Supplément arabe N°134 mars 2021

Page 1

‫ملحق العدد ‪134‬‬ ‫مارس ‪2021‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪1‬‬


ISO 27001 : 2013

www.agri-mag.com Version 201

8

Agriculture du Maghreb N° 134 - Mars 2021

2


‫الفهرس‬ ‫العنب‬ ‫مكافحة أهم األمراض‬ ‫الفطرية‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫مزارعو العنب في‬ ‫مواجهة فعالية منتوجات‬ ‫الصحة النباتية‬ ‫تقدم هام في مكافحة‬ ‫الحشرة القرمزية المدمرة‬ ‫للصبار‬

‫‪12‬‬

‫انتخاب أعضاء المكتب‬ ‫الوطني الجديد لجمعية‬ ‫أبفيل‬

‫‪13‬‬

‫مرض جرب التفاح‬ ‫)‪(Tavelure‬‬

‫‪14‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agrimatco‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪FERTIKA‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪3‬‬


‫وقاية نباتية‬

‫حقول العنب‬

‫مكافحة أهم األمراض الفطرية‬

‫د‪/‬محمد السباغي‪ -‬مدير بحث باملعهد الوطني للبحث الزراعي‬

‫يعتبر البياض الزغبي (املليديو) والبياض الدقيقي والعفن الرمادي‪ ،‬أهم األمراض التي تصيب أشجار العنب‬ ‫باملغرب مبا تسببه من خسائر على مستوى املردودية واجلودة‪ .‬وتتفاوت خطورة اإلصابات ‪،‬حسب األعوام‪،‬‬ ‫وفق عوامل متعددة كالظروف املناخية‪ ،‬وحجم جراثيم العدوى املتواجدة إلى جانب درجة حساسية األصناف‬ ‫املزروعة‪.‬‬ ‫إن التحديد السريع والصحيح لهذه األمراض أمر أساسي المستهلك من ناحية أخرى‪ ،‬وذلك من خالل أسلوب العنب‪.‬‬ ‫من أجل الوقاية من إنتشار العدوى بشكل خطير‪ .‬معين للمكافحة الكيماوية بأدنى حد من التدخالت‪.‬‬ ‫الوقاية‬ ‫ولهذا فإنه ُيوصى بالقيام بعملية فحص وتقص‬ ‫من أجل تقليص مخاطر اإلصابة باألمراض‪ ،‬هناك عدة‬ ‫شاملة لمجموع األشجار ولو لمرة واحدة يف األسبوع‪ ،‬الرصد و التقصي‬ ‫منذ مرحلة التبرعم إىل مرحلة القطاف؛ مع اإلهتمام من أجل تتبع جيد للوضع‪ ،‬فإنه من الواجب‪:‬‬ ‫وسائل وقائية يمكن اللجوء إليها‪:‬‬ ‫بشكل أخص بالداليات الحساسة حيث تظهر عموماً ‪1 .1‬التحديد الدقيق للمكان ومدى حساسية الداليات ‪ -‬إختيار عنب أقل حساسية‪.‬‬ ‫أوىل أعراض األمراض‪ .‬كما أنه مطلوب من المزارعين ومرحلة نموها‪.‬‬ ‫ توجيه شمال ‪ -‬جنوب للصفوف وإستخدام اإلنحدار‬‫أيضاً‪ ،‬متابعة معطيات األرصاد الجوية بشكل منتظم ‪2 .2‬توزع األضرار داخل البستان‪ :‬موضعيا‪ ،‬أو بشكل الطبيعي لألرض لمنع تجمع المياه‪.‬‬ ‫و إستفسار الخبراء بمراكز البحث والتطوير والتعليم‪ .‬محدود عىل مستوى بعض الداليات أو بمناطق أوسع ‪-‬التقليم المناسب يسهل سريان الهواء‪ ،‬مما يسهل‬ ‫إن تدخ ًال مركز ًا عند بداية اإلصابة‪ ،‬يسمح بتحقيق بالبستان‪.‬‬ ‫الجفاف السريع للمجموع الورقي وبالتايل تسرب جيد‬ ‫أفضل سيطرة عىل المرض‪ .‬وهنا تجدر اإلشارة إىل ‪3 .3‬وصف األعراض أو األضرار ‪ :‬بقع‪ ،‬حروق‪ ،‬تعفنات‪ ،‬للمبيد داخل الغطاء الخضري‪.‬‬ ‫أن نجاح المكافحة بالمبيدات يجب أن يستند عىل ذبول‪...‬‬ ‫إزالة مخلفات عملية التقليم وخدمة التربة يف فصل‬‫برنامج مالئم لمختلف اإلكراهات (الحيوية منها ‪4 .4‬تاريخ ظهور هذه األعراض أو األضرار‪ ،‬الظروف الربيع‪.‬‬ ‫وغير الحيوية)التي بإمكانها التأثير عىل تطور أشجار المناخية قبل وأثناء عمليةالتقصي‪.‬‬ ‫إتالف ودفن الحطام واألنقاض التي تشكل ملجأ‬‫العنب‪ .‬ويجب أن تراعي هذه المقاربة‪ ،‬يف نفس ‪5 .5‬توزع األضرار عىل الدالية‪ :‬مجموع األوراق‪ ،‬أوراق للفطريات المسببة لألمراض‪ ،‬للحد من تكاثرها‪.‬‬ ‫الوقت‪ ،‬األهداف عىل مستوى الجودة واإلنتاجية فتية أم قديمة‪ ،‬الوجه األعىل أم األسفل لألوراق‪- ،‬وضع برنامج مدروس للمكافحة بالمبيدات‪.‬‬ ‫من ناحية‪ ،‬و المحافظة عىل البيئة وعىل صحة النورات الزهرية‪ ،‬محور العنقود‪ ،‬العنقود وحبات ‪-‬إزالة األعشاب الضارة بشكل جيد‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫األمراض الفطرية الرئيسية‬

‫المراحل الفينولوجية (=الظواهر الدورية‬‫مثل اإلزهار‪ ،‬التوريق‪،‬اإلثمار‪)...‬‬ ‫الوضعية البيئية لألرض المراد معالجتها‪.‬‬‫و قبل ظهور المرض‪ ،‬يمكن اللجوء إىل‬ ‫إستخدام التخصصات المنتجة من النحاس و‬ ‫المنكوزيب كإجراء وقائي‪،‬لكن عند إكتشاف‬ ‫الفطر داخل البستان‪ ،‬فإن يف متناول الفالح‬ ‫أحواض‪ ،‬صرف سيئ للمياه‪ ،‬مجموع ورقي باقة عريضة من المواد الفعالة توفر فعالية‬ ‫جيدة يف المعالجة‪.‬‬ ‫كثيف‪ )....‬و المناطق الظليلة‪.‬‬ ‫و حين تكون اإلصابة حادة‪ ،‬فإنها تتسبب‬ ‫يف خسائر مهمة يف اإلنتاج و يف تأخر نضج المكافحة الكيماوية‪:‬‬ ‫العناقيد‪ ،‬و حبات عنب فقيرة من حيث إن إحترام البيانات المكتوبة عىل البطاقات‬ ‫السكريات و األحماض‪ ،‬إضافة إىل اضطراب الالصقة عىل ظهر مختلف المبيدات أمر بالغ‬ ‫يف عملية نضج األفرع الخشبية‪ ،‬مما يؤدي إىل األهمية‪ ،‬هذا إىل جانب ضبط وثيرة عمليات‬ ‫المكافحة حسب‪:‬‬ ‫تأخر تبرعم الداليات يف الموسم الموايل‪.‬‬ ‫و ينطلق برنامج المكافحة مباشرة بعد ظهور ‪-‬مراحل تطور الداليات‪.‬‬ ‫األعراض األوىل للمرض (البقع األوىل) و يستمر ‪-‬المتابعة و المالحظات المسجلة عىل بستان‬ ‫طيلة الدورة الزراعية ماعدا أثناء فترة اإلزهار العنب‪.‬‬ ‫حيث يجب أن تتوقف المعالجة الكيماوية‪ .‬و ‪-‬أنواع آالت الرش‪.‬‬ ‫التوقعات الجوية‪.‬‬‫تتوقف وثيرة العمليات و موعدها عىل‪:‬‬ ‫أنواع المبيدات المراد إستعمالها‪.‬‬‫الظروف المناخية اللحظية‪.‬‬‫مخاطر تطور ظواهر مقاومة لدى الفطريات‪.‬‬‫‪-‬مخاطر ظهور أو تطور الفطر المستهدف‪.‬‬

‫البياض الزغبي(امللديو)‬ ‫يهاجم مرض البياض الزغبي‪ ،‬و الذي ينتج‬ ‫عن فطر «بالسموبارا فيتيكوال» ‪Plasmopara‬‬ ‫‪ ،viticola‬مختلف أجزاء الدالية‪ :‬الفروع‪،‬‬ ‫األوراق‪ ،‬الفتالت و العناقيد‪ .‬ويقضي فترة‬ ‫الشتاء عىل شكل بويغات (جراثيم) عىل األوراق‬ ‫الميتة‪ .‬ويشكل تواجد المياه الجارية يف‬ ‫السواقي المكشوفة العامل األساسي يف تطور‬ ‫و إنتشار المرض‪ ،‬كما أن تطاير الماء و الوحل‬ ‫بسبب األمطار القوية يعمل عىل نقل األبواغ‬ ‫فوق األوراق‪.‬‬ ‫يجب مراقبة ظهور بقع زيتية المظهر عىل‬ ‫سطح األوراق‪ ،‬و زغب أبيض عىل جهتها‬ ‫السفىل‪ ،‬يف بدايات الموسم‪ ،‬و خاصة يف‬ ‫المناطق الرطبة من البستان (تربة ثقيلة‪،‬‬

‫*فكرة‪! ‬‬

‫باكرا أثناء الموسم‪ ،‬يصعب غالبا التمييز بين‬ ‫البياض الزغبي (الميلديو) و وجود بقع باهتة‬ ‫عادية عىل األوراق‪ .‬لهذا و من أجل التأكد من‬ ‫األمر‪ ،‬يمكن إزالة الورقة المشبوهة و وضعها‬ ‫عىل ورقة كتابة مبللة طيلة الليل‪ ،‬و سيظهر‬ ‫تبوغ أبيض (جراثيم) عىل البقع إذا كانت‬ ‫ورقة العنب مصابة فعال‪.‬‬

‫البياض الدقيقي(الويديوم)‬ ‫يعتبر البياض الدقيقي مرض العنب األكثر‬ ‫إنتشارا عبر العالم و يتسبب فيه فطر «أونسينوال‬ ‫نيكاتور» ‪ Uncinula necator‬و الذي يتأثر يف‬ ‫تطوره باألجواء المضببة الدافئة و الرطبة‪.‬‬ ‫و يهاجم المرض جميع األجزاء الخضراء للدالية‬ ‫خاصة األوراق و األفرع الخشبية الغضة و العناقيد‬ ‫الفتية أثناء اإلزهار و النضج (تحول حبات العنب‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫إىل لونها النهائي)‪ ،‬و لكن حدته تختلف حسب‬ ‫المناطق و األصناف‪ .‬يظهر عىل األجزاء المصابة‬ ‫بالمرض غشاء دقيقي أبيض اللون يكون أكثر‬ ‫وضوحا عىل األوراق و األفرع الخشبية الفتية‪.‬‬ ‫و يف أواخر المرض تتشوه األوراق و تظهر عىل‬ ‫وجهها السفيل بقع غبار متناثرة رمادية إىل سوداء‬ ‫اللون‪ .‬و عند اإلزهار‪ ،‬تؤدي إىل جفاف بذور العنب‬

‫ثم إىل تساقطها‪ .‬و هكذا‪ ،‬تصبح الغلة مهددة‬ ‫بشكل كامل‪.‬‬ ‫و عىل مستوى العناقيد‪ ،‬تميل حبات العنب إىل‬ ‫الصالبة‪ ،‬بل إىل توقف نمو َبشَ رة الجزء المصاب‪،‬‬ ‫يف حين يستمر باقي الحبة يف التطور بشكل عادي‬ ‫مما يؤدي إىل إنفجار الحبة‪ ،‬مما يشكل مدخال‬ ‫لطفيليات أخرى‪ ،‬خاصة البوتريتيس (العفن‬ ‫الرمادي)‪ .‬و الواقع أنه لم تفلح كل محاوالت‬ ‫إعتماد ممارسات نباتية مختلفة يف مواجهة هذا‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪5‬‬


‫وقاية نباتية‬ ‫المتقدم للعناقيد و مرحلة بداية تالمس حبات‬ ‫العنب يف ما بينها‪.‬‬ ‫و لإلشارة‪ ،‬فإن إلستعمال الكبريت مفعول وقائي‬ ‫أيضا عىل أمراض اإلكسكوريوز‪ ،‬و العفن األسود و‬ ‫األكاريوز و اإليرينوز؛ غير ال يكون له أي تأثير بعد‬ ‫ظهور المرض‪ ،‬لتبقى المبيدات الفطرية وحدها‬ ‫فعالة‪.‬‬

‫مبيدات فطرية‪:‬‬

‫عند ظهور الفطر عىل أجزاء الدالية‪ ،‬فإن هناك‬ ‫مجموعة من المواد الفعالة و العائالت الكيماوية‬ ‫و هي متوفرة يف السوق‪ ،‬حيث يتيح تطبيقها‬ ‫فعالية جيدة إتجاه هذا الفطر‪.‬‬

‫المرض‪،‬و بالتايل فإن محاربته تتم بشكل رئيسي‬ ‫القابل للبلل أو من خالل التعفير (نثر) بالكبريت‬ ‫عبر إستخدام مجموعات كبيرة من المبيدات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫عند مراحل محددة تعطي نتائج ممتازة‪ .‬و يجب فكرة‪ ! ‬تظهر البقع البيضاء بشكل واضح‬ ‫مبيدات مالمسة‪:‬‬ ‫أن يتم ذلك بعد التبرعم و أثناء اإلزهار (التعفير عندما ننظر إليها بشكل جانبي بزاوية ‪ 30‬درجة‪،‬‬ ‫إن المعالجات الوقائية بتركيبة أساسها الكبريت فقط بمسحوق الكبريت) و يف مرحلة التطور لهذا يجب تغيير زوايا النظر أثناء التقصي‪.‬‬

‫العفن الرمادي‪:‬‬

‫يف ظروف الرطوبة و الحرارة الكافية‪ ،‬تكون اإلصابة هدا إضافة إىل أنه من المطلوب من المزارع برمجة‬ ‫بفطر «البوتريتيس» شديدة جدا عىل جميع أجزاء عمليات مكافحة بتركيبة عىل أساس من النحاس لكبح‬ ‫الدالية‪ .‬و رغم أن مرض العفن الرمادي الذي يسببه تطور البوترتيس‪.‬‬ ‫هذا الفطر‪ ،‬يصيب األوراق و النورات الزهرية و األفرع‬ ‫الخشبية‪ ،‬فإن اإلصابة األكثر حدة هي التي تمس المكافحة الكيماوية‪:‬‬ ‫العناقيد أثناء نضجها‪ ،‬حيث تفقد الحبات المصابة يجب توخي اللجوء إىل المكافحة الكيماوية بداية‬ ‫عصارتها التي تسيل عىل الحبات المجاورة مما يساعد أثناء المراحل الفينولوجية التالية‪ :‬نهاية اإلزهار‪-‬‬ ‫عىل تطور المرض ليشمل العنقود كامال‪ ،‬خاصة يف بداية العقد‪ ،‬مرحلة بداية تالمس حبات العنقود و‬ ‫حالة اإلصابة الشديدة و يف ظل ظروف ممطرة‪ .‬شهر قبل القطاف‪ .‬و لن يكون تطبيق المبيدات فعاال‬ ‫و تتالصق الحبات المصابة مكونة كتلة رمادية إال يف حالة اإلستهداف الدقيق للمناطق المعنية‬ ‫متماسكة‪ ،‬يف حين أنه يف حالة الجو الحار و الجاف‪( ،‬العناقيد)‪.‬‬ ‫يؤدي المرض إىل جفاف حبات العنب‪.‬‬ ‫و يف جميع األحوال‪ ،‬و عند غياب أي إجراء وقائي‬ ‫للحد من إصابات البوترتيس‪ ،‬يجب‬ ‫سابق‪ ،‬فإن اإلنتاج بالكامل يكون مهددا‪ .‬و لهذا‬ ‫فإن الجمع بين اإلجراءات الوقائية و الكيماوية أمر الحد من الجراح التي تصيب حبات العنب‪ :‬السيطرة‬ ‫عىل الحيوية‪ ،‬وخزات الزنابير‪ ،‬هجمات العصافير‪ ،‬إزالة‬ ‫ضروري لمحاربة البوتريتيس عىل عناقيد العنب‪.‬‬ ‫ما أمكن من الحبات المتعفنة و مكافحة البياض‬ ‫المكافحة الوقائية‪:‬‬ ‫من بين الوسائل التي تسمح بتجنب أو إعاقة عدوى الدقيقي‪.‬‬ ‫فطر البوتريتيس عىل عناقيد العنب يمكن‬ ‫ذكر‪:‬‬ ‫إضعاف الحيوية من خالل إضافات مدروسة‬‫من السماد األزوتي‪.‬‬ ‫مراقبة الممارسات و األعداء التي بإمكانها‬‫اإلضرار بحبات العنب‪.‬‬ ‫تهوية جيدة للعناقيد‪ ،‬و للمجموع الخضري‪.‬‬‫‪-‬تقليم و تدعيم مالئمين‪.‬‬

‫فكرة‪! ‬‬

‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫نصائح من أجل‬ ‫مكافحة ناجحة‪:‬‬

‫من أجل إنجاح العمليات الصحية للعنب‪،‬‬ ‫فإنه مطلوب من المزارعين إتخاذ تدابير‬ ‫وقائية أو زراعية بإمكانها الحد من تطور‬ ‫مختلف الطفيليات من جهة‪ ،‬و توفير‬ ‫الظروف المناسبة لمكافحة كيماوية جيدة‬ ‫و نفاد جيد للمبيدات‪ .‬و لعل أهم اإلجراءات‬ ‫هي‪:‬‬ ‫إزالة جميع األغصان الشرهة و النموات من‬‫قاعدة سيقان الدالية و التي تشكل مكانا‬ ‫مواتيا إلنشاء بؤر أولية‪.‬‬ ‫العناية بالمجموع الخضري للدالية و عىل‬‫طول الصفوف لتسهيل إستهداف الرش‪.‬‬ ‫تكييف التسميد مع حيوية متوازنة‪.‬‬‫منع تطور األعشاب الضارة بين أقدام‬‫شجيرات العنب‪.‬‬ ‫تطوير عملية تصريف المياه يف المناطق‬‫التي يصعب فيها ذلك (تربة سيئة الصرف)‪.‬‬ ‫تجنب جروح حبات العنب‪.‬‬‫إستهداف دقيق لألجزاء المراد معالجتها‪.‬‬‫إستعمال آليات مكافحة مناسبة و‬‫مضبوطة‪.‬‬ ‫‪-‬الحرص عىل إنجاز عملية رش جيدة‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


7

Agriculture du Maghreb N° 134 - Mars 2021

www.agri-mag.com


‫وقاية نباتية‬

‫مزارعو العنب يف مواجهة فعالية‬ ‫منتوجات الصحة النباتية‬ ‫كان عام ‪ 2020‬عا ًما كارث ًيا بالنسبة لعنب المائدة بسبب الظروف المناخية المواتية بشكل خاص النتشار‬ ‫األمراض الفطرية وخاصة البياض ألدقيقي‪ .‬يشير العديد من مزارعي العنب بإصبع االتهام إلى جودة منتجات‬ ‫مبيدات الفطريات التي‪ ،‬حسب رأيهم‪ ،‬لم تكن لتؤدي دورها سواء في االستخدام الوقائي أو العالجي‪ .‬وقد تم‬ ‫الترحيب بهذه المالحظة بشكل متنوع من قبل أعضاء مجموعة فيسبوك التي تضم محترفين في هذا القطاع ‪.‬‬ ‫ونحن نعتقد أن أفكارهم تستحق نقلها إلى قراء المجلة‪.‬‬

‫تسـاؤالت‬

‫التدخل ‪1‬‬ ‫نظ ًرا لتتبعي للعديد من‬ ‫مزارعي الكروم يف منطقة‬ ‫دكالة ومناطق أخرى‪ ،‬وجدت‬ ‫أن ثالثة منتجات فقط من‬ ‫مبيدات الفطريات قد أدت‬ ‫دورها‪ .‬أسئلتي هي على النحو‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫ هل هناك مراقبة من قبل‬‫شركات احلماية النباتية‬ ‫ملنتجاتها وجودتها؟‬ ‫ أين هي مصالح الوزارة‬‫الوصية التي يفترض أن تراقب‬ ‫فعالية املنتجات املطروحة يف‬ ‫السوق؟‬ ‫ أال يجب منع ترخيص‬‫املنتوجات الزراعية ذات‬ ‫اجلودة الرديئة؟‬ ‫ أين هي املصالح املكلفة‬‫التأطير واإلرشاد؟‬

‫املناخ وفعالية املبيدات‬

‫التدخل ‪2‬‬ ‫فعال‪ ،‬لقد أصبحت العديد من منتجات‬ ‫العالج غير فعالة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن املشكلة‬ ‫هي أن غالبية املزارعني يستخدمون مبيدات‬ ‫الفطريات هذه بطريقة غير مسؤولة‬ ‫مما يؤدي إلى تطوير املقاومة لديها‪ .‬ويف‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫اآلفات حتى يتمكن املزارعون من‬ ‫االستفادة منها لفترة أطول‪.‬‬ ‫التدخل ‪3‬‬ ‫بالفعل‪ ،‬يعتبر البياض ألدقيقي‬ ‫ً‬ ‫مرضا خطي ًرا يصعب التغلب‬ ‫برنامجا‬ ‫عليه إذا لم يتبنى املزارع‬ ‫ً‬ ‫منذ البداية ملكافحته‪ ،‬خاصة‬ ‫وأن بعض املزارعني ال يتدخلون‬ ‫باملبيدات املرتبطة بهذا املرض‬ ‫إال عند ظهور األعراض على‬ ‫العنقود‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬نرى‬ ‫استخدام الفالحني املتكرر لنفس‬ ‫املواد الفعالة‪ ،‬والتي تنتمي غال ًبا‬ ‫إلى نفس العائلة الكيميائية‪،‬‬ ‫ولسنوات‪ .‬وهذا يتطلب من‬ ‫السلطات املشرفة والشركات‬ ‫إجراء جتارب ميدانية‪ ،‬تهدف‬ ‫إلى تصحيح اجلرعات املوصى‬ ‫بها‪ ،‬مع االحترام الدائ ًم لسالمة‬ ‫املستهلك وتنظيم أيام توعوية من‬ ‫أجل زيادة الوعي باستخدام املواد الفعالة‬ ‫املختلفة يف الوقت املناسب كجزء من‬ ‫برنامج متكامل إلدارة اآلفات‪.‬‬

‫السنوات القادمة‪ ،‬سيكون من الضروري‬ ‫للمزارعني استخدام مبيدات الفطريات‬ ‫املكونة من عدة مواد فعالة تنتمي إلى‬ ‫عائالت مختلفة‪ .‬يف رأيي‪ ،‬فإن دور الشركات‬ ‫التي تسوق هذه املنتجات وموزعيها هم‬ ‫الذين ينبغي أن ينصحوا زبناءهم بشأن التدخل ‪4‬‬ ‫املنتجات التي يجب استخدامها‪ .‬فمن خالل يف هذا السياق‪ ،‬ميكن للجمعية املهنية‬ ‫جتنب املقاومة‪ ،‬ميكننا إطالة عمر مبيدات املغربية لبائعي املنتوجات الزراعية تكوين‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫شراكات مع مصالح األرصاد اجلوية‬ ‫الوطنية‪ ،‬من أجل احلصول على جميع‬ ‫البيانات املناخية مثل درجات احلرارة‪،‬‬ ‫والرطوبة‪ ،‬والتساقط‪ ،‬والضباب‪ ،‬الخ‪ .‬يف‬ ‫مناطق مختلفة‪ .‬وبهذه الطريقة ستسمح‬ ‫اجلمعية ألعضائها بوضع برامج إنذار عن‬ ‫بعد ملعظم األمراض واحلشرات لفائدة‬ ‫املزارع حتى يستعد ملواجهتها‪.‬‬

‫هل الباعة مؤهلون تقـنيا؟‬

‫التدخل ‪5‬‬ ‫يف رأيي‪ ،‬حلل هذه املشكلة‪ ،‬من الضروري‬ ‫اجلمع بني جهود املستورد والبائع املعتمد‬ ‫الذي يجب أن يكون كف ًؤا تقن ًيا وليس مجرد‬ ‫تاجر‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬سيكون قاد ًرا على‬ ‫اكتساب ثقة املزارع وإقناعه بسهولة أكبر‬ ‫بعدم استخدام بعض املواد الفعالة بشكل‬ ‫متكرر‪.‬‬

‫التفاح –‪.–carpocapse‬‬ ‫إن حالة عثة التفاح مثال جيد بالفعل‪ ،‬ألن‬ ‫جميع املبيدات احلشرية املستخدمة ضد‬ ‫هذه اآلفة قد اتهمت بعدم الفعالية‪ .‬التفسير‬ ‫هو أن فعالية املنتوج مرتبطة بدرجة احلرارة‬ ‫ودورة حياة احلشرة‪ ،‬والتي ميكن أن تتراوح‬ ‫من بضعة أيام إلى ‪ 20‬يو ًما‪ ،‬حسب الظروف‪.‬‬

‫بني البياض ألدقيقي (‪ )oïdium‬والعفن‬ ‫ألدقيقي (‪ .)mildiou‬باختصار‪ ،‬يجب‬ ‫أال نضع املسؤولية فقط على منتج مبيدات‬ ‫الفطريات ألننا جنازف بارتكاب األخطاء‪.‬‬ ‫املشكلة هي أن بعض الشركات ال تتابع‬ ‫منتجاتها بشكل جيد على الرغم من أنها‬ ‫ذات جودة جيدة‪ ،‬مع العلم أن استخدامها‬ ‫التدخل ‪6‬‬ ‫يجب مراجعة كاملة لتنظيم قطاع بيع يف ظروف سيئة ميكن أن يؤدي إلى اعتبارها‬ ‫منتجات وقاية النبات حيث ال ينبغي السماح بشكل غير عادل على أنها ذات نوعية رديئة‪ .‬التدخل ‪10‬‬ ‫من املجدي ج ًدا تبديل املواد الفعالة ذات‬ ‫ألي شخص بتسويق هده املبيدات‪.‬‬ ‫أساليب العمل املختلفة (نظامية أو تالمسية‬ ‫التدخل ‪8‬‬ ‫من الناحية النظرية جميع املنتجات لها أو اختراق) اعتما ًدا على الظروف املناخية‬ ‫فعالية معينة‪ .‬و كل جودة ألي منتوج لها املواتية لتطور األمراض‪ .‬لكن املشكلة تكمن‬ ‫سعرها ‪ ،‬واالختيار متروك للمستعمل‪ .‬و يف أن معظم املزارعني يتصرفون بعد ظهور‬ ‫أيضا‪ ،‬أنه غال ًبا ما يبحث املزارع املرض باختيارهم ً‬ ‫املالحظ ً‬ ‫التدخل ‪7‬‬ ‫أول أرخص املنتجات‬ ‫يف‬ ‫الفاعلني‬ ‫جميع‬ ‫ويهم‬ ‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫املوضوع‬ ‫عن أرخص األسعار ويسعى املوزع من جانبه (التالمسية)‪ ،‬ويريدون احلصول على نتائج‬ ‫مجال اإلنتاج الزراعي‪ .‬لكن يف رأيي‪ ،‬ال إلى بيع املنتج الذي يوفر له أكبر هامش مرضية! أما الطريقة املثلي فهي وضع جدول‬ ‫ميكن أن يكون نهج جودة املنتوج‪ ،‬على الرغم ربح‪ .‬و أحيا ًنا يكون املزارع نفسه هو الذي زمني مسب ًقا للتدخالت الوقائية والعالجية‪،‬‬ ‫من أهميته‪ ،‬هو احلل الوحيد للمشكلة‪ .‬يشجع التاجر على منحه أي منتوج بسبب بنا ًء على الظروف التي تساعد على ظهور‬ ‫كل مرض‪ .‬هذا هو املجال الذي يجب أن‬ ‫ال تقتصر مكافحة األمراض على املواد قلة معرفته بطبيعة اآلفة‪.‬‬ ‫الكيميائية وحدها‪ .‬بل إنها تبدأ باختيار‬ ‫تتدخل فيه وكاالت اإلرشاد‪.‬‬ ‫صنف العنب‪ ،‬ومتر بتقنيات اإلنتاج‪ ،‬والتغذية‬ ‫السليمة‪ ،‬والتدابير الوقائية‪ ،‬ويظل املبيد هو التدخل ‪9‬‬ ‫احلل النهائي‪ .‬كما يجب تطبيقه بالقدر أعتقد أن النهج األكثر أهمية لهذه املشكلة‪،‬‬ ‫والوقت املناسبني‪ ،‬مع مراعاة التناوب بني خاص ًة مع تغير املناخ‪ ،‬هو التنبؤ بآفات التدخل ‪11‬‬ ‫احملاصيل بنا ًء على مناذج التنبؤ بأمراض ويبقى احلل األمثل هو إنشاء نظام مراقبة‬ ‫العائالت الكيميائية‪.‬‬ ‫يف بعض األحيان‪ ،‬ميكن أن يؤثر شيء الصحة النباتية‪ .‬أثبت هذا النهج فعاليته يف ألخطر األمراض واآلفات والقدرة على‬ ‫بسيط مثل جودة ماء اخللط‪ ،‬أو درجة حالة العديد من اآلفات (اللفحة املتأخرة – إبالغ املزارع مباشرة والسماح له بإجراء‬ ‫احلرارة وقت العالج‪ ،‬والعامل البشري‪ –mildiou ،‬يف البطاطس‪ ،‬جرب التفاح– عالجه بالطريقة املثلى‪ .‬لكن لسوء احلظ‪،‬‬ ‫والرشاشات املستخدمة ‪ ...‬بشكل كبير على ‪ ،–tavelure‬إلخ) باإلضافة إلى مراقبة فإن النشرات التحذيرية تكاد تكون منعدمة‬ ‫فعالية العملية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يوجد احلشرات باستخدام منوذج درجة احلرارة عندنا‪.‬‬ ‫يف بعض األحيان ارتباك كبير عند املزارع (درجات يف اليوم)‪ ،‬خاصة يف حالة عثة إال أنه‪ ،‬من خالل وسائل االتصال احلديثة‪،‬‬

‫ضرورة االستخدام‬ ‫الصحيح للمنتوجات‬

‫احلاجة إلى نظام مراقبة‬ ‫ونشرات تنبيه‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪9‬‬


‫وقاية نباتية‬ ‫من املمكن ج ًدا إنشاء شبكة وطنية من‬ ‫التنبيهات الزراعية ميكننا من خاللها إبالغ‬ ‫املزارعني (على األقل األكثر معرفة) وبائعي‬ ‫منتجات الصحة النباتية عن طريق رسالة‬ ‫بسيطة عبر الهاتف وبشكل تلقائي عند‬ ‫توفر الظروف املناخية التي تؤدي إلى ظهور‬ ‫مرض فطري ‪ ،‬على سبيل املثال‪.‬‬

‫ما يجب تذكره‬

‫التدخل ‪12‬‬ ‫شكرا جزيال على إثارة املناقشة حول هذا‬ ‫املوضوع‪ .‬سوف أذكر بعض النقاط كمثال‪.‬‬ ‫ أوالً‪ :‬ميكن تقسيم احملاصيل إلى قسمني‪،‬‬‫أحدهما تظهر فيه األمراض ببطء ومينح‬ ‫املزارعني الوقت الكايف للتدخل‪ ،‬واآلخر‬ ‫يتأثر بسرعة وعندما تظهر أعراض املرض‬ ‫يصعب القضاء عليها ألننا نكون يف املوجة‬ ‫الثانية من العدوى (عدوى ثانوية)‪ .‬والعنب‬

‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫من بني احملاصيل التي تتأثر بسرعة‬ ‫باملرض‪ .‬أفضل طريقة لتجنبها هي املعاجلة‬ ‫الوقائية للنبات حسب مرحلة منوها‬ ‫والظروف املناخية‪.‬‬ ‫ ثان ًيا‪ :‬يف معظم احلاالت يكون السعر‬‫هو العنصر احملدد الختيار املنتوج من قبل‬ ‫املزارع‪ ،‬وأحيا ًنا ال يكون هدا األخير حراً‬ ‫يف اختيار املنتوج لسبب بسيط وهو اعتماده‬ ‫االقتصادي على املوزع‪ .‬هذا يعني أن‬ ‫االقتراض يفرض اقتناء ما هو متاح‪ .‬هناك‬ ‫عبارة شائعة لدى العديد من التجار وهي‬ ‫« هذا املنتوج يسمح لنا بالعيش» (يترك‬ ‫ً‬ ‫هامشا أعلى) ‪ ،‬بغض النظر عن درجة‬ ‫فعاليته‪.‬‬ ‫ ثال ًثا‪ :‬يف رأيي‪ ،‬جميع املبيدات املصرح‬‫بها فعالة إذا مت استخدامها بشكل صحيح‪.‬‬ ‫ولكن يف ظل ظروف مماثلة‪ ،‬تختلف درجة‬ ‫الفعالية من منتوج آلخر‪ .‬هناك دائ ًما أشياء‬ ‫التدخل ‪13‬‬ ‫جيدة‪ ،‬وبعضها أفضل‪ ،‬وبعضها اآلخر فعال‬ ‫يجب أن يتذكر املزارع أنه مستثمر يجب‬ ‫مربحا من خالل حشد‬ ‫أن يجعل استثماره‬ ‫ً‬ ‫مجموعة من املوارد املالية والتقنية والبشرية‪.‬‬ ‫إنه يحتاج إلى احلد من السلوك الشاْئع‬ ‫عندنا و املتمثل يف التصرف مثل املقولة‬ ‫‹›دير ما دار جارك›› و التسيير األعمى‬ ‫واحلسابات اخلاطئة يف االقتصاد‪ .‬يف بعض‬ ‫األحيان جند مزارعني ذوي مساحات كبيرة‬ ‫ولكن بدون مسير لديه مهارات تقنية‪ .‬أقل‬ ‫ما ميكنك فعله هو اإلتفاق مع مستشار من‬ ‫أجل زيارات ميدانية يف املراحل الرئيسية ‪،‬‬ ‫إذا لم تكن قاد ًرا على تعيني مستشار دائم‪.‬‬ ‫هناك ً‬ ‫أيضا طرق للحصول على النصائح‬ ‫املجانية‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬تسمح املجموعات‬ ‫املتخصصة التي مت إنشاؤها على الشبكات‬ ‫االجتماعية بالتبادل واملشورة التقنية البحتة‬ ‫بعي ًدا عن أي اعتبارات جتارية‪ .‬وحتى‬ ‫أثناء احلضر الصحي‪ ،‬استضفنا ندوة عبر‬ ‫اإلنترنت ملساعدة املزارعني‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬غال ًبا ما تنظم شركات احلماية‬ ‫النباتية أيا ًما فنية يقودها خبراء‪ .‬هذه‬ ‫فرصة للمنتج لطرح األسئلة بدل التأخر‪،‬‬ ‫و احلضور يف نهاية العروض التقدميية‪ ،‬يف‬ ‫الوقت املناسب لتناول طعام الغداء!‬ ‫للغاية‪ .‬واخلبرة امليدانية لها الكلمة الفصل‬ ‫يف القرار‪ .‬يف فرنسا‪ ،‬هناك منظمات‬ ‫مستقلة‪ ،‬مثل ‪ ،Arvalis‬والتي تقارن كل‬ ‫أنواعا مختلفة من مبيدات اآلفات‬ ‫عام‬ ‫ً‬ ‫وتضع تصني ًفا وف ًقا لفعاليتها‪.‬‬ ‫ راب ًعا‪ :‬تلعب طريقة استخدام وجودة آالت‬‫الرش دو ًرا رئيس ًيا يف جناح العالج‪ .‬طريقة‬ ‫الرش أيضا لها تأثير على الكفاءة‪ .‬للحصول‬ ‫على فعالية جيدة‪ ،‬يجب أن يكون الرش‬ ‫جي ًدا ويصل إلى األجزاء املصابة‪ ،‬خاص ًة‬ ‫العناقيد‪ .‬يف كثير من احلاالت‪ ،‬ال يصل‬ ‫الدواء إلى جميع أجزاء النبات‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫يجب إيصال مبيد الفطريات إلى جانبي‬ ‫األوراق‪ .‬على األقل‪ ،‬يجب االلتزام بالكميات‬ ‫املوصى بها وجتنب أي اقتصاد غير مبرر‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


11

Agriculture du Maghreb N° 134 - Mars 2021

www.agri-mag.com


‫البحث الزراعي‬

‫تقدم هام يف مكافحة احلشرة‬ ‫القرمزية املدمرة للصبار‬ ‫حتديد ثمانية أصناف مقاومة للحشرة القرمزية مدرجة يف الكتالوج الرسمي لألصناف النباتية‬ ‫سينطلق الغرس يف فصل الربيع من سنة ‪ 1202‬يف إطار مشاريع الفالحة التضامنية‬

‫شهدت سلسلة الصبار‪ ،‬يف إطار الفالحة‬ ‫التضامنية منوا كبيرا منذ إطالق مخطط‬ ‫املغرب األخضر سنة ‪ .2008‬باعتبارها سلسلة‬ ‫إنتاج منظمة من العالية إلى السافلة‪ ،‬مت غرس‬ ‫مساحات كبيرة بالعديد من مناطق اإلنتاج بجميع‬ ‫أنحاء املغرب‪.‬‬ ‫إن ظهور حشرة ضارة ألول مرة باملغرب ؛ احلشرة‬ ‫القرمزية املدمرة التي هاجمت مساحات واسعة‬ ‫من الصبار‪ ،‬على كامل التراب الوطني‪ ،‬كان له‬ ‫التأثير السلبي على تطوير هذه السلسلة‪ .‬وكان‬ ‫قد مت اإلبالغ عنها ألول مرة بدوار سانية برجيج‬ ‫بإقليم سيدي بنور‪ ،‬حيث دمرت احلشرة القرمزية‬ ‫مجموع اإلنتاج من الصبار بهذه املنطقة‪ ،‬لتنتشر‬ ‫بسرعة كبيرة وغير متوقعة إلى مناطق اإلنتاج‬ ‫األخرى عبر أنحاء البالد‪.‬‬ ‫مباشرة بعد تشخيص هذه اآلفة‪ ،‬تفاعلت الوزارة‬ ‫الوصية بشكل فوري معها من أجل احتواءها‬ ‫واحلد من انتشارها‪ .‬إال أنه‪ ،‬يف ظل عدم وجود‬ ‫حلول معروفة ملنع انتشارها ووقف الدمار الذي‬ ‫سببته اآلفة على املستويني الوطني والدولي‪،‬‬ ‫وضعت وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية‬ ‫القروية واملياه والغابات خطة طوارئ رئيسية‬ ‫ملكافحة آفة احلشرة القرمزية سنة ‪.2016‬‬ ‫باملوازاة مع إجراءات املعاجلة الكيميائية واقتالع‬ ‫ودفن نباتات الصبار املصابة بالكامل‪ ،‬ركز‬ ‫البرنامج الذي طورته الوزارة على البحث العلمي‬ ‫املستهدف‪ ،‬وال سيما من أجل انتقاء األصناف‬ ‫املقاومة وتطوير منتجات املعاجلة‪.‬‬ ‫وقد مت إسناد هذا البرنامج للمعهد الوطني‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫للبحث الزراعي بشراكة مع املكاتب اجلهوية‬ ‫لالستثمار الفالحي واملديريات اجلهوية للفالحة‬ ‫واملكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات‬ ‫الغذائية واملكتب الوطني لالستشارة الفالحية‪.‬‬ ‫ركزت اجلهود املبذولة على ثالثة مجاالت رئيسية‬ ‫للمكافحة‪ :‬املكافحة البيولوجية‪ ،‬واملبيدات‬ ‫احليوية وانتقاء أصناف الصبار املقاومة للحشرة‬ ‫القرمزية‪ ،‬ومت وضع البنية التحتية املوازية على‬ ‫مساحة ‪ 4‬هكتارات مبحطة االستثمار الفالحي‬ ‫للمكتب اجلهوي لالستثمار الفالحي لدكالة‬ ‫بالزمامرة‪.‬‬ ‫وقد مكن برنامج االنتقاء من التوصل الى نتائج‬ ‫حاسمة من خالل حتديد ثمانية أصناف من‬ ‫الصبار مقاومة للحشرة القرمزية من بني مجموعة‬ ‫أصناف تنتمي للمعهد الوطني للبحث الزراعي‪.‬‬ ‫وهذه األصناف هي مرجانة وبالرة وكرامة وغالية‬ ‫وأجناد والشراطية وأقرية وملك الزهر‪.‬‬ ‫بعد التحقق من ثبات مقاومتها‪ ،‬مت تسجيل‬ ‫األصناف الثمانية التي مت حتديدها من‬ ‫طرف املكتب الوطني للسالمة الصحية‬ ‫للمنتجات الغذائية يف الكتالوج الرسمي‬ ‫لألنواع واألصناف النباتية باملغرب‪ .‬وانطالقا‬ ‫من األربعة هكتار املخصصة سلفا بالزمامرة‪،‬‬ ‫مت إنشاء بستان لألمهات على مساحة ‪20‬‬ ‫هكتارا مبحطة خميس متوح التابعة للمكتب‬ ‫اجلهوي لالستثمار الفالحي لدكالة‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫مت إنتاج عشرات اآلالف من شتالت الصبار‬ ‫متت مضاعفتها يف أكياس واستخدامها إلنشاء‬ ‫منصات (قطع أرضية) الستنساخ األصناف‬ ‫الثمانية‪ .‬وسينطلق الغرس يف فصل الربيع من‬

‫سنة ‪ 2021‬يف إطار الفالحة التضامنية‪.‬‬ ‫يتم اعتماد بساتني األمهات من قبل املكتب‬ ‫الوطني للسالمة الصحية للمنتجات الغذائية‬ ‫ويتم استخدامها إلنتاج الشتالت من أجل دعم‬ ‫تطوير السلسلة من قبل الوزارة الوصية يف إطار‬ ‫استراتيجية «اجليل األخضر»‪ ،‬وذلك بهدف‬ ‫استعادة حقول الصبار التي دمرتها احلشرة‬ ‫القرمزية ونشر هذه الزراعة بعدة مناطق من‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وتستمر جهود البحث العلمي الزراعي يف اختيار‬ ‫أصناف أخرى مقاومة‪ ،‬وتطوير أساليب املراقبة‬ ‫الكيميائية لهذه اآلفة‪ .‬كما مت تطوير اإلنتاج‬ ‫العلمي ونشره عبر الندوات واملنشورات العلمية‬ ‫والتقنية‪ ،‬وتنظيم التكوين العلمي والتقني لألطر‬ ‫والتقنيني‪.‬‬ ‫للتذكير‪ ،‬من خالل الدعم املالي واملواكبة التقنية‬ ‫الهامة من طرف وزارة الفالحة واالنخراط‬ ‫الفعلي للفالحني يف سياسة غرس الصبار‪،‬‬ ‫بلغت املساحات املزروعة ‪ 170‬ألف هكتار‬ ‫قبل نهاية مخطط املغرب األخضر‪ .‬ولضمان‬ ‫التثمني املنسجم‪ ،‬مت تشييد وجتهيز العديد من‬ ‫وحدات توضيب وحتويل الصبار من أجل تثمني‬ ‫منتجات الصبار واملنتجات املشتقة (استهالك‬ ‫الفواكه الطازجة‪ ،‬التحويل الصناعي الغذائي‪،‬‬ ‫علف املاشية‪ ،‬مستحضرات التجميل واملنتجات‬ ‫العالجية املختلفة)‪ .‬وقد أدى تطوير هذه‬ ‫السلسلة إلى الرفع من مداخيل الساكنة القروية‬ ‫بني ‪ 10.000‬درهم و‪ 20.000‬درهم للهكتار‪ ،‬وال‬ ‫سيما يف املناطق الهامشية حيث الفالحة تتكيف‬ ‫وتقاوم التقلبات وتتطلب مدخالت فالحية بنسب‬ ‫منخفضة‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫انتخاب أعضاء املكتب الوطني‬ ‫اجلديد جلمعية أبفيل‬ ‫بسبب تفشي فيروس كورونا املستجد والذي أدى إلى تأجيل انتخاب أعضاء املكتب الوطني حيث تقرر أكثر من مرة تأجيل عقد اجتماع‬ ‫املجلس الوطني‪ ،‬احتراما لتوجيهات السلطات الصحية ومن أجل حماية األعضاء من انتشار الفيروس كوفيد‪ 19-‬إلى حني توفر الشروط‬ ‫املناسبة والسماح باالجتماعات‪ .‬وخالل هذه املدة‪ ،‬انكب أعضاء جلنة التفكير وإعادة هيكلة اجلمعية التي مت تشكيلها خالل اجتماع‬ ‫املجلس الوطني األخير واملتكونة من رئيس املجلس الوطني السيد البليدي حدو والسيد القباج محمد منسق اللجنة على تشخيص‬ ‫ودراسة الوضعية احلالية للجمعية ملعرفة األسباب احلقيقية وراء التراجع وتقدمي اقتراحات وتوصيات إليجاد احللول الناجعة لضمان‬ ‫حتسني النتائج ورفع مستوى اجلمعية وذلك بتحسني صورتها وتبني خط جمعوي أكثر وضوحا وشفافية والتزاما ومسؤولية‪.‬‬ ‫انبثق من هذه اللجنة جلنتني ساهم أعضائها يف‬ ‫إغناء‪:‬‬ ‫¨جلنة من أجل إدارة فعالة دائمة؛‬ ‫ ‬ ‫¨جلنة تأهيل أنشطة مركز نقل التكنولوجيا‬ ‫¨‬ ‫الحتياجات املهنيني‪.‬‬ ‫على ضوء املؤشرات والنتائج املستخلصة من‬ ‫تشخيص واقعي شامل والتشاور مع ما أمكن من‬ ‫األعضاء لبلورة تـصور واضح ودراسة وحتليل وتقييم‬ ‫إلمكانيات اجلمعية املتاحة والطموحات املستقبلية‪.‬‬ ‫ودائما بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا‪ ،‬مت‬ ‫تأجيل مرتني تقدمي نتائج اللجنة إلى أن مت تقدمي‬ ‫التقرير خالل املجلس الوطني ‪ 23‬يوليوز‪2020‬‬ ‫مبقر اجلمعية‪ ،‬حيث مت التطرق بالتفصيل‪:‬‬ ‫¨للوضعية احلالية؛‬ ‫¨‬ ‫¨وضع أهداف ‪ 2020-2023‬؛‬ ‫¨‬ ‫¨الوسائل الواجب تنفيذها ‪.2020-2023‬‬ ‫¨‬ ‫اختتمت اللجنة تقريرها إلى بعض النتائج التي‬ ‫صيغت على شكل تقييم وتوصيات يف اقتراح رسم‬ ‫خلريطة الطريق و وضع برنامج العمل من أجل‬ ‫تفعيلـه للمدة املنتدبة ‪.2023 -2020‬‬ ‫وحتى تكتمل هيئات اجلمعية‪ ،‬وكذا التوصل إلى‬ ‫تشكيل فريق منسجم للتسيير وممثل ملختلف‬ ‫مكونات القطاع املهني‪ ،‬وكذا حصر عمله حول‬ ‫السهر من أجل تفعيل وتطبيق برنامج العمل‪.‬‬ ‫يشار إلى أن اجتماع املجلس الوطني كان من املنتظر‬ ‫أن يستكمل جتديد هياكل املكتب الوطني إال أنه‬ ‫نتيجة النتشار فايروس كورونا املستجد مت تأجيل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫وحتى تكتمل هيئات اجلمعية‪ ،‬وكذا التوصل إلى‬ ‫تشكيل فريق منسجم للتسيير وممثل ملختلف مكونات‬ ‫القطاع املهني‪ ،‬انعقد اجتماع املجلس الوطني‬ ‫جلمعية أبفيل يوم اخلميس ‪ 17‬شـتـنبر ‪ 2020‬على‬ ‫الساعة الثالثة بعد الزوال مبقر اجلمعية من أجل‬ ‫انتخاب أعضاء املكتب الوطني للسنوات الثالث‬ ‫القادمة (‪ )2020-2023‬مع اتخاذ كافة اإلجراءات‬ ‫االحترازية‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫نقطة واحدة يف جدول األعمال ‪ :‬انتخاب أعضاء‬ ‫املكتب الوطني ملدة االنتداب ‪.2020-2023‬‬ ‫وقد ترأس االجتماع السيد البليدي حـــ ُّدو رئيس‬ ‫املجلس الوطني حيث قدم كلمة شكر فيها أعضاء‬ ‫املجلس الوطني على حضورهم وعلى جهودهم‬ ‫املبذولة يف سبيل حتقيق أهداف اجلمعية كما رحب‬ ‫باألعضاء اجلدد‪.‬‬ ‫بعد ذلك أعلن عن ابتداء االجتماع بعد اإلعالن عن‬ ‫اكتمال النصـاب القـانـونـي حيـث حضـر ‪ 25‬عضـوا‬ ‫و‪ 3‬ممثليـن بالتفــويـض وغـاب ‪ 3‬أعضاء بعذر‬ ‫السفر‪ .‬وقدم جدول األعمال املنحصر يف نقطة‬ ‫واحدة وهي انتخاب أعضاء املكتب الوطني‪.‬‬ ‫أجمع احلضور على ضرورة احلفاظ على الصورة‬ ‫اإليجابية للجمعية الذي يقتضي تشكيل فريق‬

‫اسـ ـ ــم العــضو‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬

‫سعيدي خـالد‬ ‫حـنـيـش زكريـاء‬ ‫أضـرضور الـحسـني‬ ‫بن عبد اجلـليل فؤاد‬ ‫موح موح أحمد‬ ‫مــرزوق جمال‬ ‫البـليدي حـــ ُّدو‬ ‫مــيكـــو منير‬ ‫أمــكـسو عبد اهلل‬ ‫حركات هشام‬ ‫بناني سميرس قاسم‬ ‫باعال عبد الفتاح‬ ‫الشرادي تقي الدين‬ ‫أعـــراب عـمـر‬ ‫كـعبوش محـسن‬ ‫أغاي عمر‬ ‫عطاء اهلل عطا‬

‫متجانس ومتكامل للمكتب الوطني املقبل‪.‬‬ ‫ويف األخير‪ ،‬مت انتخاب أعضاء املكتب الوطني‬ ‫اجلديد بإجماع احلاضرين بتشكيل الئحة وحيدة‬ ‫ليتم املصادقة عليها‪.‬‬ ‫مت اقتراح الئحة وحيدة للمكتب املسير من طرف‬ ‫أمني مال اجلمعية ومت عرضها على املجلس الوطني‬ ‫للتصويت وقد حظيت الئحة املكتب املسير املقترحة‬ ‫باألغلبية مع انسحاب أحد األعضاء ‪.‬‬ ‫بعد انتهاء اجتماع املجلس الوطني الذي صادق على‬ ‫قائمة أعضاء املكتب الوطني اجلديد الذي اجتمع‬ ‫لتوزيع املهام يف ما بينهم‪ ،‬وقد أسفر عن التشكيلة‬ ‫التالية‪:‬‬

‫املـ ـهــام‬ ‫الرئيس‬ ‫نائب الرئيس مفوض‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫نائب الرئيس‬ ‫الكاتب العام‬ ‫نائب الكاتب العام‬ ‫أمني املال‬ ‫نائب أمني املال‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫مستشار‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪13‬‬


‫وقاية نباتية‬

‫مرض جرب التفاح (‪)Tavelure‬‬ ‫یعد مرض الجرب من أھم األمراض التي تھاجم أشجار التفاح ‪ ،‬ویسبب له نقصا كبیرا في اإلنتاج الكلي نتیجة لسقوط‬ ‫عدد كبیر من األزھار والثمار الصغیرة باإلضافة إلى رداءة نوعیة الثمار المتبقیة بسبب البقع والتشوھات في بساتین‬ ‫التفاح‪ .‬ویرجع ذلك إلى عدم اھتمام أصحاب البسا‬ ‫دورة حياة‬ ‫جرب التفاح‬

‫ ‬

‫تظهر األعراض األولية جلرب التفاح‬ ‫واضح ًة يف الربيع على شكل بقع دائرية‬ ‫صغيرة جدا ذات لون أخضر زيتوني على‬ ‫األوراق وعادة ما تكون على طول الوريد‬ ‫الرئيسي للورقة‪ .‬و غالبا ما تتشوه األوراق‬ ‫املتأثرة وتسقط قبل وقت التساقط‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بكميات‬ ‫ويؤدي ذلك إلى تساقط األوراق‬ ‫كبيرة يف حالة العدوى الشديدة‪ .‬أما‬ ‫على البراعم‪ ،‬فإن العدوى تسبب تفتت‬ ‫وتشقق البراعم التي ميكن بعد ذلك أن‬ ‫تكون طريقاً لدخول مسببات األمراض‬ ‫االنتهازية‪ .‬أما على الفواكه‪ ،‬فتظهر بق ٌع‬ ‫لون بني إلى بني داكن على‬ ‫مستديرة ذات ٍ‬ ‫السطح‪ .‬وكلما تطور املرض أكثر‪ ،‬فإنها‬ ‫غالباً ما تتجمع وتتكامل وتصبح بقعا‬ ‫كبيرة ناتئة صلبة ومتجعدة‪ ،‬مما يقيد‬ ‫منو الفاكهة‪ ،‬ويؤدي إلى تشويه وتشقق‬ ‫اجللد الذي ُ‬ ‫يظهر محتويات الثمرة‪.‬‬ ‫ال تؤثر الهجمات اخلفيفة على جودة‬ ‫الفاكهة بشكل ملحوظ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫اجلرب ميكن أن ي ُعرض الفواكه ملسببات‬ ‫األمراض االنتهازية والتعفن‪ ،‬واحلد من‬ ‫مدة التخزين وجودة الثمار‪.‬‬

‫الوبائ ّية وخصوصاً يف مناطق زراعة‬ ‫التفاح ذات املناخ الرطب واحلرارة‬ ‫املُعتدلة‪ ،‬ويف احلاالت الشديدة تُس ّبب‬ ‫ما يلي ‪:‬‬ ‫ تساقط األوراق املُصابة قبل أوانها‪.‬‬‫ تساقط األزهار قبل مرحلة العقد‪.‬‬‫ تش ّوه الثمار الصغيرة وتساقطها‪.‬‬‫ إضعاف األشجار بشكل عام نتيجة‬‫اإلصابة وإعطاء براعم ثمرية ضعيفة‬ ‫للموسم القادم‪.‬‬ ‫‪ -‬خفض جودة ونوع ّية الثمار املُصابة‪.‬‬

‫ حساس ّية الثمار املُصابة ألمراض‬‫التخزين أثناء تخزينها‪.‬‬

‫محفزات املرض‬

‫جرب التفاح هو مرض يسببه فطر‬ ‫الفينتوريا إينيكواليس (‪Venturia‬‬ ‫‪ .)inaequalis‬وهو فطر يقضي فصل‬ ‫الشتاء بشكل رئيسي على األوراق املصابة‬ ‫املتساقطة على األرض‪ ،‬ولكنه أيضاً يقوم‬ ‫بالسبات الشتوي على البراعم النامية أو‬ ‫التقرحات على اخلشب‪ .‬يف بداية الربيع‪،‬‬

‫األهمية االقتصادية‬ ‫ملرض جرب التفاح‬

‫يُعتبر مرض جرب التفاح من األمراض‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫يستأنف الفطر منوه ويبدأ يف إنتاج أصناف مقاومة‬ ‫البويغات اجلرثومية‪ ،‬والتي يتم تفريغها‬ ‫يف وقت الحق وتنتشر ملسافات طويلة‬ ‫عن طريق الرياح‪ .‬هذه اجلراثيم تهبط‬ ‫على األوراق حديثة النمو والفواكه وتبدأ‬ ‫عدوى جديدة‪ .‬تعتبر األجزاء اخلارجية‬ ‫لبراعم الفاكهة التي لم تتفتح بعد أكثر‬ ‫األجزاء تأثراً باجلرب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كلما‬ ‫نضجت الفاكهة أصبحت أقل تأثراً و‬ ‫عرضة لإلصابة باملرض‪ .‬البيئة الرطبة‬ ‫وفترة ترطيب األوراق أو الفواكه ضرورية‬ ‫النتشار العدوى‪ .‬تشمل املضيفات البديلة‬ ‫الشجيرات من الفصيلة القطنية أو‬ ‫السفرجلية‪ ... ،‬إن جميع أصناف التفاح‬ ‫هي عرضة للجرب‪ ،‬ويعتبر أكثرها عرضة‬ ‫للخطر تفاح اجلاال (‪ )Gala‬األحمر‪.‬‬

‫التشجيع على استخدام غراس أقل‬ ‫حساسية لإلصابة بجرب التفاح‪ ،‬وهناك‬ ‫العديد من أصناف التفاح املتو ّفرة و‬ ‫املقاومة جلرب التفاح‪ ،‬ولكن جميع‬ ‫األنواع املُنتشرة إما أنها متوسطة أو‬ ‫عالية القابلية لإلصابة بجرب التفاح‪.‬‬

‫الوقاية‬

‫وتشمل هذه املمارسات اختيار املواقع‬ ‫اجليدة التي توفر أكثر من ست ساعات‬ ‫من ضوء الشمس يف اليوم الواحد‪،‬‬ ‫وتباعد األشجار بشكل كاف‪ ،‬و اتباع‬ ‫طرق التقليم املناسبة لفتح الشجرة‪ .‬و‬ ‫إزالة جميع األوراق املتساقطة ‪ ،‬والرش‬ ‫باليوريا (‪ )urée‬يف نهاية املوسم إلسراع‬ ‫حتلل األوراق وسقوطها‪.‬و يجب إجراء‬ ‫تطبيقات اليوريا مباشرة بعد سقوط‬ ‫الوقاية و العالج‬ ‫يتطلب جناح إدارة جرب التفاح نهجا األوراق لتجنب حتفيز منو الشجرة‬ ‫متكامال يعتمد على األصناف املقاومة‪ ،‬وتأهب األشجار لفصل الشتاء‪.‬‬ ‫واملمارسات الزراعية اجليدة‪ ،‬والصرف‬ ‫اجليد‪ ،‬واستخدام مبيدات الفطريات املكافحة البيولوجية‬ ‫الطبيعية (املشار إليها باسم العضوية) أو إذا كانت مستويات اإلصابة مرتفعة يف‬ ‫مبيدات الفطريات االصطناعية‪.‬‬ ‫املوسم السابق‪ ،‬فيمكن رش املبيدات‬ ‫الفطرية التي حتتوي على النحاس السائل‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫لعرقلة النمو الفطري على الشجرة خالل‬ ‫فصل الشتاء‪ .‬رش محلول الكبريت فعال‬ ‫جزئياً فقط ضد جرب التفاح‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫تتوفر احملاليل التي حتتوي على الكبريت‬ ‫والبيرثرين (‪ )pyrethrine‬للتحكم‬ ‫العضوي بهذا املرض خالل موسم النمو‪.‬‬

‫املكافحة الكيميائية‬

‫ينصح تتطبيق نهج متكامل من التدابير‬ ‫الوقائية جنباً إلى جنب مع العالجات‬ ‫البيولوجية إذا كان ذلك متاحاً‪ .‬و لذا‬ ‫ميكنك رش مبيدات الفطريات الوقائية‬ ‫حول عقُد البرعم لتجنب املرض‪ .‬أما‬ ‫يف حالة اكتشاف وجود جرب التفاح‪،‬‬ ‫فيمكن رش مبيدات الفطريات للسيطرة‬ ‫على تطور وانتشار الفطريات‪ .‬التأكد من‬ ‫استخدام مبيدات فطرية من مجموعات‬ ‫كيميائية مختلفة لتجنب تطور املقاومة‬ ‫لدى الفطر ضد ٍ‬ ‫مبيد معني‪.‬‬

‫اجراءات وقائية‬

‫ٍ‬ ‫أصناف قوية و ُمقَاومِ ة للمرض‬ ‫ ·زراعة‬ ‫ً‬ ‫ ·مراقبة البساتني بحثا عن أعراض‬ ‫املرض‬ ‫ ·يجب أيضاً قطع األوراق والبراعم‬ ‫والفواكه املصابة‪ ،‬وكذلك جتميع األوراق‬ ‫املتساقطة من جميع أنحاء احلقل بعد‬ ‫اجلني‬ ‫ً‬ ‫ ·بدال من ذلك‪ ،‬ميكن رش محلول‬ ‫اليوريا بتركيز ‪ ٪5‬على األوراق يف‬ ‫اخلريف لتعزيز سرعة حتللها وعرقلة‬ ‫دورة حياة الفطر‬ ‫ ·ميكنك أيضاً جمع وطحن األوراق‬ ‫واملخلفات املتساقطة لتسريع حتلل‬ ‫األنسجة‬ ‫ ·ويستحسن اتباع طريقة التقليم التي‬ ‫تسمح ملزيد من الهواء بالدخول إلى‬ ‫مركز الشجرة‬ ‫ ·جتنب الري بالرشاشات املعلقة‬ ‫ ·وجتنب تبليل األوراق باملاء أو ترطيبها‬ ‫عند الري‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 134 - Mars 2021‬‬

‫‪15‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 134 - Mars 2021

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.