البناري و حمد وال َّسائي عالن هللاال‬

‫خمتس وهتنَّ‬ ‫حالدً ا ً الالوًالً عالن اإلسالراء‪ ،‬وجالاء فيال «‪ ...‬هتنَّ‬ ‫و‬

‫ي ‪ »...‬وروى حمالد عالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫خمسون‪ ،‬ال يُبت َّد ُل القتو ُل لتد َّ‬

‫ع ال هللاال قالا «فُترض‬

‫على نبيكم صلى هللا عليه وسلم خمسون صالة‪ ،‬فسأل ربه ع َّز وج َّل فجعلها خمسا ً»‪.‬‬ ‫فالصلوا المفروضا في اليوم والليلة خم ‪ ،‬وهذه معلومة من الدًن الضرورة‪ ،‬وحسالبي‬ ‫ن ذكر حدً ا ً واحداً‬ ‫َّ‬ ‫ًذكرهن هو ما رُوي عن اللحالة الن عبيالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا «جتاء‬

‫دوي صتوتِه وال يُفقَته‬ ‫رج ول إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من أهتل نجت ثد ثتا َر الترأس يُست َمع‬ ‫ِ‬ ‫تس‬ ‫متا يقتتول حتتتى دنتا‪ ،‬فتتَسا هتتو يَستتأل عتن اوستتالم‪ ،‬فقتتال رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستتلم‪ :‬خمت ُ‬ ‫صلوات في اليوم والليلة فقال‪ :‬هل عل َّي غي ُرها ؟ قال ‪ :‬ال إال أنْ تَط َّوع ‪ »...‬رواه البناري ومالك‬ ‫والبي قي وا ن الم ذر‪.‬‬

‫فض ُل الصالة‬ ‫الصالة هي الركن ال اهللاي من ركان اإلسالم عد ركن الشال ادتين ‪ ،‬فعالن ا الن عمالر رضالي‬ ‫ع ما قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫س‪ :‬شهادة أن ال إلته إال‬ ‫علي وسلم ‪« :‬بُني اوسال ُم على خم ث‬

‫‪2‬‬


‫هللا وأن محمتتتداً رستتتول هللا‪ ،‬وإقتتتام الصتتتالة ‪ ،‬وإيتتتتاء الزكتتتاة‪ ،‬والحتتت ‪ ،‬وصتتتوم رمضتتتان» رواه‬ ‫البناري ومسلم والارمذي وال َّسائي‪.‬‬ ‫وهالالي و مالالا ًحا َسالالل ال ال الالايُ ًالالوم القيامالالة‪ ،‬فعالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬ ‫رسالالو‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬سالالمعت‬

‫ستتل بتته العب ت ُد يتتوم القيامتتة صتتالتُه‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ًقالالو «أول شتتم ممتتا يحا َ‬

‫تطوعه ‪ ،‬ثم يُف َع ُل بسا ر األعمتال المفروضتة كتذلك» رواه‬ ‫المكتوبة‪ ،‬فَن أت َّمها وإال ِزيد فيها من ِ‬ ‫حمد و و داود وا ن ماجة والارمذي وال َّسائي‪.‬‬ ‫والصالة حـلُّ األعما إلالى‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬فعـالـن عبالد‬

‫الن مسالعود رضالي اللـالـ ع الـ قالا‬

‫أحل إلى هللا؟ قتال‪ :‬الصتالةُ علتى وقتهتا‪ ،‬قتال‪ :‬ثتم‬ ‫أي‬ ‫العمل ِ‬ ‫«سأل النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ِ :‬‬ ‫ِ‬ ‫أي؟ قال‪ :‬الجهاد في سبيل هللا‪ ،‬قال‪ :‬حدثني بهنَّ ولو استتزدتُه‬ ‫أي؟ قال‪ :‬ثم ِب ِر الوالدين‪ ،‬قال‪ :‬ثم ِ‬ ‫ِ‬ ‫لزادني» رواه البناري‪ .‬ورواه حمد مع اه عن رجل من الصحا ة‪.‬‬ ‫والصالةُ تمحو النطاًا وتُذهل السيئا ‪ ،‬فعن ي هرًرة هللا سمع رسو‬

‫صلى‬

‫عليال‬

‫وسلم ًقو «أرأيتم لو أن نهراً ببتاب أحتدكم يغتستل فيته كت َّل يتوم خمستا ً متا تقتول سلتك يُبقتي متن‬ ‫د َ​َرنِه؟ قالوا‪ :‬ال يُبقي من درنته شتي ا ً‪ ،‬قتال‪ :‬فتذلك مثتل الصتلوات الخمتس يمحتو هللا بته الخطايتا»‬ ‫رواه البناري ومساللم‪ .‬وعالن عبالد‬

‫الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت ال بالي صتلى هللا عليته‬

‫تتي بذنوبته ف ُوضتع علتى رأسته أو عاتقته‪ ،‬فكلمتا ركتع أو‬ ‫وسلم ًقو «إن العبد إسا قام يصتلي أ ُ َ‬ ‫سجد تساقط عنه» رواه ا الن بحبَّالان والبي قالي‪ .‬وعالن عُبـالـادة الن الصامـالـت رضالي‬ ‫سالالمعت رسالالو‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ًقالالو « َمـتتـن جتتاء بالصتتلوات الخمتتس قـتتـد أكملهتتن لتتم‬

‫ينقص من حقهن شي ا ً كــان لــه عند اللــه عه ود أن ال يُ ِّ‬ ‫عذبــه ‪ »...‬رواه ا ن بحبَّان‪.‬‬

‫حك ُم الصالة المكتوبة‬ ‫الصالة ركن من ركان اإلسالم‪ ،‬وهي فرضٌ واجبةٌ على كل مساللم عاقالل الالك ذكالراً كالان و‬ ‫هللا ى‪ ،‬ما الصبي الذي لم ًبلك ال ُحلُم ف و غير مكلَّف ترعا ً أي تكليف‪ ،‬ومالع ذلالك فههللاال فيمالا ًاعلال‬ ‫الي مالره ك الر مالن األمالر‬ ‫ولي مره ن ًالأمره الأداء الصالالة‪ ،‬وش تالى علالى ول ِّ‬ ‫الصالة قد الُلل من ِّ‬ ‫الي األمالر ن ًضالر صالبي إن هالو لالم ًما الل‬ ‫حاى ًبلالك الصالبي عشالر سال ين‪ ،‬فحي ئالذ ًُطلالل مالن ول ِّ‬ ‫لألمر ولم ًصلِّ ‪ ،‬ليد كلُّ ذلك على ما للصالة من همية ومكاهللاالة ع الد المساللمين‪ ،‬فعالن عمالرو الن‬ ‫تعيل عن ي عن جده عبد‬

‫ن عمرو رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم‬

‫وفرقوا بينهم‬ ‫« ُمروا أوالدكم بالصالة وهم أبناء سبع سنين‪ ،‬واضربوهم عليها وهم أبناء عشر‪ِّ ،‬‬ ‫فتتي المضتتاجع» رواه الالو داود و حمالالد والحالالاكم‪ .‬وعالالن سالالبرة قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫‪6‬‬

‫صتتلى هللا عليتته‬


‫وستلم «علِّمتتوا الصتبي الصتتالةَ ابتن ستتبع ستتنين‪ ،‬واضتربوه عليهتتا ابتن عشتترة» رواه الارمالالذي‪.‬‬ ‫ورواه حمد ألفاظ منالفة‪.‬‬ ‫فالصبي ا ن سبع سال وا ًالرمر تالرعا ً الصالالة‪ ،‬وًُضالر علي الا إن هالو لالك عشالر سال وا ‪،‬‬ ‫رغالم هللاال غيالر مكلَّالف تالرعا ً ألن البلالو تالرالٌ فالي الاكليالف‪ ،‬وهالذا األمالر وهالذا الضالر إهللامالا همالالا‬ ‫لاعوًد الصبي على الصالة وتمرً علي ا ولي‬ ‫عن ال بي صلى‬

‫ذلالك تكليفالا ً لال‬

‫الا‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا‬

‫علي وسلم قا « ُرفع القلم عن ثالث‪ ،‬عن النا م حتى يستتيق‪ ،،‬وعتن الصتبي‬

‫حتى يحتلم ‪ ،‬وعن المجنون حتى يعقِل» رواه حمد والبناري و و داود والارمذي وال َّسائي‪.‬‬ ‫ما تارك الصالة ف و إما ن ًكون ت َ​َرك ا كسالً وت اوهللااً‪ ،‬وإما ن ًكون ترك ا إ ْهللا َكاراً لوجو الا‬ ‫ي ًُعاقَالل علالى فعلال تعبًالراً عقو ال ُة‬ ‫وجحوداً ل ا‪ ،‬فأَما إن هو ترك ا ً كسالً وت اوهللاا ً ف الو فاسال عالا ُ‬ ‫ًراها الحاكم والقاضالي قاجالرة‪ ،‬و َمالا ْ‬ ‫إن هالو ترك الا جحالوداً وإهللاكالاراً ف الو كالافر مرتالد عالن دًالن‬ ‫سبحاهللا ‪ ،‬وهذا ًُسااا ُ ثالثة ًام فالهن تالا وإش قاالل‪ ،‬فعالن ُعبالادة الن الصالامت رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«خمس صلوات افترضهن هللا على عباده‪ ،‬فمن لقيه بهن لتم يضتيِّع متنهن شتي ا ً لقيته ولته عنتده‬ ‫دخله به الجنة‪ ،‬ومن لقيه وقد انتقص منهن شتي ا ً استتخفافا ً بحقهتنَّ لقيته وال عهتد لته‪ ،‬إن‬ ‫عهد يُ ِ‬ ‫تس صتتلوات‬ ‫شتتاء عذبتته وإن شتتاء غفتتر لتته» رواه حمالالد وا الالن ماجالالة‪ .‬ورواه الالو داود لف ال «خمت ُ‬ ‫افترضهن هللا تعالى‪َ ،‬من أحسن وضو َءهنَّ وصالَّهنَّ لوقتهنَّ وأت َّم ركتوعهنَّ وخشتوعهنَّ كتان لته‬ ‫علتتى هللا عهتتد أن يغفتتر لتته‪ ،‬ومتتن لتتم يفعتتل فلتتيس لتته علتتى هللا عهتتد‪ ،‬إن شتتاء غفتتر لتته وإن شتتاء‬ ‫عذبه» فلو كان ترك الصالة كفراً كما ًقو‬

‫ذلك عدد من األئمة لما قا رسو‬

‫صلى هللا عليه‬

‫وسلم «إن شاء غفر له» لمن ًارك الصالة اشهللااقاي م ا كمالا ًفيالد الال أل األو ‪ ،‬و عالدم الفعالل‬ ‫ل الا كمالا ًفيالالد الال أل ال الاهللاي‪ ،‬فاشهللااقالالاي تالرك لقسالم م الالا‪ ،‬وعالدم الفعالل تالالرك ل الا كل الا‪ ،‬وهالالذا وذاك‬ ‫ًبقيالان تحالالت رحمالالة‬

‫ومشالاليئا الالمغفرة‪ ،‬فالالهذا علم ـالالـا ن اللالالـ سالبحاهللا ش ًغفالالر للكالالافر وش ًغفالالر‬

‫للمشرك وش ًغفر للمرتد عن دً ‪ ،‬و ن ذلك معلوم من الدًن الضرورة‪ ،‬و ن في القرآن دليل ذلك‬ ‫ِ‬ ‫ فاهلل سبحاهللا ًقو ‪‬إن هللا ال َي ْغ ِف ُر أَنْ يُش َْركَ ِب ِه و َي ْغ ِف ُر ما دُونَ َسلك ِل ْمنْ َيشَا ُء و َمنْ يُ ْ‬‫ش ِركْ بتا ِ‬ ‫وصتدِوا‬ ‫فَقَد ا ْفت َ​َرى إ ْث َما ً ع َِظ ْي َما ً‪ ‬اآلًة ‪ 84‬من سالورة ال سالاء‪ ،‬وًقالو عال َّب وجال َّل ‪‬إنَّ التذين َكفَت ُروا َ‬ ‫سبِ ْي ِل هللا ثُ َّم َماتُوا وهُ ْم ُكفَّا ور فَلَتنْ يَ ْغفِ َتر هللا لهتم‪ ‬اآلًالة ‪ 48‬مالن سالورة محمالد‪ ،‬وًقالو سالبحاهللا‬ ‫عَنْ َ‬ ‫‪ ...‬و َمتتنْ يَ ْرتَ ت ِد ْد ِم ت ْن ُك ْم َعتتنْ ِد ْينتته فَيَ ُم ت ْ وهُتتو َكتتافِ ور فأُول ِتتكَ َح ِبطَ ت ْ أَ ْع َمتتالُهُ ْم فتتي ال ت ِد ْنيا وا ِخت َتر ِة‬ ‫اب النَّا ِر هُ ْم فِ ْي َهتا َخالِتد ُْونَ ‪ ‬اآلًالة ‪ 712‬مالن سالورة البقالرة ‪ -‬درك الا َّن تالارك الصالالة‬ ‫ص َح ُ‬ ‫وأُول ِكَ أَ ْ‬ ‫جبئيا ً و كليا ً غير كالافر وغيالر مشالرك وغيالر مرتالد ‪ ،‬فلالم ًبال إش ن ًكالون مساللما ً عاصاليا ً وفاسالقا ً‬ ‫فحسل‪.‬‬

‫‪5‬‬


‫ور قائل ًقو إن ال أل األو وهو اشهللااقاي ش ًد على الارك جبئيالا ً للصالالة وإهللامالا ًالد‬ ‫على لحو ال قأل في صلوات من خشالو وق الو واالمئ الان ومالا إلالى ذلالك‪ ،‬وإن الال أل ال الاهللاي ش‬ ‫ًالالد كالالذلك علالالى الاالالرك الكلالالي‪ ،‬وإن قولال «ومتتن لتتم يفعتتل» ً صالالرإ إلالالى عالالدم إحسالالان الوضالالوء‬ ‫والصالة في غير وقا ا‪ ،‬وعدم إتمام الركو والنشو ‪ ،‬ف قو ل َّ‬ ‫إن ع دهللاا هللاصالا ً فيصالالً ش ًحامالل‬ ‫إش الارك الكلي للصالة‪ ،‬وهذا هو‪ :‬عن عُبادة ن الصامت رضي‬ ‫صلى‬

‫ع قا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫علي وسلم ًقو «خمس صتلوات كتتبهن هللا عت َّز وجت َّل علتى العبتاد‪ ،‬ف َمتن جتاء بهتنَّ لتم‬

‫يضتيِّع متنهن شتي ا ً استتتخفافا ً بحقهتنَّ كتان لته عنتتد هللا عهتد أن يدخلته الجنتة‪ ،‬و َمتتن لتم يتأت بهتتنَّ‬ ‫فلتيس لته عنتد هللا عهتد‪ ،‬إن شتاء َّ‬ ‫عذبته وإن شتاء أدخلته الجنتة» رواه مالالك و الو داود وال َّسالالائي‬ ‫والبي قي‪ .‬ورواه حمد ولفظ «‪ ...‬إن شاء عذبته وإن شتاء غفتر لته»‪ .‬وتحضالرهللاي فالي هالذا المقالام‬ ‫حادًالالص صالالحيحة اهللاصالالرإ الك يالالرون مالالن الفق الالاء ع الالا وش قالالو جمالاليع م‪ ،‬واضالالطر وا فالالي ف الالم‬ ‫دششت ا‪ ،‬ولم ًقفوا ع دها ذكر م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬عن ي كر عن ي‬

‫صلى‬

‫ي موسى األتعري ن رسو‬

‫صلى البَ ْردَين دخل الجنة » رواه مسلم والبناري ومالك وعبد‬

‫علي وسلم قالا «متن‬

‫ن حمد‪ .‬والبالردان همالا صالالتا‬

‫الفجر والعصر‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬عن عمارة ن رُؤًبة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم ًقالو‬

‫«لن يل النار أحت ود صتلَّى قبتل طلتوع الشتمس وقبتل غروبهتا‪ ،‬يعنتي الفجتر والعصتر» رواه مساللم‬ ‫و و داود وا ن ُخبَ ًمة و حمد وال َّسائي‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬عالن فُضالالالة رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬علَّم الالي رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬فكالالان فيمالالا‬

‫علم ي «وحا ِف ْ‬ ‫‪ ،‬على الصلوات الخمس‪ ،‬قال قل ‪ :‬إنَّ هتذه ستاعاتو لتي فيهتا أشتغا ول ف ُم ْرنتي بتأم ثر‬ ‫جامع إسا أنتا فعلتُته أَ ْجتزأ عنتي‪ ،‬فقتال‪ :‬حتاف‪ ،‬علتى العصترين‪ ،‬ومتا كانت متن لغتنتا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ومتا‬ ‫ث‬ ‫العصران؟ فقال‪ :‬صالةو قبتل طلتوع الشتمس وصتالةو قبتل غروبهتا» رواه الو داود و حمالد‪ .‬فالأقو ‪:‬‬ ‫من اقاصر على صالتي الفجر والعصر ًُعابر تاركا ً للصلوا النم‬

‫لي‬

‫تركا ً جبئيا ً ومع ذلالك‬

‫ًبقى مسلماً؟‪.‬‬ ‫َّما األحادًص الاي هي من م ل ما رواه َُرًدة رضي‬

‫ع‬

‫قا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وساللم ًقالو « العهتد التذي بيننتا وبيتنهم الصتالة فمتن تركهتا فقتد كفتر» رواه حمالد وا الن‬ ‫ماجة وال َّسائي والارمذي‪ .‬وما رواه جا ر ن عبد‬

‫قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم‬

‫ًقو « ين الرجل و ين ال ِّشالرك والكفالر تالرك الصالالة» رواه مساللم و حمالد والارمالذي‪ .‬فههللا الا تُحمالل‬ ‫على الاغلي الشدًد على من ترك الصالة‪ ،‬ف ي من م ل مالا رُوي عالن عبالد‬ ‫ع‬

‫ن الرسو صلى‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫علي وسلم قا «سباب المسلم فستوق وقتالته كفتر» رواه البنالاري‬

‫‪4‬‬


‫ومسلم‪ .‬وما رُوي عن ي هرًرة رضي‬

‫ن رسو‬

‫ع‬

‫صلى‬

‫علي وساللم قالا «اثنتتان‬

‫في الناس هما بهم كفر‪ :‬الطعن في النستل والنياحتة علتى الميت » رواه مساللم و حمالد‪ .‬ومالا رُوي‬ ‫عن ي ذر رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫رجتل ادَّعتى لغيتر‬ ‫صلى هللا عليه وستلم قالا «لتيس ِمتن‬ ‫ث‬

‫أبيه وهو يعلمه إال كفر باِ ‪ »...‬رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ومالا رُوي عالن جالا ر ن ال بالي صاللى‬ ‫فوج َد ف ْليَ ْج ِز به‪ ،‬ومن لم يجد فَ ْليُ ْث ِن‪ ،‬فتَن متن أثنتى فقتد شتكر‪،‬‬ ‫علي وسلم قا «من أُعطي عطا ًء َ‬ ‫ومن كتم فقد كفر ‪ »...‬رواه الارمذي و و داود وا ن بحبَّان والبي قي‪ .‬وقا الارمذي (ومع ى قولال‬ ‫صاللى‬

‫ــ ومن كام فقد كفر ــ ًقو ‪ :‬كفر تلك ال عمة)‪ .‬ومالا رُوي عالن ا الن عبالاي ن رسالو‬ ‫أر منظتراً‬ ‫كتاليوم قتعِ أفظت َع‪ ،‬ورأيت ُ أكثتر أهلِهتا النستاء‪،‬‬ ‫علي وسلم قالا « ‪ ...‬وأُريت ُ‬ ‫النتار فلتم َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫قالوا‪ :‬ب َم يا رسول هللا؟ قال‪ :‬بكفرهنّ ‪ ،‬قيل‪ :‬يكفرن باِ؟ قال‪ :‬يكفترنَ العشتير ويكفترن اوحستان‬ ‫‪ »...‬رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫فقاالا المساللم والطعالالن فالي ال سالل وال ياحالالة علالى الميالالت وا لدعالاء الشالنأل لغيالالر يال وكامالالان‬ ‫العطاء وجحود المر ة‬ ‫ي فحسالل وليسالت فعالاشً تُنالرل مالن الملالة‪ ،‬ومالا إالالال‬ ‫فضل قوج ا وإحساهللا هالي الال تالك معالا ُ‬ ‫الكفر علي ا إش لمجرد الاغلي الشدًد علي ا‪ .‬وقد ُساُعملت لفظة الكفالر ه الا مع اهالا اللغالوي وتع الي‬ ‫السلار والغطاء‪ً ،‬قا كفر ال لشى إذا ساره وغطاه‪ ،‬وًقا كفر البار البذر الالارا إذا غطلالاه‪ ،‬وقالد‬ ‫الالذا المع الالى‪ ،‬فقالالا تعالالالى ‪َ ‬و َع ت َد هللاُ الت ّتذينَ امنتتوا ِم ت ْنك ْم‬ ‫ورد اسالالاعما هالالذه اللفظالالة فالالي كاالالا‬ ‫اسقون‪ ‬اآلًة ‪55‬‬ ‫ت لَ َي ْ‬ ‫َو َع ِملوا ّ‬ ‫ض ‪ ...‬ومنْ َكفَ َر ب ْع َد سلك َفأول ِكَ هُ ُم ال َف ِ‬ ‫الصالحا ِ‬ ‫ست َْخ ِلفَنَّه ْم في األر ِ‬ ‫مالالن سالالورة ال الالور ‪ .‬فقولالال ‪ -‬ومالالن كفالالر ‪ -‬ف لسالالرها المفسالالرون أهللا الالا ُكفالالر ال عمالالة‪ ،‬وقالالا سالالبحاهللا‬ ‫هللا ه ْم ي ْكفُرون‪ ‬اآلًة ‪ 27‬من سورة ال حالل‪ .‬فسلالرت ا اآلًالة الاالي قبل الا‬ ‫الباط ِل يؤْ ِمنون َو ِب ِن ْع َم ِة ِ‬ ‫‪‬أَفَ ِب ِ‬ ‫هللا َي ْج َحدون‪.‬‬ ‫‪ ... ‬أَفَ ِب ِن ْع َم ِة ِ‬ ‫الر ُل مالالن المللالالة‪،‬‬ ‫فالالكفر ًطلال علالالى النالرول مالالن المللالالة‪ ،‬وقالالد ًطلال علالالى فعالالا ُ محرل مالة ش تُ ْنال ب‬ ‫والقرً ةُ هي الاالي تحالد ُد ًلالا ً مالن المع يالين هالو المقصالود‪ ،‬وحيالص ن ال صالوي الاالي وصالفت تالرك‬ ‫الصالة أهللا ُ كفر قد ُو بجد قرً الةٌ م الا تصالرف ا إلالى المع الى اللغالوي فحسالل‪ ،‬وهالي الاالي ذكرهللااهالا‬ ‫سا قاً‪ ،‬فههللا ش ًصح مع ا ن هللاعابر ترك الصالة خروجا ً من الملة‪ ،‬و ن مالن اعابالروا تالرك الصالالة‬ ‫كفراً إهللاما خطأوا فيما ذهبوا إلي ‪.‬‬

‫الصلوات المكتوبة ومواقيتها‬ ‫فرض‬ ‫َ‬

‫سبحاهللا على المسلمين خم‬

‫صلوا في اليوم والليلة هي صالة الفجالر و صالالة‬

‫الصالالبح و صالالالة الغالالداة وهالالي ركعاالالان‪ ،‬وصالالالة الظ الالر وهالالي ر الالع ركعالالا ‪ ،‬وصالالالة العصالالر و‬

‫‪6‬‬


‫الصالالة الوسالطى وهالالي ر الع ركعالا ‪ ،‬وصالالالة المغالر وهالي ثالالالة ركعالا ‪ ،‬وصالالة العشالالاء و‬ ‫صالة ال َعاَ َمة وهي ر ع ركعا ‪ ،‬فعن معاذ رضي‬

‫ع قا «بعثني رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم قال‪ :‬إنك تأتي قوما ً من أهل الكتاب فادعُهم إلى شتهادة أن ال إلته إال هللا وأنتي رستول هللا‪،‬‬ ‫فَن هم أطاعوا لذلك‪ ،‬فأَعْل ْمهم أن هللا افترض عليهم خمس صلوات في كل يتوم وليلتة ‪ »...‬رواه‬ ‫مسلم‪.‬‬ ‫وقد عالين الشالر لكالل صالالة مالن هالذه الصاللوا النمال‬ ‫رضي‬

‫ميقاتالاً‪ ،‬فقالد روى جالا ر الن عبالد‬

‫صلِّـــه‪ ،‬فصلــى الظهـر‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم جاءه جبريل فقال‪ :‬قــم فَ َ‬

‫صتلِّه ‪ ،‬فصتلى العصتر حتين صتار ظتل كتل شتم‬ ‫حـين زال الشمس‪ ،‬ثم جاءه العصتر فقتال‪ :‬قتم فَ َ‬ ‫صلِّه‪ ،‬فصلى حين وجب الشمس‪ ،‬ثم جتاءه العشتاء فقتال‪ :‬قتم‬ ‫مثله‪ ،‬ثم جاءه المغرب فقال‪ :‬قم فَ َ‬ ‫صتلِّه‪ ،‬فصتلى حتين بترق الفجتر‪ ،‬أو‬ ‫صلِّه‪ ،‬فصلى حين غاب الشفق‪ ،‬ثم جاءه الفجر فقال ‪ :‬قتم فَ َ‬ ‫فَ َ‬ ‫صلِّه ‪ ،‬فصلى الظهر حين صار ظل كل‬ ‫قال حين سطع الفجر‪ ،‬ثم جاءه من الغد للظهر فقال‪ :‬قم فَ َ‬ ‫فصلِّه‪ ،‬فصلى العصر حين صار ظل كل شم ِم ْثليه‪ ،‬ثم جتاءه‬ ‫شم مثلَه‪ ،‬ثم جاءه للعصر فقال‪ :‬قم َ‬ ‫للمغرب حين غاب الشمس وقتا ً واحداً لم يزل عنه‪ ،‬ثم جاءه للعشاء حين سهل نصف الليتل‪ ،‬أو‬ ‫فصلِّه‪ ،‬فصلى الفجر ‪ ،‬ثم‬ ‫قال ثُلُث الليل ‪ ،‬فصلى العشاء‪ ،‬ثم جاءه للفجر حين أسفر جداً فقال‪ :‬قم َ‬ ‫قال ‪ :‬ما بين هذين وقت » رواه حمالد وال َّسالائي‪ .‬وقالا البنالاري (هالو صالح تالى فالي المواقيالت) ‪.‬‬ ‫وعن عبد‬

‫ن عمرو رضي‬

‫ع عــن ال بـــي صلى‬

‫علي وسلم قا «وق الظهر ما لم‬

‫يحضر العصر‪ ،‬ووق العصتر متا لتم تصتف َّر الشتمس‪ ،‬ووقت المغترب متا لتم َيستقع ثَ ْتو ُر الشَّتفَق‪،‬‬ ‫ووق العشاء إلى نصف الليل‪ ،‬ووق الفجر ما لم تطلع الشمس» رواه مسلم و حمد وال َّسائي‪.‬‬ ‫و الالال ظر فالالي هالالذًن الحالالدً ين ًابالالين ن مواقيالالت الصالالالة ه الالا هالالي المواقيالالت المناالالارة دون‬ ‫المواقيالالت الجالالائبة‪ ،‬ي هالالي المواقيالالت الاالالي ًُ ال َد للمسالاللمين داء الصالاللوا في الالا‪ ،‬وهالالي المواقيالالت‬ ‫هللافس ال ا الاالالي واظالالل رسالالو‬ ‫عائشة رضي‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم علالالى داء الص اللوا المفروضالالة في الالا‪ ،‬فعالالن‬

‫ع ا قالالت «متا صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم الصتالة لوقتهتـا ا ختر‬

‫حتى قبضه هللا» رواه الحاكم‪.‬‬ ‫ما ما قاد عن هذه المواقيت مما جاء في هللاصالوي خالرى سالاأتي شحقالا ً ف الي المواقيالت الاالي‬ ‫ًجوق للمسلمين في ا داء صلوات م‪ ،‬وهي الاي تُسمى وقا الجواق و وقا الضرورة و وقالا‬ ‫الكراهة‪ .‬وهللاذكر اآلن ميقا كل صالة من هذه الصلوا النم‬

‫‪8‬‬

‫شى من الافصيل‪:‬‬


‫‪1‬ــ وق صالة الظهر‪:‬‬ ‫ًبد وقت صالة الظ ر من قوا الشم‬

‫‪ -‬ي من صُعود الشالم‬

‫إلالى قُبَّالة السالماء ‪ -‬وً ا الي‬

‫ع دما ًصير ظل كل تى م ل في الطو ‪ ،‬ي ع دما ًبد وقت صالة العصالر كمالا جالاء فالي حالدًص‬ ‫الين‬ ‫جا ر المار‪ .‬وصالة الظ ر هذه ل ا وقت واحد كل وقت اخايالار‪ ،‬فاالر َّدى هالذه الصالالة فالي يِّ ح ُ‬ ‫خال هذه الفارة دون وجود فضل ألي م ال علالى اآلخالر‪ .‬وصالالة الظ الر هالي الصالالة األولالى مالن‬ ‫الصلوا المفروضة الاي صالها رسو‬

‫علي وسلم همام بة جبرًالل عليال السالالم فالي‬

‫صلى‬

‫مكة دشلة حدًص جا ر‪ ،‬و ما روى هللاافع ن جبير وغيره «لما أصبح النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ست ِّمي‬ ‫متن ليلتته التتتي أُستري بته فيهتتا لتم يَ ُرعْته إال جبر يتتل‪ ،‬فنتزل حتين زاغت الشتمس‪ ،‬فلتذلك ُ‬ ‫األولى‪ ،‬قام فصاح بأصحابه‪ :‬الصالة جامعتة ‪ ،‬فتاجتمعوا‪ ،‬فصتلى جبر يتل بتالنبي صتلى هللا عليته‬ ‫صتتر‬ ‫وستتلم ‪ ،‬وصتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم بالنتتاس‪ ،‬ط ت َّول التتركعتين األوليتتين ثتتم ق َّ‬ ‫الباقيتين‪ ،‬ثم سلَّم جبر يل على النبي صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬وستلَّم النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫على الناس‪ ،‬ثم نزل في العصتر علتى مثلته ‪ »...‬رواه عبالد الالرقا ‪ .‬و مالا روى هللاالافع الن جُبيالر الن‬ ‫مطعم عن ا ن عباي قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وساللم «أ َّمنتي جبريتل عليته الستالم عنتد‬

‫صلى‬

‫البي مرتين‪ ،‬فصلى بي الظهر حين زال الشمس‪ ،‬وكان قدر الشِّراك‪ ،‬وصلى بي العصر حتين‬ ‫كان ظله مثلته‪ ،‬وصتلى بتي المغترب حتين أفطتر الصت ا م‪ ،‬وصتلى بتي العشتاء حتين غتاب الشتفق‪،‬‬ ‫وصتتلى بتتي الفجتتر حتتين ح ت ُرم الطعتتام والشتتراب علتتى الصتتا م ‪ »...‬رواه الالو داود وا الالن الم الالذر‬ ‫والارمالذي والحالاكم وا الالن الي تالاليبة‪ .‬فقالد الالد صالالة الظ الالر‪ .‬قولال قالالدر ال ِّشالراك‪ :‬ال ِّشالالراك هالو حالالد‬ ‫سيور ال عل الاي تكون على وج ا‪ .‬والمراد ذلك يان قل ما ًكون من الظل وقت البوا ‪.‬‬ ‫وحيالالص ن صالالالة الظ الالر تكالالون فالالي م اصالالف ال الالار‪ ،‬فههللا الالا تكالالون فالالي الوقالالت الالالذي تشالالا ُّد فيال‬ ‫ت‬ ‫الحرارة في البالد الحارة‪ ،‬مما ًجعل الصالة تش على المصلين‪ ،‬ل ذا ودفعا ً للمشقة‪ ،‬ولب َكوْ بن وق ب‬ ‫هذه الصالة كل وقت اخايار فههللا ًُسن تأخير صالة الظ ر في ًام الحر إلى ن ت كسر ح َّدت ‪ ،‬وهو‬ ‫المسمى اإل راد ‪ ،‬ش فر في ذلك ين الم فالرد والجماعالة‪ ،‬وش الين َمالن هالم فالي المسالجد و َمالن هالم‬ ‫خارج ‪ ،‬فحكم ال د عام في جميع الحاش ‪ ،‬فعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى‬

‫عجتل» رواه ال َّسالائي وا الن عبالد البالر‪.‬‬ ‫هللا عليه وسلم إسا كان الحر أَ ْب َر َد بالصتالة وإسا كتان البترد َّ‬ ‫وعالن الالي ذرا قالالا « َّ‬ ‫أسن متتؤسن رستتول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم بتتالظهر‪ ،‬فقتتال النبتتي صتتلى هللا‬ ‫ح جهنم‪ ،‬فَسا اشتد الحر‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬أَ ْب ِر ْد أَ ْب ِر ْد ‪ ،‬أو قال‪ :‬انتظر انتظر وقال‪ :‬إن شدة الحر من فَ ْي ِ‬ ‫فتتأ ْب ِردوا عتتن الصتتالة» رواه مسالاللم‪ .‬ورواه البنالالاري و حمالالد و الالو داود والارمالالذي الالاخاالإ فالالي‬ ‫األلفاظ ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪3‬ــ وق صالة العصر وهي الصالة الوسطى‪:‬‬ ‫ًبالالد وقالالت صالالالة العصالالر مالالن حالالين ًصالالير ظالالل كالالل تالالى م ل ال فالالي الطالالو وً ا الالي غالالرو‬ ‫الشالالم ‪ .‬وإهللامالالا قل الالا غالالرو الشالالم‬

‫ولالالي‬

‫اصالالفرارها كمالالا جالالاء فالالي حالالدًص مسالاللم المالالار‪ ،‬وش‬

‫صيرورة ظل كلِّ تى م لي كما جاء في حدًص حمد المار‪ ،‬ألن هذًن الحالدً ين كمالا ساللف ا حال َّددا‬ ‫للعصر وقت اشخايار فحسل‪ ،‬دون تمام الوقت‪ ،‬كما جالاء فالي هللاصالوي خالرى‪ .‬فالعصالر لال وقالت‬ ‫اخايار ً ا ي اصفرار الشم ‪ ،‬ول وقالت ضالرورة و وقالت جالواق ًبالد اصالفرار الشالم‬ ‫تغر في األ ف الغر ي‪ ،‬وذلك لما روى و هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫إلالى ن‬ ‫عليال‬

‫صاللى‬

‫وسلم قا « ‪ ..‬ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر» رواه مسلم‪.‬‬ ‫فأفضل وقت لصالة العصر ًقع ما ين و الوقت إلى ن ًبد اصفرار قُالري الشالم ‪ ،‬ف الو‬ ‫الوقالت المناالار‪ ،‬وهالو الالذي صاللى فيال جبرًالل عليال السالالم الصالالتين رسالو‬

‫عليال‬

‫صاللى‬

‫وسلم ‪ ،‬ثم ًعقبال الوقالت الجالائب الالذي ًماالد إلالى غيالا الشالم ‪ ،‬وًُسالمى وقالت الضالرورة‪ ،‬و وقالت‬ ‫قري الشم ‪ ،‬مع ى ن وقت العصالر ًماالد حاالى ًاالوارى‬ ‫كامل‬ ‫الكراهة‪ .‬وهللاقصد الغرو غيا َ‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫قري الشم‬

‫كل ‪.‬‬

‫وقالالد سالالميت صالالالة العصالالر الصالالالة الوسالالطى لفضالالل ا‪ ،‬ف الالي الصالالالة الوسالالطى علالالى الالالر ي‬ ‫علي رضي‬ ‫الراجح األصح‪ ،‬فعن ٌّ‬

‫ع‬

‫هللا قا «ل َّما كان يوم األحزاب قال رسول هللا صتلى هللا‬

‫عليتته وستتلم ‪ :‬متتهللا هللا قُبتتورهم وبيتتوتهم نتتاراً كمتتا حبستتونا وشتتغلونا عتتن الصتتالة الوستتطى حتتتى‬ ‫غاب الشمس» رواه مسلم والبناري‪ .‬ووقع ع د مسلم الاصرًح صالة العصر فالي حالدً ين‪ :‬عالن‬ ‫علالالي رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ًالالوم األحالالبا «شتتغلونا عتتن‬

‫الصالة الوسطى صالة العصر ‪ » ...‬وعن عبد‬ ‫صلى‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫علي وسلم «شغلونا عن الصالة الوسطى صالة العصر ‪.»...‬‬ ‫كما وقع الاصرًح صالة العصر ع د البناري في رواًة لال عالن علالي رضالي‬

‫ع ال «كنتا‬

‫مع النبي صلى هللا عليه وسلم يوم الخندق‪ ،‬فقال‪ :‬مهللا هللا قبورهم وبيوتهم ناراً كما شغلونا عن‬ ‫الصالة الوسطى حتى غاب الشتمس وهتي صتالة العصتر»‪ .‬ووقالع الاصالرًح الا ع الد ا الن الم الذر‬ ‫وعبد الرقا والبي قي عن علي رضي‬

‫ع « لما كان يوم األحزاب صلينا العصر بين المغرب‬

‫والعشاء‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬شغلونا عن الصالة الوستطى صتالة العصتر‪ ،‬متهللا هللا‬ ‫قبورهم وأجوافهم ناراً»‪ .‬وعن عبد‬

‫ن مسالعود رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى هللا‬

‫عليتته وستتلم «صتتالة الوستتطى صتتالة العصتتر» رواه الارمالالذي‪ .‬ورواه حمالالد والبي قالالي مالالن الرًال‬ ‫سمرة‪.‬‬

‫‪10‬‬


‫وقد خص ا‬

‫ستطَى وقُ ْو ُمتوا‬ ‫صتال ِة ال ُو ْ‬ ‫ت وال َّ‬ ‫سبحاهللا مبًد بذ ْك ُر فقا ‪َ ‬حافِظُوا على ال َّ‬ ‫صتلَ َوا ِ‬

‫ِ قَانِتِيْنَ ‪ ‬اآلًة ‪ 744‬من سورة البقرة‪ .‬كما خص ا الرسالو الكالرًم صاللى‬

‫عليال وساللم مبًالد‬

‫بذ ْك ُر وتفضيل‪ ،‬فقا «الذي تفوت صالة العصر كأهللاما ُوتب َر هلَ ومالَال » رواه مساللم مالن الرًال ا الن‬ ‫ع ال قالا «صتلى بنتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫عمر‪ .‬وعن ي صرة الغفاري رضالي‬

‫العصر بال ُم َخ َّمص فقال‪ :‬إن هذه الصالة ُع ِرض على َمن كان قبلكم فضيَّعوها‪ ،‬فمن حاف‪ ،‬عليهتا‬ ‫كان له أج ُرهُ مرتين‪ ،‬وال صالة بعدها حتى يطلع الشاهد ‪ -‬والشاهد النجم» رواه مساللم وال سالائي‬ ‫و حمد‪.‬‬

‫‪2‬ــ وق صالة المغرب‪:‬‬ ‫جاء في حدًص جا ر المارِّ في المواقيت ن للمغر وقاا ً واحداً صلى في جبرًل علي السالم‬ ‫في ًومين ماااليين هو «حين غاب الشمس» وجاء ذلك ًضا ً فالي الحالدًص الالذي رواه ا الن عبالاي‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال «أن جبر يتتل أتتتى النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم فصتتلى بتته الصتتلوات وقتتتين إال‬

‫المغتترب» رواه الحالالاكم‪ .‬ولكالالن جالالاء فالالي حالالدًص عبالالد‬

‫الالن عمالالرو المالالار فالالي المواقيالالت ن «وقت‬

‫المغرب ما لم يسقع ثَ ْو ُر الشفق» ف قو إن حدًص جا ر ح َّدد وقت اشخايار وهالو المشالار إليال فالي‬ ‫ا ن عمرو فقالد حال َّدد كامالل‬

‫حدًص ا ن عباي‪ ،‬وهو ع د غيا الشم‬

‫مباترة‪ ،‬و ما حدًص عبد‬

‫وقت المغر ‪ ،‬و هللا ًبد من غيا الشم‬

‫وً ا ي غيالا الشالف األحمالر‪ ،‬وإلالى هالذه ال اًالة تالار‬

‫الحالدًص الالذي رواه عقبالة الن عالامر رضالي‬

‫ع ال ن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «ال تتزال‬

‫أمتي بخير‪ ،‬أو على الفطرة‪ ،‬ما لم يتؤخروا المغترب حتتى تشتتبك النجتوم» رواه حمالد و الو داود‬ ‫والحاكم والبي قي‪ .‬ورواه ا ن ماجة والحاكم ًضالا ً مالن الرًال العبالاي الن عبالد المطلالل رضالي‬ ‫ع ‪ ،‬فجعل اتاباك ال جوم هللا اًة وقت المغر ‪ .‬واتابا ُ‬ ‫ك ال جوم‪ :‬اهللااشا ُر الظالم عقل غيا الشف‬ ‫األحمر حيص تبدو جميع ال جالوم فااشالا ك لك رت الا‪ .‬وروى رًالدة رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم «أن رجالً ستأله عتن وقت الصتالة‪ ،‬فقتال لته صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬صتل معنتا‬ ‫هذين‪ ،‬يعني اليومين ‪ - ...‬وجاء في الحديث ‪ ... -‬ثم أمره ‪ -‬أي بالالً ‪ -‬فأقام المغرب حتين غابت‬ ‫الشمس ‪ ...‬وصلى المغرب قبل أن يغيل الشفق ‪ ...‬ثم قال‪ :‬أين الستا ل عتن وقت الصتالة؟ فقتال‬ ‫الرجل‪ :‬أنا يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬وق صالتكم بين ما رأيتم» رواه مسلم ‪ .‬فالرسالو صاللى‬ ‫وسلم صلى المغر حين غا ت الشالم‬

‫عليال‬

‫ًومالاً‪ ،‬وصالالها قبالل ن ًغيالل الشالف ًومالا ً آخالر‪ ،‬وجعالل‬

‫ذلك وقت صالة المغر ‪ ،‬ف و هللاأل قاالع في الدشلة على ما هللاقو ‪.‬‬

‫‪11‬‬


‫وً ُّ‬ ‫ُسن الابكير صالة المغر و داؤها في و الوقت قبل ن ًشاد الظالم وت اشر ال جالوم فالي‬ ‫السالالماء‪ ،‬لحالالدًص جالالا ر ولحالالدًص ا الالن عبالالاي المشالالار إلي مالالا فالالي و البحالالص‪ ،‬ولمالالا روى َس اللَمةُ الالن‬ ‫األكالالو رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي المغتترب إسا غرب ت‬

‫الشمس وتوارت بالحجاب» رواه مسلم والبناري‪.‬‬

‫‪6‬ــ وق ُ صالة العشاء‪:‬‬ ‫ًبالالد وقالالت صالالالة العشالالاء مالالن غيالالا الشالالف األحمالالر إلالالى ن ً ش ال َّ الفجالالر الصالالاد ‪ ،‬و عبالالارة‬ ‫خرى ًبد الوقت ع د سقوال القمر‪ ،‬ي غيا ل ال الة الشال ر ال جالري‪ ،‬لمالا روى ال عمالان الن شالير‬ ‫رضي‬

‫ع قا «إني ألعل ُم الناس بوقت هتذه الصتالة صتالة العشتاء ا خترة‪ ،‬كتان رستول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتليها لستتقوط القمتتر لثالث ت ثة» رواه الحالالاكم و حمالالد وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وً ا الالي‬ ‫ظ ور الفجر المساطير ‪ ،‬ي الم اشر معارضا ً فالي األفال عكال‬

‫المسالاطيل الالذي ًبالدو مماالداً إلالى‬

‫األعلى‪ ،‬وًسمى األو الفجر الصاد تمييباً ل عن الفجر الكالاذ ‪ ،‬فعالن َسال ُمرة الن ُج ال ُد رضالي‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫بيتاض‬ ‫صلى هللا عليه وسلم «ال يغ َّرنَّكم متن ستحوركم أسانُ بتالل وال‬ ‫ُ‬

‫األفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا ‪ »...‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫وحيص ن صالة الفجر تعقل صلة العشاء فهن وقت العشاء ًما ُّد حاى صالة الفجر ولي‬

‫إلى‬

‫ثلص الليل و تطر الليل فحسل كما ًُف م من حدًص جا ر المار في المواقيت‪ .‬فكما قل ا نصوي‬ ‫صالة العصر و نصوي صالة المغر في الب دًن ‪ 4 ،7‬من ن الاحدًد الوارد في حالدًص جالا ر‬ ‫إهللاما هو لوقت اشخايار ولي‬

‫لوقت الضرورة‪ ،‬فههللا ا هللاقالو القالو هللافسال‬

‫نصالوي صالالة العشالاء‪.‬‬

‫فالاحدًد لص الليل و شطر الليل إهللاما هو تحدًد وقت اشخايار ي وقالت األفضاللية فحسالل‪ .‬ثالم إن‬ ‫الطحاوي قالد روى عالن عائشالة رضالي‬

‫النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫ع الا سال د صالحيح قول الا «أَعْتتَ َم‬ ‫ِ‬

‫وسلم سات ليلة حتى سهل عا َّمة الليل وحتى نام أهل المسجد‪ ،‬ثم خرج فصلى وقال‪ :‬إنته لوقتهتا‬ ‫ق علتى أمتتي» فقالد جالاء فالي حالدًص عائشالة «حتتى سهتل عا َّمتة الليتل» وهالذا ًع الي هللاال‬ ‫لوال أن أشت َّ‬ ‫تجاوق تطر الليل‪ .‬وعن ي قاادة رضي‬

‫ع ال ‪ ،‬مالن حالدًص الوًالل‪ ،‬قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى‬

‫هللا عليه وسلم «أَ َما إنه ليس في النوم تفريعو‪ ،‬إنما التفريع على من لم يُص ِّل الصالة حتتى يجتم‬ ‫وق الصالة األخرى» رواه مسلم‪ .‬ولوش ورود حادًص تد على اهللاا اء وقت صالة الفجر طلالو‬ ‫الشالم‬

‫لصاللح هالذا الحالالدًص لالسالادش ال علالالى ن صالالة الفجالر تماالد إلالالى صالالة الظ الر‪ ،‬فصالالالة‬

‫العشاء تصح حاى حلو وقت صالة الفجر‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫ما الوقت المناار في ا ي ع د م اصف الليل‪ ،‬و حول قليالً‪ ،‬ليبد عد ذلك وقت الجواق حاى‬ ‫صالة الفجر‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن عمرو رضي‬

‫ست ل رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ع قا « ُ‬

‫عن وق الصلوات‪ ،‬فقال ‪ ...‬ووق صالة العشاء إلى نصف الليل» رواه مسلم و حمد و و داود‪.‬‬ ‫وًُفضَّل تأخير العشاء إلى ما الين ثلالص الليالل وهللاصالف للم فالرد وللجماعالة علالى السالواء‪ ،‬إش َ ْن‬ ‫وجد مشقَّةٌ فاُر َّدى في و وقا ا‪ ،‬فعن ي هرًرة قا ‪ :‬قا رسو‬ ‫تُ َ‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «لوال‬

‫ق على أمتي َّ‬ ‫ألخرت صالة العشاء إلى ثلث الليل أو نصتف الليتل» رواه ا الن ماجالة و حمالد‪.‬‬ ‫أن أش َّ‬ ‫ومن المشقة ضعف الضعيف ومرض المرًض و م ال ما‪ ،‬لما رُوي عن ي سعيد رضي‬

‫ع ال‬

‫هللا قا «صلينا مع رسول هللا صلى هللا عليته وستلم صتالة ال َعتَمتة‪ ،‬فلتم يخترج حتتى مضتى نحت وو‬ ‫متتن شتتتطر الليتتل فقتتتال‪ :‬ختتتذوا مقاعتتدكم‪ ،‬فأختتتذنا مقاعتتدنا فقتتتال‪ :‬إن النتتتاس قتتد صتتتلوا وأختتتذوا‬ ‫مضاجعهم‪ ،‬وإنكم لن تزالوا في صالة ما انتظرتم الصتالة‪ ،‬ولتوال ضتعف الضتعيف وستقم الستقيم‬ ‫َّ‬ ‫ألخرت هذه الصالة إلى شطر الليل» رواه و داود و حمد وال َّسائي‪ .‬والمقصود صالة ال َعاَمة فالي‬ ‫هذا الحدًص صالة العشاء‪ .‬واألفضل تسميا ا صالة العشالاء‪ ،‬وذلالك لمالا روى ا الن عمالر رضالي‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم ‪« :‬ال تَ ْغلِبَتنَّ ُكم األعتراب علتى استم صتالتكم العشتاء‪،‬‬

‫بحتتالب اوبتل» رواه مساللم وا الالن ماجالة و حمالد و الالو داود‬ ‫فَنهتا فتي كتتاب هللا العشتتاء‪ ،‬فَنهتا تُ ْعتتِم ِ‬ ‫وال َّسائي ‪ .‬ورواه ا ن ماجة ًضا ً من الرً‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫لف «ال تَ ْغ ِلبَتنَّ ُكم األعتراب‬

‫على اسم صالتكم فَنما هتي العشتاء‪ ،‬وإنمتا يقولتون ال َعتَمتةَ وعتتامهم باوبتل»‪ .‬فقالدكان األعالرا‬ ‫ِّ‬ ‫ًرخرون بحال اإل ل إلى ن ًشاد الظالالم‪ ،‬ي العاَ َمالة‪ ،‬فالأاللقوا علالى صالالة العشالاء صالالة ال َعاَ َمالة‬ ‫ل ذا السبل‪.‬‬

‫‪ 5‬ــ وق صالة الفجر‪:‬‬ ‫ًبد وقت صالة الفجر‪ ،‬و صالة الصبح‪ ،‬و صالة الغداة‪ ،‬من اهللاشقا الفجر الصاد إلالى ن‬ ‫تطلع الشم‬ ‫صلى‬

‫‪ -‬ي إلى ن ًظ ر و جبء م ا ‪ -‬فقد روى الو هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫علي وسلم قا ‪ « :‬من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح‬

‫‪ »...‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫والمساللم النيالار الين الابكيالر الا فالي و وقا الا ‪ -‬وهالو المسالمى الالاَّ ْغلي‬ ‫وهو تأخيرها إلى قُرْ‬

‫هللا اًة وقا الا ‪ -‬فعالن هللاال‬

‫رضالي‬

‫‪ -‬و الين اإلسالفار ‪-‬‬

‫ست ل النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫ع ال قالا « ُ‬

‫وسلم عن وق صالة الغداة‪ ،‬فصلى حين طلع الفجر ثم أسفر بعد‪ ،‬ثم قال‪ :‬أين السا ل عن وق‬ ‫صتالة الغتداة؟ متا بتين هتذين وقت » رواه البال َّبار‪ .‬ولكالن الاغلالي ‪ ،‬ي الابكيالر‪ ،‬فضالل قلاليالً‪ ،‬فعالالن‬ ‫عائشة رضي‬

‫ع ا «كنَّ نسا ُء المؤمنات يشهدن متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم صتالة‬

‫‪12‬‬


‫وطهنَّ ‪ ،‬ثتتم ينقلتتبن إلتتى بيتتوتهنَّ حتتين يقضتتين الصتتالة‪ ،‬ال يعتترفهنَّ أح ت ود متتن‬ ‫الفجتتر متلفِّعتتات ب ُم ت ُر ِ‬ ‫ال َغلَس» رواه البناري و حمد ومسلم‪ .‬وعن ي مسعود األهللاصاري رضي‬

‫ع الـ ن رسالو‬

‫س‪ ،‬ثتم صتلى مترة أخترى فأستفر بهتا‪ ،‬ثتم كانت‬ ‫علي وساللم «‪...‬صتلى الصتبح مترةً ب َغلَت ث‬

‫صلى‬

‫سفِر» رواه و داود ‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان وا ن‬ ‫صالته بعد سلك التَّغليس حتى مات‪ ،‬ولم يعُد إلى أن يُ ْ‬ ‫ُخبَ ًمة والبي قي جبءاً من حدًص الوًل‪.‬‬ ‫فالاغلي‬

‫فضل ‪ ،‬خاصةً في ليالي الشااء الطوًلة الاي ًأخذ ال ائم في ا حاجاال مالن ال الوم‪ ،‬مالا‬

‫في ليالي الصيف فلو سالفر في الا المصاللي صالالة الفجالر ألحسالن صال عاً‪ ،‬ألن الليالل قصالير وال الاي‬ ‫ً امون‪ ،‬فيم ل م اإلمام حاى ًدركوا الصالة‪َّ .‬ما مالا ورد مالن حادًالص تالأمر اإلسالفار‪ ،‬و هللاال عظالم‬ ‫لألجر‪ ،‬فههللا ا تُح َمل على مع ى آخر غير الاأخير‪ ،‬هو الاحقُّ والا بُّت من حلو الفجر‪.‬‬

‫إسا َّ‬ ‫أخر اومام الصلوات عن مواقيتها‬ ‫ًُ الالد ألئمالالة المسالالاجد وحكالالام الدولالالة دا ُء جميالالع الصالاللوا فالالي المسالالاجد فالالي وائالالل مواقيا الالا‪،‬‬ ‫الـم تالأخي ُر الصالالة‬ ‫الام و حاكـ ُ‬ ‫وعدم تأخيرها إلالى ن ت ا الي وقـالـا اشخايالار‪ ،‬فـالـهن عُالرإ بمـالـن إم ُ‬ ‫ُتر للمص ِّلين ن ش ً اظــروا الصالة معــ ل ًصلوهللا ـــا م فردًن‪ ،‬ثم إن هم رادوا الصالة مع‬ ‫اإلمــام و مع الحاكـــم عد ذلك في المسجد فال أي‪ ،‬وتكون صالالت م فالي هالذه الحالالة هللاافلالة‪ ،‬فعالن‬ ‫ي ذر رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا لالي رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «كيتف أنت إسا كانت عليتك‬

‫أمراء يؤخرون الصالة عن وقتها‪ ،‬أو يُميتون الصتالة عتن وقتهتا؟ قتال قلت ‪ :‬فمتا تتأمرني؟ قتال‪:‬‬ ‫ص ِّل الصالة لوقتها‪ ،‬فـَن أدركتها معهم فص ِّل فَنها لك نافلة» رواه مسلم‪ .‬وعن ي عاليالة البالراء‬ ‫قا «أخر ابن زياد الصالة‪ ،‬فجاءني عبد هللا بن الصام ‪ ،‬فألقي له كرسيا ً فجلس عليه‪ ،‬فذكرت‬ ‫فعض على شفته فضرب إلتى فختذي وقتال‪ :‬إنتي ستأل أبتا سر كمتا ستألتني‪،‬‬ ‫له صنيع ابن زياد‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فضرب فخذي كما ضرب فخذك وقال‪ :‬إني سأل رسول هللا صلى هللا عليه وستلم كمتا ستألتني‪،‬‬ ‫فضرب فخذي كما ضرب فخذك وقال‪ :‬ص ِّل الصالة لوقتها‪ ،‬فتَن أدركت الصتالة معهتم فصت ِّل وال‬ ‫تقُل‪ :‬إني قد صلي فال أُصلي» رواه مسلم و حمد ال سائي وا الن بحبَّالان‪ .‬وعالن عبالد ا الن مسالعود‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «لعلكم ستدركون أقواما ً يصلِون الصتالة‬

‫لغير وقتها‪ ،‬فَن أدركتموهم فصلِوا في بيوتكم للوقت التذي تعرفتون‪ ،‬ثتم صتلِوا معهتم واجعلوهتا‬ ‫س ت ْبحةً» رواه ا الالن ماجالالة‪ .‬وال ُس البْحة هـالالـي صالالالة ال افلـالالـة و الاطال ُّالو ‪ .‬وروى ُعبالالادة الالن الصالالامت‬ ‫ُ‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال عـالالـن ال بالالي صالاللى‬

‫عليال وسالاللم هللاال قــالالـا «ستتيكون أمـتتـراء تُشتتغلهم أشتتياء‪،‬‬

‫ِّ‬ ‫يؤخرون الصالة عن وقتها ‪ ،‬فاجعلوا صالتكم معهم تطوعا ً» رواه ا ن ماجة‪.‬‬

‫‪16‬‬


‫ما لماذا تكون هللاافلة وش تكون مكاو ة ما دام ًأت ُّم همام ًصلي المكاو ة؟ فألن المساللم ش ًحاللُّ‬ ‫ل ن ًصلي الصالة المكاو ة في اليوم الواحد مرتين‪ ،‬فال ًجوق ل ترعا ً ن ًصلى الظ ر مرتين‬ ‫و المغر مالرتين‪ ،‬و ًالة صالالة مكاو الة ك الر مالن مالرة واحالدة فالي اليالوم‪ ،‬فعالن سالليمان الن ًسالار‬ ‫مولى ميموهللاة قا «أتي على ابن عمتر وهتو قاعت ود علتى التبالط والنتاس فتي الصتالة‪ ،‬فقلت ‪ :‬أال‬ ‫تصلي؟ قال‪ :‬قد صلي ُ ‪ ،‬قل ‪ :‬أال تصلي معهم؟ قال‪ :‬إني سمع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫يوم مرتين» رواه ا ن ُخبَ ًمة و حمد و و داود وال َّسائي وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬ال تصلوا صالةً في ث‬

‫إِدرا ُك ركعة من الصالة في وقتها‬ ‫من درك ركعة من ًة صالة مفروضة قبل خرول وقا ا فقد درك الصَّالة‪ ،‬وًُا ُّم ا في وقت‬ ‫ع ال ن رسالو‬

‫الصالة الاي تلي ا‪ ،‬فقالد روى الو هرًالرة رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا‬

‫« من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح‪ ،‬ومن أدرك ركعة من العصر‬ ‫قبتتل أن تغتترب الشتتمس فقتتد أدرك العصتتر» رواه مسالاللم‪ .‬ورواه البنالالاري لف ال «إسا أدرك أح تدُكم‬ ‫سجدة من صالة العصر قبل أن تغرب الشمس ف ْليُت َّم صالته‪ ،‬وإسا أدرك ستجدة متن صتالة الصتبح‬ ‫قبل أن تطلع الشمس ف ْليُت َّم صالته» ولي‬

‫هذا خاصا ً صالتي الصبح والعصر فحسل‪ ،‬وإهللاما هالو‬

‫حكم عام في كل صالة مكاو ة‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم‬

‫قا «من أدرك ركعتة متن الصتالة فقتد أدرك الصتالة» رواه البختاري‪ .‬ورواه أحمتد بلفت‪ ..« ،‬فقتد‬ ‫أدركها كلها»‪ .‬وش ًع ي هذا هللا ًجوق للمسلم تأخير صالت حاى ًضي وقا ا إلى هذا الحالد‪ ،‬فههللاال‬ ‫إن فعل ذلك اعاُبر ُمفَرِّ الا ً ولحق إثم‪ ،‬وًكون قالد تشالبَّ فالي صالالت الم الافقين‪ ،‬فعالن هللاال‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صاللى‬

‫الن مالالك‬

‫عليال وساللم ًقالو «تلتك صتالة المنتافق ‪ ،‬يجلتس‬

‫يرقل الشمس حتى إسا كانت بتين قرنَتي الشتيطان قتام فنقرهتا أربعتاً‪ ،‬ال يتذكر هللا إال قلتيالً» رواه‬ ‫مسلم‪.‬‬ ‫وتُ الدرك الركعالالة الالهدراك ركوع الالا ‪ ،‬فال ْ‬ ‫الهن فات ال الركالالو فقالالد فاتا ال الركعالالة ووجالالل علي ال عالالدم‬ ‫اعادادها‪ ،‬فعن ي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪« :‬إسا ج تتم‬

‫سجود فاسجدوا وال تعدَّوها شي اً‪ ،‬ومن أدرك الركعتة فقتد أدرك الصتالة» رواه‬ ‫إلى الصالة ونحن ُ‬ ‫ن مسالعود رضالي‬

‫الحاكم وصحح ‪ .‬ورواه الدار قط ي‪ .‬وقا عبد‬ ‫فال يعتد بالسجود» رواه عبد الرقا ‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫ع ال « َمتن فاتته الركتوع‬


‫مواقي الصالة في الدا رة القطبية‬ ‫الدائرة القطبية هي دائرة وهمية تحالي‬

‫القطالل الشالمالي تشال لكل حال لداً فاصالالً الين البلالدان الاالي‬

‫ًاشكل الليل وال ار ف ي ا كل ر ع وعشرًن ساعة‪ ،‬و ين البلدان الاي ًماالد في الا ال الار وحالده ك الر‬ ‫من ر ع وعشرًن ساعة والليل وحده ك ر من ر ع وعشرًن ساعة تباد كلما اتج ا هللاحو الشالما‬ ‫حاى ًغدو هللا ار القطل وحده ساة ت ر وليلالة سالاة تال ر كاملالة‪ .‬ومالن البلالدان الواقعالة فالي الالدائرة‬ ‫القطبيالالة تالالما ف ل الالده وتالالما ال الالروًل وتالالما السالالوًد فالالي تالالب الجبًالالرة اشسالالك دهللاافية و صالالقا‬ ‫سيبيرًا الشمالية فالي روساليا‪ ،‬ومعظالم جبًالرة غرً ل الد واألرخبيالل فالي تالمالي ك الدا وغيرهالا‪ ،‬ف الذه‬ ‫البلالالدان ًبًالالد ال الالار في الالا عالالن ر الالع وعشالالرًن سالالاعة‪ ،‬والليالالل كالالذلك‪ .‬والسالالرا هالالو‪ :‬كيالالف ًالالردي‬ ‫المسلمون في تلك البلدان صالت م المفروضة‪ ،‬وكيف تُعرإ مواقيت الصالة ه اك؟‬ ‫والجوا على هذا السرا هو ن الشر قد عيلن وح َّدد مواقيت الصالة المفروضة في ال ار‬ ‫وفالالي الليالالل‪ ،‬و وجالالل علي الالا اشلاالالبام الالذه المواقيالالت والاقيالالد الاالالام الالا‪ ،‬قالالا تعالالالى‪ ... :‬إن الصتتالة‬ ‫كان على المؤمنين كتابا ً موقوتا ً​ً‪ ‬من اآلًة ‪ 104‬من سورة ال ساء‪ ،‬وقد مرل‬ ‫المواقيت ووجو الاقيد ا في البحص السا ‪ ،‬ولم ًالرد فالي الشالر‬

‫األدلة علالى هالذه‬

‫ي اسالا اء وش ي هللاساله ل الذه‬

‫المواقيت‪ ،‬فابقى ثا اة كما هي ش تُق َّدم وش تُر َّخر دون ي اعابار لموقع البلد على خرًطة األرض‪،‬‬ ‫تبقى ثا اة كما هي‪ ،‬وتلابم في البلالدان الواقعالة فالي ال صالف الشالمالي والبلالدان الواقعالة فالي ال صالف‬ ‫الج و ي على السواء‪.‬‬ ‫وهذه المواقيت هي سبا وجود الصلوا المفروضة‪ ،‬مع ى ن هذه الصلوا ش تُوجد وش‬ ‫تردى إشل إذا دخلت مواقيا ا‪ ،‬و ن صالة ُدًِّت في غير ميقات ا تعابر االلة غير مقبولالة‪ ،‬وهالذا هالو‬ ‫ما سار علي المسلمون وعملوا‬

‫ش ًنالف م في حد م م‪.‬‬

‫و اء على ذلك هللاقو إن سكان هذه الم اال من المسلمين ً طب علي م ما ً طب علالى سالائر‬ ‫المسلمين من وجو مراعاة هذه المواقيت دون ي اعابار لقصر ال ار والليل في لد و الول ما‪،‬‬ ‫فيصلي سكان تلك الم اال صالة الغداة في ميقا صالة الغداة وهو ما ين اهللاشقا الفجر الصاد‬ ‫وإلى ن تطلالع الشالم ‪ ،‬ثالم ً اظالرون ميقالا صالالة الظ الر‪ ،‬وهالو مالا الين اسالاواء الشالم‬

‫فالي قبالة‬

‫السماء إلى ن ًصير ظلل كل تى م ل في الطو ‪ ،‬ثالم ً اظالرون ميقالا صالالة المغالر وًبالد م الذ‬ ‫غيالالا قالالري الشالالم‬

‫إلالالى غيالالا الشالالف األحمالالر فيبالالد ميقالالا صالالالة العشالالاء وهكالالذا‪ ،‬وش ً بغالالي‬

‫مالحظالالة ًالالة قًالالادة فالالي الالالو الميقالالا‬

‫و قصالالره‪ ،‬ألن البًالالادة هالالذه تحصالالل ع الدهللاا فالالي الصالاليف‪،‬‬

‫وًحصل ال قأل ع دهللاا في الشااء‪ ،‬وش ضير في ذلك وش إتكا ‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫إن الذي ًحصل في تلك البلدان ن الشم‬

‫تطلع صباحاً‪ ،‬ثم تاوس قبالة السالماء إلالى الج الو‬

‫قليالً‪ ،‬ثم إهللا ا إذا وتكت ن تغر مالالت هللاحالو الشالما فالو األفال وقامالت هكمالا دورت الا العادًالة‬ ‫حاى تعود إلى المشر دون ن تاوارى في األف الغر ي و الشمالي و الشالرقي‪ ،‬ثالم تعالاود الكالرة‬ ‫فااوس قبة السماء إلى الج و قليالً‪ ،‬وهكذا تبقى ساالعة فالي السالماء فالي القسالم الج الو ي سالطوعا ً‬ ‫عادًالا ً ًظ الر خاللال ميقالا الظ الر وميقالالا العصالر‪ ،‬ثالم الالدشً مالن ن تغالر فيحالاللل ميقالا المغالالر‬ ‫و عده ميقا العشاء تقوم اشهللاحراإ هللاحو األف الشمالي فوق قليالً دون ن تاالوارى إلالى ن تكمالل‬ ‫دورت الالا فالالي ر الالع وعشالالرًن سالالاعة ش تغيالالل في الالا الشالالم‬

‫وتبقالالى سالالاالعة الالدورة كاملالالة ك الل ر الالع‬

‫وعشالالرًن سالالاعة تاكالالرر مالالرتين و ثالث الا ً و عشالالر مالالرا‬

‫و مائالالة مالالرة تبع الا ً لصالالعودهللاا هللاحالالو تالالما‬

‫األرض في الدائرة القطبية‪.‬‬ ‫و مالحظالة هالذه الظالاهرة هللاجالد هللا الا هللاسالاطيع ن هللاصاللي صالالة الغالداة‪ ،‬فالي داًالة هالذه الالالدورا‬ ‫الماكررة مرة واحدة‪ ،‬ثم هللاقوم الأداء صالالة الظ الر وصالالة العصالر فالي ميقات مالا المعاالادًن فالي كالل‬ ‫دورة‪ ،‬ولك ا ش هللاقوم أداء صالة المغالر وش داء صالالة العشالاء ألن ميقات مالا لالم ًحالالل‪ ،‬فالشالم‬ ‫تبقى سالاالعة عالدة دورا وش تغيالل وش ًحصالل ليالل‪ ،‬وهكالذا االوالي دورا الشالم‬

‫سالواء كاهللاالت‬

‫ك يرة في الشما و قل من ذلك كلما اتج ا إلى الج و ضمن الالدائرة القطبيالة هللاقالوم الأداء صالالة‬ ‫الظ ر وصالة العصر فقال ‪ ،‬وش هللاصاللي المغالر وش العشالاء ألن الليالل لالم ًحاللل ‪ ،‬و الاالالي لالم ًحالل‬ ‫ميقات ما‪ .‬هذا هو الحكم في تلك البالد‪ ،‬وهالو الحكالم هللافسال فالي الدهللاالا مالن وجالو الاقيالد المواقيالت‪،‬‬ ‫و تق لدم خرهللاا الصالة و قدم اها تبعا ً لالذلك‪ ،‬وإن‬

‫فهن حلل الميقا قم ا الصالة‪ ،‬وإن تأخر الميقا‬ ‫لم ًحلل الميقا خال ًوم و ًومين و سبو‬

‫و ت ر و ك ر لصلوا الغالداة والمغالر والعشالاء‬

‫فال صالة علي ا واجبة ع دئ ُذ‪ ،‬وًمكن لسكان تلك البقا‬ ‫ع دهم‪ ،‬و‬

‫ن ًك روا من صالة الاطالو لسالعة الوقالت‬

‫سبحاهللا ً ب م من ال وا ما ً ل سكان تلك الم اال ‪.‬‬

‫وقالالد ًسالالأ حالالدهم‪ :‬لمالالاذا ش هللاقالالدر لصالالالت ا ه الالاك قالالدر مواقيالالت البلالالدان المجالالاورة ذا ال الالار‬ ‫والليل العادًين‪ ،‬ي البالغين معا ً ر عا ً وعشرًن ساعة مراعين حركة الشم‬ ‫فع دما تقار الشم‬

‫في الج ة الشالمالية‪،‬‬

‫مالن األفال الغر الي وتبالد الاشهللاحراإ ع ال قلاليالً هللاصاللي المغالر ‪ ،‬و عالد ذلالك‬

‫هللاصلي العشاء‪ ،‬وع دما تقار الشم‬

‫من مكان تالروق ا المعاالاد فالي األفال الشالرقي هللاصاللي الغالداة‬

‫وهكالالذا‪ ،‬اسالالادششً الحالالدًص الصالالحيح الالالذي رواه ال الالواي الالن سالالمعان رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪« :‬سكتتر‬

‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم التتدجال ساتَ غتتداة فخفَّتتض فيتته ورفَّتتع حتتتى ظنن تاه فتتي طا فتتة‬ ‫النخل‪ ...‬إلى أن قال عليه الصالة والسالم‪ ...‬يا عباد هللا فاثبتوا‪ ،‬قلنا‪ :‬يا رسول هللا ومتا لَ ْبثُته فتي‬ ‫األرض؟ قال‪ :‬أربعون يوماً‪ ،‬يو وم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة‪ ،‬وسا ر أيامه كأيامكم‪ ،‬قلنا‪ :‬يتا‬ ‫رسول هللا فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صالة يوم؟ قال؛ ال‪ ،‬اقدروا لته قتدره‪ »...‬رواه مساللم‬

‫‪16‬‬


‫و الالو داود والارمالالذي و حمالالد مالالن حالالدًص الوًالالل‪ ،‬ف الالا ًطلالالل رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ن‬

‫ًقدروا لالك األًام الطوًلة في قمن خرول الالدجا قالدرها فالي األقم الة العادًالة‪ ،‬ف الو دليالل صالحيح‬ ‫على وجو الاقدًر لسكان تلك الم اال ‪ ،‬كما هو دليل على وجو الاقدًر علالى مالن ًالدركون ًالام‬ ‫الدجا ؟‬ ‫وللجوا على هذا السرا الطوًل هللاقو ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن ما ورد في األحادًص الاي تذكر الدجا من خوار لي‬

‫على حقيقا ‪ ،‬وإهللاما هو تشالبي‬

‫وتم يل‪ ،‬وش د على ذلك من ورودها في عالدد مالن األحادًالص علالى سالبيل المجالاق‪ ،‬هللاالذكر م الا مالا‬ ‫ًلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬عن حذًفة رضي‬

‫صاللى‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫عليال وساللم «ألنتا أعلتم بمتا متع‬

‫الدجال منه‪ ،‬معه نهتران يجريتان أحتدهما رأي العتين متا وء أبتيض وا ختر رأي العتين نتار‪ ،‬تتأج‬ ‫فَما أدركنّ أحد فليأت النهر الذي يتراه نتاراً ولتيغ ّمض ثتم ليطتأطم رأسته فيشترب منته فَنته متاء‬ ‫بارد» رواه مسلم‪.‬‬ ‫ب‪ -‬وع رضي‬

‫ع‬

‫صلى‬

‫هللا سمع رسو‬

‫عليال وساللم ًقالو «إن التدجال يخترج‬

‫تحترق‪ ،‬وأمتا التذي يتراه النتاس نتاراً فمتاء‬ ‫وان معه ما ًء وناراً‪ ،‬فأما الذي يراه النتاس متاء فنتار ُ‬ ‫بارد عذاب‪ »...‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «أال أخبركم عن‬

‫الدجال حديثا ً ما حدّثه نبي قومه‪ ،‬إنه أعور وإنه يجتم معته مثتل الجنتة والنتار‪ ،‬فتالتي يقتول إنهتا‬ ‫الجنة هي النار‪ »...‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫ف ذه األحادًص ًُف م م ا شكل واضح تماما ً ن النوار الاي ًأتي ا الدجا كالج ة وال الار‬ ‫ليست على الحقيقة‪ ،‬و هللا ا ش تعدو كوهللا الا مجالرد مجالاق وتم يالل ش غيالر‪ ،‬وقالل م الل ذلالك نصالوي‬ ‫حدً ا «يوم كسنة ويوم كشتهر ويتوم كجمعتة‪ »...‬ف الذه األًالام ً بغالي ن تف الم علالى المجالاق ولالي‬ ‫على الحقيقة‪ ،‬وتع ي ن تلك األًام ساكون عصيبة و الغة الشالدة علالى المساللمين وكالأن اليالوم األو‬ ‫م ا ًضار س ة كاملة من الشالدائد واألهالوا ‪ ،‬وكالأن اليالوم ال الاهللاي م الا ًضالار تال راً كالامالً مالن‬ ‫الشدائد واألهوا ‪ ،‬وهكذا ًاوجل ف م هذا الحدًص وغيره من حادًص الدجا ‪.‬‬ ‫‪ -7‬ل إن ع دهللاا حدً ا ً ًنالف حالدً ا هالذا إن هالو ُخالذ علالى الحقيقالة‪ ،‬هالو مالا رواه الو هرًالرة‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى هللا عليه وسلم «يتقارب الزمان وينقص العمتل‪ ،‬ويُلقتى‬

‫الشح‪ ،‬ويكثر الهرج‪ ،‬قالوا‪ :‬وما الهرج؟ قتال‪ :‬القتت ُل القتتل» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ف الذا الحالدًص‬ ‫ِ‬ ‫الذي ًاحدة عن ًام آخر البمان وم ا ًام الدجا البعا ً ًذكر ن األًام تمضي ماقار ة مسالرعة‪،‬‬ ‫ي كأهللا ا قصر مالن األًالام اشعايادًالة وتقالل ركالة ذلالك البمالان‪ ،‬وهالذا المع الى إن ُخالذ هالـو اآلخالـر‬

‫‪18‬‬


‫علالالى الحقيقالالة فههللاال ًاصالالادم مالالع حالالدً ا «يتتوم كستتنة‪ »...‬فالالال ًبقالالى ع الدهللاا م دوحالالة سالالوى ف الالم هالالذه‬ ‫األحادًص على هللا ا واردة على سبيل المجاق ش غير‪.‬‬ ‫‪ -4‬ن‬

‫سبحاهللا خل الكون وسيلره وامي‬

‫وقواهللاين ثا اة ش تاغير إشل ن تقع معجبة ل بالي‬

‫من األهللابياء‪ ،‬وما سوى ذلك فههللا ش ًساطيع البشر وم م ال لدجلا م ما وتوا من قالوى وجبالرو‬ ‫ًغيروا هذه القواهللاين‪ .‬إن‬

‫سالبحاهللا قالد خلال الشالم‬

‫ن‬

‫وفالرض علي الا هللاظامالا ً ثا االاً‪ ،‬وإهللاال سالبحاهللا قالد‬

‫خل الليل وال ار ‪ -‬تبعا ً لحركا ا الظاهرة‪ ،‬ولسوإ ًسامر حال ا وحا الليالل وال الار كمالا رادهالا‬ ‫سبحاهللا إلى ن ًرة األرض وما علي ا والسموا وما في الا‪ ،‬فالال الالدجا وش غيالر الالدجا مالن‬ ‫البشر مساطيعين ن ًُحالدثوا تغييالراً فالي هالذه ال الوامي‬ ‫الدجا ن ًعجِّ لوا من سرعة الشم‬

‫والقالواهللاين‪ ،‬ولالن ًسالاطيع الالدجا وش غيالر‬

‫الظاهرًة و ًبطئوا م ا‪ ،‬و الاالي فهن الالدجا ًسالاحيل عليال‬

‫إحداة تغييالر فالي الالو األًالام والليالالي م مالا كالان الاغييالر ًساليراً‪ ،‬فكيالف وقالد ورد فالي الحالدًص ن‬ ‫اليوم األو كس ة!! إهللا ألمر ًسالاحيل علالى البشالر فعلال قطعالا ً‪ .‬وهكالذا ش ًبقالى ل الا إشل ن هللافسلالر هالذا‬ ‫الحدًص على هللا وارد على سبيل المجاق والام يل فق ‪.‬‬ ‫‪ -8‬إن الاصدً حاى ًكون عقيدة ش د من ن ًكون جاقمالاً‪ ،‬وإن هالذه العقيالدة وهالذا الطرًال‬ ‫الجاقم لن ًقبل إشل إذا ورد في آًة قطعية الدشلة و حدًص ماواتر قطعي الدشلة‪.‬‬ ‫فالقو إن اليوم األو في قمن الدجا ًبلك س ة‪ ،‬واليوم ال اهللاي ًبلك ت راً‪ ،‬واليوم ال الص ًبلالك‬ ‫جمعة ي سبوعا ً ش هللاساطيع ن هللاعاقده وهللاص لدق تصدًقا ً جاقما ً ألهللاال ورد فالي حالدًص غيالر ماالواتر‪،‬‬ ‫وهذا على إالالق وعمومال ‪ ،‬فكيالف وقالد تصالادم هالذا الاصالدً مالع هللاالوامي‬

‫الكالون ال ا االة‪ ،‬الل لقالد‬

‫تصالالادم مالالع حالالدًص آخالالر م ل ال فالالي الصالالحة كمالالا ذكرهللاالالا ذلالالك قبالالل قليالالل‪ .‬و الاالالالي فههللا الالا ش هللاسالالاطيع‬ ‫اشسادش‬

‫على تقدًر تلك األًام أًام ا هللاحن‪.‬‬

‫‪ -5‬وهللاالأتي اآلن لسال د هالالذا الحالدًص‪ ،‬وهللاسالالاميح المسالاللمين عالذراً ألهللا الالا لالالم هللاقبلال رغالالم وروده فالالي‬ ‫الي الدمشالقي ف الذا الالراوي قالد اهللافالرد‬ ‫صحيح مسلم‪ ،‬ف جد مداره علالى الالراوي الوليالد الن مساللم القرت ل‬ ‫رواًة هذا الحدًص ع د مسلم و ي داود والارمذي و حمد‪ ،‬ولم جده مروًا ً مالن غيالر الرًال ‪ ،‬ومالا‬ ‫اهللافرد رواًا راو واحالد ش ًسالاطا اشالمئ الان إليال ش ساليما إن جاءهللاالا عقائالد و مروًالا تاضالمن‬ ‫خوار ومعجبا ‪.‬‬ ‫و ًضالا ً فالههللا ي لالالدى مراجعالالة كاالالل تالالراجم الحالالدًص وجالالد‬

‫ن ك يالالرًن مالالن علمالالاء الحالالدًص قالالد‬

‫وثلقوه وعدلوه‪ ،‬وهللاحن هللاعارإ ذلك وهللاذكره‪ ،‬ولك ي وجد في المقا ل قواشً ك يالرة مغالاًرة هللاُسالبت‬ ‫لعلماء فذاذ و ئمة عالم في علم الحدًص تجعل ا ش هللاقبل رواًا هذه الاي اهللافالرد الا‪ ،‬ورواهالا مساللم‬ ‫وغيالالره‪ ،‬وهللاحالالن هللاعلالالم ن الجالالرع مق ال َّدم علالالى الاعالالدًل‪ ،‬ش سالاليما نصالالوي حالالدًص تض ال لمن حصالالو‬ ‫خوار ومعجبا لم ت سل ل بي وش رسو !!‬

‫‪19‬‬


‫وهذه الائفة من قوا هرشء العلماء‪:‬‬ ‫قا‬

‫و داود‪ ( :‬الوليالد روى عالن مالالك عشالرة حادًالص لالي‬

‫ل الا صالل م الا عالن هللاالافع ر عالة)‬

‫وقالالا الالالذهبي‪( :‬إذا قالالا الوليالالد عالالن ا الالن جالالرًل و عالالن األوقاعالالي فلالالي‬

‫معامالالد‪ ،‬ألهللا ال ًالالدلل‬

‫عالالن‬

‫كذا ين)‪ .‬وقا حمد ن ح بل (كالان الوليالد رفَّاعالا ً) ي ًالذكر األحادًالص دون إسال ا ُد كلالي و جبئالي‪.‬‬ ‫وقا حمد ًضا ً كما روى ع المروقي (كان الوليد ك ير النطأ)‪.‬‬ ‫وقا م ا‪ :‬سألت حمد عن الوليد فقا (اخالطت علي حادًص ما سمع وما لم ًسالمع‪ ،‬وكاهللاالت‬ ‫لال م كالالرا )‪ .‬وقالالا الالالدار قط الالي (كالالان الوليالالد ًرسالل عالالن األوقاعالالي حادًالالص ع الالد األوقاعالالي عالالن‬ ‫تيوخ ضعفاء عن تيوخ قد درك م األوقاعي‪ ،‬فيسالق‬

‫سالماء الضالعفاء وًجعل الا عالن األوقاعالي)‬

‫وقا علي ن المدً ي ( حدث ا عبدالرحمن ن م دي عالن الوليالد‪ ،‬ثالم سالمعت مالن الوليالد‪ ،‬ومالا ر ًالت‬ ‫من الشاميين م ل ‪ ،‬وقد غر‬ ‫ًسا كر حدً )‪ .‬وقا‬

‫أحادًص صحيحة لم ًشرك في ا حد)‪ .‬وقا ا ن سعد (ثقالة عضال م‬

‫و مس ر (كان الوليد ًأخذ من ا ن ي ال َّسفَر حالدًص األوقاعالي‪ ،‬وكالان ا الن‬

‫ي السفر كذا ا ً)‪.‬‬ ‫وإذن فهن الوليد هذا ك ير النطأ‪ ،‬وًدلِّ ‪ ،‬وًروي حادًص االلة‪ ،‬واخالطت علي األحادًالص‪،‬‬ ‫وًروي عن كذا ين وًنفي م من الس د‪ ،‬اله‪ ،‬ف ل ًصح ل الا عالد كالل هالذا الاجالرًح مالن كبالار علمالاء‬ ‫الحالالدًص ن هللاقبالالل رواًا ال الاالالي اهللافالالرد الالا وتاضالالمن معجالالبا وخالالوار ؟ ثالالم هللاقالالوم الب الالاء علي الالا‬ ‫ف سا ب حكم الاقدًر وهللاقو‬

‫؟‬

‫ل ذه األسبا النمسة هللاقرر مطمئ ين ن هذا الحدًص ش ًصلح لالسادش على مسألا ا‪ ،‬فيبقى‬ ‫الحكم العام وهو‬ ‫المواقيت المعلومة ال ا اة‪ً ،‬جل القو‬

‫ا نصوص ا و نصوي سكان ًالة قعالة مالن قالا‬

‫األرض‪ ،‬ألن هذه‬ ‫المواقيت كما سلف ا لم ت سه ولم ًقع في ا اسا اء‪.‬‬

‫فضل صالتي الصبح والعصر‬ ‫قل ا في حص [وقت صالة العصر] إن‬

‫الر‪ ،‬وإن‬ ‫سبحاهللا قالد خالأل صالالة العصالر مبًالد ذك ُ‬

‫رسو‬

‫صلى‬

‫الـر وتفضاليل‪ ،‬وهللاقالـو ه الا إن‬ ‫عليال وساللم قالد خالـأل صالالة العصالر مبًالد ذكـ ُ‬

‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قد ذكر لصالتي الصبح والعصر فضالً مشاركا ً قائداً علالى فضالل‬ ‫ع ال ن رسالالو‬

‫سالالائر الصالاللوا ‪ ،‬فقالالد روى الالو هرًالالرة رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالا‬

‫«يتعاقبون فيكم مال كة بالليل ومال كة بالنهار‪ ،‬ويجتمعتون فتي صتالة الفجتر وصتالة العصتر‪ ،‬ثتم‬ ‫يعرج الذين بتاتوا فتيكم فيستألهم ربهتم وهتو أعلتم بهتم‪ :‬كيتف تتركتم عبتادي؟ فيقولتون‪ :‬تركنتاهم‬

‫‪30‬‬


‫وهم يصلون وأتيناهم وهتم يصتلون» رواه مساللم‪ .‬ورواه حمالد والبنالاري وال َّسالائي وا الن ُخبَ ًمالة‬ ‫اخاالإ في األلفاظ‪.‬‬

‫قضاء الصالة الفا تة‬ ‫الوم‪ ،‬وقالد تكالون‬ ‫اليان و ل ُ‬ ‫إذا خرجت الصالة عالن وقا الا اعاُبالر فائاالة‪ ،‬والفائاالة قالد تكالون ل س ُ‬ ‫لاقصير ماع َّمد‪ ،‬فهن كاهللات الصالة قد فاتت ل وم و ل سيان‪ ،‬فيجل داؤها على ال حو الاالي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬تُر َّدى صالة ال وم وال سيان وقت اشسايقاظ مباترة ووقت تذ ُّك برها‪ ،‬ألن ذلك هالو وقا الا ش‬ ‫ًحل تأخيرها ع ‪ ،‬فعن هللاال‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫«إسا رقد أحدكم عن الصالة أو غفل عنها ف ْليصلِّها إسا سكرها فَن هللا يقول‪ :‬أَ ِقتم الصتالة لتذكري»‬ ‫رواه مسلم و حمد‪.‬‬ ‫لاشاغل و هللاوم فالي وقالت صالالة مكاو الة لالم ًُصاللِّ ا‬ ‫‪ -7‬إذا راد المسلم داء صالة م سيَّة فائاة‬ ‫ُ‬ ‫عدُ‪ ،‬ق َّدم الصالة الفائاة‪ ،‬ثم صلى المكاو ة ‪ ،‬فقد روى جا ر ن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال «أن عمتر‬

‫بن الخطاب يوم الخندق جعتل يستل كفتار قتريا وقتال‪ :‬يتا رستول هللا متا كتدتُ أن أُصتلي العصتر‬ ‫حتى كادت أن تغرب الشمس‪ ،‬قال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬فتوهللا إن صتليتُها‪ ،‬فنزلنتا‬ ‫إلى بُ ْ‬ ‫طحان‪ ،‬فتوضأ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وتوضأنا‪ ،‬فصتلى رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم العصر بعدما غرب الشمس‪ ،‬ثتم صتلى بعتدها المغترب» رواه مساللم‪ .‬وهالذه الصالالة الفائاالة‬ ‫ل وم و هللاسيان وتشاغل إن ُدًِّت على ال حو السا لم ًلح صاحب ا إثم‪ ،‬ألن صالاحب ا أدائالـ ل الا‬ ‫ًكون قد كفَّر عن صالت الفائاة هذه‪ ،‬فقد روى هللا‬

‫رضي‬

‫ع‬

‫َّن ال بي صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫صتتالةَ‬ ‫صتتلِّها إسا سكرهتتا‪ ،‬ال كفتتارة لهتتا إال سلتتك ‪ -‬قتتال قتتتادة ‪‬وأقِتتم ال َّ‬ ‫قالالا « َمتتن نستتي صتتالةً ف ْليُ َ‬ ‫لِ ِذ ْك ِري‪ »‬رواه مسلم والبناري و حمد‪.‬‬ ‫َّما من فاتا صالةٌ‬ ‫اقصير ماع َّمد دون عذر ترعي‪ ،‬فههللا ًأثم إثما ً عظيمالا ً وًحاالال ع الد ذلالك‬ ‫ُ‬ ‫هللاصوع من ذهللاب الكبير هالذا‪ ،‬وهالذه الصالالة الفائاالة ش كفالارة ل الا‪ ،‬ألن الكفالارة ش تكالون إش‬ ‫إلى تو ة‬ ‫ُ‬ ‫لفوا صالة سبل ترعي ك وم و هللاسيان وغفلة ش غير‪ ،‬وإذا قضى هذا المقصِّ ر صالالت الفائاالة‪،‬‬ ‫فهن اإلثالم الالذي لحقال ش ًسالق ع ال ‪ ،‬و رجالو ن ً افالع مالن القضالاء هالذا‪ ،‬و ن ًكالون ذلالك داشً علالى‬ ‫صد تو ا ‪.‬‬ ‫وإذا كان قضاء المسلم لصلوات الفائاة فالي حالالة الاالرك الماعمالد ش ًُسالق اإلثالم ع ال ‪ ،‬فالأحرى‬ ‫قضاء غيره ع في حالة وفات وعلي صلوا ٌ ماروكة ن ش ًُسق اإلثالم ع ال ‪ ،‬فالصالالة المقبولالة‬ ‫صالةَ كانَت ْ علتى المتؤْ ِم ِنيْنَ ِكتَا َبتا ً َم ْوقُ ْوتَتا ً‪‬‬ ‫تكون من صاحب ا وتكون في وقا ا‪ ،‬قا تعالى ‪‬إنَّ ال َّ‬

‫‪31‬‬


‫اآلًة ‪ 104‬من سورة ال ساء‪ .‬ولم ً بت ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد مر أن ًقضي المساللم‬

‫مسلم صالةً فائاة و قرَّه‬ ‫صالة فائاة عن غيره المسلم‪ ،‬و ن حداً قضى عن‬ ‫ُ‬ ‫الرسالالو صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم علالالى فعل ال ‪ ،‬والعبالالادا توقيفيالالة ش ًصالالح في الالا القيالالاي إش إذا‬

‫ُوجد العلة الظاهرة في ال أل‪.‬‬ ‫ما عن كيفية صالة الفائاة فكمالا ًلالي‪ :‬مالن صاللى الفائاالة صالالها علالى حال الا وعلالى هيئا الا كمالا لالو‬ ‫كاهللاالالت غيالالر فائاالالة وفالالي وقا الالا‪ ،‬فيصالاللي ا كمالالا هالالي مالالن حيالالص الج الالر واإلسالالرار واإلقامالالة والجماعالالة‪ ،‬فلالالو‬ ‫الل اللالالو الشالالم ‪ُ ،‬تالالر لالال ن ًقالاليم وًصالاللي ا ج رًالالة‬ ‫فاتاالال صالالالة الصالالبح وصالالالها فالالي ال الالار عقبال َ‬ ‫وًص الاللي ا ف الالي جماع الالة‪ ،‬وإن فاتا الال ص الالالة العص الالر وذكره الالا ف الالي اللي الالل ص الالالها هقام الال ُة ص الالالةً بس الالرًِّة‪،‬‬ ‫وصالالالها فالالي جماعالالة‪ ،‬فعالالن الالي قاالالادة رضالالي‬

‫ع ال فالالي قصالالة هللاالالوم م عالالن صالالالة الفجالالر قالالا «‪ ...‬ثتتم‬

‫َّ‬ ‫أسن بتتال ول بالصتتالة‪ ،‬فصتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ركعتتتين ثتتم صتتلى الغتتداة‪ ،‬فصتتنع كمتتا‬ ‫كتتتان يصتتتنع كتتتل يتتتوم» رواه مس الاللم‪ .‬والمقص الالود الالالركعاين ركعا الالا ال ُّس الال َّة لص الالالة الفج الالر‪ ،‬والمقص الالود‬ ‫الغداة صالة الفجر‪.‬‬ ‫وعن ي سعيد رضي‬

‫ع قا « ُح ِبسنا يوم الخندق عن الصتالة حتتى كتان بعتد المغترب‬

‫هُ ِويَّاً‪ ،‬وسلك قبل أن ينتزل فتي القتتال متا نتزل‪ ،‬فلمتا ُكفينتا القتتال‪ ،‬وسلتك قولته ‪‬فَتى هللاُ المتؤْ ِم ِنيْنَ‬ ‫ال ِقتَـا َل وكانَ هللاُ قَ ِويَّا ً َع ِز ْيزَ اً‪ ‬أَمـــر النبــي صلى هللا عليه وسلم بالالً فأقام الظهر‪ ،‬فصالها كما‬ ‫يصليها في وقتها‪ ،‬ثم أقام العصر فصالها كما يصليها فتي وقتهتا‪ ،‬ثتم أقتام المغترب فصتالها كمتا‬ ‫يصليها في وقتها» رواه حمد وال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫واألذان في هذه الحالة ًُشر ع دما تُش َغ ُل الجماعةُ ه ُل ال بمصر عن األذان في الوقالت هللاايجالةَ‬ ‫حر ‪ ،‬كما حصل مع الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم وجماعالة المساللمين فالي المدً الة الم الورة فالي‬

‫معركة الن د ‪ ،‬و ًُ ْشغَل ه ُل لد عن األذان هللاايجة كارثة قلبا ُ مد ِّمر و الوفان م الً‪ ،‬فيرذن ع د‬ ‫إقامة الصالة الفائاالة‪ ،‬مالا إن َّذهللاالت الجماعالة القاال الة فالي لالد‪ ،‬و راد صالاحل الفاتئالة ن ًصاللي فالي‬ ‫غير وقا ا المعااد فال ًحاال ألذان‪ ،‬وتكفي اإلقامة فحسل‪.‬‬

‫س َم ُر بعدها‬ ‫النو ُم قبل صالة العشاء وال َّ‬ ‫الره ال الالو ُم قبالالل العشالالاء وال َّس ال َم ُر عالالدها‪ ،‬فالمسالاللم ًُ الالد ل ال ن ش ً الالام قبالالل ن ًصالاللي صالالالة‬ ‫ًُكال َ‬ ‫العشاء‪ ،‬وإذا صالها ُكره ل ن ًس ُمر ‪ ،‬وهللاُد ل ن ً ام عدها‪ ،‬فعن ي َرقةَ رضي ع قالا‬ ‫«إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها» رواه البناري‬ ‫والارمذي‪ .‬ورواه و داود وا ن ماجة جالبءاً مالن حالدًص‪ .‬وع ال رضالي‬

‫‪33‬‬

‫ع ال قالا «كتان رستول‬


‫هللا صتلى هللا عليته وستلم ال يبتالي بعتتض تتأخير صتال ة العشتاء إلتتى نصتف الليتل‪ ،‬وكتان ال يحتتل‬ ‫النوم قبلها وال الحديث بعدها» رواه مسلم‪.‬‬ ‫وًباحان لحاجة م ل ن ً ام في مصاله م اظراً الصالة‪ ،‬فقد كان صحا ة رسو‬ ‫علي وسلم ً امون في المسجد ً اظرون الصالة مع رسالو‬ ‫رضي‬

‫صاللى‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬فعالن هللاال‬

‫ع قا « َّ‬ ‫أخر رسول هللا صلى هللا عليه وستلم العشتاء سات ليلتة إلتى شتطر الليتل‪ ،‬أو‬

‫كاد يذهل ش ْ‬ ‫ط ُر الليل‪ ،‬ثم جاء فقال‪ :‬إن النتاس قتد صتلوا ونتاموا‪ ،‬وإنكتم لتم تزالتوا فتي صتالة متا‬ ‫انتظرتم الصالة ‪ »...‬رواه مسلم والبناري‪.‬‬ ‫وم ل ن ًكون مسافراً و ًرًد مبًد صالة و ما تاكل ذلك‪ ،‬فعن عبد‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫ن مسالعود رضالي‬

‫س َم َر بعتد الصتالة‪ ،‬يعنتي عشتاء ا خترة‪ ،‬إال‬ ‫علي وسلم «ال َ‬

‫ألح ِد رجلين‪ُ :‬مص ٍّل أو مسافر» رواه الطبراهللاي‪ ،‬ذكر ذلك ال ي مي‪ ،‬وقا (رجال ثبقا )‪.‬‬ ‫وم ل ن ًكون علي عمل ًاطلل م إهللاجاقه فال أي‪ ،‬لما رُوي عن عمر الن النطالا رضالي‬ ‫ع‬

‫هللا قا «كان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يست ُمر متع أبتي بكتر فتي األمتر ِمتن أمتر المستلمين وأنتا معهمتا»‬ ‫رواه الارمذي و حمد‪.‬‬

‫‪32‬‬


‫الفصل الثاني‬ ‫المساج ُد وأماكن الصالة‬ ‫فض ُل المساجد‬ ‫ضالالل‬ ‫إن ممالالا تف َّ‬

‫صالاللى‬

‫ال علالالى رسالالو‬

‫عليال وسالاللم وعلالالى المسالاللمين ن جعالالل ل الالم‬

‫األرض كل الالا مسالالجداً دون األمالالم الماضالالية ًُالالر ُّدون في الالا صالاللوات م حي مالالا حلالالوا و ارتحلالالوا‪ ،‬وهالالذه‬ ‫توسالعةٌ مالا عالدها توسالعةٌ‪ ،‬فعالن حذًفالة رضالالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫األرض كلِهتا مستجداً‪،‬‬ ‫وج ِعلت لنتا‬ ‫ُ‬ ‫ضلنا على الناس بثالث‪ُ :‬ج ِعل ْ صتفوفُنا كصتفوف المال كتة ُ‬ ‫«فُ ِّ‬ ‫وج ِعل تربتها لنا طَهُوراً إسا لم نجد الماء‪ ،‬وسكر َخصلة أخترى» رواه مساللم‪ .‬وعالن جالا ر رضالي‬ ‫ُ‬ ‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫رجتل‬ ‫علي وسلم قا « ُج ِعل لي األرض طَهتوراً ومستجداً‪ ،‬فأيِمتا‬ ‫ث‬

‫أدركته الصالة ف ْليص ِّل حيتث أدركتته» رواه حمالد‪ .‬وكلمالة ـ مسالجد ـ ه الا تع الي مكالان السالجود‪ ،‬ي‬ ‫مكان الصالة‪ ،‬فأًة قعة من األرض صلحت للصالة علي ا جاق إالال كلمة مسجد علي ا‪.‬‬ ‫ما المسجد‪ ،‬وهو المكان ال ُمع ُّد والمنصَّأل للعبادة‪ ،‬فقد ورد في فضل الك ير من ال صالوي‬ ‫ِ واليَ ْتو ِم ا ِخت ِر ‪...‬‬ ‫هللاذكر م ا على سبيل الم ا قول تعالى ‪‬إنَّ َما يَ ْع ُمت ُر َم َ‬ ‫هللا َمتنْ ا َمتنَ ِبتا ِ‬ ‫تاج َد ِ‬ ‫س ِ‬ ‫اآلًة ‪ 14‬من الاو ة‪ .‬فقد هللاسل سبحاهللا وتعالى المساجد إلي ‪ ،‬وجعل عُمراهللا ا دلي ً‬ ‫ال على اإلًمالان‬ ‫و اليوم اآلخر‪ .‬وروى و هرًرة رضي‬

‫ع عن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال قالا «إسا‬

‫مررتم برياض الجنة فارتعوا‪ ،‬قل ‪ :‬يا رسول هللا وما ريتاض الجنتة؟ قتال‪ :‬المستاجد‪ ،‬قلت ‪ :‬ومتا‬ ‫ال َّرتع يا رسول هللا؟ قال‪ :‬سبحان هللا والحمتد ِ وال إلته إال هللا وهللا أكبتر» رواه الارمالذي‪ .‬وكفالى‬ ‫ذا الوصف فضالالً‪ .‬وعالن الي هرًالرة عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال قالا « َمتن غتدا إلتى‬

‫المسجد وراح أعد هللا له نُ ُزلَه من الجنة كلما غدا أو راح» رواه البنالاري و حمالد‪ .‬وعالن عبالد‬ ‫الالن عمالالرو قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم «متتن راح إلتتى مستتجد جماعتتة ‪ ،‬فخطوتتتاه‬

‫خطتوة تمحتتو ستي ة‪ ،‬وخطتتوة تكتتل حستتنة ‪ ،‬ساهبتا ً وراجعتا ً» رواه ا الالن بحبَّالان و حمالالد والطبراهللاالالي‪.‬‬ ‫وعن ي هرًرة رضي‬

‫صلى‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «من تطهَّر فتي بيتته ثتم‬

‫مشتتى إلتتى بي ت متتن بيتتوت هللا ليقضتتي فريضتتة متتن فتترا ض هللا كان ت خطوتتتاه‪ :‬إحتتداهُما تح تعِ‬ ‫خطي ة‪ ،‬واألخرى ترفع درجة» رواه مسلم وا ن بحبَّان والبي قي‪ .‬وعن ي هرًالرة رضالي‬

‫‪36‬‬

‫ع ال‬


‫عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «سبعةو يُظلِهم هللا في ظلِّه يتوم ال ظت َّل إال ظلِته ‪ ...‬ورجت ول قلبُته‬

‫ُم َعلَّق في المساجد ‪ »...‬رواه البناري‪.‬‬ ‫ما اء المساجد ف و ترإ وفضل ًجبي‬ ‫عفان رضي‬

‫سبحاهللا علي الجالباء األوفالى‪ ،‬فعالن ع مالان الن‬ ‫عليال وساللم ًقالو «متن بنتى مستجداً يبتغتي بته‬

‫ع قا ‪ :‬سمعت ال بي صاللى‬

‫وجه هللا بنى هللا له مثله في الجنة» رواه البنالاري ومساللم و حمالد‪ .‬وهالذا ش صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫ًع ي ن اء المساجد هي من الاكاليف الفردًة‪ ،‬ل إن هالذه الم مالة هالي مالن الواجبالا المفروضالة‬ ‫على الدولة اإلسالمية‪ ،‬وللمسلمين عدئ ُذ ن ًساهموا في اء المساجد من موال م الناصة‪.‬‬

‫الذهاب إلى المسجد‬ ‫ًُساحل لمن سمع اإلقامة في المسجد و عرإ حصول ا ن ًسعى للمسجد سكي ة ووقار وش‬ ‫ًسر في المشي‪ْ ،‬‬ ‫وليعلم هللا ما دام ساعيا ً وماتيـا ً ف و في صالة‪ ،‬ي في حكم المصاللي‪ ،‬فيسالاحل‬ ‫ل ن ًعامد ما ً بغي للمصلي اعاماده‪ ،‬وم ال السالعي السالكي ة وال الدوء وعالدم العجلالة‪ ،‬فمالا دركال‬ ‫مالن صالالة الجماعالة صالاله مع الم‪ ،‬ومالا فاتال م الا تمال وحالده‪ ،‬فعالن الي قاالادة رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫تال فلمتتا صتتلى قتتال‪ :‬متتا‬ ‫«بينمتا نحتتن نصتتلي متتع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬إس ستتمع َجلَ َبتةَ رجت ث‬ ‫شتأنُكم؟ قتالوا‪ :‬استتتعجلنا إلتى الصتالة‪ ،‬قتتال‪ :‬فتال تفعلتتوا‪ ،‬إسا أتيتتم الصتالة فعلتتيكم بالستكينة‪ ،‬فمتتا‬ ‫أدركتم فصلوا وما فاتكم فأ ِت ِموا» رواه البناري ومسلم و حمالد‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫عن ال بي صاللى‬

‫ع ال‬

‫عليال وساللم قالا « إسا ستمعتم اوقامتة فامشتوا إلتى الصتالة وعلتيكم بالستكينة‬

‫والوقار وال تُسرعوا‪ ،‬فمتا أدركتتم فصتلوا ومتا فتاتكم فتأتموا» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو‬ ‫داود وا ن ماجة‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «إسا‬

‫ثُ ِّو َب للصالة فال تأتوهتا وأنتتم تست َع ْون‪ ،‬وأتوهتا وعلتيكم الستكينة‪ ،‬فمتا أدركتتم فصتلوا ومتا فتاتكم‬ ‫فأت ِموا‪ ،‬فَنَّ أحدكم إسا كان يعمد إلى الصالة فهو في صالة» رواه مسلم‪.‬‬

‫أدب المسجد‬ ‫المسالالجد يالالت هلل عالال َّب وجالاللَّ‪ ،‬فعلالالى َمالالن ًالالبوره ن ًاالالأ َّد فيالال ‪ ،‬وًراعالالي جملالالة مالالن اآلدا‬ ‫الل مالالا ت بعالالص م ال‬ ‫الشالرعية‪ ،‬و و هالالذه اآلدا الاَّج ُّمالالل فالالي اللبالالاي وال يئالالة والاعطُّالالر‪ ،‬واجا الالا ُ كال ب‬ ‫تج ثد ‪  ...‬اآلًالة ‪ 41‬مالن‬ ‫روائح ترذي المصلِّين‪ ،‬قا تعالى ‪‬يا بَنِي ا َد َم ُخ ُتذوا ِز ْينَتتَ ُك ْم ِع ْنت َد ُكت ِّل َم ْ‬ ‫س ِ‬ ‫سورة األعراإ‪ .‬وعن جا ر ن عبد‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫رضي‬

‫عليال وساللم قالا «متن‬

‫أكل من هذه البقلة الثوم‪ ،‬وقال مرة‪ :‬متن أكتل البصتل والثتوم وال ُكت َّراث فتال يقتربَنَّ مستجدنا‪ ،‬فتَن‬ ‫المال كة تتأسى مما يتأسى منه بنو ادم» رواه مسلم‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫وً ُّ‬ ‫ُسن الدخو إلالى المسالجد مباالدئا ً الرِّ جالل اليم الى‪ ،‬والنالرول م ال مباالدئا ً اليسالرى لمالا رُوى‬ ‫عن هللا‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ستنَّة إسا دخلت َ المستجد أن تبتدأ برجلتك‬ ‫ع ال هللاال كالان ًقالو «متن ال ِ‬

‫اليمنى‪ ،‬وإسا خرج أن تبدأ برجلك اليسرى» رواه الحاكم‪.‬‬ ‫وتقالالو ع الالد الالالدخو [ سالالم‬

‫والصالالالة والسالالالم علالالى رسالالو‬

‫‪ ،‬الل الالم افالالاح لالالي الالوا‬

‫رحماالالك] وإن بق ْد َ علالالى ذلالالك الالالقو [ عالالوذ الالاهلل العظالاليم و وج ال الكالالرًم وسالاللطاهللا القالالدًم مالالن‬ ‫‪ ،‬الل م إهللاي سالألك‬ ‫الشيطان الرجيم] ف و خير‪ .‬وتقو إذا خرجت [الل م صلِّ وسلِّم على رسو‬ ‫من فضلك] وإن قد‬

‫القو [الل م اعصم ي بمن الشيطان الرجيم‪ ،‬و‪ :‬الل م َ بجرهللاي مالن الشاليطان‬

‫الرجيم] ف و خير ‪ ،‬فعن الي حميالد و الي ساليد قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫عليال وساللم «إسا‬

‫صاللى‬

‫دخل أحدكم المسجد ف ْليقل‪ :‬اللهم افتح لي أبواب رحمتك‪ ،‬وإسا خرج ف ْليقل‪ :‬اللهم إنتي أستألك متن‬ ‫فضتتلك» رواه مسالاللم‪ .‬ورواه الالالدارمي لف ال «إسا دختتل أحتتدكم فليُس تلِّم علتتى النبتتي‪ ،‬ثتتم ليقتتل ‪.»...‬‬ ‫ورواه ا الالن ماجالالة مالالن الرً ال‬ ‫وروى الالو هرًالالرة رضالالي‬

‫الالي هرًالالرة‪ ،‬فالالبادا الاسالالليم علالالى رسالالو‬ ‫صالاللى‬

‫ع الال ن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ‪.‬‬

‫عليالال وسالاللم قالالا «إسا دختتل أحتتدكم‬

‫المسجد ف ْليص ِّل على النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬وليقُتل‪ :‬اللهتم أَ ِجرنتي متن الشتيطان الترجيم»‬ ‫رواه الحالاكم‪ .‬فالباد الصالالة علالى رسالو‬ ‫العالالاي عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫صالاللى‬

‫عليال وساللم ‪ .‬وروى عبالد‬

‫الن عمالرو الالن‬

‫علي ال وسالاللم «أنتته كتتان إسا دختتل المستتجد قتتال‪ :‬أعتتوس بتتاِ العظتتيم‬

‫وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال‪ :‬أَقع؟ قل ‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فَسا قال سلك قتال‬ ‫الشيطان ُح ِف‪ ،‬مني سا ر اليوم» رواه الو داود‪ .‬وروى الو هرًالرة رضالي‬ ‫صالاللى‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫علي ال وسالاللم قالالا «إسا دختتل أحتتدكم المستتجد فليس تلِّم علتتى النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫و ْليقُل‪ :‬اللهم افتح لي أبواب رحمتك‪ ،‬وإسا خرج ف ْليسلِّم على النبي صلى هللا عليه وستلم وليقتل‪:‬‬ ‫اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم» رواه ا ن ماجة‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان لف «اللهتم أَ ِج ْرنتي» الد‬ ‫«اللهم اعصمني»‪.‬‬ ‫ص وش الالدعا ُء وش قالالراءة‬ ‫وًُسالن خفالالض الصالالو فالي المسالالجد‪ ،‬فالالال ًرفالع المسالاللم صالالوت حالدً ُ‬ ‫القرآن‪ ،‬ولو كان ذلك فالي ث الاء صالالت الفردًالة‪ ،‬وذلالك حاالى ش ًش ِّالوي علالى غيالره مالن المصاللِّين‪،‬‬ ‫فعن البياضــي «أن رســول هللا صلى هللا عليه وسلم خــرج على الناس وهم يصلِون‪ ،‬وقد عل‬ ‫أصواتُهم بالقراءة فقال‪ :‬إن المصلي يناجي ربه فلينظتر بمتا يناجيته بته‪ ،‬وال يجهتر بعضتكم علتى‬ ‫ض بالقران» رواه مالك و حمد‪ .‬وعن ي سعيد رضي‬ ‫بع ث‬

‫ع قالا «اعتكتف رستول هللا صتلى‬

‫منتاج‬ ‫هللا عليه وسلم في المسجد‪ ،‬فسمعهم يجهرون بالقراءة‪ ،‬فكشف الستتر وقتال‪ :‬أال إنَّ كلَّكتم‬ ‫ث‬ ‫ض في القتراءة ‪ -‬أو قتال ‪ -‬فتي الصتالة»‬ ‫ربه‪ ،‬فال يؤسينَّ بعضكم بعضاً‪ ،‬وال يرفع بعضكم على بع ث‬ ‫رواه و داود و حمد والبي قي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬

‫‪34‬‬


‫ي ًصالاللون‪ ،‬و كالالان المصالاللون عيالالدًن ع ال فالالال الالأي الالأن ًرفالالع‬ ‫مالا إن خالالال المسالالجد مالالن هللاالالا ُ‬ ‫تدر ثد َد ْينَتا ً كتان لته عليته فـــتـي المسجـتـد‪ ،‬فارتفعت‬ ‫صوت في ‪ ،‬فعن كعل «أنه تقاضى ابن أبي َح َ‬ ‫أصواتهما حتى سمعها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو في بيته‪ ،‬فخرج إليهما حتتى كشتف‬ ‫س ْجفَ حجرته‪ ،‬فنادى‪ :‬يا كعل‪ ،‬قال‪ :‬لبيك يا رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬ضع من دَينك هذا‪ ،‬وأومأ إليه‪ ،‬أي‬ ‫ِ‬ ‫الشتتطر‪ ،‬قتتال‪ :‬لقتتد فعلت ُ يتتا رستتول هللا ‪ ،‬قتتال‪ :‬فقتم فاقضتته» رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬فقالالد ارتفعالالت‬ ‫صوات ما في المسجد فلم ً كر علي ما الرسو صلى‬

‫علي وسلم ذلك ‪.‬‬

‫وًُكره الاشبيك ين األصا ع في المسجد لما رُوي َّن كعل ن عُجرة قا «دخل علت َّي رستول‬ ‫هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم المستتجد‪ ،‬وقتتد ش تبَّك بتتين أصتتابعي‪ ،‬فقتتال لتتي‪ :‬يتتا كعتتل إسا كنت فتتي‬ ‫المسجد فال تُشبِّك بين أصابعك‪ ،‬فأن في صالة ما انتظرت الصتالة» رواه حمالد‪ .‬ولمالا رُوي عالن‬ ‫الي هرًالرة هللاال قالا ‪ :‬قالا‬

‫الو القاسالم صتتلى هللا عليته وستلم « إسا توضتأ أحتدكم فتي بيتته‪ ،‬ثتم أتتتى‬

‫المستتجد‪ ،‬كتتان فتتي صتتالة حتتتى يرجتتع‪ ،‬فتتال يقتتل هكتتذا‪ ،‬وش تبَّك بتتين أصتتابعه» رواه الحالالاكم وا الالن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬ولما رُوي عن ي سعيد ال ُندري ن رسو‬

‫علي وسلم قا «إسا كان أحدُكم‬

‫صلى‬

‫فتتي المستتجد فتتال يُشتبِّكنَّ ‪ ،‬فتتَن التشتتبيك متتن الشتتيطان‪ ،‬وإن أحتتدكم ال يتتزال فتتي صتتالة متتا دام فتتي‬ ‫المسجد حتى يخرج منه» رواه حمد‪.‬‬ ‫وًكره اتناذ المسجد للبيع والشراء‪ ،‬كما ًُكره عق ُد الحلقا في ًوم الجمعة قبل الصالة‪ ،‬فعالن‬ ‫عمرو ن تعيل عن ي عن جده «أن النبي صلى هللا عليه وسلم نهى عن التحلِق يوم الجمعتة‬ ‫قبل الصالة‪ ،‬وعن الشراء والبيع في المسجد» رواه ال َّسائي‪.‬‬ ‫وًحرم الا نم والبصا في رض المسجد وجدراهللا ‪ ،‬فعن هللا‬ ‫قالالا ال بالالي صالاللى‬

‫ن مالك رضالي‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليال وسالاللم «البُتتزاق فتتي المستتجد خطي تتة وكفَّارتهتتا دفنُهتتا» رواه البنالالاري‬

‫ومسلم وا ن ُخبَ ًمة و حمد و و داود‪.‬‬ ‫الي ع ال ‪ ،‬وًشالا ُّد ال الي ع الد‬ ‫فالاشوًش‬ ‫كالم وإلحا األذى هلقالاء القالاذورا و م الا ذلالك م ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫إقامة الصلوا ‪ ،‬ما ما سوى ذلك مما ش ًع ُّد تشوًشاً‪ ،‬وما لي في تحقي ٌر للمسجد من ٌ‬ ‫الالف لواجالل‬ ‫احارام والاأد في فال أي ‪.‬‬ ‫وقد ورد‬

‫صلى‬

‫عما و مور عدًدة مما فعل ا رسو‬

‫علي وساللم وصالحا ا فالي المسالجد‬

‫كدليل على‬ ‫جواقها‪ ،‬هللاجابئ م ا ما ًلي [ال وم‪ ،‬واألكل‪ ،‬والاَّصال ُّد علالى الغيالر‪ ،‬والاقاضالي‪ ،‬واللعالل المبالاع‪،‬‬ ‫ومداواة‬ ‫لمرضى والجرحى] وهذه دلا ا‪:‬‬

‫‪36‬‬


‫ عالالن عبالالاد الالن تمالاليم عالالن عم ال «أنتته رأى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم مستتتلقيا ً فتتي‬‫المسجد واضعا ً إحدى رجليه على األخرى» رواه البناري و حمد ومسلم‪.‬‬ ‫ عن س ل ن سعد قا «جاء رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بي فاطمة فلم يجد عليتا ً‬‫في البي ‪ ،‬فقال‪ :‬أين ابن عمك؟ قالت ‪ :‬كتان بينتي وبينته شتم فغاضتبني فخترج‪ ،‬فلتم يَقِت ْل عنتدي‪،‬‬ ‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ونسان‪ :‬انظر أيتن هتو‪ ،‬فجتاء فقتال‪ :‬يتا رستول هللا هتو فتي‬ ‫شتقِّه‬ ‫المسجد راقتد‪ ،‬فجتاء رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وهتو مضتطجع قتد ستقع ردا ه عتن ِ‬ ‫وأصابه تراب‪ ،‬فجعل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يمسحه عنه ويقول‪ :‬قتم أبتا تتراب‪ ،‬قتم أبتا‬ ‫تراب» رواه البناري‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عن عبد‬

‫الن الحالارة الب يالدي قالا «كنتا نأكتل علتى عهتد رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم في المسجد الخبز واللحم» رواه ا ن ماجة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن عبد الرحمن ن ي كر رضي‬

‫ع ما قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪:‬‬

‫«هل منكم أحد أطعم اليوم مسكيناً؟ فقال أبو بكر رضتي هللا عنته‪ :‬دخلت المستجد فتَسا أنتا بستا ثل‬ ‫يسأل‪ ،‬فوجدت ِكسرة خبز في يد عبد الرحمن ‪ ،‬فأخذتها منه فدفعتها إليه» رواه و داود‪.‬‬ ‫هالـ ‪ -‬عالن الالي هرًالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا «اليهتو ُد أت َْتوا النبتتي صتلى هللا عليتته وستلم وهتتو‬

‫رجل وامرأة زنيا منهم» رواه و داود‪.‬‬ ‫جالس في المسجد في أصحابه‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا أبا القاسم في‬ ‫ث‬ ‫درد‪ ،‬وقضاء الرسو صلى‬ ‫وقد م َّر قبل قليل تقاضي كعل وا ن ي َح َ‬ ‫و ‪ -‬عالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫علي وسلم في ذلك‪.‬‬

‫ع ال قالالا « دختتل رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم المستتجد‬

‫والحبشتة يلعبتتون فزجتترهم عمتر‪ ،‬فقتتال النبتتي صتتلى هللا عليته وستتلم ‪ :‬دعهتتم يتا عمتتر فتتَنهم بنتتو‬ ‫أر ِفدة» رواه حمد‪ .‬والمقصود قول و ر بفدة‪ :‬ن اللعل عادة هرشء ال اي‪.‬‬ ‫ق ‪ -‬عن عائشة رضي ع ا قالت «أُصيل ستعد يتوم الخنتدق فتي األكحتل‪ ،‬فضترب النبتي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم خيمةً في المسجد ليعوده من قريل ‪ »...‬رواه البناري‪.‬‬ ‫سكن لفقراء المسلمين‪ ،‬وهم ال ُمس َّمون أهل الصُّالفَّة‪ ،‬ألدرك الا‬ ‫ولو ع بلم ا ن المسجد كان مكان‬ ‫ُ‬ ‫َّن كل األعما الاي ًُقام الا فالي البيالو ممالا لال عالقالة الالعيش‪ ،‬جالائ ٌب فعلُ الا فيال ‪ ،‬ولالو تالذ َّكرهللاا ن‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ -‬وهو رئي‬

‫الدولة ‪ -‬كان ًانذ المسجد دار حكم ًدًر في تالرون‬

‫دولا ال مالالن عقالالد الراًالالا ‪ ،‬و عالالص السالالراًا والبعالالوة‪ ،‬ور الال األسالالرى واسالالاقبا الوفالالود‪ ،‬وتوقًالالع‬ ‫األموا ‪ ،‬وتصفُّح عما الوشة والعما والموظفين‪ ،‬وتعليم المسلمين حكام دً م‪ ،‬ألدرك ا َّن كالل‬ ‫عما المسلمين من رعاًا وحكام جائ ٌب فعلُ ا في المسجد‪ ،‬وً ُْن بطى َمالن ًَ ْقصُالر المسالاجد علالى داء‬ ‫الصلوا وماعلقات ا فحسل‪.‬‬

‫‪38‬‬


‫مالالا مالالا علي ال المسالالاجد ومالالا ًفعل ال المسالاللمون في الالا فالالي ًام الالا المعاصالالرة مالالن تشالاليي ُد وقخرف ال ُة‪،‬‬ ‫وتعلي ال ب آًالالا القالالرآن الكالالرًم وكاا ا الالا علالالى الجالالدران‪ ،‬وت مي ال ب الم الالا ر والمحارًالالل‪ ،‬حيالالص تبالالدو‬ ‫كالقصور الفنمة وقاعا اشساقبا في جمال الا وقخارف الا‪ ،‬ف الو خالالإ السال َّة‪ ،‬ور مالا وصالل إلالى‬ ‫حد الحرمة‪ ،‬وذلك ألن م ل هذه األمور تفالان ال ُمصاللَّين وتشالغل م وتُل الي م عالن الصاللوا ومالا في الا‬ ‫من خشو ‪.‬‬ ‫هللاوه ه ا اعلي‬ ‫و ُ ِّ‬

‫سماء‬

‫سبحاهللا وآًا ب القرآن الكالرًم وكاا ا الا علالى الجالدران والمحارًالل‬

‫والم ا ر‪ ،‬فأقو َّ‬ ‫إن هالذه مالو ٌر مالا ُع الد فالي قمالن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬وش فالي قمالن‬

‫النلفاء الراتدًن‪ ،‬ولو كان في ا النير‪ ،‬و لو كاهللات مساحبَّةً لسالبقوهللاا إلي الا‪ ،‬وهالم السالبَّاقون إلالى كالل‬ ‫فضالالل وفضالاليلة‪ ،‬ل الالذا فالالهن المسالالاجد ً بغالالي ن تنلالالو مالالن كالالل هالالذه الكاا الالا والبخالالارإ لاعالالود إلالالى‬ ‫ع عن ال بالي صاللى‬

‫ساالا ا األولى‪ ،‬فقد روى ا ن عباي رضي‬

‫عليال وساللم «متا أُمترتُ‬

‫بتشتييد المستاجد‪ .‬قتال ابتتن عبتاس‪ :‬لَت ْ‬ ‫ُزَخ ِرفُنَّهتا كمتا زخرفت اليهتود والنصتارى» رواه الالو داود‪.‬‬ ‫وعالن هللاال‬

‫الن مالالالك قالا ‪ :‬قالالا رسالو‬

‫صالاللى‬

‫الناس في المساجد» رواه حمد والدارمي‪ .‬ورو‬

‫عليال وسالاللم ‪« :‬ال تقتوم الستتاعة حتتى يتبتتاهى‬ ‫ُم ع مان ت سالفيان ن ال بالي صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم قا « ‪ ...‬إنه ال ينبغي أن يكون في البي شم يُلهي ال ُمصلِّين» رواه حمد‪ .‬والبيت ه ا هالو‬ ‫المسجد الحرام‪.‬‬

‫أفضل المساجد‬ ‫كل المساجد تساوي في الفضل إش ر عة ‪ ،‬فهن ل ا مبًد فضل‪ ،‬وهذه المسالاجد مرتَّبالةً حسالل‬ ‫الفضل هي‪ :‬المسجد الحرام مكة والصالالة فيال تعالد مائالة لالف صالالة‪ ،‬والمسالجد ال بالوي المدً الة‬ ‫والصالة في تعالد لالف صالالة‪ ،‬والمسالجد األقصالى القالدي واخالفالت الرواًالا فالي فضالل الصالالة‬ ‫في ‪ ،‬فورد ن الصالة في تعد لف صالة‪ ،‬وورد ن الصالة في تعد خمسمائة صالة‪ ،‬ثالم مسالجد‬ ‫قُبالالاء المدً الالة‪ ،‬والصالالالة في ال تعالالد ُعمالالرة‪ .‬والمسالالاجد ال الثالالة األولالالى هالالي وحالالدها الاالالي تُ َش ال ُّد إلي الالا‬ ‫الرِّ حا ‪ ،‬ي ًُسافَر إلي ا قص َد العبادة في ا والصالة‪ ،‬وش ًُشر السفر قص َد العبادة إلى غيرها مالن‬ ‫المساجد‪ ،‬فقد روى و هرًرة رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫الرحتال‬ ‫علي وسلم قا «ال تُش ِد ِّ‬

‫إال إلى ثالثة مساجد‪ :‬المسج ِد الحرام‪ ،‬ومسج ِد الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ومسج ِد األقصى»‬ ‫رواه البنالاري‪ .‬وعالالن جالالا ر رضالي‬

‫ع ال ن رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم قالا «صتتالةو فتتي‬

‫مسجدي أفضل من ألف صالة فيما سواه إال المسجد الحترام‪ ،‬وصتالةو فتي المستجد الحترام أفضتل‬ ‫من ما ة ألف صالة فيما سواه» رواه ا ن ماجة‪ .‬وعالن ميموهللاالة مالوش بة ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫هللا ا قالت «قل ‪ :‬يا رسول هللا أَفتِنا في بي المقدس‪ ،‬قال‪ :‬أرض ال َم ْحشَر وال َم ْنشَر ا تتوه فصتلِوا‬

‫‪39‬‬


‫فيه‪ ،‬فَن صالةً فيه كألف صالة في غيره‪ ،‬قل ‪ :‬أرأي إن لم أستطع أن أتح َّمل إليه؟ قال‪ :‬فتهدي‬ ‫سرج فيه‪ ،‬فمن فعل سلك فهو كمتن أتتاه» رواه ا الن ماجالة ‪ .‬قولال تح َّمالل إليال ‪ :‬ي رتحالل‬ ‫له زيتا ً يُ َ‬ ‫إليال ‪ .‬وعالالن الالي الالالدرداء قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم «فضتتل الصتتالة فتتي المستتجد‬

‫الحتترام علتتى غيتتره ما تتة ألتتف صتتالة ‪ ،‬وفتتي مستتجدي ألتتف صتتالة‪ ،‬وفتتي مستتجد بي ت المقتتدس‬ ‫خمسما ة صالة» رواه الب َّبار‪ .‬وعن عبالد‬

‫ع ال عالن رسالو‬

‫الن عمالرو رضالي‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم «أن سليمان بن داود سأل هللا تبارك وتعالى ثالثاً‪ ،‬فأعطتاه اثنتتين‪ ،‬وأرجتو أن يكتون‬ ‫قد أعطتاه الثالثتة‪ ،‬ستأله ُم ْلكتا ً ال ينبغتي ألحت ثد متن بعتده فأعطتاه إيتاه‪ ،‬وستأله حكمتا ً يُتواطم حك َمته‬ ‫فأعطاه إياه‪ ،‬وسأله َمن أتى هـذا البي يريد بي المقدس ال يريتد إال الصتالة فيته أن يخترج منته‬ ‫كيوم ولدته أ ِمه‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬وأرجو أن يكون قد أعطاه الثالتث» رواه‬ ‫ا ن بحبَّان‪ .‬وعن سيد الن ظ يالر األهللاصالاري رضالي‬

‫ع ال ‪ -‬وكالان مالن صالحا ال بالي صاللى‬

‫علي وسلم ‪ًُ -‬حالدِّة عالن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم هللاال قالا «صتالةو فتي مستجد قُبتاء كعُ ْمتر ثة»‬ ‫رواه ا ن ماجة‪ .‬ورواه الارمذي لف «الصالة في مسجد قُبا كعُ ْمر ثة» دون ال مبة‪.‬‬

‫الصالةُ على غير األرض‬ ‫تجوق الصالة على ي تى الالاهر‪ ،‬ترا الا ً كالان و صالنراً و ثلجالا ً و خشالبا ً و سالاالا ً كالان و‬ ‫حصيراً و ثيا ا ً و فراتا ً دون فار‬

‫ع ما قا «سأل النبتي صتلى‬

‫ي ا‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫هللا عليه وسلم عن الصالة في السفينة ؟ فقال‪ :‬كيف أصلي في السفينة ؟ فقال‪ :‬ص ِّل فيهتا قا متا ً‬ ‫إال أن تخاف الغرق» رواه الببار‪ .‬والصالة في السفي ة هي صالة على النشالل ‪ .‬وعالن الي سالعيد‬ ‫رضي‬

‫ع «أنه دخل على النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬فرأيته يصلي على حصير يستجد‬

‫عليه ‪ »...‬رواه مسلم‪ .‬وعن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫حرام على بساط» رواه حمالد والبي قالي‪ .‬وع ال رضالي‬ ‫صلى في بي أ ُ ِّم‬ ‫ث‬

‫ع ال قالا «كنتا نصتلي‬

‫مع النبي صلى هللا عليه وسلم في شدة الحر‪ ،‬فَسا لم يستطع أحدُنا أن يُم ِّكتن وجهته متن األرض‬ ‫بستتع ثوبتته فستتجد عليتته» رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬ورو عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا «أن رستتول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي‪ ،‬وهتتي بينتته وبتتين القِ ْبلتتة ‪ ،‬علتتى فتترا ِ أهلتته اعتتتراض‬ ‫الجنا ــز» رواه البناري‪ .‬وروى البناري ن ا ن عمر رضي‬

‫ع صلى على ال لل‪.‬‬

‫الصالة علـى الكرسـي‬ ‫م ذ س ي الاسعي يا من القرن الم صرم اهللااشر ظاهرة الصالة على الكراسي فالي المسالاجد‬ ‫وفي البيو ‪ ،‬حاى لم تعد ترى مسجداً ًنلو من عدا ُد من الكراسي المعال َّدة للصالالة‪ ،‬ولالم تكالن هالذه‬ ‫الظاهرة تُلح قبل ذلك إش هللاادراً‪ ،‬والسرا ه ا هو ما حكالم الصالالة علالى الكرسالي‪ ،‬وهالل مالن دليالل‬

‫‪20‬‬


‫تالالرعي علالالى جواقهالالا؟ وللجالالوا علالالى هالالذا السالالرا قالالو مالالا ًلالالي‪ :‬اسالالاعراض ال صالالوي ذا‬ ‫العالقالالة الالذه المسالالألة هللاابالالين ن الصالالالة علالالى الكرسالالي غيالالر مشالالروعة فالالي صالالالة الفرًضالالة و‬ ‫المكاو الة‪ ،‬وجالائبة ومشالروعة فقال فالي صالالة الاطالو‬

‫و ال افلالالة‪ ،‬وللمالرًض الالذي إذا جلال‬

‫علالالى‬

‫األرض ش ًساطيع السجود على األرض‪ .‬وهذه هي األدلة ‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬عن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا « كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي‬

‫على راحلته حيث توجه ‪ ،‬فَسا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة » رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬عن عامر ن ر يعة رضي‬

‫ع قا «رأي رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يستبِّح‬

‫توجه‪ ،‬ولتم يكتن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ي وج ثه َّ‬ ‫وهو على راحلته‪ ،‬ويومم إيما ًء قِبَ َل أ َّ‬ ‫يصنع سلك في الصالة المكتوبة» رواه البي قي والبناري ومسلم‪.‬‬ ‫ج ‪ -‬عن سالم ن عبد‬

‫عن ي ‪ -‬عبد‬

‫الن عمالر ‪ -‬رضالي‬

‫ع ال قالا « كتان رستول هللا‬

‫توجته ويتوتر عليهتا‪ ،‬غيتر أنته ال يصتلي‬ ‫أي وجت ثه َّ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم يسبِّح على الراحلتة قِبت َل ِّ‬ ‫عليها المكتوبة » رواه مسلم والبناري‪.‬‬ ‫تد هذه األحادًص ال الثة على وجود فار فالي الصالالة الين المكاو الة والاطالو ‪ ،‬هالذا الفالار‬ ‫هو ن صالة الاطو ‪ -‬و ُعبِّر ع ا الاسبيح في الحدً ين‬

‫‪ ،‬ل ‪ً -‬صح تأدًا ا على ظ ر الدا الة‪،‬‬

‫ي مالالا ًاوجالالل داء الفرًضالالة علالالى األرض ‪ ،‬والبع الا ً علالالى هيةت الالا المعلومالالة‪« ،‬فتتَسا أراد الفريضتتة‬ ‫نزل» «ولم يكن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصنع سلك في الصتالة المكتوبتة» «غيتر أنته ال‬ ‫يصتتتلي عليهتتتا ‪ -‬أي علتتتى الدابتتتة ‪ -‬المكتوبتتتة» وهالالذه هللاصالالوي الغالالة الوضالالوع علالالى ن صالالالة‬ ‫الفرًضة ش تر َّدى إش على األرض‪ ،‬وش ًُشر‬

‫داؤها على ظ ر الدا ة ‪.‬‬

‫وحيص ن الجلوي على ظ ر الدا ة والجلوي على الكرسي تى واحد وفعل واحالد‪ ،‬ألن كالال‬ ‫الفعلين جلوي المرء على مقعدت وترك رجلي تادليان إلى سفل‪ ،‬فهن هذًن الفعلالين ًشالاركان فالي‬ ‫حكم ترعي واحد‪ ،‬و ن ما ً طب على حدهما ً طب على اآلخر‪ ،‬هذا الحكم الشرعي هو الجواق‬ ‫واإل احة في صالة الاطو فحسالل‪ ،‬فمالن راد ن ًصاللي تطوعالا ً وهللاافلالةً جالاق لال ذلالك وهالو جالال‬ ‫على الكرسي‪ ،‬كما جاق ل ذلك وهو جال‬

‫على ظ ر دا ة سواء سواء‪ ،‬وتكالون صالالت صالحيحة‬

‫ماقبَّلة ‪.‬‬ ‫ما صالة الفرًضة و المكاو ة فلم ًُشر‬

‫داؤها على ظ ر الدا ة‪ ،‬كما لم ًشر‬

‫الكرسالالي‪ ،‬ألن الفعلالالين فعالالل واحالالد فالالي واقع مالالا‪ ،‬ولالالم ًُالالرو ن رسالالو‬ ‫صلى الفرًضة داً وهو علالى ظ الر دا اال ‪ ،‬و وهالو جالال‬ ‫تذكر فق‬

‫صالاللى‬

‫داؤها علالى‬

‫عليال وسالاللم قالالد‬

‫علالى كرسالي‪ ،‬وإهللامالا جالاء ال صالوي‬

‫هللا علي الصالة والسالم كان ًصلي على ظ ر دا ا صالة الاطو فحسل‪ .‬ولالي‬

‫فق ‪ ،‬وإهللاما تذكر هذه ال صوي هللاال صاللى‬

‫ذلالك‬

‫عليال وساللم كالان إذا راد ن ًصاللي الفرًضالة وهالو‬

‫‪21‬‬


‫راكلٌ دا ا هللاب ع ا وصالها على األرض‪ ،‬ولو كاهللات صالالة الفرًضالة تصالح علالى ظ الر الدا الة‬ ‫أل َّداها ولو مرة واحدة ليد ذلك على الجواق‪ ،‬فلما لالم ًفعالل ذلالك مالرة واحالدة‪ ،‬والاالبم فالي كالل مالرة‬ ‫أداء المكاو ة على األرض فهن ذلالك دليالل واضالح علالى ن الصالالة المكاو الة تُالر َّدى علالى األرض‬ ‫فحسل ‪.‬‬ ‫ما لماذا جعل ا الجلوي علالى ظ الر الدا الة كالالجلوي علالى الكرسالي و عطي اهمالا حكمالا ً واحالداً‬ ‫غير ما مرَّ‪ ،‬فالجوا علي ما رواه معاذ ن هللا‬ ‫وسلم ‪ ،‬هللا ذكر ن رسو‬

‫صلى‬

‫‪ ،‬وكالان مالن صالحا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫علي وسلم قالا «اركبتوا هتذه التدواب ستالمةً وابتتدعوها‬

‫سالمةً ‪ ،‬وال تتخذوها كراسي» رواه حمد والدارمي والطبراهللاالي والحالاكم و الو ًعلالى‪ .‬وفالي رواًالة‬ ‫خرى ألحمد لف « إركبوها سالمة ودعوها سالمة‪ ،‬وال تتخذوها كراسي ألحتاديثكم فتي الطترق‬ ‫واألسواق ‪ »...‬فقد ذكر ل ا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ن ركالو الدا الة هالو اتناذهالا كرسالياً‪،‬‬

‫و ن الجلالالوي علالالى ظ الالور الالالدوا هالالو جلالالوي علالالى الكراسالالي‪ ،‬و الالذلك ًكالالون قالالد ثبالالت ل الالا واقعي الا ً‬ ‫وترعيا ً ن ركو الدوا والجلوي على الكراسي فعالل واحالد‪ ،‬و الاالالي ًكالون قالد ثبالت ل الا ن مالا‬ ‫ً طب على حدهما ً طب على اآلخر دون ي فار ‪ ،‬و ن حكم حدهما هو حكم اآلخر تماما ً ‪.‬‬ ‫والنالصة هي ن الصالالة علالى الكرسالي جالائبة ومشالروعة فقال فالي صالالة الاطالو ‪ ،‬وغيالر‬ ‫جائبة وغير مشروعة في صالة الفرًضة‪ ،‬وهذا الحكالم عالا ٌّم ً طبال علالى السالليم كمالا ً طبال علالى‬ ‫المرًض‪ ،‬فكما ن السليم ًصلي الفرًضة على األرض فهن المالرًض ًاوجالل عليال هالو اآلخالر ن‬ ‫ًصلي الفرًضة على األرض‪.‬‬ ‫وهللاقالف ه الالا وقفالالة ع الالد صالالالة المالالرًض ف قالو ‪ :‬إن األصالالل فالالي المالالرًض ن ًم ِّكالالن جب اَال مالن‬ ‫األرض في سجوده‪ ،‬سواء كان ًصلي واقفا ً كالسليم و جالسالا ً إن كالان ش ًقالوى علالى الوقالوإ‪ ،‬إش‬ ‫ْن ش ًامكن هذا المرًض من السجود على األرض فيومى ع دئ ُذ إًما ًء ‪ ،‬وهذا الموضو تجدوهللا‬ ‫صالً في حص [صالة المرًض ] في [الفصل العاتر] فال هللاعيد‪.‬‬ ‫مف َّ‬ ‫فالمرًض ً بغي عليال ن ًسالجد علالى األرض فالي كالل حوالال إن كالان قالادراً علالى ذلالك‪ ،‬وش‬ ‫عالذر لال االالرك السالالجود علالالى األرض إش فالالي حالالالة عالالدم تم ُّك بال ب مالالن ذلالالك‪ ،‬و الالدون هالالذه الحالالالة فههللاال‬ ‫مطالَلٌ السجود على األرض‪ ،‬فهن ترك السجود ولم ًُردِّه على األرض فقد طلالت صالالت إش فالي‬ ‫حالة عجبه عن ذلك كما سلف ا‪.‬‬ ‫وه الالا هللاقالالو‬

‫نصالالوي صالالالة المالالرًض علالالى الكرسالالي مالالا ًلالالي‪:‬هالالذا المالالرًض الجالالال‬

‫علالالى‬

‫الكرسي في صالة الفرًضة ًُ ظَ ُر فيال فالهن كالان ًسالاطيع السالجود علالى األرض فالي ًالة كيفيالة مالن‬ ‫كيفيالالا الجلالالوي كالالالجلوي مار ع الا ً و مفارتالالا ً و ماورِّ ك الا ً فههللاالال ش ًعالالذر االالرك السالالجود مطلقالالا ً ‪،‬‬ ‫وع دئ ُذ ش تصح صال ت على الكرسي ألن هذه الصالة ش ًساطيع المرًض في ا مالن السالجود علالى‬

‫‪23‬‬


‫األرض‪ ،‬فصالت على الكرسي تحو ي و ين داء السالجود الواجالل عليال والقالادر عليال ‪ .‬مالا إن‬ ‫كالان المالالرًض ش ًقالالوى علالى السالالجود علالالى األرض مطلقالا ً م مالالا حالالاو ذلالك واتنالالذ وضالالاعا ً عالالدة‬ ‫لجلوس ‪ ،‬فع دها‪ ،‬وع دها فق ًجوق ل ن ًصلي على الكرسي‪ ،‬ألن صالت على الكرسي لم تحُلْ‬ ‫دون قيام السجود على األرض الذي لم ًَعُال ْد ًقالوى عليال ‪ ،‬ف الي رخصالة لال رجالو‬

‫سالبحاهللا ن‬

‫ًقبل ا م ‪.‬‬

‫المواضع التي ال تجوز الصالة فيها‬ ‫كالمرحالاض والمب لالة‪ ،‬والمكالان الالذي‬

‫هذه المواضع هي المقبالرة‪ ،‬والح َّمالام‪ ،‬والمكالان الال ج‬ ‫ي و حيواهللاالالا ‪ ،‬والمسالالجد الالالذي ُ الالي لاضالالرار المسالاللمين و اإلسالالالم كمسالالجد‬ ‫فيالال تماثيالال ُل ألُهللاالالا ُ‬ ‫الضِّرار‪ ،‬وما سوى ذلك من المواضالع ش تحالرم الصالالة في الا ‪ ،‬فعالن الي مرثالد ل َغ َالوي رضالي‬ ‫ع ال قالالا ‪ :‬سال ُ‬ ‫المعت رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ًقالالو «ال تصتتلوا إلتتى القبتتور وال تجلستتوا‬

‫عليها» رواه مسلم و الو داود وال َّسالائي والارمالذي و حمالد‪ .‬وعالن الي سالعيد رضالي‬ ‫قا رسو‬

‫صاللى‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليال وساللم ‪« :‬األرض كلِهتا مستجد إال الح َّمتام والمقبترة» رواه الو داود‬

‫وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة‪ ،‬ورواه الدارمي وقاد «قيل ألبي محمد‪ :‬تجزئ الصالةُ فتي المقبترة؟ قتال‬ ‫‪ :‬إسا لم تكن على القبر فنعم»‪ .‬وجاء في صحيح البناري « ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند‬ ‫القبر ‪ ،‬ولم يأمره باوعادة»‪ .‬وعالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫القبر‬ ‫قبر ‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اللحة ًقو ‪ :‬سمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت الا‬

‫عليال وساللم ًقالو «ال تتدخل المال كتة بيتتا ً فيته كلتل وال‬

‫صورة تماثيل» رواه البناري‪ .‬وروى البنالاري «كتان ابتن عبتاس يصتلي فتي بيعتة إال بيعتةً فيهتا‬ ‫تماثيل»‪ .‬والمعلوم ن األص ام كاهللات عبارة عن تماثيل‪ ،‬قا تعالى ‪َ ‬ما َه ِذ ِه التَّ َما ِث ْي ُل التي أَ ْنتُ ْم ل َهتا‬ ‫عَا ِكفُونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 57‬من سورة األهللابياء‪ .‬وقد ك ر الاماثيل في يو ال ُمسلمين في قم ا هذا قًَّ الوا‬ ‫ا صاش ب يوت م‪ ،‬وغرإَ اساقبا ضيوف م‪ ،‬مما ًجعل الصالة في هالذه البيالو حرامالاً‪ ،‬دون ن‬ ‫اراً و ُك ْف َتراً وتَ ْف ِر ْيقَتا ً‬ ‫ًا بَّ المسلمون إلى هذا الذهللال الكبير‪ ،‬وقا تعالى ‪‬وال ِذيْنَ ات َ​َّخ ُذوا َم ْ‬ ‫ض َتر َ‬ ‫س ِج َداً ِ‬ ‫الح ْ‬ ‫ستتولَهُ ِمتتنْ قَ ْب ت ُل ولَ تيَ ْحلِفُنَّ إنْ أَ َر ْدنَتتا إال ُ‬ ‫ب تيَن ال ُمتتؤْ ِمنِيْنَ ْ‬ ‫ور َ‬ ‫تار َب هللاَ َ‬ ‫صتتا َداً لِ َمتتنْ َحت َ‬ ‫وإر َ‬ ‫س تنَى وهللاُ‬ ‫ش َه ُد إنَّهُ ْم لَ َكا ِسبُ ْونَ ‪ .‬ال تَقُ ْم فِ ْي ِه أَبَ َداً ‪ ...‬اآلًاالان ‪ 104 ، 102‬مالن سالورة الاو الة‪ .‬فمسالجد الضِّالرار‬ ‫يَ ْ‬ ‫ًطلال علالى كالل مسالجد ُ الي لغيالر وجال‬

‫ُقصال َد مالن ائال اإلضالرا ُر المساللمين‪،‬‬ ‫سالبحاهللا م الل ن ً َ‬

‫واتنالالا ُذه مركالالباً للاالالةمر علالالي م و علالالى دً ال م‪ ،‬ف الالذا المسالالجد ش ًكفالالي عالالدم الصالالالة في ال ‪ ،‬الالل ًُ الالدم‬ ‫وًُ قض من ساس ‪ .‬ما حرمة الصالة فالي المكالان الال ج‬

‫فمعلومالةٌ مالن الالدًن الضالرورة‪ ،‬وًمكالن‬

‫مراجعة الموضو في حص [حكم ال جاسة في الصالة] في الفصل الرا ع‪.‬‬

‫‪22‬‬


‫هذه هي األماكن النمسة الاي تحرم في ا الصالة وش تجوق ‪ ،‬ولكن إن صلى المساللم فالي حالد‬ ‫الرد فالي يا م الا هللاالألٌّ ًعابرهالا مالن‬ ‫هذه األماكن صحت صالت مع اإلثم وش إعادة عليال ‪ ،‬ألهللاال لالم ًَ ب‬ ‫مبطال الصالة‪.‬‬

‫المواض ُع التي تُكره فيها الصالة‬ ‫هي ر عة مواضع‪:‬‬ ‫أ ـ المكان الالذي فيال إل الا ٌء وإتالغا ٌ للمصاللِّي‪ :‬كأمالاكن الل الو واللعالل‪ ،‬والمسالاكن ذا الرسالوما‬ ‫وال قوي‪ ،‬والطر العامرة ال اي‪ ،‬واألسوا الصاخبة وغيرها‪.‬‬ ‫ب ـ معاالن اإل ل‪.‬‬ ‫ج ـ ما ين السواري و عمدة المساجد‪.‬‬ ‫د ـ المكان ال ُم َوالَّن لصاحب ‪.‬‬ ‫ف ذه المواضع األر عة تُكره في ا الصالة ‪ ،‬دون ن تصل إلى ح ِّد الحُرمة‪.‬‬ ‫ما كراهة الصالة في المكان الذي في إل ا ٌء وإتغا ٌ للمصلِّي فلبما روى مسلم والبناري عالن‬ ‫عائشة رضي‬

‫ت أَعتالم‪،‬‬ ‫ع ا قالت «قام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي في خميص ثة سا ِ‬

‫فنظتتر إلتى َعلَمهتتا‪ ،‬فلمتتا قضتتى صتتالته قتتال‪ :‬اسهبتتوا بهتتذه الخميصتتة إلتتى أبتتي جهتتم ابتتن ُح َذيفتتة‪،‬‬ ‫وا توني بأ َ ْنبِ َجانِيَّة‪ ،‬فَنها ألهتني انفا ً في صالتي»‪ .‬واألهللاببجاهللابيَّة‪ :‬هي كساء غلي ش رسوم في ‪.‬‬ ‫ما كراهة الصالة في معاالن اإل ل فلبعلَّة خوإ األذى ولحو الضالرر المصاللي مالن تالرور‬ ‫اإل ل ‪ ،‬ألن َمن ًصلي ين اإل ل تبقالى هللافسال ماالوترة خائفالة ممالا ًالرثِّر فالي النشالو والطمأهللاي الة فالي‬ ‫الصالالة‪ ،‬فعالن ا الن ُم َغفَّالل رضالالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ًقالالو «ال‬

‫تُصلِوا في عطن اوبل فَنها متن الجتن ُخلقت ‪ ،‬أالَ تترون عيونهتا و ِهبابهتا إسا نفترت؟ وصتلوا فتي‬ ‫ُمراح الغنم فَنها هي أقرب من الرحمة» رواه حمد والطبراهللاالي‪ .‬قولال بهبا الا‪ :‬ي هللاشالاال ا وك الرة‬ ‫حركا ا‪ .‬فالعلة هي النوإ من هللافور اإل ل وما ًساابع ذلك من إًذاء ال اي‪.‬‬ ‫ما كراهة الصالة في المساجد الين األعمالدة فلبمالا رُوي عالن عبالد الحميالد الن محمالود هللاال قالا‬ ‫«صلي مع أنس بن مالك يوم الجمعة فدُفعنا إلى السواري‪ ،‬فتقتدمنا أو تأخرنتا‪ ،‬فقتال أنتس‪ :‬كنتا‬ ‫نتَّقي هذا على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم » رواه حمد و و داود‪ .‬ورواه الارمذي لف‬ ‫الناس ‪ ،‬فصلينا بين الساريتين‪ ،‬فلما صتلينا قتال أنتس‬ ‫«صلينا خلف أمير من األمراء‪ ،‬فاضطرنا‬ ‫ُ‬ ‫بن مالك‪ :‬كنا نتَّقي ‪ »...‬و بلما رُوي عن معاوًة ن قُالرَّة عالن يال هللاال قالا «كنتا نُن َهتى عتن الصتالة‬ ‫بين السواري‪ ،‬ونُطرد عنها طرداً» رواه ا ن ُخبَ ًمة وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫وهذا الحكم خالاي صالالة الجماعالة‪ ،‬مالا صالالة الم فالرد فجالائبة الين السالواري دون كراهالة‪،‬‬ ‫فعالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا «دختل النبتتي صتلى هللا عليته وستلم البيت ‪ ،‬وأستامة بتن زيتتد‬

‫وعثمان ابن طلحة وبالل‪ ،‬فأطال ثم خرج‪ ،‬وكن أول الناس دختل علتى أَثَت ِر ِه‪ ،‬فستأل بتالالً‪ :‬أيتن‬ ‫صلى؟ قال‪ :‬بين العمودين ال ُمقَ َّد َمين» رواه البناري ومسلم و حمد‪.‬‬ ‫موالن واح ُد في المسجد دون غيره للصالة في فمكروه‪ ،‬وذلك لبما رُوي عالن عبالد‬ ‫و ما اتناذ‬ ‫ُ‬ ‫الرحمن ن تبل هللا قا «نهى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن يُ َتوطِّن الرجتل المكتان يصتلي‬ ‫فيه كما يوطِّن البعير» رواه ا ن ي تيبة‪ .‬ورواه حمد وا ن ماجة لف «إن رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم نهى في الصالة عن ثالث‪ :‬نَ ْقر الغراب‪ ،‬وافترا‬

‫ستبُع‪ ،‬وأن يتوطِّن الرجتل المقتام‬ ‫ال َّ‬

‫الواحد كَيطان البعير »‪ .‬قول هللاَ ْقر الغرا ‪ :‬هو ك اًة عالن تنفيالف السالجود واإلسالرا فيال ‪ .‬ومع الى‬ ‫قولال فرتالة السالبُع فالي رواًالة ا الالن ماجالة وافاالراي السالبُع فالي رواًالة حمالالد‪ :‬هالو ن ًب ُسال َ المصالاللي‬ ‫ذراعي على األرض في السجود وش ًرفع ما كفعل الكلل والذئل‪ .‬ومع ى ن ًوالِّن الرجل المقام‬ ‫الواحد‪ :‬هو ن ًانذ من المسجد مكاهللاا ً معي ا ً ًصاللي فالـي دون غيره‪،‬كمالا ًفعالل البعيالر‪ ،‬ش ًبالرك إش‬ ‫مبرك واحد ش ًغيِّره‪.‬‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫ومما ًد على ن ال ي للكراهة دون الاحرًم هو ما رُوي عالن ساللمة الن األكالو «أنته كتان‬ ‫سبحة الضحى‪ ،‬فيعمتد إلتى االستطوانة دون المصتحف فيصتلي قريبتا ً منهتا‪ ،‬فتأقول لته ـ‬ ‫يأتي إلى ُ‬ ‫الراوي عنه ـ ‪ :‬أَالَ تصلي ها هنا؟ وأشير إلى بعتض نتواحي المستجد‪ ،‬فيقتول‪ :‬إنتي رأيت رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم يتح َّرى هذا المقام» رواه ا ن ماجة‪ .‬فكون الرسو صلى‬

‫علي وسلم‬

‫كان ًاحرى مكاهللاا ً ًصلي في ًصرإ ال ي عن الاوالين إلى الكراهة‪.‬‬

‫ُحرمةُ اتخاس القبور مساجد‬ ‫قل ا في حص [المواضع الاي ش تجوق الصالة في ا] إن المقبرة ش تجوق في الا الصالالة‪ ،‬وهللارًالد‬ ‫ه ا ن هللافصِّل القو في هذا الموضو النطير الذي تجاوق في ك ير مالن المساللمين كالل حال اد‪ ،‬ف َب َالوْ ا‬ ‫مساجد على القبور‪ ،‬وصاروا ًاوسَّلون إلالى‬

‫أصالحا ا فالي دعيالا م‪ ،‬وًقيمالون حول الا الطقالوي‬

‫الوث ية ف قو ‪:‬‬ ‫ه الك فار‬

‫ين من ًصلي في مقبرة‪ ،‬و ين َمالن ًصاللي فالي مكالان فيال قبالر و عالدة قبالور مالن‬

‫جالالل هالالذا القبالالر و القبالالور ظ الا ً م ال ن الصـالالـالة ه ـالالـاك فضالالل و عظالالم ركـالالـة و َدعـالالـَى للقبالالو‬ ‫واشسالالاجا ة‪ ،‬ذلالالك ن الصـالالـالة فـالالـي المقبالالرة حـالالـرام ‪ -‬وهللاع الالي الالالمقبرة األرض المنصصالالة لالالدفن‬ ‫الموتى‪ ،‬و ما األرض الاي دفن في ا ميت و اث ان و قيت مساعملة في غير تأن الدفن مالن قراعالة‬ ‫و اء وعمران ف ي ليست مقبرة‪ ،‬و الاالي فهن الصالة تصالح في الا وش تحالرم‪ ،‬فالمكالان المنصالأل‬

‫‪25‬‬


‫لدفـالـن المالوتى ودُفـالـن فيال مالـوا‬

‫الفعـالـل هالالو المقبالرة غالـض ال ظـالـر عالالـن ك الرة القبالور في الالا و‬

‫قلَّاب ـا ‪ -‬هللاعم إن الصالة في المقبرة حرام‪ ،‬غض ال ظر عن كون المصلي ًصلي فالو القبالر و فالي‬ ‫قعة من المقبرة ش قبور في ا ما دامت مقبرة وتحمل اسم المقبرة‪.‬‬ ‫ما الصالة على القبر لذا القبر رجاء هللاوا ركا و اتناذه مسجداً فالحرمة عظم والالذهللال‬ ‫كبر‪ ،‬فعن ُج ُد رضي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قبالل ن ًمالو‬

‫نمال ُ‬

‫وهو ًقو « ‪ ...‬إنَّ َمن كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيا هم وصالحيهم مساجد‪ ،‬أال فال تتَّخذوا‬ ‫القبور مساجد‪ ،‬إني أنهاكم عن سلك» رواه مسلم‪ .‬وعن عائشة رضي‬ ‫رضي‬

‫ع ا وعبد‬

‫ن عباي‬

‫ع قاش «لما نزل برسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬طفتق يطترح خميصتة لته علتى‬

‫وجهه‪ ،‬فَسا اغت َّم كشفها عـن وجهه‪ ،‬فقال وهتو كتذلك‪ :‬لعنتةُ هللا علتى اليهتود والنصتارى اتختذوا‬ ‫قبور أنبيا هم مساجد‪ ،‬يُ ِّ‬ ‫حذر مثل متا صتنعوا» رواه مساللم‪ .‬ورواه حمالد مع الاه‪ .‬وعالن الي هرًالرة‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ « :‬قاتل هللا اليهود‪ ،‬اتخذوا قبور أنبيتا هم‬

‫مساجد» رواه مسلم والبناري‪ .‬وفي رواًة خرى لمسلم والبنالاري مالن الرًال‬ ‫هللا اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيا هم مساجد»‪ .‬وعن عائشة رضي‬ ‫صلى‬

‫الي هرًالرة «لعتن‬ ‫ع الا ن رسالو‬

‫علي وسلم قا «لعتن هللا قومتا ً اتختذوا قبتور أنبيتا هم مستاجد» رواه ا الن بحبَّالان و حمالد‬

‫وال سائي‪ .‬وعن عطالاء الن ًسالار ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «اللهتم ال تجعتل قبتري‬

‫وثنا ً يُعبد ‪ ،‬اشتـ َّد غضل هللا على قوم اتخذوا قبتور أنبيتا هم مستاجد» رواه مالالك سال د سالق م ال‬ ‫اسم الصحا ي‪ ،‬وسقوال اسالم الصالحا ي ش ًضالرُّ ألهللا الم كلَّ الم عالدو ‪ .‬وعالن عبالد‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫‪ -‬الن مسالعود ‪-‬‬

‫علي ال وسالاللم «إن ِمتتن ش ترار النتتاس َمتتن تتتدركهم‬

‫الساعة وهتم أحيتاء‪ ،‬و َمتن يتختذ القبتور مستاجد» رواه ا الن ُخبَ ًمالة و حمالد وا الن بحبَّالان‪ .‬فقالد هللا الى‬ ‫الرسو صلى‬ ‫وقالالا [لع الالة‬

‫علي وسلم عن اتناذ القبالور مسالاجد‪ ،‬ي مالاكن للصالالة‪ ،‬وذم مالن ًفعالل ذلالك ‪،‬‬ ‫]‪[ ،‬قاتالالل‬

‫] [لعالالن‬

‫]‪[ ،‬اتالالاد غضالاللُ‬

‫] ‪[ ،‬إن مالالن تالالرار ال الالاي]‪ ،‬وهالالذه لالالك‬

‫صيك ممك ة في ال ي والذم‪ ،‬وفي الاحرًم‪ .‬وهذه الصيك العدًدة الشدًدة المشار إلي ا وهذا الاغلالي‬ ‫ُ‬ ‫في الاحرًم لم ًصل إلي ا ال ي عن الصالة في المقا ر مما ًشعر الفار‬

‫ي ما‪ .‬فكالل مسالجد ُ الي‬

‫قبر صالالحُ مالن صالحا ة و ئمالة مالن جالل ذلالك القبالر ش تجالوق الصالالة فيال ‪ ،‬وًجالل‬ ‫على قبر هللابي و ب‬ ‫هدم م ل م ل مسجد الضِّرار‪ ،‬واهللاظر في قول علي الصالة والسالم «اللهتم ال تجعتل قبتري وثنتا ً‬ ‫الدًم لألمالالوا‬ ‫يُعبتتد»‪ .‬ففي ال إتالالـارة إلالالى الوث يالالة الماَّنَ الالذة حيالالا هالالذه القبالالور‪ ،‬مالالن الال ُ‬ ‫الواإ حول الالا‪ ،‬وتقال ُ‬ ‫ُّح ا‪ ،‬وتوس بُّل ا وع دها‪ ،‬إلى غير ذلك من الطقوي الوث ية‪.‬‬ ‫ع دها‪ ،‬وتمس ب‬ ‫وكأم لالالة علالالى هالالذه القبالالور‪ ،‬ومالالا ُ الالي علي الالا مالالن مسالالاجد‪ :‬المسالالجد اإل راهيمالالي فالالي النليالالل‪،‬‬ ‫ومساجد الصحا ة في غور األردن وفي ُمرتالة‪ ،‬ومسالاجد فالي القالاهرة‪ ،‬ومسالاجد ك يالرة فالي العالرا‬

‫‪24‬‬


‫وإًالالران‪ ،‬ف الالذه المسالالاجد ش تحالاللُّ الصالالالة في الالا‪ ،‬وًجالالل هالالدم ا و علالالى األقالالل إغالق الالا‪ ،‬وتنلالاليأل‬ ‫المسلمين من فا ا ا‪.‬‬ ‫وكمالا قل الالا نصالالوي مسالالجد الضِّالرار والمقبالالرة والحمالالام والمكالالان الال ج‬ ‫تماثيل‪ ،‬هللاقو‬

‫والمكالالان الالالذي فيال‬

‫نصوي المساجد علالى القبالور‪ ،‬ف الذه األمالاكن كل الا تحالرم الصالالة في الا‪ ،‬ولكالن مالن‬

‫صلى في ا صحت صالت مع اإلثم‪ ،‬وش تجل علي اإلعادة‪ً ،‬راجالع صالدر البحالص [المواضالع الاالي‬ ‫ش تجوق الصالة في ا ] المار قبل قليل ‪.‬‬

‫تحوي ُل معابد الكفار ومقابرهم إلى مساجد‬ ‫ًجوق تحوًل ك ائ‬

‫ال صارى و بيَع الي ود ومعا د ال ب دوي وسائر معا د الكفار إلى مسالاجد‪،‬‬

‫عد إقالة ما في ا من م كرا ‪ :‬كاألص ام والاماثيل والصُّلبان وتعارا الكفر‪ ،‬فعن ع مان ن الي‬ ‫العاي «أن النبي صلى هللا عليه وسلم أمره أن يجعتل مستاجد الطتا ف حيتث كانت طتواغيتهم»‬ ‫رواه و داود‪.‬‬ ‫كما ًجوق تحوًل مقا ر الكفالار إلالى مسالاجد عالد هللابشال ا وت ظيف الا مالن ُرفالات م‪ ،‬فقالد روى هللاال‬ ‫رضي‬ ‫رسالالو‬

‫ع ـ في قصة اء الرسو صلى‬ ‫صالاللى‬

‫علي وسلم مسالجده ع الد قدومال إلالى المدً الة ـ ن‬

‫عليال وسالاللم قالالا «يتتا بنتتي النجتتار ثتتا ِمنوني بحتتا طكم هتتذا‪ ،‬قتتالوا‪ :‬ال وهللا ال‬

‫ب‪ ،‬وفيه نخل‬ ‫نطلل ثمنه إال إلى هللا‪ ،‬فقال أنس‪ :‬فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين‪ ،‬وفيه ِخ َر و‬ ‫فأمر النبي صلى هللا عليه وسلم بقبور المشركين فنُبش‬

‫س ِّتوي ‪ ،‬وبالنختل فقُطتع‪،‬‬ ‫بالخ َرب ف ُ‬ ‫ثم ِ‬

‫فصتتتفِوا النختتتل ِقبلتتتة المستتتجد‪ ،‬وجعلتتتوا عضتتتادتيه الحجتتتارة‪ ،‬وجعلتتتوا ينقلتتتون الصتتتخر وهتتتم‬ ‫يرتجزون‪ »...‬رواه البناري ومسلم و و داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫وش ًكون هذا الاحوًل لمعا د الكفار جبراً ع م وتعدًا ً على حقو‬

‫هل الذمة في العبادة‪ ،‬فالهن هالذا‬

‫ش ًجوق ترعاً‪ ،‬وإهللاما ًجوق ذلك عدما ًُسلم الكفار‪ ،‬و ً جروا المعبد‪ ،‬و ًكوهللاوا قالد الوا معبالدهم‬ ‫خالإ حكام هل الذمة‪ ،‬ففي هذه الحاش ًقوم المسلمون احوًل هالذا المعبالد إلالى مسالجد‪ ،‬و إلالى‬ ‫ًة دائرة من دوائر الدولة‪.‬‬

‫‪26‬‬


‫الفصـل الثالـث‬ ‫األسان‪ :‬حك ُمه وألفاظُه‬ ‫فرض األسان وألفاظُه‬ ‫ُ‬ ‫فُ برض األذان في الس ة األولى لل جرة في المدً ة الم ورة‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن عمالر رضالي‬

‫ع ما قا «كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيَّنــون الصلــوات وليس ينادي بها‬ ‫أحد‪ ،‬فتكلموا يوما ً في سلك‪ ،‬فقال بعضهم‪ :‬ات َِّخذوا ناقوسا ً مثل نتاقوس النصتارى‪ ،‬وقتال بعضتهم‪:‬‬ ‫قَرنا ً مثل قَترن اليهتود‪ ،‬فقتال عمتر‪ :‬أَ َوال تبعثتون رجتالً ينتادي بالصتالة؟ قتال رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وستلم ‪ :‬يتا بتالل قتم فنتا ِد بالصتالة» رواه مساللم والبنالاري و حمالد وال َّسالائي والارمالذي‪ .‬وقالد‬ ‫ر ى صيغةَ األذان صحا ةُ رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم في الم ام فأقرَّها رسالو‬

‫علي وسلم و مر الشً ً ادي ا الصالة‪ ،‬فعن عبد‬

‫الن قًالد الن عبالد ر ال رضالي‬

‫صاللى‬ ‫ع ال قالا‬

‫ضر َب به للناس في الجمع للصالة ‪ -‬وفي‬ ‫«لما أمر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالناقوس ِليُ َ‬ ‫رواية وهو كاره لموافقته النصارى ‪ -‬طاف بي وأنا نا م رجل يحمل ناقوسا ً في يده‪ ،‬فقل له‪ :‬يا‬ ‫عبدهللا أتبيع الناقوس؟ قال‪ :‬ما تصنع به؟ قال فقل ‪ :‬ندعو به إلى الصتالة‪ ،‬قتال‪ :‬أفتال أدلِتك علتى‬ ‫ما هو خير من سلك؟ قال فقل له ‪ :‬بلى‪ ،‬قال تقول‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أنَّ محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أنَّ محمداً رسول هللا‬ ‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا‬ ‫ثم استأخر غير بعيد‪ ،‬ثم قال ‪ :‬تقول إسا أُقيم الصالة‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬

‫‪28‬‬


‫أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أنَّ محمداً رسول هللا‬ ‫ح َّي على الصالة‬ ‫ح َّي على الفالح‬ ‫قد قام الصالةُ‪ ،‬قد قام الصالةُ‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا‬ ‫فلما أصبح ُ أتي ُ رسول هللا صلى هللا عليه وستلم فأخبرتته بمتا رأيت ‪ ،‬فقتال ‪ :‬إنهتا َل ُر يتا‬ ‫لق عليه ما رأي فَ ْليُ ِّ‬ ‫ؤسن بته فَنته أنتدى صتوتا ً منتك‪ ،‬قتال فقمت‬ ‫حق إن شاء هللا‪ ،‬فقم مع بالل فأ َ ِ‬ ‫مع بالل‪ ،‬فجعل أُلقيه عليه ويُ ِّ‬ ‫ؤسن به‪ ،‬قال فسمع بذلك عمر بن الخطتاب وهتو فتي بيتته‪ ،‬فخترج‬ ‫يجر رداءه يقول‪ :‬والتذي بعثتك بتالحق لقتد رأيت ُ مثتل التذي أ ُ ِري‪ ،‬قتال فقتال رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬فلله الحمد»‪ .‬وع من الرً ثان حوه ‪ -‬وقاد «ثم أمر بالتأسين‪ ،‬فكان بالل مولى‬ ‫أبي بكر يؤسن بذلك ويدعو رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى الصالة‪ ،‬قال‪ ،‬فجتاءه فتدعاه سات‬ ‫غتداة إلتتى الفجتر فقيتتل لته‪ :‬إن رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستلم نتتا م‪ ،‬قتال‪ :‬فصتترب بتالل بتتأعلى‬ ‫صوته‪ :‬الصالةُ خي ور من النوم ‪ ،‬قال سعيد بن المسيِّل‪ :‬فأُدخل ْ هذه الكلمة في التأسين إلى صالة‬ ‫الفجر» رواه حمد وا ن ماجة وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان‪ .‬و خرل الطرً ال اهللاية حمد والحاكم‪.‬‬ ‫حدًص عبد‬

‫ن قًد هذا ًذكر كلما األذان ‪ -‬وهو ما كان ال ًالر ِّذن ال ‪ -‬خمال‬

‫وًذكر كلما اإلقامة إحدى عشرة‪ ،‬وهذا هو ما هللاذهل إليال وهللاقالو ال فالبال رضالي‬ ‫مالالرذن الرسالالو صالاللى‬

‫عشالرة‪،‬‬ ‫ع ال كالان‬

‫عليال وسالاللم اليلالالة حياتال ‪ ،‬وإذن فالالهن ذان الالال هالالو المعابالالر واألخالالذ ال‬

‫ماعيِّن‪.‬‬ ‫إش ن عالدداً مالن األئمال ة والفق الاء لالم ًأخالالذوا الذا األذان ‪ ،‬وإهللامالا خالالذوا الأذان الي محالالذورة‪،‬‬ ‫دعوى ن ا محذورة تعلَّم األذان ع د فاح مكة في الس ة السا عة لل جالرة‪ ،‬فالي حالين ن ذان عبالد‬ ‫ن قًد قد ُتر ع د دء ال جرة‪ ،‬فيكون ذان ي محذورة ماأخراً على ذان عبد‬ ‫فوجل ع دهم األخذ‬

‫الن قًالد‪،‬‬

‫‪ -‬ع ي ذان ي محذورة‪.‬‬

‫وال اظر في األحادًص ًجد ن الرواًا عن ي محذورة لم تاف على صيغة واحدة كمالا هالو‬ ‫الحا في الرواًا عن عبد‬

‫ن قًد ‪ ،‬ف جد رواًةً تأتي اسع عشرة كلمالة‪ ،‬و خالرى تالأتي سالبع‬

‫عشرة‪ .‬فعن ي محذورة «أن رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم علَّمته األسان تستع عشترة كلمتة‪،‬‬ ‫واوقامة سبع عشرة كلمة‪ ،‬األسان‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬

‫‪29‬‬


‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬ ‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا‬ ‫واوقامة‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬ ‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‬ ‫قد قام الصالة‪ ،‬قد قام الصالة‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا»‬ ‫رواه حمد و و داود وال َّسائي والارمالذي والالدارمي‪ .‬وقالد خالذ اإلمالام الشالافعي الذه الصاليغة‬ ‫لالالألذان‪ ،‬ي صالاليغة الاسالالع عشالالرة كلمالالة‪ .‬وعالالن الالي محالالذورة «أن نبتتي هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫علَّمه هذا األسان‪.‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬ ‫ثم يعود فيقول ‪:‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا ــ مرتين‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا ــ مرتين‬ ‫ح َّي على الصالة ــ مرتين‬ ‫ح َّي على الفالح ــ مرتين‬

‫‪60‬‬


‫زاد إسحق‪:‬‬ ‫هللا أكبر ــ هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا»‬ ‫رواه مساللم وال َّسالالائي‪ .‬وقالد خالالذ اإلمالام مالالالك الذه الصالاليغة لالألذان‪ ،‬ي صالاليغة السالبع عشالالرة‬ ‫كلمة‪.‬‬ ‫وإذن فالالهن الرواًالالا المروًالالة عالالن الالي محالالذورة لالالم تاف ال علالالى صالاليغة واحالالدة‪ ،‬فالالي حالالين ن‬ ‫الرواًا المروًة عن عبالد‬

‫صاليغة واحالدة‪ ،‬هالي صاليغة خمال‬

‫الن قًالد قالد جالاء‬

‫عشالرة كلمالة‬

‫لألذان‪ ،‬وهذا مرجِّ ح معابر‪.‬‬ ‫ي محذورة ًجد هللا ًمكن الجمع ي ا و ين رواًالة عبالد‬

‫ثم إن ال اظر المدق في رواًا‬

‫ا ن قًد لاصبح الصيغة المشاركة ي ا جميعا ً خم‬ ‫في رواًا‬

‫عشرة كلمة‪ ،‬وذلك القو إن الاكرار الالوارد‬ ‫القصالد م ال ن ًكالون ثا االا ً مكالرَّراً فالي‬

‫الي محالذورة ‪ -‬ع الي تكالرار الشال ادتين ‪ -‬لالي‬

‫األذان كمالالا ف الالم الك يالالرون‪ ،‬وإهللامالالا حصالالل هالالذا الاكالالرار مالالن جالالل الاعلالاليم‪ ،‬فالرسالالو علي ال الصالالالة‬ ‫والسالم ع الدما لقَّالن الا محالذورة كلمالا األذان‪ ،‬وهللاطال‬

‫الو محالذورة الشال ادتين‪ ،‬هللاطق مالا صالو‬

‫الاًر لصالالوت ع الالد ال طال‬ ‫مال‬ ‫نفض مغال ُ‬ ‫ُ‬

‫الالالاكبير‪ ،‬فالالأمره اإلعالالادة و ن ًرفالالع صالالوت ‪ ،‬فظال َّ‬ ‫الن ن تكالالرار‬

‫الش ادتين مقصو ٌد لذات ولي‬

‫ذلك كذلك‪ ،‬وإهللاما هو من فعالل معلِّالم مالع تلميالذه ع الدما ًالردي‬

‫ال ط‬

‫الالميال ُذ المطلالالو َ م ال شالالكل خالالاالى‪ ،‬فيقالالوم المعلالالم اصالالحيح الالاألمر اإلعالالادة‪ ،‬و الالذا الف الالم هللاقالالوم‬ ‫الجمع ين رواًا‬

‫ي محذورة وعبد‬

‫ن قًد نصوي كلما األذان‪.‬‬

‫اسامعوا إلى ي محذورة وهو ًقو إن الرسو صلى‬

‫علي وسلم «علَّمه هتذا األسان»‪،‬‬

‫«علَّمه األسان» ووقع في رواًة ع د ال َّسائي «أنَّ النبي صلى هللا عليه وسلم قال له‪ :‬اسهل ِّ‬ ‫فأسن‬ ‫عند البي الحرام‪ ،‬قل ‪ :‬كيف يا رسول هللا؟ فعلَّمني كما ِّ‬ ‫تؤسنون ا ن بهتا»‪ .‬ثالم إن ال َّسالائي ورد‬ ‫رواًة خرى ذكر في ا كيف الاقى و محالذورة رسالو‬

‫صاللى‬

‫الر البعض‬ ‫عليال وساللم فالي هللاف ُ‬

‫الرً ح ين‪ ،‬إلى ن قا «‪ ...‬فألقى علت َّي رستو ُل هللا صتلى هللا عليته وستلم التتأسين هتو بنفسته‪،‬‬ ‫قال قل‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬ ‫ثم قال‪ :‬ارجع فا ْمدُد صوتك‪ ،‬ثم قال قل ‪:‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‬

‫‪61‬‬


‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫صترةً فيهتا شتم متن فضتة ‪ . »...‬ووقالع فالي رواًالة‬ ‫ثم دعاني حين قضتي التتأسين فأعطتاني ُ‬ ‫أل ي داود «ثم ارجع ف ُم َّد من صوتك» وفي رواًة ألحمد «ارجتع فا ْمت ُد ْد متن صتوتك» وفالي رواًالة‬ ‫ش ن ماجة «ارفع من صوتك»‪ .‬فقول (ارجع) واضح فيال الاعلاليم‪ ،‬و هللاال راد مالن الي محالذورة ن‬ ‫ًادارك النطأ في األداء العودة إلى األداء الصحيح‪ ،‬وهو رفالع الصالو ومال ُّدهُ ع الد الاالأذًن‪ ،‬وإذن‬ ‫فهن القصد من الاكرار هو تصوًل النطأ في األداء‪ ،‬ولي قًادة كلما ُ اكرارها األذان‪ ،‬و الذا‬ ‫الالن قًالالد تمام الا ً خم ال َ عشالالرةَ كلم الةً‪ ،‬والجمالالع الالين‬ ‫الف الالم ًصالالبح ذان الالي محالالذورة كالالأذان عبالالد‬ ‫األحادًص واجل ما دام ممك اً‪ ،‬وه ا مك ا ن هللاجمع ين الرواًا الم قولة عن ي محذورة وعالن‬ ‫ن قًد‪ .‬وقد ذهل األح اإ إلى هذا الف م‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫ي علالى‬ ‫وإذا ُ ِّذن لصالة الصبح قًد كلمة [الصالالةُ خيال ٌر مالن ال الوم] مالرَّتين عقالل كلمالة [حال َّ‬ ‫الفالع] لما جاء في حدًص عبد‬

‫ن قًد‪ ،‬ولما روى و محذورة رضي‬

‫ع قالا «قلت ‪ :‬يتا‬

‫س تنَّة األسان‪ ،‬قتتال ‪ ...‬فتتَن كتتان صتتالةُ الصتتبح قل ت َ ‪ :‬الصتتالةُ خي ت ور متتن النتتوم‪،‬‬ ‫رستتول هللا علِّمنتتي ُ‬ ‫الصالةُ خي ور من النوم» رواه الو داود و حمالد وا الن بحبَّالان والبي قالي وا الن ُخبًمالة‪ .‬ولمالا روى الو‬ ‫ع قا «كن أ ُ َ ِّسن في زمن النبي صلى هللا عليه وسلم فتي صتالة الصتبح‪،‬‬

‫محذورة رضي‬

‫فَسا قل ُ ‪ :‬ح َّي على الفالح قلت ُ ‪ :‬الصتالةُ خيت ور متن النتوم‪ ،‬الصتالةُ خيت ور متن النتوم‪ ،‬األسان األول»‬ ‫رواه حمد وال َّسائي والبي قي‪ .‬ولما رُوي عن هللا‬

‫ستنَّة إسا قتال المتؤسن فتي أسان‬ ‫هللاال قالا «متن ال ِ‬

‫الفجر‪ :‬ح َّي على الفالح‪ ،‬قال‪ :‬الصالة خير من النوم» رواه ا ن ُخبًمة والدار قط ي‪.‬‬ ‫هذه هي كلما‬

‫ي علالى‬ ‫األذان المناار فحسل‪ ،‬فيُوقف ع دهــا وش ًُباد علي ــا من م الل [حال َّ‬

‫ي على الفالع]‪ ،‬ومالن م الل الصالالة والسالالم علالى رسالو‬ ‫خير العمل] عقل [ح َّ‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم في آخر األذان ‪ ،‬ف ذه البًادا و م ال ا لم تص َّح في الا حادً ُ‬ ‫ُلحال‬ ‫الص فااالرك‪ ،‬وش ً بغالي ن ً ب‬ ‫الاألذان الصالالالةَ علالالى الرسالالو صالاللى‬ ‫المالالر ِّذنُ ال‬ ‫ب‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫هللا سمع ال بي صلى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫حجالالة مالالا رواه عبالالد‬

‫الالن عمالالرو‬

‫علي وسلم ًقو « إسا سمعتم المؤسن فقولوا مثل ما يقول‬

‫‪ ،‬ثم صلِوا علت َّي ‪ » ...‬رواه مساللم‪ .‬وساليمرُّ امامال قرًبالاً‪ ،‬فالهن هالذا الال أل ش دشلالة فيال علالى ذلالك‪،‬‬ ‫وإهللاما ًد على ن الصالة هذه ًقول ا من سمعوا األذان ولي‬

‫المرذن هللافس ‪ ،‬فالهن حالل المالرذن ن‬

‫ًقول ا فال أي شرال ن ش ًجعل ا من صاليغة األذان‪ ،‬وإهللامالا ًقول الا فالي هللافسال وش ًرفع الا صالو‬ ‫عا ‪.‬‬

‫‪63‬‬


‫فض ُل األسان‬ ‫فضل األذان عظيم وثوا ُ رف بع ب كبير‪ ،‬فقد روى البَ َراء ن عاق رضي‬

‫ع «أنَّ نبي‬

‫ل‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪ ...‬وال ُمؤسن يُغف ُر له م َّد صوته‪ ،‬ويصدِّقه َمن سمعه من رط ث‬ ‫ويابس‪ ،‬وله مثل أجر من صلى معه» رواه حمد وال َّسائي‪ .‬وًاحصل كما الفضل للمرذن إن‬ ‫هو لم ًأخذ جرةً على الاأذًن و َّداه احاسا اً‪ ،‬فعن ع مان ن ي العاي رضي‬

‫ع قا «يا‬

‫رسول هللا اجعلني إما َم قومي‪ ،‬قال‪ :‬أن إما ُمهم واقت ِد بأضعفهم‪ ،‬وات ْ‬ ‫َّخذ مؤسنا ً ال يأخذ على أسانه‬ ‫أجراً» رواه و داود و حمد‪ .‬وًكفي المرذن ترفا ً وفضالً هللا ًكون ين ال اي ًوم القيامة الول م‬ ‫صلى علي وسلم ًقو «المؤسنون أطو ُل الناس‬ ‫ع قاً‪ ،‬فعن معاوًة قا ‪ :‬سمعت رسو‬ ‫أعناقا ً يوم القيامة» رواه مسلم‪ .‬ولكن ْ‬ ‫إن خذ المرذن ُجرة على الاأذًن َّ‬ ‫فهن ذلك ًجوق‪ ،‬فعن ي‬ ‫محذورة ‪ -‬من حدًص الوًل ‪ -‬قا «‪ ...‬فألقى إل َّي رسو ُل هللا صلى هللا عليه وسلم التأسين هو‬ ‫ص َّرةً فيها شم من فضة ‪ »...‬رواه حمد‬ ‫نفسه ‪ ...‬ثم دعاني حين قضي ُ التأسين‪ ،‬فأعطاني ُ‬ ‫وال َّسائي وا ن ماجة وا ن بحبَّان و و داود‪.‬‬

‫حك ُم األسان‬ ‫األذان فرضٌ على الكفاًة على هل األمصار مالن مالدن وقالرى دون َمالن كالاهللاوا فالي مالبارع م‬ ‫وما بهات م و كاهللاوا مسافرًن‪ ،‬فعن ي الدرداء رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم ًقالالو «متتا ِمتتن ثالثت ثة فتتي قريتتة فتتال يُت َّ‬ ‫تؤسن وال تُقتتام فتتيهم الصتتالة إال استتتحوس علتتيهم‬ ‫الشيطان ‪ »...‬رواه حمد‪ .‬فقد قا (فالي قرًالة)‪ .‬وروى مالالك ن ا الن عمالر كالان ًقالو «إنمتا األسان‬ ‫لإلمام الذي يجتمتع النتاس إليته»‪ .‬وروى الطبراهللاالي عالن ا الن مسالعود رضالي‬

‫ع ال قالا «إقامتةُ‬

‫ال ِمصر تكفي»‪.‬‬ ‫واألذان من تعائر اإلسالم‪ ،‬فقد روى هللا‬

‫رضي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫كان إسا غزا بنا قوما ً لم يكتن يغتزو بنتا حتتى يصتبح وينظتر‪ ،‬فتَن ستمع أسانتا ً كتفَّ عتنهم‪ ،‬وإن لتم‬ ‫يسمع أسانا ً أغار عليهم» رواه البناري‪ .‬وإذا كالان الاالأذًن فالرض كفاًالة علالى سالكان البلالدان‪ ،‬فههللاال‬ ‫م دو للمسافرًن والم فردًن والم اشرًن في الحقو ‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن عبالد الالرحمن األهللاصالاري‬

‫ن ا سعيد ال ُندري قا ل «إني أراك تحل الغنم والبادية فَسا كنت فتي غنمتك أو باديتتك فتارف ْع‬ ‫صوتك بالنداء‪ ،‬فَنه ال يسمع مدى صوت المؤسن جنٌّ وال إنس وال شم إال يشهد له يوم القيامة‪،‬‬ ‫قال أبو سعيد‪ :‬سمعته من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم » رواه البناري و حمد وال َّسائي وا ن‬ ‫ماجة ومالك‪ .‬وعن عقبة ن عامر قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫‪62‬‬

‫صلى‬

‫عجل ر ِبتك‬ ‫علي وسلم ًقو «يُ َ‬


‫من راعي غنم في رأس الشَّظيَّة للجبل ِّ‬ ‫يؤسن للصالة ويصلي‪ ،‬فيقول هللا‪ :‬انظروا إلى عبتدي هتذا‬ ‫ِّ‬ ‫يؤسن ويقيم الصالة يخاف مني‪ ،‬قتد غفترتُ لعبتدي وأدخلتته الجنتة» رواه ا الن بحبَّالان و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسائي‪ .‬وعن هللا‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «ستمع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫رجتالً وهتتو فتتي مستتي ثر لتته يقتتول‪ :‬هللا أكبتتر هللا أكبتر‪ ،‬فقتتال نبتتي هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬علتتى‬ ‫الفطرة‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪َ :‬ح ُرم علتى النتار‪،‬‬ ‫فابت ت درناه فتتَسا هتتو صتتاحل ماشتتية أدركتتته الصتتالة فنتتادى بهتتا» رواه ا الالن بحبَّالالان ومسالاللم و حمالالد‬ ‫والارمذي وا ن ُخبًمة‪.‬‬ ‫والاأذًن عبادة مفروضة على الرجا دون ال ساء ‪ ،‬وهذا الحكم معلـوم ع الد جميالع المساللمين‬ ‫‪ ،‬قا ا ن عمر رضي‬

‫ع «ليس على النِّساء أسانو وال إقامة» رواه البي قي‪ .‬وكوهللا مفروضالا ً‬

‫على الرجا ش ًع ي هللا ش ًجوق للمر ة ن تُرذن و تُقيم في جماعة ال ساء‪ ،‬فقد روى البي قي عن‬ ‫عائشة رضي‬

‫ع ا «أنها كان تؤسن وتقيم وتؤُم النِّساء‪ ،‬وتقتوم وستطهن» والبعالا ً كالان ذلالك‬

‫ًحصل في يت رسو‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬فاألذان جائ ٌب لل ساء‪.‬‬

‫أحوال المؤسن‬ ‫ً ُّ‬ ‫ُسن للمرذن ن ًرفع األذان واقفاً‪ ،‬ألن ذلك لك فالي توصاليل الصالو ‪ ،‬وهالذا قبالل ن تُعالرإ‬ ‫مكبِّرا الصو ‪ ،‬ولكن اشسالامرار علالى هالذه السال َّة فضالل و ولالى‪ ،‬فعالن ا الن عمالر ن رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم قا «يا بالل قُم فنا ِد بالصالة» رواه البناري ومسلم‪ .‬كما ً ُّ‬ ‫ُسن ل ن ًساقبل‬

‫ُحيفة رضي‬ ‫القبلة إش ع د الحيعلة‪ ،‬فيلافت ًمي ا ً وًلافت تماشً‪ ،‬فعن ي ج َ‬

‫ع قا «رأي بالالً‬

‫خرج إلى األبطح َّ‬ ‫فأسن‪ ،‬فلما بلغ ح َّي على الصالة ح َّي على الفالح‪ ،‬لوى عنقه يمينتا ً وشتماالً ولتم‬ ‫الهقرار مالن الرسالو صتلى هللا عليته‬ ‫َيستَ ِدر ‪ »...‬رواه و داود‪ .‬وش َّد من ن الشً كان ًفعل هالذا‬ ‫ُ‬ ‫وسلم ‪ .‬وهذا كل إن ُر بف َع األذانُ غير مكبِّر الصو ‪ ،‬لما إن ُر بف َع مكبِّر الصو فالال ًلالبم ذلالك‪.‬‬ ‫أي أن ًضع المرذن صبعي في ُذهللاي في ث اء الاأذًن‪ ،‬فالذلك ًسالاعده علالى تحسالين دائال ‪،‬‬ ‫وش َ‬ ‫فعن ي جحيفة رضي‬

‫ع قا «رأي بالالً يؤسن ويدور‪ ،‬وأتتبتع فتاه ههنتا وههنتا ‪ -‬يعنتي‬

‫يمينا ً وشماالً ‪ -‬وأصبعاه في أسنيه» رواه حمد والبناري ومسلم و و داود والارمذي‪.‬‬ ‫وًُ الالد للمالالرذن ن ًالالر ِّذن علالالى ال الالارة ألن األذان بذك ال ٌر ‪ ،‬وتُسال ُّ‬ ‫الن لل ال ِّذكر الط الالارة‪ ،‬فقالالد روى‬ ‫ال ُم اجر ن قُ فذ رضي‬

‫ع «أنه أتى النبي صلى هللا عليه وسلم وهو يبول‪ ،‬فسلم عليته فلتم‬

‫ير َّد عليه حتى توضأ‪ ،‬ثتم اعتتذر إليته فقتال‪ :‬إنتي كرهت ُ أن أسكتر هللا عت َّز وجت َّل إال علتى طهتارة»‬ ‫رواه و داود‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫وًُفضَّل ن ًكون صو المرذن حس ا ً هللاَ بدًَّا ً قوًاً‪ ،‬فقد جاء في حدًص عبد‬

‫ن قًد المار في‬

‫لق عليه ما رأيت ف ْليتؤسن بته‪ ،‬فَنته أنتدى صتوتا ً منتك»‪.‬‬ ‫[فرض األذان و لفاظ ] «فقم مع بالل فأ َ ِ‬ ‫وجالالاء فالالي حالالدًص البالالراء الالن عالالاق المالالار فالالي [فضالالل األذان] «والمتتؤسن يُغف ت ُر لتته م ت َّد صتتوته‪،‬‬ ‫ويُصدِّقه َمن سمعه من رطل ويابس»‪.‬‬ ‫وًرفع األذان يُّ رجل مسلم ولو كان فاسقاً‪ ،‬ولو كان جاهالً ‪ ،‬ولو كان عمى‪ ،‬فعن مالك ن‬ ‫الحوًرة رضي‬

‫ع ال قالا «أتينتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ونحتن شتبيبة متقتاربون‪،‬‬

‫فأقمنا معه عشرين ليلة‪ ،‬قال‪ :‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه وستلم رحيمتا ً رفيقتاً‪ ،‬فظتنَّ أنَّتا قتد‬ ‫اشتتتقنا أهلنتتا‪ ،‬فستتألنا عمتتن تركنتتا فتتي أهلنتتا فأخبرنتتاه فقتتال‪ :‬ارجعتتوا إلتتى أهلتتيكم فتتأقيموا فتتيهم‪،‬‬ ‫وعلِّموهم ومروهم إسا حضرت الصالة‪ ،‬ف ْليؤسن لكم أحدُكم‪ ،‬ثم ليؤ َّم ُكم أكب ُركم» رواه حمد‪ .‬فقولال‬ ‫علي الصالة والسالم «فليؤسن لكم أحدُكم» هو دليل على عدم وجــود تروال فــي المالرذن سالوى‬ ‫ن ًكون واحداً م م‪ ،‬ي مسلما ً‪ .‬وقــد كـــان لرسو اللــ صلى‬ ‫ا ن ُم مكاوم‪ .‬واألذان فرض على الرجا دون ال سالاء كمالا مال َّر فالي حالص [حكالم األذان] ‪ ،‬وًصالح‬ ‫علي وسلم مرذن عمالى هالو‬

‫األذان من صبي قادر قوي الصو ألهللا ًدخل تحت لفظة ( حدكم) ‪.‬‬ ‫وً ُّ‬ ‫ُسن ترتيل األذان ‪ ،‬مع ى ن تُم َّد حروإُ المد في مداً م اسالبا ً ًُضالفي علالى األذان جمالاشً‪،‬‬ ‫فاُ َم ُّد حروإُ األلف والواو والياء دون سالواها مالن الحالروإ‪ ،‬فعالن علالي الن الي الالالل رضالي‬ ‫ع ال قالا «كتتان رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم يأمرنتا أن نرتِّتتل األسان ونحتذف اوقامتتة» رواه‬ ‫الدار قط ي‪.‬‬ ‫إش هللا ًجل ن ًُعلَم ن الارتيل ش ت بغي المبالغةُ في إلى ن ًاحو إلى غ اء وتطرًالل‪ ،‬فههللاال‬ ‫إن وصالل إلالالى هالذا الحال ِّد ُم الع‪ ،‬فعالالن ا الن عبالالاي رضالي‬

‫ع ال «كتان لرستتول هللا صتلى هللا عليتته‬

‫ِّ‬ ‫ستمح‪ ،‬فتَن كتان أسانتك‬ ‫طرب فقال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬األسان سته ول‬ ‫وسلم‬ ‫و‬ ‫مؤسن يُ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫لست عالما ً فن الغ الاء والطالر حاالى خالوض‬ ‫سهالً سمحا ً وإال فال تؤسن» رواه الدار قط ي‪ .‬و هللاا‬ ‫في و ُ يِّن الفار ي و ين الارتيل‪ ،‬ولكن ش أي من ن قو ‪ :‬إن الحالروإ إذا جالرى مال ُّدها علالى‬ ‫وتيرة واحدة ف و ترتيالل‪ ،‬وإذا جالرى مال ُّدها ُمك َّسالرةً ذا تالرددا مافاوتالة فالي القالوة والضالعف ف الو‬ ‫الغ اء‪ ،‬و‬

‫علم‪.‬‬

‫‪65‬‬


‫األسانُ أو َل الوق‬ ‫ش ًجوق تقدًم األذان عن و الوقت إش في حالاين‪ ،‬إحداهما‪ :‬ال الداء لصالالة الجمعالة‪ ،‬فيجالوق‬ ‫رفع ال داء األو قبل دخو الوقالت‪ ،‬وتجالدون هالذا مفصَّالالً فالي حالص [ال الداء ليالوم الجمعالة] فصالل‬ ‫[صلوا مفروضة عدا الصلوا النم ] ‪ ،‬واألُخرى‪ :‬ال داء لصالة الفجر فالي رمضالان فحسالل‪،‬‬ ‫ففي هذه الحالة ًضا ً ًجوق تقدًم األذان ليُالاب َّم ال ُما جِّال ُد صالالت وًسالايق ال الائم‪ ،‬وًالامكن الغافالل مالن‬ ‫ت او العام السحور‪ .‬والالدليل علالى ن الاالأذًن ًكالون فالي و الوقالت هالو مالا رواه جالا ر الن سالمرة‬ ‫رضي‬

‫ع قا «كان بالل يؤسن إسا زال الشمس ال يَخ ِرم‪ ،‬ثم ال يقيم حتى يخرج النبي صلى‬

‫هللا عليه وسلم ‪ ،‬قال فَسا خرج أقام حتين يتراه» رواه حمالد‪ .‬و مالا الالدليل علالى اسالا اء الفجالر فالي‬ ‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫رمضان فما رُوي عالن ا الن مسالعود رضالي‬

‫عليال وساللم هللاال قالا «ال‬

‫ستتحوره‪ ،‬فَنتته يتتؤسن أو ينتتادي بليتتل‪ ،‬ليرجتتع قتتا مكم‬ ‫تالل متتن َ‬ ‫يمتتنعنَّ أح تدَكم أو أحتتداً متتنكم أسانُ بت ث‬ ‫ولينبتته نتتا مكم» رواه البنالالاري‪ .‬وفالالـي هالالذه الحالالالة فههللاال ًجالالل رفالالع ذان ثالالان ع الالد دخالالو الميقالالا‬ ‫لصالة الصبح‪ ،‬وًفصل ين األذاهللاين مقدار ًسير قدر ت او وجبة العام‪ ،‬و قدر ما ًحااجـ المالرء‬ ‫لقضاء حاجا والوضوء‪ ،‬وتُق َّدر في قمن اساعما الساعا الحدً ة عشالر دقالائ‬ ‫فعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫ع الالا قالالالت‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫و ر الع سالاعة‪،‬‬

‫علي ال وسالاللم ‪« :‬إسا َّ‬ ‫أسن بتتالل فكلتتوا‬

‫واشتربوا حتتى يتؤسن ابتن اُم مكتتتوم قالت ‪ :‬ولتم يكتن بينهمتتا إال أن ينتزل هتذا ويصتعد هتتذا» رواه‬ ‫ال َّسائي‪.‬‬

‫ما يقال عند التأسين وعقل الفراغ منه‬ ‫ي علالى‬ ‫ًُ د للمسلم ع د سما األذان ن ًقو م ل ما ًقو المالرذن إش ن ًقالو المالرذن [حال َّ‬ ‫ي على الفالع] فيقو [ش حو وش قوة إش اهلل] لما رُوي عن عمر ا ن النطالا رضالي‬ ‫الصالة ح َّ‬ ‫ع ال هللاال قالالا ‪ :‬قالالا رسالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم «إسا قتال المتتؤسن هللا أكبتتر هللا أكبتتر فقتتال‬

‫أحدُكم‪ :‬هللا أكبر هللا أكبر‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬أشتهد أن ال إلته إال هللا‪ ،‬قتال‪ :‬أشتهد أن ال إلته إال هللا‪ ،‬ثتم قتال‪:‬‬ ‫صتالة قتال ‪ :‬ال‬ ‫أشهد أنَّ محمداً رسول هللا قال‪ :‬أشهد أن محمتداً رستول هللا‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬حت َّي علتى ال َّ‬ ‫حول وال قوة إال باِ ثم قال‪ :‬ح َّي على الفالح قال‪ :‬ال حول وال قوة إال باِ‪ ،‬ثم قال‪ :‬هللا أكبر هللا‬ ‫أكبر قال‪ :‬هللا أكبر هللا أكبر‪ ،‬ثم قال‪ :‬ال إله إال هللا قال‪ :‬ال إله إال هللا ‪ِ ،‬من قلبته دختل الجنتة» رواه‬ ‫مسلم و و داود وا ن ُخبًمة وا الن بحبَّالان‪ .‬وعالن الي سالعيد ال ُنالدري ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم قا « إسا ستمعتم النتداء فقولتوا مثتل متا يقتول المتؤسن» رواه البنالاري و حمالد ومالالك و الو‬ ‫داود‪.‬‬

‫‪64‬‬


‫َّما عقل فرا المرذن من األذان في ُّ‬ ‫ُسن للمسلم ن ًقو ما ًلي‪:‬‬ ‫‪[ -1‬الل الم صاللِّ وساللِّم علالى رسالالو اللالـ ] و ًالة صيغالـة مالالـن صاليك الصالـالة علالى الرسالالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫‪[ -7‬الل م ر َّهذه الدعوة الاامة والصالة القائمالة آ ب محمالداً الوساليلة والفضاليلة وا ع ال مقامالا ً‬ ‫محموداً الذي وعدت ]‪.‬‬ ‫اليت الاهلل ر الا ً‬ ‫وحالده ش تالرًك لال و ن محمالداً عبالده ورسالول رض ُ‬

‫‪ [ -4‬ت د ن ش إل إشل‬ ‫و محم ُد رسوشً و اإلسالم دً ا ً]‪.‬‬

‫‪[ -8‬الل م إهللاي سألك العافية في الدهللايا واآلخرة]‪.‬‬ ‫واألدلة على ذلك ما ًلي الارتيل‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن عبد‬

‫ع ال هللاال سالمع ال بالي صاللى‬

‫ن عمالرو رضالي‬

‫عليال وساللم ًقالو «إسا‬

‫سمعتم المؤسن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عل َّي‪ ،‬فَنه َمن صلَّى عل َّي صالةً صلَّى هللا عليه بها‬ ‫عشراً‪ ،‬ثم سلوا هللا لي الوسيلة‪ ،‬فَنها منزلةو في الجنة ال تنبغي إال لعب ثد من عباد هللا‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫أكون أنا هو‪ ،‬فمن سأل لي الوسيلة حلَّ له الشفاعة» رواه مسلم و حمد و و داود‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن جا ر ن عبد‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «متن قتال‬

‫ت محمداً الوستيلة والفضتيلة‪،‬‬ ‫حين يسمع النداء‪ :‬اللهم َّ‬ ‫رب هذه الدعوة التام ِة والصالة القا م ِة ا ِ‬ ‫وابعثه مقاما ً محموداً الذي وعدتته‪ ،‬حلَّت لته شتفاعتي يتوم القيامتة» رواه البنالاري و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسائي والارمذي‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن سعد ن ي وقاي رضي‬

‫ع عن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم هللا قا « َمن‬

‫قتتال حتتين يستتمع المتتؤسن‪ :‬أشتتهد أن ال إلتته إال هللا وحتتده ال شتتريك لتته وأن محمتتداً عبتتده ورستتوله‬ ‫رضي ُ باِ ربا ً وبمحم ثد رسوالً وباوسالم ديناً‪ُ ،‬غفر له سنبه» رواه مسلم و حمالد‪ .‬مالا عقالل ذان‬ ‫المغالالر خاص ال ًة فيُ الالد للمسالاللم ن ًضالاليف إلالالى مالالا سالالب الكلمالالة الااليالالة‪[ :‬الل ال َّم َّ‬ ‫إن هالالذا إقبالالا ُ ليلالالك‬ ‫وإد الالا ُر هللا الالارك و صالالوا ُ دُعا بتالالك فالالاغفر لالالي] لمالالا رُوي عالالن ُم سالاللمة رضالالي ع الالا هللا الالا قالالالت‬ ‫«علَّمني رسول هللا صلى هللا عليته وستلم أن أقتول عنتد أسان المغترب‪ :‬اللهتم إنَّ هتذا إقبتا ُل ليلتك‬ ‫وإدبا ُر نهارك وأصواتُ دُعاتِك فاغفر لي» رواه و داود والحاكم‪.‬‬ ‫‪ -8‬كما ً د للمسلم ن ًُك ر من الدعاء عقل األذان وقبل اإلقامة‪ ،‬ألن الدعاء في هذا الوقت‬ ‫مساجا ش ًُرد‪ ،‬فعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «التدعاء ال‬

‫يُر ِد بين األسان واوقامتة ‪ ،‬قتالوا ‪ :‬فمتاسا نقتول يتا رستول هللا ؟ قتال ‪ :‬ستلُوا هللا العافيتةَ فتي التدنيا‬ ‫وا خرة» رواه الارمذي‪ .‬ورواه حمد لف «الدعاء ال يُر ِد بين األسان واوقامة»‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫مغادرةُ المسجد عقل األسان‬ ‫ًحرم على من سمع األذان وهالو فالي المسالجد‪ ،‬و مالن دخالل المسالجد عقالل األذان‪ ،‬ن ًنالرل‬ ‫الذر تالرعي كقضالاء الحاجالالة و الوضالوء‪ ،‬وهالو ً الالوي‬ ‫م ال قبالل ن ًالالردي الصالالة المفروضالة إش لعال ُ‬ ‫العودة إلي ألداء الصالة‪ ،‬فعن الي الشالع اء قالا ‪ :‬سالمعت الا هرًالرة ـ ور ى رجالالً ًجاالاق المسالجد‬ ‫خارج الا ً عالالد األذان ‪ -‬فقالالا «أ َّمتتا هتتذا فقتتد عصتتى أبتتا القاستتم صتتلى هللا عليتته وستتلم » رواه مسالاللم‬ ‫والبي قي‪ .‬وعن ي الشع اء عن الي هرًالرة «أنته كتان فتي المستجد‪َّ ،‬‬ ‫فتأسن المتؤسن فخترج رجتل‪،‬‬ ‫فقال أبو هريرة‪ :‬أ َّما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬أ َم َرنتا رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليتته وستتلم إسا ستتمعنا النتتداء أن ال نختترج متتن المستتجد حتتتى نصتتلي» رواه الالو داود الطيالسالالي‬ ‫و حمد‪ .‬قا الارمذي (وعلى هالذا العمال ُل ع الد هالل العلالم مالن صالحا ال بالي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫و َمن عدهم ن ش ًنرل ح ٌد من المسجد عد األذان إش بمالن عالذر ن ًكالون علالى غيالر وضالوء و‬ ‫مر ش د م )‪.‬‬

‫األسانُ في عصرنا الحديث‬ ‫تقالوم عالض اإلذاعالا‬

‫رفالع األذان للصاللوا النمال ‪ ،‬فيسالمع ال الاي مالن المالذًا والالفالاق‪،‬‬

‫إسكان ن ًقاصروا علي فالال ًُرفالع فالي م األذان‬ ‫ف ذا األذان ش ًجوق ألهل مدً ة و قرًة و ُم َج َّم بع‬ ‫ُ‬ ‫من مساجدهم‪ ،‬فاألذان من المذًا والالفاق ش ًغ ي م عن رفع األذان‪ ،‬ل ش د ألهل األمصار مالن‬ ‫ن ًرفعوا أهللافس م األذان‪ ،‬إذ ما دام األذان فرض كفاًة علي م فال د من ن ًُر ُّدوه أهللافس م‪.‬‬ ‫وًقالوم ال الاي اسالالجيل ذان عالض المالالرذهللاين‪ ،‬خاصالةً مالالرذهللاي المسالجد الحالالرام مكالة والمسالالجد‬ ‫ال بوي المدً ة‪ ،‬فم ل هذا الاسجيل ش ًجوق ن ًوضع في إذاعا المسالاجد وإسالما ال الاي األذان‬ ‫المسالجَّل عوضالا ً عالالن رفعال بمالالن بق َبالالل مالالرذن المسالالجد‪ ،‬ذلالالك ن رفالالع األذان فالالرض كفاًالالة علالالى هالالل‬ ‫المصر‪ ،‬فال د ل م مالن تأدًالة هالذا الفالرض‪ ،‬مالا إدارةُ آلالة الاسالجيل وإسالما ُ ال الاي األذان المسالجَّل‬ ‫فههللا ش ًُسق عن هالي المدً ة و القرًة الفرض علي م‪ ،‬فالمسالجد الالذي ًُالذا م ال األذان المسالجَّل‬ ‫ش ًُعابر َّن حداً من األهالي قام أداء الفرض في ‪.‬‬ ‫والبُلدان إما ن تاعدد ف ي ا المساجد ‪ ،‬وإما ن ش ًكون في ا سالوى مسالجد واحالد‪ ،‬فالهن كالان فالي‬ ‫المدً الالة و القرًالالة مسالالج ٌد واحالالد فالالال الالد ترعالالـا ً مالالن ن ًَرفالالع األذانَ فيال تالالنألُ المالالرذن حيَّالا ً علالالى‬ ‫ال واء مباترة ‪ ،‬وش ًجوق لال وش لغيالره ن ًسالجِّ لوا َذاهللا الم‪ ،‬ثالم ًقومالوا ب ال واسالطة آلالة الاسالجيل‬ ‫وإذاعة المسجد ع د دخو كل وقت من وقا الصالة‪ ،‬ف ذا ش ًُسق الفرض ع م‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫الرذن مسالج ُد م الا‬ ‫َّما في المدً ة و القرًة الكبيالرة الاالي تضال ُّم عالدداً مالن المسالاجد‪ ،‬فالهن قيالام م ب‬ ‫رفالع األذان ًُعاَبَالالر قيامالا ً الالالفرض مالالن هالل مدً اال و قرًاال ‪ ،‬وفالي هالالذه الحالالالة لالو قامالالت المسالالاجد‬ ‫الالم ال الاي الدخو‬ ‫األخرى بص األذان المسجَّل فال أي‪ ،‬وًكالون عمل الا فالي هالذه الحالالة مجالرد إع ب‬ ‫وقت الصالة‪ ،‬وش ًُعابر فعلُ ا هذا تأدًةً لفرض األذان‪ ،‬فال ً ا فاعلُ ثوا َ الاأذًن الالذي ً الال لالو‬ ‫قام هو فس رفع األذان ‪.‬‬ ‫وم ل هذه الحالة ال اهللاية ن تُر َ َ مساج ُد المدً ة الواحدة شبكة إذاع ُة موحَّدة تقوم بص األذان‬ ‫من مرذن إحالداها‪ ،‬فيسالمع هالل المدً الة الواحالدة صالو مالرذن واحالد فالي مسالجد واحالد فحسالل مالن‬ ‫ٌ‬ ‫مرذن شنص ولالي‬ ‫س َّماعا المساجد كل ا‪ ،‬ف ذه الحالة جائبة ترالَ ن ًَرفع األذان‬

‫مالن تالرً‬

‫مسالجَّل‪ ،‬مالالا إن حصالاللت هالالذه الحالالالة واسالالطة تالالرً مسالجَّل فههللا الالا ش تفالالي الالالغرض ‪ ،‬وًالالأثم هالالل‬ ‫المدً ة جمي ُع م‪.‬‬ ‫فالعبرة في هالذه الحالالة وفالي الحالالة ال اهللايالة الاالي سالبقا ا هالي ن ًَرفالع األذانَ فالي البلالد الواحالد‬ ‫الل البلالد ن ًسالاعملوا األذان المسالجَّل فالي المسالاجد‬ ‫تنألٌ واحد فس على األقالل‪ ،‬ثالم ش ًضالير ه َ‬ ‫األخرى عدئ ُذ‪َّ ،‬ما ن ش ًَرفع األذانَ في البلد الواحد يُّ ُمر ِّذن فسال فههللاال ش ًجالوق‪ ،‬وًالأثم جميالع‬ ‫السكان‪.‬‬ ‫وًحصل ن تقع قرًاان في م طقة ضاليقة ش ًفصالل ي مالا سالوى ميلالين و ثالثالة ميالا مال الً‪،‬‬ ‫حيص لو ُ ِّذن في مسجد إحدى القرًاين سمع ه ُل القرًة األخرى األذان هذا‪ ،‬فهن األذان هذا ًُسق‬ ‫الفرض عن هل القرًة األولى‪ ،‬وش ًُسقط عن هل القرًة األخرى‪ ،‬إذ ش د ألهل القرًة األخرى‬ ‫بمن ن ًرفعوا هم ًضا ً األذان في قرًا م‪ ،‬ي ش د ألهل كل قرًة من القالرًاين مالن القيالام فالرض‬ ‫الاأذًن‪ ،‬سواء وصل ذان إحداهما إلى األخرى و لم ًصل‪.‬‬

‫اوقامةُ‪ :‬حك ُمها وألفاظها‬ ‫اإلقامة حكم ا حكم األذان فرضٌ على الكفاًة علالى هالل األمصالار‪ ،‬وم دو الة لمالن هالم خالارل‬ ‫حدود األمصار من مسافرًن ومبارعين ورعاة وما بهين‪ ،‬فعن ي الدرداء رضي‬ ‫سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليال وساللم ًقالو «متا متن ثالثت ثة فتي قريت ثة وال فتي بتد ثو ال تُقتام فتيهم‬

‫الصالة إال استحوس عليهم الشيطان فعليك بالجماعة» رواه الحاكم و الو داود وال َّسالائي والبي قالي‪.‬‬ ‫ورواه حمالالد لفال «متتا متتن ثالثتتة فتتي قريتتة فتتال يُت َّ‬ ‫تؤسنُ وال تُقتتام فتتيهم الصتتالة إال استتتحوس علتتيهم‬ ‫الشيطان ‪ »...‬وفي رواًة ثال ة ألحمالد «متا متن خمستة أبيتات ال يُ َّ‬ ‫تؤسن فتيهم بالصتالة وتقتام فتيهم‬ ‫الصالة إال استتحوس علتيهم الشتيطان‪ ،‬وإن التذ ل يأختذ الش َّ‬ ‫َّتاسة‪ ،‬فعليتك بالمتدا ن ‪ »...‬فقالد ورد‬ ‫األلفالاظ الااليالالة (فالالي قرًالة وش فالالي الالدو) (فالالي قرًالة) (خمسالالة يالالا ) وهالالذه األلفالاظ كل الالا تالالد علالالى‬

‫‪69‬‬


‫السكن في البلدان والسكن في البوادي‪ ،‬وهذا قي ٌد ً بغي المصير إلي ‪ .‬ثم إهللا قد جاء فالي هللاصالين مالن‬ ‫ال الثة اتارا ُ‬ ‫ك األذان واإلقامة األمر‪ ،‬فوجل إعطاؤُهمالا حكمالا ً واحالداً لعالدم وجالود قرً الة و دليالل‬ ‫الافرً‬

‫ي ما في الحكم‪.‬‬

‫وًُسن الفصل ين األذان واإلقامة جلسة‪ ،‬وعدم المواشة ي ما‪ ،‬فمن راد ن ًُقيم ُس َّ‬ ‫الن لال ن‬ ‫ًمكالالص قلالاليالً عالالد الفالالرا مالالن الاالالأذًن‪ ،‬فعالالن ا الالن الالي ليلالالى ‪ -‬مالالن حالالدًص الوًالالل ‪ -‬قالالا «وحتتدثنا‬ ‫أصحابنا‪ ...‬فجاء رجل من األنصار فقال ‪ :‬يتا رستول هللا إنتي ل َّمتا رجعت لمتا رأيت متن اهتمامتك‬ ‫رأي رجالً كأنَّ عليه ثوبين أخضرين فقام على المسجد َّ‬ ‫فأسن‪ ،‬ثم قعد قعدة‪ ،‬ثتم قتام فقتال مثلهتا‪،‬‬ ‫إال أنه يقول قد قام الصالة ‪ ،...‬فقال رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬لقتد أراك هللا عت َّز وجت َّل‬ ‫خيراً ‪ »...‬رواه و داود‪ .‬فقد جاء في (ثم قعد قعد ًة) ين األذان واإلقامة‪.‬‬ ‫وتُر َّدى اإلقامة سرعة دون م اد وش ترتيل لحدًص علي ن الي الالالل رضالي‬ ‫في حص [ حوا المرذن] وجاء في «ونحذف اوقامة» ي هللاسر‬

‫ع ال الالوارد‬

‫ا‪.‬‬

‫و َمن راد ن ًصلي الفائاة م فرداً و في جماعة س َُّن لال ن ًقاليم فقال ‪ ،‬ولالم ًُس َّ‬ ‫الن لال ن ًالرذن‬ ‫ل ا حاى ش ًُغرِّر ال اي وتنال علي م مواقيالت الصاللوا ‪ ،‬إش ن ًكالون فالي الفالالة فمسال ون‪ ،‬وإذا‬ ‫تعدد الفوائت تعدد‬

‫اعددها اإلقاما ‪ ،‬فعن ي سعيد رضي‬

‫ع قا « ُحبستنا يتوم الخنتدق‬

‫عن الصالة‪ ،‬حتى كان بعد المغرب هُويَّا ً وسلك قبل أن ينزل في القتال متا نتزل‪ ،‬فلمتا ُكفينتا القتتال‬ ‫وسلك قوله ‪‬و َكفَى هللاُ المؤ ِم ِنيْنَ ال ِقتَا َل و َكتانَ هللاُ قَ ِويَّتا ً َع ِز ْيتزَ اً‪ ‬أمتر النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫بالالً فأقام الظهر ‪ ،‬فصالها كما يصليها في وقتها‪ ،‬ثم أقام العصر فصالها كما يصليها في وقتها‪،‬‬ ‫ثم أقام المغرب فصالها كما يصليها فتي وقتهتا» رواه حمالد وال َّسالائي وا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬وقالد مال َّر فالي‬ ‫الفصل األو ‪.‬‬ ‫ما لفاظ اإلقامة فقد اخالف األئمة في ا‪ ،‬فمالك ًأخذ حدًص هللا‬

‫«أ ُ ِم َتر بتالل أن يشتفع األسان‬

‫وأن يُتتو ِتر اوقامتتة» رواه مسالاللم والبنالالاري‪ .‬قالالائالً إن كلمالالا اإلقامالالة تُالالر َّدى بوتالالراً وم الالا قالالد قامالالت‬ ‫الصالة‪ ،‬فاكون كلما اإلقامة ع ده عشراً‪:‬‬ ‫كبر‪،‬‬

‫كبر‪،‬‬

‫ت د ن ش إل إش‬ ‫ت د ن محمداً رسو‬

‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬

‫ي على الصالة‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫ي على الفالع‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫قد قامت الصالة‪،‬‬ ‫كبر‪،‬‬

‫كبر‪،‬‬

‫‪50‬‬


‫ش إل إش‬

‫‪ .‬وهذه عشر كلما ‪.‬‬

‫ما األح اإ ومع م اإلمام ال وري فيقولون إن لفاظ اإلقامة هي لفاظ األذان هللافس ا مع قًالادة‬ ‫كلمة ‪ -‬قد قامت الصالة ‪ -‬مرتين‪ ،‬فاكون كلما اإلقامة ع دهم سبع عشرة كلمة‪:‬‬ ‫كبر‪،‬‬

‫كبر‪،‬‬

‫ت د ن ش إل إش‬ ‫ت د ن محمداً رسو‬

‫كبر‪،‬‬

‫كبر‪،‬‬

‫‪ ،‬ت د ن ش إل إش‬

‫‪،‬‬

‫‪ ،‬ت د ن محمداً رسو‬

‫ي على الصالة‪،‬‬ ‫ي على الصالة‪ ،‬ح َّ‬ ‫ح َّ‬ ‫ي على الفالع‪،‬‬ ‫ي على الفالع‪ ،‬ح َّ‬ ‫ح َّ‬ ‫قد قامت الصالة‪ ،‬قد قامت الصالة‪،‬‬ ‫كبر‪،‬‬ ‫ش إل إش‬

‫كبر‪،‬‬ ‫‪ .‬وهذه سبع عشرة كلمة‪.‬‬

‫وقد اسادلوا على ر ً م هذا ما روى و داود عن ا ن ي ليلى عن معاذ ن جبل رضالي‬ ‫ع ال قالالا «أُحيل ت الصتتالة ثالثتتة أحتتوال‪ ،‬وأُحيـتتـل الصيـتتـام ثالثتتة أحتتوال ‪ -‬وستتاق نصت ور الحتتديث‬ ‫واقتتص ابتن المثنتى منته قصتة صتالتهم نحتو بيت المقتدس قتع ‪ -‬قتال‪ :‬الحتال الثالتث أن‬ ‫بطولته‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫رستـول هللا صتلى هللا عليته وستلم قتدم المدينتة فصتلَّى ـ يعنتي نحتو بيت المقتدس ـ ثالثتة عشتر‬ ‫ضتاهَا فَ َتو ِّل‬ ‫شهراً‪ ،‬فأنزل هللا تعالى هذه ا ية ‪َ ‬ق ْد َن َرى َت َق ِل َل َو ْج ِهكَ في ال َّ‬ ‫س َما ِء فَلَنُ َولِّ َينَّتك ِق ْبلَتةً ت َْر َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫وح ْي ُ‬ ‫فوجهه هللا تعالى إلتى الكعبتة‬ ‫ث َما ُك ْنتُ ْم فَ َولِوا ُو ُج ْو َه ُك ْم َ‬ ‫َو ْج َهكَ َ‬ ‫ط َرهُ‪َّ ‬‬ ‫ط َر ال َم ْ‬ ‫الح َر ِام َ‬ ‫س ِج ِد َ‬ ‫‪ ،‬وتم حديثه‪ ،‬وس َّمى نصر صاحل الر يا قال‪ :‬فجاء عبد هللا بن زيد رجل من األنصار‪ ،‬وقال فيه‬ ‫‪ :‬فاستقبل القبلة قال‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا ‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‪،‬‬ ‫ح َّي على الصالة ‪ -‬مرتين –‬ ‫ح َّي على الفالح ‪ -‬مرتين –‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‬ ‫ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫ثم أمهل هُنيَّة‪ ،‬ثم قام فقال مثلها‪ ،‬إال أنته قتال‪ :‬زاد بعتدما قتال‪ :‬حت َّي علتى الفتالح‪ ،‬قتد قامت‬ ‫الصالة‪ ،‬قد قام الصالة‪ ،‬قال‪ :‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬لقِّ ْنها بالالً‪َّ ،‬‬ ‫فأسن بها بتالل‬ ‫‪ . »...‬و مالا روى ا الن الي تاليبة عالن عبالد الالالرحمن الن الي ليلالى قالا «حتدَّثنا أصتحاب رستتول هللا‬

‫‪51‬‬


‫صلى هللا عليه وسلم أن عبد هللا بن زيد األنصاري جاء إلى النبتي صتلى هللا عليته وستلم فقتال‪:‬‬ ‫يا رسول هللا‪ ،‬رأي ُ في المنام كأن رجالً قام وعليه بردان أخضران على ِجذمة حا ع‪ ،‬فأسن َم ْثنى‬ ‫وأقام َم ْثنى‪ ،‬وقعد قَ ْعدة‪ ،‬قال‪ :‬فسمع سلك بالل فقام فتأسن َم ْثنتى َم ْثنتى‪ ،‬وأقتام مثنتى وقعتد قعتدة »‪.‬‬ ‫قول جذمة حائ ‪ :‬ي قية من حائ ما دِّم‪ .‬و ما روى ا ن ماجة عالن الي محالذورة قالا «علَّمنتي‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم األسان تسع عشرة كلمة‪ ،‬واوقامة سبع عشرة كلمة‪ ،‬األسان‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‪،‬‬ ‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‪،‬‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‪،‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫ال إله إال هللا‪.‬‬ ‫واوقامة سبع عشرة كلمة‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪ ،‬أشهد أن محمداً رسول هللا‪،‬‬ ‫ح َّي على الصالة‪ ،‬ح َّي على الصالة‪،‬‬ ‫ح َّي على الفالح‪ ،‬ح َّي على الفالح‪،‬‬ ‫قد قام الصالة‪ ،‬قد قام الصالة‪،‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫ال إله ال هللا»‪.‬‬ ‫و ما روى الارمالذي عالن الي محالذورة «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم علَّمته األسان تستع‬ ‫عشرة كلمة‪ ،‬واوقامة سبع عشرة كلمة»‪.‬‬ ‫فالالأقو ‪ :‬مالالا ر ي المالكيالالة فالالهن اسالالا ادهم إلالالى القالالو «وأن يتتوتر اوقامتتة» للقالالو الالأن كلمالالا ب‬ ‫اإلقامة عشرٌ‪ًُ ،‬ر ُّد علي من وج ين‪:‬‬ ‫هللاظر في سائر ال صوي الاالي ذكالر كلمالا اإلقامالة‬ ‫أ‪ -‬إن اشكافاء ذا ال أل وإعمالَ دون‬ ‫ُ‬ ‫ًجعل الحكم الصادر موجب عُرْ ضة للنطأ ‪ ،‬ل ًجعل خطأ‪ ،‬ذلك ن المالكية الذًن ًعامدون على‬

‫‪53‬‬


‫هذا ال أل ًأخذون ا ية الاكبير‪:‬‬

‫كبر‪،‬‬

‫الارضٌ للال َّأل‪ ،‬فلمالاذا ًُع بملالون الال أل‬ ‫كبر‪ ،‬وهذا مع ب‬

‫في كلمة (قد قامت الصالة) وش ًُع بملوهللا في كلمة (‬

‫كبر)؟‪.‬‬

‫ب‪ -‬هللاعم قد رُوي هذا الحدًص ال أل الوارد‪ ،‬ولكن البنالاري ومساللما ً اللالذًن روًالا هالذا الال أل‬ ‫قد روًا الحدًص هللافس بًادة «إال اوقامة» فع د البنالاري عالن هللاال رضالي ع ال «أُمتر بتالل أن‬ ‫يشفع األسان وأن يُوتر اوقامة إال اوقامة»‪ .‬وفي رواًة خالرى لال عالن هللاال «أُمتر بتالل أن يشتفع‬ ‫األسان وأن يُوتِر اوقامة‪ ،‬قال إسماعيل‪ :‬فذكرتُ أليوب فقتال‪ :‬إال اوقامتة» ووقالع ع الد مساللم «زاد‬ ‫يحيى في حديثه عن أبن عُليَّة‪ :‬فحدث به أيوب فقتال‪ :‬إال اوقامتة»‪ .‬وهكالذا تكالون كلمالا اإلقامالة‬ ‫هعما هذه ال صوي إحدى عشرة كلمة‪.‬‬ ‫و ما ر ي األح اإ فالرد علي من وجوه‪:‬‬ ‫أ‪ -‬ما حدًص ي داود فهن كلما اإلقامة الواردة في عددها خم‬

‫عشرة كلمة‪ ،‬في حين ن‬

‫حدًص ا ن ماجة جاء كلما اإلقامة في سبع عشرة كلمة‪ ،‬فبالأي العالددًن ًأخالذون؟ ثالم إن حالدًص‬ ‫ي داود هذا ًقو في كما الدًن المعروإ ا ن ال مام الح في ما ًلي (إن ا ن ي ليلى لالم ًالدرك‬ ‫معاذاً وهو مع ذلك حجة ع دهللاا) وهذا من عجيل القو ؟!‪.‬‬ ‫الارض الرواًالا‬ ‫ب‪ -‬إن صيغة اإلقامة ع د ي محذورة ورد َم ْ ى وليست وتراً‪ ،‬وهذا ُمع َ‬ ‫الك يالالرة الصالالحيحة القائلالالة إن اإلقامالالة وتالالر‪ ،‬فعالالن هللاال‬

‫قالالا «أُمتتر بتتالل أن يشتتفع األسان وأن يُتتو ِتر‬

‫اوقامة إال اوقامة» رواه البناري ومسلم‪ .‬وعن ا ن عمر قا «إنما كان األسان علـى عهد رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم مرتين واوقامة مرة‪ ،‬غير أنه كتان يقتول‪ :‬قتد قامت الصتالة‪ ،‬قتد قامت‬ ‫الصالة‪ ،‬فَسا سمعنا سلك توضتأنا ثتم خرجنتا» رواه ا الن ُخبًمالة و حمالد وال َّسالائي و الو داود وا الن‬ ‫بحبَّان‪.‬‬ ‫الارضٌ األحادًالص الك يالرة الك يالرة‬ ‫ج‪ -‬حدًص ا ن ي تيبة الذي ًذكر ن الالشً قالام َم ْ الى ُم َع َ‬ ‫صاللى‬ ‫الاي تذكر ن الشً كان ًقيم وتراً‪ ،‬و ن الفعل هذا من ال قالد اسالامر اليلالة ع الد رسالو‬ ‫علي وسلم ‪ ،‬ولذا فههللا ل ي‬

‫من المساطا األخذ ذه الرواًة وترك الرواًا العدًدة الصحيحة‬

‫القائلة غير ذلك‪ .‬وًحضرهللاي ه الا قالو ا الن األثيالر (قالا النطَّالا ي ‪ ...‬ولالم ًَالب ُو ْلال ُد الي محالذورة ـ‬ ‫الردون اإلقامالة وًحكوهللاال عالن جالدهم)‪ .‬فالهن صالح هالذا القالو ف الو‬ ‫وهالم الالذًن ًلُالون األذان مكالة ـ ًُ ْف ب‬ ‫الفيصل في محل النالإ‪.‬‬ ‫إن الصيغة الصحيحة الراجحة لاقامة هي إحدى عشرة كلمة‪ ،‬فيُشر اعامادها والعمل الا‪،‬‬ ‫وهذه هي‪:‬‬ ‫اهلل كبر‪،‬‬

‫كبر‬

‫ت د ن ش إل إش‬

‫‪،‬‬

‫‪52‬‬


‫ت د ن محمداً رسو‬

‫‪،‬‬

‫ي على الصالة‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫ي على الفالع‪،‬‬ ‫ح َّ‬ ‫قد قامت الصالة‪ ،‬قد قامت الصالة‬ ‫كبر‪،‬‬ ‫ش إل إش‬ ‫فعن هللاـ‬

‫كبر‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رضــي‬

‫ع ــ قالا «أًمتر بتالل أن يشتفع األسان وأن يُتوتِر اوقامتة إال اوقامتة»‬

‫رواه البنالاري ومسالاللم‪ .‬و مقاضالالى هالالذا األمالالر فالالهن كلمالالا اإلقامالالة تكالالون إحالالدى عشالالرة‪ ،‬وجالالاء فالالي‬ ‫حدًص عبد‬

‫ن قًد رضي‬

‫ع الوارد في حص [فالرض األذان و لفاظال ] مالا ًلالي « ‪ ..‬تقتول‬

‫إسا أقيم الصالة‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا‪،‬‬ ‫أشهد أن محمداً رسول هللا‪،‬‬ ‫ح َّي على الصالة ‪،‬‬ ‫ح َّي على الفالح‪،‬‬ ‫قد قام الصالة‪ ،‬قد قام الصالة ‪،‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬هللا أكبر‪،‬‬ ‫ال إله إال هللا ‪»...‬‬ ‫وكلمات ا إحدى عشالرة‪ .‬وممالن ذهالل إلالى هالذه الصاليغة الشالافعي و حمالد واألوقاعالي وإسالح و الو‬ ‫ثور وداود‪.‬‬

‫‪56‬‬


‫الفصـ ُل الرابـع‬ ‫أحوا ُل المصلي‬ ‫الطهارةُ للصالة‬ ‫إهللاال لمالالن المعلالالوم مالن الالالدًن الضالالرورة ن الصالالة ًُشالالارال ل الالا الط الارة مالالن الحالالدثين األكبالالر‬ ‫واألصالغر ش علالم فقي الا ً ًقالو غيالر هالذا‪ ،‬وقالد جالرى علالى هالذا صالحا ة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم والاا عون وسالائر المساللمين‪ ،‬ولكالن ذلالك ش ًم الع مالن اسالاعراض عالدد مالن ال صالوي الدالَّالة‬ ‫على ذلك‪:‬‬ ‫ستلُوا ُو ُجت ْتو َه ُك ْم وأَ ْيت ِديَ ُك ْم إلتتى‬ ‫ قالالا تعالالالى‪ :‬يَتتا أيِ َهتتا الت ِذيْنَ ا َمنُت ْتوا إ َسا قُ ْمتتُ ْم إلتتى ال َّ‬‫صتتال ِة فا ْغ ِ‬ ‫س ت ُك ْم وأَ ْر ُجلَ ُك ت ْم إلتتى ال َك ْع َب ت ْي ِن وإنْ َك ْن تتُم ُجنُب تا ً فتتاطَّهَّ وروا ‪ ...‬اآلًالالة ‪ 6‬مالالن‬ ‫ست ُ‬ ‫تق وا ْم َ‬ ‫تحوا ب ُر ُْو ِ‬ ‫ال َم َرا ِفت ِ‬ ‫سـورة المائدة‪.‬‬ ‫ارى حتَّتى تَ ْعلَ ُمتوا َمتا تَقُ ْولُ ْتونَ‬ ‫صالةَ وأَ ْنتُ ْم ُ‬ ‫ قا تعالى ‪َ ‬يا أ ِي َها ال ِذيْنَ ا َمنُ ْوا ال تَ ْق َربُ ْوا ال َّ‬‫س َك َ‬ ‫س ِب ْي ثل حتَّى تَ ْغت َِسلُ ْوا ‪ ...‬اآلًة ‪ 84‬من سورة ال ساء‪.‬‬ ‫َوال ُجنُبا ً إال عَا ِب ِري َ‬ ‫ل‪ -‬عالن علالالي رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ‪« :‬مفتتتاح الصتتالة‬

‫الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم» رواه حمد و و داود والارمذي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫اآلًة األولى مالر‬

‫الوضالوء ع الد إقامالة الصالالة‪ ،‬واشغاسالا مالن الج ا الة لل ُج ُالل ع الد إقامالة‬

‫الصالة ًضاً‪ ،‬واآلًة ال اهللاية مر‬

‫اشغاسا مالن الج ا الة لل ُج ُالل قبالل الصالالة‪ ،‬والحالدًص الشالرًف‬

‫وصالالف الوضالالوء أهللاال مفاالالاع الصالالـالة‪ ،‬مع الالى هللا ال ش ًالالدخل إلالالى الصالالالة إش الوضالالوء‪ ،‬ففالالي هالالذه‬ ‫ال صوي ال الثة جاء األمر الاَّط ُّر قبالل داء الصالالة‪ ،‬فوجالل علالى المساللم ن ًكالون الالاهراً مالن‬ ‫الحدثين األكبر واألصغر إن هو راد الصالة‪.‬‬ ‫ور قائل ًقو إن وجو الط ارة للصالالة مساللَّم ال ولكالن ذلالك ش ًع الي ن الط الارة تالرالٌ‬ ‫لصحة الصالة‪ ،‬كاألمر الاَّوجُّ هللاحو القببلة‪ ،‬فههللا وإن كان من واجبا الصالة إش هللا ش ًوجد دلي ٌل‬ ‫ًد على هللا ترال لصحة الصالة ف ذا كذاك‪ .‬ف قالو ل الرشء‪ :‬هللاعالم إن مجالرد الوجالو ش ًع الي هللاال‬ ‫ترال‪ ،‬فالواجل إن لم ًُقَ ْم‬ ‫الصالة إن لم ًُقَ ْم‬

‫فهن صاحب ًأثم وتبقى الصالالة صالحيحة‪ ،‬فالي حالين ن تالرال صالحة‬

‫فهن الصالة تكون االلة غير مقبولة‪ ،‬وهللاقو إن الط ارة تالرال صالحة وليسالت‬

‫‪55‬‬


‫واجبة فحسل‪ ،‬وذلك ألن الشر اعابر الصالة دون الط ارة غير مقبولة‪ ،‬وهذا ًع ي ن الط ارة‬ ‫ترالُ صح ُة‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «ال يقبتل‬

‫هللا صالةَ َمن أحدث حتى يتوضأ» رواه البناري و حمد‪ .‬ورواه مسلم لف «ال تُقبتل صتالةُ أحتدكم‬ ‫إسا أحدث حتى يتوضأ»‪ .‬ف ذا هللاألٌّ ًفيد ن الوضوء ترال لصحة الصالة وقبول ا‪ ،‬وعن ا ن عمالر‬ ‫رضالالي‬

‫ع مالالا قالالا ‪ :‬إهللاالالي سالالمعت رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ًقالالو «ال تُقبتتل صتتالةو بغيتتر‬

‫طهور‪ ،‬وال صدقةو ِمن ُغلُول» رواه مسلم والبناري والارمذي والالدارمي و حمالد‪ .‬وهالذا هللاالأل ًفيالد‬ ‫ن الطُ ُّالور ‪ -‬عمالالوم الطُ ُّالور ‪ -‬تالالرالٌ لصالحة الصالالالة وقبول الا‪ً ،‬الالدخل فيال الوضالالوء ورفالع الحالالدة‬ ‫األكبالالر‪ ،‬ي الغسالالل مالالن الج ا الالة‪ .‬فالالالاط ُّر الوضالالوء والاط ُّالالر الغسالالل مالالن الج ا الالة كالهمالالا تالالرال‬ ‫لصحة الصالة‪ ،‬وكما قلت في و البحص‪ ،‬فهن هذا األمر معلوم من الدًن الضرورة‪.‬‬

‫ست ُر ال َعورة‬ ‫َ‬ ‫َسار العورة ترال لصالحة الصالالة وقبول الا‪ ،‬فالاهلل عال َّب وجال َّل ش ًقبالل مالن مساللم صالالة ًصاللي ا‬ ‫وهالالو كاتالالف عورتال ‪ً ،‬سالالاوي فالالي ذلالالك الالالذكور واإلهللاالالاة‪ ،‬سالالواء كاهللاالالت الصالالالة مالالام ال الالاي و فالالي‬ ‫خلوة‪ ،‬في بغي للمصلي ن ًسار عورت في الصالة‪ ،‬قا تعالى ‪َ ‬يا َب ِنتي ا َد َم ُخ ُتذ ْوا ِز ْينَتت ُك ْم ِع ْنت َد ُكت ِّل‬ ‫س ِج ثد ‪ ...‬اآلًة ‪ 41‬من سورة األعالراإ‪ .‬وقالد ذكالر ا الن عبالاي رضالي‬ ‫َم ْ‬

‫ع ال سالبل هللاالبو هالذه‬

‫صدرها وما هناك فتأنزل هللا تعتالى ُختذوا زينتتَكم‬ ‫اآلًة فقا «كان المرأة إسا طاف بالبي تُخرج‬ ‫َ‬ ‫عند كل مسجد» رواه البي قي‪ .‬فالبً الة المطلو الة فالي هالذه اآلًالة هالي اللبالاي وسالار العالورة‪ ،‬وروى‬ ‫ا ن عمر رضي‬

‫ع ما عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «إسا صتلَّى أحتدُكم فَ ْل َيتَّت ِز ْر و ْل َيرتت ِد»‬

‫رواه ا الن بحبَّالالان و حمالالد والبي قالي والطحالالـاوي‪ .‬وعالالن عائشالة رضالالي‬

‫ع الالا عالن ال بالالي صالاللى‬

‫ض إال بخمتتار» رواه ا الالن ماجالالة و حمالالد و الالو داود وا الالن‬ ‫عليال وسالاللم قالالا «ال يقبتتل هللا صتتالة حتتا ث‬ ‫بحبَّان‪ .‬وروى محمد ن سيرًن «أن عا شة رضي هللا عنها نزل على صفية أُم طلحتة الطلحتات‪،‬‬ ‫ُصتلِّ َينَّ جاريتةو متنهن إال فتي‬ ‫فرأت بنات لها يصلين بغير ِخ ْمر ثة قد ِح ْ‬ ‫ضن‪ ،‬قال فقالت عا شتة‪ :‬ال ت َ‬ ‫خمتتار‪ ،‬إن رستول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم دختتل علت َّي وكانت فتتي حجتتري جاريتتة‪ ،‬فتتألقى عل ت َّي‬ ‫شقِّيه بين هذه وبين الفتاة التي في حجر أُم سلمة‪ ،‬فَني ال أراها إال قد حاضت أو ال‬ ‫َح ْقوه فقال‪ُ :‬‬ ‫أراهما إال قد حاضتا» رواه حمالد ‪ .‬قولال ًُصاللين غيالر بخمالرة‪ :‬ي ًُصاللين غيالر غطيالة الالرؤوي‪.‬‬ ‫والح ْقو ‪ :‬هو موضع اإلقار وهو ه ا اإلقار هللافس ‪ .‬وعن ي قاادة رضي‬ ‫َ‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى علي وسلم ‪« :‬ال يقبل هللا من امرأ ثة صالةً حتى تُواري زينتهتا‪ ،‬وال متن جاريتة بلغت‬ ‫المحيض حتى تختمر» رواه الطبراهللاي‪ .‬وعالن ُم ساللمة رضالي ع الا «أنهتا ستأل النبتي صتلى‬

‫‪54‬‬


‫وخمتتار لتتيس عليهتتا إزار؟ قتال‪ :‬إسا كتتان التتدرع ستتابغا ً‬ ‫هللا عليته وستتلم ‪ :‬أتصتتلي المتترأة فتي درع ِ‬ ‫يُغطي ظهور قدميها» رواه و داود والحاكم‪.‬‬ ‫يَّ ت هذه ال صوي ن على المر ة ع د الصالة ن تسار جميع دهللا ا من ر س ا حاالى قالدمي ا‬ ‫دشلة (النمار) في حدًص ا ن ماجة وحدًص حمد‪ ،‬و (حاى تنامر) في حدًص الطبراهللاي‪ ،‬و دشلالة‬ ‫(ظ الور قالالدمي ا) فالالي حالالدًص الالي داود والحالالاكم‪ .‬وش ًُسالالا ى بمالالن سالالار الدهللا ا سالالوى الوجال والكفالالين‬ ‫فحسل لقول تعالى ‪َ ‬وال يُ ْب ِديْنَ ِز ْينَتَهُنَّ إال َما ظَ َه َر ِم ْن َها‪ ‬اآلًة ‪ 41‬من سورة ال ور‪ ،‬فقولال تعالالى‬ ‫‪‬إال َمتتا ظَ َهت َتر ِم ْن َهتا‪ ‬هالالو اسالالا اء ف َّسالالره ا الالن عبالالاي وعائشالالة وعبالالد‬

‫الالن عمالالر رضالالي‬

‫عال م‬

‫الوج والكفين‪.‬‬ ‫وًشارال لسالار العالورة ن تكالون ال يالا سالميكة تنفالي لالون البشالرة تحا الا فالال تُجالبئ ال يالا‬ ‫الرقيقة الشفافة‪ ،‬فعن ُسامة ن قًد رضي ع قا « ‪ ...‬قال رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫‪ :‬ما لك لم تلبس القُ ْب ِطية؟ قل ‪ :‬كسوتها امرأتي‪ ،‬فقال‪ُ :‬م ْرها ف ْلتجعل تحتها غاللةً ‪ ،‬فتَني أختاف‬ ‫أن تصف حجم عظامها» رواه حمد‪ .‬والقُبطية كساء رقي ًُ سل إلى قباال مصر‪.‬‬ ‫مالا عالالورة الرجالالا فمالالا الالين السالالرة إلالى الالالركباين‪ ،‬وليسالالت ال ُّسالالرة وش الركباالالان مالالن العالالورة ‪،‬‬ ‫ولكالالن األح ال وال سالالار السالالرة ‪ ،‬وذلالالك ألهللا الالا لصالالغرها ش ًكالالاد المالالرء ًسالالاطيع وهالالو ً ظالالر الي الالا ن‬ ‫ًَصالرإ هللاظالره عمالا تحا الا فيقالع فالي الحالرام ‪ ،‬فعالن الي ًالو رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت ال بالالي‬

‫علي وسلم ًقو « ما فتوق التركبتين متن العتورة ‪ ،‬ومتا أستفل متن السترة متن العتورة»‬

‫رواه الدار قط ي‪ .‬وعن عمالرو الن تالعيل عالن يال عالن جالده قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫أجيره فال تنظر األمة إلى شتم متن عورتته‪ ،‬فتَن متا تحت‬ ‫وسلم «وإسا ز َّوج أحدُكم عبدَه أمتَه أو‬ ‫َ‬ ‫سرة إلى ركبته من العورة» رواه البي قي‪.‬‬ ‫ال ِ‬ ‫ما الفنذان ف مــا مالن العـالـورة لمــالـا روى محمـالـد الن جحـالـش قــالـا «مت َّر النبتي صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم وأنا معه علتى َم ْع َمتر وفختذاه مكشتوفتان‪ ،‬فقتال‪ :‬يتا َم ْع َمتر غتعِّ فختذيك فتَن الفختذين‬ ‫عورة» رواه حمد والحاكم‪ .‬وعن َجرْ هَـــد «أن النبي صلى هللا عليه وستلم أبصتره وقتد انكشتف‬ ‫فخت ُتذه فتتي المستتجد وعليتته بُتتردة فقتتال‪ :‬إن الفختتد متتن العتتورة» رواه الحاكالالـم وصححـالالـ ‪ .‬ورواه‬ ‫الارمالذي وح َّسال ‪ .‬وروى حمالالد الحالدًص ألفالالاظ قرًبالالة‪ .‬وعالن ا الالن عبالالاي رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال ن ال بالالي‬

‫عليال وساللم قالا «الفختذ عتورة» رواه الارمالذي والبي قالي‪ .‬وذكالره البنالاري تعليقالا ً ‪ -‬ي‬

‫دون س د ‪.-‬‬ ‫مالا مالا اسالالاد ال عضال م علالى ن الفنالالذ لالي‬

‫عالورة‪ ،‬و ن العالالورة ع الدهم هالالي القُبُالل والال ُّد ُر‬

‫فحسالل ‪ -‬وهالو مالا رواه حمالالد مالن الرًال عائشالة رضالالي‬

‫ع الا «أن رستول هللا صتلى هللا عليتته‬

‫وسلم كان جالسا ً كاشفا ً عن فخذه‪ ،‬فاستأسن أبو بكر فأسن له وهتو علتى حالته‪ ،‬ثتم استتأسن عمتر‬

‫‪56‬‬


‫فأسن له وهو على حاله‪ ،‬ثم استأسن عثمان فتأرخى عليته ثيابته‪ ،‬فلمتا قتاموا قلت ‪ :‬يتا رستول هللا‬ ‫استأسن أبو بكر وعمر فأسن لهما وأنت علتى حالتك‪ ،‬فلمتا استتأسن عثمتان أرخيت عليتك ثيابتك‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬يا عا شتة أال أستتحي متن رجتل وهللاِ إن المال كتة تستتحي منته ؟» ‪ -‬فالالجوا عليال ن هالذا‬ ‫فبع ال ٌل م ال علي ال الصالالالة والسالالالم‪ ،‬واألحادًالالص السالالا قة قالالو ٌ و م ال ٌر م ال ‪ ،‬والقالالو واألمالالر قالالوى فالالي‬ ‫اشسادش من الفعل ‪ ،‬ثم إن هذا الحدًص رواه مسلم لفال «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫مضطجعا ً فتي بيتتي كاشتفا ً عتن فخذيته أو ستاقيه فاستتأسن أبتو بكتر ‪ .»...‬ففيال تالر ُّد ٌد الين الفنالذًن‬ ‫والساقين ‪ ،‬والساقان ليساا من العورة ‪ ،‬فصار الحالدًص محالامالً‪ ،‬ومالع اشحامالا ًسالق اشسالادش ‪،‬‬ ‫وقل م ل ذلالك نصالوي مالا رواه هللاال‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم غالبا‬

‫ي نبي هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فتَني ألرى بيتاض‬ ‫خيبر ‪ -‬إلى ن قا «وانحسر اوزار عن فَ ِخ َذ ْ‬ ‫ستر اوزار»‪ .‬فالهن‬ ‫فخ َذ ْ‬ ‫ي نبي هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ »...‬رواه حمد ‪ .‬ورواه البناري لفال « ُح ِ‬ ‫فعل‪ ،‬وتلك قوا و وامر ‪ ،‬فالك قوى في اشسادش ‪ .‬ومالن هللااحيالة ثاهللايالة فههللاَّال إذا‬ ‫هذا الحدًص حادثة ُ‬ ‫تعارضت وامر الرسو صلى‬

‫علي وسلم مع فعال حُملت فعال على هللا ا من خصوصاليات ‪،‬‬

‫و قيت قوال محكمةً واجبة اشتِّبالا كمالا هالو الحالا ه الا‪ .‬وال ايجالة هالي إهللاَّال ًجالل علالى المصاللي ن‬ ‫ًسار ما ين سرت إلى ركباي ع د الصالة إن كالان ذكالراً‪ ،‬و مالا األهللا الى فاسالار جميالع الدهللا ا مالا عالدا‬ ‫الوج والكفَّين‪.‬‬

‫الثوب في الصالة‬ ‫ُ‬ ‫إن المسلم ذكراً كان و ُهللا ى مأمور وجو ا ً سار عورت في الصالة‪ ،‬وً د لال فالو ذلالك إن‬ ‫كان ذكراً ن ًلب‬

‫الى علالى الكافالين و علالى‬ ‫ما ًبًد على سار العورة‪ ،‬أن ًكون تى من ثو ال ملق ً‬

‫حالدهما‪ ،‬فعالن الي هرًالرة ن رسالالو‬

‫عليال وساللم قالالا «ال يصتلي أحتدُكم فتي الثتتوب‬

‫صاللى‬

‫الواحد ليس على عاتقيه منه شم» رواه مسلم‪ .‬ووقع في رواً ُة ألحمالد « لتيس علتى منكبيته منته‬ ‫شم»‪ .‬ووقع في رواًال ُة ُخالرى ألحمالد «لتيس علتى عاتقته منته شتم»‪ .‬الاإلفراد‪ .‬وروى حمالد مالن‬ ‫الرً كيسان «أنه رأى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم خرج من المطابخ حتى أتى الب ر‪ ،‬وهتو‬ ‫ُمتَّتتزر بتتَزار لتتيس عليتته رداء‪ ،‬فتترأى عنتتد الب تتر عبيتتداً يُصتلِون‪ ،‬فحتتل اوزار وتوشتتح بتته وصتتلى‬ ‫ركعتين ‪ .»...‬والاو ُّتح هو ن ًُ ْد بخل تيئا ً من ال و تحت اإل‬ ‫وًكره ن ًغطي المسلم فم‬

‫األًمن وًلقي على الكاف األًسر‪.‬‬

‫و ‪ ،‬ي ًكره الال ُّم في الصالة لمالا رُوي عالن الي هرًالرة هللاال‬

‫قا «نهتى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم أن يغطتي الرجتل فتاه فتي الصتالة» رواه ا الن ماجالة‪.‬‬ ‫ولما رُوي ع ال ًضالا ً «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم نهتى عتن الستدل فتي الصتالة‪ ،‬وأن‬

‫‪58‬‬


‫يغطتتي الرجتتل فتتاه» رواه ا الالن بحبَّالالان و الالو داود وا الالن ُخبًمالالة والحالالاكم وصالالحح ووافق ال الالالذهبي‪.‬‬ ‫ص َّماء‪.‬‬ ‫والسَّد هو مع ى اتاما ال َّ‬ ‫ص ال َّماء هالالو ن ًجلالالل دهللا ال‬ ‫ص ال َّماء‪ ،‬واتالالاما ال َّ‬ ‫وًكالالره ن ًصالاللي المسالاللم وهالالو ًشالالامل ال َّ‬

‫الالو‬

‫الرل ًدًال م ال ‪ ،‬كالأن ًلقالي علالى ر سال و كافيال كسالا ًء‬ ‫حيص ش ًرفع م جاهللاباً‪ ،‬وش ًُبقى م ما ً ُْن ب‬ ‫واسعا ً ًلُفُّ من كل جاهللال وتبقى اليدان في الداخل‪ ،‬وذلك لما روى و هرًالرة رضالي ع ال «أن‬ ‫ص َّماء‪ ،‬وأن يحتبي الرجل بثوبته لتيس علتى‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نهى عن لبستين‪ :‬ال َّ‬ ‫فرجه منه شم» رواه حمد والبناري ومسلم‪.‬‬ ‫وإذا صالاللى المسالاللم ُكالالره لال ن ًكال َّ‬ ‫الف ثو ال فالالال ًاركال علالالى حالال ًسالالق حي مالالا سالالق ‪ ،‬دون ن‬ ‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع ال «أُمرنتا أالَّ ن ُكتفَّ‬

‫ًرفع و ًلملم و ًجمعال الين برجليال ‪ ،‬فعالن عبالد‬ ‫شعراً وال ثوبا ً وال نتوضأ ِمن َم ْوطَأ» رواه مالك‪ .‬قول موالأ‪ :‬ي ما ًوالأ من األذى فالي الطرًال ‪.‬‬ ‫وعن ا ن عباي رضي ع ما قا ‪ :‬قا ال بي صلى هللا عليه وسلم ‪« :‬أُمرت أن ال أكفَّ شتعراً‬ ‫وال ثوبا ً» رواه ا ن ماجة ‪ .‬وهللاجد في هذًن الحدً ين قًادة عما قل ا نصوي ال و وهالي كراهالة‬ ‫كفِّ الشالعر‪ ،‬وهالذا الحكالم ماعلال‬

‫صالاحل الشالعر الطوًالل المسارسالل‪ ،‬وهالو قليالل الين الرجالا فالي‬

‫عصرهللاا الحدًص‪ ،‬فمن كان تعره الالوًالً تركال علالى حالال مالن الاَّ ال ُّد والسالقوال علالى األرض فالي‬ ‫ث اء السجود دون ن ًعقص و ًُردِّده‪.‬‬ ‫وقد هللا ى الرسو صلى‬ ‫األهللاوا في صالت من ا‬

‫علي وسلم عن هللاوا ُ من اللباي‪ ،‬فعلالى المصاللي ن ًجا الل هالذه‬ ‫ولى‪ ،‬فال ًصلي في ثو الحرًر‪ ،‬وش ًصلي فالي ال الو المغصالو ‪،‬‬

‫وش ًصلي في ال و الذي دفع ثم من ما ُ حرام‪ ،‬وش ًصلي في ال يالا الناصالة ال سالاء فيكالون‬ ‫ماشب ا ً ن‪ ،‬إلى غير ذلك من هللاوا اللباي‪.‬‬

‫الصالةُ باألحذية‬ ‫كما تجوق الصالة دون حذاء تجوق ال ُنفَّين وتجوق ال علين‪ ،‬فعن عمرو ن ُتالعيل عالن يال‬ ‫عالالن جالالده قالالا «رأيت رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي حافي تا ً ومنتتتعالً» رواه ا الالن ماجالالة‬ ‫و حمد‪ .‬وعن سعيد ْ‬ ‫األقدي قا «سأل أنس بن مالك‪ :‬أكتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم يصتلي‬ ‫في نعليه؟ قال‪ :‬نعم» رواه البناري ومسلم‪ .‬وعن ا ن مسعود رضي‬

‫ع ال قالا « ‪ ...‬لقتد رأيت‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين» رواه حمد من حدًص الوًل‪.‬‬ ‫وًُ د للمسلم ن ًصلي مرة و عدداً من المرا‬ ‫علي ال وسالاللم ‪ ،‬فعالالن ت ال َّداد الالن وي رضالالي‬

‫ال علين اسالاجا ةً لطلالل الرسالو صاللى‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ‪:‬‬

‫«خالفوا اليهود فَنهم ال يصلِون في نعالهم وال خفافهم» رواه الو داود والحالاكم والبي قالي‪ .‬فكالون‬

‫‪59‬‬


‫الطلالل جالالاء مقروهللاالا ً منالفالالة الي الود ًجعالالل الطلالالل لل الد ‪ ،‬وًاحقال ال الد‬

‫فعالالل ذلالك مالالرة واحالالدة‪،‬‬

‫وًبقى حكم الصالة ال علين والنفين الجواق‪.‬‬ ‫وتجوق الصالة ال عا و األحذًة جميع ص اف ا ومس َّميات ا ‪ ،‬إش ن تكون هللاجسة فاُط َّر أن‬ ‫تُدلك األرض حاى تبو عين ال جاسة‪ ،‬فعن ي سعيد رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم «أنه صلى فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم‪ ،‬فلما انصرف قال لهم‪ :‬لم خلعتم؟ قالوا‪ :‬رأيناك‬ ‫خلع فخلعنا‪ ،‬فقال‪ :‬إن جبريتل أتتاني فتأخبرني أن بهمتا خبثتاً‪ ،‬فتَسا جتاء أحتدكم المستجد ف ْليقلتل‬ ‫نعليه و ْلينظر فيهما‪ ،‬فَن رأى َخبَثَتا ً ف ْليمستحه بتاألرض‪ ،‬ثتم لِيُصت ِّل فيهمتا» رواه حمالد و الو داود‬ ‫وا ن بحبَّان والحاكم والبي قي‪ .‬وش ًجل علي اساعما الماء في تط ير ال عا ‪.‬‬

‫الصالةُ على الدَّابَّة وكل مركوب‬ ‫ًجوق للمصلي ن ًصلي ال افلة على الدا ة كالبعير والحمالار والفالري‪ ،‬و ن ًصاللي علالى كالل‬ ‫مركو كالسيارة والطيارة والسفي ة والقطار‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫ع ما قا «رأي رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي على حمار وهو موجه إلتى خيبتر» رواه مساللم‪ .‬وروى هللاالافع عالن‬ ‫ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع مالالا «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي علتتى راحلتتته حيتتث‬

‫توجه به» رواه مسلم ‪ .‬والراحلة‪ :‬هي ال اقة‪ .‬وقد جاء ذلك فالي رواًالة خالرى عالن هللاالافع عالن ا الن‬ ‫َّ‬ ‫س ت ْبحته حيثمتتا‬ ‫ع مالالا «أن رستتول اللـتتـه صتتلى هللا عليتته وستتلم كـتتـان يصتتلي ُ‬

‫عمالالر رضالالي‬

‫س ل النبي صتلى هللا‬ ‫توجه بـه ناقته » رواه مسلم‪ .‬وعــن ا ن عمــر رضــي اللــ ع ما قا « ُ‬ ‫عليه وسلم عن الصالة في السفينة‪ ،‬فقال ‪ :‬كيف أُصلي فتي الستفينة؟ فقتال‪ :‬صتل فيهتا قا متا ً إال‬ ‫ق» رواه الب َّبار‪.‬‬ ‫أن تخاف ال َغ َر َ‬ ‫وًُ د للمسلم ن ًساقبل القبلة ع د دء الصالة وتكبيرة اإلحالرام‪ ،‬ثالم ش ًضاليره ًالن تاجال ال‬ ‫راحلا و مركو ُال عالد ذلالك‪ ،‬فعالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا‬

‫تطوعتا ً استتتقبل القبلتتة فكبَّتر للصتتالة‪ ،‬ثتتم خلَّتتى عتتن‬ ‫عليته وستتلم إسا أراد أن يصتتلي علتتى راحلتته ِ‬ ‫توجه به» رواه حمد‪.‬‬ ‫راحلته فصلى حيثما َّ‬ ‫ما الصالة المفروضة و المكاو ة فاألصل في الا ن تُصاللَّى علالى األرض ولالي‬ ‫فعن سالم ن عبد‬

‫علالى الدا الة‪،‬‬

‫عن ي قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يسبِّح على الراحلة قِبَل‬

‫توجه‪ ،‬ويُوتر عليها غير أنه ال يصلي عليها المكتوبة » رواه مسلم‪ .‬وعن جا ر ن عبالد‬ ‫أي وجه َّ‬ ‫ِّ‬ ‫رضي‬

‫توجهت ‪،‬‬ ‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي على راحلتته حيتث َّ‬

‫فَسا أراد الفريضة نزل فاستقبل القِبلة» رواه البناري‪.‬‬

‫‪40‬‬


‫الل جالالاق الصالالالة‬ ‫الل حاصال ُ‬ ‫الر هللاالالاق ُ ووحال ُ‬ ‫مالالا إن عجالالب المسالاللم عالالن الصالالالة علالالى األرض لمطال ُ‬ ‫المكاو ة على الدا ة وفالي الساليارة‪ ،‬وًجالل فالي هالذه الحالالة اسالاقبا ُ القببلالة اليلالة وقالت الصالالة‪ ،‬فقالد‬ ‫روى ًَ ْعلَى ن ُمرة رضي‬

‫ع «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم انتهتى إلتى مضتيق هتو‬

‫وأصحابه وهو على راحلته‪ ،‬والسماء من فوقهم والبِلَّةُ ِمن أسف َل منهم‪ ،‬فحضرت الصالة‪ ،‬فتأمر‬ ‫المتؤسن فتأسن وأقتتام‪ ،‬ثتم تقتدَّم رستتول هللا صتلى هللا عليته وستتلم علتى راحلتته فصتتلى بهتم يُتتومم‬ ‫إيمتتا ًء‪ ،‬يجعتتل الستتجود أخفتتض متتن الركتتوع‪ ،‬أو يجعتتل ستتجوده أخفتتض متتن ركوعتته» رواه حمالالد‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬ ‫ما في حالة النوإ من عد ُو وتب ‪ ،‬فال الأي الأداء صالالة الفرًضالة علالى الدا الة وعلالى كالل‬ ‫مركو ‪ْ ،‬‬ ‫وليُصلِّ المسلم كيفما اتف ل ‪ ،‬مساق ببالً القببلة وغير مساق بب ُل ل الا‪ ،‬فقالد رُوي عالن ا الن عمالر‬ ‫رضي‬

‫س ل عن صالة الخوف وصفها‪ ،‬ثم قتال‪ :‬فتَن كتان ختوفو هتو أشت َّد‬ ‫ع ما «أنه كان إسا ُ‬

‫من سلك صلوا قياما ً على أقدامهم وركبانا ً مستق بلي القبلتة وغيتر مستتقبليها‪ ،‬قتال نتافع‪ :‬وال أرى‬ ‫ابن عمر سكر سلك إال عن النبي صلى هللا عليه وسلم » رواه البناري‪.‬‬

‫حك ُم النجاسة في الصالة‬ ‫ًجل على المصلي اجا ا ُ ال جاسة العالقة ال و وال عل والبدن‪ ،‬والمكان الذي ًصلي فيال ‪،‬‬ ‫وًحرم علي ن ًصلي وال جاسةُ عالقةٌ أيا من هذه‪ ،‬إش ن ًصلي هكذا وهالو ش ًعلالم حاالى الفالرا‬ ‫ستأَلَ امترأةو‬ ‫من صالت فال أي‪ ،‬وش إثم علي ‪ ،‬فعن سماء ت ي كر رضي ع ما قالت « َ‬ ‫رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقالت ‪ :‬يتا رستول هللا أرأيت َ إحتدانا إسا أصتاب ثو َبهتا التد ُم متتن‬ ‫الحيضة كيف تصنع؟ قال ‪ :‬إسا أصاب إحداكن الدم من الحتيض ف ْلتقرصته ثتم لتنضتحه بالمتاء ثتم‬ ‫لتُص ِّل» رواه و داود‪ .‬وعن ي سعيد رضي‬

‫ع قا «بينما رسول هللا صلى هللا عليه وستلم‬

‫يصلي بأصحابه إس خلع نعليته فوضتعهما عتن يستاره‪ ،‬فلمتا رأى القتوم ألقَتوا نعتالهم‪ ،‬فلمتا قضتى‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صالته قال‪ :‬ما حملكم على إلقا كم نعالكم؟ قتالوا‪ :‬رأينتاك ألقيت‬ ‫نعليك فألقينا نعالنا‪ ،‬فقال‪ :‬إن جبريل عليه السالم أتتاني فتأخبرني أن فيهمتا قتذراً أو أسى‪ ،‬وقتال‪:‬‬ ‫إسا جاء أحدكم إلتى المستجد ف ْلينظتر‪ ،‬فتَن رأى فتي نعليته قتذراً أو أسى ف ْليمستحه و ْليُصت ِّل فيهمتا»‬ ‫رواه و داود و حمد وا ن بحبَّان والحاكم والبي قي‪ .‬والحدًص ظاهر في هللاال عليال الصالالة والسالالم‬ ‫صلى جاهللابا ً من صالت وهللاعاله هللاجساان‪ ،‬ثم إهللا خلع ما و كمل صالت ولم ًُ بع ْدها ولم ًقطع ا‪.‬‬ ‫وإذا علم المصلي وجود ال جاسة في ث اء الصالة هللاُظر‪ ،‬فالهن كالان ًسالاطيع الرح الا وإقالا الا‬ ‫الل قليالل كالأن كاهللاالالت ال جاسالة فالي هللاعليال و جور يال و غطالاء ر سال و سالالارت فطرح الا جالاق لال‬ ‫عم ُ‬ ‫اشسامرار في الصالة ‪ ،‬ما إن كاهللات ال جاسة في ثيا ال الاالي ش ًسالاطيع الرح الا فالي ث الاء الصالالة‬

‫‪41‬‬


‫فقد وجل علي قطع الصالة وإقالة ال جاسة‪ ،‬ثم ًعود إلى الصالالة مالن جدًالد‪ ،‬هالذا ال سالبة لل جاسالة‬ ‫العالقة ال و وال عل‪.‬‬ ‫ما ال جاسة في البدن‪ ،‬فقد روى الو هرًالرة رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قالالا «أكث ت ُر عتتذاب القبتتر فتتي البتتول» رواه حمالالد‪ .‬فالمسالاللم مالالأمور الالالاَّ ُّبه مالالن البالالو واجا ا ال فالالي‬ ‫الصالة‪ ،‬وهذا معلوم من الدًن الضرورة‪.‬‬ ‫ع ال قالالا « قتتام أعرابتتي فبـتتـال فـتتـي المسجــتتـد‬

‫و مالالا هللاجاسالالة المكالالان‪ ،‬فعالالن الي هرًالالرة رضالالي‬

‫تجالً متن متاء‬ ‫س ْ‬ ‫فتناوله الناس‪ ،‬فقال لهم النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬دعوه وهَريقوا علتى بولته َ‬ ‫سترين» رواه البنالاري‪ .‬والدشلالة واضالحة‪.‬‬ ‫سترين ولتم تُبعثتوا ُمع ِّ‬ ‫أو َسنوبا ً من ماء‪ ،‬فَنما بُعثتتم مي ِّ‬ ‫وإهللاما اقاصرهللاا في األسطر ال الثة األولى من هذا البحص على يان وجو اجا ا ال جاسة العالقالة‬ ‫في ال و وال عل والبدن والمكان‪ ،‬وحرمة الصالالة وجودهالا فالي هالذه المالواالن األر عالة‪ ،‬ولالم هللاالبد‬ ‫علالالى ذلالالك الالأن اتالالارال ا ذلالالك لصالالحة الصالالالة‪ ،‬خالف الا ً لمالالن قالالا الالأن ال الالارة ال الالو وال عالالل والبالالدن‬ ‫والمكان ترال لصحة الصالة‪ ،‬إذ لم ًَرد ي دليالل ًالد علالى الشالرالية فيبقالى األمالر علالى الوجالو‬ ‫فحسل‪ ،‬وتبقى الصالة ال جاسة صحيحة مع اإلثم‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫الفصـ ُل الخامس‬ ‫س ْترة‬ ‫القِ ْبلةُ وال ِ‬ ‫استقبال القِبلة في الصالة‬ ‫إن ممالالا هالالو معلالالوم مالالن الالالدًن الضالالرورة ن ًسالالاقبل المسالاللمون القببلالالة فالالي صالاللوات م‪ ،‬والقبلالالة‬ ‫للمسلمين كاهللات المسجد األقصالى فالي يالت المقالدي قُرا الة السال ة وال صالف وشً‪ ،‬ثالم صالار قببلالا م‬ ‫الكعبة في مكة المكرمة وساسامرُّ إلى آخر الالدهر‪ ،‬فعالن البالراء قالا «صتلينا متع رستول هللا صتلى‬ ‫ص ت ِرفنا نحتتو‬ ‫هللا عليتته وستتلم نحتتو بي ت المقتتدس ستتتة عشتتر شتتهراً أو ستتبعة عشتتر شتتهراً‪ ،‬ثتتم ُ‬ ‫الكعبة» رواه مسلم ‪ .‬ورواه حمد وال َّسائي والارمذي وا ن ماجة اخاالإ فالي األلفالاظ‪ .‬وعالن ا الن‬ ‫عباي رضي‬

‫ع ما قا «صلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأصحابه إلتى بيت المقتدس‬

‫صرف ال ِقبلة» رواه حمد والبي قي والب َّبار والطبراهللاي‪.‬‬ ‫ستة عشر شهراً‪ ،‬ثم ُ‬ ‫وقد كان رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم وهو ًصلي إلى يالت المقالدي ًاالو إلالى لالده مكالة‪،‬‬

‫تل‬ ‫وت فو هللافس الكرًمة إلى الاحُّ و إلي ا في الصالة‪ ،‬ف ب قول تعالالى محققالا ً رغباال ‪‬قَت ْد نَ َترى تقَ ِل َ‬ ‫ضاها فَ َتو ِّل َو ْج َهتكَ شَت ْ‬ ‫الح َتر ِام وح ْيثُ َمتا َك ْنتتُ ْم فَ َولِتوا‬ ‫ط َر الم ْ‬ ‫وج ِهكَ في ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫تج ِد َ‬ ‫س َما ِء فَلَنُ َولِّ َينَّكَ ِق ْبلةً ت َْر َ‬ ‫س ِ‬ ‫تتو َه ُك ْم شَتت ْ‬ ‫تتل َع َّمتتا‬ ‫الحتت ِ‬ ‫تتونَ أَنَّتتهُ َ‬ ‫ط َرهُ وإنَّ التت ِذينَ أ ُ ْوتُتتوا ال ِكت َ‬ ‫َتتاب لَ َي ْعلَ ُم ْ‬ ‫ُو ُج ْ‬ ‫ق ِمتتنْ َر ِّب ِهتت ْم و َمتتا هللاُ ب َغا ِف ث‬ ‫َي ْع َملُون‪ ‬اآلًة ‪ 188‬من سورة البقرة‪ .‬وعن البراء ن عاق قا «كان رسول هللا صلى هللا عليته‬ ‫وسلم صلى نحو بي المقدس ستة عشر شهراً‪ ،‬أو ستبعة عشتر شتهراً‪ ،‬وكتان رستول هللا صتلى‬ ‫فتوجته‬ ‫تل وج ِهتك فتي الستماء‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫هللا عليه وسلم يحل أن يُ َّ‬ ‫وجه إلى الكعبة‪ ،‬فأنزل هللا‪ :‬قد نرى تَقَلِ َ‬ ‫نحو الكعبة ‪ »...‬رواه البناري‪.‬‬ ‫واساقبا ا لقبلة واجل ش تك في ش ًجوق ترك وإهمالال ‪ ،‬ولكالن ش ًوجالد فالي ال صالوي ي‬ ‫دليل على الشرالية شساـقبا القببْلة‪ ،‬مع ى ن اساقبا القبلة لي‬

‫تالرالا ً لصالحة الصالالة وقبول الا‪،‬‬

‫وإهللاما هو واجل فق ‪ ،‬فمن صلى إلى غير القببْلة عمداً دون عذر ثم ولكن صالت مقبولة ‪ .‬ذلالك ن‬ ‫كل ما ورد نصالوي اشسالاقبا ش ًاعالدى األمالر والطلالل الجالاقم‪ ،‬ومجالرد األمالر الجالاقم ش ًفيالد‬ ‫الشرالية‪ ،‬فما رواه و هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بي صلى‬

‫علي وساللم قالا «استتقبل القِ ْبلتة‬

‫وج َهتكَ شَت ْ‬ ‫الح َترا ِم وح ْيثُ َمتا‬ ‫ط َر الم ْ‬ ‫فتو ِّل ْ‬ ‫تج ِد َ‬ ‫وكبِّر» رواه البناري‪ .‬هو مجرد مالر‪ ،‬وقولال تعالالى ‪َ ‬‬ ‫س ِ‬

‫‪42‬‬


‫ش ْ‬ ‫ط َرهُ‪ ‬هو مجرد مر‪ ،‬وما رواه ا الن عمالر رضالي‬ ‫ُك ْنتُ ْم فَ َولِوا ُو ُج ْو َه ُك ْم َ‬

‫ع مالا «بينمتا النتاس‬

‫في الصبح بقُباء‪ ،‬جاءهــم رجــل فقال‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قد أُنتزل عليته الليلتة‬ ‫قران‪ ،‬وأُمر أن يَستقبل القِ ْبلة‪ ،‬أالَ فاستقبلوها‪ ،‬وكان وجهُ الناس إلى الشام فاستداروا بوجوههم‬ ‫إلى الكعبة ‪ »...‬رواه البناري ومسلم و حمد ومالالك وال َّسالائي‪ .‬هالو ًضالا ً مجالرد مالر ‪ ،‬وش ًصاللح‬ ‫ن ًكون ترالا ً‪.‬‬ ‫واساقبا القبلة واجل إش في الحاش الاالية‪:‬‬ ‫ حالة العجب وعدم القدرة على اشساقبا ‪ ،‬م ل ن ًم عال مالرض مالن الاحالرك فيُصاللِّي علالى‬‫حال ‪ ،‬وم ل ن ًُجرع في معرك ُة فا با جرا ُح في وضع ش ًكالون فيال ماج الا ً هللاحالو الكعبالة‪ ،‬وم الل‬ ‫ن ًقيِّالالده آخالالرون ألي سالالبل مالالن األسالالبا إلالالى تالالجرة و عمالالود فالالي غيالالر اتجالالاه القببلالالة‪ ،‬ففالالي هالالذه‬ ‫ست َعها‪ ...‬اآلًالالة‬ ‫ستا ً إال ُو ْ‬ ‫الحالاش ًصالاللي دون اسالالاقبا ُ للقببلالة‪ ،‬فالالاهلل سالالبحاهللا ًقالالو ‪‬ال يُ َكلِّتفُ هللا نَ ْف َ‬ ‫‪ 746‬من سورة البقرة‪ .‬والرسو صلى علي وسلم ًقو ‪ ... « :‬فَسا أمرتكم بشم فأْتوا منه متا‬ ‫استطعتم ‪ »...‬رواه مسلم من الرً‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع ‪.‬‬

‫‪ -‬حالالة تالدة النالوإ مالن عالدو‪ ،‬فقالد روى مالالك عالن هللاالافع ن عبالد‬

‫الن عمالر رضالالي‬

‫ع ما كان إذا سُئل عن صالالة النالوإ قالا « ‪ ...‬فتَن كتان ختوفو هتو أشت َّد متن سلتك صتلوا رجتاالً‬ ‫قياما ً على أقدامهم أو ُركباناً‪ ،‬مستقبلي القبلة وغير مستقبليها‪ ،‬قال مالك قتال نتافع‪ :‬ال أرى عبتد‬ ‫هللا بن عمر سكر سلك إال عن الرسول صلى هللا عليه وسلم » رواه البناري‪.‬‬ ‫ل‪ -‬صالة الاطو على الدا ة وعلى كلِّ مركو ‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫ع ما «أن النبت َّي‬

‫توجه به» رواه مسلم و حمد‪.‬‬ ‫صلى هللا عليه وسلم كان يصلي على راحلته حيث َّ‬ ‫وقد جاء بذكر الاط ُّالو صالرًحا ً فالي رواًالة خالرى مالن الرًال‬ ‫رضي‬

‫الي سالعيد النالدري وا الن عمالر‬

‫التطتوع حيثمتا‬ ‫ع ما «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كتان يصلتـي علـتـى راحلتته فتي‬ ‫ِ‬

‫توجهت بته يتومم إيمتا ًء‪ ،‬ويجعتل الستجود أخفتض متن الركتوع» رواه حمالد ومساللم‪ .‬وكالذلك مالن‬ ‫َّ‬ ‫الرً‬

‫هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليته وستلم كـتـان يصلـتـي علـــتـى‬

‫تطوعا ً في السفر لغير القِبلة» رواه حمد‪ .‬وعن عامر ن ر يعة رضي‬ ‫ناقتـه ِ‬

‫ع قا «رأي‬

‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي علتتى ظهتتر راحلتتته النوافتتل فتتي ك ت ِّل جهتتة» رواه حمالالد‬ ‫والبنالاري ومساللم‪ .‬وعالن جالا ر قالا «كتان رستتول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي علتى راحلتتته‬ ‫توجه ‪ ،‬فَسا أراد الفريضة نزل فاستقبل القِبلة» رواه البنالاري‪ .‬ورواه الالدارمي والبي قالي‬ ‫حيث َّ‬ ‫وا ن بحبَّان لف «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يصلي على راحلته نحو المشرق‪ ،‬فَسا‬ ‫أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القِبلة»‪.‬‬

‫‪46‬‬


‫ففي هالذه الحالاش الال الة ًجالوق تالرك اسالاقبا القبلالة والاوجُّال فالي الصالالة إلالى ًالة ج الة مالن‬ ‫الج ا ‪ ،‬و مالا فالي غيالر ذلالك فياوجالل علالى المساللم ن ًاحالرى اسالاقبا القببلالة وًاوجَّال فالي صالالت‬ ‫إلي ا‪ ،‬وش ًضيره عد الاحري ن ًنطى في تحدًد اشتجاه الصحيح فيصاللي إلالى غيالر القببلالة‪ ،‬كالأن‬ ‫ًكون مسالافراً وش ًعالرإ الج الا ‪ ،‬و ًكالون اليالوم غائمالا ً ًصالعل علالى المالرء فيال تحدًالد اشتجالاه‪،‬‬ ‫فيصلِّي حيص ًغلل على ظ‬

‫هللا اشتجاه هللاحالو الكعبالة‪ ،‬وش إعالادة عليال إن تبالين لال خطالره عالد داء‬

‫صالت سواء كان ذلك قبل خرول الوقت و عد خروج ‪ ،‬فعن معالاذ الن جبالل رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«صلينا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في يتوم غتيم فتي ستف ثر إلتى غيتر القِ ْبلتة‪ ،‬فلمتا قضتى‬ ‫الصالة وسلَّم تجلَّ الشمس فقلنا‪ :‬يا رسول هللا صلينا إلى غير القِبلة‪ ،‬فقال‪ :‬قد ُرفعت صتالتُكم‬ ‫بحقِّها إلى هللا ع َّز وج َّل» رواه الطبراهللاي‪ .‬و صرع من ذلك ما رُوي عن جالا ر الن عبالد‬ ‫ع‬

‫رضالي‬

‫هللا قا «صلينا ليلة في غتيم‪ ،‬وخفيت علينتا القِبلتة وعلَّمنتا َعلَمتاً‪ ،‬فلمتا انصترفنا نظرنتا‬

‫فتتَسا نحتتن قتتد صتتلينا إلتتى غيتتر القبلتتة‪ ،‬فتتذكرنا سلتتك لرستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فقتتال‪ :‬قتتد‬ ‫أحسنتم ولم يأمرنا أن نعيد» رواه البي قي‪.‬‬

‫وجهُ إلى جهة الكعبة وليس إلى عينها‬ ‫التَّ ِ‬ ‫ش ًجل على المسلم ن ًاَّج إلى عين الكعبة و مكاهللا ا الالذا إش علالى المساللم الموجالود فالي‬ ‫المسجد الحرام‪ ،‬و في قعة من مكة المكرمة ًرى م ا اء الكعبة‪ ،‬ففي هذه الحالالة ًاوجالل عليال‬ ‫ن ًاجال إلالالى عالالين الكعبالالة‪ ،‬وش ًجْ الالبئ الاوجُّ ال إلالالى الج الالة الموجالالودة في الالا‪ ،‬ألن الكعبالالة هالالي ال بقبلالالة‬ ‫وليست ج ا ا وش هللااحيا ا‪ ،‬و ما َمن كان في مكالة وش ًالرى الكعبالة ولك ال ًالرى المسالجد الحالرام و‬ ‫جاهللابا ً م ‪ ،‬فههللا ًاو َّج هللاحو المسجد الحرام وًكفي ذلك‪ ،‬و ما َمالن كالان خالارل مكالة قرًبالا ً م الا فههللاال‬ ‫ًاحرى اساقبا مكة‪ ،‬وهكذا كلما عد المسافة ق َّل الاَّشال ُّدد فالي تحالرِّ ي العالين ليُصالبح تحرِّ ًالا ً للج الة‬ ‫وال احية فحسل‪ ،‬فم الً ًجل على البعيالد عالن مكالة بم الل ُعْالد هالل المدً الة ع الا اشتجالاه هللاحالو ج الة‬ ‫مو َّسالالعة تماالالد مالالن قصالالى ًمي ال إلالالى قصالالى ًسالالاره‪ ،‬فأهالالل المدً الالة بقبل الاُ م مما ال َّدة مالالا الالين المشالالر‬ ‫والمغر ‪ ،‬المشر عن اليسار والمغر عن اليمين‪ ،‬وهذه قببلةُ جميع البلدان الواقعة خلف المدً ة‬ ‫إلالى الشالالما م الالا‪ ،‬وتشالالمل الالالد الشالالام والعالالرا وتركيالالا و ورو الالا الشالالرقية‪ ،‬وإلالالى هالالذه القببلالالة تالالار‬ ‫الحالالدًص الالالذي رواه الالو هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫المشرق والمغرب قِبلتة» رواه البنالاري‪ .‬قالا ا الن عمالر رضالي‬

‫علي ال وسالاللم قالالا «متتا بتتين‬ ‫ع ال «إسا جعلت َ المغترب عتن‬

‫يمينك والمشرق عن يسارك فما بينهما قِبلة إسا استقبل القِبلة» رواه الارمذي‪.‬‬ ‫و العك‬

‫مالن ذلالك هال ُل الاليمن والقَالرْ ن اإلفرًقالي فالهن قببلالا م تقالع مالا الين المشالر والمغالر ‪،‬‬

‫ولكن المشر ًكون عن ًمي م والمغر عن ًسارهم‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫ما هل المشر ك جد وج و ي إًران و الد ال الد فالهن قببلالا م تقالع مالا الين الشالما والج الو ‪،‬‬ ‫الشما عن ًمي م والج و عن ًسالارهم‪ ،‬و الالعك‬

‫مالن ذلالك الالد وسال إفرًقيالا ومالا حاذاهالا فالهن‬

‫قببلا م تقع ما ين الشما والج و ‪ ،‬الشما عن ًسارهم والج و عن ًمي م‪.‬‬ ‫مالالا َمالالن كالاهللاوا فالالي البواًالالا كمصالالر و ُعمالالان و الالالد تُركسالالاان و واسال السالالودان فالالهن علالالي م ن‬ ‫ً حرفوا فالي اشتجالاه قالدر اهللاحالراإ البواًالا‪ .‬فالاألمر ماَّسالع ش ً بغالي ن ًشال علالى ال الاي وجالو‬ ‫تحرِّ ي عين الكعبة‪ ،‬و حاى عين مكة المكرمة‪ ،‬ل تكفي معرفالة الوج الة المو َّسالعة‪ ،‬وهالذا ش ًع الي‬ ‫ص بعت وصالال تحالدد اشتجالاه‬ ‫ن ش ًُاَحرى عن عين القببلة لاحدًد قببلة المساجد‪ ،‬خاصة و هللا قد ُ‬ ‫دقَّة‪ ،‬ف َمن ملك هذه البوصال اساطا‬

‫ن ًاج هللاحالو مكالة دقالة‪ ،‬وفالي هالذه الحالالة ش ًجالوق لال ن‬

‫ًنالف اشتجاه الدقي حجة ن ما ين المشر والمغر قببلة‪ ،‬إذ ن َمن َملَك القدرة على الاحدًالد‬ ‫الدقي ش ًجالوق لال ن ً حالرإ ًم الة و ًسالرة‪ ،‬تمامالا ً ك َمالن ًقطالن مكالة فههللاال ش ًجالوق لال تالرعا ً ن‬ ‫ً حرإ عن الكعبة و عن المسجد الحرام ًم ة و ًسرة‪ ،‬و مع ى آخر َّ‬ ‫فهن َمن ملك وصاللةً تحالدِّد‬ ‫القببلة دق ُة فهن الحكم في ح ِّق ًصبح وجو َ اشتجاه هللاحو مكة الاحدًد‪ ،‬وش ًعود األمر ال سبة إلي‬ ‫ماَّسعا ً‪.‬‬

‫سترةُ للمصلي‬ ‫ال ِ‬ ‫وهللاع ي السُّارة ما ًضع المصلي مام من عصا و خشبة و إهللااء و غير ذلالك قصالد تحدًالد‬ ‫مكان صالت ‪ ،‬فال ًشارك في حد حاى ًامكن من داء الصالة االمئ الان دون ن ًمالر م ال إهللاسالان‬ ‫و حيوان ًقطع علي صالت و ًشوي الصالة علي ‪.‬‬ ‫واتناذ السارة في الصالة م دو ‪ ،‬فعالن سالبرة الن معبالد رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫يستتتر لصتالته ولتو بستهم» رواه حمالد والحالاكم‪ .‬وعالن‬ ‫علي وسلم «إسا صلى أحتدكم ف ْل‬ ‫ْ‬

‫ا الن عمالر رضالالي‬

‫ع مالا «أن رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستلم كتتان إسا خترج يتتوم العيتد أمتتر‬

‫بالح ْربة فتُوضتع بتين يديته‪ ،‬فيصتلي إليهتا والنتاس وراءه‪ ،‬وكتان يفعتل سلتك فتي الستفر‪ ،‬ف ِمتنْ ثت َّم‬ ‫َ‬ ‫اتختتذها األمتتراء» رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬وعالالن ا الالن عمالالر «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان‬ ‫يصتتلي إلتتى راحلتتته» رواه مسالاللم وا الالن بحبَّالالان وا الالن ُخبَ ًمالالة والالالدارمي‪ .‬ورواه الالو داود لف ال «إن‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم كان يصلي إلى بعيره» ‪ .‬وهو تر ٌع للرواًة األولى‪.‬‬ ‫وًاحصل من هذه األحادًص ال الثة ن الرسو صلى‬ ‫ًأمر اتناذها‪ ،‬مما ًجعل اتناذ السُّارة م دو ا ً ولي‬

‫علي وسلم كان ًانذ السُّالارة وكالان‬

‫مباحا ً‪ .‬ما هللا م دو ولي‬

‫واجبالا ً فلبمالا روى‬

‫ا ن عباي «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صتلى فتي فضتاء ليـتـس بتين يديته شــتـم» رواه‬ ‫حمد‪.‬‬

‫‪44‬‬


‫ما ًن ًضع المصلي ُسالارت ؟ فالهن األَوْ لالى ن ًضالع ا مامال إلالى اليمالين و إلالى اليسالار‪ ،‬وش‬ ‫ًضع ا قُبالا ‪ ،‬فعن المقالداد الن األسالود رضالي‬

‫ع ال قالا «متا رأيت رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم صلَّى إلى عمود وال عود وال شجرة إال جعله على حاجبه األيمن أو األيسر‪ ،‬وال يص ُمد لته‬ ‫ص ْمداً» رواه حمد‪.‬‬ ‫وًسالن لال ن ًالدهللاو مالن ُسالارت فالال ًُقصالي ا ع ال ك الر مالن حاجاال إلالى السالجود‪ ،‬ألن العبالرة اتنالالاذ‬ ‫السُّارة هي الامكن‬ ‫من الصالة في الموضع المحدد‪ ،‬فال حاجة‬ ‫فعن س ل ن ي ح مة رضي‬

‫لجعل الموضع واسعا ً حيالص ًاعالدى مقالدار الحاجالة‪،‬‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «إسا صلى أحدكم‬

‫سترة ف ْليَدْنُ منها ال يقطع الشيطــان عليته صتالته» رواه ال َّسالائي وا الن بحبَّالان‪ .‬ورواه الحالاكم‬ ‫إلى ُ‬ ‫سترة وليدنُ منها‪ ،‬ال يقطع الشيطان عليه صالته‬ ‫وا ن ُخبَ ًمة لف «إسا صلى أحدكم ف ْليُص ِّل إلى ُ‬ ‫»‪ .‬والشيطان ه ا كلُّ من ًمرُّ ين ًدي المصلي من إهللاسان و حيوان فالي موضالع صالالت ‪ ،‬وساليأتي‬ ‫مبًد يان عد قليل‪.‬‬ ‫واشعادا في المسافة ن ش ًبًالد ُعال ُد السُّالارة عالن موضالع قدميال عالن ثالثالة ذر‬ ‫اث ين‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن عمر رضي‬

‫و ماالرًن‬

‫ع قا « ‪ ...‬ثم صلى ‪ -‬أي النبي صلى هللا عليه وسلم ‪-‬‬

‫وجعل بينه وبين الجدار نحواً من ثالثة أسرع» رواه ال َّسائي‪ .‬ورواه حمد لفال «ثتم صتلَّى وبينته‬ ‫وبين القبلة ثالثة أسرع»‪ .‬ولو هللا جعل المسافة إلالى ال صالف مالن ذلالك ألصالا السال َّة ًضالاً‪ ،‬فعالن‬ ‫ممتر‬ ‫لجتدار‬ ‫ِ‬ ‫س ل ن سعد الساعدي قا «كان بين مصلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وبتين ا ِ‬ ‫الشاة» رواه مسلم والبناري وا ن بحبَّان‪ .‬فقد جعل الرسو صلى‬

‫علي وسلم الجدار سُارة ل ‪،‬‬

‫وا اعد ع مسافة ما تحااج ا الشاة للمرور‪ ،‬وهذه المسافة ش تاعدى المار الواحد‪.‬‬

‫سترةُ ا ِومام‬ ‫ُ‬ ‫إذا صالاللى جماع الةٌ صالالالة جماعالالة واتنالالذ اإلمالالام ُسالالارة ل ال كاهللاالالت ُسالالارةً لجميالالع المالالرتمين ال ش‬ ‫ًلبم م سواها‪ ،‬فهن حاف اإلمام على موضالع صالالت فلالم ًسالمح إلهللاسالان وش لحيالوان ن ًمالر ي ال‬ ‫و ين سُارت فقد كفى الجماعة الفعل‪ ،‬ولي‬

‫علي م ن ًفعلوا تيئا ً عدئ ُذ‪ ،‬فعن عمرو ن تعيل عن‬

‫ساخر‪ ،‬فحضترت الصتالة‬ ‫ي عن جدِّه قا «هبطنا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من ثَنِيَّ ِة أَ ِ‬ ‫ يعنتتي فصتتلى إلتتى جتتدار ‪ -‬فاتختتذه قِبلتتة ونحتتن خلفتته‪ ،‬فجتتاءت بهيمتتة تمت ِتر بتتين يديتته‪ ،‬فمتتا زال‬‫يُدا ِر ُها حتى لصق بطنه بالجدار وم َّرت ِمن ورا ه‪ ،‬أو كما قال مسدِّد» رواه الو داود‪ .‬وعالن ا الن‬ ‫عباي «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يصتلي‪ ،‬فمترت شتاة بتين يديته‪ ،‬فستاعاها إلتى القِبلتة‬ ‫ذاخر‪ :‬موضالع‬ ‫حتى ألزق بطنه بالقِبلة» رواه ا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان والحاكم س د صحيح‪ .‬وث يَّة ب‬

‫‪46‬‬


‫ين مكة والمدً ة‪ .‬وقول ًُدارئُ ا‪ :‬ي ًدافع ا وًحو‬

‫ي ا و ين المرور‪ .‬وعن ا ن عباي رضـالـي‬

‫َتان‪ ،‬ورستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي‬ ‫ع ــ قا «ج ـ أنتا والفضتـل ونحتـن علتى أت ث‬ ‫بالناس بعرفة‪ ،‬فمررنا على بعض الصف‪ ،‬فنزلنتا عنهتا وتركناهتا ترتتع ودخلنتا فتي الصتف‪ ،‬فلتم‬ ‫يقُل لي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم شي ا ً» رواه حمد والبناري‪ .‬واألتان‪ :‬هي ُهللا ى الحمير‪.‬‬ ‫د َّ الحدًص األو والحدًص ال اهللاي على ن دفع اإلمام للمارِّ ين ًدًال واجالل عليال ع الد اتنالاذ‬ ‫السُّارة‪ ،‬ود الحدًص ال الص على هللا ش ًضالير المالأمومين مالرو ُر اإلهللاسالان و الحيالوان الين ًالدً م‪،‬‬ ‫و َّن دفع الما َّر بة من مام م لي‬

‫واجبا ً علي م ‪ ،‬ففي هذا الحدًص «فمررنتا علتى بعتض الصتف» مالا‬

‫ًد على ما ذهب ا إلي ‪.‬‬ ‫وغ ٌّي عن البيان ن المرور من خلف السُّارة ش تى في للمارِّ وش للمصاللي‪ ،‬وش ًُاَّنَال ُذ حيالَال‬ ‫يُّ تصرإ‪ ،‬وإش شهللاافالت الحاجالة إلالى اتنالاذ السُّالارة‪ ،‬فعالن الي جُحيفالة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء‪ ،‬وبين يديه َعنَزةو‬ ‫يمتر‬ ‫الظهر ركعتين‬ ‫والعصر ركعتتين ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صل كسُار ُة‪.‬‬ ‫بين يديه المرأة والحمار» رواه البناري‪ .‬وال َع َبة‪ :‬هي عصا في الرف ا حدًدة تُ ْ َ‬ ‫وقد تكل على عدد من الفق اء حدًص ي جُحيفة هذا‪ ،‬وظ وا ن مرور المر ة والحمالار إهللامالا‬ ‫كان ين الرسو‬ ‫علي وسلم و ين سُارت ‪ ،‬ي هم ظ وا ن المرور قالد حصالل مالن مالام السالارة ولالي‬

‫صلى‬

‫مالن‬

‫ورائ ا‪ ،‬مما جعل م‬ ‫ًسادلون ذا الحدًص على ن مرور المر ة والحمار من مام المصلي ش ًقطع الصالة‪ ،‬والصحيح‬ ‫هو ن مرور المر ة والحمار في هذا الحدًص حصل من وراء السارة ولي‬

‫من مام ا‪ ،‬و ن قالو‬

‫الحدًص «يمر بين يديه المرأة والحمار» ش ًع ي ما ف مالوه م ال ‪ ،‬لدشلالة رواًالة خالرى مالن الرًال‬ ‫الن حبالان وال َّسالائي «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم خترج فتي ُحلَّت ثة‬ ‫ي جُحيفالة هللافسال ع الد ا ب‬ ‫يمر من ورا ها الكلل والمرأة والحمار»‪ .‬ولرواًة مالن الرًقال‬ ‫حمرا َء ف ُركزت َعنَزَ ةو‪ ،‬فصلى إليها ِ‬ ‫ًض الا ً ع الالد مسالاللم و الالي داود «ختترج رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم بالهتتاجرة إلتتى البطحتتاء‪،‬‬ ‫يمتر متن ورا هتا المترأة‬ ‫فتوضأ فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبتين يديته َعنَتزَ ةو‪ ،‬وكتان‬ ‫ِ‬ ‫والحمار» ‪ .‬فقالد صالرحت هاتالان الرواًاالان الأن المالرور كالان ًحصالل مالن وراء السُّالارة ولالي‬

‫مالن‬

‫مام ا‪.‬‬

‫سترة‬ ‫دف ُع الما ّر عند اتخاس ال ِ‬ ‫إن لم ًكن للمصلي سُارة فال ًجل علي دفع المارِّ ين ًدً ‪ ،‬وكذلك ش ًجالل عليال دفالع المالار‬ ‫ْ‬ ‫إن هو اتَّنذ سُارة فم َّر من ورائ ا‪ ،‬لمالا رُوي عالن موسالى الن اللحالة عالن يال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫‪48‬‬


‫صلى‬

‫علي وسلم «إسا َوضتع أحتدُكم بتين يديته مثتل ُم َّ‬ ‫يبتال َمتن مت َّر‬ ‫تؤخر ِة ال َّر ْحتل فليصت ِّل‪ ،‬وال‬ ‫ِ‬

‫وراء سلك» رواه مسلم و حمد والارمذي وا ن بحبَّان‪ .‬قولال مالر َّخرة الرحالل ‪ :‬ي العالود الالذي ًكالون‬ ‫في آخر الرَّحْ ل ي السرل ًسا د إلي الراكل‪ .‬ما ْ‬ ‫إن هو اتنذ السُّارة وم َّر ح ٌد دوهللا الا ف َّ‬ ‫الهن الواجالل‬ ‫علي دف ُع ولو دى إلى قاال ‪ ،‬فقد روى و سعيد الندري رضي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫يمر بين يديه و ْليَدْرأه ما استطاع‪ ،‬فَن أبتى‬ ‫علي وسلم قا «إسا كان أحدكم يصلي فال يَ َد ُ‬ ‫ع أحــداً ِ‬ ‫ف ْليقاتله فَنما هو شيطان» رواه مسلم‪ .‬ورواه البناري لف « إسا صلى أحدكم إلى شم يستره من‬ ‫ُ‬ ‫الحدًص‬ ‫الناس‪ ،‬فأراد أح ود أن يجتاز بين يديه ف ْليدفَ ْعه‪ ،‬فَن أبى ف ْليقات ْله فَنما هو شيطان» فقد قيَّد‬ ‫ال اهللاي دف َع المار اتناذ السُّارة‪.‬‬ ‫وفي المقا ل فهن مالرور المالار مالن مالام السُّالارة حالرام علالى المالارِّ سالواء كالان ذلالك فالي صالالة‬ ‫الفرًضة و صالة ال افلالة‪ ،‬فالي صالالة الجماعالة و صالالة الم فالرد‪ ،‬فعالن الي ُج َاليم رضالي‬ ‫قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال‬

‫علي وسلم «لو يعلم‬ ‫المار بين يدي المصلي متاسا عليـتـه لكـتـان أنْ‬ ‫ِ‬

‫يقف أربعين خي ور له ِمن أنْ يم َّر بين يديه‪ ،‬قال أبو النضر‪ :‬ال أدري قال أربعين يوما ً أو شتهراً أو‬ ‫سنة» رواه البناري ومسلم‪ .‬وفي هذا دشلة قوًة على حُرمة المرور‪ ،‬ودشلة علالى مطلال الصالالة‬ ‫دون تقييد‪ ،‬وعن ًبًد ن هللامران قا «لقيت رجتالً ُم ْق َعتداً بتبتوك فسألتـتـه فقتال‪ :‬متررتُ بتين يتدي‬ ‫تان أو حمتتا ثر فقتتال‪ :‬قطتتع علينتتا صتتالتنا قطتتع هللا أثتتره‪،‬‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم علتتى أتت ث‬ ‫فأُق ِعد» رواه حمد‪ .‬ورواه و دا ود من الرً سعيد ن غبوان عن ي اخاالإ في اللفال ‪ .‬فلالوش‬ ‫ن مرور الرجل هذا ‪ -‬وهو على حماره ‪ -‬ين ًدي رسالو‬ ‫هو فع ٌل محرَّم لما دعا علي الرسو صلى‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم وهالو ًصاللي‬

‫علي وسلم هذا الدعاء الشدًد الذي سبَّل ل الشلل‪.‬‬

‫ما في المسجد الحرام فهن المرور ين ًدي المصلين جائب‪ ،‬فالمساللم فيال ًسالاطيع ن ًصاللي‬ ‫إلى الكعبة والطائفون ًمرون ين ًدً ذكوراً وإهللااثا ً كباراً وصغاراً دون إثم من الطائفين ودون إثم‬ ‫من المصلين ارك دفع م‪ ،‬وإن‬

‫سبحاهللا وتعالى ألرحم عباده من ن ًضيِّ علالى المساللمين فالي‬

‫ث اء عبادات م في يا الحرام شخاالال م في وتدة البحام‪ ،‬ولوش ذلالك لاع َّالذر علالى ال الاي الصالالة‬ ‫في صحن المسجد الحرام حيص الطائفون ش ً قطعون عن الطَّواإ ليالً وهللا اراً‪ ،‬فعن ك ير ن ك ير‬ ‫عالالن يال عالالن جالالده قالالا «رأيت رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم طتتاف بالبيت ستتبعاً‪ ،‬ثتتم صتتلى‬ ‫ركعتتتين بحذا تته فتتي حاشتتية المقتتام‪ ،‬ولتتيس بينتته وبتتين الطِ ت َّواف أحتتد» رواه ال َّسالالائي وا الالن بحبَّالالان‬ ‫والطحالالاوي‪ .‬ورواه ا الالن ماجالالة وقالالا (هالالذا مكالالة خاصالالة)‪ .‬ورواه البنالالاري فالالي كاا ال الاالالارًه لفال‬ ‫«رأي النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي فتي حاشتيته (يعنتي حاشتية الطتواف) والنتاس يمترون‬ ‫بتتين يديتته»‪ .‬ورواه عبالالد الالالرقا‬

‫لف ال «رأيت النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي فتتي المستتجد‬

‫‪49‬‬


‫ستترة»‪ .‬والدشلالة‬ ‫الحرام والناس يطوفون بالبي بينته وبتين القِبلتة بتين يديته لتيس بينته وبيتنهم ُ‬ ‫واضحة‪.‬‬

‫ما يقط ُع الصالةَ بمروره‬ ‫ًقطع الصالة مرور المالر ة الحالائض ‪ -‬ي َمالن لغالت المحاليض ‪ -‬والكلالل األسالود‪ ،‬والحمالار‪،‬‬ ‫ين ًدي المصلي إن لم ًكن قد اتنذ سُارة ل ‪ ،‬و اتنذ سُارة وكان المرور ي و ين سُارت ‪ .‬وإهللامالا‬ ‫قل ا المر ة الحائض تمييباً ل ا عن الصغيرة دون البلو ‪ ،‬ألن الصغيرة ش تقطع الصالة حا ‪ ،‬وش‬ ‫هللاع ي الحائض َمن كاهللاالت فالي حالالة الحاليض فالي ث الاء المالرور كمالا تالوهَّم عالض الفق الاء‪ .‬وقالـل ا إن‬ ‫الكلل األسود ًقطع الصالة تمييباً ل عن الكال ذوا األلوان األخرى‪ ،‬فالكلل األ اليض والكلالل‬ ‫األحمر والكلل األصفر ش تـقطع الصالة‪ .‬و ما الحمار فيقطع الصالة عموماً‪ ،‬ذكالراً كالان و هللا الى‪،‬‬ ‫فعن ي ذر رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم « إسا قتام أحتدكم يصتلي فَنته‬

‫اختر ِة ال َّر ْحتل فَنته يقطتع‬ ‫اخترة ال َّر ْحتل‪ ،‬فتَسا لتم يكتن بتين يديته مثتل ِ‬ ‫يستره إسا كان بين يديه مثتل ِ‬ ‫صالته الحمار والمرأة والكلل األسود‪ ،‬قل ‪ :‬يا أبا سر ما بال الكلل األسود من الكلل األحمر من‬ ‫الكلل األصفر؟ قال‪ :‬يا ابن أخي سأل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كما سألتني فقتال‪ :‬الكلتل‬ ‫األسود شتيطان» رواه مساللم‪ .‬ورواه حمالد و الو داود والبي قالي وا الن بحبَّالان الاخاالإ فالي األلفالاظ‪.‬‬ ‫آخ َر بة الرحل ‪ -‬وفي عض الرواًا مرخرة الرحل ‪ً -‬ع ي العود الذي ًكون فالي آخالر السالرل‬ ‫قول ب‬ ‫الذي ًوضع على ظ ر الجمل من جل الركو ًسالا د إليال الراكالل‪ ،‬وقالد مال َّر قبالل قليالل‪ .‬وقولال إن‬ ‫الكلل األسود تيطان ش ًع ي هللا من الجالن‪ ،‬وإهللامالا ًع الي هللاال ًاصالف الشالر كمالا ًاصالف الشاليطان‬ ‫الي ذلالك هللاال مالن‬ ‫الشر‪ ،‬وقالد ورد فالي الحالدًص ذكال ُر الشاليطان وصالفا ً لمرتكالل الشالرور‪ ،‬دون ن ًع َ‬ ‫الشالياالين علالى الحقيقالة‪ ،‬فعالن الي سالعيد النالالدري قالا «بينتا نحتن نستير متع رستول هللا صتتلى هللا‬ ‫ض شتتاع ور ي ْنشتتد‪ ،‬فقتتال رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬ختتذوا‬ ‫َتتر َ‬ ‫عليتته وستتلم بتتال َع ْرج إس ع َ‬ ‫شتعراً» رواه‬ ‫الشيطان‪ ،‬أو أمسكوا الشيطان‪ ،‬ألَن ي ْمتَ ِل َم جوفُ‬ ‫رجتل قيحتا ً خيت ور لتهُ متن أن ي ْمتَ ِل َ‬ ‫تم ِ‬ ‫ث‬ ‫وسبعين ميالً من المدً ة‪.‬‬ ‫هللاحو ثماهللاي ُة‬ ‫ب‬ ‫مسلم و حمد‪ .‬قول ‪ -‬العرل ‪ -‬هي قرًةٌ على ب‬ ‫فالذاكَ الال أل الالالذي رواه مساللم وغيالالره مالن الرًال‬

‫الي ذر ًفيالالد ن مالرور هالالرشء ال الثالة مالالام‬

‫المصلي الذي ش ًانذ سُارة ًقطع الصالة علي ‪ .‬وعن ا ن عبالاي رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫والكلل» رواه ـو داود و حمـالـد وا الن بحبَّالان‪.‬‬ ‫علي وسلم قا «يقطع الصالةَ المرأةُ الحا ض‬ ‫ُ‬ ‫ورواه ا الالن ماجالالة لف ال « يقطتتع الصتتالة الكلتتل األستتود والمتترأة الحتتا ض»‪ .‬ف الالـذا الحالالدًص خالالألَّ‬ ‫الحائض من اإلهللااة القطع فينرل م غير الحالائض‪ ،‬ي الصالغيرة‪ .‬وعالن موسالى الن اللحالة عالن‬ ‫تمر بين أيدينا‪ ،‬فذكرنا سلك لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪:‬‬ ‫ي قا «كنا نصلي والدواب ِ‬

‫‪60‬‬


‫يضتره‬ ‫مث ُل مؤخرة ال َّرحل تكون بين يدي أحدكم‪ ،‬ثم ال يضره ما م َّر بين يديه‪ ،‬وقال ابن نمير فال‬ ‫ِ‬ ‫َمن م َّر بين يديه» رواه مسلم و حمد وا ن ماجة وا ن ُخبًمة وا ن بحبَّان‪ .‬ومف الوم هالذا الحالدًص ن‬ ‫َمن م َّر بمن مام ا لسُّارة من هرشء ال الثالة قطالع الصالالة‪ ،‬و مالا إن مالروا مالن خلالف السُّالارة فالههللا م ش‬ ‫ًقطعوهللا ا‪.‬‬ ‫وقد ذهل عدد من الفق اء واألئمة إلى ن هالرشء ال الثالة ش ًقطعالون الصالالة مسالادلين جملالة‬ ‫من األحادًص‪ ،‬هللاذكر م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -‬عن صنر ن عبد‬

‫ن حرملة هللا سمع عمر ن عبدالعبًب ًقو عالن هللاال‬

‫هللا صتلى هللا عليتته وستتلم صتتلى بالنتتاس‪ ،‬فمت َّر بتتين أيتديهم حمتتار‪ ،‬فقتتال عيّتتا‬

‫«إن رستول‬

‫بتتن أبتتي ربيعتتة‪:‬‬

‫سبحان هللا‪ ،‬سبحان هللا‪ ،‬سبحان هللا‪ ،‬فلما سلَّم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪َ :‬من ال ُمسبِّح‬ ‫انف تا ً ستتبحان هللا؟ قتتال‪ :‬أنتتا يتتا رستتول هللا‪ ،‬إنتتي ستتمع أن الحمتتار يقطتتع الصتتالة‪ ،‬قتتال‪ :‬ال يقطتتع‬ ‫الصالة شم» رواه الدار قط ي‪.‬‬ ‫‪ -‬عن إ راهيم ن ًبًد حدث ا سالم ن عبد‬

‫عن ي ‪ -‬عبد‬

‫الن عمالر ‪« -‬أن رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم وأبا بكر وعمر قالوا‪ :‬ال يقطع صالة المسلم شم وادرأ ما استتطع » رواه‬ ‫الدار قط ي‪ ،‬ورواه مالك موقوفا ً على عبد‬

‫ن عمر‪.‬‬

‫ل ‪ -‬عن عفير ن معدان عن سليم ن عامر عالن الي ُمامالة عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قا «ال يقطع الصالة شم» رواه الدار قط ي والطبراهللاي في المعجم الكبير ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن ُمجالد ‪ -‬ن سعيد ال مذاهللاي ‪ -‬عن ي الوداك عن ي سعيد قا قا رسو‬

‫صاللى‬

‫علي ال وسالاللم «ال يقطتتع الصتتالة شتتم وادر ا متتا استتتطعتم فَنمتتا هتتو شتتيطان» رواه الالو داود‬ ‫والدار قط ي وا ن ي تيبة ‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬عن عباي ن عبيد‬

‫ن عباي عن الفضل ن عباي قالا «أتانتا رستول هللا صتلى هللا‬

‫سترة‪ ،‬وحمارة‬ ‫عليه وسلم ونحن في بادية لنا ومعه عباس ‪ ،‬فصلى في صحراء ليس بين يديه ُ‬ ‫لنا وكلبة تعبثان بين يديه ‪ ،‬فما بالى سلك» رواه و داود وال سائي‪ ،‬ورواه الطحاوي مع اه ‪.‬‬ ‫و ‪ -‬عن إسح‬ ‫عن ال بي صلى‬

‫ن عبد‬

‫ن ي فروة عن ًبًد ن سلم عن عطاء ن ًسار عن ي هرًرة‬

‫كلتل وال حمتا ور ‪ ،‬وادرأ متن بتين‬ ‫علي وسلم «ال تَقطع صالةَ المرء امترأةو وال و‬

‫يديك ما استطع » رواه الدار قط ي‪.‬‬ ‫ف قالو ل الرشء إن جميالالع األحادًالص الاالي تال أل علالى ن الصالالالة ش ًقطع الا تالى لالالم ت بالت ولالالم‬ ‫تنرل عن دائرة الضعف والضعف الشدًد‪ ،‬وهالذه األحادًالص السالاة رقهالا‪ ،‬وهالي ش تقالوى مطلقالا ً‬ ‫على م اهضة حادً ا الصحيحة والحس ة‪ ،‬فاارك وش ًلافالت إلي الا‪ ،‬ألن الحالدًص األو فيال صالنر‬

‫‪61‬‬


‫األ االيل‪ ،‬عامة مالا ًروًال م كالراً مالن موضالوعات ‪.‬‬

‫ن عبد ‪ ،‬قا ا ن عدي ‪ً :‬حدِّة عن ال قا‬

‫وقا ا ن بحبان ‪ :‬ش ًحلُّ الرواًة ع ‪ .‬وقد ضعَّف ا ن حجر هذا الحدًص‪.‬‬ ‫والحدًص ال اهللاي في إ راهيم ن ًبًد ‪ ،‬قالا حمالد وال سالائي‪ :‬ماالروك ‪ .‬وقالا ًحيالى الن معالين‪:‬‬ ‫لي‬

‫شى ‪.‬‬ ‫والحالالدًص ال الالالص في ال عُفيالالر الالن معالالدان‪ ،‬قالالا حمالالد‪ :‬ضالالعيف م كالالر الحالالدًص‪ .‬وقالالا ًحيالالى الالن‬

‫معين‪ :‬لي‬

‫قة ‪ .‬وم ل قا‬

‫و حاتم الراقي ‪.‬‬

‫والحالالدًص الرا الالع فيال ُمجالالالد الالن سالالعيد ضالعَّف الالالدار قط الالي راوي الحالالدًص هللافسال ‪ ،‬كمالالا ضالالعف‬ ‫ًحيى ن سعيد وعبدالرحمن ن م دي وا ن ي حاتم وا ن سعد ‪ .‬وقا ًحيالى الن معالين‪ :‬ش ًحالال‬ ‫‪ .‬وقا ا ن حبان‪ :‬ش ًجوق اشحاجال‬ ‫والحالدًص النالالام‬ ‫عباي ن عبيد‬

‫فيال اهللاقطالالا‬

‫‪ .‬وكان حمد ن ح بل ش ًراه تيئا ً‪.‬‬

‫الين عبالالاي الن عبيالالد‬

‫و الين عمال الفضالل الالن العبالالاي‪ ،‬ألن‬

‫لم ًدرك عم ‪ ،‬ف و حدًص م قطع ‪.‬‬

‫والحالالدًص السالالادي رواه ا الالن الالي فالالروة ‪ ،‬وهالالو ماالالروك قال ال‬

‫الالو الطيالالل محمالالد آ الالادي ‪ .‬هالالذا‬

‫إضافة إلى ن ا هرًرة‬ ‫راوي هذا الحدًص قد روى ع مسلم و حمد وا ن ماجة ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قا «يقطع‬ ‫الصتتالة المتترأة والحمتتار والكلتتل ‪ ،‬ويقتتي سلتتك مثتتل م تؤخرة الرحتتل» ي عك ال‬

‫مالالا جالالاء فالالي هالالذا‬

‫الحدًص‪.‬‬ ‫من هذا اشساعراض ًابين وضوع تام ن جميع هذه األحادًالص ضالعيفة و واهيالة ‪ ،‬وهالي مالا‬ ‫اسا د إلي القائلون‬ ‫إن الصالة ش ًقطع ا تى‪ ،‬فوجل الرح ا وعدم اشحاجال ا ش سيما و هللا ا جاء ما اقضة‬ ‫مع حادً ا الصحيحة‬ ‫والحسال ة ‪ ،‬و الالذلك ً بالالت الالالر ي القائالالل إن المالالر ة الحالالائض‪ ،‬ي مالالن لغالالت ‪ ،‬والكلالالل األسالالود‬ ‫والحمار تقطع الصالة ‪.‬‬ ‫ما عن حقيقة قطع هرشء ال الثة للصالة‪ ،‬فقد اخالف الفق الاء فالي تحدًالد مع الى القطالع‪ ،‬فمال م‬ ‫من فسَّر القطع ه طا الصالة ووجو إعادت ا ع د مرور هرشء‪ ،‬وم م مالن ف َّسالر القطالع هلحالا‬ ‫الال قأل فالالي الصالالالة دون اإل طالالا وهالالم صالالحا الالالر ي الالالراجح‪ .‬فاللغالالة العر يالالة كمالالا تفيالالد المع الالى‬ ‫األو فأهللا ا تفيد المع ى ال اهللاي ًضاً‪ ،‬فالاهلل سالبحاهللا ًقالو فالي سالورة ًوسالف ‪...‬فل َّمتا رأ ْينَتهُ أ ْكبَ ْرنَتهُ‬ ‫وقطَّعْنَ أَ ْي ِديَهُنَّ ‪ ...‬اآلًة ‪ .41‬ف ا لفظة (قطَّعن) ش تفيد الباالر وإهللامالا تفيالد الجالرع فحسالل‪ ،‬فالالقطع‬ ‫الجرْ ع ‪َ ‬وقَطَّعْنَ أَ ْيت ِديَهُنَّ ‪ ‬فالال الد مالن‬ ‫كما ًفيد البار ‪‬فَا ْقطَعُوا أَ ْي ِديَهُ َما‪ ‬فههللا ًفيد إلحا ال قأل و َ‬

‫‪63‬‬


‫قرً ة تحدِّد ًا ً من هذًن المع يين لقطع الصالة مرور هرشء ال الثة‪ .‬وقد وجد حدً ا ً رواه ًبًالد‬ ‫ن هللامالران مال َّر فالي حالص [دفالع المالار ع الد اتنالاذ السالارة] ًشال ِّكل القرً الة علالى ن القطالع ه الا ًع الي‬ ‫ال قأل فحسل وش ًع ي اإل طا ‪ ،‬وهالو قالو الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم «قطتع علينتا صتالتنا‬

‫قطتع هللا أثتتره»‪ .‬ففالالي هالذا الحالالدًص لالالم ًُ ْابالالع الرسالو صالاللى‬

‫الر م ال‬ ‫عليال وسالاللم هالذا القالالو األمال َ‬

‫ألصالحا‬

‫هعالاد ة الصالالة المقطوعالة‪ ،‬وإهللامالا سالكت الحالالدًص عالن األمالر ممالا ًالد علالى ن القطالالع ش‬

‫ًاعالالدى ال ال قأل‪ ،‬وإش لصالالدر األمالالر ال بالالوي اإلعالالادة‪ ،‬فلمالالا لالالم ًصالالدر األمالالر اإلعالالادة د علالالى ن‬ ‫المع ى المراد من القطع هو ال قأل فحسل‪ ،‬ف ذا الحدًص ًصاللح قرً الة تصالرإ القطالع عالن مع الى‬ ‫البار إلى مع ى ال قأل‪ ،‬و ش ًصرف ا عن هذا الف م ما رواه ا الن حبالان مالن الرًال ا الن خبًمالة عالن‬ ‫الالي ذر رضالالي‬

‫ع ال عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالالا «تعتتاد الصتتالة متتن َم َمت ِّتر الحمتتار‬

‫والمرأة والكلل األسود‪ ،‬قل ‪:‬متا بتال األستود متن األصتفر متن األحمتر؟ فقتال‪ :‬فستأل رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم كما سألتني فقال‪ :‬الكلل األسود شيطان»‪ .‬فقد جاء في الحالدًص لفظالة (تعالاد‬ ‫الصالة) مما ًع ي اإل طا والبار‪ ،‬وً في الاالي مع ى ال قأل فحسل‪.‬‬ ‫ف قو ما ًلي‪ :‬إن هذا الحدًص مداره على هشام ‪ -‬ن حسان ‪ -‬الذي رواه عن حميالد الن هالال‬ ‫عن عبد‬

‫ن الصامت عن ي ذر ‪ .‬و الالرجو إلالى صالحيح ا الن خبًمالة هللاجالد ل الذا الحالدًص عالدة‬

‫الر عن حميد ن هال عن عبد‬

‫ن الصامت عن ي ذر وجميع هذه الطالر‬

‫اسالا اء الرًال‬

‫هشام ن حسان تذكر لفظة (ًقطع الصالة) وهي اللفظة هللافس ا الاي ورد فالي رواًالة مساللم المالارة‬ ‫قبل قليل‪ ،‬ومن الرواة الذًن رووا هذا الحدًص لفظة (ًقطع الصالة) عن حميد ن هالال حمالد الن‬ ‫م يع وس ل ن سلم وسالم ن البهللااد‪ ،‬ف وشء ال الثة وآخرون غيرهم قد رووا عن حميد ن هالال‬ ‫رو لفظالة (تعالاد الصالالة) إش هشالام الن حسالان عالن حميالد الن هالال ‪ ،‬وش‬ ‫لفظة (ًقطع الصالة) ولم ًَ ب‬ ‫تك في هللا ا مضطرون ألخالذ رواًالة الك يالرًن المعاضالدة رواًالة مساللم القائلالة الالقطع‪ ،‬ورد رواًال ُة‬ ‫غرًب ُة اهللافرد ا هشام ن حسان تقو اإلعالادة ‪ ،‬ألن الرواًالا كل الا إهللامالا هالي رواًالة واحالدة تالذكر‬ ‫واقعة واحدة وش د وش م دوحة عن ترجيح إحدى الرواًا على غيرها‪ .‬و الارجيح هللاعامالد رواًالة‬ ‫مسلم والك يرًن من الرواة الاالي في الا لفظالة (ًقطالع الصالالة) وهللاالرد رواًالة غرًبالة مالن الرًال هشالام‬ ‫وحالالده لفظالالة (تعالالاد الصالالالة) و الالذلك ً بالالت ف م الالا مالالن ن القطالالع الالالوارد فالالي األحادًالالص ًع الالي إلحالالا‬ ‫ال ال قأل فحسالالل‪ .‬وهالالذا المع الالى هالالو مالالا ف م ال الصالالحا ة رضالالوان‬ ‫األحادًص‪ ،‬فقد رُوي ن عمر رضي‬

‫علالالي م مالالن القطالالع الالالوارد فالالي‬

‫ع قا «لو يعلم المصلي ما ينقص من صالته بتالمرور‬

‫بتتين يديتته متتا ص تلَّى إال إلتتى شتتم يستتتره مـتتـن النتتاس» رواه الالو هللاعيـالالـم‪ .‬ورُوي ن عبـالالـد‬ ‫مسعود قا « إن المرور بين يدي المصلي يقطع نصف صالته»‬ ‫رواه ا ن ي تيبة‪.‬‬

‫‪62‬‬

‫الالن‬


‫الصالةُ إلى نا م أو بهيمة‬ ‫ًجوق ن ًكون في قببلة المصلي هللاائ ٌم ذكراً كان و ُهللا ى‪ ،‬و دا ة‪ ،‬ل ًجوق ل ْن ًَاَّن َذ هرشء‬ ‫سُارةً ل ‪ ،‬وهالذا القالو ش ًا الافى مالع القالو‬

‫حُرمالة مالرور المالر ة وقطع الا للصالالة‪ ،‬وحُرمالة مالرور‬

‫الذكر ًضاً‪ ،‬ذلك ن الحرام مرور الرجل ومرور المر ة‪ ،‬ما هللاوم مالا مالام المصاللي واعاراضال ما‬ ‫القببلة فال تى في ألهللا مر آخالر‪ ،‬فقالد روى ا الن عمالر رضالي‬

‫ع مالا عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال‬

‫يعرض راحلته فيصلي إليهـــا‪ »...‬رواه البناري‪ .‬وعن عائشة قول ال بي صاللى‬ ‫وسلم «أنه كان ِّ‬ ‫علي وسلم قالت «لقد كان رســـول هللا صلى هللا عليه وستلم يقتوم فيصتلي متن الليتل‪ ،‬وإنتي‬ ‫لمعترضةو بينه وبين القِبلة على فرا‬

‫أهله» رواه البناري‪ .‬وع ا رضالي‬

‫ع الا قالالت «وهللا‬

‫لقد رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القِبلة مضتطجعة‪،‬‬ ‫فتبتتدو لتتي الحاجتتـة فتتأكره أن أجلتتس‪ ،‬فتتأُوسي رستتول اللهصتتلى هللا عليتته وستتلم فأنس ت َّل متتن عنتتد‬ ‫رجليتتته» رواه مسالالاللم‪ .‬ففالالالـي هالالالاتين الالالالرواًاين الص الالحيحاين كاهللاـالالالـت عائشالالالة معارضـالالالـة وهـالالالـي‬ ‫مضطجعــة‪ ،‬فصلى إلي ــا الرسو صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬مما ًد على جواق ذلك‪ ،‬ومغالاًر بة ذلالك‬

‫للمرور الذي ورد ال ي ع ‪ ،‬و هللا ًقطع الصالة‪.‬‬ ‫فمرور المر ة ين ًدي المصلي ًقطع علي صالت ‪ ،‬ما صالالت إلي الا وهالي هللاائمالة و مسالالقية‬ ‫فجائب‪ .‬وغ ٌّي عن البيان ن الصالة إلى المر ة ال ائمة إهللاما تحصل ع دما تكون المر ة مالن األرحالام‬ ‫المحرمين دون ال ساء األج بيا لما لذلك من الفا ة واهللاشالغا ذهالن المصاللي‪ ،‬وكالهمالا ورد ال الي‬ ‫ع ‪.‬‬ ‫الام المصالاللي الصالالالة علالالى سجـالالـادة صالالغيرة قالالدر مالالا ًحااج ال المصلالالـي لصالالالت ‪،‬‬ ‫قيالالت مسالالألةُ قيال ب‬ ‫وًسموهللا ا سجــادة الصالة‪ .‬ف ــذه السجــادة جــرى العــرإ ن ًقف المصلي على الرف ا وًسالجد‬ ‫على الرف ا اآلخر‪ ،‬ففي هذه الحالة رى ن َمن ًصاللي علالى هالذه السالجادة ش ًحاالال إلالى اتنــالـاذ‬ ‫سُارة لــــ ‪ ،‬ذلك ن الـــرإ السجادة الـالـذي ًسجـالـد عليال هالو هللا اًالة موضالع سالجوده‪ ،‬وش ًضاليره‬ ‫مالالرور ي إهللاسالالان و حيالالوان خلالالف سالالجادت ‪ ،‬فالسالالجادة هالالذه تأخالالذ حكالالم الموضالالع الالالذي ل ال ُسالالارة ‪،‬‬ ‫وًصبح المحرَّم على ال اي ن ًمروا من فو السجادة‪ ،‬ألهللا م ًكوهللاون ذلك قد مروا الين المصاللي‬ ‫و ين سارت ‪ ،‬ما إن هم مرُّ وا عد الرإ السجادة فال تى في ذلك علالى المالار والمصاللي‪ ،‬فالال ًالأثم‬ ‫المار‪ ،‬وش ًجل على المصلي دفع ‪.‬‬

‫‪66‬‬


‫الفصـ ُل السـادس‬ ‫صفةُ الصالة‬ ‫حك ُم تكبيرة اوحرام‬ ‫تكبيرة اإلحرام هي تكبيرة الصالة األولى وهي افاااحية الصالة‪ ،‬وقد سالميت الذا اشسالم ألن‬ ‫المسلم إن هللاط‬ ‫رضالالي‬

‫ا حرِّ م علي ما كان حالشً علي قبل ا من عما و قوا ‪ ،‬فعن علي ن ي الالل‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم «مفتتتاح الصتتالة الطِهتتور‪ ،‬وتحريمهتتا‬

‫التكبير‪ ،‬وتحليلها التسليم» رواه حمد‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «كان رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم يفتتح الصالة بالتكبير‪ ،‬والقراءة بـ الحم ُد ِ رب العالمين» رواه حمد‪.‬‬ ‫وللاكبير صيغة واحدة ش غير هي [‬ ‫فالالال ًجالالوق ن ًقالالو المصالاللي مال الً [‬ ‫ًسابد‬

‫كبر] ش ًجوق غيرها مطلقا ً م ما كان مقدار الاغييالر‪،‬‬

‫األكبالالر] و [‬

‫كبيالالر] و [‬

‫هالالو األكبالالر] فضالالً عالالن ن‬

‫ا غيرها من تحميد و تسبيح و ت ليل‪ ،‬ل ش د من اشقاصار على [‬

‫كبر]‪ ،‬وقد هللاُقلت‬

‫هذه الصيغة الاواتر‪ ،‬فال مجا لالجا اد في ا وإجراء تعدًل علي ا و تغييرها‪.‬‬ ‫وتكبيرة اإلحرام فرض وركن ش د من اإلتيان ا ‪ ،‬وش تُقبل صالةٌ دوهللا ا‪ ،‬فمالن قال الا دخالل‬ ‫في الصالة‪ ،‬ومن لم ًقل ا لم ًدخل في الصالة م ما قا و فعالل‪ ،‬ف الي افاااحيالة الصالالة‪ ،‬فقالد روى‬ ‫علي ن ًحيى ن خالَّد عن عم ‪ ...‬قالا ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم «إنته ال تتتم صتالة ألحت ثد متن‬

‫الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء‪ ،‬ثم يك ِّبتر ويحمتد هللا عت َّز وجت َّل ويثنتي عليته‪ ،‬ويقترأ متا تيستر‬ ‫من القران‪ ،‬ثم يقول‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬ثم يركع حتى تطم ن مفاصلُه‪ ،‬ثم يقول سمع هللا لمن حمتده حتتى‬ ‫يستوي قا ماً‪ ،‬ثم يقول هللا أكبر‪ ،‬ثم يسجد حتى تطم نَّ مفاصلُه‪ ،‬ثم يقول‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬ويرفع رأسه‬ ‫حتى يستوي قاعداً‪ ،‬ثم يقول‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬ثتم يستجد حتتى تطمت نَّ مفاصتلُه‪ ،‬ثتم يرفتع رأسته فيك ِّبتر‪،‬‬ ‫فَسا فعل سلك فقتد تمت صتالته» رواه الو داود‪ .‬قولال ًضالع الوضالوء‪ :‬ي ًضالع مواضالع ‪ً ،‬رًالد‬ ‫ذلك إسبا الوضوء‪ .‬وعن ي سعيد الندري رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم «إسا قال اومام‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬فقولوا‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬وإسا قتال‪ :‬ستمع هللا لمتن حمتده فقولتوا‪ :‬ربنتا‬ ‫ولك الحمد» رواه البي قالي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫سبغ الوضوء‪ ،‬ثم استقبل القِبلة فكبِّر» رواه مسلم‪ .‬فقد دلَّالت هالذه‬ ‫قا «‪ ...‬إسا قُم َ إلى الصالة فأ َ ْ‬

‫‪65‬‬


‫ال صوي ال الثة علالى ن الصاليغة هالي [‬

‫كبالر] وعلالى ن الاكبيالر ش تالام الصالالة دوهللاال ‪ ،‬فالال‬ ‫كبر]‪.‬‬

‫صالة لمن لم ًكبر‪ ،‬وش صالة لمن لم ًقل [‬

‫رف ُع اليدين في الصالة‬ ‫ًُشر للمسلم ن ًرفع ًدً اشث اين ع د افااالاع الصالالة الالاكبيرة األولالى ‪ -‬تكبيالر بة اإلحالرام ‪-‬‬ ‫كما ًُشر لال رفع مالا ع الد الركالو ‪ ،‬وع الد الرفالع م ال ‪ ،‬وع الد القيالام مالن الاشال د األوسال ‪ ،‬ي ع الد‬ ‫القيام من الركعاين‪ ،‬وش ًُشر في غير هذه المواالن األر عة‪ ،‬فال ًُشر‬

‫الين السالجدتين‪ ،‬وش ع الد‬

‫القيام من الركعة األولى ‪ ،‬و القيام من الركعة ال ال ة‪.‬‬ ‫ورفع اليدًن ُس َّة مشاركة ين الرجا وال ساء‪ ،‬ألهللا لم ًرد دليالل علالى الافرقالة ي مالا‪ .‬روى‬ ‫البناري عن ا ن عمر رضي‬

‫ع «كان إسا دخل في الصتالة كبَّتر ورفتع يديته‪ ،‬وإسا ركتع رفتع‬

‫يديه‪ ،‬وإسا قال سمع هللا لمن حمده رفع يديته‪ ،‬وإسا قتام متن التركعتين رفتع يديته‪ ،‬ورفتع سلتك ابتن‬ ‫عمتتر إلتتى نبتتي هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم »‪ .‬فمالالن راد اتِّبالالا ال ُّس ال ة فال ُّس ال ة رف ال ُع اليالالدًن فالالي هالالذه‬ ‫المواالن األر عة‪ ،‬ورفع اليدًن في الموالن األو آكد‪ ،‬ولك ًبقى ُسال ة غيالر واجالل‪ .‬مالا مالا رُوي‬ ‫عن علقمة هللا قا ‪ :‬قا ا ن مسعود رضي‬

‫ع «أال أصلِّي لكم صالةَ رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وسلم ؟ قال‪ :‬فصلى فلم يرفع يديه إال م َّرة» رواه حمد‪ .‬ورواه الطَّحاوي لفال «عتن النبتي صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم أنه كتان يرفتع يديته فـتـي أول تكبيـتـرة ثتم ال يعتود»‪ .‬ف الو حالدًص ضالعيف ضالعَّف‬ ‫حمد والبناري و و داود‪.‬‬ ‫ع‬

‫و ما ما رُوي عن البراء ن عاق رضي‬

‫هللا قا «كان النبي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫إسا كبَّر الفتتاح الصالة رفع يديه حتى يكون إبهاماه قريبا ً متن شتحمتي أسنيته‪ ،‬ثتم ال يعتود» رواه‬ ‫الطَّحاوي و و داود‪ .‬فقد رواه حمد والدار قط ي دون قًادة «ثم ال يعود»‪ .‬وص َّو الدار قط الي‬ ‫ذلك وقا (إن هذه البًادة ُم ْد َر َجةٌ بمن قو ًبًد ن الي قًالاد‪ ،‬وكالان قالد اخالال ‪ ،‬وقالد اتفال الحفالاظ‬ ‫على ن البًادة ُم ْد َر َجةٌ من قو ًبًد)‪ .‬فالحدً ان ش ًصلحان لالسادش ‪.‬‬ ‫وفي ًام ا الراه ة تقوم فئة من ال اي رفع اليدًن قُبيل القيام مالن الالركعاين‪ ،‬ي رفالع اليالدًن‬ ‫وهم مـا ًبالون جالسين‪ ،‬ف ذا منالف لل ُّس ة في الرفع‪ ،‬إذ ش رفالع فالي ث الاء الجلالوي مطلقالاً‪ ،‬فقالو‬ ‫الحدًص «وإسا قام من التركعتين رفتع يديته»‪ .‬واضالح الدشلالة علالى الرفالع ع الد القيالام‪ ،‬والقيالام غيالر‬ ‫الجلوي‪ ،‬وًش د لمالا هللاقالو مالا رواه علالي الن الي الالالل رضالي‬

‫ع ال عالن رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم «أنه كان إسا قام إلى الصالة المكتوبة كبَّتر ورفـتـع يـتـديه حتذو منكبيته‪ ،‬ويصتنع مثتل‬ ‫سلك إسا قضى قراءته وأراد أن يركع‪ ،‬ويصنعه إسا رفع رأسه من الركوع‪ ،‬وال يرفع يديه في شم‬ ‫من صالتـه وهو قاعد‪ ،‬وإسا قام من السجدتين رفع يديه كتذلك وكبَّتر» رواه حمالد‪ .‬ومالا رواه ا الن‬

‫‪64‬‬


‫عمر «أن رسـول هللا صلى هللا عليته وستلم كتان إسا افتتتح الصتالة رفتع يديته حتذو منكبيته‪ ،‬وإسا‬ ‫كبَّر للركوع‪ ،‬وإسا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضا ً وقال‪ :‬سمع هللا لمن حمده ربنا ولتك‬ ‫الحمد‪ ،‬وكان ال يفعل سلك في السجود»‪ .‬فقول «وال يرفتع يديته فتي شتم متن صتالته وهتو قاعتد»‬ ‫واضح الدشلة على ما هللاقو ‪ ،‬وكذلك قول «وكان ال يفعل سلك ‪ -‬يعني رفع اليتدين ‪ -‬فتي الستجود»‬ ‫واضح الدشلة كذلك ‪.‬‬ ‫واليدان تُرفعان م َّداً مع تفرً األصا ع‪ ،‬وًحاذي ما الم كبين و تحماي األُذهللاين‪ ،‬وتُرفعالان‬ ‫مع تكبيرة اإلحرام‪ ،‬ومع الاكبيرا ال الة األخرى‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا «ثتالث‬

‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يعمل بهنَّ قتد تتركهنَّ النتاس‪ ،‬كتان يرفتع يديته مت َّداً إسا دختل‬ ‫في الصالة‪ ،‬ويكبر كلمتا ركتع ورفتع‪ ،‬والستكوت قبتل القتراءة يتدعو ويستأل هللا متن فضتله» رواه‬ ‫حمد‪ .‬وقد م َّر حدًص علي وفي «ورفع يديه حذو منكبيه»‪ .‬وروى عبد‬

‫ن وائل عن ي «أنته‬

‫رأى النبي صتلى هللا عليته وستلم إسا افتتتح الصتالة رفتع يديته حتتى تكتاد إبهامتاه تحتاسي شتحمة‬ ‫أُسنيه» رواه ال َّسائي‪ .‬وروى و هرًرة رضي ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كتان‬ ‫علي المار دلي ٌل على الرفالع فالي‬ ‫ينشر أصابعه في الصالة نَشْراً» رواه الحاكم وا ن بحبَّان‪ .‬وحدًص ا‬ ‫المواالن األر عة‪.‬‬

‫إقامةُ الصفوف أو تسويتُها‬ ‫إن إقامة الصفوإ و تسوًا ا فرض في صالة الجماعة‪ ،‬فال تحلُّ صالة الجماعة والصفوإ‬ ‫معوجَّة و مقطوعة من ه ا وه اك‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالك رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫س ِووا صفوفكم فَن تسوية الصفوف من إقامة الصــتـالة» رواه البنالاري‪ .‬وعالن‬ ‫علي وسلم « َ‬ ‫هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫صاللى‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫س ِتووا صفوفتـكم فتَن‬ ‫عليال وساللم « َ‬

‫تسوية الصف من تمتام الصتالة» رواه مساللم وا الن بحبَّالان وا الن ماجالة والبي قالي‪ .‬فقولال (إن تسالوًة‬ ‫الصفوإ من إقامة الصالة‪ ،‬وإن تسوًة الصف مالن تمالام الصالالة) دليال ٌل علالى الوجالو ‪ ،‬ألن إقامالة‬ ‫الصالالالة وتمالالام الصالالالة واجبالالان‪ ،‬والمسالالرولية فالالي الاسالالوًة مشالالاركة الالين اإلمالالام والمالالأمومين‪ ،‬فالالهذا‬ ‫قيمت الصفوإ واساو تقدم اإلمام الصف األو ووقف قُبالة وسط ‪ ،‬ثم كبالر للصالالة‪ ،‬وش ًكبالر‬ ‫حاى تُقام الصالة وتام الاسالوًة‪ ،‬فعالن الي مسالعود رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليته وستلم يمستح مناكبنتتا فتي الصتالة ويقتول‪ :‬استتتووا وال تختلفتوا فتختلتف قلتتوبكم ‪ »...‬رواه‬ ‫مسلم‪ .‬وعن ال عمالان الن شالير رضالي‬

‫يقتوم‬ ‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ِّ‬

‫صتف‪ ،‬فلقتد رأيت النبتي صتلى هللا‬ ‫الصفوف كما تُق َّوم القِداح‪ ،‬فأبصتر رجتالً خارجتا ً صتد ُره متن ال َّ‬

‫‪66‬‬


‫عليتته وستتلم يقتتول‪ :‬لتُقتتي ُمنَّ صتتفوفكم أو ليختتالفُن هللاُ بتتين وجتتوهكم» رواه ال َّسالالائي ومسالاللم وا الالن‬ ‫ماجة و حمد‪.‬‬ ‫وعلالالى اإلمالالام ن ًطمالالئن إلالالى اسالالاواء الصالالفوإ ثالالم عالالد ذلالالك ًكبِّالالر للصالالالة‪ ،‬وش ًكبِّالالر حاالالى‬ ‫تساوي الصفوإ فعالً‪ ،‬فعن ال عمان ن شير رضي‬

‫ع قا «كان رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫يسوي صفوفنا إسا قمنا للصالة‪ ،‬فَسا استوينا كبَّر» رواه و داود‪.‬‬ ‫وسلم‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫وإن مالن فضالل هالالذه األمالة ن جعالالل‬

‫صالالت ا مماثلالالة شصالطفاإ المالئكالالـة مالام ر الالم‪ ،‬ي‬

‫الفوإ ماراصالالة مسالالاقيمة‪ ،‬فعالالن جالالا ر الالن سالالمرة رضالالي‬ ‫صالالفوفا ً عالالد صال ُ‬

‫ع ال قالالا «ختترج علينتتا‬

‫شت ْمس؟‬ ‫رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم فقتال ‪ :‬متتا لتتي أراكتم رافعتتي أيتديكم كأنهتتا أسنتاب خيت ثتل ُ‬ ‫أُس ُكنوا في الصالة‪ ،‬قال‪ :‬ثم خرج علينا فرانا َحلَقـا ً فقال‪ :‬ما لي أراكم ِع ِزين؟ قال‪ :‬ثم خرج علينا‬ ‫فقال‪ :‬أال تص ِفون كما تصفِ المال كة عند ربها؟ فقلنا‪ :‬يا رستول هللا وكيتف تصتف المال كتة عنتد‬ ‫ويتراصون فتي الصتف» رواه مساللم‪ .‬وروى ا الن عمالر رضالي‬ ‫ربها؟ قال‪ :‬يُت ِمون الصفوف األُول‬ ‫ِ‬ ‫ع مالالا ن رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم قالالا «أقيمتتوا الصتتفوف فَنمتتا تص تفِون بصتتفوف‬

‫ت‬ ‫المال كتة‪ ،‬وحتاسوا بتتين المناكتل‪ ،‬و ُ‬ ‫ستدِوا الخلتتل‪ ،‬ولِينتوا فتـي أيتتدي إختوانكم‪ ،‬وال تَت َذروا فُ ُرجتتا ث‬ ‫للشيطان‪ ،‬ومن وصل صفـا ً وصله هللا تبارك وتعالى‪ ،‬ومن قطع صفا ً قطعه هللا» رواه حمد‪ .‬قول‬ ‫«وال تذروا فُ ُرجات للشيطان» فسَّره مالا رواه هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال ن ال بــالـي صتلى هللا‬

‫صوا صفوفَكـــم وقاربوا بينهــا‪ ،‬وحاسوا باألعناق‪ ،‬فوالذي نفس محمتد بيتده‬ ‫عليه وسلم قا « ُر ِ‬ ‫الحت َذف» رواه حمالد و الو داود وا الن بحبَّالان‬ ‫إني ألرى الشياطين تتدخل متن ختالل الصتفوف كأنهتا َ‬ ‫والبي قي‪ .‬والحذإ ‪ -‬فاحاين ‪ -‬غ م صغيرة األحجام سوداء جرداء لي‬

‫ل ا ذهللاالا توجالد فالي الالد‬

‫اليمن‪.‬‬ ‫ما ما ًقول اإلمام ع د إتالراف علالى تسالوًة الصالفوإ ‪ ،‬فقالد ورد فالي ذلالك عالدة صاليك‪ ،‬وهالذه‬ ‫الصالاليك ليسالالت مقصالالودة لالالذات ا قالالدر مالالا ًُقصالالد م الالا تحقيال الاسالالوًة الفعالالل‪ ،‬فالاليمكن ن ًُالالرتى الالا‪،‬‬ ‫وًمكن ن ًرتى قسم م ا‪ ،‬وًمكن ن ًُرتى غيرهالا‪ ،‬فالاألمر مو َّسالع علالى اإلمالام‪ ،‬وًكفيال ن ًقالو‬ ‫م الً‪ :‬اسـاووا وتراصُّ وا وش تنالفوا‪ ،‬وًمكن ن ًقو ‪ :‬اساووا واعاالدلوا‪ ،‬وًمكالن ن ًقالو ‪ :‬اسالاووا‬ ‫وحاذوا ين الم اكل و ُس ُّدوا النلل‪ ،‬فالقصد الاسوًة ولي‬

‫صيغة الكالم الذي ًقا ‪.‬‬

‫وع د اشصطفاإ ً بغي على المسلمين المبادرة إلى تكوًن الصالف األ َّو ‪ ،‬فالهذا تمالوه ك َّوهللاالوا خلفال‬ ‫فضل وثوا ُ علالى الاقالدم‬ ‫صفَّا ً ثاهللاياً‪ ،‬ثم صفَّا ً ثال ا ً إلى ن تكامل صفوف م‪ .‬وليحري َمن راد مبًد‬ ‫ُ‬ ‫إلى الصف األو ‪ ،‬فالصف األو فضل الصفوإ‪ً ،‬لي الصف ال الاهللاي فالي الفضالل‪ ،‬وعلالى العكال‬ ‫من ذلك الصف األخير‪ ،‬فقد روى الو هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قالالا « لتتتو يعلتتتم النتتتاس متتتا فتتتـي النــتتتـداء والصتتتف األول ثتتتم لتتتم يجتتتدوا إال أن يستتتتهموا عليتتته‬

‫‪68‬‬


‫الستتتهموا‪ »...‬رواه مسالاللم‪ .‬وروى مسالاللم ًض الا ً اللفال «لتتو تعلمتتون ‪ -‬أو يعلمتتون ‪ -‬متتا فتتي الصتتف‬ ‫المقتدَّم لكانت قُرعتة»‪ .‬وروى هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫عليال وساللم‬

‫صاللى‬

‫َّ‬ ‫المتؤخر» رواه حمالد‪.‬‬ ‫نقتص ف ْلتيكن فتي الصتف‬ ‫قا «أتموا الصف األول ثم التذي يليته‪ ،‬فتَن كتان‬ ‫و‬ ‫وعالن البالالراء الالن عالاق رضالالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالالا ال بالالي صاللى‬

‫عليال وسالاللم «إن هللا ومال كتتته‬

‫يصلون على الصفوف األولى» رواه حمد‪ .‬وفي رواًة خرى ألحمد من الرً ال عمان ن شالير‬ ‫رضي‬

‫ع قول علي الصالة والسالم «إن هللا ع َّز وج َّل ومال كتته يصتلِون علتى الصتف األول‬

‫أو الصفوف األولى»‪.‬‬ ‫فالصالف األو لال الفضالالل األكبالر ‪ً ،‬ركالد ذلالالك مالا رواه ال بعر الاض الالن سالارًة رضالي‬

‫ع ال‬

‫«أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يستغفر للصف المقــدَّم ثالثا ً وللثاني م َّرة» رواه حمالد‬ ‫وا ن ماجة وال َّسالائي وا الن بحبَّالان والالدارمي‪ .‬ومالا رُوي عالن الي ُمامالة رضالي ع ال قالا ‪ :‬قالا‬ ‫رسو‬

‫صلى هللا عليه وسلم «إن هللا ومال كته يصلِون علتـى الصتف األول‪ ،‬قتالوا‪ :‬يتا رستول‬

‫هللا وعلى الثاني‪ ،‬قتال‪ :‬إن هللا ومال كتته يصتلِون علتى الصتف األول‪ ،‬قتالوا‪ :‬يتا رستول هللا وعلتى‬ ‫الثاني‪ ،‬قال‪ :‬وعلى الثاني‪ »...‬رواه حمد ‪ .‬فالصف األو ًذهل الفضالل األكبالر ًليال ال الاهللاي‪ ،‬ولالم‬ ‫جد للصفوإ األخرى فضالً م صوصا ً علي سالوى مالا جالاء فالي الحالدًص الالذي رواه الطبراهللاالي فالي‬ ‫كاا المعجم األوس مالن الرًال‬

‫الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا « استتغفر رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليته وستتلم للصتف األول ثتتالث مترات ‪ ،‬وللصتتف الثتتاني مترتين‪ ،‬وللثالتتث مترة » فالالذكر الصالالف‬ ‫ال الص وجعل ل فضل اساغفار الرسو صلى‬

‫عليال وساللم لال مالرة واحالدة‪ ،‬إش ن هالذا الحالدًص‬

‫ضالعيف جالداً‪ ،‬ففالي سال ده المقالدام الن داود و ًالو ا الالن عقبالة ضالعيفان‪ ،‬وًحيالى الن الي ك يالر مالالا م‬ ‫الكذ ‪ ،‬فال ًصلح هذا الحدًص لالحاجال مطلقا ً‪.‬‬ ‫و عود و ُكـرر ثاهللايالة ليحالـريْ َمالن راد مبًالد فضالل وثالوا علالى الاقالدم إلالى الصالف األو ‪،‬‬ ‫وقد كان الرسو صلى‬ ‫سالعيد رضالالي‬

‫علي وسلم ًحالري علالى ن ًُشالغل صالحا ُ الص َّ‬ ‫الف األو ‪ ،‬فعالن الي‬

‫ع ال قالالا «رأى النبتتي صتلى هللا عليتته وستلم فتتي أصتتحابه ِ‬ ‫تتأخراً فقتتال‪ :‬تقتتدموا‬

‫فأْتَ ِموا بي و ْليأْت َّم بكم َمن بعدكم‪ ،‬ال يزال قوم يتأخرون حتى ِّ‬ ‫يتؤخرهم هللا عت َّز وجت َّل يتوم القيامتة»‬ ‫رواه حمد‪.‬‬ ‫الان جليلالالة رقهالالا ن الصالالفوإ كل الالا تالالأت ُّم‬ ‫وقالالد تضالالمن هالالذا الحالالدًص مع الالى جلالاليالً الالل عالالدة معال ُ‬ ‫اإلمالالام فيكالالون لامالالام الفضالالل األكبالالر علالالى الجميالالع‪ ،‬و ن الصالالفوإ الاالالي تلالالي الصالالف األو تالالأْت ُّم‬ ‫الصالالف األو ‪ ،‬فيكالالون للصالالف األو فض ال ُل إماماب ال لمالالن ًلي ال مالالن الصالالفوإ‪ ،‬ول الالذا كالالان صالالحا ة‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ًشال ِّكلون الصالف األو ‪ ،‬وكالان الرسالو صاللى‬

‫اخاارهم ئمةً للمسلمين ًُقادى م‪ ،‬فعن ا ن مسعود رضي‬

‫‪69‬‬

‫عليال وساللم قالد‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬


‫علي وسلم «لِيَلِنِي متنكم أولتو األحتالم والنِهتى‪ ،‬ثتم التذين يلتونهم ‪ ،‬ثالثتا ً ‪ »...‬رواه مساللم و حمالد‬ ‫والارمذي وا ن بحبَّان‪.‬‬

‫اصطفافُ النّساء خلف ال ّرجال‬ ‫لقد كان المسلمون ًصلُّون قمن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم فالي المسالاجد رجالاشً وهللاسالاء ‪،‬‬

‫الرجا في المقدمة وال ساء خلف الم مباتالرة ‪ ،‬ولالم ًكالن الين الفالرًقين حالاجب ًحالو دون رؤًالة حالد‬ ‫الفرًقين للفرً اآلخر كما هو حاصل في مساجدهللاا في هذه األًام‪ ،‬فكان الرجالا الالذًن فالي الصالف‬ ‫األخير ًسالاطيعون فالي ث الاء سالجودهم رؤًالة ال سالاء اللالواتي ًك َّ‬ ‫الن فالي صالفِّ ال سالاء األو ‪ ،‬وكالذلك‬ ‫ال ساء ك َّ‬ ‫الن ًالرًن الرجالا وهالم سالاجدون‪ ،‬ور مالا ر ًالن مال م عالورات م‪ ،‬ور مالا دى هالذا وذاك إلالى‬ ‫إتغا هرشء و ُولئك‪ ،‬ل ر مالا دى ذلالك إلالى ارتكالا الحالرام‪ ،‬ولالذلك ذ َّم الرسالو صاللى عليال‬ ‫وسلم الصف األخير للرجا‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫وذ َّم الصف األو لل ساء‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا‬

‫عليال وساللم «خيالر صالفوإ الرجالا ول الا وترُّ هـالـا آخرهـالـا‪ ،‬وخيالر صالفوإ‬

‫ال ساء آخرُها وترُّ ها ول ا» رواه مسلم وا ن ماجة والدارمي وا ن بحبَّان‪ .‬وجالاء حالدًص ثالان ًُباليِّن‬ ‫العلة من ذلك هو مـا رُوي عن س ل ن سعد رضي‬

‫ع قا «لقد رأي الرجال عاقدي أ ُ ُز ِرهم‬

‫في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق األُ ُزر خلف النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقال قا ل‪ :‬يا معشر‬ ‫النستتاء ال تتترفعن ر وستتكن حتتتى يرفتتع الرجتتال» رواه مسالاللم والبنالالاري و الالو داود و حمالالد وا الالن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬ورواه ا ن بحبَّأن لف «كنَّ النساء يُؤمرن في عهد رسول هللا صلى هللا عليه وستلم فتي‬ ‫الصالة أن ال يرفعن ر وسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من األرض من ضيق الثياب»‪ .‬وروى‬ ‫حمد حدً ا ً صرع في يان العلة من الرً‬

‫ي سعيد الندري رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫َّ‬ ‫وخيتر صتفوف النستاء‬ ‫المتؤخر‪،‬‬ ‫علي وسلم قا «‪ ...‬إن خير صفوف الرجتال المقتدَّم وشت َّرها‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ضتن أبصتاركن ال تترين عتورات‬ ‫ض ْ‬ ‫المؤخر وش َّرها المقدَّم‪ ،‬يا معشر النساء إسا سجد الرجتال فا ْغ ُ‬ ‫الرجال من ضيق األُ ُزر» ‪ .‬فالعلة هي هللاظالر الرجالا لل سالاء وهللاظالر ال سالاء للرجالا ‪ ،‬فكالان الشالرُّ فالي‬ ‫تأخر الرجا إلى الصف األخير وتق ُّدم ال سوة إلى الصف األو ‪.‬‬ ‫وقد هللاب في ذلك قرآن ‪ ،‬قا ا ن عباي رضي‬

‫ع «كان امرأةو تصلي خلف رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم حسنا ُء من أحستن النتاس‪ ،‬قتال فكتان بعتض القتوم يتقتدم فتي الصتف األول‬ ‫َّ‬ ‫المؤخر‪ ،‬فَسا ركع نظر من تح إبطته‪ ،‬فتأنزل‬ ‫ل ال يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف‬ ‫هللا ع َّز وج َّل‪ :‬ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين» رواه ال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫والعلالالة تالالدور مالالع المعلالالو وجالالوداً وعالالدماً‪ ،‬فالالهن وجالالد العلالالة وجالالد الحكالالم‪ ،‬وإن اهللاافالالت العلالالة اهللاافالالى‬ ‫الحكم‪ ،‬و اطبي هذه القاعالدة األصالولية علالى واقالع المسالاجد فالي ًام الا الراه الة هللاجالد ن الرجالا لالم‬

‫‪80‬‬


‫ًعودوا ًرون ال ساء في ث اء الصالالة‪ ،‬و ن ال سالاء لالم ًعالدن ًالرًن الرجالا فالي الصالالة‪ ،‬وحاالى لالو‬ ‫لحظن الرجا من خال ال قو والسالاائر الفاصاللة فالههللا ن لالم ًعالدن ًالرًن عالورا الرجالا‬ ‫اكاَ َسالوْ ا يالالا سالالا غة تحالالو دون كشالالف العالالورا ‪ ،‬عكال‬

‫عالد ن‬

‫مالا كالالان عليال حالالا المسالاللمين فالالي قمالالن‬

‫هللابو اآلًة الكرًمة‪ ،‬وعلى هذا فههللا لي على ال سوة أي في مساجدهللاا الحالية إن ه َّ‬ ‫الن تقال َّدمنَ إلالى‬ ‫الصف األو ‪ ،‬وش ًك َّ‬ ‫الن اقالدم ن قالد اقاالر ْفن تالراً و تالين محالذوراً‪ ،‬وًصالبح الحالا ال سالبة ل الن ن‬ ‫الصف األو والصف ال اهللاي والصف المر َّخر ل ا الحكالم هللافسال وهالو اإل احالة دون كراهالة‪ْ ،‬فلاُصاللِّ‬ ‫المر ة في الصف الذي تنااره دون حرل‪.‬‬ ‫و ما نصوي الرجا فهن فضل الصالف األو وفضالل الصالف ال الاهللاي ًبقيالان علالى حال مالا‪،‬‬ ‫وذلك لعلة خرى ترهللاا من قبل إلي ا‪ْ ،‬فليب حري الرجا على الصف األو ثم الذي ًلي قائمالاً‪،‬‬ ‫وع دما تعود العلة ًعود الحكم‪ ،‬فهن قامت الصالة في مسجد ش حاجب في ‪ ،‬و قامت صالةٌ في فالة‬ ‫من األرض كما ًحدة في مصلى العيد‪ ،‬و قامت صالة فالي السالفر فالي العالراء‪ ،‬عالاد العلالة فعالاد‬ ‫عودت ا الحكم السا ‪ ،‬وهو ن الشالر فالي تقال ُّدم ال سالاء إلالى الصالف األو ‪ ،‬وفالي تالأخر الرجالا إلالى‬ ‫الصف المر َّخر‪.‬‬

‫وض ُع اليدين في الصالة‬ ‫ًُ د للمصلي ن ًضع ًالده اليم الى علالى كالفِّ ًالده اليسالرى تالا َّداً مالا علالى صالدره‪ ،‬وإن هالو‬ ‫هللاشر صا ع ًده اليم ى على رسك اليسرى وتى من الساعد فحسن‪ ،‬ف ذه الكيفية هي ما جالاء فالي‬ ‫صالح ال صالالوي‪ ،‬فعالن وائالالل الالن حُجْ الر رضالالي‬

‫ع ال قالالا «حضتترت رستول هللا صتتلى هللا عليتته‬

‫وسلم إسا أو حين نهض إلى المسجد‪ ،‬فدخل المحراب ثم رفع يديه بالتكبير‪ ،‬ثم وضع يمينه على‬ ‫يستتراه علتتى صتتدره» رواه البي قالالي‪ .‬وع ال قالالا «صتتلي متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫فوضع يده اليمنى على يده اليسترى علتى صتدره» رواه ا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬وعالن قبيصالة الن ه ُْلالل عالن‬ ‫ي قا «رأي النبي صلى هللا عليه وسلم ينصرف عتن يمينته وعتن يستاره‪ ،‬ورأيتته قتال يضتع‬ ‫هذه على صدره‪ ،‬وصفَّ يحيى اليمنتى علتى اليسترى فتوق ال ِم ْفصتل» رواه حمالد‪ .‬وعالن الالاووي‬ ‫قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثتم يشت ِد بهمتا علتى‬ ‫صدره وهو في الصالة» رواه و داود‪ .‬وعن وائل ن حُجْ ر قا «قل ألنظرنَّ إلى صتالة رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم كيف يصلي‪ ،‬فنظرت إليه فقام فكبَّر‪ ،‬ورفع يديه حتى حاستتا بأسنيته‪ ،‬ثتم‬ ‫والرسغ والساعد ‪ »...‬رواه ال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫وضع يده اليمنى على كفه اليسرى ِ‬ ‫مالالا الرواًالالا الاالالي تالالذكر وضالالع اليالالدًن علالالى السالالرة و تحا الالا فأقالالل مالالن هالالذه الرواًالالا عالالدداً‬ ‫و ضعف م ا س داً‪ ،‬و ما إرسا اليالدًن علالى الجالاهللابين فف ال ٌم ضالعيف لحالدًص جالا ر الن سالمرة ع الد‬

‫‪81‬‬


‫مسلم لف «صلي مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فكنا إسا سلَّمنا قلنا بأيدينا السالم علتيكم‬ ‫السالم عليكم‪ ،‬فنظر إلينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها‬ ‫س؟ إسا سلَّم أحتدكم فليلتفت إلتى صتاحبه وال يتومم بيتده»‪ .‬فالال ي ه الا عالن رفالع‬ ‫أسناب خيل ُ‬ ‫ش ْم ث‬ ‫اليدًن ع د الاسليم فق ‪ ،‬ثم إن صحا هذا الر ي ًرون ن وضالع اليالدًن علالى الصالدر ًا الافى مالع‬ ‫النشو ‪ ،‬و ن النشو ًقاضي إسبا اليدًن‪.‬‬ ‫وًكالالره وضالالع اليالالدًن علالالى الناصالالرتين‪ ،‬وهالالو المسالالمى الاَّنصُّ الالر و اشخاصالالار‪ ،‬فعالالن الالي‬ ‫هرًرة رضي‬

‫مختصتراً» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ورواه ا الن‬ ‫ع ال قالا «نُ ِهتي أن يصتلي الرجتل‬ ‫ِ‬

‫بحبَّالالان ومسالاللم ًض الا ً وال َّسالالائي لف ال «نهتتى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم أن يصلتتـي الرجتتل‬ ‫مختصراً»‪ .‬وروى حمد عن ًبًد ن هرون «أنبأنا هشام عتن محمتد عتن أبتي هريترة قتال‪ :‬نُهتي‬ ‫عن االختصار فـي الصالة‪ ،‬قال ‪ :‬قلنا لهشام‪ :‬ما االختصار؟ قتـال‪ :‬يضتع يتده علتى خصتره وهتـو‬ ‫يصلي‪ ،‬قال يزيد ‪ :‬قلنا لهشام‪ :‬سكره عـن النبي صلى هللا عليه وسلم ؟ قال برأسه أي نعم»‪.‬‬

‫النظ ُر في الصالة‬ ‫ًُ ْ َد للمصلي ن ً ظر وهو واقف إلى موضالع سالجوده‪ ،‬و ن ً ظالر وهالو جالال‬

‫إلالى ركبايال‬

‫وما ي ما‪ْ ،‬‬ ‫وإن هو ر َّكب هللاظره على سبَّا ا فو ركبا اليم ى فقد حسن‪ .‬هالذا هالو الوضالع األم الل‬ ‫لل ظر في الصالة‪ ،‬وهو م دو ولي‬

‫واجل‪ ،‬فعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «يا أنس اجعل بصرك حيث تسجد» رواه البي قي‪ .‬وعن عبد‬

‫صلى‬

‫ن الب يالر رضالي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا جلتس فتي التَّشت ِهد وضتع يتده اليمنتى علتى‬ ‫ستبَّابة‪ ،‬ولتم يجتاوز بصت ُره إشتارتَه»‬ ‫فخذه اليمنى‪ ،‬ويده اليسرى على فخذه اليسترى‪ ،‬وأشتار بال َّ‬ ‫رواه حمد ومسلم وال َّسائي والبي قي‪.‬‬ ‫ما اشلافا في الصالة فقد جاء‬

‫ال صوي ت الى ع ال ‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‬

‫اختتالس يختلسته‬ ‫«سأل ُ رستو َل هللا صتلى هللا عليته وستلم عتن االلتفتات فتي الصتالة فقتال‪ :‬هتو‬ ‫و‬ ‫الشيطان من صالة العبد» رواه البناري‪ .‬وجاء هللاصوي تنفِّالف ال الي ع ال فالي صالالة الاطالو‬ ‫ليبقى ال ي تدًداً في صالة الفرًضة‪ ،‬فعن ي الدرداء رضالي‬

‫ع ال مرفوعالا ً «يتا أيهتا النتاس‬

‫التطتوع فتال تُغلَتبُنَّ فتي الفترا ض» رواه‬ ‫إياكم وااللتفات‪ ،‬فَنته ال صتالة لل ُم ْلتفِت ‪ ،‬فتَنْ ُغلبتتم فتي‬ ‫ِ‬ ‫حمد والبناري في الاارًه الكبير وسكت ع ‪ .‬واشلافا الم ي ع هو ن ًلالوي المصاللي ع قال‬ ‫ًم ةً وًسرةً حيص ًصبح هللاظره إلى غير ج ة الكعبة‪ ،‬كأن ً ظر إلى الغر‬ ‫ف ذا هو اشلافا الذي ًشمل ال ي الشدًد‪.‬‬

‫‪83‬‬

‫و ً ظر إلالى الشالر ‪،‬‬


‫ما اشلافا ًم ةً وًسرةً فيما ين المشر والمغالر ‪ ،‬ي اشلافالا إلالى ه الا وه الاك فالي اتجالاه‬ ‫الكعبة فال أي‪ ،‬وش ًدخل تحت ال ي‪ ،‬فعن ا ن عباي رضي‬

‫ع «كان رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليته وستلم يلتفت فتي صتتالته يمينتا ً وشتماالً‪ ،‬وال يلتوي عنقتته خلتف ظهتره» رواه الحالاكم وا الالن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬فلَ ُّي الع‬ ‫قالا رسالو‬

‫ًحو ال ظر عن ج ة الكعبالة‪ ،‬وعالن الي ذر رضالي‬ ‫خلف الظ ر ِّ‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليال وسالاللم «ال يتزال هللا مقتبالً علتى العبتد متتا لتم يلتفت ‪ ،‬فتَسا صـتتـرف‬

‫صاللى‬

‫وجهه انصرف عنه» رواه الحاكم‪ .‬ورواه حمد لف «ال يزال هللا عت َّز وجت َّل مقتبالً علتى العبتد فتي‬ ‫صالته ما لم يلتف ‪ ،‬فَسا صرف وجهه انصرف عنه»‪ .‬مع ى إذا صرإ وج ‪ :‬إذا هللاظر إلى غيالر‬ ‫الي‬ ‫اشتجاه المطلو وهو اشتجاه هللاحو القببلة‪ .‬فاشلافا الذي ًنرل عن الاوج هللاحو الكعبة هو الم ُّ‬ ‫ًحو الصالة إلى غير اساقبا القبلة‪ ،‬ما إن قي اشلافا في دائرة‬ ‫ع ‪ ،‬وهو حرام ال تك ألهللا‬ ‫ِّ‬ ‫الاَّوجُّ هللاحو الكعبة فال أي‬ ‫وًسرةً مع قاء الع‬

‫وش ًشمل ال ي‪ ،‬وغ ٌّي عن البيان ن ال ظالر الالعي ين فحسالل ًم الةً‬

‫ثا اا ً ش تى في ‪.‬‬

‫إش َّن ه اك الافاتا ً من هللاو آخر ًحصل احرًك الوج ‪ ،‬كما ًحصل احرًك العي ين فحسل‪،‬‬ ‫وًكون في الحالاين حراماً‪ ،‬هالو رفالع البصالر إلالى السالماء فالي الصالالة‪ ،‬ف الذا الرفالع للبصالر قالد ورد‬ ‫ال ي الشدًد ع ال ‪ ،‬و َّن علالى المصاللي ن ًُطالأالى ر سال و صالره‪ ،‬وًُحبَّالذ ن ًص ِّالو‬

‫صالره هللاحالو‬

‫مو ضالع سالجوده وهالو واقالف‪ ،‬و ن ً ظالر إلالى سالبَّا ا و ركبايال ومالا ي مالا وهالو جالال ‪ ،‬فعالن الي‬ ‫هرًرة رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إسا صلى رفع بصره إلى السماء‬

‫فنزل ‪ :‬الذين هم في صالتهم خاشعون‪ ،‬فطأطأ رأسه» رواه الحاكم‪ .‬وعن جا ر ن سمرة رضي‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسـو‬

‫صلى هللا عليه وسلم «لَ َينته َينَّ أقوام يرفعون أبصارهم إلتى الستماء‬

‫في الصالة أو ال ترجع إليهم» رواه مسلم‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫أبصارهم عنتد التدعاء فتي الصتالة إلتى الستماء أو‬ ‫علي وسلم قا «لينته َينَّ أقوا وم عن رفعهم‬ ‫َ‬ ‫لتُخ َ‬ ‫صلى علي وسلم «متا‬ ‫طفَنَّ أبصا ُرهم» رواه مسلم‪ .‬وعن هللا ن مالك قا ‪ :‬قا رسو‬ ‫أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صالتهم؟ فاشت َّد قوله في سلك حتى قال‪ :‬ليُ ْنتَ َهيَنَّ عتن‬ ‫بال‬ ‫ث‬ ‫سلتك أو لَتت ُْخطَفَنَّ أبصتارهم» رواه البنالاري و حمالد وال َّسالالائي وا الن بحبَّالان‪ .‬فقالد جالاء ال الي صالاليغة‬ ‫تدًدة‪ ،‬فقولال [لي ا َّ‬ ‫الين] تضال َّمن شم األمالر وهللاالون الاوكيالد‪ ،‬وقولال [ و ش ترجالع إلالي م] ‪ ،‬وقولال [ و‬ ‫لاُ ْنطَفَ َّن صارهم] قرً ةٌ إضافية على الاحرًم وال ي الجاقم‪.‬‬ ‫صعُداً فقد صلى إلالى غيالر‬ ‫فمن الافت إلى غير ج ة القببلة ًمي ا ً وتماشً‪ ،‬و الافت إلى السماء ُ‬ ‫ج الالة القببلالالة وتالالرك الالذلك واجالالل اشسالالاقبا ‪ ،‬فوقالالع فالالي اإلثالالم‪ ،‬إش هللا ال مالالع ذلالالك ش تجالالل علي ال إعالالادة‬ ‫الصالة وتظل صالت مقبولة مع حصو ال قأل في ا‪ ،‬دشلة قول علي الصالة والسالم «اخالااليٌ‬ ‫ًنالس الشيطان من صالة العبد» المار في صدر هذا البحص‪.‬‬

‫‪82‬‬


‫الجه ُر في الصالة الجهرية‬ ‫الج ر في الصالة ًكون فالي صالالة المغالر وصالالة العشالاء وصالالة الصالبح‪ ،‬كمالا ًكالون فالي‬ ‫صالالالة الاطال ُّالو فالالي الليالالل‪ ،‬وًكالالون فالالي صالالالة الجمعالالة وصالالالة العيالالدًن وصالالالة اشساسالالقاء وصالالالة‬ ‫الكسوإ‪ ،‬وما سوى هذه الصلوا فاإلسرار في ا هو المشرو ‪.‬‬ ‫وًكالالون الج الالر فالالي قالالراءة الفاتحالالة ومالالا تيسالالر مالالن القالالرآن عالالدها فالالي الالالركعاين األوليالالين فقال ‪،‬‬ ‫وًكون ًضا ً في تكبيرة اإلحرام وسائر الاكبيرا ‪ ،‬كما ًكون في قول ‪ :‬سمع‬

‫لمالن حمالده‪ ،‬عقالل‬

‫الرفع من الركو ‪ ،‬وًكون في الاسليم عن اليمين وعن الشما ‪ ،‬وهذا كل معلوم ومعروإ‪.‬‬ ‫ما قدر الج ر في الصالة الج رًة فقد ورد في الحدً ان اآلتيان‪:‬‬ ‫‪ -‬عن عبد‬

‫ن عباي رضي‬

‫ع قا «كان قراءة رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫على قدر ما يسمعه َمن في الحجرة وهو في البي » رواه و داود‪ .‬والبيت ه ا‪ً :‬ع ي مكالان ال الوم‬ ‫و غرفة ال وم‪ .‬والحجرة ه ا‪ :‬تع ي صحن الدار و ساحا ا‪.‬‬ ‫ عن ي قاادة «أن النبي صلى هللا عليه وسلم خرج ليلة فَسا هو بتأبي بكتـر رضتي هللا‬‫عنه يصلي يخفض من صوته‪ ،‬قال‪ :‬وم َّر بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعتا ً صتوته‪ ،‬قتال‪ :‬فلمتا‬ ‫اجتمعا عند النبي صلى هللا عليه وسلم قال النبي صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬يتا أبتا بكتر متررتُ بتك‬ ‫وأن تصلي تخفض صوتك‪ ،‬قال‪ :‬قد أسمع ُ َمن ناجي ُ يا رستول هللا‪ ،‬قتال‪ :‬وقتال لعمتر‪ :‬متررتُ‬ ‫بتك وأنت تصتتلي رافعتا ً صتتوتك‪ ،‬قتتال‪ :‬فقتال‪ :‬يتتا رستتول هللا أُوقت‪ ،‬الوستتنان وأطتترد الشتتيطان‪ ،‬زاد‬ ‫الحسن في حديثه‪ :‬فقتال النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬يتا أبتا بكتر ارفتع متن صتوتك شتي اً‪ ،‬وقتال‬ ‫لعمر‪ :‬اخفض من صوتك شي ا ً» رواه و داود والارمذي والحاكم وصحح ‪.‬‬ ‫ًبالالين هالالذان الحالالدً ان ن الج الالر المشالالرو هالالو مالالا كالالان ماوسالالطا ً الالين الشالالدة فالالي الرفالالع و الالين‬ ‫الضعف في الصو والنفالو فيال ‪ ،‬فالال ًوصالف اشرتفالا وش اشهللانفالاض والنفالو ‪ ،‬فقولال فالي‬ ‫الحالالدًص «يخفتتض متتن صتتوته» و «رافع تا ً صتتوته» ثالالم عالالالل األم الرًن قول ال «ارفتتع متتن صتتوتك‬ ‫شي ا ً» و قول «اخفض من صوتك شي ا ً» واضح الدشلة علالى مشالروعية اشعاالدا ورفالض الرفالع‬ ‫واشهللانفاض‪ ،‬وًأتي الحدًص األو ليحدِّد قدر الج ر شكل دقي ‪ ،‬وهو الصو الذي إذا اهللابعص من‬ ‫داخل غرفة ال وم سمع من ًقف في ساحة الدار‪ .‬ف ذا هو الج ر المشرو في الصالة‪.‬‬ ‫ما ما رواه و داود عن ي هرًرة قا «كان قتراءة النبتي صتلى هللا عليته وستلم بالليتل‪:‬‬ ‫يرفع طوراً ويخفض طوراً» ‪ .‬وما رواه حمد عن ًحيى ن معمر عن عائشة رضي‬

‫ع ا قالا‬

‫«قلت ‪ :‬كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يرفتتع صتتوته بتتالقراءة؟ قال ت ‪ :‬ربمتتا رفتتع وربمتتا‬ ‫خفض»‪ .‬فينطى َمن ًساد‬

‫ما على قدر الج ر في الصالة‪ ،‬ذلك ن هذًن الحدً ين قد وردا في‬

‫‪86‬‬


‫موضو جواق الج ر فالي الصالالة‪ ،‬ولالم ًالردا فالي موضالو قالدر الج الر‪ ،‬فقولال فالي الحالدًص األو‬ ‫«يرفع طوراً ويخفض طوراً» وقول في الحدًص ال اهللاي «ربما رفع وربما خفض» جاء لبيان حكالم‬ ‫الج ر في الصالة‪ ،‬و هللا الجواق‪ ،‬دشلة فعل علي الصالة والسالم في صالالت ‪ ،‬إذ كالان ًج الر مالرة‬ ‫وش ًج ر مرة خرى ل ً بُسرُّ ‪ ،‬ولو كان الج ر واجبا ً لمالا تركال عليال الصالالة والسالالم فالي صالالت‬ ‫الج رًة مرا ُ‪ ،‬وحكم الج ر في الصالة موضو مغاًر لقدر الج ر في الصالة‪.‬‬ ‫ومـا ًدعـم هــذا الف م وًركده مــا رواه عبد اللــ الن ـالـي قالي‬

‫قـالـا «سألـتـ عا شتـة‪...‬‬

‫ستر؟ قالت ‪ :‬كتل سلتك قتد‬ ‫كيف كان قراءة رسول هللا صلى هللا عليته وستلم متن الليتل أيجهتر أم يُ ِ‬ ‫كان يفعل‪ ،‬وربما جهر وربما أس َّر» رواه حمد وال َّسائي والارمذي وصحح ‪ .‬فقول ا «ربمتا جهتر‬ ‫وربما أس َّر» واضح الدشلة على ما هللاقو ‪ ،‬ووقع ع د الي داود مالا ًلالي‪ :‬عالن غضاليف الن الحالارة‬ ‫قا «قل لعا شة ‪ ...‬أرأي رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يجهتر بتالقران أم يخفت بته؟‬ ‫ع الالا «ربمتتا جهتتر بتته وربمتتا خفت »‬

‫قالت ‪ :‬ربمتتا جهتتر بتته وربمتتا خفت ‪ . »...‬فقول الالا رضالالي‬ ‫واضح الدشلة ه و اآلخر على ما هللاقو ‪ ،‬فقد خرجالت رضالي‬

‫ع الا النفالو مالن الج الر وجعلاال‬

‫فالي الا اإلسالرار‪ ،‬وإذن فالهن قالو الحالدً ين السالا قين «يخفتض طتوراً » و «ربمتا خفتض» ًع الي‬ ‫ترك الج ر والعمل اإلسرار‪ ،‬وهذا إهللاما هو لبيان حكم الج ر ولي‬

‫لبيان قدر الج ر‪.‬‬

‫دعا ُء االستفتاح‬ ‫هو ما ًقول المصلي من بذ ْك ُر ودعاء مفااحا ً ال صالالت عقالل تكبيالرة اإلحالرام وقبالل الفاتحالة‪،‬‬ ‫وهو س َّة مساحبة‪ ،‬وقد ورد ل عدة صاليك صالح ا سال داً مالع سال ولة حفظ الا مالا ًلالي [الل الم اعالد‬ ‫ي ي و ين خطاًاي كما اعد‬

‫ين المشالر والمغالر ‪ ،‬الل الم هللاقِّ الي مالن خطاًالاي كمالا ًُ قَّالى ال الو ُ‬

‫الرد] فعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫األ يض من الدهللا ‪ ،‬الل م اغسل ي من خطاًالاي الال لل والمالاء وال َب َ‬ ‫ع ال قالا «كتتان رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم إسا كبَّتر فتي الصتتالة ستك هُنيَّتةً قبتل أن يقتترأ‪،‬‬ ‫فقل ‪ :‬يا رسول هللا بأبي أنت وأمتي أرأيت ستكوتك بتين التكبيتر والقتراءة متا تقتول؟ قتال أقتول‪:‬‬ ‫اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغترب‪ ،‬اللهتم نقِّنتي متن خطايتاي كمتا‬ ‫األبيض من الدنس‪ ،‬اللهم اغسلني من خطاياي بالثل والماء والبَ َرد» رواه مسلم‪.‬‬ ‫الثوب‬ ‫يُنقَّى‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وإن هو اسافاح صالت ما ًلي ف و حسن [سالبحاهللاك الل الم و حمالدك‪ ،‬وتبالارك اسالمك‪ ،‬وتعالالى‬ ‫َج ُّدك وش إل غيرُك] فعن ي سعيد الندري رضي‬

‫ع قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم إسا افتتح الصالة قال‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى َجدِك وال إلته غيترك»‬ ‫رواه الطبراهللاي في كاالا الالدعاء‪ .‬وروى َع ْبالدة رضالي‬

‫ع ال «أن عمتر بتن الخطتاب كتان يجهتر‬

‫بهؤالء الكلمات يقول‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك‪ ،‬تبارك اسمك‪ ،‬وتعتالى َجتدِك ‪ ،‬وال إلته غيت ُرك ‪»...‬‬

‫‪85‬‬


‫رواه مسالاللم‪ .‬وإن هالالو اسالالافاح الالذه الكلمالالا [‬

‫كبالالر كبيالالراً ‪ ،‬والحمالالد هلل ك يالالراً وسالالبحان‬

‫ٌ‬ ‫فحسن كذلك‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬ ‫و صيالً]‬

‫ع قا «بينما نحن نصلي متع رستول هللا صتلى‬

‫ُكالالرةً‬

‫هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬إس قتتال رجتتل متتن القتتوم ‪ :‬هللا أكبتتر كبيتتراً والحمتتد ِ كثيتتراً وستتبحان هللا بُكتترة‬ ‫وأصيالً‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪َ :‬من القا ل كلمة كذا وكذا؟ قتال رجتل ِمتن القتوم‪:‬‬ ‫أنا يا رستول هللا ‪ ،‬قتال‪ :‬عجبت ُ لهتا فُ ِتحت لهتا أبتواب الستماء‪ ،‬قتال ابتن عمتر‪ :‬فمتا تتركتهنَّ منتذ‬ ‫سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول سلك» رواه مسلم‪.‬‬ ‫فاالر السموا‬ ‫وإن هو اسافاح ذه الكلما فحسن [الل م ر َّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫واألرض‪ ،‬عال َم الغيل والش ادة ‪ ،‬هللات تحكم ين عبادك فيما كاهللاوا في ًنالفون‪ ،‬اهدهللاي لما اخاُلبالفَ‬ ‫ف ي من الح‬

‫هذهللاك‪ ،‬إهللاك ت دي مالن تشالاء إلالى صالراال مسالاقيم] فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‬

‫رب جبرا يتل‬ ‫«كان ‪ -‬تعني النبي صلى هللا عليته وستلم ‪ -‬إسا قتام متن الليتل افتتتح صتالته‪ :‬اللهتم َّ‬ ‫فاطر السموات واألرض‪ ،‬عالِ َم الغيل والشهادة‪ ،‬أن تحكم بين عبادك فيما‬ ‫وميكا يل وإسرافيل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫كانوا فيته يختلفتون‪ ،‬اهتدني لمتا اختُلِتف فيته متن الحتق بَسنتك‪ ،‬إنتك تهتدي َمتن تشتاء إلتى صتراط‬ ‫مستقيم» رواه مسلم‪.‬‬ ‫وإن كان المصلي م فرداً ًملك وقا ‪ ،‬و كان إمام جماعة ش ًنشى من الاطوًالل فالي صالالت ‪،‬‬ ‫فيمك اشسافااع الدعاء الطوًل الوارد في الحدًص الذي رواه علي ن ي الالل رضالي‬ ‫عن رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال‬

‫وجهتي للتذي فطتر‬ ‫وجهت ُ‬ ‫علي وسلم هللا كان إذا قالام إلالى الصالالة قالا « َّ‬ ‫َ‬

‫ستتكي ومحيتاي وممتتاتي ِ رب‬ ‫الستموات واألرض حنيفتا ً ومتا أنتتا متن المشتتركين‪ ،‬إن صتالتي ونُ ُ‬ ‫العالمين‪ ،‬ال شريك له وبذلك أ ُ ِمرتُ وأنا من المسلمين‪ ،‬اللهم أن الملك ال إله إال أن ‪ ،‬أنت ربتي‬ ‫وأنا عبدُك‪ ،‬ظلم ُ نفسي واعترف بذنبي‪ ،‬فاغفر لي سنوبي جميعتا ً إنته ال يغفتر التذنوب إال أنت ‪،‬‬ ‫واهدني ألحسن األخالق ال يهدي ألحسنها إال أن ‪ ،‬واصرف عني ستي َها ال يصترف عنتي ستي َها‬ ‫إال أن ‪ ،‬لبيك وسعديك والخير كله في يديك‪ ،‬والش َِّر ليس إليك‪ ،‬أنا بك وإليتك‪ ،‬تباركت َ وتعاليت َ ‪،‬‬ ‫وأتوب إليك ‪ »...‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫أستغفرك‬ ‫ُ‬ ‫ودعاء اشسافااع م دو لامام وللمأموم وللم فرد‪ ،‬في صالة الفرًضة كما في صالة ال افلة‪.‬‬ ‫ما اإلمام والم فرد فيدعوان‬

‫عقل تكبيرة اإلحرام وقبالل الفاتحالة‪ ،‬و مالا المالأموم فيالدعو ال كالذلك‬

‫في هذه الفارة ‪ ،‬إش هللا ًانير سكاة اإلمام في الصالة الج رًة قبل تروع فالي قالراءة الفاتحالة‪ ،‬وش‬ ‫ًدعو‬

‫واإلمام ًقر ‪ ،‬إذ ر ما لم ًسكت اإلمام وتر في الفاتحة عقل الاكبيالر مباتالرة‪ ،‬و وصالل‬

‫المالأموم واإلمالالام قالالد تالالر فالالي قالالراءة الفاتحالة و السالالورة الاالالي عالالدها‪ ،‬فحي ئالالذ ش ًجالالوق للمالالأموم ن‬ ‫ًد عو دعاء اشسافااع‪ ،‬ألن اإلمام حالين ًقالر ًجالل علالى المالأموم اشسالاما واإلهللاصالا ‪ ،‬فعالن الي‬ ‫هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫‪84‬‬

‫علي وسلم «إنما ُجعتل اومتام ليُتؤت َّم بته‪ ،‬فتَسا‬


‫كبَّتتر فكبِّتتروا‪ ،‬وإسا قتترأ فأنصتتتوا» رواه حمالالد‪ .‬وعالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم صلَّى صالة جهر فيها بالقراءة‪ ،‬ثم أقبل على الناس بعدما سلَّم فقتال‪ :‬هتل‬ ‫ع القتران‪ ،‬فتانتهى‬ ‫قرأ منكم أح ود معي انفاً؟ قالوا‪ :‬نعم يتا رستول هللا‪ ،‬قتال‪ :‬إنتي أقتول متا لتي أُنتازَ ُ‬ ‫الناس عن القراءة مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فيما يجهر به متن القتراءة‪ ،‬حتين ستمعوا‬ ‫تترانُ‬ ‫سلتتك متتن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم » رواه حمالالد‪ .‬وقالالا عالال َّب وجالال َّل ‪‬وإسا قُتت ِرئ القُ ْ‬ ‫صتُوا لَ َعلَّ ُك ْم ت ُْر َح ُمون‪ ‬اآلًة ‪ 708‬من سورة األعراإ‪ .‬وقد ذكر بجلَّةٌ من صالحا ة‬ ‫فا ْ‬ ‫ستَ ِمعُوا لَهُ وأَ ْن ِ‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫ن مسعود وعبد‬

‫علي وسلم ن هذه اآلًة هللابلت في المصلين ع د قراءة إمالام م‪ ،‬مال م عبالد‬ ‫ن عباي و و هرًرة وعبد‬

‫ن ُم َغفَّل رضي‬

‫ع م جمعين‪.‬‬

‫عو ُس في الصالة‬ ‫التّ ِ‬ ‫عقل دعاء اشسافااع وقبل قالراءة‬ ‫الاعو ُذ اهلل ع َّب وج َّل في الصالة من الشيطان الرجيم‬ ‫ًُ د‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫طان الت َّر ِج ْي ِم‪ ‬اآلًالة ‪ 84‬مالن سالورة‬ ‫الفاتحة‪ ،‬قا تعالى ‪‬فَتَ َسا قَ َترأْتَ القُ ْترانَ فا ْ‬ ‫ستتَ ِع ْذ بتاِ​ِ ِمتن الشَّت ْي ِ‬ ‫ال حل‪ .‬وًاحق ال د‬

‫الاعوذ كصيغة [ عوذ اهلل من الشيطان الالرجيم] وهالي‬ ‫أًة صيغة من صيك‬ ‫ُّ‬

‫ت ر الصيك‪ ،‬وكصيغة [ عوذ اهلل السميع العليم من الشيطان الرجيم] وكصاليغة [الل الم إهللاالي عالوذ‬ ‫هللافن و َهللا ْف ب ب]‪.‬‬ ‫ك من الشيطان الرجيم من هَ ْم بب به و ب‬ ‫وًكفالالي المصالاللي ن ًاع ال َّوذ فالالي الركعالالة األولالالى فق ال ‪ ،‬ألن ال صالالوي مالالر‬

‫ال فالالي الركعالالة‬

‫األولى‪ ،‬ولم ًالأ مالا ًالد علالى تكالراره فالي الركعالا األخالرى‪ ،‬ثالم إن الصالالة م ا الة جلسال بة قالراء بة‬ ‫تعوذ‬ ‫قرآن واحدة‪ ،‬فكما ن قارئ القرآن ًكفي تع َّوذ واحد في الجلسة الواحدة فكذلك ًكفي المصلِّي ُّ‬ ‫ُ‬ ‫واحد في الصالة الواحدة‪ ،‬فعن ا ن جُبير ن ُمطعم عن ي قا «رأي رسول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم حين دخل في الصالة قال ‪ ...‬اللهم إني أعوس بتك متن الشتيطان الترجيم متن َه ْمت ِزه ونَ ْف ِخته‬ ‫الر مالالن مال ِّ الشالاليطان‪ .‬والال فه‪ :‬هالالو ال بك ْبالالر‪ .‬وال َّفالالص‪:‬‬ ‫ونَ ْفثِتته» رواه ا الالن ماجالالة‪ .‬ومع الالى همالالبه‪ :‬ال َّ‬ ‫صال َ‬ ‫الحرةُ ًسالاعملوهللا فالي سالحرهم‪ .‬وعالن الي سالعيد قالا‬ ‫ال فه مع تى من الرً وهالو دون الاَّفالل‪ ،‬وال َّس َ‬ ‫«كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا قام من الليل فكبَّر قال‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك‬ ‫اسمك وتعالى َجدِك وال إله غيرك‪ ،‬أعوس باِ السميع العليم من الشيطان الرجيم من هم ِزه ونَفث ِه‬ ‫ونَفخ ِه ثم يستفتح صالته» رواه الدارمي‪.‬‬

‫البسملةُ في الصالة‬ ‫هللافي ن [ سم‬ ‫لست رًد ه ا إثبا َ و َ‬

‫الرحمن الرحيم] آًةٌ من سالورة الفاتحالة‪ ،‬و آًالةٌ مالن‬

‫كالالل ُسال َالور القالالرآن المائالالة وال ال الة عشالالرة سالالوى سالالورة الالراءة‪ ،‬ف الالذه المسالالألة داخلالالة فالالـي موضالالو‬ ‫العقيالالدة‪ ،‬و هللاالالا فالالي هالالذا الكاالالا‬

‫َقصالالر البحالالص علالالى األحكالالام الشالالرعية والمسالالائل العمليالالة الماعلقالالة‬

‫‪86‬‬


‫الصالة و حكام ا‪ ،‬كما هللا ي لست رًد ه ا ن ُثبت ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم كالان إذا قالر‬

‫السورة من القرآن في غير الصالة افاالاح قراءتال البسالملة‪،‬ف ذه المسالألة عامالة‪ ،‬وإهللامالا رًالد حصالر‬ ‫البحص قراءة الفاتحالة وسالور القالرآن فالي الصالالة فقال ‪ ،‬فع الوان البحالص هالو [البسالملة فالي الصالالة]‬ ‫فالبحص محصور‬

‫ش ًاعداه إلى غيره‪.‬‬

‫ولقد سار جم رة الفق اء في حص هذه المسألة أن وضعوا هالذه المسالائل الال الة علالى صالعيد‬ ‫واحد في ح م‪ ،‬فناضوا في المسألة األولالى‪ ،‬فلمالا اسالا ب فرًال ٌ مال م ن البسالملة آًالة مالن سالورة‬ ‫الفاتحة قالوا وجو الج ر ا في الصالة الج رًة‪ ،‬ولما اسا ب فرً آخر ن البسملة ليست آًالة‬ ‫من سورة الفاتحالة قالالوا وجالو اإلسالرار الا‪ ،‬الل َّ‬ ‫إن بمالن هالرشء َمالن غالالى ر ًال فقالا‬

‫كراهالة‬

‫قراءة البسملة في الصالة سراً وج راً‪ ،‬ذلك ن هرشء و ولئك ع دما هللاظروا فالي ال صالوي وجالدوا‬ ‫هللاصوصا ً تقو‬

‫الالج ر الا‪ ،‬وهللاصوصالا ً تقالو اإلسالرار الا‪ ،‬فأخالذ الفرًال األو ال صالوي القائلالة‬

‫الج ر‪ ،‬ولك م لم ًساطيعوا تأوًل ال صوي القائلة اإلسرار إش اعسُّف‪ ،‬ل إن م م من ر َّدها ‪،‬‬ ‫و خالالذ الفرً ال اآلخالالر ال صالالوي القائلالالة اإلسالالرار ألهللا الالا قالالوى إس ال اداً‪ ،‬فرجَّحوهالالا علالالى ال صالالوي‬ ‫القائلة الج ر‪ ،‬وش قالت هذه المسألة عالقالة الين هالرشء و ولئالك دون حسالم‪ ،‬والسالبل فالي ذلالك هالو‬ ‫خلط م المسائل ال الة‪ ،‬رغم ن م ا مالا ًاعلال‬

‫اشعاقالاد‪ ،‬وم الا مالا ًاعلال‬

‫األحكالام‪ ،‬وتالاان الين‬

‫هذًن الصعيدًن‪.‬‬ ‫و هللاا ه ا رًد حص مسألة البسالملة فالي الصالالة فالي صالعيدها هللاائيالا ً الا عمالا سالواه مالن الصُّالعُد‪،‬‬ ‫فأقو ‪ :‬إن ال ظر في ال صالوي الماعلقالة الذه المسالألة ًوصالل ا إلالى الالر ي القائالل اإلسالرار قالراءة‬ ‫البسملة في الصالة‪ ،‬ذلك ن هذا الر ي هو الراجح‪ ،‬وهو ما تالد عليال ال صالوي الصالحيحة‪ ،‬ومالا‬ ‫ًاعيَّن على المسلمين المصي ُر إلي والعم ُل ‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالك رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلي متع‬

‫رسول هللا صلى هللا عليته وستلم وأبتي بكتر وعمتر وعثمتان فلتم أستمع أحتداً متنهم يقترأ بستم هللا‬ ‫الرحمن الرحيم» رواه مسلم‪ .‬وع رضي‬

‫ع قا «صلي خلف النبي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫وأبتتي بكتتر وعمتتر وعثمتتان فكتتانوا يستتتفتحون بتتـ الحمتت ُد ِ رب العتتالمين‪ ،‬ال يتتذكرون بستتم هللا‬ ‫الرحمن الرحيم في أول قراءة وال في اخره» رواه مسلم‪ .‬وروى رضي‬

‫ع «أن النبتي صتلى‬

‫هللا عليتتته وستتتلم وأبتتتا بكتتتر وعمتتتر كتتتانوا يفتتحتتتون الصتتتالة بتتتـ الحمتتت ُد ِ رب العتتتالمين» رواه‬ ‫البناري‪ .‬وع رضي‬

‫ع‬

‫قا «صلي خلتف رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وخلتف أبتي‬

‫بكر وعمر وعثمان رضي هللا عنهم‪ ،‬وكانوا ال يجهرون بـ بستم هللا الترحمن الترحيم» رواه حمالد‬ ‫وا ن بحبَّان على ترال مسلم‪.‬‬ ‫ف ذه ر ع رواًا صحيحة ورد في اإلسرار البسملة في الصالة من الرً‬ ‫رضي‬

‫ع ‪ .‬ورو عائشة رضالي‬

‫هللا‬

‫ن مالك‬

‫ع الا «أن نبتي هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يستتفتح‬

‫‪88‬‬


‫القراءة بتـ الحمت ُد ِ رب العتالمين» رواه حمالد‪ .‬ورواه مساللم وا الن بحبَّالان لفال «كتان رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم يستتفتح الصتالة بتالتكبير‪ ،‬والقتراءة بتـ الحمت ُد ِ رب العتالمين ‪ .»...‬وعالن‬ ‫ا ن عبد‬

‫ن مغفَّل قا « سمعني أبي وأنا في الصالة أقتول بستم هللا الترحمن الترحيم فقتال لتي‪:‬‬

‫ي بني ُم ْحد و‬ ‫والحد َ‬ ‫َث‪ ،‬قتال ‪ :‬ولتم أر أحتداً متن أصتحاب رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫َث‪ ،‬إياك‬ ‫أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫الحدَث في اوسالم‪ ،‬يعني منه‪ ،‬وقال‪ :‬وقد صلي ُ مع النبي صلى هللا عليته وستلم‬ ‫كان‬ ‫أبغض إليه َ‬ ‫َ‬ ‫ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم اسمع أحداً منهم يقولها فال تقُ ْلها‪ ،‬إسا أن صلي فقل الحمت ُد ِ‬ ‫رب العالمين» رواه الارمذي‪ .‬وقا (حدًص عبد‬ ‫ِّ‬ ‫العلم من صحا ال بي صلى‬

‫ن مغفَّل حدًص حسن‪ ،‬والعمل علي ع الد هالل‬

‫علي وسلم م م و كر وعمر وع مالان وعلالي وغيالرهم‪ ،‬ومالن‬

‫عدهم من الاا عين)‪ .‬ورواه حمد‪ .‬وقد رماه الفرً اآلخر الضعف ألن في إس اده ا ن عبد‬ ‫ُمغفَّل‪ ،‬قالوا إهللاال مج الو ‪ ،‬والجالوا علالى هالذه الشالب ة ن ا الن عبالد‬

‫الن‬

‫اسالم ًبًالد ذكالره الطبراهللاالي‬

‫ست ل عتن الجهتر بتـ‬ ‫ي «أنته ُ‬ ‫و حمد‪ ،‬فاهللاافت الج الة عن الراوي هذا‪ .‬وروى الب َّبار عالن ا الن عبالا ُ‬ ‫بستتم هللا التترحمن التترحيم‪ ،‬فقتتال‪ :‬كنتتا نقتتول هتتي قتتراءة األَعتتراب»‪ .‬ف الالذه جملالالة مالالن األحادًالالص‬ ‫الصالحيحة والحسال ة تقالالو اإلسالرار ‪ ،‬فياعالين األخالالذ الا‪ ،‬وش ًصالح تجاهل الا و إهمال الا‪ ،‬و ردهالالا‬ ‫وإ طال ا‪.‬‬ ‫الي حالدًص مساللم اشضالالطرا ومالن ثَال َّم الضالالعف والال َّردِّ‪ ،‬فاعقَّبال‬ ‫وقالد حالاو ا الالن عبالد البالر ر ْمال َ‬ ‫الحالاف ا الالن حجالر فالالي فالاح البالالاري مف ِّالداً هالالذه الا مالة قالالائالً عالد ذلالالك (فاهللاالدفع الالذا تعليال ُل مالالن علَّال‬ ‫اشضالالطرا كالالا ن عبالالد ال َبالالر) ذلالالك ن الفرً ال اآلخ الر القائالالل الالالج ر لالالم ًسالالاطع الاعامالالل مالالع هالالذه‬ ‫األحادًص الصحيحة والحس ة ما ًجل مالن اشعابالار فضالالً عالن اهللا الم اسالادلوا علالى قالول م الالج ر‬ ‫ي حالدًص صالحيح واضالح الدشلالة‬ ‫الوردوا َّ‬ ‫أحادًص م ا الضعيفة‪ ،‬وم ا ما ًحاال إلى تأوًل‪ ،‬ولم ًُ ب‬ ‫على مـا ًقولون‪ ،‬فقد اسادلوا ما رواه ا ـن عباي رضي‬

‫ع قا «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم يفتتح صالته بـ بسم هللا الرحمن الرحيم» رواه الارمذي‪ .‬و ما رواه هللاال‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫علي وسلم «أُنزل عل َّي انفا ً سورةو‪ ،‬فقرأ بستم هللا الترحمن‬

‫الرحيم إنا أعطيناك الكوثر حتى ختمها‪ »...‬رواه الو داود‪ .‬و مالا رواه الو هرًالرة رضالي‬ ‫عن ال بي صلى‬

‫ع ال‬

‫علي وسلم هللا كان ًقو «الحمد ِ رب العالمين سب ُع ايات إحداهن بستم هللا‬

‫التترحمن التترحيم‪ ،‬وهتتي ستتبع المثتتاني والقتتران العظتتيم‪ ،‬وهتتي أم القتتران وفاتحتتة الكتتتاب» رواه‬ ‫الطبراهللاي‪ .‬و ما روت م سلمة رضي‬

‫ع الا «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قترأ فتي الصتالة‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم فعدَّها اية‪ ،‬والحمد ِ رب العالمين ايتين‪ ،‬وإيتاك نستتعين وجمتع خمتس‬ ‫أصابعه» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬و ما رواه ا ن عباي رضي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وستلم ال يعترف فصتتل الستورة حتتى تنتتزل عليته بستم هللا التترحمن الترحيم» رواه الو داود‪ .‬و مالالا‬

‫‪89‬‬


‫رواه علالالي رضالالي‬

‫ع ال « كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يجهتتر بتتـ بستتم هللا التترحمن‬

‫الترحيم فتتي الستورتين معتا ً» رواه الالالدار قط الي‪ .‬و مالالا رواه ا الن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كتتان‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم يجهر في الصالة بـ بسم هللا الرحمن الرحيم» رواه الدار قط ي‪ .‬و ما‬ ‫رواه ا ن عمر رضي‬

‫ع ما «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إسا افتتح الصالة بدأ بـ‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم» رواه الطبراهللاي‪.‬‬ ‫وقد جمع الدار قط ي األحادًص القائلة الج ر البسملة في الصالة و الاي اساد‬

‫ا من قالا‬

‫الالذلك فالالباد علالالى العشالالرًن حالالدً اً‪ ،‬واسالالادلوا خيالالراً مالالا رواه هللاعالاليم ال ُمجْ بمالالر رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫« صلي وراء أبي هريرة فقترأ بستم هللا الترحمن الترحيم‪ ،‬ثتم قترأ بتأم القتران‪ ،‬حتتى إسا بلتغ غيتر‬ ‫المغضوب عليهم وال الضالين فقال امين‪ ،‬فقتال النتاس امتين‪ ،‬ويقتول كلمتا ستجد‪ :‬هللا أكبتر‪ ،‬وإسا‬ ‫قام من الجلوس في االثنتين قال‪ :‬هللا أكبر‪ ،‬وإسا سلَّم‪ ،‬قال‪ :‬والذي نفسي بيده إني ألشبهُكم صالةً‬ ‫برستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم » رواه ال َّسالالائي والحالالاكم والبي قالالي‪ .‬واسالالادلوا أحادًالالص خالالرى‬ ‫غيرها ش تنرل عن هذه األحادًص من حيص اإلس اد و الماون ضر ا ع ا صفحا ً خشيةَ اإلالالة‪،‬‬ ‫وألهللا ا ش تضيف إلى هذا البحص فائدة‪.‬‬ ‫ف قو ل الرشء‪ :‬مالا حالدًص ا الن عبالاي ع الد الارمالذي فقالا الارمالذي ع ال (إسال اده لالي‬

‫الذاك)‬

‫ورواه الدار قط ي من عدة الر كل ا ضعيفة‪ ،‬فم الً في إس اد حدها و الصَّلت ال َ َروي قالا فيال‬ ‫رافضي خبيص) وفي إس اد آخر و خالد مج و ‪ ،‬وفي إس اد آخالر عمالر الن‬ ‫ال ُعقَيلي والدار قط ي (‬ ‫ٌّ‬ ‫حفأل ضعيف‪ ،‬قا ا ن الجوقي ع ( جمعوا على ترك حدً ال ) و مالا حالدًص هللاال‬ ‫فهن الرسو صلى‬

‫ع الد الي داود‬

‫علي وسلم قد قر البسملة في غير الصالة‪ ،‬فيصلح هذا الحالدًص لالسالادش‬

‫على المسأ لة ال اهللاية من المسائل ال الة الاي ترهللاا إلي ا‪ ،‬وش ًصلح لالسادش ال علالى البسالملة‬ ‫في الصالة‪.‬‬ ‫و مالالا حالالدًص الالي هرًالالرة ع الالد الطبراهللاالالي فههللا ال فالالي مسالالألة العقيالالدة ولالالي‬ ‫معارض حدًص صح إس اداً م ‪ ،‬فقد روى و هرًرة هللافس عن ال بي صاللى‬ ‫َ‬

‫فالالي مسالالألا ا‪ ،‬ثالالم هالالو‬ ‫عليال وساللم قالا‬

‫«من صلى صالة لتم يقترأ فيهتا بتأم القتران فهتي ختداج‪ ،‬ثالثتا ً غيتر تمتام‪ ،‬فقيتل ألبتي هريترة‪ :‬إنَّتا‬ ‫نكتتون وراء اومتتام‪ ،‬فقتتال‪ :‬اقتترأ بهتتا فتتي نفستتك‪ ،‬فتتَني ستتمع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫سم الصالة بيني وبين عبدي نصفين‪ ،‬ولعبتدي متا ستأل‪ ،‬فتَسا قتال العبتد‬ ‫يقول‪ :‬قال هللا تعالى‪ :‬قُ ِ‬ ‫الحمد ِ رب العتالمين‪ ،‬قتال هللا تعتالى حمتدني عبتدي‪ ،‬وإسا قتال الترحمن الترحيم‪ ،‬قتال هللا تعتالى‬ ‫مجدني عبدي‪ ،‬وقال مرة ف َّوض إل َّي عبدي‪ ،‬فتَسا‬ ‫أثنى عل َّي عبدي‪ ،‬وإسا قال مالك يوم الدين‪ ،‬قال َّ‬ ‫قال إياك نعبد وإياك نستعين‪ ،‬قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل‪ ،‬فَسا قال اهتدنا الصتراط‬ ‫المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب علهم وال الضالين‪ ،‬قال هتذا لعبتدي ولعبتدي‬

‫‪90‬‬


‫ما سأل» رواه مسلم‪ .‬ف ذا الحدًص اساـد‬

‫القائلون أن البسملة ليست مالن سالورة الفاتحالة‪ ،‬إذ لالو‬

‫كاهللاالت البسالملة آًالالة مالن الفاتحالالة حسالل ف م الالم لالذكرها الرسالو صالاللى‬ ‫قبسالالمة آًالالا الفاتحالالة قسالالمين‪ ،‬ف الالذا الحالالدًص الالالذي ًروً ال‬ ‫الطبراهللاي من الرً‬

‫عليال وسالاللم فالي معالالرض‬

‫الالو هرًالالرة ًعالالارض الحالالدًص الالالذي رواه‬

‫ي هرًرة هللافس ‪ ،‬وهو قوى م ال إسال اداً و صالح الال تالك ‪ ،‬إضالافةً كمالا قل ُ‬ ‫الت‬

‫من قب ُل إلى ن بكال الحدً ين ليسا في موضوع ا [الج ر البسملة في الصالة]‪.‬‬ ‫و مالالا حالالدًص م سالاللمة ع الالد ا الالن ُخبَ ًمالالة فههللاال ًالالد علالالى ن البسالالملة آًالالة مالالن الفاتحالالة‪ ،‬فالالهذا قالالر‬ ‫المصلي الفاتحة قر البسملة دون ن ًاطر الحدًص هذا إلى مسألة الج ر و اإلسرار ع د القراءة‬ ‫فال دشلة في على مسألا ا‪ ،‬و ما حدًص ا ن عباي ع د ي داود فيصلح لالسادش‬

‫على المسالألة‬

‫علي ع د الدار قط ي فقد رواه الدار قط ي من عالدة الالر‬ ‫األولى دون مسألا ا‪ ،‬و ما حدًص ا‬ ‫منالفالالة كل الالا ضالالعيفة‪ .‬فم ال الً فالالي س ال د إحالالداها عيسالالى الالن عبالالد‬

‫ألفالاظ‬

‫قالالا ع ال الالالدار قط الالي (ماالالروك‬

‫الحدًص) وقا ا ن بحبَّان (ًروي عن آ ائ تيا َء موضالوعة) وفالي سال د الرًال ثاهللايالة حمالد المقالري‬ ‫قا ع الدار قط ي (لي‬

‫قة)‪ ،‬وفي س د الرً ثال الة لعلالي وع َّمالار معالا ً عمالرو الن تالمر وجالا ر‬

‫الجُعفي ضعيفان ‪ ،‬قا الحاكم (عمرو ن تمر ك ير الموضوعا عن جا ر وغيالره ‪ )...‬وقالا‬

‫الو‬

‫ح يفة‪ :‬ما ر ًت كذ من جا ر الجُعفي‪ .‬و ما حدًص ا ن عمر ع د الطبراهللاي ففي عبد الرحمن الن‬ ‫عبد‬

‫ن عمر العمالري قالا ال ي مالي ع ال (ضالعيف جالداً) و مالا حادًالص الالدار قط الي الاالي قاد‬

‫على العشرًن فلي‬

‫ُ‬ ‫علي طرق المنالفة إش هللاموذ ٌل ل ا فال‬ ‫م ا حدًص واحد صحيح‪ ،‬وما‬ ‫حدًص ا‬

‫تقالوى مجامعالة علالى معارضالة حادًالص اإلسالرار الصالحيحة والحسال ة‪ ،‬فجميالع هالذه األحادًالص الاالي‬ ‫ت اولا الالا الالالاعلي إمالالا ضالالعيفة وضالالعيفة جالالداً‪ ،‬وهالالي األك رًالالة‪ ،‬وإبمالالا هللا الالا جالالـاء فالالي غيالالر مسالالألا ا‬ ‫[الج ر البسملة في الصالة] ف ي قد جاء في المسألة األولالى و فالي المسالألة ال اهللايالة‪ ،‬فالال تصاللح‬ ‫مطلقا ً لمعارضة حادًص اإلسرار البسملة في الصالة‪.‬‬ ‫وهكذا لم ًب من حادً م ما ًصلح لالسادش‬

‫على مسألا ا إضافةً إلى صالح لالحاجال‬

‫سوى حدًص هللاعيم ال ُمجْ بمر ع الد ال َّسالائي والحالاكم والبي قالي‪ ،‬ف الذا الحالدًص قالا ع ال ا الن حجالر (هالو‬ ‫صح حدًص ورد في ذلك ًع ي في الج ر البسملة) وهو ًا او مسألا ا شكل واضح‪ْ ،‬فل قالف معالا ً‬ ‫ع د هذا الحدًص‪.‬‬ ‫أوالً‪ :‬ل قد روى جماعة غير هللاعيم عن ي هرًرة رواًة دون ذكالر البسالملة‪ ،‬ممالا ًجعل الا هللاشالك‬ ‫في هذه الرواًة‪.‬‬ ‫وثانيا ً‪ :‬إن الحدًص ًذكر فعالً لصحا ي هو و هرًرة‪ ،‬وفعل الصحا ي لي‬ ‫حكم ترعي ًجوق تقليده‪ ،‬فال ًصمد مام ال صوي‪ ،‬ي األدلة الاالي جالاء‬ ‫علي وسلم ًجل خذها والعمل ا‪.‬‬

‫‪91‬‬

‫دليالً‪ ،‬وإهللامالا هالو‬

‫فعالاشً للرسالو صاللى‬


‫وثالثا ً‪ :‬ما قو‬

‫ي هرًرة في آخر الحدًص «إني ألشبهكم صالةً برسول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم » مما ًجعل عض م ًعطي صالفة الرفالع إلالى الرسالو صاللى‬ ‫ع دهللاا‪ ،‬إذ ه اك فار‬

‫ين قو‬

‫ي هرًرة (إهللاالي تالب ُكم صالالةً رسالو‬

‫عليال وساللم فغيالر مساللَّم ال‬ ‫صاللى‬

‫عليال وساللم )‬

‫و الالين ن ًقالالو م ال الً (إن الرسالالو صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالد صالاللى كمالالا صالالليت) فالعبالالارة األولالالى‬

‫محاملة الدشلة وليست قطعية‪ ،‬ألن الاشا‬

‫ين صالتين غير المماثلة ي ما‪ ،‬ومع اشحامالا ًسالق‬

‫اشسادش كما هي القاعدة األصولية‪.‬‬ ‫ورابعتا ً‪ :‬إن هالالذا الحالالدًص ًالالذكر ن الالا هرًالالرة قالالد قالالر البسالالملة وقالالر الفاتحالالة‪ ،‬وعطالالف قالالراءة‬ ‫الفاتحة على قراءة‬ ‫البسملة ـ ث َّم‪ ،‬مما ًد على المغاًرة ين البسملة والفاتحالة‪ ،‬إذ لالو كاهللاالت البسالملة مالن الفاتحالة‬ ‫لما عطف إحداهما على األخرى‪ ،‬فالحدًص حجَّة على القائلين الج ر ك ر مما هو حجة ل م‪.‬‬ ‫وخامسا ً‪ :‬إن هذا الحدًص ًذكر ن ا هرًرة قد قر البسملة دون ن ًبين ل ا إن كاهللات القالراءة‬ ‫ج راً و منافاة‪ ،‬وهللاحن ش هللابحص عن دلة علالى قالراءة البسالملة ه الا‪ ،‬وإهللامالا هللابحالص عالن دلالة الج الر‬ ‫ا‪ ،‬فالقراءةُ ل ا تى‪ ،‬والج ُر قراءت ا تى آخر‪ ،‬وهذا الحدًص لم ًاطر إلالى مسالألة الج الر‪ ،‬فالال‬ ‫ًصلح دليالً على الج ر البسملة حا من األحوا ‪ .‬وهكالذا ًاضالح تمامالا ً ن هالذا الحالدًص ش ًقالوى‬ ‫على الصمود مام األحادًص الصحيحة والحس ة القائلة اإلسرار البسملة في الصالة‪.‬‬ ‫إن قولي اإلسرار البسملة في الصالة ش ًع ي هللا الي مالن صالحا القالو الأن البسالملة ليسالت‬ ‫ص ُ‬ ‫لت ين المسألة واألخالرى مالن‬ ‫آًة من الفاتحة وش من سور القرآن‪ ،‬ذلك هللا ي كما قلت سا قا ً قد فَ َ‬ ‫المسائل ال الة‪ ،‬فالقو‬

‫الج ر البسملة في الصالة الج رًة ش ًجل ن ًُحمل على ن ذلك ًع ي‬

‫اعابالالار البسالالملة مالالن الفاتحالالة‪ ،‬والقالالو اإلسالالرار ش ًع الالي ن البسالالملة ليسالالت مالالن الفاتحالالة‪ ،‬فالالالج ر‬ ‫واإلسرار مران منالفان عن القو أن البسملة آًة من الفاتحة و هللا ا ليست آًة م الا‪ ،‬وش ًصاللح‬ ‫إثبا الج ر و إثبا اإلسرار على إلحا البسملة الفاتحة و إخراج ا م ا‪.‬‬ ‫وقد اهللاقسم صحا القراءا قسمين‪ :‬قسم ًقو هثبا البسملة كةًالة مالن الفاتحالة ومالن السالور‬ ‫األخرى اسا اء سورة راءة م م‪ :‬ا ن كـ ير وقالون وعاصم والكسائي‪ ،‬وقسم ًقو‬

‫حالذف ا ع الد‬

‫وورْ ي وا الالن عالالامر‪ .‬واهللاقسالالم األئمالالة‬ ‫الل السالالور م ال م‪ :‬الالو عمالالرو وحمالالبة َ‬ ‫قالالراءة القالالرآن حالالين وصْ ال ب‬ ‫األر عة ًضا ً قسمين‪ :‬القسم األك ر ًقو‬ ‫األقل ًقو‬

‫اإلسرار البسملة وهم‪ :‬و ح يفة ومالك و حمالد‪ ،‬والقسالم‬

‫الج ر وهو الشافعي وحده‪ .‬واهللافرد هل الظاهر وهم داود وجماعا القو إن البسالملة‬

‫آًة تشكل مفردها سورة مساقلة من القرآن ليست تا عة ألًة سورة خرى ‪ ،‬وهو ظاهر النطأ‪.‬‬ ‫واهللاقسم الفق اء حيا قراءة البسملة ثالثة قسام ‪ :‬قسم ًقو وجو قراءت ا ألهللا ا من الفاتحة‪،‬‬ ‫وقسالم ًقالو اسالالاحبا قراءت الا ‪ ،‬وقسالالم ثالالص ًقالالو‬

‫‪93‬‬

‫كراهالة قراءت الالا و ن ذلالك دعالالة‪ ،‬وهالو ظالالاهر‬


‫النطأ‪ .‬و هللاا قو‬

‫وجو قراءت ا‪ ،‬فالرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم وصالحا ا كالاهللاوا ًقر وهللا الا فالي‬

‫صالت م‪ ،‬ولم ًُعرإ هللا م تركالوا قراءت الا مطلقالاً‪ْ ،‬‬ ‫وإن هالم كالاهللاوا ًقر وهللا الا فالي السِّالر‪ ،‬فالالقراءة الا‬ ‫سراً ش ًع ي عدم الوجو ‪ ،‬ل ش د من قراءة البسملة ع د قراءة الفاتحة‪ ،‬وتكالون القالراءة سالراً ش‬ ‫ج راً هللاد ا ً واساحبا ا ً‪.‬‬ ‫ما لماذا هذا اإلسرار ا في الصالة دون غير الصالة كما صالرَّحت الذلك األحادًالص ال بوًالة‬ ‫الشرًفة؟ فالجوا على ذلك فيما رواه الطبراهللاي عن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال «كتان رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم إسا قرأ بسم هللا الترحمن الترحيم هتزأ منته المشتركون وقتالوا‪ :‬محمتد يتذكر‬ ‫إله اليمامة‪ ،‬وكان مسيلمة يتس َّمى الرحمن الرحيم‪ ،‬فلما نزل هذه ا ية أمر رسول هللا صلى هللا‬ ‫صتال ِتكَ‬ ‫عليه وسلم أن ال يُج َهر بها»‪ .‬قا ال ي مي (رجال موثَّقون) وهو ًقصالد آًالة ‪‬فَتال ت َْج َه ْتر ِب َ‬ ‫وال ت َُخافِ ْ ِب َها‪ ‬فقد جاء بذكر هذه اآلًة صرًحا ً فيما رواه ا ن ا ي تيبة عالن سالعيد الن جبيالر قالا‬ ‫«كان النبتي صتلى هللا عليته وستلم يرفتع صتوته بتـ بستم هللا الترحمن الترحيم‪ ،‬وكتان مستيلمة قتد‬ ‫تسمى بالرحمن‪ ،‬فكان المشركون إسا سمعوا سلك مـن النبي صلى هللا عليه وسلم قالوا ‪ :‬قد ُسكر‬ ‫صتتفير‪ ،‬فتتأنزل هللا تعتتالى‪ :‬وال تجهتتر‬ ‫َّصتتدية وال َّ‬ ‫مستتيلمةُ إل تهُ اليمامتتة‪ ،‬ثتتم عارضتتوه بال ُمكتتاء والت ْ‬ ‫بصالتك وال تُخاف بها»‪.‬‬ ‫قيت مسألةٌ في اإلسرار هي‪ :‬هالل اإلسالرار ًع الي إخفالا ًء للصالو إخفالا ًء تامالاً‪ ،‬م ن اإلسالرار‬ ‫ًع الالي خفالالض الصالالو‬

‫حيالالص ًاميالالب عالالن الج الالر؟ إن جم الالرة الفق الالاء خالالذوا الالالمع ى األو ‪ ،‬و ن‬

‫اإلسرار ًع ي كامان الصو وإخفاءه إخفاء تاماً‪ ،‬مسادلين ما رواه هللاال‬

‫«صتلي متع رستول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم وأبتتي بكتتر وعمتتر وعثمتتان فلتتم أستتمع أحتتداً متتنهم يقتترأ بستتم هللا التترحمن‬ ‫الرحيم» رواه مسلم‪ .‬فذكر «فلم أسمع أحداً متنهم يقترأ»‪ .‬و ن هالذا هالو مقا الل الج الر اسالادششً مالا‬ ‫رُوي عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا «صلي خلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وخلف أبي بكر‬

‫وعمر وعثمان رضتي هللا عتنهم وكتانوا ال يجهترون بتـ بستم هللا الترحمن الترحيم » رواه حمالد ‪.‬‬ ‫فذكر «وكانوا ال يجهرون» فأخذوا من ال َّصَّين ن إعالن الصو ًع الي الج الر و ن كاماهللاال ًع الي‬ ‫قالراءة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم البسالملة فالي‬

‫اإلسرار‪ ،‬فع دما م َّر علالي م حادًالص تقالو‬ ‫الصالة م ل حدًص ُم سلمة الذي رواه ا ن ُخبَ ًمة م الً «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قترأ فتي‬ ‫الصالة بستم هللا الترحمن الترحيم فعتدَّها ايتة ‪ .»...‬وقالد مال َّر قبالل قليالل ‪ ،‬اتنالذوها دلالة علالى الج الر‬ ‫البسملة في الصالة قائلين إن المصلِّين ما كاهللاوا ليسمعوا قراءة الرسو صلى‬

‫علي وسلم لوش‬

‫هللا ج ر ا‪ .‬واسا اداً إلى هذه األحادًالص قالا الشالافعي ومعال عالدد مالن الفق الاء مال م إسالماعيل الن‬ ‫حماد و و خالد الوالبي الكوفي الج ر البسملة في الصالة‪.‬‬

‫‪92‬‬


‫ف قو ل رشء و ولئك إن اإلسالرار هالو ضالد الج الر ‪ ،‬فالالج ر هالو رفالع الصالو ‪ ،‬والج الر فالي‬ ‫الصالة الج رًة ًع ي رفع الصو‬

‫حيص ًصل إلى المأمومين‪ ،‬فيسالمع صالو َ اإلمالام فالي القالراءة‬

‫المصلُّون في جميع الصفوإ و في معظم الا‪ ،‬ألن المطلالو مالن اإلمالام إسالما ُ المصاللين‪ ،‬فيج الر‬ ‫الصالة ليُسمع م قراءت ‪ ،‬والنطيل إذا خطل ال اي رفع صوت حيص ًجعل م ًسمعون خطبا ‪.‬‬ ‫هذا هو الج ر‪ً ،‬قا ل النفض واإلسرار‪ ،‬فع دما ًصلي اإلمام صالة سرًة كأن ًصلي صالة‬ ‫الظ ر فههللا ش ًرفع صوت القراءة ليُسمع المصلين وإهللاما ًقر ل فس ‪ ،‬وش ًع ي هللا ًقالر ل فسال هللاال‬ ‫ًُحظر علي ن ًُس بمع صوتَ المصطفِّين خلف مباترة‪ ،‬فلو سالمع المصالطفُّون خلالف اإلمالام هللابالرا‬ ‫قراءة اإلمام وتبي وا م ا هللا ًقر ‪ ،‬ل وسمعوا قراءت النفيضة فهن ذلك ش ًا الاقض مالع اإلسالرار‪،‬‬ ‫وش ًعابر هذا الفعل ج راً القراءة‪ ،‬والدليل على مالا هللاقالو مالا رواه الو قاالادة رضالي‬

‫ع ال ‪ ،‬قالا‬

‫«كان النبي صلى هللا عليه وسلم يقرأ في الركعتين متن الظهتر والعصتر بفاتحتة الكتتاب وستورة‬ ‫ستورة ويُستمعنا ا يتتة أحيانتا ً» رواه البنالالاري‪ .‬ف الا صاللى الرسالالو صاللى‬

‫عليال وساللم الظ الالر‬

‫وهالي صالالة سالرًة‪ ،‬وصالاللى العصالر وهالي ًضالا ً صالالالة سالرًة‪ ،‬ومالع ذلالك قالالا الحالدًص «يقترأ فتتي‬ ‫الركعتين» وذكر هللا قر فاتحة الكاا وسورة سالورة‪ ،‬ومالا كالان للالراوي ن ًعلالم قالراءة الرسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم لوش هللا ًسمع ا‪ ،‬و وضح من ذلك في الدشلة قول «ويُستمعنا ا يتة أحيانتا ً»‬

‫فكيف ًَسمع المصلون قراءة الرسو صلى‬

‫علي وسلم في صالتي الظ ر والعصر السرًاين؟‬

‫إهللا م ًسمعون القراءة سالماعا ً ماقطعالاً‪ ،‬فمالرة ًَسالمعون و خالرى ش ًسالمعون دشلالة قولال «ويُستمعنا‬ ‫ا ية أحيانا ً» وما كان ذلك ليكالون لالو كاهللاالت القالراءة فالي هللافال‬

‫الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم كمالا‬

‫ًف مون اإلسرار‪.‬‬ ‫وش ًكون ذلك ًضا ً لو كاهللات قراءتال عليال الصالالة والسالالم ج رًالة‪ ،‬فاإلسالرار ع الدهم ًع الي‬ ‫عدم السما ‪ ،‬والج ر ع دهللاا وع دهم ًع ي السما الاالام‪ ،‬وه الا حصالل سالما غيالر تالام‪ ،‬ي حصالل‬ ‫اإلسرار المع ى الذي هللاذهل إلي ‪ .‬وعن البراء رضي‬

‫ع قالا «كنتا نصتلي خلتف النبتي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم الظهر فنسمع منه ا ية بعد ا يات من ستورة لقمتان والتذاريات» رواه ال سالائي‪.‬‬ ‫لي‬

‫هــذا ال أل دليــالً ظاهـالـراً صرًحــالـا ً علــالـى مع الى اإلسالرار؟ إن الصالالة فالي الظ الر وفالي‬

‫العصالالر صالالالة سالالرًة ي ن القالالراءة في الالا تكالالون اإلسالالرار ومالالع ذلالالك جـالالـاء فالالي الحالالدًص األو‬ ‫«ويُسمعنا ا يــة أحيانا ً» وجاء في الحدًص ال اهللاي «فنسمع منه ا ية بعد ا يات» مما ًد دشلــة‬ ‫ادًالالة القالالوة والوضالالوع علالالى ن اإلسالالرار ًع ــالالـي خفالالـض الصالالو ولالالي‬ ‫اشساـــدش‬

‫كاماهللاالال الكليَّالالة‪ ،‬و ن‬

‫ذه ال صوي علــى الج ــر فــي الصــالة السرًة اسادش خالاالى‪ ،‬وإش لمالا قل الا إن‬

‫الصالة في الظ ر وفي العصر صالة سرًة‪.‬‬

‫‪96‬‬


‫و ًضا ً فقد رُوي عن ي عبد‬

‫الصتدِّيق‪،‬‬ ‫الصُّ ا بح ِّي هللا قا «قدم المدينة في خالفة أبتي بكتر ِّ‬

‫فصلي‬ ‫صتل‪ ،‬ثتم‬ ‫وراءه المغرب‪ ،‬فقرأ في الركعتين األوليين بأم القران وستورة وستورة متن قصتار ال ُمفَ َّ‬ ‫تمتس ثيابته‪ ،‬فستمعته قترأ بتأم القتران وبهتذه‬ ‫قام في الثالثة‪ ،‬فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكتاد أن‬ ‫َّ‬ ‫َّتاب‪ »‬رواه مالالك‪.‬‬ ‫الوه ُ‬ ‫ا ية ‪‬ربَّنَا ال تُ ِز ْغ قُلُوبَنا بَ ْع َد ْإس َه َد ْيتَنَا َوه َْل لنا ِمنْ لَ ُد ْنكَ َر ْح َمةً إنَّكَ أَ ْن َ َ‬ ‫اسامع إليــ ًقـو «ثم قتـام فتـي الثالثتة ‪ ...‬فستمعته قترأ بتأ ُ ِّم القتران وبهتذه ا يتة ‪ »...‬والركعـالـة‬ ‫ال ال الة فـالـي صالالالة المغالر تكالون القالالراءة في الا اإلسالالرار قطعالاً‪ ،‬وش ًُاصالور ن ًصالاللي ا الو كالالر‬ ‫رضي‬

‫ع ج راً‪ ،‬ومع هذا اإلسرار فهن الصُّ ا بحي قــد سمعـــ ًقر ع دما دهللاا م ‪ ،‬مما ًركالد‬

‫ما ش ًد مجاشً لنطأ ن اإلسرار ًع ي خفالض الصالو ولالي‬

‫كاماهللاال فالي هالذه األحادًالص‪ .‬ثالم إن‬

‫قول ه الا «فستمعته قترأ» ًالد علالى ن (القالراءة) ش تع الي الضالرورة (الج الر) كمـالـا فسروهــالـا‬ ‫ع د اشساــدش‬

‫حدًص م سلمـــة وغيره‪ ،‬ول ــذا فهن ي حدًص ًالذكر قالراءة البسالملة فالي الصالالة‬

‫ش ًصلح مطلقا ً لالسادش‬

‫على الج ر ا‪ ،‬فمن س َّر ا قر ومن ج ر ا قر ‪ ،‬فالالقراءة تكالون‬

‫ج راً وتكون إسراراً‪ ،‬فيسالق اسالادشل م األحادًالص ال االقالة قالراءة البسالملة علالى دعالواهم الالج ر‬ ‫ا‪ ،‬قا تعالالى ‪ْ ‬‬ ‫اجت ِه َحت ِد ْيثَا ً‪ ...‬اآلًالة ‪ 4‬مالن سالورة الاحالرًم‪ .‬ف الذه‬ ‫وإس أَ َ‬ ‫ض أَ ْز َو ِ‬ ‫ست َّر النبت ُي إلتى بَ ْعت ِ‬ ‫اآلًة دلَّت علالى مالا هللاالذهل إليال مالن مع الى اإلسالرار وهالو خفالض الصالو ولالي‬ ‫ع الالدما سالالمع َمالالن سالالمع رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫كاماهللاال الكليالة‪ ،‬إذ‬

‫علي ال وسالاللم ًقالالر البسالالملة اإلسالالرار وهللاقالالل هللا ال سالالمع‬

‫البسملة‪ ،‬و هللاقل هللاال سالمع قالراءة البسالملة ظالن عضال م ن ذلالك دا ٌّ علالى الج الر الا فقالالوا الالج ر‬ ‫البسالالملة فالالي الصالالالة‪ ،‬ولالالو دركالالوا مع الالى اإلسالالرار حقيقالالة لمالالا قالالالوا مالالا قالالالوا‪ ،‬ولمالالا اضالالطروا إلالالى‬ ‫معارضة األحادًص الصحيحة والحس ة القائلة اإلسرار‪.‬‬ ‫و خيراً عود لحدًص هللاعيم ال ُمجْ بمر ثاهللاية‪ ،‬فقد وجد ُ في صحيح ا ن بحبَّان رواًة ل ذا الحالدًص‬ ‫كالاالي « صلي وراء أبي هريرة فقال بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬ثم قرأ بتأم الكتتاب‪ ،‬حتتى إسا بلتغ‬ ‫غير المغضوب عليهم ‪ .»...‬فقالد جالاء فالي الحالدًص قولال «فقتال بستم هللا الترحمن الترحيم» وعقَّالل‬ ‫علي قول «ثم قرأ بتأم الكتتاب» فالبسالملة قال الا والفاتحالة قر هالا‪ ،‬ف الذا الافرًال‬ ‫وتالوة الفاتحة ًد على اخاالإ الصو‬

‫الين تالالوة البسالملة‬

‫ي ما‪ ،‬ومالا دام ن الفاتحالة ًُج َالر الا ‪ -‬وه الا عبَّالر عالن‬

‫الج ر القراءة ‪ -‬فهن البسملة لم ًُج ر ا‪ ،‬ألهللا لم ًقل إهللا قر‬

‫ا واكافالى الالقو إهللاال قال الا‪ ،‬وذلالك‬

‫ًع ي المغاًرة ي ما‪ ،‬فلم ًب إش اإلسرار ا‪ ،‬وهذه هللاقطة سادسالة فالي الالرد علالى حالدًص هللاعاليم ممالا‬ ‫ًجعل غير صالح لالسادش على الج ر البسملة في الصالة‪.‬‬

‫‪95‬‬


‫قراءةُ الفاتحة في الصالة‬ ‫تجل قراءة الفاتحة في كل ركعالة مالن ركعالا الصالالة ش فالر‬

‫الين ث ائيالة وثالثيالة ور اعيالة‪،‬‬

‫وش الالين مكاو الالة وهللاافلالالة‪ ،‬وش الالين إمالالام ومالالأموم وم فالالرد فالالي بسالالرًة و ج رًالالة‪ .‬فالفاتحالالة ‪ -‬وتُسالالمى‬ ‫ًضا ً ُ َّم القرآن ‪ -‬تجل قراءت ا في كل صالة فالي كالل ركعالة‪ ،‬ومالن لالم ًقر هالا فالي صالالت فصالالت‬ ‫االلة تجل علي إعادت ا‪ ،‬فقد ورد هللاصوي صرًحة قطعية الدشلة على ذلك‪ :‬فروى ُعبالادة ا الن‬ ‫الصامت رضي‬

‫ن رسو‬

‫ع‬

‫عليال وساللم قالا «ال صتالة لمتن لتم يقترأ بفاتحتة‬

‫صاللى‬

‫الكتاب» رواه البناري ومساللم و حمالد‪ .‬و صالرع م ال فالي الدشلالة مالا رواه الالدار قط الي مالن الرًال‬ ‫عبادة ن الصامت س د صحيح لف «ال تُجزئ صالةو ال يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب»‪ .‬وروى‬ ‫ا ن بحبَّان من الرً‬

‫قرأ ُ فيها بفاتحتة الكتتاب‪ ،‬قلت ‪:‬‬ ‫ي هرًرة الحدًص لف «ال تجزئ صالةو ال يُ َ‬

‫الارضٌ‬ ‫وإن كن خلف اومام؟ قال فأخذ بيدي وقال‪ :‬اقرأ في نفسك»‪ .‬فأي ادعاء غير ذلك ف و مع ب‬ ‫لل صوي قطعية الدشلة‪.‬‬ ‫وقد اساد عدد مالن الفق الاء صالوي خالرى علالى ن الفاتحالة ش تجالل قراءت الا‪ ،‬فل قالف ع الد‬ ‫هالذه ال صالوي‪ :‬روى الو هرًالرة رضالي‬

‫ع ال عالالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال قالا «متتن‬

‫صلَّى صالة لم يقرأ فيها بأم القران فهي خداج ثالثا ً غير تمام‪ ،‬فقيل ألبي هريرة إنا نكتون وراء‬ ‫اومتام فقتال‪ :‬اقترأ بهتا فتي نفستك ‪ »...‬رواه مساللم‪ .‬وعالن عمالران الن حصالين رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«صلَّى بنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صالة الظهر أو العصر فقال‪ :‬أيكم قرأ خلفتي بتـ ست ّبح‬ ‫اسم ربك األعلى؟ فقال رجل‪ :‬أنا ولم أُرد بها إال الخير قال‪ :‬قد علم ُ أن بعضكم خالَ َجنيها» رواه‬ ‫ي هرًرة رضي‬

‫مسلم‪ .‬وروى حمد من الرً‬

‫ع حدً ا ً جاء في «‪ ...‬إني أقول مالي أُنازَع‬

‫القتتران؟ فتتانتهى النتتاس عتتن القتتراءة متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فيمتتا يجهتتر بتته متتن‬ ‫القراءة‪ ،‬حين سمعوا سلتك متن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم »‪ .‬وروى الو هرًالرة رضالي‬ ‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم «دختل المستجد فتدخل رجت ول فصتلَّى‪ ،‬ثتم جتاء فستلَّم علتى‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فر َّد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم السالم‪ ،‬قال‪ :‬ارجع فص ِّل‬ ‫فَنك لم تُص ِّل‪ ،‬فرجع الرجل فصلى كما كان صلى‪ ،‬ثم جاء إلى النبي صلى هللا عليه وستلم فستلَّم‬ ‫عليتته ‪ ،‬فقتتال رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬وعليتتك الستتالم‪ ،‬ثتتم قتتال‪ :‬ارجتتع فصت ِّل فَنتتك لتتم‬ ‫غيتر هتذا‪ ،‬علِّمنتي‪،‬‬ ‫ستنُ‬ ‫َ‬ ‫تص ِّل‪ ،‬حتى فعل سلك ثالث مرات ‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬والذي بعثك بالحق ما أ ُ ْح ِ‬ ‫سر معك من القران‪ ،‬ثم اركع حتى تطم ن راكعاً‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ :‬إسا قم َ إلى الصالة فكبِّر‪ ،‬ثم اقرأ ما تي َّ‬ ‫اسجد حتى تطم ن ساجداً‪ ،‬ثم ارفع حتتى تطمت ن جالستاً‪ ،‬ثتم افعتل سلتك‬ ‫ارفع حتى تعتدل قا ماً‪ ،‬ثم ُ‬ ‫في صالتك كلها» رواه مسلم‪.‬‬

‫‪94‬‬


‫فقالوا عن الحدًص األو إن كلمة خدال تع الي هللااقصالة غيالر تامالة‪ ،‬مع الى ن الصالالة هللااقصالة‪،‬‬ ‫وكوهللا ا هللااقصة ش ًع ي هللا الا االلالة ‪ ،‬ألن الباالالل ش ًوصالف الال قأل‪ ،‬وقالالوا عالن الحالدً ين ال الاهللاي‬ ‫وال الالالص إن كالالون الرسالالو صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالالد هللا الالى عالالن قالالراءة المالالأمومين خلفال ‪ -‬والقالالراءة‬

‫تشمل الفاتحة وما تي َّسالـر مالن القالرآن ‪ -‬فههللاال ًكالون قالد هللا الى عالن قالراءة الفاتحالة‪ ،‬وال الي عالن قالراءة‬ ‫الفاتحة ما كان ليكون لوش هللا ا غير واجبة‪ ،‬وإذن فهن قراءة الفاتحة في الصالة غير واجبة‪ .‬وقالوا‬ ‫ُ‬ ‫حدًص المسى صالت ‪ -‬إهللا ًد‬ ‫عن الحدًص الرا ع ‪ -‬وهو المش ور ع د الفق اء أهللا‬ ‫على ن الفاتحة ش تجل‪ ،‬ألن الرسو صلى‬

‫شالكل واضالح‬

‫ستر معتك متن‬ ‫عليال وساللم قالا لال «ثتم اقترأ متا تي َّ‬

‫القران»‪ .‬فأًة آًة من القرآن تجبئ في الصالة‪ .‬وجوا ا على تب ات م كالاالي‪:‬‬ ‫وشً‪ - :‬هللاحن ش هللاُسلِّم أن الباالل ش ًوصف ال قأل ‪ ،‬فال َعقد مال الً إن كاهللاالت تالروال هللااقصالة‬ ‫هللاقصا ً معي ا ً ًصبح االالً كأهللا لم ً عقد‪ ،‬والحل إن هللاقأل الوقالوإ عرفالة صالار الاالالً‪ ،‬والصالوم إن‬ ‫هللاقأل ال ية طل ‪ ،‬فالصالة إن هللاقصت الفاتحة طلت‪ ،‬فيقا لفاعل ا هللاقصت صالتك كما ًقا للحالال‬ ‫هللاقأل حجك وهكذا‪ ،‬ور ما ش ًكون ال قأل مردًا ً إلى البطالن‪ ،‬فال قأل كمالا قالد ًفيالد الالبطالن فههللاال‬ ‫قالد ًفيالد الصالحة غيالر الكاملالة‪ ،‬فالال ًجالوق اعابالار الال قأل ذا مع الى واحالد فحسالل الل إن لال مع يالالين‬ ‫اث ين‪ ،‬وش ًصار إلى الارجيح إش قرً ة‪ ،‬فأًن القرً ة ه ا على ن ال قأل ش ًفيد البطالن؟‪.‬‬ ‫ لالو سالاللَّم ا مالا ًال َّدعون فههللاالالا هللاسالأل م‪ :‬كيالالف ًُا ُّمالالون الال قأل و مالالاذا ًُا ُّموهللاال ؟ فالهن قالالالوا هللاا ُّمال‬‫الفاتحة كما هو هللاأل الحدًص قل ا إن هذا ًُس د ر ً ا‪ ،‬وإن قالوا هللاا ُّمال ةًالا‬

‫خالرى مالن القالرآن قل الا‬

‫ش ًوجد على ذلك دليل في ال أل هذا‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬ش ترون إلى تامة الحدًص كيف سأ السالامعون الا هرًالرة‪ ،‬و مالاذا جالا م؟ لالم ًالأمرهم‬ ‫قراءة الفاتحة في هللافوس م ؟ ش ًد ذلك على ضرورة الفاتحة هللافس ا‪ ،‬و هللا ش ًغ ي ع ا سواها؟‪.‬‬ ‫ثاهللايا ً‪ :‬إهللاا ًضا ً ش هللاسلم دعواهم ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد هللا اهم عن قراءة الفاتحة‬

‫خلف ‪ ،‬وإهللاما الصحيح ن ال ي كان عن اقاران قراءت م قراءت علي الصالة والسالم‪ ،‬فال ي إهللامالا‬ ‫هو عن ن ًقر وا الفاتحـة في ث اء قراءت هو للفاتحة‪ ،‬وش ًفيد ال الي ك الر مالن ذلالك‪ ،‬فقولال عليال‬ ‫الصالة والسالالم «قتد علمت ُ أن بعضتكم خالجنيهتا» وقولال «متالي أُنتازَع القتران» واضالح الدشلالة‬ ‫على ما هللاقو ‪ ،‬فلو لم ً اقَ علي الصالالة والسالالم القالرآن لمالا كالان ال الي ولمالا كالان اشهللاا الاء‪ ،‬فلمالا‬ ‫تبين هذا علم ا ن ال ي لم ًشمل القراءة في غير ذلك الوقت‪ ،‬وإهللاما قيالت القالراءة علالى حال الا مالن‬ ‫الوجو ‪ ،‬وًش د ل ذا المع ى ما جاء فيما رواه عُبادة ن الصامت رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلى بنتا‬

‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم صتتالة الغتتداة‪ ،‬فثقُلت عليتته القتتراءة‪ ،‬فلمتتا انصتترف قتتال‪ :‬إنتتي‬ ‫ألراكم تقرأون وراء إمامكم‪ ،‬قلنا‪ :‬نعم وهللا يا رستول هللا إنتا لنفعتل هتذا‪ ،‬قتال‪ :‬فتال تفعلتوا إال بتأم‬ ‫القران‪ ،‬فَنه ال صالة لمتن لتم يقترأ بهتا» رواه حمالد‪ .‬ورواه الارمالذي وقالا (حالدًص ُعبالادة حالدًص‬

‫‪96‬‬


‫حسن والعمل على هذا في القراءة خلف اإلمالام ع الد ك الر هالل العلالم مالن صالحا ال بالي صاللى‬ ‫عليال وسالاللم والاالا عين) ورواه الالو داود لفال «‪ ..‬فتتال تقتترأوا بشتم متتن القتران إسا جهتترتُ إال بتتأم‬ ‫القران» ورواه ال َّسائي لف «‪ ...‬ال يقرأنَّ أح ود منكم إسا جهرتُ بالقراءة إال بأ ُ ِّم القران»‪ .‬فقد د‬ ‫هذا على ن ال ي إهللاما هالو عالن المنالجالة والمقارهللاالة ‪ ،‬و قالي الوجالو علالى حالال مالن حيالص قالراءة‬ ‫الفاتحالالة خلالالف ال بالالي صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ‪ ،‬ولالالم ًكاالالف طلب الالا الالل اللب الالا مقروهللاالالة حكم الالا وهالالو‬

‫الوجو الذي ًكون مع الاَّمام‪ ،‬وًكون فقده البطالن‪ .‬و هدراك هالذا المع الى ًالدرك مع الى الحالدًص‬ ‫الذي رُوي عن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إنمتا‬

‫ُجعتتل اومتتام ليُتتؤت َّم بتته فتتَسا كبَّتتر فكبِّتتروا وإسا قتترأ فأنصتتتوا ‪ »...‬رواه حمالالد وا الالن ماجالالة وال َّسالالائي‬ ‫وصحح مسلم‪ .‬فال ي محصور في حالة قراءة اإلمام ش غير‪ ،‬وهو هالو المع الى هللافسال الالذي راده‬ ‫صتُوا لَ َعلَّ ُك ْم ت ُْر َح ُم ْونَ ‪‬ا آلًالة ‪ 708‬مالن‬ ‫سبحاهللا قول تعالى ‪‬وإ َسا قُ ِرئ القُ ْرانُ فَا ْ‬ ‫ستَ ِمعُوا لَهُ َوأَ ْن ِ‬ ‫سالالورة األعالالراإ‪ .‬فقالالد فسالالرها جم الالرة المفسالالرًن مالالن صالالحا ة رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫اشما ا عن القراءة خلف اإلمام في ث اء قراءت في الصالة الج رًة‪ ،‬فالمنالجة والم اقعالة همالا‬ ‫علة ال ي‪ ،‬وهي الاي جالاء فيمالا رواه عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «كتانوا يقترأون خلتف النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬خلطتم عل َّي القران » رواه حمد‪ .‬فالعلالة لل الي إذن هالي خلال القالرآن‬ ‫على اإلمام‪ ،‬وحيص َّن هذه العلة ت افي فالي الصالالة السالرًة ف َّ‬ ‫الهن المالأمومين ًجالل علالي م ن ًقالر وا‬ ‫الفاتحة‪ .‬وحيص ن هذه العلة ت افي ًضا ً ع دما ًسكت اإلمالام فالي الصالالة الج رًالة ف َّ‬ ‫الهن المالأمومين‬ ‫ًقر وهللا الالا آهللاالالذاك خلف ال ‪ ،‬فالالالحكم مالالداره علالالى العلالالة كمالالا هالالو معلالالوم‪ ،‬فالالال ًصالاللح الحالالدًص ال الاهللاي وش‬ ‫الحدًص ال الص لالسادش على جواق ترك الفاتحة في الصالة مطلقا ً‪.‬‬ ‫ثال ا ً ‪ :‬ما نصالوي الشالب ة ال ال الة وهالي اشسالادش‬

‫مالا جالاء فالي حالدًص المسالى صالالت مالن‬

‫قو الرسو علي الصالة والسالم «ثم اقرأ ما تيسر معك من القران» فالرد علي ا من وجوه‪:‬‬ ‫ قول (ما تيسَّر من القرآن) عام ًشمل الفاتحة كمالا ًشالمل غيرهالا‪ ،‬والعالام ًبقالى عامالا ً إش إن‬‫ورد دليالالل الانصالاليأل‪ ،‬وقالالد ورد دليالالل الانصالاليأل ل الالذا العالالام الالاألمر قالالراءة الفاتحالالة فالالي حادًالالص‬ ‫صحيحة عدًدة‪ ،‬فياعين األخذ ا والمصير إلي ا‪ ،‬وحمل العام على الناي‪.‬‬ ‫ إن هذا الحدًص هللافس قد روي من الرً رفاعالة الن رافالع البرقالي ع الد حمالد لفال «‪...‬‬‫أَ ِعت ْد صتالتَك فَنَّتك لتم تُصت ِّل‪ ،‬فقتال ‪ :‬يتا رستول هللا علمنتي كيتتف أصتنع؟ قتال‪ :‬إسا استتقبل القبلتتة‬ ‫فكبِّر‪ ،‬ثم اقرأ بأ ُ ِّم القران ثم اقرأ بما ش ‪ »...‬ورواه رفاعة ا ن رافع رضالي ع ال لفال «‪...‬‬ ‫ثم اقرأ بأ ُ ِّم القران ‪ ،‬وبما شاء هللا أن تقرأ ‪ »...‬رواه و داود والشافعي في مس ده‪ .‬فأضاإ هذان‬ ‫الر قالالراءة الفاتحالالة قًالادةً علالالى مالالا جالالاء فالالي رواًالة مسالاللم السالالا قة‪ ،‬والمعلالالوم ن البًالالادة‬ ‫ال صالان األمال َ‬

‫‪98‬‬


‫ص ثان تُرخذ وًُعمل ا‪ ،‬وه ا ُذكر الفاتحة قًادة على هللاالأل مساللم ‪،‬‬ ‫ص على حدً ُ‬ ‫الواردة في حدً ُ‬ ‫فاُقبل وًُعمل ا‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬إن الرسو صلى‬ ‫ع‬

‫الذكر‬

‫عليال وساللم قالد ر َّخالأل لمالن ش ًحسالن قالراءة القالرآن ن ًسالاعيض‬

‫سالبحاهللا مالن ت ليالل وتحميالد وتسالبيح ‪ ...‬إلاله ‪ -‬وساليأتي هالذا البحالص امامال عقالل هالذا‬

‫البحص مباترة ‪ -‬فقراءة آًا من القرآن في هذه الحالة الناصة ش تك َوْ لى مالن الا ليالل والاسالبيح‬ ‫‪ ...‬إله‪ ،‬فلو سلم تنأل حدً ـا ً واساطا‬

‫ن ًحفال الفاتحالة قبالل ن ًحالين موعالد الصالالة المكاو الة‬

‫فهن قراءت ا تصبح واجبة علي في الصالة‪ ،‬ما إن لم ًساطع حفظ ا وكان ًحف آًالا مالن القالرآن‬ ‫غيرها قر‬

‫ا عوضا ً عن الفاتحة‪ ،‬فهن لم ًكن ًُحسن قراءة تالى مالن القالرآن سالبَّح‬

‫وهلَّالل وكبَّالر‬

‫وهكذا ‪ ،‬فالعدو عن الفاتحة إلى ما تيسر من القرآن و إلى األذكار هي رخصالةٌ لمالن ش ًحفظ الا‪،‬‬ ‫وش ًجوق تعميم ا على جميع الحاش واألحوا ‪ .‬وع دما هللاظرهللاا في جميالع رواًالا حالدًص المسالى‬ ‫صالت وجدهللاا رواًةً للارمذي و خرى ش ن ُخبَ ًمة تفيدان ن الحالة الاي كان علي ا المسى صالت‬ ‫هي من هذا القبيل‪ ،‬ف ذا الشنأل كما دا لم ًكن ًحسن الصالة‪ ،‬فجاء رواًا تطلل م قالراءة‬ ‫ما تيسر من القرآن كرواًة مسلم‪ ،‬وجاء رواًا تطلالل م ال ذكالر‬

‫سالبحاهللا إن لالم ًكالن ًحسالن‬

‫تيئا ً من القرآن‪ ،‬فقد جاء في حدًص الارمذي من الرً رفاعة ن رافع «‪ ...‬فتَن كتان معتك قتران‬ ‫فتتاقرأ‪ ،‬وإال فاحمتتد هللا وكبِّت ْتره وهلِّلتته ثتتم اركتتع‪ .»...‬وإذن فالالهن هالالذا الحالالدًص ‪ -‬ي حالالدًص المسالالى‬ ‫صالت ‪ -‬إهللاما جاء ًعالل موضوعا ً خاصا ً فيُ ْقصر علي وش ًع ُّم غيره‪ ،‬فيُساد‬

‫على حالالة مالن ش‬

‫ًحسن قراءة الفاتحة‪ ،‬و من ش ًحسن قراءة تى من القرآن‪ ،‬فال ُحجَّة فيال لمالن راد اشسالادش ال‬ ‫على عدم وجو قراءة الفاتحة في الصالة‪ .‬ل ذه ال قاال ال الة ًابالين ن اشسالادش‬

‫حالدًص المسالى‬

‫صالت على عدم وجو قراءة الفاتحة هو اسادش في غير محل وظاهر النطأ ‪ ،‬في بغالي العالدو‬ ‫ع والقو وجو قراءة الفاتحة‪.‬‬ ‫هللاعود لما د هللاا‬

‫ح ا ف قو ‪ :‬إن قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة من ركعا الصالالة دون‬

‫اسا اء‪ ،‬وإن تن صيأل قراءت ا الركعاين األوليين من الصالة ال الثية و الر اعية هالو تنصاليأل‬ ‫دون دليل صحيح‪ ،‬ل الدليل هو على عك‬ ‫ال بالالي صالاللى‬

‫ما ًذهبون إلي ‪ ،‬فقد روى و قاادة رضي‬

‫ع ال ن‬

‫علي ال وسالاللم «كتتان يقتترأ فتتي الظهتتر فتتي األُولَيتتين بتتأم الكتتتاب وستتورتين‪ ،‬وفتتي‬

‫يطول في الركعتة‬ ‫س ِمعُنا ا ية ‪،‬‬ ‫الركعتين األُ ْخ َريين بأم الكتاب‪ ،‬ويُ ْ‬ ‫ويطول في الركعة األولى ما ال ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الثانية‪ ،‬وهكذا في العصر‪ ،‬وهكذا في الصبح» رواه البناري‪.‬‬ ‫وقل ا إن قراءة الفاتحة واجبالة علالى اإلمالام وعلالى المالأموم وعلالى الم فالرد فالي الصالالة السالرًة‬ ‫وفالالي الصالالالة الج رًالالة‪ ،‬وهللاضالاليف ه الالا ن اإلمالالام والمالالأموم والم فالالرد ًقالالر ون الفاتحالالة فالالي الصالالالة‬ ‫السرًة دون إتكا ‪ ،‬وذلك واضح‪ ،‬و ما في الصالة الج رًالة فاإلمالام والم فالرد ًقالرآن الفاتحالة في الا‬

‫‪99‬‬


‫دون إتكا ًضاً‪ ،‬فابقى قراءة المأموم في الصالالة الج رًالة‪ ،‬ف الذه القالراءة بمالن قببَالل المالأموم سالب‬ ‫في ا هللا ي «وإسا قرأ فأنصتوا»‪« ،‬إني أراكم تقرأون وراء إمامكم»‪« ،‬خلطتتم علت َّي القتران»‪« ،‬متا‬ ‫ع القران»‪ ،‬وقد م َّر كلُّ هذا ‪ ،‬وهذا كل عام‪ ،‬وجالاء اسالا ا ٌء حالدًص ُعبالادة «فتال تفعلتوا إال‬ ‫لي أُناز ُ‬ ‫بأم القران»‪« ،‬فال تقرأوا بشم من القران إسا جهترتُ إال بتأ ُ ِّم القتران»‪« ،‬ال يقترأنَّ أحت ود متنكم إسا‬ ‫جهرتُ بالقراءة إال بأ ُ ِّم القران»‪ .‬وقد م َّر الحدًص رواًات هو اآلخر‪.‬‬ ‫وإذن فهن المالأموم ش ًقالر فالي الصالالة الج رًالة سالوى الفاتحالة فحسالل وًاالرك مالا سالواها مالن‬ ‫آًا القالرآن والسالور ‪ ،‬ألن الفاتحالة وحالدها مسالا اة مالن ال الي وًبقالى ال الي تالامالً مالا سالواها مالن‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األحادًص الاي ًسالادلون الا علالى َّن قالراءة اإلمالام قالراءةٌ للمالأموم‪ ،‬مع الى هللاال لالي‬ ‫ما‬ ‫المأموم ن ًقر الفاتحة‪ ،‬من م ل ما رُوي عن عبد‬ ‫صلى‬

‫علالى‬

‫ن ت َّداد عن جا ر هللاال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫علي وسلم « َمن كتان لته إمتا وم فقتراءةُ اومتام لته قتراءة» رواه الالدار قط الي‪ .‬ومالا رُوي‬

‫عن ا ن عباي رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم هللا قا «تكفيك قراءةُ اومتام خافَت َ‬

‫أو جهت َتر» رواه الالالدار قط الالي‪ .‬فال َّ‬ ‫الهن هالالذه األحادًالالص كل الالا ضالالعيفةٌ‪ ،‬ض العَّف ا الالالدار قط الالي هللاف ُس ال ‪ ،‬كمالالا‬ ‫هللاي‪ ،‬وقالالا الحالاف الالرَّاقي ‪ -‬وقالد ُسالالئل عالالن حالدًص « َمتتن كتان لتته إمتتا وم‬ ‫ضالعَّف ا ا الالن حجالر العسالالقال ُّ‬ ‫فقراءةُ اومام له قراءةو»‪ :‬لم ًص َّح عن ال بي صلى عليال وساللم فيال تالى‪ ،‬إهللامالا اعامالد مشالاًن ا‬ ‫في على الرواًا عن علي وا ن مسعود وغيرهما من الصحا ة‪ ،‬فال ً ُ‬ ‫ُلافت ل ذه األحادًص‪.‬‬ ‫ما ماى ًقر المأموم الفاتحة فههللا ًقر ُها في َس ْكاة اإلمام عقل فراغ من قراءة الفاتحة وقبالل‬ ‫قالراءة السالالورة عالالدها فيحقال واجالل القالالراءة واشسالالاما لقالالراءة اإلمالام‪ ،‬ول الالذا فالالهن علالالى اإلمالالام ن‬ ‫ًسكت فارة تكفي لقراءة الفاتحة ما ين فراغ من قراءة الفاتحة وقراءة السورة عدها‪ ،‬فعن َسال ُمرة‬ ‫ن ُج ْ ُد رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كتان إسا صتلى بهتم ستك ستكتتين‬

‫إسا افتتتتح الصتتالة‪ ،‬وإسا قتتال وال الضتتالين ستتك أيض تا ً هُنَيَّ تةً» رواه حمالالد‪ .‬ورواه الالو داود لف ال‬ ‫«حف‪ ،‬عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سكتتين‪ :‬ستكتة إسا كبَّتر‪ ،‬وستكتة إسا فترغ متن قتراءة‬ ‫غير المغضوب عليهم وال الضالين»‪ .‬فهن لم ًسكت اإلمام‪ ،‬و كان سكوت قصالر ممالا تحاالال إليال‬ ‫قراءة الفاتحة فال ًد المأموم قراءة الفاتحة‪ ،‬وإهللاما ًقر ها واإلمام ًقر السورة وش حرل عليال فالي‬ ‫ذلك‪ْ ،‬فليحري المسلم على قراءة الفاتحة‪ْ ،‬‬ ‫وليحذر من ترك ا فالي ًالة ركعالة مالن ركعالا صالالت ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ألن مالالن ترك الالا عمالالداً و س ال واً فالالي ًالالة ركعالالة طل الت صالالالت ووجالالل عليال ن ًعيالالد ‪ ،‬وش ًجبرهالالا‬ ‫سجود ال َّس و‪.‬‬

‫‪100‬‬


‫صالةُ َمن ال يُحسن قراءة الفاتحة‬ ‫إن قراءة الفاتحة ش تجبئ صالةٌ دوهللا ا‪َّ ،‬‬ ‫قل ا َّ‬ ‫وإن على المصلي ن ًقر ها في كالل ركعالة مالن‬ ‫ركعا صالت ‪ ،‬ولكن قد ًدخل في اإلسالم تنأل ش ًعرإ الفاتحة وش ًحفظ ا وعاجلا الصالة‬ ‫المكاو ة قبل ن ًاعلم ا فيمك في هذه الحالة اشساعاضة ع ا ما ًحفظ من القرآن‪ ،‬فهن كالان ش‬ ‫ًحف مالن القالرآن تاليئا ً اسالاعاض ع ال الالقو [سالبحان‬

‫والحمال ُد هلل وش إلال إش‬

‫و‬

‫كبالر وش‬

‫حالو َ وش قالوةَ إش الاهلل] فالهن اساعصالى عليال حفظُال كلال مك ال حفال جالبء مالن هالذا الالذكر وتكالالون‬ ‫صالت صالحيحة‪ ،‬فقالد روى رفاعالة الن رافالع ‪ -‬فالي حالدًص المسالى صالالت ‪ -‬ن الرسالو صاللى‬ ‫علي وسلم قا «‪ ...‬إسا قم َ إلى الصالة فتوضأ كما أمرك هللا ثم تشتهَّد‪ ،‬فتأَقم ثتم كبِّتر‪ ،‬فتَن كتان‬ ‫معك قران فاقرأ به وإال فاحمد هللا وكبِّره وهلِّ ْله ثم اركتع ‪ .»...‬رواه ا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬ورواه الارمالذي‬ ‫اخاالإ ًسير في اللف ‪ .‬ففي هذا الحدًص مره الرسو صلى‬ ‫وإش ح بمد‬

‫وكبَّره وهلَّلَ ‪ ،‬وعن عبد‬

‫علي وساللم ن ًقالر وشً قرآهللاالاً‪،‬‬

‫ن ي وفى قا «جتاء رجتل إلتى النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم فقال‪ :‬يا رسول هللا علِّمنتي شتي ا ً يُجز نتي متن القتران فتَني ال أقترأ‪ ،‬فقتال قتل‪ :‬ستبحان هللا‬ ‫والحمد ِ وال إله إال هللا وهللا أكبر وال حول وال قتوة إال بتاِ ‪ »..‬رواه ا الن ُخبَ ًمالة والالدار قط الي‬ ‫وال َّسالالائي‪ .‬ورواه حمالالد ولفظ ال «يتتا رستتول هللا إنتتي ال أستتتطيع أختتذ شتتم متتن القتتران فعلِّمنتتي متتا‬ ‫يُ ْج ِز ُني‪ .»...‬ففي هذا الحدًص قًادة في الذكر على ما جاء في الحدًص السالا ‪ ،‬فيقالر المصاللي مالا‬ ‫ًساطيع حفظ م ‪ ،‬وليعجل في حف الفاتحة حاى ًساطيع الصالة ا‪.‬‬

‫التأمينُ في الصالة‬ ‫ًُ د لامام وللمأموم وللم فرد الاالأمينُ عقالل الفالرا مالن قالراءة الفاتحالة سالواء كاهللاالت الصالالة‬ ‫سرًة و ج رًة‪ ،‬وإش ف َّو علي خيالراً ك يالراً‪ ،‬فقالد ورد فالي فضالل الاالأمين مالا رواه الو قهيالر قالا‬ ‫ألح‬ ‫«أُخبركم عن سلك‪ ،‬خرجنا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سات ليلة‪ ،‬فأتينا على رجل قد َّ‬ ‫في المسألة‪ ،‬فوقف النبي صلى هللا عليه وسلم يستمع منه‪ ،‬فقال النبي صتلى هللا عليته وستلم ‪:‬‬ ‫تل إنْ َختتَ َم‪ ،‬فقتتال رجتتل متتن القتتوم‪ :‬بتتأي شتتم يَختتِم؟ قتتال‪ :‬بتتيمين ‪ ،‬فَنتته إن ختتتم بتتيمين فقتتد‬ ‫أَ ْو َج َ‬ ‫أوجل‪ »...‬رواه و داود‪ .‬قول إن خام ةمين فقد وجل‪ :‬ي إن قا آمالين عقالل فراغال مالن دعائال‬ ‫فقد هللاا اشساجا ة‪.‬‬ ‫وهذا وإن كان في غير الصالة‪ ،‬فههللا ًصلح كذلك فالي الصالالة ألهللاال ماعلال‬

‫الالدعاء‪ ،‬والالدعاء‬

‫كما ًكون في غيالر الصالالة ًكالون فالي الصالالة ًضالاً‪ ،‬فيُ الد للمساللم عقالل فراغال مالن الالدعاء فالـي‬ ‫الصالة كما في خارج ا ن ًقو آمين‪ ،‬وآمالين كلمالة تع الي الل الم اسالاجل‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬

‫‪101‬‬


‫ع ا عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «ما حسدتكم اليهود على شتم متا حستدتكم علتى الستالم‬

‫والتأمين» رواه ا ن ماجة‪ .‬والاأمين ًابع القراءة في الج ر والسِّـرِّ ‪ ،‬ففي الج ر ًُر ِّمن ج الراً‪ ،‬وفالي‬ ‫السِّرِّ ًُر ِّمن سراً‪ ،‬ش فر‬

‫ين اإلمام والم فرد والمالأموم‪ ،‬فالهذا ج الر اإلمالام الالقراءة ج الر الاالأمين‪،‬‬

‫فج ر المأموم الاأمين ‪ ،‬وإذا س َّر اإلمام القراءة س َّر الاأمين فأس َّر المأموم الاأمين‪ .‬وحالا الم فالرد‬ ‫كحا اإلمام فالي ذلالك‪ ،‬فعالن وائالل الن ُحجالر رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫ضالِّين قال امين‪ ،‬ويرفع بهتا صتوته» رواه الالدارمي و الو داود‪ .‬ورواه حمالد‬ ‫وسلم إسا قرأ وال ال َّ‬ ‫لف «فقال امين يم ِد بها صوته»‪ .‬ووقع ع د ال َّسائي من الرً وائل لف «صتلي خلتف رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم فلما كبَّر رفع يديه أسفل ِمن أسنيه‪ ،‬فلما قرأ غير المغضتوب علتيهم وال‬ ‫الضالين قال امين‪ ،‬فسمعته وأنا خلفه ‪ .»...‬ووقع ع د ي داود من الرً وائل ن حُجْ الر رضالي‬ ‫ع «إنه صلى خلف رسول هللا صلى هللا عليته وستلم فجهتر بتيمين‪ ،‬وستلَّم عتن يمينته وعتن‬ ‫شماله‪ ،‬حتتى رأيت بيتاض ختده»‪ .‬ف الذه هللاصالوي دالَّالة علالى مشالروعية الاالأمين فالي الصالالة‪ ،‬و ن‬ ‫اإلمام ًج ر‬

‫ليسمع َمن خلف ‪.‬‬

‫كما ن المشرو في الاأمين في صالالة الجماعالة الج رًالة المقارهللاالة الين تالأمين اإلمالام وتالأمين‬ ‫المأم ومين‪ ،‬فهذا قا اإلمام وش الضالين قا هو آمين‪ ،‬وقا المأمومون في الوقت هللافس مين‪ ،‬دون‬ ‫ن ً اظالروه حاالالى ًفالر م الالا‪ ،‬وإش فاتالت الجميالالع فضالاليلة المقارهللاالة‪ .‬وحاالالى ش تفالوت م المقارهللاالالة ًمال َّد‬ ‫اإلمام الاأمين وش ًحذف حذفا ً فيامكن المأمومون من الاأمين مع تأمين إمام م‪ ،‬فقد م َّر قبل قليل ن‬ ‫الرسو صلى‬

‫علي وسلم كان ًم ُّد ا صوت كما جاء في حدًص حمد‪.‬‬

‫ما فضيلة المقارهللاة فقد ورد في ا عدة حادًص هللاُورد قسما ً م ا‪ :‬عالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «إسا أ َّمن القارئ فتأ ِّمنوا فتَن المال كتة تُتؤ ِّمن‪ ،‬فمتن‬

‫وافق تأمينه تأمين المال كة غفر هللا له متا تقتدم متن سنبته» رواه ال َّسالائي وا الن ماجالة‪ .‬وعالن الي‬ ‫هرًالالرة قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم « إسا قتتال اومتتام غيتتر المغضتتوب علتتيهم وال‬

‫الضالين فقولوا امين‪ ،‬فَن المال كة تقول امين‪ ،‬وإن اومام يقول امين‪ ،‬فمن وافق تأمينته تتأمين‬ ‫المال كتتة ُغفتتر لتته متتا تقتتدم متتن سنبتته» رواه ال َّسالالائي‪ .‬ورواه حمالالد لفال «فتتَن المال كتتة يقولتتون»‬ ‫ورواه الشافعي في مس ده الدون «فتَن المال كتة تقتول امتين‪ ،‬وإن اومتام يقتول امتين» ووقالع ع الد‬ ‫مسلم من الرً‬

‫ي هرًرة لف «ال تبادروا اومام‪ ،‬إسا كبَّر فكبِّروا‪ ،‬وإسا قال وال الضالين فقولوا‬

‫امين ‪ »...‬وعن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «إسا أ َّمتن اومتام‬

‫فأ ِّمنوا‪ ،‬فَنَّه َمن وافق تأمينُته تتأمينَ المال كتة ُغفتر لته متا تقتدم متن سنبته» رواه البنالاري ومالالك‬ ‫و و داود‪ .‬قول إذا َّمن القارئ‪ ،‬وإذا َّمالن اإلمالام‪ ،‬فالي الحالدً ين السالا قين‪ً :‬ع الي ع الدما ًُالر ِّمن ‪ ،‬و‬ ‫حين ًُر ِّمن‪ .‬ولي‬

‫مع اه إذا ت َّم الاالأمين‪ ،‬و عالد ن ًُالر ِّمن كمالا فسالره آخالرون‪ .‬وذلالك حاالى ًاوافال‬

‫‪103‬‬


‫تأمين المأمومين مع تأمين إمام م‪ ،‬وًقوى اشحاما الاواف مع تأمين المالئكة‪ً ،‬د على ذلالك مالا‬ ‫جاء فالي الحالدًص السالا‬

‫« إسا قتال اومتام غيتر المغضتوب علتيهم وال الضتالين فقولتوا امتين» فلالم‬

‫ًطلل من المأمومين ه ا اهللااظار تأمين اإلمام فضالالً عالن إتمامال ‪ ،‬وهالذا مع الاه ن ًبالادر اإلمالام كمالا‬ ‫ًبادر المأمومون إلى الاأمين عقل الفرا من الفاتحة في الصالة الج رًة‪.‬‬

‫قراءةُ ما زاد على الفاتحة من القران في الصالة‬ ‫ًُ د للمسلم ن ًقر ما تيسر ل من القرآن الكرًم عقل قراءة الفاتحة في الصالة المفروضة‬ ‫وفي صالة ال افلة‪ ،‬إماما ً كان و م فرداً ‪ ،‬في الصالة السرًة وفالي الصالالة الج رًالة‪ ،‬و مالا المالأموم‬ ‫فيُ د ل ذلك في الصالة السرًة فحسل‪ ،‬فقد م َّر الحدًص المروي من الرً‬

‫الي قاالادة رضالي‬

‫ع في حص [قراءة الفاتحة في الصالة] وهللاصال هالو «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يقترأ‬ ‫فتتي الظهتتر فتتي األُولَيتتين بتتأُم الكتتتاب وستتورتين‪ ،‬وفتتي التتركعتين األُختتريين بتتأم الكتتتاب‪ ،‬ويُستتمعنا‬ ‫يطتول فتي الركعتة الثانيتة‪ ،‬وهكتذا فتي العصتر‪ ،‬وهكتذا فتي‬ ‫ويطول في الركعة األولتى متا ال‬ ‫ا ية‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الصبح» رواه البنالاري ومساللم و الو داود و حمالد‪ .‬وقالد َثبالت هالذا الحالدًص قالراءة سالورة مالن سالور‬ ‫القرآن الكرًم في كل ركعة من الركعاين األوليين إضافة لقراءة الفاتحة فالي كاللا م مالا‪ ،‬وذلالك فالي‬ ‫صالة الظ ر‪ ،‬وفي صالة العصر ‪ ،‬وفي صالة الصبح‪.‬‬ ‫ولي‬

‫لقراء ة ما تيسالر مالن القالرآن مقالدار معلالوم ‪ ،‬فالسال ة تحصالل قالراءة ي قالدر مالن القالرآن‬

‫الكرًم‪ ،‬ف ي تحصل قالراءة آًالة واحالدة‪ ،‬و قالراءة آًاالين‪ ،‬و قالراءة ثالالة آًالا ‪ ،‬كمالا تحصالل قالراءة‬ ‫سورة قصيرة م الل سالورة [قالل ًالا آً الا الكالافرون] فقالد روى الو هرًالرة رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال عالن ال بالي‬

‫ستمان؟‬ ‫علي وسلم قا «أيحل أحدكم إسا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثالث َخ ِلفا ث‬ ‫ظام ِ‬ ‫ت ِع ث‬

‫ُ‬ ‫ستمان»‬ ‫عظتام‬ ‫ت‬ ‫قلنا ‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فثالث ايات يقرأ بهن أحدُكم في صالته خير لته متن ثتالث َخ ِلفَتا ث‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫رواه مساللم‪ .‬والنَ بلفالالا ‪ :‬هالالي الحوامالل مالالن اإل الالل‪ .‬ف الالا ُذكالر ثالالالة آًالالا ‪ .‬وعالن جالالا ر الالن سالالمرة‬ ‫رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقرأ في صالة المغرب ليلتة الجمعتة بتـ‬

‫قتتتل يتتتا أيهتتتا الكتتتافرون‪ ،‬وقتتتل هتتتو هللا أحتتتد‪ ،‬ويقتتترأ فتتتي العشتتتاء ا ختتترة ليلتتتة الجمعتتت ِة الجمعتتتةَ‬ ‫والمنتتافقين» رواه ا الالن بحبَّالالان‪ .‬ف الالـا ُذكالالر سالالورة الكالالافرون وسالالورة قالالل هالالو‬ ‫قصالر سالالور القالرآن‪ .‬وعالالن الي ذر رضالالي‬

‫حالالد‪ ،‬وهمالالا مالالن‬

‫ع ال قالالا «صتلى رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫ليلـةً ‪ ،‬فقرأ بيية حتى أصبح يركع ويسجد بها ‪‬إنْ تُ َع ِّذ ْبهُ ْم فَنَّهُ ْم ِعبَادُكَ وإنْ تَ ْغفِ ْر لَهُ ْم فَ​َنَّتكَ أَ ْنت َ‬ ‫الح ِك ْي ُم‪ »‬رواه حمد‪ .‬وعن ا ن عباي رضي‬ ‫ال َع ِز ْي ُز َ‬

‫ع قا «أكثر متا كتان رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر ‪‬قُ ْولُ ْوا ا َمنَّا بِاِ​ِ و َما أ ُ ْن ِز َل إل ْينَا و َما أ ُ ْن ِز َل إلى إ ْب َرا ِه ْي َم ‪...‬‬ ‫س َتوا ثء بَ ْينَنَتا وبَ ْيتنَ ُك ْم‪ ‬إلالى قولال‬ ‫ب تَ َعتالَ ْوا إلتى َكلِ َمت ثة َ‬ ‫إلى آخر اآلًة‪ ،‬وفي األخرى ‪‬قُ ْل يَا أَ ْه َل ال ِكتَا ِ‬

‫‪102‬‬


‫ستلِ ُم َون‪ »‬رواه ا الن ُخبَ ًمالالة‪ .‬فقالد د هالالذان الحالدً ان علالالى ن الرسالو صالاللى‬ ‫‪‬اشْت َهدُوا بِأَنَّتا ُم ْ‬ ‫علي وسلم كان ًقر آًةً واحالدة فحسالل فالي الركعالة الواحالدة ‪ .‬فالاألمر إذن مو َّسالع‪ً ،‬بالد قالراءة آًالة‬ ‫واحدة وً ا ي مقدار ما ًطي المسلم قراءت من القرآن‪ ،‬فقد ًقر المسلم اآلًا الك يرة‪ ،‬وقد ًقالر‬ ‫سورة قصيرة واحدة‪ ،‬وقد ًقر السورتين‪ ،‬وقد ًقر السور الك يرة الطوًلة م الا والقصاليرة‪ً ،‬ناالار‬ ‫ما ًشاء حسل قدرت وسعة وقا ش سيما فالي قيالام الليالل‪ .‬قالا عبالد‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع ال‬

‫«إنتتي ألَعتترفُ النظتتا ر التتتي كتتان يقتترأ بهتتنَّ رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم اثنتتتين فتتي ركعتتة‬ ‫عشرين سورة في عشر ركعات» رواه مسلم‪ .‬وًع ي ال ظائر السور الماشا ة في ما تحاوًال مالن‬ ‫مواع‬

‫و وامر و عقائد وهكذا‪ ،‬وعن عبد‬

‫ن تقي قالا ‪ :‬قلالت لعائشالة رضالي‬

‫ع الا «هتل‬

‫صتل» رواه حمالد‪.‬‬ ‫كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يجمع بين السور فتي ركعتة؟ قالت ‪ :‬ال ُمفَ َّ‬ ‫وال ُمفصَّل‪ :‬هو السُّبع األخير مالن القالرآن الكالرًم ًبالد سالورة الحجالرا علالى الالر ي األصالحِّ ‪ .‬وعالن‬ ‫حُذًفة رضي‬

‫ع قا «صلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم سات ليلة‪ ،‬فافتتح البقرة فقل ‪:‬‬

‫يرك ُع عند الما ة ‪ ،‬ثم مضى فقل ‪ :‬يصلي بها في ركعة فمضى فقل ‪ :‬يركع بها‪ ،‬ثم افتتح النساء‬ ‫تسبيح سبَّح‪ ،‬وإسا م َّر بسؤال‬ ‫سالً‪ ،‬إسا م َّر بيي ثة فيها‬ ‫و‬ ‫فقرأها‪ ،‬ثم افتتح ال عمران فقرأها‪ ،‬يقرأ متر ِّ‬ ‫بتعوس تع َّوس‪ ،‬ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم‪ ،‬فكان ركوعه نحواً من قيامه‪،‬‬ ‫سأل وإسا م َّر‬ ‫ِ‬ ‫ثم قال سمع هللا لمن حمده‪ ،‬ثتم قتام طتويالً قريبتا ً ممتا ركتع‪ ،‬ثتم ستجد فقتال ستبحان ربتي األعلتى‪،‬‬ ‫فكتان ستتجوده قريبتا ً متتن قيامتته» رواه مسالاللم‪ .‬ف الالذه ثالثالالة دلالالة ‪ ،‬األو ًالالد علالالى قالالراءة سالالورتين‬ ‫اث االالين فالالي الركعالالة الواحالالدة‪ ،‬وال الاهللاي ًالالد علالالى عالالدد غيالالر محال َّد ُد مالالن السالالور القصالاليرة فالالي الركعالالة‬ ‫الواحدة‪ ،‬وال ا لص ًد على قراءة الو ثالة سور في الركعة الواحدة‪ ،‬فاألمر موسَّع كما قلت‪.‬‬ ‫وتُساحل القراءة في الركعاين األوليين من كل صالة مـن الصلوا المفروضة وال افلالة‪ ،‬فقالد‬ ‫م َّر حدًص ي قاادة رضي‬

‫ع وجاء في «يقرأ في الظهر في األُوليين بأ ُ ِّم الكتاب وستورتين‪،‬‬

‫وفي الركعتين األخريين بأُم الكتاب» إلالى ن قالا «وهكتذا فتي العصتر وهكتذا فتي الصتبح»‪ .‬وإذن‬ ‫فههللا ا ُس َّة المصطفى علي الصالة والسالم‪ً ،‬ش د ل ا ما رُوي عن جا ر الن سالمرة رضالي‬

‫ع ال‬

‫هللا قا «قال عمر لسعد‪ :‬لقد شت َك ْوك فتي كتل شتم حتتى الصتالة‪ ،‬قتال ‪ :‬أمتا أنتا فأمت ِد فتي األُوليتين‬ ‫وأحذف في األُخريين‪ ،‬وال الو متا اقتتدي ُ بته متن صتالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫صدق َ سلك الظنِ بك أو ظني بك» رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم و حمد لف في اخاالإ ًسير‪.‬‬ ‫فقو سعد ن ي وقاي لعمر ن النطا رضي ع ما «أ ُم ِد فتي األُوليتين وأَ ْحتذف فتي‬ ‫األُختتريين» ًركالالد هالالذه السال ة ال بوًالالة‪ ،‬وهالالي القالالراءة فالالي الالالركعاين األوليالالين فحسالالل‪ .‬ولكالالن تجالالوق‬ ‫القراءة في الركعاين األخرًين‪ ،‬والدليل على ذلك ما رواه الو سالعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقرأ في صتالة الظهتر فتي التركعتين األُوليتين فتي كتل ركعتة قتدر‬

‫‪106‬‬


‫ثالثين اية‪ ،‬وفي األُخريين قدر خمس عشرة اية‪ ،‬أو قال نصتف سلتك‪ ،‬وفتي العصتر فتي التركعتين‬ ‫األُوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة اية‪ ،‬وفي األُختريين قتدر نصتف سلتك» رواه مساللم‪.‬‬ ‫ف ذا هللاأل واضح الدشلة على ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد قر في الالركعاين األُخالرًين فالي‬

‫صالتي ا لظ ر والعصر ما تيسر ل من القرآن‪ ،‬قر في العصر على ال صف مما قالر فالي الظ الر‪،‬‬ ‫وهذا ع دي م علي الصالة والسالم إهللاما هو ألجل يان الجواق‪ ،‬تأهللا في ذلك تالأن اقاصالاره فالي‬ ‫إحدى صلوات على قراءة الفاتحة لبيان الجواق‪ ،‬فقالد روى ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال «أن رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم جاء فصلَّى ركعتين لم يقرأ فيهما إال بتأم الكتتاب» رواه حمالد‪ .‬وقالد ف الم‬ ‫الصحا ة حكم الجواق هذا‪ً ،‬د علي ما رُوي عن ي عبد الصُّ ا بحي هللا قا «قد ْم ُ المدينتة‬ ‫الصتدِّيق‪ ،‬فصتتلي وراءه المغتترب‪ ،‬فقتترأ فتتي التتركعتين األُوليتتين بتتأم القتتران‬ ‫فتتي خالفتتة أبتتي بكتتر ِّ‬ ‫تمس‬ ‫صل‪ ،‬ثم قام في الثالثة‪ ،‬فدنوت منه حتى إنَّ ثيابي لتكا ُد أن‬ ‫َّ‬ ‫وسورة‪ ،‬وسورة من قصار ال ُمفَ َّ‬ ‫ثيابه‪ ،‬فسمعته قرأ بأم القران وبهذه ا ية ‪‬ربَّنَا ال تُ ِز ْغ قُلُ ْوبَنَا بَ ْع َد ْإس َه َد ْيتَنَا وه َْل لنَتا ِمتنْ لَت ُد ْنكَ‬ ‫َّاب‪ »‬رواه مالك‪ .‬وروى هللاافع «أن عبد هللا بن عمر كان إسا صلَّى وحده يقرأ‬ ‫الوه ُ‬ ‫َر ْح َمةً إنَّكَ أَ ْن َ َ‬ ‫في األربعة جميعـا ً في كل ركعة بأم القران وسورة من القران ‪ »...‬رواه مالك‪.‬‬ ‫وًجوق تكرار قراءة السورة الواحدة و اآلًة الواحدة في ركعا الصالالة‪ ،‬فقالد مال َّر قبالل قليالل‬ ‫حدًص ي ذر وجاء فيال «صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ليلتةً‪ ،‬فقترأ بييتة حتتى أصتبح‬ ‫يركع ويسجد بها‪ .»...‬وروى رجل من ُج َي الة «أنته ستمع النبتي صتلى هللا عليته وستلم يقترأ فتي‬ ‫الصتتبح إسا زلزل ت األرض‪ ،‬فتتي التتركعتين كلتيهمتتا‪ ،‬فتتال أدري أَنَستتي رستتو ُل هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫وستتلم أم قتترأ سلتتك عمتتداً» رواه الالو داود‪ .‬قولال رجال ٌل مالالن ج ي الالة ش ًضالالعف الحالالدًص ألن ج الالالة‬ ‫الصحا ي ش تضرُّ ‪ ،‬وقالو الصالحا ي َهللاَسالي م قالر ذلالك عمالداً ش ًغيالر مالن الحقيقالة تاليئا ً أهللاال عليال‬ ‫الصالة والسالم فعل ذلك‪.‬‬ ‫والسُّال ُّة إالالالالة الركعالالة األولالى اإلك الالار مالالن القالالراءة في الا‪ ،‬ثالالم تكالالون الركعالة ال اهللايالالة دوهللا الالا فالالي‬ ‫الطو ‪ ،‬وتكالون الركعاالان ال ال الة والرا عالة دون ال اهللايالة‪ ،‬فعالن الي قاالادة رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان‬

‫النبتتي صتتلى هللا عليتتته وستتلم يقتتترأ فتتي التتتركعتين األُوليتتين متتتن صتتالة الظهتتتر بفاتحتتة الكتتتتاب‬ ‫ويقصتتر فتتي الثانيتتة ويُستتمع ا يتتة أحيانتاً‪ ،‬وكتتان يقتترأ فتتي العصتتر‬ ‫وستتورتين‪ ،‬يطت ِّتول فتتي األولتتى‬ ‫ِّ‬ ‫ويقصتر فتي الثانيتة»‬ ‫يطول في الركعة األولى من صالة الصبح‬ ‫ِّ‬ ‫بفاتحة الكتاب وسورتين ‪ ،‬وكان ِّ‬ ‫رواه البناري ومسلم‪ .‬وقد روى و داود تعقيل ي قاادة على رواًا هذه قول «فظننا أنته يريتد‬ ‫بذلك أن يدرك الناس الركعة األولى»‪.‬‬ ‫ولسالت رًالد ه الالا النالوض فالي حالالاة العقيالدة فأُهللاالاقش الالالر ًين الماعارضالين نصالوي سالالور‬ ‫القرآن الكرًم في المصحف‪ ،‬هل ترتيب ا توقيفي م اجا ادي من الصالحا ة‪ ،‬ألن مجالا هالذا البحالص‬

‫‪105‬‬


‫في غير هذا الموضع‪ ،‬وإهللاما كافى القو إن المسلم غير مقيَّد ارتيل سور القالرآن فالي المصالحف‬ ‫لدى تالوت ل الا فالي صالالت ‪ ،‬فالال تلبمال قالراءة السالور حسالل ترتيب الا فالي المصالحف‪ ،‬الل تصالح لال‬ ‫قراءة سورة اإلخالي م ال في الركعة األولى ثم قراءة سورة الكوثر فالي ال اهللايالة‪ ،‬وسالورة العصالر‬ ‫في األولى‪ ،‬وسورة اشهللاشراع في ال اهللاية‪ ،‬وًساطيع ن ًقر في ركعة واحدة سورة تبارك ثم سورة‬ ‫ً‬

‫ثم سورة الك ف م ال‪ ،‬والدليل على ذلك حدًص حذًفة ع الد مساللم‪ ،‬وقالد مال َّر وجالاء فيال «فالافااح‬

‫البقرة ‪ ...‬ثم افااح ال ِّساء ‪ ...‬ثم افااح آ عمران» على خالإ ترتيل هذه السور في المصحف‪.‬‬ ‫ما الذي ش ًجوق فعل ف و قراءة القرآن م َّكساً‪ ،‬مع ى ن تقر آًة ثم تقر اآلًة الاي قبل ا ش‬ ‫الاي عدها‪ ،‬ثم تقر اآلًة الاي قبل ا وهكذا‪ ،‬ف الذه القالراءة حالرام ش تجالوق فالي الصالالة وش فالي غيالر‬ ‫الصالة‪ ،‬ألن ترتيل اآلًا في سور القرآن توقيفي قطعا ً اتفا المساللمين ش تجالوق معارضالا وش‬ ‫منالفا ‪.‬‬

‫قراءة القران في الصلوات الخمس‬ ‫إن ما ورد في األحادًص ال بوًة الشرًفة مما كان ًقر ه رسالو‬ ‫الصلوا النم‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم فالي‬

‫ًد على هللا ليست ه اك ُسال َّةٌ ثا االة فالي اخايالار اآلًالا القرآهللايالة لكالل صالالة‪ ،‬لالذا‬

‫فهن المسلم النيار ين قراءة هذه السالورة و تلالك فالي هالذه الصالالة و تلالك‪ ،‬فليسالت ًالة سالورة مالن‬ ‫سور القرآن الكرًم أفضل من خا الا لصالال ُة دون صالالة‪ً ،‬الد علالى ذلالك َّن رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم كان ًقر في الصالة الواحدة كالالمغر مال الً قبصالار ال ُمفَصَّالل تالارة‪ ،‬و السالور الطوًلالة‬ ‫سور معي ة‪.‬‬ ‫تارة خرى‪ ،‬مما ً في اخاصاي ًة صالة مكاو ة‬ ‫ُ‬ ‫و اساعراض األحادًص الصحيحة والحس ة هللاجد ن الرسو صلى‬ ‫الصلوا النم‬

‫علي وسلم قالد قالر فالي‬

‫مما هللاُقل إلي ا كالاالي‪:‬‬

‫صالة الصبح‪ :‬قر في ا المع َّوذتين والبلبلة والاكوًر واإلهللاسان والواقعة والطور و‬ ‫والسجدة والروم والمرم ون وً‬

‫والفالاح‬

‫والصَّافَّا ‪.‬‬

‫صالة الظ ر‪ :‬قر في ــا الليـل والغاتية واألعلى والطار والبرول والذارًا ولقمان‪.‬‬ ‫صالة العصر‪ :‬قر في ا الليل والطار والبرول‪.‬‬ ‫صالة المغر ‪ :‬قر في ا قالل هالو‬

‫حالد وقالل ًالا ً الا الكالافرون وقصالار ال ُمفصَّالل كالضالحى‬

‫وما حول ا والمرسال والطور ومحمد والدخان واألعراإ واألهللاعام‪.‬‬ ‫صالة العشاء‪ :‬قر في ا العلال والاالين والضالحى والليالل والشالم‬ ‫واألعلى والطار والبرول واشهللاشقا ‪.‬‬

‫‪104‬‬

‫والسالور مالن وسال ال ُمفَصَّالل‬


‫ُ‬ ‫األحادًص الصحيحة والحسال ة مالن قالراءة رسالو‬ ‫ذكرت‬ ‫هذا ما َ‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم فالي‬

‫صالاللوات النم ال ‪ ،‬و اسالالاعراض هالالذه القالالراءا هللاجالالد ن صالالالة الصالالبح تراوحالالت الالين المعالالوذتين‬ ‫وسورة المرم ون‪ ،‬و ن صالة الظ ر تراوحت ين الليل ولقمان‪ ،‬و ن صالة العصر تراوحالت الين‬ ‫الل يل والبرول‪ ،‬وفي ذلك تقار ‪ ،‬و ن صالة المغر تراوحت الين قالل هالو‬ ‫صالة العشاء تراوحت ين العل واشهللاشقا وفي ذلك تقار‬

‫حالد واألهللاعالام‪ ،‬و ن‬

‫ًضا ً ‪.‬‬

‫إش هللاال ش الالد مالالن مالحظالالة ن صالالالة الصالالبح علالالى العمالالوم هالالي الالالو صالاللوات عليال الصالالالة‬ ‫والسالم‪ ،‬وقد قُدر قراءتُ في ا ما ين الساين إلى المائة آًة في الركعة الواحدة‪ ،‬تلي الا فالي الطالو‬ ‫صالة الظ ر‪ ،‬وقد قُدر قراءتُ في ا الثين آًة فـي الركعة الواحدة‪ ،‬وتعادلت صالالة العصالر مالع‬ ‫صالالالة العشالالاء مقالالدار خم ال‬

‫عشالالرة آًالالة فالالي الركعالالة الواحالالدة‪ ،‬و ن المغالالر هالالي خال ُّ‬ ‫الف و قص ال ُر‬

‫صلوات علي الصالة والسالم‪ ،‬وهذا كما قلت هو على العموم ولم ًكن ُمطَّ برداً‪ ،‬فعن ي قاالادة قالا‬ ‫«كان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يطيتل فتي أول التركعتين متن الفجتر والظهتر‪ ،‬وقتال‪ :‬كنتا‬ ‫نرى أنه يفعل سلك ليتدارك الناس» رواه ا الن بحبَّالان وا الن ُخبًمالة وعبالد الالرقا ‪ .‬وعالن الي َالرْ قَة‬ ‫رضي‬

‫ع قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقترأ فتي الفجتر متا بتين الستتين إلتى‬

‫الما ة اية» رواه مسلم‪ .‬وروى و سعيد الندري «أن النبي صلى هللا عليته وستلم كتان يقترأ فتي‬ ‫صتتالة الظهتتر فتتي التتركعتين األُوليتتين فتتي كتتل ركعتتة قتتدر ثالثتتين ايتتة‪ ،‬وفتتي األُختتريين قتتدر خمتتس‬ ‫عشرة اية أو قال نصف سلك‪ ،‬وفي العصر في الركعتين األُوليين في كل ركعتة قتدر قتراءة خمتس‬ ‫عشرة اية‪ ،‬وفي األُخريين قدر نصف سلتك» رواه مساللم‪ .‬وعالن سالليمان الن ًسالار عالن الي هرًالرة‬ ‫رضي‬

‫ومتام‬ ‫ع قا «ما رأي رجالً أشبه صالةً برسول هللا صلى هللا عليه وسلم من فالن‪،‬‬ ‫ث‬

‫كتتان بالمدينتتة‪ ،‬قتتال ستتليمان بتتن يستتار‪ :‬فصتتلي خلفتته فكتتان يطيتتل األوليتتين متتن الظهتتر ويخفتتف‬ ‫صل‪ ،‬ويقترأ فتي األُوليتين‬ ‫األخريين ‪ ،‬ويخفف العصر‪ ،‬ويقرأ في األوليين من المغرب بقصار ال ُمفَ َّ‬ ‫صتتل» رواه حمالالد وال َّسالالائي وا الالن‬ ‫صتتل‪ ،‬ويقتترأ فتتي الغتتداة بطتتوال ال ُمفَ َّ‬ ‫متتن العشتتاء متتن وستتع ال ُمفَ َّ‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬واإلمام الذي كان المدً ة هو عمر الن عبالد العبًالب كمالا صالرحت الذلك إحالدى الرواًالا ‪.‬‬ ‫وقا الارمذي (رُوي عن عمر هللا كال إلى ي موسى َ ْن اقر ْ في الصبح طوا ال ُمفَصَّالل) وقالا‬ ‫(وعلالى هالذا العمالل ع الد هالل العلالم) وقالا (رُوي عالن عمالر هللاال كاالل إلالى الي موسالى َ ْن اقالر ْ فالالي‬ ‫الظ ر أوساال ال ُمفَصَّل) وقالا (ر ى عالض هالل العلالم ن قالراءة صالالة العصالر ك حالو القالراءة فالي‬ ‫صالة المغر ‪ً ،‬قالر قصالار ال ُمفَصَّالل)‪ .‬وقالا الارمالذي ًضالا ً (رُوي عالن عمالر هللاال كاالل إلالى الي‬ ‫موسى ن اقر ْ في المغر قصار ال ُمفَصَّل) وقا الارمالذي (رُوي عالن ع مالان الن عفالان هللاال كالان‬ ‫سـور بمن وساال ال ُمفَصَّل هللاحو سورة الم افقين و تباه ا) وقا ًضا ً (رُوي عالن‬ ‫ًقر في العشاء‬ ‫ُ‬ ‫صحا ال بي صلى‬

‫علي وسلم والاا عين هللا م قر وا الأك ر مالن هالذا و قالل‪ ،‬ك َّ‬ ‫الأن األمالر ع الدهم‬

‫‪106‬‬


‫واسع في هذا) وهذا القالو مالن الارمالذي ًرًالد الالر ي الالذي قلاال قبالل قليالل وهالو ن هالذا الال ل فالي‬ ‫القراءة إهللاما هو على العموم ولم ًكن ُمطَّ برداً‪.‬‬ ‫وإلالى َمالن حاللَّ ن ًقالالف علالى ال صالوي الماعلقالة قالالراءا رسالو‬ ‫وتوجي ات هللاقل ل جملةً من هذه ال صوي على سبيل الم ا ولي‬

‫عليال وسالاللم‬

‫صاللى‬

‫على سبيل اشساقصاء‪.‬‬

‫‪ -1‬نصوي ركعاي الس ة لصالة الصبح‪ :‬روى و هرًرة رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو هللا أحتد» رواه ال َّسالائي‪.‬‬ ‫وروى ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يقتترأ فتتي ركعتتتي‬

‫الفجر في األولى منهما ا ية التي في البقرة قولوا امنا باِ وما أُنزل إلينا إلى اختر ا يتة‪ ،‬وفتي‬ ‫األخرى امنا باِ واْشهد بأنَّا مسلمون» رواه ال َّسائي‪.‬‬ ‫ما نصوي ركعاي الفرًضة لصالة الصبح فقد روى بسماك ن حر عالن رجالل مالن هالل‬ ‫المدً ة «أنه صلى خلف النبي صلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فستمعه يقترأ فتي صتالة الفجتر ق والقتران‬ ‫المجيد ويس والقران الحكيم» رواه حمد إش ن الحالدًص ضالعيف لضالعف بسالماك‪ .‬وعالن سالالم الن‬ ‫عبد‬

‫صافَّات» رواه ا الن‬ ‫عن ي قا «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لَي ُؤ ِمنا في الفجر بال َّ‬

‫بحبَّان و حمد وال َّسائي‪ .‬وفي صالالة الصالبح ًالوم الجمعالة علالى النصالوي ورد ن الرسالو صاللى‬ ‫عليال وساللم كالان ًقالر ُ فالي الركعالة األولالى سالالورة لالم ت بًالل السالجدة‪ ،‬وًقالر فالي الركعالة ال اهللايالالة‬ ‫سورة اإلهللاسان‪ ،‬فعن ي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يقترأ‬

‫في صالة الصبح يوم الجمعة ألم تنزيل وهتل أتتى» رواه ال َّسالائي والبنالاري ومساللم‪ .‬وألحمالد مالن‬ ‫الرً ا ن عباي رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يقرأ في صالة الصبح‬

‫يوم الجمعة ألم تنزيل وهل أتى‪ ،‬وفي الجمعة سورة الجمعة وإسا جاءك المنافقون»‪.‬‬ ‫‪ -7‬نصوي صالة الظ ر وصالة العصر‪ :‬عن جا ر ن سمرة رضي‬ ‫ال بي صلى‬

‫ع ال قالا «كالان‬

‫علي وسلم ًقر في الظ ر الليل إذا ًغشالى وفالي العصالر هللاحالو ذلالك‪ ،‬وفالي الصالبح‬

‫الو من ذلالك» رواه مساللم و حمالد‪ .‬وروى جالا ر الن سالمرة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بـ ستبح استم ربتك األعلتى‪ ،‬وفتي الصتبح بتأطو َل متن سلتك» رواه‬ ‫مسلم‪ .‬وروى جا ر ن سمرة رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقرأ في الظهتر‬

‫والعصر بالسماء والطارق والسماء سات البروج» رواه الدارمي‪.‬‬ ‫‪ -4‬نصوي صالة المغر ‪ :‬روى ا ن عباي رضالي‬

‫ع ال «أنَّ أ ُ َّم الفضتل ستمعته وهتو‬

‫ت ع ُْرفا ً) فقالت ‪ :‬يتا بُنتي وهللا لقتد س َّك ْرتنتي بقراءتتك هتذه الستورةَ‪ ،‬إنهتا ِخت ُر متا‬ ‫يقرأ (والمرسال ِ‬ ‫سمع ُ من رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقترأ بهتا فتي المغترب» رواه البنالاري‪ .‬و م الفضالل‬

‫‪108‬‬


‫هي والدة ا ن عباي واسم ا لُبا ة ت حارة ال اللية‪ .‬وعالن جبيالر الن مطعالم رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور» رواه البناري‪.‬‬ ‫‪ -8‬نصوي صالة العشاء وتسمى حياهللاالا ً صالالة ال َعاَ َمالة‪ :‬روى البالراء رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم كان في سفر‪ ،‬فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون»‬ ‫رواه البناري‪ .‬وروى رًدة األسلمي رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان‬

‫ستتور» رواه حمالالد‪ .‬وعالالن الالي رافالالع‬ ‫يقترأ فتتي صتتالة العشتتاء بالشتتمس وضتتحاها وأشتباهها متتن ال ِ‬ ‫رضي‬

‫ع قا «صلي مع أبي هريرة ال َعتَمةَ فقرأ إسا السماء انشقَّ فسجد‪ ،‬فقل لته‪ ،‬قتال‪:‬‬

‫سجدت خلف أبي القاستم فتال أزال أستجد بهتا حتتى ألقتاه» رواه البنالاري‪ .‬وعالن جالا ر رضالي‬ ‫ع ال قالالا «صتتلى معتتاس بتتن جبتتل األنصتتاري ألصتحابه العشتتاء فطت َّول علتتيهم‪ ،‬فانصتترف رجتتل منتتا‬ ‫فصلى‪ ،‬فأُخبر معاس عنه فقال‪ :‬إنه منتافق‪ ،‬فلمتا بلتغ سلتك الرجتل دختل علتى رستـول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم فأخبره ما قال معاس‪ ،‬فقال لته النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬أتريتد أن تكتون فتَّانتا ً يتا‬ ‫الناس فاقرأ بـ الشمس وضحاها‪ ،‬وسبح استم ربتك األعلتى‪ ،‬واقترأ بتـ استم ربتك‪،‬‬ ‫معاس؟ إسا أ َم ْم َ‬ ‫َ‬ ‫والليل إسا يغشى» رواه مسلم‪.‬‬

‫التكبي ُر في الصالة‬ ‫جميع الاكبيرا في الصالة س ة مساحبلة ما عدا تكبيرة اإلحرام فههللا الا فالرض‪ ،‬وهالي الاكبيالرة‬ ‫الاي تُباد‬

‫ا الصالالة‪ ،‬وقالد مال َّر ح الا فالي و الفصالل‪ .‬وهالذه الاكبيالرا جميع الا مشالروعة لامالام‬

‫وللمالالأموم وللم فالالرد‪ ،‬ولالالي‬

‫صالالحيحا ً هللا الالا مشالالروعة لامالالام فق ال ‪ ،‬ذلالالك ن ال صالالوي كل الالا ذكالالر‬

‫الاكبير في الصالة عاما ً دون تنصاليأل ومطلقالا ً دون تقييالد‪ ،‬فالال ًُلافالت للالر ي القائالل انصيصال ا‬ ‫اإلمام دون المأموم و الم فرد‪.‬‬ ‫وًسالالن الج الالر الالالاكبير لامالالام فالالي السالالرًة والج رًالالة علالالى السالالواء‪ ،‬و مالالا المالالأموم في بُسالالرُّ فالالي‬ ‫السِّرِّ ًة وفي الج رًة على السواء ما الم فرد فيج ر في الج رًة وً بُسرُّ في السِّرِّ ًة‪.‬‬ ‫وًُشر للمصلي ن ًكبِّر ع د كل حركة اهللااقـا ُ في الصالة اسا اء حركاين اث االين همالا ع الد‬ ‫الرفع من الركو فههللا ًقو [سمع‬

‫لمالن حمالده] وع الد اشلافالا ًم الة وًسالرة فالي هللا اًالة الصالالة‬

‫فههللاال ًقالالو [السالالم علالاليكم ورحمالالة‬

‫الام وقعالالو ُد فالالي‬ ‫الض وقي ُ‬ ‫] فالالاكبير مشالالرو ع الالد كالل رفالالعُ وخفال ُ‬

‫ال افلة وفي الفرًضة‪ ،‬لامام وللمأموم وللم فرد‪ ،‬للرجا ولل ساء ولألالفا ‪.‬‬ ‫والمسلم ًكبِّر اث اين وعشرًن تكبيرة في الصالة الر اعية‪ ،‬وإحدى عشرة تكبيرة فالي الصالالة‬ ‫ال ائية‪ ،‬وسبع عشرة تكبيرة في الصالة ال الثية‪ ،‬وقد ورد‬ ‫ما ًلي‪:‬‬

‫‪109‬‬

‫حادًص ك يرة في الاكبير هللاناالار م الا‬


‫‪ -1‬عن عكرمة قا ‪ :‬قلت ش ن عباي رضي‬

‫ع ما «صلي َ الظهر بالبطحاء خلتف شتيخث‬

‫أحمقَ‪ ،‬فكبَّر ثنتين وعشرين تكبيترة يكبِّتر إسا ستجد وإسا رفتع رأسته‪ ،‬قتال فقتال ابتن عبتاس‪ :‬تلتك‬ ‫اخاالإ ًسير في اللف ‪.‬‬ ‫صالة أبي القاسم صلى هللا عليه وسلم » رواه حمد‪ .‬ورواه البناري‬ ‫ُ‬ ‫‪ -7‬عن ا ن مسعود رضي‬

‫ع قا «أنا رأي رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يكبتر فتي‬

‫بياض خدَّيته‪ ،‬ورأيت أبتا‬ ‫ض ورفع وقيام وقعود‪ ،‬ويسلِّم عن يمينه وعن يساره حتى يُرى‬ ‫ُ‬ ‫ك ِّل خف ث‬ ‫بكر وعمر يفعالن سلك» رواه حمد و و داود والارمذي وال َّسائي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا قتام إلتى‬

‫صت ْلبه متن‬ ‫الصالة يكبِّر حين يقوم‪ ،‬ثم يكبِّر حين يركع‪ ،‬ثم يقول‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬حين يرفع ُ‬ ‫الركعة‪ ،‬ثم يقول وهو قا م‪ :‬ربنا لك الحمد ‪ -‬قال عبتد هللا ولتك الحمتد ‪ -‬ثتم يكبِّتر حتين يهتوي‪ ،‬ثتم‬ ‫يكبِّر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد‪ ،‬ثتم يكبِّتر حتين يرفتع رأسته‪ ،‬ثتم يفعتل سلتك فتي الصتالة‬ ‫كلها حتى يقضيها‪ ،‬ويكبِّر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس» رواه البناري ومسلم و حمد‪.‬‬ ‫‪ -8‬عن ي كر ن عبد الرحمــن و ي سلمة «أن أبا هريرة كـــان يكبِّر فــي كــل صالة من‬ ‫المكتوبة وغيرهـــا‪ ،‬يكبِّر حين يقوم ثم يكبِّتر حتين يركـتـع‪ ،‬ثتم يقـتـول ستمع هللا لمتن حمـتـده‪ ،‬ثتم‬ ‫يقول ربنـــا ولك الحمـــد قبل أن يسجد‪ ،‬ثم يقول اللــه أكبر حين يهوي ساجـتـداً‪ ،‬ثتم يكبِّتر حتـين‬ ‫يرفع رأسه‪ ،‬ثم يكبِّر حــين يسجد‪ ،‬ثم يكبِّر حين يرفع رأسه‪ ،‬ثم يكبِّر حين يقوم من الجلوس فتي‬ ‫اثنتين‪ ،‬فيفعل سلك في كل ركعتة حتتى يفترغ متن الصتالة‪ ،‬ثتم يقتول حتين ينصترف‪ :‬والتذي نفستي‬ ‫ش َب َها ً بصالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬إنْ كان هذه لَصالتُه حتى فارق‬ ‫بيده إني ألقربُكم َ‬ ‫الدنيا» رواه و داود‪.‬‬ ‫فالالي الحالالدًص األو «صتتتلي الظهتتتر بالبطحتتتاء خلتتتف شتتتيخ أحمتتتق فكبَّتتتر ثنتتتتين وعشتتترين‬ ‫تكبيرة»‪ « ،‬فقال ابن عباس تلك صالة أبي القاسم صلى هللا عليه وسلم »‪ ،‬فالصالة الر اعية في الا‬ ‫وقيام وقعتو ثد ويستلِّم عتن يمينته‬ ‫ورفع‬ ‫ض‬ ‫ث‬ ‫اث اان وعشرون تكبيرة‪ .‬وفي الحدًص «يك ِّبر في كل خف ث‬ ‫ث‬ ‫وعن يساره» فاسا ى حركة الاسليم من الاكبير‪ .‬وفي الحدًص ال الص «يقتول ستمع هللا لمتن حمتده‬ ‫صت ْلبه متن الركعتة»‪ .‬فاسالا ى حركالة اشعاالدا مالن الركالو مالن الاكبيالر‪ .‬وفالي الحالدًص‬ ‫حين يرفع ُ‬ ‫الرا ع «يكبِّر في كل صالة من المكتوبتة وغيرهتا»‪ .‬وهالذا دليالل علالى ن الاكبيالر ًُشالر فالي جميالع‬ ‫الصلوا المفروضة وال افلة‪ .‬وفي الحدًص الرا الع «إنْ كانت هتذه لَصتالتُه حتتى فتارق التدنيا» ‪.‬‬ ‫دليل على ثبو حكم الاكبيرا كل ا‪ ،‬و هللا لم ًُ سه م الا تالى ‪ .‬وفالي الحالدًص الرا الع «ثتم يقتول ‪:‬‬ ‫هللا أكبر‪ ،‬حين يهوي ساجداً»‪ .‬دليل على ن الاكبير الالوارد فالي الحالدًص هالو صاليغة [‬ ‫غير‪ .‬قا الارمذي (والعمل علي ع د صحا ال بي صاللى‬

‫‪110‬‬

‫كبالر] ش‬

‫عليال وساللم مال م الو كالر وعمالر‬


‫وع مالالان وعلالالي وغيالالرهم‪ ،‬و َمالالن عالالدهم مالالن الاالالا عين‪ ،‬وعلي ال عامالالة الفق الالاء والعلمالالاء) وهالالو ًقصالالد‬ ‫الاكبير في الصالة‪.‬‬ ‫إش ن هذا الاكبير ُس َّة ولالي‬

‫واجبالا ً وش فرضالاً‪ ،‬فقالد رُوي ن الرسالو صاللى‬

‫قالد تالرك جاهللابالا ً مالن الاكبيالر مالالرة‪ ،‬ممالا ًالالد علالى عالدم وجالالو الاالـكبير‪ ،‬فقالد روى عبالالد‬

‫عليال وساللم‬ ‫الن عبالالد‬

‫الرحمن ا ن َ ْبَ ى ًحدِّة عن ي «أنه صلى متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فكتان ال يُتتِ ِم‬ ‫التكبير‪ ،‬يعني إسا خفض وإسا رفع» رواه حمد‪ .‬وروى م ل‬

‫و داود وعقل علي قول (مع الاه إذا‬

‫رفع ر س من الركو و راد ن ًسالجد لالم ًكبِّالر‪ ،‬وإذا قالام مالن السالجود لالم ًكبِّالر) وروى حمالد مالن‬ ‫الرً عمران ن حصين رضي‬

‫ع ـ وقد سُئل َم ْن و ُ من تالرك الاكبيالر ـ فقالا «عثمتان بتن‬

‫عفتان رضتي هللا عنتته حتين كبتر وضتتعف صتوته تركته»‪ .‬فلالالوش هللاال غيالر واجالالل لمالا تركال ع مالالان‬ ‫رضي‬

‫ع وسكت ع الصحا ة‪.‬‬

‫قيت مسألة هي قيام تنأل من المأمومين القرًبين من اإلمام رفع صوت عاليالا ً فالي الاكبيالر‬ ‫حاى ًُسمع المأمومين الب عيدًن عن اإلمام الذًن ش ًسمعون تكبيالرا اإلمالام‪ ،‬ف الذه العمليالة جالائبة‪،‬‬ ‫والدليل علي ا ما رُوي عن جا ر رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «اشتكى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫فصلينا وراءه وهو قاعد‪ ،‬وأبو بكر يُسمع الناس تكبيتره‪ ،‬فالتفت إلينتا فرانتا قيامتاً‪ ،‬فأشتار إلينتا‬ ‫فقعدنا فصلينا بصالته قعوداً‪ ،‬فلما سلم قال‪ :‬أن كتدتم انفتا ً لَتفعلتون فعتل فتارس والتروم يقومتون‬ ‫على ملوكهم وهم قعود فال تفعلوا‪ ،‬ا تموا بأ متكم ‪ ،‬إن صلَّى قا ما ً فصلوا قياما ً وإن صلَّى قاعتداً‬ ‫فصلوا قعوداً» رواه مسلم و حمد و و داود وال َّسالائي وا الن ماجالة‪ .‬وروى مساللم مالن الرًال جالا ر‬ ‫رواًة خرى لف «صلَّى بنا رسول هللا صلى هللا عليه وستلم وأبتو بكتر خلفته‪ ،‬فتَسا كبَّتر رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم كبَّر أبو بكر ليُسمعنا‪ ،‬ثم سكر نحو حديث ليث» فاإلمالام إن كالان مرًضالا ً‬ ‫و كان ضعيف الصو جاق لشنأل قالوي الصالو‬

‫ن ًالردِّد خلفال تكبيراتال ليُسالمع المصاللين وش‬

‫تى في ذلك‪ ،‬إش لن هالذا موقالوإ علالى حالالة عالدم وجالود مكبالرا صالو فالي المسالجد‪ ،‬وإش فالهن‬ ‫صالالو اإلمالالام إذا هللاُقالالل مكبالالرا الصالالو فههللا ال ًصالالل إلالالى جمالالو المصالاللين دون حاجالالة لمالالن ًالالردد‬ ‫تنأل ثان ًصبح مكروهالاً‪ ،‬ألهللاال‬ ‫تكبيرات خلف ‪ ،‬ففي هذه الحالة رى ن تردًد الاكبيرا من قبل‬ ‫ُ‬ ‫ر ما ت َّوي على المصلين دوهللاما حاجة إلي ‪.‬‬

‫ع وهي ته ّ‬ ‫والذكر فيه‬ ‫الركو ُ‬ ‫الركالالو هالالو م ال ُّد الظ الالر والالالر ي فالالي مالالواقاة األرض الصالالفة المعلومالالة‪ ،‬وًكالالون الالالر ي فالالي‬ ‫مساوى الظ ر دون ارتفا ُ ع‬

‫و اهللانفاض‪ ،‬وإذا ركع المصاللي اعالد ًدًال عالن ج بيال وفالرَّل الين‬

‫صا عـ وقبض راحاي على ركباي ‪ ،‬هذا هالو الركالو ‪ ،‬وهالذه هالي هيئاال الم لالى‪ ،‬فعالن سالالم قالا‬

‫‪111‬‬


‫«أتينا أبا مسعود فقلنا له‪ :‬حدِّثنا عتن صتالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فقتام بتين أيتدينا‬ ‫وكبَّر‪ ،‬فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه‪ ،‬وجعل أصابعه أسفل من سلك‪ ،‬وجتافى بمرفقيته حتتى‬ ‫استوى كل شم منه ‪ ،‬ثم قال‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬فقام حتى استوى ك ِل شم منه» رواه ال َّسالائي‬ ‫وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬وعن ي حُميد الساعدي رضي‬

‫ع‬

‫قا «كان النبي صلى هللا عليته وستلم إسا‬

‫ركع اعتدل فـلم ينصل رأسه ولم يُ ْقنِ ْعته‪ ،‬ووضتع يديته علتى ركبتيته» رواه ال َّسالائي‪ .‬قولال اعاالد‬ ‫ًع ي‪ :‬كان وسطا ً ين اشرتفا واشهللانفاض‪ .‬وقول فلم ً صل ر س ولم ًق ع ًع ي‪ :‬لم ًرف ْع عالن‬ ‫مساوى ظ ره ولم ًنفض ع وإهللاما جعل فالي مسالاواه‪ .‬وعالن الي َالرقَة األساللمي رضالي‬

‫ع ال‬

‫تل علتتى ظهتتره متتا وء الستتتق َّر» رواه‬ ‫صت َّ‬ ‫قالالا «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم إسا ركتتع لتتو ُ‬ ‫الطبراهللاي‪ .‬وعن علي رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا ركع لو ُوضع‬

‫قدح من ماء على ظهره لم يُهراق» رواه حمد‪ .‬وعن ي حُميد الساعدي رضي‬ ‫و‬

‫ع قا «أنا‬

‫حذو منكبيته‪ ،‬وإسا ركتع‬ ‫أحفظُكم لصالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬رأيته إسا كبَّر جعل يديه َ‬ ‫أمكتتن يدي ته متتن ركبتيتته‪ ،‬ثتتم هصتتر ظهتتره ‪ »...‬رواه ا الالن بحبَّالالان‪ .‬قول ال هصالالر ظ الالره‪ :‬ي ث الالاه فالالي‬ ‫اساوا ُء بمن غير تقوً ‪ .‬وع رضي‬

‫ع قا «أنتا أعلمكتم بصتالة رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم ‪ ،‬إن النبي صلى هللا عليه وسلم قام فكبَّر ورفع يديه‪ ،‬ثم رفع يديته حتين كبَّتر للركتوع‪ ،‬ثتم‬ ‫يصتوب‬ ‫فنحتى بهمتا عتن جنبيته‪ ،‬ولتم‬ ‫فتوت َ​َر يديته َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقتابض عليهتا‪َ ،‬‬ ‫رأسه ولم يُ ْق ِن ْعه‪ »...‬رواه ا ن بحبَّان‪ .‬وعن وائل رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫كان إسا ركع ف َّرج أصابعه» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫والركو فرض وركن ش تصح الصالة دوهللا ‪ ،‬فمن صلى ولم ًركالع ْ‬ ‫الأن ث الى ظ الره وقالبض‬ ‫كفَّي ال علالالى ركباي ال فالالال صالالالة ل ال ‪ ،‬فعالالن قًالالد الالن وهالالل قالالا «رأى حذيفتتة رج تالً ال يُتتت ِم الركتتوع‬ ‫والسجود قال‪ :‬ما صتلي َ ‪ ،‬ولتو ُمت َّ ُمت َّ علتى غيتر الفطترة التتي فطتر هللا محمتداً صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم » رواه البناري‪ .‬ورواه حمد اخاالإ في األلفاظ‪.‬‬ ‫تجدُوا‬ ‫وقالالد قالالا‬ ‫ست ُ‬ ‫ار َك ُعتتوا وا ْ‬ ‫ع ال َّب وج ال َّل ًناالالالل ال الالاي الصالالالة ‪َ ‬يتتا أَ ِي َهتتا ال ت ِذيْنَ ا َمنُتتوا ْ‬ ‫وا ْعبُدُوا ربَّ ُك ْم وا ْف َعلُوا َ‬ ‫الخ ْي َر لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُح ْون‪ ‬اآلًة ‪ 22‬من سورة الحل‪ .‬وش ًناار سبحاهللا الركو َ‬ ‫والسجو َد من دون سالائر فعالا الصالالة ليالد علي الا مالا إش لكوهللا مالا رك الين مالن ركاهللا الا ش تكالون‬ ‫صالة دوهللا ما‪.‬‬ ‫ي الظ ر واساواؤه ‪ ،‬الل ش الد مالن الطمأهللاي الة فالي ذلالك ًضالاً‪َّ ،‬‬ ‫وإن قال َّل مالا تاحقال‬ ‫وش ًكفي ث ُ‬ ‫الطُّمأهللاي الةُ ال ن تسالالكن حركا ال وهالالو راكالالع‪ ،‬فقالالد روى الالو هرًالالرة رضالالي‬ ‫صالت ‪ ،‬وجاء في ن الرسو صلى‬

‫ع ال حالالدًص المسالالى‬

‫علي وسلم قا لل ُمسى صالت « ‪ ...‬ثم اركع حتى تطم ن‬

‫راكعا ً‪ »...‬رواه البناري و حمد‪ .‬وعن ا ن عباي رضي‬

‫‪113‬‬

‫ع قالا «ستأل رجت ول النبتي صتلى هللا‬


‫عليه وسلم عن شم من أمر الصالة فقال له رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬خلِّ ْل أصاب َع يتديك‬ ‫ورجليتك يعنتتي إستتباغ الوضتتوء‪ ،‬وكتتان فيمتتا قتتال لتته‪ :‬إسا ركعت َ فضتتع كفيتتك علتتى ركبتيتتك حتتتى‬ ‫تطم ت ن ‪ -‬وفتتي روايتتة حتتتى تطم نَّتتا ‪ -‬وإسا ستتجدت فتتأ َ ْم ِكنْ جب َهتَتتك متتن األرض حتتتى تجتتد حجتتم‬ ‫األرض» رواه حمد والارمذي‪.‬‬ ‫لفت ال ظر إلى ن الاطبي في الركو كان معموشً‬ ‫وُ ُ‬

‫فارة‪ ،‬ثم هللاُسه‪ ،‬والاطبي هو إلصا ُ‬

‫راحاي اليدًن بعض ما حا َ الركو وجعلُ ما ين الفنذًن‪ ،‬فعن علقمة عن عبد‬ ‫‪ -‬قا «علَّمنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الصالة‪ ،‬فكبَّر ورفع يديه‪ ،‬ثم ركع وطبَّق بتين يديته‬

‫‪ -‬ا ن مسالعود‬

‫وجعلهمتتا بتتين ركبتيتته ‪ ،‬فبلتتغ ستتعداً فقتتال‪ :‬صتتدق أختتي قتتد كنتتا نفعتتل سلتتك ثتتم أ ُ ِم ْرنتتا بهتتذا‪ ،‬وأختتذ‬ ‫بركبتيه» رواه حمد وال َّسائي وا ن ي تيبة‪ .‬وعن مصعل ن سعد قالا «صتلي إلتى جنتل أبتي‬ ‫ي‪ ،‬فنهاني أبي وقتال‪ :‬كنتا نفعلته فنُهينتا عنته ‪ ،‬وأُمرنتا أن‬ ‫فطَبَّ ْق ُ بين كفَّ َّي ثم وضعتهما بين فخذ َّ‬ ‫الر َكتل» رواه البنالاري‪ .‬ورواه مساللم وال َّسالائي والالدارمي الاخاالإ فالي األلفالاظ‪.‬‬ ‫نضع أيدينا على ِ‬ ‫ومصعل ن سعد هو ا ن سعد ن ي وقاي رضي‬

‫ع ‪.‬‬

‫وال ُّس َّةُ في الركو تعظاليم الال َّر عال َّب وجاللَّ‪ ،‬لمالا روى ا الن عبالاي رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال عالن ال بالي‬

‫علي وسلم «‪ ...‬أال وإني نُهي أن أقرأ القران راكعا ً أو ستاجداً ‪ ،‬فأمتا الركتوع فعظِّمتوا‬

‫ب‪ ،‬وأمتا الستجود فاجتهتدوا فتي التدعاء‪ ،‬فَقَ ِمتنو أن يُستتجاب لكتم» رواه مساللم‪ .‬ورواه ا الن‬ ‫فيه ال َّر َّ‬ ‫ُخبَ ًمة و و داود و حمد وا ن بحبَّان قرًبا ً م ‪.‬‬ ‫وقد ورد في األحادًص عدة صيك لل ِّذ ْكر في الركو‬

‫ت رها و َوشها [سبحان ر ي العظيم]‬

‫ثالثاً‪ ،‬في ُّ‬ ‫ُسن األخذ ا وتقدًم ا على غيرهالا مالـن األذكالار‪ ،‬وهالذا ش ًم الع مالن قالراءة غيرهالا مع الا‪،‬‬ ‫فعن عقبة ن عامر رضي‬

‫ع قالا «لمتا نزلت فست ِّبح باستم ربتك العظتيم‪ ،‬قتال لنتا رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬اجعلوها في ركوعكم‪ ،‬فلما نزل‬

‫ستبح استم ربتك األعلتى قتال‪ :‬اجعلوهتا‬

‫في سجودكم» رواه حمد وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪ .‬وروى و َ ْكالرة رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم كان يسبِّح في ركوعه سبحان ربي العظيم ثالثاً‪ ،‬وفي سجوده سبحان ربي‬ ‫األعلى» رواه الب َّبار‪ .‬وعن حُذًفة ن اليمان رضي‬

‫ع «أنه سمع رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم يقول إسا ركع‪ :‬ستبحان ربتي العظتيم‪ ،‬ثتالث مترات‪ ،‬وإسا ستجد قتال‪ :‬ستبحان ربتي األعلتى‪،‬‬ ‫ثالث مرات» رواه ا ن ماجة وا ن بحبَّان و حمد وال َّسائي والطيالسالي‪ .‬وقالد ورد صاليغة [سالبحان‬ ‫ر ي العظيم و حمده] في رواًا ضعيفة ‪ ،‬في بغي ن تُارك وًوقف ع الد الصاليغة ال ا االة [سالبحان‬ ‫ر ي العظيم] وتقا ثالثا ً هكذا [ سبحان ر ي العظيم‪ ،‬سالبحان ر الي العظاليم‪ ،‬سالبحان ر الي العظاليم]‪.‬‬ ‫وإهللامالالا قلالالت اقالالدًم هالالذه الصالاليغة علالالى غيرهالالا مالالن األذكالالار الاالالي سالالأذكرها عالالد قليالالل ألهللا الالا الصالاليغة‬

‫‪112‬‬


‫علي وسلم ‪ ،‬فالي حالين ن األذكالار األخالرى قالد ورد مالن‬

‫الوحيدة الاي مرهللاا ا الرسو صلى‬ ‫فعال فحسل‪ ،‬وهذه الصيك هي‪:‬‬

‫والروح]‪.‬‬ ‫رب المال ك ِة‬ ‫ِوس ِ‬ ‫وح قُد و‬ ‫سبِ و‬ ‫ [ ُ‬‫ِ‬ ‫ت والكبريا ِء وال َعظَمة]‪.‬‬ ‫ [سبحان سي َ‬‫ت وال َملَكو ِ‬ ‫الجبَرو ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ومختتي‬ ‫ل‪[ -‬اللهتتم لتتك ركع ت ُ وبتتك امن ت ُ ولتتك أستتلم ُ ‪ ،‬أن ت ربتتي خشتتع ستتمعي وبصتتري‬ ‫وعصبي وما استقلَّ به قَ َد ِمي ِ رب العالمين]‪.‬‬ ‫وعظمي‬ ‫َ‬ ‫وهذه هي دلا ا‪:‬‬ ‫‪ -‬عالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا قالالالت «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يقتتول فتتي‬

‫رب المال كة والروح» رواه ال َّسائي‪ .‬ورواه حمد وا ن بحبَّان ومساللم و الو‬ ‫سبِوح قُدِوس ِ‬ ‫ركوعه‪ُ :‬‬ ‫داود لف «يقول في ركوعه وسجوده»‪ .‬قول ُسبُّو ٌع قُ ُّدويٌ ‪ -‬تُقالرآن ضال ِّم ول مالا وهالو األتال ر‪،‬‬ ‫و فاح ول ما وهو األقل ت رة ‪ :-‬هما صفاان من صفا‬ ‫‪ -‬عن عوإ ن مالك رضي‬

‫سبحاهللا ‪.‬‬

‫ع قا «قُم مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ليلة‪،‬‬

‫فلما ركع مكث قدر سورة البقرة يقتول فتي ركوعته‪ :‬ستبحان سي الجبتروت والملكتوت والكبريتاء‬ ‫والعظمة» رواه ال َّسائي‪ .‬ورواه الو داود لفال «قمت ُ متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ليلتةً‬ ‫يمتر بييتة عتذاب إال وقتف فتعت َّوس‪،‬‬ ‫يمر بيية رحمة إال وقف فستأل‪ ،‬وال ِ‬ ‫فقام فقرأ سورة البقرة‪ ،‬ال ِ‬ ‫قال ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعته‪ :‬ستبحان سي الجبتروت والملكتوت والكبريتاء والعظمتة‪،‬‬ ‫ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل سلك‪ ،‬ثم قام فقرأ بيل عمران‪ ،‬ثم قرأ سورة سورة»‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عن علي ن ي الالل رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان إسا ركتع‬

‫قال‪ :‬اللهم لك ركع ُ وبك امن ُ ولك أسلم ُ ‪ ،‬أنت ربتي‪ ،‬خشتع ستمعي وبصتري ومختي وعظمتي‬ ‫وعصبي وما استقَلَّ ْ به قدمي ِ رب العالمين» رواه حمد وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫هذه هي األذكالار الاالي تقالا فالي الركالو ‪ ،‬وكمالا قلالت وشهالا و َفضاللُ ا [سالبحان ر الي العظاليم]‬ ‫ثالثاً‪ ،‬ثم ش ماهللاع من قو ًة صيغة خرى من هذه الصيك ال الة عقب ا‪ ،‬إذ ش محالذور مالن الجمالع‬ ‫ين بذكرًن و ك ر من هذه األذكار في الركو الواحد‪.‬‬ ‫وقالد روى مساللم مالن الرًال عائشالة م المالالرم ين رضالي‬

‫ع الا «كتان رستول هللا صتتلى هللا‬

‫عليه وسلم يُكثر أن يقول في ركوعه وسجوده‪ :‬سبحانك اللهم ربنا وبحمدك‪ ،‬اللهتم اغفتر لتي»‪.‬‬ ‫ورواه البناري لف «كان ال بي صلى علي وسلم ًقالو فالي ركوعال وسالجوده‪ :‬سالبحاهللاك الل الم‬ ‫ر ا و حمدك‪ ،‬الل م اغفر لي» ف ذه الصيغة من الاسبيح واشساغفار لم ُ ْدرج ا ضمنَ األذكار الاي‬ ‫تُقا في الركو ألن هذه الصيغة جاء مقيدة في حالة خاصة ولم تأ مطلقة‪ ،‬فالال رى ن تُقالا‬ ‫في الركو والسجود‪ ،‬فقد روى مسالرو عالن عائشالة رضالي‬

‫‪116‬‬

‫ع الا «كتان رستول هللا صتلى هللا‬


‫وأتوب إليك‪ ،‬قال قل ‪ :‬يتا‬ ‫عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت‪ :‬سبحانك وبحمدك أستغف ُرك‬ ‫ُ‬ ‫رسول هللا ما هذه الكلمات التي أراك أَحد ْثتَها تقولها؟ قال‪ُ :‬جعل لي عالمةو فتي أُمتتي إسا رأيتهتا‬ ‫قلتها‪ ،‬إسا جاء نصر هللا والفتح‪ ،‬إلتى اختر الستورة» رواه مساللم‪ .‬فالرسالو صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫تاس يَتد ُْخلُ ْونَ فتي‬ ‫ما قا هذه الصيغة إش ع الدما هللاالب عليال ‪‬إ َسا َجتا َء نَ ْ‬ ‫ورأَ ْيت َ النَّ َ‬ ‫صت ُر هللاِ والفَتت ُْح‪َ .‬‬ ‫ستَ ْغفِ ْرهُ إنَّتهُ َكتانَ تَ َّوابَتا ً‪ ‬فاما الل لألمالر اإلل الي ع الد ذاك‪ ،‬ولالم‬ ‫سبِّ ْح بِ َح ْم ِد َربِّكَ وا ْ‬ ‫اجا ً‪ .‬فَ َ‬ ‫ِد ْي ِن هللاِ أَ ْف َو َ‬ ‫الاح كبيالر كفالاح يالت المقالدي‬ ‫ًكن ًقول الا قبالل ذلالك‪ ،‬ولالذلك فال حن ش هللاقول الا إش فالي حالالة حصالو ف ُ‬ ‫مركب البا وًة‪ ،‬كما َّشرهللاا الذلك رسالو‬ ‫واسانالص ا من الي ود‪ ،‬و فاح روما واحاال إًطاليا‬ ‫ب‬ ‫علي وسلم ‪ ،‬و فاح موسالكو‪ ،‬و اسالاعادة األهللاالدل ‪ ،‬و م الا هالذه الفاوحالا الكبالرى‪ ،‬وإش‬

‫صلى‬

‫فيُقاصر على الصيك األر ع السا قة‪.‬‬ ‫هللاعود إلى الاسبيحا المأثورة ف قو ‪ :‬ما عالدد هالذه الاسالبيحا فالي الركالو الواحالد ف الو ن ش‬ ‫ًقل عن ثالة مرا ‪ ،‬ف ذا هو دهللاى الاَّمام‪ ،‬فهن قيلت مرة و مرتين جب‬ ‫الاأ ِّسالالي‪ ،‬إذ لالالم ًُعالالرإ ن الرسالالو صالاللى‬

‫مع هللاقأل الفضل لعالدم‬

‫علي ال وسالاللم قال الالا مالالرة و مالالرتين‪ ،‬وش ح ال َّد ألك الالره‬

‫خاصةً ال سبة للم فرد‪.‬‬ ‫واإلمام ًسبح مقدار ما ش ًُ قل على المأمومين‪ ،‬وإذا كان ش د من تحدً ُد فههللاي رى ن ًسبِّح‬ ‫اإلمالام سالب َع تسالبيحا ‪ ،‬فيالالامكن المالأمومون مالن قالو تسالالبيحات م الال الة دون عجلالة‪ ،‬ش سالاليما و ن‬ ‫م م البطى والمسبو والمرًض‪ ،‬فالرف‬

‫رشء م دو ‪ .‬هالذا هالو مالا راه القالدر المناالار لامالام‪،‬‬

‫وإن قاد على هذا القدر فال ًبًد علالى العشالر تسالبيحا ‪ ،‬فعالن سالعيد الن جبيالر عالن هللاال‬ ‫رضي‬

‫الن مالالك‬

‫ع قا «ما رأي أحداً أشبه صالةً برسول هللا صلى هللا عليه وسلم من هذا الغتالم ‪-‬‬

‫فحزَ رنتتا فتتي الركتتوع عشتتر تستتبيحات‪ ،‬وفتتي الستتجود عشتتر‬ ‫يعنتتي عمتتر بتتن عبتتد العزيتتز ‪ -‬قتتال َ‬ ‫تسبيحات» رواه حمد‪ .‬ورواه و داود قرًبا ً م ‪.‬‬ ‫وقد هللا اهللاا رسو‬ ‫علالي رضالالي‬

‫صلى‬

‫علي وسلم عن قراءة القرآن في الركو ‪ ،‬فيُكره ل ا ذلك‪ ،‬فعالن‬

‫تي‪ ،‬وعتتن تختت ِ​ِم‬ ‫ع ال «أن رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستلم نهتتى عتن لتتبس القَ ِّ‬ ‫س ِّ‬

‫الذهل‪ ،‬وعن قراءة القران في الركتوع» رواه مالالك ‪ .‬وع ال رضالي‬

‫ع ال قالا «نهتاني رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم عتن قتراءة القتران وأنتا راكتع أو ستاجد» رواه مساللم‪ .‬وعالن ا الن عبالاي‬ ‫رضي‬

‫ع عالن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم «أال إنتي نُهيت أن أقترأ راكعتا ً أو ستاجداً‪ ،‬فأ َّمتا‬

‫الركتوع فعظِّمتوا فيتته الترب‪ ،‬وأمتتا الستجود فاجتهتدوا فتتي التدعاء‪ ،‬فقَ ِمتتنو أن يُستتجاب لكتتم» رواه‬ ‫حمد ومسلم و و داود وا ن بحبَّان‪ .‬قا الارمذي (وهو قو هل العلم من صحا ال بي صاللى‬ ‫علي وسلم و َمن عدهم‪ ،‬كرهوا القراءة في الركو والسجود)‪.‬‬

‫‪115‬‬


‫الرف ُع من الركوع ّ‬ ‫والذكر فيه‬ ‫الرفع من الركو فرض ش ًحالل تركال ‪ ،‬وهالو إقامالة الرجالل ص ُْاللب ‪ ،‬ي ظ الره مالن الركالو ‪،‬‬ ‫واإلقامالالة هالالذه تع الالي تمالالام اهللااصالالا الظ الالر عالالد الركالالو ‪ ،‬وًسالالمى ًض الا ً اشعاالالدا ‪ ،‬وهالالو ركالالن مالالن‬ ‫ع‬

‫ركان الصالة ش تصح الصالة دوهللا ‪ ،‬فعن ي مسعود رضي‬

‫قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫صاللى‬

‫صت ْل َبه فتي الركتوع والستجود» رواه ا الن‬ ‫علي وسلم قا «ال تُجزئ صالةو ال يقيم الرجتل فيهتا ُ‬ ‫ماجة و و داود والارمذي وا ن بحبَّان وا ن ُخبًمة‪ .‬وألحمالد وا الن ماجالة وا الن ُخبًمالة مالن الرًال‬ ‫علي ن تيبان رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم قالا « ‪ ...‬يتا معشتر المستلمين‬

‫صلبه في الركوع والسجود»‪ .‬وألحمد من الرً الل‬ ‫إنه ال صالة لمن ال يُقيم ُ‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫الن علالي الح فالي‬

‫علي وسلم ‪« :‬ال ينظر هللا ع َّز وج َّل إلى صالة عبتد ال‬

‫ص ْلبه بتين ركوعهتا وستجودها»‪ .‬وهالذا وضالح فالي الدشلالة‪ ،‬وفالي رواًالة أل الي داود مالن‬ ‫يقيم فيها ُ‬ ‫الرً علي ن ًحيى ن خالالَّد عالن عمال ن رجالالً دخالل المسالجد ‪ -‬فالذكر حالدًص المسالى صالالت ‪-‬‬ ‫فقا ال بي صلى‬

‫علي وسلم «إنه ال تتم صالةو ألحت ثد متن النتاس حتتى يتوضتأ فيضتع الوضتوء‬

‫‪ ...‬ثم يقول ستمع هللا لمتن حمتده حتتى يستتوي قا متاً‪ ،‬ثتم يقتول هللا أكبتر‪ ،‬ثتم يستجد حتتى تطمت ن‬ ‫مفاصله‪ ،‬ثم يقول هللا أكبر ‪ ،‬ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً‪ ،‬ثم يقول هللا أكبتر‪ ،‬ثتم يستجد حتتى‬ ‫تطم ن مفاصلُه‪ ،‬ثم يرفع رأسه فيكبِّر ‪ ،‬فَسا فعل سلك فقد تَّم صالته»‪.‬‬ ‫واشالمئ ان في حالة الرفع فرضٌ ش ًحل ترك ‪ ،‬و قل ْن تسالكن الحركالة فالي هالذه الحالالة فالال‬ ‫تاواصالالل فالالي الركالالو والرفالالع والسالالجود ‪ ،‬الالل ش الالد مالالن السالالكون فالالي الركالالو ‪ ،‬ومالالن السالالكون فالالي‬ ‫اشهللااصا م ‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع عن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «‪ ...‬ثتم‬

‫اركــع حتــى تطم ن راكعــاً‪ ،‬ثتم ارفتع حتـتـى تعتتدل قا متا ً ‪ ،‬ثتم اسجـتـد حتتـى تطمت ن ستاجداً‪ ،‬ثتم‬ ‫اجلس حتـى تطم ن جالســاً‪ ،‬ثم افعــل سلك فــي صالتك كلهــا» رواه و داود‪ .‬وفي رواً ُة ألحمد‬ ‫ظهترك ‪،‬‬ ‫من الرً رفاعة ن رافع البرقي«‪ ...‬فَسا ركعت فاجعتل راحتيتك علتى ركبتيتك‪ ،‬وامت ُد ْد‬ ‫َ‬ ‫ص ْلبَك حتى ترجع العظتام إلتى مفاصتلها»‪ .‬والحالالة الم لالى‬ ‫وم ِّكن لركوعك‪ ،‬فَسا رفع رأسك فأَقم ُ‬ ‫ن ًطالو اشعاالدا ليبلالك قرًبالا ً مالن الركالو ‪ ،‬فعالن البالراء رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان ركتوع النبتتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم وسجوده‪ ،‬وإسا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبا ً متن الستواء»‬ ‫رواه البناري ومسلم و حمد‪ .‬وعن ثا ت قا « كان أنس بن مالك رضتي هللا عنته ينعت لنتا صتالة‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم فكان يصلي‪ ،‬فَسا رفع رأسه متن الركتوع قتام حتتى نقتول قتد نستي»‬ ‫رواه البناري‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان و حمد‪.‬‬

‫‪114‬‬


‫ما ال ِّذ ْكر في حالة الرفع في ُّ‬ ‫ُسن لامام وللم فرد ن ًقوش ع د الرفع من الركو [سمع‬

‫لمن‬

‫حمده] وش ً ُّ‬ ‫ُسن ذلك للمأموم‪ ،‬وًسن لل الثة ن ًقولوا عقل ذلك [الل م ر َّ ا ولك الحمالد] و [ الل الم‬ ‫ر َّ الالا لالالك الحمالالد] و [ر الالا ولالالك الحمالالد] و [ر الالا لالالك الحمالالد] ًالالة صالاليغة مالالن هالالذه الصالاليك ًقولوهللا الالا‬ ‫تجبئ م‪ ،‬ف ي قد ورد كل ا في حادًالص صالحيحة وحسال ة‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«كان النبي صلى هللا عليه وسلم إسا قال‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬قال‪ :‬اللهتم ربنتا ولتك الحمتد ‪»...‬‬ ‫رواه البناري‪ .‬ف ا قا [الل م ر ا ولك الحمالد] وروى الو هرًالرة رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫علي وسلم قا «إسا قال اومام سمع هللا لمن حمده فقولوا‪ :‬اللهم ربنتا لتك الحمتد‪ ،‬فَنته‬

‫َمن وافق قولُه قو َل المال كة ُغفر له ما تقتدَّم متن سنبته» رواه البنالاري‪ .‬ف الا قالا [الل الم ر الا لالك‬ ‫الحمد]‪ .‬وروى علي ن ي الالالل رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «كتان إسا‬

‫كبَّر استفتح ثم قال ‪ ...‬وإسا رفع رأسه من الركعة قال‪ :‬سمع هللا لمن حمده ربنا ولك الحمتد ‪»...‬‬ ‫رواه حمد‪ .‬ف الا قالا [ر الا ولالك الحمالد] وروى الو هالـرًرة رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫علي وسلم قا «إسا قال اومام سمع هللا لمن حمده فقولوا‪ :‬ربنا لك الحمد» رواه ا ن بحبَّالان‪ .‬ف الا‬ ‫قا [ر ا لك الحمد]‪.‬‬ ‫هالالذه هالالـي األدلالالة األر عالالة علالالى الصالاليك األر الالع‪ .‬وحيالالص ن الصالاليغة األولالالى [الل الالم ر الالا ولالالك‬ ‫الحمالد] تشالالمل مالالا هللاقصالت ع الالـ الصيالالـك ال الـالة األخالالـرى ف الالـي تعابالر فضل الالـا‪ ،‬فالعبالالـادة ثالالوا ٌ ‪،‬‬ ‫وال وا علـى كـل لف وكل حرإ‪ ،‬وه ا عبادةٌ حروإ ك ر ف ي األَولى واألفضل‪.‬‬ ‫ثم إن الحدًص األو ثبت ن اإلمام ًقو [سمع‬ ‫حجة علالى مالن ًَ ْقصُالر قالو اإلمالام علالى [سالمع‬

‫لمن حمالده‪ ،‬الل الم ر الا ولالك الحمالد] وهالذا‬

‫لمالن حمالده] فحسالل‪ ،‬ف الذا الحالدًص جـالـاء لفالـ‬

‫عــام‪ ،‬ف و ًصلح دليالً لامام ودليالً للم فرد‪ً ،‬عبقه ما رواه و ساللمة الن عبالد الالرحمن «أن أبتا‬ ‫هريرة كان يك ِّبر في كل صالة من المكتوبة وغيرها فتي رمضتان وغيتره‪ ،‬فيك ِّبتر حتين يقتوم ‪ ،‬ثتم‬ ‫يك ِّبر حين يركع‪ ،‬ثم يقول‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬ثتم يقتول‪ :‬ربنتا ولتك الحمتد‪ ،‬قبتل أن يستجد‪ ...‬ثتم‬ ‫شتبَها ً بصتتالة رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫يقتتول حتتين ينصتترف‪ :‬والتتذي نفستتي بيتتده إنتتي ألقتتربكم َ‬ ‫وستتلم ‪ ،‬إنْ كان ت هتتذه لصتتالتُه حتتتى فتتارق التتدنيا» رواه البنالالاري‪ .‬فقول ال «فتتي كتتل صتتالة متتن‬ ‫المكتوبة وغيرها» يفيتد أنهتا تشتمل اومتام والمنفترد ألن غيتر المكتوبتة تُتؤدَّى انفراديتا ً‪ .‬وقولته‬ ‫«إنْ كان هذه لصالتُه حتى فارق الدنيا» ًفيد ن هذه األفعا الاالي داهالا الو هرًالرة هالي األفعالا‬ ‫هللافس ا الاي َّداها الرسو صلى‬

‫علي وسلم ‪ .‬وإذن فاإلمام والم فرد كالهما ًقو [سمع‬

‫لمالن‬

‫حمده‪ ،‬الل م ر ا ولك الحمد]‪.‬‬ ‫فيبقالالى المالالأموم‪ ،‬ف الالذا ًقالالو [الل الالم ر الالا ولالالك الحمالالد] فق ال ‪ ،‬وش ًقالالو [سالالمع‬

‫لمالالن حمالالده]‬

‫والدليل على ذلك ما جاء في الحدًص ال اهللاي «إسا قال اومام سمع هللا لمن حمده فقولوا‪ :‬اللهم ربنا‬

‫‪116‬‬


‫لك الحمد» فالمطلو من المأمومين ن ًقولوا [الل م ر ا ولك الحمد] فحسل‪ ،‬وش ًبًالدون علي الا‬ ‫جملة [سمع‬

‫لمن حمده]‪ ،‬وًد على ذلك ًضا ً ما رواه رفاعة ن رافع البرقي رضالي‬

‫ع ال‬

‫قا «كنا يوما ً نصلي وراء النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فلمتا رفتع رأسته متن الركعتة قتال‪ :‬ستمع‬ ‫هللا لمن حمده‪ ،‬قال رجل وراءه‪ :‬ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيبا ً مباركا ً فيه‪ ،‬فلما انصرف قتال‪:‬‬ ‫َمن المتكلم؟ قال‪ :‬أنا ‪ ،‬قال‪ :‬رأي بضعة وثالثين َملَكا ً يبتدرونها أيهم يكتبها أ َّو َل» رواه البناري‬ ‫‪ .‬ف ا لم ًقل الرجل [سمع‬

‫لمن حمده] ومع ذلك حصل هذا الاسا‬

‫ين المالئكة على كاا الة مالا‬

‫قا ‪ .‬قا الارمذي (والعمالل عليال ع الد عالض هالل العلالم مالن صالحا ال بالي صاللى‬ ‫ومن عدهم‪ :‬ن ًقو اإلمام ‪ -‬سمع‬

‫لمن حمده ‪ -‬وًقو َمن خلف اإلمام ‪ -‬ر ا ولك الحمد)‪.‬‬

‫مالالا ماالالى ًقالالو المصالاللي ‪ -‬إمام الا ً كالالان و م فالالرداً – [سالالمع‬ ‫الحمد]؟ فقد جا‬

‫و هُرًرة رضي‬

‫عليال وساللم‬

‫ع على هذا السرا‬

‫لمالالن حمالالده] و[الل الالم ر الالا ولالالك‬ ‫ما رواه «كان رستول هللا صتلى هللا‬

‫ص ْلبه من الركوع‪ ،‬ثم يقول وهتو قتا م‪ :‬ربَّنتا‬ ‫عليه وسلم يقول‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬حين يرفع ُ‬ ‫ولك الحمد» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬فالمصلي ًقو [سمع‬

‫لمن حمده] وهو ًرفع ر س مالن ركوعال ‪،‬‬

‫ي فالالي ث الالاء حركاال ‪ ،‬وع الالدما ًعاالالد واقف الا ً وتسالالكن حركا ال ًقالالو [الل الالم ر الالا ولالالك الحمالالد] و ًالالة‬ ‫صيغة من الصيك الواردة‪.‬‬ ‫هللاعود ثاهللاية إلى الصيك الالواردة ف قالو ‪ :‬لقالد ذكرهللاالا قبالل قليالل ر الع صاليك تقالا عقالل [سالمع‬ ‫لمن حمده] وفضَّل ا علي ا الصيغة [الل م ر ا ولك الحمد] ‪ .‬وهللاقو اآلن إن هالرشء الكلمالا األر الع‬ ‫هي الحد األدهللاى لما ًقول المصلي عقل [سمع‬

‫لكن ه اك صالي ٌك إضالافية تقالا ًضالا ً‬ ‫لمن حمده] ْ‬

‫م ا الصيغة المارَّة في حدًص البناري من الرً رفاعة ا الن رافالع وهالي [ر الا ولالك الحمالد حمالداً‬ ‫ك يراً اليبا ً مباركا ً في ] وقد قر تم مـا ل ا من فضل‪ .‬وه اك صيغة الو قلاليالً هالي [الل الم ر الا لالك‬ ‫األرض ومل َء ما ي ما‪ ،‬وملء ما تئت من تالى عال ُد] فعالن علالي الن‬ ‫الحمد مل َء السموا ومل َء‬ ‫ب‬ ‫ي الالل رضي‬

‫ع عن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «أنه كان إسا قام إلى الصتالة قتال‪..‬‬

‫وإسا رفع قال‪ :‬اللهم ربنتا لتك الحمتد‪ ،‬متل َء الستموات ومتل َء األرض ومتل َء متا بينهمتا‪ ،‬ومتل َء متا‬ ‫ش َ من شم بع ُد‪ »..‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫وه الالاك صالاليغة ثال الالة الالالو مالالن سالالا قا ا هالالي [ر الالا لالالك الحمالالد مالالل َء السالالموا ومالالل َء األرض‬ ‫هل ال َّ ا بء والمجـ بد‪ ،‬ح ُّ ما قا العب ُد وكلُّ ا لك عبد‪ ،‬الل م ش ماهللاع لمالا‬ ‫ومل َء ما تئتَ من تى عدُ‪َ ،‬‬ ‫الج ُّد] وقد ورد هذه الصاليغة ع الد الالدارمي‬ ‫الج ِّد م ك َ‬ ‫عطي لما م عت‪ ،‬وش ً فع ذا َ‬ ‫عطيتَ ‪ ،‬وش ُم َ‬ ‫ومسالاللم و حمالالد وا الالن بحبَّالالان وا الالن ُخبَ ًمالالة‪ ،‬ولكالالن اخاالفالالا ًسالاليرة فالالي األلفالالاظ‪ ،‬فعالالن الالي سالالعيد‬ ‫الندري رضي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا رفتع رأسته متن الركتوع‬

‫قتتال‪ :‬ربنتتا لتتك الحم ت ُد متتل َء الستتموات ومتتل َء األرض ومتتل َء متتا ش ت َ ِمتتن شتتم بع تدُ‪ ،‬أه ت َل الثَّنتتا ِء‬

‫‪118‬‬


‫ق ما قتال العبتد وكلِنتا لتك عبتد‪ ،‬اللهتم ال متانع لمتا أعطيت َ وال معطتي لمتا منعت َ ‪ ،‬وال‬ ‫والمج ِد‪ ،‬أح ِ‬ ‫الج ِد» رواه الالدارمي‪ .‬وفالي رواًالة ش الن بحبَّالان بًالادة الالواو «ربنتا ولتك الحمتد»‬ ‫الج ِّد منك َ‬ ‫ينفع سا َ‬ ‫وفي رواًة ألحمد بًادة الل م «اللهم ربنا لك الحمد» وفي رواًة ش ن ُخبَ ًمة بًادة الل م والالواو‬ ‫«اللهم ربنا ولك الحمد» وفي رواًة لمسلم بًادة ومل َء ما ي ما « ِم ْل َء الستموات و ِمت ْل َء األرض‬ ‫و ِم ْل َء ما بينهما» والبًادة من الرواة ال قالا مقبولالة‪ ،‬فاُالباد هالذه البًالادا إلالى الال أل الالوارد ع الد‬ ‫الدارمي فاصبح هكذا [الل م ر ا ولك الحم ُد مل َء السموا ومل َء األرض ومل َء ما ي ما‪ ،‬ومالل َء‬ ‫الل ال الالا بء والمجال بد‪ ،‬حال ُّ مالا قالالا العبالالد وكلُّ الالا لالك عبال ٌد‪ ،‬الل الالم ش مالاهللاع لمالالا‬ ‫مالا تالالئت مالالن تالالى عالدُ‪ ،‬هال َ‬ ‫الج ُّد]‪.‬‬ ‫الج ِّد م ك َ‬ ‫عطيتَ وش ُمعطي لما م عتَ وش ً فع ذا َ‬ ‫وهالالذه الصالاليغة ال ال الالة تشالالمل الصالاليغة ال اهللايالالة الالالواردة فالالي حالالدًص مسالاللم المالالارِّ ‪ .‬فابقالالى ع الدهللاا‬ ‫صيغاان‪ :‬الصيغة الطوًلة هذه‪ ،‬والصيغة األولالى [ر الا ولالك الحمالد حمالداً ك يالراً اليبالا ً مباركالا ً فيال ]‬ ‫فمن حل اشقاصار على الصيغة األولى فلال ذلالك‪ ،‬ومالن حالل األخالذ الصاليغة الطوًلالة فلال ذلالك‪،‬‬ ‫ومن حل ن ًجمع ي ما فلـ ذلك‪ .‬فيقو إذا رفع مالن الركالو [سالمع‬

‫لمالن حمالده] وًقالو إذا‬

‫اعاد قائمالا ً [الل الم ر الا ولالك الحمالد حمالداً ك يالراً اليبالا ً مباركالا ً فيال ‪ ،‬مالل َء السالموا ومالل َء األرض‬ ‫هل ال اء والمج بد ح ُّ ما قالا العبال ُد وكل الا لالك عبالد‪،‬‬ ‫ومل َء ما ي ما‪ ،‬ومل َء ما تئت من تى عد‪َ ،‬‬ ‫الل الالم ش مالاهللاع لمالالا عطيالالت وش معطالالي لمالالا م عالالت‪ ،‬وش ً فالالع ذا الجالالد م الالك الجالالد] في الالا النيالالر كلال ‪.‬‬ ‫الج ُّد‪ :‬ن صاحل الح والغ ى ش ً فع حظ وغ اه من مرك ًا ر‬ ‫الج ِّد م ك َ‬ ‫ومع ى وش ً فع ذا َ‬ ‫وقضائك في ‪.‬‬

‫السجو ُد وهي ته ّ‬ ‫والذكر فيه‬ ‫ذكرهللاا فالي الفصالل األو ن الصالالة حالل األعمالا إلالى‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬وذكرهللاالا ن الصالالة لغالةً‬

‫مع اها الدعاء‪ ،‬فالصالة إذن قد اسالام َّد فضالل ا مالن الالدعاء‪ ،‬و ن الالدعاء هالو الرق مالا في الا‪ ،‬وش‬ ‫غالرو فالالي ذلالك فالالهن الالدعاء هالالو العبالادة‪ ،‬فالالهذا درك الا ن السالالجود هالو مالالوالن الالدعاء شالالكل رئيسالالي‬ ‫درك الا فضالالل السالجود فالالي الصالالة‪ ،‬فقالالد روى الالو هرًالرة رضالالي‬

‫ع ال ن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي وسلم قا « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا التدعاء» رواه مساللم وال َّسالائي‬ ‫و و داود وا ن بحبَّان‪ .‬وروى ا ن عباي رضي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم «‪ ...‬أال‬

‫وإنتتي نُهي ت ُ أن أقتترأ القتتران راكع تا ً أو ستتاجداً‪ ،‬فأمتتا الركتتوع فعظِّمتتوا فيتته التترب‪ ،‬وأمتتا الستتجود‬ ‫فاجتهدوا فتي التدعاء فقَمتنو أن يُستتجاب لكتم» رواه مساللم‪ .‬ورواه حمالد وا الن ُخبًمالة و الو داود‬ ‫وا ن بحبَّان اخاالإ في األلفاظ‪ .‬فالمسلم في سجوده قرًل من ر ‪ ،‬مساجا ٌ دعاؤه‪.‬‬

‫‪119‬‬


‫وقد عبَّر‬

‫تج ُد َمتا‬ ‫س ُ‬ ‫ع َّب وج َّل عن الاعة المنلوقا ل وعبادت الا إًالاه السالجود فقالا ‪‬وِ​ِ يَ ْ‬

‫ستَ ْكبِ ُر ْونَ ‪ ‬اآلًالة ‪ 88‬مالن سالورة ال حالل‪.‬‬ ‫ض ِمنْ داَبَّ ثة والمال ِ َكةُ وهُ ْم ال يَ ْ‬ ‫في ال َّ‬ ‫موا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ت و َما في األَ ْر ِ‬ ‫س والقَ َم ت ُر‬ ‫ض وال َّ‬ ‫ش ت ْم ُ‬ ‫تج ُد لَ تهُ َمتتنْ فتتي ال َّ‬ ‫ست ُ‬ ‫وقالالا سالالبحاهللا ‪‬أَل ت ْم تَت َتر أَنَّ هللا يَ ْ‬ ‫س ت َموا ِ‬ ‫ت و َمتتنْ فتتي األَ ْر ِ‬ ‫تن هللاُ فَ َمتا‬ ‫والنِ ُج ْو ُم‬ ‫اب و َكثِ ْي ور ِمنَ النَّاس و َكثِ ْي ور َح َّ‬ ‫ق َعلَ ْيت ِه ال َعت َذ ُ‬ ‫والجبَا ُل والش َ​َّج ُر والد َ​َّو ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب و َمتنْ يُ ِه ِ‬ ‫لَهُ ِمنْ ُم ْك ِر ثم إنَّ هللا يَ ْف َع ُل َما يَشَا ُء‪ ‬اآلًة ‪ 14‬من سورة الحل‪.‬‬ ‫ومن فضل السجود ن‬

‫سبحاهللا قد كرَّم مواضالع السالجود فالي جسالم المساللم الأن حماهالا مالن‬

‫عذا ال ار‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم قالا «‪ ...‬إسا أراد‬

‫هللا رحمتةَ َمتن أراد متن أهتل النتار أمت َتر هللا المال كتة أن يُخ ِرجتوا َمتن كتان يعبتد هللا‪ ،‬فيخرجتتونهم‬ ‫ويعرفونهم بيثار السجود‪ ،‬وح َّرم هللا على النار أن تأكل أثتر الستجود‪ ،‬فيخرجتون متن النتار‪ ،‬فكتل‬ ‫ابن ادم تأكله النا ُر إال أثر السجود ‪ »...‬رواه البناري‪ .‬وهو حدًص الوًل‪ ،‬ووقع ع د ال َّسائي من‬ ‫الرً عطاء ن ًبًد«‪ ...‬إن النار تأكل كل شم من ابن ادم إال موضع السجود»‪.‬‬ ‫ومن فضل السجود ن‬

‫ع َّب وجال َّل قالد اخاالار عضالاء السالجود مالن جسالاد المساللمين لاكالون‬

‫السيما الاي تميبهم عمن سواهم من النالئ ًوم القيامة‪ ،‬وجعل البياض وال ور ًشع من جبالاه م‪،‬‬ ‫شتدَّا ُء َعلَتى ال ُكفَّتا ِر ُر َح َمتا ُء بَ ْيتنَهُ ْم‬ ‫وإلى هذا تار سبحاهللا قول ‪ُ ‬م َح َّم ود َر ُ‬ ‫س ْو ُل هللاِ وال ِذيْنَ َم َعهُ أَ ِ‬ ‫تج ْو ِد ‪...‬‬ ‫س ُ‬ ‫ست ْي َماهُ ْم فتي ُو ُج ْتو ِه ِه ْم ِمتنَ أَ َثت ِر ال ِ‬ ‫هللا و ِر ْ‬ ‫تجداً َي ْبتَ ُغ ْتونَ فَ ْ‬ ‫س َّ‬ ‫ت َ​َراهُ ْم ُر َّك َعتا ً ُ‬ ‫ض َتوانا ً ِ‬ ‫ضتالً ِمتنَ ِ‬ ‫اآلًة ‪ 78‬من سورة الفاح‪.‬‬ ‫ومن فضل السجود ما جاء في هذا الحدًص الذي رواه مسلم من الرً معدان الن الي اللحالة‬ ‫ال َي ْع ُمري قا «لقي ثوبان متولى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقلت ‪ :‬أخبرنتي بعمتل أعملته‬ ‫يُدخلني هللا به الجنة‪ ،‬أو قال‪ :‬قل بأحل األعمال إلى هللا‪ ،‬فستك ‪ ،‬ثتم سألتتـه فستك ‪ ،‬ثتم سألتتـه‬ ‫الثالثـة فقال‪ :‬سأل ُ عتن سلتك رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقتال‪ :‬عليتك بكثترة الستجود ِ‪،‬‬ ‫فَنك ال تسجد ِ سجدة إال رفعك هللا بها درجة وحعَّ عنتك بهتا خطي تة‪ ،‬قتال معتدان‪ :‬ثتم لقيت أبتا‬ ‫الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال ثوبان» ودشلا واضحة‪.‬‬ ‫مالالا هيئالالة السالالجود فاكالالون الالأن ًجعالالل المسالاللم قدمي ال وركباي ال وكفَّي ال وجب ا ال علالالى األرض‬ ‫الصفة المعلومة‪ ،‬فيكون قد سجد على سبعة عضاء ش ًجوق السجود إش علي ا مجامعة‪ ،‬فعن ا ن‬ ‫عباي رضي‬

‫ع قا «أَ َم َر النبتي صتلى هللا عليته وستلم أن يستجد علتى ستبعة أعضتاء‪ ،‬وال‬

‫يكتفِ شتتعراً وال ثوبتا ً ‪ :‬الجبهتة واليتتدين والتتركبتين والت ِّترجلين» رواه البنالاري ومسالاللم‪ .‬ووقالالع فالالي‬ ‫رواً ُة خرى لمسلم من الرً العباي ن عبد المطلل رضالي‬

‫ع ال هللاال سالمع رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم ًقو «إسا سجد العبد ستجد معته ستبعة أطتراف‪ :‬وجهُته وكفَّتاه وركبتتاه وقتدماه»‪.‬‬ ‫ووقع ع د الارمذي و ي داود وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمالة وا الن ماجالة مالن الرًال العبالاي رضالي‬

‫‪130‬‬


‫ع‬

‫لف «إسا سجد العبد سجد معه سبعة اراب ‪ .»...‬ووقع ع د حمالد مالن الرًال العبالاي رضالي‬ ‫ع ال لف ال «إسا ستتجد الرجتتل ستتجد معتته ستتبعة اراب ‪ .»...‬قول ال اآلرا ‪ :‬ي األعض الاء‪ .‬ف الالذه‬

‫األعضاء السبعة هي عضاء السجود‪ ،‬ش د م ا في عملية السجود‪.‬‬ ‫وًُ د وض ُع القـدمين في حالة اهللااصا ُ مساقبالً الأالراإ األصالا ع القببلالة‪ ،‬وًباعالد قلاليالً الين‬ ‫الالالركباين‪ ،‬وًبس ال كفَّي ال علالالى األرض ضالالا َّما ً صالالا ع ‪ ،‬وًسالالجد علالالى األهللاالالف إضالالافةً إلالالى الجب الالة‪،‬‬ ‫وًضع ما ين كفَّي إلى األمام قليالً‪ ،‬وًُفرِّ ل ين فنذً غير حامل ط على تالى م مالا‪ ،‬وًُ حِّالي‬ ‫ًدً عن ج بيال ‪ ،‬وًرفالع مرفقيال وسالاعدً عالن األرض‪ ،‬وًرفالع مقعدتال ‪ ،‬وًقالا لال فالي هالذه الحالالة‬ ‫ُمنَ ِّوًا ً ‪ً -‬ع ي َّن ما ين ًدً ورجلي ًكون خاوًا ً ‪ -‬وًالد ثيا ال تسالق علالى موضالع سالجوده‪ ،‬كمالا‬ ‫ًد تالعره ْ‬ ‫إن كالان مسارسالالً ًسالق علالى موضالع سالجوده ش ًكفُّ مالا فالي السالجود‪ .‬وقالد مال َّر حالدًص‬ ‫ع وفي «‪ ...‬وال يكفِ شعراً وال ثوبا ً‪ .»...‬ف الذه‬

‫البناري ومسلم من الرً ا ن عباي رضي‬ ‫هي م دو ا السجود‪.‬‬

‫الي ع ال تالرعاً‪ ،‬وش ًحمالل ط ال‬ ‫وًحاذر الرجل ن ًبس سالاعدً علالى األرض ألن هالذا م ٌّ‬ ‫على فنذً تأسِّيا ً رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم‪ ،‬وش ًامال َّدد فالي سالجوده‪ ،‬وش ًسالجد علالى جب اال‬

‫فحسالل دون هللافال ‪ ،‬وش ًنالالالف مالا سالالب مالن الم الدو ا ‪ ،‬فالالهن هالو لالالم ًفعالل فالال إثالالم عليال ‪ ،‬وسالالجوده‬ ‫مجْ بئ ومقبو ‪ .‬وفي كل ما سلف ورد األحادًص الصحيحة والحس ة‪:‬‬ ‫‪ -‬عن البراء رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫فضت ْع‬ ‫عليال وساللم «إسا ستجدتَ َ‬

‫كفيك‪ ،‬وارفع مرفقيك» رواه مسلم و حمد‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان لف «إسا سجدت فضتع كفيتك‪ ،‬وارفتع‬ ‫مرفقيك وانتصل»‪.‬‬ ‫‪ -‬عن عبد‬

‫ن مالك ن َُح ْي َةَ رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان‬

‫بيتاض إبطيته» رواه مساللم والبنالاري‪ .‬ورواه ا الن بحبَّالان لفال‬ ‫يبتدو‬ ‫إسا صلَّى ف َّرج بتين يديته حتتى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بياض إبطيه»‪.‬‬ ‫يبدو‬ ‫«كان النبي صلى هللا عليه وسلم إسا سجد ف َّرج بين يديه حتى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ -‬عن علقمة ن وائل عن يال رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان إسا‬

‫ركع ف َّرج أصابعه وإسا سجد ض َّم أصابعه» رواه ا ن بحبَّان والطبراهللاي‪ .‬ورواه ا ن ُخبَ ًمة والحالاكم‬ ‫لف «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان إسا سجد ض َّم أصابعه» ولم ًذكرا الركو ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن ي حميد رضالي‬

‫ع ال ‪ -‬ووصالف صالالة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ -‬قالا‬

‫حامل بطنَه على شم من فخذيه» رواه و داود‪.‬‬ ‫«وإسا سجد ف َّرج بين فخذيه غير‬ ‫ث‬ ‫هـ ‪ -‬عن ي ُح َميد رضي‬

‫ع قا «أنتا كنت أحفظَ ُكتم لصتالة رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫ظهتره‪،‬‬ ‫َص َتر‬ ‫َ‬ ‫وسلم ‪ ،‬رأيته إسا كبَّر جعل يديه ِحذاء منكبيه‪ ،‬وإسا ركع أَم َكنَ يديه متن ركبتيته ثتم ه َ‬ ‫فتتَسا رفتتع رأس ته استتتوى حتتتى يعتتود كتتل فقتتار مكانتته‪ ،‬فتتَسا ستتجد وضتتع يديتته غيتتر م ْفت ت ِر ث وال‬

‫‪131‬‬


‫قابضتهما‪ ،‬واستتقبل بتأطراف أصتابع رجليته التـقِبلة‪ ،‬فتَسا جلتس فتي التركعتين جلتس علتى رجلته‬ ‫اليسرى ونصل اليمنى‪ ،‬وإسا جلس في الركعة األخيرة قدَّم رجله اليسرى ونصل األخرى‪ ،‬وقعتد‬ ‫على مقعدته» رواه البناري‪.‬‬ ‫و ‪ -‬عن تعبة قا ‪ :‬جالاء رجالل إلالى ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع مالا فقالا «إن متوالك إسا ستجد‬

‫وصدره بتاألرض‪ ،‬فقتال لته ابتن عبتاس‪ :‬متا يحملتك علتى متا تصتنع؟ قتال‪:‬‬ ‫وضع جبهته وسراعيه‬ ‫َ‬ ‫تاض‬ ‫التواضتتع‪ ،‬قتتال‪ :‬هكتتذا ِربض تةُ الكلتتل‪ ،‬رأي ت النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم إسا ستتجد ُر ي بيت ُ‬ ‫إبطيه» رواه حمد‪.‬‬ ‫ق ‪ -‬عن وائل ن حُجْ ر رضي‬

‫ع قالا «رأيت رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يستجد‬

‫على أنفه مع جبهته» رواه حمد‪.‬‬ ‫ع ‪ -‬عن وائل الن حُجْ الر رضالي‬

‫ع ال «أنته رأى النبتي صتلى هللا عليته وستلم يستجد بتين‬

‫كفَّيه ‪ -‬وفي رواية ‪ -‬ويداه قريبتان من أُسنيه» رواه حمد ومسلم‪.‬‬ ‫ال ‪ -‬عن ي سعيد الندري رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم ُر ي علتى‬

‫طين من صال ثة صالها بالناس» رواه و داود‪.‬‬ ‫جبهته وعلى أرنبته أث ُر ث‬ ‫ي ‪ -‬عن البراء رضي‬

‫ع‬

‫هللا وصف السجود قالا «فبستع كفيته ورفتع ع َِجيزَ تَته وخت َّوى‬

‫وقال‪ :‬هكذا سجد النبي صلى هللا عليه وسلم » رواه حمد‪ .‬قول العجيبة ‪ :‬ي المقعدة‪.‬‬ ‫ك ‪ -‬عالالن البالالراء الالن عالالاق رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كالالان رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم إذا‬

‫صلَّى َج َّنى» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬قول ج َّنى‪ :‬ي لم ًامدد في ركوع وش في سجوده‪.‬‬ ‫‪ -‬عالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «تتتدبَّ ْرتُ صتتالةَ رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫خوي تاً‪ ،‬فرأي ت بيتتاض إبطيتته» رواه حمالالد‪ .‬قول ال ُمنَ ِّوًالا ً‪ :‬ي ُم َجا بفي الا ً ط ال عالالن األرض‪،‬‬ ‫فرأيتتته ُم ِّ‬ ‫ومجافيا ً عضُدً عن ج بي ‪.‬‬ ‫م ‪ -‬عن عمرو ن الحارة رضي‬

‫ع «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا ستجد‬

‫وضح إبطيه» رواه مسلم و حمد‪.‬‬ ‫يُجنِّ ُح في سجوده حتى يُرى‬ ‫ُ‬ ‫ن ‪ -‬عن ميموهللاة رضي‬

‫ع ا «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان إسا ستجد جتافى يديته‪،‬‬

‫فلو أن بَ ْهمةً أرادت أن تم َّر بين يديه لم َّرت» رواه و داود‪ .‬ورواه ا ن ُخبَ ًمة اخاالإ ًسير في‬ ‫األلفاظ‪ .‬وفي رواً ُة لمسلم من الرً ميموهللاة قول ال بي صلى هللا عليه وسلم قالت «كتان رستول‬ ‫تح إبطيته ِمتن ورا ته‪،‬‬ ‫ض ُ‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم إسا سجد َخت َّوى بيديته يعنتي َجتنَّح حتتى يُترى َو َ‬ ‫وإسا قعد اطمأنَّ على فخذه اليسرى »‪ .‬قول وض ُح إ طي ‪ :‬ي ياضُ إ طي ‪ .‬وقول خال َّوى وجال َّح‪:‬‬ ‫ي جافى و اعد‪.‬‬

‫‪133‬‬


‫ي ‪ -‬عالن ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالا رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم «ال تبستتع‬

‫ضت ْب َعيك‪ ،‬فانتك إسا فعلت َ سلتك‬ ‫ستبُع‪ ،‬وا َّد ِعت ْم علتى راحتيتك‬ ‫سراعيك إسا صلي كبسع ال َّ‬ ‫وجتاف عتن َ‬ ‫ِ‬ ‫سجد ك ِل عضو منك» رواه ا ن بحبَّان‪ .‬قول الضَّبعان‪ :‬ي ما تحت اإل طين‪.‬‬ ‫ روى جا ر رضي‬‫ف ْليعتدل‪ ،‬وال يفتر‬ ‫«افترا‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫سراعيه افترا‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «إسا ستجد أحتدكم‬

‫السبُع» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬ورواه الارمالذي وا الن ماجالة لفال‬

‫الكلل»‪.‬‬

‫إ ‪ -‬عن هللا‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «اعتتدلوا فتي‬

‫الستجود وال يبستتع أحتدُكم سراعيتته انبستاط الكلتتل» رواه البنالاري ومسالاللم ‪ .‬ورواه الو داود وا الالن‬ ‫بحبَّان لف «اعتدلوا في السجود‪ ،‬وال يفتر‬

‫أحدكم سراعيه افترا َ الكلل»‪.‬‬

‫هذه هي هيئة السجود الواجبالة وم الدو ات ا‪ ،‬وم الا ن ًجالافي المساللم ًدًال عالن ج بيال ‪ ،‬وًرفالع‬ ‫مرفقي وساعدً عن األرض‪ ،‬إش هللا إن سجد سجوداً الالوًالً ف قُالل عليال الوضالع و صالا اإلعيالاء‬ ‫والمشقة ر ِّ‬ ‫ُخأل ل في وضع مرفقي على ركباي لما رُوي عن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫هللاال قالا‬

‫أصحاب النبي صلى هللا عليه وسلم إليه مشقَّةَ السجود عليهم إسا تف َّرجوا‪ ،‬قال‪ :‬استتعينوا‬ ‫«شكا‬ ‫ُ‬ ‫بالر َكل» رواه حمد‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان والارمذي و و داود اخاالإ في األلفاظ‪ .‬قول إذا تَفَ َّرجالوا‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ي إذا تعبوا‪ .‬واشساعاهللاة الركل تكون أن ًضع المصاللِّي مرفقيال علالى ركبايال إذا الالا السالجود‬ ‫وتعل م ‪.‬‬ ‫والطمأهللاي ة في السجود فرض ش د م و قل ا ن تسكنَ حركةُ الساجد وهو في حالة السالجود‬ ‫لما روى و هرًرة رضي‬

‫ع ‪ -‬وذكالر حالدًص المسالى صالالت وجالاء فيال ‪ -‬ن الرسالو صاللى‬

‫علي وسلم قا للمسى صالت «‪ ...‬ثم استجد حتتى تطمت نَّ ستاجداً ‪ »...‬رواه البنالاري و حمالد‪.‬‬ ‫ولما روى رفاعة في الحدًص الطوًل ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا للرجل الذي صلى و مالره‬

‫ال بي صلى علي وسلم هعادة الصالة «ثم إسا أن ستجدت فأ َ ْث ِبت ْ وجهتك ويتديك حتتى يطمت ن‬ ‫ك ِل عظم منك إلى موضعه» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫ما القدر الماوس لالالمئ ان فالي السالجود ف الو مالا ًكفالي لقالو الال ِّذكر المالأثور‪ ،‬وسال ذكره عالد‬ ‫قليل‪ ،‬وهو ًقار قدر اشالمئ ان في الركو ‪ ،‬و قدر اشالمئ ان فالي القيالام عقالل الركالو ‪ ،‬و قالدر‬ ‫اشالمئ ان في الجلسة ين السالجدتين‪ ،‬لمالا رُوي ن البالراء رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان ركتوع النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم وسجوده وإسا رفع رأسه من الركوع وبتين الستجدتين قريبتا ً متن الستواء»‬ ‫رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم و حمد قرًبالا ً مالن هالذا‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص [الرفالع مالن الركالو والال ِّذكر‬ ‫في ] ولما روى ثا ت عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «إني ال الو أن أصتلِّ َي بكتم كمتا رأيت النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم يصلي بنا‪ ،‬قال ثاب ‪ :‬كان أنس يصنع شي ا ً لم أركم تصنعونه‪ ،‬كان إسا رفع‬

‫‪132‬‬


‫رأسه من الركوع قام حتى يقتول القا تل قتد نستي‪ ،‬وبتين الستجدتين حتتى يقتول القا تل قتد نستي»‬ ‫رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم قرًبا ً م ‪.‬‬ ‫والسجود فرض وركن ش تصح الصالة دوهللا ‪ ،‬فمن صلى ولالم ًسالجد السالجود المعالروإ فالال‬ ‫ار َكعُتوا‬ ‫صالة لال ‪ ،‬فقالد خاالالل سالبحاهللا ال الاي الصالالة‪ ،‬فقالا عال َّب وجال َّل ‪‬يتا أَيِهتا الت ِذيْنَ ا َمنُتوا ْ‬ ‫س ُجدُوا وا ْعبُدُوا ربَّ ُك ْم وا ْف َعلُوا َ‬ ‫الخ ْي َر لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُح ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 22‬مالن سالورة الحالل‪ .‬وقالد مال َّر فالي‬ ‫وا ْ‬ ‫حالص [الركالو وهيئاال والال ِّذكر فيال ] وقل الا ه الالاك (وش ًناالار سالبحاهللا الركالالو والسالجود مالن سالالائر‬ ‫فعا الصالة ليد علي ا ما إش لكوهللا ما رك ين مالن ركاهللا الا ش تكالون صالالةٌ الدوهللا ما) وعالن قًالد‬ ‫ن وهل قا «رأى حذيفةُ رجالً ال يُتم الركوع والستجود قتال‪ :‬متا صتلَّي َ ‪ ،‬ولتو ُمت َّ ُمت َّ علتى‬ ‫غير الفطرة التي فطر هللا محمتداً صتلى هللا عليته وستلم » رواه البنالاري ‪ .‬ورواه حمالد الاخاالإ‬ ‫في األلفاظ‪ .‬وقد م َّر في حص [الركو وهيئا وال ِّذكر في ]‪.‬‬ ‫وً الالد وضالالع الالالركباين علالالى األرض قبالالل اليالالدًن ع الالد النالالرور للسالالجود‪ ،‬ورفالالع اليالالدًن قبالالل‬ ‫الركباين ع د ال وض‪ ،‬لما رُوي ن وائل الن حُجْ الر رضالي‬

‫ع ال قالا «رأيت رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليتته وستتلم إسا ستتجد يضتتع ركبتيتته قبـتتـل يديـتتـه‪ ،‬وإسا نهتتض رفتتـع يديتته قبتتل ركبتيتته» رواه‬ ‫الارمذي‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان وا ن ماجة قرًبا ً م ــ ‪ .‬وروى و داود عــن وائل رضــي اللـالـ ع ـالـ‬ ‫«أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ -‬فتتذكر حتتديث الصتتالة ‪ -‬قتتال ‪ :‬فلمتتا ستتجد وقعتتتا ُركبتتتاه إلتتى‬ ‫لفعـل واحـد وهـالـي‬ ‫األرض قبل أن تقع كفَّاه»‪ .‬هكذا ورد الرواًة لفظـ «وقعتا ُركبتاه» فاعلين‬ ‫ُ‬ ‫لغة غير مش ورة‪ .‬وروى و هرًرة رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫عليال وساللم هللاال قالا «إسا‬

‫سجد أحدكم ف ْليبدأ بركبتيه قبتل يديته‪ ،‬وال يبترك كبتروك الفحتل» رواه ا الن الي تاليبة والطحالاوي‪.‬‬ ‫ف ذا الحدًص في األمر البدء الركباين قبل اليدًن‪ ،‬وفي األم ُر منالفة الفحل في روك ‪.‬‬ ‫و ما ما رواه حمد و و داود وال َّسائي من الرً‬ ‫صلى‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «إسا سجد أحدكم فال يبرك كما يبترك الجمتل‪ ،‬و ْليضتع يديته ثتم ركبتيته»‪.‬‬

‫الره‪،‬‬ ‫اقدًم وضع اليدًن على الركباين‪ ،‬فالالجوا عليال ن هالذا الحالدًص الذا اللفال ًنالالف ولُال آخ َ‬ ‫فأولُ ًأم ُر ُمنَالَف بة الجمل في ُروك ‪ ،‬فالي حالين ن آخالره ًالأمر وضالع اليالدًن قبالل الالركباين وهالذا‬ ‫ت اقض‪ ،‬ذلك ن الجمل ع دما ًبرك ًبالد يدًال وشً‪ ،‬ثالم ًبالرك علالى رجليال عالد ذلالك‪ ،‬وهالذا معلالوم‬ ‫وظاهر‪ ،‬فكيف هللاُالرمر فالي هالذا الحالدًص البالدء اليالدًن ثالم هللاالرمر منالفالة الجمالل؟ ثالم إن حالدًص الي‬ ‫هرًالرة ع الد ا الن الالي تاليبة والطحالاوي ًالأمر ًضالا ً منالَفال بة الفحالل فالي روكال ‪ ،‬ولك ال ًالأمر البالالدء‬ ‫الالالركباين‪ ،‬ف الالذان الحالالدً ان اتفقالالا علالالى األمالالر منالَفال بة الجمالالل فالالي روك ال ‪ ،‬واخالفالالا علالالى الارتيالالل‬ ‫درك المحسوي لبروك الجمل ًد على صحة ما جاء ال حالدًص ا الن‬ ‫لليدًن والركباين‪ .‬والواقع ال ُم َ‬ ‫ي تيبة والطحاوي‪ ،‬وعلى خطأ ما جاء في حدًص حمد و ي داود وال َّسائي‪ ،‬هذه واحدة‪.‬‬

‫‪136‬‬


‫و ما ال اهللاية ف ي ن ال َّسائي و ا داود روًا مالن الرًال‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا‬

‫علي وسلم «يعم ُد أحدُكم في صالته فيبرك كما يبرك الجمتل»‪ .‬فلالم ًالأ علالى‬

‫ذكر اليدًن والركباين‪ ،‬فأتساء ‪ :‬هالل هالذا الحالدًص هالو غيالر الحالدًص السالا‬

‫م همالا حالدًص واحالد؟‬

‫ولماذا لم تُذكر اليدان والركباان في هالذه الرواًالة؟ إن ال ا الت مالن هالذه األحادًالص ال الثالة هالو األمالر‬ ‫منالَف بة الجمل في روك ‪ ،‬و ما ترتيل اليدًن والركباين فاخالفت األحادًص شأهللا ‪ ،‬فيُعمل ال ا الت‪،‬‬ ‫وهو األمر منالَف بة الجمل في روك ‪ ،‬وحيص ن الجمل ًبرك ادئا ً يدً فهن المسلم مأمور البالدء‬ ‫الركباين لاام المنالَفةُ‪ ،‬وهذا مواف لحدًص وائل ا ن حجر المار‪ ،‬فيُعمل‬

‫وًُارك ما ًنالف ‪ .‬قا‬

‫ا ن قيلم الجوقًلة في كاا ـ قاد المعاد ‪ :-‬إن حدًص ي هرًرة مما اهللاقلل على عض الالروا بة م ْا ُال ُ‪،‬‬ ‫و صل ‪ْ :‬‬ ‫ض ْع ُر ْكبَا ْي ب قبل ًد ًْ ب‪ .‬وهو قو وجي ٌ وصائل‪.‬‬ ‫وليَ َ‬ ‫وهللاالأتي إلالى الالذكر والالدعاء فالالي السالجود ف قالو إهللاال قالد ورد لال عالدة صاليك تال رها و َوْ شهالالا‬ ‫[سبحان ر ي األعلى] ثالثاً‪ ،‬فيُسن األخ ُذ ا وتقدًم ا على الصيك األخرى‪ ،‬وش ماهللاع من قو هذه‬ ‫الصيك األخرى عقل قو [سبحان ر ي األعلى] ثالثاً‪ ،‬إذ الجمع ين صاليغاين و ك الر ه الا جالائب‪،‬‬ ‫وقـد ذكرهللاا في حص [الركو وهيئا والال ِّذكر فيال ] ثالثالة حادًالص فالي قالو [سالبحان ر الي األعلالى]‬ ‫الرد األمال ُر قالالو غيرهالالا‪ ،‬وغي ُرهالالا إهللامالالا‬ ‫فالالي السالالجود فالالال هللاعيالالد‪ .‬وهالالذه الصالاليغة ورد األمالالر الالا ولالالم ًَال ب‬ ‫ورد من فعال علي الصالة والسالم فق ‪ ،‬و وامره صلى‬

‫علي وسلم مق َّدمةٌ على فعال ‪.‬‬

‫وهللاذكر اآلن جملة من الصيك الواردة‪:‬‬ ‫رب المال كة والروح]‪.‬‬ ‫ِوس ِ‬ ‫وح قُد و‬ ‫ [سبِ و‬‫ت وال ِكبريا ِء وال َعظَمة]‪.‬‬ ‫ [سبحان سي َ‬‫ت وال َملَ ُكو ِ‬ ‫الج َبرو ِ‬ ‫ل‪ [ -‬اللهم إني أعوس برضاك من سخطك‪ ،‬وأعوس بمعافاتك من عقوبتك‪ ،‬وأعوس بتك منتك‪ ،‬ال‬ ‫أُحصي ثنا ًء عليك‪ ،‬أن كما أثني على نفسك] ‪.‬‬ ‫وس َّره]‪.‬‬ ‫واخ َرهُ وعالنيَّتَهُ ِ‬ ‫وجلَّهُ وأ َّولَهُ ِ‬ ‫د‪[ -‬اللهم اغفرلي سنبي ُكلَّهُ ِدقَّهُ ِ‬ ‫هـ‪[ -‬اللهم اجعل في قلبي نوراً‪ ،‬وفتي لستاني نتوراً‪ ،‬وفتي ستمعي نتوراً‪ ،‬وفتي بصتري نتوراً‪،‬‬ ‫وعن يميني نوراً‪ ،‬وعن شمالي نوراً‪ ،‬وأمامي نوراً‪ ،‬وخلفي نتوراً‪ ،‬وفتوقي نتوراً‪ ،‬وتحتتي نتوراً‪،‬‬ ‫واجع ْل لي نوراً‪ ،‬وأع ِْظ ْم لي نوراً]‪.‬‬ ‫و‪[ -‬اللهم لك سجدتُ ‪ ،‬وبك امنت ُ ‪ ،‬ولتك أستلم ُ ‪ ،‬ستجد وجهتي للتذي خلقته فصت َّوره فأحستن‬ ‫وبصره‪ ،‬فتبارك هللا أحسن الخالقين]‪.‬‬ ‫ق سم َعه‬ ‫ص َو َره‪ ،‬فش َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وه اك دعية خرى ورد كان الرسو الكرًم صلى‬ ‫فمن تاء الوقوإ علي ا ْفليطلُ ْب ا في كال الحدًص‪.‬‬

‫‪135‬‬

‫علي وسلم ًدعو الا فالي سالجوده‪،‬‬


‫ما األدلة على هذه الصيك الست‪ ،‬فهن الصيغاين اشُوليين ( ‪ ) ،‬قد ورد دلي ُل كلا م ما في‬ ‫حص [الركو وهيئا وال ِّذكر في ] فال هللاعيالدهما خشالية اإلالالالة‪ ،‬فليرجالع إلي مالا ه الاك‪ .‬وهللاالذكر اآلن‬ ‫دلة الصيك األخرى حسل الارتيل المذكور‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «فقدتُ رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم سات ليلتة فتي‬

‫الفرا ‪ ،‬فجعل أطلبه بيتدي‪ ،‬فوقعت يتدي علتى بتاطن قدميته وهمتا منتصتبتان‪ ،‬فستمعته يقتول‪:‬‬ ‫س َ‬ ‫تخطك‪ ،‬وأعتوس بمعافاتتك متن عقوبتتك‪ ،‬وأعتوس بتك منتك‪ ،‬ال أُحصتى‬ ‫اللهم إني أعوس برضاك من َ‬ ‫ثنا ًء عليك‪ ،‬أن كما أثني على نفسك» رواه ا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان وال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ -7‬عالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال ن ال بالالي صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم كالالان ًقالالو فالالي سالالجوده‬

‫وست َّره» رواه الو داود وا الن بحبَّالان‬ ‫واخ َتره وعالنيتته ِ‬ ‫وجلَّته وأولَته ِ‬ ‫«اللهم اغفر لي سنبي كلَّه ِدقَّه ِ‬ ‫وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫‪ -4‬عالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «بت ِ فتتي بيت ختتالتي ميمونتتة فبَقَ ْي ت ُ كيتتف يصتتلي‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬وسكر جملتة متن أفعتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ -‬ثتم‬ ‫خرج إلى الصالة فصلَّى‪ ،‬فجعل يقول في صالته أو في سجوده‪ :‬اللهم اجعل في قلبي نتوراً‪ ،‬وفتي‬ ‫شتمالي نتوراً‪ ،‬وأمتامي نتوراً‪ ،‬وخلفتي‬ ‫سمعي نوراً‪ ،‬وفي بصري نوراً‪ ،‬وعتن يمينتي نتوراً‪ ،‬وعتن ِ‬ ‫نوراً‪ ،‬وفتوقي نتوراً‪ ،‬وتحتتي نتوراً‪ ،‬واجعتل لتي نتوراً‪ ،‬أو قتال‪ :‬واجعلنتي نتوراً» رواه مساللم‪ .‬وفالي‬ ‫رواًة ل من الرً ا ن عباي رضي‬

‫ْظ ْم لتي نتوراً» ولالم ًالذكر‪« :‬واجعلنتي‬ ‫ع جاء «وقال أَع ِ‬

‫عظ ْم لي هللاوراً] والبًادة مقبولة‪ .‬وجاء في رواًة خرى لمساللم مالن الرًال‬ ‫نوراً» ففي ا قًادة هي [ َ ب‬ ‫ا ن عباي رضي‬

‫ع «اللهم اجعتل فتي قلبتي نتوراً وفتي لستاني نتوراً ‪ »...‬ففي الا قًالادة [وفالي‬

‫لساهللاي هللاوراً] فاُقبل‪.‬‬ ‫و ُلفالالت ال ظالالر إلالالى ن الارتيالالل فالالي هالالذا الالالدعاء لالالي‬

‫الالالقم‪ ،‬فرواًالالا مسالاللم لالالم تلاالالبم ترتيب الا ً‬

‫واحداً‪ ،‬ثم إن ال َّسائي جاء رواًا هكذا «ثم قام ًصلي وكالان ًقالو فالي سالجوده‪ :‬الل الم اجعالل فالي‬ ‫قلبي هللاوراً‪ ،‬واجعل في سمعي هللاوراً‪ ،‬واجعل في صري هللاوراً‪ ،‬واجعل من تحاي هللاوراً‪ ،‬واجعالل مالن‬ ‫فالالوقي هللاالالوراً‪ ،‬وعالالن ًمي الالي هللاالالوراً‪ ،‬وعالالن ًسالالاري هللاالالوراً‪ ،‬واجعالالل مالالامي هللاالالوراً‪ ،‬واجعالالل خلفالالي هللاالالوراً‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫و َ ْع بظم لي هللاوراً‪ ،‬ثم هللاام حاى هللافه‪ ،‬فأتاه ال فأًقظ للصالة»‪ .‬قول َقَي ُ‬ ‫رمقت وهللاظر ُ ‪.‬‬ ‫ْت‪ :‬ي‬ ‫‪ -8‬عن علي ن ي الالل رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم « ‪ ...‬إسا ستجد‬

‫ص َتوره‪،‬‬ ‫قال‪ :‬اللهم لك سجدت وبك امن ‪ ،‬ولك أسلم ‪ ،‬سجد وجهي للذي خلقه فص َّوره فأحستن ُ‬ ‫وبصره‪ ،‬فتبارك هللا أحستنُ الختالقين ‪ »...‬رواه حمـالـد‪ .‬والارتيالل فالي هـالـذا الدعـالـاء‬ ‫فشق سم َعه‬ ‫َ‬ ‫ًض الا ً لالالي‬

‫الالقم‪ ،‬فقالالد رواه ال َّسالالائي غيالالر الارتيالالل فـالالـي رواًـالالـة حمالالـد‪ ،‬وهالالو هكالالذا «اللهتتم لتتك‬

‫‪134‬‬


‫صورتَه‪ ،‬وشق ستمعه‬ ‫وص َّوره فاحسن‬ ‫َ‬ ‫سجـدت ولك أسلم وبـك امن ‪ ،‬سجد وجهي للذي خلقه َ‬ ‫وبصره‪ ،‬تبارك هللا احسن الخالقين»‪.‬‬ ‫هذه جملة من الاسبيحا واألدعية المأثورة ‪ .‬ما قدر تردادهالا فالي السالجود الواحالد فالهن دهللاالى‬ ‫الامام ن تُقا ثالة مالرا ‪ ،‬فالهن قيلالت مالرةً واحالدة و مالرتين جالب‬

‫مالع هللاقالأل الفضالل‪ ،‬وش حال َّد‬

‫ألك ره خاصة ال سبة للم فــرد‪ ،‬و مـــا اإلمام فيسبح مقـدار مــا ش ًُ قــل وًش على المأمومين‪،‬‬ ‫فهن سبَّح سبع تسالبيحا فحسالن‪ ،‬وذلالك حاالى ًالامكن المالأمومون مالن الاسالبيح ثالثالا ً علالى م الل دون‬ ‫اساعجا ‪ ،‬ش سيما و ن م م البطالى فالي ال طال ومال م المالرًض‪ ،‬فالالرف مطلالو ‪ ،‬وش ًبًالد علالى‬ ‫صاللى‬

‫العشر تسبيحا فيش على الضعفاء م م‪ ،‬فعن الي هرًالرة قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫عليال‬

‫وسلم «إسا ما قام أحدُكم للناس فليخفِّف الصالة‪ ،‬فَن فيهم الكبير وفيهم الضعيف‪ ،‬وإسا قام وحده‬ ‫فَ ْليُ ِطل صالته ما شاء» رواه مساللم‪ .‬وقالد مال َّر حالدًص هللاال‬

‫الن مالالك ع الد حمالد فالي حالص [الركالو‬

‫فحزَ ْرنتتتا فتتتي الركتتتوع عشتتتر تستتتبيحات‪ ،‬وفتتتي الستتتجود عشتتتر‬ ‫وهيئاالال وال الال ِّذكر في الال ] وفيالال «‪َ ...‬‬ ‫تسبيحات»‪.‬‬ ‫وش ًُقالر القالرآن فالي السالالجود كمالا ش ًُقالر ُ فالالي الركالو ‪ ،‬لالورود ال الي عالالن ذلالك‪ ،‬وقالد سالالبقت‬ ‫حادًص في هذا‪ :‬اث ان رواهما مالك ومسلم من الرً علي ن ي الالل رضي‬ ‫رواه حمالالد مالالن الرًال ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ‪ ،‬وال الالص‬

‫ع ال فالالال هللاعيالالد‪ ،‬وليرجالالع إلي مالالا فالالي حالالص [الركالالو‬

‫وهيئا وال ِّذ ْكر في ]‪.‬‬ ‫وهللاأتي إلى مسألة كشف الجب ة واليدًن في السجود ف قو ‪ :‬إن األصالل فالي السالجود ن ًسالجد‬ ‫المسلم وهالو كات ٌ‬ ‫الف ًدًال وجب اال ‪ ،‬ف الذا مالا كالان عليال حالا الرسالو صاللى‬ ‫صحا ا رضوان‬

‫علي م‪ ،‬فهذا خالف حدهم األصل هللابَّ‬

‫ذلك ما رُوي عن عياض ن عبد‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم وحالا‬

‫عليال وساللم فعالاد إليال ‪ ،‬مالن‬

‫هللا قا «رأى رسول هللا صلى هللا عليته وستلم رجتالً يستجد‬

‫علتتى كتتور العمامتتة‪ ،‬فأومتتأ بيتتده ارف ت ْع عمامتتتك» رواه ا الالن الالي تالاليبة‪ .‬وروى صالالالح الالن خيالالوان‬ ‫السبائي «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأى رجالً يسجد إلى جنبه وقتد اعتت َّم علتى جبهتته‪،‬‬ ‫س َر عن جبهته» رواه و داود‪ .‬إش هللا إ ن جاء حرٌّ تدًد و رد تدًد حيص كان السالجود علالى‬ ‫فح َ‬ ‫َ‬ ‫األرض ًش على ال اي‪ ،‬فقد جاق الشر الح يف ع دئ ُذ تغطية الجب ة واليدًن‪ ،‬و إلقاء تالى مالن‬ ‫ال يا على موضع السجود دفعـا ً للمشقة وتوسعةً على ال اي‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالالك رضالي‬

‫ع ال‬

‫الحر‬ ‫قا «كنا إسا صلينا خلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالظها ر سجدنا على ثيابنا اتِّقا َء‬ ‫ِّ‬ ‫» رواه البناري وال َّسائي‪ .‬ورواه و داود و حمد لف «كنا نصلي مع رسول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫الحر ‪ ،‬فَسا لم يستطع أحدنا أن يُ َم ِّكن وج َهه من األرض بسع ثوبه فسجد عليه»‪.‬‬ ‫وسلم في شدة‬ ‫ِّ‬ ‫ورواه ا ن ماجة وفي «‪ ...‬فــَسا لــم يقـــدر أحدنا‪ »...‬وإذن فهن وجود حائل ين الجب الة واليالدًن‬

‫‪136‬‬


‫و الالين األرض مرهالالـون عـالالـدم اشسالالاطاعة‪ ،‬و عــالالـدم القالالدرة و شال َّدة الحالالرِّ ‪ ،‬وكالالذلك هالالو مرهالالون‬ ‫شدة البالرد‪ ،‬كمالن ًصاللي فالي ليلالة قم رًالر فالي العالراء‪ ،‬و كمالن ًسالجد علالى الال لل‪ ،‬لمالا روى ا الن‬ ‫عباي رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم صلى في ثوب واحـتـد متوشِّحـتـا ً بته يتقتي‬

‫ضولــه حــ َّر األرض وبردها» رواه حمد‪ .‬قول ًاَّقي فضول ‪ :‬ي ًحمي هللافس مالن الحالر والبالرد‬ ‫بف ُ ُ‬ ‫ما فضل وقاد من ثو الذي ًلبس ‪.‬‬ ‫وهالذا حجالالة علالالى مالن م الالع السالالجود علالالى ال الو الملبالالوي‪ ،‬و جالالاق السالجود علالالى ال الالو غيالالر‬ ‫الملبالالوي ًلقي ال تحا ال ليكالالون كالبسالالاال‪ ،‬هللاعالالم ف الالذا حجالالة علي ال ‪ ،‬وكالالذلك مالالا روى عبالالد‬ ‫الرحمن عن ي عالن جالده ‪ -‬ثا الت الن الصالامت ‪ -‬رضالي‬

‫ا الالن عبالالد‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم صلَّى في بني عبد األشهل وعليه كسا وء متلفِّتفو بته‪ ،‬يضتع يديته عليته يقيته بَ ْتر َد الحصتى»‬ ‫رواه ا ن ماجة‪ .‬ورواه حمد لف «جاءنا النبي صلى هللا عليه وستلم فصتلَّى بنتا فتي مستجد بنتي‬ ‫عبد األشهل‪ ،‬فرأيته واضعا ً يديه في ثوبه إسا سجد»‪.‬‬ ‫والمحصِّاللة هالي ن السالجود علالى الالرإ العمامالة الملبوسالة و الالرإ الكوفيالة و الطاقيالالة‪ ،‬و‬ ‫السجود القفاقا في اليدًن جائب كل إن كان لعذر الحرِّ والبرد‪ ،‬فهن لم ًكـن ح ٌر وش ر ٌد ُكرهـت‬ ‫تغطيةُ الجب ـة واليدًن‪ ،‬ولكن الصـالة تكون مقبولـة وصحيحـة‪.‬‬

‫الجلسةُ بين السجدتين‬ ‫ًجل علالى المساللم فالي هالذه القعالدة ن ًقاليم في الا ص ُْاللب ‪ ،‬و ن ًطمالئن في الا الأن تسالكن حركاال ‪،‬‬ ‫وً ُّ‬ ‫ُسن ل تطوًل ا لاكون هللاحواً مالن قالدر السالجود‪ ،‬وش ًحالل لال ن تاواصالل حركاال الين السالجدتين‪،‬‬ ‫فعالالن البالالراء رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كتتان ركتتوع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم وستتجوده‪ ،‬وإسا رفتتع‬

‫الركوع‪ ،‬وبين السجدتين قريبا ً من الستواء» رواه البنالاري‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص [الرفالع‬ ‫رأسه من ِ‬ ‫من الركو وال ِّذكر فيال ] وفالي حالص [السالجود وهيئاال والال ِّذكر فيال ]‪ .‬وعالن اللال‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫الن علالي الح فالي‬

‫صلى هللا عليه وسلم «ال ينظر هللا ع َّز وج َّل إلى صتال ِة عبت ثد ال‬

‫ص ْلبه بين ركوعهـا وسجودها» رواه حمد‪ .‬وقد م َّر هو وحدً ان م ل فالي حالص [الرفالع‬ ‫يُقيم فيها ُ‬ ‫من الركو وال ِّذكر في ] وعن ثا ت عن هللا‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «إنتي ال التو أن أُصتلي بكتم كمتا‬

‫رأي النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي بنا‪ ،‬قال ثاب ‪ :‬كان أنس يصنع شي ا ً لم أركم تصنعونه‪،‬‬ ‫كان إسا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القا ل قد نسي‪ ،‬وبين الستجدتين حتتى يقتول القا تل‬ ‫قد نسي» رواه البنـاري‪ .‬ورواه مسلم قرًبا ً م ‪ .‬وقد م َّر فالي حالص [السالجود وهيئاال والال ِّذكر فيال ]‬ ‫وعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا قالالالت «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يستتتفتح الصتتالة‬

‫بالتكبير‪ ،‬والقراءة بـ الحم ُد ِ رب العالمين ‪ ...‬وكان إسا رفع رأسته متن الستجدة لتم يستجد حتتى‬

‫‪138‬‬


‫يستوي جالسا ً‪ »...‬رواه مسلم‪ .‬وعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا «‪ ..‬وكان رسول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم إسا قال‪ :‬سمع هللا لمتن حمتده‪ ،‬قتام حتتى نقتول قتد أوهتم‪ ،‬ثتم يسجتـد ويقعتد بتين الستجدتين‬ ‫حتى نقول قد أوهم» رواه مسلم‪ .‬وروى و هرًرة رضي‬

‫ع حالدًص المسالى صالالت ‪ ،‬إلالى ن‬

‫قالالا «‪ ...‬ثتم استتجد حتتتى تطم ت ن ستتاجداً‪ ،‬ثتتم ارفتتع حتتتى تطم ت ن جالس تاً‪ ،‬ثتتم استتجد حتتتى تطم ت ن‬ ‫ساجداً‪ ،‬ثم افعل سلك في صالتك كلها» رواه البناري‪.‬‬ ‫وً ُّ‬ ‫ُسن في هذه الجلسة اإلقعاء ‪ ،‬ي الجلوي على العقبين‪ ،‬معامداً على رؤوي صا ع القدمين‬ ‫والركباان على األرض‪ ،‬ي ً صل القدمين وًجل‬

‫علي ما‪ ،‬لما رُوي عن الاووي هللا قالا «قلنتا‬

‫البن عباس فتي اوقعتاء علتى القتدمين فتي الستجود فقتال‪ :‬هتي الستنَّة‪ ،‬قتال قلنتا‪ :‬إنتا لنتراه جفتا ًء‬ ‫بالرجل‪ ،‬فقال ابن عباس‪ :‬هي سنة نبيك صلى هللا عليته وستلم » رواه الو داود‪ ،‬ورواه الارمالذي‬ ‫وا ن خبًمة ومسلم اخاالإ ًسير‪.‬‬ ‫ما اإلقعاء الذي ورد ال ي ع في عدد من األحادًص فههللا غير هذا اإلقعاء المس ون‪ ،‬وهالو‬ ‫ن ًُلص ْإليَيَ األرض‪ ،‬وً صل ساقي وًضالع ًدًال علالى األرض ًفعالل كمالا ًفعالل الكلالل‪ .‬هالذه‬ ‫و ً‬ ‫ش‪ .‬وال اهللاية هي َّن جميع األحادًص الاي ورد في الا ال الي عالن اإلقعالاء روًالت أسالاهللايد ضعيفالـة ش‬ ‫تصلح لالحاجال‪.‬‬ ‫وقد رُوًت حادًص في الدعاء في هذه الجلسة هللاذكر م ا‪:‬‬ ‫‪ -‬عن ا ن عبالاي رضالي‬

‫ع مالا قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقتول بتين‬

‫واجبُرني وارزقني وارفعني» رواه ا ن ماجالة‪.‬‬ ‫السجدتين في صالة الليل‪ :‬رب اغفر لي وارحمني ْ‬ ‫ورواه حمد لف «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قتال بتين الستجدتين فتي صتالة الليتل‪ :‬رب‬ ‫اغفر لي وارحمني وارفعني وارزقني واهدني» ‪ .‬ورواه و داود لف «إن النبي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم كان يقول بين السجدتين‪ :‬اللهم اغفر لي وارحمني وعافـني واهدني وارزقني»‪.‬‬ ‫‪ -‬عن حذًفة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يقتول بتين الستجدتين‬

‫رب اغفر لي‪ ،‬رب اغفتر لتي» رواه ا الن ماجالة وال َّسالائي والحالاكم وصالحح و قالرَّه الالذهبي‪ .‬ورواه‬ ‫ا ن ُخبَ ًمة وفي الو ‪ ،‬ومما جاء في «‪ ...‬ثم سجد نحواً مما رفع‪ ،‬ثم رفتع فقتال‪ :‬رب اغفتر لتي‪،‬‬ ‫نحواً مما سجد‪ ،‬ثم سجد نحواً مما رفع ‪ ،‬ثم قام في الثانية»‪.‬‬ ‫الحدًص األخير في «رب اغفر لي» وهذا الدعاء داخل فالي الحالدًص األو رواًاتال الال الة‪،‬‬ ‫وهذه الرواًا ال الة األولى تضم ت الالجمع ي الا [الل الم اغفالر لالي وارحم الي وعالاف ي واهالدهللاي‬ ‫وارقق الالي واجبُرهللاالالي وارفع الالي] فيُالالدعى الالذا الالالدعاء خالالذاً الالالنير كل ال ‪ .‬وإن هالالو حالالل اشخاصالالار‬ ‫واشقاصار على دعاء واحد ْفليقل [ر اغفر لي‪ ،‬ر اغفر لي] ًكرِّرها‪.‬‬

‫‪139‬‬


‫جلسةُ االستراحة‬ ‫هي الجلسة النفيفة الاي تَ ْعقُالل الفالرا مالن السالجدة ال اهللايالة وقبالل ال الوض إلالى الركعالة ال اهللايالة‬ ‫وإلى الركعة الرا عة‪ ،‬ي إذا فر المصلي من الركعة األولى و راد ن ًقالوم للركعالة ال اهللايالة جلال‬ ‫ج لسالالة قصالاليرة ثالالم قالالام‪ ،‬وإذا فالالر مالالن الركعالالة ال ال الالة و راد ن ًقالالوم للركعالالة الرا عالالة جل ال‬

‫جلسالالة‬

‫قصالاليرة ثالالم قالالام‪ ،‬وتسالالمى جلسالالة اشسالالاراحة‪ .‬وهالالذه الجلسالالة م دو الالة مسالالاحبة‪ .‬فعالالن الالي قبال الالة قالالا‬ ‫الحويرث فصلى بنا في مسجدنا هذا‪ ،‬فقال‪ :‬إنتي ألُصتلي بكتم ومتا أريتد الصتالة‪،‬‬ ‫«جاءنا مالك بن ُ‬ ‫ولكن أريد أن أُريكم كيف رأي النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي‪ ،‬قال أيتوب فقلت ألبتي قِالبتة‪:‬‬ ‫ستلِمة‪ ،‬قتال أيتوب‪ :‬وكتان سلتك‬ ‫وكيف كان صالته؟ قال‪ :‬مثل صالة شيخنا هذا‪ ،‬يعنتي عمترو بتن َ‬ ‫الشيخ يُت ِم التكبير‪ ،‬وإسا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس واعتمد على األرض ثم قام» رواه‬ ‫البناري‪ .‬وقيَّدهـا و داود فـي رواًة لال قولال «‪ ...‬كتان إسا رفتع رأسته متن الستجدة ا خترة فتـي‬ ‫الركعة األولى قعد ثم قام»‪ .‬وكذلك قيَّدها حمد في رواًة ل قول «‪ ...‬قال فقعد في الركعة األولى‬ ‫حين رفع رأسه من السجدة األخيرة ثم قتام»‪ .‬وقيَّالدها حمالد فالي رواًالة خالرى الالركعاين األولالى‬ ‫الج ْرمتي‪،‬‬ ‫ست ِلمة َ‬ ‫وال ال ة قول «قال أبو ِقالبة‪ :‬فصتلى صتالة كصتالة شتيخنا هتذا يعنتي عمترو بتن َ‬ ‫س ِلمة يصنع شي ا ً‬ ‫وكان يؤ ِم على عهد النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬قال أيوب ‪ :‬فرأي عمرو بن َ‬ ‫ال أراكتتم تصتتنعونه‪ ،‬كتتان إسا رفتتتع متتن الستتجدتين استتتتوى قاعتتداً‪ ،‬ثتتم قتتتام متتن الركعتتة األولتتتى‬ ‫والثالثة»‪ .‬ول َّنأل مالك ن الحوًرة رضي‬

‫ع هذا الموضو‬

‫قولال «إنته رأى النبتي صتلى‬

‫هللا عليتته وستتلم يصتتلي‪ ،‬فتتَسا كتتان فتتي ِوت ت ثر متتن صتتالته لتتم يتتنهض حتتتى يستتتوي قاعتتداً» رواه‬ ‫وتر من صالت ‪ً :‬ع ي الركعا الفردًالة غيالر‬ ‫البناري والارمذي و و داود وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬قول في ُ‬ ‫البوجية ‪ ،‬وهما الركعاان األولى وال ال ة‪.‬‬ ‫وكون هذه الجلسة خفيفة قـصيرة ش ًع ي عدم اشالمئ ان في ا وعالدم السالكون‪ ،‬فقالد روى ا الن‬ ‫ُخبًمة عن الي ُح َميالد السالاعدي قالا «‪ ...‬كتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم إسا قتام إلتى الصتالة‬ ‫اعتدل قا ماً‪ ،‬فذكر بعض الحديث وقتال ‪ ...‬ثتم هتوى ستاجداً وقتال‪ :‬هللا أكبتر‪ ،‬ثتم ثنتى رجلته وقعتد‬ ‫فاعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ثم نهض»‪.‬‬ ‫ما هللا الا ُسال ة وليسالت فرضالا ً فالذلك ن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم لالم ًطلب الا مالن ال ُمسالى‬

‫صالت ع دما علَّم ما علي ن ًفعل في صالت ‪ ،‬ولو كاهللاالت فرضالا ً لعلَّمال إًاهالا‪ ،‬ثالم إن قالو ًالو‬ ‫سلِمة يصنع شي ا ً ال أراكم تصنعونه» ثم ذكالر هالذه الجلسالة فالي‬ ‫في رواًة حمد «فرأي عمرو بن َ‬ ‫الركعاين األولالى وال ال الة ليالد علالى ن هالذه الجلسالة ليسالت فرضالاً‪ ،‬وإش لمالا ترك الا المساللمون فالي‬ ‫قمن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫‪120‬‬


‫ما كيفية الجلوي‪ ،‬ففالي رواًالة ا الن ُخبَ ًمالة اإلجا الة علي الا «ثنتى رجلته وقعتد فاعتتدل‪ ،‬حتتى‬ ‫يرجتع كتل عظتم إلتى موضتتعه» ‪ .‬والمقصالود الرِّ جالل الم يَّالة الرِّ جالالل اليسالرى‪ ،‬فالجلسالة تكالون الالأن‬ ‫ً ي رجل اليسرى ‪ -‬ي ًفرت ا ‪ -‬وً صل الرِّ جل اليم ـى‪ ،‬ثم ًقعـد علالـى اليسالـرى‪ ،‬وهالـي تماثالل‬ ‫الجلسـة للاَّش ـد األوسـ كما سيأتي عد قليل‪.‬‬ ‫إش هللا لو قعى في هذه الجلسة على قدمي الم صو اين فههللاي رجو ن ش ًكون في ذلك أي‪،‬‬ ‫ور ما كاهللات هذه الكيفية س ل في ال وض‪ ،‬فاألمر موسَّع‪ ،‬و‬

‫ع َّب وج َّل علم‪.‬‬

‫التش ِه ُد وهي ةُ الجلوس له‬ ‫للاش د في الصالة عدة صيك مأثورة ذكر لكم جملة م ا‪:‬‬ ‫ [ا لتحياتُ ِ والصلواتُ والطيباتُ ‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمتة هللا وبركاتته‪ ،‬الستالم‬‫علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبده ورسوله]‪.‬‬ ‫ [ التحياتُ الطيباتُ الصلواتُ ِ‪ ،‬الستالم عليتك أيهتا النبتي ورحمتة هللا وبركاتته‪ ،‬الستالم‬‫علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبده ورسوله]‪.‬‬ ‫ل‪ [ -‬التحياتُ المباركاتُ الصلواتُ الطيبات ِ‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪،‬‬ ‫السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً رسول هللا]‪.‬‬ ‫وقالالد رتَّبال ُ‬ ‫الت هالالذه الصالاليك حسالالل األولوًالالة ‪ ،‬فالالاألَولى ن ًأخالالذ المسالاللم الصالاليغة األولالالى‪ ،‬وإش‬ ‫فالصيغة ال اهللاية‪ ،‬وإش فالصيغة ال ال ة‪ ،‬وهذه هي دلا ا حسل ترتيب ا‪:‬‬ ‫‪ -‬عن عبد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع قا «كنا إسا صلينا مع النبي صلى هللا عليته وستلم‬

‫قلنا ‪ :‬السالم على هللا قبل عباده‪ ،‬السالم على جبريل‪ ،‬الستالم علتى ميكا يتل‪ ،‬الستالم علتى فتالن‪،‬‬ ‫فلما انصرف النبي صلى هللا عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال‪ :‬إن هللا هو الستالم‪ ،‬فتَسا جلتس‬ ‫أحدكم في الصالة ف ْليقل‪ :‬التحياتُ ِ والصلواتُ والطيباتُ ‪ ،‬الستالم عليتك أيهتا النبتي ورحمتة هللا‬ ‫وبركاته‪ ،‬السالم علينتا وعلتى عبتاد هللا الصتالحين‪ ،‬فَنته إسا قتال سلتك أصتاب كت َّل عبت ثد صتالح فتي‬ ‫السماء واألرض‪ ،‬أشهد أن ال إلته إال هللا‪ ،‬وأشتهد أن محمتداً عبتده ورستوله‪ ،‬ثتم ليتخيتر بعت ُد متن‬ ‫الكالم ما شاء» رواه البناري ومسلم‪ .‬ورواه حمد وال َّسائي و و داود‪ .‬قولال السالالم علالى فالالن ‪-‬‬ ‫وفي رواًة ‪ :‬السالم على فالن وفالالن ‪ً :-‬ع الي مالن المالئكالة‪ .‬دشلالة مالا جالاء فالي رواًالة ا الن ماجالة‬ ‫«‪ ...‬السالم على جبرا يل وميكا يل‪ ،‬وعلى فالن وفالن‪ ،‬يعنون المال كتة ‪ .»...‬وقولال ليانيالر عال ُد‬ ‫من الكالم‪ :‬الكالم ه ا ًع ي الدعاء‪ .‬دشلة رواًة ال َّسائي و حمد و ي داود وا ن ُخبَ ًمة وهي «‪...‬‬ ‫ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه ‪.»...‬‬

‫‪121‬‬


‫‪ -‬عن ي موسى األتعري رضالي‬

‫ع ال قالا «‪ ...‬إن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫سنَّتنا وعلَّمنا صالتنا فقتال‪ ...‬وإسا كتان عنتد القعتدة فلتيكن ِمتن أول قتول أحتدكم‪:‬‬ ‫خطبنا‪ ،‬فبين لنا ُ‬ ‫التحياتُ الطيباتُ الصلواتُ ِ‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬السالم علينتا وعلتى‬ ‫عبتتاد هللا الصتتالحين‪ ،‬أشتتهد أن ال إلتته إال هللا‪ ،‬وأشتتهد أن محمتتداً عبتتده ورستتوله» رواه مسالاللم‪.‬‬ ‫ورواه ال َّسائي و و داود وا ن ماجة و حمد‪.‬‬ ‫ل‪ -‬عن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يعلمنتا التَّشت ِهد‬

‫كما يعلمنا الستورة متن القتران‪ ،‬فكتان يقتول‪ :‬التحيتاتُ المباركتاتُ الصتلواتُ الطيبتاتُ ِ‪ ،‬الستالم‬ ‫عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال‬ ‫هللا‪ ،‬وأشتتهد أن محمتتداً رستتول هللا» رواه مس اللم و الالو داود‪ .‬ورواه الطحالالاوي لف ال «وأن محمتتداً‬ ‫رسول هللا»‪ .‬ورواه حمد وا ن بحبَّان لف «‪ ...‬التحياتُ المباركاتُ الصتلواتُ الطيبتاتُ ِ‪ ،‬الستالم‬ ‫عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬سال وم علينا وعلى عبتاد هللا الصتالحين‪ ،‬أشتهد أن ال إلته إال‬ ‫هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً رسول هللا» ا كير [سالم] ال اهللاية‪ .‬ورواه الارمذي وا ن ُخبَ ًمالة و حمالد فالي‬ ‫المباركتتاتُ الصتتلواتُ الطيبتتاتُ ِ‪ ،‬ستتالم عليتتك أيهتتا النبتتي‬ ‫رواًالالة خالالرى ل ال لف ال «‪ ...‬التحيتتاتُ‬ ‫َ‬ ‫ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬سال وم علينتا وعلتى عبتاد هللا الصتالحين‪ ،‬أشتهد أن ال إلته إال هللا‪ ،‬وأشتهد أن‬ ‫المباركتاتُ‬ ‫محمداً رسول هللا» ا كير [سالم] في الموضعين‪ .‬ورواه ا ن ماجالة لفال «‪ ...‬التحيتاتُ‬ ‫َ‬ ‫الصلواتُ الطيباتُ ِ‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته ‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد هللا‬ ‫الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا وأشهد أن محمداً عبده ورسـوله»‪ .‬فذكر [عبالده ورسالول ] الد‬ ‫[رسو‬

‫]‪ .‬ف ذه الصيغة قد اضطر ت في ا الرواًا ك يالراً‪ ،‬فأسالقط ا اشضالطرا عالن مسالاوى‬

‫سا قاي ا فكاهللات ال ال ة في الارتيل‪ .‬ما األولى وال اهللاية فلم تضطر في ا الرواًا ‪ ،‬ولكالون األولالى‬ ‫اتف علي الا الشالينان فقالد جعلا الا األُوْ لالى‪ ،‬وجعلا الا األَوْ لالى‪ .‬قالا الارمالذي (حالدًص ا الن مسالعود قالـد‬ ‫رُوي ع من غير وج ‪ ،‬وهو صح حدًص عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم فالي الاَّشال ُّد‪ ،‬والعمالل‬

‫علي ع د ك ر هل العلم من صحا ال بي صلى علي وسلم و َمن عدهم من الاالا عين)‪ .‬ثالم إن‬ ‫صالاللى علي ال وسالاللم تلقي الاً‪ ،‬فقالالد روى‬ ‫رواًالالا ا الالن مسالالعود هللاُقالالل ع ال هللا ال تلقَّاهالالا عالالن رسالالو‬ ‫البناري ع ال قولال «علمنتي رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ -‬وكفتي بتين كفيته‪ -‬التشتهد ‪.»...‬‬ ‫وروى الطحاوي ع ال قولال «أختذتُ التشت ِه َد ِمتن فتي رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬ولقَّنِيهتا‬ ‫كلمةً كلمةً ‪ . »...‬ف ذه‬ ‫قًادةٌ في قوة الصيغة األولى‪.‬‬ ‫وقد ورد صيك خرى للاَّش ُّد غير هذه الصيك ال الة ش أي هالالعكم علي ا‪:‬‬

‫‪123‬‬


‫ [ بسم هللا وباِ‪ ،‬التحياتُ ِ والصتلواتُ والطيبتاتُ ‪ ،‬الستالم عليتك أيهتا النبتي ورحمتة هللا‬‫وبركاته‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبده‬ ‫ورسوله] وقد ورد هذه الصيغة في رواًالة لل َّسالائي عالن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال ‪ ،‬كمالا‬

‫ورد في رواًة ش ن ماجة ولكالن بًالادة [هلل] عقالل [والطيبالا ] وش ًَ ْبعُالد ع الدي ن جالا راً كالان‬ ‫ًفااح الاَّش ُّد قول [ سم‬

‫و اهلل] تبرُّ كا ً ‪ ،‬ولم ًكن ًعابر ذلك القو من صيغة الاَّش ُّد هللافسال ا‪ .‬وقالد‬

‫ورد في الحدًص بذ ْكر « أسأل هللا الجنة وأعوس باِ من النار» عقل الاَّش ُّد مباترة ‪ ،‬فلم عابرهالا‬ ‫جبءاً من صيغة الاَّش ُّد‪ ،‬وإهللاما هي دعاء كان جا ر ًقول عقل الفرا من الاش ُّد‪ً ،‬ش د ل ذا الف م‬ ‫ما جـاء في حدًص رواه ا ن ماجة من الرً‬ ‫[الصالة على رسو‬

‫صلى‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع ‪ ،‬وسيأتي امام فالي حالص‬

‫شهَّد ثم أسأل هللا‬ ‫علي وسلم في الصالة ] وجاء في «‪ ...‬قال أتَ َ‬

‫الجنة وأعوس به من النار ‪ .»...‬فجعل هذا القو دعا ًء غير داخل في الاش د‪ ،‬فهذا كالان ذلالك كالذلك‬ ‫فهن هذه الصيغة الواردة عن جا ر رضي‬

‫ع هي صيغة ا ن مسعود األولى هللاف ُس ا‪.‬‬

‫ [ التحياتُ ِ الصلواتُ الطيباتُ ‪ ،‬الستالم عليتك أيهتا النبتي ورحمتة هللا وبركاتته‪ ،‬الستالم‬‫علينتا وعلتتى عبتتاد هللا الصتالحين‪ ،‬أشتتهد أن ال إلتته إال هللا وحتتده ال شتريك لتته‪ ،‬وأشتتهد أنَّ محمتتداً‬ ‫عبده ورسوله] وقد جاء هذه الصيغة في رواًة أل ي داود من الرً ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال‬

‫كما رواها الطحاوي ولكن دون [وحده ش ترًك ل ] في رواًة‪ ،‬و ا في رواًة ثاهللاية‪.‬‬ ‫ل‪ [ -‬التحياتُ الطيباتُ الصلواتُ الزاكياتُ ِ‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وأن‬ ‫محمداً عبده ورسوله‪ ،‬السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬السالم علينا وعلى عبتاد هللا‬ ‫الصالحين‪ ،‬السالم عليكم] وهذه الصيغة رواها مالالك عالن عائشالة موقوفالةً علي الا ‪ ،‬وقالد جالاء في الا‬ ‫الاش د مق َّدما ً على السالم على ال بي صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫د‪ [ -‬التحيتتاتُ ِ الزاكيتتاتُ ِ الطيبتتاتُ الصتتلواتُ ِ‪ ،‬الستتالم عليتتك أيهتتا النبتتي ورحمتتة هللا‬ ‫وبركاته‪ ،‬السالم علينا وعلى عباد هللا الصالحين‪ ،‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبده‬ ‫ورسوله] وهذه الصيغة رواها مالك والطحاوي موقوفة على عمالر الن النطالا رضالي‬

‫ع ال ‪،‬‬

‫وليسالالت فالالي رواًالالة الطحالالاوي لفظالالةُ [الطيبالالا ] وه الالاك صالاليك غيالالر هالالذه للاشالال د لالالم ر ضالالرورة‬ ‫إلًرادها‪ ،‬فمن حل اشالال علي ا ْفليطلب ا في مظاهللاِّ ا‪.‬‬ ‫و اسالاعراض جميالع الرواًالالا الالواردة ه الا هللاجالالد هللا الا جالالاء‬

‫لفال «الستالم عليتتك أيهتا النبتتي‬

‫ورحمتتة هللا وبركاتتته» و «ستتال وم عليتتك أيهتتا النبتتي ورحمتتة هللا وبركاتتته» ي هللا الالا كلَّ الالا جالالاء‬ ‫صالاليغة النطالالا ‪ ،‬غيالالر ن عالالدداً ً​ً مالالن الفق الالاء ًقولالالون الالأن صالاليغة النطالالا كالالان معمالالوشً الالا‬ ‫والرسو صلى‬

‫الي‪ ،‬و ن هالذه الصاليغة تحولالت إلالى صاليغة ال َغ ْيبالة ‪ -‬السالالم علالى‬ ‫عليال وساللم ح ٌّ‬

‫‪122‬‬


‫ال بي ورحمة‬

‫و ركات ‪ -‬عد وفات علي الصالة والسالم‪ ،‬مسالادلين علالى هالذا الالر ي األحادًالص‬

‫الاالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن ا ن مسعود رضي‬

‫ع قالا «علَّمنتي رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم التَّشت ِهد‪،‬‬

‫كفِّي بين كفَّيه‪،‬كما يعلِّمني السورة من القتران‪ :‬التحيتاتُ ِ والصتلواتُ والطيبتاتُ ‪ ،‬الستالم عليتك‬ ‫أيها النبي ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬السالم علينتا وعلتى عبتاد هللا الصتالحين‪ ،‬أشتهد أن ال إلته إال هللا‬ ‫وأشتهد أن محمتداً ً عبتده ورستتوله‪ ،‬وهتو بتين ظهرانينتتا‪ ،‬فلمتا قُتبض قلنتتا‪ :‬الستالم علتى النبتتي»‬ ‫رواه ا ن ي تيبة والبناري والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن هللاافع ن عبد‬

‫الن عمالر كالان ًاشال د فيقالو « بستم هللا ‪ ،‬التحيتاتُ ِ‪ ،‬الصتلواتُ ِ‪،‬‬

‫الزاكياتُ ِ‪ ،‬السالم على النبي ورحمة هللا وبركاته‪ »...‬رواه مالك‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن القاسم الن محمالد قالا « كانت عا شتة تعلمنتا التشهـتـد وتشتير بيتدها تقتول‪ :‬التحيتاتُ‬ ‫الطيباتُ الصلواتُ الزاكياتُ ِ‪ ،‬السالم على النبي ورحمة هللا وبركاته‪ »...‬رواه البي قي‪.‬‬ ‫‪ -8‬عن عطاء قا « سمع ابن عباس وابن الزبير يقوالن في التشهد في الصالة‪ :‬التحياتُ‬ ‫المباركتتاتُ ِ‪ ،‬الصتتلواتُ الطيبتتاتُ ِ‪ ،‬الستتالم علتتى النبتتي ورحمتتة هللا وبركاتتته ‪ » ...‬رواه عبالالد‬ ‫الرقا ‪.‬‬ ‫‪ -5‬عالن عطالاء «أن أصتحاب النبتي صتلى هللا عليتته وستلم كتانوا يستلِّمون والنبتي صتتلى هللا‬ ‫حي‪ :‬السالم عليك أيها النبي ورحمة هللا وبركاته» رواه عبد الرقا ‪.‬‬ ‫عليه وسلم ٌّ‬ ‫ف جيل هرشء أن تع ُّد َد صيك الاش د ًد علالى هللاال ش صاليغة الذات ا واجبالة دون غيرهالا‪ ،‬و ن‬ ‫هذا الاعدد ًالد علالى جالواق األخالذ أًالة صاليغ ُة مالأثور ُة وارد ُة‪ ،‬فاألخالذ أًالة صاليغة مالن هالذه الصاليك‬ ‫جالالائب تالالرعاً‪ ،‬و ُمسالالق ٌ للفالالرض والوجالالو ‪ ،‬فالالاألم ُر فالالي لفالالاظ الاشال د مو َّسالالع‪ .‬فكمالالا هللا ال ًاسالالع ل الالذه‬ ‫الصالاليغة ولالالالك‪ ،‬ف الالو ًاسالالع كالالذلك لصالاليغة النطالالا ولصالاليغة الغيبالالة‪ ،‬وهالالذا اشتسالالا ش ً فالالي القالالو‬ ‫أولوًة صيغة على غيرها‪ ،‬و أولوًة صيغة النطا على صيغـة ال َغيْبة مع جواق الكل البعا ً‪.‬‬ ‫فرواًة ا ن مسعود هللاُقلت من الر ُ عدًالد ُة قاد رُوات الا علالى العشالرًن ومالع ذلالك جالاء كل الا‬ ‫األلفاظ هللافسال ا دون ي اخالاالإ‪ ،‬ف الذا مالرج ٌح معابال ٌر ل الا علالى مالا سالواها مالن الرواًالا واأللفالاظ‪.‬‬ ‫فالالقو الالانيير ش ً فالي القالو افضاليل إحالداها علالى مالا سالواها‪ .‬وممالا ًالدعم القالو ًضالا ً افضالاليل‬ ‫صيغة النطا على صيغة ال َغيْبة ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن جميع رواة األحادًص عبر العصور قــد اسامروا في رواًـالـة صيغـالـة النطــالـا دون‬ ‫ن ًقيدوها حياة ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬ولالو كاهللاالت حياتال عليال الصالالة والسالالم قيالداً ً​ً ل الا‬

‫لذكروه‪.‬‬

‫‪126‬‬


‫‪ -7‬ن عمر ن النطا رضي‬ ‫و ن ذلك حصل م‬

‫عد وفاة رسو‬

‫ع قد ذكر صاليغة النطالا علالى الم بالر مالام الصالحا ة‪،‬‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬فلم ً كر عليال حال ٌد مال م‪ ،‬فقالد جالاء‬

‫القاري أنه سمع عمتر بتن الخطتاب وهتو علتى المنبتر يعلِّتم‬ ‫في الموالأ «عن عبد الرحمن بن عب ثد‬ ‫ِّ‬ ‫الناس التشهد‪ ،‬يقول قولوا‪ :‬التحياتُ ِ‪ ،‬الزاكياتُ ِ‪ ،‬الطيباتُ الصلواتُ ِ‪ ،‬الستالم عليتك أيهتا‬ ‫النبتتي ورحمتتة هللا وبركاتتته ‪ ،‬الستتالم علينتتا وعلتتى عبتتاد هللا الصتتالحين‪ ،‬أشتتهد أن ال إلتته إال هللا‪،‬‬ ‫وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»‪.‬‬ ‫‪ - 4‬لم ًُرو ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد علَّم المسلمين صيغاين‪ :‬صيغةً ًقولوهللا ا وهو‬

‫حي‪ ،‬وصيغةً ًقولوهللا ا عالد موتال ‪ ،‬وإهللامالا علم الم صاليغة واحالدة هالي صاليغة النطالا ‪ ،‬ولالم ًالأمرهم‬ ‫ٌّ‬ ‫ارك ا واألخذ صيغة الغيبة إذا ما ‪.‬‬ ‫ل ذه األسبا فههللاَّالا هللاالذهل إلالى تفضاليل صاليغة النطالا علالى صاليغة ال َغ ْيبالة‪ ،‬وهللاالرى ن صاليغة‬ ‫ال َغيْبة ليست إش اجا اداً ً​ً من عالدد مالن الصالحا ة ًصالح خالذه وتقليالده كمالا ًصالح تركال ‪ ،‬و هللاالا قالو‬ ‫أولوًة ترك ‪.‬‬ ‫للاش د في آخر الركعة ال اهللايالة ‪ ،‬وفالي آخالر الركعالة الرا عالة فالي الصالالة الر اعيالة‪ ،‬و‬

‫وًجل‬

‫في آخر الركعة‬ ‫ال ال ـة في الصالة ال الثية‪ ،‬وقد جاء ذكر هاتين الجلساين فيمالا رواه حمالد مالن الرًال ا الن مسالعود‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫«‪ ...‬كان يقول إسا جلس في وسع الصالة وفي اخرها على َو ِر ِكه اليسرى التحياتُ ِ ‪.»...‬‬ ‫والاش د في وسال الصالالة هالو الاشال د األو ‪ ،‬والالذي فالي آخرهالا هالو الاشال د األخيالر‪ ،‬وهالذان‬ ‫الاش دان واجبان مفروضان‪ ،‬ش ًجوق ترك ما و تالرك حالدهما‪ ،‬فعالن ا الن مسالعود رضالي‬

‫ع ال‬

‫قالالا «كنتتتا نقتتول فتتتي الصتتتالة قبتتل أن يُفتتترض التشتته ُد‪ :‬الستتتالم علتتتى هللا‪ ،‬الستتالم علتتتى جبريتتتل‬ ‫وميكا يل‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ال تقولوا هكذا‪ ،‬فتَن هللا عت َّز وجت َّل هتو الستالم‪،‬‬ ‫ولكن قولوا‪ :‬التحياتُ ِ والصلواتُ والطيباتُ ‪ »...‬رواه ال َّسائي وصحح الدار قط ي والبي قي‪.‬‬ ‫فترض التشتهد» وهالذا واضالح الدشلالة‪ ،‬وهالو ًشالمل الاَّشال ُّد األو والاَّشال ُّد‬ ‫فقد جاء فيال «قبتل أن يُ َ‬ ‫األخير‪ً ،‬ش د ل ما جاء في رواً ُة ع د ال َّسائي «فقولوا في كل جلسة»‪ .‬وروى عبد‬

‫نُ َُح ْي الةَ‬

‫األسدي حليفُ ي عبد المطلل «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قام في صالة الظهر وعليه‬ ‫جلوس‪ ،‬فلما أت َّم صالته سجد سجدتين يكبِّر في كل سجدة وهتو جتالس قبتل أن يستلِّم‪ ،‬وستجدهما‬ ‫النتتاس معتته مكتتان متتا نستتي متتن الجلتتوس» رواه مسالاللم والبنالالاري‪ .‬فقول ال «قتتام فتتي صتتالة الظهتتر‬ ‫وعليه جلوس» ًع ي الجلوي للاش د األو ‪ ،‬وًشير إلى ن هذا الجلوي واجل علي ‪ .‬و ًضالا ً عالن‬ ‫عبد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم أختذ بيتد عبتد هللا‪ ،‬فعلَّمته‬

‫‪125‬‬


‫التَّش ِهد في الصالة فقال قل‪ :‬التحياتُ ِ ‪ ...‬وأن محمـداً عبده ورستوله‪ ،‬قتال فتَسا قضتي هتذا أو‬ ‫أن تقتوم فقتم ‪ ،‬وإن شت‬

‫قال فَسا فعل هذا فقد قضي َ صتالتك‪ ،‬إن شت‬

‫أن تقعتد فاقعتد» رواه‬

‫حمالالد‪ .‬ورواه الالو داود والالالدارمي قرًب الا ً م ال ‪ .‬غيالالر ن ال ُح ْفالالاظَ قالالد اتفق الوا علالالى ن الجملالالة األخيالالرة‬ ‫ُم ْد َرجةٌ من قو عبد‬

‫ن مسعود هللافس ‪ ،‬ع ي قولَال ُ «فتَسا قضتي َ هتذا‪ ،‬أو قتا َل‪ :‬فتَسا فعلت َ هتذا‬

‫فق ْد قضي َ صتالتكَ ‪ »...‬وليسالت مالن قالو رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‪ ،‬فيكالون هالذا القالو إذن‬

‫قو صالحا ي‪ ،‬و قالوا الصالحا ة حكالام تالرعية ًصالح خالذها وتقليالدها‪ .‬و ًضالا ً رُوي عالن عبالد‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «كان النبي صلى هللا عليته وستلم يُعلِّ ُمنتا التشتهد كمتا يعلمنتا الستورة متن‬

‫القران‪ ،‬يقول تعلَّموها‪ ،‬فَنه ال صالة إال بتشهد» رواه الب َّبار‪ .‬ووثَّ ال ي مي رجالا سال ده‪ .‬وروى‬ ‫ع قا «التَّش ِهد تمام الصالة»‪ .‬وروى عبد الرقا عالن عمالر الن‬

‫البي قي عن عبد‬

‫رضي‬

‫النطا رضي‬

‫ع قالا «ال تجتوز صتالةو إال بتشت ِه ثد» ورواه البي قالي‪ .‬فاهللاضالم قالو عمالر إلالى‬

‫قالالو ا الالن مسالالعود وجالالو الاشال د فالالي الصالالالة‪ .‬ف الالذه المروًالالا األر عالالة ًُرخالالذ م الالا حكالالم وجالالو‬ ‫الاش د في الصالة‪.‬‬ ‫والاَّشال ُّد األو ًجل ال لال المصالاللي هللااصالالبا ً برجل ال اليم الالى ُم َوجِّ الا ً صالالدرها هللاحالالو القببلالالة مفارت الا ً‬ ‫رجل اليسرى جالسا ً علي ا‪ ،‬وًجلال للاشال د األخيالر علالى َو بر بكال اليسالرى الأن ًُ َقالدِّم برجلال اليسالرى‬ ‫فيضع ا ين فنذه وسالاق ‪ ،‬وًجلال‬

‫علالى مقعدتال ‪ ،‬وفالي الجلوسالين ًضالع راحاال اليم الى علالى فنالذه‬

‫اليم الالى‪ ،‬وراحا ال اليسالالرى علالالى فنالالذه اليسالالرى قا ض الا ً علالالى ركباي ال أصالالا ع ‪ ،‬وًض ال ُّم صالالا ع ًالالده‬ ‫اليم ى الن صر والب صر والوسطى‪ ،‬وًضع إ ام على الوسطى‪ ،‬وًمال ُّد سالبَّا ا مالداً خفيفالا ً ضالعيفا ً‬ ‫ ي ًجعل ا م ح يةً قليالً ‪ -‬وًبقي ا هكذا في ث اء الدعاء‪ ،‬ف ذه هالي ال يئالة الم لالى لجلالوي الاشال د‪،‬‬‫فعن وائل ن حُجْ ر رضي‬

‫ع قا «قدم ُ المدينة‪ ،‬قل ‪ :‬ألنظرنَّ إلى صتالة رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليته وستتلم ‪ ،‬فلمتتا جلتس ‪ -‬يعنتتي ‪ -‬للتشتتهد‪ ،‬افتتر‬

‫رجلتته اليستترى‪ ،‬ووضتع يتتده اليستترى ‪-‬‬

‫يعني على فخذه اليسرى ‪ -‬ونصل رجله اليمنى» رواه الاِّرمذي‪ .‬ورواه ال َّسالائي ولفظال «‪ ...‬وإسا‬ ‫جنح اليسرى ونصل اليمنى‪ ،‬ووضع يده اليمنتى علتى فختذه اليمنتى ونصتل‬ ‫جلس في الركعتين أَ َ‬ ‫أُصبعه للتدعاء‪ ،‬ووضتع يتده اليسترى علتى فختذه اليسترى ‪ .»...‬ورواه حمالد ولفظال «‪ ...‬ثتم قعتد‬ ‫فتتافتر‬

‫رجلتته اليستترى‪ ،‬فوضتتع كفتته اليستترى علتتى فختتذه وركبتتته اليستترى‪ ،‬وجعتتل ح ت َّد مرفقتته‬

‫يحر ُكهتا‬ ‫األيمن على فخذه اليمنتى‪ ،‬ثتم قتبض بتين أصتابعه‪ ،‬فحلَّتق حلقتةً ثتم رفتع أُصتبعه‪ ،‬فرأيتته ِّ‬ ‫ستبَّابة»‪ .‬قولال‬ ‫يدعو بها»‪ .‬وجاء في رواًة ُخرى ألحمد «‪ ...‬حلَّق بالوسطى واوبهام‪ ،‬وأشتار بال َّ‬ ‫فر ًا ًحرك ا ًدعو ا‪ :‬ي ًحرِّ ُك ا بمن موضع ا ين صالا ع لاصالبح م صالو ة‪ .‬ف الو إذا هللاصالب ا‬ ‫ُرج َع ا إلى موضالع ا‪ ،‬و ًُالدًم تحرًك الا كمالا ًفعالل ك يالر مالن‬ ‫ثبَّا ا في هيئا ا اليلة الدعاء دون ن ً ب‬ ‫ال اي‪ .‬ف ذه الحركة الماواصلة للسَّبا ة ليست مطلو ة‪ ،‬وليست هي الاطبيال الصالحيح لمالا جالاء فالي‬

‫‪124‬‬


‫حدًص حمد‪ ،‬دشلة ما روى عبد‬

‫ن الب ير رضي‬

‫ع «أنه سكر أن النبتي صتلى هللا عليته‬

‫حركهتتا‪ ،‬قتتال ابتتن ُجتتر ْي ‪ :‬وزاد عمتترو بتتن دينتتار قتتال‪:‬‬ ‫وستتلم كتتان يشتتير بأصتتبعه إسا دعتتا وال يُ ِّ‬ ‫أخبرنتتي عتتتامر عتتن أبيتتته أنتته رأى النبتتتي صتتتلى هللا عليتته وستتتلم يتتدعو كتتتذلك» رواه الالو داود‬ ‫وال َّسائي‪ .‬وروى عبد الرقا الشالطر األو ‪ .‬وعالن الي ُح َميالد ال َّسالاعدي رضالي‬

‫ع ال قالا «أنتا‬

‫كن أحفظ ُكم لصالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬رأيتته إسا كبَّتر جعتل يديته ِحتذاء منكبيته ‪...‬‬ ‫فَسا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصل اليمنى‪ ،‬وإسا جلتس فتي الركعتة ا خترة‬ ‫قدَّم ِرجلته اليسترى ونصتل األُخترى‪ ،‬وقعتد علتى مقعدتته» رواه البنالاري‪ .‬وجالاء فالي رواًالة ش الن‬ ‫ُخبَ ًمة «‪ ...‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا كان الركعة التي تنقضي فيها الصالة َّ‬ ‫أختر‬ ‫متوركاً‪ ،‬ثم سلم»‪ .‬وعن عبد‬ ‫شقِّ ِه‬ ‫ِّ‬ ‫رجله اليسرى‪ ،‬وقعد على ِ‬

‫الن الب يالر قالا «كتان رستول هللا‬

‫صلى هللا عليته وستلم إسا قعتد فتي الصتالة جعتل قدمته اليسترى بتين فختذه وستاقه‪ ،‬وفَ َتر َ قدمته‬ ‫اليمنى‪ ،‬ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى‪ ،‬ووضتع يتده اليمنتى علتى فختذه اليمنتى وأشتار‬ ‫بأُصبعه» رواه مسلم و الو داود‪ .‬وجالاء فالي رواًال ُة خالرى لمساللم «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم إسا قعد يدعو‪ ،‬وضع يده اليمنى على فخذه اليمنتى‪ ،‬ويتده اليسترى علـتـى فخـتـذه اليسترى‬ ‫سبَّابــة‪ ،‬ووضــع إبهامــه علـى أُصتبعه الوستطى‪ ،‬ويُ ْل ِقت ُم كفَّته اليسترى ركبتَته‬ ‫وأشــار بأُصبعه ال َّ‬ ‫»‪ .‬وعــن هللامير ال ُنــباعي رضـالـي اللـالـ ع ـالـ «أنته رأى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتـي‬ ‫ستبابة‪ ،‬قتد حناهـتـا شي ـتـا ً وهـتـو‬ ‫الصالة واضعــا ً اليمنـتـى علـتـى فختـذه اليمنتى‪ ،‬رافعتا ً أُصتبعه ال َّ‬ ‫يدعـو» رواه ا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة وال َّسائي و و داود‪.‬‬ ‫فالمسلم ًاورَّك في جلسة الاش د األخير‪ ،‬والاَّورُّ ُ‬ ‫ك هو ن ًُلص إليي األرض‪ ،‬وًمد رجلي‬ ‫في اتجاه واحد ج ة اليمين‪ .‬وهذه الجلسة تش على ك ير من ال اي‪ ،‬فمن وجد مشقَّةً في ا فال الأي‬ ‫أن ًَ ْع بد ع ا إلى هيئة الجلالوي للاَّشال ُّد األو ‪ ،‬وتكالون صالل اليم الى و سال اليسالرى والجلالوي‬ ‫على طن اليسرى‪ .‬فهن وجد مشقة في هذه الجلسة ًضا ً فال أي من الجلالوي مار ِّعالاً‪ ،‬فالهن الالدًن‬ ‫ًُسالر‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن عبالد‬

‫الن عمالر هللاال خبالالره «أنته كتان يترى عبتد هللا بتن عمتر يتربَّت ُع فتتي‬

‫سنة الصالة أن‬ ‫الصالة إسا جلس‪ ،‬قال ففعلته وأنا يوم ثذ حديث السن‪ ،‬فنهاني عبد هللا وقال‪ :‬إنما ُ‬ ‫تنصتتل رجلتتك اليمنتتى وتثنتتي رجلتتك اليستترى‪ ،‬فقل ت لتته‪ :‬فَنتتك تفعتتل سلتتك‪ ،‬فقتتال ‪ :‬إن رجل ت َّي ال‬ ‫تحمالني» رواه مالك والبناري‪ .‬وجاء في رواًة خرى لمالك من الرً المغيرة الن حكاليم «إنمتا‬ ‫أفعل هذا من أجل أني أشتكي»‪.‬‬ ‫وًُكره في جلوي الاش د ن ًعامد الرجل على ًده و على ًدًال ‪ ،‬الأن ًضالع ما علالى األرض‬ ‫مساعي ا ً ما ‪ ،‬كما ًكره الجلوي على مقعدت وً صل ساقي وًضع ًدً على األرض‪ًُ ،‬قعي كما‬ ‫ًُقعي الكلل والقرد وسائر لسبا ‪ ،‬وهو اإلقعاء الم ي ع ‪ ،‬وهو المسمى ُع ْقبَة الشيطان‪ ،‬و َعقبل‬

‫‪126‬‬


‫الشاليطان‪ ،‬فعالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالالا «نهتى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم أن يعتمتتد‬

‫الرجل على يديه فتي الصتالة» رواه ا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬ورواه حمالد ولفظال «نهتى رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصالة وهو يعتمد على يديه»‪ .‬ووقالع فالي رواًالة ع الد الي داود‬ ‫«نهتتى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم أن يجلتتس الرجتتل فتتي الصتتالة وهتتو معتمت ود علتتى يتتده»‪.‬‬ ‫وروى حمد من الرً ا ن عمر رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم رأى رجتالً‬

‫ساقطا ً يده في الصالة فقال‪ :‬ال تجلس هكذا‪ ،‬إنما هذه جلسة الذين َّ‬ ‫يعذبون»‪ .‬قول ساقطا ً ًالده‪ :‬ي‬ ‫واضعا ً ًده جاهللاب معامالداً علي الا‪ .‬وروى الو داود عالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال «أنته رأى رجتالً‬

‫شتقِّه األيستر ‪-‬‬ ‫يتكم على يده اليسرى وهو قاعد في الصالة ‪ -‬وقتال هترون بتن زيتد ستاقطا ً علتى ِ‬ ‫فقال له ‪ :‬ال تجلس هكذا‪ ،‬فتَن هكتذا يجلتس التذين ي َّ‬ ‫عتذبون»‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‬

‫«كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يستتتفتح الصتتالة بتتالتكبير والقتتراءة بتتـ الحم ت ُد ِ رب‬ ‫يصوبه‪ ،‬ولكن بين سلك‪ ،‬وكان إسا رفع رأسته متن‬ ‫العالمين‪ ،‬وكان إسا ركع لم يُشْخص رأسه ولم‬ ‫ِّ‬ ‫الركوع لم يسجد حتتى يستتوي قا متاً‪ ،‬وكتان إسا رفتع رأسته متن الستجدة لتم يستجد حتتى يستتوي‬ ‫جالساً‪ ،‬وكان يقول في ك ِّل ركعتتين التحيتة‪ ،‬وكتان يفتر‬

‫رجلته اليسترى وينصتل رجلته اليمنتى‪،‬‬

‫وكان ينهى عن ُع ْقبَ ِة الشتيطان‪ ،‬وينهتى أن يفتتر الرجتل سراعيته افتترا‬ ‫الصـالة بالتسليم» رواه مسلم‪ .‬ورواه حمد و و داود‪ .‬ووقع في رواًة ُخرى لمسلم «وكان ينهتى‬ ‫الستبع‪ ،‬وكتان يختتم‬

‫عن َع ِقل الشيطان»‪ .‬وكذلك جاء في رواًة ي داود وفي رواًة حمالد‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع قا «أوصاني خليلي بثالث ونهاني عن ثالث‪ :‬أوصاني بالوتر قبتل النتوم‪ ،‬وصتيام ثالثتة‬ ‫أيام من كل شهر‪ ،‬وركعتي الضحى‪ ،‬قال‪ :‬ونهاني عن االلتفات‪ ،‬وإقعا ثء كَقعاء ال ِقرد‪ ،‬ونَ ْق ثر كنقتر‬ ‫الديك» رواه حمد‪ .‬ووقع في رواًة ُخرى ل «‪...‬ونهاني عن نَ ْقتر ثة كنَ ْقتر ِة التديك‪ ،‬وإِقعتا ثء كاقعتا ِء‬ ‫ت كالتفات الثعلل»‪.‬‬ ‫الكلل‪ ،‬والتفا ث‬ ‫والس ة فالي الاشال د ‪ -‬األو واألخيالر ‪ -‬ن ًكالون اإلسالرار وعالدم الج الر‪ ،‬سالواء فالـي الصالالة‬ ‫السرًة و الصالة الج رًة‪ ،‬لامام وللمأموم وللم فرد‪ ،‬فقد روى ا ن ُخبَ ًمة ن عبد‬ ‫رضي‬

‫ن مسعود‬

‫ستنة أن يَ ْخفَتى‬ ‫تي التَّشت ِه َد»‪ .‬ورواه الو داود لفال «متن ال ِ‬ ‫ع ال قالا « ِمتن ال ِ‬ ‫ستنة أن ت ُْخفِ َ‬

‫التَّش ِه ُد»‪ .‬والمع ى واحد‪.‬‬ ‫وًسن في الاش د ن ش ًجاوق البصالر الفنالذًن وال َّسالبَّا ة‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن الب يالر رضالي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا جلس في التشهد وضع يده اليمنى على فختذه‬ ‫ستبَّابة ولتتم يجتتاوز بصت ُرهُ إشتتارتَه» رواه‬ ‫اليمنتى‪ ،‬ويتتده اليستترى علتتى فختتذه اليستترى‪ ،‬وأشتار بال َّ‬ ‫ستبَّابة ال يجتاوز بصت ُرهُ إشتارتَه»‪.‬‬ ‫حمد‪ .‬ورواه ال َّسائي لف في اخاالإ‪ ،‬وجاء فيال «وأشتار بال َّ‬ ‫ورواه ا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬

‫‪128‬‬


‫الصالةُ على رسول هللا في الصالة‬ ‫ً د للمسلم ن ًصلي على رسو‬ ‫عقبة ن عالامر رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم فالي صالالت ‪ ،‬فعالن الي مسالعود‬

‫ع ال قالا «أقبتل رجتل حتتى جلتس بتين يتدي رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم ونحن عنده فقال‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬أ َّما السالم فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إسا نحن صتلينا‬ ‫فص َم َ حتى أحببنا أن الرجل لم يستأله‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬إسا أنتتم صتليتم‬ ‫في صالتنا صلَّى هللا عليك؟ قال َ‬ ‫عل َّي فقولوا‪ :‬اللهم ص ِّل على محمـتـد النبتي األُمتي وعلـتـى ال محمـتـد كمـتـا صتلي علتى إبتراهيم‬ ‫وعلى ال إبراهيم ‪ ،‬وبارك على محمد النبي األُمــي وعلـى ال محمــد كمـتـا باركت علتى إبتراهيم‬ ‫وعلـتتـى ال إبتتراهيم‪ ،‬إنتتك حميـتتـد مجيتتد» رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة‪ .‬ورواه حمـالالـد والحاكـالالـم قرًب الا ً م الالـ ‪.‬‬ ‫قولــ مــا السالالم فقالد عرف ـالـاه‪ً :‬ع الـي مـالـا جالاء فالي الاشال د مالن القالو (السالالم عليالـك ً الا ال بالي‬ ‫ورحمــة اللــ و ركاتــ ) ‪ .‬مــا قولــ (كيف هللاصلي عليالك إذا هللاحـالـن صاللي ا فالـي صالت ــالـا) فههللاال‬ ‫ًد علــى مشالروعية الصالـالة هالذه فالي الصالالة‪ ،‬دون تقييدهــالـا موضالع مالن مواضالع الصالالة‪ ،‬إذ‬ ‫لي‬

‫ٌ‬ ‫الع فالـي الصالالة‬ ‫في ال صوي هللاأل واحد صحيح و‬ ‫حسن ًد علـى تحدًـالـد مكــ ُ‬ ‫الـان و موض ُ‬

‫للصالة على رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫ما ما رواه البي قي والحاكم من الرً ا ن مسعود رضالي‬

‫صاللى‬

‫ع ال عالن رسالو‬

‫علي وسلم هللا قا‬ ‫«إسا تش َّهد أحدكم في الصالة فليقل‪ :‬اللهم صت ِّل علتى محمتد وعلتى ال محمتد‪ ،‬وبتارك علتى محمتد‬ ‫وعلى ال محمد‪،‬‬ ‫وترحم على إبراهيم وعلى ال إبراهيم إنك حميتد‬ ‫وارحم محمداً وال محمد‪ ،‬كما صلي وبارك‬ ‫َّ‬ ‫مجيد» ‪ .‬ف و وإن حوى تحدًداً‬ ‫صاللى عليال وساللم ‪ ،‬و ن ذلالك‬ ‫لموضع الصالة علالى رسالو‬ ‫ب‬ ‫إهللاما هو عقل الاش د‪ ،‬إش ن هذا الحدًص فالي إسال اده مج الو ‪ -‬رجال ٌل مالن الي الحالارة ‪ -‬ف الو إذن‬ ‫حدًص ضعيف ش ًُعا ُّد ‪ .‬و ما ما رواه الحاكم من قو عبد‬

‫ع «يتشهد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫الرجل ثم يصلي على النبي صلى هللا عليه وسلم ثم يدعو لنفسه» ‪ .‬فههللا وإن حوى ًضا ً تحدًالداً‬ ‫لمكالالان الصالالالة اإل راهيميالالة فالالي الصالالالة إش هللا ال قالالو صالالحا ي‪ ،‬وقالالو الصالالحا ي لالالي‬ ‫األحكام الشرعية‪ ،‬وإهللاما هالو حكالم تالرعي اجا الادي ًجالوق تقليالده‪ .‬وإذن فههللاال لالي‬

‫دلالاليالً علالالى‬

‫الين ًالدً ا هللاالألٌّ‬

‫واحد معاب ٌر ًحدد موضع الصالة اإل راهيمية فالي الصالالة‪ .‬مالا مالا درل عليال المساللمون مالن قالو‬ ‫هذه الصالة عقل الاش د األخير‪ ،‬و َّن كلما م قد اتفقت على ذلالك ‪ ،‬فههللاال مال ٌر هللاُقالل إلي الا عمليالا ً جاليالً‬ ‫جيل ‪ ،‬فكان ذلك ماواتراً‪.‬‬ ‫عن ُ‬

‫‪129‬‬


‫وليست للصالة على رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم صيغة معي ة ًجل اشلابام ا‪ ،‬ذلك هللا‬

‫رُوًت عدة صيك ل ذه الصالة من عدة الر صحيحة وحس ة‪ ،‬كل صيغة م ا تُجبئ وتكفالي‪ ،‬فقالد‬ ‫ورد عدة صيك م سو ة لرسو‬ ‫صلى‬

‫صلى‬

‫علي وسلم من الر ُ عال َّد ُة عالن صالحا ة رسالو‬

‫علي وسلم ‪ ،‬ل ورد عدة صيك من الرً الصحا ي الواحد من هرشء‪ ،‬فقد روًت من‬

‫الرًال كعالل الالن ُعجالرة رضالالي‬ ‫الساعدي رضي‬

‫ع ال ك الالر مالن ثالالة صالاليك‪ ،‬وم الل ذلالالك مالن الرًال‬

‫ع ‪ ،‬و ك ر من ذلك من الرً‬

‫الي ُح َميالالد‬

‫ي مسعود األهللاصاري عقبة ن عالامر رضالي‬

‫ع ‪ ،‬وكل هذه الطر صالحيحة وحسال ة صالالحة لالسالادش ‪ .‬فالمساللم النيالار الين يا مالن هالذه‬ ‫الصيك‪ .‬والدليل على ذلك ما رواه و هرًرة رضي‬

‫ع عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا‬

‫س َّره أن يكتال بالمكيال األوفى إسا صلى علينا أهل البي فليقل‪ :‬اللهم ص ِّل على محمد النبي‬ ‫« َمن َ‬ ‫ت المؤمنين وسريته وأهل بيته‪ ،‬كما صلي على ال إبراهيم إنك حميد مجيد» رواه‬ ‫وأزواجه أُمها ِ‬ ‫ِ‬ ‫و داود‪ .‬فقول «مالن سالرَّه ن ًكاالا المكيالا األوفالى» هالو دليالل علالى وجالود تفالاو‬

‫الين الصاليك‪،‬‬

‫الصيك مروًةٌ‬ ‫ولوش ذلك‪ ،‬و لوش ن الصالة هذه تُر َّدى عدة صيك لما كان هذا القو ‪ .‬وجميع هذه‬ ‫ب‬ ‫وم سو ةٌ لرسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬مما ًجعل ا هللاطمئن إلى مشروعية تعدد الصيك‪ ،‬وهذا ش‬

‫ًم ع من األخذ أقوى هذه الصيك من حيص اإلس اد‪ .‬وإن قوى هذه الصاليك مالن حيالص اإلسال اد هالي‬ ‫ال تك ما اتف على روا ًا ا الشينان البناري ومسلم ‪ ،‬وقد اتف الشينان على صيغاين مالن هالذه‬ ‫الصيك العدًدة هما‪:‬‬ ‫ [ اللهم صل على محمتد وعلتى ال محمتد كمتا صتلي علتى إبتراهيم وعلتى ال إبتراهيم إنتك‬‫حميد مجيد‪ ،‬اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت علتى إبتراهيم وعلتى ال إبتراهيم‪،‬‬ ‫إنك حميد مجيد]‪.‬‬ ‫ [اللهم ص ِّل على محمد وأزواجه وسريته كما صلي على ال إبراهيم‪ ،‬وبارك على محمد‬‫وأزواجه وسريته كما بارك على ال إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد]‪.‬‬ ‫فاألَولى اخايار واحدة من هاتين الصيغاين‪.‬‬ ‫ما الصيغة األولى فقد رُوًت عن كعل ن عُجرة رضي‬

‫ع‬

‫هللاال قالا «ستألنا رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم فقلنا‪ :‬يا رسول هللا كيف الصالة عليكم أه َل البي ‪ ،‬فتَن هللا قتد علَّمنتا كيتف‬ ‫نسلِّم عليكم؟ قال قولوا ‪ :‬اللهم ص ِّل على محمد وعلى ال محمتد كمتا صتلي علتى إبتراهيم وعلتى‬ ‫ال إبراهيم‪ ،‬إنك حميتد مجيتد‪ ،‬اللهتم بتارك علتى محمتد وعلتى ال محمتد كمتا باركت علتى إبتراهيم‬ ‫وعلى ال إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيتد» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ورواه حمالد الذكر «ال إبتراهيم» فالي‬ ‫الموضعين فحسل‪ ،‬ولم ًذكر في ما إ راهيم‪.‬‬

‫‪160‬‬


‫و ما الصيغة ال اهللاية فقد رُوًت عن ي ُح َميد الساعدي رضي‬

‫ع‬

‫هللا قالا «إنهتم قتالوا‪:‬‬

‫يا رسول هللا كيف نصلي عليتك؟ فقتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم قولتوا‪ :‬اللهتم صتل علتى‬ ‫محمد وأزواجه وسريتته كمتا صتلي علتى ال إبتراهيم‪ ،‬وبتارك علتى محمتد وأزواجته وسريتته كمتا‬ ‫بارك على ال إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد» رواه البناري ومسلم ومالك وال َّسائي و و داود‪.‬‬ ‫وهذه جملة من الصيك المأثورة األخرى‪:‬‬ ‫‪[ -1‬اللهم ص ِّل على محمد النبي األمي وعلى ال محمد‪ ،‬كمتا صتلي علتى إبتراهيم وعلتى ال‬ ‫إبتتراهيم‪ ،‬وبتتارك علتتى محمتتد النبتتي األمتتي وعلتتى ال محمتتد‪ ،‬كمتتا باركت علتتى إبتتراهيم وعلتتى ال‬ ‫إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد] وقد ورد في حدًص رواه ا ن ُخبَ ًمة من الرً‬ ‫عامر رضي‬

‫ي مسعود عقبة ا الن‬

‫ع قا «أقبل رج ول حتى جلس بين يدي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ونحن‬

‫عنده فقال‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬أ َّما السال ُم فقد عرفناه فكيف نصلي عليتك إسا نحتن صتلينا فتي صتالتنا‬ ‫فص ت َم َ حتتتى أحببنتتا أنَّ الرجتتل لتتم يستتأله‪ ،‬ثتتم قتتال ‪ :‬إسا أنتتتم صتتليتم عل ت َّي‬ ‫صتتلى هللا عليتتك؟ قتتال َ‬ ‫فقولوا‪ :‬اللهم ص ل على محمد النبي األمتي وعلتى ال محمتد‪ ،‬كمتا صتلي علتى إبتراهيم وعلتى ال‬ ‫إبتتراهيم‪ ،‬وبتتارك علتتى محمتتد النبتتي األُمتتي وعلتتى ال محمتتد‪ ،‬كمتتا باركت علتتى إبتتراهيم وعلتتى ال‬ ‫إبراهيم إنك حميد مجيد»‪ .‬وقد م َّر قبل قليل‪ .‬ورواه الحاكم و حمد قرًبا ً م ‪.‬‬ ‫‪[ -7‬اللهم ص ِّل علتى محمتد عبت ِدك ورستو ِلك‪ ،‬كمتا صتلي علتى إبتراهيم‪ ،‬وبتارك علتى محمتد‬ ‫وال محمد كما بارك على إبراهيم وال إبراهيم] وقد ورد في حدًص رواه حمد من الرً‬ ‫سعيد الندري رضي‬

‫ي‬

‫ع قا « قلنا يا رسول هللا‪ ،‬هذا السالم عليك قتد علمنتاه فكيتف الصتالة‬

‫عليك؟ فقال قولوا‪ :‬اللهم ص ِّل على محمد عب ِدك ورسو ِلك كما صتلي علتى إبتراهيم‪ ،‬وبتارك علتى‬ ‫محمد وال محمد‪ ،‬كما بارك على إبراهيم وال إبراهيم»‪.‬‬ ‫‪ [ -4‬اللهتتم صتتل علتتى محمتتد وعلتتى ال محمتتد كمتتا صتتلي علتتى إبتتراهيم‪ ،‬إنتتك حميتتد مجيتتد‪،‬‬ ‫وبارك علتى محمتد وعلتى ال محمتد كمتا باركت علتى إبتراهيم‪ ،‬إنتك حميتد مجيتد] وقالد ورد فالي‬ ‫حالدًص رواه حمالد مالن الرًال اللحالة الن عبيالد‬

‫ع ال قالا «قلت ‪ :‬يتا رستول هللا كيتف‬

‫رضالي‬

‫الصالة عليك؟ قال قل‪ :‬اللهم ص ِّل على محمد وعلى ال محمد كما صلي على إبتراهيم إنتك حميتد‬ ‫مجيد‪ ،‬وبارك على محمد وعلى ال محمد كما بارك على إبراهيم إنك حميد مجيد»‪.‬‬ ‫تمل و الو َ صيغ ُة من صيك الصالة على رسو‬ ‫وإليكم‬ ‫َ‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪:‬‬

‫‪[ -8‬اللهتم صت ِّل علتى محمتتد وعلتى أهتتل بيتته ‪ ،‬وعلتتى أزواجته وسريتتته كمتا باركت َ علتتى ال‬ ‫إبراهيم إنك حميد مجيد‪ ،‬وبارك على محمد وعلى أهل بيتته‪ ،‬وعلتى أزواجته وسريتته كمتا باركت‬ ‫على ال إبراهيم إنك حميد مجيتد] وقالد ورد هالذه الصاليغة فيمالا رواه حمالد مالن الرًال رجالل مالن‬ ‫صحا ال بي صلى هللا عليه وسلم عن ال بالي صاللى‬

‫‪161‬‬

‫عليال وساللم هللاال كالان ًقالو «اللهتم صت ِّل‬


‫على محمد وعلى أهل بيته‪ ،‬وعلى أزواجه وسريته كما صلي على ال إبتراهيم إنتك حميتد مجيتد‪،‬‬ ‫وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وسريته كمتا باركت علتى ال إبتراهيم إنتك حميتد‬ ‫مجيتتتد»‪ .‬وج ال الالة الص الالحا ي ش تض الالرُّ ألهللا الالم جميع الالا ً ع الالدو ‪ ،‬ق الالا ال ي مالالي (رج الالا حم الالد رجالالا‬ ‫الصحيح)‪.‬‬ ‫ست صيك قواها إس اداً الصيغاان األُوليان‪ ،‬و تمل ا الصيغة األخيرة‪ ،‬فمن اخاار صيغةً‬ ‫هذه ُّ‬ ‫من هذه الصيك و خذ ا كفا و جب ت ‪ ،‬فاألمر في ذلك موسَّع‪.‬‬ ‫لس ة المساللمين اليالوم قالول م (فالي العالالمين) قبالل (إهللاالك حميالد مجيالد) ي بًالادة‬ ‫قد درل على ب‬ ‫(في العالمين)‪ ،‬وقد ورد هـذه اللفالـظة فيمـالـا رواه حمالد وال َّسالائي و الو داود‪ ،‬وفيمالـا رواه مساللم‬ ‫مـن الرً‬

‫ع ال ‪ ،‬ولفظال «‪ ...‬اللهتم صتل علتى محمتد وعلتى ال‬

‫ي مسعود األهللاصاري رضالي‬

‫محمتتد كمتتا صتتلي علتتى ال إبتتراهيم‪ ،‬وبتتارك علتتى محمتتد وعلتتى ال محمتتد كمتتا بارك ت علتتى ال‬ ‫إبراهيم‪ ،‬في العالمين‪ ،‬إنك حميد مجيد‪ .»...‬وهي صيغة سا عة تُض ُّم إلى سا قات ا‪ .‬كما ورد هذه‬ ‫اللفظة في حدًص رواه الدارمي من الرً‬

‫ي مسعود‪ ،‬وفي حدًص رواه ا ن ماجة من الرً‬

‫الي‬

‫حميد الساعدي‪.‬‬ ‫ما ما درل علي ك يرون مالن قالو (الل الم صالل علالى ساليدهللاا محمالد وعلالى آ ساليدهللاا محمالد ‪...‬‬ ‫الل لال ُم ْعاَبالراً‪،‬‬ ‫و ارك على سيدهللاا محمد وعلى آ سيدهللاا محمد ‪ )...‬بًادة (سيدهللاا)‪ ،‬فالهن هالذا ش ص َ‬ ‫إذ هو لم ًُ قل عن رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم فالي ًالة رواًالة صالحيحة و حسال ة‪ ،‬ل الذا فالههللاي‬

‫هللاصح ارك ا واشقاصار على المأثور ألهللا فضل‪ ،‬فالهن الوا إش اشسالامرار علالى قول الا فالال الأي‪،‬‬ ‫ألن األمر موسَّع كما سلفت‪ .‬وقد ضاإ هذه البًالادة عالدد مالن الفق الاء الدعوى ن ذلالك مالن ُحسالن‬ ‫الاأ ُّد مع رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬وقد جاهللاب م الصوا فيما قالالوا‪ ،‬ذلالك ن الاالأد معال‬

‫ًكون طاعا فيما ترع ل ا واشقاصار علي ‪.‬‬ ‫قلالالت فالالي الالدء البحالالص إن الصالالالة علالالى رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم م دو الالة‪ ،‬ولالالم َقُالاللْ‬

‫وجو ا كما قا عدد من الفق الاء‪ ،‬ذلالك ن ورود األمالر الا فحسالل ش ًكفالي إلًجا الا‪ ،‬ألن األمالر‬ ‫الشى ش ًفيد الوجو إش قرً ة كما قا‬

‫ذلك عدد مالن األصالوليين‪ ،‬وهالو الصالحيح‪ ،‬فالاألمر ًفيالد‬

‫مجرد الطلل‪ ،‬والقرً الة هالي الاالي تجعلال ًفيالد الوجالو‬

‫و ال الد‬

‫و اإل احالة‪ ،‬وه الا ش توجالد قرً الة‬

‫تصرإ هذا األمر إلى الوجو ‪ ،‬وإهللاما القرً ة الموجودة تصرف إلى ال د ‪ ،‬وإليكم البيان‪:‬‬ ‫‪ -‬حالدًص الالالدارمي مالالن الرًال علقمالالة ن عبالد‬

‫رضالالي‬

‫ع ال خالالذ يالالده «وأن رستتول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم أخذ بيد عبد هللا‪ ،‬فعلَّمه التشهد في الصالة‪ :‬التحياتُ ِ‪ ...‬الصتالحين‪ ،‬قتال‬ ‫زهير‪ :‬أراه قال‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أيضتا ً ‪ -‬شتك فتي هتاتين‬

‫‪163‬‬


‫الكلمتين ‪ -‬إسا فعل هذا أو قضي َ فقد قضي َ صالتك إن ش َ أن تقوم فقتم‪ ،‬وإن شت َ أن تقعتد‬ ‫فاقعد»‪ .‬وقد م َّر في حص [الاَّش ُّد وهيئة الجلوي ل ] فلو كاهللاالت الصالالة علالى رسالو‬

‫صتلى هللا‬

‫عليه وسلم مفروضة واجبة لما جاق هذا القو « إسا فعل هذا أو قضتي فقتد قضتي صتالتك إن‬ ‫ش‬

‫أن تقوم فقم» عقل الاش د‪ .‬والحدًص واضح الدشلة تماما ً‪.‬‬ ‫‪ -‬حالدًص ا الن ماجالة مالن الرًال‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫الي هرًالرة رضالي‬

‫صالاللى‬

‫علي وسلم لرجل «ما تقول في الصالة؟ قال‪ :‬أتشهَّد ثم أسأل هللا الجنة وأعوس به متن النتار‪ ،‬أ َمتا‬ ‫سنُ دندنتَك وال دندنة معاس‪ ،‬فقال‪ :‬حولها ندندن»‪ .‬ف ذا رجالل ًسالأل رسالو‬ ‫وهللا ما أ ُ ْح ِ‬

‫صتلى‬

‫هللا عليه وسلم عما ًقو في الصالة فيجيب « أتشتهد ثتم أستأل هللا الجنتة‪ ،‬وأعتوس بته متن النتار»‬ ‫ولي‬

‫في جوا إتارة إلى الصالة علي صلى‬

‫قراءت ‪ ،‬والسكو م صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬فلم ً كر علي صلى‬

‫علي وسلم‬

‫علي وسلم في معرض الحاجة يان وتشرًع‪ ،‬فلالو كاهللاالت الصالالة‬

‫علي واجبة لوجل على رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ن ًُبيِّ َ ا ل ذا الرجل‪ ،‬فلما لم ًفعل فقد د‬

‫ذلك على عدم وجو هذه الصالة‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬حالدًص الالي داود مالالن الرًال‬

‫الالي هرًالالرة رضالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي وسلم «إسا فرغ أحتدكم متن التشتهد ا ِختر فليتعت َّوس بتاِ متن أربتع‪ :‬متن عتذاب جهتنم‪ ،‬ومتن‬ ‫تتر المستتتيح التتتدجال»‪ .‬فل الالو كاهللاالالت الصالالالة‬ ‫عتتتذاب القبتتتر‪ ،‬ومتتتن فتنتتتة المحيتتتا والممتتتات‪ ،‬ومتتتن شت ِّ‬ ‫المنصوصة مفروضةً لقا علي الصالة والسالم م الً (إذا فالر‬

‫ي ْفلياعالوذ‬ ‫حالدكم مالن الصالالة علال َّ‬

‫اهلل من ر ع) ‪ ،‬فلما لم ًذكرها‪ ،‬ولما جعل الدعاء عقل الاش د‪ ،‬فقد د على ن هذه الصالة ليسالت‬ ‫من المفروضا على المسلمين‪ .‬وم ل هذا الحدًص في الدشلة ما رواه ا ن ماجالة مالن الرًال جالا ر‬ ‫ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم يعلِّمنتا التشتهد كمتا يعلِّمنتا‬

‫الستورة متتن القتران‪ :‬بستتم هللا وبتاِ‪ ،‬التحيتتاتُ ِ والصتلواتُ والطيبتتاتُ لته‪ ،‬الستتالم عليتك أيهتتا‬ ‫النبتتي ورحمتتة هللا وبركاتتته‪ ،‬الستتالم علينتتا وعلتتى عبتتاد هللا الصتتالحين‪ ،‬أشتتهد أن ال إلتته إال هللا ‪،‬‬ ‫وأشهد أن محمداً عبده ورسوله‪ ،‬أسأل هللا الجنة وأعـوس باِ من النار»‪ - .‬وقد تالر إلالى هالذا‬ ‫الحدًص في حص [الاش د وهيئة الجلوي ل ] ‪ -‬فقد جعل الدعاء ًعقُلُ الاش د مباتالرة دون فاصالل‬ ‫من الصالة على رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫د ‪ -‬الحدًص المار وفي الطلل من المسلمين ن ًُصلوا علالى رسالو‬ ‫في الصالة‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫‪ -‬وهو الحالدًص الالذي رواه ا الن ُخبَ ًمالة والحالاكم و حمالد ‪ -‬إن َكالوْ نَ هالذا الطلالل قالد‬

‫فعل في قُر ة إلى‬ ‫جاء‬ ‫ُ‬

‫سبحاهللا ‪ ،‬وإن َكوْ نَ هذه القُر ة قد ثبت القرائن هللا ا ليست مفروضة‪ ،‬فلم‬

‫ًب إش ن تكون م دو ةً ومساحبَّةً‪.‬‬

‫‪162‬‬


‫ما ما رُوي عن ي مسعود البدري رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «لو صلي صتالة ال أُصتلي فيهتا‬

‫على محمد وعلى ال محمد ما رأي أنها تتم» فقد رواه البي قي وقا (تفرَّد‬ ‫ضعيف)‪َّ .‬‬ ‫وكذ‬

‫جا ر الجُعفالي وهالو‬

‫و ح يفة وغيره‪ ،‬فالحالدًص ش ًصاللح لالسالادش ‪ ،‬إضالافة إلالى هللاال قالو ُ صالحا ي‪،‬‬

‫وقو الصحا ي لي‬

‫دليالً ترعيا ً‪.‬‬

‫و ما ما رواه عبد الم يمن ن عباي ن س ل الساعدي قا «سمع أبي يحدِّث عن جدِّي أن‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقول‪ :‬ال صالة لمن ال وضوء له ‪ ،‬وال وضوء لمن لتم يتذكر هللا‬ ‫عليه‪ ،‬وال صالة لمن لم يص ِّل على نبي هللا في صتالته» رواه الحالاكم والبي قالي‪ .‬داشً علالى وجالو‬ ‫الصالة على هللابي‬

‫صلى‬

‫علي وسلم في الصالة‪ ،‬فهن هذا الحدًص ضعيف ش ًُحالال رواًاتال‬

‫كمالالا قالالا البي قالالي‪ ،‬وإن عبالالد الم الاليمن وا ُه كمالالا قالالا الالالذهبي‪ ،‬في ْ‬ ‫ُطالالرع وش ًُلافالالت إلي ال ‪ .‬وعلي ال فالالهن‬ ‫الصالة على رسـو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم في الصالة م دو ة وليست واجبة‪.‬‬

‫َعوس في اخر الصالة‬ ‫الدعا ُء والت ِ‬ ‫إذا فر المصلي من الاش د في جلسا األخيرة قبل ن ًسلِّم هللاُد إلي ن ًصلي على رسو‬ ‫صالاللى عليال وسالاللم ‪ ،‬كمالالا هللاُالالد إلي ال ن ًالالدعو مالالا ًشالالاء‪ ،‬و ن ًاعالالوذ الالاهلل ع ال َّب وج اللَّ‪ ،‬ف الالذه‬ ‫الجلسة في ا ماَّس ٌع للدعاء وللذكر‪ْ ،‬فليانير ل ا من األدعية والاَّع ُّالوذا ب مالا ًعجبال ‪ ،‬و فضالل ا مالا ُثالر‬ ‫عن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم يدعو ‪ :‬اللهم إني أعوس بك من عذاب القبر‪ ،‬ومن عذاب النار‪ ،‬ومن فتنتة المحيتا‬ ‫والممات‪ ،‬ومن فتنة المستيح التدجال» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ورواه حمالد و الو داود‪ .‬ورواه ا الن‬ ‫ماجة عن ي هرًرة رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا فترغ أحتدكم‬

‫من التشهد األخير ف ْليتع َّوس باِ من أربع‪ :‬من عذاب جهنم‪ ،‬ومن عذاب القبتر‪ ،‬ومتن فتنتة المحيتا‬ ‫والممات‪ ،‬ومن فتنة المسيح الدَّجال»‪ .‬ووقع فالي رواًالة حمالد و الي داود ومساللم ورواًال ُة لل َّسالائي‬ ‫شتتر المستتيح التتدجال»‪ .‬وهالالذا وذاك جالالائبان مالالأثوران أً مالالا دعالالو َ‬ ‫والالالدارمي لفالال «‪ ...‬ومتتن ِّ‬ ‫واسالالاعذ َ صالالبتَ ‪ .‬وعالالن عائشالالة قول ال بالالي صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم كان ًدعو في الصالة «اللهم إني أعوس بك من عتذاب القبتر‪ ،‬وأعتوس بتك متن فتنتة المستيح‬ ‫الدجال‪ ،‬وأعوس بك من فتنة المحيا والممتات‪ ،‬اللهتم إنتي أعتوس بتك متن المتأثم وال َم ْغترم‪ ،‬فقتال لته‬ ‫قا ل‪ :‬ما أكثر ما تستعيذ من ال َم ْغرم‪ ،‬فقال‪ :‬إن الرجل إسا غرم حدَّث فكتذب ووعتد فتأخلف» رواه‬ ‫البناري ومسلم و حمد وال َّسائي بًادة الاعوذ من المأثم والمغرم‪ ،‬إش هللاال سالق الاع ُّالوذ مالن عالذا‬ ‫ال ار‪.‬‬

‫‪166‬‬


‫ع الا «أن رستول هللا‬

‫وقد جمع ا ن بحبَّان الجميع في رواًالة لال مالن الرًال عائشالة رضالي‬

‫صلى هللا عليه وسلم كان يدعو في الصالة ‪ :‬اللهم إني أعوس بك من عذاب النار‪ ،‬وأعوس بك متن‬ ‫عذاب القبر‪ ،‬وأعوس بك من فتنة المسيح الدجال‪ ،‬وأعوس بك من فتنة المحيا والممات‪ ،‬اللهم إنتي‬ ‫أعوس بك من المأثم وال َم ْغرم‪ ،‬قال ‪ :‬فقال قا ل‪ :‬يا رسول هللا ما أكثر ما تستعيذ من ال َم ْغرم‪ ،‬فقتال‬ ‫النبي صلى هللا عليته وستلم ‪ :‬إن الرجتل إسا غترم حتدَّث فكتذب ووعتد فتأخلف»‪ .‬ف الذه كمالل صاليك‬ ‫الاعوذ فاُرخذ وتُق َّدم على سا قات ا‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫ما األدعية المأثورة عقل الاش د وقبل الاسليم فك يرة ذكر م ا دعا ًء قصيراً وآخر الوًالً‪:‬‬ ‫ [اللهتتم إنتتي ظلمت ُ نفستتي ظلمتا ً كثيتتراً وال يغفتتر التتذنوب إال أنت ‪ ،‬فتتاغفر لتتي مغفتترة متتن‬‫عندك وارحمني‪ ،‬إنك أن الغفور الرحيم] ‪.‬‬ ‫ [اللهم بعلمك الغيل وقدرتِك على َ‬‫الخ ْلق أَحيني ما علمت َ الحيتاة خيتراً لتي‪ ،‬وتتوفَّني إسا‬ ‫علم الوفاة خيراً لي‪ ،‬اللهم وأسألك خشيتَك في الغيل والشهادة‪ ،‬وأسألك كلمةَ الحق في الرضا‬ ‫والغضل‪ ،‬وأسألك القصد في الفقر والغنى‪ ،‬وأسألك نعيما ً ال ينفد‪ ،‬وأستألك قُت َّرةَ‬ ‫عتين ال تنقطتع‪،‬‬ ‫ث‬ ‫وأستألك الرضتاء بعتد القضتاء‪ ،‬وأستألك بترد العتيا بعتد المتوت‪ ،‬وأستألك لتذة النظتر إلتى وجهتك‬ ‫ضتلَّة‪ ،‬اللهتم زيِّنَّتا بزينتة اويمتان واجعلنتا‬ ‫والشو َ‬ ‫ضت َّر ثة وال فتنت ثة ُم ِ‬ ‫ق إلى لقا ك‪ ،‬فتي غيتر ضت َّرا َء ُم ِ‬ ‫هُداةً مهديين]‪ .‬فعالن الي كالر الصِّالدً رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا لرسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم‬

‫«علِّمنتتي دعتتا ًء أدعتتو بتته فتتي صتتالتي‪ ،‬قتتال قتتل‪ :‬اللهتتم إنتتي ظلمت ُ نفستتي ظلمتا ً كثيتتراً وال يغفتتر‬ ‫الذنوب إال أن ‪ ،‬فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمنتي‪ ،‬إنتك أنت الغفتور الترحيم» رواه البنالاري‬ ‫وال َّسائي و حمد والارمذي‪ .‬وعن السائل قا «صلى بنا عمار بن ياسر صالةً فتأوجز فيهتا‪ ،‬فقتال‬ ‫له بعض القوم‪ :‬لقتد خفَّفت َ أو أوجتزتَ الصتالة‪ ،‬فقتال ‪ :‬أ َّمتا علتى سلتك فقتد دعتوتُ فيهتا بتدعوات‬ ‫بتي غيتر أنته‬ ‫سمعتهنَّ من رسول هللا صلى هللا عليه وستلم ‪ ،‬فلمتا قتام تبعته رجتل متن القتوم هتو أ ُ ٌّ‬ ‫كنى عن نفسه‪ ،‬فسأله عن التدعاء‪ ،‬ثتم جتاء فتأخبر بته القتوم‪ :‬اللهتم بعلمتك الغيتل وقتدرتك علتى‬ ‫الخلق أَ ْح ِيني ‪ ...‬واجعلنا هُداةً مهديين» رواه ال َّسائي‪ .‬ورواه حمد ولكن سقطت م عدة لفالاظ‪.‬‬ ‫ما من حل اشالال على دعية خرى فدوهللا كال الحدًص ف ي الافحة ا‪.‬‬ ‫وًمكن للمسلم ن ًدعو من غيالر األدعيـالـة المالأثورة مــالـا ًحاالال إليال مالن مالور‪ ،‬كالأن ًالدعو‬ ‫الرض صالالا ‪ ،‬و ال جالالاة مالالن ُكر الالة ل َّمالالت ال ‪ ،‬و ن ًعي ال ر ُّ ال علالالى حمالالل‬ ‫ل فس ال الشالالفاء مالالن مال‬ ‫ُ‬ ‫الدعوة‪ ،‬و على القيـــام ما فيال هللافال ٌع وخيال ٌر لــالـ وللمساللمين‪ ،‬و ن ًدعـالـو ر ـالـ إلعالادة النالفالة‬ ‫الراتدة‪ ،‬و ن ًدعو ر ليرقق الش ادة فـي سبيلــ ‪ ،‬و ي دعاء ًحق في خيراً ل فسال وألهلـالـ‬ ‫ولجيراهللا وألصحا ــ ولعموم المسلمين ‪ ،‬وكلمـــا ع َّمم الدعـاء كان فضل‪.‬‬

‫‪165‬‬


‫التسلي ُم في الصالة‬ ‫إذا فالالر المص الاللي م الالن الاش الال د وجو الالاً‪ ،‬وم الالن الص الالالة عل الالى رس الالو‬

‫ص الاللى‬

‫عليالال وسالاللم‬

‫والاَّعال ُّالوذ والالالدعاء هللاالالد ا ً واسالالاحبا ا ً خالالرل مالالن صالالالت الاسالالليم عالالن ًمي الال وجو الالاً‪ ،‬وعالالن ًسالالاره هللاالالد ا ً‬ ‫واسالالاحبا اً‪ ،‬فعالالن علالالي ا الالن الالي الالالالل رضالالي‬

‫ع الال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليالال وسالاللم‬

‫تاح الصتتالة ال ِطهتتور‪ ،‬وتحري ُمهتتا التكبيتتر‪ ،‬وتحليلُهتتا التستتليم» رواه حمالالد والارمالالذي و الالو داود‪.‬‬ ‫«مفتت ُ‬ ‫وقالد مال َّر فالالي حالص [حكالم تالالـكبيرة اإلحالرام]‪ .‬قولال تحرًم الالا الاكبيالر‪ :‬ي ن كالل فعالالل و قالو عالدا فعالالا‬ ‫الصالالة ومالا ًقالا في الا ًصالالبح مح َّرمالا ً مجالرد الاكبيالر‪ .‬وقولال تحليل الالا الاسالليم‪ :‬ي ن كالل مالا حالرم فعلال‬ ‫و قول ال فالالي ث الالاء الصالالالة ًعالالود حالالالشً مجالالرد الاسالالليم‪ .‬هالالذا المع الالى هللافس ال ًُشالالكل قرً الالة علالالى وجالالو‬ ‫الر واحالد ًالذكر ن رسالو‬ ‫الاسليم‪ ،‬ولالم قالف علالى حالدًص واحالد وش ث ُ‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم و حالد‬

‫صالحا ا قالالد خالالرل مالن صالالالت دون ن ًنام الالا الاسالليم‪ ،‬فالاسالالليم فالالرضٌ واجالل‪ ،‬وش تُنالالام الصالالالة إش‬ ‫‪ ،‬وش ًحل ترك ‪.‬‬ ‫والاسليم تسليماان اث اان ‪ :‬إحداهما عن اليمين‪ ،‬واألخالرى عالن اليسالار‪ .‬وًقالو في مالا [السالالم‬ ‫علاليكم ورحمالالة‬

‫] فعالالن سالالعد رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كنت أرى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫يسلِّم عن يمينه وعتن يستاره حتتى أرى بيتاض ختده» رواه مساللم وا الن الي تاليبة و حمالد‪ .‬وروى‬ ‫عبد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يستلِّم عتن يمينته وعتن‬

‫يساره‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا‪ ،‬السالم عليكم ورحمتة هللا‪ ،‬حتتى يُترى أو نترى بيتاض خدَّيته»‬ ‫رواه حمد‪ .‬وروى الارمذي وا ن بحبَّان و و داود وا ن ماجة وا ن ي تاليبة هالذا الحالدًص افالاو‬ ‫ض‬ ‫فالالي األلفالالاظ‪ .‬ورواه ال َّسالالائي لفال «رأيت رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يكبتتر فتتي كتتل خف ت ث‬ ‫تام وقعتتو ثد‪ ،‬ويستتلم عتتن يمينتته وعتن شتتماله‪ :‬الستتالم علتتيكم ورحمتتـة هللا الستتالم علتتيكم‬ ‫ورفتع وقيت ث‬ ‫ث‬ ‫ورحمتتـة هللا‪ ،‬حتتتى يُتترى بيتتاض ختتده‪ ،‬ورأي ت أبتتا بكتتر وعمتتر رضتتي هللا عنهمتتا يفعتتالن سلتتك»‪.‬‬ ‫وروى ا ن ي تيبة من الرً البراء رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم يسلِّم عتن‬

‫بيتاض ختدِّه»‪ .‬وروى ال َّسالائي‬ ‫شتماله (ويقتول) الستالم علتيكم ورحمتة هللا حتتى يُترى‬ ‫ُ‬ ‫يمينه وعن ِ‬ ‫وضتع‪،‬‬ ‫« ُ‬ ‫س ل عبد هللا بن عمر عن صالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقتال‪ :‬هللا أكبتر كلمتا َ‬ ‫هللا أكبر كلما َرفَع‪ ،‬ثم يقول‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا عن يمينه‪ ،‬الستالم علتيكم ورحمتة هللا عتن‬ ‫يساره»‪ .‬ف ذه هللاصوي تد وضوع علالى م شالروعية الاسالليم عالن اليمالين وعالن الشالما ‪ ،‬كمالا تالد‬ ‫على ن الاسليم ًكون صيغة‪ :‬السالم عليكم ورحمة‬

‫‪ً ،‬مي ا ً وتماشً‪.‬‬

‫مالا الوجالالو ف الالو للاسالالليم عالالن اليمالالين ‪ ،‬وًكالون الاسالالليم عالالن اليسالالار م الالدو ا ً مسالالاحبا ً فحسالالل‪،‬‬ ‫والدليل على ذلك ما روت عائشة رضي‬

‫ع ا في صفة صالة رسالو‬

‫‪164‬‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬


‫قالت «‪ ...‬ثم يجلس فيتشهد ويدعو‪ ،‬ثم يستلم تستليمة واحتدة ‪ :‬الستالم علتيكم‪ ،‬يرفتع بهتا صتوته‬ ‫حتى يوقظنا‪ »...‬رواه حمد‪ .‬وما رُوي عن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع‬

‫هللا قالا «كتان رستول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم وأبتتو بكتتر وعمتتر رضتتي هللا عنهمتتا يفتتحتتون القتتراءة بتتـ الحم ت ُد ِ رب‬ ‫العالمين ويسلمون تسليمة» رواه الب َّبار وقا ال ي مالي (رجالال رجالا الصالحيح)‪ .‬ومالا رواه هللاال‬ ‫رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم سلَّم تسليمة» رواه ا ن الي تاليبة‪ .‬فكوهللاال صاللى‬

‫علي وسلم قد خرل من الصالالة مالاحلِّالً اسالليمة واحالدة دون الاسالليمة ال اهللايالة عالن اليسالار ًالد‬ ‫دشلة واضحة على عالدم وجالو الاسالليمة ال اهللايالة عالن اليسالار‪ ،‬إذ لالو كالان تحليالل الصالالة ش ًالام إش‬ ‫اسليماين اث اين لما اكافى رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم الالنرول مالن الصالالة اسالليمة واحالدة‬

‫فحسل‪.‬‬ ‫وهللاضاليف إلالالى مالا سالالب القالالو إهللاال مالالا دامالالت الاسالليمة ال اهللايالالة غيالالر واجبالة‪ ،‬ومالالا دام رسالالو‬ ‫علي وسلم وصالحا ا ش ًكالادون ًاركوهللا الا فلالم ًبال ل الا إش ن هللاقالو اسالاحبا ا‪ ،‬وقصالر‬

‫صلى‬

‫الوجو على الاسليمة األولى عن اليمين‪.‬‬ ‫وقد ورد عدة صيك للاسليم ك رها رواًةً و صحُّ ا إسال اداً هالي [السالالم علاليكم ورحمالة‬

‫]‬

‫فالأرى األخال ذ الا والعمالالل الا وتالالرك مالا سالالواها وذلالك لمالالا سالب مالالن دلالة‪ ،‬وورد صالاليغة [السالالالم‬ ‫عليكم ورحمة‬ ‫رضي‬

‫و ركات ] مرة في الاسليمة األولى‪ ،‬ومرة خرى فالي الاسالليمة ال اهللايالة‪ ،‬فعالن وائالل‬

‫ع قا «صلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم فكان يسلِّم عن يمينته‪ :‬الستالم علتيكم‬

‫ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬وعن شماله‪ :‬الستالم علتيكم ورحمتة هللا» رواه الو داود‪ .‬ف الذا فالي الاسالليمة‬ ‫األولالالى‪ .‬وروى عبالالد‬

‫رضالالي‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يستلِّم عتتن يمينتته‬

‫وعتتن يستتتاره حتتتى يُتتترى بيتتاض ختتتدِّه‪ :‬الستتتالم علتتيكم ورحمتتتة هللا‪ ،‬الستتالم علتتتيكم ورحمتتتة هللا‬ ‫وبركاتتته» رواه ا الالن بحبَّالالان‪ .‬ف الالذا فالالي الاسالالليمة ال اهللايالالة‪ ،‬إش َّن إسالال اد هالالذًن الحالالدً ين دون إسالال اد‬ ‫األحادًص السا قة من حيص الصحة والقوة‪.‬‬ ‫كمالا ورد صاليغة [السالالم علالاليكم ] فقال دون [ورحمالة‬ ‫قليل حدًص عائشة رضي‬ ‫وعن جا ر ن سالمرة رضالي‬

‫] ودون [و ركاتال ] فقالد مال َّر قبالالل‬

‫ع ا ع د حمد وجاء في «ثم يسلم تسليمة واحدة‪ :‬الستالم علتيكم»‪.‬‬ ‫ع ال قالا «كنتا نقتول خلتف رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا‬

‫سلَّمنا ‪ :‬السالم عليكم ‪ ،‬يشير أحدُنا بيده عن يمينه وعن شتماله ‪ »...‬رواه حمالد‪ .‬ورواه ال َّسالائي‬ ‫و و داود ألفاظ ماقار ة‪ .‬ولكالن هالذه الرواًالا قا لا الا رواًالةٌ لمساللم جالاء في الا «كنتا إسا صتلينا متع‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم قلنتتا‪ :‬الستتالم علتتيكم ورحمتتة هللا‪ ،‬الستتالم علتتيكم ورحمتتة هللا‪،‬‬ ‫وأشار بيده إلى الجانبين ‪ .»...‬وساأتي امام ا عالد قليالل إن تالاء‬ ‫األولى [السالم عليكم ورحمة‬

‫‪ .‬فقالد ذكالر مساللم ه الا الصاليغة‬

‫] مما ًضعف صيغة [السالم علاليكم] الالواردة فالي هالذه الرواًالا ‪.‬‬

‫‪166‬‬


‫وش ًبعد ع دي ن الالذي روى صاليغة السالالم علاليكم فالي هالذه الرواًالا كالان اهامامال ُم ْصالبَّا ً علالى‬ ‫ُم ْصبَّا ً على موضو صيغة الاسليم‪ ،‬فاكاـفى الذكر ‪:‬‬

‫موضو اإلتارة األًدي ع د الاسليم‪ ،‬ولي‬

‫السالم عليكم‪ ،‬هكالذا هًجالاق‪ .‬ل الذا عالود و قالو إن األفضالل واألَولالى ن ًكالون الاسالليم عالن اليمالين‬ ‫وعن الشما‬

‫] وًبقى األمالر مو َّسالعا ً علالى المساللمين‪ ،‬أًالة صاليغة‬

‫صيغة [السالم عليكم ورحمة‬

‫سلَّموا جب ت م‪.‬‬ ‫وًسالن ع الد الاسالليم المبالغالةُ فالي اشلافالا ًم الةً وًسالرةً حيالص تظ الر صالفحة خالده لمالن ًجلال‬ ‫خلف ‪ ،‬وًكون ذلك أن ًبلالك هللاظالرُه قصالى اليمالين و قصالى اليسالار دون ن ًاجالاوق ذلالك إلالى ال ظالر‬ ‫إلى النلف‪ ،‬كما ًفعل فئام من ال اي‪ ،‬ف ذا ش لبوم ل وش صل ل ‪ ،‬فقد م َّر قبل قليالل القالو «حتتى‬ ‫أرى بياض خده»‪« ،‬حتى يُرى أو نرى بياض خديه»‪« ،‬حتى يُرى بيتاض ختده»‪ .‬وروى عبالد‬ ‫ن مسالعود رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يستلِّم عتن يمينته‪ :‬الستالم‬

‫عليكم ورحمة هللا‪ ،‬وعن يساره مثل سلك حتى تبدو لهم صتفحتُه» رواه الطبراهللاالي‪ .‬قولال صالفحا ‪:‬‬ ‫ي جاهللال وج ‪.‬‬ ‫والس ة في الاسليم السالرعة فيال وتنفيفال دون مال اد و إالالال ُة خالفالا ً لمالا ًفعلال ك يالر مالن األئالـمة‬ ‫والمصلين‪ ،‬لما رُوي عن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ستنَّةو» رواه الارمالذي‬ ‫هللا قالا «حتذف الستالم ُ‬

‫هكذا موقوفا ً على ي هرًرة ‪ .‬ورواه حمالد و الو داود مرفوعالا ً إلالى ال بالي صاللى‬ ‫ولكن الموقوإ صالح‪ ،‬ذلالك ن الا داود عالد ن روى الحالدًص قالا‬ ‫ًوهللا‬

‫عليال وساللم ‪،‬‬

‫(سالمعت الا عميالر عيسالى الن‬

‫الفاخوري الرملي قا ‪ :‬لما رجع الفرًا ي من مكة تالرك رفالع هالذا الحالدًص وقالا ‪ :‬هللا الاه حمالد‬

‫ن ح بل عن رفع )‪ .‬والفرًا ي هو حد رواة حدًص ي داود و حمد‪ ،‬فالحالدًص موقالوإ علالى الي‬ ‫هرًرة رضي‬

‫ع ‪ .‬ولكن قو الصحا ي َ َّن بفع َْل كذا ُس َّةٌ ًأخذ حكم الرفع‪.‬‬

‫وش تُشر حركة األًدي ع د الاسليم ‪ ،‬ش الالوًح ا مع كالل تسالليمة‪ ،‬وش اإلتالارة الا‪ ،‬وش‬ ‫الرمي ا‪ ،‬فعن جا ر ن سمرة رضي‬

‫تعالى ع ال قـــــالـا «كنتا إسا صـليتـنا متـع رسـتـول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم قــلـنـا‪ :‬الـسـالم عـلـيكـم ورحـمـة اللـه‪ ،‬السـالم عليكم ورحمة هللا‪ ،‬وأشار‬ ‫أسنتاب‬ ‫بيده إلى الجانبين‪ ،‬فقتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬عتالم تُو ِم ُتون بأيتديكم كأنهتا‬ ‫و‬ ‫س؟ إنمتتا يكفتتي أح تدَكم أن يضتتع يتتده علتتى فختتذه ثتتم يس تلِّم علتتى أخيتته ِمتتن علتتى يمينتته‬ ‫خيت ثتل ُ‬ ‫ش ت ْم ث‬ ‫وشتتماله» رواه مسالاللم‪ .‬ورواه ال َّسالالائي لف ال «متتا بتتال هتتؤالء التتذين يرمتتون بأيتتديهم كأنهتتا أسنتتاب‬ ‫ش ْمس؟ أما يكفي أن يضع يده على فخذه‪ ،‬ثم يسلِّم على أخيه عن يمينه وعتن شتماله؟»‪.‬‬ ‫الخيل ال ُ‬ ‫وفي رواًة خرى لمسلم و ي داود لف «عن جابر بن سمرة قتال‪ :‬خترج علينتا رستول هللا صتلى‬ ‫س؟ است ُكنوا فتي الصتالة‬ ‫هللا عليه وسلم فقال‪ :‬ما لي أراكم رافعي أيتديكم كأنهتا أسنتاب‬ ‫ث‬ ‫خيتـل شُت ْم ث‬ ‫س‪ ،‬أَالَ‬ ‫أقتوام يرمتون بأيتديهم كأنهتا‬ ‫‪ .»...‬ورواه حمد لف جاء فيال «متا بتال‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫أسنتاب الخيتل الشُت ْم ِ‬

‫‪168‬‬


‫يستتكن أح تدُكم ويشتتير بيتتده علتتى فختتذه ثتتم يستتلم علتتى صتتاحبه عتتن يمينتته وعتتن شتتماله؟»‪ .‬قولال‬ ‫ال ُش ْم ‪ :‬ي النيل الاي ش تساقرُّ وش ت د ‪ ،‬ل تُحرِّ ك ذهللاا ا و رجل ا اسامرار‪ .‬فاإلتالارة اليالدًن‬ ‫واإلًماء اليدًن والرمي اليدًن كل ذلك م ٌّي ع ع د الاسليم‪ ،‬وقالد سالب فالي حالص [رفالع اليالدًن‬ ‫في الصالة] ما وقع ع د حمد من الرً علالي الن الي الالالل رضالي‬

‫ع ال لفال جالاء فيال «وال‬

‫يرفع يديه في شم من صالته وهو قاعد»‪ .‬وإذن فهن اإلتارة واإلًماء والرمي والرفع لألًدي كل‬ ‫الي ع ال فالالي الاسالالليم وفالالي غيالالره مالالا دام المصالاللي قاعالالداً‪ .‬وًكفالالي لجمالالع كالالل‬ ‫ذلالك غيالالر مشالالرو وم ال ٌّ‬ ‫الم يا قول علي الصالالة والسالالم «است ُكنُوا فتي الصتالة»‪« ،‬أال يست ُكن أحتدكم؟»‪ .‬فالسالكون هالو‬ ‫المطلو والمشرو وخـالإُ ذلك محظـور م ي ع ‪ .‬وش ًسا ى من ذلك سوى تحرًك ال َّسالبَّا ة‬ ‫في ث اء جلسة الاش د والدعاء في حالة وضع اليدًن على الفنذًن‪ ،‬وقد م َّر تفصيل ذلك فالي حالص‬ ‫[الاش د وهيئة الجلوي ل ]‪.‬‬ ‫والاسالليم كمــالـا هالو واجــالـل علالى اإلمــالـام وعلالى الم فـالـرد ف الو واجالل علالى المالأمومين‪ ،‬ش‬ ‫ًكفالالي م تسالالليم اإلمـالالـام وش ًغ ـالالـي تسالالليم عالالن تسالالليم م‪ ،‬فعـالالـن بع ْابالالـان رضالالي اللـالالـ ع ـالالـ قـالالـا‬ ‫«صلينــا متع النبتي صتلى هللا عليته وستلم فسلَّمنـتـا حـتـين ستلَّم» رواه البنالاري‪ .‬ورواه ال سالائي‬ ‫ولفظال «‪ ...‬فقتتام رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستتلم وصففنـتـا خلفتته‪ ،‬ثتتـم سلـتـَّم وسلَّمنــتتـا حـتتـين‬ ‫سلَّم»‪.‬‬

‫سهو حك ُمهُ وأسبابُه‬ ‫سجو ُد ال َّ‬ ‫سجود الس و فرض واجل ع د تالرك فالرض واجالل فالي الصالالة‪ ،‬مكاو الةً كاهللاالت و تطوعالاً‪،‬‬ ‫وم الدو ع الد تالالرك م الدو ‪ .‬مالالا إن تُالرك ركال ٌ‬ ‫الن فالصالالة تبطالالل‪ ،‬وش تُجْ بَالر سالالجود السال و وتجالالل‬ ‫إعادت ا‪ .‬هذا هو الر ي الراجح في هذه المسألة‪ ،‬وذلك ن سجود الس و ًُجبَر‬

‫هللاقألٌ في مالر‪ ،‬و‬

‫مر سيان في هالذا و ذاك‪ ،‬فالهن كالان الال قأل فالي فالرض‪ ،‬و كاهللاالت البًالادة فالي‬ ‫تُعا َلل قًادةٌ في ُ‬ ‫فرض عمداً فهن سجود الس و ش محل ل ه ا في الحالاين‪ ،‬وًلح صاحب اإلثم‪.‬‬ ‫فسجود الس و ش ً فع وش ًُشر إش ع د ال قأل و البًادة ال سيان فقال ‪ ،‬ول الذا ُسالمي سالجود‬ ‫الس و‪ ،‬والس و وال سيان ا واحد‪ ،‬فـالبًادة في فرض‪ ،‬و ال قأل في فرض هما مالا ُتالـر ل مالا‬ ‫سجود الس و ع د حصالول ما سالبل ال ساليان‪ ،‬وهالذا مالا قالرره الشالر واعابالر سالجود السال و مالبًالً‬ ‫لاثم صارفالـا ً للحالرام‪ .‬فقالد روى الو سالعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫يبن علتى‬ ‫وسلم قا «إسا شك أحدكم في صالته فلم يد ِر كم صلَّى ثالثا ً أم أربعاً‪ ،‬ف ْليطرح الشك و ْل ِ‬ ‫ما استيقن‪ ،‬ثم يسجد سجدتين قبل أن يست ِّلم‪ ،‬فتَن كتان صتلى خمستا ً شتفعن لته صتالته‪ ،‬وإن كتان‬ ‫صتلى إتمامتا ً‬ ‫ألربتع كانتتا ترغيمتا ً للشتتيطان» رواه مساللم و حمالد و الو داود والحالاكم وا الن بحبَّالالان‪.‬‬ ‫ث‬

‫‪169‬‬


‫وعن عبد‬

‫ن َُح ْي ة األسدي حليف ي عبد المطلل «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قام‬

‫في صالة الظهر وعليه جلوس‪ ،‬فلما أتم صالته سجـد سجدتين يكبِّتر فتي كتل ستجدة وهتو جتالس‬ ‫قبل أن يسلِّم‪ ،‬وسجدها الناس معه مكان ما نستي متن الجلتوس» رواه مساللم والبنالاري وال َّسالائي‬ ‫وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫في الحدًص األو ًعيد سجود الس و في حالة الصالة الر اعية خمسا ً ًعيد هذه الصالة تالفعاً‪،‬‬ ‫وهذا الفعل من‬ ‫سجود الس و وهو إعادة الصالة إلى صل ا مال ٌر شقم ش الد م ال ‪ ،‬إذ لالوشه لبقيالت الصالالة الر اعيالة‬ ‫خمسا ً وتراً‪،‬‬ ‫و سجود الس و اهللاافى النلل وت َّم تصوًلُ الصالة‪ ،‬وكل ذلك واجل ش تك في ‪.‬‬ ‫والحدًص ال اهللاي ًقو «سجد ستجدتين ‪ ...‬مكتان متا نستي متن الجلتوس» والجلالوي ه الا هالو‬ ‫الجلوي األوس ‪ ،‬وهذا الجلوي واجل في الصالالة ال الثيالة والر اعيالة كمالا يَّ الاه فالي فصالل [صالفة‬ ‫الصالة] حص [الاش د وهيئة الجلوي لال ] وه الا اعابالر الحالدًص سالجود السال و حالاشً محالل الجلالوي‬ ‫األوس الواجل‪ ،‬مع ى هللا سق اإلثم ال اتل عن ترك الواجل‪.‬‬ ‫ومن هذًن الحدً ين هللاف م وجو سجود الس و ع الد تالرك فالرض واجالل‪ ،‬كمالا ًمك الا ن هللاف الم‬ ‫ن سجود الس و ع د ترك م دو‬

‫م دو ‪ ،‬ألن الذي ًحل محل الفرض فرض‪ ،‬والذي ًحل محالل‬ ‫حراما ً وش ًارتالل عليال إثالم‪ ،‬فكيالف رتَّبالام‬

‫فرض ال سيان لي‬ ‫الم دو م دو ‪ .‬وش ًقا إن ترك‬ ‫ُ‬ ‫هذه الحقيقة على هذا القو ؟ فالجوا ن الذي ترك فرضا ً ال سيان لالم ًالأثم ولالم ًرتكالل حرامالا ً مالا‬ ‫كان هللااسياً‪ ،‬ولك‬

‫عد ن ًاذكر ولم ًعد هللااسيا ً فههللا آهللاالذاك ًالأثم إن هالو لالم ًاالدارك مالا هللاسالي ‪ .‬فال اسالي‬

‫فرضا ً في الصالة ش ًأثم ما دام ساهيا ً وش ًجل علي سالجود السال و إش إن هالو تالذكر فحسالل‪ .‬فمالن‬ ‫ترك فرضا ً ال سيان فههللا ش ًأثم‪ ،‬ثم إن هو تذ َّكر لحق اإلثم آهللاذاك إن هو لالم ًالأ‬

‫ال ولالم ًسالجد لال‬

‫سجود الس و‪ .‬وهذا مر الك الوضوع ش ًحاال إلى ك ر من هذا‪.‬‬ ‫وسجود الس و ًُشر ع د حصو قًادة في عدد الركعا‬

‫و هللاقأل في الا و تالكا فالي عالدد مالا‬

‫ل في الصالة كما د هللاا و هذا البحص ال كاالرك الاشال د األوسال‬ ‫تى م ا‪ ،‬وع د ترك‬ ‫فرض واج ُ‬ ‫ُ‬ ‫م الً‪ ،‬وًكون في هذه الحاش واجبا ً ش د من اإلتيان ‪.‬‬ ‫وًساحل سالجود السال و ع الد تالرك م الدو كمالا ساللف ا ع الد الدء البحالص هالذا كاالرك الالذكر فالي‬ ‫الركالالو والسالالجود‪ ،‬وتالالرك الق الالو فالالي الالالوتر ‪ ،‬وتالالرك الاكبيالالرا سالالوى تكبيالالرة اإلحالالرام‪ ،‬وتالالرك‬ ‫الصالة اإل راهيمية وسائر م دو ا الصالة‪.‬‬ ‫وقد م َّر قبل قليل حدًص ي سعيد الندري رضالي‬

‫ع ال ع الد مساللم وغيالره وفيال «إسا شتك‬

‫ستلِّم ‪ .»...‬ف الذا‬ ‫أحدكم في صالته فلم ي ْد ِر َك ْم صلى‪ ،‬ثالثا ً أم أربعا ً‪ ...‬ثم يستجد ستجدتين قبتل أن يُ َ‬

‫‪150‬‬


‫دليل السجود لحصو الشك في عدد ركعا الصالة‪ ،‬كمالا مال َّر قبالل قليالل حالدًص عبالد‬ ‫رضي‬

‫الن َُح ْي الة‬

‫ع ع د مسلم وفي «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قام فتي صتالة الظهتر وعليته‬

‫جلتتوس ‪ ،‬فلمتتا أت ت َّم صتتالته ستتجد ستتجدتين ‪ . »...‬ف الالذا دليالالل سالالجود الس ال و ع الالد تالالرك واجالالل فالالي‬ ‫رضي‬

‫الصالة كالجلوي للاش ُّد األوس ‪ ،‬وعن عبد‬

‫ع قالا «صتلى النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم الظهر خمساً‪ ،‬فقالوا‪ :‬أَ ِزيد في الصالة؟ قال‪ :‬وما ساك؟ قالوا‪ :‬صتلي خمستاً‪ ،‬فثنتى رجليته‬ ‫وسجد سجدتين» رواه البناري ومسلم‪ .‬ورواه حمد وقاد فالي رواًالة «وستلَّم»‪ .‬وفالي رواًالة ثال الة‬ ‫ألحمد «أن النبي صلى هللا عليه وسلم صلى الظهر أو العصر خمساً‪ ،‬ثتم ستجد ستجدتي الستهو‪،‬‬ ‫ثم قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬هاتان السجدتان لمن ظن منكم أنه زاد أو نقص»‪ .‬وعن‬ ‫عمران ن حصالين رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم ستلَّم فتي ثتالث ركعتات متن‬

‫الخ ْربتاق‪،‬‬ ‫العصر ثم قام فتدخل (وفتي روايتة عنتد مستلم فتدخل الحجترة) فقتام إليته رجتل يقتال لته ِ‬ ‫وكان في يده طول فقال ‪ :‬يا رستول هللا‪ ،‬فخترج إليته فتذكر لته صتنيعه‪ ،‬فجتاء فقتال‪ :‬أَصتدق هتذا؟‬ ‫قالوا ‪ :‬نعم‪ ،‬فصلى الركعة التي ترك ثم سلَّم‪ ،‬ثم سجد سجدتين ثم ستلم» رواه حمالد ومساللم و الو‬ ‫داود وال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬ف ذه دلة على مشروعية سجود الس و ع د البًادة وع د ال قصان‪.‬‬

‫سهو‬ ‫كيفيةُ سجود ال َّ‬ ‫سالالجود ال َّس ال و سالالجدتان اث االالان مااالياالالان عادًاالالان‪ ،‬في مالالا بذك ال ٌر كحال مالالا فالالي الصالالالة و ي مالالا‬ ‫جلوي‪ ،‬ول ما تكبير ع د النفض وع د الرفع كالحا في الصالة‪ً ،‬عقب ما جلوي ًسالير‪ ،‬ثالم تسالليم‬ ‫عن اليمين وعن الشما دون تش ُّ ُد‪ ،‬وًُرتى ما قبل الاسليم من الصالة ف ذا هو األصل‪ ،‬وًجالوق‬ ‫ن ًُرتى ما عد الاسليم‪ .‬وفي كل ذلك ورد ال صوي‪ ،‬هللاأخذ م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «إنَّ أحدكم إسا قام‬

‫يصلي جاءه الشيطان فلَبَس عليه حتى ال يدري كم صلى‪ ،‬فَسا وجد سلك أحدُكم ف ْليستجد ستجدتين‬ ‫وهو جالس» رواه مسلم و حمد وال َّسائي والارمذي‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع ال قالا «صتلى بنتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم إحتدى‬

‫ش ِّي إما الظهر وإما العصر‪ ،‬فسلَّم في ركعتين‪ ،‬ثم أتى جذعا ً فتي قِ ْبلتة المستجد فاستتند‬ ‫صالتي ال َع ِ‬ ‫صتترت‬ ‫ضتتباً‪ ،‬وفتتي القتتوم أبتتو بكتتر وعمتتر ‪ ،‬فهابتتا أن يتكلمتتا‪ ،‬وختترج ُ‬ ‫إليهتتا ُم ْغ َ‬ ‫ست ْترعانُ النتتاس‪ :‬قُ ِ‬ ‫الصالةُ‪ ،‬فقام سو اليدين فقال‪ :‬يا رسول هللا أقُصرت الصالة أم نسي َ ؟ فنظر النبي صلى هللا عليه‬

‫‪151‬‬


‫وسلم يمينا ً وشماالً فقال‪ :‬ما يقول سو اليدين؟ قالوا‪ :‬صدق‪ ،‬لم تص ِّل إال ركعتين‪ ،‬فصلى ركعتتين‬ ‫وسلم‪ ،‬ثم كبَّر ثم سجد‪ ،‬ثم كبَّر فرفع‪ ،‬ثم كبَّر وسجد‪ ،‬ثم كبَّر ورفع‪ ،‬قال‪ :‬وأُخبرت عن عمران بن‬ ‫حصين أنه قال‪ :‬وسلَّم» رواه مسلم والبناري و حمد وال َّسالائي والارمالذي‪ .‬ورواه الو داود لفال‬ ‫«‪ ...‬فصلى الركعتين الباقيتين‪ ،‬ثم سلَّم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول‪ ،‬ثم رفع وكبَّر ثم كبَّر‬ ‫وسجد مثـل سجوده أو أطول‪ ،‬ثم رفع وكبَّر ‪.»...‬‬ ‫‪ -4‬عن عبد‬

‫ن َُح ْي ة رضي‬

‫ع ال قالا «صتلى لنتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫ركعتين متن بعتض الصتلوات‪ ،‬ثتم قتام فلتم يجلتس‪ ،‬فقتام النتاس معته‪ ،‬فلمتا قضتى صتالته ونظرنتا‬ ‫تسلي َمه كبَّر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم‪ ،‬ثم سلَّم» رواه مسلم والبناري و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ -8‬عن الي سالعيد النالدري قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا شتك أحتدكم فتي‬

‫صالته فلم ي ْد ِر كم صلى ثالثا ً أم أربعاً‪ ،‬ف ْليطرح الشك وليبن على ما استيقن‪ ،‬ثتم يستجد ستجدتين‬ ‫ألربتع كانتتا ترغيمتا ً‬ ‫قبل أن يسلِّم‪ ،‬فـَن كان صلى خمسا ً شفعن له صالته‪ ،‬وإن كان صلى إتمامتا ً‬ ‫ث‬ ‫للشيطان» رواه مسلم و حمد والبي قي وا ن بحبَّان‪ .‬وقد م َّر قبل قليل‪.‬‬ ‫الحدًص الرا ع جاء األمر في السجود قبل الاسليم‪ ،‬والحدًص ال الص جاء في الفعل م صاللى‬ ‫علي وسلم كذلك‪ ،‬وهذان الحدً ان ًالدشَّن علالى ن سالجود السال و إهللامالا ًكالون قبالل الاسالليم‪ ،‬هالذه‬ ‫واحدة‪ .‬مالا ال اهللايالة ف الي ن سالجود السال و هالو فالي حقيقاال جالب ٌء مالن الصالالة وتا َّمالةٌ ل الا‪ ،‬ولالي‬ ‫صالة م فردة مساقلة ذات ا ‪ ،‬ف و من ضمن الصالة ولي‬

‫هالو‬

‫خارجالا ً ع الا‪ ،‬ومالا دام هللاال مالن الصالالة‬

‫وجبء م الا ف َّ‬ ‫الهن األصالل إذن ن ًقالع قبالل الاسالليم‪ ،‬م لال م الل سالائر جالباء الصالالة‪ ،‬ول الذا قل الا إن‬ ‫األصل في سجود الس و هو ن ًكون قبل الاسليم‪ .‬والذي دعاهللاا إلى هذا القالو والوقالوإ ع الده هالو‬ ‫ن الر ي اآلخر القائل أن سجود الس و ًكون عد الاسليم لدًال دلاال القوًالة الصالحيحة‪ ،‬وهالو ر ي‬ ‫وجي معا َبر ال تك‪ ،‬ولوشه لذهب ا إلى القو إهللا الالر ي الصالوا وحالده دون سالواه‪ ،‬ول الذا اكافي الا‬ ‫القو إن األصل في سجود الس و ن ًكون قبل الاسليم‪ ،‬وًجوق ن ًكون عده‪ .‬ما دلة من ذهبوا‬ ‫إلى القو أن سجود الس و إهللاما ًكون عد الاسليم ف ي‪:‬‬ ‫‪ -‬عن عبد‬

‫رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم ستجد ستجدتي الستهو بعتد‬

‫السالم أو الكالم» رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪ -‬عن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلى النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ -‬قتال إبتراهيم ال‬

‫أدري زاد أو نقتص ‪ -‬فلمتتا ستلَّم قيتتل لتته‪ :‬يتتا رستتول هللا أَ َحتدَث فتتي الصتتالة شتتم ؟ قتتال ومتتا ساك ؟‬ ‫قالوا‪ :‬صلي كذا وكذا‪ ،‬فثنى رجليه واستتقبل القِبلتة‪ ،‬وستجد ستجدتين ثتم ستلَّم‪ ،‬فلمتا أقبتل علينتا‬

‫‪153‬‬


‫سون‪،‬‬ ‫بوجهه قال‪ :‬إنه لو حدث في الصالة شم لنبَّأتكم به‪ ،‬ولكن إنما أنا بشر مثلُكم أنسى كما ت ْن َ‬ ‫فَسا نستي فتذ ِّكروني‪ ،‬وإسا شتك أحتدكم فتي صتالته ف ْليتحترى الصتواب ف ْليُتتِ َّم عليته‪ ،‬ثتم ليستلِّم ثتم‬ ‫يستتجد ستتجدتين» رواه البنالالاري و حمالالد و الالو داود وال َّسالالائي وا الالن ماجالالة‪ .‬ورواه مسالاللم لفال «‪...‬‬ ‫وإسا شك أحدكم في صالته ف ْليتح َّر الصواب‪ ،‬ف ْليُتِ َّم عليه ثم ليسجد سجدتين»‪ ،‬حذإ [ثالم ليساللم]‬ ‫الواردة في رواًة البناري‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬الحدًص رقم ‪ 7‬عاله‪ ،‬وفي «فصلى ركعتين‪ ،‬وسلَّم ثم كبَّر ‪.»...‬‬ ‫فأدلة هرشء مواقًة ومعادلة لألدلة على الالر ي الالذي رجَّحْ اُال ‪ ،‬ولالوش ن سالجود السال و جالبء‬ ‫من الصالة وما ِّم ٌم ل ا في حقيقا لقلت الانيير ين الر ي هذا والر ي ذاك‪ ،‬ول الذا قلالت إن األصالل‬ ‫هو ن ًكون السجود قبل الاسليم‪ ،‬وًجوق ن ًكون عده‪ ،‬مع ى ن األفضالل اإلتيالان السالجود قبالل‬ ‫الاسليم‪.‬‬ ‫قائل إن سجود السال و ًجالل ن ًكالون‬ ‫وقد ذهل الفق اء مذاهل تاى في هذا الموضو ‪ ،‬ف بمن ُ‬ ‫قبل الاسلي م فق ‪ ،‬إلى قائل إهللا ًجل ن ًكون عد الاسليم فق ‪ ،‬إلى قائل إهللاال ًكالون قبالل الاسالليم ع الد‬ ‫حصو هللاقالأل فالي الصالالة‪ ،‬وًكالون عالد الاسالليم ع الد حصالو قًالادة‪ ،‬إلالى قائالل َّ‬ ‫إن كالل حالدًص مالن‬ ‫األحادًص ًساعمل فيما جاء في ‪ ،‬إلى غير ذلك من اآلراء واألقوا ‪ ،‬والقليل القليالل مالن هالـرشء مالن‬ ‫قا‬

‫الانيير ين السجود قبل الاسليم و ين السجود عده‪ ،‬مع ن المامعن فالي ال صالوي ًجالد هللافسال‬

‫ًأخذ ذا الر ي األخير‪.‬‬ ‫ذلك ن األحادًص كل ا صحيحة ولي‬

‫في ا هللاسه‪ ،‬ودششت ا واضحة ش تحامل الاأوًالل‪ ،‬ولالوش‬

‫ما قلا من ج ُْبئية سجود الس و للصالة مما جعل ي قو أفضلية السجود قبل الاسليم ألخالذ‬

‫الذا‬

‫الر ي‪ ،‬وعلى ًة حا فالر ًان ماـقار ان‪.‬‬ ‫وهللاالالأتي اآلن إلالالى مسالالألة الاش ال د فالالي سالالجود الس ال و‪ .‬قالالا هللاالالاي وجالالو الاش ال ُّد عقالالل سالالجدتي‬ ‫الس و‪ ،‬مسادلين أحادًص ظ رها و قواهالا سال داً مالا رواه عمالران الن حصالين رضالي‬

‫عالن «أن‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم صلى بهتم فستها‪ ،‬فستجد ستجدتين ثتم تشتهد ثتم ستلَّم» رواه الو داود‬ ‫والارمذي والحاكم وا ن بحبَّان‪ .‬وما سوى هذا الحدًص فأحادًص ضعيفة ش ًُعاال ُّد الا‪ .‬وهالذا الحالدًص‬ ‫وإن صحح هللااي فقد ضعف هللااي آخرون م م البي قي وا ن عبد البَرِّ وا ن حجر‪ ،‬فالال راه ًصاللح‬ ‫لالسادش ‪ .‬وتبقى ال صوي القائلة سجود الس و خالية من ذكالر الاشال د‪ .‬ثالم إن سالجود السال و فالي‬ ‫حقيقا هو جبء من الصالة‪ ،‬والصالالة ًالة صالالة تنالام اشال ُّ ُد واحالد‪ ،‬فالال تحاالال هالذه الصالالة إلالى‬ ‫ثان‪ ،‬إش ن تأتي ال صوي الصحيحة ذلك‪ ،‬ولم ترد هللاصوي صحيحة ذلك‪.‬‬ ‫تش ُد ُ‬ ‫و خيالراً قالو مالا ًلالالي‪ :‬إذا هللاسالي المصاللي ن ًجلال‬

‫للاشال د‪ ،‬فأمك ال ن ًالالأتي ال قبالل ن ًقالالوم‬

‫وًعاد واقفا ً فليفعل‪ ،‬مالا إن قالام واعاالد واقفالا ً فالال ًصالح لال ن ًعالود للجلالوي‪ ،‬الل ًكمالل صالالت‬

‫‪152‬‬


‫وًسجد في هللا اًا ا سجود الس و‪ ،‬وذلك لما رُوي عن عبد الرحمن الن بتماسالة هللاال قالا «صتلى بنتا‬ ‫عقبة بن عامر‪ ،‬فقام وعليه جلوس‪ ،‬فقتال النتاس وراءه‪ :‬ستبحان هللا فلتم يجلتس‪ ،‬فلمتا فترغ متن‬ ‫صالته سجد سجدتين وهو جالس فقال‪ :‬أني سمعتكم تقولون‪ :‬سبحان هللا‪،‬‬ ‫كيما أجلس‪ ،‬وليس سلك سنة‪ ،‬إنما السنة الذي صنعته» رواه ا ن بحبَّان والحاكم والبي قي‪.‬‬

‫العم ُل عند حصول الشك في عدد الركعات‬ ‫ع د حصو الشالك فالي ث الاء الصالالة فالي عالدد الركعالا ال ُمالر َّداة م الا‪ً ،‬جالل علالى ال َّشالاكِّ ن‬ ‫ًاحرى الصوا واليقين‪ ،‬فهن وصل إلي ما ى علي ما و ت َّم صالالت ثالم سالجد سالجدتي السال و‪ ،‬وإن‬ ‫هو لم ًاوصل إلى الصوا واليقين و قي الشك قائما ً هل صاللَّى ث االين م ثالثالاً‪ ،‬و هالل صاللى ثالثالا ً‬ ‫م ر عا ً خذ األقل م ما‪ ،‬ي خذ ال اين والرع ال ال ة‪ ،‬و خذ ال الة والرع الرا عالة‪ ،‬ثالم الى‬ ‫على ذلك و تم صالت ‪ ،‬ثم سالجد ًضالا ً سالجدتي السال و‪ ،‬فقالد مال َّر الحالدًص ع الد البنالاري وغيالره مالن‬ ‫الرً عبد‬

‫رضي‬

‫ع وجاء في «‪ ...‬وإسا شك أحدكم في صالته ف ْليتحترى الصتواب ف ْليُتتِ َّم‬

‫عليه ‪ .»...‬كما م َّر الحدًص ع د مسلم وغيره من الرً‬

‫الي سالعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال وجالاء‬

‫في «إسا شك أحدكم فتي صتالته فلتم يَت ْد ِر كتم صتلى ثالثتا ً أم أربعتا ً ف ْليطترح الشتك‪ ،‬وليتبن علتى متا‬ ‫استيقن‪ ،‬ثم يسجد سجدتين ‪.»...‬‬ ‫وهذا الشك وخفاء الصوا إهللاما هو من فعالل الشاليطان ووسوسالا كمالا جالاء فالي الحالدًص المالارِّ قبالل‬ ‫قليل عن ي هرًرة رضي‬

‫ع ع د مسلم وغيره وجاء فيال «إن أحتدكم إسا قتام يصتلي‪ ،‬جتاءه‬

‫الشيطان فلبس عليه حتى ال يدري كم صتلى ‪ .»...‬فحاالى ًالانلأل المساللم مالن هالذا الشاليطان ذكالر‬ ‫لكم ما رُوي عن ع مان ن ي العاي هللا قا «يا رستول هللا حتال الشتيطان بينتي وبتين صتالتي‬ ‫وبين قراءتي‪ ،‬قال‪ :‬ساك شيطان يقال له َخ ْنتزَ ب‪ ،‬فتَسا أنت حسستته فتعت َّوس بتاِ منته‪ ،‬واتفتل عتن‬ ‫سهل هللا ع َّز وج َّل عني» رواه حمد‪.‬‬ ‫يسارك ثالثاً‪ ،‬قال‪ ،‬ففعل ُ ساك فأ َ َ‬

‫‪156‬‬


‫الفصـل السابـع‬ ‫القنوتُ والخشوع في الصالة‬ ‫تـمهي ود‬ ‫ح الا فالي الفصالل السالا‬

‫كوهللاالا الصالالة مالن قالوا و فعالا ‪،‬‬ ‫تحالت ع الوان [صالفة الصالالة] ُم ِّ‬

‫فالذكرهللاا األقالوا واألفعالا الاالالي تشالكل مجموع الا الصالالالة‪ ،‬وهللارًالد ن هللابحالص فالالي هالذا الفصالل تحالالت‬ ‫ع وان [الق و والنشو في الصالة] معالاهللاي هالاتين اللفظاالين ومالا تالدشن عليال ‪ ،‬وهللابالين ن الق الو‬ ‫فالالي هالالذا الفصالالل ًع الالي اشم ا الالا عالالن األقالالوا غيالالر المشالالروعة‪ ،‬و ن النشالالو ًع الالي اشما الالا عالالن‬ ‫األفعالا غيالالر المشالالروعة فالالي الصالالالة‪ ،‬وهللابالالد الالالكالم علالالى الق الالو ومالالا ًالالد عليال ‪ ،‬ثالالم هللااالالـكلم علالالى‬ ‫النشو وما ًد علي ‪.‬‬

‫‪1‬ــ القُنُوتُ في الصالة‬ ‫الان عالالدة‪ .‬و مالالا فالالي‬ ‫صالالل الق الالو فالالي اللغالالة الالالدوام علالالى الشالالى‪ ،‬ومالالن هالالذا المع الالى تفرعالالت معال ُ‬ ‫سو ِلـتـ ِه‬ ‫ور ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫الشر ف الو دوام الطاعالة هلل عال َّب وجاللَّ‪ ،‬وم ال قولال عال َّب وجال َّل ‪‬و َمتنْ يَ ْقنُت ْ ِمت ْن ُكنَّ ِ‬ ‫صتتا ِل َحا ً نُؤْ ِت َهتا أَ ْج َرهتتا َمت َّرتَ ْي ِن وأَ ْعتَت ْدنَا لَ َهتا ِر ْزقَتا ً َك ِر ْي َمـتـا ً‪ ‬اآلًالالة ‪ 41‬مالن سالالورة األحالالبا ‪.‬‬ ‫وتَ ْع َمت ْل َ‬ ‫ِ َح ِن ْيفَا ً ولَ ْم َي ُك ِمتن ال ُمشْت ِر ِكيْنَ ‪ ‬اآلًالة ‪ 170‬مالن سالورة‬ ‫وقول تعالى ‪‬إنَّ إبرا ِه ْي َم َكانَ أ ُ َّمةً قَا ِنتَا ً ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ض ُك ٌّل لَتهُ‬ ‫س ْب َحانَهُ َبــ ْل لَهُ َما ِفــــي ال َّ‬ ‫ال حل‪ .‬وقول سبحاهللا ‪‬وقَالُوا ات َ​َّخ َذ هللاُ َولَ َداً ُ‬ ‫ــوا ِ‬ ‫س َم َ‬ ‫واأل ْر ِ‬ ‫قَا ِنتُونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 116‬من سورة البقالرة‪ .‬وك يالر غيرهالا‪ ،‬وكل الا تع الي دوام الطاعالة هلل عال َّب وجال َّل ومالا‬ ‫تسالبم الطاعة من تذلل وخضو ‪.‬‬ ‫الان خالرى فالي الشالر ‪ ،‬فر مالا ُاللقالت و ُرًالد الا الالدعاء‪،‬‬ ‫إش ن هذه اللفظة قالد اسالاُعملت لمع ُ‬ ‫وم ما رُوي عن البراء ن عالاق رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يقنت‬

‫فتتي صتتالة الصتتبح والمغتترب» رواه الارمالالذي‪ .‬ومالالا رُوي عالالن هللاال‬

‫الالن مالالالك رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫«قن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم شهراً بعد الركوع يدعو على أحيا ثء من العرب ثتم تركته»‬ ‫رواه ا ن بحبَّان‪ .‬وما رُوي عن ا ن عباي رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «قن النبي صلى هللا عليه وسلم‬

‫شهراً متتابعا ً في الظهتر والعصتر والمغترب والعشتاء والصتبح فتي ُدبُتر كت ِّل صتالة ‪ »...‬رواه ا الن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬و بمن ذلك ًقا دعاء الق و ‪.‬‬

‫‪155‬‬


‫ور ما ُاللقت و ُرًد ا الو القيام‪ ،‬وم‬ ‫رسول هللا صلى‬

‫ما ورد عن جالا ر رضالي‬

‫ست ل‬ ‫ع ال هللاال قالا « ُ‬

‫علي وسلم ‪ :‬أي الصالة أفضل ؟ قتال‪ :‬طتول القنتوت» رواه حمالد والارمالذي‬

‫وا ن بحبَّان وا ن ماجة‪ .‬قول الو الق و ‪ :‬ي الو القيام‪.‬‬ ‫وتطل لفظة الق و وًُراد الا السالكو واشما الا عالن الكالالم‪ ،‬وم ال مالا ورد عالن قًالد ا الن‬ ‫رقالم رضالالي‬

‫ع ال هللاال قالالا «كنتا نتتتكلم فتتي الصتتالة‪ ،‬يُكلِّتتم الرجتل صتتاحبه وهتتو إلتتى جنبتته فتتي‬

‫الصالة‪ ،‬حتى نزلت ‪ :‬وقومتوا ِ قتانتين‪ ،‬فأ ُ ِمرنتا بالستكوت ونُهينتا عتن الكتالم» رواه مساللم و الو‬ ‫داود والارمذي‪ .‬فكلمة قاهللااين في هذه اآلًة تع ي ساكاين ُم ْم بسكين عن كالم ال اي‪ .‬هذا هالو المع الى‬ ‫المقصود من الق و في هذه اآلًة الكرًمة خذاً من سالبل ال البو ‪ ،‬وهالذا المع الى هالو مالدار البحالص‬ ‫ه ا‪ .‬ولك ا وهللاحن هللاأخذ هذا المع ى ش هللا سى المع ى العام للق و وهو دوام الطاعة هلل ع َّب وج َّل‪.‬‬ ‫فالالالق و مالالدار البحالالص إذن هالالو اشما الالا عالالن الكالالالم مالالع ال الالاي وعالالدم مناالبالالة اآلدميالالين‪،‬‬ ‫واشقاصار في الصالة على مناالبة‬

‫سبحاهللا دون سواه‪ ،‬لابقى الصالة كلُّ ا هلل‪ ،‬ولابقالى الطاعالة‬

‫كل ا ل ‪ ،‬ولابقى العبادة كل ا خالصة هلل ر العالمين‪ .‬فالأيُّ كالالم مالع غيالر‬ ‫ٌ‬ ‫وقف للق و ‪ ،‬و الاالي هو إهللاقاي للصالة‪ ،‬فعن عمار الن ًاسالر رضالي‬ ‫وهو‬

‫هالو قطال ٌع لطاعالة‬

‫‪،‬‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت‬

‫ستعُها‬ ‫رسو‬ ‫صلى علي وسلم ًقو «إن الرجل لينصرف ومتا ُكتِتل لته إال ُعشْت ُر صتالته تُ ُ‬ ‫صتفُها» رواه الو داود‪ .‬ورواه ا الن بحبَّالان ولفظال «إن‬ ‫ستها ُربُعُهتا ثُلُثُهتا ِن ْ‬ ‫سها ُخ ُم ُ‬ ‫س ُد ُ‬ ‫سبُعُها ُ‬ ‫ثُ ُمنُها ُ‬ ‫سها‬ ‫الرجل ليصلي الصالة ولعله ال يكون له منها إال ُع ْ‬ ‫س ُد ُ‬ ‫سبُعها أو ُ‬ ‫سعُها أو ثُ ُمنُها أو ُ‬ ‫ش ُرها أو تُ ُ‬ ‫حتى أتى على العدد»‪.‬‬ ‫صالالل صالالالة تامالالة‪ ،‬وإن‬ ‫فالالهذا صالاللى المسالاللم فالالأدى واجبالالا الصالالالة كلَّ الالا ولالالم ًرتكالالل حرامالا ً ح َّ‬ ‫اهللااقأل من واجبات ا تيئا ً و ارتكل حراما ً حصَّـل صالالة هللااقصالة قالدر مالا اهللاالاقأل مالن واجبات الا و‬ ‫فعل في ا من حرام‪ ،‬حاى ًصلي فال ًحصِّل إش ُع ْشر صال ُة و ر ال َع صالالة و هللاصالفَ صالالة‪ ،‬فمالن‬ ‫تكلم مع غيره وهو في الصالة فقد قطع كالم الاعا هلل فاهللااقأل ذلك من صالالت قالدر مالا تكلالم‪،‬‬ ‫وما ً بغي ل ن ًفعل ذلك‪ ،‬ألهللا مأمور الدوام الطاعالة مشالغو ٌ الا عمالا سالواها مالن األقالوا ‪ ،‬فعالن‬ ‫عبد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع قا «كنا نسلِّم على رسول هللا صلى هللا عليته وستلم وهتو فتي‬

‫الصالة فيرد علينا‪ ،‬فلما رجعنا من عند النجاشي سلَّمنا عليه فلم يترد علينتا فقلنتا‪ :‬يتا رستول هللا‬ ‫كنا نسلِّم عليك في الصالة فترد علينا‪ ،‬فقال‪ :‬إن في الصتالة لشُتغالً » رواه مساللم و الو داود وا الن‬ ‫ي تيبة و حمد‪.‬‬ ‫هللاعم َّ‬ ‫الر‬ ‫إن َمالن صاللى كالان فالي تالغل مناالبالة ر ال عال َّب وجال َّل عالن مناالبالة غيالره‪ .‬وًبًالد األم َ‬ ‫وضوحا ً ما جاء من الرً عبد رضي ع قا «كنا نسلِّم على النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫إس كنا بمكة قبتل أن نتأتي أرض الحبشتة‪ ،‬فلمتا قَت ِدمنا متن أرض الحبشتة أتينتاه فستلمنا عليته فلتم‬

‫‪154‬‬


‫قضوا الصالة فسألته فقال‪ :‬إن هللا ع َّز وج َّل يُ ْح ِدث فتي أمتره‬ ‫يردَّ‪ ،‬فأخذني ما قَ ُرب وما بَعُ َد حتى َ‬ ‫ما يشاء‪ ،‬وإنه قد أحدث من أمره أن ال نتكلم في الصالة» رواه حمد‪ .‬ورواه و داود وا ن بحبَّان‬ ‫وال َّسائي وا ن ي تيبة اخاالإ في األلفاظ‪ .‬ورواه و ًعلى وعبد ن حميد وفيال «‪ ...‬وإسا كنتتم‬ ‫فتتي الصتتالة فتتا ْقنُتُوا وال تَ َكلَّمتتوا»‪ .‬قول ال فالالاق اوا وش تكلَّمالالوا صالالرً ُح الدشلالالة علالالى ن الق الالو ًع الالي‬ ‫السكو واشما ا عن الكالم‪.‬‬ ‫الر هلل عال َّب وجاللَّ‪ ،‬فعالن‬ ‫فالقاهللات هو الذي ش ًاكلم في صالت إش الكالم المشرو من قراء ُة وذك ُ‬ ‫معاوًة ن الحكم السلمي رضي‬

‫ع قا «بينا أنا أصلي مع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫إس عطس رجت ول متن القتوم فقلت ‪ :‬يرحمتك هللا‪ ،‬فرمتاني القتوم بأبصتارهم فقلت ‪ :‬واثُ ْكت َل أ ُ ِّمتتاه‪ ،‬متا‬ ‫شتتأنكم تنظتترون إل ت َّي؟ فجعلتتوا يضتتربون بأيتتديهم علتتى أفختتاسهم‪ ،‬فلمتتا رأيتتتهم يصتتمتونني لكنِّتتي‬ ‫سك ِ ‪ ،‬فلما صلى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فبتأبي وأُمتي متا رأيت معلمتا ً قبلته وال بعتده‬ ‫أحسن تعليما ً منه‪ ،‬فوهللا ما َك َه َرني وال ضربني وال شتمني‪ ،‬قال‪ :‬إن هتذه الصتالة ال يصتلح فيهتا‬ ‫شم من كالم الناس‪ ،‬إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القتران‪ ،‬أو كمتا قتال رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم » رواه مسلم و حمد والدارمي وال َّسائي‪ .‬ورواه و داود وجالاء فيال «إن هالذه الصالالة‬ ‫ش ًحـلُّ في ا تى من كالم ال اي هذا‪ ،‬إهللاما هو الاسبيح والاكبير وقراءة القرآن‪ ،‬و كما قالا رسالو‬ ‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم »‪ .‬قولال فالالي الحالالدًص «فلمتا رأيتتتهم يصتتمتونني لكنتتي صتتم ِ » ًبالالدو فيال‬

‫ٌ‬ ‫حذإ ومن ثَ َّم لَب ٌ ‪ ،‬وقد جاء في رواًالة ا الن بحبَّالان لفال ًبًالل اللالب «فلمتا رأيتتهم يصتمتوني لكتي‬ ‫أسك سك ِ » ووقع ع د الطحاوي لف «فلما رأيتهم يسكتونني سك ِ »‪.‬‬ ‫فالصالة عبادة ‪ ،‬والعبادة كل ا هلل سبحاهللا ‪ ،‬فأقوال ا قراءةٌ و بذك ٌر ودعا ٌء وتسبي ٌح وتحمي ٌد‪ ،‬وكلال‬ ‫هلل ع َّب وجلَّ‪ ،‬وما سواه مما لم ًُ ْشر في الصالة‪ ،‬ومما هو مو َّج لغير‬

‫صالح في الصالالة‬ ‫فغير‬ ‫ُ‬

‫دشلة الرواًة األولى‪ ،‬وحرام ش ًحلُّ دشلة الرواًة ال اهللاية‪ ،‬وكالهما ًالدشن علالى وجالو الق الو ‪.‬‬ ‫ومن ه ا فهن تشميت العاال‬

‫والاسليم على ال اي والحدًص مع ال الاي فالي منالالف الشالرون حالرام‬

‫ش ًجوق في ث اء الصالة‪ .‬وًكفي ن هللااذكر الحدًص الذي م َّر في حص [حكم تكبيرة اإلحرام] وهالو‬ ‫مالالا رُوي عالالن علالالي الالن الالي الالالالل رضالالي‬

‫ع ال هللاال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫«مفتاح الصالة الطِهور‪ ،‬وتحري ُمها التكبير‪ ،‬وتحليلُهتا التستليم» رواه حمالد والارمالذي‪ .‬فالهن فيال‬ ‫(وتحرًم الالا الاكبيالالر) ومع الالاه ن الالالدخو فالالي الصالالالة الالالاكبير ًجعالالل كالالل كالالالم غيالالر كالالالم الصالالالة‬ ‫محرَّماً‪ ،‬وهذا الحكم عام ًشمل المكاو ة كما ًشمل ال افلة ‪ ،‬وًشمل اإلمام كما ًشالمل الم فالرد‪ ،‬كمالا‬ ‫ًشمل المأموم‪.‬‬ ‫والكالالالم فالالي الصالالالة صالال فان ‪ :‬صالال ف مشالالرو ماعالالين كقالالراءة الفاتحالالة والاكبيالالر والاسالالبيح‬ ‫والاش ال د‪ ،‬وص ال ف مشالالرو غيالالر ماع اليِّن كاألدعيالالة فالالي الركالالو والسالالجود والجلالالوي‪ ،‬وك ال بذكر‬

‫‪156‬‬


‫تعالى مما هللاد إلي واساُحل‪ .‬ما الص ف األو ف و مالن األقالوا الاالي تاشالكل الصالالة م الا‪ ،‬و مالا‬ ‫الص ف ال اهللاي ف الو مالن األقالوا والكالالم المالأذون ال فالي الصالالة‪ ،‬وهالو دون األقالوا الاالي تاشالكل‬ ‫الصالالالة م الا‪ ،‬مع الالى هللا ال لالالو قال الالا و لالالم ًقل الالا و ك الالر م الالا و قلَّالالل‪ ،‬فالصالالالة اقيالالة علالالى حال الالا‬ ‫وتكل ا‪ .‬وقد م َّر في الفصل السا‬

‫والاعوذ وال ِّذكر المأذون ال فالي الصالالة الل والمسالاحل‬ ‫الدعاء‬ ‫ُّ‬

‫ًضا ً فال هللاعيد‪ .‬وهللاضيف ه ا إلى مالا سالب‬

‫ن مالن المالأذون ال مالن الكالالم والالدعاء هالو مالا ًصالاحل‬

‫قراءة القرآن‪ ،‬فالمصلي إذا قر القرآن في الصالة وقف ع د آًا‬ ‫ما ًقر ‪ ،‬فعن حذًفة رضي‬

‫ًدعو وًاع َّوذ ما ًا اسل مع‬

‫ع قا «صلي مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سات ليلة‪ ،‬ما‬

‫م ت َّر بيي ت ِة رحمتتة إال وقتتف عنتتدها فستتأل‪ ،‬وال م ت َّر بييتتة عتتذاب إال وقتتف عنتتدها فتع ت َّوس» رواه ا الالن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬وعن حُذًفة رضي‬

‫ع قا «صلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم سات ليلة فتافتتح‬

‫البقرة‪ ،‬فقل ‪ :‬يركع عند الما ة ثم مضى‪ ،‬فقل ‪ :‬يصلي بها في ركعة فمضى‪ ،‬فقل ‪ :‬يركع بهتا‪،‬‬ ‫سالً‪ ،‬إسا م َّر بيية فيها تسبيح سبَّح‪،‬‬ ‫ثم افتتح النساء فقرأها‪ ،‬ثم افتتح ال عمران فقرأها‪ ،‬يقرأ متر ِّ‬ ‫بتعوس تع َّوس ثم ركتع ‪ »...‬رواه مساللم‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص [قالراءة مالا‬ ‫وإسا م َّر بسؤال سأل‪ ،‬وإسا م َّر‬ ‫ِ‬ ‫قاد على الفاتحة من القرآن في الصالة]‪.‬‬ ‫ُّالوذا ت الدرل تحالت ذكالر‬ ‫ف ذه األدعيالة والاع ُّ‬ ‫الح َكم السلمي قول صلى‬ ‫الرً معاوًة ن َ‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬فقالد جالـاء فالي رواًالة أل الي داود مالن‬

‫علي وسلم «إنما الصالة لقراءة القتران وسكت ِر هللا‬

‫ع َّز وج َّل‪ ،‬فَسا كن َ فيها فليكن سلك شأنك»‪ .‬فقول (إهللامـــا) ًفيــد الحصـر‪ ،‬فيحصر الكالالم قالراءة‬ ‫القرآن وذكر‬

‫ع َّب وجلَّ‪ ،‬وش ًباد علي ما مما ًناالل‬

‫ال اي‪ .‬وهذا رسو‬

‫صلى‬

‫وسلم قد ُم ع من كالم ال اي في الصالة فال حن مم وعالون م ال ‪ ،‬فعالن جالا ر الن عبالد‬

‫عليال‬

‫رضالي‬

‫صطَلق‪ ،‬فأتيتته وهتو‬ ‫ع قا «أرسلني رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو منطلق إلى بني ال ُم ْ‬ ‫يصلي على بعيتره فكلمتته‪ ،‬فقتال لتي بيتده هكتذا ‪ -‬وأومتأ زهيتر بيتده‪ ،‬ثتم كلمتتـه فقتال لتي هكتذا ‪-‬‬ ‫فأومأ زهير أيضا ً بيده نحو األرض‪ ،‬وأنا أسمعه يقرأ يومم برأسه‪ ،‬فلما فرغ قتال‪ :‬متا فعلت َ فتي‬ ‫الذي أرسلتك له؟ فَنه لم يمنعني أن أُكلمك إال أني كن أُصلي ‪ »...‬رواه مسلم و حمالد و الو داود‪.‬‬ ‫ف ذا دليل قطعي الدشلة على ن الكالم مع ال اي مم و في ث اء الصالة‪.‬‬ ‫ما الكالم مع ال ف‬

‫فال أي‬

‫ترالَ ن ًكون بمن ذكر‬

‫سبحاهللا ‪ ،‬فلو عط‬

‫المصاللي فالي‬

‫صالت فال أي أن ًقو (الحمد هلل‪ ،‬و الحمالد هلل علالى كالل حالا )‪ ،‬ولالو سالمع صالو الرعالد وهالو‬ ‫ًصلي فال أي أن ًقو (الل الم ش تقال الا غضالبك وش تُ لك الا عالذا ك وعاف الا قبالل ذلالك)‪ ،‬ولالو سالمع‬ ‫صو الرًح الشدًدة وهو في الصالة فال الأي الأن ًقالو (الل الم اجعل الا رًاحالا ً وش تجعل الا رًحالا ً)‬ ‫وهكذا مما ًدخل تحت الالدعاء وذكالر‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬فعالن رفاعالة رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلي خلتف‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فعطس ُ فقل ُ ‪ :‬الحمتد ِ حمتداً كثيتراً طيبتا ً مباركتا ً فيته مباركـتـا ً‬

‫‪158‬‬


‫يحــل ربنا ويرضى‪ ،‬فلما صلى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم انصترف فقتال‪َ :‬متن‬ ‫عليـه كمـا‬ ‫ِ‬ ‫المتكلم في الصالة؟ فلم يتكلم أحد‪ ،‬ثم قالها الثانية‪َ :‬متن المتتكلم فتي الصتالة؟ فلتم يتتكلم أحتد‪ ،‬ثتم‬ ‫قالها الثالثة‪َ :‬من المتكلم في الصالة؟ فقتال رفاعتة بتن رافتع بتن عفتراء‪ :‬أنتا يتا رستول هللا‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫يحتل ربنتا ويرضتى‪،‬‬ ‫كيف قل ؟ قال قل ‪ :‬الحمد ِ حمداً كثيراً طيبا ً مباركا ً فيه مباركا ً عليه كما‬ ‫ِ‬ ‫فقال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعةو وثالثون َملَكا ً أيهم يصتعد‬ ‫بها» رواه الارمذي‪ .‬ورواه ال َّسائي اخاالإ ًسير‪.‬‬ ‫وه الالاك حالاالالان اث االالان ًجالالوق في مالالا الكالالالم المو َّجالال لاخالالرًن ورد‬

‫مالالا حادًالالص تالالرًفة‬

‫تسا ي ما من وجو الق و والسكو فيُقاَصر علي ما وش ًجوق تعدًِّ ما و القياي علي ما‪ ،‬ومالع‬ ‫ذلك وجل ن ًكون الكالم مما ًصاللح للصالالة مالن القالرآن والال ِّذكر ش غيالر‪ ،‬وهاتالان الحالاالان همالا‪:‬‬ ‫حالة الفاح على اإلمام‪ ،‬وحالة احايال المصلي لا بي غيره إلى خطأ و هللاائب ُة من ال وائل‪.‬‬ ‫ما اإلمام فههللاَّ إن صلى ال اي صالة ج رًة فأخطالأ فالي قالراءة القالرآن‪ ،‬و لالم ًُسالعف حفظُال‬ ‫فوقف عن القراءة ‪ ،‬فهن للمصلين ن ًُ ْس بعفُوه قراءة اآلًة و اآلًا الاالي خطالأ قراءت الا و هللاسالي ا‬ ‫الل مالن فعالا الصالالة كالأَن‬ ‫فلم ًذكرها‪ ،‬وش ًبًدون على القراءة تيئا ً‪ .‬و مالا إن خطالأ اإلمالام فالي فع ُ‬ ‫فالالي آخالالر الركعالالة األولالالى‪ ،‬و راد ال الالوض مالالن الركعالالة ال اهللايالالة دون جلالالوي فالالهن المصالاللين‬

‫جلال‬

‫ًسبحون القو (سبحان‬

‫) إن كاهللاوا رجاشً‪ ،‬وًصفقن أ ُكفِّ ب َّن فحسل إن َّ‬ ‫كن هللاساء‪.‬‬

‫وكذلك ًسبحون إن هللاا ا م هللاائبة فالي ث الاء صالالت م‪ .‬والالدليل علالى جالواق الكالالم مالع الغيالر فالي‬ ‫الحالالة األولالالى مالالا رواه ال ُم َسال َّور الالن ًبًالالد المالالالكي قالالا «شتتهدت رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫يقرأ في الصالة ‪ ،‬فترك شي ا ً لتم يقترأه‪ ،‬فقتال لته رجتل‪ :‬يتا رستول هللا تركت َ ايت َة كتذا وكتذا‪ ،‬فقتال‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬هال ْأس َك ْرتَنيها؟» رواه و داود وا الن بحبَّالان‪ .‬وفالي رواًالة خالرى‬ ‫ش ن بحبَّان من الرً ال ُم َس َّور ن ًبًد «قال فهتال أس َك ْرتَنيهتا؟ قتال ‪ :‬ظننت أنهتا قتد نُستخ ‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫ا الالن عمالالر رضالي‬

‫ستتخ»‪ .‬ومالالا رواه عبالالد‬ ‫فَنهتتا لتتم تُن َ‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫تي‪ :‬أشتتهدت معنتتا؟ قتتال‪ :‬نعتتم‪ ،‬قتتال‪ :‬فمتتا منعتتك أن‬ ‫صتتلى صتتالةً فتتالتبس عليتته‪ ،‬فلمتتا فتترغ قتتال ألُبت ٍّ‬ ‫ي) ومالا رواه الحالاكم‬ ‫تفتحها عل َّي؟» رواه ا ن بحبَّان‪ .‬ورواه و داود إش هللا لم ًورد ( ن تفاح ا عل َّ‬ ‫س د صحيح عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «كنا نفتتح علتى األ متة علتى عهتد رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم »‪.‬‬ ‫والدليل على جالواق الكالالم مالع الغيالر فالي الحالالة ال اهللايالة هالو مالا رواه سال ل الن سالعد السالاعدي‬ ‫رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا « َمن نابه شم في صتالته فليقتل‪ :‬ستبحان هللا‪،‬‬

‫إنمتا التصتفيق للنستاء والتستبيح للرجتال» رواه حمالد والطحالاوي‪ .‬وروى ا الـن بحبَّالان مالن الرًال‬ ‫س ل ن سعد رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سهل إلى بني عمرو بن عوف‬

‫‪159‬‬


‫الصتدِّيق رضتتي هللا عنتته فقتتال‪ :‬أتصتتلي‬ ‫ليُصتلح بيتتنهم وحانت الصتتالة‪ ،‬فجتاء بتتالل إلتتى أبتتي بكتتر ِّ‬ ‫للنتتاس فتتأُقم؟ قتتال‪ :‬نعتتم‪ ،‬فصتتلى أبتتو بكتتر‪ ،‬فجتتاء رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم والنتتاس فتتي‬ ‫الصالة فتخلَّص حتى وقف في الصف فصتفَّق النتاس‪ ،‬وكتان أبتو بكتر ال يلتفت فتي صتالته‪ ،‬فلمتا‬ ‫ق التف أبو بكر فرأى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أَنْ أثبُ ْ مكانك‪ ،‬فرفع‬ ‫أكثر‬ ‫الناس التصفي َ‬ ‫ُ‬ ‫أبتو بكتر يديتته فحمتد هللا تعتتالى علتى متتا أمتره بته رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستلم متتن سلتك‪ ،‬ثتتم‬ ‫استتتأخر أبتتو بكتتر حتتتى استتتوى فتتي الصتتف‪ ،‬وتق تدَّم النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم فصتتلى‪ ،‬فلمتتا‬ ‫انصرف قال‪ :‬يا أبا بكر ما منعك أن تلبث إس أمرتُك؟ فقال أبتو بكتر‪ :‬متا كتان البتن أبتي قُحافتة أن‬ ‫يصلي بين يدي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقال رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬متا لتي‬ ‫رأيتتتكم أكثتترتم التصتتفيق؟ َمتتن نابتته شتتم فتتي صتتالته فليس تبِّح‪ ،‬فَنتته إن س تبِّح التُفِ ت َ إليتته‪ ،‬وإنمتتا‬ ‫التصفيق للنساء»‪ .‬وفي رواًة خرى ش ن بحبَّان من الرً س ل ن سعد «‪ ...‬ثم قال للنتاس‪ :‬إسا‬ ‫نابكم في صالتكم شم ف ْليسبح الرجال و ْلتصفِّق النساء»‪ .‬وعن الي هرًالرة رضالي‬ ‫قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليال وسالاللم « التستتبيح للرجتتال والتصتتفيق للنستتاء» رواه مسالاللم و حمالالد‬

‫وا ن ماجة وا ن بحبَّان والطَّحاوي‪ .‬وفي رواًة خرى لمسلم وال َّسائي بًادة «في‬ ‫الصالة» في آخرها‪.‬‬ ‫كالم مالن جال كالالم الصالالة‬ ‫و ُكرِّر القو إن الكالم مع الغير في هاتين الحالاين إهللاما ًكون‬ ‫ُ‬ ‫المشرو و المأذون في ‪ ،‬ي من الكالم المنا َ‬ ‫الل ر ُّ العالالمين ‪ ،‬ولالي مالن الكالالم المناالَالل‬ ‫ال البشالالر‪ ،‬فالالال ًبًالالد الرجالالل إن احاالالال لمناالبالالة الغيالالر علالالى ن ًسالبِّح‪ ،‬والاسالالبيح مالالن ج ال‬

‫كالالالم‬

‫الصالة‪ ،‬وش ًبًد الرجل إن احاال للفاح على اإلمام على ن ًقر اآلًا الاالي سال ا ع الا إما ُمال و‬ ‫خطأ فالي تالوت الا دون ًال بة إضالاف ُة خالرى مالن كالالم ال الاي فالي الحالالاين‪ ،‬ومالا سالوى ذلالك فالالق و‬ ‫واجل اشلابام ‪ ،‬وهو ًع ي السكو واشما ا عن كالم ال اي‪.‬‬ ‫والمسكو ع هو الكالم‪ ،‬والكالم ًع الي األلفالاظ ذوا الحالروإ‪ ،‬فمالا ش حالروإ فيال فلالي‬ ‫كالم‪ ،‬و بمن ثَ َّم فلي‬ ‫كالما ً و بمن ثل َّم فلي‬

‫محظور‪ ،‬وش ًا افى مع الق و ‪ ،‬فالبكاء وإن كان صو مسمو فههللاال لالي‬ ‫محظور‪ ،‬ف الذا ُمطالرِّ إ الن عبالد‬

‫قالد روى عالن يال هللاال قالا «انتهيت إلتى‬

‫رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وهتو يصتتلي‪ ،‬ولِصتدره أَزيت وز كتأزيز ال ِم ْرجتل متن البكتتاء» رواه‬ ‫حمد و و داود وال َّسائي‪ .‬وإن عليا ً رضي‬

‫فارس يوم بدر غير المقداد‪،‬‬ ‫ع قا «ما كان فينا‬ ‫و‬

‫ولقد رأيتُنا وما فينتا قتا وم إال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم تحت شتجرة يصتلي ويبكتي حتتى‬ ‫أصبح» رواه ا ن بحبَّان و حمد‪ .‬واألدلة على جواق البكاء في الصالة ك يرة ومعروفة‪.‬‬ ‫وال ال ف ُه وإن كالالان صالالو مسالالمو فههللا ال غيالالر محظالالور‪ ،‬ألهللاالال لالالي‬ ‫حالروإ‪ ،‬قالا عبالد‬

‫الن عمالرو رضالي‬

‫كالمالالا ً حاالالى ولالالو خالالرل‬

‫ع ال ًصالف صالالة ال بالي صاللى‬

‫‪140‬‬

‫عليال وساللم فالالي‬


‫كسوإ الشم‬

‫رب‬ ‫«وجعل ينفخ في األرض ويبكي وهو ساجد في الركعتة الثانيتة وجعتل يقتول‪ِّ :‬‬

‫رب لِ َم تعذبنا ونحتن نستتغفرك؟ فرفتع رأسته وقتد تجلَّت الشتمس ‪ »...‬رواه‬ ‫لِ َم تعذبهم وأنا فيهم؟ ِّ‬ ‫حمالد‪ .‬ورواه الالو داود وجالاء فيال «‪ ...‬ثتم نفتتخ فتي اختتر ستجوده فقتتال‪ :‬أف أف‪ ،‬ثتم قتتال‪ :‬رب ألتتم‬ ‫تَ ِعدني أن ال تعذبهم وأنا فيهم؟ ألم تعدني أن ال تعتذبهم وهتم يستتغفرون؟ ففترغ رستول هللا صتلى‬ ‫الشتمس»‪ .‬قولال َ ْم َحصالت‪ :‬ي ظ الر واهللاجلالت‪ .‬ف الذان‬ ‫صت‬ ‫ُ‬ ‫هللا عليه وسلم من صالته وقد أَ ْم َح َ‬ ‫دليالن على جواق ال فه في الصالة‪ ،‬دلي ٌل على مطل ال فح‪ ،‬وآخر على ال فه حرفين اث ين‪ ،‬فماذا‬ ‫ًقو صحا القو‬ ‫هللاعم هللاحن هللاقو‬

‫حرمة إخرال ي صو‬

‫حرفين‪ ،‬الذًن ًع ُّدون ذلك كالماً؟‪.‬‬

‫حرمة الكالم حرفين‪ ،‬ل وهللاقو‬

‫حرمة الكالم حرإ واحد م ل فعل األمالر‪:‬‬

‫إ و ب‪ ،‬من وقى ووفى ووعى‪ ،‬ما دام الحرإ قد خرل على هللا كالم‪ ،‬ما إن خرل صو ٌ‬ ‫ب و ب‬ ‫من غير ج‬

‫الكالالم فمالا دلاليل م علالى تحرًمال ؟ ف الذا صالو قالد خالرل حالرفين [ إ إ] وخالرل‬

‫مكرَّراً‪ ،‬ي خالرل أر عالة حالروإ‪ ،‬خرجال رسالول ا الكالرًم صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬ف الل ًبقالى ل الم‬

‫عذر عد ذلك؟‪.‬‬ ‫ع‬ ‫وال ح حة وإن كاهللات صالو مسالمو ‪ ،‬وإن خرجالت حالرإ و حالرفين و حاالى الثالة (إب ب‬ ‫إ وحالده‪ ،‬ومالع ذلالك فالهن ع الدهللاا مالـا‬ ‫ْم)‪ ،‬ف ي ليست كالماً‪ ،‬ومن ثَ َّم فههللا ا ليست محظالورة‪ ،‬وهالذا كالا ُ‬ ‫ًد على جواقها من ال صوي‪ ،‬فعن علي رضي‬

‫ع قا «كان لي متن رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم ساعةو اتيه فيها‪ ،‬فَسا أتيتُته أستتأسن إن وجدتته يصتلي فتنحتنح دخلت ُ ‪ ،‬وإن وجدتته‬ ‫فه وال ح ح ال بة والبكالالا بء‪ :‬األهللاالالينُ والاَّوجُّ ال ُع والحشالالرجةُ‪ ،‬ألن‬ ‫فارغتا ً أَ ِسن لتتي» رواه ال َّسالالائي‪ .‬وم الالل ال ال ب‬ ‫الدليل قد قام على تحرًم الكالم‪ ،‬والكالم هو المع الود والمعالروإ‪ ،‬ومالا سالواه فغيالر داخالل فالي هالذا‬ ‫الدليل‪.‬‬ ‫والكالالالم مالالع ال الالاي فالالي الصالالالة‪ ،‬هالالل هالالو مالالن مبطالت الالا ومالالا ًارتالالل علالالى ذلالالك مالالن وجالالو‬ ‫اإلعادة‪ ،‬م هو حرام فحسل ًأثم صاحب وً قأل من صالت وش ًارتل عليال إعالادة الصالالة؟ قالا‬ ‫ا ن الم ذر ( جمع هل العلم على ن من‬ ‫تكلالم فالالي صالالالت عامالالداً وهالالو ش ًرًالالد إصالالع صالالالت ن صالالالت فاسالالدة‪ ،‬واخالفالالوا فالالي كالالالم‬ ‫الساهي والجاهل)‪ .‬وقا الارمذي (العم ُل علي ع د ك ر هل العلم قالوا‪ :‬إذا تكلم الرجل عامداً فالي‬ ‫الصالة و هللااسيا ً عالاد الصالالة)‪ .‬وقالا قالوم ‪ :‬إذا تكلالم الرجالل عامالداً فالي الصالالة عادهالا‪ ،‬وإذا تكلالم‬ ‫هللااسيا ً و جاهالً صحَّت صالت ‪ .‬وعباه ال ووي إلى الجم ور‪.‬‬ ‫وقد اساد من قالا البطالن صالالة المالاكلم قولال عليال الصالالة والسالالم «إن هتذه الصتالة ال‬ ‫ٌ‬ ‫الرإ من حدًص رواه مسلم وغيره من الرًال معاوًالة الن‬ ‫يصلح فيها شم من كالم الناس» وهو‬

‫‪141‬‬


‫الحكم وقد م َّر قبل قليل‪ .‬فقالوا َّ‬ ‫إن كون الكالالم ش ًصاللح فالي الصالالة مع الاه هللاال ًُفسالد الصالالة‪ ،‬فالهذا‬ ‫فسدها طل ا ووجبت إعادت ا‪ .‬و خذ قوم من هرشء قاعدة َّن ما ًحرم في الصالة ًبطل ا‪.‬‬ ‫ف قالو ل الرشء‪ :‬إهللا الا هللاساللِّم الأ ن الكالالم فالي الصالالة ش ًصاللح في الا و هللاال حالرام ش ًجالوق‪ ،‬ولك الا‬ ‫وهللاحالالن هللاقالالو‬

‫الالذا إهللامالالا هللاقالالف ع الالد دشش ال صالالوي وش هللااعالالداها إلالالى افاراضالالا‬

‫و اسالالا ااجا ش‬

‫تحامل ا هذه ال صوي‪ ،‬فمالن ًالن ل الم ن كالل محالرَّم فالي الصالالة ًبطل الا؟ ومالن ًالن ل الم َّن مالا ش‬ ‫ًَصلح في الصالة ًبطل ا؟‪.‬‬ ‫ل فالي الصالالة ًبطل الا ف الو ًضالا ً‬ ‫ما خ ُذهم قاعدة ن ما ًحرم في الصالالة‪ ،‬و ن تالرك واجال ُ‬ ‫خطأ‪ ،‬والصحيح هو هللا ش ًبطل الصالة إش ترك ترال من تالروال ا‪ ،‬و تالرك ركالن مالن ركاهللا الا‪،‬‬ ‫وما سوى ذلك ش ًبطل الصالة وش ًفسالدها‪ .‬وش ُرًالد الالدخو فالي حالاة علالم األصالو ك الر مالن‬ ‫ه ا‪ ،‬وإهللاما ر ُّد علي م ما رواه معاوًة ن الحكم وقد م َّر قبل قليالل «إس عطتس‬

‫ذلك ألن مكاهللا لي‬

‫رج ول من القوم فقل ‪ :‬يرحمك هللا ‪ ...‬قال‪ :‬إن هذه الصتالة ال يصتلح فيهتا شتم متن كتالم النتاس»‪.‬‬ ‫ف الذا معاوًالالة قالالد تكلالم‪ ،‬فأعلمال رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم ن الكالالم فالالي الصالالالة ش ًصالاللح‪،‬‬

‫وجالاء فالي رواًالة الي داود «إن هتتذه الصتالة ال يحت ِل فيهتا شتم متتن كتالم النتاس هتذا»‪ .‬ي علمال‬ ‫حرمة ما قام‬

‫ولم ًبد على ذلك‪ ،‬فلم ًطالب اإلعادة‪ ،‬فد ذلالك علالى ن صالالت لالم تبطالل فعالل‬

‫الحرام‪ .‬وش ًصح تأوًل هذا ال أل القو إهللا وإن لم ًذكر الطلل من معاوًة اإلعادة فالهن ذلالك ش‬ ‫ًم ع من ن ًكون الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد اللل م ال اإلعالادة‪ ،‬ف قالو ل الرشء‪ :‬حاالى ً بالت‬

‫قولكم هذا هللاقو ل ‪ .‬ف ذا دليل واضح على ن الكالم حرام‪ ،‬وعلى ن الحرام في الصالالة ش ًبطل الا‬ ‫كاإ علـى حد اشسادشلين‪.‬‬ ‫وش ًفسدها‪ ،‬وهو ر ٌّد‬ ‫ُ‬ ‫ما اسادشل م األو وهو ن القو « إن هذه الصالة ال يصلح فيها شم من كالم الناس» ًد‬ ‫على فساد صالالة الماالـكلم ‪ ،‬فم قالوض هالو اآلخالر حالدًص معاوًالة الن الحكالم هللافسال ‪ ،‬ألن رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم سمع كالم معاوًة في الصالة‪ ،‬و ف م هللا فعل حراماً‪ ،‬و هللا فعل ما ش ًصلح‬

‫في الصالة‪ ،‬واكافى ذا البيان ولم ًالبد عليال مالراً وجالو اإلعالادة‪ .‬فالالقو إذن وجالو اإلعالادة‬ ‫تقو ٌ على رسو‬ ‫هو ُّ‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬وهو ش ًجوق‪.‬‬

‫و ما قول م إن الكالم ج الً ش ًبطل الصالالة‪ ،‬وإن معاوًالة هالذا تكلالم جالاهالً والجاهالل معالذور‪،‬‬ ‫ُبطل الصالة من ترك ترال و تالرك ركالن ش ًجعالل فاعلَال ج الالً هللااجيالا ً مالن‬ ‫فالرد علي م هو ن ما ً ب‬ ‫طالن صالت ووجو إعادت ا‪ ،‬ذلك َّن من صلى دون وضوء ج الً و هللاسياهللااً‪ ،‬و من صاللى قبالل‬ ‫دخو الوقت ج الً و هللاسياهللااً‪ ،‬و من صلى فاالرك الركالو ج الالً و هللاسالياهللاا ً فصالالت االلالة‪ ،‬وتجالل‬ ‫علي إعادت ا‪ ،‬وش ً فع ج ل وش س وه ه ا‪ ،‬و اء على هذا فههللاا هللاقو َّ‬ ‫إن معاوًة ن الحكم لو فعل‬ ‫ما ًبطل الصالة‪ ،‬سواء كان ذلك ج الً و هللاسياهللااً‪ ،‬فهن صالت تصبح االلة‪ ،‬وع دئ ُذ ًأمره الرسالو‬

‫‪143‬‬


‫علي وسلم اإلعادة ‪ ،‬فلما وجدهللاا َّن رسو‬

‫صلى‬

‫فقد د ذلك على ن الكالم لي‬

‫صلى‬

‫علي وسلم لم ًالأمره هعادت الا‪،‬‬

‫من مبطال الصالة‪.‬‬

‫و ًضا ً قد روى و هرًرة رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم تكلم في الصتالة‬

‫ناسياً‪ ،‬فبنى على ما صلى» رواه الطبراهللاي‪ .‬فقول «فبنى على ما صلى» عد ن تكلم هللااسالياً‪ً ،‬الد‬ ‫ما ش لب‬

‫في على ن الكالم هللاسالياهللاا ً ش ًُبطالل الصالالة‪ ،‬و ن هالذا الحالدًص ًعضالد الف الم الالذي ذهب الا‬

‫إلي من ن معاوًة ن الحكم لم ًُرمر اإلعادة‪.‬‬ ‫و ًضا ً ع دهللاا حدًص ذي اليدًن وهو من األحادًالص الصالحيحة المشال ورة‪ ،‬وهالذا الحالدًص رواه‬ ‫مسلم و و داود وا ن بحبَّان وا ن ماجة من الرً‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع ال ‪ ،‬ورواه مساللم و حمالد‬

‫و الو دا ود وا الالن ماجالة مالالن الرًال عمالالران الن الحصالالين‪ ،‬ورواه ا الن ماجالالة مالن الرًال ا الن عمالالر‪،‬‬ ‫ورواه مسلم والارمذي من الرً‬ ‫عن ي هرًرة رضي‬

‫ي هرًرة لف غير ما سالب ‪ ،‬وهللاكافالي الهًراد الرواًالة األخيالرة‪:‬‬

‫ع قالا «صتلى لنتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم صتالة العصتر ‪،‬‬

‫صرت الصالةُ يا رسول هللا أم نستي َ ؟ فقتال رستول هللا‬ ‫فسلَّم في ركعتين‪ ،‬فقام سو اليدين فقال‪ :‬أقُ ِ‬ ‫بعتض سلتك يتا رستول هللا‪ ،‬فأقبتل رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬كل سلك لم يكن‪ ،‬فقال‪ :‬قد كان‬ ‫ُ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم على الناس فقال ‪ :‬أصدق سو اليدين؟ فقالوا‪ :‬نعم يا رسول هللا‪ ،‬فأت َّم رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم ما بقي من الصالة‪ ،‬ثم ستجد ستجدتين وهتو جتالس بعتد التستليم» رواه‬ ‫صاللى عليال وسالاللم قالالد تكلالالم عالد الاسالالليم مالالن ركعاالالين لصالالالة‬ ‫مساللم والارمالالذي‪ .‬ف الالا رسالالو‬ ‫العصالالر‪ ،‬وتكلالالم المسالاللمون‪ ،‬ثالالم قالالام عدئ ال ُذ هبتمالالام مالالا قالالي مالالن صالالالت واص الالً الالالركعاين األُوليالالين‬ ‫ركعاين ُخرًين‪ ،‬ولم هللاره ًساأهللاف صالت معل ا ً طالهللا ا‪ .‬ولمن تاء ن ًقو إهللا تكلم هللااسياً‪ ،‬ولمالن‬ ‫تاء ن ًقو إهللا تكلم جاهالً هللاقو ‪ :‬إهللا لو كان الكالم من مالبطال الصالالة لعلَّمال رسالو‬

‫صاللى‬

‫عملي فأعاد الصالة م‪ ،‬فلما ر ً اه لم ًفعل ذلالك‪ ،‬وإهللامالا الى علالى‬ ‫علي وسلم لصحا ا دري‬ ‫ا‬ ‫ما صلى و تم صالت ‪ ،‬فقد د ذلك دشلة الغة الوضوع على ن الكالم لي‬

‫من مبطال الصالة‪.‬‬

‫و ًضا ً ع دهللاا حدًص المسى صالت وهو ًضا ً من األحادًالص الصالحيحة المشال ورة‪ ،‬وقالد رواه‬ ‫البناري ومسلم و حمد و و داود وغيرهم من الرً‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم دخل المسجد‪ ،‬فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلَّم على النبي صلى هللا عليه وستلم ‪،‬‬ ‫ُصت ِّل‪ ،‬ثالثتاً‪ ،‬فقتتال‪:‬‬ ‫فتر َّد النبتي صتلى هللا عليته وستتلم عليته الستالم فقتال‪ :‬ارجتع فصت ِّل فَنتك لتم ت َ‬ ‫والذي بعثك بالحق ما أُحسنُ غيتره فعلِّمنتي‪ ،‬قتال‪ :‬إسا قمت إلتى الصتالة فكبِّتر‪ ،‬ثتم اقترأ متا تيستر‬ ‫معك من القران‪ ،‬ثم اركع حتى تطم ن راكعاً‪ ،‬ثم ارفتع حتتى تعتتدل قا متاً‪ ،‬ثتم استجد حتتى تطمت ن‬ ‫ستاجداً‪ ،‬ثتم ارفتتع حتتى تطمت ن جالستاً‪ ،‬ثتم استتجد حتتى تطمت ن ستتاجداً‪ ،‬ثتم افعتل سلتتك فتي صتتالتك‬

‫‪142‬‬


‫كلهتا»‪ .‬فالاهللاظر كيالف رجالع رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم الرجالل ثالالة مالرا قالائالً لال إهللاال لالالم‬ ‫صاللى‬

‫عليال وساللم هالذا الرجالل‬

‫ًُصلِّ ‪ ،‬مع الى ن صالالت كاهللاالت االلالة‪ ،‬فلمالاذا رجالع رسالو‬

‫ثالة مرا ولم ًُرجع معاوًة ن الحكم مرة واحدة؟ إهللا ما كان لرسو‬

‫عليال وساللم‬

‫صاللى‬

‫ن ًسكت عن معاوًة ن الحكم فال ًأمره اإلعادة لالو كالان قالد صاللى صالالة االلالة‪ ،‬فلمالا ر ً الاه قالد‬ ‫سكت ع فقد د ذلك على صحة صالة معاوًة‪ ،‬وكوهللا علي الصالة والسالم قد علم معاوًة أهللا‬ ‫ارتكالل حرامالا ً فالالي صالالالت فقال ‪ ،‬فالالهن ذلالالك ًالالد دشلالالة مركالالدة علالالى ن فعالالل الحالالرام فالالي الصالالالة ش‬ ‫ًبطل ا‪.‬‬ ‫ما ًراه هذا الفرً من ن الكالم الذي ًحصل ج الً ش ًبطل الصالة‪ ،‬و ن الكالم الماع َّمد هالو‬ ‫ال ُمبطل فحسل‪ ،‬فالرد علي م أن الذي ًبطل الصالة ًبطل ا في حالاي العمد والج الل دشلالة حالدًص‬ ‫المسى صالت ‪ ،‬فههللا صلى ثالة مــرا ج الً مبطال الصالالة فلالم ً فعال ج لال و طلالت صالالت ‪،‬‬ ‫مما ًد دشلة مركدة على ن مبطال الصالة تبقى مبطال في حالاي العلم والج ل على السواء‪.‬‬ ‫ول ذا فلو كان الكالم من المبطال لكان طل صالة معاوًة ن الحكم‪ ،‬ألن الج ل ش ًغ ـالـي تاليئا ً‬ ‫نصوي المبطــال كمــا ثبا ا‪ ،‬فلما َعلبم ا ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالد طالل صالالة‬

‫المسى صالت رغم هللا صلى جاهالً‪ ،‬وعلم ا هللا علي الصالالة والسالالم لالم ًبطالل صـالـالة معاوًـالـة‬ ‫ٌ‬ ‫ومنالف عما فعل معاوًالة‬ ‫ن الحكــم الــذي تكلــم جاهالً‪ ،‬درك ا ن ما فعل المسى صالت مغاً ٌر‬ ‫ن الحكم ال تك‪ ،‬وهذا اشخاالإ ش ًد ُّ إش على َّن ال ُمسى صالتَ قد فعل ما ًبطل الصالة‪ ،‬و َّن‬ ‫معاوًالالة ا الالن الحكالالم لالم ًفعالالل إش حرام الا ً دون ن ًصالالل ذلالالك إلالالى درجالالة المالالبطال ‪ ،‬وهالالذا ًع الالي ن‬ ‫الكالم لي‬

‫من مبطال الصالة‪ ،‬و ن فعل الحرام في الصالة ش ًبطل ا‪.‬‬ ‫الا هالذا الفرًال غيالر صالحيحة ‪ ،‬و ن الالر ي الالذي‬

‫و ذلك ًاضح ن اشسادشش الاالي اسالاد‬

‫ًقولون ـ من ن الكالم ًبطل الصالة‪ ،‬هو ر ي غيالر صالحيح‪ .‬فلالم ًبال ل الا إش ن هللاقالو إن الكالالم‬ ‫هو من ال ُمحرَّما فحسل في الصالة‪ ،‬و ن فعل الحرام في الصالة ً قص ا فحسل وش ًبطل ا‪.‬‬

‫ع في الصالة‬ ‫‪3‬ــ الخشو ُ‬ ‫ضت ْتونَ َعلَ ْي َهتتا‬ ‫َتتراهُ ْم يُ ْع َر ُ‬ ‫النشالالو مع الالاه السالالكون فالالي ذلَّ ال ُة وخضالالو ‪ ،‬قالالا عالال َّب وج ال َّل ‪‬وت َ‬ ‫اش ِعيْنَ ِمن ِ‬ ‫ــي ‪ ...‬اآلًة ‪ 85‬من سورة الشورى‪ .‬وقا سالبحاهللا‬ ‫الذ ِّل يَ ْنظُــ ُر ْونَ ِمــنْ طَ ْر ث‬ ‫َخ ِ‬ ‫ف َخفِ ٍّ‬ ‫ستتالِ ُم ْونَ ‪ ‬اآلًالالة ‪ 84‬مالالن‬ ‫ست ُ‬ ‫صتتا ُرهُ ْم تَت ْتر َهقُهُ ْم ِسلَّتةو وقَت ْد َكتتانُ ْوا يُت ْدع َْونَ إلتتى ال ِ‬ ‫تج ْو ِد وهُت ْم َ‬ ‫اشت َعةً أَ ْب َ‬ ‫‪َ ‬خ ِ‬ ‫سورة القلم‪ .‬وروى ال عمان ن شير رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫إن هللا ع َّز وج َّل إسا بدا لشم من خلقه خشع له ‪ »..‬رواه ال َّسائي‪.‬‬

‫‪146‬‬

‫صلى هللا عليه وستلم قالا ‪..« :‬‬


‫إن الصالالالة قالالوا و فعالالا وإهللا الالا كل الالا هلل ر العالالالمين‪ ،‬في بغالالي ن ش ًُقالالا في الالا إش مالالا هالالو‬ ‫مشرو ومو َّج ٌ إلي سبحاهللا ‪.‬كما هللا ً بغي ن ش ًُفعل في الا إش مالا هالو مشالرو مالن فعالا الصالالة‬ ‫إش ما جاء ال صوي اسا ائ فيباع‪ ،‬وما سوى ذلك ف و حرام‪ ،‬وًدخل تحت قول علي الصالة‬ ‫والسالم فيما رواه علالي الن الي الالالل رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫«مفتاح الصالة الطِهور‪ ،‬وتحري ُمها التكبير ‪ ،‬وتحليلهتا التستليم» رواه حمالد والارمالذي‪ .‬وقالد مال َّر‬ ‫في حص [حكم تكبيرة اإلحرام] و حص [الق و في الصالة] فالاكبير للصالة ًجعالل كالل قالو ُ وكال َّل‬ ‫فعل غير مشرو في الصالة حراما ً‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وقد حص الشر على النشو في الصالة ور َّغل في و يَّن فضالل فالي العدًالد مالن ال صالوي‬ ‫اشعُ ْونَ ‪ ‬اآلًاالان ‪ 7 ،1‬مالن‬ ‫هللاذكر م ا قول ع َّب وج َّل‪‬قَ ْد أَ ْفلَ َح المؤْ ِمنُ ْونَ ‪ .‬ال ِذيْنَ هُ ْم في َ‬ ‫صالتِ ِه ْم َخ ِ‬ ‫صتتال ِة وإنَّ َهتا لَ َك ِب ْيت َترةو إال َعلَتتى َ‬ ‫اشت ِعيْنَ ‪.‬‬ ‫صت ْب ِر وال َّ‬ ‫ستتَ ِع ْينُ ْوا ِبال َّ‬ ‫سالورة المرم الالون‪ .‬وقولال تعالالى ‪‬وا ْ‬ ‫الخ ِ‬ ‫اجعُت ْتون‪ ‬اآلًاالان ‪ 86 ،85‬مالن سالالورة البقالرة‪ .‬وعالالن‬ ‫الت ِذيْنَ يَظُنِ ْتونَ أَنَّهُت ْم ُمالقُ ْتو َربِّ ِهت ْم وأَنَّهُت ْم إلَ ْيت ِه َر ِ‬ ‫ع مان رضي‬

‫ضو ثء فقال‪ :‬سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬ما‬ ‫بو ُ‬ ‫ع «‪ ...‬فدعا َ‬

‫ضره صتالةو مكتوبتةو فيُحستن وضتو َءها وخشتوعها وركوعهتا إال كانت كفتارةً‬ ‫من امرئ‬ ‫مسلم تح ُ‬ ‫ث‬ ‫الدهر كلَّته» رواه مساللم‪ .‬وعالن ُعبالادة الن الصالامت‬ ‫لِما قبلها من الذنوب ما لم يُؤت كبيرة‪ ،‬وسلك‬ ‫َ‬ ‫رضالالي‬

‫ع الال قالالا ‪ :‬تالال ُد سال ُ‬ ‫المعت رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتتته وستتلم ًقالالو «خمتتس صتتتلوات‬

‫افترضهن هللاُ على عباده‪َ ،‬منْ أحستن وضتو َءهن وصتالَّهن لتوقتهن‪ ،‬فتأت َّم ركتوعهن وستجودهن‬ ‫وخشوعهن كان له عند هللا عهد أن يغفر له‪ ،‬ومن لم يفعل فليس له عند هللا عهد‪ ،‬إن شتاء غفتر‬ ‫له وإن شاء َّ‬ ‫عذبه» رواه حمد و و داود‪.‬‬ ‫وقد اخالف الفق اء في حكم النشو في الصالة‪ ،‬فاخاار ك رهم ال د واشساحبا ‪ ،‬واخاالار‬ ‫اآلخرون الوجو وهو الصحيح‪ .‬وحاى هللاابين وج الصوا في هذه المسألة ل ظر في ال صوي‬ ‫الماعلقة ذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم كتان إسا صتلى رفتع‬

‫بصره إلى السماء فنزل ‪ :‬الذين هم في صالتهم خاشعون‪ ،‬فطأطتأ رأسته» رواه الحالاكم‪ .‬وقالد مال َّر‬ ‫في حص [ال ظر في الصالة]‪.‬‬ ‫اشعُ ْونَ ‪ .‬وال ِذيْنَ هُ ْم ع َِن اللَّ ْغت ِو‬ ‫ قول تعالى ‪‬قَ ْد أَ ْفلَ َح المؤْ ِمنُ ْونَ ‪ .‬ال ِذيْنَ هُ ْم في َ‬‫صالتِ ِه ْم َخ ِ‬ ‫اج ِهت ْم أَ ْو َمتا‬ ‫ُم ْع ِر ُ‬ ‫ض ْونَ ‪ .‬والت ِذيْنَ هُت ْم لِل َّز َكتا ِة فَتا ِعلُ ْونَ ‪ .‬والت ِذيْنَ هُت ْم لِفُت ُر ْو ِج ِه ْم َحتافِظُ ْونَ ‪ .‬إال َعلَتى أَ ْز َو ِ‬ ‫َملَ َك ْ أَ ْي َمانُهُ ْم فَ​َنَّهُ ْم َغ ْي ُر َملُ ْو ِميْنَ ‪ .‬فَ َمنْ ا ْبتَ َغى َو َرا َء َسلِكَ فَأُولَ ِكَ هُم ال َعاد ُْونَ ‪َ .‬وال ِذيْنَ هُ ْم ألَ َمانَاتِ ِه ْم‬

‫‪145‬‬


‫الوا ِرثُت ْتونَ ‪ .‬ال ت ِذين يَ ِرثُت ْتونَ‬ ‫و َع ْه ت ِد ِ ِه ْم َرا ُعت ْتونَ ‪ .‬وال ت ِذيْنَ هُ ت ْم َعلَتتى َ‬ ‫ص تلَ َواتِ ِه ْم يُ َحتتافِظُ ْونَ ‪ .‬أُولَ ِتتكَ هُتتم َ‬ ‫س هُ ْم فِ ْي َها َخالِد ُْونَ ‪ ‬اآلًا من ‪ 11-1‬من سورة المرم ون‪.‬‬ ‫الفِ ْرد َْو َ‬ ‫ل ‪ -‬عن جا ر ن سمرة رضالي‬

‫ع ال قالا « كنتا إسا صلينـتـا مـتـع رستول اللـتـه صتلى هللا‬

‫عليه وسلم قلنا‪ :‬السالم عليكم ورحمة هللا‪ ،‬السالم عليكم ورحمة هللا‪ ،‬وأشار بيده إلى الجانبين‪،‬‬ ‫س؟‪ »...‬رواه‬ ‫أسناب‬ ‫فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬عال َم تُو ِم ُون بأيديكم كأنها‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫خيتل شُت ْم ث‬ ‫ٌ‬ ‫ثان عن جا ر ن سمرة رضالي‬ ‫مسلم‪ .‬وقد م َّر امام في حص [الق و في الصالة] ولمسلم‬ ‫حدًص ُ‬ ‫هللا قا «خرج علينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال ‪ :‬ما لي أراكم رافعي أيديكم‬

‫ع‬

‫س؟ اس ُكنوا في الصالة ‪ . »...‬وقد م َّر في حص [الق و في الصالة]‪.‬‬ ‫خيل ُ‬ ‫كأنها‬ ‫ُ‬ ‫أسناب ث‬ ‫ش ْم ث‬ ‫الدليل األو ًد على وجو النشو ‪ ،‬فقد مال َّر مع الا فالي حالص [ال ظالر فالي الصالالة] حُرمالةُ‬ ‫ال ظر إلى السماء ما ًغ ي عن إعادت ه ا‪ ،‬فقالد كالان رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ً ظالر إلالى‬

‫اشتتعُ ْونَ ‪ ‬اآلًالالة ‪ 7‬مالالن سالالورة‬ ‫السالالماء فالالي صالالالت ف الالب قولالال تعالالالى‪‬التت ِذيْنَ هُتت ْم فتتي َ‬ ‫صتتالتِ ِه ْم َخ ِ‬ ‫المرم ون‪ .‬فف م علي الصالة والسالم مالن هالذه اآلًالة ن النشالو ًقاضالي عالدم رفالع ال ظالر فطأالالأ‬ ‫ر س ‪ ،‬وهذا كل ًد على ن النشو ًاعالارض مالع رفالع البصالر‪ ،‬و ن رفالع البصالر ًاعالارض مالع‬ ‫النشو ‪ ،‬وما دام ن رفع البصر حرام‪ ،‬فالنشو‬

‫نفض البصر إذن واجل‪.‬‬

‫والدليل ال اهللاي ًد هو اآلخر على وجو النشو ‪ ،‬فاهلل سبحاهللا وتعالى وصف المالرم ين إن‬ ‫هم فعلوا كذا وكذا وكذا‪ ،‬وفعلوا النشو وصف م الفالع‪ ،‬و َّشرهم وراثالة الفالردوي‪ ،‬وهالذا ًع الي‬ ‫ن من راد الفوق الفالع ودخو على درجالا الج الة ْفلينشالع فالي صالالت ‪ْ ،‬‬ ‫ْالرض عالن اللغالو‬ ‫وليُع ب‬ ‫وليُالرا األماهللاالة والع الد‪ْ ،‬‬ ‫ول َيحْ ف فرجال ‪ْ ،‬‬ ‫وليُبَ كِّ ‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫وليُحالاف علالى الصالالة‪ ،‬فالهن تالرك فعالالً مالن هالذه‬ ‫ب‬ ‫األفعالالا لالالم ًسالالاح الفالالالع ودخالالو الفالالردوي‪ ،‬مع الالى ن مالالن ش ًنشالالع ش ًضالالمن الفالالالع ودخالالو‬ ‫عي ُم ال َّد ُ ن النشالالو غيالالر واجالالل؟ إن الفالالالع ودخالالو‬ ‫الفالالردوي‪ ،‬ف الالل ًسالالاطيع عالالد ذلالالك ن ً ال َّد َ‬ ‫الفردوي هما الفوق األكبر‪ ،‬وإن الفوق األكبر حاجة إلى ال من األكبر وال من األكبر ش ًكالون مالن‬ ‫صال ف الم الدو ا ‪ ،‬وإهللامالا هالـو مالن الواجبالا ‪ ،‬ول الذا هللاجالد ن جميالع المالذكورا فالي هالرشء اآلًالا‬ ‫المباركا هي من الواجبا ‪ ،‬فالنشو واجل‪.‬‬ ‫و مالا الالالدليل ال الـالالـص فالالـههللا ًعضـالـد الالالر ي القائالالل وجـالالـو النشالو وًاَّسال معالالـ ‪ ،‬فالرسالالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم قد هللا ى المسلمين عن تحرًك األًدي ع د الاسليم والنالرول مالن الصالالة هللا يالا ً‬

‫قاسياً‪ ،‬فقد سأل م سراشً اسا كارًاً‪ ،‬وتبَّ ًدً م أذهللاا النيل‪ ،‬ثالم هللا الاهم الاللف الصالرًح [اسال ُك ُوا]‬ ‫الل محالرَّم‬ ‫الر مكالرو ُه فحسالل‪ ،‬فلالم ًبال إش هللاال هللا الى عالن فع ُ‬ ‫وًبعد ن ًقالو كالل ذلالك لمجالرد رؤًالة م ُ‬ ‫مضا اد للنشو ‪ .‬و ذلك ً بت للنشو حكم الوجو ‪ ،‬فالنشو واجل في الصالة‪.‬‬

‫‪144‬‬


‫العمل القليل في الصالة‬ ‫إن الشر الشرًف وإن هو وجل النشو إش هللا توسَّع في اإلذن القيام أعما منالفة فالي‬ ‫الصالة على ن تكون خفيفة‪ ،‬دون ن ًعابرها قادحة في النشو وش م افية ل ‪ ،‬وهللاالذكر جملالة مالن‬ ‫هذه األعما ‪:‬‬

‫ض للمصلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬المشي لحاج ثة تَ ْع ِر ُ‬ ‫ًجوق للمصلي إن عَرض ل عارضٌ فاحاال إلى ن ًاقدم قلاليالً إلالى األمالام و إلالى ن ًاالأخر‬ ‫قليالً‪ ،‬و إلى ن ًنطو قليالً ًم ة و ًسرة ن ًفعل ذلك أهللااة وهدوء وسكي ة وًمضي فالي صالالت ‪،‬‬ ‫وًبقى في كل وضاع مساقبالً القببلالة‪ ،‬فعالن الي حالاقم قالا «ستألوا ستهل بتن ستعد‪ِ :‬متن أي شتم‬ ‫ثتل الغابتة‪َ ،‬ع ِملَته فتالن متولى فالنتة لرستول‬ ‫المنبر؟ فقال‪ :‬ما بقي من الناس أعلم مني‪ ،‬هو من أَ ِ‬ ‫هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬وقتتام عليتته رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم حتتين عُمتتل و ُوضتتع‪،‬‬ ‫فاستقبل القِبلة‪ ،‬كبَّر وقام الناس خلفه‪ ،‬فقرأ وركع وركع النتاس خلفته‪ ،‬ثتم رفتع رأسته‪ ،‬ثتم رجتع‬ ‫القَهقَرى فسجد على األرض‪ ،‬ثم عاد إلى المنبر‪ ،‬ثم ركع ثم رفع رأسته‪ ،‬ثتم رجتع القَهقَترى حتتى‬ ‫ستجد بتتاألرض‪ ،‬فهتتذا شتتأنه» رواه البنالاري‪ .‬فقالالد اعالالالى رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم الم بالالر‬

‫وصلى علي ‪ ،‬إش هللا كان إذا راد السجود رجع إلالى الالوراء‪ ،‬ف الب إلالى األرض فسالجد علي الا‪ ،‬ثالم‬ ‫تقدم فاعالى الم بر‪ً ،‬فعل ذلك في كل ركعة‪ .‬وقد فعل ذلك من جل تعليم ال اي الصالة‪ً ،‬د عليال‬ ‫ما رواه البناري ومسلم من الرً س ل ا ن سالعد األهللاصالاري رضالي‬

‫ع ال ‪ ،‬فقالد جالاء فيال «‪...‬‬

‫فسجد في أصل المنبر ثم عاد‪ ،‬فلما فترغ أقبتل علتى النتاس فقتال‪ :‬أيهتا النتاس إنمتا صتنع ُ هـتـذا‬ ‫لتأت ِموا ولت َعلَّموا صالتي»‪ .‬وعـالـن عائشالة رضـالـي اللـالـ ع الا قالالت «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وستلم يصتلي فتي البيت والبتاب عليته مغلتق‪ ،‬فج ت فمشتى حتتى فتتح لتي ثتم رجتع إلتى مقامتته‪،‬‬ ‫ووصفَ ْ أنَّ الباب في القِبلة» رواه حمد و و داود والبي قي‪ .‬ورواه ال َّسائي وفي هللا كان ًصاللي‬ ‫تطوعا ً‪ .‬وعن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «استتفتح ُ البتاب ورستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫قا وم يصلي‪ ،‬فمشى في القِبلة إما عن يمينه وإما عن يساره حتى فتح لي‪ ،‬ثم رجتع إلتى ُمصتاله»‬ ‫الاخاالإ ف الالي األلف الالاظ‪ ،‬ورواه ال س الالائي لف الال‬ ‫رواه حمالالد‪ .‬ورواه الارم الالذي والطيالس الالي والبي ق الالي ال‬ ‫ُ‬ ‫«استفتح ُ الباب ورسول هللا صلى هللا عليه وستلم يصتلي تطوعتاً‪ ،‬والبتاب علتى ال ِقبلتة‪ ،‬فمشتى‬ ‫عن يمينه أو عن يساره ففتح الباب‪ ،‬ثم رجع إلى ُمصاله»‪ .‬ورواه الدار قط ي لف «كان رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي‪ ،‬فتَسا استتفتح إنستان البتاب فتتح لته متا كتـان فتي ِقبلتته‪ ،‬أو عتن‬ ‫يمينه أو عن يساره‪ ،‬وال يستدبر ال ِقبلة»‪.‬‬

‫‪146‬‬


‫‪ -3‬ا ِوشارةُ باليدين وتحريكهما‪:‬‬ ‫ًجوق للمصلي ن ًرد الاحية إتالارةً يالده و هصالبع و ر سال ‪ ،‬و ن ًا الاو يدًال مالا ًحاالال‬ ‫إلالى ت اولال ‪ ،‬و ن ًحالالرك مالالا مالالا ًحاالالال إلالالى تحرًالالك‪ ،‬فعالالن عبالالد‬

‫الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫«خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلى قُباء يصلي فيه‪ ،‬قال‪ :‬فجاءته األنصار فسلَّموا عليته‬ ‫وهو يصلي‪ ،‬قال فقل لبالل‪ :‬كيف رأي َ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يرد علتيهم حتين كتانوا‬ ‫يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال يقول هكذا‪ ،‬وبسع كفَّه‪ ،‬وبسع جعفر بن عون كفته‪ ،‬وجعتل بطنته‬ ‫أسف َل وظهره إلى فوق» رواه و داود والبي قي‪ .‬وعن ا ن عمر قا «دخل النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم مسجد بني عمرو بن عتوف ‪ -‬يعنتي مستجد قُبتاء ‪ -‬فدخـتـل رجـتـال متـن األنصتار يستلمون‬ ‫صتهيبا ً وكـتتـان معته‪ :‬كيتف كـتـان النبتي صتلى هللا عليته وستتلم‬ ‫عليتـه ‪ ،‬قتـال ابتن عمـتـر‪ :‬فسألتـ ُ ُ‬ ‫يفعل إسا كان يُسلَّ ُم عليه وهو يصلي؟ فقال‪ :‬كان يشتير بيتده» رواه ا الن بحبَّالان وا الن ُخبَ ًمالة وا الن‬ ‫ماجة والدارمي وال َّسائي ‪ .‬وعن هللاافع «أن ابن عمر م َّر على رجتل وهتو يصتلي فستلَّم عليته‪ ،‬فترد‬ ‫ستلِّم علتى أحتدكم وهتو يصتلي فتال يتتكلم‪،‬‬ ‫الرجل كالماً‪ ،‬فرجع إليه عبد هللا بن عمتر فقتال لته‪ :‬إسا ُ‬ ‫شر بيده» رواه مالك ‪ .‬وعن ي هرًرة عن عبد اللــ ن مسعــود رضي اللالـ ع ال قالا «لمتا‬ ‫و ْليُ ِ‬ ‫قدم ُ من الحبشة أتيت النبتي صتلى هللا عليته وستلم وهتو يصتلي فستلَّم ُ عليته فأومتأ برأسته»‬ ‫رواه البي قي‪ .‬وعن ص يل رضي‬

‫ع ال قالا «متررتُ برستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وهتو‬

‫يصلي فسلَّم ُ عليه فتر َّد إشتارةً‪ ،‬قتال وال أعلمته إال قتال‪ :‬إشتارةً بَصتبعه» رواه الو داود و حمالد‬ ‫وا ن بحبَّان‪ .‬وعن عبد‬

‫ن عباي رضي‬

‫ع قا «انخستف الشتمس علتى عهتد رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فصلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقام قياما ً طويالً ‪ -‬وسكر الحديث‬ ‫إلى أن قال ‪ -‬ثم انصرف وقد تجلَّ‬ ‫الشمس‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وستلم ‪ :‬إن الشتمس‬ ‫ُ‬ ‫والقمر ايتان من ايات هللا ال يخسفان لموت أحد وال لحياته‪ ،‬فتَسا رأيتتم سلتك فتاسكروا هللا‪ ،‬قتالوا‪:‬‬ ‫يا رسول هللا رأيناك تناول شي ا ً في مقامك ثم رأيناك َك ْع َك ْعت َ ‪ ،‬قتال صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬إنتي‬ ‫رأي الجنة فتناول منها عنقوداً‪ ،‬ولو أصبتُهُ ألكلتم منه ما بقي الدنيا ‪ »...‬رواه البناري‪ .‬قول‬ ‫كعكعتَ ‪ :‬ي رجعتَ إلى الوراء‪ .‬وعن جا ر الن َسال ُم َرة رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلى بنتا رستول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم صتتالة الفجتتر‪ ،‬فجعتتل يَهتتوي بيتتده‪ ،‬فستتأله القتتوم حتتين انصتترف فقتتال‪ :‬إن‬ ‫شرر النار ليفتنني عن صالتي فتناولته‪ ،‬فلتو أخذتُته متا أنفلت منتي‬ ‫الشيطان هو كان يُ ْل ِقي عل َّي‬ ‫َ‬ ‫حتى يُنتاط إلتى ستارية متن ستواري المستجد‪ ،‬ينظتر إليته ِو ْلتدانُ أهتل المدينتة» رواه حمالد‪ .‬قولال‬ ‫ًُ اال إلى سارًة‪ :‬ي ًُر َ‬

‫عمود‪ .‬وعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «نم ُ عنتد ميمونتة والنبتي‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم عنتتدها تلتتك الليلتتة‪ ،‬فتوضتتأ ثتتم قتتام يصتتلي ‪ ،‬فقم ت ُ علتتى يستتاره فأخ تذني‬

‫‪148‬‬


‫فجعلني عن يمينه‪ ،‬فصلى ثالث عشرة ركعة‪ ،‬ثم قام حتى نفخ وكان إسا نام نفخ‪ ،‬ثم أتاه المتؤسن‬ ‫فختترج فصتتلى ولتتم يتوضتتأ» رواه البنالالاري‪ .‬وميموهللاالالة هالالي قول رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫وخالة ا ن عباي‪ .‬وقد جاء الاصرًح ذلك فيما رواه ا ن ماجة عن ا ن عباي رضالي‬

‫عليال وسالاللم‬ ‫ع ال قالا‬

‫«بِ ِ عند خالتي ميمونة‪ ،‬فقام النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي من الليتل‪ ،‬فقمت عتن يستاره ‪،‬‬ ‫فأخذ بيدي فأقامني عن يمينه» ‪ .‬وعالن عائشالة م المالرم ين رضالي‬

‫ع الا قالالت «صتلى رستول‬

‫شتاك‪ ،‬فصتلى جالستا ً وصتلى وراءه قتو وم قيامتاً‪ ،‬فأشتار‬ ‫هللا صلى هللا عليه وستلم فتي بيتته وهتو‬ ‫ث‬ ‫إلتتيهم أنْ اجلستتوا‪ ،‬فلمتتا انصتترف قتتال‪ :‬إنمتتا ُجعتتل اومتتام ليُتتؤْ ت َّم بتته‪ ،‬فتتَسا ركتتع فتتاركعوا وإسا رفتتع‬ ‫فارفعوا‪ ،‬وإسا صلى جالسا ً فصلوا جلوسا ً» رواه البناري‪ .‬ورواه البي قي قرًبا ً م ال ‪ .‬وعالن سالماء‬ ‫ت ي كر رضي‬

‫ع ما قالت «أتي عا شةَ‬ ‫ستفَ‬ ‫زوج النبي صلى هللا عليه وسلم حين َخ َ‬ ‫َ‬

‫الشمس‪ ،‬فَسا الناس قيام يصلون‪ ،‬وإسا هي قا متة تصتلي فقلت ‪ :‬متا للنتاس؟ فأشتارت بيتدها إلتى‬ ‫ُ‬ ‫السماء وقال ‪ :‬سبحان هللا‪ ،‬فقل ‪ :‬اية ؟ فأشارت أن نعتم ‪ »..‬رواه البنالاري‪َّ .‬‬ ‫الل صالحا ية‬ ‫وإن فع َ‬ ‫كعائشة رضي‬

‫ع ا وهي المش ود ل ا الفق لمما ًُساأهللاَ ُ‬

‫‪.‬‬

‫‪ -2‬قت ُل الحية والعقرب‪:‬‬ ‫ًجوق لمن كان في صالة فـ َع َرضت ل حية و عقر‬ ‫في صالت ‪ ،‬فعن عائشة رضي‬

‫و وحش كاسر مالر ُذ ن ًقالال وًمضالي‬

‫ع ا قول ال بي صلى هللا عليته وستلم قالالت «كتان رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم يصلي في البيت ‪ ،‬فجتاء علتي بتن أبتي طالتل كترم هللا تعتالى وجهته فتدخل‪،‬‬ ‫فلما رأى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي ‪ ،‬قتام إلتى جانبته يصتلي‪ ،‬قتال‪ :‬فجتاءت عقترب‬ ‫علي‪ ،‬فلما رأى سلك علي‬ ‫حتى انته إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ثم تركته وأقبل إلى ٍّ‬ ‫ضتتتربها بنعلتتته‪ ،‬فلتتتم يتتتر رستتتول هللا صتتتلى هللا عليتتته وستتتلم بقتلتتته إياهتتتا بأستتتا ً» رواه البي ق الالي‬ ‫والطبراهللاالالي‪ .‬وروى الالو هرًالالرة رض الالي‬

‫ع الال «أن النبتتتي صتتتلى هللا عليتتته وستتتلم أمتتتر بقتتتتل‬

‫سو َد ْين في الصالة العقرب والحية» رواه حمد والارمذي وا ن ُخبَ ًمالة وا الن ماجالة‪ .‬ورواه الو‬ ‫األَ ْ‬ ‫سودَين‪.»..‬‬ ‫داود والبي قي لف «اقتلوا األَ ْ‬

‫‪ - 6‬حمل الطفل‪:‬‬ ‫ًجوق للمصلي ن ًحمــل الفــالً و الفلــة على ظ ــره و كافي ‪ ،‬و ًحمل ين ًدً وهو في‬ ‫الصالة‪ ،‬فقد روى و قاادة رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يصتلي وهتو‬

‫حام ول أُمامةَ بن َ زينل بن ِ رسول هللا صلى هللا عليه وستلم وألبتي العتاب بتن ربيعتة‪ ،‬فتَسا قتام‬ ‫حملها‪ ،‬فَسا سجد وضعها‪ ،‬وإسا قام حملها» رواه البناري‪ .‬وعن ت َّداد اللي ي رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«خرج علينــا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فــي إحــدى صالتَــي العشتي الظهـتـر أو العصتـر‬

‫‪149‬‬


‫حسين‪ ،‬فتقــدم النبـتـي صتلى هللا عليته وستلم فوضتعه‪ ،‬ثتم كبَّتر للصـتـالة‬ ‫حســن أو‬ ‫وهو حامــ ُل‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫فصلى‪ ،‬فسجـد بين ظهري صالته سجدةً أطالها‪ ،‬قال‪ :‬إني رفع رأسي‪ ،‬فتَسا الصتبي علتى ظهتر‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهتو ستاجد‪ ،‬فرجعت فتي سجـتـودي‪ ،‬فلمـتـا قضتى رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم الصــالة قال الناس‪ :‬يا رسول هللا إنك سجدت بين ظهتـري الصتالة ستجدةً‬ ‫توحى إليتتك‪ ،‬قتتال‪ :‬كت ِل سلتتك لتتم يكتتن‪ ،‬ولكتتنَّ ابنتتي‬ ‫أطلتَهتتا‪ ،‬حتتتى ظننَّتتا أنتته قتتد حتتدث أم ت ور‪ ،‬أو أنتته يُت َ‬ ‫ارتحلني فكــره أن أُعجلــه حتــى يقضي حاجته» رواه حمـد‪ .‬ورواه ال َّسائي والحاكــم‪.‬‬

‫‪ - 5‬االلتفات‪:‬‬ ‫م َّر مع ا في فصل [صفة الصالة] حص [ال ظر في الصالة ] حدًص الحاكم وا ن ُخبَ ًمة لف‬ ‫«كان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يلتفت فتي صتالته يمينتا ً وشتماالً‪ ،‬وال يلتوي عنقته خلتف‬ ‫ظهره»‪ .‬ورواه ًضا ً حمد وا ن بحبَّان‪.‬‬

‫‪ - 4‬دف ُع الما ّر بين يدي المصلي‪:‬‬ ‫ومن ذلك دفع المارِّ ين ًدي المصاللي إهللاسالاهللاا ً كالان و حيواهللاالا ً فقالد مال َّر مع الا فالي فصالل [ال بقبلالة‬ ‫والسُّارة] حدًص مسلم لف «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬إسا كان أحتدكم يصتلي‪ ،‬فتال‬ ‫يتتدع أحتتداً يمتتر بتتين يديتته‪ ،‬و ْليتتدرأه متتا استتتطاع‪ ،‬فتتَن أبتتى ف ْليقاتلتته فَنمتتا هتتو شتتيطان»‪ .‬وحالالدًص‬ ‫البناري لف «إسا صلى أحدكم إلى شم يستره من الناس‪ ،‬فأراد أح ود أن يجتاز بين يديه ف ْليدفعته‬ ‫فَن أبى ف ْليقاتله فَنما هو شيطان»‪ .‬ف ذا ح اإلهللاسان‪ ،‬وم َّر مع ا في حالص [ ُسالارة اإلمالام] فصالل‬ ‫[القببلالالة وال ُّسالالارة] حالالدًص الالي داود لفال «هبطنتتا متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم متتن ثَنِيَّ ت ِة‬ ‫تمتر‬ ‫ساخر‪ ،‬فحضرت الصالة ‪ -‬يعني فصلى إلى جدار ‪ -‬فاتخذه قِبلة ونحن خلفته‪ ،‬فجتاءت بهيمتة ِ‬ ‫أَ ِ‬ ‫بين يديه‪ ،‬فما زال يُدَا ِر ُها حتى لصق بطنه بالجدار ومرت من ورا ه‪ ،‬أو كما قال مسدد»‪.‬‬

‫‪ -6‬تسوية موضع السجود‪:‬‬ ‫من ذلك تسوًة موضع السجود وت يئا للسالجود‪ ،‬فقالد روى معيقيالل رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال ن ال بالي‬

‫علي وسلم قا «ال تمسح وأن تصلي‪ ،‬فَن كن ال ب َّد فاعالً فواحتدة‪ ،‬تستويةَ الحصتا»‬

‫رواه و داود‪ .‬ورواه حمد والارمذي وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّالان ومساللم لفال «إنَّ رستول هللا صتلى‬ ‫يستوي التتراب حيتث يستجد قتال‪ :‬إن كنت فتاعالً فواحتدة»‪ .‬وفالي‬ ‫هللا عليه وسلم قتال فتي الرجتل‬ ‫ِّ‬ ‫رواًة خرى لمسلم «سكر النبي صلى هللا عليه وستلم المستح فتي المستجد‪ ،‬يعنتي الحصتى‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫إن كن ال ب َّد فاعالً فواحدة»‪ .‬فالمسح م َّرةً واحدة جائب ش تى في ‪.‬‬

‫‪160‬‬


‫سم‪:‬‬ ‫‪ -8‬التب ِ‬ ‫ومن ذلك الابسُّم‪ ،‬دون ن ًصل إلى حـ ِّد الق ق ــة و القرقــرة‪ ،‬فعـالـن جالا ر رضـالـي‬ ‫عن ال بي صلى‬

‫ع ال‬

‫س ُم ال يقطع الصــالة ولكنْ القَرقَترة» رواه البي قالي وا الن‬ ‫علي وسلم قا «التب ِ‬

‫ي تيبة‪ .‬ورواه الطبراهللاي لف «ال‬ ‫ش ُر‪ ،‬ولكنْ تقطعهتا القهقهتة» والقرقالرة‪ :‬هالي الضالحك العالالي‪ .‬والكشالر هالو إ الداء‬ ‫يقطع الصالة ال َك َ‬ ‫األس ان الابسم‪.‬‬

‫‪ -9‬البُصاق والتَّنَ ِخم‪:‬‬ ‫ومن ذلك البصا والا ُّنم على ن ًكون ذلك عن اليسار و تحت القدم اليسالرى فحسالل‪ ،‬فقالد‬ ‫روى و سعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم رأى نُخامتةً فتي ِقبلتة‬

‫المسجد فح َّكها بحصاة‪ ،‬ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه أو أمامه‪ ،‬ولكتن يبتزق عتن يستاره أو‬ ‫تح قدمه اليسرى» رواه مسلم وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة والبناري‪.‬‬

‫‪ -10‬إصالح الثوب‪:‬‬ ‫ومن ذلك إصال ُع ال و‬

‫حركا قليلة‪ ،‬فعن وائل ن حُجْ ُر رضي‬

‫ع قا «كان رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم إسا دخل فتي الصتالة رفتع يديته‪ ،‬ثتم كبَّتر ثتم التحتف‪ ،‬ثتم أدختل يديته فتي‬ ‫ثوبه‪ ،‬ثم أخذ شتماله بيمينته‪ ،‬ثتم سكتر الحتديث» رواه ا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬ورواه مساللم ولفظال « ‪ ...‬فلمتا‬ ‫أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ‪.»...‬‬

‫‪ -11‬حم ُل المصحف‪:‬‬ ‫ومن ذلك حمل المصحف والقراءة في ‪ ،‬فقد روى ا ن ي ُملَيكة عالن عائشالة رضالي‬ ‫قول ال بي صلى‬

‫ع الا‬

‫عليال وساللم «أنهتا كتان ي ُؤ ِمهتا غال ُمهتا سكتوان فتي المصتحف فتي رمضتان»‬

‫رواه البي قي وا ن ي تيبة‪ .‬وذكره البناري تعليقا ً‪ .‬وروى ا ن الايمي عن ي «أن عا شة كانت‬ ‫الل‬ ‫تقرأ في المصحف وهي تصلي» رواه عبالد الالرقا ‪ .‬وفالي هالذا الحالدًص والالذي قبلال وإب ْن كالان فع َ‬ ‫صحا ي‪ ،‬وفع ُل الصحا ي لي‬

‫دليالً‪ ،‬إش هللا ممالا ًصالح تقليالده واتِّباعُال والعمال ُل ال كحك ُالم تالرعي‪،‬‬

‫هللااهيك عن ن عائشة مش ود ل ا الفق ‪ ،‬إضافة إلى هللا ا كاهللات تفعل هالذا فالي يالت رسالو‬ ‫علي وسلم ‪ ،‬وًبعد جداً ن ش ًطَّلع علي رسو‬

‫صلى‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم وًقرَّها علي ‪.‬‬

‫‪ -13‬الفصل بين المتخاصمين‪:‬‬ ‫ومن ذلك الفصل ين الماناصمين‪ ،‬فعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «لقتد كتان رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وستلم يصتلي بالنتاس‪ ،‬فجتاءت جاريتتان متن بنتي عبتد المطلتل اقتتلتتا‪ ،‬فأختذهما‬

‫‪161‬‬


‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬فنتتزع إحتتداهما متتن األختترى ‪ »...‬رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة و الالو داود‬ ‫وا ن بحبَّان‪ .‬وفي رواًة خرى ش ن ُخبَ ًمة من الرً ا ن عباي ًضا ً «‪ ...‬وجاءت جاريتتان متن‬ ‫بني عبد المطلل‪ ،‬فأخذتا بركبتي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ففرع ‪ -‬أو ف َّرق ‪ -‬بينهما ولتم‬ ‫ينصرف»‪ .‬ورواه ال َّسائي‪ .‬قول ولم ً صرإ‪ :‬ي لم ًقطع صالت وإهللاما تم ا‪.‬‬ ‫هذه األعما اشث اا عشرة و م ال ا ش تا افى مع النشالو وش تُفسالد الصالالة‪ .‬وً بغالي ن ًعلالم‬ ‫الجميع ن النشو ش ًع ي الجمود‪ ،‬وإهللاما ًع ي اشساكاهللاة والاحرك فيما ًلالبم قالدر مالا ًلالبم‪ ،‬دون‬ ‫ار ًغلل على الصالة‪ ،‬و حيص ًبقى المصلي في خضالو ُ ألمالر ر ِّال ‪ ،‬فمالن الاالبم الذلك‬ ‫عب ُ‬ ‫ص و إك ُ‬ ‫ْفليفعل عد ذلك ي فعل ًحاا ُل إلي ‪ْ ،‬‬ ‫ولياحرك ًة حركة شقمة‪.‬‬ ‫وهذه اشساكاهللاة ‪ -‬وإن تئت قلت السكي ة ‪ -‬مطلو ةٌ من المسلم في الصالة‪ ،‬وفالي ث الاء المشالي‬ ‫إلى المسجد للصالة‪ ،‬فقد روى و هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى هللا عليه وستلم قالا‬

‫«إسا ثُ ِّوب للصالة فال تأتوهتا وأنتتم تست َع ْون‪ ،‬وأتوهتا وعلتيكم الستكينة‪ ،‬فمتا أدركتتم فصتلِوا‪ ،‬ومتا‬ ‫فاتكم فأت ِموا‪ ،‬فَنَّ أحدكم إسا كان يعمتد إلتى الصتالة فهتو فتي صتالة» رواه مساللم‪ .‬ورواه البنالاري‬ ‫و الالو داود وا الالن ماجالالة لفال «إسا أُقيم ت الصتتالة ‪ »...‬دون قول ال «فتتَنَّ أح تدَكم إسا كتتان يعمتتد إلتتى‬ ‫الصالة فهو في صالة»‪ .‬ولكن البًادة في الحدًص إن كاهللات مروًة من الرً صحيحة فههللا ا تُقبالل‪.‬‬ ‫وجاء في رواًة خرى لمسلم من الرً‬

‫الي هرًالرة رضالي‬

‫ست َع‬ ‫ع ال «إسا ثُ ِّتوب بالصتالة فتال يَ ْ‬

‫ض متا ستبقك»‪ .‬فالمشالي ش‬ ‫ا وعليه السكينة والوقار‪ ،‬ص ِّل ما أدرك َ واق ِ‬ ‫إليها أحدُكم‪ ،‬ولكن ليم ِ‬ ‫ًا الافى مالع السالكي ة مالع هللاال حركالة ك يالالرة ماواصاللة‪ ،‬ي مالا ال َّسالعي ‪ -‬وهالو اشسالاعجا فالي المشالالي ‪،‬‬ ‫وم ل الركض وما ًصاحب من حركالا إضالافية ‪ً -‬ا الافى مالع السالكي ة‪ ،‬فعالن الي قاالادة رضالي‬ ‫ع قا «بينما نحن نصلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم إس سمع جلبة رجال‪ ،‬فل َّما صتلى قتال‪:‬‬ ‫ما شأنكم؟ قالوا‪ :‬استعجلنا إلى الصالة‪ ،‬قال‪ :‬فال تفعلتوا‪ ،‬إسا أتيتتم الصتالة فعلتيكم بالستكينة‪ ،‬فمتا‬ ‫أدركتتتم فص تلِوا ومتتا فتتاتكم فتتأت ِموا» رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬فع الالدما اسالالاعجل ال الالاي حالالدثوا َجلَبالالة‪،‬‬ ‫ف اهم رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم عن ذلك و مرهم السكي ة‪ ،‬رغم هللا الم لالم ًكوهللاالوا قالد دخلالوا‬

‫في الصالة عد‪.‬‬ ‫فالمشي إلى الصالة ًكون نشو وسكي ة‪ ،‬وعدم ركض واساعجا ‪ ،‬وما ًابع ذلك مالن جلبالة‬ ‫وحركا إضافية‪ ،‬وكأهللا في صالة‪ ،‬فقد روى كعل ن عُجْ رة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم قا «إسا توضأ أحدُكم فأحسن وضتو َءه‪ ،‬ثتم خترج عامتداً إلتى المستجد فتال يشتبكنَّ‬ ‫بين أصابعه‪ ،‬فَنه في صالة» رواه الارمذي‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان وفي «فال يشبكنَّ يتده»‪ .‬ورواه الو‬ ‫داود وفي «فال يشبكنَّ يديته»‪ .‬فالهذا كالان المشالي ش ًا الاقض مالع السالكي ة فالهن الحركالا القليلالة فالي‬ ‫الصالالالة ش تا الالاقض مالالع السالالكي ة هالالي األُخالالرى‪ ،‬وإهللامالالا ًا الالاقض مع الالا العبالالص والل الالو والحركالالا‬

‫‪163‬‬


‫الصالاخبة واألعمالا غيالالر الالقمالة‪ .‬فالنشالو واجالالل فالي الصالالالة‪ ،‬ومالع وجو ال واشلاالالبام الـ فالالهن‬ ‫المصلي ًساطيع اإلتيان أعما قليلة اأنا وهالدوء‪ ،‬و قالدر الحاجالة فحسالل وش إثالم فالي ذلالك‪ .‬وهالذا‬ ‫كـلُّ ماعل‬

‫النشو في الجوارع‪.‬‬

‫الار علالى‬ ‫ما النشو في القلل فهن اهللاشغا الذهن فالي الصالالة الأمر مالن األمالور‪ ،‬والالرو َء فك ُ‬ ‫ذه ش ًا افــى مع خشو القلل‪ ،‬فعن ي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫سها‪ ،‬ما لم تعمل أو تتتكلم بته» رواه‬ ‫علي وسلم «إن هللا ع َّز وج َّل تجاوز ألمتي عما حدَّث به أنفُ َ‬ ‫مسلم‪ .‬ورواه ا ن ُخبَ ًمة لف «‪ ...‬ما ال ينطق به وال يعمتل بته»‪ .‬وعالن عقبالة رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«صلي وراء النبي صلى هللا عليه وسلم بالمدينة العصتر فستلم‪ ،‬ثتم قتام مسترعا ً فتخطتى رقتاب‬ ‫الناس إلى بعض ُح َجر نستا ه‪ ،‬ففتزع النتاس متن سترعته‪ ،‬فخترج علتيهم فترأى أنهتم عجبتوا متن‬ ‫ستمتِه» رواه البنالاري‬ ‫سرعته فقال‪ :‬سكرتُ شي ا ً من تِ ْب ثر عنتدنا‪ ،‬فكرهت أن يحبستني‪ ،‬فتأمرت بق ْ‬ ‫ُ‬ ‫و حمد وال َّسائي‪ .‬قول من تببْر‪ :‬ي من ذهل لم ًُص ر عد‪ .‬واألمر من الوضوع والبيان حيص ش‬ ‫ًحاال إلى مبًد دلة‪.‬‬

‫المنهي عنها في الصالة‬ ‫األفعا ُل والحاالت‬ ‫ِ‬ ‫ه اك فعا ورد في ال صوي‪ ،‬هللا الى ع الا الشالر فالي الصالالة‪ ،‬م الا مالا كالان ال الي ع الا‬ ‫هللا يا ً غير جاقم‪ ،‬وهي األفعا المكروهة في الصالة‪ ،‬وم ا ما كان ال ي ع الا هللا يالا ً جاقمالاً‪ ،‬وهالي‬ ‫األفعا المحرَّمة في الصالالة‪ ،‬كمالا َّن ه الاك حالاش ُ ورد فالي ال صالوي‪ ،‬هللا الى الشالر في الا عالن‬ ‫داء الصالة هللا يا ً غير جاقم‪ ،‬وهي الحاش الاي تُكره في ا الصالةُ‪ .‬فأذكر األفعا المكروهالة وشً‪،‬‬ ‫ثم ذكر الحاش الاي تُكره في ا الصالةُ‪ ،‬ثم ذكر األفعا المحرَّمة‪ ،‬شى من الافصيل‪.‬‬

‫أ‪ .‬األفعال المكروهة في الصالة‬ ‫م َّر مع ا في حاث ا الماضالية عالدد مالن األفعالا المكروهالة‪ ،‬وهللاحالن هللاشالير إلي الا ه الا دون إعالادة‬ ‫حص‪ ،‬ثم هللااحدة عن األفعا المكروهة المابقية قاصدًن جمع جميع األفعا المكروهة في موضع‬ ‫واح ُد تيسيراً لدراسا ا واإلحاالة ا‪.‬‬ ‫ما األفعا المكروهة الاي سب‬

‫ح ا ف ي‪:‬‬

‫َّخصتتر‪ :‬ي وضالالع اليالالدًن علالالى الناصالالرتين ‪ .‬اهللاظالالر حالالص [وضالالع اليالالدًن فالالي الصالالالة]‬ ‫‪ -1‬الت ِ‬ ‫فصل [صفة الصالة]‪.‬‬ ‫ص َّماء‪ :‬ي ن ًجلِّل المصلي دهللاَ‬ ‫‪ -3‬اشتمال ال َّ‬

‫و‬

‫حيص ش ًرفع م جاهللاباً‪ ،‬وش ًُبقي م ال‬

‫ما ًُنرل ًدً م ‪ .‬اهللاظر حص [ال و في الصالة] فصل [ حوا ال ُمصلي]‪.‬‬

‫‪162‬‬


‫‪ -2‬التَّل تثِم‪ :‬ي تغطيالالة الفالالم الالو ُ وتالالب ب ‪ .‬اهللاظالالر حالالص [ال الالو فالالي الصالالالة] فصالالل [ حالالوا‬ ‫المصلي]‪.‬‬ ‫‪ -6‬االعتماد على اليدين‪ُ :‬هللاظر حص [الاش ُّد وهيئة الجلوي ل ] فصل [صفة الصالة] ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬كفِ الثتوب‪ :‬ي لملماال وجمالع الرافال اليالدًن للحيلولالة دون سالقوال علالى األرض ع الد‬ ‫السجود‪ .‬اهللاظر حص [ال و في الصالة] فصل [ حوا المصلي]‪.‬‬ ‫‪ -4‬كتتفِ الشَّتت َعر الطويتتل‪ :‬ي جعلالال ضالالفائر وعقصالال ور طالال ‪ ،‬للحيلولالالة دون سالالقوال علالالى‬ ‫األرض ع د السجود‪ .‬اهللاظر حص [ال و فالي الصالالة] فصالل [ حالوا المصاللي]‪ .‬و ُضاليف إلالى مالا‬ ‫سب إًراده من دلة مالا رواه الو سالعيد المقبالري «أنته رأى أبتا رافتع متولى النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫ضت ْفريه فتي قفتاه‪ ،‬فحلَّهُمتا أبتو رافتع‪ ،‬فالتفت‬ ‫وسلم م َّر بحسن بن علي‪ ،‬وحستن يصتلي قتد غترز َ‬ ‫ضباً‪ ،‬فقال أبو رافع‪ :‬أَ ْق ِبل على صالتك وال تغضتل‪ ،‬فتَني ستمع رستول هللا صتلى‬ ‫حسن إليه ُم ْغ َ‬ ‫ضت ْفريه» رواه ا الن‬ ‫هللا عليه وسلم يقول‪ :‬ساك ِك ْف ُل الشيطان‪ ،‬يقول مقعد الشيطان ‪ -‬يعنتي مغترز َ‬ ‫ض ال ْفر والعقيصالالة همالالا‬ ‫ضالالفرً ‪ :‬ي عقيصالالاي ‪ ،‬وال َّ‬ ‫ُخبَ ًمالالة و الالو داود والارمالالذي وا الالن بحبَّالالان‪ .‬قول ال َ‬ ‫ال َّشعر الم سول و المجدو ‪ .‬وما رواه ُك َرًل مولى ا ن عباي «أن عبتد هللا بتن عبتاس رأى عبتد‬ ‫معقوب ِمن ورا ه‪ ،‬فقام وراءه فجعل يحله‪ ،‬وأق َّر له ا َخر‪ ،‬فل َّمتا‬ ‫سه‬ ‫و‬ ‫هللا بن الحارث يصلي ورأ ُ‬ ‫انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال‪ :‬ما لك ولرأستي؟ قتال‪ :‬إنتي ستمع رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم يقول‪ :‬إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف» رواه و داود ومسلم و حمد وال َّسالائي‬ ‫وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫وهللاعرض اآلن لألفعا المكروهة المابقية ‪:‬‬ ‫‪ -6‬التشبيك بين األصابع‪ًُ :‬كره للمصلي ن ًشبِّكَ ين صا ع في الصالة مالن حالين خروجال‬ ‫من يا إلى ن ًفر من صالت ‪ ،‬فيُكره ل ن ًشبِّك ين صا ع وهو ذاهل إلى المسالجد‪ ،‬وكالذلك‬ ‫ٌ‬ ‫ماكص في ‪ ،‬سواء كان ًصلي و ً اظر الصالة‪ ،‬والبعا ً وهو ًصلي كالذلك‪ ،‬ففالي هالذه األحالوا‬ ‫وهو‬ ‫ال الة ًكره الاشبيك ين األصا ع‪ ،‬فعن ي ُمامة النيالاال «أن كعتل بتن ع ُْج َترة أدركته وهتو يريتد‬ ‫ي ونهاني عن سلك وقال‪:‬‬ ‫ي إحداهما باألخرى‪ ،‬قال‪ :‬ففتق يد َّ‬ ‫المسجد قال‪ :‬فوجدني وأنا مشبِّك يد َّ‬ ‫ستنَ وضتو َءه‪ ،‬ثتم خترج عامتداً إلتى‬ ‫إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬إسا توضأ أحدكم ْ‬ ‫فأح َ‬ ‫المسجد فال يشبِّكنَّ يده فَنه في صالة» رواه ا ن بحبَّان‪ .‬وروى حمد وا الن ُخبَ ًمالة الجالبء األخيالر‬ ‫م ‪ ،‬إش هللا ما ذكرا اسم ي ثمامة‪ .‬وعن ي هرًرة هللا قا ‪ :‬قا‬

‫و القاسم صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫«إسا توضأ أحدكم في بيته‪ ،‬ثم أتى المسجد كان في صالة حتى يرجتع فتال يقتل هكتذا‪ ،‬وشتبَّك بتين‬ ‫أصتتابعه» رواه الحالالاكم وا الالن ُخبَ ًمالالة‪ .‬وقالالد مال َّر فالالي حالالص [ د المسالالجد] فصالالل [المسالالاجد و مالالاكن‬ ‫الصالة] ف ذان دليالن على كراهية الاشبيك في ث اء الذها إلى المسجد‪.‬‬

‫‪166‬‬


‫وعن كعل ن عُجْ َرة رضي‬

‫ع قا «دخل علت َّي رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وقتد‬

‫شبَّك بين أصابعي فقال لي‪ :‬يا كعل إسا كن في المسجد فال تُشبِّك بين أصابعك‪ ،‬فأن في صال ثة‬ ‫صتلى هللا عليته‬

‫ما انتظرتَ الصالة» رواه حمد و و داود‪ .‬وعن ي سعيد الندري ن رسالو‬

‫وسلم قا «إسا كتان أحتدكم فتي المستجد فتال يُشَتبِّكنَّ ‪ ،‬فتَن التَّشتبيك متن الشتيطان‪ ،‬وإنَّ أحتدكم ال‬ ‫يزال في صالة ما دام في المسجد حتى يخرج منه» رواه حمد‪ .‬وقالد مال َّر هالذا الحالدًص والالذي قبلال‬ ‫في حص [ د المسجد] فصل [المساجد و ماكن الصالة]‪ .‬ف ذان دليالن على كراهية الاشالبيك فالي‬ ‫ث اء ال ُمكص في المسجد‪.‬‬ ‫وروى ا ن ماجة من الرً كعل ن عُجْ رة «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأى رجالً‬ ‫قتتد ش تبَّك أصتتابعه فتتي الصتتالة‪ ،‬فف ت َّرج بتتين أصتتابعه»‪ .‬ف الالذا دلي ال ٌل علالالى كراهيالالة الاشالالبيك فالالي ث الالاء‬ ‫الصالالالة‪ ،‬إضالالافةً إلالالى مالالا ورد فالالي ال صالالوي السا قالالـة الاالالي تقالالو إن َمالالن «أتتتى المستتجد كتتان فتتي‬ ‫صالة»‪« ،‬إنَّ أحدكم ال يزال في صالة ما دام في المسجد»‪« ،‬إسا كن في المسجد فتال تشتبِّك بتين‬ ‫أصابعك‪ ،‬فأن في صالة ما انتظرت الصالة»‪.‬‬ ‫أكثر من مرة‪ :‬وذلك ن المسلم إذا صلى في مكان في تالرا خش ٌ‬ ‫الن‬ ‫‪ -8‬مسح موضع السجود َ‬ ‫و حصى و ما ًشب ذلك و راد السجود‪ ُ ،‬يح ل ن ًمسح يده موضع جب ا مرة واحدة فحسالل‪،‬‬ ‫و ُكره ل ن ًبًد عن واحدة‪ ،‬فعن ُمعيقيل رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «ال‬

‫تمستتح وأنتت تصتتلي‪ ،‬فتتَن كن ت فتتاعالً فواحتتدة ‪ ،‬تستتويةَ الحصتتا» رواه الالو داود‪ .‬ورواه حمالالد‬ ‫والارمذي وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان‪ .‬ورواه مساللم لفال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم قتال‬ ‫سوي التراب حيث يسجد قال‪ :‬إن كن فتاعالً فواحتدة» ‪ .‬ولمساللم رواًالة خالرى لفال‬ ‫في الرجل يُ ِّ‬ ‫«سكتتر النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم المستتح فتتي المستتجد ‪ -‬يعنتتي الحصتتى ‪ -‬قتتال‪ :‬إن كن ت فتتاعالً‬ ‫فواحدة»‪ .‬وقـد م َّر هذه الرواًا كل ا في حص [العمل القليل] المار قبل قليل‪.‬‬ ‫‪ -9‬النظتتر إلتتى متتا يُلهتتي المصتتلي عتتن صتتالته‪ :‬وذلالالك ن المسالاللم مالالأمور حضالالور الالالذهن‬ ‫واشهللاشغا‬

‫صالت عما سواها لقول علي الصالة والسالم «‪ ...‬إن في الصالة لشُغالً»‪ .‬هذا الالرإ‬

‫من حدًص رواه مسلم و و داود وا ن ي تيبة و حمد م َّر امام في حص [الق و فالي الصالالة] ‪.‬‬ ‫ولما روى عُقبة ن عامر الج ي رضي‬

‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «متا ِمتن‬

‫أحد يتوضأ فيحسن الوضتوء ويصتلي ركعتتين يُ ْقبِتل بقلبته ووجهته عليهمتا إال وجبت لته الجنتة»‬ ‫الر مالن األمالور فأتالغل هللاظالره عالن صالالت ‪ ،‬صالار‬ ‫رواه و داود ‪ .‬فهذا هللاظر المصلي إلالى تالى و م ُ‬ ‫ال ظر مكروهاً‪ ،‬فعن عائشة رضي‬

‫ع الا قالالت «قتام رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي‬

‫في خميصة سات أعالم‪ ،‬فنظر إلى علمها‪ ،‬فلما قضى صالته قال‪ :‬اسهبوا بهذه الخميصة إلى أبتي‬ ‫َجهم بن حذيفة‪ ،‬وأْتوني بأ َ ْنبِجانِيَّ ثة‪ ،‬فَنها ألهتني انفا ً في صالتي» رواه مساللم‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص‬

‫‪165‬‬


‫[المواضع الاي تُكره في ا الصـالة] فصل [المسالاجد و مالاكن الصالالة] وفالي ًام الا المعاصالرة ًُكالره‬ ‫للمصلي ال ظالر إلالى تاتالة الالفالاق‪ ،‬كمالا ًكالره لال اشسالاما إلالى صالو اإلذاعالا ‪ ،‬ألن ال ظالر إلالى‬ ‫الالفاق واشساما إلى اإلذاعا ًشغالن الذهن إتغاشً كبيراً‪.‬‬

‫ب‪ .‬الحاالت التي تُكره فيها الصالة‬ ‫‪ -1‬الصالة بحضرة الطعام مكروهة ‪ :‬إذا راد المسلم الصالةَ ًالةَ صالال ُة‪ ،‬و ُوضالع لال العا ُمال‬ ‫د ا او الطعام و َخذ حاجا م‬ ‫مالالالك رضالالي‬

‫أهللاالاة‪ ،‬ثالم قالام لصالالت عدئال ُذ ولالي‬

‫ع ال عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫الن‬

‫العكال ‪ ،‬فقالد روى هللاال‬

‫عليال وسالاللم قالالا «إسا ُوضتتع ال َعشتتاء وأُقيم ت الصتتالةُ‬

‫فابدأوا بال َعشاء» رواه البنالاري ومساللم وا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬ورواه حمالد مالن الرًال عائشالة رضالي‬ ‫ع ا‪ .‬وعن ا ن عمر رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا ُوضتع عَشتا ُء‬

‫أحدكم وأُقيم الصالة فابدأوا بال َعشاء‪ ،‬وال يَ ْع َجل حتى يفرغ منته» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ورواه‬ ‫ا الالن ُخبَ ًمالالة لفال «إسا كتتان أحتتدكم علتتى طعتتام فتتال يَ ْع َجلَتتنَّ حتتتى يقضتتي حاجتتته منتته‪ ،‬وإنْ أُقيم ت‬ ‫الصالة»‪.‬‬ ‫‪ -3‬الصتتالة عنتتد مدافعتتة األخبثتتين مكروهتتة‪ :‬واألخب الالان ه الالا همالالا البالالو والغالالائ ‪ .‬وًقالالا لمالالن‬ ‫و البالالراق حاقب الا ً‪ .‬فالمسالاللم ً الالد ل ال ن ًقضالالي حاجاال فالالي‬

‫ًالالدافع البالالو حاق الاً‪ ،‬ولمالالن ًالالدافع الغالالائ‬

‫المرحاض وشً‪ ،‬ثم ًعمد إلى صالت ‪ ،‬فعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالالت‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم ًقو «ال صالة بحضرة الطعام‪ ،‬وال وهو يدا ِف ُعهُ األخبثان» رواه مسلم و حمد وا الن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬وعن عبد‬

‫ن األرقم رضي‬

‫ع قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ًقالو‬

‫« إسا حضرت الصالة وحضر الغتا ع فابتدأوا بالغتا ع» رواه ا الن ُخبَ ًمالة وا الن ماجالة‪ .‬ورواه حمالد‬ ‫لف «إسا أراد أحدكم أن يذهل إلى الختالء وأُقيمت الصتالة ف ْليتذهل إلتى الختالء»‪ .‬وروى ثو الان‬ ‫رضي‬

‫ع عن رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم هللاال قالا «ال يقتوم أحتد متن المستلمين وهتو‬

‫حاقن حتى يتخفف» رواه ا ن ماجالة‪ .‬وروى ا الن ماجالة عالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫رسو‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا‬

‫صلى هللا عليه وسلم «ال يقوم أحدكم إلى الصتالة وبته أسى»‪ .‬قولال فالي حالدًص عائشالة‬

‫«ال صالة بحضرة الطعتام وال وهتو يدافعته األخبثتان» ش ًع الي هللافالي الصالالة و هللافالي صالحا ا الل‬ ‫ًع ي ش تُ‬ ‫َّ‬ ‫صلوا‪،‬ألن (ش) ه ا هللااهية وليست هللاافية‪ ،‬دشلة األحادًص األخرى الواردة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الصالة عنـد إجهاد البدن من أعمال شاقَّة وعند الفتور والنعاس مكروهة‪ ًُ :‬الد للمساللم‬ ‫ن ًصلي و هللاشاال وحيوًة‪ ،‬وذلك حاى ًساطيع اإلتيان الصالالة علالى وجال كمالل و فضالل‪ ،‬فعالن‬ ‫عائشالة رضالالي‬

‫ع الا ن رسالالو‬

‫صتلى هللا عليتته وستلم قالالا «إسا نعتس أحتتدكم وهتو يصتتلي‬

‫‪164‬‬


‫تل‬ ‫ف ْليرقت ْد حتتى يتذهل عنته النتوم‪ ،‬فتَن أحتتدكم إسا صتلى وهتو نتاعس ال يتدري لعلته يستتغفر فيست ِ‬ ‫نفسه» رواه البناري ومساللم و حمالد ومالالك والارمالذي‪ .‬وعالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«دخــل النبتي صتلى هللا عليته وستلم فتَسا حبتـ ول ممتدو ود بتين الستاريتين فقتال‪ :‬مـتـا هـتـذا الحبتل؟‬ ‫قالـوا‪ :‬هـذا حب ول لزينل‪ ،‬فَسا فترت تعلَّق ‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليته وستلم ‪ :‬ال‪ ،‬حلِتوه‪ ،‬ليُصت ِّل‬ ‫أحـدكــم نشاطـه‪ ،‬فَسا فتر ف ْليقعـد» رواه البنـــاري ومسلــم و حـمــد و و داود وال َّسائي‪.‬‬

‫ج‪ .‬األفعال ال ُمح َّرمة في الصالة‬ ‫مال َّر مع الا فالي حاث الا السالا قة عالدد مالن األفعالا المح َّرمالة فالي الصالالة‪ ،‬فال حن هللاُشالير إلي الا ه الالا‬ ‫دوهللامالالا حاجالالة إلعالالادة ح الالا ‪ ،‬ثالالم هللابحالالص األفعالالا المح َّرمالالة المابقيالالة قاصالالدًن جمالالع جميالالع األفعالالا‬ ‫المحرَّمة في مكان واحد‪ ،‬وهذه هي األفعا المحرَّمة الاي سب‬ ‫‪ -1‬االلتفاتُ في الصالة‪ :‬وهللاع ي‬

‫ي الع‬ ‫لَ َّ‬

‫ح ا‪:‬‬

‫وال ظر إلى النلف حيص ًاجاوق هللاظر المصلي‬

‫ج ةَ القببلة‪ ،‬اهللاظر حص [ال ظر في الصالة] فصل [صفة الصالة]‪.‬‬ ‫‪ -3‬رفع البصر إلى الستماء‪ُ :‬هللاظالر حالص [ال ظالر فالي الصالالة] [صالفة الصالالة] واهللاظالر حالص‬ ‫[النشو في الصالة] فصل [الق و والنشو في الصالة]‪.‬‬ ‫‪ -2‬العم ُل الكثير وال َع َب ُ‬ ‫ث في الصالة‪ :‬وهللاع ي العمل الك يالر مالا ش ًمكالن تصال يف تحالت العمالل‬ ‫القليالالل‪ ،‬وهالالو الالالذي ًغلالالل علالالى الصالالالة فيسالاللب ا هيئاَ الالا‪ ،‬وًمحالالو النشالالو م الالا‪ .‬وهللاع الالي العبالالص‬ ‫الحركا واألعما الاالي ش حاجالة للمصاللي الا‪ ،‬وإهللامالا ًقالوم الا تسالليةً واسالا ااراً سالكي ة الصالالة‬ ‫ووقارها‪ ،‬واهللاظر حص [العمل القليل] د [الفصل ين الماناصمين ] المار قبل قليل‪.‬‬ ‫وهللابحص اآلن األفعا المحـرَّمة المابقية‪:‬‬ ‫‪ -6‬القهقهتتة أو القرقتترة ‪ :‬وهالالي الضالالحك صالالو مسالالمو ‪ ،‬هالالذا الفعالالل مح الرَّم فالالي الصالالالة‬ ‫وًا افى مع النشو ‪،‬‬ ‫م ل م ل العمل الك ير والعبص‪ ،‬ف ذه األفعا ال الثة حرام‪ .‬وقد رُوي عن جا ر رضي‬ ‫ال بي صلى‬

‫ع عن‬

‫ست ُم ال يقطتع الصتالة ولكتن القرقترة» رواه البي قالي وا الن‬ ‫علي وسلم هللا قالا «التب ِ‬

‫ي تيبة‪ .‬ورواه الطبراهللاي لف «ال يقطتع الصتالة ال َكشَت ُر ولكتن تقطعهتا القهقهتة»‪ .‬قولال ال َك َشالر‪:‬‬ ‫ي إ الالداء األسال ان الاب ُّسالالم‪ .‬وهالالذا الحالالدًص رواه عبالالد الالالرقا موقوف الا ً علالالى جالالا ر‪ ،‬ور َّجالالح البي قالالي‬ ‫وقف على جا ر ًضا ً ‪ ،‬إش ن الطبراهللاي قا ع د رواًا للحدًص (لم ًالروه مرفوعالا ً عالن سالفيان إش‬ ‫ثا ت) وإذن فقد ثبت ل ذا الحدًص رواًة مرفوعة فيقبل‪ .‬وقد م َّر الحدًص في حص [العمل القليالل]‬ ‫د [الابسم ] المار قبل قليل‪.‬‬

‫‪166‬‬


‫ِ‬ ‫والتنخم تجاه القِبلة أو عن اليمين‪ :‬فمن ص‬ ‫‪ -5‬البُصاق‬

‫مامال فالي الصالالة تجالاه قببلاال ‪ ،‬و‬

‫الل فبعالالً مح َّرمالاً‪ ،‬ولكالن‬ ‫ت َّنم فلف هللاُناما تجاه قببلا ‪ ،‬و فعل ذلك عن ًمي فقد ارتكل خطيئة وفع َ‬ ‫إن ص‬

‫و ت َّنم ج ة اليسار و تحت القدم اليسرى ففعل مباع ش تى فيال ‪ ،‬فقالد روى عبالد‬

‫عمر رضي‬

‫الن‬

‫ع ما «أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم رأى بُصتاقا ً فتي جتدار القِبلتة فح َّكته‪،‬‬

‫ثم أقبل على النتاس فقتال‪ :‬إسا كتان أحتدكم يصتلي فتال يبصتق قِبَتل وجهته‪ ،‬فتَنَّ هللا قِبَتل وجهته إسا‬ ‫صتلى» رواه البنالاري ومسالاللم ومالالك‪ .‬ورواه الالدارمي ولفظال «بينتا النبتي صتتلى هللا عليته وستتلم‬ ‫يخطل‪ ،‬إس رأى نُخامة في قِبلة المستجد‪ ،‬فتغتيَّ‪ ،‬علتى أهتل المستجد‪ ،‬وقتال‪ :‬إن هللا قِبَت َل أحت ِدكم إسا‬ ‫كتان فتتي صتتالته‪ ،‬فتتال يبتتزقنَّ ‪ ،‬أو قتال ال يتت َّ‬ ‫تنخ َمنَّ ‪ ،‬ثتتم أمتتر بهتتا فحتك مكانهتتا‪ ،‬أو أمتتر بهتتا فلُطخت‬ ‫بزعفران»‪ .‬وعن هللا‬

‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫ا ن مالك رضي‬

‫علي وساللم «إن المتؤمن‬

‫إسا كان في الصالة فَنما ينتاجي ربته‪ ،‬فتال يبتزقَّن بتين يديته وال عتن يمينته‪ ،‬ولكتن عتن يستاره أو‬ ‫تح قدمه» رواه البناري ومسلم‪ .‬ورواه حمد عن هللا‬ ‫صلى‬

‫ن مالك رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا ال بالي‬

‫نتاج ربَّته‪ ،‬فتال يتتفلنَّ أحت ود متنكم عتن‬ ‫عليال وساللم ‪« :‬إسا كتان أحتدكم فتي الصتالة‪ ،‬فَنته ُم ث‬

‫يمينه‪ ،‬قال ابن جعفر‪ :‬فال يتفل أمامه وال عن يمينه‪ ،‬ولكتن عتن يستاره أو تحت قدميته»‪ .‬وروى‬ ‫و س لة السائل ن خالَّد رضي‬

‫ع «أن رجتالً أ َّم قومتا ً فبستق فتي القِبلتة ورستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم ينظر‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حين فرغ‪ :‬ال يص ِّل لكتم ‪ ،‬فتأراد بعتد‬ ‫سلك أن يصلي لهم فمنعوه‪ ،‬وأخبروه بقول رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فتذكر سلتك لرستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم فقتال‪ :‬نعتم‪ ،‬وحستب أنته قتال‪ :‬اسيت َ هللا عت َّز وجت َّل» رواه حمالد‪ .‬ورواه‬ ‫و داود وفي «إنك اسي هللا ورسوله»‪ .‬وعن ي سعيد الندري رضي‬

‫ع «أن النبي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم كان يحل العراجين‪ ،‬وال يزال في يده منها‪ ،‬فدخل المسجد فرأى نُخامةً فتي ِقبلتة‬ ‫بصتق فتي وجهته؟ إن أحتدكم‬ ‫س ِر أحتدُكم أن يُ َ‬ ‫ضبا ً فقال‪ :‬أيُ َ‬ ‫المسجد فحكها‪ ،‬ثم أقبل على الناس ُم ْغ َ‬ ‫ّ‬ ‫وعتز‪ ،‬والملتك عتن يمينته‪ ،‬فتال يتفتل عتن يمينته وال فتي‬ ‫إسا استقبل ال ِقبلة فَنمتا يستتقبل ربته جت َّل‬ ‫قِبلته‪ ،‬وليبصق عن يساره أو تح قدمه‪ ،‬فَن عجل به أم ور فليقل هكذا‪ ،‬ووصف لنا ابتن عجتالن‬ ‫سلك‪ :‬أن يتفل في ثوبه‪ ،‬ثم يرد بعضه على بعض» رواه و داود وا ن بحبَّان‪ .‬قول العالراجين‪ :‬ي‬ ‫عواد ال نيل‪ .‬وعن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «يُب َع ُ‬ ‫تث‬

‫تاحل النخامتتة فتتي القِبلتتة يتتوم القيامتتة وهتتي فتتي وجهتته» رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة‪ .‬وروى ًض الا ً مالالن‬ ‫صت ُ‬ ‫الرً حذًفة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «من تفتل تجتاه القِبلتة جتاء‬

‫يوم القيامة وتفلُه بين عينيه»‪.‬‬ ‫الحالالدًص األو فيال «ال يبصتتق قِبَتتل وجهتته ‪ ،‬فتتَن هللا قِبَتتل وجهتته» والحالالدًص ال الاهللاي فيال «إن‬ ‫المتؤمن إسا كتان فتي الصتالة فَنمتا ينتاجي ربتته‪ ،‬فتال يبتزقنَّ بتين يديته‪ ،‬وال عتن يمينته» والحالالدًص‬

‫‪168‬‬


‫ال الص فيال «فَنته ُمنتاجث ربَّته فتال يتتفلنَّ أحت ود متنكم عتن يمينته ‪ ...‬فتال يتفتل أمامته وال عتن يمينته»‬ ‫والحالالدًص الرا الالع فيال «فبستتق فتتي القِبلتتة ‪ ...‬قتتال اسيت َ هللا ع ت َّز وج ت َّل‪ ...‬إنتتك اسي ت هللا ورستتوله»‬ ‫والحالدًص النالالام‬

‫ق فتتي وجهتته؟ إن‬ ‫صت َ‬ ‫س ِتر أحتتدكم أن يُ ْب َ‬ ‫ضتبا ً فقتتال‪ :‬أيُ َ‬ ‫فيال «أقبتتل علتى النتتاس ُم ْغ َ‬

‫أحدكم إسا استقبل القِبلة فَنما يستقبل ربه جت َّل وعت َّز‪ ،‬والملتك عتن يمينته» والحالدًص السالادي فيال‬ ‫«يُب َع ُ‬ ‫صاحل النخامة في القِبلة يتوم القيامتة وهتي فتي وجهته» والحالدًص السالا ع فيال «متن تفتل‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫تجاه القِبلة جاء يوم القيامة وتفلُه بين عينيه» ف ل ه الاك محالرَّم فالي الصالالة ورد فيال تغلالي ٌ فالي‬ ‫ال ي وجب ٌم في ك ر مما ورد في البصا وال نامة تجاه القببلة وعن اليمين؟‪.‬‬ ‫وهذا كل لمن ش ًحمل م دًالً و وراقا ً صحيَّةً‪ ،‬ما من ًحمل م دًالً و وراقالا ً صالحية‪ ،‬فههللاَّال‬ ‫ًبص‬

‫و ًا نم في ا وهو في صالت ‪ ،‬دوهللاما حاج ُة إلى لَ ِّي ع ق عن اليمين و األمام‪.‬‬

‫هالالذه هالالي األفعالالا المح َّرمالالة فالالي الصالالالة الاالالي ورد فالالي األحادًالالص ال بوًالالة الشالالرًفة قص الرهللاا ح الالا‬ ‫الوردوا علي الا هللاصوصالا ً‬ ‫علي الا‪ ،‬ولالم هللااطالر إلالى فعالا ُ رآهالالا الفق الاء مكروهالةً و مح َّرمالةً دون ن ًُ ب‬ ‫تالرعيَّة معابالالرةً م الالل‪ :‬تحالرًم األكالالل والشالالر ‪ ،‬وكراهالة الصالالالة فالالي المحالرا ‪ ،‬وكراهالالة تغمالاليض‬ ‫العي ين‪ ،‬إله ‪...‬‬

‫‪169‬‬


‫الفصـل الثامـن‬ ‫ما يُفعل ويُقال عقل الصالة‬ ‫ل الصالةُ‬ ‫أوالًــ ما يُف َعل َعقِ َ‬ ‫ل الصالة‬ ‫أ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الجلوس فترةً َعقِ َ‬ ‫ًُ د للمصلي إذا خرل من صالت الاسليم ن ًلبص فارة فالي ُمصالاله لمالا فالي هالذا اللبالص مالن‬ ‫ثوا ‪ ،‬وش ً قطع ثوا إش ن ًقوم من مقام و ً اقض وضوؤه‪ ،‬وذلك لما رُوي عـن ي هرًالرة‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ًقو «إسا صلى أحتدكم‪ ،‬ثتم جلتس‬

‫مجلسه الذي صلى فيه لم تَزَ ل المال كة تصلي عليه‪ :‬اللهم اغفر له اللهم ارحمه‪ ،‬ما لتم يُ ْحت ِدث»‬ ‫رواه ا ن ُخبَ ًمة والبناري‪ .‬وفي رواًة خرى ش ن ُخبَ ًمة «ما لم يُ ْح ِدث أو يقتوم»‪ .‬ولمالا روى‬ ‫و عبد الرحمن واسم عبد‬

‫ن حبيل ن ر يعة السلمي قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫عليال‬

‫وسلم ًقو «إن العبد إسا جلتس فتي مصتاله بعتد الصتالة صتلَّ عليته المال كتة‪ ،‬وصتالتهم عليته‪:‬‬ ‫اللهتم اغفتر لته اللهتم ارحمته‪ ،‬وإن جلتس ينتظتتر الصتالة صتل عليته المال كتة‪ ،‬وصتالتهم عليتته‪:‬‬ ‫سالبحاهللا الالمغفرة‬

‫اللهم اغفر له اللهتم ارحمته» رواه حمالد‪ .‬وكفالى اسالاجال‬

‫دعالوا مالئكالة‬

‫والرحمالالة فض الالً وخيالالراً‪ْ ،‬فليُ ْك بالالر المسالاللم مالالن هالالذه الالالدعوا‬

‫اإلك الالار مالالن المكالالص‪ .‬وًالالبداد المكالالص‬

‫اساحبا ا ً إن كالان عقالل صالالة الفجالر‪ .‬والمالدة الم لالى للمكالص ن ًلبالص المصاللي فالي مصالاله إلالى ن‬ ‫تطلع الشم‬

‫وترتفع قليالً‪ ،‬فقد سُئل جا ر ن سمرة «كيتف كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫يصنع إسا صلى الصبح؟ قال‪ :‬كتان يقعتد فتي مصتاله إسا صتلى الصتبح حتتى تطلتع الشتمس» رواه‬ ‫ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬ورواه مسلم ولفظ «كان ال يقوم من ُمصالَّهُ التذي صتلي فيته الصتبح أو الغتداة حتتى‬ ‫تطلع الشتمس‪ ،‬فتَسا طلعت الشتمس قتام»‪ .‬وفالي رواًالة خالرى لمساللم مالن الرًال جالا ر الن سالمرة‬ ‫رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان إسا صلى الفجر جلس في مصاله حتتى تطلتع‬

‫سنا ً»‪ .‬قول َح َس ا ً‪ :‬ي اللوعا ً َح َس اً‪ ،‬ي تطلع وترتفع‪.‬‬ ‫الشمس َح َ‬

‫‪180‬‬


‫ْفلي بُطل المساللم المكالص مالا اسالاطا ‪ ،‬إش ْن تالدعوه حاجالةٌ لالهللاصالراإ‪ ،‬و كالان إمامالا ً للجماعالة‬ ‫في صرإ دون الو مكص ش سيما ْ‬ ‫إن كان إما ُم الجماع بة خليفةً المساللمين و واليالا ً جالر العالادة ن‬ ‫ش ً صالالرإ ال الالاي قبالالل اهللاصالالراف ‪ ،‬فيعجِّ الالل فالالي اشهللاصالالراإ حاالالى ش ًش ال علالالى ال الالاي‪ .‬وقالالد كالالان‬ ‫المسلمون في قمن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم ش ً صالرفون قبالل ن ًالروه ً صالرإ احارامالا ً‬

‫وتوقيراً‪ ،‬وم ل النلفاء الراتدون‪ ،‬ل الذا كالان عليال الصالالة والسالالم ر مالا عجَّالل اشهللاصالراإ ألجالل‬ ‫ذلك‪ ،‬وكذلك كان ًفعل خلفاؤه‪ ،‬فقد رو‬

‫م سلمة رضي‬

‫ع ا «أن النبي صلى هللا عليه وسلم‬

‫كتتان إسا س تلَّم يمكتتث فتتي مكانتته يستتيراً» رواه البنالالاري و حمالالد‪ .‬وعالالن هللا ال‬

‫رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫«صلي وراء النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فكتان ستاعةَ يُستلِّم يقتوم‪ ،‬ثتم صتلي وراء أبتي بكتر‬ ‫فكان إسا سلم وثل‪ ،‬فكأنما يقوم عن رضفة» رواه عبد الالرقا ‪ .‬قولال ًقالوم عالن رضالفة‪ :‬ي ًقالوم‬ ‫مسرعا ً كأَهللاَّ كالان جالسالا ً علالى تالى مح َّمالى ال الار‪ .‬وًمكالن لامالام فالي هالذه الحالالة ن ً صالرإ مالن‬ ‫مكاهللا من جل ن ً صرإ ال اي‪ ،‬ثم ًعود إلى الجلوي ثاهللاية‪.‬‬ ‫وًُ د ُ لل ُمصلي ن ش ًغادر ُمصالهُ قبل ن ًمكص فارة تكفي ليقالو في الا (اسالاغفر‬ ‫و (الل م هللات السالم وم ك السالم تباركتَ ًا ذا الجال واإلكالرام) لمالا روى ثو الان رضالي‬

‫) ثالثالاً‪،‬‬ ‫ع ال‬

‫قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا انصرف من صالته استغفر ثالثا ً وقال‪ :‬اللهتم أنت‬ ‫الستتالم ومنتتك الستتالم تباركت سا الجتتالل واوكتترام ‪ »...‬رواه مسالاللم و الالو داود وا الالن ماجالالة‪ .‬ورواه‬ ‫احمد وا ن ُخبَ ًمة وال َّسائي لف «يتا سا الجتالل واوكترام»‪ .‬بًالادة [ًالا]‪ .‬وكالذا رواه الارمالذي‪ ،‬إش‬ ‫هللا سالق [الل الم] مالن ولال ‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم ال يقعد بعد التسليم إال قدر ما يقول ‪ :‬اللهم أن السالم ‪ »...‬رواه ا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫وكمالالا ًُشالالر لامالالام ن ًمكالالص فالالي مكاهللا ال عقالالل الصالالالة اسالالاجال ا ً ألدعيالالة المالئكالالة الرحمالالة‬ ‫ثان هالو تمكالين ال سالاء مالن مغالادرة‬ ‫والمغفرة وًمكص مع المصلون‪ًُ ،‬شر ل ول م المكوة لسب ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫المصلى قبل اهللاصراإ الرجا حفظا ً ل ن وصوْ هللااً‪ ،‬فعالن م ساللمة رضالي‬

‫ع الا «أن النستاء فتي‬

‫عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا سلَّم من الصالة المكتوبة قُ ْمنَ ‪ ،‬وثبت رستول هللا صتلى‬ ‫هللا عليته وستتلم ‪ ،‬وثبت متتن صتلى متتن الرجتتال متا شتتاء هللا‪ ،‬فتَسا قتتام رستول هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫وسلم قام الرجال» رواه حمد وال َّسائي وا ن ُخبًمة وا الن بحبَّالان والشالافعي‪ .‬ووقالع ع الد البنالاري‬ ‫عالن م سالاللمة رضالي‬

‫ع الالا «كتتان رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم إسا ستتلم قتام النستتاء حتتين‬

‫يقضي تسليمه‪ ،‬ومكث يسيراً قبل أن يقوم ‪ -‬قال ابن شهاب ‪ -‬فأُرى وهللا أعلم أن مكثـه لكي ينفذ‬ ‫النساء قبل أن يدركهن َمن انصرف من القوم»‪ .‬ووقالع ع الد حمالد و الي داود مالن الرًال‬ ‫رضي‬

‫م ساللمة‬

‫ع ا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا سلَّم مكث قليالً‪ ،‬وكتانوا يترون أن سلتك‬

‫كيما ينفذ النساء قبل الرجال»‪.‬‬

‫‪181‬‬


‫وهذا وذاك مما ًاعلال‬

‫الوا المكالص‪ .‬مالا ثالوا الالذكر عقالل الصالالة فالهن اإلمالام الماعجالل ش‬

‫الـان ًاحالو إليال ‪ ،‬و وهالو عائالد مالالن‬ ‫ًُحْ َ‬ ‫الرم قيامال الفالالوري م ال ‪ ،‬إذ ًمك ال تحصالاليل ذلالك فالي مكالالان ث ُ‬ ‫صالت إلى يا و إلى مكان حاجا ‪َّ ،‬‬ ‫فهن بذ ْك َر‬

‫ًُ د في كل حا ‪.‬‬

‫الاي‬ ‫وإذا جل األمام عقل الصالة ‪ -‬الا جلو ُس و قَصُر ‪ -‬اساُ بحلَّ ل ن ًسالاقبل وج ال ال َ‬ ‫هل ميم ا خاصالةً‪ ،‬في حالرإ وج ال هللاحالوهم‪ ،‬فعالن سالمرة الن ج الد رضالي ع ال قالا «كتان‬ ‫و َ‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم إسا صلى أقبل علينا بوجهته» رواه البنالاري‪ .‬وعالن البالراء رضالي‬ ‫ع قا «كنا إسا صلينا خلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أحببنتا أن نكتون عتن يمينته يُ ْقبِتل‬ ‫علينا بوجهه‪ ،‬قال فسمعته يقول‪ :‬رب قِني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك» رواه مساللم‪ .‬ورواه‬ ‫و داود دون ذكالر الالدعاء فالي آخالره‪ .‬وعالن ًبًالد الن األسالود رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلي خلتف‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فكان إسا انصرف انحرف» رواه الو داود‪ .‬ورواه ال َّسالائي لفال‬ ‫«أنتته صتتلى متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم صتتالة الصتتبح‪ ،‬فلمتتا صتتلى انحتترف»‪ .‬قولالال‬ ‫اهللاصرإ‪ :‬ي خرل من الصالة‪ .‬وقول اهللاحرإ‪ :‬ي غيَّر اتجاه الذي كان علي فالي ث الاء الصالالة‬ ‫ليصبح في مواج ة ال اي‪.‬‬

‫ب‪ .‬االنصرافُ عن اليمين والشمال‬ ‫من قضى صالت وجل‬

‫الفارة الاي راد للذكر والدعاء‪ ،‬ثالم هللا الض لالهللاصالراإ فههللاال النيالار‬

‫ين ن ً فال ًم ةً و الين ن ً فاالل ًسالرةً‪ ،‬ولالذلك فالهن المساللم ً فاالل إلالى ج الة حاجاال ش ًاقيالد ج الة‬ ‫دون ج ة‪ ،‬فعن عائشة رضي‬

‫ع ا هللا ا قالت «رأي رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يشترب‬

‫قا متتتا ً وقاعتتتداً‪ ،‬ويصتتتلي حافيتتتا ً ومنتتتتعالً وينصتتترف عتتتن يمينتتته وعتتتن شتتتماله» رواه ال َّسالالالائي‬ ‫والطبراهللاي‪ .‬وروى ه ُْلل رضي‬

‫ع «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ي ُؤ ِمنتا‪ ،‬فينصترف‬

‫على جانبيه جميعاً‪ ،‬علتى يمينته وعلتى شتماله» رواه الارمالذي‪ .‬ورواه الو داود وا الن بحبَّالان لفال‬ ‫«وكتان ينصتترف عتن شتقَّيه»‪ .‬قالالا الارمالذي (ًُالالروى عالن علالالي الالن الي الالالالل هللاال قالالا ‪ :‬إن كاهللاالالت‬ ‫حاجا عن ًمي‬ ‫عالن عبالد‬

‫خذ عن ًمي ‪ ،‬وإن كاهللاالت حاجاال عالن ًسالاره خالذ عالن ًسالاره)‪ .‬وروى الو داود‬

‫الن مسالالعود رضالي‬

‫ع ال قالالا «ال يجعتل أحتدكم نصتتيبا ً للشتيطان متن صتتالته أن ال‬

‫أكثر ما ينصترف عتن شتماله‪،‬‬ ‫ينصرف إال عن يمينه‪ ،‬وقد رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫َ‬ ‫قال عمارة‪ :‬أتيت المدينتة بعتدُ‪ ،‬فرأيت منتازل النبتي صتلى هللا عليته وستلم عتن يستاره»‪ .‬ورواه‬ ‫مسلم لف «ال يجعلنَّ أحدُكم للشيطان من نفسه جزءاً‪ ،‬ال يرى إال أنَّ حقَّا ً عليه أن ال ينصترف إال‬ ‫عن يمينه‪ ،‬أكثر ما رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ينصرف عن شماله»‪ .‬و هللاالا ش ظالن ن‬ ‫عبالالارة «أكثتتر متتا رأيتت رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ينصتترف عتتن شتتماله» قُصالالد م الالا‬

‫‪183‬‬


‫اإلحصاء وتغليلُ اشهللاصراإ عن الشما على اشهللاصراإ عن اليمين‪ ،‬قدر ما قُصد م ا يالان ن‬ ‫اشهللاصراإ لم ًكن تُلاَبَ ُم في ج ة اليمين‪ ،‬على ما ًقو‬ ‫رضي‬

‫ذلك عدد مالن ال الاي‪ ،‬اسالادششً قالو هللاال‬

‫ع ال «‪ ...‬أكثتر متا رأيت رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ينصترف عتن يمينته» رواه‬

‫مساللم وا الالن بحبَّالالان وال َّسالالائي‪ .‬فقالالد جالالاء رواًالالة البنالاري ‪ -‬وهالالو القمالالة الالين المحالدِّثين فالالي اشلاالالبام‬ ‫ألفالالاظ الحالالدًص ‪ -‬هكالالذا «ال يجعلَتتنَّ أح تدُكم للشتتيطان شتتي ا ً متتن صتتالته‪ ،‬يتترى أن حق تا ً عليتته أن ال‬ ‫ينصرف إال عن يمينه‪ ،‬لقد رأي النبي صلى هللا عليه وسلم كثيراً ينصرف عن يساره»‪ .‬فقد جاء‬ ‫القو هكذا «كثيراً ينصرف عن يساره» وهذا اللف‬

‫د ُّ مالن اللفال الالوارد فالي رواًالة مساللم وا الن‬

‫بحبَّان وال َّسائي «أكثر ما رأي ‪ ...‬ينصرف عن شماله» وًمكن الاوفي‬

‫ين رواًة «أكثر ما رأي‬

‫ينصرف عن شمالـه» و ين رواًة « ك ر مالا ر ًالت ً صالرإ عالن ًمي ال » ‪ -‬وإن كالان الاوفيال‬ ‫هاتين الرواًاين لي‬

‫الين‬

‫م ما ً ‪ -‬القو إن راوي الرواًة األولى ذكر ما تاهده‪ ،‬وإن ذلك كان ًحصل‬

‫فالي صاللوات عليال الصالالة والسالالالم فالي مسالجده المدً الة حيالص كاهللاالالت ُحجُالرا قوجاتال واقعالة إلالالى‬ ‫ًسالالار المسالالجد‪ ،‬فكالالان ً صالالرإ إلالالى ج الالة الشالالما ‪ ،‬ف قالالل ا الالن مسالالعود مشالالاهدات لالالذلك اشهللاصالالراإ‪،‬‬ ‫وجاء الرواًة في صحيح ا ن بحبَّان واضحة جداً «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عا َّمة متا‬ ‫الح ُجتترات»‪ .‬و مالالا راوي الرواًالالة ال اهللايالالة فالالذكر مالالا تالالاهده‪ ،‬و هللاالال ر ى‬ ‫ينصتترف عتتن يستتاره إلتتى ُ‬ ‫الرسالالو صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ًُك الالر مالالن اشهللاصالالراإ عالالن اليمالالين‪ ،‬وش ًبعالالد ع الالدي ن ذلالالك كالالان‬

‫ًحصل م ع دما لم ًكن ًصاللي فالي مسالجده المدً الة ‪ ،‬و لالم ًكالن ًرًالد اشهللاصالراإ إلالى حجراتال‬ ‫عقل صلوات ‪ ،‬فـكان ً صرإ عن اليمين‪ ،‬ألهللا علي الصالة والسالم كان ًحالل الايالامن فالي سالائر‬ ‫موره‪ .‬وعلى ًة حا فهن هذا األمر موسَّع‪.‬‬

‫طوع‬ ‫ج‪ .‬الفص ُل بين الصالة المكتوبة وصالة التَّ ِ‬ ‫ًُ د للمصلي إذا فر من صالت المكاو ة و راد اإلتيان ُس َن الصالة في الظ الر والمغالر‬ ‫والعشاء‪ ،‬و الاَّ فُّل ما تاء من هللاوافل ن ش ًصاللي هالذه الصاللوا الم دو الة فالي مصالاله الالذي دى‬ ‫في الصالة المكاو ة‪ ،‬ل ًاقال َّدم قلاليالً و ًاالأ َّخر قلاليالً‪ ،‬و ًباعالد ًم الة و ًباعالد ًَسالرة‪ ،‬لمالا رُوي عالن‬ ‫عبد الرحمن ن سا‬

‫هللا قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم «إسا صتلى أحتدكم المكتوبتة ‪،‬‬

‫فتتأراد أن يتطتتوع بشتتم ف ْليتق تدَّم قلتتيالً أو يتتتأخر قلتتيالً‪ ،‬أو عتتن يمينتته أو عتتن يستتاره» رواه عبالالد‬ ‫الرقا ‪ .‬وإذا راد ن ًردِّي هذه الصلوا في مصاله الذي صلى في صالت المكاو ة ْفلينرل من‬ ‫مصاله‪ ،‬ثم عد خروج م ًعود إلي ‪ ،‬و ًالاكلم مالع غيالره قبالل ن ًسالاأهللاف الصالالة‪ً ،‬فصالل الذلك‬ ‫ين الصالة المكاو ة وصالة الاطو ‪ ،‬فعن السائل ن ًبًالد قالا «صتلي متع معاويتة الجمعتة فتي‬ ‫المقصورة‪ ،‬فلما سلَّم قم في مقامي فصلي ‪ ،‬فلما دخل أرسل إلت َّي فقتال‪ :‬ال تَ ُعت ْد ِلمتا فعلت َ ‪ ،‬إسا‬

‫‪182‬‬


‫َص ْلها بصتالة حتتى تتتكلم أو تخترج‪ ،‬فتَنَّ نبتي هللا صتلى هللا عليته وستلم أمتر‬ ‫صلي الجمعة فال ت ِ‬ ‫ُوصل صالةو بصال ثة حتى تخرج أو تتكلم» رواه حمد ومسلم و و داود وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫بذلك‪ ،‬ال ت َ‬

‫ل الصالة من أسكار‬ ‫ثانيا ً ــ ما يُقا ُل َعقِ َ‬ ‫معان‪ ،‬فقد ًطل على القرآن الكرًم كما في قول ع َّب وج َّل ‪َ ‬س ِلكَ نَ ْتلُ ْتوهُ َعلَ ْيتكَ ِمتن‬ ‫لل ِّذ ْكر عدة‬ ‫ُ‬ ‫ت ِّ‬ ‫الح ِك ْي ِم‪ ‬اآلًة ‪ 54‬من سورة آ عمران‪ .‬وكمالا فالي قولال سالبحاهللا وتعالالى ‪‬إنتا نَ ْحتنُ‬ ‫والذ ْك ِر َ‬ ‫ا يَا ِ‬ ‫نَ َّز ْلنَا ِّ‬ ‫الحجْ ر‪ .‬وقالد ًُطلال علالى كاالل األهللابيالاء السالا قين‬ ‫الذ ْك َر َوإنَّا لَهُ لَ َحافِظُ ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 8‬من سورة ب‬ ‫كقول تعالى ‪َ ‬ولَقَت ْد َكتَ ْبنَتا فتي ال َّزبُ ْتو ِر ِمتنْ بَ ْعت ِد ِّ‬ ‫صتالِ ُح ْونَ ‪ ‬اآلًالة‬ ‫ي ال َّ‬ ‫ض يَ ِرثُ َهتا ِعبَتا ِد َ‬ ‫التذ ْك ِر أَنَّ األَ ْر َ‬ ‫ست ْلنَا ِمتنْ قَ ْبلِتكَ إال‬ ‫‪ 105‬من سورة األهللابياء‪ .‬والالذكر ه الا ًع الي الاالوراة‪ .‬وكقولال عال َّب وجال َّل ‪‬و َمتا أَ ْر َ‬ ‫سأَلُ ْوا أَ ْه َل ِّ‬ ‫ـتـونَ ‪ ‬اآلًالة ‪ 84‬مـالـن سالورة ال حـالـل‪ .‬وقـالـد‬ ‫ِر َجاالً نُ ْو ِح ْي إلَ ْي ِه ْم فَا ْ‬ ‫الذ ْك ِر إنْ ُك ْنتتُ ْم ال تَ ْعلَ ُم ْ‬ ‫ست ْتوفَ‬ ‫ًطلال علـــالالـى مع ـالالـى الشالالرإ والرفعالالة كمالالا فالالي قولال سالالبحاهللا ‪‬وإنَّتهُ لَت ِذ ْك ور َلتتكَ َولِقَ ْو ِمتتكَ و َ‬ ‫سأَلُ ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 88‬من سورة البخرإ‪ .‬وقد ًطل وًراد م الصالة كقول تعالى ‪‬يَتا أَيِ َهتا الت ِذيْنَ‬ ‫تُ ْ‬ ‫هللا و َس ُر ْوا ال َب ْيت َع َس ِل ُكت ْم َخ ْيت ور لَ ُكت ْم إنْ ُك ْنتتُ ْم‬ ‫الج ُم َع ِة فَا ْ‬ ‫صال ِة ِمنْ َي ْو ِم ُ‬ ‫ي ِلل َّ‬ ‫ا َمنُ ْوا إ َسا نُ ْو ِد َ‬ ‫س َع ْوا إلى ِس ْك ِر ِ‬ ‫تَ ْعلَ ُم ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 8‬من سورة الجمعالة‪ .‬وقالد ًطلال وًُالراد م ال الالدًن كمالا فالي قولال عال َّب وجال َّل ‪‬و َمتنْ‬ ‫ض ْن َكا ً‪ ...‬اآلًة ‪ 178‬من سورة ال ‪.‬‬ ‫ض عَنْ ِس ْك ِري فَ​َنَّ لَهُ َم ِع ْي َ‬ ‫شةً َ‬ ‫أَع َْر َ‬ ‫ما ص ُل ال ِّذكر فمع اه اشساحضار‪ ،‬ف بذك ُر الشى اساحضارُه‪ ،‬وًكون اشساحضار فالي الالذهن‪،‬‬ ‫وًكون الجرًان على اللسان‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫صتلى هللا عليته‬

‫وسلم «يقول هللا ع َّز وج َّل‪ :‬أنا عند ظنِّ عبدي بي وأنـا معه حتين يتذكرني‪ ،‬إن سكرنتي فتي نفسته‬ ‫سكرتُه في نفسي‪ ،‬وإن سكرني في م ثهللا سكرتُه في م ثهللا هم خيت ور متنهم ‪ »...‬رواه مساللم و حمالد‪ .‬وهالذا‬ ‫المع ى للذكر هو الشائع وهو األك ر‪ ،‬وقد ورد في كاا‬

‫صتالةَ‬ ‫ك يراً‪ ،‬قا عال َّب وجال َّل ‪ ...‬إنَّ ال َّ‬

‫َصتتتنَ ُع ْونَ ‪ ‬اآلً الالة ‪ 85‬مالالن سالالورة‬ ‫تتى َعتتتن الفَ ْح َ‬ ‫هللا أكبتتت ُر وهللاُ َي ْعلَتتت ُم َمتتتا ت ْ‬ ‫شتتتا ِء وال ُم ْن َكتتت ِر ولَتتت ِذ ْك ُر ِ‬ ‫تَ ْن َهت ْ‬ ‫اس وال َي ْتذ ُك ُر ْونَ هللا‬ ‫الع كبو ‪ .‬وقا سبحاهللا ‪ ...‬وإ َسا قَا ُم ْوا إلى ال َّ‬ ‫سا َلى يُ َرا ُْونَ النَّ َ‬ ‫صال ِة َقا ُم ْوا ُك َ‬ ‫صالةَ فَ ْ‬ ‫اس ُك ُر ْوا هللاَ قِيَا َما ً وقُعُ ْو َداً‬ ‫ض ْيتُم ال َّ‬ ‫إال قَلِ ْيالً‪ ‬اآلًة ‪ 187‬من سورة ال ساء‪ .‬وقا تعالى ‪‬فَ َسا قَ َ‬ ‫تى ُجنُ ْتوبِ ُك ْم ‪ ...‬اآلًالالة ‪ 104‬مالن سالالورة ال سالاء‪ .‬وك يال ٌر غيرهالالا‪ ،‬وهالذا المع الالى األخيالر للال ِّذكر ‪-‬‬ ‫و َعلَ ْ‬ ‫اشساحضار ‪ -‬والمع ى األو ل ‪ -‬القرآن الكرًم ‪ -‬هما المقصودان من هذا البحالص ‪ ،‬وهمالا اللالذان‬ ‫ًُراد اإلتيان ما عقل الصالة‪.‬‬ ‫لقد حص كاا اللــ على ذكر‬

‫‪ ،‬وعلى اإلك ار م في الك يالر مالن آًاتال ‪ ،‬قالا تعالالى ‪‬فَتَ َسا‬

‫اس َك ُك ْم فَ ْ‬ ‫ش َّد ِس ْك َتراً‪ ...‬اآلًالة ‪ 700‬مالن سالورة البقالرة‪ .‬وقالا‬ ‫اس ُك ُر ْوا هللاَ َك ِذ ْك ِر ُك ْم ابَا َء ُك ْم أَ ْو أَ َ‬ ‫قَ َ‬ ‫ض ْيتُ ْم َمنَ ِ‬ ‫تي واو ْب َكتتا ِر‪ ‬اآلًالالة ‪ 81‬مالالن سالالورة آ عمالالران‪ .‬وقالالا‬ ‫تعالالالى ‪َ ...‬و ْاس ُكت ْتر َربَّتتكَ َكثِ ْيت َتراً َو َ‬ ‫س تبِّ ْح بِال َع ِ‬ ‫شت ِّ‬

‫‪186‬‬


‫ت َو َس َك ُر ْوا هللاَ َكثِ ْي َراً‪ ...‬اآلًة ‪ 772‬من سورة الشعراء ‪.‬‬ ‫سبحاهللا ‪‬إال ال ِذيْنَ ا َمنُ ْوا َو َع ِملُ ْوا ال َّ‬ ‫صالِ َحا ِ‬ ‫ستبِّ َحكَ َكثِ ْي َتراً ‪َ .‬ونَ ْتذ ُك َركَ َكثِ ْي َتراً‪ ‬اآلًاالان ‪ 44‬و ‪ 48‬مالن سالورة الال ‪ .‬وقالا عال َّب‬ ‫تي نَ َ‬ ‫وقا سبحاهللا ‪َ ‬ك ْ‬ ‫سنَةُ لِ َمنْ َكانَ يَ ْر ُج ْو هللاَ َواليَ ْو َم ا ِخ َر َو َس َك َر هللاَ َكثِ ْي َراً‪‬‬ ‫س ْو ِل هللاِ أ ُ ْ‬ ‫وج َّل ‪‬لَقَ ْد َكانَ لَ ُك ْم في َر ُ‬ ‫س َوةو َح َ‬ ‫والتذا ِك ِريْنَ هللاَ َكثِ ْي َتراً َو َّ‬ ‫َّ‬ ‫ت أَعَت َّد هللاُ لَهُت ْم‬ ‫اآلًة ‪ 71‬مالن سالورة األحالبا ‪ .‬وقالا عال َّب وجال َّل‪.. ‬‬ ‫التذا ِك َرا ِ‬ ‫َم ْغفِ َرةً وأَ ْج َراً ع َِظ ْي َما ً‪ ‬اآلًة ‪ 45‬من سورة األحبا ‪ .‬وقا ج َّل جالل ‪‬يَا أَيِ َها ال ِذيْنَ ا َمنُ ْوا ْاس ُك ُر ْوا‬ ‫َشت ُر ْوا‬ ‫ضتيَ ال َّ‬ ‫صتالةُ فَا ْنت ِ‬ ‫هللاَ ِس ْك َراً َكثِ ْي َراً‪ ‬اآلًة ‪ 81‬من سورة األحبا ‪ .‬وقا ج َّل جالل ‪‬فَ​َ َسا قُ ِ‬ ‫ض ِل هللاِ َو ْاس ُك ُر ْوا هللاَ َكثِ ْي َراً لَ َعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُح ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 10‬من سورة الجمعة‪.‬‬ ‫ض َوا ْبتَغُ ْوا ِمنْ فَ ْ‬ ‫في األَ ْر ِ‬ ‫كما ن رسو‬ ‫ي هرًرة رضي‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قد حص على ذكر‬

‫‪ ،‬وهللا َّوه فضل اإلك ار م ال ‪ ،‬فعالن‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يسير في طريتق مكتة‪ ،‬فمت َّر‬

‫على جبل يُقال له ُج ْمدان‪ ،‬فقال‪ :‬سيروا‪ ،‬هذا ُج ْمدان‪ ،‬سبق ال ُمفَ ِّردون‪ ،‬قالوا‪ :‬وما ال ُمفَ ِّردون يا‬ ‫رستتتول هللا؟ قتتتال‪ :‬التتتذاكرون هللا كثيتتتراً والتتتذاكرات» رواه مس الاللم‪ .‬ورواه الارم الالذي وفي الال «قتتتال‪:‬‬ ‫المستهترون في سكر هللا‪ ،‬يضت ُع ِّ‬ ‫التذك ُر عتنهم أثقتالَهم‪ ،‬فيتأتون يتوم القيامتة خفافتا ً»‪ .‬ورواه حمالد‬ ‫وفي «قال‪ :‬الذين يهتَرون في ِسكر هللا»‪ .‬قول ً ارون‪ :‬ي ًُولَعون و ًُك برون جداً‪.‬‬ ‫تى عَتن‬ ‫ولل ِّذكر م بلة عالية ودرجة رفيعة‪ ،‬وقد م َّر قول سالبحاهللا وتعالالى ‪ ...‬إنَّ ال َّ‬ ‫صتالةَ تَ ْن َه ْ‬ ‫كبالر‬ ‫هللا أَ ْكبَ ُر ‪ ...‬اآلًة ‪ 85‬من سورة الع كبو ‪ .‬وقالد فُسِّالر الأن بذكالر‬ ‫الفَ ْحشَا ِء َوال ُم ْن َك ِر َولَ ِذ ْك ُر ِ‬ ‫في م ع الفحشاء والم كر من الصالة‪ .‬وعن ي الال َّدرداء رضالي‬ ‫عليه وسلم «أال أُنب ُكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجتاتكم‪ ،‬وخيت ور لكتم متن‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا ال بالي صتلى هللا‬

‫إنفتتاق التتذهل والتتو ِرق‪ ،‬وخي ت ور لكتتم متتن أن ت ْلقَتتوا عتتدوكم فتضتتربوا أعنتتاقهم ويضتتربوا أعنتتاقكم؟‬ ‫قتتالوا‪ :‬بلتتى‪ ،‬قتتال‪ِ :‬سك ت ُر هللا» رواه الارمالالذي و حمالالد وا الالن ماجالالة والحالالاكم وصالالحح ‪ ،‬ورواه مالالالك‬ ‫موقوفا ً‪.‬‬ ‫وال ِّذكر ًكون اشسالاغفار‪ ،‬وًكالون اشسالاعاذة‪ ،‬وًكالون الاسالبيح والاحميالد والاكبيالر والا ليالل‪،‬‬ ‫وًكون االوة آًا من القرآن‪ ،‬وًكون الدعاء‪ .‬وهللاُ ْف بر ُد لكلا ح ا ً م فصالً‪.‬‬

‫أــ االستغفار‬ ‫ًُ َس ُّن اشساغفار عقل الصالة ‪ ،‬وًُ َس ُّن ن ًكــون ثالة مــرا ‪ ،‬فعالـن ا الن مسالعود رضالي‬ ‫ع قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم يعجبته أن يتدعو ثالثتاً‪ ،‬ويستتغفر ثالثتا ً» رواه حمالد‬ ‫و و داود‪ .‬وًصح اشساغفار أًة صاليغة مالن الصِّاليك‪ ،‬كالأن ًقالو‬ ‫ًقو ( ساغف ُر‬

‫( سالاغف ُر‬

‫) ًكررهالا ثالثالاً‪ ،‬و‬

‫ي القيُّو َم و تالو ُ إليال ) ًكررهالا ثالثالاً‪ ،‬و ًقالو (الل الم هللاالت‬ ‫الذي ش إل إش هو الح َّ‬

‫‪185‬‬


‫ُ‬ ‫اساطعت‪ ،‬عو ُذ الك مالن تالرِّ مالا‬ ‫ر ي ش إل إش هللات خلقاَ ي و هللاا عبدُك و هللاا على ع دك ووعدك ما‬ ‫ص ُ‬ ‫ي و الو ُء الذهللابي‪ ،‬فالاغفرْ لالي‪ ،‬فههللاال ش ًغفالر الالذهللاو إش هللاالت) ًكررهالا‬ ‫عت‪ ،‬و ُء لالك عماالك علال َّ‬ ‫ثالثا ً‪ .‬وهذه الصيغة األخيالرة هالي خيالر صاليك اشسالاغفار وساليِّدت ا‪ .‬فعالن ثَوْ الان رضالي ع ال قالا‬ ‫«كان رسول هللا صلى هللا عليته وستلم إسا انصترف متن صتالته استتغفر ثالثتاً‪ ،‬وقتال‪ :‬اللهتم أنت‬ ‫الستتالم ومنتتك الستتالم تباركتت سا الجتتالل واوكتترام ‪ »...‬رواه مسالاللم‪ .‬ورواه حمالالد وا الالن ُخبَ ًمالالة‬ ‫وال َّسالالائي لف ال «يتتا سا الجتتالل واوكتترام» بًالالادة [ًالالا]‪ .‬وقالالد م ال َّر فالالي حالالص [الجلالالوي فاالالرةً عقالالل‬ ‫الصالة] في هذا الفصل‪ .‬وروى قًد مولى ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال سالمع رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم ًقو «من قال‪ :‬استغف ُر هللا الذي ال إله إال هو الح َّي القيِتو َم وأتتوب إليته ‪ُ ،‬غفِتر لته‬ ‫وإن كتان فت َّر متتن الزحتتف» رواه الالو داود والارمالالذي ورواه الحالالاكم سال د صالالحيح مالالن الرًال ا الالن‬ ‫مسعود وقاد «ثالثا ً »‪ .‬وعن تداد ن وي رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫عليال وساللم «ستيد‬

‫االستغفار أن تقول‪ :‬اللهم أن ربي ال إله إال أن ‪ ،‬خل ْقتَني وأنا عبدك‪ ،‬وأنتا علتى عهتدك ووعتدك‬ ‫شر ما صنع ُ ‪ ،‬أبوء لك بنعمتك عل َّي‪ ،‬وأبو ُء بذنبي فاغفر لي‪ ،‬فَنه ال‬ ‫ما استطع ‪ ،‬أعوس بك من ِّ‬ ‫يغفر الذنوب إال أن » رواه البناري و حمد وا ن ماجة‪.‬‬ ‫وًُ الالد‬

‫ن ًقالالو عقالالل اشسالالاغفار (الل الالم هللاالالت السالالال ُم وم الالك السالالال ُم تباركالالتَ ًالالا ذا الجالالال ب‬

‫واإلكرام) لحدًص ثو ان‪ ،‬ولما رو عائشة رضي‬ ‫ب‬

‫ع ا «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫كان إسا سلَّم من الصالة قال‪ :‬اللهم أن السالم ومنك السالم تبارك يا سا الجالل واوكترام» رواه‬ ‫حمد ومسلم‪.‬‬

‫ب ــ االستعاسةُ‬ ‫ًُ د للمسلم ن ًساعيذ اهلل سبحاهللا من مجموعة من الشرور عقل الصلوا ‪ ،‬وإهللاَّ ُ ْ‬ ‫وإن كان‬ ‫الاعوذ اهلل م دو ا ً في كل حين‪ ،‬إش هللا عقل الصلوا آك ُد في ال د و دعالى إلالى اشسالاجا ة‪ ،‬فعالن‬ ‫ُّ‬ ‫أي الدعاء أسم ُع؟ قال‪ :‬جوفَ الليل ا ِخر و ُدبُ َر‬ ‫ي ُمامة رضي ع قا «قيل‪ :‬يا رسول هللا ِ‬ ‫الصتتلوات المكتوبتتات» رواه الارمالالذي‪ .‬وقالالد جالالاء مالالن صالاليك الاعال ُّالوذ عقالالل الصالاللوا الصالاليغاان‬ ‫الاالياان‪:‬‬ ‫‪ [ -1‬اللهم إني أعوس بك من الكفر والفقر وعذاب القبر]‪.‬‬ ‫‪[ -7‬اللهم إني أعوس بك من البخل‪ ،‬وأعوس بك متن الجتبن‪ ،‬وأعتوس بتك متن أن أُر َّد إلتى أرسل‬ ‫العمر‪ ،‬وأعوس بك من فتنة الدنيا‪ ،‬وأعوس بك من عذاب القبر]‪.‬‬

‫‪184‬‬


‫فعن ي َكرة رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقول في ُدبُر كتل صتالة‪:‬‬

‫اللهتتم إنتتي أعتتوس بتتك متتن الكفتتر والفقتتر وعتتذاب القبتتر ‪ »...‬رواه حمالالد وا الالن ُخبَ ًمالالة والارمالالذي‬ ‫وال َّسالائي‪ .‬وعالن مصالالعل الن سالعد وعمالالرو الن ميمالون األقدي قالالاش «كتان ستع ود يعلِّتتم بنيته هتتؤالء‬ ‫المكتل الغلمانَ يقول‪ :‬إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يتع َّوس بهتن ُدبُ َتر‬ ‫الكلمات كما يعلم‬ ‫ُ‬ ‫الصالة‪ :‬اللهم إني أعوس بك من البختل‪ ،‬وأعتوس بتك متن الجتبن‪ ،‬وأعتوس بتك متن أن أُر َّد إلتى أرسل‬ ‫العمر‪ ،‬وأعوس بك من فتنة الدنيا‪ ،‬وأعوس بك من عذاب القبر» رواه ا ن ُخبَ ًمة و حمد والبنالاري‬ ‫والارمذي‪ .‬قول كما ًعلم المكالُ الغلمان‪ :‬ي كما ًعلم المعلم الغلمان‪ ،‬كما جاء الاصرًح ذلك فالي‬ ‫رواًة خرى‪.‬‬ ‫وقد رُوًت عن الرسو صلى‬

‫علي وسلم حادًص ك يرة فالي اشسالاعاذة الاهلل مالن ك يالر مالن‬

‫الشالالرور ممالالا لالالم تُقيَّالالد أَد الالار الصالالالة‪ ،‬ذكالالر م الالا‪ :‬الكسالالل وسالالوء القضالالاء و َدرْ ك الشالالقاء‪ ،‬وتالالماتة‬ ‫وض ْاللع الال َّدًن و َغلَبالة‬ ‫وج ْالد الالبالء‪ ،‬والعجالب وال الرم والمالأثم والمغالرم‪ ،‬وتالر مالا خلال‬ ‫‪َ ،‬‬ ‫األعداء َ‬ ‫الرجا ‪ ،‬وتر الغ ى والفقالر والقلالة وال ِّذلَّالة‪ ،‬وقوا ال عمالة وتحوًالل العافيالة‪ ،‬وفُجالاءة ال ِّقمالة وجميالع‬ ‫‪ ،‬وال ِّشقا وال فا وسوء األخال ‪ ،‬والجو والنياهللاة‪ ،‬وعلما ً ش ً فع وقلبا ً ش ًنشع وهللافسالا ً‬

‫سن‬

‫الي‪ ،‬وال الدم‬ ‫ش تشبع ودعا ًء ش ًُسمع‪ ،‬وتر السمع وتر البصالر وتالر اللسالان وتالر القلالل وتالر الم ِّ‬ ‫والاردِّي والغر والحر ‪ ،‬وتنبُّ َ الشيطان والمو في سبيل مد راً‪ ،‬والمو لدًغاً‪ ،‬والبالري‬ ‫والج الالون وال ُجالالذام وسالالى األسالالقام‪ ،‬وم كالالرا ب األخالالال واألهالالواء واألعمالالا ‪ .‬ولالالم ُورد األحادًالالص‬ ‫ال بوًة الشرًفة الاي ذكر هذه اشساعاذا ألهللا ي اكافيت ذكر اشساعاذا الواردة في ال صالوي‬ ‫والاعوذ فالي‬ ‫مقيدةً أد ار الصالة فحسل‪ .‬و ُذ ِّكر أهللا ي ذكر جملة من الاعوذا في حص [الدعاء‬ ‫ُّ‬ ‫آخالالر الص الالالة] فصالالل [صالالفة الصالالالة] ورد ف الالي الصالالالة ول الالي‬ ‫ب‬

‫ف الالي ُد ُرهالالا‪ ،‬وهلل الحكم الالة ف الالي‬

‫اخاصاي عض ا الصالة و عض ا أد الار الصالالة‪ ،‬وجالاء عضال ا مطلقالا ً‪ .‬والعبالادة توقيفيالة ًالرتَى‬ ‫ا كما ورد ‪ .‬وش ًع الي قالولي هالذا هللاال ش ًجالوق الاع ُّالوذ مالن سالوى مالا ورد الاعالوذ م ال فالي د الار‬ ‫الصالة مما جاء مطلقاً‪ ،‬وإهللاما ع يت ن الاعوذ مما ورد الاعوذ م في َد ار الصالالة ًُقال َّدم وًفضَّالل‬ ‫في َد ار الصالة على ما سواه‪.‬‬

‫التسبيح والتحمي ُد والتكبي ُر والتهلي ُل‬ ‫ج ــ‬ ‫ُ‬ ‫إن مما ش تك في ن كالم‬ ‫في كاا‬ ‫كالم‬

‫هو خير الكالم‪ ،‬و ن الاقر إلى‬

‫سبحاهللا األذكار مما لي‬

‫ش ًعد الاقر إلي سالبحاهللا كالمال ‪ .‬وًالأتي الاسالبيح والاحميالد والاكبيالر والا ليالل عالد‬ ‫في الم بلة والفضل‪ ،‬فعن َس ُم َرة ن ج د رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫يضترك بتأ ِّيهن بتدأت‪ :‬ستبحان هللا‪،‬‬ ‫علي وسلم «أفضل الكالم بعد القران أربع وهي متن القتران ال‬ ‫ِ‬

‫‪186‬‬


‫والحمد ِ‪ ،‬وال إله إال هللا‪ ،‬وهللا أكبر» رواه احمد ومسلم وال َّسالائي وا الن ماجالة‪ .‬وقالد خلالت رواًالة‬ ‫مساللم مالن «وهتي متن القتران»‪ .‬وهالالذه العبالارة تع الي هللا الا ثا االة فالالي القالرآن‪ .‬وممالا ًالد علالى فضالالل‬ ‫هرشء الكلما األر ع ًضا ً ما رُوي عن ي هرًرة رضي‬ ‫عليال وسالاللم صالاللى‬

‫ع‬

‫هللا قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم «ألنْ أقتتول ستتبحان هللا والحمتتد ِ وال إلتته إال هللا وهللا أكبتتر‬

‫أحل إل َّي مما طلع عليه الشمس» رواه الارمذي‪ .‬وقد م َّر في حص [صالة َمن ش ًُحْ بسالن قالراءة‬ ‫ِ‬ ‫الفاتحة] فصل [صفة الصالة] ن هرشء الكلما األر ع وقو ش حو وش قوة إش اهلل تُجْ ببئ عن‬ ‫البئ عالن قالراءة الفاتحالالة فالي الصالالة لمالالن ش ًحفال مالن القالالرآن تاليئاً‪ ،‬وهالذه فضالاليلة‬ ‫القالرآن‪ ،‬الل تُجْ ال ب‬ ‫عظيمة ل رشء الكلما النم ‪.‬‬ ‫و ًضالالا ً فق الالد روى الالو س الالعيد رض الالي‬

‫ع الال ع الالن رس الالو‬

‫ص الاللى‬

‫علي الال وسالاللم قالالا‬

‫« استكثروا من الباقيات الصالحات‪ ،‬قيل‪ :‬وما هي يا رسول هللا؟ قال‪ :‬التكبير والتحميد والتسبيح‬ ‫وال حول وال قوة إال باِ» رواه حمد و و ًعلى‪ .‬فقد ضم الحوقلة إلى الاكبيالر والاحميالد والاسالبيح‬ ‫و سق الا ليل‪.‬‬ ‫ومما جاء في فضل الا ليل والاحميد ما رُوي عن جا ر ن عبالد‬ ‫سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا ‪:‬‬

‫علي وسلم ًقو « أفضتل التذكر ال إلته إال هللا‪ ،‬وأفضتل التدعاء الحمتد‬

‫ِ» رواه الارمذي‪ .‬ومما جاء في فضالل الا ليالل خاصالة مالا رواه عمالرو الن تالعيل عالن يال عالن‬ ‫جده ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «خير التدعاء دعتا ُء يتوم عرفتة‪ ،‬وخيتر متا قلت ُ والنبيتون‬

‫من قبلي‪ :‬ال إله إال هللا وحده ال شتريك لته لته الملتك ولته الحمتد وهتو علتى كتل شتم قتدير» رواه‬ ‫الارمذي‪ .‬ورواه مالك من الرً اللحة ن عبيد‬

‫ن كرًب‪ ،‬ولي‬

‫في [ل الملك ول الحمد وهو‬

‫على كل تى قدًر]‪.‬‬ ‫وقد ح َّت األحادًص ال بوًة الشرًفة على قالو هالرشء الكلمالا عقالل الصاللوا ‪ ،‬وتباً الت فالي‬ ‫مقالالدار مالالا ًقالالا م الالا‪ ،‬فقالالد ورد قول الالا عش الالراً‪ ،‬وورد قول الالا ثالثالالا ً وثالث الالين‪ ،‬وورد قول الالا خمس الالا ً‬ ‫وعشرًن‪ ،‬وورد قل من ذلك و ك الر‪ ،‬والمساللم ًناالـار مالا ًشالاء مالن ذلالك ممالا ًاسالع وقاال لال وممالا‬ ‫ًقوى علي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬ما ورد من األحاديث عشراً‪ :‬عن عبد‬ ‫صاللى‬

‫الن عمالرو رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫عليال وساللم « َخلَّتتان ال يُحصتيهما رجت ول مستلم إال دختل الجنتة‪ ،‬وهمتا يستير ومتن يعمتل‬

‫بهما قليل‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬الصلوات الخمس يسبِّح أحدكم في ُدبُر ك ِّل‬ ‫صالة عشراً‪ ،‬ويحمد عشراً‪ ،‬ويكبِّر عشتراً‪ ،‬فهتي خمستون وما تة فتي اللستان‪ ،‬وألتف وخمستما ة‬ ‫في الميزان‪ ،‬وأنا رأيت رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يَعقِت ُدهُنَّ بيتده ‪ »...‬رواه ال َّسالائي وا الن‬

‫‪188‬‬


‫ماجة وا ن بحبَّان والارمذي و و داود‪ .‬وذكر الحدًص النَ لَّة ال اهللاية وهي الاسبيح والاكبير والاحميالد‬ ‫مائالالة مالالرة ع الالد ال الالوم‪ .‬ومع الالى قول ال «فهتتي خمستتون وما تتة فتتي اللستتان وألتتف وخمستتما ة فتتي‬ ‫الميتتزان»‪َّ :‬ن كالالل واحالالدة مالالن هالالرشء الكلمالالا ال ال الة تقالالا عشالالر مالالرا عقالالل كالالل صالالالة مالالن‬ ‫الصلوا النم ‪ ،‬فيكون المجمو خمسين كلمة‪ ،‬وحيص هللا ا ثالة كلما فيصبح مجموع ا كلِّ ا‬ ‫عشر‪ ،‬فاصبح لفالا ً وخمسالمائة‪.‬‬ ‫سبحاهللا الواحدة‬ ‫ُ‬

‫مائة وخمسين كلمة‪ ،‬وفي ًوم القيامة ًضاعف ا‬ ‫علي رضي‬ ‫وعن ا‬

‫ع وقد جاء إلى ال بي صلى‬

‫علي وسلم هو وفاالمالة ًطلبالان خادمالا ً مالن‬ ‫عليال‬

‫السَّبي ًنفف ع ما عض العمل‪ ،‬فأ ى علي ما ذلك فذكر قصة‪ ،‬قا ‪ :‬ثم قالا ال بالي صاللى‬ ‫وسلم ل ما «أَالَ أُخبركما بخيت ثر ممتا ستألتماني؟ قتاال‪ :‬بلتى‪ ،‬فقتال‪ :‬كلمتاتو علمنتيهنَّ جبريتل عليته‬ ‫السالم فقال‪ :‬تُسبِّحان في ُدبُر كل صالة عشراً وتحمتدان عشتراً وتكبِّتران عشتراً ‪ »...‬رواه حمالد‬ ‫والبناري ومسلم‪ .‬وذكر الحدًص الاسالبيح ثالثالا ً وثالثالين ‪ ،‬والاحميالد ثالثالا ً وثالثالين‪ ،‬والاكبيالر ر عالا ً‬ ‫وثالثين ع د ال وم‪ ،‬وقد اقاصرهللاا في إًراد هذا الحدًص والذي قبل على ما ًاعل‬

‫موضو‬

‫ح الـ ا‪،‬‬

‫وهو ال ِّذكر عقل الصالة فحسل‪ .‬ف ذان حدً ان في قو الاسبيح والاحميد والاكبير عشراً عشراً‪.‬‬ ‫مالا الا ليالل عشالراً وهالو الجملالة الرا عالة ‪ ،‬فجالالاء فيال مالا ًلالي‪ :‬عالن الي ذر رضالي‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال ن‬

‫ثان رجليه قبل أن يتتكلم‪:‬‬ ‫علي وسلم قا « َمن قال في ُدبُر صالة الفجر وهو ث‬

‫ال إله إال هللا وحده ال شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويمي وهو على كتل شتم قتدير‪ ،‬عشتر‬ ‫مرات‪ُ ،‬كتل له عشر حستنات‪ ،‬و ُمحتي عنته عشتر ستي ات‪ ،‬و ُرفتع لته عشتر درجتات‪ ،‬وكتان يو َمته‬ ‫وحرس من الشيطان‪ ،‬لم ينبغ لذنل أن يدركه في سلك اليتوم إال‬ ‫سلك كلَّه في حر ثز من كل مكروه‪ُ ،‬‬ ‫الشرك باِ» رواه الترمذي‪ .‬وعن أبي أيوب األنصاري رضي هللا عنه قال‪ :‬قال رسول هللا صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم «من قال إسا صلى الصبح‪ :‬ال إله إال هللا وحده ال شتريك لته لته الملتك ولته الحمتد‬ ‫عشر مرات كنَّ كعدل أربع رقاب‪ ،‬وكتل له بهنَّ عشت ُر حستنات‪ ،‬و ُمحتي‬ ‫وهو على كل شم قدير‪،‬‬ ‫َ‬ ‫حرستا ً متن الشتيطان حتتى يمستي‪،‬‬ ‫عنه بهنَّ عش ُر سي ات‪ ،‬و ُرفع له بهـنَّ عش ُر درجات‪ ،‬وكنَّ لته َ‬ ‫وإسا قالهتا بعتتد المغتترب فمثتتل سلتك» رواه حمالالد وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وعالن م سالاللمة رضالالي‬

‫ع الالا «أن‬

‫فاطمة رضي هللا عنها جاءت إلى نبي هللا صتلى هللا عليته وستلم تشتتكي إليته الخدمتة فقالت ‪ :‬يتا‬ ‫رسول هللا وهللا لقد َم ِجلَ ْ يدي من ال َّرحى‪ ،‬أطحتن مترة وأعجتن مترة‪ ،‬فقتال لهتا رستول هللا صتلى‬ ‫تك هللا شتتي ا ً يأتتتك‪ ،‬وستتأدلِ ِك علتتى خيتتر متتن سلتتك ‪ ...‬وإسا صتتلي ِ صتتالةَ‬ ‫هللا عليتته وستتلم ‪ :‬إنْ يرز ْقت ِ‬ ‫الصبح فقولي‪ :‬ال إله إال هللا وحده ال شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويمي بيده الخير وهتو‬ ‫على كل شم قتدير‪ ،‬عشتر مترات بعتد صتالة الصتبح‪ ،‬وعشتر مترات بعتد صتالة المغترب‪ ،‬فتَن كتل‬ ‫ْق رقبة من ولَد إسماعيل‪ ،‬وال يحل لذنل ُكسل سلك اليوم أن يدركه إال أن يكون‬ ‫واحدة منهن ك ِعت ِ‬ ‫تك متتا بتتين أن تقوليتته غتتدوةً إلتتى أن تقوليتته‬ ‫الشتترك ال إلتته إال هللا وحتتده ال شتتريك لته‪ ،‬وهتتو حر ُ‬ ‫ست ِ‬

‫‪189‬‬


‫عشيَّة من كل شيطان ومتن كتل ستوء» رواه حمالد‪ .‬ورواه الطبراهللاالي مناصالراً‪ .‬قولال َم بجلالت ًالدي‬ ‫من الرحى‪ :‬ي ًبسالت ًالدي وصالار خشال ة مالن ك الرة الحالن الحبالو‬

‫الطاحوهللاالة‪ .‬ف الذه األحادًالص‬

‫هللاالالألٌّ فالالي قالالو الا ليالالل عشالالر مالالرا ‪ .‬وً بغالالي مالحظ الةُ ن الا ليالالل عشالالر مالالرا إهللامالالا ورد تقييالالده‬ ‫صالتي الفجر والمغر فحسل‪ ،‬فيُ د ذكرُه عشراً عقل هاتين الصالتين‪ ،‬ثالم إن صاليغة الا ليالل‬ ‫ورد مافاوتة في األحادًص ال الثة ‪ ،‬فالمسلم النيار ين يا من هذه الصيك‪.‬‬ ‫‪ -3‬ما ورد من األحاديث ثالثا ً وثالثتين‪ :‬عالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا «جتاء الفقتراء‬

‫إلى النبي صلى هللا عليته وستلم فقتالوا‪ :‬سهتل أهتل الت ِدثُور متن األمتوال بالتدَّرجات العتال والنعتيم‬ ‫يحجون بها ويعتمرون‪،‬‬ ‫فض ول من‬ ‫أموال ِ‬ ‫المقيم‪ ،‬يُصلِون كما نصلي ويصومون كما نصوم‪ ،‬ولهم ْ‬ ‫ث‬ ‫ويجاهتتدون ويتصتدَّقون‪ ،‬قتتال‪ :‬أال أُحتتدثكم بمتتا إنْ أختتذتم بتته أدركتتتم متتن ستتبقكم ولتتم يتتدرككم أح ت ود‬ ‫خير َمنْ أنتم بين ظَ ْه َرانِ ْي ِهم إال من عمل مثله؟ تسبِّ ُحون وتحمدون وتكبِّرون خلف‬ ‫بعدكم‪ ،‬وكنتم َ‬ ‫كل صالة ثالثا ً وثالثين‪ ،‬فاختلفنا بيننا فقال بعضتنا‪ :‬نستبح ثالثتا ً وثالثتين‪ ،‬ونحمتد ثالثتا ً وثالثتين‪،‬‬ ‫ونكبتتر أربع تا ً وثالثتتين‪ ،‬فرجع ت إليتته فق تال تقتتول‪ :‬ستتبحان هللا والحمتتد ِ وهللا أكبتتر‪ ،‬حتتتى يكتتون‬ ‫منهن كلهن ثالثا ً وثالثين» رواه البناري ومسلم وا ن ُخبَ ًمة ‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال‬

‫قا «قال أبو سر‪ :‬يا رستول هللا سهتل أصتحاب التدِثور بتاألجر ‪ ،‬يُصتلِون كمتا نصتلي‪ ،‬ويصتومون‬ ‫كمـا نصوم‪ ،‬ولهم فُضول أموال يتص َّدقون بها‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪ :‬يتا أبتا سر‬ ‫أَالَ أُعلمك كلمات تدرك بهن َمن سبقك وال يلحقك من خلفك إال من أخذ بمثل عملتك؟ قتال‪ :‬بلتى يتا‬ ‫رستتول هللا‪ ،‬قتتال‪ :‬تك ِّبتتر هللا ُدبُتتر كتتل صتتالة ثالث تا ً وثالثتتين‪ ،‬وتحمتتده ثالث تا ً وثالثتتين‪ ،‬وتست ِّب ُحه ثالث تا ً‬ ‫وثالثتين‪ ،‬وتخ تمهتتا بتتـ ال إلتته إال هللا وحتتده ال شتريك لتته لتته الملتتك ولتته الحمتد وهتتو علتتى كتتل شتتم‬ ‫قتتدير» رواه ا الالن بحبَّالالان‪ .‬ورواه الالو داود وقالالا فالالي آخالالره « ُغفتترت لتته سنوبتته ولتتو كان ت مثتتل زبتتد‬ ‫البحر» قول صحا ال ُّدثور‪ :‬ي صحا األموا الك يرة‪ .‬وعن ي هرًالرة رضالي‬ ‫قا رسو‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫صلى هللا عليه وستلم «متن ستبَّح هللا فتي ُدبُتر كتل صتالة ثالثتا ً وثالثتين‪ ،‬وحمتد هللا‬

‫ثالثتا ً وثالثتتين‪ ،‬وكبَّتتر هللا ثالث تا ً وثالثتتين‪ ،‬فتلتتك تستتعة وتستتعون‪ ،‬وقتتال تمتتام الما تتة‪ :‬ال إلتته إال هللا‬ ‫وحده ال شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شم قدير‪ُ ،‬غفرت خطاياه وإن كان مثل زبد‬ ‫البحر» رواه مسلم و حمد وا ن ُخبَ ًمالة وا الن بحبَّالان ومالالك‪ .‬وعالن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«جاء الفقراء إلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقتالوا ‪ :‬يتا رستول هللا إن األغنيتاء يُصتلِون‬ ‫كما نصلي ويصومون كما نصوم‪ ،‬ولهتم أمتوال يتصتدقون وينفقتون‪ ،‬فقتال النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم ‪ :‬إسا صليتم فقولوا‪ :‬ستبحان هللا ثالثتا ً وثالثتين‪ ،‬والحمتد ِ ثالثتا ً وثالثتين‪ ،‬وهللا أكبتر ثالثتا ً‬ ‫وثالثتتين‪ ،‬وال إلتته إال هللا عشتتراً‪ ،‬فتتَنكم تتتدركون بتتذلك متتن ستتبقكم وتستتبقون َمتتنْ بَعتتدكم» رواه‬ ‫ال َّسائي‪.‬‬

‫‪190‬‬


‫و ُلفت ال ظر إلى ن هذه األحادًص وإن هي اتفقت في عدد الاسبيح والاحميد والاكبير إش هللا ا‬ ‫تباً ت في عدد الا ليل‪ ،‬فالحدًص األو اغفل الا ليل كلياً‪ ،‬والحدًص ال اهللاي ذكر الا ليل مطلقالا ً دون‬ ‫تحدًد‪ ،‬والحدًص ال الص ذكر الا ليالل مالرة واحالدة‪ ،‬والحالدًص الرا الع ذكالر الا ليالل عشالراً‪ ،‬و هللاالا ميالل‬ ‫إلى األخذ الحدًص ال الص الذي رواه مسلم وفي الا ليل مرة واحدة‪ ،‬ف الذا الحالدًص ش ًاعالارض مالع‬ ‫الحالدًص األو ‪ ،‬ألن البًالادة تُقبالل ْ‬ ‫إن رواهالا ثقالة‪ .‬وكالالذلك هالو ش ًاعالارض مالع الحالدًص ال الاهللاي‪ ،‬الالل‬ ‫ًعضده وًفسِّره‪ .‬و ما الحدًص الرا ع فيُحمالل علالى صالالتي الفجالر والمغالر وًُقصالر علي مالا‪ ،‬و‬ ‫سبحاهللا علم‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما ورد من األحاديث خمسا ً وعشرين‪ :‬عن قًد الن ثا الت رضالي‬

‫ع ال قالا «أ ُ ِمرنتا أن‬

‫تي رج ول فتي‬ ‫نسبِّ َح في ُدبُر كل صالة ثالثا ً وثالثين‪ ،‬ونحمد ثالثا ً وثالثين‪ ،‬ونكبِّر أربعا ً وثالثين‪ ،‬فأ ُ َ‬ ‫منامه فقيل لته‪ :‬إنته أَ َم َتركم محمت ود أن تستبِّحوا فتي ُدبُتر كتل صتالة ثالثتا ً وثالثتين‪ ،‬وتحمتدوا ثالثتا ً‬ ‫وثالثين‪ ،‬وتكبِّروا أربعا ً وثالثين؟ قال نعم‪ ،‬قال‪ :‬اجعلوها خمسا ً وعشرين‪ ،‬واجعلوا فيته التهليتل‪،‬‬ ‫فلما أصبح أتى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فأخبره‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪:‬‬ ‫فافعلوه» رواه ا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة و حمد وال َّسائي‪ .‬ورواه ال َّسائي كذلك من الرًال ا الن عمالر‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال ‪ ،‬وجالالاء في ال «‪ ..‬س تبِّحوا خمس تا ً وعشتترين‪ ،‬واحمتتدوا خمس تا ً وعشتترين‪ ،‬وكبِّتتروا‬

‫خمسا ً وعشرين‪ ،‬وهلِّلُوا خمسا ً وعشرين‪ ،‬فتلك ما ة ‪.»...‬‬ ‫وه الالاك حادًالالص خالالرى ذكالالر الاكبيالالر ر ع الا ً وثالثالالين‪ ،‬و قالالت علالالى الاسالالبيح والاحميالالد ثالث الا ً‬ ‫وثالثين ثالثا ً وثالثين‪ ،‬م ا ما رواه كعل ن عُجْ رة رضي‬

‫ع ‪ ،‬عن رسو‬

‫صلى‬

‫علي‬

‫وسلم قا « ُم َعقِّبات ال يخيل قا لُهن أو فاعلُهن ُدبُر كل صالة مكتوبة‪ :‬ثتالث وثالثتون تستبيحة ‪،‬‬ ‫وثتتالث وثالثتتون تحميتتدة‪ ،‬وأربتتع وثالثتتون تتتـكبيرة» رواه مسالاللم وا الالن بحبَّالالان وال َّسالالائي‪ .‬وم الالا مالالا‬ ‫رواه و الدرداء رضي‬

‫ع عن الرسو صلى‬

‫علي وسلم ع الد حمالد والبال َّبار والطبراهللاالي‬

‫م ل مالا رواه مساللم مالن حيالص العالدد‪ .‬وًالحال مالن ذلالك ن الالرقم وصالل إلالى المائالة بًالادة تكبيالرة‬ ‫واحدة على الاكبيرا ال الة وال الثين‪ ،‬في حالين ن الالرقم وصالل إلالى المائالة بًالادة ت ليلالة واحالدة‬ ‫في حدًص مسلم المار في د (‪« )7‬فتلك تسعةو وتسعون‪ ،‬وقال تمام الما تة ال إلته إال هللا ‪ »...‬كمالا‬ ‫هللا وصل إلى المائة في حدًص ال َّسائي المار فالي الد (‪« )4‬سالبِّحوا خمسالا ً وعشالرًن و‪ ...‬و‪ ...‬و‪...‬‬ ‫فالك مائة»‪ .‬ف ذه األحادًص هللاَ َّوهت العدد مائة‪ ،‬فَ َم ْن ملك الوقت الكالافي والرغبالة فالي مبًالد ال الوا‬ ‫ْفليوصل هذه الجمل إلى المائة‪ ،‬ولينار الصيغة الاي ًراها من هذه الصيك الال الة‪ ،‬وإذا تال َّم المائالة‬ ‫عطي لبما م عت‪ ،‬وش ً فالع‬ ‫جملة ا ليلة واحدة فليقل عدها مباترة [الل م ش ماهللاع لما عطيت‪ ،‬وش ُم َ‬ ‫الج ُّد] وذلك لما روى المغيرة ن تعبة « ن ال بي صلى‬ ‫الج ِّد م ك َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ُد ُر كالل صالالة مكاو الة‪ :‬ش إلال إش‬

‫علي وسلم كان ًقو فالي‬

‫وحالده ش تالرًك لال لال الملالك ولال الحمالد وهالو علالى كالل تالى‬

‫‪191‬‬


‫الجال ُّد» رواه البنالاري‬ ‫الج ِّد م ك َ‬ ‫قدًر‪ ،‬الل م ش ماهللاع لما عطيت‪ ،‬وش معطي لما م عت‪ ،‬وش ً فع ذا َ‬ ‫ومسلم وال َّسائي و حمد و و داود‪.‬‬ ‫وه الالاك صالاليغة را عالالة للاسالالبيح والاحميالالد والاكبيالالر والا ليالالل وللحوقلالالة كالالذلك تضالالاإ للصالاليك‬ ‫ال الة السا قة‪ ،‬هللاد المصلين إلى األخذ الا لمالا ل الا مالن فضالل‪ ،‬وهالي هكالذا [سالبحان‬

‫عالد َد مالا‬

‫عالالد َد مالالا خل ال‬

‫الالين ذلالالك‪،‬‬

‫خل ال فالالي السالالماء‪ ،‬وسالالبحان‬ ‫وسبحان‬

‫عالالد َد مالالا خل ال فالالي األرض‪ ،‬وسالالبحان‬

‫عالد َد مالا هالو خالال ‪ .‬و‬

‫األرض‪ ،‬و‬

‫كبر عد َد ما خل‬

‫كبالر عالد َد مالا خلال فالي السالماء‪ ،‬و‬

‫ين ذلك‪ ،‬و‬

‫كبر عد َد ما هو خال ‪ .‬والحمد هلل عد َد ما خل فالي‬

‫السماء‪ ،‬والحمد هلل عد َد ما خل في األرض والحمد هلل عد َد ما خلال‬ ‫هو خال ‪ .‬وش إل إش‬ ‫عد َد ما خل‬

‫إش‬

‫عد َد ما خل في السماء‪ ،‬وش إل إش‬ ‫ين ذلك‪ ،‬وش إل إش‬

‫كبالر عالد َد مالا خلال فالي‬

‫الين ذلالك‪ ،‬والحمالد هلل عالد َد مالا‬

‫عد َد ما خل في األرض‪ ،‬وش إلال‬

‫عد َد ما هالو خالال ‪ .‬وش حالو وش قالوة إش الاهلل عالد َد مالا‬

‫خل في السماء‪ ،‬وش حو وش قالوة إش الاهلل عالد َد مالا خلال فالي األرض‪ ،‬وش حالو وش قالوة إش الاهلل‬ ‫عد َد ما خل‬

‫ين ذلك‪ ،‬وش حو وش قوة إش اهلل عد َد ما هو خال ] فعن عائشالة الت سالعد الن الي‬

‫وقاي عالن ي الا رضالي‬

‫ع مالا «أنته دختل متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم علتى امترأة‬

‫وبين يديها نوى أو حصى تسبِّح به فقال‪ :‬أ ُ‬ ‫عليتك متن هتذا أو أفضتل‪ ،‬فقتال‪:‬‬ ‫خبرك بمتا هتو أيستر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سبحان هللا عد َد ما خلق في السماء‪ ،‬وسبحان هللا عد َد ما خلق في األرض‪ ،‬وسبحان هللا عتد َد متا‬ ‫خلق بين سلك‪ ،‬وسبحان هللا عد َد ما هو خالق‪ ،‬وهللا أكبر مثل سلك‪ ،‬والحمتد ِ مثتل سلتك‪ ،‬وال إلته‬ ‫إال هللا مثل سلك‪ ،‬وال حول وال قوة إال باِ مثل سلك» رواه و داود وال َّسائي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫ما كيف ًحصي المسلم تسبيحات و ذكاره فيأتي م ا المقدار الذي ًرًد؟ فالالجوا عليال هالو‬ ‫هللا ًجوق الاسالبيح المسالبحة و مالا هالو مالن ج سال ا كالال وى والحصالى والنالرق‪ ،‬لكالن المسالاحل فالي‬ ‫الاسالالبيح واألَذكالالار العالال ُّد األصالالا ع واألهللاامالالل ألهللا الالن مسالالروش ًالالوم القيامالالة‪ ،‬وًشالال دن لصالالاحب ن‬ ‫ال ِّذكر‪ ،‬فعن ًسيرة رضي‬

‫ع ا «أن النبي صلى هللا عليه وستلم أمترهن أن يتراعين بتالتكبير‬

‫والتقتديس والتهليتل‪ ،‬وأن يعقتدن باألنامتل‪ ،‬فتَنهن مستؤوالت مستتنطَقَات» رواه الو داود و حمالد‬ ‫والارمذي‪ .‬ورواه ا ن ي تيبة عن ُسرة ‪ -‬ولي‬ ‫رسو‬

‫ًسيرة كمالا فالي سال ن الي داود ‪ -‬قالالت‪ :‬قالا ل الا‬

‫صلى هللا عليه وسلم «علتيكن بالتستبيح والتهليتل والتكبيتر‪ ،‬واعقتدن باألنامتل فتَنهن‬

‫ستين الرحمتة»‪ .‬وعالن عبالد‬ ‫يأتين يوم القيامة مسؤوالت مستتنطقات‪ ،‬وال تغف ْلتن فتن َ‬ ‫رضي‬

‫الن عمالرو‬

‫ع قا «رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يعقده بيده‪ ،‬يعني التسبيح» رواه ا الن‬

‫الالي تالاليبة‪ .‬ورواه الالو داود ولك ال قالالا «بيمينتته» الالد [ يالالده] ورواه ال َّسالالائي الالدون [ يالالده] و الالدون‬ ‫[ يمي ] هكذا «يعقد التسبيح»‪.‬‬

‫‪193‬‬


‫مالالا مالالن راد هللاالالوا ال الالوا العظالاليم فالالي الوقالالت القصالالير والج الالد القليالالل وش ًحاالالال إلالالى مسالالا ح‬ ‫وهللاوى وحصى فليقر هذا الحدًص وليعمالل مالا فيال ‪ :‬عالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫رضــالـي‬

‫ع ال عالن ج َُوًرًالة‬

‫ع ـالـا «أن النبـتتـي صتلى هللا عليتته وستلم خـتـرج متتن عنتدها بُكــتتـرةً حـــتـين صتتلى‬

‫الصبـــح وهي في مسجدها‪ ،‬ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال‪ :‬ما زل ِ علتى الحتال التتي‬ ‫فارقت ُِك ا؟ قال ‪ :‬نعم‪ ،‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬لقد قل ُ بعدك أرب َع كلمات ثتالث مـتـرات‪،‬‬ ‫نفستته و ِزنَ تةَ‬ ‫لتتو ُوزن ت بمـتتـا قُل ت ِ منتتذ اليتتوم لتتوزنتهن‪ :‬ستتبحان هللا وبحمتتده عتتد َد خلقِتته و ِرضتتا ِ‬ ‫عرشه ومدا َد كلماتِه» رواه مسلم وا ن ُخبَ ًمة و حمالد و الو داود‪ .‬وفالي رواًالة خالرى لمساللم «أنته‬ ‫ِ‬ ‫قال ‪ :‬سبحـــان هللا عد َد خلقه‪ ،‬سبحان هللا رضا نفسه‪ ،‬سبحــان هللا زنةَ عرشه‪ ،‬سبحان هللا مدا َد‬ ‫كلماته»‪ .‬وفي رواًة ال َّسائي والارمذي «سبحان هللا عتد َد خلقته‪ ،‬ستبحان هللا عتد َد خلقته‪ ،‬ستبحان‬ ‫هللا عد َد خلقه‪ .‬سبحان هللا رضا نفسه‪ ،‬سبحان هللا رضا نفسه‪ ،‬ستبحان هللا رضتا نفسته‪ .‬ستبحان‬ ‫هللا ِزنتةَ عرشتته‪ ،‬سبحــتـان هللا ِزنتةَ عرشـــتـه‪ ،‬سبحــتتـان اللـتتـه ِزنتةَ عرشتته‪ .‬ستبحان اللـتتـه متتدا َد‬ ‫كلمــاته‪ ،‬سبحـــان هللا مدا َد كلماته‪ ،‬سبحــان هللا مــدا َد كلماته» والصاليغة األولالى سال ل و فضالل‬ ‫ألن في ا [و حمده] في حين ن الرواًاين األُخرًين قد خلاا م ا‪ ،‬والبًادة في األذكار فضل‪.‬‬ ‫ف رشء ر ع كلما قصار ًقول ن المصلي فيحصل على ثوا الساعا الطوا من األذكالار‬ ‫ع الالا قالالـد واظبالالت علالالى الالالذكر م الالذ صالالالة الصالالبح إلالالى وقالالت‬

‫غيرهالالا‪ ،‬ذلالالك ن ج َُوًرًالالة رضالالي‬

‫الضحى كما جاء في رواًة مسلم‪ ،‬و إلى‬ ‫ن تعالى ال ار كما جاء في رواًة ا ن ُخبَ ًمة‪ ،‬وهذه المالدة تقال َّدر سالاعاين إلالى ثالالة سالاعا مالن‬ ‫ساعات ا الحالية‪ ،‬فالمسلم ًقو هرشء الكلما األر الع فالي هللاصالف دقيقالة فيحصالل علالى ثالوا الالذكر‬ ‫َّ‬ ‫غيرهن في ساعاين إلى ثالة ساعا ‪ ،‬ف ي فرصة مااحة لحصاد ال وا العظيم‪.‬‬ ‫من‬ ‫وه اك فرصة عظالم لاحصاليل ثالوا ُ ك الر ذكرهالا ل الا رسالو‬ ‫روى و مامة الباهلي رضي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬فقالد‬

‫يحترك‬ ‫ع «أن رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم مت َّر بته وهتو ِّ‬

‫شفتيه فقال‪ :‬ماسا تقتول يتا أبتا أُمامتة؟ قتال‪ :‬أسكتر ربتي‪ ،‬قتال أفتال أُخبترك بتأكثر ‪ -‬أو أفضتل ‪ -‬متن‬ ‫ِسكرك الليل مع النهار والنهار مع الليل؟ أن تقول‪ :‬سبحان هللا عد َد ما خلق‪ ،‬وسبحان هللا مل َء ما‬ ‫خلتتق‪ ،‬وستتبحان هللا عتتد َد متتا فتتي األرض والستتماء‪ ،‬وستتبحان هللا متتل َء متتا فتتي األرض والستتماء‪،‬‬ ‫وسبحان هللا عد َد ما أحصى كتابُه‪ ،‬وسبحان هللا عد َد ك ِّل شم‪ ،‬وسبحان هللا مل َء ك ِّل شتم‪ ،‬وتقتول‬ ‫الار‬ ‫الذكر‬ ‫الحمد مثل سلك» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬ف رشء الكلما القليال ً ْفض ُْلن‬ ‫الليل مع ال الار وال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مع الليل‪ ،‬ي ً ْفض ُْلن ر عا ً وعشرًن ساعة من األذكار‪ ،‬ف ن ش تك عظم ثوا ا ً مالن الالذكر الالوارد‬ ‫في حدًص جوًرًة رضي‬

‫ع ا‪.‬‬

‫‪192‬‬


‫د ـــ تالوةُ ايات من القران‬ ‫قراءة القرآن من عظم القُ ُر ا ع د‬

‫سبحاهللا ‪ ،‬ولست ه ا صدد حص هالذا الموضالو ألهللاال‬

‫خارل عن ح ا‪ ،‬وهو [ما ًقا فحسل عقل الصالة]‪ ،‬وإذا كان ش د من كلمة في هذا الموضالو‬ ‫ف ي ن الم دو قراءةُ القرآن كلِّ في ت ُر ‪ ،‬ف ي عالد القالرآءا ‪ ،‬وإن كالان المساللم ًرًالد المبًالد‬ ‫وع ده قدرة وهللاشاال وفرا‬

‫فال ًبًد عن ثالثة ًام حا ‪ ،‬ي ش ًقر القرآن كل في قالل مالن ثالثالة‬

‫ًالام‪ .‬وهللاالأتي لموضالوع ا ف قالو إن الم الدو للمساللم إذا صاللى وجلال‬

‫ًالذكر‬

‫سالبحاهللا ن ًالالو مالالا‬

‫ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬آًة الكرسي وهي اآلًة ‪ 755‬من سورة البقرة‪.‬‬ ‫‪ -7‬سورة الفل ‪.‬‬ ‫‪ -4‬سورة ال اي‪.‬‬ ‫رب العتتتتز ِة عمتتتا يصتتتتفون‪ .‬وستتتتال وم علتتتى المرستتتتلين‪ .‬والحمتتتتد ِ رب‬ ‫‪ -8‬ستتتبحان ربِّتتتتك ِّ‬ ‫العالمين]‪ ‬اآلًا ‪ 147 ، 141 ، 140‬من سورة الصافا ‪.‬‬ ‫هالالذا مالال ا ورد‬

‫الال ال صالالوي‪ ،‬ومالالن راد البًالالادة فالب الالا مفاالالوع‪ ،‬و خ الالألُّ الالالذكر سالالورة‬

‫اإلخالالالي‪ ،‬فقالالد دخل الالا عض ال م فالالي المعال ِّالوذا فقالالالوا االوت الالا مالالع المعال ِّالوذتين مسالالادلين حالالدًص‬ ‫األحادًص الاالية‪:‬‬

‫ضعيف رواه الطبراهللاي ًذكرها اشسم‪ .‬و ما ما ذكرت عاله فقد ورد‬ ‫صالاللى عليال وسالاللم «متتن قتترأ ايتتة‬ ‫عالالن الالي ُمامالالة رضالالي ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬ ‫الكرسي ُدبُر كل صالة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنتة إال أن يمتوت» رواه الطبراهللاالي وال َّسالائي‬ ‫وا ن بحبَّان‪ .‬وعن الحسن ن علي رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن‬

‫قرأ اية الكرسي في ُدبُر الصالة المكتوبة كان في سمة هللا إلتى الصتالة األخترى» رواه الطبراهللاالي‪.‬‬ ‫وعالالن عُقبالالة الالن عالالامر رضالالي‬

‫ع ال قالالا «أمرنتتي رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم أن أقتترأ‬

‫المعت ِّتوسات ُدبُتتر كتتل صتتالة» رواه ال َّسالالائي و حمالالد و الالو داود والطبراهللاالالي وا الالن ُخبَ ًمالالة‪ .‬ورواه ا الالن‬ ‫المعتوستين»‬ ‫المعوسات في ُدبُر كت ِّل صتالة» وفالي رواًالة لل َّسالائي والارمالذي «‬ ‫بحبَّان ولفظ «إقرأوا‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫عض م على اإلتيان سورة اإلخالي وسورة‬

‫المعوذا ‪ -‬صيغة الجمع ‪ -‬اساد‬ ‫الا ية‪ .‬قول‬ ‫ِّ‬

‫الفل وسورة ال اي‪ ،‬ألن هرشء السالور ث ٌ‬ ‫الالة‪ ،‬ووقالف عضال م علالى لفظالة المع ِّالوذتين ‪ -‬الا يالة ‪-‬‬ ‫فقالوا االوة سورة الفل وسورة ال اي فحسل وهو الصحيح‪ ،‬وذلك ن مالن ساللو اللغالة العر يالة‬ ‫ن ًُرتى صيغة الجمع للمفرد وللم ى حياهللااً‪ ،‬فم الً قالا امالرؤ القالي‬

‫فالي معلَّقاال ًصالف الحصالان‬

‫النال َّ‬ ‫ص ال َ َوا بت ) والحصالالان ليسالالت ل ال إش ص ال وةٌ واحالالدة‪ ،‬وقالالا تعالالالى ‪‬فَنَا َد ْت تهُ‬ ‫الف عالالن َ‬ ‫(ًُالالب ُّ الغالالال َم ب‬ ‫ب ‪ ...‬اآلًة ‪ 48‬من سورة آ عمران‪ .‬والم ادي هالو جبرًالل‬ ‫ُـو َقا ِ وم يُ َ‬ ‫ص ِّل ْي في ال ِم ْح َرا ِ‬ ‫ال َمال ِ َكةُ َوه َ‬

‫‪196‬‬


‫اس قَ ْد َج َمعُ ْتوا لَ ُكت ْم فَ ْ‬ ‫َتوهُ ْم‪ ...‬اآلًالة ‪124‬‬ ‫وحده‪ .‬وقا ج َّل جالل ‪‬ال ِذيْنَ قَا َل لَهُم النَّ ُ‬ ‫اس إنَّ النَّ َ‬ ‫اخش ْ‬ ‫مالن سالالورة آ عمالران‪ .‬والقائالالل هالو رجالالل واحالالد مالن خباعالالة‪ .‬وعلالى هالالذه القاعالدة خالالرل الحالالدًص‪،‬‬ ‫المعوذتين ‪ -‬الفلال وال الاي ‪-‬‬ ‫المعوذا ‪ -‬الجمع ‪ -‬على‬ ‫علي وسلم الل لفظة‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬

‫فالرسو صلى‬

‫ف ما المقصودتان فق ‪ .‬وعلى هذا فهن سالورة اإلخالالي ش ت الدرل تحالت هالذه اللفظالة‪ ،‬ف الي الاالالي‬ ‫ع ال قالا «ستمع النبتي صتلى هللا عليته‬

‫ليست مطلو ة ه الا‪ .‬وعالن الي سالعيد النالدري رضالي‬

‫ص تفُ ْونَ ‪.‬‬ ‫وستتلم غيتتر متترة يقتتول فتتي اختتر صتتالته عنتتد انصتترافه ‪ُ ‬‬ ‫س تبْحانَ َربِّتتكَ َر ِّب ال ِع ت َّز ِة َع َّمتتا يَ ِ‬ ‫الح ْم ُد ِ​ِ َر ِّب ال َعال َميْنَ ‪ »‬رواه ا ن ي تيبة والارمذي‪.‬‬ ‫سلِيْنَ ‪َ .‬و َ‬ ‫سال وم َعلَى ال ُم ْر َ‬ ‫َو َ‬

‫هـ ــ الدِعــا ُء‬ ‫إن فضالالل الالالدعاء فالالي اإلسالالالم معلالالوم مالالن الالالدًن الضالالرورة‪ ،‬وإلالالى مالالن فات ال الوقالالوإ علالالى‬ ‫ال صوي في عرض علي ما ًلي‪ :‬قا تعالــى ‪‬قُ ْل ما يَ ْعبَأ ُ بكـــم ربـتـي لتوال دعتا ُكم فقتد َّ‬ ‫كتذ ْبتُم‬ ‫فسوفَ يكونُ ِلزاما ً‪ ‬اآلًة ‪ 22‬من سورة الفرقان‪ .‬ودشلة اآلًالة واضالحة فالي فضالل الالدعاء‪ ،‬وعالن‬ ‫ي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫هللا ستبحانه‬ ‫عليال وساللم «متن لتم يت ْد ُ‬ ‫ع َ‬

‫يغضل عليه» رواه ا ن ماجة و حمد وا ن الي تاليبة والحالاكم‪ .‬ورواه الارمالذي لفال «إنته َمتن لتم‬ ‫ْ‬ ‫يغضل عليه »‪ .‬وعن ي هرًرة رضي‬ ‫يسأل هللا‬ ‫ْ‬

‫عن ال بي صلى‬

‫علي وساللم «لتيس شتم‬

‫أكرم على هللا سبحانه من الدعاء» رواه ا ن ماجة و حمالد والارمالذي والحالاكم وا الن بحبَّالان‪ .‬وكفالى‬ ‫ذلك فضالً‪ .‬وعن ال عمان ن شير رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إن‬

‫استجـتتـل لكــتتـم» رواه ا الالن ماجالالة و حمالالد‬ ‫التتدعاء هتتو العبتتادة‪ ،‬ثتتم قتترأ‪ :‬وقتتال ربكتتم ادعونتتـي‬ ‫ْ‬ ‫والارمذي‪ .‬وعن ثو ان رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «ال يزيــتـد فتي‬

‫ق بخطي ثة يعملهتا» رواه‬ ‫ــر ُم الرز َ‬ ‫العمـــر إال ال ِب ِر‪ ،‬وال ير ِد القضــاء إال الــدعاء‪ ،‬وإن الرجل لَيُ ْح َ‬ ‫ا الالن ماجالالة و حمـالالـد والارمالالذي‪ .‬ولالالو لالالم ًكالالن ع الدهللاا إش هالالذا ال ال أل األخيالالر «وال يتتر ِد القضتتاء إال‬ ‫الدعاء» لكفى الدعاء فضالالً عظيمالاً‪ ،‬فل الد ُ‬ ‫ول ر ُل من‬ ‫وقد ورد‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬ول الدعوه الهخالي‪ ،‬ول ك الر مالن الالدعاء‪،‬‬

‫اشساجا ة‪.‬‬ ‫ضعة حادًص في ا األدعية الاي تقا عقل الصالة ذكر م ا ما ًلي‪:‬‬

‫س ِن عبادتِك]‪.‬‬ ‫وح ْ‬ ‫‪[ -1‬اللهم أعنِّي على ِس ْك ِرك وشك ِرك ُ‬ ‫‪[ -7‬اللهم اغفر لي ما قدَّم ُ ومتا َّ‬ ‫أخترتُ ‪ ،‬ومتا أستررتُ ومتا أعلنت ُ ‪ ،‬ومتا أسترف ُ ومتا أنت‬ ‫أعل ُم به مني‪ ،‬أن المقدِّم وأن ال ُم ِّ‬ ‫ؤخر ال إله إال أن ]‪.‬‬ ‫رب قني عذابك يوم تبعث عبادك]‪.‬‬ ‫‪ِّ [ -4‬‬

‫‪195‬‬


‫وورد‬

‫دعيالالة خالالرى فالالي حادًالالص ليسالالت ساهللايدُهــالالـا قوًالالة‪ ،‬ول الالذا اكافيالالت األدعيالالة ال الثالالة‬

‫المذكــورة‪ ،‬وهذه هي دلا ا على الارتيل‪ :‬عن معاذ ن جبل رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم أخذ بيده يوما ً ثم قال‪ :‬يا معاس إني ألُ ِحبِك‪ ،‬فقال له معتاس‪ :‬بتأبي أنت وأُمتي يتا رستول‬ ‫هللا وأنا أُحبك‪ ،‬قال‪ :‬أُوصيك يا معاس ال تدعَنَّ في ُدبُر كل صالة أن تقول‪ :‬اللهتم أعنِّتي علتى سكت ِرك‬ ‫تن عبادتِتتك» رواه حمالالد و الالو داود وال َّسالالائي وا الن ُخبَ ًمالالة وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وعالالن علالالي‬ ‫وح ْ‬ ‫وشُتك ِرك ُ‬ ‫ست ِ‬ ‫رضي‬

‫ع ‪ -‬في صالفة صالالة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ -‬قالا «فتَسا ستلَّم متن الصتالة‬

‫قال‪ :‬اللهم اغفر لي ما قدَّم ُ وما َّ‬ ‫أخرتُ وما أسررتُ وما أعلن ُ ‪ ،‬وما أسرف ُ ومتا أنت أعلت ُم بته‬ ‫ِّ‬ ‫المتؤخر ال إلته إال أنت » رواه حمالد وا الن ُخبَ ًمالة وا الن بحبَّالان والارمالذي‪.‬‬ ‫مني‪ ،‬أن المقدِّم وأنت‬ ‫ورواه مسلم إش هللا ذكر هذا الدعاء ين الاَّش ُّد والاسالليم ولالي‬

‫عالده‪ .‬وعالن البالراء رضالي‬

‫ع ال‬

‫قا «كنا إسا صلينا خلفَ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أحببنا أن نكون عتن يمينته يُقبتل علينتا‬ ‫رب قِنِي عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك» رواه مساللم‪ .‬وقالد مال َّر فالي‬ ‫بوجهه‪ ،‬قال فسمعتُه يقول‪ِّ :‬‬ ‫حص [الجلوي فارة عقل الصالة] في هذا الفصل‪.‬‬ ‫وقد ورد الدعاء الاالي ًُدعى‬

‫عقالل صالالتي الصالبح والمغالر خاصالة [الل الم َ بجرْ هللاالي مالن‬

‫ال ار] سبع مرا ‪ ،‬فقد روى الحارة ن مسلم الاميمي ن اه ح َّدث قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫أج ْرني من النتار‪ ،‬ستبع مترات‪ ،‬فَنتك‬ ‫علي وسلم «إسا صلي الصبح فقل قبل أن تُكلِّ َم أحداً‪ :‬اللهم ِ‬ ‫إن م من يومك سلك كتل هللا ع َّز وج َّل لك ِجواراً من النار‪ ،‬وإسا صلي المغترب فقتل مثتل سلتك‪،‬‬ ‫فَنك إن م من ليلتك كتل هللا ع َّز وجت َّل لتك ِجتواراً متن النتار» رواه الطبراهللاالي و حمالد و الو داود‬ ‫وال َّسائي وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫هذا ما ورد‬

‫ال صوي من دعية تقا عقل الصالالة‪ ،‬وش ًع الي ذلالك ن ش ًالدعو المساللم‬

‫أي دعاء آخر ًنااره عقل الصلوا ‪ ،‬فهن الدعاء مشالرو وم الدو فالي كالل وقالت و أًالة صاليغة‪،‬‬ ‫ولكن هذه األدعية الواردة عقل الصلوا ل ا ميبةٌ خاصة‬

‫سبحاهللا علم ا‪ ،‬فاألَوْ لى واألفضل‬

‫اإلتيان ا وتقدًم ا على غيرها‪ ،‬ثم هو النيار عد ذلك ين ن ًدعو مالا ًحقال حاجاتال فالي دً ال‬ ‫ودهللايالاه وآخرتال مالن كلمالا ًناارهالا فسال ‪ ،‬و الين ن ًناالار مالن دعيالة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫ال صوي مطلقة ‪.‬‬

‫وسلم مما ورد‬ ‫وإهللاي ُقدِّم العون في هذا المضمار فأذكر جملالةً مالن األدعيالة الجامعالة المالأثورة ‪ ،‬شساليما و ن‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم كان ً عجب الجوامع من الدعاء ‪ ،‬وًد ما ين ذلك‪ ،‬كما جالاء ذلالك‬

‫في الحدًص الذي رواه حمد و و داود والحاكم من الرً عائشة رضي‬ ‫‪[ -1‬يا مقلِّ َل القلوب ثبِّ قلبي على دينك] ‪.‬‬

‫‪194‬‬

‫ع ا‪.‬‬


‫تتل المستتتاكين‪ ،‬وأن تغفتتتر لتتتي‬ ‫وحت َّ‬ ‫‪[ -7‬اللهتتتم إنتتتي أستتتألك فِعتتت َل الخيتتترات وتتتتركَ المنكتتترات ُ‬ ‫تل‬ ‫وترحمنتي‪ ،‬وإسا أردتَ فتنتةً فتي قتوم فتتوفَّني غيتر مفتتتون‪ ،‬وأستألك حبَّتك‬ ‫وحتل متن يحبتك وحت َّ‬ ‫َّ‬ ‫يقربني إلى حبك] ‪.‬‬ ‫عمل ِّ‬ ‫ث‬ ‫‪[ -4‬اللهم إني أسألك الهدى والتِقى والعفافَ والغنى]‪.‬‬ ‫العفو والعافيةَ في الدنيا وا خرة]‪.‬‬ ‫‪[ -8‬اللهم إني أسألك‬ ‫َ‬ ‫‪[ -5‬اللهم ربَّنا اتنا في الدنيا حسنة وفي ا خرة حسنة وقِنا عذاب النار]‪.‬‬ ‫وللالدعاء جملالةٌ مالن اآلدا ش الالد للمساللم مالالن ن ًحالي‬

‫الالا و ن ًراعي الا‪ ،‬لعالالل‬

‫سالالبحاهللا ن‬

‫ًاقبل م وًساجيل ل ‪ ،‬ومن هذه اآلدا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن ًدعو ما ًرًد تحقيق وهو مافطِّ ٌن لال ذاكال ٌر لال غيالر غائالل عالن ذه ال وغيالر ش ُه ع ال ‪،‬‬ ‫وإش فهن دعا ءه ش ًساجا ل ‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن عمالرو الن العالاي رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫علي وسلم قا «إن القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض‪ ،‬فَسا ستألتم هللا عت َّز وجت َّل‬

‫صلى‬

‫أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون باوجابة‪ ،‬فَن هللا ال يستجيل لعب ثد دعاه عتن ظهتر قلتل» رواه‬ ‫حمد‪.‬‬ ‫الل تحقيال َ الالدعاء‪ْ ،‬‬ ‫وليسالام َّر فالي الالدعاء وش ًيالأي‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالالي‬ ‫ْج َ‬ ‫‪ -7‬ن ش ًَع َ‬ ‫صالاللى عليال وساللم قالالا «يُستتجاب ألَحتدكم متتا لتم يعجتل‪ ،‬يقتتول دعتوتُ فلتتم‬ ‫ع ال ن رسالو‬ ‫يُست َ​َج ْل لي» رواه البناري وا ن ماجة‬ ‫و حمد و و داود ومسلم‪.‬‬ ‫رحالم‪ ،‬فعالن الي سالعيد النالدري‬ ‫‪ -4‬ن ش ًدعو دعاء محال َّر ُم وفيال إثالم‪ ،‬و الدعاء فيال قطيعالة ب‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «ما من مستلم يتدعو بتدعوة لتيس فيهتا إثتم وال‬

‫عجتتل لتته دعوتَتته‪ ،‬وإمتتا أن ي تدَّخرها لتته فتتي‬ ‫رحت ثتم إال أعطتتاه هللا بهتتا إحتتدى ثتتالث‪ :‬إمتتا أن يُ ِّ‬ ‫قطيعتتة ِ‬ ‫ا ختترة‪ ،‬وإمتتا أن يصتترف عنتته متتن الستتوء مثلهتتا‪ ،‬قتتالوا‪ :‬إسن نُ ْكثتتر‪ ،‬قتتال‪ :‬هللا أكثتتر» رواه حمالالد‬ ‫والب َّبار والحاكم و و ًعلى ‪.‬‬ ‫‪ -8‬ن ًسافاح الدعاء حمد‬

‫تعالى والصالة على رسالول صاللى‬

‫ما تاء‪ ،‬فعن فُضالالة الن عبيالد صالاحل رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬ثالم ًالدعو‬

‫عليال وساللم قالا « ستمع رستول هللا‬

‫يمجتد هللا تعتالى ولتم يصت ِّل علتى النبتي صتلى هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم رجالً يدعو في صتالته لتم ِّ‬ ‫عجتل هتذا‪ ،‬ثتم دعتاه فقتال لته أو لغيتره‪ :‬إسا‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪َّ :‬‬ ‫صلى أحدكم ف ْليبدأ بتحميد ربِّه ج َّل وع َّز والثناء عليه‪ ،‬ثم يصلي على النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪ ،‬ثتتم يتتدعو بع ت ُد بمتتا شتتاء» رواه الالو داود والطبراهللاالالي والارمالالذي و حمالالد‪ .‬وإذا اسالالافاح الالالدعاء الالـ‬ ‫العلي األعلى الوها ] فحسن‪ ،‬لما رُوي ن سلمة ن األكو قا «متا ستمع ُ النبتي‬ ‫[سبحان ر َي‬ ‫ِّ‬

‫‪196‬‬


‫العلتي األعلتى الوهتاب» رواه‬ ‫ربتي‬ ‫صلى هللا عليته وستلم يستتفتح دعتا ًء إال استتفتحه بتـ ستبحان‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫الحاكم وصحَّح ‪ ،‬ووافق الذهبي‪.‬‬ ‫‪ -5‬ن ًرفع ًدً إذا دعاجاعالً االن كفي تجاه وج ‪ ،‬و ن ش ًجاوق مالا وج ال ‪ ،‬وإذا فالر‬ ‫من الدعاء مسح ما وج ‪ ،‬لما روى سلمان رضي‬

‫ع عن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال‬

‫حيي كري وم‪ ،‬يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردَّهما صفراً‪ ،‬أو قال خا بتين»‬ ‫قا «إن ربكم‬ ‫ٌّ‬ ‫رواه ا ن ماجة و و داود وا ن بحبَّان والطبراهللاي‪ .‬ولما رُوي عن عمير مولى ي اللحالم «أنته رأى‬ ‫رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم يستستتقي عنتد أحجتتار الزيت قريبتا ً متتن التزوراء‪ ،‬قا متا ً يتتدعو‬ ‫يستسقي‪ ،‬رافعا ً كفيه ال يجاوز بهما رأسه‪ ،‬مقبالً بباطن كفِّه إلى وجهته» رواه ا الن بحبَّالان و حمالد‬ ‫و و داود‪ .‬ولمالا رُوي عالن عمالر الن النطالا رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم إسا رفع يديه في الدعاء لم يحطَّهما حتى يمسح بهمتا وجهته‪ ،‬قتال محمتد بتن المثنتى‬ ‫فتتي حديثتته‪ :‬لتتم يردَّهمتتا حتتتى يمستتح بهمتتا وجهتته» رواه الارمالالذي‪ ،‬ورواه الطبراهللاالالي فالالي كاالالا‬ ‫الدعاء‪.‬‬ ‫‪ -6‬ن ًكرر الدعاء ثالثاً‪ ،‬فعن ا ن مسالعود رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم يعجبه أن يدعو ثالثا ً ويستغفر ثالثا ً» رواه حمد و و داود‪.‬‬ ‫‪ً -2‬قو عقل الدعاء آمين‪ ،‬فقالد مال َّر الحالدًص الالذي رواه الو داود مالن الرًال‬

‫الي قهيالر فالي‬

‫حص [الاأمين في الصالة] فصل [صفة الصالة] وفي «فقال النبي صلى هللا عليته وستلم ‪ :‬أَ‬ ‫وجتل‬ ‫َ‬ ‫بأي شم يختم؟ قال‪ :‬بيمين‪ ،‬فَنه إن ختم بيمين فقد أوجل ‪.»...‬‬ ‫إنْ َختَم‪ ،‬فقال رجل من القوم ‪ِّ :‬‬ ‫و هللاا ه ا دعو‬

‫سبحاهللا ن ًاقبَّل م ي ما كابالت فالي كاالا ي هالذا‪ ،‬و ن ًجعلال فالي ميالبان حسال اتي‪،‬‬

‫و ن ًلقى من القراء الرضا والقبو ‪ ،‬إهللا سميع الدعاء آمين ‪.‬‬

‫‪198‬‬


‫الفصـل التاسـع‬ ‫صلوات مفروضة عدا الصلوات‬ ‫الخمس‬ ‫‪ .1‬صالة العيدين حكمهــا ووقتهـــا‬ ‫إخالفالت آراء الفق الالاء وتشالعَّبت حالالو حكالم صالالالة العيالالدًن‪ ،‬فمال م مالالن وجب الا علالالى األعيالالان‪،‬‬ ‫وم م من اعابرها ُس َّة مر َّكدة‪ ،‬وم م من اعابرها فرض كفاًة‪ ،‬وهو الصحيح‪ ،‬وذلالك لعالدة مالور‬ ‫ذكر م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن صالالالة العيالالدًن هالالي مالالن تالالعائر اإلسالالالم و َعالم ال ‪ ،‬وًَبع ال ُد ن تُ ْب الالى تالالعائر اإلسالالالم‬ ‫و عالم على م دو ا ًمكن فعل الا كمالا ًمكالن ترك الا‪ ،‬وش ًسالاقيم الحالا إش اعابالار هالذه الشالعيرة‬ ‫وهذا الشعار من فروض الدًن‪ ،‬وهذه الشعيرة ‪ -‬صالة العيدًن ‪ -‬قد رتَّل اإلسالم علي الا م اسالك ش‬ ‫ًُقام الا حاالى ًُقالام الذه الشالعيرة‪ ،‬ففالي الحالل م اسال ُ‬ ‫ك ك يالرةٌ م الا ذ الح األضالاحي ًالوم العيالد‪ ،‬وهالذا‬ ‫الم سك وهو الذ ح ًاوقف القيام ال علالى القيالام شالعيرة صالالة العيالد‪ ،‬وش ًُاصالور ن تكالون صالالة‬ ‫العيد م دو ة‪ ،‬ي في ا قا لية العمل والارك‪ ،‬فااعطَّل ارك الا م اسالك الحالل‪ ،‬فعالن البالراء الن عالاق‬ ‫رضالي‬

‫ع ال قالا «خطبنتا النبتي صتلى هللا عليتته وستلم يتوم األضتحى بعتد الصتالة‪ ،‬فقتال‪ :‬متتن‬

‫ستك‬ ‫سك قبل الصالة فَنه قبل الصتالة‪ ،‬وال نُ ُ‬ ‫سكنا فقد أصاب النُ ُ‬ ‫صلى صالتنا ونسك نُ ُ‬ ‫سك‪ ،‬ومن نَ َ‬ ‫له ‪ »...‬رواه البناري‪ .‬وفي رواًة خرى ل من الطرً هللافسال ا «إن أول متا نبتدأ فتي يومنتا هـتـذا‬ ‫سنَّتَنـا‪ ،‬ومن نحر قبل الصالة فَنما هو‬ ‫أن نصلــي‪ ،‬ثم نرجع فننحــر‪ ،‬فمن فعـل سلك فقـد أصـاب ُ‬ ‫صت ِّل ِل َر ِّبتكَ َوا ْن َح ْتر‪ ‬اآلًالة ‪ 7‬مالالن‬ ‫لحتم قدَّمته ألهلته لتيس متتن النِ ُ‬ ‫ستك فتي شتم ‪ .»...‬وقالا تعالالالى ‪‬فَ َ‬ ‫سورة الكوثر‪.‬‬ ‫‪ -7‬إن الشالالر فالالرض فروض الا ً وجعالالل داءهالالا واجب الا ً ش الالد م ال ‪ ،‬وجعالالل الفالالروض علالالى مالالن‬ ‫الم دو ا ‪ْ ،‬‬ ‫فهن مر الشر‬

‫الل آخالر دلال د ذلالك‬ ‫فرض من هذه الفروض‪ ،‬ثم ر ً اه ًَ ْقبل الأداء فع ُ‬ ‫ُ‬

‫على ن الفعل اآلخر هذا فرضٌ هو اآلخر‪ ،‬وإش لما غ الى عالن الفالرض األو ‪ ،‬ألن الم الدو دون‬ ‫الفرض م بلةً‪ ،‬وش ًَ بحلُّ الم دو مح َّل الفالرض وش ًسال ُّد مسال َّده‪ ،‬فالال ًسالد مسال َّد الفالرض إش فالرضٌ‬

‫‪199‬‬


‫م ل ‪ ،‬وهذه القاعدة ًس ل ف م الا وقبول الا‪ .‬وقالد فالرض الشالر صالالة الظ الر‪ ،‬ثالم ر ً الاه ًالأمر الأداء‬ ‫صالة الجمعة في ًوم الجمعة د صالة الظ ر‪ ،‬فف م ا من ذلك ن صالة الجمعة فرض‪ ،‬وإش لمالا‬ ‫س َّد مس َّد صالة الظ الر المفروضالة‪ ،‬ثالم ر ً الا الشالر ًالأمر الأداء صالالة العيالدًن فالي ًالوم الجمعالة‬ ‫بط َل صالةُ العيدًن فرض صالة الجمعة في ًوم الجمعة‪ ،‬مع ى ن من صلَّى صالة العيالدًن فالي‬ ‫لاُ ب‬ ‫ًوم جمعة فقد سق ع فرض الجمعة‪ ،‬ش ًُف م من هذا ن صالة العيدًن لالوش هللا الا مفروضالة لمالا‬ ‫الرض‬ ‫حلَّت محل صالة الجمعة‪ ،‬ولما سالقطت فالرض صالالة الجمعالة؟ وهالل تُسالق صالالةٌ م دو الةٌ ف‬ ‫َ‬ ‫صال ُة مفروض ُة؟ عن وهل ن كيسان قا «شهدت ابن الزبير بمكة وهو أميتر‪ ،‬فوافتق يتو ُم فطتر‬ ‫أو أضحى يو َم الجمعة‪َّ ،‬‬ ‫فأخر الخروج حتى ارتفع النهار‪ ،‬فخرج وصعد المنبر فخطل وأطال‪ ،‬ثتم‬ ‫نتاس متن بنتي أميتة بتن عبتد شتمس‪ ،‬فبلتغ سلتك ابتن‬ ‫صلى ركعتين ولم يص ِّل الجمعة‪ ،‬فعاب عليه‬ ‫و‬ ‫سنة‪ ،‬وبلغ ابن الزبير فقال‪ :‬رأيت عمتر بتن الخطتاب رضتي هللا‬ ‫عباس فقال‪ :‬أصاب ابن الزبير ال ِ‬ ‫عنه إسا اجتمع عيدان صنع مثل هذا» رواه ا الن ُخبًمالة وال َّسالائي‪ .‬ورواه الو داود دون قولال فالي‬ ‫آخر الحدًص (و لك ا ن الب ير ‪ .)...‬وعن إًاي ن ي رملة الشامي قا «ستمع رجتالً ستأل زيتد‬ ‫بن أرقم‪ :‬هل شهدتَ مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عيدين في يوم؟ قتال‪ :‬نعتم‪ ،‬قتال‪ :‬فكيتف‬ ‫كان يصنع؟ قال‪ :‬صلى العيد ثم َّ‬ ‫رخص في الجمعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬من شاء أن يصلي فليص ِّل» رواه ا ن‬ ‫ماجة و و داود و حمد‪ .‬وعن ا ن عباي رضي‬

‫ع عن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال‬

‫قا «اجتمع عيتدان فتي يتومكم هتذا‪ ،‬فمتن شتاء أجتزأه متن الجمعتة‪ ،‬وإنتا ُم َج ِّمعتون إن شتاء هللا»‬ ‫رواه ا الالن ماجالالة‪ .‬ورواه ا الالن ماجالالة ًض الا ً و الالو داود والحالالاكم مالالن الرً ال‬

‫الالي هرًالالرة‪ .‬ودشلالالة هالالذه‬

‫ال صوي واضحة‪.‬‬ ‫‪ -4‬إن الشر لم ًُوجل على ال ساء النرول من يوت ن ألداء الصلوا المكاو ا ‪ ،‬وح ن‬ ‫على داء هذه الصلوا في يوت ن‪ ،‬وهذا ً طب علالى الصاللوا النمال‬

‫كمالا ً طبال علالى صالالة‬

‫الجمعالالة‪ ،‬فالالأداء ال سالالاء فالالي يالالوت ن للصالاللوا المفروضالالة فضالالل مالالن دائ الالن ل الالذه الصالاللوا فالالي‬ ‫المساجد‪ ،‬وهذا حك ٌم عام لم ًُكسر إش مالع صالالة العيالدًن فحسالل‪ ،‬فقالد وجالدهللاا الشالر ًالأمر وًح ُّ‬ ‫الص‬ ‫وًُلحُّ ًضا ً على خرول ال ساء من يوت ن ألداء صالة العيدًن‪ ،‬و لك من تدة الحالص ن الشالر لالم‬ ‫ًسا ن ًة امر ة‪ ،‬فقد مر نالرول الشالا ا والصالغيرا والكبيالرا وحاالى الحُاليَّض مال ن‪ ،‬وحاالى‬ ‫مالن ش تملالك جلبا الا ً تنالرل فيال ن تسالاعير جلبا الا ً مالن امالر ة خالرى‪ ،‬فعلالى مالاذا ًالد كاللُّ هالذا؟ هالل‬ ‫ًُطلالالل مالالن ال سالالاء تالالر ُ‬ ‫ك دا بء الصالاللوا المفروضالالا وصالالالة الجمعالالة فالالي المسالالاجد و دا ُؤهالالا فالالي‬ ‫يوت ن‪ ،‬ثم ع دما ر ً اه ًَطلل خرول ال ساء ألداء صالة العيالدًن هللاقالو إن صالالة العيالدًن م دو الة‬ ‫مسالالاحبة فحسالالل؟ إن هالالذا عيالالد عالالن الصالالوا ‪ ،‬وش ًُاصالالور ن ًالالأمر الشالالر ال سالالاء الالأن ًالالردًِّن‬ ‫الأمرهن الالالنرول ألداء الم الالدو ‪َّ .‬‬ ‫َّ‬ ‫إن ذلالالك كل ال لي الد ُّ علالالى ن صالالالة‬ ‫الفالالروض فالالي البيالالو ‪ ،‬ثالالم ًال‬

‫‪300‬‬


‫العيدًن فرض واجل‪ ،‬فعن م عطية رضي‬

‫ع ا قالت «كنا نُؤمر أن نَخرج يتوم العيتد‪ ،‬حتتى‬

‫ض فتتيكنَّ خلتف النتتاس‪ ،‬فيُكبِّتترن بتكبيتترهم ويتتدعون‬ ‫نُختـ ِرج البكتتر متتن ِختتدرها‪ ،‬حتتى نُختترج ُ‬ ‫الحتيَّ َ‬ ‫بدعا هم‪ ،‬يرجون بركة سلك اليوم وطُ ْهرته» رواه البناري ومسلم‪ .‬وفي رواًة ثاهللاية للبناري عالن‬ ‫م عطية قالت «أ ُ ِمرنا أن نُخرج العواتق وسوات الخدور»‪ .‬وروى البناري عن حفصة رضي‬ ‫الحتيَّض المصتلى»‪ .‬وفالي رواًالة خالرى‬ ‫ع ا هللاحوه‪ ،‬وقاد «قال العواتق وسوات الخدور ويعتتزل ُ‬ ‫الحيَّض والعواتق وسوات الخدور ‪-‬‬ ‫للبناري ومسلم عن م عطية قالت «أ ُ ِمرنا أن نخرج‪ ،‬فنُخرج ُ‬ ‫الح تيَّض فيشتتهدن جماعتتة المستتلمين ودعتتوتهم‬ ‫قتتال ابتتن عتتون أو العواتتتق سوات الختتدور ‪ -‬فأمتتا ُ‬ ‫ويعتزلن مصالهم»‪ .‬وعن م عطية رضي‬

‫ع ا قالت «أَ َمرنا رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫الح تيَّض فيعتتتزلن‬ ‫ق‬ ‫أن نُختترجهنَّ فتتي الفطتتر واألضتتحى العوات ت َ‬ ‫ض وسوات الختتدور‪ ،‬فأم تا ُ‬ ‫ُ‬ ‫والح تيَّ َ‬ ‫الصالة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين‪ ،‬قلت ‪ :‬يتا رستول هللا إحتدانا ال يكتون لهتا جلبتاب‪ ،‬قتال‪:‬‬ ‫لِتُ ْلبسها أُختُها من جلبابها» رواه مسلم و حمد والبناري و و داود والارمالذي‪ .‬قولال العواتال ‪ :‬ي‬ ‫ال َّشالالا ا الصالالغيرا اللالالواتي لغالالن المحالاليض‪ .‬وقولالال ذوا النالالدور‪ :‬ي ال ُمنَ الال َّدرا المسالالاورا‬ ‫الالتي ش ًظ رن وش ًغادرن يوت ن عادة إش لحاجة وضرورة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫فألن هالذه الصالالة ش ًُ الادَى ل الا الأذان‬ ‫ما َّن صالة العيدًن فرضُ كفاًة وليست فرض عين‪،‬‬ ‫وش إقامة‪ ،‬فر ما تمت هذه الصالة وك ي ٌر من ال اي مشغولون ع ا لم ًُ َذ ِّكرهم ا مرذن وش مقيم‪،‬‬ ‫ولو كاهللات مفروضة على الجميع ل ُشر ل ا األذان واإلقامة لجلل ال اي ل ا‪ ،‬فعالن جالا ر الن سالمرة‬ ‫رضي‬

‫ع قالا «صتلي متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم العيتدين غيتر مترة وال مترتين‬

‫بغيتتر أسان وال إقامتتة» رواه مسالاللم و الالو داود و حمالالد والارمالالذي وا الالن ُخبًمالالة‪ .‬وعالالن عطالالاء قالالا‬ ‫خبرهللاي جا ر ن عبد‬

‫األهللاصاري « أن ال أسان للصالة يوم الفطر حين يخرج اومام وال بعد ما‬

‫يخرج‪ ،‬وال إقامة وال نداء وال شم‪ ،‬ال نداء يوم ثذ وال إقامة» رواه مسلم‪ .‬وفي رواًة ثاهللاية لمسلم‬ ‫و حمد و ي داود وال َّسالائي مالن الرًال جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال جالاء «قتال‪ :‬شتهدت متع‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يتوم العيتد فبتدأ بالصتالة قبتل الخطبتة بغيتر أسان وال إقامتة ‪.»...‬‬ ‫ولو كاهللات مفروضة على األعيان ل ُودي ا حاى ش ًانلف ع ا حد‪.‬‬ ‫ما وقت صالة العيدًن ف و كوقت صالة الضحى‪ً ،‬بد حين ترتفع الشم‬ ‫حاى قوا الشم ‪ ،‬ي حاى تاوس الشم‬

‫وتبيضُّ ‪ ،‬وًسالامر‬

‫قُبَّة السماء ع د الظ يرة‪ .‬فعن ًبًد ن حمير الرحبالي‬

‫صاحل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم مع الناس في يوم عيد فطتر‬ ‫قا «خرج عبد هللا بن بُسر‬ ‫ُ‬ ‫أو أضحى‪ ،‬فأنكر إبطاء اومام فقال‪ :‬إنَّا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه‪ ،‬وسلك حين التسبيح» رواه و‬

‫‪301‬‬


‫داود وا ن ماجة‪ .‬قول وذلك حين الاسبيح‪ :‬ي ع د اهللاا اء وقت كراهة الصالة‪ ،‬و دء جواق الصالة‬ ‫كالضحى ومطل ال وافل‪.‬‬ ‫وهللاقالالو‬

‫عبالالارة خالالرى إن وقالالت صالالالة العيالالدًن ًبالالد ع الالد ارتفالالا الشالالم‬

‫وتحال ُّالو لوهللا الالا إلالالى‬

‫البياض في و ال ار‪ ،‬وًسامر الجواق حاى م اصف ال ار‪ ،‬ف ْ‬ ‫الهن لالم تُالر َّد صالالة العيالدًن فالي هالذا‬ ‫الوقت لسبل الارئ‪ُ ،‬دًِّت في الوقت هللافس من الغد‪ ،‬وش ًصح داؤها عالد م اصالف ال الار حالا ‪،‬‬ ‫لما روى و عمير ن هللاال‬

‫عالن عمومال ُة لال مالن صالحا ال بالي صتلى هللا عليته وستلم «أن ركبتا ً‬

‫جاءوا إلى النبي صلى هللا عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهتالل بتاألمس‪ ،‬فتأمرهم أن يفطتروا‪،‬‬ ‫وإسا أصبحوا أن يغدوا إلى مصالهم» رواه و داود و حمد‪ .‬ورواه ال َّسائي ولفظ «إن قوما ً رأوا‬ ‫الهالل‪ ،‬فأتوا النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فأمرهم أن يفطروا بعدما ارتفتع النهتار‪ ،‬وأن يخرجتوا‬ ‫إلى العيد من الغتد»‪ .‬ورواه ا الن ماجالة وا الن الي تاليبة لفال «أُغمتي علينتا هتال ُل شتوال فأصتبحنا‬ ‫صياماً‪ ،‬فجاء ركل من اخر النهار‪ ،‬فشهدوا عنتد النبتي صتلى هللا عليته وستلم أنهتم رأوا الهتالل‬ ‫بتتاألمس‪ ،‬فتتأمرهم رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم أن يفطتتروا ‪ ،‬وأن يخرجتتوا إلتتى عيتتدهم متتن‬ ‫الغتتد»‪ .‬فلالالو كاهللاالالت صالالالة العيالالدًن جالالائبة عالالد م اصالالف ال الالار لصالالالها رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته‬

‫وسلم ع دما ُغ َّم علي م ال ال ‪ ،‬وعلمالوا مالن الركالل فالي اليالوم الاالالي الدء اإلفطالار فالي وقالت قالدوم‬ ‫ركتل متن اختر النهتار» ‪ ،‬فالالابليك كالان الين م اصالف ال الار‬ ‫الركل «بعدما ارتفع النهار»‪« ،‬جاء‬ ‫و‬ ‫وآخره ولم تغر الشم‬

‫عد‪ ،‬ومع ذلك جَّل رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم صالالة عيالد الفطالر‬

‫إلى صباع اليوم الاالي‪.‬‬

‫صفة صالة العيدين‬ ‫صالة العيدًن ركعاان ًكبِّر في الركعة األولى سبع تكبيالرا ماااليالا م الا تكبيالرة اإلحالرام‪،‬‬ ‫ثم ًقر الفاتحة‪ ،‬ثالم سالورة‬

‫والقالرآن المجيالد و سالورة سالبح اسالم ر الك األعلالى‪ ،‬وإن قالر غيرهمالا‬

‫فجائب‪ ،‬ثم ًكبر تكبيرة الركالو ‪ ،‬ثالم ًكبِّالر فيعاالد ‪ ،‬ثالم ًكبالر للسالجود‪ ،‬ثالم ًجلال‬ ‫ًكبِّر للسجود‪ ،‬ثم ًكبِّر للقيام‪ ،‬ثم ًكبِّر خم‬

‫جلسالة قصاليرة‪ ،‬ثالم‬

‫تكبيرا ماااليا ‪ ،‬ثم ًقر الفاتحة‪ ،‬ثم سالورة اقار الت‬

‫الساعة و سورة الغاتية‪ ،‬وإن قالر غيرهمالا فجالائب‪ ،‬ثالم ًفعالل مالا فعالل فالي الركعالة األولالى‪ .‬وهاتالان‬ ‫الركعاان تُر َّدًان جماعةً ًَج ر في ما اإلما ُم القراءة‪.‬‬ ‫وإهللاما قل ا سبع تكبيرا ماااليا ‪ ،‬وخم‬

‫تكبيرا ماااليا ‪ ،‬ل بين تاالي الاكبيالرا ش ًفصالل‬

‫ين الواحدة واألخرى فاصلٌ‪ ،‬وش سكو ٌ ًانلل ذكر‪ ،‬كما ًقو‬

‫ذلك عالدد مالن الفق الاء‪ .‬وإهللامالا قل الا‬

‫سبع تكبيالرا ماااليالا م الا تكبيالرة اإلحالرام‪ ،‬ل بالين ن تكبيالرة اإلحالرام داخلالة فالي هالذه الاكبيالرا‬ ‫السبع‪ ،‬وليست خارجة ع ا كما ًقو‬

‫ذلك عدد من الفق اء‪.‬‬

‫‪303‬‬


‫وهذه الاكبيرا ُس ة مساحبَّةٌ من ترك ا ش إثم عليال وش تبطالل صالالت ‪ ،‬فعالن عمالر رضالي‬ ‫ع ال قالالا « صتتالة األضتتحى ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة الجمعتتة ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة الفطتتر ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة‬ ‫المسافر ركعتان‪ ،‬تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وقد ختاب متن افتترى»‬ ‫رواه ا ن ُخبَ ًمة وا ن ماجة والبي قي‪ .‬وعن عمرو ن تعيل عالن يال عالن جالده «أن النبتي صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم كبَّر في عي ثد ثِ ْنتي عشرةَ تكبيرةً‪ ،‬سبعا ً في األولى وخمسا ً في ا خرة‪ ،‬ولم يُصت ِّل‬ ‫قبلها وال بعدها» رواه حمد والدار قط ي والبي قي‪ .‬ورواه و داود وفي الاكبي ُر في الفطالر ‪ ،‬سالب ٌع‬ ‫في األولى وخم ٌ في اآلخرة ‪ ،‬والقراءة عدهما كلاي ما‪ .‬وعالن عمالر الن النطالا رضالي‬ ‫هللا سأ‬

‫ع ال‬

‫ا واقد اللي ي «ما كان يقرأ به رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتي األضتحى والفطتر؟‬

‫فقال‪ :‬كان يقرأ فيهما بـ ق والقران المجيد‪ ،‬واقترب الساعة وانشتق القمتر» رواه مساللم و حمالد‬ ‫و و داود والارمذي ومالك‪ .‬وعن َس ُم َرة ا ن ُج ْ ُد رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليته‬

‫وستلم كتتان يقترأ فتتي العيتتدين بتـ ستتبح استم ربتتك األعلتتى وهتل أتتتاك حتديث الغاشتتية» رواه حمالالد‬ ‫والطبراهللاي‪ .‬وعن ال عمان ن شير رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وستلم كتان يقترأ فتي‬

‫العيدين ‪ -‬وقال مرة في العيد ‪ -‬بـ سبِّح اسم ربك األعلى وهل أتاك حديث الغاشية‪ ،‬فَن وافق سلك‬ ‫يوم الجمعة قرأ بهما» رواه ا ن ُخبَ ًمة وال َّسائي وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫و عد ن ً ا ي اإلمام من الصالة ًقف مام المصلين‪ ،‬وًُساحل ن ًحمل يده عصا ً و قوساً‪،‬‬ ‫ثم ًنطل خطباين كنطباي الجمعة ًع في مالا ال الاي‪ ،‬حاثالا ً إًالاهم علالى الاصال ُّد فالي عيالد الفطالر‪،‬‬ ‫ومبي ا ً ل م حكم األضحية وحاثا ً علي ا في عيد األضحى‪ ،‬وش أي اإلك ار من الاكبيرا في ث الاء‬ ‫النطبة‪.‬‬ ‫وخطبة العيدًن ُس َّة‪ ،‬ل ذا ش ًجل على المصلين الجلويُ ل ا واشساما إلي ا‪ ،‬ل ًُ د ذلالك‬ ‫فحسل‪ ،‬فعن عبد‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يصتلي‬

‫ن عمر رضالي‬

‫في األضحى والفطر‪ ،‬ثتم يخطتل بعتد الصتالة» رواه البنالاري‪ .‬وعالن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالالا «إن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ختترج يتتوم الفطتتر‪ ،‬فبتتدأ بالصتتالة قبتتل الخطبتتة» رواه‬ ‫البناري‪ .‬وعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «شهدت العيد مع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫وأبي بكر وعمر وعثمان‪ ،‬فكلهم كانوا يصتلون قبتل الخطبتة» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسـائي‪ .‬وعن ا ن مسعود قا «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يخطل الخطبتين‬ ‫وهو قا م‪ ،‬وكان يفصل بينهما بجلوس» رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬وعن البراء رضي‬

‫ع «أن النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم نُو ِول يوم العيد قوسا ً فخطل علي » رواه الو داود‪ .‬وعالن عبيالد‬

‫الن عبالد‬

‫سنة أن يكبِّتر اومتام علتى المنبتر علتى العيتدين تستعا ً قبتل الخطبتة وستبعا ً‬ ‫ن عابة قا «من ال ُ‬ ‫بعدها» رواه ا ن ي تيبة وعبد الرقا ‪.‬‬

‫‪302‬‬


‫وعالن البالالراء الالن عالالاق رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كنتتا جلوستا ً فتتي ال ُمصتلَّى يتتوم أضتتحى‪ ،‬فأتانتتا‬

‫تك يتومكم هتذا‪ ،‬الصتالةُ‪،‬‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فستلَّم علتى النتاس ثتم قتال‪ :‬إن أول نُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قال فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم‪ ،‬ثم استقبل الناس بوجهه‪ ،‬وأُعطي قوستا ً أو عصتا فاتَّكتأ عليته‪،‬‬ ‫عجتل سبحتا ً فَنمتا هتي َج ْتز َرةو أطعمته‬ ‫فحمد هللا وأثنى عليه‪ ،‬وأمرهم ونهاهم وقال‪َ :‬من كتان متنكم َّ‬ ‫أهله‪ ،‬إنما الذبح بعد الصالة ‪ »...‬رواه حمد والطبراهللاي‪ .‬قول َج ْب َرة ‪ :‬ي تاةٌ مذ وحة‪ .‬وعالن ا الن‬ ‫عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «ختترج رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬فصتتلى عنتتد دار كثيتتر بتتن‬

‫الصتتل ركعتتتين‪ ،‬ثتتم خطتتل لتتم يتتذكر أسانتتـا ً وال إقامتتة» رواه حمالالد والبنالالاري ومسالاللم و الالو داود‬ ‫وال َّسائي‪ .‬وعن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا «شهدت مع رسول هللا صلى هللا عليه وستلم‬

‫الصالة يوم العيد‪ ،‬فبدأ بالصالة قبل الخطبة بغير أسان وال إقامة‪ ،‬ثم قام متو ِّك تا ً علتى بتالل‪ ،‬فتأمر‬ ‫بتقتتوى هللا وحتتث علتتى طاعتتته‪ ،‬ووعتت‪ ،‬النتتاس وس َّكتترهم‪ ،‬ثتتم مضتتى حتتتى أتتتى النستتاء‪ ،‬فتتوعظهن‬ ‫ستط ِة النستاء ستفعا ُء الختدين‬ ‫ص ُ‬ ‫وس َّكرهن فقال‪ :‬تصدقن فَن أكثركنَّ َح َ‬ ‫ل جهنم‪ ،‬فقام امرأة من ِ‬ ‫فقال ‪ :‬لِ َم يا رستول هللا؟ قتال‪ :‬ألنكتنِ تُ ْكثِترن الشَّتكاةَ وتَ ْكفُترن العشتير‪ ،‬قتال‪ :‬فجعلتن يتصتدَّقن متن‬ ‫ُحليِّهن‪ ،‬يُلقين في ثتوب بتالل متن أقتراطهنَّ وختواتمهن» رواه مساللم و حمالد و الو داود وال َّسالائي‪.‬‬ ‫قول ‪ :‬من بسطة ال ساء‪ :‬ي من وساال ال ساء حسبا ً وهللاسبا ً‪ .‬وقول سفعا ُء الندًن‪ :‬ي ن َّدً ا اسوداد‬ ‫وتغيُّالر فالي اللالون‪ .‬وقولال تُ ْك بالرن ال َّشالكاة ‪ :‬ي تُ ْك بالرن الشالكوى والاالذمر‪ .‬وقولال تَ ْكفُالرن العشالير‪ :‬ي‬ ‫تجحدن إحسان البول‪ .‬وقول قراال َّن ‪ :‬قراالٌ جمع قُرال وهو ما ًُ َعلَّ‬ ‫الن السالائل رضالي‬

‫اآلذان للابًُّـن‪ .‬وعن عبد‬

‫ع ال قالا «حضترتُ رستو َل هللا صتلى هللا عليته وستلم يتوم عيتد‪ ،‬صتلى‬

‫وقال‪ :‬قد قضينا الصالة فمن شتاء جلتس للخطبتة‪ ،‬ومتن شتاء أن يتذهل سهتل» رواه ا الن ُخبَ ًمالة‬ ‫والبي قي و و داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫وقد كان الرسو صلى‬

‫علي وسلم إذا فر من خطبة الرجا ذهالل إلالى ُمصاللَّى ال سالاء‪،‬‬

‫فوعظ ن وذ َّكرهن و مرهن الصدقة‪ ،‬ي هللا كان ًنطل في الرجا ثم ًذهل ًنطل في ال سالاء‪،‬‬ ‫كما جاء ذلك واضالحا ً فالي حالدًص مساللم و حمالد و الي داود وال َّسالائي مالن الرًال جالا ر الن عبالد‬ ‫المار قبل قليل «ثم مضى حتى أتى النستاء‪ ،‬فتوعظهن وس َّكترهن فقتال‪ :‬تصت َّد ْقن»‪ .‬وكمالا جالاء ذلالك‬ ‫واضحا ً ًضالا ً فالي حالدًص رواه البنالاري مالن الرًال ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا «خرجت متع‬

‫النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يتتوم فطتتر أو أضتتحى فصتتلى ثتتم خطتتل‪ ،‬ثتتم أتتتى النستتاء فتتوعظهن‬ ‫وس َّكرهن وأمرهن بالصدقة»‪ .‬وكذلك كان النلفاء ًفعلون‪.‬‬ ‫ولمالالا كالالان الحالالا ُ فالالي السالالا‬

‫ش ًم ِّكالالن اإلمالالا َم مالالن ن ًُوصالالل صالالوت لل سالالاء الجالسالالا فالالي‬

‫المالالرخرة‪ ،‬ي خلالالف جمالالو الرجالالا الضالالنمة الاالالي حضالالر إلالالى المصالاللى مالالن كالالل صالالو ‪ ،‬لشالالدة‬ ‫الحص على صالة العيدًن‪ ،‬كان اإلمام ً ب إلالي ن وًقاالر مالن جمع الن وًنطالل فالي ن‪ ،‬ولالو كالان‬

‫‪306‬‬


‫صوت ًصل إلى مسامع ال ساء لما احاال إلى ال بو إلي ن‪ .‬وقالد جالاء هالذا المع الى فيمالا رُوي عالن‬ ‫ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال هللا ال قالالا «أشتتهد علتتى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم لَص تلَّى قبتتل‬

‫الخطبتتة‪ ،‬قتتـال ثتتم خطتتل‪ ،‬فتترأى أنتته لتتم يُستتمع النستتاء‪ ،‬فأتتتاهن فتتذ َّكرهن ووعظهتتن وأمتترهن‬ ‫ُ‬ ‫والخترب والشتم» رواه مساللم و حمالد‬ ‫بالصدقة‪ ،‬وبالل قا تل بثوبته‪ ،‬فجعلت المترأة تلقتي الختاتم‬ ‫و و داود والبي قي‪ .‬قول ال ُنري‪ :‬ي الحلقة من الذهل و الفضة‪ ،‬و هو القُرال حبة واحدة‪.‬‬ ‫ل ذا قو إهللا مع وجود مكبِّرا الصو اآلن‪ ،‬فهن اإلمالام ًكفيال ن ًوجِّال عالض كالمال إلالى‬ ‫ال ساء دوهللاما حاجة إلى ال بو إلي ن‪ ،‬ي ًنصأل اإلمام جبءاً من خطبا ل َّن‪.‬‬ ‫إن األصالالل فالالي صالالالة العيالالدًن ن تُالالر َّدى فالالي ال ُمصالاللَّى‪ ،‬ي فالالي خالالارل المدً الالة ولالالي‬ ‫مساجدها‪ ،‬فعن ى سعيد الندري رضي‬

‫فالالي‬

‫ع قا «خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فتي‬

‫أضتحى أو فطت ثر إلتتى ال ُمصتلَّى‪ ،‬فصتلى بهتتم ثتتم انصتترف» رواه ا الالن ُخبَ ًمالة‪ .‬وعالالن كالالر الالن ُمبَ ِّشالالر‬ ‫األهللاصالاري رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كنت أغتتدو متع أصتتحاب رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم إلتتى‬

‫ال ُمصلَّى يوم الفطر ويوم األضحى‪ ،‬فنسلك بطن بطحتان حتتى نتأتي ال ُمصتلَّى‪ ،‬فنصتلي متع رستول‬ ‫هللا صتتلى هللا عليتتته وستتتلم ‪ ،‬ثتتتم نرجتتع متتتن بطتتتن بطحتتتان إلتتى بيوتنتتتا» رواه الالو داود والحالالاكم‬ ‫والبغالوي‪ .‬وقالالد مالالر فالالي ح الا هالالذا حادًالالص تالالذكر خالالرول رسالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم إلالالى‬

‫ال ُمصلَّى‪ ،‬فيمكن مراجعا ا‪.‬‬ ‫ما إن حا دون الصالة في المصلى حائل وماهللاع كمطر و قي ًضرُّ المصلِّين فال أي من‬ ‫دائ ا في المساجد‪ ،‬فعن ي ًحيى عبيد‬

‫الايمي عالن الي هرًالرة «أنهتم أصتابهم مطتر فتي يتوم‬

‫عيد‪ ،‬فصلى بهم النبي صتلى هللا عليته وستلم العيتد فتي المستجد» رواه الحالاكم وصالحح ووافقال‬ ‫الذهبي‪.‬‬ ‫وً ُّ‬ ‫ُسن ن ًانذ اإلمام في صالة العيدًن سُارة ًصلي إلي ا‪ ،‬وقد كان رسو‬ ‫وسلم ًحري على اتناذ سُارة لصالة العيدًن‪ ،‬فعن ا الن عمالر رضالي‬

‫صلى‬

‫علي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم كان تُر َك ُز الحربةُ قُدَّامه يوم الفطر والنَّحر ثم يصلي» رواه البنالاري‪ .‬ورواه ا الن‬ ‫ُخبَ ًمة وقاد «وكان يخطل بعد الصالة»‪ .‬وفي رواًة ثاهللاية عن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا‬

‫صتل بال ُمصتلَّى‬ ‫«كان النبي صلى هللا عليه وسلم يغدو إلى ال ُمصلَّى وال َعنَتزَ ةُ بتين يديته تُح َمتل وتُ ْن َ‬ ‫بين يديه فيصلي إليها» رواه البناري‪ .‬وقد م َّر مبًالد حالص فالي موضالو اتنالاذ السُّالارة فالي حالص‬ ‫[السُّارة لل ُمصلِّي] فصل [القببلة والسُّارة]‪.‬‬

‫‪305‬‬


‫التكبير في العيدين‬ ‫تام‬ ‫الاكبير ُس َّة مساحبَّة مشروعة في ًام الاشرً لقول سالبحاهللا وتعالالى ‪َ ‬و ْاس ُكت ُر ْوا هللاَ فتي أَيَّ ث‬ ‫ت‪ ...‬اآلًة ‪ 704‬مالن سالورة البقالرة‪ ،‬واألًالام المعالدودا هالي ًالام الاشالرً ‪ ،‬ذكالر ذلالك ا الن‬ ‫َم ْعد ُْودَا ث‬ ‫عباي رضي‬

‫ع فيما رواه ع الطبري في تفسيره من عدة الر ‪ .‬وًدخل عيد األضالحى فالي‬

‫هذه األًام لمماثلا ل ا من حيص تشرً اللحم واألكالل والشالر ‪ ،‬وعلالى ذلالك فالالاكبير مشالرو مالن‬ ‫صبيحة ًوم عيد األضحى إلى آخر ًام الاشرً ‪ .‬وًصح ن ًُبد‬

‫صالبيحةَ ًالوم عرفالة لمالا روى‬

‫محمد ن ى كر ال َّقفي قا «سأل أنسا ً ونحن غاديان من ِمنى إلتى عرفتات عتن التلبيتة‪ ،‬كيتف‬ ‫كنتتم تصتتنعون متتع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ؟ قتتال‪ :‬كتتان يُلبِّتتي ال ُملبِّتتي ال يُن َكتتر عليتته‪ ،‬ويكبِّتتر‬ ‫المكبِّر فال يُن َك ُر عليه» رواه البناري‪ .‬وروى ا ن ي تيبة والبي قي والحاكم عن علالي رضالي‬ ‫ع‬

‫«أنه كان يكبِّر بعد صالة الفجر يوم عرفة إلى صالة العصر من اختر أيتام التشتريق‪ ،‬ويكبِّتر‬

‫بعد العصر»‪ .‬وروى ا ن ي تيبة عن ا ن عباي «أنه كان يكبِّر من صالة الفجر يتوم عرفتة إلتى‬ ‫اخر أيام التشريق‪ ،‬ال يكبِّر في المغرب‪ ،‬يقول‪ :‬هللا أكبر كبيراً‪ ،‬هللا أكبر كبيراً‪ ،‬هللا أكبر وأج ِل‪ ،‬هللا‬ ‫أكبر وِ الحمد» هذا في عيد األضحى‪.‬‬ ‫ما في عيد الفطر فيبد الاكبير من عد غرو تم‬

‫آخر ًام رمضان‪ ،‬وًسامر حاى صالالة‬

‫س َتر‬ ‫س َتر َوال يُ ِر ْيت ُد ِب ُكت ْم ال ُع ْ‬ ‫العيد مالن ضالحى ًالوم العيالد‪ ،‬لقولال سالبحاهللا وتعالالى ‪ ...‬يُ ِر ْيت ُد هللاُ ِب ُكتم اليُ ْ‬ ‫ش ُك ُر ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 145‬من سورة البقرة‪.‬‬ ‫هللا َ َعلَى َما َهدَا ُك ْم َولَ َعلَّ ُك ْم تَ ْ‬ ‫َو ِلتُ ْك ِملُ ْوا ال ِع َّدةَ َو ِلتُ َك ِّب ُر ْوا َ‬ ‫ما صيغة الاكبير فالي العيالدًن‪ ،‬فههللاال لالم تالرد ًالة صاليغة رواًالة صالحيحة وش حسال ة مالن قالو‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وكل ما ورد في ا رواًا ٌ عن الصحا ة صالحُّ ا إسال اداً و َوْ شهالا‬

‫رسو‬

‫األخذ الصيغة الاالية‪:‬‬ ‫[‬

‫كبر‬

‫كبر ش إلال إش‬

‫وا ن الم ذر عن علي وعبد‬ ‫تيبة عن ا ن عباي رضي‬

‫كبالر‬

‫كبالر وهلل الحمالد]‪ ،‬وقالد رواهالا ا الن الي تاليبة‬

‫‪،‬و‬

‫ن مسعود رضالي‬

‫ع مالا‪ .‬وه الاك صاليغة ثاهللايالة رواهالا ا الن الي‬

‫ع هي [‬

‫كبر كبيراً‬

‫كبر كبيراً‪،‬‬

‫كبر و جلُّ ‪،‬‬

‫كبالر‬

‫وهلل الحمد]‪ ،‬وقد ورد قبل قليل ‪.‬وعلى كلا فاألمر في هذا موسَّع‪.‬‬ ‫والاكبير غير مناألا الصلوا المكاو ا وغير المكاو ا ‪ ،‬وإهللاما هو تكبير مطلال فالي كالل‬ ‫وقالالت وعلالالى ًالالة حالالا ‪ ،‬للرجالالا ولل سالالاء علالالى السالالواء‪ ،‬ألهللا ال لالالم ًالالرد ي تقييالالد معابالالر للاكبيالالر فالالي‬ ‫العيدًن‪.‬‬

‫‪304‬‬


‫سنَنُ العيدين األخرى‬ ‫ُ‬ ‫‪ -1‬األكل في العيد‪ًُ :‬سن األكل في عيد الفطر قبل النرول إلى المصلى‪ ،‬وفي عيالد األضالحى‬ ‫عد الصالة‪ ،‬فيأكل من ُضحيا إن كاهللات ل ُضحية‪ ،‬وً ُّ‬ ‫ُسن ك ُل الا ْم بر في عيد الفطالر‪ ،‬و ن ًا الاو‬ ‫م حبَّا ُ وتراً‪ ،‬فعن هللا رضي ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ال يغدو يتوم‬ ‫الفطر حتى يأكتل تمترات‪ ،‬وفتي روايتة عنته أضتاف‪ :‬ويتأكلهن ِوتْتراً» رواه البنالاري و حمالد وا الن‬ ‫بحبَّان والحاكم وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬وعن َُرًدة األسلمي رضي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬

‫ط َعتم‪ ،‬ويتوم النحتر ال يَ ْ‬ ‫وسلم يوم الفطر ال يخرج حتتى يَ ْ‬ ‫ط َعت ُم حتتى يرجتع» رواه حمالد والارمالذي‬ ‫وا ن ماجة‪ .‬ورواه ا ن ُخبَ ًمة لف «إنَّ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان ال يخرج يوم الفطر‬ ‫ط َعتم‪ ،‬وال يَ ْ‬ ‫حتـى يَ ْ‬ ‫ط َعتم يتوم النحتر حتتى يتذبح»‪ .‬وعالن الي سالعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال «كتان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يفطر يوم الفطر قبل أن يخرج‪ ،‬وكان ال يصلي قبل الصالة‪ ،‬فَسا‬ ‫قضى صالته صلَّى ركعتين» رواه حمد والحاكم‪ .‬ورواه ا الن ُخبَ ًمالة وا الن ماجالة وجالاء فيال «فتَسا‬ ‫رجع صلى في بيته ركعتين»‪.‬‬ ‫و اخاصالالار قالالو ‪ :‬إن ال ُّسال ة فالالي ًالالوم الفطالالر ن ًأكالالل المسالاللم تالاليئا ً مالالن الطعالالام ثالالم ًنالالرل إلالالى‬ ‫ال ُمصلَّى‪َّ ،‬‬ ‫وإن ال ُّس ة في ًالوم األضالحى ن ًنالرل المساللم إلالى المصاللى وشً فيصاللي‪ ،‬ثالم ًعالود إلالى‬ ‫يا فيأكل من ُضحيا إن كاهللات ل ُضحية‪ ،‬و ًأكل من العام يا ‪.‬‬ ‫‪ -3‬مخالفة الطريق في العيد‪ًُ :‬سن لامالام وللمالأمومين ن ًالذهبوا إلالى ال ُمصاللَّى مالن الرًال ‪،‬‬ ‫وًعودوا م إلى يوت م من الرً‬

‫خـرى‪ ،‬فعن جالا ر رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم إسا كان يوم عيد خالف الطريق» رواه البناري‪ .‬وعن ا ن عمالر رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يخترج إلتى العيتدين متن طريتق ويرجتع متن طريتق أخترى»‬ ‫رواه حمد و و داود وا الن ماجالة والحالاكم والبي قالي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم إسا خرج إلى العيتدين رجتع فتي غيتر الطريتق التذي خترج فيته» رواه‬ ‫حمد والارمذي وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الغناء في العيد‪ً :‬سن الغ اء والضر‬

‫الال ُّدفوإ والال فه الالمبامير والالرقأل السالالع فالي‬

‫العيد‪ ،‬وًُسن إظ ار الفرع والسالرور فيال ‪ ،‬وش الأي الأن ًصالحل اإلمالا َم وهالو خالارل إلالى ال ُمصاللَّى‬ ‫هللاايٌ من ال ُمغ ين ًغ ون وًرقصون حو اإلمام و وراءه‪ .‬فعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «دخل‬

‫أبتتو بكتتر وعنتتدي جاريتتتان متتن جتتواري األنصتتار تغنيتتان بمتتا تقاول ت األنصتتار يتتوم بُعتتاث‪ ،‬قال ت‬ ‫وليستا بمغنيتين‪ ،‬فقتال أبتو بكتر‪ :‬أمزاميت ُر الشتيطان فتي بيت رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ؟‬ ‫وسلك في يتوم عيتد‪ ،‬فقتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬يتا أبتا بكتر إنَّ لكتل قتوم عيتداً وهتذا‬

‫‪306‬‬


‫عيدنا» رواه البناري ومسلم و حمد‪ .‬وع ا رضالي‬

‫حتبا يَ ْزفِنُتون فتي يتوم‬ ‫ع الا قالالت «جتاء‬ ‫و‬

‫عيد في المسجد‪ ،‬فدعاني النبي صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فوضتع يتدي علتى منكبته فجعلت أنظتر‬ ‫إلى لَ ِعبهم حتى كن أنا التي أنصترف عتن النظتر إلتيهم» رواه مساللم و حمالد وال َّسالائي‪ .‬قولال جالاء‬ ‫الالحرا ‪ .‬وعالن قالي‬ ‫حبش ًبفب ون‪ :‬ي جاء األحباي وهم جماعة من صل حبشي ًرقصون ب‬

‫الن‬

‫س له يتو َم الفطتر» رواه حمالد‬ ‫سعد ن عبادة قا «‪ ..‬إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يُقَلَّ ُ‬ ‫وا الن ماجالة‪ .‬وش الن ماجالالة مالن الرًال عالالامر قالا «شتهد عيتاض األشتتعري عيتداً باألنبتار فقتتال‪ :‬ال‬ ‫سون كما كان يُقَلَّس عند رسول هللا صلى هللا عليه وسلم »‪ .‬قول ًُقَلَّ ‪ ،‬وتقلِّسالون‪ :‬ي‬ ‫أراكم تُقَلِّ ُ‬ ‫ال ُّدإ وًُغ َّى‪.‬‬

‫ًُضْ َر‬

‫تل صتتالة العيتدين‪ًُ :‬ساحالالـل لامالالام إذا صاللى صالالالة العيالالدًن ن‬ ‫‪ -6‬وقتوف اومتتام للنتاس َعقِت َ‬ ‫ًام َّــل في اشهللاصراإ حاــى ً صرإ ال ــاي‪ ،‬في ظــر إلي م وًافقـد حوال م وًسلِّم علالي م ‪ ،‬فعالن‬ ‫عبد الرحمن ن ع مان الايمي رضــي‬

‫ع ـ قا «رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قا ما ً‬

‫يمترون» رواه حمالد‪ .‬ورواه الطبراهللاالي ولفظال «رأيت رستول‬ ‫في السوق يوم العيد ينظر والنتاس ِ‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم إسا انصرف من العيدين أتى وسع ال ُمصلَّى‪ ،‬فقام فنظر إلى الناس كيف‬ ‫س َمتُهم‪ ،‬ثم يقف ساعة ثم ينصرف»‪.‬‬ ‫ينصرفون وكيف ِ‬ ‫‪ -5‬عدم الصالة قبل صالة العيدين وبعدها في ال ُمصلَّى‪ :‬ليست لصالة العيالدًن ُسال ة قبليالة وش‬ ‫الاحل‪ .‬مالالا إن كاهللاالالت الصالالالة فالالي المسالالجد‪ ،‬فال َّ‬ ‫الهن‬ ‫عدًالالة‪ ،‬وحاالالى الاَّ فُّ ال ُل فالالي المصالاللى‪ ،‬فههللا ال غيالالر ُمسال َ‬ ‫اشساحبا ًبقى قائما ً ألداء تحية المسالجد‪ ،‬فالمسالجد لال تحيالة ع الد دخولال ‪ ،‬مالا العالراء والصالحراء‬ ‫وال ُمصلَّى فال تحية ل ا‪ .‬فالمسلم إذا تى إلى ال ُمصلَّى جل‬

‫ولم ًُصلِّ ‪ ،‬ثم إذا صلى العيدًن واسالامع‬

‫إلى النطبة اهللاصرإ دون ن ًصلي في ال ُمصلَّى ًة ركعة‪ .‬هذه هي السُّال ة فالي العيالدًن‪ ،‬فعالن الي‬ ‫سالالعيد النالالدري رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يختترج يتتوم الفطتتر‬

‫واألضتتحى إلتتى ال ُمصتلَّى‪ ،‬فتتأول شتتم يبتتدأ بتته الصتتالة‪ ،‬ثتتم ينصتترف فيقتتوم مقابتتل النتتاس والنتتاس‬ ‫جلوس على صفوفهم‪ ،‬فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم‪ ،‬فَن كان يريد أن يقطتع بعثتـا ً قطعته أو يتأمر‬ ‫بشم أمر به ثم ينصرف» رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم و حمد حالوه‪ .‬وعالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين‪ ،‬لم يص ِّل قبلها وال بعتدها‪ ،‬ثتم أتتى‬ ‫وستتخابَها» رواه‬ ‫النستتاء ومعتته بتتالل‪ ،‬فتتأمرهن بالصتتدقة فجعلتتن يُلقتتين‪ ،‬تُ ْلقتتي المتترأة ُخ ْر َ‬ ‫صتتها ِ‬ ‫وسالالنا ا‪ :‬ال ُنالالري هالالو الحلقالالة‬ ‫البنالالاري ومسالاللم و حمالالد وا الالن ُخبَ ًمالالة و الالو داود‪ .‬قولال ُخرصال ا ب‬ ‫الصغيرة من الحلي‪ ،‬والسِّنا هي القالدة‪ .‬وعن ا ن عمر رضي‬

‫ع مالا «أنته خترج يتوم عيتد‬

‫فلتتم يص ت ِّل قبلهتتا وال بعتتدها‪ ،‬فتتذكر أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم فعلتته» رواه حمالالد والارمالالذي‬ ‫والحاكم‪.‬‬

‫‪308‬‬


‫‪ .7‬صـالة الجنازة‬ ‫حكم صالة الجنازة‬ ‫صالة ال ج اقة فرضٌ على الكفاًة‪ ،‬وذلك هللا ا حال مالن حقالو األمالوا علالى األحيالاء‪ ،‬فيجالل‬ ‫على األحيالاء داء هالذا الحال لألمالوا كسالائر الحقالو فالي اإلسالالم‪ .‬وقالد صاللَّى الرسالو صاللى‬ ‫علي وسلم هذه الصالة‪ ،‬وداوم هو علي ا إش في حاش‬

‫ثالة‪:‬‬

‫ لغا ِّ ي النائن ألموا المسلمين‪.‬‬‫‪ -‬المدًن الذي لم ًارك ماشً للسَّداد ‪ ،‬ولم ًاط َّو‬

‫ح ٌد لسداد َد ًْ ‪.‬‬

‫ل ‪ -‬قاتل هللافس ي الم احر‪.‬‬ ‫هرشء ال الثالة اما الع رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم عالن الصالالة علالي م فسال ‪ ،‬ولك ال ذن‬

‫للمسلمين ا‪.‬‬ ‫ما عن األو‬

‫فقد روى قًد ن خالد ال ُج َ ي رضي‬

‫ع «أن رجالً من المستلمين تتوفي‬

‫بخيبر‪ ،‬وأنه ُسكر لرسول هللا صلى هللا عليه وستلم فقتال‪ :‬صتلوا علتى صتاحبكم ‪ ،‬فتغيَّترت وجتوه‬ ‫القوم لذلك‪ ،‬فلما رأى الذي بهم قال ‪ :‬إن صاحبكم غ َّل في سبيل هللا ‪ ،‬ففتَّشتنا متاعته فوجتدنا فيته‬ ‫َخ َرزاً من خرز اليهود ما يساوي درهمين» رواه حمد و و داود وال َّسائي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫النبي صلى هللا عليته وستلم‬ ‫و ما عن ال اهللاي فقد رُوي عن ي قاادة رضي ع قا «أُتي‬ ‫ِ‬ ‫بجنازة ليصلي عليها فقال‪ :‬أعليه دين؟ قالوا‪ :‬نعم دينارين‪ ،‬قال‪ :‬ترك لهما وفاء؟ قالوا‪ :‬ال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫فصلِوا على صاحبكم‪ ،‬قال أبو قتادة‪ :‬هما إل َّي يا رسول هللا‪ ،‬قال فصلى عليه رسول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم » رواه ا ن بحبَّان وال َّسائي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان الرجتل علتى‬

‫عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا مات وعليه دين سأل هل له وفتا وء‪ ،‬فتَسا قيتل نعتم صتلى‬ ‫عليه‪ ،‬وإسا قيل ال‪ ،‬قتال‪ :‬صتلِوا علتى صتاحبكم‪ ،‬فلمتا فتتح هللا علتى رستوله صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫الفتوح قـال‪ :‬أنا أولتى بتالمؤمنين متن أنفستهم‪ ،‬متن تترك د ْينتا ً فعلت َّي‪ ،‬ومتن تترك متاالً فللتوارث»‬ ‫رواه ا ن بحبَّان وال َّسائي‪.‬‬ ‫و مالالا عالالن ال الالالص فقالالد رُوي ن جالالا ر الالن سالالمرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا «متتات رجتتل علتتى عهتتد‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فأتاه رجل فقال‪ :‬يا رسول هللا مات فالن‪ ،‬قال‪ :‬لم يم ‪ ،‬ثم أتتاه‬ ‫الثانيتتة ثتتم الثالثتتة فتتأخبره‪ ،‬فقتتال لتته النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬كيتتف متتات؟ قتتال‪ :‬نحتتر نفستته‬ ‫ص‪ ،‬قال فلتم يصتل عليته»‪ .‬وفالي رواًالة قالا «إسن ال أُصتلِّي عليته» رواه حمالد ومساللم و الو‬ ‫ِب ِم ْ‬ ‫شقَ ث‬ ‫داود والارمذي وال َّسائي‪.‬‬

‫‪309‬‬


‫هذه هي الحاش ال الة الاي اما ع في الا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم عالن الصالالة علالى‬

‫األموا و َ بذنَ لغيره من المسلمين الصالة علي م‪.‬‬ ‫وسيأتي عد قليل حكم الصالالة علالى تال يد المعركالة مالع الكفالار‪ ،‬و ن ذلالك غيالر واجالل وغيالر‬ ‫م دو ‪ ،‬ولكن هذه الحالة ليست حالة را عة تضاإ إلى الحاش ال الة السا قة‪ ،‬وإهللاما هي ماميِّالبة‬ ‫أهللا ا الحالة الاي ًساغ ي في ا الش يد عن الصالة علي ما هللاا من جالر وم بلالة ع الد ر ال ‪ ،‬و هللاال لالم‬ ‫ًب ل ح على األحياء الصالة علي ألجل ذلك‪ ،‬فال ًصلي علي األحياء ش وجو ا ً وش هللاد ا ً‪.‬‬ ‫إن المسلمين مأمورون الصالة على الميت ما دام مسلما ً ًشال د ن ش إلال إش‬ ‫‪ ،‬لما روى هللا‬

‫رسو‬

‫ن مالك رصي‬

‫‪ ،‬و ن محمالداً‬

‫شاب يهتودي يختدم النبتي صتلى هللا‬ ‫ع قا «كان‬ ‫ٌّ‬

‫عليتته وستتلم فمتترض‪ ،‬فأتتتاه النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يعتتوده فقتتال‪ :‬أفتشتتهد أن ال إلتته إال هللا‬ ‫وأني رسول هللا؟ قال فجعل ينظر إلى أبيه فقال‪ :‬قل كما يقول لك محمد‪ ،‬قال ثم مات‪ ،‬فقتال النبتي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬صلوا على صاحبكم» رواه ا ن الي تاليبة‪ .‬وهالذه الصالالة هالي فالرضٌ علالى‬ ‫الكفاًة‪ ،‬وهو قو الجم ور‪ ،‬فلو صلَّى على الميت تنألٌ واح ٌد لكفى‪ ،‬ولَ َسق اإلثم عن اآلخرًن‪.‬‬

‫حك ُم الصالة على شهيد المعركة مع الكفار‬ ‫وإهللاما قلت [على ت يد المعركة مع الكفار] ألُ ْخ برل من هالذا الحكالم مالن ًُقاالل فالي حالر البغالاة‬ ‫ألهللا ا حر‬

‫ين مسلمين والقايل في ا غير ت يد‪ ،‬وكالذلك ًنالرل مالن هالذا الحكالم مالن ًُقاالل فالي غيالر‬

‫الج اد ولو كان القال فعل كافر‪ ،‬كأن ًَقال كاف ٌر مسلما ً في هللابا وتالجار ي مالا‪ ،‬وًنالرل مالن هالذا‬ ‫الحكم ًضا ً من خرجوا للج الاد فالي سالبيل‬

‫فمالاتوا الطالاعون و الالغر‬

‫ذلالك مالن الحالوادة واألمالراض‪ ،‬وإن كالاهللاوا ع الد‬

‫و الداء الالبطن و غيالر‬

‫تال داء‪ .‬فيبقالى َمالن ًقاالل فالي المعركالة مالن قبالالل‬

‫الكفار فحسل‪ ،‬ف ذا هو الش يد الالذي ًجالري البحالص عالن حكالم الصالالة عليال ‪ ،‬وًلحال‬

‫ال البعالا ً مالن‬

‫ًُجرع في المعركة مع الكفار ثم ًمو ماأثراً جراح ‪ ،‬ولو تأ َّخر موت ًاما ً و سا يع و تال وراً‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ولكن تأخر خرول روح فارة الالت و قصر ‪.‬‬ ‫ألن واقع هللا قُال في المعركة مع الكفار‬ ‫هذا الش يد ش ًُغسَّل وش ًُصلى علي ‪ ،‬ل ًُدفن يا وما لُطنالت ال مالن الالدماء دون صالالة‪.‬‬ ‫فالصالة على الش يد غير واجبة وش حاى م دو ة‪ ،‬وهي جائبة فق ‪ ،‬فعن جا ر ن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع قا «كان النبي صلى هللا عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلتى أ ُ ُحتد فتي ثتوب واحتد‪،‬‬ ‫ثم يقول‪ :‬أيهما أكثر أخذاً للقران؟ فَسا أُشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال‪ :‬أنتا شتهيد علتى‬ ‫سلوا ولم يُص َّل عليهم»‪ .‬وفالي رواًالة خالرى‬ ‫هؤالء يوم القيامة‪ ،‬وأمر بدفنهم في دما هم‪ ،‬ولم يُ َغ َّ‬ ‫سلهم» رواه البناري و و داود والارمذي وا ن ماجة‪ .‬ورواه حمد لفال‬ ‫«ولم يُص ِّل عليهم ولم يُ َغ ِّ‬

‫‪310‬‬


‫سلوهم‪ ،‬فَن كل جرح أو ك َّل دم يفوح مستكا ً يتوم القيامتة‪ ،‬ولتم يُصت ِّل‬ ‫«إنه قال في قتلى أحد ال تُغ ِّ‬ ‫عليهم»‪.‬‬ ‫ما األحادًص المروًَّة عن تغسيل ت داء ُحُد والصالة علي م‪ ،‬فكل ا ش تنلو من مقالا ‪ ،‬وفي الا‬ ‫ع ال‬

‫علة وضعف‪ ،‬فال تصمد مام هذا الحدًص الصحيح‪ .‬فيبقالى حالدًص عقبالة الن عالامر رضالي‬ ‫وهو «أن النبي صلى هللا عليه وسلم خترج يومتا ً فصتلى علتى أهتل أ ُ ُحتد صتالته علتى الميت ‪ ،‬ثتم‬ ‫انصرف إلى المنبر فقال‪ :‬إني فَ َرطو لكتم‪ ،‬وأنتا شتهيد علتيكم ‪ »...‬رواه البنالاري ومساللم‪ .‬قولال إهللاالي‬ ‫فَ َرالٌ لكم‪ :‬مأخوذ مالن الفالرال وهالو مالن ًسالب ال الاي إلالى مالورد المالاء ليُ يِّالى ل الم الحيالاض وًمألهالا‬ ‫ي‪ .‬ف الالذا‬ ‫المالاء‪ ،‬وهالالو ه الالا مع الالى هللاالالي ماقالالدمكم إلالالى الحالالوض و الكالالوثر فالالي الج الالة وس الا بَردُون عل ال َّ‬ ‫الحدًص صالحيح‪ ،‬وفيال ن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم قالد صاللى علالى تال داء حالد‪ ،‬إش ن هالذه‬

‫الصالة م علي الصالة والسالم ليست للغاًالة هللافسال ا مالن صاللوا الج الائب‪ ،‬وإهللامالا هالي تودًالع م ال‬ ‫ل رشء الش داء قبل ن ًمو ‪ ،‬ف ي تب احية المو ِّد‬

‫للموتى‪ ،‬فعن عقبة الن عالامر ال ُج َ الي قالا‬

‫«صتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم علتتى قتلتتى أُحتتد بعتتد ثمتتاني ستتنين كتتالمودِّع لهللاحيتتاء‬ ‫واألموات‪ ،‬ثم طلع المنبر فقال‪ :‬إني بين أيديكم فَ َرط وأنا عليكم شهيد ‪ »...‬رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫ف الالذه الرواًالالة توضالالح ن صالالالت علالالى ت ال داء ُحالالد كاهللاالالت وقفالالة ودا ل الالرشء الش ال داء‪ .‬فالشال يد ش‬ ‫ًُغسَّل وش ًُصلَّى علي ‪.‬‬

‫الصالة على األموات المسلمين‬ ‫إن ت يد المعركة مع الكفار هو الحالالة الوحيالدة المسالا اة مالن وجالو الصالالة علالى األمالوا‬ ‫المسلمين‪ ،‬فكل مسلم ًقو ش إل إش‬ ‫فر‬

‫محمد رسو‬

‫ًجل علالى المساللمين ن ًُصاللُّوا عليال ‪ ،‬ش‬

‫ين الاقي والشقي‪ ،‬وش ين الكبير والصغير‪ ،‬وش ين العد والفاس ‪ ،‬وحاى القاتالل والم احالر‬

‫ومرتكل الكبيرة ًجل على األحياء ن ًصلوا علي م‪ ،‬والسِّق ‪ -‬وهو الطفل الذي ُولد مياا ً و مالا‬ ‫عقالل وشدتال مباتالرة ‪ -‬تجالالل الصالالالة عليال هالالو اآلخالر مالالا دام إهللاسالاهللاا ً ذا روع‪ ،‬ي ولالد عالالن ر عالالة‬ ‫ت ر فما فو ‪ ،‬ألن هللافه روح ًحصل عقل األت ر األر عـة وهو في طن م ‪ ،‬وع د هللافه الروع‬ ‫ًصبح إهللاساهللااً‪ ،‬فالهن مالا‬ ‫رسو‬

‫عدئال ُذ وجبالت الصالالة عليال ‪ ،‬فعالن الن مسالعود رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬حالدث ا‬

‫صلى هللا عليه وسلم وهو الصاد الصدو قا «إن أحدكم يُجمع َخ ْلقُه في بطتن أمته‬

‫أربعين يوماً‪ ،‬ثم يكون علقة مثل سلك‪ ،‬ثم يكون ُمضغة مثل سلك‪ ،‬ثم يبعتث هللا َملَكتا ً فيُتؤمر بتأربع‬ ‫كلمات‪ ،‬ويُقال له اكتل عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد‪ ،‬ثم ينفخ فيته التروح» رواه البنالاري‬ ‫ومسلم و و داود والارمذي وا ن ماجة‪ .‬وعن المغيرة ن ُتعبة رضي‬

‫‪311‬‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬


‫ستتقع يُص تلَّى عليتته ويُتتدعى لوالديتته بتتالمغفرة والرحمتتة» رواه حمالالد‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم «ال ِّ‬ ‫وال َّسائي وا ن ماجة وا ن بحبَّان والارمذي‪.‬‬ ‫ما ما رُوي عن عائشة رضــي اللــ ع ا هللا ا قالت «لقد تُوفِّي إبراهيم بن رسول هللا صلى‬ ‫ص ِّل عليته» رواه حمالد والبال َّبار و الو ًعلالى‪.‬‬ ‫هللا عليه وسلم وهــو ابن ثمانيـــة عشر شهراً فلم يُ َ‬ ‫فهن هذا الحدًص م كر‪ ،‬قال حمد‪ ،‬وقا ا ن عبد البر‪ :‬ش ًصح‪ .‬فال ًُساش د ‪.‬‬ ‫وتُشر الصالةُ على َمن قُاالل فالي حال اد مالن حالدود‬ ‫حصن فرُجم‪ ،‬فعن عمران ن حصين رضي‬ ‫وهو ُم َ‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬كمالن قَاَالل هللافسالا ً فقُاالل‪ ،‬و قهللاالى‬ ‫ع «أن امرأة متن جهينتة اعترفت عنتد‬

‫رسـول هللا صلى هللا عليه وسلم بزنا‪ ،‬وقال أنا حبلى‪ ،‬فدعا النبي صلى هللا عليه وسلم وليها‬ ‫فقال‪ :‬أَحسنْ إليها‪ ،‬فَسا وض َع ْ فتأخبرني‪ ،‬ففعتل‪ ،‬فتأمر بهتا النبتي صتلى هللا عليته وستلم فشُت َّك‬ ‫عليهتتا ثيابُهتتتا‪ ،‬ثتتتم أمتتتر برجمهتتا ف ُرجمتتت ‪ ،‬ثتتتم صتتتلى عليهتتا ‪ »...‬رواه حمالالد ومسالاللم و الالو داود‬ ‫والارمذي وال َّسائي‪ .‬قول ف ُش َّكت ‪ :‬ي ف ُش َّد ‪ ،‬كالي ش تاكشالف ع الد رجم الا الحجالارة‪ .‬وعالن جالا ر‬ ‫رضي‬

‫ع «أن رجالً من أستلم جتاء النبتي صتلى هللا عليته وستلم فتأعترف بالزنتا‪ ،‬فتأعرض‬

‫عنه النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬حتى شهد على نفسه أربع مرات‪ ،‬قال لته النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫ص ت ْن َ ؟ قتتال‪ :‬نعتتم‪ ،‬فتتأمر بتته فت ُر ِجم بال ُمص تلَّى‪ ،‬فلمتتا أسلقتتته‬ ‫وستتلم ‪ :‬أبتتك جنتتون؟ قتتال‪ :‬ال‪ ،‬قتتال‪ :‬أ ُ ْح ِ‬ ‫الحجارة ف َّر‪ ،‬فأُدرك ف ُرجم حتى مات‪ ،‬فقال له النبتي صتلى هللا عليته وستلم خيتراً وصتلى عليته»‬ ‫رواه البناري‪ .‬قول ذلقا الحجالارة‪ :‬ي لغالت الحجالارة م ال الج الد والشالدة‪ .‬وروى ا الن الي تاليبة‬ ‫عن ال عمالان «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم صتلى علتى ولتد الزنتا‪ ،‬وعلتى أمته ماتت فتي‬ ‫نفاسها»‪.‬‬ ‫فصالالالة الج الالاقة مشالالروعة علالالى جميالالع مالالوا المسالاللمين م مالالا كاهللاالالت معاصالالي م و حالالوال م‪،‬‬ ‫اسا اء ت يد المعركة مع الكفار كما سب‬

‫ياهللا ‪.‬‬

‫الصالة على الغا ل‬ ‫تُشالر الصالالالة علالى الميالالت الغائالل إالالقالاً‪ ،‬سالالواء مالا مالالن قمالن قرًالالل و مالن قمالالن عيالالد‪،‬‬ ‫وسواء ما في رض اإلسالم ودولة اإلسالم و مالا فالي دار الكفالر و الالد الكفالار‪ ،‬وسالواء صاللى‬ ‫علي من قب ُل هللاايٌ و لم ًصلِّ علي حد‪ ،‬وسواء دُفن في قبره و لم ًدفن عالد‪ .‬فالصالالة مشالروعة‬ ‫على الغائل مطلقالا ً دون تقييال ُد بمالان و مكالان و حالالة‪ .‬فقالد روى حذًفالة الن ساليد رضالي‬ ‫« ن رسو‬

‫صلى‬

‫قالوا‪ :‬من هو ًا رسو‬

‫خ لكالم مالا‬ ‫علي وسلم جاء ذا ًوم فقالا ‪ :‬صاللوا علالى ُ‬

‫ع ال‬

‫غيالر رضالكم‪،‬‬

‫صالحْ مةُ ال جاتالي‪ ،‬فقالاموا فصاللوا عليال » رواه حمالد وا الن ماجالة‬ ‫؟ قا ‪َ :‬‬

‫و الالو داود الطيالسالالي‪ .‬وعالالن الشالالعبي قالالا «أخبرنتتي متتن مت َّر متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫‪313‬‬


‫على قبر منبو ثس‪ ،‬فأ َّمهم وصفوا خلفه‪ ،‬فقلت ‪ :‬يتا أبتا عمترو و َمتن حت َّدثك؟ قتال‪ :‬ابتن عبتاس» رواه‬ ‫حمد ومسلم‪ .‬ورواه البناري ولفظ «عن ابن عبتاس رضتي هللا عنته قتال‪ :‬أَتتى رستو ُل هللا صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم قبراً فقالوا ‪ :‬هذا دُفن أو دُفن البارحة‪ ،‬قال ابن عباس رضي هللا عنه‪ :‬فصففنا‬ ‫خلفتته‪ ،‬ثتتم صتتلى عليهتتا»‪ .‬ورواه الالو داود لفال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم م ت َّر بقب ت ثر‬ ‫ل‪ ،‬فصتفِوا عليتته وكبَّتتر أربعتا ً»‪ .‬وعالالن ا الالن عبالالاي رضالالي ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته‬ ‫رطت ث‬ ‫وسلم صلى علتى قبت ثر بعتد شتهر» رواه البي قالي والالدار قط الي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال‬

‫«أن أسود‪ ،‬رجالً أو امرأة‪ ،‬كان يَقُ ِم المسجد فمات‪ ،‬ولم يعلم النبي صلى هللا عليه وسلم بموتته‪،‬‬ ‫فذكره سات يتوم فقتال‪ :‬مـتـا فعتل سلتك اونستان؟ قالتـوا‪ :‬متات يتا رستول هللا‪ ،‬قتال‪ :‬أفتال اسنتمتوني؟‬ ‫صته‪ ،‬قال فحقِروا شأنه‪ ،‬قال‪ :‬فتدلِوني علتى قبتره‪ ،‬فتأتى قبتره فصتلى‬ ‫فقالوا‪ :‬إنه كان كذا وكذا‪ ،‬ق َّ‬ ‫عليه» رواه البناري ومسلم و حمد وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪.‬‬

‫فض ُل الصالة على الجنازة واتباعها‬ ‫من تبع ج اقة من دء سيرها وخروج الا مالن يالت هل الا حاالى ًُصاللَّي علي الا هللاالا جالراً ًَعْالـبد‬ ‫وقن الجبل العظيم‪ ،‬فليحري المسلم على المشي في الج ائب والصالة علي ا‪ ،‬وإن هالو اسالام َّر فالي‬ ‫المشالي فالي الج الاقة حاالى تُالوارى الاالرا هللاالا جالراً ًعالد وقن جبلالين عظيمالين‪ ،‬فعالن الي هرًالالرة‬ ‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن شتهد الجنتازة حتتى يصتلِّي عليهتا‬

‫فلته قيتتراط‪ ،‬ومتتن شتتهد حتتتى تُتدفن كتتان لتته قيراطتتان‪ ،‬قيتتل‪ :‬ومتا القيراطتتان؟ قتتال‪ :‬مثتتل الجبلتتين‬ ‫العظيمين» رواه البناري ومسلم و حمد و و داود وال َّسائي‪ .‬وفي رواًة خرى لمساللم لفال «عتن‬ ‫أبي هريرة رضي هللا عنه عن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬من صلى على جنازة ولم َي ْت َب ْعهتا‬ ‫فلتته قيتتراط‪ ،‬فتتَن تبعهتتا فلتته قيراطتتان‪ ،‬قيتتل‪ :‬ومتتا القيراطتتان؟ قتتال‪ :‬أصتتغ ُرهما مثتتل أ ُ ُحتتد»‪ .‬وكمالالا‬ ‫ًحصل ال وا‬

‫المشالي فالي الج الاقة‪ ،‬فههللاال ًحصالل الالركو فالي ساليارة و ركالو دا َّالة‪ ،‬فالماتالي‬

‫كالراكل في اتِّبا الج اقة‪.‬‬

‫الصالة على المي في المسجد‬ ‫كان رسو‬

‫علي وسلم والصحا ة مالن عالده ًصاللُّون علالى الميالت فالي ال ُمصاللَّى‪،‬‬

‫صلى‬

‫ي في المكان الذي كاهللاوا ًصلُّون في صالة العيدًن‪ ،‬وقَلَّما كاهللاوا ًصلون على الميت في المسالجد‪،‬‬ ‫فعن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم نعتى النجاشت َّي فتي اليتوم‬

‫الذي مات فيه‪ ،‬وخرج بهم إلى ال ُمصتلَّى فصتفَّ بهتم‪ ،‬وكبَّتر عليته أربتع تكبيترات» رواه البنالاري‬ ‫ومالالالك‪ .‬وروى عبالالـاد الالن عبالالد‬

‫الالن الب يالالر «أن عا شتتة أمتترت أن يُ َم ت َّر بجنتتازة ستتعد بتتن أبتتي‬

‫‪312‬‬


‫وقاب في المسجد فتصلي عليه‪ ،‬فأنكر الناس سلك عليها‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أسرع ما نستي النتاس‪ ،‬متا‬ ‫صلَّى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على سهيل بن البيضاء إال فتي المستجد» رواه مساللم و الو‬ ‫داود و حمد والارمذي وا ن ماجة‪ .‬وفي رواًة خرى ع د مسلم والبي قي من الرً عبالاد الن عبالد‬ ‫ن الب ير ًحدِّة عن عائشة رضي‬

‫ع ا « أنها لما توفي سعد بن أبي وقاب أرسل أزواج‬

‫صلِّين عليه ففعلوا‪ ،‬ف ُوقِتف بته علتى‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم أن يمروا بجنازته في المسجد فيُ َ‬ ‫ُح َج ِرهن يصلين عليه‪ ،‬أُخرج به من باب الجنا ز الذي كان إلى المقاعد‪ ،‬فبلغهن أن الناس عابوا‬ ‫سلك‪ ،‬وقالوا ما كان الجنا ز يُدخل بها المسجد‪ ،‬فبلغ سلك عا شة فقال ‪ :‬ما أسرع الناس إلى أن‬ ‫يعيبوا ما ال علم لهم به‪ ،‬عابوا علينا أن يُ َم َّر بجنازة في المسجد‪ ،‬وما صلى رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إال في جوف المسجد»‪.‬‬ ‫و ما ما روى صالح مولـى الاو مة عن ى هرًـرة رضــي اللــ ع قــا ‪ :‬قــا رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم «من صلى على جنازة في المستجد فلتيس لته شتم» رواه حمالد وا الن ماجالة‬

‫والبي قي‪ .‬ورواه ا ن ي تيبة ولفظ «فال صالة له»‪ .‬ورواه و داود ولفظ «فال شم لته»‪ .‬ف َّ‬ ‫الهن‬ ‫ه ذا الحدًص مداره على صالح مولى الاو مة‪ ،‬اخال في آخر عمره‪ ،‬وضعف حمد‪ ،‬وقا ع ال ا الن‬ ‫القطان ومالك وال َّسائي إهللا لي‬

‫ثقةً‪ ،‬فيطرع حدً ‪ .‬وعليال فههللاالا هللاقالو إن األَولالى ن ًُصاللى علالى‬

‫الج ائب في ال ُمصلَّى‪ ،‬وتجوق الصالة في المساجد دون إثم ودون حرل‪.‬‬

‫موقفُ اومام من الرجل ومن المرأة‬ ‫ًُشالر‬

‫ن ًقالالف اإلمالالام فالالي صالالة الج الالاقة حيالالا ر ي الرجالالل و عالالي صالالدره‪ ،‬وحيالالا وسال‬

‫المر ة وع د ع بَجيب بت الا‪ ،‬هالذا إن كاهللاالت الج الاقة واحالدة‪ ،‬مالا إن تعالدد الج الائب فكمالا ًلالي‪ :‬إذا كالاهللاوا‬ ‫ص ُّفوا حيص ًكون الواحد مام اآلخالر‪ ،‬ثالم وقالف اإلمالام حالذا َء ر ي األدهللاالى إليال مال م‪،‬‬ ‫مواتا ً عدة ُ‬ ‫وصالاللى علالالي م جميع الا ً صالالالة واحالالدة‪ ،‬فالالهن ك الاهللاوا رج الالً وامالالر ة والف الالً مع الا ً ُجعالالل الرجالالل ممالالا ًلالالي‬ ‫اإلمام‪ ،‬ثم جُعل الطفل مام الرجالل ثالم جُعلالت المالر ة مالام الطفالل ممالا ًلالي ال بقبلالة‪ ،‬ثالم صاللى اإلمالام‬ ‫علي م جميعا ً صالة واحدة‪ ،‬فعن َس ُم َرة ن ُج ْ ُد رضي‬

‫ع قا «صلي وراء النبتي صتلى‬

‫هللا عليتته وستتلم علتتى امتترأة مات ت فتتي نفاستتها فقتتام وستتطها» رواه البنالالاري و حمالالد و الالو داود‬ ‫وال َّسائي والارمذي‪ .‬ورواه مسلم لف «صلي خلف النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وصلى علتى أم‬ ‫ساء‪ ،‬فقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عليها وستطها»‪ .‬وعالن الي غالالل‬ ‫كعل مات وهي نُفَ َ‬ ‫‪ -‬الحفاظ ‪ -‬عن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫رجتل‪ ،‬فقتام عنتد رأس السترير‪ ،‬ثتم‬ ‫ع «أنه أُتي بجناز ِة‬ ‫ث‬

‫أُتي بجنازة امرأة فقام أسفل متن سلتك حتذاء السترير‪ ،‬فلمتا صتلى قتال لته العتالء بتن زيتاد‪ :‬يتا أبتا‬ ‫حمتتزة أهكتتذا كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يقتتوم متتن الرجتتل والمتترأة نحتتواً ممتتا رأيتتتك‬

‫‪316‬‬


‫فعل ؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال فأقبل علينا العالء بن زياد فقال‪ :‬احفظوا» رواه حمد والارمذي وا ن ماجة‬ ‫والطحاوي‪ .‬ورواه و داود ولفظ «فقام عند ع َِجيزتِهـا»‪ .‬ورواه البي قي ولفظ «فقتام أستف َل متن‬ ‫سلك حذاء السرير يعني وسع المرأة»‪ .‬قول ع بَجيبتب ا ‪ :‬ي ُمرَ َّخرتب ا‪ ،‬وتع الي وسال المالر ة‪ .‬وعالن‬ ‫عطاء ن ى ر اع عن عمار ‪ -‬مولى الحارة ا الن هللاوفالـل ‪ -‬قالا «حضترت جنتازة صتبي وامترأة‪،‬‬ ‫فقُ تدِّم الصتتبي ممتتا يلتتي القتتوم‪ ،‬و ُوضتتع المتترأة وراءه‪ ،‬فصتتلى عليهمتتا‪ ،‬وفتتي القتتوم أبتتو ستتعيد‬ ‫ستنَّة» رواه ال َّسالائي‬ ‫الخدري وابن عباس وأبو قتتادة وأبتو هريترة‪ ،‬فستألتهم عتن سلتك فقتالوا ‪ :‬ال ِ‬ ‫و و داود والبي قي‪ .‬قول ُوضعـت المـر ة وراءه‪ :‬ي ُوضـع هللاعش المر ة وراء هللاعش الصبي‪.‬‬ ‫وإذا كان الصالبي مسالجَّى علالى ج بال األًمالن‪ ،‬فالهن المالر ة تكالون آهللاالذاك مامال ممالا ًلالي القببلالة‪،‬‬ ‫ًش د لذلك ما رواه ال َّسائي عن هللاافع «أن ابن عمر صلى علتى تستع جنتا ز جميعتاً‪ ،‬فجعتل الرجتال‬ ‫يلون اومام والنساء يلين القِبلة‪ ،‬فصفَّهن صفا ً واحداً‪ ،‬و ُوضع جنازة أم كلثوم بن علتي امترأة‬ ‫عمر بن الخطاب وابن لها يقال له زيد‪ُ ،‬وضعا جميعتاً‪ ،‬واومتام يوم تـذ سعيتـد بتن العتـاب‪ ،‬وفتي‬ ‫الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة‪ ،‬ف ُوضع الغتالم ممتا يلتي اومتام ‪ ،‬فقتال رجتل‪:‬‬ ‫فأنكرتُ سلك فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبتي قتتادة فقلت ‪ :‬متا هتذا ؟ قتالوا‪:‬‬ ‫سنَّة»‪.‬‬ ‫هي ال ِ‬

‫استحباب كثر ِة المصلين وكثر ِة الصفوف‬ ‫ُ‬ ‫ًُ د‬

‫ن ًصلي على الج اقة جم ٌع غفيالر ش ًقلالون عالن ر عالين‪ ،‬فالهن لغالوا المائالة ف الو قًالادة‬

‫فضل وخير‪ ،‬كما ً د‬

‫َّ‬ ‫ًصطف المصاللُّون فالي ثالثالة صالفوإ علالى األقالل‪ ،‬وإن كالان المصاللون‬ ‫ن‬

‫من هل الصالع والاقوى كالان ذلالك رجالى لقبالو تشالفُّ بع م فالي الميالت‪ ،‬فعالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫ع ما قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ًقو «متا متن رجتل مستلم يمتوت فيقتوم علتى‬

‫جنازته أربعون رجالً ال يُشركون باِ شي ا ً إال شفَّعهم هللا فيه» رواه مسلم و حمد و و داود وا ن‬ ‫ماجة وا ن بحبَّان‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع ا عن ال بي صلى هللا عليه وسلم قا‬

‫«ما من ميت‬

‫تصلي عليه أمةو من المسلمين يبلغون ما ة كلهم يشفعون لته إال شُتفِّعوا فيته» رواه مساللم و حمالد‬ ‫وال َّسائي والارمذي وا ن بحبَّان‪ .‬وعن مالك ن هبيرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم «ما من مؤمن يموت فيصلي عليه أمةو من المسلمين بلغوا أن يكونتوا ثالثتة صتفوف‬ ‫إال ُغفر له» رواه حمد والارمذي‪ .‬ورواه ا ن ماجالة والحالاكم والبي قالي‪ .‬ورواه الو داود لفال «متا‬ ‫ِمن مسلم يموت فيصلي عليه ثالثة صفوف من المسلمين إال أوجل‪ ،‬قال‪ :‬فكتان مالتك إسا استتق َّل‬ ‫أه َل الجنازة ج َّزأهم ثالثة صفوف‪ ،‬للحديث»‪.‬‬

‫‪315‬‬


‫صفةُ صالة الجنازة‬ ‫ٌ‬ ‫صفوإ خلف ‪ ،‬فيكبِّر رافعا ً ًدً ‪ ،‬ثم ًقر الفاتحالة‪ ،‬وش الأي قالراءة سالورة‬ ‫ًقف اإلمام وال ايُ‬ ‫عالالدها‪ ،‬ثالالم ًكبِّالالر ثاهللايالالة رافع الا ً ًدً ال ‪ ،‬فيصالاللي علالالى ال بالالي صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم‪ ،‬واألَولالالى ن ًقالالو‬

‫الصالة اإل راهيمية‪ ،‬ثم ًكبِّر ثال ة رافعا ً ًدً ‪ ،‬فيدعو للميت الهخالي الالبالا ً لال المغفالرة والرحمالة‪،‬‬ ‫وإن هو دعا أحد األدعية المأثورة كان فضل‪ ،‬ثم ًكبِّر الاكبيالرة الرا عالة ثالم ًساللم عالن ًمي ال ‪ ،‬وإن‬ ‫هو سلَّم ًضا ً عن تمال كان فضل‪ ،‬وً بُسرُّ في الصالة وش ًج ر‪ .‬هذه هي الصفة الفضلى للصالة‬ ‫على الج الاقة‪ .‬وًجالوق جمالع الصالالة علالى ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم مالع الفاتحالة والسالورة‪ ،‬كمالا‬

‫ًجوق ًضا ً جمع الدعاء إلي ا لاكون كل ا عقل الاكبيرة األولى‪ ،‬ثالم ًكبالر ثالثالا ً دون قالراءة و ذكالر‬ ‫و دعاء‪ .‬فالمشرو الواجل هو قالراءة الفاتحالة عقالل الاكبيالرة األولالى‪ ،‬ثالم ثالالة تكبيالرا‬ ‫و اقي الارتيل ُموسَّع ًناار م ال المصاللي مالا ًشالاء‪ .‬والصالالة علالى الرسالو صاللى‬

‫خالرى‪،‬‬

‫عليال وساللم‬

‫تصالالحُّ أًالالة صالاليغة‪ ،‬ولكالالن الصالالالة اإل راهيميالالة المشالالروعة فالالي جلالالوي الاش ال د فالالي الصالالالة فضالالل‬ ‫و ولالالى‪ .‬وًجالالوق ن تكالالون صالالالة الج الالاقة ج رًالالة‪ ،‬ولكالالن اإلسالالرار الالا فضالالل‪ ،‬وًجالالوق ن ًكالالون‬ ‫الاكبير خمسا ً وساا ً وسبعا ً‪ .‬وهذه هي األدلة على صفة صالة الج اقة‪:‬‬ ‫‪ -‬عن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫علي وسلم ‪« :‬قد توفي اليوم‬

‫رجل صالح متن الحتبا‪ ،‬فهلُت َّم فصتلِوا عليته‪ ،‬قتال‪ :‬فصتففنا‪ ،‬فصتلى النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫عليه ونحن صفوف» رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫‪ -‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صلى علتى جنتازة‪،‬‬

‫فكبَّر عليها أربعا ً وسلَّم تسليمة» رواه البي قي والدار قط ي‪.‬‬ ‫ل‪ -‬عن ا ن مسعود رضي‬

‫ع قا « ِخال ول كان يفعلهن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫تتتركهنَّ النتتاس‪ ،‬إحتتداهنَّ تستتليم اومتتام فتتي الجنتتازة مثتتل تستتليمه فتتي الصتتالة» رواه الطبراهللاالالي‬ ‫والبي قي‪.‬‬ ‫د‪ -‬عن اللحة ن عبد‬

‫ن عوإ قا « صلي خلف ابن عبتاس علتى جنتازة‪ ،‬فقترأ بفاتحتة‬

‫سنَّة» رواه البناري و و داود والشالافعي والارمالذي وا الن بحبَّالان‪ .‬ورواه‬ ‫الكتاب قال‪ :‬ليعلموا أنها ُ‬ ‫ال َّسائي ولفظ «فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة‪ ،‬وجهر حتى أس َم َعنا ‪ ،‬فلما فرغ أخذت بيده فستألته‪،‬‬ ‫سنَّةو وحق»‪ .‬وفي رواً ُة ع د الحاكم لف «‪ ...‬ثم انصرف فقال‪ :‬يا أيها الناس‪ ،‬إني لتم أقترأ‬ ‫فقال ُ‬ ‫سنة»‪ .‬قولال ُسال َّة والسُّال ة ه الا‪ :‬ي الرًقالة اإلسالالم‪ ،‬ولالي‬ ‫علنا ً إال لتعلموا أنها ال ِ‬ ‫الاطو ‪.‬‬ ‫ُّ‬

‫‪314‬‬

‫مع الى ال افلالة و‬


‫هـ‪ -‬عن ي ُمامة ن سال ل هللاال خبالره رجالل مالن صالحا ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم «أن‬

‫سنة في الصالة على الجنازة أن يكبِّر اومام‪ ،‬ثم يقترأ بفاتحتة الكتتاب بعتد التكبيترة األولتى ستراً‬ ‫ال ِ‬ ‫في نفسه‪ ،‬ثم يصلي على النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات‪ ،‬ال‬ ‫يقرأ في شم منهن‪ ،‬ثتم يُستلِّم ستراً فتي نفسته» رواه البي قالي والشالافعي وعبالد الالرقا و الو داود‬ ‫الطيالسي‪ .‬و خرل هللاحوه الحاكم من وج آخر‪.‬‬ ‫و‪ -‬عن هللاافع عن ا ن عمر رضي‬

‫ع ال « أنتـه كتان يرفتع يديته علتى كتل تكبيترة متن تكبيتر‬

‫الجنازة‪ ،‬وإسا قام بين التركعتين يعنتي فتي المكتوبتة» رواه البي قالي والشالافعي‪ .‬ورُوي الرفالع عالن‬ ‫هللا‬

‫وعن ا ن عباي ًضا ً‪.‬‬ ‫ق‪ -‬عالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا «نعتتى النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم إلتتى أصتتحابه‬

‫النجاشي‪ ،‬ثم تقدَّم فصفوا خلفه‪ ،‬فكبَّر أربعا ً» رواه البناري ومسلم و و داود‪.‬‬ ‫ع ‪ -‬عن جا ر رضي‬

‫صحمة النجاشتي‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم صلى على أَ ْ‬

‫فكبَّر أربعا ً» رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫ال ‪ -‬عالالن عبالالد األعلالالى قالالا «صتتلي خلتتف زيتتد بتتن أرقتتم رضتتي هللا عنتته علتتى جنتتازة‪ ،‬فكبَّتتر‬ ‫خمساً‪ ،‬فقام إليه أبو عيسى عبتد الترحمن بتن أبتى ليلتى‪ ،‬فأختذ بيتده فقتال‪ :‬نستي ‪ ،‬قتال‪ :‬ال ولكتن‬ ‫صلي خلف أبى القاسم خليلي فكبَّر خمساً‪ ،‬فال أتركهتا» رواه حمالد ومساللم و الو داود والارمالذي‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬ ‫ي ‪ -‬عن الي وائالل قالا «كتانوا يكبِّترون علتى عهتد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ستبعا ً‬ ‫وخمسا ً وستاً‪ ،‬أو قال أربعاً‪ ،‬فجمع عمر بن الخطاب رضي هللا عنه أصحاب رستول هللا صتلى هللا‬ ‫رجل بما رأى ‪ ،‬فجمعهم عمر رضي هللا عنه علتى أربتع تكبيترات كتأطول‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬فأخبر ك ِل‬ ‫ث‬ ‫الصالة» رواه البي قي‪.‬‬ ‫ك ‪ -‬عن ترحبيل ن سعد قا «حضرت ع بد هللا بن عباس صلى بنتا علتى جنتازة بتاألبواء‪،‬‬ ‫وكبَّر ث َّم قرأ بأم القران رافعا ً صوته بها‪ ،‬ثم صلى على النبي صلى هللا عليه وسلم ثم قال‪ :‬اللهم‬ ‫عبدُك وابنُ عبدك وابنُ أمتك يشهد أن ال إله إال هللا وحدك ال شريك لتك ويشتهد أن محمتداً عبتدك‬ ‫ورسولك أصبح فقيراً إلى رحمتك وأصبح َ غنيا ً عن عذابته‪ ،‬تَخلَّتى متن التدنيا وأهلهتا‪ ،‬إن كتان‬ ‫ُضتلَّنا بعتتده‪ ،‬ثتتم كبتتر ثتتالث‬ ‫زاكيتا ً فز ِّكتته‪ ،‬وإن كتتان مخط تا ً فتتاغفر لتته‪ ،‬اللهتتم ال تحرمنتتا أجتتره وال ت ِ‬ ‫ستنة» رواه الحالاكم‪.‬‬ ‫تكبيرات ثم انصرف‪ ،‬فقال‪ :‬يا أيها الناس إني لم أقرأ علنا ً إال لتعلموا أنهتا ال ِ‬ ‫وترحبيل ضعف هللااي ووثَّق ا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة وا ن معين‪ ،‬فيصلح لالسادش ‪.‬‬

‫‪316‬‬


‫الدعاء للمي‬ ‫ًصح الدعـاء أًة صيغة في ـا اللل الرحمـة والمغفـالـرة للميالت‪ ،‬والاشفُّالـع لـالـ الهخالي‪ ،‬إش‬ ‫صيك للالدعاء علالى الميالت مروًالة عالن رسالو‬ ‫ن الدعاء المأثور فضل‪ ،‬وهذه ثالة‬ ‫ُ‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم ‪:‬‬ ‫الر ْم هللاُ ُبلَال ووسِّالع ُمدْخَ لال ‪ ،‬واغسالل المالاء‬ ‫ الل م اغفر ل وارحم ‪ ،‬وعافب ب واْعالفُ ع ال ‪ ،‬و َ ْك ب‬‫وال لل والبَ َرد‪ ،‬وهللاقِّ من النطاًا كما هللاقَّيت ال و األ يض مالن الالدهللا ‪ ،‬و ْ‬ ‫دلال داراً خيالراً مالن داره‪،‬‬ ‫و هالً خيراً من هل ‪ ،‬وقوجا ً خيراً من قوج ‪ ،‬و دخل الج ة‪ ،‬و َ بع ْذه من عالذا القبالر ومالن عالذا‬ ‫ال ار‪.‬‬ ‫ الل الم اغفالر لحيِّ الا وميا الا وتالاهدهللاا وغائب الا وصالغيرهللاا وكبيرهللاالا وذكرهللاالا و ُهللا اهللاالا‪ ،‬الل الم مالالن‬‫حيياَال م الا فأَحْ يال علالى اإلسالالم‪ ،‬ومالن توفياال م الا فاوفَّال علالى اإلًمالان‪ ،‬الل الم ش تحرم الا جالالره وش‬ ‫ضلَّ ا عده‪.‬‬ ‫تُ ب‬ ‫ل‪ -‬الل م عب ُدك وا نُ عب بدك‪ ،‬كالان ًشال د ن ش إلال إش‬

‫و ن محمالداً عبالدك ورسالولك‪ ،‬و هللاالت‬

‫م ي‪ ،‬إن كان محس ا ً فبد في إحساهللا ‪ ،‬وإن كان مسيئا ً فاغفر ل ‪ ،‬وش تحرم ا جره وش تَفا َّا‬

‫علم‬ ‫عده‪.‬‬

‫دليل الدعاء األو مـا رواه عوإ ن مالك رضالي‬

‫ع ال قالا «صتلى رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم على جنازة‪ ،‬فحفظ ُ من دعا ه وهو يقول‪ :‬اللهم اغفتر لته وارحمته‪ ،‬وعافته واعتفُ‬ ‫ستع ُمد َْخلَته‪ ،‬واغستله بالمتاء والتثل وال َب َترد‪ ،‬ونقِّته متن الخطايتا كمتا نقيت‬ ‫عنه‪ ،‬وأَكرم نُـ ُزله وو ِّ‬ ‫الثوب األبيض من الدنس‪ ،‬وأَ ْب ِدله داراً خيراً متن داره‪ ،‬وأهتالً خيتراً متن أهلته‪ ،‬وزوجتا ً خيتراً متن‬ ‫زوجه‪ ،‬وأدخله الجنة‪ ،‬وأَ ِع ْذه من عذاب القبر ومن عذاب النار» رواه مسلم وال َّسائي وا ن ماجالة‬ ‫و حمد‪.‬‬ ‫ودليل الدعاء ال اهللاي ما رواه و هرًرة رضي‬

‫ع قا «صلى رسول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم على جنازة فقال‪ :‬اللهتم اغفـتـر لحيِّنتا وميتنـتـا‪ ،‬وشاهدنتـا وغا بنتا‪ ،‬وصغيرنــتـا وكبيرنتا‪،‬‬ ‫وسكرنا وأُنثانا‪ ،‬اللهم من أحييتَه منا فأ َ ْحيِه علــى اوسـالم‪ ،‬ومن توفيته منا فتوفَّه علتى اويمتان‪،‬‬ ‫اللهـم ال ت َْحرمنا أجره وال تُضلَّنا بعده» رواه ا ن ماجــة‪ .‬ورواه حمد والارمذي إلى«فتوفَّه على‬ ‫اويمان» ورواه و داود وا ن بحبَّان ألفاظ منالفة‪.‬‬ ‫ودليل الدعاء ال الص ما رواه و هرًرة رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫عليال وساللم «أنته‬

‫كان إسا صلى على جنازة يقول‪ :‬اللهم عبدُك وابنُ عبت ِدك كتان يشتهد أن ال إلته إال هللا وأن محمتداً‬

‫‪318‬‬


‫عبدُك ورسولُك‪ ،‬وأن أعلم به مني‪ ،‬إن كان محسنا ً فزد في إحسانه‪ ،‬وإن كان ُمسي ا ً فاغفر لته‪،‬‬ ‫وال تحرمنا أجره وال تَفتِنَّا بعده» رواه ا ن بحبَّان‪ .‬ورواه مالك موقوفا ً على ي هرًرة‪.‬‬ ‫وإهللاالالي رى ن الالالدعائين األو وال الالالص ًُالالدعى أحالالدهما إن كالالان الميالالت الغ الاً‪ ،‬ذكالالراً كالالان و‬ ‫امالالر ة‪ ،‬مالالا إن كالالان الميالالت بس ال ْقطا ً و الف الالً دون البلالالو‬

‫فيُالدعى الالالدعاء ال الاهللاي‪ .‬وًمكالالن ن ًُالالدعى‬

‫الالدعاء الاالالالي ًضالا ً [الل الم اجعلال ل الالا َساللَفَا ً وفَ َرالالا ً و جْ الالراً]‪ .‬فعالن همالالام الالن م بال عالالن الالي هرًالالرة‬ ‫رضي‬

‫ع « أنه كان يصلي على المنفوس الذي لم يعمل خطي ة قع‪ ،‬ويقول‪ :‬اللهم اجعلته لنتا‬

‫سلَفَا ً وفَ َرطا ً ُ‬ ‫ثان «وأجراً» د (وذخراً) رواه البي قي‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وسخراً » وفي لف ُ ُ‬ ‫واألصل في الدعاء للميت ن ًكون هخالي ع َّل‬

‫َ سبحاهللا وتعالى ن ًاقبل الالدعاء وًُشالفِّع‬

‫صاحب في الميت‪ ،‬و دون اإلخالي في الدعاء ش ًكون تى من ذلك‪ ،‬وقد رُوي عالن الي هرًالرة‬ ‫رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا ‪ :‬سالالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم ًقالو «إسا صتليتم علتى الميت‬

‫فأخلصوا له الدعاء» رواه و داود وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫وهذه األدعية جاء كل ا صيغة المذ َّكر‪ ،‬وهالي تصاللح للالذكور واإلهللاالاة دون تغييالر‪ ،‬فيُالدعى‬ ‫ا كما ورد سواء كان الميت ذكراً و هللا ى‪ ،‬وًكون الدعاء علالى إرادة الشالنأل ال ُماالوفَّى‪ ،‬وهالو‬ ‫ًشمل الج سين ‪.‬‬

‫ال ب َّد لصالة الجنازة من طهارة كاملة‬ ‫ه اك عدد من الفق اء ًجيبون صالة الج اقة دون وضوء معابرًن هللا ا ليست صالالة‪ ،‬وإهللامالا‬ ‫هي دعالاء‪ ،‬و صاليغة وهيئالة مالن صاليك الالدعاء وهيئاتال ‪ ،‬والالدعاء ش ًلبمال الوضالوء وش الط الارة‪.‬‬ ‫ف قو ل رشء‪ :‬لقد ا اعدتم ك يراً عن الحال والصالوا ‪ ،‬ألن صالالة الج الاقة هالي فعالالً صالالةٌ كسالائر‬ ‫الصلوا ‪ ،‬تبادئ اكبيرة اإلحرام وت ا ي الاسليم‪ ،‬وًُ ْقر في الا فاتحالة الكاالا ‪ ،‬وتُالر َّدى كمالا تُالر َّدى‬ ‫الصلوا جماعةً وغير جماعة‪ ،‬فهن كاهللات جماعة فل ا إمام ومأمومون ًصطفُّون خلف ًقاالدون ال‬ ‫في صالت ‪.‬‬ ‫وقالالد ورد ا ألحادًالالص الك يالالرة ال االقالالة وصالالف ا صالالالة‪ ،‬وًكفالالي الحالالدًص المالالروي علالالى لسالالان‬ ‫الرسو صلى‬

‫علي وسلم «صلوا على صاحبكم»‪ .‬وحالدًص ال جاتالي «فصتلِوا عليته فصتففنا‪،‬‬

‫فصلى النبي صلى هللا عليه وسلم عليه ونحن صفوف»‪ .‬وش حاجة ا لمبًد يان ‪ ،‬فالقضية هي‬ ‫من الوضوع حيص ش تحاال إلى بوقف ُة ك ر من هذه‪.‬‬

‫الج ُم َعة‬ ‫‪ .2‬صالةُ ُ‬ ‫ذكر‪ ،‬وكل من ًانلف ع ا ثالة مرا‬ ‫صالة الجمعة فرض عين على كل‬ ‫ُ‬ ‫مسلم ُ‬ ‫و ت اوهللاا ً ا ًطبع‬

‫دون عذر‬

‫سبحاهللا على قلب ‪ ،‬وًكون ع الده مالن الغالافلين ومالن الم الافقين‪ .‬وهالي ركعاالان‬

‫‪319‬‬


‫اث اان عادًاان تُو َّدًان جماعة‪ً ،‬سبق ما قيام اإلمالام هلقالاء خطباالين ي مالا جلسالة قصاليرة‪ ،‬وتُودًَّالان‬ ‫الام‬ ‫ي وآث ُ‬ ‫ج راً‪ .‬ومن صلى ركعاي الجمعة كاهللااا ل كفارة لما ي ما و ين الجمعة السالا قة مالن معالا ُ‬ ‫سوى الكبائر‪ ،‬وهذه هي دلة ما سق اه من حكام‪:‬‬ ‫الج ُم َعت ِة فَا ْ‬ ‫صتال ِة ِمتنْ يَ ْتو ِم ُ‬ ‫ي لل َّ‬ ‫‪ -1‬قا تعالى ‪‬يَا أَيِ َها ال ِذيْنَ ا َمنُ ْتوا إ َسا نُ ْتو ِد َ‬ ‫ست َع ْوا إلتى ِس ْكت ِر هللاِ‬ ‫ض َوا ْبتَغُ ْوا ِمنْ‬ ‫ضيَ ال َّ‬ ‫َو َس ُروا البَ ْي َع َسلِ ُك ْم َخ ْي ور لَ ُك ْم إنْ ُك ْنتُ ْم ت ْعلَ ُم ْونَ ‪ .‬فَ​َ َسا قُ ِ‬ ‫صالةُ فَا ْنت َِش ُر ْوا في األَ ْر ِ‬ ‫ض ِل هللاِ َو ْاس ُك ُر ْوا هللاَ َكثِ ْي َراً لَ َعلَّ ُك ْم تَ ْفلِ ُح ْونَ ‪ ‬اآلًاان ‪ 8‬و ‪ 10‬من سورة الجمعة‪.‬‬ ‫فَ ْ‬ ‫‪ -7‬عن عبد‬

‫ن عمر و ي هرًرة رضي‬

‫ع ما‪ ،‬هللا ما سمعا رسو‬

‫صلى‬

‫علي‬

‫وسلم ًقو على عواد م بره «لَينتَ ِهيَنَّ أقوا وم عن َو َد ِعهم الجمعتات أو ليختتمنَّ هللا علتى قلتوبهم‪،‬‬ ‫ثم ليكونُنَّ من الغافلين» رواه مسلم والدارمي‪ .‬ورواه حمد وال َّسالائي وا الن بحبَّالان مالن الرًال ا الن‬ ‫عمر وا ن عباي رضي‬ ‫‪ -4‬عن عبد‬

‫ع ما‪.‬‬

‫‪ -‬ن مسالعود ‪ -‬رضالي‬

‫ع الـ «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قتال لقتوم‬

‫ق علتى رجتال يتخلفتون‬ ‫يتخلفون عن الجمعة‪ :‬لقد هممتـ ُ أن امتر رجتالً يصتلي بالنتاس‪ ،‬ثتم أ ُ َح ِّتر َ‬ ‫عن الجمعة بيوتهم» رواه حمد ومسلم والحاكم‪.‬‬ ‫‪ -8‬عالن جالالا ر الن عبالالد‬

‫ع ال عالالن ال بالالي صتلى هللا عليتته وستتلم قالا «متتن تتترك‬

‫رضالالي‬

‫الجمعتة ثتالث ِمترا ثر متن غيتتر عتذر طبتع هللا علتى قلبته» رواه حمالالد وال َّسالائي وا الن ُخبَ ًمالة وا الالن‬ ‫ماجالالة والحالالاكم‪ .‬وروى ا الالن بحبَّالالان و حمالالد و الالو داود وال لسالالائي والارمالالذي مالالن الرً ال‬ ‫الضمري ن رسو‬

‫الالي الجعالالد‬

‫صلى هللا عليه وسلم قا «من ترك الجمعة ثالث مرات تهاونتا ً بهتا طبتع‬

‫هللا على قلبه»‪ .‬فجاء في هذه الرواًة قول «تهاونا ً»‪ .‬وروى ا الن بحبَّالان عالن الي الجعالد الضالمري‬ ‫ًضا ً هللا قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «متن تترك الجمعتة ثالثتا ً متن غيتر عتذر فهتو‬

‫منافق»‪.‬‬ ‫‪ -5‬عالالن عمالالر الالن النطالالا رضالالي‬

‫ع ال قالالا «صتتالة الستتفر ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة األضتتحى‬

‫ركعتان‪ ،‬وصالة الفطر ركعتان‪ ،‬وصالة الجمعة ركعتان‪ ،‬تما وم غير قص ثر على لستان محمتد صتلى‬ ‫هللا عليتته وستتلم » رواه حمالالد وال َّسالالائي وا الالن ماجالالة وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وف الي س ال ده اهللاقطالالا‬

‫الالين عمالالر‬

‫والراوي ع ا ن ي ليلى‪ ،‬إش ن البي قي وصل أن ذكر ي ما كعالل الن عجالرة فصالار الحالدًص‬ ‫صالالحا ً لالسالادش ‪ .‬غيالالر ن البي قالي لالم ًالالذكر [علالى لسالان محمالالد ‪ ]...‬وإهللامالا روى الحالدًص موقوفالا ً‬ ‫على عمر‪.‬‬ ‫‪ -6‬عن سلمان الفارسي رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫علي وسلم «ال يغتستل رجت ول‬

‫يمس من طيل بيته‪ ،‬ثم يخرج فال‬ ‫يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طُ ْهر‪ ،‬ويدَّهن من دُهنه أو‬ ‫ِ‬ ‫يفرق بين اثنين‪ ،‬ثم يصلي ما ُكتِل له‪ ،‬ثم ينص إسا تكلم اومام إال ُغفِر له ما بينه وبين الجمعتة‬ ‫ِّ‬

‫‪330‬‬


‫االإ فالي اللفال ‪ .‬ولمساللم و حمالد وا الن بحبَّالان عالن‬ ‫األخرى» رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم و حمد الاخ‬ ‫ُ‬ ‫ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «من توضأ فأحستن الوضتوء‬

‫صلى‬

‫متس‬ ‫ثم أتتى الجمعتة فاستتمع وأنصت ُغفتر لته متا بينته وبتين الجمعتة وزيتادة ثالثتـة أيتام‪ ،‬ومتن‬ ‫َّ‬ ‫الحصى فقد لغا»‪.‬‬ ‫‪ -2‬عالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫ع ال ن رسالالو‬

‫عليال وساللم قالالا «الجمعتتة إلتتى‬

‫ا الكبا ر» رواه ا ن ماجة‪.‬‬ ‫الجمعة كفارةُ ما بينهما ما لم تُ ْغ َ‬ ‫‪ -4‬عن حفصة قول ال بي صلى‬

‫علي وسلم‪ ،‬ن ال بي صاللى‬

‫واح‬ ‫عليال وساللم قالا « َر ُ‬

‫الجمعة واجل على كل محتلم» رواه ال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ -8‬عالالن جالالا ر الالن سالالمرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كانت للنبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم خطبتتتان‬

‫يجلتتس بينهمتتا‪ ،‬يقتترأ القتتران ويتتذ ِّكر النتتاس» رواه مسالاللم‪ .‬ف الالذه ال صالالوي مجموع الالا تالالد ُّ علالالى‬ ‫األحكام الواردة‪ ،‬ووج اشسادش‬

‫ا ظاهر‪ ،‬وساليأتي مبًال ٌد مالن األدلالة والاوضاليحا علالى عالض‬

‫هذه األحكام في األ حاة الالحقة هذن‬

‫سبحاهللا ‪.‬‬

‫على من تجل الجمعة‬ ‫تجل صالة الجمعة على هل األمصار‪ ،‬ي على سكان المالدن والقالرى والاجمعالا السالك ية‪،‬‬ ‫وش تجل على النارجين ع ا البعيدًن عن سما األذان‪ ،‬وًمكن تقالدًر مسالافة البعالد عالن ال بمصالر‬ ‫الثة ميالا ‪ ،‬ي حالوالي خمسالة كيلالومارا تقرًبالاً‪ ،‬فمالن ا اعالد عالن حالدود المدً الة و القرًالة هالذه‬ ‫المسالافة فههللاال ش جُمعالة عليال ‪ ،‬ألهللاال ش ًسالمع األذان فالي العالادة‪ ،‬والمقصالود الاألذان ه الا األذان دون‬ ‫مكبِّرا الصو‬

‫و ال ُمذا من اإلذاعا ‪ ،‬وإهللاما األذان الصو البشري العادي‪ ،‬فقد روى عمرو‬

‫ن تعيل عن يال عالن جالده عالن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا ‪« :‬إنمتا الجمعتة علتى متن‬

‫سمع النداء» رواه الدار قط ي والبي قي هس اد ش أي ‪ .‬وروى عمالرو الن تالعيل «أن عبتد هللا‬ ‫بتتن عمتترو بتتن العتتاب يكتتون بتتالوهع فتتال يشتتهد الجمعتتة متتع النتتاس بالطتتا ف‪ ،‬وإنمتتا بينتته وبتتين‬ ‫الطا ف أربعة أميال أو ثالثة» رواه عبد الرقا ‪ .‬وعن ي عبد الرحمن السلمي عن علي قا «ال‬ ‫ُج ُمعة وال تشريق إال في مص ثر جامعث» رواه ا ن الم ذر وا ن ي تيبة‪ .‬وقا ا الن قدامالة (‪...‬كاهللاالت‬ ‫قبائل العر حو المدً ة فلم ًقيموا جمعة‪ ،‬وش مرهم ا ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬ولالو كالان‬

‫ذلك لم ًَ ْنفَ ‪.)...‬‬ ‫وتجل الجمعة علالى كالل مساللم ‪ :‬إش المالرًض والصالبي والمالر ة والعبالد والمسالافر‪ ،‬والمعالذور‬ ‫لعذر كالمطر والوحل والبرد الشالدًد والنالوإ علالى الال ف‬ ‫ُ‬

‫و المالا و األهالل‪ ،‬وكالذلك المحبالوي‪.‬‬

‫ومن صلى صالة العيد في ًوم جمعة جب ت عن صالة الجمعة‪ ،‬وًجوق لال ن ًصاللِّي الصالالتين‪.‬‬

‫‪331‬‬


‫وهذا الحكم األخير ً سحل على المأموم‪ ،‬ما اإلمام فأهللا ً ُّ‬ ‫ُسن ل ن ًصاللي الجمعالة إبضالافة لصالالة‬ ‫العيد‪ ،‬وذلك ليش دها مع من تنلفوا عن صالة العيد ومن رادوا داءها ممن صلوا صالة العيد‪.‬‬ ‫وًجوق للمقيم في المصر ن ًسافر في ًوم الجمعالة قبالل حلالو وقالت صالالة الجمعالة‪ ،‬مالا فالي‬ ‫وقت الصالة فال ًحل ل السفر‪ ،‬ألن صالة الجمعة تكون قد وجبت علي فال ًحل لال ترك الا‪ ،‬فعالن‬ ‫ن تال ا عالن ال بالي صاللى‬

‫الار‬

‫واجتل علتى كتل مستلم فتي‬ ‫ق‬ ‫عليال وساللم قالا «الجمعتة حت و‬ ‫و‬

‫جماعتتة إال أربعتتة‪ :‬عبتتد مملتتوك أو امتترأة أو صتتبي أو متتريض» رواه الالو داود مرس الالً ووصالالل‬ ‫الحاكم‪ .‬فقد رواه ع ده الار‬

‫ن ت ا عن ي موسى رضي‬

‫عبد الرقا في مص ف عن الحسن قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال ‪ ،‬فالحالدًص صالحيح‪ .‬وروى‬ ‫علي وسلم «ليس على المسافر‬

‫جمعة»‪ .‬وهو مر َسل صحا ي‪ ،‬ومراسيل الصحا ة صالحة لالحاجال‪ ،‬ألن جميع الصالحا ة عالدو ‪.‬‬ ‫وم لال الحالالدًص المر َسالالل الالالذي رواه ا الالن الالي تالاليبة و الالو داود عالالن ا الالن الي ذئالالل قالالا «رأيت ابتتن‬ ‫شهاب ‪ِ -‬‬ ‫ض ْح َوةً‪ ،‬فقل لته‪ :‬تستافر يتوم الجمعتة؟ فقتال‪ :‬إن‬ ‫الزهري ‪ -‬يريد أن يسافر يوم الجمعة َ‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ستافر يتوم الجمعتة»‪ .‬وروى الشالافعي فالي مسال ده «أن عمتر بتن‬ ‫الخطاب أبصر رجتالً علتى هي تة الستفر‪ ،‬فستمعه يقتول‪ :‬لتوال أن اليتوم يتوم جمعتة لخرجت ُ ‪ ،‬فقتال‬ ‫عمر‪ :‬أُخرج فَن الجمعة ال تحتبس عتن ستفر »‪ .‬وهالذا األثالر وإن كالان قالوشً لعمالر إش هللاال ًبعالد ن‬ ‫ًقول عمر من ع د هللافس ‪ ،‬وعلى ًة حا فهن قو الصحا ي حكم تالرعي ًصالح خالذه والعمالل ال ‪.‬‬ ‫وعن ي مليح ن سامة عن ي قالا «أصتاب النتاس فتي يتوم جمعتة‪ ،‬يعنتي مطتراً ‪ ،‬فتأمر النبتي‬ ‫الرحتتال» رواه حمالالد و الالو داود‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم أن الصتتالة اليتتوم أو الجمعتتة اليتتوم فتتي ِّ‬ ‫وال َّسائي والبي قي‪ .‬قول في الرِّ حا ‪ :‬ي في البيو والمسالاكن‪ .‬وقالد جالاء رواًالا تالذكر البيالو‬ ‫هللاصاً‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن الحالارة ا الن عالم محمالد الن ساليرًن قالا «قتال ابتن عبتاس لمؤ ِّسنته فتي يتوم‬

‫مطير‪ :‬إسا قل َ أشهد أن محمداً رسول هللا فال تقل ح َّي على الصالة‪ ،‬قل صتلوا فتي بيتوتكم‪ ،‬فكتأنَّ‬ ‫النتتاس استتتنكروا‪ ،‬قتتال‪ :‬فعلتته متتن هتتو خيتتر منتتي‪ ،‬إن الجمعتتة عزمتتة‪ ،‬وإنتتي كره ت أن أُحتترجكم‬ ‫فتمشون في الطتين والتد َّْحض» رواه البنالاري ومساللم و الو داود‪ .‬قولال الالدَّحْ ض‪ :‬ي البلال ‪ .‬ف الذا‬ ‫القو والفعل من ا الن عبالاي ًالدشن علالى ن المطالر والطالين مالن عالذار تالرك الجمعالة‪ ،‬وًالد قولال‬ ‫«وإني كره أن أ ُ ْح ِرجكم» على العلة لارك الجمعة ع الد المطالر والطالين‪ ،‬وهالي المشالقة وحصالو‬ ‫الحرل‪.‬‬ ‫ومن األعذار ًضا ً الرًح الشدًدة والبرد الشدًد لما رواه هللاافع عن ا ن عمر قا «كان رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم ينادي مناديه في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة سات الريح‪ :‬صلوا في‬ ‫رحالكم» رواه ا ن ماجة ومالك‪ .‬وش ًقا إن هذا الحدًص جاء هللاصا ً فالي الليالل ف الو قيالد‪ ،‬وهالو ًضالا ً‬ ‫في صالة الجماعة ولي‬

‫في صالة الجمعة‪ ،‬ش ًقا ذلك‪ ،‬ألن اشسادش ه ا هالو فالي اعابالار البالرد‬

‫‪333‬‬


‫والرًح والمطر عذاراً‪ ،‬وما دامت هذه ال الثة عذاراً‪ ،‬فههللا ا ت سحل على صالة الجمعة ألن العذر‬ ‫عذر‪ ،‬وش تفرً في ال صوي ين عذر الجماعة وعالذر الجمعالة‪ ،‬وممالا ًشال د ل الذا الف الم مالا رواه‬ ‫ا ن عباي رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «من سمع النداء فلم يأته فال صالة‬

‫له إال من عذر» رواه ا ن ماجة‪ .‬ف الا جالاء ال الداء عامالاً‪ ،‬وجالاء العالذر عامالاً‪ ،‬فقصالر األعالذار علالى‬ ‫ترك الجماعة دون الجمعة غير صحيح‪.‬‬ ‫والنوإ عذر‪ ،‬والنوإ ًكون على ال ف‬

‫مالن عالدو و حيالوان كاسالر و ساليل جالارإ و‪،...‬‬

‫وًكالون علالى المالا ‪ ،‬وًكالون علالى األهالل‪ ،‬فالأي خالوإ ُوجالد مالن هالذه األصال اإ اهللاالدرل تحالت عالالذر‬ ‫النوإ المبيح لارك الجمعة‪ ،‬فعن ا ن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتِّباعه عذر‪ ،‬قالوا‪ :‬وما العذر؟ قال‪ :‬خوف أو مرض‪ ،‬لم‬ ‫تُقبل منه الصالة التي صلى» رواه و داود ‪ .‬والحب‬

‫عذر‪ ،‬ألهللا ًحو دون تم ُّكن المحبوي من‬

‫ن ًش د الجمعة ‪ ،‬واألمر ظاهر‪.‬‬ ‫ما َّن َمن صلى صالة العيد في ًوم جمعة فهن صالة الجمعة ش تجالل عليال ‪ ،‬وتجالبئ صالالة‬ ‫العيد ع ا‪ ،‬فاجدون حص هذه المسألة في الب د ‪ 7‬من حص [صالة العيدًن ـ حك ُم ا ووقاُ ا]‪.‬‬

‫وق صالة الجمعة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقت صــالة الظ ر‪ ،‬ي ع دما تبو الشم‬ ‫وقت صالة الجمعــة‬

‫عن م اصف السماء ج ة‬

‫الغر ‪ ،‬فقد روى إًاي ن سلمة ن األكو عن ي قا «كنا نُ َج ِّم ُع مع رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وسلم إسا زال الشمس‪ ،‬ثم نرجع نتتبع الفتم» رواه مساللم‪ .‬وعالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال‬

‫«أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يصتلي الجمعتة حتين تميتل الشتمس» رواه البنالاري و حمالد‬ ‫والارمذي‪.‬‬ ‫وكما كان ًفعل الرسو صلى‬

‫علي وسلم نصوي صالة الظ ر من تأخيرها ًام الحر‬

‫الشدًد وتقدًم ا ًام البرد فكـذلك كان ًفعل نصوي صــالة الجمعـالـة‪ ،‬فقالد كالان ًُ َعجِّالل الصالالة‬ ‫ع د البرد وًرخرها ع د اتاداد الحرِّ ‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى‬

‫الحر أ ْب َتر َد بالصتالة‪ ،‬يعنتي الجمعتة» رواه‬ ‫هللا عليه وسلم إسا اشتد البرد ب َّكر بالصالة‪ ،‬وإسا اشتد‬ ‫ِ‬ ‫البناري وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬

‫النداء لصالة الجمعة‬ ‫كان األذان لصالة الجمعالة واحالداً قمالن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم و الي كالر وعمالر‪،‬‬

‫وكالان هالذا األذان ًُرفالع ع الد اعالاالء اإلمالام الم بالر‪ ،‬ولالم ًكالن ًُرفالع ذان آخالر غيالره‪ ،‬إلالى ن جالالاء‬

‫‪332‬‬


‫ع مالان رضالالي‬

‫ع ال وك الالر ال الاي‪ ،‬فالالباد ذاهللاالا ً آخالالر قبالل هالالذا األذان إلعالالم ال الالاي قالر موعالالد‬

‫صالة الجمعة‪ ،‬وهذا األذان إضافةً إلى األذان األو ش ًبا معموشً ال حاالى اليالوم‪ .‬فالاألذان قمالن‬ ‫رسالو‬

‫عليال وسالاللم وقمالن صالالاحبي‬

‫صالاللى‬

‫الالي كالالر وعمالر هالالو األذان ال الاهللاي المعمالالو ال‬

‫حالياً‪ ،‬واألذان الذي قاده ع مان هو األذان األو في ًام ا هذه‪.‬‬ ‫صلى‬

‫وقد كان رسو‬

‫علي وسلم ً دخل المسجد لصالة الجمعة ثم ًعالي الم بر‪ ،‬فيقف‬

‫المرذن فوراً وًرفع األذان في المسالجد‪ ،‬وكالان ذلالك ع الد الدء وقالت الصالالة‪ ،‬فوقالت صالالة الجمعالة‬ ‫ًكون ع د رفع األذان واإلمالام جالال ٌ علالى الم بالر‪ ،‬ولالي‬

‫ع الد رفالع األذان األو ‪ ،‬ول الذا هللاجالد فالي‬

‫عض م اال المسلمين اليوم من ًرفع األذان ا ألو قبل قوا الشم‬

‫ساعة قم ية فلكية ولم ًكن‬

‫وقت الجمعة قالد دخالل‪ ،‬وش ًُعابالر الوقالت قالد دخالل إش ع الد رفالع األذان ال الاهللاي‪ ،‬ول الذا فههللاالا هللاقالو إن‬ ‫وجو السعي لصالة الجمعة ًكون ع د رفالع األذان ال الاهللاي ولالي‬

‫ع الد األذان األو ‪ ،‬وهالذا األذان‬

‫س َع ْوا‬ ‫الج ُم َع ِة فَا ْ‬ ‫صال ِة ِمنْ يَ ْو ِم ُ‬ ‫ي لل َّ‬ ‫ال اهللاي هو المقصود من قول تعالى ‪‬يَا أَيِ َها ال ِذيْنَ ا َمنُ ْوا إ َسا نُ ْو ِد َ‬ ‫إلى ِس ْك ِر هللا َو َس ُر ْوا البَ ْي َع َسلِ ُك ْم َخ ْي ور لَ ُك ْم إنْ ُك ْنتُ ْم ت ْعلَ ُم ْونَ ‪ ‬اآلًة ‪ 8‬من سورة الجمعة‪ .‬فعن السالائل‬ ‫ن ًبًد رضي‬

‫ع قا «إن التأسين الثاني يوم ا لجمعة أمر به عثمان حين كثر أهل المسجد‪،‬‬

‫وكان التأسين يوم الجمعة حين يجلس اومام» رواه البناري‪ .‬قولال الاالأذًن ال الاهللاي ه الا‪ :‬هالو األذان‬ ‫األو ‪ .‬وجاء ذكره في عض الرواًا‬

‫أهللاال األذان ال الالص‪ ،‬والمقصالود ال ال الالص عالد األذان األو‬

‫وهللاداء اإلقامة‪ ،‬فعن السائل ن ًبًد رضي‬

‫ع قا « إن الذي زاد التأسين الثالتث يتوم الجمعتة‬

‫عثمان بن عفان رضي هللا عنه حين كثر أهل المدينة‪ ،‬ولم يكن للنبي صلى هللا عليه وسلم غيتر‬ ‫واحد‪ ،‬وكان التأسين يتوم الجمعتة حتين يجلتس اومتام‪ ،‬يعنتي علتى المنبتر» رواه البنالاري‪ .‬ورواه‬ ‫حمد ولفظ «كان األسان على عهد رسول هللا صلى هللا عليه وستلم وأبتي بكتر وعمتر رضتي هللا‬ ‫عنهما أسانين‪ ،‬حتى كتان زمتن عثمتان فكثتر النتاس‪ ،‬فتأمر بتاألسان األول بتال َّز ْوراء»‪ .‬والنلال فالي‬ ‫وصف ذان ع مان آ من ج ة اشعابار‪ ،‬فهن اعاُبر اإلقامة ذاهللاا ً قيل قاد ع مان األذان ال الص‪،‬‬ ‫وإن لم تعابر اإلقامة ذاهللاا ً قيل قاد ع مان األذان ال اهللاي‪ ،‬وإن اعاُبر الارتيل في رفع ال داء قيل قاد‬ ‫ع مان األذان األو ‪.‬‬ ‫وقد قاد ع مان رضي‬

‫ع هذا األذان إلعالم ال اي مسبقا ً حاى ًا يأوا للصالة قبل حلو‬

‫ميقات ا‪ ،‬وكان ًرفع في سو ُ المدً ة ًقا ل الا الال َّبوراء لاسالمع جمالو ال الاي‪ ،‬مالا األذان ال الاهللاي‬ ‫فالي الارتيالل البم الي فيُرفالع فالي المسالجد و علالى الالا المسالجد‪ ،‬هكالذا كالان‪ ،‬فعالن السالائل الن ًبًالالد‬ ‫رضي‬

‫ع قا «كان يُ َّ‬ ‫ؤسنُ بين يدي رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا جلتس علتى المنبتر‬

‫يتتوم الجمعتتة‪ ،‬علتتى بتتتاب المستتجد‪ ،‬وأبتتي بكتتتر وعمتتر» رواه الالو داود‪ .‬واألمالالر الم الالم فالالي هالالذا‬ ‫الموضو هو ن األذان األو ‪ -‬وهو ذان ع مان ‪ -‬إهللاما كان ًُرفالع لا يئالة ال الاي للصالالة‪ ،‬وًكالون‬

‫‪336‬‬


‫قبل دخو وقت الوجالو ‪ ،‬و ن األذان ال الاهللاي المرفالو ع الد جلالوي اإلمالام علالى الم بالر هالو األذان‬ ‫المعابر لوجو السعي للصالة ولاًذان دخو الوقت‪.‬ولكن جم رة المسلمين في عصرهللاا الراهن‬ ‫قد غيروا ميقا األذان األو ‪ ،‬فجعلوه ع د دخو وقت الوجو ولي‬

‫قبلال كمالا كالان الحالا قمالن‬

‫ع مان‪ ،‬وش ماهللاع من ذلك ما دامت الصالة ش تقام إش عد رفع األذان ال اهللاي كالمعااد‪.‬‬ ‫ما ما حدث ال اي في ًام ا هذه من الذكر والدعاء قبل األذان األو فلي‬

‫ل صل واألَوْ لالى‬

‫ترك ‪.‬‬

‫العدد الذي تجل فيه الجمعة‬ ‫الجمعة كالجماعالة تصالح مالن اث الين فصالاعداً‪ ،‬وكلمالا كالان العالدد كبالر كاهللاالت الجمعالة فضالل‪،‬‬ ‫ولكن اشث ين ومن هم ك ر من اث ين حاى تجل علي م الجمعالة ش ُال َّد مالن ن ًكوهللاالوا فالي المدً الة و‬ ‫في القرًة و في الاج ُّمع السالكاهللاي‪ ،‬ولالي‬

‫فالي البالوادي والحقالو والعالراء‪ ،‬وذلالك ألن هالل البالوادي‬

‫والصحراء والمبار ش تجل علي م الجمعة ولو ك روا‪ ،‬وش تجل الجمعة إش على هالل األمصالار‬ ‫كما ذكرهللاا من قبل‪.‬‬ ‫ما ما اخالف في الفق اء من األعالداد الالقمالة لوجالو صالالة الجمعالة فكل الا اجا الادا فق يالة‬ ‫غير مسا بطة من هللاصوي صالحة لالسا دش على ما ذهبوا إلي ‪ ،‬فلم ً بت في عدد الجمعة حدًص‬ ‫ي لصالحل ة‬ ‫‪ ،‬إذ لم ً بت في تى من األحادًص تعيين عدد منصوي‪ ،‬ع ي اتالاراال عالد ُد منصالو ُ‬ ‫اهللاعقاد الجمعة‪ ،‬وما ورد في األحادًص من بذكر األعداد فههللا ش ًنلالو مالن ن ًكالون قالد وقالع اتفاقالا ً ‪-‬‬ ‫ي واقعةَ عين ‪ -‬ولم ًقع ترالاً‪ ،‬و ًكون قد ورد في رواًا ضعيفة ش تصلح لالسادش ‪ ،‬فم الً‪:‬‬ ‫أول من ج ّم َع بنا في المدينة قبل‬ ‫‪ -1‬عن عبد الرحمن ن كعل ن مالك عن ي «كان أسعد ّ‬ ‫نقيع يقال لته َ‬ ‫مقدم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في ْ‬ ‫ضتمات‪،‬‬ ‫هز ثم من َح َّر ِة بني بياضة في‬ ‫الخ ِ‬ ‫ث‬ ‫قل ‪ :‬وكم أنتم يوم ثذ؟ قال‪ :‬أربعون رجتالً» رواه البي قالي والالدار قط الي‪ .‬قولال ‪ -‬فالي هَ ْالبم ‪ -‬ال البم‬ ‫هالالو مالالا اسالالاوى مالالن األرض‪ .‬وقولال ‪ -‬حالالرلة الالي ياضالالة ‪ -‬الحالالرلة هالالي األرض المغطالالاة الحجالالارة‬ ‫السوداء‪ ،‬وحرلة ي ياضة تقع على عد ميل واحد من المدً ة‪ .‬وال قيع‪ :‬البئر الك يرة الماء‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن جا ر «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يخطل قا متا ً يتوم الجمعتة‪ ،‬فجتاءت عيت ور‬ ‫عشر رجالً» رواه مسلم والارمذي و حمد‪.‬‬ ‫ق إال اثنا‬ ‫من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم ي ْب َ‬ ‫َ‬ ‫صان ورد في ول ا عالدد األر عالين‪ ،‬وورد فالي ثاهللاي مالا عالدد اشث الي عشالر‪ ،‬وقالد ورد‬ ‫ف ذان ال َ‬ ‫كشرال لوجو الجمعة‪ ،‬وما ًقع اتفاقا ً ش ًصاللح‬ ‫هذان العددان في ال صين اتفاقا ً ولم ًر ْد يل م ما‬ ‫ُ‬ ‫مطلقا ً ليكون ترالاً‪ ،‬فال ًرخذ من هذًن ال صالين ن صالالة الجمعالة ًشالارال ل الا تالوفر األر عالين و‬ ‫توفُّر اشث ي عشر كما تقو الشافعية والمالكية والح ا لة‪ .‬وم الً‪:‬‬

‫‪335‬‬


‫سنَّة في كل ثالثة إماما ً وفتي كتل أربعتين فمتا فتوق جمعتة وفطتر‬ ‫‪ -1‬عن جا ر قا «مض ال ِ‬ ‫وأضحى‪ ،‬وسلك أنهم جماعة» رواه حمد وال سائي والدار قط ي وا ن بحبلان والبي قي‪.‬‬ ‫صلى علي وسلم «الجمعة واجبةو علتى‬ ‫‪ -7‬عن ُ ِّم عبد ال َّدوْ بسيَّة قالت ‪ :‬قا رسو‬ ‫كل قرية وإن لم يكن فيها إال أربعة» رواه البي قي‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن ي ُمامة ن ال بي صلى علي وسلم قا «على الخمسين جمعتة لتيس فيمتا دون‬ ‫سلك» رواه الدار قط ي‪.‬‬ ‫ف ذه ثالثة هللاصوي ورد في ا األعداد كشرال لصالحة الجمعالة ولك الا فالو كوهللا الا ما اقضالة‬ ‫هي هللاصوي ضعيفة اإلس اد ش تصلح مطلقا ً لالحاجال فال أل األو ضعلف جم رة الحفلاظ‪ ،‬وقالا‬ ‫البي قي (ش ًُحْ اَلُّ م ل ) وال أل ال اهللاي ضعلف البي قي هللافس وال أل ال الص ضعلف الدار قط ي هللافس‬ ‫ألن في س ده جعفر ن الب ير قا الدار قط ي‪ :‬ماروك‪ .‬ف ي حادًص ضعيفة ش ًحال ا‪ ،‬ومن ث لم‬ ‫ش تصلح لالسادش ‪.‬‬ ‫ما ما رُوي عن عمر ن عبد العبًب من هللا اتارال األر عالين فالي رواًالة واتالارال النمسالين‬ ‫في رواًة خرى فال ًصلح لالسالادش ‪ ،‬ألن قالوا الاالا عين و َمالن عالدهم ليسالت دلالة علالى األحكالام‬ ‫الشرعية‪.‬‬ ‫و اخاصار قو إن كل ما قيل من اتاراال العدد ش ًد علي دليل معابر ‪.‬‬

‫إدراك ركعة من الجمعة ال بد منه ودراك الجمعة‬ ‫من درك ركعة من ركعاي الجمعة فقد درك صالالة الجمعالة‪ ،‬وعليال ن ًُال با َّم صالالت اإلتيالان‬ ‫ركعة ثاهللاية فق ‪ ،‬مالا مالـن درك قـالـل مالن ركعـالـة كـالـأن درك اإلمـالـام وهالو ساجـالـد فالـي الركعالة‬ ‫ال اهللاية‪ ،‬و وهو جال‬

‫جلوي الاش د فههللا ش ًكون قد درك صالالة الجمعالة‪ ،‬ولالذلك وجالل عليال ن‬

‫ًصلي ر عا ً هي صالة الظ الر‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قا «من أدرك من الصالة ركعة فقد أدرك الصالة» رواه الارمذي و حمد والبنالاري ومساللم و الو‬ ‫داود‪ .‬وعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن أدرك متن‬

‫الجمعة ركعة ف ْليص ِّل إليها أُخرى» رواه الحاكم ‪ .‬وش ن ُخبَ ًمة لف «من أدرك من صالة الجمعة‬ ‫ركعتتة فقتتد أدرك الصتتالة»‪ .‬وعالالن ا الالن مسالالعود رضالالي‬

‫ع ال قالالا «متتن أدرك متتن الجمعتتة ركعتتة‬

‫ضتتف إليهتتا أُختترى‪ ،‬ومـتتـن فاتتتته الركعتـتتـان ف ْليص ت ِّل أربعـتتـا ً» رواه الطبراهللاالالي‪ .‬قالالا الارمالالذي‬ ‫ف ْليُ ِ‬ ‫علي وسلم وغيرهم‪ ،‬قالوا‪ :‬من‬

‫(والعمل على هذا ع د ك ر هل العلم من صحا ال بي صلى‬ ‫درك ركعة من الجمعة صلَّى إلي ا ُخرى‪ ،‬ومن درك م جلوسا ً صلى ر عا ً)‪.‬‬

‫‪334‬‬


‫التبكيـر في الحضـور‬ ‫ً ُّ‬ ‫ُسن الابكير في الذها للمسجد لصالة الجمعة‪ ،‬و َّن َمن تالى إليال فالي السالاعة األولالى فكأهللامالا‬ ‫تص َّد‬

‫جمالل‪ ،‬و َمالن تالى إليال فالي السالاعة ال اهللايالة فكأهللامالا تصالد‬

‫ال ال ة فكأهللاما تصد‬

‫بقالرة‪ ،‬و َمالن تالى إليال فالي السالاعة‬

‫كبش‪ ،‬و َمن تى إلي في الساعة الرا عة فكأهللاما تص َّد‬

‫فالالي السالالاعة النامسالالة فكأهللامالالا تصالالد‬

‫دجاجة‪ ،‬و َمن تى إليال‬

‫بيضالالة‪ .‬وحيالالص ن الالالذي ًالالأتي عالالد حلالالو وقالالت الصالالالة ع الالد‬

‫اعاالء اإلمام الم بر ش ًكون مب ِّكراً حا ‪ ،‬فهن الواجل القو إن الابكير ًكالون قبالل حلالو الوقالت‪،‬‬ ‫ي قبالل الالبوا ‪ .‬فالحالدًص ً الد المساللمين للابكيالر إلالى صالالة الجمعالة قبالل الالبوا ‪ ،‬وجعالل الوقالالت‬ ‫مقسَّما ً إلى خمسة قسام و ساعا ‪ ،‬وجاء في عض الرواًا‬

‫بذكر ست سالاعا ‪ ،‬وهالذه السالاعا‬

‫ليست هي السالاعا الاالي هللاسالاعمل ا فالي ًام الا الراه الة‪ ،‬إذ ش ًُاصال َّور ن تكالون هالذه السالاعا هالي‬ ‫الساعا الفلكية الاي هللاعرف ا اليوم‪ ،‬وإش لوجل القالو إن المب ِّكـالـر األو ًحضالر فالي وقالت تالرو‬ ‫الشم‬

‫تقرًباً‪ ،‬ولم ًُرو عن رسو‬

‫علي وسلم وش عن حد من صحا ا هللا م كالاهللاوا‬

‫صلى‬

‫ًحضرون لصالة الجمعة ع د ترو الشالم ‪ ،‬فلالم ًبال إش اعابالار هالذه السالاعا مجالرَّد تقساليما‬ ‫قم ية ًُق ِّدرُها عُرإ ال الاي الالابكير‪ ،‬وًقالدرها قالدوم ال الاي فعالالً لصالالة الجمعالة‪ ،‬ف قالو إن الفالول‬ ‫األو من القادمين كأهللاما تص َّدقوا جمل‪ ،‬والفول الذًـن ًلوهللا م كأهللامالا تصالدقوا بقالرة‪ ،‬وهكالذا‪ ،‬وًبالد‬ ‫الع ُّد ع د قدوم و فول من المصلين‪ ،‬وهذا القدوم ًاقدم مرة وًاالأخر مالرة‪ ،‬فالالعبرة وقالو القالدوم‬ ‫ولي‬

‫الاعيين البم ي المس َب ‪ .‬وإهللاالي رى ن ش ًُعاال َّد القالدوم إن كالان حصالل قبالل ارتفالا الشالم‬

‫ع د الضحى‪ ،‬ألن ما قبل ذلك لي‬ ‫عن الي هرًالرة رضالي‬

‫وقت صالة‪.‬‬ ‫صاللى‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫عليال وساللم قالا «متن اغتستل يتوم‬

‫سل الجنابة ثم راح فكأنما ق َّرب بَدَنة‪ ،‬ومن راح في الساعة الثانيتة فكأنمتا قت َّرب بقترة‪،‬‬ ‫الجمعة ُغ ْ‬ ‫ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما ق َّرب كبشا ً أقرن‪ ،‬ومن راح في الستاعة الرابعتة فكأنمتا قت َّرب‬ ‫دجاجة‪ ،‬ومن راح في الساعة الخامستة فكأنمتا قت َّرب بيضتة‪ ،‬فتَسا خترج اومتام حضترت المال كتة‬ ‫يستمعون الذكر» رواه البناري ومسلم و حمد ومالك و و داود‪ .‬قول َدَهللاةً‪ :‬ي عيراً ذكراً كان و‬ ‫ُهللا ى‪ .‬وقول كبشا ً قالرنَ ‪ :‬ي ذا قالرهللاين ‪ .‬فالحالدًص ذكالر سالاعا الابكيالر قبالل خالرول اإلمالام ي قبالل‬ ‫حصالالو وجالالو السالالعي‪ ،‬ألن فالالي هالالذه اللحظالالة تطالالوي المالئكالالة صحف ـالالـا وتشالالر فالالي اشسالالاما‬ ‫للذكر‪ ،‬فعـن ي هرًرة رضـي اللــ ع قالـا ‪ :‬قالـا ال بـالـي صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا كتان يتوم‬

‫الجمعة وقف المال كة على باب المسجد يكتبون األول فاألول‪ ،‬و َمثَتل ال ُم َه ِّجتر كمثتل التذي يُهتدي‬ ‫بَدَنة‪ ،‬ثم كالذي يُهدي بقرة‪ ،‬ثم كبشتا ً ‪ ،‬ثتم دجاجتة‪ ،‬ثتم بيضتة‪ ،‬فتَسا خترج اومتام طَ َتو ْوا صتحفهم‬

‫‪336‬‬


‫ويستمعون الذكر» رواه البناري ومسلم و حمد وال َّسائي والدارمي‪ .‬ورواه ا ن ماجة ولفظال «إسا‬ ‫كان يوم الجمعة كان على كل باب متن أبتواب المستجد مال كتة يكتبتون النتاس علتى قتدر منتازلهم‬ ‫هجر إلتى الصتالة كال ُمهتدي‬ ‫األول فاألول‪ ،‬فَسا خرج اومام طَ َو ْوا الصحف واستمعوا الخطبة‪ ،‬فال ُم ِّ‬ ‫بَدَنة‪ ،‬ثم الذي يليه ك ُمهدي بقرة‪ ،‬ثم الذي يليه ك ُمهدي كبا ‪ -‬حتتى سكتر الدجاجتة والبيضتة‪ ،‬زاد‬ ‫ق إلتى الصتالة»‪ .‬قولال ال ُم جِّالر‪ :‬ي اآلتالي فالي‬ ‫سهل في حديثه ‪ -‬فمن جاء بعد سلك فَنمتا يجتم بحت ٍّ‬ ‫ال اجرة وهي وقت اتاداد الحر‪ .‬وقول خرل اإلمام‪ :‬ي صعد اإلمام الم بر للنطبة‪ .‬ف الذا الحالدًص‬ ‫ًد فالو مالا ًالد عليال علالى مالرًن اث الين‪ :‬ن الابكيالر ًكالون قبالـل خالرول اإلمالام‪ ،‬ألن المالئكالة ش‬ ‫تكال ع د خرول اإلمام‪ ،‬ي ن الابكير ً ا ي وقا إذا خرل اإلمام‪ ،‬واألمر ال الاهللاي هالو ن الابكيالر‬ ‫ًبد ع د اتاداد الحرِّ دشلة قول «و َمثَ ُل ال ُم َه ِّجر»‪« ،‬فال ُم َه ِّجر إلى الصالة»‪ .‬وال ُم جِّالر هالو القالادم‬ ‫ع د اتالاداد الحالر‪ ،‬وهالذا ً فالي ن ًكالون الابكيالر مبالد ُه مالن تالرو الشالم ‪ ،‬وً فالي فيال ن تكالون‬ ‫الساعا الواردة في الحدًص ساعا ُ فلكية‪.‬‬

‫سنن الجمعة‬ ‫ُ‬ ‫لصالة الجمعة جملةٌ من الس ن والم دو ا ًُ د اإلتيان ا وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬ن ًغاسل الرجل قبل خروج إلى الصالة‪ ،‬فيذهل إلى الصالة هللاظيفا ً اليل الرائحالة‪ ،‬فعالن‬ ‫ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع مالالا ن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالا «إسا جتتاء أحتتدكم الجمعتتة‬

‫ف ْليغتسل» رواه البناري ومساللم و حمالد و الو داود والارمالذي‪ .‬وعالن عائشالة قول ال بالي صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم هللا ا قالت « كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي‪ ،‬فيأتون في الغبار‬ ‫يصيبهم الغبار والعرق‪ ،‬فيخرج منهم العرق‪ ،‬فأتى رسو َل هللا صلى هللا عليه وسلم إنسانو متنهم‬ ‫وهتو عنتدي‪ ،‬فقتتال النبتي صتلى هللا عليتته وستلم ‪ :‬لتتو أنكتم تط َّهترتم ليتتومكم هتذا» رواه البنالالاري‬ ‫ومسلم‪ .‬قول ً اا ون‪ ،‬وفي رواًة ًا او ون‪ :‬ي ًأتون فوجا ً إثر فول‪ .‬والعوالي‪ :‬هي م طقالة خالارل‬ ‫المدً ة في ا المالبار ‪ .‬وعالن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع مالا ‪ -‬وسالأل رجالل عالن ال ُغسالل ًالوم الجمعالة‬

‫واجالاللٌ هالالو؟ ‪ -‬قالالا «ال‪ ،‬ومتتن شتتاء اغتستتل‪ ،‬وستتأُحدثكم عتتن بتتدء الغستتل‪ ،‬كتتان النتتاس محتتتاجين‬ ‫وكانوا يلبسون الصوف‪ ،‬وكانوا يسقون النخل على ظهورهم‪ ،‬وكان مسجد النبي صلى هللا عليته‬ ‫وسلم ضيقا ً متقارب السقف‪ ،‬فراح الناس في الصوف فعرقوا‪ ،‬وكان منبر النبي صلى هللا عليته‬ ‫أرواح‬ ‫أرواحهتتم‬ ‫وستتلم قصتتيراً ‪ ،‬إنمتتا هتتو ثتتالث درجتتات‪ ،‬فعتترق النتتاس فتتي الصتتوف فثتتأرت‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الصوف‪ ،‬فتأسى بعضهم ببعض حتى بلغ أرواحهم رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم وهتو علتى‬ ‫ل إن كتان‬ ‫المنبر‪ ،‬فقال‪ :‬يا أيها الناس إسا ج تم الجمعة فاغتسلوا‪ ،‬و ْل َّ‬ ‫يمس أحدكم متن أَطيتل طيت ث‬ ‫عنده» رواه حمد و و داود والبي قي والحاكم‪.‬‬

‫‪338‬‬


‫‪ -7‬ن ًلب‬ ‫العاي رضي‬

‫ثيا ا ً حس ة هللاظيفة ‪ ،‬و ن ًاطيَّل ما تيسر من الطيل‪ ،‬فعن عبد‬ ‫ع عن ال بي صلى‬

‫ن عمرو ن‬

‫ومتس‬ ‫عليال وساللم هللاال قالا «متن اغتستل يتوم الجمعتة‬ ‫َّ‬

‫من طيل امرأته إن كان لهتا‪ ،‬ولتبس متن صتالح ثيابته‪ ،‬ثتم لتم يتتخعَّ رقتاب النتاس‪ ،‬ولتم يَ ْلت ُغ عنتد‬ ‫الموعظة كان كفارة لما بينهما‪ ،‬ومن لغى وتخطى رقاب الناس كان له ظهراً» رواه الو داود‪.‬‬ ‫وعن ا ن سالم رضي‬

‫ع‬

‫صلى هللا عليه وسلم قالا «متا علتى أحتدكم إن‬

‫هللا سمع رسو‬

‫وجد‪ ،‬أو متا علتى أحتدكم إن وجتدتم أن يتختذ ثتوبين ليتوم الجمعتة ستوى ثتوبي مهنتته» رواه الو‬ ‫َ‬ ‫داود‪ .‬ورواه مالالالك عالالن ًحيالالى الالن سالالعيد مرس الالً‪ ،‬ورواه ا الالن ماجالالة ولفظ ال «متتا علتتى أحتتدكم لتتو‬ ‫اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته»‪.‬‬ ‫‪ -4‬ن ًذهل إلى الصالة ماتيا ً سكي ة وهدوء‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬ ‫صلى‬

‫رسو‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت‬

‫علي وساللم ًقالو «إسا أُقيمت الصتالة فتال تأتوهتا تست َع ْون‪ ،‬وا توهتا تمشتون‬

‫عليكم السكينة‪ ،‬فما أدركتم فصتلوا ومتا فتاتكم فتأَتِ ِموا» رواه البنالاري‪َّ .‬مالا إن كالان المسالجد عيالداً‬ ‫ع ْفليركل ْ‬ ‫وليدرك مرتبةً من مراتل الابكير فهن ذلك فضل‪.‬‬ ‫‪ -8‬ن ًصلي ركعاين تحيةَ المسجد قبل ن ًجل ‪ ،‬فالهن دخالل واإلمالام علالى الم بالر ْفليجعل مالا‬ ‫خفيفاالين‪ ،‬فعالن جالا ر رضالي‬

‫ع ال قالا «دختل رجتل يتوم الجمعتتة والنبتي صتلى هللا عليته وستتلم‬

‫يخطل‪ ،‬فقال‪ :‬أصلي ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬فص ِّل ركعتين» رواه البناري ومسلم والدارمي‪ .‬وع ال «أن‬ ‫سليكا ً جاء ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم يخطتل فجلتس‪ ،‬فتأمره النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ُ‬ ‫أن يصتتلي ركعتتتين‪ ،‬ثتتم أقبتتل علتتى النتتاس فقتتال‪ :‬إسا جتتاء أحتتدكم واومتتام يخطتتل فليص ت ِّل ركعتتتين‬ ‫ًاج َّوق في ما‪ :‬ي ًسالر في مالا‪ .‬وًمكالن مراجعالة‬ ‫يتج َّوز فيهما» رواه حمد ومسلم و و داود‪ .‬قول‬ ‫َ‬ ‫حص [تحية المسجد] فصل [صالة الاطو ]‪.‬‬ ‫‪ -5‬ن ًجل‬

‫في قر مكان إلى اإلمام دون ن ًانطالى رقالا ال الاي إش ن ًالرى فُرجالة ش‬

‫ًصل إلي ا إش انطِّي الرقا فال أي من ذلك‪ ،‬فعن َس ُمرة الن ُج ْال ُد رضالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال ن هللابالي‬

‫ضتروا التذكر وادنُتوا متن اومتام‪ ،‬فتَن الرجتل ال يتزال يتباعتد حتتى‬ ‫عليال وساللم قالا «اح ُ‬

‫يُ َّ‬ ‫ؤخر في الجنة وإنْ دخلها» رواه الحاكم‪ .‬وعن عبالد‬

‫الن ُسالر رضالي‬

‫ع ال «أن رجتالً جتاء‬

‫إلى النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬زاد في رواية يتخطى رقاب الناس ‪ -‬وهو يخطل يوم الجمعتة‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬اجلس فقد اسي واني » رواه حمالد و الو داود وال َّسالائي وا الن ُخبَ ًمالة والطَّحالاوي‪ .‬وًمكالن‬ ‫مراجعة حص [تحية المسجد] فصل [ صالة الاطو ]‪.‬‬ ‫وإن لم ًجد المسلم مكاهللاا ً ًجلال‬ ‫افسحوا و تفسَّحوا‪ ،‬فعن جا ر رضي‬

‫فيال فالي المسالجد فالال ًقاليم غيالره وًجلال‬ ‫ع‬

‫ن ال بي صلى‬

‫مكاهللاال ‪ ،‬وإهللامالا ًقالو ‪:‬‬

‫عليال وساللم قالا «ال يقتيم أحتدُكم‬

‫أخاه يوم الجمعة‪ ،‬ثم يخالفه إلى مقعده‪ ،‬ولكن ليقل‪ :‬افسحوا» رواه حمد والبناري ومسلم‪.‬‬

‫‪339‬‬


‫‪ -6‬ومن هللاع‬

‫فــي المسجـد ًالوم الجمعالة ْفلياحالو مالن مكاهللاال ‪ ،‬ولاليجل‬

‫ذلك دعى لدفع ال عاي وغلبة ال وم‪ ،‬فعن ا ن عمر رضالي‬

‫فالي مكالان آخالر‪ ،‬ف َّ‬ ‫الهن‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم « إسا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة ف ْليتحول من مجلسه سلتك إلتى غيتره» رواه‬ ‫حمد و و داود والارمذي وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫‪ُّ ً -2‬‬ ‫ُسن لل ُمصلِّي ن ًجلال‬

‫قُبالالة اإلمالام ماوجِّ الا ً إليال لسالما خطباال ورؤًاال ‪ ،‬مالا َمالن كالاهللاوا‬

‫عيدًن ع ش ًساطيعون رؤًا فههللا م ًاوج ون هللاحو القببلة‪ ،‬فعن عدي ن ثا ت عن ي قا «كان‬ ‫النبي صتلى هللا عليته وستلم إسا قتام علتى المنبتر استتقبله أصتحابه بوجتوههم» رواه ا الن ماجالة‪،‬‬ ‫وهو مر َسل صحا ي‪ ،‬ومراسيل الصحا ة صالحة لالحاجال‪.‬‬ ‫للا فُّ بل قبل الجمعالة مقالدار معالين‪ْ ،‬فليُصاللِّ مالا تالاء‬

‫‪َ ًُ -4‬د الاَّ فُّل الصالة قبل الجمعة‪ ،‬ولي‬

‫مالالن ركعالالا ‪ ،‬وهالالذه الركعالالا ليسالالت ُس ال ةً للجمعالالة‪ ،‬ألن الجمعالالة ش س الالـةَ ل الالا قبلي الةً‪ ،‬إش ن ًالالدخل‬ ‫المسجد واإلمام على الم بر فيقاصر على ركعاي تحيالة المسالجد فحسالل‪ ،‬فعالن هللاالافع «أن ابتن عمتر‬ ‫كان يغدو إلى المسجد يوم الجمعة‪ ،‬فيصلي ركعات يطيل فيهن القيتام‪ ،‬فتَسا انصترف اومتام رجتع‬ ‫إلى بيته فصلى ركعتين وقال‪ :‬هكذا كان يفعل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم » رواه حمالد و الو‬ ‫داود‪ .‬وعن ي هرًرة رضي‬

‫ع عن ال بي صلى هللا عليته وستلم قالا «متن اغتستل ثتم أتتى‬

‫الجمعة فصلى ما قُدِّر له‪ ،‬ثم أنص حتى يفرغ من خطبته‪ ،‬ثم يصلي معه ُغ ِفر لته متا بينته وبتين‬ ‫الجمعة األخرى ‪ ،‬وفضل ثالثة أيام» رواه مسلم‪.‬‬

‫خطبـة الجمعـة‬ ‫خطب الةُ الجمعالالة فالالرضٌ إلقاؤهالالا وفالالرضٌ سالالماع ا واشسالالاما إلي الالا‪ ،‬ف الالي داخلالالة فالالي المع الالى‬ ‫صتتال ِة ِمتتنْ َيت ْتو ِم‬ ‫ي ِلل َّ‬ ‫المقصالالود مالالن ذكالالر الالالوارد فالالي قولال تعالالالى ‪َ ‬يتتا أَ ِي َهتتا ال ت ِذيْنَ ا َمنُت ْتوا إ َسا نُت ْتو ِد َ‬ ‫هللا و َس ُر ْوا ال َب ْي ت َع َس ِل ُكت ْم َخ ْيت ور لَ ُكت ْم إنْ ُك ْن تتُ ْم ت ْع َل ُمت ْتونَ ‪ ‬اآلًالالة ‪ 8‬مالالن سالالورة‬ ‫الج ُم َعت ِة فَا ْ‬ ‫ُ‬ ‫ست َع ْوا إلتتى ِس ْكت ِر ِ‬ ‫الجمعة‪ .‬وهي قسمان ًفصل ي ما جلوي قصير‪ ،‬فعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «إن النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم كان يخطل يوم الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة» رواه الببار و حمالد‬ ‫و و ًعلى‪ ،‬ورواه الطبراهللاالي ورجالال رجالا الصالحيح‪ .‬وعالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان‬

‫النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يخطتتل قا م تاً‪ ،‬ثتتم يقعتتد ثتتم يقتتوم كمتتا تفعلتتون ا ن» رواه البنالالاري‬ ‫ومسلم‪ .‬وروى حمد والطبراهللاي عن ا ن عباي م لــ ‪ .‬وروى مسلم وال َّسائي ًضا ً عن جالا ر عالن‬ ‫سمرة م ل ‪ .‬وً ُّ‬ ‫ُسن ن تاضمن النطبة مـا ًـلـي‪:‬‬

‫‪320‬‬


‫‪ -‬بذ ْكر الش ادتين‪ ،‬لمالا رُوي عالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫الجت ْتذماء» رواه ا الالن بحبَّالالان و حمالالد‪ .‬قول ال‬ ‫علي ال وسالاللم «كتتل خطبتتة لتتيس فيهتتا تش ت ِه ود فهتتي كاليتتد َ‬ ‫الجذماء‪ :‬ي القصيرة‪.‬‬ ‫ تيئا ً من القرآن الكرًم ‪ ،‬لما رُوي عن جا ر ن َس ُم َرة رضي ع ال قالا «كانت للنبتي‬‫صلى هللا عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القران ويُذ ِّكر الناس» رواه مسلم‪ .‬وعن ُم هشام‬ ‫ت حارثة ن ال عمان رضي‬

‫ع الا قالالت «‪ ...‬ومتا أختذتُ ق والقتران المجيتد إال عتن لستان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬يقرأُها كل يوم جمعة على المنبر إسا خطل النتاس» رواه مساللم‬ ‫و حمد وال َّسائي و و داود‪.‬‬ ‫ل‪ -‬الوقوإ حين النطبة‪ ،‬وش أي اشتِّكـاء على قوي و عصا‪ ،‬لما روى جا ر الن عبالد‬ ‫رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وستلم كتان يخطتل قا متا ً يتوم الجمعتة ‪ »...‬رواه مساللم‪.‬‬

‫وع رضي‬

‫ع قا «ما رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يخطل في الجمعة إال قا متاً‪،‬‬

‫ف َمن حدَّثك أنه جلس ِّ‬ ‫فكذبه فَنه لم يفعل‪ ،‬كان النبي صلى هللا عليه وسلم يخطل ثم يقعد ثم يقوم‬ ‫فيخطل‪ ،‬كتان يخطتل خطبتتين يقعتد بينهمتا فتي الجمعتة» رواه حمالد و الو داود‪ .‬وعالن الي سالعيد‬ ‫رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم خطل قا ما ً على رجليه» رواه حمد‪.‬‬

‫د‪ -‬إلقاؤُها صو قوي غاضل‪ ،‬لما رُوي عالن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا خطل احم َّرت عيناه وعال صتوته واشتتد غضتبه‪ ،‬حتتى كأنته‬ ‫ساكم‪ ،‬ويقول‪ :‬بُعث ُ أنا والستاعة كهتاتين‪ ،‬ويقترن بتين أصتابعه»‬ ‫ا‪ ،‬يقول‪ :‬صبَّحكم وم َّ‬ ‫من ِذ ُر جي ث‬ ‫رواه مسلم‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬ن تكون النطبة قصيرة موجبة ‪ ،‬وذلك مالن فقال اإلمالام النطيالل‪ ،‬لمالا رُوي عالن عمالار‬ ‫ا الالن ًاسالالر رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬سالالمعت رسالالو‬

‫علي ال وسالاللم ًقالالو «إنَّ طتتول صتتالة‬

‫تحراً»‬ ‫لس ْ‬ ‫الرجل وقصر خطبته م ِنَّةو من فق ِهه‪ ،‬فأطيلوا الصالة وأَقصروا الخطبة‪ ،‬فَنَّ متن البيتان ِ‬ ‫رواه حمد ومسلم‪ .‬قول َمئب َّة‪ :‬ي عالمالةٌ ودشلالة‪ .‬ولمالا رُوي عالن جالا ر الن سالمرة رضالي‬

‫ع ال‬

‫قا «كن أُصلي مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فكان صالته قصداً وخطبته قصداً» رواه‬ ‫مسلم وال َّسائي والارمذي وا ن ماجة والدارمي‪.‬‬ ‫و‪ -‬دء النطبة حمالد‬

‫وال الاء عليال ‪ ،‬فعالن جالا ر رضالي‬

‫ع ال قالا «خطَبَنتـا رستو ُل هللا‬

‫ق الحتديث‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فحمد هللا وأثنى عليه بما هو أهل له‪ ،‬ثم قال‪ :‬أ َّما بعدُ‪ ،‬فَنَّ أصد َ‬ ‫ي محمت ثد‪ ،‬وشت َّر األمتور ُم ْحتدَثاتُها وكت َّل بدعتتة ضتاللة‪ ،‬ثتتم يرفتتع‬ ‫كتتاب هللا‪ ،‬وإنَّ أفضت َل ال َهتدْي هتتد ُ‬ ‫ُ‬

‫‪321‬‬


‫ا‪ ،‬قتال‪ :‬ثتم يقتول‪ :‬أتتتكم‬ ‫صوته وتح َم ِر وجنتتاه‪ ،‬ويشتتد غضتبه إسا سكتر الستاعة كأنته ُم ْنت ِذ ُر جتي ث‬ ‫الساعة» رواه حمد وا ن ماجة‪.‬‬ ‫ق ‪ -‬إذا دعا النطيل رفع سبَّا َا فق ‪ ،‬ولم ًرفع ًده كل ا كمالا ًفعالل النطبالاء فالي قماهللا الا هالذا‪،‬‬ ‫ع ال قالا «رأيت رستول هللا صتلى هللا‬

‫لمالا رُوي عالن حصالين الن عبالد الالرحمن الساللمي رضالي‬

‫سبَّابَة وحدها» رواه حمد ومسلم و الو داود‬ ‫عليه وسلم وهو يخطل إسا دعا يقول هكذا‪ ،‬ورفع ال َّ‬ ‫والارمذي وال َّسائي‪ .‬ولما رُوي عن عمارة ن ر َُوًْبة رضي‬

‫ع قا «خطتل بِشْتر بتن متروان‬

‫وهو رافع يديه يدعو‪ ،‬فقال عمارة‪ :‬قبَّح هللا هاتين اليدين‪ ،‬رأي رسول هللا صلى هللا عليه وستلم‬ ‫علتتى المنبتتر‪ ،‬ومتتا يقتتول إال هكتتذا‪ ،‬يشتتير بَصتتبعه» رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة ومسالاللم و حمالالد و الالو داود‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬ ‫وهالذا م الالا ٌ شفاااحيالالة خطبالة [ َّ‬ ‫إن الحمالالد هلل هللاسالالاعي وهللاسالاغفره وهللاسالالا دً وهللاسا صالالره‪ ،‬وهللاعالالوذ‬ ‫اهلل من ترور هللافس ا ومن سيئا‬ ‫و تال د ن ش إلال إش‬ ‫ًعأل‬

‫فالال ُمضال َّل لال ‪ ،‬ومالن ًضاللل فالال هالادي لال ‪،‬‬

‫عمال ا‪ ،‬من ً ده‬

‫و تال د ن محمالالداً عبالدُه ورسالولُ ‪ ،‬مالن ًطالالع‬

‫ح تُقات وش تموتُ َّن إش و هللاالام مساللمون‪،‬‬

‫ورسول فقد غوى ‪ً ،‬ا ً ا الذًن آم وا اتقوا‬

‫ًا ً ا ال اي اتقوا ر كم الذي خلقكم من هللاف‬ ‫وهللاساء واتَّقوا اللــ الذي تساءلون‬

‫ورسالول فقالد َرتالد ‪ ،‬ومالالن‬

‫واحدة وخل م الا قوج الا و الص م مالا رجالـاشً ك يالراً‬ ‫كان عليكم رقيبالاً‪ً ،‬الا ً الا الالذًن آم الوا اتقالوا‬

‫واألرحــام إن‬

‫وقولوا قوشً سدًداً ًُصلح لكم عمالكم وًَغفر لكالم ذهللاالو كم ومالن ًطالع‬

‫ورسالول فقالد فالاق فالوقاً‬

‫عظيمالاً‪ ،‬مالا عالالد ‪ . ]...‬وتجالدون جالباء هالالذه اشفاااحيالة مب وثالالة فيمالا رواه الشالافعي فالالي مسال ده مالالن‬ ‫الرً ا ن عباي‪ ،‬وفيما رواه و داود من الرً ا ن مسعود‪ ،‬وفيما رواه غيرهما‪.‬‬ ‫وإذا خطالالل اإلمالالام سالالكت ال الالاي وحالالرم علالالي م الكالالالم‪ ،‬إش ن ًكلِّالالم ح الدُهم اإلمالالام فالالال الالأي‪.‬‬ ‫والكالم في ث اء النطبة لغ ٌو‪ ،‬واللغو ًحرم صاحب ثوا َ صال بة الجمعة‪َّ ،‬‬ ‫فهن من تكلم لغا ومن لغالا‬ ‫فال جمعة ل ‪ ،‬وتُحاَ َسلُ ل صالة ظ الر‪ .‬وإذا ساللم حالدهم علالى جالاره ر َّد اآلخالر السالالم فالي هللافسال‬ ‫دون إخرال صو ُ‪ ،‬و بثال َم َمالن ساللَّم‪ .‬وهالذا اإلهللاصالا مشالرو لمالن حضالر النطبالة‪ :‬الالداهللاي القرًالل‬ ‫وال ائي البعيد‪ .‬فقد روى و هرًرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «إسا‬

‫قل َ لصاحبك يوم الجمعة أنصت واومتام يخطتل فقتد لغتوت» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسائي‪ .‬وعن عبد‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫ن عمالرو رضالي‬

‫عليال وساللم هللاال قالا‬

‫«‪...‬ومن لغى وتخطى رقاب الناس كان له ظهراً» رواه و داود‪ .‬وقد م َّر امام في الب الد ‪ 7‬مالن‬ ‫حص [س ن الجمعة]‪ .‬وعن علي رضي‬

‫ع قا «‪ ...‬و َمن قال يوم الجمعة لصاحبه (صه) فقد‬

‫لغا ومن لغا فليس له في جمعتته تلتك شتم‪ ،‬ثتم يقتول فتي اختر سلتك‪ :‬ستمع ُ رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم يقول سلك» رواه و داود‪ .‬وعن هللا‬

‫رضي‬

‫‪323‬‬

‫ع قا «بينما النبي صلى هللا عليه‬


‫وسلم يخطل يوم الجمعة إس قام رجل فقال‪ :‬يا رسول هللا هلك ال ُكراع وهلتك الشتا ُء‪ ،‬فتادع هللا أن‬ ‫يسقينا‪ ،‬فمد يديه ودعا» رواه البناري‪ .‬قول ال ُكرا ‪ :‬ي النيل‪ .‬وقول فمد ًدً ودعا‪ :‬مال لد اليالدًن‬ ‫عرضية‪ ،‬وهو ش ًاعارض مع قول ا إن خطيالل‬ ‫ه ا إهللاما حصل في دعاء اشساسقاء‪ ،‬وهو ه ا حالة َ‬ ‫الجمعة ًرفع سبَّا ا وش ًرفع ًده كل ا‪ ،‬ففي دعاء اشساسالقاء ًُشالر مالد اليالدًن حاالى ًظ الر يالاض‬ ‫اإل طين‪ ،‬فعن هللاال‬

‫الن مالالك قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم ال يرفتع يديته فتي شتم متن‬

‫دعا ه إال في االستسقاء‪ ،‬وأنه يرفع حتى يُرى بياض إبطيه» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو‬ ‫داود وال َّسائي‪ .‬وسيأتي في حص اشساسقاء‪.‬‬ ‫ما اإلمام فيجوق ل ْ‬ ‫إن ع َ​َرضت ل حاجة وهالو ًنطالل ن ًقطالع النطبالة‪ ،‬ولال ن ً الب عالن‬ ‫الم بر لقضائ ا‪ ،‬ثم عالد قضالاء الحاجالة ًعالود إلتمالام خطباال ‪ ،‬فعالن الي رفاعالة رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«انتهي إلى رسول هللا صلى هللا عليته وستلم وهتو يخطتل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يتا رستول هللا رجتل غريتل‬ ‫تي بكرستي فقعتد عليته‪ ،‬فجعتل يعلمنتي‬ ‫جاء يسأل عن دينه ال يدري ما دينته‪ ،‬قتال‪ :‬فأقبتل إلت َّي‪ ،‬فتأ ُ َ‬ ‫مما علَّمه هللا تعالى‪ ،‬قال‪ :‬ثم أَتتى خطبتته فتأت َّم اخرهتا» رواه حمالد ومساللم والبي قالي‪ .‬وعالن ُرًالدة‬ ‫األسالاللمي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يخطبنتتا‪ ،‬فجتتاء الحستتن‬

‫والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران‪ ،‬فنزل رسول هللا صلى هللا عليه وستلم متن‬ ‫المنبر‪ ،‬فحملهما فوضتعهما بتين يديته ثتم قتال‪ :‬صتدق هللا ورستوله إنمتا أمتوالكم وأوالدكتم فتنتة‪،‬‬ ‫نظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطع حديثي ورفعتهمتا» رواه حمالد‬ ‫و و داود وال َّسائي والبي قي‪.‬‬

‫القراءة في صالة الجمعة‬ ‫قل ا في حص [قراءة القرآن فالي الصاللوا النمال ] فصالل [صالفة الصالالة] مالا ًلالي (إهللاال لالي‬ ‫ه اك ُس ـة ثا اة في اخايار اآلًـا القرآهللاية لكـل صـالة‪ ،‬لـذا فــهن المسلم النيــار الين قالراءة هالذه‬ ‫السورة و تلك في هــذه الصالة و تلالك‪ ،‬فليسالت ًـالـة سالورة مـالـن سالور القـالـرآن الكالرًم أفضـالـل‬ ‫من خا ــا لصالة دون صالة) ‪ .‬وهللاضيف ه ا‪ْ :‬‬ ‫إن ورد هللاألٌ ًفيد ن الرسو صلى‬

‫عليال وساللم‬

‫قد قر في صالة كذا سورة كذا َّ‬ ‫فهن ذلك ش ًع الي ن قالراءة هالذه السالورة فالي هالذه الصالالة صالار‬ ‫هي الم دو ة دون سواها من السُّور‪ ،‬فالعبرة هي قراءة سورة و ضع آًا من القرآن‪ ،‬و حاالى‬ ‫قراءة آًة واحدة‪ ،‬و ما قراءة ما قر ه رسو‬ ‫وإهللاما ًاحق الم دو‬

‫قراءة ي تى من كاا‬

‫صلى‬

‫علي وسلم فليست هي الم دو ة وحدها‪،‬‬

‫ع َّب وج َّل‪ .‬وهللاذكر ه ا جملالة مالن األحادًالص الاالي‬

‫ورد في قراءت علي الصالة والسالم في صالة الجمعة للعلالم الا ولالالالال فحسالل‪ ،‬وهللاالد َمالن‬ ‫ًو ُّد ن ًقر كما قر علي الصالة والسالم ًأخذ من هذه األحادًص مباغاه‪:‬‬

‫‪322‬‬


‫‪ -1‬عن ا ن ي رافع قا «‪ ...‬فصتلى لنتا أبتو هريترة الجمعتة‪ ،‬فقترأ بعتد ستورة الجمعتة فتي‬ ‫الركعة ا خــرة إسا جـاءك المنافقون‪ ،‬قال‪ :‬فأدركـ أبا هريرة حـين انصرف فقل له‪ :‬إنك قرأت‬ ‫بسورتين كان علي بن أبتي طالتل يقترأ بهمتا بالكوفتة‪ ،‬فقتال أبتو هريترة‪ :‬إنتي ستمع رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم يقرأ بهما يوم الجمعة» رواه مساللم و حمالد و الو داود وال َّسالائي والارمالذي‪.‬‬ ‫وفي رواًة ثاهللاية ع د مسلم من الرً ا ن ي رافع ًضا ً لف «فقرأ بسورة الجمعتة فتي الستجدة‬ ‫األولى‪ ،‬وفي ا خرة إسا جاءك المنافقون»‪.‬‬ ‫‪ -7‬عن ال عمان ن شير رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقرأ فتي‬

‫العيدين وفي الجمعة بـ سبح اسم ربك األعلى‪ ،‬وهل أتاك حديث الغاشية» رواه مسلم و حمد و و‬ ‫داود وال َّسائي والارمذي‪.‬‬ ‫‪ -4‬عالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يقتترأ فتتي صتتالة‬

‫الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة‪ ،‬وهل أتتى علتى اونستان حتين متن التدهر‪ ،‬وأن النبتي صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم كان يقرأ في صالة الجمعة سورة الجمعة‪ ،‬والمنافقين» رواه مسلالـم و حمالد و الو‬ ‫داود‪.‬‬ ‫‪ -8‬عالالن َس ال ُمرة الالن ُج ْ ال ُد رضالالي‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يقتترأ فتتي‬

‫الجمعتة بتـ ستتبح استم ربتتك األعلتى‪ ،‬وهتتل أتتاك حتتديث الغاشتية» رواه حمالالد و الو داود والشالالافعي‬ ‫وال َّسائي والبي قي‪.‬‬

‫سنّة الراتبة لصالة الجمعة‬ ‫ال ِ‬ ‫خالذاً القاعالالدة الاالي اعامالدهللااها فالي فصالالل [صالالة الاطالو ] فههللاَّالا هللاقالالو إن لصالالة الجمعالالة سال ة‬ ‫مركدة راتبة عدًة هي ركعاان اث االان فحسالل‪ ،‬وإن ل الا ركعاالين ُخالرًين عالدًاين ملحقاالين السال ة‬ ‫المركدة الراتبة‪ ،‬في ُّ‬ ‫ُسن اإلتيان الركعاين اث االين عقالل صالالة الجمعالة‪ ،‬وإن تالى الأر ع ركعالا كالان‬ ‫ذلك فضل‪ .‬واألفضل ن تُر َّدى ال ُّس َّة البع دًة في البيت‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن عمر رضي‬

‫ع «أن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يصتلي قبتل الظهتر ركعتتين وبعتدها ركعتتين‪ ،‬وبعتد المغترب‬ ‫ركعتتتين فتتي بيتتته وبعتتد العشتتاء ركعتتتين‪ ،‬وكتتان ال يصتتلي بعتتد الجمعتتة حتتتى ينصتترف‪ ،‬فيصتتلي‬ ‫ركعتين» رواه البنالاري‪ .‬ورواه مساللم ولفظال «كتان ال يصتلي بعتد الجمعتة حتتى ينصترف فيصتلي‬ ‫ركعتين في بيته»‪ .‬وع رضي‬

‫ع « أنه كان إسا صلى الجمعتة انصترف فستجد ستجدتين فتي‬

‫بيتته‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬كتان رستتول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتتنع سلتك» رواه مساللم و حمالد و الالو داود‬ ‫وال َّسائي والارمذي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫«إسا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا ً ‪ -‬وفي رواية ‪ -‬فَن عجل بك شم فص ِّل ركعتين في المستجد‬

‫‪326‬‬


‫وركعتتين إسا رجعت » رواه مسالاللم و حمالالد‪ .‬وعالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صلى هللا عليه وسلم «إسا صلى أحدكم الجمعة ف ْليُص ِّل بعدها أربعا ً» رواه مسلم و حمد و الو داود‬ ‫وال َّسائي والارمذي‪.‬‬

‫فضل يوم الجمعة‬ ‫ًوم الجمعة فضل األًام على اإلالال ‪ ،‬ف و فضل من ًالوم الفطالر ومالن ًالوم األضالحى ومالن‬ ‫ًوم عرفة‪ ،‬فاألحادًص الاالي جعلالت ًالوم عرفالة فضالل األًالام هالي دهللاالى مرتبالة مالن حادًالص تفضاليل‬ ‫الجمعة على سائر األًام‪ .‬ففي ًوم الجمعالة خلال‬ ‫خرجال م الالا‪ ،‬وفيال توفَّالالاه‬

‫آدم عليال السالالم‪ ،‬وفيال دخلال‬

‫الج الة‪ ،‬وفيال‬

‫سالالبحاهللا ‪ ،‬وفالي ًالالوم الجمعالالة سالاعة ًُسالالاجا في الالا الالدعاء‪ ،‬وفيال تقالالوم‬

‫القيامة‪ .‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بي صلى‬

‫يوم طلع عليته‬ ‫علي وسلم قا «خي ُر ث‬

‫الشمس يو ُم الجمعة‪ ،‬فيه ُخلق ادم ‪ ،‬وفيه أُدختل الجنتة‪ ،‬وفيته أُخترج منهتا‪ ،‬وال تقتوم الستاعة إال‬ ‫في يوم الجمعة» رواه مسلم و حمد والارمذي‪ .‬وعن الي لبا الة البالدري الن عبالد الم الذر رضالي‬ ‫ن رسو‬

‫ع‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «سيد األيتام يتوم الجمعتة وأعظمهتا عنتد هللا تعتالى‪،‬‬

‫وأعظم عند هللا ع َّز وجت َّل متن يتوم الفطتر ويتوم األضتحى‪ ،‬وفيته خمتس ختالل‪ :‬خلتق هللا فيته ادم‪،‬‬ ‫وأهبع هللا فيه ادم إلى األرض‪ ،‬وفيه توفَّى هللا ادم‪ ،‬وفيه ساعة ال يسأل العبت ُد فيهتا شتي ا ً إال اتتاه‬ ‫تك مقت َّرب وال ستما ثء وال‬ ‫هللا تبارك وتعالى إياه ما لم يسأل حراماً‪ ،‬وفيته تقتوم الستاعة‪ ،‬متا متن ملَ ث‬ ‫جبال وال بح ثر إال هن يُشفقن من يوم الجمعة» رواه حمالد‪ .‬ورواه ا الن ماجالة‬ ‫رياح وال‬ ‫ض وال‬ ‫ث‬ ‫أر ث‬ ‫ث‬ ‫والب َّبار والطبراهللاي اخاالإ في اللف ‪.‬‬ ‫مالالا السالالاعة الاالالي ًسالالاجا في الالا الالالدعاء فالالي ًالالوم الجمعالالة ف الالي واقع الةٌ مالالا الالين صالالالة العصالالر‬ ‫وغالالرو الشالالم‬

‫علالالى الالالر ي األصالالحِّ ‪ْ ،‬فليجا ال د المسالاللمون فالالي الالالدعاء فالالي هالالذه السالالاعة‪ ،‬ولي قالالوا‬

‫اساجا ة اللــ سالبحاهللا لدعائ الـم‪ ،‬فعالـن الي هرًالـرة رضالـي اللـالـ ع الـ «أن رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم سكر يوم الجمعة فقال‪ :‬فيه ساعة ال يوافقها عبت ود مستلم وهتو قتا م يصتلي‪ ،‬يستأل هللا‬ ‫تعالى شتي ا ً إال أعطتاه إيتاه‪ ،‬وأشتار بيتده يُقلِّلهتا» رواه البنالاري ومساللم و حمالد وال َّسالائي ومالالك‪.‬‬ ‫قول ًقلل الا‪ :‬ي هللا الا سالاعة قصاليرة‪ .‬وعالن الي سالعيد النالدري و الي هرًالرة رضالي‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «إن فتي يتوم الجمعتة ستاعة ال يوافقهتا عبت ود مستلم يستأل هللا‬

‫ع َّز وج َّل فيها إال أعطاه إياه وهي بعد العصر» رواه حمد والب َّبار‪ .‬وعن جا ر ن عبد‬ ‫ع عن رسو‬

‫ع مالا ن‬ ‫رضالي‬

‫صلى هللا عليه وسلم هللا قا «يتوم الجمعتة ِثنتتا عشترة‪ ،‬يريتد ستاعة‪ ،‬ال‬

‫يوجد مسلم يسأل هللا ع َّز وج َّل شي ا ً إال اتاه هللا عت َّز وجت َّل‪ ،‬فالتمستوها اختر ستاعة بعتد العصتر»‬ ‫رواه و داود وال َّسائي والحاكم‪.‬‬

‫‪325‬‬


‫وقــد تكلــت علالـى ال ـالـاي العبـالـارة الاـالـي تقالـو «ال يوافقـهـتـا عبت ود مسلـتـم وهـتـو قا ـتـم‬ ‫يصلي» ‪ ،‬وذلك ألن آخر ساعة مالن ال الار و عالد صالالة العصالر ش صالالة في الا‪ ،‬فكيالف ًقالا «وهتو‬ ‫قا م يصلي» ؟ والجوا على هذا اإلتكا هو ن مالن جلال‬

‫عالد الصالالة‪ ،‬و جلال‬

‫ً اظالر الصالالة‬

‫ف و في صالة‪ ،‬فعن ي سلمة «قل لعبد هللا بتن ستالم‪ :‬إن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم قتال‬ ‫في صالة وليس بساعة صالة‪ ،‬قال‪ :‬أَ َو لم تعلم أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ :‬منتظتر‬ ‫الصالة في صالة؟ قل ‪ :‬بلى هي وهللا هتي» رواه حمالد وا الن ُخبَ ًمالة والحالاكم‪ .‬وعالن الي ال ضالر‬ ‫عن ي سلمة ن عبد الرحمن عن عبد‬

‫ن سالم قا «قل ورستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫جالس‪ :‬إنا نجد في كتاب هللا في يوم الجمعة ساعة ال يوافقها عبد مسلم وهو في الصتالة فيستأل‬ ‫هللا ع ت َّز وج ت َّل شتتي ا ً إال أعطتتاه متتا ستتأله‪ ،‬فأشتتار رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يقتتول‪ :‬بعتتض‬ ‫ساعة‪ ،‬قال فقل ‪ :‬صدق رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬قال أبو النضر قال أبو سلمة‪ :‬سألته‪:‬‬ ‫أية ساعة هي؟ قال ‪ :‬اخر ساعات النهار‪ ،‬فقل ‪ :‬إنها ليست بستاعة صتالة‪ ،‬فقتال‪ :‬بلتى إنَّ العبتد‬ ‫المستتلم فتتي صتتالة إسا صتتلى ثتتم قعتتد فتتي مصتتاله ال يحبستته إال انتظتتار الصتتالة» رواه حمالالد وا الالن‬ ‫ماجة‪.‬‬ ‫فالساعة الاي ًُساجا في ا الدعاء واقعة في آخر هللا ار ًوم الجمعالة‪ ،‬ألن هالذه السالاعة هالي مالا‬ ‫دلت علي األحادًص الصحيحة الك يرة‪ .‬مالا الحالدًص الالذي رُوي عالن الي موسالى األتالعري رضالي‬ ‫ع‬

‫لف «سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬هي ما بين أن يجلس اومام إلى أن‬

‫تُقضى الصالة» رواه مسلم و و داود والبي قي‪ .‬فقد علَّ الدار قط ي اشهللاقطا‬

‫ين منرمالة راوي‬

‫الحدًص و ين ي ‪ ،‬ووافق الحاف ا ن حجر قائالً (وجود الاصرًح مالن منرمالة أهللاال لالم ًسالمع مالن‬ ‫كـاإ في دعوى اشهللاقطا )‪ .‬وقا حمالد هللاقالالً عالن ح َّمالاد الن خالالد‪ :‬منرمالة الن كيالر رواه عالن‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ي كيالر الن عبالد‬

‫الن األتاللِّ وهالو لالم ًسالمع مالن يال ‪ .‬و ضالاإ‪ :‬إن ح َّمالاد الن خالالد سالمع مالن‬

‫منرمة هللافس ‪ .‬ثالم إن الحالاف العراقالي قالد رمالى هالذا الحالدًص اشضالطرا ‪ ،‬فالحالدًص وإن ورد فالي‬ ‫صحيح مسلم إش هللا ش ًُحالُّ ‪.‬‬ ‫وفي ًوم الجمعة ًُ د اإلك ار مـالـن الصالالة علـالـى رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي تعرض علي في هذا اليوم فيُ َسرُّ ا‪ ،‬فعن وي ن ي وي رضي‬ ‫صلى‬

‫عليال وساللم‪ ،‬ألن الصالالة‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫علي وسلم «من أفضل أيامكم يوم الجمعة‪ ،‬فيه ُخلق ادم وفيه قُتبض‪ ،‬وفيته النفختة‬

‫وفيه الصعقة‪ ،‬فأكثروا عل َّي من الصالة فيه‪ ،‬فَن صالتكم معروضتة علت َّي‪ ،‬فقتالوا‪ :‬يتا رستول هللا‬ ‫وكيتف تُعترض عليتك صتالتُنا وقتد أَ ِر ْمت َ ؟ ـ يعنتي وقتد بَلِيت َ ـ قتال‪ :‬إن هللا عت َّز وجت َّل حت َّرم علتى‬ ‫األرض أن تأكل أجساد األنبيتاء صتلوات هللا علتيهم» رواه حمالد و الو داود وال َّسالائي وا الن ماجالة‬ ‫وا ن بحبَّان‪.‬‬

‫‪324‬‬


‫الفصـل العاشـر‬ ‫صالة أهل األعذار‬ ‫[الخا ف والمسافر والمريض]‬ ‫صــالة الـخـوف‬ ‫إذا خاإ المسلمون عد َّوهم ُتر ل م داء صالت م مقصورةً أتالكا وكيفيالا عالدة وصالل ا‬ ‫عالالض األئمالالة إلالالى سالالبعة تالالكا ‪ ،‬و وصالالل ا عض ال م اآلخالالر إلالالى سالالبعة عشالالر تالالكالً‪ ،‬والالالدليل علالالى‬ ‫صت ُر ْوا ِمتن‬ ‫اح أَنْ تَ ْق ُ‬ ‫س َعلَ ْي ُك ْم ُجنَ و‬ ‫ض فَلَ ْي َ‬ ‫مشروعية هذه الصالة قولُ تعالى ‪َ ‬وإ َسا َ‬ ‫ض َر ْبتُ ْم في األَ ْر ِ‬ ‫صال ِة إنْ ِخ ْفتُ ْم أَنْ يَ ْفتِنَ ُك ْم ال ِذيْنَ َكفَ ُر ْوا إنَّ ال َكافِ ِريْنَ َكانُ ْوا لَ ُك ْم َع ُد َّواً ُمبِ ْينَا ً‪ ‬اآلًة ‪ 101‬مالن سالورة‬ ‫ال َّ‬ ‫ال ساء‪.‬‬ ‫ما قصر صالة النوإ فعا ٌّم ًشمل إهللاقاي عدد ركعالا الصالالة‪ ،‬فاُصاللَّى الر اعيالة ركعاالين‪،‬‬ ‫كمالالا تُصالاللى ركعالالـةً واحالالدة‪ ،‬وكالالذلك الصالالالة ال ائيالالة صالالالة الصالالبح‪ ،‬كمالالا ًشالالمل إهللاقالالاي حالالدودها‬ ‫وركوع الالا وسالالجودها وهيئات الالا‪ ،‬فاُصالاللَّى إًمالالا ًء الالال ركالالو وش سالالجود وش وقالالوإ وش توجُّ ال ُ هللاحالالو‬ ‫القببلة‪ ،‬ي تُصلَّى كيفما اتف ‪ ،‬والحالة األخيرة تكون ع د اتاداد النـوإ وع د اشلاحام فالي القاالا ‪،‬‬ ‫صال ِة‪ .‬فالقصر الوارد فالي اآلًالة‬ ‫ص ُر ْوا ِمن ال َّ‬ ‫وكل هذه اإلهللاقاصا تدخل تحت قول تعالى ‪‬أَنْ تَ ْق ُ‬ ‫الكرًمة ًع ي مطل اإلهللاقاي ولي‬

‫هو القصر الوارد في السفر الناي ههللاقاي الركعا األر الع‬

‫إلى ركعاين فحسل‪ ،‬والدليل على هذا الف م آ من ج ة القرآن ومن ج ة الحدًص‪.‬‬ ‫صالةَ‬ ‫مــا القرآن الكرًم فيقو عــد اآلًــة المذكــورة عــاله ‪َ ‬وإ َسا ُك ْنـ َ فِ ْي ِه ْم فَأَقَ ْم َ لَهُم ال َّ‬ ‫ت َ‬ ‫ى‬ ‫طا ِ َفتةو أ ُ ْخ َتر ْ‬ ‫فَ ْلتَقُ ْم طَا ِفَةو ِم ْنهُ ْم َم َعكَ َو ْليَأْ ُخ ُذ ْوا أَ ْ‬ ‫س ِل َحتَهُ ْم فَ​َ َسا َ‬ ‫س َجد ُْوا فَ ْليَ ُك ْونُ ْوا ِمنْ َو َرا ِ ُكت ْم َو ْلتَتأْ ِ‬ ‫ست ِل َح ِت ُك ْم‬ ‫ست ِل َحتَهُ ْم َو َّد الت ِذيْنَ َك َفت ُر ْوا َل ْتو َت ْغفُلُ ْتونَ عَتنْ أَ ْ‬ ‫صلِ ْوا َم َعكَ َو ْل َيأْ ُخ ُذ ْوا ِح ْتذ َرهُ ْم َوأَ ْ‬ ‫صلِ ْوا فَ ْليُ َ‬ ‫لم يُ َ‬ ‫تى‬ ‫ى ِمتن َمطَت ثر أَ ْو ُك ْنتتُ ْم َم ْر َ‬ ‫اح َعلَ ْي ُك ْم إنْ َكانَ ِب ُكت ْم أَ َس ً‬ ‫اح َدةً َوال ُجنَ َ‬ ‫وأَ ْم ِت َع ِت ُك ْم فَ َي ِم ْيلُ ْونَ َعلَ ْي ُك ْم َم ْيلَةً َو ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫صالةَ فا َ ْس ُك ُر ْوا‬ ‫ض ْيتُم ال َّ‬ ‫َض ُع ْوا أَ ْ‬ ‫هللا أَ َع َّد ِل ْل َكا ِف ِريْنَ َع َذابا ً ُم ِه ْي َنا ً‪ .‬فَ​َ َسا قَ َ‬ ‫أَنْ ت َ‬ ‫س ِل َحتَ ُك ْم َو ُخ ُذ ْوا ِح ْذ َر ُك ْم إنَّ َ‬ ‫تى ُجنُ ْتو ِب ُك ْم فَتَ َسا ا ْ‬ ‫صتال َة َكا َنت ْ َع َلت ْى ال ُمتؤْ ِم ِنيْنَ‬ ‫صتال َة إنَّ ال َّ‬ ‫ط َمتأْنَ ْنتُ ْم فَتأ َ ِق ْي ُم ْوا ال َّ‬ ‫َ‬ ‫هللا ِق َيا َما ً َوقُ ُع ْتو َداً َو َعلَ ْ‬

‫‪326‬‬


‫ِكتَابَ تا ً َم ْوقُ ْوتَ تا ً‪ ‬اآلًاالالان ‪ 104 ، 107‬مالالن سالالورة ال سالالاء‪ .‬فقالالد قالالا سالالبحاهللا وتعالالالى ‪‬فَأَقَ ْم ت َ لَهُتتم‬ ‫صتتالةَ‪ ،‬وذكالالر عالالده تالالكالً مالالن تالالكا قصالالر الصالالالة‪ ،‬ي هللا ال سالالبحاهللا وصالالف صالالالة النالالائف‬ ‫ال َّ‬ ‫الر‬ ‫المقصورة أهللا ا إقامةٌ للصالة‪ ،‬مع ى ن من صاللى صالالة النالوإ المقصالورة إلالى ركعاالين اعاُ بب َ‬ ‫مقيما ً للصالة‪ ،‬ثم قا في اآلًة الاي تلي ا ‪‬فَ​َ َسا ا ْ‬ ‫صالةَ‪ ‬مع قاء حالة القصر‪ ،‬ما‬ ‫ط َمأْنَ ْنتُ ْم فَأَقِ ْي ُم ْوا ال َّ‬ ‫ًع ي ن الصالة غير اشالمئ ان ش تُعابر إقامة ل ا ‪ .‬و مع ى آخر فهن داء الصالة ع الد اشالمئ الان‬ ‫ًوصف أهللا إقامةٌ ل ا‪ ،‬ومف وم ن داء الصالة في غير حالة اشالمئ الان ش ًعابالر إقامالةً ل الا‪ ،‬فالهذا‬ ‫علم ا ن الرسو صلى هللا عليه وسلم ع دما ُمر ن ًصلي صالة النوإ المقصالورة الالمرم ين‬ ‫صالةَ‪ ‬درك الا ن صالالة النالوإ المقصالورة إلالى ركعاالين هالي‬ ‫ل قول تعالى ‪‬فَأَقَ ْم َ لَهُم ال َّ‬ ‫خوال َ‬ ‫ب‬ ‫إقامةٌ للصالة ‪ ،‬فلم ًب من دشلة قول تعالى ‪‬فَتَ َسا ا ْ‬ ‫صتالةَ‪ ‬إش َّن دا َء الصالالة‬ ‫ط َمتأْنَ ْنتُ ْم فَتأَقِ ْي ُم ْوا ال َّ‬ ‫ع الالد عالالدم اشالمئ الالان ش ًطل ال عليال لف ال إقامالالة الصالالالة ‪ ،‬فلالالم ًب ال إش ن ًكالالون داؤهالالا ع الالد عالالدم‬ ‫ي‬ ‫اشالمئ ان ههللاقاي ش توصف الصالة مع أهللا ا ُمقامة‪ ،‬وهي إتارة إلالى داء هالذه الصالالة ههللاقالا ُ‬ ‫هللاقاي عدد الركعا إلى ث اين‪ ،‬وهو اإلًماء و اشقاصار على ركعة واحدة فحسل‪.‬‬ ‫آخر غير إ‬ ‫ب‬ ‫و ما الحدًص فقد ورد م ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -‬عن ا ن عباي رضي‬

‫ع «أنَّ هللا ع َّز وج َّل فرض الصالة على لسان نبيكم صتلى هللا‬

‫عليه وسلم على المقيم أربعاً‪ ،‬وعلى المسافر ركعتين‪ ،‬وعلى الخا ف ركعة» رواه حمالد ومساللم‬ ‫و و داود وال َّسائي والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -‬عالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «صتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم صتتالة‬

‫سليم ‪ -‬فصفَّ الناس خلفته صتفَّين‪ ،‬صتف متوازي العتدو‬ ‫ض من أرض بني ُ‬ ‫الخوف بذي قَ َرد ‪ -‬أر ث‬ ‫وصف خلفه‪ ،‬فصلـى بالصف الذي يليه ركـعـة‪ ،‬ثم نكـص هـؤالء إلـى مصتـافِّ هـتـؤالء وهتؤالء‬ ‫إلى مصافِّ هؤالء‪ ،‬فصلى بهم ركعة أخرى ‪ -‬زاد في رواية ‪ -‬فكان للنبي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫ركعتتتين ولكتتل طا فتتة ركعتتة» رواه حمالالد وال َّسالالائي والبي قالالي والحالالاكم وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وروى حمالالد‬ ‫وال َّسائي والبي قي والطحاوي عن جا ر م ل ‪ .‬وروى حمد و الو داود وال َّسالائي والبي قالي والحالاكم‬ ‫عن حذًفة م ل ‪.‬‬ ‫ل‪ -‬عن ي هرًرة رضي‬

‫تجنانَ‬ ‫ض ْ‬ ‫ع «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم نتزل بتين َ‬

‫تل إلتتيهم متتن ابتتا هم وأبنتتا هم وهتتي العصتتر‪،‬‬ ‫ستتفانَ ‪ ،‬فقتتال المشتتركون‪ :‬إن لهتتم صتتالةً هتتي أحت ِ‬ ‫و ُع ْ‬ ‫أمتركم فميلتوا علتيهم ميلتةً واحتدة‪ ،‬وإن جبريتل عليته الستالم أتتى النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫فأ َ ْج ِمعوا َ‬ ‫وستتلم ف ت أمره أن يقستتم أصتتحابه شتتطرين‪ ،‬فيصتتلي ببعضتتهم‪ ،‬وتقتتوم الطا فتتة األختترى وراءهتتم‬ ‫و ْليأخذوا ِح ْذ َرهم وأسلحتهم‪ ،‬ثم تتأتي األخترى فيصتلون معته‪ ،‬ويأختذ هتؤالء ِح ْتذ َرهم وأستلحتهم‪،‬‬

‫‪328‬‬


‫لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬ولرستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫وضالالجْ ان و ُعسْالفان همالالا موضالعان الالين مكالة والمدً الالة‪.‬‬ ‫ركعتتان» رواه حمالد وال َّسالالائي والارمالذي‪َ .‬‬ ‫ف ذه األحادًص تد على ن الصالة ع د النوإ تُنَ فَّض ي ت قأل إلى ركعة واحدة فق ‪ ،‬و ًضا ً‪:‬‬ ‫‪ -‬روى البناري ومالك وا ن ماجة حدً ا ً الوًالً عن عبد‬

‫ن عمالر رضالي‬

‫ع ال وجالاء‬

‫في آخره قو ا ن عمر «فيكون كل واحد من الطا فتين قد صلى ركعتين‪ ،‬فَسا كان خوفو هو أشد‬ ‫من سلك صلوا رجاالً قياما ً على أقتدامهم أو ركبانتاً‪ ،‬مستتقبلي القبلتة أو غيتر مستتقبليها»‪ .‬ورواه‬ ‫مسلم وجاء في «فَسا كان خوفو أكثر من سلك فص ِّل راكبا ً أو قا ما ً تُومم إيما ًء»‪.‬‬ ‫‪ -‬عن عبد‬

‫ن هللاي‬

‫قا «بعثني رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلتى خالتد بتن ستفيان‬

‫الهتتذلي وكتتان نحتتو ع َُرنتتة وعرفتتات‪ ،‬فقتتال‪ :‬اسهتتل فاقت ْلتته‪ ،‬قتتال‪ :‬فرأيتتته وحضتترتْ صتتالةُ العصتتر‬ ‫فقل ‪ :‬إني ألخاف أن يكون بيني وبينه ما إنْ أ ُ خر الصتالة‪ ،‬فانطلقت أمشتي وأنتا أُصتلي أومتم‬ ‫نحوه‪ ،‬فلما دنوت منه قال لي‪َ :‬من أن ؟ قل ‪ :‬رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل‬ ‫إيما ًء َ‬ ‫فج تتك فتتي ساك‪ ،‬قتال‪ :‬إنتتي لفتي ساك ‪ ،‬فمشتتي معته ستتاعة حتتى إسا أمكننتتي علوتُته بستتيفي حتتتى‬ ‫برد» رواه و داود ‪ .‬ورواه حمد والبي قي مط َّوشً‪ ،‬وجالاء فالي رواًالة حمالد «فصتلي وأنتا أمشتي‬ ‫نحوه أُومم برأسي الركوع والسجود»‪.‬‬ ‫ل‪ -‬عن حذًفة ن اليمان رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا لسعيد ن العاي وهو ًشرع ل كيفية صالالة‬

‫النوإ «وتأمر أصحابك إنْ هاجهم َه ْي و من العدو فقد ح َّل لهم القتتال والكتالم» رواه حمالد وهالذا‬ ‫الرإ م ‪ .‬ورواه و داود وال َّسائي والبي قالي والحالاكم‪ .‬ف الذه ال صالوي ال الثالة وإن ورد علالى‬ ‫لس ة صحا ة فههللا ًبعالد ن تكالون مالن ع الد هللافسال م‪ ،‬وكل الا تفيالد ن صالالة النالوإ تكالون إًمالا ًء‪ ،‬و‬ ‫ًانلل ا القاا والكالم‪ ،‬ما ًع ي ن الصالة ه ا غيالر مقامالة علالى هيئا الا المعروفالة‪ .‬فالقصالر الالوارد‬ ‫صتال ِة‪ ‬عالام فالي القصالر إلالى ركعاالين ‪،‬‬ ‫صت ُر ْوا ِمتن ال َّ‬ ‫تاح أَنْ تَ ْق ُ‬ ‫س َعلَ ْي ُك ْم ُجنَ و‬ ‫في قول سبحاهللا ‪‬فَلَ ْي َ‬ ‫وفي القصر إلى ركعة‪ ،‬وفي القصر إلى اإلًماء‪.‬‬ ‫إن لصالة النوإ تكاشً وكيفيا عدة‪ ،‬و قو ه ا َّ‬ ‫قلت في دء البحص َّ‬ ‫إن رق هذه األتالكا‬ ‫ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬الصالة ركعة واحدة‪:‬‬ ‫ًُصلي اإلمام طائف ُة ركعةً واحدة‪ ،‬ثم ًَ ْب ُ‬ ‫ُت قائما ً وًارك م خلفال ًساللِّمون وً صالرفون‪ ،‬فاالأتي‬ ‫الطائفة ال اهللاية فيصطُّفون خلف ‪ ،‬فيصلي م ركعا ال اهللاية وركعاَ م الوحيالدة وًساللم وًساللمون‪ ،‬وش‬ ‫تُالالردِّي يٌّ مالالن هالالاتين الطالالائفاين ركعالةً خالالرى‪ ،‬الالل تصالاللي كالالل الائفالالة ركعالالة واحالالدة فحسالالل‪ ،‬ي مالالا‬

‫‪329‬‬


‫ًصلي اإلمام ركعاين اث اين‪ ،‬واألدلة على هذا الشكل األحادًالص ال الثالة المالارة قبالل قليالل‪ :‬عالن ا الن‬ ‫عباي حدً ان وعن ي هرًرة حدًص واحد‪.‬‬ ‫‪ .3‬الصالة ركعتان اثنتان‪:‬‬ ‫ ًصلي اإلمام طائفة ركعةً واحدة وًَ ْب ُ‬‫ُت قائماً‪ ،‬وً اظر حاى ًُاب ُّموا ألهللافس م ركعا م ال اهللاية‬ ‫وً صرفوا‪ ،‬وتأتي الطائفالة ال اهللايالة فيصالطفُّون خلفال فيصاللي الم ركعاال ال اهللايالة‪ ،‬وًصاللون هالم معال‬ ‫ركعالا م األولالالى‪ ،‬ثالم ً بالالت اإلمالام جالسالاً‪ ،‬وً اظالالرهم حاالى ًُا ُّمالالوا ألهللافسال م الركعالالة ال اهللايالة‪ ،‬ثالالم ًسالاللم‬ ‫وًسلمون‪ ،‬والدليل على هذا الشكل ما رواه صالح ن خ َّوا عمن ت ـد رسو‬

‫صلى هللا عليته‬

‫وسلم ًوم ذا الرِّ قا صلى صالة النوإ «أن طا فتة صتفَّ معته وطا فتة ُو َجتاهَ العتدو‪ ،‬فصتلى‬ ‫بتتالتي معتته ركعتتة‪ ،‬ثتتم ثب ت قا م تا ً وأتمتتوا ألنفستتهم ثتتم انصتترفوا‪ ،‬فص تفِوا ُو َجتتاهَ العتتدو‪ ،‬وجتتاءت‬ ‫الطا فة األخرى فصلى بهم الركعتة التتي بقيت متن صتالته‪ ،‬ثتم ثبت جالستا ً وأت ِمتوا ألنفستهم‪ ،‬ثتم‬ ‫سلم بهم» رواه البناري ومسلم و حمد ومالك و و داود‪.‬‬ ‫ و ًصالاللي اإلمالالام طائفالالة ركعاالالين اث االالين ًُاب ُّموهللا مالالا مع ال وً صالالرفون وً بالالت‪ ،‬ثالالم تالالأتي‬‫الطائفة ال اهللاية فيصلي م اإلمام ركعاين اث اين ًاموهللا ما مع وًسلم وًسلمون‪ ،‬والالدليل علالى هالـذا‬ ‫الشكل ما رُوي عن جا ر رضي‬

‫ع قا «أقبلنا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم حتى إسا‬

‫الرقاع قال ‪ ...‬قال فنودي بالصالة‪ ،‬فصلى بطا فة ركعتين ثم تتأخروا‪ ،‬وصتلى بالطا فتة‬ ‫كنا بذات ِّ‬ ‫األخرى ركعتين‪ ،‬قال فكان لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان» رواه‬ ‫مسلم و حمد و و داود والطحاوي والبي قي‪.‬‬ ‫ل ‪ً -‬صالاللي اإلمالالام طائفالالة ركعاالالين وًسالاللم وًسالاللمون ثالالم ً صالالرفون‪ ،‬وتالالأتي الطائفالالة األخالالرى‬ ‫ُّ‬ ‫فاصطف خلف ثم ً وون معا ً وًصلون معا ً ركعاين ثم ًسلم وًسلمون‪ ،‬وهذه سال ل األتالكا كل الا‪،‬‬ ‫والدليل علي ا ما رُوي عن ي كر رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «صلى بنتا النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫صالة الخوف فصلى ببعض أصحابه ركعتين ثم سلَّم فتتأخروا‪ ،‬وجتاء اخترون فكتانوا فتي مكتانهم‬ ‫فصلى بهم ركعتتين ثتم ستلَّم ‪ ،‬فصتار للنبتي صتلى هللا عليته وستلم أربتع ركعتـات وللقتوم ركعتتان‬ ‫ركعتتان» رواه حمالالد و الالو داود وال َّسالائي وا الالن بحبَّالالان والالدار قط الالي‪ .‬وتكالالون صالالة اإلمالالام ال اهللايالالة‬ ‫هللاافلالالة‪ .‬و هللاالالت خالالي المسالاللم النيالالار الالين هالالذه األتالالكا و الالين غيرهالالا مالالن األتالالكا األخالالرى ال ا االالة‬ ‫والمروًة كل ا أساهللايد صحيحة‪ ،‬وإن كان لي ن خاار لكالم فالههللاي خاالار األسال ل م الا وهالو الشالكل‬ ‫ال الص األخير‪.‬‬ ‫ما نصوي صالة المغر فهن اإلمام ًفعل كما ًفعل في الصالة ال ائية مـما جاء في الب الد‬ ‫‪ 7‬سوى هللاال ً كالون النيالار الين ن ًصاللي الطائفالة األولالى ركعالة و الطائفالة األخالرى ركعاالين‪ ،‬و‬ ‫ًعك‬

‫فيصلي الطائفة األولى ركعاين و الطائفة األخرى ركعة‪ ،‬فكال األمرًن جائب‪.‬‬

‫‪360‬‬


‫ما إن دهم العالدو المساللمين فالي دًالارهم و خالاف م فالي يالوت م فالأرادوا ن ًصاللوا فالي الحضالر‬ ‫صالة النوإ ر ع ركعا تاما ‪ ،‬فهن اإلمام ًفعل م ل فعل في الب د ‪ 7‬سوى هللا ًصاللي الطائفالة‬ ‫األولالالى ركعاالالين وً بالالت قائم الا ً رً مالالا ًُاب ُّمالالون وحالالدهم صالالالت م الر اعيالالة‪ ،‬ي رً مالالا ًالالأتون الالركعاين‬ ‫إضالافياين ثالالم ً صالرفون‪ ،‬ثالالم تالأتي الطائفالالة األخالرى وًصالالطفون خلالف اإلمالالام فيصاللي الالم ركعايال‬ ‫المابقياين‪ ،‬فيُالابم ل فسال ر الع ركعالا ‪ ،‬وًصاللون هالم معال ركعاالي م األوليالين‪ ،‬وً بالت اإلمالام جالسالا ً‬ ‫رً ما ًُا ُّمون هم ركعاي م المابقياين‪ ،‬و ذلك ًامون ألهللافس م ر ع ركعا ‪ ،‬ثم ًسلم وًسلمون‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الصالة إيما ًء وعلى المركوب وفي غير جهة القِبلة‬ ‫إذا اتاد النوإ واساب َّد ال اي الذع ُر من األعداء‪ ،‬ولم ًعد ًس ل علي م إقامة صالالة النالوإ‬ ‫أًة كيفية من الكيفيا المشروعة ذا القيام والقعود والركالو والسالجود‪ ،‬جالاق ل الم إتيالانُ الصالالة‬ ‫إًما ًء حيص ًكون السجود خفض من الركو ‪ ،‬وجاق ل الم الصالالة وهالم ماتالون‪ ،‬وهالم راكبالون‪،‬‬ ‫كما جاق ل م دون ن ًساقبلوا القببلة‪ ،‬فيردون الصالة إًمالا ًء وكيفمالا اتفال ‪ً ،‬صاللي ا هكالذا ال الار ُ‬ ‫مالن عالدوه‪ ،‬راكبالا ً الساليارة و الطالائرة و الدا الالة و السالفي ة‪ ،‬كمالا ًصاللي ا إًمالا ًء الملاصال ُ حجالالر و‬ ‫صنرة و جدار في حالة اخاباء من العدو‪ .‬ف ذه الحاش و م ال ا ش ًحاال في ا المصلي إلى ك الر‬ ‫من القراءة والذكر واإلًماء فحسل‪ ،‬و ْليُصلِّ إلى ي اتجاه‪ ،‬وش علي ع د ذلالك‪ ،‬وصالالت صالحيحة‬ ‫الن هللاالي وعبالد‬ ‫مقبولة‪ .‬وقد مر ال صوي ال الثة الدالَّةُ على ذلك المروًةُ عالن حذًفالة وعبالد‬ ‫ن عمر رضي‬

‫ع م جمعين‪.‬‬

‫صــالة المسافر‬ ‫األصالالل فالالي صالالالة المسالالافر القصالالر‪ ،‬ي ركعاالالان للظ الالر وللعصالالر وللعشالالاء ‪ ،‬وتبقالالى صالالالتا‬ ‫الصالالبح والمغالالر علالالى حال مالالا دون تغييالالر‪ ،‬فعالالن عائشالالة قول ال بالالي صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالالالت‬

‫«كان أول ما افتُ ِرض على رسول هللا صلى هللا عليته وستلم الصتالةُ ركعتتان ركعتتان إال المغترب‬ ‫فَنها كان ثالثاً‪ ،‬ثم أت َّم هللا الظهر والعصر والعشاء ا خرة أربعا ً في الحضر‪ ،‬وأق َّر الصالة على‬ ‫فرضها األول في السفر» رواه حمد وا ن بحبَّالان وا الن ُخبَ ًمالة والبي قالي‪ .‬وعالن عمالر رضالي‬ ‫ع ال قالالا « صتتالة األضتتحى ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة الجمعتتة ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة الفطتتر ركعتتتان‪ ،‬وصتتالة‬ ‫المسافر ركعتان‪ ،‬تما وم غير قصر على لسان نبيكم صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وقد ختاب متن افتترى»‬ ‫رواه ا ن ُخبَ ًمة و حمد وال َّسائي وا ن ماجالة والبي قالي‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص [صالفة صالالة العيالدًن]‬ ‫فصل [صلوا مفروضة عدا الصلوا النم ] ‪.‬‬

‫‪361‬‬


‫والصالةُ قصراً ً ا صاحب ا ثوا الصالة الر اعيالة‪ ،‬لالذا فالال داعالي ألدائ الا فالي السالفر ر الع‬ ‫ركعالالا ‪ ،‬ش سالاليما و ن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليالال وسالاللم وصالالحا ا رضالالوان‬

‫علالالي م ‪ -‬وهالالم‬

‫حري ال اي على ال وا ‪ -‬كاهللاوا ًقصرون دوما ً في السالفر‪ ،‬فعالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«‪ ...‬إني صحب رسول هللا صلى هللا عليه وستلم فتي الستفر فلتم يتزد علتى ركعتتين حتتى قبضته‬ ‫هللا‪ ،‬وصحب أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه هللا‪ ،‬وصحب عمر فلم يزد علتى ركعتتين‬ ‫حتى قبضه هللا‪ ،‬ثم صحب عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه هللا‪ »...‬رواه مسلم والبنالاري‬ ‫و حمد‪.‬‬ ‫والقصر في السفر رخصة ش فر‬

‫ين السفر اآلمن والسفر ال َم ُنوإ‪ ،‬فعن ًعلى ن مية قالا‬

‫صتروا متتن الصتالة إن خفتتتم أن يفتتنكم التتذين‬ ‫«قلت لعمتر بتتن الخطتاب‪ :‬لتتيس علتيكم ُجنتتاح أن تَ ْق ُ‬ ‫كفروا‪ ،‬فقد أ ِمن الناس‪ ،‬فقال‪ :‬عجب ُ ممتا عجبت َ منته‪ ،‬فستأل رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫عتتن سلتتك فقتتال‪ :‬صتتدقة تصتتدق هللا بهتتا علتتيكم فتتاقبلوا صتتدقته» رواه مسالاللم و الالو داود وال َّسالالائي‬ ‫والارمذي وا ن ماجة‪ .‬وعن حارثة ن وهل رضي‬

‫ع قا «صلي متع رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم ب ِمنَى ا َمنَ ما كان الناس وأكثره ركعتين» رواه مساللم و الو داود وال َّسالائي والارمالذي‬ ‫وا ن ماجة‪ .‬وفي رواًة خرى لمسلم من الرً حارثة رضي‬

‫ع‬

‫لف «صتلي ُ خلتف رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم ب ِمنى والناس أكثر ما كانوا‪ ،‬فصلى ركعتين في حجة الوداع»‪.‬‬ ‫ومالالا دامالالت الصالالالة المقصالالورة رخصالالة فالالهن تالالرك الصالالالة المقصالالورة واإلتيالالان الصالالالة الر اعيالالة‬ ‫صتتال ِة‪ ‬جالالبء مالالن اآلًالالة‬ ‫ص ت ُر ْوا ِمتتن ال َّ‬ ‫تاح أَنْ تَ ْق ُ‬ ‫س َعلَ ت ْي ُك ْم ُجنَت و‬ ‫جالالائب ش حُرم الةَ في ال ‪ ،‬فقول ال تعالالالى ‪‬فلَ ت ْي َ‬ ‫‪ 101‬مالالالن سالالالورة ال سالالالاء‪ .‬وقولالالال عليالالال الصالالالالة والسالالالالم «صتتتدقة تصتتتدق هللا بهتتتا علتتتيكم فتتتاقبلوا‬ ‫صتتدقته»‪ً ،‬الالد كالهمالالا علالالى ن القصالالر رخصالالة ولالالي‬ ‫تذكر ن صحا ة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عبًمالالة‪ .‬و ًضالالا ً قالالد رُوًالالت حادًال ُ‬ ‫الـص ك يالالـرة‬

‫عليال وساللم قالد صاللوا صالالة ر اعيالة فالي عالض سالفارهم ذكالر‬

‫م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -‬عن عبد الالرحمن الن األسالود عالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا «أنهتا اعتمترت متع رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم من المدينة إلتى مكتة‪ ،‬حتتى إسا قتدم مكتة قالت ‪ :‬يتا رستول هللا بتأبي أنت‬ ‫وأُمي قصرتُ وأتمم ُ وأفطرتُ وصم ُ قال‪ :‬أحسن ِ يتا عا شتة‪ ،‬ومتا عتاب علت َّي» رواه ال َّسالائي‬ ‫والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -‬عن هشام ن عروة عن ي عن عائشة رضي‬

‫ع ا «أنهتا كانت تصتلي فتي الستفر‬

‫ق علت َّي» رواه البي قالي سال د‬ ‫أربعاً‪ ،‬فقل لها‪ :‬لو صلي ِ ركعتين فقال ‪ :‬يتا ابتن أختتي إنته ال يشت ِ‬ ‫صحيح‪ ،‬ورواه عبدالرقا‬

‫لف «أنها كان تُتِ ِم في السفر»‪.‬‬

‫‪363‬‬


‫ل ‪ -‬عالالن ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع الال قالالا «صتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ب ِمنتتى‬

‫ركعتين‪ ،‬وأبو بكر بعده‪ ،‬وعمر بعد أبي بكر‪ ،‬وعثمان صدراً من خالفته‪ ،‬ثم إن عثمان صلى بع ُد‬ ‫أربعاً‪ ،‬فكان ابن عمتر إسا صتلى متع اومتام صتلى أربعتاً‪ ،‬وإسا صتالها وحتده صتلى ركعتتين» رواه‬ ‫مسلم‪ ،‬ورواه البناري لف قرًل‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عالالن حفالالأل عالالن هللاال‬

‫ق بنتتا إلتتى الشتتام إلتتى عبتتد الملتتك ونحتتن‬ ‫الالن مالالالك َهللا ال قالالا «انطُلِت َ‬

‫ض لنا‪ ،‬فلما رجع وكنا بف ِّ الناقة صلى بنا العصر ثم ستلم ودختل‬ ‫أربعون رجالً من األنصار لِيَ ْف ِر َ‬ ‫فسطاطه‪ ،‬وقام الناس يضيفون إلى ركعتيه ركعتين أخريين قال‪ ،‬فقال‪ :‬قبَّح هللا الوجوه‪ ،‬فوهللا ما‬ ‫سنَّة وال قُبلت الرخصتة ‪ »...‬رواه حمالد‪ .‬وروى حمالد مالن الرًال عبالاد الن عبالد‬ ‫أصاب ال ِ‬

‫الن‬

‫الب ير ن معاوًة صلى في مكة ركعاين فارة ثم صلى ر عا ً‪.‬‬ ‫فعائشة وع مان و ر عون من األهللاصار ومعاوًالة كل الم صاللوا فالي السالفر ر عالاً‪ ،‬والبعالا ً صاللى‬ ‫ع مان وكذلك معاوًة ر عا ً ًأت ُّم ما هللاايٌ من صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم‪ ،‬فلالو كاهللاالت‬

‫الصالة الر اعية غير جائبة للمسافر ل َما حصل ما حصل مالن هالرشء الصالحا ة‪ ،‬ول َمالا ث الى رسالو‬ ‫صلى‬

‫عليال وساللم علالى فعالل عائشالة هالذا‪ ،‬فالصالحيح ن القصالر فالي السالفر رخصالة ولالي‬

‫عبًمة كما ًقو‬

‫ذلك عدد من الفق اء‪.‬‬

‫مسافة القصر‬ ‫لقد اخالف األئمة والفق اء اخاالفا ً كبيراً في تقدًر المسافة الاي ش ال َّد مالن ن ًقطع الا المسالافر‬ ‫حاى ًجوق ل ن ًقصر الصالة‪ ،‬حاى َّ‬ ‫إن محمد الن الم الذر قالد وصالل هالذه اآلراء إلالى العشالرًن‪،‬‬ ‫وهللاحن هللاكافي اساعراض رق اآلراء هذه‪ ،‬ش سيما و ن معظم ا ش دليل معابراً علي الا‪ ،‬ثالم هللا اقشال ا‬ ‫مع دلا ا و ُتبُ ات ا شى من الافصيل‪ ،‬حاى هللاقف على الصوا في هذه المسألة هذن‬ ‫أ ‪ -‬رأي األحنتتاف ‪ :‬جالالاء فالالي كاالالا المبسالالوال لشالالم‬

‫تعالى‪.‬‬

‫الالالدًن السرخسالالي‪ ،‬وهالالو ُعمالالدة كاالالل‬

‫األح الالاإ‪ ،‬مالالا ًلالالي [‪ ...‬والنالالارل إلالالى حالاهللاو ُ و إلالالى ضالاليع ُة ش ًسالالمى مسالالافراً‪ ،‬فالالال الالد مالالن إثبالالا‬ ‫الام لحالدً ين‪ ،‬حالدهما قولال صاللى‬ ‫الاقدًر لاحقي اسم المسافر‪ ،‬ور ما ق َّدرهللاا الثة ً ُ‬

‫عليال وساللم‬

‫ترم منهتتا» مع الالاه‬ ‫تام ولياليهتتا إال ومعهتتا زوجهتتا‪ ،‬أو سو رحت ثتم محت ث‬ ‫«ال تستتافر المتترأةُ فتتوق ثالثت ِة أيت ث‬ ‫ثالثةَ ًام‪ ،‬وكلمة فو صاللةٌ فالي قولال تعالالى فاضالر وا فالو األع الا ‪ ،‬وهالي ش تم الع مالن النالرول‬ ‫محرم ‪ .‬وقا صلى‬ ‫لغيره دون‬ ‫ُ‬

‫أيتام‬ ‫علي وساللم «يمستح المقتيم يومتا ً وليلتة والمستافر ثالثتة ث‬

‫ولياليهتتا» ف الالو ت صالاليأل علالالى ن مالالدة السالالفر ش ت ال قأل عمالالا ًمكالالن اسالالايفاء هالالذه الرخصالالة في الالا‪،‬‬ ‫والمع ى في ن الانفيف سبل الرخصة لما في من الحالرل والمشالقة‪ ،‬ومع الى الحالرل والمشالقة ن‬ ‫ًحاال إلى ن ًحمل َرحلَ ُ من غير هل وًحط في غير هلال ‪ ،‬وذلالك ش ًاحقال فيمالا دون ال الثالة‬

‫‪362‬‬


‫‪ ] ...‬إلالالى ن قالالا [ وش مع الالى للاقالالدًر الفراسالاله ‪ ،‬فالالهن ذلالالك ًنالالالف الالاخاالإ الطالالر فالالي الس ال و‬ ‫والجبا والبر والبحر‪ ،‬وإهللاما الاقدًر األًام والمراحل‪ ،‬وذلك معلالوم ع الد ال الاي فيرجالع إلالي م ع الد‬ ‫اشتالالاباه ‪ ،‬فالالهذا قصالالد مسالاليرة ثالثالالة ًالالام قصالالر الصالالالة ] وقالالد تالالارك م الالالر ي هالالذا سالالعيد الالن ُجبَيالالر‬ ‫وسالالفيان ال الالوري‪ ،‬وهللاُسالالل إلالالى ع مالالان الالن عفالالان وعبالالد‬

‫الالن مسالالعود وحذًفالالة رضالالي‬

‫ع ال م‪.‬‬

‫فالمسافر في ر ي األح اإ ش ًجوق ل ن ًقصر الصالة في قل من مساليرة ثالثالة ًالام‪ ،‬وش عبالرة‬ ‫ع دهم اقدًر المسافة األميا والفراسه‪ ،‬وإهللاما الاقدًر األًام والمراحل‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬رأي المالكية‪ :‬جاء في كاا المدوهللاة الكبرى لامام مالك ما ًلي ‪:‬‬ ‫[قا ا ن القاسالم‪ :‬كالان مالالك ًقالو قبالل اليالوم‪ً :‬قصالر الصالالة فالي مساليرة ًالوم وليلالة‪ ،‬ثالم تالرك‬ ‫ذلالك‪ ،‬وقالا مالالك‪ :‬ش ًقصالر الصالالة إش فالي مساليرة ثماهللايالة و ر عالين ماليالً كمالا قالا ا الن عبالاي فالالي‬ ‫ر عة ُ ُر ُد ]‪.‬‬ ‫فالمسافر في ر ي المالكية ش ًجوق ل ن ًقصر الصالة فالي قالل مالن مساليرة ثماهللايالة و ر عالين‬ ‫عشر فرسناً‪ ،‬و ‪ 44.2‬كيلو ماراً‪.‬‬ ‫ميالً‪ ،‬وهي تعاد ساة‬ ‫َ‬ ‫ج ‪ -‬رأي الشافعية‪ :‬جاء في كاا األم للشافعي ما ًلي‪:‬‬ ‫[‪ ...‬فللمالالرء ع الالدي ن ًقصالالر فيمالالا كالالان مسالاليرة ليلاالالين قاصالالدتين‪ ،‬وذلالالك سالالاة و ر عالالون مالاليالً‬ ‫ال اتالالمي‪ ،‬وش ًقصالالر فيمالالا دوهللا الالا‪ ،‬و مالالا هللاالالا فأحالاللُّ ن ش قصالالر فالالي قالالل مالالن ثالالالة احاياالالا ً علالالى‬ ‫الر ماقالدم؟‬ ‫هللافسي‪ ،‬و ن ترك القصر مباع لي‪ .‬فهن قا قائل‪ :‬ف ل في ن ًقصالر فالي ًالومين حجالة نب ُ‬ ‫قيل‪ :‬هللاعم عن ا ن ع باي وعن ا ن عمالر رضالي‬

‫ع مالا ‪ ،‬خبرهللاالا سالفيان عالن عمالرو عالن عطالاء‬

‫عن ا ن عباي هللا سئل‪ :‬تقصر إلى عرفة؟ فقا ‪ :‬ش‪ ،‬ولكن إلى ُعسْالفان وإلالى جالدة وإلالى الطالائف‪،‬‬ ‫قالا ‪ :‬و قالالر هالذا مالالن مكالة سالالاةٌ و ر عالون مالاليالً األميالا ال اتالالمية‪ ،‬وهالي مسالاليرة ليلاالين قاصالالدتين‬ ‫وسير ال قالل‪ ،‬خبرهللاالا مالالك عالن هللاالافع هللاال كالان ًسالافر مالع ا الن عمالر البرًالد فالال ًقصالر‬ ‫يل األقدام‬ ‫َ‬ ‫د َ‬ ‫الصالة‪ ،‬خبرهللاا مالك عن هللاافع عن سالالم ن ا الن عمالر ركالل إلالى ذا ال صالل فقصالر الصالالة فالي‬ ‫مسيرة ذلك‪ ،‬قا مالك‪ :‬و ين ذا ال صل والمدً ة ر عالة ُال ُر ُد‪ ،‬خبرهللاالا مالالك عالن ا الن تال ا عالن‬ ‫سالم عن ي هللا ركل إلى رًم فقصر الصالة فالي مساليرة ذلالك‪ ،‬قالا مالالك‪ :‬وذلالك هللاحال ٌو مالن ر عالة‬ ‫ُ ُر ُد ]‪.‬‬ ‫فالمسافر في ر ي الشافعي ًصح ل ن ًقصر في مسيرة ليلاالين قاصالدتين‪ ،‬وهالي تعالاد سالاة‬ ‫و ر عالالين مالاليالً ال اتالالمي‪ ،‬ي مسالالافة ‪ 45‬كيلالالوماراً ‪ .‬وًحاالالاال الشالالافعي ل فس ال فيقصالالر فالالي مسالاليرة‬ ‫ثالة ليا ُ ‪ ،‬وهذه تعاد ‪ 172.5‬كيلو ماراً ‪.‬‬ ‫د‪ -‬رأي الحنابلة‪ :‬جاء في كاا المغ ي ش ن قدامة الح بلي ما ًلي‪:‬‬ ‫عشر فرسنا ً و ثماهللاية و ر عالين ماليالً ال اتالمي فلال ن ًقصالر‪.‬‬ ‫[وإذا كاهللات مسافة سفره ساة‬ ‫َ‬

‫‪366‬‬


‫قا األثرم‪ :‬قيل أل ي عبد‬

‫‪ -‬ي ألحمد ن ح بل ‪ -‬فالي كالم تقصالر الصالالة؟ قالا ‪ :‬فالي ر عالة ُال ُر ُد‪،‬‬

‫عشر فرسنا ً ومسيرة ًومين‪.‬‬ ‫ًوم تا ام ؟ قا ‪ :‬ش‪ ،‬ر عةُ ُ ُر ُد ساة‬ ‫َ‬ ‫قيل ل ‪ :‬مسيرة ُ‬ ‫فمذهل ي عبد‬

‫ن القصر ش ًجوق في قل من ساةَ‬ ‫عشر فرسناً‪ ،‬والفرسه ثالثالة ميالا ‪،‬‬ ‫َ‬

‫الدم‪ ،‬وذلالالك مسالاليرة ًالالومين‬ ‫فيكالالون ثماهللايالالة و ر عالالين مالاليالً‪ ،‬قالالا القاضالالي‪ :‬والميالالل اث الالا عشالالر لالالف قال ُ‬ ‫قاصدًن‪ ،‬وقد قدره ا ن عباي فقا ‪ :‬من ُعسْفان إلى مكالة‪ ،‬ومالن الطالائف إلالى مكالة‪ ،‬ومالن جالدة إلالى‬ ‫مكة ‪ ، ...‬فعلى هذا تكون مسافة القصر ًومين قاصدًن‪ ،‬وهذا قالو ا الن عبالاي وا الن عمالر‪ ،‬وإليال‬ ‫ذهل مالك والليص والشافعي وإسالح ] و ضالاإ ا الن قُدامالة إلالى مالا سالب مالا ًلالي [وروي عالن ا الن‬ ‫رض‬ ‫عمر هللا ًقصر في مسيرة عشرة فراسه‪ ،‬قا ا ن الم ذر‪ :‬ثبت ن ا ن عمر كان ًقصر إلالى‬ ‫ُ‬ ‫ل وهي ثالثون ميالً‪ ،‬وروي هللاحو ذلك عن ا ن عباي‪ ،‬فههللا قالا ‪ً :‬قصالر فالي اليالوم وش ًقصالر فيمالا‬ ‫ًوم تا ام ‪ ،‬و هللاأخالذ‪ ]...‬فالمسالافر‬ ‫دوهللا ‪ ،‬وإلي ذهل األوقاعي‪ ،‬وقا عامة العلماء ‪ً :‬قولون مسيرة ُ‬ ‫في ر ي حمد ن ح بل ًحاال ألن ًقطع مسافةَ ثماهللاي ُة و ر عين ميالً حاى ًجالوق لال القصالر‪ ،‬وهالي‬ ‫تعاد ‪ 44.2‬كيلو ماراً ‪ ،‬وهو ر ي مالك ‪ .‬إش ن ا ن قُدامة لم ًلاالبم الر ي إمامال وإهللامالا خالذ قالو‬ ‫ًوم تا ِّم ‪ ،‬وهي تعاد ر عةً وعشالرًن ماليالً‪ ،‬ي ‪ 88.45‬كيلالو‬ ‫عامة العلماء اقدًر المسافة مسيرة ُ‬ ‫ماراً فق ‪ ،‬دون ن ًذكر من هم هرشء العلماء‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬رأي ابن حزم ‪ ،‬وهتو متن علمتاء أهتل الظتاهر‪ :‬جالاء فالي كاا ال المسالمى المحلالى مالا ًلالي‬ ‫[والسفر هو البروق عن محلة اإلقامالة ‪ ،‬وكالذلك الضالر فالي األرض‪ ،‬هالذا الالذي ش ًقالوم حال ٌد مالن‬ ‫هل اللغة ‪ -‬الاي ا خوالب ا و ا هللاب القرآن ‪ -‬سواه‪ ،‬فالال ًجالوق ن ًنالرل عالن هالذا الحكالم إش مالا‬ ‫ص َّح ال ألُّ هخراج ‪ ،‬ثم وجدهللاا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قد خرل إلى البقيع لدفن الموتى‪،‬‬

‫وخرل إلى الفضاء للغائ وال اي مع فلم ًقصروا ولم ًفطروا‪ ،‬وش فطر وش قصالر‪ ،‬فنالرل هالذا‬ ‫عن ن ًسمى سفراً‪ ،‬وعن ن ًكون ل حكم السفر ‪ ،‬فلم ًَج ْ‬ ‫ُالب ل الا ن هللاُو بقالع اسالم السالفر إش علالى مالن‬ ‫ميل‪ ،‬فقد روً ا عن ا الن عمالر هللاال قالا‬ ‫سماه من هو حجة في اللغة سفراً‪ ،‬فلم هللاجد ذلك في ق َّل من ُ‬ ‫«لو خرج ميالً لقصرتُ الصالةَ »]‪ .‬و ضاإ ا ن حبم ما ًلي [و ما هللاحن فهن مالا دون الميالل مالن‬ ‫آخر يو قرًا ل حكم الحضر فال ًقصر في وش ًفطالر‪ ،‬فالهذا لالك الميالل فحي ئالذ صالار فالي سالفره‬ ‫ُفط ُر]‪.‬‬ ‫قصر في الصالة وًُفطَر في ‪ ،‬فمن حي ئذ ًق ُ‬ ‫تُ َ‬ ‫ص ُر وً ب‬ ‫فالمسالالافر فالالي ر ي ا الالن حالالبم ًقصالالر الصالالالة فالالي مسالاليرة ميالالل واحالالد خالالارل يالالو المدً الالة و‬ ‫القرًة وتعاد ‪ 1484‬ماراً‪ ،‬ي كيلو ماراً واحداً وثماهللاية عشار الكيلومار‪.‬‬ ‫وللعلم فق‬

‫ذكر لكم آراء خرى فالي هالذه المسالألة قالا‬

‫الا عالدد مالن الفق الاء دوهللامالا حاجالة م الا‬

‫لم اقشا ا‪ ،‬هللاقل ا لكم من كاالا المحلالى ش الن حالبم وهالذه هالي [ مالا مالن قالا احدًالد مالا ًقصالر فيال‬ ‫السفر من ُف إلى ُف ‪ ،‬وحيص ًح َمل الباد والمباد‪ ،‬وفي ساة وتسعين ميالً‪ ،‬وفي اث ين وثمالاهللاين‪،‬‬

‫‪365‬‬


‫وفي اث ين وسبعين ميالً ‪ ،‬وفي ثالثة وساين ماليالً ‪ ،‬و فالي واحالد وسالاين ماليالً‪ ،‬و ثماهللايالة و ر عالين‬ ‫ميالً‪ ،‬و خمسة و ر عين ميالً‪ ،‬و ر عين ميالً‪ ،‬و ساة وثالثين ميالً ] ‪.‬‬ ‫وهللاحن قبل ن هللابد الم اقشة الافصيلية هللاذكر جملة من الب ود األصولية المعابرة ‪:‬‬ ‫ إن الحكم حاى ًكون ترعيا ً ش د من ن ًرخذ من الشر ‪ ،‬ي من دلا المعابالرة‪ ،‬وهالي‬‫الكاالالا والسال ة وإجمالالا الصالالحا ة والقيالالاي فقال ‪ ،‬ومالالا سالالوى هالالذه األدلالالة األر عالالة ش تصالاللح ع الدهللاا‬ ‫لالحاجال ‪ ،‬وش ًكون الحكم المسا ب م ا حكما ً ترعيا ً في حق ا هللاحن‪.‬‬ ‫ إن قو الصحا ي حاى ًكون دليالً ترعيا ً ش د من ن ًُج بم َع الصحا ةُ علي ‪ ،‬ما إن قا‬‫صالحا ي و عشالرة مالن الصالحا ة و حاالى مائالة مال م قالوشً‪ ،‬وجالاء صالحا ة آخالرون قالو ُ و قالوا ُ‬ ‫منالبفة‪ ،‬فهن ذلك ًع ي َّن ًا ً من هذه األقوا ش تعابر دليالً ترعياً‪ ،‬وكل مالا ًقالا في الا هللا الا حكالام‬ ‫ترعية اجا ادًة ح من قا‬

‫ا‪ ،‬ومن قلَّدها و اتَّبع ا فق ‪.‬‬

‫ل ‪ -‬إن الحقالائ الشالالرعية مق َّدمالالة علالالى الحقالالائ اللغوًالة ‪ ،‬وش ًُعمالالل الحقالالائ اللغوًالالة إش فالالي‬ ‫حالة عدم وجود حقائ ترعية‪ ،‬وش ًجوق العك‬

‫مطلقا ً تحت ي ظرإ من الظروإ‪.‬‬

‫د ‪ -‬إذا جاء قو ٌ و فع ٌل لصحا ي‪ ،‬ثم جاء قو ٌ و فعال ٌل مغالاً ٌر لصالحا ي آخالر فالهن ذلالك ًع الي‬ ‫هللا قو ٌ و فع ٌل اجا اديٌّ ‪ ،‬ولي‬

‫قالوشً و فعالالً مرفوعالا ً إلالى ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم‪ ،‬وإذا هللاُقالل‬

‫عن صحا ي واح ُد قوشن و فعالن منالفان كان ذلك َم ْدعاةً لالرفض كالال القالولين و الفعلالين وعالدم‬ ‫جواق العمل لً‬ ‫أي م ما‪ ،‬إش ن ًكون حدهما قد هللاُقل س د ضعيف فيُطرع ‪ ،‬وًرخ ُذ اآلخالر إن كالان‬ ‫حسن‪.‬‬ ‫قد هللاُقل س د صحيح و‬ ‫ُ‬ ‫و من س ة رسو‬

‫هـ ‪ -‬إذا ورد في مسأل ُة هللاألٌّ من كاا‬ ‫في المسألة هللافس ا قو صحا ي ُ بخذ فق ال أل من كاا‬

‫صلى‬

‫و من س ة رسو‬

‫علي وساللم‪ ،‬وورد‬ ‫صلى‬

‫علي‬

‫وسلم‪ ،‬وترك قو الصحا ي‪ ،‬إش ن ًكون هذا القو ترحا ً و تفسيراً لل أل‪ ،‬فال أي أخذه ع دئ ُذ‬ ‫‪.‬‬ ‫ص َر ال ألُّ علي ا‪ ،‬ولم ًَج ُْب عالالل‬ ‫و ‪ -‬إذا ورد هللاألٌّ في مسألة عولجت المسألةُ ذا ال أل وقُ ب‬ ‫ًة مسألة خرى ‪ ،‬إش ن تكون ين المسألاين علةٌ مشاركةٌ ظاهرةٌ في ال أل صالراحةً و دشلالةً‪،‬‬ ‫وإش فال قياي مطلقا ً ش سيما في العبادا ‪.‬‬ ‫اشتف الالا عل الالى ه الالذه الب الالود األص الالولية‪ ،‬و الالال ظر ف الالي آراء األئم الالة األر ع الالة وغي الالرهم الا الالي‬ ‫الر ن هللاالر َّد جميالع هالذه اآلراء‪ ،‬وهللاُظ الر‬ ‫اساعرض اها آهللافا ً على ضوء هذه الب ود هللاساطيع س ولة وًُس ُ‬ ‫خطأها كل ا‪ ،‬وهللاُ بت ن الصالوا قالد جاهللاالل الجميالع في الا‪ ،‬و هللا الا كل الا قالد جالاء منالبفالةً لل صالوي‬ ‫الشرعية الواردة في هذه المسألة‪ .‬ما كيف؟ فهليكم البيان ‪:‬‬

‫‪364‬‬


‫‪ - 1‬مناقشتتة رأي األحنتتاف‪ :‬اسالالاد َّ األح الالاإ علالالى تقالالدًر مسالالافة القصالالر قول ال عليال الصالالالة‬ ‫محترم منهتا»‬ ‫رح ثتم‬ ‫أيتام ولياليهتا إال ومعهتا زوجهتا أو سو ِ‬ ‫ث‬ ‫والسالالم «ال تُستافر المترأةُ فتوق ثالثتة ث‬ ‫و قول صلى‬

‫أيام ولياليها»‪.‬‬ ‫علي وسلم «يمسح المقيم يوما ً وليلةً ً والمساف ُر ثالثة ث‬

‫ف قو ل رشء ما ًلي‪ :‬إن هذًن الحدً ين ش ًدشن على دعواهم حا ُ مالن األحالوا ‪ ،‬وذلالك ن‬ ‫ُقصالال ُر علي ال وش ًاعالالداه إلالالى غيالالره‪،‬‬ ‫الحالالدًص األو قالالد جالالاء فالالي موضالالو ُ خالالايا سالالفر المالالر ة في َ‬ ‫الر علالي ن ولالم ًالدخل فيال الرجالا حالا ‪ ،‬فالال‬ ‫ص َ‬ ‫والمعلوم فق يالا ً ن الال أل إذا جالاء مناالبالا ً ال سالاء قُ ب‬ ‫ًشمل هذا الحدًص سفر الرجل‪ ،‬فضالً عن هللا في غير موضو قصر الصالة ‪.‬‬ ‫ُقصال ُر عليال ‪ ،‬وش ًُ قال ُل إلالى‬ ‫و ما الحدًص ال الاهللاي فقالد جالاء فالي موضالو المسالح فالي الوضالوء في َ‬ ‫موضالالو قصالالر الصالالالة فالالي السالالفر‪ .‬وإذن فالالهن هالالذًن الح الالدً ين ش ًص الالح ن ً الالرتى مالالا عل الالى‬ ‫موضوع ا‪ ،‬فسفر المر ة غير قصر الصالة‪ ،‬والمسح في الوضوء غير قصر الصالة ‪ ،‬ف الذه ثالثالة‬ ‫مواضيع م فصلة ماباعدة ش تجمع ي ا علةٌ ظاهرةٌ ش صراحةً وش دشلةً حاالى ًصالح القيالاي‪ .‬وش‬ ‫ًقا إن السفر هو علةٌ مشاركة ين هذه المواضيع‪ ،‬ش ًقا ذلك ألن السفر ه ا لي‬

‫عل ُة وإهللامالا هالو‬

‫سبل‪ ،‬والسبل ش ًقاي علي ‪ .‬وعلي ‪ ،‬وحيص ن هذًن ال صين قالد جالاءا فالي موضالوعين م فصاللين‬ ‫تمامالا ً عالالن موضالالو قصالالر الصالالالة‪ ،‬وحيالالص هللا مالالا ش ًشالالاركان مالالع قصالالر الصالالالة أًالالة علالالة ‪ ،‬فالالهن‬ ‫القياي ه ا ش ًصح ‪.‬‬ ‫ثم إن هرشء قد هللاظروا في لف هذًن الحدً ين فوجدوا في ما لفظة السفر‪ ،‬ووجدوا هذه اللفظة‬ ‫قد جاء‬

‫صدد السير ثالثة ًام وليالي ا‪ ،‬فقالوا‪ :‬ما دام السير ثالثة ًام وليالي ا ُوصف أهللاال سالفر‪،‬‬

‫فههللاا هللاقو إن المسافر هو من سار‬ ‫هالذه المالالدة البم يالة و ك الالر م الا‪ ،‬ولالالي‬

‫قالل م الالا ‪ ،‬و الذلك ًصالالح لال دون غيالالره قصالر الصالالالة ‪.‬‬

‫ف قو ل م ما ًلي‪:‬‬ ‫إهللا الالا ش هللانالالالف م فالالي ن السالالير ثالثالالة ًالالام وليالي الالا ًعابالالر سالالفراً‪ ،‬ولك الالا هللاقالالو إن ال الثالالة ًالالام‬ ‫وليالي ا لم تأ في الحدً ين ترالا ً وش تقييداً للسالير حاالى ًعابالر سالفراً ‪ ،‬وإهللامالا جالاء تقييالداً قم يالا ً‬ ‫ل سفر المر ة وللمسح في الوضوء فحسل‪ ،‬وش د على خطالأ دعالواهم مالن الحالدًص الالذي رواه الو‬ ‫هرًالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا ال بالي صالاللى‬

‫عليال وساللم «ال يحتتل المتترأة تتؤمن بتتاِ واليتتوم‬

‫يوم وليلة لتيس معهتا حرمتة» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬قولال ‪ :‬حرمالة ‪ :‬ي‬ ‫ا خر أن تسافر مسيرة ث‬ ‫رجل محرم سل و قرا ة ‪ .‬ف ذا هللاأل صحيح صرًح على ن مسيرة ًوم وليلة ًطل علي الا اسالم‬ ‫السفر‪ ،‬وهي ثلص المسيرة الاي جعلوها ترالا ً وتقييداً للسير حاى ًصح إالال اسم السفر علي ‪.‬‬ ‫ل إن ه اك حادًص صالحةً اللقت اسم السفر علالى مالا دون هالذا وذاك ك يالر‪ ،‬فعالن اللجالالل‬ ‫قا «كنا نسافر مع عمر بن الخطاب‪ ،‬فنسير ثالثة أميال فيتج َّوز فتي الصتالة ويقصتر» رواه ا الن‬

‫‪366‬‬


‫ي تيبة ‪ .‬وعن محار‬

‫ن دثار قالا ‪ :‬سالمعت ا الن عمالر ًقالو «إنتي ألستافر الستاعة متن النهتار‬

‫فأقصر» رواه ا ن ي تيبة‪ .‬وعن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫صتلى هللا عليته وستلم‬

‫ن رسو‬

‫قا «ال تستافر امترأةو بريتداً إال متع سي محترم» رواه البي قالي و الو داود ‪ .‬والبرًالد ر عالة فراساله‪،‬‬ ‫وتقدر ـــ ‪ 77‬كيلو ماراً ‪ .‬وهذه المسافة تقطع في هللاصف ًوم تقرًبا ً ‪ .‬فماذا ًقو إخواهللا ا األح اإ؟‬ ‫إن مما ش تك في ن الحدً ين الل ذًن اسا بطوا م ما القصر ش ًفيالداهللا م ‪ ،‬و ن هالذًن الحالدً ين ش‬ ‫عالقة ل ما من قرًل و عي ُد موضو مسافة القصر ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫مأخوذ من قو م سو ش ن عباي رضالي‬ ‫‪ - 3‬مناقشة رأي المالكية‪ :‬ر ي المالكية‬

‫ع ال‬

‫ف و إذن اتبا ش ن عباي ش اجا ا ٌد مال م فالي ال صالوي‪ ،‬فمالن حالل ن ًقلالد‪ ،‬و ًاَّ ببالع ا الن عبالاي‬ ‫كمالالا فعالالل مالالالك فليفعالالل‪ ،‬ولك الالا ه الالا ل سال ا صالالدد تقليالالد و اتبالالا‬

‫حالالد‪ ،‬وإهللامالالا هللارًالالد ن هللاسالالا ب الحكالالم‬

‫الشرعي من ال صوي الشرعية‪ ،‬وس ذكر عدداً من ال صوي الشالرعية شحقالا ً تعالارض قالو ا الن‬ ‫عباي هذا ‪ ،‬ومن ثَم قو المالكية‪ ،‬مما ًُظ ُر خطأ هذا الر ي ‪.‬‬ ‫ثالالم إن قالالوا الصالالحا ة ‪ -‬وهالالي ليسالالت دلالالة تالالرعية ‪ -‬تعابالالر غيالالر صالالالحة لالحاجالالال إن هالالي‬ ‫تعارضت واخالفت‪ ،‬وهللاحن في مسالألا ا هالذه هللاجالد قالوا صالحا ُة و فعالاشً لصالحا ُة تنالالف قالو ا الن‬ ‫عباي رضي‬

‫ع ‪ ،‬مما ًضطرهللاا إلى عدم خذ هذا الر ي‪ ،‬فعن محمد ا ن قًالد الن خليالدة عالن‬

‫ا ن عمر قا «يقصر الصالة في مسيرة ثالثتة أميتال» رواه ا الن الي تاليبة‪.‬ومالر قبالل قليالل حالدًص‬ ‫اللجالل «كنا نسافر مع عمر بن الخطاب ‪ ،‬فنسير ثالثة أميال فيتج َّوز في الصالة ويقصتر» رواه‬ ‫ا ن ي تيبة ‪ .‬فالمسألة ليست مسألة اهللااقا بء قوا ُ من قوا ُ دون س ُد ترعي‪.‬‬ ‫الل‬ ‫‪ - 2‬مناقشة رأي الشافعية‪ :‬ر ي الشافعية ا ِّتبا هو اآلخر ش ن عباي وا ن عمالر فيمالا هللاُس َ‬ ‫إلي ما‪ ،‬ولي‬

‫اجا اداً في ال صالوي الشالرعية‪ ،‬اهللاظالروا فالي مسال د الشالافعي ًقالو مالا ًلالي [ خبرهللاالا‬

‫صت ُر إلتى‬ ‫سفيان ن عيي ة عن عمرو ن دً ار عن عطاء ن ي ر اع قا « قل البتن عبتاس‪ :‬أق ُ‬ ‫أهل أو ماشي ثة فأَتم»‪ ( .‬قا )‬ ‫عرفة ؟ قال ‪:‬ال‪ ،‬ولكن إلى جدة وعُسفان والطا ف‪ ،‬وإن قدم َ على ث‬ ‫وهذا قو ا ن عمر‪ ،‬و هللاأخذ]‪ .‬ف و قو واضح تماما ً هللا اتِّبا ش ن عمر وا ن عبالاي رضالي‬ ‫ع ما ‪ .‬و كرر القو إهللا ا ه ا لس ا صدد تقليد و اتبا‬

‫حد ‪ ،‬وإهللاما هللارًد ن هللاسا ب الحكم الشرعي‬

‫من ال صوي الشرعية‪ ،‬وهي ماوافرة في مسألا ا هذه‪ ،‬وساأتي هذن‬

‫‪.‬‬

‫‪ - 6‬مناقشة رأي الحنابلة‪ :‬القو في هو القو هللافس فالي ر ي الشالافعية‪ ،‬فالح ا لالة قالد اتَّبعالوا‬ ‫عض الصحا ة‪ ،‬ولم ًسالادلوا علالى تقالدًر المسالافة ال صالوي الشالرعية‪ ،‬والغرًالل َّن ا الن قُدامالة‪،‬‬ ‫وهو فقي الح ا لة المق َّدم ‪ ،‬لالم ًأخالذ الر ي إما بمال حمالد‪ ،‬ولالم ًقلالد و ًاَّبالع صالحا ةً ‪ ،‬ولالم ًسالا د إلالى‬ ‫الوم تالا ام ‪ ،‬ولياال ُ ذكالر ل الا سالماء‬ ‫هللاأل ترعي‪ ،‬وإهللاما اتَّبع ‪ ،‬كما ًقو ‪ ،‬عامةَ العلماء ‪ ،‬فأخذ مسيرة ً ُ‬ ‫عامة العلماء هرشء‪ ،‬و عددهم على األقل‪ ،‬فأخطأ خطأًن اث الين‪ :‬ول مالا هللاال لالم ًسالاد علالى ر ًال‬

‫‪368‬‬


‫ال صوي الشرعية ‪ ،‬وال اهللاي هللا قلَّالد و قالل اتَّبالع عامالة العلمالاء كمالا قالا ‪ ،‬مالع ن علمالاء المالذاهل‬ ‫األر عة هم عامة العلماء‪ ،‬وهم ش ًقولون ذا القو ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬مناقشة رأي ابن حتزم‪ :‬إن ا الن حالبم حالص المسالألة ح الا ً لُغوًالا ً ‪ ،‬و الى ر ًال علالى دشلالة‬ ‫اللغة‪ ،‬فذكر ن السفر لغةً هو البروق عن محلة اإلقامة‪ ،‬وكذلك الضر في األرض فأالل السالفر‬ ‫وجعل مطل السفر ًبيح القصر‪ ،‬ولك وقد قضالى مالا قضالى ال حاللَّ ن ًساشال د قالو صالحا ي‬ ‫على صحة ر ً المب ي على دشلة اللغة ‪ ،‬فروى قوشً ش ن عمر «لو خرج ُ ميالً لقصرتُ الصالة‬ ‫» ورواه ًضا ً ا ن ي تيبة ‪.‬‬ ‫ى ر ً على دشلة اللغالة ‪ ،‬فالي حالين ن ه الاك‬

‫ولقد خطأ ا ن حبم خطأًن اث ين ‪ :‬ول ما هللا‬

‫هللاصوصا ً ترعيةً حدد مسافة القصالر لالم ًالأ ب علالى ذكرهالا‪ .‬وال الاهللاي هللاال اساشال د‪ ،‬ول قالل اسالاأهللا‬ ‫قو ا ن عمر ولم ًساد َّ ‪ ،‬وحاى لو اساد‬

‫فههللا ًبقى منطئاً‪ ،‬ف الو لالم ًأخالذ قالو ا الن عمالر‪،‬‬

‫وإهللاما خذ دشلة اللغة‪ ،‬ثم ورد قو ا ن عمر ألهللا رآه ًرًد ما توصَّل إلي ‪ ،‬هذا إضافة إلى ن ا الن‬ ‫عمر قد روًت ع‬

‫فعا ٌ و قوا ٌ تعارض هذا القو الم سو ة إلي مما ًجعل الا ش هللاطمالئن إلالى هالذا‬

‫ص ت ُر‬ ‫اشساشال اد ‪ ،‬وش هللاقبالالل اشحاجالالال ال ‪ .‬فعالالن محمالالد الالن قًالالد الالن ُخلَيالالدة عالالن ا الالن عمالالر قالالا «يَ ْق ُ‬ ‫الصالةَ في مسيرة ثالثة أميال» رواه ا ن ي تيبة ‪ .‬وعن هللاافع عن سالم «أن ابن عمر خرج إلتى‬ ‫تتر فرستتتخا ً» رواه ا الالن الالي تالاليبة وعبالالدالرقا‬ ‫ض لتتته بتتتذات النصتتتل فقصتتتر وهتتتي ستتتتةَ عشت َ‬ ‫أر ث‬ ‫والشافعي ‪.‬وعن محار ن دثالار قالا ‪ :‬سالمعت ا الن عمالر ًقالو «إنتي ألُستافر الستاعةَ متن النهتار‬ ‫فأقصر» رواه ا ن الي تاليبة ‪ .‬وهالذا عبالدالرقا قالد ذكالر فالي مصال َّف عالن ا الن عمالر عالدة رواًالا‬ ‫منالفة في تقدًر مسالافة القصالر‪ ،‬فالروى ع ال ن مسالافة القصالر هالي مالن المدً الة إلالى خيبالر‪ ،‬وهالي‬ ‫تعاد ساةً وتسعينَ ميالً‪ ،‬و ن المسافة هي مالن المدً الة إلالى السُّالوًداء‪ ،‬وهالي تعالاد اث الين وسالبعين‬ ‫ميالً ‪ ،‬و هللا ا من المدً ة إلى رًم‪ ،‬وهي تعاد ثالثين ميالً‪ ،‬فكيف ًُجيب ا ن حبم وغيره ممن ًال ل‬ ‫الل لال ‪ ،‬وقالد تعالدد‬ ‫هللا ج ن ًساد و ًساشال د علالى تقالدًر المسالافة قالو ُ ش الن عمالر و فع ُ‬

‫قوالال‬

‫و فعال المروًة ع واخالفت ؟‬ ‫إن ا ن حبم قد خطأ اشساش اد قو ا ن عمر ‪ ،‬وإن الشافعي قد خطأ فالي اشسالادش فعالل‬ ‫ا ن عمر الدا على ن القصر في ر عة ُ ُر ُد ‪ ،‬وإن الح ا لةَ قد خطئوا اقليد و اتبالا ا الن عمالر ‪،‬‬ ‫فكالالل مالالن اسالالاد و اساشال د و قلالالد و اتبالالع ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال فالالي هالالذه المسالالألة فقالالد جاهللابال‬

‫الصوا ‪.‬‬ ‫إن قوا الصحا ة إن تعارضت لم تقم ا حجالة‪ ،‬وإن قالوا الصالحا ي الواحالد إن تعارضالت‬ ‫اعاُبالالر ش قي مالالة ل الالا‪ ،‬ولالالم ًصالالح اشسالالادش وش اشساش ال اد الالا‪ ،‬وقالالد جالالاء‬

‫قالالوا الصالالحا ة فالالي‬

‫مسألا ا هذه ماعارضةً ومنالفةً ك يراً‪ ،‬مما ًدعوهللاا إلى الرح ا كل ا‪ ،‬وعدم اشحاجال ا مطلقاً‪ ،‬ش‬

‫‪369‬‬


‫سالاليما و ن فالالي هالالذه المسالالألة عالالدداً مالالن ال صالالوي الشالالرعية الصالالحيحة الكافيالالة شسالالا باال حكالالم هالالذه‬ ‫المسألة م ا ‪ .‬قا ا ن قُدامة صاحل ال ُمغ ي [قا المص ف‪ :‬وش رى لما صالار إليال األئمالة حجالة‪،‬‬ ‫ألن قوا الصحا ة ماعارضة منالفة وش حجة في ا مع اشخاالإ‪ ،‬وقد روي عن ا ن عباي وا ن‬ ‫عمر خالإ ما احال‬

‫صحا ا ثم لو لم ًوجد ذلك لم ًكن فالي قالول م حجالة مالع قالو ال بالي صاللى‬

‫علي ال وسالاللم وفعل ال ‪ ،‬وإذا لالالم ت بالالت قالالوال م اما الالع المصالالير إلالالى الاقالالدًر الالالذي ذكالالروه لالالوج ين‬ ‫( حدهما) هللا منالف لس ة ال بي صلى‬

‫علي وسلم الاي روً اهالا‪( ... ،‬وال الاهللاي) ن الاقالدًر ا ال‬ ‫لال صالل ًالرد إليال ‪ ،‬وش هللاظيالر ًقالاي‬

‫الاوقيف ‪ ،‬فال ًجوق المصير إلي ر ي مجرد‪ ،‬ش سيما ولي‬ ‫علي ‪ .] ...‬ولقد صا ا ن قدامة في قول هذا و جاد ‪.‬‬ ‫ما ال صوي الاي جاء تعالل هذه المسألة ف ي‪:‬‬

‫ عن جُبير ن هللاُفير قا ‪ :‬خرجت مع ترحبيل ن السالم إلالى قرًالة علالى ر ي سالبعةَ عشالر‬‫و ثماهللايالة عشالالر ماليالً‪ ،‬فصالاللى ركعاالين‪ ،‬فقلالالت لال ‪ ،‬فقالالا «رأيت عمتتر بتن الخطتتاب رضتي هللا عنتته‬ ‫الحليفة ركعتين‪ ،‬فقل له‪ ،‬فقال‪ :‬إنما أفعل كما رأي رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫صلى بذي ُ‬ ‫يفعتتل» رواه مسالاللم و حمالالد وال سالالائي والبي قالالي وا الالن الالي تالاليبة ‪ .‬وذو الحليفالالة‪ :‬موضالالع ًبعالالد عالالن‬ ‫المدً ة ساةَ ميا ُ و سبعة ميا ُ تقرًبا ً‪.‬‬ ‫‪ -‬عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم صتلى الظهتر بالمدينتة‬

‫الحليفة ركعتين» رواه مسلم والبناري و و داود وال سائي والارمالذي‪.‬‬ ‫أربعاً‪ ،‬وصلى العصر بذي ُ‬ ‫ورواه حمد وقاد في آخره «امنا ً ال يخاف في حجة الوداع»‬ ‫ل ‪ -‬عن ًحيى ن ًبًد ال ائي قا ‪ :‬سألت هللا‬

‫ن مالك عن قصر الصـالة‪ ،‬فقــا ‪:‬‬

‫«كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم إسا ختترج مستتيرة ثالثتتة أميتتال‪ ،‬أو ثالثتتة فراستتخ ‪-‬‬ ‫شُعبةُ الشاكِ ‪ -‬صلى ركعتين» رواه مسلم و و داود و حمد والبي قي وا ن ـي تيبـة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن ي هارون عن ي سالعيد «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان إسا ستافر فرستخا ً‬ ‫قصر الصالة» رواه ا ن ي تيبة وسعيد ن م صور ‪.‬‬ ‫الحالالدًص الرا الالع في ال‬

‫الالو هالالارون ض العَّف القطالالان و حمالالد وا الالن معالالين و الالو ُقرعالالة و الالو حالالاتم‬

‫الالالراقي وال سالالائي ‪ ،‬ولالالم جالالد َمالالن وثق ال و قبلالال ‪ ،‬فياالالرك الحالالدًص ‪ .‬فابقالالى ع الدهللاا ثالثالالة حادًالالص‬ ‫صحيحة‪.‬‬ ‫الحدً ان األو وال اهللاي ًذكران ن الرسو صلى‬

‫علي وساللم صاللى الذي الحليفالة ‪ -‬وهالي‬

‫تبعد عن المدً ة ساةَ ميا و سبعة ميا ‪ -‬ركعاين ‪ ،‬وجالاء فالي الحالدًص ال الاهللاي هللا الا كاهللاالت صالالة‬ ‫العصر ‪ .‬وذكر حدًص حمد ن ذلك كان في حجة الودا ‪ ،‬وفي ذلك دشلة على تالأخر هالذه الحادثالة‬ ‫مما ً فالي ع الا حصالو ال ساله ‪ .‬ف الذان هللاصالان صالحيحان ًالدشن علالى ن الرسالو صاللى‬

‫‪350‬‬

‫عليال‬


‫وساللم قالد قصالالر الصالالة الر اعيالة ع الالدما سالافر مالالا الين سالاة ميالالا وسالبعة‪ ،‬فلمالاذا لالالم ًأخالذ األئمالالة‬ ‫األر عالة الذًن ال صالين؟ وإهللامالالا راع ثالثالة مال م ً ظالرون فالالي قالوا الصالحا ة ‪ ،‬وًسالا بطون م الالا‬ ‫األحكام رغم تعارض ا واخاالف ا‪ ،‬و في دلة ليست في المسألة كما فعل األح اإ ؟!‬ ‫إن هالذًن الحالالدً ين ًالبطالن قالالوا األئمالة األر عالالة شالكل واضالالح ‪ ،‬فالال مسالاليرة ثالثالة ًالالام وش‬ ‫مسيرة ًومين ‪ ،‬وش مسيرة ًوم وليلة‪ ،‬وش مسيرة ميل واحد تصاللح لاقالدًر مسالافة القصالر‪ ،‬فوجبالت‬ ‫العودة عن هذه األقوا ‪ ،‬والاقيد فعل الرسو صلى‬

‫علي وسلم‪.‬‬

‫وقد جاء الحدًص ال الص فيصالً في هذه المسألة ‪ ،‬ف و لم ًذكر حادثة عين واحدة ‪ ،‬وإهللاما هللاأل‬ ‫على دًمومة هذا الفعل دشلة قو الحدًص ( إذا خرل ) وهو تشرًع صرًح أن الرسو صلى‬ ‫علي وسلم تر للمسلمين القصالر إن هالم سالافروا ثالثالة ميالا و ثالثالة فراساله ‪ .‬والشالك هالذا مالن‬ ‫الراوي تعبة ‪ ،‬فمن سافر من المسلمين ثالثة ميا ‪ ،‬و سافر م م ثالثة فراساله جالاق لال القصالر‪.‬‬ ‫وحيالالص ن الفرسالاله ثالثالالة ميالالا ‪ ،‬فيكالالون مع الالى الحالالدًص ن مالالن سالالافر ثالثالالة ميالالا و سالالافر تسالالعة‬ ‫ميا ‪ ،‬قصالر الصالالة‪ .‬فاصالبح ع الدهللاا ثالثالة قالوا محاملالة فالي هالذه المسالألة ‪ :‬ثالثالة ميالا ‪ ،‬وسالبعة‬ ‫ميا ‪ ،‬وتسعة ميا ‪ ،‬وهللاحن هللاأ ُخ ُذ األك ر م ا احاياالا ً وهو تسعة ميالا وتبلالك حالوالي سالبعة عشالر‬ ‫كيلو ماراً‪.‬ف ذه هي المسافة الاي قدرت ا األحادًالص ال بوًالة الصالحيحة‪ ،‬فوجالل األخال ُذ الا واشلاالبا ُم‬ ‫ا‪ ،‬ور ُّد جميع قوا الصحا ة الماعارضة والمنالفة ل ذا الاقدًر الشرعي‪.‬‬ ‫وليا م ‪ ،‬غ فر‬

‫ل م وعفا ع م‪ ،‬خذوا الب ود الساة الاي ذكرهللااهالا ‪ ،‬وهالي الود صالحيحة ش‬

‫غبار علي ا‪ ،‬لينرجوا م ل ما خرج ا‬

‫تقدًر لمسافة القصر‪ ،‬ولك م لم ًفعلوا ‪ ،‬و دشً من ن‬ ‫من‬ ‫ُ‬

‫ًأخذوا ال أل الشرعي‪ ،‬ثم إن‬ ‫وجالالدوا قالالوا صالالحا ة ولوهالالا مالالا ًافقالالوا مع ال و ردوهالالا‪ ،‬ر ً الالاهم ًأخالالذون قالالوا الصالالحا ة‬ ‫كاشرًع‪ ،‬وًقومون اأوًل ال أل الشرعي تأوًالً عيداً‪ ،‬ي هم قاموا عك‬

‫ما كان ًجل علي م ن‬

‫ًفعلوا ‪ ،‬ف ذا ال أل الشرعي‪ ،‬ع ي الحدًص ال الص‪ ،‬قالد ولالوه الأن المقصالود م ال الدء القصالر ع الد‬ ‫السفر الطوًل مع ى ن من هللاوى السفر ثالثة مراحل‪ ،‬و مرحلاين ‪ ،‬و ر عالة ُالرُد مال الً‪ ،‬جالاق لال‬ ‫القصالالر إن هالالو قطالالع ثالثالالة ميالالا و ثالثالالة فراسالاله‪ ،‬ف قلالالوا هالالذا الال أل مالالن موضالالوع ‪ ،‬وهالالو تقالالدًر‬ ‫مسافة القصر إلى آخر هو ‪ :‬ماالى ًبالد القصالر؟ وتالاان الين الموضالوعين‪ ،‬ولقالد خطئالوا ع الدما لالم‬ ‫ًاقيدوا ذا ال أل في تقدًر المسافة‪ ،‬وقاد النطأ م م ع دما ولوه قول م إهللا هللاألٌّ في دء القصر‬ ‫فحسل‪ .‬ولبيان هذا النطأ هللاقو ما ًلي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إن اإلجما ع د اإلئمة األر عة هو ن من راد ن ًسافر فل ن ًقصالر مجالرد النالرول‬ ‫عن آخر يت من يو المدً ة و القرًة‪ ،‬وهذا ًع ي ن من غادر آخر يت وا اعد ع ال مائالة ماالر‬ ‫فق ‪ ،‬و حاى قل من ذلك فهن ل ن ًقصر ع دهم فلماذا ًضعون حدًص هللا‬

‫‪351‬‬

‫في هذا المقام ‪ ،‬وهو‬


‫ً أل على مسيرة ثالثة ميا على األقل‪ ،‬قبل دء القصر ع دهم ؟ لي‬

‫في هذا ت اقض؟ إهللا الم إمالا‬

‫ن ًبقالالوا علالالى إجمالالاع م ‪ ،‬وإمالالا ن ًأخالالذوا الالذا ال ال أل وً الدَعوا اإلجمالالا ‪ ،‬ألن ال ال أل واإلجمالالا ‪،‬‬ ‫ماعارضان ه ا‪.‬‬ ‫‪ - 7‬إن تالأوًل م م قالالوض ومغلالالوال‪ ،‬وذلالالك ن هالذا الال أل لالالم ًجالالى فالي موضالالو‬

‫الالدء القصالالر‪،‬‬

‫وإهللاما جاء في موضو تقالدًر مسالافة القصالر‪ ،‬و َد ُ ا الن حجالر العسالقالهللاي‪ ،‬وهالو تالافعي المالذهل‪،‬‬ ‫وصاحل كاا فاح الباري شرع البناري ًرد علي م دعالواهم ‪ ،‬فقالد جالاء فالي هالذا الكاالا مالا ًلالي‬ ‫[وحكى ال ووي ن هل الظاهر ذهبوا إلى ن قل مسافة القصالر ثالثالة ميالا ‪ ،‬وكالأهللا م احاجالوا فالي‬ ‫ذلك ما رواه مسلم و و داود مالن حالدًص هللاال‬

‫قالا ‪« :‬كتان رستـول هللا صتلى هللا عليته وستلم إسا‬

‫خـرج مستيرة ثالثتة أميتال ‪ -‬أو فراستخ ‪ -‬قصتر الصتالة» وهالو صالح حالدًص ورد فالي يالان ذلالك‬ ‫المسالافة الاالي ًباالد م الا القصالر ش غاًالة السالفر‪،‬‬

‫و صرح ‪ ،‬وقد حمل من خالف على ن المراد‬

‫وش ًنفى ُ ْع ُد هذا الحمل‪ ،‬مع ن البي قي ذكر في رواًا من هالذا الوجال ن ًحيالى الن ًبًالد راوًال‬ ‫عالن هللاال‬

‫قالا «ستأل أنستا ً عتن قصتر الصتالة‪ ،‬وكنت أختترج إلتى الكوفتة ‪ -‬يعنتي متن البصتترة ‪-‬‬

‫فأصتتلي ركعتتتين ركعتتتين حتتتى أرجتتع ‪ ،‬فقتتال أنتتس» فالالذكر الحالالدًص‪ ،‬فظ الالر هللاال سالالأل عالالن جالالواق‬ ‫القصر في السفر‪ ،‬ش عالن الموضالع الالذي ًباالد القصالر م ال ‪ ،‬ثالم إن الصالحيح فالي ذلالك هللاال ش ًاقيالد‬ ‫مسافة ل مجاوقة البلد الذي ًنرل م ا ‪ ] ...‬وهكذا ًظ ر وضوع ن من راد سفراً ًبلك سبعة‬ ‫عشر كيلوماراً و ك ر فهن ل ن ًقصر الصالة الر اعيالة ‪ .‬هالذا هالو الحكالم الشالرعي الصالحيح فالي‬ ‫هذه المسألة ‪.‬‬ ‫مالا الدء قصالالر الصالالة ‪ ،‬فههللاال ًحصالل مجالالرد النالرول عالن آخالالر يالت مالالن يالو المدً الالة و‬ ‫القرًة‪ ،‬ي مجرد مغادرة المدً ة و القرًة الاالي ًسالك ا‪ ،‬وًسالامر فالي القصالر إلالى ن ًصالل إلالى‬ ‫و‬

‫يت من يو المدً ة و القرًة لدى عودت من سفره‪ .‬قا البنالاري «وخترج علتي رضتي هللا‬

‫عنه فقصر وهتو يترى البيتوت ‪ ،‬فلمتا رجتع قيتل لته‪ :‬هتذه الكوفتة‪ ،‬قتال ‪ :‬ال ‪ ،‬حتتى نتدخلها»‪ .‬وش‬ ‫ًوجد هللاأل في هذه ال قطة‪ ،‬ف ساأهللا‬

‫ذا األثر ‪.‬‬

‫وًصح القصر في ي سفر‪ ،‬سالواء كالان سالفر الاعالة‪ ،‬و سالفراً مباحالاً‪ ،‬و سالفراً مح َّرمالاً‪ ،‬فمالا‬ ‫ًُطل علي وصف السفر‪ ،‬وحُدد سبعة عشر كيلوماراً فالأك ر احاياالالا ً فههللاال ًباليح القصالر‪ ،‬فالالعبرة‬ ‫السفر ولي‬

‫وع و غاًا و المقصود م ‪.‬‬

‫‪353‬‬


‫المسافر يستمر في القصر‬ ‫ذهل األئمة ال الثة مالك والشافعي و حمد إلى ن المسافر ًصبح مقيمالا ً إذا هللاالوى إقامالة ر عالة‬ ‫ًام مسادلين‬

‫ي صلى‬

‫ة في مكة ‪.‬‬ ‫علي وسلم للم اجرًن عن إقام ُة فو ثال ُ‬

‫وذهل و ح يفة إلى ن المسافر ًام صالالت إذا عالبم علالى إقامالة خمسالة عشالر ًومالاً‪ ،‬واحالال‬ ‫قو ا ن عباي وا ن عمر هللا ما قاش‪ :‬إذا قمتَ بل ُد و هللات مساف ٌر وفي هللافسالك ن تقاليم خمسالة عشالر‬ ‫ًوما ً فأكمل الصالة ‪.‬‬ ‫وقا األوقاعي اث ي عشر ًوما ً ‪ .‬وقا ر يعة ًوما ً واحداً وليلة ‪.‬‬ ‫والذي راه هو ن هرشء جميعا ً قالد جالاهللاب م الصالوا ‪ ،‬ألن مال م مالن اسالاد‬

‫حالدًص ش ًعالالل‬

‫مسألا ا هذه‪ ،‬وم م من اساد أقوا صحا ة ولم ًساد ال صالوي الشالرعية‪ ،‬وهالي ماالوافرة فالي‬ ‫مسألا ا هذه‪ ،‬مع مالحظ ة هللا قد روي عن الصحا ة آراء ماعددة منالفة في هذه المسألة‪:‬‬ ‫والصحيح الذي ً بغي القو‬

‫والمصير إلي هو ن المسافر ًسامر في قصر الصالة مالا دام‬

‫صالالر‪ ،‬وكالالل تحدًالالد قم الالي لسالالفر القصالالر هالالو اجا الالاد‬ ‫ً طبال عليال وصالالف المسالالافر الالالا السالالفر و قَ ُ‬ ‫مرجوع‪ ،‬وماى هللاوى المسافر اشسايطان في مكان فقد فَقَ َد وصف المسافر وصار مقيما ً ًجل عليال‬ ‫اإلتمام‪ .‬فالمسافر ًظل مسافراً حاى ًعالود لوال ال ومدً اال ومكالان سالك اه ‪ ،‬و ًاحالو وًاَّنالذ ل فسال‬ ‫وال ا ً جدًداً ومكانَ إقام ُة جدًداً ًقيم في إقامة دائمة‪ ،‬وًظل ًقصر ما دام مسافراً ولو اسالامر سالفره‬ ‫س ة و ك ر‪ ،‬وش ًفقد المسافر وصف المسافر إن هو هللاالوى اإلقامالة المرقاالة ًامالا ً و سالا يع فالي دار‬ ‫السفر‪ ،‬وحاى لالو تالبول المسالافر فالي دار سالفره مالن امالر ة مقيمالة ه الاك‪ ،‬فههللاال ًظاللُّ مسالافراً ًقصالر‬ ‫صالت إش إن هللاوى اإلقامة الدائمة ع دها فيُا ُّم‪.‬‬ ‫ولقد خطأ من قالوا إن المسافر إذا تبول في دار سفره من امالر ُة مقيمال ُة في الا وجالل عليال ْن‬ ‫ًُاب َّم صالت ولم ًَج ُْب ل قصرها‪ ،‬ألن هرشء قد اسادلوا حدًص ضعيف جداً على دعواهم ش ًصاللح‬ ‫مطلقا ً لالسادش ‪ ،‬وهو‪ :‬عن عبدالرحمن ن ي ذ ا « أن عثمان ابن عفان رضي هللا عنه صتلى‬ ‫بمنى أربع ركعات‪ ،‬فأنكره الناس عليه ‪ ،‬فقال يا أيها الناس إنتي تأهَّلت بمكتة منتذ قتدم ُ ‪ ،‬وإنتي‬ ‫سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬من تأهَّ َل في بلد ف ْليص ِّل صالة المقيم» رواه حمالد‬ ‫والبي قي و و ًعلى ‪ .‬ف ذا الحدًص م قطع‪ ،‬قال البي قي وا الن حجالر‪ ،‬إضالافة إلالى ن راوًال عكرمالة‬ ‫ن إ راهيم ‪ ،‬قا الذهبي ‪ُ :‬مجْ َم ٌع على ضعف ‪ .‬فالحدًص ش ًصلح لالسادش ‪.‬‬ ‫والمسافر ًقصر ما دام في سفره‪ ،‬ماتاليا ً كالان و راكالل دا الة و مركبالة‪ :‬كطالائرة و سالفي ة و‬ ‫سيارة‪ ،‬هللاال الاعل واإلعياء و لم ً لال تالى مالن ذلالك‪ ،‬فالالعبرة السالفر ‪ -‬كمالا سالب وقل الا ‪ -‬دون ًالة‬ ‫إضافة خرى‪ ،‬فعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا «خرجنا مع النبي صلى هللا عليه وسلم متن المدينتة‬

‫‪352‬‬


‫إلى مكة‪ ،‬فكان يصلي ركعتين ركعتتين حتتى رجعنتا إلتى المدينتة‪ ،‬قلت ‪ :‬أقمتتم بمكتة شتي اً؟ قتال‪:‬‬ ‫أقمنا بها عشراً» رواه البناري ومسلم و حمد وال َّسائي‪.‬‬ ‫ما ما رُوي عن ا ن عباي رضي‬

‫هللا قا «سافر رسول هللا صلى هللا عليته وستلم‬

‫ع‬

‫فأقام تسع عشرة يصتلي ركعتتين ركعتتين‪ »...‬رواه حمالد والبنالاري وا الن ماجالة‪ .‬ومالا رُوي عالن‬ ‫جا ر ا ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا «أقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بتبتوك عشترين يومتا ً‬

‫يقصتتر الصتتالة» رواه حمالالد و الالو داود وا الالن بحبَّالالان والبي قالالي‪ .‬و حادًالالص خالالرى م ل الالا فالالهن هالالذه‬ ‫األحادًص ش تفيد تحدًداً قم يا ً للقصر فالي السالفر‪ ،‬وإهللامالا تالد علالى ن هالذه األوقالا المالذكورة إهللامالا‬ ‫وقعت كحوادة عين‪ ،‬وليست ل ا دشلة خرى‪ ،‬فال تفيد تقييد القصالر الذه األوقالا ‪ .‬وقالد ف الم ذلالك‬ ‫بعال َّدةٌ مالن صالالحا ة رسالو‬

‫عليال وسالاللم ‪ ،‬فلالم ًكوهللاالوا ًاقيالالدون البمن محال َّدد للقصالر فالالي‬

‫صالاللى‬

‫السفر‪ ،‬فالبي قي روى عن هللاافع عن ا ن عمالر رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا « أريتح علينتا التثل ونحتن‬

‫بأسربيجان ستة أشهر في غزاة‪ ،‬قال ابن عمر‪ :‬وكنتا نصتلي ركعتتين»‪ .‬و حالـمد روى عالن ثمامالة‬ ‫ن تراحيالـل قالا «خرجت إلتى ابتن عمتر فقلت ‪ :‬متا صتالة المستافر؟ فقتال‪ :‬ركعتتين ركعتتين إال‬ ‫صالة المغـــرب ثالثا ً‪ ...‬إلتى أن قتـال ثمامتـة قـتـال‬

‫‪ -‬أي ابتـن عمتـر ‪ -‬يتا أيهتـا الرجتـل كنتـ ُ‬

‫بأسربيجان‪ ،‬ال أدري قال أربعة أشهر أو شهرين‪ ،‬فرأيتهم يصتلونها ركعتتين ركعتتـين ‪ً .»..‬قصالد‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ .‬وجالالاء فالالي مصال ف ا الالن الالي‬

‫قولال ر ًالالا م ًصالاللوهللا ا‪ :‬صالالحا ة رسالالو‬

‫تالاليبة«أنَّ أبتتا جمتترة ‪ ،‬نصتتر بتتن عمتتران‪ ،‬قتتال البتتـن عبتتاس إنتتا نطيتتل القيتتام بتتالغزو بخراستتان ‪،‬‬ ‫فكيف ترى؟ فقال‪ :‬ص ِّل ركعتين وإن أقم َ عشر سنين »‪.‬‬

‫صــالة المريض‬ ‫المرض الء من‬ ‫فضل‬

‫سبحاهللا لعباده ً يالل عليال الصالا رًن وً الاقم ال مالن المعاهللاالدًن‪َّ ،‬‬ ‫وإن مالن‬

‫سبحاهللا على عباده الصا رًن هللا ًحاسل ل م جميع ما حرم م المرض من القيام ال ممالا‬

‫كاهللاوا ًعملالون فالي حالا الصالحة‪ ،‬و بمالن ذلالك الصالالة علالى هيئات الا‪ ،‬فمالن حرمال المالرض مالن القيالام‬ ‫والركو والسجود والقعود في الصالة‪ ،‬فصار ًصلي مضطجعا ً م الً و ًصلي إًما ًء‪ ،‬فهن ل مالن‬ ‫ال وا ما كان سيح صل علي لو هو صلى صالالت‬ ‫ن عمر رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫يئات الا المعروفالة فالي حالا الصالحة‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫علي وسلم قا «ما أحت ود متن النتاس يُصتاب بتبالء‬

‫في جسده إال أمر هللا ع َّز وج َّل المال كة الذين يحفظونه فقال‪ :‬اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كتان‬ ‫والوثالالا ه الالا‪ :‬هالالو المالالرض‪ .‬وعالالن الالي‬ ‫يعمتتل متتن خيتر متتا كتتان فتتي َوثتتاقي» رواه حمالالد والحالالاكم‪َ .‬‬ ‫موسى رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى هللا عليه وستلم «إسا مترض العبتد أو ستافر ُكتتل‬

‫له من األجر مثل ما كان يعمل مقيمتا ً صتحيحا ً» رواه حمالد والبنالاري و الو داود‪ .‬وعلالى هالذا فالهن‬

‫‪356‬‬


‫من ش ًساطيع ن ًصلي قائماً‪ ،‬و كان ً ا من الصالة قائمالا ً مشالقةً صاللى قاعالداً‪ ،‬فالهن تع َّالذر عليال‬ ‫السجود علالى األرض و تال َّ عليال جعلال خفالض مالن الركالو‬

‫دوهللامالا حاجالة ألن ًضالع وسالادة و‬

‫خشبة ليسجد علي ا‪ ،‬الل ًكفيال فالي هالذه الحالالة اإلًمالا ُء وخفالضُ السالجود‪ ،‬فالهن لالم ًسالاطيع الجلالوي‬ ‫صلى مضطجعا ً على ج ب األًمن ووج‬

‫تبلقا َء القببلة‪ ،‬فعن جالا ر رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم عاد مريضاً‪ ،‬فراه يصلي على وسادة فرمى بها‪ ،‬فأخذ عتوداً يصتلي عليته‪،‬‬ ‫فرمى به وقال‪ :‬إن أطق َ األرض وإال فأَومم إيما ًء‪ ،‬واجعل ستجودك أخفتض متن ركوعتك» رواه‬ ‫الب َّبار والبي قي‪ .‬وعن ا ن عمر رضي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «متن‬

‫استطاع منكم أن يسجد ف ْليسجد ومتن لتم يستتطع فتال يرفتع إلتى جبهتته شتي ا ً يستجد عليته‪ ،‬ولكتن‬ ‫ركوعتته وستتجوده يتتومم إيمتتا ًء» رواه الطبراهللاالالي‪ .‬وعالالن عمالالران الالن حصالالين رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫«كان بي بواسير‪ ،‬فستأل النبتي صتلى هللا عليته وستلم عتن الصتالة فقتال‪ :‬صت ِّل قا متاً‪ ،‬فتَن لتم‬ ‫ل» رواه البنالاري و الو داود وال َّسالائي والارمالذي وا الن‬ ‫تستطع فقاعداً‪ ،‬فَن لتم تستتطع فعلتى َج ْنت ث‬ ‫ماجة‪ .‬وإهللاما قل ا ًصلي على ج بال األًمالن خاصالةً‪ ،‬ألن الرسالو صاللى‬ ‫الاي ُّمنَ في كل ُموره‪ ،‬فالصالة علالى الج الل األًمالن فضالل‪ ،‬وإش فالهن الصالالة علالى الج الل األًسالر‬ ‫عليال وساللم كالان ًحاللُّ‬

‫جائبة‪ ،‬ولي‬

‫في ال صوي ما ًقيِّد الصالة الج ل األًمن‪.‬‬

‫ما إن كان إما ُم الجماعة مرًضا ً واضطر للصالالة جالسالا ً فالهن جميالع المصاللين خلفال ًصاللون‬ ‫م ـل جلوسا ً ولو كاهللاوا غير مرضى‪ ،‬ف ذه حالة خاصة ُتالرعت فالـي ا صالالة المالرًض لألصالحَّاء‪،‬‬ ‫فعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫صترع عنته‪،‬‬ ‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ركل فرستا ً ف ُ‬

‫شقِه األيمن‪ ،‬فصلى صالة من الصلوات وهو قاعد فصتلينا وراءه قعتوداً‪ ،‬فلمتا انصترف‬ ‫ُ‬ ‫فج ِحا ِ‬ ‫قال‪ :‬إنما ُجعل اومام ليؤت َّم به‪ ،‬فَسا صلى قا ما ً فصلوا قيامتا ً‪ ...‬وإسا صتلى جالستا ً فصتلوا جلوستا ً‬ ‫أجمعتتون» رواه البنالالاري ومالالالك وال َّسالالائي و حمالالد والبي قالالي‪ .‬وعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا قالالالت‬

‫شتاك فصتلى جالستاً‪ ،‬وصتلى وراءه قتوم‬ ‫«صلى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتي بيتته وهتو‬ ‫ث‬ ‫قياماً‪ ،‬فأشار إليهم أن اجلسوا‪ ،‬فلما انصرف قال‪ :‬إنما ُجعل اومتام ليُتؤت َّم بته‪ ،‬فتَسا ركتع فتاركعوا‬ ‫وإسا رفع فارفعوا‪ ،‬وإسا صلى جالسا ً فصلوا جلوسا ً» رواه البناري ومسلم و حمد و و داود وا ن‬ ‫ماجالالة‪ .‬وللمبًالالد ًمك ال كم مراجعالالة حالالص [اإلمالالام ًصالاللي جالس الا ً] فالالي الفصالالل األخيالالر [اإلمامالالة فالالي‬ ‫الصالة]‪.‬‬ ‫هللاعود ألصل البحص ف قو ‪ :‬لو دخل المرًض في صالت وهو مساطيع قادر فوقالف‪ ،‬ثالم عجالب‬ ‫في ث اء صالت عن الوقوإ ثاهللاية في الركعة الاالية‪ ،‬فهن لال ن ًب الي علالى مالا مضالى وًجلال‬ ‫الركعا الاالية‪ ،‬و العك‬

‫الاطيع فجلال‬ ‫لو هو دخل الصالالة وهالو غيالر مس‬ ‫ُ‬

‫‪355‬‬

‫فالي‬

‫فالي ول الا‪ ،‬ثالم وجالد فالي‬


‫هللافس به َّمةً وقوةً وقف في الركعا الاالية‪ ،‬وهكذا ًفعل ما ًساطيع ن ًفعل من حركا و وضالا ‪،‬‬ ‫وما ش ًساطيع فال علي ن ش ًأتي ‪.‬‬ ‫وً بغي ن ًُعلم ن العذر المبيح لما سب هالو المالرض‪ ،‬و وجالود المشالقة‪ ،‬و النالوإ مالن حصالو‬ ‫ضالالرر‪ ،‬و النالالوإ مالالن حصالالو قًالالادة مالالرض‪ .‬و ُلفالالت ال ظالالر إلالالى َّن المالالرض إن كالالان خفيفالالا ً‬ ‫كالرتالح‪ ،‬و كالان ُسالعا ُ‪ ،‬و كالالان صُالدا ٌ خفي ٌ‬ ‫الف‪ ،‬و كالالان رمال ٌد فالي العالين و م الالا ذلالك فالهن المسالاللم‬ ‫مأمور اإلتيان الصالة على هيئات ا الكاملة لقدرتـ واساطاعا ذلالك‪ .‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع‬

‫ن الرسو صلى‬

‫عليال وساللم قالا «‪ ...‬وإسا أمترتكم بتأم ثر فتأتوا منته متا استتطعتم» رواه‬

‫البناري ومسلم وال سائي وا ن ماجة و حمد‪َّ .‬‬ ‫وإن المرًض أم ا هذه األمالراض ًسالاطيع الصالالة‬ ‫يئات ا الكاملة ال تك‪ ،‬فال تصلح هذه األمراض ألن تكون عذاراً‪.‬‬

‫الجم ُع بين الصالتين‬ ‫ش ًكون الجمع إش ين الظ ر والعصر‪ ،‬وإش ين المغر والعشاء فحسل‪ ،‬فال ًصح الجمع‬ ‫ين الصبح والظ ر‪ ،‬وش ين العصر والمغر ‪ ،‬وش ين العشاء والصبح‪ ،‬وهالذا معلالوم مالن الالدًن‬ ‫الضرورة‪ .‬فعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وستلم يجمتع بتين‬

‫الظهر والعصتر إسا كتان علتى ظهتر ستي ثر‪ ،‬ويجمتع بتين المغترب والعشتاء» رواه البنالاري ومساللم‬ ‫و حمد‪ .‬وعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وستلم يجمتع بتين‬

‫الظهر والعصر‪ ،‬والمغرب والعشاء في السفر» رواه حمد‪ .‬واألحادًالص فالي ذلالك ك يالرة ش حاجالة‬ ‫إلًرادها كل ا ‪.‬‬ ‫والجمع ين الصالالتين حالالة اسالا ائية‪ ،‬ألن األصالل فالي الصاللوا‬

‫ن لكالل واحالدة م الا وقاالا ً‬

‫معلوما ً ش ًصح تجاوقه‪ ،‬وهذه الحالة اشسا ائية ُتالرعت ع الد وجالود عالذر مالن األعالذار‪ ،‬فالـهن لالم‬ ‫ًكالالن ه الالاك عالالذر فالالـهن الجمالالع ش ًجالالوق قطع الاً‪ ،‬وقالالد ذكرهللاالالا فالالي فصالالل [الصالالالة حكم الالا ومواقيا الالا]‬ ‫مواقيت هذه الصلوا و هللا ا واجبة اشلابام‪.‬‬ ‫ولقد خطأ من احوا الجمع دون وجود عالذر‪ ،‬ماالذرعين حالدًص ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال‬

‫«صلي مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثمانيا ً جميعا ً وسبعا ً جميعتا ً» رواه البنالاري ومساللم‪.‬‬ ‫ورواه و داود لف «صلى بنتا رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم بالمدينتة ثمانيتا ً وستبعا ً الظهتر‬ ‫والعصر‪ ،‬والمغرب والعشاء»‪ .‬وفي رواًالة خالرى لفال «صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫الظهر والعصر جميعا ً بالمدينة في غير خوف وال سفر‪ ،‬قال أبو الزبير‪ :‬فستأل ستعيداً‪ِ :‬لت َم فعتل‬ ‫سلك؟ فقال‪ :‬سأل ابن عباس كما سألتني فقال‪ :‬أراد أن ال يُحرج أحداً من أمته» رواه مسلم و الو‬ ‫داود‪ .‬وفالالي رواًالالة خالالرى ع الالد مسالاللم لف ال «جمتتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم بتتين الظهتتر‬

‫‪354‬‬


‫والعصر‪ ،‬والمغرب والعشاء بالمدينة متن غيتر ختوف وال مطتر‪ ،‬فقيتل البتن عبتاس‪ :‬متا أراد إلتى‬ ‫سلك؟ قال‪ :‬أراد أن ال يُحرج أمته»‪ .‬وفي رواًالة خالرى مالن الرًال ا الن عبالاي ًضالا ً لفال «صتلى‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً‪ ،‬والمغرب والعشاء جميعا ً في غير ختوف‬ ‫وال سفر» رواه مسلم‪ .‬فاساد هللاالايٌ‬

‫الذا الحالدًص طرقال الماعالددة علالى جالواق الجمالع مطلقالاً‪ ،‬ولالم‬

‫ًقيدوه أي عذر من األعذار‪.‬‬ ‫والصحيح ن هذا الحدًص طرق الماعددة ش ًد على ما ذهبوا إليال ‪ ،‬وإش وجالل القالو‬

‫عالدم‬

‫وجو اشلابام مواقيت الصالة‪ ،‬و وجل القو أن اشلابام مواقيالت الصالالة م الدو فحسالل‪،‬‬ ‫وهذا منالالف للحال ومجاهللاالل للصالوا ‪ ،‬و‬

‫صتالةَ َكانَت ْ َعلَتى ال ُمتؤْ ِمنِيْنَ‬ ‫سالبحاهللا ًقالو ‪ ...‬إنَّ ال َّ‬

‫ِكتَابَا ً َم ْوقُ ْوتَا ً‪ ‬اآلًة ‪ 104‬من سورة ال ساء ‪.‬‬ ‫والصالالحيح هالالو ن الرسالالو صالاللى‬

‫عليالال وسالاللم قالالد جمالالع فالالي المدً الالة الظ الالر والعصالالر‪،‬‬

‫آخالر وقا الا فصالالها‪ ،‬وعجَّالل‬ ‫ُورًَّاً‪ ،‬مع ى هللا َّخالر صالالة الظ الر إلالى ب‬ ‫والمغر والعشاء جمعا ً ص ب‬ ‫صالة العصالر إلالى و وقا الا فصالالها‪ ،‬فظ الر الصالالتان وكأهللا مالا ُج بمعاالا معالاً‪ ،‬وم الل ذلالك فعالل‬ ‫وري جائب إالالقا ً دون عذار البعا ً‪ .‬ولمالا كالان رسالو‬ ‫صالتي المغر والعشاء‪ ،‬والجمع الصُّ ب‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ًُصلِّي الصلوا في وائل وقات ا‪ ،‬ثم ر َوه ًصاللي علالى خالالإ عادتال سالبعا ً‬

‫وصفُوا فعل أهللا جمع‪ ،‬وهو جمع فعالً‪ ،‬ولك م ظ الوا هللاال خالرل صالالة الظ الر مالن وقا الا‬ ‫وثماهللاياً‪َ ،‬‬ ‫و دخل الالا فالالي وقالالت صالالالة العصالالر‪ ،‬وفعالالل م الالـل ذلالالك نصالالوي صالالالة المغالالر ‪ ،‬ألن الجمالالع هالالو‬ ‫ُالوري‪،‬‬ ‫إخرال إحدى الصالتين من وقا ا وإدخال ا فالي وقالت األخالرى‪ ،‬ولالم ًلافاالوا إلالى الجمالع الص ب‬ ‫آخالر‬ ‫وهو إ قاء كل صالة فالي وقا الا ولكالن اقرًالل إحالداهما مالن األخالرى‪ ،‬الأن تُالر َّدى ُوشهمالا فالي ب‬ ‫وقا ا واألخرى في و وقا الا‪ ،‬فيحصالل الجمالع وهالو ه الا الجمالع الصُّالوري‪ ،‬ي هللاال ًأخالذ صالورة‬ ‫الجمع‪ .‬هذا ما ً بغي الذها إلي وإش طلت المواقيت‪ ،‬و صالار م دو الة فحسالل‪ ،‬وهالذا كمالا قل الا‬ ‫منالف للح ومجاهللال للصوا ‪.‬‬ ‫وقًالالادةً فالالي اشالمئ الالان فههللاَّالالا هللاالالورد حالالدً ين اث الالين ًالالدشن علالالى هالالذا‪ ،‬حالالدهما مالالا رُوي عالالن ا الالن‬ ‫عباي هللا قا «صلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم بالمدينة ثمانيا ً جميعا ً وسبعا ً جميعتاً‪َّ ،‬‬ ‫أختر‬ ‫وعجل العصر َّ‬ ‫وعجل العشاء» رواه ال َّسائي‪ .‬وال اهللاي ما رواه جالا ر الن قًالد‬ ‫وأخر المغرب‬ ‫الظهر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫عن ا ن عباي ًضا ً قا «صتلي متع النبتي صتلى هللا عليته وستلم ثمانيتا ً جميعتا ً وستبعا ً جميعتاً‪،‬‬ ‫وعجل العصر َّ‬ ‫قل ‪ :‬يا أبا الشعثاء أظن َّ‬ ‫وعجتل العشتاء‪ ،‬قتال وأنتا أظتن‬ ‫وأخر المغرب‬ ‫أخر الظهر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ساك» رواه مسلم و حمد‪ .‬ف ذا ا ن عباي راوي الحدًص السا‬

‫طرق الماعددة ًقو « َّ‬ ‫أخر الظهتر‬

‫وعجل العصر َّ‬ ‫وعجل العشاء» وا ن عباي ش ً اقض هللافسال ‪ ،‬وإعمالا الالدليلين خيالر‬ ‫وأخر المغرب‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫من إهما حدهما‪ ،‬فبهعما الدليلي ن هللانالرل الالف م الالذي قل الا ال ‪ ،‬وهالو ن الرسالو صاللى‬

‫‪356‬‬

‫عليال‬


‫وسلم قد جمع الصالتين ه ا جمعا ً صُورًاً‪ ،‬ي هللاال صاللى الصالالتين علالى صالورة الجمالع‪ ،‬فوجالل‬ ‫الذها إلى هذا الف م وترك ما سواه ‪.‬‬ ‫قل الالا فالالي و هالالذا البحالالص إن الجمالالع الالين الصالالالتين هالالو حالالالة اسالالا ائية وقل الالا إن هالالذه الحالالالة‬ ‫ُتالالرعت ع الالد وجالالود عالالذر مالالن األعالالذار‪ ،‬واألعالالذار المبيحالالة للجمالالع هالالي السالالفر والمطالالر والنالالوإ‬ ‫والمالالرض وال الالرم و م ال الالا ممالالا ًشالالكل عالالدم الجمالالع مالالع وجودهالالا حرجالا ً ومشالالقة‪ ،‬والشالالر قالالد رفالالع‬ ‫الحالرل عالن المساللمين‪ ،‬فالهذا ُوجالد عالذر مالن هالذه األعالذار جالاق الجمالع الين الصالالتين‪ ،‬ي جالاق ن‬ ‫صاللَّى‬ ‫تُجمع صالالة الظ الر مالع العصالر وصالالة المغالر مالع العشالاء جمالع تقالدًم و جمالع تالأخير‪ ،‬فاُ َ‬ ‫الصالتان في وقت إحداهما‪ ،‬سواء كان الوقت وقت ُوشهما و كان وقت ُخراهما‪ ،‬فكال األمالرًن‬ ‫جالالائب‪ ،‬فعالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يجمتتع بتتين‬

‫الظهر والعصر في سفره إلى تبوك» رواه مالك‪ .‬وعن عبد‬

‫ن عمر رضي‬

‫ع قالا «كتان‬

‫رستول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم إسا عجتتل بتته الستتير يجمتتع بتتين المغتترب والعشتتاء» رواه مالالالك‬ ‫ومسلم والبناري‪ .‬وعن عبد‬

‫ن مسعود رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫جمع بين الصالتين في السفر» رواه الب َّبار و و ًعلى والطبراهللاي‪ .‬وروى الب َّبار م لال مالن الرًال‬ ‫ي سعيد رضي‬

‫ع ‪ ،‬وعن معاذ ن جبل رضي‬

‫ع قا «جمع رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وسلم في غزوة تبتوك بتين الظهتر والعصتر وبتين المغترب والعشتاء‪ ،‬قتال فقلت ‪ :‬متا حملته علتى‬ ‫سلك؟ قال فقال‪ :‬أراد أن ال يُحرج أمته» رواه مسلم و حمالد‪ .‬وقالد مال َّر حالدًص ا الن عبالاي رضالي‬ ‫ع ال طرقالالـ الماعالالددة وفي ال «صتتلى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم الظهتتر والعصتتر جميعتتا ً‬ ‫بالمدينة في غير خوف وال سفر» ‪« .‬جمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بين الظهر والعصر‪،‬‬ ‫والمغتترب والعشتتاء بالمدينتتة متتن غيتتر ختتوف وال مطتتر»‪ً .‬رًالالد ا الالن عبالالاي مالالن ذلالالك ن ًبالالين ن‬ ‫النوإ والمطر والسفر عذار للجمع‪ ،‬وقد هللافى وجودها آهللاذاك ع د جمع رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم المدً ة‪ ،‬فلوش ن هذه عذار لمالا ذكرهالا فالي هالذا الحالدًص‪ ،‬ثالم إن هالذه األعالذار تالدخل تحالت‬ ‫الحرل والمشقة‪ ،‬والحدًص ًقو «أراد أن ال يُحرج أحداً متن أمتته»‪ .‬وًالدخل ال الرم فالي هالذا البالا‬ ‫ًض الاً‪ ،‬كمالالا ًالالدخل فالالـي كالالل مالالا ًس البِّل حرج الا ً للمصالاللي ْ‬ ‫إن هالالو صالاللى الالدون جمالالع‪ :‬كالالالرًح البالالاردة‬ ‫الشدًدة والوحل وال َّبلَ في الرً المسجد و م ال ا‪ ،‬وكذلك رُوي عالن عبالد‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع الال قالالا «جمتتتع رستتتول هللا صتتتلى هللا عليتتته وستتتلم بتتتين األولتتتى والعصتتتر‪ ،‬وبتتتين المغتتترب‬ ‫ُحترج أمتتي» رواه الطبراهللاالي‪ .‬فالقاعالدة فالي‬ ‫والعشاء‪ ،‬فقيل له في سلك فقال‪ :‬صنع ُ هتذا لكتي ال ت َ‬ ‫الجمع هي هللا جائب إن وجد ع د المصلي عالذر ًسالبل حرجالا ً لال إن هالو لالم ًجمالع الين الصالالتين‪،‬‬ ‫وهذه قاعدة واسعة ال تك‪ .‬وكما ت عقد الصالالة فالي المسالجد فههللا الا ت عقالد فالي البيالت وفالي المبرعالة‬ ‫وفي المص ع وغيرها‪ ،‬وكما ت عقد الصالة في جماعة فههللا ا ت عقد من الم فرد‪ ،‬وه ا هللاقو ما ًلي‪:‬‬

‫‪358‬‬


‫إن الجمع ين الصالتين ًجوق حيص ت عقد الصالة‪ ،‬فيُجمالع فالي المسالجد كمالا ًُجمالع فالي البيالت‬ ‫وفي المبرعة وفي المص ع وغيرها‪ ،‬وًُجمع مالن قببَالل الجماعالة كمالا ًجمالع مالن قببَالل الم فالرد سالواء‬ ‫سواء دون مالحظة ي فار‬

‫ي ا ما دام العذر موجوداً‪ ،‬وهذا العالذر إن ُو بجال َد جالاق الجمالع سالبب‬

‫دون اتاراال وجود المشقة لدى المصللي‪ ،‬ففي وجود العذر ًساوي وجالود المشالقة وعالدم وجودهالا‪،‬‬ ‫المسافر مشقةٌ في سفره و لم ت ل ‪ ،‬والمطر م الً فههللا ًبيح‬ ‫كالسفر م الً فههللا ًبيح الجمع سواء هللاالت‬ ‫َ‬ ‫الجمع للمصللين جماعةً وم فردًن سواء هللاالا م مشالقةٌ م ال و لالم تال ل م‪ ،‬ألن العالذر العالام و الحاجالة‬ ‫العامة إذا ُو بج َد ْ ثبات الحكم في ح ِّ الجميع سواء من هللاالا مشقلةٌ م ومن لم ت ل ‪ ،‬والالدليل علالى‬ ‫عدم وجو وجود المشقلة ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم كان ًجمع في المطر في مسجده ولم ًكن‬

‫ين يا و ين المسجد تى‪.‬‬ ‫ثم إهللا ًُسن للحالِّ ن ًجمع ين الظ ر والعصر جم َع تقدًم في عرفة في اليوم الااسع من ذي‬ ‫الحجالة‪ ،‬و الين المغالر والعشالالاء جمال َع تالأخير فالي المبدلفالالة‪ً ،‬سالاوي فالي ذلالك الحالالالُّ مالن هالل مكالالة‬ ‫عليال وساللم قالد جمالع الين الظ الر والعصالر فالي عرفالة‪،‬‬

‫والحالُّ المسالافر إلي الا‪ .‬فالرسالو صاللى‬

‫و ين المغر والعشاء في المبدلفة وهو إما ٌم لجميع الحجال من هل مكة ومن غيرها‪ ،‬فلالم ًسالا ن‬ ‫هل مكة من الجمع‪ ،‬مـا ًـد علـى جـواق الجمع للجميع‪ ،‬للمسالافرًن ولغيالر المسالافرًن فالي موسالم‬ ‫الحل في عرفة وفي المبدلفة‪ ،‬فعن جعفر ن محمد قالا «دخلنتا علتى جتابر بتن عبتد هللا‪ ...‬فقلت ‪:‬‬ ‫أخبرني عن حجة رسول هللا صلى هللا عليه وستلم فقتال‪ ...:‬إن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫مكتث تستع ستتنين لتم يحت ‪ ،‬ثتم َّ‬ ‫أسن فتتي النتاس فتي العاشتترة أن رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم‬ ‫ضترب لتته‬ ‫حتاج ‪ ...‬فأجتاز رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستلم حتتتى أتتى عرفتة‪ ،‬فوجتتد القبتة قتتد ُ‬ ‫ٌّ‬ ‫بنَ ِم َرة فنزل بها‪ ،‬حتى إسا زاغت الشتمس أمتر بالقصتواء ف ُر ِحلت لته‪ ،‬فتأتى بطتن التوادي فخطتل‬ ‫الناس‪ ...‬ثم َّ‬ ‫أسن ثم أقام‪ ،‬فصلى الظهر‪ ،‬ثم أقتام فصتلى العصتر ولتم يصت ِّل بينهمتا شتي ا ً‪ ،‬ثتم ركتل‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم حتتتى أتتتى الموقتتف ‪ »...‬مالالن حالالدًص الوًالالل رواه مسالاللم‪ .‬ورواه‬ ‫حمد وال َّسائي‪ .‬وعن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا «دفع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫حتى انتهى إلى المزدلفة‪ ،‬فصلى بها المغرب والعشتاء بتأسان واقتامتين ولتم يصت ِّل بينهمتا شتي ا ً»‬ ‫رواه ال َّسائي‪ .‬وعن سامة ن قًد رضي‬

‫ع قا «دفع رسول هللا صلى هللا عليته وستلم متن‬

‫ش ْعل نزل فبتال‪ ،‬ثتم توضتأ ولتم يستبغ الوضتوء فقلت لته‪ :‬الصتالة‪ ،‬فقتال‪:‬‬ ‫عرفة‪ ،‬حتى إسا كان بال ِّ‬ ‫الصالة أمامك‪ ،‬فركل‪ ،‬فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء‪ ،‬ثم أُقيمت الصتالة فصتلى‬ ‫المغرب‪ ،‬ثم أناب كل إنسان بعيره في منزله‪ ،‬ثم أُقيم الصالة فصتالها ولتم يصت ِّل بينهمتا شتي ا ً»‬ ‫الر ت ل ال‬ ‫رواه حمالالد والبنالالاري ومسالاللم‪ .‬قول ال فالالي الحالالدًص األو قالالد ُ‬ ‫ضال ب‬

‫َ بمالالرة‪ :‬ي قالالد ضالالر ت ل ال‬

‫النيمة في مكان ج الل عرفالا ًسالمى هللاَ بمالرة‪ .‬وقولال فالي الحالدًص األو القصالواء‪ً :‬ع الي الا هللااقالة‬

‫‪359‬‬


‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ .‬وقول فالي الحالدًص ال الالص فقلالت لال الصالالة فقالا الصالالة مامالك‪:‬‬

‫ًع ي ن سامة ن قًد ذ َّكر الرسو صلى‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم حلالو موعالد صالالة المغالر ‪ ،‬فأعلمال‬

‫علي وسلم ن الصالة قادمة‪ ،‬ولم ًصل ا في وقا ا ألهللا راد تأخيرها ليصلي ا‬

‫في وقت صالة العشاء جمعا ً‪.‬‬

‫كيفية الجمع بين الصالتين‬ ‫ش ًحاال جمع الصالتين إلى هللاية مسبقة‪ ،‬فيصحُّ للمسلم وقد صلى الظ ر دون هللايَّ بة جم بع الا مالع‬ ‫العصالالر ن ًقالالوم وًصالاللي العصالالر‪ ،‬جامعالا ً إًاهالالا مالالع الظ الالر‪ ،‬سالالواء كالالان ذلالالك علالالى الفالالور و علالالى‬ ‫الاراخي‪ ،‬وسواء فعل ي ما فعاشً و لم ًفعل تيئاً‪ ،‬فعن سامة ن قًالد رضالي‬

‫ع ال قالا «دفتع‬

‫رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم متن عرفتة‪ ،‬فنتزل الشتعل فبتال ثتم توضتأ ولتم يُستبغ الوضتوء‪،‬‬ ‫فقل له‪ :‬الصالة‪ ،‬فقال‪ :‬الصالة أمامك‪ ،‬فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ‪ ،‬ثتم أُقيمت الصتالة فصتلى‬ ‫المغرب‪ ،‬ثم أناب ك ِل إنسان بعيره فتي منزلته‪ ،‬ثتم أُقيمت الصتالة فصتلى ولتم يصت ِّل بينهمتا» رواه‬ ‫البنالالاري ومالالالك وال سالالائي‪ً .‬الالد هالالذا الحالالدًص علالالى ن صالالحا ة رسالالو‬ ‫ورضي‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم‬

‫ع م جمعين قد صلوا المغر ‪ ،‬ثالم اهللاطلقالوا إلالى رحالال م ًاالد رون تالروهللا م‪ ،‬فأهللاالاخوا‬

‫بجمال م في م اقل م‪ ،‬وإذا م ًسمعون اإلقامة لصالة العشاء فاهللاطلقوا ًصلوهللا ا جماعةً مالع رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬ف ذا الحدًص ًد على عدم وجود هللايالة الجمالع ع الد الصالحا ة رضالوان‬

‫علي م‪ ،‬وإش لما اهللاطلقوا إلى بجمال م و يوت م‪ ،‬ثم إن هذا الحدًص ًالد ُّ ًضالا ً علالى جالواق الجمالع الين‬ ‫الصالتين على الاراخي‪ ،‬كما ًد على جواق القيام أفعا ُ عدة ين الصالتين‪.‬‬ ‫وًُشر للجمع ين الصالتين ٌ‬ ‫ذان واح ٌد وإقاماان اث اان‪ ،‬وإن َّذن مرتين فالال الأي‪ ،‬وش رى‬ ‫ما ًراه عض م من اإلقامة مرة واحدة للصالتين‪ .‬مالا دليالل األو فمالا جالاء فالي الحالدًص المالار قبالل‬ ‫قليالل فالالي البحالالص السالا‬

‫« ثتتم أسن ثتتم أقتام فصتتلى الظهتتر‪ ،‬ثتم أقتتام فصتتلى العصتر»‪ .‬ومالالا جالالاء فالالي‬

‫الحدًص المار قبل قليل ًضا ً في البحص السالا‬

‫« فصتلى بهتا المغترب والعشتاء بتأسان وإقتامتين»‪.‬‬

‫و ما الدليل على األذاهللاين فما رُوي عالن عبالد الالرحمن الن قًالد قالا «حت َّ عبتد هللا رضتي هللا عنته‪،‬‬ ‫فأتينا المزدلفة حين األسان بال َعتَ َمة أو قريبا ً من سلك‪ ،‬فتأمر رجتالً فتأسن وأقتام‪ ،‬ثتم صتلى المغترب‬ ‫وصلى بعدها ركعتين‪ ،‬ثم دعا بعشا ه فتعشى‪ ،‬ثم أمر أُرى رجالً فأسن وأقام‪ ،‬قال عمرو‪ :‬ال أعلتم‬ ‫الشك إال من زهير‪ ،‬ثم صلى العشاء ركعتين‪ ،‬فلما طلع الفجر قال‪ :‬إن النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫كتتان ال يصتتلي هتتذه الستتاعة إال هتتذه الصتتالة فتتي هتتذا المكتتان متتن هتتذا اليتتوم‪ ،‬قتتال عبتتد هللا‪ :‬همتتا‬ ‫صالتان ت َُح َّوالن عتن وقتهمتا‪ :‬صتالة المغترب بعتدما يتأتي النتاس المزدلفتة ‪ ،‬والفجتر حتين يبتزغ‬ ‫الفجتتر‪ ،‬قتتال‪ :‬رأي ت النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يفعلتته» رواه البنالالاري و حمالالد وال َّسالالائي وا الالن‬

‫‪340‬‬


‫ُخبَ ًمة‪ .‬والفعل وإن كان من صحا ي هو عبد‬

‫ن مسعود إش ن الصحا ة الذًن معال قالد وافقالوه‬

‫على ما فعل‪ ،‬وهذا إجما م م على جواق األذاهللاين‪ ،‬هذا إضافةً إلى َّن عبد‬ ‫ر ى ال بي صلى‬

‫ن مسعود قا إهللا‬

‫علي وسلم ًفعل ‪.‬‬

‫ما دليل م على جواق اإلقامة الواحدة للصالتين فما رواه ا ن عمر رضي‬

‫ع «أنه صلى‬

‫تع بَقامت ثة واحتتدة» رواه ال َّسالالائي والبنالالاري و الالو داود‬ ‫متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم َ‬ ‫بج ْمت ث‬ ‫تع‪،‬‬ ‫ومسلم‪ .‬ورواه حمد ولفظ «أن النبي صلى هللا عليه وستلم جمتع بتين المغترب والعشتاء َ‬ ‫بج ْم ث‬ ‫وج ْمالع اسالم مالن‬ ‫الع‪ :‬ي المبدلفالة‪َ ،‬‬ ‫صلى المغرب ثالثا ً والعشاء ركعتين بَقامت ثة واحتدة»‪ .‬قولال َج ْم ُ‬ ‫سمائ ا‪ .‬ف ذا الحدًص وإن كان صالحيحاً‪ ،‬إش هللاال ًعالارض حادًالص خالرى صالحيحة ك الر م ال تالد‬ ‫على اإلقالاماين فالي المبدلفالة‪ ،‬وحيالص ن الحادثالة واحالدة‪ ،‬فالال الد مالن تالرجيح إحالداهما‪ ،‬و هللاالا ُرجالح‬ ‫األحادًص الاي تقو‬

‫اإلقاماين‪ ،‬ثالم إن ا الن عمالر هللافسال قالد رُوي ع ال قولال «جمتع النبتي صتلى هللا‬

‫بج ْم ثع كل واحدة منهما بَقامة ولم يُسبِّح بينهما‪ ،‬وال علتى إثتر‬ ‫عليه وسلم بين المغرب والعشاء َ‬ ‫كتتل واحتتدة منهمتتا» رواه البنالالاري وال َّسالالائي‪ .‬ف الالذه الرواًالالة تنالالالف الرواًالالة األولالالى وتالالد علالالى‬ ‫مشروعية اإلقاماين ‪.‬‬ ‫الر ثالالم‬ ‫وإذا تالالم المصالاللي الصالالالتين فالالي وقالالت األولالالى م مالالا ثالالم قا العالالذر‪ ،‬كالالأن صالاللى لمطال ُ‬ ‫اهللاقشعت السالحل وصالحا الجالو‪ ،‬فصالالت صالحيحة ‪ ،‬وجمعُال صالحيح وش إعالادة عليال ‪ ،‬إذ مالا دامالت‬ ‫صالت قد ت َّمت والعذر موجود فالصالة صحيحة مقبولة‪ ،‬وش ًضيرها ن ًبو العذر عد ذلك‪.‬‬ ‫وال ُّس َّة في الجمع لعذر السفر ن المسافر إن حان علي وقالت الظ الر قبالل ن ًسالاأهللاف المسالير‬ ‫ن ًجمالع الالين الظ الر والعصالالر جمالع تقالالدًم‪ ،‬وقالالل م الل ذلالالك ال سالبة للمغالالر والعشالاء‪ ،‬مالالا إن هالالو‬ ‫اساأهللاف المسير فحان وقت صالة الظ ر فال ُّس ة ن ًسامر فالي المسالير إلالى ن ًحالين وقالت العصالر‬ ‫في ب ‪ ،‬وًصلي الصالالتين جمالع تالأخير‪ ،‬وقالل م الل ذلالك ال سالبة للمغالر والعشالاء ‪ ،‬فعالن هللاال‬ ‫مالك رضي‬

‫الن‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان إسا كان في سفر‪ ،‬فزاغ الشتمس قبتل‬

‫أن يرتحل صلى الظهر والعصتر جميعتاً‪ ،‬وإن ارتحتل قبتل أن تزيتغ الشتمس جمتع بينهمتا فتي أول‬ ‫وق ت العصتتر‪ ،‬وكتتان يفعتتل سلتتك فتتي المغتترب والعشتتاء» رواه الطبراهللاالالي‪ .‬ورواه حمالالد و الالو داود‬ ‫والارمذي وا ن بحبَّان والبي قي من الرً معاذ ن جبل‪ .‬وعن هللا‬

‫رضي‬

‫ع عن ال بي صلى‬

‫ِّ‬ ‫ويتؤخر‬ ‫هللا عليه وسلم «إسا عجل عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وق العصر فيجمع بينهما‪،‬‬ ‫المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيل الشفق» رواه مسلم‪.‬‬ ‫والمسافر ًَ ْقصُر الصالة وًجمع ين الصالتين ما دام ً طب علي وصف المسافر‪ ،‬سواء هللاالب فالي‬ ‫مكان و قام في فارة‪ ،‬و كان على ظ ر دا ا و في سيارت و في قطاره‪ ،‬وسواء كاهللات إقاما فالي‬ ‫الرً سفره الوًلة و قصيرة‪ ،‬ف ذا رسو‬

‫صلى‬

‫‪341‬‬

‫علي وسلم قد سافر إلى تبوك و قام في الا‬


‫عشرًن ًوما ً ًقصر الصالة‪ ،‬ذكر ذلك و داود من قو جالا ر‪ .‬وسالافر عليال الصالالة والسالالم إلالى‬ ‫مكة‪ ،‬و قام في ا تسعة عشر ًوما ً ًقصر الصالة‪ ،‬ذكر ذلك البناري والارمذي من قو ا ن عباي‪.‬‬ ‫والبعا ً كان إذا قصر جمع‪ ،‬وعن معاذ ن جبل رضي‬

‫ع «أنهم خرجـوا مع رسول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وستلم عتام تبتوك‪ ،‬وكتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يجمتع بتين الظهتر والعصتر‬ ‫والمغرب والعشاء‪ ،‬قال‪َّ :‬‬ ‫فأخر الصالة يوما ً ثم خترج فصتلى الظهتر والعصتر جميعتاً‪ ،‬ثتم دختل ثتم‬ ‫خرج فصلى المغرب والعشاء جميعتا ً‪ »...‬رواه مالالك والبي قالي و الو داود وال َّسالائي وا الن ُخبَ ًمالة‪.‬‬ ‫ووج اشسادش‬

‫ذا الحدًص هللا كان علي الصالة والسالم مقيما ً هللاالاقشً فالي تبالوك‪ ،‬ولالم ًكالن علالى‬

‫ظ ر دا ا ‪ ،‬ل كان في خبائ ًدخل في وًنرل م ومع ذلك جمع ين الصالتين‪.‬‬

‫الفصـل الحادي عشـر‬ ‫التطوع أو صالة النّ ْفل‬ ‫صالة‬ ‫ِ‬ ‫فضل صالة التطوع وأصنافها‬ ‫م َّر مع ا في حص [فضل الصالة] فصل [الصالالة حكم الا ومواقيا الا] ن الصالالة هالي و مالا‬ ‫ًُحا َسل‬

‫ال الاي ًالوم القيامالة‪ ،‬و ع الي الا صالالة الفرًضالة‪ ،‬ف الذه الصالالة المفروضالة إن صاللحت‬

‫وكملت فقد رجا صاحب ا الفالالع‪ ،‬وإن هالي فسالد‬

‫الرك و إخالال ُ أركاهللا الا وتالروال صالحا ا فقالد‬ ‫ا ُ‬

‫خسر صاحب ا وخا ‪ ،‬ما إن هللاقصت هذه الصالالة فلالم ًكالن صالاحب ا قالد داهالا كل الا‪ ،‬و داهالا علالى‬ ‫تقصير م في واجبات ا فهن‬

‫تطو بعال ‪ .‬فصالالة الاطالو‬ ‫الأل صالالت مالن صالالة ُّ‬ ‫سبحاهللا ًُالاب ُّم لال هللاق َ‬

‫تَجْ بُر ال قأل الحاصل في صالة الفرًضة ًوم القيامة‪ ،‬وهذا فضل ش تك في لصالالة الاطالو ‪ ،‬فقالد‬ ‫روى الالو هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال هللا ال سالالمع رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ًقالالو «إن أول متتا‬

‫يُحاسل به العبتد المستلم يتوم القيامتة الصتالة المكتوبتة‪ ،‬فتَن أت َّمهتا وإال قيتل انظتروا هتل لته متن‬ ‫تطوع‪ ،‬فَن كان له تطوع أُكمل الفريضة من تطوعه‪ ،‬ثم يُفعل بستا ر األعمتال المفروضتة مثتل‬ ‫سلك» رواه ا ن ماجة و و داود والارمذي و حمد وال َّسائي‪ .‬وروى تميم الداري هذا الحدًص قالا ‪:‬‬ ‫قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم «إن أول متتا يُحاستتل بتته العبت ُد الصتتالةُ‪ ،‬فتتَن وجتتد صتتالته‬

‫‪343‬‬


‫كاملة كتب له كاملة‪ ،‬وإن كان فيها نقصان قال هللا تعالى للمال كة‪ :‬انظروا هل لعبدي من تطوع‬ ‫فأكملوا له ما نقص من فريضته‪ ،‬ثتم الزكتاة‪ ،‬ثتم األعمتال» رواه الالدارمي و الو داود وا الن ماجالة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وإن من فضل صالالة الاطالو مالا جالاء فيمالا روتال م حبيبالة قول ال بالي صاللى‬ ‫سمعت ال بي صاللى‬

‫عليال وساللم هللا الا‬

‫عليال وساللم ًقالو «متا متن عبت ثد مستلم يصتلي ِ عت َّز وجت َّل كتل يتوم ثنتتي‬

‫عشترة ركعتة تطوعتا ً غيتر فريضتتة إال بُنتي لتته بيت و فتي الجنتتة‪ ،‬أو بنتى هللا عت َّز وجت َّل لتته بيتتا ً فتتي‬ ‫الجنة» رواه حمد ومسلم و و داود والارمذي وال َّسائي‪ .‬وكما تُسالمى هالذه الصالالة صالالة الاطالو‬ ‫فههللا ا تسمى ًضا ً صالة ال ُّس ة‪ ،‬وصالة ال افلة‪ ،‬وهذه األسماء ال الثة هي لمس َّم ًى واحد‪.‬‬ ‫وصالالة الاطالو م الا مالا لال وقالت معالالين منصالوي كصالالة السال ن الراتبالة وصالالة الضالالحى‬ ‫وصالة الوتر‪ ،‬وم ا ما لي‬

‫ل وقت معين منصالوي كصالالة الاسالا يح وصالالة اشسالانارة‪ ،‬كمالا‬

‫ن هذه الصالة م ا ما ل سبلٌ كاحية المسجد وسجود الاالوة وصالة الكسوإ‪ ،‬وم ا ما لالي‬ ‫سبلٌ كقيام الليل وصالة الاسا يح‪ .‬وهللاا او جميع ص اإ صالة الاطو‬

‫لال‬

‫شى من الافصيل‪:‬‬

‫سنَنُ الراتبة المؤكدة‬ ‫أ‪ .‬ال ِ‬ ‫وهللاع الالي الالا الركعالالا الاالالي واظالالل علي الالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليالال وسالاللم مالالع صلواتالالـ‬

‫المفروضة قبل ا و عالدها‪ ،‬فلالم ًارك الا مطلقالا ً فالي حالالة الحضالر‪ .‬وهالذه الركعالا هالي‪ :‬ركعاالان قبالل‬ ‫صالالالة الصالالبح‪ ،‬وركعاالالان قبالالل صالالالة الظ الالر وركعاالالان عالالدها‪ ،‬وركعاالالان عالالد صالالالة المغالالر ‪،‬‬ ‫وركعاان عد صالة العشاء‪ ،‬ف ي عشر ركعا في اليوم والليلة‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫ع قا‬

‫«كان صالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم التتي ال يتدع ركعتتين قبتل الظهتر وركعتتين بعتدها‪،‬‬ ‫وركعتين بعد المغرب‪ ،‬وركعتين بعد العشاء‪ ،‬وركعتين قبل الصتبح» رواه حمالد‪ .‬وعالن ا الن عمالر‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال قالالا «حفظت ُ عتتن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم عشتتر ركعتتات كتتان يصتتليها‬

‫بالليل والنهار‪ :‬ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها‪ ،‬وركعتين بعد المغرب‪ ،‬وركعتتين بعتد العشتاء‬ ‫ا خرة‪ ،‬قال‪ :‬وحدَّثتني حفصة أنه كان يصلي قبل الفجر ركعتين» رواه الارمذي‪ .‬وعن ا الن عمالر‬ ‫رضي‬

‫ع قا «صلي مع النبي صلى هللا عليته وستلم ستجدتين قبتل الظهتر وستجدتين بعتد‬

‫الظهتتر‪ ،‬وستتجدتين بعتتد المغتترب‪ ،‬وستتجدتين بعتتد العشتتاء‪ ،‬وستتجدتين بعتتد الجمعتتة‪ ،‬فأمتا المغتترب‬ ‫والعشاء ففتي بيتته» رواه البنالاري وا الن بحبَّالان‪ .‬ورواه مساللم ولفظال «‪ ...‬فأمتا المغترب والعشتاء‬ ‫والجمعة فصلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم في بيته»‪ .‬ورواه حمد ولفظ «‪ ..‬فأما الجمعتة‬ ‫والمغتترب فتتي بيتتته‪ ،‬قتتال‪ :‬وأخبرتنتتي أختتتي حفصتتة أنتته كتتان يصتتلي ستتجدتين خفيفتتتين إسا طلتتع‬ ‫الفجر‪ ،‬قتال‪ :‬وكانت ستاعة ال أدختل علتى النبتي صتلى هللا عليته وستلم فيهتا»‪ .‬وعالن عبالد‬ ‫تالالقي قالالا ‪ :‬سالالألت عائشالالة عالالن صالالالة رسالالو‬

‫الن‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم فقالالالت «كتتان يصتتلي قبتتل‬

‫‪342‬‬


‫الظهر ركعتين وبعدها ركعتين‪ ،‬وبعد المغرب ثنتين ‪ ،‬وبعد العشاء ركعتين‪ ،‬وقبتل الفجتر ثنتتين»‬ ‫رواه الارمذي‪ .‬ف ذه عشر َر َكعا ‪ ،‬وهي الس ن الراتبة المركالدة الاالي لالم ًكالن رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم ًصلي قل م ا‪ .‬وقد ُس ِّميت راتبة ومر َّكالدة شخاصاصال ا دون غيرهالا الال بو والالدوام‬ ‫دون تفرً ‪.‬‬ ‫ار مالن القالراءة‪ ،‬الل إن رسالو‬ ‫ما ُس َّة الصبح فال ُّس ة في ا ن تُر َّدى خفيفة دون إك ُ‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم كان ًكاد ًقاصر في القراءة في ا على فاتحة الكاالا ‪ ،‬فعالن حفصالة رضالي‬

‫ع الا‬

‫«أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إسا اعتكف المؤسن للصبح وبتدا الصتبح صتلى ركعتتين‬ ‫خفيفتتتين قبتتل أن تقتتام الصتتالة» رواه البنالالاري‪ .‬ورواه مسالاللم ولفظال «كتتان إسا ستتك المتتؤسن متتن‬ ‫األسان لصتتالة الصتتبح وبتتدا الصتتبح ‪ .»...‬ورواه حمالالد ًضالا ً‪ .‬وعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا قالالالت‬

‫«كان النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي ركعتين خفيفتين بين النداء واوقامة من صالة الصبح»‬ ‫رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬وع الالا رضالالي‬

‫ع ال قالالالت «كتتان النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم يخفتتف‬

‫الركعتين اللتين قبل صالة الصتبح حتتى إنتي ألقتول‪ :‬هتل قترأ بتأم الكتتاب ؟» رواه البنالاري وا الن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬ورواه مسلم وا ن بحبَّان مرة «بتأم القتران» ومالرة خالرى «بفاتحتة الكتتاب»‪ .‬ورواه حمالد‬ ‫«بفاتحة الكتاب»‪ .‬ورواه و داود ومالك «بأم القران»‪ .‬والمع ى واحد‪.‬‬ ‫وقالالد كالالان رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم إذا اللالالع الفجالالر ًحالالري علالالى هالالاتين الالالركعاين‪،‬‬

‫وًقاصر علي ما فال ًصلي غيرهما‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «لتم يكتن النبتي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم على شم من النوافل أش َّد منه تعاهداً على ركعتي الفجتر» رواه البنالاري و الو داود‪.‬‬ ‫ورواه مسلم وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان لف «على ركعتتين قبتل الصتبح»‪ .‬وعالن حفصالة رضالي‬ ‫ع ا قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا طلتع الفجتر ال يصتلي إال ركعتتين خفيفتتين»‬ ‫رواه مسلم وال َّسائي‪.‬‬ ‫ولشدة حرص عليال الصالالة والسالالم علالى هالاتين الالركعاين فقالد كالان ًبالادر إلالى دائ مالا فالور‬ ‫فرا المرذن من األذان دون تأخير‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم كان يصلي الركعتين قبل صالة الفجر كأن األسان فتي أُسنيته» رواه حمالد وا الن ماجالة وا الن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬وكان علي الصالة والسالم ًحص ك يراً على هاتين الركعاين‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع‬

‫ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم قالا «ال تَت َدعُوا ركعتتي الفجتر وإن طتردتكم الخيتل» رواه‬

‫حمد و و داود والبي قي والطحاوي‪.‬‬ ‫وكان علي الصالة والسالم إذا صلى هاتين الركعاين اضطجع على ج ب األًمن‪ ،‬وكان ًأمر‬ ‫المساللمين الالذلك‪ ،‬فكالالان اشضالالطجا علالى الج الالل األًمالالن عقالالل دائ مالا سال ة مسالالاحبة‪ ،‬فعالالن عائشالالة‬ ‫رضي‬

‫ع ا قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إسا ركع ركعتي الفجر اضتطجع علتى‬

‫‪346‬‬


‫شقِّه األيمن» رواه حمد والبناري ومسلم و و داود وال َّسالائي‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ِ‬ ‫قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫ع ال‬

‫صتتتلى هللا عليتتته وستتتلم «إسا صتتتلى أحتتتدكم التتتركعتين قبتتتل صتتتالة الصتتتبح‬

‫ف ْليضطجع على جنبه األيمن» رواه حمد و و داود وا ن ماجة والارمذي وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬ومما ًالد‬ ‫للوجو ما رُوي عن عائشة رضالي‬

‫على ن مره علي الصالة والسالم هو لل د ولي‬

‫ع الا‬

‫هللا ا قالت «كان النبي صلى هللا عليه وسلم إسا صلى ركعتي الفجر فَنْ كن نا مة اضطجع‪ ،‬وإن‬ ‫كن مستيقظة حدثـني» رواه و داود والبناري وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫فالمس ال ون نصالالوي هالالاتين الالالركعاين ‪ -‬ركعاالالي الفجالالر ‪ -‬هالالو تنفيف مالالا والاعجيالالل أدائ مالالا‬ ‫عقل األذان مباترة‪ ،‬والحري علي ما وعدم الافرً في ما أي حا ‪ ،‬واشقاصار علي ما فال ًالباد‬ ‫علي ما‪ ،‬واشضطجا‬

‫عدهما على الج ل األًمن في البيو ‪ ،‬ألن األصالل فالي هالذه السال ة وغيرهالا‬

‫من الس ن ن تُر َّدى في البيو ‪ ،‬فكذلك اشضطجا ‪.‬‬ ‫ع الا ن ال بالي صاللى‬

‫ما فضل هاتين الركعاين فقد ورد في عالـن عائشالة رضالي‬

‫عليال‬

‫وسلم قا «ركعتا الفجتر خيت ور متن التدنيا ومتا فيهتا» رواه مساللم والارمالذي وال َّسالائي وا الن بحبَّالان‬ ‫والحاكم‪ .‬كما ورد في عن عائشة رضي‬

‫علي وسلم هللا قا في تالأن‬

‫ع ا عن ال بي صلى‬

‫أحل إل َّي من الدنيا جميعتا ً» رواه مساللم و حمالد والارمالذي وا الن‬ ‫الركعاين ع د اللو الفجر «لَهُما ِ‬ ‫ُخبَ ًمة ‪.‬‬ ‫و ما ُس َّة الظ ر الراتبة ف ي ركعاان تُر َّدًان قبل الظ ر و ُخرًان عده ‪ -‬وقد سلف القو في‬ ‫هذا ‪ -‬وهللاضيف إلى ما سب ما رواه الارمذي من الرً ا ن عمر رضي‬

‫ع‬

‫هللاال قالا «صتلي‬

‫مع النبي صلى هللا عليه وسلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها»‪.‬‬ ‫و مالا العصالالر فليسالالت ل الالا سال ة راتبالالة مركالالدة ش قبل الالا وش عالالدها لمالا مال َّر مالالن حادًالالص فالالي و‬ ‫علي رضي‬ ‫البحص‪ ،‬وهللاضيف إلى ما سب ما رُوي عن ا‬

‫ع‬

‫هللا قا «كان رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليته وستتلم يصتتلي علتى إثتتر كتتل صتالة مكتوبتتة ركعتتتين إال الفجتر والعصتتر» رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة‬ ‫والبي قالالي و الالو داود‪ .‬ومالالا رواه عمالالر رضالالي‬

‫ع ال ن هللابالالي‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم قالالا «ال‬

‫صالة بعد صالة الصبح حتى تطلع الشمس‪ ،‬وال صالة بعتد صتالة العصتر حتتى تغترب الشتمس»‬ ‫رواه و داود و حمد‪ .‬ورواه البناري ومسلم من الرًال‬ ‫رُوي عن سالعد الن الي وقالاي رضالي‬

‫الي سالعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال هللاال قالا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫ع ال ‪ .‬ومالا‬ ‫عليال وساللم‬

‫ًقالالو «صتتالتان ال يُصتلَّى بعتتدهما‪ :‬الصتتبح حتتتى تطلتتع الشتتمس‪ ،‬والعصتتر حتتتى تغتترب الشتتمس»‬ ‫رواه حمد وا ن بحبَّان‪ .‬ف ذه األحادًص دلة على عدم وجود ُس َّة عدًة للعصر‪.‬‬ ‫ما ما ورد من حادًص ًُشاَب في هللا ا تد على وجود ُس َّة عدًة لصالة العصر م ل‪:‬‬

‫‪345‬‬


‫‪ -‬عن ي موسى األتالعريِّ رضالي‬

‫ع ال «أنته رأى النبتي صتلى هللا عليته وستلم يصتلِّي‬

‫ركعتين بعد العصر» رواه حمد والطبراهللاي‪.‬‬ ‫ع ا قالت «صالتان لم يتركهما النبي صلى هللا عليه وسلم ستراً‬

‫‪ -‬عن عائشة رضي‬

‫وال عالنية‪ :‬ركعتين بعد العصر‪ ،‬وركعتين قبل الفجر» رواه حمد والبناري ومسلم والطحاوي‪.‬‬ ‫رًح قا «سأل عا شة عن الصالة بعد العصر‪ ،‬فقال ‪ :‬ص ِّل ‪ ،‬إنمتا نهتى رستول‬ ‫ل‪ -‬عن ُت ُ‬ ‫هللا صتتتلى هللا عليتتته وستتتلم قو َمتتتك أهتتت َل التتتيمن عتتتن الصتتتالة إسا طلعتتت الشتتتمس» رواه حم الالد‬ ‫والطحاوي‪.‬‬ ‫فالالهن هالالذه األحادًالالص تُحمالالل علالالى ن الرسالالو صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالد صالاللى الالالركعاين عالالد‬

‫العصالالر قضالالا ًء لراتباالالي الظ الالر البعالالدًاين ع الالدما ُت ال بغل ع مالالا مالالرة فلالالم ًصل مالالـا‪ ،‬فصالالالهما عقالالل‬ ‫صالة العصر ثم اسامر ًصلي ما عقالل صالالة العصالر‪ ،‬ألهللاال صاللى‬

‫عليال وساللم كالان إذا صاللى‬

‫صالة داوم علي ا‪ ،‬وهذا من خصوصيات ش ًُقاالدى ال فيال ‪ .‬وقالد ر ى عالدد مالن صالحا ة رسالو‬ ‫صالاللى‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم رسالالو‬

‫عليال وسالاللم ًفعالالل ذلالالك‪ ،‬فظ الالوا هللا ال مالالن المباحالالا‬

‫و‬

‫المس وهللاا اقاداء ‪ ،‬ف قلوا ما تاهدوه و فاَوا مشروعيا ‪ ،‬وهللابس الحدًص في هذا الموضالو كمالا‬ ‫ًلي‪:‬‬ ‫‪ -‬إن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا كاهللاالالت تالالرى رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ًصالاللي ركعاالالين‬

‫عقل العصر‪ ،‬ولما لم تكن تعلم سبب ما فقالد ظ ا مالا ُسال َّةً لعمالوم المساللمين‪ ،‬فكاهللاالت تفاالي الذلك‪ .‬مالا‬ ‫سبل الركعاين هاتين فقد َع بل َم ْا م سلمة رضي‬ ‫والسالالم كالان قالد ُتالغل عالن ركعاالي الظ الر البعالدًاين فقضالاهما عقالل صالالة العصالر ثالم داوم علالى‬ ‫ع ا‪ ،‬وهو ما سب وقل اه من هللا علي الصالالة‬

‫دائ ما‪ ،‬وهذا ً في ع ما هللا ما ُس َّة لعموم المسلمين‪.‬‬ ‫‪ -‬لقالالد هللاُقالالل عالالن رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم مالالن الالالر صالالحيحة هللاال كالالان ً الالى عالالن‬

‫الصالة عد العصر‪ ،‬فلما ثبت ل ا ذلك ثم ر ً الاه عليال الصالالة والسالالم ًُصاللي عالد العصالر درك الا‬ ‫ن ذلك من خصوصيات ‪ ،‬و ن هذا المع ى م قو ع‬

‫ًضا ً‪.‬‬

‫ل‪ -‬إن األحادًالالـص الاالالـي تبـالالـدو ماعارضالالة فالالـي هـالالـذا الموضالالو لالالي‬ ‫ً َّدعـالالـي عالالدد مالالن الفق ـالالـاء‪ ،‬إذ لالالي‬

‫في ـالالـا هللااسالاله وم سالالوخ كمالالا‬

‫صحيحـالالـا ً اشدِّعـالالـا ُء الالأن األحادًالالص الدالالالة علالالى الصالالالة قالالد هللاسالالنت‬

‫صصالالا ا‪ ،‬فال ساله ش ًكالالون عالد وفالالاة الرسالو صالاللى‬ ‫األحادًالص ال اهيالة ع الالا و حاالى خ َّ‬

‫عليال وسالاللم‬

‫قطعاً‪ ،‬وقد هللاُقل عالن الصالحا ة اما الال م لل الي‪ ،‬ممالا ً فالي دعالوى ال ساله‪ .‬ل الذه األمالور ال الثالة فالهن الالر ي‬ ‫الالراجح هالالو هللاال ش صالالالة عالد العصالالر حاالالى تغالر الشالالم‬

‫‪344‬‬

‫كمالا صالالرحت الذلك األحادًالالص‪ ،‬و ن الفاالالرة‬


‫الالين صالالالة العصالالر و الالين غالالرو الشالالم‬

‫هالالي واحالالدة مالالن الفاالالرا الم الالي عالالن الصالالالة في الالا‪ ،‬و ن هالالذا‬

‫الحكم ُمحْ َكم غير م سوخ‪ .‬وهللاساد ُّ على ما هللاقو جملة من األحادًص‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عن ر يعة ن درَّال «أن علي بن أبي طالل سبَّح بعد العصر ركعتين فتي طريتق مكتة ‪،‬‬ ‫فتتراه عمتتر فتغ تيَّ‪ ،‬عليتته ثتتم قتتال‪ :‬أَ َمتتا وهللا لقتتد علم ت َ أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم نهتتى‬ ‫عنهما» رواه حمد والطحاوي‪ .‬ف ذا الحدًص ًد صراحة على ثبا حكم ال ي عن الصالالة عالد‬ ‫العصر وعدم هللاسن ‪.‬‬ ‫ست َتور بتتن َم ْخ َرمتتة وعبتتد التترحمن بتتن أزهتتر رضتتي هللا‬ ‫‪ -7‬عالالن ُك َرًالالل «أن ابتتن عبتتاس وال ِم ْ‬ ‫ست ْلها عتن‬ ‫عنهم أرستلوه إلتى عا شتة رضتي هللا عنهتا‪ ،‬فقتالوا‪ :‬اقترأ عليهتا الستالم منتا جميعتاً‪ ،‬و َ‬ ‫أنك تُصلِّينهما‪ ،‬وقد بلَ َغنا أن النبي صلى هللا عليه‬ ‫الركعتين بعد صالة العصر وقل لها‪ :‬إنَّا أُخبرنا ِ‬ ‫وسلم نهى عنهما‪ ،‬وقال ابن عبتاس‪ :‬وكنت أضترب النتاس متع عمتر بتن الخطتاب عنهمتا‪ ،‬فقتال‬ ‫ست ْل أ َّم ستلمة‪ ،‬فخرجت‬ ‫ُكريل‪ :‬فدخل على عا شة رضي هللا عنها فبلَّغتها متا أرستلوني فقالت ‪َ :‬‬ ‫إليهم فأخبرتهم بقولها‪ ،‬فردِوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلتى عا شتة‪ ،‬فقالت أم ستلمة‬ ‫رضي هللا عنها ‪ :‬سمع النبي صلى هللا عليه وسلم ينهى عنهما ‪ ،‬ثم رأيته يصليهما حين صلى‬ ‫العصر‪ ،‬ثم دخل وعندي نسوةو من بني َح َتر ام متن األنصتار‪ ،‬فأرستل ُ إليته الجاريتة فقلت ‪ :‬قتومي‬ ‫بجنبه فقولي له‪ :‬تقول لك أم سلمة‪ :‬يا رسول هللا سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصتليهما‪ ،‬فتَن‬ ‫أشار بيده فاستأخري عنه‪ ،‬ففعلت الجاريتة فأشتار بيتده فاستتأخرت عنته‪ ،‬فلمتا انصترف قتال‪ :‬يتا‬ ‫نتاس متن عبتد القتيس فشتغلوني عتن‬ ‫بن أبي أُمية سأل ِ عن الركعتين بعد العصتر‪ ،‬وإنته أتتاني‬ ‫و‬ ‫الركعتين اللتين بعد الظهر‪ ،‬فهما هاتان» رواه البناري ومسلم والدارمي و و داود‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عن م ساللمة قول ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالالت «لتم أر رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫ناس بعد الظهر فشغلوه في شم فلم يص ِّل بعتد‬ ‫وسلم صلى بعد العصر قع إال مرة واحدة‪ ،‬جاءه‬ ‫و‬ ‫الظهر شي ا ً حتى صلى العصر‪ ،‬قال ‪ :‬فلما صلى العصر دختل بيتتي فصتلى ركعتتين» رواه حمالد‬ ‫وال َّسائي والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -8‬عن عبد‬

‫ن ي قي‬

‫قا « سأل عا شة عن الركعتين بعد العصر فقال ‪ :‬كان النبي‬

‫صلى هللا عليه‬ ‫وسلم يصلي ركعتين بعد الظهر ‪ ،‬فشُغل عنهما حتتى صتلى العصتر‪ ،‬فلمتا فترغ ركعهمتا فتي بيتتي‬ ‫فما تركهما حتى‬ ‫مات‪ ،‬قال عبد هللا بن أبي قيس‪ :‬فسأل أبا هريرة عنه‪ ،‬قال‪ :‬قد كنا نفعله ثم تركناه» رواه حمالد‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬

‫‪346‬‬


‫‪ -5‬عن ي كر ن عبد الرحمن الن الحالارة الن هشالام قالا «أجمتع أبتي علتى العمترة‪ ،‬فلمتا‬ ‫أي بُني لتو دخلنتا علتى األميتر فودَّعنتاه‪ ،‬قلت ُ ‪ :‬متا شت َ ‪ ،‬قتال‪ :‬فتدخلنا علتى‬ ‫حضر‬ ‫خروجه قال‪ْ :‬‬ ‫ُ‬ ‫مروان وعنده نف ور فيهم عبد هللا بن الزبير رضي هللا عنهما‪ ،‬فذكروا الركعتين التي يصليهما ابن‬ ‫الزبير بعد العصر‪ ،‬فقال له مروان‪ :‬ممن أختذتَهما يتا ابتن الزبيتر؟ قتال أخبرنتي بهمتا أبتو هريترة‬ ‫عنك‬ ‫عن عا شة‪ ،‬فأرسل مروان إلى عا شة‪ :‬ما ركعتان يذكرهما ابن الزبير أن أبا هريرة أخبره ِ‬ ‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يصليهما بعد العصر؟ فأرسل إليه‪ :‬أخبرتنتي أم ستلمة‪،‬‬ ‫أنك أخبرتِها أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫فأرسل إلى أم سلمة‪ :‬ما ركعتان زعم عا شة ِ‬ ‫كان يصليهما بعد العصر؟ فقال ‪ :‬يغفر هللا لعا شة ‪ ،‬لقد وض َع ْ أمري على غير موضعه‪ ،‬صتلى‬ ‫ِّ‬ ‫المتؤسن بالعصتر‬ ‫بمتال‪ ،‬فقعتد يقستمه حتتى أتتاه‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الظهتر وقتد أُتتي‬ ‫ث‬ ‫فصلى العصر ثم انصرف إل َّي وكان يومي‪ ،‬فركع ركعتتين خفيفتتين فقلنتا‪ :‬متا هاتتان الركعتتان يتا‬ ‫ست ُم هتذا‬ ‫رسول هللا‪ ،‬أمرتَ بهما؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬ولكنهما ركعتتان كنت أركعهمتا بعتد الظهتر ‪ ،‬فشتغلني قَ ْ‬ ‫المتال حتتى جتتاءني المتؤسن بالعصتر فكرهت أن أدعهمتا‪ ،‬فقتتال ابتن الزبيتر‪ :‬هللا أكبتتر ألتيس قتتد‬ ‫صالهما مرة واحدة؟ وهللا ال أدعهما أبداً‪ ،‬وقالت أم ستلمة‪ :‬متا رأيتته صتالهما قبلهتا وال بعتدها»‬ ‫رواه حمد‪ .‬وغفر‬

‫ش ن الب ير فقد اجا د فأخطأ اشسالامرار الأداء هالاتين الالركعاين عالد ن الان‬

‫صلِّياا قضا ًء‪.‬‬ ‫ل هللا ما ُ‬ ‫‪ - 6‬عن عائشة رضي‬

‫ع ا «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يصلي بعد العصر‬

‫وينهى عنها‪ ،‬ويواصل وينهى عن الوصال» رواه و داود‪ .‬والوصا ‪ :‬هو مواصلة الصيام ًومالا ً‬ ‫وليلة دون إفطار‪.‬‬ ‫‪ -2‬عن ي ساللمة « أنته ستأل عا شتة عتن الستجدتين اللتتين كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم يصليهما بعد العصر فقال ‪ :‬كان يصليهما قبل العصر‪ ،‬ثتم إنَّته شُتغل عنهمتا أو نستيهما‪،‬‬ ‫فصالهما بعد العصر ثم أثبتهما‪ ،‬وكان إسا صلى صالة أثبتها» رواه مسلم وال َّسائي‪ .‬قول ثبا مالا‪:‬‬ ‫ي داوم علي ما‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن عمرو ن َعبْسةَ ال ُّس َملي قا «‪ ...‬فقل ‪ :‬يا نبي هللا أخبرني عمتا علَّمتك هللا وأجهت ُل‪،‬‬ ‫صت ْتر عتن الصتتالة حتتتى تطلتع الشتتمس حتتتى‬ ‫أخبرنتي عتتن الصتتالة‪ ،‬قتال‪ :‬صت ِّل صتتالة الصتبح ثتتم أَ ْق ِ‬ ‫ترتفع‪ ،‬فَنها تطلع حين تطلع بين قرني شتيطان وحين تذ يستجد لهتا الكفتار‪ ،‬ثتم صت ِّل فتَن الصتالة‬ ‫س َج ُر جهتنم‪ ،‬فتَسا‬ ‫صر عن الصالة فَنَّ حين ذ تُ ْ‬ ‫مشهودة محضورة حتى يستق َّل الظل بالرمح‪ ،‬ثم أَ ْق ِ‬ ‫صتر عتن الصتالة حتتى‬ ‫أقبل الفم فص ِّل‪ ،‬فَن الصالة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر‪ ،‬ثم أَ ْق ِ‬ ‫تغرب الشمس‪ ،‬فَنها تغرب بين قرني شيطان وحين ذ يسجد لها الكفار ‪ »...‬رواه مسلم و و داود‬

‫‪348‬‬


‫وال َّسائي وا ن ماجة و حمالد‪ .‬قولال حاالى ًسالاق َّل الظالل الالرمح‪ :‬ي حاالى ًكالون الظالل مقا الل الالرمح‬ ‫دون ن ًميل ع إلى المغر‬

‫و إلى المشر ‪ ،‬وًكون ذلك ع د م اصف ال ار‪.‬‬

‫‪ - 8‬عن ا ن عباي رضي‬

‫ع ما قا «سمع غير واحد متن أصتحاب رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم منهم عمتر بتن الخطتاب‪ ،‬وكتان أحتبَّهم إلت َّى أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫نهى عن الصالة بعد الفجر حتتى تطلتع الشتمس‪ ،‬وبعتد العصتر حتتى تغترب الشتمس» رواه مساللم‬ ‫والبناري وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫‪ - 10‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم نهى عن الصالة‬

‫بعد العصر حتى تغرب الشمس‪ ،‬وعن الصالة بعد الصبح حتى تطلع الشمس» رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪ -11‬عن معاوًة ن ي سفيان قا «إنكـتـم لَتُصتلِون صتالة‪ ،‬لقـتـد صحبنتـا رستول هللا صتلى‬ ‫هللا عليتته وستتلم فمتتا رأينتتاه يصتتليهما‪ ،‬و لقتتد نهتتى عنهمتتا ‪ ،‬يعنتتي التتركعتين بعتتد العصتتر» رواه‬ ‫البناري‪.‬‬ ‫إن القو‬

‫ال ُّس َّة البعدًة لصالة العصر لم ًقل‬

‫سوى عائشة وا الن الب يالر فيمالا رُوي ع مالا‬

‫علي رضي‬ ‫من آثار‪ ،‬وقد ر ًام كيف حصل ذلك م ما‪ ،‬ولم ًفعل ا سوى ا‬ ‫ن عمر رضي‬

‫ع ‪ ،‬وقد ر ًام كيالف‬

‫ع قد هللاكرها علي ‪ ،‬وذ َّكره ال ي ع ا‪.‬‬

‫و ما ُس ة المغر‬

‫ف ي ركعاان راتباان مركالدتان تُر َّدًالان عقالل صالالة الفرًضالة كمالا ساللف ا‪،‬‬

‫وهللاضيف إلى ما سب ما رواه حمد والارمذي مالن الرًال ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال «أن رستول‬

‫هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي ركعتتتين بعتتد المغتترب فتتي بيتتته» ومالالا رواه ا الالن ماجالالة مالالن‬ ‫الرً عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «كان النبي صلى هللا عليته وستلم يصتلي المغترب‪ ،‬ثتم يرجتع‬

‫إلى بيتي فيصلي ركعتين»‪.‬‬ ‫و ما ُس ة العشاء ف الي ركعاالان راتباالان مركالدتان تُر َّدًالان عقالل صالالة الفرًضالة كمالا ساللف ا‪،‬‬ ‫وهللاضيف إلى ما سب ما رواه حمد والبناري ومسلم من الرً ا الن عمالر رضالي‬

‫ع مالا «أنته‬

‫صتتلى متتع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ركعتتتين بعتتد العشتتاء فتتي بيتتته»‪ .‬ومالالا رواه حمالالد ومسالاللم‬ ‫والبي قي من الرً عائشة رضي‬

‫ع ا قالالت «‪ ...‬وكتان يصتلي بهتم العشتاء ‪ ،‬ثتم يتدخل بيتتي‬

‫فيصلي ركعتين ‪ »...‬الَ َر ٌ‬ ‫إ من حدًص الوًل‪.‬‬

‫سنن الملحقة بالسنن الراتبة المؤ َّكدة‬ ‫ب‪ .‬ال ِ‬ ‫صلى علي وسلم ًقوم ا حياهللاا ً وًارك ا حياهللاالا ً خالرى‪،‬‬ ‫وهي الس ن الاي كان رسو‬ ‫وهذه الس ن هي‪ :‬ركعاان ُخرًان قبالل الظ الر‪ ،‬فيصاللي ر عالا ً قبالل الظ الر‪ ،‬وركعاالان ُخرًالان عالد‬

‫‪349‬‬


‫الظ ر‪ ،‬فيصاللي ر عالا ً عالد الظ الر‪ ،‬وركعاالان قبالل العصالر و ر الع ركعالا ‪ ،‬وركعاالان ُخرًالان و‬ ‫ر ٌع عد العشاء‪ ،‬فيصلي ر عا ً و ساَّا ً عالد العشالاء‪ .‬وهالرشء ر الع عشالرة ركعالة فالي اليالوم والليلالة‪.‬‬ ‫وفي كاللا ورد هللاصالوي‪ ،‬فعالن قالا وي عالن يال قالا «أرستل أبتي امترأةً إلتى عا شتة يستألها أي‬ ‫أحل إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن يواظل عليها؟ قال ‪ :‬كان يصتلي قبتل‬ ‫الصالة كان‬ ‫َّ‬ ‫الظهر أربعا ً يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود‪ ،‬فأما ما لم يكتن يتدع صتحيحا ً وال‬ ‫مريض تا ً وال غا ب تا ً وال شتتاهداً فتتركعتين قبتتل الفجتتر» رواه حمالالد والبنالالاري وال َّسالالائي و الالو داود‬ ‫والبي قي‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع أربعتا ً‬ ‫ع ا قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ال يتد ُ‬

‫قبل الظهتر‪ ،‬وركعتتين قبتل الفجتر علتى حتال» رواه حمالد و الو داود وال َّسالائي والبنالاري ومساللم‪.‬‬ ‫وعن علي ن ي الالل رضي‬

‫ع قا «كان النبي صلى هللا عليه وسلم يصتلي قبتل الظهتر‬

‫أربعا ً وبعدها ركعتين» رواه الارمذي وا ن ماجة‪ .‬وهو جبء من حدًص الوًل‪ ،‬وعالن عبالد‬

‫الن‬

‫التطتوع فقالت ‪ :‬كتان‬ ‫تقي قا «سأل عا شة عتن صتالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم متن‬ ‫ِ‬ ‫يصلي قبل الظهر أربعا ً في بيتي‪ ،‬ثم يخرج فيصلي بالناس‪ ،‬ثم يرجع إلى بيتتي فيصتلي ركعتتين‪،‬‬ ‫وكان يصلي بالناس المغرب‪ ،‬ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين‪ ،‬ثم يصلي بهم العشاء‪ ،‬ثم يدخل‬ ‫بيتي فيصلي ركعتين‪ ،‬وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر‪ ،‬وكان إسا طلع الفجر صتلى‬ ‫ركعتتتين‪ ،‬ثتتم يختترج فيصتتلي بالنتتاس صتتالة الفجتتر» رواه ا الالن ُخبَ ًمالالة و حمالالد ومسالاللم و الالو داود‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬ ‫وقد لك مالن تالدة حرصال عليال الصالالة والسالالم علالى هالاتين الالركعاين األُخالرًين قبالل صالالة‬ ‫الظ ر هللا قلَّما ترك ما‪ ،‬حاى َّ‬ ‫إن ا ن ي تيبة روى عالن إ الراهيم ‪ -‬ال نعالي ‪ -‬قالا «كتانوا َيعُتدِون‬ ‫س تنَّة أربع تا ً قبتتل الظهتتر وركعتتتين بعتتدها‪ ،‬وركعتتتين بعتتد المغتترب‪ ،‬وركعتتتين بعتتد العشتتاء‪،‬‬ ‫متتن ال ِ‬ ‫وركعتتتين قبتتل الفجتتر‪ ،‬قتتال إبتتراهيم‪ :‬وكتتانوا يستتتحبون ركعتتتين قبتتل العصتتر إال أنهتتم لتتم يكونتتوا‬ ‫سنَّة» ‪ .‬فقد لح الركعاين هاتين الس ن الراتبة المركدة‪ ،‬ألن هذا هو ما كالان ًع يال‬ ‫َي ُعدِونها من ال ِ‬ ‫قول (ً ُع ُّدون من ال ُّس َّة)‪.‬‬ ‫وكما قل الا إن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم كالان تالدًد الحالري مالن السال ن الراتبالة المركالدة‬

‫علالالى ركع االالي الفجالالر‪ ،‬فههللاالالا هللاقالالو كالالذلك إهللاال عليال الصالالالة والسالالالم كالالان تالالدًد الحالالري مالالن الس ال ن‬ ‫الملحقة على ركعاي الظ ر هاتين‪ ،‬ولوش هللا ثبت ال صوي الاي وردهللااها سا قا ً هللا علي الصالة‬ ‫والسالم حصل م ال ْن صاللى قبالل الظ الر ركعاالين اث االين فقال ألدخل الا هالاتين الالركعاين فالي السال ن‬ ‫الراتبة المركدة ‪.‬‬ ‫وقد ذكر ال صوي ن ل اتين الركعاين فضالً عظيما ً ش ً اقع ما في ًالة ُسال ة خالرى مالن‬ ‫الس ن الملحقالة‪ ،‬فعالن م حبيبالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‪ :‬قالا رسالو‬

‫‪360‬‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن‬


‫يوم وليل ثة ثِنتي عشرةَ ركعةً بُنِي له بي و في الجنة‪ :‬أربعتا ً قبتل الظهتر وركعتتين بعتدها‪،‬‬ ‫صلى في ث‬ ‫وركعتين بعد المغرب‪ ،‬وركعتين بعد العشاء‪ ،‬وركعتتين قبتل الفجتر صتالة الغتداة» رواه الارمالذي‪.‬‬ ‫وروى ا ن بحبَّان وا ن ُخبًمة والحاكم ع ا رضي‬

‫ع الا عالن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قا «من صلى ثِنتي عشرةَ ركعةً في اليتوم بنتى هللا لته بيتتا ً فتي الجنتة‪ :‬أربتع ركعتات قبتل الظهتر‬ ‫وركعتتتين بعتتد الظهتتر‪ ،‬وركعتتتين قبتتل العصتتر‪ ،‬وركعتتتين بعتتد المغتترب‪ ،‬وركعتتتين قبتتل الصتتبح»‪.‬‬ ‫ورواه ال َّسالائي وقيَّالالده قولال «ستتوى المكتوبتتة»‪ .‬وجالالاء هالذا القيالالد صالالرًحا ً فيمالالا رواه مسالاللم و حمالالد‬ ‫و و داود وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان لف «ما من عب ثد مسلم يصلي ِ كتل يتوم ثِنتتي عشترةَ ركعتةً‬ ‫تطوعا ً غير فريضة إال بنى هللا له بيتا ً في الجنة‪ ،‬أو إال بُنِي له بيتـ و فتي الجنتة»‪ .‬وعالن عائشالة‬ ‫رضي‬

‫ع ا قالت‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «من ثابر على ثِنتي عشرةَ ركعتةً متن‬

‫أربتع قبتل الظهتر‪ ،‬وركعتتين بعتد الظهتر‪ ،‬وركعتتين بعتد المغترب‪،‬‬ ‫سنة بُني له بيت فتي الجنتة‪:‬‬ ‫ال ِ‬ ‫ث‬ ‫وركعتين بعد العشاء‪ ،‬وركعتين قبل الفجر» رواه ا ن ماجة وال َّسالائي وا الن الي تاليبة‪ .‬فالهذا علم الا‬ ‫ن الس ن الراتبة عشرٌ‪ ،‬و ن اء يت في الج ة ًكون الم ا رة على اث اي عشرة ركعة من الس ن‪،‬‬ ‫و ن رسالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالد كمالالل السال ن الراتبالالة العشالر ركعاالالي الظ الالر هالالاتين دون‬

‫سواهما من ال ُّس ن الملحقة‪ ،‬درك ا ما ل اتين الركعاين من فضل‪.‬‬ ‫و ما الركعاان األُخرًان عد الظ ر فقالد ورد في مالا قالو م حبيبالة قول ال بالي صاللى‬

‫عليال‬

‫متؤمن يصتلي أربتع‬ ‫وسلم «أن حبيبها أبا القاسم صلى هللا عليه وسلم أخبرها قال‪ :‬متا متن عبت ثد‬ ‫ث‬ ‫فتمس وج َهه النا ُر أبداً إن شاء هللا ع َّز وج َّل» رواه ال َّسالائي‪ .‬وورد في مالا وفالي‬ ‫ركعات بعد الظهر‬ ‫َّ‬ ‫صاللى عليال‬ ‫الركعاين األُخرًين قبل الظ ر قو م حبيبة رضي ع ا قالت‪ :‬قالا رسالو‬ ‫وسلم «من صتلى أربعتا ً قبتل الظهتر وأربعتا ً بعتدها حت َّرم هللا لحمته علتى النتار» رواه حمالد وا الن‬ ‫ماجة وال َّسائي وا ن ي تيبة‪ .‬وجاء في رواًة ع د ي داود والارمالذي وا الن ُخبَ ًمالة مالن الرًال‬ ‫م حبيبة قول ال بي صلى‬

‫وأربتع‬ ‫عليال وساللم لفال «متن حتاف‪ ،‬علتى أربتع ركعتات قبتل الظهتر‬ ‫ث‬

‫صالالان جيالالداً قالالو ‪ :‬إن ال ُّسال ة الراتبالالة للظ الالر هالالي ركعاالالان‬ ‫بعتتدها ُحت ِّترم علتتى النتتار»‪ .‬وحاالالى ًُف الالم ال َّ َّ‬ ‫اث اان قبل ا‪ ،‬وركعاان ُخرًان عدها‪ ،‬فع دما تقو األحادًص‪ :‬ر عا ً قبل الظ ر‪ ،‬فهن مع ى ذلالك ن‬ ‫ركعاين ُخرًين قد ُج بمعاا مع الراتباين فصار العدد ر عاً‪ ،‬وقل م ل ذلك نصوي ال ُسال َّة البعدًالة‬ ‫للظ ر‪ ،‬فع دما تذكر األحادًص فضل الركعالا األر الع فالهن مع الى ذلالك ن الفضالل ًشالمل الالركعاين‬ ‫األُخرًين‪ ،‬ل إن الفضل ما كان ليكون لوشهما‪.‬‬ ‫ما هرشء الركعا األر ع القبليالة م الا والبعدًالة‪ ،‬فههللا الا تُصاللى َم الى َم الى‪ ،‬ي ركعاالين ركعاالين‪،‬‬ ‫فقد روى ا ن عمر رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫‪361‬‬

‫عليال وساللم قالا «صتالة الليتل والنهتار َمثنتى‬


‫َمثنى» رواه ا ن ُخبًَمالة و الو داود والالدارمي وا الن بحبَّالان‪ .‬و تالار إليال البنالاري فالي صالحيح ‪ .‬وساليأتي‬ ‫عد قليل حدًص ًفيد ن الركعا األر ع الاي تُصلَّى قبل العصر ًفصل ي ن تسليم‪ ،‬ف رشء كأولئك‪.‬‬ ‫و ما ُس َّة العصر الملحقة الرواتل المركدة ف ي ركعاان و ر ع‪ ،‬فمالن تالاء صاللى ركعاالين‪،‬‬ ‫ومن تاء صلى ر عاً‪ ،‬وتُر َّدى هذه ال ُّس ة قبل صالة العصر ولالي‬

‫عالدها‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن تالقي‬

‫قالا «ستأل عا شتة عتن صتالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬قالت ‪ :‬كتان يصتلي أربعتا ً قبتل‬ ‫الظهر وثنتين بعدها‪ ،‬وثنتين قبل العصر‪ ،‬وثنتين بعد المغرب‪ ،‬وثنتين بعد العشاء‪ ،‬ثم يصلي من‬ ‫الليل تسعا ً‪ »...‬رواه حمد ومسلم و الو داود والارمالذي والبي قالي‪ .‬وعالن علالي رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي قبتتل العصتتر ركعتتتين» رواه الالوداود‪ .‬وروى ا الالن عمالالر‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «رحتم هللا امترأً صتلى قبتل العصتر أربعتا ً» رواه‬

‫حمد و و داود والارمذي وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان‪ .‬وعن علي رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا‬

‫عليه وسلم كان يصلي قبل العصر أربعاً‪ ،‬يفصل بين كتل ركعتتين بالتستليم‪ »...‬رواه حمالد‪ .‬وهالو‬ ‫من حدًص الوًل‪ .‬ورواه ال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬ورواه الارمذي ولفظال «كتـان النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على المال كة المق َّربين‪ ،‬و َمن تبعهم‬ ‫من المسلمين والمؤمنين»‪.‬‬ ‫وقد تكل هذا الحدًص الذي ًذكر الاسليم على العدًد من الفق اء‪ ،‬فقا هللاايٌ مال م إن الاسالليم‬ ‫المذكور فالي الحالدًص ًع الي الاسالليم الالوارد فالي الاَّشال ُّد وش ًع الي تسالليم الاَّحلُّالل مالن الصالالة ‪ .‬وقالا‬ ‫اآلخرون ل هو الاسليم الذي ًاحلل‬

‫المصاللي مالن صالالت ‪ .‬وهالو الصالحيح‪ً ،‬شال د لال قولال عليال‬

‫الصالة والسالم «صالة الليل والنهار مثنى مثنى»‪ .‬وقد م َّر قبل قليل‪.‬‬ ‫ما الحدًص الذي رواه و ًو رضي‬

‫ع عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «أربت وع‬

‫قبل الظهر ليس فيهن تسليم تُفتَح لهن أبواب السماء» رواه و داود و حمد ‪ -‬وهو ًالد علالى َّن‬ ‫األر ع ركعالا ش ًفصالل يال ن تسالليم ‪ -‬فالهن هالذا الحالدًص فالي سال ده عبيالدة‪ ،‬قالا‬

‫الو داود (عبيالدة‬

‫ضعيف)‪ .‬فير ُّد وش ًصلح لالسادش ‪ .‬وكما سب وقلت فقد ورد للعصر ُس َّة قبلية ملحقة الس ن‬ ‫الراتبة المركدة‪ ،‬هي ركعاان و ر ع ركعا ‪ ،‬و هللات النيار ين اشث اين واألر ع‪.‬‬ ‫و ما ُس َّة المغر ف ي ركعاان قبل الصالالة المفروضالة‪ ،‬فعالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال‬

‫المؤسن إسا َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ناس من أصحاب النبي صلى هللا عليه وستلم يبتتدرون الستواري‪،‬‬ ‫أسن قام‬ ‫قا «كان‬ ‫و‬ ‫حتى يخرج النبي صلى هللا عليه وسلم وهم كذلك‪ ،‬يصلِون الركعتين قبل المغرب‪ ،‬ولم يكتن بتين‬ ‫األسان واوقامة شم» رواه البناري ومسلم وال َّسائي وا ن بحبَّان‪ .‬ورواه حمد ولفظ «‪ ..‬ولم يكن‬ ‫بين األسان صلى هللا عليه وسلم واوقامة إال قريل» ي فاالرة قصاليرة‪ .‬وعالن مناالار الن فلفالل قالا‬ ‫ع بعتد العصتر فقتال‪ :‬كتان عمتر يضترب األيتدي علتى صتال ثة بعتد‬ ‫«سأل أنس بن مالك عتن‬ ‫ِ‬ ‫التطتو ِ‬

‫‪363‬‬


‫العصر‪ ،‬وكنا نصلي على عهد النبي صلى هللا عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صالة‬ ‫المغرب‪ ،‬فقل له‪ :‬أكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صالهما؟ قال‪ :‬كتان يرانتا نصتليهما فلتم‬ ‫يأمرنا ولم ينهنتا» رواه مساللم و الو داود‪ .‬وعالن عبالد‬

‫ال ُمبَ هللاالي عالن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫ستنَّة» رواه‬ ‫قا « صلوا قبل صالة المغرب‪ ،‬قال في الثالثة‪ :‬لمن شاء‪ ،‬كراهية أن يتختذها النتاس ُ‬ ‫البناري و و داود‪ .‬ورواه حمد ولفظ «صلوا قبل المغرب ركعتتين ثتم قتال‪ :‬صتلوا قبتل المغترب‬ ‫ستنَّة»‪ .‬وهالذه السُّال َّة لالم ًُعالرإ‬ ‫ركعتين‪ ،‬ثم قال عند الثالثة‪ :‬لمن شاء‪ ،‬كراهية أن يتخذها النتاس ُ‬ ‫َّن رسالو‬

‫صتلى هللا عليتته وستلم صالالالها ًومالاً‪ ،‬لالالذا فههللا الا تصال َّف فالي دهللاالالى الالدرجا‬

‫ال سالالبة‬

‫للس ن الملحقة الرواتل المركدة‪.‬‬ ‫و ما ُس َّة العشاء الملحقة الرواتل ف ي ركعاان اث اان‪ ،‬و َر َكعا ٌ ر ٌع تضاإ إلالى ركعاالي‬ ‫العشاء البعدًاين الراتباين ال ُمرَ َّكدتين‪ ،‬فعن ُترًح ن هاهللاي قا «ستأل عا شتة عتن صتالة رستول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬لم تكن صالةو أخرى أن ِّ‬ ‫يؤخرها إسا كتان علتى حتديث متن صتالة‬ ‫العشاء ا خرة‪ ،‬وما صالها قع فدخل عل َّي إال صلى بعدها أربعا ً أو ستتا ً‪ »...‬رواه حمالد وال َّسالائي‬ ‫و و داود‪ .‬قول ر عا ً و ساا ً‪ :‬ي ًشمل الراتباين وال ُّس ة الملحقة‪.‬‬ ‫هالالذه هالالي ال ُّس ال ن الملحقالالة الس ال ن الراتبالالة المركالالدة ‪ ،‬عالهالالا و وشهالالا الالاشلابام ركعاالالان قبالالل‬ ‫الظ ر‪ ،‬فيصلي المسلم ر ع ركعا قبلية للظ ر‪ ،‬و دهللااها ركعاان قبل المغالر ‪ ،‬ومجموع الا ر الع‬ ‫عشرة ركعة في اليوم والليلة‪.‬‬

‫قضا ُء السنن الراتبة والسنن الملحقة بها‬ ‫ًُشر قضاء السال ن الراتبالة والسال ن الملحقالة الا إن هالي فاتالت الوم و هللاساليان و اهللاشالغا فلالم‬ ‫تُص َّل في وقات ا‪ ،‬وقد ورد عدة هللاصوي في هذا البا ‪ ،‬و اساعراض هذه ال صوي هللاجالد جملالة‬ ‫من األحادًص الشرًفة ت أل على وقائع عالدة مالن قضالاء السال ن هالذه‪ ،‬وهالذه الوقالائع ليسالت للحصالر‬ ‫وإهللاما هي لمجرد الا صيأل علالى فالرا ُد م الا فحسالل‪ ،‬في سالحل الحكالم المسالا ب م الا علالى جميالع‬ ‫هذه الس ن‪ ،‬وش ًُوقف الحكم هذا على األفراد الم صوي علي الا فحسالل‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫صتلِّهما بعتدما‬ ‫عليال وساللم «متن لتم يصت ِّل ركعتتي الفجتر ف ْليُ َ‬

‫تطلع الشمس» رواه الارمذي وا ن بحبَّان‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم نام عن ركعتي الفجر فصالها بعدما طلع الشمس» رواه ا ن بحبَّالان‪ .‬وعالن ا الن الي‬ ‫مرًم رضي‬

‫ع قا «كنا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فتي ستفر‪ ،‬فأسترينا ليلتة‪ ،‬فلمتا‬

‫كتان فتتي وجتته الصتتبح نتزل رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فنتام ونتتام النتتاس‪ ،‬فلتتم نستتتيق‪ ،‬إال‬ ‫بالشمس قد طلع علينا‪ ،‬فأمر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم المؤسن فأسن‪ ،‬ثم صلى الركعتين‬

‫‪362‬‬


‫قبل الفجر‪ ،‬ثم أمره فأقام‪ ،‬فصلى بالناس» رواه ال َّسائي‪ .‬وفي رواًة لل َّسائي مالن الرًال هللاالافع الن‬ ‫حر الشمس فقاموا‪ ،‬فقتال‪ :‬توضتأوا‪ ،‬ثتم‬ ‫ضرب على اسانهم حتى أيقظهم ِ‬ ‫جبير عن ي لف «‪ ..‬ف ُ‬ ‫أسن بالل فصلى ركعتين‪ ،‬وصلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجتر»‪ .‬ف الذه هللاصالوي فالي قضالاء ُسالـ َّة‬ ‫الفجر الراتبة‪.‬‬ ‫وعن عائشة رضي‬

‫ع الا «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان إسا لتم يصتل أربعتا ً قبتل‬

‫الظهر صالهن بعدها» رواه الارمذي‪ .‬وع ا رضي‬

‫ع ا هللا ا قالت «كان رسول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم إسا فاتته األربع قبل الظهتر صتالها بعتد التركعتين بعتد الظهتر» رواه ا الن ماجالة وا الن‬ ‫ي تيبة‪ .‬ف ذان هللاصَّان في قضاء سال ة الظ الر القبليالة الراتبالة م الا والملحقالة‪ ،‬ألن الراتبالة ركعاالان‬ ‫والملحقة ركعاان ‪ ،‬ف ما ر ع ركعا ‪.‬‬ ‫وقد م َّر مع ا في حص [السال ن الراتبالة المركالدة] فالي هالذا الفصالل حالدًص ُك َرًالل ع الد البنالاري‬ ‫ناس من عبتد القتيس فشتغلوني عتن التركعتين‬ ‫ومسلم والدارمي و ي داود وجاء في «وإنه أتاني‬ ‫و‬ ‫اللتين بعد الظهر‪ ،‬فهما هاتان»‪ .‬كما م َّر في البحص هللافسال حالدًص عبالد‬

‫الن الي قالي‬

‫ع الد حمالد‬

‫وال َّسائي وجاء في «كتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم يصتلي ركعتتين بعتد الظهتر فشُت ِغل عنهمتا‬ ‫حتى صلى العصر‪ ،‬فلما فرغ ركعهما في بيتتي»‪ .‬كمالا مالر ٌ‬ ‫ًَّ فالي البحالص هللافسال حالدًص الي كالر الن‬ ‫عبد الرحمن ن الحارة ن هشالام ع الد حمالد وجالاء فيال «صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫بمال‪ ،‬فقعد يقسمه حتى أتاه المؤسن بالعصر‪ ،‬فصلى العصر ثم انصرف إل َّى وكان‬ ‫الظهر وقد أ ُ ِت َي‬ ‫ث‬ ‫َيومي‪ ،‬فركتع ركعتتين خفيفتتين‪ ،‬فقلنتا‪ :‬متا هاتتان الركعتتان يتا رستول هللا‪ ،‬أمترت بهمتا؟ قتال‪ :‬ال‪،‬‬ ‫س ُم هذا المتال حتتى جتاءني المتؤسن بالعصتر‬ ‫ولكنهما ركعتان كن ُ أركعهما بعد الظهر‪ ،‬فشغلني قَ ْ‬ ‫فكره ُ أن أدعهما»‪ .‬ف ذه هللاصوي ثالثة في قضاء ُس َّة الظ ر الراتبة البعدًة‪.‬‬ ‫وقد م َّر في حص [الس ن الراتبة المركدة] في هذا الفصل حدًص ي سلمة ‪ -‬ن عبالد الالرحمن‬ ‫شت ِغل عنهمتتا أو نستتيهما‬ ‫ ع الالد مسالاللم وال َّسالالائي وجالالاء في ال «كتتان يصتتليهما قبتتل العصتتر‪ ،‬ثتتم إنتته ُ‬‫فصالهما بعد العصر» ‪ .‬ف ذا هللاألٌ في قضاء ُس َّة العصر القبلية‪ .‬وكمالا سالب وقل الا فالهن ال صالوي‬ ‫قد ذكر وقائع من قضاء الس ن الراتبة والملحقة‪ ،‬وهي ليست للحصر‪ ،‬وإهللاما تد على مشروعية‬ ‫قضـاء الس ن الراتبة كل ا‪ ،‬والس ن الملحقة ا كل ا‪.‬‬ ‫ما ماى تُقضى هذه السال ن ‪ ،‬فالهن جميالع األوقالا تصاللح لقضالاء السال ن‪ ،‬ش فالر‬ ‫الكراهة وغيرها‪ ،‬فقد م َّر قبل قليل حدًص ُك َرًل‪ ،‬وحدًص عبد‬

‫الين وقالا‬

‫ن الي قالي ‪ ،‬وحالدًص الي كالر‬

‫الالن عبالالد الالالرحمن الالن الحالالارة الالن هشالالام‪ ،‬وكل الالا تالالد علالالى قضالالاء سال ة الظ الالر البعدًالالة عالالد صالالالة‬ ‫العصر‪ ،‬وكذلك حالدًص الي ساللمة‪ ،‬فههللاال ًالد علالى قضالاء السال ة قبالل العصالر عالد صالالة العصالر ‪،‬‬ ‫والصالة عد العصر م ٌّي ع الا لألحادًالص الاالي وردهللااهالا فالي حالص [السال ن الراتبالة المركالدة] فالي‬

‫‪366‬‬


‫هذا الفصل ع د الحدًص على ُس َّة العصر الراتبة‪ .‬وروى قي‬

‫‪ -‬ن عمرو ‪ -‬رضي‬

‫ع ال «أنته‬

‫صلى مع النبي صلى هللا عليه وسلم الصبح‪ ،‬ثم قام يصلي ركعتتين‪ ،‬فقتال النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم ‪ :‬ما هاتان الركعتان؟ فقال‪ :‬يا رسول هللا ركعتا الفجر لم أكتن صتليتهما فَهُمتا هاتتان‪ ،‬قتال‪،‬‬ ‫فسك النبي صلى هللا عليته وستلم » رواه ا الن ُخبَ ًمالة والحالاكم والبي قالي‪ .‬ورواه ا الن بحبَّالان لفال‬ ‫«‪ ..‬ورسول هللا صلى هللا عليته وستلم ينظتر إليته فلتم ينكتر سلتك عليته»‪ .‬ف الذا الحالدًص ًالد علالى‬ ‫جالالواق قضالالاء ُسال َّة الفجالالر فالالي وقالالت الكراهالالة ‪ ،‬وهالالو الوقالالت الالالذي ًعقالالل صالالالة الفجالالر حاالالى تطلالالع‬ ‫الشالالم‬

‫وترتفالالع‪ .‬فالصالالالة عقالالل صالالالة الفجالالر حاالالى تطلالالع الشالالم‬

‫الي ع الالا لألحادًالالص‬ ‫وترتفالالع م ال ٌّ‬

‫الواردة في حص [الس ن الراتبة المركدة] في هذا الفصل ع د الحالدًص علالى ُسال َّة العصالر الراتبالة‪،‬‬ ‫ولكالن الكراهيالة فالالي داء الصالالة فالي وقالالا ال الي إهللامالا هالالي خاصالة صالالة الاطالالو المطلقالة غيالالر‬ ‫المقيدة وقت و سبل و غرض خايا ‪ ،‬ما قضاء السال ن الراتبالة والملحقالة الا‪ ،‬و داء الصاللوا‬ ‫ذوا األسبا واألغراض الناصَّة‪ ،‬كاحيالة المسالجد وصالالة الكسالوإ وصالالة الج الاقة‪ ،‬وكصالالة‬ ‫اشسا نارة وصالة الحاجة وصالة اشساسقاء‪ ،‬فكلُّ ذلك جائب في وقا ال ي هذه‪.‬‬ ‫ما حدًص ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن ال بي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا « َمتن نستي ركعتتي‬

‫الفجر فَ ْليُصلِّهما إسا طلع الشمس» رواه ا ن ُخبَ ًمة وا الن ماجالة‪ .‬ورواه الارمالذي لفال « َمتن لتم‬ ‫ص ِّل ركعتي الفجر ف ْليُصلِّهما بعتدما تطلتع الشتمس»‪ .‬فههللاال ش ًاعالارض مالع حالدًص قالي‬ ‫يُ َ‬ ‫ُخبَ ًمالالة المالالارِّ آهللافالاً‪ ،‬فقولال ليصالالل ما إذا اللعالالت الشالالم‬ ‫الشم ‪ ،‬فاألمر الشى لي‬ ‫وثاهللايا ً إن مر رسو‬

‫ع الد ا الن‬

‫ش ًع الالي عالالدم جالالواق صالالالت ما قبالالل اللالالو‬

‫هللا يا ً عن غيره‪ ،‬هذا وشً‪.‬‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم قضاء صالالة ُسال َّة الفجالر عالد اللالو الشالم‬

‫ًد على اشساحبا ‪ ،‬و ما سكوت علي الصالة والسالم على قضاء صالة ُس َّة الفجالر قبالل اللالو‬ ‫الشم‬

‫فيالد علالى اإل احالة والجالواق‪ ،‬فالمساللم ً الد لال ن ًناالار لقضالاء ُسال َّة الفجالر الوقالت الالذي‬

‫ًعقل اللو الشم‬ ‫قبل ذلك جب‬

‫ل وارتفاع ا‪ْ ،‬‬ ‫فهن هو تع َّجل فلالم ً اظالر اللالو الشالم‬

‫وارتفاع الا‪ ،‬وصالالها‬

‫ع وجاق ل ‪ ،‬فال تعارض ين الحدً ين‪.‬‬

‫و مالالا الشالالب ة الاالالي ثارهالالا حالالدًص م سالاللمة ع الالد الطحالالاوي و حمالالد والبي قالالي وا الالن بحبَّالالان الالالذي‬ ‫س ورده اآلن‪ ،‬وهي عدم مشروعة قضاء الس ن وال وافل في وقالا ال الي‪ ،‬ف الي تالب ة ضالعيفة ش‬ ‫تصمد مام األحادًالص الك يالرة القاضالية جالواق قضالاء السال ن وال وافالل فالي وقالا ال الي‪ ،‬فالحالدًص‬ ‫ًقو ‪ :‬عن م سلمة رضي‬

‫ع ا قالت «صلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم العصتر ثتم دختل‬

‫بيتتي فصتلى ركعتتتين ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يتتا رستول هللا صتتلي َ صتالة لتتم تكتن تصتتليها‪ ،‬قتال‪ :‬قتتدم علت َّي متتال‬ ‫فشغلني عن ركعتين كن أُصليهما بعد الظهر فصليتهما ا ن ‪ ،‬قل ‪ :‬يا رسول هللا أفنقضيهما إسا‬ ‫فاتتتتا؟ قتتال‪ :‬ال» رواه الطحالالاوي و حمالالد والبي قالالي‪ .‬ورواه ا الالن بحبَّالالان ولفظـالالـ «‪...‬شغلنـتتـي عتتـن‬

‫‪365‬‬


‫ركعتين كنــ أركعهمـــا قبل العصتر ‪ .»...‬فالأوشً ‪ :‬هالذه الرواًالة ضالعَّف ا البي قالي فالال تصالمد مالام‬ ‫األحادًص الصحيحة والحس ة القائلة مشروعية قضاء السال ن‪ ،‬وش تقالوى علالى معارضالا ا‪ .‬وثاهللايالا ً‪:‬‬ ‫على فرض قبو هذه الرواًـة من حيالص السال د فالهن قولال «أفنقضتيهما إسا فاتتتا ؟ قتال‪ :‬ال» ًُف َّسالر‬ ‫ع الالا سالألت الرسالو صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬هالالل‬

‫فالي األمالر القضالاء‪ ،‬فكالأن م ساللمة رضالي‬

‫تأمرهللاا القضاء ؟ فقا ‪ :‬ش‪ .‬وش ًفيد هذا ال أل هللافي مشروعية القضاء‪ً .‬ش د ل الذا الف الم مالا خرجال‬ ‫الطحاوي هللافس « أن معاوية أرسل إلى أم ستلمة يستألها عتن التركعتين اللتتين ركعهمتا رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم بعد العصتر‪ ،‬فقالت ‪ :‬نعتم ‪ ،‬صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم عنتدي‬ ‫ركعتين بعد العصر‪ ،‬فقل ُ ‪ :‬أمرتَ بهما؟ قال‪ :‬ال ‪ ،‬ولكني كن أُصليهما بعد الظهر فشُغل ُ عنهمتا‬ ‫فصليتهما ا ن»‪ .‬واألحادًص ًفسر عض ا عضاً‪ ،‬وهذا الحدًص ًفسالر الحالدًص الالذي قبلال ش ساليما‬ ‫و هللا ما في موضو واحد ومن قببَ بل راو واح ُد هو م سلمة رضي‬ ‫والفر‬

‫ع ا‪.‬‬

‫ين األمر القضاء و ين السالكو عالن القضالاء ن األمالر القضالاء ًجعلال مالن السُّال َّة‪،‬‬

‫في حين ن السكو عن فعل القضاء ًجعل في دائرة الانيير‪ .‬وهذا المع ى ًاضم الحدًص الذي‬ ‫رواه البناري و و داود من الرً عبد‬

‫ال ُمبَ هللاي رضي‬

‫ع ‪ ،‬وجالاء فيال «صتلوا قبتل صتالة‬

‫ستنَّة»‪ .‬وقالد مالر فالي حالص [السال ن‬ ‫المغرب قال في الثالثة‪ :‬لمتن شتاء‪ ،‬كراهيتة أن يتختذها النتاس ُ‬ ‫الملحقة الس ن الراتبة المركدة] في هذا الفصل‪ .‬فلو قالي مالره عليال الصالالة والسالالم «صتلوا قبتل‬ ‫صالة المغرب» دون قول «لمن شاء» شعاُبر الركعاان قبل صالالة المغالر مالن السُّال ة‪ ،‬ول الا ر‬ ‫المسلمون علي ما‪ ،‬فلما قا «لمن شاء» فقد اهللاافت عن الركعاين ال ُّس ِّيَّةُ ودخلاا فالي دائالرة الانييالر‪،‬‬ ‫فكذلك قضاء هاتيـن الركعاين عد صالة العصالر‪ ،‬ف الو فالي دائالرة الانييالر ولالي‬

‫فالي دائالرة السُّال ة‪،‬‬

‫فمن تاء صالهما ومن تاء ترك ما‪ ،‬وًُسا ى من قضالاء السال ن ُسال َّةُ الفجالر فقال ‪ ،‬ف الي داخلالة فالي‬ ‫دائرة ال ُّس ِّيَّة ولي‬

‫في دائرة الانيير‪ .‬فركعاالا الفجالر مالن السُّال َّة قضالاؤهما‪ ،‬ألن مالره عليال الصالالة‬

‫والسالم قد تعل‬

‫قول «من نسي ركعتي الفجر فَ ْليُصتلِّهما إسا طلعت الشتمس»‪ .‬فقالد صالدر فالي‬

‫قضاء ركعاي الفجر م ٌر هللابوي فصار مالن السُّال َّة‪ ،‬وهالذا لالم ًحصالل فالي قضالاء ًالة ُسال ة خالرى مالن‬ ‫الس ن الراتبة والملحقة ا‪ْ ،‬فليحري المسلمون على ركعاالي الفجالر‪ْ ،‬‬ ‫وليصاللوهما فالي وقا مالا قبالل‬ ‫صالة الفجر‪ ،‬و عد صالة الفجر إن هما فاتاا‪.‬‬

‫صالة الرواتل في السفر‬ ‫إن القاعدة الاي وضع اها للافرً‬ ‫هي تلك الاي لم ًُصلِّ رسو‬

‫صلى‬

‫ين الس ن الراتبة والس ن الملحقة ا هي ن الس ن الراتبة‬ ‫علي وسلم قالل م الا ولالم ًارك الا حالا مطلقالاً‪ ،‬ف الذان‬

‫ترالان ًاوجل وجودهما في الس ن الراتبالة ‪ ،‬فالهن هللاقالأل حالدهما و قاش معالا ً لالم تعُالد ُسال ا ً راتبالة‪،‬‬

‫‪364‬‬


‫وع دها ًمكن اعابارها س ا ً ملحقة الس ن الراتبة‪ ،‬وهذه القاعدة تصلح في الحضر كما تصاللح فالي‬ ‫السالالفر‪ .‬و اسالالاعراض ال صالالوي الماعلقالالة صالالالة الاطالالو فالالي السالالفر هللاجالالد ن هالالذًن الشالالرالين لالالم‬ ‫ًاوفرا معا ً في ًة ُس َّة من س ن الصاللوا المكاو الا ‪ ،‬فقالد جالاء ال صالوي االرك جميالع السال ن‬ ‫الراتبالالة فالالي السالالفر حياهللاالا ً إن لالالم هللاقالالل غالبالاً‪ ،‬ف الالذا الاالالرك للسال ن الراتبالالة فالالي السالالفر ولالالو مالالرة واحالالدة‬ ‫الي الا فيال شالكل دائالم‪.‬‬ ‫ًنرج ا عن كوهللا ا ُس ا ً راتبالة فالي السالفر ‪ ،‬إذ لالو كاهللاالت ُسال َ ا ً راتبالة فيال ألُت َ‬ ‫وعلالالى هالالذا فههللاالالا هللاقالالو إن الشالالر الح يالالف لالالم ًسال َّ‬ ‫الن ًالالة ُسال ة راتبالالة فالالي السالالفر مطلق الاً‪ ،‬وإهللامالالا تالالر‬ ‫تطو ُ مطل غير مقيد‪ ،‬ش ًصح ن ًقا ع ا إهللا الا مالن السال ن الراتبالة‪،‬‬ ‫للمسلمين ن ًصلوا صالة ُّ‬ ‫فعن عيسى الن حفالأل الن عاصالم عالن يال قالا «خرجنتا متع ابتن عمتر فصتلينا الفريضتة‪ ،‬فترأى‬ ‫بعتض ولتده يتطتوع فقتال ابتتن عمتر‪ :‬صتلي ُ متع النبتي صتتلى هللا عليته وستلم وأبتي بكتر وعمتتر‬ ‫وعثمان في السفر فلم يصلوا قبلها وال بعدها ‪ ،‬قال ابن عمر‪ :‬ولو تط َّوع ُ ألتممت » رواه حمالد‬ ‫والبناري ومسلـم و و داود وال َّسائي‪ .‬وفي رواًة ع د حمد لف «صحب ُ النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم حتى قبض‪ ،‬فكان ال يزيد على ركعتين‪ ،‬وأبا بكر رضي هللا عنه حتى قبض‪ ،‬فكتان ال يزيتد‬ ‫عليها»‪ .‬ف ذا هللاأل قطعي الدشلة على ن الرسو صلى‬

‫علي وساللم و الا كالر وعمالر وع مالان‬

‫لم ًصلوا في السفر الس ن الراتبة وش الملحقة ا‪ ،‬وهذا ًع ي هللاال ش توجالد سال ن راتبالة فالي السالفر‪،‬‬ ‫ألهللا كمـا قل ا ش تُارك ال ُّس ن الراتبة ألن ترال ا الدوام‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عجبت ممن ًقو الس ن الراتبة في السفر اسادششً األحادًص الاالية‪:‬‬ ‫ولقد‬ ‫‪ -‬عالالن ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال قالالا «صتتلي متتع رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فتتي‬

‫الحضر والسفر‪ ،‬فصتلى الظهتر فتي الحضتر أربعتا ً وبعتدها ركعتتين‪ ،‬وصتلى العصتر أربعتا ً ولتيس‬ ‫بعدها شم‪ ،‬وصلى المغرب ثالثا ً وبعدها ركعتين‪ ،‬وصلى العشاء أربعاً‪ ،‬وصلى في الستفر الظهتر‬ ‫ركعتين وبعدها ركعتتين‪ ،‬والعصتر ركعتتين ولتيس بعتدها شتم‪ ،‬والمغترب ثالثتـا ً وبعتدها ركعتتين‪،‬‬ ‫والعشاء ركعتين وبعدها ركعتين» رواه حمد والارمذي‪.‬‬ ‫‪ -‬عالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا «فتترض رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم صتتالة‬

‫الحضر والسفر‪ ،‬فكما تصلِّي في الحضر قبلها وبعدها فص ِّل في السفر قبلها وبعدها» رواه حمالد‬ ‫والبي قي‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عالالن البالالراء الالن عالالاق رضالالي‬

‫ع ال قالالا «ستتافرت متتع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫ثمانية عشر سفراً‪ ،‬فلم أره ترك الركعتين قبل الظهر» رواه حمد‪.‬‬ ‫فالأقو ل الرشء‪َّ :‬مالا الحالدًص األو ف الو مالرويٌّ عالن ا الن عمالر‪ ،‬ولقالد روى ا الن عمالر الحالدًص‬ ‫السالالا‬

‫الصالالحيح الالالذي ًقالالو في ال «‪ ..‬فلتتم يُص تلِوا قبلهتتا وال بعتتدها ‪ »..‬ف مالالا ماعارضالالان‪ ،‬ومالالع‬

‫الاعارض فهن الحدًص الصحيح السا‬

‫ً َُرجَّح على الحدًص هذا‪ ،‬فيُعمل األو وًُارك ال الاهللاي‪ .‬هالذا‬

‫‪366‬‬


‫وشً ‪ .‬وثاهللايا ً فهن هذا الحدًص ع دما تحدة عن صالة الحضر و تالى علالى ذكالر السال ن الراتبالة ذكالر‬ ‫للظ ر ركعاين عدًاين فق ولالم ًالذكر للظ الر ُسال َّة قبليالة‪ ،‬وهالذا منالالف لجميالع األحادًالص فالي هالذا‬ ‫الموضو ‪ ،‬فد ذلك على ضعف الحدًص ما ا ً وتذوذه‪ ،‬فيطرع وًعمل الحدًص الصحيح السالا ‪.‬‬ ‫الل ًقالو إن هالذا الحالدًص ش ًاعالارض مالع الحالدًص السالا‬ ‫وثال الا ً ُر َّ قائ ُ‬

‫وإن الجمالع ي مالا ممكالن‪،‬‬

‫وذلك ن الحدًص األو ًفيد غالل األحوا ‪ ،‬و ن الحالدًص ال الاهللاي ًفيالد حالواشً خالرى لبيالان الجالواق‬ ‫كما ًقولون‪ ،‬مع ى ن غالل حوال عليال الصالالة والسالالم عالدم صالالة هالذه الركعالا فالي السالفر‪،‬‬ ‫و هللاالال فعل الالا حياهللاالالا ً لبيالالان الجالالواق‪ ،‬فالالأقو إن هالالذا القالالو ش ًصالالحُّ ‪ ،‬إذ ش ًصالالح ن توصالالف هالالذه‬ ‫أهللا ا س ن راتبة مع اشعاراإ أهللا عليال الصالالة والسالالم قالد فعل الا حياهللاالا ً وترك الا حياهللاالا ً‬

‫الركعا‬ ‫ُخرى‪ .‬فكيف تبقى س ا ً راتبة ع دئذ؟ ما الحدًص ال اهللاي ف و حالدًص ضالعيف ش ًصاللح لالسالادش ‪،‬‬

‫فقد ضالعَّف ا الن القطَّالان‪ ،‬كمالا ضالعَّف حمالد راوي هالذا الحالدًص ف الو إذن ش ًسالعف م‪ .‬و مالا الحالدًص‬ ‫ال الص فههللا ش ًد على وجود س ة راتبة مركدة قبلية لصالة الظ ر في السفر‪ ،‬فقالد روى الارمالذي‬ ‫و و داود هذا الحدًص لف «صتحب رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ثمانيتة عشتر ستفراً‪ ،‬فمتا‬ ‫رأيتته تترك التركعتين إسا زاغت الشتمس قبتل الظهتتر»‪ .‬ف اتالان الركعاالان ليسالاا همالا السُّال ة الراتبالالة‬ ‫للظ ر كما ًاوهمون‪ ،‬وإهللاما هما ركعاالان تُصالليان ع الدما تبًالك الشالم‬

‫قبالل موعالد صالالة الظ الر ‪،‬‬

‫ف ما من ال وافل‪.‬‬ ‫وهكذا ًظ ر ن هالذه األحادًالص ال الثالة ش ًُسالاد ُّ الا علالى وجالود السال ن الراتبالة المر َّكالدة فالي‬ ‫السفر‪ .‬و اء على ما سالب فههللاالا هللاقالو إهللاال ش سال ن راتبالة فالي حالالة السالفر‪ ،‬وإهللامالا هللاوافالل وسال ن غيالر‬ ‫راتبة‪ ،‬ظ رها ركعاان قبل صالة الصبح‪ ،‬فقد ك ر األحادًص الاي تذكر ن رسو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم كان ًصاللي ما فالي السالفر‪ ،‬ولالوش هللاال عليال الصالالة والسالالم قالد روي ع ال فالي الحالدًص‬ ‫الصحيح السا‬

‫هللا ترك الس ن الراتبة كل ا‪ ،‬وم ا هاتان الركعاان‪ ،‬ألثبا اهما في السالفر كمالا همالا‬

‫َّ‬ ‫ولكن تر َك علي الصالة والسالم للسال ن الراتبالة كل الا وم الا ركعاالا الفجالر فالي السالفر‬ ‫في الحضر‪،‬‬ ‫ًحالالو دون اعابالالار هالالاتين الالالركعاين سال ة راتبالالة مركالالدة‪ ،‬فالالال م الالاي مالالن تعمالاليم الحكالالم فالالي جميالالع‬ ‫الس ن الراتبة في السفر‪ ،‬واعابار ن كل ما روي عن رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم مالن هللاوافالل‬

‫وتطو ٌ غير مقيد‪.‬‬ ‫داها في السفر على الراحلة و على األرض إهللاما هي هللاوافل مطلقة‬ ‫ُّ‬

‫ج‪ .‬تحيَّة المسجد‬ ‫ًُ د للمسلم إذا ذهل إلى المسجد ن ًصاللي هلل تعالالى ركعاالين ع الد دخالو المسالجد وقبالل ن‬ ‫ًجل ‪ ،‬وش ًبًد عن ذلك إش ن ًصلي غير تحية المسجد‪ ،‬فاحيَّة المسجد ركعاالان اث االان فحسالل‪،‬‬

‫‪368‬‬


‫فقالالد روى الالو قاالالادة رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫ع ال ن رسالالو‬

‫علي ال وسالاللم قالالا «إسا دختتل أحتتدكم‬

‫المسجد ف ْليركع ركعتين قبل أن يجلس» رواه البنالاري ومساللم و حمالد‪ .‬وفالي رواًالة ع الد البنالاري‬ ‫من الرً‬

‫ي قاادة ًضا ً لف «إسا دخل أحدُكم المسجد فال يجلس حتتى يصتلي ركعتتين»‪ .‬ورواه‬

‫ا ن بحبَّان لفـ «إسا دخـل أحدُكم المسجد فال يجلس فيه حتى يركع ركعتين»‪ .‬وعن جا ر ن عبالد‬ ‫رضي‬

‫ع قا «كان لي على النبي صلى هللا عليه وسلم َد ْين فقضتاني وزادنتي‪ ،‬ودخلت‬

‫اقدًم وتأخير‪.‬‬ ‫عليه المسجد فقال لي‪ :‬ص ِّل ركعتين» رواه مسلم وا ن بحبَّان‪ ،‬ورواه البناري‬ ‫ُ‬ ‫وتُسال ُّ‬ ‫الن تحيالالة المسالالجد فالالي كالالل وقالالت ًالالدخل فيال المسالاللم المسالالجد‪ ،‬ش فالالر‬

‫الالين وقالالا الكراهالالة‬

‫وغيرها‪ ،‬وش ين ال ار والليل‪ ،‬فماى دخالل المسالجد صاللى ركعاالين‪ ،‬وحاالى فالي ًالوم الجمعالة وفالي‬ ‫ث اء خطبة الجمعة فهن حكم ال د‬

‫ا ومسامر‪ ،‬فقد روى جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫النبي صلى هللا عليته وستلم خطتل فقتال‪ :‬إسا جتاء أحتدكم يتوم الجمعتة وقتد خترج اومتام ف ْليصت ِّل‬ ‫ركعتتين» رواه مساللم‪ .‬ورواه البنالاري لفال «إسا جتاء أحتدكم واومتام يخطتل أو قتد خترج ف ْليصت ِّل‬ ‫ركعتين»‪ .‬وفي هذه الحالة ‪ -‬ع ي فالي ث الاء خطبالة الجمعالة ‪ -‬فههللاال ًشالر تنفيالف هالاتين الالركعاين‬ ‫والاجوق في ما وعدم إالالا ما‪ ،‬لمالا رُوي عالن جالا ر رضالي‬ ‫ُّ‬

‫ع ال هللاال قالا «دختل رجت ول المستجد‬

‫والنبي صلى هللا عليه وسلم يخطل يوم الجمعة فقال له‪ :‬ص ِّل ركعتين خفيفتتين قبتل أن تجلتس»‬ ‫ِ‬ ‫رواه ا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫هللاعالالم إن األصالالل هالالو ن تُصالاللَّى الركعاالالان قبالالل الجلالالوي‪ ،‬وهالالذا ش ًع الالي ن َمالالن دخالالل المسالالجد‬ ‫فجلال‬

‫لسالبل و آلخالر ش ًُشالر ُ لال داء هالاتين الالالركعاين عالد ذلالك‪ ،‬فالركعاالان هاتالان األصال ُل فالالي‬

‫َّ‬ ‫الل الجلالوي‪ ،‬فقالد رُوي عالن‬ ‫دائ ما ن ًكون قبل الجلوي‪،‬‬ ‫ولكن دا َءهما ًظلُّ مشالروعا ً ًضالا ً َع بق َ‬ ‫جا ر رضي‬

‫ع‬

‫سلَ ْي وك ال َغطَفَاني يوم الجمعة ورسو ُل هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫هللا قا «جاء ُ‬

‫ستتليك قبتتل أن يصتتلي فقتتال لتته النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬أركع ت َ‬ ‫قاع ت ود علتتى المنبتتر‪ ،‬فقعتتد ُ‬ ‫ركعتين؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال ‪ :‬قم فاركعهمتا» رواه مساللم والطحالاوي‪ .‬وفالي رواًالة ع الد مساللم و الي داود‬ ‫ستلَيك الغطَفتاني يتوم الجمعتة ورستو ُل هللا صتلى هللا عليته‬ ‫لف «عن جابر بن عبد هللا قال ‪ :‬جتاء ُ‬ ‫سليك قم فاركع ركعتين وتج َّوز فيهما‪ ،‬ثم قتال‪ :‬إسا جتاء أحتدكم‬ ‫وسلم يخطل‪ ،‬فجلس فقال له‪ :‬يا ُ‬ ‫يو َم الجمعة واوما ُم يخطل فليركتع ركعتتين و ْليتجت َّوز فيهمتا»‪ .‬وع ال رضالي‬

‫ع ال قالا «دختل‬

‫رجل المسجد ورسول هللا صلى هللا عليه وسلم يخطل يوم الجمعة فقال‪ :‬أصلي ؟ قال‪ :‬ال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫قم فص ِّل الركعتين» رواه مسلم والبناري و و داود‪ .‬قول قم فصلِّ الركعاين ًالد علالى ن الرجالل‬ ‫كان قد جل‬

‫قبل ن ًردي تحية المسجد‪ ،‬فأمره رسو‬

‫عدما كان قد جل ‪.‬‬

‫‪369‬‬

‫صلى‬

‫علي وساللم ن ًصاللي ما‪ ،‬ي‬


‫ض ال م مالالن‬ ‫قل الالا مالالن قبالالل إن تحيالالة المسالالجد ُس ال َّة م دو الالة وليسالالت فرض الا ً خالف الا ً لمالالا توهم ال ع ُ‬ ‫ال صوي الاي تحص ك يراً وتشدد على دائ ا‪ ،‬فالطحالاوي و الو داود قالد خرجالا حالدً ا ً مالن الرًال‬ ‫عبد‬

‫ن ُسر رضي‬

‫ع قا «جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة‪ ،‬فقال لته رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬اجلس فقد اسيـ َ واني َ »‪ .‬قول آهللايتَ ‪ :‬ي تأخر َ فالي المجالى‪ .‬وقالد قيالد‬ ‫و داود قالدوم الرجالل أهللاال كالان فالي ث الاء خطبالة ال بالي صتلى هللا عليته وستلم قولال «فجتاء رجتل‬ ‫يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى هللا عليته وستلم يخطتل‪ ،‬فقتال لته النبتي صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬اجلس فقد اسي »‪ .‬دون قول (آهللايت) ‪ ،‬فلو كاهللات تحية المسالجد واجبالة ألمالره رسالو‬ ‫صلى هللا عليه وسلم أدائ ا ولم ًأمره الجلوي‪.‬‬ ‫وقل ا من قبل إن تحية المسجد تُ َس ُّن في كل وقت ًدخل في المسلم المسجد‪ ،‬ش فر‬ ‫الكراهة وغيرها‪ ،‬وش ين الليل وال ار‪ ،‬وهللاقو ه ا اسا اء حالة جالاء‬

‫ين وقا‬

‫الا ال صالوي هالي حالالةُ‬

‫ما إذا دخل المسلم المسجد‪ ،‬فوجد الصالة المكاو ة قائمة‪ ،‬فع الدها ش تُشالر تحيالة المسالجد‪ ،‬وًالدخل‬ ‫المسلم في الصالالة المكاو الة فالوراً‪ ،‬وذلالك لمالا رُوي عالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫صالاللى‬

‫رسالالو‬

‫ع ال هللاال قالا ‪ :‬قالا‬

‫علي ال وسالاللم «إسا أقيم ت الصتتالة فتتال صتتالةَ إال المكتوبتتة» رواه ا الالن بحبَّالالان‬

‫ومسلم وا ن ُخبَ ًمة ‪ ،‬ورواه صحا الس ن‪.‬‬ ‫صلِّيت‬ ‫ما نصوي صالة العيدًن ‪ ،‬وما جاء من عدم الاَّ فُّل قبل ا ‪ ،‬فهن ذلك خاي ما إذا ُ‬ ‫صلَّى لي‬ ‫صالةُ العيدًن في المصلى‪ ،‬ي خارل البيو والمدن‪ ،‬ألن ال ُم َ‬

‫مسجداً‪ ،‬فال تحيةَ ل ‪ ،‬ما‬

‫صلِّيت صالةُ العيدًن في المسجد ْفليصلِّ المسلم تحية المسجد‪ ،‬ألن حكم ا عام ًشالمل العيالدًن‬ ‫إن ُ‬ ‫وغيرهما‪.‬‬

‫د‪ .‬الــوتــــــر‬ ‫الالالوتر هالالو الص ال ف الرا الالع مالالن ص ال اإ صالالالة الاطالالو ‪ ،‬مع الالى ن الالالوتر م الالدو مسالالاحل‬ ‫فحسل‪ ،‬ولي فرضا ً وش واجباً‪ ،‬فقد روى ا ن محيرًب «أن رجالً من بني ِكنانتة يتدعى ال ُم ْخت ِد ِج َّي‬ ‫سمع رجالً بالشام يُدعى أبا محمد يقول إن الوتـر واجل‪ ،‬قال ال ُم ْخ ِد ِج ِي‪ :‬فَ ُرح إلتى عُبتادة بتن‬ ‫الصام فأخبرتُه‪ ،‬فقال عُبادة‪ :‬كذب أبو محمد‪ ،‬سمع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقتول‪:‬‬ ‫خمس صلوات كتبهن هللا على العباد‪ ،‬فمن جاء بهن لم يضيِّع منهن شتي ا ً استتخفافا ً بحقهتن كتان‬ ‫ُ‬ ‫له عند هللا عهد أن يدخله الجنة‪ ،‬ومن لم يتأت بهتن فلتيس لته عنتد هللا عهتد‪ ،‬إن شتاء عذبته وإن‬ ‫شاء أدخله الجنة» رواه و داود و حمد وال َّسائي وا ن ماجة ومالك‪ .‬وقد م َّر الرإ م في حص‬ ‫علي رضي‬ ‫[حكم الصالة المكاو ة] فصل [الصالة‪ :‬حكم ا ومواقيا ا]‪ .‬وعن ا‬

‫ع ال قالا «التوتر‬

‫ستنة ستنَّها رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستتلم » رواه‬ ‫بحتت ثْم كهي تتة الصتالة المكتوبتتة‪ ،‬ولكتتنْ ُ‬ ‫لتيس َ‬

‫‪380‬‬


‫الارمذي و حمد وال َّسائي والحاكم‪ .‬وعن عُبادة ن الصامت رضي‬

‫ع قا «الوتر أمت ور حستنو‬

‫عمل به النبي صلى هللا عليه وسلم والمسلمون من بعده وليس بواجل» رواه الحالاكم والبي قالي‪.‬‬ ‫ودشلة هذه األحادًالص واضالحة‪ ،‬و ًضالا ً عالن ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا‬

‫عليتته وستتلم يصتتلي فتتي الستتفر علتتى راحلتتته حيتتث توجه ت بتته‪ ،‬يتتومم إيمتتاء صتتالة الليتتل إال‬ ‫الفتترا ض‪ ،‬ويتتوتر علتتى راحلتتته» رواه البنالالاري‪ .‬ورواه مسالاللم وال سالالائي و الالو داود وا الالن ُخبًمالالة‬ ‫توجتته‪ ،‬ويتتوتِر‬ ‫لفال «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يس تبِّح علتتى الراحلتتة قِبَتتل أي وجتته َّ‬ ‫عليها‪ ،‬غير أنه ال يصلي عليهتا المكتوبتة»‪ .‬فلالوش ن الالوتر م الدو ولالي فرضالا ً لمالا وتالر عليال‬ ‫الصالالالة والسالالالم علالالى راحلاال ‪ ،‬وعالالن ا الالن عبالالاي رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬

‫أهل كتاب‪ ،‬فلتيكن أو َل متا‬ ‫وسلم لما بعث معاساً رضي هللا عنه إلى اليمن قال‪ :‬إنك ت ْقدَم على ث‬ ‫قوم ِ‬ ‫تتتدعوهم إليتته عبتتادة هللا‪ ،‬فتتَسا عرفتتوا هللا فتتأخبرهم أن هللا قتتد فتترض علتتيهم خمتتس صتتلوات فتتي‬ ‫يتتومهم وليلتتتهم ‪ »...‬رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬ورواه ا الالن بحبَّالالان وقالالا عقالالل ذلالالك ( ‪ ..‬كالالان عالالص‬ ‫المصالطفى صاللى‬ ‫و مره صلى‬

‫عليال وسالاللم معالاذ الن جبالل إلالالى الاليمن قبالل خروجال مالالن الالدهللايا أًالام ًسالاليرة‪،‬‬

‫علي وسلم ن ًنبرهم ن‬

‫ولو كان الوتر فرضا ً و تيئا ً قاده‬

‫قد فرض علي م خم‬

‫ج َّل وعال لل اي على صلوات م كما قعالم مالن ج الل صال اعة‬

‫الحدًص ولم ًميِّب ين صحيح ا وسقيم ا‪ ،‬ألمر المصطفى صلى‬ ‫ًنبرهم ن‬ ‫لي‬

‫صلوا في ًالوم م وليلالا م‪،‬‬ ‫علي وسلم معاذ الن جبالل ن‬

‫ج َّل وعال فرض علي م ستَ صلوا ش خمساً‪ ،‬ففيما وصالف ا الين البيالان الأن الالوتر‬

‫فرض‪ ،‬و اهلل الاوفي )‪.‬‬ ‫ولكن ه اك حادًص تُوهم وجو صالة الوتر‪ ،‬هللاذكرها وشً ثم هللا اقش ا‪:‬‬ ‫‪ -‬عن عبد الرحمن ن رافع الا وخي قاضي إفرًقية «أن معاس بن جبتل رضتي هللا عنته قتدم‬

‫الشام وأهل الشام ال يُوترون‪ ،‬فقتال لمعاويتة‪ :‬متا لتي أرى أهتل الشتام ال يتوترون؟ فقتال معاويتة‪:‬‬ ‫وواجل سلك عليهم؟ قال‪ :‬نعم ‪ ،‬سمع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقتول‪ :‬زادنتي ربتي عت َّز‬ ‫و‬ ‫وج َّل صـالة وهي الوتر‪ ،‬ووقتها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر» رواه حمد‪.‬‬ ‫ عن هللاافع «سأل رج ول ابن عمر عن الوتر أواجل هتو؟ فقتال‪ :‬أوت َ​َتر رستو ُل هللا صتلى هللا‬‫عليه وسلم والمسلمون»‪ .‬ومن الرً ثاهللاية «قال رجل البن عمر‪ :‬أرأي الوتر أسنَّة هو؟ قتال‪:‬‬ ‫سنَّة؟ أوتر رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم وأوتتر المستلمون‪ ،‬قتال‪ :‬ال أستنَّةو هتو؟ قتال‪َ :‬مت ْه‬ ‫ما ُ‬ ‫أتعقل؟ أوتر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأوتر المسلمون» رواهما حمد وا ن عبد البَر‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عالن َُرًالدة األساللمي رضالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫حق‪ ،‬فمن لم يوتر فليس منا‪ ،‬قالها ثالثا ً» رواه حمد و و داود والحاكم‪.‬‬

‫‪381‬‬

‫عليال وساللم «التتوتر‬


‫د ‪ -‬عن ي ًو عن رسو‬

‫صلى‬

‫أحتل أن يتوتر‬ ‫علي وسلم قا «الوتر حق‪ ،‬فمتن‬ ‫َّ‬

‫ق‬ ‫بخمس فليوتر‪ ،‬ومن أحل أن يوتر بثالث فليوتر‪ ،‬ومن أحل أن يوتر بواحدة فليتوتر‪ ،‬ومتن شت َّ‬ ‫عليه سلك فليُومم إيماء» رواه ا ن بحبَّان والبي قي‪ ،‬ورواه و داود اخاالإ في اللف ‪.‬‬ ‫هالـ‪ -‬عالالن ا الالن عبالاي قالالا ‪ :‬سال ُ‬ ‫المعت رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم ًقالو «ثت و‬ ‫تالث هتتنَّ علت َّي‬

‫ع‪ :‬التوتر والنحتتر وصتتالة الضتحى» رواه حمالالد والبي قالي والحالالاكم والالالدار‬ ‫فترا ض وهتتنَّ لكتم تطت ِتو و‬ ‫قط ي‪.‬‬ ‫الحدًص األو في س ده عبيد‬

‫ن قحر ضعيف‪ ،‬ضعف ال ي مي وا الن معالين وا الن المالدً ي‬

‫والدار قط ي‪ ،‬وقا ا ن بحبَّان ‪ً :‬روي الموضوعا عن األثبا ‪ .‬وقا ال ي مي (ومعاوًة لم ًاالأ َّمر‬ ‫فـي قمـن معـاذ)‪ .‬فالحـدًـص ش ًصلح لالحاجال‪ .‬والحدًص ال الاهللاي ش ًفيالد وجالو الالوتر‪ ،‬فاما الا‬ ‫ا ن عمـر عن إجا ة السائل واكافالاؤه اكالرار فعالل رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم والمساللمين ش‬

‫ًالد علالالى الوجالالو ‪ ،‬وًبالدو لالالي ن ا الالن عمالالر خشالي إن هالالو قالالا إن الالالوتر سال ة ن ًالالردي ذلالالك إلالالى‬ ‫تفرً ال اي ‪ ،‬فاكافى اردًد فبعل الرسو صلى‬

‫عليال وساللم والمساللمين عال َّل السالامع ًقاالدي‬

‫فعل م ‪ ،‬وهذا علالى فالرض ن الحالدًص صالالح لالحاجالال‪ ،‬وإش فالهن العراقالي قالد ذكالر الحالدًص هالذا‬ ‫ضالالمن األحادًالالص الضالالعيفة‪ ،‬وقالالل م الالل ذلالالك نصالالوي الحالالدًص ال الالالص‪ ،‬ف الالو ًض الا ً ضالالعيف ع الالد‬ ‫العراقالالي‪ ،‬وعلالالى فالالرض صالالالح لالحاجالال فالالهن لفظَ ال ُ «التتوتر حتتق» وارد فالالي الحالالدًص الرا الالع ‪.‬‬ ‫فأقو ‪ :‬إن قو الرسو صلى‬ ‫فكما ن الواجل ح ‪ ،‬فهن الم دو‬

‫علي وسلم «الوتر حق» ش ًفيد الوجالو الشالرعي الضالرورة‪،‬‬ ‫و الس لة ًضا ً حال ‪ ،‬فكلمالة حال ه الا تع الي هللاال ثا الت مشالرو ‪،‬‬

‫وهذا اللف ش ًعدو كوهللا ًفيد الحص على صالة الوتر‪ ،‬وش ًفيد ك ر من ذلك‪ .‬ما الحدًص النالام‬ ‫ففالالي سالال ده الالو ج الالا الكلبالالي ‪ً -‬حيالالى الالن الالي حيالالة ‪ -‬ضالالعيف‪ ،‬ضالالعَّف ًحيالالى القطالالان وال بعجلالالي‬ ‫والجوقجاهللاي و و حاتم وال َّسائي والدار قط ي َّ‬ ‫والذهبي‪ ،‬فال ًصلح لالحاجال ‪ .‬وهكذا ًابين هللا ش‬ ‫ًوجد دليل و هللاألٌّ واضح الدشلة على وجو صالة الوتر‪.‬‬ ‫وقد حكى النطا ي اإلجما علالى عالدم وجالو الالوتر ‪ ،‬وًبالدو هللاال هللاسالي و كالان ًج الل ر ي‬ ‫ي ح يفة القائل وجو الوتر‪ .‬قا الشوكاهللاي (وقد ذهالل الجم الور إلالى ن الالوتر غيالر واجالل الل‬ ‫ُس َّة‪ ،‬وخالف م و ح يفة فقا إهللا واجالل) ‪ .‬وقالا ا الن الم الذر (‪ ...‬وهالو قالو عالوام هالل العلالم غيالر‬ ‫ال عمان‪ ،‬فههللا خالف م وقعم ن الوتر فرض)‪ .‬قو ا ن الم ذر عوام هل العلم غيالر ال عمالان‪ً :‬ع الي‬ ‫عموم و عامة هل العلم اسا اء ي ح يفة‪.‬‬ ‫وقد حص رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم ك يالراً علالى صالالة الالوتر‪ ،‬ممالا ًجعالل هالذه الصالالة‬

‫تاماع فضل عظيم‪ ،‬وًكاد الوتر ًعد في الفضل ركعاي الفجر‪ ،‬ي ُس َّة الصبح ‪ ،‬فالحدًص ال الص‬ ‫علي رضي‬ ‫‪ -‬حدًص ُرًدة األسلمي المار قبل قليل ‪ً -‬د على ما للوتر من فضل‪ .‬و ًضاً‪ ،‬عن ُ‬

‫‪383‬‬


‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «يا أهل القران أوتروا فَن هللا ع َّز وج َّل ِوتت ور يحتل‬

‫التتوتر» رواه حمالالد و الالو داود‪ .‬ورواه ا الالن ُخبَ ًمالالة وا الالن ماجالالة‪ ،‬كالهمالالا لفال «قتتال علتتي بتتن أبتتي‬ ‫طالل‪ :‬إن الوتر ليس بحتم وال كصالتكم المكتوبة‪ ،‬ولكنَّ رسول هللا صلى هللا عليه وستلم أوتتر‪،‬‬ ‫ثم قال‪ :‬يا أهل القران أوتروا فَن هللا وتر يحل الوتر»‪ .‬وعن خارجة ا الن حُذافالة ال َعالدَوي رضالي‬ ‫ع قا «خرج علينا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬إن هللا قد أمدَّكم بصالة لهي خي ور‬ ‫لكم من ُحمر التنَّ َعم‪ ،‬جعلته هللا لكتم فيمتا بتين صتالة العشتاء إلتى أن يطلتع الفجتر» رواه ا الن ماجالة‬ ‫والبي قي والحاكم‪ .‬قول حُمر ال َّ َعم‪ :‬ي الطائفة من اإل ل‪.‬‬ ‫ما وقت الوتر ف و وقت موسَّع‪ً ،‬ما ُّد من عالد صالالة العشالاء إلالى اللالو الفجالر‪ ،‬فقالد مال َّر قبالل‬ ‫لحظا حدًص ا ن ماجة والبي قي وفيال «‪ ...‬جعلته هللا لكتم فيمتا بتين صتالة العشتاء إلتى أن يطلتع‬ ‫الفجتتر»‪ .‬وروى أبتتو بصتترة رضتتي هللا عنتته أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم قتتال «إن هللا زادكتتم‬ ‫صالة وهي الوتر‪ ،‬فصلوها فيما بين صالة العشاء إلى صالة الفجر‪ »...‬رواه حمد والطبراهللاي‪.‬‬ ‫وتالالأخير الالالوتر إلالالى آخالالر الليالالل فضالالل لمالالن قالالوي علالالى ذلالالك ‪ ،‬فعالالن مسالالرو قالالا «ستتأل ُ عا شتتة‬ ‫عتتن وتتتر رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فقال ت ‪ِ :‬متتن ك ت ِّل الليتتل قتتد أوتتتر‪ِ ،‬متتن أولتته وأوستتطه‪،‬‬ ‫ست َتحر» رواه ا الالن ماجالالة و حمالالد ومسالاللم‪ .‬ورواه البنالالاري ولفظ ال «ك ت َّل‬ ‫وانتهتتى وتتتره حتتين متتات فتتي ال َّ‬ ‫س َتحر»‪ .‬وعالن علالي الن الي الالالل‬ ‫الليل أوتر رسول هللا صلى هللا عليه وستلم ‪ ،‬وانتهتى وتتره إلتى ال َّ‬ ‫رضي‬

‫ع قا «إن رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان يتوتر أول الليتل‪ ،‬ثتم أوتتر فتي وستطه‬

‫ثتم أثبت التتوتر فتتي هتتذه الستاعة‪ ،‬قتتال‪ :‬وسلتتك عنتتد طلتتوع الفجتر» رواه حمالالد‪ .‬وعالالن جالالا ر رضالالي‬ ‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن ختاف أن ال يقتوم متن ا ِختر الليتل فليتوتر أ َّولته‪،‬‬

‫ومتتن طمتتع أن يقتتوم ا ِخ ت َره فليتتوتر اختتر الليتتل‪ ،‬فتتَن صتتالة ا ِختتر الليتتل مشتتهودة‪ ،‬وسلتتك أفضتتل» رواه‬ ‫مسالاللم و حمالالد والارمالالذي وا الالن ماجالالة‪ .‬وعالالن جالالا ر مالالن الرًال ثاهللايالالة ع الالد مسالاللم «أيكتتم ختتاف أن ال يقتتوم‬ ‫بقيتام متن الليتل ف ْليتوتر متن اختره‪ ،‬فتَن قتراءة ا ِختر الليتل‬ ‫من ا ِخر الليتل فليتوتر ثتم ليرقتد‪ ،‬ومتن وثتق‬ ‫ث‬ ‫محضتتورة ‪ ،‬وسلتتك أفضتتل»‪ .‬وعالالن الالي قاالالادة رضالالي‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم قتتال‬

‫ألبي بكر‪ :‬متى توتر؟ قال‪ :‬أوتر متن أول الليتل‪ ،‬وقتال لعمتر‪ :‬متتى تتوتر؟ قتال‪ :‬ا ِخت َر الليتل‪ ،‬فقتال ألبتي‬ ‫بكر‪ :‬أختذ هتذا بتالحزم‪ ،‬وقتال لعمتـر‪ :‬أختـذ هتذا بتالقوة» رواه الو داود والبي قالي والحالاكم‪ .‬وفالي رواًالة‬ ‫وجدها عبد‬

‫ن حمالد الن ح بالل نال‬

‫يال مالن الرًال جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال «أن رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم قال ألبي بكر متى توتر؟ قتال‪ :‬أول الليتل بعتد ال َعتَمتة‪ ،‬قتال‪ :‬فأنت يتا عمتر؟‬ ‫قتال‪ :‬ا ِختر الليتل‪ ،‬قتال‪ :‬أمتتا أنت يتا أبتا بكتتر فأختذت بالثِّقتة‪ ،‬وأمتا أنت يتتا عمتر فأختذت بتالقوة»‪ .‬وعالالن‬ ‫عبد‬

‫الن عمالر رضالي‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «التوتر ركعتة متن اختر‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫‪382‬‬


‫الليتل» رواه مسالاللم‪ .‬وعالالن الالي سالعيد النالالدري رضالالي‬

‫ع ال قالا «ستتأل رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬

‫وسلم عن الوتر فقال‪ :‬أوتروا قبل الصبح» رواه حمد ومسلم والارمذي وال َّسائي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫مالا عالدد ركعالالا الالوتر فأقل الالا ركعالة واحالدة‪ ،‬و ك رهالالا ‪ -‬ممالا روي عالالن رسالو‬ ‫عليال وسالاللم ‪ -‬تسال ُع ركعالالا ‪ .‬فالالالوتر ركعالالة واحالالدة‪ ،‬و ثالالالة ركعالالا ‪ ،‬و خمال‬ ‫ركعا ‪ ،‬و تسع ركعا ‪ .‬فقد م َّر قبل قليل حدًص مسلم من الرً عبد‬

‫صالاللى‬

‫ركعالالا ‪ ،‬و سالالبع‬

‫ن عمر رضي‬

‫ع ال‬

‫وفي «الوتر ركعة من اخر الليل»‪ .‬وعن الي بمجْ لالب قالا «ستأل ابتن عبتاس رضتي هللا عنته عتن‬ ‫اختر الليتل‪ ،‬وستأل ابتن‬ ‫الوتر فقال‪ :‬ستمع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقتول‪ :‬ركعتة متن ِ‬ ‫عمر رضي هللا عنه فقال‪ :‬سمع رسول هللا صلى هللا عليه وستلم يقتول‪ :‬ركعتة متن اختر الليتل»‬ ‫رواه حمد ومسلم‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يُسلِّم‬

‫من كل ثِنتين ويوتر بواحدة» رواه ا ن ماجة‪ .‬قول ًسلم من كل ثب اين‪ :‬ي ن صالة الليل ركعاالان‬ ‫ركعاان‪ .‬وع ا رضالي‬

‫ع الا «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يتوتر بواحتدة» رواه ا الن‬

‫بحبَّان وا ن ي تيبة‪ .‬وروى ا ن عمر رضالي‬

‫ع ال «أن رجتالً ستأل رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وستلم عتن صتالة الليتتل‪ ،‬فقتال رستول هللا صتتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬صتالةُ الليتتل َم ْثنتى َم ْثنتى‪ ،‬فتتَسا‬ ‫خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتِر له ما قتد صتلى» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو‬ ‫داود والارمذي‪ .‬ف ذه دلة على ن الوتر ركعة واحدة‪.‬‬ ‫وعن ا ن عباي رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصتلي متن الليتل‬

‫ثماني ركعات‪ ،‬ويتو ِتر بتثالث ويصتلي ركعتتين ‪ -‬وفتي روايتة‪ :‬ويصتلي ركعتتي الفجتر ‪ -‬فلمتا كبتر‬ ‫ث» رواه حمد وال َّسائي و الو داود‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬ ‫صار إلى تسع‪ ،‬س ٍّ وثال ث‬

‫ع الا قالالت‬

‫«متا كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم يزيتتد فتتي رمضتتان وال فتي غيتتره علتتى إحتتدى عشتترة‬ ‫ركعتتة‪ ،‬يصتتلي أربع تا ً فتتال تستتأل عتتن ُحستتنهن وطتتولهن‪ ،‬ثتتم يصتتلي أربع تا ً فتتال تستتأل عتتن ُحستتنهن‬ ‫وطتتولهن‪ ،‬ثتتم يصتتلي ثالث تا ً‪ »...‬رواه مسالاللم‪ .‬وعالالن علالالي رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا‬

‫عليه وسلم كان يوتر بثالث» رواه حمد‪ .‬ورواه الارمذي ولفظ «كان رسول هللا صلى هللا عليته‬ ‫صل‪ ،‬يقرأ في كتل ركعتة بتثالث ستور‪ ،‬اخت ُرهن‬ ‫وسلم يوتِر بثالث‪ ،‬يقرأ فيهن بتسع سور من ال ُمفَ َّ‬ ‫قتل هتتو هللا أحتتد»‪ .‬وعالن ا الالن عبالالاي رضالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتلى هللا عليتته وستتلم أوتتتر‬

‫بثالث‪ ،‬بـ سبِّح اسم ربك األعلى‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬وقل هتو هللا أحتد» رواه حمالد وال َّسالائي‬ ‫وا ن ماجة والارمذي‪ .‬ف ذه دلة على ن الوتر ًكون ثالة ركعا ‪.‬‬ ‫وعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «كان صالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم متن الليتل‬

‫ثتتالث عشتترة ركعتتة‪ ،‬يتتوتر متتن سلتتك بخمتتس ال يجلتتس فتتي شتتم متتنهن إال فتتي اختترهن‪ ،‬فتتَسا أسن‬ ‫المتتؤسن قتتام فصتتلى ركعتتتين خفيفتتتين» رواه الارمالالذي و حمالالد و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬ورواه مسالاللم‬

‫‪386‬‬


‫ولفظ «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي من الليل ثالث عشترة ركعتة‪ ،‬يتوتر متن سلتك‬ ‫بخمس‪ ،‬ال يجلس في شم إال في اخرها»‪ .‬وعن م سلمة رضي‬

‫ع الا قالالت «كتان رستول هللا‬

‫س‪ ،‬ال يفصتتل بيتتتنهن بستتالم وال بكتتتالم» رواه حمالالد‬ ‫صتتلى هللا عليتتته وستتلم يتتتوتر‬ ‫بستتبع وبخمتتت ث‬ ‫ث‬ ‫وال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬ف ذه دلة على ن الوتر ًكون خم‬ ‫وعن ي ُمامة رضي ع قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يوتر بتسع‪ ،‬حتتى‬ ‫ركعا ‪.‬‬

‫إسا بتدَّن وكثتتر لحمتته أوتتر بستتبع‪ ،‬وصتتلى ركعتتين وهتتو جتتالس‪ ،‬فقترأ بتتـ إسا زلزلت وقتل يتتا أيهتتا‬ ‫الكافرون» رواه حمد والطبراهللاي‪ .‬وعن سعد ن هشام ن عامر قالا «‪ ...‬قلت يتا أم المتؤمنين ‪-‬‬ ‫يقصد عا شة ‪ -‬أنب يني عتن وتتر رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فقالت ‪ :‬كنتا نُعت ِد لته ستوا َكه‬ ‫سوك ويتوضأ‪ ،‬ويصلي تسع ركعات ال يجلتس‬ ‫هوره‪ ،‬فيبعثه هللا ما شاء أن يبعثه من الليل فيت َّ‬ ‫وطَ َ‬ ‫فيها إال في الثامنة‪ ،‬فيذكر هللا ويحمده ويدعوه‪ ،‬ثم ينهض وال يستلِّم‪ ،‬ثتم يقتوم فيصتلي التاستعة‪،‬‬ ‫ثم يقعد فيذكر هللا ويحمده ويدعوه‪ ،‬ثم يسلم تسليما ً يُسمعنا‪ ،‬ثم يصلي ركعتين بعتدما يستلم وهتو‬ ‫قاعد‪ ،‬فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني‪ ،‬فلما أسنَّ نبي هللا صلى هللا عليه وسلم وأخذ اللحتم أوتتر‬ ‫بسبع‪ ،‬وصنع في الركعتين مثل صنيعه األول‪ ،‬فتلتك تست وع يتا بُنتي ‪ »...‬رواه مساللم و حمالد‪ .‬ورواه‬ ‫ث‬ ‫ال َّسائي ولفظ «‪ ..‬فلما كبر وضعُف أوتر بستبع ركعتات ال يقعتد إال فتي السادستة‪ ،‬ثتم يتنهض وال‬ ‫يسلم فيصلي السابعة ثم يُسلِّم تستليمة ‪ »...‬ف الذه دلالة علالى ن الالوتر ًكالون سالبع ركعالا وًكالون‬ ‫تسع ركعا ‪.‬‬ ‫ثم إن هذه األدلة الدالة على ن الوتر ًكون ركعة‪ ،‬وًكون ثالثاً‪ ،‬وًكون خمساً‪ ،‬وًكون سبعاً‪،‬‬ ‫وًكون تسعاً‪ ،‬تد ُّ ًضا ً على ن الوتر م دو ولي‬

‫فرضالاً‪ ،‬إذ لالو كالان فرضالا ً لكالان ثا الت العالدد‪،‬‬

‫فلما جاء األدلة الانيير في العدد د ذلك على هللا لي‬

‫فرضالا ً‪ .‬ثالم إن الا ًالو رضالي‬

‫ع ال‬

‫س‪ ،‬ومتن شتاء‬ ‫قد روى ن ال بي صاللى عليال وساللم قالا «التوتر حتق‪ ،‬فمتن شتاء فليتوتر بخمت ث‬ ‫فليوتر بثالث‪ ،‬ومن شاء فليوتر بواحتدة» رواه ا الن بحبَّالان وال لًسالائي والالدار قط الي‪ ،‬ورواه الحالاكم‬ ‫وصحح ‪ .‬وهذا تنيير واضح في العدد دا ٌّ على عدم الوجو ‪.‬‬ ‫مالا كيفيالة صالالالة الالوتر علالى اخالالاالإ ركعاتال مالن حيالالص العالدد ف الي كمالالا ًلالي‪ْ :‬‬ ‫إن كالان الالالوتر‬ ‫ركعة واحدة فالكيفية ظاهرة‪ .‬وإن كان الالوتر ثالالة ركعالا صالالها ماصاللة اكبيالرة إحالرام واحالدة‬ ‫وقعو ُد واح ُد في آخرها‪ً ،‬اش د في وًسلِّم‪ ،‬وش ًقعد غيره‪ ،‬فال ًقعد عد الالركعاين‪ .‬وإن كالان الالوتر‬ ‫خم‬

‫إحرام واحد ُة وقعو ُد واح ُد فالي آخرهالا ًاشال د فيال‬ ‫ركعا فكذلك‪ ،‬ي صالها ماصلة اكبيرة‬ ‫ُ‬

‫وًسلم‪ ،‬وش ًقعد غيالره‪ ،‬فالال ًقعالد عالد الالركعاين وش عالد األر الع‪ ،‬ي ش ًقعالد إش فالي آخالر الركعالة‬ ‫الرام واحالدة وتشال ُّ ُد و‬ ‫النامسة فحسالل‪ .‬وإن كالان الالوتر سالبع ركعالا صالالَّها ماصاللة اكبيالرة إح ُ‬ ‫ًقعد ل فالي آخالر الركعالة السادسالة‪ ،‬ثالم ًال ض ليالأتي السالا عة‪ ،‬ثالم ًقعالد فالي آخرهالا فياشال د الاشال د‬

‫‪385‬‬


‫إحرام واحدة وتش ُّ ُد و ًقعد ل‬ ‫ال اهللاي وًسلِّم‪ .‬وإن كان الوتر تسع ركعا صالَّها ماصلة اكبيرة‬ ‫ُ‬ ‫في آخر ال ام ة‪ ،‬ثم ً ض ليأتي الااسالعة‪ ،‬ثالم ًقعالد فالي آخرهالا فياشال د الاشال د ال الاهللاي وًساللم‪ .‬فعالن‬ ‫عائشة رضي‬

‫ع ا «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إسا صلى العشاء دخل المنزل ثم‬

‫صلى ركعتين‪ ،‬ثم صلى بعدهما ركعتتين أطـتـول منهمتا‪ ،‬ثتم أوتتر بتثالث ال يفصتل فتيهن‪ »...‬رواه‬ ‫حمد ومسلم‪ .‬قول ش ًفصل في ن‪ً :‬ع ي ن تُصلى الركعا ال الة ماصلة دون تشال د وتسالليم مالن‬ ‫الالالركعاين األوليالالين‪ً .‬ش ال د ل الالذا مالالا روتال عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬

‫الي النُ كعالل‬ ‫وسلم كان ال يستلِّم فتي ركعتتي التوتر» رواه ال َّسالائي والبي قالي والحالاكم‪ .‬ومالا رواه ُّ‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال قالالا «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يقتترأ فتتي التتوتر بتتـ ستتبح استتم ربتتك‬

‫األعلى‪ ،‬وفي الركعة الثانية بـ قل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الثالثة بتـ قتل هتو هللا أحتد‪ ،‬وال يستلِّم إال‬ ‫في اخرهن‪ ،‬ويقول يعني بعد التسليم‪ :‬سبحان الملك القدوس ثالثا ً» رواه ال َّسائي وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫ما إن سلَّم من الركعاين األوليين ثم صلى ركعة واحدة‪ ،‬فالهن الالركعاين األوليالين ش تُحاسالبان‬ ‫من الوتر‪ ،‬وإهللاما تُحاسالبان مالن صالالة الليالل الاالي تسالب الالوتر‪ ،‬وًكالون قالد صاللى ركعالة واحالدة مالن‬ ‫الوتر فحسل‪ ،‬إذ ما دام ن الوتر صالالة‪ ،‬فالهن هالذه الصالالة ش تُقطالع اسالليم‪ ،‬وش تُالر َّدى إش اكبيالرة‬ ‫الرام واحالالدة وتسالالليم ُة واحالالدة‪ ،‬وإش لمالالا كاهللاالالت صالالالة واحالالدة‪ ،‬فعالالن عائشالالة رضالالي‬ ‫إحال ُ‬

‫ع الالا «أن‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين اللتين يوتر بعدها سبح اسم ربتك األعلتى‬ ‫بترب‬ ‫وقل يا أيها الكافرون‪ ،‬ويقرأ في الوتر بـ قل هو هللا أحد وقتل أعتوس بترب الفلتق وقتل أعتوس‬ ‫ِّ‬ ‫النتتاس» رواه ا الالن بحبَّالالان والحالالاكم‪ .‬شحال قالالو عائشالالة «التتركعتين اللتتتين يتتوتر بعتتدها» ف الالو ًالالد‬ ‫صراحة على ن الركعاين ليساا من الوتر‪ ،‬وعلى هذا جاء قول ا «ويقترأ فتي التوتر بتـ قتل هتو هللا‬ ‫أحد»‪ .‬فالركعاان ْ‬ ‫إن فُصلاا عن ال ال ة لم تعودا تُحاسبان من صالة الوتر‪ ،‬وعلى هالذا الف الم تُحمالل‬ ‫األحادًالالص المروًالالة الاالالي تالالذكر «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يفصتتل بتتين الشتتفع‬ ‫والوتر» رواه ا ن بحبَّان و حمد والطبراهللاالي مالن الرًال ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال ‪ .‬فالشالفع هالو مالن‬

‫صالة الليل‪ ،‬والوتر ًأتي عدها مفصوشً ع ا‪.‬‬ ‫و ًض الا ً فالالهن ال ُمص اللِّي ش ًقعـالالـد عـالالـد الالالركعاين وش ًاش ال د الاش ـالالـد األو ‪ ،‬ي ش ًفعـالالـل فالالي‬ ‫صالة الوتر ال الثيـة ما ًفعل في صالة المغر المفروضة‪ ،‬وإهللاما ًجعل صالالة الالوتر منالفالة عالن‬ ‫صالة المغر ‪ ،‬وهو ما مر‬ ‫صلى‬

‫الشر الح يف‪ ،‬فقالد روى الو هرًالرة رضالي‬

‫ع ال عالن رسالو‬

‫علي وسلم هللا قا «ال توتروا بثالث‪ ،‬أوتروا بخمس أو بستبع‪ ،‬وال تَشَتبَّهوا بصتالة‬

‫المغرب» رواه ا ن بحبَّان والدار قط ي‪ .‬ورواه البي قي والحاكم وفي تقدًم وتأخير‪.‬‬ ‫صالرِّ حة ال الة وهالذا الحالدًص ال الاهي عالن الال الة الأ َ ْن‬ ‫وقد جمع ا الن حجالر الين األحادًالص ال ُم َ‬ ‫َح َمل حادًص ال ي على اإلًاار الة اش ُّدًن‪ ،‬لمشا ة ذلك لصالالة المغالر ‪ ،‬و حادًالص الجالواق‬

‫‪384‬‬


‫على اإلًاار الة ماَّصل ُة اش ُّ ُد واح ُد في آخرها‪ ،‬وقد حسن ذا الجمع ‪ ،‬فحاالى ش ًاشالا الالوتر‬ ‫والمغر فههللا ش ًجل‬

‫في الوتر عقل الركعاين‪ ،‬وإهللاما ًجل‬

‫فقال وًاشال د فالي آخالر الال الة‪ .‬هالذا‬

‫نصوي كيفية صالة الوتر ثالة ركعا ‪.‬‬ ‫و ما نصوي كيفية صالة الوتر خم‬

‫ركعا ‪ ،‬فقد رُوي عن عائشة رضالي‬

‫ع الا هللا الا‬

‫قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي متن الليتل ثتالث عشترة ركعتة‪ ،‬يتوتر متن سلتك‬ ‫بخمتتس‪ ،‬ال يجلتتس فتتي شتتم إال فتتي اخرهتتا» رواه مسالاللم والارمالالذي و الالو داود وال َّسالالائي و حمالالد‪.‬‬ ‫ورواه ا الالن بحبَّالالان ولفظال «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي متتن الليتتل ثتتالث عشتترة‬ ‫س ال يجلس في شم من الخمس إال في اخرهن‪ ،‬يجلس ثم يُسلِّم»‪ .‬وقد م َّر‬ ‫ركعة‪ ،‬يوتر منها بخم ث‬ ‫حدًص مسلم قبل قليل‪ .‬وعن م سلمة رضي‬

‫ع ا قالت «كان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫بكالم» رواه حمالد وال سالائي وا الن ماجالة‪ .‬وقالد مال َّر‬ ‫بسالم وال‬ ‫يوتر بسبع وبخمس ال يفصل بينهن‬ ‫ث‬ ‫ث‬ ‫قبل قليل‪.‬‬ ‫و ما نصوي كيفية صالة الوتر سالبع ركعالا ‪ ،‬فقالد رُوي عالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا هللا الا‬

‫قالت «لما أسنَّ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأختذ اللحتم‪ ،‬صتلى ستبع ركعتات ال يقعتد إال فتي‬ ‫اخرهن ‪ »...‬رواه ال َّسائي‪ .‬ورواه ا الن بحبَّالان لفال «كنتا نُ ِعت ِد لته ستواكه وطَهتوره‪ ،‬فيبعثته هللا لمتا‬ ‫شتتاء أن يبعثتته متتن الليتتل‪ ،‬فيتستتوك ويتوضتتأ ثتتم يصتتلي ستتبع ركعتتات‪ ،‬وال يجلتتس فتتيهن إال عنتتد‬ ‫السادسة‪ ،‬فيجلس ويتذكر هللا ويتدعو»‪ .‬ووقالع ع الد ال َّسالائي لفال «فلمتا ك ِبتر وضعُتـف أوتتر بستبع‬ ‫ركعات ال يقعد إال في السادسة‪ ،‬ثم ينهض وال يُسلِّم‪ ،‬فيصلي السابعة ثم يسلِّم تستليمة ‪ .»...‬وقالد‬ ‫م َّر قبل قليل‪ ،‬وقد م َّر عاله قبل ضعة سطر حدًص م سلمة رضي‬

‫ع ا ع الد حمالد وال َّسالائي‬

‫س ال يفصل بينهن بسالم وال بكالم»‪.‬‬ ‫وا ن ماجة وفي «يوتر‬ ‫بسبع وبخمـ ث‬ ‫ث‬ ‫و م الالا نص الالوي كيفي الالة ص الالالة ال الالوتر تس الالع ركع الالا ‪ ،‬فق الالد رو عائش الالة رض الالي‬

‫ع الالا‬

‫«‪...‬ويُصلي تسع ركعات ال يجلس فيها إال في الثامنة‪ ،‬فيذكر هللا ويحمده ويدعوه‪ ،‬ثم ينهض وال‬ ‫سمعُنا ‪»...‬‬ ‫يسلم‪ ،‬ثم يقوم فيصلي التاسعة‪ ،‬ثم يقعد فيذكر هللا ويحمده ويدعوه‪ ،‬ثم يسلِّم تسليما ً يُ ْ‬ ‫من حدًص م َّر قبل قليل رواه مسلم و حمد وال َّسائي‪ .‬وع ا رضي‬

‫ع ا قالت «كتان رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم إسا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إال في الثامنة‪ ،‬فيحمد هللا ويذكره ويدعو‪ ،‬ثم‬ ‫ينهض وال يسلِّم‪ ،‬ثم يصلي التاسعة ويذكر هللا ويدعو ‪ ،‬ثم يسلم تستليمة يُستمعناه ‪ »...‬رواه ا الن‬ ‫بحبَّان‪.‬‬ ‫و مالا القالالراءة فالالي ركعالالا الالوتر‪ ،‬ففالالي الركعالالة األولالالى سالبِّح اسال َم ر الالك األعلالالى‪ ،‬وفالالي الركعالالة‬ ‫حد‪ ،‬ومالا قاد علالى ذلالك ْفليقالر مالا ًشالاء‬ ‫ال اهللاية قل ًا ً ا الكافرون‪ ،‬وفي الركعة ال ال ة قل هو‬

‫‪386‬‬


‫من السور‪ ،‬هذا لمن راد ن ًاقيد قراءة رسو‬ ‫ِّي ن كعل رضي‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ .‬وقد م َّر قبل قليل حالدًص‬

‫ع قا «كان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقترأ فتي التوتر بتـ ستبح‬

‫اسم ربك األعلى‪ ،‬وفي الركعة الثانية بـ قل يا أيها الكافرون‪ ،‬وفي الثالثة بـ قتل هتو هللا أحتد‪ ،‬وال‬ ‫يستلِّم إال فتي اخترهن‪ ،‬ويقتتول‪ ،‬يعنتي بعتد التستليم‪ :‬ستتبحان ال َملِتك القُتدِوس‪ ،‬ثالثتا ً» رواه ال َّسالالائي‬ ‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬

‫وا ن بحبَّان‪ .‬وعن عبالد الالرحمن الن البى رضالي‬

‫يوتر بـ سبِّح اسم ربك األعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هتو هللا أحتد‪ ،‬وإسا أراد أن ينصترف متن‬ ‫س ْبحان الملِ ِك القُدِوس‪ ،‬ثالث مرات‪ ،‬ثم يرفع صوته في الثالثة» رواه حمد وال َّسائي‪.‬‬ ‫الوتر قال‪ُ :‬‬ ‫يطولها‪ ،‬ثالثا ً»‪.‬‬ ‫ول ما ع من الرً ثاهللاية «‪..‬وكان إسا سلَّم قال‪ :‬سبحان ال َملِك القُدِوس‪ِّ ،‬‬ ‫ف ذه األحادًص تبين ن القراءة في ركعة الوتر األولى تكون ـ سبح اسالم ر الك األعلالى‪ ،‬وفالي‬ ‫الركعالالة ال اهللايالالة الالـ قالالل ًالالا ً الالا الكالالافرون‪ ،‬وفالالي الركعالالة ال ال الالة الالـ قالالل هالالو‬

‫حالالد‪ ،‬وإن قاد في الالا‬

‫ُالرًْل هللاال قالالا «ستأل عا شتة أم المتتؤمنين‬ ‫المعالوذتين فالال الأي‪ ،‬لمالالا رُوي عالن عبالد العبًالالب الن ج َ‬ ‫رضي هللا عنها‪ :‬بأي شم كان يوتر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ؟ قال ‪ :‬كان يقرأ في الركعة‬ ‫األولى بـ سبح اسم ربك األعلى‪ ،‬وفي الثانية بـ قل يا أيهتا الكتافرون‪ ،‬وفتي الثالثتة بتـ قتل هتو هللا‬ ‫أحد والمعوستين» رواه حمد والارمذي و و داود وا ن ماجة والدار قط ي‪.‬‬ ‫كما تُبين هذه األحادًص ن من ال َال ْدي ال بالوي ن ًقالو مالن ًفالر مالن صالالة الالوتر (سالبحان‬ ‫ال َم بل بك القُ ُّدوي‪ ،‬سبحان ال َم بل بك القُ ُّدوي‪ ،‬سبحان ال َم بل بك القُ ُّدوي) ًرفع صوت في ال ال ة وًمدها م َّداً‪.‬‬ ‫مر ٌ‬ ‫ًَّ مع ا في هذا البحص ن وقت الوتر موسَّع‪ ،‬ف الو ًماالد مالن عالد صالالة العشالاء إلالى اللالو‬ ‫الحر‪ ،‬وهللاضاليف ه الا ن الالوتر ًُصاللَّى‬ ‫الفجر‪ ،‬و ن األفضل للوتر ن ًكون آخر صالالة الليالل ع الد ال َّس َ‬ ‫مرَّة واحدة فالي الليلالة الواحالدة‪ ،‬وش ًُشالر‬

‫ن ًُصاللَّى وتالران و ك الر فالي ليلالة واحالدة‪ .‬وللمساللم ن‬

‫ًصلي في الليل تفعـا ً تفعاً‪ ،‬ي َم ْ ى َم ْ ى‪ ،‬حاى إذا فر من صالالة الليالل خام الا الالوتر‪ ،‬ولال ن‬ ‫ًوتر مبكراً‪ ،‬ثم إن هو راد الا فُّل عد ذلك فهن لال ن ًصاللي مالن ال وافالل‪ -‬ع الي صالالة الليالل ‪ -‬مالا‬ ‫ًشاء تفعا ً تفعاً‪ ،‬ي َم ْ ى َم ْ ى‪ ،‬وش ًصلي الوتر مرة ثاهللاية عقل ذلك‪.‬‬ ‫ما ما ًقول عض م من اإلتيان في الحالة ال اهللاية ركعة ًشفع ا وتره‪ ،‬ثم ًا فل تالفعا ً تالفعاً‪،‬‬ ‫ثم ًنام صالت الوتر فر ي مرجوع‪ ،‬ألهللا في هذه الحالة ًكون قالد صاللى وتالرًن فالي ليلالة واحالدة‪،‬‬ ‫إضافةً إلى ن إضافةَ ركع ُة جدًد ُة إلى ركعة سا قة ي ما تسليم وفاصل قم ي كبيالر لالي‬ ‫من تر‬ ‫صلى‬

‫ًُعاد ‪ ،‬فال ً بغي القو‬

‫‪ .‬فعن الل‬

‫ن علي رضالي‬

‫لال دليالل‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت هللابالي‬

‫علي وسلم ًقو «ال وتتران فتي ليلتة» رواه حمالد و الو داود وال َّسالائي والارمالذي وا الن‬

‫بحبَّان‪ .‬و ما ما رواه هللاافع عن ا ن عمر رضي‬

‫ست ِل عتن التوتر قتال‪ :‬أمتا أنتا‬ ‫ع «أنه كان إسا ُ‬

‫فلو أوترت قبل أن أنام‪ ،‬ثم أردت أن أصلي بالليل شفع ُ بواحدة ما مضى من وتتري‪ ،‬ثتم صتلي‬

‫‪388‬‬


‫مثنتى مثنتتى‪ ،‬فتتَسا قضتتي صتتالتي أوتتترت بواحتدة‪ ،‬إن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم أمتتر أن‬ ‫يجعتتل اختتر صتتالة الليتتل التتوتر» رواه حمالالد‪ .‬ف الالو اجا الالاد مالالن ا الالن عمالالر فالالي مالالره علي ال الصالالالة‬ ‫والسالم ن ًجعل آخر صالة الليل الوتر‪ ،‬وفعل الصحا ي و اجا الاده لالي‬

‫دلاليالً تالرعيا ً وإن كالان‬

‫حكما ً ترعيا ً ًجوق تقليده واتِّباعال ‪ .‬وقالد خطَّالأ ا الن عبالاي ا الن عمالر رضالي‬

‫ع مالا فالي اجا الاده‬

‫هذا‪ ،‬فقد روى عبد الرقا عن سالم « عن ابن عمر أنه كان إسا نام على وتتر‪ ،‬ثتم قتام يصتلي متن‬ ‫الليل صلى ركعة إلى وتره فيشفع له‪ ،‬ثم أوتر بع ُد في اخر صتالته‪ ،‬قتال الزهتري‪ :‬فبلتغ سلتك ابتن‬ ‫عباس فلم يعجبه فقال‪ :‬إنَّ ابن عمر ليوتر في الليلة ثتالث مترات»‪ً .‬قصالد وتالره قبالل ن ً الام‪ ،‬ثالم‬ ‫وتره ال اهللاي الذي ًشفع‬ ‫تك في هللا رضي‬

‫وتره األو ‪ ،‬ثم وتالره ال الالص األخيالر عقالل الفالرا مالن صالالة الليالل‪ ،‬وش‬

‫ع قد خطأ في اجا اده هذا‪ .‬وهذه م المالرم ين عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالد‬

‫خطَّأ هي األخرى هذا الر ي ‪ ،‬فقد روى عبالد الالرقا «عتن أبتي عطيتة عتن عا شتة قتال‪ُ :‬سكتر‬ ‫لها الرجل يوتر ثم يستيق‪ ،‬فيشفع بركعة ‪ ،‬قال ‪ :‬سلك يلعل بوتره»‪.‬‬ ‫ما مره عليال الصالالة والسالالم ن ًجعالل آخالر صالالة الليالل الالوتر‪ ،‬فههللاال ًع الي ن مالن ًصاللي‬ ‫صالة الليل ش ًقدِّم الوتر على صالت وش ًجعل الين صالالت ‪ ،‬وإهللامالا ًجعلال فالي آخرهالا‪ ،‬فمالن فعالل‬ ‫تطوعالا ً‬ ‫ذلك وهللاام فقد اما ل لألمر ال بوي الكرًم‪ ،‬ثم إن هو اسايق من ليلا تلك و دا لال ن ًصاللي ُّ‬ ‫ْفليُصلِّ ما تاء دون محظور وش ً قض مالا صالاله مالن قبالل‪ ،‬وش ًكالون فعلال هالذا قالد خالالف األمالر‬ ‫ال بوي‪ ،‬ألهللا سب ل ن اما ل لألمر‪ ،‬واما ال لألمر ش ًع ي حرماهللا من الا فل فيما لو اسايق من‬ ‫ليلا و راد الصالة‪.‬‬ ‫وكما ضف ا قبل قليل من ن الوتر ًُصلَّى مرة واحدة في الليلالة الواحالدة‪ ،‬فههللا الا هللاضاليف ه الا ن‬ ‫صاللى‬

‫عليال وساللم وحالص المساللمين علالى‬

‫الوتر هو من ال وافل الاي داوم على فعل ا رسو‬

‫القيالالام الالا‪ ،‬فيأخالالذ الالالوتر حكالالم السال ن الاالالي داوم علي الالا رسالالو‬

‫عليال وسالاللم مالالن حيالالص‬

‫صالاللى‬

‫مشروعية قضائ ا ْ‬ ‫إن هي فاتت وخرل وقا ا‪ ،‬فمن هللاالام دون ن ًصاللي الالوتر ثالم اسالايق وقالد اللالع‬ ‫صاللى‬

‫عليال‬

‫الفجر فهن ل ن ًصلي الوتر‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫وسلم «إسا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر» رواه الحاكم والبي قي‪ .‬وعن ي سعيد رضي‬

‫ع ال‬

‫قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫علي ال وسالاللم «متتن نتتام عتتن وتتتره أو نستتيه ف ْليص تلِّه إسا أصتتبح أو‬

‫سكره» رواه البي قي والدار قط ي والحالاكم‪ .‬ورواه الو داود إش هللاال لالم ًالذكر ‪ -‬إذا صالبح ‪ .-‬ورواه‬ ‫الارمذي لف «من نام عن ِوتره ف ْليُصت ِّل إسا أصتبح»‪ .‬وعالن األغالرِّ ال ُمبَ هللاالي «أن رجتالً أتتى النبتي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يا نبي هللا إني أصبح ولم أُوتر‪ ،‬قال ‪ :‬فأوتر» رواه الطبراهللاي‪.‬‬

‫‪389‬‬


‫القنوت في الوتر وفي الصالة المكتوبة‬ ‫وهللابد الق و في الوتر ف قو ‪ُّ ً :‬‬ ‫ُسن الق و في صالة الوتر في الركعة األخيالرة م ال ‪ ،‬وًُفعالل‬ ‫اليلة العام ‪ ،‬وًاأكد في ال صف األخير من رمضان‪ ،‬وًُرتى‬

‫عقل الركالو ‪ ،‬ولكالن إن ق الت قبالل‬

‫الركو جاق لال ذلالك‪ ،‬فالاألمر مو َّسالع‪ ،‬ولكالن الق الو عقالل الركالو‬ ‫الق و‬

‫عد الركو‬

‫ي‪ ،‬قالا البي قالي (رُواةُ‬ ‫حاللُّ إلال َّ‬

‫الرو عالن هللاال ُ‬ ‫ك ر و حفال وعليال درل النلفالاء الراتالدون)‪ .‬وقالا حمالد‪ :‬لالم ًَ ب‬

‫الق و َ قبل الركو سوى عاصم األحو فحسل‪.‬‬ ‫وًُ د‬

‫ن ًُدعى الدعاء الاالي في الوتر [الل م اهالدهللاي فاليمن هالدًت‪ ،‬وعالاف ي فاليمن عافيالت‪،‬‬

‫وتَالالولَّ ي فالاليمن توليالالت‪ ،‬و الالارك لالالي فيمالالا عطيالالت‪ ،‬وقب الالي ت ال َّر مالالا قضالاليت‪ ،‬فههللاالالك تقضالالي وش ًُقضالالى‬ ‫عليالالك‪ ،‬إهللاال ش ًَال بذ ُّ مالالن واليالالت‪ ،‬وش ًَ بعال ُّ‬ ‫الب مالالن عادًالالت‪ ،‬تباركالالت ر الالا وتعاليالالت] ‪ .‬و الالالدعاء الاالالالي‬ ‫[الل م إهللاي عوذ رضاك من َسنَ بطك‪ ،‬و عوذ معافاتك من عقو اك‪ ،‬و عالوذ الك م الك‪ ،‬ش ُحصالي‬ ‫ث ا ًء عليك‪ ،‬هللات كما ث يتَ على هللافسك] ‪ .‬وش ًع ي هالذا وذاك هللاال ش ًصالح الالدعاء إش مالا‪ ،‬فَ ْليالد ُ‬ ‫المسل ُم ر في حاجا‬

‫ذا الدعاء و ذاك و سواهما‪ ،‬و ًجمع الين الالدعاء المالأثور والالدعاء فالي‬

‫حاجاال ‪ .‬فعالالن علالالي رضالالي‬

‫ع ال «أن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يقتتول فتتي اختتر وتتتره‪:‬‬

‫س َ‬ ‫تخطك‪ ،‬وأعتوس بمعافاتتك متن عقوبتتك‪ ،‬وأعتوس بتك منتك‪ ،‬ال أُحصتي‬ ‫اللهم إني أعوس برضاك من َ‬ ‫ثَنتتا ًء عليتتك‪ ،‬أن ت كمتتا أثني ت َ علتتى نفستتك» رواه حمالالد والحالالاكم و الالو داود والارمالالذي وال َّسالالائي‪.‬‬ ‫فالحدًص ًقو «كان يقول في اخر وتره» ي في الركعة األخيالرة م ال ‪ .‬ومالا جالاء فالي هالذا الحالدًص‬ ‫مالالن دعالالاء هالالو الالالدعاء ال الاهللاي الالالذي ذكرتال قبالالل قليالالل‪ .‬وعالالن الحسالالن الالن علالالي رضالالي‬

‫ع ال ق الا‬

‫ت أقتولهن فتي قنتوت التوتر‪ :‬اللهتم اهتدني فتيمن‬ ‫«علَّمني رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كلمتا ث‬ ‫هتتدي ‪ ،‬وعتتافني فتتيمن عافي ت ‪ ،‬وتتتولَّني فتتيمن تولي ت ‪ ،‬وبتتارك لتتي فيمتتا أعطي ت ‪ ،‬وقِنتتي ش ت َّر متتا‬ ‫قضي ‪ ،‬فَنك تقضي وال يُقضى عليك‪ ،‬إنه ال يذل من والي ‪ ،‬تباركت ربنتا وتعاليت » رواه حمالد‬ ‫والارمالالذي وال َّسالالائي وا الالن ُخبَ ًمالالة و الالو داود‪ .‬ورواه البي قالالي والطبراهللاالالي بًالالادة «وال ِ‬ ‫يعتتز متتن‬ ‫عادي » عقل «إنه ال يَ ِذ ِل من والي »‪ .‬وهي قًادة صحيحة فاُقبل وتضاإ إلى الدعاء‪.‬‬ ‫تي بتن كعتتل‪ ،‬فكتتان يصتتلي لهتتم‬ ‫وروى الو داود «أن عمتتر بتتن الخطتتاب جمتع النتتاس علتتى أُبت ِّ‬ ‫عشتترين ليلتتة‪ ،‬وال يقنت بهتتم إال فتتي النصتتف البتتاقي»‪ً .‬ع الالي ال صالالف األخيالالر مالالن رمضالالان‪ ،‬ألن‬ ‫الحدًص ًاحدة عن صالة الاراوًح‪ ،‬وهالي ش تكالون إش فالي رمضالان‪ ،‬دشلالة حالدًص ثالان رواه الو‬ ‫داود لفال «أنَّ أُب ت َّي بتتن كعتتل أ َّمهتتم ‪ -‬يعنتتي فتتي رمضتتان ‪ -‬وكتتان يقن ت فتتي النصتتف ا ختتر متتن‬ ‫رمضان»‪ .‬وساأتي األدلة على جواق الق و قبل الركو و عده تاليا ً‪.‬‬

‫‪390‬‬


‫ما الق و في الصلوا النم‬

‫المكاو ة فههللا مشرو في ال واق والكالوارة فحسالل‪ ،‬فالهن‬

‫الر اتنالا ُذ صالال ُة‬ ‫وقعت ال واق والكوارة فالق و مشرو فالي جميالع الصاللوا النمال ‪ ،‬وش ًُش َ‬ ‫عي الا للق الو ‪ ،‬مع الى ش تنالالاأل الالق و صالالةٌ دون صالالة‪ .‬مالالا إن عالدمت ال الواق والكالالوارة‬ ‫فال ق و في الصلوا النم ‪ ،‬وش ق و آهللائ ُذ إش في الوتر فحسل‪ ،‬فعن ي مالك األتالجعي قالا‬ ‫«قلت ألبتتي‪ :‬يتتا أب ت ِ إنتتك قتتد صتتلي خلتتف رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم وأبتتي بكتتر وعمتتر‬ ‫ي بُنت َّي ُم ْحتدَث» رواه‬ ‫وعثمان وعلي ههنا بالكوفة قريبا ً من خمس ستنين أكتانوا يقنتتون؟ قتال‪ :‬أَ ْ‬ ‫حمد وال َّسائي وا ن ماجة والارمذي وا ن ي تيبة‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان ولفظ «صلي خلتف النبتي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم فلم يقن ‪ ،‬وصلي خلف أبي بكر فلم يقن ‪ ،‬وصلي خلف عمر فلم يقنت ‪،‬‬ ‫وصلي خلف عثمان فلم يقن ‪ ،‬وصلي خلف علي فلم يقن ‪ ،‬ثم قتال‪ :‬يتا بُنتي إنهتا بدعتة»‪ .‬وش‬ ‫ع ي ال واق والكوارة ما كان م ا عاما ً فق كالحرو والبشق والبراكين والطوفالـان‪ ،‬وإهللامالا‬ ‫ُسجن الشالنأل‪ ،‬و ًطلبال ساللطان ماساللِّ ‪،‬‬ ‫ع ي ًضا ً ما ًصيل المرء من هللاكبا ُ ومصائل‪ ،‬فقد ً َ‬ ‫و ًضل السبيل في سفره‪ ،‬و ًمرض مرضا ً تدًداً‪ ،‬ففي هذه ال واق الفردًة ًضا ً ًق ت المصاللِّي‬ ‫في ًة صالة مكاو ة‪ ،‬والدليل على الق و في ال واق ما رُوي عن ا ن عباي رضي‬

‫ع‬

‫هللاال‬

‫قالالا «قنت النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم شتتهراً متتابع تا ً فتتي الظهتتر والعصتتر والمغتترب والعشتتاء‬ ‫حتي متن‬ ‫والصبح في ُدبُر كل صالة‪ ،‬إسا قال سمع هللا لمن حمده في الركعتة األخيترة‪ ،‬يتدعو علتى ٍّ‬ ‫ُصيَّة‪ ،‬ويُؤَ ِّمن َمنْ خلفَه‪ ،‬قال‪ :‬أرسل إليهم يدعوهم إلتى اوستالم‬ ‫بني ُ‬ ‫سلَيم على ِرع ثْل و َس ْكوانَ وع َ‬ ‫فقتلوهم»‪ .‬قا عكرمة‪ :‬هذا مفااع الق و ‪ .‬رواه ا ن ُخبَ ًمة و حمد و و داود والبي قي والحاكم‪.‬‬ ‫وًسامر المسلم ًق ت ما دامت ال اقلة واقعة‪ ،‬فهذا اهللاا الت ال اقلالة توقالف عالن الق الو ‪ ،‬و ق الت‬ ‫في ا ما تاء ثم توقف‪ ،‬وش ًُدًم الق و‬

‫عد اهللاقضائ ا‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا «قنت‬

‫ُص تيَّةُ‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم شتتهراً بعتتد الركتتوع‪ ،‬يتتدعو علتتى ِر ْعت ثتل و َس ْكت َتوانَ وقتتال‪ :‬ع َ‬ ‫عصت هللا ورستتوله» رواه حمالالد وال َّسالالائي والبنالالاري‪ .‬ورواه مسالاللم مقيَّالالداً صالالالة الصالالبح‪ .‬وعالالن‬ ‫هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا «قن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم شهراً يدعو بعتد الركتوع‬

‫حي متن أحيتاء العترب ثتم تركته» رواه حمالد ومساللم وا الن بحبَّالان وال َّسالائي و الو داود‪ .‬وعالن‬ ‫على ٍّ‬ ‫عاصالالم األحالالو عالالن هللا ال‬

‫ق الا «ستتألته عتتن القنتتوت أَقَ ْب ت َل الركتتوع أو بعتتد الركتتوع؟ فقتتال‪ :‬قبتتل‬

‫الركوع‪ ،‬قال قل ‪ :‬فَنهم يزعمون أن رسول هللا صلى هللا عليته وستلم قنت بعتد الركتوع؟ فقتال‪:‬‬ ‫كذبوا ‪ ،‬إنما قن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم شهراً يدعو على ناس قَتَلوا أناسا ً من أصحابه‬ ‫يقال لهم القُت َّراء» رواه حمالد ومساللم‪ .‬ورواه البنالاري ولفظال «عتن عاصتم قتال‪ :‬ستأل أنتس بتن‬ ‫مالك عن القنوت فقال‪ :‬قد كان القنوت‪ ،‬قل ‪ :‬قبتل الركتوع أو بعتده؟ قتال‪ :‬قبلته‪ ،‬قلت ‪ :‬فتَن فالنتا ً‬

‫‪391‬‬


‫أخبرني عنك أنك قل بعد الركوع‪ ،‬فقال‪ :‬كذب‪ ،‬إنما قن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم بعتد‬ ‫الركوع شهراً‪ ،‬أراه كان بعث قوما ً يقال لهم القُ َّراء ُزهاء ستبعين رجتالً إلتى قتوم متن المشتركين‬ ‫دون أول ك‪ ،‬وكان بينهم وبين رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عهتد‪ ،‬فقنت رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم شهراً يدعو عليهم» ‪ .‬وعن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالـا «قنت رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم في صالة ال َعتَ َمة شهراً يقتول فتي قنوتته‪ :‬اللهتم أَ ْنت ِ الوليتد بتن الوليتد‪ ،‬اللهتم نَت ِّ‬ ‫سلَمة بن هشام‪ ،‬اللهتم نت ِّ عيَّتا‬ ‫َ‬

‫بتن أبتي ربيعتة‪ ،‬اللهتم نت ِّ المستضتعفين متن المتؤمنين‪ ،‬اللهتم‬

‫كستنِي يوستف‪ ،‬قتتال أبتو هريتترة‪ :‬وأصتتبح‬ ‫أشتدد وطأتتتك علتى مضتتر‪ ،‬اللهتم اجعلهتتا علتتيهم ستنين ِ‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سات يوم فلم يدع لهم‪ ،‬فذكرت سلك له فقال صلى هللا عليه وسلم‬ ‫‪ :‬أمتا تتتراهم قتتد قتتدموا ؟» رواه ا الن بحبَّالالان و الالو داود وا الالن ُخبَ ًمالة‪ .‬ورواه مسالاللم لفال «عتتن أبتتي‬ ‫هريرة رضي هللا عنه أن النبي صلى هللا عليه وسلم قنت بعتد الركعتة فتي صتال ثة شتهراً‪ ،‬إسا قتال‬ ‫سمع هللا لمن َح ِمده يقول في قنوته‪ - ..‬مثل رواية ابن ِحبَّان ‪ ..‬قال أبو هريرة رضي هللا عنه‪ :‬ثم‬ ‫رأي رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم تترك التدعاء بعتد‪ ،‬قلت ‪ :‬أرى رستـول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم قد ترك الدعاء لهم‪ ،‬قال فقيل‪ :‬وما تراهم قد قدموا»‪.‬‬ ‫فقالالد دلالالت هالالذه األحادً الص علالالى ن الق الالو ًُشالالر فالالي ال الالواق قالالدرها وً ا الالي اهللاا ائ الالا وش‬ ‫ًسامر‪ ،‬وقد قا ا ن بحبَّان عقل رواًة الحدًص األخير (في هذا النبر يان واضالح ن الق الو إهللامالا‬ ‫ًُق الت فالي الصالاللوا ع الد حالدوة حادثالالة م الل ظ الور عالالداء‬ ‫المرء‬

‫علالى المساللمين‪ ،‬و ظلالالم ظالالم ظُلالالم‬

‫و تع َّدى علي ‪ ،‬و قوام حل ن ًدعو ل م‪ ،‬و سرى من المساللمين فالي ًالدي المشالركين‬

‫و حالالل الالالدعاء ل الالم الالالنالي مالالن ًالالدً م‪ ،‬و مالالا ًشالالب هالالذه األحالالوا ‪ .‬فالالهذا كالالان عالالض مالالا وصالالف ا‬ ‫موجوداً ق ت المرء في صالة واحدة و الصلوا كل ا و عض ا دون عض‪ ،‬عالد رفالع ر سال مالن‬ ‫الركو في الركعة األخيرة من صالت ‪ً ،‬دعو على من تاء اسم وًدعو لمن حالل اسالم ‪ ،‬فالهذا‬ ‫عدم م ل هذه األحوا لم ًق ت حي ئذ في تى من صالت ‪ ،‬إذ المصطفى صلى‬

‫علي وسلم ًق ت‬

‫على المشركين وًدعو للمسلمين ال جاة‪ ،‬فلما صبح ًوما ً مالن األًالام تالرك الق الو ‪ ،‬فالذكر ذلالك الو‬ ‫هرًالالرة ‪ ،‬فقالالا صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ‪ :‬مالالا تالالراهم قالالد قالالدموا‪ ،‬ففالالي هالالذا الالين البيالالان علالالى صالالحة مالالا‬

‫ص َّْل اه)‪ .‬ولقد صا ا ن بحبَّان فيما ذهل إلي فيما رى‪.‬‬ ‫إش ن ه اك من ًقولون إن الق و إهللاما ًكون في صالة الفجر فحسل‪ ،‬وهالرشء قسالمان‪ :‬قسالم‬ ‫ًقو ‪ْ ًُ :‬ق َت في صالة الفجر اليلة العام‪ ،‬والقسم اآلخر ًقو ‪ْ ًُ :‬ق َالت ع الد ال الواق فالي صالالة الفجالر‬ ‫فحسل‪ ،‬وقد اسادلوا جملة من األحادًص ذكر م ا ما ًلي‪:‬‬

‫‪393‬‬


‫‪ -‬عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع «أن النبي صتلى هللا عليته وستلم قنت شتهراً يتدعو علتيهم‪ ،‬ثتم‬

‫تركته‪ ،‬وأمتا فتتي الصتبح فلتم يتتزل يقنت حتتى فتتارق التدنيا» رواه الالدار قط الالي والبي قالي والحالالاكم‪.‬‬ ‫وروى حمد الشطر ال اهللاي م ‪.‬‬ ‫س ل أنس بن مالك ‪ :‬هل قن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ؟‬ ‫ عن ا ن سيرًن قا « ُ‬‫س ل بعد سلك مرة أخرى‪ :‬هل قن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم فتي‬ ‫قال‪ :‬نعم بعد الركوع‪ ،‬ثم ُ‬ ‫صالة الصبح؟ قال‪ :‬بعد الركوع يسيراً» رواه حمد ومسلم و و داود وال َّسائي والطحاوي‪ .‬ورواه‬ ‫ست ل أنتس‪ :‬أقنت النبتي صتلى هللا عليته وستلم فتتي‬ ‫البنالاري لفال «عتن محمتد بتن ستيرين قتال‪ُ :‬‬ ‫الصبح؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬فقيل له‪ :‬أَ َوقن قبل الركوع ؟ قال‪ :‬بعد الركوع يسيراً»‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عن هللا‬

‫س ِل عن القنوت في صالة الصبح‪ ،‬فقال‪ :‬كنا نقن قبل الركوع‬ ‫ن مالك قا « ُ‬

‫وبعده» رواه ا ن ماجة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قـا «بعث النبي صلى هللا عليه وسلم سرية يقال لهم‬

‫القُ َّرا ُء فأصيبوا‪ ،‬فمتا رأيت النبتي صتلى هللا عليته وستلم َو َجت َد علتى شتم متا َو َجت َد علتيهم‪ ،‬فقنت‬ ‫َصوا هللا ورسوله» رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫ُصيَّةَ ع َ‬ ‫شهراً في صالة الفجر‪ ،‬ويقول‪ :‬إن ع َ‬ ‫ضالةَ ال بغفالاري قالا «صتتلى بنتا رستول هللا صتلى هللا عليتته‬ ‫هالـ ‪ -‬عالن ُخفالاإ الن إًمالالا ُء الن َرحْ َ‬ ‫وستتلم الصتتبح ونحتتن معتته‪ ،‬فلمتتا رفتتع رأستته متتن الركعتتة األخيتترة قتتال‪ :‬لعتتن هللا ِل ْحيتتان و ِر ْع تالً‬ ‫َص ْوا هللا ورسوله‪ ،‬أسلم سالمها هللا‪ ،‬و ِغفار غفر هللا لها‪ ،‬ثم وقتع رستول هللا‬ ‫ُصيَّة ع َ‬ ‫و َس ْكوان‪ ،‬وع َ‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ساجداً‪ ،‬فلما انصرف قترأ علتى النتاس‪ :‬يتا أيهتا النتاس إنتي أنتا لست ُ قلتُته‬ ‫ولكن هللا ع َّز وج َّل قاله» رواه حمد وا ن بحبَّان ومسلم‪.‬‬ ‫ف قو ل رشء‪ :‬ما الحدً ان النام‬

‫والرا ع فيدشن على ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم قد‬

‫ق ت في صالة الصبح و ن الق و إهللاما كالان ألجالل حادثالـة القالراء الالذًن قُالالوا‪ ،‬وهالذان الحالدً ان ش‬ ‫عين حصلت رآها الراوي ف قل ا‪ ،‬ف ْق ُل‬ ‫ًفيدان حصر الق و في صالة الفجر‪ ،‬وإهللاما ًذكران واقعة ُ‬ ‫وقو الق و ب في صالة الفجر ش ً في وقوع في غير صالالة الفجالر كمالا هالو ظالاهر‪ ،‬الل إن ع الدهللاا‬ ‫حادًص تذكر وقو الق و في صالة الصبح وفي غير صالة الصبح ع د حادثة القراء هرشء‪ ،‬مالا‬ ‫ً في حصر وقو الق و في صالة الفجر فحسل‪ ،‬فقد م َّر حدًص ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال ع الد‬

‫ا ن ُخبَ ًمة و حمد و ي داود والبي قي والحاكم قبل قليالل وفيال «قنت النبتي صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫شهراً متتابعا ً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح‪ ،‬في دبر كل صالة إسا قال ستمع هللا‬ ‫ُصيَّة‪.»...‬‬ ‫حي من بني ُ‬ ‫سلَيم على ِرع ثْل و َس ْكوان وع َ‬ ‫لمن حمده في الركعة األخيرة‪ ،‬يدعو على ٍّ‬ ‫وثبت ًضا ً ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم كالان ع الد ال الواق ًق الت فالي الصالبح وفالي غيالر‬

‫الصالالبح‪ ،‬ممالالا ً فالالي اخاصالالاي الصالالبح الالالق و ‪ ،‬فقالالد روى الالو هرًالالرة رضالالي‬

‫‪392‬‬

‫ع ال «أن النبتتي‬


‫صلى هللا عليه وسلم كان إسا رفع رأسه من الركعة األخيرة من صالة العشاء ا خرة قن وقال‪:‬‬ ‫سلَمة بن هشام‪ ،‬اللهم أن عيَّا‬ ‫اللهم أن الوليد بن الوليد‪ ،‬اللهم أن َ‬

‫بن أبي ربيعة‪ ،‬اللهم أن‬

‫كستنِي يوستف‬ ‫المستضعفين من المؤمنين‪ ،‬اللهم اشت ُد ْد وطأتتك علتى مضتر‪ ،‬اللهتم اجعلهتا ستنين ِ‬ ‫عليه السالم» رواه حمد ومسلم وا ن ُخبَ ًمة و و داود وا ن بحبَّان‪ .‬وقد م َّر الحدًص قبل قليل لف‬ ‫ا الالن بحبَّالالان‪ .‬ف الالذا حالالدًص فالالي الق الالو فالالي صالالالة العشالالاء‪ ،‬و ًض الا ً روى الو سالاللمة عالالن الالي هرًالالرة‬ ‫رضـي‬

‫ع قا «واللـه ألُقَ ِّربنَّ لكـم صالةَ رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬قتال‪ :‬فكتان أبتو‬

‫هريرة يقن في الركعة ا خرة من صالة الظهتر وصتالة العشتاء وصتالة الصتبح‪ ،‬قتال أبتو عتامر‬ ‫فتتي حديثتته العشتتاء ا ختترة وصتتالة الصتتبح بعتتدما يقتتول ستتمع هللا لمتتن حمتتده‪ ،‬ويتتدعو للمتتؤمنين‬ ‫ويلعتتن الكفتتار‪ ،‬قتتال أبتتو عتتامر‪ :‬ويلعتتن الكتتافرين» رواه حمالالد ومسالاللم و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬ف الالذا‬ ‫حالالدًص فالالي الق الالو فالالي صالالالة الظ الالر وصالالالة العشالالاء وصالالالة الصالالبح‪ .‬وروى البالالراء الالن عالالاق‬ ‫رضي‬

‫ع «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قنت فتي الصتبح والمغترب» رواه حمالد ومساللم‬

‫و و داود وال َّسائي والارمذي‪ .‬ف ذا حدًص في الق و فالي صالالة الصالبح وصالالة المغالر ‪ ،‬وم لال‬ ‫مالالا رُوي عالالن هللا ال‬

‫الالن مالالالك رضالالي‬

‫ع ال هللا ال قالالا «كتتان القنتتوت فتتي المغتترب والفجتتر» رواه‬

‫البناري‪ .‬ف ل قيت حجة ل رشء لحصر الق و‬

‫صالة الصبح ع د ال واق ؟‪.‬‬

‫ما الحدً ان ال الص وال اهللاي فيدشن على ن الرسو صلى‬

‫علي وساللم قالد ق الت فالي صالالة‬

‫الصبح‪ ،‬و ن ذلك كان جوا سرا ‪ ،‬فالسائل سأ عن الق و في صالة الصبح فأجيل اإلًجالا ‪،‬‬ ‫ي‪ ،‬فالال دشلالة فالي هالذًن‬ ‫ولم ًسأ السائل عن الق و في غير الصبح ل الرى هالل ًكالون إثبالا ٌ و هللافال ٌ‬ ‫الحدً ين على حصر الق و‬

‫في صالة الصبح‪ ،‬فلم ًب ل رشء من دليل ًصلح لحصر الق الو فالي‬

‫صالة الصبح سالوى الحالدًص األو فقال وهالو قولال «وأمتا فتي الصتبح فلتم يتزل يقنت حتتى فتارق‬ ‫الدنيا»‪ .‬وهللارد علي م ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -‬إن هذا الحدًص ًعارض الحدًص السا‬

‫المار قبل قليل‪ ،‬وفي «صتلي خلتف النبتي صتلى‬

‫هللا عليه وسلم فلم يقن ‪ »...‬رواه ا ن بحبَّان وال َّسائي وا ن ماجة والارمذي وا ن ي تيبة مالن‬ ‫الرً‬

‫ي مالك اشتجعي‪ .‬ورواه حمد لف «قل ألبتي‪ :‬يتا أبت ِ إنتك قتد صتلي خلتف رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة قريبا ً من خمس سنين أكانوا‬ ‫يقنتون؟ قال‪ :‬أي بني ُم ْح و‬ ‫تدث»‪ .‬فكيالف هللاوفال‬

‫الين هالذًن الحالدً ين الماعارضالين؟ إهللاال ش الد مالن ر ِّد‬

‫حدهما و ن هللالجأ إلى الاأوًل‪.‬‬ ‫ إهللا قد ثبت ع دهللاا ن الق و إهللاما كان مقيداً في الصلوا المفروضة حلو ال واق ‪ ،‬فقد‬‫م َّر األحادًص الدالة على ذلك فال هللاعيد‪ ،‬ف ذه األحادًص ًضا ً تاعارض مالع هالذا الحالدًص‪ ،‬فهمالا ن‬ ‫هللارد هذا الحدًص‪ ،‬وإما ن هللالجأ إلى الاأوًل‪ ،‬ومما ًد ًضا ً على ما هللاقالو مالا رواه هللاال‬

‫‪396‬‬

‫رضالي‬


‫ع «أنَّ النبي صلى هللا عليه وسلم كان ال يقنت إال إسا دعتا لقتوم أو دعتا علتى قتوم» رواه ا الن‬ ‫ُخبَ ًمة‪ .‬وما رواه و هرًرة رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم كتـان ال يقنت إال أن‬

‫يدعو ألحد أو يدعو على أحد‪ ،‬وكان إسا قال سمع هللا لمن حمده قال ربنا ولتك الحمتد‪ ،‬اللهتم أنت‬ ‫‪ »..‬رواه ا ن ُخبَ ًمة‪ .‬وم ل روى ا ن بحبَّان‪ ،‬فماذا ًقو هرشء؟‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬هالذا الحالدًص مطعالالون فيال ‪ ،‬إذ رواه الو جعفالالر الالراقي الاميمالي‪ ،‬وهالالذا الالراوي قالا فيال‬ ‫حمد‪ :‬لي‬

‫قوي في الحدًص‪ .‬وقا علي الن المالدً ي‪ :‬إهللاال ًَ ْنلبال ‪ .‬وقالا‬

‫الو ُقرْ عالة‪ :‬إهللاال تاليه ًَ بال ُم‬

‫ك يراً ‪ .‬وقا ا ن معين‪ :‬إهللا ًُكال حدً ولك ًنطى‪ .‬وقا ا الن بحبَّالان (كالان ً فالرد عالن المشالاهير‬ ‫الم اكير‪ ،‬ش ًعجب ي اشحاجال حدً ال إش فيمالا وافال ال قالا )‪ .‬فالحالدًص ضالعيف ش ًُحالال ال وش‬ ‫ًصمد مام األحادًص الك يرة الصحيحة والحس ة المعارضة ل ‪.‬‬ ‫د ‪ -‬ع دهللاا حادًص صحيحة تُلقالي الضالوء علالى ن الق الو فالي صالالة الصالبح إهللامالا كالان مرقاالا ً‬ ‫الن مالالك رضالي‬

‫مدة ت ر واحد فحسل‪ ،‬و هللا حصل ع د وقو هللااقلالة القالراء‪ ،‬فعالن هللاال‬

‫ع ال‬

‫«قنت رستول هللا صتتلى هللا عليته وستلم شتتهراً بعتد الركتوع فتتي صتالة الصتبح يتتدعو علتى ِر ْعت ثتل‬ ‫ُصيَّةُ عص هللا ورسوله» رواه مسلم‪ .‬وعن هللا ن مالك رضي ع ال «أن‬ ‫و َس ْكوانَ ويقول‪ :‬ع َ‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم قن ت شتتهراً بعتتد الركتتوع فتتي صتتالة الفجتتـر يتتدعو علتتى بنتتي‬ ‫صيَّة» رواه مسلم‪ .‬فكيف ًروي و جعفر الراقي عن هللا‬ ‫ُع َ‬

‫رضي‬

‫ع‬

‫ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم ما قا ًق ت في الصبح حاى فار الدهللايا؟‪.‬‬ ‫عارضٌ ألحادًص صحيحة ك يالرة‪ ،‬ومالع الاعالارض ًُاالرك‬ ‫هـ ‪ -‬إن هذا الحدًص ش تك في هللا ُم ب‬ ‫هالالذا الحالالدًص وًُع َمالالل األحادًالالص الصالالحيحة الك يالالرة‪ ،‬وهالالذا القالالو ش الالد م ال إن هللاحالالن خالذهللاا ظالالاهر‬ ‫الحدًص دون تأوًل‪ ،‬ولكن ًمكن ن هللالجأ إلى الاأوًل رحمةً من صح ع دهم هذا الحدًص‪ ،‬وحالاروا‬ ‫في الاوفي‬

‫ي و ين األحادًالص الك يالرة الصالحيحة‪ ،‬ف قالو ‪ :‬إن هالذا الحالدًص ًُحْ َمالل علالى هللاال ًع الي‬

‫الق و الو القيام وش ًع ي الدعاء المعروإ‪ ،‬مع ى ن الرسو صلى‬

‫علي وسلم كان ًقف‬

‫في صالة الفجر الو َ من وقوف في غير هالذه الصالالة‪ ،‬ف الذا هالو المع الى المقصالود ل الذا الحالدًص‪،‬‬ ‫ولي هللا علي الصالة والسالم كان ًق ت مع ى هللا كان ًدعو‪ ،‬و ن وقوف الطوًالل كالان مالن جالل‬ ‫اإلالالة في ذكر سبحاهللا ‪ ،‬ف ذا الاأوًل ًَلجأ ُ إلي من عمل الدليلين ولم ًطرع حالدهما‪ً ،‬شال د لال‬ ‫ما رواه محمد ن سيرًن قا «حتدَّثني َمتن صتلى متع النبتي صتلى هللا عليته وستلم صتالة الغتداة‪،‬‬ ‫فلما رفع رأسه من الركعة الثانيتة قتام هُنَيَّتة» رواه الو داود والالدار قط الي‪ .‬ورواه ال َّسالائي لفال‬ ‫«حدثني بعض من صلى مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صتالة الصتبح فلمتا قتال‪ :‬ستمع هللا‬

‫‪395‬‬


‫لمتن حمتتده‪ ،‬متن الركعتتة الثانيتتة قتام هُنَ ْي َهتةً»‪ .‬وعلالالى كالال الالالوج ين خالالذاً ظالاهر الحالالدًص و خالالذاً‬ ‫الاأوًل فههللا ش ًُشر الق و الدائم في صالة الصبح‪ ،‬وش في ًة صالة مفروضة‪.‬‬ ‫وهللاقو خيراً إن دعاء ا لق و سواء ما كان م في صالة الفجر و في غيرهالا مالن الصاللوا‬ ‫المفروضة ع د هللابو الكوارة‪ ،‬و ما كان م في صالة الوتر شكل دائم‪ً ،‬كون صو مسالمو‬ ‫حاى ًسمع ال ُمرت ُّمون خلف فيـُر ِّم ون مع ‪ ،‬فقد م َّر قبل قليل حدًص ا ن عباي الالذي رواه‬

‫ًُج َر‬

‫ا الالن ُخبَ ًمالالة و حمالالد و الالو داود والبي قالالي والحالالاكم وجالالاء في ال «قن ت النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫شهراً متتابعا ً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح‪ ،‬في دبر كل صالة إسا قال ستمع هللا‬ ‫يم علتى ِر ْعت ثتل و َس ْكتوانَ وعُصتيَّة‪،‬‬ ‫تي متن بنتتي ُ‬ ‫ستلَ ث‬ ‫لمتن حمتده فتتي الركعتة األخيتترة‪ ،‬يتدعو علتى حت ٍّ‬ ‫ويُؤَ ِّمنُ َمن خلفه ‪. »...‬‬ ‫شح قول « في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح» وقول «ويُؤَ ِّمن َمن خلفه» مالا‬ ‫ًد على مشروعية الج ر الق و فالي الصاللوا كل الا الج رًالة م الا والسالرًة‪ .‬وعالن الي هرًالرة‬ ‫رضي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم كتان إسا أراد أن يتدعو علتى أحتد أو يتدعو‬

‫ألحد قن بعد الركوع‪ ،‬فربما قال إسا قال سمع هللا لمن حمده ربنتا ولتك الحمتد‪ :‬أللهتم أنت الوليتد‬ ‫ستلَمة بتن هشتام وعيَّتا‬ ‫بن الوليتد و َ‬

‫بتن أبتي ربيعتة والمستضتعفين متن المتؤمنين‪ ،‬اللهتم اشتدد‬

‫كس ِني يوسف‪ ،‬قتال َيج َهتر بتذلك ويقتول فتي بعتض صتالته فتي‬ ‫وطأتك على ُم َ‬ ‫ضر‪ ،‬واجعلها سنين ِ‬ ‫س لَتكَ ِمتن‬ ‫صالة الفجر‪ :‬اللهم العن فالنا ً وفالناً‪ ،‬حيَّين متن العترب‪ ،‬حتتى أنتزل هللا عت َّز وجت َّل ‪‬لَت ْي َ‬ ‫َ‬ ‫شتتم أَ ْو َيتُت ْتو َب َعلَ ت ْي ِه ْم أَ ْو َي َعت ِّتذ َبهُ ْم َفتتَنَّهُ ْم َ‬ ‫ظتتا ِل ُم ْونَ ‪ »..‬رواه حمالالد ‪ .‬فقالالد جالالاء في ال «يجهتتر‬ ‫األ ْم ت ِر َ‬ ‫بذلك»‪.‬‬

‫هـ‪ .‬صالة التراويح‬ ‫ُسالالميت صالالالة الاالالراوًح الالذا اشسالالم ألن المصالاللين ًسالالارًحون في الالا عالالد كالالل ر الالع ركعالالا ‪،‬‬ ‫في الون تروًحةً والجمع تراوًح‪ .‬وهذه الصالة هي من قيام الليل‪ ،‬ولك ا خاصالة شال ر رمضالان‪،‬‬ ‫ف ي تع ي قيام الليل في رمضان‪.‬‬ ‫ما حكم هذه الصالة ف و ال د واشسالاحبا ‪ ،‬و َمالن صالالَّها إًماهللاالا ً واحاسالا ا ً ُغفبالر لال مالا تقال َّدم‬ ‫من ذهللاب ‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا «كان رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم يُر ِّغتل فتي‬

‫قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة‪ ،‬فيقول‪ :‬من قام رمضان إيمانا ً واحتسابا ً ُغفِر له ما‬ ‫تقتدم متتن سنبتته» رواه مسالاللم و حمالالد ومالالالك و الو داود وال َّسالالائي‪ .‬قولال « ِمتتن غيتتر أن يتتأمرهم فيتته‬ ‫بعزيمة» واضح الدشلة على ال د وعالدم الوجالو ‪ .‬و ًضالا ً فقالد رو عائشالة م المالرم ين رضالي‬

‫‪394‬‬


‫ع ا «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صلى سات ليلة في المستجد فصتلى بصتالته نتاس‪،‬‬ ‫ثم صلى من القابلة فكثر الناس‪ ،‬ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فلما أصبح قال‪ :‬قد رأي ُ الذي صنعتم‪ ،‬ولم يمنعني من الخروج إلتيكم‬ ‫إالَّ أنتتي خشتتي أن تُ ْفتترض علتتيكم‪ ،‬وسلتتك فتتي رمضتتان» رواه البنالالاري ومسالاللم و حمالالد و الالو داود‬ ‫ومالالالك‪ .‬فقولال «إالَّ أنتتي خشتتي أن تُ ْفتترض علتتيكم» ًالالد قطع الا ً علالالى ع الدم الوجالالو ‪ ،‬فلالالم ًبال إش‬ ‫ال د ‪.‬‬ ‫وهذه الصالة ًجوق ن تُصلَّى جماعة وًجوق البعا ً ن تُصلَّى فرادى وهو األصالل فالي صالالة‬ ‫صلِّيت جماعةً في البيو كاهللات الفُضلى‪ ،‬تلي ا في الفضالل الصالالة جماعالة فالي‬ ‫الاطو عامة‪ ،‬وإذا ُ‬ ‫المسجد‪ ،‬ثم الصالة فُرادى في البيو ‪ ،‬وآخرها في الفضل الصالة فُرادى في المسجد‪ ،‬فعالن قًالد‬ ‫ن ثا ت رضي‬

‫ع قا «احتجر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ُح َجيرةً َ‬ ‫صفَ ثة أو حصتي ثر‪،‬‬ ‫بخ َ‬

‫فختترج رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي فيهتتا‪ ،‬قتتال‪ :‬فتتبتتع إليتته رجتتال وجتتاءوا يصتتلون‬ ‫بصالته‪ ،‬قال ثتم جتاءوا ليلتة فحضتروا‪ ،‬وأبطتأ رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم عتنهم‪ ،‬قتال فلتم‬ ‫صتبُوا البتتاب‪ ،‬فختترج إلتتيهم رستول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫وح َ‬ ‫يخترج إلتتيهم‪ ،‬فرفعتتوا أصتتواتهم َ‬ ‫ضتتباً‪ ،‬فقتتال لهتتم رستتول هللا ‪ :‬متتا زال بكتتم صتتنيعكم حتتتى ظنن ت ُ أنتته س تيُكتل علتتيكم‪ ،‬فعلتتيكم‬ ‫ُم ْغ َ‬ ‫بالصالة في بيوتكم ‪ ،‬فَن خير صالة المرء في بيته إال الصالة المكتوبتة» رواه مساللم والبنالاري‪.‬‬ ‫ورواه ال سالالائي ولفظ ال «إن النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم اتختتذ حجتترة فتتي المستتجد متتن حصتتير‪،‬‬ ‫فصلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه الناس‪ ،‬ثم فقتدوا صتوته ليلتةً‬ ‫صتن ِعكم‬ ‫فظنوا أنه نا م‪ ،‬فجعل بعضهم يتنحتنح ليخترج إلتيهم‪ ،‬فقتال‪ :‬متا زال بكتم التذي رأيت متن ُ‬ ‫حتى خشي أن يُكتل عليكم‪ ،‬ولو كتل عليكم ما قمتتم بته‪ ،‬فصتلوا أيهتا النتاس فتي بيوتتـكم‪ ،‬فتَن‬ ‫أفضل صالة المرء في بيته إال الصالة المكتوبة»‪ .‬قولال ‪ :‬احاجالر رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫صالفة والحصالير مع الى‬ ‫الير‪ :‬ي اتنالذ لال حجالرة صالغيرة مالن حصالير‪ ،‬فالنَ َ‬ ‫ُجيرة نَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫صال َف ُة و حص ُ‬ ‫واحد‪ً .‬د هذا الحدًص على ن صالة الاراوًح إن هي ُدًِّت في البيو كاهللات فضل من دائ ا في‬ ‫المسجد‪ .‬وعن ي ذر رضي‬

‫صمنا مع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم رمضتان‪،‬‬ ‫ع قا « ُ‬

‫فلم يَقُم بنا شي ا ً من الشهر حتى بقي سب وع‪ ،‬فقام بنا حتى سهل ثُلث الليل‪ ،‬فلما كان السادسة لتم‬ ‫يَقُم بنا‪ ،‬فلما كان الخامسة قام بنا حتى سهل شطر الليل‪ ،‬فقل ‪ :‬يا رسول هللا لو نفلتَنا قيا َم هذه‬ ‫سل له قيا ُم ليلتة‪ ،‬قتال فلمتا كانت‬ ‫الليلة‪ ،‬قال فقال‪ :‬إن الرجل إسا صلى مع اومام حتى ينصرف ُح ِ‬ ‫الرابعتة لتم يقتم‪ ،‬فلمتتا كانت الثالثتة جمتع أهلتته ونستاءه والنتاس فقتام بنتتا حتتى خشتينا أن يفوتنتتا‬ ‫الفتالح‪ ،‬قتتال قلت ‪ :‬متا الفتتالح؟ قتتال الستحور‪ ،‬ثتتم لتتم يقتم بنتتا بقيتتة الشتهر» رواه الالو داود و حمالالد‬ ‫وال َّسائي والارمذي وا الن ُخبَ ًمالة‪ .‬قولال حاالى قالي سالبع‪ً :‬ع الي ليلالة ال الالص والعشالرًن‪ .‬وقولال فلمالا‬

‫‪396‬‬


‫كاهللات السادسة لم ًقم ا‪ً :‬ع ي ليلة الرا ع والعشرًن لم ًقم في ا‪ .‬وقول فلما كاهللات النامسة قالام الا‪:‬‬ ‫مع اه ليلة النام‬

‫والعشرًن قام ا‪ .‬وقول فلما كاهللات ال ال الة جمالع هلال وهللاسالاءه وال الاي فقالام الا‪:‬‬

‫مع اه هللا قام كل هرشء ليلة السا ع والعشرًن من رمضان‪ .‬وًبدو هللا ا فضل ليالي ‪.‬‬ ‫ًفسر هذا الحد َ‬ ‫ًص ما رواه هللاعيم ن قًاد هللا سمع ال عمان ن شير رضي‬

‫ع ال ًقالو علالى‬

‫م بر حمأل «قمنا مع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ليلتة ثتالث وعشترين فتي شتهر رمضتان‬ ‫إلى ثلث الليل األول‪ ،‬ثم قمنا معته ليلتة خمتس وعشترين إلتى نصتف الليتل‪ ،‬ثتم قتام بنتا ليلتة ستبع‬ ‫ستتتحور الفتتتالح ‪ »...‬رواه حمالالد‬ ‫وعشتتترين حتتتتى ظننتتتا أن ال نتتتدرك الفتتتالح‪ ،‬قتتتال‪ :‬وكنتتتا نتتتدعو ال َّ‬ ‫وال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫ًالالد هالالذا الحالالدًص علالالى فضالاللية صالالالة الاالالراوًح جماعالالة فالالي المسالالجد‪ ،‬إذ فالالي ليالالالي رمضالالان‬ ‫الفردًة من الشطر األخير م ‪ ،‬ي في الليالي الاي تُلاَ َم‬

‫في ا ليلة القدر‪ ،‬صالها رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم المسلمين جماعة‪ ،‬وصالها في المسجد‪ .‬ف ا هللاصان ًُظن هللا ما ماعارضالان‪ :‬األو‬ ‫ًد ُّ على فضلية صالة الاراوًح في البيو ‪ ،‬وال اهللاي ًد ُّ على فضلي بة دائ ا جماعـةً في المسجد‪،‬‬ ‫ف قو مساعي ين اهلل ال ُمعين‪ :‬إن قول صلى‬

‫علي وسلم فالي الال أل األو «فصتلِوا أيهتا النتاس‬

‫في بيوتكم فَن أفضل صالة المرء في بيته إال الصالة المكتوبة» ًُرخذ م ال ن مالن راد الاطالو‬ ‫‪ -‬واألص ُل في الاطو‬

‫داؤُه فردًا ً ‪ -‬فهن علي ن ًصلي فالي البيالت‪ ،‬ألن الصالالة فالي البيالت فضالل‬

‫من الصالة في المسجد‪ ،‬هذه هي القاعدة وهي األصالل فالي هالذا األمالر‪ .‬فمالن راد ن ًصاللي صالالة‬ ‫الاراوًح َّ‬ ‫فهن داءه ل ا في البيت فضل ل من دائ ل ا في المسجد ‪ ،‬وهذا مالر غيالر منالالف عليال‬ ‫الالين الفق الالاء‪ ،‬ومالالا دام هالالذا هالالو األصالالل‪ ،‬فههللا الالا هللاب الالي علي ال القالالو إن الصالالالة جماعالةً فالالي البيالالت هالالي‬ ‫األفضل ال تك‪ ،‬ألن الصالة جماعةً األصل في ا هللا ا فضل من الصالة الفردًالة‪ ،‬وهالذا مالر غيالر‬ ‫األفضاللَين‪،‬‬ ‫مناَلَف علي ‪ ،‬فيكون من صلى الاراوًح جماعة في البيت قد جمع الين األصاللين و الين‬ ‫َ‬ ‫ما من صلى فردًا ً في البيت فههللا ًَعمل أصل واحد فحسل‪ ،‬ومن صاللى جماعالةً فالي المسالجد فههللاال‬ ‫ًعمل أصل واحد فحسالل ًضالاً‪ ،‬وه الا ش الد مالن تالرجيح حالد األصاللين علالى اآلخالر‪ ،‬وقالد وجالدهللاا‬ ‫فج ْم ُع ال ُ هلَ ال‬ ‫حالالدًص الالي ذر القائالالل « فلمتتا كانت الثالثتتة جمتتع أهلتته ونستتاءه والنتتاس فقتتام بنتتا»‪َ .‬‬ ‫وهللاسا َءه في صالالة الاالراوًح جماعالةً فالي المسالجد ليلالة السالا ع والعشالرًن ‪ -‬وهالي علالى األغلالل ليلالة‬ ‫القالالدر ‪ -‬وعالالدم تركال إًالالاهم ًصالاللون الاالالراوًح فالالي البيالالت ال بالالوي الكالالرًم فردً الاً‪ً ،‬الالد علالالى فضالاللية‬ ‫الصالالة جماعالالة فالالي المسالالجد علالالى الصالالة الفردًالالة فالالي البيالالو ‪ ،‬إذ لالالو كالان العكال‬

‫لمالالا جمالالع هلال‬

‫وهللاساءه في تلك الصالة‪ ،‬فد ذلك علالى ن األخالذ األصالل ال الاهللاي ‪ -‬و ع الي ال الصالالة جماعالةً فالي‬

‫‪398‬‬


‫المسالالجد ‪ -‬فضالالل مالالن األخالالذ األصالالل األو وهالالو الصالالالة الفردًالالة فالالي البيالالو ‪ ،‬فصالالار الصالالالة‬ ‫جماعةً في المسجد تأتي في المرتبة ال اهللاية عد الصالة جماعة في البيو ‪.‬‬ ‫فابقى الصالة الفردًالة فالي البيالو والصالالة الفردًالة فالي المسالجد ‪ ،‬وه الا ش تالردد فالي تفضاليل‬ ‫األولالالى علالالى ال اهللايالالة‪ ،‬ألن الرسالالو صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالد حسالالم هالالذه المسالالألة‪ ،‬حالالين لالالم ًُصالاللِّ‬

‫المسلمين في المسجد‪ ،‬وصار ش مفر ل م مالن الصالالة فردًالاً‪ ،‬قالائالً ل الم «إن أفضتل صتالة المترء‬ ‫فتتي بيتتته إال المكتوبتتة» ي تالالار علالالي م الالالعودة إلالالى يالالوت م و داء صالالالة الاالالراوًح في الالا‪ ،‬ش ن‬ ‫ًصلوها فردًا ً في المسجد‪.‬‬ ‫وه ا قد ًقا ‪ :‬ولماذا هللافارض هللا الم كالاهللاوا سيصاللوهللا ا فردًالا ً فالي المسالجد ولالن ًصاللوها جماعالة‬ ‫في ؟ ف قو ‪ :‬إهللا م ما كان ل م ن ًصلوا جماعة ورسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم حاضالر ش ًصاللي‬

‫إمام ًعيِّ من يال م‪ ،‬وهالذا مالا حصالل فعالالً‪ ،‬فقالد عالادوا‬ ‫مع م‪ ،‬وش ًأمرهم صالت ا جماعةً همام بة ُ‬ ‫صاللى‬

‫إلى يوت م‪ ،‬وصلوها فالي يالوت م فالي الليالالي الاالي لالم ًنالرل في الا رسالو‬

‫عليال وساللم‬

‫للصالة م‪ ،‬ولم ًُ ْقَل ي هللاأل أهللا م عقدوها جماعة في المسجد حي ذاك‪.‬‬ ‫وقد ًقالا مالا دامالت الصالالة جماعالة فالي المسالجد فضالل مالن الصالالة فالي البيالو فردًالا ً فلمالاذا‬ ‫مرهم رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم الذها ألدائ ا في يوت م فردًاً؟ ي لماذا فضَّل المفضو‬

‫على األفضل؟ فالجوا على ذلك في قول علي الصالالة والسالالم «خشتي أن يُكتتل علتيكم ولتو‬ ‫ُكتل عليكم ما قمتم به» فنشيا صلى‬

‫علي وسلم مالن فالرض صالالة الاالراوًح علالى المساللمين‬

‫إن هو داوم علي ا جماعة في المسالجد هالو الالذي م عال مالن دائ الا جماعالة فالي المسالجد شالكل دائالم‪،‬‬ ‫ولوش ذلك لر ما كان م األمر منالفا ً‪.‬‬ ‫ما عدد ركعا صالة الاراوًح ‪ ،‬فهن الشر لم ًحدِّد عدداً معي الا ً ًُلاَالبَ م ال ‪ ،‬ولك َّ‬ ‫الن فضالل مالا‬ ‫ثمان تعقب ا ثالة ركعا من الوتر‪ ،‬ألن هذا العدد هو ما روي ع صاللى‬ ‫تُصلى من الركعا‬ ‫ُ‬ ‫علي وسلم من فعل ‪ ،‬فعن ي َس َلمة ن عبد الرحمن هللا سأ عائشة رضالي ع الا «كيتف‬ ‫كان صالة رسول هللا صلى هللا عليته وستلم فتي رمضتان؟ فقالت ‪ :‬متا كتان رستول هللا صتلى هللا‬ ‫ست ْل عتن‬ ‫عليه وسلم يزيد في رمضان وال في غيره على إحدى عشرة ركعة ‪ ،‬يصلي أربعتا ً فتال تَ َ‬ ‫ست ْل عتتن ُحستتنهن وطتتولهن ‪ ،‬ثتتم يصتتلي ثالثتا ً‪ »...‬رواه‬ ‫ُحستنهن وطتتولهن‪ ،‬ثتتم يصتتلي أربعتا ً فتال تَ َ‬ ‫البناري ومسلم ومالك و و داود‪ .‬قو عائشة ثالم ًصاللي ثالثالا ً‪ً :‬ع الي صالالة الالوتر‪ .‬وع الا رضالي‬ ‫ع ا قالت «كان النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي من الليل ثالث عشرة منها التوتر وركعتتا‬ ‫الفجر» رواه البخاري‪ .‬وعنها رضي هللا عنها قال «كـان ‪ -‬أي رسول هللا صلى هللا عليته وستلم‬ ‫ يصلي ثالث عشرة ركعة‪ ،‬يصلي ثمانَ َر َكعات ثتم يتوتر‪ »...‬رواه مساللم‪ .‬فصالالت عليال الصالالة‬‫والسالم الليل كاهللات ثماهللاي ركعا عالدا الالوتر‪ ،‬وعالن جالا ر الن عبالد‬

‫‪399‬‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬جالاء‬


‫ُ ُّي ن كعل إلى ال بي صلى‬

‫علي وسلم فقا «يا رسول هللا إنته كتان منتي الليلتةَ شتم ‪ -‬يعنتي‬

‫بي‪ ،‬قال‪ :‬نسوةو في داري قُلن‪ :‬إنَّا ال نقرأ القران فنصلي بصتالتك‬ ‫في رمضان ‪ -‬قال‪ :‬وما ساك يا أ ُ ِ‬ ‫قتال‪ :‬فصتلي بهتتن ثمتاني ركعتتات ثتم أوتتترت‪ ،‬قتال فكتتان شتبه الرضتتا‪ ،‬ولتم يقتتل شتي ا ً» رواه ا الالن‬ ‫بحبَّان‪ .‬ورواه و ًعلى والطبراهللاي في األوس ‪ ،‬وحسَّن ال ي مي إس اده‪.‬‬ ‫ولكن تجوق قًادة صالة الاراوًح إلى ن تبلالك عشالرًن ركعالة ًعقب الا الالوتر ركعالة واحالدة‪ ،‬و‬ ‫ثالالالة ركعالالا ‪ ،‬رُوي ذلالالك عالالن صالالحا ة رسالالو‬ ‫ال ماهللاي ُم ْل ببمةً لما تجاوقها صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم‪ ،‬فلالالو كاهللاالالت الركعالالا‬

‫علي وسلم‪ ،‬فلما حصل م م تجاو ُقهالا د‬

‫ذلالالك علالالى عالالدم وجالالو اشلاالالبام الركعالالا ال م الاهللاي‪ ،‬ش سالاليما و هللا الالم لالالم ًاجاوقوهالالا فردً الا ً و فالالي‬ ‫صلى‬

‫يوت م‪ ،‬وإهللاما حصل ذلك م م في مسجد رسو‬

‫علي وسلم‪ ،‬ولم ً كر ذلك حال ٌد مال م‬

‫فكان إجما َ صحا ة‪ ،‬وإجما ُ الصحا ة دليل ترعي‪ ،‬فعالن السالائل الن ًبًالد قالا «كتانوا يقومتون‬ ‫على عهد عمر بن الخطاب رضي هللا عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة‪ ،‬قتال وكتانوا يقترأون‬ ‫صتيِّهم فتي عهتد عثمتان رضتي هللا عنته متن شتدة القيتام» رواه‬ ‫بالم ين‪ ،‬وكتانوا يتوكتأون علتى ِع ِ‬ ‫البي قي‪ .‬قول ًقر ون المئين‪ :‬ي ًقر ون السور الطوًلة الاي آًات الا المئالا ‪ .‬الحالدًص ذكالر صالالة‬ ‫الاراوًح فحسل و هللا ا عشرون ركعة‪ ،‬وعن عبد الرحمن ن عبال ُد القالارِّ يُّ قالا «خرجت متع عمتر‬ ‫متفرقون‪ ،‬يصلي الرجل لنفسه‪ ،‬ويصتلي‬ ‫ع‬ ‫بن الخطاب في رمضان إلى المسجد‪ ،‬فَسا الناس أوزا و‬ ‫ِّ‬ ‫الرجل فيصلي بصالته الرهع‪ ،‬فقال عمر‪ :‬إني أرى لو جمع هؤالء على قارئ واحد لكان أمثل‪،‬‬ ‫بي بن كعل‪ ،‬ثم خرج معه ليلتة أخترى والنتاس يصتلون بصتالة قتار هم‪،‬‬ ‫ثم عزم فجمعهم على أ ُ ِّ‬ ‫فقال عمر‪ِ :‬ن ْعمت البدعتةُ هتذه والتتي ينتامون عنهتا أفضتل متن التتي يقومتون‪ ،‬يعنتي اختر الليتل‪،‬‬ ‫وكان الناس يقومون أوله» رواه البناري ومالك‪ .‬قو عمالر بهللا ْع َمالت البدعالةُ هالذه ‪ :‬تف َّسالر مقاضالى‬ ‫اللغة‪ ،‬ومع اها العمل البدًع الجيد‪ ،‬وش تفسَّر المع ى المسافاد من قول علي الصالة والسالالم «كتل‬ ‫ُم ْح َدثَ ثة بدعة وك ِل بدعة ضاللة» رواه و داود من الرً العر اض‪ .‬وذلك ألن فعالل عمالر هالذا لالم‬ ‫ًكن مراً ُمحْ دَثاً‪ ،‬ولم ًكن من ث َّم دعةً محرَّمة‪ ،‬ألهللاَّا روً الا قبالل قليالل هللاال عليال الصالالة والسالالم قالد‬ ‫صلى عدداً من ليالي رمضان في المسجد صالة الاالراوًح جماعالةً «فلمتا كانت الثالثتة جمتع أهلته‬ ‫الي ذرا رضالي‬

‫ونساءه والناس فقام بنا» رواه و داود وغيره من الرً‬ ‫الي الن كعالل‪ ،‬و الاالالي فلالي‬ ‫ع لم ًُحْ بدة مراً جدًالداً جمالع ال الاي علالى ُ ِّ‬

‫ع ال ‪ .‬فعمالر رضالي‬ ‫فعلال دعالةً ت الدرل‬

‫تحت قول علي الصالة والسالم «كل ُم ْحدَث ثة بدعة وكل بدعة ضاللة»‪.‬‬ ‫فالرسالالو صالاللى‬

‫عليال وسالاللم كالالان ًكافالالي مالاهللاي ركعالالا ‪ ،‬وصالالحا ا رضالالوان‬

‫علالالي م‬

‫الي الن كعالل الالذي روً الا‬ ‫قادوها في ع د عمر رضي ع إلى عشالرًن ركعالة‪ ،‬وكالان ًال ُر ُّم م ُّ‬ ‫صاللى عليال وساللم ثمالاهللاي ركعالا إمامالا ً لل سالوة الالتالي‬ ‫ع آهللافا ً هللا صالَّها في ع د رسالو‬

‫‪200‬‬


‫كالالن فالالي ياال ‪ ،‬فالالد كالالل ذلالالك علالالى الجالالواق‪ .‬وش ًعجب الالي قالالو مالالن ًقالالو بًادت الالا إلالالى ن ًبلالالك الالا‬ ‫األر عين ركعة‪ ،‬ف حن ما َم ا فع ُل الرسو صلى‬ ‫فضل ًُلاَ َم‬ ‫الفعلين من‬ ‫ُ‬

‫علي وسلم وفعل صحا ا ‪ ،‬ولي‬

‫عالد هالذًن‬

‫خير ًُطلَل‪.‬‬ ‫و ُ‬

‫سور معي ة‪ْ ،‬فليقر المسلم ما تاء مالن‬ ‫ما القراءة في صالة الاراوًح فلم ًرد في ا اخاصايٌ‬ ‫ُ‬ ‫سبحاهللا ‪ْ ،‬‬ ‫يطو ما وسع الاطوًل‪ ،‬خاصةً إن هو صالَّها م فرداً‪.‬‬ ‫كاا‬ ‫ول ِّ‬ ‫ما مالا ًفعلال هللاالايٌ فالي قماهللا الا هالذا مالن قالراءة آًالة قصاليرة واحالدة فالي الركعالة الواحالدة‪ ،‬ور مالا‬ ‫تاج ِديْنَ ‪ ‬و‬ ‫ق‪ ‬و ‪َ ‬وتَقَلِ َبتكَ فتي ال َّ‬ ‫كاهللاالت ش تفيالد مع الى قائمالا ً فسال ا بمالن م الل ‪َ ‬وال َّ‬ ‫س ِ‬ ‫ست َما ِء َوالطَّتا ِر ِ‬ ‫سبحاهللا ‪ ،‬وعلالى إسالاءة فالي داء هالذه‬ ‫‪ُ ‬م ْدهَا َّمتَان‪ ‬ف و دا ٌّ على ج ُل وعبوإ م م عن ثوا‬ ‫الصالالالة الاالالي ًقالالا في الالا إهللا الالا قيالالام الليالالل فالالي رمضالالان‪ ،‬ومالالا ًع يالال قيالالام الليالالل هالالذا مالالن اإلالالالالة‬ ‫واشساغرا ‪.‬‬

‫و‪ .‬قيام الليل‬ ‫وًقا ًضا ً صالة الليل‪ ،‬كما ًقا الا جد‪ ،‬قالا تعالالى‪َ  :‬يتا أَيِ َهتا ال ُم َّز ِّمت ُل‪ .‬قُتم الل ْيت َل إال قَ ِلت ْيالً‪‬‬ ‫تى أَنْ َي ْب َعثَتكَ‬ ‫اآلًاان ‪ 7 ،1‬من سورة المبمل‪ ،‬وقالا سالبحاهللا ‪‬و ِمتن الل ْي ِتل فَتَ َه َّجت ْد ِبت ِه نَا ِفلَتةً لَتكَ َع َ‬ ‫س ْ‬ ‫َر ِبكَ َم َقا َما ً َم ْح ُم ْو َداً‪ ‬اآلًالة ‪ 28‬مالن سالورة اإلسالراء‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص [الالوتر] حالدًص ا الن عمالر‬ ‫ع «أن رجالً سأل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن صالة الليتل‪ ،‬فقتال رستول هللا‬

‫رضي‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ :‬صتتالةُ الليتتل َم ْثنتتى َم ْثنتتى ‪ »..‬رواه البنالالاري ومسالاللم و حمالالد و الالو داود‬ ‫والارمذي‪.‬‬ ‫الوم كمالا ًالرى ذلالك عالدد‬ ‫وهللاحن لس ا في حاجة إلالال الا جُّ بد على صالة الليل إن كاهللات عالد هللا ُ‬ ‫من الفق اء‪ ،‬مسادلين على ذلك أن الا جد وال ُجود لغةً ًع ي ال وم‪ ،‬من هجالد ً جالد إذا هللاالام‪ ،‬ول الذا‬ ‫هللاوم من الليل‪ ،‬فهذا صلى عد العشاء قبل ن ً ام فهن صالت ش تكون‬ ‫قالوا‪ :‬الا جد ش ًكون إش عد ُ‬ ‫ت جداً ‪ .‬هللاعم هللاحن لس ا في حاجة ل ذا الاقييد‪ ،‬وشً ألن حُكم الا جد هو حُكم صالالة الليالل هللافسال دون‬ ‫فار‬

‫ي ما‪ ،‬وثاهللايا ً ألن كلمة هجد ً جد كما هللا ا تع ي هللاام ً ام‪ ،‬فههللا ا تع ي ًضا ً س ر ًس ر‪ ،‬ف الي‬

‫من األضداد‪ ،‬و ذلك ًصح إالال الا جد على الصالة قبل ال وم كما ًصح إالالق علي ا عد ال وم‪.‬‬ ‫ما فضل قيام الليل ف و عظيم ش ًفوقـ سالوى فضالل الصاللوا المكاو الة فحسالل‪ ،‬فقيالام الليالل‬ ‫فضل صلوا الاطو‬ ‫صلى‬

‫ما في ا الس ن الرواتل‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫علي وسلم «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهـر هللا المح َّرم‪ ،‬وأفضل الصالة بعد‬

‫الفريضتتة صتتالة الليتتل» رواه الارمالالذي‪ .‬وفالالي رواًالالة مالالن الرً ال‬

‫الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫أي الصالة أفضل بعد المكتوبة؟ قال‪ :‬الصتالة فتي جتوف‬ ‫س ل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ِ :‬‬ ‫« ُ‬

‫‪201‬‬


‫الليتتل‪ ،‬قيتتل‪ :‬أي الصتتيام أفضتتل بعتتد رمضتتان؟ قتتال‪ :‬شتتهر هللا التتذي تدعونتته المحت َّرم» رواه حمالالد‬ ‫ومسلم وال َّسائي‪.‬‬ ‫وقد ورد عدة هللاصوي تحص على قيام الليل ذكر م ا ما رُوي عن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم «رحم هللا رجالً قام متن الليتل فصتلَّى وأيقت‪ ،‬امرأتته‬

‫فصلَّ ‪ ،‬فَن أب نضح في وجهها الماء‪ ،‬ورحم هللا امرأة قـام من الليل فصلَّ وأيقظ زوجها‬ ‫فصلَّى‪ ،‬فَن أبى نضح في وجهه بالماء» رواه حمد وا ن بحبَّان و و داود والارمذي وال َّسالائي‪.‬‬ ‫وعن ي سعيد رضي‬

‫صلى‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «ثالثتة يضتحك هللا إلتيهم‪:‬‬

‫صتفِوا للصتالة‪ ،‬والقتوم إسا صتفِوا للقتتال» رواه حمالد‬ ‫الرجل إسا قام من الليل يصلي‪ ،‬والقتوم إسا َ‬ ‫و و ًعلى‪ .‬وعن عبد‬

‫ن عمرو الن العالاي رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا لالي رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم « يا عبد هللا ال تكن مثل فالن‪ ،‬كان يقوم الليل فترك قيام الليل» رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫صاللى عليال وساللم قالا «علتيكم بقيتام‬ ‫وروى و ُمامة الباهلي رضي ع ال عالن رسالو‬ ‫الليل فَنه دأب الصالحين قبلكم‪ ،‬وهو قُربة لكم إلى ربكم‪ ،‬و ُم َكفِّرةو للستي ات‪ ،‬و َم ْنهتاةو عتن اوثتم»‬ ‫رواه الارمذي وا ن ُخبَ ًمة والطبراهللاي والحاكم‪.‬‬ ‫وقد كان قيام الليل مفروضا ً وواجبا ً اليلة عام كامل م ذ ن هللاب قول تعالى ‪‬يَا أَيِ َها ال ُم َّز ِّم ْل‪.‬‬ ‫قُم الل ْي َل إال قَ ِل ْيالً‪ ‬اآلًاان ‪ 7 ،1‬من سورة الم َّب ِّمل‪ .‬ثم َّ‬ ‫إن حُكم الوجو قد هللاُساله ليصالبح قيالام الليالل‬ ‫صتفَهُ َوثُلُثَتهُ‬ ‫تى ِمتنْ ثُلُثَتي الل ْي ِتل َو ِن ْ‬ ‫م دو ا ً مساحبا ً فحسل قول سبحاهللا ‪‬إنَّ َربَّكَ َي ْعلَ ُم أَنَّكَ تَقُ ْتو ُم أَ ْدنَ ْ‬ ‫س َتر‬ ‫َتاب َعلَت ْي ُك ْم َفتا ْق َرأ ُ ْوا َمتا تَ َي َّ‬ ‫ار َع ِلت َم ألَّتنْ ت ُْح ُ‬ ‫ص ْتوهُ فَت َ‬ ‫َوطَا ِفَةو ِمن ال ِذيْنَ َم َعكَ َوهللاُ يُقَ ِّد ُر الل ْي َل َوالنَّ َه َ‬ ‫ان ‪ ...‬اآلًة ‪ 70‬من سورة المبمل‪ .‬قولال علالم لَّ ْالن تُحْ صُالـوه‪ :‬ي علالم ن لالن تطيقالوه ولالن‬ ‫ِمن القُ ْر ِ‬ ‫تساطيعوه‪ .‬فعن سعد ن هشام ن عامر « أنه جاء إلى عا شتة رضتي هللا عنهتا يستألها‪ ...‬أنب ينتي‬ ‫عن قيام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ؟ فقال ‪ :‬ألس َ تقرأ يتا أيهتا المزمتل؟ قلت ‪ :‬بلتى قالت ‪:‬‬ ‫فتتَن هللا ع ت َّز وج ت َّل افتتترض قيتتام الليتتل فتتي أول هتتذه الستتورة‪ ،‬فقتتام النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬ ‫وأصحابه حوالً‪ ،‬وأمسك هللا خاتمتها اثني عشر شتهراً فتي الستماء‪ ،‬حتتى أنتزل هللا فتي اختر هتذه‬ ‫الستتورة التخفيتتف‪ ،‬فصتتتار قيتتام الليتتتل تطوعتتا ً بعتتد فريضتتتة ‪ »...‬مالالن حالالدًص الوًالالل رواه مسالاللم‬ ‫صفَتتـهُ‪‬‬ ‫وال َّسالالائي‪ .‬وعالالن ا الالن عبالالاي رضالالـي ع الالـ قالالـا فالالـي الم َّب ِّمالالل «‪‬قُتتـم الل ْيتتـ َل إال قَلِ ْيتتـالً نِ ْ‬ ‫ان‪ » ... ‬رواه‬ ‫َاب َعلَت ْي ُك ْم فَتا ْق َرأ ُ ْوا َمتا تَيَ َّ‬ ‫هللاسنا ـا اآلًة الاي في ا ‪َ ‬علِ َم ألَّنْ ت ُْح ُ‬ ‫ص ْوهُ فَت َ‬ ‫س َتر ِمتن القُ ْتر ِ‬ ‫و داود‪.‬‬ ‫ما وقت قيام الليل ف و موسَّع تماما ً كوقت الوتر وكوقت صالة الاراوًح‪ً ،‬ماد من عد صالالة‬ ‫الر الليالل لمالا رُوي ن عمالرو الن عبسالة قالا‬ ‫آخ َ‬ ‫العشاء إلى ذان الفجالر‪ ،‬ي اللالو الفجالر‪ ،‬و فضاللُ ب‬

‫‪203‬‬


‫«قلت ‪ :‬يتتا رستول هللا أي الليتتل أستمع؟ قتتال‪ :‬جتوف الليتتل ا ِختر‪ ،‬فصت ِّل متا شت » رواه الالو داود‬ ‫والحالاكم والارمالالذي‪ .‬فمالن حالاللَّ ن ً الا الفضالاليلة الاامالالة لقيالام الليالالل ْفليصاللِّ فالالي آخالر الليالالل‪ ،‬وكلمالالا‬ ‫اقار‬

‫صالت من آخر الليل تحقَّال مالن هللاالوا الفضاليلة الاامالة‪ ،‬فعالن مسالرو قالا «ستأل عا شتة‬

‫عتن عمتل رستتول هللا صتلى هللا عليته وستتلم ‪ ،‬فقالت ‪ :‬كتان يحتتل التدا م‪ ،‬قتال قلت ‪ :‬أي حتين كتتان‬ ‫يصتتلي؟ فقال ت ‪ :‬كتتان إسا ستتمع الصتتارب قتتام فصتتلى» رواه مسالاللم وال َّسالالائي و الالو داود والبنالالاري‬ ‫آخر الليل قبيالل اللالو الفجالر‪ .‬وهالذا كلال إن كالان‬ ‫و حمد‪ .‬قول الصارخ‪ :‬ي الدًك وهو ًصرخ في ب‬ ‫المرء ًرًد ن ًصلي قليالً من قيام الليل‪.‬‬ ‫ما إن راد ن ًصلي مقدار ثلالص الليالل‪ْ ،‬فليجعالل صالالت فالي ال لالص األخيالر‪ ،‬وإن هالو راد ن‬ ‫ًصلي مقالدار هللاصالف الليالل‪ ،‬فليبالد‬

‫م اصالف الليالل وً ا الي فالي آخالره‪ ،‬وإن هالو راد البًالادة ْفليبالد‬

‫عقل ثلص الليل األ َّو ‪ ،‬وش ًُفَضَّل ن ًُباد على ذلك‪ ،‬ل ش د للمرء من خالذ قسال مالن ال الوم فالال‬ ‫ًصلي الليل كل ‪ ،‬وفي كلا ورد‬ ‫رسو‬

‫حادًص ذكر م الا مالا ًلالي‪ :‬عالن جالا ر رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا‬

‫اخر الليل فليوتر أوله‪ ،‬ومتن طمتع أن‬ ‫صلى هللا عليه وسلم «من خاف أن ال يقوم من ِ‬

‫اختر الليتل مشتهودة وسلتتك أفضتل» رواه مساللم و حمالالد‬ ‫اختتر الليتل‪ ،‬فتَن صتتالة ِ‬ ‫اختره فليتوتر ِ‬ ‫يقتوم ِ‬ ‫والاـرمذي وا ن ماجة‪ .‬وفي رواًة خرى لمسلم من الرً جا ر «أيِكم خاف أن ال يقتوم متن اختر‬ ‫اخر الليل محضورة‬ ‫الليل ف ْليوتر ثم ليرقد‪ ،‬ومن وثق‬ ‫اخره‪ ،‬فَن قراءة ِ‬ ‫بقيام من الليل ف ْليوتر من ِ‬ ‫ث‬ ‫الوتر]‪ .‬وروى و هرًرة رضي‬ ‫وسلك أفضل»‪ .‬وقد م َّر الرواًاان في حص [ ب‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صلى هللا عليه وسلم قا «ينزل ربنا تبارك وتعالى ك َّل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث‬ ‫الليل ا خر‪ ،‬يقول‪َ :‬من يدعوني فأستجيل لته‪َ ،‬متن يستألني فأعطيته‪َ ،‬متن يستتغفرني فتأغفر لته»‬ ‫رواه البناري ومسلم وا ن ماجة و الو داود‪ .‬وفالي رواًال ُة لمساللم مالن الرًال‬

‫الي هرًالرة لفال «إسا‬

‫قُضي شط ُر الليل أو ثلثاه ينزل هللا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ‪ . »...‬فاالردد الين تالطر الليالل‬ ‫وثلص الليل األخير‪ ،‬وم ل ما جاء في رواًة ثال ة ع د مسلم من الرً‬

‫ي هرًرة لفال «ينتزل هللا‬

‫في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل ا ِخر»‪ .‬ف الذه الرواًالا الال الة صالرَّحت الذكر ال لالص‬ ‫اآلخالر مالن الليالل‪ ،‬وجالاء رواًالة‬ ‫اآلخر من الليل‪ ،‬وتردد رواًاان م ا الين تالطر الليالل وال لالص ب‬ ‫ب‬ ‫را عة رواها مسلم من الطرً هللافس ا لف «ينزل هللا إلى السماء الدنيا ك َّل ليلة حتين يمضتي ثلتث‬ ‫الليتل األول»‪ .‬و م ل الا جالاء رواًالا ع الد حمالالد و الي داود وال َّسالائي والارمالذي وا الن ماجالة مالالن‬ ‫الرًال‬

‫الالي هرًالالرة و الالي سالالعيد رضالالي‬

‫ع مالالا‪ .‬ف الالذه الرواًالالا تالالذكر ثلالالص الليالالل األو ولالالي‬

‫معارضالة للرواًالا األولالى وخاصالة الرواًالةَ الصالحيحة القوًالة الاالي رواهالا البنالاري‬ ‫اآلخر‪ ،‬ف الي‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫ومسلم وا ن ماجة و و داود‪ .‬وقد رجَّح جم رة علماء الحدًص رواًة البنالاري ومساللم وا الن ماجالة‬ ‫و ي داود على رواًة مسلم الرا عة‪ ،‬فالعمل رواًة البناري ومسلم وا ن ماجالة و الي داود ولالى‪،‬‬

‫‪202‬‬


‫وًش د ل ذه الرواًة الصحيحة القوًالة مالا رواه عبالد‬

‫الن عمالرو الن العالاي رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫تل‬ ‫تل الصتالة إلتى هللا صتالةُ داود عليته الستالم‪ ،‬وأَ َح ِ‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قتال لته‪ :‬أَ َح ِ‬ ‫سدُستته‪ ،‬ويصتتوم يوم تا ً‬ ‫الصتتيام إلتتى هللا صتتيا ُم داود‪ ،‬وكتتان ينتتام نصتتف الليتتل ويقتتوم ثلثتته‪ ،‬وينتتام ُ‬ ‫ويفطر يوما ً» رواه البناري ومسلم و و داود وا ن ماجة و حمد‪.‬‬ ‫اآلخالالر ًكالالون آخالالر ر الالع‬ ‫فلالالو افارض ال ا ن الليالالل ه الالا اث االالا عشالالرة سالالاعة عصالالرًة‪ ،‬فالالهن ال لالالص ب‬ ‫ساعا‬

‫من الليل‪ ،‬وًكون الشطر ست ساعا ‪ ،‬فلما هللاام داود علي السالم هللاصف الليالل األو وقالام‬

‫اآلخر مالن الليالل وهللاالام سالاعاين م ال ي‬ ‫ثل فههللا ًكون قد صلى ساعاين من الساعا األولى لل لص ب‬ ‫هللاام سدي الليل‪ ،‬ي هللا صلى في ثلص الليل اآلخر‪ ،‬ف ا الفضيلة الاامة‪ .‬وهذا الحالدًص ًشال د ًضالا ً‬ ‫للالرواًاين اللاالين ترددتالا الين تالطر الليالل وثل ال األخيالر‪ ،‬فالفضاليلة الاامالة ًمكالن ن تُ الا البالدء فالالي‬ ‫الصالة ع د م اصف الليالل ‪ ،‬فالداود عليال السالالم كالان ً الام هللاصالف الليالل ‪ ،‬ي ً الام السالاعا السالت‬ ‫األولى من الليل‪ ،‬وًقوم ع الد م اصالف الليالل‪ ،‬فيصاللي ثُلُ الا ً مالن الليالل ادئالا ً م اصالف الليالل ‪ ،‬و الذلك‬ ‫اآلخالر‪ ،‬و الذلك فههللاال‬ ‫ًصلي ساعاين قبل ثلص الليل اآلخر‪ ،‬ثم ًصلي ساعاين خرًين من ثلص الليالل ب‬ ‫ًصلي ر ع ساعا ‪ ،‬وهي تعاد ثلص الليل كمالا ًقالو الحالدًص «ويقتوم ثلثته»‪ .‬ف الذا ال لالص ًجمالع‬ ‫ين ساعاين قبل ثلص الليل األخير وساعاين من ثلص الليالل األخيالر‪ ،‬ف الو ًجمالع الين العمالل صالف‬ ‫الليل والعمل لص الليل اآلخر‪.‬‬ ‫ولك ي عود فأُذ ِّكر ل‬ ‫أن وقت صالة الليل موسَّع‪ً ،‬بد عقل صالالة العشالاء‪ ،‬وإهللامالا حببالت فقال‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫ن ِّ‬ ‫هللاوه وقت الفضيلة الاامة‪ ،‬و هللا ا تاردد ين هللاصف الليل ال اهللاي وثلص الليل ب‬ ‫تص ِم ْنتهُ قَ ِلت ْيالً‪ .‬أو ِز ْد‬ ‫صتفَهُ أَو ا ْنقُ ْ‬ ‫ما قولال سالبحاهللا فالي سالورة ال ُم َّب ِّمالل ‪‬قُتم الل ْيت َل إال قَ ِلت ْيالً‪ِ .‬ن ْ‬ ‫َعلَ ْي ِه َو َرتِّل القُ ْرانَ ت َْر ِت ْي ً‬ ‫ال‪ ‬اآلًا ‪ 8 ، 4 ،7‬من السورة‪ .‬وقول سالبحاهللا فالي السالورة هللافسال ا ‪‬إنَّ‬ ‫صفَهُ َوثُلُثَهُ َوطَا ِفَةو ِمن ال ِذيْنَ َم َعكَ ‪ ...‬اآلًالة ‪ 70‬مالن‬ ‫َربَّكَ َي ْعلَ ُم أَنَّكَ تَقُ ْو ُم أَ ْدنَ ْى ِمنْ ثُلُثَي الل ْي ِل َو ِن ْ‬ ‫السورة‪ .‬فهن هذا القو وذاك لي‬

‫في موضالو وقالت الفضاليلة الاامالة‪ ،‬وإهللامالا هالو ماعلال‬

‫قالدر قيالام‬

‫الليل‪ ،‬فال ًاعارض هذا مع األحادًص ال بوًة الاي ح َّدد وقت الفضيلة الاامة صف الليل ال الاهللاي‪،‬‬ ‫سالبحاهللا ن قيالام الليالل لمالن تالاء الاطوًالل هالو‬

‫اآلخر‪ ،‬وإ هللاما مع ى ما جاء في كاالا‬ ‫و لص الليل ب‬

‫قدر هللاصف الليل‪ ،‬وع دها ًبد الصالالة ع الد م اصالف الليالل‪ ،‬وهالذا ًشالمل ال لالص اآلخالر مالن الليالل‪.‬‬ ‫وًكون قدر ثلص الليل‪ ،‬وهذا ظاهر‪ .‬وًكون قدر ثل ي الليالل‪ ،‬وع الدها ًبالد الصالالة عقالل اهللاصالرام‬ ‫اآلخالالر‪ .‬وم ل ال ‪‬أَ ْو ِز ْد‬ ‫ثلالالص الليالالل األو ‪ ،‬وًسالالامر إلالالى آخالالر الليالالل‪ ،‬فيشالالمل هالالو اآلخالالر ثلالالص الليالالل ب‬ ‫اآلخالر‪ .‬وهكالذا‬ ‫َعلَ ْي ِه‪ ‬ف و ًضا ً ًبد قبل م اصف الليل وًسامر حاالى آخالره فيالدخل فيال ثلالص الليالل ب‬ ‫فهن ثلص الليل اآلخالر ًالدخل فالي جميالع حوالال صاللى‬ ‫الم َّب ِّمل في الموضعين م ا‪.‬‬

‫‪206‬‬

‫عليال وساللم‪ ،‬فالي الصالالة الاالي ذكالر فالي‬


‫وهذا كل ماعل‬

‫ح من ًقوم الليل وحده في يا ‪ ،‬ما إن كان قيام الليالل جماعالةً فالي مسالجد‪،‬‬

‫وًكون صالة الاراوًح‪ْ ،‬فليكن ذلك في و الليل عقالل صالالة العشالاء‪ ،‬ألن هالذا هالو مالا كالان عليال‬ ‫حا صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم‪ ،‬وقد م َّر في حص [صالة الاراوًح] ما رواه البناري‬

‫ومالك «فقال عمر ‪ :‬نعم البدعة هذه‪ ،‬والتي ينامون عنها أفضل ِمن التي يقومتون‪ ،‬يعنتي اختر‬ ‫الليل ‪ ،‬وكان الناس يقومون أوله»‪.‬‬ ‫َّما كم ركعا قيام الليل؟ فما قلا في صالة الاراوًح ُعيد قول ه ا وهو ن الشالر لالم ًحالدد‬ ‫ل ا عدداً معي ا ً ً ُْلاَبَ م ‪ ،‬ولك َّ‬ ‫الن فضالل مالا تُصاللى ال مالن الركعالا ثمالان تعقب الا ثالالة ركعالا مالن‬ ‫عليال وساللم‪ ،‬فصالالة الاالراوًح هالي قيالام‬

‫الوتر‪ ،‬ألن هذا العدد هو ما رُوي ع ال مالن فعلال صاللى‬

‫الليل‪ ،‬وإهللاما ُخصلت ذا اشسم في تال ر رمضالان دون غيالره مالن تال ر السال ة‪ .‬وقالد مال َّر فالي حالص‬ ‫[صالة الاراوًح] حدًص ي َسلَمة ن عبد الرحمن «أنه سأل عا شة رضي هللا عنها‪ :‬كيف كانت‬ ‫صالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فتي رمضتان ؟ فقالت ‪ :‬متا كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وستتلم يزيتتد فتتي رمضتتان وال فتتي غيتتره علتتى إحتتدى عشتترة ركعتتة‪ ،‬يصتتلي أربع تا ً فتتال تستتل عتتن‬ ‫ُحستتنهن وطتتولهن‪ ،‬ثتتم يصتتلي أربع تا ً ف تال تستتل عتتن ُحستتنهن وطتتولهن‪ ،‬ثتتم يصتتلي ثالث تا ً‪ »...‬رواه‬ ‫البناري ومسلم ومالك و و داود وا ن ُخبَ ًمالة‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «كتان رستول‬

‫س‪ ،‬ال يجلس في‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي من الليل ثالث عشرة ركعة‪ ،‬يوتر من سلك بخم ث‬ ‫شم إال في اخرها» رواه مسلم‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «كتان النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم يصلي من الليل ثالث عشرة ركعة‪ ،‬منها التوتر وركعتتا الفجتر» رواه البنالاري‪ .‬وعالن ا الن‬ ‫عباي رضي ع قالا «كانت صتالة النبتي صتلى هللا عليته وستلم ثتالث عشترة ركعتة‪ ،‬يعنتي‬ ‫بالليل» رواه البناري وا ن بحبَّان‪ .‬وعن عائشة ُم المرم ين رضالي ع الا وقالد سالأل ا الو ساللمة‬ ‫عن صالة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم فقالالت «كتان يصتلي ثتالث عشترة ركعتة‪ ،‬يصتلي ثمتانَ‬

‫ركعات ثم يوتر‪ ،‬ثم يصلي ركعتين وهو جالس‪ ،‬فَسا أراد أن يركع قتام فركتع‪ ،‬ثتم يصتلي ركعتتين‬ ‫بين النداء واوقامة من صالة الصبح» رواه مسلم‪ .‬وعالن عالامر الشالعبي قالا «ستأل عبتد هللا بتن‬ ‫عباس وعبد هللا بن عمر عن صالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم بالليتل فقتاال‪ :‬ثتالث عشترة‬ ‫ثمان‪ ،‬ويوتر بثالث‪ ،‬وركعتين بعد الفجر» رواه ا ن ماجة‪.‬‬ ‫ركعة منها‬ ‫ث‬ ‫فالرسو صلى‬

‫علي وسلم كان ًصلي من الليل ثمالاهللاي ركعالا ‪ ،‬ثالم ًصاللي الالوتر‪ ،‬فر مالا‬

‫صلى الوتر ثالثا ً وهو األت ر واألغلل‪ ،‬ور ما صاله خمساً‪ ،‬ور ما صالاله ك الر مالن ذلالك و قالل‪.‬‬ ‫والذي ً ُّم ا ه ا هو صالة الليل‪ ،‬ففي الحدًص األو جاء هللا صلى ر عا ً و ر عاً‪ ،‬ي صلى ثمالاهللاي‬ ‫ركعا عدا ال الة الاالي هالي صالالة الالوتر ه الا‪ ،‬وجالاء فالي الحالدًص ال الاهللاي هللاال صاللى ثالالة عشالرة‬ ‫ركعة ًوتر من ذلك نم ‪ ،‬ي هللا صلى ه ا ثماهللاي ركعالا‬

‫‪205‬‬

‫ًضالاً‪ ،‬وجالاء فالي الحالدًص ال الالص هللاال‬


‫كان ًصلي ثالة عشرة ركعالة م الا الالوتر وركعاالا الفجالر‪ ،‬ي هللاال كالان ًصاللي ثمالاهللاي ركعالا ‪ ،‬ثالم‬ ‫ثالثا ً الوتر‪ ،‬ثم ركعاين س ة الفجر‪ ،‬وجاء في الحدًص الرا الع هللاال صاللى ثالالة عشالرة ركعالة‪ ،‬هكالذا‬ ‫مجملالةً دون تفصاليل‪ ،‬وهالي رواًالةٌ عالن ا الن عبالاي‪ ،‬وجالاء فالي الحالدًص السالادي المالروي عالن ا الن‬ ‫ثمتان‪ ،‬ويتوتر بتثالث‪ ،‬وركعتتين‬ ‫عباي وا ن عمر تفصيل هالذا المجمالل «ثتالث عشترة ركعتة منهتا‬ ‫ث‬ ‫بعد الفجر»‪ .‬ف و ًضا ً ًد علالى هللاال صاللى ثمالاهللاي ركعالا ‪ ،‬وجالاء فالي الحالدًص النالام‬

‫هللاال كالان‬

‫ًصاللي ثمالاهللاي ركعالا ثالالم ًالالوتر‪ .‬وهكالذا فالالهن جميالالع هالذه األحادًالالص تالالد صالراحة و دشلالالة علالالى ن‬ ‫صالة الليل ثماهللاي ركعا ‪.‬‬ ‫ولكن جاء‬

‫حادًص خالرى قاللُّ عالدداً تالذكر عالن الرسالو صاللى‬

‫ك ر من ذلك تارة‪ ،‬و قل من ذلك تارة خرى‪ ،‬فم الً روى عبد‬ ‫خالد الج ي رضي‬

‫ن قي‬

‫عليال وساللم هللاالـ صاللى‬ ‫ن َم ْنرمة عن قًد ن‬

‫ألر ُمقَنَّ صالة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فصتلى ركعتتين‬ ‫ع قا « ْ‬

‫خفيفتتتين‪ ،‬ثتتم صتتلى ركعتتتين طتتويلتين طتتويلتين طتتويلتين‪ ،‬ثتتم صتتلى ركعتتتين وهمتتا دون اللتتتين‬ ‫قبلهما‪ ،‬ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما‪ ،‬ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهمتا‪ ،‬ثتم‬ ‫صلى ركعتين وهما دون اللتتين قبلهمتا‪ ،‬ثتم أوتتر ‪ ،‬فتذلك ثتالث عشترة ركعتة» رواه مساللم ومالالك‬ ‫وا ن ماجة ‪ .‬ف ذا الحدًص ذكر عشر ركعا لصالة رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم عالدا الالوتر‪،‬‬

‫والركعاين النفيفاين في دء صالت ‪ ،‬وروى البناري م ل ذلك عن ا ن عباي‪.‬‬ ‫وفي المقا ل روى مسرو « أنته دختل علتى عا شتة فستألها عتن صتالة رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم بالليل؟ فقال ‪ :‬كان يصلي ثالث عشرة ركعة متن الليتل‪ ،‬ثتم إنته صتلى إحتدى عشترة‬ ‫ركعتتة تتترك ركعتتتين‪ ،‬ثتتم قُتتبض صتتلى هللا عليتته وستتلم حتتين قُتتبض وهتتو يصتتلي متتن الليتتل تستتع‬ ‫ركعات‪ ،‬اخر صالته من الليل والوتر ثم ربما جاء إلى فراشي هذا‪ ،‬فيأتيه بالل فيؤسنه بالصالة»‬ ‫رواه ا الالن بحبَّالالان‪ .‬ف الالا تالالذكر عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا ن الرسالالو صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالد تالالرك‬

‫ركعاين‪ ،‬ي هللا هللاقأل من عدد ركعا صالة الليل بث االين‪ ،‬فلمالا ُع بلالم هللا الا سال بت رضالي‬

‫ع الا‬

‫في هللاقل الركعا ال ماهللاي حين كاهللات تذكر مجمل صالت ثالة عشرة ركعة‪ُ ،‬ع بلم هللا ا إهللامالا قصالد‬ ‫من قول ا هذا «أنَّه صلى إحدى عشرة ركعة‪ ،‬ترك ركعتين»‪ ،‬هللا صار ًصلي في آخر ع الده سالت‬ ‫ركعا من صالة الليل عدا ال الة من الوتر‪ ،‬فيكون المجمو تسع ركعا كما جاء فالي الحالدًص‪.‬‬ ‫مالالا قول الالا إهللا ال صالاللى إحالالدى عشالالرة ركعالالة فيُحمالالل عل الى هللا الالا ضالالافت ركعاالالي الفجالالر‪ ،‬و الالالركعاين‬ ‫النفيفاالالين‪ ،‬ولالالم تحاسالالب ما مالالن صالالالة الليالالل‪ ،‬فصالالار العالالدد كل ال إحالالدى عشالالرة ركعالالة‪ .‬ور مالالا كاهللاالالت‬ ‫البًادة م صلى‬

‫علي وسلم مرة‪ ،‬وال قأل م مرة خرى في عدد ركعا صالة الليل ألجالل‬

‫يان الجواق وعالدم وجالو اشقاصالار علالى ثمالاهللاي ركعالا ‪ .‬فصالالة الليالل كصالالة الاالراوًح ثمالاهللاي‬ ‫ركعا مع جواق البًادة علي ا وال قأل م ا‪.‬‬

‫‪204‬‬


‫والسُّال ة فالي قيالالام الليالل ن تُفاالالاح الصالالة الالركعاين خفيفاالين كمالا جالالاء ذلالك فالالي الحالدًص المالالار‬ ‫ص قًد ن خالد الج ي «فصلى ركعتين خفيفتين»‪ .‬وكذلك روى و هرًرة رضالي‬ ‫عاله‪ ،‬حدً ب‬ ‫ع ال عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالا « إسا قتتام أحتتدكم متتن الليتتل فليفتتتتح صتتالته بتتركعتين‬

‫خفيفتين» رواه مسلم و حمد‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالالت «كتان رستول هللا صتلى هللا عليته‬

‫وسلم إسا قتام متن الليتل ليصتلي افتتتح صتالته بتركعتين خفيفتتين» رواه مساللم والبنالاري و حمالد‬ ‫و و داود‪.‬‬ ‫ومن ال ُّس َّة كذلك ن ًقوم المرء ا ظيف س اهللا السواك و الفرتاة قبل الدخو في الصالة‪،‬‬ ‫فقد روى حذًفة رضي‬

‫للتهجد من الليل يَشُتوب‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم إسا قام‬ ‫ِ‬

‫سواك» رواه البناري ومسلم وال َّسائي وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫فاه بال ِّ‬ ‫ومالن السُّال ة ًضالا ً ن ًالدعو المساللم مالا تيسالر لال مالن دعيالة مالأثورة قبالل القيالام الصالالة‪ .‬وقالالد‬ ‫اخار لكم هالذا الالدعاء والالذكر الالذي رواه ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان النبتي صتلى هللا‬

‫يتهجتتد قتتال‪ :‬اللهتتم لتتك الحمتتد‪ ،‬أنت قَتيِّم الستتموات واألرض و َمتتن‬ ‫عليتته وستتلم إسا قتتام متتن الليتتل‬ ‫َّ‬ ‫فتتيهن‪ ،‬ولتتك الحمتتد‪ ،‬لتتك ُم ْل ت ُك الستتموات واألرض و َمتتن فتتيهن‪ ،‬ولتتك الحمتتد أن ت نتتور الستتموات‬ ‫واألرض و َمن فيهن‪ ،‬ولك الحمتد أنت‬

‫ق ووعتدُك‬ ‫َم ِلت ُك الستموات واألرض‪ ،‬ولتك الحمتد أنت الحت ِ‬

‫ق وقولُك حقٌّ‪ ،‬والجنة حتق والنتار حتق‪ ،‬والنبيتون حتق‪ ،‬ومحمتد صتلى هللا عليته‬ ‫ق ولقا ُك ح ٌّ‬ ‫الح ِ‬ ‫وستتلم حتتق‪ ،‬والستتاعة حتتق‪ ،‬اللهتتم لتتك أستتلم ُ وبتتك امن ت ‪ ،‬وعليتتك توكل ت وإليتتك أنب ت ‪ ،‬وبتتك‬ ‫خاصم وإليك حاكم ‪ ،‬فاغفر لي ما قتدَّم ُ ومتا َّ‬ ‫أخترتُ ‪ ،‬ومتا أستررتُ ومتا أعلنت ُ ‪ ،‬أنت المقتدِّم‬ ‫وأنتتت المت ِّ‬ ‫تتؤخر‪ ،‬ال إلتتته إال أنتتت ‪ -‬أو ‪ -‬ال إلتتته غيتتترك» رواه البن الالاري‪ .‬ورواه حم الالد و الالو داود‬ ‫وال َّسائي والارمذي اخاالإ في األلفاظ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫خف و س ل فالي الحفال ‪ْ ،‬فليقالل مالا رواه ُعبالادة الن الصالامت رضالي‬ ‫ولمن تاء دعا ًء‬ ‫عن ال بي صلى‬

‫ع ال‬

‫علي وسلم قا «من تعا َّر من الليل فقال‪ :‬ال إله إال هللا وحتده ال شتريك لته لته‬

‫الملتك ولته الحمتتد وهتو علتى كتتل شتم قتدير‪ ،‬الحمتتد ِ وستبحان هللا وال إلته إال هللا وهللا أكبتتر وال‬ ‫حول وال قوة إال باِ‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬اللهتم اغفتر لتي‪ ،‬أو دعتا استتُجيل لته‪ ،‬فتَن توضتأ قُبلت صتالته»‬ ‫الي العظاليم] لاصالبح «وال حتول وال قتوة إال‬ ‫رواه البناري وا ن بحبَّان‪ .‬ورواه ا ن ماجة بًالادة [العل ِّ‬ ‫باِ العلي العظيم»‪.‬‬ ‫وًجوق في صالة الليل الج ر كما ًجوق اإلسرار ‪ ،‬وًجوق رفع الصو كما ًجوق النفض‪،‬‬ ‫هذا إن كان المسلم ًصلي م فرداً دون ن ًصلي إلالى جالواره حالد‪ ،‬فالهن صاللى فالي مسالجد و مكالان‬

‫‪206‬‬


‫ًشوي على َمن ع ده من المصاللين فعالـن عبالد‬ ‫في آخرون ًصلون‪ْ ،‬فلينفض صوت كي ش ِّ‬ ‫ي قالي‬

‫الن‬

‫قالا «ستأل عا شتة ‪ ...‬كيتف كانت قتراءة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم متن الليتل‬

‫س ِر ؟ قال ‪ :‬كت َّل سلتك قتد كتان يفعتل‪ ،‬وربمتا جهتر وربمتا أست َّر» رواه حمالد والارمالذي‬ ‫أيجهر أم يُ ِ‬ ‫و و داود وال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬وعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا «كان قراءة النبي صلى هللا‬

‫عليه وسلم بالليل يرفع طوراً ويخفض طتوراً» رواه الو داود‪ .‬ورواه ا الن ماجالة قرًبالا ً مالن ذلالك‪،‬‬ ‫وعالالن الالي سالالعيد رضالالي‬

‫ع ال قالالا «اعتكتتف رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم فتتي المستتجد‪،‬‬

‫ضتكم بعضتاً‪،‬‬ ‫فسمعهم يجهرون بالقراءة‪ ،‬فكشف الستر وقال‪ :‬أال إنَّ كلَّكم‬ ‫مناج ربه فال يُؤسيَنَّ بع ُ‬ ‫ث‬ ‫ض في القراءة‪ ،‬أو قال‪ ،‬في الصالة» رواه و داود وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫وال يرفع بعضكم على بع ث‬ ‫ض من ليلا ‪،‬‬ ‫وكما تُقضى الس ن الرواتل فهن من واظل على قيام الليل فأخذت هللاَوْ مة‪ ،‬و َم بر َ‬ ‫و ُتغل ع قضاه في هللا اره المقبل‪ ،‬وقضاه ما ين صالة الفجر وصالة الظ ر‪ ،‬فقد روى سعد ن‬ ‫هشام عن عائشة رضي‬

‫ع ا «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إسا فاتتته الصتالة متن‬

‫الليل من وجع أو غيره صتلى متن النهتار ثِنتتي عشترة ركعتة» رواه مساللم وال َّسالائي‪ .‬وفالي رواًالة‬ ‫خرى ع د مسلم من الرً سعد ن هشام عن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «كان رسول هللا صلى‬

‫هللا عليته وستلم إسا عمتل عمتالً أثبتتته‪ ،‬وكتان إسا نتام متن الليتل أو متترض صتلى متن النهتار ِث ْنتَتتي‬ ‫عشترة ركعتة ‪ .»...‬وعالن عمالر ا الن النطالا رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى هللا عليتته‬

‫وسلم «من نام عن حزبه أو عـن شم منـه فقرأه فيما بين صالة الفجر وصتالة الظهتر ُكتتل لته‬ ‫كأنما قرأه من الليل» رواه مسلم وال َّسائي وا ن ماجة و و داود وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫وكما في كل عبالادة فالهن المساللم ًقالوم مالا فالي وسالع و مالا ًطيال و مالا ش ًشال عليال ‪ ،‬ألن‬ ‫سبحاهللا ش ًَماللُّ حاالى ًَمال َّل عبالدُه‪ ،‬فكالذلك فالي صالالة قيالام الليالل‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‬

‫«دخل عل َّي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وعندي امرأة فقتال‪َ :‬متن هتذه؟ فقلت ‪ :‬امترأةو ال تنتا ُم‬ ‫تصلي‪ ،‬قال‪ :‬عليكم متن العمتل متا تطيقتون‪ ،‬فتوهللا ال يمت ِل هللا حتتى تم ِلتوا‪ »...‬رواه مساللم‪ .‬ورواه‬ ‫حمد وا ن بحبَّالان لفال « إن الحتوالء بنت تويت مترت علتى عا شتة وعنتدها رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬قال فقل ‪ :‬يا رسول هللا هذه الحوالء زعموا أنها ال تنام الليل‪ ،‬فقال‪ :‬ال تنام الليل!‬ ‫خذوا من العمل ما تطيقون‪ ،‬فوهللا ال يسأم هللا حتى تسأموا»‪ْ .‬فليج د المسلم في اإلالالة ما وسالع‬ ‫ذلك‪ ،‬حاى إذا حصلت لدً مشقَّةٌ الغة‪ ،‬وصار ش ًطي اشسامرار توقف عالن الصالالة وهللاالام‪ ،‬فعالن‬ ‫ي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا قتام أحتدكم متن الليتل‬

‫فاستعجم القرانُ على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع» رواه حمد ومسلم و و داود والارمذي‪.‬‬

‫‪208‬‬


‫الضحى‬ ‫ز‪ .‬صالة ِ‬ ‫وهالذه الصالالة تسال َّمى صالالة األ َّوا الالين‪ ،‬فعالن الالي هرًالرة رضالالي‬ ‫صلى‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالا رسالالو‬

‫علي وسلم «ال يحاف‪ ،‬على صالة الضحى إال أ َّواب قال‪ :‬وهي صالة األ َّوابين» رواه ا الن‬

‫ُخبَ ًمة والحاكم‪ .‬قول األ َّوا ‪ :‬ي ك ير الرجو‬

‫الاو ة إلى‬

‫ع َّب وج َّل‪ .‬ولصالالة الضالحى فضالل‬

‫عظيم وثوا كبير‪ ،‬فمن فضل ا ن من صلى ثب اي عشرة ركعة من هذه الصالة ى‬

‫لال قصالراً‬

‫في الج ة‪ ،‬وهو الفضل الذي ًحصل علي َمن صلى ث اي عشرة ركعة من الس ن الراتبة في اليوم‪،‬‬ ‫وقد م َّر في حص [الس ن الملحقة الس ن الراتبة المركالدة]‪ .‬فكالأن الركعالة مالن صالالة الضالحى تعالد‬ ‫الركعة من الس ن الراتبة‪ ،‬فعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا ‪ :‬سمعت رسو‬

‫صلى‬

‫علي‬

‫وسلم ًقو « َمن صلى الضحى ثِنتي عشرة ركعة بنى هللا لته قصتراً متن سهتل فتي الجنتة» رواه‬ ‫ا ن ماجة والارمذي‪.‬‬ ‫ومن فضل هذه الصالة ن ركعاين م ا تُجبئان وتعالدشن ثالثمائالة وسالاين صالدقة‪ ،‬فالأ ْك برم ال‬ ‫صتلى هللا عليته وستلم ًقالو «فتي‬ ‫من فضالل‪ .‬فعالن رًالدة رضالي ع ال قالا ‪ :‬سالمعت رسالو‬ ‫اونسان ثالثُما ثة وستون ِم ْفصالً‪ ،‬فعليه أن يتصدق عن كل ِم ْفصل صدقة‪ ،‬قتال‪ :‬ومتن يطيتق سلتك‬ ‫يا نبي هللا؟ قال‪ :‬النِخامة في المسجد تدفنها‪ ،‬أو الشم تُنَ ِّحيته عتن الطريتق‪ ،‬فتَن لتم تقتدر فركعتتا‬ ‫الضحى ت ُْج ِز ك» رواه ا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان‪ .‬وعن الي ذر رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صتلى هللا‬

‫ستتالمى متتن أحتتدكم صتتدقة‪ ،‬فكتتل تستتبيحة صتتدقة‪ ،‬وكتتل‬ ‫عليتته وستتلم هللاال قالالا «يُصتتبح علتتى كتتل ُ‬ ‫بمعتروف صتدقة‪ ،‬ونهت وي عتن منكتر‬ ‫تحميدة صدقة‪ ،‬وكل تهليلة صدقة‪ ،‬وكل تكبيرة صدقة‪ ،‬وأم ور‬ ‫ث‬ ‫صدقة‪ ،‬ويجزئ متن سلتك ركعتتان يركعهمتا متن الضتحى» رواه مساللم و حمالد و الو داود وال َّسالائي‬ ‫وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫ومن فضل هذه الصالة ن‬

‫سبحاهللا وتعالى ًاكفَّل لصالاحب ا الأن ًكفيال ًومال الالذي ًصاللي ا‬

‫فيالال ‪ ،‬وج الالاء الكفاًالالة عام الالة لاشالالمل الحف الال مالالن الش الاليطان‪ ،‬وتالالوفير ال الالرق الحالالال ور َّد الش الالر‬ ‫والمكروه‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬فقد روى هللاُعيم ن هَ َّمار ال َغطَفَاهللاي عن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪،‬‬

‫عن ر تبارك وتعالى هللا قالا «يـتـا ابتن ادم صت ِّل لتي أربتع ركعتات فتي أول النهتار أكفتك اختره»‬ ‫رواه ا ن بحبَّان وال َّسائي و و داود و حمد‪.‬‬ ‫وإلى من ك ر خطاًاه وتعاظمت ذهللاو ورغل في الاو ة ومغفرة هذه الالذهللاو م مالا لغالت‪،‬‬ ‫ْفليسامع إلى هذا الحدًص ْ‬ ‫وليعمل مقاضاه‪ :‬عن معاذ ن هللا ال ُج َ ي رضي ع ن رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم قا «من قعد في مصاله حين ينصرف من صالة الصبح حتى يُسبِّح ركعتتي‬

‫الضتتحى ال يقتتتول إال خيتتراً‪ُ ،‬غفِتتتر لتته خطايتتتاه وإن كانتتت أكثتتر متتتن زبتتد البحتتتر» رواه الالو داود‬

‫‪209‬‬


‫والبي قي‪ .‬فهذا علم ا ن صالة الصبح تسب اللو الشالم‬

‫حالوالي سالاعة إلالى سالاعة وهللاصالف مالن‬

‫سالالاعات ا‪ ،‬و ن صالالالة الضالالحى تكالالون ع الالد ارتفالالا الشالالم‬

‫مالالن ج الالة المشالالر كارتفاع الالا مالالن ج الالة‬

‫المغر ع د صالة العصر‪ ،‬وًقدر ذلك ساعاين وهللاصف إلى ثالة ساعا ‪ ،‬علم ا ن الوقت الذي‬ ‫ًحاال إلي الراغل في الاو ة ومغفالرة‬

‫سالبحاهللا لذهللاو ال ًُقَال َّدر حالوالي ر الع سالاعا مالن سالاعات ا‬

‫ًُمضي ا في مصاله الذي صلى في صالة الصبح‪ً ،‬ذكر‬

‫سالبحاهللا في الا وًالدعوه‪ ،‬وًقالر القالرآن ‪،‬‬

‫ثم ًقوم في آخرها أداء ركعاين اث اين‪ ،‬ف ذا ا ٌ للاائبين عظيم‪.‬‬ ‫ما وقت صالة الضحى فيبد حين ترتفع الشم‬ ‫ع د ارتفا الشم‬

‫وتبيضُّ ‪ ،‬ولبًادة الدقة هللاقو ‪ :‬إن وقا الا ًبالد‬

‫من ج ة المشر كارتفاع ا من ج ة المغر ع الد صالالة العصالر‪ ،‬ف الي تقا الل‬

‫آخر ال ار والضحى في َّو بل ‪ ،‬وًسامر وقا الا إلالى م اصالف ال الار‪ ،‬فعالن قًالد‬ ‫العصر‪ ،‬العصر في ب‬ ‫ن رقم رضي ع قا «خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على أهل قُباء وهتم يصتلون‬ ‫الضحى فقال‪ :‬صالة األ َّوابين إسا رمض الفِصال من الضحى» رواه حمد وا ن ُخبَ ًمة وا ن ي‬ ‫ع ال قومالا ً ًصالاللون مالالن الضالالحى فقالالا «أمتتا لقتتد‬

‫تاليبة والطبراهللاالالي‪ .‬ور ى قًالالد الالن رقالالم رضالالي‬

‫علموا أن الصالة في غير هذه الستاعة أفضتل‪ ،‬إن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم قتال‪ :‬صتالة‬ ‫األ َّوابتين حتين تترمض الفِصتتال» رواه مساللم وا الن بحبَّالان والبي قالالي‪ .‬قولال إذا رمضالت الفبصالا فالالي‬ ‫الحدًص األو ‪ ،‬وقول حين ترمض الفصالا فالي الحالدًص ال الاهللاي‪ً :‬ع الي إذا احارقالت َخفالاإ صالغار‬ ‫اإل الل‪ ،‬ي إذا اتالاد الحالر فسالنن الرمالل فلالم تسالالاطع الجمالا الصالغيرة المشالي فوقال ‪ .‬وقالد قالا ذلالالك‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ألهالي قُباء ع الدما رآهالم ًصاللون الضالحى فالي و ال الار‪ ،‬فباليَّن‬

‫ل م ن وقت صالة الضحى ًبد ع د ارتفا الشم‬ ‫علي رضي‬ ‫المع ى قد رُوي عن ا‬

‫وسنوهللاة األرض ولي‬

‫في و ال الار‪ ،‬وهالذا‬

‫علي رضي‬ ‫ع ‪ ،‬فقد روى و رملة عن ا‬

‫ع ال «أنته راهتم‬

‫يصتتلون الضتتحى عنتتد طلتتوع الشتتمس فقتتال‪ :‬ه تالَّ تركوهتتا حتتتى إسا كان ت الشتتمس قتتدر رمتتح أو‬ ‫رمحتتين ص تلِوها‪ ،‬فتلتتك صتتالة األ َّوابتتين» رواه ا الالن الالي تالاليبة‪ .‬وع ال رضالالي‬

‫ع ال قالالا «صتتلى‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم الضحى حين كان الشمس ِمن المشرق من مكانها من المغترب‬ ‫من صالة العصر» رواه حمد وال َّسائي والارمذي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫مالا عالالدد ركعالا صالالالة الضالحى فأقلال ثب االان‪ ،‬وش حال َّد ألك الره‪ ،‬وكالالان الغالالل مالالن رسالالو‬ ‫صلى‬

‫الان‪ ،‬وهالي تُصاللى ثب االين ثب االين‪ ،‬فعالن الي‬ ‫علي وسلم صالة مالا الين ر الع ركعالا إلالى ثم ُ‬

‫هرًرة رضي‬

‫ع قا « أوصاني خليلي بثالث ال أدعهن حتى أموت‪ ،‬صوم ثالثة أيام متن كتل‬

‫شهر‪ ،‬وصالة الضحى‪ ،‬ونتوم علتى وتتر» رواه البنالاري ومساللم و حمالد‪ .‬ورواه ا الن بحبَّالان ولفظال‬ ‫«وصالة الضحى ركعتين»‪ .‬وفي لف للبي قي ومسلم «وركعتي الضحى»‪ .‬ورواه ا ن ُخبَ ًمالة لفال‬ ‫«‪ ...‬وأن ال أدع ركعتتتي الضتتحى فَنهتتـا صتتالة األ َّوابتتين»‪ .‬وعالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫‪210‬‬

‫ع ال قالالا‬


‫«أوصاني خليلي بركعتي الضتحى» رواه ا الن الي تاليبة‪ .‬وقالد مال َّر قبالل قليالل ح ُ‬ ‫الدًص معالاذ الن هللاال‬ ‫ال ُج َ ي وفي «يستبح ركعتتي الضتحى»‪ .‬وح ُ‬ ‫الدًص الي ذرا وفيال «ركعتتان يركعهمتا متن الضتحى»‪.‬‬ ‫وحال ُ‬ ‫الدًص رًالالدة وفي ال «فركعتتتا الضتتحى تُجز تك»‪ .‬ف الالذه هللاصالالوي علالالى ن صالالالة الضالالحى تكالالون‬ ‫ركعاين اث اين‪.‬‬ ‫وعن معاذة «أنها سأل عا شة‪ :‬كم كــان رسول اللــه صلى هللا عليه وسلم يصلتـي صتالة‬ ‫الضتتحى؟ قالتت ‪ :‬أربتتع ركعتتات‪ ،‬ويزيتتد متتا شتتاء هللا» رواه مسالاللم و حمالالد وا الالن ماجالالة وال َّسالالائي‬ ‫والارمذي‪ .‬وم َّر قبل قليل حدًص هللاُعيم ن هَ َّمار وفيال «يتا ابتن ادم صت ِّل لتي أربتع ركعتات فتي أول‬ ‫النهار ‪ .»...‬ف ذان هللاصَّان ًدشن على ن صالة الضحى تكون ر ع ركعا ‪.‬‬ ‫وعن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع قا «أتي النبي صلى هللا عليته وستلم أعترض عليته‬

‫بعيتراً لتتي‪ ،‬فرأيتتته صتتلى الضتتحى ست ركعتتات» رواه الطبراهللاالالي‪ .‬ف الالذا هللاالالألٌّ ًالالد ُّ علالالى ن صالالالة‬ ‫الضحى تكون ست ركعا ‪.‬‬ ‫وعن حذًفة رضي‬

‫ع قا «خرج مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إلتى َحت َّر ِة بنتي‬

‫معاوية‪ ،‬فصلى الضتحى ثمتان ركعتات طت َّول فتيهنَّ » رواه ا الن الي تاليبة‪ .‬وعالن عائشالة رضالي‬ ‫ع ا قالت «دخل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بيتي‪ ،‬فصلى الضحى ثمتانَ ركعتات» رواه ا الن‬ ‫بحبَّان‪ .‬وعن م هـاهللاى رضي‬

‫ع ا قالت «إن النبي صلى هللا عليه وستلم دختل بيتهتا يتوم فتتح‬

‫مكة‪ ،‬فاغتسل وصلى ثماني ركعات‪ ،‬فلم أر صالة قعِ أخفَّ منها‪ ،‬غير أنه يتم الركوع والسجود»‬ ‫رواه البناري ومسلم وا ن ُخبَ ًمة و حمد والدارمي‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان وا ن ي تيبة لف «فصلى‬ ‫الضتتحى ثمتتان ركعتتات»‪ .‬وفالالي رواًالالة لمسالاللم ومالالالك لف ال «قال ت أم هتتانم‪ :‬وسلتتك ضتتحى»‪ .‬ف الالذه‬ ‫هللاصوي تد ُّ على ن صالة الضحى تكون ثماهللاي ركعا ‪.‬‬ ‫وقد م َّر في هذا البحص حدًص هللا‬

‫ن مالك وفي « َمن صلى الضحى ِثنتي عشترة ركعتة بنتى‬

‫هللا له قصراً من سهل في الجنة»‪ .‬وهذا هللاألٌّ على ن الضحى تكون بث اي عشرة ركعة‪.‬‬ ‫وال ُمحصِّ لة هي ن صالة الضحى قلُّ ا ثب اان‪ ،‬وش ح َّد ألك رها ‪ْ ،‬فليصلِّ المرء مالا تالاء م الا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫وليَجْ بن ما كرم‬

‫من ثوا وجباء‪.‬‬

‫وهذه الصالة تُر َّدى اهللافرادًـا ً وتر َّدى جماعـةً‪ ،‬فقد روى بعابان ن مالالك رضالي‬

‫ع ال «أن‬

‫ستبحة الضتحى‪ ،‬فقتاموا وراءه فصتلوا بصتالته»‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صلى فتي بيتته ُ‬ ‫رواه حمد والبناري ومسلم وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫إش ن ه الاك عالدداً مالن األحادًالص تالذكر ن رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم لالم ًصاللِّ صالالالة‬

‫الضحى ق ‪ ،‬و حادًص خرى تذكر هللا علي الصالة والسالم لم ًكالن ًصاللي صالالة الضالحى إش إن‬

‫‪211‬‬


‫هو رجع من سفر ومغيبة‪ ،‬ذكر م ا‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عالن عائشالالة رضالي‬

‫ع الالا قالالت «متتا رأيت ُ رستول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم يصتتلي‬

‫سبحة الضحى قتع‪ »...‬رواه البنالاري ومساللم ‪ .‬وفالي رواًالة خالرى للبنالاري ن عائشالة رضالي‬ ‫ُ‬ ‫سبِّحها»‪.‬‬ ‫ع ا قالت «‪ ...‬وما سبَّح رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ُ‬ ‫سبحة الضحى قع‪ ،‬وإني ألُ َ‬ ‫‪ - 7‬عن مورِّ‬

‫هللا قا «قلت البتن عمتر رضتي هللا عنهمتا‪ :‬أتصتلي الضتحى؟ قتال‪ :‬ال‪ ،‬قلت‬

‫فعمر؟ قال ‪ :‬ال‪ ،‬قل ‪ :‬فأبو بكر؟ قتال‪ :‬ال ‪ ،‬قلت ‪ :‬فتالنبي صتلى هللا عليته وستلم ؟ قتال‪ :‬ال إخالته»‬ ‫رواه البناري‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عن عبد‬

‫ن تقي‬

‫هللا قا «قلت لعا شتة‪ :‬هتل كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫يصلي الضحى؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬إال أن يجم من مغيبة» رواه البناري ومسلم‪ .‬فأقو ‪:‬‬ ‫ـ إن حدًص عائشة ال الص ًنالف حدً ا األو ‪ ،‬فال الص ًُ ب ُ‬ ‫الت صالالة الضالحى مقيَّالدةً عودتال‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم مالن السالفر‪ ،‬فالي حالين ن الحالدًص األو رواًايال ً فالي هللافيالا ً اتالا ً هالذه الصالالة‬

‫شكل عام ومطل ‪.‬‬ ‫ـ إن عائشالة الاالي رُوي ع الا الحالدًص األو رواًايال قالد رُوي ع الا حالدًص ًعالارض هالذا‬ ‫الحدًص وً اقض ‪ ،‬فعن ًبًد الرِّ تك «حدثتني معاسة أنها سأل عا شة‪ :‬كم كتان رستول هللا صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم يصتلي صتالة الضتحى؟ قالت ‪ :‬أربتع ركعتات ويزيتد متا شتاء» رواه مساللم‪ .‬وروى‬ ‫مسلم رواًة خــرى مماثلة من الرً‬

‫ـي سعيــد قـا ‪ :‬حدث ا قاادة ن ُمعاذة العدوًالة حالدثا م عالن‬

‫عائشة قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يصتلي الضتحى أربعتاً‪ ،‬ويزيتد متا شتاء هللا»‪.‬‬ ‫وإذن فهن الرواًا الم قولة عن عائشة رضي‬

‫ع ا جاء ماعارضة وما اقضة‪.‬‬

‫ل ـ مالا حالدًص ا الن عمالر ال الاهللاي الالذي ًرخالذ م ال ن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم لالم ًكالن‬

‫ًصلي الضحى‪ ،‬بمن لفظة «ال إخاله» فالرد علي من وجوه‪:‬‬ ‫‪ - 1‬إن هالالذه اللفظالالة «ال إخالتته» ت بالالى عالالن الشالالك والظالالن وعالالدم الا بالالت‪ ،‬و الالذلك ًصالالبح النبالالر‬ ‫محامالً‪ ،‬ومع اشحاما ًسق اشساـدش ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬إن البناري ذكر الحدًص تحت ع وان [ الا صالالة الضالحى فالي السالفر]‪ ،‬وهالذا ًع الي ن‬ ‫البناري قد ف م من الحدًص‪ ،‬و قل قالد علالم َّن ا الن عمالر حالين هللافالى صالالة الضالحى إهللامالا هللافاهالا فالي‬ ‫حالة السفر ولي‬

‫شكل مطل ‪ ،‬وش َّد من َّن البناري قد اسا د في وضع الحدًص فالي الا السالفر‬

‫مر ثبت ع ده‪ ،‬وهو المش ود ل الدقة البالغة في رواًة األحادًص‪.‬‬ ‫إلى َ ُ‬ ‫‪ - 4‬إن ا الالـن عمالالر هللافس ال قالالد رُوي ع ال مالالا ًعالالارض هالالذا الحالالدًص إن هالالو اعاُبالالر هللاافي الا ً لمطل ال‬ ‫الصالة في السفر والحضر ‪ ،‬فعن هللاافع « أن ابن عمر رضي هللا عنهما كان ال يصتلي متن الضتحى‬

‫‪213‬‬


‫إال فتتي يتتومين‪ ،‬يتتوم يق تدَم مكتتة فَنتته كتتان يق تدَمها ضتتحى‪ ... ،‬ويتتوم يتتأتي مستتجد قُبتتاء ‪ »...‬رواه‬ ‫البناري‪ .‬وإذن فهن الرواًا الم قولة عن ا ن عمر جاء ماعارضة هي األخرى‪.‬‬ ‫و ذلك ًارجح لدً ا الر ي القائل مشروعية صالة الضحى للرواًالا العدًالدة الصالحيحة الاالي‬ ‫ت با ا‪ .‬إذ الصحيح ال ا ت ن صالة الضحى مشروعالـة وم دو الة‪ ،‬ولك الا ليسالت مالن السال ن الراتبالة‬ ‫الاالي حالالاف علي الا رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬فعالالن الي سالالعيد النالدري رضالالي‬

‫ع ال قالالا‬

‫«كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقتول ال يتدعها‪ ،‬ويتدعها حتتى نقتول‬ ‫ال يصليها» رواه حمد والارمذي‪.‬‬

‫ح‪ .‬صالة الكسوف‬ ‫الوإ للشالم‬ ‫وهي الصالة المسال وهللاة المشالروعة ع الد حصالو كس ُ‬

‫و للقمالر‪ .‬والكسالوإ ًطلال‬

‫على ذها الضوء‪ ،‬وعلى اشسوداد‪ .‬وكما ًطل الكسوإ علالى اسالوداد الشالم‬ ‫على اسوداد القمر‪ ،‬وإن تئ ا الامييالب ي مالا قل الا كسالوإ الشالم‬

‫فههللاال ًطلال كالذلك‬

‫وخسالوإ القمالر‪ ،‬وكالهمالا جالائب‬

‫لغة وترعا ً‪.‬‬ ‫مالالا وقالالت صالالالة الكسالالوإ فيبالالد ع الالد الالدء كسالالوإ الشالالم‬ ‫وًذهل‪ ،‬وًعود ضوء الشم‬

‫وًسالالامر إلالالى ن ً جلالالي الكسالالوإ‬

‫كامالً‪ ،‬كما هللا ًبد ع د الدء خسالوإ القمالر‪ ،‬وًسالامر إلالى ن ً جلالي‬

‫النسوإ وًذهل‪ ،‬وًعود هللاالور القمالر كالامالً‪ .‬وصالالة الكسالوإ كصالالة النسالوإ تمامالا ً تُالر َّدى ع الد‬ ‫ذهالا ضالوء الشالالم‬ ‫كسالالوإ الشالالم‬

‫الار ألوقالا ال الالي‪ ،‬فلالو حصالالل‬ ‫و ذهالا هللاالالور القمالر كليالا ً و جبئيالا ً دون اعابال ُ‬

‫عقالالل صالالالة العصالالر فالالهن صالالالة الكسالالوإ تُالالر َّدى ع دئالالذ دون كراهالالة علالالى الالالر ي‬

‫الصحيح‪ ،‬ألن هذا الوقت هو وقا ا‪.‬‬ ‫واألصل في صالة الكسوإ ن تساغر كامل وقا ا‪ ،‬فيبد المسلم الصالة مالع الدء الكسالوإ‬ ‫ستفَ‬ ‫الشتمس علتى عهتد رستول هللا صتلى‬ ‫ُ‬ ‫وً ا ي م ا مع اهللاا ائ ‪ ،‬فعن المغيرة ن تعبة قالا « َك َ‬ ‫هللا عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس‪ :‬كستف الشتمس لمتوت إبتراهيم‪ ،‬فقتال رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬إن الشمس والقمر ال ينكسفان لمتوت أحتد وال لحياتته‪ ،‬فتَسا رأيتتم فصتلِوا‬ ‫وادعوا هللا» رواه البناري و حمد والبي قي وا ن ُخبَ ًمة والب َّبار‪ .‬ورواه مسلم وجاء في «‪ ...‬فَسا‬ ‫ستفَ‬ ‫الشتمس علتى عهتد‬ ‫ُ‬ ‫رأيتموهما فادعوا هللا وصلوا حتى ينكشف» ‪ .‬وعالن الي َ ْكالرة قالا « َخ َ‬ ‫يجر رداءه حتى انتهى إلتى المستجد وثتاب النتاس إليته‪،‬‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فخرج ِ‬ ‫فصتلى بهتم ركعتتتين‪ ،‬فانجلت الشتتمس فقتال‪ :‬إن الشتمس والقمتتر ايتتان متتن ايتات هللا‪ ،‬وإنهمتتا ال‬ ‫يخسفان لموت أحد‪ ،‬وإسا كان سلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم‪ ،‬وسلك أن ابنا ً للنبي صتلى‬ ‫هللا عليه وسلم مات يقتال لته إبتراهيم‪ ،‬فقتال النتاس فتي سلتك» رواه البنالاري وا الن بحبَّالان و حمالد‬

‫‪212‬‬


‫وال َّسالالائي‪ .‬قولال فالالي الحالالدًص األو ‪ :‬فالالهذا ر ًاموهمالالا فالالادعوا‬ ‫الحدًص ال اهللاي‪ :‬إن الشم‬

‫والقمر آًاان من آًا‬

‫وصالاللوا حاالالى ً كشالالف‪ ،‬وقولال فالالي‬

‫وإهللا ما ش ًنسفان لمالو‬

‫حالد‪ ،‬وإذا كالان ذلالك‬

‫فصلوا وادعوا حاى ً كشف ما كم‪ً :‬دشن على جملة حكام م ا‪:‬‬ ‫ إن صالة الكسوإ هي صالة النسوإ هللافس ا‪.‬‬‫ إن البدء في الصالة ًكون ع د دء الكسوإ و النسوإ‪.‬‬‫ل ‪ -‬إن الصالة تساغر كامل وقا ا ‪ ،‬مع ى ن ًبد في الصالالة ع الد الدء الكسالوإ وًسالامر‬ ‫ا إلى اهللاكشاف وذها م ما الا قم ‪ ،‬سواء اسامر ساعة و ك ر و قل‪.‬‬ ‫و ُلفت ال ظر ه الا إلالى ن صالالة الكسالوإ ش ً بغالي ن تُشالغل عالن الصالالة المكاو الة‪ ،‬فهمالا ن‬ ‫تُصلَّى المكاو ة وشً ‪ -‬وًكون ذلك إن كالان وقا الا قالد ضالا ‪ -‬ثالم تُصاللَّى صالالة الكسالوإ‪ ،‬وإمالا ن‬ ‫تُصلَّى صالة الكسوإ وشً وًُفر م ا قبل اهللاا اء وقت المكاو ة لابقى للمكاو ة فارة كافية‪.‬‬ ‫وًُسالالن داء هالالذه الصالالالة جماع الةً فالالي المسالالاجد‪ ،‬وش ًُال َّ‬ ‫الرذن ل الالا وش ًُقالالام‪ ،‬وإهللامالالا ًُكافالالى الالدعوة‬ ‫المصلين القو [الصالةُ جامعة] فعن ي َكرة قا «كنا عنتد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪،‬‬ ‫فانكسف الشمس‪ ،‬فقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يجتر رداءه حتتى دختل المستجد‪ ،‬فصتلى‬ ‫بنا ركعتين حتى انجل الشتمس‪ ،‬فقتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬إن الشتمس والقمتر ال‬ ‫ينكسفان لموت أحد‪ ،‬فَسا رأيتموها فصلوا وادعوا حتى ينكشتف متا بكتم» رواه البنالاري وغيالره‪.‬‬ ‫ف ذا دليل على مشروعية صالة الكسوإ جماعةً في المساجد ‪ .‬وعن عبد‬ ‫رضي‬

‫ن عمرو ن العاي‬

‫الشتمس علتى عهتد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم نتودي‪ :‬إن‬ ‫ست َف‬ ‫ُ‬ ‫ع قا «لما َك َ‬

‫الصالة جامعة‪ ،‬فركع النبي صلى هللا عليه وستلم ركعتتين فتي ستجدة‪ ،‬ثتم قتام فركتع ركعتتين فتي‬ ‫سجدة ثم جلس‪ ،‬ثم ُجلِّي عن الشمس‪ ،‬قال‪ ،‬وقالت عا شتة رضتي هللا عنهتا‪ :‬متا ستجدت ستجوداً‬ ‫ق تعِ كتتان أطتتول منهتتا» رواه البنالالاري ومسالاللم وا الالن ُخبَ ًمالالة وال َّسالالائي‪ .‬وعالالن عائشالالة رضالالي‬ ‫ست َف علتتى عهتتد رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ ،‬فبعتتث مناديتا ً‪ :‬الصتتالةُ‬ ‫ع الالا«أن الشتتمس َخ َ‬ ‫جامعتةو‪ ،‬فتتاجتمعوا وتق تدَّم فكبَّتتر‪ ،‬وص تلَّى أربتتع ركعتتات فتتي ركعتتتين وأربتتع ستتجدات» رواه مسالاللم‪.‬‬ ‫ف ذان دليالن على ن ال داء لصالة الكسوإ إهللاما ًكون القو [الصالةُ جامعة]‪.‬‬ ‫ومالالن الم الالدو فالالي حالالالة حصالالو الكسالالوإ و النسالالوإ عالالدا الصالالالة اإلك الالا ُر مالالن الالالدعاء‬ ‫والاصال ُّد ‪ ،‬خاصالالة إن فالر المصالاللُّون مالالن صالالت م والكسالالوإُ و النسالالوإُ ش قالالت م مالالا قيالالة‪،‬‬ ‫فيمكن إتغا‬

‫قية الوقت ذكر‬

‫ودعائ ‪ .‬و مع ى آخر قو إذا حصل الكسوإ صلى المساللمون‬

‫صالة الوًلة محاولين ن ًقضوا كامل وقت الكسوإ الصالة‪ ،‬فهن هم تموا صالت م قبل اهللاقضالاء‬ ‫مضالالوا مالالا تبقالالى مالالن وقالالت الكسالالوإ الالالدعاء والالالذكر‪ .‬مالالا إن اهللاا الالى الكسالالوإ وهالم فالالي‬ ‫الكسالالوإ‬ ‫َ‬ ‫الصالة ت ُّموها خفيفة‪ ،‬فقد م َّر حدًص المغيرة ن تعبة ع الد البنالاري وغيالره قبالل قليالل وفيال «فتَسا‬

‫‪216‬‬


‫رأيتتتم فصتتلوا وادعتتوا هللا»‪ .‬وم لال حالالدًص الالي َ ْكالالرة ع الالد البنالالاري وغيالالره المالالار قبالالل قليالالل وفي ال‬ ‫«وإسا كتتان سلتتك فصتتلوا وادعتتوا حتتتى ينكشتتف متتا بكتتم»‪ .‬وعالالن الالي موسالالى رضالالي‬

‫ع ال ق الا‬

‫سف الشمس فقام النبي صلى هللا عليه وسلم فَ ِزعا ً يخشى أن تكون الساعة‪ ،‬فأتى المستجد‬ ‫« َخ َ‬ ‫فصلَّى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قتع يفعلته‪ ،‬وقتال‪ :‬هتذه ا يتات التتي يرستل هللا ال تكتون‬ ‫يخوف هللا بها عباده‪ ،‬فَسا رأيتم شي ا ً من سلك فافزعوا إلى سكتر هللا‬ ‫لموت أحد وال لحياته‪ ،‬ولكن ِّ‬ ‫ودعا تته واستتتغفاره» رواه البنالالاري وا الالن بحبَّالالان‪ .‬وعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫س تفَ‬ ‫ع الالا قالالالت « َخ َ‬

‫الشمس في عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬فذكرت الحديث إلى أن قال ‪ -‬فخطل النتاس‬ ‫ُ‬ ‫فحمد هللا وأثنى عليه ثم قال‪ :‬إن الشمس والقمر ايتتان متن ايتات هللا ال ينخستفان لمتوت أحتد وال‬ ‫لحياته‪ ،‬فَسا رأيتم سلك فادعوا هللا وكبِّروا‪ ،‬وصتلِوا وتصتدقوا ‪ »...‬رواه البنالاري ومساللم و حمالد‬ ‫ومالك وال َّسائي‪ .‬وعن سماء الت الي كالر رضالي‬

‫ستفَ‬ ‫الشتمس علتى عهتد‬ ‫ُ‬ ‫ع مالا قالالت « َخ َ‬

‫تي المنبتتر فقتتال‪ :‬أيهتتا‬ ‫رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪ -‬فتتذكرت الحتتديث إلتتى أن قال ت ‪ -‬ثتتم َرقِت َ‬ ‫ستفان لمتوت أحتد وال لحياتته‪ ،‬فتَسا رأيتتم سلتك‬ ‫الناس إن الشمس والقمر ايتان من ايات هللا ال يَ ْخ َ‬ ‫فافزعوا إلى الصالة وإلى الصدقة وإلى ِسكر هللا ‪ »...‬رواه حمد‪.‬‬ ‫ما صفة صالة الكسوإ ف ي ركعاان اث اان‪ ،‬كل ركعة م ا ركوعين اث ين‪ ،‬وما سوى ذلالك‬ ‫الرم اإلمالالام الالالاكبير‪ ،‬وًقالالر الفاتحالالة ج الالراً وسالالورة الوًلالالة‪ ،‬ثالالم‬ ‫فالالر ي مرجالالوع‪ ،‬وتُالالر َّدى كالاالالالي‪ًُ :‬حْ ال ب‬ ‫ًركع ركوعا ً الوًالً قرًبا ً من القيام ‪ ،‬ثم ًقوم قائالً‪ :‬سمع‬

‫لمالن حمالده ر الا ولالك الحمالد‪ ،‬ثالم ًقالر‬

‫الفاتحة وسورة الوًلة‪ ،‬ولكن دون قراءة القيام األو ‪ ،‬ثم ًركع ركوعا ً الوًالً دون الركو األو ‪،‬‬ ‫ثالالم ًرفالالع قالالائالً‪ :‬سالالمع‬

‫لمالالن حمالالده ر الالا ولالالك الحمالالد‪ ،‬ثالالم ًسالالجد سالالجوداً الالالوًالً‪ ،‬ثالالم ًجلال‬

‫جلسالالة‬

‫الوًلة‪ ،‬ثم ًسجد سجوداً الوًالً دون السجود األو ‪ ،‬ثم ًقوم ‪ ،‬وًفعل في الركعة ال اهللاية ما فعل في‬ ‫الركعة األولى‪ ،‬ولكن هالال ُة ق َّل مما في الركعة األولى‪ ،‬وً صرإ مالن الصالالة الاسالليم‪ ،‬محالاوشً‬ ‫ن ش ًفر مالن الصالالة حاالى ً جلالي الكسالوإ‪ .‬هالذه هالي الكيفيالة الصالحيحة الالواردة فالي األحادًالص‬ ‫الصحيحة‪ ،‬وهللاساد على كل تفاصيل ا األدلة الاالية‪:‬‬ ‫ عالن عائشالة قول ال بالي صتلى هللا عليته وستتلم « أن يهوديتة جتاءت تستألها فقالت لهتتا ‪:‬‬‫َّ‬ ‫أيعتذب النتاس فتي‬ ‫أعاسك هللا من عذاب القبر‪ ،‬فسأل عا شتة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫قبورهم؟ فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عا ذاً باِ من سلك‪ ،‬ثم ركل رستول هللا صتلى هللا‬ ‫عليته وستتلم سات غتتداة مركبتاً‪َ ،‬‬ ‫تمس فرجتتع ضتتحى‪ ،‬فمت َّر رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫ستفَ الشت ُ‬ ‫فخ َ‬ ‫الح َجر‪ ،‬ثم قام يصلي وقام النتاس وراءه‪ ،‬فقتام قيامتا ً طتويالً ثتم ركتع ركوعتا ً‬ ‫وسلم بين ظهراني ُ‬ ‫طويالً‪ ،‬ثم رفع فقام قياما ً طويالً وهو دون القيام األول‪ ،‬ثم ركع ركوعا ً طويالً وهتو دون الركتوع‬ ‫األول‪ ،‬ثم رفع فسجد‪ ،‬ثم قام فقام قياما ً طويالً وهو دون القيام األول‪ ،‬ثم ركع ركوعا ً طويالً وهتو‬

‫‪215‬‬


‫دون الركوع األول‪ ،‬ثم قام قياما ً طويالً وهو دون القيام األول‪ ،‬ثتم ركتع ركوعتا ً طتويالً وهتو دون‬ ‫الركوع األول‪ ،‬ثم رفع فسجد‪ ،‬وانصرف فقتال متا شتاء هللا أن يقتول‪ ،‬ثتم أمترهم أن يتعتوسوا متن‬ ‫عذاب القبر» رواه البناري ومسلم ومالك وال َّسائي و حمد‪.‬‬ ‫‪ -‬عن عائشة رضي‬

‫ع ا قول ال بي صاللى‬

‫عليال وساللم «أن رستول هللا صتلى هللا‬

‫سفَ‬ ‫الشمس‪ ،‬فقام فكبر فقرأ قراءة طويلة‪ ،‬ثم ركتع ركوعتا ً طتويالً‪ ،‬ثتم‬ ‫ُ‬ ‫عليه وسلم صلَّى يوم َخ َ‬ ‫رفع رأسه فقال‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬وقام كما هو‪ ،‬ثم قرأ قراءة طويلة وهي أدنتى متن القتراءة‬ ‫األولى‪ ،‬ثم ركع ركوعا ً طويالً وهي أدنى من الركعة األولى‪ ،‬ثم سجد سجوداً طتويالً‪ ،‬ثتم فعتل فتي‬ ‫الركعة ا خرة مثل سلك‪ ،‬ثم ستلَّم وقتد انجلت الشتمس‪ ،‬فخطتل النتاس فقتال فتي كستوف الشتمس‬ ‫سفان لموت أحد وال لحياته‪ ،‬فَسا رأيتموهما فتافزعوا إلتى‬ ‫والقمر‪ :‬إنهما ايتان من ايات هللا ال يَ ْخ َ‬ ‫الصالة» رواه البناري‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عن عبد‬

‫ن عمرو رضي‬

‫سفَ‬ ‫الشتمس علتى عهتد رستول هللا صتلى‬ ‫ُ‬ ‫ع قا « َك َ‬

‫هللا عليه وسلم فقام وقمنا معه‪ ،‬فأطال القيام حتى ظننا أنته لتيس براكتع‪ ،‬ثتم ركتع فلتم يكتد يرفتع‬ ‫رأسه‪ ،‬ثم رفع فلم يكد يسجد‪ ،‬ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه‪ ،‬ثم جلس فلم يكد يسجد‪ ،‬ثم ستجد فلتم‬ ‫يكد يرفع رأسه‪ ،‬ثم فعل في الركعة الثانية كمتا فعتل فتي األولتى‪ ،‬وجعتل يتنفخ فتي األرض ويبكتي‬ ‫رب ِلت َم تعتذبنا ونحتن‬ ‫رب ِلت َم تعتذبهم وأنتا فتيهم‪ِّ ،‬‬ ‫وهو ستاجد فتي الركعتة الثانيتة‪ ،‬وجعتل يقتول‪ِّ :‬‬ ‫نستغفر؟ فرفع رأسه وقد تجلَّ الشمس وقضى صالته فحمد هللا وأثنى عليه ثم قال‪ :‬أيها النتاس‬ ‫سفَ أحتدُهما فتافزعوا إلتى المستاجد ‪»...‬‬ ‫إن الشمس والقمر ايتان من ايات هللا ع َّز وج َّل‪ ،‬فَسا َك َ‬ ‫رواه حمد وال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫د ‪ -‬عن عائشة رضي‬

‫الشتمس علتى عهتد النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫ست َف‬ ‫ُ‬ ‫ع ا هللا ا قالالت« َخ َ‬

‫وسلم ‪ ،‬فأتى النبتي صتلى هللا عليته وستلم المصتلَّى‪ ،‬ف َّكبتر وكبَّتر النتاس‪ ،‬ثتم قترأ فجهتر بتالقراءة‬ ‫وأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم رفع رأسه فقال‪ :‬سمع هللا لمن حمده‪ ،‬ثم قام فقرأ فأطال‬ ‫القراءة‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم رفع رأسه ثم سجد‪ ،‬ثم قام ففعل في الثانية مثل سلك ثتم قتال‪:‬‬ ‫إن الشمس والقمر ايتان متن ايتات هللا عت َّز وجت َّل ال ينخستفان لمتوت أحتد وال لحياتته‪ ،‬فتَسا رأيتتم‬ ‫سلك فافزعوا إلى الصالة » رواه حمد والبناري ومسلم والارمذي‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬عن جا ر قا «انكسف الشمس فتي عهتد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يتوم متات‬ ‫إبراهيم بن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ - ...‬وجاء فيه ‪ ... -‬فكبًّر ثم قرأ فأطتال القتراءة‪ ،‬ثتم‬ ‫ركع نحواً مما قام‪ ،‬ثم رفع رأسه من الركوع‪ ،‬فقرأ قراءة دون القراءة األولى‪ ،‬ثم ركع نحواً مما‬ ‫قام‪ »...‬رواه مسلم و حمد و و داود والبي قي‪.‬‬

‫‪214‬‬


‫و‪ -‬عالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا «جهتتر النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم فتتي صتتالة الخستتوف‬

‫بقراءته‪ ،‬فَسا فرغ من قراءتته كبَّتر فركتع‪ ،‬وإسا رفتع متن الركعتة قتال‪ :‬ستمع هللا لمتن حمتده ربنتا‬ ‫ولك الحمد‪ ،‬ثم يعاود القراءة في صالة الكسوف أربع ركعات فتي ركعتتين وأربتع ستجدات» رواه‬ ‫البناري وا ن بحبَّان ومسلم‪.‬‬ ‫وإذا فر من الصالة اساُ بحلَّ لامام ن ًنطل ال ُمصلِّين ما ً اسل المقام‪ ،‬والالدليل علالى ن‬ ‫ُ‬ ‫لصالة الكسوإ خطبـةً‬ ‫الحدًص ( ) الذي روت عائشة رضي‬ ‫«فخطل الناس فقال ‪ .»...‬والحدًص (ل) الذي رواه عبد‬

‫ع ا ع د البناري‪ ،‬فقد جاء في‬ ‫ن عمرو رضالي‬

‫ع ال ع الد حمالد‬

‫وغيالره‪ ،‬فقالد جالاء فيال «وقضتى صتالته فحمتد هللا وأثنتى عليته ثتم قتال ‪ .»...‬وكالذلك الحالدًص الالذي‬ ‫روت عائشة رضي‬

‫سفَ‬ ‫الشتمس فتي عهتد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ع ا قالت « َخ َ‬

‫فصلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالناس‪ ،‬فقام فأطال القيام‪ ،‬ثم ركع فأطال الركوع‪ ،‬ثم قام‬ ‫فأطال القيتام وهتو دون القيتام األول‪ ،‬ثتم ركتع فأطتال الركتوع وهتو دون الركتوع األول‪ ،‬ثتم ستجد‬ ‫فأطتتال الستتجود‪ ،‬ثتتم فعتتل فتتي الركعتتة الثانيتتة مثتتل متتا فعتتل فتتي األولتتى‪ ،‬ثتتم انصتترف وقتتد انجل ت‬ ‫الشمس‪ ،‬فخطل الناس فحمد هللا وأثنى عليته ثتم قتال‪ :‬إن الشتمس والقمتر ايتتان متن ايتات هللا ال‬ ‫ينخسفان لموت أحد وال لحياته‪ ،‬فَسا رأيتم سلك فادعوا هللا وكبروا وصلوا وتصدقوا‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬يتا‬ ‫أمة محمد‪ ،‬ما من أح ثد أغير من هللا أن يزني عبده أو تزني أمته‪ ،‬يتا أمتة محمتد وهللا لتو تعلمتون‬ ‫متتا أعلتتم لضتتحكتم قلتتيالً ولبكيتتتم كثيتتراً» رواه البنالالاري ومسالاللم و حمالالد ومالالالك وال َّسالالائي‪ .‬وكالالذلك‬ ‫الحدًص المروي عن سماء رضي‬

‫ع ا قالت «فانصرف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وقد‬

‫تجلَّ ت الشتتمس‪ ،‬فخطتتل فحمتتد هللا بمتتا هتتو أهلتته ثتتم قتتال‪ :‬أمتتا بعتتد» رواه البنالالاري‪ .‬وغيالالر هالالذه‬ ‫األحادًالالص ك يالالر‪ ،‬وكل الالا تالالذكر هللاال عليال الصالالالة والسالالالم عالالد ن ًفالالر مالالن صالالالت ًقالالف فينطالالل‬ ‫ال اي‪.‬‬ ‫و ُلفت ال ظر إلى ن الفق اء واألئمة قد اخالفوا في صفة صالة الكسوإ اخاالفا ً كبيراً‪ ،‬فمال م‬ ‫مالالن قالالا إن صالالالة الكسالالوإ ركعاالالان اث االالان عادًاالالان كركعاالالي الفجالالر مسالالادلين أحادًالالص مروًالالة‪،‬‬ ‫وم م من قا إهللا ا ركعاالان فالي كالل ركعالة ركوعالان اث الان‪ ،‬وهالو مالا خالذهللاا ال و ثبا الاه األحادًالص‬ ‫الك يرة الصحيحة السالا قة‪ ،‬ومال م مالن قالا إهللا الا ركعاالان فالي كالل ركعالة ثالثالة ركوعالا ‪ ،‬مسالادلين‬ ‫أحادًص مروًة‪ ،‬وم م من قا إهللا الا ركعاالان فالي كالل ركعالة ر عالة ركوعالا ‪ ،‬مسالادلين أحادًالص‬ ‫مروًة‪ ،‬وم م مالن قالا إهللا الا ركعاالان فالي كالل ركعالة خمسالة ركوعالا ‪ ،‬مسالادلين أحادًالص مروًالة‪،‬‬ ‫وم م من قا إهللا ا ركعاان ثم ركعاان ثالم ركعاالان‪ ،‬وكل الا عادًالة م الل صالالة الفجالر إلالى ن ً ا الي‬ ‫الكسوإ‪ ،‬مسادلين هم كذلك أحادًص مروًة‪ ،‬ولم جد ضرورة لذكر كل هذه األحادًص‪.‬‬

‫‪216‬‬


‫وحسبي ن قو ما ًلي‪ :‬هللاعم إن جا ر ن عبد‬ ‫حمد ومسلم‪ ،‬وكذلك رُوي عن عائشة رضي‬ ‫الالل رضي‬

‫قد رُوي ع حالدًص ال الثالة ركوعالا ع الد‬

‫يان ي‬ ‫ع ا ع د حمد ومسلم‪ ،‬وروي عن عل َّ‬

‫هللا قد صالَّها ر عة ركوعا في الركعة الواحالدة ع الد حمالد والبي قالي‪ ،‬و ن‬

‫ع‬

‫ع قد رُوي ع الركوعا األر عة في الركعة الواحالدة ع الد حمالد ومساللم‪،‬‬

‫ا ن عباي رضي‬ ‫ي ن كعالل رضالي‬ ‫و ن ُ َّ‬

‫ع ال قالد رُوي ع ال حالدًص الركوعالا النمسالة ع الد حمالد و الي داود‬

‫والحاكم‪ ،‬و ن محمود ن لبيالد وال عمالان الن شالير وعبالد‬

‫الن عمالرو رضالي‬

‫عال م قالد رُوًالت‬

‫ع م حادًص أن صالة الكسوإ ركعاان اث اان عادًاان ‪ ،‬و ن ال عمان ا الن شالير رضالي‬

‫ع ال‬

‫ٌ‬ ‫حدًص الصالة ركعاين ركعاين ع د حمد و ي داود وال َّسائي وا ن ماجة والحاكم‪.‬‬ ‫قد رُوي ع‬ ‫وش ًُ َكر ن عدداً من هذه األحادًالص صالحيحة اإلسال اد تصاللح لالحاجالال‪ ،‬وكالان ًمكالن األخالذ‬ ‫جميع هذه األحادًص والقو‬

‫علي وسلم هللاال فعالل كالل ذلالك فالي وقالا منالفالة وكسالوفا عالدة ‪َّ .‬مالا و َّن‬

‫عن الرسو صلى‬ ‫الرسو صلى‬

‫جالواق صالالة الكسالوإ علالى صالفا وكيفيالا عالدة لالو كالان قالد رُوي‬

‫علي وسلم قد صلى صالةَ‬ ‫كسوإ واحدة‪ ،‬و هللا علي الصالة والسالالم قالد صاللَّى‬ ‫ُ‬

‫هذه الصالة في السال ة العاتالرة لل جالرة‪ ،‬و هللاال صالالَّها ًالوم مالا ولالده إ الراهيم‪ ،‬و هللاال عليال الصالالة‬ ‫والسالم قد ما‬

‫عد مو إ راهيم حوالي ر عة ت ر وهللاصف‪ ،‬وش ًُحاَمل في هذه المالدة اليساليرة‬

‫حصو كسوفين‪ ،‬و هللا قد رُوي ن صحا ة رسو‬ ‫هذه الصالة قبل ن ًصلي ا رسالو‬

‫صاللى‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم كالاهللاوا ًج لالون كيفيالة‬

‫عليال وساللم آهللاالذاك‪ ،‬ممالا ًالد علالى هللاال لالم ًُصاللِّ ا‬

‫الشمس فتي عهتد عثمتان ابتن عفتان رضتي‬ ‫س َف‬ ‫ُ‬ ‫رًح ال ُنباعي قا « َك َ‬ ‫مع م قبل ذلك‪ ،‬و ن ا ُت ُ‬ ‫هللا عنه وبالمدينة عبد هللا بتن مستعود رضتي هللا عنته‪ ،‬قتال‪ :‬فخترج عثمتان فصتلَّى بالنتاس تلتك‬ ‫الصتتالة ركعتتتين وستتجدتين فتتي كتتل ركعتتة‪ ،‬قتتال‪ :‬ثتتم انصتترف عثمتتان فتتدخل داره ‪ »...‬رواه حمالالد‬ ‫والبي قالالي والطبراهللاالالي والب ال َّبار‪ .‬وقالالا ال ي مالالي (رواتالالـ ُموثَّقالالون) مالالا ًالالد دشلالالة واضالالحة علالالى ن‬ ‫صالة الكسوإ إهللاما تكون ركعاين وسجدتين في كل ركعة من ركعاي ا‪ ،‬و ن هالذا هالو ال ا الت ع الد‬ ‫صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم‪ ،‬وإش لمالا صالالَّها ع مالان الصالحا ة دون إهللاكالار‪ ،‬فلمالا ُع بلالم‬

‫الوإ عالدةٌ مالن رسالو‬ ‫كلُّ ذلك علم ا ن القصة ماحدة‪ ،‬و هللا لم تكن صاللوا ُ كس ُ‬

‫صاللى‬

‫عليال‬

‫وسلم ‪ ،‬ل صالة كسوإ واحدة ًوم ما إ راهيم قبل وفاتـ عليـ الصالة والسالم أق َّل من خمسة‬ ‫ت ر‪ .‬وإذن فهن احاما وجود عدة كيفيا ل ذه الصالة غير وارد‪ ،‬فلم ًبال إش الاالرجيح الين هالذه‬ ‫الرواًا الماعارضة‪.‬‬ ‫وع الد الاالرجيح تُالرجَّح الرواًالا الاالي تالذكر لصالالالة الكسالوإ ركالوعين فالي كالل ركعالة‪ ،‬ألهللا الالا‬ ‫ك ر مما سواها و قوى م ا إس اداً‪ ،‬فقد اتف علي ا البناري ومسلم إماما الحدًص‪ ،‬ومالا اتفال عليال‬

‫‪218‬‬


‫هذان اإلمامان الجليالن ًعابر في القمة من حيص القوة والصحة‪ .‬ول ذا هللاقالو إن كالل الكيفيالا عالدا‬ ‫كيفية الركوعين في كل ركعة هي مرجوحة‪.‬‬ ‫وش أي أن ُضيف هللا علي الصالة والسالم لم ًُرْ َو ع حدًص واحد صحيح و حسالن أهللاال‬ ‫قد صلَّى هذه الصالة ع د خسوإ القمالر فالي ًالة ليلالة مالن الليالالي‪ ،‬و ن مشالروعية صالالة الكسالوإ‬ ‫ع د خسوإ القمر لم تأ من فعل علي الصالة والسالم وإهللامالا مالن قولال الالذي تعالدد هللاقلُال وهالو ن‬ ‫تُصاللَّى هالذه الصالالة إن َك َسالفَت الشالالم ُ و خَ َسالف القمال ُر ممالا سالب إًالالراده‪ ،‬وهالذا ًضالا ً ًالدعم قول الالا‬ ‫اتحالالاد القصالالة وعالالدم الاعالالدد‪ ،‬وًالالدعم الاالالالي وجالالو الاالالرجيح الالين الرواًالالا الماعارضالالة‪ ،‬ألهللاال ش‬ ‫ًمكن الجمع ي ا لكوهللا ا كل ا قد ذكر حادثة واحدة‪ ،‬مما ًم ع من قبالو جميالع هالذه الرواًالا إش‬ ‫رواًة واحدة فحسل هي الاي ترهللاا إلي ا‪.‬‬

‫ط‪ .‬صالة االستسقاء‬ ‫الشنأل‬ ‫سقي الما بء ل فس و اللبُ لغيره‪ .‬وفي الشر هو الللُ‬ ‫اشساسقاء في اللغة هو الللُ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫سقي الما بء من‬ ‫الشنأل‬ ‫َ‬ ‫ب‬

‫ي مالن‬ ‫سبحاهللا ع د اهللاحباي المطر وحصو القح على وج ُ منصو ُ‬

‫العبادة‪ .‬وقد ورد ذكر اشساسقاء في كاا‬

‫ع َّب وجلَّ‪ ،‬قالا تعالالى ‪ْ ‬‬ ‫تى ِلقَ ْو ِمت ِه‬ ‫ستَ ْ‬ ‫وإس ا ْ‬ ‫ستقَ ْى ُم ْو َ‬ ‫س ْ‬

‫الح َج َر فَا ْنفَ َج َرتْ ِم ْنهُ ا ْثنَتَا َعش َْرةَ َع ْينَا ً‪ ...‬اآلًة ‪ 60‬من سورة البقالرة‪ .‬وقالا‬ ‫فَقُ ْلنَا ْ‬ ‫صاكَ َ‬ ‫اض ِر ْب ِب َع َ‬ ‫ست ْ ِم ْنتهُ ا ْثنَتَتا‬ ‫سقَاهُ َق ْو ُمهُ أَن ْ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫س ْى إس ا ْ‬ ‫الح َج َتر َفا ْن َب َج َ‬ ‫صاكَ َ‬ ‫اض ِر ْب ِب َع َ‬ ‫سبحاهللا ‪َ ..‬وأَ ْو َح ْينَا إلى ُم ْو َ‬ ‫شت َترةَ َع ْينَ تا ً‪ ...‬اآلًالالة ‪ 160‬مالالن سالالورة األعالالراإ‪ .‬وهللاالالبو المالالاء رحمالالة واهللاحباس ال ك يالالراً عالالذا‬ ‫َع ْ‬ ‫عصالوْ ا ولالم ًاقالوا سالبحاهللا ‪ ،‬قالا تعالالى ‪َ ‬وأَنْ لَتو‬ ‫ال عبالاداً خرجالوا علالى الطرًقالة‪ ،‬و‬ ‫ًع ِّذ‬ ‫َ‬ ‫سقَ ْينَاهُ ْم َما ًء َغدَقا ً‪ ‬اآلًة ‪ 16‬من سورة الجن‪ .‬وقا ع َّب وجال َّل ‪َ ‬و َل ْتو أَنَّ‬ ‫ستَقَا ُم ْوا َعلَى الطَّ ِر ْيقَ ِة ألَ ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫ض ‪ ...‬اآلًالة ‪ 86‬مالالن سالالورة‬ ‫ت ِمتتن ال َّ‬ ‫أَهْت َل القُت َتر ْ‬ ‫ى ا َمنُت ْتوا َواتَّقَ ْتوا لَفَت َْحنَتتا َعلَت ْي ِه ْم َب َر َكتا ث‬ ‫ست َما ِء َواألَ ْر ِ‬ ‫األعراإ‪.‬‬ ‫وقالد جالالاء فالالي الحالدًص ال بالالوي الشالالرًف هللاال مالالا مالالن قالوم ًم عالالون البكالالاة إش ُم بعالوا القَ ْ‬ ‫الر مالالن‬ ‫طال َ‬ ‫السماء‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي‬

‫ع قا «أقبل علينا رسول هللا صلى هللا عليته وستلم فقتال‪ :‬يتا‬

‫خمتتس إسا ابتليتتتم بهتتن‪ ،‬وأعتتوس بتتاِ أن تتتدركوهن‪ ... :‬ولتتم يمنعتتوا زكتتاة‬ ‫معشتتر المهتتاجرين‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫أموالهم إال ُمنِعوا القطر من الستماء‪ ،‬ولتوال البهتا م لتم يُمطَتروا ‪ »...‬رواه ا الن ماجالة‪ .‬وقالد اتفقالت‬ ‫كلمة العلماء والفق اء على ن صالة اشساسقاء س ة مساحبة‪ ،‬ش علم فقي ا ً قا وجو ا‪.‬‬ ‫واألصل في مشروعيا ا ن الرسو صلى‬ ‫رضوان‬

‫علي م‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن قًد رضي‬

‫علي وسلم قد صالَّها‪ ،‬وصالَّها مع صحا ا‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وسلم خرج إلى‬

‫ال ُمص تلَّى‪ ،‬فاستستتقى فاستتتقبل القِبلتتة وقلتتل رداءه وصتتلى ركعتتتين» رواه البنالالاري ومسالاللم وا الالن‬

‫‪219‬‬


‫ماجة وال َّسائي وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬وعن عبَّاد ن تميم عن عم قا «رأي النبي صلى هللا عليته وستلم‬ ‫يوم خرج يستسقي‪ ،‬قال‪ :‬فحت َّول إلتى النتاس ظهتره‪ ،‬واستتقبل القبلتة يتدعو ‪ ،‬ثتم حت َّول رداءه‪ ،‬ثتم‬ ‫صلَّى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة» رواه البناري ومسلم و حمد‪.‬‬ ‫وقالالد ُتالالرعت الجماع الةُ فالالي صالالالة اشساسالالقاء‪ ،‬و ن تُصالاللَّى الالدون ذان وش إقامالالة ‪ ،‬فعالالن الالي‬ ‫هرًالالرة رضالالي‬

‫ع ال قالالا «ختترج نبتتي هللا صتتلى هللا علي ته وستتلم يوم تا ً يستستتقي‪ ،‬وص تلَّى بنتتا‬

‫ركعتتين بتتال أسان وال إقامتتة‪ ،‬ثتتم خطبنتا ودعتتا هللا‪ ،‬وحت َّول وجهتته نحتتو القِبلتة رافعتا ً يتتده‪ ،‬ثتتم قلتتل‬ ‫رداءه‪ ،‬فجعل األيمن على األيسر واأليسر على األيمن» رواه حمد وا الن ماجالة والبي قالي واألثالرم‬ ‫وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫ما وقت هذه الصالة ‪ ،‬فأي وقت عدا وقا ال ى هو وقا ا‪ ،‬ولكالن األفضالل تأدًاُ الا فالي و‬ ‫ال ار كما تُر َّدى صالةُ العيالدًن‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «شتكا النتاس إلتى رستول هللا‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم قحتتوط المطتتر‪ ،‬فتتأمر بمنبتتر فوضتتع لتته فتتي المصتتلى‪ ،‬ووعتتد النتتاس يوم تا ً‬ ‫يخرجون فيه‪ ،‬قال عا شة‪ :‬فخترج رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم حتين بتدا حاجتل الشتمس‪،‬‬ ‫فقعتد علتتى المنبتر فكبَّتتر صتلى هللا عليتته وستلم ‪ ،‬وحمتتد هللا عت َّز وجت َّل ثتم قتتال‪ :‬إنكتم شتتكوتم جتتدب‬ ‫دياركم واست خار المطر عن إبَّان زمانته عتنكم‪ ،‬وقتد أمتركم هللا عت َّز وجت َّل أن تتدعوه ووعتدكم أن‬ ‫يستتجيل لكتم‪ ،‬ثتم قتتال‪ :‬الحمتد ِ رب العتالمين ‪ .‬الترحمن التترحيم‪ .‬ملتك يتوم التدين‪ .‬ال إلتته إال هللا‬ ‫يفعل ما يريتد‪ ،‬اللهتم أنت هللا ال إلته إال أنت الغنتي ونحتن الفقتراء‪ ،‬أَ ْنت ِزل علينتا الغيتث واجعتل متا‬ ‫أنزل َ لنا قوةً وبالغا ً إلى حين‪ ،‬ثم رفع يديه فلم يزل في الرفتع حتتى بتدا بيتاض إبطيته‪ ،‬ثتم حت َّول‬ ‫إلى الناس ظهره‪ ،‬وقلل ‪ -‬أو حت َّول ‪ -‬رداءه وهتو رافتع يديته‪ ،‬ثتم أقبتل علتى النتاس ونتزل فصتلى‬ ‫ركعتين ‪ »...‬رواه الو داود وا الن بحبَّالان والحالاكم‪ .‬قولال حالين الدا حاجالل الشالم ‪ :‬ي حالين اللعالت‬ ‫الشم ‪ .‬وهذا هو وقت صالة العيدًن‪.‬‬ ‫ما صالفة صالالة اشساسالقاء ف الي ركعاالان اث االان مماثلاالان لركعاالي الجمعالة مالن حيالص الاكبيالر‬ ‫والج ر‪ ،‬فقد م َّر حدًص عبد‬

‫ن قًد ع د البنالاري وغيالره وفيال «‪ ...‬وصتلى ركعتتين»‪ .‬وكالذلك‬

‫م َّر حدًص عبَّاد ن تميم عن عم آهللافا ً ع د البناري وغيره وفي «ثم صلى لنا ركعتين جهتر فيهمتا‬ ‫بالقراءة»‪ .‬وعالن الي إسالح «خترج عبتد هللا بتن يزيتد األنصتاري وخترج معته البتراء بتن عتازب‬ ‫وزيد بن أرقم رضي هللا عنهم فاستسقى‪ ،‬فقام بهم على رجليه على غير منبر فاستغفر‪ ،‬ثم صلَّى‬ ‫ركعتين يجهر بالقراءة‪ ،‬ولم يؤسن ولم يُقِم‪ ،‬قال أبو إسحق‪ :‬وروى عبتد هللا بتن يزيتد عتن النبتي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم » رواه البناري‪ .‬وللعلم فهن عبد‬ ‫ذكره قبل قليل‪.‬‬

‫‪230‬‬

‫ن ًبًد هو غير عبد‬

‫الن قًالد المالار‬


‫وه اك جماعة من الفق الاء ًالرون ن صالالة اشساسالقاء تماثالل تمامالا ً صالالة العيالدًن‪ ،‬و ن في الا‬ ‫سبع تكبيرا في الركعة األولى وخمسا ً في ال اهللاية‪ ،‬مسادلين ما رواه ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال‬

‫تواضتعا ً ُمت ِّ‬ ‫ستالً‪ ،‬فصتلى‬ ‫َض ِّترعا ً ُم‬ ‫َبتذالً ُمتَر ِّ‬ ‫«أن رسول هللا صلى هللا عليه وستلم خترج ُمت َ​َخشتعا ً ُمت َ‬ ‫ِ‬ ‫بالناس ركعتين كما يصلي في العيد ‪ ،‬لم يخطل كخطبتكم هذه» رواه حمد والحاكم والالدار قط الي‬ ‫و الالو داود والارمالالذي‪ .‬قولالال مابالال ِّذشً ‪ :‬ي ًلالالب‬

‫لبالالاي العمالالل‪ .‬وقولالال مار ِّسالالالً‪ :‬ي مالالام ِّالً غيالالر‬

‫مسالاعجل‪ .‬فقالالوا إن قالو ا الن عبالاي «كمتا يصتلي فتي العيتد» ًفيالد ن لصالالة اشساسالقاء تكبيالرا‬ ‫ستنة‬ ‫كاكبيرا العيد‪ ،‬واسادلوا ما رواه اللحة قا «أرستلني متروان إلتى ابتن عبتاس أستأله عتن ُ‬ ‫ستنَّة الصتتالة فتتي العيتتدين‪ ،‬إال أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫ستنَّة االستستتقاء ُ‬ ‫االستستتقاء فقتتال‪ُ :‬‬ ‫وستلم قلتل رداءه‪ ،‬فجعتل يمينته علتى يستاره ويستاره علتى يمينته‪ ،‬وصتلى ركعتتين ‪ ،‬وكبَّتـر فتتي‬ ‫األولى سبع تكبيرات وقرأ سبح اسم ربك األعلى‪ ،‬وقرأ في الثانية هل أتاك حديث الغاشية‪ ،‬وكبَّر‬ ‫فيها خمس تكبيرات» رواه الدار قط ي والحاكم والبي قي ‪ .‬ف قو ل رشء ‪ :‬ما حالدًص الالدار قط الي‬ ‫ففي محمد ا ن عبد العبًب قا في البناري‪ :‬م كر الحدًص‪ .‬وقا ال َّسالائي‪ :‬ماالروك الحالدًص‪ .‬وقالا‬ ‫و حاتم‪ :‬ضعيف الحدًص‪ .‬فالحدًص ضعيف ش ًصلح لالحاجال فيطرع‪ .‬و ما حالدًص حمالد فغيالر‬ ‫واضح الدشلة على ما ذهبوا إلي ‪ ،‬فال ًصلح لاقييد األحادًص الك يرة الصحيحة الاالي اللقالت القالو‬ ‫الركعاين‪ ،‬وًحمل هذا القو من ا الن عبالاي علالى هللاال راد ن ًقالو إن صالالة اشساسالقاء كصالالة‬ ‫العيد ركعاان اث اان‪ً ،‬ش د ل ذا الف م ما جاء في رواً ُة لعبد الرقا «‪ ...‬فتدعا وصتلَّى كمتا يصتلي‬ ‫في العيد ركعتين»‪ .‬فصالة اشساسقاء ركعاان اث اان عادًاان ًُج ر في ما القراءة‪.‬‬ ‫ًقف اإلمام مام المصلين مسالاقبل ال بقبلالة ُمولِّيالا ً ظ الره إلالى ال الاي‪ ،‬وًُح ِّالو ثو ال حيالص ًجعالل‬ ‫الظاهر اال ا ً والباالن ظاهراً ‪ ،‬واألًمن من ال و على ًساره‪ ،‬واألًسر م ال علالى ًمي ال ‪ ،‬وًح ِّالو‬ ‫المصلون ثيا م ‪ ،‬ثم ًدعو ما ًشاء‪ ،‬وًُك ر من اشساغفار شكل خاي‪ ،‬ول ن ًقاصر عليال ‪ ،‬ثالم‬ ‫ًصلي ال اي ركعاالين ج الراً دون تكبيالرا سالوى تكبيالرة اإلحالرام‪ ،‬حاالى إذا ساللَّم وقضالى صالالت‬ ‫صعد الم بر وخطل ال اي خطبة م اسالبة ثالم هللاالب ‪ ،‬وإذا دعالا رفالع ًدًال ك يالراً‪ ،‬و تالار ظ الر كفيال‬ ‫إلى السماء‪ ،‬وجعل البطون مما ًلي األرض‪.‬‬ ‫ومن ال ُّس َّة ن تُر َّدى هذه الصالة في ال ُمصاللَّى‪ ،‬ي خالارل يالو البلالد‪ ،‬و ن ًُالرتَى ل الا م بالر‬ ‫ًقف علي اإلمام فالي ث الاء النطبالة‪ ،‬و ن ًنالرل المصاللُّون إلالى ال ُمصاللَّى نشالو وهالدوء وتضالرُّ ُ‬ ‫غير ماج ِّملين اللباي‪ ،‬وفي كل ذلك ورد حادًص هللاذكر م ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عالالن عبالالد‬

‫الالن قًالالد رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم استستتقى‬

‫وعليته خميصتةو لتته ستودا ُء‪ ،‬فتأراد أن يأختتذ بأستفلها فيجعلتته أعالهتا‪ ،‬فثقُلت عليتته‪ ،‬فقلبهتا عليتته‬

‫‪231‬‬


‫األيمتتنَ علتتى األيستتر واأليست َتر علتتى األيمتتن» رواه حمالالد و الالو داود والبي قالالي‪ .‬قولال خميصالالة‪ :‬ي‬ ‫كسا ٌء سو ُد ثنين‪.‬‬ ‫‪ -7‬عالالن عبَّالالاد الالن تمالاليم عالالن ع ِّم ال عبالالد‬

‫الالن قًالالد قالالا «ختترج النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫يستستقي وحت َّول رداءه» رواه البنالالاري‪ .‬وفالالي رواًالالة خالرى للبنالالاري ومسالاللم مالالن الطرًال هللافسال ا‬ ‫لف «فقلل رداءه»‪.‬‬ ‫‪ -4‬عن عبد‬

‫ع قا «قد رأي رسول هللا صلى هللا عليته وستلم حتين‬

‫ن قًد رضي‬

‫وأكثتر المستألة‪ ،‬قتال‪ :‬ثتم تحت َّول إلتى القِبلتة وحت َّول رداءه‪ ،‬فقلبته ظهتراً‬ ‫استسقى لنا أطال التدعاء‬ ‫َ‬ ‫لبطن‪ ،‬وتح َّول الناس معه» رواه حمد‪.‬‬ ‫ع ع د حمد وغيالره وفيال «أن رستول هللا‬

‫‪ -8‬وقد م َّر قبل قليل حدًص ا ن عباي رضي‬

‫ستالً ‪ .»...‬وجالالاء فالي رواًالالة‬ ‫صتلى هللا عليتته وستلم ختترج ُمتخشِّتعا ً ُمتضت ِّترعا ً متواضتعا ً ُمتَبَت ِّتذالً ُمت َ​َر ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫متبذالً متواضتعا ً‬ ‫متضترعا ً ‪ ،‬فجلتس علتى المنبتر‬ ‫ال َّسائي «خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫ِّ‬ ‫‪.»...‬‬ ‫‪ -5‬وم َّر حدًص عائشة رضي‬

‫ع ا ع د ي داود وغيالره «‪ ...‬فتأمر بمنبت ثر ف ُوضتع لته فتي‬

‫ال ُمصلَّى ‪.»...‬‬ ‫‪ -6‬عن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا «كان النبي صلى هللا عليه وسلم ال يرفع يديه فتي‬

‫تاض إبطيته» رواه البنالالاري ومسالاللم‬ ‫شتم متتن دعا ته إال فتتي االستستتقاء‪ ،‬وأنته يرفتتع حتتى يُتترى بيت ُ‬ ‫و حمد و و داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ -2‬وع رضي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم استسقى‪ ،‬فأشتار بظهتر كفيته‬

‫إلى السماء» رواه حمد ومسلم والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -4‬وع رضي‬

‫ع «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يستستقي هكتذا‪ ،‬يعنتي ومت َّد‬

‫يديه ‪ ،‬وجعل بطونهما مما يلي األرض‪ ،‬حتى رأي بياض إبطيه» رواه و داود‪.‬‬ ‫‪ -8‬عالالن عبَّالالاد الالن تمالاليم عالالن عم ال رضالالي‬

‫ع ال قالالا «ختترج النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫يستسقي‪ ،‬فتوجه إلى القِبلة يدعو‪ ،‬وحت َّول رداءه‪ ،‬ثتم صتلَّى ركعتتين جهتر فيهمتا بتالقراءة» رواه‬ ‫البناري و حمد ومسلم و و داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ -10‬عالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع الال قالالا «ختترج نبتتي هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يومتتا ً‬

‫يستسقي‪ ،‬وصلَّى بنا ركعتين بال أسان وال إقامتة‪ ،‬ثتم خطبنتا ودعتا هللا‪ ،‬وحت َّول وجهته نحتو القِبلتة‬ ‫رافعا ً يده‪ ،‬ثم قلل رداءه فجعل األيمن على األيسر واأليسر على األيمن» رواه حمد وغيره‪ .‬وقالد‬ ‫م َّر قبل قليل‪.‬‬

‫‪233‬‬


‫‪ -11‬عن عبد‬

‫ع قا «خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫ن قًد الماقهللاي رضي‬

‫إلى ال ُمصلَّى واستستقى‪ ،‬وحت َّول رداءه حتين استتقبل‪ ،‬قتال إستحق فتي حديثته‪ :‬وبتدأ بالصتالة قبتل‬ ‫الخطبة ثم استقبل القِبلة فدعا» رواه حمد ومسلم و و داود وال َّسائي والبي قي‪.‬‬ ‫‪ -17‬عن الشعبي قالا « خترج عمتر بتن الخطتاب يستستقي بالنتاس‪ ،‬فمتا زاد علتى االستتغفار‬ ‫حتتتى رجتتع‪ ،‬فقتتالوا‪ :‬يتتا أميتتر المتتؤمنين متتا رأينتتاك استستتقي ‪ ،‬قتتال‪ :‬لقتتد طلب ت ُ المطتتر بمجتتاديح‬ ‫ست َما َء َعلَت ْي ُك ْم‬ ‫ستل ال َّ‬ ‫الستماء التتي تستتنزل بهتا المطتر ‪‬فَقُ ْلت ُ ا ْ‬ ‫ستتَ ْغفِ ُر ْوا َربَّ ُكت ْم إنَّتهُ َكتانَ َغفَّ َ‬ ‫تاراً‪ .‬يُ ْر ِ‬ ‫اراً‬ ‫ستل ال َّ‬ ‫ال َوبَنِيْنَ ‪ ‬ا ْ‬ ‫ست َما َء َع َلت ْي ُك ْم ِمتد َْر َ‬ ‫ِمد َْر َ‬ ‫ستَ ْغفِ ُر ْوا َربَّ ُك ْم ثُ َّم ت ُْوبُ ْتوا إليت ِه يُ ْر ِ‬ ‫اراً‪َ .‬ويُ ْم ِد ِد ْ ُك ْم ِبأ َ ْم َو ث‬ ‫َويَ ِز ْد ُك ْم قُت َّوةً إلتى قُت َّوتِ ُك ْم‪ »‬رواه عبالد الالرقا وا الن الي تاليبة وسالعيد الن م صالور‪ .‬قولال مجالادًح‬ ‫السماء‪ :‬ي األهللاواء الدالة على المطر‪ ،‬تب اشساغفار ا‪.‬‬ ‫واشساسقاء الذي مع اه اللل سالقي المالاء مالن‬ ‫فههللاالالـ ًكالالون الالالدعاء فقال‬

‫سالبحاهللا ‪ ،‬كمالا ًكالون الصالالة المنصوصالة‪،‬‬

‫ُقاصالالر فالالي اشساسالالقاء علالالى مجالالرد الالالدعاء‬ ‫دون صالالال ُة خاصالالة ال ‪ ،‬فقالالد ً َ‬

‫واشسالاغفار فحسالالل‪ ،‬كمالالا فعالل عمالالر الالن النطالا رضالالي‬

‫ع ال «فمتا زاد علتتى االستتتغفار حتتتى‬

‫رجع»‪ .‬مع ى ن عمر اقاصر في اشساسقاء على اشساغفار ولم ًصلِّ ‪ ،‬دشلة رواًة خالرى ع الد‬ ‫لفال «أن عمتتر بتتن الخطتتاب ختترج بالنتتاس إلتتى ال ُمصتلَّى‪ ،‬ودعتتا واستتتغفر ثتتم نتتزل‪،‬‬

‫عبالالد الالالرقا‬

‫فانقلل ولم يُص ِّل»‪ .‬وساأتي عد قليل حادًالص تالذكر ن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم كالان ًالدعو‬

‫ًساسقي دون صالة‪.‬‬ ‫وقد ًساسقي اإلمام الدعاء فحسل في ث اء خطبة الجمعة دون صالة اساسقاء‪ ،‬فعالن هللاال‬ ‫رضي‬

‫ع قا «كان النبي صلى هللا عليه وستلم يخطتل يتوم الجمعتة‪ ،‬فقتام النتاس فصتاحوا‬

‫فقالوا‪ :‬يا رستول هللا قحتع المطتر واحمت َّرت الشتجر وهلكت البهتا م‪ ،‬فتادع هللا أن يستقينا‪ ،‬فقتال‪:‬‬ ‫هللا ما نرى في الستماء قَزَ عَتةً متن ستحاب‪ ،‬فنشتأت ستحابةو فتأمطرت‪،‬‬ ‫اللهم اسقنا‪ ،‬مرتين‪ ،‬واي ُم ِ‬ ‫ونزل عن المنبر فصلى‪ ،‬فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها‪ ،‬فلما قام النبتي صتلى‬ ‫هللا عليه وستلم يخطتل‪ ،‬صتاحوا إليته‪ :‬تهتدم البيتوت وانقطعت الستبل فتأدع هللا يحبستها عنتا‪،‬‬ ‫سم النبي صتلى هللا عليته وستلم ثتم قتال‪ :‬اللهتم حوالينتا وال علينتا‪ ،‬ف َكشَتطَ المدينتةُ‪ ،‬فجعلت‬ ‫فتب َّ‬ ‫تمطتتر حولهتتا وال تمطتتر بالمدينتتة قطتترة‪ ،‬فنظتترتُ إلتتى المدينتتة‪ ،‬وإنهتتا لفتتي مثتتل اوكليتتل» رواه‬ ‫البناري ومسلم وا ن ُخبَ ًمة وا الن بحبَّالان وال َّسالائي‪ .‬وفالي رواًالة خالرى ع الد البنالاري مالن الرًال‬ ‫هللا‬

‫رضي‬

‫ع ال «‪ ...‬فتادع هللا أن يُغيثنتا‪ ،‬قتال‪ :‬فرفتع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يديته‬

‫فقال‪ :‬ا للهم اسقنا‪ ،‬اللهم استقنا‪ ،‬اللهتم استقنا‪ .»...‬وسالاأتي‪ .‬وفالي رواًالة ثال الة ع الد البنالاري لفال‬

‫‪232‬‬


‫«اللهتم أ ِغ ْثنتا‪ .»...‬وًجالوق البعالا ً ن ًكالون الالالدعاء عقالل الصاللوا المفروضالا ‪ ،‬ألن ذلالك رجالالى‬ ‫لالساجا ة‪.‬‬ ‫ومن األدعية المأثورة في اشساسقاء ما ًلي ‪:‬‬ ‫ الل م اس ب عبادَك و ائ َمك واهللاشرْ رحماَك و َحْ بي لدَك الميت‪.‬‬‫ الل م اسق ا غي ا ً ُمغي ا ً َمرًئا ً الَبَقَا ً ُمرًعا ً َغدَقا ً عاجالً غير رائص‪.‬‬‫ل‪ -‬الل م اسق ا غي ا ً ُمغي ا ً َمرًئا ً ُمرًعا ً هللاافعا ً غير ضارا عاجالً غير آجل‪.‬‬ ‫‪ -1‬فعن عمرو ن تعيل عالن يال عالن جالده رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان رستول هللا صتلى هللا‬

‫تي بلتدك الميت »‬ ‫عليه وسلم إسا استسقى قال‪ :‬اللهم اسق عبتادك وبها متك‪ ،‬وانشتر رحمتتك وأَ ْح ِ‬ ‫رواه و داود‪ .‬ورواه مالك وعبد الرقا دون ن ًذكرا في الس د عن ي عن جده‪.‬‬ ‫ع قا «جاء أعرابي إلى النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪:‬‬

‫‪ -7‬وعن ا ن عباي رضي‬

‫يا رسول هللا لقد ج تك من عند قوم ما يتزود لهم راع‪ ،‬وال يَ ْخ ِط ُر لهم فح ول‪ ،‬فصعد المنبتر فحمتد‬ ‫هللا ثم قال‪ :‬اللهم اسقنا غيثا ً ُمغيثا ً َمري ا ً طَبَقا ً ُمريعا ً َغدَقا ً عاجالً غيتر را تث‪ ،‬ثتم نتزل‪ ،‬فمتا يأتيته‬ ‫أحت ود متتن وجتته متتن الوجتوه إال قتتالوا‪ :‬قتتد أ ُ ْح ِيينتتا»‪ .‬قولال َمرًئالا ً‪ :‬ي اليبالا ً‪ .‬وقولال الَبَقالا ً‪ :‬ي ُمغطِّيالا ً‬ ‫األرض ك يالالراً‪ .‬وقولال مرًعالا ً ‪ -‬ضالالم ولال وفاحال ‪ -‬ي ًجلالالل النصالالل وال َّمالالاء‪ .‬وقولال َغالدَقا ً‪ :‬ي‬ ‫غبًالراً كبيالالر القطالرا ‪ .‬وقولال رائالص‪ :‬ي آجالالل‪ .‬وقولال مالالا ًاالبود ل الالم را ُ‪ :‬ي ش ًنالرل ل الالم را ُ‬ ‫لرعي المواتي لعدم وجود مرا ذا عشا من اهللاحباي المطر‪ .‬وقولال ش ًَ ْن بطالر ل الم فحالل‪ :‬ي‬ ‫الجما ذهللا َب ًم ة وًسرة لشدة ضعف من الجو ‪.‬‬ ‫ش ًحرِّ ك ل م َذ َك ُر ب‬ ‫‪ -4‬وعن جا ر ن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «أتت النبت َّي بتواكي فقتال‪ :‬اللهتم استقنا غيثتا ً‬

‫ُمغيثا ً َمري ا ً ُمريعتا ً نافعتا ً غيتر ضتار‪ ،‬عتاجالً غيتر اجتل‪ ،‬قتال ‪ :‬فأطبقت علتيهم الستماء» رواه الو‬ ‫داود وا ن ُخبَ ًمة‪ .‬قول واكي‪ :‬ي هللاساء ًبكين من تدة الجد ‪.‬‬ ‫فهذا هللاعم‬

‫سالبحاهللا علالى المساللمين الغيالص وهللاالب المطـالـر‪ ،‬اساُ بحـالـلَّ ل الم ن ًقولالوا [الل الم‬

‫ص اليِّبا ً هللاافع الا ً] فعالالن عائشالالة رضالالي‬ ‫َ‬

‫ع الالا «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كـتتـان إسا نتتزل‬

‫المطــر قال‪ :‬اللهم صيِّبا ً نافعا ً» رواه البناري و حمد وال َّسائي‪ .‬قول صيِّبا ً‪ :‬ي مطراً و غي ا ً‪.‬‬ ‫فهذا اتاد هللابو المطر حاى ًاأذى م ال اي اسالاُ بحلَّ ن ًقولالوا [الل الم حوالي الا وش علي الا] و‬ ‫ًقولالالوه وًبًالالدوا عليال [الل الالم علالالى اآلكالالام والجبالالا واآلجالالام والظِّالالرا واألودًالالة وم ا الالت الشالالجر]‪.‬‬ ‫وليسالالت هالالذه األلفالالاظ القمالال ُة فالالي الالالدعاء‪ ،‬فللمسالاللم ن ًقالالو مالال الً [الل الالم علالالى الالالاال والجبالالا‬ ‫والمبار واألودًة والمراعي‪ ]...‬إلاله‪ .‬فقالد مال َّر حالدًص هللاال‬

‫رضالي‬

‫ع ال ع الد البنالاري ومساللم‬

‫وغيرهما وجالاء فيال «‪ ...‬صتاحوا إليته‪ :‬تهتدَّم البيتوت وانقطعت الستبل فتادع هللا يحبستها عنتا‪،‬‬

‫‪236‬‬


‫شتطَ المدينتةُ فجعلت‬ ‫فتبستم النبتتي صتتلى هللا عليتته وستلم ثتتم قتتال‪ :‬اللهتتم حوالينتا وال علينتتا‪ ،‬ف َك َ‬ ‫رضي‬

‫تمطر حولها وال تمطر بالمدينة قطرة‪ .»...‬وعن هللا‬

‫ع «أن رجالً دخل يتوم الجمعتة‬

‫ب كان ُوجاه المنبتر‪ ،‬ورستول هللا صتلى هللا عليته وستلم قتا م يخطتل‪ ،‬فاستتقبل رستول هللا‬ ‫من با ث‬ ‫صلى هللا عليه وستلم قا متا ً فقتال‪ :‬يتا رستول هللا هلكت المواشتي وانقطعت الستبل‪ ،‬فتادع هللا أن‬ ‫يغيثنا قال‪ :‬فرفع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم يديته فقتال‪ :‬اللهتم استقنا‪ ،‬اللهتم استقنا‪ ،‬اللهتم‬ ‫اسقنا‪ ،‬قال أنس‪ :‬وال وهللا ما نرى فتي الستماء متن ستحاب وال قَزَ عَتة وال شتي اً‪ ،‬ومتا بيننتا وبتين‬ ‫س ْل ثع من بي وال دار‪ ،‬قال‪ :‬فطلع من ورا ه سحابة مثل الترس‪ ،‬فلما توسط السماء انتشرت‬ ‫َ‬ ‫ثم أمطرت‪ ،‬قال‪ :‬وهللا متا رأينتا الشتمس ستتاً‪ ،‬ثتم دختل رجتل متن سلتك البتاب فتي الجمعتة المقبلتة‬ ‫ورسـول هللا صلى هللا عليه وسلم قا م يخطل‪ ،‬فاستقبله قا ما ً فقال‪ :‬يا رسول هللا هلك األمتوال‬ ‫س َكها‪ ،‬قال فرفع رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يديته ثتم قتال‪:‬‬ ‫وانقطع السبل‪ ،‬فادع هللا أن يُ ْم ِ‬ ‫اللهم حوالينا وال علينا‪ ،‬اللهم على ا كام والجبتال وا جتام والظِّتراب واألوديتة ومنابت الشتجر‪،‬‬ ‫قال فانقطع وخرجنا نمشي في الشمس» رواه البناري‪ .‬قول وجاه الم بر ‪ -‬ضم ول وكسره ‪-‬‬ ‫ي قُبالة الم بر ‪ .‬وقول في المرة األولى [واهللاقطعت السبل] وفي رواًة [تقطَّعالت السالبل] ًع الي ن‬ ‫اإل ل ضعفت من تدة الجو فلم تعد تَ ْع ُمر السبل فصار السبل م جورة‪ .‬وقول في المالرة ال اهللايالة‬ ‫[واهللاقطعالالت السالالبل] ًع الالي ن األمطالالار داهما الالا والسالاليو غمرت الالا فاعطالالل السالالير علي الالا‪ .‬وقولال وش‬ ‫قَبَ عة‪ :‬ي وش قطعة من السحا ‪ .‬و َس ْلع‪ :‬هو جبل غر ي المدً ة الم الورة ي ج الة قالدوم السالحل‪.‬‬ ‫واآلكام‪ :‬هي الاال و الجبا الصغيرة‪ .‬واآلجام‪ :‬هي الغا ا ‪ .‬والظِّرا ‪ :‬هي الروا ي الصغيرة‪.‬‬ ‫وًجوق للمسلمين ن ًقدِّموا َمن ًاوسمون في الفضل والصالع ًساسالقون ال ‪ ،‬وقالد قال َّدم عمالر‬ ‫ن النطا رضي‬

‫صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فقالد روى هللاال‬

‫ع العبالاي عالم رسالو‬

‫رضالي‬

‫ع « أن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه كانوا إسا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلل‪،‬‬ ‫ستقَ ْون»‬ ‫سل إليك بنبينا فتسقينا‪ ،‬وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاستقنا‪ ،‬قتال فَيُ ْ‬ ‫فقال‪ :‬اللهم إنا كنا نتو َّ‬ ‫رواه البناري وا ن بحبَّان وا ن ُخبَ ًمة‪.‬‬ ‫وإتماما ً للفائدة ُقدِّم هذًن الحدً ين الشرًفين‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن هللا‬

‫رضي‬

‫ع قا «أصابنا ونحن مع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم مطتر‪،‬‬

‫قال‪ ،‬فحسر رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطتر فقلنتا‪ :‬يتا رستول هللا لِت َم صتنع َ هتذا؟‬ ‫قال‪ :‬ألنه حديث‬ ‫عه ثد بربِّه تعالى» رواه مسلم و حمد و و داود‪.‬‬

‫‪235‬‬


‫‪ -7‬عن عائشة قول ال بي صلى هللا عليه وسلم قالت «كان رسول هللا صلى هللا عليه وستلم‬ ‫ست َّر بته وسهتل عنته‬ ‫إسا كان يوم الريح والغيم عُترف سلتك فتي وجهته وأقبتل وأدبتر‪ ،‬فتَسا أمطترت ُ‬ ‫ستلِّع علتى أمتتي‪ ،‬ويقتول إسا رأى‬ ‫سلك‪ ،‬قال عا شة‪ :‬فسألته فقال‪ :‬إنتي خشتي أن يكتون عتذابا ً ُ‬ ‫المطر‪ :‬رحمة» رواه مسلم‪ .‬قول عُرإ ذلك في وج‬ ‫كان ًَظ َر على وج‬

‫و قبل و د ر‪ً :‬ع الي ن النالوإ مالن العالذا‬

‫فال ً د ل ًظل ًاحرك‪.‬‬

‫ي‪ .‬صالة التسابيح‬ ‫الاطو لم ًنالف في هالذا اث الان مالن العلمالاء‪.‬‬ ‫حكم هذه الصالة ُس َّة مساحبة‪ ،‬ف ي من صالة‬ ‫ُّ‬ ‫وهالالذه الصالالالة ش وقالالت ل الالا‪ ،‬الالل تُالالر َّدى فالالي ي وقالالت مالالن الليالالل و ال الالار عالالدا وقالالا ال الالي‪ ،‬وهالالي‬ ‫تُر َّدى في كل ًوم مرة‪ ،‬وإش ففي كل سبو مرة‪ ،‬وإش ففي كل ت ر مرة‪ ،‬وإش ففي كالل سال ة مالرة‪،‬‬ ‫وإش ففي العمر كل مرة‪ ،‬وًكفي هذه الصالة فضالً هللا ا تغفر جميع الذهللاو على اخاالإ هللاواع ا‪.‬‬ ‫وصالالالة الاسالالا يح و صالالالة الاسالالبيح ًمكالالن تأدًا الالا م فالالرداً‪ ،‬و فالالي جماعالالة‪ ،‬فالالي البيالالت و فالالي‬ ‫المسجد و في ي مكان‪ ،‬ألهللا لم ًرد في ذلك ي تقييد‪ ،‬فيبقى األمر على إالالق ‪.‬‬ ‫ما كيفية هذه الصالة ف ي كالاالي‪ :‬تُصلِّي هذه الصالة ر ع ركعا‬ ‫الفاتحة وسورة و عض سالورة‪ ،‬ثالم تقالو و هللاالت واقالف [سالبحان‬ ‫كبر] خم‬

‫تقر فالي الركعالة األولالى‬

‫والحمالد هلل وش إلال إش‬

‫و‬

‫كر هللاف َسال ولكالن عشالر مالرا ‪ ،‬ثالم تعاالد‬ ‫عشرة مرة‪ ،‬ثم تركالع فاقالو و هللاالت راكالع الال ِّذ َ‬

‫قائما ً فاقول عشر مرا ‪ ،‬ثم تسجد فاقول و هللات ساجد عشر مالرا ‪ ،‬ثالم تعاالد فالي الجلالوي فاقولال‬ ‫عشر مرا ‪ ،‬ثم تسجد ثاهللاية فاقول و هللاالت سالاجد عشالر مالرا ‪ ،‬ثالم تعاالد ثاهللايالة فالي الجلالوي فاقولال‬ ‫عشر مرا ‪ ،‬ثم ت ض للركعة ال اهللاية فافعل في ا ما فعلت في الركعة األولى‪ ،‬ثم تفعالل فالي الركعالة‬ ‫ال ال ة وفي الركعة الرا عة ما فعلا في الركعة األولى وفي ال اهللاية‪ ،‬ثم تساللِّم‪ .‬و الذلك تكالون قالد قلالت‬ ‫هذا الذكر ثالثمائة مرة‪ ،‬خمسا ً وسالبعين مالرة فالي كالل ركعالة‪ ،‬فعالن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫ع ال ‪ ،‬ن‬

‫علي وسلم قا للعباي الن عبالد المطلالل «يتا عبتاس يتا ع َّمتاه أال أُعطيتك‪ ،‬أال‬

‫أمنحك‪ ،‬أال أَ ْحبوك‪ ،‬أال أفعل بك عشر خصتال إسا أنتـ فعلت سلتك َغفَتر هللا لتك سنبتك أولته واختره‬ ‫قدي َمته وحديثَتته‪ ،‬خطتتأه وعمتتده صتغيره وكبيتتره‪ ،‬ست َّره وعالنيتتته‪ ،‬عشتر خصتتال؟ أن تصتتلي أربتتع‬ ‫ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة‪ ،‬فَسا فرغ من القراءة في أول ركعة وأن قتا م‬ ‫قل ‪ :‬سبحان هللا والحمد ِ وال إله إال هللا وهللا أكبر‪ ،‬خمس عشرة مرة ثم تركتع فتقولهتا وأنت‬ ‫راكع عشراً‪ ،‬ثم ترفع رأسك من الركتوع فتقولهتا عشتراً‪ ،‬ثتم تهتوي ستاجداً فتقولهتا وأنت ستاجد‬ ‫عشراً‪ ،‬ثتم ترفتع رأستك متن الستجود فتقولهتا عشتراً‪ ،‬ثتم تستجد فتقولهتا عشتراً‪ ،‬ثتم ترفتع رأستك‬ ‫فتقولها عشراً‪ ،‬فذلك خمس وسبعون في كل ركعة‪ ،‬تفعل سلتك فتي أربتع ركعتات‪ ،‬إن استتطع أن‬

‫‪234‬‬


‫تصلِّيها في كل يوم مرة فافعل‪ ،‬فَن لم تفعل ففي كل جمعة مرة‪ ،‬فَن لم تفعل ففي كل شهر مترة‪،‬‬ ‫فتَن لتم تفعتل ففتي كتل ستتنة مترة‪ ،‬فتَن لتم تفعتل ففتتي عمترك مترة» رواه الو داود والحالاكم وا الالن‬ ‫ُخبَ ًمالالة وا الالن ماجالالة والبي قالالي‪ .‬قول ال حبالالوك ‪ :‬ي ُعطيالالك و ُوثبالالرك‪ .‬وقول ال عشالالر خصالالا ‪ :‬هالالي‬ ‫الاسبيحا الاي تاكرر عشراً عشراً ما عدا حالة القيام‪ ،‬فالذكر األعال َّم األغلالل‪ .‬وخالرَّل هالذا الحالدًص‬ ‫ا ن ماجة والارمذي من الرً‬

‫ي رافع ًضا ً وفي س ده موسى ن عبيدة منالف علي ‪ ،‬م م مالن‬

‫وثَّق وم م من ضعَّف ‪ ،‬وجاء في «فص ِّل أربع ركعات تقرأ في كل ركعتة بفاتحتة الكتتاب وستورة‪،‬‬ ‫فَسا انقض القراءة فقل‪ :‬سبحان هللا والحمد ِ وال إله إال هللا وهللا أكبر‪ ،‬خمس عشرة مرة قبتل‬ ‫أن تركع‪ ،‬ثم اركع فقلهتا عشتراً ثتم ارفتع رأستك فقلهتا عشتراً‪ ،‬ثتم استجد فقلهتا عشتراً‪ ،‬ثتم ارفتع‬ ‫رأسك فقلها عشراً‪ ،‬ثم اسجد فقلها عشراً‪ ،‬ثم ارفع رأسك فقلها عشراً قبل أن تقوم‪ ،‬فتلك خمتس‬ ‫رمتل عتال ث غفرهتا‬ ‫وسبعون في كل ركعة‪ ،‬وهي ثالثُما ة في أربع ركعات‪ ،‬فلو كان سنوبتك مثتل‬ ‫ِ‬ ‫هللا لك ‪ .»...‬وعالل‪ :‬هو اسم موضع‪.‬‬

‫ك‪ .‬صالة االستخارة‬ ‫النيرة في األمر واسالاعالم مالا‬ ‫النيرة‪ ،‬وهو ه ا اللل ب‬ ‫اشسانارة مصدر اسانار مع ى اللل ب‬ ‫ع الالد‬

‫س الالبحاهللا في الال ‪ .‬واشس الالانارة دع الالاء ‪ ،‬ولك الال دع الالاء ُت الالر‬

‫ن ًُ الالر َّدى ص الالالة مش الالروعة‬

‫كاشساسقاء‪ .‬وكما قل الا فالي حالص صالالة اشساسالقاء (كمالا ًكالون الصالالة المنصوصالة‪ ،‬فههللاال ًكالون‬ ‫مجرد الدعاء دون صالة خاصة )‪ ،‬فههللاا هللاقو ه ا إهللا ًجوق ن ًسانير المسلم ر َّ مقاصالراً فالي‬ ‫ذلك على الالدعاء فحسالل‪ ،‬وش ًصاللِّي لال صالالة خاصالة‪ ،‬فيقالو مال الً‪ :‬ر ِّ بخالرْ لالي فالي مسالألة كالذا‬ ‫وكذا‪ ،‬و الل م إهللاي سانيرك في الموضو الفالهللاالي‪ ،‬وًكافالي الذلك‪ ،‬ولك ال إن داه صالالة خاصالة‬ ‫ف و فضل و رجى لالساجا ة‪.‬‬ ‫وصالة اشسانارة مس وهللاة م دو ة‪ ،‬وهي ركعاان اث اان‪ ،‬وًجوق ن تكون ك ر من ذلك‪ ،‬فالال‬ ‫أي أن ًصلي المسانير ركعاين ثم ركعاين م الً قبل ن ًدعو دعالاء اشسالانارة‪ .‬وش ًُب الى دعالا ُء‬ ‫اشسانارة على صالة مفروضة وش هللاافلة غير مقصودة م الا اشسالانارة‪ ،‬الل ش الد ل الا مالن صالالة‬ ‫خاصة ا حاى تكون صالةَ اسانار ُة فعالً‪.‬‬ ‫ما صفة اشسانارة فكما ًلي‪ :‬تصلِّي هلل سبحاهللا ركعاين ية اشسالانارة‪ ،‬و عالد الاسالليم تالدعو‬ ‫ما ًلي [الل م إهللاي سانيرُك عل بمك و ساقدرُك قدرتك و سألك من فضاللك العظاليم‪ ،‬فههللاالك تقالدر وش‬ ‫قدر وتعلم وش علم و هللات عالَّم الغيو ‪ ،‬الل م إن ك ت تعلم َّن هذا األمر ‪ -‬وتذكره ه ا ‪ -‬خير لي‬ ‫في دً ي ومعاتي وعاقبة مري ‪ -‬ولك ن تقو‬

‫د وعاقبة مري‪ :‬وعاجل مري وآجل ‪ -‬فا ْقالدُرْ ه‬

‫لي وًسِّره لي ثم ارك لي في ‪ ،‬وإن ك ت تعلالم ن هالذا األمالر ‪ -‬وًمك الك ن تالذكره ه الا مالرة ثاهللايالة ‪-‬‬

‫‪236‬‬


‫ترٌّ لي في دً ي ومعاتي وعاقبة مري ‪ -‬ولك ن تقو‬

‫د وعاقبة مري‪ :‬وعاجل مري وآجلب ‪-‬‬

‫الر حيالص كالالان ثالالم رضال ي ال ]‪ .‬فلالالو راد مال ال ن‬ ‫فاصالرف ع الالي واصالالرف ي ع ال ‪ ،‬واْ ْقالدُرْ لالالي النيال َ‬ ‫ًسالالانير ر ال فالالي اخايالالار فاالالاة اسالالم ا فاالمالالة قوج الةً ل ال ‪ ،‬فههللا ال ًقالالو هك الذا [الل الالم إن ك الالت تعلالالم ن‬ ‫قواجي مالن فاالمالة خيالر لالي فالي دً الي ومعاتالي وعاقبالة مالري ‪ -‬و ًقالو ‪ :‬الل الم إن ك الت تعلالم ن‬ ‫قواجي من فاالمالة خيالر لالي فالي دً الي ومعاتالي وعاجالل مالري وآجلال ‪ -‬فاْ ْقالدُرْ هُ لالي وًسِّالرْ ه لالي ثالم‬ ‫ْ‬ ‫ارك لي في ‪ ،‬وإن ك ت تعلم ن قواجـي من فاالمة ترٌّ لي في دً ي ومعاتالي وعاقبالة مالري ‪ -‬و‬ ‫الل مالالري وآجلبال ‪-‬‬ ‫ًقالو ‪ :‬وإن ك الالت تعلالم ن قواجالالي مالن فاالمالالة تالالرٌّ لالي فالالي دً الي ومعاتالالي وعاج ب‬ ‫ض ي ]‪.‬‬ ‫فاصرف ع ي واصرف ي ع ‪ ،‬وا ْقدُر لي‬ ‫َ‬ ‫النير حيص كان‪ ،‬ثم رْ ب‬ ‫و عالالد ن ًصالاللي الالالركعاين وًالالدعو الالذا الالالدعاء ًاالالرك ميل ال السالالا‬ ‫سبحاهللا في ‪ ،‬وً اظر ما ًُوقع‬

‫لألمالالر الالالذي اسالالانار‬

‫سبحاهللا في قلب من ميل ل و ميل ع ‪ ،‬فالهن هالو لالم ًُحال َّ‬

‫الذا‬

‫الميل من و صالة كرر الصالة مالرة ومالرتين وثالثالا ً و‪ ...‬حاالى ًحصالل الميالل‪ ،‬فياصالرإ حسالب‬ ‫سلبا ً و إًجا اً‪ ،‬فعن جا ر ن عبد‬

‫رضي‬

‫ع ال قالا‬

‫«كتان رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫يعلمنتتا االستتتخارة فتتي األمتتور كلهتتا كمتتا يعلمنتتا الستتورة متتن القتتران يقتتول‪ :‬إسا هت َّم أحتدُكم بتتاألمر‬ ‫فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل‪ :‬اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك‬ ‫من فضلك العظيم‪ ،‬فَنك تقدر وال أقدر وتعلم وال أعلم وأن عالَّم الغيوب‪ ،‬اللهم إن كن تعلم أن‬ ‫عاجتل أمتري واج ِلته ‪ -‬فا ْقتد ُْرهُ لتي‬ ‫هذا األمر خير لتي فتي دينتي ومعاشتي وعاقبتة أمتري ‪ -‬أو قتال‬ ‫ِ‬ ‫شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمتري‬ ‫ويسره لي ثم بارك لي فيه‪ ،‬وإن كن تعلم أن هذا األمر ٌّ‬ ‫الخيتر حيتث كتان ثتم‬ ‫ أو قال في عاجل أمري واج ِله ‪ -‬فاصرفه عني واصترفني عنته‪ ،‬وا ْقتد ُْر لت َي‬‫َ‬ ‫أَرضتتني بتته‪ .‬قتتال ‪ ،‬ويس ت ِّمي حاجتتته» رواه البنالالاري و حمالالد والارمالالذي ‪ .‬ورواه ا الالن ماجالالة وفي ال‬ ‫«‪..‬اللهم إن كن تعلم هذا األمر ‪ -‬فيس ِّميه ما كان من شم ‪ -‬خيراً لي في دينتي ومعاشتي وعاقبت ِة‬ ‫ستره لتي وبتارك لتي فيته‪ ،‬وإن كنت‬ ‫أمري ‪ -‬أو خيراً لي في عاجتل أمتري واج ِلته ‪ -‬فاقتدُره لتي وي ِّ‬ ‫تعلم ‪ -‬يقول مثل ما قال في المرة األولى ‪ -‬وإن كان شراً لي فاصرفه عني واصرفني عنه واقتدُر‬ ‫رضني به»‪ .‬وروى الحدًص و ًَ ْعلَى من الرً‬ ‫لي الخير حيثما كان ثم ِّ‬

‫ي سعيد رضي‬

‫ع ال‬

‫وقاد في آخره «ال حول وال قوة إال باِ»‪ .‬فمن حل قًادت ا فال أي‪ .‬قول ساقدرك‪ :‬ي اللالل‬ ‫م ك ن تجعل لي قدرةً علي ‪ .‬وروى و ًو األهللاصاري رضالي‬ ‫الخطبة‪ ،‬ثم توضأ فأحسن وضوءك‪ ،‬ثم ص ِّل ما كتل هللا لك‪ ،‬ثم احمد ربك‬ ‫عليه وسلم قا «أ ُ ْكتُم ِ‬ ‫ع ال ن رسالو‬

‫صتلى هللا‬

‫ومجده ثم قل‪ :‬اللهم إنك تقدر وال أق ِدر‪ ،‬وتعلم وال أعلم وأن عالَّم الغيوب‪ ،‬فَن رأي لي فالنة ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫تسميها باسمها‪ ،‬خيراً لي في ديني ودنياي واخرتي فا ْقد ُْرها لي‪ ،‬وإن كـان غيرها خيراً لي منهتا‬ ‫في ديني ودنياي واخرتي فاقض لي بها أو قال فا ْقد ُْرها لي» رواه الحاكم و حمد‪ .‬قول ثم صلِّ ما‬

‫‪238‬‬


‫كال‬

‫لك‪ً :‬فيد جواق البًادة على الالركعاين ‪ .‬وًالحال فالي الحالدً ين ن لفاظ مالا اخالفالت‪ ،‬ف الذا‬

‫اشخاالإ ًالد علالى ن القصالد مالن الالدعاء هالو المع الى ولالي‬

‫ذا اللفال ‪ ،‬وإن كالان لفال البنالاري‬

‫فضل و ولى األخذ‪.‬‬ ‫ولم ًرد في ال صوي ما ًفيد تحدًد سور القرآن وآًات ع الد قالراءة مالا تي َّسالر م الا فالي صالالة‬ ‫اشسانارة‪ ،‬فليقر المسلم ما تاء من سور القرآن وآًات ‪.‬‬ ‫الغيرها‬ ‫وقالالد حالالص الشالالر الح يالالف علالالى اشسالالانارة‪ ،‬وجعل الالا مشالالروعة فالالي كالالل األمالالور صال ب‬ ‫وكبيرهالالا‪ ،‬ففالالي رواًالالة البنالالاري «كتتان رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم يعلِّمنتتا االستتتخارةَ فتتي‬ ‫ب‬ ‫األمور كلها»‪ .‬فال ًسا كف المسلم عن اسانارة‬

‫خفي عليال فيال وجال ُ الحال‬ ‫سبحاهللا في ي مر‬ ‫َ‬

‫والصوا كبيراً كان و صغيراً‪ ،‬جليالً كان و حقيراً‪ ،‬ول في كل ذلك ثوا ‪.‬‬ ‫ما األمور الاي ًظ ر في ا الح والصوا فال تشر في ا اشسانارة‪ ،‬فهقدامال علالى الج الاد‪،‬‬ ‫و على اإلهللافالا علالى هلال ‪ ،‬و علالى داء العمالرة‪ ،‬و علالى قر األرض‪ ،‬و علالى هللا يال فالهللاالا ً عالن‬ ‫تر النمر‪ ،‬كل هذه األمور و م ال ا ش اسانارة في ا لظ ور الح في ا والصوا ‪.‬‬ ‫و اشسانارة تُ ا السعادة و ارك ا ًُ ا الشقاء‪ ،‬فعن سعد ن ي وقاي رضي‬ ‫قا رسالو‬

‫ع قالا ‪:‬‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «متن ستعادة ابتن ادم استتخارته هللا‪ ،‬ومتن ستعادة ابتن ادم‬

‫شت ْقوة ابتن ادم ستخطه بمتا‬ ‫شت ْقوة ابتن ادم تركته استتخارة هللا‪ ،‬ومتن ِ‬ ‫رضاه بما قضاه هللا‪ ،‬ومن ِ‬ ‫قضاه هللا ع َّز وج َّل» رواه حمد والحاكم والب َّبار والارمذي‪.‬‬ ‫و خيراً قو إن ك يراً من ال اي ًعمدون عد اشسانارة إلالى ال الوم وً اظالرون ن ًالرً م‬ ‫سبحاهللا م اما ً في الجوا على اسانارات م‪ ،‬لذا ف م ِّ‬ ‫ًرخرون صالة اشسانارة إلالى مالا عالد صالالة‬ ‫العشاء‪ ،‬وقبل ن ً اموا ًُصلُّون صالة اشسانارة‪ ،‬ثم ً الامون م اطالرًن مالن‬

‫سالبحاهللا ن ًُالرً م‬

‫في م ام م ما اساناروه في ‪ ،‬ف ذه الكيفية ـ وتسمى الابييت ـ ش صل ل ا في الشالر ‪ ،‬فاألفضالل‬ ‫ترك الابييت في اشسانارة‪ ،‬والوقوإ ع د ما دلت علي ال صوي‪.‬‬

‫ل‪ .‬سجدة التالوة‬ ‫في القرآن الكرًم عدد من المواضع إذا م َّر ا القارئ اساُحلَّ ل ن ًسجد هلل سبحاهللا سجدة‬ ‫واحالالدة هالالي سالالجدة الالالاالوة‪ ،‬و سالالجود الالالاالوة‪ .‬فقالالد حالالص الشالالر علالالى السالالجود ع الالد المالالرور الالذه‬ ‫المواضع‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم «إسا قترأ ابتن‬

‫ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول‪ :‬يا ويله أ ُ ِمر بالسجود فستجد فلته الجنتة ‪ ،‬وأُمترت‬

‫‪239‬‬


‫بالسجود فعصي فلي النتار» رواه حمالد ومساللم وا الن ماجالة وا الن بحبَّالان والبي قالي‪ .‬قولال السالجدة‪:‬‬ ‫ًع ي اآلًة الاي في ا سجدة‪.‬‬ ‫ما ن حكم هذه السجدة ال د ولي‬ ‫السجود مرا‬

‫الوجو فألهللا علي الصالة والسالم سجد مرا ‪ ،‬وترك‬

‫خرى مما ًجعل األمر السالجود محمالوشً علالى ال الد ولالي‬

‫ي هرًرة رضي‬

‫علالى الوجالو ‪ ،‬فعالن‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وستلم قترأ التنجم فستجد وستجد النتاس معته‬

‫إال رجلين أرادا الشهرة» رواه حمد والطبراهللاي وا ن ي تيبة‪ .‬وعالن عبالد‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫شتيخ‬ ‫غير‬ ‫ع قا «قرأ النبي صلى هللا عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها‪ ،‬وسجد من معه َ‬ ‫ث‬ ‫أخذ كفَّا ً من حصى أو تراب‪ ،‬فرفعه إلى جبهته وقال‪ :‬يكفينتي هتذا‪ ،‬فرأيتته بعتد سلتك قُتتل كتافراً»‬ ‫رواه البناري ومسلم و حمد وال َّسائي و و داود‪ .‬وقد قيل إن الشيه المالذكور فالي هالذا الحالدًص هالو‬ ‫مية ن خلف‪ .‬وعن عطـاء ن ًسار هللا «سأل زيد بن ثاب رضي هللا عنته‪ ،‬فتزعم أنته قترأ علتى‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها» رواه البناري ومساللم و حمالد وال َّسالائي و الو‬ ‫داود‪.‬‬ ‫وكذلك كان صحا ا رضوان‬ ‫خرى‪ ،‬فعن ر يعة ن عبد‬

‫علي م ًفعلون‪ ،‬فقد كاهللاوا ًسجدون مرة‪ ،‬وش ًسالجدون مالرة‬

‫« أن عمر بن الخطاب رضي هللا عنه قرأ يتوم الجمعتة علتى المنبتر‬

‫بسورة النحل‪ ،‬حتى إسا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس‪ ،‬حتى إسا كان الجمعة القابلتة قترأ‬ ‫نمر بالسجود‪ ،‬فمن سجد فقد أصاب‪ ،‬ومن لتم‬ ‫بها‪ ،‬حتى إسا جاءت السجدة قال‪ :‬يا أيها الناس إنَّا ِ‬ ‫يسجد فال إثم عليه‪ ،‬ولم يستجد عمتر رضتي هللا عنته»‪ .‬وفالي رواًالة خالرى عالن ا الن عمالر قولال ‪-‬‬ ‫«إن هللا لم يفرض السجود إال أن نشاء» رواه البناري والبي قي‪.‬‬ ‫مالالا المواضالالع الاالالي ًُسالالاحل ع الالدها السالالجود‪ ،‬ف الالاك مواضالالع ماف ال علي الالا‪ ،‬وه الالاك مواضالالع‬ ‫منالالالف علي الالا‪ .‬مالالا المواضالالع الماف ال علي الالا ف الالي فالالي السالالور الااليالالة‪ :‬األعالالراإ‪ ،‬الرعالالد‪ ،‬ال حالالل‪،‬‬ ‫اإلسراء‪ ،‬مرًم‪ ،‬الحل‪ ،‬الفرقان ‪ ،‬ال مل‪ ،‬لالم ت بًالل‪ ،‬وحالم السالجدة‪ ،‬وعالددها عشالر‪ .‬و مالا المواضالع‬ ‫المنالف علي ا ف ي في السور الاالية‪ :‬السجدة ال اهللايـة في سالورة الحالل فقالد ثبا الا حمالد والشالافعي‪،‬‬ ‫سورة ي فقد ثبا ا و ح يفة و حمد ومالك‪ ،‬سور ال ُمفَصَّل ال الة‪ :‬ال جم واشهللاشالقا والعلال ‪ ،‬فقالد‬ ‫صالالل مالالا ًبالالد سالالورة ال ُح ُجالالرا وً ا الالي سالالورة‬ ‫ثبا الالا الالو ح يفالالة والشالالافعي و حمالالد‪ ،‬وهللاع الالي ال ُمفَ َّ‬ ‫ال اي‪ ،‬ومجمو هالذه السالجدا خمال ٌ ‪ ،‬فيكالون مجمالو السالجدا المافال علي الا والمنالالف علي الا‬ ‫خم‬

‫عشرة سجدة لم ً با ا كل ا إش اإلمام حمد‪.‬‬ ‫والذي راه و ذهل إلي هو ن جميع السالجدا النمال‬

‫عشالرة ًُسالن في الا السالجود وًُسالاحل‪،‬‬

‫اسا اء سجدة (ي)‪ ،‬فههللاي رى ن السجود في ا على اإل احة والانيير‪ ،‬فمالن تالاء سالجد الا ومالن‬ ‫تاء ترك ا‪ .‬قا ا ن عباي رضي‬

‫ع « ب ليس من عزا م السجود‪ ،‬وقد رأي النبي صتلى‬

‫‪220‬‬


‫هللا عليه وسلم يسجد فيها» رواه البناري و حمد و الو داود والالدارمي والارمالذي‪ .‬فقولال رضالي‬ ‫ع «ب ليس من عزا م السجود» واضح الدشلة‪ .‬وعن ي سعيد ال ُندري قا «قرأ رسول‬ ‫هللا صلى هللا عليه وسلم وهو على المنبر ب‪ ،‬فلما بلغ السجدة نزل فسجد وستجد النتاس معته‪،‬‬ ‫النتاس للستجود‪ ،‬فقتال النبتي صتلى هللا عليته‬ ‫فلما كان يتو وم اختر قرأهتا‪ ،‬فلمتا بلتغ الستجدة تَشَت َّزن‬ ‫ُ‬ ‫وسلم ‪ :‬إنمتا هتي توبتة نبتي‪ ،‬ولكنتي رأيتتكم تشت َّزنتم للستجود‪ ،‬فنتزل فستجد وستجدوا» رواه الو‬ ‫داود والدارمي وا ن بحبَّـــان والحاكــم والدار قط الي‪ .‬قولال تَ َشال َّبنَ ال الايُ ‪ :‬ي ت يالأوا ‪.‬فقالد وصالف ا‬ ‫علي وسلم أهللا ا تو ة هللابي ‪ً -‬ع ي هللابي‬

‫صلى‬

‫داود علي السالم ‪ -‬ولوش هللا ر ى ت يالر ال الاي‬

‫للسجود لمـــا سجـد‪ ،‬ووقع فالي رواًال ُة لل َّسائالـي مالن الرًال ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم سجـد في ب وقال‪ :‬سجدها داود توبتة ونستجدها شتكراً»‪ .‬فمالن تالاء سالجد‬ ‫في (ي)‪ ،‬ومن تاء ترك ا‪.‬‬ ‫ما سجدة الحل ال اهللاية ف ي ثا اة فال ً بغالي إسالقاال ا‪ ،‬إذ ورد في الا آثالار ك يالرة عالن صالحا ة‬ ‫صلى‬

‫رسو‬

‫عمر رضي‬

‫ع ال عالن‬

‫علي وسلم ‪ ،‬فقد روى ا ن ي تيبة من الرً ا ن عمالر رضالي‬

‫ضتل علتى ستا ر‬ ‫ع «أنه سجد فتي الحت ستجدتين ثتم قتال‪ :‬إن هتذه الستورة فُ ِّ‬

‫السور بسجدتين»‪ .‬وروى مالك م ل هذا األثر‪ .‬وروى ا ن ي تيبة ًضا ً عن ا الن عبالاي رضالي‬ ‫ع قا «في ستورة الحت ستجدتان»‪ .‬وروى عبالد الالرقا مالن الرًال عبالد‬

‫الن دً الار قالا‬

‫«رأي ابن عمر يسجد في الح سجدتين»‪ .‬كما رُوًت آثا ٌر خرى عالن عالدد مالن صالحا ة رسالو‬ ‫علي وسلم هللا م كاهللاوا ًسجدون في سورة الحل سجدتين‪.‬‬

‫صلى‬

‫وهذه ال صوي ْ‬ ‫وإن كاهللات آثاراً إش هللا ا تد ُّ على المطلالو ‪ ،‬ألن م الل هالذه األُمالور ش ًفعل الا‬ ‫صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم من ع د هللافس م‪.‬‬

‫و ما َس َجدا ال ُمفَصَّل ال الة ‪ -‬ال جم واشهللاشقا والعل ‪ -‬فقد اساد هللاالاي علالى عالدم السالجود‬ ‫في ا أحادًص‪ ،‬م ا ما رُوي عن ا ن عباي رضي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫صل منذ تح َّول إلى المدينة» رواه و داود‪ .‬وما روي عن قًد ن ثا الت‬ ‫لم يسجد في شم من ال ُمفَ َّ‬ ‫رضالالي‬

‫ع ال قالالا «قتترأت علتتى النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم التتنجم فلتتم يستتجد» رواه حمالالد‬

‫والبنالالاري ومسالاللم و الالو داود والارمالالذي‪ .‬ف قالالو ل الالرشء مالالا الحالالدًص األو ففالالي إس ال اده الالو قُدام الة‬ ‫واسم الحارة ن عبيد‪ ،‬قا ع‬

‫حمد‪ :‬مضطر الحدًص‪ .‬وقا ع‬

‫و حاتم‪ :‬ش ًُحالُّ ‪ .‬وهذا‬

‫الحدًص ضعف ًحيى ن معين وال ووي‪ ،‬ف و غير صالح لالحاجال‪ .‬ما الحالدًص ال الاهللاي فالهن عالدم‬ ‫سجود رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ع د قراءة موضع سجدة ش ًع ي ن الموضع لالي‬

‫موضالع‬

‫سجدة‪ ،‬إذ ًحامل ن ًكون اما اع عن السجود لبيان عدم الوجو فحسالل‪ ،‬فالهذا علم الا ن ه الاك‬ ‫عدداً من األحادًص تذكر سجوده صلى‬

‫علي وسلم ع د هذا الموضع ‪ ،‬درك ا فعالً ن اما اعال‬

‫‪221‬‬


‫عن السجود إهللاما كان لبيان عدم الوجو ‪ .‬فقالد مال َّر قبالل قليالل حالدًص عبالد‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع د البناري وغيره وفي «قرأ النبي صلى هللا عليه وسلم التنجم بمكتة‪ ،‬فستجد فيهتا وستجد متن‬ ‫معه‪ .»...‬وم َّر حدًص ي هرًرة رضي‬

‫ع وفي «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قترأ التنجم‬

‫فسجد‪ ،‬وسجد الناس معه‪ »...‬رواه حمد وغيره‪ .‬فاما اع صلى‬

‫علي وسلم عن السجود مالرة‬

‫ع د قراءة ال جم ًُحمل على هللا راد يان عالدم الوجالو ‪ ،‬وش ًالد علالى ن هالذه السالورة لالي‬

‫في الا‬

‫سجود‪.‬‬ ‫و ما سجدتا اشهللاشقا والعل فقد ورد في ما حادًص ت با ما‪ ،‬م الا‪ :‬عالن الي هرًالرة رضالي‬ ‫ع قا «سجدنا مع النبي صلى هللا عليه وسلم في ‪ -‬إسا السماء انشقَّ ‪ ،‬و اقرأ باسم ربك ‪-‬‬ ‫» رواه مسلم و حمد و و داود والارمذي وال َّسائي‪ .‬وعن الي رافالع قالا «صتلي متع أبتي هريترة‬ ‫ال َعتَ َمة فقترأ ‪ -‬إسا الستماء انشتقَّ ‪ -‬فستجد‪ ،‬فقلت ‪ :‬متا هتذه؟ قتال‪ :‬ستجدت بهتا خلتف أبتي القاستم‬ ‫صلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فتال أزال أستجد بهتا حتتى ألقتاه» رواه البنالاري ومساللم و حمالد و الو داود‬ ‫وال َّسالالائي‪ .‬وقالالد مالال َّر فالالي حالالص [قالالراءة القالالرآن فالالي الصالاللوا النمالال ] فصالالل [صالالفة الصالالالة]‪.‬‬ ‫فالمساحل السجود ع د هذه المواضع األر ع عشرة‪ ،‬وش أي السجود ع د سجدة ي‪.‬‬ ‫وكمالالا ن السالالجود للقالالارئ مسالالاحلٌّ ‪ ،‬فكالالذلك السالالجود لمالالن حضالالر الالالاالوة مالالن سالالامع ومسالالامع‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫رهن سجود القارئ‪ ،‬فهن لم ًسجد القارئ لالم ًسالجد‬ ‫ولكن سجود السامع والمسامع‬ ‫ُمساحلٌ ًضا ً‪،‬‬ ‫َمالن ع الالده‪ ،‬فالقالارئ إمالالا ُم مالن حضالالر الالاالوة‪ ،‬و الالدون اإلمالام هالالذا ش سالجود للحاضالالرًن‪ ،‬فقالد مالالر‬ ‫األحادًص «أن النبي صلى هللا عليه وسلم قرأ النجم فسجد‪ ،‬وسجد الناس معه ‪« .»...‬قرأ النبي‬ ‫صلى هللا عليه وسلم النجم بمكة فسجد فيها‪ ،‬وسجد من معه ‪« . »...‬أن عمر بن الخطاب رضي‬ ‫هللا عنته قتترأ يتوم الجمعتتة علتتى المنبتر بستتورة النحتتل‪ ،‬حتتى إسا جتتاء الستتجدة نتزل فستتجد وستتجد‬ ‫الناس‪« . »...‬قرأ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وهو على المنبتر ب فلمتا بلتغ السجـتـدة نتزل‬ ‫فستتجد ‪ ،‬وستتجد النتتـاس معتته ‪« . »...‬ستتجدنا متتع النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم فتتي ‪ -‬إسا الستتماء‬ ‫انشقَّ ‪ ،‬و اقرأ باسم ربــك ‪« . »-‬سجــدتُ بهــا خلف أبي القاسـم صلى هللا عليه وسلم » ‪ .‬ف الذا‬ ‫في السجود خلف القارئ إن هو سجد‪.‬‬ ‫ما الدليل على ن الحاضالرًن ش ًسالجدون إن لالم ًسالجد القالارئ فمالا روى قًالد الن ساللم «أن‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم أن‬ ‫غالما ً قرأ عند النبي صلى هللا عليه وسلم السجدة‪ ،‬فانتظر الغال ُم‬ ‫َ‬ ‫يسجد‪ ،‬فلما لتم يستجد قتال‪ :‬يتا رستول هللا ألتيس فتي هتذه الستورة ستجدة؟ قتال‪ :‬بلتى ولكنتك كنت‬ ‫إما َمنا فيها‪ ،‬فلو سجدتَ لسجدنا» رواه ا ن ي تيبة وعبد الرقا ‪ .‬ورواه البي قالي والشالافعي مالن‬ ‫الرً عطاء الن ًسالار‪ .‬وهالذا الحالدًص وإن كالان مرسالالً‪ ،‬فههللاال ًصاللح لالسالادش ‪ ،‬ألن سالقوال اسالم‬ ‫الصحا ي ش ًضعف الحدًص‪ ،‬فالصحا ة كل م عدو ‪.‬‬

‫‪223‬‬


‫وًسالالاحل سالالجود الالالاالوة فالالي الصالالالة كاسالالاحبا خارج الالا‪ ،‬وًُسالالاحل فالالي صالالالة الفرًضالالة‬ ‫وال افلة على السواء‪ ،‬فقد م َّر حدًص ي رافع قبل قليل ع د البناري وغيره وفي «صلي متع أبتي‬ ‫هريرة ال َعتَ َمةَ فقرأ ‪ -‬إسا السماء انشقَّ ‪ -‬فسجد ‪ .»...‬وال َعاَ َمة هي صالة العشاء‪.‬‬ ‫ما صفة سجدة الاالوة فكالاالي‪ً :‬كبر وًسالجد وًقالو [سالبحان ر الي األعلالى] ثالثالاً‪ ،‬وًضاليف‬ ‫الره حولال وقوتال فابالارك‬ ‫إن تاء ما ًلالي [سالجد وج الي للالذي خلقال وصال َّوره وتال َّ سالم َع و ص َ‬ ‫حسن النالقين] وًضيف إن تاء [الل م احْ طُ ْ ع ي ا بو ْقراً‪ ،‬واكال لي الا جالراً‪ ،‬واجعل الا لالي‬ ‫ع دك ُذ ْخراً‪ ،‬وتقب َّْل ا م ي كما تقب َّْلاَ ا من عبدك داود]‪ .‬وًمك‬

‫ن ًكرر هالذًن الالدعاءًن ثالثالاً‪ ،‬ثالم‬

‫ًرفع وًسلِّم عن ًمي وعن ًساره وش ًاش د‪.‬‬ ‫ما عن الاكبير فقد روى هللاافع عن ا ن عمر قا «كان رسول هللا صلى هللا عليه وستلم يقترأ‬ ‫علينا القران‪ ،‬فَسا م َّر بالسجدة كبَّر وسجد وسجدنا» رواه و داود والبي قالي وعبالدالرقا ‪ .‬وعالن‬ ‫بي إسا قرأ السجدة قتال هللا أكبتر ثتم ستجد» رواه ا الن الي تاليبة‪ .‬ولالم‬ ‫عبد ا ن مسلم قا «كان أ ُ ٌّ‬ ‫ًُرو عن صحا ي هللا ترك الاكبير و مر ارك ع د سجود الاالوة‪.‬‬ ‫ما عن تسبيحة [سبحان ر ي األعلى] فقد مر ثالثة حادًص فالي ذلالك‪ ،‬ع الي ذكالر [سالبحان‬ ‫ر ي األعلى] في السجود هي‪:‬‬ ‫ع ال قالالا «‪ ...‬فلمتتا نزل ت ستتبح استتم ربتتك األعلتتى قتتال‪:‬‬

‫‪ -‬عالالن عقبالالة الالن عالالامر رضالالي‬

‫اجعلوها في سجودكم» رواه حمد وا ن ماجة وا ن بحبَّان‪.‬‬ ‫‪ -‬عالالن الالي َ ْكالالرة رضالالي‬

‫ع ال «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يستتبح فتتي‬

‫ركوعه سبحان ربي العظيم‪ ،‬ثالثاً‪ ،‬وفي سجوده سبحان ربي األعلى» رواه الب َّبار‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬عالن حذًفالالة الالن اليمالالان رضالالي‬

‫ع ال «‪ ...‬وإسا ستتجد قتتال ستتبحان ربتتي األعلتتى‪ ،‬ثتتالث‬

‫متترات» رواه ا الالن ماجالالة‪ .‬وتجالالدوهللا ا كاملالالة فالالي حالالص [الركالالو وهيئا ال وال ال ِّذكر في ال ] فصالالل [صالالفة‬ ‫الصالة]‪ .‬وحيص ن سجدة الاالوة هي سجود‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فهن ال ُّس َّة ن ًقا في ا [سبحان ر ي األعلى] ثالثا ً‪.‬‬ ‫ما عن الذكر ال اهللاي [سجد وج الي ‪ ]...‬إلاله‪ ،‬فقالد ورد فيال عالن عائشالة رضالي‬

‫ع الا قالالت‬

‫ق‬ ‫«كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول فتي ستجود القتران‪ :‬ستجد وجهتي للتذي خلقته وشت َّ‬ ‫ستتمعه وبصتتره بحولتته وقوتتته» رواه حمالالد و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬ورواه الارمالالذي والحالالاكم وقادا‬ ‫«فتبتتارك هللا أحستتن الختتالقين»‪ .‬كمالالا رواه البي قالالي وا الالن الالي تالاليبة وقادا «وص ت َّوره» عالالد قول ال‬ ‫« َخلَقَه»‪ .‬ورواه ا ن السكن وقا في آخره «ثالثا ً»‪.‬‬ ‫و ما عن الالذكر ال الالص‪ ،‬فقالد ورد فيال عالن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا «كنت عنتد النبتي‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فأتاه رجل فقال‪ :‬إني رأي البارحة فيما يرى النا م كأني أُصلي إلى أصتل‬

‫‪222‬‬


‫احطُت ْ‬ ‫ع عنتي‬ ‫شجرة‪ ،‬فقرأت السجدة فسجدت‪ ،‬فسجدت الشجرة لسجودي‪ ،‬فستمعتها تقتول‪ :‬اللهتم ْ‬ ‫بها ِو ْزراً‪ ،‬واكتل لي بها أجراً‪ ،‬واجعلها لي عندك سخراً‪ ،‬قال ابن عباس‪ :‬فرأي النبتي صتلى هللا‬ ‫عليته وستتلم قترأ الستتجدة فستجد‪ ،‬فستتمعته يقتول فتتي ستجوده مثتتل التذي أخبتتره الرجتل عتتن قتتول‬ ‫الشجرة» رواه ا ن ماجة‪ .‬ورواه الارمذي وا ن بحبَّان وقادا «وتقبلها مني كما تقبَّلتَهتا متن عبتدك‬ ‫داود»‪.‬‬ ‫ما عن الاسليم‪ ،‬فقالد ذكالر ا الن الي تاليبة وعبالد الالرقا عالن عالدد مالن الاالا عين هللا الم كالاهللاوا إذا‬ ‫مروي عن رسالو‬ ‫ص‬ ‫فرغوا من سجدة الاالوة سلَّموا‪ ،‬ولم قف على حدً ُ‬ ‫ُ‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫وش عن حد من صالحا ا عالن تالى مالن هالذا‪ ،‬ش هللافيالا ً وش إثباتالاً‪ ،‬ولكالن حيالص ن سالجدة الالاالوة هالي‬ ‫صالة‪ ،‬ول ا تكبيرة اإلحرام‪ ،‬فهن األصل ن ًكون ل ا تحلي ٌل من اإلحرام الاسليم‪ ،‬وقالد مال َّر حالدًص‬ ‫صاللى عليال وساللم «مفتتاح الصتتالة‬ ‫علالي الن الي الالالل رضالي ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬ ‫الطِهور‪ ،‬وتحريمها التكبير‪ ،‬وتحليلها التسليم» رواه حمد والارمذي‪ُ .‬هللاظروا حص [حكالم تكبيالرة‬ ‫اإلحرام] فصل [صفة الصالة]‪ .‬ومما ًد كالذلك علالى ن سالجدة الالاالوة صالالة و هللا الا الاالالي تأخالذ‬ ‫حكم الصالة في الاسليم ما م َّر قبل قليل عن قًد ن سلم «‪ ...‬ولكنك كن إمامنا فيها‪ ،‬فلو سجدت‬ ‫لسجدنا» رواه ا ن ي تيبة وغيالره‪ .‬فقالارئ القالرآن إذا سالجد ائالا َّم ال الحاضالرون‪ ،‬واتنالذوه إمامالا ً‬ ‫فسجدوا مع ‪ ،‬وش ًكون ذلك لوش ن سجدة الاالوة صالة‪.‬‬ ‫وًارتَّالالل علالالى هالالذا ن هالالذه السالالجدة ًلبم الالا الوضالالوء والط الالارة الكاملالالة فالالي البالالدن وال الالو‬ ‫والموضع كسائر الصلوا ‪ ،‬كمالا ًلبم الا اسالاقبا ال بقبلالة ألهللا الا صالالة‪ ،‬إش ن ًكالون راكبالا ً فالال الأي‬ ‫الاطو إن هي ُدًِّت على الدا ة‪ ،‬و في السيارة و في السفي ة‪ ،‬و‬ ‫عدم اشساقبا ‪ ،‬كسائر صلوا‬ ‫ُّ‬ ‫في الطائرة و في غير ذلك‪.‬‬ ‫ما في وقا ال ي فهن سجدة الاالوة جائبة ألهللا ا صالة ل ا سبل‪ ،‬وًكون وقت هذه السجـدة‬ ‫ع د القراءة حي ما حصلت‪ ،‬م ل ا م ل تحية المسجد وصالة الكسوإ م الً‪.‬‬

‫م‪ .‬سجدة الشكر وصالة الشكر‬ ‫ًُساحل للمسلم ع د حصو هللاعمة و قوا مضرَّة ن ًسجد هلل سالبحاهللا سالجدة‪ ،‬وهالذه السالجدة‬ ‫ وتسمى سجدة الشالكر ‪ -‬مماثلالة لسالجدة الالاالوة مالن حيالص الاكبيالر والسالجود والالذكر في الا‪ ،‬والرفالع‬‫والاكبير والاسليم‪ ،‬كما هللا ًجل ل ذه السجدة ما ًجل لسجدة الاالوة و ًة صالة خرى من وضالوء‬ ‫وسار عورة وال ارة ثو وال ارة موضع واساقبا القببلة ووجالود هللايالة وهكالذا‪ ،‬فعالن عبالد الالرحمن‬ ‫ن عوإ رضي‬

‫ع قا «خرج رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فاتبعتته حتتى دختل نختالً‪،‬‬

‫فسجد فأطال الستجود حتتى خفت أو خشتي أن يكتون هللا قتد توفتاه أو قبضته‪ ،‬قتال فج ت أنظتر‪،‬‬

‫‪226‬‬


‫فرفع رأسه فقال‪ :‬ما لك يا عبد الرحمن؟ قال ‪ :‬فذكرت سلك له فقال‪ :‬إن جبريتل عليته الستالم قتال‬ ‫لي‪ :‬أال أبشرك؟ إن هللا ع َّز وج َّل يقول لك‪ :‬من صلى عليك صلي ُ عليته‪ ،‬ومتن ستلَّم عليتك ستلَّم ُ‬ ‫عليته» رواه حمالالـد والحالاكم والبي قالالي ‪ .‬ومالن الرًال ثاهللايالة ألحمالالد والبي قالي عالالن عبالد الالالرحمن الالن‬ ‫عوإ رضي‬

‫ع‬

‫لفال «‪ ...‬فقتال ‪ :‬إن جبريتل عليته الستالم أتتاني فبشَّترني فقتال‪ :‬إن هللا عت َّز‬

‫وج َّل يقول‪ :‬من صلى عليتك صتلي ُ عليته‪ ،‬ومتن ستلَّم عليتك ستلم ُ عليته‪ ،‬فستجدت ِ عت َّز وجت َّل‬ ‫شكراً»‪ .‬وعن البراء رضي ع قا «بعث النبي صلى هللا عليته وستلم خالتد بتن الوليتد إلتى‬ ‫أهل اليمن يدعوهم إلى اوسالم فلم يجيبوه‪ ،‬ثم إن النبي صلى هللا عليه وسلم بعث علي بن أبي‬ ‫طالل وأمره أن يُقفل خالداً و َمن كان معه‪ ،‬إال رجل ممتن كتان متع خالتد أحتل أن يعقتل متع علتي‬ ‫رضي هللا عنه ف ْليعقل معه‪ ،‬قال البراء ‪ :‬فكن ممن عقل معه‪ ،‬فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا‬ ‫فصلى بنا علي رضي هللا عنه‪ ،‬وصفَّنا صفا ً واحداً‪ ،‬ثم تقدم بين أيتدينا فقترأ علتيهم كتتاب رستول‬ ‫هللا صتلى هللا عليتته وستلم ‪ ،‬فأستتلم همتدان جميعتا ً‪ ،‬فكتتل علتتي رضتي هللا عنتته إلتى رستتول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم بَسالمهم‪ ،‬فما قرأ رسول هللا صلى هللا عليته وستلم الكتتاب ختر ستاجداً‪،‬‬ ‫ثتتم رفتتع رأستته فقتتال‪ :‬الستتالم علتتى همتتدان‪ ،‬الستتالم علتتى همتتدان» رواه البي قالالي‪ .‬وعالالن الالي َكالالرةَ‬ ‫رضي‬

‫س ِتر بته خت َّر ستاجداً‬ ‫ع «أن النبي صلى هللا عليه وستلم كتان إسا أتتاه أمت ور يَ ُ‬ ‫س ِتره أو يُ َ‬

‫شكراً ِ تبارك وتعالى» رواه ا ن ماجة والحاكم والدار قط ي و و داود والارمذي‪ .‬وع ال رضالي‬ ‫يبشتره بظفت ِر جنت ثد لته علتى عتدوهم‪،‬‬ ‫ع «أنه شهد النبتي صتلى هللا عليته وستلم أتتاه بشتير‬ ‫ِّ‬ ‫ورأستته فتتي ِح ْجتتر عا شتتة رضتتي هللا عنهتتا‪ ،‬فقتتام فختتر ستتاجداً‪ »...‬رواه حمالالد‪ .‬ف الالذه دلالالة علالالى‬ ‫مشروعية سجدة الشكر‪.‬‬ ‫وعن عبد‬

‫ن ي وفى «أن رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم صتلَّى يتوم بُشِّتر بترأس‬

‫أبي جهل ركعتين» رواه ا ن ماجــة ‪ .‬ورواه البال َّبار ولفظال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫شتتر بترأس أبتي جهتل»‪ .‬ف ـالالـذا دليـالـل علالى مشالالروعية‬ ‫شتتـر بتالفتح‪ ،‬وحتين بُ ِّ‬ ‫صتلى ركعتتين حتين بُ ِّ‬ ‫صــالة الشكــر‪ ،‬و هللا ا ركعاــان اث اان‪ ،‬فمالن تالاء سالجد سالجدة واحالدة‪ ،‬ومالن تالاء صاللى ركعاالين‪،‬‬ ‫وكل ذلك خير‪.‬‬

‫ن‪ .‬الصالة بعد الفراغ من الطواف عند المقام‬ ‫ًُسن لمن دخل البيت الحرام والاإ حو الكعبة سبعة تالواال ن ًصاللي ركعاالين خلالف َمقالام‬ ‫إ راهيم علي السالم جاعالً ال َمقام ي و ين الكعبة‪ ،‬وتسمى هاتان الركعاان ركعاالي الطالواإ‪ ،‬قالا‬ ‫صتلَّ ْى َو َع ِهت ْدنَا إلتى‬ ‫س َوأَ ْمنَا ً َوات َِّخ ُذ ْوا ِمنْ َمقَ ِام إ ْب َرا ِه ْي َم ُم َ‬ ‫ع َّب وج َّل ‪َ ‬و ْإس َج َع ْلنَا البَ ْي َ َمثَابَةً للنَّا ِ‬ ‫تج ْو ِد‪ ‬اآلًالة ‪ 175‬مالن سالورة‬ ‫س ُ‬ ‫تع ال ِ‬ ‫تتي للطَّتا ِفِيْنَ وال َعتا ِكفِيْنَ َو ِ‬ ‫إ ْب َرا ِه ْي َم َوإ ْ‬ ‫ست َما ِع ْي َل أَنْ طَ ِّه َترا بَ ْي َ‬ ‫الر َّك ِ‬

‫‪225‬‬


‫البقرة‪ .‬وعن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «قتال عمتر بتن الخطتاب‪ :‬قلت ‪ :‬يتا رستول هللا لتو‬

‫صلَّ ْى» رواه الطبري في تفسيره‪.‬‬ ‫اتخذت المقام ُمصلَّى‪ ،‬فأنزل هللا‪َ :‬وات َِّخ ُذ ْوا ِمنْ َمقَ ِام إ ْب َرا ِه ْي َم ُم َ‬ ‫والس ة ن ًصلي ركعاين‪ ،‬وًقالر فالي األولالى م مالا قالل هالو‬ ‫الكافرون‪ْ ،‬‬ ‫إن هو راد اشقاداء رسو‬

‫صلى‬

‫حالد‪ ،‬وفالي ال اهللايالة قالل ًالا ً الا‬

‫علي وسلم في قراءت ‪ ،‬فعن جعفالر عالن يال‬

‫قا «أتينا جابر بن عبد هللا فسألناه عن حجة النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فذكر الحتديث بطولته‬ ‫وقال‪ :‬إسا فرغ ‪ -‬يريد من الطواف ‪ -‬عمد إلى َمقام إبراهيم فصتلى خلفته ركعتتين وتتال ‪َ -‬وات َِّخ ُتذ ْوا‬ ‫ـى ‪ -‬قال‪ :‬أي يقـتـرأ فيهمـتـا بالتـتـوحيد وقـتـل يتا أيهـتـا الكتافرون» رواه‬ ‫ـام إ ْب َرا ِه ْيــ َم ُم َ‬ ‫صلَّ ْ‬ ‫ِمـنْ َمقَ ِ‬ ‫ا ن ُخبًمة‪ .‬ورواه مسلم من الرً جا ر مطوشً في صالفة حجالة رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم‬

‫‪ ،‬وجاء في «‪ ...‬حتى إسا أتينا البي معه استلم الركن‪ ،‬فرمل ثالثا ً ومشى أربعاً‪ ،‬ثم نفذ إلى مقتام‬ ‫إبراهيم عليه السالم فقرأ‪ :‬وات َِّخذوا من َمقام إبراهيم ُمصلَّى‪ ،‬فجعل ال َمقام بينه وبين البي ‪ ،‬فكان‬ ‫أبي يقول‪ :‬وال أعلمه سكره إال عن النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬كان يقرأ فتي التركعتين‪ :‬قتل هتو‬ ‫هللا أحد‪ ،‬وقل يا أيها الكافرون ‪ »...‬رواه حمد‪ .‬ورواه و داود وا الن ماجالة والارمالذي قرًبالا ً م ال ‪.‬‬ ‫وعالالن ا الالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال قالالا «‪ ...‬وستتمعته ‪ -‬يعنتتي رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم ‪-‬‬

‫يقتتول‪ :‬متتن طتتاف أُستتبوعا ً يُحصتتيه‪ ،‬وصتتلى ركعتتتين كتتان لتته كعتتدل رقبتتة ‪ »...‬رواه حمالالد‪ .‬قول ال‬ ‫ُسبوعا ً ًُحصي ‪ :‬ي سبعة تواال ًَ ُع ُّدها‪ .‬وهذه السُّال َّة ‪ -‬ع الي صالالة ركعاالين خلالف ال َمقالام وم ل الا‬ ‫الطواإ حو الكعبة من بقبَ بل َمالن ًالدخ ُل المسالجد الحالرام ‪ً -‬ر َّدًالان فالي كالل وقالت مالن ليالل و هللا الار‬ ‫سالبحاهللا‬

‫دون كراهة‪ ،‬وهذه ميبة ميَّب‬

‫الا ياال الحالرام دون سالواه مالن قالا األرض‪ ،‬فلالي‬

‫فالي‬

‫البيت الحرام وقت هللا ي كراهة وهللا ي تحرًم ألًة صالة كاهللات‪ ،‬فرًضة و تطوعالاً‪ ،‬فقالد روى جبيالر‬ ‫ن مطعم ن ال بي صلى‬

‫علي وسلم قا «يا بني عبد مناف ال تمنعوا أحداً طتاف بهتذا البيت‬

‫ليتل أو نهتار» رواه الارمالذي و حمالد و الو داود وال َّسالائي وا الن ماجالة‪.‬‬ ‫وصلَّى أيةَ ساع ثة شاء متن ث‬ ‫و َمقام إ راهيم هو المكان الذي كان ًقف في إ راهيم علي السالم على َح َج ُر حين كان ًب الي الكعبالة‬ ‫مع ولده إسماعيل علي السالم‪.‬‬

‫ل األسان‬ ‫س‪ .‬الصالةُ َعقِ َ‬ ‫تُ د الصالةُ عقل األذان وقبل اإلقامة للصلوا المفروضة‪ ،‬فعالن عبالد‬ ‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫الن مغفَّالل رضالي‬

‫علي وسلم « بين كل أسانين صالة‪ ،‬بين كل أسانين صالة‪ ،‬ثم قال‬

‫في الثالثة‪ :‬لمن يشاء» رواه البناري ومسلم و و داود و حمد‪ .‬وًقصد األذاهللاين األذان واإلقامالة‪.‬‬ ‫وعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫نتاس متن أصتحاب النبتي صتلى‬ ‫ع قا «كتان المتؤسن إسا أسن قتام‬ ‫و‬

‫هللا عليتته وستتلم يبتتتدرون الستتواري‪ ،‬حتتتى يختترج النبتتي صتتلى هللا عليتته وستتلم وهتتم كتتذلك‪،‬‬

‫‪224‬‬


‫يُصلِون الركعتين قبل المغرب‪ ،‬لم يكن بين األسان واوقامة شم» رواه البنالاري ومساللم وال َّسالائي‬ ‫وا ن بحبَّان و حمد‪ .‬وقد م َّر في حص [الس ن الملحقة الس ن الراتبة المركدة]‪.‬‬

‫ل الوضوء‬ ‫ع‪ .‬الصالةُ َعقِ َ‬ ‫ًُسن للمسلم إذا هو توضأ ن ًصلي ركعاين‪ ،‬لما روى ُح ْمران مالولى ع مالان رضالي‬

‫ع ال‬

‫« أنه رأى عثمان بن عفان دعا بَ ناء ‪ ،‬فأفرغ على كفيه ثالث مرار فغسلهما‪ ،‬ثم أدخل يمينه فتي‬ ‫اوناء فمضتمض واستنشتق‪ ،‬ثتم غستل وجهته ثالثتاً‪ ،‬ويديته إلتى المترفقين ثتالث ِمترار‪ ،‬ثتم مستح‬ ‫برأسه ‪ ،‬ثم غسل رجليه ثالث ِمرار إلى الكعبين‪ ،‬ثم قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪:‬‬ ‫من توضأ نحو وضو ي هذا‪ ،‬ثم صلى ركعتين ال يُ َحدِّث فيهما نفسته ُغفِ َتر لته متا تقتدَّم متن سنبته»‬ ‫رواه البناري ومسلم و و داود‪ .‬ولما روى و هرًالرة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته‬

‫وسلم قال لبالل عند صالة الفجر‪ :‬يا بالل حدِّثني بأرجى عمل عملتَه فتي اوستالم‪ ،‬فتَني ستمع‬ ‫ي في الجنة؟ قال‪ :‬ما عمل عمالً أرجى عندي أنِّي لم أتطهر طُهوراً في ستاع ِة‬ ‫دُفَّ نعليك بين يد َّ‬ ‫ليل أو نهار إال صلي بذلك الطِهتور متا ُكتتل لتي أن أُصتلي» رواه البنالاري ومساللم و حمالد‪ .‬ولمالا‬ ‫ث‬ ‫تي‪،‬‬ ‫رُوي عالن عقبالالة الن عالالامر هللاال قالا «كانت علينتتا رعايتة اوبتتل‪ ،‬فجتتاءت نتوبتي فر َّوحتُهتتا ب َعشت ٍّ‬ ‫فأدرك ُ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قا ما ً يحدِّث الناس‪ ،‬فأدركت متن قولته‪ :‬متا متن مستلم‬ ‫يتوضأ فيحسن وضوءه‪ ،‬ثم يقوم فيصلي ركعتين مقب ول عليهما بقلبه ووجهه إال وجب لته الجنتة‬ ‫‪ »...‬رواه مسلم و و داود وا ن ُخبَ ًمة وال َّسائي‪.‬‬

‫المنهي عن الصالة فيها‬ ‫األوقاتُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وضعت هذا البحص فالي فصالل [صالالة الاطالو ] ألن ك الره ًاعلال‬ ‫إهللاما‬ ‫صالة الفرًضة‪ ،‬وهذه األوقا خمسة م ا ثالثة ماعلقة حركة الشم‬ ‫ ع د دء بو الشم‬‫‪ -‬ع د اساواء الشم‬

‫صالالة الاطالو ولالي‬

‫فحسل‪ ،‬هي‪:‬‬

‫حاى ترتفع فو األف الشرقي وتبيَضَّ ‪.‬‬ ‫الى خلفال ‪ ،‬ش ًميالل إلالى ج الة‬ ‫في قُبَّة السماء حيص ًسالق ظاللُّ كاللِّ ت ُ‬

‫المشر وش إلى ج ة المغر ‪.‬‬ ‫ل ‪ -‬ع د اصفرار الشم‬

‫وتَ َدلِّي ا ج ة المغر حاى تنافي تماما ً وراء األف الغر ي‪.‬‬

‫وم ا وقاان اث ان ًادخل بفع ُل المصلِّي في تحدًدهما‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫ ما ع َد ن ًصلي المسلم فرًضة الصبح حاى بو الشم ‪.‬‬‫ ما عد ن ًصلي المسلم فرًضة العصر حاى اصفرار الشم‬‫وقد ورد هذه األوقا النمسة مافرقة في األحادًص الاالية ‪:‬‬

‫‪226‬‬

‫وتَ َدلِّي ا ج ة المغر ‪.‬‬


‫ع قا «ثالث ساعات كتان رستول هللا صتلى هللا‬

‫‪ - 1‬عن عقبة ن عامر ال ُج َ ي رضي‬

‫عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن‪ ،‬أو أن نقبتر فتيهن موتانتا‪ :‬حتين تطلتع الشتمس بازغتة حتتى‬ ‫َض تيَّفُ الشتتمس للغتتروب حتتتى‬ ‫ترتفتتع‪ ،‬وحتتين يقتتوم قتتا م الظهيتترة حتتتى تميتتل الشتتمس‪ ،‬وحتتين ت َ‬ ‫تغرب» رواه مسلم و و داود و حمد والارمذي وال َّسالائي‪ .‬قولال حالين ًقالوم قالائم الظ يالرة‪ :‬ي حالا‬ ‫اساواء الشم‬

‫وحين ش ًبقى للشى الواقف ظ ٌل في المشالر وش فالي المغالر ‪ .‬وقولال تَضاليَّف‪ :‬ي‬

‫تميل‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عالالن الالي عبالالد‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫الصُّ ال ا ب بحي رضالالي‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫قارنَهتا‪،‬‬ ‫«إن الشمس تطلع بين قَ ْرني شيطان‪ ،‬فَسا ارتفع فارقها ‪ ،‬فَسا كان في وستع الستماء َ‬ ‫فَسا دَل َك أو قال زال فارقها‪ ،‬فَسا دن للغروب قارنها ‪ ،‬فتَسا غربت فارقهتا‪ ،‬فتال تُصتلِوا هتذه‬ ‫الثالث ساعات» رواه حمد ومالك وال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬قول دلكت و قا قالت‪ :‬ي مالت عالن‬ ‫كبد السماء ووسط ‪.‬‬ ‫ع‬

‫‪ - 4‬عن ا ن عمر رضي‬

‫صلى‬

‫ن رسو‬

‫علي وسلم قا «ال يتحرى أحتدكم‬

‫فيصلي عنتد طلتوع الشتمس وال عنتد غروبهتا» رواه البنالاري ومالالك وا الن ُخبَ ًمالة ومساللم‪ .‬وفالي‬ ‫رواًة ثاهللاية لمسلم «إسا بدا حاجل الشمس فأ َ ِّخروا الصالة حتى تبرز‪ ،‬وإسا غتاب حاجتل الشتمس‬ ‫ِّ‬ ‫فأخروا الصالة حتى تغيل»‪ .‬وروى حمد وال َّسائي ومساللم مالـن الرًال ا الن عمالر رضالي‬

‫ع ال‬

‫تتح َّر ْوا ب صالتكم طلوع الشمس وال غروبهتا فَنهتا تطلتع بتين قرنتي شتيطان‪ ،‬فتَسا‬ ‫ًضا ً لف «ال َ‬ ‫طلع حاجل الشمس فال تُصلِوا حتى يبترز‪ ،‬وإسا غتاب حاجتل الشتمس فتال تُصتلِوا حتتى تغيتل» ‪.‬‬ ‫قول إذا دا حاجل الشم ‪ :‬ي إذا ظ ر الرإ الشالم‬ ‫ي إذا اخافى الرإُ الشم السفلي وراء األُف ‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عن َس ُم َرة الن ُج ْال ُد رضالي‬

‫العلالوي‪ .‬وقولال إذا غالا حاجالل الشالم ‪:‬‬

‫ع ال عالن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «ال تُصتلِوا‬

‫حين تطلع الشمس وال حين تستقع‪ ،‬فَنهتا تطلتع بتين قرنتي شتيطان وتغترب بتين قرنتي شتيطان»‬ ‫رواه حمالالد‪ .‬قولال تطلالالع ‪ ...‬وتغالالر‬

‫الالين قرهللاالالي تالاليطان‪ً :‬ع الالي ن الشالاليطان ًساشالالرف ا ليُغالالوي الا‬

‫ال اي آهللاذاك‪.‬‬ ‫الحالالدً ان األو وال الاهللاي ذكالالرا األوقالالا ال الثالالة الماعلقالالة حركالالة الشالالم‬

‫فحسالالل‪ ،‬والحالالدً ان‬

‫ال الص والرا ع ذكراً وقاين اث ين فق من هذه األوقا ال الثة هللافس ا‪.‬‬ ‫وإليكم جملةً من األحادًص الاي ذكر الوقاين اللذًن ًادخل فبعْل المصلي فالي تحدًالدهما‪ ،‬و‬ ‫الرإ واح ُد لكل م ما‪:‬‬ ‫قولوا في تحدًد‬ ‫ُ‬ ‫‪ - 1‬عالالن عمالالر رضالالي‬

‫ع ال ن هللابالالي‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالالا «ال صتتالةَ بعتتد صتتالة‬

‫الصتتبح حتتتى تطلتتع الشتتمس‪ ،‬وال صتتالةَ بعتتد صتتالة العصتتر حتتتى تغتترب الشتتمس» رواه الالو داود‬

‫‪228‬‬


‫و حمد‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عالن سالعد الن الي وقالاي رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫ًقو «صتالتان ال يُصتلَّى بعتدهما ‪ ،‬الصتبح حتتى تطلتع الشتمس‪ ،‬والعصتر حتتى تغترب الشتمس»‬ ‫رواه حمد وا ن بحبَّان و و ًعلى‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عالالن الالي سالالعيد النالالدري رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬سالالمعت رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم‬

‫ًقو «ال صالة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس‪ ،‬وال صالة بعد العصر حتى تغيل الشتمس» رواه‬ ‫البنالالاري ومسالاللم‪ .‬وقالالد مال َّر الحالالدً ان األوشن امام مالالا‪ ،‬والحالالدًص ال الالـالص اإلتالالارة إلي ال فالالي حالالص‬ ‫[الس ن الراتبة المركدة] من هذا الفصل [صالة الاطو ]‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عالالن الالي هرًالالرة رضالالي‬

‫ع الال قالالا «نهتتى رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم عتتن‬

‫صالتين ‪ :‬بعد الفجر حتى تطلع الشمس ‪ ،‬وبعد العصر حتى تغرب الشمس» رواه البناري ‪.‬‬ ‫ذكر هذه األحادًص األر عة الوقاين اللذًن ًادخل فب ْع ُل المصلي في تحدًالد الالرإ كالل واحالد‬ ‫م مالالا‪ ،‬وهالالو الطالالرإ األو مالالن كالالل م مالالا‪ ،‬وهللاع الالي الالذلك ن وقالالت ال الالي األو ًبالالد عقالالل فالالرا‬ ‫المصلي من صالت هو للصبح‪ ،‬فه ْن هو تق َّدم في صالة الصبح و تأخر فهن الوقت ًعقالل صالالت‬ ‫في الحالاين‪ ،‬فيكون وقت ال ي الوًالً في الحالة األولى‪ ،‬وًكون قصاليراً فالي الحالالة ال اهللايالة‪ ،‬وهالذا‬ ‫الطو وهالذا القصالر لوقالت ال الي إهللامالا كالان فعالل ال ُمصاللِّي هللافسال ‪ ،‬وقالل م الل ذلالك نصالوي وقالت‬ ‫ال ي ال اهللاي‪ ،‬فههللا ًبـد عقل فرا المصلي من صالت هو للعصر‪ ،‬فهن هو تقدم في صالة العصر‬ ‫و تأخر فهن الوقت ًعقل صالت في الحالاين‪ ،‬فيطو وًقصر تبعا ً لذلك‪ ،‬فالمصاللي ًحالدِّد الطالرإ‬ ‫األو من الرفي الوقاين‪.‬‬ ‫وإليكم هذا الحدًص الذي ذكر هذًن الوقاين إضافةً إلى وقا ال الي الماعلقالة حركالة الشالم‬ ‫فحسل ‪ ،‬ي ن هذا الحدًص قـد جمع وقا ال الي كل الا‪ :‬عالن عمالرو الن عبسالة السُّاللَ بمي رضالي‬ ‫ع قا «‪ ...‬فقل ‪ :‬يا نبي هللا أخبرني عما علَّمك هللا وأجهله‪ ،‬أخبرنتي عتن الصتالة‪ ،‬قتال‪ :‬صت ِّل‬ ‫صالة الصبح ثم أقصر عن الصالة حتى تطلع الشتمس حتتى ترتفتع‪ ،‬فَنهتا تطلتع حتين تطلتع بتين‬ ‫قرني شيطان‪ ،‬وحين تذ يستجد لهتا الكفتار‪ ،‬ثتم صت ِّل فتَن الصتالة مشتهودة محضتورة حتتى يستتقل‬ ‫س َج ُر جهتنم‪ ،‬فتَسا أقبتل الفتم فصت ِّل‪ ،‬فتَن الصتالة‬ ‫الظل بالرمح‪ ،‬ثم أقصر عن الصالة فَنَّ حين ذ تُ ْ‬ ‫مشهودة محضورة حتى تصلي العصر‪ ،‬ثم أقصر عن الصتالة حتتى تغترب الشتمس‪ ،‬فَنهتا تغترب‬ ‫بتتين قرنتتي شتتيطان‪ ،‬وحين تتذ يستتجد لهتتا الكفتتار ‪ »...‬رواه مسالاللم و الالو داود وال َّسالالائي وا الالن ماجالالة‬ ‫و حمد‪ .‬وقد م َّر في حص [الس ن الراتبة المركالدة] مالن هالذا الفصالل [صالالة الاطالو ]‪ .‬وروى حمالد‬ ‫وا ن ماجة هذا الحدًص من الرً صفوان ن المعطلل اخاالإ في األلفاظ‪.‬‬ ‫ولاوضيح الموضو‬

‫ك ر قو إن هذه األوقا النمسة تحصل في اليوم والليلة كالاالي‪:‬‬

‫‪229‬‬


‫‪ - 1‬من عد ن ًصلي المسلم صالة الصبح حاى ًظ ر الرإ الشم‬

‫العلوي ع الد البالبو ‪،‬‬

‫وهذا مما ًادخل المصلي في تحدًد حد الرفي ‪ ،‬وهو الطرإ األو ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬من عد ن ًبالد البو الشالم‬ ‫حركة الشم‬

‫حاالى ترتفالع وتباليضَّ ‪ ،‬وهالذا مالن األوقالا ال الثالة الماعلقالة‬

‫فحسل‪.‬‬

‫‪ - 4‬ع الالدما تبلالالك الشالالم‬ ‫الماعلقة حركة الشم‬

‫م اصالالف السالالماء ‪ ،‬وهالالو وقالالت قصالالير‪ ،‬وهالالذا مالالن األوقالالا ال الثالالة‬

‫فحسل‪.‬‬

‫‪ - 8‬عالدما ًصاللي المسالاللم صالالة العصالر ًبالالد الوقالت ال الاهللاي الالذي ًاالدخل المصالاللي فالي تحدًالالد‬ ‫الرف األو ‪.‬‬ ‫‪ - 5‬ع د اصفرار الشم‬ ‫وً ا ي غيا الرإ الشم‬

‫ًبد الوقت ال الص من األوقا الاي تاعل‬

‫حركالة الشالم‬

‫فحسالل‪،‬‬

‫العلوي وراء األف الغر ي‪.‬‬

‫وإن هللاحن حبب ا دمل الوقاين في األوقا ال الثة قل ا ما ًلي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬الوقت األو ًبد من عد ن ًصاللي المصاللي صالالة الصالبح‪ ،‬وًماالد إلالى ارتفالا الشالم‬ ‫وا يضاض ا‪.‬‬ ‫فالي م اصالالف السالماء‪ ،‬وً ا الالي ميالل الشالالم‬

‫‪ - 7‬الوقالت ال الاهللاي ًبالد مالالن توسال الشالالم‬

‫هللاحالالو‬

‫المغر ولو قليالً‪.‬‬ ‫‪ - 4‬الوقت ال الص ًبد من عد ن ًصلي المصلي صالة العصر‪ ،‬وًماالد إلالى ن ًغيالل قالري‬ ‫الشم‬

‫كل خلف األف الغر الي‪ ،‬وهالذا الارتيالل سال ل و وضالح‪ ،‬ولك الا هللاُبقالي علالى الارتيالل األو‬

‫شخاالإ األحكام الماعلقة ‪.‬‬ ‫والذي راه و رجِّ ح ن الصالة في وقا ال ي ال الثة الماعلقة حركة الشم‬

‫فحسل حرام‬

‫وليست مكروهة فحسل‪ ،‬و ن الصالة في الوقاين اآلخرًن مكروهة وليست حراما ً‪ .‬ي ن الصالة‬ ‫في األوقا ‪ 5 ،4 ،7‬من الارتيل األو حرام‪ ،‬و ن الصالة فالي الالوقاين البالاقيين ‪ 8 ،1‬مكروهالة ‪،‬‬ ‫فالصالة من عد الفرا من صالة الصالبح حاالى الدء البو الشالم‬ ‫عد الفرا من صالة العصر حاى اصفرار الشم‬

‫مكروهالة‪ ،‬وكالذلك الصالالة مالن‬

‫ف ي ًضا ً مكروهة‪.‬‬

‫ما األوقا ال الثة األخرى فالصالة في ا حرام‪ ،‬ع ي ع الد الدء البالبو حاالى ترتفالع الشالم‬ ‫وتبيضَّ ‪ ،‬وع د اساواء الشالم‬

‫فالي وسال السالماء ‪ ،‬وع الد اصالفرار الشالم‬

‫وتالدلِّي ا للغالرو حاالى‬

‫َّ‬ ‫فألن ال صوي الاي ذكالر‬ ‫تغر ‪ ،‬فالصالة في هذه األوقا حرام ش تجوق‪ .‬ما لماذا هذا وذاك‪،‬‬ ‫الالوقاين اقاصالالر علالى مجالالرد ال الالي دون ًالة قرً الالة تصالرإ ال الالي إلالالى الاحالرًم «ال صتتالة بعتتد‬ ‫صالة الصتبح‪ ...‬وال صتالة بعتد صتالة العصتر»‪« .‬صتالتان ال يُصتلَّى بعتدهما‪ ،‬الصتبح حتتى تطلتع‬ ‫الشمس‪ ،‬والعصر حتى تغرب الشمس» ‪« .‬ال صالة بعد الصبح‪ ...‬وال صالة بعد العصر» ‪« .‬نهى‬

‫‪260‬‬


‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عن صالتين بعد الفجر ‪ ...‬وبعد العصر‪ .»...‬فال ي عن الصالة‬ ‫في هذًن الالوقاين ش توجالد معال قرً الة تصالرف إلالى الوجالو ‪ ،‬فيظالل هللا يالا ً دون قرً الة وجالو ‪ ،‬فالال‬ ‫تبقى إش الكراهة‪ ،‬و ًضا ً ه اك هللاأل في الصالة عد صالة العصر‪ ،‬فعن علي رضي‬ ‫صالاللى‬

‫قالالا رسالالو‬

‫ع ال قالا ‪:‬‬

‫عليالال وسالاللم «ال يُصتتتلَّى بعتتتد العصتتتر إال أن تكتتتون الشمتتتـس بيضتتتاء‬

‫مرتفعة» رواه ا ن ُخبَ ًمة وال َّسالائي‪ .‬ورواه البي قالي ولفظال «ال تصتلِوا بعتد العصتر إال أن تصتلِوا‬ ‫والشمس نقية»‪ .‬وفي رواًة ثاهللاية ش ن ُخبَ ًمة و ي داود و حمالد لفال «ال تصتلِوا بعتد العصتر إال‬ ‫أن تصلِوا والشمس مرتفعة»‪ .‬ف ي قرً ة صالحة لصالرإ ال الي عالن الوجالو ‪ ،‬وممالا ًشال د ل الذا‬ ‫الف م ما رواه ر يعة ن درال «أن علي بن أبي طالل رضي هللا عنه سبح بعد العصر ركعتين في‬ ‫طريق مكة‪ ،‬فتراه عمتر فتغتيَّ‪ ،‬عليته‪ ،‬ثتم قتال‪ :‬أَ َمتا وهللا لقتد علمت َ أن رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫وسلم نهى عنهما» رواه حمد والطحاوي‪ .‬فقد د هذا الحدًص على اجا اد علي رضالي‬

‫ع ال‬

‫عدم حرمة الصالة عد العصر‪ ،‬ش ساليما و هللاال فَ َعالل ذلالك عالمالا ً الال ي‪ ،‬ولالو ف الم علالي مالن ال الي‬ ‫الاحرًم لما فعل ما فعل‪ .‬هذا ال سبة للصالة عقل صالة العصر‪.‬‬ ‫و ما ال سبة للصالة عقل صالة الصبح فهن مما ًش د لف م ا ما رواه محمد ن حي ن ًعلالى‬ ‫ن مية عن ي رضي‬

‫ع قا «رأي يعلى يصلي قبتل أن تطلتع الشتمس‪ ،‬فقتال لته رجتل أو‬

‫قيل له‪ :‬أن رجل من أصحاب رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم تصتلي قبتل أن تطلتع الشتمس‪،‬‬ ‫قال يعلى‪ :‬سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬إن الشمس تطلع بتين قرنتي شتيطان‪،‬‬ ‫قال له يعلى‪ :‬فأن تطلع الشمس وأن في أمر هللا خي ور من أن تطلع وأن ال ثه» رواه حمالد‪ .‬وًبعالد‬ ‫ن ًكون ًعلى ه ا صلَّى صالة الصالبح‪ ،‬وإهللامالا صاللى ه الا تطوعالا ً وإش لمالا قالا مالا قالا ‪ ،‬فقالد اجا الد‬ ‫رضي‬

‫ع كما اجا د علي رضي‬

‫ع في ن ال ي عن الصالالة فالي وقاالي ال الي هالو هللا الي‬

‫غير جاقم‪.‬‬ ‫هذا ال سالبة لكراهالة الصالالة عقالل صالالة الصالبح‪ ،‬وعقالل صالالة العصالر‪ ،‬فالي حالين هللا الا هللاجالد‬ ‫األمر منالفا ً ع الد ال الي عالن الصالالة فالي األوقالا ال الثالة الاالي ل الا تعلُّال‬

‫حركالة الشالم‬

‫فحسالل‪.‬‬

‫فبالرجو إلى ما وردهللااه من هللاصوي ذا النصوي هللاجد ما ًلي « ُ‬ ‫ثالث ساعات كان رستول هللا‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم ينهانتتا أن نصتتلي فتتيهن أو أن نقبتتر موتانتتا‪« .»...‬إن الشتتمس تطلتتع بتتين‬ ‫قرني شيطان‪ ،‬فَسا ارتفع فارقها‪ ،‬فَسا كان في وسع السماء قارنها‪ ،‬فَسا َدلَ َكت أو قتال زالت‬ ‫فارقها‪ ،‬فَسا دن للغروب قارنهتا‪ ،‬فتَسا غربت فارقهتا‪« .»...‬ال تتحت َّر ْوا بصتالتكم طلتوع الشتمس‬ ‫وال غروبها‪ ،‬فَنها تطلع بين قرني شيطان‪« . »...‬ال تصلِوا حين تطلع الشتمس وال حتين تستقع‪،‬‬ ‫صر عن الصالة حتى تطلتع‬ ‫فَنها تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان» ‪ ...« .‬ثم أَ ْق ِ‬ ‫الشمس حتى ترتفع‪ ،‬فَنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان‪ ،‬وحين ذ يسجد لها الكفار‪ ... ،‬حتى‬

‫‪261‬‬


‫صتر عتن الصتالة‬ ‫صر عن الصالة‪ ،‬فَن حين ثذ تُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫تجر جهتنم ‪ ...،‬ثتم أَ ْق ِ‬ ‫يستقل الظل بالرمح‪ ،‬ثم أَ ْق ِ‬ ‫حتى تغرب الشمس‪ ،‬فَنها تغرب بين قرني شيطان وحين ذ يستجد لهتا الكفتار‪ .»...‬ش تالحظالون‬ ‫الى آخالالر؟ فقالد جالالاء ال الالي مقارهللاالا ً‬ ‫معالي كيالالف خالالذ ال الي عالالن الصالالالة فالي هالالذه األوقالالا ال الثالة م حال ً‬ ‫قالالرائن و مالالارا دالَّال ُة علالالى الجالالبم‪ ،‬ففالالي الحالالدًص األو قالالا «أو أن نقبتتر موتانتتا»‪ ،‬رغالالم ن قبالالر‬ ‫الميت فرض‪ ،‬واإلسرا في قبالره فالرض كالذلك‪ ،‬ولالوش وجالود مالاهللاع جالاقم لوجالل قبالر المالوتى فالي‬ ‫ذلك الوقت و سرعة‪ ،‬فلما اللل تأخير الدفن د ذلك على ن ال ي للوجو ‪ .‬وفالي الحالدًص ال الاهللاي‬ ‫هللاالح بذ ْك َر اقاران قرهللاي الشيطان ذه األوقا ال الثة‪ ،‬وفي الحدًص ال الص‬

‫‪ -‬وقالد َذ َكالر وقاالين‬

‫من هذه األوقا ال الثة ‪َ -‬ذ َكر ًضا ً اقاراهللا ما قرهللاي الشيطان‪ ،‬وكذلك فعل الحدًص الرا ع‪ .‬ما في‬ ‫الحالدًص النالالام‬

‫فقالالد ُذ بكالالر اقاالالران قرهللاالالي الشالاليطان الوقاين‪ ،‬و ُذ بكالالر فالالي الوقالالت ال الالالص سالالج ُر ج ال َّم‬

‫والعياذ اهلل‪ ،‬ف ذه قرائن و مارا واضحة على ن ال ي هللا ي جاقم في هذه األوقا ال الثة ‪.‬‬ ‫و ضيف إلالى مالا سالب مالا رُوي عالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «ستمع رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم يقول‪ :‬تلك صالة المنافق‪ ،‬يجلس يرقل الشمس حتى إسا كانت بتين قرنتي‬ ‫الشتتيطان قتتام فنقرهتتا أربعتاً‪ ،‬ال يتتذكر هللا فيهتتا إال قلتتيالً» رواه مسالاللم و حمالالد و الالو داود والارمالالذي‬ ‫وال َّسائي‪ .‬وألحمد ومالك من الرً‬

‫هللا‬

‫رضي‬

‫ع‬

‫ًضا ً لف «تلك صالة المنتافقين‪ ،‬ثتالث‬

‫مرات‪ ،‬يجلس أحدهم حتى إسا اصف َّرت الشمس وكان بين قرني شيطان قتام نقتر أربعتاً‪ ،‬ال يتذكر‬ ‫هللا فيها إال قليالً»‪ .‬وألحمد رواًة ثال الة مالن الرًال‬

‫هللاال‬

‫ع‬ ‫لفال «أال أخبتركم بصتالة المنتافق؟ يَت َد ُ‬

‫الصالة حتى إسا كانت بتين قرنتي شتيطان‪ ،‬أو علتى قرنتي الشتيطان قتام فنقرهتا نقترات التديك‪ ،‬ال‬ ‫يذكر هللا فيها إال قليالً»‪ .‬قول هللاقرها هللاقرا الدًك‪ :‬ي سر في الصالة سبل تأخره‪.‬‬ ‫ففي هالذه الرواًالا جالاء قرً الة جدًالدة مضالافة إلالى مالا سالب هالي فالي الرواًالة األولالى «تلتك‬ ‫صالة المنافق» وفي الرواًة ال اهللايالة «تلتك صتالة المنتافقين‪ ،‬ثتالث مترات»‪ .‬وقالد ذكرهالا مالالك فالي‬ ‫رواًا هكذا « تلتك صتالة المنتافقين‪ ،‬تلتك صتالة المنتافقين‪ ،‬تلتك صتالة المنتافقين»‪ .‬وفالي الرواًالة‬ ‫ال ال ة «أال أخبركم بصالة المنافق؟»‪ .‬فأي وصف لك في الذم من هذا الوصف؟‬ ‫هللانلأل مما سب إلى ن ال ي عن الصالة عقل الفرا من صالة الصالبح حاالى تبالد الشالم‬ ‫الشرو ‪ ،‬وعن الصالة عد الفرا من صالة العصر حاى تصف َّر الشالم‬

‫هالو هللا الي غيالر جالاقم ‪،‬‬

‫وتكون الصالة في هذًن الوقاين مكروهالة فقال ‪ ،‬وإلالى ن ال الي عالن الصالالة ع الد تالرو الشالم‬ ‫حاى ترتفع وتبيض‪ ،‬وع د اساوائ ا حاى تميل عن قبالة السالماء‪ ،‬وع الد تالدلِّي ا للغالرو حاالى تغيالل‬ ‫هو هللا ي جاقم‪ ،‬وتكون الصالة في هذه األوقا حراما ً ش تجوق‪ ،‬ففي وقا ال ي الجاقم‪ ،‬ي في‬ ‫وقا تحالرًم الصالالة ش ًجالوق للمساللم ن ًصاللي ًالة هللاافلالة‪ ،‬ش ذا سالبل وش مالا لالي‬

‫ل الا سالبل‪،‬‬

‫ف احيالالة المسالالجد وسالالجدة الالالاالوة كصالالالة اشسالالانارة وصالالالة اشساسالالقاء ش ًجالالوق داؤهالالا فالالي هالالذه‬

‫‪263‬‬


‫األوقا ال الثة‪ ،‬ألن داءها م دو والصالة في هذه األوقا ال الثة حالرام‪ ،‬ل الذا ش ًصالح اإلتيالان‬ ‫ه ا الم دو‬

‫ارتكا الحرام‪ ،‬مـا في وقاي ال ي غير الجاقم‪ ،‬ي في وقاي كراهة الصالة فالهن‬

‫هذه ال وافل إن كاهللات ذوا‬

‫سبا ‪ ،‬كاحية المسالجد وصالالة الكسالوإ وسالجدة الالاالوة‪ ،‬فههللا الا تُالر َّدى‬

‫وش كراهة‪ ،‬ألن وقات ا قد حلَّت ذًن الوقاين ‪ ،‬وهي م دو ة‪ ،‬والوقاان وقاا كراهة‪ ،‬وإهللاي ألرجو‬ ‫ن ًاغلل الم دو علالى المكالروه وً الا فاعلال إن تالاء‬

‫الل ذوا ب األسالبا ب قضالا ُء‬ ‫‪ .‬وم ال ُل ال واف ب‬

‫الفوائت من الصلوا المفروضة‪ ،‬وحاى الس ن الراتبة‪ ،‬ففي هذًن الوقاين ًجوق ذلك وش كراهة‪.‬‬ ‫مالالا الصالاللوا المفروضالالة‪ ،‬فههللاال ممالالا ش تالالك فالالـي ن تالالأخير صالالالة الصالالبح حاالالى ًبالالد قالالري‬ ‫الشم‬

‫الظ ور حرام‪ ،‬وكذلك تأخير صالة العصر إلى اصفرار الشم‬

‫وتضيُّفب ا للغالرو عمالداً‬

‫فيال تقصالير ًحاسالل عليال العبالد‪ ،‬وإلالى غيا الا حالرام قطعالاً‪ ،‬ولك ْالن إن الد المصاللي صالالة الصالبح‬ ‫واللعت الشالم‬ ‫الشم‬

‫وهالو ش قا فالي صالالت فالال إثالم‪ ،‬وكالذلك إن هالو الد صالالة العصالر ثالم اصالف َّر‬

‫وغا ت وهو ش قا‬

‫ًصلي فال إثم‪ ،‬وتقُب ُل صالت في الحالاين إن كان قد صلى ركعة مالن‬

‫كل صالة من الصالتين قبل الطلو وقبل الغرو ‪ ،‬وًمكن مراجعة هذه المسالألة فالي ح الي [وقالت‬ ‫صالة العصر] و [وقت صالة الفجر] فصل [الصالة ‪ :‬حكم ا ومواقيا ا] ‪.‬‬

‫التطوع‬ ‫أحكا وم عامة لصالة‬ ‫ِ‬ ‫‪ -1‬في صالة الفرًضة ش ًجوق الجلوي وش اشضطجا إش من ضرورة كمالرض و عجالب‪،‬‬ ‫و مالا فالالي صالالة الاطالالو فيجالوق الجلالالوي وًجالوق اشضالالطجا ‪ ،‬سالواء كاهللاالالت ه الاك ضالالرورة و لالالم‬ ‫الماطو جالسالا ً لال هللاصالف جالر القالائم‪ ،‬والماطالو مضالطجعا ً و هللاائمالا ً لال هللاصالف جالر‬ ‫تكن‪ ،‬إش ن‬ ‫ِّ‬ ‫الجال‬

‫و ر ع جر القائم‪ ،‬ول ذا فهن األصل في صالة الاطو‬

‫ن تُر َّدى كصالالة الفرًضالة القيالام‬

‫لمالالن قالالدر عليال ‪ ،‬ألن المصالاللي إهللامالالا ًباغالالي ال الالوا فالالال ًحالالرم هللافس ال هللاصالالف األجالالر و ثالثالالة ر اعال‬ ‫صالت جالسالا ً و هللاائمالا ً‪َّ .‬‬ ‫وإن ل الا فالي رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم القُالدوةَ الحسال ة‪ ،‬ف الو عليال‬

‫الصالة والسالالم كالان ًحالري دائمالا ً علالى صالالة الاطالو قائمالاً‪ ،‬ولالم ًصاللِّ ا جالسالا ً إش ع الدما كبالر‬ ‫وضالالعف جسالالم ‪ ،‬فعالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا قالالالت «لمتتا بتدَّن رستتو ُل هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم‬

‫وثقُل كان أكثر صالته جالسا ً» رواه مسلم‪ .‬وعن حفصالة رضالي‬

‫ع الا قالالت «متا رأيت رستول‬

‫ست ْبحته قاعتداً حتتى كتان قبتل وفاتته بعتام‪ ،‬فكتان يصتلي فتي‬ ‫هللا صلى هللا عليه وستلم صتلى فتي ُ‬ ‫س ْبحته قاعداً‪ ،‬وكان يقرأ بالسورة فيرتِّلها حتى تكون أطو َل متن أطتو َل منهتا» رواه مساللم و حمالد‬ ‫ُ‬ ‫تطوع ‪ .‬قول حاى تكون الو من الو م الا‪ :‬ي‬ ‫وال َّسائي والارمذي ومالك‪ .‬قول ُسبْحا ‪ :‬ي ُّ‬ ‫هللا كان ًقر وًرتِّالل وًمال ُّد فالي قراءتال حاالى تغالدو السالورة المقالروءة الالو مالن سالورة الالو م الا‬ ‫قراءة غيره‪.‬‬

‫‪262‬‬


‫وقد لك من حرص علي الصالة والسالم على الاطو قائما ً وهو فالي حالالة ضالعف هللاال كالان‬ ‫مع صالت جالسا ً ًصلي مرا‬

‫خرى قائما ً ًاحامل على هللافس ‪ ،‬فعن عبد‬

‫ن تقي قا «ستأل‬

‫تطوعته‪ ،‬فقالت ‪ ... :‬وكتان يصتلي لتيالً‬ ‫عا شة عن صتالة رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم عتن ِ‬ ‫طويالً قا ما ً وليالً طويالً قاعتداً‪ ،‬وكتان إسا قترأ وهتو قتا م ركتع وستجد وهتو قتا م‪ ،‬وإسا قترأ قاعتداً‬ ‫ركتتع وستتجد وهتتو قاعتتد ‪ »..‬رواه مسالاللم و الالو داود و حمالالد والارمالالذي وا الالن ماجالالة‪ .‬وهالالذه الحالالالة‬ ‫المذكورة ه ا في الحدًص غير ُمطَّ بردة ‪ ،‬ع ي ا هللا إذا قر وهو قائم ركع وسجد وهالو قالائم‪ ،‬وإذا‬ ‫قر قاعالداً ركالع وسالجد وهالو قاعالد‪ ،‬فقالد حصالل م ال عليال الصالالة والسالالم غيالر ذلالك مالرا ‪ ،‬فعالن‬ ‫عائشة م المرم ين رضي‬

‫ع ا «أنهتا لتم تتر رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يصتلي صتالة‬

‫الليل قاعداً قع حتى أسنَّ ‪ ،‬فكان يقرأ قاعداً‪ ،‬حتى إسا أراد أن يركع قام فقرأ نحواً متن ثالثتين ايتة‬ ‫الان عالن‬ ‫أو أربعين اية ثم ركع» رواه مالك والبناري ومسلم‪ .‬ورواه البناري ومسلم ومالك لفال ُ ث ُ‬ ‫عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته وستتلم كتتان يصتتلي جالس تا ً فيقتترأ وهتتو‬

‫جالس‪ ،‬فَسا بقي من قراءته نح وو من ثالثين اية أو أربعين اية قام فقرأها وهو قتا م‪ ،‬ثتم ركتع ثتم‬ ‫سجد ‪ ،‬يفعل في الركعة الثانيتة مثتل سلتك» ‪ .‬فالمساللم النيالار الين ن ًصاللي الركعالة كل الا جالسالاً‪،‬‬ ‫و ين ن ًصلي ا جالسا ً وقائماً‪ ،‬كال الفعلين هللاُقال عن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ‪.‬‬

‫ما جواق صالة الاطو جالسالا ً وهللاائمالاً‪ ،‬وهللاقصالان جرهمالا عالن الصالالة قائمالاً‪ ،‬فلمالا رُوي عالن‬ ‫عمران ن الحُصين رضي‬

‫ع‬

‫هللا قا «سأل رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم عتن صتالة‬

‫الرجل قاعداً ‪ ،‬فقال‪ :‬إن صلى قا ما ً فهو أفضتل‪ ،‬ومتن صتلى قاعتداً فلته نصتف أجتر القتا م‪ ،‬ومتن‬ ‫صتلى نا متا ً فلته نصتف أجتر القاعتد» رواه البنالاري و الو داود والارمالذي وال َّسالائي وا الن ماجالة ‪.‬‬ ‫وعن عائشة رضي‬

‫ع ا ع د ال َّسائي حوه‪ .‬وًُحمل هذا الحدًص على صالة ال افلة والاطالو ‪،‬‬

‫كما ًُحمل هذا الحدًص على المسلم القويِّ المعافى‪ ،‬وذلك ألن المالرًض إن عجالب عالن القيالام سالواء‬ ‫في صالالة الفرًضالة و الاطالو فصاللى جالسالا ً و هللاائمالاً‪ ،‬فالهن لال األجالر كالامالً وتجالدون حالص هالذه‬ ‫المسألة مع الدليل في حص [صالة المرًض] ‪.‬‬ ‫وإذا صلى المسلم جالسا ً صلى مار عا ً ش مفارتا ً وش ماورِّ كا ً‪ -‬واشفاراي هو ن ًجلال‬

‫علالى‬

‫رجل اليسرى وً صل رجل اليم الى‪ .‬مالا الاالورُّ ك ف الو ن ًقالدم رجلال اليسالرى فيضالع ا الين فنالذه‬ ‫وساق وًجل‬

‫على إليا ‪ ،-‬لما رُوي عن عائشة رضي‬

‫ع ا هللا ا قالت «رأي النبي صلى هللا‬

‫عليه وسلم يصلي متربعا ً» رواه الدار قط الي وال َّسالائي وا الن بحبَّالان والحالاكم‪ .‬وقالا عبالد‬ ‫الب ير رضي‬

‫الن‬

‫ع «رأي رسول هللا صلى هللا عليه وستلم يتدعو هكتـذا ‪ ،‬ووضتع يديته علتى‬

‫ركبتيتته وهتتو متربتتت وع جتتالس» رواه البي قالالي‪ .‬إش هللاالال إن صالاللى مفارتالالا ً و ماورِّ كالالا ً جالالاق‪ ،‬ولكالالن‬ ‫المساحل الجلوي مار عا ً‪.‬‬

‫‪266‬‬


‫‪ - 7‬إذا كالالان المسالاللم فالالي المسالالجد فأقيمالالت الصالالالة المفروضالالة‪ُ ،‬كالالره ل ال ن ًشالالر فالالي صالالالة‬ ‫الاطو ‪ ،‬ولكن إن كان قد د صالة الاطو قبل ن تقام الصالة المفروضة‪ ،‬ثم قيمت المفروضالة‬ ‫ْفليا َّم ا خفيفة‪ ،‬ثم ًدخل مع المصلين في صالة الفرًضة دون تأخير‪ ،‬لمالا روى الو هرًالرة رضالي‬ ‫ع عن ال بالي صاللى‬

‫عليال وساللم هللاال قالا « إسا أقيمت الصتالة فتال صتالة إال المكتوبتة»‬

‫رواه حمد ومسلم والدارمي و و داود والارمذي‪ .‬وعن مالك ن َُحي ة رضي‬

‫ع «أن رسول‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم رأى رجالً وقد أقيم الصالة يصلي ركعتتين‪ ،‬فلمتا انصترف رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم الث به الناس‪ ،‬فقال له رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪ :‬الصتبح أربعتاً‪،‬‬ ‫الصبح أربعاً؟» رواه البناري و حمد ومسلم وال َّسائي‪ .‬قول شة‬

‫ال اي‪ :‬ي حاالوا ‪.‬‬

‫َّ‬ ‫فألن صالةَ الجماعالة ليسالت فرضالا ً علالى الصالحيح وإهللامالا‬ ‫وإهللاما قل ا الكراهة ولم هللاقل الاحرًم‬ ‫هي م دو ة مساحبة‪ ،‬فالدخو في صالة الجماعة م دو ‪ ،‬وتالرك الم الدو لالي‬ ‫رُوي عن عبد‬

‫ن َسرْ ج‬

‫حرامالاً‪ ،‬وثاهللايالا ً قالد‬

‫هللا قا «أقيم الصتالة صتالة الصتبح‪ ،‬فترأى رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليتته وستتلم رج تالً يصتتلي ركعتتتي الفجتتر فقتتال لتته‪ :‬بتتأي صتتالتك احتستتب ‪ ،‬بصتتالتك وحتتدك أو‬ ‫صالتك التي صلي معنا؟» رواه حمد ومسلم و و داود وال َّسائي وا ن ماجة‪ .‬فقد احاسالل رسالو‬ ‫صلى‬

‫عليال وساللم لالذلك الرجالل صالالتين‪ ،‬إحالداهما الاالي صالالها وحالده‪ ،‬وهالي ُسال َّة صالالة‬

‫الصبح ع د إقامة صالة الفرًضالة‪ ،‬فلالو كاهللاالت صالالت هالذه غيالر مقبولالة وغيالر جالائبة لمالا احاسالب ا‬ ‫وألمره هعادت ا‪ ،‬فلما لم ًفعل د ذلالك علالى ن الصالالة قالد قُبلالت‪ .‬و لفالت ال ظالر إلالى ن القالو فالي‬ ‫الحدًص األو «فال صالة إال المكتوبة» ش ه ا هي ال اهية وليست هي ال افية‪ ،‬فيكالون مع الى هالذا‬ ‫القو ‪ :‬ش تُصلوا إش المكاو ة‪ ،‬ولي‬

‫مع اه‪ :‬ش ت عقد صالة إش المكاو ة‪.‬‬

‫‪ - 4‬الصالالالة المكاو الالة األصالالل في الالا ن تُالالر َّدى فالالي المسالالاجد جماعالالة‪ ،‬ولكالالن صالالالة الاطالالو‬ ‫األصل في ا ن تُر َّدى في البيو ولي‬

‫في المساجد‪ ،‬ألن داءها فالي البيالو‬

‫وهذا كل خاي الرجا ‪ .‬ما ال ساء فهن صالت ن فالي البيالو‬ ‫لما روى ا ن عمر رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫فضالل و عظالم ثوا الا ً‪،‬‬

‫فضالل‪ ،‬المكاو الة والاطالو سالواء‪،‬‬

‫عليال وساللم قالا «ال تمنعتوا نستاءكم‬

‫المستتاجد وبيتتوتهن خيت ور لهتتن» رواه حمالالد و الالو داود وا الالن ُخبَ ًمالالة والبي قالالي والطبراهللاالالي‪ .‬فصالالالة‬ ‫ال ساء في يوت ن فضل من صالت ن في المسجد حاى لو كان المسج ُد مسج َد رسو‬ ‫علي وسلم‪ ،‬لما رُوي عن م ُح َم ْي ُد امر ة ي ُح َم ْي ُد الساعدي رضالي‬

‫صلى‬

‫ع الا «أنهتا جتاءت النبتي‬

‫أنتك تحبتين‬ ‫صلى هللا عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول هللا إني أحتل الصتالة معتك‪ ،‬قتال‪ :‬قتد علمت ُ ِ‬ ‫الصتالة معتي‪ ،‬وصتتالتُك فتي بيتتتك خيتر متتن صتالتك فتتي حجرتتك‪ ،‬وصتتالتُك فتي حجرتتتك خيتر متتن‬ ‫صالتك في دارك‪ ،‬وصالتُك في دارك خير لك من صتالتك فتي مستجد قومتك‪ ،‬وصتالتُك فتي مستجد‬

‫‪265‬‬


‫قومك خير لك من صالتك في مسجدي» رواه حمد والطبراهللاي وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّان‪ .‬والحجالرة‬ ‫ه ا هي الساحة الواقعة مام البيت‪ .‬والبيت هو مكان المبيت‪ ،‬ي غرفة ال وم‪ .‬ومحصِّاللة هالذا القالو‬ ‫الوارد في الحالدًص ن صالالة المالر ة فالي منالدع ا ‪ -‬ي فالي مكالان هللاوم الا ‪ -‬فضالل مالن الصالالة فالي‬ ‫مسجد رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم ‪ ،‬رغالم ن الصالالة فيال تعالد لالف صالالة فيمالا سالواه إش فالي‬

‫المسجد الحرام‪.‬‬ ‫هللاعالالود إلالالى و البحالالص ف قالالو ‪ :‬إن صالالالة الاطالالو للرجالالا األصالالل في الالا ن تُالالر َّدى فالالي البيالالو‬ ‫ولي‬

‫في المساجد‪ ،‬وإن الصالة في البيو‬

‫الصالة كالقبور‪ ،‬فعن جا ر رضي‬

‫فضل و جب ثوا اً‪ ،‬وكي ش تكالون البيالو مقفالرة مالن‬ ‫صاللى‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫عليال وساللم «إسا قضتى‬

‫أحدكم الصالة في مسجده فليجعتل لبيتته نصتيبا ً متن صتالته‪ ،‬فتَن هللا جاعت ول فتي بيتته متن صتالته‬ ‫خيراً» رواه مسلم و حمد‪ .‬وروى قًد ن ثا ت رضي‬

‫ع‬

‫ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬

‫قا «‪ ...‬عليكم بالصالة في بيوتكم‪ ،‬فَن خير صالة المرء في بيته إال المكتوبة» رواه مسلم و الو‬ ‫داود‪ .‬ورواه البناري ولفظ «‪ ..‬فصلِوا أيها الناس في بيوتكم‪ ،‬فتَن أفضتل الصتالة صتالةُ المترء‬ ‫في بيته إال المكتوبة»‪ .‬وعن قًد الن خالالد ال ُج َ الي رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى هللا‬

‫عليه وسلم «صلِوا في بيتوتكم وال تتَّختذوها قبتوراً» رواه حمالد والطبراهللاالي والبال َّبار‪ .‬وعالن ا الن‬ ‫عمر رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫علي وسلم «اجعلتوا فتي بيتوتكم متن صتالتكم‪،‬‬

‫صلى‬

‫وال تتختتذوها قبتتوراً» رواه البنالالاري ومسالاللم و الالو داود و حمالالد‪ .‬فصالالالةُ ال افلالالة تالالر َّدى فالالي البيالالو ‪،‬‬ ‫فذلك فضل من دائ ا في المساجد ولو في مسجد رسالو‬ ‫عبد‬

‫ن سالعد رضالي‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‪ ،‬لمالا رُوي عالن‬

‫ع ال هللاال قالا «ستأل ُ رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم أيِمتا أفضتل‪،‬‬

‫الصتالةُ فتي بيتتي أو الصتالة فتي المستجد؟ قتال‪ :‬أال تترى إلتى بيتتي متا أقربته متن المستجد‪ ،‬فَتهللاَن‬ ‫أُصلي في بيتي أحل ال َّي من أن أُصلِّي في المسجد‪ ،‬إال أن تكون صالة مكتوبة» رواه ا الن ماجالة‬ ‫و حمد و و داود والارمذي‪.‬‬ ‫‪ - 8‬وكمالا ًجالوق ن تصاللَّى ال افلالةُ اهللافرادًالا ً فههللاال ًجالوق ن تصاللَّى جماعالةً‪ ،‬ش فالر‬ ‫و خرى‪ ،‬فعالن بع ْابالان الن مالالك األهللاصالاري رضالي‬

‫الين هللاافلالة‬

‫ع ال قالا «كنت أُصتلِّي لقتومي ببنتي ستالم‪،‬‬

‫وكان يحول بيني وبينهم وا ثد إسا جاءت‬ ‫األمطار‪ ،‬فيشق عل َّي اجتيازه قِبَ َل مسجدهم‪ ،‬فج‬

‫رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقلت لته ‪:‬‬

‫ق علت َّي‬ ‫إني أنكرت بصري‪ ،‬وإن التوادي التذي بينتي وبتين قتومي يستيل إسا جتاءت األمطتار‪ ،‬فيشت ِ‬ ‫اجتيازه ‪ ،‬فوددت أنك تأتي فتصلي من بيتي مكانا ً أتخذه ُمصلَّى‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليته‬ ‫وسلم ‪ :‬سأفعل‪ ،‬فغدا عل َّي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وأبو بكر رضي هللا عنه بعدما اشتد‬ ‫النهار‪ ،‬فاستأسن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فأسن له‪ ،‬فلم يجلس حتتى قتال‪ :‬أيتن تحتل أن‬

‫‪264‬‬


‫أحل أن أُصلي فيه‪ ،‬فقام رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫أصلي من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي ِ‬ ‫وسلم فكبَّر وصففنا وراءه‪ ،‬فصلى ركعتين ثم سلم‪ ،‬وسلَّمنا حين سلَّم» رواه البناري وال َّسالائي‬ ‫وا ن ماجالة و حمالد‪ .‬وعالن هللاال‬

‫ع ال قالا «صتلي متع النبتي صتلى هللا عليته‬

‫ا الن مالالك رضالي‬

‫وسلم في بي أ ِّم َح َرام‪ ،‬فأقامني عن يمينه وأم َح َر ثام خلفنتا» رواه حمالد ومساللم و الو داود‪ .‬و م‬ ‫حرام هي خالة هللا ‪ .‬وعن ا ن عباي رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم قتام متن‬

‫الليل يصلي‪ ،‬فقم فتوضأت فقم عن يساره‪ ،‬فجذبني فج َّرني فأقامني عن يمينه‪ ،‬فصتلى ثتالث‬ ‫عشرة ركعة‪ ،‬قيا ُمه فيهن سواء» رواه حمد والبناري ومسلم‪.‬‬

‫‪266‬‬


‫الفصـل الثانـي عشـر‬ ‫صالة الجماعة‬ ‫حكم صالة الجماعة وفضلها‬ ‫صالة الجماعة س ة مساحبة‪ ،‬وتاأكد ك ر إن كاهللات في المسجد‪ ،‬وهي ليست فالرض عالين وش‬ ‫فرض كفاًة كما ًقو‬

‫ذلك جماعا من الفق اء‪ ،‬مسادلين على ر ً م األحادًص الاالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫عليال وساللم «لتيس صتالةو أثقت َل‬

‫على المنافقين من الفجر والعشاء‪ ،‬ولو يعلمون ما فيهما ألت َْوهمـا ولو َح ْبواً‪ ،‬لقد همم ُ أن امتر‬ ‫ق علتى متن ال يخترج إلتى‬ ‫المؤسن فيقتيم‪ ،‬ثتم امتر رجتالً يتؤم النتاس‪ ،‬ثتم اخت َذ شُت َعالً متن نتار فتأ ُ َح ِّر َ‬ ‫الصالة بعد» رواه البناري ومسلم و و داود وا ن ي تيبة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا «أتى النب َّي صلى هللا عليه وسلم رج ول أعمى فقال‪:‬‬

‫يا رسول هللا إنه ليس لي قا د يقودني إلى المسجد‪ ،‬فستأل رستو َل هللا صتلى هللا عليته وستلم أن‬ ‫رخص له فيصلي في بيته‪َّ ،‬‬ ‫يُ ِّ‬ ‫فرخص له‪ ،‬فلما ولى دعاه فقال‪ :‬هل تسمع النداء؟ فقال‪ :‬نعم ‪ ،‬قتال‬ ‫‪ :‬فأجل» رواه مسلم وال َّسائي‪.‬‬ ‫‪ - 4‬عن ا ن م مكاوم «أنه سأل النبي صلى هللا عليه وسلم فقال‪ :‬يتا رستول هللا إنتي رجت ول‬ ‫ضري ُر البصر شاس ُع الدار‪ ،‬ولي قا د ال يال مني‪ ،‬فهل لي رخصة أن أُصتلي فتي بيتتي؟ قتال‪ :‬هتل‬ ‫تسمع النداء؟ قال‪ :‬نعم قال‪ :‬ال أجد لك رخصة» رواه و داود وا ن ماجة و حمد‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متن ستمع‬

‫النداء فلم يُجل فال صالة له إال ِمن عذر» رواه ا ن بحبَّان والحاكم والبي قي‪.‬‬ ‫ف قالالو ل الالرشء إن هالالذه األحادًالالص تُح َمالالل علالالى الاشالالدًد علالالى حضالالور صالالالة الجماعالالة‪ ،‬و هللا الالا‬ ‫صيك منالفة‪ .‬ثم َّ‬ ‫إن الحدًص األو‬ ‫ورد مورد ال َّبجر‪ ،‬و َّن حقيقاُ غي ُر مرادة‪ ،‬وقد جاء الاشدًد‬ ‫ُ‬ ‫جالاء فالي الم الالافقين ولالم ًالالأ عا َّمالا ً فالالي المساللمين‪ ،‬فقولال فالي و الحالالدًص «لتيس صتتالةو أثقت َل علتتى‬ ‫األمر وضوحا ً مالا قالال عبالد‬ ‫المنافقين» واضح الدشلة على ما هللاقو ‪ .‬وًبًد‬ ‫َ‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع «لقد رأيتُنا وما يتخلف عن الصالة إال منافق قد عُلم نفاقه أو مريض‪ ،‬إن كتان المتريض‬ ‫لَيمشي بين رجلين حتى يأتي الصالة ‪ »...‬رواه مسلم و و داود وال َّسالائي وا الن ماجالة و حمالد مالن‬

‫‪268‬‬


‫قا «حدثني عمومتي متن األنصتار قتالوا‪ :‬قتال رستول‬

‫حدًص الوًل‪ .‬وما رواه و عمير ا ن هللا‬

‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ما يشهدهما منافق‪ ،‬يعني العشاء والفجر» رواه ا ن ي تيبة‪ .‬فالأراد‬ ‫رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ن ً دد الم افقين الذًن لم ًكوهللاوا ًش دون الصالة مع قول ذاك‪.‬‬

‫و ما الحدًص ال اهللاي ف و كالحدًص ال الص‪ ،‬موضوع ما واحد‪ ،‬فما ً طب على حالدهما ً طبال‬ ‫صالاللى‬

‫علالالى اآلخالالر‪ .‬هالالذا الحالالدًص ًالالذكر ن رسالالو‬

‫علي ال وسالاللم ر َّخالالأل لألعمالالى وشً عالالدم‬

‫حضور صالة الجماعة‪ ،‬ثم عد عن ذلك و وقف الارخيأل ل ‪ ،‬فلالو كاهللاالت صالالة الجماعالة واجبالة‬ ‫لما ر َّخأل علي الصالة والسالم لألعمالى صالالة الم فالرد وتَالرْ بك صالالة الجماعالة‪ .‬مالا لمالاذا عالد‬ ‫عد ذلك عن الارخيأل ل ‪ ،‬فههللا ًُحمالل علالى هللاال آثالر صالاحبَ األعمالى هالذا فضاليلة حضالور صالالة‬ ‫الجماعالالة فشالالدد علي ال فالالي حضالالورها‪ ،‬وذلالالك ألن صالالحا ة رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم ك الاهللاوا‬

‫ًاسا قون إلى ال وا والم دو ا ‪ ،‬فلو ر ِّ‬ ‫ُخأل ل الذا األعمالى االرك صالالة الجماعالة فلر مالا فُ الم مالن‬ ‫ذلك ن صالة الجماعة كصالة الم فرد وش ميبة ل ا‪ ،‬ل ذا مر علي الصالة والسالم هذا الصالحا ي‬ ‫الامسك حضور صالة الجماعة وت َّدد علي في ذلك‪.‬‬ ‫و ما الحدًص الرا ع فيُح َمل علالى َّن المالراد م ال ش صالالة كاملالة‪ ،‬ولالي‬

‫هللافالي الصالالة الكليالة‪.‬‬

‫والمعلوم في علم صو الفق ن إعما الدليلين خير من إهما حدهما‪ ،‬و ن القو‬

‫عالدم تعالارض‬

‫األدلة ولى من القو اعارض ا‪ .‬ذلك ن ع دهللاا جملة من األحادًص تد على ما ذهب ا إلي من عدم‬ ‫وجالالو صالالالة الجماعالالة‪ ،‬فالالهذا ف م الالا األحادً الص ال الثالالة هالالذه علالالى هللا الالا دالالالة علالالى فرضالالية صالالالة‬ ‫الجماعة‪ ،‬فههللا ا س ضطر للقو‬

‫اعارض األدلة والقو‬

‫إلي إش ع د عدم إمكاهللاية الجمالع والاوفيال‬

‫ههما قسم م ا‪ ،‬وهذا مالا ش ًصالح اللجالوء‬

‫ي الا‪ ،‬واإلمكاهللايالة ه الا ممك الة وماالوفرة مالا سالب ذكالرُه‪،‬‬

‫وهذه األحادًص هي‪:‬‬ ‫‪ - 1‬عن ي هرًرة رضي‬

‫ع‬

‫ن رسـو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «صالة الجماعة‬

‫أفضل من صالة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءاً» رواه حمد والبناري ومسلم‪.‬‬ ‫‪ - 7‬عن ُ ي ن كعل رضي ع قا «صلى بنا رسول هللا صلى هللا عليته وستلم يومتا ً‬ ‫الصبح فقال‪ :‬أشاه ود فالنو ؟ قالوا‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬أشاه ود فالن؟ قالوا‪ :‬ال‪ ،‬قال‪ :‬إن هاتين الصالتين أثقتل‬ ‫الصلوات على المنافقين‪ ،‬ولو تعلمون ما فيهما ألتيتموهما ولتو حبتواً علتى الركتل‪ ،‬وإن الصتف‬ ‫األول على مثل صف المال كة‪ ،‬ولو علمتم ما فضتيلته البتتدرتموه‪ ،‬وإن صتالة الرجتل متع الرجتل‬ ‫أزكى من صالته وحده‪ ،‬وصالته مع الرجلين أزكى من صالته مع الرجل‪ ،‬وما كثر فهو أحل إلى‬ ‫هللا تعالى» رواه و داود و حمد وال َّسائي‪.‬‬

‫‪269‬‬


‫‪ - 4‬عن ي موسى رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا ال بي صلى‬

‫علي وسلم «أعظم الناس أجراً‬

‫في الصالة أبعدهم فأبعدهم ممشى‪ ،‬والذي ينتظر الصالة حتى يصليها مع اومتام أعظتم أجتراً متن‬ ‫الذي يصلي ثم ينام» رواه البناري ومسلم‪.‬‬ ‫‪ - 8‬عن ًبًد ن األسود رضالي‬

‫ع ال قالا «حججنتا متع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫حجة الوداع‪ ،‬قال‪ :‬فصلى بنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صتالة الصتبح أو الفجتر‪ ،‬قتال‪ :‬ثتم‬ ‫انحرف جالسا ً أو استقبل الناس بوجهه‪ ،‬فَسا هو بترجلين متن وراء النتاس لتم يصتليا متع النتاس‬ ‫صتهما‪ ،‬فقتال‪ :‬متا منعكمتا أن تصتليا متع‬ ‫تي بهما ترعد فرا ُ‬ ‫فقال‪ :‬ا توني بهذين الرجلين‪ ،‬قال‪ :‬فأ ُ َ‬ ‫الناس؟ قاال‪ :‬يا رسول هللا إنَّا قد كنا صلينا في الرحال‪ ،‬قال‪ :‬فال تفعال‪ ،‬إسا صلى أحدكم في رحلته‬ ‫ثتتم أدرك الصتتالة متتع اومتتام فليصتتلها معتتته‪ ،‬فَنهتتا لتته نافلتتة» رواه حمالالد و الالو داود وال َّسالالائي‬ ‫والارمذي والدارمي‪.‬‬ ‫الحدًص األو جعالل صالالة الجماعالة فضالل مالن صالالة الم فالرد نمال‬

‫وعشالرًن مالرة‪ ،‬فلالو كاهللاالت‬

‫صالالالة الم فالالرد غيالالر مقبولالالة وش جالالائبة لمالالا قيالالل مالالا قيالالل‪ ،‬وهالالذا واضالالح الدشلالالة علالالى صالالحة صالالالة‬ ‫الم فالرد‪ .‬والحالالدًص ال الاهللاي ًقالو «إن صتتالة الرجتتل متتع الرجتل أزكتتى متتن صتالته وحتتده» وش ًقالالا هالالذا‬ ‫القالالو لالالو كاهللاالالت صالالالة الم فالالرد غيالالر جالالائبة ‪ ،‬وهالالذا ًض الا ً واضالالح الدشلالالة علالالى صالالحة صالالالة الم فالالرد‪.‬‬ ‫والحدًص ال الص ًقو «التذي ينتظتر الصتالة حتتى يصتليها متع اومتام أعظتم أجتراً متن التذي يصتلي ثتم‬ ‫ينتام» فالاعابر صالالة الجماعالة عظالالم جالراً مالن صالالة الم فالرد‪ ،‬وهالالذا ًع الي اتالاراك ما فالي األجالالر‪ ،‬وإش‬ ‫لمالا كاهللاالالت هالالذه المفاضالاللة‪ .‬مالالا الحالالدًص الرا الالع فقولال «إسا صتتلى أحتتدكم فتتي رحلتته ثتتم أدرك الصتتالة متتع‬ ‫اومتتام ف ْليصتتلها معتته فَنهتتا لتته نافلتتة»‪ .‬فقول ال «إسا صتتلى أحتتدكم فتتي رحلتته» وقولتته «ف ْليص تلِّها معتته‬ ‫فَنهتتا لتته نافلتتة» ًالالدشن علالالى َّن صالالالة الم فالالرد قالالد قُ ببلالالت‪ ،‬فالالهن صالالالها عدئ ال ُذ فالالي المسالالجد مالالع اإلمالالام‬ ‫جماعة فالهن صالالة الجماعالة تكالون هللاافلالة‪ ،‬وهالذا مالن وضالح الالدشش علالى صالحة صالالة الم فالرد‪ ،‬إذ لالو‬ ‫كاهللاالت صالالالة الجماعالالة واجبالالة عليال وصالالالةُ الم فالالرد غيال َر مقبولال ُة شعاُ ببالالر صالالالة المسالالجد هالالي الصالالالة‬ ‫المفروضة المرداة ولي الصالة في الرحل‪ ،‬وهذا ظاه ٌر جداً‪.‬‬ ‫لكل ما سب‬

‫قو ‪َّ :‬‬ ‫إن القو‬

‫عدم الاعارض ين األدلة ه ا ولى من القو وجالود الاعالارض‪،‬‬

‫وعلالالى هالالذا تُحْ َم ال ُل األحادًالالص األر عالالة األولالالى علالالى هللا الالا تع الالي مطل ال الحالالص‪ ،‬وش تفيالالد وجو الا ً وش‬ ‫فرضا ً‪.‬‬ ‫ما فضل صالة الجماعة فهن حادًص ك يرة قد جعلا ا تَ ْفضُل صالة الم فرد نم‬

‫وعشالرًن‬

‫درجةً و جبءاً و صالةً‪ ،‬على اخاالإ في الرواًا ‪ ،‬ذكر م ا ما ًلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬عن ي هرًرة رضالي‬

‫ع ال قالا «ستمع رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يقتول ‪:‬‬

‫ضل صالة الجميع صالة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءاً ‪ ،‬وتجتمتع مال كتة الليتل ومال كتة‬ ‫تَ ْف ُ‬

‫‪250‬‬


‫النهار في صالة الفجر‪ ،‬ثم يقتول أبتو هريترة‪ :‬فتاقرأوا إن شت تم‪ :‬إنَّ قتران الفجت ِر كتان مشتهوداً»‬ ‫رواه البناري ومسلم وا ن ماجة وال َّسائي و حمد‪.‬‬ ‫‪ -7‬وع رضالي‬

‫ع ال عالن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم قالا «صتالة الجميتع تزيتد علتى‬

‫صالته في بيته وصالته في سوقه خمسا ً وعشرين درجة ‪ »..‬رواه البناري ومسلم وا ن ماجة‪.‬‬ ‫ع ا عن ال بي صلى‬

‫‪ -4‬عن عائشة رضي‬

‫علي وسلم قا «فضل صتالة الجماعتة‬

‫على صالة ِّ‬ ‫الفذ خمسا ً وعشرين» رواه حمد وال َّسائي‪ .‬قول صالة الف ِّذ ‪ :‬ي صالة الم فرد‪.‬‬ ‫‪ -8‬عن عبد‬

‫ن مسعود رضي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «متا متن‬

‫رجل يتوضتأ فيحستن الوضتوء‪ ،‬ثتم يتأتي مستجداً متن المستاجد‪ ،‬فيخطتو خطتوة إال ُرفتع بهتا درجتة أو‬ ‫تارب بتتين ُ‬ ‫الخطتتا‪ ،‬وإنَّ فضتتل صتتالة‬ ‫ُح تعَّ بهتتا عنتته خطي تتة‪ ،‬وكتب ت لتته بهتتا حستتنة‪ ،‬حتتتى إن كنتتا لنقت ُ‬ ‫الرجتتتل فتتتي جماعتتتة علتتتى صتتتالته وحتتتده بخمتتتس وعشتتترين درجتتتة» رواه حم الالد ومس الاللم و الالو داود‬ ‫وال َّسائي وا ن ماجة‪.‬‬ ‫ضت ُل‬ ‫‪ -5‬وع رضي ع قا ‪ :‬إن هللابي صلى هللا عليته وستلم قالا « صتالة الجمتع تَ ْف ُ‬ ‫علتتتى صتتتالة الرجتتتل وحتتتده خمستتتا ً وعشتتترين ضتتتعفاً‪ ،‬كلهتتتا مثتتتل صتتتالته» رواه حم الالد والب الال َّبار‬ ‫والطبراهللاي‪.‬‬ ‫واهللافرد ا ن عمر رضي‬ ‫صالاللى‬

‫ع‬

‫رواًة السبع والعشرًن‪ ،‬فع رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫ض ت ُل صتتالةَ الفت ِّتذ بستتبع وعشتترين درجتتة» رواه‬ ‫علي ال وسالاللم قالالا «صتتالة الجماعتتة تَ ْف ُ‬

‫البناري ومسلم و حمد ومالك وال َّسائي‪ .‬ولم تُرو عن صحا ي غيره هذه الرواًة إش ما هللاُسل أل الي‬ ‫هرًرة ع د حمد في رواًة‪ ،‬فههللا ذكر السبع والعشرًن‪ ،‬وفالي سال دها تالرًك القاضالي‪ ،‬وفالي حفظال‬ ‫ضعف‪ ،‬إضافةً إلالى َّن هالذه الرواًالة منالفالة لجميالع الرواًالا الصالحيحة الم قولالة عالن الي هرًالرة‬ ‫القائلالالة الالالنم‬

‫والعشالالرًن‪ .‬فالرواًالالا القائلالالة الالالنم‬

‫الارمذي (عا َّمةُ َمن روى عن ال بي صلى‬

‫والعشالالرًن ك الالر‪ ،‬ف الالي ولالالى األخالالذ‪ .‬قالالا‬

‫عليال وساللم إهللامالا قالالوا «خمتس وعشترين» إش ا الن‬

‫عمر فههللا قا ـ «سبع وعشرين»)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وإن من فضل صالة الجماعة ن ثوا ا ًفضل ثوا الاَّصد‬ ‫رضي‬

‫ع‬

‫ن هللابي‬

‫صلى‬

‫شاتين اث اين‪ ،‬فعن ي هرًرة‬

‫علي وسلم قا «لو أن أحدكم يعلم أنه إسا شهد الصتالة معتي‬

‫كان له أعظم من شاة سمينة أو شاتين لفعل‪ ،‬فما يصيل من األجر أفضل» رواه حمد‪.‬‬ ‫وإن فضالل الجماعالالة فضالل كبيالالر وثالوا عظالاليم خاصالالة صالالتي الفجالالر والعشالاء‪ ،‬فمالالن صالاللى‬ ‫العشاء جماعةً فكأهللاما قام هللاصف الليل‪ ،‬ومن صلى العشاء والفجر جماعةً فكأهللاما قام الليل كل ‪ ،‬فعن‬ ‫ع مان ن عفان رضي‬

‫ع قا ‪ :‬سالمعت رسالو‬

‫‪251‬‬

‫صتلى هللا عليته وستلم ًقالو «متن صتلى‬


‫العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل‪ ،‬ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله»‬ ‫رواه مسلم والبناري والارمذي والدارمي و حمد‪.‬‬ ‫وصالة الجماعة في الفالة و العراء عظم جراً‪ ،‬ف ي تبلك خمسين درجة ي الضعف‪ ،‬فعن‬ ‫ي سعيد الندري رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «صتالة الرجتل فتي‬

‫جماعة تزيد على صالته وحده خمسا ً وعشترين درجتة‪ ،‬وإن صتالها بتأرض فتال ثة فتأت َّم وضتوءها‬ ‫وركوعها وسجودها بلغ صالته خمسين درجة» رواه ا ن الي تاليبة وا الن بحبَّالان‪ .‬ورواه الحالاكم‬ ‫و و داود لف «الصالة في الجماعتة تعتدل خمستا ً وعشترين صتالة‪ ،‬فتَسا صتالها فتي الفتالة فتأت َّم‬ ‫ركوعها وسجودها بلغ خمسين صالة»‪.‬‬ ‫والصالالة فالي المسالجد البعيالد عظالم ثوا الا ً مالالن الصالالة فالي المسالجد القرًالل‪ ،‬وذلالك ن ال الالوا‬ ‫ًبداد بًادة النطى‪ ،‬فكل خط وة من ًمي ترفع درجة‪ ،‬وكل خطوة من ًساره تح ع خطيئة‪،‬‬ ‫فقد مر قبل قليل حدًص عبد‬

‫ن مسعود رضالي‬

‫ع ال ع الد حمالد ومساللم و الي داود وال َّسالائي‬

‫وا ن ماجة وجاء في «‪ ...‬ثم يأتي مسجداً من المساجد فيخطو خطوة إال ُرفتع بهتا درجتة‪ ،‬أو ُحتعَّ‬ ‫بهتتا عنتته خطي تتة‪ ،‬و ُكتبت لتته بهتتا حستتنة حتتتى إنْ كنتتا لنقتتارب بتتين الخطتتا ‪ . »...‬وعالالن سالالعيد الالن‬ ‫المسيِّل قا «حضر رجالً من األنصار الموتُ فقال‪ :‬إني ُمحدِّثـكم حديثا ً ما أحدثكموه إال احتساباً‪،‬‬ ‫سمع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول ‪ :‬إسا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء‪ ،‬ثم خترج إلتى‬ ‫الصالة لم يرفع قدمه اليمنى إال كتل هللا ع َّز وج َّل له حسنة‪ ،‬ولم يضع قدمته اليسترى إال حتعَّ هللا‬ ‫ع َّز وج َّل عنه سي ة‪ ،‬ف ْليُقَ ِّرب أحدكم أو ليبعد‪ ،‬فَن أتى المستجد فصتلى فتي جماعتة غفتر لته‪ ،‬فتَن‬ ‫أتتتى المستتجد وقتتد صتتلوا بعضتا ً وبقتتي بعتتض صتتلى متتا أدرك‪ ،‬وأتتتم متتا بقتتي كتتان كتتذلك‪ ،‬فتتَن أتتتى‬ ‫المسجد وقد صلوا فأت َّم الصالة كان كذلك» رواه الو داود‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال عالن‬

‫ال بي صلى هللا عليه وسلم قا «األبع ُد فاألبع ُد من المسجد أعظ ُم أجتراً » رواه الو داود و حمالد‬ ‫وا ن ماجة والحاكم‪ .‬وقد م َّر حدًص ي موسى قبل قليل ع د البناري ومساللم وفيال «أعظتم النتاس‬ ‫أجتراً فتتي الصتتالة أبعتتدهم فأبعتتدهم ممشتتى ‪ .»...‬وهالالـذه النطالالـوا الاالالـي تبًالالـد الحس ال ا وتمحالالو‬ ‫السيئا تُحاسل في الذها وفي اإلًا من المسجد ولالي‬ ‫عمالالرو ا الالن العالالاي رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫فالي الالذها فحسالل‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم «متتن راح إلتتى‬

‫مسجد الجماعة‪ ،‬فخطوة تمحو سي ة وخطوة تكتل حسنة ساهبا ً وراجعتا ً» رواه حمالد وا الن بحبَّالان‬ ‫والطبراهللاي‪.‬‬ ‫وصالة الجماعة مع الرجل الواحد خير من الصالالة وحالده‪ ،‬وصالالت مالع الالرجلين قكالى مالن‬ ‫صالت مع الرجل الواحد‪ ،‬وكلما كان عدد المصلين ك ر ف و فضل ل م‪ ،‬فقد مال َّر قبالل قليالل حالدًص‬

‫‪253‬‬


‫ي ن كعل رضي‬

‫ع ع د ي داود و حمد وال َّسائي‪ ،‬وجاء فيال «‪ ...‬وإنَّ صتالة الرجتل متع‬

‫الرجل أزكى من صالته وحده‪ ،‬وصالته مع الرجلين أزكى من صتالته متع الرجتل‪ ،‬ومتا كثتر فهتو‬ ‫أحل إلى هللا تعالى»‪.‬‬

‫صــالة النساء‬ ‫ًجوق لل ساء النرول من يوت ن للصالة في المسالاجد‪ ،‬وعلالى األقوال و وليالاء األمالور عالدم‬ ‫م ع ن من ذلك‪ ،‬إش َ َّن صالت ن في يوت ن ودورهن خيالر ل الن مالن صالالت ن فالي المسالاجد‪ ،‬وإذا‬ ‫خرجت ال ساء للصالة عد خذ اإلذن من األقوال و ولياء األمور فال ًحالل ل الن ن ًك َّ‬ ‫الن ماطيبالا ُ‬ ‫ماعطِّرا ‪ ،‬ولينرجن دون اليل ودون نور‪ ،‬فعن ا ن عمر رضي ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬ ‫علي وساللم «ال تمنعتوا نستاءكم المستاجد وبيتوتُهن خيت ور لهتن» رواه الو داود و حمالد‬

‫صلى‬

‫وا ن ُخبَ ًمة والبي قي والطبراهللاي‪ .‬وع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «إسا استتأسنكم‬

‫نستا كم إلتى المستاجد فتأسنوا لهتن» رواه مساللم والبنالاري و حمالد وا الن بحبَّالان‪ .‬وعالن الي هرًالالرة‬ ‫رضي‬

‫ع ال َّن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «ال تمنعتوا إمتاء هللا مستاجد هللا‪ ،‬ولكتن‬

‫ليخترجن وهتنَّ تَ ِفتالت» رواه الو داود و حمالد وا الالن ُخبَ ًمالة والالدارمي والبي قالي‪ .‬قولال تَ بفالالال ‪ :‬ي‬ ‫غير ماطيبا ‪ .‬وعن قً الل امالر ة عبالد‬ ‫صلى‬

‫الن مسالعود رضالي‬

‫ع مالا قالالت‪ :‬قالا ل الا رسالو‬

‫تمس طيبا ً» رواه مسلم وا ن بحبَّان‪ .‬ورواه‬ ‫علي وسلم «إسا شهدت إحداكن المسجد فال‬ ‫َّ‬

‫حمد إش هللا قا «العشاء» د «المسجد»‪.‬‬ ‫فالمر ة بعالرضٌ ًجالل ن ًُصالان‪ ،‬وكلمالا كاهللاالت المالر ة فالي مكالان عيالد عالن األهللاظالار كالان ذلالك‬ ‫فضل ل ا‪ ،‬فال ُّدور خفى من المساجد ف ي فضل بل ُمك ن‪ ،‬والغرإ في الدور خفى من السالاحا ‪،‬‬ ‫ف ي فضل بل ُمك ن والصالة في ا‪ ،‬وكلما ا اعد ال ساء عالن مالاكن الظ الور كالان ذلالك خيالراً ل الن‪،‬‬ ‫فعالن م ُح َم ْيال ُد امالر ة الي ُح َم ْيال ُد السالاعدي رضالي‬

‫ع الا‪ ،‬هللا الا جالاء إلالى ال بالي صاللى‬

‫عليال‬

‫تل الصتالة معتك‪ ،‬قتال‪ :‬قتد علمت ُ أنتك تحبتين الصتالة معتي‪،‬‬ ‫وسلم فقالالت «يتا رستول هللا إنتي أ ُ ِح ِ‬ ‫وصالتُك في بيتك خيت ور متن صتالتك فتي حجرتتك‪ ،‬وصتالتك فتي حجرتتك خيتر لتك متن صتالتك فتي‬ ‫دارك‪ ،‬وصالتك في دارك خير لك من صالتك فتي مستجد قومتك‪ ،‬وصتالتك فتي مستجد قومتك خيتر‬ ‫لك من صتالتك فتي مستجدي‪ ،‬قتال‪ ،‬فتأَمرتْ فبُنِتي لهتا مستج ود فتي أقصتى شتم متن بيتهتا وأظلمته‪،‬‬ ‫فكان تصلي فيه‪ ،‬حتى لقي هللا ع َّز وج َّل» رواه حمد والطبراهللاي وا ن ُخبَ ًمالة وا الن بحبَّالان‪ .‬وقالد‬ ‫مر في حص [ حكام عامة لصالة الاطو ] قول صالتك في ياك خيالر مالن صالالتك فالي حجرتالك‪:‬‬ ‫البيت ه ا ًطل على غرف ة ال وم‪ ،‬والحجرة ه ا تطل على الساحة الواقعة مام الغرفة‪.‬‬

‫‪252‬‬


‫اومام يصلي صالة خفيفة‬ ‫ًُ الالد لامالالام الانفيالالف فالالي صالالالة الجماعالالة مراعالالاةً ألحالالوا المصالاللين‪ ،‬ألن فالالي م المالالرًض‬ ‫والضالعيف‪ ،‬والكبيالالر ال الالرم والصالالغير وذا الحاجالالة‪ ،‬فيصاللي الالم صالالالة خفيفالالة ش تشال ُّ علالالي م‪ ،‬وش‬ ‫ًع ي قولي هذا ن ً قُر صالت هللاقالر الغالرا وش ًام الا علالى وج الا‪َّ .‬‬ ‫وإن مالن الانفيالف ن ش ًبًالد‬ ‫اإلمام م الً في ركوعال وسالجوده علالى ثالالة تسالبيحا ‪ ،‬وإذا حال َّ اإلمالام الأن فالي المالأمومين مالن‬ ‫حصل ل ما ًدعوه إلى اإلسالرا فالي صالتالـ هللاُالد لال ن ًاجال َّوق في الا وًنفف الا‪ ،‬كالأن ًسالمع كالاء‬ ‫صبي فيشف على م الاي تصلي خلف فينفف‪ ،‬فعن الي مسالعود األهللاصالاري رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫يطول بنا فالن‪ ،‬فما رأي النبي صلى هللا عليه‬ ‫«قال رجل‪ :‬يا رسول هللا ال أكاد أدرك الصالة مما ِّ‬ ‫وسلم في موعظة أش َّد غضبا ً من يو ِم ذ‪ ،‬فقال‪ :‬أيها الناس إن منكم منفِّرين‪ ،‬فمن صلى بالناس‬ ‫فليخفِّتتف‪ ،‬فتتَن فتتيهم المتتريض والضتتعيف وسا الحاجتتة» رواه البنالالاري ومسالاللم و حمالالد وال َّسالالائي‬ ‫والارمذي‪ .‬وعن هللا ن مالك رضي ع قا «ما صلي وراء إمتام قتعِ أختفَّ صتالة وال أتت َّم‬ ‫من النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬وإن كتان ليستم ُع بكتاء الصتبي فيخفِّتف مخافتة أن تُفتتن أمته»‬ ‫رواه البناري ومساللم‪ .‬وعالن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال ن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم قالا‬

‫«إني ألدخل في الصالة وأنا أريد إطالتها‪ ،‬فأسمع بكاء الصبي فأتج َّوز في صتالتي ممتا أعلتم متن‬ ‫شتتدة َو ْج ت ِد أمتته متتن بكا تته» رواه البنالالاري ومسالاللم‪ .‬وع ال ًض الا ً «أن رستتول هللا صتتلى هللا عليتته‬ ‫وسلم كان ِمن أخف الناس صتالة فتي تمتام» رواه مساللم والارمالذي و حمالد والبي قالي‪ .‬وعالن الي‬ ‫هرًرة رضي‬

‫ع ال ن ال بالي صتلى هللا عليته وستلم قالا «إسا أ َّم أحتدكم النتاس فليخفتف‪ ،‬فتَن‬

‫فتتيهم الصتتغير والكبيتتر والضتتعيف والمتتريض‪ ،‬فتتَسا صتتلى وحتتده فليص ت ِّل كيتتف شتتاء» رواه مسالاللم‬ ‫والبناري و حمد و و داود وال َّسائي‪.‬‬ ‫إش هللا ًُشر لامام ن ًطيل الركعة األولى قليالً ليدرك ا الماأخرون‪ ،‬وإذا كان اإلمام راكعا ً‬ ‫داخل إلى المسجد الا ركوع قليالً ليدرك الداخل‪ ،‬على ن ش ًش ذلك علالى المصاللين‬ ‫و ح َّ‬ ‫ُ‬ ‫خلف ‪ ،‬فعن ي قاادة رضالي‬

‫ع ال «أن النبتي صتلى هللا عليته وستلم كتان يقترأ فتي الظهتر فتي‬

‫ويطتول فتي‬ ‫األوليين بأ ِّم الكتاب وسورتين‪ ،‬وفي الركعتين األخرييـن بتأم الكتتاب ويُستمعنا ا يتة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الركعتتة األولتتى متتا ال يطت ِّتول فتتي الركعتتة الثانيتتة‪ ،‬وهكتتذا فتتي العصتتر‪ ،‬وهكتتذا فتتي الصتتبح» رواه‬ ‫البنالالاري ومسالاللم و حمالالد‪ .‬ورواه الالو داود وقاد «فظننتتا أن ته يريتتد بتتذلك أن يتتدرك النتتاس الركعتتة‬ ‫األولتى»‪ .‬وقالالد مال َّر الحالالدًص فالي حالالص [قالراءة مالالا قاد علالى الفاتحالالة مالن القالالرآن فالي الصالالالة] فصالالل‬ ‫[صفة الصالة]‪.‬‬

‫‪256‬‬


‫متابعة المأموم لإلمام‬ ‫ًجل على المالأموم ن ًاالا ع إمامال فالي كالل حركالا الصالالة‪ ،‬وش ًحالل لال ن ًسالبق فالي ذلالك‬ ‫الليم‪ ،‬إش هللاال مالالع إثمال الالذلك ف َّ‬ ‫الهن صالالالت‬ ‫الع وش تس ُ‬ ‫مطلقالاً‪ ،‬فالال ًسالالبق فالي ركالالو ُ وش سالجو ُد‪ ،‬وش رفال ُ‬ ‫مقبولة غير االلة ‪ -‬ذلك َّن فعل المحرَّم في الصالالة ش ًع الي هللاال ًبطل الا‪ُ ،‬هللاظالر حالص [ال ظالر فالي‬ ‫الصالة] فصل [صفـة الصالة]‪ ،‬واهللاظر حص [النشو في الصالة ] فصل [الق و والنشالو فالي‬ ‫الصالة ] ‪ -‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى هللا عليه وسلم «إنمتا ُجعتل‬

‫اومام لِيُؤت َّم به فال تختلفوا عليه‪ ،‬وإسا كبَّر فكبروا‪ ،‬وإسا ركع فاركعوا‪ ،‬وإسا قتال‪ :‬ستمع هللا لمتن‬ ‫حمتتده فقولتتوا‪ :‬اللهتتم ربَّنتتا لتتك الحمتتد ‪ ،‬وإسا ستتجد فاستتجدوا‪ ،‬وإسا صتتلى جلوس تا ً فصتتلوا جلوس تا ً‬ ‫أجمعتتين» رواه حمالالد والبنالالاري ومسالاللم و الالو داود والارمالالذي‪ .‬وعالالن البالالراء الالن عالالاق قالالا «كنتتا‬ ‫تن أحت ود منتا ظهتره‬ ‫نصلي خلف النبي صلى هللا عليه وسلم فَسا قتال‪ :‬ستمع هللا لمتن حمتده لتم يَ ْح ِ‬ ‫حتى يضع النبي صتلى هللا عليته وستلم جبهتته علتى األرض» رواه البنالاري ومساللم و الو داود‪.‬‬ ‫ورواه الارمذي ولفظ «كنتا إسا صتلينا خلتف رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فرفتع رأسته متن‬ ‫تن رجتل منتا ظهتره حتتى يستجد رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فنستجد»‪ .‬وعالن‬ ‫الركوع لم َي ْح ِ‬ ‫معاوًالالة الالن الالي سالالفيان قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صتتلى هللا عليتته وستتلم «ال تبتتادروني بتتالركوع وال‬

‫بالستتجود‪ ،‬فمهمتتا أستتبقكم بتته إسا ركعت تتتدركوني بتته إسا رفع ت ‪ ،‬ومهمتتا أستتبقكم بتته إسا ستتجدت‬ ‫تدركوني به إسا رفعت ‪ ،‬إنتي قتد بتدَّن ُ » رواه ا الن ماجالة و حمالد وا الن ُخبًمالة وا الن بحبَّالان‪ - .‬قولال‬ ‫الدهللات‪ :‬قُرئالالت اشالالدًد الالالدا ‪ :‬ال َّدهللات‪ ،‬ومع اهالالا كبالالر ‪ ،‬وقرئالالت انفيف الالا‪ َ :‬ال ُدهللات‪ ،‬ومع اهالالا سالالم ت‪،‬‬ ‫والصوا قراءة َّدهللات الاشدًد مع الى كبالر ‪ً .‬شال د ل الذه القالراءة مالا رُوي ن عائشالة رضالي‬ ‫ع ا قالت «ما رأي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقرأ في شم من صالة الليل جالساً‪ ،‬حتتى‬ ‫إسا كبر قرأ جالسا ً ‪ »...‬رواه مسلم والبناري‪ .‬ووقع ع د ا ن بحبَّان وا الن ُخبًمالة لفال «كتان النبتي‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم يصتتلي وهتتو جتتالس بعتتدما دختتل فتتي الستتن» ‪ -‬وعالالن هللا ال‬

‫الالن مالالالك قالالا‬

‫«صلى بنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم سات يوم‪ ،‬فلما انصرف من الصالة أقبل إلينا بوجهه‬ ‫فقال‪ :‬أيها الناس إني إما ُمكم‪ ،‬فال تسبقوني بالركوع وال بالستجود‪ ،‬وال بالقيتام وال بتالقعود‪ ،‬وال‬ ‫باالنصراف ‪ »...‬رواه ا ن ُخبًمالة ومساللم‪ .‬وعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫يحول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم «أما يخشى أو أال يخشى أحدكم إسا رفع رأسه واومام ساجد أن ِّ‬ ‫رأستتته رأس حمتتتار‪ ،‬أو صتتتورته صتتتورة حمتتتار؟» رواه الالو داود والبن الالاري ومس الاللم وال َّس الالائي‬ ‫والارمذي‪ .‬وهذا الاحذًـر الشدًد احاما إًقا عقو ة المسه دليل كيد على حُرمة مسا قة المأموم‬ ‫لامام‪.‬‬

‫‪255‬‬


‫وكما ُمر المصلون أن ًاالا عوا إمالام م فالي الصالالة‪ ،‬فقالد ُمالروا ًضالأ الأن ًاالا عوه فالي القيالام‬ ‫للصالة ع د اإلقامة‪ ،‬فال ًسبقوه في الوقوإ‪ ،‬ل ً اظرون قدوم إلى المسجد ووقوف للصالة‪ ،‬فال‬ ‫ًقفون حاى ًقف اإلمام‪ ،‬فعن ي قاادة هللا قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم «إسا أًقيمت‬

‫الصالة فال تقوموا حتتى ترونتي» رواه مساللم و حمالد وا الن بحبَّالان وا الن ُخبًمالة‪ .‬وفالي رواًالة أل الي‬ ‫تر ْوني قد خرج »‪.‬‬ ‫داود وا ن بحبَّان «‪ ...‬حتى َ‬ ‫واألوْ لالالى للمالالأموم عقالالل الاسليـالالـم ن ش ًسالالر ف الالي اشهللاصالالراإ‪ ،‬الالل ً اظالالـر قليـالالـالً رً م الالا‬ ‫ً صرإ اإلمام قبلــ ‪ ،‬و‬ ‫ًُ ْم بكـالالـن لامالالام فالالي حالالالة الس ال و ن ًاــالالـدارك مالالا كـــالالـان قالالـد هللاسالالي فالالي الصالالالة‪ ،‬فيساأهللاف ـالالـا‬ ‫وًسجـــد للس و فيسجـــد‬ ‫المأموم مع ‪ ،‬فعــن هللا‬

‫ضهـتـم علتى الصتالة‪ ،‬ونهتاهم‬ ‫«أن النبي صلى هللا عليته وستلم ح َّ‬

‫أن ينصرفوا قبل انصرافـه من الصالة» رواه و داود‪.‬‬

‫تنعقد الجماعة بَمام ومأموم واحد‬ ‫ومأموم واح ُد ولو كان المأموم صالبياً‪ ،‬وت عقالد فالي الفرًضالة كمالا‬ ‫إمام‬ ‫ُ‬ ‫ت عقد الجماعة اث ين ‪ُ :‬‬ ‫ت عقد في ال افلة دون فار‬ ‫ًاقدم ع‬

‫ي ما‪ ،‬وإذا كان المأموم واحداً وجل ن ًقف إلى ًمين اإلمالام دون ن‬

‫و ًاأخر‪ ،‬وش ًصح الوقوإ إلى ًسار اإلمام‪ ،‬فهن فعالل ثالم ولكالن تظالل صالالت مقبولالة‪.‬‬

‫وش ًجل على اإلمام ن ً وي اإلمامة‪ ،‬فلو صلى ح ٌد م فرداً ثم جالاء تالنأل فوقالف حالذاءه مرت َّمالا ً‬ ‫اهللاعقد ل صالة جماعة رغم ن اإلمالام لالم ً الو اإلمامالة ا االدا ًء‪ ،‬ش فالر فالي ذلالك الين الفرًضالة‬ ‫وال افلة‪ ،‬فعن ا ن عباي رضي‬

‫ع ال قالا « بت ِ عنتد ختالتي ميمونـتـة‪ ،‬فقـتـام النبـتـي صتلى هللا‬

‫عليه وسلم يصلـي مـن الليـل‪ ،‬فقمـ أصلي معه فقم عن يساره‪ ،‬فأختذ برأستي فأقتامني عتن‬ ‫يمينته» رواه البنـالالـاري ومسلـالالـم و حمـالالـد و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬ووقالع فالالي رواًالالة ثاهللايالالة لمسالاللم مالالن‬ ‫الرً ا ن عباي لف «‪ ..‬فقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقم إلى جنبته األيستر فأختذ‬ ‫الأموم صالبي‪ ،‬فالا ن عبالاي‬ ‫بيدي فجعلني ِمن شتقِّه األيمتن»‪ .‬ف الا كاهللاالت صالالةُ جماعالة مالن إمالام وم ُ‬ ‫رضي‬

‫ع كان آهللاذاك صبيا ً ا ن عشر س ين‪ ،‬فقد قا ا ن عباي رضالي‬

‫ع ال «متات رستول‬

‫هللا صلى هللا عليته وستلم وأنتا ابتن عشتر ستنين وأنتا مختتون‪ ،‬وقتد قترأت ال ُم ْح َكتم متن القتران»‬ ‫رواه حمد‪ .‬وعن ا ن عباي ًضا ً قا «صلي مع النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقم ُ إلى جنبته‬ ‫عن يساره‪ ،‬فأخذني فأقتامني عتن يمينته‪ ،‬وقتال ابتن عبتاس‪ :‬وأنتا يوم تذ ابتن عشتر ستنين» رواه‬ ‫حمد‪ .‬وًد الحدًص إضافةً إلى ما سب على ن اإلمام ش ًجل علي ن ً وي لصالة الجماعة ع د‬ ‫اش اداء‪ ،‬فالرسو صلى هللا عليته وستلم كالان ًصاللي وحالده‪ ،‬فالالاح ا الن عبالاي صالالت ‪ ،‬فالأقرَّه‬

‫‪254‬‬


‫واسامر ًصلي‬

‫جماعة‪ .‬وًد على ذلك شكل وضح ما جاء في رواًة ثاهللاية ع د حمد لف «‪..‬‬

‫فأمهل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬حتى إسا عرف أنتي أريتد أن أُصتلي بصتالته لفت يمينته‬ ‫فأخذ بأ ُ ُسني فأدارني حتى أقامني عن يمينه‪ .»...‬و وضح من الحدً ين مالا رواه الو داود عالن الي‬ ‫سعيد النالدري رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم أبصتر رجتالً يصتلي وحتده‬

‫فقال‪ :‬أال رج ول يتصدق علتى هتذا فيصتلي معته؟» ورواه ًضالا ً الارمالذي وا الن ُخبَ ًمالة وا الن بحبَّالان‬ ‫والحاكم‪ .‬كما ًالد الحالدًص األو علالى ن المالأموم إن كالان وحالده وقالف عالن ًمالين اإلمالام دون ن‬ ‫ش تقِّه‬ ‫ًاالالأخر و ًاقالالدم‪ ،‬فالحالالدًص ًقالالو «فأقتتامني عتتن يمينتته»‪ .‬وًقالالو لف ال لمسالاللم «فجعلنتتي متتن ِ‬ ‫األيمن»‪ .‬دون ن ًذكر تقدًما ً و تأخيراً‪ً ،‬ش د ل ذا الف الم مالا رواه ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«أتي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من اخر الليل فصلي خلفه‪ ،‬فأخذ بيدي فج َّرني فجعلنتي‬ ‫حذاءه‪ ،‬فلما أقبل رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على صالته خنست ‪ ،‬فصتلى رستول هللا صتلى‬ ‫س؟ فقلت ‪ :‬يتا رستول هللا أَ َو‬ ‫هللا عليه وسلم ‪ ،‬فلما انصرف قال لي‪ :‬ما شأني أَجعلك حذا ي فتخنُ ُ‬ ‫ينبغي ألحد أن يصلي حذاءك وأنت رستول هللا التذي أعطتاك هللا؟ قتال فأعجبتته‪ ،‬فتدعا هللا لتي أن‬ ‫يزيتتدني علمتتا ً وفهمتتا ً‪ »...‬رواه حمالالد والبنالالاري ومسالاللم و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬قولالال خ سالالت‪ :‬ي‬ ‫تأخر قليالً عن محاذات ‪ .‬فالرسو صلى‬

‫علي وسلم‬

‫وقف ا ن عبالاي حالذاءه ي عالن ًمي ال‬

‫دون تقدًم و تأخير‪ ،‬وذلك ألهللا الا هالي السُّال َّة المشالروعة‪ ،‬و الفعالل وقالف ا الن عبالاي حالذاءه‪ ،‬ثالم الدا‬ ‫ش ن عباي ن ًاأخر قليالً عن محاذاة رسو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم عن السبل‪ ،‬فأجا‬

‫جوا‬

‫صلى‬

‫علي وسلم‪ ،‬فلما حصالل م ال ذلالك سالأل‬

‫عجب وهو هللا ش ً بغي ألحالد ن ًصاللي حالذاءه‪،‬‬

‫ل ًاأخر ع قليالً ألهللا رسو ‪ ،‬والرسالو ًقال َّدم علالى غيالره‪ .‬وهالذا الجالوا مالن ا الن عبالاي‪ ،‬وهالذا‬ ‫اإلعجالا‬

‫ال مالن رسالالو‬

‫صاللى‬

‫عباي‪ ،‬وذلك ن الرسو صلى‬

‫عليال وسالاللم ش ًع الي ن السُّال ة المشالروعة هالالي مالا فعالل ا الالن‬ ‫علي وساللم قالد وقفال إلالى جالواره‪ ،‬وفالي العدًالد مالن الرواًالا‬

‫المروًة ن ا ن عباي وقف إلالى جالواره ولالم ًاالأخر‪ ،‬ثالم إن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا‬

‫«إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم صلى في ثوب واحد خالف بين طرفيته‪ ،‬فقمت خلفته فأختذ‬ ‫بأسني فجعلني عن يمينه» رواه حمد ومسلم و و داود والبي قي‪ .‬وإن جبَّالار الن صالنر رضالي‬ ‫ع قا «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قام يصلي‪ ،‬قتال‪ :‬فقمت عتن يستاره ‪ ،‬فأختذ بيتدي‬ ‫فحولني عـن يمينـه فصلينا‪ ،‬فلم يلبث يسيراً أن جاء الناس» رواه حمد‪ .‬فال ُّس َّة المشروعـة هـي‬ ‫وقوإ المأموم الفرد إلى جوار اإلمام عن ًمي حذا َءه‪ ،‬دون تقدم و ُّ‬ ‫تأخر‪.‬‬

‫‪256‬‬


‫مفارقةُ اومام‬ ‫ًجوق للمأموم ن ًفار إمام في ث اء الصالة إن كان للمفارقة عالذر‪ ،‬ولال ن ًب الي علالى مالا‬ ‫صاله مع اإلمام وًام الباقي م فرداً‪ ،‬فعن هللاال‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال قالا «كتان معتاس بتن جبتل‬

‫رضتتي هللا عنتته يتتؤم قومتته‪ ،‬فتتدخل حتترا وم وهتتو يريتتد أن يستتقي نخلتته‪ ،‬فتتدخل المستتجد ليصتتلي متتع‬ ‫و‬ ‫معتاس الصتالة قيتل‬ ‫القوم‪ ،‬فلما رأى معاساً ط َّول تج َّوز في صالته ولحق بنخله يستقيه‪ ،‬فلمتا قضتى‬ ‫لته‪ :‬إن حرامتا ً دختتل المستتجد فلمتا راك ط َّولت تجت َّوز فتتي صتتالته ولحتق بنخلتته يستتقيه‪ ،‬قتتال‪ :‬إنتته‬ ‫لمنافق ‪ ،‬أيعجل عن الصالة من أجل سقي نخله؟ قال فجاء حرا وم إلى النبي صلى هللا عليته وستلم‬ ‫ومعاس عنده فقال‪ :‬يا نبتي هللا إنتي أردت أن أستقي نختالً لتي‪ ،‬فتدخل المستجد ألصتلي متع القتوم‪،‬‬ ‫فلما ط َّول تجت َّوزت فتي صتالتي ولحقت بنخلتي أستقيه‪ ،‬فتزعم أنتي منتافق‪ ،‬فأقبتل النبتي صتلى هللا‬ ‫ُطول بهم‪ ،‬اقرأ بـ سبح اسم ربك األعلى‪،‬‬ ‫عليه وسلم على معاس فقال‪ :‬أفتَّانو أن أفتَّان أن ؟ ال ت ِّ‬ ‫والشمس وضحاها‪ ،‬ونحوهما» رواه حمد والب َّبار ‪ .‬وفي رواًة من الرً جالا ر رضالي‬

‫ع ال‬

‫لف «‪ ...‬ثم جاء قومه ‪ -‬يعني معاساً ‪ -‬فقرأ البقرة‪ ،‬فاعتزل رج ول من القوم فصلى‪ ،‬فقيتل‪ :‬نافقت َ‬ ‫يا فالن‪ ،‬قال‪ :‬ما نافق ‪ ،‬فأتى النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ » ...‬رواه حمد‪ .‬وحرام هو الصحا ي‬ ‫حرام ا ن ملحان‪ .‬وعالن الي ُرًالدة األساللمي رضالي‬

‫ع ال قالا «إن معتاس بتن جبتل يقتول صتلى‬

‫قبتل أن يفترغ فصتلى وسهتل‪،‬‬ ‫بأصحابه صالة العشاء ‪ ،‬فقرأ فيها اقترب الساعة‪ ،‬فقام رجل متن ِ‬ ‫فقال له معاس قوالً شديداً‪ ،‬فأتى الرج ُل النب َّي صلى هللا عليه وستلم فاعتتذر إليته فقتال‪ :‬إنتي كنت‬ ‫أعمل على الماء‪ ،‬فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬ص ِّل بـ الشمس وضحاها‪ ،‬ونحوها متن‬ ‫السور» رواه حمد‪.‬‬ ‫في هذه ال صوي مران‪ :‬حدهما ن الرجل المأموم واسم حرام ن ملحان قد قطالع صالالت‬ ‫مع اإلمام معاذ لعذر الاطوًل القراءة‪ ،‬وكان حالرام مسالاعجالً ًرًالد سالقي هللانلال ‪ ،‬فلمالا الالالت صالالة‬ ‫معالاذ قطع الا حالرام و تال َّم الصالالة م فالرداً‪ .‬واألمالر ال الاهللاي ن الرسالو صاللى‬

‫عليال وساللم ع َّالف‬

‫معاذاً ولم ًع ِّف حراما ً‪ .‬ف ذان األمران ًدشن على جواق قطع صالة الجماعة لعذر‪.‬‬

‫الصالةُ جماعةً في المسجد مرتين‬ ‫ًجوق ن تُعقد في المسالجد الواحالد صالالتان و ك الر جماعالةً إحالداها تعقالل األخالرى‪ ،‬وًجالوق‬ ‫لمن صلى جماعة في األولى ن ًدخل في صالة الجماعة األخرى‪ ،‬وتحاسالل لال صالالت األخالرى‬ ‫هللاافلة‪ ،‬تماما ً كمن صلى م فرداً وشً ثم دخل في صالة الجماعة‪ ،‬فعن ي سعيد الندري رضالي‬ ‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أبصر رجالً يصلي وحده فقال‪ :‬أَال رجت ول يتصتدق علتى‬

‫‪258‬‬


‫هذا فيصلي معه؟» رواه و داود وا ن بحبَّان والحاكم وا ن ُخبَ ًمة والارمذي ‪ .‬وقد سب في حالص‬ ‫[ت عقد الجماعة همام ومأموم واحد ] المارِّ قبالل قليالل ‪ .‬ورواه حمالد لفال «أن رجتالً دختل المستجد‬ ‫وقد صلى رسول هللا صلى هللا عليه وستلم بأصتحابه‪ ،‬فقتال رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪:‬‬ ‫َمن يتصدق علتى هتذا فيصتلي معته؟ فقتام رجتل متن القتوم فصتلى معته»‪ .‬فال الاي الالذًن كالاهللاوا فالي‬ ‫المسجد كاهللاوا قد صلوا جماعة مع رسو‬ ‫كما جاء مصرَّحا ً‬

‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وكاهللات الصالة صالة الظ الر‬

‫في رواً ُة ألحمد‪ ،‬فجاء الرجل عد فرا المساللمين مالن صالالة الجماعالة‪ ،‬فقالام‬

‫ًصلي وحده‪ ،‬فطلل رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم مالن حالد صالحا ممالن كالاهللاوا قالد صاللوا معال‬

‫جماعة ن ًأت َّم ذا الرجل فيصلي مع جماعالةً‪ ،‬وهكالذا ًكالون الصالحا ي قالد صاللى مالرتين جماعالةً‬ ‫الأمر مالالن رسالالو‬ ‫فالي مسالالج ُد واحال ُد‬ ‫ُ‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم‪ ،‬فالد ذلالالك علالالى جالواق عقالالد صالالالتين‬

‫جماعةً في مسجد واحد لصالة واحدة‪ .‬وعن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال «أن معتاس بتن جبتل‬

‫رضي هللا عنه كان يصلي مع رسول هللا صلى هللا عليته وستلم العشتاء‪ ،‬ثتم يتأتي قومته فيصتلي‬ ‫بهتتم تلتتك الصتتالة» رواه حمالالد والبنالالاري ومسالاللم‪ .‬ف الالذا معالالاذ الالن جبالالل كالالان ًصالاللي جماعالالة خلالالف‬ ‫رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫عليال وسالاللم ‪ ،‬ثالالم ًالالذهل إلالالى مسالالجد قومال فيصالاللي الالم إمامالا ً الصالالالةَ هللاف َس ال ا‪،‬‬

‫فيكون معاذ قد صلى صالة الجماعة مرتين‪ .‬وعلى هذا قل ا مـا قل اه في و البحص مالن هللاال ًجالوق‬ ‫ن تُعقد في المسجد الواحد صالتان جماعة‪ ،‬وًجوق لمن صلى جماعة ن ًدخل في صالة جماعة‬ ‫س متع رستول هللا صتلى هللا‬ ‫خرى‪ .‬و ًضا ً روى ُسر الن محجالن عالن محجالن «أنته كتان فتي مجلت ث‬ ‫َّ‬ ‫فأسن بالصالة‪ ،‬فقام رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثم رجع ومحجن في مجلسته‪،‬‬ ‫عليه وسلم‬ ‫برجتل مستلم؟ قتال‪ :‬بلتى‬ ‫فقال لته رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬متا منعتك أن تصتلي‪ ،‬ألست‬ ‫ِ‬ ‫ولكني كن قد صلي في أهلي‪ ،‬فقتال لته رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬إسا ج ت َ فصت ِّل متع‬ ‫النتاس وإنْ كنت َ قتد صتلي » رواه ال َّسالائي ومالالالك و حمالد وا الن بحبَّالان والحالاكم وصالحح ‪ .‬مالالا ن‬ ‫الصالة ال اهللاية تحاسل هللاافلة ف بل َما روى ًبًد الن األسالود ع الد حمالد و الي داود وال َّسالائي والارمالذي‬ ‫والدارمي‪ .‬وقد م َّر الحدًص في حص [حكم صـالة الجماعـة وفضل ـا] وجـاء فيـ «يـا رسول اللـه‬ ‫إنَّا قـد كنا صلينا في الرحال‪ ،‬قال‪ :‬فال تفعال‪ ،‬إسا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصالة مع اومام‬ ‫ف ْليُصلِّها معه فَنها له نافلة»‪.‬‬

‫المسبوق يدخل في الصالة على الحال التي عليها اومام‬ ‫إذا حضر المسبو و راد الدخو في الصالة كبَّر تكبيرة اإلحرام‪ ،‬والاح‬

‫الحا الاي علي ا‬

‫اإلمام‪ ،‬سواء كان اإلمام راكعا ً و ساجداً و جالسا ً و قائماً‪ ،‬وإذا درك مع اإلمام ركو ركعة فقالد‬ ‫درك الركعة كل ا‪ ،‬وإن فات الركالو لالم ًالدرك الركعالة‪ ،‬و عالد ن ًساللِّم اإلمالام ًُالا ُّم مالا قالي لال مالن‬

‫‪259‬‬


‫صالت ‪ -‬وش ًجل عليال سالجود السال و‪ ،‬فعالن الي هرًالرة رضالي‬

‫ع ال ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم قا «من أدرك ركعة متن الصتالة فقتد أدرك الصتالة» رواه البنالاري ومساللم‪ .‬ولمساللم‬ ‫من الرً‬

‫ي هرًرة ًضا ً لف «من أدرك ركعة من الصالة مع اومام فقد أدرك الصالة»‪ .‬قولال‬

‫َمن درك ركعة‪ :‬ي من درك ركو ركعة‪ .‬والدليل على ن الركعة تطل‬ ‫روت عائشة رضي‬

‫حياهللاا ً على الركو مالا‬

‫ع ا في صالالة الكسالوإ لفال «‪ ...‬وتقتدَّم فكبتر وصتلى أربتع ركعتات فتي‬

‫ركعتين ‪ »...‬رواه مسلم‪ .‬وما روتال عائشالة ًضالا ً لفال «‪ ..‬ثتم يعتاود القتراءة فتي صتالة الكستوف‬ ‫أربع ركعات في ركعتين ‪ »...‬رواه البناري ومسلم‪ .‬وش ًُف َّسالر هالذان الحالدً ان إش الالقو إن كلمالة‬ ‫ر الع ركعالا تع الالي ه الا ر عالة ركوعالالا ‪ .‬قولال فقالالد درك الصالالة‪ :‬ي فقالد درك الركعالالة و بمالن ثَال َّم‬ ‫درك الصالة‪ .‬وعن ي هرًرة رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم «إسا‬

‫ج تم إلى الصالة ونحن سجود فاسجدوا وال تعُدِوها شي اً‪ ،‬ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصالة»‬ ‫اليه لألهللاصالار قالا «دختل‬ ‫رواه و داود وا الن ُخبَ ًمالة والحالاكم‪ .‬وعالن عبالد العبًالب الن رُفيالع عالن ت ُ‬ ‫ق نعليته‪ ،‬فلمتا انصترف قتال‪:‬‬ ‫رج ول المسجد والنبي صلى هللا عليه وسلم في الصتالة‪ ،‬فستمع َخ ْفت َ‬ ‫علتتى أي حتتال وجتتدتنا؟ قتتال‪ :‬ستتجوداً فستتجدت‪ ،‬قتتال‪ :‬كتتذلك فتتافعلوا ‪ ،‬وال تعتَتدِوا بالستتجود إال أن‬ ‫تدركوا الركعة‪ ،‬وإسا وجــدتم اومام قا مــا ً فقومــوا‪ ،‬أو قاعــداً فاقعـتـدوا‪ ،‬أو راكعتا ً فتاركعوا‪ ،‬أو‬ ‫ساجداً فاسجدوا‪ ،‬أو جالسا ً فاجلسوا» رواه عبد الرقا وسعيد ن م صور وا ن ي تاليبة‪ .‬وعالن‬ ‫المغيرة ن تعبة هللا قا «تخلَّف ُ مع رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتي غتزوة تبتوك‪ ،‬فتبت َّرز‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ثم رجع إل َّي ومعي اوداوة‪ ،‬قال‪ :‬فصبب على يتدي رستول هللا‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬ثم استنثر‪ ،‬قال يعقوب‪ :‬ثتم تمضتمض‪ ،‬ثتم غستل وجهته ثتالث مترات‪ ،‬ثتم‬ ‫الجبَّتة‬ ‫أراد أن يغسل يديه قبل أن يخرجهما من ُك َّمي ُجبَّتته‪ ،‬فضتاق عنته ُك َّماهتا‪ ،‬فتأخرج يتده متن ُ‬ ‫فغسل يده اليمنى ثالث مرات‪ ،‬ويده اليسرى ثالث مترات‪ ،‬ومستح بخفَّيته ولتم ينزعهمتا‪ ،‬ثتم عمتد‬ ‫إلى الناس فوجدهم قد قدَّموا عبد الرحمن بن عوف يصلي بهم‪ ،‬فأدرك رسول هللا صلى هللا عليه‬ ‫وسلم إحدى التركعتين‪ ،‬فصتلى متع النتاس الركعتة ا خترة بصتالة عبتد الترحمن‪ ،‬فلمتا ستلَّم عبتد‬ ‫الرحمن قام رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم يُتتِ ِم صتالته‪ ،‬فتأفزع المستلمين فتأكثروا التستبيح‪،‬‬ ‫فلما قضى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أقبتل علتيهم فقتال‪ :‬قتد أحستنتم وأصتبتم‪ ،‬يغتبطهم أن‬ ‫صلوا الصالة لوقتها» رواه حمد ومسلم‪ .‬ورواه و داود ولفظ «فأتينا الناس وعبد الرحمن بتن‬ ‫عوف يصلي بهم الصبح‪ ،‬فلما رأى النبي صتلى هللا عليته وستلم أراد أن يتتأخر‪ ،‬فأومتأ إليته أن‬ ‫يمضي‪ ،‬قال‪ :‬فصلي أنا والنبي صلى هللا عليه وسلم خلفه ركعة‪ ،‬فلما سلَّم قام النبي صتلى هللا‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬فصلى الركعة التي سبق بها ولتم يتزد عليهتا شتي ا ً»‪ .‬وإهللامالا ورد حالدًص المغيالرة‬ ‫الن تالالعبة ألجالالل قولال فالالي الرواًالالة األولالالى «قتام رستتول هللا صتتلى هللا عليته وستتلم‬

‫‪240‬‬

‫يُتتِ ِم صتتالتَه»‬


‫كالالدليل علالالى ن المسالالبو ًُالاب ُّم مالالا قالالي لال مالالن صالالالت ‪ .‬و مالالا الرواًالالة ال اهللايالالة فقالالد جالالاء في الالا «فصتتلى‬ ‫سبق بها ولم يزد عليها شي ا ً» هذه الرواًة دليل علالى ن المسالبو ًُالاب ُّم صالالت فقال‬ ‫الركعة التي ُ‬ ‫وش ًسجد للس و‪ ،‬وش ًأتي إش ما ُسبب‬

‫فحسل‪ ،‬وهالذا ر ٌّد علالى مالن وجبالوا سالجود السال و علالى‬

‫المسبو ‪.‬‬

‫خروج ال ُم ْح ِدث من الصالة‬ ‫َمالن حالدة وهالو ًصاللي فالالي جماعالة سالواء كالان فالي مسالالجد و غيالره ُتالر‬ ‫ُمو بهما ً َم ْن ع ده بمن ال اي هللا رعف‪ ،‬وً سحل من الصالة لياوضأ ثم ًعالود‪ ،‬فعالن عائشالة رضالي‬ ‫لال ن ًأخالذ أهللافال‬

‫ع الالا عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫عليال وسالاللم قالالا «إسا أحتتدث أحتتدكم فتتي صتتالته ف ْليأختتذ بأنفتته ثتتم‬

‫لينصرف» رواه و داود والحاكم والدار قط ي‪ .‬ورواه ا ن ماجة وا ن بحبَّان اخاالإ في األلفاظ‪.‬‬ ‫وعن عائشة رضي‬

‫ع ا ن رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم قا «إسا أحتدث أحتدُكم وهتو فتي‬

‫الصالة ف ْليضع يده على أنفه ثم لينصرف» رواه الحاكم والدار قط ي وا ن ُخبًمة‪.‬‬

‫‪241‬‬


‫الفصل الثالث عشر‬ ‫األمامة في الصالة‬ ‫أ‪ .‬صفـــة األ َّمـة‬ ‫ق باومامة‬ ‫األح ِ‬ ‫األح‬

‫اإلمامة هم حسل الارتيل الاالي‪:‬‬

‫‪ - 1‬األقر لكاا‬

‫‪ ،‬مع ى األك ر حفظا ً ل ‪.‬‬

‫‪ - 7‬األعلم واألفق ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬األكبر س ا ً‪.‬‬ ‫فعالالن الالي سالالعيد النالالدري رضالالي‬

‫ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬

‫صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم «إسا كتتانوا‬

‫ثالثتة ف ْليت ُؤ َّمهم أحتدُهم‪ ،‬وأحقِهتم باومامتة أقتر هم» رواه مساللم و حمالد وال َّسالائي‪ .‬وعالن هللاال‬ ‫رضالالي‬

‫ع الال عالالن ال بالالي صالاللى‬

‫الن مالالك‬

‫عليالال وسالاللم قالالا «يتتتؤم القتتتوم أقتتتر هم للقتتتران» رواه حمالالد‪.‬‬

‫وألحمالالد مالالن الرً ال عمالالرو الالن سالاللمة لفال «ليتتؤمكم أكثت ُركم قرانتا ً»‪ .‬ورواه الطبراهللاالالي والبنالالاري و الالو‬ ‫داود وال سالالائي‪ .‬وعالالن مالالالك الالن الحالالوًرة ن ال بالالي صالاللى‬

‫علي ال وسالاللم قالالا ل ال ولصالالاحل ل ال «إسا‬

‫حضتترت الصتتالة ِّ‬ ‫فأسنتتا وأقيمتتا‪ ،‬ثتتم ليؤمكمتتا أكبركمتتا» رواه حمالالد وا الالن بحبَّالالان والارمالالذي وال سالالائي‬ ‫وا الن ماجالة‪ .‬وعالن الي مسالعود األهللاصالاري رضالي‬

‫ع ال قالا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وسالاللم‬

‫ستنة‬ ‫ستنة‪ ،‬فتَن كتانوا فتي ال ِ‬ ‫«يؤم القوم أقر ُهم لكتاب هللا‪ ،‬فتَن كتانوا فتي القتراءة ستواء فتأعلمهم بال ِ‬ ‫ستتواء فأقتتدمهم هجتترة‪ ،‬فتتَن كتتانوا فتتي الهجتترة ستتواء فأَقتتدمهم س تنَّاً‪ ،‬وال يَ ت ُؤ َّمنَّ الرج ت ُل الرج ت َل فتتي‬ ‫سلطانه‪ ،‬وال يقعد فتي بيتته علتى تَك ِرمتته اال بَسنته» رواه مساللم‪ .‬ورواه حمالد ولفظال «وال يُت َؤ ِم الرجت ُل‬ ‫فتتي أهلتته وال فتتي ستتلطانه‪ ،‬وال يُ ْجلَتتس علتتى تكرمتتته فتتي بيتتته إال بَسنتته»‪ .‬وقالالد خرجال ُ‬ ‫الت حقِّيَّالالة األقالالدم‬ ‫هجرةً الواردة في الحدًص لعدم وجودها اآلن‪.‬‬ ‫وقد حوى الحدًص األخير إضافاين اث اين لمالا سالب‬ ‫اإلمام ولي‬

‫ياهللاال همالا‪ :‬ن الرجالل فالي ياال ًكالون هالو‬

‫األقر وش األفق وش األكبر س اً‪ ،‬وش ًُرَ ُّم الر ُج ُل في هل إش ن ًأذن لغيالره اإلمامالة‪.‬‬

‫والنليفة وم ل الوالي في وشًا والعامل في عمالا ًكوهللاون األئمة في المكان الذي ًحكمالون فيال ‪،‬‬

‫‪243‬‬


‫فالنليفة وم ل الالوالي فالي وشًاال والعامالل فالي عمالاال ًُقال َّدمون علالى صالاحل البيالت‪ ،‬وعلالى األقالر‬ ‫لكاا‬

‫‪ ،‬وعلى األعلم واألفق واألكبر س اً‪ ،‬فالنليفة والوالي والعامل ًَ ُر ُّمون ال الاي حي مالا كالاهللاوا‬

‫«وال في سلطانه»‪.‬‬

‫إِمامة األعمى‬ ‫تفضيل لألعمالى علالى المبصالر‪ ،‬و‬ ‫تجوق إمامة األعمى للعميان وللمبصرًن على سواء دون‬ ‫ُ‬ ‫للمبصر على األعمى‪ ،‬فعن هللا‬

‫الن مالالك رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين‪ ،‬يصلي بهم وهو أعمى» رواه حمد و الو داود وا الن‬ ‫بحبَّان‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان والطبراهللاي و و ًعلى من الرً عائشة رضي‬

‫ع ا‪ .‬وعالن محمالود الن‬

‫الر يع األهللاصاري «أن ِعتبان بن مالك كان يـؤم قومه وهو أعمى‪ ،‬وأنه قال لرسول هللا صلى هللا‬ ‫س ْيل وأنا رجل ضرير البصتر‪ ،‬فصت ِّل يتا رستول‬ ‫عليه وسلم ‪ :‬يا رسول هللا إنها تكون الظلمة وال َّ‬ ‫هللا في بيتي مكانتا ً أتختذه مصتلي‪ ،‬فجتاءه رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فقتال‪ :‬أيتن تحتل أن‬ ‫مكان من البي ‪ ،‬فصلى فيه رسول هللا صلى هللا عليه وستلم » رواه البنالاري‬ ‫أصلي؟ فأشار إلى‬ ‫ث‬ ‫وال َّسائي ومالك‪ .‬وفي رواًة ع د البناري لف «قال للنبي‪ :‬يا رسول هللا قتد أنكترتُ بصتري وأنتا‬ ‫صاللى عليال وساللم قالد ُخبالر الأن‬ ‫أصلي لقومي» ف ذه الرواًة األخيرة في الا يالان ن رسالو‬ ‫بعابان كان ًرم قوم فلم ًعارض علي ‪.‬‬

‫إمامة الصبي‬ ‫تجوق إمامة الصبي الذي لم ًبلك‪ ،‬في الفرًضالة وفالي ال افلالة‪ ،‬للرجالا وللصالبيان ولل سالاء‪ ،‬مالا‬ ‫دام قادراً علي ا قارئا ً لكاا‬

‫سبحاهللا ‪ .‬فعن عمالرو الن ساللمة رضالي‬

‫ع ال قالا «لمتا كتان يتوم‬

‫يمرون علينا‪ ،‬قد جاءوا من عند رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فكن أقـرأ‬ ‫الفتح جعل الناس ِ‬ ‫وأنا غالم‪ ،‬فجــاء أبــي بَسالم قو ِمـه إلى رسول اللـه صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬فقـال رسـول اللـه‬ ‫صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬يؤمكم أكثركم قراناً‪ ،‬فنظروا فكن أكثرهم قراناً‪ ،‬قال فقال امرأة‪ :‬غطوا‬ ‫س َ قار ِكم‪ ،‬قال فاشتروا له بردة‪ ،‬قال‪ :‬فما فرح أش َّد من فرحي بتذلك» رواه حمالد و الو داود‬ ‫إ ْ‬ ‫وال َّسائي‪ .‬ورواه البناري وجاء في «‪ ...‬ولي ُؤ َّمكم أكث ُركم قراناً‪ ،‬فنظروا فلم يكتن أحت ود أكثتر قرانتا ً‬ ‫مني ِل َما كن أتلقى من الركبتان‪ ،‬فقتدَّموني بتين أيتديهم وأنتا ابتن ست أو ستبع ستنين ‪ »...‬تالر ُع‬ ‫الحدًص‪ :‬راوي الحدًص عمرو ن سلمة كان من قبيل ُة في الرً المساللمين الالذاهبين إلالى مكالة عالام‬ ‫فاح ا‪ ،‬فكان المسلمون ًمرون ذه القبيلالة ًقالر ون القالرآن‪ ،‬فكالان هالذا الصالبي ًسالامع وًحفال ممالا‬ ‫ًقر ه المسلمون‪ ،‬فلما سلم هل ورجالا قبيلاال وذهالل الوه ًنبالر رسالو‬

‫‪242‬‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم‬


‫هسالم القبيلة‪ ،‬مرهم رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ن ًرم م فالي الصالالة ك الرهم قرآهللاالاً‪ ،‬وحيالص‬

‫هللا م كاهللاوا حدً ي ع د اإلسالم‪ ،‬وحيص ن الصبي راوي الحدًص كان ًحف تيئا ً مالن القالرآن‪ ،‬فقالد‬ ‫ق َّدموه في الصالة فكان إمام م‪ ،‬وكان الرجالا وال سالاء ًصاللون خلفال ‪ ،‬فبالان ُد ُالر الصالبي فالي ث الاء‬ ‫الصالة‪ ،‬فر ت امر ة فطلبت تغطيا ‪ ،‬فاتاروا لال الردة ي ثو الا ً الالوًالً ًسالار عورتال ‪ ،‬فالال ت كشالف‬ ‫في ث اء الصالة‪.‬‬

‫إمامة المرأة‬ ‫تجوق إمامة المر ة وتصحُّ لل سالاء‪ ،‬وإذا َّمالت وقفالت فالي وسال الصالف ولالم تاق َّد ْمال ُ‪ ،‬فعالن الي‬ ‫هللاعاليم قالالا «حتتدثنا الوليتد قتتال‪ :‬حتتدثتني جتتدتي عتن أم ورقتتة بنت عبتد هللا بتتن الحتتارث األنصتتاري‬ ‫وكان قد جمع القران‪ ،‬وكان النبي صلى هللا عليه وسلم قتد أمرهتا أن تتؤم أهتل دارهتا‪ ،‬وكتان‬ ‫لها ُم ِّ‬ ‫ؤسن‪ ،‬وكان تؤم أهتل دارهتا» رواه حمالد و الو داود وا الن ُخبَ ًمالة والحالاكم والبي قالي‪ .‬وعالن‬ ‫رًطة الح فية «أن عا شة أ َّمتهُنَّ ‪ ،‬وقام بينهنَّ فتي صتالة مكتوبتة» رواه عبالد الالرقا والبي قالي‬ ‫ُجيالرة الت حصالين قالالت «أ َّمتنتا أم ستلمة فتي صتالة العصتر فقامت بيننتا»‬ ‫والدار قط ي‪ .‬وعالن ح َ‬ ‫الر ْد ن امالالر ة قالالد َّمالالت الرجالالا ‪،‬‬ ‫رواه الالالدار قط الالي والشالالافعي وعبالالد الالالرقا وا الالن الالي تالاليبة‪ .‬ولالالم ًَال ب‬ ‫فاُقاصر إمامة المر ة على ال ساء فحسل‪.‬‬

‫اقتداء المقيم بالمسافر وبالعكس‬ ‫ًجالالوق ْن ًالالأت َّم المقالاليم المسالالافر وهالالو األصالالل‪ ،‬كمالالا ًجالالوق ن ًالالأت َّم المسالالافر الالالمقيم‪ ،‬فالالهذا َّم‬ ‫المسالالافر وفالالر مالالن الالالركعاين ‪ -‬ي مالالن صالالالت المقصالالورة ‪ -‬وسالاللَّم ت ال َّم المقيمالالون خلف ال صالالالت م‬ ‫الر اعيالالة م فالالردًن‪ ،‬مالالا إذا َّم المقالاليم المسالالافر فالالهن المسالالافر خلف ال ًُالاب ُّم صالالالت الر اعيالالة وش ًفالالار‬ ‫اإلمام‪ .‬فعن سالم ن عبد‬

‫عن ي « أن عمر بن الخطاب كان إسا قدم مكة صلى بهم ركعتين ثم‬

‫ست ْف ور» رواه مالالك وعبالد الالرقا والطحالاوي‪ .‬قولال قالو ٌم‬ ‫يقول‪ :‬يا أهل مكة أتموا صالتكم فَنا قو وم َ‬ ‫َس ْفر‪ :‬ي قوم مسافرون‪ .‬وعن صفوان ن عبد قالا «جتاء عبتد هللا بتن عمتر يعتود عبتد هللا بتن‬ ‫صتفوان‪ ،‬فصتلى لنتا ركعتتين ثتم انصتترف‪ ،‬فقمنتا فأتممنتا» رواه عبالد الالرقا ومالالك والطحالالاوي‪.‬‬ ‫وعن موسى ن سلمة قا «كنا مع ابن عباس بمكة فقل ‪ :‬إسا كنا معكم صلينا أربعاً‪ ،‬وإسا رجعنا‬ ‫سنَّةُ أبي القاسم صلى هللا عليته وستلم » رواه حمالد ‪ .‬وفالي لفال‬ ‫إلى رحالنا صلينا ركعتين‪ ،‬قال‪ُ :‬‬ ‫آخر عن ا ن عباي رضي‬

‫س ل‪ :‬ما بال المسافر يصلي ركعتين إسا انفرد وأربعا ً إسا‬ ‫ع «أنه ُ‬

‫ستنَّة» رواه حمالد‪ .‬وهالذا الحالدًص األخيالالر ًأخالذ حكالم الرفالع ي اشتصالالا‬ ‫ا تت َّم بمقتيم؟ فقتال‪ :‬تلتك ال ِ‬ ‫الرسالالو‬

‫ستتنة» وعالالن هللاالالافع «أن عبتتد هللا بتتن عمتتر كتتان‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم لقولال «تلتتك ال ِ‬

‫‪246‬‬


‫يصلي وراء اومام بمنى أربعاً‪ ،‬فتَسا صتلى لنفسته صتلى ركعتتين» رواه مالالك‪ .‬وروى مالالك عالن‬ ‫تال يقصتتر الصتتالة‪ ،‬إال أن يصتتليها متتع اومتتام فيصتتليها‬ ‫هللاالالافع «أن ابتتن عمتتر أقتتام بمكتتة عشتتر ليت ث‬ ‫بصالته»‪.‬‬

‫اقتداء المفترض بالمتنفل وبالعكس‬ ‫ًجوق لمن ًرًد صالالة الفرًضالة ووجالد رجالالً ًصاللي هللاافلالة ن ًالأت َّم ال وتصالح صالالت ‪ ،‬فعالن‬ ‫جالا ر الن عبالد‬

‫«أن معتتاس بتن جبتل كتتان يصتلي متع رستول هللا صتتلى هللا عليته وستلم العشتتاء‬

‫ا ختترة‪ ،‬ثتتم يرجتتع إلتتى قومتته فيصتتلي بهتتم تلتتك الصتتالة» رواه مسالاللم والبنالالاري و حمالالد‪ .‬ورواه‬ ‫تطوع ولهتم مكتوبتةو العشتا َء» وهالذه‬ ‫الشافعي والدار قط ي وعبد الرقا والبي قي بًادة «هي له ِ‬ ‫رواًة الشافعي «عن جابر قال‪ :‬كان معاس يصلي مع النبي العشاء‪ ،‬ثم ينطلق إلى قومه فيصليها‪،‬‬ ‫هي لته تطت َّوع وهتي لهتم مكتوبتةو العشتا َء» ًالذكر هالذا الحالدًص ن قالوم معالاذ كالاهللاوا ًصاللون صالالة‬ ‫العشاء المفروضة خلف معاذ الذي كان ًصلي م هللاافلة‪ ،‬ألهللا ًكون قد صلى العشاء خلالف رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬وجاء في فصل [صالة هل األعالذار] حالص [صالالة النالوإ] الب الد (‪)7‬‬

‫الحدًص الاالي «عن أبي بَ ْكرة أنته قتال‪ :‬صتلى بنتا النبتي صتلى هللا عليته وستلم صتالة الختوف‪،‬‬ ‫فصلى ببعض أصحابه ركعتين ثم سلم فتأخروا‪ ،‬وجاء اخترون فكانتـوا فتي مكتانهم‪ ،‬فصتلى بهتم‬ ‫ركعتين ثم سلم‪ ،‬فصار للنبي صلى هللا عليه وسلم أربع ركعات‪ ،‬وللقوم ركعتان ركعتتان» رواه‬ ‫حمد و و داود وال َّسائي وا ن بحبَّان والدار قط ي‪.‬‬ ‫وجالال اشسالالادش‬

‫الالذا الحالالدًص ن الرسالالو صالاللى‬

‫عليالال وسالاللم كالالان قالالد صالاللى الصالالالة‬

‫المفروضة ركعاين قسالم مالن المساللمين‪ ،‬و تال َّم الصالالة الاسالليم‪ ،‬فلمالا صاللى القسالم ال الاهللاي ركعاالين‬ ‫خرًين فههللا إهللاما صلى م هاتين الركعاين هللاافلالة‪ ،‬فالي حالين هللا الم هالم صاللوهما فرًضالة‪ ،‬مع الى ن‬ ‫القسم ال اهللاي من المسلمين قد صلوا الفرًضة مرت ِّمين رسو‬

‫صلى‬

‫علي وساللم وهالو ًصاللي‬

‫هللاافلة‪.‬‬ ‫وكمالا ًجالوق للمفاالرض ن ًصالاللي خلالف الما فالل فكالذلك ًجالالوق العكال ‪ ،‬ي ًجالوق للما فالالل ن‬ ‫ًصلي خلف المفارض‪ ،‬ل وًُ د ذلك ل إن هالو درك صالالة الجماعالة سالواء فالي المسالجد و فالي‬ ‫العراء وكان هو قد دى الفرًضة‪ ،‬في د ل ع دئـ ُذ ن ًدخل فالي صالالة الجماعالة‪ ،‬وتكالون صالالت‬ ‫مع م هللاافلة وهم ًردون صالة الفرًضالة‪ ،‬لمالا رُوي عالن محجالن الالدًلي رضالي‬

‫ع ال قالا «أتيت‬

‫النبي صلى هللا عليه وسلم فأُقيم الصتالة فجلست ‪ ،‬فلمتا صتلى قتال لتي‪ :‬ألست بمستلم؟ قلت ‪:‬‬ ‫بلى‪ ،‬قال ‪ :‬فما منعك أن تصلي مع الناس ؟ قال قل ‪ :‬قد صلي في أهلي‪ ،‬قال‪ :‬فص ِّل مع الناس»‬ ‫رواه حمد ومالك وا ن بحبَّان والحاكم وال َّسائي‪ .‬ولما رُوي عالن ًبًالد الن األسالود رضالي‬

‫‪245‬‬

‫ع ال ‪،‬‬


‫وقد م َّر امام في [حكم صالة الجماعة وفضل ا] وجاء في «‪ ...‬فقتال ‪ :‬متا منعكمتا أن تُصتلِّيا متع‬ ‫الناس؟ قاال‪ :‬يا رسول هللا إنا قد كنا صلينا في الرحال قال‪ :‬فال تفعال‪ ،‬إسا صتلى أحتدكم فتي رحلته‬ ‫ثتتم أدرك الصتتالة متتع اومتتام ف ْليصتتلِّها معتته‪ ،‬فَنهتتا لتته نافلتتة » رواه حمالالد و الالو داود وال سالالائي‬ ‫والارمذي والدارمي‪.‬‬

‫اومام يصلي جالساً‬ ‫ًجوق لامام إن كان مرًضا ً ن ًصلي ال اي جالسالاً‪ ،‬وفالي هالذه الحالالة ًصاللِّي المرت ُّمالون ال‬ ‫وهم جالسون ًضا ً مقادًن همام م‪ ،‬فعن ي هرًرة رضي‬

‫ع قا ‪ :‬قالا رسالو‬

‫صاللى‬

‫علي وسلم «إنما ُج ِعل اومام ليُؤت َّم بته فتال تختلفتوا عليته‪ ،‬وإسا كبتر فكبتروا وإسا ركتع فتاركعوا‪،‬‬ ‫وإسا قتال‪ :‬ستمع هللا لمتن حمتده‪ ،‬فقولتوا‪ :‬اللهتم ربنتا لتك الحمتد‪ ،‬وإسا ستجد فاستجدوا‪ ،‬وإسا صتتلى‬ ‫جلوسا ً فصلوا جلوسا ً أجمعتين» رواه حمالد والبنالاري ومساللم و الو داود والارمالذي‪ .‬وقالد مال َّر فالي‬ ‫حص [ماا عة المأموم لامام] فصل [صالة الجماعالة] ‪ .‬وعالن عائشالة م المالرم ين رضالي‬

‫ع الا‬

‫شتاك‪ ،‬فصتلى جالستا ً وصتلى‬ ‫هللا ا قالالت «صتلى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتي بيتته وهتو‬ ‫ث‬ ‫وراءه قوم قياماً‪ ،‬فأشار إليهم أن اجلستوا‪ ،‬فلمتا انصترف قتال‪ :‬إنمتا ُجعتل اومتام ليتؤت َّم بتـه‪ ،‬فتَسا‬ ‫ركع فاركعوا وإسا رفع فارفعوا‪ ،‬وإسا صلى جالستا ً فصتلوا جلوستا ً» رواه البنالاري ومساللم و حمالد‬ ‫و و داود وا ن ماجة‪ .‬وعن جالا ر رضالي‬

‫ع ال قالا «اشتتكى رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬

‫تكبيتره‪ ،‬فالتفت إلينتا فرانتا قيامتا ً فأشتار إلينتا‬ ‫فصلينا وراءه وهو قاعد‪ ،‬وأبو بكتر يُستمع النتاس‬ ‫َ‬ ‫فقعدنا‪ ،‬فصلينا بصالته قعوداً‪ ،‬فلما سلَّم قال‪ :‬إنْ كدتم انفا ً لتفعلون فعل فارس والتروم‪ ،‬يقومتون‬ ‫على ملوكهم وهم قعود فال تفعلوا‪ ،‬ا تموا بأ متكم إن صلَّى قا ما ً فصلوا قيامتاً‪ ،‬وإن صتلَّى قاعتداً‬ ‫فصلوا قعوداً» رواه مسلم و حمد و و داود وال َّسائي وا الن ماجالة‪ .‬وعالن عبالد‬

‫الن عمالر رضالي‬

‫ع «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان في نف ثر من أصحابه فقال‪ :‬ألستم تعلمتون أنتي‬ ‫رسول هللا إليكم؟ قالوا‪ :‬بلى نشهد أنك رسول هللا‪ ،‬قال‪ :‬ألستم تعلمون أنه من أطتاعني فقتد أطتاع‬ ‫هللا و ِمتتن طاعتتة هللا طتتاعتي؟ قتتالوا‪ :‬بلتتى نشتتهد أنتته متتن أطاعتتك فقتتد أطتتاع هللا و ِمتتن طاعتتة هللا‬ ‫طاعتك‪ ،‬قال‪ :‬فَنَّ ِمن طاعة هللا أن تطيعوني‪ ،‬ومن طاعتي أن تطيعوا أُمرا َءكم‪ ،‬وإن صلوا قعوداً‬ ‫فصلوا قعوداً» رواه ا ن بحبَّان والطبراهللاي و حمد والطحاوي‪ .‬ف الذا الال أل بمالن لالك الالدشش علالى‬ ‫وجو صالة المأمومين جلوسا ً إن صلى اإلمام جالسا ً‪.‬‬ ‫ما ما ًُروى من ن ا ح يفة و صالحا والشالافعي و صالحا ومالالك و صالحا قالالوا صالالة‬ ‫ي مرجوع وضعيف‪.‬‬ ‫المأمومين قياما ً خلف اإلمام الجال ‪ ،‬ف و ر ٌ‬

‫‪244‬‬


‫ما الو ح يفالة ومالالك فقالد اعامالدا علالى حالدًص رواه الالدار قط الي والبي قالي وعبالد الالرقا مالن‬ ‫الرً جا ر الجُعفي عن الشعبي قا ‪ :‬قا رسو‬

‫صلى‬

‫عليال وساللم «ال يَت ُؤ َّمنَّ أحت ود بعتدي‬

‫جالسا ً» ف قو ل ما إن هذا الحدًص قا ع الدار قط ي عد ن رواه (لم ًَروه غير جالا ر الجُعفالي‬ ‫عن الشعبي وهو ماروك‪ ،‬والحدًص مرسل ش تقوم ل الحجالة)‪ .‬وهللاقالل البي قالي هالذا القالو فالي كاا ال‬ ‫ع د رواًا ل ذا الحدًص‪ .‬وقا الشافعي عن جا ر إهللا ضعيف جداً‪ .‬وقا ع‬

‫و ح يفة إهللا كالذا ‪.‬‬

‫فقد ذكر ا ن بحبَّان عن ي ًحيى الحماهللاي قا ‪ :‬سمعت ا ح يفة ًقو (ما ر ًت فاليمن لقيالت فضالل‬ ‫من عطاء ‪ ،‬وش لقيت فيمن لقيت كذ من جا ر الجُعفي ‪ )...‬فالحدًص هذا ساق ش ًحل اشحاجال‬ ‫ال ‪ ،‬وإهللاالالي ألعجالالل مالالن األح الالاإ كيالالف ًأخالالذون الالذا الحالالدًص رغالالم تكالالذًل إمالالام م لراوً ال جالالا ر‬ ‫الجُعفي!‬ ‫و ما الشافعي و صحا فقد قالالوا إن األحادًالص اآلمالرة الصالالة جلوسالا ً خلالف اإلمالام الجالال‬ ‫هي م سوخة الحدًص الاالي‪ :‬عن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «لما ثقل رسول هللا صلى هللا عليه‬

‫وسلم جاء بالل يُؤْ ِسنه بالصالة‪ ،‬فقال‪ :‬مروا أبا بكر يصلي بالناس‪ ،‬فقلت ‪ :‬يتا رستول هللا إن أبتا‬ ‫بكر رج ول أسيف‪ ،‬وإنه متى ما يقم مقامك ال يُسمع الناس‪ ،‬فلو أمترت عمتر‪ ،‬فقتال‪ :‬متروا أبتا بكتر‬ ‫أن يصلي بالناس‪ ،‬فقلت لحفصتة‪ :‬قتولي لته‪ :‬إن أبتا بكتر رجتل أَستيف‪ ،‬وإنته متتى يقتم مقامتك لتم‬ ‫يُستتمع النتتاس‪ ،‬فلتتو أمتترتَ عمتتر‪ ،‬فقتتال‪ :‬إنكتتنَّ ألنتتتنَّ صتتواحل يوستتف‪ ،‬متتروا أبتتا بكتتر أن يصتتلي‬ ‫بالناس‪ ،‬فلما دخل في الصالة وجد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في نفسه ِخفَّة‪ ،‬فقام يتهادى‬ ‫بين رجلين و ِر ْجاله ُ‬ ‫سه سهل أبو بكر‬ ‫تخطان في األرض حتى دخل المسجد‪ ،‬فلما سمع أبو بكر ِح َّ‬ ‫يتأخر‪ ،‬فأومأ إليه رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬فجـتـاء رستول اللتـه صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫حتـى جلس عن يسار أبي بكر‪ ،‬فكان أبو بكر يصلي قا ماً‪ ،‬وكان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫يصلي قاعداً‪ ،‬يقتدي أبو بكر بصالة رسول هللا صلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬والنتاس يقتتدون بصتالة‬ ‫أبي بكر رضي هللا عنه» رواه البناري‪ .‬ورواه مسلم وجاء في «‪ ...‬فأجلساه إلتى جنتل أبتي بكتر‪،‬‬ ‫وكان أبو بكر يصلي وهو قا م بصالة رسول اللهصلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬والناس يصتلون بصتالة‬ ‫أبي بكر‪ ،‬والنبي صلى هللا عليه وسلم قاعد»‪ .‬قول األسيف‪ :‬ي الرقي الرحيم‪.‬‬ ‫والرد على هرشء من وجوه‪:‬‬ ‫‪ -1‬إن حادثة صالة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم وهو جال ‪ ،‬وصالة ي كالر مقاالدًا ً ال‬

‫وهالالو قالالائم وال الالاي ًصالاللون قيام الا ً صالالالة الالي كالالر قالالد ورد فالالي حادًالالص صالالحيحة‪ ،‬ولكالالن ه الالاك‬ ‫حادًص ُخرى صحيحة قالد ورد الحادثالة هللافسال ا شالكل مغالاًر‪ ،‬فالذكر ن المالأمومين قالد صاللوا‬ ‫جلوسا ً خلف إمام م رسو ب‬

‫صلى‬

‫علي وسلم الجال ‪ ،‬وًكفي حدًص جا ر المار قبل قليل‪،‬‬

‫فقد جاء في «اشتكى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكتر يُستمع‬

‫‪246‬‬


‫تكبيره‪ ،‬فالتف إلينا فرانا قياماً‪ ،‬فأشار إلينا فقعدنا‪ ،‬فصلينا بصالته قعوداً» وحيص ن هذه‬ ‫الناس‬ ‫َ‬ ‫الحادثة ورد مرة كيفية معي ة‪ ،‬وورد كيفية منالفة مالرة ُخالرى‪ ،‬فقالد صالبحت محاملالة‪ ،‬ومالع‬ ‫اشحاما ًسق اشسادش ‪.‬‬ ‫‪ - 7‬إن الحدًص قد ُروي عن عائشة رضي‬ ‫عائشة رضي‬

‫ع ا‪ ،‬وه الاك حالدًص مالروي ع الا هكالذا‪ :‬عالن‬

‫ع ا «أن أبا بكر صلى بالناس ورسول هللا صتلى هللا عليته وستلم فتي الصتف‬

‫خلفه» رواه ا ن بحبَّان وا ن ُخبًمة‪ .‬ورواه حمد وا ن ي تاليبة والطحالاوي لفال‬

‫«صتلى رستول‬

‫هللا صلى هللا عليه وستلم فتي مرضته التذي متات فيته خلتف أبتي بكتر قاعتداً» فعائشالة رضالي‬ ‫ع ا قد رُوي ع ا قوشن ماعارضان‪ :‬حدهما ًقو إن اإلمام كان الرسو علي الصالة والسالم‪،‬‬ ‫وثاهللاي ما ًقو إن اإلمام كان ا كر رضالي‬

‫ع ال ‪ ،‬فصالار األمالر محالامالً‪ ،‬ومالع اشحامالا ًسالق‬

‫اشسادش ‪.‬‬ ‫‪ - 4‬حدًص عائشة ال اهللاي ًدعم وًقوً الحالدًص الاالالي‪ :‬عالن هللاال‬

‫اخت ُر صتالة‬ ‫الن مالالك قالا « ِ‬

‫صالها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم مع القوم في ثوب واحد متوشِّحا ً به ‪ -‬يريد قاعتداً خلتف‬ ‫أبي بكر» رواه ا ن بحبَّان‪ .‬ورواه حمد لف «اخر صالة صتالها رستول هللا صتلى هللا عليته وستلم‬ ‫مع القوم في ثوب واحد متوشِّحا ً به خلف أبي بكر» ورواه الارمذي لف «صلى رسول هللا صلى‬ ‫متوشحا ً به» ‪ .‬وقا (هذا حالدًص حسالن‬ ‫هللا عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعداً في ثوب‬ ‫ِ‬ ‫صالحيح) وهالالذا الحالالدًص عالالن هللاال ‪ ،‬والالالذي قبلال عالالن عائشالالة رضالالي‬

‫ع الالا حالالدً ان صالالحيحان ش‬

‫مطعالالن فالالي ي م مالالا‪ ،‬ف الل عالالد هالالذًن الحالالدً ين و عالالد حالالدًص جالالا ر ًبقالالى للشالالافعي و صالالحا مالالا‬ ‫ًامسكون‬

‫من القالو‬

‫ساله األحادًالص الك يالرة الصالحيحة القائلالة صالالة المالأمومين جلوسالا ً خلالف‬

‫اإلمام الجال ؟ هل ًصح هللاسه األحادًص الصحيحة الك يرة حدًص محامل؟‪.‬‬ ‫‪ -8‬روى ا ن ي تيبة من الر ن كالً مالن جالا ر الن عبالد و ُساليد الن حضالير وقالي‬

‫الن‬

‫ق الالد قالالد صالاللى إمام الا ً وهالالو جالالال ‪ ،‬و ن المالالأمومين خلف ال صالاللوا جلوس الاً‪ ،‬وقالالا ا الالن بحبَّالالان (إن مالالن‬ ‫صلى هللا عليه وستلم ر عالة فاالوا ال ‪ :‬جالا ر الن عبالد و الو هرًالرة و ُساليد‬ ‫صحا رسو‬ ‫ا ن حُضير وقي‬

‫ا ن ق د‪ ،‬واإلجما ع دهللاا إجمالا الصالحا ة ‪ ...‬ولالم ًُالرو عالن حالد مالن الصالحا ة‬

‫خالالالإ ل الالرشء األر عالالة ش هسال اد ماصالالل وش م قطالالع‪ ،‬فكالالأن الصالالحا ة جمعالالوا علالالى ن اإلمالالام إذا‬ ‫صلى قاعداً كان على المأمومين ن ًصلوا قعوداً) وقا عبد الرقا (وما ر ًت ال اي إش على ن‬ ‫اإلمام إذا صلى قاعداً صلى من خلف قعوداً‪ ،‬وهي ُس ة من غير واحد) وحيص ن الصحا ة جمعوا‬ ‫و كادوا‪ ،‬وحيص ن ذلك ُس ة ف ل ًصح عدئذ القو ال سه‪ ،‬وهل ح ٌد علم ال سه من الصحا ة؟‪.‬‬ ‫‪ - 5‬إن الرسو صلى هللا عليه وسلم قد مر المصلين اشقاداء اإلمام في قيامال وجلوسال ‪،‬‬ ‫وع الدما رآهالم ًنالالفون إمالام م الصالالة خلفال قيامالا ً وهالو جالال‬

‫‪248‬‬

‫قالا «إنْ كتدتم انفتا ً لتفعلتون فعتل‬


‫فارس والروم يقومون على ملوكهم وهو قعود»‪ .‬وقد قر‬ ‫هالذه المسالالألة هللاقلال لكالالم ( ودعالالوى ال سالاله ًردهالالا ساليا‬

‫تعليقا ً لطيفا ً ألحمد محمد تالاكر علالى‬

‫حادًالالص األمالالر الالالقعود و لفاظ الالا‪ ،‬فالالهن تأكيالالد‬

‫األمر القعود أعلى لفاظ الاأكيد مالع اإلهللاكالار علالي م الأهللا م كالادوا ًفعلالون فعالل فالاري والالروم ًبعالد‬ ‫مع ما ال سه ‪ ،‬إش إن ورد هللاأل صرًح ًد على إعفائ م من األمالر السالا‬ ‫األعاجم قالت‪ ،‬وهي ا‬

‫و َّن علالة الاشالبُّ فعالل‬

‫ن ًوجد هذا ال أل‪ ،‬ل كل مالا قعمالوه لل ساله هالو حالدًص عائشالة ‪ -‬ع الي‬

‫في صالة ال بي في مرض موت مع ي كر ‪ -‬وش ًد على تى مما رادوا ‪.)...‬‬ ‫‪ - 6‬و قو خيراً ما ًلي‪ :‬على افاراض هللاال ش توجالد هللاصالوي تعالارض حالدًص عائشالة األو‬ ‫الذي ًعامدون علي في ادِّعاء ال سه‪ ،‬وقطعالا ً للحجالة‪ ،‬فههللاال ش حاجالة الم إلالى القالو ال ساله‪ ،‬وإهللامالا‬ ‫كان علي م ن ًحملوا ما حصل علالى هللاال مالن خصوصاليات عليال الصالالة والسالالم ‪ ،‬مع الى هللاال مالا‬ ‫كان لغير رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم ن ًكون إماما ً إلمام‪ ،‬فاألحادًص تذكر ن الا كالر كالان‬

‫اإلمام‪ ،‬و ن ال اي خلف كالاهللاوا ًالأتمون ال وًقاالدون ال ‪ ،‬و ن الا كالر كالان ًالأت ُّم وًقاالدي رسالو‬ ‫صلى‬

‫علي وسلم ‪ ،‬فاألحادًص تقو «وكان أبو بكر يصلي وهو قا م بصتالة رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم ‪ ،‬والناس يصلون بصالة أبي بكر» ووقع في رواً ُة ع د ا ن بحبَّان وغيالره «فكتان‬ ‫أبو بكر يأت ِم بالنبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬والناس يأتمون بتأبي بكتر» ف الل ًقالو الشالافعيون إن‬ ‫الصالالالة همالالامين فالالي وقالالت واحالالد جالالائب ومشالالرو ؟ ش ًالالد ذلالالك علالالى هللا ال مالالن خصوصالاليات عليال‬ ‫الصالة والسالم الاي ش ًجوق لمسلم ن ًقلده في ؟‪.‬‬ ‫إن هذه الب ود مجامعة ومافرقة تُسق اشدعاء وجود ال سه ‪ ،‬وًبقى الحكم عاما ً ومحكما ً الأن‬ ‫المأمومين ًصلون جلوسا ً خلف اإلمام الجال ‪.‬‬

‫صالة اومام المخ ّل بشروط الصالة‬ ‫إذا َّم ال الالاي ُج ُالاللٌ و َمالالن لالالي‬

‫علالالى وضالالوء وهالالو ش ًعلالالم حاالالى خالالرل مالالن الصالالالة‪ ،‬فالالهن‬

‫المالالأمومين ش ًعيالالدون صالالالت م ألهللا الالا صالالحيحة مقبولالالة‪ ،‬وًعيالالدها اإلمالالام وحالالده ألن الط الالارة تالالرال‬ ‫لصحة الصالة ش تقبل دوهللا ا‪ ،‬وكذلك إذا خ َّل اإلمام أي ترال و هللا ى صالت دون علم المأمومين‬ ‫فصالالالت م ص ال حيحة‪ ،‬وصالالالت وحالالده االلالالة تجالالل علي ال إعادت الالا‪ ،‬فقالالد ورد عالالدة آثالالار عالالن كبالالار‬ ‫صحا ة رسو‬

‫صلى‬

‫علي وسلم‬

‫هللا م صلوا ال اي وهم ج ل‪ ،‬و وهم على غير وضوء‪،‬‬

‫دون علم م م ومالن المصاللين‪ ،‬ثالم إهللا الم لمالا علمالوا الذلك عالد اهللاقضالاء صالالت م عالادوا هالم وحالدهم‬ ‫صالت م‪ ،‬ولم ًأمروا ال مصلين هعادة تـلك الصالالة‪ ،‬وقالد حصالل كالل ذلالك علالى مالر ى ومسالمع مالن‬ ‫الصحا ة رضوان‬

‫علي م دون إهللاكار م م‪ ،‬فكان ذلك إجماعا ً‪ .‬فعن األسالود الن ًبًالد قالا «كنت‬

‫مع عمر بن الخطاب بين مكة والمدينة فصلى بنا‪ ،‬ثم انصرف فترأى فتي ثوبته احتالمتاً‪ ،‬فاغتستل‬

‫‪249‬‬


‫وغسل ما رأى في ثوبه وأعاد صالته‪ ،‬ولم نُعتد صتالتنا» رواه ا الن الم الذر‪ .‬وعالن الشالرًد ال قفالي‬ ‫« أن عمر صلى بالناس وهو جنل‪ ،‬فأعاد ولم يأمرهم أن يعيدوا» رواه الدار قط الي سال د رواتال‬ ‫ثقا ‪ .‬وعن محمد ن عمرو ا ن الحارة الن المصالطَ بل « أن عثمتان صتلى بالنتاس صتالة الفجتر‪،‬‬ ‫فلما تعالى النهار رأى أثر الجنابتة علتى فختذه فقتال‪ :‬كبترتُ وهللا‪ ،‬كبترتُ وهللا‪ ،‬أجنبت ُ وال أعلتم‪،‬‬ ‫فاغتسل وأعاد الصالة‪ ،‬ولم يأمرهم أن يعيدوا» رواه ا ن الم ذر واألثرم والبي قالي والالدار قط الي‪.‬‬ ‫مس سكره فتوضأ‪ ،‬ولم يأمرهم أن يعيدوا»‬ ‫وعن هللاافع «أن ابن عمر صلى بأصحابه ‪ ،‬ثم سكـر أنه َّ‬ ‫رواه الدار قط ي‪ .‬ورواه ا ن الم ذر وعبد الرقا وا ن ي تيبة والبي قي اخاالإ ًسير‪.‬‬ ‫فاإلمام إذا خل شرال من تروال الصالة كالط ارة م الً وهو ش ًعلم فهن صالة المرتمين ال‬ ‫صحيحة‪ ،‬سواء تمت الصالة اإلخال و حصل تدارك ل في ث اء الصالالة‪ ،‬فالالعبرة فالي كالل ذلالك‬ ‫ن ًكون قالد حصالل مالا حصالل الدون علالم اإلمالام‪ ،‬مالا إذا كالان اإلمالام ًعلالم وجالود اإلخالال ‪ ،‬وكالان‬ ‫المرتمون ًعلمون وجوده لدى اإلمام‪ ،‬فهن صالة الجميع تكون االلة ع دئ ُذ‪.‬‬ ‫والنالصالة ن اإلمالام إن هالو خال َّل شالروال الصالالة و اهللاالاقأل م الا تاليئا ً فالهن مالردوده راجالع‬ ‫علي وحده‪ ،‬وش ًضير المصلين تى إش ن ًكوهللاوا ًعلمالون وًرضالون فيشالاركوه فالي مالره‪ ،‬وذلالك‬ ‫لألدلالة السالا قة‪ ،‬ولمالالا روى عالامر الالن عقبالة قالالا ‪ :‬سالمعت رسالالو‬

‫صتلى هللا عليتته وستلم ًقالالو‬

‫« َمتتن أ َّم النتتاس فأصتتاب الوق ت وات ت َّم الصتتالة فلتته ولهتتم‪ ،‬ومتتن انتتتقص متتن سلتتك شتتي ا ً فعليتته وال‬ ‫عليهم» رواه ا ن بحبَّان وا ن ُخبًمة و حمد و و داود والطبراهللاي‪.‬‬

‫اومام يستخلف في صالته‬ ‫لامام ن ًسانلف حداً ممن ًقفون خلف ًقدِّم علي م ليرم م دل ‪ ،‬ول ن ش ًسانلف‪ ،‬وإهللاما‬ ‫ً صرإ من صالت إلقالة العارض الالذي ًحالو دون مواصاللة الصالالة‪ ،‬ثالم ًعالود إلمالاما م‪ ،‬كالأن‬ ‫ًاذكر هللا ج ل ‪ ،‬و على غير وضوء‪ ،‬و على ثيا هللاجاسة دون ن ًكون ذها ال إلقالالة العالارض‬ ‫ًحاال إلى قمن الوًل ًش على المصلين‪ ،‬فعالن الي كالرة رضالي‬

‫ع ال «أن رستول هللا صتلى‬

‫هللا عليه وسلم استفتح الصالة فكبَّتر‪ ،‬ثتم أومتأ إلتيهم أنْ مكتانَكم‪ ،‬ثتم دختل فخترج ورأسته يقطتر‬ ‫فصلى بهم‪ ،‬فلما قضى الصالة قال‪ :‬إنما أنا بشر وإني كن جنبتا ً» رواه حمالد ‪ .‬وروى هللاحالوه الو‬ ‫داود وا ن بحبَّان والبي قي‪ .‬فالرسو صلى هللا عليه وسلم ع دما تذكر هللا ُج ُل وهو فالي الصالالة‬ ‫لم ًسانلف حداً‪ ،‬ل ذهل مسرعا ً إلقالة العارض وهو الج ا ة‪ ،‬ثم عاد فأ َّم ال اي‪.‬‬ ‫علتي فرعتف‪ ،‬فأختذ رجتالً‬ ‫ما الدليل على جالواق اشسالانالإ فمالا رواه الو رقًالن قالا «أ َّمنتا‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫وتأخر» رواه عبد الرقا وسعيد الن م صالور‪ .‬وهالذا الفعالل وإن كالان مالن صالحا ي‪ ،‬إش هللاال‬ ‫فقدَّمه‬ ‫حصل على مر ى ومسمع من الصحا ة فلم ً كروه‪ ،‬فكان ذلك دليالً على صحة اشسانالإ‪.‬‬

‫‪260‬‬


‫اومام يكرهه المصلون‬ ‫إمامة اإلمام الذي ًكره المصلون حرام ش تحاللُّ لال ‪ ،‬ولكالن الصالالة خلفال جالائبة وصالحيحة‪،‬‬ ‫صتتلى هللا عليتته وستتلم «ثالثتتة ال تجتتاوز‬ ‫فعالالن الالي ُمامالالة رضالالي ع ال قالالا ‪ :‬قالالا رسالالو‬ ‫قوم وهتم لته‬ ‫صالتهم اسانهم‪ ،‬العب ُد ا بق حتى يرجع‪ ،‬وامرأة بات وزوجها عليها ساخع‪ ،‬وإما ُم ث‬ ‫كارهون» رواه الارمذي‪ .‬وعالن ا الن عبالاي رضالي‬

‫ع ال عالن رسالو‬

‫صتلى هللا عليته وستلم‬

‫قا «ثالثة ال ترتفع صالتهم فوق ر وسهم شبراً‪ ،‬رج ول أ َّم قوما ً وهتم لته كتارهون‪ ،‬وامترأة باتت‬ ‫وزوجها عليها ساخع‪ ،‬وأَ َخوان متصارمان» رواه ا ن ماجة‪ .‬فمن كاهللات صالالت ش تجالاوق األذن‪،‬‬ ‫وش ترتفع فو الر ي فهن هذه الصالة ش تك حرام‪ ،‬وليست مكروهة فحسالل كمالا قالا الذلك عالدد‬ ‫من الفق اء‪ ،‬والمقصود ُكرْ به المصلين لامام كره الك ر بة م م‪ ،‬وش ًضير هالذه اإلمامالة ن ًكره الا‬ ‫تنصان و ثالثة م الً من ين جم ور المصلين‪ ،‬فالعبرة الك رة‪.‬‬

‫ب‪ .‬موقف اومام والمصلين‬ ‫أين يقف الواحد وأين يقف اوثنان فصاعـداً‬ ‫ًقف الواحد إذا كان رجالً عن ًمين اإلمالام دون ن ًاقالدم عليال اإلمالام شالى‪ ،‬فالهذا جالاء رجالل‬ ‫ثان اصطف اشث ان خلالف اإلمالام‪ ،‬وكالذلك ًفعلالون إن كالاهللاوا ك الر مالن اث الين‪ ،‬وإذا كالان المالأمومون‬ ‫ُ‬ ‫رجالً والفالً فحسل اصطفَّا خلالف اإلمالام كالذلك‪ ،‬وإذا كالاهللاوا رجالالً والفالالً وامالر ة اص َّ‬ ‫الطف الرجالل‬ ‫والطفل خلف اإلمام‪ ،‬ووقفت المر ة خلف ما وحدها‪ ،‬وإذا كاهللاوا رجالً وامر ة فق وقف الرجالل عالن‬ ‫ًمين اإلمام ووقفت المالر ة خلف مالا وحالدها‪ .‬فعالن جالا ر الن عبالد‬

‫رضالي‬

‫ع ال قالا «كنت متع‬

‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في سفر‪ ...‬فجاء فتوضأ‪ ،‬ثتم قتام فصتلى فتي ثتوب واحتد ختالف‬ ‫بين طر فيه‪ ،‬فقم خلفه فأخذ بأسني فجعلني عتن يمينته» رواه مساللم و حمالد و الو داود والبي قالي‪.‬‬ ‫وعن عبد‬

‫ن عباي رضي‬

‫ع قا «بعثني العباس إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وهو‬

‫في بي خالتي ميمونة‪ ،‬فب ِ معه تلك الليلة‪ ،‬فقام يصلي من الليل‪ ،‬فقمت عتن يستاره‪ ،‬فتنتاولني‬ ‫من خلف ظهره فجعلني على يمينته» رواه مساللم‪ .‬وع ال رضالي‬

‫ع مالا قالا «أتيت رستول هللا‬

‫صلى هللا عليه وسلم من اخر الليل فصلي خلفه‪ ،‬فأخذ بيدي فج َّرني فجعلني حذاءه‪ ،‬فلما أقبتل‬ ‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على صالته خنس ُ ‪ ،‬فصلى رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪،‬‬ ‫س؟ فقلت ‪ :‬يتا رستول هللا أَ َو ينبغتي ألحتد أن‬ ‫فلما انصرف قال لتي‪ :‬متا شتأني أجعلتك حتذا ي فتختنُ ُ‬ ‫يصتلي حتتذاءك وأنت رستتول هللا التذي أعطتتاك هللا؟ قتتال‪ :‬فأعجبتته فتتدعا هللا لتي أن يزيتتدني علمتا ً‬ ‫وفهمتا ً ‪ »...‬رواه حمالالد والبنالالاري ومساللم و الالو داود وال َّسالالائي‪ .‬وقالد مال َّر ذكالالر هالذا الحالالدًص ووجال‬

‫‪261‬‬


‫اشسادش‬ ‫ن عبد‬

‫في حص [ت عقد الجماعة همام ومأموم واحالد ] فصالل [صالالة الجماعالة]‪ .‬وعالن جالا ر‬ ‫رضي‬

‫ع قا «قتام النبتي صتلى هللا عليته وستلم يصتلي المغترب‪ ،‬فج ت فقمت‬

‫صتاحل لتي فصتففنا خلفته‪ ،‬فصتلى بنتا‬ ‫إلى جنبه عتن يستاره‪ ،‬فنهتاني فجعلنتي عتن يمينته‪ ،‬فجتاء‬ ‫و‬ ‫رستول هللا صتلى هللا عليتته وستلم فتتي ثتتوب واحتد مخالفتا ً بتتين طرفيته» رواه حمالالد ومسالاللم و الالو‬ ‫داود‪ .‬وفي رواًة مسلم «فأخذ بأيدينا جميعا ً فدفعنا حتى أقامنا خلفه»‪ .‬وعن هللا‬

‫ا ن مالك رضي‬

‫ع «أن جدَّته ُملَ ْيكة دع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لطعام صنعته‪ ،‬فأكل منه ثم قال‪:‬‬ ‫ص ِّل لكم‪ ،‬قال أنس‪ :‬فقم ُ إلى حصتير لنتا قتد استو َّد متن طتول متا لُت ِبس‪ ،‬فنضتحته بمتاء‬ ‫قوموا فهللاُ َ‬ ‫فقام عليه رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ ،‬وصتفف أنتا واليتتيم وراءه والعجتوز متن ورا نتا‪،‬‬ ‫فصلى لنا ركعتين‪ ،‬ثم انصرف صتلى هللا عليته وستلم » رواه الو داود و حمالد والبنالاري ومساللم‬ ‫الن عبالاي رضالي ع ال قالا «صتلي متع النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪،‬‬ ‫ومالك‪ .‬وعن عبد‬ ‫وعا شة خلفنا وأنا إلى جنل النبي صلى هللا عليه وسلم أُصلي معه» رواه حمد وال َّسائي‪.‬‬

‫موقف الصبيان والنساء‬ ‫ًقف الرجا في المقدمة صفا ً واحداً و ك ر‪ ،‬ثم ًقف الصالبيان خلف الم‪ ،‬ثالم تقالف ال سالاء خلالف‬ ‫الصبيان‪ ،‬وإذا كالان صالبي واحالد فقال وقالف فالي صالف الرجالا ‪ ،‬مالا إن كالان الصالبيان اث الين فالأك ر‬ ‫وًكوهللاالالوا مالالن هللافس ال م صالالفا ً م فص الالً خلالالف‬ ‫فاألفضالالل وال ُّس ال َّة هالالي ن ًنرجالالوا مالالن صالالف الرجالالا‬ ‫ِّ‬ ‫الرجا ‪ ،‬وال ساء ًش ِّكلن صفا ً خلف الجميع‪ .‬وإذا لم تكن سوى امر ة واحدة فههللا ا تقف وحدها خلف‬ ‫الصالفوإ‪ ،‬فالهن دخلالالت فالي صالالف الصالبيان فقالالد خالفالت السُّال ة‪ ،‬ولكالالن صالالت ا صالالحيحة‪ ،‬فعالن عبالالد‬ ‫الرحمن ن غَال ْم قالا ‪ :‬قالا‬

‫الو مالالك األتالعري لقومال «أَال أُصتلي لكتم صتالة رستول هللا صتلى هللا‬

‫عليه وسلم ؟ فصف الرجال ثم صتف الولتدان ثتم صتف النستاء خلتف الولتدان» رواه حمالد و الو‬ ‫داود والبي قي‪ .‬وعن هللا‬

‫ن مالك رضي‬

‫ع قا «صلى بنا رسول هللا صلى هللا عليته وستلم‬

‫سلَ ْيم وأم حرام خلفنا‪ ،‬قال ثاب ‪ :‬ال أعلمه إال قتال‪ :‬وأقتامني عتن يمينته‪،‬‬ ‫تطوعاً‪ ،‬قال‪ :‬فقام أم ُ‬ ‫فصلينا على بساط» رواه حمد و و داود‪ .‬وم َّر قبل قليل حدًص هللا‬

‫ن مالالك رضالي‬

‫ع ال فالي‬

‫حص [ ًن ًقالف الواحالد و ًالن ًقالف اشث الان فصالاعداً] وفيال [وصالففت هللاالا واليااليم وراءه]‪ .‬ممالا ًالد‬ ‫على ن الصبي إن كان وحده دخل في صفِّ الرجا ‪.‬‬

‫صالة الرجل وحده خلف الصفوف‬ ‫إذا اكاملت الصفوإ جاق للرجل الم فرد ن ًصاللي خلالف الصالفوإ وحالده‪ ،‬وش ًلبمال جالذ‬ ‫كوهللاالا ً معال صالفاً‪ ،‬وكالالل مالالا رُوي مالن حادًالالص تالالأمر‬ ‫تالنأل مالالن الصالالف الالذي مامال ليصالاللي معال ُم ِّ‬ ‫المصالاللي وحالالده ن ًجالالذ إليالال حالالداً مالالن الصالالف الالالذي مامالال هالالي ضالالعيفة و واهيالالة ش تصالاللح‬

‫‪263‬‬


‫لالحاجال‪ ،‬فم الً روى وا صة ما ًلي « رأى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رجتالً صتلى خلتف‬ ‫الصتفوف وحتده‪ ،‬فقتال‪ :‬أيهتا المصتلي وحتده أال وصتتل إلتى الصتف‪ ،‬أو جتررت إليتك رجتالً فقتتام‬ ‫معك؟ أعد صتالتك» رواه البي قالي والطبراهللاالي‪ ،‬وقالا البي قالي [تفالرد ال السالري الن إسالماعيل وهالو‬ ‫ضالالعيف] وعالالن ا الالن عبالالاي «أن النبيصتتلى هللا عليتته وستتلم أمتتر ا تتتي وقتتد ت َّم ت الصتتفوف أن‬ ‫يجتذب إليه رجالً يقيمه إلى جنبه» رواه الطبراهللاي هس اد قالا الحالاف ا الن حجالر‪ :‬وا ُه‪ .‬وممالن قالا‬ ‫مشروعية الجذ الشافعي وعطاء وإ راهيم ال نعي‪ ،‬ذكر ذلك ا ن الم ذر‪.‬‬ ‫وذهل مالك ن هللا‬

‫و حمالد الن ح بالل وإسالح‬

‫الن راه َُوًال واألوقاعالي إلالى عالدم مشالروعية‬

‫الجذ ‪ ،‬وهو الصحيح‪ ،‬وذلك ألن جذ تنأل من صفا مكامالل ًقطالع ذلالك الصالف وًُحالدة فيال‬ ‫خلالً وذلك حرا ٌم ش ًجوق‪ ،‬فعالن عبالد‬

‫الن عمالر ن رسالو‬

‫صاللى‬

‫عليال وساللم قالا «متن‬

‫وصل صفا ًّ وصتله هللا‪ ،‬ومتن قطتع صتفا ً قطعته هللا» رواه ال َّسالائي وا الن ُخبًمالة و حمالد و الو داود‬ ‫والحاكم‪ .‬فالمسلمون مأمورون وصل الصفوإ وإكمال ا ش قطع ا‪ .‬ثم إن الرسو صلى‬ ‫وسلم قا «‪ ...‬وإسا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم» رواه البناري مالن الرًال‬

‫علي‬

‫الي هرًالرة‪،‬‬

‫ورواه مساللم و حمالالد والالدار قط الالي‪ .‬وحالا الالا هالذه هالالي حالالالة عالذر وعالالدم اسالالاطاعة‪ ،‬فالال إثالالم ع دئالالذ‪،‬‬ ‫فالمصالاللي وحالالده إن لالالم ًجالالد فُرجالالة ف الالو معالالذور‪ ،‬وش إثالالم علي ال ‪ ،‬وصالالالت وحالالده خلالالف الصالالفوإ‬ ‫مشالالروعة وصالالحيحة‪ .‬وقالالد ذكالالر ا الالن الم الالذر ن الحسالالن البصالالري ومالك الا ً واألوقاعالالي والشالالافعي‬ ‫و صحا الر ي ًقولون عدم طالن الصالة م فرداً‪ ،‬شكل مطلال دون تقييالدها الأي عالذر‪ ،‬وهللاحالن‬ ‫ش هللاقو ذلك شكل مطل ‪ ،‬وإهللاما هللاقيده عذر عدم اشساطاعة شماالء الصفوإ‪.‬‬ ‫ما إن كان الصف غير مكامل فقد لبم الدخو فيال ‪ ،‬ولالم ًَجُالب لال ن ًصاللي م فالرداً خلالف‬ ‫الصفوإ‪ ،‬ألن األصالل طالالن الصالالة م فالرداً خلالف الصالفوإ‪ ،‬فعالن وا صالة الن معبالد «أن رجتالً‬ ‫صلى خلف الصف وحده‪ ،‬فأمره رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أن يعيد الصتالة» رواه الارمالذي‬ ‫و حمد وا ن ماجة‪ .‬ورواه ا ن بحبَّان ولفظ «إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأى رجالً يصتلي‬ ‫خلف الصف وحده‪ ،‬فأمره فأعاد الصالة»‪ .‬ورواه و داود إش هللا ذكر «فأمره أن يعيد الصتالة»‪.‬‬ ‫وعن علي ن تيبان «أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم رأى رجالً يصلي خلتف الصتف‪ ،‬فوقتف‬ ‫لرجتل‬ ‫حتى انصرف الرجل‪ ،‬فقال رسول هللا صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬استتقبل صتالتك‪ ،‬فتال صتالة‬ ‫ث‬ ‫فر ثد خلف الصف» رواه حمد وا ن ماجة وا ن ُخبَ ًمة وا ن بحبَّالان‪ .‬فصالالة الم فالرد خلالف الصالف‬ ‫وحده االلة‪ ،‬وتجل علي إعادت ا لصرًح ال أل في ذلك‪.‬‬ ‫وًكره لمن تأخر عن تكبيرة اإلحرام ن ًُحْ رم وًركع دون الصف ثالم ًمشالي حاالى ًالدخل فالي‬ ‫الصف‪ ،‬ل ً اظر حاى ًدخل في الصف وع دئال ُذ ًُحْ الرم ‪ ،‬ي ًكبالر تكبيالرة اإلحالرام‪ ،‬وًُالا ُّم مالا فاتال‬ ‫عد تسليم اإلمام واشهللاصراإ من الصالالة‪ ،‬ولك ْالن إن فعالل الماالأخر ذلالك فالأحرم قبالل دخالو الصالف‬

‫‪262‬‬


‫وركع‪ ،‬ثم مشى حاى ًدخل في الصف فصالت صحيحة وإن كاهللاالت خالالإ السُّال ة‪ ،‬فعالن الي َكالرة‬ ‫رضي‬

‫ع «أنه جاء ورسول هللا صتلى هللا عليته وستلم راكتع‪ ،‬فركتع دون الصتف ثتم مشتى‬

‫إلى الصف‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪َ :‬من هذا الذي ركع ثم مشى إلى الصف؟ فقال أبتو‬ ‫بَكرة‪ :‬أنتا‪ ،‬فقتال النبتي صتلى هللا عليته وستلم ‪ :‬زادك هللا حرصتا ً وال تعُتد» رواه حمالد والبنالاري‬ ‫وال سائي والبي قي والطحالاوي‪ .‬قولال قادك‬

‫حرصالا ً وش تعالد‪ً :‬الد علالى ن صالالة الي َكالرة قالد‬

‫قُبلت وصحَّت‪ ،‬ولو كاهللات االلة ألمره اإلعادة‪ .‬إش هللا ا خالالإ السال ة‪ ،‬وهالذا هالو مع الى قولال «وال‬ ‫تَعُد»‪ .‬وممن رُوي ع م جالواق صالالة الي َكالرة قًالد الن ثا الت وعبالد‬

‫الن مسالعود وعبالد‬

‫الن‬

‫الب ير‪ ،‬وسعيد ن جبير و و سلمة ن عبد الرحمن وعروة الن الب يالر وا الن جُالرًل ومعمالر‪ ،‬ذكالر‬ ‫ذلك ا ن الم ذر في األوس ‪.‬‬

‫أين يقف اومام من المأمومين؟‬ ‫ًقف اإلمام قُبالة وس صف المأمومين خلف ‪ ،‬وًكره ن ًقف في مكالان علالى مالن المالأمومين‬ ‫إش ن ًفعل ذلك قصد الاعليم فال أي‪ ،‬وش أي حصو العك ‪ ،‬أن ًكون المأمومون علالى مالن‬ ‫إمالالام م‪ ،‬ولكالالن ش الالد مالالن ن ًظلالالوا ًالالرون اإلمالالام و ًسالالمعون صالالوت ‪ .‬وإذا ُوجالالد حائالالل الالين اإلمالالام‬ ‫والمأموم ش ًم ع الرؤًة و سما الصو فال أي‪ .‬وًجوق لل ُمرت ِّم ن ًكون خارل المسجد مالا دام‬ ‫ًالالرى اإلمالالام و ًسالالمع صالالوت فيصالاللي صالالالت ‪ ،‬فعالالن همالالام «أن حذيفتتة أ َّم بالنتتاس بالمتتدا ن علتتى‬ ‫دكان‪ ،‬فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه‪ ،‬فلما فرغ من صالته قال‪ :‬ألم تعلم أنهم كانوا يُن َه ْون عن‬ ‫سلك ؟ قال‪ :‬بلى قد سكرت حين مددتني» رواه و داود وا ن ُخبَ ًمة والحاكم‪ .‬ورواه الشافعي وا ن‬ ‫بحبَّان لف «صلى بن ا حذيفة على دكان مرتفتع فستجد عليته‪ ،‬فجبتذه أبتو مستعود البتدري‪ ،‬فتابعته‬ ‫حذيفة‪ ،‬فلما قضى الصالة قال أبو مسعود‪ :‬أليس قد نُ ِه َي عن هذا؟ فقال له حذيفتة‪ :‬ألتم ترنتي قتد‬ ‫تابعتك؟»‪ .‬ف ُعلُ ُّو اإلمام على المأمومين م ٌّي ع إش ن ًكون ذلالك ألجالل تعلاليم الصالالة فالال الأي‪،‬‬ ‫لما روى س ل ن سعـد رضي‬

‫ع «أن النبي صلى هللا عليته وستلم جلتس علتى المنبتر أول‬

‫يوم ُوضع‪ ،‬فكبَّر وهو عليه ثم ركع‪ ،‬ثتم نتزل القهقترى فستجد وستجد النتاس معته‪ ،‬ثتم عتاد حتتى‬ ‫فرغ فلما انصرف قال‪ :‬يا أيها الناس إنما فعلت هتذا لتتأت ِموا بتي و ِلتَ َعلَّ ُمتوا صتالتي» رواه حمالد‬ ‫والبناري ومسلم وال َّسائي والدارمي‪ .‬وعالن صالالح الن إ الراهيم قالا «رأيت أنتس بتن مالتك صتلى‬ ‫الجمعة في بيوت حميد بن عبد الرحمن بن عوف‪ ،‬فصلى بصالة اومام في المسجد‪ ،‬وبين بيتوت‬ ‫حميد والمسجد الطريق» رواه الشافعي والبي قي‪ .‬وعن عائشة رضي‬

‫ع ا قالت «صلى النبي‬

‫صلى هللا عليه وسلم في حجرته‪ ،‬والناس يأت ِمون به من وراء الحجرة‪ ،‬يصلون بصالته» رواه‬ ‫البي قي‪ .‬وقد م َّر في حص [صالة الاراوًح ] فصل [صالة الاطو ] حدًص قًد ا الن ثا الت «احتجتر‬

‫‪266‬‬


‫رسول اللهصلى هللا عليه وسلم ُح َج ْيترة َ‬ ‫صتفَة أو حصتير‪ ،‬فخترج رستول هللا صتلى هللا عليته‬ ‫بخ َ‬ ‫وستتلم يصتتلي فيهتتا‪ ،‬فتَتَبَّتتع إليتته رجتتال وجتتاءوا يصتتلون بصتتالته ‪ »...‬رواه مسالاللم والبنالالاري‬ ‫وال َّسائي‪.‬‬

‫ت َّم بفضل هللا تعالى ونعمته الفرا ُ‬ ‫غ منه إعداداً ومراجعةً الساعةَ الرابعة من بعد ظهر‬ ‫يوم األربعاء وقفة عرفة التاسع من سي الحجة عام ‪ 1630‬هجرية‪ ،‬والخامس عشر‬ ‫من اسار عام ‪ 3000‬ميالدية‪.‬‬

‫‪265‬‬


‫الفهرس‬ ‫الصفحة‬

‫الموضوع‬ ‫الفصـل األول‪ :‬الصالة‪ ،‬حكمها و مواقيتها‬

‫‪3‬‬

‫فرض الصالة‬

‫‪3‬‬

‫فضل الصالة‬

‫‪3‬‬

‫حكم الصالة المكاو ة‬

‫‪4‬‬

‫الصلوا المكاو ة ومواقيا ا‬

‫‪7‬‬

‫وقت صالة الظ ر‬

‫‪9‬‬

‫وقت صالة العصر وهي الصالة الوسطى‬

‫‪10‬‬

‫وقت صالة المغر‬

‫‪11‬‬

‫وقت صالة العشاء‬

‫‪12‬‬

‫وقت صالة الفجر‬

‫‪13‬‬

‫إذا َّخر اإلمام الصلوا عن مواقيا ا‬

‫‪14‬‬

‫إدراك ركعة من الصالة في وقا ا‬

‫‪15‬‬

‫مواقيت الصالة في الدائرة القطبية‬

‫‪16‬‬

‫فضل صالتي الصبح والعصر‬

‫‪20‬‬

‫قضاء الصالة الفائاة‬

‫‪21‬‬

‫ال وم قبل صالة العشاء والسَّمر عدها‬

‫‪22‬‬

‫الفصـل الثانـي‪ :‬المساجد وأماكن الصالة‬

‫‪24‬‬

‫فضل المساجد‬

‫‪24‬‬

‫الذها إلى المسجد‬

‫‪25‬‬

‫د المسجد‬

‫‪25‬‬

‫فضل المساجد‬

‫‪29‬‬

‫الصالة على غير األرض‬

‫‪30‬‬

‫الصالة على الكرسي‬

‫‪30‬‬

‫المواضع الاي ش تجوق الصالة في ا‬

‫‪33‬‬

‫‪264‬‬


‫المواضع الاي تكره في ا الصالة‬

‫‪34‬‬

‫حُرمة اتناذ القبور مساجد‬

‫‪35‬‬

‫تحوًل معا د الكفار ومقا رهم إلى مساجد‬

‫‪37‬‬

‫الفصـل الثالـث‪ :‬األسان‪ ،‬حكمه و ألفاظه‬

‫‪38‬‬

‫فرض األذان و لفاظ‬

‫‪38‬‬

‫فضل األذان‬

‫‪43‬‬

‫حكم األذان‬

‫‪43‬‬

‫حوا المر ِّذن‬

‫‪44‬‬

‫األذان و الوقت‬

‫‪45‬‬

‫ما ًُقا ع د الاأذًن وعقل الفرا م‬

‫‪46‬‬

‫مغادرة المسجد عقل األذان‬

‫‪48‬‬

‫األذان في عصرهللاا الحدًص‬

‫‪48‬‬

‫اإلقامة ‪ :‬حكم ا و لفاظ ا‬

‫‪49‬‬

‫الفصـل الرابع‪ :‬أحوال المصلِّي‬ ‫الط ارة للصالة‬

‫‪55‬‬

‫َسار العورة‬

‫‪56‬‬

‫ال و في الصالة‬

‫‪58‬‬

‫الصالة األحذًة‬

‫‪59‬‬

‫الصالة على الدا ة وكل مركو‬

‫‪60‬‬

‫حكم ال جاسة في الصالة‬

‫‪61‬‬

‫س ْترة‬ ‫الفصـل الخامـس‪ :‬القِبلةُ وال ِ‬ ‫اساقبا ال بقبلة في الصالة‬ ‫الاَّوجُّ إلى ج ة الكعبة ولي‬

‫‪63‬‬ ‫‪63‬‬

‫إلى عي ا‬

‫‪65‬‬

‫السُّارة للمص ِّلي‬

‫‪66‬‬

‫سُارة اإلمام‬

‫‪67‬‬

‫دفع المارِّ ع د اتناذ السُّارة‬

‫‪68‬‬

‫ما ًقطع الصالة مروره‬

‫‪70‬‬

‫‪266‬‬


‫الصالة إلى هللاائم و يمة‬

‫‪74‬‬

‫الفصـل السـادس‪ :‬صفة الصالة‬

‫‪75‬‬

‫حكم تكبيرة اإلحرام‬

‫‪75‬‬

‫رفع اليدًن في الصالة‬

‫‪76‬‬

‫إقامة الصفوإ و تسوًا ا‬

‫‪77‬‬

‫اصطفاإ ال ساء خلف الرجا‬

‫‪80‬‬

‫وضع اليدًن في الصالة‬

‫‪81‬‬

‫ال ظر في الصالة‬

‫‪82‬‬

‫الج ر في الصالة الج رًة‬

‫‪84‬‬

‫دعاء اشسافااع‬

‫‪85‬‬

‫عوذ في الصالة‬ ‫الاَّ ُّ‬

‫‪87‬‬

‫البسملة في الصالة‬

‫‪87‬‬

‫قراءة الفاتحة في الصالة‬

‫‪96‬‬

‫صالة َمن ش ًحسن قراءة الفاتحة‬

‫‪101‬‬

‫الاأمين في الصالة‬

‫‪101‬‬

‫قراءة ما قاد على الفاتحة من القرآن في الصالة‬

‫‪103‬‬

‫قراءة القرآن في الصلوا النم‬

‫‪106‬‬

‫الاكبير في الصالة‬

‫‪109‬‬

‫الركو وهيئا وال ِّذكر في‬

‫‪111‬‬

‫الرفع من الركو وال ِّذكر في‬

‫‪116‬‬

‫السجود وهيئا وال ِّذكر في‬

‫‪119‬‬

‫الجلسة ين السجدتين‬

‫‪128‬‬

‫جلسة اشساراحة‬

‫‪130‬‬

‫الاش د وهيئة الجلوي ل‬

‫‪131‬‬

‫الصالة على رسو‬

‫في الصالة‬

‫‪139‬‬

‫عوذ في آخر الصالة‬ ‫الدعاء والاَّ ُّ‬

‫‪144‬‬

‫الاسليم في الصالة‬

‫‪146‬‬

‫سجود الس و ‪ :‬حكم و سبا‬

‫‪149‬‬

‫‪268‬‬


‫كيفية سجود الس و‬

‫‪151‬‬

‫العمل ع د حصو الشك في عدد الركعا‬

‫‪154‬‬

‫الفصـل السابـع‪ :‬القنوت والخشوع في الصالة‬

‫‪155‬‬

‫تم يد‬

‫‪155‬‬

‫‪ -1‬الق و في الصالة‬

‫‪155‬‬

‫‪ -7‬النشو في الصالة‬

‫‪164‬‬

‫العمل القليل في الصالة‬

‫‪167‬‬

‫األفعا والحاش الم ُّي ع ا في الصالة‬

‫‪173‬‬

‫‪ -‬األفعا المكروهة في الصالة‬

‫‪173‬‬

‫‪ -‬الحاش الاي تُكره في ا الصالة‬

‫‪176‬‬

‫ل‪ -‬األفعا المحرَّمة في الصالة‬

‫‪177‬‬

‫الفصـل الثامـن‪ :‬ما يُفعل ويقال عقل الصالة‬

‫‪180‬‬

‫وشً ‪ -‬ما ًُفعل عقل الصالة‬

‫‪180‬‬

‫‪ -‬الجلوي فارة عقل الصالة‬

‫‪180‬‬

‫‪ -‬اشهللاصراإ عن اليمين والشما‬

‫‪182‬‬

‫ل‪ -‬الفصل ين الصالة المكاو ة وصالة الاطو‬

‫‪183‬‬

‫ثاهللايـا ً ‪ -‬ما ًُقا عقل الصالة من ذكار‬

‫‪184‬‬

‫‪ -‬اشساغفار‬

‫‪185‬‬

‫‪ -‬اشساعاذة‬

‫‪186‬‬

‫ل‪ -‬الاسبيح والاحميد والاكبير والا ليل‬

‫‪187‬‬

‫د‪ -‬تالوة آًا من القرآن‬

‫‪194‬‬

‫هـ‪ -‬الدعاء‬

‫‪195‬‬

‫الفصـل التاسـع‪ :‬صلوات مفروضة عدا الصلوات الخمس‪199‬‬ ‫‪ -1‬صالة العيدًن ‪ ،‬حكم ا ووقا ا‬

‫‪199‬‬

‫صفة صالة العيدًن‬

‫‪202‬‬

‫الاكبير في العيدًن‬

‫‪206‬‬

‫س ن العيدًن األخرى‬

‫‪207‬‬

‫‪269‬‬


‫‪ -7‬صالة الج اقة ‪ ،‬حكم صالة الج اقة‬

‫‪209‬‬

‫حكم الصالة على ت يد المعركة مع الكفار‬

‫‪210‬‬

‫الصالة على األموا المسلمين‬

‫‪211‬‬

‫الصالة على الغائل‬

‫‪212‬‬

‫فضل الصالة على الج اقة واتِّباع ا‬

‫‪213‬‬

‫الصالة على الميت في المسجد‬

‫‪213‬‬

‫موقف اإلمام من الرجل ومن المر ة‬

‫‪214‬‬

‫اساحبا ك رة المصلين وك رة الصفوإ‬

‫‪215‬‬

‫صفة صالة الج اقة‬

‫‪216‬‬

‫الدعاء للميت‬

‫‪218‬‬

‫ش َّد لصالة الج اقة من ال ارة كاملة‬

‫‪219‬‬

‫‪ - 4‬صالة الجمعة‬

‫‪219‬‬

‫على َمن تجل الجمعة‬

‫‪221‬‬

‫وقت صالة الجمعة‬

‫‪223‬‬

‫ال داء لصالة الجمعة‬

‫‪223‬‬

‫العدد الذي تجل في الجمعة‬

‫‪225‬‬

‫إدراك ركعة من الجمعة ش د م إلدراك الجمعة‬

‫‪226‬‬

‫الابكير في الحضور‬

‫‪227‬‬

‫س ن الجمعة‬

‫‪228‬‬

‫خطبة الجمعة‬

‫‪230‬‬

‫القراءة في صالة الجمعة‬

‫‪233‬‬

‫الس ة الراتبة لصالة الجمعة‬

‫‪234‬‬

‫فضل ًوم الجمعة‬

‫‪235‬‬

‫الفصـل العاشـر‪ :‬صالة أهل األعذار [الخا ف والمسافر والمريض]‬ ‫‪ -1‬صالة النوإ‬

‫‪237‬‬

‫الصالة إًما ًء وعلى المركو وفي غير ج ة القببلة‬

‫‪241‬‬

‫‪ - 7‬صالة المسافر‬

‫‪241‬‬

‫مسافة القصر‬

‫‪243‬‬

‫‪280‬‬


‫المسافر ًسامر في القصر‬

‫‪253‬‬

‫‪ - 4‬صالة المرًض‬

‫‪254‬‬

‫الجمع ين الصالتين‬

‫‪256‬‬

‫كيفية الجمع ين الصالتين‬

‫‪260‬‬

‫الفصـل الحـادي عشـر‪ :‬صالة التطوع أو صالة النفل‬ ‫فضل صالة الاطو و ص اف ا‬

‫‪262‬‬

‫‪ -‬الس ن الراتبة المركدة‬

‫‪263‬‬

‫‪ -‬الس ن الملحقة الس ن الراتبة المركدة‬

‫‪269‬‬

‫قضاء الس ن الراتبة والس ن الملحقة ا‬

‫‪273‬‬

‫صالة الرواتل في السفر‬

‫‪276‬‬

‫ل ‪ -‬تحية المسجد‬

‫‪278‬‬

‫د – الوتر‬

‫‪280‬‬

‫الق و في الوتر وفي الصالة المكاو ة‬

‫‪290‬‬

‫هـ ‪ -‬صالة الاراوًح‬

‫‪296‬‬

‫و‪ -‬قيام الليل‬

‫‪301‬‬

‫ق ‪ -‬صالة الضحى‬

‫‪309‬‬

‫ع ‪ -‬صالة الكسوإ‬

‫‪313‬‬

‫ال ‪ -‬صالة اشساسقاء‬

‫‪319‬‬

‫ي ‪ -‬صالة الاسا يح‬

‫‪326‬‬

‫ك ‪ -‬صالة اشسانارة‬

‫‪327‬‬

‫‪ -‬سجدة الاالوة‬

‫‪329‬‬

‫م ‪ -‬سجدة الشكر وصالة الشكر‬

‫‪334‬‬

‫ن ‪ -‬الصالة عد الفرا من الطواإ ع د المقام‬

‫‪335‬‬

‫ي ‪ -‬الصالة عقل األذان‬

‫‪336‬‬

‫‪ -‬الصالة عقل الوضوء‬

‫‪337‬‬

‫األوقا الم ي عن الصالة في ا‬

‫‪337‬‬

‫حكام عامة لصالة الاطو‬

‫‪343‬‬

‫‪281‬‬


‫الفصـل الثانـي عشـر‪ :‬صالة الجماعة‬

‫‪348‬‬

‫حكم صالة الجماعة وفضل ا‬

‫‪348‬‬

‫صالة ال ساء‬

‫‪353‬‬

‫اإلمام ًصلي صالة خفيفة‬

‫‪354‬‬

‫ماا عة المأموم لامام‬

‫‪355‬‬

‫ت عقد الجماعة همام ومأموم واحد‬

‫‪356‬‬

‫مفارقة اإلمام‬

‫‪358‬‬

‫الصالة جماعة في المسجد مرتين‬

‫‪358‬‬

‫المسبو ًدخل في الصالة على الحا الاي علي ا اإلمام‬

‫‪359‬‬

‫خرول المحدة من الصالة‬

‫‪361‬‬

‫الفصـل الثالـث عشـر‪ :‬اومامة في الصالة‬

‫‪362‬‬

‫‪ -‬صفة األئمة‬

‫‪362‬‬

‫اإلمامة‬

‫‪362‬‬

‫األح‬

‫إمامة األعمى‬

‫‪363‬‬

‫إمامة الصبي‬

‫‪363‬‬

‫إمامة المر ة‬

‫‪364‬‬

‫اقاداء المقيم المسافر و العك‬

‫‪364‬‬

‫اقاداء المفارض الما فل و العك‬

‫‪365‬‬

‫اإلمام ًصلي جالساً‬

‫‪366‬‬

‫صالة اإلمام المنلِّ شروال الصالة‬

‫‪369‬‬

‫اإلمام ًسانلف في صالت‬

‫‪370‬‬

‫اإلمام ًكره المصلُّون‬

‫‪371‬‬

‫‪ -‬موقف اإلمام والمصلِّين ( ًن ًقف الواحد و ًن ًقف اشث ان فصاعداً؟)‬

‫‪371‬‬

‫موقف الصبيان وال ساء‬

‫‪372‬‬

‫صالة الرجل وحده خلف الصفوإ‬

‫‪372‬‬

‫ًن ًقف اإلمام من المأمومين؟‬

‫‪374‬‬

‫‪283‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.