/59_arab

Page 1

‫افتتاحية‬

‫ال�سفري حممد حممد الربيع‬

‫�أمني عام جمل�س الوحدة‬ ‫الإقت�صادية العربية‬

‫امل�رشوعات العربية‬ ‫امل�شرتكة �رصح للعمل‬ ‫االقت�صادي العربي امل�شرتك‬ ‫�إن م�سرية الوحدة االقت�صادية العربية تركزت حتى الوقت احلا�رض على مداخل تكاملية‬ ‫خم�سة ‪ :‬ال�سوق العربية امل�شرتكة وتن�سيق برامج الإمناء القطرية وامل�رشوعات العربية‬ ‫امل�شرتكة – الإحتادات العربية النوعية املتخ�ص�صة – مدخل تن�سيق مواقف الأقطار‬ ‫العربية يف مواجهة الإقت�صاد العاملي‪.‬‬ ‫ومع الأهميــــــة الكـــــبرية لكل من هذه املداخل يف خدمة التكامــــل الإقت�صادي العربي‬ ‫�إال �أن التجربة قد �أيدت يف ظل ظروف ومعطيات الإقت�صاد العربي ‪� ..‬أن امل�رشوعات‬ ‫امل�شرتكة كانت ال�صيغة الأكرث قبـــو ًال من الناحية العملية‪ ..‬كما كانت الع�صب احليوي‬ ‫ملعظم املداخل الأخرى‪ ..‬فلم يكن بالإمكان تطوير عمل ال�سوق العربية امل�شرتكة مبعزل‬ ‫عن تطوير قاعدة الإنتاج املادي امل�شرتك‪ ..‬و�أن مدخل تن�سيق برامج الإمناء قد انتهى‬ ‫يف هذه املرحلة ويف ظل م�رشوع خطة التنمية العربية امل�شرتكة ‪� ..‬إلى برنامج وا�سع‬ ‫للم�رشوعات امل�شرتكة �أكرث مما حققه يف جمال �سيا�سات و�أهداف الإمناء‪.‬‬ ‫وملا لهذا الأمر من �أهمية ان�صبت جهود جمل�س الوحدة االقت�صادية العربية منذ فرتة‬ ‫طويلة على �إقامة امل�رشوعات العربية امل�شرتكة‪ ..‬وعلى ر�أ�سها امل�رشوعات ال�صناعية‬ ‫العربية امل�شرتكة‪ ..‬حيث جند �أن من بني �أربعة م�رشوعات �أقيمت يف �إطار املجل�س هناك‬ ‫ثالثة م�رشوعات �صناعية هى‪ :‬ال�رشكة العربية للتعدين وال�رشكة العربية لل�صناعات‬ ‫الدوائية وامل�ستلزمات الطبية وال�رشكة العربية للإ�ستثمارات ال�صناعية وامل�رشوع الرابع‬ ‫هو ال�رشكة العربية لتنمية الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بقطاع �صناعة الأ�سمدة الكيماوية وخاماتها‪ ..‬فقد ت�أ�س�ست �رشكة البوتا�س‬ ‫العربية بقرار من جمل�س الوحدة االقت�صادية العربية وهى �أول �رشكة عربية م�شرتكة يف‬ ‫التاريخ العربي املعا�رص بر�أ�سمال قدره (‪ )4.5‬مليون دينار �أردين ‪.‬‬ ‫ان امل�رشوعات امل�شرتكــة تتمتع بدرجة عالية من القبـــول العربي الر�سمي واخلـــا�ص‬ ‫كما تت�صــف بدرجة متقدمـــة من الفاعلية يف حتقيــــق الأهداف التنمويــة والتكاملية‬ ‫وقدرتها على التح�صن �ضد الهزات ال�سيا�سية وم�ساعدتها على تهيئة الفر�ص والأ�سباب‬ ‫لتدعيم �أو �إعادة تدعيم العالقات العربية البينية‪...‬وملا لهذه امل�رشوعات امل�شرتكة من‬ ‫مرونة يف �إتخاذ ال�صيغ القانونية والعملية لقيامها ومزاولة ن�شاطها وقدرتها الوا�سعة‬ ‫على �إيجاد الت�شابك بني ر�أ�س املال العام ور�أ�س املال اخلا�ص و�إمكانات تو�سيع رقعة‬ ‫هذا الت�شابك جغرافي ًا على ال�صعيد القومي لت�صبح واحدة من �أهم الأدوات يف �ساحة‬ ‫العمل العربي امل�شرتك‪.‬‬ ‫واهلل املوفق‬


‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد‬

‫(‪ )59‬كانون ثان‪ /‬يناير ـ ني�سان‪ /‬ابريل ‪2011‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫‪4‬‬

‫الدكتور‪� /‬شفيق اال�شقر‬

‫الأمني العام‬

‫امللتقـى الـدولـي‬ ‫ال�سنوي ال�سابع ع�رش للأ�سمدة‬ ‫واملعـر�ض ال�صناعـي امل�صـاحب‬

‫نائب رئي�س التحرير‬ ‫�أ‪ .‬م�شرية حمرم‬

‫هيئة التحرير (الأمانة العامة)‬ ‫م‪ .‬حممد حممود على‬ ‫�أ‪ .‬يا�سر خريي‬

‫�إجتماع جمل�س الإدارة التا�سع والثمانون‬

‫هيئة التحرير (ر�ؤ�ساء اللجان)‬

‫م‪.‬يحيى عبد الهادى م�شالى‬

‫‪16‬‬

‫رئي�س اللجنة االقت�صادية‬ ‫م‪� .‬سعد بوكي�شة‬

‫رئي�س اللجنة الفنية‬

‫م‪ .‬عبد الرحمن بن علي الزريق‬

‫رئي�س جلنة ال�سالمة وال�صحة والبيئة‬ ‫د‪ .‬حممد م�صطفى الفولى‬

‫‪02 37617863‬‬

‫جملة متخ�ص�صة يف �صناعة‬ ‫الأ�سمدة ت�صدر بواقع ثالث‬ ‫�أعداد �سنوي ًا عن الأمانة العامة‬ ‫لالحتاد العربي للأ�سمدة‪.‬‬ ‫من املقر الدائم بالقاهرة ‪-‬‬ ‫جمهورية م�رص العربية‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫�إجتماع ال�صحة وال�سالمة والبيئة العا�رش‬

‫الـ�ش ــرك ــات الأعــ�ض ـ ــاء‬

‫امل�ست�شار الزراعى‬

‫توجه املرا�سالت �إلى‪:‬‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص ب‪ 8109 :‬مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ‪11371‬‬ ‫‪ 9‬حدائق رامو ــ �شارع عمر بن اخلطاب‬ ‫طريق الن�رص مدينة ن�رص‬ ‫القاهرة ــ جمهورية م�رص العربية‬ ‫هاتف‪+20 2 24172347 :‬‬ ‫فاك�س‪+20 2 24172350 :‬‬ ‫‪+20 2 24173721‬‬ ‫‪Email: info@afa.com.eg‬‬ ‫‪www.afa.com.eg‬‬ ‫التجهيزات والطباعة‪:‬‬

‫�إجتماع اللجنة الفنية الثامن واالربعون‬ ‫�إجتماع اللجنة االقت�صادية الثامن واالربعون‬

‫‪18‬‬

‫‪14‬‬

‫قطاع الأ�سمدة يجتذب ا�ستثمارات بقيمة ‪40‬‬

‫بليون دوالر �أمريكي لزيادة طاقاتها الإنتاجية ‪20‬‬ ‫‪21‬‬

‫�رشكة (�سافكو) حتقق املركز الثاين عاملي ًا‪،‬‬ ‫يف جائزة الورقة اخل�رضاء لل�سالمة وال�صحة‬ ‫والبيئة والتميز يف �إنتاج الأ�سمدة‬

‫�رشكة الزراعة احلديثة (بيكــو) ‪22‬‬

‫• االحتاد العربي للأ�سمدة هيئة عربية دولية وع�ضو فاعل بدرجة مراقب لدى املجال�س‬ ‫املتخ�ص�صة يف جامعة الدول العربية ‪:‬‬ ‫‪.‬املجل�س االقت�صادى واالجتماعى بجامعة الدول العربية ‪ .‬جمل�س الوحدة االقت�صادية العربية ‪.‬‬ ‫• ي�ضم االحتاد يف ع�ضويته كافة ال�رشكات املنتجة للأ�سمدة ب�أنواعها النيرتوجينية‪،‬‬ ‫الفو�سفاتية والبوتا�سية وال�رشكات والهيئات ذات ال�صلة يف جتارة الأ�سمدة يف العامل‬ ‫العربي‪.‬‬ ‫• تقدم املجلة فر�صة لالعالن عن ال�رشكات العاملة فى جماالت �صناعة وجتارة الأ�سمدة‬ ‫وامل�ستلزمات الزراعية‪ .‬ويتم االتفاق ب�ش�أنها مع �إدارة املجلة‪.‬‬


‫الأ�سـ ـم ـ ـ ـ ــدة والـزراعـ ـ ـ ــة‬ ‫املركز الإقليمي للإ�صالح الزراعي والتنمية‬ ‫الريفية يف ال�رشق الأدنى ‪CARDNE‬‬

‫‪26‬‬

‫�أع�ضاء جمل�س ادارة االحتاد‬ ‫‪24‬‬

‫الإدارة املثلى للأ�سمدة‬ ‫اال�سمده املعدنية و�أثرها على زيادة انتاجية‬

‫درا�سة اقت�صادية للو�ضع الراهن ملح�صول‬ ‫القمح يف الوطن العربي‬

‫املهند�س‪/‬خليفة ال�سويدى‬

‫قطر‬

‫ما زالت حمدودة‬

‫الأردن‬

‫املهند�س‪ /‬عبد الرحمن جواهري‬ ‫ال�سيد‪ /‬فهد بن �سعد ال�شعيبى‬

‫اململكة العربية ال�سعودية‬

‫ال�سيد‪ /‬جهاد نا�صــر احلجي‬

‫ارتفاع �أ�سعار الغذاء العاملية �أدت الى زيادة‬

‫من يعانون نق�ص التغذية فى البلدان النامية ‪35‬‬

‫‪38‬‬

‫املهند�س‪ /‬حممد �سليم بدرخان‬

‫البحرين‬

‫يحث على‬ ‫املدير العام ملنظمة (‪ِ )FAO‬‬ ‫زيادة اال�ستثمارات الزراع ّية‬

‫الكويت‬

‫املهند�س‪ /‬خليفة يحمد‬

‫ليبيا‬

‫املهند�س‪� /‬صالح يون�س �صالح‬

‫ً‬ ‫�أ�سعار الغذاء العاملية ُ‬ ‫روة‬ ‫تبلغ ِذ‬ ‫ً‬ ‫تاريخية جديدة‬

‫امللتقي العربي لل�صناعات الغذائية والفران�شايز‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عبد اهلل حممد‬

‫تون�س‬

‫ُوا�صل‬ ‫الأ�سعار العاملية للمواد الغذائية ت ِ‬

‫عاودة �أ�سعار املواد‬ ‫ت�أزُّ م �أ�سواق احلبوب مع ُم َ‬ ‫َ�صاع ِدها‬ ‫الغذائية الجتاه ت‬ ‫ُ‬

‫االمارات‬

‫ال�سيد‪ /‬الهذيلى الكافى‬

‫ا�ستقرارها ‪ ..‬لكن �إمدادات �أ�سواق احلبوب ‪34‬‬

‫‪36‬‬

‫املهند�س‪ /‬حممد را�شد �آلرا�شد‬

‫العراق‬

‫�أخـ ـب ـ ـ ـ ـ ــار املـن ـظ ـم ـ ـ ـ ــا ت‬

‫‪35‬‬

‫املهند�س‪ /‬حممد عادل املوزي‬

‫الأع�ضاء‬

‫القمح فى الوطن العربى ‪28‬‬

‫‪30‬‬

‫رئي�س جمل�س الإدارة‬

‫�سوريا‬

‫ال�سيد‪ /‬معزوز بن جدو‬

‫‪37‬‬

‫اجلزائر‬

‫ال�سيد‪ /‬جمال الدين بن�صاري‬

‫املغرب‬

‫املهند�س‪� /‬أحمد بن على العوفى‬

‫• جميع حقوق الطبع حمفوظة وال يجوز �إعادة الن�رش �أو الإقتبا�س من املواد املن�شورة على‬ ‫�صفحات هذه املجلة دون الإ�شارة �إلى امل�صدر‪.‬‬ ‫• ترحب الأمانة العامة بالإحتاد مب�ساهمة ال�سادة الباحثني والدار�سني واجلامعيني والكتاب‬ ‫املتخ�ص�صني فى جماالت �صناعة الأ�سمدة وجتارتها وا�ستخداماتها وذلك بن�رش �إنتاجهم‬ ‫املوثق علم ًيا جما ًنا والذي مل ي�سبق ن�رشه وال تلتزم الأمانة العامة برد املو�ضوعات التى‬ ‫ال يتم ن�رشها �إلى �أ�صحابها‪.‬‬ ‫• الأبحاث واملقاالت التى تن�رشها املجلة ال متثل ر�أى الإحتاد العربى للأ�سمدة �إال �إذا ذكر‬ ‫عك�س ذلك �رصاحة‪.‬‬

‫�سلطنة عمان‬


‫امللتقى الدولى‬

‫املن�صة الرئي�سة يتو�سطها معايل الدكتور �سمري ال�صياد وعلى ميينه �سعادة حممد الربيع والدكتور �شفيق الأ�شقر وعلى ي�ساره �سعادة املهند�س حممد عادل املوزي والدكتور منري بطر�س‬

‫امللتقى الدويل ال�سنوي ال�سابع‬ ‫ع�رش للأ�سمدة‬ ‫واملعر�ض ال�صناعي امل�صاحب‬ ‫حتت رعاية معايل وزير ال�صناعة والتجارة‬ ‫الدكتور �سمري ال�صياد‪ ،‬عقد الإحتاد العربي‬ ‫للأ�سمدة خالل الفرتة ‪� 13 - 11‬أبريل‬ ‫‪ 2011‬امللتقى الدويل ال�سنوي ال�سابع ع�رش‬ ‫للأ�سمدة واملعر�ض ال�صناعي امل�صاحب‪،‬‬ ‫يف فندق ماريوت بالقاهرة حتت �شعار‬ ‫«‪،»Your Road to Business‬‬ ‫�شارك يف فعاليات هذا امللتقى �أكرث من‬ ‫‪ 637‬م�شارك ميثلون ‪� 210‬رشكة من ‪34‬‬ ‫دولة من �أنحاء العامل‪ ،‬لي�ؤكد جمددا ب�أن‬ ‫هذا امللتقى يعد من �أهم الأحداث الرئي�سة‬ ‫ال�سنوية املتعلقة ب�صناعة الأ�سمدة يف‬ ‫ال�رشق الأو�سط‪ ،‬حيث يحر�ص على ح�ضوره‬ ‫املنظمات والهيئات وال�رشكات الدولية يف‬ ‫جمال �صناعة وجتارة ونقل الأ�سمدة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬

‫‪� 13 – 11‬أبريل ‪ 2011‬فندق ماريوت القاهرة‬

‫ال�سادة �أع�ضاء جمل�س �إدارة االحتاد خالل حفل الإفتتاح‬


‫الدكتور �سمري ال�صياد وزير ال�صناعة والتجارة‪:‬‬

‫�إ�ستمرار م�رص فى �إنتهاج ال�سيا�سات الإنفتاحية‬ ‫االقت�صادية والرتحيب باال�ستثمارات الأجنبية‬ ‫افتتح معالى الدكتور �سمري ال�صياد وزير‬ ‫ال�صناعة والتجارة فاعليات امللتقى بكلمة‬ ‫ا�ستهلها بالرتحيب ب�ضيوف امل�ؤمتر وم�شيداً‬ ‫باالحتاد العربي للأ�سمدة قائال‪� :‬أنتهز هذه‬ ‫املنا�سبة التقدم بخال�ص ال�شكر والتقدير‬ ‫للإحتاد العربي للإ�سمدة علي جهده الد�ؤوب‬ ‫ومبادرته الفعالة التي �أ�سفرت عن تنظيم هذا‬ ‫امللتقى ال�سنوي‪� ،‬آم ًال �أن تكلل �أعمال م�ؤمتركم‬ ‫هذا بالنجاح والتوفيق وحتقيق �أهدافه‬ ‫املرجوة مبا ي�سهم يف تعزيز االقت�صاد العربي‬ ‫امل�شرتك‬ ‫و�أنه لي�رشفنى ومن دواعي �رسوري �أن‬ ‫�أتواجد معكم اليوم و�أن �أن�ضم �إيل هذا احل�شد‬ ‫رفيع امل�ستوى للم�شاركة فى امللتقى الدولى‬ ‫ال�سنوى ال�سابع ع�رش للأ�سمدة‪ ،‬ويحدونى الأمل‬ ‫�أن ميثل هذا احلدث الهام مبا ي�ضمه من نخبة‬ ‫متميزة من �أبرز ال�رشكات امل�رصية والعربية‬ ‫املتخ�ص�صة فى �صناعة الأ�سمدة فر�صة‬ ‫حقيقية ال�ست�رشاف �آفاق �أرحب مل�ستقبل‬ ‫وطننا العربى العزيز‪.‬‬ ‫والواقع �أن تلبيتى للدعوة التى وجهت �إلى‬ ‫للم�شاركة فى هذا احلدث‪ ،‬ومتابعتى لأن�شطة‬ ‫االحتاد العربى للأ�سمدة �إمنا تنبع من �إميانى‬ ‫الكامل بالدور احليوى واملهم الذى تقوم به‬ ‫االحتادات العربية النوعية فى طرح العديد‬ ‫من املبادرات واملقرتحات التى تعترب عن�رصاً‬ ‫فاع ًال تبنى عليها اال�سرتاتيجيات االقت�صادية‬ ‫املختلفة لدعم التعاون فيما بني الدول‬

‫الدكتور �سمري ال�صياد‬

‫العربية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف معايل الوزير قائ ًال ي�أتى انعقاد‬ ‫امل�ؤمتر اليوم فى توقيت هام وفرتة بالغة‬ ‫الدقة فى تاريخ م�رص عقب ثورة ‪ 25‬يناير التي‬ ‫�أذهلت العامل �أجمع ومع ذلك ورغم املكا�سب‬ ‫العديدة التى ولدتها هذه الثورة املجيدة �إال‬ ‫�أننا نواجه التحديات التى �أثرت ب�شدة على عدد‬ ‫من القطاعات ال�صناعية والتجارية فى البالد‪،‬‬ ‫وقد برزت �أهم تلك ال�صعوبات فى ‪:‬‬ ‫ عدم التقني لدى امل�ستثمرين عن اال�ستثمار‬‫فى م�رص‪.‬‬ ‫ ظهور بع�ض التظاهرات الفئوية من العمال‬‫والتي �أثرت �سلبي ًا على حركة الإنتاج فى �أغلب‬ ‫امل�صانع‪.‬‬

‫جانب من ال�سادة ر�ؤ�ساء ال�رشكات‬

‫ �إ�ضطراب العمل فى القطاع البنكى الذى �أثر‬‫�سلبي ًا على ال�ضمان الإنتمائى للمنتجني‪.‬‬ ‫لذا فقد �سعت احلكومة جاهدة منذ الوهلة‬ ‫الأولى لتوليها امل�سئولية على مواجهة تلك‬ ‫ال�صعاب والتغلب عليها‪ ،‬وكان لوزارة ال�صناعة‬ ‫والتجارة اخلارجية حترك �رسيع ملخاطبة‬ ‫كافة جتمعات الأعمال‪ ،‬وعقد �إجتماعات مع‬ ‫ممثلى كافة املجال�س الت�صديرية والغرف‬ ‫ال�صناعية والتجارية للتعرف على �أهم‬ ‫العقبات التي تواجهها و�آلية التغلب عليها‪،‬‬ ‫كما بادرت �شخ�صي ًا بعقد �إجتماعات مكثفة‬ ‫ومطولة مع عدد من ال�سفراء العرب الأجانب‬ ‫بالقاهرة لنقل ر�سالة نطمئن بها �أهم �رشكائنا‬ ‫التجاريني عن الأحوال الإقت�صادية فى م�رص‪،‬‬ ‫وقد �أكدت خالل تلك اللقاءات على التالى ‪:‬‬ ‫‪� .1‬إ�ستمرار م�رص فى �إنتهاج ال�سيا�سات‬ ‫الإنفتاحية االقت�صادية احلرة والرتحيب‬ ‫باال�ستثمارات الأجنبية‪ ،‬مع متكني القطاع‬ ‫اخلا�ص والوطنى من امل�شاركة بفاعلية فى‬ ‫دفع عجلة التنمية بالبالد‪ ،‬مع دور �إيجابى‬ ‫للدولة ي�ساعد على حتقيق العدالة الإجتماعية‪.‬‬ ‫‪� .2‬إلتزام م�رص الكامل بتعهداتها الدولية‪،‬‬ ‫وتنفيذهنا لكافة الإتفاقات التجارية التى‬ ‫وقعتها‪.‬‬ ‫‪� .3‬إ�ستمرار التعاون املثمر والبناء مع‬ ‫�رشكائنا التجاريني‪ ،‬مع الت�أكيد على �أهمية‬ ‫دعم هذه الدول لكى تتمكن م�رص من تخطى‬ ‫هذه املرحلة احلرجة‪.‬‬ ‫‪ .4‬البناء على ما مت �إجنازه خالل احلقبة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬مع �إلتزام احلكومة بتو�سيع قاعدة‬ ‫العالقات االقت�صادية اخلارجية مع الدول‬ ‫املختلفة من خالل �شبكة �إتفاقات جتارية‬ ‫ت�ساعد فى فتح �أ�سواق ًا جديدة لل�صادرات‬ ‫امل�رصية‪.‬‬ ‫‪ .5‬ت�أكيد حر�ص احلكومة احلالية على حتقيق‬ ‫العدالة االجتماعية‪ ،‬وحماربة الفقر‪ ،‬وخلق‬ ‫فر�ص عمل للأجيال اجلديدة‪ ،‬مبا ي�ساعد فى‬ ‫النهاية على حتفيز الطلب الداخلى فى ال�سوق‬ ‫امل�رصية‪.‬‬ ‫‪ .6‬العمل على جذب اال�ستثمارات العربية‬ ‫واالجنبية وخا�صة تلك التى تنطوى على‬ ‫نقل التكنولوجيا‪ ،‬وا�ستيعاب كثيف للأيدى‬ ‫العاملة‪ ،‬ومنح قيمة م�ضافة‪.‬‬ ‫�إن انعقاد امللتقى فى ظل التحديات الراهنة‬ ‫فى جمال الغذاء وزيادة االنتاج الزراعى‬ ‫مع ما يبدو بالأفق من �أزمة غذائية عاملية‬ ‫وارتفاع �أ�سعار املواد الغذائية‪� ،‬إمنا ميثل‬ ‫حتدي ًا كبرياً بالن�سبة للدول امل�ستوردة للغذاء‬ ‫‪5‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬


‫امللتقى الدولى‬

‫وخا�صة م�رص‪ ،‬ومع ذلك ف�إن ح�ضور هذا العدد‬ ‫الكبري من ر�ؤ�ساء الهيئات واملنظمات الدولية‬ ‫وكربيات ال�رشكات العاملية فى جمال �صناعة‬ ‫الأ�سمدة �إمنا يعك�س التقدير الكبري الذى حتظى‬ ‫به م�رص واملكانة املتميزة لها على ال�صعيدين‬ ‫الإقليمى والدويل‪ ،‬كما يعد ر�سالة وا�ضحة‬ ‫ملكانة �صناعة الأ�سمدة فى م�رص على وجه‬ ‫خا�ص والأ�سمدة العربية عموماً‪.‬‬ ‫لقد �شهدت �صناعة الأ�سمدة فى م�رص تطوراً‬ ‫ملمو�س ًا خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية ‪،‬‬ ‫حيث مثلت �صادرات الأ�سمدة نحو ‪% 26‬‬ ‫من �إجمالى �صادرات املجل�س الت�صديرى‬ ‫للكيماويات‪ ،‬فقد زادت �صادرات الأ�سمدة‬ ‫امل�رصية للخارج لت�صل نحو ‪ 5.7‬مليار جنيه‬ ‫فى عام ‪ ،2010‬حمققة بذلك زيادة ن�سبة‬ ‫‪ 21%‬مقارنة بعام ‪ ،2009‬علم ًا ب�أ ن قيمة‬ ‫هذه ال�صادرات خالل عام ‪ 2006‬مل تتجاوز‬ ‫حاجز ‪ 1.2‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫�إننى لعلى يقني من �أن التعاون املثمر‬ ‫والبناء بني كافة الإحتادات املعنية ب�صناعة‬ ‫اال�سمدة يف الدول العربية وغريها من الدول‬ ‫�سوف ي�ؤدى حتم ًا �إلى املقام �أن �أعرب عن‬ ‫تقديري لكافة التو�صيات التى تتمخ�ض عنها‬ ‫امل�ؤمترات ال�سنوية الدورية التي ينظمها‬ ‫الإحتاد العربى للأ�سمدة‪ ،‬و�سوف تقوم الوزارة‬ ‫خالل الفرتة القادمة بدرا�ستها متهيداً لو�ضع‬ ‫�آلية لتفعيلها بالتعاون مع الوزارات املناظرة‬ ‫فى الدول العربية‪.‬‬ ‫وفى نهاية كلمتى ال ي�سعنى �إال التقدم بخال�ص‬ ‫ال�شكر والتقدير لكل من �ساهم فى �إجناح هذا‬ ‫امل�ؤمتر متمني ًا �إ�ستمراره كمحفل هام للتوا�صل‬ ‫والتعاون بني الأجهزة احلكومية والقطاع‬ ‫اخلا�ص للوقوف على مبادرات متطورة فى‬ ‫جماالت التجارة واال�ستثمار وغريها من‬ ‫املجاالت ذات االهتمام امل�شرتك‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬

‫ال�سفري حممد حممد الربيع‪:‬‬ ‫م�شكلة الغذاء يف البالد العربية هي‬ ‫التحدي الأكرب للدول العربية‬

‫ال�سفري حممد حممد الربيع‬

‫ا�ستهل �سعادة ال�سفري حممد حممد الربيع‪،‬‬ ‫�أمني عام جمل�س الوحدة الإقت�صادية كلمته‬ ‫يف �إفتتاح امللتقى ال�سابع ع�رش بالإ�شارة‬ ‫�إلى �أهمية هذا امللتقى الذي يبحث واحدة من‬ ‫�أهم الق�ضايا املتعلقة ب�إ�ستمرار احلياة‪ ..‬وهو‬ ‫ت�صاعد �أ�سعار ال�سلع الغذائية وعلى ر�أ�سها‬ ‫احلبوب ‪ ..‬وهي ق�ضية متثل هم ًا حقيقي ًا لكل‬ ‫الدول املعنية بها بعد �أن �شهدت �أ�سعار ال�سلع‬ ‫الغذائية يف العامل قفزة هائلة منذ الثالثة �أعوام‬ ‫املا�ضية وحتى الأن ب�صورة جعلت العديد من‬ ‫الدول الفقرية واملتو�سطة الدخل غري قادرة على‬ ‫الوفاء بالإحتياجات الغذائية ل�سكانها‪ ،‬هائلة‬ ‫منذ الثالثة �أعوام املا�ضية‪ ،‬وحتى الأن ب�صورة‬ ‫جعلت العديد من الدول الفقرية واملتو�سطة‬ ‫الدخل غري قادرة على الوفاء بالإحتياجات‬ ‫الغذائية ل�سكانها‪.‬‬ ‫�إن م�شكلة الغذاء يف البالد العربية هي التحدي‬ ‫الأكرب للدول العربية‪ ،‬حيث و�صلت الأو�ضاع‬ ‫الغذائية من حيث الإعتماد على اخلارج �إلى‬ ‫�صورة تهدد الأمن الإقت�صادي والإجتماعي‬ ‫وال�سيا�سي والإ�ستقالل الوطنى ب�إعتبار �أن‬ ‫الغذاء ق�ضية قومية حتتل يف �سلم الأولويات‬ ‫للمجتمعات العربية املرتبة الأولى ‪ ..‬الأمر الذي‬ ‫ي�ستلزم معه تكري�س اجلهود وتن�سيقها وح�شدها‬ ‫يف �إطار قومي يحقق �إيجاد احللول ملواجهة‬ ‫هذه امل�شكلة من خالل �أ�س�س ومعايري من �أهمها‪:‬‬ ‫• ر�صد تطورات �إنتاج و�إ�ستهالك وجتارة ال�سلع‬ ‫الغذائية يف الدول العربية‪.‬‬ ‫• ت�سليط ال�ضوء على ما تبذله الدول العربية‬


‫وم�ؤ�س�سات العمل العربي امل�شرتك لتوفري‬ ‫ال�سلع لغذائية ورفع معدالت الإكتفاء الذاتي‬ ‫منها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سعادة �أمني عام جمل�س الوحدة‬ ‫الإقت�صادية قائالً‪� :‬إن الأزمة الغذائية لي�ست‬ ‫�أزمة عجز �إنتاج عاملي‪ ،‬حيث �أرتفع حجم‬ ‫الإنتاج العاملي من احلبوب بح�سب ما جاء يف‬ ‫تقرير �سوق احلبوب ال�صادر حديث ًا عن جمل�س‬ ‫احلبوب العاملي �إلى �إرتفاع �إنتاج احلبوب من‬ ‫‪ 1.5‬مليار طن يف عام ‪� 1980‬إلى ‪ 1.7‬مليار‬ ‫طن خالل الأعوام ‪ 2009 – 2008‬بن�سبة‬ ‫‪ 13.3%‬من م�ستواه عام ‪ ،1980‬كما زاد‬ ‫�إنتاج الفواكهة واخل�رضوات من ‪ 630‬مليون‬ ‫طن عامم ‪� 1980‬إلى ‪ 1500‬مليون طن عام‬ ‫‪ 2007‬بزيادة ن�سبتها ‪ 138%‬عن العام‬ ‫‪.1980‬‬ ‫وهذا يو�ضح �أن معدل منو �إنتاج الغذاء ميثل‬ ‫زيادة كبرية عن معدل منو ال�سكان الذي �أرتفع‬ ‫بن�سبة ‪ 45%‬خالل فرتة منو �إنتاج الغذاء ‪ ..‬و�أن‬ ‫�أزمة الغذاء تنح�رص يف الآتي‪:‬‬ ‫• �أزمة �إختالل بني مناطق الإنتاج ومناطق‬ ‫الإ�ستهالك‪.‬‬ ‫• �أزمة تركيب حم�صويل خمتل ببع�ض البلدان‪.‬‬ ‫• �أزمة �سوء ت�رصيف يف الإنتاج الزراعي‪.‬‬ ‫و�إذا ما مت ت�سليط ال�ضوء على الو�ضع العربي يف‬ ‫�إنتاج الغذاء جند �أن النمط الإنتاجي يف الزراعة‬ ‫يت�صف ب�سيادة حما�صيل احلبوب بـ ‪61.8%‬‬ ‫من �إجمايل امل�ساحة املح�صولية عام ‪.2008‬‬ ‫و�أن الإنتاجية الهكتارية للحبوب يف الدول‬ ‫العربية تت�سم بالإنخفا�ض ال�شديد‪ ..‬وتعترب يف‬ ‫جمموعها منطقة عجز غذائي لأهم املجموعات‬ ‫الغذائية ‪ 29.5‬مليار دوالر عام ‪ ،2008‬والقمح‬ ‫‪ 18.3‬مليار ب�صفة رئي�سية‪.‬‬ ‫�إن الوطن العربي يف جممله ال يعاين من‬ ‫ق�صور يف املوارد املالية‪ ،‬ولدى الدول العربية‬ ‫م�ساحات �شا�سعة من الأرا�ضي‪ ،‬ف�ض ًال عن‬

‫توافر الأيدى العاملة‪ ،‬ولعل املحدد الأول‬ ‫للتو�سع يف الزراعة هو املوارد ملائية‪ .‬وهناك‬ ‫بع�ض مناطق يف العامل العربي تتميز بتوافر‬ ‫الأرا�ضي الزراعية اخل�صبة واملياه الوفرية‪،‬‬ ‫ولكن قد ال يتوافر لها التمويل الالزم �أو العمالة‬ ‫املتخ�ص�صة‪ .‬ومن هنا تبدو �أهمية قيام تكامل‬ ‫بني الدول لتي يتوافر لديها التمويل‪ ،‬وتلك التى‬ ‫يتوافر لديها العمالة املتخ�ص�صة‪ ،‬وتلك التى‬ ‫تتوافر لديها الأرا�ضي اخل�صبة واملياه‪ ،‬بحيث‬ ‫يتم ت�ضافر املال والعمالة والأر�ض واملياه‬ ‫لإقامة م�رشوعات زراعية وحيوانية �ضخمة‬ ‫متكن من توفري �إحتياجات العامل العربي من‬ ‫الإنتاج الزراعي خا�صة من الأغذية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �سعادة ال�سفري قائ ُال �إنه جتدر الإ�شارة‬ ‫�إلى التوجهات العاملية اجلديدة املتعلقة ب�إنتاج‬ ‫الطاقة احليوية من احلا�صالت لزراعية (مثل‬ ‫احلبوب وال�سكر) وما �سي�ضيفه ذلك من عبء‬ ‫كبري على الدول العربية يف �صورة �أرتفاع‬ ‫�أ�سعار �إ�سترياد هذه ال�سلع‪ .‬وقد �أولت الدول‬ ‫العربية مو�ضوع م�رشوعات الأمن الغذائي‬ ‫�إهتمام ًا خا�ص ًا و�شكلت له العديد من الفرق‬ ‫البحثية من خالل املنظمة العربية للتنمية‬ ‫الزراعية‪ .‬وقد �أولت املنظمة �إهتمام ًا كبرياً بهذا‬ ‫املو�ضوع وذلك من خالل و�ضع �إ�سرتاتيجية‬ ‫للأمن الغذائي وافقت عليه القمة العربية يف‬ ‫مار�س ‪.2007‬‬ ‫لذا‪ ،‬البد من ال�سيطرة على الفجوة الغذائية من‬ ‫خالل عم ًال عربي ًا م�شرتك ًا يف جمال التنمية‬ ‫الزراعية‪ ،‬نظراً للتفاوت الكبري يف توزيع املوارد‬ ‫الأر�ضية واملائية والب�رشية واملالية والعلمية‬ ‫والتنفيذية بني البالد العربية من خالل الأتي‪:‬‬ ‫• و�ضع خريطة �شاملة متثل الو�ضع الراهن‬ ‫لإنتاج البالد العربية من ال�سلع الغذائية‬ ‫الرئي�سية ومعدل النمو خالل ال�سنوات الع�رش‬ ‫املا�ضية‪ ،‬وكذا املعدل الذي تهدف تلك الدول‬ ‫�إلى حتقيقه من كل �سلعة خالل الع�رش �سنوات‬

‫املقبلة‪.‬‬ ‫• تنظيم تركيب حم�صولى متكامل يحقق‬ ‫�أق�صى حد من الإنتاج والإنتاجية لل�سلع‬ ‫الزراعية الرئي�سية‪.‬‬ ‫• الإجتاه نحو تو�سيع الرقعة الزراعية وخف�ض‬ ‫معدل منو ال�سكان‪.‬‬ ‫• �إن�شاء هيئة بحثية زراعية على م�ستوى الدول‬ ‫العربية‪.‬‬ ‫• حتمية الإ�رساع بقيام ال�سوق العربية‬ ‫امل�شرتكة بدءاً بال�سلع الزراعية‪.‬‬ ‫• درا�سة حالة الأ�سواق العاملية من �أجل تنظيم‬ ‫عملية الإ�سترياد وتوجيه القطاع اخلا�ص‬ ‫والتعاوين �إلى �أف�ضل الأ�سواق التى ميكن‬ ‫�رشاء ال�سلع الغذائية منها والتوقيت املنا�سب‬ ‫للإ�سترياد‪.‬‬ ‫• مراقبة املوانئ ومنافذ دخول ال�سلع الغذائية‬ ‫التى ت�ستورد من الأ�سواق الأجنبية �أو تهريبها‬ ‫من خارج احلدود‪.‬‬ ‫• تر�شيد �أمناط الإ�ستهالك وتنظيم عمليات‬ ‫هجرة ال�سكان للعمل بني الدول العربية‬ ‫بق�صد تخفيف العبء عن ملوارد الغذائية ‪..‬‬ ‫وحتقيق موارد من الدخل والغذاء ‪.‬‬ ‫• الدعوة لإن�شاء �صندوق طوارئ يف �إطار‬ ‫برنامج عربي ملواجهة �أزمة نق�ص الغذاء‬ ‫مل�ساعدة الدول العربية الأكرث ت�رضراً من‬ ‫�أزمة الغذاء العاملي‪.‬‬ ‫وال يفوتني �أن �أنوه هنا �إلى الدور الهام‬ ‫الذي �أ�صبح يلعبه نظام الفران�شاي ز ‪Fra n‬‬ ‫‪� chise‬أو الإمتياز التجاري يف �إتاحة الفر�ص‬ ‫الإ�ستثمارية اجليدة للعديد من الأفراد الراغبني‬ ‫يف �إ�ستثمار �أموالهم يف م�رشوع �صغري �أو‬ ‫متو�سط جمدي من الناحية الإقت�صادية ويحمل‬ ‫فر�ص ًا عالية للنجاح‪ ،‬حيث �أن امل�ستثمر الذي ال‬ ‫تتوافر له خربة وا�سعة يف البدء مب�رشوع جديد‪،‬‬ ‫وال يرغب يف تعري�ض �إ�ستثماراته لدرجة عالية‬ ‫من املخاطر‪ ،‬ميكنه �أن ي�ستفيد من ا�ستئجار‬ ‫الأ�سم والعالمة التجارية مل�رشوع ناجح‬ ‫عاملي ًا ويلتزم بتطبيق ال�سيا�سات والإجراءات‬ ‫والإر�شادات التى يحددها له �صاحب الإميتاز‪،‬‬ ‫وي�ستفيد من الدعم لذي يقدمه له مانح الإمتياز‬ ‫من تدريب ودعاية وتوريد لكل �أو بع�ض املواد‬ ‫الالزمة للم�رشوع ب�سعر مناف�س‪.‬‬ ‫ويف ختام كلمته �أ�شــــــاد �سعادة ال�سفري‬ ‫بالدور الريادي للإحتاد العربــــي للأ�سمــــدة‬ ‫الذي ي�ضع ن�صب عينه �أخذ املبادرة يف بحث‬ ‫الق�ضايا امللحة على امل�ستوى العاملي والعربي‬ ‫ملا فيه و�ضع احللول �أمام را�سمي ال�سيا�سة‬ ‫ومتخذي القرار ودفع ا�صحاب ر�ؤو�س الأموال‬ ‫للإ�ستثمار يف هذا اجلانب الهام‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬


‫امللتقى الدولى‬

‫املهند�س املوزي‪:‬‬

‫اجمايل الطاقات الإنتاجية لقطاع الأ�سمدة‬ ‫يف م�رص ت�صل حوايل (‪ )9‬مليون طن‬ ‫حتقق عائدا يقارب (‪ )15‬مليار جنيه‬

‫رحب معايل املهند�س حممد عادل املوزي ‪-‬‬ ‫رئي�س جمل�س ادارة االحتاد العربي لال�سمدة‪-‬‬ ‫ممثل �صناعة الأ�سمدة امل�رصية ‪ -‬مبعايل‬ ‫وزير ال�صناعة والتجارة الدكتور مهند�س �سمري‬ ‫ال�صياد يف جل�سة االفتتاح قائ ًال �إنه ل�رشف‬ ‫كبري لنا ان يحظي امللتقي الدويل ال�سنوي‬ ‫لالحتاد العربي للأ�سمدة والذي يعقد �سنويا‬ ‫منذ عام ‪ 1995‬بجمهورية م�رص العربية‬ ‫�صاحبة التاريخ الطويل يف �صناعة الأ�سمدة‬ ‫النيرتوجينية وبرعاية ودعم جمهورية م�رص‬ ‫العربية ممثلة مبعايل الدكتور �سمري ال�صياد‬ ‫وزير ال�صناعة والتجارة‪.‬‬ ‫و�أ�شار املهند�س املوزي يف كلمته على �أن‬ ‫رعاية جمهورية م�رص العربية لهذا احلدث‬ ‫الدويل بافتتاح امللتقي الدويل ال�سابع ع�رش‬ ‫لال�سمدة يعك�س ويربز املكانه الرفيعة التى‬ ‫حتتلها �صناعة وجتارة اال�سمدة العربية على‬ ‫ال�صعيد الدويل حيث متثل ح�صة �صناعة‬ ‫اال�سمدة العربية و�صادراتها يف ال�سوق الدويل‪.‬‬ ‫كما �أكد املهند�س املوزي يف كلمته على دور‬ ‫االحتاد العربي للأ�سمدة ومنذ بداية ت�أ�سي�سه‬ ‫عام ‪ 1975‬يعمل ويطور �آلياته وبراجمه‬ ‫وفق امل�ستجدات والتحديات التى تواجه هذه‬ ‫ال�صناعة وجتارتها التى ترتجمها اخلطط‬ ‫ال�سنوية وا�ضعا يف اعتباره كل املتغريات‬ ‫الدولية ملتم�سا االحتياجات املطلوبة لتعزيز‬ ‫�صناعة اال�سمدة العربية بغر�ض رفع الكفاءة‬ ‫وحت�سني االداء والتعرف على كل ما هو‬ ‫جديد يف �صناعة اال�سمدة وتوفري املعلومات‬ ‫والبيانات وتبادل اخلربات ما بني اع�ضاءه‬ ‫متبنيا ر�سالة وا�ضحة من حيث الرتكيز على‬ ‫اال�ستغالل الأمثل للموارد الطبيعية املتوفرة‬ ‫ل�صناعة الأ�سمدة‪-:‬‬ ‫• خامات الفو�سفات التى يحت�ضن الوطن‬ ‫العربي ما يزيد ‪ 75%‬من املخزون العاملي‪.‬‬ ‫• الغاز الطبيعي والذي ميلك الوطن العربي ما‬ ‫يتجاوز ‪ 30%‬من املخزون العاملي‪.‬‬ ‫• البوتا�س من خمزون امالح البحر امليت‬ ‫والتى تقدر بحوايل ‪ 7%‬من املخزون‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫حيث ان كل هذه اخلامات ت�شكل ع�صب �صناعة‬ ‫اال�سمدة بانواعها وتركيباتها ‪.‬‬ ‫لذا ف�إن اال�ستغالل الأمثل لتلك املوارد وحتقيق‬ ‫اعلي قدر من القيمة امل�ضافة وا�ستخدام‬ ‫العوائد يف اال�سهام بالتنمية االقت�صادية‬ ‫‪8‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬

‫املهند�س حممد عادل املوزي‬

‫م�ستقبل الكون االن�سان معا كح�صيلة او‬ ‫كنتيجة لل�سلوكيات الرتاكمية للعديد من‬ ‫الن�شاطات ويف مقدمتها الن�شاط ال�صناعي‬ ‫وغريه من ال�سلوكيات املدمرة لهذا الكون ‪.‬‬ ‫نتائج مئات االبحاث والدرا�سات امل�ؤكده‬ ‫لتلك املخاوف بان كوكب االر�ض قد ارتفعت‬ ‫حرارته مل�ستويات غري م�سبوقة ي�ؤكده ذوبان‬ ‫اجلليد مما �سي�ؤدي بدوره ايل ارتفاع من�سوب‬ ‫املياه يف االنهار واملحيطات وما �سينجم عنه‬ ‫من عمليات النحر لل�شواطىء مهددا االرا�ضي‬ ‫املنخف�ضة من مدن وارا�ضي زراعية �ساحلية‬ ‫ومناطق الدلتا يف م�صبات االنهار بالتاكل‬ ‫والتملح وما يتبعه من هجرات �سكانية‬ ‫ونزوحا جغرافيا باملاليني مامل تبادر‬ ‫احلكومات والهيئات وعلي اعلي امل�ستويات‬ ‫من اتخاذ التدابري الوقائية للحد ما امكن من‬ ‫االثار املتوقعة‪.‬‬ ‫ي�ضاف لذلك كله ما يواجهه عاملنا اليوم‬ ‫من حقائق دامغة كنتيجة لالزمة املالية من‬ ‫ات�ساع هوة الفقر واملجاعة وارتفاع معدالت‬ ‫البطالة‪.‬‬ ‫و�أي�ضا تراجع معدالت �سقوط االمطار‬ ‫وموجات اجلفاف املتتالية وانح�سار الرقعة‬ ‫الزراعية والت�صحر‪ ،‬وهجرة متتالية من الريف‬ ‫للمدينة بحثا عن فر�ص عمل وحياة اف�ضل‪.‬‬ ‫ودعا املهند�س املوزي املجتمع الدويل‬ ‫للتكاتف والتوحد الر�ساء ا�سرتاتيجيات جادة‬ ‫ملعاجلة هذا الواقع اخلطري وذلك من خالل‪-:‬‬ ‫• اتخاذ �سيا�سات زراعية النتاج املزيد من‬ ‫الغذاء ‪.‬‬ ‫• ا�ست�صالح االرا�ضي وحماربة الت�صحر‪.‬‬ ‫• تطبيق االدارة املثلي بالزراعة والت�سميد‪.‬‬ ‫• اطالق برامج لالر�شاد والتثقيف لرفع‬ ‫االنتاجية الزراعية افقيا وعموديا‪.‬‬ ‫بالتوازي مع اال�ستغالل املر�شد للموارد‬ ‫املائية‪ ،‬وحتديث ا�ساليب الري واالبتعاد عن‬ ‫الري التقليدي بالغمر‪.‬‬ ‫هذا ويبني اجلدول التايل واقع االمن الغذائي‬ ‫العربي كما تبينه ن�سب االكتفاء الذاتي من‬ ‫ال�سلع الأ�سا�سية‪:‬‬

‫واالجتماعية ‪ ،‬بالتوازي مع ت�شجيع البحث‬ ‫العلمي الهادف يف جمال �صناعة اال�سمدة‬ ‫وا�ستخداماتها وعلى قدم امل�ساواة والتوازن‬ ‫باحلفاظ على البيئة واالن�سان معا‪ ،‬كانت‬ ‫وال تزال �سيا�سة وا�سرتاتيجية االحتاد العربي‬ ‫لال�سمدة وتوجهات جمل�س ادارته‪.‬‬ ‫وعن الأمـــن الغذائي‪� ،‬أ�شار املهند�س املوزي‬ ‫�إلى التحديات الرئي�سة يف الوطن العربي فعلي‬ ‫الرغم من توفر املوارد الطبيعية من ار�ض‬ ‫وماء وموارد ب�رشية فان الزراعة العربية مل‬ ‫حتقق الزيادة امل�ستهدفة يف االنتاج ملقابلة‬ ‫النمو بالطلب على االغذية ‪ ،‬مما ادى ايل‬ ‫ات�ساع الفجوة الغذائية وجنم عنه ا�سترياد‬ ‫الدول العربية ملا يزيد عن ن�صف احتياجاتها‬ ‫من ال�سلع الغذائية متجاوزة فاتورة الغذاء‬ ‫امل�ستورد ‪ 70‬مليار دوالر �سنويا‪.‬‬ ‫علي نف�س القدر من الت�أهب العاملي يف جمال‬ ‫حماربة الفقر واملجاعة ‪ ،‬فقد تعالت دعوات‬ ‫للتنبيه من هذه االخطار واملتغريات احلالية‬ ‫واملنتظرة التى تهدد‬ ‫ن�سب االكتفاء الذاتي ‪%‬‬ ‫ال�سلعة‬ ‫الب�رشية للتغيريات يف‬ ‫احلبوب‬ ‫‪49‬‬ ‫املناخ العاملي كما ت�ؤكده‬ ‫عدد من الظواهر لعل من اللحوم احلمراء‬ ‫‪84‬‬ ‫اللحوم البي�ضاء‬ ‫‪75‬‬ ‫اهمها ‪:‬‬ ‫يف‬ ‫م�سبوق‬ ‫غري‬ ‫ارتفاع‬ ‫االلبان‬ ‫‪69.8‬‬ ‫درجات احلرارة وبروز‬ ‫الزيوت النباتية‬ ‫‪38‬‬ ‫االحتبا�س‬ ‫ظاهرة‬ ‫احلرارى بكل �سلبياتها ال�سكر‬ ‫‪38‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬املنظمة العربية للتنمية الزراعية‪.‬‬ ‫وت�أثريها املبا�رش على‬


‫هذا وتدل الن�سب امل�شار �إليها ب�أنه ي�ستوجب‬ ‫علي دول هذا الإقليم عمل الكثري من اجلهد‬ ‫لتنمية القطاع الزراعي واحليواين لتقليل‬ ‫الفجوة الغذائية واالقرتاب ما �أمكن من‬ ‫االكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية‪ ،‬حيث‬ ‫�أن تطوير القطاع الزراعي العربي بات ي�شكل‬ ‫�رضورة لكون حا�رض وم�ستقبل الأمن الغذائي‬ ‫العربي يرتبطان بواقع وم�ستقبل الزراعة‬ ‫باعتبار الإقليم وحدة �إقت�صادية متكاملة‪.‬‬ ‫�أما بخ�صو�ص مقومات الإقليم من موارد‬ ‫زراعية متاحة متمثلة بالرقعة الزراعية‬ ‫وكميات الأمطار فانها ت�ؤهله لتوفري‬ ‫االحتياجات الغذائية املطلوبة حيث تقدر‬ ‫امل�ساحة القابلة للزراعة بنحو ‪198.20‬‬ ‫مليون هكتار‪ ،‬امل�ستغل منها يف الزراعة نحو‬ ‫‪ 69‬مليون هكتار ويقدر متو�سط الهطول‬ ‫املطري قي الوطن العربي بنحو ‪ 2282‬مليار‬ ‫مرت مكعب يف ال�سنة واملخزون اجلويف من‬ ‫املياه العذبة بحوايل ‪ 7734‬مليار مرت مكعب‬ ‫يف حني ان اجمايل املوارد املائية امل�ستخدمة‬

‫يف الزراعة حوايل ‪ 169‬مليار مرت مكعب‪.‬‬ ‫وعليه فان ذلك ال�شك يقت�ضي جهودا مركزه‬ ‫وو�ضع �سيا�سات مائية ار�شادية قادرة على‬ ‫احلفاظ واال�ستفادة من كميات املياه املتاحة‬ ‫وتوظيفها ب�شكل علمي لزيادة الرقعة الزراعية‬ ‫وتعظيم اال�ستفادة من امل�ساحات الزراعية‬ ‫املتاحة وا�ستخدام املخ�صبات بانواعها ب�شكل‬ ‫يعظم املردود الزراعي يف االجتاه االفقي‬ ‫والر�أ�سي ويقود ايل تنمية ومنو اقت�صادي‬ ‫ملمو�س ‪.‬‬ ‫وعند احلديث عن قدرة القطاع الزراعي‬ ‫االقليميى للنهو�ض فانه ال يزال يعاين من‬ ‫بع�ض املحددات‪:‬‬ ‫عدم كفاية الت�رشيعات اجلاذبة يف جمال‬ ‫الزراعة‪:‬‬ ‫الزالت الت�رشيعات اجلاذبة لال�ستثمار‬ ‫يف جمال الزراعة دون طموح الكثري من‬ ‫امل�ستثم�ؤين وحتتاج ايل الكثريين من التحديث‬ ‫وخا�صة يف البلدان التي توفر لديها م�ساحات‬ ‫كبرية وم�صادر مياه جيدة وعلي ر�أ�سها كال‬

‫من ال�سودان وم�رص ‪.‬‬ ‫�ضعف ا�ستخدام التقنيات الزراعية احلديثة‬ ‫واالبحاث املوجهه ويربز ذلك من خالل‬ ‫االنتاجية املتدنية للحبوب يف الوطن العربي‬ ‫حيث يبلغ يف املتو�سط ‪ 1.7‬طن ‪ /‬هكتار‬ ‫مقارنة بحوايل ‪ 5.6‬طن ‪/‬هكتار يف الواليات‬ ‫املتحده‪.‬‬ ‫تدين م�ستوي البنية التحتية ‪(:‬مثل الطرق‪،‬‬ ‫النقل‪ ،‬التخزين‪.. ،‬الخ) وانعكا�ساتها ال�سلبية‬ ‫واملبا�رشة علي املنظومة الزراعية والت�سويقية‪.‬‬ ‫وعن �صناعة الأ�سمدة يف جمهورية م�رص‬ ‫العربية‪� ،‬أ�شار املهند�س املوزي �أن م�رص التى‬ ‫كانت بحق رائدة هذه ال�صناعة على م�ستوي‬ ‫ال�رشق الأو�سط منذ العام ‪ 1936‬والتى تطورت‬ ‫وات�سعت طاقاتها االنتاجية و�أعداد امل�صانع‬ ‫العاملة لت�ضم حاليا (‪� )17‬سبعة ع�رش �رشكة‬ ‫منتجة لال�سمدة وخاماتها متثل قاعدة‬ ‫�صناعة اال�سمدة النيرتوجينية والفو�سفاتية‬ ‫واملركبة يف م�رص ويف ا�ستثمارات تتجاوز‬ ‫‪� 60‬ستني مليار جنية م�رصي‪ ،‬يعمل بها‬ ‫مبا�رشة ما يزيد عن ع�رشين الف عامل‬ ‫ومهند�س‪ ،‬كل ذلك باال�ضافة الى عدد اخر من‬ ‫امل�شاريع حتت التنفيذ واخري حتت الت�أ�سي�س‬ ‫وبا�ستثمارات تناهز الع�رشين مليار جنية‬ ‫م�رصي حيث من املنتظر ان توفر ما يقارب‬ ‫(‪� )4‬أربعة �آالف فر�صة عمل جديدة للعمل بهذا‬ ‫القطاع الرئيي�سي احليوي واال�سرتاتيجي‪.‬‬ ‫�أما عند احلديث عن الطاقات االنتاجية لهذا‬ ‫القطاع فان اجمايل الطاقة ت�صل حوايل (‪)9‬‬ ‫ماليني طن من خمتلف انواع الأ�سمدة حتقق‬ ‫عائدا يقارب (‪ )15‬مليار جنيه م�رصي‪،‬‬ ‫ي�ستهدف االنتاج بالدرجة االويل تغطية‬ ‫االحتياجات املحلية املطلوبة للزراعة‬ ‫وت�صدير الفائ�ض للخارج‪.‬‬ ‫�أثر االحتاد العربي للأ�سمدة دعوة نخبة من‬ ‫اخلرباء واملخت�صني االقليميني والدوليني‬ ‫للحديث عن �آثار الأزمة املالية واالقت�صادية‬ ‫العاملية والتحديات التى تواجهه �صناعة‬ ‫اال�سمدة جنبا ايل جنب مع متطلبات التنمية‬ ‫الزراعية يف العامل والنمو ال�سكاين املتزايد ‪،‬‬ ‫واثر تغيري املناخ علي الغذاء وم�ستقبل الب�رشية‬ ‫والنظر بجدية للجهود العاملية املبذولة لتقليل‬ ‫هوة الفقر واحراز تقدم يف هذا امل�ضمار‬ ‫من�سجما مع اجلهود التى تقودها منظمة االمم‬ ‫املتحدة للأغذية والزراعة ‪.FAO‬‬

‫جانب من احل�ضور الكبري الذي �شارك يف فعاليات امللتقى‬

‫‪9‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬

‫العدد ‪59‬‬


‫امللتقى الدولى‬

‫الدكتـور �شفيـق الأ�شقـر‪:‬‬ ‫علي املجتمع الدويل والهيئات املتخ�ص�صة‬ ‫تبني �سيا�سات وا�ضحة واتخاذ اجراءات‬ ‫مدرو�سة ملعاجلة النق�ص اخلطري يف الغذاء‬

‫رحب الدكتور �شفيق الأ�شقر �أمني عام االحتاد‬ ‫العربي للأ�سمدة يف كلمته يف افتتاح امللتقى‬ ‫مبعايل وزير ال�صناعة والتجارة وحلكومة‬ ‫جمهورية م�رص العربية علي د�أبها دعم هذا‬ ‫احلدث ال�سنوي املتوايل عقدة منذ �سبعة ع�رش‬ ‫عاما وبدون انقطاع علي ار�ض الكنانة م�رص‬ ‫باعتباره لقاء �سنويا ثابتا متجددا و�أ�شمل علي‬ ‫�صعيد �صناعة اال�سمدة يف االقليم العربي‬ ‫وال�رشق االو�سط عموما‪.‬‬ ‫ان احلر�ص الدائم وامل�ستمر على الدعم الر�سمي‬ ‫ومن ال�سادة ال�رشكات امل�رصية ل�صناعة‬ ‫الأ�سمدة‪ ،‬ت�أكيد وترجمة ملا توليه م�رص‬ ‫ل�صناعة اال�سمدة وادراكها العميق الرتباط‬ ‫ودور هذه ال�صناعة يف التنمية واال�ستغالل‬ ‫الأمثل للموارد الطبيعية املتاحة يف م�رص‬ ‫من غاز طبيعي وخامات فو�سفات‪ ،‬واثر ذلك‬ ‫يف دفع وتعزيز التنمية االقت�صادية ودعم‬ ‫منظومة الغذاء من خالل م�ساندة الزراعة‬ ‫وتوفري اال�سمدة وتوزيعها ب�شكل فاعل لزيادة‬ ‫االنتاجية الزراعية وتوفري املزيد من الغذاء‬ ‫والرفاه‪.‬‬ ‫�صناعة الأ�سمدة هي بحق �صناعة الغذاء‬ ‫والك�ساء لذا ف�إنه وعند احلديث عن هذه‬ ‫ال�صناعة واقعها وحتدياتها ف�إن ذلك ال‬ ‫ميكن ان يكون مبعزل عن التحديات العديدة‬ ‫التي تواجه عاملنا وعلي ر�أ�سها تبعات الأزمة‬ ‫املالية التي حتولت �إيل �أزمة اقت�صادية حادة‪،‬‬ ‫وكذا الكوراث الطبيعية وات�ساع م�شاكل الفقر‬ ‫والبطالة وتدنى معدالت �سقوط الأمطار‬ ‫وموجات اجلفاف التي تواجه العديد من‬ ‫البلدان‪ .‬كل ذلك‪ ،‬مع و�صول عدد �سكان العامل‬ ‫‪ 7‬مليارات ن�سمة �أو يزيد‪.‬‬ ‫يواكبه تناف�س حمموم على املياه‬ ‫وا�ستخداماتها �سواء لغايات االحتياجات‬ ‫ال�صناعية �أو الزراعية �أو مياه ال�رشب وتزامن‬ ‫ذلك مع حقيقة ما يعانيه معظم �أقطار العامل‬ ‫من تراجع معدالت هطول الأمطار ‪ ،‬وندرة‬ ‫املياه وخا�صة الإقليم العربي الذي يعد من‬ ‫�أفقر الأقاليم عامليا مب�صادر املياه‪ ،‬واملر�شح‬ ‫�أن ي�صبح �أكرث جفافا م�ستقبال‪.‬‬ ‫ي�ضاف �إيل ذلك ‪ ،‬ظهور حتوالت اقت�صادية‬ ‫واجتماعية عميقة وخا�صة بال�صني والهند‬ ‫‪10‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫الدكتور �شفيق الأ�شقر‬

‫وعدد �آخر من دول العامل‪ ،‬من حيث ات�ساع‬ ‫نطاق الطبقة الو�سطى وتغري يف منظومة‬ ‫الغذاء وتنوعها وارتفاع ا�ستهالك املواد‬ ‫الغذائية عموما‪ ،‬كنتائج مبا�رشة للهجرات‬ ‫املتتالية ل�سكان الريف العاملني �أ�صال‬ ‫بالزراعة و�إنتقالهم لل�سكن باملدن �أو قريبا‬ ‫منها للبحث عن فر�ص عمل وحت�سني امل�ستوى‬ ‫املعي�شي‪.‬‬ ‫يحدث ذلك كله بالتوازي مع ما �شهدته بع�ض‬ ‫الدول نهاية عام ‪ 2010‬وبداية ‪ 2011‬من‬ ‫كوارث وخماطر مثل ا�سرتاليا ونيوزيلندا من‬ ‫موجات جفاف متعاقبة و�أعا�صري مدمرة و‬ ‫فقدان رو�سيا ملا يزيد عن ‪ % 30‬من حم�صول‬ ‫القمح لعام ‪ 2010‬ومنع الت�صدير مما اثر‬ ‫علي كيان املحا�صيل الزراعية اال�سرتاتيجية‬ ‫(القمح ‪ ،‬الذرة ‪ ،‬االرز ‪ ،‬زيوت الطعام)‪ ،‬وتراجع‬ ‫املخزون العاملي مع نهاية عام ‪ 2010‬وتدين‬ ‫املعرو�ض بال�سوق العاملي‪.‬‬ ‫�إن توفري الغذاء للإن�سان هو حق من حقوق‬ ‫الب�رشية دومنا ا�ستثناء او متييز‪ ،‬حيث ان‬ ‫اجلوع لي�س قدرا ال ميكن االفالت منه‪ ،‬ف�إنه‬ ‫ومع ت�ضافر اجلهود االقليمية والدولية‬ ‫وبالتعاون مع حكومات البلدان الأكرث عوزاً‬ ‫ف�إنه من املفرت�ض ب�أن جنعل من الأمن‬ ‫الغذائي �أحد �أولويات التنمية االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية يف �ضوء �إرتفاع وت�صاعد‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية الأ�سا�سية التي ت�شكل‬

‫ع�صب منظومة الغذاء‪ ،‬حمذرين من �شواهد‬ ‫�أزمة غذائية عاملية بد�أت مالحمها بالت�شكل‪،‬‬ ‫وبالتوازي مع توقع و�صول عدد �سكان العامل‪:‬‬ ‫‪ 9‬مليارات ن�سمة بحلول عام ‪.2050‬‬ ‫من كل هذا الكم من التحديات التي تواجه‬ ‫اجلن�س الب�رشي‪ ،‬ف�إن ذلك يحتم علي املجتمع‬ ‫الدويل والهيئات املتخ�ص�صة تبني �سيا�سات‬ ‫وا�ضحة واتخاذ اجراءات مدرو�سة ملعاجلة‬ ‫النق�ص اخلطري يف الغذاء باعتماد �سيا�سات‬ ‫زراعية ومنظومة متكاملة لإنتاج املحا�صيل‬ ‫الغذائية اال�سرتاتيجية وتر�شيد ا�ستخدام املياه‪،‬‬ ‫واعتماد الإدارة الف�ضلي بالزراعة والت�سميد‬ ‫لتح�سني الإنتاجية الزراعية وا�ستغالل �أف�ضل‬ ‫للأرا�ضي امل�ستخدمة ووقف الإعتداءات‬ ‫عليها‪ ،‬وا�ستغالل امل�ساحات الزراعية املعطلة‪،‬‬ ‫وحت�سني مناخ اال�ستثمار الزراعي وتقدمي‬ ‫اف�ضل الظروف الدافعة لزيادته وا�ستقطاب‬ ‫اال�ستثمارات يف قطاع الزراعة‪.‬‬ ‫�أما على ال�صعيد الإقليمي ف�إن حتقيق الأمن‬ ‫الغذائي مبفهومه الأو�سع ميكن مواجهته بكثري‬ ‫من اجلر�أة واالجراءات املبا�رشة املوجهة‬ ‫ال�ستنها�ض �إمكانات هذا الإقليم الزراعية‬ ‫وتكامل موارده املالية املتاحة لال�ستثمار‬ ‫يف قطاع الزراعة با�ستخدام امليزة الن�سبية‬ ‫للأقطار وتوظيف �أف�ضل التكنولوجيا املتاحة‬ ‫واالرتقاء مبعدالت ا�ستخدامات الأ�سمدة‬ ‫ب�أنواعها‪ ،‬جنبا �إيل جنب مع تطوير الت�رشيعات‬ ‫حيث ال مفر من �أن تكون هذه التوجهات هدفا‬ ‫ا�سرتاتيجيا لدى �صانعي القرار يف املنطقة‬ ‫ومواكبا للجهود الدولية املعلنة يف هذا‬ ‫االجتاه‪.‬‬ ‫�أما عند احلديث عن �صناعة الأ�سمدة العربية‬ ‫ف�إن هذه ال�صناعة قد منت وتطورت طاقاتها‬ ‫الإنتاجية عرب العقود املا�ضية حيث بلغ‬ ‫�إجمايل االنتاج من الأ�سمدة وخاماتها عام‬ ‫‪ 2010‬حوايل ‪ 80‬مليون طن و�صادرات‬ ‫جتاوزت ‪ 48‬مليون طن‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫الزيادة املنتظرة يف الطاقات من خالل عدد‬ ‫من امل�شاريع اجلديدة حتت التنفيذ يف بع�ض‬ ‫الدول العربية املحتمل �أن يبا�رش عدد منها‬ ‫الإنتاج �إعتبارا من الن�صف الثاين من عام‬ ‫‪ ، 2011‬كل ذلك وبدون �أدنى �شك �سريقى‬ ‫بح�صة �صناعة الأ�سمدة يف الأ�سواق العاملية‪،‬‬ ‫على ما هي عليه الآن حيث ت�شارك �صناعة‬ ‫الأ�سمدة العربية يف ال�سوق العاملي بح�صة‬ ‫رئي�سة ومبا يعادل‪:‬‬ ‫‪ % 40‬من �سماد اليوريا‬ ‫‪ % 18‬من الأمونيا‬ ‫‪ % 75‬من �صخر الفو�سفات‬


‫‪% 58‬من حام�ض الفو�سفوريك‬ ‫‪% 34‬من �سماد ‪TSP‬‬ ‫‪% 25‬من �سماد ‪DAP‬‬ ‫وهذه املعطيات ت�ؤكد ب�أن �صناعة الأ�سمدة‬ ‫العربية قد جتاوبت مع املتطلبات العاملية‬ ‫املتمثلة بتوفري املزيد من الأ�سمدة لتعزيز‬ ‫منظومة الإنتاج الزراعي لإنتاج املزيد من‬ ‫الغذاء‪.‬‬ ‫هذا وبالعودة ايل جل�سات �أعمال امللتقي‬ ‫الدويل ال�سنوي ال�سابع ع�رش الذى نحن‬ ‫ب�صدده‪ ،‬وبح�ضور ‪ 637‬م�شارك ميثلون ‪210‬‬ ‫�رشكة وهيئة �إقليمية ودولية من ‪ 34‬بلداً‬ ‫لهو ت�أكيد وا�ضح علي ماتوليه ال�رشكات‬ ‫العربية وكذا ال�رشكات والهيئات الإقليمية‬ ‫والدولية لهذا امللتقي ومكانته وانعقاده‬ ‫ب�شكل ثابت من كل عام لكونه حمطة‬ ‫رئي�سية يف الت�شاور واملباحثات وعقد‬ ‫العديد من االتفاقات التجارية بني املنتجني‬ ‫وامل�ستوردين‪،‬لالهتمام الوا�ضح واملتميز‬ ‫والثقة التى حتتلها �صناعة اال�سمدة العربية‬ ‫م�ستندة �إلى عدد من العوامل امل�ساندة ومتميزة‬ ‫بكفاءة وجودة املنتجات والتزام بالتوريد‪.‬‬ ‫�سيتم مناق�شة باال�ضافة �إلى ما مت ا�ستعرا�ضه‬ ‫من ر�ؤيا عن واقع الغذاء والأمن الغذائي ف�إنه‬ ‫�سيتم خالل امل�ؤمتر تقدمي �صورة مبا�رشة‬ ‫من قبل الهيئات وامل�ؤ�س�سات ذات ال�صلة‬ ‫بالتحدث عن مثلث الزراعة والأ�سمدة والغذاء‬ ‫لتغطية احلراك العاملي وواقع الأ�سمدة من‬ ‫قبل خمت�صني يف الأ�سواق الرئي�سة بالقارات‬ ‫اخلم�س‪.‬‬ ‫يف ختام كلمته �أ�شاد �سعادة الدكتور الأ�شقر‬ ‫ب�شكل خا�ص ملا يحظي به امللتقى الدويل‬ ‫ال�سنوي من دعم وم�ساندة وا�ضحيني من‬ ‫كافة ال�رشكات امل�رصية العاملة يف �صناعة‬ ‫الأ�سمدة التي ي�رشفني تقدمي ال�شكر املبا�رش‬ ‫وامل�ستحق لقيادات هذه ال�رشكات لدعمهم‬ ‫�أعمال هذا امللتقي الدويل ال�سنوي‪،‬م�ستذكرين‬ ‫ومنوهني بالأداء الرفيع واملهنية العالية التي‬ ‫تدار بها �رشكات �صناعة الأ�سمدة يف م�رص‬ ‫ودورها البناء امل�شهود �ضمن عائلة االحتاد‬ ‫العربي للأ�سمدة كما اتقدم بال�شكر العميق‬ ‫لل�رشكات الدولية الراعية وامل�ساندة لأعمال‬ ‫هذا امللتقى‪ ،‬م�ؤكدا جمددا على الدور احليوي‬ ‫واال�سرتاتيجي البناء ل�صناعة اال�سمدة حا�رضا‬ ‫وم�ستقبال كرافعة دعم ا�سا�سي لتحقيق االمن‬ ‫الغذائي‪.‬‬

‫تقدير وتكرمي‬ ‫خالل افتتاح امللتقى مت منح درع االحتاد ملعايل وزير ال�صناعة والتجارة الدكتور �سمري ال�صياد‪،‬‬ ‫راعي امللتقى‪.‬‬ ‫كما مت �أي�ضا تكرمي عدد من قيادات االحتاد على ر�أ�سهم‪:‬‬ ‫ال�سيد عادل بن �سخي‪ -‬ع�ضو جمل�س الإدارة ال�سابق ‪ -‬ممثال ل�سلطنة عمان‪.‬‬ ‫كما مت تكرمي املرحوم املهند�س حممد فتحي ال�سيد ‪ -‬الأمني العام امل�ساعد لالحتاد وفاءاً له‬ ‫حيث عمل باالحتاد من عام ‪ ،2008 - 1997‬بكل �إخال�ص وعطاء يف خدمة �أهداف وا�سرتاجتية‬ ‫االحتاد العربي وم�سريته‪ ،‬وقد ت�سلم درع االحتاد ابنه الدكتور م�صطفى ال�سيد‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫امللتقى الدولى‬

‫على هام�ش امللتقى ‪..‬‬ ‫ال�رشكـــات امل�صـــريــة حتتفــــي‬ ‫بالوفـــــود امل�شاركـــة فـي امللتقـــى‬

‫‪12‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫�شهد امللتقى هذا العام �إقبا ًال كبريا من م�شاركة متميزة من �أبرز‬ ‫ال�رشكات امل�رصية والعربية والأجنبية املتخ�ص�صة يف �صناعة الأ�سمدة‬ ‫وم�شتقاتها‪ ،‬حيث �أ�صبح التقى الدويل الذي ينظمه االحتاد كل عام لقاءا‬ ‫�سنوي ًا يرتقبه رجال ال�صناعة على امل�ستويني الدويل والإقليمي‪ .‬حيث‬ ‫تعقد الإجتماعات اجلانبية واملناق�شات ذات الإهتمامات امل�شرتكة‬ ‫وتربم ال�صفقات التجارية كل ذلك يف جو من التفاهم والألفة‪.‬‬ ‫كما يحظى امللتقى كل عام بدعم وم�ساندة من كافة ال�رشكات امل�رصية‬

‫العاملة يف قطاع الأ�سمدة حيث تقوم برعاية وم�ساندة فعاليات امللتقى‬ ‫وقد قامت ال�رشكات امل�رصية �أع�ضاء االحتاد باالحتفاء بال�سادة‬ ‫ح�ضور امللتقى الدويل ال�سنوي ال�سابع ع�رش حيث نظمت حفالت الغداء‬ ‫والع�شاء على �رشف امل�شاركني وقد ت�ضمن حفل الع�شاء الذى اقيم بقلعة‬ ‫�صالح الدين بعر�ض فقرات من املو�سيقى والفولكلور امل�رصي‪ .‬هذا‪ ،‬وقد‬ ‫�أ�شاد امل�شاركون يف امللتقى بكرم ال�ضيافة وح�سن الرتحيب واال�ستقبال‬ ‫من الأ�شقاء امل�رصيني ‪.‬‬

‫‪13‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫�إجتماع جمل�س الإدارة‬ ‫‪13‬‬

‫عقد جمل�س �إدارة االحتاد العربي للأ�سمدة جل�سته التا�سعة والثمانون يوم االربعاء املوافق‬ ‫ابريل (ني�سان) ‪ 2011‬يف مدينة القاهرة برئا�سة ال�سيد املهند�س حممد عادل املوزي بالتزامن‬ ‫مع نهاية �أعمال امللتقي الدويل ال�سنوي ال�سابع ع�رش لال�سمدة (‪ 11-13‬ابريل ‪.) 2011‬‬ ‫يف بداية اجلل�سة تف�ضل ال�سيد رئي�س جمل�س‬ ‫االدارة بالرتحيب بال�سادة اع�ضاء املجل�س‪،‬‬ ‫هذا وقد اتخذ جمل�س ادارة االحتاد عدد من‬ ‫القرارات منها‪:‬‬ ‫• قرر جمل�س �إدارة الإحتاد يف جل�سته التا�سعة‬ ‫والثمانني امل�صادقة على حم�رض �إجتماع‬ ‫جمل�س الإدارة اجلل�سة الثامنة والثمانني‬ ‫املعقودة ببريوت بتاريخ ‪.2010/10/30‬‬ ‫• املوافقة على االطار العام الذي ورد‬ ‫يف تقرير اجتماع اللجان املتخ�ص�صة‬ ‫املعقود بتاريخ ‪ 2011/4/10‬واملعرو�ض‬ ‫على جمل�س االدارة يف اجتماعه بتاريخ‬ ‫‪ 2011/4/13‬والتو�صيات الواردة فيها‪.‬‬ ‫• املوافقة علي خطة العمل املعدلة واملقرتحة‬ ‫لعام ‪ 2011‬يف �ضوء امل�ستجدات التي‬

‫‪14‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫حالت دون امل�ضي قدما باخلطة ال�سنوية‬ ‫املوافق عليها يف جل�سة جمل�س االدارة‬ ‫الثامنة والثمانني بتاريخ ‪2010/10/30‬‬ ‫وعلى النحو التايل‪:‬‬ ‫ اخلطة املعدلة لعام ‪:2011‬‬‫ امللتقي الدويل ال�سنوي ال�سابع ع�رش‬‫لال�سمدة القاهرة ‪2011/4/13-11‬‬ ‫ الور�شة االولى لعام ‪: 2011‬‬‫‪In Fertilizers Plants Commissioning,‬‬ ‫‪Rehabilitation and Projects Manage‬‬‫‪ment Experience‬‬

‫االمارات للفرتة من ‪.2011/7/2-6/30‬‬ ‫‪ -‬الور�شة الثانية لعام ‪:2011‬‬

‫‪Finance for Non-Finance‬‬ ‫‪Professional‬‬

‫�سوريا للفرتة ‪� 29-27‬سبتمرب ‪2011‬‬

‫ امل�ؤمتر الدويل الفنى الرابع والع�رشون‬‫واملعر�ض امل�صاحب للفرتة ‪ 24-22‬نوفمرب‬ ‫عمان‪ /‬االردن‬ ‫• قرر جمل�س ادارة االحتاد املوافقة علي‬ ‫ميزانيته العمومية والقوائم املالية العمال‬ ‫ال�سنة املالية املنتهية يف ‪، 2010/12/31‬‬ ‫وكذلك تقرير مراقب احل�سابات لذات املدة‬ ‫ويدعواجلمعية العمومية لالحتاد لالجتماع‬ ‫يف جل�سة عادية بتاريخ ‪ 2011/7/2‬يف‬ ‫مدينة ابوظبي‪.‬‬ ‫• قرر جمل�س ادارة االحتاد باملوافقة والتو�صية‬ ‫للجمعية العمومية لالحتاد للموافقة علي‬ ‫تعيني ال�سادة مكتب ارن�ست ويونغ ل�سنة‬ ‫ثالثة (‪. )2011‬‬ ‫• قرر جمل�س ادارة االحتاد مايلي قبول‬ ‫ع�ضوية ال�رشكات التالية‪:‬‬ ‫ �رشكة ال�سوي�س لت�صنيع الأ�سمدة ‬‫م�رص ع�ضو عامل‬


‫ �رشكة خمتار جروب للمالحة ايجيبت ‬‫م�رص ع�ضو م�ؤازر‬

‫‪Kayan for International Trade‬‬

‫م�رص ع�ضو م�ؤازر‬ ‫ هجربوتا للإ�سترياد والت�صدير ‬‫م�رص ع�ضو م�ؤازر ‬

‫‪- Jordan Modern Trade Development Co.‬‬

‫الأردن ع�ضو م�ؤاز ر‬ ‫ جمموعة �رشكات الدقهلية‬‫م�رص ع�ضو م�ؤازر‬ ‫ �رشكة م�رص لال�سمدة والكيماويات‬‫واملخ�صبات الزراعية‬ ‫م�رص ع�ضو م�ؤازر‬ ‫ ال�رشكة العاملية النتاج اال�سمدة‬‫الكيماوية املحدودة امل�سئولية‬ ‫العراق ع�ضو منت�سب‬ ‫ �رشكة لوي�س دريفو�س اال�سكندرية‬‫املحدودة‬ ‫م�رص ع�ضو م�ؤازر‬ ‫هذا وترحب االمانه العامة بالع�ضويات‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫ح�رض الإجتماع كل من ال�سادة �أع�ضاء املجل�س‪/‬‬

‫املهند�س حممد عادل املوزي‬

‫رئي�س املجل�س (دورة ‪ )2011‬م�رص‬

‫املهند�س �صالح يون�س �صالح‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫�سوريا‬

‫املهند�س حممد را�شد الرا�شد‬

‫ال�سيد معزوز بن جدو‬

‫املهند�س حممد عبد اهلل حممد‬

‫ال�سيد جمال الدين بن�صاري‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ع�ضو املجل�س ‬

‫االمارات‬ ‫العراق‬

‫املهند�س حممد �سليم بدرخان‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫االردن‬

‫املهند�س خليفة ال�سويدي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫قطر‬

‫املهند�س فهد ال�شعيبي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫ال�سعوديه‬

‫املهند�س جهاد نا�رص احلجي‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫الكويت‬

‫املهند�س احمد العويف‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫�سلطنة عمان‬

‫ال�سيد الهذيلي الكايف‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫تون�س‬

‫ع�ضو املجل�س ‬ ‫ع�ضو املجل�س ‬

‫اجلزائر‬ ‫املغرب‬

‫املهند�س احمد نور الدين‬ ‫ع�ضو البحرين باالنابة‬

‫الدكتور �شفيق الأ�شقر‬

‫�أمني �رس املجل�س‪/‬االمني العام ‬ ‫الأمانة العامه‬ ‫كما ح�رض جانب من االجتماع‪:‬‬

‫ال�سيد حممد رزق ال�شابورى‬ ‫املدير املالى واالدارى لالحتاد‬

‫املهند�س حممد حممود على‬ ‫مدير الدرا�سات باالحتاد‬

‫‪15‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة ‪:‬‬

‫املهند�س �سعد بوك�شة‬

‫مدير العمليات – �رشكة فرتيل‬

‫االمارات العربية‬

‫املهند�س احمد نور الدين‬

‫املدير العام للت�صنيع – �رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات‬

‫املهند�س في�صل دودين‬

‫نائب الرئي�س التنفيذى للمجمع ال�صناعي ‪� -‬رشكة مناجم الفو�سفات‬

‫اجتماع‬ ‫اللجنة الفنية‬

‫املهند�س جمال عمرية‬

‫املدير الفني ‪� -‬رشكة البوتا�س العربية‬

‫ال�سيد عمار دبت ‬

‫املدير العام – ال�رشكة العامة لال�سمدة – اجلنوبية‬

‫العراق‬

‫املهند�س مهدي �سامل‬

‫املهند�س ب�سام بن مو�سي النجدي‬

‫�أو ًال ‪ :‬االعداد لور�شة العمل الفنية ‪� -‬أبو ظبى‬

‫املهند�س جمال الدين العبد‬

‫ثانيا ‪ :‬االعداد للم�ؤمتر الدويل الفني الرابع‬ ‫والع�رشون لالحتاد ‪ -‬عمان‬

‫املهند�س علي ماهر غنيم‬

‫ثالثا ‪ :‬متابعة خطة عمل اللجنة الفنية لعام‬

‫الكيميائي �سعد ابو املعاطي‬

‫رابعا ‪ :‬الدرا�سات وجمموعات العمل ‪:‬‬ ‫• طباعة كتيب تطوير االداء واف�ضل‬ ‫املمار�سات وتعميمه على ال�رشكات‬ ‫االع�ضاء‬ ‫• درا�سة حول ‪Flousilisic Acid :‬‬ ‫• كتيب الدليل اال�سرت�شادي للتحاليل وطرق‬ ‫جمع العينات لال�سمدة النيرتوجينية‬ ‫• كتيب درا�سات احلالة الناجحة بال�رشكات‬ ‫االع�ضاء‬

‫املهند�س فتحي ال�صاوي‬

‫‪2011‬‬

‫‪16‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫الأردن‬

‫املدير الفني ‪� -‬رشكة فرتيال‬

‫الدكتور عبد العايل ق�صري ‬

‫‪2011/11/24-22‬‬

‫الأردن‬

‫اجلزائر‬

‫عقدت اللجنة الفنية لالحتاد اجتماعها الثامن‬ ‫والأربعون يوم االثنني ‪ 2011/4/10‬مبدينة‬ ‫القاهرة حيث افتتح االجتماع ال�سيد الدكتور‬ ‫�شفيق اال�شقر الأمني العام – مرحبا برئي�س‬ ‫و�أع�ضاء اللجنة وقد ترا�س االجتماع املهند�س‬ ‫�سعد بوك�شه ‪ -‬رئي�س اللجنة ‪� -‬رشكة فرتيل‪.‬‬ ‫كانت �أهم املو�ضوعات التي ناق�شتها اللجنة‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫‪2011/7/2-6/30‬‬

‫البحرين‬

‫مدير درا�سة وحتليل اال�سواق ادارة االمونيا والفو�سفات ‪� -‬رشكة (�سابك) ال�سعودية‬

‫املهند�س �سامل العازمي‬

‫مدير العمليات ‪� -‬رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية‬

‫املهند�س خليفة اخلليفي‬

‫رئي�س ق�سم التعبئة ‪� -‬رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية‬ ‫مدير البحث التنموي – املجمع ال�رشيف للفو�سفاط‬

‫مدير عام ال�رشكة العامة لال�سمدة‬ ‫رئي�س جمل�س االدارة والع�ضو املنتدب ‪� -‬رشكة الدلتا لال�سمدة‬ ‫مدير عام اجلودة وال�سالمة ‪� -‬رشكة م�رص لت�صنيع البرتول ‪ -‬موبكو‬

‫م�ساعد رئي�س ال�رشكة ل�شئون االنتاج ‪� -‬رشكة ابو قري لال�سمدة‬

‫املهند�س خالد ال�سيد‬

‫مدير االنتاج ‪� -‬رشكة اال�سكندرية لال�سمدة‬

‫املهند�س حممد عناين حممود‬ ‫ال�رشكة املالية وال�صناعية‬

‫املهند�س حممد حممود هنداوي‬

‫مدير الدرا�سات – االحتاد العربي لال�سمدة‬

‫الكويت‬ ‫قطر‬ ‫املغرب‬ ‫�سوريا‬ ‫م�رص‬ ‫م�رص‬ ‫م�رص‬ ‫م�رص‬ ‫م�رص‬


‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة ‪:‬‬

‫ال�سيد مهدى �سامل عبد احل�سن‬

‫العراق‬

‫ال�رشكة العامة ل�صناعة اال�سمدة ‪/‬املنطقة اجلنوبية ‬

‫ال�سيد احمد غالب املهريى‬

‫الإمارات‬

‫�رشكة �صناعات اال�سمدة بالروي�س (فرتيل) ‬

‫ال�سيد يو�سف الكوارى‬

‫�رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية (قافكو) ‬

‫اجتماع اللجنة‬ ‫االقت�صادية‬ ‫عقد الإجتماع الثامن والأربعون للجنة الإقت�صادية‬ ‫بتاريخ ‪ 2011/4/10‬بالقاهرة‪.‬‬ ‫افتتح الدكتور �شفيق الأ�شقر االجتماع مرحباً‬ ‫باملهند�س يحيي م�شايل – رئي�س اللجنة االقت�صادية‪،‬‬ ‫رئي�س جمل�س �إدارة �رشكة ال�صناعات الكيماوية‬ ‫امل�رصية (كيما) ‪ -‬م�رص‪.‬‬ ‫خالل الإجتماع‪ ،‬مت ا�ستعرا�ض ومناق�شة‬ ‫املو�ضوعات التالية‪:‬‬ ‫او ًال ‪ :‬العر�ض املقدم من ( �رشكة كيما‪ ،‬االمانة‬ ‫العامة )وامل�رشوعات امل�ستقبلية باملنطقة‬ ‫العربية حتى عام ‪2015‬‬ ‫ثاني�أ ‪ :‬مذكرة الأمانة العامة حول امللتقى الدولى‬ ‫ال�سنوي ال�سابع ع�رش للأ�سمدة (‪)2011‬‬ ‫ثالث�أ ‪ :‬التقرير االح�صائى ال�سنوى لعام ‪2010‬‬ ‫رابعا‪ :‬تاكيد عقد ور�شة عمل ‪:‬‬

‫‪Financial Management for‬‬ ‫‪Non- Financial Professional‬‬ ‫مبدينة دم�شق خالل �شهر �سبتمرب ‪2011‬‬

‫خام�س ًا‪ :‬متابعة تنفيذ �أهداف وخطة عمل اللجنة‬ ‫لعامي ‪2010-2011‬‬

‫قطر‬

‫ال�سيد �صالح را�شد‬

‫الكويت‬

‫�رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية‬

‫ال�سيد خالد املقبل‬

‫ال�رشكة ال�سعودية لل�صناعات اال�سا�سية ( �سابك)‬

‫‪Mr. Sunil Deshmukh‬‬ ‫ال�رشكة الهندية الأردنية للكيماويات‬

‫ال�سعودية‬ ‫ ‬

‫ال�سيد حممد بنزكرى‬

‫املجمع ال�رشيف للفو�سفاط ‬

‫الأردن‬ ‫املغرب‬

‫ال�سيد معن جمالى‬

‫االردن‬

‫�رشكة مناجم الفو�سفات االردنية ‬

‫ال�سيد كمال الدين طعمة‬

‫�سوريا‬

‫امل�ؤ�س�سة العامة لل�صناعات الكيميائية ‬

‫ال�سيد منري الغريب‬

‫م�رص‬

‫�رشكة الدلتا للأ�سمدة ‬

‫ال�سيد �سعيد حممد زمزم‬

‫م�رص‬

‫�رشكة ابوقري لال�سمدة‬

‫ال�سيد حممد عطية حممد ال�سيد‬

‫م�رص‬

‫ال�رشكة املالية وال�صناعية ‬

‫ال�سيد حممد الطحان‬

‫م�رص‬

‫�رشكة حلوان لال�سمدة ‬

‫ال�سيد خالد عبد اهلل‬

‫م�رص‬

‫�رشكة الن�رص للكيماويات الو�سيطة ‬

‫ال�سيد يا�رس خريى‬

‫االحتاد العربى للأ�سمدة ‬ ‫‪17‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫اجتماعات م�صاحبة‬

‫اجتماع‬ ‫جلنة ال�صحة‬ ‫وال�سالمةوالبيئة‬ ‫عقدت جلنة ال�صحة وال�سالمة والبيئة‬ ‫اجتماعها العا�رش مبدينة القاهرة يوم االحد‬ ‫‪ ،2011/4/10‬افتتح االجتماع الدكتور �شفيق‬ ‫اال�شقر االمني العام – مرحبا برئي�س و�أع�ضاء‬ ‫اللجنة وقد ترا�س الإجتماع املهند�س عبد‬ ‫الرحمن الزريق – �رشكة �سابك‬ ‫كانت اهم املو�ضوعات التي ناق�شتها اللجنة‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫اوال ‪ :‬ترتيبات جائزة االحتاد لل�صحة وال�سالمة‬ ‫والبيئة لعام ‪2011‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬دليل م�ؤ�رشات قيا�س االداء الرئي�سة يف‬ ‫جماالت ال�صحة وال�سالمة والبيئة‬ ‫ثالثا ‪ :‬خطة عمل اللجنة للعام ‪2011‬‬

‫هذا وقد ح�رض اجتماع اللجنة ال�سادة ‪:‬‬

‫املهند�س احمد نور الدين‬ ‫مدير عام الت�صنيع ‪� -‬رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات ‬

‫املهند�س جمبل عمري ال�شمري‬ ‫مدير ال�صحة وال�سالمة والبيئة ‪� -‬رشكة �صناعة الكيماويات البرتولية الكويت‬

‫ال�سيد وليد املا�س‬ ‫رئي�س ق�سم ال�سالمة وال�صحة والبيئة �إدارة امل�شاريع �رشكة فرتيل‬ ‫االمارات العربية‬

‫ال�سيد عبد العزيز اليو�سف‬ ‫ال�رشكة العامة لال�سمدة‬

‫‪18‬‬

‫�سوريا‬

‫املهند�س حممد ي�رسي من�صور‬ ‫مدير ال�صحة وال�سالمة والبيئة ‪� -‬رشكة اال�سكندرية للأ�سمدة ‬

‫م�رص‬

‫الدكتور �سامي عمارنة‬ ‫مدير ادارة اجلودة – �رشكة البوتا�س العربية ‬

‫املهند�س حممد حممود هنداوي‬ ‫مدير الدرا�سات – االحتاد العربي لال�سمدة‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫البحرين‬

‫االردن‬



‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫قطاع الأ�سمدة يجتذب ا�ستثمارات‬

‫�أ�صدر الإحتاد الدويل ل�صناعة الأ�سمدة‬ ‫(‪ )IFA‬م�ؤخراً تقريراً حول �أهم التطورات‬ ‫التي �شهدها قطاع �صناعة الأ�سمدة خالل‬ ‫عام ‪ 2010‬واجلزء الأول من العام ‪،2011‬‬ ‫حيث �أ�شار التقرير �إلى اجتذاب هذا القطاع‬ ‫حلوايل ‪ 40‬بليون دوالر �أمريكي‪ ،‬ا�ستثمرتها‬ ‫�صناعة الأ�سمدة يف �إن�شاء طاقات �إنتاجية‬ ‫جديدة للأ�سمدة الرئي�سية الثالث (النيرتوجينية والفو�سفاتية والبوتا�سية) وذلك‬ ‫يف مناطق متعددة من العامل‪ ،‬من �ضمنها �شمال �أفريقيا وغرب وجنوب �رشق �آ�سيا‬ ‫بالإ�ضافة �إلى �أمريكا ال�شمالية واجلنوبية‪.‬‬

‫بقيمة ‪ 40‬بليون دوالر �أمريكي‬ ‫لزيادة طاقاتها الإنتاجية‬

‫وي�صف التقرير بالتف�صيل كيفية ا�ستجابة‬ ‫قطاع �صناعة الأ�سمدة العاملية للتحدي‬ ‫املتمثل يف احلاجة لتعزيز الإنتاج الزراعي يف‬ ‫جميع �أنحاء العامل‪ ،‬كما حذر يف الوقت ذاته‬ ‫من الإرتفاع املتوقع يف امل�ستقبل لأ�سعار‬ ‫ال�سلع الأ�سا�سية الزراعية و�أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية‪.‬‬

‫وذكر التقرير ب�أن العامل قد �شهد خالل العام‬ ‫املا�ضي �إنخفا�ض كبري يف خمزون الذرة‬ ‫والقمح على م�ستوى العامل‪ ،‬علم ًا ب�أن �رسعة‬ ‫النمو الذي �شهده العامل ال�سيما خالل الن�صف‬ ‫الأول من العام ‪ 2010‬قد �أدى �إلى زيادة‬ ‫�سنوية وقدرها ‪ 13%‬يف مبيعات الأ�سمدة‬ ‫و ‪ 7%‬يف الإ�ستهالك مقارنة بالعام ‪،2009‬‬ ‫وتوقع التقرير ب�أن ي�ستمر منو اال�ستهالك‬ ‫للفرتة ‪2010‬القادمة بن�سبة ‪ % 4.7‬و‬ ‫‪ 3.8%‬للفرتة ‪ 2011-2012‬لتعود معدالت‬ ‫�إ�ستهالك الأ�سمدة الى �سابق عهدها قبل‬ ‫الأزمة االقت�صادية يف نهاية العام ‪.2008‬‬ ‫كما توقع حدوث منو يف املبيعات العاملية‬ ‫من تلك املواد جلميع اال�ستخدامات خالل‬ ‫‪20‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫و�أكد التقرير على �أن �صناعة الأ�سمدة تدين‬ ‫بالف�ضل لال�ستثمارات الكبرية التي �أظهرت‬ ‫قدرة �إ�ضافية ناجحة يف �إدارة النمو املتزايد‬

‫ويف تعليق له على التقرير ال�صادر من‬ ‫الإحتاد الدويل ل�صناعة الأ�سمدة (‪، )IFA‬‬ ‫حتدث املهند�س عبد الرحمن جواهري رئي�س‬ ‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات ع�ضو‬ ‫جمموعة الإدارة التنفيذية للإحتاد الدويل‬ ‫للأ�سمدة (‪ )IFA‬قائ ًال ب�أن حجم الإ�ستثمارات‬

‫�صادرات اليوريا‬ ‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪2014‬‬

‫اخلليج العربى‬

‫‪2013‬‬

‫العامل‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫�صادرات جيبك اليوريا ح�سب اال�سواق ‪2010‬‬

‫املجموع = ‪ 630.6‬الف طن‬

‫‪0‬‬

‫مليون طن‬

‫و�أ�شار التقرير �إلى �أنه على الرغم من الرتاجع‬ ‫الهائل يف مبيعات الأ�سمدة وا�ستهالكها يف‬ ‫عام ‪ 2009‬نتيجة للأزمة الإقت�صادية التي‬ ‫ع�صفت بالعامل‪� ،‬إال �أن العام ‪ 2010‬قد �شهد‬ ‫منواً �إقت�صادي ًا �رسيع ًا يف الأ�سواق الزراعية‬ ‫العاملية �صاحبه �إنتعا�ش يف �إ�ستهالك ال�سلع‬ ‫الزراعية و�إرتفاع يف �أ�سعارها نتيجة لعدة‬ ‫عوامل منها املناخ وزيادة الطلب‪ ،‬ال�سيما على‬ ‫الإيثانول امل�ستخدم كوقود‪ ،‬الأمر الذي دفع‬ ‫بع�ض البلدان املنتجة �إلى فر�ض قيود على‬ ‫ت�صدير الأ�سمدة واحلبوب‪.‬‬

‫العام اجلاري بن�سبة وقدرها ‪ % 3‬للأ�سمدة‬ ‫النيرتوجينية والفو�سفاتية و ‪ % 5‬بالن�سبة‬ ‫للأ�سمدة البوتا�سية‪.‬‬

‫يف الطلب على الغذاء والأعالف و�إنتاج‬ ‫الألياف والطاقة‪ ،‬حيث ا�ستفادت ال�صناعة‬ ‫من درو�س الأزمة الغذائية ال�سابقة لت�ضطلع‬ ‫مب�شاريع التنمية الوا�سعة النطاق وتلعب‬ ‫دورها كقوة حمركة رئي�سية للتكثيف الزراعي‬ ‫امل�ستدام وتعزيز الأمن الغذائي‪.‬‬


‫التي اجتذبتها �صناعة الأ�سمدة والتي بلغت‪40‬‬ ‫بليون دوالر �أمريكي منذ العام ‪� 2008‬إلى‬ ‫وقتنا الراهن‪ ،‬هو دليل وا�ضح على الدور‬ ‫احليوي الذي يلعبه هذا القطاع يف حتقيق‬ ‫توازن الأمن الغذائي الى جانب الربحية‬ ‫املتوخاة من �إقامة تلك امل�شاريع اخلا�صة‬ ‫ب�إنتاج الأ�سمدةب�أنواعها الرئي�سية الثالث‬ ‫وهي النيرتوجينية والفو�سفاتية والبوتا�سية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املهند�س جواهري �أن �إن�شاء طاقات‬ ‫�إنتاجية جديدة عاد ًة ما ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال‬ ‫وال يتم �إجنازها بني ع�شية و�ضحاها‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف�إن اخلطوات التي اتخذتها هذه ال�صناعة يف‬ ‫التخطيط والتطلع للم�ستقبل جديرة بالثناء‪.‬‬ ‫ومل يخف املهند�س جواهري تفا�ؤله ب�ش�أن‬ ‫�إنتعا�ش املبيعات ومنو القطاع الزراعي خالل‬ ‫العام اجلاري‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى النمو املتوقع‬ ‫على اليوريا وهي من الأ�سمدة امل�ستخدمة‬ ‫واملف�ضلة من قبل كثري من املزارعني حول‬ ‫العامل ب�سبب ماحتتويه من عنا�رص مغذية و‬ ‫بن�سب عالية‪ ،‬حيث من املتوقع �أن يزيد منوها‬ ‫مبعدل ي�صل �إلى ‪� 3%‬سنوي ًا على مدى ال�سنوات‬ ‫الع�رش القادمة‪ ،‬مو�ضح ًا ب�أن منطقة اخلليج‬ ‫العربي والتي ت�ست�أثر حالي ًا بحوايل ‪ 31%‬من‬ ‫�إجمايل ال�صادرات العاملية من اليوريا‪� ،‬سوف‬ ‫تزيد هذه الن�سبة يف ال�سنوات القادمة لتكون‬ ‫لها الريادة يف هذا اجلانب‪ ،‬بالإ�ضافة الى‬ ‫احتفاظها مبركزها ك�أف�ضل م�صدر لليوريا يف‬ ‫العامل من حيث االعتمادية يف الإنتاج والتميز‬ ‫يف جودة املنتج‪.‬‬ ‫واختتم املهند�س جواهري حديثه مو�ضح ًا �أنه‬ ‫�إلى جانب امل�س�ؤولية الكربى امللقاة على عاتق‬ ‫هذه ال�صناعة فيما يتعلق بالت�صدي للتحديات‬ ‫وال�ضغوط املتزايدة‪� ،‬إال �أنه يعتقد �أن الوقت قد‬ ‫حان كي ت�ضطلع هذه ال�صناعة بدور رئي�سي‬ ‫يف الرتويج و ب�شكل مكثف للتنمية امل�ستدامة‬ ‫يف القطاع الزراعي و�أخذ املبادرة للنهو�ض‬ ‫به‪ ،‬حيث ي�سعى �أع�ضاء االحتاد مبا يف ذلك‬ ‫�رشكة اخلليج ل�صناعة البرتوكيماويات الى‬ ‫بحث كافة ال�سبل والفر�ص املتاحة للإ�ستثمار‬ ‫ب�شكل كبري يف جمال تقنية زيادة الكفاءة‬ ‫واملنتجات اجلديدة لتعزيز موقعها ك�أحد �أكرب‬ ‫القطاعات امللتزمة من حيث امل�س�ؤولية جتاه‬ ‫البيئة واملحافظة عليها‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املهند�س جواهري �أن م�رشوع وحدة‬ ‫�إ�ستخال�ص غاز ثاين �أك�سيد الكربون الذي‬ ‫تولت ال�رشكة تنفيذه م�ؤخراً يعد دلي ًال حي ًا‬ ‫على تكري�س ال�رشكة جلهودها من �أجل تعزيز‬ ‫وت�أكيد �إلتزامها بامل�س�ؤولية املجتمعية مما‬ ‫�أهل ال�رشكة للح�صول م�ؤخراً على �شهادة‬ ‫«الرعاية امل�س�ؤولة»‪.‬‬

‫�رشكة (�سافكو)‬

‫حتقق املركز الثاين عاملي ًا‪،‬‬ ‫يف جائزة الورقة اخل�رضاء‬ ‫لل�سالمة وال�صحة والبيئة والتميز‬ ‫يف �إنتاج الأ�سمدة‬ ‫حققت �رشكة (�سافكو) املركز الثاين عاملياً‪،‬‬ ‫من �أ�صل (‪� )29‬رشكة عاملية‪ -‬يف جائزة‬ ‫الورقة اخل�رضاء لل�سالمة وال�صحة والبيئة‬ ‫والتميز يف �إنتاج الأ�سمدة‪ ،‬التي مينحها‬ ‫االحتاد الدويل ل�صناعة الأ�سمدة (ايفا)‪.‬‬ ‫ت�سلم اجلائزة رئي�س ال�رشكة املهند�س فهد بن‬ ‫را�شد العتيبي خالل حفل �أقيم لتوزيع هذه‬ ‫اجلائزة يف بلجيكا يوم الأربعاء ال�ساد�س من‬ ‫�إبريل ‪2011‬م‪.‬‬

‫وقد عرب املهند�س العتيبي عن �شكره‬ ‫وتقديره جلميع العاملني يف (�سافكو)‪،‬‬ ‫متمني ًا موا�صلة العمل على هذا النهج‬ ‫املتميز‪ ،‬وبذل املزيد من اجلهود للحفاظ‬ ‫على البيئة وال�سالمة‪ ،‬معترباً هذه اجلائزة‬ ‫تتويج ًا جلهود العاملني بال�رشكة وتكاتفهم‬ ‫وعملهم الدائم بروح الفريق الواحد‪ ،‬م�ضيف ًا‬ ‫�أنها ت�أكيد على منهجية (�سابك) يف جمال‬ ‫املحافظة على ال�سالمة والبيئة‪.‬‬

‫املهند�س خليفة ال�سويدى مدير عام �رشكة قطر للأ�سمدة الكيماوية ورئي�س اللجنة الفنية لالحتاد‬ ‫الدويل ل�صناعة الأ�سمدة (‪ )IFA‬ي�سلم اجلائزة لل�سيد فهد بن را�شد العتيبى‬ ‫وعن ميينه ال�سيد ‪ Luc Maene‬املدير العام لالحتاد الدولى‬

‫‪21‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫ال�شركات الأع�ضاء‬

‫�رشكة الزراعة احلديثة‬

‫(بيكــو)‬

‫�ش‪.‬م‪.‬م طبقا للقانون ‪ 159‬ل�سنة ‪1981‬‬ ‫�أ�س�ست �رشكة الزراعة احلديثة فى مار�س ‪1982‬‬

‫ك�رشكة تو�صية ب�سيطة ثم مت حتويل �شكلها‬

‫القانونى الى �رشكة م�ساهمة م�رصية عام ‪1997‬‬

‫من �أهم �أن�شطة �رشكة الزراعة احلديثة‬

‫�إقامة مزارع منوذجية �ﻹ نتاج اخل�رض والفاكهة‬ ‫والنباتات الطبية ‪.‬‬ ‫ا�ست�صالح وا�ستزراع الأرا�ضى ال�صحراوية فى‬ ‫جميع �أنحاء م�رص وخارجها ‪.‬‬ ‫توريد منتجات مزارع ال�رشكة من احلا�صالت‬ ‫الب�ستانية واخل�رض الى ال�سوق املحلى والت�صدير‬ ‫الى ال�سوق الأوربى والعربى ‪.‬‬ ‫توفري م�ستلزمات الزراعة من الآالت واملهمات‬ ‫والعدد الزراعية ومبيدات ح�رشية وفطرية‬ ‫ومبيدات ح�شائ�ش و�أ�سمدة كيماوية وا�ﻹ جتار يف‬ ‫كل ما تقدم ا�سترياد وتوزيع ‪.‬‬ ‫تقدمي امل�شورة ودرا�سات اجلدوى و�إدارة مزارع‬ ‫الغري �أو م�شاركتهم ‪.‬‬

‫ر�أ�س املــال‬

‫امل�صدر ‪ 215306500‬جنيه م�رصى‬ ‫امل�ؤداه منه ‪ 215306500‬جنيه م�رصى ‬

‫مواقع املزارع‬

‫�أربعة مزراع بالبحرية (مركز بدر –�أبوحم�ص)‬ ‫ومزرعة ب ‪� 6‬أكتوبر (املن�صورية)‬

‫املحا�صيل املنتجة‬

‫املوز – الفراولة – العنب ‪ -‬اخلوخ – النكتارين‬ ‫– الب�شملة – الربقوق – املاجنو – الليت�شى‬ ‫– املوالح (اليو�سفى– الربتقال) اخل�رضاوات‬ ‫الطازجة (الطماطم – اجلرجري – الفلفل الألوان‬

‫‪22‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫– اخل�س ‪ -‬الأفوكادو – الكرنب – الأ�سربج�س‬ ‫–الرادي�شيو) – الأع�شاب الطبية ‪.‬‬

‫نقاط التحكم احلرجة ) ‪.‬‬ ‫• �شهادة ال ‪�( BRC‬إحتاد جتار التجزئة‬ ‫الربيطانى اخلا�صة مبحطات التعبئة‬ ‫والتغليف للمحا�صيل الب�ستانية واخل�رض) ‪.‬‬ ‫• �شهادة ‪ Nature Choice/Tesco‬اختيار‬ ‫الطبيعة ‪.‬‬ ‫• �شهادة الـ ‪ LEAF‬املمار�سات البيئية اجليدة‬ ‫للزراعة ) ‪.‬‬ ‫• �شهادة ‪ F to F‬من احلقل الى ال�شوكة لأمان‬ ‫الغذاء من الزراعة للم�ستهلك ‪.‬‬ ‫• �شهادة ‪( ETI‬اخلا�صة بتطبيق قانون العمل‬ ‫امل�رصى ومبادرة التجارة الأخالقية‪.‬‬ ‫• �شهادة ‪ ISO 17025‬اخلا�صة مبعمل حتليل‬ ‫العنا�رص املوجود لدى ال�رشكة ‪.‬‬ ‫�أهم الدول امل�صدر �إليها ‪:‬‬ ‫• �إجنلرتا بجميع �أ�سواقها ومن �أهمها (مارك �أند‬ ‫�سبن�رس‪� -‬سين�سيربى – تي�سكو – �أ�سدا –وايت‬ ‫روز)‪.‬‬ ‫• �أملانيا – هولندا – بلجيكا –�إيطاليا ‪.‬‬ ‫• �سنغافورة – جنوب �أفريقيا – هوجن كوجن‪.‬‬ ‫• الدول العربية مثل ال�سعودية – الكويت ‪-‬‬ ‫ا�ﻹ مارات – �سوريا – الأردن ‪.‬‬

‫�شهادات اجلودة احلا�صلة عليها ال�رشكة‬

‫ل�ضمان �سالمة الغذاء للم�ستهلكني من خالل‪-:‬‬ ‫• عدم �إ�ستخدام �أى مواد كيماوية حمظورة‬ ‫حمليا وعامليا وبالأخ�ص املبيدات‬ ‫والهرمونات الزراعية ‪.‬‬

‫الرثوة الب�رشية‬

‫حتر�ص ال�رشكة على تدريب وتنمية مهارات‬ ‫جميع العاملني بها دوريا لتطوير الكوادر‬ ‫وامل�ساهمة فى تنمية املجتمع امل�رصى من‬ ‫خالل املوظفني الدائمني والعمالة املو�سمية‬ ‫واملتدربني من بع�ض طالب اجلامعات واملعاهد‬ ‫امل�رصية ‪.‬‬

‫الأن�شطة املغذية واملدعمة‬ ‫للعمليات الزراعية‪:‬‬

‫• معمل زراعة الأن�سجة النباتية اململوك‬ ‫لل�رشكة مبزرعة املن�صورية والذى يعترب �أول‬ ‫و�أكرب معمل �أن�سجة بال�رشق الأو�سط ‪.‬‬ ‫• معمل حتليل �أمرا�ض النبات والرتبة‬ ‫والعنا�رص امل�سجل ر�سميا بوزارة الزراعة‬ ‫واحلا�صل على �شهادة الأيزو ‪ 17025‬عام‬ ‫‪ 2010‬مبزرعة الفتح ‪.‬‬ ‫• م�صنع الأ�سمدة املركبة وحم�سنات الرتبة‬ ‫مبزرعة �صالح الدين – البحرية واحلا�صل‬ ‫على جميع الرتاخي�ص من وزارة الزراعة‬ ‫والتجارة وال�صناعة والبيئة �إعتبارا من‬ ‫يناير ‪ 1997‬بتكنولوجيا �أمريكية وتركيبه‬ ‫ب�سواعد م�رصية �ﻹ نتاج تركيبات �سمادية‬ ‫متعددة ومتوازنة ملحا�صيل ال�رشكة وغريها ‪.‬‬ ‫• �شهادة ال ‪( Global GAP‬التطبيق الفعلى‬ ‫للممار�سات الزراعية اجليدة ) ‪.‬‬ ‫• �شهادة الـ ‪( HACCP‬حتليل املخاطر وحتديد‬

‫�أحكام و�ضوابط وحماية امل�ستهلك‬ ‫املحلى والت�صدير‬


‫مطبوعات االحتاد‬

‫الأمانة العامة لالحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫ت�صدر التقرير االح�صائى ال�سنوى‬

‫• ا�ستخدام الأ�سمدة الكيماوية عالية اجلودة‬ ‫والنقاوة ‪.‬‬ ‫• التزام ال�رشكة بجميع اللوائح والنظم لدى‬ ‫وزارة الزراعة امل�رصية والهيئات الدولية فى‬ ‫تداول املنتجات الزراعية الآمنة ‪.‬‬ ‫• تخ�ضع ال�رشكة لتفتي�شات ورقابة وحتليالت‬ ‫دورية من قبل اجلهات امل�رصية وكذلك‬ ‫الدولية ل�ضمان �سالمة املنتج املحلى‬ ‫والت�صدير معا ‪.‬‬

‫�أع�ضاء جدد‬

‫قرر جمل�س ادارة االحتاد يف جل�سته التا�سعة‬ ‫والثمانون التي عقدت بالقاهرة يوم ‪13‬‬ ‫ني�سان‪� /‬أبريل ‪ ،2011‬قبول ع�ضوية ال�رشكات‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫• �رشكة ال�سوي�س لت�صنيع الأ�سمدة (م�رص)‬ ‫ (ع�ضو عامل) �إنتاج الأ�سمدة وخم�صبات زراعية‬ ‫• �رشكة خمتار جروب للمالحة –ايجيبت (م�رص)‬ ‫(ع�ضو م�ؤازر ) توكيالت مالحية‬

‫)‪• Kayan for International Trade (Egypy‬‬

‫(ع�ضو م�ؤازر) ا�سترياد وت�صدير اال�سمدة‬ ‫• هجربوتا للإ�سترياد والت�صدير (م�رص)‬ ‫(ع�ضو م�ؤازر) ا�سترياد وت�صدير اال�سمدة‬

‫)‪• Jordan Modern Trade Development Co.(Jordan‬‬

‫(ع�ضو م�ؤازر) جتارة الأ�سمدة‬ ‫• جمموعة �رشكات الدقهلية (م�رص)‬ ‫(ع�ضو م�ؤازر) جمال الزراعة واال�سمدة الكيماويات‬ ‫• �رشكة م�رص لال�سمدة والكيماويات واملخ�صبات‬ ‫الزراعية (م�رص)‬ ‫(ع�ضو م�ؤازر) جتارة اال�سمدة واملخ�صبات‬ ‫• ال�رشكة العاملية النتاج اال�سمدة الكيماوية‬ ‫املحدودة امل�سئولية (العراق)‬ ‫(ع�ضو منت�سب) انتاج اال�سمدة الكيماوية (�سماد‬ ‫اليوريا)‬ ‫• �رشكة لوي�س دريفو�س اال�سكندرية املحدودة‬ ‫(م�رص)‬ ‫(ع�ضو م�ؤازر) جتارة احلبوب واال�سمدة‬ ‫هذا وترحب الأمانه العامة بالع�ضويات‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫ل�صناعة الأ�سمدة العربية لعام ‪2010‬‬ ‫ي�رس الأمانه العامة لالحتاد العربى للأ�سمدة �إ�صدار التقرير الإح�صائى ال�سنوى لنتائج �أعمال عام‬ ‫‪ 2010‬الذى يتناول اجنازات �رشكات الأ�سمدة العربية خالل هذا العام التى جاءت م�ؤكدة للدور‬ ‫الهام والثقل الكبري الذي تلعبه �صناعة الأ�سمدة العربية على ال�صعيد العاملي يف دعم منظومة‬ ‫الزراعة وت�أمني الغذاء ملاليني الب�رش يف �ضوء اعتماد ما اليقل عن ‪ 50%‬من �إجمالى الناجت‬ ‫الزراعى على ا�ستخدام الأ�سمدة ب�أنواعها‪.‬‬ ‫يت�ضمن هذا التقرير بايجاز عدد من املوا�ضيع ذات الت�أثري املبا�رش على �صناعة وجتارة الأ�سمدة‬ ‫وتوقعات الطلب على الأ�سمدة ب�أنواعها‪ :‬النيرتوجينية‪ ،‬الفو�سفاتية والبوتا�سية‪ ،‬و�أهمها‪ :‬مالمح‬ ‫مناخ االقت�صاد العاملي‪ ،‬االنتاج الزراعى العاملى وخا�صة فى انتاج احلبوب الزراعة‪� ،‬أ�سعار‬ ‫الطاقة وخا�صة الغاز الطبيعي وكذلك حركة‬ ‫ال�شحن والنقل البحري لعام ‪.2010‬‬ ‫والطلب خالل ذات الفرتة ونظرة عامة على �آفاق‬ ‫العر�ض والطلب لعام ‪.2011‬‬ ‫نظراً لأهمية �أ�سواق الهند وال�صني وحجم �صناعة‬ ‫وجتارة الأ�سمدة يف كال منها‪ ،‬فقد ت�ضمن التقرير‬ ‫بالتحليل حركة �صناعة وجتارة الأ�سمدة يف الهند‬ ‫وال�صني خالل عام ‪ 2010‬وم�ؤ�رشات عام ‪.2011‬‬ ‫كما ينتناول هذا التقرير حتليل لواقع �صناعة‬ ‫الأ�سمدة العربية وخاماتها وتطور الطاقات‬ ‫االنتاجية ( االنتاج الفعلي‪ ،‬ال�صادرات‪ ،‬اال�ستخدام‬ ‫واملبيعات املحلية‪ ،‬الواردات) مع �إلقاء ال�ضوء‬ ‫على امل�شاريع والطاقات الإنتاجية اجلديدة وكذا‬ ‫ح�صة الأ�سمدة العربية وم�ساهماتها على ال�صعيد‬ ‫العاملى انتاجا وت�صديرا‪.‬‬ ‫وختاما فان الأمانة العامة لالحتاد العربى للأ�سمدة قد �أعدت هذا التقرير ا�ستنادا للعديد من‬ ‫التقارير والدوريات واملرجعيات ال�صادرة خالل الفرتة املا�ضية من املنظمات الدولية ذات‬ ‫العالقة ( منظمة االغذية والزراعة‪ ،‬االحتاد الدويل لال�سمدة‪ )...‬وكذلك البيانات التى مت توفريها‬ ‫بدعم من ال�سادة �أع�ضاء االحتاد واللجان املتخ�ص�صة ‪ ،‬حيث كان لهذه امل�ساندات جمتمعة‬ ‫م�ساهمة م�شكورة فى �إ�صدار هذا التقرير الإح�صائى ال�سنوى لعام ‪.2010‬‬

‫متاح على على موقع االحتاد‬ ‫‪www.afa.com.eg‬‬ ‫خطة القوى العاملة ل�رشكة �صناعات الأ�سمدة بالروي�س (فرتيل – ‪)2‬‬ ‫والوظائف املطلوبة خالل الأعوام (‪.)2013 – 2011‬‬ ‫لل�سادة املهتمني‪ ..‬برجاء مرا�سلة ال�رشكة على العنوان التايل‪:‬‬ ‫�رشكة �صناعات الأ�سمدة بالروي�س (فرتيل)‬ ‫�ص ب ‪� 2288 :‬أبوظبي‬ ‫دولة الإمارات العربية املتحدة‬ ‫هاتف‪ 9712+ 6021133 :‬فاك�س‪9712+ 6021155 :‬‬ ‫‪23‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬ ‫عزيزى القارئ‬ ‫مرة �أخرى نلتقى على �صفحات الق�سم الزراعى باملجلة‪،‬‬ ‫وي�سعدنا الرتحيب بقرائنا من العاملني فى جمال الزراعة والذى‬ ‫ن�أمل �أن يتزايد عددهم ب�إ�ستمرار مع تزايد الإهتمام باملو�ضوعات‬ ‫الزراعية املرتبطة ب�إ�ستخدامات الأ�سمدة وتلك التى ترتبط برفع‬ ‫�إنتاجية و�إنتاج املحا�صيل الزراعية الهامة فى الوطن العربى‬ ‫ودور الأ�سمدة فى هذا املجال‪.‬‬ ‫ونظراً ملا ميثله القمح من �أهمية كربى فى غذاء مواطنى الدول‬ ‫العربية‪...‬نتقدم للقارئ فى هذا العدد بدرا�سة عن �إقت�صاديات‬ ‫�إنتاج القمح فى الدول العربية‪ ،‬وفى نف�س الوقت نقدم مع هذه‬ ‫الدر�سة درا�سة �أخرى عن دور الأ�سمدة فى زيادة �إنتاجية حم�صول‬

‫القمح �سواء فى املناطق املروية �أو املناطق البعلية‪ .‬ويت�ضح من‬ ‫هذه الدرا�سة الدور الهام الذى تلعبه الأ�سمدة فى هذا املجال‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب الآخر ف�إن �أى عمل بحثى تطبيقى البد من �أن‬ ‫ي�صل �إلى املزارع و�أن يقوم ب�إ�ستخدام ما يتم التو�صل �إليه‬ ‫حتى تظهر له نتائج فعالة وملمو�سة على الإنتاجية‪ .‬ويلعب‬ ‫الإر�شاد الزراعى دوراً هام ًا فى التنمية الزراعية‪ ،‬ويقوم املركز‬ ‫الإقليمى للإ�صالح الزراعى والتنمية الريفية فى ال�رشق الأدنى‬ ‫(‪ )CARDNE‬بالعديد من الأن�شطة الإر�شادية لتطوير التنمية‬ ‫الريفية فى الوطن العربى‪ .‬وفى هذا العدد نعر�ض �أي�ضا مو�ضوع ًا‬ ‫عن دور و�أن�شطة املركز‪.‬‬ ‫و�إلى اللقاء فى العدد القادم‪،،،‬‬

‫الدكتور حممد م�صطفى الفولى‬

‫املركز الإقليمي للإ�صالح الزراعي‬ ‫والتنمية الريفية يف ال�رشق‬ ‫الأدنى ‪CARDNE‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫املركز الإقليمي للإ�صالح الزراعي والتنمية‬ ‫الريفية يف ال�رشق الأدنى ‪ CARDNE‬هو‬ ‫منظمة حكومية دولية م�ستقلة ت�ست�ضيفه‬ ‫حكومة اململكة الأُردنية الها�شمية‪،‬‬ ‫حيث مت ت�أ�سي�سه عام ‪ 1983‬وي�ضم يف‬ ‫ع�ضويته ع�رشة دول‪ :‬اململكة الأردنية‬ ‫الها�شمية‪ ،‬اجلمهورية العربية ال�سورية‪،‬‬ ‫اجلمهورية اللبنانية‪ ،‬جمهورية العراق‪،‬‬ ‫اجلمهورية اليمنية‪ ،‬اجلمهورية التون�سية‪،‬‬ ‫اململكة املغربية‪ ،‬جمهورية م�رص العربية‪،‬‬ ‫جمهورية ال�سودان‪ ،‬اجلمهورية الإ�سالمية‬ ‫املوريتانية‪ ،‬وال�سلطة الوطنية الفل�سطينية‬ ‫كع�ضو مراقب‪.‬‬ ‫ويوجه �أعماله جمل�س �إدارة ي�ضم ممثلني‬ ‫ّ‬ ‫لكافة الدول الأع�ضاء حيث يجتمع مرة كل‬ ‫عامني‪ .‬وتقوم جلنة تنفيذية مكونة من‬ ‫خم�س من ممثلي الدول الأع�ضاء بالإ�رشاف‬ ‫على ن�شاطات املركز وللمركز �شبكة من‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية يف كل دولة‪ ،‬وجتتمع‬ ‫مرة يف ال�سنة على الأقل‪.‬‬ ‫�أ�ساليب عمل املركز‬

‫يقوم املركز يف �سبيل حتقيق �أهدافه بالعمل‬ ‫من خالل ن�شاطات متنوعة تقام �إما يف مقر‬ ‫املركز �أو يف الدول الأع�ضاء من خالل �شبكة‬ ‫‪24‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫امل�ؤ�س�سات الوطنية‪ ،‬ومن هذه الن�شاطات‪:‬‬ ‫‪.1‬القيام بالبحوث وت�شجيعها يف خمتلف‬ ‫جوانب الإ�صالح الزراعي والتنمية الريفية‪،‬‬ ‫مع الرتكيز على مناهج مبتكرة ملواجهة‬ ‫التحديات واالحتياجات‪.‬‬ ‫‪.2‬عقد امل�ؤمترات اال�ست�شارية التي تمُ كّن‬ ‫امل�س�ؤولني والباحثني واملخططني‬ ‫واملنفذين وممثلي املجتمعات املحلية من‬ ‫تبادل الأفكار واخلربات وحتديد املجاالت‬ ‫للأعمال واجلهود امل�شرتكة ذات الفائدة‬ ‫املتبادلة للدول الأع�ضاء‪.‬‬ ‫‪.3‬تنظيم الدورات التدريبية الإقليمية‬ ‫والوطنية يف كافة املجاالت وخا�صة‬ ‫يف جماالت تخطيط الربامج وامل�شاريع‬ ‫وتنفيذها ومتابعتها وتقييمها‪.‬‬ ‫‪.4‬توفري اخلدمات اال�ست�شارية والدعم الفني‬ ‫للمراكز الوطنية والدعم والعمل على‬ ‫ا�ستمرار التوا�صل وتقدمي امل�شورة املنا�سبة‬ ‫للمنظمات املعنية الأخرى‪.‬‬ ‫‪.5‬توفري املعلومات من خالل العمل كم�رصف‬ ‫للمعلومات حيث يقوم املركز بن�رش وترويج‬ ‫وترجمة الوثائق واملعلومات املهمة‬ ‫املتعلقة بنطاق عمله‪.‬‬ ‫‪.6‬التعاون والتن�سيق مع كافة املنظمات‬ ‫الدولية والإقليمية والوطنية ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك‪.‬‬

‫التعاون مع املنظمات الدولية‬ ‫والإقليمية واملحلية‬

‫قام املركز بتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائي‬ ‫ومذكرات تفاهم يف املجاالت ذات االهتمام‬ ‫امل�شرتك مع كل من‪:‬‬ ‫‪.1‬منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة‬ ‫‪ / FAO‬روما – �إيطاليا‪.‬‬ ‫‪.2‬جلنة الأمم املتحدة االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية لغربي �آ�سيا‪UN-ESCWA‬‬ ‫ ‪ /‬بريوت – لبنان‪.‬‬‫‪.3‬املركز الدويل للدرا�سات الزراعية املتقدمة‬ ‫للبحر املتو�سط ‪ / CIHEAM‬باري�س – فرن�سا‪.‬‬ ‫‪.4‬املنظمة الأفرو�آ�سيوية للتنمية الريفية ‪/‬‬ ‫نيودلهي – الهند‪.‬‬ ‫‪.5‬ال�شبكة الإ�سالمية لتنمية و�إدارة م�صادر‬ ‫املياه ‪ / INWRDAM‬عمان – الأردن‪.‬‬ ‫‪.6‬املركز العربي لدرا�سات املناطق اجلافة‬ ‫والأرا�ضي القاحلة ‪ / ACSAD‬دم�شق –‬ ‫�سوريا‪.‬‬ ‫‪.7‬املنظمة العربية للتنمية الزراعية ‪/‬‬ ‫اخلرطوم – ال�سودان‪.‬‬ ‫‪.8‬املركز الدويل للبحوث الزراعية يف املناطق‬ ‫اجلافة ‪ / ICARDA‬حلب – �سوريا‪.‬‬ ‫‪.9‬جامعة فيوجيان ‪ /‬ال�صني ال�شعبية‬ ‫‪GIZ.10‬‬


‫اخلدمات اخلا�صة‬

‫وبناء على طلب من الدول الأع�ضاء‬ ‫يوفر املركز‬ ‫ً‬ ‫يف املركز وغري الأع�ضاء واملنظمات الدولية‬ ‫والإقليمية واملحلية خدمات خا�صة من بينها‪:‬‬ ‫‪.1‬تنظيم جوالت ا�ستطالعية لأفراد �أو‬ ‫جمموعات داخل وخارج بلدانهم‪.‬‬ ‫‪.2‬تنظيم حلقات ودورات تدريبية لأفراد �أو‬ ‫جمموعات داخل وخارج بلدانهم‪.‬‬ ‫‪.3‬ا�ست�شارات فنية من خالل خرباء �شبكة‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية‪.‬‬ ‫‪.4‬ت�صميم وتنفيذ وتقييم م�شاريع يف جماالت‬ ‫التنمية الريفية‪.‬‬ ‫‪�.5‬إجراء درا�سات وبحوث يف جمال الإ�صالح‬ ‫الزراعي والتنمية الريفية‪.‬‬ ‫‪.6‬تنظيم وت�صميم يف املناطق التنموية عند‬ ‫الطلب‪.‬‬

‫امل�شاريع التنموية‬

‫يعمل املركز ك�رشيك وتنفيذ وت�سهيل‬ ‫وا�ست�ضافة امل�شاريع التنموية التالية التي‬ ‫تدعم وت�أهل العاملني وامل�ؤ�س�سات العاملة يف‬ ‫جمال التنمية الريفية‬ ‫م�رشوع تنمية املر�أة الريفية‪Dimitra ،‬‬ ‫تقدمي خدمات لل�صندوق الدويل للتنمية‬ ‫الزراعية ‪IFAD‬‬ ‫يعمل ك�رشيك لربنامج العمل يف البلد الثالث‬ ‫للوكالة اليابانية للتعاون الدويل جايكا‬ ‫‪JICA‬‬

‫يعمل ك�رشيك لربنامج التدريب على الإدارة‬ ‫الزراعية يف ال�رشق الأدنى و�شمال افريقيا‬ ‫‪NENAMTA‬‬

‫يعمل ك�رشيك وا�ست�ضافة برنامج بناء القدرات‬

‫للإدارة املرتكزة على النتائج والأثر ‪CaMaRI‬‬

‫ا�ست�ضافة و�إقامة التحالف الإقليمي للدول‬ ‫العربية بالتعاون مع التحالف الدويل �ضد‬ ‫اجلوع و�سوء التغذية (حتت الت�أ�سي�س)‬

‫الدرا�سات التي نفذها املركز‬

‫ال�صحراوية يف جنوب و�رشق الأردن ‪ /‬منظمة‬ ‫الأغذية والزراعة للأمم املتحدة ‪FAO‬‬ ‫درا�سة امل�سح االقت�صادي واالجتماعي‬ ‫الأ�سا�س ملنطقة م�رشوع تطوير املوارد‬ ‫الزراعية يف حو�ض نهر الريموك ‪ /‬وزارة‬ ‫الزراعة يف اململكة الأردنية الها�شمية‬ ‫درا�سة حول تقييم دور املر�أة يف م�شاريع‬ ‫الأمن الغذائي يف الأردن ‪ /‬منظمة الأغذية‬ ‫والزراعة للأمم املتحدة ‪FAO‬‬ ‫درا�سة تطوير دور م�ؤ�س�سات القطاع اخلا�ص‬ ‫يف التنمية الزراعية ‪ /‬وزارة الزراعة يف‬ ‫اململكة الأردنية الها�شمية‪:‬‬ ‫درا�سة الفاقد يف مراحل ما قبل وما بعد‬ ‫احل�صاد ‪ /‬املركز الوطني للبحث والإر�شاد‬ ‫الزراعي‪ ،‬عمان – اململكة الأردنية الها�شمية‬ ‫درا�سة م�سح املياه اجلوفية والآبار على‬ ‫امل�ستوى الفردي والقروي ‪ /‬ال�صندوق الأردين‬ ‫الها�شمي‬ ‫ا�سرتاتيجيات املتابعة والتقييم الت�شاركية‬ ‫ونظام �إدارة املعلومات ‪ /‬امللتقى العاملي‬ ‫للبيئة (‪GEF) Global Environment‬‬ ‫‪:Forum‬‬

‫درا�سات جدوى اقت�صادية وفنية مل�شاريع‬ ‫البلديات امل�ستفيدة من برنامج مكافحة الفقر‬ ‫من خالل التنمية املحلية ‪ /‬بنك تنمية املدن‬ ‫والقرى يف اململكة الأردنية الها�شمية‬ ‫درا�سات حتديد االحتياجات التدريبية‬ ‫‪ TNA‬للعاملني يف امل�شاريع التنموية عامة‬ ‫من ال�صندوق الدويل‬ ‫وامل�شاريع املمولة‬ ‫للتنمية الزراعية ‪ IFAD‬يف الأردن و�سوريا‬ ‫ولبنان واليمن وقد مت حتليل هذه االحتياجات‬ ‫و�إر�سالها �إلى ال�صندوق الدويل للتنمية‬ ‫الزراعية ‪IFAD‬‬ ‫مناطق (الأغوار ال�شمالية واملزار ال�شمايل‬ ‫واملوقر واجليزة) م�ؤ�س�سة نور احل�سني يف‬

‫اململكة الأردنية الها�شمية‬

‫ور�ش العمل‬ ‫على امل�ستوى الوطني‬

‫يقوم املركز بتمويل ور�ش عمل وطنية يف كل‬ ‫دولة من الدول الأع�ضاء بالتعاون مع �شبكة‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية‪ .‬مت حتديد هذه الور�ش‬ ‫من قبل امل�ؤ�س�سات الوطنية وفقا الحتياجات‬ ‫الدولة‪.‬‬ ‫على امل�ستوى الإقليمي‬ ‫يقوم املركز بتمويل م�شرتك مع منظمات‬ ‫دولية لتنفيذ ور�ش عمل �إقليمية‬

‫اخلرباء‪:‬‬

‫املركز قادرة على توفري خرباء يف جماالت‬ ‫خمتلفة مثل‪:‬‬ ‫ خبري م�ست�شار يف التدريب مل�رشوع �إدماج‬‫النوع االجتماعي يف التنمية ‪.FAO‬‬ ‫ خبري دويل للتدريب يف مو�ضوع �إدماج‬‫النوع االجتماعي يف التنمية للجمهورية‬ ‫التون�سية ‪.FAO -‬‬ ‫ م�ست�شار لتقييم م�شاريع املر�أة والتنمية يف‬‫كل من �سوريا والأردن ولبنان ‪.IFAD -‬‬ ‫ خبري يف امل�شاريع ال�صغرية يف الأردن ‪-‬‬‫‪.MOSD‬‬ ‫ خبري �إعداد منهجية ودليل تدريب مدربني‬‫لإدماج النوع االجتماعي يف امل�شاريع‬ ‫التنموية مل�رشوع �شمال كردفان يف ال�سودان‬ ‫ ‪.IFAD‬‬‫ خبري يف الإر�شاد الزراعي للجمهورية‬‫اليمنية ‪.IFAD -‬‬ ‫ خبري يف الإر�شاد الزراعي لوزارة الزراعة يف‬‫ال�سلطة الوطنية الفل�سطينية ‪.JICA -‬‬

‫امل�ؤ�س�سات والت�رشيعات املتعلقة مبلكيات‬ ‫الأرا�ضي الزراعية يف دول �إقليم ال�رشق الأدنى‬ ‫‪ /‬منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة‬

‫‪FAO‬‬

‫درا�سة م�سح ال�سوق ‪ /‬وزارة التنمية‬ ‫االجتماعية يف الأردن‬ ‫درا�سة تقييم متطلبات البناء امل�ؤ�س�سي‬ ‫الوطني لإدارة التنوع احليوي ‪ /‬برنامج الأمم‬ ‫املتحدة الإمنائي ‪UNDP‬‬ ‫درا�سة (تقييم املعارف التقليدية للمجتمعات‬ ‫املحلية امل�ستمدة من التنوع احليوي) ‪/‬‬ ‫برنامج الأمم املتحدة الإمنائي ‪UNDP‬‬ ‫درا�سة حتديد االحتياجات التدريبية‬ ‫للمزارعني واملزارعات يف املناطق �شبه‬ ‫‪25‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬ ‫ممار�سات االدارة املثلى للأ�سمدة‬

‫تعرف ممار�سات الإدارة املثلى للأ�سمدة �أنها تلك املمار�سات التي �أثبتت‬ ‫من خالل الأبحاث التطبيقية و من خالل جتارب املزارعني ب�أنها تعطي‬ ‫�أعلى انتاج و �أعلى كفاءة للمدخالت و حتافظ على البيئة‪ .‬حاليا هنالك‬ ‫تركيز و اهتمام كبريين يف املحافظة على البيئة بحيث تفوق االهتمام‬ ‫بالإنتاجية‪ .‬ويف �ضوء ذلك فان التعريف الأحدث ملمار�سات االدارة‬ ‫املثلى هو انه نظام املمار�سات املتكامل الذي يهدف للتقليل من فقد‬ ‫و تدهور الرتبة و يخفف من الآثار البيئية ال�سلبية على نوعية املياه‬ ‫التى قد حتدثها املغذيات و خملفات احليوانات والروا�سب‪ .‬لذلك ا�صبحت‬ ‫ممار�سة االدارة املثلى موجهة نحو تقليل التاثريات ال�سلبية من خالل‬ ‫الزراعة ال�رشيطية وعمل امل�صاطب واال�رشطة الكنتورية واملمرات املائية‬ ‫الع�شبية وا�ستعمال ا�سمدة حيوانية معينة وعمل ان�شاءات للتعامل مع‬ ‫الف�ضالت احليوانات والربك املائية واحلراثة الدنيا وا�رشطة احل�شائ�ش‬ ‫املر�شحة للروا�سب وامللوثات وا�ضافة املغذيات‪ .‬كما �أن كل من حفظ‬ ‫الرتبة وممار�سات االدارة املثلى احلقلية يعمالن معا لتحقيق الأهداف‬ ‫املطلوبة يف احل�صول على �أعلى انتاج و على �أقل الآثار ال�سلبية الناجتة‬ ‫عن املغذي على البيئة‪ .‬فممار�سات االدارة املثلى احلقلية التي �ست�ؤدي‬ ‫الى انتاج اف�ضل تت�ضمن اختيار ال�صنف ودقة مواعيد الزراعة و ال�سيطرة‬ ‫على الأع�شاب ال�ضارة وال�سيطرة على الأمرا�ض و�إدارة ا�ضافة املغذيات‪.‬‬ ‫وبينما قد تختلف ممار�سات االدارة املثلى اعتمادا على الهدف الذي ميكن‬ ‫ان ي�سعى له املزارعني لكنها يجب ان تكون اقت�صادية اي�ضا‪ .‬فاملمار�سات‬ ‫و االدارة التي ت�ستخدم يجب ان تكون مربحة وم�ستدامة‪.‬‬ ‫ان احد التحديات التي واجهت �صناعة الأ�سمدة‬ ‫هو عدم الثقة بهذه ال�صناعة لعدد ال ب�أ�س به‬ ‫من املجتمع‪ .‬فالعديد منهم يعتقد ان اال�سمدة‬ ‫ت�ضاف بدون وجود اي قيود عليها وان هذه‬ ‫ال�صناعة مهتمة فقط بزيادة ارباحها‪ .‬وحتى‬ ‫بع�ض املزارعني الذين ميتلكون الوعي املطلوب‬ ‫يعتقدون ان ا�ضافة الأ�سمدة الالزمة لتحقيق‬ ‫م�ستويات عالية من االنتاج و الغلة �ست�ؤدي‬ ‫الى م�ستويات متزايدة من املغذيات النباتية‬ ‫وكافية لال�رضار بالبيئة ‪ .‬هذا بالطبع لي�س‬ ‫�صحيحا وان عدم فهم وادراك امل�شكلة قد قاد‬ ‫�صناع القرار الى برجمة ا�ضافة املغذيات‬ ‫ون�رش دليل لنوعية املياه وحتديد احلمولة‬ ‫اليومية االجمالية وغري ذلك من ال�سيا�سات‬ ‫واملمار�سات التي هدفها حتديد او ا�ستبعاد‬ ‫ا�ستخدام ال�سماد‪ .‬ان جزءا من احلل هو يف ك�سب‬ ‫ثقة اجلمهور مبقدرتنا وقابليتنا لتحمل م�س�ؤلية‬ ‫ادارة املغذيات وذلك من خالل ت�شجيع تطبيق‬ ‫ممار�سات االدرارة املثلى لل�سماد وعلى نطاق‬ ‫وا�سع‪.‬‬

‫العنا�رص الرئي�سية ملمار�سات الإدارة‬ ‫املثلى للأ�سمدة‬

‫يحتاج قطاع �صناعة الأ�سمدة ان يتكاتف‬ ‫لرتويج ممار�سات االدارة املثلى املعدة لتح�سني‬ ‫كفاءة ا�ستخدام العن�رص املغذي وبالتايل‬ ‫حماية البيئه دون امل�سا�س بربحية املزارع ‪.‬‬ ‫لقد دافعت ال�صناعة يف كثري من البلدان عن‬ ‫ممار�سات الإدارة التي تعزز اال�ستخدام الفعال‬

‫‪26‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫الإدارة املثلى‬ ‫للأ�سمدة‬ ‫الأ�ستاذ الدكتور منري جميل حممد الرو�سان‬ ‫املدير اال�ست�شاري ملعهد تغذية النبات العاملي (‪)IPNI‬‬

‫�أ�ستاذ يف خ�صوبة الرتبة و تغذية النبات‬ ‫جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية‪.‬‬ ‫�ص‪ .‬ب‪ - 3030 .‬اربد – الأردن‬ ‫الربيد الألكرتوين‪mrusan@just.edu.jo :‬‬ ‫فاك�س‪96227201078 :‬؛ تليفون‪96227201000 :‬‬

‫وامل�س�ؤول للمغذيات ال�سمادية والتي تهدف الى‬ ‫مالئمة توفري العن�رص املغذي بقدر متطلبات‬ ‫املح�صول وبالتايل تقليل مفقودات املغذي من‬ ‫احلقل‪ .‬ان املقاربة �سهلة ‪� :‬أ�ضف املغذي املالئم‬ ‫بالكمية املطلوبة وبالتوقيت واملكان الذين‬ ‫يفيان مبتطلبات املح�صول ‪� -‬إن حتديد م�صدر‬ ‫ال�سماد املنا�سب و معدل الإ�ضافة املنا�سب‬ ‫ووقت الإ�ضافة املنا�سب ومكان الإ�ضافة‬ ‫املنا�سب هي العنا�رص الرئي�سية ملمار�سات‬ ‫االداره املثلى للأ�سمدة‪ .‬فيما يلي ملخ�ص لهذه‬ ‫املبادئ والتي تعترب دليل الدارة ال�سماد‪.‬‬ ‫م�صدر ال�سماد املالئم ‪ :‬مالئمة امل�صدر‬ ‫ال�سمادي الحتياج املح�صول وخوا�ص الرتبة‬ ‫والتعرف على تفاعالت املغذي والتوازن بني‬ ‫النرتوجني والف�سفور والبوتا�سيوم واملغذيات‬ ‫االخرى واحتياجات املح�صول مبوجب حتليل‬ ‫الرتبة‪ .‬ان الت�سميد املتوازن هو احد املفاتيح‬ ‫يف زيادة كفاءة ا�ستخدام املغذي‪.‬‬ ‫معدل اال�ضافة املالئم ‪ :‬مالئمة كمية‬ ‫ال�سماد امل�ضاف باحتياجات املح�صول‬ ‫فالكميات الكبرية من ال�سماد ت�ؤدي الى‬ ‫غ�سله وا�ضافة مفقودات اخرى للبيئة ونتائج‬ ‫متوا�ضعة ممثلة بغلة ونوعية حم�صول متدنية‬ ‫وبقايا نباتية اقل حلماية وبناء الرتبة ‪ .‬ان‬ ‫ممار�سات االدارة املثلى التي ت�ساعد يف حتديد‬ ‫املعدل املالئم ال�ضافة ال�سماد هي‪ :‬الو�صول الى‬ ‫غلة معقولة واختبار الرتبة وا�ستخدام االلواح‬ ‫احلقلية املحذوفة و ميزانية العن�رص املغذي‬

‫للمح�صول وحتليل االن�سجة وحتليل النبات و‬ ‫تعيري(معايرة) ال�سمادة وتقنية املعدل املتغري‬ ‫(ا�ضافة معدالت متباينة ح�سب تباين خ�صوبة‬ ‫الرتبة تعترب ممار�سات مثالية لتحديد املعدل‬ ‫املنا�سب وا�ستك�شاف املح�صول و االحتفاظ‬ ‫بالت�سجيالت وتخطيط ادارة املغذي ‪.‬‬ ‫وقت اال�ضافة املالئم ‪ :‬يق�صد هنا جعل‬ ‫املغذيات جاهزة عند احتياج املح�صول لها ‪.‬‬ ‫يكون ا�ستخدام املغذيات بكفاءة عالية عندما‬ ‫يتناغم توفريها مع احتياج املح�صول ‪.‬ان وقت‬ ‫اال�ضافة (ا�ضافات ماقبل الزراعة واملجز�أة)‬ ‫وتقنيات التحكم بتحلل و تفكك ال�سماد‬ ‫واملثبتات واملثبطات التي تبطئ من حتللها‬ ‫و من ذوبانيتها واختيار امل�صدر ال�سمادي‬ ‫املنا�سب هي امثلة حول ممار�سات االدارة‬ ‫املثلى والتي ت�ؤثر يف وقت جاهزية املغذي ‪.‬‬ ‫مكان اال�ضافة املالئم‪ :‬يق�صد هنا و�ضع‬ ‫وحفظ املغذيات يف املكان الذي ت�ستطيع فيه‬ ‫املحا�صيل ا�ستخدامها ب�سهولة ‪.‬ان طريقة‬ ‫اال�ضافة تكون مهمة وحرجة عند ا�ستخدام‬ ‫ال�سماد بكفاءة‪ .‬ان املح�صول ونظام الزراعة‬ ‫وخوا�ص الرتبة هي التي تتحكم يف اختيار‬ ‫الطريقة االكرث مالئمة لال�ضافة ‪ ،‬لكن عادة‬ ‫خلط ال�سماد يف الرتبة هو اخليار االف�ضل جلعل‬ ‫املغذيات يف مكانها وزيادة كفاءتها‪ .‬ان كل من‬ ‫حراثة ال�صيانة واال�رشطة احلاجزة وحما�صيل‬ ‫التغطية وادارة الري هي ممار�سات اخرى الدارة‬ ‫مثلى والتي ت�ساعد يف ابقاء املغذيات ال�سمادية‬


‫يف مكانها املعد لها بحيث تكون �سهلة املنال‬ ‫للمحا�صيل املزروعة‪ .‬من اجلدير بالذكر ان‬ ‫لي�س هنالك جمموعة واحدة �شاملة ملمار�سات‬ ‫االدارة املثلى وبالتعريف ف�أن ممار�سات‬ ‫االدارة املثلى تكون مبنية على املوقع ومبنية‬ ‫على املح�صول ‪،‬وهي تختلف من منطقة الى‬ ‫اخرى ومن مزرعة الخرى باالعتماد على‬ ‫نوع الرتب وظروف املناخ وتاريخ املح�صول‬ ‫والزراعة واخلربة باالدارة‪ .‬ميكن تطبيق‬ ‫ممار�سات االدارة املثلى على نطاق وا�سع يف‬ ‫عمليات زراعية مكثفة ويف مزارع �صغرية‪ .‬ان‬ ‫املعدل املالئم والوقت املالئم واملكان املالئم‬ ‫تعطي املرونة الكافية التي ميكن فيها اعتماد‬ ‫هذه املبادئ لتكون دليال ميكن تطبيقه على‬ ‫ادارة ال�سماد يف اي نظام زراعي م�ستخدم يف‬ ‫ارجاء العامل‪ .‬ينبغي ان ت�ساعد ممار�سات االدارة‬ ‫املثلى لل�سماد يف �ضمان ا�ستخدام ال�سماد‬ ‫وامت�صا�صه و ا�ستغالله بوا�سطة حما�صيل‬ ‫معينة بطريقة مثلى وتقليل فقد ال�سماد للبيئة‬ ‫الدنى حد ممكن‪ .‬ان ممار�سات االدارة املثلى‬ ‫ينبغي ان تزيد من كفاءة ا�ستخدام ال�سماد‪.‬‬

‫املبادئ اال�سا�سية ملمار�سات االدارة‬ ‫املثلى للأ�سمدة‬

‫ان الهدف من تطبيق تلك املبادئ هو ا�ستخدام‬ ‫اال�سمدة بكفاءة عالية وبفعالية لتوفري مايكفي‬ ‫من الغذاء للمحا�صيل ‪ .‬ف�أذا كان الهدف جعل‬ ‫كفاءة ال�سماد بحدها االق�صى فيتطلب ذلك ان‬ ‫يكون الرتكيز على اجلزء اال�سفل من منحنى‬ ‫ا�ستجابة املح�صول للأ�سمدة‪ .‬يت�صف منحنى‬ ‫ا�ستجابة املح�صول للأ�سمدة يف جزئه الأ�سفل‬ ‫بغالت منخف�ضة حيث يتي�رس القليل فقط من‬ ‫املغذيات اجلاهزة �أو امل�ضافة و تكون كفاءة‬ ‫ا�ستخدام العن�رص املغذي عندها عالية عند‬ ‫ا�سفل منحنى الغلة الن ا�ضافة العن�رص املغذي‬ ‫املحدد للمح�صول ولو بكمية قليلة �سوف يعطي‬ ‫ا�ستجابة عالية ن�سبيا للغلة وبنف�س القدر الذي‬ ‫يتم فيه امت�صا�ص العن�رصاملغذي امل�ضاف من‬ ‫قبل املح�صول املحدد بذلك العن�رص ‪ .‬فاذا كان‬ ‫الهدف الوحيد هو احل�صول على كفاءة ا�ستخدام‬ ‫عالية للمغذي ‪ ،‬فيمكن الو�صول اليها مبجرد‬ ‫ا�ضافة الدفعات االولى من ال�سماد يف اجلزء‬ ‫اال�سفل من منحنى الغلة‪ .‬ان املعدالت املنخفظة‬ ‫من ال�سماد تبدو االف�ضل للبيئة وذلك ب�سبب‬ ‫امكانية ا�ستهالك كميات كبرية للمغذيات‬ ‫بوا�سطة املح�صول وخملفا القليل يف الرتبة‬ ‫بحيث ميكن فقدها اي�ضا ‪ .‬لكن املحا�صيل‬ ‫ذات الغلة املنخف�ضة تنتج كتلة حيوية نباتية‬ ‫اقل وتخلف القليل من البقايا حلماية االر�ض‬ ‫من التعرية الربحية واملائية وتقليل النموات‬ ‫اجلذرية الالزمة لبناء مادة ع�ضوية يف الرتبة‬ ‫‪ .‬وعند ال�صعود العلى منحنى اال�ستجابة ‪،‬‬ ‫ت�ستمر الغالت بالزيادة ‪ ،‬وحتى يف املعدالت‬ ‫املنخفظة‪ ،‬وتنخف�ض كفاءة ا�ستخدام املغذي‬ ‫تدريجيا‪ .‬على اية حال‪ ،‬ان ا�ستمرار االنخفا�ض‬

‫يف كفاءة ا�ستخدام املغذي �سوف تتحكم فيه‬ ‫ممار�سات االدارة املثلى امل�ستخدمة باال�ضافة‬ ‫الى ظروف الرتبة واملناخ ‪.‬‬ ‫ان املغذيات ال�سمادية �رضورية للزراعة‬ ‫املعا�رصة والتي تن�سجم مع اهداف غلة ونوعية‬ ‫املح�صول ‪،‬ولكن يجب ا�ستخدام اال�سمدة هذه‬ ‫مب�س�ؤولية عالية‪ .‬ان تطوير وتطبيق ممار�سات‬ ‫االدارة املثلى �رضورية يف �صناعة ال�سماد‬ ‫لت�أكيد التزامها باملنتوج وامل�س�ؤولية البيئية‬ ‫‪ ،‬واي�ضا مل�ساعدة املزارع انتاج غلة م�ستدامة‬ ‫ومربحة‪ .‬والن كل مزرعة وكل حقل يكون‬ ‫خمتلفا لذا فان االدارة املثلى لل�سماد يجب‬ ‫ان تكون قابله للتطبيق يف اي من النظم‬ ‫الزراعية‪ .‬ان العن�رص املغذي املالئم واملعدل‬ ‫املالئم والوقت املالئم واملكان املالئم توفر‬ ‫اطارا للمزارعني يف اختيار ممار�سات االدارة‬ ‫التي تتالئم ب�صورة اف�ضل مع تربة املزرعة‬ ‫واملح�صول واملناخ وقابلية املزارع يف االدارة‪.‬‬ ‫جتدر اال�شارة �أنه ال توجد جمموعة ممار�سات‬ ‫ادارة مثلى �شاملة للأ�سمدة و �صاحلة لكل‬ ‫زمان و مكان و لكن هنالك ممار�سات و ادارات‬ ‫خا�صة لكل موقع و بكل حم�صول وهي تتباين‬ ‫و تتفاوت من موقع لآخر و من مزرعة لأخرى‬ ‫ح�سب ظروف الرتبة و املناخ و املح�صول‬

‫وتاريخ املح�صول واال�ستزراع و اخلربات‬ ‫املحلية يف االدارة‪ .‬امنا �أي برنامج ملمار�سات‬ ‫االدارة املثلى للأ�سمدة يجب �أن ت�ؤدي الى‪:‬‬ ‫‪.1‬ا�ستفادة النبات من الأ�سمدة امل�ضافة‬ ‫وامت�صا�ص العنا�رص الغذائية بالقدر‬ ‫املنا�سب و الكايف للح�صول على �أعلى غلة‬ ‫ممكنة وبنف�س الوقت �أن يكون الفاقد يف‬ ‫احلد الأدنى‬ ‫‪ .2‬رفع كفاءة ا�ستخدام الأ�سمدة‬ ‫‪.3‬جدوى اقت�صادية و ربحية عالية و م�ستدامة‬ ‫و�أخريا فان اختيار العن�رص املنا�سب و نوع‬ ‫وم�صدر ال�سماد املنا�سب و معدل اال�ضافة‬ ‫املنا�سب و توقيت اال�ضافة املنا�سب و مكان‬ ‫ومو�ضع اال�ضافة املنا�سب للأ�سمدة يوفر االطار‬ ‫ال�سليم و الدليل للمزارع لأتباع املمار�سات‬ ‫التطبيقية الزراعية املثلى للأ�سمدة و املنا�سبة‬ ‫واملتناغمة مع ظروف الرتبة و املح�صول‬ ‫واملناخ و املهارات و اخلربات املتوفرة‪ .‬ومن‬ ‫ناحية �أخرى فال بد من الت�أكيد على �أن تطوير‬ ‫وتبني ممار�سات االدارة املثلى للأ�سمدة‬ ‫�رضوري لقطاع ت�صنيع الأ�سمدة ال�ضهار‬ ‫اهتمامها والتزامها ب�صناعة منتج �سمادي‬ ‫�صديق للبيئة و ي�ساعد املزارع على انتاج غلة‬ ‫م�ستدامة ومربحة و ذات جدوى اقت�صادية عالية‪.‬‬

‫ممار�سات االدارة املثلى للأ�سمدة‬ ‫حماور ممار�سات االدارة املثلى للأ�سمدة‬

‫م�صدر و نوع ال�سماد املنا�سب‬ ‫(اختار م�صدر و نوع ال�سماد املنا�سب‬ ‫الحتياجات املح�صول)‬ ‫التوقيت املنا�سب‬ ‫(�أ�ضف ال�سماد وقت احتياجات املح�صول)‬

‫موقع ا�ضافة ال�سماد‬ ‫(�ضع ال�سماد باملكان املنا�سب جلذور‬ ‫النباتات)‬

‫معدل الت�سميد‬ ‫(�أ�ضف ال�سماد ح�سب حاجة املح�صول)‬

‫�أمثلة على ممار�سات االدارة املثلى للأ�سمدة‬ ‫• فح�ص الرتبة‬ ‫• �أ�سمدة العنا�رص الكربى و ال�صغرى‬ ‫• رفع كفاءة ا�ستخدام الآ�سمدة‬ ‫• ادارة العنا�رص املغذية و م�صادرها‬ ‫• اختار ال�سماد املنا�سب و م�صادر العنا�رص‬ ‫املغذية املتوفرة يف املزرعة‬ ‫• توقيت اال�ضافة‬ ‫• التحكم يف ذوبان الآ�سمدة يف الرتبة‬ ‫• ا�ستخدام مثبطات ذوبان الآ�سمدة‬ ‫• طرق اال�ضافة‬ ‫• خلط ال�سماد يف الرتبة‬ ‫• حراثة ال�صيانة‬ ‫• الغطاء النباتي‬ ‫• الزراعة الكنتورية‬ ‫• فح�ص الرتبة‬ ‫• تقدير غلة املح�صول املتوقعة‬ ‫• تقدير ا�ستنزاف العنا�رص من الرتبة‬ ‫• ادارة العنا�رص املغذية و م�صادرها‬ ‫• فح�ص و حتليل النبات‬ ‫• تقنات ا�ضافة املعدالت املتباينة‬ ‫• االدارة ذات اخل�صو�صية باملوقع‬ ‫• االدارة ذات اخل�صو�صية باملح�صول‬

‫‪27‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫اال�سمده املعدنية و�أثرها فى زيادة‬ ‫انتاجية القمح فى الوطن العربى‬

‫ال �شك �أن �أزمة توفري الغذاء فى دول العامل الثالث عامة وفى الوطن العربى خا�صة متثل حتديا كبريا‬ ‫وخ�صو�صا عندما تخ�ضع هذه الدول ال�سترياد غذائها من اخلارج وذلك لعدم كفاية انتاجها املحلى‪.‬‬ ‫وميثل توفري رغيف اخلبز اكرب التحديات التى جتابه مثل هذه الدول ذات الزيادة ال�سكانية املطردة وذات‬ ‫املحدوديه فى االنتاج‪ .‬وبنظرة �رسيعه على انتاجية بع�ض هذه الدول وما ت�ستورده من حما�صيل احلبوب‬ ‫لت�أمني الغذاء ل�سكانها �سوف نكت�شف الفجوه الوا�سعة بني ما هو متاح وما هو مطلوب‪ .‬ويبني جدول (‪)1‬‬ ‫انتاجية بع�ض الدول العربية من القمح مقدرة بااللف طن‪.‬‬ ‫جدول (‪ )1‬انتاجية بع�ض الدول العربية‬ ‫من القمح مقدرة بااللف طن‬ ‫البلد‬ ‫م�رص‬ ‫اجلزائر‬ ‫�سوريا‬ ‫ال�سعودية‬ ‫ال�سودان‬ ‫العراق‬ ‫اليمن‬ ‫لبنان‬ ‫امل�صدر‪:‬‬

‫�أ‪.‬د‪ .‬الزناتى عبد املطلب على �أبو النور‬

‫�أ�ستاذ تغذية النبات – املركز القومى للبحوث‬

‫االنتاجية ‪ 1000‬طن‬ ‫مو�سم ‪2010/2011‬‬ ‫مو�سم ‪2009/2010‬‬

‫ن�سبة الزيادة �أو‬ ‫النق�صان (‪)%‬‬

‫‪8523‬‬

‫‪8500‬‬

‫‪3560‬‬

‫‪3000‬‬

‫‪- 16‬‬

‫‪3700‬‬

‫‪3600‬‬

‫‪-3‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪700‬‬

‫‪- 30‬‬

‫‪2630‬‬

‫‪5160‬‬

‫‪+96‬‬

‫‪1400‬‬

‫‪1860‬‬

‫‪+33‬‬

‫‪222‬‬

‫‪265‬‬

‫‪+19‬‬

‫‪130‬‬

‫‪100‬‬

‫‪- 23‬‬

‫‪00‬‬

‫)‪Global Information and Early Warning System on Food And Agriculture (FAO‬‬

‫من اجلدول ال�سابق يت�ضح لنا تذبذب انتاجية الدول من عام الى اخر �سواء بالزيادة �أو النق�صان‬ ‫ويرجع هذا فى اال�سا�س الى توفر املياة الالزمة للرى ومعدل �سقوط االمطار املو�سمية‪.‬‬ ‫ولتكامل ال�صورة يجب القاء ال�ضوء على ما ت�ستورده الدول �سابقة الذكر من حما�صيل احلبوب‬ ‫مت�ضمة القمح حيث يبني جدول (‪ )2‬كميات احلبوب امل�ستورده من اخلارج بااللف طن لنف�س‬ ‫الفرتة‪.‬‬

‫جدول (‪ )2‬كميات احلبوب امل�ستورده من اخلارج بااللف طن‬

‫البلد‬ ‫م�رص‬ ‫اجلزائر‬ ‫�سوريا‬ ‫ال�سعودية‬ ‫ال�سودان‬ ‫العراق‬ ‫اليمن‬ ‫لبنان‬ ‫امل�صدر‪:‬‬

‫مو�سم ‪2009/2010‬‬ ‫‪15226‬‬

‫االنتاجية ‪ 1000‬طن‬

‫مو�سم ‪2010/2011‬‬ ‫‪14625‬‬

‫‪7245‬‬

‫‪7735‬‬

‫‪4416‬‬

‫‪4144‬‬

‫‪11729‬‬

‫‪11909‬‬

‫‪2147‬‬

‫‪2021‬‬

‫‪5251‬‬

‫‪4725‬‬

‫‪3310‬‬

‫‪3030‬‬

‫‪816‬‬

‫‪846‬‬

‫)‪Global Information and Early Warning System on Food And Agriculture (FAO‬‬

‫‪28‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫ويت�ضح من اجلدول ال�سابق ت�صدر م�رص‬ ‫وال�سعودية من حيث ا�ستريادها للحبوب لتامني‬ ‫الغذاء ل�سكانها حيث ت�ستورد م�رص قرابة‬ ‫الع�رشة طن قمح من اجمالى الكمية املذكورة‬ ‫باجلدول‪.‬‬ ‫وبنظرة �رسيعة للم�ساحة الكلية املنزرعة‬ ‫قمحا على م�ستوى العامل جند انها تبلغ حوالى‬ ‫‪ 216.2‬مليون هكتار تنتج حوالى ‪ 626‬مليون‬ ‫طن من احلبوب والدول العربية الرئي�سية فى‬ ‫زراعة القمح على الرتتيب هى‪ :‬املغرب (‪2.97‬‬ ‫مليون هكتار) ‪� ،‬سوريا (‪ 1.9‬مليون هكتار)‬ ‫‪ ،‬اجلزائر (‪ 1.8‬مليون هكتار) ‪ ،‬م�رص (‪1.25‬‬ ‫مليون هكتار) ‪ ،‬تون�س (‪� 872‬ألف هكتار)‪،‬‬ ‫ال�سعودية (‪� 462‬ألف هكتار) ‪.‬‬ ‫ومتثل املياه (مياه الرى‪ -‬مياه االمطار) �أحد‬ ‫�أهم العوامل املحددة لأنتاج القمح فى هذه‬ ‫الدول‪ .‬هذا وقد �أ�شارة النتائج املتح�صل عليها‬ ‫من العديد من التجارب احلقلية التى �أجريت فى‬ ‫كال من لبنان وال�سعودية �أن معدل �سقوط املطر‬ ‫املقدر بـ ‪ 850‬ملم‪/‬مو�سم هى كمية املياه‬ ‫املثلى للو�صول باالنتاجية الى ‪ ، 100%‬و�أن‬ ‫معل ‪ 650‬ملم‪/‬مو�سم ميكن �أن يعطى ‪ 80%‬من‬ ‫االنتاجية بينما يعطى معدل ‪ 550‬ملم‪ /‬مو�سم‬ ‫‪ 60%‬من االنتاجية ‪ ،‬ومعدل ‪ 450‬ملم‪/‬مو�سم‬ ‫يعطى ‪ 50%‬من االنتاجية وتقل االنتاجية عى‬ ‫ذلك بانخفا�ض معدل �سقوط املطر‪.‬‬ ‫وياتى الت�سميد فى املرتبة الثانية من العوامل‬ ‫املحددة لالنتاجية والتى ت�شكل �أحد �أهم‬ ‫مدخالت االنتاج الزراعى فالت�سميد عبارة عن‬ ‫ا�ضافة العنا�رص الغذائية ال�رضورية والتى‬ ‫يحتاجها النبات والتى ال توجد فى الرتبة‬ ‫ب�صوره �صاحلة لالمت�صا�ص �أو تلك التى توجد‬ ‫فى الرتبة بكميات قليلة ال تفى مبتطلبات‬


‫االنتاج االمثل‪ .‬وهناك عالقة عك�سية بني ما‬ ‫هو متاح من العنا�رص فى الرتية واحلاجة‬ ‫اللى ا�ضافة اال�سمدة‪.‬فكلما ذادت خ�صوبة‬ ‫الرتبة واحتوت على كميات عالية من العنا�رص‬ ‫الغذائية ال�صاحلة لالمت�صا�ص كلما قلت‬ ‫احلاجة الى الت�سميد والعك�س �صحيح‪.‬‬ ‫ولكى نحقق �أق�صى ا�ستفادة من ال�سماد‬ ‫امل�ضاف الى الرتبة يجب الو�ضع فى احل�سبان‬ ‫مراعاة اختيار م�صدر ال�سماد املالئم لنوع‬ ‫الرتبة ويلى ذلك حتديد كمية هذا ال�سماد‬ ‫والتى يحتاجه ال�صنف املنزرع وكذلك كيفية‬ ‫وميعاد اال�ضافة‪ .‬و�سوف نقوم باال�شارة الى‬ ‫االحتياجات ال�سمادية للقمح �سواء املروى‬ ‫�أو املطرى بتلخي�ص �شديد مع ابداء بع�ض‬ ‫املالحظات املهمة والتى يحب و�ضعها فى‬ ‫احل�سبان لتعظيم الفائدة من العملية الت�سميدية‪.‬‬ ‫من املعروف �أن هناك دائما الن�رشات االر�شادية‬ ‫والتى حتدد املقررات ال�سمادية لكل حم�صول‬ ‫وعلية يجب �أن ال نعمم هذه املقررات حتت‬ ‫كل الظروف وذلك لوجود اختالف بني املقرر‬ ‫ال�سمادى واالحتياج ال�سمادى‪ .‬فاملقرر‬ ‫ال�سمادى عبارة عن تو�صية ا�سرت�شادية فى‬ ‫املقام االول من املمكن �أن تكون كافية حتت‬ ‫ظروف مزرعة ما وغري كافية �أو زائدة حتت‬ ‫ظروف مزرعة اخرى‪ .‬وعلية يجب فى البدء‬ ‫اجراء اختبارات للرتبة ملعرفة املتاح من‬ ‫العنا�رص بها وكذلك الوقوف عل املعوقات‬ ‫وامل�شاكل التى حتد من �صالحية امت�صا�ص‬ ‫هذه العنا�رص وبالتالى ميكن حتديد االحتياج‬ ‫ال�سمادى للمح�صول املزمع زراعتة بناء على‬ ‫االنتاجية املزمع احل�صول عليها وذلك بطرح‬ ‫الكميات املتاحة من كل عن�رص بالرتبة من‬ ‫االحتياج الكلى من هذا العن�رص‪ .‬يلى ذلك حتديد‬ ‫م�صدر هذا العن�رص تبعا لنوع الرتبة ( طينيه –‬ ‫رملية – جريية – مت�أثرة بامللوحة)‪..‬‬ ‫فعلى �سبيل املثال فى م�رص يبني جدول (‪)3‬‬ ‫املقررات ال�سمادية بالكيلو جرام للفدان فى كال‬ ‫من االرا�ضى القدمية واالرا�ضى اجلديدة‪.‬‬ ‫وبالرجوع الى ما �سبق ذكرة جند �أن اال�صناف‬ ‫داخل املح�صول الواحد تختلف فيما بينها من‬ ‫حيث احتياجاتها الغذائية فاال�صناف املحلية‬ ‫كما هو وا�ضح من اجلدول ال�سابق حتتاج‬ ‫الى كميات �أقل من العنا�رص �سواء زرعت فى‬

‫جدول (‪ )4‬املقررات ال�سمادية املو�صى بها للقمح املروى بالكيلو جرام للهكتار فى �أقليم ال�رشق االدنى‬ ‫�أزوت‬

‫خ�صوبة الرتبة‬ ‫منخف�ضة‬ ‫متو�سطة‬ ‫عالية‬ ‫عالية جدا‬ ‫امل�صدر‪ :‬دليل ا�ستخدام اال�سمدة فى ال�شق االدنى (‪) FAO 2007‬‬ ‫االرا�ضى القدمية �أو االرا�ضى اجلديدة مقارنة االرا�ضى الرملية‪ :‬يف�ضل ا�ستخدام اال�سمدة‬ ‫با�صناف القمح عالية االنتاجية‪.‬‬ ‫االزوتية بطيئة الذوبان مثل اليوريا‬ ‫ويو�ضح اجلدول رقم (‪ )4‬املقررات ال�سمادية فورمالدهيد �أوال�سلفا يوريا كما يف�ضل ا�ستخدام‬ ‫املو�صى بها للقمح املروى بالكيلو جرام �صور االزوت احلام�ضية مثل �سلفات االمونيوم‬ ‫للهكتار فى �أقليم ال�رشق االدنى وملح�صول بدال من ال�صور االخرى وخا�صة اليوريا‪.‬‬ ‫م�ستهدف قدره ‪ 6-7‬طن ‪ /‬هكتار‪.‬‬ ‫االرا�ضى اجلريية‪ :‬يجب االخذ فى االعتبار �أن‬ ‫وا�ضح من اجلدول كلما كانت درجة خ�صوبة يكون الت�سميد الفو�سفورى حتت ظروف هذه‬ ‫الرتبة منخف�ضة كلما ذادت كميات اال�سمدة االرا�ضى م�صدره �سوبر فو�سفات الثالثى ومينع‬ ‫املطلوب ا�ضافتها‪ .‬ت�ضاف املقررات ال�سمادية الت�سميد بال�سوبر فو�سفات االحادى وذلك‬ ‫ال�سابقة الذكر كما يلى‪-:‬‬ ‫ل�سببني ‪ ،‬االول ان مثل هذه االرا�ضى تعانى من‬ ‫االزوت‪ :‬ي�ضاف ال�سماد االزوتى على ثالثة نق�ص �شديد فى الفو�سفور املي�رس وبالتالى يجب‬ ‫دفعات مت�ساوية خالل املو�سم ‪ ،‬االولى قبل ا�ضافة الفو�سفور ب�صورة مركزة ‪ .‬وال�سبب االخر‬ ‫�أو �أثناء الزراعة والثانية عند بداية التفريع �أن �سوبر فو�سفات الثالثى يحتوى على ن�سبة‬ ‫والثالثة عند بداية طرد ال�سنابل‪.‬‬ ‫اقل من الكال�سيوم مقارنة بال�سوبر فو�سفات‬ ‫الفو�سفور والبوتا�سيوم‪ :‬ي�ضاف كال من ال�سماد االحادى‪.‬‬ ‫الفو�سفاتى والبوتا�سى على دفعتني ‪ ،‬االولى كما يجب االخد فى االعتبار �أن ا�ستخدام �سلفات‬ ‫ومتثل ‪ 75%‬من الكمية وت�ضاف قبل �أو �أثناء االمونيوم فى مثل هذه االرا�ضى يحد من كفاءة‬ ‫الزراعة والدفعة الثانية (‪ )25%‬عند بداية ا�ستخدمل النباتات النامية لالزوت وذلك لوجود‬ ‫مرحلة طرد ال�سنابل‬ ‫ن�سبة عالية من كربونات الكال�سيوم والتى‬ ‫العنا�رص ال�صغرى‪ :‬وت�ضاف ر�شا على االوراق ت�ؤدى الى رفع ‪ pH‬الرتبة مما ي�ساعد على‬ ‫فى مرحلة ا�ستطالة ال�سيقان‪.‬‬ ‫�سهولة فقد االمونيوم امل�ضافة فى �صورة �سماد‪.‬‬ ‫�أما بالن�سبة للقمح النامى حتت ظروف الزراعة هذا وقد اثبتت التجارب عند ‪ pH‬تربة ‪ 8‬يتم‬ ‫املطرية عادة ما تكون االنتاجية �أقل من القمح فقد ‪ 5%‬من الأمونيوم امل�ضاف ك�سماد بينما‬ ‫املروى وبالتالى كميات اال�سمدة امل�ضافة تقل ي�صل الفقد اللى ‪ 40%‬فى حالة و�صول ‪pH‬‬ ‫مقارنة بالكميات ال�سابق ذكرها فى الزراعة الرتبة �إلى ‪ .9‬وعموما يو�صى با�ضافة الكربيت‬ ‫املروية ( الكميات امل�ضافة تكون حوالى ن�صف واال�سمدة ذات التاثري احلام�ضى خلف�ض درجة‬ ‫امل�ضاف فى الزراعة املروية وذلك النتاج ‪ 2-1‬احلمو�ضة والقلوية للرتبة‪.‬‬ ‫طن‪/‬هكتار)‪ .‬وعلى ذلك ميكن زيادة االنتاجية االرا�ضى املتاثرة باالمالح‪ :‬هناك �صعوبة فى‬ ‫عن طريق التغذية الورقية بر�ش النباتات بكل زراعة مثل هذه االرا�ضى نظرا الحتوائها على‬ ‫من العنا�رص الكربى وال�صغرى عدة مرات خالل كميات ذائدة من ال�صوديوم والكلوريد وللحد‬ ‫املو�سم ‪.‬‬ ‫من االثر ال�ضار ملثل هذه االيونات فان اختيار‬ ‫وعموما هناك بع�ض املالحظات الهامة والتى م�صدر ال�سماد النرتوجينى ميكن �أن ي�ساهم‬ ‫يجب �أن ت�ؤخذ فى االعتبار عند اجراء الت�سميد فى ذلك بدرجة كبرية فلقد اثبتت التجارب ان‬ ‫فى االنواع املختلفة من االرا�ضى نلخ�صها هناك عالقة عك�سية بني وجود تركيزات عالية‬ ‫فيما يلى ‪-:‬‬ ‫من النرتات مبحلول الرتبة وامت�صا�ص النبات‬ ‫النامى للكلوريد وعلية فانه يو�صى بت�سميد‬ ‫جدول (‪ )3‬املقررات ال�سمادية بالكيلو جرام للفدان فى كال من االرا�ضى القدمية واالرا�ضى اجلديدة‪ .‬املحا�صيل النامية حتت هذه الظروف باال�سمدة‬ ‫النرتاتية وجتنب الت�سميد باال�سمدة الن�شادرية‪.‬‬ ‫�أرا�ضى جديدة‬ ‫�أرا�ضى قدمية‬ ‫وعموما ميكن القول �أن �سماد نرتات الكال�سيوم‬ ‫املح�صول‬ ‫�أزوت‬ ‫بو‪�2‬أ‬ ‫فو‪�2‬أ‬ ‫�أزوت‬ ‫بو‪�2‬أ‬ ‫فو‪�2‬أ‬ ‫يعد ال�سماد املثالى لت�سميد مثل هذه االرا�ضى‬ ‫قمح �أ�صناف حملية‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‬‫‪15‬‬ ‫‪75‬‬ ‫وذلك لعالقة الكال�سيوم بال�صوديوم فكلما ذاد‬ ‫قمح �أ�صناف عالية االنتاجية‬ ‫الكال�سيوم بو�سط النمو يقل امت�صا�ص النبات‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪90‬‬ ‫ال�صوديوم ال�ضار‪.‬‬ ‫امل�صدر‪ :‬معهد بحوث االرا�ضى واملياه ‪2007‬‬ ‫‪250- 200‬‬ ‫‪175- 150‬‬ ‫‪100- 75‬‬ ‫‪50‬‬

‫فو‪�2‬أ‬ ‫‪180- 150‬‬ ‫‪125- 100‬‬ ‫‪50 - 30‬‬ ‫‪25‬‬

‫بو‪�2‬أ‬ ‫‪150-125‬‬ ‫‪100 – 75‬‬ ‫‪50 – 25‬‬ ‫‪-‬‬

‫زنك‬

‫حديد‬

‫‬‫‪1.5‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪29‬‬

‫نحا�س منجنيز‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‬‫‪-‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬

‫درا�سة اقت�صادية للو�ضع الراهن‬

‫ملح�صول القمح يف الوطن العربي‬ ‫مقدمة ‪:‬‬

‫بعد بروز الأزمة املالية العاملية الأخرية وما�سبقها من‬ ‫ت�صاعد كبري يف �أ�سعار ال�سلع الغذائية وتناق�ص خمزوناتها �أ‪.‬د‪.‬‬ ‫العاملية ف�إنه من املتوقع �أن تواجه دول العامل ومن بينها‬ ‫الدول العربية يف املرحلة املقبلة واقع ًا عاملي ًا جديداً ينبغى‬ ‫اال�ستعداد له ب�صفة خا�صة يف �ضوء التطورات املتوترة عن‬ ‫�أو�ضاع الغذاء عامليا‪ ،‬وذلك ملا لها من �آثار غري حمدودة على‬ ‫اقت�صاديات املنطقة العربية‪ .‬هذا الواقع يحتم على الدول العربية‬ ‫تعزيز العمل االقت�صادى اجلماعى وتدعيم امل�رشوعات العربية‬ ‫امل�شرتكة حلماية �أمنها الغذائي وتعزيز التكامل االقت�صادي العربي‬ ‫لدفع عجلة التنمية االقت�صادية بالأقطار العربية‪ ،‬ومن املتوقع‬ ‫عامليا ا�ستمرار نق�ص املعرو�ض من �سلع الغذاء فى ظل امل�ستجدات‬ ‫احلالية واملتطورة وذلك نتيجة لالرتفاع الكبري وامل�ستمر يف �أ�سعار‬ ‫احلبوب يف ال�سنوات الأخرية ك�سلعة القمح وكذا تعاقب موجات‬ ‫�آخرى من اجلفاف غري املو�سمى يف بع�ض املناطق الرئي�سية‬ ‫املنتجة للقمح كالواليات املتحدة وكندا ‪ .‬ويف ظل هذا الواقع‬ ‫املعقد يجب على الدول العربية العمل على �إيجاد حل مل�س�ألة‬ ‫توفري خمزون �إحتياطي عربي من الغذاء (وب�صفة خا�صة القمح)‬ ‫مما يع�ضد جدراتها من االخرتاق الأمني وال�سيا�سي‪ ،‬فمن املعلوم‬ ‫�أن الأمن الغذائي يعترب الركيزة الأ�سا�سية للأمن القومى العربى من‬ ‫حيث تداعياته ال�سيا�سية على ال�شعوب عرب حتكم الغري فى �أقواتها‬ ‫وم�صائرها مما يعيق م�سريتها وتقدمها االقت�صادي واالجتماعي‪.‬‬ ‫لذا ف�إن التعاون العربي يف هذا املجال يعترب واجب واطني‬ ‫وقومي يجب االلتزام به وفق خطط وبرامج م�شرتكة يتم االتفاق‬ ‫حولها‪ .‬وقد لوحظ �إنخفا�ض �إنتاج احلبوب فى الوطن العربى من‬ ‫نحو‪ 45.833‬مليون طن �إلى نحو ‪ 42.777‬مليون طن كمتو�سط‬ ‫خالل الفرتتني(‪ )2004-2008(،)1999-2003‬على الرتتيب‪ ،‬فى‬ ‫حني تغري �إنتاج حم�صول القمح من نحو‪ 21.34‬مليون طن �إلى‬ ‫نحو‪24.998‬مليون طن خالل نف�س الفرتتني مما يعترب من �أهم‬ ‫امل�شاكل التى تواجه الأمن الغذائى العربى بل والأمن ال�سيا�سى‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬و�أدى تغري �إنتاج القمح بقدر قليل بالإ�ضافة �إلى الزيادة‬ ‫امل�ستمرة فى �أعداد ال�سكان‪,‬والتى زادت بحوالى ‪ %11‬فى عام‬ ‫‪ 2008‬مقارنة عام ‪ 2004‬مما ادى �إلى تزايد ن�سبة االكتفاء الذاتى‬ ‫للقمح من نحو ‪� % 46.9‬إلى نحو ‪ 50%‬مما يعنى ان هناك ‪50%‬‬ ‫عجز فى احتياجات الوطن العربى من القمح خالل فرتة املقارنة‬ ‫مو�ضع الدرا�سة‪ .‬لذا ت�ستهدف الدرا�سة التعرف على الو�ضع الراهن‬ ‫للإنتاج الكلى من القمح فى الوطن العربى وكذلك درا�سة التجارة‬ ‫اخلارجية لهذا املح�صول خا�صة جانب الواردات ملا له من �أهمية‬ ‫فى �سد الفجوة الغذائية القمحية فى الوطن العربى ‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إلى التعرف على �أهم امل�شكالت التى تواجه �إمكانية زيادة الإنتاج‬ ‫العربى من هذا املح�صول وو�ضع بع�ض املقرتحات التى ميكن من‬ ‫خاللها زيادة الإنتاج وتقليل الفجوة القمحية فى الوطن العربى‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫عفاف زكى عثمان ‪� -‬أ‪.‬د منيه بهاء الدين ح�سن‬ ‫ق�سم االقت�صاد الزراعى باملركز القومى للبحوث‬

‫ال�سمات العامة لأو�ضاع القمح يف العامل و الوطن العربي ‪:‬‬

‫ت�أثر �إنتاج حما�صيل احلبوب ومنها القمح يف الوطن العربي بالعديد من‬ ‫العوامل التى من �أهمها الظروف الطبيعية والتغريات املناخية وامل�ستوى‬ ‫التقنى الزراعي وتوفري مدخالت الإنتاج بالإ�ضافة �إلى موجات اجلفاف‬ ‫وعدم انتظام معدالت الأمطار خالل املو�سم ‪ 2007/2008‬يف العديد من‬ ‫الدول العربية (‪.)1‬‬ ‫ويعترب حم�صول القمح من �أهم حما�صيل احلبوب الغذائية يف الوطن‬ ‫العربي كمح�صول �شتوي ترتكز زراعته يف دول حو�ض البحر املتو�سط‬ ‫باالعتماد �إما على مياه الأمطار كما يف املغرب و�سوريا والعراق �أو على‬ ‫مياه نهر النيل كما فى م�رص‪� ،‬أو اعتما ًدا على املياه اجلوفية با�ستخدام‬ ‫الأ�ساليب احلديثة كما يف ال�سعودية‪ ،‬وتعترب كل من م�رص و�سوريا‬ ‫واملغرب و ال�سعودية من �أهم الدول العربية املنتجة للقمح حيث تنتج نحو‬ ‫‪ 83%‬من �إجمالى �إنتاج القمح فى الوطن العربى البالغ نحو ‪24.998‬‬ ‫مليون طن كمتو�سط خالل الفرتة(‪� ،)2004-2008‬إال �أن هذا الإنتاج ال‬ ‫يفى بالإحتياجات الإ�ستهالكية للوطن العربى ككل نظراً للتزايد امل�ستمر‬ ‫يف �أعداد ال�سكان ‪ ،‬ارتفاع م�ستوى املعي�شة‪ ،‬تذبذب كميات الأمطار التى‬ ‫�أدت �إلى تذبذب كميات الإنتاج من عام لأخر بالإ�ضافة �إلى الكميات‬ ‫املهدرة من هذا املح�صول نتيجة �إ�ستخدامه كعلف للحيوان والطيور مما‬ ‫دفع مبعظم الدول العربية لإ�سترياد ه من اخلارج‪.‬‬ ‫وتبلغ امل�ساحة املزروعة مبح�صول القمح يف الوطن العربي نحو‬ ‫‪ 10.708‬مليون هكتار متثل نحو ‪%4.922‬من امل�ساحة املزروعة بالقمح‬ ‫يف العامل والبالغة نحو ‪ 217.57‬مليون هكتار كمتو�سط للفرتة (‪2004-‬‬ ‫‪ ،)2008‬هذا ويبلغ �إنتاج القمح يف الوطن العربي نحو ‪ 24.998‬مليون‬ ‫طن متثل نحو ‪ %3.956‬من الإنتاج العاملي والبالغ نحو ‪ 631.68‬مليون‬ ‫طن كمتو�سط لنف�س الفرتة‪ .‬ويو�ضح اجلدول رقم (‪ )1‬تذبذب امل�ساحة‬ ‫املنزرعة بالقمح يف الوطن العربي خالل الفرتة (‪ )1995-2008‬بني‬ ‫حدين �أدين و�أق�صي بلغ ًا نحو ‪ 11.585 ،9.184‬مليون هكتار عامي‬ ‫‪ 2004 ،2000‬على الرتتيب بن�سبة زيادة بلغت نحو ‪ .%10.6‬كما يو�ضح‬ ‫نف�س اجلدول تذبذب الإنتاج الكلي من القمح خالل نف�س الفرتة من نحو‬ ‫‪ 15.44‬مليون طن كحد �أدنى عام ‪ 2000‬و نحو ‪ 29.29‬مليون طن عام‬ ‫‪ 2006‬كحد �أق�صى بن�سبة زيادة بلغت نحو ‪ ،%89.7‬ويالحظ من جدول‬ ‫(‪� ، )1‬أي�ض ًا تذبذب الإنتاجية خالل فرتة الدرا�سة حيث بلغت نحو ‪1.68‬‬ ‫كجم‪/‬هكتار عام ‪ 2000‬كحد �أدنى ونحو ‪2.76‬كجم‪ /‬هكتار كحد �أق�صى‬ ‫عام ‪ ، 2006‬فى حني بلغت هذه الإنتاجية نحو ‪ 2.85، 2.72‬فى عامى‬ ‫املقارنة وذلك على م�ستوى العامل‪.‬‬


‫جدول (‪ )1‬امل�ساحة والإنتاج الكلي والإنتاجية للقمح يف العامل‬ ‫والوطن العربي خالل الفرتة (‪)1995-2008‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬الأهمية الن�سبية للدول املنتجة للقمح‬ ‫يف الوطن العربي خالل الفرتة (‪)2004-2008‬‬ ‫امل�ساحة بالهكتار‪،‬الإنتاج بالطن‪،‬كجم‪/‬هكتار‬

‫امل�صدر‪-:‬املنظمة العاملية للأغذية و الزراعة‪-‬الأمم املتحدة‪(-‬الفاو)‪.‬‬

‫امل�صدر ‪ :‬منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة ( ‪� – ) F.A.O‬شبكة‬ ‫املعلومات الألكرتونية‬

‫‪Food and Agriculture Organization, Production‬‬ ‫‪yearbook, United Nations, Rome different volumes‬‬

‫تطور امل�ساحة والإنتاج الكلى للقمح فى الوطن العربى خالل فرتة ‪1995-2008‬‬

‫الأهمية الن�سبية للدول املنتجة للقمح يف العامل ‪:‬‬

‫نظراً لأهمية حم�صول القمح كغذاء �أ�سا�سي للإن�سان جند �أنه يزرع يف‬ ‫جميع دول العامل تقريبا‪ .‬وتعترب كل من ال�صني‪ ،‬الهند‪� ،‬أمريكا‪ ،‬رو�سيا‪،‬‬ ‫فرن�سا‪ ،‬باك�ستان‪� ،‬أملانيا‪ ،‬كندا �أعلى دول العامل �إنتاج ًا لهذا املح�صول‬ ‫حيث ميثل �إنتاجها حوايل ‪،%1 ،%1.4 ،%2 ،%2.2 ،%3.1 ،%4.6‬‬ ‫‪ %0.9‬على الرتتيب متثل فى جمموعها نحو ‪%16‬من �إجمايل الإنتاج‬ ‫العاملي من القمح عام ‪.)1(2008‬‬

‫الأهمية الن�سبية للدول العربية املنتجة للقمح ‪:‬‬

‫مع ت�سجيل �أ�سعار القمح ارتفاعات قيا�سية يف الأ�سواق العاملية ال�سيما‬ ‫يف ظل التوقعات بو�صول خمزون القمح خالل العام احلايل ‪2011‬م‪.‬‬ ‫لأدين م�ستوياته منذ نحو ‪ 60‬عاما‪ ،‬تواجه الدول العربية ارتفاعات يف‬ ‫فاتورة واردات القمح حيث يتم ا�سترياد نحو ‪ % 49‬من حاجات الدول‬ ‫العربية من تلك ال�سلعة الإ�سرتاتيجية‪ ،‬تبلغ امل�ساحة املزروعة مبح�صول‬ ‫القمح فى الوطن العربى نحو ‪ 11.05‬مليون هكتار كمتو�سط خالل الفرتة‬ ‫(‪ )2004-2008‬حتتل املغرب املرتبة الأولى نحو ‪ 2.913‬مليون هكتار‬ ‫متثل نحو ‪% 26.37‬يليها يف الرتتيب كل من �سوريا‪ ،‬العراق‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫م�رص بن�سب متثل نحو ‪ %10.8 ،%14.89 ،%15.58 ،%15.71‬على‬ ‫الرتتيب متثل فى جمموعها نحو ‪ % 83.35‬من �إجمايل امل�ساحة املزروعة‬ ‫قمح يف الوطن العربي كمتو�سط لنف�س الفرتة باجلدول رقم (‪ ، )2‬بينما‬ ‫متثل م�رص املرتبة الأويل من حيث الكمية املنتجة من القمح حيث تبلغ‬ ‫نحو ‪ 7.79‬مليون طن متثل نحو ‪% 31.16‬من �إجمالى �إنتاج القمح يف‬ ‫الوطن العربي كمتو�سط للفرتة (‪ )2004-2008‬يليها يف الرتتيب كل من‬ ‫�سوريا‪ ،‬املغرب‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬اجلزائر بن�سبة تبلغ نحو ‪%16.21 ، %16.26‬‬ ‫‪% 9.01، %10.08،‬على الرتتيب متثل فى جمموعها نحو ‪% 82.72‬من‬ ‫�إجمالى �إنتاج الوطن العربى‪.‬‬

‫�أهم الدول املنتجة للقمح فى الوطن العربى‬

‫ويالحظ مما �سبق �أنه على الرغم من ترتيب م�رص اخلام�سة من حيث‬ ‫امل�ساحة املزروعة بالقمح �إال �أنها حتتل املرتبة الأويل من حيث الإنتاج‬ ‫الكلي ويرجع ذلك �إلى متيز �أ�صناف القمح التى تزرع فى م�رص ب�إنتاجية‬ ‫عالية بلغت نحو ‪ 6.9‬كيلو جرام للهكتار كمتو�سط الفرتة(‪)2004-2008‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى الظروف املناخية التي تتمتع بها م�رص وكذا االهتمام‬ ‫بالأ�ساليب الإنتاجية احلديثة وا�ستخدام املبيدات ملقاومة الأمرا�ض التي‬ ‫ت�صيب النباتات‪.‬‬ ‫التجارة اخلارجية العاملية ملح�صول القمح ‪:‬‬ ‫بدرا�سة كل من كمية الواردات وال�صادرات القمحية للعامل خالل الفرتة‬ ‫(‪ )1995-2008‬تبني تزايد كل منهما من نحو ‪ 101.563‬مليون طن‬ ‫�إلى نحو ‪ 128.309‬مليون طن بالن�سبة للواردات بن�سبة زيادة بلغت‬ ‫نحو ‪ ،%26.6‬فى مقابل زيادة كمية ال�صادرات من نحو ‪101.658‬‬ ‫�إلى نحو‪ 131.129‬مليون طن بن�سبة زيادة بلغت نحو ‪% 29‬عام ‪2008‬‬ ‫مقارنة بعام ‪1995‬م‪ ،.‬كذلك زيادة قيمة كل من الواردات وال�صادرات‬ ‫عام ‪ 2008‬بن�سبة زيادة بلغت نحو ‪ %166 ،%160‬مقارنة بعام ‪1995‬‬ ‫على الرتتيب (‪ .)1‬ويبلغ عدد الدول املنتجة للقمح على م�ستوى العامل‬ ‫حوايل ‪ 120‬دولة‪ ،‬بينما يبلغ عدد الدول امل�صدرة للقمح على م�ستوى‬ ‫العامل نحو ‪ 110‬دولة‪ ،‬وتهمني كل من �أمريكا‪ ،‬كندا‪ ،‬ا�سرتاليا‪ ،‬فرن�سا‬ ‫على ال�صادرات العاملية بنحو ‪ %11 , 12% ،%14 ،%22‬من �إجمايل‬

‫‪31‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫الأ�سمدة والزراعة‬ ‫�صادرات القمح العاملية والبالغة نحو ‪ 125.9‬مليون طن كمتو�سط‬ ‫للفرتة (‪ )2004-2008‬باجلدول رقم (‪.)3‬‬ ‫�أما بالن�سبة للدول امل�ستوردة العاملية فيبلغ عددها نحو ‪ 155‬دولة‬ ‫عاملية ب�إجمايل كمية واردات تبلغ نحو ‪ 124‬مليون طن وتعترب كل‬ ‫من �إيطاليا‪ ،‬وم�رص‪ ،‬الربازيل‪ ،‬اليابان من �أهم الدول امل�ستوردة للقمح‬ ‫حيث متثل كمية الواردات نحو ‪ 4.4% ،4.7% ،5.0% ،5.2%‬على‬ ‫الرتتيب وذلك من �إجمايل كمية الواردات العاملية للقمح والبالغة نحو‬ ‫‪ 123.7‬مليون طن كمتو�سط للفرتة (‪ )2004-2008‬واملو�ضحة باجلدول‬ ‫رقم(‪. )3‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬الأهمية الن�سبية للدول امل�ستوردة وامل�صدرة للقمح‬ ‫فى الوطن العربى فى الفرتة(‪) 2004-2008‬‬

‫الكمية �ألف طن ‪،‬القيمة مليون دوالر‬

‫جدول رقم (‪ )3‬الأهمية الن�سبية للدولة امل�صدرة وامل�ستوردة للقمح‬ ‫يف العامل خالل الفرتة (‪)2004-2008‬‬

‫امل�صدر ‪ :‬منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة (‪� – )F.A.O‬شبكة املعلومات الألكرتونية‬

‫‪Food and Agriculture Organization, Production year book,‬‬ ‫‪United Nations, Rome different volumes‬‬

‫اال�ستهالك الكلي والفجوة القمحية ون�سبة‬ ‫االكتفاء الذاتي يف الوطن العربي ‪:‬‬

‫بالرغم من �أهمية حم�صول القمح كمح�صول ا�سرتاتيجي �إال �أنه لوحظ زيادة‬ ‫كمية الإنتاج الكلي للقمح يف الوطن العربي من نحو ‪ 21.4‬مليون طن �إلى‬ ‫امل�صدر ‪ :‬منظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة ( ‪� – ) F.A.O‬شبكة املعلومات الألكرتونية نحو ‪ 25‬مليون طن كمتو�سط للفرتتني (‪، )2008-2004( ، )2003- 1999‬‬ ‫فى حني زادت الكمية امل�ستهلكة من نحو ‪ 42.8‬مليون طن �إلى نحو ‪50.1‬‬ ‫مليون طن خالل نف�س الفرتتني مما �أدي �إلى زيادة الفجوة الغذائية من‬ ‫التجارة اخلارجية للقمح يف الوطن العربي‪:‬‬ ‫القمح م ‪ .‬وفى مقابل ذلك بلغت ن�سبة الإكتفاء الذاتى من القمح فى الوطن‬ ‫العربى نحو ‪ %49.9، %46.9‬خالل فرتتى الدرا�سة على الرتتيب ‪،‬لذا تلج�أ‬ ‫متثل واردات الوطن العربي من القمح نحو ‪ %18‬من �إجمايل الواردات‬ ‫الدول العربية �إلى ا�سترياد احتياجاتها من الدول اخلارجية ل�سد هذه الفجوة‬ ‫العاملية للقمح كمتو�سط للفرتة (‪ )2004-2008‬وحتتل م�رص املرتبة‬ ‫الغذائية مما يجعل حكوماتها تتعر�ض لتدخل تلك الدول الأجنبية يف‬ ‫إجمايل‬ ‫الأويل من حيث الكمية امل�ستوردة حيث متثل نحو ‪ 27%‬من �‬ ‫�سيا�ستها الداخلية واخلارجية(‪.)1‬‬ ‫واردات الوطن العربي للقمح كمتو�سط لنف�س الفرتة‪ ،‬يليها يف الرتتيب‬ ‫لذا يجب االهتمام بالتعاون امل�شرتك بني دول الوطن العربي من خالل‬ ‫و�ضع خطط و�سيا�سات تعمل على زيادة ن�سبة االكتفاء الذاتي من القمح‬ ‫كل من املغرب‪ ،‬العراق‪ ،‬اليمن‪ ،‬اجلزائر بن�سب متثل حوايل ‪،%13.7‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى �إقامة م�رشوعات زراعية يف الدول التي تتوفر فيها املوارد‬ ‫‪ %6.7 ،%9.6 ،%12‬من �إجمايل واردات الوطن العربي والبالغة نحو‬ ‫الطبيعية الالزمة للزراعة كما فى ال�سودان حيث تتوافر فيها الأرا�ضي‬ ‫‪ 22.246‬مليون طن باجلدول رقم (‪.)4‬‬ ‫الزراعية مب�ساحات كبرية بالإ�ضافة �إلى توفر مياه الرى فيمكن زراعة‬ ‫‪%0.71‬‬ ‫نحو‬ ‫فتمثل‬ ‫القمح‬ ‫من‬ ‫�أما بالن�سبة ل�صادرات الوطن العربي‬ ‫�أ�صناف ذات �إنتاجية عالية من القمح بها لزيادة الإنتاج وتخفي�ض‬ ‫من �إجمايل �صادرات القمح العاملية كمتو�سط للفرتة (‪)2004-2008‬‬ ‫اال�سترياد من اخلارج للمحافظة على ا�ستقرار الوطن العربي‪.‬‬ ‫وحتتل �سوريا املركز الأول من حيث كمية �صادرات القمح يف الوطن‬ ‫وفى �ضوء ما تقدم ميكن و�ضع بع�ض املقرتحات التى ت�ساعد فى زيادة‬ ‫الإنتاج القمحى فى الوطن العربى والتى تتمثل فى زراعة الأ�صناف عالية‬ ‫العربي حيث تبلغ كمية �صادراتها نحو ‪� 732.5‬ألف طن متثل نحو‬ ‫الإنتاجية فى كل منطقة ح�سب طريقة الرى فعلى �سبيل املثال تزرع كل من‬ ‫‪ %82‬من �إجمايل �صادرات الوطن العربي من القمح تليها يف الأهمية‬ ‫املغرب والعراق الأ�صناف التى تزرعها �سوريا والتى تتفق معها فى طريقة‬ ‫كل من تون�س والعراق بن�سبة نحو ‪ %5.4 ،%7.3‬على الرتتيب من‬ ‫الرى بالإعتماد على مياه الأمطار حيث تبلغ �إنتاجية الأ�صنلف املزروعة‬ ‫�صادرات القمح يف الوطن العربي خالل نف�س الفرتة ‪ .‬لذا يجب ت�شجيع‬ ‫فى �سوريا نحو ‪ 2.3‬كجم‪/‬هكتار فى مقابل نحو ‪ 0.57 ، 1.36‬كجم‪ /‬لكل‬ ‫الدول امل�صدرة للقمح على توجيه �صادراتها �إلى الدول العربية وذلك‬ ‫من املغرب والعراق مما ي�ساعد على زيادة الإنتاج الكلى بالإ�ضافة �إلى‬ ‫من خالل تبادل ال�سلع التي حتتاجها تلك البالد مقابل ا�سترياد القمح‬ ‫ت�شجيع زراعة الأ�صناف التى تزرع فى م�رص فى الدول التى تتوافر فيها‬ ‫الظروف الطبيعية وم�ستلزمات الإنتاج التى ت�ساعد على الزراعة حيث �أنه‬ ‫فعلى �سبيل املثال ت�صدر م�رص الأرز �إلى �سوريا وت�ستورد القمح منها‬ ‫فى حالة تعميم الأ�صناف التى تزرع فى م�رص على كل امل�ساحة املزروعة‬ ‫وهكذا من خالل تعاون وتكامل بني الدول العربية وبع�ضها البع�ض من‬ ‫قمح ًا فى الوطن العربى والبالغة نحو ‪ 11.1‬مليون هكتار ملتو�سط الفرتة‬ ‫�أجل تنمية التجارة العربية البينية‪.‬‬ ‫(‪ )2004-2008‬ومبتو�سط �إنتاجية نحو ‪6.5‬كجم‪ /‬هكتار لأ�صبح �إجمالى‬ ‫�إنتاج الوطن العربى نحو ‪ 62.16‬مليون طن بفارق نحو ‪ 37.16‬مليون طن‬ ‫تغطى واردات الوطن العربى البالغة نحو ‪ 22.3‬مليون طن لنف�س الفرتة‬ ‫ويتبقى نحو ‪ 14.86‬مليون طن ميكن ت�صديرها وحت�سني امليزان الزراعى‬ ‫للوطن العربى‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


KNOW-HOW DELIVERED Whether you need to increase plant capacity or decrease maintenance costs, reduce energy consumption or

meet

new

environmental

standards, we supply flexible revamp solutions to meet the challenge. Our licensing, design, engineering or construction of 200+ new ammonia plants and 100+ ammonia plant revamps worldwide supports ammonia “know-how delivered” every day. See HOW KBR Technology helps optimize efficiency and capitalize on market opportunities. Click ammonia.kbr.com/AFA

AMMONIA

© 2011 KBR All Rights Reserved K10101 01/11


‫�أخبار املنظمات‬ ‫مايو‪�/‬آيار ‪ ،2011‬روما ‪� --‬أعلنت منظمة الأغذية والزراعة‬ ‫للأمم املتحدة «‪ »FAO‬اليوم �أن �أ�سعار املواد الغذائية ظلَّت‬ ‫ثابت ًة فعلي ًا خالل �شهر �إبريل‪/‬ني�سان املن�رصم‪ ،‬بعد هبوطها يف‬ ‫مار�س‪�/‬أذار ك�أ ّول حترّكٍ ُمعاكِ �س �إثر ثمانية �أ�شهر من الزيادات‬ ‫املتعاقبة‪.‬‬ ‫�سجل متو�سط م�ؤ�رش املنظمة «فاو» لأ�سعار الغذاء‬ ‫وبينما ّ‬ ‫‪ 232‬نقطة يف �إبريل‪/‬ني�سان‪ ،‬فيما ال يكاد يختلف عن �شهر‬ ‫مار�س‪�/‬أذار فقد بلغ ارتفاعه ‪ 36‬باملائة مقارن ًة ب�إبريل‪/‬ني�سان‬ ‫امل�سجلة يف‬ ‫‪ ،2010‬ونقطتني باملائة فقط �أقل من ذروته‬ ‫َّ‬ ‫فرباير‪�/‬شباط ‪.2011‬‬

‫الأ�سعار العاملية للمواد‬ ‫وا�صل‬ ‫الغذائية ُت ِ‬ ‫ا�ستقرارها ‪ ..‬لكن‬ ‫�إمدادات �أ�سواق احلبوب‬ ‫ما زالت حمدودة‬

‫و�ساهم انخفا�ض �أ�سعار ال�سكّر وهبوط �أ�سعار‬ ‫الأرز يف ثَبات امل�ؤ�رش الدويل‪ ،‬يف حني ظلّت‬ ‫جميع الأ�سعار العاملية لل�سلع الغذائية الأخرى‬ ‫على م�ستوياتها ال�سابقة‪.‬‬

‫نتيج ًة لظروف الطق�س غري املواتية وت� ُّأخر‬ ‫مواعيد ال َزرع‪ ،‬فقد �أبقت �إمدادات الت�صدير‬ ‫ذات احلجم الكبري على �أ�سعار الأرز خا�ضع ًة‬ ‫ل�ضغوط هبوطية‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫ويف تقدير اخلبري ديفيد هاالم‪ ،‬مدير �شعبة‬ ‫التجارة وال�سلع لدى املنظمة «فاو»‪ ،‬ف�إن‬ ‫«انزالق الدوالر الأمريكي َمقرون ًا بتزا ُيد �أ�سعار‬ ‫النفط �ساهم يف بقاء �أ�سعار ال�سلع الغذائية‬ ‫مرتفعةً‪ ،‬وخ�صو�ص ًا احلبوب»‪ .‬و�أو�ضح �أنه «مع‬ ‫قوياً‪ ،‬ف�إن فر�ص‬ ‫ا�ستمرار الطلب اال�ستهالكي ّ‬ ‫العودة �إلى حالة الأ�سعار االعتيادية باتت‬ ‫كم الإنتاج املتوقع‬ ‫تتو ّقف يف �أكرثها على ّ‬ ‫ومدى القُدرة على �إعادة‬ ‫يف عام ‪َ 2011‬‬ ‫تكوين �أر�صدة احتياطيات احلبوب يف املو�سم‬ ‫اجلديد»‪.‬‬

‫ومل يكَد م�ؤ�رش املنظمة «فاو» لأ�سعار الزيوت‬ ‫والدهون‪ ،‬الذي هبط بن�سبة ‪ 7‬باملائة يف‬ ‫مار�س‪�/‬أذار‪ ،‬ي�شهد �أي تغي ٍري خالل �إبريل‪/‬‬ ‫ني�سان‪.‬‬

‫�إرتفاع �أ�سعار احلبوب والذرة‬

‫وم�س م�ؤ�رش �أ�سعار ال�سكّر يف املتو�سط معدل‬ ‫ّ‬ ‫‪ 348‬نقطة‪� ،‬أي �أقل بن�سبة ‪ 7‬باملائة عن‬ ‫م�ستواه يف مار�س‪�/‬أذار وبن�سبة ‪ 17‬باملائة‬ ‫ُ�سجل يف غ�ضون يناير‪/‬كانون‬ ‫دون م�ستواه امل َّ‬ ‫الثاين من العام اجلاري‪.‬‬ ‫وبلغ م�ؤ�رش �أ�سعار الألبان ‪ 229‬نقطة‪ ،‬فيما‬ ‫يقل بن�سبة ‪ 2.4‬باملائة عن مار�س‪�/‬أذار؛‬ ‫اجليدة للمو�سم يف ن�صف‬ ‫بينما حالت البداية ّ‬ ‫الكرة الأر�ضية ال�شمايل دون �صعود الأ�سعار‬ ‫عقب �سبعة �أ�شهر متتالية من ا�ستمرار النمو‪.‬‬

‫جاء التغيرُّ �ضئي ًال يف حركة م�ؤ�رش املنظمة‬ ‫«فاو» لأ�سعار الغذاء �إذ حتى بالرغم مما‬ ‫ارتفاع حاد‬ ‫�سجلته �أ�سعار احلبوب الدولية من‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫عو�ض عن ذلك و�أكرث‬ ‫فقد‬ ‫إبريل‪/‬ني�سان‪،‬‬ ‫�‬ ‫يف‬ ‫َّ‬ ‫هبوطُ �أ�سعار الألبان‪ ،‬وال�سكّر‪ ،‬والأرز بينما‬ ‫كادت �أ�سعار اللحوم والزيوت �أ ّال ت�شهد �أي‬ ‫تغي ٍري يف م�ستوياتها‪.‬‬

‫�ضيق الإمدادات لأ�سواق احلبوب‬

‫و�سجل متو�سط م�ؤ�رش �أ�سعار احلبوب ‪265‬‬ ‫ّ‬ ‫بارتفاع ن�سبته ‪ 5.5‬باملائة عن‬ ‫نقطة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مار�س‪�/‬أذار  و‪ 71‬باملائة مقارن ًة ب�إبريل‪/‬‬ ‫ني�سان ‪ .2010‬ويف حني زادت �أ�سعار الذرة‬ ‫ال�صفراء بن�سبة ‪ 11‬باملائة و�أ�سعار القمح‬ ‫بن�سبة �أربعة باملائة يف �إبريل‪/‬ني�سان ‪ 2011‬‬

‫حت�سن يف‬ ‫ت�ؤ�شرَّ �أحدث الأدلة املتاحة �إلى ُّ‬ ‫الإنتاج العاملي من احلبوب عام ‪،2011‬‬ ‫كا�ستجابةٍ الرتفاع الأ�سعار و�إن كان على‬ ‫افرتا�ض �أن ت�سود �أحوالٌ جوية طبيعية‪ .‬و‬ ‫املتو ّقع �أن يرتفع �إنتاج القمح العاملي بحدود‬ ‫‪ 3.5‬باملائة‪ ،‬والأرز بحدود ثالثة باملائة‪.‬‬

‫‪34‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫� ّأما م�ؤ�رش �أ�سعار اللحوم لدي املنظمة «فاو»‪،‬‬ ‫ولو ظ ّل يف م�ستوى‬ ‫�ستقراً‬ ‫قيا�سي فلقد بقي ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُراجعة مل�ستواه البالغ‬ ‫مقارن ًة بالتقديرات امل َ‬ ‫‪ 172‬نقطة يف مار�س‪�/‬أذار‪.‬‬

‫غري �أن الأر�صدة العاملية من احلبوب مع انتهاء‬ ‫ف�صول عام ‪ 2011‬من املتوقع‪ ،‬وفق التنب�ؤات‬ ‫ال�سائدة �أن تهبط �إلى �أدنى م�ستوياتها قاطب ًة‬ ‫منذ عام ‪ ،2008‬على الأكرث ب�سبب ا�ستنفاد‬ ‫�أر�صدة احلبوب اخل�شنة‪ .‬ويف حني ُين َتظَ ر �أن‬ ‫ترتاجع �أي�ض ًا الأر�صدة العاملية من القمح �إال‬ ‫َ‬ ‫املتداول‬ ‫لال�ستخدام‬ ‫املتاح‬ ‫القمح‬ ‫خمزون‬ ‫�أن‬ ‫َ‬ ‫املرجح �أن يظ ّل وافراً بدرجةٍ ن�سبية‪،‬‬ ‫من‬ ‫َّ‬ ‫بينما ُيتو َّقع �أن ترتفع �أر�صد ٌة هامة �أخرى من‬ ‫احلبوب �أال وهي الأرز‪.‬‬ ‫ويف تقدير خبري املنظمة عبد الرظا عبا�سيان‪،‬‬ ‫َعية‪،‬‬ ‫املخت�ص بتحليل التو ُّقعات‬ ‫ال�سل ّ‬ ‫َ‬ ‫ف�إن»التوقعات املبكّرة لإنتاج احلبوب حتى �إن‬ ‫كانت جيدة لعام ‪ 2011‬عموماً‪� ،‬إال �أن �أحوال‬ ‫الطق�س يف الأ�شهر القادمة �ستكون َحرجة»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن «توقعات الإنتاج لعام ‪2010‬‬ ‫كانت ِجد مواتي ًة يف مثل هذا الوقت من ال�سنة‬ ‫املا�ضية لكن الأحوال اجلوية ال�سيئة بني‬ ‫متخ�ضت‬ ‫يوليو‪/‬متوز واكتوبر‪/‬ت�رشين ال ّأول َّ‬ ‫عن تب ُّدلٍ �شديد يف �أو�ضاع الإنتاج الفعلي»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف اخلبري عبد الرظا عبا�سيان‪� ،‬أن «الذرة‬ ‫ال�صفراء بني جميع احلبوب هي الأكرث َمدعا ًة‬ ‫للقلق»‪ .‬و�أو�ضح �أن ثمة «حاجة هذه ال�سنة �إلى‬ ‫حتقيق غاللٍ فوق املعدل‪� ،‬إن مل تكن قيا�سية‬ ‫من حم�صول الواليات امل ّتحدة‪ ،‬ذلك �إذا كان‬ ‫تتح�سن‪ ...‬غري‬ ‫لتوقعات �إنتاج الذرة ال�صفراء �أن‬ ‫ّ‬ ‫�أن عمليات َزرع هذا املح�صول ت� ّأخرت حتى‬ ‫ُقرر نظراً �إلى برودة‬ ‫الآن �إلى ح ٍد بعيد عن امل َّ‬ ‫الطق�س الغالبة على مناطق الإنتاج والرطوبة‬ ‫ال�سائدة»‪.‬‬


‫يحث‬ ‫املدير العام ملنظمة الـ(‪ِ )FAO‬‬ ‫على زيادة اال�ستثمارات الزراع ّية‬

‫كرر‬ ‫مار�س‪�/‬أذار ‪� ،2011‬أبو ظبي | روما ‪َّ --‬‬ ‫جاك �ضيوف‪ ،‬املدير العام ملنظمة الأغذية‬ ‫والزراعة للأمم املتحدة «‪ ، »FAO‬نداءه لزيادة‬ ‫اال�ستثمار يف قطاع الزراعة‪ُ ،‬م�ست�شهداً مبثال‬ ‫خ�ص�صت‬ ‫دولة الإمارات العربية املتحدة التي َّ‬ ‫ا�ستثمارات لتطوير �إنتاج متور النخيل يف‬ ‫ٍ‬ ‫برناجمها الوطني الكبري الذي جعل من دولة‬ ‫الإمارات املُنتِج ال�سابع للتمور يف العامل‪ ،‬مبا‬ ‫حتققه اليوم من ‪ 6‬باملائة من جمموع �إنتاج‬ ‫متور النخيل على ال�صعيد الدويل‪.‬‬ ‫وجاءت ت�رصيحات املدير العام للمنظمة «فاو»‬ ‫اليوم مبنا�سبة منح «جائزة خليفة الدولية‬ ‫لنخيل التمر» يف دورتها الثالثة لثمانية فائزين‬ ‫�إقراراً برباعاتهم يف البحوث‪ ،‬والتقنيات‪،‬‬ ‫والإنتاج‪ ،‬والزراعة‪ ،‬والتطوير يف جمال متور‬ ‫النخيل‪ .‬وتهدف اجلائزة يف املقام ال ّأول �إلى‬ ‫رفع م�ستوى الوعي الدويل مبدى �أهمية التمور‬ ‫يف تدعيم الأمن الغذائي‪.‬‬ ‫وقال الدكتور جاك �ضيوف �أن «هذه املبادرة‬ ‫َتعكِ�س بحق �أهمية نخلة التمر يف الترُ اث‬ ‫الثقايف للإمارات العربية املتحدة ويف‬ ‫االقت�صاد الغذائي للإقليم»‪ .‬و�أو�ضح �أن القطاع‬

‫برنامج تنمية‬ ‫نخيل التمور لدى‬ ‫دولة الإمارات‬ ‫ٌ‬ ‫حتذى‬ ‫مثال ُي‬ ‫َ‬

‫ي�شكِّل �أولوي ًة للتنويع االقت�صادي يف �إطار خطة‬ ‫التنمية احلكومية لدولة الإمارات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف املدير العام للمنظمة «فاو»‪� ،‬أن‬ ‫«ثمة حاجة مع ذلك �إلى زيادة �إمدادات املواد‬ ‫املحلية‬ ‫النباتية املمتازة لتلبية االحتياجات‬ ‫ّ‬ ‫املطبق حالي ًا لإنتاج‬ ‫والإقليمية وتجَ اوز الإطار‬ ‫َّ‬ ‫التمور من قِ بل املَزارع احلكومية وعددٍ حمدود‬ ‫من ُمزارعي القطاع اخلا�ص»‪.‬‬ ‫و�أ�شاد جاك �ضيوف ب�صاحب ال�سمو ال�شيخ خليفة‬ ‫بن زايد �آل نهيان‪ ،‬رئي�س دولة الإمارات العربية‬ ‫املتحدة‪ ،‬قائ ًال �أن التزامه بالتنمية الزراعية‬ ‫وال �سيما بتطوير نخيل التمر قد دفع �إلى َتزا ُيد‬

‫ارتفاع �أ�سعار الغذاء العاملية �أدت الى زيادة‬ ‫من يعانون نق�ص التغذية فى البلدان النامية‬

‫القاهرة ‪ 19‬يناير‪ /‬كانون الثاين ‪ – 2011‬ي�شارك الدكتور �سعد بن عاي�ض العتيبي‪ ،‬املدير العام‬ ‫امل�ساعد ملنظمة الأغذية والزراعة للأمم املتحدة ‪ ، FAO‬املمثل الإقليمي لل�رشق الأدنى فى م�ؤمتر‬ ‫القمة االقت�صادية العربي الثاين الذي بد�أ �أ�شغاله اليوم االربعاء مبدينة �رشم ال�شيخ مب�رص‪ ،‬والذي‬ ‫تت�صدر ق�ضية الأمن الغذائى جدول �أعماله‪.‬‬ ‫ويف هذه املنا�سبة �رصح الدكتور العتيبى ب�أن الهزات الكبرية وغري املتوقعة لأ�سعار الغذاء‬ ‫العاملية قد �أثرت ب�صورة هائلة على الأمن الغذائي للأ�رس الفقرية فى البلدان النامية والتى تنفق‬ ‫فى بع�ض احلاالت �أكرث من ‪ 70%‬من دخلها على الغذاء‪ .‬وتقدر املنظمة �أن �أزمة �أ�سعار الغذاء فى‬ ‫الفرتة ‪ 2008 – 2007‬قد �أدت �إلى زيادة فى �أعداد الب�رش الذين يعانون نق�ص التغذية فى العامل‬ ‫بحوالى ‪ 80‬مليون ن�سمة‪.‬‬ ‫وقال �أي�ضا �إن القمح باعتباره حم�صو ًال �أ�سيا�سي ًا لتحقيق الأمن الغذائى فان معدل �إنتاجه ميثل‬ ‫‪ 50%‬من حجم االنتاج الكلى للحبوب فى اقليم ال�رشق الأدنى‪ ،‬م�شريا الى ان �إنتاج هذا املح�صول‬ ‫الهام فى الإقليم قد نحو الزيادة اعتبارا من عام ‪ 2001‬حتى العام ‪ 2006‬حني و�صل الى معدل‬ ‫عال م�سج ًال حوالى ‪ 44‬مليون طن ‪ ،‬ولكن للأ�سف فان معدل هذا االنتاج املرتفع مل ي�ستمر بنف�س‬ ‫الوترية وهبط الى ‪ 28‬مليون طن عام ‪ .2008‬وترجع ن�سبة هذا الهبوط احلاد الذى يقدر بـ ‪36%‬‬ ‫يف الفرتة ‪ 2006-2008‬الى نوبات اجلفاف احلادة واحلرارة ال�شديدة التى �رضبت العديد من‬ ‫بلدان الإقليم فى الأعوام ‪ 2007‬و ‪ 2008‬و ‪.2009‬‬

‫اال�ستثمارات يف الزراعة و�إلى تطبيق مزي ٍد من‬ ‫التكنولوجيات احلديثة يف القطاع‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫قائ ًال �أن «ذلك َمكَّن من �إجناز‬ ‫ٍ‬ ‫زيادات يف ناتجِ‬ ‫نخيل التمر‪ ،‬وتعزيز �أ�صنافه‪� ،‬إلى جانب حتقيق‬ ‫حت�س ٍِن ملحوظ يف ُمعاجلة املُن َتج وت�سويقه»‪.‬‬ ‫ِّ‬

‫تواجه ارتفاع الأ�سعار‬ ‫الأ�سواق الدولية ِ‬

‫غري �أن املدير العام للمنظمة «فاو» مل يلبث �أن‬ ‫ذكَّ ر يف كلمته ب�أن الأ�سواق الزراعية الدولية‪،‬‬ ‫تواجه‬ ‫على النحو الذي �سبق يف عام ‪ِ ،2008‬‬ ‫مجُ دداً ارتفاع �أ�سعار ال�سِ لع الغذائية على نح ٍو‬ ‫عامل يتزايد‬ ‫قو�ض الأمن الغذائي يف ٍ‬ ‫ميكن �أن ُي ِّ‬ ‫عدد �سكانه‪ ،‬وينمو فيه بالتايل الطلب بقوةٍ على‬ ‫ا�ستهالك الغذاء‪.‬‬ ‫وذَكَ ر الدكتور �ضيوف �أن النمو ال�سكاين املتو َّقع‬ ‫يف العامل‪ ،‬مما يبلغ ‪ 6.9‬مليار ن�سمة اليوم‬ ‫�إلى ‪ 9.1‬مليار بحلول عام ‪� ،2050‬إمنا يتطلَّب‬ ‫زياد ًة مقدارها ‪ 70‬باملائة يف �إنتاج العامل من‬ ‫الأغذية وزياد ًة تعادل ‪ 100‬باملائة يف حالة‬ ‫ال ُبلدان النامية‪ُ ،‬م�ضيف ًا �أن اال�ستثمار اجلاري‬ ‫يف الزراعة ال ُيجاري هذه املعدالت‪.‬‬ ‫«ح�صة الزراعة يف مجُ َمل‬ ‫و�أو�ضح �أن‬ ‫ّ‬ ‫امل�ساعدات الإمنائية الر�سمية (‪َ )ODA‬ه َبطت‬ ‫من ‪ 19‬باملائة عام ‪� 1980‬إلى ‪ 3‬باملائة يف‬ ‫عام ‪ ،2006‬ويبلغ مقدارها حالي ًا ‪ 5‬باملائة‪.‬‬ ‫م�ساهمات يف‬ ‫ورغم ما ُتق ِّدمه الزراعة من‬ ‫ٍ‬ ‫كلٍ من معدالت الناجت املحلي الإجمايل‪،‬‬ ‫وال�صادرات‪ ،‬وموازين املدفوعات لدى ال ُبلدان‬ ‫خ�ص�ص الأخرية �سِ وى ‪ 5‬باملائة‬ ‫النامية ال   ُت ِّ‬ ‫من ميزانياتها الوطنية للقطاع‪ ،‬بد ًال من ‪10‬‬ ‫باملائة»‪.‬‬ ‫يف تلك الأثناء‪ ،‬يجري حتويل ما يتجاوز ‪100‬‬ ‫طن من احلبوب بعيداً عن اال�ستهالك‬ ‫مليون ّ‬ ‫الغذائي �إلى �إنتاج الوقود احليوي‪ ،‬نظـراً �إيل‬ ‫إعانات مالية قيمتها ‪ 13‬مليار دوالر �أمريكي‬ ‫�‬ ‫ٍ‬ ‫ُتق َّدم لهذا القطاع‪ ،‬وبف�ضل حماية ال َتع ِرفات‬ ‫الكمركية التي تفر�ضها ال ُبلدان ال�صناعية‪.‬‬ ‫وحذَّر الدكتور �ضيوف بقوله «�إذا ما �أ�ضفنا �إلى‬ ‫ذلك ت�أثري اجلفاف‪ ،‬والفي�ضانات‪ ،‬والأعا�صري‬ ‫وغري ها من الأحداث التي ُيفاقِ م منها �أي�ض ًا‬ ‫ُ�ضاربة بال�سلع‬ ‫تغيرُّ ُ املناخ‪ ،‬ف�ض ًال عن امل َ‬ ‫الزراعية يف �أ�سواق الأ�سهم الآجلة‪ ،‬فُ�رسعان ما‬ ‫َي ِ‬ ‫ت�ضح �أن الو�ضع الراهن هو �سج ٌل ُم�س َبق لكارثةٍ‬ ‫محُ َّققة»‪.‬‬ ‫و�أثنى املدير العام للمنظمة «فاو» على‬ ‫�سيا�سات دولة الإمارات العربية املتحدة التي‬ ‫َم َنحت �أهمي ًة فائقة للقطاع الزراعي يف وجه‬ ‫تواجهها‪ ،‬حيث‬ ‫عوقات الأرا�ضي واملياه التي ِ‬ ‫ُم ِّ‬ ‫وا�صلت تطبيق «الر�ؤية ال�سيا�سية» للمغفور له‬ ‫�رصح مبقولته‬ ‫ال�شيخ زايد‪ ،‬م�ؤ�س�س الدولة‪ ،‬الذي َّ‬ ‫املعروفة «�أعطوين زراع ًة �أ�ضمن لكُم ح�ضار ًة»‪.‬‬

‫‪35‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫�أخبار املنظمات‬ ‫‪ 3‬فرباير‪�/‬شباط ‪ ،2011‬روما  ‪--‬لل�شهر‬ ‫�سجلت �أ�سعار املواد‬ ‫ال�سابع على التوايل َّ‬ ‫زيادات متتالية لتبلُغ‬ ‫الغذائية العاملية‬ ‫ٍ‬ ‫ذروة تاريخية جمدداً  يف يناير‪/‬كانون‬ ‫الثاين ‪ ،2011‬طبق ًا مل�ؤ�شرَّ �أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية الذي حدثته للتو  منظمة الأغذية‬ ‫والزراعة للأمم املتحدة «‪،»FAO‬‬ ‫وي�شكِّل �سلة �سلع تتت ّبع بانتظام �شهري ًا‬ ‫�أي حت ُّركات يف �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫على ال�صعيد الدويل‪.‬‬ ‫و�سجل م�ؤ�رش �أ�سعار املنظمة «فاو»‬ ‫ّ‬ ‫‪ 231‬نقطة يف يناير‪/‬كانون الثاين‬ ‫بارتفاع مقداره ‪ 3.4‬باملائة مقارن ًة �إلى‬ ‫�شهر دي�سمرب‪/‬كانون الأ ّول ‪ .2010‬وي�أتي‬ ‫ذلك ك�أعلى حت ُّرك بالقيمة احلقيقية‬ ‫واال�سمية‪ ،‬منذ �أن با�رشت املنظمة‬ ‫«فاو» بقيا�س �أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫يف عام ‪ ،1990‬علم ًا ب�أن �أ�سعار جميع‬ ‫املجموعات ال�سلعية املر�صودة �سجلت‬ ‫ارتفاعات قوية يف يناير‪/‬كانون الثاين‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫فيما عدا اللحوم التي ظلّت بال تغيري‪.‬‬

‫�أ�سعار الغذاء‬ ‫العاملية‬ ‫تبلغ ِذ ً‬ ‫ُ‬ ‫روة‬ ‫ً‬ ‫تاريخية‬

‫جديدة‬

‫ثم ٌن باهظ‬ ‫قال اخلبري الإقت�صادي عبد الرظا عبا�سيان‪،‬‬ ‫م�س�ؤول �أ�سعار احلبوب‪ ،‬لدى املنظمة «فاو»‬ ‫ظهر بو�ضوح � ّأن‬ ‫�أن «الأرقام اجلديدة ُت ِ‬ ‫ال�ضغوط املت�صاعدة على �أ�سعار املواد‬ ‫الغذائية العاملية لن تهد�أ»‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫يتوا�صل يف‬ ‫حتمل �أن‬ ‫َ‬ ‫«ارتفاع الأ�سعار ُي َ‬ ‫الأ�شهر القادمة‪ ،‬وذلك يب َعث على القلق‬ ‫ال�شديد خ�صو�ص ًا بالن�سبة ل ُبلدان العجز‬ ‫الغذائي ذات الدخل املنخف�ض التي قد‬ ‫تواجه م�شكالت يف متويل واردات الغذاء‪...‬‬ ‫ح�ص ًة كبرية من‬ ‫وللأ�رس الفقرية التي ُتنفق ّ‬ ‫دخلها على املواد الغذائية الأ�سا�سية»‪.‬‬ ‫لكن خبري املنظمة االقت�صادي ما لبث‬ ‫م�شجع وحيد حتى‬ ‫�أن �أ�شار �إلى «عامل‬ ‫ّ‬ ‫الآن يتم ّثل يف �أن عدداً من البلدان‪ ،‬بف�ضل‬ ‫اجليد مل ت�شهد ارتفاع ًا يف �أ�سعارها‬ ‫احل�صاد ّ‬ ‫املحلية لبع�ض ال�سلع الغذائية الأ�سا�سية‬ ‫التي بقيت يف م�ستوى منخف�ض باملقارنة‬ ‫مع الأ�سعار العاملية»‪.‬‬

‫يناير‪/‬كانون الثاين االرتفاعات امل�ستمرة‬ ‫يف الأ�سعار الدولية للقمح والذرة ال�صفراء‪،‬‬ ‫و�سط تراجع الإمدادات‪ ،‬بينما انخف�ضت‬ ‫�أ�سعار الأرز بع�ض ال�شيء‪ ،‬حيث ي�أتي التوقيت‬ ‫الرئي�سية يف‬ ‫متزمن ًا مع ح�صاد املحا�صيل‬ ‫ّ‬ ‫البلدان امل�ص ِّدرة الكربى‪.‬‬ ‫وارتفع م�ؤ�رش �أ�سعار الزيوت والدهون بن�سبة‬ ‫‪ 5.6‬باملائة �إلى ‪ 278‬نقطة‪ ،‬ليقرتب من‬ ‫ذروة يونيو‪/‬حزيران ‪ 2008‬التاريخية‪،‬‬ ‫وفيما يعك�س ميزان ًا بالغ ال�ضيق بني فوارق‬ ‫العر�ض والطلب يف امل�ؤ�رش املركّ ب لأ�سعار‬ ‫احلبوب الزيتية‪.‬‬ ‫يف تلك الأثناء‪� ،‬سجل م�ؤ�رش �أ�سعار الألبان‬ ‫‪ 221‬نقطة يف يناير‪/‬كانون الثاين‪ ،‬بارتفاع‬ ‫ن�سبته ‪ 6.2‬باملائة عن م�ستواه يف دي�سمرب‪/‬‬ ‫كانون ال ّأول‪ ،‬لكنه ما زال مبقدار ‪ 17‬باملائة‬ ‫امل�سجلة يف نوفمرب‪/‬ت�رشين‬ ‫دون ذروته‬ ‫ّ‬ ‫الثاين ‪ .2007‬ويتوا�صل الطلب العاملي‬ ‫خلفية‬ ‫احلثيث على منتجات الألبان �إزاء‬ ‫ّ‬ ‫املو�سمي الطبيعي يف الإنتاج‬ ‫من الهبوط‬ ‫ّ‬ ‫بن�صف الكرة الأر�ضية اجلنوبي‪� ،‬إ�سناد �أ�سعار‬ ‫منتجات الألبان على م�ستوياتها الراهنة‪.‬‬

‫وت�ؤكد املنظمة «فاو» �أن تعديل م�ؤ�رش‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية �إمنا يعك�س على الأكرث‬ ‫التعديالت يف م�ؤ�رشها لأ�سعار اللحوم‬ ‫�أي�ضاً‪ .‬ورغم �أن هذه التعديالت املدخلة ذات‬ ‫أرقام جديدة لك ّل‬ ‫�أث ٍر رجعي وقد ك�شفت عن � ٍ‬ ‫م�ؤ�رشات ال�سلع املنفردة �إال �أن االتجّ اهات‬ ‫العامة التي قي�ست منذ ‪ 1990‬تبقى بال‬ ‫ّ‬ ‫تغيري‪.‬‬

‫وبلغ م�ؤ�رش �سعر ال�سكّر ‪ 420‬نقطة يف يناير‪/‬‬ ‫كانون الثاين‪� ،‬أي بن�سبة ‪ 5.4‬باملائة �أعلى‬ ‫من دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول‪ .‬وتظ ّل �أ�سعار‬ ‫ال�سكّر الدولية مرتفعة امل�ستوى بفعل �ضيق‬ ‫الإمدادات الدولية‪.‬‬

‫وقد بلغ متو�سط م�ؤ�رش �أ�سعار احلبوب لدى‬ ‫املنظمة «فاو» ‪ 245‬نقطة يف يناير‪/‬‬ ‫كانون الثاين‪ ،‬بزيادة ن�سبتها ‪ 3‬باملائة عن‬ ‫�شهر دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول وك�أعلى م�ستوى‬ ‫له منذ يوليو‪/‬متوز ‪ ،2008‬و�إن كان دون‬ ‫امل�سجلة يف �إبريل‪/‬ني�سان ‪2008‬‬ ‫ذروته‬ ‫َّ‬ ‫مبقدار ‪ 11‬باملائة‪ .‬وتعك�س الزيادة يف‬

‫وعلى النقي�ض من ذلك‪ ،‬ظ ّل م�ؤ�رش املنظمة‬ ‫«فاو» لأ�سعار اللحوم ثابت ًا حول ‪ 166‬نقطة‪،‬‬ ‫بينما هبط امل�ؤ�رش يف �أوروبا‪ ،‬ب�سبب تراجع‬ ‫تلوث غذائي‪،‬‬ ‫ثقة امل�ستهلِك �إثر ف�ضيحة ّ‬ ‫وعو�ض عن ذلك زياد ٌة طفيفة يف �أ�سعار‬ ‫ّ‬ ‫الت�صدير من كِ ال الربازيل والواليات امل ّتحدة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫إرتفاع ُمفاجئ جديد مبقدار ‪ 3.4‬باملائة يف يناير‪/‬كانون الثاين‬ ‫�‬ ‫املنظمة تحُ ِّدث م� رِّؤ�ش �أ�سعار الأغذية‬ ‫‪36‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫ت� ُّأزم �أ�سواق احلبوب مع ُم َ‬ ‫عاودة‬ ‫�أ�سعار املواد الغذائية الجتاه َت ُ‬ ‫�صاع ِدها‬ ‫‪3‬مار�س‪�/‬أذار ‪ ،2011‬روما  ‪ --‬ك�شفت منظمة‬ ‫الأغذية والزراعة للأمم املتحدة «‪ »FAO‬اليوم‬ ‫�سجلت‬ ‫عن �أن الأ�سعار الدولية للمواد الغذائية َّ‬ ‫يف فرباير‪�/‬شباط املن�رصم ارتفاع ًا لل�شهر‬ ‫الثامن على التوايل‪� ،‬إذ وا�صلت �أ�سعار جميع‬ ‫للر�صد حرك َة‬ ‫جمموعات ال�سلع التي � ِ‬ ‫أخ�ضعت َ‬ ‫�صعودها فيما عدا �سلعة ال�سكّر‪.‬‬ ‫وتتو ّقع املنظمة ت�أ ُّزم ًا يف الإمدادات العاملية‬ ‫من احلبوب‪ ،‬ويف ميزان العر�ض والطلب من‬ ‫نف�س ال�سلعة خالل الفرتة ‪ .2011 /2010‬ويف‬ ‫ظل حالة الطلب املُتزايد على احلبوب وهبوط‬ ‫الإنتاج العاملي عام ‪ُ ،2010‬ي َتو َّقع �أن ته َبط‬ ‫تراجع‬ ‫الأر�صدة الدولية للحبوب ب�ش ّدة ب�سبب‬ ‫ُ‬ ‫خمزونات القمح واحلبوب اخل�شنة‪ .‬ويف تلك‬ ‫�سجلت الأ�سعار الدولية للحبوب ارتفاع ًا‬ ‫الأثناء َّ‬ ‫�صاعد �أ�سعار ت�صدير احلبوب الرئي�سية‬ ‫حاداً مع َت ُ‬ ‫منذ فرباير‪�/‬شباط يف العام املا�ضي مبا يتجاوز‬ ‫‪ 70‬باملائة على الأقل‪.‬‬ ‫وطبق ًا للخبري ديفيد هاالم‪ ،‬مدير �شُ عبة التجارة‬ ‫والأ�سواق‪ ،‬لدى املنظمة «فاو» ف�إن «الزيادات‬ ‫احلادة غري املتو َّقعة يف �سعر النفط ميكن �أن‬

‫االرتفاع الكبري لأ�سعار‬ ‫النفط م� ً‬ ‫فاقم‬ ‫ؤخرا ُي ِ‬ ‫َ‬ ‫ب�صدد‬ ‫املخاوف‬

‫�أ�سعار املواد الغذائية‬ ‫امل�ستقرة �أكرث ف�أكرث يف‬ ‫ُتفاقِ م الو�ضعية غري‬ ‫ِّ‬ ‫�أ�سواق الغذاء»‪ .‬وحذَّر من �أن «ذلك ُي�ضيف‬ ‫مزيداً من عدم اليقني �إلى ح ٍد كبري فيما يتعلّق‬ ‫بتو ُّقعات الأ�سعار بينما تو�شِ ك �أعمال ال َزرع‬ ‫املو�سمية للمحا�صيل يف بع�ض مناطق الإنتاج‬ ‫الكربى على �أن تبد�أ»‪.‬‬ ‫م�ؤ�رش �أ�سعار ال�سلع‬ ‫بلغ م�ؤ�رش املنظمة «فاو» لأ�سعار املواد الغذئية‬ ‫يف املتو�سط ‪ 236‬نقطة خالل فرباير‪�/‬شباط‪،‬‬ ‫أر�سى �أعلى ن�سب ًة مبقدار ‪ 2.2‬باملائة‬ ‫فيما � َ‬ ‫مقارن ًة �إلى �شهر يناير‪/‬كانون الثاين املن�رصم‬

‫�سج ًال بذلك �أعلى معدل بالأرقام احلقيقية‬ ‫ُم ِّ‬ ‫والإ�سمية منذ �أن با�رشت املنظمة بر�صد الأ�سعار‬ ‫يف عام ‪.1990‬‬ ‫يت�ضمن �أ�سعار‬ ‫الذي‬ ‫احلبوب‪،‬‬ ‫�سعر‬ ‫وارتفع م�ؤ�رش‬ ‫َّ‬ ‫رئي�سية مثل القمح والأرز والذرة ال�صفراء‪،‬‬ ‫�أغذيةٍ‬ ‫ّ‬ ‫بن�سبة ‪ 3.7‬باملائة يف فرباير‪�/‬شباط (‪254‬‬ ‫وقت يعود �إلى‬ ‫نقطة)‪ ،‬وهو احل ّد الأعلى منذ ٍ‬ ‫يوليو‪/‬متوز ‪.2008‬‬ ‫و�سجل م�ؤ�رش �أ�سعار منتجات الألبان ‪ 230‬نقطة‬ ‫ّ‬ ‫بارتفاع ن�سبته ‪ 4‬باملائة‬ ‫يف فرباير‪�/‬شباط‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫مقارن ًة �إلى يناير‪/‬كانون الثاين‪ ،‬و�إن جاء �أوط�أ‬ ‫بكثري من ذروته يف نوفمرب‪/‬ت�رشين الثاين‬ ‫‪.2007‬‬ ‫وحترك م�ؤ�رش �أ�سعار الزيوت والدهون لي�سجل‬ ‫ّ‬ ‫‪ 279‬نقطة يف فرباير‪�/‬شباط‪� ،‬أي فيما يقل‬ ‫بفارقٍ �ضئيل عن م�ستوى الذروة ال�سِ عرية التي‬ ‫�سجلت يف يونيو‪/‬حزيران ‪.2008‬‬ ‫ِّ‬ ‫و�إذ بلغ م�ؤ�رش املنظمة «فاو» لأ�سعار اللحوم‬ ‫بارتفاع ن�سبته‬ ‫‪ 169‬نقطة يف فرباير‪�/‬شباط‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫حترك م�ؤ�رش‬ ‫الثاين‬ ‫‪ 2‬باملائة من يناير‪/‬كانون‬ ‫َّ‬ ‫�سعر ال�سكّر هبوط ًا لي�سجل ‪ 418‬نقطة يف‬ ‫فرباير‪�/‬شباط �أي فيما يقل يق ّل بفارقٍ ب�سيط عن‬ ‫ال�شهر ال�سابق و�إن كان ال يزال �أعلى من ن�سبته‬ ‫يف فرباير‪�/‬شباط ‪ 2010‬مبقدار ‪ 16‬باملائة‪.‬‬ ‫حالة العر�ض والطلب‬ ‫رجح املنظمة «فاو» �إنتاج ًا مواتي ًا على وجه‬ ‫ُت ِّ‬ ‫ال�شتوية يف ن�صف الكرة‬ ‫املحا�صيل‬ ‫من‬ ‫العموم‬ ‫ّ‬ ‫الأر�ضية ال�شمايل‪ ،‬وتتو ّقع �إنتاج ًا عاملي ًا من‬ ‫القمح �سيزداد بنحو ‪ 3‬باملائة يف غ�ضون عام‬ ‫حت�سن ًا يف �إنتاج القمح‬ ‫‪ .2011‬و َيف ِرت�ض ذلك ُّ‬ ‫لدى ال ُبلدان املنتِجة الكربى التابعة لكومنولث‬ ‫الدول امل�ستقلة‪ .‬وحتى الآن‪ ،‬تبدو �أو�ضاع‬ ‫املحا�صيل‬ ‫ال�شتوية يف تلك ال ُبلدان ُمالءم ًة بوجهٍ‬ ‫ّ‬ ‫عام‪.‬‬ ‫وي�شري �أحدث تقدي ٍر لإنتاج احلبوب العاملي يف‬ ‫طن �أعلى‬ ‫عام ‪� 2010‬إلى زيادةٍ مبقدار ‪ 8‬ماليني ّ‬ ‫من التو ُّقعات الواردة يف دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول‬ ‫لكن ذلك ما زال دون م�ستوى عام ‪ ،2009‬بفارقٍ‬ ‫طفيف‪ .‬ويعكِ�س هذا التقييم املع َّدل �صعوداً يف‬ ‫تقديرات �أعلى للإنتاج‬ ‫غ�ضون ال�شهر اجلاري‬ ‫ٍِ‬ ‫على الأكرث يف الأرجنتني وال�صني و�إثيوبيا‪.‬‬ ‫تقدير اال�ستخدام العاملي للحبوب‬ ‫كذلك ُع ِّدل‬ ‫ُ‬ ‫خالل‪ 2010/2011‬لريتفع بحدود ‪ 18‬مليون‬ ‫طن منذ دي�سمرب‪/‬كانون ال ّأول‪ .‬و َيعكِ�س معظم‬ ‫ّ‬ ‫هذا التنقيح التغيرُّ ات يف اال�ستخدامات الغذائية‬ ‫عزى‬ ‫وال�صناعية للحبوب اخل�شنة‪ .‬وبالتحديد ُي َ‬ ‫التغيري �إلى تزا ُيد ا�ستخدام الذرة ال�صفراء‬ ‫لإنتاج وقود الأيثانول يف الواليات امل ّتحدة‪،‬‬ ‫والتعديالت الإح�صائية يف ميزان العر�ض‬ ‫والطلب التاريخي لل�صني بالن�سبة ملح�صول‬ ‫الذرة منذ الفرتة ‪.2007/ 2006‬‬

‫‪37‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬


‫ندوات وم�ؤمترات‬

‫امللتقي العربي لل�صناعات‬ ‫الغذائية والفران�شايز‬ ‫‪� 2 - 1‬شباط (فرباير) ‪2011‬‬

‫�أقام الإحتاد العربي لل�صناعات الغذائية امللتقي العربي الأول لل�صناعات الغذائية والفران�شايز بالتعاون‬ ‫مع وزارة ال�صناعة والتجارة الأردنية وبرعاية �رشكة �صافوال وجمموعة هائل �سعيد و‪ TECMO‬وجمل�س‬ ‫الأعمال العراقي‪� .‬شارك يف امللتقي كل من معايل وزير التجارة وال�صناعة ال�سعودي الدكتور عبد اهلل بن‬ ‫�أحمد زينل علي ر�ضي ومعايل وزير التجارة وال�صناعة الكويتي ال�سيد �أحمد را�شد هارون والوزير خليل‬ ‫�أبو عفيفة ممث ًال جماعة الدول العربية ومعاون وزير الإقت�صاد ال�سوري ال�سيد عبد اخلالق العاين وال�سيد‬ ‫جورج ن�رصاوي ممثل وزير ال�صناعة اللبناين والدكتور عماد �شهاب الأمني العام الحتاد غرف التجارة‬ ‫وال�صناعة والزراعة للبالد العربية والدكتور ‪ Guriqbel singh Jaiya‬الأمني العام للمنظمة العاملية‬ ‫حلقوق امللكية الفكرية وعدد من ال�سلك الدبلوما�سي واملفو�ضني وعدد من املنظمات العربية املتخ�ص�صة‬ ‫والإحتادات والهيئات الدولية والدكاترة املخت�صني و�صناديق التنمية وجمموعة مميزة من املعنيني‬ ‫�إنتاج ًا وجتارة وا�ستثمارا وبحث علمي وتطوير تقني لعامل ال�صناعات الغذائية‪.‬‬ ‫يف �ضوء الدرا�سات واملحا�رضات التي قدمت‬ ‫واملناق�شات التي جرت‪ ،‬ركز امللتقي خالل جل�ساته‬ ‫علي احلاجة املتزايدة �إقليمي ًا وعاملي ًا لقطاع‬ ‫متطور ومتقدم لل�صناعات الغذائية والفران�شايز‪.‬‬ ‫و�أو�صي امللتقي مبايلي ‪:‬‬ ‫‪ - 1‬ال�سعي لإيجاد �سيا�سة زراعية طارئة ت�شكل‬ ‫�أ�سا�س ًا مل�ستقبل الزراعة العربية فى املراحل‬ ‫املتو�سطة وبعيدة املدى‪ ،‬والإرتكاز على‬ ‫املهارات الب�رشية والتكنولوجيا احلديثة‪،‬‬ ‫و�أن يكون للدول العربية دور �أو�سع فى و�ضع‬ ‫ال�سيا�سات املبا�رشة‪ ،‬والدعم املوجه لتعزيز‬ ‫الإنتاجية والتناف�سية فى �إطار من ال�سيا�سة‬ ‫العربية امل�شرتكة‪ ،‬يلعب فيها القطاع اخلا�ص‬ ‫دوراً رئي�سي ًا فى الإ�ستثمار فى امل�رشوعات‬ ‫اجلديدة‪،‬‬ ‫‪ - 2‬العمل على �إيجاد ر�ؤية موحدة لتن�سيق‬ ‫ال�سيا�سة الزراعية مع ال�سيا�سة املائية لرت�شيد‬ ‫ا�ستخدامات املياه فى الزراعة فى �إطار خطة‬ ‫كاملة حلماية وتنمية املوارد واحلد من تدهور‬ ‫الأرا�ضى الزراعية ومكافحة الت�صحر‪.‬‬ ‫‪� - 3‬رضورة �إن�شاء وزارة عربية ت�ضم مندوب‬ ‫وزير االقت�صاد من جميع الدول العربية لتتولى‬ ‫م�سئولية احلفاظ على الأمن الغذائى وا�ستقراره‬ ‫فى الوطن العربى‪.‬‬ ‫‪ - 4‬اال�ستفادة من التجارب العربية والعاملية‬ ‫لقطاع الفران�شايز الغذائى وتوفري القرو�ض‬ ‫املالية لقطاعات الفعاليات ال�صغرية الزراعية‬ ‫وال�صناعة الغذائية وقطاعات النمو والعمل‬ ‫على تنمية املهارات الفردية والدعوة البتكار‬ ‫قطاعات خا�صة للأغذية العربية‪.‬‬ ‫‪� - 5‬إلزام ال�رشكات ال�صناعية اجلديدة ب�إجراء‬ ‫درا�سات جدوى اقت�صادية من جهات معتمدة‬ ‫عند التقدم لإن�شاء �صناعة جديدة‪ ،‬وا�ستغالل‬ ‫العالقات العربية والدولية لفتح منافذ لت�سويق‬ ‫املنتج العربى لدول العامل‪.‬‬ ‫‪ - 6‬ن�رش الوعى اال�ستهالكى بني ال�سكان العرب‬

‫‪38‬‬

‫الأ�سمدة العربية‬ ‫العدد ‪59‬‬

‫وتعميق الثقافة الإ�ستهالكية لديهم من‬ ‫حيث الإقت�صاد فى الإنفاق غري املربر وعدم‬ ‫الإ�رساف فى البذخ الغذائى فى املنا�سبات‬ ‫الإجتماعية وعدم التهافت على ال�سلع التى‬ ‫ترتفع �أثمانها مما يدفع �أ�سعارها �إلى مزيد‬ ‫من الإرتفاع‪ ،‬وكذلك ت�شجيع �إن�شاء اجلمعيات‬ ‫الإ�ستهالكية والأ�سواق ال�شعبية والتى عادة‬ ‫ما تكون الأ�سعار فيها �أقل من غريها لتدنى‬ ‫تكاليف �إن�شائها وت�شغيلها‪ ،‬هذا بالإ�ضافة �إلى‬ ‫ت�شجيع الإنتاج الغذائى فى احلدائق املنزلية‪.‬‬ ‫‪� - 7‬أن يعطى القطاع الزراعى �أهمية ونظرة‬ ‫جديدة من خالل خطط التنمية الإقت�صادية‬ ‫والإجتماعية ال�ستيعاب ال�صعوبات التى تواجه‬ ‫الزراعة كاملياه وال�سدود واحلفائر وقنوات‬ ‫الرى واحلفاظ على املياه اجلوفية من الن�ضوب‬ ‫املبكر ون�رش ثقافة احل�صاد املائى ال �سيما يف‬ ‫املناطق القليلة واملتو�سطة الأمطار‪.‬‬ ‫‪ - 8‬الرتكيز على �أولويات ال�سيا�سات العربية‬ ‫جتاه ال�صناعة من خالل ما يلى‪:‬‬ ‫• توفري املزيد من احلوافز للقطاع اخلا�ص‬ ‫ودعم ن�شاطاته اال�ستثمارية فى ال�صناعات‬ ‫التحويلية و�إزالة املعوقات التى تواجهه‪.‬‬ ‫• الرتكيز على تطوير املهارات التكنولوجية‬ ‫لكونها حاجة �أ�سا�سية للنمو ال�صناعى‪.‬‬ ‫• معاملة املنتجات ال�صناعية للمناطق‬ ‫احلرة العربية القطرية وفق ًا لأحكام منطقة‬ ‫التجارة احلرة العربية الكربي لدى ا�ستيفاء‬ ‫�رشوط قواعد املن�ش�أ العربية‪.‬‬ ‫• تفعيل ال�صندوق املقرتح من �سمو �أمري دولة‬ ‫الكويت لدعم ومتويل امل�ؤ�س�سات ال�صغرية‬ ‫واملتو�سطة‪ ،‬و�إطالق العمل بهذه املبادرة‬ ‫دون �أى ت�أخري‪.‬‬ ‫‪ - 9‬الت�أكيد على �أهمية العالمات التجارية التى‬ ‫ت�شكل جوهر تراخي�ص االمتياز‪ ،‬خا�صة و�أن‬ ‫االمتياز ميثل امتداد للر�ؤية التى تنطوى عليها‬ ‫العالمات التجارية‪ ،‬ومن املهم ابتداع قدرات‬

‫حملية لتحقيق الت�أقلم مع خ�صو�صيات وظروف‬ ‫الأ�سواق املحلية‪ ،‬مع الرتكيز على املفاهيم‬ ‫اخلا�صة بالعالمات التجارية واحلفاظ على‬ ‫هويتها وعلى خدمة الأهداف التى تخدمها‪.‬‬ ‫‪ - 10‬ال�سعى لإقامة جمعيات للفران�شايز‬ ‫فى كافة الدول العربية والتن�سيق بينها‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة لتوفري الدعم احلكومي املنا�سب‬ ‫فى جمال البحث العلمى لتطوير التطبيقات‬ ‫التكنولوجيات والتى متثل �رضورة حيوية فى‬ ‫هذا القطاع املتميز بالإبداع والتجديد‪.‬‬ ‫‪ - 11‬طرح م�رشوع �إن�شاء خمازن لل�سلع الغذائية‬ ‫اال�سرتاتيجية‪ ،‬بحيث يتوفر الإمداد ب�شكل‬ ‫م�ستمر للمواطن �إلى جانب املحافظة على‬ ‫�أ�سعار ال�سلع الغذائية اال�سرتاتيجية فى ال�سوق‬ ‫املحلية والت�أكيد على �أهمية اخلزن اال�سرتاتيجى‬ ‫الغذائى‪ ،‬ودوره فى الإ�ستقرار االقت�صادى‬ ‫واالجتماعى‪ ،‬وتكوين ر�ؤية م�شرتكة حول بنية‬ ‫و�آليات اخلزن اال�سرتاتيجى الغذائى‪.‬‬ ‫‪ - 12‬وتناولت الدرا�سات ما يعرف بالفجوة‬ ‫الغذائية وارتباطها املبا�رش بالأمن الغذائى‬ ‫العربى‪ ،‬فعلى الرغم من توافر املوارد الطبيعية‬ ‫�إال �أن حجوم الإنتاج الزراعى مل تكن كافية ل�سد‬ ‫هذه الفجوة الغذائية‪ ،‬ال بل العك�س متام ًا حيث‬ ‫�أنها تزداد �سنة بعد �أخرى وتنمو بت�سارع مواكب‬ ‫الزدياد عدد ال�سكان‪.‬‬ ‫وبح�سب البحوث املقدمة واملداخالت التى تقدم‬ ‫بها امل�شاركون يفاد �أن العقد الأخري �شهد تراكما‬ ‫فى العجز الغذائى على م�ستوى الوطن العربى مبا‬ ‫يخ�ص ال�سلع الغذائية الأ�سا�سية حيث بلغ نحواً من‬ ‫‪ 180‬ملياراً من الدوالرات االمريكية‪� ،‬أى بواقع ‪20‬‬ ‫مليار دوالر فى ال�سنة الواحدة مما �أدى الت�ساع‬ ‫الفجوة الغذائية مبعدل �أربع مرات من قيمتها التى‬ ‫مل تكن تتجاوز ‪ 25‬مليار دوالر فى عقد ت�سعينات‬ ‫القرن املا�ضى‪ ،‬هذا مع العلم ب�أن ما يزيد على‬ ‫‪ %60‬من العجز املنوه به يخص حما�صيل احلبوب‪.‬‬ ‫‪ - 13‬بالإ�ضافة �إلى �أن امل�شاركون �أبدوا تخوفهم‬ ‫من ظاهرة الإنفجار ال�سكانى التى ي�شهدها‬ ‫العامل والتى انعك�ست على الطلب املتنامى على‬ ‫الغذاء متزامن ًا مع واقع ي�شهد تقلب ًا يف �رصف‬ ‫العمالت مقابل الدوالر الأمريكى‪ ،‬حيث نالحظ‬ ‫ذلك من ارتفاع �أ�سعار ال�سلع الغذائية مثل‬ ‫(احلبوب‪ ،‬ال�سكر‪ ،‬الزيوت النباتية واللحوم‪.)..‬‬ ‫كما �أو�صى امل�شاركون تكليف القائمني على‬ ‫امللتقى ب�إعداد برنامج عمل موزع على الدول‬ ‫العربية كافة‪ ،‬لإقامة فعاليات �سنوية ملتابعة‬ ‫تنفيذ التو�صيات واملقرتحات‪.‬‬ ‫ويحيى امللتقى البادرة التى قامت بها اجلهات‬ ‫املنظمة‪ ،‬بتكرمي جميع اخلرباد الذين قدموا‬ ‫الأبحاث والدرا�سات واملحا�رضات و�أداروا‬ ‫اجلل�سات‪ ،‬وكذلك تقدمي جوائز الإبداع للمبتكرين‬ ‫من ال�رشكات العربية فى عامل الأغذية‪ .‬وي�شكر‬ ‫امللتقى كافة الكوادر الذين عملوا على تنظيم‬ ‫و�إدارة امللتقى وح�سن الإعداد والإ�ستقبال‬ ‫واللوج�ستيات املت�صلة‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات الإعالمية‬ ‫على التغطية اجليدة لإعماله‪.‬‬


‫ا�ستمارة اال�شرتاك فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫ارغب اال�شرتك مبجلة “ الأ�سمدة العربية ” ملدة �سنة “ ‪� 3‬أعداد ” تبد�أ من العدد القادم‪.‬‬

‫اال�شرتاك ‪ 50 :‬دوالر �أمريكى للأع�ضاء ‪ 75 -‬دوالر �أمريكى لغري الأع�ضاء‬ ‫الإ�سم بالكامل ‬

‫‪:‬‬

‫ال�شـــــــــركة ‬

‫‪:‬‬

‫العنوان الربيدى‬

‫‪:‬‬

‫الــــوظيفــــة‬

‫‪:‬‬

‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................................................................................................................................................‬‬

‫فاك�س ‪ ........................................ :‬تليفون ‪ ....................................... :‬بريد الكرتونى ‪:‬‬ ‫�أ�سعار الن�سخ اال�ضافية لل�رشكات الأع�ضاء‬

‫‪ 20‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 400‬دوالر‬ ‫‪ 40‬ن�سخة �إ�ضافية (ثالث �أعداد �سنوياً) ‪ 600‬دوالر‬

‫‪......................................................................................‬‬

‫طريقة الدفع‬

‫ار�سال �شيك بالقيمة با�سم االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫ار�سل هذا الكارت �إلى ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬

‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص ( ‪ - )11371‬القاهرة ‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون ‪ 24172347 /9:‬فاك�س ‪ 24173721‬الربيد الإلكرتوين ‪info @afa .com. eg :‬‬

‫الإعالن فى جملة الأ�سمدة العربية‬ ‫غالف داخلي �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�صفحة داخلية �ألوان‬ ‫‪� 29*21‬سم‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�أع�ضاء‬

‫غري �أع�ضاء‬

‫�إعالن يف عدد واحد‬

‫‪800‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪600‬‬

‫‪1000‬‬

‫�إعالن يف ثالثة �أعداد‬

‫‪1800‬‬

‫‪2400‬‬

‫‪1600‬‬

‫‪2200‬‬

‫للإعالن يف املجلة يرجي االت�صال بـ‪ :‬الأمانة العامة ‪ -‬االحتاد العربي للأ�سمدة‬ ‫�ص‪.‬ب‪ 8109 .‬مدينة ن�رص (‪ - )11371‬القاهرة‪ -‬جمهورية م�رص العربية‬

‫تليفون‪ )+202( 24172347:‬فاك�س‪- 24173721:‬الربيد الإلكرتوين‪info@afa.com. eg :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.