ملحق العدد 140 دجنبر / 21يناير 2022
مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه ،احلبوب ،الزراعات السكرية و تربية املواشي
يقية اإلفر جلهوية دولية جنة ال ظرة ا املنا امسة لل صرف اخل ي وال للر
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
1
www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
2
الفهرس 4
إطالق البرنامج الوطني
مجموعة حسن الدرهم
لتشجيع البذر املباشر
املناظرة اجلهوية اإلفريقية اخلامسة للجنة الدولية للري والصرف
6
طماطم احلقول املكشوفة
8
agriculturemaghreb@gmail.com
www.agri-mag.com
إنتاج تقليدي يف تكيف مستمر
12
زراعة الرمان
مسار تقني يتكيف مع األصناف اجلديدة
الئحة اإلشهارات 16 7 5 2 www.agri-mag.com
CAM CMGP OCP MAMDA
أرشيفنا على اإلنترنت
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
3
املوسم الفالحي
إطالق البرنامج الوطني لتشجيع البذر المباشر ترأس السيد محمد صديقي ،وزير الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ،يوم الجمعة 12 نونبر 2021بعين سبيت ،إقليم الخميسات ،إطالق برنامج للبذر المباشر للحبوب للموسم الفالحي 2021ـ.2022 وكان مرفوقا بالسيد منصور قرطاح ،عامل إقليم الخميسات ورئيس الغرفة الجهوية للفالحة وممثلي المنظمات المهنية للقطاع الفالحي ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة. أطلق البرنامج الوطني للزرع المباشر على مساحة 50 ألف هكتار المبرمجة برسم الموسم الفالحي الحالي2021- 2022والموزعة على جهات الرباط- سال-القنيطرة ،والدار البيضاء-سطات، وفاس-مكناس ،ومراكش-آسفي ،وبني مالل-خنيفرة. من خالل هذا البرنامج ،تكرس الوزارة توجهها نحو فالحة مستدامة وناجعة بيئيا وفقا لمقتضيات استراتيجية الجيل األخضر 2020-2030. في أفق سنة 2030يهدف البرنامج الوطني لتشجيع الزرع المباشر إلى الرفع تدريجيا من المساحة لتصل إلى مليون هكتار من الحبوب بالزرع المباشر ،مقابل مساحة ال تتجاوز 30ألف هكتار حاليًا. ونظرً ا ألن المغرب يواجه بشكل متزايد ،إشكالية العجز المائي الناجم عن جفاف هيكلي ،فإن اعتماد ونشر أساليب التكيف التي تجمع بين التقنيات وممارسات الزراعة التي تسمح بتثمين أفضل لقطرة الماء ،يعد توجها أساسيا الستراتيجية الجيل األخضر .البذر المباشر للحبوب هو أحد التكنولوجيات التي أظهرت فعاليتها في المناطق الجافة وشبه الجافة .بالفعل ،البذر المباشر هو تقنية تسمح بزرع الحبوب دون أي أعمال لتهيئة التربة .قبل البذر ،وهي تقنية تسمح بزراعة المحاصيل دون أي حرث .وتمكن هذه التقنية التي تعتمد على بذارات خاصة ،من الحفاظ على خصوبة التربة وعلى رطوبتها ،وهي تعتمد على 4
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
منطق تناوب الزراعات. ويستند تشجيع البذر المباشر على النتائج المقنعة للبحث الذي تم إجراؤه .إنها تقنية تمكن من تحسين خصوبة التربة ومعدل المادة العضوية وتحسين مردودية الحبوب بنسبة ٪ 30في المتوسط وتثبيتها خاصة في السنوات الجافة ،وخفض تكاليف زراعة الحبوب بنسبة ٪ 60وجرعات البذور بنسبة ٪30وتقليل انجراف التربة بأكثر من .٪50كما تهدف إلى تحسين مقاومة وتكيف القطاع الفالحي مع التغيرات المناخية. سيصاحب تنفيذ هذا البرنامج المهم عدد من التدابير: تحفيزات في إطار صندوق التنمية الفالحية القتناء بذارة الزرع المباشر تصل إلى ٪50من تكلفة االقتناء؛
تعزيز إجراءات االستشارة الفالحية من خالل منصات العرض والمدارس الحقلية وتدريب المستشارين الفالحيين والفالحين؛ تشجيع ومواكبة إنشاء المقاوالت الخدماتية؛ مواصلة برنامج البحث والتطوير عبر عدة إجراءات كخلق منصات لالبتكار وإنجاز خرائط قابلية التربة العتماد الزرع المباشر؛ ooخلق هيئة متخصصة على مستوى المركز الدولي لالستشارة الفالحية )(CICAلمواكبة تنفيذ البرنامج الوطني من خالل مواكبة المقاوالت الفالحية الشابة في مجال الزرع المباشر ونقل التكنولوجيا والمعرفة للفالحين وتدريب الفالحين والمستشارين.
www.agri-mag.com
5
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
تدبير املوارد
المناظرة الجهوية اإلفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف شهدت مدينة مراكش من 24إلى 28نونبر تنظيم المناظرة الجهوية اإلفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف تحت شعار «التدبير المستدام للري من أجل فالحة قادرة على التكيف في إفريقيا». مت تنظيم هذا احلدث العلمي حتت الرعاية السامية لصاحب اجلاللة امللك محمد السادس نصره اهلل ،من طرف اجلمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف املياه والبيئة ( ،)ANAFIDEبشراكة مع اللجنة الدولية للري والصرف ( )CIID ووزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية واملياه والغابات .وهي فرصة لتبادل املعرفة واخلبرات بني املهنيني والباحثني وصناع القرار من أكثر من 50 دولة ،ال سيما من أفريقيا .ويهدف هذا احلدث إلى إيجاد حلول مستدامة إلدارة استخدام املياه يف الفالحة. وبهذه املناسبة ،ذكر السيد محمد صديقي وزير الفالحة خالل افتتاح املناظرة بأهمية التدبير العقالني للمياه واقتصادها من حيث التكيف مع التغيرات املناخية والتخفيف من آثارها. وأشار إلى أن املغرب قد اقترح خالل مؤمتر األطراف -كوب -22املنعقد مبراكش ،سلسلة من املبادرات يف إطار تنفيذ اتفاق باريس ،وال سيما مبادرة تأقلم الفالحة اإلفريقية مع التغيرات املناخية ( .)Triple Aحيث تهدف هذه املبادرة إلى إيجاد حلول تتالءم مع مشاكل القارة اإلفريقية ،ال سيما فيما يتعلق بتعزيز تكيف الفالحة اإلفريقية مع التغيرات املناخية. «التحكم يف مياه الري يف املغرب كان دائ ًما ضرورة لتكثيف التثمني الفالحي وضمان األمن الغذائي وجتاوز إشكالية اجلفاف ومواجهة املخاطر املناخية ال سيما فترات اجلفاف املتكررة التي أصبحت هيكلية يف منطقتنا « أضاف السيد الوزير. 6
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
ويف إطار االستراتيجية الفالحية اجلديدة « اجليل األخضر 2020- « 2030والبرنامج الوطني للتزويد باملاء الشروب ومياه السقي 2020-2027 سيتم مواصلة الدينامية التي مت إطالقها يف إطار مخطط املغرب األخضر فيما يتعلق باقتصاد وتثمني مياه الري بهدف حتقيق مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة ومقتصدة للمياه ،بهدف مضاعفة كفاءة استخدام املياه بحلول سنة 2030 وجعل الفالحة املسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية املستدامة. ونظرا للتجربة املغربية الناجحة يف مجال التحكم يف الري واقتصاد املياه، أكد الوزير أن املغرب ،الداعم للتعاون جنوب-جنوب ،منفتح لوضع جتربته رهن إشارة الدول اإلفريقية الشقيقة والصديقة. يف إطار االستراتيجية الفالحية اجلديدة اجليل األخضر ،2020-2030البرنامج الوطني للتزويد باملاء الشروب ومياه السقي 2027- 2020الذي مت إطالقه مؤخ ًرا ،أوضح السيد محمد صديقي أن هذه الدينامية ستتواصل لتحقيق هدف مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة وموفرة للمياه من أجل مضاعفة كفاءة استخدام املياه بحلول سنة 2030وجعل الفالحة املسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية املستدامة. هذا احلدث الذي نظم بشكل حضوري وعن بعد ،عرف مشاركة صناع القرار وباحثني ومانحني دوليني ومهنيني من أكثر من 50دولة ،مبا يف ذلك ثالثني دولة بشكل حضوري. وعلى هامش املناظرة ،عقدت اللجنة الدولية للري والصرف ( )CIIDمجلسها التنفيذي الدولي الثاني والسبعني .وقد مت تنظيم قبل هذين احلدثني ،دورة تدريبية دولية للمهنيني الشباب يف مجال املياه من 19إلى 23نوفمبر .2021 www.agri-mag.com
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
7
منطقة اجلديدة
طماطم الحقول المكشوفة عبد المومن كنوني
إنتاج تقليدي في تكيف مستمر
إنتاج الطماطم في منطقة الجديدة له تاريخ طويل للغاية ،يعود إلى الفترة االستعمارية (شجعه ضمان السوق الفرنسي والقرب من مراكز االستهالك) وحتى أبعد من ذلك .كانت الخضر المنتجة في غير موسمها في الجديدة والواليدية (منطقة دكالة-عبدة ،ذات الظروف المناخية المواتية بشكل خاص) معروفة على الصعيدين الوطني والدولي .وبهذه الطريقة ،أثبتت منطقة الجديدة نفسها كواحدة من أكبر مناطق إنتاج الطماطم في بداية الموسم وأواخره ،جنبا إلى جنب مع سوس-ماسة ومنطقة الدار البيضاء.
سياق دائم التطور تجدر اإلشارة إلى أن الصادرات المغربية تجاوزت إلى حد كبير عتبة 100.000طن خالل نهاية الخمسينيات وما يزيد قليالً عن 120.000طن في الستينيات .وقد تم استخدامها بالكامل تقريبًا لتزويد السوق الفرنسية اعتبارً ا من شهر نوفمبر حتى يونيو .و في وقت الحق ،زادت الصادرات بحوالي 142.000( ٪20طن في المتوسط من 1970إلى )1975في أعقاب الصدمة النفطية األولى عام ،1973 لتسجل انخفاضًا مستمرً ا منذ موسم 72/73حيث بقيت منذ 1980أقل من عتبة 100.000طن (90.000 طن في .)83/84منذ ذلك الحين، اتخذ المغرب إجراءات لتنويع األسواق واإلنتاج باإلضافة إلى برنامج طموح لتطوير القطاع وتحديثه مما ساعد على تحسين الوضع. و فعال ،فبعد أن استحوذت على مكانة
كبيرة في إنتاج وتصدير الطماطم الحشرات ،إلخ. الربيعية المضلعة ،احتلت المنطقة مكانة بارزة في إنتاج الطماطم الملساء ،شهادة أحد المنتجين مكانة تم تعزيزها بإقامة البيوت المغطاة في نهاية السبعينيات في إطار استعمال أثناء زيارة منطقة الجديدة سنحت مكتب التسويق والتصدير (الذي تم الفرصة لزيارة مزارع ينتج الطماطم إنشاؤه عام )1965لتقنيات جديدة منذ فترة طويلة وهو السيد باسط إلنتاج البواكر المعدة أساسًا للتصدير .المختار من أوالد صالح على بعد بضعة كيلومترات شرق مدينة الجديدة. استفادت طماطم الحقول المكشوفة بدورها من التطور التكنولوجي تجربة يقتدى بها لتحسين اإلنتاج والجودة من خالل باإلضافة إلى الكرعة الخضراء التحول من األصناف الثابتة التي والخضروات األخرى ،يقوم السيد باسط كان المنتجون يأخذون بذورها من المختار بإنتاج الطماطم منذ 15عامًا، الفاكهة في نهاية السنة ،إلى األصناف بمتوسطمساحة 15هكتارً ا في السنة، الهجينة ذات الخصائص األفضل يتم تأجي ر جزء منها من المزارعين (المقاومة ،اإلنتاجية ،تحمل النقل ،المجاوري ن .وهو منتج معروف في إلخ ).وهي معممة حاليًا ومعروفة جي ًدا عالم الم ح ترفين بجديته والتزامه عند المنتجين .من بين هذه التقنيات ،بتأمينه لمحاصيله كافة االحتياجات من يمكننا إن نذكر طرق التسيير ،وإنتاج المدخالت وعوامل اإلنتاج وعدم التردد الشتالت ،والري الموضعي ،والتحكم في مواج ه ة النفقات والجهود الالزمة في التسميد ،ومكافحة االمراض و حتى و لو كانت مكلفة للغاية .في نفس الوقت الذي يكون فيه متشددا للغاية في اختياره لألصناف ،والبقع ... ،حيث ال يترد د في تجربة أصناف جديدة (وهي في تطور مستمر) و ذلك لتلبية احتياج ا ت السوق من حيث الكميات والجودة. دورة اإلنتاج اقتصر إنتاج الطماطم في المنطقة على ال حقول المكشوفة بعد تحرير الصادرات المغربية (منذ عام 1985
8
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
9
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
منطقة اجلديدة
السيد باسط المختار إثر توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي) وانتقال إنتاج الطماطم المغطاة إلى منطقة أكادير .وهكذا ،و وف ًقا لما ذكره السيد باسط المختار، فإن إنتاج طماطم الحقول المكشوفة في المنطقة يتم خالل فترتين: الفترة األولى ،التي تتميز بالبذر منيناير إلى فبراير لدخول اإلنتاج في يونيو .و األصناف المستخدمة غير مقاومة آلفة التيلك ( Tylcنظرا للضغط المنخفض للفيروس في هذه المرحلة) و هي كذلك ذات حجم كبير للحد من تأثير ملوحة مياه الري. أما بالنسبة للمحصول المتوخى نتيجة التسيير الجيد ،مثل محصول السيد باسط المختار ،فيمكن أن يصل إلى 100-130طن/هكتار بينما ال يتجاوز في المنطقة 60إلى 80طن/هكتار بشكل عام ،خاصة عندما تكون ملوحة المياه عالية و عملية اإلنتاج لم يتم تأطيرها بشكل جيد.
فهي قوية ومقاومة آلفة التيلك Tylcvالمسار التقني بسبب انتشار الذبابة البيضاء خالل هذه منذ أن بدأ السيد باسط في مجال المرحلة. الطماطم ،لم تتغير تقنيات اإلنتاج كثيرً ا. وتجدر اإلشارة إلى أن إنتاج النباتات يتم محليًا من طرف المنتج نفسه وأن -يتم الزرع بمسافة 1.40متر بين الشتالت تبقى في عين المكان لمدة الخطوط و 80-90سم بين النباتات على الخط (في حالة صفين مزدوجين شهر في المتوسطحتى يتم غرسها. مع تناوب النباتات من كل منهما) خصائص المنطقة تتراوح كثافة الزراعة بين 16.000يالحظ السيد باسط ،أن ملوحة مياه الري و 18.000نبتة للهكتار الواحد ،مع في المنطقة شائعة ج ًدا وتتفاوت من العلم أن إنتاج نباتات الطماطم تتم بئر إلى آخر .كما يذكر أنه كلما زادت على ذراعين (الجذع الرئيسي و دراع ملوحة الماء ،زاد تأثيره السلبي على إضافي) اإلنتاج .وبالتالي فإن الملوحة البالغة 5 مليموس/سم تسبب انخفاضًا بنسبة - 25في هذا الشكل ،يمكن لكل نبتة أن ٪من اإلنتاج و في حالة 4مليموس /تنتج ما معدله 8كجم من الطماطم سم ،يكون االنخفاض ٪ 17مع العلم أنه من أجل اإلنتاج األمثل ،فإن معدل -و فيما يخص الصحة النباتية ،فإن أهم األوبئة التي سجلها اإلنتاج في المنطقة 3ملبموس/سم أوأقل ضروري. هي التيلك Tylcفي الصيف ،و توتا تعد جودة التربة أساسية أيضًا و يجب ابسولوتا ابتداء من مارس ،باإلضافة تجنب األراضي التي شهدت سابقا إلى الرتيلة على مدار السنة والبياض إنتاج الطماطم ،ومن هنا تأتي صعوبة الدقيقي .أما العالجات فهي مكلفة وإذا العثور على أرض سليمة نسبيًا حيث لم يتم إجراؤها بشكل جيد يمكن أن ترتفع أسعار إيجاراتها بشكل متزايد يتأثر المحصول بشكل هام جدا. باإلضافة إلى تردد أصحابها .و البحث عن قطع أرض جديدة له ما يبرره مثل و في هذا السياق ،من الضروري الحاجة إلى معالجات التربة التي نمت اإلشارة إلى أربعة ممارسات يستخدمها فيها الطماطم سابقا والتي تكون تكلفة منتجو الجديدة :تغيير مواعيد البذر معالجتها أعلى من سعر اإليجار. بالنسبة إلى فترة نشاط الحشرة ونظامها
الفترة الثانية التي يستمر خاللهاالبذر بين أبريل ويونيو لبدء اإلنتاج في أغسطس مع إمكانية االستمرار حتى ديسمبر علما بأن السيد باسط قد يستمر حتى نهاية يناير طالما أن األسعار مواتية .ومع ذلك ،فقد يضطر إلى اقتالع نباتات الطماطم حتى ال يضيع فترة االستعداد للموسم التالي. أما األصناف المعتمدة لهذه الفترة 10
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
الغذائي ،إزالة األعشاب الضارة التي قد تأوي الحشرة أو الفيروس، تجنب زراعة المحاصيل المشابهة و المعرضة لخطر االصابة مثل الفلفل والفاصولياء ،استخدام األسمدة لتقوية النبات. التسويق منذ نهاية انشطة التعبئة والتغليف والتصدير بالمنطقة ،فإن إنتاج طماطم الحقول المكشوفة مخصص حصريًا للسوق المحلي وال يتم تصديرها. يوضح السيد باسط أن المبيعات تتم في عين المكان بين المنتج والوسطاء
www.agri-mag.com
وتختلف األسعار من سنة إلى أخرى وخالل نفس الموسم وتعتمد على السوق والعرض والطلب .قد يحاول بعض المنتجين بيع منتجاتهم بأنفسهم في أسواق الدار البيضاء أو شمال المغرب ،لكن التكاليف المرتفعة للنقل ورسوم التوصيل باهظة. مادا عن المستقبل؟ أما بالنسبة لمستقبل طماطم الحقول المكشوفة في المنطقة ،فإن السيد باسط متحفظ للغاية ،خاصة مع التزايد المتواصل للعرض بينما الطلب ال يواكب .باإلضافة إلى ذلك ،بدأ إنتاج
الطماطم في أكادير في االمتداد إلى فترة الصيف و التي تعد من الناحية التجارية الدخل الرئيسي للمنتجين في المنطقة .باإلضافة إلى ذلك ،بدأ هذا اإلنتاج اآلتي من الجنوب أيضًا في المنافسة معهم خالل الفترة من أكتوبر إلى نوفمبر ،والتي كانت مخصصة بشكل أساسي للمنطقة الساحلية للجديدة، والتي تستخدم لضمان اإلنتاج من يونيو إلى ديسمبر .باإلضافة إلى ذلك ،يشير إلى أن الفجوة بين سعر البيع بين المنتج والمستهلك هي ثالثة أضعاف أو أكثر، بعد تدخالت عديدة من قبل الوسطاء.
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
11
تقنيات فالحية
زراعة الرمان
مسار تقني يتكيف مع األصناف الجديدة
أسامة حمزة
تمارس زراعة الرمان منذ العصور القديمة .و الرمان معروف عالم ًيا بخصائصه الطبية والمضادة للسرطان ،كما تحتل ثمرة شجرة الرمان المرتبة الثانية من حيث تركيز المركبات المضادة لألكسدة خلف فاكهة Gojiوقبل التوت. على الصعيد العالمي ،شهدت تستجيب لمختلف المتطلبات ،مثل اختيار األصناف زراعة الرمان طفرة خالل العقدين تحسين المحصول ،وجودة الفاكهة يوجد حاليًا سوقان لتسويق الرمان: الماضيين .وقد ترافق هذا التوسع الداخلية والخارجية ،وجودة المداق - ،السوق األول يخص األصناف بظهور أصناف جديدة ناتجة عن وما إلى ذلك.
المصنفة على أنها «حلوة» .يستجيب
برامج التهجين ،والمفروض أن
هذا السوق لطلب المستهلكين من
12
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
www.agri-mag.com
جنوب حوض البحر األبيض المتوسط ويميل إلى االستقرار من حيث الحجم والقيمة مند العقدين الماضيين. السوق الثاني هو سوق األصنافالحمراء التي تعتبر شبه حمضية أو حمضية .و نظرً ا ألن هذا السوق ال يمكن تحدي ده جغرافيًا ،فإنه يستمر في النمو على مر السنين. تتمثل إحدى نقاط القوة في الرمان في ارتفاع معدل استغالل المنتوج وكذلك منتجاته ا لثانوية .و فعالُ ،تستخدم األزهار ف ي صناعة مستحضرات التجميل من أجل استخراج الزيوت األساسية ،ويمكن بيع الثمار لسوق الطازج أو للصناعة (عصير. . ).وفي النهاية يمكن استخدام قشر الفاكهة في صناعة االدوية. يجب أن يكون اختيار الصنف www.agri-mag.com
ً مشروطا أوالً وقبل كل شيء بالسوق الذي يرغب المزارع في بيع إنتاجه فيه .يج ب أن يكون هذا السوق متالئما مع المنطقة التي يقع فيها، ولهذا السبب فإن االتجاه في المناطق القاحل ة أو شبه القاحلة ،يميل إلى تفضيل األصناف المبكرة بينما في المناطق الساحلية أو في المرتفعات يكون من األفضل اختيار األصناف الموسمية و /أو المتأخرة. و كما ذكرنا ساب ًقا ،فإن ظهور أصناف جديدة ناتجة عن التهجين الطبيع ي جعل من الممكن تلبية متطلبات المستهلك النهائي وذلك عن طريق إ زاحة األصناف الكالسيكية تدريجيا ً والتي هي في معظم الحاالت أصناف غير مختارة والتي يوجد منها عشرات أو مئات من النسخ. يظل ال رمان كنوع تجاري صن ًفا
يستخدم بدون تلقيم (تطعيم) من أجل التكاثر .حتى اآلن ظل استخدام األصنا ف المطعمة هامشيًا لسبب بسيط هو أنه ال يوجد سوى حامل طعم و احد مسجل رسميًا وحاصل على براءة اختراع ،وتتمثل خاصيته الرئي سية في الحد بشكل كبير من انبعا ث أغصان جانبية .في بلدان مثل إيران أو تركيا ،شرعت معاهد البحو ث الزراعية في إيجاد حلول ملموس ة لمواجهة القيود المتعلقة بالمناخ و األرض. تم تحقيق ذلك باستخدام الخصائص الورا ثية لبعض األصناف التي تم تحديد ها والتي ال تنتج ثمارً ا ذات نوعية جيدة و التي أثبتت سمات مقاوم تها للقيود الالأحيائية (مقاومة الجفا ف ،انخفاض القابلية لإلصابة بداء االخضرار الحديدي ،مقاومة Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
13
بعض األمراض الوراثية .)...
المسار التقني إلنتاج الرمان
إدارة المحاصيل يجب ان تستجيب للخصوصيات الجوهرية للصنف ولكن أيضًا لظروف المناخ و التربة. زراعة الرمان ليست سهلة كما قد يعتقد البعض ،يتطلب الحصول على إنتاج عالي الجودة اعتماد تقنيات زراعة محددة ج ًدا.
السقي الموضعي
الرمان من األنواع التي تعتبر متطلباتها المائية كبيرة ج ًدا. فاالحتياجات المائية للرمان تتراوح من 5000إلى 6500م 3في الهكتار كل سنة ويمكن أن تتجاوز هذا الرقم في المناطق الصحراوية إلى شبه الصحراوية. ومع ذلك ،فإن تسيير استعمال المياه أمر حاسم عندما يتعلق األمر باالستدامة التجارية للبستان في المقام األول ولكن أيضًا فيما يتعلق بجودة 14
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
الثمار التي يتم الحصول عليها. في الواقع ،يعتبر الرمان نوعًا يُزرع بدون تطعيم (في ٪ 99من الحاالت) ،مما يفسر حساسيته مرض العالية ج ًدا لهجمات ا لفيتو فتو ر ا P h y t o p h t h o r a (إحدى المشكالت الرئيسية التي يتعرض لها الرمان) .ولهذا السبب يوصى بتجنب ظروف شديدة البلل حول منطقة الجذع التي تالمس سطح التربة. أدى ابتكار الري الموضعي إلى تقليل هذه المشكلة إلى حد كبير .ومع ذلك ،يوصى بشدة بتركيب أنابيب الري بعي ًدا خالل السنة األولى من أجل مساعدة األغراس على التجذير ولكن أيضًا لمنع تكوين الفطريات. يجب أيضًا ترشيد استعمال الماء لتجنب العجز (حساسية أكبر لحروق الشمس) أو اإلفراط (هجمات )phytophtoraأو تناوب العجز و اإلفراط (تفاقم ظاهرة التكسير). يمكن أيضًا تحقيق االستفادة المثلى
من الموارد المائية من خالل تثبيت غطاء قماشي فوق األرض، بحيث يتكيف الرمان معها بطريقة رائعة .يمكن اعتبار استخدام الغطاء القماشي فوق األرض جزءًا ال يتجزأ من الزراعة المحافظة .وهي تعود إلى نشر غشاء أرضي مسامي على خط الزراعة يسمح بالتهوية واألكسجين وتبادل الغازات .و هذا يقلل بشكل كبير من التبخر و من منافسة األعشاب الضارة للحصول على المياه والمغذيات ،وبعبارة أخرى ،بفضل هذه التقنية ،بتم تحسين مدخالت المياه والمغذيات .تشير التقديرات في هذه الحالة إلى أن االقتصاد في المياه واألسمدة يتراوح من 30إلى ، ٪40خاصة عندما يكون تسيير الري مصحوبا بتركيب أجهزة القياس. و فيما يتعلق بالتغذية ،يلعب الكالسيوم والبوتاسيوم دورً ا رئيسيًا في الحصول على فاكهة ذات حجم يتوافق مع المعايير ولكن قبل كل شيء في تقليل المشاكل المرتبطة بحروق الشمس والتشقق ،حيث ً محفزا يمكن أن تكون حروق الشمس للتشقق.
التخفيف
يمكن اعتبار نسبة تكوين الفاكهة المرتفع عائقا للرمان ألن خشبها مرن ويميل إلى االنكسار بسهولة تحت وزن الثمار. عالوة على ذلك ،ومن أجل الحصول على ثمار تتماشى مع الحجم التجاري المطلوب و خالية من العيوب الجمالية (الشكل المثالي ،وعدم وجود آثار، www.agri-mag.com
وما إلى ذلك) ،من الضروري اللجوء إلى التخفيف. يمكن أن يكون التخفيف أيضًا وسيلة لتقليل تأثير العائق الفسيولوجي الرئيسي في هذا النوع ،وهو حروق الشمس من خالل إزالة الثمار المعرضة لإلشعاع المباشر أو تلك التي يكون تعرضها أكثر للخطر (التعرض المباشر في النصف الثاني من اليوم خالل أشهر اإلشعاع الشمسي القوي) .هذا سيجعل من الممكن الحصول على الحجم الذي يلبي المعايير التجارية و للحفاظ على التوازن بين الغطاء النباتي ونمو الفاكهة. يتعلق التخفيف أيضًا بالزهور ،حيث أن الرمان من األنواع ذات موجات اإلزهار بين ثالثة وأربعة (حسب عمر البستان وحمل األشجار) .تأتي الثمار ذات الجودة من اإلزهار األول والثاني ،وتتميز ثمار اإلزهارات الالحقة بجودة رديئة وعدم القدرة على تسويقها .ولهذا السبب ،من الضروري إزالة الموجة المزهرة الثالثة والرابعة وعدم السماح لها بالتطور نظرً ا ألن الثمار الناتجة ستشكل منافسة مباشرة مع الثمار السائرة في النضج و تكلفة طاقية ج ًدا بالنسبة للشجرة.
هيكل الدعم
كما ذكرنا ساب ًقا ،يتميز خشب شجرة الرمان بهشاشة كبيرة .ولهذا السبب تتطلب هذه األنواع بنية داعمة يمكن أن تكون من عدة أنواع (الخيزران، على شكل Vأو .)... Tيسمح إنشاء هيكل معدني بتضخيم كتلة www.agri-mag.com
أوراق الشجرة وبالتالي تحفيز عدد أكبر من الهياكل الثمرية. يسمح الهيكل بفتح الشجرة بزاوية محددة وإنشاء طوابق مثمرة ستسهل عمليات اإلنتاج مثل التخفيف أو التقليم أو الجني .يوجد بشكل عام 3طوابق مثمرة ،يمكن استخدام الثالث «كمظلة» إلنشاء الظل الالزم للطابقين السفليين لتقليل تأثير حروق الشمس على الفاكهة. يختلف حجم البستان الذي يعتمد على هيكل الدعم عن حجم البستان الكالسيكي ،بمعنى أن الهدف المنشود هو الحصول على أقصى مساحة من األوراق التي تضمن ازدهارً ا أكبر باإلضافة إلى ثمار نهائية أكثر. لهذا أثناء التقليم ،يمكن تقويس بعض األغصان لحثهم على اإلثمار.
اإلنتاج تحت الشباك
هذه التقنية تستعمل على نطاق واسع على أنواع أخرى من الزراعات ،وقد ظهرت زراعة الرمان تحت الشباك من أجل معالجة قضيتين رئيسيتين،
وهما حروق الشمس والحصول على حجم تجاري مناسب لألصناف المبكرة جدا .ويعد اختيار خصائص الشبكة أمرً ا بالغ األهمية حيث يجب أن تكون قادرة على تصفية األشعة الضارة للنبات و للفاكهة. تعمل الشبكة أيضًا كحماية من ال َب َرد في المناطق التي يمكن اعتبارها معرضة لهدا الخطر. داخل إطار الشبكة ،يتطور مناخ محلي يتميز بمتوسط درجة حرارة أقل من درجة الحرارة الخارجية، مما يسمح للشجرة بال ح فاظ على نشاط مستدام دون الت ع رض ألي نوع من اإلجهاد الذي قد ينتج عن الظروف المناخية. ويسمح الحفاظ على النشاط الفسيولوجي األمثل خالل مرحلة نمو الثمرة للنبات بتوجيه كل طاقته لصالح العضو المثمر والنجاح في الحصول على العيار التجاري المطلوب. Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
15
ســكــــن قــــروي الحل الذي يقترحه عليكم القرض الفالحي للمغرب لتمويل سكنكم بالعالم القروي
ال تنتظروا طويال ،استجيبوا لنداء الهواء الطلق ! يبتكر القرض الفالحي للمغرب و يطرح المنتوج " سكن قروي " حتى تصبح البادية مكان سكنكم األساسي أو الثانوي. يمكنكم " سكن قروي " من إقتناء قطعة أرضية بالعالم القروي ،بناء منزل و تجهيزها بالمعدات الالزمة. من أجل اإلستفادة من هذا السلف ،يجب على المشاريع المقدمة أن تحافظ على الطبيعة ،و كل استثمار في هذا اإلتجاه سيلقى التشجيع الكامل من طرف البنك :الطاقة الشمسية ،اإلقتصاد في الماء، زراعات عضوية... www.creditagrciole.ma
16
Agriculture du Maghreb N° 140 - Décembre 2021
CreditAgricoleduMaroc
creditagricolemaroc
www.agri-mag.com