AW Q2 2018 - Arabic

Page 1

‫العربية‬

‫ن‬ ‫الثا�‪2018 ،‬‬ ‫الموجز الدوري – الربع ي‬


‫الوجهات‬

‫ش‬ ‫�ء‬ ‫قبلبيلكلنوت ي‬ ‫بقلم‬ ‫ال�ازيل‬ ‫ب‬

‫عن الغالف‬

‫ج�الد دانيال أوباندو كاري ف ي� البيت ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ض‬ ‫العام�ن‬ ‫ن‬ ‫وتر� ي� يب�و‪ ،‬وق�‬ ‫ي‬ ‫عالم�‪ .‬فهو ُولد ب‬ ‫يْ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫بال�ازيل‪،‬‬ ‫السابق� مع والديه ي� السلفادور ب‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫قسا لمنطقة نامية ي� الجزء‬ ‫حيث عمل أبوه ً‬ ‫ال�وع �ف‬ ‫ش‬ ‫التاريخي من البلدة‪ .‬وهو عىل وشك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫اس العا�‬ ‫مغامرة جديدة‬ ‫وهو ي� الصف الدر ي‬ ‫ف� أكاديمية داخلية ف‬ ‫إنجين�و بساو باولو‪،‬‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تبعد ث‬ ‫أك� من ‪ 2000‬كم (‪ 1,250‬ميل) عن البيت‪.‬‬ ‫ج�الد كرة القدم والسباحة ويستمتع‬ ‫يحب ي‬ ‫ف‬ ‫بقراءة كتب التاريخ‪ .‬وهو يرغب ي� تطبيق آيته‬ ‫عمليا‪« .‬أرغب ف ي� أن‬ ‫المفضلة (أمثال ‪ً )3 :16‬‬ ‫طبيبا ً‬ ‫قادرا عىل تقديم‬ ‫مرسل —‬ ‫شخصا ً‬ ‫ً‬ ‫أصبح ً‬ ‫وروحيا»‪.‬‬ ‫المساعدة جسديًا‬ ‫ً‬ ‫‪Cover Photo: Gerald A. Klingbeil‬‬

‫ف ي� العمق‬ ‫االشتياق إىل ‬ ‫هللا‬

‫‪8‬‬

‫الكلمة‬ ‫المعتقدات أ‬ ‫الساسية ‬

‫‪13‬‬

‫ت‬ ‫كنيس�‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أصوات اللفية ‬ ‫نظرة عالمية ‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫إيمان حي‬ ‫أتسمح يل بأن أقص عليك قصةً ؟ ‪15‬‬ ‫‪2‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org 2018 ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫ين‬ ‫قبـل‬ ‫كتبـت هذه السـطور ِمن‬ ‫أربعـ� سـنة‪ ،‬ف ي� أول ليلـة قضيتهـا ف ي� باريـس‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الشـباب المزدحم‪:‬‬ ‫لبيـت‬ ‫الثالث‬ ‫الطابـق‬ ‫َّ‬ ‫«فـوق مشـغل ش�ائـط الكاسـيت على الرسيـر آ‬ ‫أطلـب‬ ‫خـر‪،‬‬ ‫ال‬ ‫الـرب‪ .‬ف ي� مـكان‬ ‫ّ‬ ‫وح ا ْل ُق ُد ِس‬ ‫الـر‬ ‫أعلى ي‬ ‫المضاءة بمصابيـح النيـون‪ ،‬يَ ْرتَ ِق ُب ُّ ُ‬ ‫بكثـر من هـذه المدينـة ُ‬ ‫ليسـمع وليسـتجيب بفرح‪».‬‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫�ث‬ ‫ت‬ ‫ومثـل يغ�هـا مـن المقطوعات الن ية‬ ‫ال� سـجلتها ي� دفـر اليوميات‬ ‫ي‬ ‫القص�ة أ ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫لتنشـئ� الدفنتسـتية‬ ‫فـإن هـذه المقطوعة تعكس المركبات الساسـية‬ ‫القديـم‪ّ ،‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫بـأن‬ ‫صلا� ذات مغـزى‬ ‫السـبتية — عـادة صلاة ال�حيـب بيـوم السـبت؛ الثقـة ّ‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫غالبا ما تلازم ح� اللحظات‬ ‫ومعىن إللهـي العطـوف الحنون؛ و ُ‬ ‫الـ� ً‬ ‫الم َشـ ِّت َتات ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫حيا�‪.‬‬ ‫المملـوءة بالصلاة ي� ي‬ ‫إن "مشــغل ش�ائــط الكاســيت عــى الرسيــر آ‬ ‫الخــر" الــذي قــام رفيــق‬ ‫ِّ‬ ‫رمــزا‬ ‫أصبــح‬ ‫قــد‬ ‫الروحــي‬ ‫ــ�‬ ‫تأم‬ ‫لحظــات‬ ‫أثنــاء‬ ‫بتشــغيله‬ ‫المهمــل‬ ‫الغرفــة‬ ‫ً‬ ‫ّ ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫صعبــا وحيويًــا‬ ‫قويًــا َعـ ب ْـر السـ ي‬ ‫ـ� تجعــل اختبــار الصــاة ً‬ ‫ـن� لــكل الشــياء الـ ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ـأن‬ ‫ي� آن واحــد‪ .‬مــع ذلــك‪ ،‬فالحقيقــة هــي أنـ ي لــم أعــد أســتطيع التظاهــر بـ َّ‬ ‫كل المشوشــات يســببها آ‬ ‫الخــرون‪.‬‬ ‫محادثـ� أ‬ ‫ت‬ ‫ال ث‬ ‫ت‬ ‫َّإن‬ ‫غـر محـدودة‪ ،‬أو‬ ‫قـدر� على رصف انتباهـي عـن‬ ‫كـر أهميـة ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫على القـل هـي ال تنتهـي‪ .‬الجـزاء المتبقيـة مـن عمـل المـس؛ المخـاوف بشـأن‬ ‫اليـوم التـال؛ النغمـات المتنافـرة الصـادرة عـن مصـادر أ‬ ‫الخبـار على هاتفـي‬ ‫ي‬ ‫الـذك؛ فقـدان تال� ي ز‬ ‫كـر عندمـا تندفع بعض المهـام العاجلة والمنسـية من خالل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫توسلا�‬ ‫وطلبـا� – كل هـذه تتآمـر‬ ‫لتبعـد� عـن قضـاء وقـت هـادئ ومتئـد مع‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫قلـ� ويحتاجـه جسـدي‪.‬‬ ‫يسـوع‪ ،‬الوقـت الـذي يتطلبـه ب ي‬ ‫أطلـب‬ ‫زلـت‬ ‫الزمـن‪ ،‬مـا‬ ‫الـر َب — ف ي� أمسـيات الجمعـة‪ ،‬ف ي� كل‬ ‫بعـد عقـود مـن َّ‬ ‫ّ‬ ‫صبـاح‪ ،‬خلال كل سـاعة اسـتيقاظ مـن اليـوم — م ِّبديَّـا ذلك عىل كل أمـور حيا�ت‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫بعيـدا؟ قـد يكـون هـذا‪ ،‬ف ي� الواقـع‪ ،‬هـو أعظم مـا تعلّمته‬ ‫ً‬ ‫الـ� ترصف ي‬ ‫الخـرى ي‬ ‫ين‬ ‫حليـم؛ َّإن النعمـة ال تـزال تتيـح يل‬ ‫السـن� — َّإن إاليمـان يتمهـل؛ َّإن هللاَ‬ ‫ـر‬ ‫ٌ‬ ‫َع ب ْ َ‬ ‫التحـدث مـع خالقي‪.‬‬ ‫امتيـاز‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫الربـع مـن مجلـة عالـم الدفنتسـت‪ ،‬ابحث عـن مكان‬ ‫وإذ تقـرأ مواضيـع هـذا ّ‬ ‫ف‬ ‫دائما إىل أن‬ ‫هـادئ ي‬ ‫الرب الـذي يتـوق ً‬ ‫غـر مزدحـم للبـدء ي� محادثـة حاسـمة مع ّ‬ ‫يسـمع ويسـتجيب بفرح‪.‬‬


‫أهم أ‬ ‫الخبار‬

‫العربيــــــــة‪،‬‬ ‫والفارســــــية‪،‬‬ ‫ت‬ ‫وال�كيــــــة‪،‬‬ ‫والكرديــــــة‪،‬‬ ‫وال ي ز‬ ‫نكل�يــــة‪،‬‬ ‫إ‬ ‫“مـا دمنـا نعـرف والفرنســــــية‬

‫“ال مــــكان ســــواء‬ ‫ف ي� المملكـــــــــة أو‬ ‫الكنيســــــــــــــة‬ ‫لالأخالقيــــــــــــــة‬ ‫الســــــــــتغاللية‬ ‫إ‬ ‫(للعتــــــــــــــداء‬ ‫إ‬ ‫الجنـــــــــــــ�)”‪.‬‬ ‫ت‬ ‫دوايت نيلسون‪ ،‬كب� قساوسة يكنيسة لفرة مـن الزمـن‬ ‫جريـدة الهوتيـة فرنسـية جديـدة‬

‫أطلقت كلية الالهوت بحرم جامعة‬ ‫‪(Adventiste du Salève, the Seventh-day‬‬ ‫)‪Adventist University‬‬ ‫أ‬ ‫الدفنتستية بفرنسا أول عدد من جريدة‬ ‫الهوتية جديدة باسم‬ ‫‪Revue adventiste de théologie‬‬ ‫(‪.)Serve: Adventist Review of Theology‬‬ ‫ت‬ ‫ال� ش‬ ‫تن� باللغة‬ ‫تهدف الجريدة‪ ،‬ي‬ ‫ت‬ ‫الالهو�‬ ‫الفرنسية‪ ،‬إىل الحث عىل البحث‬ ‫ي‬ ‫والتأمل العميق‪.‬‬

‫ي‬ ‫بايون� ميموريال بجامعة آندروز‪ ،‬تعلي ًقا‬ ‫ي‬ ‫مؤخرا من مئات الحاالت‬ ‫عىل ما كُشف ً‬ ‫الجنس‪.‬‬ ‫المشهورة من التحرش‬ ‫ي‬

‫‪%5‬‬ ‫تقدير أعطي لمنطقة ف ي� اسكوتالندا‬ ‫يجعلها واحدة من ث‬ ‫أك� المناطق تدن ًيا‬ ‫عىل ش‬ ‫الجتماعي‪ .‬حازت‬ ‫مؤ� الحرمان إ‬ ‫أ‬ ‫الكنيسة الدفنتستية المحلية للتو‬ ‫اليجار ن‬ ‫لمب� يقع ف ي� وسط‬ ‫عىل حق إ‬ ‫أ‬ ‫البلدة‪ ،‬مما يسمح لعضاء الكنيسة‬ ‫بتشكيل مركز إجتماعي للعيش الصحي‬ ‫لخدمة سكانها‪ .‬يحتوي ن‬ ‫المب� عىل قاعة‬ ‫ض‬ ‫مقعدا‪ ،‬وكذلك مطبخ‬ ‫محا�ات بها ‪80‬‬ ‫ً‬ ‫من فئة تجارية‪.‬‬

‫الكالسيك‬ ‫كتاب طريق الحياة‬ ‫ي‬ ‫ال�ق أ‬ ‫المسيحي متاح آ‬ ‫الن ف� ش‬ ‫الوسط‬ ‫ي‬ ‫وشمال أفريقيا ف ي� هذه اللغات‬ ‫الست‪ .‬سيستطيع آ‬ ‫الن جميع أعضاء‬ ‫كنيسة أ‬ ‫الدفنتست تقري ًبا قراءة‬ ‫الكتاب بلغتهم المحلية‪.‬‬

‫ين‬ ‫الكافي� مرتبط‬ ‫أن‬ ‫بأمـراض القلـب‪،‬‬ ‫وأنـه يقلـل مـن‬ ‫جـودة النـوم‪،‬‬ ‫ويزيـد مـن التوتر “ جرعـــا ت‬ ‫أ‬ ‫وال كتئـاب”‪.‬‬ ‫إ‬ ‫الفيون الزائدة‬ ‫روس غرانت‪ ،‬المدير التنفيذي لمعهد‬ ‫االس�ال (‪ )ARI‬بمستشفى ن‬ ‫البحوث ت‬ ‫سيد�‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫دفنتس� – مؤسسة أدفنتستية للصحة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫شن� (‪ )ARI‬دراسة توضح أن ي ن‬ ‫الكاف� يقف‬ ‫جنبا إىل جنب مع اللحوم الحمراء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والتوتر‪ ،‬وقلة النوم بصفتها عوامل رئيسة‬ ‫تؤثر عىل الصحة بالسلب‪ .‬وترتبط العوامل‬ ‫بالتوتر المؤكسد — وهو حالة حيوية‬ ‫كيميائية مرتبطة بالشيخوخة المبكرة وتطور‬ ‫أ‬ ‫المراض الخاصة بأسلوب الميعشة مثل‬ ‫أمراض القلب وبعض أنواع الخرف‪.‬‬

‫حوال ‪91‬‬ ‫تقتل‬ ‫ي‬ ‫أمريك يوم ًيا”‪.‬‬ ‫ي‬ ‫— وونها كيم‪ ،‬رئيس مركز أ‬ ‫الخالقيات البيولوجية‬ ‫المسيحية بقسم الصحة بجامعة لوماليندا‪.‬‬

‫نظم المعهد أ‬ ‫ت‬ ‫دفنتس� للعناية بالصحة‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫الخ�اء بهدف مناقشة قضاية‬ ‫لجنة من ب‬ ‫أ‬ ‫متعلقة بوباء إدمان الفيون وإساءة‬ ‫إستخدامه‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الثا�‪2018 ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪3‬‬


‫أهم أ‬ ‫الخبار‬

‫“لدينـا مسـئولية‬ ‫كبرة ح ًقـا‪ ،‬ولكنها‬ ‫ي‬ ‫مادامـت عمل هللا‪،‬‬ ‫ونحن سنظل أمناء‬ ‫ت‬ ‫الـى دعانا‬ ‫للمهمـة ي‬ ‫إلنجازها”‪.‬‬ ‫ئيسا لخدمات السكان‬ ‫محل ُع ي ن� ر ً‬ ‫دارين غارلت‪ ،‬أول خادم ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ال ي ن‬ ‫صلي� وسكان جزر مضيق توريس التابعة لكنيسة الدفنتست‬ ‫السبتي� ف� ت‬ ‫اس�اليا‪.‬‬ ‫ين ي‬

‫‪266‬‬

‫ت‬ ‫ال� ستبقى ف ي� مخيم حسن‬ ‫عدد العائالت ي‬ ‫شام ‪ 2‬ولن ترجع لمنازلها‪ .‬دفع الرصاع‬ ‫ب� قوات أ‬ ‫الدموي ي ن‬ ‫المن العراقية وداعش‬ ‫أ‬ ‫(ديسم�) ‪ 2013‬العديد‬ ‫القائم منذ كانون الول‬ ‫ب‬ ‫من الناس إىل الفرار من منطقة الموصل‬ ‫بالعراق للهروب من وجه الهجمات العنيفة‪.‬‬ ‫و آ‬ ‫الن وإذ أصبح الوضع أك�ث استقر ًارا‪ ،‬يعود‬ ‫المئات من الناس إىل منازلهم‪ ،‬ولكن ال‬ ‫يزال هناك العديد من العائالت الذين ال‬ ‫نظ� ذلك‪ .‬ولذلك تنسق‬ ‫يستطيعون فعل ي‬ ‫منظمة أ‬ ‫الدفنتست للتنمية و إالغاثة (‪)ADRA‬‬ ‫بالتعاون مع منظمة النجدة أ‬ ‫الدفنتستية مركز‬ ‫ين‬ ‫الالجئي�‪.‬‬ ‫ط� للطوارئ ف ي� مخيم‬ ‫بي‬

‫‪4‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org 2018 ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫أ‬ ‫الدفنتسـت اليابانيـون‬ ‫يتهيـأون ألوليمبيات ‪2020‬‬ ‫يخطط قادة أ‬ ‫الدفنتست‬ ‫باليابان للتفاعل المقصود‬ ‫مع أ‬ ‫الوليمبيات عندما‬ ‫تستضيفها طوكيو ف ي� ‪.2020‬‬ ‫ف ي� اجتماعه السنوي القيادي‬ ‫أ‬ ‫خ�‪ ،‬ناقش مجمع‬ ‫ال ي‬ ‫إتحاد اليابان الحاجة لبدء‬ ‫التخطيط ألساليب كرازية‬ ‫متعددة‪ ،‬وطرق يمكن من‬ ‫خاللها مشاركة إالنجيل‪.‬‬ ‫يصل تعداد اليابان إىل ‪120‬‬ ‫مليون نسمة‪ ،‬منها أقل‬ ‫من ‪ 1‬بالمائة مسيحي‪ .‬ومن‬ ‫الواحد بالمائة حو يال ‪15,000‬‬ ‫ت ت‬ ‫سب� فقط‪.‬‬ ‫أدفنتس� ي‬ ‫ي‬

‫“قبـــل أن‬ ‫أتخ ــذ ق ــرا ًرا‪،‬‬ ‫أرك ــع وأس ــأل‬ ‫الـــرب‪‘ :‬هـــل‬ ‫صالـــح‬ ‫هـــذا‬ ‫ٌ‬ ‫ف ي� عينيـــك يـــا‬ ‫رب؟’ ”‪.‬‬ ‫جورج كونروت‪ ،‬رئيس فيجي‪،‬‬ ‫ف ي� حو ٍار أجراه قبلما خاطب‪،‬‬ ‫ببضعة أيام‪ ،‬أك�ث من ‪500‬‬ ‫شاب من ‪ 13‬شعب يقطن‬ ‫الجزر ف ي� مؤتمر شبيبة إرسالية‬ ‫إتحاد المحيط الهاديء ف ي�‬ ‫سابيتو بفيجي‪.‬‬

‫‪Photo: ADRA Iraq/Kurdistan‬‬


‫أصوات أ‬ ‫اللفية‬

‫عرفوا يسوع —‬ ‫وأنا أعرفه ً‬ ‫أيضا‬

‫جـر ن يا� عـن تاريـخ بلدتنـا‬ ‫إذا سـألت ي‬ ‫سـيخ�ونك‬ ‫أنهـم‬ ‫المحتمـل‬ ‫الصغـرة‪ ،‬مـن‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫أنـه ف ي�‬ ‫لمائ� عام‬ ‫تاريخهـا‬ ‫تتبـع‬ ‫اسـتطاعتك‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ض‬ ‫سـيخ�ونك‬ ‫مـى‪ .‬ولكـن الهـم هـو أنهـم‬ ‫ب‬ ‫أن هـذه هـي أرض الـرواد‪.‬‬ ‫صغـرة بهـا ‪ 6000‬نسـمة‪.‬‬ ‫أعيـش ف ي� بلـدة‬ ‫ي‬ ‫لي�تـادور سـان مارتـن‪ ،‬وذلـك على‬ ‫سـميت ب‬ ‫اسـم قائـد عظيـم مـن عهـد اسـتقالل‬ ‫ين‬ ‫االرجنتـ�‪ .‬وتقـع على بعـد بضعـة أميـال‬ ‫ف‬ ‫مـن أول كنيسـة أدفنتسـتية رسـمية ي� أمريـكا‬ ‫آ‬ ‫كبـر (ندعـوه مصحـة)‪ ،‬وجامعـة‪ ،‬وأكاديميـة‪.‬‬ ‫وطـن لمستشـفى ي‬ ‫الجنوبيـة‪ ،‬وهـي الن ٌ‬ ‫أسـس المؤمنون المخلصون كل هذه المؤسسـات ك يشـاركوا رسـالة الرجاء أ‬ ‫الدفنتستية‬ ‫ي‬ ‫ويعـدوا ت‬ ‫مح� ي ن‬ ‫فـ� للخدمـة ف ي� أماكـن مختلفـة مـن العالـم‪.‬‬ ‫عىل حد ما أتذكر‪ ،‬فقد كانت وال تزال الغالبية العظمى من السكان هي من أ‬ ‫الدفنتست‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪ .‬وهذا يغ� مألوف ف ي� مناطق عديدة من العالم‪ .‬فأنا أتذكر ترعرعي ف ي� أماكن‬ ‫ئ‬ ‫حيث ي ن‬ ‫تع� عىل‬ ‫أصدقا� الكفاح من أجل النجاح ف ي� فروضهم الدراسية إذا رغبوا ف ي�‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و� الحقيقة‬ ‫حفظ يوم السبت‪ .‬ولكن هنا‪ ،‬تغلق جميع المتاجر خالل ساعات السبت؛ ي‬ ‫يشجع المدرسون التالميذ عىل حفظ يوم السبت مثلما فعل يسوع‪.‬‬ ‫ومـع ذلـك‪ ،‬وعلى الرغم مـن أن العيش ف ي� مـكان حيث يؤمن أغلبيـة الناس فيه بنفس‬ ‫ت‬ ‫ال�‬ ‫إيمانـك ٌ‬ ‫أمـر مريـح أ للغايـة‪ ،‬إال أنـه قـد يصبـح سـي ًفا ذا حديـن‪ .‬فأنـا أتذكر القصـص ي‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫كـر‪ ،‬وجديـا‪ ،‬وكل من أبويـا عن تجاربهم ي� هذا المـكان‪ .‬كما ترعرعت‬ ‫قصهـا يل جـدي ال ب‬ ‫ن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫أيضا‬ ‫هـذا‬ ‫يحملها‬ ‫قـد‬ ‫ال�‬ ‫الخطـورة‬ ‫مـدى‬ ‫أدرك‬ ‫لـم‬ ‫ولكـن‬ ‫‪،‬‬ ‫أدفنتسـ�‬ ‫كـو� رابـع جيـل‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫أدفنتسـ�‬ ‫إال منـذ بضـع سـنوات مضت‪ .‬قد تتسـاءل لماذا‪ .‬ما الخطـأ ف ي� تال�عرع ف ي� بيت‬ ‫ي‬ ‫ولك� ليس بالرض ورة كذلك‪.‬‬ ‫وبلـدة أدفنتسـتية؟ أليـس ذلـك بركة؟ حسـ ًنا‪ ،‬بىل‪ ،‬ي‬ ‫‪Photo: Carolina Ramos‬‬

‫ت‬ ‫اسـا�‬ ‫بينمـا أنـا على وشـك إالنتهـاء مـن در ي‬ ‫هنـا وأتطلـع لمغـادرة هـذا المـكان المألـوف‪،‬‬ ‫أرى أهميـة تنشـئة مؤمن «الجيـل أ‬ ‫الول»‪ .‬مـاذا‬ ‫أي‬ ‫الول هم ليسـوا بال�ض ورة‬ ‫أقصـد؟ مؤمنـو الجيل‬ ‫أول مـن يتبـع يسـوع ف� عائالتهـم‪ ،‬بـل هـم �ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫حاجـة لمقابلـة يسـوع ألول مـرة‪ .‬فأنـا محاطـة‬ ‫ين‬ ‫المرسـل� الذيـن‬ ‫بأحفـاد مـن رواد أدفنتسـت‪ ،‬و‬ ‫أ‬ ‫وقليـل من‬ ‫الحـرة‪،‬‬ ‫بكثـر ي‬ ‫جـاءوا إىل هـذه الرض ي ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫وضئيـل مـن المعرفـة اللغويـة‪ .‬واسـتقروا‬ ‫المـال‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫أ‬ ‫اختـر‬ ‫هنـا لن هللا أرسـلهم إىل هنـا‪ .‬ولكـن هـل ب‬ ‫ابناؤهـم الدعـوة ذاتهـا؟ أم هـل هـي ال تـزال‬ ‫دعـوة الجـدود؟‬ ‫ـخصيا مــع هللا قــط‪ ،‬فبغــض‬ ‫إذا لــم تتقابــل شـ ً‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ـ� الــذي يجــري‬ ‫النظــر عــن كــم الــدم الدفنتسـ ي‬ ‫ف� أوردتــك‪ ،‬مــن المرجــح أن دم المســيح ال يعـن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫لــك شــي ًئا‪.‬‬ ‫بعدمـا ابتـدأت أدرس الكتـاب المقـدس‬ ‫ن‬ ‫أصل�‪ ،‬شـعرت بأن هللا‬ ‫يتحـدا� تحديًا‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫شـخصيا و ي‬ ‫ن‬ ‫يوما‬ ‫أخت�ه‬ ‫اد� أن أسـتيقظ و ب‬ ‫ً‬ ‫شـخصيا ً‬ ‫عظيمـا‪ :‬فأر ي‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫فيـوم‪ ،‬وأن أسـاعد الحـداث مـن الجيـل الرابـع‬ ‫مـن أ‬ ‫الدفنتسـت مـن حـول ت‬ ‫حى يالحظـوا أننا قد‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫�ء‬ ‫نعيـش حياتنـا بأكملهـا اعتقا ًدا أننا نملـك كل ي‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫�ء‪.‬‬ ‫بينمـا نحـن ي� الواقـع نفتقـر إىل كل ي‬ ‫قد تكون تواجه صعابًا أخرى ف ي� كنيستك اليوم‪.‬‬ ‫قـد يختلـف اختبارك بصفتـك مؤمن عـن اختباري‪.‬‬ ‫ولكـن تظـل دعوته واحدة‪ ،‬وهي شـخصية وخاصة‪.‬‬ ‫أدرس آ‬ ‫الن فصـل مدرسـة السـبت للشـباب ف ي�‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫سـن المراهقـة‪ .‬وأتـوق لن يصبح تالميـذي مؤمنو‬ ‫الجيـل أ‬ ‫الول‪ .‬أريدهـم أن يكونـوا أول مـن يقـول‬ ‫ف ي� فصلهـم‪« :‬أنـا مسـتعد للتحـدي‪ .‬أنـا أريـد‬ ‫أ‬ ‫خـر‪ .‬كان جـدودي‬ ‫أن أكـون جـز ًءا مـن الجيـل ال ي‬ ‫ين‬ ‫أيضـا‪ .‬هـم عرفـوا‬ ‫مرسـل�‪ ،‬وأنـا سـأكون كذلـك ً‬ ‫أيضـا»‪.‬‬ ‫يسـوع‪ .‬وأنـا أعرفـه ً‬ ‫كارولينا هاموس تدرس تال�جمة وتعلّم اللغة‬ ‫إال ي ز‬ ‫نكل�ية والموسيقى ف ي� جامعة ريفر بليت‬ ‫الدفنتستية ف� لي�تادور سان مارتن بالأ‬ ‫أ‬ ‫رجنت�‪.‬ن‬ ‫ي‬ ‫ي ب‬ ‫بشغف وتستمتع بالعمل مع‬ ‫وهي تحب الخدمة‬ ‫ٍ‬ ‫الطفال و أ‬ ‫أ‬ ‫الحداث ف ي� سن المراهقة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الثا�‪2018 ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪5‬‬


‫نظرة عالمية‬

‫ال خوف‬ ‫بعـــد‬ ‫اليـــوم‬ ‫عندما يقود الرب الرحلة‬

‫‪6‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org ٢٠١٨ ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫تجلـب السـنة الجديـدة معهـا بدايـة‬ ‫جديـدة‪ ،‬طليعـة جديـدة‪ .‬وهـي ف ي� الغالب‬ ‫ض‬ ‫وقـت للتأمـل ف ي�‬ ‫المـا� وللتطلـع نحـو‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫المسـتقبل‪ً ،‬‬ ‫أملا ف ي� التمتـع بسـنة أفضـل‪.‬‬ ‫أمـا إذا لـم نَ ْب َت ِـد ُئ بـاهلل‪ ،‬مبـدع البدايـات‬ ‫الجديـدة‪ ،‬سـتكون فرصـة نجاحنـا ضئيلـة‪.‬‬ ‫وعـدا ثمي ًنـا‪:‬‬ ‫ففـي كلمتـه أعطانـا ً‬ ‫أ‬ ‫ـــات ال َ‬ ‫ُـــروا ال َ َّو ِل َّي ِ‬ ‫ـــات ‪َ ،‬وا ْل َق ِد َيم ُ‬ ‫«ال َ تَذْ ك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫تَ َتأَ َّم ُل ــوا ِب َه ــا‪ .‬هأنَ ــذَ ا َصا ِن ـ ٌـع أ ْم ـ ًـرا َج ِدي ـ ًـدا‪.‬‬ ‫آ‬ ‫ـــه؟ أَ ْج َع ُ‬ ‫ـــل‬ ‫ـــت‪ .‬أَال َ تَ ْع ِرفُونَ ُ‬ ‫ال َن يَ ْن ُب ُ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ـــارا»‬ ‫ِ ي� ال ب َ ِّْ�يَّ ِ‬ ‫ـــر أَنْ َه ً‬ ‫ـــة ط َِري ًقـــا‪ ِ ،‬ي� ا ْل َق ْف ِ‬ ‫(إشـــعياء ‪.)19 ،18 :43‬‬ ‫هللا الخالـق هـو مبـدع البدايـات‬ ‫الجديـدة‪ .‬فهو يسـتطيع خلـق طري ًقا حيث‬ ‫ال يوجـد طريـق‪.‬‬

‫معضلة‬

‫توضـح أحـد اللحظـات الحاسـمة مـن‬ ‫توضيحـا‬ ‫تاريـخ بن ي إرسائيـل هـذه النقطـة‬ ‫ً‬ ‫ال يشـوبه شـائبة‪ .‬ففـي خـروج ‪ 14‬نجـد‬ ‫ائيليـ� و ي ن‬ ‫إالرس ي ن‬ ‫اقعـ� ف ي� معضلـة حلهـا‬ ‫شـبه مسـتحيل‪ .‬كانـوا قـد ظنـوا أنهـم تركوا‬ ‫العبوديـة وراءهـم‪ .‬ولكـن عندمـا عسـكروا‬ ‫بجـوار البحـر أ‬ ‫الحمـر‪ ،‬ألقـى الخـوف‬ ‫ف� قلوبهـم وميـض أ‬ ‫السـلحة وعربـات‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫المرصيـ� المرسعـة المرئيـة مـن على بعد‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ـر َل َنا أَ ْن‬ ‫فرصخـوا ي� وجـه مـوىس‪« :‬لَنَّ ُـه َخ ي ْ ٌ‬ ‫ـوت ِ ف ي� ال ب َ ِّْ�يَّ ِة»‬ ‫ـ� ِم ْـن أَ ْن نَ ُم َ‬ ‫صيِّ ي ن َ‬ ‫نَ ْخ ِـد َم ال ِْم ْ ِ‬ ‫(خـروج ‪.)12 :14‬‬ ‫لـم يكـن لهـم مهربًـا‪ ،‬إذ كان البحـر‬ ‫أ‬ ‫جانـب‪ ،‬والجبـال الوعـرة على‬ ‫الحمـر على ٍ‬ ‫آ‬ ‫ينقضـون عليهـم مـن‬ ‫الخـر‪ ،‬وأعداؤهـم ّ‬ ‫المؤخـرة‪َ .‬ونَ ُسـوا أن هللا هـو من قادهم إىل‬ ‫ذلـك المـكان بعينه‪ ،‬ف ي� شـكل عمود سـحاب‬ ‫ف ي� النهـار وعمـود نـار ف ي� الليـل (انظر خروج‬ ‫‪.)21 :13‬‬

‫‪Photo: Ian Froome‬‬


‫ال خوف من العواقب‬

‫ينـس‪« .‬فانزعجـت نفس‬ ‫أمـا مـوىس فلـم َ‬ ‫كثـرا لضعـف إيمـان شـعبه بـاهلل‬ ‫مـوىس ي ً‬ ‫رغـم أنهـم شـاهدوا مـرارا مظاهر قدرتـه �ف‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫الدفـاع عنهـم‪ ... .‬صحيح أنه لـم يكن رجاء‬ ‫ف ي� نجاتهـم مـا لـم يتدخـل هللا إلنقاذهـم‪،‬‬ ‫ولكـن حيـث قـد جيء بهـم إىل ذلـك المركز‬ ‫الحـرج نتيجـة إلطاعتـه أمر الـرب فإن موىس‬ ‫لـم يكـن ش‬ ‫يخ� سـوء العاقبـة‪ ،‬ولذلك نطق‬ ‫ف ي� مسـامعهم بذلـك القـول الواثـق الهادئ‪:‬‬ ‫الـر ِّب‬ ‫‹ال َ تَ َخافُـوا‪ِ .‬ق ُفـوا َوانْظ ُ​ُـروا َخلاَ َص َّ‬ ‫ُـم ال َْي ْو َم ‪ .‬ف َِإنَّ ُـه ك َ​َما َرأَيْ ُت ُم‬ ‫ال َِّـذي يَ ْص َن ُع ُـه َلك ُ‬ ‫ون تَ َر ْونَ ُه ْـم‬ ‫ـ� ال َْي ْـو َم ‪ ،‬ال َ تَ ُعـو ُد َ‬ ‫صيِّ ي ن َ‬ ‫ال ِْم ْ ِ‬ ‫أ‬ ‫ُـم َوأَنْ ُت ْم‬ ‫الـر ُّب يُ َقا ِت ُـل َع ْنك ْ‬ ‫أَيْ ًضـا ِإ َل الَبَ ِـد‪َّ .‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ـون › (خـروج ‪.»)14 ،13 :14‬‬ ‫تَ ْص ُم ُت َ‬ ‫أ‬ ‫لـم يخـف مـوىس لنـه علـم أنهـم كانـوا‬ ‫ف ي� ذلـك المكان ألنّهم اتبعوا إرشـادات هللا‪.‬‬ ‫فهـو أطـاع هللا وتـرك العواقـب لـه‪ ،‬والـرب‬ ‫خلّـص باقتدار!‬ ‫ينطبـق أ‬ ‫المـر ذاتـه علينـا اليـوم كأفـراد‬ ‫وككنيسـة هللا‪ .‬فبينمـا نظـل أمنـاء هلل‬ ‫المعلنـة لنـا مـن خلال الكتـاب‬ ‫إ‬ ‫ولرادتـه ُ‬ ‫المقـدس وروح النبـوة‪ ،‬ال حاجـة لنـا ألن‬ ‫نخـاف أيـة عواقب؛ فنحن سـنكون ف ي� يديه‪،‬‬ ‫سـرينا طري ًقـا خلال كل مشـقة‪.‬‬ ‫وهـو ي‬

‫قوة هللا‬

‫يشـر إشـعياء ‪ 43‬إىل هللا بصفـه الخالـق‬ ‫ي‬ ‫والفـادي والمخلـص‪ ،‬ويذكـر على وجـه‬ ‫الخصـوص الخلاص عنـد البحـر أ‬ ‫الحمـر‬ ‫بصفتـه ش‬ ‫مـؤ� لقـوة هللا وقدرتـه على ْأن‬ ‫يخلّص اليوم‪ :‬‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ـــف ل َ ِّي� ف َ​َديْ ُتـــكَ ‪َ .‬د َع ْوتُـــكَ‬ ‫«‹ال َ تَ َخ ْ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫ـــاه‬ ‫ِب ْاس ِ‬ ‫ـــز َت ِ ي� ال ِْم َي ِ‬ ‫ـــمكَ ‪ .‬أَنْ َ‬ ‫ـــت ِ يل‪ِ .‬إذَا ْاج َ ْ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ـار َف ـاَ تَ ْغ ُم ـ ُـركَ ‪... .‬‬ ‫َفأَنَــا َم َع ــكَ ‪َ ،‬وِ ي� الَنْ َه ـ ِ‬ ‫ـــل �ف‬ ‫«هكَـــذَ ا يَ ُق ُ‬ ‫الـــر ُّب ال َْج ِاع ُ ِ ي‬ ‫ـــول َّ‬

‫ف‬ ‫ـاه ا ْل َق ِويَّ ـ ِـة َم ْســ َلكًا‪.‬‬ ‫ال َْب ْح ـ ِـر ط َِري ًق ــا َوِ ي� ال ِْم َي ـ ِ‬ ‫ـــش‬ ‫ـــر َس‪ ،‬ال َْج ْي َ‬ ‫ـــر ُج ال َْم ْرك َ​َبـــةَ َوا ْل َف َ‬ ‫ال ُْم ْخ ِ‬ ‫ـــون‪.‬‬ ‫ـــون َم ًعـــا ال َ يَ ُق ُوم َ‬ ‫ـــز‪ .‬يَ ْضط َِج ُع َ‬ ‫َوال ِْع َّ‬ ‫َق ـ ْـد َخ ِم ـ ُـدوا‪َ .‬ك َف ِتي َل ـ ٍـة انْ َط َفــأُوا‪‹ .‬ال َ تَذْ ُك ـ ُـروا‬ ‫أ‬ ‫ـــات ال َ تَ َتأَ َّملُـــوا ِب َهـــا‪.‬‬ ‫ال َ َّو ِل َّي ِ‬ ‫ـــات‪َ ،‬وا ْل َق ِد َيم ُ‬ ‫آ‬ ‫ـت‪.‬‬ ‫هأَنَ ــذَ ا َصا ِن ـ ٌـع أَ ْم ـ ًـرا َج ِدي ـ ًـدا‪ .‬ال َن يَ ْن ُب ـ ُ‬ ‫أَال َ تَ ْع ِرفُونَـ ُـه؟ أَ ْج َع ـ ُـل ِ ف ي� ال ب َ ِّْ�يَّ ـ ِـة ط َِري ًق ــا‪ ِ ،‬ف ي�‬ ‫ا ْلقفـــر أَنهـــارا›» أ‬ ‫(العـــداد ‪.)19-1‬‬ ‫َ ْ ِ َْ ً‬ ‫أ‬ ‫ال داع ألن نخاف من الرحلة‪ ،‬لن النص‬ ‫ملء بالوعود‪ .‬فهو يذكرنا بعمل هللا القدير‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫المصنوع عند البحر الحمر‪ ،‬ويشجعنا عىل‬ ‫أن تن�قب عمله القدير فينا‪.‬‬

‫دعوة‬

‫ف ي� بدايــة هــذا العــام الجديــد أدعوكــم‬ ‫ألن تخضعـــوا لقيـــادة هللا وتتقدمـــوا ف ي�‬ ‫إيم ــان وثق ــة‪ .‬ليتن ــا نحف ــظ ف ي� قلوبن ــا ه ــذا‬ ‫االقتب ــاس المع ــروف المتب ــوع بتذك ــرة بم ــا‬ ‫يدعون ــا ال ــرب لعمل ــه‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫�ء ي� المسـتقبل‪ ،‬إال‬ ‫«لـن نخـاف مـن ي‬ ‫إذا نسـينا كيـف قادنـا هللا‪.‬‬ ‫«نحـن آ‬ ‫قـوي إذا وضعنا ثقتنا‬ ‫الن‬ ‫شـعب ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ف ي� الـرب؛ إذ أننـا نتعامـل مـع حقائـق كلمـة‬ ‫ش‬ ‫�ء يجعلنا شـاكرين‬ ‫أهللا القديرة‪ .‬لدينا كل ي‬ ‫لجلـه‪ .‬إذا رسنـا ف ي� النـور إذ ش‬ ‫يرق علينا من‬ ‫الوحـي إاللهـي الحي‪ ،‬سنتسـلّم مسـئوليات‬ ‫كبـرة تتوافـق والنـور العظيـم المعطى لنا‬ ‫ي‬ ‫مـن هللا‪ .‬علينـا واجبـات عديـدة لنقـوم بها‬ ‫ألننـا ُج ِعلنـا وكالء الحـق المقـدس ُليقـدم‬ ‫للعالـم ف ي� كامـل جمالـه وبهائـه‪ .‬نحـن‬ ‫مدينـون هلل باسـتخدام كل ي ز‬ ‫مـرة أوكلهـا‬ ‫هللا لنـا بغـرض تجميـل الحـق بقداسـة‬ ‫ولرسـال رسـائل إالنـذار‬ ‫الشـخصية‪ ،‬إ‬ ‫أ‬ ‫والتعزيـة والرجـاء والمحبـة لولئـك الذيـن‬ ‫‪2‬‬ ‫هـم ف ي� ظلام التيـه والخطيـة»‪.‬‬ ‫ت‬ ‫رسيعــا‪.‬‬ ‫إخــو� وأخــو ت يا�‪ ،‬يســوع ٍآت ً‬ ‫ي‬

‫عندما نظل أمناء‬ ‫ولرادته المعلنة‬ ‫هلل إ‬ ‫لنا من خالل الكتاب‬ ‫المقدس وروح النبوة‪،‬‬ ‫ال حاجة لنا ألن نخاف‬ ‫أية عواقب‪.‬‬ ‫هــل عالقتــك معــه عــى مــا يــرام؟ إذا‬ ‫لــم تكــن كذلــك‪ ،‬حــان الوقــت لتطالــب‬ ‫ـ�‬ ‫بالوعــد‪«ِ :‬إ ِن ا ْع ت َ َ� ْف َنــا ِب َخطَايَانَــا َف ُهـ َـو أَ ِمـ ي ن ٌ‬ ‫َو َعـ ِـاد ٌل‪َ ،‬حـ ت َّـى يَ ْغ ِفـ َـر َل َنــا َخطَايَانَــا َويُ َط ِّه َرنَــا‬ ‫ــن ك ُِّل ِإث ٍْــم» (‪ 1‬يوحنــا ‪ .)9 :1‬هــل أنــت‬ ‫ِم ْ‬ ‫محبــط العزيمــة؟ أنظــر «إىل حيثمــا رأيــت‬ ‫‪3‬‬ ‫ــدأَ‬ ‫أخــرا»‬ ‫َّــذي ابْ َت َ‬ ‫متذكــرا أن «ال ِ‬ ‫ً‬ ‫النــور ي ً‬ ‫ـوع‬ ‫ِفي ُكـ ْـم َع َمـاً َصا ِل ًحــا يُك َِّمـ ُـل ِإ َل يَـ ْـو ِم يَ ُسـ َ‬ ‫(فيلــ� ‪.)6 :1‬‬ ‫ــيح»‬ ‫بي‬ ‫ال َْم ِس ِ‬ ‫تق ــدم ف ي� إيم ــان وش ــجاعة‪ ،‬م ــن خ ــال‬ ‫مبـــادرة «انخـــراط جميـــع أ‬ ‫العضـــاء»‬ ‫‪ ،Total Member Involvement‬مشـــاركًا‬ ‫محب ــة هللا ومعل ًن ــا للعال ــم أن يس ــوع آت‬ ‫رسيع ــا! م ــاران آث ــا!‬ ‫ً‬ ‫‪ Ellen G. White, Patriarchs and Prophets (Mountain View, Calif.:‬‬ ‫‪Pacific Press Pub. Assn., 1890), p. 284.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ Ellen G. White, Testimonies to Ministers (Mountain View, Calif.:‬‬ ‫‪Pacific Press Pub. Assn., 1923), p. 31.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ Ellen G. White, The Ministry of Healing (Mountain View, Calif.:‬‬ ‫‪Pacific Press Pub. Assn., 1905), p. 250.‬‬ ‫‪1‬‬

‫س ويلسون هو رئيس المجمع‬ ‫تيد ن‪ .‬أ ي‬ ‫السبتي� ف‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫دفنتست‬ ‫العام لل‬ ‫س�ينغ‪،‬‬ ‫سيلفر‬ ‫ب‬ ‫ي ي‬ ‫يم�يالند‪ ،‬بالواليات المتحدة‪ .‬يمكنكم متابعته‬ ‫عىل ت‬ ‫توي� من خالل‪@PastorTedWilson :‬‬ ‫وعىل الفيسبوك من خالل‪@PastorTedWilson :‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪2018 ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪7‬‬


‫ف ي� العمق‬

‫االشتياق إىل هللا‬ ‫متناقضة الصالة‬

‫هاسل‬ ‫بقلم فرانك م‪ِ .‬‬ ‫سـمع جميعنـا عـن أهميـة الصلاة لحياتنـا الروحيـة‪ .‬سـمعنا‬ ‫قصصـا كان‬ ‫أن الصلاة تعطينـا القـوة لمقاومـة التجـارب‪ .‬سـمعنا ً‬ ‫للصلاة فيهـا القـدرة عىل نزع الخـوف وغرس الرجاء‪ .‬سـمعنا كيف‬ ‫أخضعـت الصلاة ت‬ ‫غرت الصلاة‬ ‫حـى القـوات الشـيطانية وكيـف ي‬ ‫أ‬ ‫أناسـا ومجرى الحداث‪ .‬سـمعنا أن الصالة تسـاعدنا عىل أن‬ ‫ً‬ ‫حرفيا ً‬ ‫ف‬ ‫رث‬ ‫تأثرا ي� عملنـا مـن أجـل هللا وأن الصالة مهمـة للحياة‬ ‫نكـون أك‬ ‫يً‬ ‫الروحيـة بقـدر أهميـة التنفـس لحياتنا الجسـدية‪.‬‬ ‫نحن نعرف عن الصالة! ومع ذلك قلَّما صلينا‪.‬‬ ‫متناقضـة الصلاة هي أنـه ف� ي ن‬ ‫شـديدا‪،‬‬ ‫احتياجا‬ ‫ح� أننا نحتاجها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫تعبـ� ف� ي ن‬ ‫عمـدا‪ .‬ربمـا رصنـا ي ن‬ ‫روتـ� رتيـب نسـأل‬ ‫غالبـا مـا نتجنبهـا ً‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫فيـه هللا مـر ًارا وتكـر ًارا مسـاعدتنا أو تحقيق أمانينا‪ .‬ربما نسـتخدم‬ ‫صلـوات تكراريـة أصبحـت فارغـة وضحلـة‪ .‬ربمـا قـد أسـأنا فهـم‬ ‫هللا‪ .‬نحـن نعـرف فكريًـا أنـه ف ي� اسـتطاعتنا أن نسـأل هللا كل ش‬ ‫�ء‬ ‫وأنـه ال يسـتحيل على هللا ش�ء‪ .‬إال أن واقعنـا الروحـي يبـدو ي �ف‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫أغلـب أ‬ ‫واضحا‪.‬‬ ‫الحيـان مختلفًـا اختالفًـا‬ ‫ً‬

‫هل هي ً‬ ‫فعل مجدية؟‬

‫جيـدا طالبـة شـابة كانـت قـد اسـتمعت لمحـا�ض ة عـن‬ ‫أتذكـر ً‬ ‫‪1‬‬ ‫ت‬ ‫الـى كنـت قـد شـاركتها مـع مجموعـة‬ ‫أساسـيات‬ ‫الصلاة الكتابيـة ي‬ ‫ف‬ ‫�ن‬ ‫مـن الشـبيبة ي� الكنيسـة‪ .‬وبعـد ثالثة أسـابيع رأت ي مجـد ًدا وكانت‬ ‫جدا ومضطربة بشـأن مـا كنت قلته عـن الصالة‪ .‬فرصخت‬ ‫غاضبـة ً‬ ‫غر حقيقي»‪.‬‬ ‫غر مجديـة! مـا قلته لنـا ي‬ ‫قائلـة‪« :‬إنهـا ي‬

‫‪8‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org ٢٠١٨ ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫‪Image: Diana Simumpande‬‬


‫«إن الصالة هي فتح‬ ‫القلب هلل كما لو كنا نكلم‬ ‫حميما‪ ،‬وليست‬ ‫صديقًا‬ ‫ً‬ ‫هي ض�ورية لنعلم هللا‬ ‫بما نحن عليه‪ ،‬ولكنها‬ ‫أ‬ ‫تقدرنا نحن‬ ‫ض�ورية لنها ّ‬ ‫عىل قبول نعمته‪ ،‬إذ أنها‬ ‫ال نز‬ ‫ت�ل هللا إلينا‪ ،‬و لكنها‬ ‫ترفعنا إليه تعاىل»‪.‬‬ ‫إلن هوايت‪ ،‬طريق الحياة‪،‬‬ ‫صفحة ‪.72‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪٢٠١٨ ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪9‬‬


‫فلمـا سـألتها عمـا حـدث‪ ،‬ب ن‬ ‫أخ�ت ي‬ ‫قصتهـا‪ .‬كانـت تسـكن ف ي� شـقة مـع فتـاة‬ ‫شـابة أخـرى لها حـس مختلف مـن النظافة‬ ‫والنظـام‪ .‬كانـت رفيقتهـا تتـرك أكو ًامـا مـن‬ ‫أ‬ ‫الطبـاق المتسـخة ف ي� حـوض المطبخ لمدة‬ ‫أيام‪ ،‬وكان حسـها النظامي ال يتوافق بالمرة‬ ‫مـع مـا يريحهـا‪ً .‬‬ ‫فبـدل مـن العمـل بقصـد‬ ‫ين‬ ‫ش‬ ‫تحسـ� عالقتهـا مـع رفيقة سـكنها‪� ،‬عت‬ ‫ف� الصلاة ك تصبـح رفيقتهـا ث‬ ‫نظامـا‪.‬‬ ‫أكـر ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وهكـذا ي ن‬ ‫تبـ� أنـه ال حاجـة لهـا أن تصبـح‬ ‫أكـر صـرا‪ ،‬بـل على الشـخص آ‬ ‫ث‬ ‫الخـر أن‬ ‫بً‬ ‫يتكيـف مـع مسـتوى راحتهـا‪.‬‬ ‫الصلاة مـن أجـل آ‬ ‫الخريـن ليسـت‬ ‫خطـأً‪ .‬ففـي النهايـة ذلـك هـو مـا نفعلـه‬ ‫وتغـر‬ ‫عندمـا‬ ‫نصل� مـن أجـل التجديـد ي ُّ‬ ‫ي‬ ‫القلـوب‪ .‬ولكـن هـل مـن الممكـن أن تكـون‬ ‫ت‬ ‫مسـت�ة‬ ‫أغلـب صلواتنـا‪ ،‬بالرغـم مـن كونها‬ ‫مـر ًارا تحـت عبـاءة التديـن‪ ،‬أن تكـون وف ًقـا‬ ‫ئ‬ ‫للتحليـل‬ ‫النهـا�‪ ،‬مسـتندة على دوافـع‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫غالبـا النانيـة‬ ‫خاطئـة؟ أال يشـوب صلواتنـا ً‬ ‫عوضـا عـن أن تكون مسـوقة بمحبة حقيقية‬ ‫ً‬ ‫آ‬ ‫تجـاه الخريـن؟‬

‫ت‬ ‫حيا�‬ ‫فقـد‬ ‫أصل� من أجـل ي‬ ‫تغ� ش�يـك ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫حيا� أسـهل‪ .‬قد أسـأل‬ ‫لن حينئذ سـتكون ي‬ ‫هللا أشـيا ًء معينة أل ن‬ ‫ن� اعتدت عىل مستوى‬ ‫ي‬ ‫أر� أ‬ ‫معـ�‪ ،‬وال ض‬ ‫معيـس ي ن‬ ‫ش‬ ‫بالقـل منـه‪ .‬قـد‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ن� أهـاب اللم‬ ‫ي‬ ‫أصل� مـن أجل الصحـة ل ي‬ ‫وال أبغـي أن أعيـش حيـاة مثقلـة بالمـرض‪.‬‬ ‫ت‬ ‫أصل� مـن أجـل النجـاح ف ي� عمـل‬ ‫قـد أحى ي‬ ‫كبـر فيه ي ز‬ ‫وسـرداد‬ ‫هللا لنن ي سـأقوم بـدور ي‬ ‫أصل� ألجله‪.‬‬ ‫تأثـري إذا تحقـق ما‬ ‫مفعـول ي‬ ‫ي‬

‫العثور عىل محور الصالة‬

‫كثـرة نكـون نحـن محـور الصالة‪،‬‬ ‫أحيانًـا ي‬ ‫كثـرة نسـتخدم‬ ‫ً‬ ‫عوضـا عـن هللا‪ .‬أحيانًـا ي‬ ‫الصلاة كماكينـة بيـع روحـي‪ ،‬حيـث يـدور‬ ‫ش‬ ‫�ء حـول مـا «نبتغـي الحصول عليه»‪.‬‬ ‫كل ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫عوضـا عن تال� ي ز‬ ‫كـر ي� صلواتنا عىل الشـياء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫ز‬ ‫ترك�نـا إىل هللا ونجعلـه‬ ‫نحتـاج لن نعيـد ي‬ ‫ف‬ ‫هـو المحـور‪ .‬فطلـب وجـود هللا ي� الصلاة‬ ‫أكـر أهمية جدا من أ‬ ‫واالسـتمتاع بـه ث‬ ‫الشـياء‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫الـ� يعطيهـا إيانا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫هـل مـن الممكـن أن نكـون بحاجـة ألن‬ ‫الـ� ض‬ ‫ت‬ ‫تـر�‬ ‫ي‬ ‫نكتشـف مـن جديـد الصلاة ي‬ ‫هللا؟‪ 2‬تبـدأ مثـل تلـك الصلاة ش‬ ‫بال�كـة‬

‫عوضـا عـن ش‬ ‫ال�كـة مع‬ ‫الشـخصية مـع هللا ً‬ ‫قائمـة أمانينـا وطلباتنا‪ .‬عندما تكـون أمانينا‬ ‫غـر مثبتـه ف ي� عالقـة حيـة معـه‪ ،‬تعكـس‬ ‫ي‬ ‫أمانينـا رغباتنـا وأفكارنـا عـن زهـد العيـش‬ ‫ث‬ ‫أكـر مـن إرادة هللا‪ .‬ولكن بمجـرد إدراكنا أن‬ ‫عالقتنـا بـاهلل ومحبتنـا العميقـة لشـخصه‬ ‫هـي محـور صلواتنـا‪ ،‬تكتسـب صلواتنـا‬ ‫بـؤرة جديـدة ومختلفـة‪ .‬ش‬ ‫فنرع ف ي�‬ ‫التفكـر‬ ‫ي‬ ‫والصلاة مـن منظـور هللا ونبـدأ ف ي� معاينـة‬ ‫طلباتنـا وأمانينـا بـل وكامل حياتنـا وظروفنا‬ ‫مـن خلال عينيـه‪.‬‬ ‫هـذا مـا عملتـه الشـخصيات الكتابيـة‬ ‫بنجـاح‪ .‬وهـي تعطينـا ً‬ ‫مثـال لنحتـذي بـه‪.‬‬ ‫أ‬ ‫فعندمـا هـدد جمهـور عظيـم مـن العداء‬ ‫بتدمـر مملكـة يهـوذا‪ ،‬لـم يعـرف الملـك‬ ‫ي‬ ‫يهوشـافاط كيفيـة االنتصـار على قـوات‬ ‫العـدو المذهلـة هـذه‪ .‬ولـم يبـدأ صالتـه‬ ‫بسرد حاجتـه الملحة للمسـاعدة أو بسـؤال‬ ‫هللا أن يفعـل شـي ًئا مـا‪ .‬بـل ركـز على هللا‬ ‫وقدراتـه شو�ع يعـدد أمانـة هللا برسد أعمال‬ ‫المينـة خلال التاريـخ (‪ 2‬أخبـار أ‬ ‫هللا أ‬ ‫اليـام‬ ‫‪ .)12-5 :20‬وختـم صالتـه ً‬ ‫قائلا‪« :‬نَ ْح َـوكَ‬ ‫أَ ْع ُي ُن َنـا» (عـدد ‪.)12‬‬

‫عـ شـرة نصــوص كتابيــة مهمــة‬ ‫عــن الصــاة‬ ‫ين‬ ‫َف ِـإذَا ت َ​َو َ‬ ‫اض َـع َش ْـع ِب ي� ا َّل ِذ َ‬ ‫اس ِـمي َع َل ْي ِه ْـم َو َص َّل ْـوا‬ ‫ـي ْ‬ ‫ُد ِع َ‬ ‫َو َط َل ُبـوا َو ْج ِهـي‪َ ،‬و َر َج ُعـوا َع ْن‬ ‫يـة َف ِإنَّ ِن ي أَ ْس َـم ُع‬ ‫الر ِد ِ‬ ‫ُط ُر ِق ِه ِـم َّ‬ ‫َ‬ ‫الس َـم ِاء َوأغ ِْف ُـر خَ ِط َّي َت ُه ْم‬ ‫ِم َ‬ ‫ـن َّ‬ ‫َ‬ ‫َوأُبْ ِـر ُئ أ ْر َض ُه ْـم (‪ 2‬أخبـار‬ ‫أ‬ ‫اليـام ‪.)14 :7‬‬ ‫‪10‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org ٢٠١٨ ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫ت‬ ‫ــغ يَــا َر ُّب‪.‬‬ ‫ِلك َِل َم ِ ي‬ ‫ــا� أَ ْص ِ‬ ‫تَأَ َّم ْ‬ ‫اســ َت ِم ْع‬ ‫ص ِاخــي‪ْ .‬‬ ‫ــل ُ َ‬ ‫ئ‬ ‫ــك‬ ‫ِل َص ْ‬ ‫ــو ِت أ ُد َع ِ ي‬ ‫ــا� يَــا َم ِل ِ ي‬ ‫ن‬ ‫ـىل‪ .‬يَــا‬ ‫َو ِإ ِلهــي‪ ،‬ل َ يِّ� ِإ َل ْيــكَ أُ َصـ ِّ ي‬ ‫ت‬ ‫َر ُّب‪ِ ،‬با ْلغَ ـ َـد ِاة ت َْسـ َـم ُع َصـ ْـوِ ي�‪.‬‬ ‫ِبا ْلغَ ـ َـد ِاة أُ َو ِّجــهُ َصـاِ َ ت ي� ن َْح َوكَ‬ ‫ــر (مزمــور ‪.)3-1 :5‬‬ ‫َوأَنْ َت ِظ ُ‬ ‫‪Image: Josh Applegate‬‬


‫عوضـا عـن تال� ي ز‬ ‫ك� عىل الصعـاب الواقفة‬ ‫ً‬ ‫أمامـه‪ ،‬ركـز يهوشـافاط على الواحـد الـذي‬ ‫هـو السـيد‪ ،‬السـيد القـادر على تذليـل‬ ‫صعـاب حياتنـا‪.‬‬ ‫بالنظر إىل واقعنا من خالل منظور هللا‪،‬‬ ‫تظهر صعابنا ف ي� ضوء جديد‪ .‬وعندما نفكر‬ ‫ف‬ ‫ونع�‬ ‫بوعي ي� شخص هللا وشيمه وقدراته‪ ،‬ب‬ ‫عن ثنائنا لها‪ ،‬تمتلئ صلواتنا بحياة روحية‬ ‫جديدة‪ .‬وإذ فجأ ًة تكتسب عنرص الوقار‬ ‫و إالجالل‪ .‬ولن تعود مشاكلنا محور صلواتنا‬ ‫— بل هللا هو المحور‪ .‬ومثل تلك الصالة ال‬ ‫تُ�ن ْ ز ِ ل هللا إىل مستوانا‪ ،‬بل ترفعنا إىل مح�ض ه‪.‬‬ ‫تغ�نا نحن‪.‬‬ ‫تغ� هللا‪ ،‬بل ي‬ ‫فالصالة ال ي‬ ‫ت‬ ‫الـ� تركز‬ ‫تسـمح لنـا مثـل تلـك الصلاة ي‬ ‫على هللا بـأن نصبـح أمنـاء مع أنفسـنا ومع‬ ‫ف‬ ‫و� نـور محبتـه وقداسـته نبتـدئ أن‬ ‫هللا‪ .‬ي‬ ‫نـرى أنفسـنا ورغباتنـا واحتياجاتنـا مختلفـة‪.‬‬ ‫ممتازا‬ ‫تعبـرا ً‬ ‫وبفهمنـا ذلـك‪ ،‬ي‬ ‫تص� الصلاة ي ً‬ ‫عـن محبتنـا هلل!‬

‫الحصول عىل لمحة من محبته‬

‫لمـاذا يسـتجيب هللا صلواتنـا؟ عندمـا‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫سـرة‬ ‫نقـرب إىل هللا ي� الصلاة ليـس لنـا ي‬

‫أ‬ ‫يب‬ ‫أَنَـا َد َع ْوتُكَ لَنَّكَ ت َْسـ َت ِج ُ‬ ‫ِ يل يَـا اَهللُ‪ .‬أَ ِم ْـل أُ ُذنَ ْيـكَ ِإ َ ي َّل‪.‬‬ ‫اس َـم ْع َكال َ ِمـي (مزمـور ‪.)6 :17‬‬ ‫ْ‬ ‫ـن‬ ‫ـب ِلــك ُِّل ا َّل ِذي ـ َ‬ ‫ال ـ َّـر ُّب َق ِري ـ ٌ‬ ‫يـــن يَ ْد ُعونَـــهُ‬ ‫يَ ْد ُعونَـــهُ ‪ ،‬ا َّل ِذ َ‬ ‫ـــق (مزمـــور ‪.)18 :145‬‬ ‫ِبا ْل َح ِّ‬ ‫ـــون‬ ‫َف َت ْد ُعونَـــ ِين ي َوتَذْ هَ ُب َ‬ ‫ُـــم‬ ‫َوت َُص ُّل َ‬ ‫ـــم ُع َلك ْ‬ ‫ـــون ِإ َ ي َّل َفأَ ْس َ‬ ‫(إرميـــا ‪.)12 :29‬‬

‫«إنه أمتيا ٌز لنا أن نفتح قلوبنا وندع نور شمس حضور المسيح يدخل ً‬ ‫داخل‪.‬‬ ‫ت ت‬ ‫أخي ت‬ ‫افعا‬ ‫وأخ�‪ ،‬انظروا النور‪ .‬ب‬ ‫تأث�ا ر ً‬ ‫اخت� المسيح فعل ًيا وشخص ًيا‪ ،‬ح� ت�ك ي ً‬ ‫ي‬ ‫ومنهضا‪ .‬ليكن إيمانك قويا ونقيا وثابتا‪ .‬أ‬ ‫ليمل قلبك الشكران هلل‪ .‬عندما تستيقظ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ف ي� الصباح‪ ،‬أركع بجوار فراشك‪ ،‬وأطلب من هللا أن يعطيك القوة لتأدية فروض‬ ‫ت‬ ‫تأ� بحالوة شخص المسيح‬ ‫اليوم إ‬ ‫وللنتصار عىل تجاربه‪ .‬اطلب منه مساعدتك يك ي‬ ‫ت‬ ‫ال� ستلهم أولئك الذين من‬ ‫إىل‬ ‫عملك‪ .‬اطلب منه أن يساعدك يك تنطق بكلمات ي‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫حولك بالمل والشجاعة‪ ،‬وتقربك إىل المخلص أك�»‪.‬‬ ‫‪Ellen G. White, Sons and Daughters of God, p. 199.‬‬ ‫ذاتيـة ترشـحنا أمامـه‪ .‬وليـس لنـا سـجل‬ ‫إنجـازات مؤثـرة‪ .‬ليـس لنـا محبـة أو حكمـة‬ ‫ين‬ ‫مسـتحق�‪ .‬ليـس لنا‬ ‫نموذجيـة قـد تجعلنـا‬ ‫ش‬ ‫�ء قـد يجعـل هللا مدي ًنـا لنا أو قـد يلزمه‬ ‫ي‬ ‫ببسـط نعمتـه نحونـا‪.‬‬ ‫إذًا‪ ،‬لمـاذا يسـتجيب هللا صلواتنـا؟‬ ‫الجابـة بسـيطة‪ :‬أ‬ ‫«لن هللا هو السـبب ذاته‬ ‫إ‬ ‫لالسـتجابة‪ .‬حيـث ال تجـد الصلاة رجاءهـا‬ ‫ف ي� ِش َـيم مـن‬ ‫يصل�‪ ،‬بـل ف ي� شـخص وخطة‬ ‫ي‬ ‫هللا الـذي يسـمع»‪ 3.‬فاهلل يسـتجيب الصالة‬ ‫ألنـه محبـة وهـو يحبنـا حبـا جمـا‪ .‬أ‬ ‫ولن هللا‬ ‫ً ً‬ ‫�ث‬ ‫جـدا مما‬ ‫أك‬ ‫هـو هللا‪ ،‬فهـو يبتهـج بمنحنـا‬ ‫ً‬

‫نفتكـر أو نطلـب‪ .‬يمنحنـا هللا ً‬ ‫أول وقبل كل‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫و� هـذه العالقة يبتهج‬ ‫�ء بركـة وجـوده‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫هللا عندمـا نطلـب منـه أشـيا ًء عظيمـة‪.‬‬ ‫عالقـة الصلاة هـذه ي ز‬ ‫تمـر الوقـت‬ ‫المقض ي ف ي� حضـور صانعنـا وفادينـا‪ .‬ولكن‬ ‫أ‬ ‫للسـف قـد تعودنـا على عقليـة الصلاة‬ ‫وتـرة‬ ‫الفوريـة‪ .‬حيـث ال توفـر حضارتنـا ي‬ ‫ت‬ ‫تلقائيـا الصلاة المتأنيـة‪.‬‬ ‫الـ� تـزرع ً‬ ‫الحيـاة ي‬ ‫فالبـطء يعن ي تعلـم االنتظـار‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ولكـن يحـدد إيقاعـات حياتنـا ي� الغالـب‬ ‫المايكروويـف والماكدونالـدز‪ .‬فعندمـا‬ ‫نقـدم قائمـة أمانينـا أمـام هللا‪ ،‬نتوقـع‬

‫ــم َوأَنْ ُت ْ ش‬ ‫�ا ٌر‬ ‫َف ِــإ ْن ُك ْن ُت ْ‬ ‫ــم أَ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ـون أَ ْن ت ُْع ُ‬ ‫طــوا أ ْوال َ َد ُكـ ْـم‬ ‫ت َْع ِر ُفـ َ‬ ‫َع َ‬ ‫طايَــا َج ِّيـ َـدةً‪َ ،‬ف َكـ ْـم ِبا ْل َحـ ِـر ِّي‬ ‫ف‬ ‫السـ َـم َاو ِات‪،‬‬ ‫أَبُو ُكـ ُـم ا َّلـ ِـذي ِ ي� َّ‬ ‫يــن‬ ‫ــر ٍات ِل َّل ِذ َ‬ ‫يَ َه ُ‬ ‫ــب خَ ي ْ َ‬ ‫ت‬ ‫يَ ْســأَ ُلونَهُ ! (مــى ‪.)11 :7‬‬

‫وح أَيْ ًضـــا‬ ‫َوكَذ ِلـــكَ‬ ‫الـــر ُ‬ ‫ُّ‬ ‫أ‬ ‫ـن َض َعفَا ِت َن ــا‪ ،‬لَنَّ َن ــا َل ْس ـ َنا‬ ‫يُ ِع ـ ي ن ُ‬ ‫أ‬ ‫ـــه‬ ‫ن َْع َل ُ‬ ‫ـــي ل َ ْج ِل ِ‬ ‫ـــم َمـــا ن َُص ِّ ي‬ ‫وح‬ ‫الـــر َ‬ ‫ك َ​َمـــا يَ ْن َب ِغـــي‪َ .‬و ِلك َّ‬ ‫ـــن ُّ‬ ‫َ‬ ‫ـات ال َ‬ ‫نَف َْس ــهُ يَ ْش ـف َُع ِفي َن ــا ِبأنَّـ ٍ‬ ‫يُ ْن َ‬ ‫ط ـ ُـق ِب َه ــا (رومي ــة ‪.)26 :8‬‬

‫ِلذ ِلـــكَ أَ ُق ُ‬ ‫ُـــم‪:‬‬ ‫ـــول َلك ْ‬ ‫ك ُُّل َمـــا تَ ْ‬ ‫ط ُل ُبونَـــهُ ِحي َن َمـــا‬ ‫ـون‪َ ،‬ف ِآم ُن ــوا أَ ْن تَ َنا ُل ــو ُه‪،‬‬ ‫ت َُص ُّل ـ َ‬ ‫ت‬ ‫ـون َل ُك ـ ْـم (م ــى ‪.)24 :11‬‬ ‫َف َي ُك ـ َ‬

‫ُـــم بَ ْع ًضـــا‬ ‫يـــن بَ ْع ُضك ْ‬ ‫َوا ِّد َ‬ ‫أ‬ ‫ـنن‬ ‫ِبا ْل َم َح َّب ـ ِـة الَخَ ِويَّ ـ ِـة‪ُ ،‬مق َِّد ِم ـ ي َ‬ ‫بَ ْع ُض ُك ـ ْـم بَ ْع ًض ــا ِ ف ي� ا ْلكَ َر َام ـ ِـة‪.‬‬ ‫َغ ــر متكَاس ــل ن ف‬ ‫ـاد‪،‬‬ ‫يْ َ ُ َ ِ ِ ي َ‬ ‫� ِ ي� ْ‬ ‫االج ِت َه ـ ِ‬

‫ف‬ ‫يـــن‬ ‫وح‪َ ،‬ع ِاب ِد َ‬ ‫َحا ِّر َ‬ ‫يـــن ِ ي� ُّ‬ ‫الـــر فِ‬ ‫ن‬ ‫ـــاء‪،‬‬ ‫الـــر َّب‪َ ،‬ف ِر ِح ي َ‬ ‫الر َج ِ‬ ‫ـــن ِ ي� َّ‬ ‫َّ‬ ‫صابريـــن ف‬ ‫ـــق‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الض‬ ‫�‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِي‬ ‫َ ِ​ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ن‬ ‫ـــن َع َ‬ ‫الصـــا َ ِة‬ ‫واظ ِب ي َ‬ ‫ُم ِ‬ ‫ـــى َّ‬ ‫(روميـــة ‪.)12-10 :12‬‬ ‫ش‬ ‫ـ� ٍء‪ ،‬بَ ْل ِ ف ي� ك ُِّل‬ ‫ال َ تَ ْه َت ُّمــوا ِبـ َ ي ْ‬ ‫ش‬ ‫ــع‬ ‫الصــا َ ِة َو ُّ‬ ‫ــاء َم َ‬ ‫الد َع ِ‬ ‫� ٍء ِب َّ‬ ‫َ يْ‬ ‫ُــم‬ ‫ُّ‬ ‫ــم ِط ْل َباتُك ْ‬ ‫الشــك ِْر‪ِ ،‬ل ُت ْع َل ْ‬ ‫(فيلــ� ‪.)6 :4‬‬ ‫هللا‬ ‫ِ‬ ‫ى‬ ‫ــد‬ ‫َل َ‬ ‫بي‬

‫ن‬ ‫الثا�‪٢٠١٨ ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪11‬‬


‫ن‬ ‫اسـتالم أجوبتـه ف ي� ثـو ٍان معـدودة‪ .‬فنتذمـر ي ن‬ ‫صـرا‬ ‫قائلـ�‪« :‬امنح ي ب ً‬ ‫آ‬ ‫ن‬ ‫فورا‪.‬‬ ‫صـرا الن!»‪ .‬إننـا نريد ما نطلبـه ً‬ ‫يـا رب‪ .‬ومـن فضلـك امنح ي ب ً‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الع ِجلـة والنانية ي� الغالب‪،‬‬ ‫وبينمـا يتلقـى هللا منا «صلـوات الماك» َ‬ ‫سـتقدم لنـا تلـك الصلـوات القليـل فيمـا يتعلـق بتغذيـة حياتنـا‬ ‫ت‬ ‫بتأثـر‬ ‫الع ِجلـة ي‬ ‫تـأ� الصلـوات َ‬ ‫الروحيـة وفتـح آذاننـا إلرادة هللا‪ .‬لـن ي‬ ‫ت‬ ‫يـأ� فقـط مـن خلال المثابـرة ف ي� الصلاة‪.‬‬ ‫عميـق‪ ،‬الـذي ي‬ ‫ف‬ ‫الوتـرة مثل حضارتنـا‪ ،‬ولكنه‬ ‫لـم يعـش يسـوع ي� حضـارة رسيعة ي‬ ‫واجـه تحـدي زمن ث‬ ‫أكـر صعوبـةً ‪ .‬فلـم يكـن أمامه إال ثالث سـنوات‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫قصـرات ليكمـل خطتـه للخالص‪ .‬فقضـاء بضعة شـهور ي� الخدمة‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ن‬ ‫كثـرة بـدون شـفاء وبـدون تعليـم وبـدون‬ ‫قـد يع ي ُم ي أنـاس ي‬ ‫ُ‬ ‫تلمـذة‪ .‬ولكن ف ي� نهاية حياته‪ ،‬اسـتطاع يسـوع أن يعلـن‪« :‬قد أك ِْمل»‪.‬‬ ‫مـع أن مـن المحتمـل أنـه لـم يكمـل مـا كان يمكنه إكمالـه‪ ،‬إال أنه‬ ‫أنجـز كل مـا احتـاج إنجـازه‪ .‬كمـا سـاعدت الصالة يسـوع على ي ز‬ ‫تمي�‬ ‫أولوياتـه ف ي� أثنـاء اللحظـات السـاكنة مـن ش‬ ‫ال�كـة مـع أبيـه‪ .‬حيـث‬ ‫أ‬ ‫الم ِل َّحـة منهـا‪ .‬إن‬ ‫سـاعدت على بلـورة الولويـات المهمـة وإنجـاز ُ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫تأث�‬ ‫قضـاء وق ًتـا ي� الصلاة ي� صحبـة هللا خالقنا وفادينا سـيكون له ي ٌ‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫عميـق على وجودنـا نحـن ً‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫فنتغـر بمجـرد أن نبتـدئ أن نتقابـل بانتظـام مـع هللا ي� الصالة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫الـ� بـدت لنـا مـر ًة أنهـا ي� غايـة الهميـة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫وتتغـر قيمنـا‪ .‬والشـياء ي‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫حـ� تكتسـب أخـرى أهميـة‬ ‫تصبـح أقـل أهميـة وتفقـد روعتهـا‪ ،‬ي� ي‬ ‫ف‬ ‫�ض‬ ‫جديـدة‪ .‬ن‬ ‫وسـرى النـاس بطريقـة مختلفة‪ .‬الصلاة ي� ح ة هللا هي‬ ‫ث‬ ‫أكـر وسـيلة مجديـة للحصـول على قلـب نقـي‪ .‬فهي تعطينـا وجهة‬ ‫أ‬ ‫لك� نرى الشـياء من منظـور هللا‪ .‬ومثل هذه‬ ‫جديـدة وحافـز جديـد ي‬ ‫الصلاة هـي فرصـة رائعـة تسـمح له بـأن يشـكلنا على صورته‪.‬‬

‫«إن الصالة هي ما يوحد‬ ‫القلوب‪ .‬إن الصالة للطبيب‬ ‫أ‬ ‫العظم طل ًبا لشفاء الروح هو‬ ‫ما سيجلب بركات هللا‪ .‬توحدنا‬ ‫الصالة أحدنا مع آ‬ ‫الخر ومع‬ ‫ت‬ ‫تأ� الصالة بيسوع إىل‬ ‫هللا‪ .‬ي‬ ‫جانبنا‪ ،‬وتعطي قوة جديدة‬ ‫ونعمة جديدة للنفس الواهنة‬ ‫المضطربة يك تتغلب عىل العالم‬ ‫ش‬ ‫وال�ير‪.‬كما تبعد‬ ‫والجسد‬ ‫الصالة هجمات الشيطان»‪.‬‬ ‫‪Ellen G. White, Our High‬‬ ‫‪Calling, p. 177.‬‬

‫‪For this and many other practical prayer ideas, see Frank M. Hasel, Longing for God: A Prayer and‬‬ ‫‪Bible Journal (Nampa, Idaho: Pacific Press Pub. Assn., 2017), pp. 121–124, but see also the important‬‬ ‫‪prerequisite “Prayer That Pleases God,” on pp. 43-45.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Ibid., pp. 42–45.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪Paul David Tripp, A Shelter in the Time of Storm: Meditations on God and Trouble (Wheaton, Ill.: Crossway‬‬ ‫‪Books, 2009), p. 53.‬‬ ‫‪1‬‬

‫فرانك م‪ .‬هاسل‪ً ،‬‬ ‫مساعدا‬ ‫مديرا‬ ‫ً‬ ‫أصل من ألمانيا‪ ،‬ويخدم بصفته ً‬ ‫لمعهد الدراسات الكتابية بالمجمع العام‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org 2018 ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫‪Image: Ben White‬‬


‫‪1 +6‬‬ ‫إيماننا‬

‫الوكالة‬

‫عندما يصبح إيقاع هللا إيقاعنا‬

‫ف‬ ‫أك� وأفضل وأرسع ث‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫نحن نعيش ي� عالم ب‬ ‫وأك� ً‬ ‫صـدق العديـد منـا وهـم النمـو المسـتمر‪ .‬كل شـهر تت�قـب‬ ‫َّ‬ ‫أسـواق المـال عن كثـب أ‬ ‫إجمال‬ ‫ونمو‬ ‫العمالـة‬ ‫عن‬ ‫ئيسـة‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫رقام‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫المحل‪ .‬وتسـتثمر ش�كات التكنولوجيا مثل آبل وسامسـونج‬ ‫الناتـج‬ ‫ي‬ ‫البليـارات مـن الـدوالرات لمضاعفـة إنتـاج التقنيـات المبتكـرة ال�ت‬ ‫ي‬ ‫أكر‪ .‬وكل عـام يجـذب االفتتـاح‬ ‫سـتؤدي إىل مبيعـات أكرث ونمـو ب‬ ‫ين‬ ‫الصحفي�‬ ‫سـبتم� الذي يقدم آيفون آبل جديـد آالف‬ ‫الرسـمي ف ي�‬ ‫ب‬ ‫آ‬ ‫ش‬ ‫البتـكار‬ ‫ال تن�نـت‪ .‬يخلـق إ‬ ‫عر إ‬ ‫وعرات الالف مـن المشـاهدين ب‬ ‫البتكار‪.‬‬ ‫النمـو‪ ،‬ويـؤدي النمـو إىل إ‬ ‫ت‬ ‫بصفتنـا أدفنتسـت قـد ال ن�قـب التقنيات الجديدة هكـذا‪ ،‬ولكن‬ ‫نحـن مجربـون بنفـس القـدر ف ي� إالنجـراف نحـو وقـع طبـول النمـو‬ ‫تقاريـرا عـن أرقـام‬ ‫المسـتمر الف َّتـان‪ .‬حيـث نقـدم مـر ًارا وتكـر ًارا‬ ‫ً‬ ‫العضويـة الجديـدة أو مسـتجدات مسـاهمات أعضائنـا الماليـة‪.‬‬

‫‪Photo: Sasin Tipchai‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪٢٠١٨ ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪13‬‬


‫تأكد هللا أن‬ ‫إيقاعه تخلل‬ ‫جميع نواحي‬ ‫حياة شعبه‪.‬‬

‫فنحـن نـود أن تصـل أخبـار‬ ‫الخلاص السـارة إىل آ‬ ‫الالف أو‬ ‫ت‬ ‫ين‬ ‫الماليـ� — وهذا ما يجب‬ ‫حى‬ ‫حدوثـه‪ .‬فالنمـو المسـتمر هـو‬ ‫خطـة هللا — أو هل هو كذلك؟‬

‫اكتشاف إيقاع هللا مجد ًدا‬

‫عندمـا انتهـى هللا مـن خلـق هـذا العالـم‪ ،‬دعـا خليقتـه (بمـا ف ي�‬ ‫ذلك آدم وحواء) إىل الراحة‪ .‬فكان سـبت اليوم السـابع أوج أنشـطة‬ ‫ائعـا مشـاهدة هللا‬ ‫أمـرا ر ً‬ ‫هللا الخالقـة‪ .‬المؤكـد هـو أنـه كان سـيكون ً‬ ‫ف‬ ‫وهـو يخلـق النجـوم والشـمس والقمـر ويضعهـا ي� مداراتهـا‪ ،‬ورؤية‬ ‫كيـف أخـذت الحيوانـات أشـكالها وراحـت تتجـول ف ي� المـروج‪ ،‬لكـن‬ ‫معـا‪ .‬فتوقـف الخالـق المشـغول‬ ‫السـبت هـو مـا جمعهـا‬ ‫جميعـا ً‬ ‫ً‬ ‫و ت‬ ‫بالنسـان (تكويـن ‪ .)3 ،2 :2‬علّمـت الراحـة‬ ‫اسـراح وبـارك واجتمـع إ‬ ‫ث‬ ‫كثـرا ممـا كان يمكـن لعمـل الخليقـة جمعـاء أن‬ ‫آدم وحـواء أكـر ي ً‬ ‫يعلمهمـا إيـاه‪ .‬كتبـت إلـن هوايـت‪« :‬رأى هللا جوهريًـا أن يجعـل‬ ‫للنسـان سـب ًتا‪ ،‬ت‬ ‫حى وهـو ف ي� الفـردوس‪ ،‬فلقـد كان بحاجـة إىل أن‬ ‫إ‬ ‫جانبـا مصالحـه الخاصـة ومطالبـه لمـدة يوم واحد من سـبعة‬ ‫يلقـي ً‬ ‫أيـام‪ ،‬ت‬ ‫حى يكـون لديـه وقـت كاف للتفكـر ف ي� أعمـال هللا والتأمل ف ي�‬ ‫‪1‬‬ ‫قوتـه وصالحـه»‪.‬‬ ‫ت‬ ‫«حى وهـو ف ي� الفـردوس» هـي تأكيـد مذهـل‪ .‬فإيقـاع هللا المكون‬ ‫مـن ‪ 1 + 6‬لـم يخلـق بصفـة أساسـية مـن أجـل سـكان أ‬ ‫الرض بعـد‬ ‫ُ‬ ‫ين‬ ‫منهكـ� وأعيتهـم الخطيـة‪ ،‬بـل ُص ِمم من‬ ‫السـقوط حيـث اصبحـوا‬ ‫أجـل خليقـة كاملـة تعكـس خالـق كامل‪.‬‬ ‫تأكـد هللا أن إيقاعـه تخلـل جميـع نواحـي حيـاة شـعبه — بمـا �ف‬ ‫ي‬ ‫ذلـك إنتـاج الطعـام‪ .‬فبعـد تحـرر بن ي إرسائيـل مـن مرص‪ ،‬اسـتلموا‬ ‫انـ� عكسـت إيقـاع حيـاة هللا الفريد‪ .‬تقـدم ي ن‬ ‫قو ي ن‬ ‫الويـ� ‪ 2 :25‬الفكرة‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫«م ت َى أَتَ ْي ُت ْـم ِإ َل ال َ ْر ِض ال ِ ت يَّ�‬ ‫المهمـة الخاصـة براحة السـبت لل�رض‪َ :‬‬ ‫أ‬ ‫الَرض سـبتا للـرب»‪ 2.‬حيـث كانـت أ‬ ‫الرض جز ًءا‬ ‫أَنَـا أُ ْع ِطيك ْ‬ ‫ُـم تَ ْس ِـب ُت ْ ُ َ ْ ً ِ َّ ِّ‬ ‫أيضـا لراحة السـبت‪ .‬فطُلـب من ب�ن‬ ‫مـن خليقـة هللا واحتاجـت هـي ً‬ ‫ي‬ ‫إرسائيل أن ت‬ ‫تسـريح أرضهم كل سـابع سـنة — ال زرع‪ ،‬وال تشـذيب‪،‬‬ ‫أيضـا خروج ‪-10 :23‬‬ ‫وال تسـميد‪ ،‬وال نـزع صخـور وال حشـائش (أنظر ً‬ ‫‪ .)12‬فكانـت أ‬ ‫الرض تنتـج حسـب إيقاعها الخـاص بها‪ ،‬وكان الرب يمد‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كفايـةً «لَـكَ َو ِل َع ْب ِدكَ َول َ َم ِتـكَ َول َ ِج ي ِ�كَ َو ِل ُم ْسـ َت ْو ِط ِنكَ ال َّن ِازِل ي ن َ� ِع ْن َدكَ »‬ ‫ين‬ ‫(الويـ� ‪ .)6 :25‬فطلـب مـن شـعب هللا أن يعتمـدوا على خالقهـم‬ ‫كليـا للحصـول عىل قوتهـم اليومـي‪ ،‬وأصبح إيقاع‬ ‫وفاديهـم اعتمـا ًدا ً‬ ‫هللا ‪ 1 + 6‬تذكـرة أسـبوعية وسـنوية للنعمـة إاللهية‪.‬‬ ‫كمـا كانـت القو ي ن‬ ‫انـ� الحاكمـة لعبوديـة الدين طريقة أخـرى لفهم‬ ‫ف‬ ‫إيقـاع الحيـاة ‪ 1 + 6‬المهـم‪ .‬حيـث اسـتطاع الفرد ي� ًكل مـن إرسائيل‬ ‫الرق أ‬ ‫و ش‬ ‫ال ند� القديـم بيـع نفسـه أو فـرد مـن العائلـة ليكـون ف ي�‬ ‫‪14‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org 2018 ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫خدمـة دائـن مـا ليسـدد الديـن‪ .‬كانت سـت سـنوات من عمـل العبد‬ ‫كافيـة لتسـديد أي ديـن‪ ،‬ولكـن ف ي� السـنة السـابعة البـد أن يُطلَق كل‬ ‫عـر ن يا� (خـروج ‪2 :21‬؛ تثنيـة ‪ .)12 :15‬ويتابـع سـفر التثنية ليفرس‬ ‫عبـد ب‬ ‫ن‬ ‫ـ� تُ ْط ِل ُق ُـه (العبـد) ُح ًّـرا ِم ْـن ِع ْن ِـدكَ ال َ‬ ‫مبـدأ ‪ 1 + 6‬الحقيقـي‪َ :‬‬ ‫«و ِح ي َ‬ ‫صتـكَ ‪ .‬ك َ​َمـا‬ ‫تُط ِْل ُق ُـه ف َِار ًغـا‪ .‬تُ َـز ِّو ُد ُه ِم ْـن َغ َن ِمـكَ َو ِم ْـن بَ ْي َـد ِركَ َو ِم ْـن َم ْع َ َ ِ‬ ‫يـه» (تثنيـة ‪ .)14 ،13 :15‬طالمـا تضمنـت‬ ‫الـر ُّب ِإل ُهـكَ تُ ْع ِط ِ‬ ‫بَ َ‬ ‫ـاركَكَ َّ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫الوكالـة الكتابيـة الخاصـة بالوقـت والنـاس والرض وحى الحيوانات‬ ‫الكنس� أمـام هللا ومسـئوليةً تجـاه أولئـك الذيـن‬ ‫موقـف المجتمـع‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫هـم ف ي� حاجـة لرؤيـة يـد هللا الكريمـة ي� حياتهـم بطريقة ملموسـة‪.‬‬ ‫«أكـر وأفضـل وأرسع و ث‬ ‫أكـر» ليسـت طريقـة هللا‪.‬‬ ‫ب‬

‫تع ُّلم إيقاع ‪1 + 6‬‬

‫خيـم بنو إرسائيل عند سـفح جبل سـيناء وتهيـأوا للقائهم‬ ‫عندمـا َّ‬ ‫وسـاميا‪:‬‬ ‫عاليا‬ ‫ً‬ ‫مـع هللا‪ِ ،‬قيـل لهـم أن خطة هللا لهـم تضمنت هدفًا ً‬ ‫ـون ِ يل َم ْم َلكَـةَ َك َه َن ٍـة َوأُ َّمـةً ُم َق َّد َسـةً » (خـروج ‪.)6 :19‬‬ ‫«وأَنْ ُت ْـم تَكُونُ َ‬ ‫َ‬ ‫إن البنيـة أ‬ ‫الساسـية لمجتمـع إرسائيـل كان يحكمهـا عالقتـه مـع هللا‬ ‫ت‬ ‫(«م ْم َلكَـةَ َك َه َن ٍـة») ودخولهم المسـتمر‬ ‫(الكهنـو� ) إىل حضوره‪ُ .‬ج ِعل‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫كل سـبت أسـبوعي‪ ،‬وكل سـابع سـنة‪ ،‬وكل يوبيـل (‪ 7*7‬سـنوات)‬ ‫ش‬ ‫وجعلـت العنايـة‬ ‫لتذكرتهـم بهـذا إالمتيـاز والنمـط‬ ‫المعيـس‪ُ .‬‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫بـالرض وخدامهـم وببهائمهـم وحى بالغريـب السـاكن جوارهـم‬ ‫جـز ًءا مـن إيقـاع هللا ‪.1 + 6‬‬ ‫العـادات هـي أسـاليب سـلوكية قويـة‪« .‬العـادة الحسـنة» (مثـل‬ ‫التمارين الرياضية المنتظمة والعبادة الصباحية الشخصية) ستساعدنا‬ ‫دومـا ف ي� عيـش حيـاة متكاملـة ومثمـرة‪ .‬و«العـادة السـيئة» (مثـل إهدار‬ ‫ً‬ ‫الوقت أمام شاشـة تلفاز أو حاسـوب أو أذيّة أجسـادنا عن طريق تناول‬ ‫جـدا) سـتؤدي بالمثـل إىل‬ ‫طعـام ي‬ ‫غـر صحـي أو نـوم سـاعات قليلـة ً‬ ‫سـلوك مدمـر لصاحبهـا‪ .‬فالعـادات هـي إطار عمـل قوي‪.‬‬ ‫يقـدم إيقـاع هللا الشـامل ‪( 1 + 6‬بمـا ف ي� ذلـك السـبت ولكنه يمس‬ ‫ت‬ ‫الـ� أعيتها‬ ‫نـواح عديـدة مـن حياتنـا) فرصةً هلل إلعـادة برمجة أقلوبنا ي‬ ‫الخطيـة يك تركـز على مـا وراء أنفسـنا وطبائعنـا النانيـة‪ .‬إنـه ح ًقـا‬ ‫الفضـل و أ‬ ‫الكـر و أ‬ ‫أ‬ ‫الرسع‬ ‫إيقـاع ب َّنـاء للعـادات‪ ،‬وهـو يناقض ِشـعار ب‬ ‫أ ث ت‬ ‫الـ� نسـمعها مـن حولنا‪.‬‬ ‫والكـر ي‬ ‫نحـن نتوقـف‪ ،‬ت‬ ‫نسـريح‪ ،‬ونتعبـد — ثـم نصبـح بركـة للعالـم من‬ ‫حولنـا‪.‬‬ ‫‪ Ellen G. White, Patriarchs and Prophets (Mountain View, Calif.: Pacific Press Pub. Assn., 1890), p. 48.‬‬ ‫‪ Bible texts in this article are from the New King James Version. Copyright © 1979, 1980, 1982 by Thomas‬‬ ‫‪Nelson, Inc. Used by permission. All rights reserved.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫أ‬ ‫يوميا‬ ‫ي‬ ‫ج�الد أ‪ .‬كلينغبيل‪ ،‬محرر مساعد مجلة عالم الدفنتست‪ ،‬يحاول ً‬ ‫تعلُم كيفية عيش إيقاع هللا ‪ 1 + 6‬بطرق هادفة‪.‬‬


‫مطبعة هللا‬

‫«أتسمح يل بأن‬ ‫أقص عليك ً‬ ‫قصة؟»‬ ‫بقلم ديك دوركسن‬

‫صغـرة ف ي� وطنـه ف ي� كيتـو‬ ‫يديـر هرنـان مطبعـة ي‬ ‫أ‬ ‫بالكوادور‪ .‬مع أنه يطبع موا ًدا لماكن تجارية محلية‬ ‫إ‬ ‫عديـدة‪ ،‬إال أن عملـه المفضـل هـو طباعـة المـواد‬ ‫الكرازية لكنيسـة أ‬ ‫ين‬ ‫السـبتي�‪ .‬وكلما أمكن‬ ‫الدفنتسـت‬ ‫يختفي من مكتبه ليقدم دروس الكتاب المقدس أو‬ ‫ليتحـدث ف ي� االجتماعـات الكرازية العلمانية‪.‬‬ ‫ولمـا ُدعـي إتحاد إالكـوادور لتوزيـع المطبوعات‬ ‫وعقـد اجتماعات كرازية بكوبـا‪ ،‬تطوع هرنان مرس ًعا‬ ‫ليكـون جـز ًءا مـن الفريق‪ .‬حيث طالمـا حلم هرنان‬ ‫مرسلا‪ ،‬و آ‬ ‫ً‬ ‫الن جاءتـه الفرصـة ليعيـش‬ ‫بـأن يكـون‬ ‫حلمـه‪ .‬فعمـل ً‬ ‫أعمـال إضافيـة لشـهور عديـدة كما‬ ‫ت‬ ‫عمـل لسـاعات متأخـرة من الليل حى يدخر المال‬ ‫اللازم لتكاليـف الرحلـة‪ .‬ولكونـه يتـوق ألن يقـدم‬ ‫أفضـل مـا عنـده ف ي� كوبـا‪ ،‬تـدرب على محا�ض اتـه‬ ‫الكتابيـة مـر ًارا وتكـر ًارا خلال عملـه ف ي� المطبعة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫معـا‬ ‫و� يـوم رحيلـه‪ ،‬ركـع هرنـان وعائلتـه ً‬ ‫ي‬ ‫بجـوار المطبعـة وصلـوا صلاة محـددة ومعينـة‪.‬‬ ‫«إلهـي المبـارك‪ ،‬مـن فضلـك بـارك بابا هرنـان إذ‬ ‫يذهب ف ي� مرسليتك إىل كوبا‪ .‬يا ليت كل عمله هناك‬ ‫يسـاعد الشـعب ألن يقع ف ي� حب يسـوع‪ .‬ي ن‬ ‫آم�»‪.‬‬ ‫ض‬ ‫قـى هرنـان رحلته كاملـةً ف ي� مراجعة مالحظاته‬ ‫وتخيـل أصدقـاء الجـدد الذين سـيتعرف عليهم‬ ‫ف ي� إالجتماعات‪.‬‬ ‫مفكرا‪« :‬ال طباعة من اليوم‪ .‬سيكون‬ ‫ثم أابتسـم ً‬ ‫هذا السـبوع للكرازة فقط من أجل يسـوع»‪.‬‬

‫ض‬ ‫قـى هرنـان أول ي ن‬ ‫يومـ� ف ي� كوبـا ف ي�‬ ‫تحضـر‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫الـ� سـوف‬ ‫غرفـة إالجتمـاع وترتيـب المـواد ي‬ ‫وعوضـا عـن زيـارة مدينـة‬ ‫يوزعونهـا ف ي� المدينـة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أ ن‬ ‫سـبا� القديـم‪ ،‬تقابـل‬ ‫أولـد هافانـا والحصـن ال ي‬ ‫هرنـان مـع أ‬ ‫ين‬ ‫المحليـ� وصلّـوا مـن أجـل‬ ‫العضـاء‬ ‫النجـاح ف ي� عملهـم‪.‬‬ ‫«يا هرنان!»‬ ‫رفـع هرنـان عينيـه مـن على فطـوره يلـرى مـن‬ ‫كان ينـادي اسـمه‪.‬‬ ‫أ‬ ‫جـدا يـا هرنـان لنـك أتيـت مـع‬ ‫«أنـا سـعيد ً‬ ‫الفريـق مـن إالكـوادور» كان رئيـس مرسـلية كوبـا‪،‬‬ ‫مترسبلا ب ز‬ ‫ً‬ ‫بـرة رماديـة جميلـة وربطة عنـق خ�ض اء‬ ‫زاهيـة‪ ،‬يتقـدم نحـو طاولـة هرنـان بذراعيـه‬ ‫ين‬ ‫جـدا ألنـك‬ ‫عاليـا للتحيـة‪« .‬أنـا سـعيد ً‬ ‫مرفوعتـ� ً‬ ‫ف‬ ‫لخ�تـك ي� مكتب المرسـلية»‪.‬‬ ‫هنـا‪ .‬نحـن بحاجـة ب‬ ‫ن‬ ‫يمكن� مساعدتك؟»‬ ‫نان‪« :‬كيف‬ ‫فسأل هر ُ‬ ‫ي‬ ‫«لدينـا مشـكلة عويصة‪ .‬علمـت للتو أنك تعمل‬ ‫بمطبعـة وأنـك تعـرف كيفيـة تصليـك المطابـع!‬ ‫حسـ ًنا‪ ،‬نحـن بحاجـة إليك‪ .‬مطبعتنـا قديمة قدم‬ ‫أ‬ ‫الزل‪ ،‬وهـي عملـت دون توقـف لسـنوات طويلة‪.‬‬ ‫ولكنهـا اليـوم ترفـض العمل‪ .‬ولكـن يتوجب علينا‬ ‫تشـغيلها آ‬ ‫الن يك ننتهـي مـن طباعـة دراسـات‬ ‫ت‬ ‫الـ� ستسـتخدمها أنـت‬ ‫صـوت النبـوة الكتابيـة ي‬ ‫جدا‬ ‫وفريـق الكـرازة خلال هذا الشـهر‪ .‬أنا سـعيد ً‬ ‫ألن هللا أرسـلك إىل كوبـا لتسـاعدنا!»‬ ‫ن‬ ‫الثا�‪2018 ،‬‬ ‫‪ AdventistWorld.org‬الربع ي‬

‫‪15‬‬


‫وق ــف هرن ــان بب ــطء ش ــديد‪ ،‬وكان عقل ــه ف ي�‬ ‫رصاع رهي ــب‪.‬‬ ‫ثـم تبسـم وقـال‪« :‬سـأرى مـا أقـدر على‬ ‫مفكـرا‪« :‬جئـت إىل‬ ‫فعلـه»‪ ،‬ولكـن عقلـه تجهـم‬ ‫ً‬ ‫كوبـا للكـرازة‪ ،‬ال لتصليـح مطبعـة!»‬ ‫يخ�نـا القصـة‪،‬‬ ‫ارتجـف بـدن هرنـان وهـو ب‬ ‫متذكّـرا مشـاعر االحبـاط والتوتـر والرجـاء الـ�ت‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫راودتـه ف ي� ذلـك اليـوم بكوبـا‪.‬‬ ‫«حفـظ هللا المطبعـة القديمـة لمـدة تزيـد‬ ‫أ‬ ‫آ‬ ‫عـر‬ ‫عـن ‪ً 35‬‬ ‫عامـا‪ ،‬ولكنهـا الن ال تحـرك الوراق ب ْ َ‬ ‫االسـطوانات‪ .‬لمـا وصلنـا إىل غرفـة المطبعـة‪،‬‬ ‫ابتسـم العاملـون اللذيـن كانـوا ف ي� سـن المراهقة‪،‬‬ ‫وطلبـوا من ي إجـراء معجـزة»‪.‬‬ ‫فحاول هرنان‪ ،‬عامل المطبعة الزائر من إالكوادور‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ال� تخيلها‪ ،‬ثم كاد أن يستسلم‪.‬‬ ‫كل الحلول ي‬ ‫ثـم ت‬ ‫تماما قد‬ ‫اقـرح‪« :‬ربمـا إذا فككنـا أجزاءهـا ً‬ ‫نـدرك كيفيـة إصالحها»‪.‬‬ ‫ورسيعـا أصبحـت المطبعـة القديمـة محـل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هيـكل حديديًـا‪ ،‬تغطـي أجزاؤهـا الداخليـة‬ ‫الثقـة‬ ‫أرض الغرفـة مثـل سـاحة لخردة المطابـع‪ .‬فوقف‬ ‫هرنـان ومسـاعدوه أ‬ ‫ين‬ ‫البالغـ� مـن العمـر‬ ‫الربعـة‬ ‫بـ� أ‬ ‫ن‬ ‫ين‬ ‫سـن المراهقـة‪ ،‬ي ن‬ ‫وعريـا�‬ ‫متعرقـ�‬ ‫الجـزاء‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الصـدور‪ ،‬ف ي� شـدة الحـرارة والرطوبـة‪.‬‬ ‫صغ�ة‬ ‫أخـر هرنان الشـباب‪« :‬هنـاك ذراع ي‬ ‫ثـم ب‬ ‫مفقـودة‪ ،‬ولهـذا يتعـذر على المطبعـة دفـع‬ ‫أ‬ ‫الوراق! الجـزء ليـس هنـا‪ ،‬وأنـا ال أعـرف كيفيـة‬ ‫صنـع آخـر شـبيه لـه!»‬ ‫فورا‪.‬‬ ‫حينئذ عاد الرئيس للغرفة‪ ،‬فأذهله المنظر ً‬ ‫«ال أصـدق! ُد ِمـرت المطبعـة! ال بـد أن نطبـع‬ ‫دروس صـوت النبـوة الكتابيـة ودروس مدرسـة‬ ‫السـبت لجميـع شـعب كوبـا‪ .‬و آ‬ ‫الن‪ً ،‬‬ ‫بـدل مـن‬ ‫تصليحهـا‪ ،‬قـد دمـرت مطبعتنـا!»‬ ‫ارتجـف هرنـان ثانيةً إذ كان يعيش مجد ًدا أسـوأ‬ ‫لحظـة ف ي� حياته‪.‬‬ ‫«أنا أحاول تصليحها»‪.‬‬ ‫جعــل تفسـ يـر هرمــان رئيــس الكنيســة يهيــج‬ ‫ـرا‪.‬‬ ‫ويــرخ كثـ ي ً‬ ‫آ‬ ‫«من فضلك‪ ،‬أعد تركيبها الن!»‬ ‫فوضـح هرمـان بهدوء قضية الـذراع المفقودة‪،‬‬ ‫وقـال أن مـا تبقـى عملـه ف ي� اعتقـاده هـو الصالة‪.‬‬ ‫«سـنصل ثم سـأعيد تركيبها»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪16‬‬

‫ن‬ ‫الثا�‪AdventistWorld.org 2018 ،‬‬ ‫الربع ي‬

‫مصدوما»‪.‬‬ ‫قـال يل هرنـان‪« :‬وقف الـكل ي ف� الغرفة‬ ‫ً‬ ‫جميعـا وغـادروا غرفـة المطبعـة!‬ ‫«ثـم اسـتداروا‬ ‫ً‬ ‫جميعـا عندما قلت أننـا يجب أن‬ ‫جميعهـم! هربـوا ً‬ ‫ن‬ ‫نصل�!‬ ‫وتركـو� بمفـردي مـع المطبعـة العاطلة»‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فركـع هرنان وصىل بمفردة وسـط أجزاء المطبعة‬ ‫الـ� تغطي أ‬ ‫ت‬ ‫الرض‪ .‬فـكان الرجاء صديقه الوحيد‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يتذكـر هرنـان أنـه «بعـد وقـت طـال طيلـة‬ ‫أ‬ ‫تمخطـرا‪ .‬ولكـن‬ ‫البـد‪ ،‬عـاد الجميـع إىل الغرفـة‬ ‫ً‬ ‫هـذه المـرة كانـت وجوههـم نظيفـة وشـعورهم‬ ‫قميصـأ نظي ًفـا‪.‬‬ ‫ممشـطة وكان كل واحـد يرتـدي ً‬ ‫ثـم نظـر الرئيـس إل وقـال‪‹ :‬حسـنا‪ .‬نحـن النآ‬ ‫ً‬ ‫يّ‬ ‫مسـتعدون للصلاة‪ .‬ابـدأ يـا هرنـان›»‪.‬‬ ‫يصل� كونـه‬ ‫ولكـن لـم لـم يسـتطع هرنـان أن‬ ‫ي‬ ‫أخ�هم‬ ‫عـاري الصدر ويتصبـب عرقًا‪« .‬وددت أن ب‬ ‫ن‬ ‫انتاب� عندمـا غادروا‬ ‫بقـدر شـعور الوحـدة الـذي ي‬ ‫الغرفـة‪ ،‬وكـم الخـوف الـذي انتابن ي إذ ربما كنت‬ ‫آ‬ ‫عاجزا‬ ‫قـد دمـرت مطبعتهـم بالفعل! والن كنـت ً‬ ‫عـن على قـول أي ش�ء‪ ،‬ت‬ ‫ح� هلل‪».‬‬ ‫فصلى الرئيـس و ي آ‬ ‫الخـرون بحـرارة‪ .‬وبعـد انتهاء‬ ‫الصلـوات‪ ،‬وقـف هرمـان وف ّتـح عينيـه‪ ،‬ونظـر‬ ‫إىل أ‬ ‫الرض‪ .‬فهنـاك‪ ،‬ي ن‬ ‫بـ� قدميـه‪ ،‬حيـث لـم يكـن‬ ‫هنـاك ش�ء منـذ بضـع دقائـق مضت‪ ،‬بـل أ‬ ‫الرض‬ ‫ي‬ ‫الخرسـانية المتسـخة‪ُ ،‬وجـدت القطعـة المفقودة!‬ ‫ف ي� تلـك الليلـة‪ ،‬بعدمـا أعـاد هرنـان والعمـال‬ ‫المراهقـون تركيب الماكينـة وتزييتها‪ ،‬جاء الجميع‬ ‫يلـروا إذا كانـت المطبعة سـتعمل من جديد‪ .‬كتم‬ ‫الـكل أنفاسـه إذ أدخـل هرنـان ورقـة بيضـاء ف ي�‬ ‫المطبعـة «المجـددة»‪.‬‬ ‫خرجت قبيحة الشكل‪.‬‬ ‫ش‬ ‫فشـجعهم هرنـان وهـو يلـف المـؤ�ات‬ ‫مصليـا بصمـت «للمطبعة‬ ‫ويضبـط االسـطوانات ً‬ ‫أ‬ ‫السـماوية»‪ً ،‬‬ ‫دائمـا»‪« .‬دعونـا‬ ‫قائلا‪« :‬الوىل رديئـة ً‬ ‫آ‬ ‫نـرى مـا سـتفعله الن»‪.‬‬ ‫وعندمــا انتجــت مطبعــة هللا نســخة ممتــازة‬ ‫مــن درس صــوت النبــوة الكتــا�‪ ،‬أ‬ ‫مــ� الغرفــة‬ ‫بي‬ ‫احتفــال الشــكر والتســبيح!‬ ‫ديك دوركسن‪ ،‬قس ورو ئ يا� يعيش ف ي� بورتالند‪،‬‬ ‫أوريجون‪ ،‬بالواليات المتحدة‪ ،‬معروف حول العالم‬ ‫«ملقح النعمة المتجول»‪ .‬‬ ‫باسم ُ‬

‫ش‬ ‫النا�‬ ‫مجلة "عالم أ‬ ‫الدفنتست" هي مجلة دورية‬ ‫عالمية من إصدار كنيسة أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫الدفنتست‬ ‫ش‬ ‫النا�ون‪ :‬المجمع العام‪ ،‬وقسم شمال آسيا‬ ‫والمحيط الهادئ أ‬ ‫ين‬ ‫السبتي�‪.‬‬ ‫للدفنتست‬ ‫المحرر التنفيذي ورئيس خدمات‬ ‫أ‬ ‫"الدفنتست ريفيو"‬ ‫بيل نوت‬ ‫رئيس ش‬ ‫الدول‬ ‫الن�‬ ‫يّ‬ ‫بيونج دوك تشان‬ ‫لجنة تنسيق "عالم أ‬ ‫الدفنتست"‬ ‫ج�مان‬ ‫إنادا؛‬ ‫يوكاتا‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الست؛ بيونغ دوك تشان‪ ،‬سوك هي هان؛ دونغ‬ ‫ن‬ ‫ج� ليو‬ ‫ي‬ ‫المحررون المشاركون‪/‬المديرون‪ ،‬خدمات‬ ‫أ‬ ‫الدفنت ريفيو‬ ‫ز‬ ‫ج�الد كلينجبيل‪ ،‬كريغ سكوت‬ ‫س�ر‪ ،‬ي‬ ‫اليل ي‬ ‫ف‬ ‫س�نغ‪ ،‬ماريالند‬ ‫المحررون ي� سلفر ب‬ ‫بالكم�‪ ،‬ستيفن شافز‪ ،‬ت ن‬ ‫ش‬ ‫جوردا�‪،‬‬ ‫كوس�‬ ‫ساندرا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ويلونا كاريمابادي‬ ‫المحررون ف ي� سيول‪ ،‬كوريا‬ ‫بيونغ دوك تشن‪ ،‬جاي مان بارك‪ ،‬هيو جن كيم‬ ‫مدير العمليات‬ ‫يم�ل بوارييه‬ ‫ال ْجمال‪/‬استشاريون‬ ‫محررون ِب َو ْج ِه إ‬ ‫نك‬ ‫فنل‪ ،‬جون م‪ .‬فولر‪ ،‬إي إدوارد ز ي‬ ‫مارك أ‪ .‬ي‬ ‫المال‬ ‫المدير ي‬ ‫كم� يل براون‬ ‫ب‬ ‫الدارة‬ ‫مجلس إ‬ ‫س يونغ كيم‪ ،‬الرئيس؛ بيل نوت‪ ،‬السكر يت�؛‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ز‬ ‫بيونغ دوك تشن؛ كارنيك دوكم�يان؛ سوك هي‬ ‫ج�مان الست؛ راي والن؛‬ ‫هان؛ يوتاكا إنادا؛ ي‬ ‫بحكم المنصب‪ :‬خوان بريستول بوزن؛ ج‪ .‬ت‪.‬‬ ‫س ويلسون‬ ‫نغ‪ ،‬تيد ن‪ .‬ي‬ ‫ن‬ ‫الف� والتصميم‬ ‫إ‬ ‫الخراج ي‬ ‫‪Types & Symbols‬‬ ‫ترجمة‪ :‬سلڨيا صفوت‬

‫للك ّتاب‪:‬‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ال� ترغبون ف ي�‬ ‫نرحب بالنصوص الصلية ي‬ ‫التخل عنها‪ .‬يرجى إرسال جميع المراسالت‬ ‫ي‬ ‫التحريرية إىل‪:‬‬ ‫‪12501 Old Columbia Pike, Silver Spring,‬‬ ‫‪MD 20904-6600, U.S.A. Editorial office Fax‬‬ ‫‪number:‬‬ ‫‪(301) 680-6638‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫بال�يد إاللك� ي‬ ‫‪worldeditor@gc.adventist.org‬‬ ‫ت ن‬ ‫و�‪:‬‬ ‫الموقع إاللك� ي‬ ‫‪www.adventistworld.org‬‬ ‫فإن جميع الصورة‬ ‫ما لم يذكر خالف ذلك‪َّ ،‬‬ ‫البارزة تعود ملكيتها إىل‪:‬‬ ‫‪© Thinkstock 2017‬‬ ‫تن� مجلة "عالم أ‬ ‫ش‬ ‫الدفنتست" شهريًا‪ ،‬وتطبع‬ ‫ف ي� الوقت ذاته ف ي� كوريا‪ ،‬و بال�ازيل‪ ،‬وأندونيسا‪،‬‬ ‫أس�اليا‪ ،‬وألمانيا‪ ،‬والنمسا‪ ،‬و أ‬ ‫و ت‬ ‫ال ي ن‬ ‫رجنت�‪،‬‬ ‫والمكسيك‪ ،‬وجنوب أفريقيا‪ ،‬والواليات المتحدة‪.‬‬ ‫تن� مجلة "موجز عالم أ‬ ‫ش‬ ‫الدفنتست" كل ربع سنة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.