Adventist World Q1 2021

Page 1

‫وجز ‪2021 /1‬‬ ‫ُم َ‬ ‫مرسليتنا‬ ‫الحقيقية‬ ‫الصفحة ‪٦‬‬ ‫من‬ ‫العقبات‬ ‫إىل الفرص‬ ‫الصفحة ‪8‬‬ ‫الحفاظ ن زعىل‬ ‫أنوار الم�ل‬ ‫مشتعلة‬ ‫الصفحة ‪16‬‬

‫تحديث عاجل‬

‫تطبيق “‪ ”ChurchOS 21.0‬هو تطبيق‬ ‫سهل االستعمال يوفِّر تحديثات هامة‬ ‫تتعلق بتحقيق التوازن واالستقرار‬ ‫لحياة الكنيسة فيما بعد جائحة‬ ‫وص‬ ‫يف�وس كورونا‪ ،‬وهو تطبيق يُ َ‬ ‫به لجميع أعضاء الكنيسة‪ .‬هل‬ ‫ترغب ف ي� تثبيت التطبيق؟‬

‫نعم‬

‫ال‬


‫‪8‬‬

‫من العقبات‬ ‫إىل الفرص‬ ‫تعزيز خدمات العبادة‬ ‫ف ي� أعقاب يف�وس كورونا‬ ‫المستجد‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫الثا�‬ ‫ويل إدوارد هوكس ي‬ ‫اس‪ .‬جوزيف كيدر و ي‬

‫‪ 3‬موجز أ‬ ‫الخبار‬ ‫‪ 6‬نظرة عالمية‬ ‫مرسليتنا الحقيقية‬ ‫س ويلسون‬ ‫تيد إن ي‬ ‫‪ 14‬تأمل روحي‬ ‫حان ّالوقت ي ن‬ ‫لتأم� نباتات الطماطم الخاصة ب ي�‬ ‫إميل جيبس‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪ 16‬أصوات اللفية‬ ‫الحفاظ عىل أنوار نز‬ ‫الم�ل مشتعلة‬ ‫يب�شبا جاكوب‬

‫شعب ّ‬ ‫يتحل بالمرونة‬ ‫بقلم بيل نوت‬

‫السابيع الستة أ‬ ‫ف� غضون أ‬ ‫الوىل من الوباء العالمي المستجد (كورونا)‪ ،‬بدأ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫اليمان‪ .‬امتلت‬ ‫تأث� الزمة عىل مستقبل إ‬ ‫المتك ّهنون الثقافيون ي� التك ّهن بمدى ي‬ ‫أك� من أي وقت ض‬ ‫والصحف بأوصاف رهيبة ث‬ ‫م� للهياكل‬ ‫أعمدة المجالت‬ ‫ال� من ُّشأنها أن تتغ� إىل أ‬ ‫ت‬ ‫البد بسبب االضطراب الذي طال أمده‪ ،‬بما‬ ‫ي‬ ‫فاالجتماعية ي‬ ‫ي� ذلك الكنيسة المحلية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� عهدناها‪ :‬فستهيمن التعامالت يغ�‬ ‫ورأى هؤالء أنه سوف تختفي العظات ي‬ ‫الصغ�ة‬ ‫النظامية والتعليم ال َّتحا ُد ث ي ّ� عىل المستقبل‪ .‬سوف تتكاثر المجموعات‬ ‫ي‬ ‫والكنائس نز‬ ‫الم�لية‪ ،‬تاركة المعابد صامتة ‪ -‬آثار حقبة اختفت‪ .‬موسيقى الكنيسة ‪-‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ال�انيم الرائعة والناشيد المؤثرة – سوف يتم ترنيمها بشكل م�امن من ِق َبل ‪ 10‬أو ‪20‬‬ ‫شخصا يتم تصويرهم بع� تطبيق زووم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بدا أ‬ ‫المر كما لو أن المستقبل سيعلن عن صواب أولئك الذين كانوا يأملون �ف‬ ‫ي‬ ‫الكث� منا ‪ -‬ف� ن‬ ‫ت‬ ‫اليمان‬ ‫يتم ترديد ترانيم إ‬ ‫يقدرها ي‬ ‫ال� ّ‬ ‫مب� حيث ّ‬ ‫ي‬ ‫فتفكيك حياة الكنيسة ي‬ ‫خدمة الكلمة أ‬ ‫السبوعية؛ فنجد الفرح �ف‬ ‫ف‬ ‫ي� وفاق وانسجام؛ وتهدئة أنفسنا ي� ضوء‬ ‫ي‬ ‫رفقاء ي ن‬ ‫مؤمن� يمكننا أن نحييهم ونفرح معهم ونعانقهم‪ .‬قال النقاد إن كل هذه‬ ‫أ‬ ‫�ض‬ ‫ت‬ ‫الشياء ستختفي َّ‬ ‫ليحل محلها كل ما هو اف�ا ي ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫يتكشف بالشكل الذي تنبأت به الصوات‬ ‫أبدا ال َّ‬ ‫تقريبا ً‬ ‫إنها لرحمة أن المستقبل ً‬ ‫أ‬ ‫المتعالية‪ .‬بعد تسعة أشهر‪ ،‬ولّدت هذه الزمة العديد من الطرق الجديدة لـ‬ ‫“انعقاد الكنيسة” ‪ -‬بعضها مؤقت ومناسب للحظة الحالية؛‬ ‫الخر‪ ،‬مكاسب طويلة أ‬ ‫البعض آ‬ ‫المد لشعب هللا الصبور‪.‬‬ ‫أثبتت الحاجة مرة أخرى أنها أُم ت‬ ‫تفجر‬ ‫االخ�اع‪ ،‬وأدى ّ‬ ‫ف‬ ‫البداع ف ي� المواهب إىل نمو يغ� متوقع ي� العديد من‬ ‫إ‬ ‫الكنائس‪ .‬تناضل الجماعات أ‬ ‫الخرى للبقاء عىل قيد الحياة‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف ت‬ ‫ينجل‬ ‫ي� ف�ة الحمل الطويلة هذه‪ ،‬ي‬ ‫و� َوحدة يُصلّون ح� ي‬ ‫قريبا‪.‬‬ ‫الليل ً‬ ‫الحقيقة‪ ،‬اخت� شعب هللا هذا أ‬ ‫المر مرات عديدة‬ ‫ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫من قبل‪ � .‬كل قرن منذ صعود المسيح‪ ،‬ن‬ ‫عا� أولئك الذين‬ ‫ي‬ ‫“يحفظون وصايا هللا وإيمان يسوع” أوقاتًا صعبة ومؤلمة ‪ -‬امتدت أحيانًا إىل سنوات‬ ‫ت‬ ‫وح� عقود‪ .‬ق ُِّيدت حرياتهم‪ .‬لقد تمت مراقبة تحركاتهم وخضعت للتنظيم‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اني� ‪.)38 :11‬‬ ‫ب‬ ‫(ع� ي‬ ‫ُوق ال َ ْر ِض” ب‬ ‫الج�ي‪ ،‬وكانوا “تَا ِئ ِه ي َ‬ ‫� ِ ي� بَ َر ِار َّي َو ِج َبال َو َمغَ ِاي َر َو ُشق ِ‬ ‫مالي� ال تحىص أرواحهم عىل يد طغاة ث‬ ‫َقد ي ن‬ ‫أك� فتكًا من هذا الوباء‪.‬‬ ‫وقد ف َ‬ ‫وال تزال الكنيسة تتحمل‪ ،‬ألنه من طبيعة كنيسة المسيح أن تتحمل المشقات‬ ‫الكث� عن المعاناة‪ً ،‬‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫والشدائد‪ .‬ذ ّكرنا الرسول بطرس‪ ،‬الذي كان يعرف ي‬ ‫“أَيها أ‬ ‫ال َ ِح َّبا ُء‪ ،‬ال َ تَ ْس َتغْ ِربُوا ال َْبل َْوى ال ُْم ْح ِرقَةَ ال ِ ت يَّ� بَ ْي َنك ُْم َح ِادثَةٌ ‪ ،‬أل َ ْج ِل ْام ِت َحا ِنك ُْم‪،‬‬ ‫ُّ َ‬ ‫َكأَنَّ ُه أَصابكُم أَمر غَريب‪ ،‬ب ْل كَما اش ت� ْكتم ف� آالَم الْمسيح‪ ،‬افْرحوا ل َك تَفْرحوا �ف‬ ‫َ َ ْ ْ ٌ ِ ٌ َ َ ْ َ​َ ُ ْ ِي ِ َ ِ ِ َ ُ ِ يْ َ ُ ِي‬ ‫وتم‬ ‫�‪1( ”.‬بطرس ‪ .)13 ،12 : 4‬وقد َّتم‬ ‫ي‬ ‫ْاس ِت ْعال َ ِن َم ْج ِد ِه أَيْ ًضا ُم ْب َت ِه ِج ي ن َ‬ ‫التبش� بالكلمة‪َّ .‬‬ ‫ترتيل ت‬ ‫تس� عىل نسقها‪ ،‬والشهود‬ ‫ال�انيم المفعمة بالحياة‪ .‬كانت التلمذة ال تزال ي‬ ‫وتقاسم وجبة مقدسة‬ ‫اليمان الجديد‪،‬‬ ‫يتكاثرون‪ .‬اجتمع الرجال والنساء العتناق إ‬ ‫ُ‬ ‫معا واالحتفال بحياة جديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ف ي� النعمة‪ ،‬استمرت كنيسة المسيح‪ .‬وبالنعمة‪ ،‬ستثابر كنيسته‪ .‬وحياة قيامة‬ ‫أيضا ف ي� شعبه‪.‬‬ ‫المسيح موجودة ً‬

‫ت‬ ‫ال� يمكن مشاركتها ف ي� اجتماع العبادة الخاص بفريق عمل المجلة صباح كل يوم أربعاء‪ .‬ارسل ِطلباتك إىل‪:‬‬ ‫نحن نؤمن بقوة الصَّالة‪ ،‬ونرحب ِبطلبات الصَّالة ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫معا ي� الكرازة عن اق�اب ملكوت هللا‪.‬‬ ‫وص ٍّل ِمن أجلنا إذ نعمل ً‬ ‫‪َ prayer@adventistworld.org‬‬ ‫‪2‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬


‫موجز أ‬ ‫الخبار‬

‫‪٦٨٧,٤٣٢‬‬

‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫النها�‬ ‫حصا�‬ ‫هو الرقم الذي يعكس زيادة عدد أعضاء الكنيسة لعام ‪ ٢٠١٨‬بنا ًء عىل التقرير إ‬ ‫ي‬ ‫ال ي‬ ‫م� التنفيذي للمجمع العام‪ ،‬جي ت� نغ‪ ،‬ف� ‪ ٧‬شت�ين أ‬ ‫الذي قدمه أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫الول‪ /‬أكتوبر ‪ ،٢٠٢٠‬إىل اللجنة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫التنفيذية ف ي� المجمع العام‪ .‬بلغت عضوية الكنيسة العالمية ‪ ٢١,٤١٤,٧٧٩‬ف ي� نهاية عام ‪ .٢٠١٨‬وذكّر‬ ‫نغ قادة الكنيسة بأن كنيسة أ‬ ‫السبتي� تعمل ف� ‪ ٢١٥‬من أصل ‪ ٢٣٥‬دولة ت‬ ‫ين‬ ‫مع�ف بها من‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫قبل أ‬ ‫المم المتحدة‪.‬‬

‫ض‬ ‫المم�‬ ‫“لن ينفد المال فالوقت ف ي‬ ‫التفك� ي�‬ ‫ي�‬ ‫ي‬ ‫أبدا قبل أن‬ ‫ً‬ ‫يقرر الرب نفاد حياة يسوع‬

‫أ‬ ‫الموال‪ .‬سنكون‬ ‫أمناء‪ ،‬وسنبذل‬ ‫قصارى جهدنا‬ ‫بما أوكله‬ ‫الرب إلينا‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫البا� م�وك‬ ‫ي‬ ‫له‪ .‬سوف لن‬ ‫يهملنا‪”.‬‬ ‫—خوان بريستول‪-‬بويزان‪ ،‬ي ن‬ ‫أم� صندوق‬ ‫ف‬ ‫المال‬ ‫المجمع العام‪ ،‬ي� ختام التقرير ي‬ ‫السنوي للمجلس المقدم إىل اللجنة‬ ‫أ‬ ‫التنفيذية للمؤتمر العام‪ ٨،‬شت�ين الول‪/‬‬ ‫أ‬ ‫المال‬ ‫أكتوبر ‪ ،٢٠٢٠‬والذي أقر فيه بالثر ي‬ ‫الكب� للوباء العالمي‪ ،‬بما ف ي� ذلك ما يقدر‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ز‬ ‫الم�انية‬ ‫بنحو ‪ ٢٦‬مليون دوالر كعجز ي� ي‬ ‫التشغيلية للمجمع العام‪.‬‬

‫ف ي� استطالع رأي أعضاء الكنيسة العالمية لعام‬ ‫‪ ٢٠١٨-٢٠١٧‬الذي ّتم بتكليف من المجمع العام‪،‬‬ ‫تساءل الباحثون عن مقدار الوقت الذي‬ ‫يقضيه أ‬ ‫التفك� ف ي� حياة يسوع‪.‬‬ ‫العضاء ف ي�‬ ‫ي‬

‫يوميا أو ث‬ ‫أك� من‬ ‫ًّ‬ ‫مرة يوم ًّيا (‪)%50.98‬‬

‫ث‬ ‫أك� من مرة أسبوع ًيا‬ ‫(‪)%23.12‬‬ ‫حوال مرة واحدة ف� أ‬ ‫السبوع (‪)12.23‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أقل من مرة ي� الشهر (‪)%9.34‬‬ ‫أبدا (‪)٪4.33‬‬ ‫ً‬ ‫المصدر‪ :‬فريق البحث والتقييم “‪ ”ASTR‬بالتعاون مع فريق‬ ‫أبحاث ال َّتحليل ال َّتلوي‪ ،‬جامعة أندروز‪ ،‬العدد = ‪٥١،٥٠٧‬‬

‫“إذا أردنا أن نكون مثل المسيح حقًا‪،‬‬ ‫ين‬ ‫حريص� عىل تحديد ورعاية‬ ‫يجب أن نكون‬ ‫أولئك الذين هم بدون حماية‪ ،‬أو جرحى‪،‬‬ ‫أو من دون مدافع‪”.‬‬ ‫—ديفيد ويليامز‪ ،‬أستاذ وباحث بجامعة‬ ‫هارفارد أ‬ ‫الدفنتستية‪ ،‬خالل عرض تقديمي‬ ‫أمام اللجنة التنفيذية للكنيسة ف ي� ‪ ١٢‬شت�ين‬ ‫أ‬ ‫الول‪ /‬أكتوبر ‪ .٢٠٢٠‬ركز ويليامز عىل مواجهة‬ ‫نزل وسوء المعاملة ف ي� إطار‬ ‫العنف الم� ي‬ ‫مبادرة “‪.”enditnow‬‬

‫‪49‬‬

‫عدد سنوات عمل جيمس نيكس‪ ،‬الذي تقاعد‬ ‫مؤخرا كمدير ملكية كتابات إلن ج‪ .‬هوايت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫وقد خدم ي� الكنيسة الدفنتستية ي� مناصب‬ ‫مختلفة‪ .‬حصل نيكس عىل جائزة النجاح ف ي�‬ ‫الف�ة الحياتية ف� ‪ ١١‬شت�ين أ‬ ‫ت‬ ‫الول‪ /‬أكتوبر‬ ‫ي‬ ‫‪٢٠‬عاما من قيادته كمدير لملكية‬ ‫‪ ،٢٠٢٠‬لتتويج ً‬ ‫ف‬ ‫كتابات إلن ج‪ .‬هوايت‪ .‬ي� عام ‪ ،١٩٨١‬م َّهد‬ ‫نيكس إلنشاء مؤسسة الخصائص التاريخية‬ ‫الدفنتستية‪ ،‬المعروفة آ‬ ‫أ‬ ‫الن باسم خدمات‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫دفنتس�‪.‬‬ ‫ال�اث ال‬ ‫ي‬

‫‪59‬‬

‫عدد أ‬ ‫الدفنتست الذين اجتازوا امتحان‬ ‫ن‬ ‫الوط� ف� ي ن‬ ‫الفلب�‪ ،‬والذي‬ ‫ترخيص الطبيب‬ ‫ي ي‬ ‫وسبتم� من قبل‬ ‫تم تقديمه ف ي� مارس‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫لجنة التنظيم ن‬ ‫المه� ي� البالد‪ .‬قام رئيس‬ ‫ي‬ ‫قسم جنوب آسيا والمحيط الهادئ ومقره‬ ‫الفلب�‪ ،‬سو صموئيل‪ ،‬بتذك� أ‬ ‫ين‬ ‫الطباء الجدد‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫مرسل�‪.‬‬ ‫بدعوتهم الخاصة كأطباء‬

‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪3‬‬


‫أ‬ ‫الخبار ف ي� العمق‬

‫ين‬ ‫السواحيلية قراءة مجلة‬ ‫باللغة‬ ‫للمتحدث�‬ ‫يمكن‬ ‫أ‬ ‫أدفنتست وورلد بلغتهم الم‬ ‫بقلم ماركوس باسيجى‪ ،‬أدفنتست وورلد‬

‫ين‬ ‫للمالي�‬ ‫ستسمح قناة الواتسآب الجديدة‬ ‫من أعضاء كنيسة أ‬ ‫السبتي�ن‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫وغ�هم بقراءة‬ ‫الناطق� باللغة السواحيلية ي‬ ‫مجلة أدفنتست وورد والمحتويات ذات‬ ‫الصلة بلغتهم أ‬ ‫الم‪ .‬تم إطالق المورد‬ ‫الجديد‪ ،‬الذي سيخدم ش�ق ووسط إفريقيا‬ ‫والشتات أ‬ ‫الفريقي‪ ،‬خالل اجتماعات اللجنة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫التنفيذية للكنيسة الدفنتستية ي� ‪ ١٢‬شت�ين‬ ‫أ‬ ‫الول‪ /‬أكتوبر ‪.٢٠٢٠‬‬ ‫أكد قادة الكنيسة أن التطور الجديد‬ ‫يسلط الضوء عىل أ‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الهمية‬ ‫التقليدية ي‬ ‫ف‬ ‫تبش�ية ي� جميع‬ ‫تتمتع بها المجلة كأداة ي‬ ‫المكانيات‪،‬‬ ‫عالما من إ‬ ‫أنحاء إفريقيا‪ ،‬ويفتح ً‬ ‫ين‬ ‫المالي� بالرسالة‬ ‫حيث سيصل إىل‬ ‫أ‬ ‫الدفنتستية‪.‬‬ ‫قال بالسيوس روجوري‪ ،‬رئيس قسم‬ ‫ش�ق ووسط أفريقيا بالكنيسة‪“ :‬لقد كانت‬ ‫للتبش� ف ي�‬ ‫مجلة أدفنتست وورلد أداة‬ ‫ي‬ ‫تز‬ ‫كث�ا‪ ”.‬وقال‬ ‫منطقتنا‪ .‬شعبنا يع� بها ي ً‬ ‫قادة الكنيسة إن إضافة خيار رقمي‬ ‫ز‬ ‫نجل�ية‬ ‫باللغة السواحيلية إىل النسخة إ‬ ‫ال ي‬ ‫المطبوعة يمكن أن يعزز هذا االستخدام‬ ‫أك�‪.‬‬ ‫التبش�ي بشكل ب‬ ‫ي‬

‫ت‬ ‫مينس�يز‬ ‫لخدمات مجلة أدفنتست ريفيو‬ ‫عن شن� مجلة أدفنتست وورلد‪ ،‬أنه �ف‬ ‫ي‬ ‫وقت مبكر من عام ‪ ،٢٠٠٨‬وضع رئيس‬ ‫الكنيسة أ‬ ‫الدفنتستية حول العالم آنذاك‪،‬‬ ‫يان بولسن‪ ،‬التحدي أمام مجلة أدفنتست‬ ‫ت‬ ‫مينس�يز بطباعة وتوزيع نسخة‬ ‫ريفيو‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫باللغة السواحيلية ي� �ق إفريقيا‪ .‬وقال إن‬ ‫هذا لم يكن ممك ًنا ف ي� ذلك الوقت ألسباب‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أوضح نوت الهمية االس�اتيجية‬ ‫للمبادرة‪ .‬وقال‪“ :‬إن أ‬ ‫ين‬ ‫الناطق�‬ ‫الدفنتست‬ ‫ئ� لها يمثلون ث‬ ‫باللغة السواحيلية القار ي ن‬ ‫أك�‬ ‫ف‬ ‫حوال‬ ‫من ‪ 2,3‬مليون عضو ي� الكنيسة‪ ،‬أي ي‬ ‫جمال العالمي‪”.‬‬ ‫‪ ١١‬بالمائة من إ‬ ‫ال ي‬ ‫أج�ت جائحة يف�وس كورونا مجلة‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫وغ�ها عىل إعادة‬ ‫يز‬ ‫مينس�‬ ‫ريفيو‬ ‫أدفنتست‬ ‫ي‬ ‫المرسل‪ .‬شارك‬ ‫تصور كيفية القيام بالعمل‬ ‫ي‬ ‫نوت بالقول‪“ :‬كان علينا نقل بعض آالت‬ ‫الطباعة عندما أغلق البعض آ‬ ‫الخر مؤق ًتا‪.‬‬ ‫الصدارات المطبوعة إىل‬ ‫حولنا بعض إ‬ ‫لقد ّ‬ ‫التوزيع الرقمي‪ ،‬مما جعلنا جميعا نفكر �ف‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫طرق جديدة للوفاء بوعدنا بإصدار مجلة‬ ‫أدفنتست وورلد باللغة السواحلية‪”.‬‬

‫رحلة طويلة‬ ‫شارك بيل نوت‪ ،‬المدير التنفيذي‬

‫كيف يعمل التطبيق‬ ‫يعتمد التطبيق الجديد عىل تطبيق‬

‫‪Photo: Adventist Review Ministries‬‬

‫‪4‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫أطلقت مجلة أدفنتست ريفيو‬ ‫ت‬ ‫جديدا لقناة‬ ‫مينس�يز تطبيقًا‬ ‫ً‬ ‫واتسآب‪.‬‬ ‫الشه�ة‬ ‫العالمية االجتماعية‬ ‫الوسيلة إ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫مجا�‪ ،‬يسمح‬ ‫واتسآب‪ ،‬وهو بر‬ ‫نامج ي‬ ‫تطبيق المراسلة أ‬ ‫ين‬ ‫للمستخدم�‬ ‫ساس‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫بإرسال رسائل نصية ورسائل صوتية‬ ‫وإجراء مكالمات صوتية ومرئية ومشاركة‬ ‫الصور والمستندات والوسائط أ‬ ‫الخرى‪.‬‬ ‫أوضح قادة الكنيسة أنه بمجرد التسجيل‪،‬‬ ‫للمستخدم� الوصول إىل ت‬ ‫ين‬ ‫ال�جمة‬ ‫يمكن‬ ‫السواحيلية لمقاالت وأخبار مجلة أدفنتست‬ ‫ت‬ ‫ال� تُ شن� كل شهر‪.‬‬ ‫وورلد ي‬ ‫قال نوت إنه من المتوقع أن تصل‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫الخبار المتعلقة بقناة واتسآب ي‬ ‫تقدم أدفنتست وورلد إىل ‪“ ١٠٠,٠٠٠‬مؤثر”‪،‬‬ ‫حيث يتم حثهم عىل مشاركة المجلة مع‬ ‫جهات االتصال الخاصة بهم‪ .‬وقال‪“ :‬لقد‬ ‫انتقلنا من استخدام الورق والمطبوعات‬ ‫الصدار ي ّ ز‬ ‫المم� إىل‬ ‫واللوجستيات لهذا إ‬ ‫خاصية التوصيل من إنسان إىل آخر‬ ‫ش‬ ‫سينت�‬ ‫الذك والذي‬ ‫باستخدام الهاتف أ ي‬ ‫الدفنتست وأولئك الذين‬ ‫بشكل رسيع إىل‬ ‫هم ليسوا بعد أدفنتست”‪.‬‬ ‫الرسالية‬ ‫أهمية إ‬ ‫ف‬ ‫أكد قادة الكنيسة أنه ي� العديد‬ ‫من أ‬ ‫الماكن ف ي� إفريقيا‪ ،‬أصبحت اللغة‬ ‫السواحيلية لغة ت‬ ‫مش�كة حيث يتواصل عدد‬ ‫م�ايد من أ‬ ‫تز‬ ‫الشخاص بهذه اللغة‪ .‬أكد رئيس‬ ‫أ‬ ‫س ويلسون‪:‬‬ ‫الكنيسة الدفنتستية تيد إن ي‬ ‫“إنها لغة رائعة‪[ ”.‬هذا التطبيق] هو فرصة‬ ‫رائعة لمنح اللغة السواحيلية دفعة هائلة‬ ‫العمال العالمية أ‬ ‫لتقديم أ‬ ‫للدفنتست‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪”.‬‬ ‫قال روجوري إنه واثق من أن مجلة‬ ‫أدفنتست وورلد “ستستمر ف ي� كونها‬ ‫تبش�ية‪ ،‬وعامل موحد‪ ”،‬للكنيسة‪.‬‬ ‫أداة ي‬ ‫وأضاف‪“ :‬خاصة ف� تلك أ‬ ‫الماكن ت‬ ‫ال� يعتقد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكنيسة أ‬ ‫الدفنتستية هي‬ ‫الناس فيها أن‬ ‫صغ�ة‪ ،‬عندما يفتح الناس المجلة‬ ‫كنيسة ي‬ ‫يكتشفون أنها كنيسة عالمية”‪.‬‬


‫أ‬ ‫الخبار ف ي� العمق‬

‫يدعو القادة أ‬ ‫الدفنتست للتصدي للمرض‬ ‫الخاص بالصحة العقلية‬

‫بقلم ماركوس باسيجى‪ ،‬أدفنتست وورلد‬

‫تشارك العديد من أقسام‬ ‫الكنسية ف ي� دعم مبادرة الرعاية‬ ‫ض‬ ‫ين‬ ‫بالمر�‬ ‫العقلي�‪.‬‬

‫‪Photo: Adventist Health Ministries‬‬

‫حوال ‪ ٨٠٠,٠٠٠‬شخص عىل‬ ‫كل عام يموت ي‬ ‫حوال‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫يم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫ا‪.‬‬ ‫انتحار‬ ‫مستوى العالم‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫انتحار شخص واحد كل ‪ 40‬ثانية‪ ”،‬هكذا‬ ‫قال توربن يب�غالند‪ ،‬المدير المساعد لقسم‬ ‫خدمات الصحة أ‬ ‫النفس‪،‬‬ ‫الدفنتستية والطبيب‬ ‫ي‬ ‫ف ي� مقطع فيديو ترويجي تستخدمه مجموعة‬ ‫من القادة أ‬ ‫الدفنتست كدعوة للعمل لمعالجة‬

‫قضايا الصحة العقلية‪.‬‬ ‫قال يب�غالند‪“ :‬مقابل كل انتحار قد يكون‬ ‫هناك ث‬ ‫ممن يحاولون‬ ‫أك� من ‪٢٠‬‬ ‫شخصا َّ‬ ‫ً‬ ‫ث‬ ‫االنتحار‪ .‬ومقابل كل انتحار‪ ،‬هناك أك� من‬ ‫عقل‪ ،‬أي ما‬ ‫‪١,٠٠٠‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا يعانون من مرض ث ي‬ ‫وأك� هذه‬ ‫حوال مليار شخص‪،‬‬ ‫مجموعه‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المراض شيو ًعا هو القلق واالكتئاب‪ .‬إن أعداد‬ ‫جدا من مجمل‬ ‫االنتحار ال تم ِّثل سوء القليل ً‬ ‫النسانية‪”.‬‬ ‫المعاناة إ‬ ‫سعى الفيديو إىل تقديم ما أطلق عليه قادة‬ ‫الصحة بالكنيسة اسم مبادرة الصحة العقلية ف ي�‬ ‫ِّ‬ ‫المستجد‪ ،‬وقد تم بثه عىل‬ ‫ظل يف�وس كورونا‬ ‫ّ‬ ‫الهواء ش‬ ‫مبا�ة لمئات من أعضاء اللجنة التنفيذية‬ ‫للمجمع العام ف� ‪ ٨‬شت�ين أ‬ ‫الول‪ /‬أكتوبر‪.٢٠٢٠‬‬ ‫ي‬

‫حالة رهيبة‬

‫اع�ف مدير خدمات الصحة أ‬ ‫ت‬ ‫الدفنتستية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫بي� الندلس‪ ،‬بأن قضايا الصحة العقلية‬ ‫أ‬ ‫كانت عىل رادار خدمة الدفنتست لسنوات‪.‬‬ ‫وقد تفاقم الوضع المأساوي بسبب عمليات‬ ‫ت‬ ‫ال� فُرضت ف ي� عام ‪٢٠٢٠‬‬ ‫إ‬ ‫الغالق المطولة ي‬ ‫المستجد‬ ‫نتيجة لتف�ش ي جائحة يف�وس كورونا‬ ‫ّ‬ ‫المستمر ف ي� االنتشار‪.‬‬

‫بالنسبة للمدير المساعد للتعليم‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫دفنتس� وعا ِلم النفس جوليان ميلغوسا‪،‬‬ ‫ال‬ ‫فإن هذا يالوضع أدى إىل زيادة هائلة �ف‬ ‫ي‬ ‫مستويات الحزن أ‬ ‫والمراض العقلية بسبب‬ ‫االضطرابات ف ي� الحياة اليومية والتوتر والعزلة‪.‬‬ ‫“يش� تقرير حديث [لمراكز‬ ‫قال جوليان‪ :‬أ ي‬ ‫المراض والوقاية منها] من‬ ‫السيطرة عىل‬ ‫الواليات المتحدة إىل تضاعف اضطرابات القلق‬ ‫ثالث مرات ف ي� عموم السكان‪ ،‬وزيادة بأربعة‬ ‫أضعاف ف ي� االضطرابات االكتئابية”‪.‬‬ ‫أشارت كاتيا ر ن‬ ‫اي�ت‪ ،‬المديرة المساعدة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫لخدمات الصحة الدفنتستية وممرضة الرسة‪،‬‬ ‫إىل أنه من ي ن‬ ‫ب� جميع الفئات العمرية‪ ،‬يبدو‬ ‫ث‬ ‫أن الشبيبة يعانون أك� من يغ�هم‪ .‬وقالت‪:‬‬ ‫“أفاد ‪ ٧٥‬بالمائة ضمن الفئة العمرية من ‪١٨‬‬ ‫عاما بأنهم يعانون من مشاكل الصحة‬ ‫إىل ‪ً ٢٤‬‬ ‫العقلية أو تعاطي المخدرات‪ ،‬وأفاد ‪ ٢٥‬بالمائة‬ ‫ين‬ ‫يوما‬ ‫بأنهم فكروا بجدية ف ي� االنتحار ف ي�‬ ‫الثالث� ً‬ ‫الماضية‪”.‬‬

‫دعوة للعمل‬

‫الحال‪،‬‬ ‫قال يب�غالند إنه بالنظر إىل الوضع‬ ‫ي‬ ‫يجب عىل أعضاء الكنيسة أ‬ ‫الدفنتستية وقادتها‬ ‫الترصف‪“ .‬يجب أن تكون هذه مسألة ملحة‬ ‫للغاية لكل قائد‪ ،‬لكل قس‪ ،‬لكل معلم‪ ،‬لكل‬ ‫والد‪ ،‬لكل صديق‪ ”.‬قال يب�غالند‪“ :‬إذا أردنا‬ ‫الوصول إىل الناس بالحقائق الحالية أ‬ ‫والبدية‪،‬‬ ‫أيضا االهتمام بهم وخدمة‬ ‫فيجب علينا ً‬ ‫احتياجاتهم الحالية‪ .‬أ‬ ‫المر الذي فعله يسوع “‪.‬‬ ‫شاركت ي ن‬ ‫إيل� أوليفر‪ ،‬المديرة المساعدة‬

‫لخدمات أ‬ ‫الرسة ف ي� المجمع العام‪ ،‬أن العديد‬ ‫ف‬ ‫من أقسام الكنيسة العالمية تشارك ي� معالجة‬ ‫هذه المشكلة‪ .‬وقالت “تعمل أقسام الصحة‬ ‫أ‬ ‫معا عىل هذا‬ ‫والشباب والرسة والتعليم ً‬ ‫أ‬ ‫المر‪”.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تشكل المبادرة مشاركة‬ ‫تشمل إ‬ ‫الجراءات ي‬ ‫الموارد الموىص بها حول كيفية دعم الصحة‬ ‫أيضا ف ي� تشغيل حملة‬ ‫النفسية‪ .‬يأمل المنسقون ً‬ ‫وسائط اجتماعية عىل العديد من المنصات‬ ‫ذات الصلة‪ .‬ي ن‬ ‫أيضا إنهم سيستضيفون‬ ‫قائل� ً‬ ‫ت‬ ‫الن�نت‪.‬‬ ‫ندوات ومقابالت ومحادثات بع� إ‬ ‫واختتم يب�غالند بالتأكيد عىل أن ش‬ ‫ال�اكات‬ ‫مثل هذه يمكن أن تبدأ ف ي� سد الفجوة‪ .‬قال‪:‬‬ ‫معا‪،‬‬ ‫معا والعمل ً‬ ‫“إذا تمكنا من الوقوف ً‬ ‫فيمكننا إحداث فرق”‪ .‬يجب أن تبدأ الدعوة إىل‬ ‫اليمان‪،‬‬ ‫“إ ْعطائه َم ْج ًدا [أي هللا]” بأهل بيت إ‬ ‫سواء اجتمعنا ف ي� غرفة حارة يظللها سقف من‬ ‫سعف النخيل أو ف� ن‬ ‫مب� فاخر‪ ،‬مضاء بالكامل‬ ‫ي‬ ‫وبه مكيفات الهواء‪ .‬عندما نكرر القصة ال�ت‬ ‫ي‬ ‫يرويها إشعياء الشاب ‪ -‬عندما نحصل عىل‬ ‫لكل من قداسة آ‬ ‫الب العميقة وعمق رأفة‬ ‫لمحة ٍّ ِ‬ ‫المخلّص الغافرة‪ -‬عندها نكون مستعدين للرد‬ ‫بكل إخالص‬ ‫الن� منذ زمن طويل‪:‬‬ ‫كما فعل ب ي‬ ‫“ها أنا ذا! ن‬ ‫أرسل�” (إشعياء ‪.)٨ :٦‬‬ ‫ي‬ ‫والرسالة – أ‬ ‫المر كله متعلق‬ ‫المرسلية ‪-‬‬ ‫بالعبادة‪.‬‬ ‫بينما تقرأ هذه المجموعة الخاصة من‬ ‫المقاالت حول المهمة الرئيسية لهذه الحركة‬ ‫العقل‪ ،‬ابدأ‬ ‫الساعية إىل التعامل مع المرض‬ ‫ي‬ ‫بالركوع بقلبك وركبتيك _ واعط المجد هلل‪.‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪5‬‬


‫ف� هذه أ‬ ‫الوقات العصيبة والفوضوية وعدم ي ن‬ ‫اليق�‪ ،‬ف ي� ّ‬ ‫ظل‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أزمة صحية عالمية‪ ،‬وتوترات ِعرقية‪ ،‬وتحديات ي� العالقات‬ ‫النسانية‪ ،‬وتقلبات اقتصادية‪ ،‬ورفض ألسلوب حياة ق‬ ‫أخال�‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫يتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس‪ ،‬وكوارث طبيعية متفشية‪،‬‬ ‫ث‬ ‫سؤال ً‬ ‫وأك� من ذلك‪ ،‬نواجه ً‬ ‫جدا‬ ‫عاجل‪ :‬ما هي الرسالة المهمة ً‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� دعانا هللا‪ ،‬ككنيسته‪ ،‬لنؤديها خالل هذه الوقات الصاخبة؟‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫لقد ُدعي الدفنتست السبتيون لعمل خاص ‪ -‬لرفع المسيح‬ ‫وكلمته‪ِ ،‬وب ِّره‪ ،‬ورسالة َمق ِْد ِسه‪ ،‬ورسالته الصحية‪ ،‬وقوته الخالصية‬ ‫ف‬ ‫النجيل‪ ،‬ورسائل مالئكته الثالثة‪ ،‬ومجيئه القريب‪.‬‬ ‫ي� إ‬ ‫ف‬ ‫علينا أن نساعد ي� عمل الروح القدس‪ ،‬ونوجه الناس إىل‬ ‫صليب المسيح وشفاعته من أجلنا ف� ث‬ ‫أك� االماكن قداسة ف ي�‬ ‫ي‬ ‫قد ِسه السماوي‪ .‬علينا أن نفعل هذا كما فعل يسوع‪ ،‬ونلمس‬ ‫َم ِ‬ ‫ش‬ ‫حياة الناس مبا�ة بطرق عملية وروحية‪.‬‬

‫نظرة عالمية‬

‫مرسليتنا‬ ‫الحقيقية‬ ‫الوصول إىل العالم‬ ‫من أجل المسيح‬

‫‪6‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫بيان مرسلية يسوع‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫“ح َس َب‬ ‫نرى يسوع ي� إنجيل لوقا يتعبد ي� ال َْم ْج َمع ي� النارصة َ‬ ‫َعا َد ِت ِه” (لوقا‪ ،)١٦ :٤‬يوم السبت‪ .‬طُلب منه أن يقرأ من الكتاب‬ ‫السفر قرأ يسوع‬ ‫الن� إشعياء‪.‬‬ ‫عند فتح ِّ‬ ‫المقدس وتسلم ِسفر ب ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫�‪ ،‬أَ ْرسلَ�ن‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫«ر ُ‬ ‫يل‪ُ :‬‬ ‫وح َّ‬ ‫أما ي‬ ‫� ال َْم َس ِاك ي َ َ ِ ي‬ ‫ل‪ ،‬لنَّ ُ أه َم َس َح ِ ي� لبَ شِّ َ‬ ‫الر ِّب َع َ ي َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َس‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ين‬ ‫ور‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ْم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫اد‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬ ‫ُوب‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ال ْطال َ ِق و ِلل ُْع ْم ِي‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ ِ َ ِ َ ُ ِ َ ِ ِإ‬ ‫ل َ ْش ِف َ ُ ْ ِ ِ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫الر ِّب‬ ‫ص‪َ ،‬وأُ ْر ِس َل ال ُْم ْن َس ِح ِق ي َ‬ ‫� ِ ي� ال ُْح ِّريَّ ِة‪َ ،‬وأك ِْر َز ِب َس َن ِة َّ‬ ‫ِبال َْب َ ِ‬ ‫آ‬ ‫ال َْمق ُْبول َِة» (اليات ‪.)١٩ ،١٨‬‬ ‫ف‬ ‫عرف المسيح نفسه بوضوح عىل أنه‬ ‫ي� قراءته لهذا المقطع‪ّ ،‬‬ ‫“الممسوح”‪ ،‬المسيا‪ ،‬وأوضح مرسليته‪.‬‬ ‫بالتأمل ف� هذا المقطع‪ ،‬تقول موسوعة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫لتفس� الكتاب المقدس‪“ :‬إن إنجيل يسوع ن‬ ‫يع� الراحة للفقراء‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪١‬‬ ‫والنور للجهالء‪ ،‬وتخفيف ضيق المتألم‪ ،‬وتحرير عبيد الخطية‪”.‬‬ ‫خدمة متوازنة‬ ‫كانت خدمة المسيح خدمة متوازنة – كانت تعمل عىل تخفيف‬ ‫الالم المؤقتة‪ ،‬ولكنها مصحوبة دائما بالنتائج الروحية أ‬ ‫آ‬ ‫البدية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جاء لطالق رساح ليس أ‬ ‫ين‬ ‫السياسي�‪ ،‬ولكن أولئك الذين‬ ‫الرسى‬ ‫إ‬ ‫كانوا أرسى الشيطان‪ .‬لقد منح الحرية الروحية من العبودية‬ ‫للخطية‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الكث� من أرسى الخطية ‪ -‬فالفسق منت�؛‬ ‫يوجد اليوم ي‬ ‫ف‬ ‫الكث� من العبيد‪ .‬المواد‬ ‫المخدرات والكحول والتبغ � قبضتهم ي‬ ‫الباحية والحسد والغضب يوالكراهية والتعصب أ‬ ‫يقيد‬ ‫عمى‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫الناس ي� الخطية والحزن‪.‬‬ ‫جاء يسوع ّ‬ ‫ليحل قيود الناس من ثقل الخطية‪ .‬لفتح عيون‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫أيضا‬ ‫المكفوف� بالمع�‬ ‫ليس فقط‬ ‫الحر� للكلمة‪ ،‬ولكن ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫المظلوم� أحرارا أو‬ ‫ولطالق‬ ‫روحيا؛ إ‬ ‫ي‬ ‫أولئك الذين كانوا عميانًا ً‬ ‫الروحي ‪ -‬أ‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫ين‬ ‫المثبط� (راجع‬ ‫الشخاص‬ ‫بالمع�‬ ‫“المجروح�”‬ ‫‪Photo: Vladimir Fedotov‬‬


‫إشعياء ‪٦ :٥٨‬؛ ‪ .)٤ :٤٢‬يدعونا هللا للوصول إىل هؤالء أ‬ ‫الفراد‬ ‫موج ي ن‬ ‫ه� إياهم إىل المخلّص‪ ،‬الذي وحده له‬ ‫بالرجاء والشفاء‪ّ ،‬‬ ‫تغي� القلوب‪.‬‬ ‫عىل‬ ‫والقادر‬ ‫الشفاء‪،‬‬ ‫السلطان عىل‬ ‫ي‬ ‫يعت�هم‬ ‫أظهر يسوع تعاطفًا مع الفقراء ومحبة لهم‪ ،‬ولم ب‬ ‫ملعون� من هللا‪ ،‬كما كان يعتقد ف� أغلب أ‬ ‫ين‬ ‫الحيان ف ي� ذلك الوقت‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫في‬ ‫أيضا أن نتبع مثال المسيح ي� خدمة الفقراء‪ ،‬وتخفيف‬ ‫علينا ً‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫الروحي� عىل إيجاد‬ ‫الالم ‪ -‬الزمنية والروحية ‪ -‬ومساعدة الرسى‬ ‫ي‬ ‫الحرية الحقيقية ف ي� المسيح‪.‬‬

‫كان يعلم المسيح أنه ال توجد‬ ‫أجندة سياسية‪ ،‬وال إصالحات‬ ‫اجتماعية‪ ،‬وال عدالة أرضية‪،‬‬ ‫يمكن أن تحل المشكلة الحقيقية‪.‬‬

‫ت‬ ‫االس�داد وليس االنتقام‬ ‫المث� لالهتمام أن يسوع عندما قرأ من ِسفر إشعياء ذلك‬ ‫من ي‬ ‫َ‬ ‫الر ِّب ال َْمق ُْبول َِة”‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫ْر‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫“و‬ ‫بعبارة‬ ‫ختم‬ ‫النارصة‪،‬‬ ‫اليوم ف ي�‬ ‫َ ِ َ ِ َ َ ِ َّ‬ ‫آ‬ ‫متوقفًا عن بقية الية ‪“َ -‬و ِب َي ْو ِم انْ ِتق ٍَام ِإلل َِه َنا” (إشعياء ‪.)٢ :٦١‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫خ�ة لخصت ما‬ ‫هذا ذات داللة مهمة‪ ،‬لن هذه العبارة ال ي‬ ‫توقعه اليهود من المسيح ‪ -‬المنقذ من االضطهاد والطغيان‬ ‫ن‬ ‫الصالحات االجتماعية والعدالة ‪ -‬كما‬ ‫الروما�‪ ،‬والذي سيدخل إ‬ ‫ي‬ ‫واضحا بشأن مرسليته‪ ،‬حيث قال‪“َ :‬م ْملَكَ �ت‬ ‫رأوها‪ .‬كان المسيح‬ ‫ً‬ ‫ِي‬ ‫ت‬ ‫َان‬ ‫ل َْي َس ْت ِم ْن هذَ ا ال َْعال َِم‪ .‬ل َْو كَانَ ْت َم ْملَكَ ِ ي� ِم ْن هذَ ا ال َْعال َِم‪َ ،‬لك َ‬ ‫ون”(يوحنا ‪.)٣٦ :١٨‬‬ ‫ُخ َّد ِامي يُ َج ِاه ُد َ‬ ‫تلقي إلن هوايت نظرة ثاقبة عىل رسالة المسيح الحقيقية‪:‬‬ ‫حكمــا‬ ‫“ ٕان الحكــم الــذي عــاش يســوع فــي ظلــه كان ً‬ ‫وجائــرا‪ .‬ففــي كل مــكان كنــت تــرى ســوء المعاملــة‬ ‫فاســدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصارخــة واالغتصــاب والتعصــب والقســوة السـاحقة‪ .‬ومـع‬ ‫ذلـك فلـم يحـاول ال َُمخلِّـص القيـام بـأي ٕاصـالح مدنـي‪ .‬ولـم‬ ‫يهاجـم ســوء المعاملــة القوميــة وال دان أ‬ ‫العــداء القومييــن‪.‬‬ ‫ولــم يتدخــل فــي ســلطة ذوي الســلطان أو سياســتهم‪.‬‬ ‫فــذاك الــذي هــو مثلنــا أ‬ ‫العلــى ترفّــع عــن التدخــل فــي‬ ‫شــوون الحكومــات أ‬ ‫الرضيــة‪ ،‬ليــس ألنــه لــم يكــن يكتــرث‬ ‫ٔ‬ ‫أ‬ ‫آلالم النــاس وبالياهــم‪ ،‬بــل لن العــالج لــم يكــن ينحصــر‬ ‫الجــراءات البشــرية الخارجيــة وحدهــا‪ .‬فلكــي يكــون‬ ‫فــي إ‬ ‫ناجعــا كان ينبغــي أن يصــل اىل كل إنسان بمفــرده‬ ‫العــالج‬ ‫ً‬ ‫‪٢‬‬ ‫ويجــدد قلبــه‪”.‬‬ ‫كان هذا هو محور مرسلية المسيح‪ .‬كان يعلم أنه ال توجد‬ ‫أجندة سياسية‪ ،‬وال إصالحات اجتماعية‪ ،‬وال عدالة أرضية‪ ،‬يمكن‬ ‫التأث�‬ ‫أن تحل المشكلة الحقيقية‪ .‬فقط يسوع هو َمن يستطيع ي‬ ‫الصالح‬ ‫عىل القلب وإحداث‬ ‫التغي� ال�ض وري ليحقق المجتمع إ‬ ‫ي‬ ‫الالزم‪ .‬أ‬ ‫المر نفسه صحيح اليوم‪.‬‬

‫ين� نور ساطع من كلمة هللا‪ .‬لقد أُعطوا‬ ‫بصدد الهالك‪ .‬وعليهم ي‬ ‫عمل ذات أهمية بالغة‪ ،‬وهو إعالن رسائل المالك أ‬ ‫الول ن‬ ‫ً‬ ‫والثا�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫والثالث‪ .‬ال توجد وظيفة أخرى عىل هذا القدر من الهمية‪.‬‬ ‫‪٣‬‬ ‫عليهم أال يسمحوا ألي �ش ي ء آخر أن يستحوذ عىل انتباههم‪”.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تركز عىل يسوع‪ ،‬ما يحتاجه العالم‬ ‫توفّر هذه‬ ‫الرسائل‪ ،‬ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫أك�‪ ،‬وهي البشارة البدية‪“ :‬ث َُّم َرأيْ ُت َمالَكًا َآخ َر طَا ِئ ًرا ِ ي� َو َس ِط‬ ‫أ‬ ‫� َع َل ال َ ْر ِض َوك َُّل أُ َّم ٍة‬ ‫الس ِاك ِن ي ن َ‬ ‫� َّ‬ ‫َّ‬ ‫الس َم ِاء َم َع ُه ِب َش َار ٌة أَبَ ِديَّةٌ ‪ِ ،‬ل ُي َب شِّ َ‬ ‫َوق َِبيل ٍَة َو ِل َس ٍان َو َش ْع ٍب” (رؤيا ‪.)٦ :١٤‬‬ ‫إنّها رسالة شمولية – فما من فرد‪ ،‬وال من ِعرق‪ ،‬وال من جنسية‪،‬‬ ‫سيتم استبعاده‪ .‬إنها رسالة مهمة للجميع‪ .‬وقد ّتم‬ ‫وال من بلد‪ّ ،‬‬ ‫تكليفنا من ِقبل هللا بتقديمها‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تصف هذه الرسائل جوهر بيان مرسلية يسوع المبينة ي� لوقا‬ ‫‪ :٤‬إيصال البشارة أ‬ ‫البدية إىل الفقراء؛ شفاء منكرسي القلوب‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫والمنسحق�؛ جلب الحرية لرسى الخطية‪ .‬إعادة البرص للعميان‬ ‫روحيا؛ والحرية للر ي ن‬ ‫ازح� تحت حمل الخطية‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫إن رسائل المالئكة الثالثة مليئة بالرجاء لنها تهدف إىل استعادة‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫صورة هللا ي� الب�‪ ،‬مع وجود ِّبر المسيح ي� جوهرها – موجهة‬ ‫إيّانا إىل العبادة الحقيقية والحياة الصحيحة‪ ،‬كل هذا بفضل قوة‬ ‫ن‬ ‫سك� المسيح فينا بالروح القدس‪.‬‬ ‫والصالح‪ ،‬وإحياء‬ ‫ّإن رسائل المالئكة الثالثة هي تجسيد للنهضة إ‬ ‫للرجاء ف ي� قلوبنا وإصالح ف ي� حياتنا‪ .‬وإذ نصل إىل عالم متألم‪،‬‬ ‫ين‬ ‫خادم� اليوم عديد االحتياجات من خالل المشاركة الكاملة‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫للعضاء‪ ،‬دعونا‪ ،‬كما فعل يسوع‪ ،‬نبقي ما هو أبدي ي� اعتبارنا‬ ‫بشكل دائم‪ ،‬ي ن‬ ‫مدرك� أنه هو الوحيد القادر عىل تجديد القلوب‪.‬‬

‫مرسليتنا‬ ‫اللهي‪:‬‬ ‫لقد تم تحديد مرسليتنا بوضوح من خالل الوحي إ‬ ‫أ‬ ‫“فالدفنتست السبتيون‪ ،‬ن‬ ‫بمع� خاص‪ُ ،‬ع ّينوا ف ي� العالم كحراس‬ ‫أ‬ ‫خ� لعالم‬ ‫وحملة نور‪ .‬لقد ّتم تكليفهم بتقديم التحذير ال ي‬

‫‪ ١‬موسوعة أ‬ ‫ين‬ ‫لتفس� الكتاب المقدس (واشنطن العاصمة‪ :‬جمعية ريفيو آند‬ ‫السبتي�‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ه�الد ش‬ ‫للن�‪ ،)١٩٧٨ ،‬المجلد ‪ ،٥‬صفحة ‪.٧٢٨‬‬ ‫ي‬ ‫ال�ق أ‬ ‫أ‬ ‫الوسط للطبع ش‬ ‫(ب�وت‪ :‬دار ش‬ ‫والن�‪ ،)١٩٦٠،‬صفحة ‪.٤٩٨‬‬ ‫‪ ٢‬إلن ج‪ .‬هوايت‪ ،‬مشتهى الجيال ي‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫تيستيمو� فور ذي تشورش (ماون� فيو‪ ،‬كاليفورنيا‪ :‬جمعية باسفيك للطبع‬ ‫‪ 3‬إلن ج‪ .‬هوايت‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫والن�‪ )،‬المجلد ‪ ،٩‬صفحة‪.١٩ .‬‬

‫تيد ن‪ .‬س‪ .‬ويلسون هو رئيس كنيسة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� ف ي� جميع أنحاء‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫العالم‪ .‬تتوفر مقاالت وتعليقات إضافية من مكتب الرئيس عىل ت‬ ‫توي�‪:‬‬ ‫‪ @pastortedwilson‬وكذلك عىل الفيسبوك‪.@Pastor Ted Wilson :‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪7‬‬


‫ من‬ ‫العقبات‬ ‫نظرة‬

‫الكنائس تتخطى‬ ‫تحديات يف�وس‬ ‫كورونا المستجد‬

‫إىل‬

‫الفرص‬ ‫‪8‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫‪Photo: Jukan Tateisi‬‬


‫اس‪ .‬جوزيف كيدر‬

‫ويل إدوارد‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫الثا�‬ ‫هوكس ي‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫(ويل) أقوم بتدريس فصل ف ي� الخدمة‬ ‫خالل السبوع الول من شهر آذار‪ /‬مارس‪ُ ،‬‬ ‫كنت أ أنا ي‬ ‫الرعوية ف� كاليفورنيا‪ .‬عىل الرغم من أن الواليات المريكية ت‬ ‫ال� تقع عىل طول ساحل المحيط‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫تقريبا ف ي�‬ ‫منا‬ ‫ين‬ ‫الع�‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫يعرب‬ ‫لم‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫وبا‬ ‫ا‬ ‫قريب‬ ‫علن‬ ‫سي‬ ‫لما‬ ‫متنامية‬ ‫بؤرة‬ ‫تشكل‬ ‫كانت‬ ‫الهادئ‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫الثا� من شهر‬ ‫ذلك الفصل‬ ‫ي‬ ‫الصغ� عن أية مخاوف طويلة المدى‪ .‬ولكن بحلول نهاية السبوع ي‬ ‫ف‬ ‫آذار‪ /‬مارس‪ ،‬بدأت المدارس والكنائس االبتدائية والثانوية وما بعد الثانوية ي� إغالق أبوابها‪.‬‬ ‫مرحبا بكم ف ي� الحياة ف ي� عالم يف�وس كورونا المستجد‪ ،‬حيث أصبح التدريس عن بُعد‬ ‫ً‬ ‫والتعلّم عن بُعد والعبادة عن بُعد ومدرسة السبت واجتماعات الصالة عن بُعد‪ ،‬القاعدة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫كب�‪ .‬عند أوىل‬ ‫تغي� الحياة الكاديمية والحياة الكنسية بشكل ي‬ ‫الساسية‪ .‬ي� الواقع‪ ،‬لقد تم ي‬ ‫وس‪ ،‬واصلنا التجمع‪ ،‬لكن مع التحذير من عدم إمكانية تواجدنا عىل‬ ‫عالمات االنتشار ي‬ ‫الف� ي‬ ‫ت‬ ‫مقربة من بعضنا البعض‪ .‬ال مصافحة وال أحضان وال وجبات مش�كة‪.‬‬ ‫لقد أصبحت أ‬ ‫التأث� عىل العبادة ش‬ ‫محسوسا‪ .‬نحن‬ ‫وال�كة والمرسلية‬ ‫السابيع‬ ‫شهورا‪ ،‬وكان ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قري� التخرج لمثل هذا االحتمال‪ .‬كما‬ ‫أساتذة الالهوت لم نجهز ما لدينا من طلبة الالهوت ب ي‬ ‫المحنك� مستعدين لكارثة “تسونامي” ت‬ ‫ين‬ ‫ال� �ض بت شواطئ كنائسنا‪.‬‬ ‫لم يكن القساوسة‬ ‫ي‬ ‫أن العام الذي ال يمكن تصوره‪ ،‬أي عام ‪ ،٢٠٢٠‬وصل بنا إىل عام ‪ ،٢٠٢١‬فإننا مقتنعون‬ ‫وبما ّ‬ ‫ث‬ ‫بأن هذا الوضع الطبيعي الجديد يجب أن يكون أك� من مجرد إعادة النظر إىل الوضع‬ ‫الطبيعي القديم‪ .‬بل يجب أن يكون مراجعة لوضع طبيعي أفضل‪ .‬وهذا الوضع الطبيعي‬ ‫أ‬ ‫الفضل يجب أن يؤثر ف ي� خمسة مجاالت من حياة الكنيسة‪ :‬العبادة‪ ،‬ش‬ ‫وال�كة‪ ،‬والخدمة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫فإن هذه المجاالت تشكّل جوهر‬ ‫والمرسلية ‪ /‬الكرازة‪ ،‬والصالة‪ .‬وفقًا لعمال الرسل ‪ ٢‬و‪َّ ٤‬‬ ‫بعيدا عن أن يف�وس كورونا المستجد قد وضع نهاية لحياة الكنيسة كما‬ ‫الحياة المسيحية‪ً .‬‬ ‫غرضا أعظم‪ :‬يقودنا إىل حياة الكنيسة كما يراها هللا‪.‬‬ ‫عرفناها‪ ،‬فإنه يخدم ف ي� الواقع ً‬

‫العبادة ف ي� عرص يف�وس كورونا المستجد وما بعده‬ ‫أثَّر ف�وس كورونا المستجد عىل أ‬ ‫الفراد بطرق مختلفة‪ .‬فبعض الذين كانوا عىل السور من‬ ‫ي‬ ‫قبل مجرد ي ن‬ ‫ين‬ ‫نشط� ف ي� العبادة والخدمة‪ .‬وأصبح بعض الذين كانوا ً‬ ‫باحث� أناسا‬ ‫قبل أصبحوا‬ ‫ين‬ ‫روحي�‪ ،‬آخذين هللا عىل محمل الجد‪.‬‬ ‫وجدت دراسة استقصائية لمؤسسة (‪ )Pew‬أن ثلث أو ث‬ ‫أك� من ذلك من ي ن‬ ‫ب� الذين اعتادوا‬ ‫ت‬ ‫الن�نت‪ .‬بالنسبة‬ ‫حضور الكنيسة بانتظام ال يكلفون أنفسهم عناء مشاهدة الخدمات بع� إ‬ ‫أ‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫لولئك الذين كان انتماؤهم للكنيسة ضعيفًا بالفعل‪ ،‬قد يكون انفصالهم عنها ً‬ ‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪9‬‬


‫وجدنا أ‬ ‫المر نفسه ف ي� الكنائس‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ال�‬ ‫الدفنتستية‪ .‬من يب� تلك الكنائس ي‬ ‫الشخص‪،‬‬ ‫فتحت أبوابها لخدمات الحضور‬ ‫ي‬ ‫معدل حضورها أقل بنسبة ‪ ٣٠‬إىل‬ ‫فقد كان ّ‬ ‫عما كانت عليه قبل يف�وس كورونا‬ ‫‪ ٦٠‬بالمائة ّ‬ ‫المستجد‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� يتفاعل بها‬ ‫من الواضح أن الطريقة ي‬ ‫كب�‬ ‫رواد الكنيسة مع الوباء تعتمد إىل حد ي‬ ‫الحال‪.‬‬ ‫عىل تجاربهم السابقة ووضعهم‬ ‫ي‬ ‫اليمان لدى‬ ‫ففي الوقت الذي فيه تجدد إ‬ ‫البعض‪ ،‬واجه البعض آ‬ ‫الخر أزمة إيمان‪.‬‬ ‫ين‬ ‫الباحث� عن الحق أتبا ًعا‬ ‫أصبح العديد من‬ ‫ين‬ ‫مخلص� ليسوع عندما رأوا كيف عمل هللا‬ ‫ف‬ ‫اخت�وا‬ ‫ي� حياتهم وحياة أحبائهم‪ .‬لقد ب‬ ‫الشفاء العجيب‪ ،‬ورأوا قوة هللا وأرادوا‬ ‫المزيد منها‪ .‬مع ذلك‪ ،‬ابتعد آخرون بهدوء‬ ‫اليمان‬ ‫الحباط وأزمات إ‬ ‫عن هللا بسبب إ‬ ‫والعزلة عن عائلة الكنيسة‪.‬‬ ‫نصنف أولئك الذين انجرفوا بعيدا عن‬ ‫الكنيسة إىل أربع فئات‪ )١( :‬أولئك الذين‬ ‫كانوا ضعفاء ف� إيمانهم قد انحرفوا ث‬ ‫أك� عن‬ ‫ي‬ ‫هللا‪ )٢( .‬أ‬ ‫الشخاص الذين يخشون الحضور‬ ‫ألسباب صحية؛ (‪ )٣‬أ‬ ‫الشخاص الذين ث ُّبطت‬ ‫عزيمتهم تجاه هللا بسبب الخسارة أثناء‬ ‫الزمة‪ ،‬مثل وفاة أحد أ‬ ‫أ‬ ‫الحباء أو القيود ال�ت‬ ‫ي‬ ‫مروا بها؛ (‪ )٤‬أولئك الذين بقوا ف ي� منازلهم‬ ‫ال تن�نت بح ًثا عن‬ ‫من أجل الراحة وتصفحوا إ‬ ‫النمو الروحي‪.‬‬ ‫دائما‪،‬‬ ‫تحتاج الكنائس‪ ،‬كما هو الحال ً‬ ‫ين‬ ‫إىل ي ز‬ ‫وتبش�‬ ‫المؤمن�‬ ‫ترك� مزدوج‪ :‬تلمذة‬ ‫ي‬ ‫المر أ‬ ‫العالم‪ .‬وهو أ‬ ‫الحاحا اليوم‪ .‬إذا‬ ‫ال ثك�‬ ‫ً‬ ‫أرادت الكنيسة أن تكون صحية ومخلصة‬ ‫لمرسليتها‪ ،‬فعليها أن تفعل كل ما ف ي�‬ ‫وسعها بقصد ت‬ ‫اس�داد أعضائها وإدماج‬ ‫ف‬ ‫أولئك الذين يبحثون عنه (المسيح) ي� حياة‬ ‫الكنيسة‪.‬‬ ‫أثناء كتابة هذا المقال‪ ،‬راجعنا‬ ‫المطبوعات أ‬ ‫الدبية واكتشفنا ف ي� جميع أنحاء‬ ‫قصصا ملهمة للكنائس والقساوسة‬ ‫العالم ً‬ ‫أ‬ ‫والعضاء أثناء وبعد الحجر الصحي‪ .‬اكتشفنا‬ ‫حوال ‪ ١٠‬إىل ‪ ١٥‬ف ي� المائة من الكنائس‬ ‫أن ي‬ ‫لم تفعل شي ًئا يذكر أثناء الوباء‪ .‬من ناحية‬ ‫حوال ‪ ١٠‬إىل ‪ ١٥‬بالمائة بالعديد‬ ‫أخرى‪ ،‬قام ي‬ ‫‪10‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫من أ‬ ‫الشياء‪ ،‬مثل زيارة أعضائهم‪ ،‬والتواجد‬ ‫عىل وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬ودراسة‬ ‫تبش�ية‪.‬‬ ‫الكتاب المقدس‪ ،‬وعقد اجتماعات ي‬ ‫قدمت بقية الكنائس خدمات العبادة‬ ‫ومدرسة السبت بع� تطبيق زووم‪.‬‬ ‫تعلمنا العديد من الدروس‪ .‬فكلما زاد‬ ‫العضاء ف� لمس حياة آ‬ ‫عمل أ‬ ‫الخرين وتلبية‬ ‫ي‬ ‫احتياجاتهم‪ ،‬كلما زادت قدرة الكنيسة‬ ‫عىل الحفاظ عىل نسبة أعىل من أعضائها‬ ‫وأصدقائها مر ي ن‬ ‫تبط� بالكنيسة‪ .‬عالوة عىل‬ ‫ذلك‪ ،‬زادت العشور والتقديمات‪ ،‬وأحيانًا‬ ‫كانت أعىل مما كانت عليه قبل ظهور الوباء‪.‬‬ ‫كما أصبح المزيد من أعضاء الكنيسة‬ ‫ين‬ ‫نشيط�‪ ،‬خاصة ف ي� مجال التكنولوجيا‬ ‫أيضا أنه‬ ‫ووسائل التواصل االجتماعي‪ .‬علمنا ً‬ ‫ال بديل عن أ‬ ‫السلوب القديم ف ي� الزيارات‬ ‫ولمس حياة آ‬ ‫الخرين بطريقة شخصية‬ ‫وحقيقية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ال� ينبغي‬ ‫فيما ي‬ ‫يل العديد من الدروس ي‬ ‫‪٢‬‬ ‫عىل الكنائس االنتباه إليها‪.‬‬

‫فرص جديدة‪ :‬خدمات عبادة متعددة‬ ‫تاريخيا‪ ،‬ثالث‬ ‫لقد كرست الكنيسة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أو أربع ساعات ف ي� صباح السبت للعبادة‬ ‫التفك�‬ ‫والخدمات‪ .‬وقد دفعنا الوباء إىل‬ ‫ي‬ ‫بشكل ّ‬ ‫خلق للتوصل إىل خيارات أخرى‬ ‫وأشكال جديدة وأماكن جديدة‪.‬‬ ‫أخ�نا القساوسة أن الوباء أوجد انتعاشه‬ ‫ب‬ ‫لكث� من الناس‬ ‫جديد ًة وصحوة روحية ي‬ ‫للبداع واالبتكار ف ي� توصيل بشارة‬ ‫وفرصا إ‬ ‫ً‬ ‫النجيل‪ .‬لقد تجاوزت نسبة الحضور ف ي�‬ ‫إ‬ ‫بكث�‬ ‫العديد من الكنائس بع� إ‬ ‫ال تن�نت ي‬ ‫نسبة حضورهم للكنيسة قبل أ‬ ‫الزمة‪.‬‬ ‫لقد تجاوز عدد الحضور بع� ت‬ ‫االن�نت‬ ‫ف ي� إحدى الكنائس ف ي� شيكاغو الـ ‪١,٥٠٠‬‬ ‫شخصا قبل‬ ‫حوال ‪١٥٠‬‬ ‫ً‬ ‫بعدما كان لديها ي‬ ‫الكث� من الناس‬ ‫جائحة كورونا‪ .‬لقد أصبح ي‬ ‫يبحثون بجدية عن هللا‪ ،‬ويجدون فيه أ‬ ‫المل‬ ‫والراحة‪.‬‬ ‫أخ�نا هيفيث ويليامز‪ ،‬أستاذ فن الوعظ‬ ‫ب‬ ‫ف� كلية الالهوت أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي� وراعي‬ ‫للدفنتست‬ ‫ي‬ ‫كنيسة غرايس باليس ف ي� ساوث بيند بوالية‬ ‫إنديانا‪ ،‬أنه منذ بدء استخدامهم لتطبيق‬

‫زووم والعديد من المنصات الرقمية‬ ‫أ‬ ‫كب�‪.‬‬ ‫الخرى‪ ،‬زادت نسبة الحضور بشكل ي‬ ‫كان عدد حضور غرايس باليس قبل الوباء‬ ‫حوال‬ ‫أقل من ‪١٠٠‬‬ ‫ً‬ ‫شخصا‪ .‬هناك اليوم ي‬ ‫شخصا يشاهدون خدمات العبادة‬ ‫‪٢٢,٠٠٠‬‬ ‫ً‬ ‫تقريبا‪ .‬يقول‬ ‫قارة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أسبوع‬ ‫كل‬ ‫نهاية‬ ‫ف ي�‬ ‫ً‬ ‫ويليامز‪“ :‬إن هللا يفعل أشياء عظيمة‪ .‬لقد‬ ‫باركنا بوفرة‪”.‬‬ ‫حدث هذا أ‬ ‫المر مع العديد من الكنائس‬ ‫ن‬ ‫رود� ميلز‪،‬‬ ‫بغض النظر عن حجمها‪ .‬قال ي‬ ‫السكر يت� التنفيذي لحقل كولومبيا العليا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫أقر‬ ‫ومقره ي� سبوكان‪ ،‬واشنطن‪“ :‬عندما ّ‬ ‫القساوسة بعمق محدودية معرفتهم‬ ‫بالتكنولوجيا‪ ،‬ظهر العديد من الشباب‬ ‫لمواجهة هذا التحدي وأوجدوا للكنيسة‬ ‫حضورا ف ي� مختلف وسائل التواصل‬ ‫الكث� من هؤالء الشباب‬ ‫االجتماعي‪ .‬وأصبح ي‬ ‫نشط� �ف‬ ‫ين‬ ‫الذين كانوا ف ي� الما�ض ي يغ�‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫نشيط� للغاية ف ي� الوقت الراهن “‪.‬‬ ‫الكنائس‬ ‫ف‬ ‫بدأت العديد من الكنائس ي� البث‬ ‫المبا�‪ .‬لكن هذا هو الحد أ‬ ‫ال ن‬ ‫ش‬ ‫د� الذي‬ ‫يمكن للكنيسة فعله‪ .‬نرى الكنائس موجودة‬ ‫عىل جميع وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫طوال الوقت‪ .‬يقدم آخرون خدمات‬ ‫العبادة ف ي� أوقات متعددة‪ ،‬مثل صباح‬ ‫السبت وبعد الظهر والمساء‪ .‬كما أنهم‬ ‫الحد وأيام أ‬ ‫يكررون الدورة يوم أ‬ ‫السبوع‬ ‫أ‬ ‫الخرى‪.‬‬

‫شكل جديد‪ :‬ت‬ ‫ال� ي ز‬ ‫ك� عىل هللا‬ ‫بعد التحدث إىل العديد من القساوسة‪،‬‬ ‫ّتم االجماع عىل ُوجوب أن تكون خدمات‬ ‫وقص�ة‪.‬‬ ‫العبادة اليوم بسيطة وهادفة‬ ‫ي‬ ‫العبادة البسيطة أفضل‪ .‬الخدمات الهادفة‬ ‫أ‬ ‫والقرص تت�ك الجمهور يريد المزيد‪.‬‬ ‫أخ�نا كيفن سميث‪“ :‬لدينا خدمة ترانيم‬ ‫ب‬ ‫قص�ة‪ ،‬من خمس إىل سبع دقائق‪ ،‬وقصة‬ ‫ي‬ ‫قص�ة؛ من خمس إىل سبع دقائق‪،‬‬ ‫أطفال‬ ‫ي‬ ‫قص�ة ومركّزة؛ يبلغ طولها من ‪٢٥‬‬ ‫وعظة ي‬ ‫إىل ‪ ٣٥‬دقيقة”‪ .‬وتابع سميث‪“ :‬اخترصوا‬ ‫العظة واجعلوها هادفة‪ .‬إذا قمت بذلك‪،‬‬ ‫فإنك تزيد من فرص تذكر النقاط الرئيسية‬ ‫للعظة “‪.‬‬


‫اصطالحا‪ ،‬هي االرتباط باهلل‬ ‫العبادة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واختبار حضوره بطريقة شخصية ووثيقة‪.‬‬ ‫تتم العبادة عندما يلمس قلب هللا قلوبنا‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬لماذا علينا أن ندرج شي ًئا ما ليس‬ ‫فيه ي ز‬ ‫النجيل؟‬ ‫ترك� عىل هللا وال عىل إ‬ ‫اسأل نفسك حول كل عنرص من عنارص‬ ‫خدمة العبادة‪“ :‬هل يركّز هذا عىل هللا؟”‬ ‫إذا لم يكن كذلك‪ ،‬فقم بالتخلّص من هذا‬ ‫الف�ة أ‬ ‫العنرص أو ضعه ف� ت‬ ‫الوىل من بدء‬ ‫ي‬ ‫التجمع من أجل العبادة‪ .‬قد يكون لعنارص‬ ‫ّ‬ ‫العالنات‪ ،‬ت‬ ‫وال�حيب بالضيوف‪ ،‬وإلقاء‬ ‫مثل إ‬ ‫التحية عىل بعضهم البعض مكانًا ش‬ ‫م�و ًعا‪،‬‬ ‫ولكن يجب أن يتم إنجاز هذا بطريقة‬ ‫ال تمنع ي ز‬ ‫ترك� الناس عىل الرب والتدفق‬ ‫المنطقي الختبار العبادة‪.‬‬ ‫قم بتبسيط عنارص اختبار العبادة‪،‬‬ ‫وبالتال إيجاد فائدة إضافية تتمثل ف ي� قضاء‬ ‫ي‬ ‫معا يكون هادفًا ث‬ ‫تأث�ا‪ .‬يجب أن‬ ‫وأك� ًي‬ ‫وقت ً‬ ‫وإيجابيا‬ ‫مشجعا‬ ‫يكون اختبار العبادة هذا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وملي ًئا بالرجاء‪ .‬قال القس مويس راتسارا‪،‬‬ ‫الذي يخدم ف ي� كاالمازو بوالية ميشيغان‪:‬‬ ‫“إذا كان هناك أي وقت يحتاج فيه الناس‬ ‫إىل الرجاء‪ ،‬فهو اليوم”‪ .‬يمكن أن يساعد‬ ‫تنظيم لجنة عبادة ف ي� إبقائك عىل المسار‬ ‫الصحيح‪ .‬يجب أال تضم هذه اللجنة‬ ‫ين‬ ‫موسيقيا فحسب‪ ،‬بل يجب أن‬ ‫الموهوب�‬ ‫ً‬

‫تضم أيضا أ‬ ‫ين‬ ‫المتمرس� ف ي� مجال‬ ‫الشخاص‬ ‫ً‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬

‫أماكن جديدة‪ :‬مواقع مختلفة‬ ‫تدفع محدودية المساحات الكنائس‬ ‫البتكار طرقًا جديدة إلعادة أعضائها إىل‬ ‫الكنيسة وجذب آخرين جدد‪ .‬يقوم البعض‬ ‫بتحويل موقف السيارات الخاص بهم إىل‬ ‫كنيسة ش‬ ‫مبا�ة؛ يقوم آخرون بتحويل موقف‬ ‫السيارات إىل كنيسة تتمكّن من ت‬ ‫اح�ام‬ ‫إرشادات التباعد االجتماعي؛ ويستخدم‬ ‫آخرون ملعب مدرستهم كمكان لالجتماع؛‬ ‫كما يقدم البعض آ‬ ‫الخر خدمات متعددة �ف‬ ‫ي‬ ‫مبا� الكنيسة لزيادة عدد أ‬ ‫ن‬ ‫الشخاص الذين‬ ‫ي‬ ‫تي� ّددون عليها‪.‬‬ ‫ين‬ ‫متواضع�‬ ‫للبداع إذا كنا‬ ‫ال يوجد حد إ‬ ‫ومستعدين ألن يرشدنا هللا أ‬ ‫ولن نطلق‬ ‫القوة الخالقة للجماعة‪.‬‬ ‫كث�ا‬ ‫ص ّلوا ي ً‬ ‫ت‬ ‫تأ� فعالية خدمة العبادة من‬ ‫ال ي‬ ‫ت‬ ‫قدم بها الخدمة‪،‬‬ ‫ال� تُ ّ‬ ‫الطريقة الممتازة ي‬ ‫أو من مواهب قادة العبادة‪ ،‬أو من فعالية‬ ‫ت‬ ‫حث الروح القدس‬ ‫تأ� من ِّ‬ ‫العظات‪ .‬إنها ي‬

‫لنفوسنا‪ .‬فقوة الروح القدس تبكت القلوب‬ ‫وتغ� الحياة‪.‬‬ ‫يّ‬ ‫اكتشفنا من خالل البحث والمالحظة‬ ‫ت‬ ‫ال� يُعبد فيها هللا‬ ‫والحوارات أن الكنائس ي‬ ‫يتغ�‬ ‫يتم تمجيد اسمه‪ ،‬وفيها أيضا ي‬ ‫وفيها ّ‬ ‫كث�ا‪.‬‬ ‫تصل‬ ‫كنائس‬ ‫هي‬ ‫ويتجددون‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫ي يً‬ ‫إنهم يصلون قبل وأثناء وبعد خدمات‬ ‫العبادة‪ .‬يأخذ القساوسة والقادة أ‬ ‫والعضاء‬ ‫وق ًتا قبل مدرسة السبت وخدمة العبادة‬ ‫ف ي� الصالة من أجل ّكل مقعد من مقاعد‬ ‫ت‬ ‫يأ� إىل الكنيسة‪،‬‬ ‫الكنيسة ومن أجل كل فرد ي‬ ‫ويطلبون من هللا أن ّ‬ ‫يتجل ويفعل شي ًئا‬ ‫ر ف‬ ‫كث�ا من أجل‬ ‫ً‬ ‫ائعا ي� وسطهم‪ .‬صلّوا ي ً‬ ‫ين‬ ‫تحس� خدمة العبادة الخاصة بكم‪.‬‬

‫ش‬ ‫المستجد‬ ‫ال�كة أثناء يف�وس كورونا‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ي� شباط‪ /‬بف�اير ‪ ،٢٠٢٠‬أضافت الكنيسة‬ ‫ت �ض‬ ‫ويل) خدمة عبادة ثانية‪،‬‬ ‫ال� أح ها (أنا ي‬ ‫ي‬ ‫تسبقها تف�ة ت‬ ‫اس�احة مدتها ‪ ٣٠‬دقيقة‬ ‫مخصصة ش‬ ‫لل�كة‪ .‬خالل تف�ة النصف ساعة‬ ‫تلك‪ ،‬كان بإمكان أولئك الذين انتهوا لتوهم‬ ‫من مدرسة السبت مقابلة أولئك الذين كانوا‬ ‫يصلون من أجل الخدمة الثانية واالستمتاع‬ ‫بعص� الفواكه ش‬ ‫والم�وبات الساخنة (ال‬ ‫ي‬

‫وال�كة‬ ‫فتعزيز حياة الرفقة ش َِّ‬ ‫ي� أعقاب يف�وس كورونا‬ ‫المستجد‬ ‫ّ‬

‫‪Photo: Ian Flores‬‬

‫ال�يد إ ت ن‬ ‫لك�ونية ث‬ ‫ال ت‬ ‫أك� من‬ ‫الخبارية إ‬ ‫و� والرسائل النصية والرسائل إ‬ ‫■ استخدم ب‬ ‫اللك� ي‬ ‫المعتاد إلظهار حياة الكنيسة‪ ،‬مع التأكيد عىل أن المجموعة ال تزال عائلة وأن الكنيسة‬ ‫أك� من مجرد ن‬ ‫دائما ث‬ ‫مب�‪.‬‬ ‫ستظل ً‬ ‫أ‬ ‫■ ابتكر حججا لتنظيم الحداث‪ .‬احتفل بأعياد الميالد وأعياد الزواج والتخرج وحفالت‬ ‫الزفاف وما إىل ذلك‪.‬‬ ‫■ توسيع استخدام زووم وغرفه الفرعية بطرق مبتكرة الختبار التفاعل االجتماعي‪.‬‬ ‫ال تجعل خاصية زووم تقترص عىل مدرسة السبت‪ ،‬وخدمة العبادة‪ ،‬واجتماع الصالة‪،‬‬ ‫واجتماعات مجلس الدارة والعمل‪.‬‬ ‫■ اجعل من زووم إ والمنصات التفاعلية أ‬ ‫الخرى رفيقك ف ي� كوينونيا ش‬ ‫(ال�كة المسيحية‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫وبالتال استبدل يف�وس كورونا المستجد ب�ش ي ء آخر‬ ‫المسيحي�‪)،‬‬ ‫ال ثك� شيو ًعا مع الرفقاء‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫جديد يثبت جاذبيته للعضاء الصغار والكبار عىل حد سواء‪.‬‬ ‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪11‬‬


‫يزال الطقس بار ًدا ف ي� شهر شباط‪ /‬بف�اير‬ ‫ف‬ ‫صغ�ة‬ ‫ي� ميشيغان) والفواكه والمعجنات ي‬ ‫الحجم‪ .‬عىل الرغم من أ‬ ‫الطعمة اللذيذة‪،‬‬ ‫فإن أبرز �ش ء ف� قاعة أ‬ ‫الكل هو الكوينونيا‬ ‫ّ‬ ‫ي ي‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫(أي ال�كة) وفرص التعرف عىل الخرين‬ ‫– خاصة بهدف زيارة الضيوف وأصدقاء‬ ‫المجموعة‪.‬‬ ‫�ش‬ ‫بعد ‪ ٧‬أذار ‪ /‬مارس‪ ،‬توقف كل ي ء‬ ‫بعيدا عن رؤية‬ ‫وغ� متوقع‪ً .‬‬ ‫بشكل مفاجئ ي‬ ‫هذا الواقع الجديد عىل أنه دائم‪ ،‬كان علينا‬ ‫آ‬ ‫الن االنخراط ف ي� مراجعة مفهوم الكوينونيا‬ ‫ش‬ ‫أج�نا عىل إعادة‬ ‫(ال�كة)‪ .‬بفعلنا ذلك‪ ،‬ب‬ ‫ف‬ ‫مراجعة الهوتنا حول الكنيسة ي� محاولة‬ ‫م ّنا إلعادة تعريف ن‬ ‫مع� الكنيسة‪ .‬وليس‬ ‫ف‬ ‫كنيستنا فحسب‪ .‬قد يكون النظر ي� مفهوم‬ ‫ين‬ ‫للمؤمن�‬ ‫الكنيسة هو أفضل �ش ي ء يحدث‬ ‫منذ وقت طويل‪.‬‬ ‫القص�‪ ،‬لجأت الكنائس إىل‬ ‫عىل المدى‬ ‫ي‬ ‫تقنية زووم‪ .‬رسعان ما اكتشف القساوسة‬ ‫وغ�هم مدى التنوع الذي يوفره هذا‬ ‫ي‬ ‫التطبيق‪ .‬تمكنك غرف ت‬ ‫االس�احة ف ي� أي مكان‬

‫من المشاركة الفردية إىل التفاعل الجماعي‬ ‫أ‬ ‫ال بك�‪.‬‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كانت عيوبها واضحة ً‬ ‫ين‬ ‫للمشارك� االحتفاظ بمجهولية‬ ‫يمكن‬ ‫هوياتهم وذلك بإيقاف تشغيل الفيديو‬ ‫الخاص بهم‪ .‬لذلك كان بإمكان أي شخص‬ ‫قبل آذار‪/‬مارس ‪ ،٢٠٢٠‬تجنب ش‬ ‫ال�كة ببساطة‬ ‫عن طريق اتخاذ قرار واع بعدم حضور‬ ‫ت‬ ‫ال� يجتمع فيها المؤمنون‪،‬‬ ‫المناسبات ي‬ ‫سواء كان اجتماع عبادة أو اجتماع صالة‬ ‫أو أنشطة اجتماعية‪ .‬بعد آذار‪/‬مارس ‪،٢٠٢٠‬‬ ‫أصبح بإمكان أبناء الكنيسة التعامل مع‬ ‫أحداث الكنيسة كما يفعلون ف ي� البوفيه‪:‬‬ ‫يدخلون ويخرجون من حياة الكنيسة‬ ‫آ‬ ‫مقد ي ن‬ ‫م� بذلك‬ ‫(حياتهم أو حياة الخرين)‪ّ ،‬‬ ‫عينات عما يريدونه ‪ -‬مع إيقاف االتصال‬ ‫البرصي أو السمعي‪ .‬يمكنهم الدخول إىل‬ ‫المشارك� آ‬ ‫ين‬ ‫الخرين بع� ممارستهم‬ ‫عالم‬ ‫ف‬ ‫الشخص ي� كشف هوياتهم‬ ‫لقرارهم‬ ‫ي‬ ‫الخاصة‪.‬‬ ‫المستجد كنيسة‬ ‫لقد دفع يف�وس كورونا‬ ‫ّ‬

‫تعزيز خدمات العبادة‬ ‫ف ي� أعقاب يف�وس‬ ‫المستجد‬ ‫كورونا‬ ‫ّ‬

‫‪Photo: Luis Quintero‬‬

‫اليوم لتكون ف ي� مكانة لالبتكار من حيث‬ ‫صلتها بخلق بيئة ش‬ ‫ولتوف� سبل‬ ‫لل�كة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫وال� تُ ّثبت‬ ‫فريدة للمشاركة وج ًها لوجه ي‬ ‫ين‬ ‫المؤمن�‪.‬‬ ‫كنيسة هللا‪ ،‬أي جسد‬ ‫توجد الكنيسة ف ي� وضع فريد لخدمة‬ ‫الناس كما لم يحدث من قبل‪ .‬لقد خلق‬ ‫الح ْجر الذي دام ألشهر التوق والرغبة ف ي�‬ ‫َ‬ ‫آ‬ ‫للمسيحي�ن‬ ‫التواصل مع الخرين‪ .‬يمكن‬ ‫ي‬ ‫أن يكونوا أدوات للتخفيف من الشعور‬ ‫بالوحدة والعزلة عند آ‬ ‫الخرين‪ .‬درس مدرسة‬ ‫السبت الذي كنت أح�ض ه (أنا جوزيف)‬ ‫ال تن�نت ف ي� أوائل آذار‪/‬‬ ‫أصبح يُ ّ‬ ‫بث بع� إ‬ ‫مارس؛ رسعان ما بدأ الناس من خارج‬ ‫كنيستنا باالنضمام إلينا‪ .‬لقد وجدونا عىل‬ ‫ال تن�نت‪ .‬لقد كانوا وحيدين‪ ،‬وجلبت لهم‬ ‫إ‬ ‫الصغ�ة حضور هللا ومحبته‪.‬‬ ‫مجموعتنا‬ ‫ي‬ ‫ركّز المسيحيون أ‬ ‫الوائل بوضوح عىل‬ ‫أهمية ش‬ ‫ال�كة (أعمال الرسل ‪.)٤٢ :٢‬‬ ‫يع� مفهوم العهد الجديد حول‬ ‫ب‬ ‫ش‬ ‫معا من‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫كة)‬ ‫(ال�‬ ‫كوينونيا‬ ‫ً‬ ‫أجل المنفعة المتبادلة‪“َ .‬و ْل ُنال َ ِح ْظ بَ ْع ُض َنا‬ ‫بعضا للتحريض ع َل الْمحبة و أ‬ ‫ال َ ْع َم ِال‬ ‫َ ْ ً ِ َّ ْ ِ ِ َ‬ ‫َ َ َّ ِ َ‬ ‫ال َْح َس َن ِة‪ ،‬غ ي َْ� تَارِك ي َن‬ ‫� ْاج ِت َما َع َنا ك َ​َما ِلق َْو ٍم‬ ‫َ ِ‬

‫إيجابيا‪ .‬ويجب أن‬ ‫■ عىل كل اختبار عبادة أن يكون‬ ‫ً‬ ‫ين‬ ‫واللهام‪.‬‬ ‫يخرج الناس منه‬ ‫ممتلئ� بشعور الرجاء إ‬ ‫•تعمد تثقيف مجموعتك حول كيفية العبادة ولماذا‬ ‫ّ‬ ‫نحن نتعبد‪.‬‬ ‫■ حافظ عىل أن تكون قصة أ‬ ‫الطفال مدتها خمس‬ ‫دقائق فقط‪ .‬تيقّن من أن يكون لدى سارد القصة القدر‬ ‫الكا� من الحماس الذي يمكنه من التواصل مع أ‬ ‫ف‬ ‫الطفال‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الدارة‪.‬‬ ‫■ اطلب بانتظام تعليقات من العضاء وفريق إ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫وال� ال‬ ‫سيساعد هذا ي� تحديد مجاالت الخدمة المفيدة ي‬ ‫تزال بحاجة إىل العمل عليها‪.‬‬ ‫■ داوم عىل ممارسة جميع عنارص خدمة العبادة‪،‬‬ ‫وليس الموسيقى فقط‪ .‬كتبت إلن هوايت‪« :‬يجب أن‬ ‫يخصص [قادة العبادة] بعض الوقت للتمرن‪ ،‬ت‬ ‫ح�‬ ‫ّ‬ ‫يتمكنوا من توظيف هذه الموهبة لمجد هللا‪ *».‬من خالل‬ ‫ت‬ ‫ال� أعطانا إيّاها هللا‬ ‫ّ‬ ‫التمرن الواعي يمكننا صقل مواهبنا ي‬ ‫لغرض منحه المجد‪.‬‬ ‫‪* Ellen G. White, The Voice in Speech and Song (Nampa, Idaho: Pacific Press Pub. Assn.,‬‬ ‫‪1988), p. 434.‬‬

‫‪12‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬


‫عادةٌ‪ ،‬ب ْل واعظ ن� بعضنا بعضا‪ ،‬وب أ‬ ‫الَك ث َ ِْ�‬ ‫َ َ َ َ ِ ِ ي َ َ ْ ُ َ َ ْ ً َِ‬ ‫ن‬ ‫اني� ‪:١٠‬‬ ‫(ع� ي‬ ‫َع َل ق َْد ِر َما تَ َر ْو َن ال َْي ْو َم يَق ُْر ُب” ب‬ ‫‪.)٢٥ ،٢٤‬‬ ‫أ‬ ‫شاركنا عدد ال يحىص من الشخاص‬ ‫خالل أ‬ ‫الشهر العديدة الماضية أنهم‬ ‫الحظوا أن مجرد إغالق أبواب الكنيسة‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫يع� إغالق‬ ‫لسباب صحية‪ّ ،‬‬ ‫فإن هذا ال ي‬ ‫الكنيسة‪ .‬لقد أدركوا فكريّا أن الكنيسة‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫عمليا‬ ‫ليست مب�‪ .‬لكنهم الن يدركون ً‬ ‫المؤمن�ن‬ ‫أن الكنيسة هي مجموعة من‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫مكرس� للعبادة ش‬ ‫البداع‬ ‫وال�كة‪ .‬ويعمل إ‬ ‫أ‬ ‫عىل تقريبهم من بعضهم البعض لنهم‬ ‫مستقبل ث‬ ‫ً‬ ‫أك� شإ�اقًا‪.‬‬ ‫يتوقعون‬ ‫�ض‬ ‫ت‬ ‫ال� نح ها عد ًدا ال‬ ‫تمثل الكنائس ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫يحىص من الكنائس الخرى ي� جميع أنحاء‬ ‫ت‬ ‫ال� شاركت بطرق فريدة لالحتفال‬ ‫العالم ي‬ ‫الكتا�‪ .‬ك ّنا ت‬ ‫ش‬ ‫نع�ف‬ ‫بال�كة حسب مفهومها ب ي‬ ‫ف ي� شن�ات إعالناتنا بأعياد الميالد واحتفاالت‬ ‫الزواج أ‬ ‫السبوعية أو الشهرية؛ لكن ال توجد‬ ‫شن�ات االعالنات ف ي� العديد من الكنائس‬ ‫أثناء انتشار الوباء‪ .‬تسد التكنولوجيا‬ ‫الفجوة‪ ،‬حيث تلجأ الكنائس إىل الرسائل‬ ‫القص�ة والرسائل الصوتية لمشاركة‬ ‫النصية‬ ‫ي‬ ‫�ش‬ ‫العالنات‪ .‬نفس ال ي ء يصلح خالل‬ ‫أحدث إ‬ ‫أ‬ ‫مفرحا‬ ‫موسم التخرج‪ .‬كم سيكون المر ً‬ ‫للشبيبة عندما يعرفون أن القس آ‬ ‫والخرين‬ ‫يتذكرونهم خالل لحظاتهم الخاصة‪.‬‬ ‫اكتشفت العديد من الكنائس طرقًا‬ ‫الكتا� حول‬ ‫جديدة‬ ‫ي‬ ‫للتعب� عن المفهوم ب ي‬ ‫ش‬ ‫ال�كة (كوينونيا)‪ :‬يجتمع أعضاء الكنيسة‬ ‫ف� موكب بجوار نز‬ ‫م�ل شخص يحتفل بعيد‬ ‫ي‬ ‫ميالده‪ ،‬أو يتخرج من المدرسة الثانوية‪،‬‬ ‫أو أولئك الذين يعتمدون عىل خدمة‬ ‫العبادة ف ي� يوم السبت ووجبة طعام من‬ ‫أجل ش‬ ‫ال�كة للتخفيف من وحدتهم‪ .‬ف ي�‬ ‫مناسبات قليلة‪ ،‬قمنا بإحياء حفالت الزواج‬ ‫من سياراتنا ف ي� موقف سيارات الكنيسة‪،‬‬ ‫حيث تم الحفاظ عىل التباعد الجسدي‬ ‫وقام أ‬ ‫الفراد المعينون بجمع الهدايا من‬ ‫أولئك الذين مروا بسياراتهم ووضعوها‬ ‫ت‬ ‫ويل)‬ ‫ابن� (أنا ي‬ ‫عىل الطاوالت‪ .‬فوجئت ي‬ ‫وزوجها‪ ،‬اللذين تزوجا ف ي� أيّار‪/‬مايو ‪،٢٠٢٠‬‬ ‫باستقبال مفاجئ ف ي� موقف السيارات‪ ،‬مع‬

‫إطالق المنبهات الصوتية عند خروجهما‬ ‫من ن‬ ‫المب�‪ .‬كان العديد منهم أعضا ًء ف ي�‬ ‫�ض‬ ‫ت‬ ‫ال� ح ناها لسنوات مضت‪.‬‬ ‫الكنيسة ي‬ ‫للكث�ين‬ ‫حقق يف�وس كورونا المستجد ي‬ ‫ً‬ ‫مستحيل‪ .‬لقد أظهر‬ ‫يعت�ه‬ ‫ما كان البعض ب‬ ‫ن‬ ‫المع� الحقيقي للكنيسة ش‬ ‫ولل�كة‪.‬‬ ‫لنا‬ ‫ال�كة حرصيًا ف� مب�ن‬ ‫ش‬ ‫ال يلزم أن تتم‬ ‫ي‬ ‫نز‬ ‫ش‬ ‫الكنيسة أو ف ي� م�ل شخص ما‪ .‬ال�كة هي‬ ‫يثبت كل فرد ويقوي الجسم‬ ‫أسلوب حياة ّ‬ ‫عمرا من الذكريات‬ ‫المشارك‪ ،‬مما يخلق ً‬ ‫ين‬ ‫القديس� بعضهم ببعض‪.‬‬ ‫ويربط‬

‫البداية من جديد‬

‫كان الخوف الذي وجد له مكانًا ف ي� أذهان‬ ‫الكث�ين هو أن العبادة ش‬ ‫وال�كة ستتوقفان‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫نتيجة لوباء كورونا‪ .‬تثبت هذه المثلة‬ ‫فرصا‬ ‫عكس ذلك ً‬ ‫تماما‪ ،‬حيث يوفر كل تحد ً‬ ‫إلعادة النظر ف ي� كيفية تعاملنا مع حياة‬ ‫الكنيسة‪ .‬لم يقترص أ‬ ‫المر عىل اكتشاف‬ ‫القساوسة والقادة آ‬ ‫الخرين طرقًا جديدة‬ ‫إلعادة ت‬ ‫اخ�اع كيفية تقديمهم لمدرسة‬ ‫السبت‪ ،‬واجتماع الصالة‪ ،‬وبرامج الشباب‪،‬‬ ‫نموا ف ي� الحضور‬ ‫وما إىل ذلك ‪ -‬فقد أدركوا ً‬ ‫أبدا‪ ،‬مما وسع‬ ‫إىل درجات لم يتخيلوها ً‬ ‫نطاق خدماتهم‪.‬‬ ‫�ش‬ ‫نرجو أن يقال ال ي ء نفسه عن كنيستك‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪attending-and-/07/08/2020/www.pewforum.org ١‬‬ ‫‪watching-religious-services-in-the-age-of-the‬‬‫سبتم� ‪.2020‬‬ ‫‪ ،/coronavirus‬تم الوصول إليه ف ي� ‪8‬‬ ‫ب‬ ‫‪ ٢‬نحن ال نتعامل مع ما ي ن‬ ‫يتع� عىل الكنائس القيام به لزيادة‬ ‫سالمة أعضائها وزوارها‪ .‬تتوفّر هذه المعلومات من خالل‬ ‫الدارات الصحية المحلية والمقاطعة والوالية‪.‬‬ ‫إ‬

‫اس‪ .‬جوزيف كيدر‪ ،‬الحاصل عىل درجة‬ ‫الدكتوراه‪ ،‬وهو أستاذ الالهوت الرعوي‬ ‫والتلمذة ف� كلية الالهوت أ‬ ‫للدفنتست‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫السبتي� ف ي� جامعة أندروز‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الثا�‪ ،‬الحاصل عىل‬ ‫ويل إدوارد هوكس ي‬ ‫ي‬ ‫درجة الدكتوراه‪ ،‬هو أستاذ مساعد‬ ‫وفن الوعظ ورئيس‬ ‫لالهوت الرعوي ّ‬ ‫الرسالية المسيحية بكلية الالهوت‬ ‫قسم إ‬ ‫أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫للدفنتست‬

‫‪Photo: Pichsakul Promrungsee / iStock / Getty Images Plus / Getty Images‬‬

‫ما هو‬ ‫المطلوب؟‬ ‫الفعالة لما بعد جائحة يف�وس‬ ‫■ الخدمة ّ‬ ‫�ض‬ ‫كورونا المستجد ال تحتاج بال ورة إىل معدات‬ ‫أ‬ ‫يل‬ ‫عالية التقنية للوصول إىل العضاء‪ .‬أفيما ي‬ ‫رقميا بالعضاء أثناء‬ ‫بعض التوصيات لالتصال ً‬ ‫الجائحة ي ز‬ ‫بم�انية منخفضة‪:‬‬ ‫ف‬ ‫■ استخدمت الكنائس ي� جميع أنحاء‬ ‫ش‬ ‫المبا� لخدمات‬ ‫العالم الهواتف الذكية للبث‬ ‫العبادة والحفالت الموسيقية وحفالت الزفاف‬ ‫ش‬ ‫المبا� عىل‬ ‫يعت� البث‬ ‫وغ� ذلك‪ .‬ب‬ ‫والجنائز ي‬ ‫نسبيا‪.‬‬ ‫عداد‬ ‫ال‬ ‫سهل‬ ‫والفايسبوك‬ ‫يوتيوب‬ ‫إ‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫ال� تملك‬ ‫■ إنّها قلة من الكنائس فقط ي‬ ‫يز‬ ‫للكام�ات عالية الدقة أو‬ ‫م�انية مخصصة‬ ‫ي‬ ‫كام�ات ‪ K4‬باهظة الثمن‪ ،‬ولكن البدائل‬ ‫ي‬ ‫كام�ا‬ ‫منخفضة التكلفة يإل جانب حقيقة أن ي‬ ‫أك� ث‬ ‫الهاتف الذك أصبحت متاحة ث‬ ‫فأك�‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وتقدم جودة جيدة‪.‬‬ ‫■ قم بدعوة المر ي ن‬ ‫اهق� والشباب للمساعدة‬ ‫ف� وضع ت‬ ‫اس�اتيجية اتصال قابلة للتطبيق‬ ‫ي‬ ‫لكنيستك ف ي� سياقك الخاص‪ .‬سيساعدهم هذا‬ ‫أيضا ف ي� إيجاد دورهم الحيوي ف ي� مجتمعك‬ ‫ً‬ ‫الكنس‪.‬‬ ‫ي‬ ‫■ قم بإنشاء محادثات جماعية عىل‬ ‫تطبيقات التواصل االجتماعي المجانية‪ ،‬مثل‬ ‫جوجل هانغآوت وواتسآب و فايسبوك وما إىل‬ ‫ذلك‪ .‬العديد من أ‬ ‫العضاء عىل دراية بالفعل‬ ‫بهذه أ‬ ‫الدوات‪.‬‬ ‫أ‬ ‫■ ال تنس أولئك العضاء الذين ال يمتلكون‬ ‫لوحيا‪.‬‬ ‫ذكيا أو جهاز كمبيوتر أو جها ًزا ً‬ ‫هاتفًا ً‬

‫وجز ‪٢٠٢1 / 1‬‬ ‫‪ُ AdventistWorld.org‬م َ‬

‫‪13‬‬


‫تأمل روحي‬ ‫ّ‬

‫لتأم�ن‬ ‫حان الوقت ي‬ ‫نباتات الطماطم‬ ‫الخاصة ب ي�‬ ‫ن‬ ‫يع� مراقبة المجيء‬ ‫ماذا ي‬ ‫الوشيك للمسيح؟‬

‫ت‬ ‫كيلوم�ا‬ ‫صباحا عىل رياح تبلغ رسعتها ما يقرب من ‪١٠٠‬‬ ‫استيقظنا ف ي� الساعة ‪١٢:٣٠‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ميل) ف� الساعة وهي تعصف بأغصان أ‬ ‫الشجار وتصفّر داخل وخارج نوافذنا‬ ‫(‪ ً ٦٠‬ي‬ ‫بقعا‬ ‫المفتوحة‪ .‬كانت ستائرنا ترفرف وتتصادم مع إطارات خشبية‪ .‬وترك وميض ب‬ ‫ال�ق ً‬ ‫أ‬ ‫المعة ع� ش�ائح البالستيك‪ .‬وكانت أ‬ ‫الوراق الجافة تصدر حفيفًا بع� الممر بالسفل‪.‬‬ ‫ب‬ ‫كان من الممكن سماع قطرات المطر وهي تصطدم بالزجاج‪.‬‬ ‫بينما كنت مستلقية عىل الرسير‪ ،‬ف� تلك المرحلة ي ن‬ ‫ب� النعاس واليقظة‪ ،‬كل ما كنت‬ ‫ي‬ ‫حديق�‪ .‬يمكن القول إنه كان يجب أن أكون ث‬ ‫ت‬ ‫أك� قلقًا بشأن الشجرة‬ ‫أفكر فيه هو‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫قدما) عن نافذة غرفة نومي‪ ،‬أو المدخنة القديمة‬ ‫ال� تبعد خمسة أمتار (‪ً ١٥‬‬ ‫الضخمة ي‬ ‫ت‬ ‫ال� تركها سجنها ي ن‬ ‫ب� نبات اللبالب منذ تف�ة طويلة متصدعة وضعيفًة‪ ،‬أو أبواب‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ال� كانت‬ ‫ال� كانت ال تزال مفتوحة ي� الفناء الخاص بنا‪ ،‬أو‬ ‫ي‬ ‫سيار� ي‬ ‫الدفيئة(الصوبة) ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫متوقفة خارج المرآب ومعرضة لخطر ب َ َ‬ ‫ال�د الذي أيق�ب‪ .‬لكن هذه ليست الطريقة ي‬ ‫وكل‪ ،‬أو‬ ‫يعمل بها العقل المتعب‪ .‬لم يكن أيًا من تلك الشياء ‪ -‬وال الكرنب‪ ،‬أو ب‬ ‫ال� ي‬ ‫الملفوف أو الذرة أو ت‬ ‫ح� الفلفل الذي كنت قلقًة بشأنه‪ .‬بل كنت قلقة بشأن نباتات‬ ‫البندورة (الطماطم) أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫ربع� المزهرة‪.‬‬ ‫انطباع‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫ف ي� وقت سابق من ذاك المساء‪ ،‬وأنا يغ� مدركة أن عاصفة ست بنا ي� الليل‪،‬‬ ‫ت‬ ‫حديق� بعد يوم حار وجاف بلغت حرارته ‪ ٣٢‬درجة مئوية (‪ ٩٠‬درجة‬ ‫كنت أسقي‬ ‫ي‬ ‫الكب�‬ ‫فهرنهايت)‪ .‬وإذ كنت فخورة بكمية التوقعات الرائعة بخصوص مخزن المؤن ي‬ ‫ن‬ ‫ج�ات‬ ‫بأن� بحاجة إىل تثبيت ُش ي‬ ‫والفريزر لفصل الشتاء‪ ،‬فجأة تولّد عندي االنطباع ي‬ ‫‪14‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫‪Devotional‬‬

‫البندورة (الطماطم) الخاصة ب ي� بقصد‬ ‫تأمينها‪.‬‬ ‫كنت قد بذرت الطماطم قبل ثالثة‬ ‫الن أ‬ ‫أشهر‪ ،‬وها هي آ‬ ‫الزهار الصفراء‬ ‫ف‬ ‫و� بعض الحاالت‬ ‫الشبيهة بالنجوم ‪ -‬ي‬ ‫– حبات الطماطم الخ�ض اء المستديرة‪،‬‬ ‫تثقل بشدة أغصانها نباتات الطماطم‬ ‫الصغ�ة‪ .‬كان هذا ملحوظًا للغاية‬ ‫ي‬ ‫حيث كانت كل نبتة تتمايل أمام الماء‬ ‫المنسكب من خرطوم المياه‪ ،‬حيث‬ ‫ن‬ ‫تنح� وتتأرجح ّثم ّ‬ ‫تتدل ف ي� عاصفة‬ ‫كانت ي‬ ‫المطر الوهمية‪ .‬علمت أن الوقت قد‬ ‫حان لمنحها المزيد من الدعم‪ .‬عندما‬ ‫نظرت إىل ت‬ ‫حوال‬ ‫ساع� وتذكرت أنها كانت ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫الساعة ‪ ٩:٠٠‬مسا ًء‪ ،‬رفعت كتفي ي� حركة‬ ‫تجاهل أ‬ ‫للمر‪ .‬لم يكن من ال�ض وري‬ ‫القيام بذلك آ‬ ‫الن‪ .‬سأفعل ذلك قريبا إذ‬ ‫بدا أن نباتات الطماطم قوية وثابتة إىل‬ ‫حد ما‪ .‬لذلك رأيت أن االنتظار لن ي�ض ‪.‬‬ ‫ف� ي ن‬ ‫ح� أنّه‪ ،‬بعد عدة ساعات‪ ،‬عندما‬ ‫ي‬ ‫دوي العاصفة حول‬ ‫إىل‬ ‫أستمع‬ ‫كنت‬ ‫ّ‬ ‫نز‬ ‫م�لنا‪ ،‬بدأت أشعر بالندم الشديد‪ .‬لماذا‬ ‫لم أتحقق من الطقس؟ لماذا لم أستمع‬ ‫ن‬ ‫أعطا� إياه هللا وأنا‬ ‫إىل االنطباع الذي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫حديق�؟ لماذا لم أستعد بالفعل‬ ‫أسقي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫لمثل هذا احتمال ح� قبل أن أرى‬ ‫الحاجة إليه؟‬ ‫تحض� القلب‬ ‫ي‬ ‫عىل الرغم من قلقي‪ ،‬استمرت العاصفة‬ ‫بالطبع‪ ،‬حاملة معها يقظة ال ي ن‬ ‫تل�‪.‬‬ ‫ف‬ ‫مرة‪ ،‬يأس قلقي‪،‬‬ ‫ثم أدركت‪ ،‬كما ي� ّكل ّ‬ ‫ً‬ ‫وبدل من ذلك بدأت ف ي� المطالبة بالعديد‬ ‫ت‬ ‫ال� أصبحت شخصية‬ ‫من الوعود إ‬ ‫اللهية ي‬ ‫ت‬ ‫سنوا� العديدة الماضية‬ ‫بالنسبة يل خالل‬ ‫ي‬ ‫ف ي� البستنة‪ :‬أمثال ‪ ،١٠ ،٩ :٣‬مالخي ‪:٣‬‬ ‫‪ ،١٢-١٠‬وتثنية ‪ .١٥-١٣ :١١‬بعد ذلك‪ ،‬وإذ‬


‫مستعدا ألن أكون ث‬ ‫قل�‬ ‫أك� امتنانًا‬ ‫ّ‬ ‫كان ب ي‬ ‫وطاعة ً‬ ‫وتقبل إلرادة هللا‪ ،‬كان هناك‬ ‫ف‬ ‫موضوع روحي أعمق قد بـدأ ي� الظهور‬ ‫الحال ف ي� ضوء‬ ‫بينما كنت أفكر ف ي� وضعي‬ ‫ي‬ ‫حول‪.‬‬ ‫حالة العالم من ي‬ ‫درس جديد من آية قديمة‬ ‫عندما كنت طفلة‪ ،‬حفظت ‪ -‬كما فعل‬ ‫الرجح – آ‬ ‫الكث� منا عىل أ‬ ‫الية ‪ ١٣‬من‬ ‫ي‬ ‫إنجيل تم� أ‬ ‫َاس َه ُروا ِإذًا‬ ‫ف‬ ‫“‬ ‫‪:٢٥‬‬ ‫صحاح‬ ‫ال‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫السا َعةَ ال ِ ت يَّ�‬ ‫لَنَّك ُْم ال َ تَ ْع ِرف َ‬ ‫ُون ال َْي ْو َم َوال َ َّ‬ ‫النْ َس ِان” ش‬ ‫لم�وع مدرسة‬ ‫يَأِْ ت ي� ِفي َها ابْ ُن ِإ‬ ‫السبت االبتدائية‪ ،‬أو ربما ف ي� فصل‬ ‫ت‬ ‫مدرس� االبتدائية‬ ‫الكتاب المقدس ف ي�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫الدفنتستية المحلية‪ .‬وعىل مر ي ن‬ ‫السن�‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫استشهدت بهذه آ‬ ‫الية أحيانا أو تأملت‬ ‫فيها أحيانا أخرى وأنا أفكر ف� أ‬ ‫اليام‬ ‫ي‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫جيدا‪.‬‬ ‫خ�ة‪ .‬أنا “أعرف” الية ً‬ ‫ال ي‬ ‫كما ن يّأ� عىل دراية بمثل العذارى‬ ‫ت‬ ‫يأ�‬ ‫الحكيمات والعذارى الجاهالت الذي ي‬ ‫قبله ش‬ ‫مبا�ة‪ .‬لقد قرأت واكتشفت المزيد‬ ‫عن المقطع بأكمله ف ي� كتاب المعلّم‬ ‫أ‬ ‫العظم‪ .‬وشاركت منه أفكار عبادة مع‬ ‫ض‬ ‫بمقت� هذه‬ ‫طال�‪ .‬لكن هل عشت‬ ‫بي‬ ‫آ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫حيا� اليومية؟ هل كنت‬ ‫الية حقًا ي� ي‬ ‫حقا أسهر بجدية؟ هل كنت أستغل‬ ‫الوقت الممنوح يل بأفضل ما أستطيع؟‬ ‫المور الروحية أ‬ ‫أن� كنت أؤجل أ‬ ‫ن‬ ‫ال ثك�‬ ‫أم ي‬ ‫�ض ورة إىل “وقت أفضل” مثلما فعلت‬ ‫مع البندورة (الطماطم) ‪ -‬الوقت أ‬ ‫ال ثك�‬ ‫مساعي الدنيوية أو‬ ‫مالءمة يل ف ي� خضم‬ ‫َّ‬ ‫عمل ّ‬ ‫مرة؟‬ ‫ككل ّ‬ ‫ي‬ ‫بينما كنت مستلقية عىل الرسير‬ ‫أ‬ ‫ال� تعصف ن‬ ‫ت‬ ‫بذه�‬ ‫ي‬ ‫متفكرة بهذه السئلة ف ي‬ ‫مثلما تفعل العاصفة ي� الخارج‪ ،‬كنت‬ ‫تماما لحقيقة أنه كان من الحماقة‬ ‫مدركة ً‬

‫‪Photos: Anaya Katlego‬‬

‫الذهاب إىل الحديقة ف ي� تلك اللحظة‬ ‫لمساعدة البندورة (الطماطم) عىل‬ ‫مقاومة العاصفة‪ .‬ومن الناحية الروحية‬ ‫فإن أ‬ ‫المر هو نفسه‪ .‬فمن الممكن فوات‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫التفك� ي� االستعداد‬ ‫الوان لحظة‬ ‫ي‬ ‫الفعل علينا‪.‬‬ ‫للعاصفة‪ ،‬لحظة حلولها‬ ‫ي‬ ‫لقد حان آ‬ ‫الن وقت االستعداد للعاصفة‪،‬‬ ‫ح� عندما ال نتوقع قدومها ف� أ‬ ‫ت‬ ‫الفق‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الغرض المتجدد‬ ‫نحن أ‬ ‫ن‬ ‫السبتي� نرى‬ ‫الدفنتست‬ ‫ي‬ ‫عاصفة ف� أ‬ ‫الفق‪ .‬نعم‪ ،‬لقد واجهنا‬ ‫ي‬ ‫بعض العواصف ف� عالمنا خالل أ‬ ‫الشهر‬ ‫ي‬ ‫العديدة الماضية ‪ -‬عواصف شملت‬ ‫والعرق والسياسة ‪ -‬لكن ّكل هذه‬ ‫الصحة ِ‬ ‫ت‬ ‫ال� نعلم أنّها ستطفو‬ ‫ليست العاصفة ي‬ ‫عىل السطح‪ .‬نحن ال نعرف بالضبط كيف‬ ‫ستبدو تلك العاصفة‪ .‬نحن ال نعلم‬ ‫بالضبط كيف ستكون‪ .‬نحن ال نعرف عىل‬ ‫وجه التحديد تم� ست�ض بنا‪.‬‬ ‫لكن يجب علينا أن نسهر وننتظر‬ ‫آ‬ ‫ونؤمن‬ ‫ونستعد الن‪ .‬يجب أن “ندعم ِّ‬ ‫ن‬ ‫ونب�‬ ‫البندورة (الطماطم)” ‪ -‬نقوي ي‬ ‫ونشدد قلوبنا‪ ،‬ونحفظ وعود هللا‬ ‫إيماننا‪ّ ،‬‬ ‫ف ي� أذهاننا‪ ،‬ونطلب الرب بجدية‪ ،‬ونصغي‬ ‫ت‬ ‫تأ�‬ ‫لقيادة روحه القدوس‪ .‬ثم عندما ي‬ ‫العاصفة ستكون أغصاننا جاهزة‪ ،‬بنعمة‬ ‫لتحمل العواصف ألنها مثبتة بأمان‬ ‫هللا‪ّ ،‬‬ ‫ف ي� ك َْرِم قوته‪.‬‬ ‫إميل جيبس ف ي� سيدار ليك‪،‬‬ ‫تعيش ي‬ ‫درس‬ ‫ميشيغان‪ ،‬الواليات المتحدة‪ ،‬حيث تُ ّ‬

‫ال ي ز‬ ‫نجل�ية ف ي� غرايت اليك أدفنتست‬ ‫اللغة إ‬ ‫أكاديمي‪ .‬تتطلع هي وزوجها جاكوب إىل‬ ‫استقبال مولودهما أ‬ ‫الول‪ ،‬ابنة‪ ،‬ف ي� أوائل‬ ‫ن‬ ‫‪/‬نوفم�‪.‬‬ ‫الثا�‬ ‫ب‬ ‫شت�ين ي‬

‫ش‬ ‫النا�‬ ‫مجلة "عالم الأدفنتست" أهي مجلة دورية‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫عالمية من إصدار كنيسة الدفنتست‬ ‫ش‬ ‫النا�ون‪ :‬المجمع أالعام‪ ،‬وقسم شمال آسيا‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫والمحيط الهادئ للدفنتست‬ ‫المحرر التنفيذي ورئيس خدمات أ‬ ‫"الدفنتست‬ ‫ريفيو"‬ ‫بيل نوت‬ ‫رئيس ش‬ ‫الدول‬ ‫الن�‬ ‫يّ‬ ‫بيونج دوك تشان‬ ‫لجنة تنسيق "عالم أ‬ ‫الدفنتست"‬ ‫ج�مان‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ يوكاتا إنادا؛ ي‬ ‫ي‬ ‫الست؛ بيونغ دوك تشان‪ ،‬سوك هي هان؛ دونغ‬ ‫ن‬ ‫ج� ليو‬ ‫ي‬

‫المحررون المشاركون‪/‬المديرون‪ ،‬خدمات‬ ‫أ‬ ‫الدفنت ريفيو‬ ‫ز‬ ‫ج�الد كلينجبيل‪ ،‬كريغ سكوت‬ ‫ر‪،‬‬ ‫س�‬ ‫اليل‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫س�نغ‪ ،‬ماريالند‬ ‫المحررون ي� سلفر ب‬ ‫بالكم�‪ ،‬ستيفن شافز‪ ،‬ت ن‬ ‫كوس� جوردا�ش ي ‪،‬‬ ‫ساندرا‬ ‫ي‬ ‫ويلونا كاريمابادي‬ ‫المحررون ف ي� سيول‪ ،‬كوريا‬ ‫بيونغ دوك تشن‪ ،‬جاي مان بارك‪ ،‬هيو جن كيم‬ ‫مدير العمليات‬ ‫يم�ل بوارييه‬ ‫ال ْجمال‪/‬استشاريون‬ ‫محررون ِب َو ْج ِه إ‬ ‫نك‬ ‫فنل‪ ،‬جون م‪ .‬فولر‪ ،‬إي إدوارد ز ي‬ ‫مارك أ‪ .‬ي‬ ‫المال‬ ‫المدير ي‬ ‫كم� يل براون‬ ‫ب‬ ‫الدارة‬ ‫مجلس إ‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ بيل نوت‪ ،‬السكر يت�؛‬ ‫ي‬ ‫تز‬ ‫دوكم�يان؛ سوك هي‬ ‫بيونغ دوك تشن؛ كارنيك‬ ‫ج�مان الست؛ راي والن؛ بحكم‬ ‫هان؛ يوتاكا إنادا؛ ي‬ ‫المنصب‪ :‬خوان بريستول بوزن؛ ج‪ .‬ت‪ .‬نغ‪ ،‬تيد‬ ‫س ويلسون‬ ‫ن‪ .‬ي‬ ‫الخراج ن‬ ‫الف� والتصميم‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫‪Types & Symbols‬‬ ‫ترجمة‬ ‫ن‬ ‫عو�‬ ‫ناجي ي‬ ‫مراجعة‬ ‫شأ�ف فوزي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� ترغبون‬ ‫فللكُ َّتاب‪ :‬نرحب بالنصوص الصلية ي‬ ‫التخل عنها‪ .‬يرجى إرسال جميع المراسالت‬ ‫ي�‬ ‫ي‬ ‫التحريرية إىل‪:‬‬ ‫‪Old Columbia Pike, Silver Spring, 12501‬‬ ‫‪MD 20904-6600, U.S.A. Editorial office Fax‬‬ ‫‪number:(301) 680-6638‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫‪worldeditor@gc.adventist.org‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫الموقع إاللك� ي‬ ‫‪www.adventistworld.org‬‬ ‫فإن جميع الصورة‬ ‫ما لم يذكر خالف ذلك‪َّ ،‬‬ ‫البارزة تعود ملكيتها أإىل‪.Getty Images 2019 © :‬‬ ‫ش‬ ‫"عالم الدفنتست" شهريًا‪ ،‬وتطبع‬ ‫تن�‬ ‫مجلةذاته ف‬ ‫ازيل‪ ،‬وأندونيسا‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫و‬ ‫كوريا‪،‬‬ ‫�‬ ‫الوقت‬ ‫ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أس�اليا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والنمسا‪ ،‬والأ‬ ‫ت‬ ‫رجنت�‪،‬ن‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫والمكسيك‪ ،‬وجنوب أفريقيا‪ ،‬والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫ش‬ ‫تن� مجلة "موجز عالم‬ ‫أ‬ ‫الدفنتست" كل ربع سنة‪.‬‬

‫‪2021, № 1‬‬

‫‪AdventistWorld.org‬‬

‫‪٢٠٢1 Katlego‬‬ ‫‪/ 1 15‬‬ ‫وجز‬ ‫‪Photos: Anaya‬‬ ‫ُم َ‬


‫أصوات أ‬ ‫اللفية‬

‫السماء‪« :‬ضع قائمة بثالثة أشياء تريد القيام بها‬ ‫فور وصولك إىل هناك»‪ .‬كان ذلك نشاطًا بسيطًا‬ ‫الختتام اجتماع عبادة لعائلتنا موضوعه أحداث ما‬ ‫الثا� أ‬ ‫ن‬ ‫واللفية‪ .‬قام سبعة ِم َّنا بتدوين‬ ‫بعد المجيء ي‬ ‫أهم ثالث أمنيات ووضعوها عىل الطاولة‪ .‬ثم‬ ‫كان عىل ّكل واحد ِم َّنا أن يخمن َلمن تكون قائمة‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� نحن بصدد قراءتها‪ .‬كانت الغرفة‬ ‫المنيات ي‬ ‫مليئة بالمفاجآت والضحك‪ .‬لقد استمتعنا بهذا‬ ‫النشاط‪ .‬كان لدينا �ش ي ء ما نتطلع إليه‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تضمنت القوائم مجموعة متنوعة من المنيات‪،‬‬ ‫تراوحت ي ن‬ ‫ب� التحليق مع المالئكة‪ ،‬زيارة عوالم‬ ‫أخرى‪ ،‬امتطاء أسد أو ذئب‪ ،‬ي ن‬ ‫وب� سؤال يسوع حول كيف تمكنا من بلوغ الملكوت‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ع�ت أمنياتنا عن رغبتنا ي� أن نكون جز ًءا من‬ ‫وتقديم الشكر له عىل محبته الالمحدودة‪ .‬ب ّ‬ ‫ملكوت هللا المجيد‪ .‬ف ي� خضم الوباء‪ ،‬يبقى الرجاء ف ي� لقاء يسوع وأن نكون جز ًءا من ملكوته‬ ‫لتهبا بداخلنا‪.‬‬ ‫ُم ً‬ ‫لقد أدى ف�وس كورونا المستجد إىل إبطاء الحياة وأعادنا إىل أ‬ ‫الساسيات‪ .‬نحن ف ي� وضع‬ ‫ي‬ ‫نظرا ألن الوضع الطبيعي الجديد يتبلور‪ ،‬فقد دفعنا إىل‬ ‫الحياة‪.‬‬ ‫قيد‬ ‫عىل‬ ‫محاولة البقاء‬ ‫ً‬ ‫ف أ‬ ‫ت‬ ‫ال� نعيشها‪ .‬فبينما يبحث البعض عن أماكن إقامة مؤقتة ويحاول‬ ‫ي‬ ‫التفك� ي� آالوقات ي‬ ‫لمجرد توفر للطعام عىل‬ ‫باالمتنان‬ ‫ون‬ ‫الكث�‬ ‫يشعر‬ ‫نفقاتهم‪،‬‬ ‫تغطية‬ ‫خر‬ ‫ال‬ ‫البعض‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ال� ال زالوا يحتفظون بها‪.‬‬ ‫موائدهم والوظائف ي‬ ‫ف‬ ‫مؤخرا‪« :‬لقد أوصلنا هللا إىل حيث يريدنا أن نكون‪ ،‬أي ي� البيت‪ ».‬البيت‬ ‫قال زوجي‬ ‫ً‬ ‫الق َيم وتع َّزز العالقات‪ .‬البيت هو‬ ‫هو المكان الذي فيه يُ ّنمى مبدأ العبادة وفيه تُ ْصقل ِ‬ ‫لف�ة طويلة جدا �ف‬ ‫ت‬ ‫المكان الذي فيه تُ نب� الشجاعة وفيه تنمو المحبة‪ .‬لقد نجح الشيطان‬ ‫ً ي‬ ‫أ‬ ‫الرباك‪ .‬وهو ما جعل وقت الرسة‬ ‫ملء حياتنا بجداول أعمال مزدحمة والعديد من عوامل إ‬ ‫الخاص محدود الجودة‪ .‬أما آ‬ ‫الن فلدينا فرصة لنبدأ من جديد‪ ،‬ونعيد ضبط أنفسنا‪ ،‬ونب�ن‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫من جديد عائالتنا عىل أساس محوره المسيح‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫وجز ‪AdventistWorld.org ٢٠٢1 / 1‬‬ ‫ُم َ‬

‫ف‬ ‫نتعبد‪،‬‬ ‫لدى هللا طرقه ي� لفت انتباهنا‪ .‬عندما ّ‬ ‫هناك ف ي� البداية ش�ارة‪ ،‬ثم شعلة تلتهب ف ي� داخلنا‪،‬‬ ‫أبدا‪ .‬العبادة العائلية هي وسيلة‬ ‫ولكنها ال تلتهمنا ً‬ ‫للتحدث مع هللا كمجموعة ‪ -‬ثم االستماع لصوته‪.‬‬ ‫الح ْجر عىل إعادة‬ ‫تساعدنا عبادة هللا كعائلة أثناء َ‬ ‫ت‬ ‫واالق�اب من مخلّصنا‪.‬‬ ‫االتصال‬ ‫ن‬ ‫ز‬ ‫يتم� بعدم‬ ‫لقد‬ ‫ساعد� هذا الوقت الذي ي ّ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫حاج� الب�ية إىل مخلِّص إلهي‪.‬‬ ‫اليق� عىل فهم‬ ‫ي‬ ‫عندما أقرأ وصف يوحنا لغُ ْرفَة العرش السماوي‬ ‫(رؤيا ‪ ،)١١ :٥‬مع عدد ال يحىص من المالئكة‬ ‫والكائنات السماوية يكرمون َح َمل هللا‪ ،‬أدرك أن هللا‬ ‫يستحق عبادتنا‪ .‬يستحق خالقنا كل التسبيح‪ .‬عندما‬ ‫نعبده‪ ،‬نخت� أ‬ ‫المان والطمأنينة‪ .‬إننا نجد قيمتنا‬ ‫ب‬ ‫فيه‪ ،‬أي ف ي� هللا الذي نعبده‪.‬‬ ‫ض‬ ‫نق� حياتنا ف ي� تدفئة أنفسـنا عىل‬ ‫ً‬ ‫غالبـا مـا ي‬ ‫آ‬ ‫نران تنبعث من قصص الخريـن واختباراتهم‬ ‫ي‬ ‫لنخت� هللا بأنفسـنا‬ ‫الروحيـة‪ .‬حان الوقت ب‬ ‫وبطريقة شـخصية وصادقـة‪ .‬بغض النظر عن‬ ‫مـدى صعوبـة ظروفنا‪ ،‬فإننا قـد أُعطينا الوعد بأن‬ ‫�ض‬ ‫َـاس ِبال َْم ْج ِد ال َْع ِت ِيد أَ ْن‬ ‫«آال َ َم ال َّز َم ِ‬ ‫ـان ال َْحا ِ ِ ال َ تُق ُ‬ ‫يُ ْسـ َت ْعل َ​َن ِفي َنا» (رومية ‪.)١٨ :٨‬‬ ‫كتبت إلن هوايت‪« :‬إذا كان هناك وقت يجب‬ ‫أن يكون فيه كل بيت بيتا للصالة‪ ،‬فهو آ‬ ‫الن‪*».‬‬ ‫ً‬ ‫نحن بصدد إعادة اكتشاف أ‬ ‫الهمية الروحية لوحدة‬ ‫أفراد أ‬ ‫الرسة‪ ،‬وهي لبنة بناء المجتمع والكنيسة‬ ‫أ‬ ‫أيضا رؤية هذا ف ي� مؤسسة «لوري‬ ‫والمة‪ .‬يمكننا ً‬ ‫ج�اننا يرنمون‬ ‫ميموريال كوليدج» التعليمية‪ .‬نسمع ي‬ ‫ويتعبدون كل مساء‪ .‬ترانيمهم وصلواتهم مشجعة‬ ‫وتذكرنا بأن هللا يعمل ف ي� حياتنا‪ .‬عندما تتعبد‬ ‫معا‪ ،‬ترتجف قوى الظالم باسم يسوع‪،‬‬ ‫العائلة ً‬ ‫وتتقوى الروابط أ‬ ‫الرسية ت‬ ‫ال� يمكن أن يستخدمها‬ ‫ي‬ ‫هللا لمباركة العالم‪.‬‬ ‫‪* Ellen G. White, Testimonies for the Church (Mountain View, Calif.: Pacific‬‬ ‫‪Press Pub. Assn., 1948), vol. 7, p. 42.‬‬

‫تعمل يب�شبا جاكوب كمنسقة موارد شب�ية‬ ‫ومساعدة لنائب الرئيس ف ي� كلية لوري‬ ‫ميموريال‪ ،‬بنغالور‪ ،‬الهند‪ .‬وهي ت ز‬ ‫م�وجة من‬ ‫أندرو‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.