Agri Mag 140 Décembre 2021

Page 1

‫ملحق العدد ‪140‬‬ ‫دجنبر ‪ / 21‬يناير ‪2022‬‬

‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫يقية‬ ‫اإلفر‬ ‫جلهوية دولية‬ ‫جنة ال‬ ‫ظرة ا‬ ‫املنا امسة لل صرف‬ ‫اخل‬ ‫ي وال‬ ‫للر‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪1‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021

2


‫الفهرس‬ ‫‪4‬‬

‫إطالق البرنامج‬ ‫الوطني‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫لتشجيع البذر املباشر‬

‫املناظرة اجلهوية‬ ‫اإلفريقية اخلامسة‬ ‫للجنة الدولية للري‬ ‫والصرف‬

‫‪6‬‬

‫طماطم احلقول‬ ‫املكشوفة‬

‫‪8‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫إنتاج تقليدي يف تكيف‬ ‫مستمر‬

‫‪12‬‬

‫زراعة الرمان‬

‫مسار تقني يتكيف مع‬ ‫األصناف اجلديدة‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ ‪CAM‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪OCP‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪3‬‬


‫املوسم الفالحي‬

‫إطالق البرنامج الوطني‬ ‫لتشجيع البذر المباشر‬ ‫ترأس السيد محمد صديقي‪ ،‬وزير الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات‪ ،‬يوم الجمعة ‪12‬‬ ‫نونبر‪ 2021‬بعين سبيت‪ ،‬إقليم الخميسات‪ ،‬إطالق برنامج للبذر المباشر للحبوب للموسم الفالحي ‪2021‬ـ‪.2022‬‬ ‫وكان مرفوقا بالسيد منصور قرطاح‪ ،‬عامل إقليم الخميسات ورئيس الغرفة الجهوية للفالحة وممثلي المنظمات المهنية‬ ‫للقطاع الفالحي ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة‪.‬‬ ‫أطلق البرنامج الوطني للزرع المباشر‬ ‫على مساحة‪ 50 ‬ألف هكتار المبرمجة‬ ‫برسم الموسم الفالحي الحالي‪2021- ‬‬ ‫‪ 2022‬والموزعة على جهات الرباط‪-‬‬ ‫سال‪-‬القنيطرة‪ ،‬والدار البيضاء‪-‬سطات‪،‬‬ ‫وفاس‪-‬مكناس‪ ،‬ومراكش‪-‬آسفي‪ ،‬وبني‬ ‫مالل‪-‬خنيفرة‪.‬‬ ‫من خالل هذا البرنامج‪ ،‬تكرس الوزارة‬ ‫توجهها نحو فالحة مستدامة وناجعة‬ ‫بيئيا وفقا لمقتضيات استراتيجية الجيل‬ ‫األخضر‪ 2020-2030. ‬في أفق سنة‬ ‫‪ 2030‬يهدف البرنامج الوطني لتشجيع‬ ‫الزرع المباشر إلى الرفع تدريجيا من‬ ‫المساحة لتصل إلى مليون هكتار من‬ ‫الحبوب بالزرع المباشر‪ ،‬مقابل مساحة‬ ‫ال تتجاوز ‪ 30‬ألف هكتار حاليًا‪.‬‬ ‫ونظرً ا ألن المغرب يواجه بشكل‬ ‫متزايد‪ ،‬إشكالية‪ ‬العجز المائي الناجم‬ ‫عن جفاف هيكلي‪ ،‬فإن اعتماد ونشر‬ ‫أساليب التكيف التي تجمع بين التقنيات‬ ‫وممارسات الزراعة التي تسمح بتثمين‬ ‫أفضل لقطرة الماء‪ ،‬يعد توجها أساسيا‬ ‫الستراتيجية الجيل األخضر‪ .‬البذر‬ ‫المباشر للحبوب هو أحد التكنولوجيات‬ ‫التي أظهرت فعاليتها في المناطق الجافة‬ ‫وشبه الجافة‪ .‬بالفعل‪ ،‬البذر المباشر هو‬ ‫تقنية تسمح بزرع الحبوب دون أي‬ ‫أعمال لتهيئة التربة‪ .‬قبل البذر‪ ،‬وهي‬ ‫تقنية تسمح بزراعة المحاصيل دون أي‬ ‫حرث‪ .‬وتمكن هذه التقنية التي تعتمد على‬ ‫بذارات خاصة‪ ،‬من الحفاظ على خصوبة‬ ‫التربة وعلى رطوبتها‪ ،‬وهي تعتمد على‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫منطق تناوب الزراعات‪.‬‬ ‫ويستند تشجيع البذر المباشر على النتائج‬ ‫المقنعة للبحث الذي تم إجراؤه‪ .‬إنها تقنية‬ ‫تمكن من تحسين خصوبة التربة ومعدل‬ ‫المادة العضوية وتحسين مردودية الحبوب‬ ‫بنسبة ‪ ٪ 30‬في المتوسط وتثبيتها خاصة‬ ‫في السنوات الجافة‪ ،‬وخفض تكاليف‬ ‫زراعة الحبوب بنسبة ‪ ٪ 60‬وجرعات‬ ‫البذور بنسبة ‪ ٪30‬وتقليل انجراف‬ ‫التربة بأكثر من ‪ .٪50‬كما تهدف إلى‬ ‫تحسين مقاومة وتكيف القطاع الفالحي‬ ‫مع التغيرات المناخية‪.‬‬ ‫سيصاحب تنفيذ هذا البرنامج المهم عدد‬ ‫من التدابير‪:‬‬ ‫‪‬تحفيزات في إطار صندوق التنمية‬ ‫ ‬ ‫الفالحية القتناء بذارة الزرع المباشر‬ ‫تصل إلى ‪ ٪50‬من تكلفة االقتناء؛‬

‫‪‬تعزيز إجراءات االستشارة الفالحية‬ ‫ ‬ ‫من خالل منصات العرض والمدارس‬ ‫الحقلية وتدريب المستشارين الفالحيين‬ ‫والفالحين؛‬ ‫‪‬تشجيع ومواكبة إنشاء المقاوالت‬ ‫ ‬ ‫الخدماتية؛‬ ‫‪‬مواصلة برنامج البحث والتطوير عبر‬ ‫ ‬ ‫عدة إجراءات كخلق منصات لالبتكار‬ ‫وإنجاز خرائط قابلية التربة العتماد‬ ‫الزرع المباشر؛‬ ‫‪oo‬خلق هيئة متخصصة على مستوى‬ ‫المركز الدولي لالستشارة الفالحية‬ ‫)‪(CICA‬لمواكبة تنفيذ البرنامج‬ ‫الوطني من خالل مواكبة المقاوالت‬ ‫الفالحية الشابة في مجال الزرع المباشر‬ ‫ونقل التكنولوجيا والمعرفة للفالحين‬ ‫وتدريب الفالحين والمستشارين‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


5

Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021

www.agri-mag.com


‫تدبير املوارد‬

‫المناظرة الجهوية اإلفريقية الخامسة‬ ‫للجنة الدولية للري والصرف‬ ‫شهدت مدينة مراكش‪ ‬من ‪ 24‬إلى ‪ 28‬نونبر تنظيم المناظرة الجهوية اإلفريقية‬ ‫الخامسة للجنة الدولية للري والصرف تحت شعار «التدبير المستدام للري من أجل‬ ‫فالحة قادرة على التكيف في إفريقيا»‪.‬‬ ‫مت تنظيم هذا احلدث العلمي حتت‬ ‫الرعاية السامية لصاحب اجلاللة‬ ‫امللك محمد السادس نصره اهلل‪ ،‬من‬ ‫طرف اجلمعية الوطنية للتحسينات‬ ‫العقارية والري وصرف املياه والبيئة‬ ‫(‪ ،)ANAFIDE‬بشراكة مع اللجنة‬ ‫الدولية للري والصرف (‪ )CIID ‬ووزارة‬ ‫الفالحة والصيد البحري والتنمية‬ ‫القروية واملياه والغابات‪ .‬وهي فرصة‬ ‫لتبادل املعرفة واخلبرات بني املهنيني‬ ‫والباحثني وصناع القرار من أكثر من ‪50‬‬ ‫دولة ‪ ،‬ال سيما من أفريقيا‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫احلدث‪ ‬إلى إيجاد حلول مستدامة إلدارة‬ ‫استخدام املياه يف الفالحة‪.‬‬ ‫وبهذه املناسبة‪ ،‬ذكر السيد محمد‬ ‫صديقي وزير الفالحة خالل افتتاح‬ ‫املناظرة بأهمية التدبير العقالني‬ ‫للمياه واقتصادها من حيث التكيف مع‬ ‫التغيرات املناخية والتخفيف من آثارها‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن املغرب قد اقترح خالل‬ ‫مؤمتر األطراف ‪ -‬كوب ‪ -22‬املنعقد‬ ‫مبراكش‪ ،‬سلسلة من املبادرات يف إطار‬ ‫تنفيذ اتفاق باريس‪ ،‬وال سيما مبادرة‬ ‫تأقلم الفالحة اإلفريقية مع التغيرات‬ ‫املناخية (‪ .)Triple A‬حيث تهدف‬ ‫هذه املبادرة إلى إيجاد حلول تتالءم مع‬ ‫مشاكل القارة اإلفريقية‪ ،‬ال سيما فيما‬ ‫يتعلق بتعزيز تكيف الفالحة اإلفريقية‬ ‫مع التغيرات املناخية‪.‬‬ ‫«التحكم يف مياه الري يف املغرب كان‬ ‫دائ ًما ضرورة لتكثيف التثمني الفالحي‬ ‫وضمان األمن الغذائي وجتاوز إشكالية‬ ‫اجلفاف ومواجهة املخاطر املناخية ال‬ ‫سيما فترات اجلفاف املتكررة التي‬ ‫أصبحت هيكلية يف منطقتنا « أضاف‬ ‫السيد الوزير‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫ويف إطار االستراتيجية الفالحية‬ ‫اجلديدة « اجليل األخضر ‪2020-‬‬ ‫‪ « 2030‬والبرنامج الوطني للتزويد باملاء‬ ‫الشروب ومياه السقي ‪2020-2027‬‬ ‫سيتم مواصلة الدينامية التي مت إطالقها‬ ‫يف إطار مخطط املغرب األخضر فيما‬ ‫يتعلق باقتصاد وتثمني مياه الري بهدف‬ ‫حتقيق مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري‬ ‫فعالة ومقتصدة للمياه‪ ،‬بهدف مضاعفة‬ ‫كفاءة استخدام املياه بحلول سنة ‪2030‬‬ ‫وجعل الفالحة املسقية رافعة للتنمية‬ ‫البشرية والتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫ونظرا للتجربة املغربية الناجحة يف‬ ‫مجال التحكم يف الري واقتصاد املياه‪،‬‬ ‫أكد الوزير أن املغرب‪ ،‬الداعم للتعاون‬ ‫جنوب‪-‬جنوب‪ ،‬منفتح لوضع جتربته‬ ‫رهن إشارة الدول اإلفريقية الشقيقة‬ ‫والصديقة‪.‬‬ ‫يف إطار االستراتيجية الفالحية اجلديدة‬ ‫اجليل األخضر ‪ ،2020-2030‬البرنامج‬ ‫الوطني للتزويد باملاء الشروب ومياه‬ ‫السقي ‪ 2027- 2020‬الذي مت إطالقه‬ ‫مؤخ ًرا‪ ،‬أوضح السيد محمد صديقي أن‬ ‫هذه الدينامية ستتواصل لتحقيق هدف‬ ‫مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة‬ ‫وموفرة للمياه من أجل مضاعفة كفاءة‬ ‫استخدام املياه بحلول سنة ‪ 2030‬وجعل‬ ‫الفالحة املسقية رافعة للتنمية البشرية‬ ‫والتنمية املستدامة‪.‬‬ ‫هذا احلدث الذي نظم بشكل حضوري‬ ‫وعن بعد‪ ،‬عرف مشاركة صناع القرار‬ ‫وباحثني ومانحني دوليني ومهنيني من‬ ‫أكثر من ‪ 50‬دولة‪ ،‬مبا يف ذلك ثالثني‬ ‫دولة بشكل حضوري‪.‬‬ ‫وعلى هامش املناظرة‪ ،‬عقدت اللجنة‬ ‫الدولية للري والصرف (‪ )CIID‬مجلسها‬ ‫التنفيذي الدولي الثاني والسبعني‪ .‬وقد‬ ‫مت تنظيم قبل هذين احلدثني‪ ،‬دورة‬ ‫تدريبية دولية للمهنيني الشباب يف مجال‬ ‫املياه من ‪ 19‬إلى ‪ 23‬نوفمبر ‪.2021‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪7‬‬


‫منطقة اجلديدة‬

‫طماطم الحقول المكشوفة‬ ‫عبد المومن كنوني‬

‫إنتاج تقليدي في تكيف مستمر‬

‫إنتاج الطماطم في منطقة الجديدة له تاريخ طويل للغاية‪ ،‬يعود إلى الفترة االستعمارية (شجعه ضمان السوق الفرنسي والقرب من مراكز‬ ‫االستهالك) وحتى أبعد من ذلك‪ .‬كانت الخضر المنتجة في غير موسمها في الجديدة والواليدية (منطقة دكالة‪-‬عبدة‪ ،‬ذات الظروف المناخية‬ ‫المواتية بشكل خاص) معروفة على الصعيدين الوطني والدولي‪ .‬وبهذه الطريقة‪ ،‬أثبتت منطقة الجديدة نفسها كواحدة من أكبر مناطق‬ ‫إنتاج الطماطم في بداية الموسم وأواخره‪ ،‬جنبا إلى جنب مع سوس‪-‬ماسة ومنطقة الدار البيضاء‪.‬‬

‫سياق دائم التطور‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن الصادرات‬ ‫المغربية تجاوزت إلى حد كبير عتبة‬ ‫‪ 100.000‬طن خالل نهاية الخمسينيات‬ ‫وما يزيد قليالً عن ‪ 120.000‬طن في‬ ‫الستينيات‪ .‬وقد تم استخدامها بالكامل‬ ‫تقريبًا لتزويد السوق الفرنسية اعتبارً ا‬ ‫من شهر نوفمبر حتى يونيو‪ .‬و في‬ ‫وقت الحق‪ ،‬زادت الصادرات بحوالي‬ ‫‪ 142.000( ٪20‬طن في المتوسط​​‬ ‫من ‪ 1970‬إلى ‪ )1975‬في أعقاب‬ ‫الصدمة النفطية األولى عام ‪،1973‬‬ ‫لتسجل انخفاضًا مستمرً ا منذ موسم‬ ‫‪ 72/73‬حيث بقيت منذ ‪ 1980‬أقل‬ ‫من عتبة ‪ 100.000‬طن (‪90.000‬‬ ‫طن في ‪ .)83/84‬منذ ذلك الحين‪،‬‬ ‫اتخذ المغرب إجراءات لتنويع األسواق‬ ‫واإلنتاج باإلضافة إلى برنامج طموح‬ ‫لتطوير القطاع وتحديثه مما ساعد على‬ ‫تحسين الوضع‪.‬‬ ‫و فعال‪ ،‬فبعد أن استحوذت على مكانة‬

‫كبيرة في إنتاج وتصدير الطماطم الحشرات‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫الربيعية المضلعة‪ ،‬احتلت المنطقة‬ ‫مكانة بارزة في إنتاج الطماطم الملساء‪ ،‬شهادة أحد المنتجين‬ ‫مكانة تم تعزيزها بإقامة البيوت المغطاة‬ ‫في نهاية السبعينيات في إطار استعمال أثناء زيارة منطقة الجديدة سنحت‬ ‫مكتب التسويق والتصدير (الذي تم الفرصة لزيارة مزارع ينتج الطماطم‬ ‫إنشاؤه عام ‪ )1965‬لتقنيات جديدة منذ فترة طويلة وهو السيد باسط‬ ‫إلنتاج البواكر المعدة أساسًا للتصدير‪ .‬المختار من أوالد صالح على بعد‬ ‫بضعة كيلومترات شرق مدينة الجديدة‪.‬‬ ‫استفادت طماطم الحقول المكشوفة‬ ‫بدورها من التطور التكنولوجي تجربة يقتدى بها‬ ‫لتحسين اإلنتاج والجودة من خالل باإلضافة إلى الكرعة الخضراء‬ ‫التحول من األصناف الثابتة التي والخضروات األخرى‪ ،‬يقوم السيد باسط‬ ‫كان المنتجون يأخذون بذورها من المختار بإنتاج الطماطم منذ ‪ 15‬عامًا‪،‬‬ ‫الفاكهة في نهاية السنة‪ ،‬إلى األصناف بمتوسط​​مساحة ‪ 15‬هكتارً ا في السنة‪،‬‬ ‫الهجينة ذات الخصائص األفضل يتم تأجي ر جزء منها من المزارعين‬ ‫(المقاومة‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬تحمل النقل‪ ،‬المجاوري ن ‪ .‬وهو منتج معروف في‬ ‫إلخ‪ ).‬وهي معممة حاليًا ومعروفة جي ًدا عالم الم ح ترفين بجديته والتزامه‬ ‫عند المنتجين‪ .‬من بين هذه التقنيات‪ ،‬بتأمينه لمحاصيله كافة االحتياجات من‬ ‫يمكننا إن نذكر طرق التسيير‪ ،‬وإنتاج المدخالت وعوامل اإلنتاج وعدم التردد‬ ‫الشتالت‪ ،‬والري الموضعي‪ ،‬والتحكم في مواج ه ة النفقات والجهود الالزمة‬ ‫في التسميد‪ ،‬ومكافحة االمراض و حتى و لو كانت مكلفة للغاية‪ .‬في نفس‬ ‫الوقت الذي يكون فيه متشددا للغاية في‬ ‫اختياره لألصناف‪ ،‬والبقع‪ ... ،‬حيث‬ ‫ال يترد د في تجربة أصناف جديدة‬ ‫(وهي في تطور مستمر) و ذلك لتلبية‬ ‫احتياج ا ت السوق من حيث الكميات‬ ‫والجودة‪.‬‬ ‫دورة اإلنتاج‬ ‫اقتصر إنتاج الطماطم في المنطقة‬ ‫على ال حقول المكشوفة بعد تحرير‬ ‫الصادرات المغربية (منذ عام ‪1985‬‬

‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


9

Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021

www.agri-mag.com


‫منطقة اجلديدة‬

‫السيد باسط المختار‬ ‫إثر توصيات البنك الدولي وصندوق‬ ‫النقد الدولي) وانتقال إنتاج الطماطم‬ ‫المغطاة إلى منطقة أكادير‪ .‬وهكذا‪ ،‬و‬ ‫وف ًقا لما ذكره السيد باسط المختار‪،‬‬ ‫فإن إنتاج طماطم الحقول المكشوفة في‬ ‫المنطقة يتم خالل فترتين‪:‬‬ ‫ الفترة األولى‪ ،‬التي تتميز بالبذر من‬‫يناير إلى فبراير لدخول اإلنتاج في‬ ‫يونيو‪ .‬و األصناف المستخدمة غير‬ ‫مقاومة آلفة التيلك ‪( Tylc‬نظرا للضغط‬ ‫المنخفض للفيروس في هذه المرحلة) و‬ ‫هي كذلك ذات حجم كبير للحد من تأثير‬ ‫ملوحة مياه الري‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للمحصول المتوخى نتيجة‬ ‫التسيير الجيد‪ ،‬مثل محصول السيد‬ ‫باسط المختار‪ ،‬فيمكن أن يصل إلى‬ ‫‪ 100-130‬طن‪/‬هكتار بينما ال يتجاوز‬ ‫في المنطقة ‪ 60‬إلى ‪ 80‬طن‪/‬هكتار‬ ‫بشكل عام‪ ،‬خاصة عندما تكون ملوحة‬ ‫المياه عالية و عملية اإلنتاج لم يتم‬ ‫تأطيرها بشكل جيد‪.‬‬

‫فهي قوية ومقاومة آلفة التيلك ‪ Tylcv‬المسار التقني‬ ‫بسبب انتشار الذبابة البيضاء خالل هذه‬ ‫منذ أن بدأ السيد باسط في مجال‬ ‫المرحلة‪.‬‬ ‫الطماطم‪ ،‬لم تتغير تقنيات اإلنتاج كثيرً ا‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى أن إنتاج النباتات‬ ‫يتم محليًا من طرف المنتج نفسه وأن ‪ -‬يتم الزرع بمسافة ‪ 1.40‬متر بين‬ ‫الشتالت تبقى في عين المكان لمدة الخطوط و ‪ 80-90‬سم بين النباتات‬ ‫على الخط (في حالة صفين مزدوجين‬ ‫شهر في المتوسط​​حتى يتم غرسها‪.‬‬ ‫مع تناوب النباتات من كل منهما)‬ ‫خصائص المنطقة‬ ‫ تتراوح كثافة الزراعة بين ‪16.000‬‬‫يالحظ السيد باسط‪ ،‬أن ملوحة مياه الري و ‪ 18.000‬نبتة للهكتار الواحد‪ ،‬مع‬ ‫في المنطقة شائعة ج ًدا وتتفاوت من العلم أن إنتاج نباتات الطماطم تتم‬ ‫بئر إلى آخر‪ .‬كما يذكر أنه كلما زادت على ذراعين (الجذع الرئيسي و دراع‬ ‫ملوحة الماء‪ ،‬زاد تأثيره السلبي على إضافي)‬ ‫اإلنتاج‪ .‬وبالتالي فإن الملوحة البالغة ‪5‬‬ ‫مليموس‪/‬سم تسبب انخفاضًا بنسبة ‪ - 25‬في هذا الشكل‪ ،‬يمكن لكل نبتة أن‬ ‫‪ ٪‬من اإلنتاج و في حالة ‪ 4‬مليموس‪ /‬تنتج ما معدله ‪ 8‬كجم من الطماطم‬ ‫سم‪ ،‬يكون االنخفاض ‪ ٪ 17‬مع العلم‬ ‫أنه من أجل اإلنتاج األمثل‪ ،‬فإن معدل ‪ -‬و فيما يخص الصحة النباتية‪ ،‬فإن أهم‬ ‫األوبئة التي سجلها اإلنتاج في المنطقة‬ ‫‪ 3‬ملبموس‪/‬سم أوأقل ضروري‪.‬‬ ‫هي التيلك ‪ Tylc‬في الصيف‪ ،‬و توتا‬ ‫تعد جودة التربة أساسية أيضًا و يجب ابسولوتا ابتداء من مارس‪ ،‬باإلضافة‬ ‫تجنب األراضي التي شهدت سابقا إلى الرتيلة على مدار السنة والبياض‬ ‫إنتاج الطماطم‪ ،‬ومن هنا تأتي صعوبة الدقيقي‪ .‬أما العالجات فهي مكلفة وإذا‬ ‫العثور على أرض سليمة نسبيًا حيث لم يتم إجراؤها بشكل جيد يمكن أن‬ ‫ترتفع أسعار إيجاراتها بشكل متزايد يتأثر المحصول بشكل هام جدا‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى تردد أصحابها‪ .‬و البحث‬ ‫عن قطع أرض جديدة له ما يبرره مثل و في هذا السياق‪ ،‬من الضروري‬ ‫الحاجة إلى معالجات التربة التي نمت اإلشارة إلى أربعة ممارسات يستخدمها‬ ‫فيها الطماطم سابقا والتي تكون تكلفة منتجو الجديدة‪ :‬تغيير مواعيد البذر‬ ‫معالجتها أعلى من سعر اإليجار‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى فترة نشاط الحشرة ونظامها‬

‫ الفترة الثانية التي يستمر خاللها‬‫البذر بين أبريل ويونيو لبدء اإلنتاج‬ ‫في أغسطس مع إمكانية االستمرار‬ ‫حتى ديسمبر علما بأن السيد باسط‬ ‫قد يستمر حتى نهاية يناير طالما أن‬ ‫األسعار مواتية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد يضطر‬ ‫إلى اقتالع نباتات الطماطم حتى ال‬ ‫يضيع فترة االستعداد للموسم التالي‪.‬‬ ‫أما األصناف المعتمدة لهذه الفترة‬ ‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الغذائي‪ ،‬إزالة األعشاب الضارة‬ ‫التي قد تأوي الحشرة أو الفيروس‪،‬‬ ‫تجنب زراعة المحاصيل المشابهة و‬ ‫المعرضة لخطر االصابة مثل الفلفل‬ ‫والفاصولياء‪ ،‬استخدام األسمدة لتقوية‬ ‫النبات‪.‬‬ ‫التسويق‬ ‫منذ نهاية انشطة التعبئة والتغليف‬ ‫والتصدير بالمنطقة‪ ،‬فإن إنتاج طماطم‬ ‫الحقول المكشوفة مخصص حصريًا‬ ‫للسوق المحلي وال يتم تصديرها‪.‬‬ ‫يوضح السيد باسط أن المبيعات تتم‬ ‫في عين المكان بين المنتج والوسطاء‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫وتختلف األسعار من سنة إلى أخرى‬ ‫وخالل نفس الموسم وتعتمد على‬ ‫السوق والعرض والطلب‪ .‬قد يحاول‬ ‫بعض المنتجين بيع منتجاتهم بأنفسهم‬ ‫في أسواق الدار البيضاء أو شمال‬ ‫المغرب‪ ،‬لكن التكاليف المرتفعة للنقل‬ ‫ورسوم التوصيل باهظة‪.‬‬ ‫مادا عن المستقبل؟‬ ‫أما بالنسبة لمستقبل طماطم الحقول‬ ‫المكشوفة في المنطقة‪ ،‬فإن السيد‬ ‫باسط متحفظ للغاية‪ ،‬خاصة مع التزايد‬ ‫المتواصل للعرض بينما الطلب ال‬ ‫يواكب‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بدأ إنتاج‬

‫الطماطم في أكادير في االمتداد إلى‬ ‫فترة الصيف و التي تعد من الناحية‬ ‫التجارية الدخل الرئيسي للمنتجين في‬ ‫المنطقة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بدأ هذا‬ ‫اإلنتاج اآلتي من الجنوب أيضًا في‬ ‫المنافسة معهم خالل الفترة من أكتوبر‬ ‫إلى نوفمبر‪ ،‬والتي كانت مخصصة‬ ‫بشكل أساسي للمنطقة الساحلية للجديدة‪،‬‬ ‫والتي تستخدم لضمان اإلنتاج من يونيو‬ ‫إلى ديسمبر‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يشير‬ ‫إلى أن الفجوة بين سعر البيع بين المنتج‬ ‫والمستهلك هي ثالثة أضعاف أو أكثر‪،‬‬ ‫بعد تدخالت عديدة من قبل الوسطاء‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪11‬‬


‫تقنيات فالحية‬

‫زراعة الرمان‬

‫مسار تقني يتكيف مع األصناف الجديدة‬

‫أسامة حمزة‬

‫تمارس زراعة الرمان منذ العصور القديمة‪ .‬و الرمان معروف عالم ًيا بخصائصه الطبية‬ ‫والمضادة للسرطان‪ ،‬كما تحتل ثمرة شجرة الرمان المرتبة الثانية من حيث تركيز‬ ‫المركبات المضادة لألكسدة خلف فاكهة ‪ Goji‬وقبل التوت‪.‬‬ ‫على الصعيد العالمي‪ ،‬شهدت تستجيب لمختلف المتطلبات‪ ،‬مثل اختيار األصناف‬ ‫زراعة الرمان طفرة خالل العقدين تحسين المحصول‪ ،‬وجودة الفاكهة يوجد حاليًا سوقان لتسويق الرمان‪:‬‬ ‫الماضيين‪ .‬وقد ترافق هذا التوسع الداخلية والخارجية‪ ،‬وجودة المداق‪ - ،‬السوق األول يخص األصناف‬ ‫بظهور أصناف جديدة ناتجة عن وما إلى ذلك‪.‬‬

‫المصنفة على أنها «حلوة»‪ .‬يستجيب‬

‫برامج التهجين‪ ،‬والمفروض أن‬

‫هذا السوق لطلب المستهلكين من‬

‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫جنوب حوض البحر األبيض‬ ‫المتوسط ​​ ويميل إلى االستقرار من‬ ‫حيث الحجم والقيمة مند العقدين‬ ‫الماضيين‪.‬‬ ‫ السوق الثاني هو سوق األصناف‬‫الحمراء التي تعتبر شبه حمضية أو‬ ‫حمضية‪ .‬و نظرً ا ألن هذا السوق ال‬ ‫يمكن تحدي ده جغرافيًا‪ ،‬فإنه يستمر‬ ‫في النمو على مر السنين‪.‬‬ ‫تتمثل إحدى نقاط القوة في الرمان في‬ ‫ارتفاع معدل استغالل المنتوج وكذلك‬ ‫منتجاته ا لثانوية‪ .‬و فعال‪ُ ،‬تستخدم‬ ‫األزهار ف ي صناعة مستحضرات‬ ‫التجميل من أجل استخراج الزيوت‬ ‫األساسية ‪ ،‬ويمكن بيع الثمار لسوق‬ ‫الطازج أو للصناعة (عصير‪. .‬‬ ‫‪ ).‬وفي النهاية يمكن استخدام قشر‬ ‫الفاكهة في صناعة االدوية‪.‬‬ ‫يجب أن يكون اختيار الصنف‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ً‬ ‫مشروطا أوالً وقبل كل شيء بالسوق‬ ‫الذي يرغب المزارع في بيع إنتاجه‬ ‫فيه‪ .‬يج ب أن يكون هذا السوق‬ ‫متالئما مع المنطقة التي يقع فيها‪،‬‬ ‫ولهذا السبب فإن االتجاه في المناطق‬ ‫القاحل ة أو شبه القاحلة‪ ،‬يميل إلى‬ ‫تفضيل األصناف المبكرة بينما في‬ ‫المناطق الساحلية أو في المرتفعات‬ ‫يكون من األفضل اختيار األصناف‬ ‫الموسمية و ‪ /‬أو المتأخرة‪.‬‬ ‫و كما ذكرنا ساب ًقا‪ ،‬فإن ظهور‬ ‫أصناف جديدة ناتجة عن التهجين‬ ‫الطبيع ي جعل من الممكن تلبية‬ ‫متطلبات المستهلك النهائي وذلك عن‬ ‫طريق إ زاحة األصناف الكالسيكية‬ ‫تدريجيا ً والتي هي في معظم الحاالت‬ ‫أصناف غير مختارة والتي يوجد‬ ‫منها عشرات أو مئات من النسخ‪.‬‬ ‫يظل ال رمان كنوع تجاري صن ًفا‬

‫يستخدم بدون تلقيم (تطعيم) من‬ ‫أجل التكاثر‪ .‬حتى اآلن ظل استخدام‬ ‫األصنا ف المطعمة هامشيًا لسبب‬ ‫بسيط هو أنه ال يوجد سوى حامل‬ ‫طعم و احد مسجل رسميًا وحاصل‬ ‫على براءة اختراع ‪ ،‬وتتمثل خاصيته‬ ‫الرئي سية في الحد بشكل كبير من‬ ‫انبعا ث أغصان جانبية‪ .‬في بلدان‬ ‫مثل إيران أو تركيا‪ ،‬شرعت معاهد‬ ‫البحو ث الزراعية في إيجاد حلول‬ ‫ملموس ة لمواجهة القيود المتعلقة‬ ‫بالمناخ و األرض‪.‬‬ ‫تم تحقيق ذلك باستخدام الخصائص‬ ‫الورا ثية لبعض األصناف التي تم‬ ‫تحديد ها والتي ال تنتج ثمارً ا ذات‬ ‫نوعية جيدة و التي أثبتت سمات‬ ‫مقاوم تها للقيود الالأحيائية (مقاومة‬ ‫الجفا ف‪ ،‬انخفاض القابلية لإلصابة‬ ‫بداء االخضرار الحديدي‪ ،‬مقاومة‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪13‬‬


‫بعض األمراض الوراثية ‪.)...‬‬

‫المسار التقني إلنتاج الرمان‬

‫إدارة المحاصيل يجب ان تستجيب‬ ‫للخصوصيات الجوهرية للصنف‬ ‫ولكن أيضًا لظروف المناخ و التربة‪.‬‬ ‫زراعة الرمان ليست سهلة كما قد‬ ‫يعتقد البعض‪ ،‬يتطلب الحصول على‬ ‫إنتاج عالي الجودة اعتماد تقنيات‬ ‫زراعة محددة ج ًدا‪.‬‬

‫السقي الموضعي‬

‫الرمان من األنواع التي تعتبر‬ ‫متطلباتها المائية كبيرة ج ًدا‪.‬‬ ‫فاالحتياجات المائية للرمان تتراوح‬ ‫من ‪ 5000‬إلى ‪ 6500‬م‪ 3‬في‬ ‫الهكتار كل سنة ويمكن أن تتجاوز‬ ‫هذا الرقم في المناطق الصحراوية‬ ‫إلى شبه الصحراوية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن تسيير استعمال‬ ‫المياه أمر حاسم عندما يتعلق األمر‬ ‫باالستدامة التجارية للبستان في المقام‬ ‫األول ولكن أيضًا فيما يتعلق بجودة‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫الثمار التي يتم الحصول عليها‪.‬‬ ‫في الواقع‪ ،‬يعتبر الرمان نوعًا‬ ‫يُزرع بدون تطعيم (في ‪ ٪ 99‬من‬ ‫الحاالت) ‪ ،‬مما يفسر حساسيته‬ ‫مرض‬ ‫العالية ج ًدا لهجمات‬ ‫ا لفيتو فتو ر ا ‪P h y t o p h t h o r a‬‬ ‫(إحدى المشكالت الرئيسية التي‬ ‫يتعرض لها الرمان)‪ .‬ولهذا السبب‬ ‫يوصى بتجنب ظروف شديدة البلل‬ ‫حول منطقة الجذع التي تالمس‬ ‫سطح التربة‪.‬‬ ‫أدى ابتكار الري الموضعي إلى‬ ‫تقليل هذه المشكلة إلى حد كبير‪ .‬ومع‬ ‫ذلك‪ ،‬يوصى بشدة بتركيب أنابيب‬ ‫الري بعي ًدا خالل السنة األولى من‬ ‫أجل مساعدة األغراس على التجذير‬ ‫ولكن أيضًا لمنع تكوين الفطريات‪.‬‬ ‫يجب أيضًا ترشيد استعمال الماء‬ ‫لتجنب العجز (حساسية أكبر لحروق‬ ‫الشمس) أو اإلفراط (هجمات‬ ‫‪ )phytophtora‬أو تناوب العجز‬ ‫و اإلفراط (تفاقم ظاهرة التكسير)‪.‬‬ ‫يمكن أيضًا تحقيق االستفادة المثلى‬

‫من الموارد المائية من خالل‬ ‫تثبيت غطاء قماشي فوق األرض‪،‬‬ ‫بحيث يتكيف الرمان معها بطريقة‬ ‫رائعة‪ .‬يمكن اعتبار استخدام الغطاء‬ ‫القماشي فوق األرض جزءًا ال‬ ‫يتجزأ من الزراعة المحافظة‪ .‬وهي‬ ‫تعود إلى نشر غشاء أرضي مسامي‬ ‫على خط الزراعة يسمح بالتهوية‬ ‫واألكسجين وتبادل الغازات‪ .‬و هذا‬ ‫يقلل بشكل كبير من التبخر و من‬ ‫منافسة األعشاب الضارة للحصول‬ ‫على المياه والمغذيات‪ ،‬وبعبارة‬ ‫أخرى‪ ،‬بفضل هذه التقنية‪ ،‬بتم‬ ‫تحسين مدخالت المياه والمغذيات‬ ‫‪.‬تشير التقديرات في هذه الحالة إلى‬ ‫أن االقتصاد في المياه واألسمدة‬ ‫يتراوح من ‪ 30‬إلى ‪ ، ٪40‬خاصة‬ ‫عندما يكون تسيير الري مصحوبا‬ ‫بتركيب أجهزة القياس‪.‬‬ ‫و فيما يتعلق بالتغذية‪ ،‬يلعب‬ ‫الكالسيوم والبوتاسيوم دورً ا رئيسيًا‬ ‫في الحصول على فاكهة ذات حجم‬ ‫يتوافق مع المعايير ولكن قبل كل‬ ‫شيء في تقليل المشاكل المرتبطة‬ ‫بحروق الشمس والتشقق‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫محفزا‬ ‫يمكن أن تكون حروق الشمس‬ ‫للتشقق‪.‬‬

‫التخفيف‬

‫يمكن اعتبار نسبة تكوين الفاكهة‬ ‫المرتفع عائقا للرمان ألن خشبها‬ ‫مرن ويميل إلى االنكسار بسهولة‬ ‫تحت وزن الثمار‪.‬‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ومن أجل الحصول‬ ‫على ثمار تتماشى مع الحجم التجاري‬ ‫المطلوب و خالية من العيوب الجمالية‬ ‫(الشكل المثالي‪ ،‬وعدم وجود آثار‪،‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫وما إلى ذلك)‪ ،‬من الضروري‬ ‫اللجوء إلى التخفيف‪.‬‬ ‫يمكن أن يكون التخفيف أيضًا وسيلة‬ ‫لتقليل تأثير العائق الفسيولوجي‬ ‫الرئيسي في هذا النوع‪ ،‬وهو حروق‬ ‫الشمس من خالل إزالة الثمار‬ ‫المعرضة لإلشعاع المباشر أو تلك‬ ‫التي يكون تعرضها أكثر للخطر‬ ‫(التعرض المباشر في النصف‬ ‫الثاني من اليوم خالل أشهر اإلشعاع‬ ‫الشمسي القوي)‪ .‬هذا سيجعل من‬ ‫الممكن الحصول على الحجم الذي‬ ‫يلبي المعايير التجارية و للحفاظ‬ ‫على التوازن بين الغطاء النباتي‬ ‫ونمو الفاكهة‪.‬‬ ‫يتعلق التخفيف أيضًا بالزهور‪ ،‬حيث‬ ‫أن الرمان من األنواع ذات موجات‬ ‫اإلزهار بين ثالثة وأربعة (حسب‬ ‫عمر البستان وحمل األشجار)‪ .‬تأتي‬ ‫الثمار ذات الجودة من اإلزهار األول‬ ‫والثاني‪ ،‬وتتميز ثمار اإلزهارات‬ ‫الالحقة بجودة رديئة وعدم القدرة‬ ‫على تسويقها‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬من‬ ‫الضروري إزالة الموجة المزهرة‬ ‫الثالثة والرابعة وعدم السماح لها‬ ‫بالتطور نظرً ا ألن الثمار الناتجة‬ ‫ستشكل منافسة مباشرة مع الثمار‬ ‫السائرة في النضج و تكلفة طاقية‬ ‫ج ًدا بالنسبة للشجرة‪.‬‬

‫هيكل الدعم‬

‫كما ذكرنا ساب ًقا‪ ،‬يتميز خشب شجرة‬ ‫الرمان بهشاشة كبيرة‪ .‬ولهذا السبب‬ ‫تتطلب هذه األنواع بنية داعمة يمكن‬ ‫أن تكون من عدة أنواع (الخيزران‪،‬‬ ‫على شكل ‪ V‬أو ‪ .)... T‬يسمح‬ ‫إنشاء هيكل معدني بتضخيم كتلة‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫أوراق الشجرة وبالتالي تحفيز عدد‬ ‫أكبر من الهياكل الثمرية‪.‬‬ ‫يسمح الهيكل بفتح الشجرة بزاوية‬ ‫محددة وإنشاء طوابق مثمرة ستسهل‬ ‫عمليات اإلنتاج مثل التخفيف أو‬ ‫التقليم أو الجني‪ .‬يوجد بشكل عام‬ ‫‪ 3‬طوابق مثمرة‪ ،‬يمكن استخدام‬ ‫الثالث «كمظلة» إلنشاء الظل الالزم‬ ‫للطابقين السفليين لتقليل تأثير حروق‬ ‫الشمس على الفاكهة‪.‬‬ ‫يختلف حجم البستان الذي يعتمد‬ ‫على هيكل الدعم عن حجم البستان‬ ‫الكالسيكي‪ ،‬بمعنى أن الهدف المنشود‬ ‫هو الحصول على أقصى مساحة من‬ ‫األوراق التي تضمن ازدهارً ا أكبر‬ ‫باإلضافة إلى ثمار نهائية أكثر‪.‬‬ ‫لهذا أثناء التقليم‪ ،‬يمكن تقويس بعض‬ ‫األغصان لحثهم على اإلثمار‪.‬‬

‫اإلنتاج تحت الشباك‬

‫هذه التقنية تستعمل على نطاق واسع‬ ‫على أنواع أخرى من الزراعات‪ ،‬وقد‬ ‫ظهرت زراعة الرمان تحت الشباك‬ ‫من أجل معالجة قضيتين رئيسيتين‪،‬‬

‫وهما حروق الشمس والحصول‬ ‫على حجم تجاري مناسب لألصناف‬ ‫المبكرة جدا‪ .‬ويعد اختيار خصائص‬ ‫الشبكة أمرً ا بالغ األهمية حيث يجب‬ ‫أن تكون قادرة على تصفية األشعة‬ ‫الضارة للنبات و للفاكهة‪.‬‬ ‫تعمل الشبكة أيضًا كحماية من ال َب َرد‬ ‫في المناطق التي يمكن اعتبارها‬ ‫معرضة لهدا الخطر‪.‬‬ ‫داخل إطار الشبكة‪ ،‬يتطور مناخ‬ ‫محلي يتميز بمتوسط ​​درجة حرارة‬ ‫أقل من درجة الحرارة الخارجية‪،‬‬ ‫مما يسمح للشجرة بال ح فاظ على‬ ‫نشاط مستدام دون الت ع رض ألي‬ ‫نوع من اإلجهاد الذي قد ينتج عن‬ ‫الظروف المناخية‪.‬‬ ‫ويسمح الحفاظ على النشاط‬ ‫الفسيولوجي األمثل خالل مرحلة‬ ‫نمو الثمرة للنبات بتوجيه كل طاقته‬ ‫لصالح العضو المثمر والنجاح‬ ‫في الحصول على العيار التجاري‬ ‫المطلوب‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪15‬‬


‫ســكــــن قــــروي‬ ‫الحل الذي يقترحه عليكم القرض الفالحي للمغرب‬ ‫لتمويل سكنكم بالعالم القروي‬

‫ال تنتظروا طويال‪ ،‬استجيبوا لنداء الهواء الطلق !‬ ‫يبتكر القرض الفالحي للمغرب و يطرح المنتوج " سكن قروي " حتى تصبح البادية مكان سكنكم‬ ‫األساسي أو الثانوي‪.‬‬ ‫يمكنكم " سكن قروي " من إقتناء قطعة أرضية بالعالم القروي‪ ،‬بناء منزل و تجهيزها بالمعدات الالزمة‪.‬‬ ‫من أجل اإلستفادة من هذا السلف‪ ،‬يجب على المشاريع المقدمة أن تحافظ على الطبيعة‪ ،‬و كل استثمار‬ ‫في هذا اإلتجاه سيلقى التشجيع الكامل من طرف البنك ‪ :‬الطاقة الشمسية‪ ،‬اإلقتصاد في الماء‪،‬‬ ‫زراعات عضوية‪...‬‬ ‫‪www.creditagrciole.ma‬‬

‫‪16‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 140 - Décembre 2021‬‬

‫‪CreditAgricoleduMaroc‬‬

‫‪creditagricolemaroc‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.