Supplément arabe Agri Mag 145 Juill 22

Page 1

‫يوليوز ‪2022‬‬

‫ملحق العدد ‪145‬‬ ‫مجلة مهنية مختصة بقطاع اخلضر و الفواكه‪ ،‬احلبوب‪ ،‬الزراعات السكرية و تربية املواشي‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪1‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 145 - Juillet/Août 2022

2


‫الفهرس‬

‫مختصرات‬

‫‪4‬‬

‫القرعيات (دالح ‪-‬بطيخ‬ ‫‪ )...‬والباذجنانيات‬ ‫(طماطم‪ ،‬باذجنان‪ ،‬فلفل‬ ‫‪)...‬‬ ‫بعض االسباب التي تؤدى الى‬ ‫تساقط األزهــــــــــار‬

‫‪6‬‬

‫طريقة معاجلة البساتني‬ ‫مبعدات الرش‬

‫‪8‬‬

‫الفواكه احلمراء‬ ‫القطاع يف تطور مستمر‬

‫‪10‬‬

‫مرض تصمغ االشجار‬ ‫ظاهرة عـفـن الطرف‬ ‫الزهري يف الثمار‬ ‫أونسا يشدد املراقبة عند‬ ‫استيراد النباتات لتفادي‬ ‫دخول بكتيريا «كزيليال‬ ‫فاستيديوزا» إلى املغرب‬ ‫واحلفاظ على الوضعية‬ ‫السليمة للبلد إزاء هذا‬ ‫املرض النباتي‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪agriculturemaghreb@gmail.com‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬

‫الئحة اإلشهارات‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪16‬‬

‫مجموعة حسن الدرهم‬

‫‪CMGP‬‬ ‫‪CROPLIFE‬‬ ‫‪MAMDA‬‬

‫أرشيفنا على اإلنترنت‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪3‬‬


‫مختصرات‬

‫تفاصيل مشروع بريطاني ضخم إلنشاء مزرعة‬ ‫للطحالب بمنطقة الصحراء المغربية‬

‫املرتقب أن تنجز شركة “بريليانت بالنيت” البريطانية الناشئة للتكنولوجيا‪ ،‬مزرعة طحالب مبساحة ‪ 30‬هكتارا‪ ،‬وهي‬ ‫واحدة من أكبر املزارع يف العالم‪ ،‬يف الصحراء املغربية‪ ،‬على ساحل احمليط األطلسي اللتقاط وتخزين الكربون من الهواء‬ ‫حيث خصصت استثمارات أولية قدرها ‪ 12‬مليون دوالر‪.‬‬

‫الشركة البريطانية‪ ،‬تقدم زراعة الطحالب‬ ‫يف البرك الضخمة على طول السواحل‬ ‫الصحراوية لتخزين الكربون على نطاق‬ ‫واسع بتكلفة منخفضة‪ ،‬مضيفة أنه بعد‬ ‫إجراء العديد من التجارب يف مختلف املواقع‬ ‫الصحراوية عبر العالم يف السنوات األخيرة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا يف املغرب)‪،‬‬ ‫(يف تشيلي وجنوب إفريقيا‬ ‫تنتقل الشركة اآلن إلى مرحلة اإلنتاج واختارت‬ ‫سواحل الصحراء املغربية لبدء مشروعها‪.‬‬ ‫وأوضحت أنه بعد أربع سنوات من االختبار‬ ‫يف مركز األبحاث الذي تبلغ مساحته ثالثة‬ ‫هكتارات يف املغرب‪ ،‬تخطط الشركة لبناء‬

‫مرفق جتريبي جتاري مبساحة ‪ 30‬هكتا ًرا‬ ‫هناك‪ ،‬مع مواصلة برنامج البحث والتطوير‬ ‫احملوري يف لندن‪.‬‬ ‫وقالت الشركة إنها طورت عملية فريدة إلنتاج‬ ‫طحالب دقيقة قادرة على التقاط ثاني أكسيد‬ ‫الكربون بتكلفة أقل بكثير من األنظمة املماثلة‪،‬‬ ‫حيث تعيد الشركة إنتاج الطحالب الطبيعية يف‬ ‫أحواض خارجية يف مناطق غير مستخدمة من‬ ‫الصحاري الساحلية‪.‬‬

‫منشآتها ‪ ،‬مستفيدة من حقيقة أن املياه مليئة‬ ‫بالعناصر الغذائية التي حتتاجها الطحالب‬ ‫للنمو وثاني أكسيد الكربون‪ .‬ومع تدفق املياه‬ ‫عبر سلسلة من احلاويات والبرك‪ ،‬تنمو‬ ‫الطحالب مع احتجاز الكربون‪.‬‬

‫وأشارت إلى أنه على وجه التحديد‪ ،‬تضخ‬ ‫الشركة مياه البحر من الشاطئ بالقرب من‬

‫النسخة الخامسة من المباراة المغربية للمنتوجات المجالية‪:‬‬ ‫تنافس أكثر من ‪ 980‬منتوج‬

‫يف إطار تنفيذ االستراتيجية الوطنية لتنمية املنتوجات املجالية التي مت إطالقها سنة ‪ 2012‬نظمت وكالة التنمية الفالحية‪،‬‬ ‫النسخة اخلامسة للمباراة املغربية للمنتوجات املجالية‪ ،‬التي مت افتتاحها يوم ‪ 23‬يونيو بالقطب الفالحي ببني مالل‪ ،‬حتت‬ ‫إشراف وزارة الفالحة والصيد البحري والتنمية القروية واملياه والغابات‪.‬‬ ‫تهدف هذه المباراة الوطنية باألساس إلى‬ ‫ترويج المنتوجات المجالية المغربية‪ ،‬التي‬ ‫تعتبر موردا هاما لخلق الثروة وتحسين الدخل‬ ‫في العالم القروي‪ ،‬وكذا رافعة أساسية من‬ ‫أجل الحفاظ على الموروث الثقافي والتنوع‬ ‫البيولوجي الذي تزخر به المملكة في القطاع‬ ‫الفالحي‪.‬‬ ‫وتعتبر هذه المباراة التي تنظم مرة كل سنتين‪،‬‬ ‫آلية فعالة من أجل تثمين المجهودات المهمة‬ ‫التي يبذلها المنتجون والتعاونيات الفالحية‪،‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫والتي تندرج في إطار تنفيذ االستراتيجية‬ ‫الوطنية لتنمية المنتوجات المجالية التي تم‬ ‫إطالقها سنة ‪ 2012‬من طرف وزارة الفالحة‬ ‫والصيد البحري والتنمية القروية والمياه‬ ‫والغابات‪ ،‬متوجة بذلك الدينامية التي أعطاها‬ ‫مخطط المغرب األخضر فيما يخص ترويج‬ ‫وتنمية هذا قطاع‪.‬‬ ‫ومن بين البرامج التي تم تنفيذها من أجل تنمية‬ ‫قطاع المنتوجات المجالية‪ ،‬تم تحديد العرض‬ ‫الوطني من هذه المنتوجات ودراسة سالسل‬

‫القيم الخاصة بها‪ ،‬باإلضافة إلى بلورة آليات‬ ‫مواكبة مالئمة‪ .‬ويتعلق األمر أيضا بإنجاز‬ ‫مشاريع للفالحة التضامنية التي تهدف إلى‬ ‫تنمية وتطوير هذه المنتوجات وكذا ترويجها‬ ‫وتسويقها على الصعيدين الوطني والدولي‪.‬‬ ‫هذا وتستمر المجهودات المبذولة في إطار‬ ‫استراتيجية الجيل األخضر ‪2030-2020‬‬ ‫والتي وضعت ضمن أولوياتها مواصلة تسريع‬ ‫مجهودات ترميز المنتوجات المجالية‪.‬‬ ‫فمنذ سنة ‪ ،2014‬شكلت المباراة آلية فعالة‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫مختصرات‬ ‫لتحفيز وتعزيز روح المنافسة بين منتجي‬ ‫المنتوجات المجالية من أجل تشجيعهم على‬ ‫مواصلة العمل الدؤوب الرامي لتحسين جودة‬ ‫منتوجاتهم والحفاظ على أصالتها وكذا إبراز‬ ‫قدراتهم اإلنتاجية ومهاراتهم التسويقية‪ .‬ومن‬ ‫أجل حماية هذا الموروث الوطني‪ ،‬تم إرساء‬ ‫القانون ‪ 06-25‬المتعلق بالعالمات المميزة‬ ‫للمنشأ والجودة‪.‬‬ ‫وعرفت النسخة الخامسة تطورا ملحوظا من‬ ‫حيث عدد المنتوجات المتنافسة مقارنة بالنسخ‬ ‫السابقة‪ .‬وتبارى في هذه الدورة أكثر من ‪980‬‬ ‫منتوج مجالي ينحدرون من الجهات االثني‬ ‫عشر للمملكة‪ .‬حيث يتم تقييمها من طرف‬ ‫لجنة تحكيم مكونة من ‪ 80‬متذوق من خبراء‬ ‫ومنتجين ومستهلكين‪ .‬وتعتبر هذه التظاهرة‬ ‫مناسبة لتسليط الضوء على غنى المجال‬ ‫المغربي‪ ،‬الممثل بمجموعة من المنتوجات‬ ‫المتنوعة‪ ،‬خاصة الكسكس واألركان واألملو‬ ‫والعسل وزيت الزيتون والزيتون والمربى‬ ‫واألجبان والتمور واللوز والجوز والتين‬ ‫المجفف والفلفل والعصائر والخل‪ …،‬وقد تم‬ ‫تتويج أفضل المنتوجات المتبارية بميداليات‬ ‫(ذهبية وفضية وبرونزية) فضال عن جوائز‬ ‫االمتياز التي كوفئت بها ‪ 7‬من أفضل‬ ‫المنتوجات عرفانا بالتزام صغار المنتجين‬ ‫وبهدف تشجيعهم‪.‬‬ ‫والجدير بالذكر أن المجموعات المنتجة‬ ‫للمنتوجات المجالية تتم مواكبتها من طرف وكالة‬ ‫التنمية الفالحية من أجل ترويج هذه المنتوجات‬ ‫داخل أروقة المتاجر الكبرى والمتوسطة‪،‬‬ ‫وعبر منصة رقمية خاصة بترويجها تحت اسم‬ ‫‪ ،www.terroirdumaroc.gov.ma‬وكذا‬ ‫المشاركة في التظاهرات الوطنية والدولية‪،‬‬ ‫وتنظيم الحمالت الترويجية‪.‬‬ ‫ويتميز الموروث الوطني من المنتوجات‬ ‫المجالية بالتنوع‪ ،‬حيث يضم أزيد من ‪200‬‬ ‫منتوج من أصل حيواني ونباتي موزع على‬ ‫‪ 24‬سلسلة إنتاج‪ .‬كما يتوفر المغرب على‬ ‫مؤهالت إنتاجية تفوق ‪ 2‬مليون طن‪ ،‬برقم‬ ‫معامالت يفوق ‪ 14‬مليار درهم‪.‬‬ ‫وبفضل برامج الدعم وآليات المواكبة في إطار‬ ‫استراتيجية تنمية المنتوجات المجالية‪ ،‬عرف‬ ‫إحداث التعاونيات الفالحية دينامية ملحوظة‪،‬‬ ‫حيث ارتفع عدد المجموعات المنتجة‬ ‫(تعاونيات‪ ،‬مجموعات ذات نفع اقتصادي‪،‬‬ ‫اتحادات التعاونيات‪ )... ،‬من ‪ 400‬مجموعة‬ ‫سنة ‪ 2010‬إلى أزيد من ‪ 3000‬مجموعة‬ ‫حاليا‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫أول تجربة ناجحة على‬ ‫الصعيد العالمي إلعادة غرس‬ ‫أشجاراألركان الكاملة النمو‬ ‫قام وزير الفالحة السيد محمد صديقي‪ ،‬يوم‬ ‫السبت ‪ 25‬يونيو‪ ،‬بزيارة ميدانية بجهة سوس‬ ‫ماسة ألوراش بدأتها الوكالة الوطنية لتنمية‬ ‫مناطق الواحات وشجر األركان‪.‬‬ ‫على مستوى جماعة تيدسي بإقليم تارودانت‪،‬‬ ‫قام الوزير بزيارة محيط إعادة غرس أشجار‬ ‫األركان الكاملة النمو الذي بدأ مشروع البحث‬ ‫به في سنة ‪ 2019‬من قبل الوكالة الوطنية‬ ‫لتنمية مناطق الواحات وشجر األركان بشراكة‬ ‫مع شركة «‪»LafargeHolcim Maroc‬‬ ‫وجمعية «‪ .»Agrotech‬مشروع البحث هذا‬ ‫م َّكن من تطوير التقنية األنسب إلعادة غرس‬ ‫أشجار األركان المقتلعة في محيط مصنع‬ ‫اإلسمنت لجهة سوس ماسة‪.‬‬ ‫تهدف هذه التجربة إلى التوفيق بين الحفاظ‬ ‫على هذا المورد المتو ِّ‬ ‫طن بالمغرب والتنمية‬ ‫االقتصادية لمحمية المحيط الحيوي لشجرة‬ ‫األركان‪ .‬تم نقل أشجار األركان الموجودة في‬ ‫المناطق المخصصة لألنشطة االقتصادية إلى‬ ‫محطات مهيئة إلعادة غرسها‪ ،‬حيث تمكن‬ ‫هذه العملية من الحفاظ على أشجار األركان‬ ‫واالستمرار في نموها‪.‬‬ ‫تم إجراء هذه التجربة النموذجية‪ ،‬األولى‬ ‫على الصعيد العالمي‪ ،‬إلعادة غرس أشجار‬ ‫األركان الكاملة النمو‪ ،‬على مدى ‪ 3‬فصول‬ ‫مختلفة لمدة عامين (الشتاء والربيع والصيف)‬ ‫وذلك عبر اختبار تقنيتين للمعالجة المسبقة‬ ‫(الري والتطويق)‪ .‬سمحت هذه االختبارات‬ ‫بإتقان التقنيات الممكنة وشروط النجاح حيث‬ ‫تظهر النتائج األولية نسبة نجاح ‪.٪70‬‬

‫عند نهاية هذا البحث‪ ،‬سيتم نشر دليل حول‬ ‫الممارسات الجيدة إلعادة غرس شجرة‬ ‫األركان‪ ،‬كما سيتم تقاسم ونشر نتائج مشروع‬ ‫البحث‪ .‬وستمكن هذه التجربة الناجحة‬ ‫من تكرار هذا النهج في مشاريع التنمية‬ ‫االقتصادية المستقبلية داخل المحيط الحيوي‬ ‫لألركان‪ ،‬وبالتالي المساهمة في حماية هذا‬ ‫التراث العالمي‪.‬‬

‫المركز الوطني لألركان‬

‫يعمل المركز كمنصة لتحويل وتحليل التراث‬ ‫الزراعي‪ ،‬كما يسهر على التنسيق والتقارب‬ ‫بين مختلف البحوث العلمية والميادين‬ ‫المعرفية‪ ،‬وذلك لضمان مواكبة ناجعة لهذه‬ ‫السلسلة ولمختلف الفاعلين بها‪ .‬الهدف‬ ‫الرئيسي للمركز هو هيكلة وتوجيه جميع‬ ‫الجهود المتعلقة بشجرة األركان من أجل‬ ‫ضمان الحكامة المستدامة لسلسلة األركان‪.‬‬ ‫ويجمع المركز ثالثة مكونات تعكس المهام‬ ‫األساسية المنوطة به وهي‪:‬‬ ‫·وحدة لتحليل وتأهيل األركان بصفته‬ ‫تراث طبيعي وثقافي‪ ،‬مادي وال مادي‪ ،‬جذير‬ ‫بالتثمين والتقييم‪.‬‬ ‫·وحدة لتشجيع وتعزيز البحث العلمي من‬ ‫خالل التنسيق بين مختلف البحوث‪ ،‬بتوجيهها‬ ‫وتقويمها‪.‬‬ ‫·وحدة إلدارة المجال المعرفي المرتبط‬ ‫بغرس األركان من خالل االنفتاح على‬ ‫المستجدات االستراتيجية والتكنولوجية‬ ‫لمواكبة دعم اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪5‬‬


‫القرعيات (دالح ‪-‬بطيخ ‪ )...‬والباذجنانيات‬ ‫(طماطم‪ ،‬باذجنان‪ ،‬فلفل ‪)...‬‬ ‫بعض االسباب التي تؤدى الى تساقط األزهــــــــــار‬ ‫‪ -1‬زيادة الري أو التعطيش الشديد‬ ‫والذي يتسبب في خلل داخل خاليا‬ ‫النبات‪ ،‬يؤدي الى انفصال الزهرة عند‬ ‫منطقة اإللتصاق بالنبات‪.‬‬ ‫‪ - 2‬زيادة التسميد اآلزوتي‪ ،‬ويعتبر من‬ ‫أهم وأكثر األسباب التي تؤدي لحدوث‬ ‫تساقط غزير لألزهار‪.‬‬ ‫‪ - 3‬عدم تمام االخصاب والعقد بسبب‬ ‫أن العناصر الغذائية الالزمة لهذه‬ ‫العمليات‪ ،‬ال يستطيع النبات تمثيلها‬ ‫غذائيا ً (العناصر هي بالترتيب البور‬ ‫– المولبيدين – الماغنسيوم – الزنك‬ ‫– الكالسيوم – المنجنيز) بالتحديد‬ ‫… وهي عناصر هامة لهرمونات‬ ‫الدعم لإلخصاب وتمام عمليات العقد‬ ‫وأن نقص التسميد بالكالسيوم والبور‬ ‫و اللذين لهما تأثير كبير في تكوين‬ ‫األنابيب اللقاحية وإنتاج حبوب اللقاح‬ ‫والمساعدة في إخصاب الزهرة‪.‬‬ ‫‪ - 4‬إصابة النبات باألمراض الفطرية‬ ‫وخاصة البياض الدقيقي وهو المسبب‬ ‫األول في تساقط أزهار القرعيات و‬ ‫الباذنجان‪ ،‬حيث تنتشر اإلصابة على‬

‫طول األوراق الحديثة وكذلك األزهار‪.‬‬ ‫و ذلك يتسبب في ضعف عام للنبات‬ ‫وعدم قدرته على مقاومة اإلجهاد‬ ‫الناتج عن الخلل الداخلي في العمليات‬ ‫األساسية من بناء ضوئي وتمثيل غذائي‬ ‫وغيره‪ .‬مما ينعكس تلقائيا ً بالسلب على‬ ‫تماسك األزهار فتتساقط‪.‬‬ ‫‪ - 5‬اختالف درجات حرارة الليل‬ ‫والنهار وقلة التهوية حيث يعتبر‬ ‫السبب الرئيسي هو التقلبات الحادة في‬ ‫المناخ‪ ،‬سواء زيادة الفرق بين حرارة‬ ‫الليل والنهار وبين األيام (التذبذبات‬ ‫الحرارية)‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى زيادة الرطوبة سواء‬ ‫الحرة أو االرضية الناتجة عن االمطار‬ ‫او الرطوبة الجوية وهبوب الرياح‬ ‫الجافة مرة والرطبة مرات مما يتسبب‬ ‫في تساقط االزهار‪ ،‬أو ظاهرة التنفيل‬ ‫(ويقصد بالتنفيل ظاهرة موت الثمار‬ ‫حديثة التكوين وغالبا ما تحدث هذه‬ ‫الظاهرة بنسبة عالية او بسيطة في‬ ‫النباتات التي كانت تحت االنفاق او‬ ‫في البيوت المغطاة)‪ .‬مع العلم أن هذه‬

‫الظاهرة تزداد بتواجد االسباب التي‬ ‫تؤدي الى سقوط االزهار‪ .‬لذلك فإن‬ ‫معالجة هذه الظاهرة هي نفس معالجة‬ ‫ظاهرة تساقط الثمار‪.‬‬ ‫‪ - 6‬حدوث ضرر في المجموع الجذري‬ ‫ناتج عن حدوث أي من اإلصابات‬ ‫المرضية في الجذور سواء أصابة‬ ‫حشرية أو فطرية أو نيماتودية أو تكون‬ ‫إصابة مركبة‪.‬‬ ‫‪ - 7‬ضعف التسميد العام للنبات وذلك‬ ‫لعدم تسميدها باألسمدة الفوسفاتية‬ ‫و البوتاسية و االزوتية بالمعدالت‬ ‫المطلوبة‪ .‬مما يُحدث حالة من عدم‬ ‫التوازن الداخلي للنبات‪ .‬فيتجه الغذاء‬ ‫من الزهرة إلى األوراق والثمار العاقدة‬ ‫حديثاً‪ ،‬وهذا يؤثر بدوره على تماسك‬ ‫الزهرة فتتساقط‪.‬‬ ‫وقد يحدث تساقط لألزهار نتيجة رش‬ ‫النباتات بأحد المبيدات الفطرية النحاسية‬ ‫في األوقات الدافئة او الحارة خصوصا‪.‬‬ ‫‪ - 8‬وقد يحدث تساقط لألزهار نتيجة‬ ‫اإلستخدام الخاطئ لمنظمات النمو‬ ‫النباتية أو نتيجة الخلط الخاطئ‬ ‫للمركبات الزراعية أو بسبب استخدام‬ ‫المركبات الزراعية بمعدالت أعلى من‬ ‫المعدل المسموح به من قبل الشركة‬ ‫المصنعة‪.‬‬ ‫‪ - 9‬قد يحدث تساقط ميكانيكي لألزهار‬ ‫نتيجة هبوب الرياح القوية أو بفعل‬ ‫عمليات الرش سواء في عمليات‬ ‫المكافحة أو رش المغذيات نتيجة‬ ‫استخدام الضغط العالي لمحرك الرش‪.‬‬ ‫منقول‬

‫‪6‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


7

Agriculture du Maghreb N° 145 - Juillet/Août 2022

www.agri-mag.com


‫وقاية احملاصيل‬

‫طريقة معاجلة البساتني‬ ‫مبعدات الرش‬ ‫األستاذ بوزراري بنعيسى‬

‫قسم الطاقة واملعدات الزراعية‬ ‫معهد احلسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط‬

‫إن هذا المقال م َُوجّ ه للم َُزارعين وأصْ َحاب‬ ‫ضي َْعات اإلنتاج الزراعي والميكانيكيين‬ ‫َ‬ ‫الم َُؤهَّلين و ِت ْقنِيي المُعدات الزراعية‪... ،‬‬ ‫لتوعِ يتهم فيما َي ُخصّ َطري َقة اسْ تِعْ َمال‬ ‫ُم ْن َت َجات حِماية ال َّن َباتات الزراعية وكذاك‬ ‫ال ُم ِع َّدات المُسْ َت ْخدمة لتطبيقها‪ ،‬أي آالت‬ ‫َرشّ المُبيدات على وجه ال ُخصُوص‪ .‬إن‬ ‫َما َي ِجب َمعْ ر َفته هو أنه ال يمكن ال ُحصُول‬

‫على األهداف المقصودة من عمل الرش‬ ‫بدون إ ِّت َباع ُخطوات منطِ ِقيَّة ُ‬ ‫وطرُق َمعْ قولة‪.‬‬ ‫الو ْقت‪ ،‬يقوم‬ ‫ففي كثير من األحْ َيان‪ ،‬ولِ ِقلّة َ‬ ‫بالع َمل َق ْدر المُسْ تطاع وليس‬ ‫المُسْ َتعْ مِلون َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كما َي ْنبغي أن يكون‪ .‬فمثال‪ ،‬ي ِت ّم َ‬ ‫تخطي‬ ‫ضبْط‬ ‫العديد من الخطوات الم ُِهمة كعدم َ‬ ‫َ‬ ‫الفُ َوهَّات الموجهة خطئا ً أو َتبْسِ يط ال ُخطوات‬ ‫كاالكتفاء بال َت َح ُّقق من سالمة عمل عدد‬ ‫قليل من الفوهات عوض ال ُك ّل أو ال َت َعجّ ل‬ ‫في ال َم َهام كالقِيام ِب َتصْ فية ال َمياه ال ُم َّتسِ خة‬ ‫باست ِْخدام مِصْ َفاة غير مُناسِ بة أو عدم‬ ‫َتصْ فيتها على اإلطالق وكذالك ال َت َح ُّقق من‬ ‫َتدَ ُّفق السائل باسْ ت ِْخدام أوعِ يّة عادية عوض‬ ‫تلك التي ُتسْ َتعْ َمل في المُخ ْت َبرات وتكون‬ ‫ُزجا ِجيّة أو بالستيكية وم َُر َّق َمة بالمللتر‪ .‬إن‬ ‫صرُّ ف كهذا ي َُؤ ّدي إلى نتائج بعيدة كل‬ ‫أي َت َ‬ ‫البُعْ د عمّا هو َمرْ ُغوب فيه‪ .‬لذا‪َ ،‬ي ِجب ال َّت َغلُّب‬ ‫الالزم للقِيام‬ ‫على هذه العادات و َب ْدل ال ُجهْد‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫باألمُور بشكل صحيح وال َّتواصُل النافِع في‬ ‫الصدَ د بين األشخاص ال ُم ْه َتمِّين ِب َن َجاح‬ ‫هذا‬ ‫َ‬ ‫عمليات الرَّ ش‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يُمْ كِن َتجْ ميع و َترْ تيب ال ُخطوات الضّرورية‬ ‫ِإلجْ راء المُناسِ ب للتطبيقات العالجية التي‬ ‫ل ِ‬ ‫ُت َقام ِب ًم ِع َّدات الرَّ ش التقليدية في ثالثة َم َحاور‪:‬‬

‫‪ .1‬تهيئ العصيدة‪:‬‬

‫ُنتجات وقاية النباتات‬ ‫اعتما ًدا على َن ْوعِ ية م َ‬ ‫الزراعية وتكنولوجيا معدات الرش‪ ،‬يُمْ كِن‬ ‫َخ ْلط بعْ ض ال َموّ اد بشكل غير مباشر َ‬ ‫وخ ْلط‬ ‫البعض اآلخر ُم َبا َشرة عن َطريق دَ مْ ِجها‬ ‫في َ‬ ‫الخ َّزان ِبواسِ طة ِج َهاز دَ مْج َيعْ مل بمبدأ‬ ‫«أ ْنبوب الفو ْن ِتيري» و َيصْ لُح كذالك لغسل‬ ‫األوعية التي كانت مُحْ توية على األدوية‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫ِب َغض ال َّن َظر عن طريقة ال َّتحْ ضِ ير وعن‬ ‫صائح ال ّتالية‬ ‫ال ُم ِع ّدات المُسْ َت ْخدمة‪ُ ،‬تعْ َت َبر ال ّن َ‬ ‫َذات أ َهمِّية قُصْ وى في القيام ِبمُعالجة‬ ‫ال َمحاصيل من آفات الطفيليات كالف ِْط ِريات‬ ‫الحشائش أو كِالهم معاً‪:‬‬ ‫الح َشرات أو َ‬ ‫أو َ‬ ‫الجيْن‬ ‫·التأكد من ال ُم ّدة الفاصلة بين عِ َ‬ ‫تاب َعيْن ومن الوقت القانوني الفارق بين‬ ‫ُم َت ِ‬ ‫آخِر َع َمليّة َرشّ َواِقي وال َب ْدء في عملية‬ ‫الج ْني‪ ،‬واألضرار التي قد‬ ‫صاد أو َ‬ ‫الح َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫وعدَ ُد ال َتطبيقات‬ ‫َت َت َسبَّب ل ِْلمَحاصِ يل الال ِح َقة‪َ ،‬‬ ‫ُوصى ِبها ‪ ،‬إلخ؛‬ ‫الم َ‬ ‫·ال َتأ َ ُّكد من مُال َئمة ُ‬ ‫الجوّ ية للقِيام‬ ‫الظروف َ‬ ‫بالعِالج؛‬ ‫الالزمة‬ ‫الواقِية ال َّش ْخصِ ية‬ ‫·ارْ تِدَ اء ال ُم ِع ّدات َ‬ ‫ِ‬ ‫(مالبس‪ ،‬أ ْقنِعة‪ ،‬أحْ ذية‪ )... ،‬؛‬ ‫الو َقائي المُوصى به‪،‬‬ ‫·اسْ ت ِْخدام ال ُم َن َتج ِ‬ ‫بالجُرْ َعة ال َكافِية وفي الو ْقت المُناسِ ب‬ ‫للحُصول على ال َفعّالية الالزمة؛‬ ‫·تجنب الزيادة فوق الحاجة وذالك ب َتحْ ضِ ير‬ ‫العصِ َيدة الكافيّة ليوم عمل واحد فقط‪ .‬و‬ ‫كِميّة َ‬ ‫ً‬ ‫يتم هذا باالسْ تِعانة م َُسبقا بالعمليات الحِسابية‬ ‫اله ْكتار الواحد؛‬ ‫ل َمعْ ِرفة قِيمة جُرْ َعة ِ‬ ‫َّ‬ ‫·بعد عملية ال َت ْنقِية و َق ْب َل الذ َهاب ل َِرشّ‬ ‫ال َمحْ صُول‪َ ،‬ي ِجب َغسْ ل األوعِ ية وث ْق ِبها‬ ‫لجعلها غير صالحة لالستعمال‪ ،‬ومن‬ ‫َ‬ ‫األفضل َت ْدميرها عن طريق َحرْ قِها أو دَ ْفنِها‬ ‫واألحو ْاض‬ ‫كالبرْ َك‬ ‫بعي ًدا عن ن َقاط المِياه‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫الريّ و األ َنهاْر‪ ،‬الخ؛‬ ‫واآلبار و َش َبكات َ‬ ‫·غسل األدَ وات المُسْ َت ْخدَ َمة في إعْ داد‬ ‫َ‬ ‫الخليط؛‬ ‫·غسل ال َيدين والوجه َج ِّي ًدا قبل االسْ تِحْ مام‬ ‫ِب َغزارة‪.‬‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫ش‬ ‫الر ّ‬ ‫‪ .2‬معالجة البساتين بآالت ّ‬ ‫ال َم ْربوطة‬

‫واضِ َحة ح ّتى ال ُتعالج َن ْفس صُفوف األ ْشجار‬ ‫َمرَّ تين أو ال ي َُعالج َبعْ ضها بتاتاً‪.‬‬

‫رش‪:‬‬ ‫عالج ال َبساتين بواسِ طة سِ َنان ا َّل ّ‬ ‫سِ َنانُ الرَّ شِّ هو َعمُود أ ْنبُوبي ومُسْ َتقِي ُم‬ ‫وز َنا ٍد َيدَ ويٍ ُي َم ِّكن‬ ‫ال َّش ْكل َي َت َو ّفر على ِم ْق َبض ِ‬ ‫من ْ‬ ‫إغالق و َف ْتح َتدَ ُّفق السَّائل نحو فُوَّ َهة ذات‬ ‫َن ْفث بعيد ال َمدى للِ َّت َم ُّكن من َرشّ األشجار‬ ‫َمهْما َب َلغ ُ‬ ‫طولُها‪ .‬وللقِيام ِب َع َمل الرش على‬ ‫أحْ َسن ما يُرام بهذه الوسيلة َي ِجب َت َتبُّع‬ ‫ال ُخطوات التالية‪:‬‬ ‫• القيام ِب َع ِّد األ ْشجار التي َيحْ توي عليها‬ ‫الهكتار الواحد؛‬ ‫ِ‬ ‫ت ال َكافي لٍعِالج ال َّش َجرة الواحِدة‬ ‫• َتحْ ديد الو ْق ِ‬ ‫مِن خِالل َحجْ م السَّائِل الم َُخصَّص للهكتار‬ ‫الواحِد ومُسْ توى َتدَ ُّفق السَّائل في سِ نان‬ ‫الرَّ ش؛‬ ‫السائل الالّ ِزمة لِ َكيْ ال‬ ‫• القيام ِبإعداد ِك ِميَّة َ‬ ‫ي َت َب َّقى ِم ْنها شيء في نهاية العمل اليومي؛‬ ‫ِض ّخة آلة‬ ‫للض ْغط (م َ‬ ‫• َت ْشغيل ال ِج َهاز الم َُولِد َ‬ ‫ِض ّخة الم َُجه َِّزة ل ُم ِع ّدات‬ ‫الرش‪ ،‬أو محرك الم َ‬ ‫الرشّ ال َمحْ مُولة على ِم ْن َق َلة ذات عجلة‬ ‫َ‬ ‫واحدة‪ ،‬رشاش َمحْ مُول فوق مِنقلة دو ضغط‬ ‫مُسْ تمر بواسِ طة ذِراع يدوي‪)... ،‬؛‬ ‫ضبْط ض َّْغط السائل َكما هو مُوصى به‬ ‫• َ‬ ‫بال ِّنسْ بة لعِالج ال َمحاصيل ال ُم ْن َحدرة وال َّت َح ُّقق‬ ‫من مُسْ َتوى ال َتدَ ُّفق ِبواسِ طة ِو َعاء القِياس‬ ‫الزجاجي الم َُر َّقم مِيلي ِم ْترياً؛‬ ‫• عِ الج ُكل َش َجرة وف ًقا للمُدة ال َمحْ سوبة‪.‬‬

‫‪ .3‬العمل الذي َي َت َع ّين القيام به‬ ‫في نهاية كل يوم عمل‪:‬‬

‫إذا َبقِي َقلِيل من السَّائل في َقاع َ‬ ‫الخ َّزان‬ ‫الح ْقل ُم َبا َشرة ل َِعدَ م وُ جُود‬ ‫وا ُ ْختِير عِ الجُه في َ‬ ‫ضي َْعة‪َ ،‬ف َي ِجب َجعْ ل ال َمواد‬ ‫احة َغسل بال َّ‬ ‫َس َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ضررا عن طريق تخفيفِ‬ ‫الكيماوية أق ّل َ‬ ‫ّ‬ ‫صا ٍ‬ ‫ف َو َرشها على‬ ‫َترْ كيزها‬ ‫بإضافة ماء َ‬ ‫َ‬ ‫الغِطاء النباتي‪ .‬في هذه الحالة يكون اإلجْ َراء‬ ‫ال ُم َّت َبع َك َما يلي‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫الضخ ُكليا َح ّتى ال َي َت َب ّقى‬ ‫• القِيام ِب َعملية‬ ‫َ‬ ‫ِض ّخة أو األنابيب‬ ‫شيء من السّائل داخِل الم َ‬ ‫ِصاف؛‬ ‫أو الم َ‬ ‫• القِيام ِب َت ْخفيف السائل ال ُم َت َب ّقي في َقعْ ر‬ ‫َ‬ ‫الخ ّزان ِبما ي َُعادِل خمسة أضْ عاف َحجْ مه من‬ ‫الماء الصَّافي‪ ،‬على األقل‪ .‬و َبعْ د هذا‪ ،‬يجب‬ ‫َت ْدوير ال ِك ِميّة الم َُخ َّف َفة في َجميع أعْ ضاء اآللة‬ ‫من أجْ ل َت ْخفيف كل السَّائل ال ُم َت َب ّقي بدَ ا ِخلِها؛‬ ‫• َن ْفت السَّائل الم َُخ َّفف عبر الفُوَّ َهات في‬ ‫ِض َّخة بال َكامل َمرَّ ة‬ ‫الح ْقل حتى َيتِم َت ْفريغ الم َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أخرى؛‬ ‫الع َملِية َمرَّ َتين أو ثالث َمرَّ ات‬ ‫• ت ِْكرار َ‬ ‫ُم َت َتالِ َيات ِب ِك ِميَّة إجْ َماليَّة من الماء ُتعادِل‬ ‫‪ ،10%‬من َحجْ م َ‬ ‫الخ َّزان الرئيسي على‬ ‫األقل‪.‬‬ ‫الع َمليّة‪ ،‬يجب َ‬ ‫الغسْ ل بالماء ال َّنظِ يف‬ ‫َبعْ دَ هذه َ‬

‫الجرّ ار ووحْ دَ ة العِالج من الداخِل‬ ‫ُك ّل من َ‬ ‫والخارج على َح ّد َسواء‪ ،‬وكذالك وال ُم ِع ّدات‬ ‫ِ‬ ‫الواقِية ال َّش ْخصِ ية كالمالبس واألقنعة‬ ‫َ‬ ‫واألحْ ذية والقُ ّفازات و ما إلى ذالك؛ وأخيرً ا‪،‬‬ ‫َغسْ ل ال َيدَ يْن والوجه للتهيؤ لالغتسال الكلي‬ ‫بالماء الطاهر‪ .‬يكون آخر ما ُي َقام به في‬ ‫المساء هو َتسْ جيل تواريخ وطبيعة ُك ّل ِوقا َية‬ ‫ِّيصا ً لِ َهذا‬ ‫كيماوية ُم َن َّفذة في سِ ِج ّل م َُع ّد ِخص َ‬ ‫األمر‪ .‬و َي ُكون َ‬ ‫الغ َرض مِن اإل ْب َقاء على‬ ‫هذا ال َت ْدوين هُو ال َت َم ُّكن من َت َتبُّع طبيعة‬ ‫تاريخ المواد الكيماوية المُسْ َت ْخدمة وكذالك‬ ‫والع َمليات ال ُم َن ّفذة‪َ ،... ،‬ناهيك‬ ‫المُسْ َت ْخدمين‬ ‫َ‬ ‫الحوادث َ‬ ‫الغير ُم ْن َت َظ َرة و التي يمكن أن‬ ‫َعن َ‬ ‫تقع خالل عملية العالج‪.‬‬ ‫خاتمة ‪ :‬إن االسْ ت ِْخدام الصَّحيح والم َُع ْق َلن‬ ‫والجرّ ار الذي ي َُو ِّفر‬ ‫الجة ال َّنباتات‬ ‫َ‬ ‫لِ ِج َهاز م َُع َ‬ ‫له َّ‬ ‫الالز َمة هو الرُّ ْكن ال َمرْ َكزي‬ ‫الطاقة‬ ‫ِ‬ ‫الذي َيجْ َعلُه مُرْ ِب َحا ً وذالك ِب َتحْ سين وقت‬ ‫وز َيادة‬ ‫العمل و َت ْقليل َت َكاليف الصِ َيانة ِ‬ ‫ُم َّدة االسْ ت ِْخدام‪ .‬كذالك‪ ،‬فإن اعْ تِماد ُ‬ ‫طرُق‬ ‫َم ْن َهجية في وقاية النباتات أو في أي أعمال‬ ‫أخرى َيسْ َمح ِبإ ْنشاء َت ْنظيم َقوي ودَ قيق‬ ‫أساس‬ ‫ل ِْل َع َمل‪ .‬وي َُع ّد هذا ال َت ْنظيم َك َح َجر َ‬ ‫َه ْي َكلي ل َِجميع االسْ ت ِْغالالت الزراعية‪.‬‬

‫وقاية البساتين بواسطة آلة الرش ذات‬ ‫خاصة ُم َز َّودة ِبم ِْروحة‪:‬‬ ‫ص َبة‬ ‫َّ‬ ‫ُن ْ‬ ‫إن َطري َقة وقاية األشجار بواسِ طة آلة َرشّ‬ ‫ذات ُنصْ َبة خاصّة مُزوَّ دة ِبمِرْ َو َحة َق ْذف‬ ‫ِضة‬ ‫َتبْقى ُم َش ِاب َهة ل َِرشّ ال َمحاصيل ال ُم ْن َخف َ‬ ‫و َت ْق َتضي َن ْفس اإلجْ راء ال َم ْذكور أعاله‬ ‫ض ْغط‬ ‫وضبْط َ‬ ‫لِعِال ِجها‪َ .‬ف َبعْ دَ َفحْ ص الفُوَّ َهات َ‬ ‫السائل‪ُ ،‬ي ْنصح القيام بما يلي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِرْ‬ ‫وضبْط سُرعة دَ َورانها‬ ‫• تشغيل الم وحة‬ ‫َ‬ ‫في حدود ‪ 540‬دورة في الثانية؛‬ ‫ضبْط ا ِّت َجاه اللَّ َوحات الم َُوجِّ َهة ِو ْف َقا ً لِ َه ْيئةَ‬ ‫• َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫وأهميَّة أغصان األشجار؛‬ ‫• ل َتفادي َ‬ ‫الخطأ‪َ ،‬ي ِجب َوضْ ع عالمات‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪9‬‬


‫قطاعات حيوية‬

‫الفواكه احلمراء‬ ‫القطاع يف تطور مستمر‬ ‫تقدر المساحة اإلجمالية المخصصة للفواكه الحمراء في هذا الموسم بـ ‪ 11.550‬هكتار (مقارنة بـ ‪ 9.350‬هكتار خالل‬ ‫الموسم السابق)‪ ،‬مقسمة بين توت األرض (الفريز) ‪ 3،400‬هكتار (‪ ،)٪29.44‬توت ال ُعليق‪ 4.100‬هكتار (‪،)٪35.5‬‬ ‫التوت األزرق )المرتيل( ‪ 3.900‬هكتار (‪ .)٪33.77‬وأنواع أخرى مثل التوت األسود وتوت غوجي (‪ 150‬هكتار)‪.‬‬ ‫وهكذا نجد مقارنة بالموسم السابق‪:‬‬ ‫ زيادة مساحة الفراولة (توت األرض)‬‫‪ 300‬هكتار ‪،‬‬ ‫ زيادة مساحة التوت األزرق ‪900‬‬‫هكتار ‪،‬‬ ‫زيادة مساحة توت العُليق ‪ 1000‬هكتار‬‫‪،‬‬ ‫ركود في منطقة األنواع األخرى (التوت‬‫األسود ‪ ،‬الغوجي)‬ ‫وتنقسم هذه المساحات إلى ثالث مناطق‬ ‫رئيسية هي‪ :‬اللوكوس والغرب وسوس‪.‬‬ ‫تقع حقول توت األرض بشكل رئيسي‬

‫بين القنيطرة والعرائش في الشمال‪ ،‬في و التخزين و والتجميد‪ ،‬و تحفيزات الدولة‬ ‫حين أن مزارع توت العُليق و التوت من أجل اإلستثمار في القطاع‪ ،‬و قدرة‬ ‫األزرق تخص المنطقة الشمالية (الغرب و الفالحين على التكيف السريع مع تطور‬ ‫معايير و متطلبات األسواق‪.‬‬ ‫اللوكوس) ومنطقة سوس في الجنوب‪.‬‬ ‫لقد أصبح قطاع الفواكه الحمراء يمثل اليوم‬ ‫جوهرة الفالحة المغربية‪ .‬و قد ساهمت اإلنتاج والتصدير خالل‬ ‫العديد من العوامل في التطور الذي عرفه موسم ‪2020/21‬‬ ‫ببالدنا في هذه الفترة القصيرة من الزمن‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن موسم ‪2020/21‬‬ ‫خاصة منها القرب من أهم سوق خارجي لنا قد شهد إنتاجً ا قدره ‪ 197.410‬ط ًنا ‪،‬‬ ‫و هو السوق األروبي‪ ،‬و الظروف البيئية بما في ذلك ‪ 100.000‬طن من الفراولة‬ ‫المناسبة لإلنتاج المبكر و الذي يغطي السنة (توت األرض)‪ ،‬و ‪ 49.400‬طن من توت‬ ‫كاملة تقريبا‪ ،‬و توفر اليد العاملة المؤهلة‪ ،‬العُليق‪ ،‬و ‪ 47.200‬طن من التوت األزرق‬ ‫و التحكم الجيد في تقنيات اإلنتاج و التعبئة ‪ ،‬و ‪ 810‬ط ًنا لألنواع األخرى‪ .‬وبلغت‬

‫صادرات أنواغ التوت ‪ 183‬ألف طن‬ ‫منها ‪ 105.900‬طن طازج و ‪77.100‬‬ ‫طن مجمدة‪ .‬و تبلغ حصة اإلنتاج المص ّدر‬ ‫‪ ٪90‬للفراولة (توت األرض) و ‪٪96‬‬ ‫لتوت العُليق و ‪ ٪96‬للتوت األزرق‪.‬‬ ‫يتم إرسال هذه الكميات إلى أكثر من ‪54‬‬ ‫دولة في القارات الخمس‪ ،‬لكن الوجهة‬ ‫الرئيسية تظل أوروبا (‪ )٪90‬بما في‬ ‫ذلك إنجلترا ‪-‬حتى بعد خروج بريطانيا‬ ‫من االتحاد األوروبي‪ -‬و ألمانيا وفرنسا‬ ‫وإسبانيا‪ .‬أما نسبة الـ ‪ ٪10‬المتبقية فهي‬ ‫موجهة نحو أسواق دول الشرق األوسط‬ ‫وبعض الدول اآلسيوية‪ .‬يعتقد المحترفون‬ ‫أنه من الضروري لمستقبل القطاع تنويع‬ ‫أسواق التصدير من خالل البحث عن‬ ‫منافذ جديدة مثل الصين واليابان وكوريا‬ ‫الجنوبية‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫مناصب شغل بالعالم القروي بشكل مباشر‪،‬‬ ‫و دعم أنشطة أخرى شبه فالحية و التي‬ ‫تنعكس أثارها اإلقتصادية اإليجابية المهمة‬ ‫على المنطقة بشكل عام‪.‬‬

‫اليد العاملة النسوية عامل‬ ‫حاسم في القطاع‬

‫الموسم الحالي‬

‫في منطقة الشمال‪ ،‬لم يتأثر اإلنتاج بتأخير‬ ‫هطول األمطار‪ .‬إال أن مزارعي سوس‬ ‫يعانون من ضغط النقص المائي‪ ،‬مع العلم‬ ‫أن ‪ ٪30‬من إنتاج الفواكه الحمراء يتركز‬ ‫في المنطقة‪.‬‬ ‫كما يستنكر المنتجون زيادة تكاليف‬ ‫اإلنتاج على مختلف المستويات‪ ،‬مما يقلل‬ ‫هوامش ربح المزارعين‪ .‬وبذلك زادت‬ ‫تكاليف النقل بشكل كبير بعد ارتفاع أسعار‬ ‫المحروقات‪ ،‬كما زادت أسعار المدخالت‬ ‫الزراعية وتكلفة اليد العاملة‪ ،‬مع العلم أن‬ ‫الفواكه الحمراء منتوجات تتطلب تعبئة‬ ‫عدد كبير من العمال سواء في المزارع أو‬ ‫في محطات التلفيف والحفظ‪.‬‬ ‫و للتذكير‪ ،‬فإن تطور القطاع قد إنطلق‬ ‫منذ سنوات الخمسينات مع دخول زراعة‬ ‫توت األرض إلى المغرب و توسعها‬

‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫تعتبر زراعة الفواكه الحمراء نشاطا‬ ‫فالحيا جد متخصص و يتطلب يدا عاملة‬ ‫مهمة سواء من حيث العدد او المهارة (في‬ ‫الحقول و محطات المعالجة)‪ .‬و قد شكل‬ ‫هذا القطاع المجال الرئيسي لتشجيع إشتغال‬ ‫المرأة‪ ،‬حيث تطورت نسبة العامالت من‬ ‫عدد محدود في البدايات إلى هيمنة مطلقة‬ ‫حاليا(‪.)100%‬‬ ‫فمنذ إنطالق أولى الزراعات و بالموازاة‬ ‫مع تطورها خالل العقود األربعة األخيرة‪،‬‬ ‫لم يتوقف قطاع اليد العاملة عن التطور‬ ‫بدوره إلى أن فرض نفسه كقوة محركة‬ ‫إكتسبت بجدارة حقوقا و مكانة مهمة في‬ ‫الوسط اإلجتماعي للمناطق المنتجة للفواكه‬ ‫الحمراء‪ .‬غير أنه‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أصبح‬ ‫الفالحون يشتكون من التكلفة العالية لهذا‬ ‫العامل (اليد العاملة) التي كانت سابقا تشكل‬ ‫أحد مرتكزات اإلنتاج بالمغرب‪ .‬و مما‬ ‫فاقم الوضع أكثر‪ ،‬التزايد المتواصل لعدد‬ ‫العامالت الفالحيات اللواتي يتم تشغيلهن‬ ‫بإسبانيا في قطاع الفواكه الحمراء‪.‬‬

‫الكبير أواخر الثمانينات على مستوى‬ ‫مناطق الغرب و اللوكوس‪ .‬و يرجع ذلك‬ ‫كما سبق القول إلى إنتقال مقاوالت أروبية‬ ‫و إستقرارها بالمنطقة‪ ،‬و إنشاء مقاوالت‬ ‫فالحية محلية بنفس المستوى سواء في‬ ‫ما يتعلق باإلنتاج أو السقي او التسميد من‬ ‫خالل السقي أو المكافحة المتكاملة لوقاية‬ ‫الزراعات‪.‬‬ ‫و ابتداء من سنوات ال ‪ ،2000‬و استجابة‬ ‫للطلب العالمي المتزايد‪ ،‬سجل القطاع ميال‬ ‫حقيقيا لتنويع اإلنتاج الوطني من الفواكه‬ ‫الحمراء‪ ،‬خاصة بعد إدخال زراعة التوت‬ ‫األزرق و توت العليق (فرومبواز) و‬ ‫مؤخرا توت الغوجي‪.‬‬ ‫و يحقق هذا القطاع اليوم‪ ،‬على الصعيد‬ ‫السوسيو إقتصادي‪ ،‬رقم أعمال يتجاوز حاجة زراعة توت األرض إلى‬ ‫‪ 3.44‬مليار درهم‪ ،‬و أكثر من ‪ 10‬مليون دفعة جديدة‬ ‫يوم عمل داخل الضيعات و وحدات التعبئة إنطلقت زراعة توت األرض بالمغرب بعد‬ ‫لمدة ‪ 9‬أشهر؛ مساهما بذلك في خلق تجهيز الدوائر المسقية بكل من الضفة اليمنى‬ ‫لمنطقة الدرادر سنة ‪ 1978‬و منطقة الرمل‬ ‫سنة ‪ 1980‬بالمنشئات المائية‪ .‬و منذ بداية‬ ‫التسعينات‪ ،‬و بفضل النتائج الجيدة على‬ ‫صعيد اإلنتاج و الطلب المتزايد لألسواق‬ ‫األروبية على توت األرض المغربي‪،‬‬ ‫عرفت كل من المساحات المزروعة و‬ ‫مستويات اإلنتاج إرتفاعا م ُِهما من ‪750‬‬ ‫هكتار و ‪ 31‬ألف طن سنة ‪ ،1995‬إلى‬ ‫‪ 3400‬هكتار في الموسم الحالي‪ ،‬بمعدل‬ ‫إنتاج خالل السنوات األخيرة يناهز ‪140‬‬ ‫ألف طن‪ .‬و تتوزع هذه المساحات على كل‬ ‫من اللوكوس (‪ ،)79%‬و الغرب (‪.)21%‬‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪11‬‬


‫قطاعات حيوية‬

‫أما على المستوى التقني‪ ،‬فقد عرفت زراعة‬ ‫توت األرض بالمغرب خالل السنوات‬ ‫العشرين األخيرة‪ ،‬تطورا ملحوظا من‬ ‫زراعة في الحقول المكشوفة إلى زراعة‬ ‫تحت األنفاق البالستيكية؛ مع تحسن‬ ‫على مستوى جميع مراحل المسار التقني‬ ‫للزراعة‪ ،‬من الغرس إلى الجني‪ ،‬مرورا‬ ‫بالتسميد و السقي و المكافحة المتكاملة‪.‬‬ ‫كما تغير النظام الزراعي لتوت األرض‬ ‫من نظام ضعيف اإلنتاجية إلى نظام كثيف‬ ‫عالي اإلنتاجية‪ ،‬حيت إنتقلت مردودية‬ ‫الهكتار من ‪ 17‬إلى ‪ 45‬طن‪.‬‬ ‫و يتميز هدا القطاع بثنائية نسيجه‬ ‫اإلنتاجي‪ ،‬حيث يشتمل من جهة على‬ ‫ضيعات كبيرة متجدرة ‪ ،‬و من جهة أخرى‬ ‫على إستغالليات محدودة الحجم يمتلكها‬ ‫في الغالب األعم فالحون مغاربة صغار‬ ‫(أقل من ‪ 5‬هكتارات)‪ ،‬يوجه معظم إنتاجها‬ ‫للسوق الوطني‪ ،‬في حين يتم تصدير‬ ‫بعض اإلنتاج من خالل الفاعلين الكبار‪.‬‬ ‫و الواقع أن هذه اإلستغالليات الصغيرة‬ ‫تحتاج إلى تأطير تقني مكثف خاصة فيما‬ ‫يتعلق بالتنظيم في إطار تعاونيات لإلنتاج‬ ‫و التسويق‪ ،‬و َت َب ِّني المستجدات التقنية من‬ ‫ٌص ِّدرين‬ ‫أجل اإلستجابة لمتطلبات كبار الم َ‬ ‫في قطاع الفواكه الحمراء‪.‬‬ ‫و على مستوى التسويق‪ ،‬هناك ‪ 3‬قنوات‬ ‫كبيرة تميز قطاع الفواكه الحمراء‪:‬‬ ‫ قناة خاصة باإلنتاج الطازج لتوت‬‫األرض الموجه للتصدير‪،‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫ قناة ثانية لتسويق التوت الطازج محليا‪،‬‬‫ قناة ثالثة خاصة بالتوت المجمد‪.‬‬‫و يتم تصدير ‪ 3/2‬اإلنتاج إلى الخارج‪،‬‬ ‫‪ 20%‬منها طازجة‪ ،‬ما بين نونبر و‬ ‫مارس‪ ،‬و ‪ 45%‬م ٌَجمدة‪ ،‬من أبريل إلى‬ ‫يوليوز؛ بينما يتم تصريف ‪ 35%‬الباقية‬ ‫في السوق الوطني‪ .‬و هكذا‪ ،‬فقد بلغت‬ ‫صادرات توت األرض الطازج خالل‬ ‫الموسم الفالحي ‪ 2017/2018‬حوالي‬ ‫‪ 16500‬طن‪ ،‬و ‪ 51840‬طن مجمدة‪.‬‬ ‫و يتم تموين السوق الوطني من طرف‬ ‫وسطاء يتعاملون مباشرة مع الفالحين أو‬ ‫أحيانا مع محطات التعبئة‪.‬‬ ‫و هنا ينبغي اإلشارة إلى أن جميع الفالحين‬ ‫تقريبا و محطات التوضيب و التجميد‬ ‫بالمنطقة‪ ،‬يتوفرون على شهادات التصديق‬ ‫و إمكانية تتبع المنتوج من أول مرحلة‬ ‫في اإلنتاج حتى يصل إلى المستهلك‪،‬‬ ‫إستجابة إلشتراطات و المواصفات التقنية‬ ‫و الصحية لألسواق األروبية و األمريكية‪.‬‬ ‫غير أنه و على الرغم من كل الحيوية التي‬ ‫يعرفها القطاع و تطوره الملحوظ‪ ،‬فإنه‬ ‫يعاني من عدة إكراهات كبرى و خاصة‬ ‫منها‪:‬‬ ‫ هيمنة الضيعات الصغيرة غير المنظمة و‬‫التي تقل مساحتها عن ‪ 5‬هكتارات‪،‬‬ ‫ ضعف الوعاء العقاري الصالح لإلستثمار‬‫(أراضي الجموع‪ ،‬أمالك غابوية‪،).... ،‬‬ ‫ تراجع أرباح توت األرض مما يهدد‬‫بتراجع المساحة المخصصة لهذه الزراعة‬

‫لمصلحة زراعات أخرى‪ ،‬إضافة إلى نسبة‬ ‫الضريبة على القيمة المضافة المرتفعة‬ ‫المفروضة غلى جميع مدخالت اإلنتاج؛‬ ‫زيادة على عدم إستقرار سعر الصرف مما‬ ‫يؤدي غالبا إلى إرتفاع أسعار المدخالت‬ ‫المستوردة‪.‬‬ ‫ على المستوى التقني‪ :‬مشاكل متعلقة‬‫باألصناف‪ ،‬إنهاك التربة‪ ،‬غياب التناوب‬ ‫الزراعي‪ ،‬منع بروميد الميثيل‪،‬‬ ‫ على المستوى التجاري‪ :‬تزايد إشتراطات‬‫الجهات المستوردة في ما يخص الجودة و‬ ‫الجانب اإلجتماعي للعاملين و شهادات‬ ‫التصديق‪ ،‬إضافة إلى مشاكل التسويق‪.‬‬

‫الموارد النباتية‪،‬‬ ‫أساس تطور القطاع‬

‫منذ إنطالق زراعة توت األرض بالمغرب‪،‬‬ ‫لم تتوقف تقنيات اإلنتاج عن التطور‪ ،‬و‬ ‫باألخص منها المادة األساسية لكل إنتاج‪ ،‬و‬ ‫نعني بذلك األصناف التي يتم زرعها‪ .‬فمن‬ ‫أجل ضمان إنتاج جيد من الناحية الكمية‬ ‫و الجودة القابلة للتصدير‪ ،‬يحتاج الفالحون‬ ‫إلى إتخاذ قرارات ليست بالسهلة بخصوص‬ ‫إختيار الصنف أو األصناف المناسبة التي‬ ‫تستجيب لمعايير تقنية و إلشتراطات و‬ ‫مواصفات صارمة و متزايدة بشكل دائم‬ ‫من طرف الجهات المستوردة‪.‬‬ ‫لعل السؤال الذي يفرض نفسه على جميع‬ ‫منتجي الفواكه الحمراء عند بداية كل‬ ‫موسم هو‪ :‬ما هو الصنف (أو األصناف)‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫األفضل الذي يجب زراعته هذا العام؟ و‬ ‫ذلك بفعل التجدد الدائم لسوق األصناف‪ .‬و‬ ‫في كل األحوال مطلوب من الفالح مراعاة‬ ‫مجموعة من المعايير عند إختيار الصنف‬ ‫الذي يخدم إستراتيجيته‪:‬‬ ‫ المردودية ‪ ،‬التبكير و مقاومة اإلجهاد‬‫اإلحيائي (أمراض‪ ،‬حشرات‪ )... ،‬و‬ ‫الالإحيائي (حرارة‪ ،‬ماء‪ ،).... ،‬إنتاج ثمار‬ ‫ذات جودة عالية و شكل جميل و تلوين‬ ‫جيد داخليا و خارجيا‪ ،‬و حالوة بريكس ال‬ ‫تقل عن نسبة ‪ ،8‬و صالبة كافية‪ ،‬و قابلية‬ ‫جيدة للحفظ‪ .‬هذا إلى جانب معايير تقنية‬ ‫أخرى ذات عالقة بالخدمة النباتية‪ :‬زراعة‬ ‫في التربة أو خارجها‪ ،‬مغطاة أم ال‪ ،‬مواعيد‬ ‫الغرس‪ ،‬نوع الشتائل‪..... ،‬‬ ‫إن أهم اإلنتظارات من هذه األصناف هو‬ ‫المردودية المالية للضيعة‪ .‬و لهذا مطلوب‬ ‫من الفالح أن يختاراألصناف التي تعرف‬ ‫إقباال كبيرا من طرف المستهلكين‪ ،‬و هنا‬ ‫تلعب الخبرة و المهنية و التواصل الدور‬ ‫الحاسم في عملية اإلختيار‪.‬‬

‫األصناف و الخدمة النباتية‬

‫إن إختيار «أفضل» صنف‪ ،‬ال يضمن‬ ‫لوحده نتائج جيدة؛ ذلك أن نوع الخدمة يؤثر‬ ‫كثيرا على المردودية‪ .‬لهذا من الضروري‬ ‫توفير كل الظروف المالئمة للصنف حتى‬ ‫يستطيع إبراز كل كفاءته اإلنتاجية‪.‬‬ ‫فبعد عملية اإلختيار‪ ،‬على الفالح اإلحاطة‬ ‫بما أمكن من المعلومات التكميلية عن‬ ‫الصنف من أجل توفير أفضل الظروف و‬ ‫أحسن خدمة له‪ ،‬ما دام الهدف هو ضمان‬ ‫قدرة تنافسية كبيرة في السوق‪ .‬و لعل‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫األسئلة األكثرا طرحا من طرف الفالحين‬ ‫تنصب أساسا حول األنظمة الزراعية و‬ ‫مواعيد الغرس و نوع الشتائل و طرق‬ ‫محاربة األمراض و اآلفات‪.‬‬ ‫و هكذا نالحظ الترابط القائم بين كل من‬ ‫الخصائص الجينية لألصناف و النمط‬ ‫الزراعي (زراعة في التربة أو خارجها‪،‬‬ ‫التبكير=أفضل موعد للغرس‪ ،‬اإلنتاج‬ ‫المستهدف=طازج أم تجميد‪ ،‬التسميد‪،‬‬ ‫السقي‪.)....... ،‬‬ ‫و هنا ال بد من اإلشارة إلى أن الزراعة‬ ‫في التربة أو خارجها ليس لها كبير تأثير‬ ‫على حجم الثمار و جودتها او مدى قابليتها‬ ‫للتخزين‪ ،‬ذلك أن هذه الخصائص تعود‬ ‫بدرجة أولى إلى جينات كل صنف على‬ ‫حدة‪.‬‬ ‫و على مستوى الخدمة يجب تجنب‬ ‫تضخم المجموع الخضري للنبتة و إعطاء‬ ‫األولوية لإلنتاجية عن طريق دعم الزراعة‬ ‫باإلضافات السمادية المناسبة‪.‬‬

‫تشبها ببعض التعاونيات التي أنشئت خالل‬ ‫السنوات األخيرة و التي حققت نجاحات‬ ‫كبيرة من خالل تنويع منتجاتها‪ ،‬و مواقع‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬إذ توسع نشاط بعضها بجهة سوس‬ ‫أيضا لإلستفادة من مزاياها بدورها‪ ،‬و أيضا‬ ‫بتنويع منافذ منتجاتها الطازجة و المجمدة‬ ‫(االتحاد األوروبي‪ ،‬إنجلترا‪)...،‬؛ بل أن‬ ‫هذه التعاونيات لم تكتف فقط بأعضاءها‬ ‫و إنما تستقطب منتجين مستقلين تقوم هذه‬ ‫التعاونيات نفسها بتأطريهم و َت َتبٌّع أعمالهم‬ ‫حرصا منها على جودة المنتوج و إحترام‬ ‫المعايير‪.‬‬ ‫و هنا ال بد من اإلشارة إلى وجود تعاونيات‬ ‫بشكلها القديم لم تستطع اإلستمرار نظرا‬ ‫لضعفها على المستوى التقني و التجاري‪،‬‬ ‫إضافة إلى النزاعات التي ال تنتهي بين‬ ‫أعضاءها و إنعدام الثقة بينهم‪.‬‬

‫التوجه نحو التعاضد‬

‫اليوم‪ ،‬و من أجل تنظيم نشاطهم بشكل‬ ‫أفضل و تحسين ظروف تسويق منتجاتهم‪،‬‬ ‫فإن بعض الفالحين يغمرهم ميل كبير‬ ‫إلى تجميع جهودهم في تنظيمات تحقق‬ ‫إستقالليتهم و تنير طريقهم و ترفع مردودية‬ ‫أنشطتهم‪ ،‬عوض َت َفرٌّ د مجموعات التصدير‬ ‫بهم‪ .‬و هكذا شرع بعض الفالحين القدامى‬ ‫أو الشباب الجدد (أطر‪ ،‬تقنيين‪...،‬الخ)‬ ‫الذين دخلوا للقطاع بمساحات صغيرة‪ ،‬في‬ ‫تجميع إمكانياتهم داخل تعاونيات من أجل‬ ‫ضمان مستقبل أفضل ألعمالهم‪ ،‬و ذلك‬ ‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪13‬‬


‫وقاية نباتية‬

‫مرض تصمغ االشجار‬ ‫هو عبارة عن مرض يمكنه إصابة عدة انواع من النباتات المختلفة وأهمها الخوخ والمشماش اي اللوزيات بصفة عامة ‪ ،‬أعراض‬ ‫اإلصابة بهذا المرض تختلف حسب الظروف المناخية المختلفة وكذلك حسب أنواع النباتات التي يصيبها المرض‪ .‬و هذا المرض‬ ‫عادة يصيب كالً من جذوع األشجار والجذور الرئيسية والشعيرات الجذرية‪ .‬و يسبب التصمغ تصلب أنسجة النبات وقد يسبب موت‬ ‫األشجار بالكامل في بعض األحيان‪.‬‬

‫ عدم االفراط في التسميد‬‫ يجب زراعة أصناف مقاومة تستطيع‬‫تحمل المرض بصورة كبيرة‪.‬‬ ‫ الرش بالمركبات النحاسية في‬‫الخريف ثم إعادة الرش في الربيع لمنع‬ ‫حدوث اإلصابة‬ ‫ الرش مباشرة بمبيد فطري بعد‬‫تساقط البرد لتعقيم الجروح‬

‫‪ -1‬االسباب الرئيسية‬ ‫ اآلفات الحشرية ‪ :‬األشجار‬‫الضعيفة نتيجة لنقص العناية‪ .‬فتثير فى‬ ‫اللوزيات آلية دفاع خاصة وهى إفراز‬ ‫الصمغ لمقاومة هذه الحشرات و يخرج‬ ‫الصمغ فى األنفاق المحفورة بواسطة‬ ‫الحشرات‪ .‬اإلصابة تؤدى إلى جفاف‬ ‫األشجار وتدهورها‪.‬‬ ‫ الظروف البيئية ‪ :‬ومنها تأثير المناخ‬‫من برودة أثناء فصل الربيع مما يؤثر‬ ‫على تشقق القلف وخروج الصمغ‪،‬‬

‫ التربة الثقيلة التى توجد بها طبقة‬‫صماء مما يؤثر على صرف المياه اي‬ ‫عندما يكون الصرف سيئا فإن مستوى‬ ‫الماء األرضي يرتفع عن الحد المسموح‬ ‫به مما ينتج عنه ظهور إفرازات‬ ‫صمغية على األفرع والسيقان‪،‬‬ ‫ومع مرور الوقت فإن األوراق‬ ‫تصفر وتجف السيقان‬ ‫ الجروح الناتجة عن تساقط‬‫البرد‬ ‫‪ 3‬العالج في حالة االصابة‬ ‫وإذا تمت إصابة االشجار بهذا المرض‬ ‫‪ - 2‬العالج‬ ‫فهناك أيضا ً بعض التعليمات التي يجب‬ ‫ً‬ ‫عالج التصمغ يجب إجراؤه مبكرا عليك إتباعها من أجل تقليل األضرار‬ ‫قبل حدوثه‪ ،‬ويمكن تجنبه عن طريق الناتجة ومن أهمها‪:‬‬ ‫األتى ‪:‬‬ ‫ رش المجموعة الخضرية بمادة‬‫ يجب إجراء عمليات تنقيب للتربة فوزتيل اليمنيوم و هي المادة االكثر‬‫قبل الزراعة والتأكد من المصارف فعالية للقضاء على هذه االفة‬ ‫الرئيسية والفرعية حتى ‪v‬ال يرتفع ‪ -‬يجب رش مكان اإلصابة وذلك بعد‬ ‫الماء عن حد معين فى التربة‪.‬‬ ‫كشط القلف واألماكن اليابسة في النبات‪.‬‬ ‫ يجب إتباع طريقة رى مناسبة ‪ -‬تقليم األفرع المصابة بالمرض حتى‬‫لطبيعة التربة وتمنع مالمسة المياه الوصول الى المناطق السليمة في النبات‬ ‫لساق الشجيرات أو النباتات‪.‬‬ ‫مع الحرص على تعقيم ادوات التقليم‪.‬‬

‫أونسا يشدد المراقبة عند استيراد النباتات لتفادي دخول بكتيريا «كزيليال فاستيديوزا»‬

‫إلى المغرب والحفاظ على الوضعية السليمة للبلد إزاء هذا المرض النباتي‬ ‫‪‬ال يسمح بإدخال النباتات (شتائل‪،‬‬ ‫نباتات الزينة وبذور) من طرف‬ ‫المسافرين الى التراب الوطني؛‬ ‫‪‬كل نبات (شتلة‪ ،‬نبات زينة و‬ ‫بذرة) تم إدخاله من طرف المسافرين‬ ‫سيتم حجزه واتالفه طبقا للقوانين‬ ‫الجاري بها العمل؛‬ ‫‪14‬‬

‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪‬بالنسبة للمهنيين‪ ،‬إن استيراد‬ ‫النباتات إلى التراب الوطني يجب‬ ‫أن تكون مصحوبة بوثائق صحية‬ ‫صادرة عن السلطة المختصة ببلد‬ ‫المصدر ورخصة مسبقة من طرف‬ ‫أونسا‪ .‬إن استيراد نباتات الزينة من‬ ‫البلدان التي سجلت وجود بكتيريا‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬


‫من طرف المسافرين الراغبين في‬ ‫القدوم إلى المغرب‪ .‬ولهذا‪ ،‬فإن كل نبات‬ ‫(شتلة‪ ،‬نبات زينة و بذرة) تم إدخاله من‬ ‫طرف المسافرين سيتم حجزه واتالفه‬ ‫طبقا للقوانين الجاري بها العمل‪.‬‬

‫«كزيليال فاستيديوزا» غير مسموح به‪.‬‬ ‫من أجل الحفاظ على الرصيد النباتي‬ ‫الوطني إزاء بكتيريا «كزيليال‬ ‫فاستيديوزا ‪»Xylella Fastidiosa‬‬ ‫وتفادي دخولها إلى المغرب‪ ،‬يمنع‬ ‫المكتب الوطني للسالمة الصحية‬ ‫للمنتجات الغذائية «أونسا» إدخال‬ ‫النباتات (شتائل‪ ،‬نباتات الزينة وبذور)‬

‫باإلضافة‪ ،‬قام المكتب «أونسا» بتشديد‬ ‫اإلجراءات الوقائية إزاء هذه البكتيريا‬ ‫بتعليق استيراد كل نباتات الزينة من‬ ‫البلدان التي سجلت وجود هذه البكتيريا‪.‬‬ ‫وبالموازاة‪ ،‬تم تعزيز المراقبة الصحية‬ ‫النباتية عند استيراد النباتات إزاء بكتيريا‬ ‫«كزيليال فاستيديوزا» عند نقط التفتيش‬ ‫الحدودية‪ ،‬حيث أن مصالح أونسا تقوم‬ ‫بمراقبة تلقائية تشمل المراقبة الوثائقية‬ ‫والمراقبة العينية والتحاليل المخبرية‪،‬‬

‫وال يسمح بالدخول إال للنباتات المطابقة‬ ‫لمعايير الصحة النباتية‪.‬‬ ‫ويذكر أونسا المهنيين بأن كل عملية‬ ‫استيراد النباتات يجب أن تكون‬ ‫مصحوبة بترخيص مسبق من طرف‬ ‫أونسا وبوثائق صحية صادرة عن‬ ‫السلطات المختصة ببلد المصدر‪ .‬وفي‬ ‫حالة عدم احترام هذه الشروط‪ ،‬فإن‬ ‫النباتات المستوردة سيتم إرجاعها أو‬ ‫حجزها وإتالفها طبقا للقوانين الجاري‬ ‫بها العمل‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن بكتيريا «كزيليال‬ ‫فاستيديوزا» هو مرض شديد الخطورة‬ ‫وخاص بالنباتات؛ كما أنه ال يتواجد‬ ‫بالمغرب وال ينتقل الى اإلنسان أو‬ ‫الحيوان‪.‬‬

‫ظاهرة عـفـن الطرف الزهري في الثمار‬ ‫مبدئيا كلنا نعرف انها نتيجة نقص عنصر الكالسيوم‪ .‬ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ‪ :‬هل انت قصرت في تسميد‬ ‫عنصر الكالسيوم؟ غالبا ً االجابة تكون ‪ :‬بالعكس انا اسمد الكالسيوم بكميات وفيرة ومن شركات محترمة ومع ذلك‬ ‫الظاهرة تزيد عندي‪ .‬اكيد توجد اسباب تمنع وصول الكالسيوم الي طرف الثمار و بالتالي تحدث هذه الظاهرة‪.‬‬ ‫اسباب الظاهرة‬ ‫ نقص الرطوبة االرضية و نتيجة‬‫لذلك يتعرض النبات للجفاف وبالتالي‬ ‫يقل انتقال الكالسيوم الي االنسجة‬ ‫المرستيمية الحديثة الموجودة في طرف‬ ‫الثمار مما يؤدي الي انهيارها فيحدث‬ ‫عـفـن لطرف الثمار‬ ‫ عندما يكون النمو الجذري قليال‬‫ومحدود االنتشار جانبيا مقارنة بالنمو‬ ‫الخضري وبالتالي يقـل امتصاص‬ ‫الكالسيوم بواسطة الجذور ويقل انتقال‬ ‫الكالسيوم الي طرف الثمار‬ ‫ زيادة تركيز االمالح في المحلول‬‫االرضي للتربة وبالتالي يقل امتصاص‬ ‫الجذور من الرطوبة والعناصر الغذائية‬ ‫وخاصة الكالسيوم وقد يحدث تثبيت‬ ‫لعنصر الكالسيوم في التربة‬ ‫‪www.agri-mag.com‬‬

‫ درجات الحرارة العالية او رياح قوية ‪ -‬االهتمام بمعالجة االمالح حول جذور‬‫النبات‬ ‫جافة‬ ‫ االكثار من التسميد األزوتي حيث ‪ -‬عقلنة التسميد األزوتي‬‫يؤدي ذلك الي تكوين مجموع خضري‬ ‫قوي وبالتالي يحدث استنفاذ للكالسيوم‬ ‫الموجود في التربة الذي يستخدم في‬ ‫بناء خاليا النبات وبالتالي يقل انتقال‬ ‫الكالسيوم إلى الثمار فتحدث هذه‬ ‫الظاهرة‪.‬‬ ‫لعالج ظاهرة عفن الطرف الزهري‬ ‫ينصح عمل االتي ‪:‬‬ ‫ اقتناء سماد عنصر الكالسيوم من‬‫شركات محترمة‬ ‫ تنظيم عمليات الري بحيث تكون‬‫االرض رطبة باستمرار‬ ‫ االهتمام بتنشيط المجموع الجذري‬‫‪Agriculture du Maghreb‬‬ ‫‪N° 145 - Juillet/Août 2022‬‬

‫‪15‬‬


www.agri-mag.com

Agriculture du Maghreb N° 145 - Juillet/Août 2022

16


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook

Articles inside

Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.