Supplément arabe Agri Mag 137 Juill/Ao

Page 1

‫ملحق العدد ‪137‬‬ ‫يوليوز‪ُ /‬غشت ‪2021‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪1‬‬


ISO 27001 : 2013

www.agri-mag.com Version 201

8

Agriculture du Maghreb N° 137 - Juillet / Août 2021

2


‫الفهرس‬ ‫بطيخ الشارونطي‬ ‫مراقبة الري ضمان لجودة‬ ‫المنتوج‬ ‫التكنولوجيا الزراعية‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬شريككم‬ ‫المستدام‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫موسم الحبوب‬ ‫المزارعون يعودون‬ ‫إلى الحياة‬ ‫إرشادات االستخدام‬ ‫االمن للمبيدات الكيماوية‬ ‫مرض عين الطاووس‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ ‪CAM‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪CROPLIFE‬‬ ‫‪ICEX‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪3‬‬


‫إنتاج البطيخ‬

‫بطيخ الشارونطي‬

‫مراقبة الري ضمان جلودة املنتوج‬ ‫حوار مع السيد املهدي الوراقي‬

‫ومنتجا البطيخ الكانطالو‪ ،‬أستخدم صنف مجستيوم ‪Magestium‬‬ ‫«بصفتي مزار ًعا لمدة ‪ 20‬عا ًما في مراكش‬ ‫ً‬ ‫لشركة ‪ ،Nunhems‬و قد الحظت مثل المنتجين اآلخرين‪ ،‬تكرار مشكلة في جودة المنتوج ناتجة عن كمية كبيرة‬ ‫من الماء في الفاكهة‪ ،‬و التي ينسبها بعض المزارعين إلى هدا الصنف‪ .‬حاولنا العثور على األسباب‪ ،‬مع العلم أن هذا‬ ‫الصنف في الواقع جيد حقا‪ ،‬ويقدره الزبناء ويضل مطلوبا في عقود الزراعة‪.‬‬

‫«هذا العام‪ ،‬قامت شركة ‪) BASF‬مع‬ ‫العالمة التجارية ‪ )Nunhems‬بتركيب‬ ‫نظام تنظيم ومراقبة الري في مزرعتنا‪.‬‬ ‫حيث ال يتم توفير إمدادات المياه بشكل‬ ‫عشوائي ولكن وف ًقا الحتياجات الزراعة‪.‬‬ ‫و هذه تقنية جديدة اخترعها مهندس‬ ‫مغربي حصل على مكافأة و كدلك على‬ ‫وسام من قبل جاللة الملك لهذا االختراع‪.‬‬ ‫لذلك استخدمنا هذا النظام خالل الموسم‬ ‫الحالي‪ ،‬مما أدى إلى تحسين جودة إنتاجنا‬ ‫بشكل كبير‪ .‬وهكذا‪ ،‬فبينما كان لدينا في‬ ‫السابق ‪ ٪30-40‬من الضياع عند الفرز‪،‬‬ ‫وهو معدل مرتفع للغاية أعاق ربحيتنا‪،‬‬ ‫فإنه لم يتجاوز هذا العام ‪ ٪5‬فقط‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬مع العلم أن هذا‬ ‫الصنف ال يحتمل المبالغة في مياه الري‪،‬‬ ‫فإن هذه النسبة (‪ )٪40‬من النفايات كانت‬ ‫بسبب ’‘التزجيج’’ ‪ vitrescence‬الذي‬ ‫تسبب في ظهور نوع من الجرب يعطي‬ ‫الثمار رائحة ال تطاق وجعلها غير صالحة‬ ‫لالستهالك حتى في السوق المحلي‪ .‬فمع‬ ‫هذه التقنية الجديدة‪ ،‬تحسنت الجودة و نسبة‬ ‫الضياع هذه (‪ )٪5‬نفسها ال ترجع إلى‬ ‫الصنف بل ألسباب مختلفة (أخطاء في‬ ‫إدارة الري من قبل العمال الذين يعتنون‬ ‫به) وتظل مقبولة لدى المنتج‪ .‬باإلضافة‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫إلى ذلك‪ ،‬تتيح هذه التقنية توفير المياه‬ ‫بنسبة ‪ ،٪30‬وهو أمر مهم نظرً ا ألهمية‬ ‫المياه في ظروفنا والتأثير السلبي لفائضها‬ ‫على الصنف‪.‬‬ ‫بشكل ملموس‪ ،‬يعتبر هذا النظام منهجً ا‬ ‫علميًا يستخدم مسبارا يخبرنا بكمية الماء‬ ‫التي يجب إضافتها إلى زراعتنا من خالل‬ ‫تحديد مدة الري وف ًقا للظروف المناخية‬ ‫الحالية‪ .‬و يساعد منحنى الحد األدنى‬ ‫للسحب ومنحنى السحب األقصى على‬ ‫توجيه مسؤول الري ويسمح له بالحفاظ‬ ‫على الجرعات بين المنحنيين لتجنب أي‬ ‫فائض أو نقص في المياه للمحصول‪.‬‬ ‫يجب أن نذكر أن المغرب يشجع الري‬ ‫الموضعي من خالل دعم الوحدات‬ ‫(محطات رئيسية‪ ،‬مصفاة‪ ،‬أنابيب‪،‬‬ ‫قطارات‪ ،‬إلخ)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا الجهاز‪،‬‬ ‫الذي يعد جزءًا ال يتجزأ من النظام‪ ،‬ال يتم‬ ‫دعمه في إطار المساعدات‪ .‬في الواقع‪،‬‬ ‫ال تعتبره السلطات جزءًا من نظام الري‪،‬‬ ‫على الرغم من أنه يمثل المكون الرئيسي‬ ‫للتحكم في إدارة الري و هو غير مكلف‬ ‫نظرً ا للمزايا التي يوفرها‪ :‬اقتصاد كبير‬ ‫في المياه‪ ،‬وتحسين واضح في الجودة ‪...‬‬

‫وتجدر اإلشارة أيضًا إلى أن هذا النظام‬ ‫هو وسيلة فعالة للمراقبة يمكن تتبعها‬ ‫مباشرة وعن بعد عبر جهاز كمبيوتر أو‬ ‫هاتف ذكي‪ ،‬كما أنه يعطي المؤشرات‬ ‫على الجرعات التي يجب توفيرها خالل‬ ‫األيام الثالثة القادمة حسب المناخ‪.‬‬ ‫إنه نظام جيد التصميم نال الرضا الكامل‬ ‫للجميع‪ :‬المنتجون والزبناء األوروبيون‬ ‫وشركة البذور‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬قررت‬ ‫‪ ،BASF‬في إطار مساعدة المنتجين‬ ‫على إيجاد حلول مناسبة لبعض المشاكل‪،‬‬ ‫تركيب بعض األجهزة على نفقتها‬ ‫الخاصة‪ ،‬في عدة مزارع لكبار المنتجين‬ ‫في مراكش بهدف تعميمها الحقا‪ .‬وهكذا‬ ‫فهناك خيارين‪ :‬إما أن يقوم المنتجون‬ ‫بتجهيز أنفسهم‪ ،‬أو أن شركة البذور هي‬ ‫التي تقوم بتركيبها عندهم لتجنب أي‬ ‫شكاوى حول الصنف‪ .‬و يتم حاليًا‪ ،‬توفيره‬ ‫على أساس تجريبي‪ ،‬على مساحة تزيد عن‬ ‫عشرة هكتارات‪ ،‬ولكن في الواقع يمكن أن‬ ‫يهم األمر بضعة آالف من الهكتارات‪.‬‬ ‫أتمنى شخصيا أن يتم تعميم هذا الحل‪،‬‬ ‫الذي أعطى نتائج جيدة‪ ،‬وأن يكون جزءًا‬ ‫ال يتجزأ من أي نظام ري وأن يستفيد من‬ ‫المساعدات واإلعانات‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫التكنولوجيا الزراعية اإلسبانية‪ ،‬شريككم املستدام‬

‫جعلت التكنولوجيا واالبتكار الزراعي من املمكن التغلب على اجلفاف وتكييف احملاصيل مع املناطق ذات املناخات القاسية‪ .‬ينظم‬ ‫معهد التجارة اخلارجية ‪ ICEX‬واملكتب االقتصادي والتجاري للسفارة اإلسبانية يف الدار البيضاء نشاطا مع اجتماعات بني‬ ‫املهنيني املغاربة واالسبان يف الفترة من ‪ 27‬إلى ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،2021‬بهدف تقدمي العرض اإلسباني يف املجاالت‪:‬‬ ‫‪ -‬معدات وتقنيات الري ذات القيمة املضافة العالية‪،‬‬

‫‪ -‬التسميد واملغذيات الزراعية‪ ،‬حتليل التربة‪،‬‬

‫ أنظمة الزراعة اجلديدة‪ ،‬الزراعة املائية‪ ،‬البيوت البالستيكية عالية‬‫التقنية‪،‬‬

‫‪ -‬التكنولوجيا احليوية النباتية‪،‬‬

‫ املنتجات واخلدمات التي تهدف إلى حتسني الكفاءة يف استهالك املياه‬‫وزيادة اإلنتاجية وتقليل املخلفات الكيميائية وتلك املوجهة نحو خيار‬ ‫األغذية اآلمنة‪.‬‬

‫و يف املغرب‪ ،‬منا هذا القطاع بنسبة ‪ ٪6‬خالل العقد املاضي وبفضل دعم‬ ‫مخطط املغرب األخضر‪ ،‬اكتسبت الفالحة املغربية إمكانات كبيرة حيث‬ ‫سيؤدي استخدام التكنولوجيا واالبتكار إلى جعل املغرب قوة زراعية مبنية‬

‫على العوامل التالية‪:‬‬ ‫ اإلمكانية التقنية لتقليل االعتماد على املطر (بفضل الري عالي‬‫الكفاءة‪ ،‬وتنوع أكبر للمحاصيل‪ ،‬والبذور عالية اجلودة‪ ،‬وما إلى ذلك)‬ ‫وحتسني اإلنتاجية‪.‬‬ ‫ تفكيك جزء كبير من احلواجز اجلمركية على منتجاتها بفضل‬‫االتفاقيات الدولية املوقعة‪.‬‬ ‫ قرارات السياسة احلكومية لدعم القطاع (مخطط املغرب األخضر‬‫واجليل األخضر) من خالل اإلعانات والتمويل لشراء التكنولوجيات‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫وتعتبر إسبانيا‪ ،‬بفضل قدرتها التنافسية الدولية‪ ،‬وقربها اجلغرايف‬ ‫ومناخها الشبيه باملناخ املغربي‪ ،‬هي الدولة األوروبية األنسب لتلبية‬ ‫احتياجات املزارعني املغاربة‪.‬‬

‫عشر شركات إسبانية تشارك يف هذا النشاط ‪ .‬و ميكن للشركات املغربية املهتمة والراغبة يف مقابلة واحدة أو أكثر من هذه‬ ‫الشركات العشر إرسال بريد إلكتروني إلينا مع تفاصيل االتصال اخلاصة بهم إلى‬ ‫‪casablanca@comercio.mineco.es‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪UNION‬‬ ‫‪UNIONEUROPÉENNE‬‬ ‫‪EUROPÉENNE‬‬

‫‪Fonds Européen de Développement Régional‬‬ ‫‪Une manière de faire l’Europe‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪5‬‬


‫تقنيات زراعية‬

‫موسم احلبوب‬

‫املزارعون يعودون إلى احلياة‬

‫أجرى احلوار كنوني عبد املؤمن‬ ‫يقترب موسم الحبوب ‪ 2020-2021‬من‬ ‫نهايته‪ ،‬والمزارعون راضون عن الظروف‬ ‫الجوية الجيدة التي سادت بعد عامين من‬ ‫الجفاف الذين وضعا المزارعين في موقف‬ ‫كارثي‪.‬‬ ‫السيد وديع كرافس‪ ،‬منتج معروف في منطقة‬ ‫الغرب (حد كورت)‪ ،‬أسهم بانطباعاته عن‬ ‫تقدم الموسم الحالي لزراعة الحبوب في‬ ‫منطقته وفي المغرب بشكل عام‪.‬‬

‫س‪ :‬ماذا ميكنك أن تخبرنا عن تطور‬ ‫املوسم احلالي يف منطقتك؟‬ ‫ج‪ :‬في منطقتنا‪ ،‬حد كورت‪ ،‬المساحة‬ ‫المزروعة هي تقريبا نفسها كما كانت في‬ ‫العام الماضي مع اختالف في توزيع األنواع‬ ‫المختلفة (مساحة أقل من القمح الصلب‬ ‫والشعير ومساحة أزيد من القمح اللين)‬ ‫ويعزى هذا التوزيع بشكل أساسي إلى نقص‬ ‫البذور عند مختلف المستوردين وكذلك‬ ‫عند الفالحين الذين فضلوا بيع مخزونهم‬ ‫لالستهالك بأسعار مرتفعة للغاية‪.‬‬

‫و فيما يتعلق بتطور الموسم الحالي‪ ،‬أعرب‬ ‫عن ارتياحي وذهولي ألنني لم أكن أتصور‬ ‫أنه بعد عامين صعبين يسبقهما عام متوسط​​‬ ‫‪ ،‬يمكن للمنتجين أن يجرؤوا و بشجاعة‬ ‫متناهية ويعودوا من جديد إلى العمل‪ .‬في‬ ‫الواقع‪ ،‬كنا نتوقع انخفاضًا في المساحة و‬ ‫لكن حدث العكس تماما‪ .‬وتجدر اإلشارة‬ ‫إلى أن أسمدة العمق و التي استعملت خالل‬ ‫للموسم السابق لم تستنفد ‪-‬حيث اعتبرت‬ ‫األراضي في استراحة ‪ -‬بل أضيفت إليها‬ ‫أسمدة هذا العام‪ .‬و نتج عن ذلك تطور‬ ‫استثنائي للمحاصيل التي استفادت من‬ ‫الظروف المناخية المواتية للغاية‪.‬‬ ‫وهكذا فإن الموسم يتواصل في ظروف جيدة‬ ‫جدا في المنطقة نتيجة هطول أمطار بمقدار‬ ‫‪ 566‬ملم (في ‪ 4‬أشهر‪ ،‬أي بمعدل ‪125‬‬ ‫ملم ‪ /‬شهر) مقابل أقل من ‪ 300‬ملم في‬ ‫السنوات السابقة في نفس الفترة مع توزيع‬ ‫جيد‪ ،‬حتى لو كانت األمطار غزيرة في فترة‬ ‫معينة (يناير ‪ 207‬مم) مما تسبب في تشبع‬ ‫بعض األراضي بالمياه و في صعوبات‬ ‫في الوصول إلى الحقول إلجراء أعمال‬

‫السيد وديع كرافس‬

‫الصيانة‪ ،‬خاصة في حال البذر المبكر (‪25‬‬ ‫‪.)٪‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬من بين المشاكل التي تمت‬ ‫مواجهتها‪ ،‬ندرة وارتفاع تكلفة بعض‬ ‫منتجات الصحة النباتية وأسمدة التغطية‬ ‫نتيجة المضاربات المعتادة المرتبطة مباشرة‬ ‫بهطول األمطار‪ .‬أما ندرة المنتجات فيمكن‬ ‫تفهمها إذا أخذنا في االعتبار عدم اليقين وقلة‬ ‫الرؤية لدى المستوردين الذين وجدوا أنفسهم‬ ‫مع فوائض في المخزون متبقية من السنة‬ ‫السابقة‪.‬‬

‫س‪ :‬ماذا عن استخدام عوامل اإلنتاج‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك البذور املختارة؟‬ ‫ً‬ ‫ج‪ :‬تعتبر البذور المختارة عامال أساسيا ً‬ ‫لتحسين اإلنتاج وتساهم في زيادته بنسبة‬ ‫‪ ٪25-30‬نظراً إلمكانياتها العالية وقدرتها‬ ‫على التكيف مع ظروف اإلنتاج المختلفة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن استخدامها أقل مما ينبغي أن‬ ‫يكون‪ .‬وبالتالي إذا أخدنا في الحسبان حوالي‬ ‫‪ 5‬مليون هكتار من الحبوب المزروعة‬ ‫سنويًا‪ ،‬فسيكون إجمالي االحتياجات حوالي‬ ‫عشرة ماليين قنطار‪ .‬وحتى إذا تم استعمالها‬ ‫في ‪ ٪ 50‬فقط من المساحات‪ ،‬فستكون‬ ‫االحتياجات حوالي ‪ 5‬ماليين قنطار‪ .‬و‬ ‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫مع ذلك‪ ،‬فقد تم توزيع حوالي ‪ 1.5‬مليون‬ ‫قنطار فقط هذا العام من قبل جميع الشركات‬ ‫المستوردة للبذور‪ ،‬أي ما يعادل ‪750،000‬‬ ‫هكتار (‪ ٪ 15‬من المساحة المزروعة)‪.‬‬ ‫و عليه فهناك حاجة ماسة إلى التفكير في‬ ‫الموضوع لتحديد أسباب هذا االستخدام‬ ‫المنخفض ووسائل تحسينه‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف تقيم تدخل الهيئات‬ ‫العامة يف منطقتك؟‬ ‫ج‪ :‬تتم هذه التدخالت على عدة مستويات‪:‬‬ ‫·التزم المكتب الشريف للفوسفاط‪،‬‬ ‫ ‬ ‫من خالل برنامج اإلشراف واإلرشاد‬ ‫المسمى المثمر (وهو عرض متعدد الخدمات‬ ‫ً‬ ‫حلول مبتكرة وشخصية) بدعم‬ ‫يتضمن‬ ‫المزارعين بشكل أفضل وخاصة الصغار‬ ‫منهم‪ .‬كما طرح في األسواق أسمدة جديدة‬ ‫وفعالة مصممة خصيصًا لتلبية االحتياجات‬ ‫مع سعر بيع مطبوع على المنتوج بهدف‬ ‫تجنب أي زيادات في األسعار ومضاربات‬ ‫عند البيع لدى الموزعين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يوفر‬ ‫جميع الموزعين هذه األنواع من المنتجات‪.‬‬ ‫كما وضعت رهن إشارتهم بقع أرضية‬ ‫إلجراء تجاربهم الهادفة إلى تنظيم العروض‬ ‫التوضيحية للمزارعين‪.‬‬ ‫·التأطير‪ :‬أود هتا أن أحيي العمل‬ ‫ ‬ ‫الذي قام به فريق المكتب الوطني لإلرشاد‬ ‫الفالحي في المنطقة وخاصة مع المنتجين‬ ‫الصغار‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬وفرت لهم قطعة‬ ‫أرض مساحتها ‪ 200‬هكتار نفذنا فيها معًا‬ ‫كل ما يمكننا القيام به كتجارب شاملة (كل‬ ‫قطعة أرض أولية تغطي ‪ 20-25‬هكتارً ا)‪:‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬تم إجراء عدة أنواع من التجارب في‬ ‫إطار اإلنتج التقليدي و كذلك البذر المباشر‪:‬‬ ‫القمح بعد القمح‪ ،‬والقمح بعد الصويا‪ ،‬والقمح‬ ‫بعد الشمندر السكري‪ ،‬وتجربة األصناف‬ ‫المختلفة‪ ،‬والبذور المختارة وبذور المزرعة‬ ‫المحضرة والمعالجة جي ًدا‪ ،‬إلخ‪ .‬تم اختيار‬ ‫معايير مختلفة للمالحظة‪ :‬مرحلة النمو‪،‬‬ ‫الكثافة ‪ ،‬سلوك النبات ‪ ،‬المقاومة للعدوى‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫المرضية األولية ‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫·مجموعة القرض الفال حي‬ ‫ ‬ ‫بالمغرب أو بنك المزارعين الذي يقدم‬ ‫المرافقة والدعم والقرب من المنتج والمعرفة‬ ‫الجيدة بالبيئة الزراعية ‪ ،‬والتي ال يتم تقدير‬ ‫تأثيرها دائمًا بقيمتها الحقيقية‪ .‬أنا شخصيا ً‬ ‫أعتقد أن ‪ ٪50‬من نجاح الموسم الحالي‬ ‫يعود إلى القرض الفالحي‪ .‬ففي الواقع‪ ،‬بعد‬ ‫عامين من الجفاف وعا ًم عاديً سبقهمًا‪ ،‬لم‬ ‫يكن من الممكن تصور مواجهة الفالحين‬ ‫للموسم الحالي بدون تدخله‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن‬ ‫إعادة جدولة آجال االستحقاق‪ ،‬التي لم يكن‬ ‫أي بنك تجاري سيعطيها لزبنائه‪ ،‬قد أصبحت‬ ‫مألوفة‪ .‬كما ينبغي اإلشادة بهم لتحسين‬ ‫إدارتهم وتسهيل اإلجراءات والعمليات‬ ‫المختلفة (ومعالجة الملفات) للمزارعين و‬ ‫التي يمكنهم تنفيذها حتى بعي ًدا عن الوكالة‬ ‫التي يتعاملون معها‪ ،‬فضالً عن تخصص‬ ‫وكاالت الفالحين والتكيف مع مختلف أنواع‬ ‫األراضي وتعقيدها في المغرب‪.‬‬

‫س‪ :‬موسم احلصاد على أشذه‪ ،‬ما رأيك‬ ‫يف تسويق احملاصيل؟‬ ‫ج‪ :‬تظهر هذه المشكلة في كل موسم ويشعر‬ ‫المزارعون بالظلم من نظام تسويق القمح‬ ‫اللين‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن مزارعي الحبوب‬ ‫ملزمون بالبيع للوسطاء الذين يشترون القمح‬ ‫اللين بسعر ‪ 200-220‬درهمًا للقنطار‪،‬‬ ‫وأحيا ًنا أقل من ذلك‪ ،‬ويحتكر هؤالء الفرق‬ ‫مع السعر المرجعي (‪ 280‬درهمًا) دون دفع‬ ‫ضرائب أو رسوم أخرى على هذا الفارق‪.‬‬ ‫يجب أن نتذكر أن تكلفة اإلنتاج ال تتوقف‬

‫عن الزيادة من سنة إلى أخرى‪ ،‬وفي بعض‬ ‫األراضي تصل النفقات إلى ‪8،500‬‬ ‫درهم للهكتار (األسمدة الصلبة والورقية‬ ‫مع األحماض األمينية‪ ،‬المنتجات النباتية‬ ‫ مبيدات األعشاب و ثنائي الفلقة و ‪3‬‬‫تطبيقات من مبيدات الفطريات ‪.)-‬‬ ‫في رأيي‪ ،‬من الممكن تسويق القمح بسعر‬ ‫أقل (‪ 220-240‬درهم) في ظل ظروف‬ ‫معينة‪ ،‬بما في ذلك خفض تكلفة اإلنتاج‬ ‫بنسبة ‪ .٪30-40‬يمكن تحقيق ذلك جزئيًا‬ ‫عن طريق تجميع مكاسب صغيرة (النفقات‬ ‫العرضية على شراء األسمدة ومنتجات‬ ‫النباتات وقطع الغيار وما إلى ذلك) عن‬ ‫طريق الشراء المسبق للمنتجات قبل عدة‬ ‫أشهر من الحاجة إليها وإال فإننا نخاطر بعدم‬ ‫العثور عليها عندما يحين الوقت‪.‬‬ ‫وبالمقارنة‪ ،‬تبلغ تكلفة استيراد القمح اللين‬ ‫‪ 260‬درهما ً للقنطار الذي يتم تسليمه إلى‬ ‫ميناء الدار البيضاء‪ ،‬مع دفع الدولة للفرق‬ ‫في حالة تجاوز هذا المبلغ‪.‬‬ ‫إذا أردنا تشجيع اإلنتاج المحلي‪ ،‬فمن‬ ‫الضروري تنظيم قناة مناسبة لتسويقه‪.‬‬

‫س‪ :‬كيف تسير األمور من الناحية‬ ‫التقنية وهل هناك جديد يف القطاع؟‬ ‫ج‪ :‬يجب مالحظة عدة جوانب في هذا‬ ‫السياق‪:‬‬ ‫‪ /1‬البذر المباشر‪ :‬هذه هي السنة الثانية‬ ‫أو الثالثة إلدخال هذه التكنولوجيا في‬ ‫منطقتنا بالتعاون مع‪.‬المكتب الوطني‬ ‫لإلرشاد الفالحي و لهذا‪ ،‬قمت بتجهيز‬ ‫نفسي ببذارة خاصة ‪ ،‬وقمت معهم بالعديد‬ ‫من التجارب على الكثير من األراضي و‬ ‫التي عرفت إنتاجات مختلفة خالل السنة‬ ‫السابقة (الكولزا‪ ،‬الشمندر السكري‪ ،‬القمح)‬ ‫بالمقارنة مع الطريقة التقليدية‪ ،‬مع احترام‬ ‫نفس المسار التقني في جميع الحاالت‪.‬‬ ‫في المرحلة الحالية من الزراعة‪ ،‬نالحظ أن‬ ‫البذر المباشر عرف هذا العام تطورا أفضل‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪7‬‬


‫من التقليدي‪ :‬إذ ال يوجد ركود مائي خالل يجب تش ج يع هذه التقنيات الجديدة و التي‬ ‫فترات األمطار الشديدة‪ ،‬كما كانت التربة تتطلب إ عادة توجيه اإلعانات و التي ال‬ ‫قادرة على الحفاظ على الرطوبة لفترة تستفيد منها حاليا‪.‬‬ ‫أطول‪ ،‬وهو ما ينعكس على سلوك النباتات‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سمحت هده الطريقة س‪ :‬كيف ترى مستقبل زراعة احلبوب‬ ‫بتوفير كبير في تكاليف األشغال‪.‬‬ ‫يف املغرب؟‬ ‫‪ /2‬التقنيات الجديدة ‪ :‬وقعت اتفاقية مع ج‪ :‬لالقتراب قدر اإلمكان من االكتفاء الذاتي‬ ‫شركة مغربية ناشئة ‪ ،‬تشتغل أيضًا في الغذائي‪ ،‬وخاصة من القمح اللين‪ ،‬سنحتاج‬ ‫تونس وأفريقيا جنوب الصحراء وتقدم خدمة عند انطالق الموسم إلى حوافز قد ال تتطلب‬ ‫لمراقبة التسميد بواسطة الكشف عن طريق أي ن فقات إضافية من الحكومة‪ .‬وبالتالي‬ ‫األقمار الصناعية الحتياجات الحقول من سيكو ن من الممكن استغالل الظروف‬ ‫النيتروجين‪ .‬كما وقعوا مع جمعية منتجي المن اخية الجيدة عندما تتوفر عن طريق‬ ‫البذور اتفاقية تسمح للمنتجين باالستفادة من تشجيع بذر أقصى مساحة ممكنة‪ .‬وبالتالي‪،‬‬ ‫عروض أفضل‪.‬‬ ‫مع عائد متوسط ​​ جيد يبلغ ‪20‬قنطار قي‬ ‫تتيح هذه الخدمة مراقبة دقيقة للغاية وتحديد الهكتار على سبيل المثال‪ ،‬على مساحة ‪3‬‬ ‫احتياجات األزوت في األجزاء المختلفة من أو ‪4‬مليون هكتار من القمح اللين‪ ،‬يمكننا‬ ‫قطعة األرض التي تم أخذها في االعتبار أن نلبي احتياجاتنا ( ‪80‬مليون قنطار) دون‬ ‫من خالل تحديد األماكن والكميات واللحظة اللجوء إلى اإلستيراد‪.‬‬ ‫المناسبة لإلضافات‪ .‬الميزة هي استعمال ما من بين الوسائل األخرى‪ ،‬يمكننا‪:‬‬ ‫هو مطلوب فقط عند الحاجة‪ ،‬وبالتالي توفير ‪ -‬تحضير البذور الالزمة المباعة بشروط‬ ‫الوقت مع النجاعة و االقتصاد مهما كان ميسرة‬ ‫تركيب قطعة األرض‪.‬‬ ‫ اإلعالن في بداية الموسم عن سعر مناسب‬‫‪3 /‬الطائرات بدون طيار‪ :‬تقدم شركة إلى حد ما إليصال اإلنتاج إلى المطاحن‬ ‫أخرى عالجات بمبيدات األعشاب ومبيدات (ولي س السعر المرجعي) مع المواصفات‬ ‫الفطريات ومبيدات الحشرات مع العديد والم كافآت وما إلى ذلك‪ .‬على العكس من‬ ‫من المزايا‪ :‬السرعة وإمكانية الوصول إلى ذلك‪ ،‬تؤكد السلطات أن سوق الحبوب‬ ‫قطعة األرض (السماح بالتدخل في الوقت مجان ي في حين أنه ليس كذلك عمليًا‪،‬‬ ‫المناسب) والدقة واالقتصاد والقدرة على حيث يتم تحديد سعر مرجعي (الحتياجات‬ ‫معالجة ما يصل إلى ‪ 60‬هكتارً ا في اليوم‪ .‬االستهالك ‪-‬الدقيق الوطني والخبز)‬ ‫لم أتمكن من اللجوء إلى خدماتهم هذا العام‬ ‫ولكن يبدو أنه ال مفر منه في المستقبل‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة أيضًا إلى أنهم قدموا هذا‬ ‫العام أول طائرة بدون طيار كاشفة تقوم‬ ‫بالمرور األول فوق البقع‪ ،‬والتقاط الصور‬ ‫والكشف عن تفشي المرض ليتم معالجتها‪.‬‬ ‫يتم نقل هذه الصور إلى الطائرة بدون طيار‬ ‫التي تعالج مباشرة الموقع الذي تمت اإلشارة‬ ‫إلىه​​دون تدخل بشري (ذكاء اصطناعي)‪ .‬و‬ ‫هم يخط ط ون للعام المقبل إلضافة نموذج‬ ‫يسمح باكتشاف األمراض الفطرية‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫إ عطاء األولوية لإلنتاج المحلي بدل‬‫استمرار استيراد القمح حتى نهاية شهر مايو‬ ‫بين ما يبدأ الحصاد في نهاية شهر أبريل‪.‬‬ ‫لذلك سيستمر المخزنون في زيادة مخزونهم‬ ‫واستخدامه كذريعة لتبرير خفض األسعار‬ ‫ يجب أن يوفر المكتب الشريف للفوسفاط‬‫‪ ،‬ع لى أساس استثنائي ولمرة واحدة ‪،‬‬ ‫للم زارعين (وف ًقا لخريطة خصوبة التربة‬ ‫التي تغطي مناطق إنتاج الحبوب الرئيسية‬ ‫الخ مس) كمية معينة من األسمدة المالئمة‬ ‫للم ناطق بسعر التكلفة الموحد لجميع‬ ‫إنح اء المغرب‪ .‬وهذا من شأنه أن يشجع‬ ‫الم زارعين‪ ،‬حتى صغارهم‪ ،‬على زيادة‬ ‫مدخ التهم من األسمدة من أجل االستفادة‬ ‫بشكل أفضل من الظروف المناخية المواتية‪.‬‬ ‫ تشكيل لجنة مراقبة لمتابعة الموسم‬‫الز راعي وتنظيم التسويق المحلي‬ ‫والواردات حسب توقعات اإلنتاج مع تطور‬ ‫السنة الفالحية‪.‬‬ ‫وتج در اإلشارة إلى أنه في مصر‪ ،‬على‬ ‫سبي ل المثال‪ ،‬فإن الدولة تشتري اإلنتاج‬ ‫مباشرة من المنتجين‪.‬‬

‫س‪ :‬على ضوء كل هذا‪ ،‬ما الذي ميكن‬ ‫أن نؤكد عليه؟‬ ‫ج‪ :‬النقطة السوداء التي تقف حجر عثرة‬ ‫أما م القطاع بأكمله هي التسويق‪ ،‬ألن كل‬ ‫عمل المنتج وجهوده تتطاير كالدخان على‬ ‫هذا المستوى تجعلنا نعود بعي ًدا ج ًدا إلى‬ ‫الوراء‪ ،‬أي أننا إدا لم نعد نرى عملنا الشاق‬ ‫يؤدى بقيمته العادلة‪ ،‬سنبدأ في االستسالم‪،‬‬ ‫ولن نضيف األسمدة الالزمة ولن نقوم بما‬ ‫يلز م ‪ ...‬ألن النتيجة هي نفسها‪ .‬إن هدا‬ ‫محب ط! لطالما تم انتقاد مزارع الحبوب‬ ‫لكونه يثقل القطاع الزراعي بينما ُ‬ ‫يطلب منه‬ ‫دائ مًا العمل أكثر‪ ،‬للتعلم‪ ،‬للتحديث‪ ،‬لتجهيز‬ ‫نفسه‪ ،‬لطلب التأطير‪ ... ،‬كل هذا تم ولكن‬ ‫الت نظيم والتحصيل والتسويق لم يتبعوا‪ .‬قد‬ ‫يكون لهذا عواقب وخيمة على القطاع إذا لم‬ ‫يتم أخذه على محمل الجد‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


9

Agriculture du Maghreb N° 137 - Juillet / Août 2021

www.agri-mag.com


‫تقنيات زراعية‬

‫إرشادات االستخدام‬ ‫االمن للمبيدات الكيماوية‬ ‫اوال ‪:‬‬

‫اإلرشادات قبل استخدام املبيد‬

‫يجب عدم استخدام المبيد أبدا إال بعد‬ ‫تشخيص اآلفة‬ ‫يؤدي استخدام المبيدات بدون التعرف‬ ‫على نوع اإلصابة وطبيعة المشكلة إلى‬ ‫‪:‬‬ ‫• استمرار اإلصابة نتيجة عدم مكافحة‬ ‫االفة مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في‬ ‫المحصول‬ ‫• زيادة التكاليف واضاعة الوقت‬ ‫والجهد‬ ‫• تلويث البيئة‬ ‫• ظهور متبقيات المبيدات الناتجة عن‬ ‫االستخدام المكثف للمبيدات‬

‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫ثانيا ‪:‬‬

‫ ‪-‬بعد تحديد المشكلة وقبل شراء المبيد‬ ‫عدم استخدام مبيدات غير مسجلة لدى‬ ‫وزارة الزراعة فقد تكون هذه المبيدات‬ ‫ممنوعة كونها مسرطنة أو قد تكون‬ ‫مغشوشة أو تم تصنيعها بطريقة مخالفة‬ ‫لمواصفات المبيدات‪.‬‬ ‫ ‪ -‬قبل شراء المبيد يجب التأكد من أن‬‫تكاليف شراء المبيد والنقل وتكاليف‬ ‫عملية الرش اقل من الخسائر المتوقع‬ ‫حدوثها في حالة عدم استخدام المبيد‬ ‫وإال فال داعي الستخدام المبيد‪.‬‬ ‫ ‪-‬بعد اتخاذ القرار باستخدام المبيد يجب‬ ‫تحديد نوع المبيد المناسب وتحديد الكمية‬ ‫المطلوبة بناء على المساحة المزروعة‬

‫ومعدل االستخدام وعدد مرات الرش‪.‬‬ ‫ ‪ -‬مراعاة عدم شراء كميات كبيرة من‬‫المبيد أكثر من المطلوب‪ .‬فالمبيد سلعة‬ ‫لها مدة صالحية محدودة وقد يفسد المبيد‬ ‫عند تخزينه ألكثر من موسم‪ ،‬كما ان‬ ‫تخزين المبيد يتطلب توافر مكان امن‬ ‫بعيد عن متناول أيدي األطفال وبعيدا‬ ‫عند المواد الغذائية واألسمدة وهو ما‬ ‫يمثل أعباء أخرى على المزارع‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬‬

‫االحتياطات الواجب اتخاذها‬ ‫عند استخدام املبيدات‪:‬‬ ‫قبل الرش‪:‬‬

‫ ‪-‬قراءة بطاقة البيان الملصق بشكل جيد‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


11

Agriculture du Maghreb N° 137 - Juillet / Août 2021

www.agri-mag.com


‫تقنيات زراعية‬ ‫عدم أخذ احتياطات الوقاية الالزمة أثناء الرش‬

‫ ‪ -‬يجب التوقف عن العمل ويطلب‬‫المساعدة الطبية فور االحساس‬ ‫بأعراض التسمم‪.‬‬

‫بعد الرش‪:‬‬

‫ومعرفة درجة سمية المبيد وااللتزام‬ ‫بالمحاذير حسب درجة السمية‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم نقل المبيد مع الطعام او اعالف‬ ‫الحيوانات او األسمدة‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم وضع المبيد في مقصورة السائق‬ ‫داخل السيارة وال يوضع المبيد خلف‬ ‫الشاحنة الصغيرة برفقة ركاب‪.‬‬ ‫ ‪-‬يجب قراءة واتباع التعليمات الموجودة‬ ‫على عبوة المبيد قبل االستخدام‪،‬‬ ‫واستخدام النسب الموصى بها‪ ،‬وعدم‬ ‫رش المبيد اال على المحاصيل الموصى‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ ‪-‬ارتداء المالبس الواقية اثناء تحضير‬ ‫محلول الرش و اثناء عملية الرش )‬ ‫حذاء خاص‪ ،‬قفازات‪ ،‬كمامة‪ ،‬نظارة‪،‬‬ ‫غطاء للراس‪ ،‬الخ(‬ ‫ ‪-‬يحسب كمية المبيد التي هو بحاجة‬ ‫إليه بدقة‪.‬‬ ‫ ‪-‬التأكد من أن الحيوانات بالمزرعة أو‬ ‫خاليا النحل في مكان امن بعيدا عن‬ ‫منطقة الرش‪.‬‬ ‫ ‪-‬تجنب خلط المبيدات مع بعضها او‬ ‫مع األسمدة قبل استشارة األخصائي‪.‬‬

‫أثناء الرش‪:‬‬ ‫ ‪-‬يفضل الرش فترة الصباح الباكر او‬ ‫المساء‪ ،‬وتجنب الرش عند وجود رياح‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫وارتفاع درجات الحرارة أو سقوط‬ ‫األمطار‪.‬‬ ‫ ‪-‬وضع كمية من الماء في خزان الرش‬ ‫ثم إضافة كمية المبيد الموصى بها وبعد‬ ‫ذلك استكمال اضافة الماء حتى امتالء‬ ‫الخزان مع التحريك المستمر‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم االكل والشرب والتدخين عند‬ ‫تحضير محلول الرش او أثناء عملية‬ ‫الرش‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم النفخ بالفم بفتحة خرطوم الرش‬ ‫لكي يسهل خروج محلول الرش‪.‬‬ ‫ ‪-‬االنتظام في عملية الرش بحيث يتم‬ ‫توزيع محلول الرش بشكل متساوي‬ ‫على النبات مع مراعاة أن تكون عملية‬ ‫الرش من أسفل إلى أعلى‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم خلط المبيد بواسط اليدين‪.‬‬ ‫ ‪-‬خلط المبيدات ذات التركيبة الجافة )‬ ‫مسحوق( بقليل من الماء قبل إضافتها‬ ‫إلى الخزان وذلك لمنع تطاير غبار‬ ‫المبيد إلى عامل الرش‪.‬‬ ‫ ‪-‬تغيير اللباس الواقي حالما يصبح‬ ‫ملوثا بالمبيدات‪.‬‬ ‫ ‪-‬عند استخدام مبيدات شديدة السمية‬ ‫يجب أن تتم عملية الخلط والرش‬ ‫بإشراف مختص‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم استخدام ادوات رش مبيدات‬ ‫االعشاب في رش مبيدات من نوع‬ ‫اخر‪.‬‬

‫ ‪-‬التخلص من عبوات المبيدات‬ ‫المستعملة بعد غسلها ‪ 3‬مرات ثم اتلفاها‬ ‫بطريقة امنة بيئيا عن طريق الحرق أو‬ ‫الطمر وعدم القائها في مجاري المياه‬ ‫او االودية‪.‬‬ ‫ ‪-‬غسل مالبس وادوات الرش بعيدا عن‬ ‫مصادر المياه وإعادتها إلى المستودع‬ ‫بعد جفافها‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم دخول الحقل المرشوش قبل ‪24‬‬ ‫ساعة أو حسب ما هو موصى به في‬ ‫ملصق المبيد ويضع إشارات تحذيرية‬ ‫لمنع دون دخول العامة إلى المنطقة‬ ‫المرشوشة‪.‬‬ ‫ ‪-‬عند بقاء كمية من المبيد لم يتم‬ ‫استعمالها في ذات اليوم يجب حفظها‬ ‫في عبواتها األصلية مع وضع ملصق‬ ‫بالكمية المتبقية داخل العبوة األصلية‪.‬‬ ‫ ‪-‬يفضل تخصيص غرفة غير مغلقة‬ ‫لتغيير المالبس الواقية‪.‬‬ ‫ ‪-‬التخلص من المالبس الواقية في حالة‬ ‫تمزقها‪.‬‬ ‫ ‪-‬غسل الوجه واليدين بالصابون‬ ‫ويفضل االستحمام‪.‬‬ ‫ ‪-‬التقيد التام بفترة االمان المكتوبة على‬ ‫المبيد‪ ،‬وعدم قطف الثمار اال بعد انتهاء‬ ‫فترة االمان الخاصة بالمبيد وذلك‬ ‫حفاظا على صحة وسالمة المستهلك‪،‬‬ ‫وضمانا لتسويق المحصول الزراعي‪.‬‬

‫كيف نحصل على محصول‬ ‫خالي من متبقيات املبيدات أو‬ ‫ضمن احلدود املسموح بها ؟‬

‫يجب االلتزام التام بالتعليمات الموجودة‬ ‫على بطاقة بيان المبيد وأهمها‪: ‬‬ ‫ ‪-‬نسبة استخدام المبيد في محلول الرش‬ ‫حسب الموصى به في الملصق‪.‬‬ ‫ ‪-‬عدم استخدام المبيد على أي محصول‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫من املمارسات اخلاطئة تناول‬ ‫الطعام في مكان الرش‬

‫غير مذكور على الملصق‪.‬‬ ‫ ‪-‬التقييد بفترة األمان قبل الحصاد‬ ‫وهي الفترة الالزمة لتفكك المبيد قبل‬ ‫القطاف‪ ،‬بحيث تنخفض متبقياته إلى ما‬ ‫دون الحد األقصى المسموح به‪.‬‬

‫ثباتية املبيد يف محلول الرش‬

‫العاملين االكثر تأثيراً على فعالية واداء‬ ‫المبيدات في محاليل الرش‪:‬‬ ‫• الماء القاعدي‪ : ‬ان استخدام مياه‬ ‫ذات تأثير قاعدي في بعض العمليات‬ ‫الزراعية قد يؤدى الى خسارة في‬ ‫المبيدات الزراعية حيث تسبب تحلل‬ ‫بعض هذه المبيدات على درجة‬ ‫مختلفة من الحموضة ان العديد من‬ ‫المبيدات حساس لهذا النوع من التحلل‬ ‫والتي تتضمن المركبات فوسفورية‬ ‫المركبات الكارباماتية‪ -‬المركبات‬‫البيرثرودية المصنعة‪ .‬لذلك ال تعطى‬ ‫هذه المبيدات النتائج المتوقعة منها‬ ‫حيث تتفكك المبيدات في الوسط قاعدي‬ ‫الى مكونات غير فعالة‪.‬‬ ‫• تأثير الملوحة ‪ :‬الماء العسر‬ ‫الذي تزداد فيه نسبة الكربونات و‬ ‫البيكربونات )بيكربونات الكالسيوم‬ ‫والمغنزيوم( لها تأثير سلبي على‬ ‫مستحضر المبيد من حيث الثباتية‬ ‫والقابلية للتلف فاألمالح تزيد قاعدية‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الماء وبالتالي تقلل فعالية المبيد‪.‬‬

‫يتم عالج هذه املشاكل مبا يلي‬

‫مبيدين واكثر خالل الموسم ضد نفس‬ ‫االفة‪.‬‬

‫ تقليل الفترة بين تحضير محلول الرش‬‫وعملية الرش اي الرش فورا بعد خلط‬ ‫المبيد بالماء حيث ان زيادة هذه الفترة‬ ‫يؤدى الى انخفاض فاعلية المبيد بسبب‬ ‫تحلل جزء من المبيد وبالتالي يقل الجرعة‬ ‫مدة التعرض‬ ‫تركيز المبيد في محلول الرش‪.‬‬ ‫ التغطية الكاملة للنبات واعطاء النبات عدد مرات التعرض‬‫الكمية الكافية من محلول الرش يعنى طريقة التعرض )طريقة دخول المادة‬ ‫ذلك وصول المبيد الى االفة حيث لجسم االنسان(‬ ‫ان بعض اآلفات تتركز خلف الورقة‬ ‫العمر‬ ‫خاصة في المبيدات غير الجهازية‪.‬‬ ‫أضافة حامض الفوسفور او النيتريك الجنس‬‫الى المياه لتعديل درجة حموضتها اذا الحالة الصحية‬ ‫حساسية الجسم للمادة‬ ‫عرفنا ان‪ PH‬فيها مائل للقاعدية‬ ‫‪ -‬التنوع باستعمال المبيدات باستخدام العادات السلوكية للفرد‬

‫يعتمد الضرر الناشئ عن‬ ‫التعرض للمبيدات على‬ ‫مجموعة من العوامل‪:‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪13‬‬


‫زراعة الزيتون‬

‫مرض عني الطاووس‬ ‫يعتبر مرض عين الطاووس من األمراض المهمة التي تصيب أشجار الزيتون‪ ،‬وهذا المر ض معروف في معظم البالد المهتمة‬ ‫بزراعة الزيتون‪ ،‬فهو ينتشر في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا و دول البحر المتوسط‪.‬‬ ‫و كغيره من الدول فان هذا المرض منتشر في كثير من مناطق زراعة الزيتون في المغرب‪ .‬إال أن شدة اإلصابة ومدى خطورة‬ ‫المرض تتفاوت من منطقة إلى أخرى ومن سنة إلى أخرى‪ ،‬نظراً لحاجة الفطر المسبب لهذا المرض لتوفر الظروف والعوامل‬ ‫البيئية المناسبة لحدوث اإلصابة واستقرارها ‪,‬و لعل من أبرزها العوامل المناخية من درجة حرارة ورطوبة إلى جانب اإلهمال‬ ‫المتزايد والمستمر في تقديم عمليات الخدمة الزراعية الالزمة التي تحتاجها شجرة الزيتون ‪.‬فنجد اإلصابة شديدة في الوديان‬ ‫وسفوح الجبال و المناطق شبه الساحلية‪ ،‬و تكون اإلصابات ضعيفة في المناطق الجبلية جيدة التهوية‪ ،‬كما أن هنالك تفاوتا في‬ ‫حساسية األصناف لإلصابة فبعضها أكثر مقاومة و تحمل‪.‬‬ ‫تزداد خطورة المرض مع اشتداد اإلصابة‪,‬‬ ‫فاإلصابات المحدودة و المتفرقة ينتج عنها‬ ‫سقوط األوراق المصابة و تبقى اإلضرار دون‬ ‫حدها االقتصادي و ال تؤثر على نمو و إثمار‬ ‫األشجار‪ .‬أما اإلصابات الشديدة فتؤدي إلى‬ ‫تساقط كبير لألوراق المصابة وتعري األشجار‬ ‫منها جزئيا ً أو كليا ً ‪,‬فتفقد األشجار قدرتها‬ ‫على تصنيع الغذاء ‪,‬و إذا ما تكررت اإلصابة‬ ‫مع تردي الخدمات الزراعية فإن األشجار‬ ‫تسيطر عليها حالة الضعف العام وتظهر عليها‬ ‫األغصان الجافة و تصبح األشجار عديمة‬ ‫القيمة االقتصادية و غير قادرة على اإلزهار‬ ‫و تكوين الثمار عرضة لمهاجمة أنواع مختلفة‬ ‫من الحشرات ‪ ,‬و عليه فان هذا المرض قد‬ ‫يستغرق عدة سنوات تراكمية إلحداث أضرار‬ ‫اقتصادية‪.‬‬

‫العوامل املساعدة على انتشار املرض‬

‫األصناف ‪ :‬تختلف شدة اإلصابة و نسبتها‬ ‫باختالف أصناف الزيتون‪ .‬أن صفة القابلية‬ ‫لإلصابة في صنف معين ترجع إلى وجود‬ ‫المواد التي يتطلبها الفطر المسبب بالكمية‬ ‫والنوعية التي تناسبه وهذا بالطبع يرجع إلى‬ ‫وجود تراكيب وراثية أو مايعرف بالجينات‬ ‫المسؤولة عن ذلك في النبات العائل‪ .‬وفي نفس‬ ‫الوقت خلو النبات من العوامل و المؤثرات‬ ‫التي تعاكس أو تقلل من درجة التطفل القائم‬ ‫بين الفطر وعائله‪.‬‬

‫الناضجة على أسطح أجزاء النبات المهيأة‬ ‫بالرطوبة ودخولها أنسجة النبات تحت تأثير‬ ‫درجات حرارة المناسبة إلنبات هذه الجراثيم‪,‬‬ ‫وتزداد حالة التطفل استقراراً كلما كانت كل‬ ‫الظروف والعوامل المحيطة و داخل النبات‬ ‫أكثر مناسبة للفطر ونموه والعكس صحيح‪.‬‬

‫الظروف والعوامل احملرضة‬ ‫على حدوث املرض‬

‫تزداد مقدرة الفطر على إحداث اإلصابة‬ ‫واتساع رقعة انتشارها بتوفر ما يلي ‪:‬‬

‫الفطر المسبب ‪ :‬يعيش الفطر معيشة رمية توفر العوامل المناخية ‪ :‬من المعروف أن‬ ‫ساكنة خالل التربة الزراعية المتواجدة فيها نمو الفطر يتواصل في مجال حراري واسع‬ ‫شجرة الزيتون وعلى األوراق التي تساقطت يتراوح من ‪ 27- 5‬م‪ ،°‬وتعتبر درجة الحرارة‬ ‫ومعيشة طفيلية نشطة على األشجار خالل وثباتها واستقرارها والتي تقع مابين‪15 - 12‬‬ ‫األوراق واألغصان الغضة الحية و أحيانا ً م ‪ °‬هي الدرجة المثلى لنمو الفطر‪ .‬كما أن‬ ‫على األزهار والثمار‪ ،‬وعلى ذلك فإن حالة األجواء الدافئة الرطبة تساعد وتسرع من عملية‬ ‫التطفل تنجم بعد سقوط جراثيم الفطر الكونيدية تكوين الجراثيم و إنضاجها وظهور أعراض‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫اإلصابة‪ .‬وبذلك تعتبر أشهر الخريف والشتاء‬ ‫عادة من أنسب األوقات لحدوث اإلصابة حيث‬ ‫تتوفر درجات الحرارة والرطوبة المناسبتين‬ ‫لتحريض الجراثيم على إحداث العدوى والتي‬ ‫تكون الرطوبة فيها ناشئة عن سقوط األمطار‬ ‫أو تشكل الندى أو الضباب‪ .‬كما أن األمطار‬ ‫المصحوبة برياح قوية تعمل على نقل وتوزيع‬ ‫وانتشار الجراثيم من موقع آلخر ومن شجرة‬ ‫ألخرى وعلى أجزاء الشجرة الواحدة‪ .‬إال أن‬ ‫الفطر يدخل في حالة السكون عندما ترتفع‬ ‫درجة الحرارة عن ‪ 30‬م‪ °‬وتنخفض دون ‪ 5‬م‪°‬‬ ‫وهذا يعني أن فترة نشاط الفطر تتعاظم خالل‬ ‫أشهر الخريف وتسكن خالل الشتاء البارد‬ ‫وتتواصل خالل أشهر الربيع وتبعا ً للظروف‬ ‫المناخية المتقلبة خالل أشهر الصيف‪.‬‬ ‫عمليات الخدمة الزراعية ‪ :‬من المؤكد أن‬ ‫غياب الخدمات الزراعية المطلوبة من حراثة‬ ‫وتسميد وتقليم ومكافحة األعشاب يعني خلق‬ ‫أشجار تكون مقدرتها على احتمال اإلصابة‬ ‫بالمرض متدنية‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن عدم‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫تنفيذ مثل هذه الخدمات من شأنه تهيئة الظروف‬ ‫وتوفير مصادر العدوى األولية لحدوث‬ ‫اإلصابة وتعاظمها وتوسيع رقعة انتشار‬ ‫المرض واستقراره‪.‬‬ ‫العوامل الطبوغرافية المتواجدة فيها شجرة‬ ‫الزيتون ‪ :‬أن الوديان و سفوح الجبال و المناطق‬ ‫الساحلية و شبه الساحلية المتواجد فيها أشجار‬ ‫الزيتون والكثيفة في زراعتها هي أشد المواقع‬ ‫التي يظهر فيها المرض ‪,‬كما ان كبر المساحات‬ ‫و اتصالها يساعد في انتشار اإلصابة‪.‬‬

‫أعراض اإلصابة ‪:‬‬

‫ان ما يمكن مشاهدته بالعين المجردة في الحقل‬ ‫عبارة عن تطورات اإلصابة وانتهاء فترة‬ ‫حضانتها تحت أنسجة النبات و التي تتراوح‬ ‫مابين أسبوعين إلى ثالثة أسابيع وقد تمتد‬ ‫إلى أكثر من ثالثة أشهر وذلك تبعا ً للظروف‬ ‫والعوامل البيئية السائدة ‪ .‬تتمثل األعراض في‬ ‫ظهور مواقع داكنة اللون على السطح العلوي‬ ‫لألوراق غير محددة الحواف عادة خالل شهر‬ ‫مارس و ابريل‪ ،‬والتي تتميز خالل أيام عن‬ ‫بقية لون الورقة العادي وبشكل أسرع كلما‬ ‫كانت الظروف أكثر مالءمة و تتحول إلى بقع‬ ‫مستديرة داكنة الحواف ذات لون رمادي أو بني‬ ‫عادة أو زيتوني مخضر في حين يبهت لون‬ ‫نسيج الورق في مراكز البقع ويكون حجم هذه‬ ‫البقع صغيرا و تتراوح أقطارها من‪2.5 – 5‬‬ ‫مم و قد تصل إلى ‪ 12‬مم‪.‬‬ ‫يستمر بهتان لون نسيج الورقة تدريجيا ً في‬ ‫مراكز البقع فيصبح أصفر ‪,‬في حين تدكن‬ ‫الحواف المحيطة بوضوح أكثر‪ ،‬ويزداد لون‬ ‫نسيج الورقة اصفراراً خارج هذه الحواف‬ ‫حتى يشمل كامل نصل الورقة‪ ،‬وقد تبقى‬ ‫بعض األوراق المصابة على األشجار إال إن‬ ‫األوراق شديدة اإلصابة تسقط تحت األشجار‬ ‫و يمكن مشاهدة أعراض المرض عليها عن‬ ‫بعد خالل أشهر الصيف حتى بعد جفافها ‪,‬وفي‬ ‫اإلصابات الشديدة الناجمة عن جراثيم متوفرة‬ ‫ب أعداد كبيرة تحت ظروف الحقل فإن نصيب‬ ‫األوراق منها يكون عاليا ً مما ينجم عنه ظهور‬ ‫العديد من البقع على الورقة الواحدة تصل‬ ‫أحيانا إلى عشرين بقعة تتداخل مع بعضها‬ ‫وتتبرقش األوراق ‪.‬كما تصاب أعناق األوراق‬ ‫واألنسجة القريبة منها فتضمر وتجف مؤدية‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫إلى تساقط األوراق بسرعة ‪ .‬كما يظهر على‬ ‫البقع المتكشفة خالل شهر مارس و ابريل‬ ‫نمو فطري كثيف لونه رمادي مسود يحتوي‬ ‫على الجراثيم بكميات كبيرة حيث تميزت تلك‬ ‫الفترة بجو دافئ رطب ملبد بالغيوم تخلله نزول‬ ‫أمطار خفيفة في بعض األحيان‪ .‬و يمكن أن‬ ‫يهاجم الفطر العناقيد الزهرية فتذبل وتتساقط‬ ‫ويكون سقوطها فجائيا ً في حال الفقد الشديد‬ ‫لألوراق الناجم عن اإلصابة ‪ ،‬أما الثمار فنادراً‬ ‫ما تصاب‪.‬‬

‫مكافحة املرض‬

‫ومن األمور الواجب معرفتها قبل البدء بمكافحة‬ ‫تبقع عين الطاووس هو أن جزءا من األوراق‬ ‫المصابة تبقى على األشجار أضف إلى ذلك‬ ‫أن األوراق التي أصيبت في فصل الربيع ال‬ ‫تظهر أعراض غالبا‪ ،‬حتى تتوفر الظروف‬ ‫التي تشجع نمو الفطر‪ .‬لقد وجد إن نشاط هذا‬ ‫المرض يستمر في درجات الحرارة ما بين‪5-‬‬ ‫‪27‬مئوي وتعتبر درجة الحرارة من‪15 -‬‬ ‫‪12‬هي األفضل لنموه‪ ،‬ولذلك فان نشاط الفطر‬ ‫يبدأ في فصلي الخريف والربيع عندما تتوفر‬ ‫الرطوبة المناسبة‪ ،‬و يتوقف نشاطه في فترات‬ ‫الصيف الحار والشتاء شديد البرودة‪ .‬و عليه‬ ‫فأن نجاحنا في السيطرة و التغلب على هذا‬ ‫المرض و الحد من انتشاره و أضراره يتطلب‬ ‫منا إتباع أسلوب المكافحة المتكاملة و المتمثل‬ ‫في اآلتي ‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬تنفيذ علميات الخدمة الزراعية المستمرة‬ ‫والتي تهدف إلى التأثير على نمو الفطر وتكاثره‬ ‫وتقوية طبيعة نمو األشجار كما يلي ‪:‬‬ ‫‪1.1‬الحراثة ‪ :‬إضافة لفائدة الحراثة و‬ ‫أهميتها بالنسبة لبساتين الزيتون ‪,‬فإن تنفيذ‬ ‫عملية الحراثة الخريفية مباشرة بعد القطاف‬ ‫والربيعية قبل تفتح األزهار تعمل على طمر‬ ‫األوراق المصابة و المتساقطة تحت األشجار‬ ‫و تؤدي إلضعاف حيوية الفطر وقتله وتحد من‬ ‫انتقاله‪.‬‬ ‫‪2.2‬التقليم ‪ :‬و هنا نركز على إزالة‬ ‫الفروع المصابة و الميتة و تقليل كثافة النمو‬ ‫مما يسهل دخول الهواء و تقليل الرطوبة خالل‬ ‫األشجار و زيادة تعرضها ألشعة الشمس‬ ‫األمر الذي يضعف من فرص حدوث اإلصابة‬ ‫وتطورها على هذه األشجار على أن يراعى‬ ‫إجراء عملية تخفيف لألغصان التي ال يتجاوز‬ ‫قطرها‪ 2‬سم ‪.‬و إزالة السرطانات المتكونة عند‬ ‫الجذع والتاج‪ ،‬و في حاالت اإلصابة الشديدة‬ ‫لبساتين ظهرت على أشجارها الضعف العام‬ ‫فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم الجائر ليشمل‬ ‫بعض الفروع الرئيسية وما عليها بهدف إعادة‬ ‫تشكيل هيكل نمو األشجار وتقليل تواجد الفطر‬ ‫عليها وفي كل الحاالت يجب جمع األوراق‬

‫المتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها‬ ‫على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين‬ ‫الجراثيم‪.‬‬ ‫‪3.3‬التسميد المتوازن ‪ :‬ويهدف إلى‬ ‫تقوية نمو األشجار ورفع درجة تحملها‬ ‫لإلصابة لتعويض النموات واألوراق التي‬ ‫فقدت‪ ،‬كما أن نثر األسمدة العضوية المتخمرة‬ ‫في محيط األشجار يساعد بدرجة كبيرة في‬ ‫حماية األشجار من هذا المرض‪.‬‬ ‫‪4.4‬مكافحة األعشاب ‪ :‬سواء أكانت‬ ‫بالطرق الكيماوية أو بعمليات الخدمة الزراعية‬ ‫فان ذلك يعمل على تقليل الرطوبة النسبية‬ ‫المحيطة باألشجار وبالتالي تقليل فرص حدوث‬ ‫اإلصابة ونمو تكاثر الفطر باإلضافة إلى إلغاء‬ ‫أو تقليل منافسة األعشاب ألشجار الزيتون على‬ ‫الغذاء والماء‪.‬‬ ‫ثانيا ‪:‬‬ ‫المكافحة الكيماوية ‪ :‬و تتم باستخدام المبيدات‬ ‫الفطرية و النحاسية المناسبة و المرخص‬ ‫باستخدامها حسب الدليل‬ ‫الصادر عن ادارة المبيدات‪ ،‬مع التركيز على‬ ‫استشارة المرشد الزراعي المختص بهدف‬ ‫اختيار المبيد األنسب ‪ ,‬آخذين بالحسبان التغطية‬ ‫الكاملة للمجموع الخضري و عدم رش المواد‬ ‫النحاسية قبل القطف‪ .‬و يجب إجراء عمليات‬ ‫الرش في المواعيد التالية‪:‬‬ ‫ ‪-‬رشة أولى في الخريف وتفضل بعد‬ ‫القطاف وقبل سقوط األمطار بفترة كافية تسمح‬ ‫إلعطاء المبيد أثره الفعال‪.‬‬ ‫ ‪-‬رشة ثانية أو رشتين خالل شهر‬ ‫مارس و ابريل وخالل األيام الصحوة الخالية‬ ‫من الرياح واألمطار‪.‬‬ ‫وباعتبار أن محصول الزيتون في المغرب‬ ‫من المحاصيل الزراعية ذات األهمية الكبرى‪،‬‬ ‫فان األمر يتطلب منا مزيدا من االهتمام للحفاظ‬ ‫على هذه الزراعة و النهوض بها‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 137 - Juillet / Août 2021‬‬

‫‪15‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 137 - Juillet / Août 2021

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.