Supplément arabe Agri Mag mars 2022

Page 1

‫مارس ‪2022‬‬

‫ملحق العدد ‪142‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪1‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 142 - Mars 2022

2


‫الفهرس‬ ‫مختصرات‬ ‫الري بإستعامل‬ ‫تقنية النانو‬

‫‪4‬‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪5‬‬

‫توت األرض‬ ‫صعوبة إختيار‬ ‫األصناف املناسبة‬

‫‪6‬‬

‫البطاطس‬ ‫إنتاج يف مواجهة‬ ‫إختالالت ُم ِعيقة‬

‫‪10‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Croplife‬‬ ‫‪CMGP‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪3‬‬


‫مختصرات‬ ‫صانعة األنفاق على أوراق احلمضيات‬ ‫تعتبر هاته الحشرة من اآلفات الهامة على‬ ‫أشجار الحمضيات ويمكن القول انها تتواجد‬ ‫في كل أماكن اإلنتاج الرئيسية‪ .‬تنشط‬ ‫الحشرة في األوقات الباردة مثل عند الشروق‬ ‫والغروب او في الصباح المبكر او المساء‪.‬‬ ‫تضع اإلناث البيض في الربيع على السطح‬ ‫السفلى لألوراق‪ .‬تدقيق النظر في األوراق‬ ‫المصابة‪ ،‬يمكن رؤية أنفاق ملتوية ذات لون‬ ‫ابيض او رمادي بين سطحي الورقة‪ .‬يمكن‬ ‫رؤية خطوط داكنة متقطعة او منقطة داخل‬ ‫االنفاق وهي مخلفات الحشرة التي تتركها‬ ‫داخل االنفاق ويمكن رؤيتها بشكل أكثر‬ ‫وضوحا من السطح السفلى لألوراق ‪.‬غالبا‬ ‫ما يمكن رؤية اليرقة عند طرف النفق ويمكن‬ ‫أحيانا رؤية أكثر من يرقة في نفس الورقة‪.‬‬ ‫في نهاية طور اليرقة‪ ،‬تخرج الحشرة من‬ ‫النفق وتبدأ في دخول طور العذراء ولف‬

‫الورقة حول نفسها‪.‬‬ ‫اإلصابات الشديدة أيضا تقلل من قدرة‬ ‫الورقة على التمثيل الضوئي ويؤدى ذلك‬ ‫الى ضعف النبات وصغر حجم الثمار‬ ‫وانخفاض جودتها ‪.‬يمكن لإلصابات الشديدة‬ ‫ان تؤدى الى سقوط كامل أوراق الشجرة‬ ‫وأحيانا قتلها في حال األشجار الصغيرة‪.‬‬ ‫وتتسبب اإلضرار الناتجة عن اإلصابة‬ ‫بتلك االفة بزيادة احتمالية اإلصابة بالتقرح‬ ‫البكتيري‪.‬‬ ‫المكافحة‪:‬‬ ‫ اإلهتمام بصحة األشجار من ري و تسميد‬‫و تقليم لتصبح قوية مقاومة‪.‬‬ ‫العناية بالتقليم و إزالة األفرع المائية ألنها‬‫أكثر عرضة لإلصابة‪.‬‬ ‫‪-‬يجب مراقبة األشجار بشكل دائم خاصة‬

‫السطح السفلى لألوراق لتميز عالمات‬ ‫اإلصابة‬ ‫ قطع األوراق المصابة و حرقها بما فيها‬‫من يرقات و عذارى‬ ‫ التخلص من األوراق المتساقطة من‬‫األشجار لتقليل أماكن اختباء الحشرات‬ ‫ اتباع وسائل المكافحة المتكاملة مع‬‫التدابير الوقائية والمكافحة الحيوية إذا‬ ‫توافرت‪ .‬ال يمكن ضمان تحقيق فاعلية كافية‬ ‫من استخدام المبيدات الحشرية وحدها ألن‬ ‫االطوار اليرقية تكون مختبئة داخل األوراق‪.‬‬ ‫فيجب ان يتم استخدام المبيدات الوقائية او‬ ‫النظامية في حال تواجد الحشرات البالغة‬ ‫ونشاطها‪ .‬ينبغي كذلك استخدام المبيدات‬ ‫اآلمنة التي ال تضر بالبيئة و تكون تأثيراتها‬ ‫السامة على الكائنات المفيدة و أيضا ً علي‬ ‫اإلنسان و الحيوان أقل ما يمكن ‪.‬‬

‫محاربة ناخرات خشب اشجار الورديات‬ ‫(اللوز‪ ،‬اخلوخ‪ ،‬املشمش‪ ).. ،‬اجليل األول‬

‫تبيــن الجــوالت االستكشــافية لحقــول وتخــرج اليرقــات التــي بدورهــا تقــوم بحفــر‬ ‫األشــجار المثمــرة وخاصــة اشــجار اللــوز اروقة وانفاق وتجويفات اخرى‪.‬‬ ‫ونتائــج المصائــد الفيرومونيــة ان مرحلــة‬ ‫خــروج الحشــرة اليافعــة و وهجومهــا علــى المكافحة‬ ‫اشــجار الورديــات الضعيفــة ( اللــوز‪ ) ...،‬و مــن اجــل مكافحــة هاتــه اآلفــة فعلــى‬ ‫تبدأ عموما خالل شهري مارس وابريل‪.‬‬ ‫الفــاح االعتنــاء بحقلــه باتبــاع النصائــح‬

‫التالية ‪:‬‬ ‫• تقليــم االغصــان المصابــة و الميتــة ثــم‬ ‫تعريف الحشرة ‪:‬‬ ‫تســمى بخنفســاء اللحــاء‪ ،‬يتــراوح طولهــا حرقها بعين المكان‪،‬‬ ‫بيــن ‪ 3‬و ‪ 7‬ملــم‪ ،‬لونهــا اســود او بنــي‪ • .‬عــدم اســتعمال االغصــان اليابســة كســياج‬ ‫تتغــذى علــى الخشــب و بقايــا الحطــب‬ ‫واغصان التقليم‪.‬‬ ‫تقــوم الحشــرة بحفــر أنفــاق التــزاوج تحــت‬ ‫لحــاء األشــجار‪ .‬فــي خشــب األفــرع و‬ ‫األغصــان مؤديــة إلــى جفافهــا بســبب توقف‬ ‫سريان العصارة النباتية‪،‬‬ ‫تقــوم اإلنــاث بحفــر اروقــة وانفــاق‬ ‫وتجويفــات لوضــع البيــض‪ ،‬يفقــس البيــض‬ ‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫للحقول‪،‬‬ ‫• خدمة األرض مع التسميد المعقلن‪،‬‬ ‫• العنايــة باألشــجار بواســطة الــري‬ ‫والتســميد المعقلــن إلبقــاء االشــجار قويــة‬ ‫ومقاومة لإلصابة‪،‬‬ ‫• وضــع الفخــاخ الصطيــاد الحشــرة اليافعــة‬ ‫وتحديد وقت خروجها لمحاربتها‪.‬‬ ‫• وللمزيــد مــن المعلومــات المرجــو‬ ‫االتصــال بمصالــح وقايــة النباتــات او‬ ‫مراكز االستشارة الفالحية القريبة منكم‪.‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫مختصرات‬

‫الري بإستعامل‬ ‫تقنية النانو‬

‫ان الري أو السقي باستخدام تقنية النانو هي تقنية جديدة والتي تعمل عن طريق اطالق كمية صغيرة‬ ‫من املاء وبسرعة مساوية لتلك التي متتص بها جذور النباتات املاء من التربة‪ .‬وهي التقنية التي تقوم‬ ‫بتوفير املاء للنبات يف التربة وبشكل مستمر‪ ،‬مما يتيح ري احملاصيل على مدار ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫ان العنصر الرئيسي في هذه التقنية‬ ‫هو انبوب النانو حيث تتكون الطبقة‬ ‫الداخلية من االنبوب من غشاء ذو‬ ‫مسامات دقيقة جدا‪.‬و يوجد العديد‬ ‫من المسام غير مرئية الدقيقة في هذا‬ ‫الغشاء تصل الى حوالي ‪100000‬‬ ‫مسام ‪ /‬لكل سم مربع وقطر من ‪10‬‬ ‫~ ‪900‬نانو متر‪.‬‬

‫عملية االنتقال من الداخل الى الخارج‬ ‫ ان اتجاه انتقال جزيئات‬‫الماء من األنبوب الداخلي‬ ‫الخارجي‪.‬‬ ‫االنبوب‬ ‫الى‬ ‫ان عملية االنتقال ال تتوقف حتى‬‫يتساوى الضغط الخارجي للمياه مع‬ ‫الضغط‪.‬‬

‫ان وظائف الغشاء‬ ‫هي على النحو التالي‪:‬‬

‫لماذا هذه التقنية‬ ‫المتقدمة الخضراء في السقي؟‬

‫نظرا لتأثير عوامل الضغط‪ ،‬فإن‬ ‫جزيئات الماء تمر عبر الغشاء مباشرة‬ ‫إلى المنطقة ذات الضغط العالي الى‬ ‫المنطقة ذات الضغط المنخفض تماما‬ ‫كما هي طريقة جذور النبات و لكن‬ ‫بشكل عكسي‪ .‬كما يمكن ان تحمل‬ ‫جزيئات الماء معها و خالل االنتقال‪،‬‬ ‫جزيئات اخرى من المواد المذابة في‬ ‫الماء مثل االمالح و السماد المذاب‪.‬‬ ‫ويتم كل ذلك عن طريق دفن االنبوب‬ ‫تحت التربة مما يمكن الغشاء من‬ ‫التصاق مع جزيئات التربة حيث‬ ‫يتم انتقال جزيئات الماء من داخل‬ ‫الغشاء الى خارجه بعد توفر‬ ‫عامل الضغط المتناسب مع ذلك‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫مالحظة‬ ‫ويمكن‬ ‫المياه‬ ‫انتقال‬ ‫عملية‬ ‫ان‬‫هي عملية تلقائية وبطيئة‪.‬‬ ‫ان فارق الضغط ما بين الماء داخل‬‫الغشاء والماء في التربة يتسبب في‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الري العادية حيث ال يوجد هناك‬ ‫امكانية لضياع المياه نتيجة للتبخر‬ ‫أو التسرب الى باطن االرض‪،‬‬ ‫فأكبر نسبة من المياه التي تتسرب‬ ‫من االنبوب الى التربة يقوم جذر‬ ‫النبات بامتصاصها مباشرة‪ .‬يضاف‬ ‫الى ذلك عدم االهدار ايضا في كمية‬ ‫السماد المذابة في هذه المياه‪.‬‬

‫كونها عملية تختلف تماما عن طرق‬‫الري او السقي االخرى مثل عملية‬ ‫السقي بالتنقيط او الرش المحوري‬ ‫أو العمودي أو الري بالغمر‪ ،‬حيث‬ ‫ان نظام السقي باستخدام هذه التقنية‬ ‫أو ما يسمى بتقنية الترطيب يقوم‬ ‫بهذه العملية بشكل مستمر ودائم و‬ ‫اليحتاج الى طاقة للدفع حيث ان‬ ‫الطاقة التي يحتاجها الماء لالنتقال‬ ‫الى التربة تأتي من جذور النباتات‬ ‫التي تحتاج للمياه و هي بذلك تقوم‬ ‫بدور توليد طاقة السحب الالزمة لنقل‬ ‫جزيئات الماء الى منطقة الجذور‬ ‫و من ثم امتصاصها من الجذور‪.‬‬ ‫كون نظام النانوتيوب او انبوب‬‫الترطيب يوضع تحت التربة و‬ ‫بجانب جذور النبات‪ ،‬و بذلك يقوم‬ ‫بتوفير كمية المياه المستخدمة للري‬ ‫بنسبة تتجاوز ‪ 60‬الى ‪ 80%‬من‬ ‫كمية المياه المستخدمة في طرق‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪5‬‬


‫توت األرض‬ ‫صعوبة إختيار‬ ‫األصناف املناسبة‬ ‫يشكل إختيار الصنف المناسب وجودة الشتلة األم أول خطوة لتحقيق إنتاج جيد من توت األرض‪ .‬و يوفر السوق‬ ‫اليوم للفالحين المغاربة‪ ،‬العديد من األصناف لتلبية حاجاتهم حسب الهدف من اإلنتاج؛ غير أنه ‪ ،‬و بصفة‬ ‫عامة‪ ،‬يعمد الفالحون إلى المزاوجة بين الكثير من هذه األصناف و ذلك من أجل تغطية كامل الدورة الزراعية و‬ ‫لإلستجابة بشكل أفضل لألوجه المختلفة للطلب على المنتوج (مبكر‪ ،‬طازج‪،‬مجمد)‪.‬‬

‫و قد ظل العرض في السوق المغربي‬ ‫محصورا‪ ،‬و لزمن طويل في صنف‬ ‫وحيد‪ ،‬غير أنه بسبب العولمة التي‬ ‫عرفتها المبادالت التجارية و الخوف‬ ‫من فقدان أجزاء من السوق‪ ،‬إقتنع‬ ‫المنتجون بضرورة تنويع المنتوج‬ ‫الموجه لألسواق الخارجية‪ ،‬الشيئ‬ ‫الذي دفعهم إلى إعتماد أصناف‬ ‫جديدة من توت األرض ذات كفاءة‬

‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫الفواكه الحمراء ذات القيمة المضافة‬ ‫العالية‪ ،‬و التي تعرف إقباال كبيرا في‬ ‫األسواق األروبية‪ ،‬مثل توت العليق‬ ‫(فرومبواز) و التوت األزرق و‬ ‫التوت الشوكي‪.‬‬

‫عالية خاصة على مستوى التبكير و‬ ‫المذاق و القابلية للتخزين‪.‬‬ ‫و قد سمحت اإلستراتيجية التي تم‬ ‫تبنيها في هذا المجال بتمديد فترة‬ ‫التصدير و الولوج إلى شرائح‬ ‫إضافية من السوق‪ ،‬بل أن بعض‬ ‫المنتجين عملوا على إستكشاف تنويع األصناف‬ ‫أساليب أخرى لتنويع صادراتهم تتميز زراعة توت األرض‬ ‫من خالل إدخال أنواع جديدة من بالمغرب بكونها حولية‪ ،‬بمعنى أنها‬ ‫تتجدد سنويا‪ ،‬مما يساعد على إنتاج‬ ‫ثمار ذات جودة عالية و ضمان‬ ‫و قاية نباتية جيدة للزراعة‪ .‬و يتم‬ ‫إستيراد مجموع حاجيات الفالحين‬ ‫من أنواع الشتائل من الخارج‪ ،‬و‬ ‫التي تقدر بحوالي ‪ 190‬مليون شتلة‬ ‫سنويا (معدل الكثافة ‪ 60‬ألف شتلة‬ ‫\هكتار)‪.‬‬ ‫و في ما يخص األصناف‪ ،‬فالمالحظ‬ ‫أنه طيلة الفترة الممتدة بين ‪ 1990‬و‬ ‫‪ ،2010‬ظلت «تيو َكا» و «شاندلر»‬ ‫و «أورو َكراندي» و «كاماروزا»‪،‬‬ ‫األصناف الوحيدة التي تزرع في‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫المغرب‪ .‬و تتميز هده األصناف‪،‬‬ ‫خاصة منها كاماروزا التي فرضت‬ ‫نفسها بالتدريج حتى ‪،2010‬‬ ‫بالتجانس و اإلنتظام في اإلنتاج و‬ ‫المردودية اإلنتاجية و المالية الجيدة‪،‬‬ ‫و إليها يعود التطور الذي عرفته‬ ‫هده الزراعة‪ ،‬حسب رأي الفالحين‪.‬‬ ‫و يعود تفضيل المنتجين لصنف‬ ‫كاماروزا خاصة بهدف التجميد‬ ‫شكله المنتظم‪ ،‬و حجمه الكبير و‬ ‫لونه األحمر الفاقع و صالبته التي‬ ‫تسمح بتقطيعه إلى مكعبات أو‬ ‫شرائح‪ .‬و من جهة أخرى ساعد‬ ‫المسار التقني البسيط لهذا الصنف‬ ‫إلى جانب عمليات تطهير التربة‬ ‫من اآلفات عن طريق التبخير بغاز‬ ‫بروميد الميثيل خالل تلك الفترة‪،‬‬ ‫على تحقيق أرباح جيدة من طرف‬ ‫الفالحين‪ .‬لكنه‪ ،‬و منذ ‪ ،2010‬بدأت‬ ‫كاماروزا تعرف تراجعا كبيرا‬ ‫لمصلحة أصناف أخرى‪.‬‬ ‫و الواقع أنه‪ ،‬و من منظور تجاري‪،‬‬ ‫يعتبر طرح صنف واحد في السوق‬ ‫مهما كانت خصائصه‪ ،‬إستراتيجية‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫خاطئة على المدى الطويل‪ ،‬وذلك‬ ‫نظرا للتطور المتواصل الذي تعرفه‬ ‫األذواق و العادات الغذائية للمستهلك‬ ‫األروبي‪.‬‬ ‫لهذا‪ ،‬شرع المهنيون و المنتجون‬ ‫في البحث عن أصناف جديدة أكثر‬ ‫كفاءة و االنفتاح على أصناف أفضل‬ ‫مذاقا من أجل مواجهة اإلكراهات‬ ‫المتزايدة لألسواق‪ .‬و إجماال‪ ،‬فإن‬ ‫األصناف المستخدمة في المغرب‬ ‫هي تقريبا نفسها المنتشرة في منطقة‬ ‫هويلفا بإسبانيا (المنافس الرئيسي‬ ‫للمغرب) لكن بتناسب مختلف‪،‬‬ ‫و التي هي‪ :‬فيستفال‪ ،‬سبالندور‪،‬‬ ‫صان أندرياس‪ ،‬صابرينا‪ ،‬قونطانا‪،‬‬ ‫صابروصا‪ ،‬لوسا‪ ،‬بينيصيا‪ ،‬و‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫غير أنه‪ ،‬و بالرغم من هذه الالئحة‬ ‫المتنوعة‪ ،‬يشتكي بعض الفالحين‬ ‫من محدودية الخيارات‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫غياب مرجعية محلية حول تفاعل‬ ‫مختلف األصناف في الظروف‬ ‫المحلية و إمكانيتها اإلنتاجية‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى اإلرتهان الكبير للمزودين‬

‫األجانب للحصول على الشتائل‬ ‫و الوصول إلى األصناف األكثر‬ ‫كفاءة‪.‬‬ ‫و هكذا‪ ،‬يمكن مالحظة مدى‬ ‫الصعوبة التي تعترض الفالحين‪،‬‬ ‫خاصة الصغار منهم‪ ،‬في إختيار‬ ‫الصنف المناسب لكل موسم و بكل ما‬ ‫يتعلق بالتحكم التقني على المستوى‬ ‫النباتي و الوقائي لكل صنف‪ ،‬بحكم‬ ‫اإلختالفات النوعية بين األصناف و‬ ‫متطلباتها المتباينة سواء من حيث‬ ‫المياه أو التسميد أو مدى حساسيتها‬ ‫لألمراض و اآلفات‪.‬‬ ‫و بالتالي من الطبيعي أن تطرح‬ ‫إشكالية البحث عن أصناف لتوت‬ ‫األرض بإمكانها تحقيق األهداف‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫ الحصول على مردودية مرتفعة‬‫من غير معالجة التربة بغاز بروميد‬ ‫الميثيل‪ ،‬و التكيف مع تربة و مناخ‬ ‫المغرب‪.‬‬ ‫ تَقَبُّل هده األصناف من طرف‬‫األسواق الممتازة و المستهلكين‬ ‫المغاربة‪.‬‬ ‫ مسار تقني واضح و في متناول‬‫الفالح المغربي‪.‬‬ ‫ اإلحاطة بالمعارف و الخبرات و‬‫إنتقالها إلى الفالحين بشكل متواصل‬ ‫من أجل السماح بالتتبع المستمر‬ ‫لتطور الزراعة بالمغرب ميدانيا‪.‬‬ ‫و بالنسبة للمهنيين‪ ،‬فإن صنف توت‬ ‫األرض األفضل للمغرب يجب أن‬ ‫تتوفر فيه الخصائص التالية‪:‬‬ ‫ التبكير‪ :‬الدخول في مرحلة اإلنتاج‬‫إبتداء من األسبوع األول من شهر‬ ‫دجنبر‬ ‫ اإلنتاجية‪ :‬مرتفعة (أكثر من‬‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪7‬‬


‫‪900‬غ للنبتة)‬ ‫ شكل الثمار‪ :‬مخروطية‬‫ اللون‪ :‬أحمر من الداخل و الخارج‬‫ المذاق و درجة البريكس (مستوى‬‫السكاروز) ال تقل عن ‪8‬‬ ‫ ثمار صلبة تسمح بصالحية أطول‬‫لإلستهالك و بإمكانية تقطيعها إلى‬ ‫أجزاء من أجل التجميد‬ ‫ القدرة على تحمل األمراض و‬‫اآلفات‬

‫إيجاد أصناف جديدة‬

‫و هنا‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن إيجاد‬ ‫صنف جديد يتطلب مجهودا كبيرا و‬ ‫نَفَسا طويال‪ .‬و الواقع أن إنتظارات‬ ‫الفالحين في ما يتعلق بالتجديد و‬ ‫اإلبتكار على مستوى أصناف التوت‬ ‫البري‪ ،‬هي جد متنوعة و معقدة؛‬ ‫لهذا يظل المختصون دائما في حالة‬ ‫إنصات لمتطلبات ك ّل من المنتجين‬ ‫و المستهلكين من أجل تحديد معايير‬ ‫الجودة و اإلنتاجية التي يبحثون‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫بشكل أفضل و التعرف على الجينوم‬ ‫(المحتوى الوراثي) و تقليص المدة‬ ‫الالزمة للحصول على صنف جديد‬ ‫و التصديق عليه و حمايته؛ و هي‬ ‫التكنولوجيا التي تستدعي تدخل‬ ‫العديد من التخصصات العلمية التي‬ ‫تتكامل في ما بينها‪ ،‬مثل التجريب‬ ‫و اإلختبار (تجارب في الظروف‬ ‫الطبيعية و تقييمها)‪ ،‬و الزراعة‬ ‫في أنابيب اإلختبار (إكثار ُمسببات‬ ‫األمراض الفطرية)‪ ،‬و الباثولوجيا‬ ‫(علم األمراض)‪ ،‬و الكيمياء الحيوية‪،‬‬ ‫و البيولوجيا الجزيئية و المعلوميات‬ ‫الحيوية (تحليل المعطيات)؛ هذا إلى‬ ‫جانب التعاون مع الجامعات و معاهد‬ ‫عنها‪ ،‬و ذلك بهدف إيجاد أصناف‬ ‫البحث العلمي في هدا المجال‪.‬‬ ‫ذات قيمة نوعية و تكنلوجية مضاعفة‬ ‫و تستجيب إلنتظارات القطاع بصفة محاور البحث العلمي‬ ‫عامة‪ .‬و كما يقول أحد المختصين‪،‬‬ ‫إن المعايير التي تتم دراستها في‬ ‫فإنه‪ ،‬إضافة إلى الجانب المذاقي‬ ‫إطار برنامج البحث العلمي‪ ،‬يتم‬ ‫‪ ،‬يجب البحث عن أصناف قادرة إختيارها في معظم األحوال على‬ ‫َّ‬ ‫على الت َميٌّز عن المنتوج الشائع‪ ،‬مع أساس النقاش المتبادل مع المهنيين‪،‬‬ ‫ضمان المردودية و سهولة الجني خاصة ما يتعلق باإلزهار و مقاومة‬ ‫و مقاومة األمراض‪ .‬بل إن عملية األمراض و الغنى بمضادات‬ ‫إبتكار صنف جديد يجب أن تستبق األكسدة ‪...‬الخ‪ .‬و بالفعل فإن التحكم‬ ‫الحاجيات حتى‪.‬‬ ‫في عملية إزهار توت األرض‬ ‫إن عملية الحصول على صنف يسمح بتدبير أفضل لمراحل اإلنتاج‪،‬‬ ‫جديد‪ ،‬طريق طويل و معقد‪ .‬فهي ذلك أن تمديد هذه المرحلة هي‬ ‫تحتاج إلى حوالي ‪ 10‬سنوات الوسيلة األحسن للرفع من مستوى‬ ‫إنطالقا من التهجين األولي لِنَ ْبتَتَيْن‪ ،‬المردودية من دون التأثير سلبا على‬ ‫وصوال إلى طرح اآلف الشتالت جودة مذاق الثمار‪.‬‬ ‫من الصنف الجديد في األسواق‪.‬غير و من جهة أخرى‪ ،‬فإن إيجاد أصناف‬ ‫أن هناك أدوات جديدة في ميدان جديدة من توت األرض مقاومة‬ ‫الجينات‪ ،‬هي التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬طبيعيا لألمراض‪ ،‬يسمح بالحد من‬ ‫قادرة على تحسين عملية الحصول اللجوء إلى المبيدات‪ ،‬و ذلك بغرض‬ ‫على أصناف جديدة‪ ،‬و ذلك لكونها إنتاج ثمار ذات جودة عالية من غير‬ ‫تتيح إمكانية اإلستفادة من التنوع ُم َخلَّفات كيماوية‪ ،‬تحترم البيئة و‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫ذات مردودية مرتفعة‪.‬‬ ‫تعتبر جودة الثمار واحدا من األهداف‬ ‫األساسية لبرامج البحث عن أصناف‬ ‫جديدة خاصة على مستوى المحتوى‬ ‫من مضادات األكسدة‪ .‬و نشير في ما‬ ‫يلي لمحاور البحث األخرى‪:‬‬ ‫ اإلنتاجية‬‫ الحجم و اللون‬‫ تجانس اإلنتاج و ضعف نسبة‬‫الثمار الغير صالحة للتصدير‬ ‫ الجودة الحسية و الغذائية‬‫ سهولة الجني‬‫ مقاومة األمراض و التغيرات‬‫المناخية‬ ‫‪ -‬دورة تجارية جيدة‬

‫اخلدمة التقنية‬ ‫مسألة حاسمة‬

‫من أجل إبراز كامل قدراته الجينية‪،‬‬ ‫يتطلب كل صنف على حدة خدمة‬ ‫مناسبة له؛ مما يستدعي أن يكون‬ ‫الفالح على دراية كبيرة بالتقنيات‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫الزراعية الالزمة‪ ،‬خاصة على‬ ‫مستوى التسميد (برنامج مختلف‬ ‫لكل صنف)‪ ،‬و ذلك من أجل التمكن‬ ‫من المزاوجة بين كل من اإلنتاجية‬ ‫و إنتظام اإلنتاج و جودة الثمار طيلة‬ ‫الموسم‪.‬‬ ‫و حول هده النقطة‪ ،‬يجمع الفالحون‬ ‫الذين تم إستجوابهم‪ ،‬على أنهم‬ ‫إستطاعوا تعلم الخدمة المناسبة‬ ‫لكثير من األصناف المنتشرة‬ ‫حاليا‪ ،‬أحيانا بمجهودهم الخاص‪،‬‬ ‫األمر الذي تطلب سنوات طويلة‬ ‫في بعض الحاالت نتيجة طريقة‬ ‫المحاولة و الخطأ‪ .‬بسبب ذلك‪ ،‬فقد‬ ‫بدأوا يلتمسون من أصحاب الشتائل‬ ‫تزويدهم من اآلن فصاعدا بالبطائق‬ ‫التقنية لكل صنف جديد توضح‬ ‫بشكل دقيق مزاياه و نقط ضعفه مع‬ ‫طريقة التعامل معها؛ و بصفة عامة‪،‬‬ ‫بأقصى المعطيات و المعلومات‬ ‫التقنية و الشروط المثلى لإلنتاج التي‬ ‫تساعد على تثمين القدرات اإلنتاجية‬

‫و النوعية لكل صنف بشكل أفضل‪.‬‬ ‫من جهة أخرى و من أجل تجنب هذه‬ ‫المشاكل مستقبال‪ ،‬يقترح المهنيون‬ ‫إحداث مركز للبحث العلمي بمنطقة‬ ‫اإلنتاج تكون مهمته الرئيسية هي‬ ‫القيام بتجارب جدية على مختلف‬ ‫األصناف الموجودة‪ ،‬بهدف تحديد‬ ‫األصلح منها لظروف اإلنتاج‬ ‫المحلية و للسوق؛ غير أن مشروعا‬ ‫مثل هذا يحتاج إلى دعم الدولة حتى‬ ‫يتم تجسيده في الواقع‪.‬‬ ‫و وعيا منها بأهمية موضوع إختيار‬ ‫األصناف المناسبة بالنسبة للقطاع‪،‬‬ ‫فإن الجمعية المغربية لمنتجي‬ ‫الفواكه الحمراء و الجمعية المغربية‬ ‫صدِّري توت األرض‪،‬‬ ‫ل ُم َوضِّ بي و ُم َ‬ ‫تقومان بتنظيم أيام دراسية لمصلحة‬ ‫الفالحين‪ ،‬و دعوة المزودين‬ ‫العالميين األساسيين لشتائل توت‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪9‬‬


‫قطاع‬

‫البطاطس‬

‫إنتاج في مواجهة إختالالت ُم ِعيقة‬ ‫عبد املومن كنوين‬

‫تعتبر البطاطس اخلضرة األكثر إستهالك ًا باملغرب‪ ،‬وهي املنتوج الذي يتواجد يف نفس الوقت وطيلة السنة يف األسواق‬ ‫كمنتوج طري أو ُم َخ ٌزن ًا يف غرف التبريد‪ ،‬ويف احلقول‪ ،‬ويف مختلف مناطق اإلنتاج باملغرب‪ ،‬بفضل التكامل بينها‪ .‬ومن‬ ‫جهة أخرى يرى الكثير من املهنيني أن طريقة اخلدمة التقنية للبطاطس قد عرفت تطور ًا كبيراً‪ ،‬وأن معظم الفالحني‬ ‫ً‬ ‫أصال مهارات عالية مقارنة مع قطاعات أخرى‪ ،‬السيما وأن‬ ‫أصبحوا حالي ًا أكثر دراية و حتكم ًا بها‪ ،‬خاصة وأنها ال تتطلب‬ ‫دورتها اإلنتاجية قصيرة (‪ 3-4‬أشهر)‪ ،‬وأن مردوديتها يف الهكتار الواحد لم تتوقف عن اإلرتفاع منذ عقود‪.‬‬

‫تعد البطاطس ‪-‬التي ينظر إليها‬ ‫في المغرب ضمن قطاع زراعة‬ ‫الخضروات عكس دول أخرى التي‬ ‫تصنفها ضمن الزراعات الكبرى‪-‬‬ ‫كواحدة من الزراعات األكثر تشغيالً‬ ‫لليد العاملة‪ .‬كما أنها‪ ،‬بإعتبارها‬ ‫تشكل مكمالً غذائيا ً مهما ً للحبوب‪،‬‬ ‫تساهم في تغذية المغاربة بأشكال‬ ‫متعددة‪ ،‬وتقدم إمكانيات وفرصا ً‬ ‫لمجموع القطاع‪ .‬غير أنه بالرغم من‬ ‫ذلك‪ ،‬لم يتوقف المهنيون من التنبيه‬ ‫لبعض المعيقات التي تحد من تطور‬ ‫هذه الزراعة‪:‬‬ ‫ مشكل األصناف‪،‬‬‫ غياب اإلنتاج الوطني للبذور‬‫وضعف البحث العلمي‪،‬‬ ‫ُص ٌدرين‪،‬‬ ‫‪ -‬المباالة الم َ‬

‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫ ضعف األرباح والقدرة التنافسية‪،‬‬‫ اإلرتهان إلى األسواق الخارجية في‬‫ُص ٌدقة‪،‬‬ ‫ما يتعلق بالتزود بالشتائل الم َ‬ ‫ تقلب أثمان إستيراد الشتائل المصدقة‬‫مع ميلها إلى اإلرتفاع حالياً‪،‬‬ ‫ مخاطر دخول أمراض وآفات‬‫منعدمة محلياً‪ ،‬من الخارج‪،‬‬ ‫ إنخفاض مردودية الشتائل الغير‬‫مصدقة كميا ونوعياً‪.‬‬

‫فترات اإلنتاج‬ ‫اإلنتاج املوسمي‪:‬‬

‫يتفاوب نسبيا ً حسب المناطق‬ ‫والظروف المناخية المتحكمة في‬ ‫فترة الزراعة وباألخص منها تخوف‬ ‫الفالحين من الصقيع‪ .‬يمكن التمييز‬

‫بين مختلف المناطق على أساس‬ ‫التبكير في الغرس‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫الفرق بينها ال يتعدى عموما ‪ 2‬إلى‬ ‫‪ 4‬أسابيع‪:‬‬ ‫ المنطقة الساحلية‪ :‬الغرب‬‫(لمناصرة‪ ،‬أوالد جلول‪ ،‬داللحة‪،‬‬ ‫لعوامرة‪ ،) ...‬حيث يبدأ الغرس في‬ ‫شهر يناير‪ ،‬ونفس األمر بالنسبة‬ ‫لمنطقة الجديدة‪.‬‬

‫*فبراير‪:‬‬

‫* الدار البيضاء الكبرى‪ :‬برشيد‪،‬‬ ‫مديونة‪.‬‬ ‫*دكالة‪ :‬بولعوان‪ ،‬أوالد فرج‪،‬‬ ‫العونات‪.‬‬ ‫*أكادير‪ :‬شنوكة آيت باها‪ ،‬تارودانت‪.‬‬ ‫‪-‬غرس متأخر (من ‪ 1‬إلى ‪ 2‬أسابيع)‪:‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


11

Agriculture du Maghreb N° 142 - Mars 2022

www.agri-mag.com


‫قطاع‬ ‫إنتاج بني‬ ‫منطقة مكناس و بركان‪.‬‬ ‫وبصفة عامة‪ ،‬يتم جني جميع اإلكراهات والعصرنة‬ ‫المحاصيل بين شهر ماي وبداية األصناف‬

‫يونيو في جميع الجهات‪ .‬ويتم توجيه‬ ‫المنتوج من بطاطس الموسم إلى‬ ‫إستعماالت عدة‪:‬‬ ‫* جزء يذهب مباشرة إلى السوق‬ ‫* الجزء الثاني يوجه إلى غرف‬ ‫التبريد‬ ‫ القسم األكبر يوجه إلى اإلستهالك‬‫على مراحل حسب ظروف السوق‪،‬‬ ‫ الباقي ( عيار ‪ ) 35-55‬يتم‬‫اإلحتفاظ به إلستعماله كبذور لفترة‬ ‫اإلنتاج الخريفية‪.‬‬

‫*اإلنتاج اخلريفي‬

‫بالنسبة لهذه الفترة‪ ،‬يتم الغرس في‬ ‫شهر غشت من أجل الدخول في‬ ‫مرحلة اإلنتاج إبتدا ًء من شهر دجنبر‪.‬‬ ‫وتتفاوت مواعيد الغرس بالنسبة‬ ‫لفترة اإلنتاج الخريفي للبطاطس‬ ‫حسب المناطق والحرارة المرتفعة‬ ‫ومخاطر الصقيع‪ .‬ففي حالة درجات‬ ‫الحرارة المرتفعة تكون األغراس‬ ‫أحادية الساق مما يؤدي إلى ضعف‬ ‫المردودية‪ ،‬كما أنا الغرس المتأخر‬ ‫قد يصادف موجات الصقيع‪.‬‬

‫*اإلنتاج اجلبلي‬

‫يتم الغرس في هذه المناطق نهاية‬ ‫شهر أبريل وماي بهدف الدخول‬ ‫في مرحلة اإلنتاج في شهر شتنبر‪.‬‬ ‫وتنتشر هذه الزراعة في المناطق‬ ‫المرتفعة من جبال األطلس المتوسط‬ ‫والكبير‪ ،‬خاصة بمناطق تيمحضيت‪،‬‬ ‫كيكو‪ ،‬ميدلت‪ ...،‬ويتم إستعمال شتائل‬ ‫عادية ال تخضع ألي مراقبة‪ ،‬يتم‬ ‫الحصول عليها من اإلنتاج الخريفي‬ ‫لمناطق مكناس ومراكش ودكالة‪،‬‬ ‫والتي تشكل الجيل الثالت المحصل‬ ‫عليه من البذور المستوردة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫حسب مهنيي القطاع‪ ،‬فإن‬ ‫اإلحتياجات الوطنية من البذور‬ ‫المختارة للبطاطس ترتفع إلى ‪150‬‬ ‫ألف طن سنوياً‪ ،‬يتم تغطية ‪30%‬‬ ‫منها عن طريق اإلستيراد من دول‬ ‫أروبية عدة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 45‬ألف‬ ‫طن‪ ،‬بقيمة تتجاوز ‪ 30‬مليون دوالر‬ ‫سنوياً‪ .‬وتتكون بشكل أساسي من‬ ‫أصناف شائعة قديمة (أكثر من ‪45‬‬ ‫سنة)‪ ،‬مثل «ديزيري» ( ‪40%‬‬ ‫)‪ ،‬سبونطا ( ‪ ) 10%‬والتي تشكل‬ ‫نصف الواردات من بذور البطاطس‪،‬‬ ‫أما الباقي فيتوزع على العديد من‬ ‫األصناف المحمية ( حوالي ‪،) 75‬‬ ‫في ملكية مجموعة من المصدرين‬ ‫األوروبيين‪.‬‬ ‫ما يقارب نصف الواردات تقوم به‬ ‫أكبر ثالث شركات‪ ،‬من بين حوالي‬ ‫‪ 20‬شركة تعمل في هذا المجال في‬ ‫السوق الوطني‪ ،‬ويتم إستيراده من‬ ‫عند حوالي ‪ 40‬منتج أجنبي ألصناف‬ ‫البطاطس‪ .‬ومن بين العشر دول‬ ‫المصدرة‪ ،‬يتم جلب ‪ 2/3‬الواردات‬ ‫من هولندا تليها اسكتلندا وبعد ذلك‬ ‫تأتي الدنمارك وفرنسا وغيرها بنسبة‬ ‫ضعيفة ( بين ‪ 0.2‬و‪.) 6%‬‬ ‫ومع ذلك فإن األصناف المسجلة في‬ ‫الكتالوغ الرسمي المغربي‪ ،‬حسب‬ ‫السيد بركاوي‪ ،‬تتجاوز ‪ 300‬صنف‬ ‫وتغطي جميع أنواع اإلستعماالت؛‬ ‫هذا إلى جانب إمكانية الوصول إلى‬ ‫األصناف الجديدة ذات الكفاءة العالية‬ ‫المحصل عليها على الصعيد العالمي؛‬ ‫غير أن المستهلك المغربي ال يعرف‬ ‫إال نوعين من البطاطس‪ :‬األبيض‬ ‫واألحمر‪ ،‬في حين أن هناك أكثر من‬ ‫‪ 100‬صنف لمختلف اإلستخدامات‬ ‫عبر العالم‪ ،‬يعرفها المستهلكون جيداً‪.‬‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ورغم غزارة اإلنتاج‬ ‫المحلي من البطاطس‪ ،‬فإن المغرب‬

‫يستورد كميات مهمة من البطاطس‬ ‫الم َُحوٌ لة‪ ،‬منها ‪ 35‬ألف طن سنويا ً‬ ‫من البطاطس المقطعة مسبقا ً والمعدة‬ ‫للقلي ( الفريت ) ( المجمدة ) من‬ ‫مصر وغيرها الموجهة للمطاعم‪ ،‬بل‬ ‫وحتى لإلستعمال األسري‪.‬‬

‫تكثير البذور‬

‫فكرة إنتاج بذور البطاطس محليا ً كانت‬ ‫دائما ً حاضرة سواء عند المهنيين‬ ‫المغاربة أو المؤسسات العمومية‬ ‫المعنية بالقطاع‪ .‬والهدف من ذلك‬ ‫هو الحد ما أمكن من اإلرتهان إلى‬ ‫الخارج ومن خروج العملة الصعبة‬ ‫إلى خارج البالد‪ .‬وقد تم بالفعل وضع‬ ‫العديد من المشاريع لكن من دون‬ ‫نتيجة تذكر‪ ،‬من بينها البرنامج الذي‬ ‫تم إطالقه سنة ‪ 1977‬من طرف‬ ‫مديرية حماية النباتات والمراقبة‬ ‫التقنية ومحاربة الغش‪ ،‬بمشاركة‬ ‫شركة سوناكوس ومكتب التسويق‬ ‫والتصدير‪ ،‬والشركة الفالحية‬ ‫للخدمات بالمغرب «صاصما»‪،‬‬ ‫إضافة إلى مجموعة من الفالحين‬ ‫الكبار‪ ،‬والذي لم يحقق النتائج‬ ‫المرجوة على الرغم من المجهودات‬ ‫التي بذلت حينها‪ .‬ونفس األمر يمكن‬ ‫قوله بالنسبة للتجارب التي تم القيام‬ ‫بها من أجل تكثير البذور من خالل‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫(مانيب و مانكوزيب) لم تعد تصنع‬ ‫في أوروبا‪ ،‬وأصبحت تستورد من‬ ‫بعض دول آسيا‪ ،‬بثمن أقل لكن‬ ‫من دون أي فعالية >>‪ ،‬يؤكد أحد‬ ‫المنتجين‪ .‬أما اليوم فيجب اإلنتقال‬ ‫إلى نوعيات أخرى من المواد التي‬ ‫تتطلب مهارة عالية وإمكانيات أكبر‬ ‫وأسعار إرتفعت بأكثر من ‪،100%‬‬ ‫تماما ً كما هو حال األسمدة وجميع‬ ‫المُدخالت األخرى‪ ،‬في حين أن‬ ‫أسعار البطاطس بقيت ثابتة في‬ ‫السوق‪ ،‬ما عدا في حالة األزمات (‬ ‫فيضانات‪ ،‬صقيع)‪ ،‬غير أن البضاعة‬ ‫حينها تنعدم أصالً‪.‬‬

‫تقنية األنابيب أو إنطالقا ً من زراعة اإلنتاج في الحقول وفي المختبرات‬ ‫بعد جني المنتوج‪ ،‬مما يشكل ضمانة توسع مناطق اإلنتاج‬ ‫حبوب البذور‪.‬‬ ‫هكذا‪ ،‬فنظراً لغياب برنامج وطني للجودة وللسمعة والثقة الضرورية من بين أسباب غزارة إنتاج البطاطس‬ ‫إلنتاج أصناف جديدة كما هو الحال للمنتجين وللمصالح المختصة‪.‬‬ ‫أيضاً‪ ،‬التوسع في زراعتها؛ ذلك أنه‪،‬‬ ‫إذا كان هناك قديما ً مناطق تقليدية‬ ‫بالنسبة للحبوب‪ ،‬فإن اإلنتاج الوطني‬ ‫متخصصة في زراعة البطاطس‪،‬‬ ‫كان فشالً كبيراً‪ ،‬كما أن منتجي إنتاج يف إرتفاع‬ ‫فإن جميع جهات المغرب أصبحت‬ ‫البطاطس المحليين يفضلون البذور متزايد للتكلفة‬ ‫تنتج حاليا ً ما يكفيها محليا ً وجهوياً؛‬ ‫المستوردة على حساب اإلنتاج في شهادة مؤثرة يقول أحد قدماء‬ ‫هذا إضافة إلى عامل المساعدات‬ ‫الوطني عالي التكلفة وضعيف فالحي منطقة أزمور أن الظروف‬ ‫والدعم المقدم من طرف الدولة‬ ‫التنافسية بسبب عوامل متعددة من قد تغيرت كثيراً في المناطق‬ ‫(السقي بالتنقيط )‪.‬‬ ‫بينها الكلفة المرتفعة للتخزين التي التقليدية لإلنتاج مثل شتوكة‪ .‬ففي‬ ‫تشكل لوحدها حوالي ‪ 30%‬من ثمن القديم كان الفالح يزرع في تربة‬ ‫التكلفة‪.‬‬ ‫عذراء وخصبة‪ ،‬ال تحتاج إلى كثير إنعاش التصدير‬ ‫غير أن أكبر عائق أمام اإلنتاج مدخالت (أسمدة‪ ،‬مبيدات‪ ،) ...،‬والصناعة الغذائية‬ ‫الوطني‪ ،‬حسب بعض المهنيين‪ ،‬هو لكن حاليا التربة أصبحت ُم ْن َهكة بحسب معطيات قاعدة البيانات‬ ‫مناخ المغرب‪ ،‬ذلك أن عملية اإلنتاج وتتطلب الكثير من المهارة و الخبرة‪ ،‬اإلحصائية لمنظمة الزراعة والتغذية‬ ‫تتطلب حرارة منخفضة بما فيه واألشغال المعقدة‪ ،‬ومدخالت ترتفع ( ‪ ،) 2016-2017‬فإنه من ضمن‬ ‫الكفاية ومنتظمة‪ ،‬حيث أن الحرارة أسعارها بشكل مستمر‪ ،‬ووسائل إنتاج سنوي يقدر ب‪ 1.9‬مليون طن‬ ‫المرتفعة قد تؤدي إلى ظهور مشاكل مكافحة باهضة الثمن‪ .‬وهكذا إنتقلت فإن المغرب بالكاد يصدر ‪ 45‬ألف‬ ‫فسيولوجية وصحية ( بكتيريا‪ ،‬الكمية من السماد العضوي ( َل ْغبار) طن من البطاطس البكرية؛ وهي كمية‬ ‫طفيليات‪ ،) ...،‬هذا إضافة إلى أن من ‪ 10‬طن للهكتار منذ بضع ضعيفة جداً مقارنة بسنوات ‪80-90‬‬ ‫زراعة البذور من النوع الممتاز في سنوات إلى ‪ 40‬طن حالياً‪ .‬ويتزود حيث كانت الصادرات تتجاوز دائما ً‬ ‫أوروبا تعطي بذوراً جيدة‪ ،‬عكس منتجو البطاطس بالسماد العضوي ‪ 100‬ألف طن؛ أي أن الصادرات‬ ‫الحال في المغرب حيث غالبا ً ما من عند مربي الماشية الذي إرتفع عرفت إنهياراً كبيراً بنسبة ‪ 70‬إلى‬ ‫يتم الحصول على نوعية أقل جودة‪ ،‬ثمن الحمولة الواحدة منه (‪7‬إلى‪ .90% 8‬وذلك راجع لعدة أسباب‬ ‫تتراجع من حيث الجودة جيالً بعد طن) من ‪ 1000‬إلى ‪ 1200‬درهم‪ ،‬وعوامل كثيراً ما تعرضت لها مجلتنا‬ ‫آخر‪ .‬هذا إلى جانب حضور الجهات إلى ثالثة أضعاف حالياً‪ << .‬كما هذه في مقاالت كثيرة أخرى‪ .‬والواقع‬ ‫المانحة لشهادات التصديق في أوروبا أنه على مستوى المعالجة النباتية‪ ،‬أنه‪ ،‬لكي يستعيد المغرب مكانته في‬ ‫ومراقبتها الصارمة على إمتداد عملية فإن المواد التي كانت تستعمل أكثر السوق الخارجي‪ ،‬فإنه مُطالب ِب َت َب ٌني‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪13‬‬


‫قطاع‬

‫تدابير تحفيزية بهدف إنعاش القطاع‪،‬‬ ‫وذلك من خالل تأهيله ومواءمته مع‬ ‫متطلبات األسواق ومع مختلف أنواع‬ ‫إستعماالت البطاطس‪.‬‬ ‫وفي إطار البحث عن منافذ جديدة‬ ‫للمنتوج الوطني‪ ،‬فإن البعض يدعو‬ ‫إلى تشجيع التصدير إلى الدول‬ ‫اإلفريقية في إطار التوجهات الجديدة‬ ‫للمغرب نحو تقوية عالقاته مع دول‬ ‫القارة‪ ،‬علما ً أنه يتم حاليا ً تصدير‬ ‫كميات قليلة من البصل والجزر‬ ‫والبطاطس عبر الشاحنات إلى كل‬ ‫من موريتانيا‪ ،‬السينغال ومالي‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ومن أجل إنعاش‬ ‫التصدير ودعم اإلنتاج الوطني‬ ‫من البطاطس‪ ،‬فإنه من الضروري‬ ‫خلق صناعة تحويلية تتعلق بهذا‬ ‫المحصول الزراعي‪ ،‬وهو الشيء‬ ‫الذي تفتقر إليه الصناعات الغذائية‬ ‫بالبالد‪ .‬هذه الصناعة التحويلية‬ ‫ستساهم في نفس الوقت في تطوير‬ ‫زراعة البطاطس وتوجيهها إلى‬ ‫أصناف ذات كفاءة عالية وتستجيب‬ ‫إلستعماالتها النوعية‪ ،‬مثل البطاطس‬ ‫ٌ‬ ‫المقطعة (لفريت) المجمٌدة‪ ،‬الشيبس‪،‬‬ ‫أطباق مطبوخة (هريس البطاطس‪،‬‬ ‫كراتان‪ ،‬بطاطس محشوة‪ ،) ...،‬هذا‬ ‫دون نسيان دقيق البطاطس والنشا‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫الموجهين لعدة أنشطة مثل صناعة‬ ‫اللحوم‪ ،‬أنواع المرق‪ ،‬الحلويات‬ ‫والمخبوزات‪ ،‬الخبز الخالي من‬ ‫الغلوتين لذوي الحساسية‪ ،‬التحلية‬ ‫(ديسير) الحليبية‪ ،‬الصيدلة‪ ،‬مواد‬ ‫التجميل‪ ،‬المضافات الغدائية‪...،‬إلخ؛‬ ‫وهناك إستعماالت أخرى ممكنة وال‬ ‫تقل أهمية مثل التغذية الحيوانية‪...‬‬

‫التسويق‪ :‬تقلبات السوق‬

‫إن المشكل الرئيسي الذي يواجه‬ ‫الفالحين هو أساسا ً متى وكيف يجب‬ ‫بيع محاصيلهم من البطاطس‪ ،‬خاصة‬ ‫وأنه عند كل فترة من فترات اإلنتاج‬ ‫يدخل المنتوج إلى األسواق بشكل‬ ‫جماعي ودفعة وحدة‪ ،‬كما أن الطلب‬ ‫والعرض يمكن أن يعرف تقلبات‬ ‫كبيرة كل سنة‪.‬‬ ‫<< يواجه الفالحون‪ ،‬خاصة منهم‬ ‫الصغار والمتوسطون‪ ،‬مشاكل جدية‬ ‫في تسويق منتوجهم من البطاطس‪،‬‬ ‫األمر الذي ينعكس على أرباحهم‪،‬‬ ‫على الرغم من المجهودات التي‬ ‫تبذل من أجل تحسين مستوى‬ ‫اإلنتاج واإلنتاجية‪ .‬هذه المشاكل‬ ‫تتوقف أساسا ً على ظروف محددة‬ ‫خاصة منها العرض التجاري‪،‬‬

‫البيئة التجارية‪ ،‬الممارسات التجارية‬ ‫للفالحين‪ ،‬المردود المالي للمنتوج‪.‬‬ ‫هذا إضافة إلى غياب تدخل الدولة‬ ‫في ما يتعلق بالتسويق‪ ،‬مما ال يساعد‬ ‫على تطوير الكفاءة التجارية للفالحين‬ ‫الذين يجدون أنفسهم مجبرين في‬ ‫أغلبهم‪ ،‬على التعامل مع الوسطاء‬ ‫وبيع محاصيلهم في الحقل ذاته‪ ،‬مما‬ ‫ينعكس سلبا ً على أرباحهم مقارنة‬ ‫بتجار التقسيط الصغار والمتوسطين‬ ‫واألسواق الكبرى‪ .‬إن تحسين‬ ‫وضعية الفالحين في السوق يجب أن‬ ‫يمر عبر تقوية تكوينهم فيما يخص‬ ‫تقنيات البيع والتسويق‪ ،‬ووضع نظام‬ ‫فعال لإلخبار عن أحوال السوق‪،‬‬ ‫وتشجيع التسويق الجماعي للبطاطس‬ ‫من خالل التعاونيات ‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬ومنذ بضع سنوات‪،‬‬ ‫الحض مهنيو القطاع أن العرض‬ ‫في السوق يفوق بكثير الطلب‪ .‬هذا‬ ‫اإلختالل في التوازن يعود إلى إقتران‬ ‫أسباب عدة‪:‬‬ ‫ التراجع عن نظام الكوطا الذي كان‬‫يحدد كمية البذور الممكن إستيرادها‪.‬‬ ‫ تأثير الدعم والمساعدات التي تقدمها‬‫الدولة (سقي موضعي‪ ،‬مكننة‪)...،‬‬ ‫على التوسع في الزراعة‪.‬‬ ‫ الظهور المتوالي ألصناف جديدة‬‫أكثر كفاءة ومردودية‪ ،‬مما يساهم في‬ ‫زيادة العرض‪.‬‬ ‫ ضعف الصادرات لألسواق‬‫الخارجية التقليدية‪.‬‬ ‫ ضعف الصادرات إلى إفريقيا وعدم‬‫قدرتها على منافسة اإلنتاج األوروبي‬ ‫الغزير الذي يغرق األسواق اإلفريقية‪.‬‬ ‫ غياب صناعات تحويلية‬‫(فريت‪،‬شيبس‪ ،)...،‬بل أن المغرب‬ ‫يستورد سنويا ً كميات مهمة من‬ ‫البطاطس المقطعة من أوروبا ومن‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫ نظام التسويق «اإلجباري» عبر‬‫المرور بالوسطاء يؤدي إلى خلق‬ ‫فرق كبير بين الثمن الذي يبيع به‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫الفالح والثمن الذي يدفعه المستهلك‬ ‫والذي قد يصل إلى ‪ 4‬أو ‪ 5‬أضعاف‪.‬‬ ‫ تحسن ظروف التخزين من خالل‬‫إنشاء وحدات تبريد جديدة‪ ،‬والتخلي‬ ‫تدريجيا ً عن التخزين في العشش‬ ‫التقليدية حيث كانت تسجل خسارات‬ ‫كبيرة على المستوى الكمي والنوعي‬ ‫(أمراض‪ ،‬تعفنات‪ ،‬إستعمال مفرط‬ ‫للمبيدات‪.)...‬‬ ‫لإلشارة فإن ثمن التخزين البارد‬ ‫يتراوح بين ‪ 0.50‬و ‪ 0.70‬ده للكيلو‬ ‫لمدة ‪ 3‬أشهر (إضافة ‪ 0.10‬ده‪/‬كغ‬ ‫لكل ‪ 15‬يوم في حالة التخزين لفترة‬ ‫أطول)‪ ،‬مع العلم أن الوزن اإلجمالي‬ ‫عند إخراج المخزون ال يطرأ عليه‬ ‫أي تغيير‪.‬‬

‫مستقبل مشروط‬

‫من أجل إنعاش قطاع البطاطس‪،‬‬ ‫فإن األمر يستدعي مواجهة تحديات‬ ‫عدة حتى يحتل المكانة التي يستحقها‬ ‫ضمن المشهد الفالحي والصناعي‬ ‫المغربي‪ .‬ومن بين هذه التحديات‪:‬‬ ‫إكراه آخر ي َُذ ٌكر به أحد الفالحين‬ ‫من منطقة مديونة‪ ،‬أال وهو‬ ‫عنصر اليد العاملة وكلفتها العالية‬ ‫ومدى توفرها وفعاليتها‪ .‬ومن‬ ‫أجل مواجهة هذا األمر عمد كبار‬ ‫الفالحين الى تجهيز أنفسهم بآالت‬ ‫إقتالع البطاطس الميكانيكية‪ ،‬التي‬ ‫أصبحت تجني حوالي ‪ 80%‬من‬ ‫اإلنتاج في بعض المناطق مثل‬ ‫برشيد‪ ،‬إذا ما وضعنا في الحسبان‬ ‫عمليات الكراء للفالحين اآلخرين‪.‬‬ ‫ويبقى وحدهم الفالحون الصغار أو‬ ‫الفالحين الذين يرغبون في الدخول‬ ‫الى السوق مبكرا‪ ،‬من يلجئون الى‬ ‫جني البطاطس يدويا‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ تحسين المردودية‪ :‬بمعدل إنتاج‬‫وطني ال يتعدى ‪ 30‬طن في الهكتار‪،‬‬ ‫فإن زراعة البطاطس بالمغرب ال‬ ‫تعطي إال نصف قدرتها الحقيقية‪،‬‬ ‫ما دام أن المردودية لدى بعض‬ ‫الفالحين المتميزين تتجاوز ‪ 50‬طن‬ ‫في الهكتار‪ .‬هذا مع العلم أن المغرب‬ ‫يتوفر على كل الظروف المناسبة (‬ ‫أراضي جيدة‪ ،‬كفاءات‪) ...،‬‬ ‫ تأطير الفالحين‪ ،‬التكوين‪ ،‬اإلستشارة‬‫ونشر الممارسات الصحيحة لإلنتاج‬ ‫والوقاية المتكاملة‪.‬‬ ‫ اإلنتاج الوطني من البذور المصدقة‪،‬‬‫التي يتم إستيرادها بنسبة ‪،100%‬‬ ‫سيحد من اإلستيراد واإلرتهان إلى‬ ‫الخارج‪.‬‬ ‫ تنويع األصناف‪ :‬سواء بالنسبة‬‫للفالح أو المستهلك‪ ،‬مع ضرورة‬ ‫توصيل المعلومة لهذا األخير بدوره‪.‬‬ ‫ تحسين التخزين‪ :‬الخسائر المهمة‬‫التي تلحق بالمحصول تحصل في‬ ‫فترة ما بعض الجني‪ ،‬وذلك بسبب‬ ‫طرق التخزين التقليدية وعدم كفاية‬ ‫البنية التحتية المتوفرة‪ ،‬رغم زيادة‬ ‫عدد وحدات التبريد في السنوات‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫ تنظيم السوق المحلي‪ :‬خلق نظام‬‫للتسويق يضمن للفالح مردوداً ماليا ً‬

‫معقوالً ودون رفع الثمن بالنسبة‬ ‫للمستهلك بشكل مبالغ فيه بسبب تعدد‬ ‫السماسرة والوسطاء‪.‬‬ ‫ توفير منتوج جيد‪ :‬يستجيب‬‫لمتطلبات المستهلك‪ ،‬ويحترم معايير‬ ‫الجودة والحدود القصوى لبقايا‬ ‫المبيدات‪ ،‬والبيئة ‪ ...‬إلخ‪.‬‬ ‫ اإلهتمام أكثر بالبحث العلمي حول‬‫كل ما يتعلق بزراعة البطاطس‬ ‫( تقنيات اإلنتاج‪ ،‬الوقاية النباتية‪،‬‬ ‫مرحلة ما بعد جني المحصول‪) ...،‬‬ ‫ تطوير قطاع التصدير‪ :‬ضرورة‬‫وضع خطة عمل طموحة و مبتكرة‬ ‫على المستوى التقني والتجاري‬ ‫والتعبئة واللوجستيك والمنافسة‪...،‬‬ ‫ تنظيم القطاع بنيويا ً وتشجيع التنظيم‬‫المهني لجميع المتدخلين في القطاع‪،‬‬ ‫وهو األمر الغائب حالياً‪.‬‬ ‫ توفير المعلومة الصحيحة للفالح‬‫حول رغبات وأذواق المستهلكين‪.‬‬ ‫ تثمين اإلنتاج عبر الصناعات‬‫التحويلية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحسين‬ ‫مداخيل الفالحين وخلق قيم مضافة‪.‬‬ ‫ إطالق برنامج ترويجي عملي‬‫حول أهمية وفوائد إستعمال الشتائل‬ ‫المصدقة‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 142 - Mars 2022‬‬

‫‪15‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 142 - Mars 2022

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.