M7lia17

Page 1

‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ا©ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻮزارة اﻟﺸﺆون ا·ﺳﻼﻣﻴﺔ وا©وﻗﺎف واﻟﺪﻋﻮة وا·رﺷﺎد ‪ ١٤٣٦‬ﻫـ ‪ ٢٠١٥‬م‬

‫اﻟﺪورة ‪١٧‬‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪٣‬‬

‫اﻧﻄﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺟﺎﺋــــﺰة‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة‬ ‫ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ‬ ‫ﻟﺤﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎب ا ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ واﺟﺐ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﺗﺠﺎه دﻳﻨﻜــﻢ‬ ‫ﺛﻢ وﻃﻨﻜﻢ؛ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا‬ ‫ﻗـﺪوة ﻓﺎﻋﻠـــﺔ‬

‫ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻤﻔﺘﻲ‪:‬‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون ا ﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ أﻋﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﺣﻔﻆ ا ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ أن ّ‬ ‫ﺳﺨﺮ وﻻة‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ وأﻫﻞ اﻟﺨﻴﺮ وﻫﻴﺄﻫﻢ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻪ وﺗﻌﻈﻴﻤﻪ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ُﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫ﻟﻜﺘﺎب رﺑﻬﻢ وﺗﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻨﻬﺠﻪ اﻟﻘﻮﻳﻢ‪.‬‬

‫اﻟﺴﻤﻮ واﻟﻤﻌﺎﻟﻲ‪:‬‬ ‫أﺻﺤﺎب‬ ‫ّ‬

‫رؤﺳﺎء اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‪:‬‬

‫اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺑﺬرة ﻣﺒﺎرﻛﺔ داﻋﻤـﺔ وﻣﺸﺠﻌــﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﻣﻴﻼد ﺣﻔﻈﺔ ﻣﺘﻘﻨﻴﻦ‬

‫ﻳﻌﻤﻖ ﺻﻠﺔ ا©ﺟﻴﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳـﻢ‪.‬‬ ‫وإﻧﺠﺎز ﻛﺒﻴﺮ ّ‬

‫ﻣﺠﻮدﻳﻦ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﻗﺮاء‬ ‫ّ‬




‫المحتويات‬ ‫غالف العدد‬

‫عدد خا�ص ي�صدر عن الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫بوزارة ال�شـ ـ�ؤون الإ�سـالمي ــة والأوقــاف والدع ـ ــوة والإر�ش ــاد‬

‫اﻟﺪورة ‪١٧‬‬

‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ا©ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻮزارة اﻟﺸﺆون ا·ﺳﻼﻣﻴﺔ وا©وﻗﺎف واﻟﺪﻋﻮة وا·رﺷﺎد ‪ ١٤٣٦‬ﻫـ ‪ ٢٠١٥‬م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪٣‬‬

‫اﻧﻄﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺟﺎﺋــــﺰة‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة‬

‫املشرف العام‬

‫ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ‬ ‫ﻟﺤﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎب ا ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ واﺟﺐ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﺗﺠﺎه دﻳﻨﻜــﻢ‬ ‫ﺛﻢ وﻃﻨﻜﻢ؛ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا‬ ‫ﻗـﺪوة ﻓﺎﻋﻠـــﺔ‬

‫معالي وزير الشؤون اإلسالمية‬ ‫واألوقاف والدعوة واإلرشاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬

‫رئيس التحرير‬

‫ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻤﻔﺘﻲ‪:‬‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون ا ﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ أﻋﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﺣﻔﻆ ا ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ أن ّ‬ ‫ﺳﺨﺮ وﻻة‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ وأﻫﻞ اﻟﺨﻴﺮ وﻫﻴﺄﻫﻢ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻪ وﺗﻌﻈﻴﻤﻪ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺗُﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫ﻟﻜﺘﺎب رﺑﻬﻢ وﺗﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻨﻬﺠﻪ اﻟﻘﻮﻳﻢ‪.‬‬

‫أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻤﻮّ واﻟﻤﻌﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫رؤﺳﺎء اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‪:‬‬

‫اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺑﺬرة ﻣﺒﺎرﻛﺔ داﻋﻤـﺔ وﻣﺸﺠﻌــﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﻣﻴﻼد ﺣﻔﻈﺔ ﻣﺘﻘﻨﻴﻦ‬

‫وإﻧﺠﺎز ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻌﻤّ ﻖ ﺻﻠﺔ ا©ﺟﻴﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳـﻢ‪.‬‬

‫وﻗﺮاء ﻣﺠﻮّ دﻳﻦ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ‪.‬‬

‫األمني العام للمسابقة‬ ‫د‪.‬منصور بن محمد السميح‬ ‫العدد الثاني‬

‫العدد األول‬

‫التحرير‬ ‫وهيب بن عبد الرحمن الوهيبي‬ ‫فيصل بن عمر العياف‬ ‫ناصر بن سعيد عسيري‬ ‫اخراج فني‬ ‫م ‪ /‬عادل فتحي‬ ‫تصميم‬ ‫م ‪ /‬أحمد سالم‬ ‫عدسة‬

‫تنفيذ وإخراج‬

‫عبداهلل نور السيد‬

‫وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫هاتف‪ - ٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٤٤٤٩٢ :‬فاك�س‪٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٢٢١٥٢ :‬‬ ‫‪E m a i l : i n f o @ a l q u r a n . g o v. s a‬‬

‫وكالة سوفت ايمدج للدعاية واإلعالن‬ ‫هاتف ‪ ٠١١٢٩١ ٩٤ ٩٤ :‬فاكس ‪٠١١٤٧٦ ٧١ ٧١ :‬‬


‫المسابقة لوحة وضاءة‬

‫‪٤‬‬

‫وقناديل مضيئة‬ ‫كلمة المشرف العام‬

‫‪٦‬‬

‫استطالع األمراء ومديري الجامعات‬

‫‪١٠‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪٣٠‬‬

‫‪٣٧‬‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٦‬‬

‫‪٤‬‬

‫اإلمام الفقيه إمام الحرم المكي‬ ‫جهود حثيثة ‪ ..‬وعطاء وثاب‬

‫اإلمام الطبري‬ ‫إحصائيات المسابقة‬ ‫ندوة المحلية‬ ‫حوار مع فائزة‬

‫‪٦٢‬‬

‫العالمة إبراهيم السمنودي‬

‫‪٦٤‬‬

‫فاسألوا أهل الذكر‬

‫‪٧٦‬‬

‫سيرة عطرة ‪ ...‬محكمون‬

‫‪٨٠‬‬

‫أحوال الصالحين من السلف والخلف‬

‫‪٨٤‬‬

‫واحة اإليمان ‪ ...‬مع أهل القرآن‬

‫‪٨٨‬‬

‫إصدارات المسابقة المحلية‬

‫‪٩٠‬‬

‫مشاعل النور تضيء‪ ...‬مع القـرآن‬

‫‪٩٢‬‬

‫‪٣٨‬‬

‫‪٤٤‬‬


‫المسابقة لوحة َّ‬ ‫وضاءة‪،‬‬ ‫وقناديل مضيئة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪4‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف اخللق �أجمعني ‪ ،‬وخري معلم لكتاب رب العاملني ‪ ،‬نبينا حممد‪،‬‬ ‫وعلى �آله و�صحبه �أجمعني �أما بعد‪:‬‬ ‫ف�إ َّن مما ي�سعد النفو�س ‪ ،‬ويبهج القلوب‪ ،‬و يثلج ال�صدور �أن تدخل هذه امل�سابقة العريقة م�ساراً جديداً‪ ،‬وطريقاً‬ ‫حميداً‪ ،‬وهي تدلف يف عمرها ال�سابع ع�شر‪� ،‬إذ �أ�صحبت جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪ ،‬حيث حتمل ا�سماً عزيزاً على القلوب‪ ،‬ورمزاً قريباً لأهل‬ ‫القر�آن ‪ ،‬هو �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬الذي �أ�سلم نف�سه لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬و�س َّلم جهده ووقته للعناية بالقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫و�أعلن يف منا�سبات كثرية �أن ال�سالمة ال تكون �إال باال�ست�سالم لكالم امللك العالم‪ ،‬و�أكرم �أهل القر�آن بت�سليمهم �أجزل‬ ‫تلم كل النا�شئة يف الوطن من البنني‪،‬‬ ‫الهدايا كل عام‪ ،‬و�أثمن العطايا يف كل دورة من دورات هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬التي ُّ‬ ‫والبنات حتت كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وت�سهم يف تربيتهم على الدين الو�سطي العظيم‪ ،‬واخللق النبيل الكرمي‪ ،‬فلخادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني ال�سبق‪ ،‬والريادة بهذه امل�سابقة القر�آنية الفريدة ‪ ،‬التي ع َّم نفعها البالد‪ ،‬فال تكاد جتد منطقة‪� ،‬أو حمافظة‬ ‫�إال وفيها م�شاركون‪ ،‬تناف�سوا يف حفظ القر�آن‪ ،‬ونهلوا من تعاليمه احل�سان‪.‬‬ ‫وت�أتي الدورة ال�سابعة ع�شرة من امل�سابقة‪ ،‬لرت�سم لوحة َّ‬ ‫و�ضاءة‪ ،‬وت�شعل قناديل م�ضيئة‪ ،‬فتخرج �أجيا ًال م�ؤمنة باهلل‪،‬‬ ‫معت�صمة بكتابه الكرمي ‪ ،‬متم�سكة بهدي خري املر�سلني‪ ،‬ملتفة حول قيادتها‪ ،‬تبادلهم حباً بحب‪ ،‬ووال ًء بوفاء ‪.‬‬ ‫تنطلق امل�سابقة‪ ،‬وهي تعلن ‪ -‬بل�سان راعيها وم�ؤ�س�سها ‪� -‬أن القر�آن الكرمي هو منهج احلياة ‪ ،‬ود�ستور الأمة‪ ،‬ومرجع‬ ‫التقا�ضي‪ ،‬ودواء لكل داء‪ ،‬فال ت�ستقيم احلياة �إال بالقر�آن‪ ،‬وال ت�صلح الأمم �إال بكالم الرحمن ‪.‬‬


‫يشرفني االحتفاء بتكرمي نخبة من األبناء الذين حملوا يف صدورهم أعظم‪ ،‬وأقدس‬ ‫كتاب (القرآن الكرمي)‪ ،‬الذي فيه السعادة‪ ،‬والطمأنينة وكل اخلري والربكة ملن متسك به‪،‬‬ ‫أجل النعم على أمة اإلسالم نعمة القرآن الكرمي الذي نزل بلسان‬ ‫وعمل مبا فيه‪ ،‬وإن من ّ‬ ‫عربي مبني‪ ،‬وكلما متسكنا بهديه يف جميع شؤوننا كانت لنا العزة واملنعة‪ ،‬وكلما بعدنا‬ ‫عنه أصابنا الذل‪ ،‬والتفرق‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪}:‬وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم‬ ‫ترحمون{‪,‬وقال الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬إن اهلل يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به‬ ‫آخرين)‪،‬ونحمد اهلل تعاىل أننا نعيش يف دولة مباركة‪ ،‬تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها‬ ‫امللك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬فقد اتخذت من كتاب اهلل العزيز‪،‬‬ ‫وسنة نبيه املصطفى ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬دستورًا يحكم جميع مناحي احلياة‪.‬‬ ‫إن عليكم‪ ،‬يا حفظة كتاب اهلل‪ ،‬واجبًا عظيمًا جتاه دينكم‪ ،‬ثم وطنكم‪ ،‬فحافظ القرآن ال بد أن‬ ‫يكون قدوة فاعلة‪ ،‬وأن يتخلق بأخالق القرآن‪ ،‬وبسرية نبينا حممد صلى اهلل عليه وسلم؛ حتى‬ ‫يكون نافعًا لدينه‪ ،‬ووطنه‪ ،‬وجمتمعه‪ ،‬كما على أبنائنا الطالب أن يتحصلوا على العلم النافع‬ ‫الذي يحميهم بعد اهلل تعاىل بحفظ مستقبلهم‪ ،‬وبناء وطنهم‪ ،‬وأن يطبقوا مبدأ الوسطية‬ ‫غلو‪ ،‬وال تفريط‪.‬‬ ‫التي حث عليها ديننا احلنيف بال ّ‬


‫جــائزة المـــلك سلـــمــان بن عبــدالـعزيز‬ ‫لحـفــظ القـــرآن الكــريم‬

‫تنطلق منتصف جمادى اآلخرة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪6‬‬


‫يرعى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪� -‬أ َّيده اهلل ‪ -‬الدورة ال�سابعة ع�شرة جلائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات اعتباراً من الأحد ‪1436/6/16‬هـ‪ ،‬وحتى الثالثاء‬ ‫‪1436/6/18‬هـ‪ ،‬يف حني يُكرم الفائزون م�ساء يوم الأربعاء ‪1436/6/19‬هـ‪.‬‬ ‫وهذه اجلائزة ت�سهم يف توجيه النا�شئة لكتاب ربهم‪ ،‬وحتثهم على التم�سك بنهجه القومي‪ ،‬و�صراطه امل�ستقيم‪.‬‬ ‫فالقر�آن الكرمي هو النجاة ملن مت�سك به‪ ،‬والفالح ملن اعت�صم‪ ،‬وعمل به‪� ،‬إذ فيه �شفاء ال�صدور والقلوب ‪ ،‬وفيه الهداية والتوفيق ملن‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ،‬يعني �أن العلة‬ ‫�أراد اهلل ‪ -‬جل وعال ‪� -‬أن يوفقه ‪ ،‬فقال ‪� -‬سبحانه ‪ِ ( -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو َْ أ‬ ‫من �إنـزال القر�آن وجعله مبار ًكا ‪� ،‬أن يتدبر العباد �آيات القر�آن‪ ،‬وليتذكر �أولو الألباب ‪ ،‬وهذا فيه عِ َظ ُم �ش�أن تدبر القر�آن ‪ ،‬وعِ َظ ُم �ش�أن‬ ‫التذكر حني التالوة ‪ ،‬وهذا �إمنا يكون بالتدبر ‪ ،‬فال َت َذ ُّك َر �إال بتدبر القر�آن ‪ ،‬ولكن خ�ص اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬يف التذكر �أويل الألباب ‪،‬‬ ‫فقال ‪َ ( :‬و ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪.‬‬ ‫ينَّ عليهم مبحبة العلم‪ ،‬وحمبة تدار�سه والإقبال على‬ ‫ومن �أنواع الربكة التي يفي�ضها اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬على خا�صة عباده �أن َ ُ‬ ‫ذلك‪ .‬وحقيقة العلم ‪ :‬هو العلم بكتاب اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ ، -‬وب�سنة ر�سوله ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪ -‬؛ �إذ ال �أرفع يف الكالم وال �أعظم قد ًرا‬ ‫من كالم ربنا ‪ -‬جل جالله ‪ ، -‬وال �أعظم‪ ،‬وال �أرفع بعده من كالم نبينا ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪. -‬‬ ‫فاملوفق واملبارك من َعلِم وع َّلم واجتهد يف ذلك ‪ ،‬حتى ي�صيب مما كتب اهلل له‪ « ،‬اعملوا فكل مي�سر ملا خلق له‪ » ‬ولهذا و�صف اهلل‬ ‫ جل وعال ‪ -‬كتابه ب�أنه مبارك ‪ ،‬وجعل من �أ�صناف بركته ‪� -‬سبحانه وتعالى ‪� -‬أن �أنـزل هذا الفرقان ‪ ،‬كما قال ‪� -‬سبحانه ‪َ (: -‬ت َبا َر َك‬‫ا َّلذِ ي َنـ َّز َل ا ْل ُف ْر َقا َن َعلَى َع ْبدِ ِه ِل َي ُكو َن ِل ْل َعا َلِ َ‬ ‫ني َنذِ ي ًرا‪ ، ) ‬وكما قال ‪ -‬جل وعال ‪ِ (: -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر‬ ‫َ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ، ‬وقال � ً‬ ‫أي�ضا‪َ ( :‬و َه َذا ِذ ْك ٌر ُم َبا َر ٌك �أ ْنـ َز ْل َنا ُه )‪ ،‬ونحو ذلك من الآيات التي فيها و�صف القر�آن ب�أنه مبارك ‪ ،‬يعني كثري اخلري‬ ‫�أُو ُلو َْ أ‬ ‫ملن �أقبل عليه‪.‬‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬


‫�سماحة مفتي عام اململكة رئي�س هيئة كبار العلماء و�إدارة البحوث العلمية والإفتاء‬

‫ال�شيخ ‪ :‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن حممد �آل ال�شيخ‬

‫تتحقق الخيرية‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪8‬‬

‫لحــامـل القـــرآن الكـــريم‬ ‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف‬ ‫اخللق‪� ‬أجمعني ‪ ،‬نبينا حممد ‪ ،‬وعلى �آله و�صحبه �أجمعني‪،‬‬ ‫�أما بعد ‪:‬‬ ‫ف�إن هذه امل�سابقة القر�آنية تعترب من امل�سابقات املهمة‬ ‫املتميزة‪ ،‬حيث تكت�سب متيزها ومكانتها العظيمة من‬ ‫م�ضمون امل�سابقة الذي تدور حوله وهو القر�آن الكرمي‬ ‫الذي هو كالم اهلل العزيز �أف�ضل الكتب ال�سماوية وخامتها ‪.‬‬ ‫�إن الغاية العظمى من �إنزال اهلل للقر�آن الكرمي هو عبادة‬ ‫اهلل وحده ال �شريك له‪ ،‬و�إقامة دينه الذي ارت�ضاه اهلل‬ ‫لعباده‪ ،‬واحلكم به‪ ،‬والتحاكم �إليه يف جميع �ش�ؤون احلياة‬ ‫كما �شرع اهلل ور�سوله ‪ ،‬والتقرب �إليه �سبحانه بتالوته �آناء‬ ‫الليل و�أطراف النهار‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّن ا َّلذِ َ‬ ‫ين َي ْت ُلو َن‬

‫ما َر َز ْق َناهُ ْم �سِ ًّرا َو َع َ‬ ‫ال�ص َ‬ ‫ال ِن َي ًة‬ ‫اب َّ ِ‬ ‫ِك َت َ‬ ‫الل َو�أَ َقامُوا َّ‬ ‫ال َة َو�أَن َف ُقوا ِ َّ‬ ‫َي ْر ُجو َن ِ َ‬ ‫تا َر ًة َّلن َت ُبو َر)‪ ،‬ومن ف�ضل اهلل ورحمته‪ ،‬ومتام‬ ‫نعمته على عباده �أن جعل هذا القر�آن الكرمي حمفوظاً‬ ‫بحفظ اهلل له‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّنا َن ْح ُن َن َّز ْل َنا ال ِّذ ْك َر َو ِ�إ َّنا‬ ‫َل ُه َ َ‬ ‫لاف ُِظو َن)‪ ،‬ومن و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز من‬ ‫التبديل‪ ،‬والتحريف‪ ،‬ومن الزيادة والنق�ص �أن ي�سر اهلل‬ ‫تالوته وحفظه يف ال�صدور‪ ،‬و�أعان على ذلك ملن �أراد �أن‬ ‫ي َّذكر ويتعظ‪ ،‬قال اهلل تعالى‪َ ( :‬و َل َق ْد َي َّ�س ْر َنا ا ْل ُق ْر�آ َن لِل ِّذ ْك ِر‬ ‫َفه َْل مِ ن ُّم َّدكِر)‪ ‬ومن �أعظم و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز‬ ‫�أن �سخر والة هذه البالد املباركة‪ ،‬وعلماءها‪ ،‬و�أهل اخلري‪،‬‬ ‫وهي�أهم لالهتمام بكتابه العزيز‪ ،‬واالعتناء به‪ ،‬وتعظيمه‬ ‫ف�أولوه جل اهتمامهم‪ ،‬وعنايتهم عم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وتعليماً‪ ،‬ودعوة‬


‫ومن �أهم ذلك تكرميهم‪ ،‬وتقديرهم حلفظته‪،‬‬ ‫وت�شجيعهم مادياً ومعنوياً‪ ،‬ف�أقاموا امل�سابقات‬ ‫املحلية والدولية‪ ،‬ور�صدوا اجلوائز القيمة الثمينة‬ ‫للحافظني‪ ،‬واملتقنني له‪ ،‬والنابغني يف علومه‪،‬‬ ‫وبذلوا يف �سبيل ذلك الأموال الطائلة ب�سخاء‪ ،‬وهذه‬ ‫امل�سابقة املباركة من ح�سنات هذه الدولة املباركة‪،‬‬ ‫ومناقبها التي ت�ضاف �إلى مكارمها الكثرية يف �سبيل‬ ‫دعمها خلدمة الإ�سالم‪ ،‬وما يهم امل�سلمني يف دينهم‪،‬‬ ‫ودنياهم‪ ،‬وحر�صها على توحيد كلمتهم على احلق‬ ‫والهدى‪ ،‬وفهم كتاب اهلل العزيز على نور وب�صرية‪.‬‬ ‫و ن�صيحتي لإخواين املت�سابقني �أن ي�شكروا اهلل‬ ‫على �أن ا�صطفاهم فجعلهم من �أهله‪ ،‬وخا�صته‪،‬‬

‫و�أن يتعاهدوا ما حفظوه من كتاب اهلل حتى ال ين�سى‪،‬‬ ‫و�أن يتلوه �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار بتدبر‪ ،‬وخ�شوع‪،‬‬ ‫وح�ضور قلب‪ ،‬وخوف من اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أن يخل�صوا‬ ‫النية لوجه اهلل حمب ًة له‪ ،‬ولكتابه‪ ،‬و�أن يتعلموه‬ ‫ويعملوا به ويعلمونه لأهلهم‪ ،‬و�أفراد جمتمعهم‬ ‫حتى ينالوا بركة هذا القر�آن الكرمي‪ ،‬ويحظوا ب�آثاره‬ ‫الطيبة‪ ،‬وتتحقق لهم اخلريية التي وعدهم اهلل بها‬ ‫فيكونوا من �أهل اهلل وخا�صته‪ ،‬روى عثمان بن عفان‬ ‫ر�ضي اهلل عنه �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬قال‪:‬‬ ‫«خريكم من تعلم القر�آن وعلمه» �أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫حفظ اهلل والة �أمرنا من كل �سوء ‪ ،‬ووفقهم لكل خري‬ ‫ومعروف ‪ ،‬و�آخر دعوانا �أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬


‫استطالع‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪10‬‬

‫تولي المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة منذ تأسيسها عناية فائقة بكتاب‬ ‫اهلل المجيد كونها مهبط الوحي ونزول القرآن الكريم على رسول اهلل محمد صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬وتوجه قيادة المملكة ببذل كل ما من شـانه أن يسهم في خدمة كتاب‬ ‫معان على‬ ‫اهلل تعالى تعلما وتعليما وحفظا وتدريسا وتفسيرا وتالوة وطباعة وترجمة‬ ‫ٍ‬ ‫مختلف المستويات ولجميع الفئات‪ ،‬ومن أوجه ذلك االهتمام ما تشهده أشرف ساحات‬ ‫التنافس من مسابقات قرآنية يتنافس فيها الحافظون للفوز بإحدى الجوائز المتميزة‬ ‫في دنياهم‪ ،‬وهي جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات‬ ‫في دورتها السابعة عشرة والتي يوجه الملك المفدى ـ حفظه اهلل ورعاه ـ ببذل كل ما‬ ‫يشجع الناشئة على اإلقبال على كتاب اهلل و االهتداء بهديه وتدبر معانيه‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى تطلعهم إلى الفوز برضوان ربهم واالرتقاء بقراءاتهم وترتيلهم في أُخراهم‪.‬‬

‫وإن من ثمرات حفظ كتاب اهلل العزيز ما يربي الناشئة على األخالق القويمة‪ ،‬والتنشئة‬ ‫السليمة والهمة العالية التي تحفظ عليهم سلوكهم وتهذب أخالقهم وتجنبهم‬ ‫الجفاء والغلو واإلفراط والتفريط‪ ،‬وتعينهم على أن يحملوا في أنفسهم بذرة الخير‬ ‫والرحمة‪ ،‬ويرفعوا راية المودة واإلخاء‪ ،‬ويقدموا لآلخرين رسالة القرآن الكريم‬ ‫الهادية إلى الخير وعمارة األرض والدعوة إلى دين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة‪.‬‬


‫أمير منطقة جازان‪:‬‬ ‫خصال خادم الحرمين تنبع من غرس‬ ‫طيب ومحب للقرآن الكريم فقد أولى‬ ‫هذه المسابقة جل رعايته وعنايته‪.‬‬

‫�أكد �صاحب ال�سمو امللكي حممد بن نا�صر بن عبد‬ ‫العزيز �أمري منطقة جازان �أن اململكة العربية ال�سعودية كيان‬ ‫�إ�سالمي قوي قام على منهج وا�ضح ورا�سخ‪ ،‬ت�ستمد ثوابتها‬ ‫من القر�آن الكرمي وال�سنة النبوية املطهرة‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬أولى قادة هذه البالد املباركة القر�آن الكرمي عناية‬ ‫خا�صة واهتماما كبريا‪ ،‬وبذلت كافة ال�سبل لرعايته‬ ‫وطباعته‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬ ‫�إن حر�ص خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد‬ ‫العزيز حفظه اهلل على رعاية م�سابقة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫ودعمها ي�أتي من منطلق اهتمامه بالن�شء وت�شجيع �أبنائه‬ ‫وبناته للتزود من كتاب اهلل الكرمي وجعله منهج حياة‬ ‫ونربا�ساً ونوراً يف دروب احلياة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «خ�صال خادم احلرمني ال�شريفني تنبع من غر�س‬ ‫طيب وحمب للقر�آن الكرمي‪ ،‬فقد �أولى هذه امل�سابقة جل‬ ‫رعايته وعنايته ليعم ب�إذن اهلل نفعها هذه البالد وبالد العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وكافة �أرجاء املعمورة »‪.‬‬ ‫�أ�س�أل اهلل العلي القدير �أن يحفظ بالدنا من كل مكروه و�أن‬ ‫يوفق خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز‬ ‫ملا يحبه وير�ضاه و�أن يجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪.‬‬

‫األمير محمد بن نايف‪:‬‬ ‫الجائزة تعكس اهتمامات خادم‬ ‫الحرمين بالشأن اإلسالمي وبخاصة‬ ‫تعميق صلة األجيال الناشئة بكتاب اهلل‬ ‫الكريم وتشجيعهم على حفظه وتدبر‬ ‫معانيه‪.‬‬ ‫كما قال �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن نايف �آل‬ ‫�سعود و ُّ‬ ‫يل و ِّ‬ ‫يل العهد النائب الثاين لرئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫ووزير الداخلية‪�« :‬شرف اهلل قادة هذه البالد املباركة برعاية‬ ‫املقد�سات الإ�سالمية‪ ،‬وقا�صديها والعناية بالقر�آن الكرمي‬ ‫وال�سنة النبوية املطهرة‪ ،‬وجعلهما املنهج القومي الذي ارتكز‬ ‫عليه نظام احلكم يف اململكة العربية ال�سعودية واملرجعية‬ ‫الأ�سا�س يف كافة �ش�ؤون الدولة‪ ،‬و�إدارة م�صاحلها و�ش�ؤون‬ ‫مواطنيها‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعد جائزة �سيدي خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبدالعزيز �آل �سعود حلفظ القر�آن الكرمي �أحد مظاهر‬ ‫الرعاية الكرمية والعناية ال�سنية من لدن والة �أمر هذه‬ ‫البالد بالقر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً وتطبيقاً عملياً‬ ‫يف حياة الأجيال وحثهم على التخلق ب�أخالق الإ�سالم وقيمه‬ ‫ال�سامية التي يهدي �إليها كتاب اهلل الكرمي ونهجه القومي‬ ‫الذي �أنزله على ر�سوله الأمني ليبلغه للعاملني»‪.‬‬ ‫‪ ‬و�أ�ضاف �سموه « تعك�س جائزة �سيدي �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي للبنني والبنات اهتماماته‪�-‬أيده اهلل‬ ‫بال�ش�أن الإ�سالمي وعلى وجه اخل�صو�ص تعميق �صلة‬‫الأجيال النا�شئة بكتاب اهلل الكرمي‪ ،‬وت�شجيعهم على حفظه‬ ‫وتدبر معانيه والتناف�س يف ذلك و�شغلهم مبا يعود عليهم‬


‫بالفائدة ويحقق النفع ملجتمعهم ‪،‬وقبل هذا وذلك ر�ضا‬ ‫اهلل واكت�ساب الأجر واملثوبة من تعلم هذا الكتاب الكرمي‬ ‫وتعليمه امتثاال لهدي امل�صطفى عليه �أف�ضل ال�صالة‬ ‫والت�سليم (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه)‪ .‬واهلل ن�س�أل‬ ‫خلادم احلرمني ال�شريفني جزيل الأجر وعظيم املثوبة على‬ ‫رعايته لكتاب اهلل الكرمي وحث الأجيال على حفظه وتدبره‬ ‫ولهذه اجلائزة والقائمني عليها مزيد التوفيق وال�سداد‪.‬‬

‫يجزيَ خادم احلرمني ال�شريفني خري ‪ ‬اجلزاء على �أعماله‬ ‫اجلليلة خدمة لهذا الوطن وللأمة الإ�سالمية ومنها هذه‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪.‬‬

‫أمير منطقة نجران‪:‬‬ ‫حرصت المملكة على نقل الخير إلى‬ ‫بلدان العالم ومد جسور الخير والعطاء‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪12‬‬

‫أمير منطقة المدينة المنورة‪:‬‬ ‫من جهته قال �صاحب ال�سمو الأمري جلوي بن عبد العزيز‬ ‫خادم الحرمين أولى عنايته بالقرآن‬ ‫بن م�ساعد �أمري منطقة جنران‪ :‬لقد �أنعم اهلل �سبحانه‬ ‫مبكرا وكرس جهوده لدعم الجمعيات وتعالى على هذه البالد املباركة بقياد ًة حكيمة و�ضعت من‬ ‫والمؤسسات والدور التي ُتعنى بالقرآن‪ .‬القران الكرمي و�سنة �سيد املر�سلني نبينا حممد عليه �أف�ضل‬ ‫ال�صالة وال�سالم د�ستوراً حلكمها منذ �أن مت توحيدها على يد‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪ ،‬نوه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل املغفور له ب�إذن اهلل تعالى امللك عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫بن �سلمان بن عبد العزيز �أمري منطقة املدينة املنورة �آل �سعود وحتى هذا العهد الزاهر عهد �سيدي خادم احلرمني‬ ‫�أن‪ ‬اململكة‪ ‬اعتنت‪ ‬بالقر�آن الكرمي منذ ت�أ�سي�سها على يد امللك ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل ‪.‬‬ ‫وبني �أن اململكة العربية ال�سعودية �أولت اهتماماً كبريا‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود ‪ -‬طيب اهلل ثراه ‪ -‬وكان منبع هذه‬ ‫العناية املكانة العظيمة للقر�آن الكرمي‪ ،‬لأنه الت�شريع الأول بالقر�آن الكرمي وحفظة وتالوته وجتويده ‪ ،‬لتعد واحدة من‬ ‫يف الإ�سالم‪ ،‬وحتكيم هذه الدولة املباركة لكتاب اهلل و�سنة نبيه املظاهر البينة والأدلة الوا�ضحة على اهتمام قيادتنا الر�شيدة‬ ‫الكرمي �صلى اهلل عليه وعلى �آله و�صحبه �أجمعني يف جميع بغر�س قيم الإ�سالم يف قلب كل م�سلم ليتنور بذلك ب�صره‬ ‫مناحي احلياة‪ .‬وقال �سموه «حتظى املدينة املنورة بوجود ول�سانه و�سمعه وعقله‪ .‬و�أ�ضاف «حر�صت اململكة العربية‬ ‫جممع امللك فهد لطباعة امل�صحف ال�شريف انطالقاً من دور ال�سعودية ‪ ‬على نقل هذا اخلري �إلى بلدان العامل وحيثما وجد‬ ‫اململكة الريادي يف خدمة الإ�سالم وامل�سلمني؛‪ ‬وامتداداً لهذه امل�سلمون فمدت ج�سور اخلري والعطاء و�ساهمت ب�أموالها‬ ‫اجلهود املباركة �أولى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان وبجهود �أبنائها لن�شر كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ف�أقامت اجلمعيات‬ ‫ابن عبدالعزيز ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬عنايته بالقر�آن الكرمي مبكراً واحللقات ‪ ‬القر�آنية و�ساهمت يف بناء الكليات واملعاهد‬ ‫وكان رائداً يف خدمته ‪ ،‬وكر�س ‪ -‬يرعاه اهلل ‪ -‬جهوده اخلرية القر�آنية املتخ�ص�صة‪ ،‬وت�سيريها‪ ،‬ودعمت امل�سابقات القر�آنية‬ ‫لدعم اجلمعيات وامل�ؤ�س�سات والدور التي ُتعنى بالقر�آن الدولية ‪ ،‬ووزعت ن�سخ امل�صحف ال�شريف وترجمات معانيه‬ ‫الكرمي يف اململكة واخلارج»‪ .‬و�أ�ضاف «يف اخلتام �أدعو اهلل �أن لكثري من اللغات على جميع اجلهات الإ�سالمية يف العامل‪.‬‬


‫و�أ�ضاف �سموه �أن من �أهم املظاهر العناية بالقر�آن‬ ‫الكرمي يف هذه البالد الطاهرة‪ ‬ت�شجيع �أبناء الوطن‬ ‫وبناته على الإقبال على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً‬ ‫وفهماً و�أدا ًء وتدبراً‪ .‬من خالل امل�سابقات الدولية‬ ‫واملحلية وت�أتي‪ ‬م�سابقة امللك‪ ‬عبد العزيز الدولية‬ ‫حلفظ القران الكرمي �إ�ضاف ًة �إلى م�سابقة �سيدي خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز املحلية‬ ‫من �أبرز هذه امل�سابقات املباركة‪ ،‬و�أهمها‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ‬ي�شرفني �أن �أتوجه بعظيم ال�شكر للقيادة‬ ‫احلكيمة حفظها اهلل ـ على ما تقدمه من جهود‬ ‫م�ستمرة يف خدمة كتاب اهلل تعالى �سائ ً‬ ‫ال املولى عز‬ ‫وجل �أن يجزيها عن الأمة الإ�سالمية خري اجلزاء‪ .‬كما‬ ‫�أ�شكر �إخواين من من�سوبي وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫والأوقاف والدعوة والإر�شاد على جهودهم املباركة حتى‬ ‫�أ�صبحنا ن�شاهد كل عام الآالف من احل َّفاظ الذين‬ ‫يتخ َّرجون من طالب اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي يف جميع مناطق اململكة وحمافظاتها ‪.‬‬ ‫حفظ الناشئة للقرآن يرسم الطريق‬ ‫إلعداد جيل ملتزم بآداب القرآن‬ ‫وفضائله وقيمه ومبادئه‬

‫و�إننا لنحمد اهلل �سبحانه وتعالى على هذا الإقبال الرائع‬ ‫من النا�شئة الذين ن�ش�ؤوا على عقيدة التوحيد وحتلَوا‬ ‫بحلية الإميان فحفظوا �آيات اهلل البينات واتخذوا كتاب‬ ‫اهلل لهم �شعاراً وقوة وهداية‪ ,‬مما ر�سم الطريق �إلى‬ ‫�إعداد جيل م�ؤمن �صالح ملتزم ب�آداب القر�آن وف�ضائله‬ ‫وقيمه ومبادئه‪ ,‬و�أما عن �أثر هذه امل�سابقات اجلليلة‬ ‫يف تربية النا�شئة امل�سلمة الرتبية الو�سطية والقومية‬ ‫وحفظ الأجيال من الإفراط والتفريط ف�أمر ال جدال‬ ‫فيه؛ بل ميكن القول �أنه �أ�صبح لفرط ثباته و�صدقه يف‬ ‫حكم احلقيقة العلمية التي ال ميكن �إغفالها عند تقييم‬ ‫ال�سلوك وتقومي ال�شباب ‪.‬‬

‫رئيس مجلس الشورى‪:‬‬ ‫بعض أبناء المسلمين جاوز الحد بين‬ ‫شبهة التمسك بعرى الدين إفراط ًا‪ ،‬وبين‬ ‫الجنوح لوسطية مزعومة أودت بهم‬ ‫للتفريط‬ ‫من جانبه �أو�ضح ال�شيخ الدكتور عبد اهلل بن حممد بن �إبراهيم‬ ‫�آل ال�شيخ رئي�س جمل�س ال�شورى ع�ضو هيئة كبار العلماء �أن من‬ ‫توفيق اهلل وحفظه لكتابه الكرمي �أن قي�ض له رجا ًال عاملني به‬ ‫حمكمني لأحكامه ‪ ،‬منيبني لأوامره ونواهيه‪ ،‬متحلني ب�أخالقه‬ ‫و�آدابه‪ ،‬ومن � َأج ِّل الأعمال و�أزكاها ما تعاهد على القيام به والة‬ ‫�أمر هذه البالد (اململكة العربية ال�سعودية) يف خدمة القر�آن‬ ‫الكرمي من كل الوجوه‪ ,‬حيث تبنى خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬منذ �أن‬ ‫كان �أمرياً ملنطقة الريا�ض م�سابقة حلفظ القر�آن وتف�سريه‬ ‫وجتويده للبنني والبنات و�صلت حالياً ‪ -‬بحمد هلل‪ -‬لدورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ .‬وقد �أ�سهمت هذه امل�سابقة يف �إبراز اهتمام اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بكتاب اهلل الكرمي والعناية بحفظه وتالوته‬ ‫وجتويده وتف�سريه ‪ ،‬وت�شجيع �أبناء الوطن وبناته على الإقبال‬ ‫على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً وفهماً و�أدا ًء وتدبرا‪ ,‬كما �أ�سهمت‬ ‫يف ربط الأجيال النا�شئة بالقر�آن الكرمي م�صدر عزها يف‪ ‬الدنيا‬ ‫و�سعادتها يف الآخرة ‪.‬‬ ‫لي به ع�صرنا احلا�ضر ممار�سات و�سلوكيات من بع�ض‬ ‫�إن مما ا ْب ُت َ‬ ‫�أبناء امل�سلمني‪ ,‬جاوز بع�ضهم احلد بني الإفراط والتفريط‪ ،‬ما‬ ‫بني �شبهة التم�سك بعرى الدين �إفراطاً‪ ،‬وبني اجلنوح لو�سطية‬ ‫مزعومة �أودت بهم للتفريط‪ ،‬ومن � َأج ِّل القواعد القر�آنية‪ ،‬والنهج‬ ‫الذي يعالج هذا الأمر قوله تعالى‪�(:‬إِ َّن َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن َيهْدِ ي ِل َّلتِي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪14‬‬

‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫الاتِ �أَ َّن‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫ريا)‪ .‬لقد وعى �صحابة ر�سولنا �صلى اهلل عليه‬ ‫َل ُه ْم �أَ ْج ًرا َك ِب ً‬ ‫و�سلم‪ ,‬ومن بعدهم �سلفنا ال�صالح �أ�س�س القر�آن الكرمي‪,‬‬ ‫حيث كان عمادها التو�سط والتوازن يف كل الأمور‪ ,‬بدءًا‬ ‫من عدم الإ�سراف يف الإنفاق (و ُك ُلواْ َو ْا�ش َر ُبواْ َو َال ُت ْ�س ِر ُفواْ‬ ‫�إِ َّن ُه َال يُحِ ُّب ا ْل ُ ْ�س ِر ِف َ‬ ‫ني) ‪ ،‬ويف احلديث الذي رواه البخاري‬ ‫عن» �أن�س بن مالك‪ ‬ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬جاء ثالثة رهط‬ ‫�إلى بيوت �أزواج النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ي�س�ألون عن‬ ‫عبادة النبي �صلى اهلل عليه و�سلم فلما �أخربوا ك�أنهم‬ ‫تقالوها فقالوا و�أين نحن من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قد غفر له ما تقدم من‪ ‬ذنبه وما ت�أخر؟ قال �أحدهم �أما‬ ‫�أنا ف�إين �أ�صلي الليل �أبداً‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أ�صوم الدهر وال‬ ‫�أفطر‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أعتزل الن�ساء فال �أتزوج �أبداً‪ ,‬فجاء‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �إليهم فقال‪� « :‬أنتم الذين‬ ‫قلتم كذا وكذا �أما واهلل �إين لأخ�شاكم هلل و�أتقاكم له‪ ‬لكني‬ ‫�أ�صوم و�أفطر و�أ�صلي و�أرقد و�أتزوج الن�ساء فمن رغب عن‬ ‫�سنتي فلي�س مني »‪ .‬هذه الآيات العظيمة وال�سنة الكرمية‬ ‫على �صاحبها �أمت ال�صالة وال�سالم جاءت لتهدي للتي‬ ‫هي �أقوم يف العبادة باملوازنة بني التكاليف والطاقة ‪ ,‬فال‬ ‫ت�شق التكاليف على النف�س وال ت�سهل حد اال�ستهتار‪ .‬وال‬ ‫تتجاوز الق�صد واالعتدال وحدود االحتمال‪.‬‬ ‫و�إذا كان القر�آن الكرمي �سراجاً ونوراً للأجيال التي‬ ‫م�ضت‪ ,‬فما �أحوج هذا اجليل احلايل �إليه حفظاً وتدبراً‬ ‫وتالوة وعم ً‬ ‫ال ‪ ،‬فهو املالذ ‪ -‬بعد اهلل ‪ -‬يف حفظ الدين‬ ‫والوقاية من الفنت ‪ ،‬وهو املنهج الو�سطي الذي نرجو من‬ ‫اهلل �أن يهدينا �إليه حيث نتلو يف كل �صالة قوله تعالى‬ ‫اط املُ�س َتقِي َم ِ�ص َر َ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط ا َّلذِ َ‬ ‫ين �أَن َعمتَ َعلَي ِه ْم‬ ‫(اهدِ َنـ ــا ِّ‬ ‫ري امل َ ُ‬ ‫غ�ضوبِ َعلَي ِه ْم َو َال َّ‬ ‫ال�ضا ِّل َ‬ ‫ني ) ‪.‬‬ ‫َغ ِ‬ ‫�إن العناية بالقر�آن الكرمي وبذل اجلهد من �أجله تعل ًما‬ ‫وتعلي ًما‪ً ،‬‬ ‫حفظا وتالوة‪ ،‬ودع ًما وم�ساندة م�سلك الأخيار‪,‬‬ ‫وهذا ما تفخر وتعتز به اململكة العربية ال�سعودية‪ ,‬فما‬ ‫فتئ قادتها يولون العناية بالقر�آن مت�س ًكا به وحتكي ًما له‬ ‫يف كل �ش�ؤون احلياة‪ ،‬مع االهتمام بتعليمه وتدري�سه يف‬ ‫التعليم العام والتعليم العايل‪ ,‬ودعم اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي وم�ساندتها‪ ،‬وكذا امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأخرى التي تعنى بهذا الأمر العظيم‪.‬‬

‫وزير الشؤون االجتماعية‪:‬‬ ‫المسابقات القرآنية تسهم في إعداد‬ ‫جيل متخلق بوسطية اإلسالم السمحة‬ ‫من جانبه ر�أى معايل الدكتور ماجد بن عبداهلل الق�صبي‬ ‫وزير ال�ش�ؤون االجتماعية �أن امل�سابقات القر�آنية ت�سهم يف‬ ‫�إعداد جيل �صالح م�سلم متخلق ب�أخالق القر�آن ‪ ,‬وااللتزام‬ ‫بهداه ‪ ,‬وبو�سطية اال�سالم ال�سمحة ‪ ,‬وهذا ما ي�ساعد امل�سلمني‬ ‫يف مواجهات حتديات اليوم وامل�ستقبل ‪ ,‬وحفظ الأجيال من‬ ‫الإفراط والتفريط‪.‬‬ ‫قراءة القرآن بفهم وتدبر مفتاح‬ ‫العلوم والمعارف‬ ‫�إن قراءة القر�آن الكرمي من �أحب الطاعات �إلى اهلل‪,‬‬ ‫وا�ست�شعار عظمته ‪ ,‬وقراءته بفهم وتدبر ‪ ,‬مفتاح للعلوم‬ ‫واملعارف ‪ ,‬وبه ي�ستنتج كل خري ‪ ,‬ويزداد الإميان يف القلب‬ ‫والقر�آن الكرمي يدعونا �إلى التدبر ‪ .‬قال اهلل تعالى ( �أفال‬ ‫يتدبرون القر�آن‪ ،)..‬وت�أتي امل�ساهمة يف الدور الذي تقوم به‬ ‫الدولة يف خدمة كتاب اهلل تعالى‪ ,‬لتكون من �أعظم الأعمال‬ ‫التي يتقرب بها العبد للمولى عز وجل‪ ,‬وتعد م�سابقة خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪� ,‬إحدى‬ ‫اجلهود البناءة يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫مراتب القرآن الكريم أربعة ‪:‬‬ ‫متلو‪ ،‬ومسموع‪ ،‬ومكتوب‪ ،‬ومحفوظ‪.‬‬ ‫�إذا كانت مراتب القر�آن الكرمي �أربعة ‪ :‬متلو وم�سموع‬


‫ومكتوب وحمفوظ‪ ,‬ف�إن التالوة املجودة يف امل�سابقات‬ ‫القر�آنية مبا يتي�سر لها من االهتمام وال�ضبط وح�سن‬ ‫ال�صوت والأداء هي و�سيلة مهمة وم�شجعة �سخرها اهلل تعالى‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وقد �أثبتت عدة درا�سات الت�أثري الهائل‬ ‫لتالوة القر�آن الكرمي على ال�صحة النف�سية والبدنية ملن‬ ‫يحفظ القر�آن الكرمي و�أنه كلما ارتفع مقدار حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي ارتفع م�ستوى ال�صحة النف�سية بالإ�ضافة �إلى ماهو‬ ‫م�شاهد من دور القر�آن الكرمي يف تنمية املهارات الأ�سا�سية‬ ‫لطالب التعليم العام والأثر الإيجابي حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫على التح�صيل الدرا�سي لطالب اجلامعات واالمتثال لأوامر‬ ‫اهلل عز وجل ونواهيه مما ينعك�س خلقا و�سلوكاً و�سكينة‬ ‫واطمئناناً ؛ وهنا يحل الأمن واالطمئنان وير�سخ منهج‬ ‫الو�سطية واالعتدال فال �إفراط وال تفريط بالإ�ضافة الى‬ ‫ما يرتكه حفظ القر�آن الكرمي من �صفاء الذهن ‪ ,‬وقوة‬ ‫الذاكرة ‪ ,‬واال�ستقرار النف�سي‪ ,‬وال�سعادة الغامرة‪ ,‬والتخل�ص‬ ‫من اخلوف‪ ،‬واحلزن‪ ،‬والقلق‪ ,‬وال�سالمة يف خمارج احلروف‬ ‫العربية‪ ,‬والنطق والتمكني من اخلطابة‪ ،‬والقدرة على بناء‬ ‫عالقات اجتماعية �أف�ضل‪ ,‬وك�سب ثقة النا�س واحرتامهم‪,‬‬ ‫وتطوير املدارك‪ ،‬والقدرة على اال�ستيعاب‪ ،‬والفهم‪ ,‬وبناء‬ ‫ال�شخ�صية ال�سوية الفاعلة ‪.‬‬

‫د‪ .‬السديس‪:‬‬ ‫المسابقة امتداد طبيعي لما ُجبل عليه‬ ‫قادة هذه البالد الطيبة من حرص ُمتنام‬ ‫على كتاب اهلل‪ ،‬وسنة رسوله‪.‬‬ ‫من جهته قال معايل الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‬ ‫وامل�سجد النبوي ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز‬ ‫ال�سدي�س‪� :‬إن �سعادة الب�شرية‪ ،‬وع َز الإن�سانية‪ ،‬و�صالح البالد‬ ‫والعباد مرهون باتباع هذا الكتاب؛ و �إن الأمة لو وقفت حتت راية‬ ‫القر�آن ل�سمت �سماء املجد‪ ،‬وتبو�أت مكانة العز وال�شرف‪ ،‬والقوة‪،‬‬ ‫ولو �أنها حافظت عليه‪ ،‬وعملت مبا فيه لأ�ضيئت لها امل�سالك‪،‬‬ ‫وتفتحت لها املدارك‪ ،‬ولو تدبر امل�سلمون كتاب اهلل ووقفوا عند‬ ‫�آياته ف�أحلَوا حالله وحرموا حرامه ‪ ,‬حلققوا ال�سعادة عاج ً‬ ‫ال‬ ‫و�آج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و�إن م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه يف دورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة هي امتداد طبيعي ملا ُجبل عليه قادة هذه البالد‬ ‫الطيبة من حر�ص مُتنام على كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬بل هي نعمة كبرية على هذه الأمة التي �أعزها اهلل‪،‬‬ ‫ورفع منارها بالإ�سالم‪ ،‬والقر�آن؛ فهي برنامج قومي‪ ،‬وم�ؤثر‬ ‫يف �إذكاء روح التناف�س بني النا�شئة يف مملكتنا احلبيبة يف تالوة‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وفهمه‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ويف �إ�سهامها الفاعل كذلك يف احلر�ص‬ ‫والإقبال من �أولياء الأمور على ت�سجيل �أبنائهم يف مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وحلقاته‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪16‬‬

‫واجلفاء‪ ،‬وذلك لأنه يقر�أ قوله �سبحانه‪َ ( :‬و َ�أ َّن َه َذا ِ�ص َراطِ ي‬ ‫ال�س ُب َل َف َت َف َّر َق ِب ُك ْم عَن َ�سبِي ِلهِ)‪،‬‬ ‫م ُْ�س َتقِي ًما َفا َّت ِب ُعو ُه َو َال َت َّت ِب ُعواْ ُّ‬ ‫ويقر�أ قوله عز وجل‪ُ ( :‬ق ْل َيا �أَهْ َل ا ْل ِك َتابِ َال َت ْغ ُلواْ ِف دِي ِن ُك ْم)‪،‬‬ ‫ويقر�أ قوله ج َّل وعال‪َ ( :‬و َك َذل َِك َج َع ْل َنا ُك ْم �أُ َّم ًة َو َ�س ًطا)‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط‬ ‫ويردد كل يوم قوله تبارك وتعالى‪( :‬اهْ دِ َنا ِّ‬ ‫ا ْل ُ ْ�س َتقِي َم)‪ ،‬و ُير�شده القر�آن �إلى الأخذ عن العلماء قال تعالى‪:‬‬ ‫ا�س َ�أ ُلوا �أَهْ َل ال ِّذ ْك ِر ِ�إنْ ُك ْن ُت ْم َل َت ْعلَ ُمو َن) وهو َحرِيٌّ ب�أن ينال‬ ‫( َف ْ‬ ‫اخلريية التي �أخرب بها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف قوله‬ ‫(خريكم من تع َّلم القر�آن وع َّلمه) وقال ابن عبا�س ‪-‬ر�ضي اهلل‬ ‫الرئيس العام لهيئة االمر بالمعروف‬ ‫عنهما‪« :-‬ت�ض َّمن اهلل ملن قر�أ القر�آن‪ ،‬وا ّتبع ما فيه �أن ال ي�ضل‬ ‫والنهي عن المنكر‪ :‬مسابقة الملك‬ ‫يف الدنيا وال ي�شقى يف الآخرة‪ ،‬ثم تال هذه الآية ( َف َم ِن ا َّت َب َع‬ ‫سلمان لحفظ القرآن الكريم تجمع‬ ‫هُ دَايَ َفال َي ِ�ض ُّل َوال َي ْ�ش َقى)‬ ‫قاصديها على الذكر الحكيم‪ ،‬والنور‬ ‫و�س�أل الدكتور ال�سند اهلل ج َّل وعال �أن يجزي خادم احلرمني‬ ‫المبين‪.‬‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز خري اجلزاء على‬ ‫اكد معايل ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبداهلل ال�سند خدمته لكتاب اهلل واهتمامه برتبية الأجيال عليه‪ ،‬والنهل‬ ‫الرئي�س العام لهيئة االمر باملعروف والنهي عن املنكر �أن‬ ‫من معينه‪ ،‬كما �أ�شكر القائمني على هذه امل�سابقة‪.‬‬ ‫م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه جتمع قا�صديها‬ ‫على اخلري وعلى الذكر احلكيم والنور املبني وتعينهم على تدبر القرآن ترقيق للقلب من قسوته‪،‬‬ ‫وعالج لما يحاك في الصدور‪.‬‬ ‫حفظ كتاب اهلل داعيا ال�شباب والنا�شئة الى االلتحاق بها‬ ‫واال�ستفادة منها ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور ال�سند �إن من �أعظم و�أهم ما ُير َّبى عليه من املعلوم �أن ال�شخ�صية هي نتاج ثقافة الإن�سان وجتاربه‪،‬‬ ‫اخلية‬ ‫الن�شء هو كتاب اهلل الذي ال ي�أتيه الباطل من بني يديه وما يقر�أ وي�سمع ويرى‪ ،‬وكما ت�ساعد هذه امل�سابقات ِ‬ ‫وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬وقد جعله اهلل هدى امل�ضيئة‪ ،‬وت�شجع على احلفظ ت�ساعد �أي�ضاً وتفتح الأبواب‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْت ُك ْم للتدبر الذي يرقق القلب‪ ،‬ويلني ق�سوته‪ ,‬فتقوى بذلك‬ ‫ورحمة للم�ؤمنني قال تعالى‪َ ( :‬يا �أَ ُّيهَا ال َّن ُ‬ ‫وت�ص ُغر الدنيا بزخارفها يف العيون مما‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة احلم ّية لدين اهلل‪ْ ،‬‬ ‫َم ْوعِ َظ ٌة مِ نْ َر ِّب ُك ْم َو�شِ َفا ٌء لِ َا ِف ُّ‬ ‫ني) وبه ت�ستقيم حياة الإن�سان ويهتدي �إلى �أقوم يدفع الى االجتهاد يف الطاعات‪ ,‬وتدبر كالم اهلل عالج ملا‬ ‫ِل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْتكمُ‬ ‫َّ‬ ‫طريق و�أهدى �سبيل قال تعالى (�إِ َّن هَـ َذا ا ْل ُق ْر�آ َن ِيهْدِ ي ِل ّلَتِي يحاك يف ال�صدور قال تعالى ( َيا �أ ُّيهَا الن ُ‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة‬ ‫الاتِ �أَ َّن َل ُه ْم َّم ْوعِ َظ ٌة مِّن َّر ِّب ُك ْم َو�شِ َفاء ِّلَا ِف ُّ‬ ‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫�أَ ْجراً َكبِرياً) وهو نو ٌر ي�ضيء للم�سلم حياته‪ ،‬وحيا ٌة للروح ِّل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني ) يون�س �آية ‪57‬‬ ‫والقلب قال �سبحانه‪َ ( :‬و َك َذل َِك �أَ ْو َح ْي َنا �إِ َل ْي َك ُروحاً ِّمنْ �أَ ْم ِر َنا و�إذا �شفيت ال�صدور وجدت النف�س خِ ّفة يف الطاعات وانقادت‬ ‫َان َو َلكِن َج َع ْل َنا ُه ُنوراً َّنهْدِ ي للأوامر بكل �سال�سة‪ ،‬وتعلقت بالآخرة‪ ،‬وا�ستهانت بحطام‬ ‫المي ُ‬ ‫مَا ُكنتَ َت ْدرِي مَا ا ْل ِك َت ُ‬ ‫اب َو َل ْ إِ‬ ‫ِيم) ‪ .‬الدنيا‪.‬‬ ‫ِب ِه َمنْ َّن َ�شاء مِ نْ عِ َبا ِد َنا َو ِ�إ َّن َك َل َتهْدِ ي �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اط ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫و�أ�شار يف هذا ال�صدد �إلى �أن حامل القر�آن الذي يتلوه حق �إن النفو�س التي تزينت بالتدبر نفو�س �شفاها �سماع القر�آن‬ ‫تالوته‪ ،‬ويتدبره ويتعلم معانيه على �أيدي العلماء الربانيني الكرمي من كل حطام ال ي�ستحق حلظة من عناء‪.‬‬ ‫جدير ب�أن ُيهدى �إلى الطريق ال�سوي املعتدل البعيد عن الغلو‬


‫�إذا تدبر �شبابنا امل�سلم من خالل ما يتلى يف امل�سابقات القر�آنية‬ ‫للقرآن سطوة خفية في صناعة اإلخبات‪،‬‬ ‫عناية القر�آن مبركزية الآخرة و�أن الدنيا ماهي �إال ك�سوق قام ثم‬ ‫والخضوع هلل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫انف�ض قنع بالي�سري‪ ،‬وتزود ليوم النفري ‪.‬‬ ‫و�إذا تدبر امل�ستمع ملا يتلى يف هذه امل�سابقات من �آيات اهلل يف‬ ‫�إن اال�ستماع الى القر�آن الكرمي يف هذه امل�سابقات غالبا ما يكون‬ ‫ب�أ�صوات نديه م�ؤثرة مما يرتك �أثراً و�سحراً عجيبا يف القلوب ارتباط الكوارث الكونية باملعا�صي والذنوب‪ ،‬و�إذا تدبر �آيات‬ ‫الأمر الذي يحرك النفو�س فيغمرها بال�شوق لبارئها جل وعال؛ القران يف �أولويات التهيئة بني الإميان‪ ،‬والفرائ�ض‪ ،‬والف�ضيلة‬ ‫لأن للقر�آن �سطوة خفية يف �صناعة الإخبات واخل�ضوع هلل قال فماذا �سيبقى من االنحراف والتفريط؟‬ ‫ال ُّق مِ ن رب َك َفي�ؤْمِ ُنوا تلك هي هيبة القر�آن الكرمي التي تطهر النفو�س‪ ،‬فتبتعد عن‬ ‫ين �أُو ُتوا ا ْل ِع ْل َم �أَ َّن ُه ْ َ‬ ‫تعالى ( َو ِل َي ْعلَ َم ا َّلذِ َ‬ ‫َّ ِّ ُ‬ ‫اط االنحراف �إلى ال�سلوكيات املهينة‪ ،‬والتي يزينها الهوى‪� ،‬أو تدفع‬ ‫ِب ِه َفتُخْ ِبتَ َل ُه ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َّن َّ َ‬ ‫الل َلهَا ِد ا َّلذِ َ‬ ‫ين �آ َم ُنوا �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اليها ال�شبهة‪ ،‬فاملفرط غالبا ما يتمرغ بني الهوى‪ ،‬وال�شبهة ف�إذا‬ ‫ِيم) احلج ‪.54‬‬ ‫ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م�صحة التدبر القر�آين �شفى من �أدران النف�س‪ ،‬وتفريطها‪،‬‬ ‫ف�إذا �أخبتت النفو�س ت�أثرت �إميانياً فالنت القلوب‪ ،‬وانحلت قيود عاي�ش ّ‬ ‫اجلوارح‪ ،‬ولهج الل�سان بالذكر ‪،‬والأطراف بال�سعي لكل خري‪ .‬وكان العالج الأنفع‪ ،‬والأجنع يف تدبر الكتاب الكرمي‪ ،‬والذي متيز‬ ‫ولأهمية اال�ستماع الذي يف�ضي �إلى التدبر كان اهتمام النبي ب�سره العجيب يف �صناعة الإخبات يف النف�س الب�شرية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم مب�صدر ال�صوت الذي يحمل القر�آن الكرمي‬ ‫المسابقات التربوية تصنع التجمعات‬ ‫حتى قال‪� :‬إين لأعرف منازل الأ�شعريني بالليل من �أ�صواتهم‬ ‫القرآنية‪ ،‬فتؤسس للمدارس األخالقية‪.‬‬ ‫بالقر�آن‪ ،‬وحني قال لأبي مو�سي الأ�شعري‪(:‬لو ر�أيتني‪ ،‬و�أنا‬ ‫ا�ستمع لقراءتك البارحة)‪.‬‬ ‫�إن هذه امل�سابقات الرتبوية ت�صنع التجمعات القر�آنية‪ ،‬فت�ؤ�س�س‬ ‫للمدار�س الأخالقية التي حتقق نظرية عبداهلل بن عمر ر�ضي‬ ‫أحس المتدبر للقرآن ما في اآليات من‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬ ‫اهلل عنهما يف الرتبية حيث قال « من قر�أ القر�آن‪ ،‬وتدبره فقد‬ ‫عناية بالتحفظ في العالقة بين الجنسين‬ ‫حافظ على حدود اهلل‪ ،‬وأخذ الطريق إلى األدب ا�ضطربت النبوة بني جنبيه‪ ،‬فال ينبغي �أن يلعب مع من يلعب‪،‬‬ ‫وال يرفث مع من يرفث‪ ،‬وال يجهل مع من يجهل»‪ .‬فلنجتهد يف‬ ‫مع المخلوق‪ ،‬والتأدب مع الخالق‪.‬‬ ‫�إحياء هذه امل�سابقات‪ ،‬وعلى كل امل�ستويات لنقر�أ القر�آن‪ ،‬ولن�ستمع‬ ‫ون�سمع بتدبر وجترد معريف �صادق لن�شحذ العقول امل�سلمة كي‬ ‫اال�ستماع �إلى القر�آن الكرمي يف امل�سابقات القر�آنية ويف هذا‬ ‫نبني املجتمع املثايل على �أ�س�س من العدل مع النف�س‪ ،‬والو�سطية‬ ‫اجلو الإمياين الروحي �إمنا هو ذكر هلل يف امللأ ـ ويف احلديث‬ ‫يف الت�صرف �شباباً و�شيوخاً وحتى نكون �أه ً‬ ‫ال للخريية التي م ّيز‬ ‫القد�سي»( ومن ذكرين يف ملأ ذكرته يف ملأ خري من ملئه)‬ ‫اهلل بها �أمتنا العزيزة‪ .‬جزى اهلل والة �أمرنا خري اجلزاء على‬ ‫وامل�ستمع وا ُلت�س ِّمع املتدبر لآيات القر�آن الكرمي يدرك ويلم�س‬ ‫دعم اجلهود امل�ستمرة‪ ،‬واحلثيثة خلدمة كتاب اهلل‪ ،‬وحفظته‪،‬‬ ‫بوجدانه �إ�شارات القر�آن لتفاهة الدنيا‪ ،‬و�سرعة زوالها ف ُتزرع‬ ‫واالحتفاء بكل ما يعزز وعاء الأمة الفكري‪ ،‬وكل ما يهدي �إلى‬ ‫القناعة يف قلبه بالر�ضا مبا ق�سم اهلل‪ ،‬فري�ضى بالقليل‪ ،‬ويحكم‬ ‫القيم العالية بعيداً عن الإفراط‪ ،‬والتفريط‪ ،‬وعظيم ال�شكر‬ ‫الت�صرف فيه فال تفريط وال تبذير‪.‬‬ ‫ووافر الدعاء خلادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫أح�س املتدبر للقر�آن الكرمي ما يف الآيات الكرمية من‬ ‫و�إذا � ّ‬ ‫عبدالعزيز وويل عهده �صاحب ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن‬ ‫عناية �شديده بالتحفظ يف العالقة بني اجلن�سني حافظ على‬ ‫عبدالعزيز وويل ويل العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد‬ ‫حدود اهلل يف كل ت�صرفاته منتهياً عن كل ما يعكر ال�سلوك‬ ‫بن نايف وزير الداخلية على جليل رعايتهم‪ ،‬وكرمي عنايتهم‬ ‫الإ�سالمي يف جمتمعه �آخذاً الطريق �إلى الأدب‪ ،‬واللياقة مع‬ ‫للقر�آن و�أهله‪ ،‬ووافر الإعزاز والتقدير ملعايل وزير ال�ش�ؤون‬ ‫املخلوق‪ ،‬والت�أدب مع اخلالق ‪.‬‬


‫الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد معايل ال�شيخ �صالح‬ ‫بن عبد العزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وللأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية ‪.‬‬

‫مقدمة �أولويات خادم احلرمني ال�شريفني ـ �أيده اهلل ـ‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ�س اهتماماته مما جعل امل�سابقة‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬تتمتع مب�ستوى‬ ‫متقدم من التنظيم‪ ،‬والإتقان‪ ،‬وال�سمعة الطيبة‪.‬‬ ‫الحفظة يقدمون من خالل أخالقهم‪،‬‬ ‫وسلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫الحقيقي للمسلم الحق‪.‬‬

‫مدير جامعة القصيم ‪:‬‬ ‫المسابقة بوصفها أهم المسابقات‬ ‫المحلية ارتبطت بالملك منذ أن كان‬ ‫أميرا لمنطقة الرياض‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪18‬‬

‫من جهته �أو�ضح معايل الدكتور خالد بن عبد الرحمن‬ ‫احلمودي مدير جامعة الق�صيم �أن االهتمام والرعاية‬ ‫ال ّلذين يوليهما قادة بالدنا املباركة لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وتعل ّمه وتف�سريه‪� ،‬أ�صبحت حمل تقدير كافة امل�سلمني يف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬ويتجلى هذا االهتمام‪ ،‬وتلك الرعاية يف �أكرث‬ ‫من جانب‪� ،‬أحدها �إن�شاء جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التي تنتظم يف كافة قرى اململكة‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬ومدنها ‪ ،‬كما‬ ‫يربز هذا االهتمام بعدد امل�سابقات الت�شجيعية التي تقيمها‬ ‫اجلهات املعنية حلفظة كتاب اهلل‪ ،‬وقرائه‪ ،‬ومف�سريه‪.‬‬ ‫المسابقة تتمتع بمستوى متقدم من‬ ‫التنظيم‪ ،‬واإلتقان‪ ،‬والسمعة الطيبة‪.‬‬ ‫وت�أتي م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني‬ ‫والبنات بو�صفها �أهم امل�سابقات املحلية يف اململكة‪ ،‬وهي م�سابقة‬ ‫لي�ست جديدة فقد ارتبطت بخادم احلرمني ال�شريفني ـ وفقه‬ ‫ريا ملنطقة الريا�ض‪ ،‬فدعم جمعيات حتفيظ‬ ‫اهلل ـ منذ �أن كان �أم ً‬ ‫القر�آن‪ ،‬وت�شجيع حفظة كتاب اهلل ظلت منذ �سنوات طويلة يف‬

‫�إن النا�شئة الذين يتفي�ؤون ظالل القر�آن الكرمي يف حلقات‬ ‫احلفظ‪ ،‬وينهلون من معني كتاب اهلل �إمنا يحملون يف‬ ‫�أنف�سهم بذرة اخلري‪ ،‬والرحمة‪ ،‬ويرفعون راية املودة والإخاء ‪،‬‬ ‫ويقدمون للآخرين ر�سالة القر�آن الكرمي الهادية �إلى اخلري‬ ‫وعمارة الأر�ض‪ ،‬والدعوة �إلى دين احلق باحلكمة‪ ،‬واملوعظة‬ ‫احل�سنة‪� .‬إن ديننا العظيم الذي �أر�سل للب�شرية جمعاء‪ ،‬و�أمتنا‬ ‫الإ�سالمية التي �أراد اهلل �أن تكون خري �أمة �أخرجت للنا�س‪،‬‬ ‫حتتاج يف هذه املرحلة �إلى هذه النماذج املفرحة من �أبنائنا‪،‬‬ ‫وبناتنا الذين يتلون كتاب اهلل‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويتدبرونه‪،‬‬ ‫ويقدمون من خالل �أخالقهم‪ ،‬و�سلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫احلقيقي للم�سلم احلق الذي ي�سعى ب�أقواله‪ ،‬و�أفعاله �إلى‬ ‫تقدمي ال�صورة احلقيقية لديننا العظيم‪ ،‬ور�سالة نبينا عليه‬ ‫ال�صالة‪ ،‬و الت�سليم ‪.‬‬ ‫القرآن منبع القيم‪،‬‬ ‫واألخالقيات العظيمة‬ ‫التي توجه عالقة المسلم بغيره‪.‬‬ ‫القر�آن منبع القيم والأخالقيات العظيمة التي توجه عالقة‬ ‫امل�سلم بغريه‪ ،‬وحت�ض على فعل اخلري وعمارة الأر�ض‪،‬‬ ‫والتعارف بني النا�س‪ ،‬وال�شعوب‪ ،‬كما يحتوي القر�آن الكرمي‬ ‫الق�ص�ص‪ ،‬والأحداث التي ت�ساعد امل�سلم على مواجهة‬ ‫ال�شدائد‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬والإخال�ص يف العمل‪ ،‬والتناف�س يف �أمور‬ ‫اخلري‪ ،‬والعفو والت�سامح‪.‬‬ ‫�إننا ونحن نحتفل بتكرمي �أبنائنا‪ ،‬وبناتنا من حفظة كتاب‬ ‫اهلل من خالل هذه املنا�سبة العظيمة‪� ،‬إمنا نهنئ �أنف�سنا بهذه‬ ‫الكوكبة ال�شابة املتعلقة قلوبها بالقر�آن وهديه»‪.‬‬


‫القر�آن‪ ،‬والقر�آن �سيتولى تعليمه‪� ،‬أجل ف�إن القر�آن �أعظم معلم‬ ‫و�أف�ضل موجه على الإطالق‪ ،‬ولو التزم امل�سلم بالقر�آن الكرمي‬ ‫تالوة‪ ،‬وتطبيقا ف�إنك �ستلم�س �أثر القر�آن على روحه وج�سده‬ ‫و�أخالقه وتعامله وعبادته‪ ،‬وال �شك على كل جوانب حياته‪،‬‬ ‫ف�صاحب القر�آن لي�س كغريه‪.‬‬ ‫أعظم استثمار أن تتعلم القرآن‬ ‫مدير جامعة الدمام ‪:‬‬ ‫عناية قيادة المملكة بالقرآن العظيم هو‬ ‫شرف تحمل رايته هذه البالد المباركة‪.‬‬ ‫كما �أكد معايل الدكتور عبداهلل بن حممد الربي�ش مدير‬ ‫جامعة الدمام �أن القر�آن الكرمي به حتيا القلوب‪ ،‬وبه تهذب‬ ‫النفو�س‪ ،‬وبه ترتقي املُهج‪ ،‬وت�أن�س الأفئدة‪ ،‬وتلني اجلوارح وتخ�شع‬ ‫الأرواح وتذرف الدموع‪ .‬من قر�أه ارتقى علما وعمال‪ ،‬ومن ت�أمله‬ ‫زاده �إميانا وتقى ‪ ،‬ومن تدبره �أعطي الفالح‪ ،‬والنجاح‪ ،‬ومن وقف‬ ‫معه زاد ر�صيده يف الدنيا والآخرة‪ ،‬ومن �صحبه وجد التوفيق‪،‬‬ ‫وال�سعادة‪ ،‬ومن عمل به حقق النجاح يف الدارين‪ ،‬وحتى نعلم قوة‬ ‫ت�أثريه‪ ،‬و�شدة �أثره‪ ،‬ومتكنه من القلوب‪ ،‬ونفعه لنت�أمل‪ ،‬ونتدبر‬ ‫قوله تعالى (وننزل من القر�آن ما هو �شفاء ورحمة للم�ؤمنني وال‬ ‫يزيد الظاملني �إال خ�سارا) فتفقد قلبك بعد قراءته �إن ازددت خريا‬ ‫فب�شرى لك‪ ،‬و�إن مل جتد ذلك فاحذر‪ ،‬وراجع نف�سك فقد تكون‬ ‫من الظاملني‪ .‬ولذا قال بع�ض ال�سلف (ما جال�س �أحد القر�آن فقام‬ ‫عنه كما كان)‪ ،‬واملعنى �أنه �إما م�ؤمن‪ ،‬فيزداد‪ ،‬و�إما غري ذلك‪،‬‬ ‫فيخ�سر‪ .‬وهذا مقيا�س ينبغي �أن يعر�ض كل �أحد نف�سه عليه حتى‬ ‫يعلم حقيقتها‪ ،‬وما هي عليه‪.‬‬ ‫إذا أردت تعليم ولدك الخير فعلمه القرآن‪،‬‬ ‫والقرآن سيتولى تعليمه‪.‬‬ ‫�إن ما كتب يف �سالف الزمان‪ ،‬وما يكتب �إلى يوم القيامة يف‬ ‫نفع القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثره‪ ،‬وبيانه‪ ،‬وت�أثريه‪ ،‬وتربيته‪� ،‬إمنا هو من‬ ‫بركة القر�آن‪ ،‬وعظيم منزلته‪ ،‬وعظم ف�ضله‪ ،‬وهذه بركة القر�آن‪،‬‬ ‫و�أعظم بها من بركة‪ ،‬وقد قيل �إذا �أردت تعليم ولدك اخلري فعلمه‬

‫ولذا �أقول‪ ،‬وبكل ثقة‪� :‬أعظم ا�ستثمار �أن تتعلم القر�آن‪ ،‬تعلما‬ ‫يجعلك تتدبره‪ ،‬وتت�أمله‪ ،‬وتقر�أه‪ ،‬وتتفكر فيه‪ ،‬وك�أنه موجه �إليك‬ ‫وك�أنك خماطب به مبا�شرة‪ ،‬هنا ويف هذه احلالة �ستلم�س �أثره‬ ‫ونفعه وبركته وت�أثريه‪ ،‬و�أكرب دليل ي�ؤكد ذلك حال ال�صحابة الكرام‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم الذين تلوا القر�آن‪ ،‬وما كانوا يجاوزون ع�شر �آيات‬ ‫حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل‪ ،‬حيث كان �أجنح و�أف�ضل‬ ‫و�أعظم قرن وجمع مر على الدنيا‪ .‬و�إن هذه امل�سابقة العظيمة‬ ‫الكبرية يف حفظ وتالوة وتف�سري القر�آن العظيم والتي حتمل ا�سم‬ ‫خادم احلرمني امللك �سلمان بن عبد العزيز لهي �إحدى املبادرات‬ ‫التي تقوم بها بالدنا العزيزة برعاية مبا�شرة من القيادة احلكيمة‪،‬‬ ‫وهي تدل بجالء على عناية هذه البالد وحكامها بالقر�آن العظيم‬ ‫علما وعمال وتطبيقاً وهو �شرف حتمل رايته هذه البالد املباركة‬ ‫وقيادتها الر�شيدة‪.،‬‬ ‫المسابقات تنمي روح االعتزاز لدى‬ ‫المتسابقين بإسالمهم‪ ،‬وكتاب ربهم‪.‬‬ ‫�إن من الأهداف التي ن�س�أل اهلل �أن تتحقق من مثل هذه امل�سابقات ‪,‬‬ ‫تنمية روح االعتزاز لدى املت�سابقني ب�إ�سالمهم وكتاب ربهم ‪ ,‬وتن�شئة‬ ‫جيل م�سلم على القر�آن �أخالقاً ومنهجاً ‪ .‬وتعزيز �أُثر القر�آن الكرمي‬ ‫يف حماية الفرد من االنحراف والتطرف‪.‬‬


‫مدير الجامعة اإلسالمية ‪:‬‬ ‫العناية بكتاب اهلل في حفظه وتد ُّبر‬ ‫معانيه والعمل بمقتضاه من أهم ما‬ ‫يميز المملكة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪20‬‬

‫من جهة ثانية بني معايل مدير اجلامعة الإ�سالمية املكلف‬ ‫الدكتور �إبراهيم بن علي العبيد جانبا من ت�أثري الرتبية‬ ‫القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك وتقومي الأخالق‬ ‫فقال ‪� :‬إن االهتمام بكتاب اهلل تعالى؛ حفظاً وتد ُّبراً‪ ،‬وتدار�ساً‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َل َع َم ٌل ٌ‬ ‫وف�ضل كبري‪ ،‬فال عمل �أكرب من ت�شجيع �أبناء‬ ‫جليل‪،‬‬ ‫امل�سلمني على حفظ كتاب اهلل ‪ ،‬فهو �شرف يطمح �إليه كل‬ ‫م�سلم‪ ،‬ف�أيُّ عملٍ �أج ّل من رعاية ُح ّفاظ كتاب اهلل‪.‬‬ ‫المسابقة إحدى الشواهد على تمسك‬ ‫القيادة في بناء الوطن على األسس‬ ‫المستقاة من كتاب اهلل‬ ‫الدينية المتينة ُ‬ ‫وال تزال العناية بكتاب اهلل الكرمي يف حفظه وتد ُّبر معانيه‬ ‫والعمل مبقت�ضاه من �أبرز ما ُي ّيز اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫فلقد عُنيت هذه الدولة املباركة منذ ت�أ�سي�سها على يد املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل امللك عبد العزيز ‪-‬رحمه اهلل‪ ،-‬ومن بعده �أبنا�ؤه‬ ‫امللوك الربرة امللك �سعود وامللك في�صل وامللك خالد وامللك‬ ‫فهد وامللك عبداهلل رحمهم اهلل جميعاً حتى عهد خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل‬ ‫الذين �أولوا كتاب اهلل رعاية منقطعة النظري‪ ،‬وما م�سابقة‬‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬‬ ‫حفظه اهلل و�أيده‪ -‬حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‬

‫للبنني والبنات يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي تنظمها وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد مبدينة‬ ‫الريا�ض �إال دليل على عناية الدولة بكتاب اهلل عز وجل‪ ،‬كما‬ ‫�أنها �إحدى ال�شواهد على مت�سك القيادة احلكيمة يف بناء هذا‬ ‫الوطن على الأ�س�س الدينية املتينة املُ�ستقاة من كتاب اهلل‬ ‫عز وجل و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬وامل�سابقة �إذ تهتم‬ ‫وح ّفاظه‪ ،‬فهي حتمل ا�سم خادم احلرمني‬ ‫بكتاب اهلل تعالى ُ‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬الذي‬ ‫يهتم بالقر�آن الكرمي و�أهله‪ ،‬فكانت خري مُ�س ّمى‪ ،‬وخري‬ ‫عمل‪ ،‬وخري عناية‪ ،‬لتحقق هذه امل�سابقة ‪-‬ب�إذن اهلل‪� -‬أهدافها‬ ‫النبيلة التي ُبنيت عليها‪.‬‬ ‫من األولوية بمكان أن يقتدي حفظة‬ ‫كتاب اهلل بنبيهم ويكون القرآن دليلهم‬ ‫ولعل «ت�أثري الرتبية القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك‬ ‫وتقومي الأخالق» من �أهم ال�سبل الرتبوية والأخالقية يف‬ ‫زرع القيم الإ�سالمية امل�ستمدة من كتاب اهلل عز وجل يف‬ ‫قلوب النا�شئة وعقولهم‪ ،‬و�إذا كان خلق النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم القر�آن‪ ،‬كما جاء يف احلديث ال�شريف‪ ،‬ف�إن من الأولوية‬ ‫مبكان �أن يقتدي حفظة كتاب اهلل من النا�شئة بنبيهم �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ويكون هذا القر�آن دليلهم �إلى كل خري و�إلى‬ ‫عمل �صالح ينفعهم يف دينهم ودنياهم‪ ،‬و�أن يكون كل واحد‬ ‫منهم لبنة �صاحلة يف جمتمعه‪.‬‬


‫مدير جامعة الحدود الشمالية‪:‬‬ ‫القرآن دستور حياة للفرد وللمجتمع‬ ‫وللدولة‪.‬‬ ‫من جهة ثانية �أو�ضح معايل الدكتور �سعيد بن عمر �آل عمر‬ ‫مدير جامعة احلدود ال�شمالية �أن القر�آن كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫�أنزله على ر�سوله ليكون د�ستور حياة للفرد وللمجتمع وللدولة‪،‬‬ ‫ينري لهم طريق الهداية‪ ،‬ويبلغهم �أوامر اهلل ونواهيه‪ ،‬وحالله‬ ‫وحرامه؛ لي�سعدهم يف الدنيا والآخرة‪ .‬والقر�آن الكرمي فيه‬ ‫تقومي حياة الإن�سان‪ ،‬يف كل زمان ومكان(�إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم)‪.‬‬ ‫ولقد كان القر�آن الكرمي لدى ال�سلف د�ستورا عمليا للحياة‪،‬‬ ‫يقر�ؤونه‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويعملون ب�أحكامه‪ ،‬يُحِ ُّلون حال َله‪،‬‬ ‫ويحرمون حرامَه‪ ،‬ويربون �أبناءهم منذ نعومة �أظفارهم على‬ ‫تالوته وحفظه‪ ،‬وتوقريه‪ ،‬وااللتزام به‪ ،‬وقد كان وما يزال يعلم‬ ‫الأجيال ويلهمهم وير�شدهم ويقوِّم منهج حياتهم‪.‬‬

‫يعلمهم �أن خالقهم واحد ال �شريك له‪ ،‬و�أن نبيهم واحد‪� ،‬صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وهو خامت ر�سله‪ ،‬و�أنه وحده املب ّلغ عنه‪ ،‬و�أن �أ�صل‬ ‫الب�شر واحد‪ ،‬من �أب واحد و�أم واحدة‪ ،‬و�أن مقيا�س التفا�ضل بني‬ ‫الب�شر واحد وهو تقوى اهلل‪ ،‬قال تعالى (ي�أيها النا�س �إنا خلقناكم‬ ‫من ذكر و�أنثى وجعلناكم �شعوبا وقبائل لتعارفوا �إن �أكرمكم‬ ‫عند اهلل �أتقاكم)‪ ،‬و�أنهم وجدوا يف هذه احلياة من �أجل التعاي�ش‬ ‫والتعارف والتوادد‪ ،‬لي�س فقط بني امل�سلم وامل�سلم‪ ،‬بل بني الإن�سان‬ ‫والإن�سان‪ .‬و�أن وظيفتهم يف هذا الوجود هي �إعمار الكون‪ ،‬و�إ�سعاد‬ ‫الإن�سان‪ ،‬ولي�س الهدم والتدمري‪ .‬يعلمهم �أنهم ُخلقوا لتحقيق‬ ‫غاية الغايات‪ ،‬وهي نيل ر�ضوان اهلل‪ ،‬وال ُينال ر�ضاه �إال بالتم�سك‬ ‫بتعاليم كتابه و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم يصوغ الحياة صياغة خاصة‪،‬‬ ‫ويضفي عليها رونقه وبهاءه‬ ‫والقر�آن الكرمي يربي النا�شئة على توقري الأبوين‪ ،‬و�إعالء‬ ‫مقام الأم خا�صة‪ ،‬وتقدير الروابط بني الأرحام‪ ،‬وتقدير الأ�سرة‪.‬‬ ‫وتقدير الكبري‪ ،‬واحلنو على ال�صغري‪ ،‬وال�ضعيف وامل�سكني‪.‬‬ ‫يعلمهم التوا�ضع (وال ت�صعر خدك للنا�س وال مت�ش يف الأر�ض‬ ‫مرحا)‪ .‬يعلمهم �أن يكونوا �أفرادا يف �أمة‪ ،‬م�س�ؤولني �أمام اهلل عن‬ ‫رعايتها وحتقيق م�صاحلها‪ ،‬ال تقت�صر م�س�ؤوليتهم على �أنف�سهم‬ ‫�أو ذواتهم‪ .‬وبكلمة موجزة‪ :‬ف�إن القر�آن الكرمي ي�صوغ حياتهم‬ ‫�صياغة خا�صة‪ ،‬وي�ضفي عليها رونقه وبهاءه‪.‬‬

‫القرآن يقوم ألسنة الناشئة ويعلمهم أن‬ ‫مقياس التفاضل بين البشر هو التقوى‬

‫المسابقة تأتي ضمن محافظة المملكة‬ ‫على كتاب اهلل ‪ ،‬وفي القرآن تعاليم الحياة‬ ‫بكافة تفاصيلها‬

‫ف�أول �أثر للقر�آن الكرمي يف النا�شئة �أنه يقوم �أل�سنتهم‪ ،‬فيعلمهم‬ ‫املخارج ال�صحيحة للحروف العربية‪ ،‬ومينحهم ذخرية لغوية‬ ‫عظيمة على الرغم من حداثة �سنهم‪ ،‬ويعي�شون مع ق�ص�صه‬ ‫ب�أرواحهم و�أحا�سي�سهم‪ ،‬فين�ش�ؤون على حب اهلل وحب ر�سله‪،‬‬ ‫وحب اخلري وكراهية ال�شر‪ ،‬تتطلع �أعناقهم �إلى اجلنة ونعيمها‪،‬‬ ‫وتنفر نفو�سهم من النار و�أهلها‪� .‬إن القر�آن الكرمي يغر�س يف‬ ‫النا�شئة ال�صرب وال�صدق وال�صمود يف مواجهة م�صاعب احلياة‪،‬‬

‫وت�أتي م�سابقة حفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‪ ،‬للبنات‬ ‫والبنني يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي يقوم على رعايتها خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬حفظه اهلل‪� ،‬ضمن‬ ‫حمافظة اململكة على كتاب اهلل تعالى حفظا وتدبرا‪ ،‬وت�شجيع النا�شئة‬ ‫امل�سلمة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وخارجه على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وفهم معانيه ال�سامية؛ �سعياً �إلى ن�شر ثقافة االعتدال‪ ،‬والو�سطية‪،‬‬ ‫وزيادة يف حتبيب امل�سلمني بكتاب ربهم‪.‬‬


‫التربية القرآنية أخالقية شاملة ُتعنى بالفرد‬ ‫في تعامله مع ربه و في ذاته ومع مجتمعه‬

‫مدير جامعة الملك خالد ‪:‬‬ ‫اإلسالم قام بأعظم عملية تحويل‬ ‫لسلوكيات المجتمعات باكتساب األخالق‬ ‫الرفيعة‪ ،‬والقيم النبيلة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪22‬‬

‫بدوره قال معايل الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود‬ ‫مدير جامعة امللك خالد‪ُ :‬يعد الإ�سالم �أعظم دين عني‬ ‫بتعديل ال�سلوك‪ ,‬فمن ينظر �إلى حال الب�شرية قبل الإ�سالم‬ ‫وبعده‪ ,‬يت�أكد �أن الدين الإ�سالمي قام ب�أعظم عملية حتويل‬ ‫ل�سلوكيات جمتمع يرتدى يف الرذيلة‪ ،‬وال�صراع والعبودية‬ ‫�إلى جمتمع مثايل يتمتع �أفراده ب�سلوكيات راقية‪ ،‬رفيعة‪،‬‬ ‫كرمية‪ ،‬داعية �إلى فعل اخلري‪ ،‬واالبتعاد عن ال�شر‪ .‬ف�أمناط‬ ‫ال�سلوك التي جاء‪ ‬بها الإ�سالم لتعديل �سلوك الأفراد‪ ‬وتقومي‬ ‫�أخالقهم هي الإطار‪ ‬املوجه‪ ‬وال�ضابط ل�سلوكهم‪ ،‬فالإ�سالم‬ ‫يهتم برتبية‪ ‬الن�شء الذي هو اللبنة الأولى يف املجتمع من‬ ‫جميع جوانبه العقلية‪ ،‬والنف�سية واالجتماعية‪ ,‬وي�سعى لبناء‬ ‫قدراته بطريقة متكنه من اكت�ساب الأخالق الرفيعة والقيم‬ ‫الإ�سالمية النبيلة‪ ,‬وتقوم النظرة الإ�سالمية يف الرتبية على‬ ‫قابليه الفرد للتدريب وتعديل ال�سلوك‪ ,‬وعلى الربط‪ ‬بني‬ ‫القول والعمل الذي كان يحر�ص عليه ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يف تربيته وتعليمه لأ�صحابه ر�ضي اهلل عنهم مما‬ ‫جعل الإ�سالم يظهر يف �أمناط �سلوكهم الظاهري والباطني‪,‬‬ ‫العقدي والعملي‪ ,‬الفردي واالجتماعي‪ ,‬العقلي والوجداين‪,‬‬ ‫وكما ورد يف �سري الأولني �أن �أ�صحاب النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قد �أخذوا من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬العلم والعمل‪.‬‬

‫�إن املتمعن يف الرتبية القر�آنية يلحظ �أنها‪ ‬تعنى ب�سلوك الفرد‬ ‫مع‪ ‬ربه �أثناء عبادته‪ ,‬ومع نف�سه يف تعامله مع ج�سمه وم�شاعره‪،‬‬ ‫و�أحا�سي�سه‪ ،‬ومع النا�س عند تعامله يف جوانب احلياة وتطبيقاتها‪,‬‬ ‫وتدفعه‪ ‬هذه‪ ‬الرتبية �إلى‪ ‬طهارة القلب‪ ،‬والنف�س واجلوارح‪,‬‬ ‫ومتنحه الوازع الديني الذي يربيه على ال�صرب والت�ضحية‪,‬‬ ‫والرتبية القر�آنية هي ال�سبيل �إلى ع�صمة الن�شء يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ،‬وت�سليحه‪ ‬عن التطرف‪ ،‬والإرهاب‪ ،‬فهي تربية �أخالقية‪ ‬‬ ‫�شاملة ال تطاولها يف االرتقاء تربية �أخرى‪ ,‬فهي تربية قائمة‬ ‫على ف�ضائل ال�سلوك‪ ،‬و�سامي املثل تهدف �إلى تهذيب الإن�سان‪،‬‬ ‫واالرتقاء ب�أخالقه‪ ,‬و�إعالء دوافعه‪.‬‬ ‫المسابقة تطبيق عملي نموذجي للتربية‬ ‫اإلسالمية‪ ‬‬ ‫واليوم ت�أتي مبادرة وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية م�شكورة من‬ ‫خالل م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني حلفظ القر�آن‪ ،‬وتالوته‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬لت�سهم يف تربية الن�شء تربية متوازنة متكاملة‪ ،‬وهي‬ ‫تطبيق عملي منوذجي للرتبية الإ�سالمية‪ ،‬قائم على تهيئة‬ ‫برامج تربوية ت�سهم يف تربية الن�شء تربية قر�آنية ت�ساعدهم‬ ‫على مواجهة التغريات التي حتدث‪ ,‬وحتفظ للمجتمع ا�ستقراره‪،‬‬ ‫وكيانه يف �إطار موحد بعيد عن الغلو‪ ،‬والتطرف‪ ،‬متم�سك �أفراده‬ ‫بتعاليم دينه ال�سمحة بو�سطية‪ ،‬واعتدال مطيعني هلل‪ ،‬ولر�سوله‪،‬‬ ‫ولوالة الأمر‪.‬‬


‫الآثار الإيجابية التي تنتج عن تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وتالوته‪،‬‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬وذلك له �أثر بالغ ب�صورة عامة‪ .‬وعندما يتعلق الأمر‬ ‫بالن�شء ‪ ,‬ف�إن الأثر �أعظم‪ ،‬والناجت �أكرب فعالية‪ ،‬و�أف�ضل مردوداً‪.‬‬ ‫مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف‪:‬‬ ‫االعتناء بتحفيظ القرآن الكريم بصورة‬ ‫عامة فيه من البركة ما يعجز القلم عن‬ ‫تبيانه‬ ‫بدوره قال معايل مدير جامعة امللك عبد العزيز املكلف الدكتور‬ ‫عبد الرحمن بن عبيد اليوبي �إن القر�آن الكرمي‪ ،‬كالم اهلل تعالى‪،‬‬ ‫و�أ�سا�س ال�شرع احلنيف‪ ،‬ود�ستور �أمتنا اخلالد‪� ،‬إليه اال�ستناد يف كل‬ ‫�أمورنا احلياتية والدينية‪� ،‬إذ ال ي�أتيه الباطل من بني يديه‪ ،‬وال‬ ‫من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬لذلك كان ال بد من تعميق‬ ‫مفهوم ن�شر القر�آن الكرمي يف �أو�ساط اخلا�صة والعامة‪ ،‬والكبار‪،‬‬ ‫وال�صغار‪ ،‬فحديث الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ (:‬خريكم من‬ ‫تعلم القر�آن وعلمه)‪ ،‬مل ي�أت �إال لتعزيز هذا التوجه‪ ،‬وهو التتلمذ‬ ‫على �آيات القر�آن الكرمي‪ ،‬وذلك من امل�ؤ�شرات الوا�ضحة �إلى‬

‫المسابقات القرآنية في بالدنا هي انعكاس‬ ‫لما تتمسك به الدولة منذ تأسيسها‬ ‫حكام ًا وشعب ًا‬ ‫و�أكد �أن االعتناء بتحفيظ القر�آن الكرمي ب�صورة عامة فيه من‬ ‫الربكة ما يعجز القلم عن تبيانه ‪ ،‬لذلك ف�إن والة الأمر منذ امللك‬ ‫امل�ؤ�س�س امللك عبدالعزيز ـ طيب اهلل ثراه ـ قد مت�سكوا بالأ�س�س‬ ‫الرا�سخة يف االعتناء بالقر�آن الكرمي من واقع �أنه د�ستورنا الذي‬ ‫ن�ستمد منه كل القوانني والت�شريعات والنظم واللوائح ‪ ،‬وهو‬ ‫منبع الأحكام كافة يف هذه البالد املقد�سة‪.‬‬ ‫وهذه امل�سابقات القر�آنية العديدة ‪� ،‬إمنا هي انعكا�س ملا تتم�سك به‬ ‫الدولة حكاماً و�شعباً بقول اهلل عز وجل ‪ّ � } :‬إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم { الآية ‪ .‬وقول الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ‪:‬‬ ‫(خريكم من تعلم القر�آن وعلمه ) ‪ ،‬و�صو ًال �إلى حقيقة ثابتة ‪،‬‬ ‫وهي �أن �أهل القر�آن هم �أهل اهلل وخا�صته ‪ .‬فطوبى لأهل اهلل ‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪24‬‬

‫وهذه امل�سابقات الكرمية ذات �أهداف نبيلة �إذ هي املنرب الكرمي الأبناء والبنات على احلفظ والتالوة والعمل ب�أحكامه ‪� ,‬إمنا‬ ‫واملدر�سة الأمينة الذي يتخرج فيها �أهل اهلل من حفظة هو فطرة قام عليها ال�سلف وتبعه اخللف ‪� ,‬إذ �أن خمرجات هذا‬ ‫القر�آن الكرمي ‪.‬ويكفي هذه امل�سابقات والقائمني عليها فخراً التوجه �سي�ؤدي �إلى جمتمع ينعم بالعافية الروحية والنف�سي‪,‬‬ ‫�أن �أ�صحاب الف�ضيلة �أئمة امل�سجد احلرام وامل�سجد النبوي ت�سود فيها الأخالق الرفيعة‪ ،‬والقيم الإن�سانية العالية من‬ ‫خالل التم�سك ب�أهداب تعاليم القر�آن الكرمي من عنا�صر قوة‬ ‫ال�شريف وخطباءهما هم من نتاج هذه امل�سابقات‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي هو الو�سيلة املثلى لرتبية الن�شء ‪.‬واالعتناء احلفظ والفهم الواعي ملدلوالته ومعانيه والعمل ب�أحكامه‪,‬‬ ‫بالقر�آن الكرمي وغر�سه يف نفو�س الن�شء من �أبناءنا وبناتنا وهي الرتبية على العقيدة ال�صحيحة‪ ,‬وتي�سري العلوم‬ ‫هو ديدن هذا ال�شعب الأبي منذ قيام هذه اململكة الأبية ‪ .‬ال�شرعية �إلى جانب العلوم احلديثة‪ ,‬مع الإبقاء واحلفاظ على‬ ‫فقد غر�س ذلك التوجه امللك امل�ؤ�س�س ‪ ,‬وتبعه يف ذلك �أبنا�ؤه الثوابت العقدية‪.‬‬ ‫الربرة ملك بعد ملك ‪ .‬ف�صار الأمر ثقافة جمتمعية ‪ ,‬ال ومثل هذه الرتبية القر�آنية �ستنعك�س �إيجاباً على �سلوك الفرد‬ ‫يف تعامله مع �إخوته‪ ،‬والأجانب وقبول الطرف الأخر‪ ،‬وتفهم‬ ‫نحيد عنها ‪.‬‬ ‫مبادئ الت�سامح والكرم والعي�ش يف �سالم مما يجعل النا�شئ‬ ‫مخرجات التربية القرآنية تؤدي إلى‬ ‫يتمثل بقول عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪ ( :‬كان ُخل ُقه القر�آن )‪.‬‬ ‫مجتمع ينعم بالعافية الروحية‬ ‫والنفسية‬ ‫وال �شك �أن اال�ستناد يف الرتبية �إلى مبادئ القر�آن ‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫فهذه المسابقات لها أثار روحية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وسلوكية على النشء‪،‬‬ ‫والشباب‪ ،‬إذ تهتم بالنشء‪ ،‬والشباب من خالل مواد قرآنية يتشرب منها‬ ‫أبناؤنا‪ ،‬وبناتنا تعاليم القرآن‪ ،‬وعلومه‪ ،‬وأحكامه‪.‬‬ ‫نسأل اهلل تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا‪ ،‬ونور صدورنا‪ ،‬وجالء‬ ‫همومنا‪ ،‬وأن يعين القائمين على هذه المسابقة في تحقيق النجاحات‬ ‫المرجوة‪ ,‬وأن يجزيهم اهلل خير الجزاء‪ ,‬ويثيبهم خير الثواب‪ ,‬وأن يجعلنا‬ ‫جميع ًا مع( الذي يقرأ القرآن‪ ،‬وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة )‪ ,‬وأن‬ ‫يجعلنا جميع ًا من « أهل القرآن ‪ ,‬أهل اهلل وخاصته »‪.‬‬



‫�إمام احلرم املكي‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫الشيخ ‪ /‬محمد بن عبداهلل السبيل‬

‫‪26‬‬

‫اإلمام‬ ‫الفق ـي ـ ــه‬


‫اسمه ونسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو عبد اهلل حممد بن عبد اهلل بن حممد بن عبد العزيز ال�سبيل ‪ ،‬من �آل غيهب من قبيلة بني زيد من ق�ضاعة من قحطان ‪.‬‬ ‫ولد رحمه اهلل مبدينة البكريية مبنطقة الق�صيم عام ‪1345‬هـ‪.‬‬

‫نشأته وطلبه للعلم ‪:‬‬ ‫ن�ش�أ‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬يف البكريية مبنطقة الق�صيم‪ ،‬وبد�أ يف حفظ القر�آن الكرمي على يد والده‪ ،‬وعلى ال�شيخ املقرئ عبد الرحمن‬ ‫الكريدي�س‪ ،‬وخاله ال�شيخ املقرئ حممد بن علي املحمود‪ ،‬و�أ َّم النا�س بعد �أن �أمت حفظه جمودًا وعمره �أربعة ع�شر عا ًما‪ ،‬وبد�أ طلب العلم‬ ‫يف بلده البكريية‪ ،‬ثم يف بريدة‪ ،‬وقد حفظ خالل فرتة درا�سته العديد من املتون العلمية منها‪ :‬زاد امل�ستقنع يف الفقه‪ ،‬وعمدة الأحكام ‪،‬‬ ‫وبلوغ املرام يف �أحاديث الأحكام‪ ،‬والرحبية يف الفرائ�ض‪ ،‬والبيقونية يف م�صطلح احلديث‪ ،‬وملحة الإعراب للحريري‪ ،‬و�ألفية ابن مالك‬ ‫يف النحو‪ ،‬وجزء كبري من منظومة ابن عبد القوي‪ ،‬ونظم املفردات يف املذهب‪� ،‬إ�ضافة �إلى كثري من الق�صائد‪ ،‬واملنظومات العلمية‪،‬‬ ‫والأدبية ‪.‬‬

‫من أشهر مشايخه ‪:‬‬ ‫‪ .1‬والده ال�شيخ عبد اهلل ال�سبيل رحمه اهلل‪ :‬كان من حفظة كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ورحل يف طلب العلم �إلى الريا�ض ‪ ،‬ثم عاد بعدها �إلى‬ ‫البكريية �إما ًما لأحد م�ساجدها‪ ،‬تويف رحمه اهلل �سنة ‪1373‬هـ ‪.‬‬ ‫مدر�سا يف امل�سجد احلرام قال عنه‬ ‫‪� .2‬شقيقه ال�شيخ العالمة عبد العزيز ال�سبيل رحمه اهلل‪:‬تولى ق�ضاء البكريية‪ ،‬وانتقل �إلى مكة‬ ‫ً‬ ‫�سماحة ال�شيخ عبد اهلل بن ب�سام رحمه اهلل‪ ( :‬من فقهاء جند الكبار)‪.‬‬ ‫‪� .3‬سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد رحمه اهلل‪ :‬فقيه ع�صره‪ ،‬ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬ورئي�س املجمع الفقهي‬ ‫برابطة العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن مقبل �آل مقبل‪ :‬قا�ضي البكريية‪ ،‬ومن علمائها املعروفني‪.‬‬ ‫‪.5‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن �صالح اخلزمي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪� .6‬سماحة ال�شيخ �سعدي يا�سني رحمه اهلل‪ ،‬من علماء لبنان ‪ ،‬وع�ضو رابطة العامل الإ�سالمي‪ ،‬وقر�أ عليه القر�آن كام ً‬ ‫ال يف مكة‪ ،‬و�أجازه‬ ‫ال�شيخ بقراءة حف�ص عن عا�صم ‪.‬‬

‫تالميذه ‪:‬‬

‫‪ .1‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن فوزان الفوزان ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬وع�ضو اللجنة الدائمة للإفتاء حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .2‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد اهلل العجالن رئي�س حماكم الق�صيم �ساب ًقا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .3‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية رئي�س املحكمة العليا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬حممد بن عبد اهلل العجالن القا�ضي قا�ضي متييز �ساب ًقا ثم املدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .5‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن حممد بن عبد اهلل النجيدي القا�ضي مبحكمة التمييز مبكة‪.‬‬ ‫‪.6‬ف�ضيلة ال�شيخ عبد اهلل بن عبد العزيز التويجري القا�ضي مبحكمة التمييز رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪.7‬ف�ضيلة ال�شيخ يو�سف بن من�صور اليو�سف رئي�س حمكمة القطيف �ساب ًقا‪.‬‬ ‫‪.8‬معايل الدكتور حممد بن نا�صر اخلزمي نائب الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .9‬معايل الدكتور علي بن مر�شد املر�شد الرئي�س العام لتعليم البنات �ساب ًقا‪.‬‬


‫‪ .10‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬حممد بن �إبراهيم ال�سعيدي ع�ضو هيئة التدري�س بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫‪ .11‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬نا�صر بن عبد اهلل امليمان ع�ضو جمل�س ال�شورى‪.‬‬ ‫‪� . 12‬أبنا�ؤه ‪ :‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬عمر �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬وعميد كلية ال�شريعة والدرا�سـات الإ�سـالمية بجامعة‬ ‫�أم القرى رحمه اهلل (ت‪1423‬هـ)‪ ،‬وال�شيخ علي‪ ،‬والدكتور عبد امللك ‪ ،‬والدكتور عبد اللطيف ‪ ،‬وعبد املجيد‪ ،‬وحفيده �أن�س بن‬ ‫عمر‪ ،‬وغريهم كثري من �أ�صحاب الف�ضيلة العلماء‪ ،‬وامل�شايخ من داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬

‫أعمالـــه ‪:‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪28‬‬

‫‪ .1‬الإمامة واخلطابة يف امل�سجد احلرام‪:‬‬ ‫ومدر�سا‬ ‫كان يقوم‪- ‬رحمه اهلل‪ -‬بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام منذ عام ‪1385‬هـ حيث عني �إما ًما‪ ،‬وخطي ًبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫للم�سجد احلرام برت�شيح من �سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬رئي�س الإ�شراف الديني‬ ‫على امل�سجد احلرام‪ ،‬وا�ستمر يف الإمامة‪ ،‬واخلطابة �أربعة و�أربعني عاما حتى اعتذر عن ذلك عام ‪1429‬هـ لكرب �سنه‪ ،‬وظروفه‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫‪ .2‬التدري�س ‪:‬‬ ‫بد�أ �سماحته يف التدري�س واجللو�س لطالب العلم وعمره اثنتني وع�شرين �سنة حيث رغب منه بع�ض علماء بلده التدري�س يف‬ ‫�أول مدر�سة افتتحت يف بلدته البكريية عام ‪1367‬هـ ‪ ،‬وكان يقوم فيها بتدري�س العلوم ال�شرعية‪ ،‬والعربية بالإ�ضافة �إلى تدري�سه‬ ‫مدر�سا يف هذه املدر�سة حتى عام ‪1373‬هـ حيث افتتح املعهد العلمي بربيدة‪ ،‬وانتقل‬ ‫يف امل�سجد الذي ي�ؤم فيه النا�س‪ .‬وا�ستمر‬ ‫ً‬ ‫مدر�سا فيه‪ ،‬وكان يقوم بتدري�س العلوم ال�شرعية والعربية‪ ،‬ويف عام ‪1385‬هـ انتقل �إلى مكة املكرمة‪ ،‬وعقد يف امل�سجد احلرام‬ ‫ً‬ ‫الدرو�س ال�شرعية املتنوعة يف العقيدة‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والآداب ال�شرعية وغريها‪.‬‬ ‫‪ .3‬الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي‪:‬‬ ‫رئي�سا للمدر�سني‪ ،‬واملراقبني يف رئا�سة الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫عني رحمه اهلل يف عام ‪1385‬هـ ً‬ ‫قيامه بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام‪ ،‬ويف عام ‪1390‬هـ عني نائ ًبا لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد‬ ‫احلرام لل�شئون الدينية‪ .‬ويف عام ‪1393‬هـ عني نائ ًبا عا ًما لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام وا�ستمر يف هذا املن�صب‬ ‫بعد الت�شكيل اجلديد للرئا�سة عام ‪1397‬هـ حيث �أ�صبح نائباً للرئي�س العام ل�شئون احلرمني ال�شريفني‪ .‬ويف عام ‪1411‬هـ عني‬ ‫رئي�سا عا ًما ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي مبرتبة وزير‪ ،‬وا�ستمر حتى �شهر ذي القعدة عام ‪1421‬هـ ‪ ،‬حيث‬ ‫�سماحته ً‬ ‫متت املوافقة على طلبه الإعفاء من من�صبه‪.‬‬ ‫‪ .4‬رئي�س جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪.‬‬ ‫تولى رحمه اهلل رئا�سة جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪ ،‬والتي �شكلت بناء على قرار هيئة كبار العلماء ال�صادر عام ‪1412‬هـ‬ ‫بت�شكيل هذه اللجنة‪ ،‬وتولى رحمه اهلل رئا�ستها‪.‬‬ ‫‪ .5‬ع�ضو يف هيئة كبار العلماء‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف هيئة كبار العلماء برئا�سة �سماحة ال�شيخ عبدالعزيز بن عبد اهلل بن باز‪ - ‬رحمه اهلل ‪ -‬منذ عام‬ ‫‪1413‬هـ ‪ ،‬وا�ستمر م�شار ًكا يف �أعمالها �أربعة ع�شر عا ًما‪.‬‬ ‫‪ .6‬ع�ضو يف املجمع الفقهي الإ�سالمي التابع لرابطة العامل الإ�سالمي‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف املجمع الفقهي الإ�سالمي منذ ت�أ�سي�سه‪ ،‬وقد �شارك يف جميع دوراته منذ الدورة الأولى التي عقدت‬ ‫عام ‪1398‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ .7‬رئي�س اجلمعية اخلريية للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة‪ :‬تولى رحمه اهلل رئا�سة اجلمعية اخلريية‬


‫رئي�سا لهذه اجلمعية ‪ ،‬ويف عام ‪١٤٣١‬هـ‬ ‫للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة منذ ت�شكيلها اجلديد عام ‪1422‬هـ ‪ ،‬حيث انتخب ً‬ ‫اعتذر عن اال�ستمرار فيها‪� ،‬إ�ضافة �إلى ع�ضويته لع�شرات اللجان العملية‪ ،‬واالجتماعية والدعوية‪.‬‬

‫المشاركة في البرامج اإلذاعية ‪:‬‬ ‫�شارك رحمه اهلل يف عدد من الربامج الإذاعية التي ت�سهم يف ن�شر العلم‪:‬‬ ‫برنامج ( من منهج الرتبية ال�شرعي) وبرنامج (من م�شكاة النبوة) وبرنامج (حديث االثنني) وهي برامج �أذيعت قبل ثالثني عا ًما‬ ‫تقري ًبا‪.‬‬ ‫ويف عام ‪1420‬هـ �أ�صبح م�شاركا يف برنامج الإفتاء املعروف (نور على الدرب) بطلب من �سماحة ال�شيخ عبد العزيز بن باز رحمه اهلل‪،‬‬ ‫وا�ستمر حتى عام ‪1427‬هـ‬

‫جهوده الدعوية ‪:‬‬

‫قام �سماحته بالكثري من الرحالت الدعوية يف داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪ ،‬وكانت �أولى رحالته اخلارجية عام ‪1395‬هـ �إلى جمهورية‬ ‫غينيا ‪ ،‬و�آخر زيارة قام بها كانت لدولة اليابان عام ‪1424‬هـ‪ ،‬وقد زار يف هذه الرحالت الدعوية التي تزيد على مائة رحلة دعوية �أكرث‬ ‫من خم�سني دولة من خمتلف دول العامل‪ ،‬وقد التقى خالل هذه الرحالت بعدد كبري من ر�ؤ�ساء الدول الإ�سالمية وغريها‪ ،‬وكبار‬ ‫امل�سئولني يف تلك الدول‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ر�ؤ�ساء املراكز واجلمعيات الإ�سالمية‪ ،‬وكان يدعو يف تلك الرحالت �إلى دين اهلل باحلكمة‬ ‫واملوعظة احل�سنة‪ ،‬مبي ًنا للمدعوين عظمة هذا الدين‪ ،‬ووجوب التحاكم �إليه والعمل مبا فيه‪ ،‬وما دعا �إليه‪ ،‬و�ضرورة تكاتف اجلهود يف‬ ‫�سبيل ن�شر هذا الدين الإ�سالمي‪ ،‬وجمع كلمة امل�سلمني ونبذ الفرقة والنزاع بينهم ‪.‬‬

‫مؤلفاته المطبوعة ‪:‬‬ ‫‪ ‬من منرب امل�سجد احلرام (�أربعة �أجزاء)‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم التجن�س بجن�سية دولة غري �إ�سالمية‪.‬‬ ‫حكم اال�ستعانة بغري امل�سلمني يف اجلهاد‪.‬‬ ‫اخلط امل�شري �إلى احلجر الأ�سود يف �صحن املطاف ومدى م�شروعيته‪.‬‬ ‫‪ ‬الأدلة ال�شرعية يف بيان حق الراعي والرعية‪.‬‬ ‫والكثري من البحوث العملية ‪ ،‬و�شرح املتون ‪ ،‬واملواعظ ‪.‬‬

‫وفاته ‪:‬‬

‫بعد معاناة مع املر�ض‪ ،‬وعوار�ض نا�شئة عن كرب ال�سنّ �ألزمته ال�سرير ال َ‬ ‫أبي�ض انتقل �إلى رحمة اهلل تعالى العامل ال�صالح الداعية‬ ‫الإ�سالمي ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن عبد اهلل ال�سب ّيل �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬ورئي�س �ش�ؤون احلرمني ال�شريفني �سابقاً عن عمر‬ ‫يناهز ‪ 92‬عاماً‪ ،‬وذلك ع�صر يوم االثنني‪� 3 :‬صفر ‪1434‬هـ مبدينة امللك عبد العزيز الطبية للحر�س الوطني مبدينة جدة‪ .‬فيما �أُ ِّد َيت‬ ‫ال�صال ُة عليه يف امل�سجد احلرام عقب �صالة ع�صر يوم الثالثاء ‪�4‬صفر ‪1434‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ‬ودفن يف مقربة العدل مبكة املكرمة يف موكب مهيب حزين‪ ،‬وجمع غفري من العلماء والدعاة‪ ،‬وحمبي ال�شيخ‪ ،‬وتالمذته يف جنازة‬ ‫تاريخية م�شهودة‪ ،‬رحم اهلل ال�شيخ‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪.‬‬


‫استطالع‬

‫جهود حثيثة ‪..‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪30‬‬

‫وعطاء وثاب‬

‫تكر�س اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبختلف مناطق اململكة جل جهودها خلدمة كتاب اهلل‬ ‫املجيد‪ ،‬وتبذل يف �سبيل حتقيق هذا الهدف اجلليل الكثري‬ ‫من طاقاتها و�أوقاتها‪ ،‬امتثاال لأمر اهلل تعالى بالو�صول �إلى‬ ‫خريية الأمة بتعلم القر�آن وتعليمه‪ ،‬وامتدادا لنهج الدولة‬ ‫التي وفرت و�سخرت الإمكانات لهذا املنهج القومي و�شجعت‬ ‫عليه وخ�ص�صت له الدعم املنا�سب‪ ،‬وهذا البلد الذي نزل‬ ‫به وحي القر�آن من ال�سماء على خري الب�شرية جمعاء‪ ،‬فهو‬ ‫املعني با�ستمرار حفظ كتاب اهلل و تعليمه ل�شباب وفتيات‬ ‫امل�سلمني ونا�شئتهم‪.‬‬ ‫ويف هذا اال�ستطالع ن�ستو�ضح جملة من تلك الن�شاطات‬ ‫والربامج التي تعكف عليها اجلمعيات يف عدد من املناطق‬ ‫مبتابعة مباركة من ر�ؤ�سائها‪ ،‬وكافة من�سوبيها لتج�سيد‬ ‫خريية الأمة بتوا�صل ر�سالة التعلم والتعليم لكالم رب‬ ‫العاملني‪.‬‬

‫ال ميكن �أن تقوم حلق التحفيظ بتعزيز الأخالق �إال‬ ‫ب�إ�سهام البيت وتعاون الأ�سرة ‪.‬‬

‫�أفاد رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفظ القر�آن الكرمي يف‬ ‫منطقة الريا�ض ال�شيخ �سعد بن حممد �آل فريان �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات يف ت�شجيع الطالب على احلفظ‪ ،‬والو�صول �إلى‬ ‫امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة‬ ‫ومن تلك الإ�سهامات‪:‬‬ ‫• •عقد االختبارات بنوعيها‪ :‬اختبارات الأجزاء‪ ,‬واختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬ ‫• •تكوين جلان دائمة الختبارات الأجزاء‪ ,‬يف كل مركز جلنة‬ ‫مكونة من �شيخني (ع�شر جلان دائمة يف املراكز الع�شرة‬ ‫التابعة للجمعية يف الريا�ض )‪ ،‬وجلنة دائمة يف املقر الرئي�سي‬ ‫للجمعية‪.‬‬ ‫• •جتهيز مقرين على م�ستوى الريا�ض لإقامة اختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬


‫• •�إقامة يوم الهمة يف كل مركز‪ ،‬وهو عبارة عن برنامج يبد�أ من‬ ‫بعد �صالة الفجر مبا�شرة حتى �صالة الع�صر ير�شح له الطالب‬ ‫املتميزون ملراجعة حفظهم للقر�آن كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫• •عقد ملتقى على م�ستوى مدينة الريا�ض خا�ص بالطالب‬ ‫املتقدمني الختبارات اخلامتني‪.‬‬ ‫• •�إقامة م�سابقة متخ�ص�صة‪ ،‬وذات م�ستويات خمتلفة على‬ ‫م�ستوى منطقة الريا�ض حتت ا�سم (م�سابقة �أمري الريا�ض)‬ ‫ت�شارك فيها جميع املحافظات‪ ،‬واملراكز التابعة للجمعية‪.‬‬ ‫• •�إقامة برنامج خا�ص للعناية بالطالب املر�شحني مل�سابقة‬ ‫امللك �سلمان‪ ،‬وتدريبهم‪.‬‬ ‫• •تكثيف مراجعة احلفظ‪ ،‬والإتقان لهم‪ ،‬وتهيئة اللقاءات مع‬ ‫املخت�صني يف الإقراء‪ ،‬والإجازات‪.‬‬ ‫• •�إقامة الت�صفيات مبراحلها الثالث مل�سابقة امللك �سلمان‪،‬‬ ‫حفظه اهلل‪ ،‬على م�ستوى املنطقة مبا يف ذلك التعليم العام‪،‬‬ ‫واجلماعات يف املنطقة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد دور الأ�سرة يف املحافظة على الأخالق‪ ،‬و�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�شار ال�شيخ الفريان �إلى �أن للأ�سرة دوراً مهماً ورئي�ساً يف‬ ‫تعزيز الأخالق الفا�ضلة‪ ،‬وتر�سيخها يف نفو�س البنني‪ ،‬والبنات‪،‬‬ ‫وربطها دائماً ب�أخالق القر�آن الكرمي التي حث عليها ديننا احلنيف‪،‬‬ ‫كما �أن املدار�س النظامية‪ ،‬واحللقات القر�آنية ال ميكن �أن تقوم‬ ‫بهذا الدور �إن مل يكن هناك تعاون من البيت‪ ،‬وتوا�صل بني البيت‪،‬‬ ‫وامل�سجد ‪ ,‬والبيت‪ ،‬واملدر�سة يف املحافظة على �أخالق الن�شء‪ ،‬والرقي‬ ‫بها لأ�سمى معانيها‪ ,‬و�أكد على �أنه البد �أن يقوم البيت ويعني بذلك‬ ‫الأبوين بدورهما الرئي�س يف توجيه الأوالد‪ ،‬والعناية برتبيتهم على‬ ‫اخللق الكرمي‪ ،‬ثم ي�أتي دور احللقة‪� ،‬أو املدر�سة الداعم املكمل لذلك‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بعدد احللقات‪ ،‬والدور‪ ،‬واملدار�س الن�سائية‪،‬‬ ‫واملعلمني‪ ,‬والإح�صاءات الأخرية للجمعية �أفادنا بالآتي‪:‬‬ ‫عدد احللقات ـ ‪4737‬‬ ‫عدد املعلمني ـ ‪4047‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية ـ ‪310‬‬ ‫عدد املعلمات ـ ‪3132‬‬ ‫عدد الطالب ـ ‪65084‬‬ ‫عدد الطالبات ـ ‪58905‬‬ ‫الإجمايل ‪ 123989‬طالباً وطالبة‬

‫مراكز لتعليم الرتتيل و�صقل الأ�صوات لتخريج‬ ‫مقرئني متميزين‬ ‫و�أما يف املنطقة ال�شرقية فيبني رئي�س جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي ال�شيخ عبد الرحمن بن حممد �آل رقيب �أن من �أهم‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬اجلمعية‪ ،‬وجهود يف ت�شجيع ال�شباب للحفظ‪ ،‬والو�صل‬ ‫�إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني ب�أنها عملت على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬فتح مراكز لتعليم الرتتيل‪ ،‬و�صقل الأ�صوات من �أجل تخريج‬ ‫مقرئني متميزين‪ ،‬وعمل �إ�صدارات �صوتية لهم‪ ،‬وعمل م�سابقات‬ ‫يف الأبحاث‪ ،‬ور�صد اجلوائز القيمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عمل املكتبات‪ ،‬وتزويدها ب�أحدث الإ�صدارات يف علوم القر�آن‪،‬‬ ‫والت�شجيع على الت�أليف‪ ،‬ون�شر االبحاث‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعليم الأطفال يف �سن مبكرة من خالل التلقني لكتاب اهلل‪،‬‬ ‫وتعليم احلروف الهجائية العربية‪ ،‬وغر�س العقيدة‪.‬‬ ‫‪-4‬ت�أهيل احلفاظ لال�ستفادة من املعلمني يف حلق اجلمعية من‬ ‫خالل معاهد‪� ،‬أو كليات‪� ،‬أو مراكز‪.‬‬ ‫‪ -5‬عمل ملتقيات للحفاظ �سنوية‪ ،‬و دورات تدريبة‪.‬‬ ‫‪-6‬تن�سيق بعثات درا�سية للحافظني داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪-7‬ترتيب برامج يف القنوات التلفزيونية ت�ست�ضيف احلفاظ‪.‬‬ ‫وح�سن الأداء‪.‬‬ ‫‪-8‬ترتيب م�سابقات يف التالوة‪ ،‬والرتتيل‪ ،‬واحلفظ ُ‬ ‫‪-9‬الرت�شيح لإمامة امل�صلني يف �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫‪-10‬الدورات الع�سكرية يف حت�سني التالوة يف مراكز التدريب‪.‬‬ ‫‪�-11‬إقامة حلق التجويد يف املدار�س ال�صباحية‪.‬‬ ‫‪-12‬املراكز املتخ�ص�صة كمركز ترتيل‪ ،‬ونادي احلفاظ‪.‬‬ ‫‪-13‬الدورات املكثفة ال�صيفية لل�شباب‪.‬‬ ‫‪-14‬امل�سابقات القر�آنية «م�سابقة رتل»‪.‬‬ ‫‪-15‬احللق‪ ،‬واملدار�س القر�آنية طول العام‪.‬‬ ‫‪-16‬مراكز رعاية املوهوبني‪.‬‬


‫�أُنزل القر�آن‪ ،‬لنقر�أه ونتدبر �آياته‪ ,‬ونتعلم منه‬ ‫جماهدة النف�س‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪32‬‬

‫وحول دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربيهم على �صيانة الأخالق‪،‬‬ ‫والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي فريى‬ ‫رئي�س اجلمعية ال�شيخ �آل رقيب �أن ذلك يتج�سد يف‬ ‫حتفيز الأبناء على احلفظ‪ ،‬والتن�شئة على حب كتاب‬ ‫ربهم‪ ,‬وتعليم العي�ش يف رحابه‪ ,‬وحتذيرهم من مداخل‬ ‫ال�شيطان ‪ ,‬ومثبطات الهمم‪ ,‬وهجران كتاب اهلل‪ ,‬فما‬ ‫�أنزل القر�آن �إال لنقر�أه‪ ،‬ونتدبر �آياته‪ ،‬ون�أخذ العرب من‬ ‫عظاته‪ ,‬ونتعلم منه جماهدة النف�س‪ ،‬و�إلزامها حفظ‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وتدار�س �آياته‪ ،‬ومعانيه‪ .‬ومما ي�ؤ�سف له‬ ‫�أن جتد كثرياً من الطالب‪ ،‬والطالبات ال يهتمون يف‬ ‫م�س�ألة تنظيم الوقت ‪ ,‬وي�ضيعونه يف �أ�شياء ال قيمة‬ ‫لها‪ ,‬وهنا ي�أتي دور الأ�سرة يف تنظيم �أوقات الأبناء‪،‬‬ ‫وتخ�صي�ص �ساعاتهم ‪،‬وتق�سيم الواجبات ب�شكل‬ ‫متنا�سق مع االحتياجات كالنوم‪ ،‬واملذاكرة‪ ،‬والرتفيه‪،‬‬ ‫والرحالت وغريها‪ ،‬ومن امل�سئولية الأ�سرية متابعة‬ ‫�أبنائهم‪ ،‬وبناتهم �سلوكيا ً ودرا�سياً ‪ ,‬لأن املدر�سة وحدها‬ ‫الميكنها �أن ت�شكل �شخ�صية الطالب‪ ،‬والطالبة ب�صورة‬ ‫مثالية‪� ,‬إ ّال بت�آزر‪ ،‬وتكاتف‪ ،‬وتعاون مع الأ�سرة‪.‬‬

‫نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي‬ ‫و�أملح �إلى �أن (نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي)‪,‬‬ ‫تبني �أن الطالب يتعلم ال�سلوك الأخالقي ك�أي خربة‬ ‫تعليمية �أخرى‪ ,‬فتعتمد هذه النظرية على �أن الوالدين‬ ‫ي�شكالن �سلوك �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم بطرق ثالث وهي‪:‬‬ ‫(الثواب والعقاب والقدوة)‪ ,‬فالوالدان هما م�صدر‬ ‫التعزيز الإيجابي‪ ،‬وال�سلبي لل�سلوك عند الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة‪ ,‬فالتعزيز الإيجابي‪ ،‬والتعزيز ال�سلبي يتم‬ ‫من خالل‪ :‬التوبيخ‪ ,‬وحجب االمتيازات (عند �ضعفه‬ ‫درا�سيا ً)‪� ،‬أما القدوة فتتم من خالل ممار�سات الت�صرف‪،‬‬ ‫و�أ�ساليبه التي يراها الطالب‪ ،‬والطالبة من والديهما‪،‬‬ ‫وينطبق ذلك على املدر�سة من خالل ما يقدمه املعلم من‬ ‫�أ�ساليب تعزيز �إيجابية‪� ،‬أو �سلبية لتكوين �سلوك الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة وتوجيهه ب�شكل ف ّعال‪ ,‬كما �أن القدوة تع ّد‬ ‫عن�صراً هاماً يف املدر�سة حيث يرى الطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫معلميهم‪ ،‬ومعلماتهم على �أنهم مثل �أعلى ينبغي‬ ‫االحتذاء بهم‪.‬‬ ‫�إن الأمر بب�ساطة م�شرتك بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ,‬فينبغي‬ ‫�أن يقوم كل طرف منهما بدوره كما يجب من �أجل حتقيق‬ ‫الهدف املن�شود وهو �أن يتح�صل الطالب‪ ،‬والطالبة على‬ ‫ال متمكناً علمياً ومهارياً‬ ‫�أف�ضل تعليم ممكن يخرج لنا جي ً‬ ‫لريفع راية التوحيد‪ ،‬والوطن عالياً‪.‬‬


‫�ست قواعد ت�ساعد يف تنظيم‬ ‫وقت الطالب والطالبات‬ ‫�أو ًال ‪ :‬و�ضع خطة‪� :‬ضع جدو ًال ت�ضع فيه �أهدافك التي تدفعك‬ ‫لزيادة الن�شاط‪ ،‬وتو�ضح لك الطريق‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬حدد الأولويات‪� :‬أي ركز جهدك على الأمور التي ت�أتيك‬ ‫مبنفعه �أكرب‪ ,‬وابد�أ بالأهم‪ ،‬فاملهم‪ ,‬فمث ً‬ ‫ال‪ :‬الأ�سرة �أهم من‬ ‫�أ�صدقائك‪ ,‬ودرا�ستك �أهم من اللعب‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬دوّن الأ�شياء كتابة‪ :‬ف�إذا كان من املهم �أن تتذكر �شيئا ما‪,‬‬ ‫فدونه على الورق‪ ,‬وا�ستخدم عقلك يف التفكري �أكرث منه يف تذكر‬ ‫�أ�شياء ميكن �أن تدونها‪ ،‬وتتجنب خماطرة ن�سيانها‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬طبق الإهمال الذكي‪ :‬ب�إلغاء الأعمال غري امله ّمة‪� ،‬أو املهام‬ ‫التي لي�ست لها نتائج بالغة بالن�سبة لك‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬قاوم املماطلة‪ ،‬والت�أجيل‪ :‬فعندما ت�شعر ب�أنك تريد‬ ‫ت�أجيل �أمر ما ل�صعوبته‪ ،‬فجزئه �إلى �أمور �صغرية‪ ،‬ونفذها خالل‬ ‫فرتات معينة‪.‬‬ ‫�ساد�ساً ‪ :‬قاوم القلق من جناح خطتك‪ :‬فال تقلق �إن مل ت�ستطع‬ ‫تنفيذ خطتك ب�شكل كامل‪ ,‬لأنه قد تظهر لك م�ستجدات خالل‬ ‫يومك (�أمور طارئة) ت�ؤثر على خطتك وهذا �أمر طبيعي‪ ,‬ولكن‬ ‫يجب عليك يف امل�ستقبل �أن تتعلم ب�أن تنهي ما هو طارئ لأن‬ ‫نتائجه ق�صرية ولكي ال يعطلك عن �أولوياتك‪.‬‬ ‫ففي جمعية «خريكم» مبحافظة جدة تبذل �إ�سهامات يف ت�شجيع‬ ‫ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني‪،‬‬ ‫وحر�صت «خريكم» مبحافظة جدة على جذب ال�شباب للحلقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وذلك من خالل �سعيها لتحقيق اخلريية من خالل‬ ‫ربطهم وفئات املجتمع بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتوفري بيئة تربوية‬ ‫جاذبة‪ ،‬ت�شجع الإبداع واملبادرات‪ ،‬با�ستخدام �أحدث التقنيات‪،‬‬ ‫وا�ستثمار الكوادر املتميزة وبناء حما�ضن تربوية جاذبة لل�شباب‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وت�شجيع ال�شباب على احلفظ بتحفيزهم‪،‬‬ ‫وتكرميهم مادياً ومعنوياً وت�أهيلهم للم�شاركة يف امل�سابقات‬ ‫املحلية‪ ،‬والدولية ب�إقامة حلقات متخ�ص�صة لهم (حلقات‬ ‫امل�سابقات)‪ ،‬و�إقامة برامج‪ ،‬ومنا�شط لل�شباب لتعزيز الأمن‬ ‫الفكري لوقايتهم‪ ،‬وحت�صينهم من الأفكار املنحرفة‪.‬‬

‫حا�ضنة القر�آن تربي الن�شء على املبادئ الفا�ضلة‪،‬‬ ‫وتعظيم حرمات اهلل‪.‬‬ ‫وعن دور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة للطالب‪،‬‬ ‫والطالبات تربي على �صيانة الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي واملنهج القومي‪� ،‬أو�ضح رئي�س جمعية «خريكم» ال�شيخ‬ ‫عبد العزيز بن عبد اهلل حنفي ب�أن للأ�سرة دوراً كبرياً يف غر�س‬ ‫الأخالق‪ ،‬وقيم القر�آن و�آدابه يف نفو�س �أبنائها؛ وذلك باهتمام‬ ‫الأ�سرة بكتاب اهلل تعالى والتخلق ب�أخالقه‪ ،‬وتوجيه الأبناء‬ ‫لاللتحاق باحللقات القر�آنية‪ ،‬وحفظ القر�آن الكرمي والتم�سك‬ ‫ب�آدابه واتباع منهجه القومي‪ ،‬ولذلك تتوا�صل «خريكم» مع الآباء‬ ‫والأمهات كما تعد املدر�سة بيئة حا�ضنة للطالب والطالبات؛‬ ‫بتعليم القيم والأخالق من خالل املنهج التعليمي الرتبوي الذي‬ ‫ُّ‬ ‫يحث على التم�سك بالأخالق وقيم القر�آن‪ ،‬وقد اهتمت الدولة‬ ‫ورجالها الأوفياء ب�إقامة امل�سابقات الدولية‪ ،‬واملحلية حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي حيث ي�شهد املجتمع يف العام الواحد عدداً منها‪،‬‬ ‫وهدفها واحد وهو ت�شجيع �أبناء هذه البالد املباركة للإقبال‬ ‫على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬والتحلي ب�آدابه‪ ،‬و�أحكامه وال‬ ‫�شيء �أف�ضل‪ ،‬وال �أكرث خرياً وال �أجراً من احتواء ال�شباب مبثل‬ ‫م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي مثل جائزة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وتالوته وتف�سريه التي جتمع �إلى جانب‬ ‫ف�ضل احلفظ تقومي ال�سلوك‪ ،‬و�إ�صالح الأخالق‪ ,‬وعمارة الأر�ض‬ ‫ا�سرت�شاداً بهدي القر�آن الكرمي‪.‬‬


‫الإح�صائية النهائية لعام ‪1435‬هـ‬ ‫العـ ــدد‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪54000‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪8781‬‬

‫البيـ ـ ـ ــان‬ ‫عدد امل�ستفيدين وامل�ستفيدات من برامج اجلمعية‬ ‫عدد امل�سجلني حالياً ‪ -‬طالب وطالبة‬ ‫عدد املعلمني واملعلمات‬ ‫عدد احللقات والف�صول‬ ‫عدد امل�ساجد واملدار�س‬ ‫عدد الطالب والطالبات الذين �أمتوا حفظ القر�آن الكرمي خالل جميع الأعوام‬

‫من ال�صعوبات عدم توفر الكفاءات ال�ستيعاب جميع‬ ‫الراغبني االلتحاق باجلمعيات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪34‬‬

‫وقال ال�شيخ حنفي‪ :‬قد تواجه اجلمعيات بع�ض‬ ‫ال�صعوبات يف تنفيذ خططها‪ ،‬وم�شاريعها التطويرية لرفع‬ ‫كفاءة العاملني فيها من موظفني‪ ،‬ومعلمني وكذا امللتحقني‬ ‫بها من طالب‪ ،‬وطالبات حيث ت�صف جمعية «خريكم»‬ ‫مبحافظ جدة �أن من تلك ال�صعوبات عدم توفر الكوادر‬ ‫املتخ�ص�صة من املعلمني‪ ،‬واملعلمات لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وعدم وجود املتطوعني امل�ؤهلني للعمل باجلمعيات مع تراجع‬ ‫ن�سبة التربعات املالية يف الوقت الذي زادت فيه امل�صروفات‪،‬‬ ‫وتو�سعت احللقات‪ ،‬واملدار�س ب�شكل متوا�صل تلبية الحتياجات‬ ‫الراغبني‪ ،‬والراغبات يف االلتحاق بحلق حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ويف تلك ال�صعوبات ينتج عدم اال�ستقرار املايل الذي‬ ‫ي�ؤثر يف عدم القدرة على تنفيذ برامج تدريب العاملني‬ ‫ورفع م�ستوياتهم ومهاراتهم‪ ،‬وتنفيذ اخلطط التعليمية‬ ‫ويحد من ا�ستخدام الإمكانات امل�ساعدة يف عملية التحفيظ‪،‬‬ ‫ولكن اجلمعية ت�سعى جاهدة للتغلب على ال�صعوبات بتدريب‬ ‫املعلمني‪ ،‬واملعلمات لزيادة كفاءتهم‪ ،‬وتوفري التقنية احلديثة‬ ‫لأدائهم الأمثل‪.‬‬

‫الوقف اخلريي هو الرتياق ل�سد النق�ص يف التمويل‬ ‫املايل الحتياجات اجلمعيات‪.‬‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أنه مع الأ�سف عدد من اجلمعيات‬ ‫اخلريية مل تهتم بالوقف اخلريي لتوفري الدعم املايل الذي‬

‫هو الرتياق الحتياج اجلمعيات لأداء ر�سالتها على �أكمل وجه‪،‬‬ ‫لأن اال�ستعداد الرتبوي موجود‪ ،‬واخلربات كثرية‪ ،‬والكوادر‬ ‫امل�ؤهلة على �أمت اال�ستعداد‪ ،‬و�شح املوارد املالية ب�سبب الأزمة‬ ‫االقت�صادية العاملية �أثرت حتى يف �إيرادات اجلمعيات كونها‬ ‫تتلقى التربعات من رجال الأعمال وال�شركات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫التجارية الداعمة يف بالدنا املباركة‪ ،‬كما �أن هناك عوامل‬ ‫�أخرى كثرية �أ�سهمت يف تراجع حجم التربعات منها عدم‬ ‫تعاون بع�ض البنوك املحلية‪ ،‬وا�شرتاطها �إجراءات كثرية‬ ‫للمتربعني الراغبني يف اال�ستقطاع من ح�ساباتهم ل�صالح‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي كذلك تق�صري بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم عن دعم اجلمعيات‪ ،‬و�إبراز دورها الإيجابي يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫على اجلمعيات �أن تفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬ ‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬وو�سائل التقنية احلديثة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الفوائد الكثرية التي ميكن �أن حتققها‬ ‫التقنيات احلديثة يف خدمة القر�آن الكرمي؛ �إال �أن كثرياً‬ ‫من جمعيات ومدار�س التحفيظ مل تعرف حتى الآن كيف‬ ‫ت�ستفيد منها وكيف توظفها‪ ،‬وجمعية «خريكم» بجدة ت�شدد‬ ‫على �ضرورة �أن تعي�ش اجلمعيات هذا الع�صر الذي يتميز‬ ‫بال�سرعة‪ ،‬والتقنيات احلديثة يف جميع جماالت احلياة‪،‬‬ ‫و�إعداد �أن�شطة‪ ،‬وبرامج ت�ساعد النا�شئة على تعلم القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬وحفظه بحيث تكون اجلهات اخلريية ذات �أهمية‬ ‫للنا�شئة‪ ،‬ولي�ست عبئ�أ عليهم‪ ،‬وفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬


‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات االلكرتونية من خالل‬ ‫الأن�شطة‪ ،‬والربامج اجلاذبة لل�شباب‪ ،‬وجمعيات القر�آن الكرمي‬ ‫التي بادرت بدخول ذلك املجال التقني االلكرتوين �شهدت �إقبا ًال‬ ‫كبرياً رغم حمدودية �إمكانياتها وذلك من ف�ضل اهلل عز وجل لأن‬ ‫اهلل خلق عباده على الفطرة‪ ،‬فنجد الإقبال من كل �أرجاء العامل‬ ‫على مواقع اجلمعيات رجا ًال ون�سا ًء وهذا يب�شر باخلري ف�إن ه�ؤالء‬ ‫اختاروا مواقع جمعيات القر�آن الكرمي دون �أي و�سيلة �ضغط‬ ‫لأن و�سائل االت�صال املعا�صرة �ألغت ذلك متاماً ف�أ�صبح االقتناع‪،‬‬ ‫وال�شغف بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬وتدار�سه هو العن�صر اجلاذب‬ ‫لاللتحاق باملقارىء االلكرتونية خا�صة و�أن العامل كله يعاين‬ ‫من نق�ص روحي‪ ،‬و�ضعف �إمياين وال عالج لذلك �إال بالقر�آن‬ ‫الكرمي واحلمد هلل‪.‬‬

‫�أخالق �أهل القر�آن طيبة‪ ،‬ومعتدلة وهي لي�ست قيماً‬ ‫جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ويبني ال�شيخ عبد العزيز �أن دور جمعيات حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي من خالل ر�سالتها القر�آنية يف تر�سيخ منهج الو�سطية‪،‬‬ ‫واالعتدال يف نفو�س طالبها وطالباتها على مدار ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬فقد حققت اجلمعيات اخلريية للتحفيظ بحمد اهلل‬

‫تعالى العديد من الأهداف‪ ،‬ويقول «لو رجعنا �إلى الوراء كثرياً؛‬ ‫�أي تاريخ بداية ن�شوء اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي باململكة قبل �أكرث من خم�سني عاماً ‪ ،‬حينها مل يكن‬ ‫هناك موجات غلو‪ ،‬وتطرف و�أفكار هوجاء بهذا ال�سوء ومع ذلك‬ ‫كانت اجلمعيات ت�سري على نهج واحد وهو حت�صني النفو�س‬ ‫من �شر الغلو‪ ،‬والتطرف حتى قبل ظهوره‪ ،‬وال�سبب يف ذلك �أن‬ ‫القر�آن الكرمي هو م�صدر القيم‪ ،‬والأخالق وتر�سيخ حرمة دم‬ ‫امل�سلم وماله وعر�ضه‪ ،‬ثم بعد ذلك ب�سنني طويلة ظهرت و�سائل‬ ‫الإعالم والف�ضائيات واالنرتنت وهي من �أهم و�سائل انت�شار‬ ‫الأفكار املتطرفة و�سرعة انتقالها من بلد لآخر فكان لزاماً على‬ ‫جمعيات القر�آن الكرمي �أن تر�سخ دورها الرتبوي املكمل لر�سالة‬ ‫التعليم مما ي�ؤهلها للت�صدي للفكر ال�ضال املنحرف على �أكمل‬ ‫وجه وبذلك ارتبط �أبنا�ؤها يف حلق التحفيظ بكتاب اهلل الكرمي‬ ‫حفظاً وتالوة وجتويداً وفهماً‪ ،‬وعينت اجلمعيات معلمني �أكفاء‬ ‫ذوي توجهات �صحيحة و�سطية يخ�ضعون ملقابالت واختبارات‬ ‫م�سبقة قبل التعيني �إ�ضافة �إلى الإ�شراف واملتابعة امل�ستمرة حيث‬ ‫يتم �إيفاد م�شرفني لزيارة احللقات ب�شكل دوري ومنتظم للت�أكد‬ ‫من �إنتاجيتها واال�ستماع �إلى الطالب ومعرفة و�ضع احللقات‬ ‫واحتياجاتها والوقوف على الأ�ساليب التي ي�ستخدمها املعلم يف‬ ‫تعليم طالب احللقات وتوعيتهم وتن�شئتهم على الفكر ال�صحيح‬ ‫الر�شيد فطالب احللق هم �أكرث فئات املجتمع ح�صانة جتاه �أي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪36‬‬

‫فكر دخيل �أو �ضال‪ ،‬فقد غر�ست يف نفو�سهم �أخالق الإ�سالم‬ ‫ال�سمحة وتعظيم حرمات اهلل عز وجل ومنها حرمة االعتداء‬ ‫على الأنف�س واملمتلكات واخلروج على الطاعة وهذه لي�ست‬ ‫قيم جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي ‪ ،‬وقد ركزت عليها اجلمعيات‬ ‫مثل غريها من م�ؤ�س�سات الرتبية والتعليم يف بالدنا املباركة‬ ‫؛ �إال �أن اجلمعيات تعطي جرعات �أكرب لل�شباب بحكم تركيزها‬ ‫على حتفيظ القر�آن الكرمي «‪.‬‬

‫على �إدارات اجلمعيات املبادرة الغتنام التقنيات لأداء‬ ‫ر�سالتها القر�آنية‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أن اال�ستفادة من التقنية احلديثة‬ ‫يعود لإدارة اجلمعية ومدى قدرتها على ت�سخري الو�سائل‬ ‫احلديثة خلدمة تعليم القر�آن الكرمي لأن و�سائل االت�صال‬

‫والتقنية احلديثة متاحة للجميع دون عوائق‪ ،‬واليوم‬ ‫ت�ستطيع �أي جهة �أن تو�صل ر�سالتها‪ ،‬ور�ؤيتها للعامل �أجمع‬ ‫دون حواجز بغ�ض النظر عن امل�ضمون الذي حتمله تلك‬ ‫الر�سائل والأهداف التي ت�سعى �إليها؛ لذلك فمن الواجب‬ ‫على �إدارات اجلمعيات �أن تكون مبادرة الغتنام تلك التقنيات‬ ‫لأداء ر�سالتها القر�آنية ملختلف �أرجاء العامل‪ ،‬وهناك عامالن‬ ‫�إ�ضافيان لتحديد مدى �إمكانية ا�ستفادة اجلمعيات من‬ ‫و�سائل االت�صال والتقنية احلديثة هما القدرة املالية‪،‬‬ ‫والكوادر الب�شرية امل�ؤهلة �أو ما ي�سمى الدعم الفني‪ ،‬وكلما‬ ‫زادت القدرة املالية املخ�ص�صة لهذا اجلانب التقني‪ ،‬وات�سعت‬ ‫�إدارات تقنية املعلومات يف اجلمعيات فذلك يعني زيادة‬ ‫اخلدمات االلكرتونية التي تقدمها اجلمعيات‪ ،‬وات�ساعها‬ ‫�سواء للربامج التقنية امل�ستخدمة للعمل داخل اجلمعيات‪� ،‬أو‬ ‫املوجهة للخارج عرب ال�شبكة املعلوماتية العاملية ‪.‬‬


‫جوائز دولية يحققها احلافظون من جمعية حائل‬ ‫من جهة ثانية بني رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل ال�شيخ حممد بن �صالح اجلزاع �أن من‬ ‫�إ�سهامات اجلمعية يف ت�شجيع الطالب على احلفظ والو�صول‬ ‫�إلى امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع والفائدة ‪،‬‬ ‫�إقامة برامج ف�صول امل�سابقات للإتقان و�أي�ضا م�شاركة احلافظني‬ ‫يف �إمامة امل�صلني وتقدمي املحافل‪ ,‬وكذلك �صرف املكاف�آت عند‬ ‫حتقيق كل م�ستوى حفظ �أجزاء من القر�آن بالإ�ضافة �إلى �إقامة‬ ‫بع�ض الدورات التطويرية لتح�سني الأداء وكان نتيجة ذلك وهلل‬ ‫احلمد حتقيق عدة �إ�سهامات وم�شاركات منها ‪:‬‬ ‫امل�شاركات الدولية ‪ :‬ح�صلت على املركز الأول يف حفظ ‪ 20‬جزء‬ ‫مب�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن الكرمي عام‬ ‫‪1433‬هـ ‪ .‬كما حققت املركز الثاين يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال‬ ‫يف م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية ‪1435‬هـ و ح�صلت على املركز‬

‫الأول يف حفظ (‪ ) 20‬جزءا يف امل�سابقة العاملية ال�سابعة ع�شرة يف‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي وعلومه يف جمهورية م�صر ‪ ،‬كذلك ح�صلت‬ ‫على املركز الأول يف حفظ (‪) 20‬جزءا يف امل�سابقات الها�شمية‬ ‫الدولية حلفظ القر�آن الكرمي باململكة الأردنية‪.‬‬ ‫و�أما بالن�سبة للم�شاركات املحلية على م�ستوى اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية فقد ح�صلت على املركز الثاين يف امل�سابقة املحلية على‬ ‫جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حفظه اهلل لعام ‪1429‬هـ وعام ‪1430‬هـ‪ ،‬واملركز الثاين يف حفظ‬ ‫خم�سة �أجزاء يف نف�س امل�سابقة لعام ‪1430‬هـ‪ ,‬كما ح�صلت على‬ ‫املركز الأول يف امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز يف حفظ (‪) 20‬جزءا لعام‬ ‫‪1432‬هـ‪ ,‬واملركز الأول يف نف�س امل�سابقة يف حفظ خم�سة �أجزاء‬ ‫لعام ‪1433‬هـ واملركز الأول يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال يف نف�س‬ ‫امل�سابقة لعام ‪1434‬هـ ‪.‬‬ ‫ويف امل�شاركات على م�ستوى املنطقة تقوم اجلمعية اخلريية‬


‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل على تنظيم جائزة‬ ‫حائل للقر�آن الكرمي على م�ستوى املنطقة كل عام لتعزيز‬ ‫روح التناف�س البناء يف حفظ القر�آن الكرمي وجعل �إتقانه من‬ ‫�أكرب اهتمامات النا�شئة وتغطية احتياجات املنطقة بالكوادر‬ ‫امل�ؤهلة يف جمال تعليم القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫برامج نوعية وتوعوية يف الرتبية على �آداب القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪38‬‬

‫و حول دور الأ�سرة واملدر�سة تعمل اجلمعية من خالل حث‬ ‫الأبناء‪ ،‬والطالب اللتحاق بحلق‪ ،‬ومراكز حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي بامل�ساجد وبث روح التناف�س ال�شريف بني الأبناء‪,‬‬ ‫فقد نفذت املدر�سة برامج نوعية‪ ،‬وتوعوية يف تربية الطالب‬ ‫والطالبات على الت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي واملنهج القومي ‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد احللقات‪ ،‬والدور التابعة للجمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل لعام ‪ 1434‬ـ ‪1435‬هـ‬ ‫(‪ 669‬حلقة ) وعدد املعلمني يف جمعية املنطقة ( ‪ 630‬معلما )‬ ‫وعدد الطالب والطالبات (‪ 11649‬طالبا وطالبة )‬

‫دورات تعليمية لكيفية احلفظ‪ ،‬والإتقان‬ ‫و�أما رئي�س جمل�س �إدارة جمعية «ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف ال�شيخ عبداحلكيم بن خالد‬ ‫احلميد فقد �أو�ضح �أن جمعية اجلوف �أ�سهمت بجهودها يف‬ ‫ت�شجيع ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام‬ ‫للحافظني من خالل عدد من الربامج و الفعاليات �أبرزها‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عمل دورات تعليمية لكيفية احلفظ والإتقان‪.‬‬ ‫‪�-2‬إقامة ور�ش عمل لتبادل خربات احلفظة يف طرق حفظهم‪،‬‬ ‫ومراجعاتهم ملا م�ضى من حفظ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�شجيع احلفظة من ال�شباب بالتكرمي‪ ،‬وتعريف املجتمع بهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬التدريب امل�ستمر على نظم امل�سابقات‪ ،‬واملتابعة من خالل‬ ‫م�شريف اجلمعية ملتابعة املتميزين من ال�شباب‪.‬‬ ‫كما عملت اجلمعية على تعزيز دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري‬ ‫بيئة حا�ضنة للطالب‪ ،‬والطالبات لرتبي الن�شء على �صيانة‬ ‫الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫كون الأ�سرة هي الأر�ض التي تغر�س �أولى بذور املعرفة لدى‬ ‫الطفل تعقبها البيئة املدر�سية التي حتت�ضن‪ ،‬وتنمي وترعى‬ ‫�صالحا روته‬ ‫وت ُعدل تلك البذرة وهذه النبتة ف�إن ر�أت منها‬ ‫ً‬ ‫ورعته و�إن ر�أت منها خلال عدلته وقومته‪...‬‬

‫الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما‬ ‫ب�شكل متنا�سق ومتجان�س‬ ‫وتعد الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما ب�شكل متنا�سق‬ ‫وجتان�س ال ميكن �أن ينفك �أو يختلف وحتى ميكن لذلك �أن‬ ‫نهج ال عوار فيه ‪ ,‬وعلى‬ ‫ي�ؤتي ثماره كاملة‪ ،‬ال بد �أن يكون على ٍ‬ ‫هدي ال �شك يف فالحه ولن جند لذلك �أجنح‪ ،‬و�أفلح من هدي‬ ‫ٍ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ,‬وخلقه فهو املنهج القومي وال�صراط امل�ستقيم‬ ‫الذي ي�ضمن للأ�سرة واملدر�سة �إخراج طالبٍ �أو طالب ٍة نافعني‬ ‫ملجتمعهما �صاحلني لوطنهما‪.‬‬ ‫و ي�شري رئي�س اجلمعية �إلى �أن عدد احللقات والدور‬ ‫واملعلمني يف اجلمعية والإح�صاءات الأخرية للجمعية كما‬ ‫يلي‪:‬‬


‫‪ - 1‬الق�سم الرجايل ‪:‬‬ ‫ت�أ�س�ست عام‬ ‫عدد جممعات احللقات‬ ‫عدد الطالب‬ ‫عدد املعلمني‬ ‫الدورات ال�صيفية ‪1435‬هـ‬ ‫عدد اجلوامع‬ ‫تدريب طالب جامعة اجلوف‬ ‫عدد امل�سابقات‬

‫‪1412‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪3‬‬

‫ال�شعار اللفظي‬ ‫م�شرفو املجمعات‬ ‫عدد الإداريني باملجمعات‬ ‫حلقات مكفولة من الأهايل‬ ‫دورات �إعداد معلمني‬ ‫احلفاظ ‪1435‬‬ ‫عدد احلفاظ الكلي‬ ‫مقر�أة �إلكرتونية‬

‫ب�شراكم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬الق�سم الن�سائي ‪:‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية‬

‫‪8‬‬

‫عدد املعلمات‬

‫‪68‬‬

‫طالبات معهد الإتقان‬

‫‪80‬‬

‫مديرات احللقات‬

‫‪8‬‬

‫عدد احلرا�س‬

‫‪9‬‬

‫ويف جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة الأ�سياح بني‬ ‫رئي�سها ال�شيخ عبداهلل بن را�شد الفهيد �أنها �أ�سهمت يف عدد من‬ ‫الن�شاطات ومنها احل�ضور الفاعل يف االحتفاالت‪ ،‬واملنا�سبات‬ ‫باملحافظة‪ ،‬والتعريف باجلمعية‪ ،‬ون�شاطاتها وح�ض الأهايل‬ ‫على امل�شاركة يف دعم برامج اجلمعية‪ ،‬وكذلك تفعيل دور الأ�سرة‬ ‫واملدر�سة يف ت�شجيع الطالب ‪،‬والطالبات على ح�ضور حلق القر�آن‬ ‫واال�شرتاك فيها ملا لها من دور �إمياين‪ ،‬وتربوي ينعك�س على‬ ‫ال�سلوك‪ ،‬وتهذيب الأخالق‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد حلق حفظ القر�آن باملحافظة للطالب (‪ )30‬حلقة‪،‬‬ ‫و(‪ )10‬حلقات للمعلمني واملوظفني و(‪ )44‬حلقة للأمهات‬ ‫القارئات‪ ،‬والأمهات غري القارئات‪ ،‬والطالبات مبختلف مراحل‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬

‫عدد الطالبات‬ ‫عدد احلافظات‬ ‫موظفات الق�سم الن�سائي‬ ‫الدرا�سة اليومية‬ ‫عدد �أيام الدرا�سة الأ�سبوعية‬

‫‪1000‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫�ساعة ون�صف‬ ‫�أربعة �أيام‬

‫جمعية حتفيظ ال�شما�سية تتابع الطالب حتى يف‬ ‫مناهجهم التعليمية‪ ،‬وت�سهم يف حل م�شكالتهم‬ ‫من جهته �أفاد رئي�س جمعية حفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة‬ ‫ال�شما�سية مبنطقة الق�صيم ال�شيخ‪ :‬علي العقيل �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬وجهوداً يف ت�شجيع ال�شباب‪ ،‬والفتيات على احلفظ‬ ‫والو�صول �إلى امل�سابقات باملنطقة �أو على م�ستوى اململكة عرب‬ ‫فعاليات و�أن�شطة متعددة ومن ذلك ‪:‬ـ‬ ‫‪1‬ـ تخ�صي�ص الأماكن املهي�أة للحفظ والدرا�سة لل�شباب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ توفري املدر�سني واملدر�سات حفظة كتاب اهلل‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ت�أمني امل�شرفني وامل�شرفات ذوي الكفاءة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ر�صد جوائز مادية للمتميزين الأكرث ان�ضباطا وحفظاً‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪40‬‬

‫وفيما يتعلق بدور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربي على �صيانة الأخالق والت�أديب‬ ‫ب�أخالق القران الكرمي واملنهج القومي ف�إن اجلمعية تعمل‬ ‫على تكثيف تلك الربامج ومنها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ متابعة الطالب والطالبات فيما �أخذوه من مناهج‪.‬‬ ‫‪2‬ـ التوا�صل الدائم بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ،‬واجلمعية حل�صر‬ ‫امل�شكالت والعقبات‪.‬‬ ‫‪3‬ـ عقد ور�ش عمل مع �أولياء الأمور لبحث طرق عالج‬ ‫امل�شكالت وتذليل العقبات‪.‬‬ ‫‪4‬ـ و�ضع برامج عملية مل�ساعدة الطالب والطالبات على‬ ‫تخطي العقبات وامل�شكالت التي تواجههم‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد احللقات بال�شما�سية ‪ 22‬حلقة و عدد الدور ‪ 4‬دور‬ ‫للتحفيظ و‪ 15‬معلما و ‪ 18‬معلمة‪.‬‬

‫القر�آن ي�ؤثر يف الأخالق‪ ،‬والتعامل والهيئة‬ ‫ال�شخ�صية للمواظبني على احللقات‬ ‫ويف حمافظة بي�شة يبني لنا رئي�س اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القران الكرمي باملحافظة القا�ضي ال�شيخ عبد‬ ‫الكرمي بن مبارك املو�سى �أن املحافظة ممثلة يف جمعية‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬واجلهات التعليمية يف املحافظة‬

‫ت�شارك يف ت�صفيات الأولية مل�سابقة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي على م�ستوى منطقة ع�سري‪ .‬وي�ؤكد‬ ‫�أهمية دور الأ�سرة فيما يتعلق بتوا�صلها مع حلقات حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي وخا�صة البنني‪ ،‬م�شريا �إلى جانب من تق�صري‬ ‫بع�ض �أولياء الأمور‪� ،‬إال القليل منهم‪ ،‬يف حث الأبناء على‬ ‫االلتحاق بتلك احللق‪� ،‬أو باملتابعة الرتبوية للأبناء‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ّ � «:‬إن مواظبة الطالب على احللقات والذين قطعوا‬ ‫�شوطا كبرياً يف احلفظ ي�ؤثر يف �أخالقهم وتعاملهم وهيئتهم‬ ‫ال�شخ�صية»‪.‬‬

‫مبحافظة بي�شة ‪ 250‬حلقة يحفظ بها‬ ‫‪ 5275‬دار�س ودار�سة‬ ‫و�أو�ضح ال�شيخ املو�سى �أن عدد املعلمني يف حلقات التحفيظ‬ ‫يف حمافظة بي�شة بلغ (‪ )88‬معلما ‪ ,‬وهناك (‪� )5‬إداريني‪ ,‬و(‪)3‬‬ ‫م�شرفني‪ ،‬يف حني بلغ عدد املعلمات (‪ )130‬معلمة‪ ,‬و عدد‬ ‫الإداريات (‪� )23‬إدارية‪ ,‬و(‪)4‬م�شرفات‪ ،‬ويعمل لدى اجلمعية‬ ‫(‪ )48‬من امل�ستخدمني‪ ،‬وامل�ستخدمات يف (‪ )48‬دارا‪ ,‬وعدد‬ ‫الدور الن�سائية (‪ )45‬دارا و هناك معهد ن�سائي واحد‪ ،‬ومركز‬ ‫واحد �شمال بي�شة‪ ،‬وكذلك ت�شرف اجلمعية على (‪)120‬حلقة‬ ‫للطالب يتدار�س بها (‪ )2800‬طالب‪ ،‬وهناك (‪)130‬حلقة‬ ‫للطالبات ت�ضم(‪ )2475‬دار�سة للقر�آن الكرمي‪.‬‬



‫استطالع‬ ‫قيادات‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪:‬‬

‫المسابقة تسهم في تكوين جيل قرآني يخدم‬ ‫دينه‪ ،‬وأمته ورصدنا أصداء إيجابية الفتة من‬ ‫داخل المملكة و خارجها‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪42‬‬

‫�أكد كبار امل�س�ؤولني‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا الع�صر الأثر النافع‬ ‫على الفرد‪ ،‬واملجتمع من خالل ارتباط ال�شباب‪ ،‬والفتيات بكتاب اهلل‪ ،‬وحثهم عليه‪ ،‬قراءة وحفظاً وفهماً وتدبراً‪.‬‬

‫و�أ�شاروا �إلى �أن امل�سابقة زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬مما ي�سهم يف تكوين جيل قر�آين يخدم دينه‪ ،‬و�أمته ويحملون م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ .‬الفتني‬ ‫�إلى اهتمام القيادة احلكيمة يف دعم املنا�شط القر�آنية‪ ،‬ورعايتها يف خمتلف مناطق اململكة وحمافظاتها‬


‫د ال�سديري‪ :‬من ثمرات امل�سابقة االلتقاء‬ ‫على مائدة القر�آن الكرمي‬ ‫بداية ي�ؤكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز ال�سديري‬ ‫وكيل الوزارة ل�ش�ؤون امل�ساجد والدعوة والإر�شاد �أن‬ ‫�أهمية امل�سابقات القر�آنية تظهر يف �أنها تخت�ص‬ ‫بكتاب اهلل الكرمي التي حملت هذه الدولة بقيادة‬ ‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫ حفظه اهلل ‪ -‬على عاتقها العناية واالهتمام به‬‫وتقدمي جميع الأ�سباب للمحافظة عليه وحمايته من‬ ‫التحريف‪ ،‬وعملت على توفري كافة ال�سبل‪ ،‬والو�سائل‬ ‫من �أجل ذلك‪.‬‬

‫ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن عبدالعزيز و �سمو ويل ويل‬ ‫العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز جعلت جل اهتمامها خدمة الإ�سالم يف جميع‬ ‫املجاالت‪ ،‬واالهتمام بالقر�آن الكرمي من �أعلى‪ ،‬و�أ�شرف هذه‬ ‫املجاالت‪ ،‬ف�أخذت على عاتقها العناية به واحلفاظ عليه‪.‬‬ ‫ومن �أهم مكت�سبات تنظيم م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫التوا�صل املثمر‪ ،‬و االلتقاء على مائدة القر�آن الكرمي مما يعود‬ ‫بالنفع على �شباب الأمة الإ�سالمية‪ ،‬و�إعداد جيل �صالح متخلق‬ ‫ب�أخالق القر�آن متزو ٍد ب�آدابه‪ ،‬ومهتدٍ بهديه واكت�شاف مواهب‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وقدراته‪ ،‬والعمل على �صقلها‪ ،‬ورعايتها لتخريج جيل‬ ‫من املقرئني‪ ،‬و الأئمة واخلطباء‪ ،‬و الدعاة الذين يحملون‬ ‫م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ ،‬و �إيجاد روح التناف�س بني‬ ‫ال�شباب يف جمال حفظ القر�آن الكرمي‬

‫�أ�صداء �إيجابية‬ ‫و�أو�ضح �أنه ال يخفى على اجلميع �أن مثل هذه امل�سابقات التي‬ ‫تعنى بالقر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً وتف�سرياً وجتويداً لها‬ ‫�أ�صداء �إيجابية بني املجتمع‪ ،‬و ردود �إيجابية للن�شء حتى‬ ‫يعرف �أهمية القر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً ‪ ،‬وقد‬ ‫الحظت الر�ضا الكبري بني �أو�ساط املجتمع عن هذه امل�سابقات‬ ‫القر�آنية وهلل احلمد من خالل ردود الفعل التي ترد لهذه‬ ‫الوزارة من داخل اململكة‪ ،‬و خارجها‪.‬‬

‫دورات تدريبية‬ ‫ومن جهودها املباركة يف ذلك املجال �إن�شاء �إذاعة‬ ‫متخ�ص�صة بالقر�آن الكرمي تذيع تالوات لأ�شهر‬ ‫املقرئني يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتع ّلم امل�ستمعني‬ ‫التجويد و�أ�صوله‪ ،‬وتقدم التف�سري املي�سر ملعاين‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬و�ألفاظه عن طريق عدد من العلماء‪،‬‬ ‫واملخت�صني ومملكتنا ‪ -‬وهلل احلمد ‪ -‬حباها اهلل ‪-‬‬ ‫بقيادة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬و م�ؤازرة �سمو ويل العهد الأمني �صاحب‬

‫وي�ضيف الدكتور ال�سديري � ّأنن �أهم املقرتحات للم�سابقات‬ ‫القر�آنية عقد دورات لتدريب املت�سابقني‪ ،‬وتطويرهم يف‬ ‫جماالت عدة كدورات احلا�سب الآيل‪ ،‬و دورات تطوير الذات‪،‬‬ ‫وذلك على هام�ش امل�سابقة‪ ،‬ونقل جتربة اململكة يف جمال‬ ‫امل�سابقات �إلى الدول العربية‪ ،‬و الإ�سالمية الأخرى من‬ ‫منطلق التعاون على اخلري‪ ،‬و ن�شر كتاب اهلل‪ ،‬واحلظ على‬ ‫تعلمه‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪44‬‬

‫د‪ .‬احلديثي‪ :‬ارتباط النا�شئة‪،‬‬ ‫وال�شباب بكتاب اهلل �أهم مكت�سبات امل�سابقة‬

‫وي�شري الدكتور م�ساعد بن �إبراهيم احلديثي وكيل الوزارة‬ ‫ل�ش�ؤون املطبوعات‪ ،‬والبحث العلمي �أن مثل هذه امل�سابقات‬ ‫لها فوائد �إيجابية على م�ستوى الفرد واملجتمع‪ ،‬ومن �أهم‬ ‫ذلك ارتباط النا�شئة بكتاب اهلل جل وعال وحثهم عليه‪ ،‬قراءة‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً والتناف�س يف ذلك من �أف�ضل القربات‪،‬‬ ‫ومما يزكي النف�س‪ ،‬ويطهرها‪ ،‬ويرتقي ب�أخالقها‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫يف زمن كرثت فيه الو�سائل املغرية التي ت�صد عن ذكر اهلل‬ ‫وعن اخلري‪ ،‬فت�أتي هذه امل�سابقة بل�سماً �شافياً ودوحة غناء‬ ‫ي�ستفيء بظلها اجلميع‪ ،‬ومثل هذه امل�سابقات جتعل احلبل‬ ‫ممدوداً والتناف�س مفتوحا يف هذا امل�ضمار ال�شريف‪.‬‬

‫ور�ش عمل للم�شاركني‬ ‫وقال‪ :‬املالحظ ردود الفعل حول هذه امل�سابقة اخلريية �أنها‬ ‫�إيجابية ‪ ،‬يت�ضح فيها الفرح واالغتباط بهذا اخلري العميم‬

‫‪ ،‬ومنها ما هو �إ�شادة ‪ ،‬وهذا يدل على جتذر اخلري يف هذا‬ ‫املجتمع الذي �ألف هذا اخلري وتفاعل معه ‪ ،‬وهناك كثري من‬ ‫الأفكار واملقرتحات التي تظهر �أثناء �إقامة هذه امل�سابقات‬ ‫رغبة يف التطوير والتكامل مع العاملني فيها لتقدمي ما هو‬ ‫�أف�ضل وما يتطلعه امل�شاركون والراعي لهذه امل�سابقة ‪.‬‬ ‫وي�ضيف يف هذا ال�صدد �أهم املقرتحات لتطويرها وت�شجيع‬ ‫امل�شاركة فيها الإعالن عن امل�سابقة والتعريف بها عن طريق‬ ‫و�سائل الإعالم املرئية وامل�سموعة واملقروءة ومواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي على الإنرتنت ‪ ،‬وفتح باب االقرتاح للتطوير‬ ‫ب�إن�شاء و�سم خا�ص بامل�سابقة على تويرت وعقد دورات‬ ‫تدريبية وتطويرية وور�ش عمل للم�شاركني ؛ لي�ستفيد‬ ‫بع�ضهم من بع�ض ‪ ،‬والتنبيه على �أهم االخطاء التي يقع‬ ‫بها احلافظ عموماً وخ�صو�صاً الإميانية والتطبيقية �إلى‬ ‫جانب تطوير املوقع اخلا�ص بامل�سابقة على الإنرتنت لي�شمل‬ ‫جميع الفعاليات والدورات والندوات م�سجلة ‪� ،‬أو تقارير‬ ‫عنها وعن حمتوياتها ‪ ،‬وت�سهيل الو�صول �إليها والإفادة منها‬ ‫و�إبراز املتميزين من �أبناء هذه امل�سابقة من خالل الإعالم‬ ‫وتوجيههم خلدمة هذا الكتاب العزيز وا�ستخدام �أحدث‬ ‫التقنيات يف ت�صميم القاعات اخلا�صة باال�ستماع لتظهر‬ ‫امل�سابقة بال�صورة الالئقة بها ‪ ،‬ولدينا القدرات والأفراد‬ ‫القادرون على الإبداع وعلى �إظهار �أكرث متيزاً‪.‬‬


‫د‪ .‬اللحيدان‪� :‬أقرتح �إقامة ندوة على‬ ‫هام�ش امل�سابقة عن علوم القر�آن‬

‫وي�شري الدكتور عبداهلل بن فهد اللحيدان �أن من �أبرز مكت�سبات‬ ‫امل�سابقة ت�شجيع الن�شء على احلفظ‪ ,‬وحث املجتمع على البذل‪,‬‬ ‫والعطاء‪ ,‬ون�شر تعظيم القر�آن‪ ,‬واالهتمام به‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن ردود الفعل عن امل�سابقة �إيجابية للغاية‪ ،‬والكثريون‬ ‫ي�شيدون بالوزارة‪ ,‬وتنظيمها للم�سابقة‪ ,‬ويربز دور الوزارة يف رعاية‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ,‬ويقرتح منح جوائز للفائزين‬ ‫بت�صفيات املناطق‪ ،‬وتق�سيم النهائيات �إلى مرحلتني‪ :‬الأولى‬ ‫الختيار ع�شرة مر�شحني‪ ،‬والثانية لتحديد املراكز‪ ,‬و�إقامة ندوة‬ ‫على هام�ش امل�سابقة تبحث يف كل عام مو�ضوعاً من علوم القر�آن‪.‬‬

‫املدلج‪ :‬امل�سابقة �أ�سهمت يف تكوين جيل‬ ‫قر�آين وفق منهج �إ�سالمي معتدل‬

‫ونوه مدير مكتب الوزير امل�ساعد للربامج‪ ،‬واملنا�سبات امل�شرف‬ ‫على الإدارة العامة للعالقات العامة والإعالم الأ�ستاذ عبداهلل‬ ‫بن مدلج املدلج بامل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وحمد اهلل ــ�سبحانه‬ ‫وتعالىـ ـ على هذا الف�ضل العظيم الذي متيزت به هذه البالد‬ ‫املباركة من حتكيم �شرع اهلل‪ ,‬وااللتزام مبا جاء يف الكتاب‪,‬‬ ‫وال�سنة يف جميع ميادين احلياة منذ �أن �أ�س�سها امللك عبدالعزيز‪،‬‬ ‫طيب اهلل ثراه‪ ،‬على منهاج �شريعة الإ�سالم‪ ،‬الفتاً �إلى �أن تنظيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية لأبناء‪ ،‬وبنات اململكة على م�ستوى املناطق‪،‬‬ ‫واملدن واملحافظات على مدار العام ي�أتي يف �صدر �أولويات قادة‬ ‫هذه البالد املباركة‪ ،‬واهتمامهم‪ ،‬و�أبان املدلج �أن امل�سابقة تعدُّ‬ ‫ذروة امل�سابقات القر�آنية املحلية حيث يتناف�س فيها �صفوة حفظة‬ ‫كتاب اهلل من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬لي�صل �إلى نهائياتها‬ ‫الأكفاء من حفظة كتاب اهلل تعالى يف تناف�س ال مثيل له‪ .‬وا�ستذكر‬ ‫يف هذا ال�ش�أن العناية التي �أوالها امللك املفدى ـ وفقه اهلل ـ ـ لهذه‬

‫امل�سابقة على مدار �سبعة ع�شر عاما م�ضت منذ �أن كان ـ �أيده اهلل‬ ‫ـ �أمرياً ملنطقة الريا�ض‪ ،‬ثم ولياً للعهد‪ ،‬حيث �أولى ـ حفظه اهلل ـ‬ ‫هذه امل�سابقة جل عنايته‪ ،‬وقدم لها الدعم املايل‪ ،‬واملعنوي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض جانباً من الآثار الإيجابية لهذه امل�سابقة على‬ ‫املتسابقني بوجه خا�ص‪ ،‬وعلى املجتمع بوجه عام ال �سيما يف‬ ‫امليدان الرتبوي‪ ،‬حيث �أكد �أن امل�سابقة �أ�سهمت يف حث ال�شباب‪،‬‬ ‫والنا�شئة على حفظ كتاب اهلل‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬ومدار�سته‪ ،‬وفهم معانيه‪،‬‬ ‫كما زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم‬ ‫يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬الأمر الذي �أ�سهم‬ ‫يف تكوين جيل قر�آين همه طاعة اهلل‪ ،‬وحمبته وال�سري على‬ ‫نهج الر�سول عليه ال�صالة ال�سالم‪ ،‬كما �إن امل�سابقة ا�ستثمرت‬ ‫�أوقات النا�شئة‪ ،‬وال�شباب من البنني‪ ،‬والبنات يف اخلري‪ ،‬ووجهت‬ ‫اهتمامهم �إلى التناف�س فيه‪ ،‬وربطت الطالب‪ ،‬والطالبة بكتاب‬ ‫اهلل‪ ،‬وما يتبع ذلك من �أثر �إيجابي على �سلوكهم‪ ،‬حيث قوت‬ ‫�صلتهم بكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فزاد الإميان يف قلوبهم‪.‬‬

‫احلماد‪� :‬أدعو �إلى �إ�ضافة فعاليات تخ�ص‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم‬

‫وقال ال�شيخ عمر بن علي احلماد مدير فرع الوزارة مبنطقة‬ ‫حائل ‪� ،‬إن تنظيم امل�سابقات يف حفظ القر�آن الكرمي له مكت�سبات‬ ‫�إيجابية على كافة �أفراد املجتمع‪ ،‬ومن �أولهم املت�سابق‪ ،‬و�أ�سرته‬ ‫باعتبارها نواة املجتمع الأولى‪ ،‬فالأ�سرة جتتمع خلف ابنها‪ ،‬وابنتها‬ ‫اللذين ي�شاركان يف امل�سابقة منذ ت�صفياتها‪ ،‬وحتى حلظة �إعالن‬ ‫�أ�سماء الفائزين‪ ،‬ومن هذه املكت�سبات �أي�ضا �إحياء روح التناف�س‬ ‫ال�شرعي يف حفظ كتاب اهلل بني �أفراد طالب احللقات‪ ،‬والذين‬ ‫يعدون مبئات الآالف‪ ،‬و�إ�شغال وقت الطلبة فيما يعود عليهم‬ ‫بالنفع عاجال‪ ،‬و�آجال‪ ،‬وهذا ال يعرف �أثره �إال املربون العاملون يف‬ ‫حقل الرتبية‪ ،‬والذين ي�شاهدون تعلق الكثري من �أجيال ال�شباب يف‬ ‫م�سابقات حمرمة‪� ،‬أو مكروهة‪.‬‬ ‫ويف احلفل اخلتامي‪ ،‬وعند ت�سليم اجلوائز‪ ،‬تربز �صورة نا�صعة‬ ‫البيا�ض لتالحم املجتمع قيادة‪ ،‬ومواطنني‪ ،‬وم�س�ؤولني‪ ،‬حيث يهتم‬ ‫والة الأمر بكتاب اهلل‪ ،‬ويعتني امل�س�ؤولون بهذه امل�سابقة‪ ،‬وغريها‪.‬‬


‫تفاعل كبري‬

‫وي�ضيف ال�شيخ عمر احلماد‪� :‬أ ّما ردود الفعل من الأفراد‬ ‫فهي �إيجابية جدا‪ ،‬وتفاعلهم مع نتائجها يف و�سائل االت�صال‬ ‫ْ‬ ‫متبادلي‪،‬‬ ‫االجتماعي ممتاز‪ ،‬ويدل على اهتمام‪ ،‬وت�أثري‬ ‫هذا �إلى جانب تفاعل القطاعات احلكومية التي ت�سهم يف‬ ‫التنظيم ب�شكل مبا�شر وغري مبا�شر‪ ،‬مما �أ�سهم يف جناح‬ ‫موا�سم امل�سابقة يف ن�سخها املا�ضية‪.‬‬ ‫ويقرتح‪ ،‬لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‪ ،‬تغيري‬ ‫مكان امل�سابقة �سنويا على منط معر�ض «كن داعيا» و�إ�ضافة‬ ‫فعاليات للم�سابقة تخ�ص امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم تتمثل يف‬ ‫�إقامة م�سابقات ثقافية‪ ،‬وزيارات للعلماء ‪ ،‬وتوزيع مطبوعات‬ ‫الوزارة‪ ،‬واال�ستفادة من (تويرت‪ ،‬وا�ستقرام‪ ،‬والوات�ساب)‬ ‫يف ن�شر �أخبار وفعاليات امل�سابقة ونتائجها ور�صد جوائز‬ ‫للمتفاعلني مع �أخبارها من �صحفيني وهواة‪ ،‬وو�ضع جوائز‬ ‫رمزية لأف�ضل (و�سم‪ :‬ه�شتاق)‪� ،‬أو �أف�ضل �صورة معربة‪� ،‬أو‬ ‫خرب وتعليق ونحوه بالإ�ضافة �إلى دعوة الفائزين يف امل�سابقة‬ ‫خالل املوا�سم املا�ضية حل�ضور احلفل اخلتامي‪.‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪46‬‬

‫ال�شيخ علي العبديل ‪� :‬شجعوا‬ ‫النا�شئة على حفظ القر�آن من منابر‬ ‫امل�ساجد‬

‫ويرى ال�شيخ علي بن �سامل العبديل مدير عام فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة اجلوف �أ ّن جلمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي منافع‬ ‫�شاملة جمة حيث كرث القراء‪ ،‬واحلفاظ‪ ،‬وعمرت امل�ساجد‬ ‫العمارة املعنوية بحلق تعلم القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعليمة‪ ،‬و�أقبل‬ ‫عليها ال�شباب‪ ،‬فنفع‪ ،‬وانتفع‪ ،‬و�أ�صبحت‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬حما�ضن‬ ‫تربوية للأخالق‪ ،‬والدين‪ ،‬والوطن‪ ،‬فنفع اهلل طالبها‪،‬‬ ‫ودار�سيها يف �أرجاء البالد منهم �أئمة امل�ساجد‪ ،‬وخطبا�ؤها‪،‬‬ ‫وق�ضاة البالد‪ ،‬ودعاتها‪ ،‬وح�صل لهم‪ ،‬وبهم خري عظيم‪ ،‬وذلك‬ ‫ٌ‬ ‫م�صداق حلديث النبي �صلى اهلل عليه و�سلم (خريكم من تعلم‬ ‫القر�آن وعلمه)‪ ،‬كما ن ّوه ب�أهمية م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز وم�شاركة ال�شباب فيها ‪ ،‬و�أكد �أن �أهم املقرتحات‬ ‫لتطوير امل�سابقة‪ ،‬وت�شجيع امل�شاركة فيها هي الت�شجيع على‬

‫حفظ القر�آن الكرمي من خالل منابر امل�ساجد‪ ،‬واملدار�س‬ ‫وتبيان �أثر القر�آن على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪ ،‬وزيادة التغطية‬ ‫الإعالمية املرئية للم�سابقات‪ ،‬واالجتماع مع اجلمعيات‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي دورياً‪ ،‬ومناق�شة �سبل‬ ‫م�شاركتها بامل�سابقة‪.‬‬

‫املر�شود‪ :‬للقر�آن الكرمي �أث ٌر عظيم‬ ‫على املجتمع‬

‫وي�ؤكد الأ�ستاذ خالد بن �إبراهيم املر�شود امل�شرف على الإدارة‬ ‫العامة ل�ش�ؤون املوظفني �أن القر�آن الكرمي له �أث ٌر عظيم يف‬ ‫املجتمع امل�سلم امل�شتغل به‪ ،‬ومِ نْ َث َّم ين�سحب هذا الأثر يف‬ ‫ُ‬ ‫طريق توصل �إلى ا�ستقامتها؛ ذلك لأ َّن‬ ‫الأُ َّمة الإ�سالمية‪ ،‬فهو‬ ‫هذا املجتمع الذي ُ‬ ‫يعي�ش بالقر�آن دو ًما حينما ي�ستقيم �أفراده‬ ‫البد �أن ت�ستقيم بهم الأمة‪ ،‬والأمة ما هي �إال �أفراد‪ ،‬فالفرد‬ ‫�أ�سا�سها و َلبِنتها‪ ،‬ف�إذا َ�صلَ َحت اللبنة َ�صلَ َح كل ما ت�ؤلفه كما �أن‬ ‫اال�شتغال بالقر�آن‪ ،‬والتدبر يف �آياته تعلي ًما‪ ،‬وتعل ًما يزيد الأمة‬ ‫�إميا ًنا وت�صدي ًقا‪ ،‬وهذا يكون �سب ًبا يف تقدمها‪ ،‬وازدهارها كما‬ ‫�أن القر�آن الكرمي ي�ؤثر يف املجتمع امل�سلم‪ ،‬فيجع ُل م�ساجدَه‬ ‫عامرة بامل�صلني‪ ،‬وينبه �أفراده يف كل وقت وحني �إلى امل�سارعة‬ ‫لأداء الفرائ�ض‪ ،‬وال�سنن على �أكمل وجه‪ ،‬و�أمته‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي يحمل املجتمع امل�سلم على احلكم مبا �أنزل‬ ‫اهلل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ف ُيح ِّكم �شريعة اهلل يف طريقة �أداء عباداته‪،‬‬ ‫ويف مُعامالتِه‪ ،‬و�أخالقه‪ ،‬و�سلوك َّياته‪ ،‬وق�ضائه‪ ،‬و َيحمله على‬ ‫الإخال�ص‪ ،‬و�أدا ِء العبادات بالطريقة ال�صحيحة لها‪.‬‬ ‫وقد �أعلنت بالدنا منذ ت�أ�سي�سها �أ َّن القر�آن الكرمي د�ستورها‪،‬‬ ‫ريها وكبريها‪ ،‬فال تخلو منه مرحلة درا�س َّية‬ ‫يتعلمه �صغ ُ‬ ‫مطل ًقا‪ ،‬بدءًا من ريا�ض الأطفال حتى مرحلة الدكتوراه‪،‬‬ ‫املدار�س اخلا�صة‪ ،‬ودعمت اجلمعيات اخلريية‬ ‫و َف َت َحتْ له‬ ‫َ‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وامل�ساجد يف ُمتلف‬ ‫القائمة على تعليمه‪ ،‬يف دُورِها‬ ‫َّ‬ ‫مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫املناطق‪ ،‬بل �أ ْولت طالب‬ ‫َ‬ ‫خا�صة‪ ،‬ف�أجرت لهم املكاف�آت ال�شهرية‪ ،‬وغري ذلك‬ ‫عناية َّ‬ ‫من �إقامة امل�سابقات التي تنتهي ب�إعطاء مكاف�آت‪ ،‬و�شهادات‬


‫للمتفوقني‪ُ ،‬ك ُّل ذلك لتحفيز الطالب على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫كام ُت ِّ‬ ‫نظم اململكة ‪ً �-‬‬ ‫أي�ضا‪ -‬امل�سابقات الدولية للقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وكذلك امل�سابقات املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬ويعطى الطالب‬ ‫املتفوقون يف ذلك املجال جوائ َز مالية‪ ،‬ومعنوية كبرية‪.‬‬ ‫أ ّما عن ردود الأفعال‪ ،‬فيقول إنها إيجابية‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬وكيف‬ ‫ال و هي من �أعظم و�أف�ضل امل�سابقات يف العامل الإ�سالمي التي‬ ‫تت�شرف هذه الوزارة ب�إقامتها بتوجيهات‪ ،‬ومتابعة من معايل‬ ‫الوزير ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وبتنظيم وعمل‬ ‫د�ؤوب من ف�ضيلة الأمني العام للم�سابقة الدكتور من�صور بن‬ ‫حممد ال�سميح‪.‬‬

‫الد�سيماين‪ :‬امل�سابقة من املحا�ضن‬ ‫الآمنة ل�شباب الأمة‬

‫وي�شري ال�شيخ �صالح بن �إبراهيم الد�سيماين مدير فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة مكة املكرمة �أن اململكة‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬منذ ت�أ�سي�سها على‬ ‫يد املغفور له ب�إذن اهلل امللك عبدالعزيز وهي قائمة على ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية على �ضوء كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة نبيه عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫فد�ستورنا القر�آن‪ ،‬وهو �شرف عظيم لنا‪ ،‬ومن هنا جاء االهتمام‬ ‫به من حكامنا �آل �سعود باملحافظة عليه تعلماً وتعليماً ون�شراً‪،‬‬ ‫و�أقيمت له امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وهذه نعمة من نعم اهلل‬ ‫على هذه البالد‪ ،‬ومن هنا جند حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬بتوجيهات‬ ‫ورعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان حفظه‬ ‫اهلل‪ ،‬وب�إ�شراف‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬ومتابعة من وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫تقيم هذه امل�سابقة‪ ،‬م�سابقة امللك �سلمان املحلية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي للبنني‪ ،‬والبنات �سنوياً وهي من �أعظم‪ ،‬و�أ�ضخم‪ ،‬و�أف�ضل‬ ‫امل�سابقات يف عاملنا العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وتر�صد لها جوائز قيمة‬ ‫هدفها تعليم النا�شئة من �شباب هذه الأمة كتاب اهلل‪ ،‬والتم�سك‬ ‫به‪ ،‬وتطبيقه يف �أمور حياتهم‪ ،‬وتهيئتهم للم�سابقات الدولية‪.‬‬

‫زيادة �أعداد امل�شاركني‬ ‫وقال‪� :‬إن �أهم املقرتحات لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‬ ‫تكثيف الربامج الإعدادية التح�ضريية للم�سابقات القر�آنية وفق‬ ‫برامج حمكمة ت�ضمن �سري الطالب وفق منهج حمكم ينعك�س �أثرة‬ ‫على امل�سابقات ‪ .‬العناية مب�شريف امل�سابقات يف اجلمعيات وتعاهدهم‬ ‫بور�ش العمل املتخ�ص�صة والرتكيز على �إعداد براجمهم وفق‬ ‫جدول زمني ي�ستهدف الطالب حتى يتخرج والعناية باملت�سابقني‬ ‫من خالل رفع م�ستوى املكاف�آت املقدمة و�إ�شهار �أ�سماء الطالب‬ ‫الفائزين يف و�سائل الإعالم ويف املجتمع التعليمي خ�صو�صاً و�إعداد‬ ‫برنامج حتفيزي �أثناء تواجدهم يف مكان امل�سابقة يعزز عناية‬ ‫املت�سابق بامل�سابقة وزيادة �أعداد امل�شاركني على م�ستوى املناطق ‪.‬‬

‫الغميجان ‪ :‬تدريب امل�شاركني على‬ ‫طرق مدار�سة القر�آن الكرمي مطلب مهم‬

‫ويلفت الأ�ستاذ عبد اهلل بن حممد الغميجان امل�ست�شار مبكتب‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن تنظيم امل�سابقات القر�آنية‬ ‫له �آثاره املباركة‪ ،‬وانعكا�ساته الإيجابية على الن�شء؛ مبا تبعثه‬ ‫يف نفو�سهم من حافز نحو املناف�سة على حفظ كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫وي�شجعهم على االلتحاق بحلقات حتفيظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫والقراءة على املشايخ املتخ�ص�صني يف الإقراء؛ لإحكام التجويد‪،‬‬ ‫وخمارج احلروف‪ ،‬ومعرفة الوقف‪ ،‬واالبتداء‪ ،‬و�ضبط قواعد‬ ‫الرتتيل‪ ،‬وال �شك �أن �شغل الأوقات مبدار�سة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وتع ُّلمه من العمل ال�صالح الذي يعود على �صاحبه بالأجر‬ ‫العظيم‪ ،‬و�شهود املالئكة لذلك املجل�س القر�آين املبارك‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬هذه امل�سابقات هي حديث النا�س عموما‪ ،‬و�أهل القر�آن‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬وكلهم يعرفون قدرها‪ ،‬وقيمتها‪ ،‬و�أهميتها يف حياتهم‪،‬‬ ‫ولذلك يتابعون فعالياتها عرب و�سائل الإعالم‪ ،‬واالت�صال املبا�شر‬ ‫املرئية‪ ،‬وامل�سموعة‪ ،‬ويرتقبون ختامها للتعرف على الفائزين‬ ‫فيها‪ ،‬ومما زاد اهتمامهم بها‪ ،‬ومتابعتهم لها جودة الدعاية‪،‬‬ ‫والإعالن عنها‪ ،‬وح�سن التغطية الإعالمية لفعالياتها‪ ،‬وتنوع‬


‫امل�شاركات فيها‪ ،‬ويف تقديري �أن االهتمام �سيت�ضاعف �إذا ُفتح‬ ‫املجال لتفاعل النا�س مع براجمها من خالل �إجراء مقابالت‬ ‫مع �أفراد املجتمع عموما‪ ،‬ومن�سوبي اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وطالب احللقات‪ ،‬ومن�سوبات‬ ‫الدور الن�سائية‪ ،‬وطالباتها للحديث عن امل�سابقة‪ ،‬وتقييمهم‬ ‫للم�شاركني فيها‪.‬‬

‫مقرتحات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪48‬‬

‫وي�ضيف ‪ :‬من املقرتحات التي �أرجو �أن يكون لها �أثر طيب يف‬ ‫زيادة الإقبال على هذه امل�سابقات القر�آنية املباركة عمل دورات‬ ‫للم�شاركني يف هذه امل�سابقات القر�آنية قبل بدايتها‪ُ ،‬تع َنى‬ ‫بتدريبهم على �أف�ضل طرق مدار�سة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أ�ساليب‬ ‫تثبيت حفظه‪ ،‬ومراجعته‪ ،‬وو�سائل تدبر معانيه‪ ،‬وتربية النف�س‬ ‫مب ُثله وقيمه‪ ،‬وت�صحيح النية فيه؛ ليكون‬ ‫به‪ ،‬وتقومي الأخالق ُ‬ ‫العمل بالقر�آن الكرمي هو الباعث على حفظه‪ ،‬و�إيجاد الو�سيلة‬ ‫املنا�سبة التي تتيح للم�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية التوا�صل‬ ‫فيما بينهم من خالل بطاقة ع�ضوي ٍة ُتعطى لكل مت�سابق‪ ،‬حتت‬ ‫�إ�شراف �أمانة امل�سابقة‪� ،‬أو �إحدى اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬واختيار الفائزين الثالثة الأوائل يف كل م�سابقة‬ ‫�ضمن �ضيوف خادم احلرمني ال�شريفني للحج كل عام‪ ،‬والنظر‬ ‫يف �إتاحة الفر�صة للقطاع اخلا�ص لتكرمي الفائزين‪ ،‬بهدايا‬ ‫عينية من منتجاتهم‪ ،‬واال�ستفادة من الفائزين املميزين ذوي‬ ‫الأ�صوات الندية �ضمن برامج الوزارة للإمامة يف رم�ضان‪ ،‬و�إهداء‬ ‫املت�سابقني حقيبة حتمل �شعار امل�سابقة‪ ،‬حتوي عدداً من الكتب‬ ‫املنتقاة املي�سرة يف التوحيد‪ ،‬والتف�سري‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪.‬‬

‫العامري‪ :‬للم�سابقات القر�آنية الأثر‬ ‫النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع‬ ‫و�أكد ال�شيخ عبداهلل بن علي العامري مدير عام الإدارة‬ ‫العامة للم�ست�شارين‪� :‬إنّ للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا‬ ‫الع�صر الأثر النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع فالفرد �صاحب‬ ‫القر�آن لبنة خري‪ ،‬وبركة يف جمتمعه‪ ,‬ومن كان خلقة القر�آن‬ ‫كان ركنا للمجتمع ت�ستند عليه اجلماعة‪ ،‬وت�ستقي من مورده‬ ‫العذب الفرات‪ ،‬واحلا�ضر ي�شهد �أن روادا يف بالدنا املباركة‬ ‫هم من �أهل القر�آن الذين تربوا على موائد الذكر احلكيم‬ ‫يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي املنت�شرة يف بالد احلرمني‬ ‫ال�شريفني حتى �صار للمجتمع نهر جار يغت�سل به �إنه القر�آن‬ ‫الكرمي الذي تعلمه اجليل القر�آين يف دولتنا املباركة حتت‬ ‫ظل قيادتنا الر�شيدة‪ ،‬وي�شهد املجتمع �إجماعا على �أن تلكم‬ ‫امل�سابقات منارات هداية‪ ،‬و�شجرة طيبة �أ�صلها ثابت وفرعها‬ ‫يف ال�سماء يتجمع املت�سابقون من جهات املجتمع كله ليت�صل‬ ‫النور منهم باملجتمع كله فال ت�سمع �إال ثنا ًء عاطراً على �أثر‬ ‫امل�سابقات الطيب حتى على من يف ال�سجن �إذ ي�أتيه العفو‬ ‫حلفظه كتاب اهلل‪ ،‬وميتد �أثر هذه امل�سابقات لي�شمل العامل‬ ‫كله يف امل�سابقات العاملية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها امل�سابقة الدولية‬ ‫الغراء م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي املقامة يف مكة املكرمة‪.‬‬


‫المسابقات القرآنية‬ ‫تنطلق عبر إذاعة القرآن الكريم‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫اعتمد معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز‬ ‫بن حممد �آل ال�شيخ انطالق الربنامج الإذاعي اخلا�ص ب�أمانة م�سابقة القر�آن الكرمي املحلية‪،‬‬ ‫والدولية بالتعاون مع �إذاعة القر�آن الكرمي يف حلته اجلديدة‪ ‬با�سم (و�سابقوا)‪ ‬‬ ‫وتبد�أ دورة الربنامج الأ�سبوعية اعتباراً من غرة �شهر رجب‪ ،‬مب�شيئة اهلل‪ ،‬ويهدف الربنامج �إلى‬ ‫�إبراز جانب من جوانب عناية اململكة العربية ال�سعودية بكتاب اهلل تعالى عرب امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫ويعزز الربنامج ت�شجيع النا�شئة من البنني‪ ،‬والبنات للإقبال نحو القر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً‬ ‫وعم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وي�سهم الربنامج يف حتفيز الأجيال ال�ستغالل �أوقاتهم بكالم املولى �سبحانه وتعالى‪ .‬‬ ‫وتت�ضمن خطة الربنامج عر�ض تالوات خمتارة للم�شاركني يف امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وعر�ض‬ ‫تقارير �صوتية عن فعاليات امل�سابقات‪ ،‬ويقدم الربنامج درو�ساً متنوعة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪،‬‬ ‫و�أحكام التالوة‪ ،‬فيما ي�ستعر�ض �شيئاً من لوائح امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬وتعريفاً ب�أ�شهر امل�سابقات‬ ‫الدولية‪ ،‬و�شروط امل�شاركة بها‪ ،‬وكلمات يف �آداب التالوة‪ ،‬والرتبية القر�آنية‪ ،‬وف�ضائل �أهل القر�آن‪.‬‬


‫الإمامالطربي‬

‫ونفثة من عطر تفسيره‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪50‬‬

‫جولة فـي �ضيافة‬


‫نسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو جعفر ‪ ،‬حممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب الطربي ‪ ،‬الإمام اجلليل ‪ ،‬املجتهد املطلق‪� ،‬صاحب الت�صانيف‬ ‫امل�شهورة ‪ ،‬وهو من �أهل �آمل طرب�ستان‪ ،‬ولد بها �سنة �أربع وع�شرين ومائتني من الهجرة‪ ،‬ورحل من بلده يف طلب العلم وهو‬ ‫ابن اثنتي ع�شرة �سنة‪� ،‬سنة �ست وثالثني ومائتني‪ ،‬وط ّوف يف الأقاليم‪ ،‬ف�سمع مب�صر وال�شام والعراق‪ ،‬ثم �ألقى ع�صاه‪ ،‬وا�ستقر‬ ‫ببغداد‪ ،‬وبقى بها �إلى �أن مات �سنة ع�شر وثالثمائة‪.‬‬

‫مبلغه من العلم والعدالة ‪:‬‬ ‫كان ابن جرير �أحد الأئمة الأعالم ‪ُ ،‬يحكم بقوله‪ ،‬و ُيرجع �إلى ر�أيه ملعرفته وف�ضله‪ ،‬وكان قد جمع من العلوم ما مل ي�شاركه فيه‬ ‫ريا بالقر�آن ‪ ،‬عارفـًا باملعاين‪ ،‬فقيها يف �أحكام القر�آن ‪ ،‬عاملـًا بال�سنن‪ ،‬وطرقها‪،‬‬ ‫�أحد من �أهل ع�صره ‪ ،‬فكان حافظـًا لكتاب اهلل ‪ ،‬ب�ص ً‬ ‫و�صحيحها‪ ،‬و�سقيمها‪ ،‬ونا�سخها ومن�سوخها ‪ ،‬عارفـًا ب�أقوال ال�صحابة والتابعني ومن بعدهم من املخالفني يف الأحكام‪ ،‬وم�سائل‬ ‫احلالل واحلرام ‪ ،‬عارفـًا ب�أيام النا�س و�أخبارهم ‪...‬‬ ‫هذا هو ابن جرير يف نظر اخلطيب البغدادي‪ ،‬وهي �شهادة عامل خبري ب�أحوال الرجال‪ ،‬وذكر �أن �أبا العبا�س بن �سريج كان‬ ‫يقول‪ :‬حممد بن جرير فقيه عامل‪ ،‬وهذه ال�شهادة جد �صادقة؛ ف�إن الرجل برع يف علوم كثرية‪ ،‬منها‪ :‬علم القراءات ‪ ،‬والتف�سري‪،‬‬ ‫واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتاريخ ‪ ،‬وقد �صنف يف علوم كثرية و�أبدع الت�أليف‪ ،‬و�أجاد فيما �صنف‪.‬‬

‫مصنفاته ‪:‬‬ ‫ كتاب التف�سري‬‫ كتاب التاريخ املعروف بتاريخ الأمم وامللوك‬‫ كتاب القراءات‬‫ العدد والتنزيل‬‫ كتاب اختالف العلماء‬‫وتاريخ الرجال من ال�صحابة والتابعني‬ ‫ كتاب �أحكام �شرائع الإ�سالم‬‫‪ -‬كتاب التب�صر يف �أ�صول الدين‬

‫علو همتـه‪:‬‬ ‫كان رحمه اهلل عايل الهمة متوقد العزم ـ قال عند تف�سريه للقر�آن‪� :‬أتن�شطون لتف�سري القر�آن؟ قالوا‪ :‬كم يكون قدره؟‬ ‫قال‪ :‬ثالثون �ألف ورقة‪ ،‬فقالوا هذا ما يفني الأعمار قبل متامه فاخت�صره يف نحو ثالثة �آالف ورقة‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫مر�ض �أبو جعفر بذات اجلنب فجاءه الطبيب ف�س�أل �أبا جعفر عن حاله‪ ،‬فع ّرفه حاله‪ ،‬وما ا�ستعمل‪ ،‬وما �أخذ لعلته‪ ،‬وما انتهى‬ ‫�إليه يف يومه‪ ،‬فقال له الطبيب‪ :‬ما عندي فوق ما و�صفته لنف�سك �شيء‪ ،‬فلما كان يوم ال�سبت لأربع بقني من �شوال �سنة ع�شر‬ ‫وثالثمائة كانت منيته‪ ،‬ودفن يوم الأحد‪ ،‬ومل ي�ؤذن به �أحد‪ ،‬فاجتمع على جنازته ما ال يح�صى عددهم �إال اهلل‪ ،‬و�صلى على‬


‫قربه �شهو ًرا لي ً‬ ‫ال ونها ًرا‪.‬‬ ‫هذا هو ابن جرير؛ وهذه هي نظرات العلماء �إليه‪ ،‬وذلك هو حكمهم عليه‪ ،‬ومن كل ذلك تبني لنا قيمته‪ ،‬ومكانته‪.‬‬

‫التعريف بهذا التفسير‪ ،‬وطريقة مؤلفه فيه‪ :‬‬ ‫يعدُّ تف�سري ابن جرير من �أقوم التفا�سري‪ ،‬و�أ�شهرها ‪ ،‬فهو املرجع الأول عند املف�سرين الذين عنوا بالتف�سري النقلي؛‬ ‫و�إن كان يف الوقت نف�سه مرجعـًا غري قليل الأهمية من مراجع التف�سري العقلي ؛ نظ ًرا ملا فيه من اال�ستنباط‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الأقوال‪ ،‬وترجيح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬ترجيحـًا يعتمد على النظر العقلي‪ ،‬والبحث احلر الدقيق‪ .‬‬

‫ما قيل في تفسيره ‪:‬‬ ‫وقال �شيخ الإ�سالم ابن تيمية‪ « :‬و�أما التفا�سري التي يف �أيدي النا�س‪ ،‬ف�أ�صحها تف�سري ابن جرير الطربي‪ ،‬ف�إنه يذكر‬ ‫مقاالت ال�سلف بالأ�سانيد الثابتة‪ ،‬ولي�س فيه بدعة‪ ،‬وال ينقل عن املتهمني‪ ،‬كمقاتل بن بكري والكلبي‪.‬‬ ‫وقال النووي ‪� « :‬أجمعت الأمة على �أنه مل ي�صنف مثل تف�سري الطربي»‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪52‬‬

‫ويذكر �صاحب ل�سان امليزان ‪� :‬أن ابن خزمية ا�ستعار تف�سري ابن جرير من ابن خالوية فرده بعد �سنني‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫«نظرت فيه من �أوله �إلى �آخره فما �أعلم على �أدمي الأر�ض �أعلم من ابن جرير»‪.‬‬ ‫وقال �أبو حامد الإ�سفرايني‪« :‬لو �سافر رجل �إلى ال�صني حتى يح�صل على كتاب تف�سري حممد بن جرير مل يكن ذلك‬ ‫ريا»‪.‬‬ ‫كث ً‬

‫طريقة ابن جرير في تفسيره‪ :‬‬ ‫�إذا �أراد �أن يف�سر الآية من القر�آن يقول « القول يف ت�أويل قوله تعالى كذا وكذا ‪ ،‬ثم يف�سر الآية وي�ست�شهد على ما قاله‬ ‫مبا يرويه ب�سنده �إلى ال�صحابة �أو التابعني من التف�سري امل�أثور عنهم يف هذه الآية ‪ ،‬و�إذا كان يف الآية قوالن �أو �أكرث ‪،‬‬ ‫ف�إنه يعر�ض لكل ما قيل فيها‪ ،‬وي�ست�شهد على كل قول مبا يرويه يف ذلك عن ال�صحابة �أو التابعني‪.‬‬ ‫ثم ال يقت�صر على جمرد الرواية‪ ،‬بل يتعر�ض لتوجيه الأقوال‪ ،‬ويرجح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬كما يتعر�ض لناحية‬ ‫الإعراب �إن دعت احلال �إلى ذلك‪ ،‬كما �أنه ي�ستنبط الأحكام التي ميكن �أن ت�ؤخذ من الآية من توجيه الأدلة‪ ،‬وترجيح‬ ‫ما يختار‪.‬‬

‫وبعد أيها القارئ الكريم‪:‬‬ ‫فتلك �إ�شارة �سريعة لهذا العامل اجلليل ‪ ،‬وذلك ال�سِ فر العظيم ‪ ،‬ال تغني عن اال�ستزادة ‪ ،‬بل هي ملحات خاطفة‪ ،‬و�إ�ضاءات‬ ‫عابرة ‪ . . .‬لعلها حتث النفو�س على تالوة كالم اهلل تعالى ‪ ،‬ومطالعة تف�سريه ‪ ،‬فالقر�آن حياة القلوب ‪ ،‬وراحة النفو�س‪.‬‬


‫قراءة يف كتاب‪:‬‬

‫مهارات التحكيم‬

‫في المســابقات القرآنية‬

‫�ضمن �سل�سلة املطبوعات العلمية التي ت�صدرها الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي �صدرت الطبعة الثانية من كتاب ‪:‬‬ ‫مهارات التحكيم يف امل�سابقات القر�آنية ( درا�سة نظرية تطبيقية )‬ ‫مل�ؤلفيه ف�ضيلة الدكتور ‪ :‬من�صور بن حممد ال�سميح ‪ ،‬الأمني العام مل�سابقة القر�آن الكرمي ‪ ،‬وف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور‪� :‬إبراهيم‬ ‫بن �سعيد الدو�سري‪� ،‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل بن عبدالعزيز للقر�آن الكرمي بجامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬ ‫قدَّم للكتاب معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ‪� :‬صالح بن عبدالعزيز بن حممد �آل ال�شيخ‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضح �أ َّن امل�سابقات القر�آنية حتظى بعناية خا�صة‪ ،‬ودعم م�ستمر من والة الأمر يف اململكة العربية ال�سعودية؛ لأنها ت�سهم‬ ‫يف تربية الأجيال على القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعمر �أوقاتهم بالفائدة‪ ،‬وجتعلهم �سواعد بناء ملجتمعهم‪ ،‬و�أيادٍ ترفع �ش�أن �أمتهم‪ ،‬و�أ�شاد‬ ‫معاليه باجلهود التي تبذلها الأمانة يف �سبيل تطوير حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬ورفع م�ستوى املحكمني‪.‬‬ ‫تال ذلك تقدمي امل�ؤلفني‪ ،‬حيث ب َّينا �أ َّن الكتاب ي�سهم يف ت�أ�صيل قواعد التحكيم‪ ،‬ويلبي احتياجات امل�سابقات القر�آنية حملياً‬ ‫ودولياً؛ لأ َّنه ير�سم اخلطوات ال�صحيحة للمحكم‪ ،‬وي�ضع النقاط على احلروف يف عملية حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬حتى‬ ‫تت�صف بالعدالة‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬واملو�ضوعية‪ .‬ويتفرع الكتاب �إلى فرعني رئي�سني هما‪:‬‬

‫‪١‬‬

‫الفرع الأول ‪ :‬الدرا�سة النظرية ‪ ،‬وفيها يتعرف القارئ على �أ�شهر امل�سابقات القر�آنية العاملية‪ ،‬وما فيها من لوائح‪ ،‬و�شروط‪،‬‬ ‫وفروعها‪ ،‬وموعد �إقامتها‪ ،‬وجوائزها‪ ،‬وا�شتمل التعريف على ت�سع ع�شرة م�سابقة دولية‪ .‬وتناولت الدرا�سة النظرية ملحة‬ ‫موجزة عن بع�ض امل�سائل العلمية يف التجويد‪ ،‬والقراءات‪ ،‬مثل �أحكام اال�ستعاذة‪ ،‬و�أنواع الوقف‪ ،‬و�أحكام اللحن‪ .‬كام تطرقت‬ ‫الدرا�سة النظرية للتعريف باملحكّم‪ ،‬و�شروطه‪ ،‬و�آدابه‪ ،‬ومهاراته ‪ ،‬ثم ع َّرج امل�ؤلفان على نظام جلنة التحكيم‪ ،‬واللوائح املخت�صة‬ ‫ب�أعمال املحكمني‪ ،‬وما ي�ضبط امل�سرية التحكيمية‪ ،‬ويجعلها رمزاً للعدالة‪ ،‬وال�شفافية‪ ،‬وامل�صداقية‪.‬‬

‫‪٢‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الدرا�سة التطبيقية‪ ،‬وفيها يتدرب املر�شح للتحكيم على �إتقان التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وما يت�صل بذلك من‬ ‫�أحكام الوقف واالبتداء‪ ،‬ويطبق املتدربون تلك الأحكام على مقاطع متنوعة من القر�آن الكرمي‪ ،‬من روايات متنوعة‪.‬‬ ‫كما تقوم الدرا�سة التطبيقية على التحكيم االفرتا�ضي‪ ،‬وهو ممار�سة املتدرب التحكيم عملياً باال�ستماع �إلى �أحد املت�سابقني‬ ‫ب�إ�شراف املدرب‪ ،‬وتقييمها وفق اال�ستمارات اخلا�صة‪ .‬بعد ذلك ت�أتي املالحق اخلا�صة‪ ،‬واخلامتة‪ ،‬وثبت بامل�صادر‪ ،‬واملراجع‪،‬‬ ‫وفهر�س املحتويات ‪.‬‬ ‫يقع الكتاب يف ‪� 105‬صفحات من القطع الكبري ‪ ،‬ويحتوي على �إ�ضافات جديدة ‪ ،‬وبيانات حمدثة ‪ ،‬مل حتفل بها الطبعة الأولى‬ ‫من الكتاب‪.‬‬


‫إحصــائيــات‬ ‫أرقام‪ ،‬ومسيرة‬ ‫المسابقة‪:‬‬ ‫ً‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪54‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‪ ،‬وتف�سريه للبنني والبنات على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود �أول م�سابقة قر�آنية على امل�ستوى الداخلي يتناف�س يف رحابها‬ ‫نا�شئة الوطن من البنني‪ ،‬والبنات على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وي�شتعل بينهم ال�سباق للخريات‪ ،‬والتعاون على الرب‪،‬‬ ‫والإح�سان‪ ،‬ويف كل عام ُّ‬ ‫تزف اجلائزة نخبة من البنني‪ ،‬والبنات �أ ُّ‬ ‫متوا حفظ كتاب اهلل تعالى ب�إتقان‪ ،‬ومت َّيزوا يف‬ ‫ح�سن الأداء‪ ،‬وجودة التالوة‪ ،‬وفق معايري دقيقة‪ ،‬جعلت خمرجات امل�سابقة قوية م�شرفة‪ ،‬م�ؤهلة للم�شاركة يف‬ ‫كل املناف�سات القر�آنية الدولية ال�صارمة‪ ،‬ودونك ‪� -‬أيها القارئ الكرمي ‪ -‬ملحة �إح�صائية موجزة‪ّ ،‬‬ ‫تبي �أعداد‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬وامل�شاركات يف امل�سابقة منذ دورتها الأولى‪ ،‬ممن انطبقت عليهم ال�شروط‪ ،‬واجتازوا الت�صفيات‬ ‫الأولية‪ ،‬وكانوا م�ؤهلني خلو�ض غمار مرحلة احل�سم النهائية‪.‬‬

‫إحصائية بأعداد المشاركين‪ ،‬والمشاركات في المسابقات المحلية‬ ‫على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬


‫امل�سابقة‬

‫املكان‬

‫التاريخ‬

‫الدورة الأولى‬

‫‪1419/11/18‬هـ الريا�ض‬

‫الدورة الثانية‬

‫‪1420/11/6‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثالثة‬

‫‪1422/1/13‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الرابعة‬

‫‪1423/1/23‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة اخلام�سة‬

‫‪1424/2/17‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�ساد�سة‬

‫‪1425/3/12‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�سابعة‬

‫‪1426/3/14‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثامنة‬

‫‪1427/3/24‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة التا�سعة‬

‫‪1428/4/4‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة العا�شرة‬

‫‪1429/4/20‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1430/5/9‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1431/5/19‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1432/5/21‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1433/4/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1434/5/27‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1435/6/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة احلادية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثانية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثالثة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الرابعة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة اخلام�سة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة ال�ساد�سة‬ ‫ع�شرة‬

‫املـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫اجلن�س‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬

‫الفرع‬ ‫الأول‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪226‬‬

‫الفرع‬ ‫الثاين‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪281‬‬

‫الفرع‬ ‫الثالث‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪280‬‬

‫الفرع‬ ‫الرابع‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪352‬‬

‫الفرع‬ ‫اخلام�س‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪380‬‬

‫املجموع‬ ‫‪52‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪1519‬‬


‫استطالع‬

‫ندوة المحلية ‪...‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪56‬‬

‫ا�ست�ضافت املحلية نخبة من الأكادميني‪ ،‬و�أع�ضاء جلنة التحكيم‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬واملعنيني بال�ش�أن الرتبوي‪ ،‬وامل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وا�ستطلعت �آراءهم فيما يخ�ص ف�ضل تدار�س كالم اهلل تعالى‪ ،‬والرتبية على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثر‬ ‫امل�سابقات القر�آنية يف توجيه النا�شئة نحو مكارم الأخالق‪ ،‬وحمامد ال�سلوك‪ ،‬وا�ست�شفت ر�ؤاهم حول �أ�ساليب تطوير‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وحتديث �أمناط التحكيم‪ ،‬وطرق حتفيز الأجيال نحو كتاب اهلل تعالى تعلماً وتالوة‪ ،‬وحفظاً‪ ،‬وتدبراً ‪. . .‬‬

‫امل�سابقات القر�آنية حتفظ �أوقات ال�شباب‪ ،‬وتوجههم للخري ‪...‬‬

‫الدكتور ال�سدي�س ‪ :‬حفظ كتاب اهلل تعالى‬ ‫من �أجل القربات‬

‫يف البداية ّبي ف�ضيلة الدكتور �أحمد بن علي ال�سدي�س عميد‬ ‫كلية القر�آن الكرمي باجلامعة الإ�سالمية «� ّأن �إقبال النا�شئة‬ ‫على حفظ القر�آن الكرمي �أمارة خري و�صالح‪ ،‬و�سعي فيما‬ ‫ينفع يف الدنيا والآخرة»‪ ،‬ثم ّبي � ّأن ال�سنوات املت�أخرة «�شهدت‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا يف هذا الأمر‪ ،‬ومما �أ�سهم‬ ‫عناية منتظمة‪ ،‬وتطو ًرا‬ ‫يف ذلك وجود امل�سابقات القر�آنية التي ت�شجع النا�شئة على‬

‫حفظ القر�آن‪ ،‬والإقبال عليه»‪ ،‬و�أ�ضاف �أ ّننا‪ ،‬ومن خالل‬ ‫م�شاركات متعددة يف هذه امل�سابقات القر�آنية‪« ،‬جند يف‬ ‫كثري من املت�سابقني العناية الفائقة ب�إتقان الأداء‪ ،‬وح�سن‬ ‫التالوة‪ ،‬و�إتقان احلفظ‪ ،‬وهذا من ف�ضل اهلل وتوفيقه‪ ،‬وفيه‬ ‫ظاهر الداللة على جودة خمرجات هذه امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫وخ�ص الدكتور ال�سدي�س‬ ‫وحتقيقها لر�سالتها و�أهدافها»‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫العاكفني على القر�آن الكرمي بقوله‪�« :‬إن حفظ كتاب اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬واال�شتغال بعلومه من �أجل القربات‪ ،‬و�أعظم الطاعات‪،‬‬ ‫وعلى من كان �سائ ًرا يف هذا ال�سبيل �أن ي�ست�شعر نعمة اهلل‬ ‫عليه‪ ،‬و�أن يحمد اهلل تعالى على ما �أواله من جزيل العطايا‪،‬‬ ‫والهبات‪ ،‬كما عليه �أن يتفطن لأمر عظيم وهو حتقيق هدايات‬ ‫القر�آن العظيم‪ ،‬والعمل ب�أحكامه‪ ،‬والت�أدب ب�آدابه؛ ف�إمنا �أنزل‬ ‫القر�آن للتدبر والعمل‪ ،‬كما قال تعالى‪« :‬كتاب �أنزلناه �إليك‬ ‫مبارك ليدبروا �آياته وليتذكر �أولوا الألباب» ومن الزم ذلك‬


‫العمل به‪ ،‬وعلى حفظة القر�آن الكرمي �أن يكونوا خري معني‬ ‫ملجتمعاتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ،‬ووالة �أمرهم بتحقيق مقا�صد الدين‬ ‫العظيمة‪ ،‬ومبانيه الكرمية الداعية �إلى وحدة ال�صف‪ ،‬واجتماع‬ ‫الكلمة‪ ،‬ونبذ التفرق واالختالف‪ .‬وحول �أثر امل�سابقات القر�آنية‬ ‫على الأجيال يتحدث ف�ضيلة الدكتور عبداهلل بن حممد اجلاراهلل‬ ‫من ق�سم القراءات يف اجلامعة الإ�سالمية فيقول ‪« :‬لقد �أدرك‬ ‫والة الأمر يف هذه البالد الغالية _اململكة العربية ال�سعودية_‬ ‫تلك املكانة ال�سامقة للقر�آن الكرمي‪ ,‬وت�أثريه البالغ يف تربية‬ ‫النا�شئة‪ ،‬وحفظ �أفراد الأمة بجميع فئاتهم‪ ,‬ف�أولوا هذا القر�آن‬ ‫العظيم �أ�شد العناية‪ ،‬وعظيم االهتمام‪ ,‬فلهذا وذاك كانت م�سابقة‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وجتويده‪,‬‬ ‫والتي �أوجدت نقلة نوعية يف م�ستوى اجلمعيات القر�آنية كما‬ ‫�أوجدت حت�سناً كبرياً يف �أداء الطالب‪ ،‬وتالواتهم‪ ,‬فكانت تلك‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪-‬ب�إجماع املخت�صني وامل�شتغلني بخدمة القر�آن‬ ‫الكرمي‪ -‬تن�شيطاً للم�ؤ�س�سات القر�آنية املعنية‪ ،‬وللم�شتغلني‬ ‫ب�ش�ؤون الإقراء‪ ,‬وما ذاك �إال ل�صدق نية راعيها‪ ،‬وداعمها‪ ,‬تقبل‬ ‫اهلل منه بذله‪ ،‬وعطاءه‪ ،‬وخدمته للإ�سالم‪ ،‬وامل�سلمني‪ ,‬و�أ�ضاف‬ ‫� ّأن م�سابقة امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫وجتويده «هدية غالية حلامل القر�آن قارئاً‪ ،‬ومقرئاً‪ ،‬وحمكماً‪,‬‬ ‫وحامل القر�آن م�ستحق لكل خري‪ ،‬وكل جهد ر�شيد‪.‬‬ ‫وتطرق ف�ضيلة الدكتور �سامل الزهراين ملكانة حامل القر�آن‬ ‫الكرمي فبني � ّأن «النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ف�ضل حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ومكانة حافظه يف جملة من الأحاديث‪ ،‬منها قوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪(:‬املاهر بالقر�آن مع ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬والذي‬ ‫يقر�أ القر�آن‪ ،‬ويتتعتع فيه‪ ،‬وهو عليه �شاق له �أجران) رواه م�سلم‪،‬‬

‫ويف رواية البخاري‪ (:‬مثل الذي يقر�أ القر�آن وهو حافظ له مع‬ ‫ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬ومثل الذي يقر�أ القر�آن‪ ،‬وهو يتعاهده‪،‬‬ ‫وهو عليه �شديد فله �أجران)‪ ،‬ومما جاء يف بيان منزلة حافظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬قول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪«:‬من حفظ‬ ‫القر�آن فقد ا�ستدرج النبوة بني جنبيه‪ ،‬غري �أنه ال يوحى �إليه‪»...‬‬ ‫رواه احلاكم‪ ،‬وقال‪�«:‬صحيح الإ�سناد ومل يخرجاه»‪.‬‬

‫الدكتور امليمن ‪ :‬م�سابقة امللك �سلمان ت�أكيد‬ ‫للثوابت وحماية للن�شء‪.‬‬

‫قال ف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور �إبراهيم بن حممد امليمن وكيل‬ ‫جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية «� ّإن هذه امل�سابقة‬ ‫املباركة من �أكرب البواعث على العناية بالقر�آن‪ ,‬وت�ستهدف �أهم‬ ‫�شريحة يف الأمة ليحملوا كتاب اهلل‪ ,‬وين�ش�ؤوا على نوره‪ ،‬وهدايته‪,‬‬ ‫ويعتنوا به ً‬ ‫حفظا‪ ،‬وتدب ًرا‪ ،‬وتطبي ًقا‪ ,‬فيمثل لهم ذلك ن�ش�أة مثالية‪,‬‬ ‫حتميهم من االنحراف‪ ,‬وتقيهم من ال�صوارف‪ ,‬وتتج�سد هذه‬ ‫العناية يف واقعهم يف منهج و�سطي‪ ,‬وفهم �شمويل‪ ,‬يعزز فيهم قوة‬ ‫االنتماء لدينهم‪ ،‬ولعقيدتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ,‬وهذا جزء من هداية‬ ‫القر�آن التي يجدونها يف تدبره‪ ،‬والعمل به‪.‬‬ ‫أ�سا�سا‪ ،‬ومرتك ًزا‬ ‫و�أ�ضاف �أن «الأخذ بالقر�آن والعي�ش معه‪ ,‬ميثل � ً‬ ‫ي�سهم يف وقايتهم من طريف االنحراف‪ :‬الغلو‪ ،‬واجلفاء‪،‬‬ ‫والإفراط‪ ،‬والتفريط‪َ ,‬و�أَ ْعظِ م بهذا الهدف ال�سامي من هدف‬ ‫يطمح �إليه كل حمب لدينه ووطنه‪ ,‬لأن حتقيق الأمن الفكري‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪58‬‬

‫يبنى على التم�سك بامل�صدرين‪ ,‬فن�صو�ص الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫فيها مايحارب الف�ساد‪ ،‬والإف�ساد‪ ،‬والتطرف‪ ،‬والغلو من‬ ‫الف�ساد العظيم‪ ,‬لأنه م�سلك من ذكر اهلل لنا �ش�أنهم فقال‬ ‫( قل يا �أهل الكتاب ال تغلوا يف دينكم غري احلق وال تتبعوا‬ ‫�أهواء قوم قد �ضلوا من قبل و�أ�ضلوا كثريا و�ضلوا عن �سواء‬ ‫ال�سبيل) وفيهما من الأ�صول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملقا�صد التي‬ ‫حتفظ بها احلقوق‪ ،‬وت�صان بها احلرمات‪.‬‬ ‫وي�ضيف ف�ضيلة الدكتور عبدالرحيم ال�شنقيطي من‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية‪�»:‬إن خري ا�شتغال للم�شتغلني‪ ،‬و�أكرم‬ ‫تناف�س للمتناف�سني‪� ،‬إقبال على كتاب رب العاملني ‪،‬فزكاء‬ ‫القلوب بكرمي كلماته‪ ،‬وهناء ا�ﻷ رواح بنعيم رحماته‪ ،‬وغناء‬ ‫النفو�س بعظيم بركاته‪ ،‬كتاب عزيز‪ ،‬الي�أتيه الباطل من‬ ‫بني يديه وال من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬التنفنى‬ ‫�سحائبه‪ ،‬والتنفد مواهبه‪ ،‬والتنق�ضي عجائبه‪� ،‬شرف �أهله‬ ‫بحفظه‪ ،‬وتالوته‪ ،‬و�سعدوا بانتهاج نظامه‪ ،‬و�شريعته‪ ،‬فكانوا‬ ‫بحق من �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته‪ ،‬فنالوا من النجعة �أغالها‪،‬‬ ‫ومن املتعة �أحالها‪ ،‬ومن الرفعة �أعالها‪ ،‬و�إنه حلريّ بكل‬ ‫م�سلم‪ ،‬وم�سلمة‪ ،‬ال�سيما ال�شباب‪ ،‬وال�شابات‪� ،‬أن يقبلوا على‬ ‫كتاب ربهم تعل ًّم لتالوته‪ ،‬و �أدائه‪ ،‬وحفظا ل�سوره‪ ،‬و�أجزائه‪،‬‬ ‫وتفهما بتدبره‪ ،‬وا�ستجالئه‪.‬‬ ‫وع َّرج ف�ضيلة الدكتور �أمني �إدري�س فالته رئي�س ق�سم‬ ‫القراءات بجامعة �أم القرى يف جممل حديثه عن م�ستوى‬ ‫امل�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية فقال‪»:‬من خالل هذا‬ ‫التناف�س ال�شريف نرى م�ستويات احلفظ‪ ،‬والإتقان تزداد‬ ‫عاماً بعد عام لدى ال�شباب امل�شاركني فيها من حيث الكم‪،‬‬ ‫والكيف والنوع‪ ،‬فتزداد امل�شاركات املتميزة املناف�سة‪ ,‬ويزداد‬ ‫عدد اجلمعيات التي يت�أهل منها املت�سابقون مما ي�ؤدي إىل‬ ‫رفع درجة التناف�سية‪ ،‬ودرجة اجلودة‪ ،‬والإتقان ب�شكل عام‬ ‫حتى يف التقييم‪� ,‬إذ ت�صبح الفروق دقيقة جداً بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ومن خالل م�شاركتي يف حتكيم عدة م�سابقات ما�ضية‬ ‫بحمد اهلل‪� -‬أمل�س الفرق وا�ضحاً يف زيادة عدد املت�سابقني‬‫املتناف�سني على املراكز الأولى‪ ,‬وزيادة التالوات النوعية‬ ‫املتميزة بالإتقان‪ ،‬والأ�صوات الندية املتميزة بالتحبري‪ ،‬وهذا‬ ‫جانب مهم جداً من جوانب متيّز هذة امل�سابقة‪.‬‬

‫الدكتور املزيني‪ :‬نرى يف امل�سابقة قوة احلفظ‬ ‫وجودة التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة الدكتور عبدالعزيز بن �سليمان املزيني رئي�س‬ ‫ق�سم القر�آن الكرمي بجامعة الق�صيم فتحدث عن قفزات‬ ‫التطور يف امل�سابقة فقال‪� :‬إن املتابع لهذه امل�سابقة‪ ،‬من حمكم‬ ‫�أو م�ستمع‪ ،‬ي�شعر بالتقدم الوا�ضح يف م�ستوى احلفظ لدى‬ ‫املتناف�سني يف هذه امل�سابقة‪ ،‬من جميع مناطق هذه البالد‬ ‫املباركة‪ ،‬ويرى قوة و�إجادة احلفظ والإتقان‪ ،‬وجودة الأداء‪،‬‬ ‫مما ي�شعر بالعناية الفائقة به�ؤالء الطالب من قبل جمعيات‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي التي ر�شحتهم‪ ،‬وهذا يدل بكل جالء‬ ‫وو�ضوح على �أثر هذه امل�سابقة املحلية ال�سنوية على ه�ؤالء‬ ‫وجمعياتهم‪.‬وهذا يرجع �إلى عناية �أمانة امل�سابقة بدقة‬ ‫التحكيم‪ ،‬واختيار املتخ�ص�صني لذلك‪ ،‬فللمحكم دور كبري يف‬ ‫اعي بع�ض الأمور‬ ‫قوة امل�سابقة و�ضعفها‪ ،‬لذلك ال بد له �أن ير َ‬ ‫�أثناء حتكيمه بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ويثني ف�ضيلة الدكتور العبا�س بن ح�سني احلازمي (ع�ضو‬ ‫جلنة التحكيم) على م�ستوى امل�شاركني فيقول ‪ :‬من خالل‬ ‫امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقة ظهر يل امل�ستوى العايل حلفظ‬ ‫املت�سابقني‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والإتقان يف ذلك احلفظ ‪ ,‬وذلك يدل على‬ ‫اجلهود الكبرية املبذولة يف تدري�س ه�ؤالء احلفاظ‪ ،‬والعناية‬ ‫بهم‪ ،‬و�أو�صي �أبنائي املت�سابقني �أن يق�صدوا بحفظهم وجه اهلل‬ ‫تعالى‪ ,‬و�أن يحر�صوا على تطبيق مايحفظونه‪ ،‬والعمل به‪.‬‬

‫الدكتور �صديقي‪ :‬القر�آن يهدي لأح�سن‬ ‫الأخالق‪ ،‬والقيم‪.‬‬

‫وتناول ف�ضيلة الدكتور عثمان بن حممد ال�صديقي (كبري‬


‫امل�ست�شارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية)‬ ‫�أثر حفظ القر�آن الكرمي على النا�شئة فقال‪« :‬ال �شك �أن القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬والعناية به حفظا‪ ،‬وتدبرا‪ ،‬وتالوة‪ ،‬وجتويدا له �أثره‬ ‫الكبري على احلفاظ‪ ،‬فمن تلك الآثار‪ :‬حفظ الوقت يف خري ما‬ ‫ت�شغل يف الأوقاف‪ ،‬ويف �أعظم الذكر‪ ،‬وهو القر�آن الكرمي قال‬ ‫بع�ض املف�سرين يف قول اهلل تعالى (ولذكر اهلل �أكرب) املق�صود‬ ‫بالذكر هنا القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬الت�أثر‪ ،‬واخل�شوع‪ ،‬والبكاء الذي هو من عالمات‬ ‫الإميان‪ ،‬و�صفاء القلب‪ ،‬وخمافة اهلل‪ ،‬قال اهلل تعالى‪(:‬اهلل نزل‬ ‫�أح�سن احلديث كتابا مت�شابها مثاين تق�شعر منه جلود الذين‬ ‫يخ�شون ربهم ثم تلني جلودهم وقلوبهم �إلى ذكر اهلل)‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬هدايته لأح�سن الأخالق‪ ،‬والقيم‪ ،‬فاحلافظ‬ ‫يقر�أ قوله تعالى يف تزكيته لر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم (و�إنك‬ ‫لعلى خلق عظيم) ويقر�أ �آيات حترمي الكذب‪ ،‬والغيبة‪ ،‬وحترمي‬ ‫ال�سخرية‪ ،‬واالزدراء‪ ،‬فيت�أثر بكل ذلك‪ ،‬وحت�سن �أخالقه‪ ،‬فالغاية‬ ‫من تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه هو تزكية النفو�س‪ ،‬وهذه كانت مهمة‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬حيث و�صفه اهلل بذلك يف قوله (يتلو‬ ‫عليهم �آياته‪ ،‬ويزكيهم‪ ،‬ويعلمهم الكتاب‪ ،‬واحلكمة)‪.‬‬

‫ويف ال�سياق نف�سه ي�ضيف ف�ضيلة ال�شيخ �أحمد بن علي الرومي‬ ‫(امللحق الديني يف الهند) ‪ :‬القر�آن الكرمي كتاب هداي ٍة و�إ�صالح ‪،‬‬ ‫وتزكي ٍة وتربية ‪ ،‬و�شفا ٍء ورحمة ‪ ،‬ونو ٍر و�ضياء « َو ُن َن ِّز ُل مِ َن ا ْل ُق ْر�آنِ‬ ‫ني َو َل َيزِي ُد َّ‬ ‫الظالِ ِ َ‬ ‫مَا هُ َو �شِ َفا ٌء َو َر ْح َم ٌة ِل ْل ُم ْ�ؤمِ ِن َ‬ ‫ني �إال َ‪ ‬خ َ�سا ًرا »‪.‬‬ ‫فما �أعظم القر�آن‪ ،‬وما �أعظم ت�أثري القر�آن على القلوب تزكي ًة‬ ‫و�صالحا وتربي ًة وفالحا‪� ،‬ضرب اهلل جل وعال مث ً‬ ‫ال عجي ًبا يبني‬ ‫عظم ت�أثري القر�آن‪ ،‬يقول جل وعال‪َ « :‬ل ْو �أَ ْن َز ْل َنا َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن‬ ‫الل َو ِت ْل َك الأمثال‬ ‫َعلَى َج َبلٍ َل َر�أَ ْي َت ُه َخا�شِ ًعا ُم َت َ�ص ِّدعًا مِ نْ َخ ْ�ش َي ِة َّ ِ‬ ‫ا�س َل َع َّل ُه ْم َي َت َف َّك ُرو َن»؛ لو �أُنزل على جبل خل�شع‬ ‫َن ْ�ض ِر ُبهَا لِل َّن ِ‬ ‫وت�صدع فما بال هذا القلب ؟ وما م�صيبة هذا القلب؟!‬ ‫والقر�آن �إذا ُتلي و�أح�سن العبد تدبره و�أح�سن ت�أمل �آياته وعقل‬ ‫معانيه زاد �إميانه وقوي يقينه وعظمت �صلته بربه جل يف عاله ‪،‬‬ ‫ين �إِ َذا ُذ ِك َر َّ ُ‬ ‫« �إِ َّ َ‬ ‫نا ْالُ�ؤْمِ ُنو َن ا َّلذِ َ‬ ‫الل َوجِ لَتْ ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َذا ُت ِل َيتْ َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫�آ َيا ُت ُه َزا َد ْت ُه ْم �إِميَا ًنا َو َعلَى َر ِّب ِه ْم َي َت َو َّك ُلو َن»‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة ال�شيخ حممد مكي مدرب مهارات حتكيم امل�سابقات‬ ‫القر�آنية فقد حتدث عن �أهمية تطوير �آلية التحكيم فقال‪�« :‬إن‬ ‫عقد دورات تدريبية على مهارات التحكيم مب�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�ضحى مطلبا ملحا‪ ،‬وذلك لكونها تهدف �إلى رفع م�ستوى‬ ‫التحكيم‪ ،‬و�إيجاد منهجية وا�ضحة لآلية التحكيم وقواعده‪،‬‬ ‫وت�ؤدي �إلى �ضبط امل�سار التحكيمي‪ ،‬وتنقيته من االجتهادات‬ ‫الفردية‪ ،‬و�صوال �إلى عمل جماعي حمكم يف التقدير بني �أع�ضاء‬ ‫جلان التحكيم‪ ،‬ولقد فطنت الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫لهذا االحتياج‪ ،‬ف�سعت لإيجاد جيل من املحكمني‪ ،‬وعملت على‬ ‫ا�ستقطاب الكفاءات اجليدة ـ داخل اململكة‪ ،‬وخارجها ـ للم�شاركة‬ ‫يف هذه الدورة التي متثل ومي�ضا للم�سار التقييمي للمت�سابق‪،‬‬ ‫مراعية االختالف بني مدار�س الإقراء‪ ،‬م�ستهدفة الو�صول �إلى‬ ‫االتفاق على الأ�س�س التنظيمية ملجال التحكيم‪ ،‬و�أطر ذلك وفق‬ ‫لوائح‪ ،‬و�أنظمة‪ ،‬مع اجلمع بني اجلانب النظري‪ ،‬والتطبيقي‪.‬‬

‫ويرى املتدرب يف الدورة عبداهلل بن �صالح ال�صاعدي أ ّن «�أبرز‬ ‫اخل�صائ�ص املعرفية‪ ،‬وال�شخ�صية التي يجب �أن يتمتع بها املتدرب‬ ‫احلفظ املتقن الذي ال ت�شوبه �شائبة‪ ,‬و معرفة �أحكام التجويد‬ ‫النظرية‪ ،‬وكيفية تطبيقها واقعا عمليا مع القدرة على �إي�صال‬ ‫املعلومة لدى الطالب‪ ,‬و من �أهم ما يلزم املتدرب �إحاطته بالقدر‬ ‫الكايف من علم الوقف‪ ،‬و االبتداء فقد أثر عن علي بن �أبي طالب ‪-‬‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أنه قال « الرتتيل حفظ الوقوف ‪ ،‬وبيان احلروف»‪.‬‬

‫و َيع ُد املتدرب ع�صام بن يحيى بريك بتقدمي مهارات التحكيم‬ ‫ملعلمي احللقات جلعلها من �ضمن معايري تقييم الطالب‪،‬‬ ‫وكذلك تطوير �أداء معلمي احللقات بتدريبهم على هذه املهارات‪،‬‬ ‫ون�شر اجلديد‪ ،‬والنافع يف جماالت التحكيم‪ ،‬والتدريب‪.‬‬


‫استطالع‬ ‫إن التربية السليمة للفتاة المسلمة على‬ ‫القرآن الكريم حفظ ًا‪ ،‬وفهم ًا‪ ،‬وعم ً‬ ‫ال هي التربية‬ ‫الصحيحة التي تؤتي ثمارها اليانعة‪ ،‬وتحمي‬ ‫مربيات األجيال من مضالت الفتن‪ ،‬بل هي الحبل‬ ‫المتين الذي إن تمسكت به المرأة المسلمة‬ ‫أخرجت لنا أجيا ًال صحيحة سليمة من الضالل‪،‬‬ ‫تربية للجيل تنشئته‬ ‫واالنحراف الفكري‪ ،‬فخير‬ ‫ٍ‬ ‫على تعاليم القرآن الكريم ‪. . .‬‬

‫المشاركات في الوحدة النسائية للدورة ( ‪:) 17‬‬ ‫توجيه البنات للقرآن الكريم أفضل طريقة إلصالح المجتمع‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪60‬‬

‫الدكتورة الهالل‪:‬‬

‫مجودات متقنات‪،‬‬ ‫بناتنا الحافظات‬ ‫ّ‬ ‫ويتنافسن على اإلجادة والتميز‬ ‫وتق َّيم الدكتورة نورة بنت علي الهالل �أ�ستاذ القراءات‬ ‫امل�ساعد يف جامعة الطائف م�ستوى البنات يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي قائلة‪�« :‬إن مما يثلج ال�صدر‪ ،‬ويبهج‬ ‫الف�ؤاد �أن نرى بناتنا ُيقبلن على كتاب ربهم قراءة‪،‬‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً‪ ,‬فهذه الدُور‪ ،‬واجلمعيات‪ ،‬واملعاهد‬ ‫القر�آنية التي تزخر بهن �شاه ٌد على �إقبالهن‪ ،‬وطلبهن‬ ‫للحفظ والإتقان‪ ,‬كما �أثارت مثل هذه امل�سابقات النافعة‬ ‫روح التناف�س بينهن‪ ،‬وا�شرتاكهن يف م�ستويات متقدمة‪,‬‬ ‫ومتكنهن من جودة احلفظ وح�سن الأداء»‪ .‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫«مما مل�سته العام املا�ضي من خالل حتكيم م�سابقة‬ ‫«تبيان» على م�ستوى جامعات املنطقة الغربية �أن بناتنا‬ ‫احلافظات جم ّودات متقنات‪ ،‬ويتناف�سن على الإجادة‬ ‫والتميز؛ حتى �إن بع�ضهن بعد االنتهاء من القراءة على‬ ‫اللجنة تطلب من �إحدى املحكمات ال�سماع لها‪ ،‬و ُتقيد‬ ‫بع�ض املالحظات‪ ،‬وتتدرب بع�ضهن على الأمر الذي‬

‫ُنبهت له‪ ,‬وهذا �إن د َّل ّ‬ ‫فيدل على حر�صهن‪ ،‬ورغبتهن يف‬ ‫زيادة الإتقان‪.‬‬

‫الدكتورة الدليجان‪:‬‬

‫هناك تالزم بين حفظ القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والسالمة من االنحرافات الفكرية‬ ‫وتقول الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان �أ�ستاذة‬ ‫الدرا�سات القر�آنية بجامعة امللك في�صل‪« :‬كانت‬ ‫والزالت الفتاة حافظة القر�آن م�صدر الهدى‪ ،‬وينبوع‬ ‫احلكمة‪ ،‬ورداء ال�سكينة‪ ،‬و�أ ًما ر�ؤوما‪ ،‬وزوجة �صاحلة‪،‬‬ ‫ومربية فا�ضلة‪ ،‬وداعية للر�شاد‪ ،‬وال�سداد دون �إفراط وال‬ ‫تفريط‪ ،‬فهي على منهج هذا الكتاب العظيم علما وتعلما‬ ‫وتدبرا ودعوة وتربية‪ .‬فهنيئا لبناتنا حافطات كتاب اهلل‬ ‫�أمهات امل�ستقبل‪ ،‬وراعياته الأمينات‪ ،‬ورزقهن اهلل الرزق‬ ‫الوفري‪ ،‬فهنّ من ال�سبعة الذين يظلهم اهلل بظله (�شاب‬ ‫ن�ش�أ يف طاعة اهلل‪ )...‬متفق عليه»‪ .‬وت�ؤكد على ق�ضية‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي للفتاة فتقول‪« :‬يف درا�سة قمت‬ ‫بها كبحث علمي تطبيقي على طالبات جامعة امللك‬


‫في�صل وجدت ن�سبة متوازنة بني احلفظ لهذا الكتاب‬ ‫املجيد‪ ،‬وفهم معانيه‪ ،‬وتدبره‪ ،‬وبني �سالمة الطالبة من‬ ‫االنحرافات الفكرية‪ ،‬وابتعادها عما ي�ؤثر عليها يف دينها‪،‬‬ ‫ودنياها من تيارات‪� ،‬أو حزبيات‪� ،‬أو بدع‪ ،‬و�ضالالت‪.‬‬ ‫وهذا يتوافق مع توجه الدولة الكرمية بحفظ بناتنا‬ ‫من كل ما ي�شوه عليهن دينهن‪ ،‬ويحفظ لهن �سعادتهن‪،‬‬ ‫و�سالمتهن من الزيغ‪ ،‬واالنحراف‪.‬‬

‫الدكتورة الزدجايل ‪:‬‬

‫المسابقات القرآنية تربي الفتيات على‬ ‫الهمة‪.‬‬ ‫وعلو‬ ‫الجد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وترى الدكتورة ميمونة دروي�ش الزدجايل من جامعة‬ ‫ال�سلطان قابو�س يف �سلطة عمان ‪�:‬أ َّن «مل�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �آثاراً كثرية ال تعد‪ ،‬وال حت�صى يف تن�شئة الفتيات‪،‬‬ ‫منها‪� :‬أنها تر ّبي الفتيات على اجلدّ‪ ،‬وعل ّو اله ّمة‪ ،‬وتع ّودهن‬ ‫على تنظيم حياتهن‪ ،‬وحفظ �أوقاتهن‪ ،‬وتر ّبي فيهن ال�شعور‬ ‫بامل�سئول ّية‪ ،‬والقدرة املب ّكرة على حت ّملها‪ ،‬وتف ّتح مداركهن‬ ‫العقل ّيةِ‪ ،‬ومن ّوهن املعر ّيف ومنوهن اللغوي املب ّكر‪ ،‬وتنمي‬ ‫لديهن الذوق اللغويّ ال�سليم‪ ،‬فالقر�آن الكرمي من ّزل‬ ‫عربي مبني‪ .‬وكذلك ت�ساعد امل�سابقات الفتيات‬ ‫بل�سان‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سي على‬ ‫على ظهور طاقاتهن الإبداع ّية‪ ،‬وتف ّوقهن‬ ‫ّ‬ ‫�أقرانهن»‪ .‬وت�ضيف‪»:‬للربامج القر�آنية �أثر كبري يف حماية‬ ‫البنات من م�صادر الغزو الفكري‪ ،‬فهي املح�ضن الرتبويّ‬ ‫لغر�س قيم الإ�سالم‪ ،‬ومبادئه و�آدابه‪ ،‬وبرامج القر�آن‬ ‫متكن للفتاة من معرفة �أح َكام دينها‪ ،‬فال تت�أثر باملفاهيم‪،‬‬ ‫والأفكار املنحرفة عن دين اهلل ع ّز وج ّل‪ ،‬التي تغزو بالد‬ ‫امل�سلمني بال هوادة‪ ،‬وت�ستهدف �شبابها و�شاباتها‪ ،‬من‬ ‫خالل م�شاهدتها لنماذج القدوة احل�سنة التي جت�سدها‬ ‫�شخ�صيات تلك الربامج يف خمتلف املجاالت الدينية»‪.‬‬ ‫وعن الدورات التدريبية يف جمال مهارات حتكيم امل�سابقات‬

‫القر�آنية تقول الأ�ستاذة �أريج بنت عي�سى مريعاين ع�ضو‬ ‫هيئة التدري�س مبعهد الدرا�سات القر�آنية مبكة املكرمة‪:‬‬ ‫«�إن هذه الدورات التدريبية نالت ما ي�ؤهلها‪ ،‬وهلل‬ ‫احلمد‪ ،‬واملنة من النجاح املطلوب حيث مت الإعداد لها‬ ‫جيدا من كل اجلوانب الإجرائية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬والفنية‪،‬‬ ‫ودقة اختيار املادة املطروحة فيها؛ فهناك درا�سات عن‬ ‫بع�ض علوم القر�آن‪ ،‬والقراءات‪ ،‬و�أحكام التالوة‪ ،‬و�أ�شهر‬ ‫الطرق‪ ،‬واملنظومات املتعلقة بالتحكيم‪ ،‬ومن ال�شواهد‬ ‫الأخرى �أن القائمني عليها من �أهل االخت�صا�ص‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�صحاب اخلربة‪ ،‬ومن امل�شايخ الف�ضالء‪ ،‬مما �أدى �إلى‬ ‫ارتقاء م�ستوى املتدربني فيها‪ ،‬وبالتايل �أدى �إلى توفري‬ ‫طاقم متكامل من املحكمني‪ ،‬ف�أ�صبحوا بف�ضل اهلل‬ ‫تعالى م�ؤهلني للتحكيم يف امل�سابقات القر�آنية‪ .‬وتقول‬ ‫الأ�ستاذة تغريد الروق املحا�ضرة يف كلية ال�شريعة بجامعة‬ ‫الق�صيم‪« :‬يجب على املحكم مراعاة عدة �أمور يف التحكيم‬ ‫�أهمها بر�أيي‪ :‬العدل يف التحكيم‪ ،‬ومراقبة اهلل تعالى يف‬ ‫كل خطوة‪ ،‬ودقة املالحظة‪ ،‬واليقظة‪ ،‬واحلر�ص‪ ،‬وتدوين‬ ‫املالحظات �أو ًال‪ ‬ب�أول‪ ،‬وال�صرب و �إظهار الر�ضا‪ ‬‬ ‫للمت�سابقني‪ ،‬ومعرفة نقاط القوة‪ ،‬وال�ضعف لدى كل‬ ‫مت�سابق للتمييز‪ ،‬والتفا�ضل بينهم‪.‬‬ ‫�أما املتدربة غدير بنت عمر بارزيق فرتى �أهمية الدورة‬ ‫التدريبية بتعميم الفائدة للغري من امل�شاركات يف حتكيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية بنقل اخلربات لهن‪ ،‬وتدريبهن‪،‬‬ ‫وتنبيههن للمالحظات‪� ،‬إن وجدت‪ ،‬يف طريقتهن للتحكيم‪،‬‬ ‫وكان غريها �أجدر‪ ،‬و�أن�سب‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى امل�شاركة يف حتكيم م�سابقات داخلية‪ ،‬وخارجية‬ ‫من �أمثال هذه امل�سابقة الكرمية التي تخلو من املحظورات‬ ‫ال�شرعية من اختالط‪� ،‬أو �إذاعة يف املحطات‪ ،‬ونحو ذلك‬ ‫مما تتالفاه متاما هذه امل�سابقة الكرمية فج ّوها جو‬ ‫ّ‬ ‫ن�سائي قر�آين بحت‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬


‫حوار ‪ ...‬مع فائزة‬ ‫مودة عبد الجليل زاكور‬ ‫الفائزة باملركز الأول بامل�سابقة املحلية‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة لعام ‪ 1435‬هـ‬

‫السؤال االول ‪ :‬كيف كانت البداية مع‬ ‫الحفظ ؟‪ ‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪62‬‬

‫بدايتي وهلل احلمد منذ ال�صغر حيث ختمت القر�آن‬ ‫يف الثالثة ع�شرة وتخرجت من مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫التناف�س على حفظ كتاب اهلل من �أ�شرف املناف�سات‪،‬‬ ‫ويف �أجوائها من الروحانية‪ ،‬واجلالل مايجعلها‬ ‫�أياما التن�سى‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنها فر�صة رائعة‬ ‫لاللتقاء ب�أهل القر�آن من جميع �أنحاء هذا البلد‬ ‫املبارك‪.‬‬

‫‪ ‬الثاني‪ :‬ماهي الطريقة التي كنت تسيرين‬ ‫عليها في الحفظ‪ ،‬والمراجعة ؟‬

‫الخامس‪:‬هل تلقيت تدريبا على‬ ‫االستعداد الستماع لجنة التحكيم ؟‬

‫كنت �أتخري �أوقات �صفاء الذهن حتى يكون احلفظ‬ ‫متمكنا‪ ،‬و�أكرث ثباتا‪ ،‬والغالب �أين �أحفظ كل يوم‬ ‫وجهاً واحداً واملراجعة ح�سبما يتي�سر مما�سبق‬ ‫حفظه‪� ،‬أما بعدما ختمت القر�آن فالأف�ضل مراجعة‬ ‫خم�سة �أجزاء فــ»من قر�أ اخلم�س مل ين�سه» و�إال فال‬ ‫يقل عن جزء يف اليوم‪ ،‬وحافظ القر�آن يقر�ؤه على‬ ‫كل �أحواله �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار‪.‬‬ ‫لك إلى الحفظ‬ ‫الثالث ‪ :‬ما الدافع الشخصي ِ‬ ‫في المراحل األولى؟‬

‫بد�أت احلفظ يف مرحلة مبكرة لأعي فيها ذلك‬ ‫الف�ضل العظيم‪ ،‬فكان ذلك ف�ضل من اهلل ثم جمهود‬ ‫والدي‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬بعد الترشح للمسابقة ‪ ،‬كيف كان‬ ‫وأنت تدخلين أجواء منافسة‬ ‫شعورك‬ ‫ِ‬ ‫على مستوى المملكة؟‬

‫لي�س تدريبا باملعنى الكامل‪ ،‬لكن امل�سابقة يف الريا�ض‬ ‫على ثالث مراحل فهذا مما ي�ؤهل املت�سابقة لذلك‪،‬‬ ‫كما �أن م�شاركتي يف الدورة ال�ساد�سة ع�شرة هي‬ ‫املرة الثالثة التي �أفوز فيها على م�ستوى اململكة‬ ‫فاحلمدهلل كما ينبغي جلالل وجهه‪ ،‬وعظيم‬ ‫�سلطانه‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬كيف كانت أجواء المسابقة‬ ‫في الدورة التي فزت بجائزتها ؟‬

‫�إن الإجتماع حول مائدة القر�آن نعمة يتمنى حامل‬ ‫القر�آن تكرارها كل يوم‪ ،‬ويجتمع يف امل�سابقة �شرف‬ ‫املناف�سة‪ ،‬وال�شعور بال�سكينة‪ ،‬وف�ضل املجل�س‪،‬‬ ‫والعاملون يف الأمانة العامة للم�سابقة يبذلون‬ ‫جهدا عظيما يف تكرمي �أهل القر�آن‪ ،‬وخدمة �ضيوف‬ ‫امل�سابقة فجزاهم اهلل خريا‪.‬‬


‫السابع‪ :‬كيف ُتفيدين من تجربتك للراغبين‬ ‫في الحفظ‪ ،‬أو المشاركين في المسابقة؟‬

‫�أوال‪ :‬عليهم الإخال�ص هلل تعالى يف حفظ القر�آن‬ ‫ثانيا البد ملن �أراد النجاح يف �أي �أمر �أن يبذل له من جهده‪،‬‬ ‫ووقته‪ ،‬والقر�آن خري مايق�ضى به الأوقات وتفنى فيه‬ ‫الأعمار‬ ‫دع التكا�سل يف اخلريات تطلبها‬ ‫فلي�س ي�سعد باخلريات ك�سالن‬ ‫ويقول ال�شاطبي يف بذل الوقت للقر�آن‪:‬‬ ‫عليك بها ماع�شت فيها مناف�ساً‬ ‫وبع نف�سك الدنيا ب�أنفا�سها العلى‬ ‫وعلى مريد الإتقان متابعة احلفظ‪ ،‬وت�صحيح التالوة‬ ‫على امل�شايخ‪ ،‬والأئمة املتقنني‪.‬‬ ‫الثامن ‪ :‬ما هو أثر الفوز بالجائزة على حياتك‬ ‫على المستوى الفردي‪ ،‬و االجتماعي؟‬

‫حفظ القر�آن ثم الفوز به م�س�ؤولية عظيمة‪ ،‬وهو �أوال‬ ‫يبعث يف النف�س الهمة على متابعة املراجعة‪ ،‬والتدبر‬ ‫هذا على امل�ستوى الفردي‪� ،‬أما االجتماعي‪ ،‬وهذا �أعظم‬ ‫و�أ�صعب‪ ،‬فال �آلو جهدا يف القراءة والإقراء وتبليغ النا�س‬ ‫عن مثل هذه امل�سابقات‪ ،‬وحثهم على اال�شرتاك فيها‬ ‫لإذكاء روح املناف�سة‪ ،‬واالجتهاد يف احلفظ واملراجعة‪.‬‬ ‫التاسع‪ :‬هل سخرت الفوز لخدمة القرآن‬ ‫وأهله؟وكيف ذلك؟‬

‫الإن�سان يبد�أ بنف�سه وب�أهله‪ ،‬و�أنا �أعمل معلمة‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل‬ ‫�أن يوفقني خلدمة القر�آن‪ ،‬و�أهله‪ ،‬و�أن يرزقني الإخال�ص‪.‬‬ ‫العاشر‪ :‬كلمة تودين قولها في الختام‪.‬‬

‫�أوال �أ�شكر اهلل �سبحانه وتعالى على ف�ضله العظيم‪،‬‬ ‫وعطائه اجلميل على مامن به علي من حفظ القر�آن‪،‬‬ ‫والفوز يف هذه امل�سابقة‪ ،‬و�أو�صي نف�سي‪ ،‬و�أخواتي‬ ‫باالجتهاد يف حفظ القر�آن‪ ،‬وتدبره‪ ،‬و�إقامة حروفه‪،‬‬ ‫وحدوده‪ ،‬وال�سري على منهجه‪.‬‬ ‫و�أ�شكر راعي هذه اجلائزة املباركة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز رعاه اهلل‪ ،‬و�أمد‬ ‫يف عمره على طاعته‪ ،‬وجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪،‬‬ ‫و�أزجي �شكري جلميع العاملني يف الأمانة العامة مل�سابقة‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم معايل الوزير ال�شيخ �صالح‬ ‫�آل ال�شيخ‪ ،‬و�أمني عام امل�سابقة ال�شيخ من�صور ال�سميح على‬ ‫جهدهم لإجناح هذا املحفل القر�آين‪.‬‬ ‫و�أ�شكر‪ ،‬و�أهدي فوزي لوالدي رحمه اهلل‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن‬ ‫ي�صل �أجر ماقدمه نورا‪ ،‬وف�سحة يف قربه‪ ،‬ولوالدتي‬ ‫حفظها اهلل على مابذلته يل من دعم‪ ،‬وت�شجيع‪ ،‬وحر�صها‬ ‫على �أن �أكون من �أهل القر�آن‪ ،‬ومن الأوائل فيه‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫�أن �ألب�سهما تاج الكرامة‪.‬‬ ‫و�أخريا يت�صل �شكري‪ ،‬ودعائي لكل من كانت لها‬ ‫ف�ضل علي من معلماتي يف تعليمي حرفا من القر�آن‪،‬‬ ‫وللجمعيات‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات العاملة يف خدمة القر�آن‪ ،‬وتكرمي‬ ‫�أهله‪ ،‬واحلمد هلل �أوال و�آخرا و�صلى اهلل على نبينا حممد‬ ‫وعلى �آله و�صحبه‪...‬‬


‫مع المقرئين المحققين الكبار‬

‫العالمة‬ ‫�إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي‬

‫سيرته وجهوده‬

‫جمع و�إعداد ‪ :‬د‪ .‬عبداهلل بن جار اهلل اجلاراهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪64‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف الأنبياء واملر�سلني نبينا حممد وعلى �آله و�صحبه �أجمعني وبعد‪:‬‬ ‫فقد وعد اهلل �سبحانه وتعالى يف وحيه بحفظ القر�آن العظيم‪ ،‬فقي�ض لهذا احلفـظ رجا ًال نذروا حياتهم له‪ ،‬ومن‬ ‫ه�ؤالء ال�شيخ العالمة الكبري �إبراهيم بن علي ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ‪.‬‬

‫اسمه ونسبه وكنيته‬ ‫هو �أبوحممد �إبراهيم بن علي بن علي بن حممد بن الق�شريي بن العي�سوي بن �شحاتة التميمي‪ ،‬ولد مبدينة �سمنود مب�صر‬ ‫�سنة (‪1333‬هـ) املوافق (‪1915/7/15‬م) من �أبوين م�صريني‪ ،‬وقد ا�ستقر املقام به فيها بعد تقاعده‪ ،‬و�إحالته على املعا�ش‪.‬‬

‫رحلته في طلب العلم‬ ‫�أمت حفظ القر�آن العظيم وهو ابن ع�شر �سنني على حمفظ القرية ال�شيخ علي قانون‪.‬‬ ‫وبعد �أن ح�صل ال�شيخ على كل العلوم املتاحة له مبدينة �سمنود‪ ،‬وبعد وفاة والده انتقل �إلى القاهرة وكان عمره ثمانية‬ ‫وع�شرين عاما‪ ,‬وحني �أعلن الأزهر عن م�سابقة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪ ،‬والر�سم‪ ،‬والفوا�صل تقدم ال�شيخ �إليها‪ ,‬فنجح وتفوق‬ ‫فيها على جميع املتقدمني‪.‬‬


‫المناصب التي توالها‬

‫عُني ال�شيخ ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ �شيخاً ملقر�أة م�سجد اخلزندار‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة قلـون‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة زين العابدين‪ ,‬ثم �أخرياً‬ ‫�شيخاً ملقر�أة �سيدي الدردير‪ ,‬وكل هذه املقارئ كانت يف م�ساجد القاهرة‪ .‬وكان ال�شيخ ال�سمنودي �إ�ضافة لعمله ك�شيخ للمقارئ ال�سابقة‬ ‫فقد عني مدر�س ـاً لعلوم القر�آن بالأزهر ال�شريف كما عني مدر�ساً مبعهد القراءات يف القاهرة‪ ,‬فربز يف تدري�س القراءات‪ ،‬والتجويد‪,‬‬ ‫وفاق �أقرانه‪ ,‬وذاعت �شهرته‪ .‬ثم نقل ال�شيخ ـرحمه اهلل تعالىـ �إلى املحلة الكربى �شيخاً ملقر�أة �أبو الف�ضل الوزيري‪ ،‬وذلك بعد انتقال‬ ‫مقر �إقامته �إلى بلده �سمنود‪ ,‬وعندما كربت �سن ال�شيخ قررت �إدارة الأوقاف يف الغربية فتح مقر�أة مبدينة �سمنود يكون �شيخاً لها‪ ،‬وهكذا‬ ‫ظل ال�شيخ مدر�ساً يف معاهد الأزهر طوال �أكرث من خم�سة وع�شرين و�شيخاً للمقارئ طوال حياته حتى وافاه الأجل املحتوم‪.‬‬

‫تالميذه‬ ‫و�أما تالميذه فكثريون يخطئهم العد‪ ,‬جلهم من كبار املقرئني والأ�ساتذة وامل�صنفني‪ ،‬ومنهم‪:‬‬ ‫ ال�شيخ م�صطفى �إ�سماعيل رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود خليل احل�صري رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ عبد البا�سط عبد ال�صمد رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممد �صديق املن�شاوي رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود حافظ برانق رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ رزق خليل حبه رحمه اهلل ‪.‬‬‫ ال�شيخ عطيه قابل ن�صر‪.‬‬‫ ال�شيخ عبدالرافع ر�ضوان‪ ,‬ع�ضو اللجنة العلمية لطباعة امل�صحف مبجمع امللك فهد لطباعة امل�صحف‪ ،‬وع�ضو اللجنة امل�شرفة على‬‫الت�سجيالت القر�آنية باملجمع‪.‬‬

‫مؤلفاته‬ ‫ملا قدر اهلل تعالى على ال�شيخ بذهاب ب�صره‪ ،‬و�أخذ منه حبيبتيه ا�ضطر �إلى االعتمـاد يف الت�أليف‪ ،‬والت�صنيف على معاونة الغري فكان‬ ‫ي�ست�أجر كاتباً يكتب له ما ميليه عليه مـن م�ؤلفاته‪ ،‬وقد كان �إنتاجه غزيراً ومتميزاً‪ ,‬وتناول �أدق امل�سائل يف علم القراءات‪ ،‬و�أعو�صها‬ ‫بنظم‪ ،‬وق�صيد ال ي�ستطيعه �إال �أمثاله من امل�ؤلفني الكبار‪.‬‬ ‫وقد بلغت م�صنفاته �أكرث من اثنني وثالثني كتاباً‪ُ ,‬ج ُّلها نظم‪ ،‬وق�صيد‪ ,‬وكانت هذه املنظومات طي الكتمان طوال �أكرث من خم�سني‬ ‫عاما مل يطبع منها �شيءحتى ي�سر اهلل �إخراجها‪ ،‬وطباعتها يف حياة ال�شيخ ـرحمه اللهـ‪.‬‬

‫وفاته‬ ‫فجعت الأمة بوفاة ال�شيخ �إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي بعد حياة حافلة بالقراءة‪ ،‬والإقراء‪ ،‬والت�أليف‪ ،‬والت�صنيف‪.‬‬ ‫ففي �صباح يوم الأحد ‪1429/9/7‬هـ املوافق ‪ 2008/9/7‬وبينما هو ي�ستمع للقر�آن ي�صدح من الإذاعة؛ نطق بال�شهادتني ثالث مرات‪،‬‬ ‫وهو جال�س على الكر�سي‪ ،‬ثم مال ر�أ�سه �إلى جنبه الأمين‪ ،‬وبدا ك�أنه نائم‪ ،‬ويداه الزالتا مو�ضوعتني على الكر�سي‪.‬‬ ‫و�أعلن �أن ال�صالة عليه �ستكون بعد �صالة الع�صر من ذلك اليوم يف م�سجد ال�شيخ عبداهلل؛ وهو امل�سجد الذي د�أب ال�شيخ على ال�صالة‪،‬‬ ‫والإقراء فيه‪ ،‬وقد امتلأ امل�سجد ب�أدواره‪ ،‬و�ساحاته‪ ،‬وال�شوارع املحيطة به بامل�صلني‪ ,‬حيث خرجت �سمنود عن بكرة �أبيها تعزي نف�سها يف‬ ‫وفاة العامل الكبري‪ ,‬ثم خرجت اجلنازة بعد ال�صالة عليها يف طريقها �إلى مقابر البلد ـوالتي تبعد خم�سمائة مرت من بيتهـ و�أحاط بها‬ ‫طالبه‪ ،‬وحمبوه يف م�شهد مهيب‪ ،‬وزحام �شديد مل تعرف له �سمنود من قبل مثيال‪.‬‬ ‫رحم اهلل ال�شيخ ال�سمنوديّ ‪ ,‬وجتاوز عن �سيئاته‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪ ,‬وجمعنا به يف مقعد �صدق عند مليك مقتدر‪.‬‬


‫مشاركة الحفظة‪...‬‬

‫في المسابقات العالمية‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪66‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‬ ‫وتف�سريه للبنني والبنات من�صة التتويج ‪ ،‬ومنرب الرت�شيح للم�سابقات الدولية؛ ولقد متيزت هذه امل�سابقة املباركة بقوة‬ ‫املخرجات‪ ،‬ونبغ امل�شاركون فيها من البنني‪ ،‬والبنات يف متانة احلفظ‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وجمال التالوة‪ ،‬ونداوة ال�صوت‪.‬‬ ‫وحتر�ص اجلهات الدولية التي تنظم امل�سابقات القر�آنية على ا�ست�ضافة اململكة‪ ،‬و�أن يكون �أبنا�ؤها يف �صدر املدعوين‬ ‫للم�شاركة؛وذلك ملكانتها يف العامل العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وثقلها يف الكيان الدويل‪.‬‬ ‫وت�أتي م�شاركة اململكة العربية ال�سعودية يف تلكم امل�سابقات دعماً لأهل القر�آن‪ ،‬وتقوية ملنا�شط �أهل اخلري‪ ،‬وتعزيزاً للقيم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬والرتبية القر�آنية العظيمة‪ ،‬حيث ت�سهم اململكة بتزويد اجلهات املنظمة باملحكمني الذين يحملون قدراً عالياً من‬ ‫الت�أهيل يف الدرا�سات القر�آنية‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والإملام الوا�سع بامل�سابقات‪ ،‬وطرق التحكيم‪ ،‬واخلربة التامة‪ ،‬والدراية امل�ؤ�صلة يف‬ ‫جمال التحكيم بني حفاظ كالم اهلل تعالى‪ ،‬وقرائه‪.‬‬ ‫ويف العام املن�صرم (‪1435‬هـ ) �شارك �أبناء اململكة يف م�سابقات دولية كثرية‪ ،‬وكان لهم التميز يف الأداء‪ ،‬والإتقان يف احلفظ‪،‬‬ ‫والإجادة يف التالوة‪ ،‬وحققوا ‪-‬وهلل احلمد‪ -‬م�ستويات متقدمة‪ ،‬ومراكز طيبة يف تلكم امل�سابقات‪ ،‬وهذه �أبرز امل�شاركات الدولية‪،‬‬ ‫والفائزين فيها من �أبناء اململكة‪.‬‬ ‫بلد امل�شاركة‬

‫امل�شاركون‬

‫الفرع‬

‫الرتتيب‬

‫املغرب‬

‫عمر بن �أنور بن �إبراهيم نرباوي‬

‫الأول‬

‫‪1‬‬

‫م�صر‬

‫معاذ بن غازي بن مر�شد الطيب‬

‫الثاين‬

‫‪1‬‬

‫دبي‬

‫عمر بن ح�سني با عي�سى‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ماليزيا‬

‫عبداهلل بن حممد بن عبده خريي‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫الأردن‬

‫مودة بنت عبداجلليل زاكور‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ال�سودان‬

‫عادل بن حممود غالم اخلري‬

‫الأول‬

‫‪4‬‬

‫الكويت‬

‫عبدالرحمن بن ح�سني حمزة ح�سني‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫�أحمد بن عبدالعزيز العبيدان‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫عبدالعزيز بن حممد الرتكي‬

‫ع�شرون جزءا‬

‫‪1‬‬

‫تون�س‬

‫عبدالعزيز بن باتل الر�شيدي‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫اجلزائر‬

‫عبدالرحيم بن عزت حلواين‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫البحرين‬

‫عبداملجيد بن �أحمد فالته‬

‫الأول‬

‫‪10‬‬


‫إطاللة المسابقة على العالم‬ ‫حتر�ص الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي املحلية والدولية على م ِّد ج�سور التوا�صل مع كافة �شرائح املجتمع‪ ،‬وتبذل جهوداً‬ ‫حثيثة للو�صول �إلى كل م�سلم على وجهة الأر�ض يف �سبيل تعليم كتاب اهلل تعالى‪ ،‬والتحفيز لتالوته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وت�شجيع ال�شعوب‬ ‫امل�سلمة لل�سري على نهجه‪ ،‬واالرتواء من معينه‪ ،‬حيث فتحت الأمانة �أبوابها‪ ،‬و�أ�شرعت نوافذها‪ ،‬لتطل على العامل كله عرب منافذ‬ ‫كثرية‪ ،‬منها املرئي‪ ،‬ومنها امل�سموع‪ ،‬ومنها املقروء‪ ،‬ومنها التقني عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬و�أبرز تلك امل�شاريع‪:‬‬ ‫‪.1‬موقع الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي على ال�شبكة العنكبوتية‪ ،‬حيث فيه �أخبار امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪،‬‬ ‫وامل�شاركات اخلارجية‪ ،‬وتغطيات الدورات العلمية‪ ،‬و�سجل الفائزين يف امل�سابقات‪ ،‬وجمموعة من ال�صوتيات القر�آنية العذبة‪ ،‬كما‬ ‫يحفل املوقع بجميع �إ�صدارات الأمانة املطبوعة‪ ،‬وميكن حتميلها‪ ،‬وت�صفحها‪ ،‬ومعر�ضاً لل�صور‪ ،‬والكثري من الفعاليات‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للموقع عرب الرابط‪http://www.alquran.gov.sa :‬‬ ‫‪.2‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي (‪ ) twitter‬وفيه عر�ض مبا�شر‪ ،‬و�سريع لأخبار‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬ومواعيدها‪ ،‬ونقل مبا�شر لفعاليات امل�سابقات‪ ،‬والت�صفيات‪ ،‬وحفالت تكرمي الفائزين‪ ،‬ويعر�ض احل�ساب فوائد قر�آنية‬ ‫متنوعة‪ ،‬وتطبيقات خا�صة باحلفظ‪ ،‬والتالوة‪ ،‬ويتولى احل�ساب الرد الفوري‪ ،‬وال�سريع على ا�ستف�سارات امل�شاركني‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للح�ساب عرب الرابط‪quran_gov@ :‬‬ ‫‪ .3‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي ( ‪ ) facebook‬ويت�ضمن نافذة للتوا�صل مع‬ ‫الأفراد الراغبني بامل�شاركة‪ ،‬ومعرفة �شروط امل�سابقة‪ ،‬ويحفل املوقع ب�صور حية لفعاليات امل�سابقة‪ ،‬وحتديث �سريع للأخبار‪ ،‬ونتائج‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وميكن متابعته عرب الرابط‪www.facebook.com/alqurancontes?_rdr:‬‬ ‫‪ .4‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على املوقع ال�شهري(‪ ،)youtube‬وفيه ت�سجيالت لتالوات متميزة‪ ،‬وتغطية حفالت‬ ‫تكرمي الفائزين‪ ،‬ولقاءات خا�صة مع امل�شاركني‪ ،‬وال�ضيوف‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وهذا رابط احل�ساب للمتابعة‪https://www.youtube.com/user/quraancontest/videos :‬‬ ‫‪ .5‬القنوات املرئية‪ :‬للم�سابقة ح�ضورها القوي يف كثري من القنوات الف�ضائية التي تتولى النقل احلي‪ ،‬واملبا�شر لفعاليات‬ ‫الت�صفيات‪ ،‬وحفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ومن �أبرز القنوات‪ :‬اقر�أ ‪ /‬ال�سعودية الأولى ‪ /‬الثقافية ‪ /‬املجد ‪ /‬قناة القر�آن الكرمي‪ ،‬وغريها‬ ‫من القنوات التي حتر�ص على نقل وقائع امل�سابقة‪.‬‬ ‫‪.6‬القنوات امل�سموعة‪ :‬تتولى �إذاعة القر�آن الكرمي نقل الت�صفيات النهائية‪ ,‬وتغطية حفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ونقل �صورة‬ ‫م�سموعة لأع�ضاء جلان التحكيم‪ ,‬واملت�سابقني‪ ,‬وال�ضيوف‪ ،‬وت�شاركها كذلك �إذاعة نداء الإ�سالم‪.‬‬


‫استطالع‬

‫امل�شاركون يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي ي�ؤكدون‪:‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪68‬‬

‫المسابقة دافع كبير للتنافس في كتاب اهلل‪،‬‬ ‫وحفظ القرآن الكريم ساعدنا على التفوق‪,‬‬ ‫والتميز الدراسي‪.‬‬ ‫�أكد عدد من امل�شاركني يف م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي �أهمية تنظيم‬ ‫م�سابقات حلفظ القر�آن الكرمي التي جتمع ال�شباب‬ ‫على مائدة كتاب اهلل للتناف�س على خري ميدان وهو‬ ‫القر�آن الكرمي الفتني �أن حلقات التحفيظ التي تقام‬ ‫يف امل�ساجد‪ ,‬واجلوامع‪ ,‬وت�شرف عليها وزارة ال�ش�ؤون‬ ‫الإ�سالمية �أ�سهمت ب�شكل كبري يف �إعانتهم‪ ,‬وم�ساعدتهم‬ ‫يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬وا�ستثمار �أوقاتهم يف جتويد‬ ‫التالوة‪ ,‬وحت�سينها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�شاركون جتاربهم ال�شخ�صية‪ ,‬والطرق‬ ‫املنا�سبة يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬والآثار الرتبوية التي‬ ‫انعك�ست عليهم يف درا�ستهم النظامية يف التعليم‪.‬‬

‫التليدي‪ :‬حفظ القر�آن �ساعدين على التفوق‬ ‫يف الدرا�سة‬ ‫بداية يقول املت�سابق �سعيد مفرح التليدي امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثالث‪»:‬عندما كنت يف ال�صف الثالث االبتدائي �أر�شدين‬ ‫�أحد الأقارب �إلى امل�شاركة يف حلقة حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫القريبة من البيت‪ ،‬و �شجعتني الوالدة (جزاها اهلل عني‬ ‫خريا) على اال�ستمرار يف احللقة‪ ،‬فحفظت جزءاً واحداً‪ ،‬ثم‬ ‫�شجعني معلم احللقة‪ ،‬ف�أمتمت يف ذلك العام �ستة �أجزاء‪،‬‬ ‫ثم التحقت بالدورات ال�صيفية‪ ،‬و �أمتمت حفظ كتاب اهلل»‪.‬‬


‫ال�سعوي‪ :‬م�سابقة خادم احلرمني دافع قوي للتناف�س‬ ‫على كتاب اهلل‬

‫�آل مركيب‪� :‬أتطلع �إلى موا�صلة تعلم القراءات الع�شر‬ ‫ويقول زياد حممد �أحمد �آل مركيب امل�شارك يف الفرع اخلام�س‪:‬‬ ‫«بد�أت يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أنا يف �سن ال�ساد�سة من عمري‪،‬‬ ‫وختمت القر�آن الكرمي يف �سن الثالثة ع�شرة‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬ ‫وقد �ساعدين حفظ القر�آن الكرمي على رفع م�ستواي الدرا�سي‪،‬‬ ‫وهلل احلمد‪ ،‬والف�ضل واملنة‪.‬‬ ‫ومن خالل جتربتي ال�شخ�صية‪ ،‬ف�إ َّن الطريقة التي �أراها منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬ومن َثم جمعها مع‬ ‫الدر�س اجلديد‪ ،‬واملراجعة»‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬بعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �إلى تعلم العلم‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬وموا�صلة تعلم القراءات الع�شر ب�إذن اهلل تعالى»‪.‬‬

‫يقول املت�سابق �إبراهيم بن عبداهلل ال�سعوي من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع‬ ‫اخلام�س‪«:‬كانت طريقتي يف حفظ القر�آن الكرمي هي طريقة‬ ‫ال�سماع قبل البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم ت�سميع‬ ‫احلفظ‪ ،‬ثم التكرار املكثف بعد الت�سميع‪ ،‬ثم ربط �آخر املحفوظ‬ ‫باحلفظ اجلديد‪ ،‬مع املحافظة على املراجعة الفردية يومياً»‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪« :‬كانت طريقتي يف تعلم التجويد من خالل التح�ضري‬ ‫اجليد مع حفظ‪ ،‬و�ضبط الوقف‪ ،‬واالبتداء للمقدار املراد عر�ضه‬ ‫على ال�شيخ‪ ،‬ثم العر�ض املح ّقق على ال�شيخ‪ ،‬مع ت�سجيل القراءة‪،‬‬ ‫علي املالحظات يف دفرت املتابعة‪ ،‬ثم بعد اجلل�سة‬ ‫وي�سجل ال�شيخ ّ‬ ‫�أ�ستمع �إلى ت�سجيل القراءة ال�سابقة‪ ،‬و�أقر�أ املالحظات املدونة‪،‬‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن م�سابقة خادم احلرمني ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬دافع قوي‬ ‫لالرتقاء بالتجويد‪ ،‬وحافز معني لت�صحيح الأخطاء‪ ،‬وهنا ال‬ ‫�أن�سى جهود معلمي ال�شيخ عبدالرحمن بن �إبراهيم العليان‬ ‫وفقه اهلل لكل خري‪ -‬الذي دعمني‪ ،‬و�شجعني على �إتقان حفظ‬‫القران الكرمي‪ ،‬و�أود �أن �أنوه �أن حفظ القر�آن الكرمي �ساعدين‬ ‫على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬ومل يكن عائقاً على وجه االطالق‪،‬‬ ‫و�أتطلع بعد حفظي القران الكرمي االن�شغال بالعلم ال�شرعي‬ ‫امل�ؤ�صل �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫حلواين ‪ :‬حلقات التحفيظ خري معني على جودة‬ ‫احلفظ‬

‫ويو�ضح عبدالرحيم عزت حلواين من من�سوبي جمعية خريكم‬ ‫مبحافظة جدة الطريقة املنا�سبة حلفظ القران الكرمي وهي‬ ‫التكرار وااللتحاق ب�إحدى حلقات التحفيظ لكي تعينه على‬ ‫احلفظ والت�سميع‪.‬‬


‫ويقول‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي كان على فرتة طويلة‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد التحاقي بحلقات التحفيظ انتظم احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‬ ‫واملنة‪ ،‬وحفظته ب�إتقان يف ال�سنة الثانية الثانوية‪ ،‬واختربت‬ ‫يف جمعية «خريكم» يف ال�سنة نف�سها‪.‬‬ ‫وبحمد اهلل كان حفظي للقر�آن الكرمي معينا على الدرا�سة‪،‬‬ ‫بل كان خري معني يل‪ ،‬فالقر�آن يقوي احلفظ‪ ،‬وين�شط‬ ‫الذاكرة‪ ،‬وهو قبل ذلك هدى‪ ،‬و�شفاء‪ ،‬ورحمة‪ ،‬وب�شرى‬ ‫للم�ؤمنني‪ ،‬وال ميكن لكتاب بهذه الأو�صاف �أن يكون معيقا‬ ‫عن الدرا�سة‪ ،‬وينبغي مع ذلك ترتيب الأوقات‪ ،‬و�إعطاء‬ ‫الدرا�سة قدرا كافيا‪.‬‬ ‫وتطلعاتي للم�ستقبل ب�إذن اهلل �أن �أخدم �أمتي بقدر ما‬ ‫�أ�ستطيع‪ ،‬و�أن �أكون خري قدوة حلامل القر�آن‪ ،‬و�أن �أعلم غريي‬ ‫ما تعلمته‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن يعينني على العمل مبا تعلمت‪.‬‬

‫اخلليل ‪ :‬كلما زادت املراجعة ُ�ض ِبط احلفظ �أكرث‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪70‬‬

‫وي�شدد راكان را�شد اخلليل من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع الثالث على �أهمية‬ ‫العزمية والإ�صرار واالن�ضباط وتكثيف املراجعة فكلما زادت‬ ‫املراجعة �ضبط احلفظ والعك�س بالعك�س ‪.‬‬ ‫وعن بداياته يف احلفظ يقول ‪ :‬ابتد�أت متنقال بني احللقات‬ ‫ومل �أجد ما يعينني على حفظ كتاب اهلل فعال ولي�س كالما‬ ‫فقط ‪� ,‬إلى �أن �أر�شدين اهلل بف�ضله �إلى �أف�ضل احللقات ‪،‬‬ ‫و�أكملت فيها م�شواري وهلل احلمد ‪.‬‬

‫الفريدي‪ :‬تعاهد القر�آن باملراجعة �ضروري‬ ‫وليد مل ّيح الفريدي من من�سوبي اجلمعية اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن بربيدة امل�شارك يف الفرع الرابع يقول‪ :‬الطريقة التي‬ ‫�أراها منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي حفظ الوجه‪ ،‬ثم ت�سجيل‬ ‫القراءة‪ ،‬ومن ثم اال�ستماع �إليها مع التكرار (‪ )30‬مرة على‬ ‫الأقل بعد الت�أكد من �صحة التالوة‪ ،‬ويف نهاية الأ�سبوع يقر�أ‬ ‫ما ّ‬ ‫مت حفظه خالل الأ�سبوع املن�صرم وهكذا‪.‬‬ ‫وبد�أت يف االبتدائية بحفظ القر�آن الكرمي تخلل هذه‬ ‫البدايات فرتات انقطاع تطول لأ�سابيع كثرية‪ ،‬وتق�صر‬

‫�أحيانا �إلى �أن قي�ض اهلل يل هذا الربنامج اجلاد (برنامج‬ ‫املاهر) فا�ست�أنفت وبد�أت به‪ ،‬و�أتطلع �أن �أكون ب�إذن اهلل مع‬ ‫ال�سفرة‪ ،‬هذا يف الآخرة‪� ،‬أما يف الدنيا ف�أزكي هذا العلم‪ ،‬و�أعلم‬ ‫كتاب اهلل تعالى‪.‬‬

‫الع�سريي‪ :‬كرثة �سماع تالوة القر�آن مهمة جدا‬ ‫ذكر بدر عي�سى علي ع�سريي �أن جتربته ال�شخ�صية يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي قراءة املنهج املراد حفظه نظ ًرا‪ ،‬ثم �سماعه‬ ‫�صوت ًيا عرب الأ�شرطة‪ ،‬وتكرار ما ي�صعب حتى يتم احلفظ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «بد�أت يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا حتى‬ ‫الأول االبتدائي‪ ،‬ولكن مل �أكن �أتقدم تقد ًما‬ ‫ال�صف الرابع االبتدائي‪ ،‬ثم انتقلت �إلى �شيخ �آخر بعد‬ ‫و�صويل �سورة الفتح‪ ،‬ثم ختمت‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬و�أنا يف ال�صف‬ ‫ال�ساد�س االبتدائي‪ ،‬و�أنا الآن يف ال�صف الثالث الثانوي‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى طلب‬ ‫العلم ال�شرعي بكافة �أنواعه‪ ،‬ونفع الأمة بهذا العلم‪ ،‬ويعترب‬ ‫تف ّوقي الدرا�سي‪ ،‬وهلل احلمد ‪.‬‬

‫حداوي‪ :‬حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو‬ ‫التفوق‬ ‫ويقول حمزه طارق حداوي من من�سوبي جمعية «خريكم»‬ ‫بجدة‪« :‬من خالل جتربتي �أرى �أن يتم حفظ وجه‪� ،‬أو وجهني‬ ‫على الأكرث يف اليوم‪ ,‬ثم بعد �إكمال جزء يتم مراجعة اجلزء‬ ‫كام ً‬ ‫ال‪ ,‬وهكذا �إلى �أن ي�صبح املقرر اليومي حفظ وجه‪� ،‬أو‬ ‫وجهني مع مراجعة جزء»‪ ،‬وي�سرد يف هذا ال�صدد ق�صة حفظه‬ ‫لكتاب اهلل‪ ،‬فيقول‪« :‬بف�ضل اهلل �أحلقني والدي ‪-‬حفظه اهلل‪-‬‬ ‫بحلقات التحفيظ املجاورة ملنزلنا‪ ،‬وكان عمري �آنذاك �ست‬ ‫�سنوات‪ ,‬يف البداية كان الأمر �صعبا يل بحكم �صغر �سني‪� ,‬إال‬ ‫�أنه‪ ،‬بتوفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم بدعم‪ ،‬وت�شجيع والداي‪ ،‬ومتابعتهما‬


‫يل متكنت من التغلب على ال�صعوبات و�أ�صبح الذهاب الى احللقة‬ ‫�شغفاً بالن�سبة يل‪.‬‬ ‫و�أود �أن �أذكر �أن حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو التفوق‬ ‫والتميز ‪ ,‬خ�صو�صا �أنه زاد ملكة احلفظ عندي ‪� ,‬إ�ضافة �إلى‬ ‫كلماته العظيمة التي ي�سرت علي فهم اللغة العربية والنحو‬ ‫وال�صرف ‪ ,‬واحلمد هلل كنت من املتفوقني درا�سيا دائما‪.‬‬

‫العبيدان‪� :‬أتقنت كتاب اهلل بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم بف�ضل‬ ‫برنامج «املاهر»‬ ‫املت�سابق �أحمد بن عبدالعزيز العبيدان من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن بربيدة وامل�شارك يف الفرع الثالث‬ ‫يقول‪ :‬الطريقة املنا�سبة للحفظ هي �أن ي�سمع ال�شريط للوجه‬ ‫الذي يريد حفظه ‪ 3‬مرات ثم يبد�أ بحفظه وال يزيد يف البداية‬ ‫عن ن�صف وجه وبعد حفظ الوجه تكراره ما يقارب ‪20‬مرة‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ :‬بد�أت باحلفظ وعمري ‪� 15‬سنة كل يوم وجه ون�صف‬ ‫حتى انتهيت وعمري ‪� 17‬سنة واهلل احلمد ‪ ،‬و�أتقنت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل ثم بف�ضل برنامج املاهر التابع ملعهد الإمام عا�صم‬ ‫‪ ،‬ومن �أراد الإطالع على طريقة الربنامج فليبحث من خالل‬ ‫االنرتنت عن برنامج املاهر و�أتطلع م�ستقبال �إلى تعليم القر�آن‬ ‫وتعلمه والبدء يف تعلم القراءات الع�شر‪.‬‬

‫�أبو عي�شة ‪ :‬موقف والدي لن �أن�ساه يف ذلك امل�سجد‬ ‫ويقول جنيد عي�سى جنيد �أبو عي�شة ‪ :‬الطريقة التي �أراها‬ ‫منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي احلفظ كل مبا فتح اهلل عليه‬ ‫‪ ،‬فعقول النا�س تختلف ‪ ،‬لكن املهم �أن يكون احلفظ على �شيخ‬ ‫متقن ‪.‬‬ ‫وحفظي للقر�آن الكرمي �أف�ضل معني يل يف الدرا�سة ‪ -‬وهلل احلمد‬ ‫ وكنتُ من الطالب املتفوقني الأوائل على املدر�سة ‪ ،‬وكل ذلك‬‫بف�ضل اهلل ثم بكتابه العزيز ‪ ،‬حتى �إن لغتي وحديثي وفكري تغري‬ ‫�إلى الأف�ضل وكل يوم نتعلم �شيئاً جديداً من كتاب اهلل‪.‬‬

‫احلارثي‪ :‬الرغبة دافع كبري لإتقان احلفظ‬ ‫وي�شري في�صل بن حممد بن مزعل احلارثي �أنه «ال بد �أن‬ ‫يكون لدى ال�شخ�ص الرغبة يف احلفظ‪ ،‬ومن ثم القراءة تالوة‬ ‫على �شيخ متقن‪ ،‬وجميد للقر�آن‪ ،‬والبد من املراجعة امل�ستمرة‪،‬‬ ‫واملداومة على ذلك حتى ال ي�ضيع اجلهد �سدى‪ ,‬وحبذا اال�ستماع‬ ‫�إلى �شيخ‪ ،‬والرتديد معه �أثناء املراجعة‪.‬‬ ‫ويضيف قائال‪« :‬لقد بد�أت احلفظ يف حلقات امل�ساجد‪ ,‬وكنت‬ ‫م�ستمرا مع الأ�ستاذ عبداحلميد الرحماين ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬حتى‬ ‫ختمت‪ ,‬وبعد ذلك انتقلت حللقات الإقراء‪ ،‬والإ�سناد بجمعية‬ ‫«فرقان» بالطائف‪ ،‬ودر�ستُ على يد ال�شيخ حم�سن جمعة القزاز‪،‬‬ ‫وبعد ذلك التحقت بحلقة امل�سابقة عند مقرئ القراءات الع�شر‬ ‫الكربى‪ ،‬وال�صغرى بجمعية «فرقان» بالطائف ال�شيخ ف�ؤاد جابر‬ ‫عبد ال�سالم ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬وا�ستمررت يف هذه احللقة»‪.‬‬

‫العبيد‪ :‬للم�سابقات القر�آنية دو ٌر يف حفظي للقر�آن‬ ‫الكرمي‬ ‫ويقول م�شعل حممد العبيد من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪�« :‬إن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اله ّمة‪ ،‬والعزم‪ ،‬والتوكل على اهلل‪ ،‬والدعاء �أن يعينك‪ ،‬ويي�سر‬ ‫لك االلتزام بحلقة القر�آن‪� ،‬إلى جانب االبتعاد عن املعا�صي‪،‬‬ ‫واملحرمات فهي �أكرث ما ي�شو�ش على الإن�سان حفظه»‪.‬‬

‫الهمزاين‪ :‬على احلفظة االنتباه لأحكام التجويد‬ ‫ويعلق عمر عدي الهمزاين من من�سوبي جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع اخلام�س بقوله‪�« :‬إن‬ ‫الطريقة املنا�سبة للإتقان �أن يقر�أ الطالب الآية‪ ،‬ويتقنها ثم‬ ‫يقر�أ الثانية‪ ،‬ويتقنها ثم ينتقل �إلى الثالثة‪ ،‬ويتقنها‪ ،‬وبعدها‬ ‫يقر�أ الثالث �آيات مع بع�ض حتى ينهي الوجه‪ ،‬ثم يقر�ؤه كامال‪،‬‬ ‫واملق�صود بالإتقان هو �أن ينتبه لأحكام التجويد حتى يعتاد‬


‫الل�سان على ذلك ‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �أن �أحفظه برواياته‬ ‫املدرو�سة‪ ،‬والكل يتمنى �أن يكون �إماما للحرمني ال�شريفني‪،‬‬ ‫و�أن �أ�صبح معلما �أن�شر ما تعلمته على �أيدي معلمينا الأفا�ضل‬ ‫كما جاء يف احلديث (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه) وال�شك‬ ‫علي �أبوابا يف املدر�سة‪ ،‬وغريها‪ ،‬و�ساعدين‬ ‫�أن القر�آن فتح ّ‬ ‫كثريا‪ ،‬ومل يكن عائقا‪.‬‬

‫القر�آن بحمد اهلل تعالى على يده‪ ،‬وكنت يف ال�صف الأول‬ ‫الثانوي‪ ،‬واختربت القر�آن كامال يف تلك ال�سنة‪ ،‬وحزت على‬ ‫تقدير امتياز بف�ضل اهلل عز وجل �أوال‪ ً،‬ثم بجهود الوالدين‪،‬‬ ‫و�شيخي‪ ،‬وفقهم اهلل جمي ًعا‪ .‬و�أتطلع �إلى الفوز يف هذه‬ ‫امل�سابقة‪ ،‬ومن َث ّم امل�شاركة يف امل�سابقات الدولية‪ ،‬و�أمنيتي �أن‬ ‫�أكون �إماما لأحد احلرمني ال�شريفني‪ ،‬و�أن �أتقن القراءات‬ ‫الع�شر»‪ ،‬وي�ضيف‪« :‬القر�آن الكرمي بالن�سبة يل هو النور بعد‬ ‫الظالم‪ ،‬وهو �أ�سا�س كل علم‪ ،‬و�أرى �أن �س َّر متيزي‪ ،‬بعد توفيق‬ ‫اهلل‪ ،‬يكمن يف حفظ كتاب اهلل‪ ،‬ومل يكن احلفظ يوما عائقا يف‬ ‫�سبيل تعليمي‪ ،‬ودرا�ستي»‪.‬‬

‫الف�ضل ‪ :‬الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مطلب مهم‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪72‬‬

‫وي�ؤكد �صالح بن علي الف�ضل من من�سوبي اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع الثاين على‬ ‫�ضرورة الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مع دوام املراجعة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪«:‬بد�أت يف برنامج يهتم بالتكرار‪ ،‬و�أمتمت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم ان�ضممت �إلى برنامج «املاهر» لإكمال امل�سرية‬ ‫�إتقاناً‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬ومهارة‪ .‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى االن�شغال‬ ‫يف فهم معانيه بقراءة كتب التف�سري‪ ،‬وت�أدية زكاة العلم‪ ،‬وهي‬ ‫حتفيظ الآخرين القر�آن الكرمي»‪.‬‬

‫احلياين‪� :‬سر متيزي هو يف حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫ويو�صي عبد اهلل حممد �سامل احلياين امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثاين �أن يقر�أ الطالب على �شيخه الدر�س تالوة‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫يبني له �أخطاءه‪ ،‬و �أحكام التجويد‪ ،‬و �إبراز املعاين»‪.‬‬ ‫وعن بداياته يقول‪« :‬التحقت بحلقة العز بن عبد ال�سالم‬ ‫بقرية العتاب‪ ،‬وكنت �آنذاك يف ال�ساد�سة من العمر‪ ،‬ودر�ست‬ ‫على يد ال�شيخ زين العابدين وفقه اهلل‪ ،‬و�أمتمت حفظ‬

‫طوهري‪ :‬طريقتي هي احلفظ املتقن من املرة‬ ‫الأولى‬ ‫ويقول عبداهلل �أحمد عطيف طوهري من‪ ‬منطقة ع�سري‪:‬‬ ‫«من خالل جتربتي ال�شخ�صية الطريقة التي �أراها‪ ‬منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي احلفظ املتقن من املرة الأولى‪،‬‬ ‫ثم املراجعة املتتالية‪ ،‬وبحمد اهلل حفظت القر�آن الكرمي يف‬ ‫البيت على يد �أخي الأكرب الذي تعاون معي ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫وكنت �أحفظ �صفحة تلو الأخرى مع املراجعة ملا �سبق حفظه‪،‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع‪� ‬إلى حتقيق �إتقان رواية‬ ‫حف�ص عن عا�صم»‪ .‬وي�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي‬ ‫�ساعدين كثرياً على التميز الدرا�سي‪ ،‬وكان م�ساعداً �أكرب‬ ‫يل‪ ،‬بعد توفيق اهلل �سبحانه وتعالى‪ ،‬و�أود �أن �أتقدم بال�شكر‪،‬‬ ‫والتقدير على‪ ‬ما وجدناه من رعاية‪ ،‬واهتمام‪ ،‬وتعاون‬ ‫من‪ ‬الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي»‪.‬‬



‫استطالع‬

‫امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫نؤكد على ضرورة المراجعة اليومية للحفظ ‪..‬‬ ‫حلقات القرآن الكريم النسائية أسهمت بدور كبير في جودة حفظنا لكتاب اهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪74‬‬

‫نوهت عدد من امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي على �أن حلقات ومدار�س‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي الن�سائية �أ�سهمت بدور كبري يف م�ساعدتهن على تالوة وحفظ القر�آن الكرمي من‬ ‫خالل املعلمات الالتي �أ�شرفن على درا�ستهن يف حفظ كتاب اهلل‪ .‬و�أكدت املت�سابقات على �ضرورة املراجعة‬ ‫اليومية للحفظ واختيار الوقت املنا�سب لذلك وت�صحيح التالوة على يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪.‬‬

‫الرويلي‪� :‬إعداد جدول للمراجعة �ضرورة‬

‫بداية ت�ؤكد بدور خالد حمارب الرويلي من من�سوبات جمعية‬ ‫«ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف‬ ‫�أن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي لل�صغار‪ ،‬من خالل‬ ‫جتربتها ال�شخ�صية‪ ،‬هي التلقني‪ ،‬وللكبار ت�صحيح التالوة على‬ ‫يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪ ،‬ثم التكرار لإمتام احلفظ ويلي‬ ‫ذلك �إعداد جدول للمراجعة امل�ستمرة‪.‬‬ ‫وتو�ضح ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فتقول‪« :‬التحقت ب�إحدى‬ ‫الدور الن�سائية املجاورة ملنزلنا مع بداية التحاقي باملدر�سة يف‬ ‫ال�صف الأول االبتدائي‪ ،‬و ظللت �أحفظ يف حلقة التلقني ملدة‬ ‫عامني‪ ،‬ثم تدرجت يف امل�ستويات بحفظ ن�صف وجه يوميا‪ ،‬ثم‬ ‫وجه كام ‪ ،‬ثم وجهني‪� ،‬إلى �أن ختمت حفظ القر�آن الكرمي يف‬

‫املرحلة الثانوية بف�ضل اهلل تعالى‪ ،‬ثم جهود املعلمات الف�ضليات‬ ‫الالتي حفظت على �أيديهن‪ ،‬ومتابعة �أفراد �أ�سرتي‪ ،‬وت�شجيعهم‬ ‫يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ت�شجيع‪ ،‬معلمة القر�آن باملدر�سة‪ ،‬ومتابعتها‪.‬‬ ‫وبعد حفظي القر�آن �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى �أن �أمت تعليمي‬ ‫اجلامعي‪ ،‬و�أعمل معلمة للمواد ال�شرعية‪ ،‬كما �أتطلع �إلى �أن‬ ‫�أ�صبح معلمة يف �إحدى الدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التابعة جلمعية التحفيظ يف مدينتنا»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن ـ بف�ضل اهلل تعالى ـ كان خري معني يل‬ ‫للتفوق يف درا�ستي‪ ،‬حيث �ساعدين على تنظيم وقتي‪ ،‬و �أدى �إلى‬ ‫حب زميالتي‪ ،‬ومعلماتي‪ ،‬وتقديرهن يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى بركة‬ ‫القر�آن التي الزمتني طوال �سنني عمري يف الدرا�سة خ�صو�صا‪،‬‬ ‫ويف كل مناحي احلياة عموما‪.‬‬


‫طوهري‪ :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‬ ‫وتقول نورة داح�ش طوهري من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبحافظة �أحد امل�سارحة‪« :‬من خالل جتربتي ال�شخ�ص ّية �أرى �أن‬ ‫الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي �سماع ال�شيخ‪ ،‬والنظر‬ ‫يف امل�صحف‪ ،‬وتكرار الآيات نظراً ثم احلفظ»‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن بداية حفظها للقر�آن الكرمي كانت مب�ساعدة خالها‪،‬‬ ‫ثم م�شاركتها يف دورة مكثفة‪ ،‬ثم التحاقها بدور التحفيظ‪.‬‬ ‫وت�ضيف قائلة‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‪ ،‬ومل‬ ‫يكن هناك �أي عائق بف�ضل اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى‬ ‫تعلم معانيه‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬وامل�شاركة يف حتفيظ الأجيال‪.‬‬

‫ال�شالقي‪ :‬اال�ستماع �إلى �شيخ جمود مهم‬ ‫وت�شري خلود فار�س ال�شالقي من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع الثاين من خالل جتربتها‬ ‫ال�شخ�صية إىل �أن الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اال�ستماع �إلى �شيخ جمود‪ ،‬وقراءة تف�سري مي�سر لفهم املعاين‪،‬‬ ‫وتق�سيم املحفوظ �إلى �أق�سام‪ ،‬لي�سهل حفظها‪ ،‬ثم التكرار‪ ،‬وحماولة‬ ‫ا�ستخراج املت�شابه اللفظي‪ ،‬واختيار الأوقات املنا�سبة للحفظ‪ ،‬وحول‬ ‫ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى تقول‪« :‬يف البداية كانت تالوة‪،‬‬ ‫و�سماعا فقط‪ ،‬ثم التحقت مبعهد معلمات القر�آن يف حائل‪ ،‬وأمتمت‬ ‫احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬يف �سنتني ون�صف‪ ،‬وقد ساعدين الحفظ يف‬ ‫دراستي‪ ،‬ثم قرأت على �شيخ �أجازين بقراءة الإمام عا�صم‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫ييرس يل الله‪ ،‬يف امل�ستقبل‪ ،‬درا�سة القراءات الع�شر‪.‬‬

‫ال�شهري ‪ :‬حفظي لكتاب اهلل قوى ملكة احلفظ لدي‬

‫وت�ضيف‪« :‬من الآليات الفعالة للحفظ �أنه قبل �أن ي�شرع احلافظ‬ ‫يف حفظ ال�سورة يتوجب عليه �أن يطلع على املعاين البارزة فيها‪،‬‬ ‫لي�سهل عليه حفظها‪ ،‬وفهمها‪ ،‬وحبذا لو يجعل احلافظ مذكرة‬ ‫ريا البد من‬ ‫�صغرية يكتب فيها الآيات املت�شابهات �أو ًال ب�أول‪ ،‬و�أخ ً‬ ‫املراجعة ب�أن يخ�ص�ص يومًا للمراجعة عند انتهاء اجلزء‪ ،‬وكل‬ ‫خم�سة �أجزاء ينتهي من حفظها يربطها ببع�ض فيعمل مراجعة‬ ‫�شاملة ملا �سبق‪ ،‬وكذلك كلما �أنهى جزءًا يربطه بالذي قبله»‪ ،‬وت�ؤكد‬ ‫«�إ ّن الذي �سهل عل َّي حفظ القر�آن الكرمي هو توفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم �أين‬ ‫در�ست يف مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي على يد معلمات فا�ضالت‪،‬‬ ‫وتعاهدت احلفظ بالدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي التابعة‬ ‫للجمعيات اخلريية»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي مل يكن عائ ًقا لأي �أمر من �أمور‬ ‫حياتي‪ ،‬بل العك�س �أجد التي�سري‪ ،‬والربكة يف نف�سي‪ ،‬ووقتي عند‬ ‫اهتمامي ب�أورادي اليومي‪ ،‬وقد قوّى ملكة احلفظ لدي‪ ،‬وقوم‬ ‫ل�ساين‪ ،‬و�أتط ّلع م�ستقبال لالهتمام بعلم القراءات‪ ،‬ومراجعة كتاب‬ ‫اهلل بالقراءات الع�شر‪� ،‬إن �شاء اهلل تعالى‪ ،‬جم ًعا‪ ،‬و�أفراداً‪.‬‬

‫باخري�صة‪ :‬احللقات الن�سائية �أ�سهمت يف حفظي للقران الكرمي‬ ‫وتقول �أروى علي باخري�صة من من�سوبات جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع اخلام�س‪« :‬الطريقة‬ ‫املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي التكرار الدائم لقراءة القر�آن‬ ‫الكرمي» ونوّهت بدور حلقات حفظ القر�آن الكرمي الن�سائية يف‬ ‫م�ساعدة الطالبات يف احلفظ»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪�« :‬أتط ّلع يف امل�ستقبل لإكمال تثبيت ما تبقى يل من القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ودرا�سة علم التف�سري‪ ،‬والقراءات»‬ ‫وقد �أ ّكدت �أن حفظها للقر�آن الكرمي مل يكن عائقا يف درا�ستها‪.‬‬

‫وتلفت وفاء م�شرف �أحمد ال�شهري امل�شاركة يف الفرع الثالث �أن معيدي‪ :‬اختيار الوقت املنا�سب ي�ساعد على احلفظ‬ ‫الطريقة املنا�سبة للحفظ «هي االلتزام بورد يومي يكون منا�سبًا فال‬ ‫يكون طوي ًال‪ ،‬في�صعب حفظه‪ ،‬وال قلي ًال‪ ،‬فتطول مدة ختم احلافظ‬ ‫للقر�آن الكرمي‪ ،‬و�أف�ضل وقت للقيام بذلك �أي الورد اليومي بعد �صالة‬ ‫الفجر مبا�شرة‪ ،‬وذلك حتى ي�ستفتح احلافظ يومه بكالم اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫فتحل الربكة يف بقية يومه‪ ،‬ثم �إن النف�س يف �أوج ن�شاطها يف هذا الوقت‪،‬‬ ‫ويكون الذهن �صافيًا‪ ،‬والرتكيز عاليًا‪ ،‬و حتى يت�سنى للحافظ ترديد‬ ‫ورده طوال اليوم‪ ،‬ليثبت احلفظ ‪ ،‬و�أف�ضل طريقة لتثبيت ما مت حفظه‬ ‫خالل اليوم القيام به يف �صالة الوتر ‪،‬وقيام الليل»‪.‬‬

‫وت�شري منار بنت علي عي�سى معيدي من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبحافظة (�أبوعري�ش)‪�« :‬إ ّن الطريقة املنا�سبة حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬واملراجعة امل�ستدمية‪ ،‬واختيار‬ ‫الوقت املنا�سب للحفظ‪ ،‬وقد بد�أت حفظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫الثالث املتو�سط‪ ،‬و�أمتمته‪ ،‬و�أنا يف (‪� )21‬سنة‪ ،‬وقد �ساعدين حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬و �أتطلع‪ ،‬بعد حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي‪� ،‬إلى �أخذ ال�سند عن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بقراءة حف�ص عن عا�صم‪ ،‬والقراءة عن طريق ال�شاطبية‪.‬‬


‫ما عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏؟‏‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪76‬‬

‫فتاوى �أجاب عنها ف�ضيلة ال�شيخ‬

‫حممد ال�صالح العثيمني‬ ‫رحمه اهلل تعالى‬

‫ال�شيخ حممد بن �صالح بن عثيمني رحمه اهلل‬ ‫ولد يف عنيزة عام ‪ ١٣٤٧‬هـ املوافق ‪١٩٢٩‬م وتويف‬ ‫يف جدة عام ‪ ١٤٣١‬هـ املوافق ‪ ٢٠٠١‬م‬

‫عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي كعقيدتهم يف �سائر‬ ‫�أ�سماء اهلل و�صفاته‪ ،‬وهي عقيدة مبنية على ما دل عليه‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وكلنا يعلم‬ ‫�أن اهلل �سبحانه وتعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أنه كالمه‪،‬‬ ‫و�أنه منزل من عنده قال تعالى‏‪:‬‏»‏ َو ِ�إنْ َ�أ َح ٌد م َِّن ْال ُ ْ�ش ِر ِك َ‬ ‫ني‬ ‫ْا�س َت َجا َر َك َف َ�أجِ ْر ُه َح َّتى َي ْ�س َم َع َك َ‬ ‫الل ُث َّم �أَ ْب ِل ْغ ُه َم�أْ َم َن ُه‏‏»‬ ‫ال َم َّ ِ‬ ‫واملراد بال ريب بكالم اهلل هنا القر�آن الكرمي قال تعالى‏‪:‬‏‬ ‫‏»‏ ُق ْل َن َّز َل ُه ُرو ُح ا ْل ُقد ُِ�س مِ ن َّر ِّب َك‏ ‏» وقال عز وجل‏‪:‬‏ ‏» ِ‏�إ َّن َه َذا‬ ‫ا ْل ُق ْر�آ َن َي ُق ُّ�ص َعلَى َبنِي �إِ ْ�س َرائِي َل �أَ ْك َ َ‬ ‫ث ا َّلذِ ي هُ ْم فِي ِه‬ ‫َيخْ َت ِل ُفو َن‏»‏ فالقر�آن كالم اهلل تعالى لفظاً‪ ،‬ومعنى‪ ،‬تكلم اهلل‬ ‫به حقيقة‪ ،‬و�ألقاه �إلى جربيل الأمني‪ ،‬ثم نزل به جربيل‬ ‫على قلب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ليكون من املنذرين‬ ‫بل�سان عربي مبني‏‪.‬‏‬ ‫ويعتقد ال�سلف �أن القر�آن منزل نزله اهلل عز وجل على‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم منجماً �أي مفرقاً يف ثالث‬ ‫وع�شرين �سنة ح�سب ما تقت�ضيه حكمة اهلل عز وجل‪ ،‬ثم‬ ‫�إن النزول يكون ابتدائياً‪ ،‬ويكون �سببياً مبعنى �أن بع�ضه‬ ‫ينزل ل�سبب معني اقت�ضى نزوله‪ ،‬وبع�ضه ينزل بغري �سبب‪،‬‬ ‫وبع�ضه ينزل يف حكاية حال م�ضت للنبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم و�أ�صحابه‪ ،‬وبع�ضه ينزل يف �أحكام �شرعية ابتدائية‬ ‫على ح�سب ما ذكره �أهل العلم يف هذا الباب‏‪.‬‏‬ ‫ثم �إن ال�سلف يقولون‏‪:‬‏ �إن القر�آن من عند اهلل ابتداء و�إليه‬ ‫يعود يف �آخر الزمان هذا قول ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏‪.‬‏‬ ‫وال يخفى علينا �أن اهلل تعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أو�صاف‬ ‫عظيمة و�صفه ب�أنه حكيم‪ ،‬وب�أنه كرمي وب�أنه عظيم‪ ،‬وب�أنه‬ ‫جميد‪ ،‬وهذه الأو�صاف التي و�صف اهلل بها كالمه تكون ملن‬ ‫مت�سك بهذا الكتاب‪ ،‬وعمل به ظاهراً وباطناً ف�إن اهلل تعالى‬ ‫يجعل له من املجد‪ ،‬والعظمة‪ ،‬واحلكمة‪ ،‬والعزة‪ ،‬وال�سلطان‪،‬‬ ‫ما ال يكون ملن مل يتم�سك بكتاب اهلل عز وجل ولهذا �أدعو من‬ ‫هذا املنرب جميع امل�سلمني حكاما ًوحمكومني‪ ،‬علماء وعامة‬ ‫�إلى التم�سك بكتاب اهلل عز وجل ظاهراً وباطناً حتى تكون‬ ‫لهم العزة‪ ،‬وال�سعادة‪ ،‬واملجد‪ ،‬والظهور يف م�شارق الأر�ض‬ ‫ومغاربها‪ ،‬و�أ�سال اهلل تعالى �أن يعيننا على حتقيق ذلك‏‪.‬‏‬


‫�أحر�ص دائماً على قراءة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�سنة‬ ‫ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولكنني قليل احلفظ فما‬ ‫هي الطريقة التي تن�صحونني بها كي �أحفظ كتاب اهلل‬ ‫�أر�شدوين بارك اهلل فيكم؟‬

‫من �أ�سباب احلفظ �أو ًال‪� :‬أن يُبادر الإن�سان به يف حال �صغره‬ ‫لأن احلفظ يف ال�صغر كما قيل كالنق�ش يف احلجر‪ ،‬والإن�سان الكبري‬ ‫يتذكر �أ�شياء مرت عليه يف �صغره‪ ،‬وال يتذكر �أ�شياء مرت عليه عن‬ ‫قرب‪ ،‬فهذا �أول �سبب يكون به احلفظ‪ .‬ثانياً‪ :‬املتابعة‪ ،‬والدرا�سة‪،‬‬ ‫وتعاهد ما حفظ‪ ،‬ولهذا �أمر النبي عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫بتعهد القر�آن‪ ،‬وقال عليه ال�صالة وال�سالم‪�»:‬إنه �أ�شد تفلتاً من‬ ‫الإبل يف عقلها» ثالثاً‪� :‬أن يكون دائماً مرتبطاً نف�سياً مبا حفظه‬ ‫بحيث ال يغيب عن ذهنه‪ ،‬وبحيث يعرف‪ ،‬وي�شعر نف�سه ب�أنه ملزم‬ ‫بهذا الذي حفظه من العلم من كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬و�أقوال �أهل العلم‪ .‬رابعاً‪� :‬أن يكون على جانب‬ ‫كبري من الإميان باهلل عز وجل‪ ،‬وتقوى اهلل �سبحانه‪ ،‬وتعالى ف�إن‬ ‫هذا من �أكرب �أ�سباب احلفظ يقول اهلل تبارك وتعالى‪َ (:‬وا َّلذِ َ‬ ‫ين‬ ‫اهْ َت َد ْوا َزادَهُ ْم هُ دىً َو�آ َتاهُ ْم َت ْقوَاهُ ْم) ومن احلكم امل�أثورة‪ (:‬قيد‬ ‫العلم بالعمل) فالعمل بالعلم من �أ�سباب حفظه‪ ،‬وربطه ف�إذا‬ ‫كان الإن�سان كثري املعا�صي ف�إن املعا�صي توجب الن�سيان قال اهلل‬ ‫تعالى‪َ (:‬ف ِب َما َنق ِْ�ض ِه ْم مِ ي َثا َق ُه ْم َل َع َّناهُ ْم َو َج َع ْل َنا ُق ُلو َب ُه ْم َقا�سِ َي ًة‬

‫ما ُذ ِّك ُروا بِه) فاملعا�صي‬ ‫ُي َح ِّر ُفو َن ا ْل َك ِل َم َعنْ َم َو ِ‬ ‫ا�ض ِع ِه َو َن ُ�سوا َح ّظاً ِ َّ‬ ‫�سبب كبري من �أ�سباب الن�سيان كما �أن الطاعات‪ ،‬والإميان �سبب‬ ‫كبري من �أ�سباب احلفظ‪ ،‬ومما ي�ؤثر عن ال�شافعي رحمه اهلل �أنه‬ ‫قال‪:‬‬ ‫�شكوت �إلى وكيع �سوء حفظي ** ف�أر�شدين �إلى ترك املعا�صي‬ ‫و قال اعلم ب�أن العلم نـور ** ونـور اهلل ال ي�ؤتاه عا�صي‬ ‫ومن عمل مبا علم ورثه اهلل علم ما مل يعلم‪.‬‬

‫ما هي �أف�ضل طريقة ترونها حلفظ القران الكرمي‪،‬‬ ‫وهل يجوز �أن �أقر�أ جزءا معيّنا مثل اجلزء ال�ساد�س‬ ‫والعرشين‪ ،‬لكي �أحفظ ذلك‪ ،‬واترك باقي القر�آن؟‬ ‫أفيدوين مأجورين‪.‬‬

‫الطريقة املثلي حلفظ القر�آن الكرمي �أن حتفظه‪ ،‬و�أنت‬ ‫�صغري ال�سن لأن �صغري ال�سن ي�سهل عليه احلفظ‪ ،‬ولي�س فيما‬ ‫بعد ففي حفظ القر�آن حال ال�صغر فائدتان الفائدة االويل‬ ‫�سهولة احلفظ‪ ،‬والفائدة الثانية ر�سوخ املحفوظ يف القلب بحيث‬ ‫ال ين�ساه هذا بالن�سبة لل�سن الذي ينبغي �أن يحفظ القران فيه‬ ‫�أما الوقت ف�أح�سن ما يكون يف �أول النهار �إذا �صليت الفجر �أن‬ ‫تقر�أ القرآن‪ ،‬لتحفظه‪ ،‬و�أما كيفية احلفظ فالنا�س يختلفون‬ ‫فمن النا�س من يقر�أ خم�سة �أ�سطر مثال فيحفظها ثم يعيدها‬ ‫مرة بعد �أخرى حتى تر�سخ يف قلبه‪ ،‬ثم ينتقل �إلى خم�سة �أ�سطر‬


‫مثلها �أو �أح�سن منها لكن هذا ما اطعلت عليه ثم �إذا وفقه‬ ‫علم وا�سع‪ ،‬وملك ٍة قوية يدرك بها ما ال يدركه يف �أيام‬ ‫اهلل �إلى ٍ‬ ‫الطلب‪ ،‬فلرياجع كل ما تي�سر من التفا�سري‪.‬‬

‫ما هو العلم الذي ن�صت عليه الأحاديث‪ ،‬وورد يف‬ ‫�آيات القر�آن الكرمي؟‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪78‬‬

‫�أخرى‪ ،‬وهكذا‪ ،‬وكلما �أنهى خم�سة �أ�سطر حفظ ما بعدها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من يقر�أ �صفحة كاملة‪ ،‬ويكررها ثم يحفظها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من ي�أخذ �أكرث من هذا املهم �أن هذا يرجع‪� ،‬أعني‬ ‫كيفية احلفظ‪ ،‬يرجع �إلى �شخ�ص الإن�سان‪ ،‬وهو يعرف من‬ ‫نف�سه ما هو �أهون عليه‪ ،‬ويجوز �أن تقت�صر على حفظ جزء‬ ‫معني يف و�سط القر�آن‪ ،‬وال حرج عليك لكن احر�ص على �أن‬ ‫تبد�أ من �أول القر�آن حتى تكمله‪.‬‬

‫ما هي كتب التف�سري التي تن�صحون بقراءتها‬ ‫خ�صو�صاً لطلبة العلم؟‬ ‫تختلف م�شارب كتب التف�سري ‪ ،‬فتف�سري ابن كثري من‬ ‫�أح�سن التفا�سري لكنه رحمه اهلل ال يعتني كثرياً باللغة‬ ‫العربية (�أعني بالبالغة‪ ،‬و�أوجه الإعراب‪ ،‬وما �أ�شبه ذلك)‬ ‫وتف�سري ابن جرير‪ ،‬وهو �أ�صل تف�سري ابن كثري �أي�ضاً مطول‪،‬‬ ‫ويف الآثار الواردة فيه ما هو غثٍ و�سمني فيحتاج �إلى طالب‬ ‫علم يكون له معرفة بالرجال‪ ،‬والأ�سانيد وهناك كتب‬ ‫تف�سري جيدة لكن منهجها يف العقيدة غري �سليم كتف�سري‬ ‫الزخم�شري‪ ،‬فهو جيد من حيث البالغة‪ ،‬واللغة لكنه لي�س‬ ‫ب�سليم من حيث العقيدة‪ ،‬وفيه كلمات متر بالإن�سان ال يعرف‬ ‫مغزاها لكنها �إذا وقرت يف قلبه فرمبا يتبني له مغزاها فيما‬ ‫بعد‪ ،‬ويكون قد ا�ست�سلم لها في�ضل‪ ،‬ولذلك �أرى �أن طالب‬ ‫العلم ي�أخذ تف�سري ابن كثري ما دام يف �أول الطلب‪� ،‬أو تف�سري‬ ‫ال�شيخ عبد الرحمن بن �سعدي رحمه اهلل‪� ،‬أو تف�سري �أبي بكر‬ ‫اجلزائري‪ ،‬وهذا ما اطلعت عليه‪ ،‬وقد يكون يف تفا�سري �أخرى‬

‫العلم الذي وردت ال�شريعة بالثناء على �أهله‪ ،‬والرتغيب‬ ‫فيه �إمنا هو العلم ب�أحكام �شريعة اهلل عز وجل‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫العلم باهلل عز وجل ب�أ�سمائه‪ ،‬و�صفاته‪ ،‬وما له من ال�صفات‬ ‫العليا‪ ،‬والأفعال احلميدة املبنية على احلكمة‪ ،‬والرحمة‪،‬‬ ‫نا َيخْ َ�شى َّ َ‬ ‫ولهذا قال اهلل تعالى (�إِ َّ َ‬ ‫الل مِ نْ عِ َبا ِد ِه ا ْل ُعلَ َماءُ) �أي‬ ‫العلماء به تبارك وتعالى ومبا له من العظمة التي تقت�ضي‬ ‫اخل�شية منه‪ ،‬ولي�ست كما يفهمه بع�ض العامة‪ ،‬و�أ�شباههم من‬ ‫�أن املراد بالعلماء يف هذه الآية العلماء بالكون الذي �أحاطوا‬ ‫ب�شيء من علمه‪ ،‬وما �أوتوا من العلم �إال قلي ً‬ ‫ال ف�إن من النا�س‬ ‫من علم �شيئاً من الكون مما علمه اهلل‪ ،‬ومع ذلك ف�إنه من‬ ‫�أ�شد النا�س ا�ستكباراً ‪،‬و�أبعدهم عن خ�شية اهلل تبارك وتعالى‪،‬‬ ‫و�إمنا املراد بالعلماء العلماء باهلل‪ ،‬وما له من العظمة‪،‬‬ ‫والكربياء الذين بهما تكون اخل�شية هلل �سبحانه وتعالى‬ ‫‪،‬وخال�صة اجلواب �أن العلم الذي ورد يف الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫ف�ضله‪ ،‬والرتغيب فيه �إمنا هو العلم باهلل تبارك وتعالى‬ ‫وب�أحكامه ال�شرعية التي تعبد عباده بها و�أما العلم مبا �أودع‬ ‫اهلل تعالى يف الكون من الأ�سرار‪ ،‬واحلكم ف�إنه داخل يف العلم‬ ‫باهلل �سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫ما حكم قراءة امل�أموم للآيات التي يقر�أها الإمام‬ ‫�أثناء ال�صالة؟‬

‫‪ ‬امل�أموم م�أمور بالإن�صات لقراءة �إمامه فال يقر�أ فيما‬ ‫يجهر فيه الإمام �إال ب�أم القر�آن‪ ،‬وهي الفاحتة ف�إنه ال �صالة‬ ‫ملن مل يقر�أ بها‪ ،‬و�أما ما عداها من القر�آن‪� ،‬أو من الأذكار فال‬ ‫يقر�أ‪ ،‬والإمام يقر�أ بل ين�صت لقراءته‪.‬‬


‫الدكتورة‪ /‬فاطمة بنت �إبراهيم النفي�سة‬ ‫امل�شرفة على الوحدات الن�سائية للدورة ال�سابعة ع�شرة ‪:‬‬

‫ال بد من حث األبناء‬ ‫على تأمل هدايات القرآن الكريم‬

‫يزخر تاريخ الأمة بتاريخ احلفظة‪ ،‬الذين ختموا‬ ‫القر�آن وهم �أبناء �سبع �أو �أقل‪ ،‬وعلى حافظ القر�آن‬ ‫وعمل‪ً ،‬‬ ‫االرتباط به عل ًما‪ً ،‬‬ ‫وحال‪ ،‬فال يعزل الفهم‬ ‫و الت�آمل يف �آيات اهلل عن احلفظ فقط ويحر�ص‬ ‫والداه على املعلم القدوة يف خلقه وعمله ليك�سب‬ ‫الت�أدب قبل احلفظ ‪ ,‬وحث الأبناء على ت�آمل‬ ‫هدايات القر�آن الكرمي ‪ ,‬ليتزامن العلم مع العمل‬ ‫فعلى �سبيل املثال ال احل�صر لو �شاركناهم ت�آمل‬ ‫�سورة الفاحتة هذه ال�سورة العظيمة والتي ال‬ ‫ت�صح ال�صالة بدونها منها ا�ستفادة �أدب االبتداء‬ ‫بالب�سملة يف كل �أمر ذي بال‪� ،‬أخ ًذا من ابتداء اهلل‬ ‫كتابه بها‪ ,‬و �أن الهداية �إلى ال�صراط امل�ستقيم‬

‫هي املطمع الأ�سمى الذي يجب �أن يرمي �إليه‬ ‫النا�س ‪ ,‬وغريها الكثري‪ ,‬عندما يعي�ش القارئ‬ ‫هذه املعاين كلما تكررت التالوة ال�شك �أن‬ ‫خلقه �سيتغري �إلى خلق القر�آن‪� ,‬إن تعزيز‬ ‫مثل ذلك يجعل حلافظ القر�آن ح�صانة �ضد‬ ‫الأفكار الهدامة ويكون ذلك اجلندي اخلفي‬ ‫املدافع عن دينه ووطنه واملدرك للأخطار‬ ‫حوله �إذا �أح�سنا اختيار املعلم وامل�ؤدب‪ ,‬وال نن�س‬ ‫التنبيه �إلى ا�ستعانة الوالدين ب�سالح خفي‬ ‫اتخذه الأنبياء عليهم ال�سالم وهو الدعاء‬ ‫للأبناء { َر ِّب ه َْب ِل مِ نْ َل ُد ْن َك ُذ ِّر َّي ًة َط ِّي َب ًة} (‬ ‫�آل عمران‪،)38:‬‬


‫محــكـمـــون‬

‫�أ‪.‬د ‪� /‬إبراهيم بن �سعيد بن حمد الدو�سري‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪:‬‬ ‫درجة الأ�ستاذية يف القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪80‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬الإمام املتويل وجهوده يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬اجلانب اخللقي من �سورة القلم‪.‬‬ ‫‪.3‬املنهاج يف احلكم على القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬أ�صول (ما) يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪�.5‬إبراز املعاين بالأداء القر�آين‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى غريها من الكتب املطبوعة‪ ،‬والكثري من البحوث العملية‪،‬‬ ‫واملقاالت املتخ�ص�صة‪ ،‬والدرا�سات يف القراءات‪ ،‬وعلوم القر�آن‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على قرابة ( ‪ ) 70‬ر�سالة علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف و�ضع املقررات املدر�سية‪ ،‬واجلامعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬م�ست�شار غري متفرغ لدى بع�ض اجلهات احلكومية‪.‬‬ ‫‪.6‬ع�ضو يف جمال�س علمية متعددة‪.‬‬ ‫‪�.7‬شارك يف بحوث‪ ،‬و�أوراق عمل يف كثري من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪.‬‬


‫د‪�.‬أحمد بن علي بن عبداهلل ال�سدي�س‬

‫عميد كلية القر�آن الكرمي‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية باجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬دالئل‪ ،‬وتنبيهات حول �صفة التغني بالآيات‪.‬‬ ‫‪.2‬ا�ستدراكات �أبي �شامة يف �إبراز املعاين على الإمام ال�شاطبي يف �أبواب الأ�صول من حرز الأماين‪.‬‬ ‫‪.3‬التنبيهات الزكية على حماذير يف �أداء الأحرف احللقية‪.‬‬ ‫‪.4‬معامل الإعجاز العقدي يف القراءات القر�آنية‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضو يف جمال�س عملية متفرقة‪.‬‬ ‫‪.3‬م�ست�شار غري متفرغ لدى عدة جهات‪.‬‬ ‫‪�.4‬شارك يف حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف عدد من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪ ،‬والدورات التدريبية يف الداخل واخلارج‪.‬‬

‫د‪.‬عبدالعزيز بن �سليمان بن �إبراهيم املزيني‬

‫من مواليد منطقة الق�صيم ‪1387‬هـ ‪ ،‬دكتوراه يف علوم القر�آن الكرمي من اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬حا�صل على جمموعة �إجازات‬ ‫علمية‪� ،‬أ�ستاذ م�شارك‪ ،‬ورئي�س ق�سم القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلومه بكلية ال�شريعة‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية بجامعة الق�صيم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق كتاب ‪� :‬شرح رو�ضة التقرير يف اختالف القراءات بني الإر�شاد‪ ،‬والتي�سري‪.‬‬ ‫‪.2‬درا�سة وحتقيق‪ :‬التنوير فيما زاده الن�شر على احلرز ‪ ،‬والتي�سري للأئمة ال�سبعة البدور‪.‬‬ ‫‪.3‬مباحث يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.4‬موقف ال�شيخ ابن عثيمني من القراءات من خالل تف�سريه‪.‬‬ ‫‪.5‬القراءات القر�آنية‪ ،‬وعالقتها مب�سائل االعتقاد‪ ،‬م�سائل الإميان �أمنوذجاً‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪ ،‬والر�سائل املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫الن�شاط العملي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضوية عدد من املجال�س العلمية الأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضوية يف م�ؤ�س�سات خريية‪.‬‬ ‫‪.3‬ع�ضوية يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف تقدمي دورات تدريبية‪.‬‬


‫د‪.‬العبا�س بن ح�سني بن علي احلازمي‬

‫من مواليد منطقة جازان ‪1390‬هـ ‪ ،‬دكتوراه من ق�سم القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام ‪� /‬أ�ستاذ م�شارك بق�سم القر�آن‬ ‫الكرمي وعلومه‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ختم القر�آن‪ ،‬وحتزيبه بني ال�سلف واخللف‪.‬‬ ‫‪ .2‬الأثر الإمياين لتعليم القر�آن الكرمي على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪.‬‬ ‫‪.3‬الك�شف‪ ،‬والبيان يف م�سالة تعدد نزول بع�ض �سور‪ ،‬و�آيات القر�آن‪.‬‬ ‫‪.4‬اقرتان ال�صالة‪ ،‬والزكاة يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث العلمية‪ ،‬والدرا�سات املتخ�ص�صة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪82‬‬

‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف عدد من املجال�س العلمية‪ ،‬والأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على جمموعة من احللقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف برامج توعية نزالء ال�سجون‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف م�ؤمترات علمية‪ ،‬وندوات تخ�ص�صية داخل املمكلة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬ح�ضور جمموعة برامج تدريبية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف برامج مرئية‪ ،‬وم�سموعة‪ ،‬والكتابة ال�صحفية‪.‬‬

‫د‪.‬حازم بن �سعيد بن حيدر �سعيد‬

‫�أ�ستاذ م�شارك يف التف�سري وعلوم القر�آن ‪ /‬مدير مركز البحوث الرقمية خلدمة القر�آن الكرمي مبجمع امللك فهد‪.‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق �شرح الهداية يف القراءات ال�سبع‪.‬‬ ‫‪.2‬املقومات ال�شخ�صية ملعلم القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.3‬مدخل �إلى التعريف بامل�صحف ال�شريف‪.‬‬ ‫‪.4‬مقدمة تف�سري الدر املنثور بني املخطوط‪ ،‬واملطبوع‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف جلان علمية متنوعة‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة جمموعة ر�سائل علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف عدد من امل�ؤمترات‪ ،‬والندوات‪ ،‬وور�ش العمل‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلنة مراجعة (التف�سري املي�سر) ‪.‬‬


‫د‪�.‬أمني بن �إدري�س بن عبدالرحمن فالته‬

‫من مواليد مكة املكرمة ‪1393‬هـ ‪ /‬دكتوراه يف القراءات حا�صل على عدد من الإجازات يف القر�آن الكرمي ‪ /‬رئي�س ق�سم القراءات‬ ‫بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬االختيار عند القراء‪ :‬مفهومه‪-‬مراحله‪� -‬أثره يف القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬حتقيق كتاب‪ :‬غاية النهاية يف �أ�سماء رجال القراءات �أويل الرواية والدراية‪.‬‬ ‫‪.3‬جمموعة مقاالت‪ ،‬وبحوث علمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬مدير مندوبية الدعوة بالر�صيفة‪.‬‬ ‫‪�.2‬إمام وخطيب جامع الهدى مبكة املكرمة‪.‬‬ ‫‪.3‬مدر�س بحلقات التحفيظ‪ ،‬وم�شرف على دورة مكثفة‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية يف الداخل‪ ،‬واخلارج‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضو يف جمال�س عملية‪ ،‬وم�شارك يف برامج توعوية خمتلفة‪.‬‬

‫د‪.‬ال�سامل بن حممد بن حممود ال�شنقيطي‬

‫من مواليد املدينة النبوية عام ‪1383‬هـ ‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪ :‬دكتوراه من جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية ‪1421‬هـ ‪ ،‬و�إجازة‬ ‫بالقراءات الع�شر بال�سند املت�صل �إلى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬التنمية يف قراءات الثالث الأئمة للإمام �صدقة امل�سحرائي‪.‬‬ ‫‪.2‬منهج ابن اجلزري يف كتابه الن�شر‪.‬‬ ‫‪�.3‬أبحاث يف القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬ضوابط �إقراء املر�أة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى حتقيق بع�ض الكتب‪ ،‬وبحوث علمية حمكمة يف طريقها للن�شر‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬رئي�س ق�سم الدرا�سات القر�آنية يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة ر�سائل ماج�ستري‪ ،‬ودكتوراه‪.‬‬ ‫‪.3‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضوية جلان متعددة يف اجلامعات ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف ندوات علمية‪ ،‬وم�ؤمترات داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.7‬امل�شاركة يف جلان علمية لو�ضع برامج الدرا�سات العليا‪.‬‬ ‫‪.8‬ح�ضور دورات علمية متنوعة‪.‬‬


‫�أحوال ال�صاحلني‬

‫من السلف والخلف‬

‫يف تعاهد القر�آن‪ ،‬وتالوته‪ ،‬والعناية به‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪84‬‬

‫لقد كانت �سري ال�صاحلني من ال�سلف‪ ،‬واخللف يف القراءة‬ ‫واخلتم‪ ،‬وتعاهد القر�آن‪ ،‬ومراجعته تدل على همة عالية‪,‬‬ ‫ورغبة �صادقة‪ ,‬وحمبة متناهية لهذا الكتاب العظيم‪ ,‬ال‬ ‫�أدري كيف �أ�صف �أحوالهم‪ ,‬وال �أعلم كيف �أذكر �أخبارهم‪,‬‬ ‫�إنها �أخبار من ن�سج اخليال‪ ,‬كال �إنها لي�ست بخيال عند‬ ‫�أهل القر�آن ال�صادقني يف حمبتهم‪ ،‬وعنايتهم بالقر�آن‪� ,‬إنهم‬ ‫�أدمنوا حب القر�آن‪ ،‬وتعاهده‪ ،‬وتالوته حتى �صارت راحتهم‬ ‫بالقر�آن‪ ,‬واطمئنانهم بكالم الرحمن‪� ,‬إن لهم مع الدنيا �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬فلم تكن تعني لهم هذه الدنيا �شيئاً‪ ,‬ف�إذا ما وقع‬ ‫�شيء من تلك الدنيا يف يد �أحد من �أولئك النخب الطاهرة‬ ‫ف�إنهم ي�صبحون يف �ضيق �شديد‪ ,‬ال يدرون ما يفعلون‪ ,‬فال‬ ‫تهد�أ نفو�سهم حتى يتخل�صوا منها‪� ,‬إنهم قوم طلقوا الدنيا‪،‬‬ ‫وخافوا الفنت‪ ,‬وعلموا �أن هذه الدنيا لي�ست حلي وطنا‪ ,‬كانوا‬ ‫دائما ما يتمثلون احلديث ال�شريف‪(:‬من �شغله القر�آن عن‬ ‫ذكري �أعطيته �أف�ضل ما �أعطي ال�سائلني)‪ ,‬و�إليك بع�ض‬ ‫النماذج امل�شرفة‪ ،‬وال�سري العطرة لأولئك ال�سادة املخل�صني‪،‬‬ ‫وعباد اهلل ال�صادقني‪ ,‬لعلنا نتبع �سريهم‪ ،‬ونقفو �إثرهم‪.‬‬ ‫فهذا �سيد املر�سلني‪ ،‬و�إمامهم‪ ,‬نبينا حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم كان يدار�س جربيل القر�آن‪ ،‬قال ابن عثيمني‬ ‫ـرحمه اهللـ‪(:‬وكان الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم يفعله مع‬ ‫جربيل من �أجل تعاهد القر�آن‪ ،‬وحفظ القر�آن)‪.‬‬ ‫وقال الإمام ال�صفاق�سي يف غيث النفع ـ يف و�صف‬ ‫ال�صاحلني وعالقتهم مع القر�آنـ‪( :‬كان ال�صاحلون ال‬

‫يفرتون عن تالوته لي ً‬ ‫ال ونهاراً ح�ضراً و�سفراً �صحة و�سقماً‪،‬‬ ‫ولهم عادات خمتلفات يف قدر ما يختمون فيه فكان بع�ضهم‬ ‫يختم يف �شهرين‪ ,‬وبع�ضهم يف �شهر‪ ،‬وبع�ضهم يف ع�شر‪،‬‬ ‫وبع�ضهم يف ثمان‪ ,‬وبع�ضهم يف �سبع‪ ,‬وهم الأكرثون‪ ,‬وبع�ضهم‬ ‫يف �ست‪ ,‬وبع�ضهم يف خم�س‪ ,‬وبع�ضهم يف �أربع‪ ،‬وبع�ضهم يف‬ ‫ثالث‪ ,‬وبع�ضهم يف اثنني‪ ,‬وبع�ضهم يف يوم وليلة‪ ,‬ومنهم‬ ‫عثمان بن عفان ومتيم الداري‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما‪ -‬و�سعيد‬ ‫بن جبري وجماهد وال�شافعي‪ ,‬وبع�ضهم يف كل يوم وليلة‬ ‫ختمتني‪ ,‬وهكذا كان يفعل البخاري يف �شهر رم�ضان فكان‬ ‫ي�صلي ب�أ�صحابه كل ليلة �إلى �أن يختم‪ ,‬ويقر�أ يف النهار ختمة‬ ‫يختمها عند الإفطار‪ ،‬ومنهم من كان يختم ثالثاً‪ ،‬ومنهم‬ ‫من كان يختم �أربعاً بالليل و�أربعاً بالنهار)‪.‬‬ ‫وملا ح�ضرت الوفاة �أبا بكر �شعبة‪� ،‬أحد رواة عا�صم‪ ،‬بكت‬ ‫�أخته‪ ،‬فقال لها‪:‬ما يبكيك؟ انظري �إلى تلك الزاوية‪ ،‬فقد‬ ‫ختم �أخوك فيها ثمانية ع�شر �ألف ختمة‪.‬‬ ‫و�أما مالك بن دينار �أبو يحيى الب�صري‪ ،‬فقد كان من‬ ‫�أحفظ النا�س للقر�آن‪ ,‬وكان يقر�أ كل يوم جزءًا من القر�آن‬ ‫حتى يختم‪ ,‬ف�إن �أ�سقط حر ًفا قال‪ :‬بذنب مني‪ ,‬وما اهلل‬ ‫بظالم للعبيد‪.‬‬ ‫وكان احل�سن بن �صالح الكويف‪ ،‬يختم القر�آن يف بيتهم كل‬ ‫ليلة‪� :‬أمهم ثلث‪ ،‬وابنها ح�سن ثلث‪ ،‬وابنها علي ثلث‪ ،‬فماتت‬ ‫�أمهما فكانا يختمان كل ليلة‪ ،‬ثم مات علي فكان ح�سن يختم‬ ‫كل ليلة‪.‬‬


‫وهذا حممد بن �إ�سماعيل يختم يف رم�ضان يف النهار كل يوم‬ ‫ختمة‪ ،‬ويقوم بعد الرتوايح كل ثالث ليال بختمة‪.‬‬ ‫فجر الأول‪.‬‬ ‫وكان �أبو حنيفة يخْ تم كل َل ْيلَة عِ ْند ُط ُلوع ا ْل ْ‬ ‫َو َكا َن جعفر بن احل�سن املقرىء الدرزيجاين مداوماً للقيام‬ ‫والتهجد بالليل‪ ,‬وله ختمات كثرية يختم كل ختمة منها ِف ركعة‪.‬‬ ‫وكان علي بن حممد بن علي �أبو من�صور بن الأنباري كثري‬ ‫ال�صالة‪ ،‬والتالوة‪ ،‬يختم كل ليلة ختمة‪.‬‬ ‫الع�سال يختم كل جمعة‪ ,‬ومل‬ ‫وكان عمر بن حممد بن م�سرور ّ‬ ‫ُي َر �إال يف ا�شتغال يحا�سب نف�سه على �ساعة تذهب يف غري طاعة‪.‬‬ ‫وكان �أبو احل�سن روزبه بن مو�سى بن روزبه يختم كل يوم‬ ‫ختمة‪� ,‬إال �أنه يقر�أ ُر ْب َع ُه بالليل يف ال�صالة من قيام‪ ,‬فحني �ضعف‬ ‫كان ي�صلي من قعود‪ ,‬ف�إذا بقي عليه قليل قام فقر�أ‪ ،‬وركع‪.‬‬ ‫وقال الن�سفي‪ :‬كان �أبو بكر اخلطيب له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪،‬‬ ‫وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وهذا �سليم بن عرت �أبو �سلمة التجيبي امل�صري قال عنه‬ ‫الإمام الدارقطني‪( :‬وكان �سليم بن عرت يق�ض وهو قائم‪ ،‬وكان‬ ‫رج ً‬ ‫ال �صاحلاً‪ ،‬قال‪ :‬وروي �أنه كان يختم كل ليلة ثالث ختمات)‪.‬‬ ‫وهذا عطاء بن ال�سائب‪ ,‬قال عنه الإمام �أحمد بن حنبل‪:‬‬ ‫(عطاء بن ال�سائب ثقة ثقة‪ ،‬رجل �صالح‪ ،‬من �سمع منه قدمياً‬ ‫كان �صحيحاً‪ ،‬وكان يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وقال �أبو داود الطيال�سي‪( :‬كان �أبو حرة وا�صل بن عبد‬ ‫الرحمن‪ ,‬يختم كل ليلتني)‪.‬‬ ‫وعن �أ�سد بن الفرات قال‪( :‬كان ابن القا�سم عبد الرحمن بن‬ ‫القا�سم بن خالد بن جنادة‪ ،‬يختم كل يوم وليلة ختمتني)‪.‬‬ ‫وعن علي بن املديني‪( :‬كان يحيى يختم كل ليلة‪ ,‬وقال ابن‬ ‫معني‪� :‬أقام يحيى القطان ع�شرين �سنة يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وكان حممد بن �أحمد بن علي بن حممد �أبو عبد اهلل‬ ‫الأ�صبهاين‪ ،‬فقيهاً حنبلياً‪� ،‬أديباً‪ ،‬ذا زهد وعبادة‪ ،‬يختم كل يوم ختمة‪.‬‬

‫و�أما �أبو علي عبد الرحيم بن القا�ضي الأ�شرف �أبي املجد‬ ‫علي ابن البي�ساين‪ ،‬من ملوك م�صر فقد كان له مع القر�آن �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬قال العماد يف ترجمته‪�« ،‬صاحب القر�آن‪ ،‬العدمي الأقران‪،‬‬ ‫واحد الزمان‪ ,‬وهو مع ما يتواله من �أ�شغال اململكة‪ ،‬ال يفرت‬ ‫عن املواظبة على نوافل �صلواته‪ ،‬ونوافل �صالته‪ ,‬يختم كل يوم‬ ‫القر�آن املجيد‪ ،‬وي�ضيف �إليه ما �شاء اهلل من املزيد»‪.‬‬ ‫ي َو ِ ُّ‬ ‫وكان َف ِق ْيه امل َ ْغرِب‪� ,‬أَ ُبو َم ْي�س َرة �أَ ْح َم ُد ُ‬ ‫ان‬ ‫بن ن َزار ال َق ْ َ‬ ‫املَا ِلك ُِّي‪ ,‬يخ ِت ُم ُك َّل َل ْيلَة ِف م َْ�سجِ ده‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ �أبو احل�سن اال�سرتاباذي جمتهداً يف العبادة‬ ‫عمره كله‪ ،‬وكان يكتب عامة النهار‪ ،‬وهو يقر�أ القر�آن ظاهراً ال‬ ‫مينعه �أحد الأمرين عن الآخر ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬وكان �إذا دخل عليه‬ ‫�أحد‪ ،‬و�أكرث اللغو يقول له �أخرج‪ ،‬ولو كان من �أعز النا�س‪ ،‬وكان‬ ‫له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪ ،‬وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان‬ ‫يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وكان الأ�سود بن يزيد �أبو عمرو النخعي الكويف من العباد‬ ‫الذين ال هم لهم �إال قراءة القر�آن‪ ,‬فكان يختم القر�آن كل �ست‬ ‫ليال‪ ،‬ويف رم�ضان كان يختم كل ليلتني‪.‬‬ ‫وكان حمزة مل يلقه �أحد قط �إال وهو يقر�أ‪ ،‬وكان رحمه‬ ‫اهلل يختم يف ك ّل �شهر خم�ساً وع�شرين ختمة‪ ،‬وكان �إذا فرغ من‬ ‫�إقراء القر�آن �صلى �أربع ركعات‪ ،‬وكان ي�صلي بني الظهر والع�صر‪،‬‬ ‫واملغرب والع�شاء‪ ،‬وكان ال ينام الليل ك ّله‪ ،‬وكان جريانه ي�سمعونه‬ ‫يرتل القر�آن ترتيال‪.‬‬ ‫وكان �شيخ عموم املقارئ امل�صرية ال�شيخ عامر‪ ،‬رحمه اهلل‪،‬‬ ‫كثري �صالة الليل‪ ,‬كثري النافلة‪ ,‬كثري التالوة‪ ،‬ال يكاد يختم حتى‬ ‫يبد�أ بختمة �أخرى‪ ,‬مع �أنه قد جعل وقته كله للإقراء‪ ,‬حيث كان‬ ‫يقرئ يف كل �أحواله‪ ,‬طلب منه �شيخ القراء بامل�سجد النبوي ال�شيخ‬ ‫�إبراهيم الأخ�ضر �أن يقر�أ عليه القر�آن‪ ,‬فقال واهلل ال �أردك‪ ,‬ولكني‬ ‫ال �أجد لك وقتاً �إال قبل الفجر ب�ساعتني‪ ,‬وكان �آخر ختمة ختمها‬ ‫قبل وفاته ب�ساعات‪ ,‬حيث بد�أ ختمة قبل وفاته يف مدة �ستة �أيام‪.‬‬


‫و�أما عامل الدنيا‪ ،‬و�شيخ القراءة‪ ،‬والإقراء ال�شيخ عبد‬ ‫الفتاح بن عبدالغني القا�ضي ف�إن عالقته بالقر�آن عالقة‬ ‫حمبة عارمة و�شوق عجيب‪ ,‬حتى قال �أحد �أ�شياخنا الكبار‬ ‫ال �أعلم �أحدا يح�سن ا�ستماع القر�آن فيما نعلم �إال رجلني‪:‬‬ ‫ال�شيخ ابن باز وال�شيخ القا�ضي‪ ,‬كان ال�شيخ القا�ضي مدمناً‬ ‫لقراءة القر�آن حتى �إنه ال ُي ْع َر ُف ختمه من بدئه‪ ,‬وكانت هذه‬ ‫�سريته حتى وفاته‪ ,‬ف�إنه كان ليلة الوفاة مع �أحد تالميذه‬ ‫يقر�أ عليه القر�آن ثم ودعه‪ ,‬ثم �أ�صيب بجلطة دخل بعدها‬ ‫يف غيبوبة مل يغب عن الوعي فيها لكنه �أي�ضاً ال يقدر على‬ ‫التعبري‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬كان �إذا �سمع الأذان �أم�سك ثوبه‪ ،‬وا�ستعد‬ ‫للو�ضوء مع �أنه ال يقدر على امل�شي‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬جل�س �سبعة‬ ‫ع�شر يوماً يتمتم بكالم ال يعرف ما يقول‪ ,‬فلما �أكمل اليوم‬ ‫ال�سابع ع�شر �سكت عن متتمه ثم تويف بعدها‪ ,‬قال ابنه ومن‬ ‫ح�ضره من امل�شايخ‪ :‬فعلمنا يقيناً �أنه كان يقر�أ اخلتمة‬ ‫الأخرية من القر�آن‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪86‬‬

‫و�أما �أعلم �أهل الإر�ض يف علم القراءات‪ ،‬والتحريرات‬ ‫‪،‬يف وقته‪ ،‬ال�شيخ �إبراهيم �شحاتة ال�سمنودي فقد كان كثري‬ ‫القراءة‪ ،‬واملراجعة حتى �إنه �أدمن ذلك فال يقدر على ترك‬ ‫قراءة القر�آن‪ ،‬و�سماعه مهما كانت حاله‪ ,‬ولذا ف�إنه ملا عجز‬ ‫عن النطق‪ ،‬والقراءة‪ ،‬وف�صاحة احلرف �صار ي�سمعه من‬ ‫الإذاعة على مدار الوقت‪ ,‬حتى جاءته منيته‪ ،‬وهو جال�س‬ ‫ي�ستمع للقر�آن من الإذاعة بعد �صالة الفجر‪ ,‬وق�صة وفاته‬ ‫كما حدثنا عنها ابنه‪.‬‬ ‫و�أما ال�شيخ الزاهد العابد �أبو احل�سن الكردي �شيخ‬ ‫مقارئ زيد بن ثابت يف دم�شق‪ ,‬فذاك بقية ال�سلف يف �سريته‬ ‫مع القر�آن قراءة وعم ً‬ ‫ال‪ ,‬فلقد الزمته خم�س �سنوات فر�أيت‬ ‫منه مع القر�آن �أحوا ًال عجيبة ال يقدر عليها �إال من كان‬ ‫على �شاكلته ممن ا�صطفاهم اهلل خلدمة كتابه فقاموا‬ ‫بحق القر�آن حق قيام‪ ,‬مع �أنه كان يعاين �أمرا�ضاً و�أوجاعاً‬ ‫كثرية‪ ,‬حتى قال بع�ض تالميذه واهلل �إنا ال نعرف له‬ ‫مع�صية‪ ,‬وق�صته مع ملتقى القراء م�شهورة‪ ,‬وكنت �أقر�أ عليه‬ ‫مرة فر�أيته يت�أمل من �شدة املر�ض‪ ,‬فقلت له لعلي �أترككم‬ ‫ترتاحون �أيها ال�شيخ الكبري‪ ,‬فقال مقولته التي الزالت تطن‬ ‫يف ر�أ�سي‪ْ َ ،‬‬ ‫وت ُث ُل دائما يف فكري‪ :‬قال‪ ،‬رحمه اهلل‪ :،‬وهل كانت‬ ‫عافيتنا �إال بالقر�آن‪ ,‬وهل كان �شفا�ؤنا �إال بكالم الرحمن‪,‬‬

‫وهكذا كان‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬خمل�صاً �إلى وقت احت�ضاره ووفاته‬ ‫مل يبدل �أو يتغري‪ ,‬ف�إنه جل�س �أ�سبوعا كام ً‬ ‫ال‪ ،‬وهو يف غيبوبة‬ ‫ف�إذا �أفاق �أخذ يردد �آياتٍ من القر�آن مئات املرات‪ ،‬ثم يدخل‬ ‫يف غيبوبته مرة �أخرى‪ ,‬وكان �إذا �أفاق ال يكلم �أحداً‪� ,‬إمنا هو‬ ‫الرتتيل القر�آن‪ ،‬وقراءته‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ حممود ال�صادق قمحاوي‪ ،‬العامل الكبري‬ ‫�صاحب امل�ؤلفات الكثرية كالربهان يف علوم القر�آن‪ ,‬و�شرح‬ ‫طيبة الن�شر‪ ,‬كثري ال�صالة‪ ،‬والتعاهد للقر�آن‪ ,‬وكان يراجع‬ ‫القر�آن‪ ،‬ويتعاهده يف �صالة النوافل‪ ,‬توفاه اهلل بعد �صالة‬ ‫الع�شاء‪ ،‬وهو قائم ي�صلي‪ ،‬ويتنفل يف امل�سجد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أما �شيخ تون�س و�سيدها يف القراءة والإقراء‪ ,‬ال�شيخ �أبو‬ ‫عبد اهلل منري بن املظفر‪ ,‬فكان ال يقت�صر على تعاهد حفظ‬ ‫القر�آن ومراجعته‪ ,‬بل �إنه يتعاهد حفظه‪ ،‬و�ضبطه للقراءات‬ ‫الع�شر برواياتها الع�شرين‪ ,‬وكذا �أبنا�ؤه‪ ،‬وبناته‪ ,‬حتى �صار‬ ‫القر�آن لبيتهم كالهواء‪ ,‬وكاملاء البارد على الظم�أ‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ العالمة حممد بن عثيمني �صاحب تالوة‬ ‫وقراءة‪ ،‬ومراجعة لكتاب اهلل تعالى‪ ,‬كان يختم القر�آن يف‬ ‫ال�شهر مرتني يف غري رم�ضان‪� ،‬أما يف رم�ضان فكان يختمه‬ ‫كل ثالثة �أيام‪ .‬ما �أ�سعدهم حني �أر�ضوا ربهم فا�شتغلوا‬ ‫بخدمة كتابه‪ ,‬و�أفنوا �أعمارهم يف حفظ كالمه‪ ,‬وتالوته‪،‬‬ ‫�إنهم والقر�آن يف واد‪ ،‬والنا�س يف �أودية �أخرى‪ ,‬لقد كانت �سري‬ ‫القوم‪ ،‬وخواتيمهم تدل على �صدقهم يف عالقتهم مع القر�آن‬ ‫العظيم‪ ,‬فهل نتعظ من �سريهم‪ ،‬ونتبع م�سريهم !!!‬



‫واحة الإميان ‪...‬‬

‫مع �أهل القر�آن‬

‫الأ�ستاذ ‪ /‬عبداهلل الغنيمي‬

‫ع�ضو هيئة تدري�س بجامعة الق�صيم ‪ -‬ق�سم القر�آن وعلومه ‪ -‬تخ�ص�ص قراءات‬

‫احلمد هلل وال�صالة وال�سالم على نبيه ومن اهتدى بهداه‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪88‬‬

‫وبعد ف�أهل القر�آن هم �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته ويكفيهم هذا‬ ‫ال�شرف العظيم‪ ،‬ومن �سعى بخدمتهم فهو على باب عظيم‬ ‫من �أبواب اخلري‪ ،‬وحمبة القر�آن‪ ،‬و�أهله غر�س طيب يجني‬ ‫منه �صاحبه حالوة �إميانية ت�سعد بها حاله يف الدارين‪ ,‬وال‬ ‫�شك �أن حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مدركة‬ ‫لهذا اخلري‪ ،‬وموليته الأهمية الكربى يف �ش�ؤونها كلها‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك عنايتها ب�شبابها‪ ،‬وفتياتها‪ ،‬وتربيتهم على كتاب اهلل‪،‬‬ ‫و�سنة ر�سوله عليه ال�صالة وال�سالم من خالل امل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وغريها ف�شكر اهلل ل�صاحب هذي اجلائزة املباركة‪،‬‬ ‫وقائد هذي البالد امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود‪،‬‬ ‫وبارك اهلل يف عمره‪ ،‬وعمله‪.‬‬ ‫هذي بع�ض الإ�ضاءات‪ ،‬والتوجيهات ملن له عناية مبجال‬ ‫امل�سابقات من امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬واملعلمات‪،‬‬ ‫والطالب‪ ،‬والطالبات‪.‬‬ ‫م�سابقات القر�آن ‪:‬‬ ‫تعترب من الطرق‪ ،‬والو�سائل احلديثة التي ت�ساعد على �إتقان‬ ‫القر�آن حفظا و�أداء‪ ،‬وبعد مرور �أعوام عليها �أ�صبحت ذات‬ ‫�صبغة خا�صة‪ ،‬ولبا�س جديد ورونق رائد من حيثيات عدة‪ ،‬من‬ ‫حيث اال�ستعداد لها‪ ،‬واملناف�سة فيها والتحكيم لها ونحو ذلك‪،‬‬ ‫ومن خالل جتربة ب�سيطة وخربة غري طويلة دامت لأكرث‬ ‫من ع�شر �سنوات يف امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية (طالبا‬ ‫معلما ‪ -‬م�شرفا ) �أحببت �أن �ألقى هذي الإ�ضاءات ع ّل اهلل �أن‬‫ينفعني بها ‪،‬وينفع بها‪ ،‬و�أن يجعلها مفتاح خري على من له‬ ‫عناية بهذا املجال النادر‪.‬‬

‫اجلهات امل�شرفة ‪ :‬‬

‫�أ‪ /‬الإ�شراف العام‪ ،‬و�أعني بهم اجلمعيات اخلريية‬ ‫ينبغي �أن ي�ضعوا هذا الأمر ن�صب �أعينهم‪ ،‬و�أن يق�صدوه يف‬ ‫�أهدافهم لأن فيه خري عظيم‪ ،‬ونفع لأبنائهم‪ ،‬وجمعياتهم‬ ‫وهو م�ؤ�شر جناح‪ ،‬وجودة تقا�س بها جمعياتهم‪ ،‬وميكن‬ ‫تفعيله بتخ�ص�ص اجلمعية وحدة مركزية تعنى بهذا الأمر‬ ‫(�إدارة و�إعدادا) ‪ ..‬وتخ�صي�ص دعم مادي متميز لها‪.‬‬ ‫ب‪ /‬الإ�شراف اخلا�ص‪ ،‬و�أعني بهم امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات على‬ ‫املعلمني‪ ،‬والطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫ينبغي للم�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات �أوال االطالع على خطط‪،‬‬ ‫ومنهجيات‪ ،‬ولوائح امل�سابقات‪ ،‬و�أخذ �صورة �شاملة عن هذا‬ ‫املجال‪ ،‬ثم العناية باختيار املعلمني‪ ،‬واملعلمات املتقنني‬ ‫املجازين املتمكنني من الو�صول بالطالب للهدف املن�شود‪،‬‬ ‫وكذلك العناية باختيار الطالب‪ ،‬والطالبات املتميزين يف‬ ‫حر�صهم‪ ،‬وخمارج حروفهم‪ ،‬وجمال �أ�صواتهم‪ ،‬ثم و�ضع منهج‬ ‫للحفظ‪ ،‬واملراجعة‪ ،‬والتجويد لكل واحد منهم وتقييمهم بني‬ ‫الفينة والأخرى من خالل االختبارات فيما بينهم‪.‬‬

‫املعلمون واملعلمات ‪:‬‬

‫هم من يزرع وهم �سر النجاح‪ ،‬وهم امل�صباح امل�ضيء له�ؤالء‬ ‫الطالب‪ ،‬والطالبات‪ ،‬فيجب عليهم �أن ي�ؤدوا الأمانات �إلى‬ ‫�أهلها‪ ،‬و�أن يعتنوا �أ�شد العناية ب�إتقان العمل‪ ،‬و�أن يوا�صلوا‬ ‫الرتقي يف مراقي ال�صعود للجودة‪ ،‬وال�ضبط لفنهم‪،‬‬ ‫ومما ي�ساعد على ذلك �أمور عدة ‪:‬‬ ‫‪�١.١‬إخال�ص النية هلل تعالى يف هذا العمل اجلليل‪.‬‬ ‫‪٢.٢‬قراءة ختمة كاملة على �شيخ متقن له عناية بجودة‬ ‫الأداء‪ ،‬وح�سن التالوة‪ ،‬و�سماع ختمة كاملة لأحد القراء‬


‫املجودين كاملن�شاوي‪ ،‬واحل�صري وغريهما من خاللها يتن�سى له‬ ‫معرفة احل�س الأدائي‪ ،‬و�إجادة الوقف‪ ،‬واالبتداء ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪� ٣.٣‬أخذ دورة يف طريقة التحكيم للم�سابقات‪ ،‬كي ي�ستطيع من‬ ‫خاللها معرفة قواعد التحكيم‪ ،‬فيتالفى وقوع الطالب فيها‬ ‫�أثناء تدري�سه‪.‬‬ ‫‪٤.٤‬عدم اال�ستعجال يف ح�صد الثمار‪ ،‬وذلك لأن املناف�سات يف‬ ‫امل�سابقات حتتاج لنف�س طويل‪ ،‬و�سعة بال‪.‬‬ ‫‪٥.٥‬احلر�ص على معاجلة داء احل�سد بني الطالب الناجت من‬ ‫املناف�سات فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪ ٦.٦‬احلر�ص على تربية الطالب‪ ،‬والطالبات على �سالمة الل�سان‬ ‫من القدح‪� ،‬أو التقليل من كبار القراء‪� ،‬أو من لهم �سابقة ف�ضل‪.‬‬ ‫‪ ٧.٧‬احلر�ص على بيان الهدف املن�شود من امل�سابقات‪ ،‬و�أنها‬ ‫و�سلية لل�ضبط‪ ،‬والإتقان فقط‪ ،‬ولي�ست غاية‪ ،‬وهذا يفيدهم عند‬ ‫عدم فوزهم‪.‬‬ ‫‪٨.٨‬احلر�ص على اختيار �صغار ال�سن‪ ،‬لأن جمال امل�سابقات يف‬ ‫الغالب يكون حمدودا ب�سن حمدد‪.‬‬ ‫‪ ٩.٩‬ينبغي عدم ا�ستخدام �أ�سلوب التوبيخ بعد نهاية امل�سابقة‪،‬‬ ‫و�إمنا ي�شكرون‪ ،‬ويحفزون للقادم‪.‬‬ ‫‪ ١٠١٠‬الدعاء لهم بالتوفيق‪ ،‬وال�سداد‪ ،‬والنفع‪ ،‬واالنتفاع من هذه‬ ‫امل�سابقات‪.‬‬

‫الطالب والطالبات ‪:‬‬

‫هم الثمرة التي يتلذذ بطعمها كل من ي�سمع لنداوة تالوتهم‪،‬‬ ‫وطالوة ترتيلهم‪ ،‬وحالوة ترمنهم‪ ،‬وهم رواد امل�ستقبل‪ ،‬ومنارات‬ ‫الهدى يف هذا املجال‪ ،‬فلهم من اجلميع كل االحرتام‪ ،‬والتقدير‬ ‫والعناية‪ ،‬ومما ي�ساعدهم على التفوق يف هذا امليدان �أمور عدة‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬الإخال�ص هلل تعالى‪ ،‬واال�ستعانة به‪ ،‬والتوكل عليه‪.‬‬ ‫‪2.2‬احلر�ص على احل�ضور امل�ستمر‪ ،‬والتح�ضري قبل قراءة‬

‫ال�شيخ‪ ،‬ويح�سن �أن تكون الطريقة قبل القراءة على ال�شيخ‬ ‫كالتايل‬ ‫‪� 3.3‬سماع املقطع من �شيخ جمود كاملن�شاوي‪� ،‬أو احل�صري‬ ‫و�ضبط‪ ،‬وقفه وابتدائه‪.‬‬ ‫‪ 4.4‬يح�سن �أن تكون القراءة على ال�شيخ جمودة‪ ،‬حمققة ب�صوت‬ ‫مرتفع‪ ،‬لتت�ضح احلروف‪ ،‬وتتقوى املخارج‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬ت�سجيل القراءة على ال�شيخ‪ ،‬للتدرب على ما مت تعلمه من‬ ‫ال�شيخ من نطق �صحيح‪.‬‬ ‫‪6.6‬اال�ستماع امل�ستمر ملن لهم عناية بالأداء القر�آين كال�شيخ‬ ‫حممد �أيوب يف ت�سجيالته �أثناء ال�صلوات‪.‬‬ ‫‪7.7‬اال�ستماع للطالب الفائزين باملراكز الأولى يف امل�سابقات‬ ‫كال�شيخ عبداهلل القرايف‪.‬‬ ‫‪8.8‬احلر�ص على القراءة يف املحافل‪ ،‬و�أمام اجلمهور لك�سر‬ ‫حاجز الرهبة‪.‬‬ ‫‪9.9‬عدم التفكري املفرط يف الفوز‪ ،‬و�إمنا يكون الرتكيز على �أداء‬ ‫االختبار ب�أف�ضل �صورة �سليما من اخلط�أ‪.‬‬ ‫‪1010‬عدم �إجهاد احللق يف القراءة قبل االختبار‪ ،‬ويح�سن �أن‬ ‫يقت�صر على االختبارات من قبل طرف �آخر‪.‬‬ ‫‪ 1111‬احلر�ص على الدعاء‪ ،‬وخ�صو�صا دعاء الوالدين‪.‬‬ ‫‪1212‬احلر�ص على النوم املبكر ليال‪ ،‬وعدم الإفراط يف امل�أكوالت‪،‬‬ ‫وامل�شروبات قبل االختبار‪.‬‬ ‫‪ 1313‬يح�سن عدم ح�ضور اختبار املناف�سني يف نف�س الفرع ‪.‬‬ ‫هذا ما تي�سر ذكره و�أعان اهلل على كتبه واهلل ويل التوفيق‬ ‫وال �أن�سى �أن �أتقدم بخال�ص ال�شكر‪ ،‬والتقدير للقائد املوفق‪،‬‬ ‫وال�شخ�صية املتجددة ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬من�صور ال�سميح‬ ‫وفقه اهلل‪ ،‬و�أعانه على كل خري‪ ،‬وفتح اهلل له �أبواب ف�ضله �إنه ويل‬ ‫ذلك‪ ،‬والقادر عليه‪ ،‬و�صلى اهلل على نبيا حممد‪.‬‬


‫إصدارات المسابقة المحلية‬ ‫‪ُ ‬تعنى �أمانة امل�سابقة بجانب‪ ‬الإ�صدارات‪ ‬الإعالمية‪ ،‬والبحوث العلمية‪ ،‬ويتزامن مع كل دورة من دورات‬ ‫امل�سابقة �إ�صدار �سل�سلة من املطبوعات‪ ،‬منها التقرير اخلا�ص بامل�سابقة‪ ،‬و�سجل الفائزين‪ ،‬والفائزات‪ ،‬و�أ�سماء‬ ‫املحكمني‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬ون�شرات تعريفية بلوائح امل�سابقة‪ ،‬و�أنظمتها‪ ،‬ون�شرات �إر�شادية للمت�سابقني‪ ،‬وكتاب‬ ‫مهارات حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬واملجلة اخلا�صة (املحلية) وبع�ض البحوث العلمية املحكمة‪ ،‬و�إ�صدار قر�ص‬ ‫‪ CD‬خا�ص بكل دورة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪90‬‬



‫مشاعل النور تضيء‪...‬‬

‫مع القـر�آن‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪92‬‬

‫من�صور بن حممد ال�سميح‬ ‫الأمني العام للم�سابقة املحلية والدولية‬ ‫إن العناية بكتاب اهلل تعالى تعلم ًا‪ ،‬وتعليم ًا‪ ،‬وتالوة وتجويداً‪ ،‬وحفظ ًا ومدارسة‪ ،‬وحث ًا على العمل‬ ‫َّ‬ ‫يقوي‬ ‫به والتخلق بأخالقه ـ وهو ما تقوم به هذه المسابقة المباركة‪ ،‬وأمثالها ـ من أعظم ما ّ‬ ‫اإليمان‪ ،‬ويزيد في التقوى‪ ،‬ويق ّرب العبد من خالقه‪ ،‬فأهل القرآن هم أهل اهلل‪ ،‬وخاصته‪ ،‬وأوالهم‬ ‫بفضله‪ ،‬ورحمته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ورعايته‪ ،‬ونصره‪ ،‬وإعانته‪ ،‬وتوفيقه‪ ،‬وهدايته‪ ،‬فهم أقرب الناس إلى‬ ‫اهلل‪ ،‬وأطيبهم عيش ًا‪ ،‬وأسعدهم قلوب ًا‪ ،‬وأهنؤهم حياة‪ ،‬وأحسنهم عاقبة‪.‬‬


‫« ِك َتابٌ �أَ ْن َز ْل َنا ُه ِ�إ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو‬ ‫ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ » �ص‪٢٩ :‬‬ ‫�إ َّن تربية النا�شئة على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وتعظيمه‪،‬‬ ‫والتدبر يف مواعظه‪ ،‬وزواجره‪ ،‬وحكمه‪ ،‬و�أ�سراره‪ ،‬و�أحكامه‬ ‫وت�شريعاته‪ ،‬وق�ص�صه‪ ،‬و�أخباره من �أعظم ما ميلأ القلوب‬ ‫حمبة هلل‪ ،‬و�إجالال له‪ ،‬وتعظيماً ل�ش�أنه‪ ،‬وتوقرياً جلنابه‪،‬‬ ‫وخوفاً من عقابه‪ ،‬ورجاء لثوابه‪ ،‬وحياء منه‪ ،‬ومراقبة له‪،‬‬ ‫ورعاية حلقوقه‪ ،‬وحقوق عباده‪ ,‬وال �شيء �أردع للنفو�س‬ ‫عن العنف‪ ،‬والإجرام‪ ،‬و�أزجر لها عن الظلم‪ ،‬والعدوان من‬ ‫الوازع الديني‪ ،‬والرقابة الإميانية‪ ،‬التي تزرع يف النف�س‬ ‫رقابة ذاتية تالزم �صاحبها حيثما كان‪.‬‬ ‫وللم�سابقات القر�آنية �أثر كبري يف �إعداد ال�شباب‪،‬‬ ‫وت�أهيلهم‪ ،‬و�صقل مواهبهم‪ ،‬وزرع الثقة يف نفو�سهم‪،‬‬ ‫و�إ�شعارهم بعظم امل�س�ؤولية املناطة بهم‪ ،‬وتوثيق ال�صلة‬ ‫بينهم‪ ،‬وبني زمالئهم من ال�شباب ال�صاحلني‪ ،‬و�شغل‬ ‫�أوقاتهم بكل نافع ومفيد‪ ،‬كما �أنها تنمي فيهم الروح‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وامل�شاركة االجتماعية‪ ،‬وح�سن التعامل مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬والأدب مع العلماء‪ ،‬وحفظ حقوق والة الأمر‪،‬‬ ‫والتناف�س فيما يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة دنيا‪ ،‬و�آخرة‪.‬‬

‫ويكفي امل�سابقات القر�آنية �شرفا‪ ،‬وف�ض ًال �أن امل�شاركني‬ ‫فيها من البنني‪ ،‬والبنات متميزون علمياً‪ ،‬ودرا�سياً‪ ،‬والتزاماً‬ ‫�أخالقياً‪ ،‬ون�شاطاً اجتماعياً‪ ،‬وجر�أة‪ ،‬و�شجاعة �أدبية‪ ،‬ولو مل‬ ‫يكن من ح�سناتها �إال �أنها تعينهم على العناية بكتاب اهلل‬ ‫تعالى تالوة‪ ،‬وتدبراً‪ ،‬وترتي ًال‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬وحفظاً وتعاهداً‪،‬‬ ‫وعم ًال‪ ،‬وتطبيقاً لكفى بذلك �شرفاً‪ ،‬وف�ض ًال!‬ ‫كما �أنها ت�أخذ من �أوقاتهم‪ ،‬في�سلمون من الفراغ الذي‬ ‫ي�شكو منه كثري من ال�شباب‪ ،‬والذي يفتح على كثري منهم‬ ‫�أبواب ال�شر‪ ،‬والف�ساد‪ ،‬في�شغلون �أوقاتهم مب�صاحبة قرناء‬ ‫ال�سوء‪ ،‬الذين يعملون على �إف�سادهم‪.‬‬ ‫ونرى هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬م�سابقة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وهي تدلف يف �سنتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ ،‬بعد �أن تخ َّرج فيها املئات من حفظة كتاب اهلل‬ ‫تعالى من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬ف�صاروا منابر َّ‬ ‫و�ضاءة يف املجتمع‪،‬‬ ‫وم�شاعل نو ٍر للوطن‪ ،‬وم�صابيح ت�ضيء قب�ساً من كالم‬ ‫املولى �سبحانه‪ ،‬فن�س�أل اهلل تعالى �أن يجزيَ خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني خري اجلزاء‪ ،‬ويوفقه ملا فيه �صالح الدنيا‪ ،‬والآخرة‪،‬‬ ‫و�أن يجعل هذه امل�سابقة يف ميزان ح�سناته يوم يلقاه‪ ،‬وعلى‬ ‫دروب الذكر‪ ،‬والقر�آن‪ ،‬وجمال�س الرحمن نلتقي‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪94‬‬



‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪96‬‬


‫المحتويات‬ ‫غالف العدد‬

‫عدد خا�ص ي�صدر عن الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫بوزارة ال�شـ ـ�ؤون الإ�سـالمي ــة والأوقــاف والدع ـ ــوة والإر�ش ــاد‬

‫اﻟﺪورة ‪١٧‬‬

‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ا©ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻮزارة اﻟﺸﺆون ا·ﺳﻼﻣﻴﺔ وا©وﻗﺎف واﻟﺪﻋﻮة وا·رﺷﺎد ‪ ١٤٣٦‬ﻫـ ‪ ٢٠١٥‬م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪٣‬‬

‫اﻧﻄﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺟﺎﺋــــﺰة‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة‬

‫املشرف العام‬

‫ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ‬ ‫ﻟﺤﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎب ا ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ واﺟﺐ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﺗﺠﺎه دﻳﻨﻜــﻢ‬ ‫ﺛﻢ وﻃﻨﻜﻢ؛ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا‬ ‫ﻗـﺪوة ﻓﺎﻋﻠـــﺔ‬

‫معالي وزير الشؤون اإلسالمية‬ ‫واألوقاف والدعوة واإلرشاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬

‫رئيس التحرير‬

‫ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻤﻔﺘﻲ‪:‬‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون ا ﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ أﻋﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﺣﻔﻆ ا ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ أن ّ‬ ‫ﺳﺨﺮ وﻻة‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ وأﻫﻞ اﻟﺨﻴﺮ وﻫﻴﺄﻫﻢ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻪ وﺗﻌﻈﻴﻤﻪ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺗُﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫ﻟﻜﺘﺎب رﺑﻬﻢ وﺗﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻨﻬﺠﻪ اﻟﻘﻮﻳﻢ‪.‬‬

‫أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻤﻮّ واﻟﻤﻌﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫رؤﺳﺎء اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‪:‬‬

‫اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺑﺬرة ﻣﺒﺎرﻛﺔ داﻋﻤـﺔ وﻣﺸﺠﻌــﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﻣﻴﻼد ﺣﻔﻈﺔ ﻣﺘﻘﻨﻴﻦ‬

‫وإﻧﺠﺎز ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻌﻤّ ﻖ ﺻﻠﺔ ا©ﺟﻴﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳـﻢ‪.‬‬

‫وﻗﺮاء ﻣﺠﻮّ دﻳﻦ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ‪.‬‬

‫األمني العام للمسابقة‬ ‫د‪.‬منصور بن محمد السميح‬ ‫العدد الثاني‬

‫العدد األول‬

‫التحرير‬ ‫وهيب بن عبد الرحمن الوهيبي‬ ‫فيصل بن عمر العياف‬ ‫ناصر بن سعيد عسيري‬ ‫اخراج فني‬ ‫م ‪ /‬عادل فتحي‬ ‫تصميم‬ ‫م ‪ /‬أحمد سالم‬ ‫عدسة‬

‫تنفيذ وإخراج‬

‫عبداهلل نور السيد‬

‫وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫هاتف‪ - ٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٤٤٤٩٢ :‬فاك�س‪٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٢٢١٥٢ :‬‬ ‫‪E m a i l : i n f o @ a l q u r a n . g o v. s a‬‬

‫وكالة سوفت ايمدج للدعاية واإلعالن‬ ‫هاتف ‪ ٠١١٢٩١ ٩٤ ٩٤ :‬فاكس ‪٠١١٤٧٦ ٧١ ٧١ :‬‬


‫المسابقة لوحة وضاءة‬

‫‪٤‬‬

‫وقناديل مضيئة‬ ‫كلمة المشرف العام‬

‫‪٦‬‬

‫استطالع األمراء ومديري الجامعات‬

‫‪١٠‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪٣٠‬‬

‫‪٣٧‬‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٦‬‬

‫‪٤‬‬

‫اإلمام الفقيه إمام الحرم المكي‬ ‫جهود حثيثة ‪ ..‬وعطاء وثاب‬

‫اإلمام الطبري‬ ‫إحصائيات المسابقة‬ ‫ندوة المحلية‬ ‫حوار مع فائزة‬

‫‪٦٢‬‬

‫العالمة إبراهيم السمنودي‬

‫‪٦٤‬‬

‫فاسألوا أهل الذكر‬

‫‪٧٦‬‬

‫سيرة عطرة ‪ ...‬محكمون‬

‫‪٨٠‬‬

‫أحوال الصالحين من السلف والخلف‬

‫‪٨٤‬‬

‫واحة اإليمان ‪ ...‬مع أهل القرآن‬

‫‪٨٨‬‬

‫إصدارات المسابقة المحلية‬

‫‪٩٠‬‬

‫مشاعل النور تضيء‪ ...‬مع القـرآن‬

‫‪٩٢‬‬

‫‪٣٨‬‬

‫‪٤٤‬‬


‫المسابقة لوحة َّ‬ ‫وضاءة‪،‬‬ ‫وقناديل مضيئة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪4‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف اخللق �أجمعني ‪ ،‬وخري معلم لكتاب رب العاملني ‪ ،‬نبينا حممد‪،‬‬ ‫وعلى �آله و�صحبه �أجمعني �أما بعد‪:‬‬ ‫ف�إ َّن مما ي�سعد النفو�س ‪ ،‬ويبهج القلوب‪ ،‬و يثلج ال�صدور �أن تدخل هذه امل�سابقة العريقة م�ساراً جديداً‪ ،‬وطريقاً‬ ‫حميداً‪ ،‬وهي تدلف يف عمرها ال�سابع ع�شر‪� ،‬إذ �أ�صحبت جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪ ،‬حيث حتمل ا�سماً عزيزاً على القلوب‪ ،‬ورمزاً قريباً لأهل‬ ‫القر�آن ‪ ،‬هو �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬الذي �أ�سلم نف�سه لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬و�س َّلم جهده ووقته للعناية بالقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫و�أعلن يف منا�سبات كثرية �أن ال�سالمة ال تكون �إال باال�ست�سالم لكالم امللك العالم‪ ،‬و�أكرم �أهل القر�آن بت�سليمهم �أجزل‬ ‫تلم كل النا�شئة يف الوطن من البنني‪،‬‬ ‫الهدايا كل عام‪ ،‬و�أثمن العطايا يف كل دورة من دورات هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬التي ُّ‬ ‫والبنات حتت كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وت�سهم يف تربيتهم على الدين الو�سطي العظيم‪ ،‬واخللق النبيل الكرمي‪ ،‬فلخادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني ال�سبق‪ ،‬والريادة بهذه امل�سابقة القر�آنية الفريدة ‪ ،‬التي ع َّم نفعها البالد‪ ،‬فال تكاد جتد منطقة‪� ،‬أو حمافظة‬ ‫�إال وفيها م�شاركون‪ ،‬تناف�سوا يف حفظ القر�آن‪ ،‬ونهلوا من تعاليمه احل�سان‪.‬‬ ‫وت�أتي الدورة ال�سابعة ع�شرة من امل�سابقة‪ ،‬لرت�سم لوحة َّ‬ ‫و�ضاءة‪ ،‬وت�شعل قناديل م�ضيئة‪ ،‬فتخرج �أجيا ًال م�ؤمنة باهلل‪،‬‬ ‫معت�صمة بكتابه الكرمي ‪ ،‬متم�سكة بهدي خري املر�سلني‪ ،‬ملتفة حول قيادتها‪ ،‬تبادلهم حباً بحب‪ ،‬ووال ًء بوفاء ‪.‬‬ ‫تنطلق امل�سابقة‪ ،‬وهي تعلن ‪ -‬بل�سان راعيها وم�ؤ�س�سها ‪� -‬أن القر�آن الكرمي هو منهج احلياة ‪ ،‬ود�ستور الأمة‪ ،‬ومرجع‬ ‫التقا�ضي‪ ،‬ودواء لكل داء‪ ،‬فال ت�ستقيم احلياة �إال بالقر�آن‪ ،‬وال ت�صلح الأمم �إال بكالم الرحمن ‪.‬‬


‫يشرفني االحتفاء بتكرمي نخبة من األبناء الذين حملوا يف صدورهم أعظم‪ ،‬وأقدس‬ ‫كتاب (القرآن الكرمي)‪ ،‬الذي فيه السعادة‪ ،‬والطمأنينة وكل اخلري والربكة ملن متسك به‪،‬‬ ‫أجل النعم على أمة اإلسالم نعمة القرآن الكرمي الذي نزل بلسان‬ ‫وعمل مبا فيه‪ ،‬وإن من ّ‬ ‫عربي مبني‪ ،‬وكلما متسكنا بهديه يف جميع شؤوننا كانت لنا العزة واملنعة‪ ،‬وكلما بعدنا‬ ‫عنه أصابنا الذل‪ ،‬والتفرق‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪}:‬وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم‬ ‫ترحمون{‪,‬وقال الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬إن اهلل يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به‬ ‫آخرين)‪،‬ونحمد اهلل تعاىل أننا نعيش يف دولة مباركة‪ ،‬تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها‬ ‫امللك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬فقد اتخذت من كتاب اهلل العزيز‪،‬‬ ‫وسنة نبيه املصطفى ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬دستورًا يحكم جميع مناحي احلياة‪.‬‬ ‫إن عليكم‪ ،‬يا حفظة كتاب اهلل‪ ،‬واجبًا عظيمًا جتاه دينكم‪ ،‬ثم وطنكم‪ ،‬فحافظ القرآن ال بد أن‬ ‫يكون قدوة فاعلة‪ ،‬وأن يتخلق بأخالق القرآن‪ ،‬وبسرية نبينا حممد صلى اهلل عليه وسلم؛ حتى‬ ‫يكون نافعًا لدينه‪ ،‬ووطنه‪ ،‬وجمتمعه‪ ،‬كما على أبنائنا الطالب أن يتحصلوا على العلم النافع‬ ‫الذي يحميهم بعد اهلل تعاىل بحفظ مستقبلهم‪ ،‬وبناء وطنهم‪ ،‬وأن يطبقوا مبدأ الوسطية‬ ‫غلو‪ ،‬وال تفريط‪.‬‬ ‫التي حث عليها ديننا احلنيف بال ّ‬


‫جــائزة المـــلك سلـــمــان بن عبــدالـعزيز‬ ‫لحـفــظ القـــرآن الكــريم‬

‫تنطلق منتصف جمادى اآلخرة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪6‬‬


‫يرعى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪� -‬أ َّيده اهلل ‪ -‬الدورة ال�سابعة ع�شرة جلائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات اعتباراً من الأحد ‪1436/6/16‬هـ‪ ،‬وحتى الثالثاء‬ ‫‪1436/6/18‬هـ‪ ،‬يف حني يُكرم الفائزون م�ساء يوم الأربعاء ‪1436/6/19‬هـ‪.‬‬ ‫وهذه اجلائزة ت�سهم يف توجيه النا�شئة لكتاب ربهم‪ ،‬وحتثهم على التم�سك بنهجه القومي‪ ،‬و�صراطه امل�ستقيم‪.‬‬ ‫فالقر�آن الكرمي هو النجاة ملن مت�سك به‪ ،‬والفالح ملن اعت�صم‪ ،‬وعمل به‪� ،‬إذ فيه �شفاء ال�صدور والقلوب ‪ ،‬وفيه الهداية والتوفيق ملن‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ،‬يعني �أن العلة‬ ‫�أراد اهلل ‪ -‬جل وعال ‪� -‬أن يوفقه ‪ ،‬فقال ‪� -‬سبحانه ‪ِ ( -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو َْ أ‬ ‫من �إنـزال القر�آن وجعله مبار ًكا ‪� ،‬أن يتدبر العباد �آيات القر�آن‪ ،‬وليتذكر �أولو الألباب ‪ ،‬وهذا فيه عِ َظ ُم �ش�أن تدبر القر�آن ‪ ،‬وعِ َظ ُم �ش�أن‬ ‫التذكر حني التالوة ‪ ،‬وهذا �إمنا يكون بالتدبر ‪ ،‬فال َت َذ ُّك َر �إال بتدبر القر�آن ‪ ،‬ولكن خ�ص اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬يف التذكر �أويل الألباب ‪،‬‬ ‫فقال ‪َ ( :‬و ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪.‬‬ ‫ينَّ عليهم مبحبة العلم‪ ،‬وحمبة تدار�سه والإقبال على‬ ‫ومن �أنواع الربكة التي يفي�ضها اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬على خا�صة عباده �أن َ ُ‬ ‫ذلك‪ .‬وحقيقة العلم ‪ :‬هو العلم بكتاب اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ ، -‬وب�سنة ر�سوله ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪ -‬؛ �إذ ال �أرفع يف الكالم وال �أعظم قد ًرا‬ ‫من كالم ربنا ‪ -‬جل جالله ‪ ، -‬وال �أعظم‪ ،‬وال �أرفع بعده من كالم نبينا ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪. -‬‬ ‫فاملوفق واملبارك من َعلِم وع َّلم واجتهد يف ذلك ‪ ،‬حتى ي�صيب مما كتب اهلل له‪ « ،‬اعملوا فكل مي�سر ملا خلق له‪ » ‬ولهذا و�صف اهلل‬ ‫ جل وعال ‪ -‬كتابه ب�أنه مبارك ‪ ،‬وجعل من �أ�صناف بركته ‪� -‬سبحانه وتعالى ‪� -‬أن �أنـزل هذا الفرقان ‪ ،‬كما قال ‪� -‬سبحانه ‪َ (: -‬ت َبا َر َك‬‫ا َّلذِ ي َنـ َّز َل ا ْل ُف ْر َقا َن َعلَى َع ْبدِ ِه ِل َي ُكو َن ِل ْل َعا َلِ َ‬ ‫ني َنذِ ي ًرا‪ ، ) ‬وكما قال ‪ -‬جل وعال ‪ِ (: -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر‬ ‫َ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ، ‬وقال � ً‬ ‫أي�ضا‪َ ( :‬و َه َذا ِذ ْك ٌر ُم َبا َر ٌك �أ ْنـ َز ْل َنا ُه )‪ ،‬ونحو ذلك من الآيات التي فيها و�صف القر�آن ب�أنه مبارك ‪ ،‬يعني كثري اخلري‬ ‫�أُو ُلو َْ أ‬ ‫ملن �أقبل عليه‪.‬‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬


‫�سماحة مفتي عام اململكة رئي�س هيئة كبار العلماء و�إدارة البحوث العلمية والإفتاء‬

‫ال�شيخ ‪ :‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن حممد �آل ال�شيخ‬

‫تتحقق الخيرية‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪8‬‬

‫لحــامـل القـــرآن الكـــريم‬ ‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف‬ ‫اخللق‪� ‬أجمعني ‪ ،‬نبينا حممد ‪ ،‬وعلى �آله و�صحبه �أجمعني‪،‬‬ ‫�أما بعد ‪:‬‬ ‫ف�إن هذه امل�سابقة القر�آنية تعترب من امل�سابقات املهمة‬ ‫املتميزة‪ ،‬حيث تكت�سب متيزها ومكانتها العظيمة من‬ ‫م�ضمون امل�سابقة الذي تدور حوله وهو القر�آن الكرمي‬ ‫الذي هو كالم اهلل العزيز �أف�ضل الكتب ال�سماوية وخامتها ‪.‬‬ ‫�إن الغاية العظمى من �إنزال اهلل للقر�آن الكرمي هو عبادة‬ ‫اهلل وحده ال �شريك له‪ ،‬و�إقامة دينه الذي ارت�ضاه اهلل‬ ‫لعباده‪ ،‬واحلكم به‪ ،‬والتحاكم �إليه يف جميع �ش�ؤون احلياة‬ ‫كما �شرع اهلل ور�سوله ‪ ،‬والتقرب �إليه �سبحانه بتالوته �آناء‬ ‫الليل و�أطراف النهار‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّن ا َّلذِ َ‬ ‫ين َي ْت ُلو َن‬

‫ما َر َز ْق َناهُ ْم �سِ ًّرا َو َع َ‬ ‫ال�ص َ‬ ‫ال ِن َي ًة‬ ‫اب َّ ِ‬ ‫ِك َت َ‬ ‫الل َو�أَ َقامُوا َّ‬ ‫ال َة َو�أَن َف ُقوا ِ َّ‬ ‫َي ْر ُجو َن ِ َ‬ ‫تا َر ًة َّلن َت ُبو َر)‪ ،‬ومن ف�ضل اهلل ورحمته‪ ،‬ومتام‬ ‫نعمته على عباده �أن جعل هذا القر�آن الكرمي حمفوظاً‬ ‫بحفظ اهلل له‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّنا َن ْح ُن َن َّز ْل َنا ال ِّذ ْك َر َو ِ�إ َّنا‬ ‫َل ُه َ َ‬ ‫لاف ُِظو َن)‪ ،‬ومن و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز من‬ ‫التبديل‪ ،‬والتحريف‪ ،‬ومن الزيادة والنق�ص �أن ي�سر اهلل‬ ‫تالوته وحفظه يف ال�صدور‪ ،‬و�أعان على ذلك ملن �أراد �أن‬ ‫ي َّذكر ويتعظ‪ ،‬قال اهلل تعالى‪َ ( :‬و َل َق ْد َي َّ�س ْر َنا ا ْل ُق ْر�آ َن لِل ِّذ ْك ِر‬ ‫َفه َْل مِ ن ُّم َّدكِر)‪ ‬ومن �أعظم و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز‬ ‫�أن �سخر والة هذه البالد املباركة‪ ،‬وعلماءها‪ ،‬و�أهل اخلري‪،‬‬ ‫وهي�أهم لالهتمام بكتابه العزيز‪ ،‬واالعتناء به‪ ،‬وتعظيمه‬ ‫ف�أولوه جل اهتمامهم‪ ،‬وعنايتهم عم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وتعليماً‪ ،‬ودعوة‬


‫ومن �أهم ذلك تكرميهم‪ ،‬وتقديرهم حلفظته‪،‬‬ ‫وت�شجيعهم مادياً ومعنوياً‪ ،‬ف�أقاموا امل�سابقات‬ ‫املحلية والدولية‪ ،‬ور�صدوا اجلوائز القيمة الثمينة‬ ‫للحافظني‪ ،‬واملتقنني له‪ ،‬والنابغني يف علومه‪،‬‬ ‫وبذلوا يف �سبيل ذلك الأموال الطائلة ب�سخاء‪ ،‬وهذه‬ ‫امل�سابقة املباركة من ح�سنات هذه الدولة املباركة‪،‬‬ ‫ومناقبها التي ت�ضاف �إلى مكارمها الكثرية يف �سبيل‬ ‫دعمها خلدمة الإ�سالم‪ ،‬وما يهم امل�سلمني يف دينهم‪،‬‬ ‫ودنياهم‪ ،‬وحر�صها على توحيد كلمتهم على احلق‬ ‫والهدى‪ ،‬وفهم كتاب اهلل العزيز على نور وب�صرية‪.‬‬ ‫و ن�صيحتي لإخواين املت�سابقني �أن ي�شكروا اهلل‬ ‫على �أن ا�صطفاهم فجعلهم من �أهله‪ ،‬وخا�صته‪،‬‬

‫و�أن يتعاهدوا ما حفظوه من كتاب اهلل حتى ال ين�سى‪،‬‬ ‫و�أن يتلوه �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار بتدبر‪ ،‬وخ�شوع‪،‬‬ ‫وح�ضور قلب‪ ،‬وخوف من اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أن يخل�صوا‬ ‫النية لوجه اهلل حمب ًة له‪ ،‬ولكتابه‪ ،‬و�أن يتعلموه‬ ‫ويعملوا به ويعلمونه لأهلهم‪ ،‬و�أفراد جمتمعهم‬ ‫حتى ينالوا بركة هذا القر�آن الكرمي‪ ،‬ويحظوا ب�آثاره‬ ‫الطيبة‪ ،‬وتتحقق لهم اخلريية التي وعدهم اهلل بها‬ ‫فيكونوا من �أهل اهلل وخا�صته‪ ،‬روى عثمان بن عفان‬ ‫ر�ضي اهلل عنه �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬قال‪:‬‬ ‫«خريكم من تعلم القر�آن وعلمه» �أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫حفظ اهلل والة �أمرنا من كل �سوء ‪ ،‬ووفقهم لكل خري‬ ‫ومعروف ‪ ،‬و�آخر دعوانا �أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬


‫استطالع‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪10‬‬

‫تولي المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة منذ تأسيسها عناية فائقة بكتاب‬ ‫اهلل المجيد كونها مهبط الوحي ونزول القرآن الكريم على رسول اهلل محمد صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬وتوجه قيادة المملكة ببذل كل ما من شـانه أن يسهم في خدمة كتاب‬ ‫معان على‬ ‫اهلل تعالى تعلما وتعليما وحفظا وتدريسا وتفسيرا وتالوة وطباعة وترجمة‬ ‫ٍ‬ ‫مختلف المستويات ولجميع الفئات‪ ،‬ومن أوجه ذلك االهتمام ما تشهده أشرف ساحات‬ ‫التنافس من مسابقات قرآنية يتنافس فيها الحافظون للفوز بإحدى الجوائز المتميزة‬ ‫في دنياهم‪ ،‬وهي جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات‬ ‫في دورتها السابعة عشرة والتي يوجه الملك المفدى ـ حفظه اهلل ورعاه ـ ببذل كل ما‬ ‫يشجع الناشئة على اإلقبال على كتاب اهلل و االهتداء بهديه وتدبر معانيه‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى تطلعهم إلى الفوز برضوان ربهم واالرتقاء بقراءاتهم وترتيلهم في أُخراهم‪.‬‬

‫وإن من ثمرات حفظ كتاب اهلل العزيز ما يربي الناشئة على األخالق القويمة‪ ،‬والتنشئة‬ ‫السليمة والهمة العالية التي تحفظ عليهم سلوكهم وتهذب أخالقهم وتجنبهم‬ ‫الجفاء والغلو واإلفراط والتفريط‪ ،‬وتعينهم على أن يحملوا في أنفسهم بذرة الخير‬ ‫والرحمة‪ ،‬ويرفعوا راية المودة واإلخاء‪ ،‬ويقدموا لآلخرين رسالة القرآن الكريم‬ ‫الهادية إلى الخير وعمارة األرض والدعوة إلى دين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة‪.‬‬


‫أمير منطقة جازان‪:‬‬ ‫خصال خادم الحرمين تنبع من غرس‬ ‫طيب ومحب للقرآن الكريم فقد أولى‬ ‫هذه المسابقة جل رعايته وعنايته‪.‬‬

‫�أكد �صاحب ال�سمو امللكي حممد بن نا�صر بن عبد‬ ‫العزيز �أمري منطقة جازان �أن اململكة العربية ال�سعودية كيان‬ ‫�إ�سالمي قوي قام على منهج وا�ضح ورا�سخ‪ ،‬ت�ستمد ثوابتها‬ ‫من القر�آن الكرمي وال�سنة النبوية املطهرة‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬أولى قادة هذه البالد املباركة القر�آن الكرمي عناية‬ ‫خا�صة واهتماما كبريا‪ ،‬وبذلت كافة ال�سبل لرعايته‬ ‫وطباعته‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬ ‫�إن حر�ص خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد‬ ‫العزيز حفظه اهلل على رعاية م�سابقة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫ودعمها ي�أتي من منطلق اهتمامه بالن�شء وت�شجيع �أبنائه‬ ‫وبناته للتزود من كتاب اهلل الكرمي وجعله منهج حياة‬ ‫ونربا�ساً ونوراً يف دروب احلياة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «خ�صال خادم احلرمني ال�شريفني تنبع من غر�س‬ ‫طيب وحمب للقر�آن الكرمي‪ ،‬فقد �أولى هذه امل�سابقة جل‬ ‫رعايته وعنايته ليعم ب�إذن اهلل نفعها هذه البالد وبالد العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وكافة �أرجاء املعمورة »‪.‬‬ ‫�أ�س�أل اهلل العلي القدير �أن يحفظ بالدنا من كل مكروه و�أن‬ ‫يوفق خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز‬ ‫ملا يحبه وير�ضاه و�أن يجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪.‬‬

‫األمير محمد بن نايف‪:‬‬ ‫الجائزة تعكس اهتمامات خادم‬ ‫الحرمين بالشأن اإلسالمي وبخاصة‬ ‫تعميق صلة األجيال الناشئة بكتاب اهلل‬ ‫الكريم وتشجيعهم على حفظه وتدبر‬ ‫معانيه‪.‬‬ ‫كما قال �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن نايف �آل‬ ‫�سعود و ُّ‬ ‫يل و ِّ‬ ‫يل العهد النائب الثاين لرئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫ووزير الداخلية‪�« :‬شرف اهلل قادة هذه البالد املباركة برعاية‬ ‫املقد�سات الإ�سالمية‪ ،‬وقا�صديها والعناية بالقر�آن الكرمي‬ ‫وال�سنة النبوية املطهرة‪ ،‬وجعلهما املنهج القومي الذي ارتكز‬ ‫عليه نظام احلكم يف اململكة العربية ال�سعودية واملرجعية‬ ‫الأ�سا�س يف كافة �ش�ؤون الدولة‪ ،‬و�إدارة م�صاحلها و�ش�ؤون‬ ‫مواطنيها‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعد جائزة �سيدي خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبدالعزيز �آل �سعود حلفظ القر�آن الكرمي �أحد مظاهر‬ ‫الرعاية الكرمية والعناية ال�سنية من لدن والة �أمر هذه‬ ‫البالد بالقر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً وتطبيقاً عملياً‬ ‫يف حياة الأجيال وحثهم على التخلق ب�أخالق الإ�سالم وقيمه‬ ‫ال�سامية التي يهدي �إليها كتاب اهلل الكرمي ونهجه القومي‬ ‫الذي �أنزله على ر�سوله الأمني ليبلغه للعاملني»‪.‬‬ ‫‪ ‬و�أ�ضاف �سموه « تعك�س جائزة �سيدي �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي للبنني والبنات اهتماماته‪�-‬أيده اهلل‬ ‫بال�ش�أن الإ�سالمي وعلى وجه اخل�صو�ص تعميق �صلة‬‫الأجيال النا�شئة بكتاب اهلل الكرمي‪ ،‬وت�شجيعهم على حفظه‬ ‫وتدبر معانيه والتناف�س يف ذلك و�شغلهم مبا يعود عليهم‬


‫بالفائدة ويحقق النفع ملجتمعهم ‪،‬وقبل هذا وذلك ر�ضا‬ ‫اهلل واكت�ساب الأجر واملثوبة من تعلم هذا الكتاب الكرمي‬ ‫وتعليمه امتثاال لهدي امل�صطفى عليه �أف�ضل ال�صالة‬ ‫والت�سليم (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه)‪ .‬واهلل ن�س�أل‬ ‫خلادم احلرمني ال�شريفني جزيل الأجر وعظيم املثوبة على‬ ‫رعايته لكتاب اهلل الكرمي وحث الأجيال على حفظه وتدبره‬ ‫ولهذه اجلائزة والقائمني عليها مزيد التوفيق وال�سداد‪.‬‬

‫يجزيَ خادم احلرمني ال�شريفني خري ‪ ‬اجلزاء على �أعماله‬ ‫اجلليلة خدمة لهذا الوطن وللأمة الإ�سالمية ومنها هذه‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪.‬‬

‫أمير منطقة نجران‪:‬‬ ‫حرصت المملكة على نقل الخير إلى‬ ‫بلدان العالم ومد جسور الخير والعطاء‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪12‬‬

‫أمير منطقة المدينة المنورة‪:‬‬ ‫من جهته قال �صاحب ال�سمو الأمري جلوي بن عبد العزيز‬ ‫خادم الحرمين أولى عنايته بالقرآن‬ ‫بن م�ساعد �أمري منطقة جنران‪ :‬لقد �أنعم اهلل �سبحانه‬ ‫مبكرا وكرس جهوده لدعم الجمعيات وتعالى على هذه البالد املباركة بقياد ًة حكيمة و�ضعت من‬ ‫والمؤسسات والدور التي ُتعنى بالقرآن‪ .‬القران الكرمي و�سنة �سيد املر�سلني نبينا حممد عليه �أف�ضل‬ ‫ال�صالة وال�سالم د�ستوراً حلكمها منذ �أن مت توحيدها على يد‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪ ،‬نوه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل املغفور له ب�إذن اهلل تعالى امللك عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫بن �سلمان بن عبد العزيز �أمري منطقة املدينة املنورة �آل �سعود وحتى هذا العهد الزاهر عهد �سيدي خادم احلرمني‬ ‫�أن‪ ‬اململكة‪ ‬اعتنت‪ ‬بالقر�آن الكرمي منذ ت�أ�سي�سها على يد امللك ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل ‪.‬‬ ‫وبني �أن اململكة العربية ال�سعودية �أولت اهتماماً كبريا‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود ‪ -‬طيب اهلل ثراه ‪ -‬وكان منبع هذه‬ ‫العناية املكانة العظيمة للقر�آن الكرمي‪ ،‬لأنه الت�شريع الأول بالقر�آن الكرمي وحفظة وتالوته وجتويده ‪ ،‬لتعد واحدة من‬ ‫يف الإ�سالم‪ ،‬وحتكيم هذه الدولة املباركة لكتاب اهلل و�سنة نبيه املظاهر البينة والأدلة الوا�ضحة على اهتمام قيادتنا الر�شيدة‬ ‫الكرمي �صلى اهلل عليه وعلى �آله و�صحبه �أجمعني يف جميع بغر�س قيم الإ�سالم يف قلب كل م�سلم ليتنور بذلك ب�صره‬ ‫مناحي احلياة‪ .‬وقال �سموه «حتظى املدينة املنورة بوجود ول�سانه و�سمعه وعقله‪ .‬و�أ�ضاف «حر�صت اململكة العربية‬ ‫جممع امللك فهد لطباعة امل�صحف ال�شريف انطالقاً من دور ال�سعودية ‪ ‬على نقل هذا اخلري �إلى بلدان العامل وحيثما وجد‬ ‫اململكة الريادي يف خدمة الإ�سالم وامل�سلمني؛‪ ‬وامتداداً لهذه امل�سلمون فمدت ج�سور اخلري والعطاء و�ساهمت ب�أموالها‬ ‫اجلهود املباركة �أولى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان وبجهود �أبنائها لن�شر كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ف�أقامت اجلمعيات‬ ‫ابن عبدالعزيز ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬عنايته بالقر�آن الكرمي مبكراً واحللقات ‪ ‬القر�آنية و�ساهمت يف بناء الكليات واملعاهد‬ ‫وكان رائداً يف خدمته ‪ ،‬وكر�س ‪ -‬يرعاه اهلل ‪ -‬جهوده اخلرية القر�آنية املتخ�ص�صة‪ ،‬وت�سيريها‪ ،‬ودعمت امل�سابقات القر�آنية‬ ‫لدعم اجلمعيات وامل�ؤ�س�سات والدور التي ُتعنى بالقر�آن الدولية ‪ ،‬ووزعت ن�سخ امل�صحف ال�شريف وترجمات معانيه‬ ‫الكرمي يف اململكة واخلارج»‪ .‬و�أ�ضاف «يف اخلتام �أدعو اهلل �أن لكثري من اللغات على جميع اجلهات الإ�سالمية يف العامل‪.‬‬


‫و�أ�ضاف �سموه �أن من �أهم املظاهر العناية بالقر�آن‬ ‫الكرمي يف هذه البالد الطاهرة‪ ‬ت�شجيع �أبناء الوطن‬ ‫وبناته على الإقبال على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً‬ ‫وفهماً و�أدا ًء وتدبراً‪ .‬من خالل امل�سابقات الدولية‬ ‫واملحلية وت�أتي‪ ‬م�سابقة امللك‪ ‬عبد العزيز الدولية‬ ‫حلفظ القران الكرمي �إ�ضاف ًة �إلى م�سابقة �سيدي خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز املحلية‬ ‫من �أبرز هذه امل�سابقات املباركة‪ ،‬و�أهمها‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ‬ي�شرفني �أن �أتوجه بعظيم ال�شكر للقيادة‬ ‫احلكيمة حفظها اهلل ـ على ما تقدمه من جهود‬ ‫م�ستمرة يف خدمة كتاب اهلل تعالى �سائ ً‬ ‫ال املولى عز‬ ‫وجل �أن يجزيها عن الأمة الإ�سالمية خري اجلزاء‪ .‬كما‬ ‫�أ�شكر �إخواين من من�سوبي وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫والأوقاف والدعوة والإر�شاد على جهودهم املباركة حتى‬ ‫�أ�صبحنا ن�شاهد كل عام الآالف من احل َّفاظ الذين‬ ‫يتخ َّرجون من طالب اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي يف جميع مناطق اململكة وحمافظاتها ‪.‬‬ ‫حفظ الناشئة للقرآن يرسم الطريق‬ ‫إلعداد جيل ملتزم بآداب القرآن‬ ‫وفضائله وقيمه ومبادئه‬

‫و�إننا لنحمد اهلل �سبحانه وتعالى على هذا الإقبال الرائع‬ ‫من النا�شئة الذين ن�ش�ؤوا على عقيدة التوحيد وحتلَوا‬ ‫بحلية الإميان فحفظوا �آيات اهلل البينات واتخذوا كتاب‬ ‫اهلل لهم �شعاراً وقوة وهداية‪ ,‬مما ر�سم الطريق �إلى‬ ‫�إعداد جيل م�ؤمن �صالح ملتزم ب�آداب القر�آن وف�ضائله‬ ‫وقيمه ومبادئه‪ ,‬و�أما عن �أثر هذه امل�سابقات اجلليلة‬ ‫يف تربية النا�شئة امل�سلمة الرتبية الو�سطية والقومية‬ ‫وحفظ الأجيال من الإفراط والتفريط ف�أمر ال جدال‬ ‫فيه؛ بل ميكن القول �أنه �أ�صبح لفرط ثباته و�صدقه يف‬ ‫حكم احلقيقة العلمية التي ال ميكن �إغفالها عند تقييم‬ ‫ال�سلوك وتقومي ال�شباب ‪.‬‬

‫رئيس مجلس الشورى‪:‬‬ ‫بعض أبناء المسلمين جاوز الحد بين‬ ‫شبهة التمسك بعرى الدين إفراط ًا‪ ،‬وبين‬ ‫الجنوح لوسطية مزعومة أودت بهم‬ ‫للتفريط‬ ‫من جانبه �أو�ضح ال�شيخ الدكتور عبد اهلل بن حممد بن �إبراهيم‬ ‫�آل ال�شيخ رئي�س جمل�س ال�شورى ع�ضو هيئة كبار العلماء �أن من‬ ‫توفيق اهلل وحفظه لكتابه الكرمي �أن قي�ض له رجا ًال عاملني به‬ ‫حمكمني لأحكامه ‪ ،‬منيبني لأوامره ونواهيه‪ ،‬متحلني ب�أخالقه‬ ‫و�آدابه‪ ،‬ومن � َأج ِّل الأعمال و�أزكاها ما تعاهد على القيام به والة‬ ‫�أمر هذه البالد (اململكة العربية ال�سعودية) يف خدمة القر�آن‬ ‫الكرمي من كل الوجوه‪ ,‬حيث تبنى خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬منذ �أن‬ ‫كان �أمرياً ملنطقة الريا�ض م�سابقة حلفظ القر�آن وتف�سريه‬ ‫وجتويده للبنني والبنات و�صلت حالياً ‪ -‬بحمد هلل‪ -‬لدورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ .‬وقد �أ�سهمت هذه امل�سابقة يف �إبراز اهتمام اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بكتاب اهلل الكرمي والعناية بحفظه وتالوته‬ ‫وجتويده وتف�سريه ‪ ،‬وت�شجيع �أبناء الوطن وبناته على الإقبال‬ ‫على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً وفهماً و�أدا ًء وتدبرا‪ ,‬كما �أ�سهمت‬ ‫يف ربط الأجيال النا�شئة بالقر�آن الكرمي م�صدر عزها يف‪ ‬الدنيا‬ ‫و�سعادتها يف الآخرة ‪.‬‬ ‫لي به ع�صرنا احلا�ضر ممار�سات و�سلوكيات من بع�ض‬ ‫�إن مما ا ْب ُت َ‬ ‫�أبناء امل�سلمني‪ ,‬جاوز بع�ضهم احلد بني الإفراط والتفريط‪ ،‬ما‬ ‫بني �شبهة التم�سك بعرى الدين �إفراطاً‪ ،‬وبني اجلنوح لو�سطية‬ ‫مزعومة �أودت بهم للتفريط‪ ،‬ومن � َأج ِّل القواعد القر�آنية‪ ،‬والنهج‬ ‫الذي يعالج هذا الأمر قوله تعالى‪�(:‬إِ َّن َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن َيهْدِ ي ِل َّلتِي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪14‬‬

‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫الاتِ �أَ َّن‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫ريا)‪ .‬لقد وعى �صحابة ر�سولنا �صلى اهلل عليه‬ ‫َل ُه ْم �أَ ْج ًرا َك ِب ً‬ ‫و�سلم‪ ,‬ومن بعدهم �سلفنا ال�صالح �أ�س�س القر�آن الكرمي‪,‬‬ ‫حيث كان عمادها التو�سط والتوازن يف كل الأمور‪ ,‬بدءًا‬ ‫من عدم الإ�سراف يف الإنفاق (و ُك ُلواْ َو ْا�ش َر ُبواْ َو َال ُت ْ�س ِر ُفواْ‬ ‫�إِ َّن ُه َال يُحِ ُّب ا ْل ُ ْ�س ِر ِف َ‬ ‫ني) ‪ ،‬ويف احلديث الذي رواه البخاري‬ ‫عن» �أن�س بن مالك‪ ‬ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬جاء ثالثة رهط‬ ‫�إلى بيوت �أزواج النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ي�س�ألون عن‬ ‫عبادة النبي �صلى اهلل عليه و�سلم فلما �أخربوا ك�أنهم‬ ‫تقالوها فقالوا و�أين نحن من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قد غفر له ما تقدم من‪ ‬ذنبه وما ت�أخر؟ قال �أحدهم �أما‬ ‫�أنا ف�إين �أ�صلي الليل �أبداً‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أ�صوم الدهر وال‬ ‫�أفطر‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أعتزل الن�ساء فال �أتزوج �أبداً‪ ,‬فجاء‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �إليهم فقال‪� « :‬أنتم الذين‬ ‫قلتم كذا وكذا �أما واهلل �إين لأخ�شاكم هلل و�أتقاكم له‪ ‬لكني‬ ‫�أ�صوم و�أفطر و�أ�صلي و�أرقد و�أتزوج الن�ساء فمن رغب عن‬ ‫�سنتي فلي�س مني »‪ .‬هذه الآيات العظيمة وال�سنة الكرمية‬ ‫على �صاحبها �أمت ال�صالة وال�سالم جاءت لتهدي للتي‬ ‫هي �أقوم يف العبادة باملوازنة بني التكاليف والطاقة ‪ ,‬فال‬ ‫ت�شق التكاليف على النف�س وال ت�سهل حد اال�ستهتار‪ .‬وال‬ ‫تتجاوز الق�صد واالعتدال وحدود االحتمال‪.‬‬ ‫و�إذا كان القر�آن الكرمي �سراجاً ونوراً للأجيال التي‬ ‫م�ضت‪ ,‬فما �أحوج هذا اجليل احلايل �إليه حفظاً وتدبراً‬ ‫وتالوة وعم ً‬ ‫ال ‪ ،‬فهو املالذ ‪ -‬بعد اهلل ‪ -‬يف حفظ الدين‬ ‫والوقاية من الفنت ‪ ،‬وهو املنهج الو�سطي الذي نرجو من‬ ‫اهلل �أن يهدينا �إليه حيث نتلو يف كل �صالة قوله تعالى‬ ‫اط املُ�س َتقِي َم ِ�ص َر َ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط ا َّلذِ َ‬ ‫ين �أَن َعمتَ َعلَي ِه ْم‬ ‫(اهدِ َنـ ــا ِّ‬ ‫ري امل َ ُ‬ ‫غ�ضوبِ َعلَي ِه ْم َو َال َّ‬ ‫ال�ضا ِّل َ‬ ‫ني ) ‪.‬‬ ‫َغ ِ‬ ‫�إن العناية بالقر�آن الكرمي وبذل اجلهد من �أجله تعل ًما‬ ‫وتعلي ًما‪ً ،‬‬ ‫حفظا وتالوة‪ ،‬ودع ًما وم�ساندة م�سلك الأخيار‪,‬‬ ‫وهذا ما تفخر وتعتز به اململكة العربية ال�سعودية‪ ,‬فما‬ ‫فتئ قادتها يولون العناية بالقر�آن مت�س ًكا به وحتكي ًما له‬ ‫يف كل �ش�ؤون احلياة‪ ،‬مع االهتمام بتعليمه وتدري�سه يف‬ ‫التعليم العام والتعليم العايل‪ ,‬ودعم اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي وم�ساندتها‪ ،‬وكذا امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأخرى التي تعنى بهذا الأمر العظيم‪.‬‬

‫وزير الشؤون االجتماعية‪:‬‬ ‫المسابقات القرآنية تسهم في إعداد‬ ‫جيل متخلق بوسطية اإلسالم السمحة‬ ‫من جانبه ر�أى معايل الدكتور ماجد بن عبداهلل الق�صبي‬ ‫وزير ال�ش�ؤون االجتماعية �أن امل�سابقات القر�آنية ت�سهم يف‬ ‫�إعداد جيل �صالح م�سلم متخلق ب�أخالق القر�آن ‪ ,‬وااللتزام‬ ‫بهداه ‪ ,‬وبو�سطية اال�سالم ال�سمحة ‪ ,‬وهذا ما ي�ساعد امل�سلمني‬ ‫يف مواجهات حتديات اليوم وامل�ستقبل ‪ ,‬وحفظ الأجيال من‬ ‫الإفراط والتفريط‪.‬‬ ‫قراءة القرآن بفهم وتدبر مفتاح‬ ‫العلوم والمعارف‬ ‫�إن قراءة القر�آن الكرمي من �أحب الطاعات �إلى اهلل‪,‬‬ ‫وا�ست�شعار عظمته ‪ ,‬وقراءته بفهم وتدبر ‪ ,‬مفتاح للعلوم‬ ‫واملعارف ‪ ,‬وبه ي�ستنتج كل خري ‪ ,‬ويزداد الإميان يف القلب‬ ‫والقر�آن الكرمي يدعونا �إلى التدبر ‪ .‬قال اهلل تعالى ( �أفال‬ ‫يتدبرون القر�آن‪ ،)..‬وت�أتي امل�ساهمة يف الدور الذي تقوم به‬ ‫الدولة يف خدمة كتاب اهلل تعالى‪ ,‬لتكون من �أعظم الأعمال‬ ‫التي يتقرب بها العبد للمولى عز وجل‪ ,‬وتعد م�سابقة خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪� ,‬إحدى‬ ‫اجلهود البناءة يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫مراتب القرآن الكريم أربعة ‪:‬‬ ‫متلو‪ ،‬ومسموع‪ ،‬ومكتوب‪ ،‬ومحفوظ‪.‬‬ ‫�إذا كانت مراتب القر�آن الكرمي �أربعة ‪ :‬متلو وم�سموع‬


‫ومكتوب وحمفوظ‪ ,‬ف�إن التالوة املجودة يف امل�سابقات‬ ‫القر�آنية مبا يتي�سر لها من االهتمام وال�ضبط وح�سن‬ ‫ال�صوت والأداء هي و�سيلة مهمة وم�شجعة �سخرها اهلل تعالى‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وقد �أثبتت عدة درا�سات الت�أثري الهائل‬ ‫لتالوة القر�آن الكرمي على ال�صحة النف�سية والبدنية ملن‬ ‫يحفظ القر�آن الكرمي و�أنه كلما ارتفع مقدار حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي ارتفع م�ستوى ال�صحة النف�سية بالإ�ضافة �إلى ماهو‬ ‫م�شاهد من دور القر�آن الكرمي يف تنمية املهارات الأ�سا�سية‬ ‫لطالب التعليم العام والأثر الإيجابي حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫على التح�صيل الدرا�سي لطالب اجلامعات واالمتثال لأوامر‬ ‫اهلل عز وجل ونواهيه مما ينعك�س خلقا و�سلوكاً و�سكينة‬ ‫واطمئناناً ؛ وهنا يحل الأمن واالطمئنان وير�سخ منهج‬ ‫الو�سطية واالعتدال فال �إفراط وال تفريط بالإ�ضافة الى‬ ‫ما يرتكه حفظ القر�آن الكرمي من �صفاء الذهن ‪ ,‬وقوة‬ ‫الذاكرة ‪ ,‬واال�ستقرار النف�سي‪ ,‬وال�سعادة الغامرة‪ ,‬والتخل�ص‬ ‫من اخلوف‪ ،‬واحلزن‪ ،‬والقلق‪ ,‬وال�سالمة يف خمارج احلروف‬ ‫العربية‪ ,‬والنطق والتمكني من اخلطابة‪ ،‬والقدرة على بناء‬ ‫عالقات اجتماعية �أف�ضل‪ ,‬وك�سب ثقة النا�س واحرتامهم‪,‬‬ ‫وتطوير املدارك‪ ،‬والقدرة على اال�ستيعاب‪ ،‬والفهم‪ ,‬وبناء‬ ‫ال�شخ�صية ال�سوية الفاعلة ‪.‬‬

‫د‪ .‬السديس‪:‬‬ ‫المسابقة امتداد طبيعي لما ُجبل عليه‬ ‫قادة هذه البالد الطيبة من حرص ُمتنام‬ ‫على كتاب اهلل‪ ،‬وسنة رسوله‪.‬‬ ‫من جهته قال معايل الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‬ ‫وامل�سجد النبوي ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز‬ ‫ال�سدي�س‪� :‬إن �سعادة الب�شرية‪ ،‬وع َز الإن�سانية‪ ،‬و�صالح البالد‬ ‫والعباد مرهون باتباع هذا الكتاب؛ و �إن الأمة لو وقفت حتت راية‬ ‫القر�آن ل�سمت �سماء املجد‪ ،‬وتبو�أت مكانة العز وال�شرف‪ ،‬والقوة‪،‬‬ ‫ولو �أنها حافظت عليه‪ ،‬وعملت مبا فيه لأ�ضيئت لها امل�سالك‪،‬‬ ‫وتفتحت لها املدارك‪ ،‬ولو تدبر امل�سلمون كتاب اهلل ووقفوا عند‬ ‫�آياته ف�أحلَوا حالله وحرموا حرامه ‪ ,‬حلققوا ال�سعادة عاج ً‬ ‫ال‬ ‫و�آج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و�إن م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه يف دورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة هي امتداد طبيعي ملا ُجبل عليه قادة هذه البالد‬ ‫الطيبة من حر�ص مُتنام على كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬بل هي نعمة كبرية على هذه الأمة التي �أعزها اهلل‪،‬‬ ‫ورفع منارها بالإ�سالم‪ ،‬والقر�آن؛ فهي برنامج قومي‪ ،‬وم�ؤثر‬ ‫يف �إذكاء روح التناف�س بني النا�شئة يف مملكتنا احلبيبة يف تالوة‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وفهمه‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ويف �إ�سهامها الفاعل كذلك يف احلر�ص‬ ‫والإقبال من �أولياء الأمور على ت�سجيل �أبنائهم يف مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وحلقاته‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪16‬‬

‫واجلفاء‪ ،‬وذلك لأنه يقر�أ قوله �سبحانه‪َ ( :‬و َ�أ َّن َه َذا ِ�ص َراطِ ي‬ ‫ال�س ُب َل َف َت َف َّر َق ِب ُك ْم عَن َ�سبِي ِلهِ)‪،‬‬ ‫م ُْ�س َتقِي ًما َفا َّت ِب ُعو ُه َو َال َت َّت ِب ُعواْ ُّ‬ ‫ويقر�أ قوله عز وجل‪ُ ( :‬ق ْل َيا �أَهْ َل ا ْل ِك َتابِ َال َت ْغ ُلواْ ِف دِي ِن ُك ْم)‪،‬‬ ‫ويقر�أ قوله ج َّل وعال‪َ ( :‬و َك َذل َِك َج َع ْل َنا ُك ْم �أُ َّم ًة َو َ�س ًطا)‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط‬ ‫ويردد كل يوم قوله تبارك وتعالى‪( :‬اهْ دِ َنا ِّ‬ ‫ا ْل ُ ْ�س َتقِي َم)‪ ،‬و ُير�شده القر�آن �إلى الأخذ عن العلماء قال تعالى‪:‬‬ ‫ا�س َ�أ ُلوا �أَهْ َل ال ِّذ ْك ِر ِ�إنْ ُك ْن ُت ْم َل َت ْعلَ ُمو َن) وهو َحرِيٌّ ب�أن ينال‬ ‫( َف ْ‬ ‫اخلريية التي �أخرب بها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف قوله‬ ‫(خريكم من تع َّلم القر�آن وع َّلمه) وقال ابن عبا�س ‪-‬ر�ضي اهلل‬ ‫الرئيس العام لهيئة االمر بالمعروف‬ ‫عنهما‪« :-‬ت�ض َّمن اهلل ملن قر�أ القر�آن‪ ،‬وا ّتبع ما فيه �أن ال ي�ضل‬ ‫والنهي عن المنكر‪ :‬مسابقة الملك‬ ‫يف الدنيا وال ي�شقى يف الآخرة‪ ،‬ثم تال هذه الآية ( َف َم ِن ا َّت َب َع‬ ‫سلمان لحفظ القرآن الكريم تجمع‬ ‫هُ دَايَ َفال َي ِ�ض ُّل َوال َي ْ�ش َقى)‬ ‫قاصديها على الذكر الحكيم‪ ،‬والنور‬ ‫و�س�أل الدكتور ال�سند اهلل ج َّل وعال �أن يجزي خادم احلرمني‬ ‫المبين‪.‬‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز خري اجلزاء على‬ ‫اكد معايل ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبداهلل ال�سند خدمته لكتاب اهلل واهتمامه برتبية الأجيال عليه‪ ،‬والنهل‬ ‫الرئي�س العام لهيئة االمر باملعروف والنهي عن املنكر �أن‬ ‫من معينه‪ ،‬كما �أ�شكر القائمني على هذه امل�سابقة‪.‬‬ ‫م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه جتمع قا�صديها‬ ‫على اخلري وعلى الذكر احلكيم والنور املبني وتعينهم على تدبر القرآن ترقيق للقلب من قسوته‪،‬‬ ‫وعالج لما يحاك في الصدور‪.‬‬ ‫حفظ كتاب اهلل داعيا ال�شباب والنا�شئة الى االلتحاق بها‬ ‫واال�ستفادة منها ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور ال�سند �إن من �أعظم و�أهم ما ُير َّبى عليه من املعلوم �أن ال�شخ�صية هي نتاج ثقافة الإن�سان وجتاربه‪،‬‬ ‫اخلية‬ ‫الن�شء هو كتاب اهلل الذي ال ي�أتيه الباطل من بني يديه وما يقر�أ وي�سمع ويرى‪ ،‬وكما ت�ساعد هذه امل�سابقات ِ‬ ‫وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬وقد جعله اهلل هدى امل�ضيئة‪ ،‬وت�شجع على احلفظ ت�ساعد �أي�ضاً وتفتح الأبواب‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْت ُك ْم للتدبر الذي يرقق القلب‪ ،‬ويلني ق�سوته‪ ,‬فتقوى بذلك‬ ‫ورحمة للم�ؤمنني قال تعالى‪َ ( :‬يا �أَ ُّيهَا ال َّن ُ‬ ‫وت�ص ُغر الدنيا بزخارفها يف العيون مما‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة احلم ّية لدين اهلل‪ْ ،‬‬ ‫َم ْوعِ َظ ٌة مِ نْ َر ِّب ُك ْم َو�شِ َفا ٌء لِ َا ِف ُّ‬ ‫ني) وبه ت�ستقيم حياة الإن�سان ويهتدي �إلى �أقوم يدفع الى االجتهاد يف الطاعات‪ ,‬وتدبر كالم اهلل عالج ملا‬ ‫ِل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْتكمُ‬ ‫َّ‬ ‫طريق و�أهدى �سبيل قال تعالى (�إِ َّن هَـ َذا ا ْل ُق ْر�آ َن ِيهْدِ ي ِل ّلَتِي يحاك يف ال�صدور قال تعالى ( َيا �أ ُّيهَا الن ُ‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة‬ ‫الاتِ �أَ َّن َل ُه ْم َّم ْوعِ َظ ٌة مِّن َّر ِّب ُك ْم َو�شِ َفاء ِّلَا ِف ُّ‬ ‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫�أَ ْجراً َكبِرياً) وهو نو ٌر ي�ضيء للم�سلم حياته‪ ،‬وحيا ٌة للروح ِّل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني ) يون�س �آية ‪57‬‬ ‫والقلب قال �سبحانه‪َ ( :‬و َك َذل َِك �أَ ْو َح ْي َنا �إِ َل ْي َك ُروحاً ِّمنْ �أَ ْم ِر َنا و�إذا �شفيت ال�صدور وجدت النف�س خِ ّفة يف الطاعات وانقادت‬ ‫َان َو َلكِن َج َع ْل َنا ُه ُنوراً َّنهْدِ ي للأوامر بكل �سال�سة‪ ،‬وتعلقت بالآخرة‪ ،‬وا�ستهانت بحطام‬ ‫المي ُ‬ ‫مَا ُكنتَ َت ْدرِي مَا ا ْل ِك َت ُ‬ ‫اب َو َل ْ إِ‬ ‫ِيم) ‪ .‬الدنيا‪.‬‬ ‫ِب ِه َمنْ َّن َ�شاء مِ نْ عِ َبا ِد َنا َو ِ�إ َّن َك َل َتهْدِ ي �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اط ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫و�أ�شار يف هذا ال�صدد �إلى �أن حامل القر�آن الذي يتلوه حق �إن النفو�س التي تزينت بالتدبر نفو�س �شفاها �سماع القر�آن‬ ‫تالوته‪ ،‬ويتدبره ويتعلم معانيه على �أيدي العلماء الربانيني الكرمي من كل حطام ال ي�ستحق حلظة من عناء‪.‬‬ ‫جدير ب�أن ُيهدى �إلى الطريق ال�سوي املعتدل البعيد عن الغلو‬


‫�إذا تدبر �شبابنا امل�سلم من خالل ما يتلى يف امل�سابقات القر�آنية‬ ‫للقرآن سطوة خفية في صناعة اإلخبات‪،‬‬ ‫عناية القر�آن مبركزية الآخرة و�أن الدنيا ماهي �إال ك�سوق قام ثم‬ ‫والخضوع هلل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫انف�ض قنع بالي�سري‪ ،‬وتزود ليوم النفري ‪.‬‬ ‫و�إذا تدبر امل�ستمع ملا يتلى يف هذه امل�سابقات من �آيات اهلل يف‬ ‫�إن اال�ستماع الى القر�آن الكرمي يف هذه امل�سابقات غالبا ما يكون‬ ‫ب�أ�صوات نديه م�ؤثرة مما يرتك �أثراً و�سحراً عجيبا يف القلوب ارتباط الكوارث الكونية باملعا�صي والذنوب‪ ،‬و�إذا تدبر �آيات‬ ‫الأمر الذي يحرك النفو�س فيغمرها بال�شوق لبارئها جل وعال؛ القران يف �أولويات التهيئة بني الإميان‪ ،‬والفرائ�ض‪ ،‬والف�ضيلة‬ ‫لأن للقر�آن �سطوة خفية يف �صناعة الإخبات واخل�ضوع هلل قال فماذا �سيبقى من االنحراف والتفريط؟‬ ‫ال ُّق مِ ن رب َك َفي�ؤْمِ ُنوا تلك هي هيبة القر�آن الكرمي التي تطهر النفو�س‪ ،‬فتبتعد عن‬ ‫ين �أُو ُتوا ا ْل ِع ْل َم �أَ َّن ُه ْ َ‬ ‫تعالى ( َو ِل َي ْعلَ َم ا َّلذِ َ‬ ‫َّ ِّ ُ‬ ‫اط االنحراف �إلى ال�سلوكيات املهينة‪ ،‬والتي يزينها الهوى‪� ،‬أو تدفع‬ ‫ِب ِه َفتُخْ ِبتَ َل ُه ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َّن َّ َ‬ ‫الل َلهَا ِد ا َّلذِ َ‬ ‫ين �آ َم ُنوا �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اليها ال�شبهة‪ ،‬فاملفرط غالبا ما يتمرغ بني الهوى‪ ،‬وال�شبهة ف�إذا‬ ‫ِيم) احلج ‪.54‬‬ ‫ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م�صحة التدبر القر�آين �شفى من �أدران النف�س‪ ،‬وتفريطها‪،‬‬ ‫ف�إذا �أخبتت النفو�س ت�أثرت �إميانياً فالنت القلوب‪ ،‬وانحلت قيود عاي�ش ّ‬ ‫اجلوارح‪ ،‬ولهج الل�سان بالذكر ‪،‬والأطراف بال�سعي لكل خري‪ .‬وكان العالج الأنفع‪ ،‬والأجنع يف تدبر الكتاب الكرمي‪ ،‬والذي متيز‬ ‫ولأهمية اال�ستماع الذي يف�ضي �إلى التدبر كان اهتمام النبي ب�سره العجيب يف �صناعة الإخبات يف النف�س الب�شرية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم مب�صدر ال�صوت الذي يحمل القر�آن الكرمي‬ ‫المسابقات التربوية تصنع التجمعات‬ ‫حتى قال‪� :‬إين لأعرف منازل الأ�شعريني بالليل من �أ�صواتهم‬ ‫القرآنية‪ ،‬فتؤسس للمدارس األخالقية‪.‬‬ ‫بالقر�آن‪ ،‬وحني قال لأبي مو�سي الأ�شعري‪(:‬لو ر�أيتني‪ ،‬و�أنا‬ ‫ا�ستمع لقراءتك البارحة)‪.‬‬ ‫�إن هذه امل�سابقات الرتبوية ت�صنع التجمعات القر�آنية‪ ،‬فت�ؤ�س�س‬ ‫للمدار�س الأخالقية التي حتقق نظرية عبداهلل بن عمر ر�ضي‬ ‫أحس المتدبر للقرآن ما في اآليات من‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬ ‫اهلل عنهما يف الرتبية حيث قال « من قر�أ القر�آن‪ ،‬وتدبره فقد‬ ‫عناية بالتحفظ في العالقة بين الجنسين‬ ‫حافظ على حدود اهلل‪ ،‬وأخذ الطريق إلى األدب ا�ضطربت النبوة بني جنبيه‪ ،‬فال ينبغي �أن يلعب مع من يلعب‪،‬‬ ‫وال يرفث مع من يرفث‪ ،‬وال يجهل مع من يجهل»‪ .‬فلنجتهد يف‬ ‫مع المخلوق‪ ،‬والتأدب مع الخالق‪.‬‬ ‫�إحياء هذه امل�سابقات‪ ،‬وعلى كل امل�ستويات لنقر�أ القر�آن‪ ،‬ولن�ستمع‬ ‫ون�سمع بتدبر وجترد معريف �صادق لن�شحذ العقول امل�سلمة كي‬ ‫اال�ستماع �إلى القر�آن الكرمي يف امل�سابقات القر�آنية ويف هذا‬ ‫نبني املجتمع املثايل على �أ�س�س من العدل مع النف�س‪ ،‬والو�سطية‬ ‫اجلو الإمياين الروحي �إمنا هو ذكر هلل يف امللأ ـ ويف احلديث‬ ‫يف الت�صرف �شباباً و�شيوخاً وحتى نكون �أه ً‬ ‫ال للخريية التي م ّيز‬ ‫القد�سي»( ومن ذكرين يف ملأ ذكرته يف ملأ خري من ملئه)‬ ‫اهلل بها �أمتنا العزيزة‪ .‬جزى اهلل والة �أمرنا خري اجلزاء على‬ ‫وامل�ستمع وا ُلت�س ِّمع املتدبر لآيات القر�آن الكرمي يدرك ويلم�س‬ ‫دعم اجلهود امل�ستمرة‪ ،‬واحلثيثة خلدمة كتاب اهلل‪ ،‬وحفظته‪،‬‬ ‫بوجدانه �إ�شارات القر�آن لتفاهة الدنيا‪ ،‬و�سرعة زوالها ف ُتزرع‬ ‫واالحتفاء بكل ما يعزز وعاء الأمة الفكري‪ ،‬وكل ما يهدي �إلى‬ ‫القناعة يف قلبه بالر�ضا مبا ق�سم اهلل‪ ،‬فري�ضى بالقليل‪ ،‬ويحكم‬ ‫القيم العالية بعيداً عن الإفراط‪ ،‬والتفريط‪ ،‬وعظيم ال�شكر‬ ‫الت�صرف فيه فال تفريط وال تبذير‪.‬‬ ‫ووافر الدعاء خلادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫أح�س املتدبر للقر�آن الكرمي ما يف الآيات الكرمية من‬ ‫و�إذا � ّ‬ ‫عبدالعزيز وويل عهده �صاحب ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن‬ ‫عناية �شديده بالتحفظ يف العالقة بني اجلن�سني حافظ على‬ ‫عبدالعزيز وويل ويل العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد‬ ‫حدود اهلل يف كل ت�صرفاته منتهياً عن كل ما يعكر ال�سلوك‬ ‫بن نايف وزير الداخلية على جليل رعايتهم‪ ،‬وكرمي عنايتهم‬ ‫الإ�سالمي يف جمتمعه �آخذاً الطريق �إلى الأدب‪ ،‬واللياقة مع‬ ‫للقر�آن و�أهله‪ ،‬ووافر الإعزاز والتقدير ملعايل وزير ال�ش�ؤون‬ ‫املخلوق‪ ،‬والت�أدب مع اخلالق ‪.‬‬


‫الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد معايل ال�شيخ �صالح‬ ‫بن عبد العزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وللأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية ‪.‬‬

‫مقدمة �أولويات خادم احلرمني ال�شريفني ـ �أيده اهلل ـ‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ�س اهتماماته مما جعل امل�سابقة‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬تتمتع مب�ستوى‬ ‫متقدم من التنظيم‪ ،‬والإتقان‪ ،‬وال�سمعة الطيبة‪.‬‬ ‫الحفظة يقدمون من خالل أخالقهم‪،‬‬ ‫وسلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫الحقيقي للمسلم الحق‪.‬‬

‫مدير جامعة القصيم ‪:‬‬ ‫المسابقة بوصفها أهم المسابقات‬ ‫المحلية ارتبطت بالملك منذ أن كان‬ ‫أميرا لمنطقة الرياض‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪18‬‬

‫من جهته �أو�ضح معايل الدكتور خالد بن عبد الرحمن‬ ‫احلمودي مدير جامعة الق�صيم �أن االهتمام والرعاية‬ ‫ال ّلذين يوليهما قادة بالدنا املباركة لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وتعل ّمه وتف�سريه‪� ،‬أ�صبحت حمل تقدير كافة امل�سلمني يف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬ويتجلى هذا االهتمام‪ ،‬وتلك الرعاية يف �أكرث‬ ‫من جانب‪� ،‬أحدها �إن�شاء جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التي تنتظم يف كافة قرى اململكة‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬ومدنها ‪ ،‬كما‬ ‫يربز هذا االهتمام بعدد امل�سابقات الت�شجيعية التي تقيمها‬ ‫اجلهات املعنية حلفظة كتاب اهلل‪ ،‬وقرائه‪ ،‬ومف�سريه‪.‬‬ ‫المسابقة تتمتع بمستوى متقدم من‬ ‫التنظيم‪ ،‬واإلتقان‪ ،‬والسمعة الطيبة‪.‬‬ ‫وت�أتي م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني‬ ‫والبنات بو�صفها �أهم امل�سابقات املحلية يف اململكة‪ ،‬وهي م�سابقة‬ ‫لي�ست جديدة فقد ارتبطت بخادم احلرمني ال�شريفني ـ وفقه‬ ‫ريا ملنطقة الريا�ض‪ ،‬فدعم جمعيات حتفيظ‬ ‫اهلل ـ منذ �أن كان �أم ً‬ ‫القر�آن‪ ،‬وت�شجيع حفظة كتاب اهلل ظلت منذ �سنوات طويلة يف‬

‫�إن النا�شئة الذين يتفي�ؤون ظالل القر�آن الكرمي يف حلقات‬ ‫احلفظ‪ ،‬وينهلون من معني كتاب اهلل �إمنا يحملون يف‬ ‫�أنف�سهم بذرة اخلري‪ ،‬والرحمة‪ ،‬ويرفعون راية املودة والإخاء ‪،‬‬ ‫ويقدمون للآخرين ر�سالة القر�آن الكرمي الهادية �إلى اخلري‬ ‫وعمارة الأر�ض‪ ،‬والدعوة �إلى دين احلق باحلكمة‪ ،‬واملوعظة‬ ‫احل�سنة‪� .‬إن ديننا العظيم الذي �أر�سل للب�شرية جمعاء‪ ،‬و�أمتنا‬ ‫الإ�سالمية التي �أراد اهلل �أن تكون خري �أمة �أخرجت للنا�س‪،‬‬ ‫حتتاج يف هذه املرحلة �إلى هذه النماذج املفرحة من �أبنائنا‪،‬‬ ‫وبناتنا الذين يتلون كتاب اهلل‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويتدبرونه‪،‬‬ ‫ويقدمون من خالل �أخالقهم‪ ،‬و�سلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫احلقيقي للم�سلم احلق الذي ي�سعى ب�أقواله‪ ،‬و�أفعاله �إلى‬ ‫تقدمي ال�صورة احلقيقية لديننا العظيم‪ ،‬ور�سالة نبينا عليه‬ ‫ال�صالة‪ ،‬و الت�سليم ‪.‬‬ ‫القرآن منبع القيم‪،‬‬ ‫واألخالقيات العظيمة‬ ‫التي توجه عالقة المسلم بغيره‪.‬‬ ‫القر�آن منبع القيم والأخالقيات العظيمة التي توجه عالقة‬ ‫امل�سلم بغريه‪ ،‬وحت�ض على فعل اخلري وعمارة الأر�ض‪،‬‬ ‫والتعارف بني النا�س‪ ،‬وال�شعوب‪ ،‬كما يحتوي القر�آن الكرمي‬ ‫الق�ص�ص‪ ،‬والأحداث التي ت�ساعد امل�سلم على مواجهة‬ ‫ال�شدائد‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬والإخال�ص يف العمل‪ ،‬والتناف�س يف �أمور‬ ‫اخلري‪ ،‬والعفو والت�سامح‪.‬‬ ‫�إننا ونحن نحتفل بتكرمي �أبنائنا‪ ،‬وبناتنا من حفظة كتاب‬ ‫اهلل من خالل هذه املنا�سبة العظيمة‪� ،‬إمنا نهنئ �أنف�سنا بهذه‬ ‫الكوكبة ال�شابة املتعلقة قلوبها بالقر�آن وهديه»‪.‬‬


‫القر�آن‪ ،‬والقر�آن �سيتولى تعليمه‪� ،‬أجل ف�إن القر�آن �أعظم معلم‬ ‫و�أف�ضل موجه على الإطالق‪ ،‬ولو التزم امل�سلم بالقر�آن الكرمي‬ ‫تالوة‪ ،‬وتطبيقا ف�إنك �ستلم�س �أثر القر�آن على روحه وج�سده‬ ‫و�أخالقه وتعامله وعبادته‪ ،‬وال �شك على كل جوانب حياته‪،‬‬ ‫ف�صاحب القر�آن لي�س كغريه‪.‬‬ ‫أعظم استثمار أن تتعلم القرآن‬ ‫مدير جامعة الدمام ‪:‬‬ ‫عناية قيادة المملكة بالقرآن العظيم هو‬ ‫شرف تحمل رايته هذه البالد المباركة‪.‬‬ ‫كما �أكد معايل الدكتور عبداهلل بن حممد الربي�ش مدير‬ ‫جامعة الدمام �أن القر�آن الكرمي به حتيا القلوب‪ ،‬وبه تهذب‬ ‫النفو�س‪ ،‬وبه ترتقي املُهج‪ ،‬وت�أن�س الأفئدة‪ ،‬وتلني اجلوارح وتخ�شع‬ ‫الأرواح وتذرف الدموع‪ .‬من قر�أه ارتقى علما وعمال‪ ،‬ومن ت�أمله‬ ‫زاده �إميانا وتقى ‪ ،‬ومن تدبره �أعطي الفالح‪ ،‬والنجاح‪ ،‬ومن وقف‬ ‫معه زاد ر�صيده يف الدنيا والآخرة‪ ،‬ومن �صحبه وجد التوفيق‪،‬‬ ‫وال�سعادة‪ ،‬ومن عمل به حقق النجاح يف الدارين‪ ،‬وحتى نعلم قوة‬ ‫ت�أثريه‪ ،‬و�شدة �أثره‪ ،‬ومتكنه من القلوب‪ ،‬ونفعه لنت�أمل‪ ،‬ونتدبر‬ ‫قوله تعالى (وننزل من القر�آن ما هو �شفاء ورحمة للم�ؤمنني وال‬ ‫يزيد الظاملني �إال خ�سارا) فتفقد قلبك بعد قراءته �إن ازددت خريا‬ ‫فب�شرى لك‪ ،‬و�إن مل جتد ذلك فاحذر‪ ،‬وراجع نف�سك فقد تكون‬ ‫من الظاملني‪ .‬ولذا قال بع�ض ال�سلف (ما جال�س �أحد القر�آن فقام‬ ‫عنه كما كان)‪ ،‬واملعنى �أنه �إما م�ؤمن‪ ،‬فيزداد‪ ،‬و�إما غري ذلك‪،‬‬ ‫فيخ�سر‪ .‬وهذا مقيا�س ينبغي �أن يعر�ض كل �أحد نف�سه عليه حتى‬ ‫يعلم حقيقتها‪ ،‬وما هي عليه‪.‬‬ ‫إذا أردت تعليم ولدك الخير فعلمه القرآن‪،‬‬ ‫والقرآن سيتولى تعليمه‪.‬‬ ‫�إن ما كتب يف �سالف الزمان‪ ،‬وما يكتب �إلى يوم القيامة يف‬ ‫نفع القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثره‪ ،‬وبيانه‪ ،‬وت�أثريه‪ ،‬وتربيته‪� ،‬إمنا هو من‬ ‫بركة القر�آن‪ ،‬وعظيم منزلته‪ ،‬وعظم ف�ضله‪ ،‬وهذه بركة القر�آن‪،‬‬ ‫و�أعظم بها من بركة‪ ،‬وقد قيل �إذا �أردت تعليم ولدك اخلري فعلمه‬

‫ولذا �أقول‪ ،‬وبكل ثقة‪� :‬أعظم ا�ستثمار �أن تتعلم القر�آن‪ ،‬تعلما‬ ‫يجعلك تتدبره‪ ،‬وتت�أمله‪ ،‬وتقر�أه‪ ،‬وتتفكر فيه‪ ،‬وك�أنه موجه �إليك‬ ‫وك�أنك خماطب به مبا�شرة‪ ،‬هنا ويف هذه احلالة �ستلم�س �أثره‬ ‫ونفعه وبركته وت�أثريه‪ ،‬و�أكرب دليل ي�ؤكد ذلك حال ال�صحابة الكرام‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم الذين تلوا القر�آن‪ ،‬وما كانوا يجاوزون ع�شر �آيات‬ ‫حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل‪ ،‬حيث كان �أجنح و�أف�ضل‬ ‫و�أعظم قرن وجمع مر على الدنيا‪ .‬و�إن هذه امل�سابقة العظيمة‬ ‫الكبرية يف حفظ وتالوة وتف�سري القر�آن العظيم والتي حتمل ا�سم‬ ‫خادم احلرمني امللك �سلمان بن عبد العزيز لهي �إحدى املبادرات‬ ‫التي تقوم بها بالدنا العزيزة برعاية مبا�شرة من القيادة احلكيمة‪،‬‬ ‫وهي تدل بجالء على عناية هذه البالد وحكامها بالقر�آن العظيم‬ ‫علما وعمال وتطبيقاً وهو �شرف حتمل رايته هذه البالد املباركة‬ ‫وقيادتها الر�شيدة‪.،‬‬ ‫المسابقات تنمي روح االعتزاز لدى‬ ‫المتسابقين بإسالمهم‪ ،‬وكتاب ربهم‪.‬‬ ‫�إن من الأهداف التي ن�س�أل اهلل �أن تتحقق من مثل هذه امل�سابقات ‪,‬‬ ‫تنمية روح االعتزاز لدى املت�سابقني ب�إ�سالمهم وكتاب ربهم ‪ ,‬وتن�شئة‬ ‫جيل م�سلم على القر�آن �أخالقاً ومنهجاً ‪ .‬وتعزيز �أُثر القر�آن الكرمي‬ ‫يف حماية الفرد من االنحراف والتطرف‪.‬‬


‫مدير الجامعة اإلسالمية ‪:‬‬ ‫العناية بكتاب اهلل في حفظه وتد ُّبر‬ ‫معانيه والعمل بمقتضاه من أهم ما‬ ‫يميز المملكة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪20‬‬

‫من جهة ثانية بني معايل مدير اجلامعة الإ�سالمية املكلف‬ ‫الدكتور �إبراهيم بن علي العبيد جانبا من ت�أثري الرتبية‬ ‫القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك وتقومي الأخالق‬ ‫فقال ‪� :‬إن االهتمام بكتاب اهلل تعالى؛ حفظاً وتد ُّبراً‪ ،‬وتدار�ساً‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َل َع َم ٌل ٌ‬ ‫وف�ضل كبري‪ ،‬فال عمل �أكرب من ت�شجيع �أبناء‬ ‫جليل‪،‬‬ ‫امل�سلمني على حفظ كتاب اهلل ‪ ،‬فهو �شرف يطمح �إليه كل‬ ‫م�سلم‪ ،‬ف�أيُّ عملٍ �أج ّل من رعاية ُح ّفاظ كتاب اهلل‪.‬‬ ‫المسابقة إحدى الشواهد على تمسك‬ ‫القيادة في بناء الوطن على األسس‬ ‫المستقاة من كتاب اهلل‬ ‫الدينية المتينة ُ‬ ‫وال تزال العناية بكتاب اهلل الكرمي يف حفظه وتد ُّبر معانيه‬ ‫والعمل مبقت�ضاه من �أبرز ما ُي ّيز اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫فلقد عُنيت هذه الدولة املباركة منذ ت�أ�سي�سها على يد املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل امللك عبد العزيز ‪-‬رحمه اهلل‪ ،-‬ومن بعده �أبنا�ؤه‬ ‫امللوك الربرة امللك �سعود وامللك في�صل وامللك خالد وامللك‬ ‫فهد وامللك عبداهلل رحمهم اهلل جميعاً حتى عهد خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل‬ ‫الذين �أولوا كتاب اهلل رعاية منقطعة النظري‪ ،‬وما م�سابقة‬‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬‬ ‫حفظه اهلل و�أيده‪ -‬حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‬

‫للبنني والبنات يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي تنظمها وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد مبدينة‬ ‫الريا�ض �إال دليل على عناية الدولة بكتاب اهلل عز وجل‪ ،‬كما‬ ‫�أنها �إحدى ال�شواهد على مت�سك القيادة احلكيمة يف بناء هذا‬ ‫الوطن على الأ�س�س الدينية املتينة املُ�ستقاة من كتاب اهلل‬ ‫عز وجل و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬وامل�سابقة �إذ تهتم‬ ‫وح ّفاظه‪ ،‬فهي حتمل ا�سم خادم احلرمني‬ ‫بكتاب اهلل تعالى ُ‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬الذي‬ ‫يهتم بالقر�آن الكرمي و�أهله‪ ،‬فكانت خري مُ�س ّمى‪ ،‬وخري‬ ‫عمل‪ ،‬وخري عناية‪ ،‬لتحقق هذه امل�سابقة ‪-‬ب�إذن اهلل‪� -‬أهدافها‬ ‫النبيلة التي ُبنيت عليها‪.‬‬ ‫من األولوية بمكان أن يقتدي حفظة‬ ‫كتاب اهلل بنبيهم ويكون القرآن دليلهم‬ ‫ولعل «ت�أثري الرتبية القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك‬ ‫وتقومي الأخالق» من �أهم ال�سبل الرتبوية والأخالقية يف‬ ‫زرع القيم الإ�سالمية امل�ستمدة من كتاب اهلل عز وجل يف‬ ‫قلوب النا�شئة وعقولهم‪ ،‬و�إذا كان خلق النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم القر�آن‪ ،‬كما جاء يف احلديث ال�شريف‪ ،‬ف�إن من الأولوية‬ ‫مبكان �أن يقتدي حفظة كتاب اهلل من النا�شئة بنبيهم �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ويكون هذا القر�آن دليلهم �إلى كل خري و�إلى‬ ‫عمل �صالح ينفعهم يف دينهم ودنياهم‪ ،‬و�أن يكون كل واحد‬ ‫منهم لبنة �صاحلة يف جمتمعه‪.‬‬


‫مدير جامعة الحدود الشمالية‪:‬‬ ‫القرآن دستور حياة للفرد وللمجتمع‬ ‫وللدولة‪.‬‬ ‫من جهة ثانية �أو�ضح معايل الدكتور �سعيد بن عمر �آل عمر‬ ‫مدير جامعة احلدود ال�شمالية �أن القر�آن كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫�أنزله على ر�سوله ليكون د�ستور حياة للفرد وللمجتمع وللدولة‪،‬‬ ‫ينري لهم طريق الهداية‪ ،‬ويبلغهم �أوامر اهلل ونواهيه‪ ،‬وحالله‬ ‫وحرامه؛ لي�سعدهم يف الدنيا والآخرة‪ .‬والقر�آن الكرمي فيه‬ ‫تقومي حياة الإن�سان‪ ،‬يف كل زمان ومكان(�إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم)‪.‬‬ ‫ولقد كان القر�آن الكرمي لدى ال�سلف د�ستورا عمليا للحياة‪،‬‬ ‫يقر�ؤونه‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويعملون ب�أحكامه‪ ،‬يُحِ ُّلون حال َله‪،‬‬ ‫ويحرمون حرامَه‪ ،‬ويربون �أبناءهم منذ نعومة �أظفارهم على‬ ‫تالوته وحفظه‪ ،‬وتوقريه‪ ،‬وااللتزام به‪ ،‬وقد كان وما يزال يعلم‬ ‫الأجيال ويلهمهم وير�شدهم ويقوِّم منهج حياتهم‪.‬‬

‫يعلمهم �أن خالقهم واحد ال �شريك له‪ ،‬و�أن نبيهم واحد‪� ،‬صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وهو خامت ر�سله‪ ،‬و�أنه وحده املب ّلغ عنه‪ ،‬و�أن �أ�صل‬ ‫الب�شر واحد‪ ،‬من �أب واحد و�أم واحدة‪ ،‬و�أن مقيا�س التفا�ضل بني‬ ‫الب�شر واحد وهو تقوى اهلل‪ ،‬قال تعالى (ي�أيها النا�س �إنا خلقناكم‬ ‫من ذكر و�أنثى وجعلناكم �شعوبا وقبائل لتعارفوا �إن �أكرمكم‬ ‫عند اهلل �أتقاكم)‪ ،‬و�أنهم وجدوا يف هذه احلياة من �أجل التعاي�ش‬ ‫والتعارف والتوادد‪ ،‬لي�س فقط بني امل�سلم وامل�سلم‪ ،‬بل بني الإن�سان‬ ‫والإن�سان‪ .‬و�أن وظيفتهم يف هذا الوجود هي �إعمار الكون‪ ،‬و�إ�سعاد‬ ‫الإن�سان‪ ،‬ولي�س الهدم والتدمري‪ .‬يعلمهم �أنهم ُخلقوا لتحقيق‬ ‫غاية الغايات‪ ،‬وهي نيل ر�ضوان اهلل‪ ،‬وال ُينال ر�ضاه �إال بالتم�سك‬ ‫بتعاليم كتابه و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم يصوغ الحياة صياغة خاصة‪،‬‬ ‫ويضفي عليها رونقه وبهاءه‬ ‫والقر�آن الكرمي يربي النا�شئة على توقري الأبوين‪ ،‬و�إعالء‬ ‫مقام الأم خا�صة‪ ،‬وتقدير الروابط بني الأرحام‪ ،‬وتقدير الأ�سرة‪.‬‬ ‫وتقدير الكبري‪ ،‬واحلنو على ال�صغري‪ ،‬وال�ضعيف وامل�سكني‪.‬‬ ‫يعلمهم التوا�ضع (وال ت�صعر خدك للنا�س وال مت�ش يف الأر�ض‬ ‫مرحا)‪ .‬يعلمهم �أن يكونوا �أفرادا يف �أمة‪ ،‬م�س�ؤولني �أمام اهلل عن‬ ‫رعايتها وحتقيق م�صاحلها‪ ،‬ال تقت�صر م�س�ؤوليتهم على �أنف�سهم‬ ‫�أو ذواتهم‪ .‬وبكلمة موجزة‪ :‬ف�إن القر�آن الكرمي ي�صوغ حياتهم‬ ‫�صياغة خا�صة‪ ،‬وي�ضفي عليها رونقه وبهاءه‪.‬‬

‫القرآن يقوم ألسنة الناشئة ويعلمهم أن‬ ‫مقياس التفاضل بين البشر هو التقوى‬

‫المسابقة تأتي ضمن محافظة المملكة‬ ‫على كتاب اهلل ‪ ،‬وفي القرآن تعاليم الحياة‬ ‫بكافة تفاصيلها‬

‫ف�أول �أثر للقر�آن الكرمي يف النا�شئة �أنه يقوم �أل�سنتهم‪ ،‬فيعلمهم‬ ‫املخارج ال�صحيحة للحروف العربية‪ ،‬ومينحهم ذخرية لغوية‬ ‫عظيمة على الرغم من حداثة �سنهم‪ ،‬ويعي�شون مع ق�ص�صه‬ ‫ب�أرواحهم و�أحا�سي�سهم‪ ،‬فين�ش�ؤون على حب اهلل وحب ر�سله‪،‬‬ ‫وحب اخلري وكراهية ال�شر‪ ،‬تتطلع �أعناقهم �إلى اجلنة ونعيمها‪،‬‬ ‫وتنفر نفو�سهم من النار و�أهلها‪� .‬إن القر�آن الكرمي يغر�س يف‬ ‫النا�شئة ال�صرب وال�صدق وال�صمود يف مواجهة م�صاعب احلياة‪،‬‬

‫وت�أتي م�سابقة حفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‪ ،‬للبنات‬ ‫والبنني يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي يقوم على رعايتها خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬حفظه اهلل‪� ،‬ضمن‬ ‫حمافظة اململكة على كتاب اهلل تعالى حفظا وتدبرا‪ ،‬وت�شجيع النا�شئة‬ ‫امل�سلمة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وخارجه على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وفهم معانيه ال�سامية؛ �سعياً �إلى ن�شر ثقافة االعتدال‪ ،‬والو�سطية‪،‬‬ ‫وزيادة يف حتبيب امل�سلمني بكتاب ربهم‪.‬‬


‫التربية القرآنية أخالقية شاملة ُتعنى بالفرد‬ ‫في تعامله مع ربه و في ذاته ومع مجتمعه‬

‫مدير جامعة الملك خالد ‪:‬‬ ‫اإلسالم قام بأعظم عملية تحويل‬ ‫لسلوكيات المجتمعات باكتساب األخالق‬ ‫الرفيعة‪ ،‬والقيم النبيلة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪22‬‬

‫بدوره قال معايل الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود‬ ‫مدير جامعة امللك خالد‪ُ :‬يعد الإ�سالم �أعظم دين عني‬ ‫بتعديل ال�سلوك‪ ,‬فمن ينظر �إلى حال الب�شرية قبل الإ�سالم‬ ‫وبعده‪ ,‬يت�أكد �أن الدين الإ�سالمي قام ب�أعظم عملية حتويل‬ ‫ل�سلوكيات جمتمع يرتدى يف الرذيلة‪ ،‬وال�صراع والعبودية‬ ‫�إلى جمتمع مثايل يتمتع �أفراده ب�سلوكيات راقية‪ ،‬رفيعة‪،‬‬ ‫كرمية‪ ،‬داعية �إلى فعل اخلري‪ ،‬واالبتعاد عن ال�شر‪ .‬ف�أمناط‬ ‫ال�سلوك التي جاء‪ ‬بها الإ�سالم لتعديل �سلوك الأفراد‪ ‬وتقومي‬ ‫�أخالقهم هي الإطار‪ ‬املوجه‪ ‬وال�ضابط ل�سلوكهم‪ ،‬فالإ�سالم‬ ‫يهتم برتبية‪ ‬الن�شء الذي هو اللبنة الأولى يف املجتمع من‬ ‫جميع جوانبه العقلية‪ ،‬والنف�سية واالجتماعية‪ ,‬وي�سعى لبناء‬ ‫قدراته بطريقة متكنه من اكت�ساب الأخالق الرفيعة والقيم‬ ‫الإ�سالمية النبيلة‪ ,‬وتقوم النظرة الإ�سالمية يف الرتبية على‬ ‫قابليه الفرد للتدريب وتعديل ال�سلوك‪ ,‬وعلى الربط‪ ‬بني‬ ‫القول والعمل الذي كان يحر�ص عليه ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يف تربيته وتعليمه لأ�صحابه ر�ضي اهلل عنهم مما‬ ‫جعل الإ�سالم يظهر يف �أمناط �سلوكهم الظاهري والباطني‪,‬‬ ‫العقدي والعملي‪ ,‬الفردي واالجتماعي‪ ,‬العقلي والوجداين‪,‬‬ ‫وكما ورد يف �سري الأولني �أن �أ�صحاب النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قد �أخذوا من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬العلم والعمل‪.‬‬

‫�إن املتمعن يف الرتبية القر�آنية يلحظ �أنها‪ ‬تعنى ب�سلوك الفرد‬ ‫مع‪ ‬ربه �أثناء عبادته‪ ,‬ومع نف�سه يف تعامله مع ج�سمه وم�شاعره‪،‬‬ ‫و�أحا�سي�سه‪ ،‬ومع النا�س عند تعامله يف جوانب احلياة وتطبيقاتها‪,‬‬ ‫وتدفعه‪ ‬هذه‪ ‬الرتبية �إلى‪ ‬طهارة القلب‪ ،‬والنف�س واجلوارح‪,‬‬ ‫ومتنحه الوازع الديني الذي يربيه على ال�صرب والت�ضحية‪,‬‬ ‫والرتبية القر�آنية هي ال�سبيل �إلى ع�صمة الن�شء يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ،‬وت�سليحه‪ ‬عن التطرف‪ ،‬والإرهاب‪ ،‬فهي تربية �أخالقية‪ ‬‬ ‫�شاملة ال تطاولها يف االرتقاء تربية �أخرى‪ ,‬فهي تربية قائمة‬ ‫على ف�ضائل ال�سلوك‪ ،‬و�سامي املثل تهدف �إلى تهذيب الإن�سان‪،‬‬ ‫واالرتقاء ب�أخالقه‪ ,‬و�إعالء دوافعه‪.‬‬ ‫المسابقة تطبيق عملي نموذجي للتربية‬ ‫اإلسالمية‪ ‬‬ ‫واليوم ت�أتي مبادرة وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية م�شكورة من‬ ‫خالل م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني حلفظ القر�آن‪ ،‬وتالوته‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬لت�سهم يف تربية الن�شء تربية متوازنة متكاملة‪ ،‬وهي‬ ‫تطبيق عملي منوذجي للرتبية الإ�سالمية‪ ،‬قائم على تهيئة‬ ‫برامج تربوية ت�سهم يف تربية الن�شء تربية قر�آنية ت�ساعدهم‬ ‫على مواجهة التغريات التي حتدث‪ ,‬وحتفظ للمجتمع ا�ستقراره‪،‬‬ ‫وكيانه يف �إطار موحد بعيد عن الغلو‪ ،‬والتطرف‪ ،‬متم�سك �أفراده‬ ‫بتعاليم دينه ال�سمحة بو�سطية‪ ،‬واعتدال مطيعني هلل‪ ،‬ولر�سوله‪،‬‬ ‫ولوالة الأمر‪.‬‬


‫الآثار الإيجابية التي تنتج عن تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وتالوته‪،‬‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬وذلك له �أثر بالغ ب�صورة عامة‪ .‬وعندما يتعلق الأمر‬ ‫بالن�شء ‪ ,‬ف�إن الأثر �أعظم‪ ،‬والناجت �أكرب فعالية‪ ،‬و�أف�ضل مردوداً‪.‬‬ ‫مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف‪:‬‬ ‫االعتناء بتحفيظ القرآن الكريم بصورة‬ ‫عامة فيه من البركة ما يعجز القلم عن‬ ‫تبيانه‬ ‫بدوره قال معايل مدير جامعة امللك عبد العزيز املكلف الدكتور‬ ‫عبد الرحمن بن عبيد اليوبي �إن القر�آن الكرمي‪ ،‬كالم اهلل تعالى‪،‬‬ ‫و�أ�سا�س ال�شرع احلنيف‪ ،‬ود�ستور �أمتنا اخلالد‪� ،‬إليه اال�ستناد يف كل‬ ‫�أمورنا احلياتية والدينية‪� ،‬إذ ال ي�أتيه الباطل من بني يديه‪ ،‬وال‬ ‫من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬لذلك كان ال بد من تعميق‬ ‫مفهوم ن�شر القر�آن الكرمي يف �أو�ساط اخلا�صة والعامة‪ ،‬والكبار‪،‬‬ ‫وال�صغار‪ ،‬فحديث الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ (:‬خريكم من‬ ‫تعلم القر�آن وعلمه)‪ ،‬مل ي�أت �إال لتعزيز هذا التوجه‪ ،‬وهو التتلمذ‬ ‫على �آيات القر�آن الكرمي‪ ،‬وذلك من امل�ؤ�شرات الوا�ضحة �إلى‬

‫المسابقات القرآنية في بالدنا هي انعكاس‬ ‫لما تتمسك به الدولة منذ تأسيسها‬ ‫حكام ًا وشعب ًا‬ ‫و�أكد �أن االعتناء بتحفيظ القر�آن الكرمي ب�صورة عامة فيه من‬ ‫الربكة ما يعجز القلم عن تبيانه ‪ ،‬لذلك ف�إن والة الأمر منذ امللك‬ ‫امل�ؤ�س�س امللك عبدالعزيز ـ طيب اهلل ثراه ـ قد مت�سكوا بالأ�س�س‬ ‫الرا�سخة يف االعتناء بالقر�آن الكرمي من واقع �أنه د�ستورنا الذي‬ ‫ن�ستمد منه كل القوانني والت�شريعات والنظم واللوائح ‪ ،‬وهو‬ ‫منبع الأحكام كافة يف هذه البالد املقد�سة‪.‬‬ ‫وهذه امل�سابقات القر�آنية العديدة ‪� ،‬إمنا هي انعكا�س ملا تتم�سك به‬ ‫الدولة حكاماً و�شعباً بقول اهلل عز وجل ‪ّ � } :‬إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم { الآية ‪ .‬وقول الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ‪:‬‬ ‫(خريكم من تعلم القر�آن وعلمه ) ‪ ،‬و�صو ًال �إلى حقيقة ثابتة ‪،‬‬ ‫وهي �أن �أهل القر�آن هم �أهل اهلل وخا�صته ‪ .‬فطوبى لأهل اهلل ‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪24‬‬

‫وهذه امل�سابقات الكرمية ذات �أهداف نبيلة �إذ هي املنرب الكرمي الأبناء والبنات على احلفظ والتالوة والعمل ب�أحكامه ‪� ,‬إمنا‬ ‫واملدر�سة الأمينة الذي يتخرج فيها �أهل اهلل من حفظة هو فطرة قام عليها ال�سلف وتبعه اخللف ‪� ,‬إذ �أن خمرجات هذا‬ ‫القر�آن الكرمي ‪.‬ويكفي هذه امل�سابقات والقائمني عليها فخراً التوجه �سي�ؤدي �إلى جمتمع ينعم بالعافية الروحية والنف�سي‪,‬‬ ‫�أن �أ�صحاب الف�ضيلة �أئمة امل�سجد احلرام وامل�سجد النبوي ت�سود فيها الأخالق الرفيعة‪ ،‬والقيم الإن�سانية العالية من‬ ‫خالل التم�سك ب�أهداب تعاليم القر�آن الكرمي من عنا�صر قوة‬ ‫ال�شريف وخطباءهما هم من نتاج هذه امل�سابقات‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي هو الو�سيلة املثلى لرتبية الن�شء ‪.‬واالعتناء احلفظ والفهم الواعي ملدلوالته ومعانيه والعمل ب�أحكامه‪,‬‬ ‫بالقر�آن الكرمي وغر�سه يف نفو�س الن�شء من �أبناءنا وبناتنا وهي الرتبية على العقيدة ال�صحيحة‪ ,‬وتي�سري العلوم‬ ‫هو ديدن هذا ال�شعب الأبي منذ قيام هذه اململكة الأبية ‪ .‬ال�شرعية �إلى جانب العلوم احلديثة‪ ,‬مع الإبقاء واحلفاظ على‬ ‫فقد غر�س ذلك التوجه امللك امل�ؤ�س�س ‪ ,‬وتبعه يف ذلك �أبنا�ؤه الثوابت العقدية‪.‬‬ ‫الربرة ملك بعد ملك ‪ .‬ف�صار الأمر ثقافة جمتمعية ‪ ,‬ال ومثل هذه الرتبية القر�آنية �ستنعك�س �إيجاباً على �سلوك الفرد‬ ‫يف تعامله مع �إخوته‪ ،‬والأجانب وقبول الطرف الأخر‪ ،‬وتفهم‬ ‫نحيد عنها ‪.‬‬ ‫مبادئ الت�سامح والكرم والعي�ش يف �سالم مما يجعل النا�شئ‬ ‫مخرجات التربية القرآنية تؤدي إلى‬ ‫يتمثل بقول عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪ ( :‬كان ُخل ُقه القر�آن )‪.‬‬ ‫مجتمع ينعم بالعافية الروحية‬ ‫والنفسية‬ ‫وال �شك �أن اال�ستناد يف الرتبية �إلى مبادئ القر�آن ‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫فهذه المسابقات لها أثار روحية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وسلوكية على النشء‪،‬‬ ‫والشباب‪ ،‬إذ تهتم بالنشء‪ ،‬والشباب من خالل مواد قرآنية يتشرب منها‬ ‫أبناؤنا‪ ،‬وبناتنا تعاليم القرآن‪ ،‬وعلومه‪ ،‬وأحكامه‪.‬‬ ‫نسأل اهلل تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا‪ ،‬ونور صدورنا‪ ،‬وجالء‬ ‫همومنا‪ ،‬وأن يعين القائمين على هذه المسابقة في تحقيق النجاحات‬ ‫المرجوة‪ ,‬وأن يجزيهم اهلل خير الجزاء‪ ,‬ويثيبهم خير الثواب‪ ,‬وأن يجعلنا‬ ‫جميع ًا مع( الذي يقرأ القرآن‪ ،‬وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة )‪ ,‬وأن‬ ‫يجعلنا جميع ًا من « أهل القرآن ‪ ,‬أهل اهلل وخاصته »‪.‬‬



‫�إمام احلرم املكي‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫الشيخ ‪ /‬محمد بن عبداهلل السبيل‬

‫‪26‬‬

‫اإلمام‬ ‫الفق ـي ـ ــه‬


‫اسمه ونسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو عبد اهلل حممد بن عبد اهلل بن حممد بن عبد العزيز ال�سبيل ‪ ،‬من �آل غيهب من قبيلة بني زيد من ق�ضاعة من قحطان ‪.‬‬ ‫ولد رحمه اهلل مبدينة البكريية مبنطقة الق�صيم عام ‪1345‬هـ‪.‬‬

‫نشأته وطلبه للعلم ‪:‬‬ ‫ن�ش�أ‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬يف البكريية مبنطقة الق�صيم‪ ،‬وبد�أ يف حفظ القر�آن الكرمي على يد والده‪ ،‬وعلى ال�شيخ املقرئ عبد الرحمن‬ ‫الكريدي�س‪ ،‬وخاله ال�شيخ املقرئ حممد بن علي املحمود‪ ،‬و�أ َّم النا�س بعد �أن �أمت حفظه جمودًا وعمره �أربعة ع�شر عا ًما‪ ،‬وبد�أ طلب العلم‬ ‫يف بلده البكريية‪ ،‬ثم يف بريدة‪ ،‬وقد حفظ خالل فرتة درا�سته العديد من املتون العلمية منها‪ :‬زاد امل�ستقنع يف الفقه‪ ،‬وعمدة الأحكام ‪،‬‬ ‫وبلوغ املرام يف �أحاديث الأحكام‪ ،‬والرحبية يف الفرائ�ض‪ ،‬والبيقونية يف م�صطلح احلديث‪ ،‬وملحة الإعراب للحريري‪ ،‬و�ألفية ابن مالك‬ ‫يف النحو‪ ،‬وجزء كبري من منظومة ابن عبد القوي‪ ،‬ونظم املفردات يف املذهب‪� ،‬إ�ضافة �إلى كثري من الق�صائد‪ ،‬واملنظومات العلمية‪،‬‬ ‫والأدبية ‪.‬‬

‫من أشهر مشايخه ‪:‬‬ ‫‪ .1‬والده ال�شيخ عبد اهلل ال�سبيل رحمه اهلل‪ :‬كان من حفظة كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ورحل يف طلب العلم �إلى الريا�ض ‪ ،‬ثم عاد بعدها �إلى‬ ‫البكريية �إما ًما لأحد م�ساجدها‪ ،‬تويف رحمه اهلل �سنة ‪1373‬هـ ‪.‬‬ ‫مدر�سا يف امل�سجد احلرام قال عنه‬ ‫‪� .2‬شقيقه ال�شيخ العالمة عبد العزيز ال�سبيل رحمه اهلل‪:‬تولى ق�ضاء البكريية‪ ،‬وانتقل �إلى مكة‬ ‫ً‬ ‫�سماحة ال�شيخ عبد اهلل بن ب�سام رحمه اهلل‪ ( :‬من فقهاء جند الكبار)‪.‬‬ ‫‪� .3‬سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد رحمه اهلل‪ :‬فقيه ع�صره‪ ،‬ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬ورئي�س املجمع الفقهي‬ ‫برابطة العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن مقبل �آل مقبل‪ :‬قا�ضي البكريية‪ ،‬ومن علمائها املعروفني‪.‬‬ ‫‪.5‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن �صالح اخلزمي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪� .6‬سماحة ال�شيخ �سعدي يا�سني رحمه اهلل‪ ،‬من علماء لبنان ‪ ،‬وع�ضو رابطة العامل الإ�سالمي‪ ،‬وقر�أ عليه القر�آن كام ً‬ ‫ال يف مكة‪ ،‬و�أجازه‬ ‫ال�شيخ بقراءة حف�ص عن عا�صم ‪.‬‬

‫تالميذه ‪:‬‬

‫‪ .1‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن فوزان الفوزان ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬وع�ضو اللجنة الدائمة للإفتاء حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .2‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد اهلل العجالن رئي�س حماكم الق�صيم �ساب ًقا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .3‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية رئي�س املحكمة العليا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬حممد بن عبد اهلل العجالن القا�ضي قا�ضي متييز �ساب ًقا ثم املدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .5‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن حممد بن عبد اهلل النجيدي القا�ضي مبحكمة التمييز مبكة‪.‬‬ ‫‪.6‬ف�ضيلة ال�شيخ عبد اهلل بن عبد العزيز التويجري القا�ضي مبحكمة التمييز رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪.7‬ف�ضيلة ال�شيخ يو�سف بن من�صور اليو�سف رئي�س حمكمة القطيف �ساب ًقا‪.‬‬ ‫‪.8‬معايل الدكتور حممد بن نا�صر اخلزمي نائب الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .9‬معايل الدكتور علي بن مر�شد املر�شد الرئي�س العام لتعليم البنات �ساب ًقا‪.‬‬


‫‪ .10‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬حممد بن �إبراهيم ال�سعيدي ع�ضو هيئة التدري�س بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫‪ .11‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬نا�صر بن عبد اهلل امليمان ع�ضو جمل�س ال�شورى‪.‬‬ ‫‪� . 12‬أبنا�ؤه ‪ :‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬عمر �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬وعميد كلية ال�شريعة والدرا�سـات الإ�سـالمية بجامعة‬ ‫�أم القرى رحمه اهلل (ت‪1423‬هـ)‪ ،‬وال�شيخ علي‪ ،‬والدكتور عبد امللك ‪ ،‬والدكتور عبد اللطيف ‪ ،‬وعبد املجيد‪ ،‬وحفيده �أن�س بن‬ ‫عمر‪ ،‬وغريهم كثري من �أ�صحاب الف�ضيلة العلماء‪ ،‬وامل�شايخ من داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬

‫أعمالـــه ‪:‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪28‬‬

‫‪ .1‬الإمامة واخلطابة يف امل�سجد احلرام‪:‬‬ ‫ومدر�سا‬ ‫كان يقوم‪- ‬رحمه اهلل‪ -‬بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام منذ عام ‪1385‬هـ حيث عني �إما ًما‪ ،‬وخطي ًبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫للم�سجد احلرام برت�شيح من �سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬رئي�س الإ�شراف الديني‬ ‫على امل�سجد احلرام‪ ،‬وا�ستمر يف الإمامة‪ ،‬واخلطابة �أربعة و�أربعني عاما حتى اعتذر عن ذلك عام ‪1429‬هـ لكرب �سنه‪ ،‬وظروفه‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫‪ .2‬التدري�س ‪:‬‬ ‫بد�أ �سماحته يف التدري�س واجللو�س لطالب العلم وعمره اثنتني وع�شرين �سنة حيث رغب منه بع�ض علماء بلده التدري�س يف‬ ‫�أول مدر�سة افتتحت يف بلدته البكريية عام ‪1367‬هـ ‪ ،‬وكان يقوم فيها بتدري�س العلوم ال�شرعية‪ ،‬والعربية بالإ�ضافة �إلى تدري�سه‬ ‫مدر�سا يف هذه املدر�سة حتى عام ‪1373‬هـ حيث افتتح املعهد العلمي بربيدة‪ ،‬وانتقل‬ ‫يف امل�سجد الذي ي�ؤم فيه النا�س‪ .‬وا�ستمر‬ ‫ً‬ ‫مدر�سا فيه‪ ،‬وكان يقوم بتدري�س العلوم ال�شرعية والعربية‪ ،‬ويف عام ‪1385‬هـ انتقل �إلى مكة املكرمة‪ ،‬وعقد يف امل�سجد احلرام‬ ‫ً‬ ‫الدرو�س ال�شرعية املتنوعة يف العقيدة‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والآداب ال�شرعية وغريها‪.‬‬ ‫‪ .3‬الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي‪:‬‬ ‫رئي�سا للمدر�سني‪ ،‬واملراقبني يف رئا�سة الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫عني رحمه اهلل يف عام ‪1385‬هـ ً‬ ‫قيامه بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام‪ ،‬ويف عام ‪1390‬هـ عني نائ ًبا لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد‬ ‫احلرام لل�شئون الدينية‪ .‬ويف عام ‪1393‬هـ عني نائ ًبا عا ًما لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام وا�ستمر يف هذا املن�صب‬ ‫بعد الت�شكيل اجلديد للرئا�سة عام ‪1397‬هـ حيث �أ�صبح نائباً للرئي�س العام ل�شئون احلرمني ال�شريفني‪ .‬ويف عام ‪1411‬هـ عني‬ ‫رئي�سا عا ًما ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي مبرتبة وزير‪ ،‬وا�ستمر حتى �شهر ذي القعدة عام ‪1421‬هـ ‪ ،‬حيث‬ ‫�سماحته ً‬ ‫متت املوافقة على طلبه الإعفاء من من�صبه‪.‬‬ ‫‪ .4‬رئي�س جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪.‬‬ ‫تولى رحمه اهلل رئا�سة جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪ ،‬والتي �شكلت بناء على قرار هيئة كبار العلماء ال�صادر عام ‪1412‬هـ‬ ‫بت�شكيل هذه اللجنة‪ ،‬وتولى رحمه اهلل رئا�ستها‪.‬‬ ‫‪ .5‬ع�ضو يف هيئة كبار العلماء‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف هيئة كبار العلماء برئا�سة �سماحة ال�شيخ عبدالعزيز بن عبد اهلل بن باز‪ - ‬رحمه اهلل ‪ -‬منذ عام‬ ‫‪1413‬هـ ‪ ،‬وا�ستمر م�شار ًكا يف �أعمالها �أربعة ع�شر عا ًما‪.‬‬ ‫‪ .6‬ع�ضو يف املجمع الفقهي الإ�سالمي التابع لرابطة العامل الإ�سالمي‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف املجمع الفقهي الإ�سالمي منذ ت�أ�سي�سه‪ ،‬وقد �شارك يف جميع دوراته منذ الدورة الأولى التي عقدت‬ ‫عام ‪1398‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ .7‬رئي�س اجلمعية اخلريية للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة‪ :‬تولى رحمه اهلل رئا�سة اجلمعية اخلريية‬


‫رئي�سا لهذه اجلمعية ‪ ،‬ويف عام ‪١٤٣١‬هـ‬ ‫للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة منذ ت�شكيلها اجلديد عام ‪1422‬هـ ‪ ،‬حيث انتخب ً‬ ‫اعتذر عن اال�ستمرار فيها‪� ،‬إ�ضافة �إلى ع�ضويته لع�شرات اللجان العملية‪ ،‬واالجتماعية والدعوية‪.‬‬

‫المشاركة في البرامج اإلذاعية ‪:‬‬ ‫�شارك رحمه اهلل يف عدد من الربامج الإذاعية التي ت�سهم يف ن�شر العلم‪:‬‬ ‫برنامج ( من منهج الرتبية ال�شرعي) وبرنامج (من م�شكاة النبوة) وبرنامج (حديث االثنني) وهي برامج �أذيعت قبل ثالثني عا ًما‬ ‫تقري ًبا‪.‬‬ ‫ويف عام ‪1420‬هـ �أ�صبح م�شاركا يف برنامج الإفتاء املعروف (نور على الدرب) بطلب من �سماحة ال�شيخ عبد العزيز بن باز رحمه اهلل‪،‬‬ ‫وا�ستمر حتى عام ‪1427‬هـ‬

‫جهوده الدعوية ‪:‬‬

‫قام �سماحته بالكثري من الرحالت الدعوية يف داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪ ،‬وكانت �أولى رحالته اخلارجية عام ‪1395‬هـ �إلى جمهورية‬ ‫غينيا ‪ ،‬و�آخر زيارة قام بها كانت لدولة اليابان عام ‪1424‬هـ‪ ،‬وقد زار يف هذه الرحالت الدعوية التي تزيد على مائة رحلة دعوية �أكرث‬ ‫من خم�سني دولة من خمتلف دول العامل‪ ،‬وقد التقى خالل هذه الرحالت بعدد كبري من ر�ؤ�ساء الدول الإ�سالمية وغريها‪ ،‬وكبار‬ ‫امل�سئولني يف تلك الدول‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ر�ؤ�ساء املراكز واجلمعيات الإ�سالمية‪ ،‬وكان يدعو يف تلك الرحالت �إلى دين اهلل باحلكمة‬ ‫واملوعظة احل�سنة‪ ،‬مبي ًنا للمدعوين عظمة هذا الدين‪ ،‬ووجوب التحاكم �إليه والعمل مبا فيه‪ ،‬وما دعا �إليه‪ ،‬و�ضرورة تكاتف اجلهود يف‬ ‫�سبيل ن�شر هذا الدين الإ�سالمي‪ ،‬وجمع كلمة امل�سلمني ونبذ الفرقة والنزاع بينهم ‪.‬‬

‫مؤلفاته المطبوعة ‪:‬‬ ‫‪ ‬من منرب امل�سجد احلرام (�أربعة �أجزاء)‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم التجن�س بجن�سية دولة غري �إ�سالمية‪.‬‬ ‫حكم اال�ستعانة بغري امل�سلمني يف اجلهاد‪.‬‬ ‫اخلط امل�شري �إلى احلجر الأ�سود يف �صحن املطاف ومدى م�شروعيته‪.‬‬ ‫‪ ‬الأدلة ال�شرعية يف بيان حق الراعي والرعية‪.‬‬ ‫والكثري من البحوث العملية ‪ ،‬و�شرح املتون ‪ ،‬واملواعظ ‪.‬‬

‫وفاته ‪:‬‬

‫بعد معاناة مع املر�ض‪ ،‬وعوار�ض نا�شئة عن كرب ال�سنّ �ألزمته ال�سرير ال َ‬ ‫أبي�ض انتقل �إلى رحمة اهلل تعالى العامل ال�صالح الداعية‬ ‫الإ�سالمي ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن عبد اهلل ال�سب ّيل �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬ورئي�س �ش�ؤون احلرمني ال�شريفني �سابقاً عن عمر‬ ‫يناهز ‪ 92‬عاماً‪ ،‬وذلك ع�صر يوم االثنني‪� 3 :‬صفر ‪1434‬هـ مبدينة امللك عبد العزيز الطبية للحر�س الوطني مبدينة جدة‪ .‬فيما �أُ ِّد َيت‬ ‫ال�صال ُة عليه يف امل�سجد احلرام عقب �صالة ع�صر يوم الثالثاء ‪�4‬صفر ‪1434‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ‬ودفن يف مقربة العدل مبكة املكرمة يف موكب مهيب حزين‪ ،‬وجمع غفري من العلماء والدعاة‪ ،‬وحمبي ال�شيخ‪ ،‬وتالمذته يف جنازة‬ ‫تاريخية م�شهودة‪ ،‬رحم اهلل ال�شيخ‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪.‬‬


‫استطالع‬

‫جهود حثيثة ‪..‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪30‬‬

‫وعطاء وثاب‬

‫تكر�س اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبختلف مناطق اململكة جل جهودها خلدمة كتاب اهلل‬ ‫املجيد‪ ،‬وتبذل يف �سبيل حتقيق هذا الهدف اجلليل الكثري‬ ‫من طاقاتها و�أوقاتها‪ ،‬امتثاال لأمر اهلل تعالى بالو�صول �إلى‬ ‫خريية الأمة بتعلم القر�آن وتعليمه‪ ،‬وامتدادا لنهج الدولة‬ ‫التي وفرت و�سخرت الإمكانات لهذا املنهج القومي و�شجعت‬ ‫عليه وخ�ص�صت له الدعم املنا�سب‪ ،‬وهذا البلد الذي نزل‬ ‫به وحي القر�آن من ال�سماء على خري الب�شرية جمعاء‪ ،‬فهو‬ ‫املعني با�ستمرار حفظ كتاب اهلل و تعليمه ل�شباب وفتيات‬ ‫امل�سلمني ونا�شئتهم‪.‬‬ ‫ويف هذا اال�ستطالع ن�ستو�ضح جملة من تلك الن�شاطات‬ ‫والربامج التي تعكف عليها اجلمعيات يف عدد من املناطق‬ ‫مبتابعة مباركة من ر�ؤ�سائها‪ ،‬وكافة من�سوبيها لتج�سيد‬ ‫خريية الأمة بتوا�صل ر�سالة التعلم والتعليم لكالم رب‬ ‫العاملني‪.‬‬

‫ال ميكن �أن تقوم حلق التحفيظ بتعزيز الأخالق �إال‬ ‫ب�إ�سهام البيت وتعاون الأ�سرة ‪.‬‬

‫�أفاد رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفظ القر�آن الكرمي يف‬ ‫منطقة الريا�ض ال�شيخ �سعد بن حممد �آل فريان �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات يف ت�شجيع الطالب على احلفظ‪ ،‬والو�صول �إلى‬ ‫امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة‬ ‫ومن تلك الإ�سهامات‪:‬‬ ‫• •عقد االختبارات بنوعيها‪ :‬اختبارات الأجزاء‪ ,‬واختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬ ‫• •تكوين جلان دائمة الختبارات الأجزاء‪ ,‬يف كل مركز جلنة‬ ‫مكونة من �شيخني (ع�شر جلان دائمة يف املراكز الع�شرة‬ ‫التابعة للجمعية يف الريا�ض )‪ ،‬وجلنة دائمة يف املقر الرئي�سي‬ ‫للجمعية‪.‬‬ ‫• •جتهيز مقرين على م�ستوى الريا�ض لإقامة اختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬


‫• •�إقامة يوم الهمة يف كل مركز‪ ،‬وهو عبارة عن برنامج يبد�أ من‬ ‫بعد �صالة الفجر مبا�شرة حتى �صالة الع�صر ير�شح له الطالب‬ ‫املتميزون ملراجعة حفظهم للقر�آن كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫• •عقد ملتقى على م�ستوى مدينة الريا�ض خا�ص بالطالب‬ ‫املتقدمني الختبارات اخلامتني‪.‬‬ ‫• •�إقامة م�سابقة متخ�ص�صة‪ ،‬وذات م�ستويات خمتلفة على‬ ‫م�ستوى منطقة الريا�ض حتت ا�سم (م�سابقة �أمري الريا�ض)‬ ‫ت�شارك فيها جميع املحافظات‪ ،‬واملراكز التابعة للجمعية‪.‬‬ ‫• •�إقامة برنامج خا�ص للعناية بالطالب املر�شحني مل�سابقة‬ ‫امللك �سلمان‪ ،‬وتدريبهم‪.‬‬ ‫• •تكثيف مراجعة احلفظ‪ ،‬والإتقان لهم‪ ،‬وتهيئة اللقاءات مع‬ ‫املخت�صني يف الإقراء‪ ،‬والإجازات‪.‬‬ ‫• •�إقامة الت�صفيات مبراحلها الثالث مل�سابقة امللك �سلمان‪،‬‬ ‫حفظه اهلل‪ ،‬على م�ستوى املنطقة مبا يف ذلك التعليم العام‪،‬‬ ‫واجلماعات يف املنطقة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد دور الأ�سرة يف املحافظة على الأخالق‪ ،‬و�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�شار ال�شيخ الفريان �إلى �أن للأ�سرة دوراً مهماً ورئي�ساً يف‬ ‫تعزيز الأخالق الفا�ضلة‪ ،‬وتر�سيخها يف نفو�س البنني‪ ،‬والبنات‪،‬‬ ‫وربطها دائماً ب�أخالق القر�آن الكرمي التي حث عليها ديننا احلنيف‪،‬‬ ‫كما �أن املدار�س النظامية‪ ،‬واحللقات القر�آنية ال ميكن �أن تقوم‬ ‫بهذا الدور �إن مل يكن هناك تعاون من البيت‪ ،‬وتوا�صل بني البيت‪،‬‬ ‫وامل�سجد ‪ ,‬والبيت‪ ،‬واملدر�سة يف املحافظة على �أخالق الن�شء‪ ،‬والرقي‬ ‫بها لأ�سمى معانيها‪ ,‬و�أكد على �أنه البد �أن يقوم البيت ويعني بذلك‬ ‫الأبوين بدورهما الرئي�س يف توجيه الأوالد‪ ،‬والعناية برتبيتهم على‬ ‫اخللق الكرمي‪ ،‬ثم ي�أتي دور احللقة‪� ،‬أو املدر�سة الداعم املكمل لذلك‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بعدد احللقات‪ ،‬والدور‪ ،‬واملدار�س الن�سائية‪،‬‬ ‫واملعلمني‪ ,‬والإح�صاءات الأخرية للجمعية �أفادنا بالآتي‪:‬‬ ‫عدد احللقات ـ ‪4737‬‬ ‫عدد املعلمني ـ ‪4047‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية ـ ‪310‬‬ ‫عدد املعلمات ـ ‪3132‬‬ ‫عدد الطالب ـ ‪65084‬‬ ‫عدد الطالبات ـ ‪58905‬‬ ‫الإجمايل ‪ 123989‬طالباً وطالبة‬

‫مراكز لتعليم الرتتيل و�صقل الأ�صوات لتخريج‬ ‫مقرئني متميزين‬ ‫و�أما يف املنطقة ال�شرقية فيبني رئي�س جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي ال�شيخ عبد الرحمن بن حممد �آل رقيب �أن من �أهم‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬اجلمعية‪ ،‬وجهود يف ت�شجيع ال�شباب للحفظ‪ ،‬والو�صل‬ ‫�إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني ب�أنها عملت على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬فتح مراكز لتعليم الرتتيل‪ ،‬و�صقل الأ�صوات من �أجل تخريج‬ ‫مقرئني متميزين‪ ،‬وعمل �إ�صدارات �صوتية لهم‪ ،‬وعمل م�سابقات‬ ‫يف الأبحاث‪ ،‬ور�صد اجلوائز القيمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عمل املكتبات‪ ،‬وتزويدها ب�أحدث الإ�صدارات يف علوم القر�آن‪،‬‬ ‫والت�شجيع على الت�أليف‪ ،‬ون�شر االبحاث‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعليم الأطفال يف �سن مبكرة من خالل التلقني لكتاب اهلل‪،‬‬ ‫وتعليم احلروف الهجائية العربية‪ ،‬وغر�س العقيدة‪.‬‬ ‫‪-4‬ت�أهيل احلفاظ لال�ستفادة من املعلمني يف حلق اجلمعية من‬ ‫خالل معاهد‪� ،‬أو كليات‪� ،‬أو مراكز‪.‬‬ ‫‪ -5‬عمل ملتقيات للحفاظ �سنوية‪ ،‬و دورات تدريبة‪.‬‬ ‫‪-6‬تن�سيق بعثات درا�سية للحافظني داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪-7‬ترتيب برامج يف القنوات التلفزيونية ت�ست�ضيف احلفاظ‪.‬‬ ‫وح�سن الأداء‪.‬‬ ‫‪-8‬ترتيب م�سابقات يف التالوة‪ ،‬والرتتيل‪ ،‬واحلفظ ُ‬ ‫‪-9‬الرت�شيح لإمامة امل�صلني يف �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫‪-10‬الدورات الع�سكرية يف حت�سني التالوة يف مراكز التدريب‪.‬‬ ‫‪�-11‬إقامة حلق التجويد يف املدار�س ال�صباحية‪.‬‬ ‫‪-12‬املراكز املتخ�ص�صة كمركز ترتيل‪ ،‬ونادي احلفاظ‪.‬‬ ‫‪-13‬الدورات املكثفة ال�صيفية لل�شباب‪.‬‬ ‫‪-14‬امل�سابقات القر�آنية «م�سابقة رتل»‪.‬‬ ‫‪-15‬احللق‪ ،‬واملدار�س القر�آنية طول العام‪.‬‬ ‫‪-16‬مراكز رعاية املوهوبني‪.‬‬


‫�أُنزل القر�آن‪ ،‬لنقر�أه ونتدبر �آياته‪ ,‬ونتعلم منه‬ ‫جماهدة النف�س‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪32‬‬

‫وحول دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربيهم على �صيانة الأخالق‪،‬‬ ‫والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي فريى‬ ‫رئي�س اجلمعية ال�شيخ �آل رقيب �أن ذلك يتج�سد يف‬ ‫حتفيز الأبناء على احلفظ‪ ،‬والتن�شئة على حب كتاب‬ ‫ربهم‪ ,‬وتعليم العي�ش يف رحابه‪ ,‬وحتذيرهم من مداخل‬ ‫ال�شيطان ‪ ,‬ومثبطات الهمم‪ ,‬وهجران كتاب اهلل‪ ,‬فما‬ ‫�أنزل القر�آن �إال لنقر�أه‪ ،‬ونتدبر �آياته‪ ،‬ون�أخذ العرب من‬ ‫عظاته‪ ,‬ونتعلم منه جماهدة النف�س‪ ،‬و�إلزامها حفظ‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وتدار�س �آياته‪ ،‬ومعانيه‪ .‬ومما ي�ؤ�سف له‬ ‫�أن جتد كثرياً من الطالب‪ ،‬والطالبات ال يهتمون يف‬ ‫م�س�ألة تنظيم الوقت ‪ ,‬وي�ضيعونه يف �أ�شياء ال قيمة‬ ‫لها‪ ,‬وهنا ي�أتي دور الأ�سرة يف تنظيم �أوقات الأبناء‪،‬‬ ‫وتخ�صي�ص �ساعاتهم ‪،‬وتق�سيم الواجبات ب�شكل‬ ‫متنا�سق مع االحتياجات كالنوم‪ ،‬واملذاكرة‪ ،‬والرتفيه‪،‬‬ ‫والرحالت وغريها‪ ،‬ومن امل�سئولية الأ�سرية متابعة‬ ‫�أبنائهم‪ ،‬وبناتهم �سلوكيا ً ودرا�سياً ‪ ,‬لأن املدر�سة وحدها‬ ‫الميكنها �أن ت�شكل �شخ�صية الطالب‪ ،‬والطالبة ب�صورة‬ ‫مثالية‪� ,‬إ ّال بت�آزر‪ ،‬وتكاتف‪ ،‬وتعاون مع الأ�سرة‪.‬‬

‫نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي‬ ‫و�أملح �إلى �أن (نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي)‪,‬‬ ‫تبني �أن الطالب يتعلم ال�سلوك الأخالقي ك�أي خربة‬ ‫تعليمية �أخرى‪ ,‬فتعتمد هذه النظرية على �أن الوالدين‬ ‫ي�شكالن �سلوك �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم بطرق ثالث وهي‪:‬‬ ‫(الثواب والعقاب والقدوة)‪ ,‬فالوالدان هما م�صدر‬ ‫التعزيز الإيجابي‪ ،‬وال�سلبي لل�سلوك عند الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة‪ ,‬فالتعزيز الإيجابي‪ ،‬والتعزيز ال�سلبي يتم‬ ‫من خالل‪ :‬التوبيخ‪ ,‬وحجب االمتيازات (عند �ضعفه‬ ‫درا�سيا ً)‪� ،‬أما القدوة فتتم من خالل ممار�سات الت�صرف‪،‬‬ ‫و�أ�ساليبه التي يراها الطالب‪ ،‬والطالبة من والديهما‪،‬‬ ‫وينطبق ذلك على املدر�سة من خالل ما يقدمه املعلم من‬ ‫�أ�ساليب تعزيز �إيجابية‪� ،‬أو �سلبية لتكوين �سلوك الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة وتوجيهه ب�شكل ف ّعال‪ ,‬كما �أن القدوة تع ّد‬ ‫عن�صراً هاماً يف املدر�سة حيث يرى الطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫معلميهم‪ ،‬ومعلماتهم على �أنهم مثل �أعلى ينبغي‬ ‫االحتذاء بهم‪.‬‬ ‫�إن الأمر بب�ساطة م�شرتك بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ,‬فينبغي‬ ‫�أن يقوم كل طرف منهما بدوره كما يجب من �أجل حتقيق‬ ‫الهدف املن�شود وهو �أن يتح�صل الطالب‪ ،‬والطالبة على‬ ‫ال متمكناً علمياً ومهارياً‬ ‫�أف�ضل تعليم ممكن يخرج لنا جي ً‬ ‫لريفع راية التوحيد‪ ،‬والوطن عالياً‪.‬‬


‫�ست قواعد ت�ساعد يف تنظيم‬ ‫وقت الطالب والطالبات‬ ‫�أو ًال ‪ :‬و�ضع خطة‪� :‬ضع جدو ًال ت�ضع فيه �أهدافك التي تدفعك‬ ‫لزيادة الن�شاط‪ ،‬وتو�ضح لك الطريق‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬حدد الأولويات‪� :‬أي ركز جهدك على الأمور التي ت�أتيك‬ ‫مبنفعه �أكرب‪ ,‬وابد�أ بالأهم‪ ،‬فاملهم‪ ,‬فمث ً‬ ‫ال‪ :‬الأ�سرة �أهم من‬ ‫�أ�صدقائك‪ ,‬ودرا�ستك �أهم من اللعب‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬دوّن الأ�شياء كتابة‪ :‬ف�إذا كان من املهم �أن تتذكر �شيئا ما‪,‬‬ ‫فدونه على الورق‪ ,‬وا�ستخدم عقلك يف التفكري �أكرث منه يف تذكر‬ ‫�أ�شياء ميكن �أن تدونها‪ ،‬وتتجنب خماطرة ن�سيانها‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬طبق الإهمال الذكي‪ :‬ب�إلغاء الأعمال غري امله ّمة‪� ،‬أو املهام‬ ‫التي لي�ست لها نتائج بالغة بالن�سبة لك‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬قاوم املماطلة‪ ،‬والت�أجيل‪ :‬فعندما ت�شعر ب�أنك تريد‬ ‫ت�أجيل �أمر ما ل�صعوبته‪ ،‬فجزئه �إلى �أمور �صغرية‪ ،‬ونفذها خالل‬ ‫فرتات معينة‪.‬‬ ‫�ساد�ساً ‪ :‬قاوم القلق من جناح خطتك‪ :‬فال تقلق �إن مل ت�ستطع‬ ‫تنفيذ خطتك ب�شكل كامل‪ ,‬لأنه قد تظهر لك م�ستجدات خالل‬ ‫يومك (�أمور طارئة) ت�ؤثر على خطتك وهذا �أمر طبيعي‪ ,‬ولكن‬ ‫يجب عليك يف امل�ستقبل �أن تتعلم ب�أن تنهي ما هو طارئ لأن‬ ‫نتائجه ق�صرية ولكي ال يعطلك عن �أولوياتك‪.‬‬ ‫ففي جمعية «خريكم» مبحافظة جدة تبذل �إ�سهامات يف ت�شجيع‬ ‫ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني‪،‬‬ ‫وحر�صت «خريكم» مبحافظة جدة على جذب ال�شباب للحلقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وذلك من خالل �سعيها لتحقيق اخلريية من خالل‬ ‫ربطهم وفئات املجتمع بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتوفري بيئة تربوية‬ ‫جاذبة‪ ،‬ت�شجع الإبداع واملبادرات‪ ،‬با�ستخدام �أحدث التقنيات‪،‬‬ ‫وا�ستثمار الكوادر املتميزة وبناء حما�ضن تربوية جاذبة لل�شباب‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وت�شجيع ال�شباب على احلفظ بتحفيزهم‪،‬‬ ‫وتكرميهم مادياً ومعنوياً وت�أهيلهم للم�شاركة يف امل�سابقات‬ ‫املحلية‪ ،‬والدولية ب�إقامة حلقات متخ�ص�صة لهم (حلقات‬ ‫امل�سابقات)‪ ،‬و�إقامة برامج‪ ،‬ومنا�شط لل�شباب لتعزيز الأمن‬ ‫الفكري لوقايتهم‪ ،‬وحت�صينهم من الأفكار املنحرفة‪.‬‬

‫حا�ضنة القر�آن تربي الن�شء على املبادئ الفا�ضلة‪،‬‬ ‫وتعظيم حرمات اهلل‪.‬‬ ‫وعن دور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة للطالب‪،‬‬ ‫والطالبات تربي على �صيانة الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي واملنهج القومي‪� ،‬أو�ضح رئي�س جمعية «خريكم» ال�شيخ‬ ‫عبد العزيز بن عبد اهلل حنفي ب�أن للأ�سرة دوراً كبرياً يف غر�س‬ ‫الأخالق‪ ،‬وقيم القر�آن و�آدابه يف نفو�س �أبنائها؛ وذلك باهتمام‬ ‫الأ�سرة بكتاب اهلل تعالى والتخلق ب�أخالقه‪ ،‬وتوجيه الأبناء‬ ‫لاللتحاق باحللقات القر�آنية‪ ،‬وحفظ القر�آن الكرمي والتم�سك‬ ‫ب�آدابه واتباع منهجه القومي‪ ،‬ولذلك تتوا�صل «خريكم» مع الآباء‬ ‫والأمهات كما تعد املدر�سة بيئة حا�ضنة للطالب والطالبات؛‬ ‫بتعليم القيم والأخالق من خالل املنهج التعليمي الرتبوي الذي‬ ‫ُّ‬ ‫يحث على التم�سك بالأخالق وقيم القر�آن‪ ،‬وقد اهتمت الدولة‬ ‫ورجالها الأوفياء ب�إقامة امل�سابقات الدولية‪ ،‬واملحلية حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي حيث ي�شهد املجتمع يف العام الواحد عدداً منها‪،‬‬ ‫وهدفها واحد وهو ت�شجيع �أبناء هذه البالد املباركة للإقبال‬ ‫على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬والتحلي ب�آدابه‪ ،‬و�أحكامه وال‬ ‫�شيء �أف�ضل‪ ،‬وال �أكرث خرياً وال �أجراً من احتواء ال�شباب مبثل‬ ‫م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي مثل جائزة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وتالوته وتف�سريه التي جتمع �إلى جانب‬ ‫ف�ضل احلفظ تقومي ال�سلوك‪ ،‬و�إ�صالح الأخالق‪ ,‬وعمارة الأر�ض‬ ‫ا�سرت�شاداً بهدي القر�آن الكرمي‪.‬‬


‫الإح�صائية النهائية لعام ‪1435‬هـ‬ ‫العـ ــدد‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪54000‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪8781‬‬

‫البيـ ـ ـ ــان‬ ‫عدد امل�ستفيدين وامل�ستفيدات من برامج اجلمعية‬ ‫عدد امل�سجلني حالياً ‪ -‬طالب وطالبة‬ ‫عدد املعلمني واملعلمات‬ ‫عدد احللقات والف�صول‬ ‫عدد امل�ساجد واملدار�س‬ ‫عدد الطالب والطالبات الذين �أمتوا حفظ القر�آن الكرمي خالل جميع الأعوام‬

‫من ال�صعوبات عدم توفر الكفاءات ال�ستيعاب جميع‬ ‫الراغبني االلتحاق باجلمعيات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪34‬‬

‫وقال ال�شيخ حنفي‪ :‬قد تواجه اجلمعيات بع�ض‬ ‫ال�صعوبات يف تنفيذ خططها‪ ،‬وم�شاريعها التطويرية لرفع‬ ‫كفاءة العاملني فيها من موظفني‪ ،‬ومعلمني وكذا امللتحقني‬ ‫بها من طالب‪ ،‬وطالبات حيث ت�صف جمعية «خريكم»‬ ‫مبحافظ جدة �أن من تلك ال�صعوبات عدم توفر الكوادر‬ ‫املتخ�ص�صة من املعلمني‪ ،‬واملعلمات لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وعدم وجود املتطوعني امل�ؤهلني للعمل باجلمعيات مع تراجع‬ ‫ن�سبة التربعات املالية يف الوقت الذي زادت فيه امل�صروفات‪،‬‬ ‫وتو�سعت احللقات‪ ،‬واملدار�س ب�شكل متوا�صل تلبية الحتياجات‬ ‫الراغبني‪ ،‬والراغبات يف االلتحاق بحلق حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ويف تلك ال�صعوبات ينتج عدم اال�ستقرار املايل الذي‬ ‫ي�ؤثر يف عدم القدرة على تنفيذ برامج تدريب العاملني‬ ‫ورفع م�ستوياتهم ومهاراتهم‪ ،‬وتنفيذ اخلطط التعليمية‬ ‫ويحد من ا�ستخدام الإمكانات امل�ساعدة يف عملية التحفيظ‪،‬‬ ‫ولكن اجلمعية ت�سعى جاهدة للتغلب على ال�صعوبات بتدريب‬ ‫املعلمني‪ ،‬واملعلمات لزيادة كفاءتهم‪ ،‬وتوفري التقنية احلديثة‬ ‫لأدائهم الأمثل‪.‬‬

‫الوقف اخلريي هو الرتياق ل�سد النق�ص يف التمويل‬ ‫املايل الحتياجات اجلمعيات‪.‬‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أنه مع الأ�سف عدد من اجلمعيات‬ ‫اخلريية مل تهتم بالوقف اخلريي لتوفري الدعم املايل الذي‬

‫هو الرتياق الحتياج اجلمعيات لأداء ر�سالتها على �أكمل وجه‪،‬‬ ‫لأن اال�ستعداد الرتبوي موجود‪ ،‬واخلربات كثرية‪ ،‬والكوادر‬ ‫امل�ؤهلة على �أمت اال�ستعداد‪ ،‬و�شح املوارد املالية ب�سبب الأزمة‬ ‫االقت�صادية العاملية �أثرت حتى يف �إيرادات اجلمعيات كونها‬ ‫تتلقى التربعات من رجال الأعمال وال�شركات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫التجارية الداعمة يف بالدنا املباركة‪ ،‬كما �أن هناك عوامل‬ ‫�أخرى كثرية �أ�سهمت يف تراجع حجم التربعات منها عدم‬ ‫تعاون بع�ض البنوك املحلية‪ ،‬وا�شرتاطها �إجراءات كثرية‬ ‫للمتربعني الراغبني يف اال�ستقطاع من ح�ساباتهم ل�صالح‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي كذلك تق�صري بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم عن دعم اجلمعيات‪ ،‬و�إبراز دورها الإيجابي يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫على اجلمعيات �أن تفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬ ‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬وو�سائل التقنية احلديثة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الفوائد الكثرية التي ميكن �أن حتققها‬ ‫التقنيات احلديثة يف خدمة القر�آن الكرمي؛ �إال �أن كثرياً‬ ‫من جمعيات ومدار�س التحفيظ مل تعرف حتى الآن كيف‬ ‫ت�ستفيد منها وكيف توظفها‪ ،‬وجمعية «خريكم» بجدة ت�شدد‬ ‫على �ضرورة �أن تعي�ش اجلمعيات هذا الع�صر الذي يتميز‬ ‫بال�سرعة‪ ،‬والتقنيات احلديثة يف جميع جماالت احلياة‪،‬‬ ‫و�إعداد �أن�شطة‪ ،‬وبرامج ت�ساعد النا�شئة على تعلم القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬وحفظه بحيث تكون اجلهات اخلريية ذات �أهمية‬ ‫للنا�شئة‪ ،‬ولي�ست عبئ�أ عليهم‪ ،‬وفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬


‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات االلكرتونية من خالل‬ ‫الأن�شطة‪ ،‬والربامج اجلاذبة لل�شباب‪ ،‬وجمعيات القر�آن الكرمي‬ ‫التي بادرت بدخول ذلك املجال التقني االلكرتوين �شهدت �إقبا ًال‬ ‫كبرياً رغم حمدودية �إمكانياتها وذلك من ف�ضل اهلل عز وجل لأن‬ ‫اهلل خلق عباده على الفطرة‪ ،‬فنجد الإقبال من كل �أرجاء العامل‬ ‫على مواقع اجلمعيات رجا ًال ون�سا ًء وهذا يب�شر باخلري ف�إن ه�ؤالء‬ ‫اختاروا مواقع جمعيات القر�آن الكرمي دون �أي و�سيلة �ضغط‬ ‫لأن و�سائل االت�صال املعا�صرة �ألغت ذلك متاماً ف�أ�صبح االقتناع‪،‬‬ ‫وال�شغف بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬وتدار�سه هو العن�صر اجلاذب‬ ‫لاللتحاق باملقارىء االلكرتونية خا�صة و�أن العامل كله يعاين‬ ‫من نق�ص روحي‪ ،‬و�ضعف �إمياين وال عالج لذلك �إال بالقر�آن‬ ‫الكرمي واحلمد هلل‪.‬‬

‫�أخالق �أهل القر�آن طيبة‪ ،‬ومعتدلة وهي لي�ست قيماً‬ ‫جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ويبني ال�شيخ عبد العزيز �أن دور جمعيات حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي من خالل ر�سالتها القر�آنية يف تر�سيخ منهج الو�سطية‪،‬‬ ‫واالعتدال يف نفو�س طالبها وطالباتها على مدار ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬فقد حققت اجلمعيات اخلريية للتحفيظ بحمد اهلل‬

‫تعالى العديد من الأهداف‪ ،‬ويقول «لو رجعنا �إلى الوراء كثرياً؛‬ ‫�أي تاريخ بداية ن�شوء اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي باململكة قبل �أكرث من خم�سني عاماً ‪ ،‬حينها مل يكن‬ ‫هناك موجات غلو‪ ،‬وتطرف و�أفكار هوجاء بهذا ال�سوء ومع ذلك‬ ‫كانت اجلمعيات ت�سري على نهج واحد وهو حت�صني النفو�س‬ ‫من �شر الغلو‪ ،‬والتطرف حتى قبل ظهوره‪ ،‬وال�سبب يف ذلك �أن‬ ‫القر�آن الكرمي هو م�صدر القيم‪ ،‬والأخالق وتر�سيخ حرمة دم‬ ‫امل�سلم وماله وعر�ضه‪ ،‬ثم بعد ذلك ب�سنني طويلة ظهرت و�سائل‬ ‫الإعالم والف�ضائيات واالنرتنت وهي من �أهم و�سائل انت�شار‬ ‫الأفكار املتطرفة و�سرعة انتقالها من بلد لآخر فكان لزاماً على‬ ‫جمعيات القر�آن الكرمي �أن تر�سخ دورها الرتبوي املكمل لر�سالة‬ ‫التعليم مما ي�ؤهلها للت�صدي للفكر ال�ضال املنحرف على �أكمل‬ ‫وجه وبذلك ارتبط �أبنا�ؤها يف حلق التحفيظ بكتاب اهلل الكرمي‬ ‫حفظاً وتالوة وجتويداً وفهماً‪ ،‬وعينت اجلمعيات معلمني �أكفاء‬ ‫ذوي توجهات �صحيحة و�سطية يخ�ضعون ملقابالت واختبارات‬ ‫م�سبقة قبل التعيني �إ�ضافة �إلى الإ�شراف واملتابعة امل�ستمرة حيث‬ ‫يتم �إيفاد م�شرفني لزيارة احللقات ب�شكل دوري ومنتظم للت�أكد‬ ‫من �إنتاجيتها واال�ستماع �إلى الطالب ومعرفة و�ضع احللقات‬ ‫واحتياجاتها والوقوف على الأ�ساليب التي ي�ستخدمها املعلم يف‬ ‫تعليم طالب احللقات وتوعيتهم وتن�شئتهم على الفكر ال�صحيح‬ ‫الر�شيد فطالب احللق هم �أكرث فئات املجتمع ح�صانة جتاه �أي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪36‬‬

‫فكر دخيل �أو �ضال‪ ،‬فقد غر�ست يف نفو�سهم �أخالق الإ�سالم‬ ‫ال�سمحة وتعظيم حرمات اهلل عز وجل ومنها حرمة االعتداء‬ ‫على الأنف�س واملمتلكات واخلروج على الطاعة وهذه لي�ست‬ ‫قيم جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي ‪ ،‬وقد ركزت عليها اجلمعيات‬ ‫مثل غريها من م�ؤ�س�سات الرتبية والتعليم يف بالدنا املباركة‬ ‫؛ �إال �أن اجلمعيات تعطي جرعات �أكرب لل�شباب بحكم تركيزها‬ ‫على حتفيظ القر�آن الكرمي «‪.‬‬

‫على �إدارات اجلمعيات املبادرة الغتنام التقنيات لأداء‬ ‫ر�سالتها القر�آنية‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أن اال�ستفادة من التقنية احلديثة‬ ‫يعود لإدارة اجلمعية ومدى قدرتها على ت�سخري الو�سائل‬ ‫احلديثة خلدمة تعليم القر�آن الكرمي لأن و�سائل االت�صال‬

‫والتقنية احلديثة متاحة للجميع دون عوائق‪ ،‬واليوم‬ ‫ت�ستطيع �أي جهة �أن تو�صل ر�سالتها‪ ،‬ور�ؤيتها للعامل �أجمع‬ ‫دون حواجز بغ�ض النظر عن امل�ضمون الذي حتمله تلك‬ ‫الر�سائل والأهداف التي ت�سعى �إليها؛ لذلك فمن الواجب‬ ‫على �إدارات اجلمعيات �أن تكون مبادرة الغتنام تلك التقنيات‬ ‫لأداء ر�سالتها القر�آنية ملختلف �أرجاء العامل‪ ،‬وهناك عامالن‬ ‫�إ�ضافيان لتحديد مدى �إمكانية ا�ستفادة اجلمعيات من‬ ‫و�سائل االت�صال والتقنية احلديثة هما القدرة املالية‪،‬‬ ‫والكوادر الب�شرية امل�ؤهلة �أو ما ي�سمى الدعم الفني‪ ،‬وكلما‬ ‫زادت القدرة املالية املخ�ص�صة لهذا اجلانب التقني‪ ،‬وات�سعت‬ ‫�إدارات تقنية املعلومات يف اجلمعيات فذلك يعني زيادة‬ ‫اخلدمات االلكرتونية التي تقدمها اجلمعيات‪ ،‬وات�ساعها‬ ‫�سواء للربامج التقنية امل�ستخدمة للعمل داخل اجلمعيات‪� ،‬أو‬ ‫املوجهة للخارج عرب ال�شبكة املعلوماتية العاملية ‪.‬‬


‫جوائز دولية يحققها احلافظون من جمعية حائل‬ ‫من جهة ثانية بني رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل ال�شيخ حممد بن �صالح اجلزاع �أن من‬ ‫�إ�سهامات اجلمعية يف ت�شجيع الطالب على احلفظ والو�صول‬ ‫�إلى امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع والفائدة ‪،‬‬ ‫�إقامة برامج ف�صول امل�سابقات للإتقان و�أي�ضا م�شاركة احلافظني‬ ‫يف �إمامة امل�صلني وتقدمي املحافل‪ ,‬وكذلك �صرف املكاف�آت عند‬ ‫حتقيق كل م�ستوى حفظ �أجزاء من القر�آن بالإ�ضافة �إلى �إقامة‬ ‫بع�ض الدورات التطويرية لتح�سني الأداء وكان نتيجة ذلك وهلل‬ ‫احلمد حتقيق عدة �إ�سهامات وم�شاركات منها ‪:‬‬ ‫امل�شاركات الدولية ‪ :‬ح�صلت على املركز الأول يف حفظ ‪ 20‬جزء‬ ‫مب�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن الكرمي عام‬ ‫‪1433‬هـ ‪ .‬كما حققت املركز الثاين يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال‬ ‫يف م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية ‪1435‬هـ و ح�صلت على املركز‬

‫الأول يف حفظ (‪ ) 20‬جزءا يف امل�سابقة العاملية ال�سابعة ع�شرة يف‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي وعلومه يف جمهورية م�صر ‪ ،‬كذلك ح�صلت‬ ‫على املركز الأول يف حفظ (‪) 20‬جزءا يف امل�سابقات الها�شمية‬ ‫الدولية حلفظ القر�آن الكرمي باململكة الأردنية‪.‬‬ ‫و�أما بالن�سبة للم�شاركات املحلية على م�ستوى اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية فقد ح�صلت على املركز الثاين يف امل�سابقة املحلية على‬ ‫جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حفظه اهلل لعام ‪1429‬هـ وعام ‪1430‬هـ‪ ،‬واملركز الثاين يف حفظ‬ ‫خم�سة �أجزاء يف نف�س امل�سابقة لعام ‪1430‬هـ‪ ,‬كما ح�صلت على‬ ‫املركز الأول يف امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز يف حفظ (‪) 20‬جزءا لعام‬ ‫‪1432‬هـ‪ ,‬واملركز الأول يف نف�س امل�سابقة يف حفظ خم�سة �أجزاء‬ ‫لعام ‪1433‬هـ واملركز الأول يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال يف نف�س‬ ‫امل�سابقة لعام ‪1434‬هـ ‪.‬‬ ‫ويف امل�شاركات على م�ستوى املنطقة تقوم اجلمعية اخلريية‬


‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل على تنظيم جائزة‬ ‫حائل للقر�آن الكرمي على م�ستوى املنطقة كل عام لتعزيز‬ ‫روح التناف�س البناء يف حفظ القر�آن الكرمي وجعل �إتقانه من‬ ‫�أكرب اهتمامات النا�شئة وتغطية احتياجات املنطقة بالكوادر‬ ‫امل�ؤهلة يف جمال تعليم القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫برامج نوعية وتوعوية يف الرتبية على �آداب القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪38‬‬

‫و حول دور الأ�سرة واملدر�سة تعمل اجلمعية من خالل حث‬ ‫الأبناء‪ ،‬والطالب اللتحاق بحلق‪ ،‬ومراكز حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي بامل�ساجد وبث روح التناف�س ال�شريف بني الأبناء‪,‬‬ ‫فقد نفذت املدر�سة برامج نوعية‪ ،‬وتوعوية يف تربية الطالب‬ ‫والطالبات على الت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي واملنهج القومي ‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد احللقات‪ ،‬والدور التابعة للجمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل لعام ‪ 1434‬ـ ‪1435‬هـ‬ ‫(‪ 669‬حلقة ) وعدد املعلمني يف جمعية املنطقة ( ‪ 630‬معلما )‬ ‫وعدد الطالب والطالبات (‪ 11649‬طالبا وطالبة )‬

‫دورات تعليمية لكيفية احلفظ‪ ،‬والإتقان‬ ‫و�أما رئي�س جمل�س �إدارة جمعية «ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف ال�شيخ عبداحلكيم بن خالد‬ ‫احلميد فقد �أو�ضح �أن جمعية اجلوف �أ�سهمت بجهودها يف‬ ‫ت�شجيع ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام‬ ‫للحافظني من خالل عدد من الربامج و الفعاليات �أبرزها‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عمل دورات تعليمية لكيفية احلفظ والإتقان‪.‬‬ ‫‪�-2‬إقامة ور�ش عمل لتبادل خربات احلفظة يف طرق حفظهم‪،‬‬ ‫ومراجعاتهم ملا م�ضى من حفظ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�شجيع احلفظة من ال�شباب بالتكرمي‪ ،‬وتعريف املجتمع بهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬التدريب امل�ستمر على نظم امل�سابقات‪ ،‬واملتابعة من خالل‬ ‫م�شريف اجلمعية ملتابعة املتميزين من ال�شباب‪.‬‬ ‫كما عملت اجلمعية على تعزيز دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري‬ ‫بيئة حا�ضنة للطالب‪ ،‬والطالبات لرتبي الن�شء على �صيانة‬ ‫الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫كون الأ�سرة هي الأر�ض التي تغر�س �أولى بذور املعرفة لدى‬ ‫الطفل تعقبها البيئة املدر�سية التي حتت�ضن‪ ،‬وتنمي وترعى‬ ‫�صالحا روته‬ ‫وت ُعدل تلك البذرة وهذه النبتة ف�إن ر�أت منها‬ ‫ً‬ ‫ورعته و�إن ر�أت منها خلال عدلته وقومته‪...‬‬

‫الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما‬ ‫ب�شكل متنا�سق ومتجان�س‬ ‫وتعد الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما ب�شكل متنا�سق‬ ‫وجتان�س ال ميكن �أن ينفك �أو يختلف وحتى ميكن لذلك �أن‬ ‫نهج ال عوار فيه ‪ ,‬وعلى‬ ‫ي�ؤتي ثماره كاملة‪ ،‬ال بد �أن يكون على ٍ‬ ‫هدي ال �شك يف فالحه ولن جند لذلك �أجنح‪ ،‬و�أفلح من هدي‬ ‫ٍ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ,‬وخلقه فهو املنهج القومي وال�صراط امل�ستقيم‬ ‫الذي ي�ضمن للأ�سرة واملدر�سة �إخراج طالبٍ �أو طالب ٍة نافعني‬ ‫ملجتمعهما �صاحلني لوطنهما‪.‬‬ ‫و ي�شري رئي�س اجلمعية �إلى �أن عدد احللقات والدور‬ ‫واملعلمني يف اجلمعية والإح�صاءات الأخرية للجمعية كما‬ ‫يلي‪:‬‬


‫‪ - 1‬الق�سم الرجايل ‪:‬‬ ‫ت�أ�س�ست عام‬ ‫عدد جممعات احللقات‬ ‫عدد الطالب‬ ‫عدد املعلمني‬ ‫الدورات ال�صيفية ‪1435‬هـ‬ ‫عدد اجلوامع‬ ‫تدريب طالب جامعة اجلوف‬ ‫عدد امل�سابقات‬

‫‪1412‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪3‬‬

‫ال�شعار اللفظي‬ ‫م�شرفو املجمعات‬ ‫عدد الإداريني باملجمعات‬ ‫حلقات مكفولة من الأهايل‬ ‫دورات �إعداد معلمني‬ ‫احلفاظ ‪1435‬‬ ‫عدد احلفاظ الكلي‬ ‫مقر�أة �إلكرتونية‬

‫ب�شراكم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬الق�سم الن�سائي ‪:‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية‬

‫‪8‬‬

‫عدد املعلمات‬

‫‪68‬‬

‫طالبات معهد الإتقان‬

‫‪80‬‬

‫مديرات احللقات‬

‫‪8‬‬

‫عدد احلرا�س‬

‫‪9‬‬

‫ويف جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة الأ�سياح بني‬ ‫رئي�سها ال�شيخ عبداهلل بن را�شد الفهيد �أنها �أ�سهمت يف عدد من‬ ‫الن�شاطات ومنها احل�ضور الفاعل يف االحتفاالت‪ ،‬واملنا�سبات‬ ‫باملحافظة‪ ،‬والتعريف باجلمعية‪ ،‬ون�شاطاتها وح�ض الأهايل‬ ‫على امل�شاركة يف دعم برامج اجلمعية‪ ،‬وكذلك تفعيل دور الأ�سرة‬ ‫واملدر�سة يف ت�شجيع الطالب ‪،‬والطالبات على ح�ضور حلق القر�آن‬ ‫واال�شرتاك فيها ملا لها من دور �إمياين‪ ،‬وتربوي ينعك�س على‬ ‫ال�سلوك‪ ،‬وتهذيب الأخالق‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد حلق حفظ القر�آن باملحافظة للطالب (‪ )30‬حلقة‪،‬‬ ‫و(‪ )10‬حلقات للمعلمني واملوظفني و(‪ )44‬حلقة للأمهات‬ ‫القارئات‪ ،‬والأمهات غري القارئات‪ ،‬والطالبات مبختلف مراحل‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬

‫عدد الطالبات‬ ‫عدد احلافظات‬ ‫موظفات الق�سم الن�سائي‬ ‫الدرا�سة اليومية‬ ‫عدد �أيام الدرا�سة الأ�سبوعية‬

‫‪1000‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫�ساعة ون�صف‬ ‫�أربعة �أيام‬

‫جمعية حتفيظ ال�شما�سية تتابع الطالب حتى يف‬ ‫مناهجهم التعليمية‪ ،‬وت�سهم يف حل م�شكالتهم‬ ‫من جهته �أفاد رئي�س جمعية حفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة‬ ‫ال�شما�سية مبنطقة الق�صيم ال�شيخ‪ :‬علي العقيل �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬وجهوداً يف ت�شجيع ال�شباب‪ ،‬والفتيات على احلفظ‬ ‫والو�صول �إلى امل�سابقات باملنطقة �أو على م�ستوى اململكة عرب‬ ‫فعاليات و�أن�شطة متعددة ومن ذلك ‪:‬ـ‬ ‫‪1‬ـ تخ�صي�ص الأماكن املهي�أة للحفظ والدرا�سة لل�شباب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ توفري املدر�سني واملدر�سات حفظة كتاب اهلل‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ت�أمني امل�شرفني وامل�شرفات ذوي الكفاءة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ر�صد جوائز مادية للمتميزين الأكرث ان�ضباطا وحفظاً‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪40‬‬

‫وفيما يتعلق بدور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربي على �صيانة الأخالق والت�أديب‬ ‫ب�أخالق القران الكرمي واملنهج القومي ف�إن اجلمعية تعمل‬ ‫على تكثيف تلك الربامج ومنها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ متابعة الطالب والطالبات فيما �أخذوه من مناهج‪.‬‬ ‫‪2‬ـ التوا�صل الدائم بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ،‬واجلمعية حل�صر‬ ‫امل�شكالت والعقبات‪.‬‬ ‫‪3‬ـ عقد ور�ش عمل مع �أولياء الأمور لبحث طرق عالج‬ ‫امل�شكالت وتذليل العقبات‪.‬‬ ‫‪4‬ـ و�ضع برامج عملية مل�ساعدة الطالب والطالبات على‬ ‫تخطي العقبات وامل�شكالت التي تواجههم‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد احللقات بال�شما�سية ‪ 22‬حلقة و عدد الدور ‪ 4‬دور‬ ‫للتحفيظ و‪ 15‬معلما و ‪ 18‬معلمة‪.‬‬

‫القر�آن ي�ؤثر يف الأخالق‪ ،‬والتعامل والهيئة‬ ‫ال�شخ�صية للمواظبني على احللقات‬ ‫ويف حمافظة بي�شة يبني لنا رئي�س اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القران الكرمي باملحافظة القا�ضي ال�شيخ عبد‬ ‫الكرمي بن مبارك املو�سى �أن املحافظة ممثلة يف جمعية‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬واجلهات التعليمية يف املحافظة‬

‫ت�شارك يف ت�صفيات الأولية مل�سابقة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي على م�ستوى منطقة ع�سري‪ .‬وي�ؤكد‬ ‫�أهمية دور الأ�سرة فيما يتعلق بتوا�صلها مع حلقات حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي وخا�صة البنني‪ ،‬م�شريا �إلى جانب من تق�صري‬ ‫بع�ض �أولياء الأمور‪� ،‬إال القليل منهم‪ ،‬يف حث الأبناء على‬ ‫االلتحاق بتلك احللق‪� ،‬أو باملتابعة الرتبوية للأبناء‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ّ � «:‬إن مواظبة الطالب على احللقات والذين قطعوا‬ ‫�شوطا كبرياً يف احلفظ ي�ؤثر يف �أخالقهم وتعاملهم وهيئتهم‬ ‫ال�شخ�صية»‪.‬‬

‫مبحافظة بي�شة ‪ 250‬حلقة يحفظ بها‬ ‫‪ 5275‬دار�س ودار�سة‬ ‫و�أو�ضح ال�شيخ املو�سى �أن عدد املعلمني يف حلقات التحفيظ‬ ‫يف حمافظة بي�شة بلغ (‪ )88‬معلما ‪ ,‬وهناك (‪� )5‬إداريني‪ ,‬و(‪)3‬‬ ‫م�شرفني‪ ،‬يف حني بلغ عدد املعلمات (‪ )130‬معلمة‪ ,‬و عدد‬ ‫الإداريات (‪� )23‬إدارية‪ ,‬و(‪)4‬م�شرفات‪ ،‬ويعمل لدى اجلمعية‬ ‫(‪ )48‬من امل�ستخدمني‪ ،‬وامل�ستخدمات يف (‪ )48‬دارا‪ ,‬وعدد‬ ‫الدور الن�سائية (‪ )45‬دارا و هناك معهد ن�سائي واحد‪ ،‬ومركز‬ ‫واحد �شمال بي�شة‪ ،‬وكذلك ت�شرف اجلمعية على (‪)120‬حلقة‬ ‫للطالب يتدار�س بها (‪ )2800‬طالب‪ ،‬وهناك (‪)130‬حلقة‬ ‫للطالبات ت�ضم(‪ )2475‬دار�سة للقر�آن الكرمي‪.‬‬



‫استطالع‬ ‫قيادات‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪:‬‬

‫المسابقة تسهم في تكوين جيل قرآني يخدم‬ ‫دينه‪ ،‬وأمته ورصدنا أصداء إيجابية الفتة من‬ ‫داخل المملكة و خارجها‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪42‬‬

‫�أكد كبار امل�س�ؤولني‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا الع�صر الأثر النافع‬ ‫على الفرد‪ ،‬واملجتمع من خالل ارتباط ال�شباب‪ ،‬والفتيات بكتاب اهلل‪ ،‬وحثهم عليه‪ ،‬قراءة وحفظاً وفهماً وتدبراً‪.‬‬

‫و�أ�شاروا �إلى �أن امل�سابقة زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬مما ي�سهم يف تكوين جيل قر�آين يخدم دينه‪ ،‬و�أمته ويحملون م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ .‬الفتني‬ ‫�إلى اهتمام القيادة احلكيمة يف دعم املنا�شط القر�آنية‪ ،‬ورعايتها يف خمتلف مناطق اململكة وحمافظاتها‬


‫د ال�سديري‪ :‬من ثمرات امل�سابقة االلتقاء‬ ‫على مائدة القر�آن الكرمي‬ ‫بداية ي�ؤكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز ال�سديري‬ ‫وكيل الوزارة ل�ش�ؤون امل�ساجد والدعوة والإر�شاد �أن‬ ‫�أهمية امل�سابقات القر�آنية تظهر يف �أنها تخت�ص‬ ‫بكتاب اهلل الكرمي التي حملت هذه الدولة بقيادة‬ ‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫ حفظه اهلل ‪ -‬على عاتقها العناية واالهتمام به‬‫وتقدمي جميع الأ�سباب للمحافظة عليه وحمايته من‬ ‫التحريف‪ ،‬وعملت على توفري كافة ال�سبل‪ ،‬والو�سائل‬ ‫من �أجل ذلك‪.‬‬

‫ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن عبدالعزيز و �سمو ويل ويل‬ ‫العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز جعلت جل اهتمامها خدمة الإ�سالم يف جميع‬ ‫املجاالت‪ ،‬واالهتمام بالقر�آن الكرمي من �أعلى‪ ،‬و�أ�شرف هذه‬ ‫املجاالت‪ ،‬ف�أخذت على عاتقها العناية به واحلفاظ عليه‪.‬‬ ‫ومن �أهم مكت�سبات تنظيم م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫التوا�صل املثمر‪ ،‬و االلتقاء على مائدة القر�آن الكرمي مما يعود‬ ‫بالنفع على �شباب الأمة الإ�سالمية‪ ،‬و�إعداد جيل �صالح متخلق‬ ‫ب�أخالق القر�آن متزو ٍد ب�آدابه‪ ،‬ومهتدٍ بهديه واكت�شاف مواهب‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وقدراته‪ ،‬والعمل على �صقلها‪ ،‬ورعايتها لتخريج جيل‬ ‫من املقرئني‪ ،‬و الأئمة واخلطباء‪ ،‬و الدعاة الذين يحملون‬ ‫م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ ،‬و �إيجاد روح التناف�س بني‬ ‫ال�شباب يف جمال حفظ القر�آن الكرمي‬

‫�أ�صداء �إيجابية‬ ‫و�أو�ضح �أنه ال يخفى على اجلميع �أن مثل هذه امل�سابقات التي‬ ‫تعنى بالقر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً وتف�سرياً وجتويداً لها‬ ‫�أ�صداء �إيجابية بني املجتمع‪ ،‬و ردود �إيجابية للن�شء حتى‬ ‫يعرف �أهمية القر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً ‪ ،‬وقد‬ ‫الحظت الر�ضا الكبري بني �أو�ساط املجتمع عن هذه امل�سابقات‬ ‫القر�آنية وهلل احلمد من خالل ردود الفعل التي ترد لهذه‬ ‫الوزارة من داخل اململكة‪ ،‬و خارجها‪.‬‬

‫دورات تدريبية‬ ‫ومن جهودها املباركة يف ذلك املجال �إن�شاء �إذاعة‬ ‫متخ�ص�صة بالقر�آن الكرمي تذيع تالوات لأ�شهر‬ ‫املقرئني يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتع ّلم امل�ستمعني‬ ‫التجويد و�أ�صوله‪ ،‬وتقدم التف�سري املي�سر ملعاين‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬و�ألفاظه عن طريق عدد من العلماء‪،‬‬ ‫واملخت�صني ومملكتنا ‪ -‬وهلل احلمد ‪ -‬حباها اهلل ‪-‬‬ ‫بقيادة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬و م�ؤازرة �سمو ويل العهد الأمني �صاحب‬

‫وي�ضيف الدكتور ال�سديري � ّأنن �أهم املقرتحات للم�سابقات‬ ‫القر�آنية عقد دورات لتدريب املت�سابقني‪ ،‬وتطويرهم يف‬ ‫جماالت عدة كدورات احلا�سب الآيل‪ ،‬و دورات تطوير الذات‪،‬‬ ‫وذلك على هام�ش امل�سابقة‪ ،‬ونقل جتربة اململكة يف جمال‬ ‫امل�سابقات �إلى الدول العربية‪ ،‬و الإ�سالمية الأخرى من‬ ‫منطلق التعاون على اخلري‪ ،‬و ن�شر كتاب اهلل‪ ،‬واحلظ على‬ ‫تعلمه‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪44‬‬

‫د‪ .‬احلديثي‪ :‬ارتباط النا�شئة‪،‬‬ ‫وال�شباب بكتاب اهلل �أهم مكت�سبات امل�سابقة‬

‫وي�شري الدكتور م�ساعد بن �إبراهيم احلديثي وكيل الوزارة‬ ‫ل�ش�ؤون املطبوعات‪ ،‬والبحث العلمي �أن مثل هذه امل�سابقات‬ ‫لها فوائد �إيجابية على م�ستوى الفرد واملجتمع‪ ،‬ومن �أهم‬ ‫ذلك ارتباط النا�شئة بكتاب اهلل جل وعال وحثهم عليه‪ ،‬قراءة‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً والتناف�س يف ذلك من �أف�ضل القربات‪،‬‬ ‫ومما يزكي النف�س‪ ،‬ويطهرها‪ ،‬ويرتقي ب�أخالقها‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫يف زمن كرثت فيه الو�سائل املغرية التي ت�صد عن ذكر اهلل‬ ‫وعن اخلري‪ ،‬فت�أتي هذه امل�سابقة بل�سماً �شافياً ودوحة غناء‬ ‫ي�ستفيء بظلها اجلميع‪ ،‬ومثل هذه امل�سابقات جتعل احلبل‬ ‫ممدوداً والتناف�س مفتوحا يف هذا امل�ضمار ال�شريف‪.‬‬

‫ور�ش عمل للم�شاركني‬ ‫وقال‪ :‬املالحظ ردود الفعل حول هذه امل�سابقة اخلريية �أنها‬ ‫�إيجابية ‪ ،‬يت�ضح فيها الفرح واالغتباط بهذا اخلري العميم‬

‫‪ ،‬ومنها ما هو �إ�شادة ‪ ،‬وهذا يدل على جتذر اخلري يف هذا‬ ‫املجتمع الذي �ألف هذا اخلري وتفاعل معه ‪ ،‬وهناك كثري من‬ ‫الأفكار واملقرتحات التي تظهر �أثناء �إقامة هذه امل�سابقات‬ ‫رغبة يف التطوير والتكامل مع العاملني فيها لتقدمي ما هو‬ ‫�أف�ضل وما يتطلعه امل�شاركون والراعي لهذه امل�سابقة ‪.‬‬ ‫وي�ضيف يف هذا ال�صدد �أهم املقرتحات لتطويرها وت�شجيع‬ ‫امل�شاركة فيها الإعالن عن امل�سابقة والتعريف بها عن طريق‬ ‫و�سائل الإعالم املرئية وامل�سموعة واملقروءة ومواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي على الإنرتنت ‪ ،‬وفتح باب االقرتاح للتطوير‬ ‫ب�إن�شاء و�سم خا�ص بامل�سابقة على تويرت وعقد دورات‬ ‫تدريبية وتطويرية وور�ش عمل للم�شاركني ؛ لي�ستفيد‬ ‫بع�ضهم من بع�ض ‪ ،‬والتنبيه على �أهم االخطاء التي يقع‬ ‫بها احلافظ عموماً وخ�صو�صاً الإميانية والتطبيقية �إلى‬ ‫جانب تطوير املوقع اخلا�ص بامل�سابقة على الإنرتنت لي�شمل‬ ‫جميع الفعاليات والدورات والندوات م�سجلة ‪� ،‬أو تقارير‬ ‫عنها وعن حمتوياتها ‪ ،‬وت�سهيل الو�صول �إليها والإفادة منها‬ ‫و�إبراز املتميزين من �أبناء هذه امل�سابقة من خالل الإعالم‬ ‫وتوجيههم خلدمة هذا الكتاب العزيز وا�ستخدام �أحدث‬ ‫التقنيات يف ت�صميم القاعات اخلا�صة باال�ستماع لتظهر‬ ‫امل�سابقة بال�صورة الالئقة بها ‪ ،‬ولدينا القدرات والأفراد‬ ‫القادرون على الإبداع وعلى �إظهار �أكرث متيزاً‪.‬‬


‫د‪ .‬اللحيدان‪� :‬أقرتح �إقامة ندوة على‬ ‫هام�ش امل�سابقة عن علوم القر�آن‬

‫وي�شري الدكتور عبداهلل بن فهد اللحيدان �أن من �أبرز مكت�سبات‬ ‫امل�سابقة ت�شجيع الن�شء على احلفظ‪ ,‬وحث املجتمع على البذل‪,‬‬ ‫والعطاء‪ ,‬ون�شر تعظيم القر�آن‪ ,‬واالهتمام به‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن ردود الفعل عن امل�سابقة �إيجابية للغاية‪ ،‬والكثريون‬ ‫ي�شيدون بالوزارة‪ ,‬وتنظيمها للم�سابقة‪ ,‬ويربز دور الوزارة يف رعاية‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ,‬ويقرتح منح جوائز للفائزين‬ ‫بت�صفيات املناطق‪ ،‬وتق�سيم النهائيات �إلى مرحلتني‪ :‬الأولى‬ ‫الختيار ع�شرة مر�شحني‪ ،‬والثانية لتحديد املراكز‪ ,‬و�إقامة ندوة‬ ‫على هام�ش امل�سابقة تبحث يف كل عام مو�ضوعاً من علوم القر�آن‪.‬‬

‫املدلج‪ :‬امل�سابقة �أ�سهمت يف تكوين جيل‬ ‫قر�آين وفق منهج �إ�سالمي معتدل‬

‫ونوه مدير مكتب الوزير امل�ساعد للربامج‪ ،‬واملنا�سبات امل�شرف‬ ‫على الإدارة العامة للعالقات العامة والإعالم الأ�ستاذ عبداهلل‬ ‫بن مدلج املدلج بامل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وحمد اهلل ــ�سبحانه‬ ‫وتعالىـ ـ على هذا الف�ضل العظيم الذي متيزت به هذه البالد‬ ‫املباركة من حتكيم �شرع اهلل‪ ,‬وااللتزام مبا جاء يف الكتاب‪,‬‬ ‫وال�سنة يف جميع ميادين احلياة منذ �أن �أ�س�سها امللك عبدالعزيز‪،‬‬ ‫طيب اهلل ثراه‪ ،‬على منهاج �شريعة الإ�سالم‪ ،‬الفتاً �إلى �أن تنظيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية لأبناء‪ ،‬وبنات اململكة على م�ستوى املناطق‪،‬‬ ‫واملدن واملحافظات على مدار العام ي�أتي يف �صدر �أولويات قادة‬ ‫هذه البالد املباركة‪ ،‬واهتمامهم‪ ،‬و�أبان املدلج �أن امل�سابقة تعدُّ‬ ‫ذروة امل�سابقات القر�آنية املحلية حيث يتناف�س فيها �صفوة حفظة‬ ‫كتاب اهلل من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬لي�صل �إلى نهائياتها‬ ‫الأكفاء من حفظة كتاب اهلل تعالى يف تناف�س ال مثيل له‪ .‬وا�ستذكر‬ ‫يف هذا ال�ش�أن العناية التي �أوالها امللك املفدى ـ وفقه اهلل ـ ـ لهذه‬

‫امل�سابقة على مدار �سبعة ع�شر عاما م�ضت منذ �أن كان ـ �أيده اهلل‬ ‫ـ �أمرياً ملنطقة الريا�ض‪ ،‬ثم ولياً للعهد‪ ،‬حيث �أولى ـ حفظه اهلل ـ‬ ‫هذه امل�سابقة جل عنايته‪ ،‬وقدم لها الدعم املايل‪ ،‬واملعنوي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض جانباً من الآثار الإيجابية لهذه امل�سابقة على‬ ‫املتسابقني بوجه خا�ص‪ ،‬وعلى املجتمع بوجه عام ال �سيما يف‬ ‫امليدان الرتبوي‪ ،‬حيث �أكد �أن امل�سابقة �أ�سهمت يف حث ال�شباب‪،‬‬ ‫والنا�شئة على حفظ كتاب اهلل‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬ومدار�سته‪ ،‬وفهم معانيه‪،‬‬ ‫كما زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم‬ ‫يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬الأمر الذي �أ�سهم‬ ‫يف تكوين جيل قر�آين همه طاعة اهلل‪ ،‬وحمبته وال�سري على‬ ‫نهج الر�سول عليه ال�صالة ال�سالم‪ ،‬كما �إن امل�سابقة ا�ستثمرت‬ ‫�أوقات النا�شئة‪ ،‬وال�شباب من البنني‪ ،‬والبنات يف اخلري‪ ،‬ووجهت‬ ‫اهتمامهم �إلى التناف�س فيه‪ ،‬وربطت الطالب‪ ،‬والطالبة بكتاب‬ ‫اهلل‪ ،‬وما يتبع ذلك من �أثر �إيجابي على �سلوكهم‪ ،‬حيث قوت‬ ‫�صلتهم بكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فزاد الإميان يف قلوبهم‪.‬‬

‫احلماد‪� :‬أدعو �إلى �إ�ضافة فعاليات تخ�ص‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم‬

‫وقال ال�شيخ عمر بن علي احلماد مدير فرع الوزارة مبنطقة‬ ‫حائل ‪� ،‬إن تنظيم امل�سابقات يف حفظ القر�آن الكرمي له مكت�سبات‬ ‫�إيجابية على كافة �أفراد املجتمع‪ ،‬ومن �أولهم املت�سابق‪ ،‬و�أ�سرته‬ ‫باعتبارها نواة املجتمع الأولى‪ ،‬فالأ�سرة جتتمع خلف ابنها‪ ،‬وابنتها‬ ‫اللذين ي�شاركان يف امل�سابقة منذ ت�صفياتها‪ ،‬وحتى حلظة �إعالن‬ ‫�أ�سماء الفائزين‪ ،‬ومن هذه املكت�سبات �أي�ضا �إحياء روح التناف�س‬ ‫ال�شرعي يف حفظ كتاب اهلل بني �أفراد طالب احللقات‪ ،‬والذين‬ ‫يعدون مبئات الآالف‪ ،‬و�إ�شغال وقت الطلبة فيما يعود عليهم‬ ‫بالنفع عاجال‪ ،‬و�آجال‪ ،‬وهذا ال يعرف �أثره �إال املربون العاملون يف‬ ‫حقل الرتبية‪ ،‬والذين ي�شاهدون تعلق الكثري من �أجيال ال�شباب يف‬ ‫م�سابقات حمرمة‪� ،‬أو مكروهة‪.‬‬ ‫ويف احلفل اخلتامي‪ ،‬وعند ت�سليم اجلوائز‪ ،‬تربز �صورة نا�صعة‬ ‫البيا�ض لتالحم املجتمع قيادة‪ ،‬ومواطنني‪ ،‬وم�س�ؤولني‪ ،‬حيث يهتم‬ ‫والة الأمر بكتاب اهلل‪ ،‬ويعتني امل�س�ؤولون بهذه امل�سابقة‪ ،‬وغريها‪.‬‬


‫تفاعل كبري‬

‫وي�ضيف ال�شيخ عمر احلماد‪� :‬أ ّما ردود الفعل من الأفراد‬ ‫فهي �إيجابية جدا‪ ،‬وتفاعلهم مع نتائجها يف و�سائل االت�صال‬ ‫ْ‬ ‫متبادلي‪،‬‬ ‫االجتماعي ممتاز‪ ،‬ويدل على اهتمام‪ ،‬وت�أثري‬ ‫هذا �إلى جانب تفاعل القطاعات احلكومية التي ت�سهم يف‬ ‫التنظيم ب�شكل مبا�شر وغري مبا�شر‪ ،‬مما �أ�سهم يف جناح‬ ‫موا�سم امل�سابقة يف ن�سخها املا�ضية‪.‬‬ ‫ويقرتح‪ ،‬لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‪ ،‬تغيري‬ ‫مكان امل�سابقة �سنويا على منط معر�ض «كن داعيا» و�إ�ضافة‬ ‫فعاليات للم�سابقة تخ�ص امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم تتمثل يف‬ ‫�إقامة م�سابقات ثقافية‪ ،‬وزيارات للعلماء ‪ ،‬وتوزيع مطبوعات‬ ‫الوزارة‪ ،‬واال�ستفادة من (تويرت‪ ،‬وا�ستقرام‪ ،‬والوات�ساب)‬ ‫يف ن�شر �أخبار وفعاليات امل�سابقة ونتائجها ور�صد جوائز‬ ‫للمتفاعلني مع �أخبارها من �صحفيني وهواة‪ ،‬وو�ضع جوائز‬ ‫رمزية لأف�ضل (و�سم‪ :‬ه�شتاق)‪� ،‬أو �أف�ضل �صورة معربة‪� ،‬أو‬ ‫خرب وتعليق ونحوه بالإ�ضافة �إلى دعوة الفائزين يف امل�سابقة‬ ‫خالل املوا�سم املا�ضية حل�ضور احلفل اخلتامي‪.‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪46‬‬

‫ال�شيخ علي العبديل ‪� :‬شجعوا‬ ‫النا�شئة على حفظ القر�آن من منابر‬ ‫امل�ساجد‬

‫ويرى ال�شيخ علي بن �سامل العبديل مدير عام فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة اجلوف �أ ّن جلمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي منافع‬ ‫�شاملة جمة حيث كرث القراء‪ ،‬واحلفاظ‪ ،‬وعمرت امل�ساجد‬ ‫العمارة املعنوية بحلق تعلم القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعليمة‪ ،‬و�أقبل‬ ‫عليها ال�شباب‪ ،‬فنفع‪ ،‬وانتفع‪ ،‬و�أ�صبحت‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬حما�ضن‬ ‫تربوية للأخالق‪ ،‬والدين‪ ،‬والوطن‪ ،‬فنفع اهلل طالبها‪،‬‬ ‫ودار�سيها يف �أرجاء البالد منهم �أئمة امل�ساجد‪ ،‬وخطبا�ؤها‪،‬‬ ‫وق�ضاة البالد‪ ،‬ودعاتها‪ ،‬وح�صل لهم‪ ،‬وبهم خري عظيم‪ ،‬وذلك‬ ‫ٌ‬ ‫م�صداق حلديث النبي �صلى اهلل عليه و�سلم (خريكم من تعلم‬ ‫القر�آن وعلمه)‪ ،‬كما ن ّوه ب�أهمية م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز وم�شاركة ال�شباب فيها ‪ ،‬و�أكد �أن �أهم املقرتحات‬ ‫لتطوير امل�سابقة‪ ،‬وت�شجيع امل�شاركة فيها هي الت�شجيع على‬

‫حفظ القر�آن الكرمي من خالل منابر امل�ساجد‪ ،‬واملدار�س‬ ‫وتبيان �أثر القر�آن على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪ ،‬وزيادة التغطية‬ ‫الإعالمية املرئية للم�سابقات‪ ،‬واالجتماع مع اجلمعيات‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي دورياً‪ ،‬ومناق�شة �سبل‬ ‫م�شاركتها بامل�سابقة‪.‬‬

‫املر�شود‪ :‬للقر�آن الكرمي �أث ٌر عظيم‬ ‫على املجتمع‬

‫وي�ؤكد الأ�ستاذ خالد بن �إبراهيم املر�شود امل�شرف على الإدارة‬ ‫العامة ل�ش�ؤون املوظفني �أن القر�آن الكرمي له �أث ٌر عظيم يف‬ ‫املجتمع امل�سلم امل�شتغل به‪ ،‬ومِ نْ َث َّم ين�سحب هذا الأثر يف‬ ‫ُ‬ ‫طريق توصل �إلى ا�ستقامتها؛ ذلك لأ َّن‬ ‫الأُ َّمة الإ�سالمية‪ ،‬فهو‬ ‫هذا املجتمع الذي ُ‬ ‫يعي�ش بالقر�آن دو ًما حينما ي�ستقيم �أفراده‬ ‫البد �أن ت�ستقيم بهم الأمة‪ ،‬والأمة ما هي �إال �أفراد‪ ،‬فالفرد‬ ‫�أ�سا�سها و َلبِنتها‪ ،‬ف�إذا َ�صلَ َحت اللبنة َ�صلَ َح كل ما ت�ؤلفه كما �أن‬ ‫اال�شتغال بالقر�آن‪ ،‬والتدبر يف �آياته تعلي ًما‪ ،‬وتعل ًما يزيد الأمة‬ ‫�إميا ًنا وت�صدي ًقا‪ ،‬وهذا يكون �سب ًبا يف تقدمها‪ ،‬وازدهارها كما‬ ‫�أن القر�آن الكرمي ي�ؤثر يف املجتمع امل�سلم‪ ،‬فيجع ُل م�ساجدَه‬ ‫عامرة بامل�صلني‪ ،‬وينبه �أفراده يف كل وقت وحني �إلى امل�سارعة‬ ‫لأداء الفرائ�ض‪ ،‬وال�سنن على �أكمل وجه‪ ،‬و�أمته‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي يحمل املجتمع امل�سلم على احلكم مبا �أنزل‬ ‫اهلل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ف ُيح ِّكم �شريعة اهلل يف طريقة �أداء عباداته‪،‬‬ ‫ويف مُعامالتِه‪ ،‬و�أخالقه‪ ،‬و�سلوك َّياته‪ ،‬وق�ضائه‪ ،‬و َيحمله على‬ ‫الإخال�ص‪ ،‬و�أدا ِء العبادات بالطريقة ال�صحيحة لها‪.‬‬ ‫وقد �أعلنت بالدنا منذ ت�أ�سي�سها �أ َّن القر�آن الكرمي د�ستورها‪،‬‬ ‫ريها وكبريها‪ ،‬فال تخلو منه مرحلة درا�س َّية‬ ‫يتعلمه �صغ ُ‬ ‫مطل ًقا‪ ،‬بدءًا من ريا�ض الأطفال حتى مرحلة الدكتوراه‪،‬‬ ‫املدار�س اخلا�صة‪ ،‬ودعمت اجلمعيات اخلريية‬ ‫و َف َت َحتْ له‬ ‫َ‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وامل�ساجد يف ُمتلف‬ ‫القائمة على تعليمه‪ ،‬يف دُورِها‬ ‫َّ‬ ‫مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫املناطق‪ ،‬بل �أ ْولت طالب‬ ‫َ‬ ‫خا�صة‪ ،‬ف�أجرت لهم املكاف�آت ال�شهرية‪ ،‬وغري ذلك‬ ‫عناية َّ‬ ‫من �إقامة امل�سابقات التي تنتهي ب�إعطاء مكاف�آت‪ ،‬و�شهادات‬


‫للمتفوقني‪ُ ،‬ك ُّل ذلك لتحفيز الطالب على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫كام ُت ِّ‬ ‫نظم اململكة ‪ً �-‬‬ ‫أي�ضا‪ -‬امل�سابقات الدولية للقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وكذلك امل�سابقات املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬ويعطى الطالب‬ ‫املتفوقون يف ذلك املجال جوائ َز مالية‪ ،‬ومعنوية كبرية‪.‬‬ ‫أ ّما عن ردود الأفعال‪ ،‬فيقول إنها إيجابية‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬وكيف‬ ‫ال و هي من �أعظم و�أف�ضل امل�سابقات يف العامل الإ�سالمي التي‬ ‫تت�شرف هذه الوزارة ب�إقامتها بتوجيهات‪ ،‬ومتابعة من معايل‬ ‫الوزير ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وبتنظيم وعمل‬ ‫د�ؤوب من ف�ضيلة الأمني العام للم�سابقة الدكتور من�صور بن‬ ‫حممد ال�سميح‪.‬‬

‫الد�سيماين‪ :‬امل�سابقة من املحا�ضن‬ ‫الآمنة ل�شباب الأمة‬

‫وي�شري ال�شيخ �صالح بن �إبراهيم الد�سيماين مدير فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة مكة املكرمة �أن اململكة‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬منذ ت�أ�سي�سها على‬ ‫يد املغفور له ب�إذن اهلل امللك عبدالعزيز وهي قائمة على ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية على �ضوء كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة نبيه عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫فد�ستورنا القر�آن‪ ،‬وهو �شرف عظيم لنا‪ ،‬ومن هنا جاء االهتمام‬ ‫به من حكامنا �آل �سعود باملحافظة عليه تعلماً وتعليماً ون�شراً‪،‬‬ ‫و�أقيمت له امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وهذه نعمة من نعم اهلل‬ ‫على هذه البالد‪ ،‬ومن هنا جند حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬بتوجيهات‬ ‫ورعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان حفظه‬ ‫اهلل‪ ،‬وب�إ�شراف‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬ومتابعة من وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫تقيم هذه امل�سابقة‪ ،‬م�سابقة امللك �سلمان املحلية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي للبنني‪ ،‬والبنات �سنوياً وهي من �أعظم‪ ،‬و�أ�ضخم‪ ،‬و�أف�ضل‬ ‫امل�سابقات يف عاملنا العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وتر�صد لها جوائز قيمة‬ ‫هدفها تعليم النا�شئة من �شباب هذه الأمة كتاب اهلل‪ ،‬والتم�سك‬ ‫به‪ ،‬وتطبيقه يف �أمور حياتهم‪ ،‬وتهيئتهم للم�سابقات الدولية‪.‬‬

‫زيادة �أعداد امل�شاركني‬ ‫وقال‪� :‬إن �أهم املقرتحات لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‬ ‫تكثيف الربامج الإعدادية التح�ضريية للم�سابقات القر�آنية وفق‬ ‫برامج حمكمة ت�ضمن �سري الطالب وفق منهج حمكم ينعك�س �أثرة‬ ‫على امل�سابقات ‪ .‬العناية مب�شريف امل�سابقات يف اجلمعيات وتعاهدهم‬ ‫بور�ش العمل املتخ�ص�صة والرتكيز على �إعداد براجمهم وفق‬ ‫جدول زمني ي�ستهدف الطالب حتى يتخرج والعناية باملت�سابقني‬ ‫من خالل رفع م�ستوى املكاف�آت املقدمة و�إ�شهار �أ�سماء الطالب‬ ‫الفائزين يف و�سائل الإعالم ويف املجتمع التعليمي خ�صو�صاً و�إعداد‬ ‫برنامج حتفيزي �أثناء تواجدهم يف مكان امل�سابقة يعزز عناية‬ ‫املت�سابق بامل�سابقة وزيادة �أعداد امل�شاركني على م�ستوى املناطق ‪.‬‬

‫الغميجان ‪ :‬تدريب امل�شاركني على‬ ‫طرق مدار�سة القر�آن الكرمي مطلب مهم‬

‫ويلفت الأ�ستاذ عبد اهلل بن حممد الغميجان امل�ست�شار مبكتب‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن تنظيم امل�سابقات القر�آنية‬ ‫له �آثاره املباركة‪ ،‬وانعكا�ساته الإيجابية على الن�شء؛ مبا تبعثه‬ ‫يف نفو�سهم من حافز نحو املناف�سة على حفظ كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫وي�شجعهم على االلتحاق بحلقات حتفيظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫والقراءة على املشايخ املتخ�ص�صني يف الإقراء؛ لإحكام التجويد‪،‬‬ ‫وخمارج احلروف‪ ،‬ومعرفة الوقف‪ ،‬واالبتداء‪ ،‬و�ضبط قواعد‬ ‫الرتتيل‪ ،‬وال �شك �أن �شغل الأوقات مبدار�سة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وتع ُّلمه من العمل ال�صالح الذي يعود على �صاحبه بالأجر‬ ‫العظيم‪ ،‬و�شهود املالئكة لذلك املجل�س القر�آين املبارك‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬هذه امل�سابقات هي حديث النا�س عموما‪ ،‬و�أهل القر�آن‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬وكلهم يعرفون قدرها‪ ،‬وقيمتها‪ ،‬و�أهميتها يف حياتهم‪،‬‬ ‫ولذلك يتابعون فعالياتها عرب و�سائل الإعالم‪ ،‬واالت�صال املبا�شر‬ ‫املرئية‪ ،‬وامل�سموعة‪ ،‬ويرتقبون ختامها للتعرف على الفائزين‬ ‫فيها‪ ،‬ومما زاد اهتمامهم بها‪ ،‬ومتابعتهم لها جودة الدعاية‪،‬‬ ‫والإعالن عنها‪ ،‬وح�سن التغطية الإعالمية لفعالياتها‪ ،‬وتنوع‬


‫امل�شاركات فيها‪ ،‬ويف تقديري �أن االهتمام �سيت�ضاعف �إذا ُفتح‬ ‫املجال لتفاعل النا�س مع براجمها من خالل �إجراء مقابالت‬ ‫مع �أفراد املجتمع عموما‪ ،‬ومن�سوبي اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وطالب احللقات‪ ،‬ومن�سوبات‬ ‫الدور الن�سائية‪ ،‬وطالباتها للحديث عن امل�سابقة‪ ،‬وتقييمهم‬ ‫للم�شاركني فيها‪.‬‬

‫مقرتحات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪48‬‬

‫وي�ضيف ‪ :‬من املقرتحات التي �أرجو �أن يكون لها �أثر طيب يف‬ ‫زيادة الإقبال على هذه امل�سابقات القر�آنية املباركة عمل دورات‬ ‫للم�شاركني يف هذه امل�سابقات القر�آنية قبل بدايتها‪ُ ،‬تع َنى‬ ‫بتدريبهم على �أف�ضل طرق مدار�سة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أ�ساليب‬ ‫تثبيت حفظه‪ ،‬ومراجعته‪ ،‬وو�سائل تدبر معانيه‪ ،‬وتربية النف�س‬ ‫مب ُثله وقيمه‪ ،‬وت�صحيح النية فيه؛ ليكون‬ ‫به‪ ،‬وتقومي الأخالق ُ‬ ‫العمل بالقر�آن الكرمي هو الباعث على حفظه‪ ،‬و�إيجاد الو�سيلة‬ ‫املنا�سبة التي تتيح للم�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية التوا�صل‬ ‫فيما بينهم من خالل بطاقة ع�ضوي ٍة ُتعطى لكل مت�سابق‪ ،‬حتت‬ ‫�إ�شراف �أمانة امل�سابقة‪� ،‬أو �إحدى اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬واختيار الفائزين الثالثة الأوائل يف كل م�سابقة‬ ‫�ضمن �ضيوف خادم احلرمني ال�شريفني للحج كل عام‪ ،‬والنظر‬ ‫يف �إتاحة الفر�صة للقطاع اخلا�ص لتكرمي الفائزين‪ ،‬بهدايا‬ ‫عينية من منتجاتهم‪ ،‬واال�ستفادة من الفائزين املميزين ذوي‬ ‫الأ�صوات الندية �ضمن برامج الوزارة للإمامة يف رم�ضان‪ ،‬و�إهداء‬ ‫املت�سابقني حقيبة حتمل �شعار امل�سابقة‪ ،‬حتوي عدداً من الكتب‬ ‫املنتقاة املي�سرة يف التوحيد‪ ،‬والتف�سري‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪.‬‬

‫العامري‪ :‬للم�سابقات القر�آنية الأثر‬ ‫النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع‬ ‫و�أكد ال�شيخ عبداهلل بن علي العامري مدير عام الإدارة‬ ‫العامة للم�ست�شارين‪� :‬إنّ للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا‬ ‫الع�صر الأثر النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع فالفرد �صاحب‬ ‫القر�آن لبنة خري‪ ،‬وبركة يف جمتمعه‪ ,‬ومن كان خلقة القر�آن‬ ‫كان ركنا للمجتمع ت�ستند عليه اجلماعة‪ ،‬وت�ستقي من مورده‬ ‫العذب الفرات‪ ،‬واحلا�ضر ي�شهد �أن روادا يف بالدنا املباركة‬ ‫هم من �أهل القر�آن الذين تربوا على موائد الذكر احلكيم‬ ‫يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي املنت�شرة يف بالد احلرمني‬ ‫ال�شريفني حتى �صار للمجتمع نهر جار يغت�سل به �إنه القر�آن‬ ‫الكرمي الذي تعلمه اجليل القر�آين يف دولتنا املباركة حتت‬ ‫ظل قيادتنا الر�شيدة‪ ،‬وي�شهد املجتمع �إجماعا على �أن تلكم‬ ‫امل�سابقات منارات هداية‪ ،‬و�شجرة طيبة �أ�صلها ثابت وفرعها‬ ‫يف ال�سماء يتجمع املت�سابقون من جهات املجتمع كله ليت�صل‬ ‫النور منهم باملجتمع كله فال ت�سمع �إال ثنا ًء عاطراً على �أثر‬ ‫امل�سابقات الطيب حتى على من يف ال�سجن �إذ ي�أتيه العفو‬ ‫حلفظه كتاب اهلل‪ ،‬وميتد �أثر هذه امل�سابقات لي�شمل العامل‬ ‫كله يف امل�سابقات العاملية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها امل�سابقة الدولية‬ ‫الغراء م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي املقامة يف مكة املكرمة‪.‬‬


‫المسابقات القرآنية‬ ‫تنطلق عبر إذاعة القرآن الكريم‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫اعتمد معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز‬ ‫بن حممد �آل ال�شيخ انطالق الربنامج الإذاعي اخلا�ص ب�أمانة م�سابقة القر�آن الكرمي املحلية‪،‬‬ ‫والدولية بالتعاون مع �إذاعة القر�آن الكرمي يف حلته اجلديدة‪ ‬با�سم (و�سابقوا)‪ ‬‬ ‫وتبد�أ دورة الربنامج الأ�سبوعية اعتباراً من غرة �شهر رجب‪ ،‬مب�شيئة اهلل‪ ،‬ويهدف الربنامج �إلى‬ ‫�إبراز جانب من جوانب عناية اململكة العربية ال�سعودية بكتاب اهلل تعالى عرب امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫ويعزز الربنامج ت�شجيع النا�شئة من البنني‪ ،‬والبنات للإقبال نحو القر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً‬ ‫وعم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وي�سهم الربنامج يف حتفيز الأجيال ال�ستغالل �أوقاتهم بكالم املولى �سبحانه وتعالى‪ .‬‬ ‫وتت�ضمن خطة الربنامج عر�ض تالوات خمتارة للم�شاركني يف امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وعر�ض‬ ‫تقارير �صوتية عن فعاليات امل�سابقات‪ ،‬ويقدم الربنامج درو�ساً متنوعة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪،‬‬ ‫و�أحكام التالوة‪ ،‬فيما ي�ستعر�ض �شيئاً من لوائح امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬وتعريفاً ب�أ�شهر امل�سابقات‬ ‫الدولية‪ ،‬و�شروط امل�شاركة بها‪ ،‬وكلمات يف �آداب التالوة‪ ،‬والرتبية القر�آنية‪ ،‬وف�ضائل �أهل القر�آن‪.‬‬


‫الإمامالطربي‬

‫ونفثة من عطر تفسيره‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪50‬‬

‫جولة فـي �ضيافة‬


‫نسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو جعفر ‪ ،‬حممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب الطربي ‪ ،‬الإمام اجلليل ‪ ،‬املجتهد املطلق‪� ،‬صاحب الت�صانيف‬ ‫امل�شهورة ‪ ،‬وهو من �أهل �آمل طرب�ستان‪ ،‬ولد بها �سنة �أربع وع�شرين ومائتني من الهجرة‪ ،‬ورحل من بلده يف طلب العلم وهو‬ ‫ابن اثنتي ع�شرة �سنة‪� ،‬سنة �ست وثالثني ومائتني‪ ،‬وط ّوف يف الأقاليم‪ ،‬ف�سمع مب�صر وال�شام والعراق‪ ،‬ثم �ألقى ع�صاه‪ ،‬وا�ستقر‬ ‫ببغداد‪ ،‬وبقى بها �إلى �أن مات �سنة ع�شر وثالثمائة‪.‬‬

‫مبلغه من العلم والعدالة ‪:‬‬ ‫كان ابن جرير �أحد الأئمة الأعالم ‪ُ ،‬يحكم بقوله‪ ،‬و ُيرجع �إلى ر�أيه ملعرفته وف�ضله‪ ،‬وكان قد جمع من العلوم ما مل ي�شاركه فيه‬ ‫ريا بالقر�آن ‪ ،‬عارفـًا باملعاين‪ ،‬فقيها يف �أحكام القر�آن ‪ ،‬عاملـًا بال�سنن‪ ،‬وطرقها‪،‬‬ ‫�أحد من �أهل ع�صره ‪ ،‬فكان حافظـًا لكتاب اهلل ‪ ،‬ب�ص ً‬ ‫و�صحيحها‪ ،‬و�سقيمها‪ ،‬ونا�سخها ومن�سوخها ‪ ،‬عارفـًا ب�أقوال ال�صحابة والتابعني ومن بعدهم من املخالفني يف الأحكام‪ ،‬وم�سائل‬ ‫احلالل واحلرام ‪ ،‬عارفـًا ب�أيام النا�س و�أخبارهم ‪...‬‬ ‫هذا هو ابن جرير يف نظر اخلطيب البغدادي‪ ،‬وهي �شهادة عامل خبري ب�أحوال الرجال‪ ،‬وذكر �أن �أبا العبا�س بن �سريج كان‬ ‫يقول‪ :‬حممد بن جرير فقيه عامل‪ ،‬وهذه ال�شهادة جد �صادقة؛ ف�إن الرجل برع يف علوم كثرية‪ ،‬منها‪ :‬علم القراءات ‪ ،‬والتف�سري‪،‬‬ ‫واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتاريخ ‪ ،‬وقد �صنف يف علوم كثرية و�أبدع الت�أليف‪ ،‬و�أجاد فيما �صنف‪.‬‬

‫مصنفاته ‪:‬‬ ‫ كتاب التف�سري‬‫ كتاب التاريخ املعروف بتاريخ الأمم وامللوك‬‫ كتاب القراءات‬‫ العدد والتنزيل‬‫ كتاب اختالف العلماء‬‫وتاريخ الرجال من ال�صحابة والتابعني‬ ‫ كتاب �أحكام �شرائع الإ�سالم‬‫‪ -‬كتاب التب�صر يف �أ�صول الدين‬

‫علو همتـه‪:‬‬ ‫كان رحمه اهلل عايل الهمة متوقد العزم ـ قال عند تف�سريه للقر�آن‪� :‬أتن�شطون لتف�سري القر�آن؟ قالوا‪ :‬كم يكون قدره؟‬ ‫قال‪ :‬ثالثون �ألف ورقة‪ ،‬فقالوا هذا ما يفني الأعمار قبل متامه فاخت�صره يف نحو ثالثة �آالف ورقة‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫مر�ض �أبو جعفر بذات اجلنب فجاءه الطبيب ف�س�أل �أبا جعفر عن حاله‪ ،‬فع ّرفه حاله‪ ،‬وما ا�ستعمل‪ ،‬وما �أخذ لعلته‪ ،‬وما انتهى‬ ‫�إليه يف يومه‪ ،‬فقال له الطبيب‪ :‬ما عندي فوق ما و�صفته لنف�سك �شيء‪ ،‬فلما كان يوم ال�سبت لأربع بقني من �شوال �سنة ع�شر‬ ‫وثالثمائة كانت منيته‪ ،‬ودفن يوم الأحد‪ ،‬ومل ي�ؤذن به �أحد‪ ،‬فاجتمع على جنازته ما ال يح�صى عددهم �إال اهلل‪ ،‬و�صلى على‬


‫قربه �شهو ًرا لي ً‬ ‫ال ونها ًرا‪.‬‬ ‫هذا هو ابن جرير؛ وهذه هي نظرات العلماء �إليه‪ ،‬وذلك هو حكمهم عليه‪ ،‬ومن كل ذلك تبني لنا قيمته‪ ،‬ومكانته‪.‬‬

‫التعريف بهذا التفسير‪ ،‬وطريقة مؤلفه فيه‪ :‬‬ ‫يعدُّ تف�سري ابن جرير من �أقوم التفا�سري‪ ،‬و�أ�شهرها ‪ ،‬فهو املرجع الأول عند املف�سرين الذين عنوا بالتف�سري النقلي؛‬ ‫و�إن كان يف الوقت نف�سه مرجعـًا غري قليل الأهمية من مراجع التف�سري العقلي ؛ نظ ًرا ملا فيه من اال�ستنباط‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الأقوال‪ ،‬وترجيح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬ترجيحـًا يعتمد على النظر العقلي‪ ،‬والبحث احلر الدقيق‪ .‬‬

‫ما قيل في تفسيره ‪:‬‬ ‫وقال �شيخ الإ�سالم ابن تيمية‪ « :‬و�أما التفا�سري التي يف �أيدي النا�س‪ ،‬ف�أ�صحها تف�سري ابن جرير الطربي‪ ،‬ف�إنه يذكر‬ ‫مقاالت ال�سلف بالأ�سانيد الثابتة‪ ،‬ولي�س فيه بدعة‪ ،‬وال ينقل عن املتهمني‪ ،‬كمقاتل بن بكري والكلبي‪.‬‬ ‫وقال النووي ‪� « :‬أجمعت الأمة على �أنه مل ي�صنف مثل تف�سري الطربي»‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪52‬‬

‫ويذكر �صاحب ل�سان امليزان ‪� :‬أن ابن خزمية ا�ستعار تف�سري ابن جرير من ابن خالوية فرده بعد �سنني‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫«نظرت فيه من �أوله �إلى �آخره فما �أعلم على �أدمي الأر�ض �أعلم من ابن جرير»‪.‬‬ ‫وقال �أبو حامد الإ�سفرايني‪« :‬لو �سافر رجل �إلى ال�صني حتى يح�صل على كتاب تف�سري حممد بن جرير مل يكن ذلك‬ ‫ريا»‪.‬‬ ‫كث ً‬

‫طريقة ابن جرير في تفسيره‪ :‬‬ ‫�إذا �أراد �أن يف�سر الآية من القر�آن يقول « القول يف ت�أويل قوله تعالى كذا وكذا ‪ ،‬ثم يف�سر الآية وي�ست�شهد على ما قاله‬ ‫مبا يرويه ب�سنده �إلى ال�صحابة �أو التابعني من التف�سري امل�أثور عنهم يف هذه الآية ‪ ،‬و�إذا كان يف الآية قوالن �أو �أكرث ‪،‬‬ ‫ف�إنه يعر�ض لكل ما قيل فيها‪ ،‬وي�ست�شهد على كل قول مبا يرويه يف ذلك عن ال�صحابة �أو التابعني‪.‬‬ ‫ثم ال يقت�صر على جمرد الرواية‪ ،‬بل يتعر�ض لتوجيه الأقوال‪ ،‬ويرجح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬كما يتعر�ض لناحية‬ ‫الإعراب �إن دعت احلال �إلى ذلك‪ ،‬كما �أنه ي�ستنبط الأحكام التي ميكن �أن ت�ؤخذ من الآية من توجيه الأدلة‪ ،‬وترجيح‬ ‫ما يختار‪.‬‬

‫وبعد أيها القارئ الكريم‪:‬‬ ‫فتلك �إ�شارة �سريعة لهذا العامل اجلليل ‪ ،‬وذلك ال�سِ فر العظيم ‪ ،‬ال تغني عن اال�ستزادة ‪ ،‬بل هي ملحات خاطفة‪ ،‬و�إ�ضاءات‬ ‫عابرة ‪ . . .‬لعلها حتث النفو�س على تالوة كالم اهلل تعالى ‪ ،‬ومطالعة تف�سريه ‪ ،‬فالقر�آن حياة القلوب ‪ ،‬وراحة النفو�س‪.‬‬


‫قراءة يف كتاب‪:‬‬

‫مهارات التحكيم‬

‫في المســابقات القرآنية‬

‫�ضمن �سل�سلة املطبوعات العلمية التي ت�صدرها الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي �صدرت الطبعة الثانية من كتاب ‪:‬‬ ‫مهارات التحكيم يف امل�سابقات القر�آنية ( درا�سة نظرية تطبيقية )‬ ‫مل�ؤلفيه ف�ضيلة الدكتور ‪ :‬من�صور بن حممد ال�سميح ‪ ،‬الأمني العام مل�سابقة القر�آن الكرمي ‪ ،‬وف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور‪� :‬إبراهيم‬ ‫بن �سعيد الدو�سري‪� ،‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل بن عبدالعزيز للقر�آن الكرمي بجامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬ ‫قدَّم للكتاب معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ‪� :‬صالح بن عبدالعزيز بن حممد �آل ال�شيخ‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضح �أ َّن امل�سابقات القر�آنية حتظى بعناية خا�صة‪ ،‬ودعم م�ستمر من والة الأمر يف اململكة العربية ال�سعودية؛ لأنها ت�سهم‬ ‫يف تربية الأجيال على القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعمر �أوقاتهم بالفائدة‪ ،‬وجتعلهم �سواعد بناء ملجتمعهم‪ ،‬و�أيادٍ ترفع �ش�أن �أمتهم‪ ،‬و�أ�شاد‬ ‫معاليه باجلهود التي تبذلها الأمانة يف �سبيل تطوير حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬ورفع م�ستوى املحكمني‪.‬‬ ‫تال ذلك تقدمي امل�ؤلفني‪ ،‬حيث ب َّينا �أ َّن الكتاب ي�سهم يف ت�أ�صيل قواعد التحكيم‪ ،‬ويلبي احتياجات امل�سابقات القر�آنية حملياً‬ ‫ودولياً؛ لأ َّنه ير�سم اخلطوات ال�صحيحة للمحكم‪ ،‬وي�ضع النقاط على احلروف يف عملية حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬حتى‬ ‫تت�صف بالعدالة‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬واملو�ضوعية‪ .‬ويتفرع الكتاب �إلى فرعني رئي�سني هما‪:‬‬

‫‪١‬‬

‫الفرع الأول ‪ :‬الدرا�سة النظرية ‪ ،‬وفيها يتعرف القارئ على �أ�شهر امل�سابقات القر�آنية العاملية‪ ،‬وما فيها من لوائح‪ ،‬و�شروط‪،‬‬ ‫وفروعها‪ ،‬وموعد �إقامتها‪ ،‬وجوائزها‪ ،‬وا�شتمل التعريف على ت�سع ع�شرة م�سابقة دولية‪ .‬وتناولت الدرا�سة النظرية ملحة‬ ‫موجزة عن بع�ض امل�سائل العلمية يف التجويد‪ ،‬والقراءات‪ ،‬مثل �أحكام اال�ستعاذة‪ ،‬و�أنواع الوقف‪ ،‬و�أحكام اللحن‪ .‬كام تطرقت‬ ‫الدرا�سة النظرية للتعريف باملحكّم‪ ،‬و�شروطه‪ ،‬و�آدابه‪ ،‬ومهاراته ‪ ،‬ثم ع َّرج امل�ؤلفان على نظام جلنة التحكيم‪ ،‬واللوائح املخت�صة‬ ‫ب�أعمال املحكمني‪ ،‬وما ي�ضبط امل�سرية التحكيمية‪ ،‬ويجعلها رمزاً للعدالة‪ ،‬وال�شفافية‪ ،‬وامل�صداقية‪.‬‬

‫‪٢‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الدرا�سة التطبيقية‪ ،‬وفيها يتدرب املر�شح للتحكيم على �إتقان التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وما يت�صل بذلك من‬ ‫�أحكام الوقف واالبتداء‪ ،‬ويطبق املتدربون تلك الأحكام على مقاطع متنوعة من القر�آن الكرمي‪ ،‬من روايات متنوعة‪.‬‬ ‫كما تقوم الدرا�سة التطبيقية على التحكيم االفرتا�ضي‪ ،‬وهو ممار�سة املتدرب التحكيم عملياً باال�ستماع �إلى �أحد املت�سابقني‬ ‫ب�إ�شراف املدرب‪ ،‬وتقييمها وفق اال�ستمارات اخلا�صة‪ .‬بعد ذلك ت�أتي املالحق اخلا�صة‪ ،‬واخلامتة‪ ،‬وثبت بامل�صادر‪ ،‬واملراجع‪،‬‬ ‫وفهر�س املحتويات ‪.‬‬ ‫يقع الكتاب يف ‪� 105‬صفحات من القطع الكبري ‪ ،‬ويحتوي على �إ�ضافات جديدة ‪ ،‬وبيانات حمدثة ‪ ،‬مل حتفل بها الطبعة الأولى‬ ‫من الكتاب‪.‬‬


‫إحصــائيــات‬ ‫أرقام‪ ،‬ومسيرة‬ ‫المسابقة‪:‬‬ ‫ً‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪54‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‪ ،‬وتف�سريه للبنني والبنات على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود �أول م�سابقة قر�آنية على امل�ستوى الداخلي يتناف�س يف رحابها‬ ‫نا�شئة الوطن من البنني‪ ،‬والبنات على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وي�شتعل بينهم ال�سباق للخريات‪ ،‬والتعاون على الرب‪،‬‬ ‫والإح�سان‪ ،‬ويف كل عام ُّ‬ ‫تزف اجلائزة نخبة من البنني‪ ،‬والبنات �أ ُّ‬ ‫متوا حفظ كتاب اهلل تعالى ب�إتقان‪ ،‬ومت َّيزوا يف‬ ‫ح�سن الأداء‪ ،‬وجودة التالوة‪ ،‬وفق معايري دقيقة‪ ،‬جعلت خمرجات امل�سابقة قوية م�شرفة‪ ،‬م�ؤهلة للم�شاركة يف‬ ‫كل املناف�سات القر�آنية الدولية ال�صارمة‪ ،‬ودونك ‪� -‬أيها القارئ الكرمي ‪ -‬ملحة �إح�صائية موجزة‪ّ ،‬‬ ‫تبي �أعداد‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬وامل�شاركات يف امل�سابقة منذ دورتها الأولى‪ ،‬ممن انطبقت عليهم ال�شروط‪ ،‬واجتازوا الت�صفيات‬ ‫الأولية‪ ،‬وكانوا م�ؤهلني خلو�ض غمار مرحلة احل�سم النهائية‪.‬‬

‫إحصائية بأعداد المشاركين‪ ،‬والمشاركات في المسابقات المحلية‬ ‫على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬


‫امل�سابقة‬

‫املكان‬

‫التاريخ‬

‫الدورة الأولى‬

‫‪1419/11/18‬هـ الريا�ض‬

‫الدورة الثانية‬

‫‪1420/11/6‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثالثة‬

‫‪1422/1/13‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الرابعة‬

‫‪1423/1/23‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة اخلام�سة‬

‫‪1424/2/17‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�ساد�سة‬

‫‪1425/3/12‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�سابعة‬

‫‪1426/3/14‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثامنة‬

‫‪1427/3/24‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة التا�سعة‬

‫‪1428/4/4‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة العا�شرة‬

‫‪1429/4/20‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1430/5/9‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1431/5/19‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1432/5/21‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1433/4/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1434/5/27‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1435/6/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة احلادية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثانية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثالثة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الرابعة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة اخلام�سة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة ال�ساد�سة‬ ‫ع�شرة‬

‫املـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫اجلن�س‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬

‫الفرع‬ ‫الأول‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪226‬‬

‫الفرع‬ ‫الثاين‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪281‬‬

‫الفرع‬ ‫الثالث‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪280‬‬

‫الفرع‬ ‫الرابع‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪352‬‬

‫الفرع‬ ‫اخلام�س‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪380‬‬

‫املجموع‬ ‫‪52‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪1519‬‬


‫استطالع‬

‫ندوة المحلية ‪...‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪56‬‬

‫ا�ست�ضافت املحلية نخبة من الأكادميني‪ ،‬و�أع�ضاء جلنة التحكيم‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬واملعنيني بال�ش�أن الرتبوي‪ ،‬وامل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وا�ستطلعت �آراءهم فيما يخ�ص ف�ضل تدار�س كالم اهلل تعالى‪ ،‬والرتبية على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثر‬ ‫امل�سابقات القر�آنية يف توجيه النا�شئة نحو مكارم الأخالق‪ ،‬وحمامد ال�سلوك‪ ،‬وا�ست�شفت ر�ؤاهم حول �أ�ساليب تطوير‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وحتديث �أمناط التحكيم‪ ،‬وطرق حتفيز الأجيال نحو كتاب اهلل تعالى تعلماً وتالوة‪ ،‬وحفظاً‪ ،‬وتدبراً ‪. . .‬‬

‫امل�سابقات القر�آنية حتفظ �أوقات ال�شباب‪ ،‬وتوجههم للخري ‪...‬‬

‫الدكتور ال�سدي�س ‪ :‬حفظ كتاب اهلل تعالى‬ ‫من �أجل القربات‬

‫يف البداية ّبي ف�ضيلة الدكتور �أحمد بن علي ال�سدي�س عميد‬ ‫كلية القر�آن الكرمي باجلامعة الإ�سالمية «� ّأن �إقبال النا�شئة‬ ‫على حفظ القر�آن الكرمي �أمارة خري و�صالح‪ ،‬و�سعي فيما‬ ‫ينفع يف الدنيا والآخرة»‪ ،‬ثم ّبي � ّأن ال�سنوات املت�أخرة «�شهدت‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا يف هذا الأمر‪ ،‬ومما �أ�سهم‬ ‫عناية منتظمة‪ ،‬وتطو ًرا‬ ‫يف ذلك وجود امل�سابقات القر�آنية التي ت�شجع النا�شئة على‬

‫حفظ القر�آن‪ ،‬والإقبال عليه»‪ ،‬و�أ�ضاف �أ ّننا‪ ،‬ومن خالل‬ ‫م�شاركات متعددة يف هذه امل�سابقات القر�آنية‪« ،‬جند يف‬ ‫كثري من املت�سابقني العناية الفائقة ب�إتقان الأداء‪ ،‬وح�سن‬ ‫التالوة‪ ،‬و�إتقان احلفظ‪ ،‬وهذا من ف�ضل اهلل وتوفيقه‪ ،‬وفيه‬ ‫ظاهر الداللة على جودة خمرجات هذه امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫وخ�ص الدكتور ال�سدي�س‬ ‫وحتقيقها لر�سالتها و�أهدافها»‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫العاكفني على القر�آن الكرمي بقوله‪�« :‬إن حفظ كتاب اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬واال�شتغال بعلومه من �أجل القربات‪ ،‬و�أعظم الطاعات‪،‬‬ ‫وعلى من كان �سائ ًرا يف هذا ال�سبيل �أن ي�ست�شعر نعمة اهلل‬ ‫عليه‪ ،‬و�أن يحمد اهلل تعالى على ما �أواله من جزيل العطايا‪،‬‬ ‫والهبات‪ ،‬كما عليه �أن يتفطن لأمر عظيم وهو حتقيق هدايات‬ ‫القر�آن العظيم‪ ،‬والعمل ب�أحكامه‪ ،‬والت�أدب ب�آدابه؛ ف�إمنا �أنزل‬ ‫القر�آن للتدبر والعمل‪ ،‬كما قال تعالى‪« :‬كتاب �أنزلناه �إليك‬ ‫مبارك ليدبروا �آياته وليتذكر �أولوا الألباب» ومن الزم ذلك‬


‫العمل به‪ ،‬وعلى حفظة القر�آن الكرمي �أن يكونوا خري معني‬ ‫ملجتمعاتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ،‬ووالة �أمرهم بتحقيق مقا�صد الدين‬ ‫العظيمة‪ ،‬ومبانيه الكرمية الداعية �إلى وحدة ال�صف‪ ،‬واجتماع‬ ‫الكلمة‪ ،‬ونبذ التفرق واالختالف‪ .‬وحول �أثر امل�سابقات القر�آنية‬ ‫على الأجيال يتحدث ف�ضيلة الدكتور عبداهلل بن حممد اجلاراهلل‬ ‫من ق�سم القراءات يف اجلامعة الإ�سالمية فيقول ‪« :‬لقد �أدرك‬ ‫والة الأمر يف هذه البالد الغالية _اململكة العربية ال�سعودية_‬ ‫تلك املكانة ال�سامقة للقر�آن الكرمي‪ ,‬وت�أثريه البالغ يف تربية‬ ‫النا�شئة‪ ،‬وحفظ �أفراد الأمة بجميع فئاتهم‪ ,‬ف�أولوا هذا القر�آن‬ ‫العظيم �أ�شد العناية‪ ،‬وعظيم االهتمام‪ ,‬فلهذا وذاك كانت م�سابقة‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وجتويده‪,‬‬ ‫والتي �أوجدت نقلة نوعية يف م�ستوى اجلمعيات القر�آنية كما‬ ‫�أوجدت حت�سناً كبرياً يف �أداء الطالب‪ ،‬وتالواتهم‪ ,‬فكانت تلك‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪-‬ب�إجماع املخت�صني وامل�شتغلني بخدمة القر�آن‬ ‫الكرمي‪ -‬تن�شيطاً للم�ؤ�س�سات القر�آنية املعنية‪ ،‬وللم�شتغلني‬ ‫ب�ش�ؤون الإقراء‪ ,‬وما ذاك �إال ل�صدق نية راعيها‪ ،‬وداعمها‪ ,‬تقبل‬ ‫اهلل منه بذله‪ ،‬وعطاءه‪ ،‬وخدمته للإ�سالم‪ ،‬وامل�سلمني‪ ,‬و�أ�ضاف‬ ‫� ّأن م�سابقة امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫وجتويده «هدية غالية حلامل القر�آن قارئاً‪ ،‬ومقرئاً‪ ،‬وحمكماً‪,‬‬ ‫وحامل القر�آن م�ستحق لكل خري‪ ،‬وكل جهد ر�شيد‪.‬‬ ‫وتطرق ف�ضيلة الدكتور �سامل الزهراين ملكانة حامل القر�آن‬ ‫الكرمي فبني � ّأن «النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ف�ضل حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ومكانة حافظه يف جملة من الأحاديث‪ ،‬منها قوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪(:‬املاهر بالقر�آن مع ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬والذي‬ ‫يقر�أ القر�آن‪ ،‬ويتتعتع فيه‪ ،‬وهو عليه �شاق له �أجران) رواه م�سلم‪،‬‬

‫ويف رواية البخاري‪ (:‬مثل الذي يقر�أ القر�آن وهو حافظ له مع‬ ‫ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬ومثل الذي يقر�أ القر�آن‪ ،‬وهو يتعاهده‪،‬‬ ‫وهو عليه �شديد فله �أجران)‪ ،‬ومما جاء يف بيان منزلة حافظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬قول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪«:‬من حفظ‬ ‫القر�آن فقد ا�ستدرج النبوة بني جنبيه‪ ،‬غري �أنه ال يوحى �إليه‪»...‬‬ ‫رواه احلاكم‪ ،‬وقال‪�«:‬صحيح الإ�سناد ومل يخرجاه»‪.‬‬

‫الدكتور امليمن ‪ :‬م�سابقة امللك �سلمان ت�أكيد‬ ‫للثوابت وحماية للن�شء‪.‬‬

‫قال ف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور �إبراهيم بن حممد امليمن وكيل‬ ‫جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية «� ّإن هذه امل�سابقة‬ ‫املباركة من �أكرب البواعث على العناية بالقر�آن‪ ,‬وت�ستهدف �أهم‬ ‫�شريحة يف الأمة ليحملوا كتاب اهلل‪ ,‬وين�ش�ؤوا على نوره‪ ،‬وهدايته‪,‬‬ ‫ويعتنوا به ً‬ ‫حفظا‪ ،‬وتدب ًرا‪ ،‬وتطبي ًقا‪ ,‬فيمثل لهم ذلك ن�ش�أة مثالية‪,‬‬ ‫حتميهم من االنحراف‪ ,‬وتقيهم من ال�صوارف‪ ,‬وتتج�سد هذه‬ ‫العناية يف واقعهم يف منهج و�سطي‪ ,‬وفهم �شمويل‪ ,‬يعزز فيهم قوة‬ ‫االنتماء لدينهم‪ ،‬ولعقيدتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ,‬وهذا جزء من هداية‬ ‫القر�آن التي يجدونها يف تدبره‪ ،‬والعمل به‪.‬‬ ‫أ�سا�سا‪ ،‬ومرتك ًزا‬ ‫و�أ�ضاف �أن «الأخذ بالقر�آن والعي�ش معه‪ ,‬ميثل � ً‬ ‫ي�سهم يف وقايتهم من طريف االنحراف‪ :‬الغلو‪ ،‬واجلفاء‪،‬‬ ‫والإفراط‪ ،‬والتفريط‪َ ,‬و�أَ ْعظِ م بهذا الهدف ال�سامي من هدف‬ ‫يطمح �إليه كل حمب لدينه ووطنه‪ ,‬لأن حتقيق الأمن الفكري‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪58‬‬

‫يبنى على التم�سك بامل�صدرين‪ ,‬فن�صو�ص الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫فيها مايحارب الف�ساد‪ ،‬والإف�ساد‪ ،‬والتطرف‪ ،‬والغلو من‬ ‫الف�ساد العظيم‪ ,‬لأنه م�سلك من ذكر اهلل لنا �ش�أنهم فقال‬ ‫( قل يا �أهل الكتاب ال تغلوا يف دينكم غري احلق وال تتبعوا‬ ‫�أهواء قوم قد �ضلوا من قبل و�أ�ضلوا كثريا و�ضلوا عن �سواء‬ ‫ال�سبيل) وفيهما من الأ�صول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملقا�صد التي‬ ‫حتفظ بها احلقوق‪ ،‬وت�صان بها احلرمات‪.‬‬ ‫وي�ضيف ف�ضيلة الدكتور عبدالرحيم ال�شنقيطي من‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية‪�»:‬إن خري ا�شتغال للم�شتغلني‪ ،‬و�أكرم‬ ‫تناف�س للمتناف�سني‪� ،‬إقبال على كتاب رب العاملني ‪،‬فزكاء‬ ‫القلوب بكرمي كلماته‪ ،‬وهناء ا�ﻷ رواح بنعيم رحماته‪ ،‬وغناء‬ ‫النفو�س بعظيم بركاته‪ ،‬كتاب عزيز‪ ،‬الي�أتيه الباطل من‬ ‫بني يديه وال من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬التنفنى‬ ‫�سحائبه‪ ،‬والتنفد مواهبه‪ ،‬والتنق�ضي عجائبه‪� ،‬شرف �أهله‬ ‫بحفظه‪ ،‬وتالوته‪ ،‬و�سعدوا بانتهاج نظامه‪ ،‬و�شريعته‪ ،‬فكانوا‬ ‫بحق من �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته‪ ،‬فنالوا من النجعة �أغالها‪،‬‬ ‫ومن املتعة �أحالها‪ ،‬ومن الرفعة �أعالها‪ ،‬و�إنه حلريّ بكل‬ ‫م�سلم‪ ،‬وم�سلمة‪ ،‬ال�سيما ال�شباب‪ ،‬وال�شابات‪� ،‬أن يقبلوا على‬ ‫كتاب ربهم تعل ًّم لتالوته‪ ،‬و �أدائه‪ ،‬وحفظا ل�سوره‪ ،‬و�أجزائه‪،‬‬ ‫وتفهما بتدبره‪ ،‬وا�ستجالئه‪.‬‬ ‫وع َّرج ف�ضيلة الدكتور �أمني �إدري�س فالته رئي�س ق�سم‬ ‫القراءات بجامعة �أم القرى يف جممل حديثه عن م�ستوى‬ ‫امل�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية فقال‪»:‬من خالل هذا‬ ‫التناف�س ال�شريف نرى م�ستويات احلفظ‪ ،‬والإتقان تزداد‬ ‫عاماً بعد عام لدى ال�شباب امل�شاركني فيها من حيث الكم‪،‬‬ ‫والكيف والنوع‪ ،‬فتزداد امل�شاركات املتميزة املناف�سة‪ ,‬ويزداد‬ ‫عدد اجلمعيات التي يت�أهل منها املت�سابقون مما ي�ؤدي إىل‬ ‫رفع درجة التناف�سية‪ ،‬ودرجة اجلودة‪ ،‬والإتقان ب�شكل عام‬ ‫حتى يف التقييم‪� ,‬إذ ت�صبح الفروق دقيقة جداً بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ومن خالل م�شاركتي يف حتكيم عدة م�سابقات ما�ضية‬ ‫بحمد اهلل‪� -‬أمل�س الفرق وا�ضحاً يف زيادة عدد املت�سابقني‬‫املتناف�سني على املراكز الأولى‪ ,‬وزيادة التالوات النوعية‬ ‫املتميزة بالإتقان‪ ،‬والأ�صوات الندية املتميزة بالتحبري‪ ،‬وهذا‬ ‫جانب مهم جداً من جوانب متيّز هذة امل�سابقة‪.‬‬

‫الدكتور املزيني‪ :‬نرى يف امل�سابقة قوة احلفظ‬ ‫وجودة التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة الدكتور عبدالعزيز بن �سليمان املزيني رئي�س‬ ‫ق�سم القر�آن الكرمي بجامعة الق�صيم فتحدث عن قفزات‬ ‫التطور يف امل�سابقة فقال‪� :‬إن املتابع لهذه امل�سابقة‪ ،‬من حمكم‬ ‫�أو م�ستمع‪ ،‬ي�شعر بالتقدم الوا�ضح يف م�ستوى احلفظ لدى‬ ‫املتناف�سني يف هذه امل�سابقة‪ ،‬من جميع مناطق هذه البالد‬ ‫املباركة‪ ،‬ويرى قوة و�إجادة احلفظ والإتقان‪ ،‬وجودة الأداء‪،‬‬ ‫مما ي�شعر بالعناية الفائقة به�ؤالء الطالب من قبل جمعيات‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي التي ر�شحتهم‪ ،‬وهذا يدل بكل جالء‬ ‫وو�ضوح على �أثر هذه امل�سابقة املحلية ال�سنوية على ه�ؤالء‬ ‫وجمعياتهم‪.‬وهذا يرجع �إلى عناية �أمانة امل�سابقة بدقة‬ ‫التحكيم‪ ،‬واختيار املتخ�ص�صني لذلك‪ ،‬فللمحكم دور كبري يف‬ ‫اعي بع�ض الأمور‬ ‫قوة امل�سابقة و�ضعفها‪ ،‬لذلك ال بد له �أن ير َ‬ ‫�أثناء حتكيمه بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ويثني ف�ضيلة الدكتور العبا�س بن ح�سني احلازمي (ع�ضو‬ ‫جلنة التحكيم) على م�ستوى امل�شاركني فيقول ‪ :‬من خالل‬ ‫امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقة ظهر يل امل�ستوى العايل حلفظ‬ ‫املت�سابقني‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والإتقان يف ذلك احلفظ ‪ ,‬وذلك يدل على‬ ‫اجلهود الكبرية املبذولة يف تدري�س ه�ؤالء احلفاظ‪ ،‬والعناية‬ ‫بهم‪ ،‬و�أو�صي �أبنائي املت�سابقني �أن يق�صدوا بحفظهم وجه اهلل‬ ‫تعالى‪ ,‬و�أن يحر�صوا على تطبيق مايحفظونه‪ ،‬والعمل به‪.‬‬

‫الدكتور �صديقي‪ :‬القر�آن يهدي لأح�سن‬ ‫الأخالق‪ ،‬والقيم‪.‬‬

‫وتناول ف�ضيلة الدكتور عثمان بن حممد ال�صديقي (كبري‬


‫امل�ست�شارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية)‬ ‫�أثر حفظ القر�آن الكرمي على النا�شئة فقال‪« :‬ال �شك �أن القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬والعناية به حفظا‪ ،‬وتدبرا‪ ،‬وتالوة‪ ،‬وجتويدا له �أثره‬ ‫الكبري على احلفاظ‪ ،‬فمن تلك الآثار‪ :‬حفظ الوقت يف خري ما‬ ‫ت�شغل يف الأوقاف‪ ،‬ويف �أعظم الذكر‪ ،‬وهو القر�آن الكرمي قال‬ ‫بع�ض املف�سرين يف قول اهلل تعالى (ولذكر اهلل �أكرب) املق�صود‬ ‫بالذكر هنا القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬الت�أثر‪ ،‬واخل�شوع‪ ،‬والبكاء الذي هو من عالمات‬ ‫الإميان‪ ،‬و�صفاء القلب‪ ،‬وخمافة اهلل‪ ،‬قال اهلل تعالى‪(:‬اهلل نزل‬ ‫�أح�سن احلديث كتابا مت�شابها مثاين تق�شعر منه جلود الذين‬ ‫يخ�شون ربهم ثم تلني جلودهم وقلوبهم �إلى ذكر اهلل)‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬هدايته لأح�سن الأخالق‪ ،‬والقيم‪ ،‬فاحلافظ‬ ‫يقر�أ قوله تعالى يف تزكيته لر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم (و�إنك‬ ‫لعلى خلق عظيم) ويقر�أ �آيات حترمي الكذب‪ ،‬والغيبة‪ ،‬وحترمي‬ ‫ال�سخرية‪ ،‬واالزدراء‪ ،‬فيت�أثر بكل ذلك‪ ،‬وحت�سن �أخالقه‪ ،‬فالغاية‬ ‫من تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه هو تزكية النفو�س‪ ،‬وهذه كانت مهمة‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬حيث و�صفه اهلل بذلك يف قوله (يتلو‬ ‫عليهم �آياته‪ ،‬ويزكيهم‪ ،‬ويعلمهم الكتاب‪ ،‬واحلكمة)‪.‬‬

‫ويف ال�سياق نف�سه ي�ضيف ف�ضيلة ال�شيخ �أحمد بن علي الرومي‬ ‫(امللحق الديني يف الهند) ‪ :‬القر�آن الكرمي كتاب هداي ٍة و�إ�صالح ‪،‬‬ ‫وتزكي ٍة وتربية ‪ ،‬و�شفا ٍء ورحمة ‪ ،‬ونو ٍر و�ضياء « َو ُن َن ِّز ُل مِ َن ا ْل ُق ْر�آنِ‬ ‫ني َو َل َيزِي ُد َّ‬ ‫الظالِ ِ َ‬ ‫مَا هُ َو �شِ َفا ٌء َو َر ْح َم ٌة ِل ْل ُم ْ�ؤمِ ِن َ‬ ‫ني �إال َ‪ ‬خ َ�سا ًرا »‪.‬‬ ‫فما �أعظم القر�آن‪ ،‬وما �أعظم ت�أثري القر�آن على القلوب تزكي ًة‬ ‫و�صالحا وتربي ًة وفالحا‪� ،‬ضرب اهلل جل وعال مث ً‬ ‫ال عجي ًبا يبني‬ ‫عظم ت�أثري القر�آن‪ ،‬يقول جل وعال‪َ « :‬ل ْو �أَ ْن َز ْل َنا َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن‬ ‫الل َو ِت ْل َك الأمثال‬ ‫َعلَى َج َبلٍ َل َر�أَ ْي َت ُه َخا�شِ ًعا ُم َت َ�ص ِّدعًا مِ نْ َخ ْ�ش َي ِة َّ ِ‬ ‫ا�س َل َع َّل ُه ْم َي َت َف َّك ُرو َن»؛ لو �أُنزل على جبل خل�شع‬ ‫َن ْ�ض ِر ُبهَا لِل َّن ِ‬ ‫وت�صدع فما بال هذا القلب ؟ وما م�صيبة هذا القلب؟!‬ ‫والقر�آن �إذا ُتلي و�أح�سن العبد تدبره و�أح�سن ت�أمل �آياته وعقل‬ ‫معانيه زاد �إميانه وقوي يقينه وعظمت �صلته بربه جل يف عاله ‪،‬‬ ‫ين �إِ َذا ُذ ِك َر َّ ُ‬ ‫« �إِ َّ َ‬ ‫نا ْالُ�ؤْمِ ُنو َن ا َّلذِ َ‬ ‫الل َوجِ لَتْ ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َذا ُت ِل َيتْ َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫�آ َيا ُت ُه َزا َد ْت ُه ْم �إِميَا ًنا َو َعلَى َر ِّب ِه ْم َي َت َو َّك ُلو َن»‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة ال�شيخ حممد مكي مدرب مهارات حتكيم امل�سابقات‬ ‫القر�آنية فقد حتدث عن �أهمية تطوير �آلية التحكيم فقال‪�« :‬إن‬ ‫عقد دورات تدريبية على مهارات التحكيم مب�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�ضحى مطلبا ملحا‪ ،‬وذلك لكونها تهدف �إلى رفع م�ستوى‬ ‫التحكيم‪ ،‬و�إيجاد منهجية وا�ضحة لآلية التحكيم وقواعده‪،‬‬ ‫وت�ؤدي �إلى �ضبط امل�سار التحكيمي‪ ،‬وتنقيته من االجتهادات‬ ‫الفردية‪ ،‬و�صوال �إلى عمل جماعي حمكم يف التقدير بني �أع�ضاء‬ ‫جلان التحكيم‪ ،‬ولقد فطنت الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫لهذا االحتياج‪ ،‬ف�سعت لإيجاد جيل من املحكمني‪ ،‬وعملت على‬ ‫ا�ستقطاب الكفاءات اجليدة ـ داخل اململكة‪ ،‬وخارجها ـ للم�شاركة‬ ‫يف هذه الدورة التي متثل ومي�ضا للم�سار التقييمي للمت�سابق‪،‬‬ ‫مراعية االختالف بني مدار�س الإقراء‪ ،‬م�ستهدفة الو�صول �إلى‬ ‫االتفاق على الأ�س�س التنظيمية ملجال التحكيم‪ ،‬و�أطر ذلك وفق‬ ‫لوائح‪ ،‬و�أنظمة‪ ،‬مع اجلمع بني اجلانب النظري‪ ،‬والتطبيقي‪.‬‬

‫ويرى املتدرب يف الدورة عبداهلل بن �صالح ال�صاعدي أ ّن «�أبرز‬ ‫اخل�صائ�ص املعرفية‪ ،‬وال�شخ�صية التي يجب �أن يتمتع بها املتدرب‬ ‫احلفظ املتقن الذي ال ت�شوبه �شائبة‪ ,‬و معرفة �أحكام التجويد‬ ‫النظرية‪ ،‬وكيفية تطبيقها واقعا عمليا مع القدرة على �إي�صال‬ ‫املعلومة لدى الطالب‪ ,‬و من �أهم ما يلزم املتدرب �إحاطته بالقدر‬ ‫الكايف من علم الوقف‪ ،‬و االبتداء فقد أثر عن علي بن �أبي طالب ‪-‬‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أنه قال « الرتتيل حفظ الوقوف ‪ ،‬وبيان احلروف»‪.‬‬

‫و َيع ُد املتدرب ع�صام بن يحيى بريك بتقدمي مهارات التحكيم‬ ‫ملعلمي احللقات جلعلها من �ضمن معايري تقييم الطالب‪،‬‬ ‫وكذلك تطوير �أداء معلمي احللقات بتدريبهم على هذه املهارات‪،‬‬ ‫ون�شر اجلديد‪ ،‬والنافع يف جماالت التحكيم‪ ،‬والتدريب‪.‬‬


‫استطالع‬ ‫إن التربية السليمة للفتاة المسلمة على‬ ‫القرآن الكريم حفظ ًا‪ ،‬وفهم ًا‪ ،‬وعم ً‬ ‫ال هي التربية‬ ‫الصحيحة التي تؤتي ثمارها اليانعة‪ ،‬وتحمي‬ ‫مربيات األجيال من مضالت الفتن‪ ،‬بل هي الحبل‬ ‫المتين الذي إن تمسكت به المرأة المسلمة‬ ‫أخرجت لنا أجيا ًال صحيحة سليمة من الضالل‪،‬‬ ‫تربية للجيل تنشئته‬ ‫واالنحراف الفكري‪ ،‬فخير‬ ‫ٍ‬ ‫على تعاليم القرآن الكريم ‪. . .‬‬

‫المشاركات في الوحدة النسائية للدورة ( ‪:) 17‬‬ ‫توجيه البنات للقرآن الكريم أفضل طريقة إلصالح المجتمع‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪60‬‬

‫الدكتورة الهالل‪:‬‬

‫مجودات متقنات‪،‬‬ ‫بناتنا الحافظات‬ ‫ّ‬ ‫ويتنافسن على اإلجادة والتميز‬ ‫وتق َّيم الدكتورة نورة بنت علي الهالل �أ�ستاذ القراءات‬ ‫امل�ساعد يف جامعة الطائف م�ستوى البنات يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي قائلة‪�« :‬إن مما يثلج ال�صدر‪ ،‬ويبهج‬ ‫الف�ؤاد �أن نرى بناتنا ُيقبلن على كتاب ربهم قراءة‪،‬‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً‪ ,‬فهذه الدُور‪ ،‬واجلمعيات‪ ،‬واملعاهد‬ ‫القر�آنية التي تزخر بهن �شاه ٌد على �إقبالهن‪ ،‬وطلبهن‬ ‫للحفظ والإتقان‪ ,‬كما �أثارت مثل هذه امل�سابقات النافعة‬ ‫روح التناف�س بينهن‪ ،‬وا�شرتاكهن يف م�ستويات متقدمة‪,‬‬ ‫ومتكنهن من جودة احلفظ وح�سن الأداء»‪ .‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫«مما مل�سته العام املا�ضي من خالل حتكيم م�سابقة‬ ‫«تبيان» على م�ستوى جامعات املنطقة الغربية �أن بناتنا‬ ‫احلافظات جم ّودات متقنات‪ ،‬ويتناف�سن على الإجادة‬ ‫والتميز؛ حتى �إن بع�ضهن بعد االنتهاء من القراءة على‬ ‫اللجنة تطلب من �إحدى املحكمات ال�سماع لها‪ ،‬و ُتقيد‬ ‫بع�ض املالحظات‪ ،‬وتتدرب بع�ضهن على الأمر الذي‬

‫ُنبهت له‪ ,‬وهذا �إن د َّل ّ‬ ‫فيدل على حر�صهن‪ ،‬ورغبتهن يف‬ ‫زيادة الإتقان‪.‬‬

‫الدكتورة الدليجان‪:‬‬

‫هناك تالزم بين حفظ القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والسالمة من االنحرافات الفكرية‬ ‫وتقول الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان �أ�ستاذة‬ ‫الدرا�سات القر�آنية بجامعة امللك في�صل‪« :‬كانت‬ ‫والزالت الفتاة حافظة القر�آن م�صدر الهدى‪ ،‬وينبوع‬ ‫احلكمة‪ ،‬ورداء ال�سكينة‪ ،‬و�أ ًما ر�ؤوما‪ ،‬وزوجة �صاحلة‪،‬‬ ‫ومربية فا�ضلة‪ ،‬وداعية للر�شاد‪ ،‬وال�سداد دون �إفراط وال‬ ‫تفريط‪ ،‬فهي على منهج هذا الكتاب العظيم علما وتعلما‬ ‫وتدبرا ودعوة وتربية‪ .‬فهنيئا لبناتنا حافطات كتاب اهلل‬ ‫�أمهات امل�ستقبل‪ ،‬وراعياته الأمينات‪ ،‬ورزقهن اهلل الرزق‬ ‫الوفري‪ ،‬فهنّ من ال�سبعة الذين يظلهم اهلل بظله (�شاب‬ ‫ن�ش�أ يف طاعة اهلل‪ )...‬متفق عليه»‪ .‬وت�ؤكد على ق�ضية‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي للفتاة فتقول‪« :‬يف درا�سة قمت‬ ‫بها كبحث علمي تطبيقي على طالبات جامعة امللك‬


‫في�صل وجدت ن�سبة متوازنة بني احلفظ لهذا الكتاب‬ ‫املجيد‪ ،‬وفهم معانيه‪ ،‬وتدبره‪ ،‬وبني �سالمة الطالبة من‬ ‫االنحرافات الفكرية‪ ،‬وابتعادها عما ي�ؤثر عليها يف دينها‪،‬‬ ‫ودنياها من تيارات‪� ،‬أو حزبيات‪� ،‬أو بدع‪ ،‬و�ضالالت‪.‬‬ ‫وهذا يتوافق مع توجه الدولة الكرمية بحفظ بناتنا‬ ‫من كل ما ي�شوه عليهن دينهن‪ ،‬ويحفظ لهن �سعادتهن‪،‬‬ ‫و�سالمتهن من الزيغ‪ ،‬واالنحراف‪.‬‬

‫الدكتورة الزدجايل ‪:‬‬

‫المسابقات القرآنية تربي الفتيات على‬ ‫الهمة‪.‬‬ ‫وعلو‬ ‫الجد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وترى الدكتورة ميمونة دروي�ش الزدجايل من جامعة‬ ‫ال�سلطان قابو�س يف �سلطة عمان ‪�:‬أ َّن «مل�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �آثاراً كثرية ال تعد‪ ،‬وال حت�صى يف تن�شئة الفتيات‪،‬‬ ‫منها‪� :‬أنها تر ّبي الفتيات على اجلدّ‪ ،‬وعل ّو اله ّمة‪ ،‬وتع ّودهن‬ ‫على تنظيم حياتهن‪ ،‬وحفظ �أوقاتهن‪ ،‬وتر ّبي فيهن ال�شعور‬ ‫بامل�سئول ّية‪ ،‬والقدرة املب ّكرة على حت ّملها‪ ،‬وتف ّتح مداركهن‬ ‫العقل ّيةِ‪ ،‬ومن ّوهن املعر ّيف ومنوهن اللغوي املب ّكر‪ ،‬وتنمي‬ ‫لديهن الذوق اللغويّ ال�سليم‪ ،‬فالقر�آن الكرمي من ّزل‬ ‫عربي مبني‪ .‬وكذلك ت�ساعد امل�سابقات الفتيات‬ ‫بل�سان‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سي على‬ ‫على ظهور طاقاتهن الإبداع ّية‪ ،‬وتف ّوقهن‬ ‫ّ‬ ‫�أقرانهن»‪ .‬وت�ضيف‪»:‬للربامج القر�آنية �أثر كبري يف حماية‬ ‫البنات من م�صادر الغزو الفكري‪ ،‬فهي املح�ضن الرتبويّ‬ ‫لغر�س قيم الإ�سالم‪ ،‬ومبادئه و�آدابه‪ ،‬وبرامج القر�آن‬ ‫متكن للفتاة من معرفة �أح َكام دينها‪ ،‬فال تت�أثر باملفاهيم‪،‬‬ ‫والأفكار املنحرفة عن دين اهلل ع ّز وج ّل‪ ،‬التي تغزو بالد‬ ‫امل�سلمني بال هوادة‪ ،‬وت�ستهدف �شبابها و�شاباتها‪ ،‬من‬ ‫خالل م�شاهدتها لنماذج القدوة احل�سنة التي جت�سدها‬ ‫�شخ�صيات تلك الربامج يف خمتلف املجاالت الدينية»‪.‬‬ ‫وعن الدورات التدريبية يف جمال مهارات حتكيم امل�سابقات‬

‫القر�آنية تقول الأ�ستاذة �أريج بنت عي�سى مريعاين ع�ضو‬ ‫هيئة التدري�س مبعهد الدرا�سات القر�آنية مبكة املكرمة‪:‬‬ ‫«�إن هذه الدورات التدريبية نالت ما ي�ؤهلها‪ ،‬وهلل‬ ‫احلمد‪ ،‬واملنة من النجاح املطلوب حيث مت الإعداد لها‬ ‫جيدا من كل اجلوانب الإجرائية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬والفنية‪،‬‬ ‫ودقة اختيار املادة املطروحة فيها؛ فهناك درا�سات عن‬ ‫بع�ض علوم القر�آن‪ ،‬والقراءات‪ ،‬و�أحكام التالوة‪ ،‬و�أ�شهر‬ ‫الطرق‪ ،‬واملنظومات املتعلقة بالتحكيم‪ ،‬ومن ال�شواهد‬ ‫الأخرى �أن القائمني عليها من �أهل االخت�صا�ص‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�صحاب اخلربة‪ ،‬ومن امل�شايخ الف�ضالء‪ ،‬مما �أدى �إلى‬ ‫ارتقاء م�ستوى املتدربني فيها‪ ،‬وبالتايل �أدى �إلى توفري‬ ‫طاقم متكامل من املحكمني‪ ،‬ف�أ�صبحوا بف�ضل اهلل‬ ‫تعالى م�ؤهلني للتحكيم يف امل�سابقات القر�آنية‪ .‬وتقول‬ ‫الأ�ستاذة تغريد الروق املحا�ضرة يف كلية ال�شريعة بجامعة‬ ‫الق�صيم‪« :‬يجب على املحكم مراعاة عدة �أمور يف التحكيم‬ ‫�أهمها بر�أيي‪ :‬العدل يف التحكيم‪ ،‬ومراقبة اهلل تعالى يف‬ ‫كل خطوة‪ ،‬ودقة املالحظة‪ ،‬واليقظة‪ ،‬واحلر�ص‪ ،‬وتدوين‬ ‫املالحظات �أو ًال‪ ‬ب�أول‪ ،‬وال�صرب و �إظهار الر�ضا‪ ‬‬ ‫للمت�سابقني‪ ،‬ومعرفة نقاط القوة‪ ،‬وال�ضعف لدى كل‬ ‫مت�سابق للتمييز‪ ،‬والتفا�ضل بينهم‪.‬‬ ‫�أما املتدربة غدير بنت عمر بارزيق فرتى �أهمية الدورة‬ ‫التدريبية بتعميم الفائدة للغري من امل�شاركات يف حتكيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية بنقل اخلربات لهن‪ ،‬وتدريبهن‪،‬‬ ‫وتنبيههن للمالحظات‪� ،‬إن وجدت‪ ،‬يف طريقتهن للتحكيم‪،‬‬ ‫وكان غريها �أجدر‪ ،‬و�أن�سب‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى امل�شاركة يف حتكيم م�سابقات داخلية‪ ،‬وخارجية‬ ‫من �أمثال هذه امل�سابقة الكرمية التي تخلو من املحظورات‬ ‫ال�شرعية من اختالط‪� ،‬أو �إذاعة يف املحطات‪ ،‬ونحو ذلك‬ ‫مما تتالفاه متاما هذه امل�سابقة الكرمية فج ّوها جو‬ ‫ّ‬ ‫ن�سائي قر�آين بحت‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬


‫حوار ‪ ...‬مع فائزة‬ ‫مودة عبد الجليل زاكور‬ ‫الفائزة باملركز الأول بامل�سابقة املحلية‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة لعام ‪ 1435‬هـ‬

‫السؤال االول ‪ :‬كيف كانت البداية مع‬ ‫الحفظ ؟‪ ‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪62‬‬

‫بدايتي وهلل احلمد منذ ال�صغر حيث ختمت القر�آن‬ ‫يف الثالثة ع�شرة وتخرجت من مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫التناف�س على حفظ كتاب اهلل من �أ�شرف املناف�سات‪،‬‬ ‫ويف �أجوائها من الروحانية‪ ،‬واجلالل مايجعلها‬ ‫�أياما التن�سى‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنها فر�صة رائعة‬ ‫لاللتقاء ب�أهل القر�آن من جميع �أنحاء هذا البلد‬ ‫املبارك‪.‬‬

‫‪ ‬الثاني‪ :‬ماهي الطريقة التي كنت تسيرين‬ ‫عليها في الحفظ‪ ،‬والمراجعة ؟‬

‫الخامس‪:‬هل تلقيت تدريبا على‬ ‫االستعداد الستماع لجنة التحكيم ؟‬

‫كنت �أتخري �أوقات �صفاء الذهن حتى يكون احلفظ‬ ‫متمكنا‪ ،‬و�أكرث ثباتا‪ ،‬والغالب �أين �أحفظ كل يوم‬ ‫وجهاً واحداً واملراجعة ح�سبما يتي�سر مما�سبق‬ ‫حفظه‪� ،‬أما بعدما ختمت القر�آن فالأف�ضل مراجعة‬ ‫خم�سة �أجزاء فــ»من قر�أ اخلم�س مل ين�سه» و�إال فال‬ ‫يقل عن جزء يف اليوم‪ ،‬وحافظ القر�آن يقر�ؤه على‬ ‫كل �أحواله �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار‪.‬‬ ‫لك إلى الحفظ‬ ‫الثالث ‪ :‬ما الدافع الشخصي ِ‬ ‫في المراحل األولى؟‬

‫بد�أت احلفظ يف مرحلة مبكرة لأعي فيها ذلك‬ ‫الف�ضل العظيم‪ ،‬فكان ذلك ف�ضل من اهلل ثم جمهود‬ ‫والدي‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬بعد الترشح للمسابقة ‪ ،‬كيف كان‬ ‫وأنت تدخلين أجواء منافسة‬ ‫شعورك‬ ‫ِ‬ ‫على مستوى المملكة؟‬

‫لي�س تدريبا باملعنى الكامل‪ ،‬لكن امل�سابقة يف الريا�ض‬ ‫على ثالث مراحل فهذا مما ي�ؤهل املت�سابقة لذلك‪،‬‬ ‫كما �أن م�شاركتي يف الدورة ال�ساد�سة ع�شرة هي‬ ‫املرة الثالثة التي �أفوز فيها على م�ستوى اململكة‬ ‫فاحلمدهلل كما ينبغي جلالل وجهه‪ ،‬وعظيم‬ ‫�سلطانه‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬كيف كانت أجواء المسابقة‬ ‫في الدورة التي فزت بجائزتها ؟‬

‫�إن الإجتماع حول مائدة القر�آن نعمة يتمنى حامل‬ ‫القر�آن تكرارها كل يوم‪ ،‬ويجتمع يف امل�سابقة �شرف‬ ‫املناف�سة‪ ،‬وال�شعور بال�سكينة‪ ،‬وف�ضل املجل�س‪،‬‬ ‫والعاملون يف الأمانة العامة للم�سابقة يبذلون‬ ‫جهدا عظيما يف تكرمي �أهل القر�آن‪ ،‬وخدمة �ضيوف‬ ‫امل�سابقة فجزاهم اهلل خريا‪.‬‬


‫السابع‪ :‬كيف ُتفيدين من تجربتك للراغبين‬ ‫في الحفظ‪ ،‬أو المشاركين في المسابقة؟‬

‫�أوال‪ :‬عليهم الإخال�ص هلل تعالى يف حفظ القر�آن‬ ‫ثانيا البد ملن �أراد النجاح يف �أي �أمر �أن يبذل له من جهده‪،‬‬ ‫ووقته‪ ،‬والقر�آن خري مايق�ضى به الأوقات وتفنى فيه‬ ‫الأعمار‬ ‫دع التكا�سل يف اخلريات تطلبها‬ ‫فلي�س ي�سعد باخلريات ك�سالن‬ ‫ويقول ال�شاطبي يف بذل الوقت للقر�آن‪:‬‬ ‫عليك بها ماع�شت فيها مناف�ساً‬ ‫وبع نف�سك الدنيا ب�أنفا�سها العلى‬ ‫وعلى مريد الإتقان متابعة احلفظ‪ ،‬وت�صحيح التالوة‬ ‫على امل�شايخ‪ ،‬والأئمة املتقنني‪.‬‬ ‫الثامن ‪ :‬ما هو أثر الفوز بالجائزة على حياتك‬ ‫على المستوى الفردي‪ ،‬و االجتماعي؟‬

‫حفظ القر�آن ثم الفوز به م�س�ؤولية عظيمة‪ ،‬وهو �أوال‬ ‫يبعث يف النف�س الهمة على متابعة املراجعة‪ ،‬والتدبر‬ ‫هذا على امل�ستوى الفردي‪� ،‬أما االجتماعي‪ ،‬وهذا �أعظم‬ ‫و�أ�صعب‪ ،‬فال �آلو جهدا يف القراءة والإقراء وتبليغ النا�س‬ ‫عن مثل هذه امل�سابقات‪ ،‬وحثهم على اال�شرتاك فيها‬ ‫لإذكاء روح املناف�سة‪ ،‬واالجتهاد يف احلفظ واملراجعة‪.‬‬ ‫التاسع‪ :‬هل سخرت الفوز لخدمة القرآن‬ ‫وأهله؟وكيف ذلك؟‬

‫الإن�سان يبد�أ بنف�سه وب�أهله‪ ،‬و�أنا �أعمل معلمة‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل‬ ‫�أن يوفقني خلدمة القر�آن‪ ،‬و�أهله‪ ،‬و�أن يرزقني الإخال�ص‪.‬‬ ‫العاشر‪ :‬كلمة تودين قولها في الختام‪.‬‬

‫�أوال �أ�شكر اهلل �سبحانه وتعالى على ف�ضله العظيم‪،‬‬ ‫وعطائه اجلميل على مامن به علي من حفظ القر�آن‪،‬‬ ‫والفوز يف هذه امل�سابقة‪ ،‬و�أو�صي نف�سي‪ ،‬و�أخواتي‬ ‫باالجتهاد يف حفظ القر�آن‪ ،‬وتدبره‪ ،‬و�إقامة حروفه‪،‬‬ ‫وحدوده‪ ،‬وال�سري على منهجه‪.‬‬ ‫و�أ�شكر راعي هذه اجلائزة املباركة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز رعاه اهلل‪ ،‬و�أمد‬ ‫يف عمره على طاعته‪ ،‬وجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪،‬‬ ‫و�أزجي �شكري جلميع العاملني يف الأمانة العامة مل�سابقة‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم معايل الوزير ال�شيخ �صالح‬ ‫�آل ال�شيخ‪ ،‬و�أمني عام امل�سابقة ال�شيخ من�صور ال�سميح على‬ ‫جهدهم لإجناح هذا املحفل القر�آين‪.‬‬ ‫و�أ�شكر‪ ،‬و�أهدي فوزي لوالدي رحمه اهلل‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن‬ ‫ي�صل �أجر ماقدمه نورا‪ ،‬وف�سحة يف قربه‪ ،‬ولوالدتي‬ ‫حفظها اهلل على مابذلته يل من دعم‪ ،‬وت�شجيع‪ ،‬وحر�صها‬ ‫على �أن �أكون من �أهل القر�آن‪ ،‬ومن الأوائل فيه‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫�أن �ألب�سهما تاج الكرامة‪.‬‬ ‫و�أخريا يت�صل �شكري‪ ،‬ودعائي لكل من كانت لها‬ ‫ف�ضل علي من معلماتي يف تعليمي حرفا من القر�آن‪،‬‬ ‫وللجمعيات‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات العاملة يف خدمة القر�آن‪ ،‬وتكرمي‬ ‫�أهله‪ ،‬واحلمد هلل �أوال و�آخرا و�صلى اهلل على نبينا حممد‬ ‫وعلى �آله و�صحبه‪...‬‬


‫مع المقرئين المحققين الكبار‬

‫العالمة‬ ‫�إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي‬

‫سيرته وجهوده‬

‫جمع و�إعداد ‪ :‬د‪ .‬عبداهلل بن جار اهلل اجلاراهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪64‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف الأنبياء واملر�سلني نبينا حممد وعلى �آله و�صحبه �أجمعني وبعد‪:‬‬ ‫فقد وعد اهلل �سبحانه وتعالى يف وحيه بحفظ القر�آن العظيم‪ ،‬فقي�ض لهذا احلفـظ رجا ًال نذروا حياتهم له‪ ،‬ومن‬ ‫ه�ؤالء ال�شيخ العالمة الكبري �إبراهيم بن علي ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ‪.‬‬

‫اسمه ونسبه وكنيته‬ ‫هو �أبوحممد �إبراهيم بن علي بن علي بن حممد بن الق�شريي بن العي�سوي بن �شحاتة التميمي‪ ،‬ولد مبدينة �سمنود مب�صر‬ ‫�سنة (‪1333‬هـ) املوافق (‪1915/7/15‬م) من �أبوين م�صريني‪ ،‬وقد ا�ستقر املقام به فيها بعد تقاعده‪ ،‬و�إحالته على املعا�ش‪.‬‬

‫رحلته في طلب العلم‬ ‫�أمت حفظ القر�آن العظيم وهو ابن ع�شر �سنني على حمفظ القرية ال�شيخ علي قانون‪.‬‬ ‫وبعد �أن ح�صل ال�شيخ على كل العلوم املتاحة له مبدينة �سمنود‪ ،‬وبعد وفاة والده انتقل �إلى القاهرة وكان عمره ثمانية‬ ‫وع�شرين عاما‪ ,‬وحني �أعلن الأزهر عن م�سابقة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪ ،‬والر�سم‪ ،‬والفوا�صل تقدم ال�شيخ �إليها‪ ,‬فنجح وتفوق‬ ‫فيها على جميع املتقدمني‪.‬‬


‫المناصب التي توالها‬

‫عُني ال�شيخ ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ �شيخاً ملقر�أة م�سجد اخلزندار‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة قلـون‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة زين العابدين‪ ,‬ثم �أخرياً‬ ‫�شيخاً ملقر�أة �سيدي الدردير‪ ,‬وكل هذه املقارئ كانت يف م�ساجد القاهرة‪ .‬وكان ال�شيخ ال�سمنودي �إ�ضافة لعمله ك�شيخ للمقارئ ال�سابقة‬ ‫فقد عني مدر�س ـاً لعلوم القر�آن بالأزهر ال�شريف كما عني مدر�ساً مبعهد القراءات يف القاهرة‪ ,‬فربز يف تدري�س القراءات‪ ،‬والتجويد‪,‬‬ ‫وفاق �أقرانه‪ ,‬وذاعت �شهرته‪ .‬ثم نقل ال�شيخ ـرحمه اهلل تعالىـ �إلى املحلة الكربى �شيخاً ملقر�أة �أبو الف�ضل الوزيري‪ ،‬وذلك بعد انتقال‬ ‫مقر �إقامته �إلى بلده �سمنود‪ ,‬وعندما كربت �سن ال�شيخ قررت �إدارة الأوقاف يف الغربية فتح مقر�أة مبدينة �سمنود يكون �شيخاً لها‪ ،‬وهكذا‬ ‫ظل ال�شيخ مدر�ساً يف معاهد الأزهر طوال �أكرث من خم�سة وع�شرين و�شيخاً للمقارئ طوال حياته حتى وافاه الأجل املحتوم‪.‬‬

‫تالميذه‬ ‫و�أما تالميذه فكثريون يخطئهم العد‪ ,‬جلهم من كبار املقرئني والأ�ساتذة وامل�صنفني‪ ،‬ومنهم‪:‬‬ ‫ ال�شيخ م�صطفى �إ�سماعيل رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود خليل احل�صري رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ عبد البا�سط عبد ال�صمد رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممد �صديق املن�شاوي رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود حافظ برانق رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ رزق خليل حبه رحمه اهلل ‪.‬‬‫ ال�شيخ عطيه قابل ن�صر‪.‬‬‫ ال�شيخ عبدالرافع ر�ضوان‪ ,‬ع�ضو اللجنة العلمية لطباعة امل�صحف مبجمع امللك فهد لطباعة امل�صحف‪ ،‬وع�ضو اللجنة امل�شرفة على‬‫الت�سجيالت القر�آنية باملجمع‪.‬‬

‫مؤلفاته‬ ‫ملا قدر اهلل تعالى على ال�شيخ بذهاب ب�صره‪ ،‬و�أخذ منه حبيبتيه ا�ضطر �إلى االعتمـاد يف الت�أليف‪ ،‬والت�صنيف على معاونة الغري فكان‬ ‫ي�ست�أجر كاتباً يكتب له ما ميليه عليه مـن م�ؤلفاته‪ ،‬وقد كان �إنتاجه غزيراً ومتميزاً‪ ,‬وتناول �أدق امل�سائل يف علم القراءات‪ ،‬و�أعو�صها‬ ‫بنظم‪ ،‬وق�صيد ال ي�ستطيعه �إال �أمثاله من امل�ؤلفني الكبار‪.‬‬ ‫وقد بلغت م�صنفاته �أكرث من اثنني وثالثني كتاباً‪ُ ,‬ج ُّلها نظم‪ ،‬وق�صيد‪ ,‬وكانت هذه املنظومات طي الكتمان طوال �أكرث من خم�سني‬ ‫عاما مل يطبع منها �شيءحتى ي�سر اهلل �إخراجها‪ ،‬وطباعتها يف حياة ال�شيخ ـرحمه اللهـ‪.‬‬

‫وفاته‬ ‫فجعت الأمة بوفاة ال�شيخ �إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي بعد حياة حافلة بالقراءة‪ ،‬والإقراء‪ ،‬والت�أليف‪ ،‬والت�صنيف‪.‬‬ ‫ففي �صباح يوم الأحد ‪1429/9/7‬هـ املوافق ‪ 2008/9/7‬وبينما هو ي�ستمع للقر�آن ي�صدح من الإذاعة؛ نطق بال�شهادتني ثالث مرات‪،‬‬ ‫وهو جال�س على الكر�سي‪ ،‬ثم مال ر�أ�سه �إلى جنبه الأمين‪ ،‬وبدا ك�أنه نائم‪ ،‬ويداه الزالتا مو�ضوعتني على الكر�سي‪.‬‬ ‫و�أعلن �أن ال�صالة عليه �ستكون بعد �صالة الع�صر من ذلك اليوم يف م�سجد ال�شيخ عبداهلل؛ وهو امل�سجد الذي د�أب ال�شيخ على ال�صالة‪،‬‬ ‫والإقراء فيه‪ ،‬وقد امتلأ امل�سجد ب�أدواره‪ ،‬و�ساحاته‪ ،‬وال�شوارع املحيطة به بامل�صلني‪ ,‬حيث خرجت �سمنود عن بكرة �أبيها تعزي نف�سها يف‬ ‫وفاة العامل الكبري‪ ,‬ثم خرجت اجلنازة بعد ال�صالة عليها يف طريقها �إلى مقابر البلد ـوالتي تبعد خم�سمائة مرت من بيتهـ و�أحاط بها‬ ‫طالبه‪ ،‬وحمبوه يف م�شهد مهيب‪ ،‬وزحام �شديد مل تعرف له �سمنود من قبل مثيال‪.‬‬ ‫رحم اهلل ال�شيخ ال�سمنوديّ ‪ ,‬وجتاوز عن �سيئاته‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪ ,‬وجمعنا به يف مقعد �صدق عند مليك مقتدر‪.‬‬


‫مشاركة الحفظة‪...‬‬

‫في المسابقات العالمية‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪66‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‬ ‫وتف�سريه للبنني والبنات من�صة التتويج ‪ ،‬ومنرب الرت�شيح للم�سابقات الدولية؛ ولقد متيزت هذه امل�سابقة املباركة بقوة‬ ‫املخرجات‪ ،‬ونبغ امل�شاركون فيها من البنني‪ ،‬والبنات يف متانة احلفظ‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وجمال التالوة‪ ،‬ونداوة ال�صوت‪.‬‬ ‫وحتر�ص اجلهات الدولية التي تنظم امل�سابقات القر�آنية على ا�ست�ضافة اململكة‪ ،‬و�أن يكون �أبنا�ؤها يف �صدر املدعوين‬ ‫للم�شاركة؛وذلك ملكانتها يف العامل العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وثقلها يف الكيان الدويل‪.‬‬ ‫وت�أتي م�شاركة اململكة العربية ال�سعودية يف تلكم امل�سابقات دعماً لأهل القر�آن‪ ،‬وتقوية ملنا�شط �أهل اخلري‪ ،‬وتعزيزاً للقيم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬والرتبية القر�آنية العظيمة‪ ،‬حيث ت�سهم اململكة بتزويد اجلهات املنظمة باملحكمني الذين يحملون قدراً عالياً من‬ ‫الت�أهيل يف الدرا�سات القر�آنية‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والإملام الوا�سع بامل�سابقات‪ ،‬وطرق التحكيم‪ ،‬واخلربة التامة‪ ،‬والدراية امل�ؤ�صلة يف‬ ‫جمال التحكيم بني حفاظ كالم اهلل تعالى‪ ،‬وقرائه‪.‬‬ ‫ويف العام املن�صرم (‪1435‬هـ ) �شارك �أبناء اململكة يف م�سابقات دولية كثرية‪ ،‬وكان لهم التميز يف الأداء‪ ،‬والإتقان يف احلفظ‪،‬‬ ‫والإجادة يف التالوة‪ ،‬وحققوا ‪-‬وهلل احلمد‪ -‬م�ستويات متقدمة‪ ،‬ومراكز طيبة يف تلكم امل�سابقات‪ ،‬وهذه �أبرز امل�شاركات الدولية‪،‬‬ ‫والفائزين فيها من �أبناء اململكة‪.‬‬ ‫بلد امل�شاركة‬

‫امل�شاركون‬

‫الفرع‬

‫الرتتيب‬

‫املغرب‬

‫عمر بن �أنور بن �إبراهيم نرباوي‬

‫الأول‬

‫‪1‬‬

‫م�صر‬

‫معاذ بن غازي بن مر�شد الطيب‬

‫الثاين‬

‫‪1‬‬

‫دبي‬

‫عمر بن ح�سني با عي�سى‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ماليزيا‬

‫عبداهلل بن حممد بن عبده خريي‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫الأردن‬

‫مودة بنت عبداجلليل زاكور‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ال�سودان‬

‫عادل بن حممود غالم اخلري‬

‫الأول‬

‫‪4‬‬

‫الكويت‬

‫عبدالرحمن بن ح�سني حمزة ح�سني‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫�أحمد بن عبدالعزيز العبيدان‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫عبدالعزيز بن حممد الرتكي‬

‫ع�شرون جزءا‬

‫‪1‬‬

‫تون�س‬

‫عبدالعزيز بن باتل الر�شيدي‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫اجلزائر‬

‫عبدالرحيم بن عزت حلواين‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫البحرين‬

‫عبداملجيد بن �أحمد فالته‬

‫الأول‬

‫‪10‬‬


‫إطاللة المسابقة على العالم‬ ‫حتر�ص الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي املحلية والدولية على م ِّد ج�سور التوا�صل مع كافة �شرائح املجتمع‪ ،‬وتبذل جهوداً‬ ‫حثيثة للو�صول �إلى كل م�سلم على وجهة الأر�ض يف �سبيل تعليم كتاب اهلل تعالى‪ ،‬والتحفيز لتالوته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وت�شجيع ال�شعوب‬ ‫امل�سلمة لل�سري على نهجه‪ ،‬واالرتواء من معينه‪ ،‬حيث فتحت الأمانة �أبوابها‪ ،‬و�أ�شرعت نوافذها‪ ،‬لتطل على العامل كله عرب منافذ‬ ‫كثرية‪ ،‬منها املرئي‪ ،‬ومنها امل�سموع‪ ،‬ومنها املقروء‪ ،‬ومنها التقني عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬و�أبرز تلك امل�شاريع‪:‬‬ ‫‪.1‬موقع الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي على ال�شبكة العنكبوتية‪ ،‬حيث فيه �أخبار امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪،‬‬ ‫وامل�شاركات اخلارجية‪ ،‬وتغطيات الدورات العلمية‪ ،‬و�سجل الفائزين يف امل�سابقات‪ ،‬وجمموعة من ال�صوتيات القر�آنية العذبة‪ ،‬كما‬ ‫يحفل املوقع بجميع �إ�صدارات الأمانة املطبوعة‪ ،‬وميكن حتميلها‪ ،‬وت�صفحها‪ ،‬ومعر�ضاً لل�صور‪ ،‬والكثري من الفعاليات‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للموقع عرب الرابط‪http://www.alquran.gov.sa :‬‬ ‫‪.2‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي (‪ ) twitter‬وفيه عر�ض مبا�شر‪ ،‬و�سريع لأخبار‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬ومواعيدها‪ ،‬ونقل مبا�شر لفعاليات امل�سابقات‪ ،‬والت�صفيات‪ ،‬وحفالت تكرمي الفائزين‪ ،‬ويعر�ض احل�ساب فوائد قر�آنية‬ ‫متنوعة‪ ،‬وتطبيقات خا�صة باحلفظ‪ ،‬والتالوة‪ ،‬ويتولى احل�ساب الرد الفوري‪ ،‬وال�سريع على ا�ستف�سارات امل�شاركني‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للح�ساب عرب الرابط‪quran_gov@ :‬‬ ‫‪ .3‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي ( ‪ ) facebook‬ويت�ضمن نافذة للتوا�صل مع‬ ‫الأفراد الراغبني بامل�شاركة‪ ،‬ومعرفة �شروط امل�سابقة‪ ،‬ويحفل املوقع ب�صور حية لفعاليات امل�سابقة‪ ،‬وحتديث �سريع للأخبار‪ ،‬ونتائج‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وميكن متابعته عرب الرابط‪www.facebook.com/alqurancontes?_rdr:‬‬ ‫‪ .4‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على املوقع ال�شهري(‪ ،)youtube‬وفيه ت�سجيالت لتالوات متميزة‪ ،‬وتغطية حفالت‬ ‫تكرمي الفائزين‪ ،‬ولقاءات خا�صة مع امل�شاركني‪ ،‬وال�ضيوف‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وهذا رابط احل�ساب للمتابعة‪https://www.youtube.com/user/quraancontest/videos :‬‬ ‫‪ .5‬القنوات املرئية‪ :‬للم�سابقة ح�ضورها القوي يف كثري من القنوات الف�ضائية التي تتولى النقل احلي‪ ،‬واملبا�شر لفعاليات‬ ‫الت�صفيات‪ ،‬وحفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ومن �أبرز القنوات‪ :‬اقر�أ ‪ /‬ال�سعودية الأولى ‪ /‬الثقافية ‪ /‬املجد ‪ /‬قناة القر�آن الكرمي‪ ،‬وغريها‬ ‫من القنوات التي حتر�ص على نقل وقائع امل�سابقة‪.‬‬ ‫‪.6‬القنوات امل�سموعة‪ :‬تتولى �إذاعة القر�آن الكرمي نقل الت�صفيات النهائية‪ ,‬وتغطية حفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ونقل �صورة‬ ‫م�سموعة لأع�ضاء جلان التحكيم‪ ,‬واملت�سابقني‪ ,‬وال�ضيوف‪ ،‬وت�شاركها كذلك �إذاعة نداء الإ�سالم‪.‬‬


‫استطالع‬

‫امل�شاركون يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي ي�ؤكدون‪:‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪68‬‬

‫المسابقة دافع كبير للتنافس في كتاب اهلل‪،‬‬ ‫وحفظ القرآن الكريم ساعدنا على التفوق‪,‬‬ ‫والتميز الدراسي‪.‬‬ ‫�أكد عدد من امل�شاركني يف م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي �أهمية تنظيم‬ ‫م�سابقات حلفظ القر�آن الكرمي التي جتمع ال�شباب‬ ‫على مائدة كتاب اهلل للتناف�س على خري ميدان وهو‬ ‫القر�آن الكرمي الفتني �أن حلقات التحفيظ التي تقام‬ ‫يف امل�ساجد‪ ,‬واجلوامع‪ ,‬وت�شرف عليها وزارة ال�ش�ؤون‬ ‫الإ�سالمية �أ�سهمت ب�شكل كبري يف �إعانتهم‪ ,‬وم�ساعدتهم‬ ‫يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬وا�ستثمار �أوقاتهم يف جتويد‬ ‫التالوة‪ ,‬وحت�سينها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�شاركون جتاربهم ال�شخ�صية‪ ,‬والطرق‬ ‫املنا�سبة يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬والآثار الرتبوية التي‬ ‫انعك�ست عليهم يف درا�ستهم النظامية يف التعليم‪.‬‬

‫التليدي‪ :‬حفظ القر�آن �ساعدين على التفوق‬ ‫يف الدرا�سة‬ ‫بداية يقول املت�سابق �سعيد مفرح التليدي امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثالث‪»:‬عندما كنت يف ال�صف الثالث االبتدائي �أر�شدين‬ ‫�أحد الأقارب �إلى امل�شاركة يف حلقة حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫القريبة من البيت‪ ،‬و �شجعتني الوالدة (جزاها اهلل عني‬ ‫خريا) على اال�ستمرار يف احللقة‪ ،‬فحفظت جزءاً واحداً‪ ،‬ثم‬ ‫�شجعني معلم احللقة‪ ،‬ف�أمتمت يف ذلك العام �ستة �أجزاء‪،‬‬ ‫ثم التحقت بالدورات ال�صيفية‪ ،‬و �أمتمت حفظ كتاب اهلل»‪.‬‬


‫ال�سعوي‪ :‬م�سابقة خادم احلرمني دافع قوي للتناف�س‬ ‫على كتاب اهلل‬

‫�آل مركيب‪� :‬أتطلع �إلى موا�صلة تعلم القراءات الع�شر‬ ‫ويقول زياد حممد �أحمد �آل مركيب امل�شارك يف الفرع اخلام�س‪:‬‬ ‫«بد�أت يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أنا يف �سن ال�ساد�سة من عمري‪،‬‬ ‫وختمت القر�آن الكرمي يف �سن الثالثة ع�شرة‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬ ‫وقد �ساعدين حفظ القر�آن الكرمي على رفع م�ستواي الدرا�سي‪،‬‬ ‫وهلل احلمد‪ ،‬والف�ضل واملنة‪.‬‬ ‫ومن خالل جتربتي ال�شخ�صية‪ ،‬ف�إ َّن الطريقة التي �أراها منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬ومن َثم جمعها مع‬ ‫الدر�س اجلديد‪ ،‬واملراجعة»‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬بعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �إلى تعلم العلم‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬وموا�صلة تعلم القراءات الع�شر ب�إذن اهلل تعالى»‪.‬‬

‫يقول املت�سابق �إبراهيم بن عبداهلل ال�سعوي من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع‬ ‫اخلام�س‪«:‬كانت طريقتي يف حفظ القر�آن الكرمي هي طريقة‬ ‫ال�سماع قبل البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم ت�سميع‬ ‫احلفظ‪ ،‬ثم التكرار املكثف بعد الت�سميع‪ ،‬ثم ربط �آخر املحفوظ‬ ‫باحلفظ اجلديد‪ ،‬مع املحافظة على املراجعة الفردية يومياً»‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪« :‬كانت طريقتي يف تعلم التجويد من خالل التح�ضري‬ ‫اجليد مع حفظ‪ ،‬و�ضبط الوقف‪ ،‬واالبتداء للمقدار املراد عر�ضه‬ ‫على ال�شيخ‪ ،‬ثم العر�ض املح ّقق على ال�شيخ‪ ،‬مع ت�سجيل القراءة‪،‬‬ ‫علي املالحظات يف دفرت املتابعة‪ ،‬ثم بعد اجلل�سة‬ ‫وي�سجل ال�شيخ ّ‬ ‫�أ�ستمع �إلى ت�سجيل القراءة ال�سابقة‪ ،‬و�أقر�أ املالحظات املدونة‪،‬‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن م�سابقة خادم احلرمني ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬دافع قوي‬ ‫لالرتقاء بالتجويد‪ ،‬وحافز معني لت�صحيح الأخطاء‪ ،‬وهنا ال‬ ‫�أن�سى جهود معلمي ال�شيخ عبدالرحمن بن �إبراهيم العليان‬ ‫وفقه اهلل لكل خري‪ -‬الذي دعمني‪ ،‬و�شجعني على �إتقان حفظ‬‫القران الكرمي‪ ،‬و�أود �أن �أنوه �أن حفظ القر�آن الكرمي �ساعدين‬ ‫على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬ومل يكن عائقاً على وجه االطالق‪،‬‬ ‫و�أتطلع بعد حفظي القران الكرمي االن�شغال بالعلم ال�شرعي‬ ‫امل�ؤ�صل �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫حلواين ‪ :‬حلقات التحفيظ خري معني على جودة‬ ‫احلفظ‬

‫ويو�ضح عبدالرحيم عزت حلواين من من�سوبي جمعية خريكم‬ ‫مبحافظة جدة الطريقة املنا�سبة حلفظ القران الكرمي وهي‬ ‫التكرار وااللتحاق ب�إحدى حلقات التحفيظ لكي تعينه على‬ ‫احلفظ والت�سميع‪.‬‬


‫ويقول‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي كان على فرتة طويلة‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد التحاقي بحلقات التحفيظ انتظم احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‬ ‫واملنة‪ ،‬وحفظته ب�إتقان يف ال�سنة الثانية الثانوية‪ ،‬واختربت‬ ‫يف جمعية «خريكم» يف ال�سنة نف�سها‪.‬‬ ‫وبحمد اهلل كان حفظي للقر�آن الكرمي معينا على الدرا�سة‪،‬‬ ‫بل كان خري معني يل‪ ،‬فالقر�آن يقوي احلفظ‪ ،‬وين�شط‬ ‫الذاكرة‪ ،‬وهو قبل ذلك هدى‪ ،‬و�شفاء‪ ،‬ورحمة‪ ،‬وب�شرى‬ ‫للم�ؤمنني‪ ،‬وال ميكن لكتاب بهذه الأو�صاف �أن يكون معيقا‬ ‫عن الدرا�سة‪ ،‬وينبغي مع ذلك ترتيب الأوقات‪ ،‬و�إعطاء‬ ‫الدرا�سة قدرا كافيا‪.‬‬ ‫وتطلعاتي للم�ستقبل ب�إذن اهلل �أن �أخدم �أمتي بقدر ما‬ ‫�أ�ستطيع‪ ،‬و�أن �أكون خري قدوة حلامل القر�آن‪ ،‬و�أن �أعلم غريي‬ ‫ما تعلمته‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن يعينني على العمل مبا تعلمت‪.‬‬

‫اخلليل ‪ :‬كلما زادت املراجعة ُ�ض ِبط احلفظ �أكرث‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪70‬‬

‫وي�شدد راكان را�شد اخلليل من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع الثالث على �أهمية‬ ‫العزمية والإ�صرار واالن�ضباط وتكثيف املراجعة فكلما زادت‬ ‫املراجعة �ضبط احلفظ والعك�س بالعك�س ‪.‬‬ ‫وعن بداياته يف احلفظ يقول ‪ :‬ابتد�أت متنقال بني احللقات‬ ‫ومل �أجد ما يعينني على حفظ كتاب اهلل فعال ولي�س كالما‬ ‫فقط ‪� ,‬إلى �أن �أر�شدين اهلل بف�ضله �إلى �أف�ضل احللقات ‪،‬‬ ‫و�أكملت فيها م�شواري وهلل احلمد ‪.‬‬

‫الفريدي‪ :‬تعاهد القر�آن باملراجعة �ضروري‬ ‫وليد مل ّيح الفريدي من من�سوبي اجلمعية اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن بربيدة امل�شارك يف الفرع الرابع يقول‪ :‬الطريقة التي‬ ‫�أراها منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي حفظ الوجه‪ ،‬ثم ت�سجيل‬ ‫القراءة‪ ،‬ومن ثم اال�ستماع �إليها مع التكرار (‪ )30‬مرة على‬ ‫الأقل بعد الت�أكد من �صحة التالوة‪ ،‬ويف نهاية الأ�سبوع يقر�أ‬ ‫ما ّ‬ ‫مت حفظه خالل الأ�سبوع املن�صرم وهكذا‪.‬‬ ‫وبد�أت يف االبتدائية بحفظ القر�آن الكرمي تخلل هذه‬ ‫البدايات فرتات انقطاع تطول لأ�سابيع كثرية‪ ،‬وتق�صر‬

‫�أحيانا �إلى �أن قي�ض اهلل يل هذا الربنامج اجلاد (برنامج‬ ‫املاهر) فا�ست�أنفت وبد�أت به‪ ،‬و�أتطلع �أن �أكون ب�إذن اهلل مع‬ ‫ال�سفرة‪ ،‬هذا يف الآخرة‪� ،‬أما يف الدنيا ف�أزكي هذا العلم‪ ،‬و�أعلم‬ ‫كتاب اهلل تعالى‪.‬‬

‫الع�سريي‪ :‬كرثة �سماع تالوة القر�آن مهمة جدا‬ ‫ذكر بدر عي�سى علي ع�سريي �أن جتربته ال�شخ�صية يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي قراءة املنهج املراد حفظه نظ ًرا‪ ،‬ثم �سماعه‬ ‫�صوت ًيا عرب الأ�شرطة‪ ،‬وتكرار ما ي�صعب حتى يتم احلفظ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «بد�أت يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا حتى‬ ‫الأول االبتدائي‪ ،‬ولكن مل �أكن �أتقدم تقد ًما‬ ‫ال�صف الرابع االبتدائي‪ ،‬ثم انتقلت �إلى �شيخ �آخر بعد‬ ‫و�صويل �سورة الفتح‪ ،‬ثم ختمت‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬و�أنا يف ال�صف‬ ‫ال�ساد�س االبتدائي‪ ،‬و�أنا الآن يف ال�صف الثالث الثانوي‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى طلب‬ ‫العلم ال�شرعي بكافة �أنواعه‪ ،‬ونفع الأمة بهذا العلم‪ ،‬ويعترب‬ ‫تف ّوقي الدرا�سي‪ ،‬وهلل احلمد ‪.‬‬

‫حداوي‪ :‬حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو‬ ‫التفوق‬ ‫ويقول حمزه طارق حداوي من من�سوبي جمعية «خريكم»‬ ‫بجدة‪« :‬من خالل جتربتي �أرى �أن يتم حفظ وجه‪� ،‬أو وجهني‬ ‫على الأكرث يف اليوم‪ ,‬ثم بعد �إكمال جزء يتم مراجعة اجلزء‬ ‫كام ً‬ ‫ال‪ ,‬وهكذا �إلى �أن ي�صبح املقرر اليومي حفظ وجه‪� ،‬أو‬ ‫وجهني مع مراجعة جزء»‪ ،‬وي�سرد يف هذا ال�صدد ق�صة حفظه‬ ‫لكتاب اهلل‪ ،‬فيقول‪« :‬بف�ضل اهلل �أحلقني والدي ‪-‬حفظه اهلل‪-‬‬ ‫بحلقات التحفيظ املجاورة ملنزلنا‪ ،‬وكان عمري �آنذاك �ست‬ ‫�سنوات‪ ,‬يف البداية كان الأمر �صعبا يل بحكم �صغر �سني‪� ,‬إال‬ ‫�أنه‪ ،‬بتوفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم بدعم‪ ،‬وت�شجيع والداي‪ ،‬ومتابعتهما‬


‫يل متكنت من التغلب على ال�صعوبات و�أ�صبح الذهاب الى احللقة‬ ‫�شغفاً بالن�سبة يل‪.‬‬ ‫و�أود �أن �أذكر �أن حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو التفوق‬ ‫والتميز ‪ ,‬خ�صو�صا �أنه زاد ملكة احلفظ عندي ‪� ,‬إ�ضافة �إلى‬ ‫كلماته العظيمة التي ي�سرت علي فهم اللغة العربية والنحو‬ ‫وال�صرف ‪ ,‬واحلمد هلل كنت من املتفوقني درا�سيا دائما‪.‬‬

‫العبيدان‪� :‬أتقنت كتاب اهلل بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم بف�ضل‬ ‫برنامج «املاهر»‬ ‫املت�سابق �أحمد بن عبدالعزيز العبيدان من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن بربيدة وامل�شارك يف الفرع الثالث‬ ‫يقول‪ :‬الطريقة املنا�سبة للحفظ هي �أن ي�سمع ال�شريط للوجه‬ ‫الذي يريد حفظه ‪ 3‬مرات ثم يبد�أ بحفظه وال يزيد يف البداية‬ ‫عن ن�صف وجه وبعد حفظ الوجه تكراره ما يقارب ‪20‬مرة‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ :‬بد�أت باحلفظ وعمري ‪� 15‬سنة كل يوم وجه ون�صف‬ ‫حتى انتهيت وعمري ‪� 17‬سنة واهلل احلمد ‪ ،‬و�أتقنت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل ثم بف�ضل برنامج املاهر التابع ملعهد الإمام عا�صم‬ ‫‪ ،‬ومن �أراد الإطالع على طريقة الربنامج فليبحث من خالل‬ ‫االنرتنت عن برنامج املاهر و�أتطلع م�ستقبال �إلى تعليم القر�آن‬ ‫وتعلمه والبدء يف تعلم القراءات الع�شر‪.‬‬

‫�أبو عي�شة ‪ :‬موقف والدي لن �أن�ساه يف ذلك امل�سجد‬ ‫ويقول جنيد عي�سى جنيد �أبو عي�شة ‪ :‬الطريقة التي �أراها‬ ‫منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي احلفظ كل مبا فتح اهلل عليه‬ ‫‪ ،‬فعقول النا�س تختلف ‪ ،‬لكن املهم �أن يكون احلفظ على �شيخ‬ ‫متقن ‪.‬‬ ‫وحفظي للقر�آن الكرمي �أف�ضل معني يل يف الدرا�سة ‪ -‬وهلل احلمد‬ ‫ وكنتُ من الطالب املتفوقني الأوائل على املدر�سة ‪ ،‬وكل ذلك‬‫بف�ضل اهلل ثم بكتابه العزيز ‪ ،‬حتى �إن لغتي وحديثي وفكري تغري‬ ‫�إلى الأف�ضل وكل يوم نتعلم �شيئاً جديداً من كتاب اهلل‪.‬‬

‫احلارثي‪ :‬الرغبة دافع كبري لإتقان احلفظ‬ ‫وي�شري في�صل بن حممد بن مزعل احلارثي �أنه «ال بد �أن‬ ‫يكون لدى ال�شخ�ص الرغبة يف احلفظ‪ ،‬ومن ثم القراءة تالوة‬ ‫على �شيخ متقن‪ ،‬وجميد للقر�آن‪ ،‬والبد من املراجعة امل�ستمرة‪،‬‬ ‫واملداومة على ذلك حتى ال ي�ضيع اجلهد �سدى‪ ,‬وحبذا اال�ستماع‬ ‫�إلى �شيخ‪ ،‬والرتديد معه �أثناء املراجعة‪.‬‬ ‫ويضيف قائال‪« :‬لقد بد�أت احلفظ يف حلقات امل�ساجد‪ ,‬وكنت‬ ‫م�ستمرا مع الأ�ستاذ عبداحلميد الرحماين ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬حتى‬ ‫ختمت‪ ,‬وبعد ذلك انتقلت حللقات الإقراء‪ ،‬والإ�سناد بجمعية‬ ‫«فرقان» بالطائف‪ ،‬ودر�ستُ على يد ال�شيخ حم�سن جمعة القزاز‪،‬‬ ‫وبعد ذلك التحقت بحلقة امل�سابقة عند مقرئ القراءات الع�شر‬ ‫الكربى‪ ،‬وال�صغرى بجمعية «فرقان» بالطائف ال�شيخ ف�ؤاد جابر‬ ‫عبد ال�سالم ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬وا�ستمررت يف هذه احللقة»‪.‬‬

‫العبيد‪ :‬للم�سابقات القر�آنية دو ٌر يف حفظي للقر�آن‬ ‫الكرمي‬ ‫ويقول م�شعل حممد العبيد من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪�« :‬إن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اله ّمة‪ ،‬والعزم‪ ،‬والتوكل على اهلل‪ ،‬والدعاء �أن يعينك‪ ،‬ويي�سر‬ ‫لك االلتزام بحلقة القر�آن‪� ،‬إلى جانب االبتعاد عن املعا�صي‪،‬‬ ‫واملحرمات فهي �أكرث ما ي�شو�ش على الإن�سان حفظه»‪.‬‬

‫الهمزاين‪ :‬على احلفظة االنتباه لأحكام التجويد‬ ‫ويعلق عمر عدي الهمزاين من من�سوبي جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع اخلام�س بقوله‪�« :‬إن‬ ‫الطريقة املنا�سبة للإتقان �أن يقر�أ الطالب الآية‪ ،‬ويتقنها ثم‬ ‫يقر�أ الثانية‪ ،‬ويتقنها ثم ينتقل �إلى الثالثة‪ ،‬ويتقنها‪ ،‬وبعدها‬ ‫يقر�أ الثالث �آيات مع بع�ض حتى ينهي الوجه‪ ،‬ثم يقر�ؤه كامال‪،‬‬ ‫واملق�صود بالإتقان هو �أن ينتبه لأحكام التجويد حتى يعتاد‬


‫الل�سان على ذلك ‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �أن �أحفظه برواياته‬ ‫املدرو�سة‪ ،‬والكل يتمنى �أن يكون �إماما للحرمني ال�شريفني‪،‬‬ ‫و�أن �أ�صبح معلما �أن�شر ما تعلمته على �أيدي معلمينا الأفا�ضل‬ ‫كما جاء يف احلديث (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه) وال�شك‬ ‫علي �أبوابا يف املدر�سة‪ ،‬وغريها‪ ،‬و�ساعدين‬ ‫�أن القر�آن فتح ّ‬ ‫كثريا‪ ،‬ومل يكن عائقا‪.‬‬

‫القر�آن بحمد اهلل تعالى على يده‪ ،‬وكنت يف ال�صف الأول‬ ‫الثانوي‪ ،‬واختربت القر�آن كامال يف تلك ال�سنة‪ ،‬وحزت على‬ ‫تقدير امتياز بف�ضل اهلل عز وجل �أوال‪ ً،‬ثم بجهود الوالدين‪،‬‬ ‫و�شيخي‪ ،‬وفقهم اهلل جمي ًعا‪ .‬و�أتطلع �إلى الفوز يف هذه‬ ‫امل�سابقة‪ ،‬ومن َث ّم امل�شاركة يف امل�سابقات الدولية‪ ،‬و�أمنيتي �أن‬ ‫�أكون �إماما لأحد احلرمني ال�شريفني‪ ،‬و�أن �أتقن القراءات‬ ‫الع�شر»‪ ،‬وي�ضيف‪« :‬القر�آن الكرمي بالن�سبة يل هو النور بعد‬ ‫الظالم‪ ،‬وهو �أ�سا�س كل علم‪ ،‬و�أرى �أن �س َّر متيزي‪ ،‬بعد توفيق‬ ‫اهلل‪ ،‬يكمن يف حفظ كتاب اهلل‪ ،‬ومل يكن احلفظ يوما عائقا يف‬ ‫�سبيل تعليمي‪ ،‬ودرا�ستي»‪.‬‬

‫الف�ضل ‪ :‬الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مطلب مهم‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪72‬‬

‫وي�ؤكد �صالح بن علي الف�ضل من من�سوبي اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع الثاين على‬ ‫�ضرورة الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مع دوام املراجعة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪«:‬بد�أت يف برنامج يهتم بالتكرار‪ ،‬و�أمتمت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم ان�ضممت �إلى برنامج «املاهر» لإكمال امل�سرية‬ ‫�إتقاناً‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬ومهارة‪ .‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى االن�شغال‬ ‫يف فهم معانيه بقراءة كتب التف�سري‪ ،‬وت�أدية زكاة العلم‪ ،‬وهي‬ ‫حتفيظ الآخرين القر�آن الكرمي»‪.‬‬

‫احلياين‪� :‬سر متيزي هو يف حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫ويو�صي عبد اهلل حممد �سامل احلياين امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثاين �أن يقر�أ الطالب على �شيخه الدر�س تالوة‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫يبني له �أخطاءه‪ ،‬و �أحكام التجويد‪ ،‬و �إبراز املعاين»‪.‬‬ ‫وعن بداياته يقول‪« :‬التحقت بحلقة العز بن عبد ال�سالم‬ ‫بقرية العتاب‪ ،‬وكنت �آنذاك يف ال�ساد�سة من العمر‪ ،‬ودر�ست‬ ‫على يد ال�شيخ زين العابدين وفقه اهلل‪ ،‬و�أمتمت حفظ‬

‫طوهري‪ :‬طريقتي هي احلفظ املتقن من املرة‬ ‫الأولى‬ ‫ويقول عبداهلل �أحمد عطيف طوهري من‪ ‬منطقة ع�سري‪:‬‬ ‫«من خالل جتربتي ال�شخ�صية الطريقة التي �أراها‪ ‬منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي احلفظ املتقن من املرة الأولى‪،‬‬ ‫ثم املراجعة املتتالية‪ ،‬وبحمد اهلل حفظت القر�آن الكرمي يف‬ ‫البيت على يد �أخي الأكرب الذي تعاون معي ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫وكنت �أحفظ �صفحة تلو الأخرى مع املراجعة ملا �سبق حفظه‪،‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع‪� ‬إلى حتقيق �إتقان رواية‬ ‫حف�ص عن عا�صم»‪ .‬وي�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي‬ ‫�ساعدين كثرياً على التميز الدرا�سي‪ ،‬وكان م�ساعداً �أكرب‬ ‫يل‪ ،‬بعد توفيق اهلل �سبحانه وتعالى‪ ،‬و�أود �أن �أتقدم بال�شكر‪،‬‬ ‫والتقدير على‪ ‬ما وجدناه من رعاية‪ ،‬واهتمام‪ ،‬وتعاون‬ ‫من‪ ‬الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي»‪.‬‬



‫استطالع‬

‫امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫نؤكد على ضرورة المراجعة اليومية للحفظ ‪..‬‬ ‫حلقات القرآن الكريم النسائية أسهمت بدور كبير في جودة حفظنا لكتاب اهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪74‬‬

‫نوهت عدد من امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي على �أن حلقات ومدار�س‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي الن�سائية �أ�سهمت بدور كبري يف م�ساعدتهن على تالوة وحفظ القر�آن الكرمي من‬ ‫خالل املعلمات الالتي �أ�شرفن على درا�ستهن يف حفظ كتاب اهلل‪ .‬و�أكدت املت�سابقات على �ضرورة املراجعة‬ ‫اليومية للحفظ واختيار الوقت املنا�سب لذلك وت�صحيح التالوة على يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪.‬‬

‫الرويلي‪� :‬إعداد جدول للمراجعة �ضرورة‬

‫بداية ت�ؤكد بدور خالد حمارب الرويلي من من�سوبات جمعية‬ ‫«ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف‬ ‫�أن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي لل�صغار‪ ،‬من خالل‬ ‫جتربتها ال�شخ�صية‪ ،‬هي التلقني‪ ،‬وللكبار ت�صحيح التالوة على‬ ‫يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪ ،‬ثم التكرار لإمتام احلفظ ويلي‬ ‫ذلك �إعداد جدول للمراجعة امل�ستمرة‪.‬‬ ‫وتو�ضح ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فتقول‪« :‬التحقت ب�إحدى‬ ‫الدور الن�سائية املجاورة ملنزلنا مع بداية التحاقي باملدر�سة يف‬ ‫ال�صف الأول االبتدائي‪ ،‬و ظللت �أحفظ يف حلقة التلقني ملدة‬ ‫عامني‪ ،‬ثم تدرجت يف امل�ستويات بحفظ ن�صف وجه يوميا‪ ،‬ثم‬ ‫وجه كام ‪ ،‬ثم وجهني‪� ،‬إلى �أن ختمت حفظ القر�آن الكرمي يف‬

‫املرحلة الثانوية بف�ضل اهلل تعالى‪ ،‬ثم جهود املعلمات الف�ضليات‬ ‫الالتي حفظت على �أيديهن‪ ،‬ومتابعة �أفراد �أ�سرتي‪ ،‬وت�شجيعهم‬ ‫يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ت�شجيع‪ ،‬معلمة القر�آن باملدر�سة‪ ،‬ومتابعتها‪.‬‬ ‫وبعد حفظي القر�آن �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى �أن �أمت تعليمي‬ ‫اجلامعي‪ ،‬و�أعمل معلمة للمواد ال�شرعية‪ ،‬كما �أتطلع �إلى �أن‬ ‫�أ�صبح معلمة يف �إحدى الدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التابعة جلمعية التحفيظ يف مدينتنا»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن ـ بف�ضل اهلل تعالى ـ كان خري معني يل‬ ‫للتفوق يف درا�ستي‪ ،‬حيث �ساعدين على تنظيم وقتي‪ ،‬و �أدى �إلى‬ ‫حب زميالتي‪ ،‬ومعلماتي‪ ،‬وتقديرهن يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى بركة‬ ‫القر�آن التي الزمتني طوال �سنني عمري يف الدرا�سة خ�صو�صا‪،‬‬ ‫ويف كل مناحي احلياة عموما‪.‬‬


‫طوهري‪ :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‬ ‫وتقول نورة داح�ش طوهري من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبحافظة �أحد امل�سارحة‪« :‬من خالل جتربتي ال�شخ�ص ّية �أرى �أن‬ ‫الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي �سماع ال�شيخ‪ ،‬والنظر‬ ‫يف امل�صحف‪ ،‬وتكرار الآيات نظراً ثم احلفظ»‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن بداية حفظها للقر�آن الكرمي كانت مب�ساعدة خالها‪،‬‬ ‫ثم م�شاركتها يف دورة مكثفة‪ ،‬ثم التحاقها بدور التحفيظ‪.‬‬ ‫وت�ضيف قائلة‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‪ ،‬ومل‬ ‫يكن هناك �أي عائق بف�ضل اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى‬ ‫تعلم معانيه‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬وامل�شاركة يف حتفيظ الأجيال‪.‬‬

‫ال�شالقي‪ :‬اال�ستماع �إلى �شيخ جمود مهم‬ ‫وت�شري خلود فار�س ال�شالقي من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع الثاين من خالل جتربتها‬ ‫ال�شخ�صية إىل �أن الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اال�ستماع �إلى �شيخ جمود‪ ،‬وقراءة تف�سري مي�سر لفهم املعاين‪،‬‬ ‫وتق�سيم املحفوظ �إلى �أق�سام‪ ،‬لي�سهل حفظها‪ ،‬ثم التكرار‪ ،‬وحماولة‬ ‫ا�ستخراج املت�شابه اللفظي‪ ،‬واختيار الأوقات املنا�سبة للحفظ‪ ،‬وحول‬ ‫ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى تقول‪« :‬يف البداية كانت تالوة‪،‬‬ ‫و�سماعا فقط‪ ،‬ثم التحقت مبعهد معلمات القر�آن يف حائل‪ ،‬وأمتمت‬ ‫احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬يف �سنتني ون�صف‪ ،‬وقد ساعدين الحفظ يف‬ ‫دراستي‪ ،‬ثم قرأت على �شيخ �أجازين بقراءة الإمام عا�صم‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫ييرس يل الله‪ ،‬يف امل�ستقبل‪ ،‬درا�سة القراءات الع�شر‪.‬‬

‫ال�شهري ‪ :‬حفظي لكتاب اهلل قوى ملكة احلفظ لدي‬

‫وت�ضيف‪« :‬من الآليات الفعالة للحفظ �أنه قبل �أن ي�شرع احلافظ‬ ‫يف حفظ ال�سورة يتوجب عليه �أن يطلع على املعاين البارزة فيها‪،‬‬ ‫لي�سهل عليه حفظها‪ ،‬وفهمها‪ ،‬وحبذا لو يجعل احلافظ مذكرة‬ ‫ريا البد من‬ ‫�صغرية يكتب فيها الآيات املت�شابهات �أو ًال ب�أول‪ ،‬و�أخ ً‬ ‫املراجعة ب�أن يخ�ص�ص يومًا للمراجعة عند انتهاء اجلزء‪ ،‬وكل‬ ‫خم�سة �أجزاء ينتهي من حفظها يربطها ببع�ض فيعمل مراجعة‬ ‫�شاملة ملا �سبق‪ ،‬وكذلك كلما �أنهى جزءًا يربطه بالذي قبله»‪ ،‬وت�ؤكد‬ ‫«�إ ّن الذي �سهل عل َّي حفظ القر�آن الكرمي هو توفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم �أين‬ ‫در�ست يف مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي على يد معلمات فا�ضالت‪،‬‬ ‫وتعاهدت احلفظ بالدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي التابعة‬ ‫للجمعيات اخلريية»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي مل يكن عائ ًقا لأي �أمر من �أمور‬ ‫حياتي‪ ،‬بل العك�س �أجد التي�سري‪ ،‬والربكة يف نف�سي‪ ،‬ووقتي عند‬ ‫اهتمامي ب�أورادي اليومي‪ ،‬وقد قوّى ملكة احلفظ لدي‪ ،‬وقوم‬ ‫ل�ساين‪ ،‬و�أتط ّلع م�ستقبال لالهتمام بعلم القراءات‪ ،‬ومراجعة كتاب‬ ‫اهلل بالقراءات الع�شر‪� ،‬إن �شاء اهلل تعالى‪ ،‬جم ًعا‪ ،‬و�أفراداً‪.‬‬

‫باخري�صة‪ :‬احللقات الن�سائية �أ�سهمت يف حفظي للقران الكرمي‬ ‫وتقول �أروى علي باخري�صة من من�سوبات جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع اخلام�س‪« :‬الطريقة‬ ‫املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي التكرار الدائم لقراءة القر�آن‬ ‫الكرمي» ونوّهت بدور حلقات حفظ القر�آن الكرمي الن�سائية يف‬ ‫م�ساعدة الطالبات يف احلفظ»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪�« :‬أتط ّلع يف امل�ستقبل لإكمال تثبيت ما تبقى يل من القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ودرا�سة علم التف�سري‪ ،‬والقراءات»‬ ‫وقد �أ ّكدت �أن حفظها للقر�آن الكرمي مل يكن عائقا يف درا�ستها‪.‬‬

‫وتلفت وفاء م�شرف �أحمد ال�شهري امل�شاركة يف الفرع الثالث �أن معيدي‪ :‬اختيار الوقت املنا�سب ي�ساعد على احلفظ‬ ‫الطريقة املنا�سبة للحفظ «هي االلتزام بورد يومي يكون منا�سبًا فال‬ ‫يكون طوي ًال‪ ،‬في�صعب حفظه‪ ،‬وال قلي ًال‪ ،‬فتطول مدة ختم احلافظ‬ ‫للقر�آن الكرمي‪ ،‬و�أف�ضل وقت للقيام بذلك �أي الورد اليومي بعد �صالة‬ ‫الفجر مبا�شرة‪ ،‬وذلك حتى ي�ستفتح احلافظ يومه بكالم اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫فتحل الربكة يف بقية يومه‪ ،‬ثم �إن النف�س يف �أوج ن�شاطها يف هذا الوقت‪،‬‬ ‫ويكون الذهن �صافيًا‪ ،‬والرتكيز عاليًا‪ ،‬و حتى يت�سنى للحافظ ترديد‬ ‫ورده طوال اليوم‪ ،‬ليثبت احلفظ ‪ ،‬و�أف�ضل طريقة لتثبيت ما مت حفظه‬ ‫خالل اليوم القيام به يف �صالة الوتر ‪،‬وقيام الليل»‪.‬‬

‫وت�شري منار بنت علي عي�سى معيدي من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبحافظة (�أبوعري�ش)‪�« :‬إ ّن الطريقة املنا�سبة حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬واملراجعة امل�ستدمية‪ ،‬واختيار‬ ‫الوقت املنا�سب للحفظ‪ ،‬وقد بد�أت حفظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫الثالث املتو�سط‪ ،‬و�أمتمته‪ ،‬و�أنا يف (‪� )21‬سنة‪ ،‬وقد �ساعدين حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬و �أتطلع‪ ،‬بعد حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي‪� ،‬إلى �أخذ ال�سند عن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بقراءة حف�ص عن عا�صم‪ ،‬والقراءة عن طريق ال�شاطبية‪.‬‬


‫ما عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏؟‏‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪76‬‬

‫فتاوى �أجاب عنها ف�ضيلة ال�شيخ‬

‫حممد ال�صالح العثيمني‬ ‫رحمه اهلل تعالى‬

‫ال�شيخ حممد بن �صالح بن عثيمني رحمه اهلل‬ ‫ولد يف عنيزة عام ‪ ١٣٤٧‬هـ املوافق ‪١٩٢٩‬م وتويف‬ ‫يف جدة عام ‪ ١٤٣١‬هـ املوافق ‪ ٢٠٠١‬م‬

‫عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي كعقيدتهم يف �سائر‬ ‫�أ�سماء اهلل و�صفاته‪ ،‬وهي عقيدة مبنية على ما دل عليه‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وكلنا يعلم‬ ‫�أن اهلل �سبحانه وتعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أنه كالمه‪،‬‬ ‫و�أنه منزل من عنده قال تعالى‏‪:‬‏»‏ َو ِ�إنْ َ�أ َح ٌد م َِّن ْال ُ ْ�ش ِر ِك َ‬ ‫ني‬ ‫ْا�س َت َجا َر َك َف َ�أجِ ْر ُه َح َّتى َي ْ�س َم َع َك َ‬ ‫الل ُث َّم �أَ ْب ِل ْغ ُه َم�أْ َم َن ُه‏‏»‬ ‫ال َم َّ ِ‬ ‫واملراد بال ريب بكالم اهلل هنا القر�آن الكرمي قال تعالى‏‪:‬‏‬ ‫‏»‏ ُق ْل َن َّز َل ُه ُرو ُح ا ْل ُقد ُِ�س مِ ن َّر ِّب َك‏ ‏» وقال عز وجل‏‪:‬‏ ‏» ِ‏�إ َّن َه َذا‬ ‫ا ْل ُق ْر�آ َن َي ُق ُّ�ص َعلَى َبنِي �إِ ْ�س َرائِي َل �أَ ْك َ َ‬ ‫ث ا َّلذِ ي هُ ْم فِي ِه‬ ‫َيخْ َت ِل ُفو َن‏»‏ فالقر�آن كالم اهلل تعالى لفظاً‪ ،‬ومعنى‪ ،‬تكلم اهلل‬ ‫به حقيقة‪ ،‬و�ألقاه �إلى جربيل الأمني‪ ،‬ثم نزل به جربيل‬ ‫على قلب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ليكون من املنذرين‬ ‫بل�سان عربي مبني‏‪.‬‏‬ ‫ويعتقد ال�سلف �أن القر�آن منزل نزله اهلل عز وجل على‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم منجماً �أي مفرقاً يف ثالث‬ ‫وع�شرين �سنة ح�سب ما تقت�ضيه حكمة اهلل عز وجل‪ ،‬ثم‬ ‫�إن النزول يكون ابتدائياً‪ ،‬ويكون �سببياً مبعنى �أن بع�ضه‬ ‫ينزل ل�سبب معني اقت�ضى نزوله‪ ،‬وبع�ضه ينزل بغري �سبب‪،‬‬ ‫وبع�ضه ينزل يف حكاية حال م�ضت للنبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم و�أ�صحابه‪ ،‬وبع�ضه ينزل يف �أحكام �شرعية ابتدائية‬ ‫على ح�سب ما ذكره �أهل العلم يف هذا الباب‏‪.‬‏‬ ‫ثم �إن ال�سلف يقولون‏‪:‬‏ �إن القر�آن من عند اهلل ابتداء و�إليه‬ ‫يعود يف �آخر الزمان هذا قول ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏‪.‬‏‬ ‫وال يخفى علينا �أن اهلل تعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أو�صاف‬ ‫عظيمة و�صفه ب�أنه حكيم‪ ،‬وب�أنه كرمي وب�أنه عظيم‪ ،‬وب�أنه‬ ‫جميد‪ ،‬وهذه الأو�صاف التي و�صف اهلل بها كالمه تكون ملن‬ ‫مت�سك بهذا الكتاب‪ ،‬وعمل به ظاهراً وباطناً ف�إن اهلل تعالى‬ ‫يجعل له من املجد‪ ،‬والعظمة‪ ،‬واحلكمة‪ ،‬والعزة‪ ،‬وال�سلطان‪،‬‬ ‫ما ال يكون ملن مل يتم�سك بكتاب اهلل عز وجل ولهذا �أدعو من‬ ‫هذا املنرب جميع امل�سلمني حكاما ًوحمكومني‪ ،‬علماء وعامة‬ ‫�إلى التم�سك بكتاب اهلل عز وجل ظاهراً وباطناً حتى تكون‬ ‫لهم العزة‪ ،‬وال�سعادة‪ ،‬واملجد‪ ،‬والظهور يف م�شارق الأر�ض‬ ‫ومغاربها‪ ،‬و�أ�سال اهلل تعالى �أن يعيننا على حتقيق ذلك‏‪.‬‏‬


‫�أحر�ص دائماً على قراءة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�سنة‬ ‫ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولكنني قليل احلفظ فما‬ ‫هي الطريقة التي تن�صحونني بها كي �أحفظ كتاب اهلل‬ ‫�أر�شدوين بارك اهلل فيكم؟‬

‫من �أ�سباب احلفظ �أو ًال‪� :‬أن يُبادر الإن�سان به يف حال �صغره‬ ‫لأن احلفظ يف ال�صغر كما قيل كالنق�ش يف احلجر‪ ،‬والإن�سان الكبري‬ ‫يتذكر �أ�شياء مرت عليه يف �صغره‪ ،‬وال يتذكر �أ�شياء مرت عليه عن‬ ‫قرب‪ ،‬فهذا �أول �سبب يكون به احلفظ‪ .‬ثانياً‪ :‬املتابعة‪ ،‬والدرا�سة‪،‬‬ ‫وتعاهد ما حفظ‪ ،‬ولهذا �أمر النبي عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫بتعهد القر�آن‪ ،‬وقال عليه ال�صالة وال�سالم‪�»:‬إنه �أ�شد تفلتاً من‬ ‫الإبل يف عقلها» ثالثاً‪� :‬أن يكون دائماً مرتبطاً نف�سياً مبا حفظه‬ ‫بحيث ال يغيب عن ذهنه‪ ،‬وبحيث يعرف‪ ،‬وي�شعر نف�سه ب�أنه ملزم‬ ‫بهذا الذي حفظه من العلم من كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬و�أقوال �أهل العلم‪ .‬رابعاً‪� :‬أن يكون على جانب‬ ‫كبري من الإميان باهلل عز وجل‪ ،‬وتقوى اهلل �سبحانه‪ ،‬وتعالى ف�إن‬ ‫هذا من �أكرب �أ�سباب احلفظ يقول اهلل تبارك وتعالى‪َ (:‬وا َّلذِ َ‬ ‫ين‬ ‫اهْ َت َد ْوا َزادَهُ ْم هُ دىً َو�آ َتاهُ ْم َت ْقوَاهُ ْم) ومن احلكم امل�أثورة‪ (:‬قيد‬ ‫العلم بالعمل) فالعمل بالعلم من �أ�سباب حفظه‪ ،‬وربطه ف�إذا‬ ‫كان الإن�سان كثري املعا�صي ف�إن املعا�صي توجب الن�سيان قال اهلل‬ ‫تعالى‪َ (:‬ف ِب َما َنق ِْ�ض ِه ْم مِ ي َثا َق ُه ْم َل َع َّناهُ ْم َو َج َع ْل َنا ُق ُلو َب ُه ْم َقا�سِ َي ًة‬

‫ما ُذ ِّك ُروا بِه) فاملعا�صي‬ ‫ُي َح ِّر ُفو َن ا ْل َك ِل َم َعنْ َم َو ِ‬ ‫ا�ض ِع ِه َو َن ُ�سوا َح ّظاً ِ َّ‬ ‫�سبب كبري من �أ�سباب الن�سيان كما �أن الطاعات‪ ،‬والإميان �سبب‬ ‫كبري من �أ�سباب احلفظ‪ ،‬ومما ي�ؤثر عن ال�شافعي رحمه اهلل �أنه‬ ‫قال‪:‬‬ ‫�شكوت �إلى وكيع �سوء حفظي ** ف�أر�شدين �إلى ترك املعا�صي‬ ‫و قال اعلم ب�أن العلم نـور ** ونـور اهلل ال ي�ؤتاه عا�صي‬ ‫ومن عمل مبا علم ورثه اهلل علم ما مل يعلم‪.‬‬

‫ما هي �أف�ضل طريقة ترونها حلفظ القران الكرمي‪،‬‬ ‫وهل يجوز �أن �أقر�أ جزءا معيّنا مثل اجلزء ال�ساد�س‬ ‫والعرشين‪ ،‬لكي �أحفظ ذلك‪ ،‬واترك باقي القر�آن؟‬ ‫أفيدوين مأجورين‪.‬‬

‫الطريقة املثلي حلفظ القر�آن الكرمي �أن حتفظه‪ ،‬و�أنت‬ ‫�صغري ال�سن لأن �صغري ال�سن ي�سهل عليه احلفظ‪ ،‬ولي�س فيما‬ ‫بعد ففي حفظ القر�آن حال ال�صغر فائدتان الفائدة االويل‬ ‫�سهولة احلفظ‪ ،‬والفائدة الثانية ر�سوخ املحفوظ يف القلب بحيث‬ ‫ال ين�ساه هذا بالن�سبة لل�سن الذي ينبغي �أن يحفظ القران فيه‬ ‫�أما الوقت ف�أح�سن ما يكون يف �أول النهار �إذا �صليت الفجر �أن‬ ‫تقر�أ القرآن‪ ،‬لتحفظه‪ ،‬و�أما كيفية احلفظ فالنا�س يختلفون‬ ‫فمن النا�س من يقر�أ خم�سة �أ�سطر مثال فيحفظها ثم يعيدها‬ ‫مرة بعد �أخرى حتى تر�سخ يف قلبه‪ ،‬ثم ينتقل �إلى خم�سة �أ�سطر‬


‫مثلها �أو �أح�سن منها لكن هذا ما اطعلت عليه ثم �إذا وفقه‬ ‫علم وا�سع‪ ،‬وملك ٍة قوية يدرك بها ما ال يدركه يف �أيام‬ ‫اهلل �إلى ٍ‬ ‫الطلب‪ ،‬فلرياجع كل ما تي�سر من التفا�سري‪.‬‬

‫ما هو العلم الذي ن�صت عليه الأحاديث‪ ،‬وورد يف‬ ‫�آيات القر�آن الكرمي؟‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪78‬‬

‫�أخرى‪ ،‬وهكذا‪ ،‬وكلما �أنهى خم�سة �أ�سطر حفظ ما بعدها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من يقر�أ �صفحة كاملة‪ ،‬ويكررها ثم يحفظها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من ي�أخذ �أكرث من هذا املهم �أن هذا يرجع‪� ،‬أعني‬ ‫كيفية احلفظ‪ ،‬يرجع �إلى �شخ�ص الإن�سان‪ ،‬وهو يعرف من‬ ‫نف�سه ما هو �أهون عليه‪ ،‬ويجوز �أن تقت�صر على حفظ جزء‬ ‫معني يف و�سط القر�آن‪ ،‬وال حرج عليك لكن احر�ص على �أن‬ ‫تبد�أ من �أول القر�آن حتى تكمله‪.‬‬

‫ما هي كتب التف�سري التي تن�صحون بقراءتها‬ ‫خ�صو�صاً لطلبة العلم؟‬ ‫تختلف م�شارب كتب التف�سري ‪ ،‬فتف�سري ابن كثري من‬ ‫�أح�سن التفا�سري لكنه رحمه اهلل ال يعتني كثرياً باللغة‬ ‫العربية (�أعني بالبالغة‪ ،‬و�أوجه الإعراب‪ ،‬وما �أ�شبه ذلك)‬ ‫وتف�سري ابن جرير‪ ،‬وهو �أ�صل تف�سري ابن كثري �أي�ضاً مطول‪،‬‬ ‫ويف الآثار الواردة فيه ما هو غثٍ و�سمني فيحتاج �إلى طالب‬ ‫علم يكون له معرفة بالرجال‪ ،‬والأ�سانيد وهناك كتب‬ ‫تف�سري جيدة لكن منهجها يف العقيدة غري �سليم كتف�سري‬ ‫الزخم�شري‪ ،‬فهو جيد من حيث البالغة‪ ،‬واللغة لكنه لي�س‬ ‫ب�سليم من حيث العقيدة‪ ،‬وفيه كلمات متر بالإن�سان ال يعرف‬ ‫مغزاها لكنها �إذا وقرت يف قلبه فرمبا يتبني له مغزاها فيما‬ ‫بعد‪ ،‬ويكون قد ا�ست�سلم لها في�ضل‪ ،‬ولذلك �أرى �أن طالب‬ ‫العلم ي�أخذ تف�سري ابن كثري ما دام يف �أول الطلب‪� ،‬أو تف�سري‬ ‫ال�شيخ عبد الرحمن بن �سعدي رحمه اهلل‪� ،‬أو تف�سري �أبي بكر‬ ‫اجلزائري‪ ،‬وهذا ما اطلعت عليه‪ ،‬وقد يكون يف تفا�سري �أخرى‬

‫العلم الذي وردت ال�شريعة بالثناء على �أهله‪ ،‬والرتغيب‬ ‫فيه �إمنا هو العلم ب�أحكام �شريعة اهلل عز وجل‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫العلم باهلل عز وجل ب�أ�سمائه‪ ،‬و�صفاته‪ ،‬وما له من ال�صفات‬ ‫العليا‪ ،‬والأفعال احلميدة املبنية على احلكمة‪ ،‬والرحمة‪،‬‬ ‫نا َيخْ َ�شى َّ َ‬ ‫ولهذا قال اهلل تعالى (�إِ َّ َ‬ ‫الل مِ نْ عِ َبا ِد ِه ا ْل ُعلَ َماءُ) �أي‬ ‫العلماء به تبارك وتعالى ومبا له من العظمة التي تقت�ضي‬ ‫اخل�شية منه‪ ،‬ولي�ست كما يفهمه بع�ض العامة‪ ،‬و�أ�شباههم من‬ ‫�أن املراد بالعلماء يف هذه الآية العلماء بالكون الذي �أحاطوا‬ ‫ب�شيء من علمه‪ ،‬وما �أوتوا من العلم �إال قلي ً‬ ‫ال ف�إن من النا�س‬ ‫من علم �شيئاً من الكون مما علمه اهلل‪ ،‬ومع ذلك ف�إنه من‬ ‫�أ�شد النا�س ا�ستكباراً ‪،‬و�أبعدهم عن خ�شية اهلل تبارك وتعالى‪،‬‬ ‫و�إمنا املراد بالعلماء العلماء باهلل‪ ،‬وما له من العظمة‪،‬‬ ‫والكربياء الذين بهما تكون اخل�شية هلل �سبحانه وتعالى‬ ‫‪،‬وخال�صة اجلواب �أن العلم الذي ورد يف الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫ف�ضله‪ ،‬والرتغيب فيه �إمنا هو العلم باهلل تبارك وتعالى‬ ‫وب�أحكامه ال�شرعية التي تعبد عباده بها و�أما العلم مبا �أودع‬ ‫اهلل تعالى يف الكون من الأ�سرار‪ ،‬واحلكم ف�إنه داخل يف العلم‬ ‫باهلل �سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫ما حكم قراءة امل�أموم للآيات التي يقر�أها الإمام‬ ‫�أثناء ال�صالة؟‬

‫‪ ‬امل�أموم م�أمور بالإن�صات لقراءة �إمامه فال يقر�أ فيما‬ ‫يجهر فيه الإمام �إال ب�أم القر�آن‪ ،‬وهي الفاحتة ف�إنه ال �صالة‬ ‫ملن مل يقر�أ بها‪ ،‬و�أما ما عداها من القر�آن‪� ،‬أو من الأذكار فال‬ ‫يقر�أ‪ ،‬والإمام يقر�أ بل ين�صت لقراءته‪.‬‬


‫الدكتورة‪ /‬فاطمة بنت �إبراهيم النفي�سة‬ ‫امل�شرفة على الوحدات الن�سائية للدورة ال�سابعة ع�شرة ‪:‬‬

‫ال بد من حث األبناء‬ ‫على تأمل هدايات القرآن الكريم‬

‫يزخر تاريخ الأمة بتاريخ احلفظة‪ ،‬الذين ختموا‬ ‫القر�آن وهم �أبناء �سبع �أو �أقل‪ ،‬وعلى حافظ القر�آن‬ ‫وعمل‪ً ،‬‬ ‫االرتباط به عل ًما‪ً ،‬‬ ‫وحال‪ ،‬فال يعزل الفهم‬ ‫و الت�آمل يف �آيات اهلل عن احلفظ فقط ويحر�ص‬ ‫والداه على املعلم القدوة يف خلقه وعمله ليك�سب‬ ‫الت�أدب قبل احلفظ ‪ ,‬وحث الأبناء على ت�آمل‬ ‫هدايات القر�آن الكرمي ‪ ,‬ليتزامن العلم مع العمل‬ ‫فعلى �سبيل املثال ال احل�صر لو �شاركناهم ت�آمل‬ ‫�سورة الفاحتة هذه ال�سورة العظيمة والتي ال‬ ‫ت�صح ال�صالة بدونها منها ا�ستفادة �أدب االبتداء‬ ‫بالب�سملة يف كل �أمر ذي بال‪� ،‬أخ ًذا من ابتداء اهلل‬ ‫كتابه بها‪ ,‬و �أن الهداية �إلى ال�صراط امل�ستقيم‬

‫هي املطمع الأ�سمى الذي يجب �أن يرمي �إليه‬ ‫النا�س ‪ ,‬وغريها الكثري‪ ,‬عندما يعي�ش القارئ‬ ‫هذه املعاين كلما تكررت التالوة ال�شك �أن‬ ‫خلقه �سيتغري �إلى خلق القر�آن‪� ,‬إن تعزيز‬ ‫مثل ذلك يجعل حلافظ القر�آن ح�صانة �ضد‬ ‫الأفكار الهدامة ويكون ذلك اجلندي اخلفي‬ ‫املدافع عن دينه ووطنه واملدرك للأخطار‬ ‫حوله �إذا �أح�سنا اختيار املعلم وامل�ؤدب‪ ,‬وال نن�س‬ ‫التنبيه �إلى ا�ستعانة الوالدين ب�سالح خفي‬ ‫اتخذه الأنبياء عليهم ال�سالم وهو الدعاء‬ ‫للأبناء { َر ِّب ه َْب ِل مِ نْ َل ُد ْن َك ُذ ِّر َّي ًة َط ِّي َب ًة} (‬ ‫�آل عمران‪،)38:‬‬


‫محــكـمـــون‬

‫�أ‪.‬د ‪� /‬إبراهيم بن �سعيد بن حمد الدو�سري‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪:‬‬ ‫درجة الأ�ستاذية يف القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪80‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬الإمام املتويل وجهوده يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬اجلانب اخللقي من �سورة القلم‪.‬‬ ‫‪.3‬املنهاج يف احلكم على القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬أ�صول (ما) يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪�.5‬إبراز املعاين بالأداء القر�آين‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى غريها من الكتب املطبوعة‪ ،‬والكثري من البحوث العملية‪،‬‬ ‫واملقاالت املتخ�ص�صة‪ ،‬والدرا�سات يف القراءات‪ ،‬وعلوم القر�آن‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على قرابة ( ‪ ) 70‬ر�سالة علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف و�ضع املقررات املدر�سية‪ ،‬واجلامعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬م�ست�شار غري متفرغ لدى بع�ض اجلهات احلكومية‪.‬‬ ‫‪.6‬ع�ضو يف جمال�س علمية متعددة‪.‬‬ ‫‪�.7‬شارك يف بحوث‪ ،‬و�أوراق عمل يف كثري من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪.‬‬


‫د‪�.‬أحمد بن علي بن عبداهلل ال�سدي�س‬

‫عميد كلية القر�آن الكرمي‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية باجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬دالئل‪ ،‬وتنبيهات حول �صفة التغني بالآيات‪.‬‬ ‫‪.2‬ا�ستدراكات �أبي �شامة يف �إبراز املعاين على الإمام ال�شاطبي يف �أبواب الأ�صول من حرز الأماين‪.‬‬ ‫‪.3‬التنبيهات الزكية على حماذير يف �أداء الأحرف احللقية‪.‬‬ ‫‪.4‬معامل الإعجاز العقدي يف القراءات القر�آنية‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضو يف جمال�س عملية متفرقة‪.‬‬ ‫‪.3‬م�ست�شار غري متفرغ لدى عدة جهات‪.‬‬ ‫‪�.4‬شارك يف حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف عدد من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪ ،‬والدورات التدريبية يف الداخل واخلارج‪.‬‬

‫د‪.‬عبدالعزيز بن �سليمان بن �إبراهيم املزيني‬

‫من مواليد منطقة الق�صيم ‪1387‬هـ ‪ ،‬دكتوراه يف علوم القر�آن الكرمي من اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬حا�صل على جمموعة �إجازات‬ ‫علمية‪� ،‬أ�ستاذ م�شارك‪ ،‬ورئي�س ق�سم القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلومه بكلية ال�شريعة‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية بجامعة الق�صيم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق كتاب ‪� :‬شرح رو�ضة التقرير يف اختالف القراءات بني الإر�شاد‪ ،‬والتي�سري‪.‬‬ ‫‪.2‬درا�سة وحتقيق‪ :‬التنوير فيما زاده الن�شر على احلرز ‪ ،‬والتي�سري للأئمة ال�سبعة البدور‪.‬‬ ‫‪.3‬مباحث يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.4‬موقف ال�شيخ ابن عثيمني من القراءات من خالل تف�سريه‪.‬‬ ‫‪.5‬القراءات القر�آنية‪ ،‬وعالقتها مب�سائل االعتقاد‪ ،‬م�سائل الإميان �أمنوذجاً‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪ ،‬والر�سائل املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫الن�شاط العملي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضوية عدد من املجال�س العلمية الأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضوية يف م�ؤ�س�سات خريية‪.‬‬ ‫‪.3‬ع�ضوية يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف تقدمي دورات تدريبية‪.‬‬


‫د‪.‬العبا�س بن ح�سني بن علي احلازمي‬

‫من مواليد منطقة جازان ‪1390‬هـ ‪ ،‬دكتوراه من ق�سم القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام ‪� /‬أ�ستاذ م�شارك بق�سم القر�آن‬ ‫الكرمي وعلومه‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ختم القر�آن‪ ،‬وحتزيبه بني ال�سلف واخللف‪.‬‬ ‫‪ .2‬الأثر الإمياين لتعليم القر�آن الكرمي على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪.‬‬ ‫‪.3‬الك�شف‪ ،‬والبيان يف م�سالة تعدد نزول بع�ض �سور‪ ،‬و�آيات القر�آن‪.‬‬ ‫‪.4‬اقرتان ال�صالة‪ ،‬والزكاة يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث العلمية‪ ،‬والدرا�سات املتخ�ص�صة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪82‬‬

‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف عدد من املجال�س العلمية‪ ،‬والأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على جمموعة من احللقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف برامج توعية نزالء ال�سجون‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف م�ؤمترات علمية‪ ،‬وندوات تخ�ص�صية داخل املمكلة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬ح�ضور جمموعة برامج تدريبية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف برامج مرئية‪ ،‬وم�سموعة‪ ،‬والكتابة ال�صحفية‪.‬‬

‫د‪.‬حازم بن �سعيد بن حيدر �سعيد‬

‫�أ�ستاذ م�شارك يف التف�سري وعلوم القر�آن ‪ /‬مدير مركز البحوث الرقمية خلدمة القر�آن الكرمي مبجمع امللك فهد‪.‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق �شرح الهداية يف القراءات ال�سبع‪.‬‬ ‫‪.2‬املقومات ال�شخ�صية ملعلم القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.3‬مدخل �إلى التعريف بامل�صحف ال�شريف‪.‬‬ ‫‪.4‬مقدمة تف�سري الدر املنثور بني املخطوط‪ ،‬واملطبوع‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف جلان علمية متنوعة‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة جمموعة ر�سائل علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف عدد من امل�ؤمترات‪ ،‬والندوات‪ ،‬وور�ش العمل‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلنة مراجعة (التف�سري املي�سر) ‪.‬‬


‫د‪�.‬أمني بن �إدري�س بن عبدالرحمن فالته‬

‫من مواليد مكة املكرمة ‪1393‬هـ ‪ /‬دكتوراه يف القراءات حا�صل على عدد من الإجازات يف القر�آن الكرمي ‪ /‬رئي�س ق�سم القراءات‬ ‫بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬االختيار عند القراء‪ :‬مفهومه‪-‬مراحله‪� -‬أثره يف القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬حتقيق كتاب‪ :‬غاية النهاية يف �أ�سماء رجال القراءات �أويل الرواية والدراية‪.‬‬ ‫‪.3‬جمموعة مقاالت‪ ،‬وبحوث علمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬مدير مندوبية الدعوة بالر�صيفة‪.‬‬ ‫‪�.2‬إمام وخطيب جامع الهدى مبكة املكرمة‪.‬‬ ‫‪.3‬مدر�س بحلقات التحفيظ‪ ،‬وم�شرف على دورة مكثفة‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية يف الداخل‪ ،‬واخلارج‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضو يف جمال�س عملية‪ ،‬وم�شارك يف برامج توعوية خمتلفة‪.‬‬

‫د‪.‬ال�سامل بن حممد بن حممود ال�شنقيطي‬

‫من مواليد املدينة النبوية عام ‪1383‬هـ ‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪ :‬دكتوراه من جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية ‪1421‬هـ ‪ ،‬و�إجازة‬ ‫بالقراءات الع�شر بال�سند املت�صل �إلى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬التنمية يف قراءات الثالث الأئمة للإمام �صدقة امل�سحرائي‪.‬‬ ‫‪.2‬منهج ابن اجلزري يف كتابه الن�شر‪.‬‬ ‫‪�.3‬أبحاث يف القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬ضوابط �إقراء املر�أة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى حتقيق بع�ض الكتب‪ ،‬وبحوث علمية حمكمة يف طريقها للن�شر‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬رئي�س ق�سم الدرا�سات القر�آنية يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة ر�سائل ماج�ستري‪ ،‬ودكتوراه‪.‬‬ ‫‪.3‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضوية جلان متعددة يف اجلامعات ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف ندوات علمية‪ ،‬وم�ؤمترات داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.7‬امل�شاركة يف جلان علمية لو�ضع برامج الدرا�سات العليا‪.‬‬ ‫‪.8‬ح�ضور دورات علمية متنوعة‪.‬‬


‫�أحوال ال�صاحلني‬

‫من السلف والخلف‬

‫يف تعاهد القر�آن‪ ،‬وتالوته‪ ،‬والعناية به‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪84‬‬

‫لقد كانت �سري ال�صاحلني من ال�سلف‪ ،‬واخللف يف القراءة‬ ‫واخلتم‪ ،‬وتعاهد القر�آن‪ ،‬ومراجعته تدل على همة عالية‪,‬‬ ‫ورغبة �صادقة‪ ,‬وحمبة متناهية لهذا الكتاب العظيم‪ ,‬ال‬ ‫�أدري كيف �أ�صف �أحوالهم‪ ,‬وال �أعلم كيف �أذكر �أخبارهم‪,‬‬ ‫�إنها �أخبار من ن�سج اخليال‪ ,‬كال �إنها لي�ست بخيال عند‬ ‫�أهل القر�آن ال�صادقني يف حمبتهم‪ ،‬وعنايتهم بالقر�آن‪� ,‬إنهم‬ ‫�أدمنوا حب القر�آن‪ ،‬وتعاهده‪ ،‬وتالوته حتى �صارت راحتهم‬ ‫بالقر�آن‪ ,‬واطمئنانهم بكالم الرحمن‪� ,‬إن لهم مع الدنيا �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬فلم تكن تعني لهم هذه الدنيا �شيئاً‪ ,‬ف�إذا ما وقع‬ ‫�شيء من تلك الدنيا يف يد �أحد من �أولئك النخب الطاهرة‬ ‫ف�إنهم ي�صبحون يف �ضيق �شديد‪ ,‬ال يدرون ما يفعلون‪ ,‬فال‬ ‫تهد�أ نفو�سهم حتى يتخل�صوا منها‪� ,‬إنهم قوم طلقوا الدنيا‪،‬‬ ‫وخافوا الفنت‪ ,‬وعلموا �أن هذه الدنيا لي�ست حلي وطنا‪ ,‬كانوا‬ ‫دائما ما يتمثلون احلديث ال�شريف‪(:‬من �شغله القر�آن عن‬ ‫ذكري �أعطيته �أف�ضل ما �أعطي ال�سائلني)‪ ,‬و�إليك بع�ض‬ ‫النماذج امل�شرفة‪ ،‬وال�سري العطرة لأولئك ال�سادة املخل�صني‪،‬‬ ‫وعباد اهلل ال�صادقني‪ ,‬لعلنا نتبع �سريهم‪ ،‬ونقفو �إثرهم‪.‬‬ ‫فهذا �سيد املر�سلني‪ ،‬و�إمامهم‪ ,‬نبينا حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم كان يدار�س جربيل القر�آن‪ ،‬قال ابن عثيمني‬ ‫ـرحمه اهللـ‪(:‬وكان الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم يفعله مع‬ ‫جربيل من �أجل تعاهد القر�آن‪ ،‬وحفظ القر�آن)‪.‬‬ ‫وقال الإمام ال�صفاق�سي يف غيث النفع ـ يف و�صف‬ ‫ال�صاحلني وعالقتهم مع القر�آنـ‪( :‬كان ال�صاحلون ال‬

‫يفرتون عن تالوته لي ً‬ ‫ال ونهاراً ح�ضراً و�سفراً �صحة و�سقماً‪،‬‬ ‫ولهم عادات خمتلفات يف قدر ما يختمون فيه فكان بع�ضهم‬ ‫يختم يف �شهرين‪ ,‬وبع�ضهم يف �شهر‪ ،‬وبع�ضهم يف ع�شر‪،‬‬ ‫وبع�ضهم يف ثمان‪ ,‬وبع�ضهم يف �سبع‪ ,‬وهم الأكرثون‪ ,‬وبع�ضهم‬ ‫يف �ست‪ ,‬وبع�ضهم يف خم�س‪ ,‬وبع�ضهم يف �أربع‪ ،‬وبع�ضهم يف‬ ‫ثالث‪ ,‬وبع�ضهم يف اثنني‪ ,‬وبع�ضهم يف يوم وليلة‪ ,‬ومنهم‬ ‫عثمان بن عفان ومتيم الداري‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما‪ -‬و�سعيد‬ ‫بن جبري وجماهد وال�شافعي‪ ,‬وبع�ضهم يف كل يوم وليلة‬ ‫ختمتني‪ ,‬وهكذا كان يفعل البخاري يف �شهر رم�ضان فكان‬ ‫ي�صلي ب�أ�صحابه كل ليلة �إلى �أن يختم‪ ,‬ويقر�أ يف النهار ختمة‬ ‫يختمها عند الإفطار‪ ،‬ومنهم من كان يختم ثالثاً‪ ،‬ومنهم‬ ‫من كان يختم �أربعاً بالليل و�أربعاً بالنهار)‪.‬‬ ‫وملا ح�ضرت الوفاة �أبا بكر �شعبة‪� ،‬أحد رواة عا�صم‪ ،‬بكت‬ ‫�أخته‪ ،‬فقال لها‪:‬ما يبكيك؟ انظري �إلى تلك الزاوية‪ ،‬فقد‬ ‫ختم �أخوك فيها ثمانية ع�شر �ألف ختمة‪.‬‬ ‫و�أما مالك بن دينار �أبو يحيى الب�صري‪ ،‬فقد كان من‬ ‫�أحفظ النا�س للقر�آن‪ ,‬وكان يقر�أ كل يوم جزءًا من القر�آن‬ ‫حتى يختم‪ ,‬ف�إن �أ�سقط حر ًفا قال‪ :‬بذنب مني‪ ,‬وما اهلل‬ ‫بظالم للعبيد‪.‬‬ ‫وكان احل�سن بن �صالح الكويف‪ ،‬يختم القر�آن يف بيتهم كل‬ ‫ليلة‪� :‬أمهم ثلث‪ ،‬وابنها ح�سن ثلث‪ ،‬وابنها علي ثلث‪ ،‬فماتت‬ ‫�أمهما فكانا يختمان كل ليلة‪ ،‬ثم مات علي فكان ح�سن يختم‬ ‫كل ليلة‪.‬‬


‫وهذا حممد بن �إ�سماعيل يختم يف رم�ضان يف النهار كل يوم‬ ‫ختمة‪ ،‬ويقوم بعد الرتوايح كل ثالث ليال بختمة‪.‬‬ ‫فجر الأول‪.‬‬ ‫وكان �أبو حنيفة يخْ تم كل َل ْيلَة عِ ْند ُط ُلوع ا ْل ْ‬ ‫َو َكا َن جعفر بن احل�سن املقرىء الدرزيجاين مداوماً للقيام‬ ‫والتهجد بالليل‪ ,‬وله ختمات كثرية يختم كل ختمة منها ِف ركعة‪.‬‬ ‫وكان علي بن حممد بن علي �أبو من�صور بن الأنباري كثري‬ ‫ال�صالة‪ ،‬والتالوة‪ ،‬يختم كل ليلة ختمة‪.‬‬ ‫الع�سال يختم كل جمعة‪ ,‬ومل‬ ‫وكان عمر بن حممد بن م�سرور ّ‬ ‫ُي َر �إال يف ا�شتغال يحا�سب نف�سه على �ساعة تذهب يف غري طاعة‪.‬‬ ‫وكان �أبو احل�سن روزبه بن مو�سى بن روزبه يختم كل يوم‬ ‫ختمة‪� ,‬إال �أنه يقر�أ ُر ْب َع ُه بالليل يف ال�صالة من قيام‪ ,‬فحني �ضعف‬ ‫كان ي�صلي من قعود‪ ,‬ف�إذا بقي عليه قليل قام فقر�أ‪ ،‬وركع‪.‬‬ ‫وقال الن�سفي‪ :‬كان �أبو بكر اخلطيب له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪،‬‬ ‫وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وهذا �سليم بن عرت �أبو �سلمة التجيبي امل�صري قال عنه‬ ‫الإمام الدارقطني‪( :‬وكان �سليم بن عرت يق�ض وهو قائم‪ ،‬وكان‬ ‫رج ً‬ ‫ال �صاحلاً‪ ،‬قال‪ :‬وروي �أنه كان يختم كل ليلة ثالث ختمات)‪.‬‬ ‫وهذا عطاء بن ال�سائب‪ ,‬قال عنه الإمام �أحمد بن حنبل‪:‬‬ ‫(عطاء بن ال�سائب ثقة ثقة‪ ،‬رجل �صالح‪ ،‬من �سمع منه قدمياً‬ ‫كان �صحيحاً‪ ،‬وكان يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وقال �أبو داود الطيال�سي‪( :‬كان �أبو حرة وا�صل بن عبد‬ ‫الرحمن‪ ,‬يختم كل ليلتني)‪.‬‬ ‫وعن �أ�سد بن الفرات قال‪( :‬كان ابن القا�سم عبد الرحمن بن‬ ‫القا�سم بن خالد بن جنادة‪ ،‬يختم كل يوم وليلة ختمتني)‪.‬‬ ‫وعن علي بن املديني‪( :‬كان يحيى يختم كل ليلة‪ ,‬وقال ابن‬ ‫معني‪� :‬أقام يحيى القطان ع�شرين �سنة يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وكان حممد بن �أحمد بن علي بن حممد �أبو عبد اهلل‬ ‫الأ�صبهاين‪ ،‬فقيهاً حنبلياً‪� ،‬أديباً‪ ،‬ذا زهد وعبادة‪ ،‬يختم كل يوم ختمة‪.‬‬

‫و�أما �أبو علي عبد الرحيم بن القا�ضي الأ�شرف �أبي املجد‬ ‫علي ابن البي�ساين‪ ،‬من ملوك م�صر فقد كان له مع القر�آن �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬قال العماد يف ترجمته‪�« ،‬صاحب القر�آن‪ ،‬العدمي الأقران‪،‬‬ ‫واحد الزمان‪ ,‬وهو مع ما يتواله من �أ�شغال اململكة‪ ،‬ال يفرت‬ ‫عن املواظبة على نوافل �صلواته‪ ،‬ونوافل �صالته‪ ,‬يختم كل يوم‬ ‫القر�آن املجيد‪ ،‬وي�ضيف �إليه ما �شاء اهلل من املزيد»‪.‬‬ ‫ي َو ِ ُّ‬ ‫وكان َف ِق ْيه امل َ ْغرِب‪� ,‬أَ ُبو َم ْي�س َرة �أَ ْح َم ُد ُ‬ ‫ان‬ ‫بن ن َزار ال َق ْ َ‬ ‫املَا ِلك ُِّي‪ ,‬يخ ِت ُم ُك َّل َل ْيلَة ِف م َْ�سجِ ده‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ �أبو احل�سن اال�سرتاباذي جمتهداً يف العبادة‬ ‫عمره كله‪ ،‬وكان يكتب عامة النهار‪ ،‬وهو يقر�أ القر�آن ظاهراً ال‬ ‫مينعه �أحد الأمرين عن الآخر ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬وكان �إذا دخل عليه‬ ‫�أحد‪ ،‬و�أكرث اللغو يقول له �أخرج‪ ،‬ولو كان من �أعز النا�س‪ ،‬وكان‬ ‫له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪ ،‬وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان‬ ‫يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وكان الأ�سود بن يزيد �أبو عمرو النخعي الكويف من العباد‬ ‫الذين ال هم لهم �إال قراءة القر�آن‪ ,‬فكان يختم القر�آن كل �ست‬ ‫ليال‪ ،‬ويف رم�ضان كان يختم كل ليلتني‪.‬‬ ‫وكان حمزة مل يلقه �أحد قط �إال وهو يقر�أ‪ ،‬وكان رحمه‬ ‫اهلل يختم يف ك ّل �شهر خم�ساً وع�شرين ختمة‪ ،‬وكان �إذا فرغ من‬ ‫�إقراء القر�آن �صلى �أربع ركعات‪ ،‬وكان ي�صلي بني الظهر والع�صر‪،‬‬ ‫واملغرب والع�شاء‪ ،‬وكان ال ينام الليل ك ّله‪ ،‬وكان جريانه ي�سمعونه‬ ‫يرتل القر�آن ترتيال‪.‬‬ ‫وكان �شيخ عموم املقارئ امل�صرية ال�شيخ عامر‪ ،‬رحمه اهلل‪،‬‬ ‫كثري �صالة الليل‪ ,‬كثري النافلة‪ ,‬كثري التالوة‪ ،‬ال يكاد يختم حتى‬ ‫يبد�أ بختمة �أخرى‪ ,‬مع �أنه قد جعل وقته كله للإقراء‪ ,‬حيث كان‬ ‫يقرئ يف كل �أحواله‪ ,‬طلب منه �شيخ القراء بامل�سجد النبوي ال�شيخ‬ ‫�إبراهيم الأخ�ضر �أن يقر�أ عليه القر�آن‪ ,‬فقال واهلل ال �أردك‪ ,‬ولكني‬ ‫ال �أجد لك وقتاً �إال قبل الفجر ب�ساعتني‪ ,‬وكان �آخر ختمة ختمها‬ ‫قبل وفاته ب�ساعات‪ ,‬حيث بد�أ ختمة قبل وفاته يف مدة �ستة �أيام‪.‬‬


‫و�أما عامل الدنيا‪ ،‬و�شيخ القراءة‪ ،‬والإقراء ال�شيخ عبد‬ ‫الفتاح بن عبدالغني القا�ضي ف�إن عالقته بالقر�آن عالقة‬ ‫حمبة عارمة و�شوق عجيب‪ ,‬حتى قال �أحد �أ�شياخنا الكبار‬ ‫ال �أعلم �أحدا يح�سن ا�ستماع القر�آن فيما نعلم �إال رجلني‪:‬‬ ‫ال�شيخ ابن باز وال�شيخ القا�ضي‪ ,‬كان ال�شيخ القا�ضي مدمناً‬ ‫لقراءة القر�آن حتى �إنه ال ُي ْع َر ُف ختمه من بدئه‪ ,‬وكانت هذه‬ ‫�سريته حتى وفاته‪ ,‬ف�إنه كان ليلة الوفاة مع �أحد تالميذه‬ ‫يقر�أ عليه القر�آن ثم ودعه‪ ,‬ثم �أ�صيب بجلطة دخل بعدها‬ ‫يف غيبوبة مل يغب عن الوعي فيها لكنه �أي�ضاً ال يقدر على‬ ‫التعبري‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬كان �إذا �سمع الأذان �أم�سك ثوبه‪ ،‬وا�ستعد‬ ‫للو�ضوء مع �أنه ال يقدر على امل�شي‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬جل�س �سبعة‬ ‫ع�شر يوماً يتمتم بكالم ال يعرف ما يقول‪ ,‬فلما �أكمل اليوم‬ ‫ال�سابع ع�شر �سكت عن متتمه ثم تويف بعدها‪ ,‬قال ابنه ومن‬ ‫ح�ضره من امل�شايخ‪ :‬فعلمنا يقيناً �أنه كان يقر�أ اخلتمة‬ ‫الأخرية من القر�آن‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪86‬‬

‫و�أما �أعلم �أهل الإر�ض يف علم القراءات‪ ،‬والتحريرات‬ ‫‪،‬يف وقته‪ ،‬ال�شيخ �إبراهيم �شحاتة ال�سمنودي فقد كان كثري‬ ‫القراءة‪ ،‬واملراجعة حتى �إنه �أدمن ذلك فال يقدر على ترك‬ ‫قراءة القر�آن‪ ،‬و�سماعه مهما كانت حاله‪ ,‬ولذا ف�إنه ملا عجز‬ ‫عن النطق‪ ،‬والقراءة‪ ،‬وف�صاحة احلرف �صار ي�سمعه من‬ ‫الإذاعة على مدار الوقت‪ ,‬حتى جاءته منيته‪ ،‬وهو جال�س‬ ‫ي�ستمع للقر�آن من الإذاعة بعد �صالة الفجر‪ ,‬وق�صة وفاته‬ ‫كما حدثنا عنها ابنه‪.‬‬ ‫و�أما ال�شيخ الزاهد العابد �أبو احل�سن الكردي �شيخ‬ ‫مقارئ زيد بن ثابت يف دم�شق‪ ,‬فذاك بقية ال�سلف يف �سريته‬ ‫مع القر�آن قراءة وعم ً‬ ‫ال‪ ,‬فلقد الزمته خم�س �سنوات فر�أيت‬ ‫منه مع القر�آن �أحوا ًال عجيبة ال يقدر عليها �إال من كان‬ ‫على �شاكلته ممن ا�صطفاهم اهلل خلدمة كتابه فقاموا‬ ‫بحق القر�آن حق قيام‪ ,‬مع �أنه كان يعاين �أمرا�ضاً و�أوجاعاً‬ ‫كثرية‪ ,‬حتى قال بع�ض تالميذه واهلل �إنا ال نعرف له‬ ‫مع�صية‪ ,‬وق�صته مع ملتقى القراء م�شهورة‪ ,‬وكنت �أقر�أ عليه‬ ‫مرة فر�أيته يت�أمل من �شدة املر�ض‪ ,‬فقلت له لعلي �أترككم‬ ‫ترتاحون �أيها ال�شيخ الكبري‪ ,‬فقال مقولته التي الزالت تطن‬ ‫يف ر�أ�سي‪ْ َ ،‬‬ ‫وت ُث ُل دائما يف فكري‪ :‬قال‪ ،‬رحمه اهلل‪ :،‬وهل كانت‬ ‫عافيتنا �إال بالقر�آن‪ ,‬وهل كان �شفا�ؤنا �إال بكالم الرحمن‪,‬‬

‫وهكذا كان‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬خمل�صاً �إلى وقت احت�ضاره ووفاته‬ ‫مل يبدل �أو يتغري‪ ,‬ف�إنه جل�س �أ�سبوعا كام ً‬ ‫ال‪ ،‬وهو يف غيبوبة‬ ‫ف�إذا �أفاق �أخذ يردد �آياتٍ من القر�آن مئات املرات‪ ،‬ثم يدخل‬ ‫يف غيبوبته مرة �أخرى‪ ,‬وكان �إذا �أفاق ال يكلم �أحداً‪� ,‬إمنا هو‬ ‫الرتتيل القر�آن‪ ،‬وقراءته‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ حممود ال�صادق قمحاوي‪ ،‬العامل الكبري‬ ‫�صاحب امل�ؤلفات الكثرية كالربهان يف علوم القر�آن‪ ,‬و�شرح‬ ‫طيبة الن�شر‪ ,‬كثري ال�صالة‪ ،‬والتعاهد للقر�آن‪ ,‬وكان يراجع‬ ‫القر�آن‪ ،‬ويتعاهده يف �صالة النوافل‪ ,‬توفاه اهلل بعد �صالة‬ ‫الع�شاء‪ ،‬وهو قائم ي�صلي‪ ،‬ويتنفل يف امل�سجد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أما �شيخ تون�س و�سيدها يف القراءة والإقراء‪ ,‬ال�شيخ �أبو‬ ‫عبد اهلل منري بن املظفر‪ ,‬فكان ال يقت�صر على تعاهد حفظ‬ ‫القر�آن ومراجعته‪ ,‬بل �إنه يتعاهد حفظه‪ ،‬و�ضبطه للقراءات‬ ‫الع�شر برواياتها الع�شرين‪ ,‬وكذا �أبنا�ؤه‪ ،‬وبناته‪ ,‬حتى �صار‬ ‫القر�آن لبيتهم كالهواء‪ ,‬وكاملاء البارد على الظم�أ‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ العالمة حممد بن عثيمني �صاحب تالوة‬ ‫وقراءة‪ ،‬ومراجعة لكتاب اهلل تعالى‪ ,‬كان يختم القر�آن يف‬ ‫ال�شهر مرتني يف غري رم�ضان‪� ،‬أما يف رم�ضان فكان يختمه‬ ‫كل ثالثة �أيام‪ .‬ما �أ�سعدهم حني �أر�ضوا ربهم فا�شتغلوا‬ ‫بخدمة كتابه‪ ,‬و�أفنوا �أعمارهم يف حفظ كالمه‪ ,‬وتالوته‪،‬‬ ‫�إنهم والقر�آن يف واد‪ ،‬والنا�س يف �أودية �أخرى‪ ,‬لقد كانت �سري‬ ‫القوم‪ ،‬وخواتيمهم تدل على �صدقهم يف عالقتهم مع القر�آن‬ ‫العظيم‪ ,‬فهل نتعظ من �سريهم‪ ،‬ونتبع م�سريهم !!!‬



‫واحة الإميان ‪...‬‬

‫مع �أهل القر�آن‬

‫الأ�ستاذ ‪ /‬عبداهلل الغنيمي‬

‫ع�ضو هيئة تدري�س بجامعة الق�صيم ‪ -‬ق�سم القر�آن وعلومه ‪ -‬تخ�ص�ص قراءات‬

‫احلمد هلل وال�صالة وال�سالم على نبيه ومن اهتدى بهداه‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪88‬‬

‫وبعد ف�أهل القر�آن هم �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته ويكفيهم هذا‬ ‫ال�شرف العظيم‪ ،‬ومن �سعى بخدمتهم فهو على باب عظيم‬ ‫من �أبواب اخلري‪ ،‬وحمبة القر�آن‪ ،‬و�أهله غر�س طيب يجني‬ ‫منه �صاحبه حالوة �إميانية ت�سعد بها حاله يف الدارين‪ ,‬وال‬ ‫�شك �أن حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مدركة‬ ‫لهذا اخلري‪ ،‬وموليته الأهمية الكربى يف �ش�ؤونها كلها‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك عنايتها ب�شبابها‪ ،‬وفتياتها‪ ،‬وتربيتهم على كتاب اهلل‪،‬‬ ‫و�سنة ر�سوله عليه ال�صالة وال�سالم من خالل امل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وغريها ف�شكر اهلل ل�صاحب هذي اجلائزة املباركة‪،‬‬ ‫وقائد هذي البالد امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود‪،‬‬ ‫وبارك اهلل يف عمره‪ ،‬وعمله‪.‬‬ ‫هذي بع�ض الإ�ضاءات‪ ،‬والتوجيهات ملن له عناية مبجال‬ ‫امل�سابقات من امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬واملعلمات‪،‬‬ ‫والطالب‪ ،‬والطالبات‪.‬‬ ‫م�سابقات القر�آن ‪:‬‬ ‫تعترب من الطرق‪ ،‬والو�سائل احلديثة التي ت�ساعد على �إتقان‬ ‫القر�آن حفظا و�أداء‪ ،‬وبعد مرور �أعوام عليها �أ�صبحت ذات‬ ‫�صبغة خا�صة‪ ،‬ولبا�س جديد ورونق رائد من حيثيات عدة‪ ،‬من‬ ‫حيث اال�ستعداد لها‪ ،‬واملناف�سة فيها والتحكيم لها ونحو ذلك‪،‬‬ ‫ومن خالل جتربة ب�سيطة وخربة غري طويلة دامت لأكرث‬ ‫من ع�شر �سنوات يف امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية (طالبا‬ ‫معلما ‪ -‬م�شرفا ) �أحببت �أن �ألقى هذي الإ�ضاءات ع ّل اهلل �أن‬‫ينفعني بها ‪،‬وينفع بها‪ ،‬و�أن يجعلها مفتاح خري على من له‬ ‫عناية بهذا املجال النادر‪.‬‬

‫اجلهات امل�شرفة ‪ :‬‬

‫�أ‪ /‬الإ�شراف العام‪ ،‬و�أعني بهم اجلمعيات اخلريية‬ ‫ينبغي �أن ي�ضعوا هذا الأمر ن�صب �أعينهم‪ ،‬و�أن يق�صدوه يف‬ ‫�أهدافهم لأن فيه خري عظيم‪ ،‬ونفع لأبنائهم‪ ،‬وجمعياتهم‬ ‫وهو م�ؤ�شر جناح‪ ،‬وجودة تقا�س بها جمعياتهم‪ ،‬وميكن‬ ‫تفعيله بتخ�ص�ص اجلمعية وحدة مركزية تعنى بهذا الأمر‬ ‫(�إدارة و�إعدادا) ‪ ..‬وتخ�صي�ص دعم مادي متميز لها‪.‬‬ ‫ب‪ /‬الإ�شراف اخلا�ص‪ ،‬و�أعني بهم امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات على‬ ‫املعلمني‪ ،‬والطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫ينبغي للم�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات �أوال االطالع على خطط‪،‬‬ ‫ومنهجيات‪ ،‬ولوائح امل�سابقات‪ ،‬و�أخذ �صورة �شاملة عن هذا‬ ‫املجال‪ ،‬ثم العناية باختيار املعلمني‪ ،‬واملعلمات املتقنني‬ ‫املجازين املتمكنني من الو�صول بالطالب للهدف املن�شود‪،‬‬ ‫وكذلك العناية باختيار الطالب‪ ،‬والطالبات املتميزين يف‬ ‫حر�صهم‪ ،‬وخمارج حروفهم‪ ،‬وجمال �أ�صواتهم‪ ،‬ثم و�ضع منهج‬ ‫للحفظ‪ ،‬واملراجعة‪ ،‬والتجويد لكل واحد منهم وتقييمهم بني‬ ‫الفينة والأخرى من خالل االختبارات فيما بينهم‪.‬‬

‫املعلمون واملعلمات ‪:‬‬

‫هم من يزرع وهم �سر النجاح‪ ،‬وهم امل�صباح امل�ضيء له�ؤالء‬ ‫الطالب‪ ،‬والطالبات‪ ،‬فيجب عليهم �أن ي�ؤدوا الأمانات �إلى‬ ‫�أهلها‪ ،‬و�أن يعتنوا �أ�شد العناية ب�إتقان العمل‪ ،‬و�أن يوا�صلوا‬ ‫الرتقي يف مراقي ال�صعود للجودة‪ ،‬وال�ضبط لفنهم‪،‬‬ ‫ومما ي�ساعد على ذلك �أمور عدة ‪:‬‬ ‫‪�١.١‬إخال�ص النية هلل تعالى يف هذا العمل اجلليل‪.‬‬ ‫‪٢.٢‬قراءة ختمة كاملة على �شيخ متقن له عناية بجودة‬ ‫الأداء‪ ،‬وح�سن التالوة‪ ،‬و�سماع ختمة كاملة لأحد القراء‬


‫املجودين كاملن�شاوي‪ ،‬واحل�صري وغريهما من خاللها يتن�سى له‬ ‫معرفة احل�س الأدائي‪ ،‬و�إجادة الوقف‪ ،‬واالبتداء ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪� ٣.٣‬أخذ دورة يف طريقة التحكيم للم�سابقات‪ ،‬كي ي�ستطيع من‬ ‫خاللها معرفة قواعد التحكيم‪ ،‬فيتالفى وقوع الطالب فيها‬ ‫�أثناء تدري�سه‪.‬‬ ‫‪٤.٤‬عدم اال�ستعجال يف ح�صد الثمار‪ ،‬وذلك لأن املناف�سات يف‬ ‫امل�سابقات حتتاج لنف�س طويل‪ ،‬و�سعة بال‪.‬‬ ‫‪٥.٥‬احلر�ص على معاجلة داء احل�سد بني الطالب الناجت من‬ ‫املناف�سات فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪ ٦.٦‬احلر�ص على تربية الطالب‪ ،‬والطالبات على �سالمة الل�سان‬ ‫من القدح‪� ،‬أو التقليل من كبار القراء‪� ،‬أو من لهم �سابقة ف�ضل‪.‬‬ ‫‪ ٧.٧‬احلر�ص على بيان الهدف املن�شود من امل�سابقات‪ ،‬و�أنها‬ ‫و�سلية لل�ضبط‪ ،‬والإتقان فقط‪ ،‬ولي�ست غاية‪ ،‬وهذا يفيدهم عند‬ ‫عدم فوزهم‪.‬‬ ‫‪٨.٨‬احلر�ص على اختيار �صغار ال�سن‪ ،‬لأن جمال امل�سابقات يف‬ ‫الغالب يكون حمدودا ب�سن حمدد‪.‬‬ ‫‪ ٩.٩‬ينبغي عدم ا�ستخدام �أ�سلوب التوبيخ بعد نهاية امل�سابقة‪،‬‬ ‫و�إمنا ي�شكرون‪ ،‬ويحفزون للقادم‪.‬‬ ‫‪ ١٠١٠‬الدعاء لهم بالتوفيق‪ ،‬وال�سداد‪ ،‬والنفع‪ ،‬واالنتفاع من هذه‬ ‫امل�سابقات‪.‬‬

‫الطالب والطالبات ‪:‬‬

‫هم الثمرة التي يتلذذ بطعمها كل من ي�سمع لنداوة تالوتهم‪،‬‬ ‫وطالوة ترتيلهم‪ ،‬وحالوة ترمنهم‪ ،‬وهم رواد امل�ستقبل‪ ،‬ومنارات‬ ‫الهدى يف هذا املجال‪ ،‬فلهم من اجلميع كل االحرتام‪ ،‬والتقدير‬ ‫والعناية‪ ،‬ومما ي�ساعدهم على التفوق يف هذا امليدان �أمور عدة‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬الإخال�ص هلل تعالى‪ ،‬واال�ستعانة به‪ ،‬والتوكل عليه‪.‬‬ ‫‪2.2‬احلر�ص على احل�ضور امل�ستمر‪ ،‬والتح�ضري قبل قراءة‬

‫ال�شيخ‪ ،‬ويح�سن �أن تكون الطريقة قبل القراءة على ال�شيخ‬ ‫كالتايل‬ ‫‪� 3.3‬سماع املقطع من �شيخ جمود كاملن�شاوي‪� ،‬أو احل�صري‬ ‫و�ضبط‪ ،‬وقفه وابتدائه‪.‬‬ ‫‪ 4.4‬يح�سن �أن تكون القراءة على ال�شيخ جمودة‪ ،‬حمققة ب�صوت‬ ‫مرتفع‪ ،‬لتت�ضح احلروف‪ ،‬وتتقوى املخارج‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬ت�سجيل القراءة على ال�شيخ‪ ،‬للتدرب على ما مت تعلمه من‬ ‫ال�شيخ من نطق �صحيح‪.‬‬ ‫‪6.6‬اال�ستماع امل�ستمر ملن لهم عناية بالأداء القر�آين كال�شيخ‬ ‫حممد �أيوب يف ت�سجيالته �أثناء ال�صلوات‪.‬‬ ‫‪7.7‬اال�ستماع للطالب الفائزين باملراكز الأولى يف امل�سابقات‬ ‫كال�شيخ عبداهلل القرايف‪.‬‬ ‫‪8.8‬احلر�ص على القراءة يف املحافل‪ ،‬و�أمام اجلمهور لك�سر‬ ‫حاجز الرهبة‪.‬‬ ‫‪9.9‬عدم التفكري املفرط يف الفوز‪ ،‬و�إمنا يكون الرتكيز على �أداء‬ ‫االختبار ب�أف�ضل �صورة �سليما من اخلط�أ‪.‬‬ ‫‪1010‬عدم �إجهاد احللق يف القراءة قبل االختبار‪ ،‬ويح�سن �أن‬ ‫يقت�صر على االختبارات من قبل طرف �آخر‪.‬‬ ‫‪ 1111‬احلر�ص على الدعاء‪ ،‬وخ�صو�صا دعاء الوالدين‪.‬‬ ‫‪1212‬احلر�ص على النوم املبكر ليال‪ ،‬وعدم الإفراط يف امل�أكوالت‪،‬‬ ‫وامل�شروبات قبل االختبار‪.‬‬ ‫‪ 1313‬يح�سن عدم ح�ضور اختبار املناف�سني يف نف�س الفرع ‪.‬‬ ‫هذا ما تي�سر ذكره و�أعان اهلل على كتبه واهلل ويل التوفيق‬ ‫وال �أن�سى �أن �أتقدم بخال�ص ال�شكر‪ ،‬والتقدير للقائد املوفق‪،‬‬ ‫وال�شخ�صية املتجددة ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬من�صور ال�سميح‬ ‫وفقه اهلل‪ ،‬و�أعانه على كل خري‪ ،‬وفتح اهلل له �أبواب ف�ضله �إنه ويل‬ ‫ذلك‪ ،‬والقادر عليه‪ ،‬و�صلى اهلل على نبيا حممد‪.‬‬


‫إصدارات المسابقة المحلية‬ ‫‪ُ ‬تعنى �أمانة امل�سابقة بجانب‪ ‬الإ�صدارات‪ ‬الإعالمية‪ ،‬والبحوث العلمية‪ ،‬ويتزامن مع كل دورة من دورات‬ ‫امل�سابقة �إ�صدار �سل�سلة من املطبوعات‪ ،‬منها التقرير اخلا�ص بامل�سابقة‪ ،‬و�سجل الفائزين‪ ،‬والفائزات‪ ،‬و�أ�سماء‬ ‫املحكمني‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬ون�شرات تعريفية بلوائح امل�سابقة‪ ،‬و�أنظمتها‪ ،‬ون�شرات �إر�شادية للمت�سابقني‪ ،‬وكتاب‬ ‫مهارات حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬واملجلة اخلا�صة (املحلية) وبع�ض البحوث العلمية املحكمة‪ ،‬و�إ�صدار قر�ص‬ ‫‪ CD‬خا�ص بكل دورة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪90‬‬



‫مشاعل النور تضيء‪...‬‬

‫مع القـر�آن‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪92‬‬

‫من�صور بن حممد ال�سميح‬ ‫الأمني العام للم�سابقة املحلية والدولية‬ ‫إن العناية بكتاب اهلل تعالى تعلم ًا‪ ،‬وتعليم ًا‪ ،‬وتالوة وتجويداً‪ ،‬وحفظ ًا ومدارسة‪ ،‬وحث ًا على العمل‬ ‫َّ‬ ‫يقوي‬ ‫به والتخلق بأخالقه ـ وهو ما تقوم به هذه المسابقة المباركة‪ ،‬وأمثالها ـ من أعظم ما ّ‬ ‫اإليمان‪ ،‬ويزيد في التقوى‪ ،‬ويق ّرب العبد من خالقه‪ ،‬فأهل القرآن هم أهل اهلل‪ ،‬وخاصته‪ ،‬وأوالهم‬ ‫بفضله‪ ،‬ورحمته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ورعايته‪ ،‬ونصره‪ ،‬وإعانته‪ ،‬وتوفيقه‪ ،‬وهدايته‪ ،‬فهم أقرب الناس إلى‬ ‫اهلل‪ ،‬وأطيبهم عيش ًا‪ ،‬وأسعدهم قلوب ًا‪ ،‬وأهنؤهم حياة‪ ،‬وأحسنهم عاقبة‪.‬‬


‫« ِك َتابٌ �أَ ْن َز ْل َنا ُه ِ�إ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو‬ ‫ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ » �ص‪٢٩ :‬‬ ‫�إ َّن تربية النا�شئة على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وتعظيمه‪،‬‬ ‫والتدبر يف مواعظه‪ ،‬وزواجره‪ ،‬وحكمه‪ ،‬و�أ�سراره‪ ،‬و�أحكامه‬ ‫وت�شريعاته‪ ،‬وق�ص�صه‪ ،‬و�أخباره من �أعظم ما ميلأ القلوب‬ ‫حمبة هلل‪ ،‬و�إجالال له‪ ،‬وتعظيماً ل�ش�أنه‪ ،‬وتوقرياً جلنابه‪،‬‬ ‫وخوفاً من عقابه‪ ،‬ورجاء لثوابه‪ ،‬وحياء منه‪ ،‬ومراقبة له‪،‬‬ ‫ورعاية حلقوقه‪ ،‬وحقوق عباده‪ ,‬وال �شيء �أردع للنفو�س‬ ‫عن العنف‪ ،‬والإجرام‪ ،‬و�أزجر لها عن الظلم‪ ،‬والعدوان من‬ ‫الوازع الديني‪ ،‬والرقابة الإميانية‪ ،‬التي تزرع يف النف�س‬ ‫رقابة ذاتية تالزم �صاحبها حيثما كان‪.‬‬ ‫وللم�سابقات القر�آنية �أثر كبري يف �إعداد ال�شباب‪،‬‬ ‫وت�أهيلهم‪ ،‬و�صقل مواهبهم‪ ،‬وزرع الثقة يف نفو�سهم‪،‬‬ ‫و�إ�شعارهم بعظم امل�س�ؤولية املناطة بهم‪ ،‬وتوثيق ال�صلة‬ ‫بينهم‪ ،‬وبني زمالئهم من ال�شباب ال�صاحلني‪ ،‬و�شغل‬ ‫�أوقاتهم بكل نافع ومفيد‪ ،‬كما �أنها تنمي فيهم الروح‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وامل�شاركة االجتماعية‪ ،‬وح�سن التعامل مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬والأدب مع العلماء‪ ،‬وحفظ حقوق والة الأمر‪،‬‬ ‫والتناف�س فيما يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة دنيا‪ ،‬و�آخرة‪.‬‬

‫ويكفي امل�سابقات القر�آنية �شرفا‪ ،‬وف�ض ًال �أن امل�شاركني‬ ‫فيها من البنني‪ ،‬والبنات متميزون علمياً‪ ،‬ودرا�سياً‪ ،‬والتزاماً‬ ‫�أخالقياً‪ ،‬ون�شاطاً اجتماعياً‪ ،‬وجر�أة‪ ،‬و�شجاعة �أدبية‪ ،‬ولو مل‬ ‫يكن من ح�سناتها �إال �أنها تعينهم على العناية بكتاب اهلل‬ ‫تعالى تالوة‪ ،‬وتدبراً‪ ،‬وترتي ًال‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬وحفظاً وتعاهداً‪،‬‬ ‫وعم ًال‪ ،‬وتطبيقاً لكفى بذلك �شرفاً‪ ،‬وف�ض ًال!‬ ‫كما �أنها ت�أخذ من �أوقاتهم‪ ،‬في�سلمون من الفراغ الذي‬ ‫ي�شكو منه كثري من ال�شباب‪ ،‬والذي يفتح على كثري منهم‬ ‫�أبواب ال�شر‪ ،‬والف�ساد‪ ،‬في�شغلون �أوقاتهم مب�صاحبة قرناء‬ ‫ال�سوء‪ ،‬الذين يعملون على �إف�سادهم‪.‬‬ ‫ونرى هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬م�سابقة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وهي تدلف يف �سنتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ ،‬بعد �أن تخ َّرج فيها املئات من حفظة كتاب اهلل‬ ‫تعالى من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬ف�صاروا منابر َّ‬ ‫و�ضاءة يف املجتمع‪،‬‬ ‫وم�شاعل نو ٍر للوطن‪ ،‬وم�صابيح ت�ضيء قب�ساً من كالم‬ ‫املولى �سبحانه‪ ،‬فن�س�أل اهلل تعالى �أن يجزيَ خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني خري اجلزاء‪ ،‬ويوفقه ملا فيه �صالح الدنيا‪ ،‬والآخرة‪،‬‬ ‫و�أن يجعل هذه امل�سابقة يف ميزان ح�سناته يوم يلقاه‪ ،‬وعلى‬ ‫دروب الذكر‪ ،‬والقر�آن‪ ،‬وجمال�س الرحمن نلتقي‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪94‬‬



‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪96‬‬


‫المحتويات‬ ‫غالف العدد‬

‫عدد خا�ص ي�صدر عن الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫بوزارة ال�شـ ـ�ؤون الإ�سـالمي ــة والأوقــاف والدع ـ ــوة والإر�ش ــاد‬

‫اﻟﺪورة ‪١٧‬‬

‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ا©ﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻮزارة اﻟﺸﺆون ا·ﺳﻼﻣﻴﺔ وا©وﻗﺎف واﻟﺪﻋﻮة وا·رﺷﺎد ‪ ١٤٣٦‬ﻫـ ‪ ٢٠١٥‬م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫‪٣‬‬

‫اﻧﻄﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﺟﺎﺋــــﺰة‬ ‫اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮة‬

‫املشرف العام‬

‫ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ‬ ‫ﻟﺤﻔﻈﺔ ﻛﺘﺎب ا ‪:‬‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ واﺟﺐ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﺗﺠﺎه دﻳﻨﻜــﻢ‬ ‫ﺛﻢ وﻃﻨﻜﻢ؛ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮا‬ ‫ﻗـﺪوة ﻓﺎﻋﻠـــﺔ‬

‫معالي وزير الشؤون اإلسالمية‬ ‫واألوقاف والدعوة واإلرشاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬

‫رئيس التحرير‬

‫ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻤﻔﺘﻲ‪:‬‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺸﺆون ا ﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻦ أﻋﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ ﺣﻔﻆ ا ﻟﻜﺘﺎﺑﻪ أن ّ‬ ‫ﺳﺨﺮ وﻻة‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ وأﻫﻞ اﻟﺨﻴﺮ وﻫﻴﺄﻫﻢ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ اﻟﻌﺰﻳﺰ واﻻﻋﺘﻨﺎء ﺑﻪ وﺗﻌﻈﻴﻤﻪ‪.‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰة اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺗُﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ‬ ‫ﻟﻜﺘﺎب رﺑﻬﻢ وﺗﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻨﻬﺠﻪ اﻟﻘﻮﻳﻢ‪.‬‬

‫أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻤﻮّ واﻟﻤﻌﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫رؤﺳﺎء اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت‪:‬‬

‫اﻟﺠﺎﺋﺰة ﺑﺬرة ﻣﺒﺎرﻛﺔ داﻋﻤـﺔ وﻣﺸﺠﻌــﺔ‬

‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﻣﻴﻼد ﺣﻔﻈﺔ ﻣﺘﻘﻨﻴﻦ‬

‫وإﻧﺠﺎز ﻛﺒﻴﺮ ﻳﻌﻤّ ﻖ ﺻﻠﺔ ا©ﺟﻴﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳـﻢ‪.‬‬

‫وﻗﺮاء ﻣﺠﻮّ دﻳﻦ وﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻴﺎدﻳﻦ‪.‬‬

‫األمني العام للمسابقة‬ ‫د‪.‬منصور بن محمد السميح‬ ‫العدد الثاني‬

‫العدد األول‬

‫التحرير‬ ‫وهيب بن عبد الرحمن الوهيبي‬ ‫فيصل بن عمر العياف‬ ‫ناصر بن سعيد عسيري‬ ‫اخراج فني‬ ‫م ‪ /‬عادل فتحي‬ ‫تصميم‬ ‫م ‪ /‬أحمد سالم‬ ‫عدسة‬

‫تنفيذ وإخراج‬

‫عبداهلل نور السيد‬

‫وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي‬ ‫هاتف‪ - ٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٤٤٤٩٢ :‬فاك�س‪٠٠٩٦٦١١ - ٤٠٢٢١٥٢ :‬‬ ‫‪E m a i l : i n f o @ a l q u r a n . g o v. s a‬‬

‫وكالة سوفت ايمدج للدعاية واإلعالن‬ ‫هاتف ‪ ٠١١٢٩١ ٩٤ ٩٤ :‬فاكس ‪٠١١٤٧٦ ٧١ ٧١ :‬‬


‫المسابقة لوحة وضاءة‬

‫‪٤‬‬

‫وقناديل مضيئة‬ ‫كلمة المشرف العام‬

‫‪٦‬‬

‫استطالع األمراء ومديري الجامعات‬

‫‪١٠‬‬ ‫‪٢٦‬‬ ‫‪٣٠‬‬

‫‪٣٧‬‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫‪٤٩‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪٥٦‬‬

‫‪٤‬‬

‫اإلمام الفقيه إمام الحرم المكي‬ ‫جهود حثيثة ‪ ..‬وعطاء وثاب‬

‫اإلمام الطبري‬ ‫إحصائيات المسابقة‬ ‫ندوة المحلية‬ ‫حوار مع فائزة‬

‫‪٦٢‬‬

‫العالمة إبراهيم السمنودي‬

‫‪٦٤‬‬

‫فاسألوا أهل الذكر‬

‫‪٧٦‬‬

‫سيرة عطرة ‪ ...‬محكمون‬

‫‪٨٠‬‬

‫أحوال الصالحين من السلف والخلف‬

‫‪٨٤‬‬

‫واحة اإليمان ‪ ...‬مع أهل القرآن‬

‫‪٨٨‬‬

‫إصدارات المسابقة المحلية‬

‫‪٩٠‬‬

‫مشاعل النور تضيء‪ ...‬مع القـرآن‬

‫‪٩٢‬‬

‫‪٣٨‬‬

‫‪٤٤‬‬


‫المسابقة لوحة َّ‬ ‫وضاءة‪،‬‬ ‫وقناديل مضيئة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪4‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف اخللق �أجمعني ‪ ،‬وخري معلم لكتاب رب العاملني ‪ ،‬نبينا حممد‪،‬‬ ‫وعلى �آله و�صحبه �أجمعني �أما بعد‪:‬‬ ‫ف�إ َّن مما ي�سعد النفو�س ‪ ،‬ويبهج القلوب‪ ،‬و يثلج ال�صدور �أن تدخل هذه امل�سابقة العريقة م�ساراً جديداً‪ ،‬وطريقاً‬ ‫حميداً‪ ،‬وهي تدلف يف عمرها ال�سابع ع�شر‪� ،‬إذ �أ�صحبت جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪ ،‬حيث حتمل ا�سماً عزيزاً على القلوب‪ ،‬ورمزاً قريباً لأهل‬ ‫القر�آن ‪ ،‬هو �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬الذي �أ�سلم نف�سه لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬و�س َّلم جهده ووقته للعناية بالقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫و�أعلن يف منا�سبات كثرية �أن ال�سالمة ال تكون �إال باال�ست�سالم لكالم امللك العالم‪ ،‬و�أكرم �أهل القر�آن بت�سليمهم �أجزل‬ ‫تلم كل النا�شئة يف الوطن من البنني‪،‬‬ ‫الهدايا كل عام‪ ،‬و�أثمن العطايا يف كل دورة من دورات هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬التي ُّ‬ ‫والبنات حتت كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وت�سهم يف تربيتهم على الدين الو�سطي العظيم‪ ،‬واخللق النبيل الكرمي‪ ،‬فلخادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني ال�سبق‪ ،‬والريادة بهذه امل�سابقة القر�آنية الفريدة ‪ ،‬التي ع َّم نفعها البالد‪ ،‬فال تكاد جتد منطقة‪� ،‬أو حمافظة‬ ‫�إال وفيها م�شاركون‪ ،‬تناف�سوا يف حفظ القر�آن‪ ،‬ونهلوا من تعاليمه احل�سان‪.‬‬ ‫وت�أتي الدورة ال�سابعة ع�شرة من امل�سابقة‪ ،‬لرت�سم لوحة َّ‬ ‫و�ضاءة‪ ،‬وت�شعل قناديل م�ضيئة‪ ،‬فتخرج �أجيا ًال م�ؤمنة باهلل‪،‬‬ ‫معت�صمة بكتابه الكرمي ‪ ،‬متم�سكة بهدي خري املر�سلني‪ ،‬ملتفة حول قيادتها‪ ،‬تبادلهم حباً بحب‪ ،‬ووال ًء بوفاء ‪.‬‬ ‫تنطلق امل�سابقة‪ ،‬وهي تعلن ‪ -‬بل�سان راعيها وم�ؤ�س�سها ‪� -‬أن القر�آن الكرمي هو منهج احلياة ‪ ،‬ود�ستور الأمة‪ ،‬ومرجع‬ ‫التقا�ضي‪ ،‬ودواء لكل داء‪ ،‬فال ت�ستقيم احلياة �إال بالقر�آن‪ ،‬وال ت�صلح الأمم �إال بكالم الرحمن ‪.‬‬


‫يشرفني االحتفاء بتكرمي نخبة من األبناء الذين حملوا يف صدورهم أعظم‪ ،‬وأقدس‬ ‫كتاب (القرآن الكرمي)‪ ،‬الذي فيه السعادة‪ ،‬والطمأنينة وكل اخلري والربكة ملن متسك به‪،‬‬ ‫أجل النعم على أمة اإلسالم نعمة القرآن الكرمي الذي نزل بلسان‬ ‫وعمل مبا فيه‪ ،‬وإن من ّ‬ ‫عربي مبني‪ ،‬وكلما متسكنا بهديه يف جميع شؤوننا كانت لنا العزة واملنعة‪ ،‬وكلما بعدنا‬ ‫عنه أصابنا الذل‪ ،‬والتفرق‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪}:‬وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم‬ ‫ترحمون{‪,‬وقال الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪( :‬إن اهلل يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به‬ ‫آخرين)‪،‬ونحمد اهلل تعاىل أننا نعيش يف دولة مباركة‪ ،‬تطبق أحكام الشريعة منذ أن أسسها‬ ‫امللك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ‪ -‬رحمه اهلل ‪ -‬فقد اتخذت من كتاب اهلل العزيز‪،‬‬ ‫وسنة نبيه املصطفى ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬دستورًا يحكم جميع مناحي احلياة‪.‬‬ ‫إن عليكم‪ ،‬يا حفظة كتاب اهلل‪ ،‬واجبًا عظيمًا جتاه دينكم‪ ،‬ثم وطنكم‪ ،‬فحافظ القرآن ال بد أن‬ ‫يكون قدوة فاعلة‪ ،‬وأن يتخلق بأخالق القرآن‪ ،‬وبسرية نبينا حممد صلى اهلل عليه وسلم؛ حتى‬ ‫يكون نافعًا لدينه‪ ،‬ووطنه‪ ،‬وجمتمعه‪ ،‬كما على أبنائنا الطالب أن يتحصلوا على العلم النافع‬ ‫الذي يحميهم بعد اهلل تعاىل بحفظ مستقبلهم‪ ،‬وبناء وطنهم‪ ،‬وأن يطبقوا مبدأ الوسطية‬ ‫غلو‪ ،‬وال تفريط‪.‬‬ ‫التي حث عليها ديننا احلنيف بال ّ‬


‫جــائزة المـــلك سلـــمــان بن عبــدالـعزيز‬ ‫لحـفــظ القـــرآن الكــريم‬

‫تنطلق منتصف جمادى اآلخرة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪6‬‬


‫يرعى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪� -‬أ َّيده اهلل ‪ -‬الدورة ال�سابعة ع�شرة جلائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات اعتباراً من الأحد ‪1436/6/16‬هـ‪ ،‬وحتى الثالثاء‬ ‫‪1436/6/18‬هـ‪ ،‬يف حني يُكرم الفائزون م�ساء يوم الأربعاء ‪1436/6/19‬هـ‪.‬‬ ‫وهذه اجلائزة ت�سهم يف توجيه النا�شئة لكتاب ربهم‪ ،‬وحتثهم على التم�سك بنهجه القومي‪ ،‬و�صراطه امل�ستقيم‪.‬‬ ‫فالقر�آن الكرمي هو النجاة ملن مت�سك به‪ ،‬والفالح ملن اعت�صم‪ ،‬وعمل به‪� ،‬إذ فيه �شفاء ال�صدور والقلوب ‪ ،‬وفيه الهداية والتوفيق ملن‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ،‬يعني �أن العلة‬ ‫�أراد اهلل ‪ -‬جل وعال ‪� -‬أن يوفقه ‪ ،‬فقال ‪� -‬سبحانه ‪ِ ( -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو َْ أ‬ ‫من �إنـزال القر�آن وجعله مبار ًكا ‪� ،‬أن يتدبر العباد �آيات القر�آن‪ ،‬وليتذكر �أولو الألباب ‪ ،‬وهذا فيه عِ َظ ُم �ش�أن تدبر القر�آن ‪ ،‬وعِ َظ ُم �ش�أن‬ ‫التذكر حني التالوة ‪ ،‬وهذا �إمنا يكون بالتدبر ‪ ،‬فال َت َذ ُّك َر �إال بتدبر القر�آن ‪ ،‬ولكن خ�ص اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬يف التذكر �أويل الألباب ‪،‬‬ ‫فقال ‪َ ( :‬و ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪.‬‬ ‫ينَّ عليهم مبحبة العلم‪ ،‬وحمبة تدار�سه والإقبال على‬ ‫ومن �أنواع الربكة التي يفي�ضها اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ -‬على خا�صة عباده �أن َ ُ‬ ‫ذلك‪ .‬وحقيقة العلم ‪ :‬هو العلم بكتاب اهلل ‪ -‬جل وعال ‪ ، -‬وب�سنة ر�سوله ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪ -‬؛ �إذ ال �أرفع يف الكالم وال �أعظم قد ًرا‬ ‫من كالم ربنا ‪ -‬جل جالله ‪ ، -‬وال �أعظم‪ ،‬وال �أرفع بعده من كالم نبينا ‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم ‪. -‬‬ ‫فاملوفق واملبارك من َعلِم وع َّلم واجتهد يف ذلك ‪ ،‬حتى ي�صيب مما كتب اهلل له‪ « ،‬اعملوا فكل مي�سر ملا خلق له‪ » ‬ولهذا و�صف اهلل‬ ‫ جل وعال ‪ -‬كتابه ب�أنه مبارك ‪ ،‬وجعل من �أ�صناف بركته ‪� -‬سبحانه وتعالى ‪� -‬أن �أنـزل هذا الفرقان ‪ ،‬كما قال ‪� -‬سبحانه ‪َ (: -‬ت َبا َر َك‬‫ا َّلذِ ي َنـ َّز َل ا ْل ُف ْر َقا َن َعلَى َع ْبدِ ِه ِل َي ُكو َن ِل ْل َعا َلِ َ‬ ‫ني َنذِ ي ًرا‪ ، ) ‬وكما قال ‪ -‬جل وعال ‪ِ (: -‬ك َتابٌ �أَ ْنـ َز ْل َنا ُه �إِ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر‬ ‫َ‬ ‫ال ْلبَابِ )‪ ، ‬وقال � ً‬ ‫أي�ضا‪َ ( :‬و َه َذا ِذ ْك ٌر ُم َبا َر ٌك �أ ْنـ َز ْل َنا ُه )‪ ،‬ونحو ذلك من الآيات التي فيها و�صف القر�آن ب�أنه مبارك ‪ ،‬يعني كثري اخلري‬ ‫�أُو ُلو َْ أ‬ ‫ملن �أقبل عليه‪.‬‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬

‫صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ‬


‫�سماحة مفتي عام اململكة رئي�س هيئة كبار العلماء و�إدارة البحوث العلمية والإفتاء‬

‫ال�شيخ ‪ :‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن حممد �آل ال�شيخ‬

‫تتحقق الخيرية‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪8‬‬

‫لحــامـل القـــرآن الكـــريم‬ ‫احلمد هلل رب العاملني ‪ ،‬وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف‬ ‫اخللق‪� ‬أجمعني ‪ ،‬نبينا حممد ‪ ،‬وعلى �آله و�صحبه �أجمعني‪،‬‬ ‫�أما بعد ‪:‬‬ ‫ف�إن هذه امل�سابقة القر�آنية تعترب من امل�سابقات املهمة‬ ‫املتميزة‪ ،‬حيث تكت�سب متيزها ومكانتها العظيمة من‬ ‫م�ضمون امل�سابقة الذي تدور حوله وهو القر�آن الكرمي‬ ‫الذي هو كالم اهلل العزيز �أف�ضل الكتب ال�سماوية وخامتها ‪.‬‬ ‫�إن الغاية العظمى من �إنزال اهلل للقر�آن الكرمي هو عبادة‬ ‫اهلل وحده ال �شريك له‪ ،‬و�إقامة دينه الذي ارت�ضاه اهلل‬ ‫لعباده‪ ،‬واحلكم به‪ ،‬والتحاكم �إليه يف جميع �ش�ؤون احلياة‬ ‫كما �شرع اهلل ور�سوله ‪ ،‬والتقرب �إليه �سبحانه بتالوته �آناء‬ ‫الليل و�أطراف النهار‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّن ا َّلذِ َ‬ ‫ين َي ْت ُلو َن‬

‫ما َر َز ْق َناهُ ْم �سِ ًّرا َو َع َ‬ ‫ال�ص َ‬ ‫ال ِن َي ًة‬ ‫اب َّ ِ‬ ‫ِك َت َ‬ ‫الل َو�أَ َقامُوا َّ‬ ‫ال َة َو�أَن َف ُقوا ِ َّ‬ ‫َي ْر ُجو َن ِ َ‬ ‫تا َر ًة َّلن َت ُبو َر)‪ ،‬ومن ف�ضل اهلل ورحمته‪ ،‬ومتام‬ ‫نعمته على عباده �أن جعل هذا القر�آن الكرمي حمفوظاً‬ ‫بحفظ اهلل له‪ ،‬قال اهلل تعالى‪�ِ ( :‬إ َّنا َن ْح ُن َن َّز ْل َنا ال ِّذ ْك َر َو ِ�إ َّنا‬ ‫َل ُه َ َ‬ ‫لاف ُِظو َن)‪ ،‬ومن و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز من‬ ‫التبديل‪ ،‬والتحريف‪ ،‬ومن الزيادة والنق�ص �أن ي�سر اهلل‬ ‫تالوته وحفظه يف ال�صدور‪ ،‬و�أعان على ذلك ملن �أراد �أن‬ ‫ي َّذكر ويتعظ‪ ،‬قال اهلل تعالى‪َ ( :‬و َل َق ْد َي َّ�س ْر َنا ا ْل ُق ْر�آ َن لِل ِّذ ْك ِر‬ ‫َفه َْل مِ ن ُّم َّدكِر)‪ ‬ومن �أعظم و�سائل حفظ اهلل لكتابه العزيز‬ ‫�أن �سخر والة هذه البالد املباركة‪ ،‬وعلماءها‪ ،‬و�أهل اخلري‪،‬‬ ‫وهي�أهم لالهتمام بكتابه العزيز‪ ،‬واالعتناء به‪ ،‬وتعظيمه‬ ‫ف�أولوه جل اهتمامهم‪ ،‬وعنايتهم عم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وتعليماً‪ ،‬ودعوة‬


‫ومن �أهم ذلك تكرميهم‪ ،‬وتقديرهم حلفظته‪،‬‬ ‫وت�شجيعهم مادياً ومعنوياً‪ ،‬ف�أقاموا امل�سابقات‬ ‫املحلية والدولية‪ ،‬ور�صدوا اجلوائز القيمة الثمينة‬ ‫للحافظني‪ ،‬واملتقنني له‪ ،‬والنابغني يف علومه‪،‬‬ ‫وبذلوا يف �سبيل ذلك الأموال الطائلة ب�سخاء‪ ،‬وهذه‬ ‫امل�سابقة املباركة من ح�سنات هذه الدولة املباركة‪،‬‬ ‫ومناقبها التي ت�ضاف �إلى مكارمها الكثرية يف �سبيل‬ ‫دعمها خلدمة الإ�سالم‪ ،‬وما يهم امل�سلمني يف دينهم‪،‬‬ ‫ودنياهم‪ ،‬وحر�صها على توحيد كلمتهم على احلق‬ ‫والهدى‪ ،‬وفهم كتاب اهلل العزيز على نور وب�صرية‪.‬‬ ‫و ن�صيحتي لإخواين املت�سابقني �أن ي�شكروا اهلل‬ ‫على �أن ا�صطفاهم فجعلهم من �أهله‪ ،‬وخا�صته‪،‬‬

‫و�أن يتعاهدوا ما حفظوه من كتاب اهلل حتى ال ين�سى‪،‬‬ ‫و�أن يتلوه �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار بتدبر‪ ،‬وخ�شوع‪،‬‬ ‫وح�ضور قلب‪ ،‬وخوف من اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أن يخل�صوا‬ ‫النية لوجه اهلل حمب ًة له‪ ،‬ولكتابه‪ ،‬و�أن يتعلموه‬ ‫ويعملوا به ويعلمونه لأهلهم‪ ،‬و�أفراد جمتمعهم‬ ‫حتى ينالوا بركة هذا القر�آن الكرمي‪ ،‬ويحظوا ب�آثاره‬ ‫الطيبة‪ ،‬وتتحقق لهم اخلريية التي وعدهم اهلل بها‬ ‫فيكونوا من �أهل اهلل وخا�صته‪ ،‬روى عثمان بن عفان‬ ‫ر�ضي اهلل عنه �أن النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬قال‪:‬‬ ‫«خريكم من تعلم القر�آن وعلمه» �أخرجه البخاري‪.‬‬ ‫حفظ اهلل والة �أمرنا من كل �سوء ‪ ،‬ووفقهم لكل خري‬ ‫ومعروف ‪ ،‬و�آخر دعوانا �أن احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬


‫استطالع‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪10‬‬

‫تولي المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة منذ تأسيسها عناية فائقة بكتاب‬ ‫اهلل المجيد كونها مهبط الوحي ونزول القرآن الكريم على رسول اهلل محمد صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم ‪ ،‬وتوجه قيادة المملكة ببذل كل ما من شـانه أن يسهم في خدمة كتاب‬ ‫معان على‬ ‫اهلل تعالى تعلما وتعليما وحفظا وتدريسا وتفسيرا وتالوة وطباعة وترجمة‬ ‫ٍ‬ ‫مختلف المستويات ولجميع الفئات‪ ،‬ومن أوجه ذلك االهتمام ما تشهده أشرف ساحات‬ ‫التنافس من مسابقات قرآنية يتنافس فيها الحافظون للفوز بإحدى الجوائز المتميزة‬ ‫في دنياهم‪ ،‬وهي جائزة الملك سلمان المحلية لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات‬ ‫في دورتها السابعة عشرة والتي يوجه الملك المفدى ـ حفظه اهلل ورعاه ـ ببذل كل ما‬ ‫يشجع الناشئة على اإلقبال على كتاب اهلل و االهتداء بهديه وتدبر معانيه‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى تطلعهم إلى الفوز برضوان ربهم واالرتقاء بقراءاتهم وترتيلهم في أُخراهم‪.‬‬

‫وإن من ثمرات حفظ كتاب اهلل العزيز ما يربي الناشئة على األخالق القويمة‪ ،‬والتنشئة‬ ‫السليمة والهمة العالية التي تحفظ عليهم سلوكهم وتهذب أخالقهم وتجنبهم‬ ‫الجفاء والغلو واإلفراط والتفريط‪ ،‬وتعينهم على أن يحملوا في أنفسهم بذرة الخير‬ ‫والرحمة‪ ،‬ويرفعوا راية المودة واإلخاء‪ ،‬ويقدموا لآلخرين رسالة القرآن الكريم‬ ‫الهادية إلى الخير وعمارة األرض والدعوة إلى دين الحق بالحكمة والموعظة الحسنة‪.‬‬


‫أمير منطقة جازان‪:‬‬ ‫خصال خادم الحرمين تنبع من غرس‬ ‫طيب ومحب للقرآن الكريم فقد أولى‬ ‫هذه المسابقة جل رعايته وعنايته‪.‬‬

‫�أكد �صاحب ال�سمو امللكي حممد بن نا�صر بن عبد‬ ‫العزيز �أمري منطقة جازان �أن اململكة العربية ال�سعودية كيان‬ ‫�إ�سالمي قوي قام على منهج وا�ضح ورا�سخ‪ ،‬ت�ستمد ثوابتها‬ ‫من القر�آن الكرمي وال�سنة النبوية املطهرة‪.‬‬ ‫وقال‪� :‬أولى قادة هذه البالد املباركة القر�آن الكرمي عناية‬ ‫خا�صة واهتماما كبريا‪ ،‬وبذلت كافة ال�سبل لرعايته‬ ‫وطباعته‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬ ‫�إن حر�ص خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد‬ ‫العزيز حفظه اهلل على رعاية م�سابقة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫ودعمها ي�أتي من منطلق اهتمامه بالن�شء وت�شجيع �أبنائه‬ ‫وبناته للتزود من كتاب اهلل الكرمي وجعله منهج حياة‬ ‫ونربا�ساً ونوراً يف دروب احلياة ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «خ�صال خادم احلرمني ال�شريفني تنبع من غر�س‬ ‫طيب وحمب للقر�آن الكرمي‪ ،‬فقد �أولى هذه امل�سابقة جل‬ ‫رعايته وعنايته ليعم ب�إذن اهلل نفعها هذه البالد وبالد العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وكافة �أرجاء املعمورة »‪.‬‬ ‫�أ�س�أل اهلل العلي القدير �أن يحفظ بالدنا من كل مكروه و�أن‬ ‫يوفق خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز‬ ‫ملا يحبه وير�ضاه و�أن يجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪.‬‬

‫األمير محمد بن نايف‪:‬‬ ‫الجائزة تعكس اهتمامات خادم‬ ‫الحرمين بالشأن اإلسالمي وبخاصة‬ ‫تعميق صلة األجيال الناشئة بكتاب اهلل‬ ‫الكريم وتشجيعهم على حفظه وتدبر‬ ‫معانيه‪.‬‬ ‫كما قال �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن نايف �آل‬ ‫�سعود و ُّ‬ ‫يل و ِّ‬ ‫يل العهد النائب الثاين لرئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫ووزير الداخلية‪�« :‬شرف اهلل قادة هذه البالد املباركة برعاية‬ ‫املقد�سات الإ�سالمية‪ ،‬وقا�صديها والعناية بالقر�آن الكرمي‬ ‫وال�سنة النبوية املطهرة‪ ،‬وجعلهما املنهج القومي الذي ارتكز‬ ‫عليه نظام احلكم يف اململكة العربية ال�سعودية واملرجعية‬ ‫الأ�سا�س يف كافة �ش�ؤون الدولة‪ ،‬و�إدارة م�صاحلها و�ش�ؤون‬ ‫مواطنيها‪.‬‬ ‫‪ ‬وتعد جائزة �سيدي خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬ ‫بن عبدالعزيز �آل �سعود حلفظ القر�آن الكرمي �أحد مظاهر‬ ‫الرعاية الكرمية والعناية ال�سنية من لدن والة �أمر هذه‬ ‫البالد بالقر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً وتطبيقاً عملياً‬ ‫يف حياة الأجيال وحثهم على التخلق ب�أخالق الإ�سالم وقيمه‬ ‫ال�سامية التي يهدي �إليها كتاب اهلل الكرمي ونهجه القومي‬ ‫الذي �أنزله على ر�سوله الأمني ليبلغه للعاملني»‪.‬‬ ‫‪ ‬و�أ�ضاف �سموه « تعك�س جائزة �سيدي �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي للبنني والبنات اهتماماته‪�-‬أيده اهلل‬ ‫بال�ش�أن الإ�سالمي وعلى وجه اخل�صو�ص تعميق �صلة‬‫الأجيال النا�شئة بكتاب اهلل الكرمي‪ ،‬وت�شجيعهم على حفظه‬ ‫وتدبر معانيه والتناف�س يف ذلك و�شغلهم مبا يعود عليهم‬


‫بالفائدة ويحقق النفع ملجتمعهم ‪،‬وقبل هذا وذلك ر�ضا‬ ‫اهلل واكت�ساب الأجر واملثوبة من تعلم هذا الكتاب الكرمي‬ ‫وتعليمه امتثاال لهدي امل�صطفى عليه �أف�ضل ال�صالة‬ ‫والت�سليم (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه)‪ .‬واهلل ن�س�أل‬ ‫خلادم احلرمني ال�شريفني جزيل الأجر وعظيم املثوبة على‬ ‫رعايته لكتاب اهلل الكرمي وحث الأجيال على حفظه وتدبره‬ ‫ولهذه اجلائزة والقائمني عليها مزيد التوفيق وال�سداد‪.‬‬

‫يجزيَ خادم احلرمني ال�شريفني خري ‪ ‬اجلزاء على �أعماله‬ ‫اجلليلة خدمة لهذا الوطن وللأمة الإ�سالمية ومنها هذه‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪.‬‬

‫أمير منطقة نجران‪:‬‬ ‫حرصت المملكة على نقل الخير إلى‬ ‫بلدان العالم ومد جسور الخير والعطاء‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪12‬‬

‫أمير منطقة المدينة المنورة‪:‬‬ ‫من جهته قال �صاحب ال�سمو الأمري جلوي بن عبد العزيز‬ ‫خادم الحرمين أولى عنايته بالقرآن‬ ‫بن م�ساعد �أمري منطقة جنران‪ :‬لقد �أنعم اهلل �سبحانه‬ ‫مبكرا وكرس جهوده لدعم الجمعيات وتعالى على هذه البالد املباركة بقياد ًة حكيمة و�ضعت من‬ ‫والمؤسسات والدور التي ُتعنى بالقرآن‪ .‬القران الكرمي و�سنة �سيد املر�سلني نبينا حممد عليه �أف�ضل‬ ‫ال�صالة وال�سالم د�ستوراً حلكمها منذ �أن مت توحيدها على يد‬ ‫ويف ذات ال�سياق‪ ،‬نوه �صاحب ال�سمو امللكي الأمري في�صل املغفور له ب�إذن اهلل تعالى امللك عبد العزيز بن عبد الرحمن‬ ‫بن �سلمان بن عبد العزيز �أمري منطقة املدينة املنورة �آل �سعود وحتى هذا العهد الزاهر عهد �سيدي خادم احلرمني‬ ‫�أن‪ ‬اململكة‪ ‬اعتنت‪ ‬بالقر�آن الكرمي منذ ت�أ�سي�سها على يد امللك ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل ‪.‬‬ ‫وبني �أن اململكة العربية ال�سعودية �أولت اهتماماً كبريا‬ ‫عبدالعزيز �آل �سعود ‪ -‬طيب اهلل ثراه ‪ -‬وكان منبع هذه‬ ‫العناية املكانة العظيمة للقر�آن الكرمي‪ ،‬لأنه الت�شريع الأول بالقر�آن الكرمي وحفظة وتالوته وجتويده ‪ ،‬لتعد واحدة من‬ ‫يف الإ�سالم‪ ،‬وحتكيم هذه الدولة املباركة لكتاب اهلل و�سنة نبيه املظاهر البينة والأدلة الوا�ضحة على اهتمام قيادتنا الر�شيدة‬ ‫الكرمي �صلى اهلل عليه وعلى �آله و�صحبه �أجمعني يف جميع بغر�س قيم الإ�سالم يف قلب كل م�سلم ليتنور بذلك ب�صره‬ ‫مناحي احلياة‪ .‬وقال �سموه «حتظى املدينة املنورة بوجود ول�سانه و�سمعه وعقله‪ .‬و�أ�ضاف «حر�صت اململكة العربية‬ ‫جممع امللك فهد لطباعة امل�صحف ال�شريف انطالقاً من دور ال�سعودية ‪ ‬على نقل هذا اخلري �إلى بلدان العامل وحيثما وجد‬ ‫اململكة الريادي يف خدمة الإ�سالم وامل�سلمني؛‪ ‬وامتداداً لهذه امل�سلمون فمدت ج�سور اخلري والعطاء و�ساهمت ب�أموالها‬ ‫اجلهود املباركة �أولى خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان وبجهود �أبنائها لن�شر كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ف�أقامت اجلمعيات‬ ‫ابن عبدالعزيز ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬عنايته بالقر�آن الكرمي مبكراً واحللقات ‪ ‬القر�آنية و�ساهمت يف بناء الكليات واملعاهد‬ ‫وكان رائداً يف خدمته ‪ ،‬وكر�س ‪ -‬يرعاه اهلل ‪ -‬جهوده اخلرية القر�آنية املتخ�ص�صة‪ ،‬وت�سيريها‪ ،‬ودعمت امل�سابقات القر�آنية‬ ‫لدعم اجلمعيات وامل�ؤ�س�سات والدور التي ُتعنى بالقر�آن الدولية ‪ ،‬ووزعت ن�سخ امل�صحف ال�شريف وترجمات معانيه‬ ‫الكرمي يف اململكة واخلارج»‪ .‬و�أ�ضاف «يف اخلتام �أدعو اهلل �أن لكثري من اللغات على جميع اجلهات الإ�سالمية يف العامل‪.‬‬


‫و�أ�ضاف �سموه �أن من �أهم املظاهر العناية بالقر�آن‬ ‫الكرمي يف هذه البالد الطاهرة‪ ‬ت�شجيع �أبناء الوطن‬ ‫وبناته على الإقبال على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً‬ ‫وفهماً و�أدا ًء وتدبراً‪ .‬من خالل امل�سابقات الدولية‬ ‫واملحلية وت�أتي‪ ‬م�سابقة امللك‪ ‬عبد العزيز الدولية‬ ‫حلفظ القران الكرمي �إ�ضاف ًة �إلى م�سابقة �سيدي خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز املحلية‬ ‫من �أبرز هذه امل�سابقات املباركة‪ ،‬و�أهمها‪.‬‬ ‫ويف اخلتام‪ ‬ي�شرفني �أن �أتوجه بعظيم ال�شكر للقيادة‬ ‫احلكيمة حفظها اهلل ـ على ما تقدمه من جهود‬ ‫م�ستمرة يف خدمة كتاب اهلل تعالى �سائ ً‬ ‫ال املولى عز‬ ‫وجل �أن يجزيها عن الأمة الإ�سالمية خري اجلزاء‪ .‬كما‬ ‫�أ�شكر �إخواين من من�سوبي وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫والأوقاف والدعوة والإر�شاد على جهودهم املباركة حتى‬ ‫�أ�صبحنا ن�شاهد كل عام الآالف من احل َّفاظ الذين‬ ‫يتخ َّرجون من طالب اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي يف جميع مناطق اململكة وحمافظاتها ‪.‬‬ ‫حفظ الناشئة للقرآن يرسم الطريق‬ ‫إلعداد جيل ملتزم بآداب القرآن‬ ‫وفضائله وقيمه ومبادئه‬

‫و�إننا لنحمد اهلل �سبحانه وتعالى على هذا الإقبال الرائع‬ ‫من النا�شئة الذين ن�ش�ؤوا على عقيدة التوحيد وحتلَوا‬ ‫بحلية الإميان فحفظوا �آيات اهلل البينات واتخذوا كتاب‬ ‫اهلل لهم �شعاراً وقوة وهداية‪ ,‬مما ر�سم الطريق �إلى‬ ‫�إعداد جيل م�ؤمن �صالح ملتزم ب�آداب القر�آن وف�ضائله‬ ‫وقيمه ومبادئه‪ ,‬و�أما عن �أثر هذه امل�سابقات اجلليلة‬ ‫يف تربية النا�شئة امل�سلمة الرتبية الو�سطية والقومية‬ ‫وحفظ الأجيال من الإفراط والتفريط ف�أمر ال جدال‬ ‫فيه؛ بل ميكن القول �أنه �أ�صبح لفرط ثباته و�صدقه يف‬ ‫حكم احلقيقة العلمية التي ال ميكن �إغفالها عند تقييم‬ ‫ال�سلوك وتقومي ال�شباب ‪.‬‬

‫رئيس مجلس الشورى‪:‬‬ ‫بعض أبناء المسلمين جاوز الحد بين‬ ‫شبهة التمسك بعرى الدين إفراط ًا‪ ،‬وبين‬ ‫الجنوح لوسطية مزعومة أودت بهم‬ ‫للتفريط‬ ‫من جانبه �أو�ضح ال�شيخ الدكتور عبد اهلل بن حممد بن �إبراهيم‬ ‫�آل ال�شيخ رئي�س جمل�س ال�شورى ع�ضو هيئة كبار العلماء �أن من‬ ‫توفيق اهلل وحفظه لكتابه الكرمي �أن قي�ض له رجا ًال عاملني به‬ ‫حمكمني لأحكامه ‪ ،‬منيبني لأوامره ونواهيه‪ ،‬متحلني ب�أخالقه‬ ‫و�آدابه‪ ،‬ومن � َأج ِّل الأعمال و�أزكاها ما تعاهد على القيام به والة‬ ‫�أمر هذه البالد (اململكة العربية ال�سعودية) يف خدمة القر�آن‬ ‫الكرمي من كل الوجوه‪ ,‬حيث تبنى خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز �آل �سعود ‪ -‬حفظه اهلل ‪ -‬منذ �أن‬ ‫كان �أمرياً ملنطقة الريا�ض م�سابقة حلفظ القر�آن وتف�سريه‬ ‫وجتويده للبنني والبنات و�صلت حالياً ‪ -‬بحمد هلل‪ -‬لدورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ .‬وقد �أ�سهمت هذه امل�سابقة يف �إبراز اهتمام اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية بكتاب اهلل الكرمي والعناية بحفظه وتالوته‬ ‫وجتويده وتف�سريه ‪ ،‬وت�شجيع �أبناء الوطن وبناته على الإقبال‬ ‫على كتاب اهلل ـ جل وعال ـ حفظاً وفهماً و�أدا ًء وتدبرا‪ ,‬كما �أ�سهمت‬ ‫يف ربط الأجيال النا�شئة بالقر�آن الكرمي م�صدر عزها يف‪ ‬الدنيا‬ ‫و�سعادتها يف الآخرة ‪.‬‬ ‫لي به ع�صرنا احلا�ضر ممار�سات و�سلوكيات من بع�ض‬ ‫�إن مما ا ْب ُت َ‬ ‫�أبناء امل�سلمني‪ ,‬جاوز بع�ضهم احلد بني الإفراط والتفريط‪ ،‬ما‬ ‫بني �شبهة التم�سك بعرى الدين �إفراطاً‪ ،‬وبني اجلنوح لو�سطية‬ ‫مزعومة �أودت بهم للتفريط‪ ،‬ومن � َأج ِّل القواعد القر�آنية‪ ،‬والنهج‬ ‫الذي يعالج هذا الأمر قوله تعالى‪�(:‬إِ َّن َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن َيهْدِ ي ِل َّلتِي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪14‬‬

‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫الاتِ �أَ َّن‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫ريا)‪ .‬لقد وعى �صحابة ر�سولنا �صلى اهلل عليه‬ ‫َل ُه ْم �أَ ْج ًرا َك ِب ً‬ ‫و�سلم‪ ,‬ومن بعدهم �سلفنا ال�صالح �أ�س�س القر�آن الكرمي‪,‬‬ ‫حيث كان عمادها التو�سط والتوازن يف كل الأمور‪ ,‬بدءًا‬ ‫من عدم الإ�سراف يف الإنفاق (و ُك ُلواْ َو ْا�ش َر ُبواْ َو َال ُت ْ�س ِر ُفواْ‬ ‫�إِ َّن ُه َال يُحِ ُّب ا ْل ُ ْ�س ِر ِف َ‬ ‫ني) ‪ ،‬ويف احلديث الذي رواه البخاري‬ ‫عن» �أن�س بن مالك‪ ‬ر�ضي اهلل عنه قال‪ :‬جاء ثالثة رهط‬ ‫�إلى بيوت �أزواج النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ي�س�ألون عن‬ ‫عبادة النبي �صلى اهلل عليه و�سلم فلما �أخربوا ك�أنهم‬ ‫تقالوها فقالوا و�أين نحن من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫قد غفر له ما تقدم من‪ ‬ذنبه وما ت�أخر؟ قال �أحدهم �أما‬ ‫�أنا ف�إين �أ�صلي الليل �أبداً‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أ�صوم الدهر وال‬ ‫�أفطر‪ ,‬وقال �آخر �أنا �أعتزل الن�ساء فال �أتزوج �أبداً‪ ,‬فجاء‬ ‫ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم �إليهم فقال‪� « :‬أنتم الذين‬ ‫قلتم كذا وكذا �أما واهلل �إين لأخ�شاكم هلل و�أتقاكم له‪ ‬لكني‬ ‫�أ�صوم و�أفطر و�أ�صلي و�أرقد و�أتزوج الن�ساء فمن رغب عن‬ ‫�سنتي فلي�س مني »‪ .‬هذه الآيات العظيمة وال�سنة الكرمية‬ ‫على �صاحبها �أمت ال�صالة وال�سالم جاءت لتهدي للتي‬ ‫هي �أقوم يف العبادة باملوازنة بني التكاليف والطاقة ‪ ,‬فال‬ ‫ت�شق التكاليف على النف�س وال ت�سهل حد اال�ستهتار‪ .‬وال‬ ‫تتجاوز الق�صد واالعتدال وحدود االحتمال‪.‬‬ ‫و�إذا كان القر�آن الكرمي �سراجاً ونوراً للأجيال التي‬ ‫م�ضت‪ ,‬فما �أحوج هذا اجليل احلايل �إليه حفظاً وتدبراً‬ ‫وتالوة وعم ً‬ ‫ال ‪ ،‬فهو املالذ ‪ -‬بعد اهلل ‪ -‬يف حفظ الدين‬ ‫والوقاية من الفنت ‪ ،‬وهو املنهج الو�سطي الذي نرجو من‬ ‫اهلل �أن يهدينا �إليه حيث نتلو يف كل �صالة قوله تعالى‬ ‫اط املُ�س َتقِي َم ِ�ص َر َ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط ا َّلذِ َ‬ ‫ين �أَن َعمتَ َعلَي ِه ْم‬ ‫(اهدِ َنـ ــا ِّ‬ ‫ري امل َ ُ‬ ‫غ�ضوبِ َعلَي ِه ْم َو َال َّ‬ ‫ال�ضا ِّل َ‬ ‫ني ) ‪.‬‬ ‫َغ ِ‬ ‫�إن العناية بالقر�آن الكرمي وبذل اجلهد من �أجله تعل ًما‬ ‫وتعلي ًما‪ً ،‬‬ ‫حفظا وتالوة‪ ،‬ودع ًما وم�ساندة م�سلك الأخيار‪,‬‬ ‫وهذا ما تفخر وتعتز به اململكة العربية ال�سعودية‪ ,‬فما‬ ‫فتئ قادتها يولون العناية بالقر�آن مت�س ًكا به وحتكي ًما له‬ ‫يف كل �ش�ؤون احلياة‪ ،‬مع االهتمام بتعليمه وتدري�سه يف‬ ‫التعليم العام والتعليم العايل‪ ,‬ودعم اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي وم�ساندتها‪ ،‬وكذا امل�ؤ�س�سات‬ ‫الأخرى التي تعنى بهذا الأمر العظيم‪.‬‬

‫وزير الشؤون االجتماعية‪:‬‬ ‫المسابقات القرآنية تسهم في إعداد‬ ‫جيل متخلق بوسطية اإلسالم السمحة‬ ‫من جانبه ر�أى معايل الدكتور ماجد بن عبداهلل الق�صبي‬ ‫وزير ال�ش�ؤون االجتماعية �أن امل�سابقات القر�آنية ت�سهم يف‬ ‫�إعداد جيل �صالح م�سلم متخلق ب�أخالق القر�آن ‪ ,‬وااللتزام‬ ‫بهداه ‪ ,‬وبو�سطية اال�سالم ال�سمحة ‪ ,‬وهذا ما ي�ساعد امل�سلمني‬ ‫يف مواجهات حتديات اليوم وامل�ستقبل ‪ ,‬وحفظ الأجيال من‬ ‫الإفراط والتفريط‪.‬‬ ‫قراءة القرآن بفهم وتدبر مفتاح‬ ‫العلوم والمعارف‬ ‫�إن قراءة القر�آن الكرمي من �أحب الطاعات �إلى اهلل‪,‬‬ ‫وا�ست�شعار عظمته ‪ ,‬وقراءته بفهم وتدبر ‪ ,‬مفتاح للعلوم‬ ‫واملعارف ‪ ,‬وبه ي�ستنتج كل خري ‪ ,‬ويزداد الإميان يف القلب‬ ‫والقر�آن الكرمي يدعونا �إلى التدبر ‪ .‬قال اهلل تعالى ( �أفال‬ ‫يتدبرون القر�آن‪ ،)..‬وت�أتي امل�ساهمة يف الدور الذي تقوم به‬ ‫الدولة يف خدمة كتاب اهلل تعالى‪ ,‬لتكون من �أعظم الأعمال‬ ‫التي يتقرب بها العبد للمولى عز وجل‪ ,‬وتعد م�سابقة خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني والبنات ‪� ,‬إحدى‬ ‫اجلهود البناءة يف هذا املجال ‪.‬‬ ‫مراتب القرآن الكريم أربعة ‪:‬‬ ‫متلو‪ ،‬ومسموع‪ ،‬ومكتوب‪ ،‬ومحفوظ‪.‬‬ ‫�إذا كانت مراتب القر�آن الكرمي �أربعة ‪ :‬متلو وم�سموع‬


‫ومكتوب وحمفوظ‪ ,‬ف�إن التالوة املجودة يف امل�سابقات‬ ‫القر�آنية مبا يتي�سر لها من االهتمام وال�ضبط وح�سن‬ ‫ال�صوت والأداء هي و�سيلة مهمة وم�شجعة �سخرها اهلل تعالى‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وقد �أثبتت عدة درا�سات الت�أثري الهائل‬ ‫لتالوة القر�آن الكرمي على ال�صحة النف�سية والبدنية ملن‬ ‫يحفظ القر�آن الكرمي و�أنه كلما ارتفع مقدار حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي ارتفع م�ستوى ال�صحة النف�سية بالإ�ضافة �إلى ماهو‬ ‫م�شاهد من دور القر�آن الكرمي يف تنمية املهارات الأ�سا�سية‬ ‫لطالب التعليم العام والأثر الإيجابي حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫على التح�صيل الدرا�سي لطالب اجلامعات واالمتثال لأوامر‬ ‫اهلل عز وجل ونواهيه مما ينعك�س خلقا و�سلوكاً و�سكينة‬ ‫واطمئناناً ؛ وهنا يحل الأمن واالطمئنان وير�سخ منهج‬ ‫الو�سطية واالعتدال فال �إفراط وال تفريط بالإ�ضافة الى‬ ‫ما يرتكه حفظ القر�آن الكرمي من �صفاء الذهن ‪ ,‬وقوة‬ ‫الذاكرة ‪ ,‬واال�ستقرار النف�سي‪ ,‬وال�سعادة الغامرة‪ ,‬والتخل�ص‬ ‫من اخلوف‪ ،‬واحلزن‪ ،‬والقلق‪ ,‬وال�سالمة يف خمارج احلروف‬ ‫العربية‪ ,‬والنطق والتمكني من اخلطابة‪ ،‬والقدرة على بناء‬ ‫عالقات اجتماعية �أف�ضل‪ ,‬وك�سب ثقة النا�س واحرتامهم‪,‬‬ ‫وتطوير املدارك‪ ،‬والقدرة على اال�ستيعاب‪ ،‬والفهم‪ ,‬وبناء‬ ‫ال�شخ�صية ال�سوية الفاعلة ‪.‬‬

‫د‪ .‬السديس‪:‬‬ ‫المسابقة امتداد طبيعي لما ُجبل عليه‬ ‫قادة هذه البالد الطيبة من حرص ُمتنام‬ ‫على كتاب اهلل‪ ،‬وسنة رسوله‪.‬‬ ‫من جهته قال معايل الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‬ ‫وامل�سجد النبوي ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز‬ ‫ال�سدي�س‪� :‬إن �سعادة الب�شرية‪ ،‬وع َز الإن�سانية‪ ،‬و�صالح البالد‬ ‫والعباد مرهون باتباع هذا الكتاب؛ و �إن الأمة لو وقفت حتت راية‬ ‫القر�آن ل�سمت �سماء املجد‪ ،‬وتبو�أت مكانة العز وال�شرف‪ ،‬والقوة‪،‬‬ ‫ولو �أنها حافظت عليه‪ ،‬وعملت مبا فيه لأ�ضيئت لها امل�سالك‪،‬‬ ‫وتفتحت لها املدارك‪ ،‬ولو تدبر امل�سلمون كتاب اهلل ووقفوا عند‬ ‫�آياته ف�أحلَوا حالله وحرموا حرامه ‪ ,‬حلققوا ال�سعادة عاج ً‬ ‫ال‬ ‫و�آج ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫و�إن م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه يف دورتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة هي امتداد طبيعي ملا ُجبل عليه قادة هذه البالد‬ ‫الطيبة من حر�ص مُتنام على كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪ ،‬بل هي نعمة كبرية على هذه الأمة التي �أعزها اهلل‪،‬‬ ‫ورفع منارها بالإ�سالم‪ ،‬والقر�آن؛ فهي برنامج قومي‪ ،‬وم�ؤثر‬ ‫يف �إذكاء روح التناف�س بني النا�شئة يف مملكتنا احلبيبة يف تالوة‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وفهمه‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ويف �إ�سهامها الفاعل كذلك يف احلر�ص‬ ‫والإقبال من �أولياء الأمور على ت�سجيل �أبنائهم يف مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وحلقاته‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪16‬‬

‫واجلفاء‪ ،‬وذلك لأنه يقر�أ قوله �سبحانه‪َ ( :‬و َ�أ َّن َه َذا ِ�ص َراطِ ي‬ ‫ال�س ُب َل َف َت َف َّر َق ِب ُك ْم عَن َ�سبِي ِلهِ)‪،‬‬ ‫م ُْ�س َتقِي ًما َفا َّت ِب ُعو ُه َو َال َت َّت ِب ُعواْ ُّ‬ ‫ويقر�أ قوله عز وجل‪ُ ( :‬ق ْل َيا �أَهْ َل ا ْل ِك َتابِ َال َت ْغ ُلواْ ِف دِي ِن ُك ْم)‪،‬‬ ‫ويقر�أ قوله ج َّل وعال‪َ ( :‬و َك َذل َِك َج َع ْل َنا ُك ْم �أُ َّم ًة َو َ�س ًطا)‪ ،‬ويقر�أ‬ ‫ال�ص َر َ‬ ‫اط‬ ‫ويردد كل يوم قوله تبارك وتعالى‪( :‬اهْ دِ َنا ِّ‬ ‫ا ْل ُ ْ�س َتقِي َم)‪ ،‬و ُير�شده القر�آن �إلى الأخذ عن العلماء قال تعالى‪:‬‬ ‫ا�س َ�أ ُلوا �أَهْ َل ال ِّذ ْك ِر ِ�إنْ ُك ْن ُت ْم َل َت ْعلَ ُمو َن) وهو َحرِيٌّ ب�أن ينال‬ ‫( َف ْ‬ ‫اخلريية التي �أخرب بها النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف قوله‬ ‫(خريكم من تع َّلم القر�آن وع َّلمه) وقال ابن عبا�س ‪-‬ر�ضي اهلل‬ ‫الرئيس العام لهيئة االمر بالمعروف‬ ‫عنهما‪« :-‬ت�ض َّمن اهلل ملن قر�أ القر�آن‪ ،‬وا ّتبع ما فيه �أن ال ي�ضل‬ ‫والنهي عن المنكر‪ :‬مسابقة الملك‬ ‫يف الدنيا وال ي�شقى يف الآخرة‪ ،‬ثم تال هذه الآية ( َف َم ِن ا َّت َب َع‬ ‫سلمان لحفظ القرآن الكريم تجمع‬ ‫هُ دَايَ َفال َي ِ�ض ُّل َوال َي ْ�ش َقى)‬ ‫قاصديها على الذكر الحكيم‪ ،‬والنور‬ ‫و�س�أل الدكتور ال�سند اهلل ج َّل وعال �أن يجزي خادم احلرمني‬ ‫المبين‪.‬‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز خري اجلزاء على‬ ‫اكد معايل ال�شيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبداهلل ال�سند خدمته لكتاب اهلل واهتمامه برتبية الأجيال عليه‪ ،‬والنهل‬ ‫الرئي�س العام لهيئة االمر باملعروف والنهي عن املنكر �أن‬ ‫من معينه‪ ،‬كما �أ�شكر القائمني على هذه امل�سابقة‪.‬‬ ‫م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه جتمع قا�صديها‬ ‫على اخلري وعلى الذكر احلكيم والنور املبني وتعينهم على تدبر القرآن ترقيق للقلب من قسوته‪،‬‬ ‫وعالج لما يحاك في الصدور‪.‬‬ ‫حفظ كتاب اهلل داعيا ال�شباب والنا�شئة الى االلتحاق بها‬ ‫واال�ستفادة منها ‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الدكتور ال�سند �إن من �أعظم و�أهم ما ُير َّبى عليه من املعلوم �أن ال�شخ�صية هي نتاج ثقافة الإن�سان وجتاربه‪،‬‬ ‫اخلية‬ ‫الن�شء هو كتاب اهلل الذي ال ي�أتيه الباطل من بني يديه وما يقر�أ وي�سمع ويرى‪ ،‬وكما ت�ساعد هذه امل�سابقات ِ‬ ‫وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬وقد جعله اهلل هدى امل�ضيئة‪ ،‬وت�شجع على احلفظ ت�ساعد �أي�ضاً وتفتح الأبواب‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْت ُك ْم للتدبر الذي يرقق القلب‪ ،‬ويلني ق�سوته‪ ,‬فتقوى بذلك‬ ‫ورحمة للم�ؤمنني قال تعالى‪َ ( :‬يا �أَ ُّيهَا ال َّن ُ‬ ‫وت�ص ُغر الدنيا بزخارفها يف العيون مما‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة احلم ّية لدين اهلل‪ْ ،‬‬ ‫َم ْوعِ َظ ٌة مِ نْ َر ِّب ُك ْم َو�شِ َفا ٌء لِ َا ِف ُّ‬ ‫ني) وبه ت�ستقيم حياة الإن�سان ويهتدي �إلى �أقوم يدفع الى االجتهاد يف الطاعات‪ ,‬وتدبر كالم اهلل عالج ملا‬ ‫ِل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫َ‬ ‫ا�س َق ْد َجا َء ْتكمُ‬ ‫َّ‬ ‫طريق و�أهدى �سبيل قال تعالى (�إِ َّن هَـ َذا ا ْل ُق ْر�آ َن ِيهْدِ ي ِل ّلَتِي يحاك يف ال�صدور قال تعالى ( َيا �أ ُّيهَا الن ُ‬ ‫ال�صدُو ِر َوهُ دًى َو َر ْح َم ٌة‬ ‫الاتِ �أَ َّن َل ُه ْم َّم ْوعِ َظ ٌة مِّن َّر ِّب ُك ْم َو�شِ َفاء ِّلَا ِف ُّ‬ ‫ال�ص ِ َ‬ ‫ني ا َّلذِ َ‬ ‫هِ َي �أَ ْق َو ُم َو ُي َب ِّ�ش ُر ْالُ�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ين َي ْع َم ُلو َن َّ‬ ‫�أَ ْجراً َكبِرياً) وهو نو ٌر ي�ضيء للم�سلم حياته‪ ،‬وحيا ٌة للروح ِّل ْل ُم�ؤْمِ ِن َ‬ ‫ني ) يون�س �آية ‪57‬‬ ‫والقلب قال �سبحانه‪َ ( :‬و َك َذل َِك �أَ ْو َح ْي َنا �إِ َل ْي َك ُروحاً ِّمنْ �أَ ْم ِر َنا و�إذا �شفيت ال�صدور وجدت النف�س خِ ّفة يف الطاعات وانقادت‬ ‫َان َو َلكِن َج َع ْل َنا ُه ُنوراً َّنهْدِ ي للأوامر بكل �سال�سة‪ ،‬وتعلقت بالآخرة‪ ،‬وا�ستهانت بحطام‬ ‫المي ُ‬ ‫مَا ُكنتَ َت ْدرِي مَا ا ْل ِك َت ُ‬ ‫اب َو َل ْ إِ‬ ‫ِيم) ‪ .‬الدنيا‪.‬‬ ‫ِب ِه َمنْ َّن َ�شاء مِ نْ عِ َبا ِد َنا َو ِ�إ َّن َك َل َتهْدِ ي �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اط ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫و�أ�شار يف هذا ال�صدد �إلى �أن حامل القر�آن الذي يتلوه حق �إن النفو�س التي تزينت بالتدبر نفو�س �شفاها �سماع القر�آن‬ ‫تالوته‪ ،‬ويتدبره ويتعلم معانيه على �أيدي العلماء الربانيني الكرمي من كل حطام ال ي�ستحق حلظة من عناء‪.‬‬ ‫جدير ب�أن ُيهدى �إلى الطريق ال�سوي املعتدل البعيد عن الغلو‬


‫�إذا تدبر �شبابنا امل�سلم من خالل ما يتلى يف امل�سابقات القر�آنية‬ ‫للقرآن سطوة خفية في صناعة اإلخبات‪،‬‬ ‫عناية القر�آن مبركزية الآخرة و�أن الدنيا ماهي �إال ك�سوق قام ثم‬ ‫والخضوع هلل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫انف�ض قنع بالي�سري‪ ،‬وتزود ليوم النفري ‪.‬‬ ‫و�إذا تدبر امل�ستمع ملا يتلى يف هذه امل�سابقات من �آيات اهلل يف‬ ‫�إن اال�ستماع الى القر�آن الكرمي يف هذه امل�سابقات غالبا ما يكون‬ ‫ب�أ�صوات نديه م�ؤثرة مما يرتك �أثراً و�سحراً عجيبا يف القلوب ارتباط الكوارث الكونية باملعا�صي والذنوب‪ ،‬و�إذا تدبر �آيات‬ ‫الأمر الذي يحرك النفو�س فيغمرها بال�شوق لبارئها جل وعال؛ القران يف �أولويات التهيئة بني الإميان‪ ،‬والفرائ�ض‪ ،‬والف�ضيلة‬ ‫لأن للقر�آن �سطوة خفية يف �صناعة الإخبات واخل�ضوع هلل قال فماذا �سيبقى من االنحراف والتفريط؟‬ ‫ال ُّق مِ ن رب َك َفي�ؤْمِ ُنوا تلك هي هيبة القر�آن الكرمي التي تطهر النفو�س‪ ،‬فتبتعد عن‬ ‫ين �أُو ُتوا ا ْل ِع ْل َم �أَ َّن ُه ْ َ‬ ‫تعالى ( َو ِل َي ْعلَ َم ا َّلذِ َ‬ ‫َّ ِّ ُ‬ ‫اط االنحراف �إلى ال�سلوكيات املهينة‪ ،‬والتي يزينها الهوى‪� ،‬أو تدفع‬ ‫ِب ِه َفتُخْ ِبتَ َل ُه ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َّن َّ َ‬ ‫الل َلهَا ِد ا َّلذِ َ‬ ‫ين �آ َم ُنوا �إِ َلى ِ�ص َر ٍ‬ ‫اليها ال�شبهة‪ ،‬فاملفرط غالبا ما يتمرغ بني الهوى‪ ،‬وال�شبهة ف�إذا‬ ‫ِيم) احلج ‪.54‬‬ ‫ُّم ْ�س َتق ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م�صحة التدبر القر�آين �شفى من �أدران النف�س‪ ،‬وتفريطها‪،‬‬ ‫ف�إذا �أخبتت النفو�س ت�أثرت �إميانياً فالنت القلوب‪ ،‬وانحلت قيود عاي�ش ّ‬ ‫اجلوارح‪ ،‬ولهج الل�سان بالذكر ‪،‬والأطراف بال�سعي لكل خري‪ .‬وكان العالج الأنفع‪ ،‬والأجنع يف تدبر الكتاب الكرمي‪ ،‬والذي متيز‬ ‫ولأهمية اال�ستماع الذي يف�ضي �إلى التدبر كان اهتمام النبي ب�سره العجيب يف �صناعة الإخبات يف النف�س الب�شرية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم مب�صدر ال�صوت الذي يحمل القر�آن الكرمي‬ ‫المسابقات التربوية تصنع التجمعات‬ ‫حتى قال‪� :‬إين لأعرف منازل الأ�شعريني بالليل من �أ�صواتهم‬ ‫القرآنية‪ ،‬فتؤسس للمدارس األخالقية‪.‬‬ ‫بالقر�آن‪ ،‬وحني قال لأبي مو�سي الأ�شعري‪(:‬لو ر�أيتني‪ ،‬و�أنا‬ ‫ا�ستمع لقراءتك البارحة)‪.‬‬ ‫�إن هذه امل�سابقات الرتبوية ت�صنع التجمعات القر�آنية‪ ،‬فت�ؤ�س�س‬ ‫للمدار�س الأخالقية التي حتقق نظرية عبداهلل بن عمر ر�ضي‬ ‫أحس المتدبر للقرآن ما في اآليات من‬ ‫إذا‬ ‫ّ‬ ‫اهلل عنهما يف الرتبية حيث قال « من قر�أ القر�آن‪ ،‬وتدبره فقد‬ ‫عناية بالتحفظ في العالقة بين الجنسين‬ ‫حافظ على حدود اهلل‪ ،‬وأخذ الطريق إلى األدب ا�ضطربت النبوة بني جنبيه‪ ،‬فال ينبغي �أن يلعب مع من يلعب‪،‬‬ ‫وال يرفث مع من يرفث‪ ،‬وال يجهل مع من يجهل»‪ .‬فلنجتهد يف‬ ‫مع المخلوق‪ ،‬والتأدب مع الخالق‪.‬‬ ‫�إحياء هذه امل�سابقات‪ ،‬وعلى كل امل�ستويات لنقر�أ القر�آن‪ ،‬ولن�ستمع‬ ‫ون�سمع بتدبر وجترد معريف �صادق لن�شحذ العقول امل�سلمة كي‬ ‫اال�ستماع �إلى القر�آن الكرمي يف امل�سابقات القر�آنية ويف هذا‬ ‫نبني املجتمع املثايل على �أ�س�س من العدل مع النف�س‪ ،‬والو�سطية‬ ‫اجلو الإمياين الروحي �إمنا هو ذكر هلل يف امللأ ـ ويف احلديث‬ ‫يف الت�صرف �شباباً و�شيوخاً وحتى نكون �أه ً‬ ‫ال للخريية التي م ّيز‬ ‫القد�سي»( ومن ذكرين يف ملأ ذكرته يف ملأ خري من ملئه)‬ ‫اهلل بها �أمتنا العزيزة‪ .‬جزى اهلل والة �أمرنا خري اجلزاء على‬ ‫وامل�ستمع وا ُلت�س ِّمع املتدبر لآيات القر�آن الكرمي يدرك ويلم�س‬ ‫دعم اجلهود امل�ستمرة‪ ،‬واحلثيثة خلدمة كتاب اهلل‪ ،‬وحفظته‪،‬‬ ‫بوجدانه �إ�شارات القر�آن لتفاهة الدنيا‪ ،‬و�سرعة زوالها ف ُتزرع‬ ‫واالحتفاء بكل ما يعزز وعاء الأمة الفكري‪ ،‬وكل ما يهدي �إلى‬ ‫القناعة يف قلبه بالر�ضا مبا ق�سم اهلل‪ ،‬فري�ضى بالقليل‪ ،‬ويحكم‬ ‫القيم العالية بعيداً عن الإفراط‪ ،‬والتفريط‪ ،‬وعظيم ال�شكر‬ ‫الت�صرف فيه فال تفريط وال تبذير‪.‬‬ ‫ووافر الدعاء خلادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫أح�س املتدبر للقر�آن الكرمي ما يف الآيات الكرمية من‬ ‫و�إذا � ّ‬ ‫عبدالعزيز وويل عهده �صاحب ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن‬ ‫عناية �شديده بالتحفظ يف العالقة بني اجلن�سني حافظ على‬ ‫عبدالعزيز وويل ويل العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد‬ ‫حدود اهلل يف كل ت�صرفاته منتهياً عن كل ما يعكر ال�سلوك‬ ‫بن نايف وزير الداخلية على جليل رعايتهم‪ ،‬وكرمي عنايتهم‬ ‫الإ�سالمي يف جمتمعه �آخذاً الطريق �إلى الأدب‪ ،‬واللياقة مع‬ ‫للقر�آن و�أهله‪ ،‬ووافر الإعزاز والتقدير ملعايل وزير ال�ش�ؤون‬ ‫املخلوق‪ ،‬والت�أدب مع اخلالق ‪.‬‬


‫الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد معايل ال�شيخ �صالح‬ ‫بن عبد العزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وللأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية ‪.‬‬

‫مقدمة �أولويات خادم احلرمني ال�شريفني ـ �أيده اهلل ـ‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ�س اهتماماته مما جعل امل�سابقة‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬تتمتع مب�ستوى‬ ‫متقدم من التنظيم‪ ،‬والإتقان‪ ،‬وال�سمعة الطيبة‪.‬‬ ‫الحفظة يقدمون من خالل أخالقهم‪،‬‬ ‫وسلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫الحقيقي للمسلم الحق‪.‬‬

‫مدير جامعة القصيم ‪:‬‬ ‫المسابقة بوصفها أهم المسابقات‬ ‫المحلية ارتبطت بالملك منذ أن كان‬ ‫أميرا لمنطقة الرياض‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪18‬‬

‫من جهته �أو�ضح معايل الدكتور خالد بن عبد الرحمن‬ ‫احلمودي مدير جامعة الق�صيم �أن االهتمام والرعاية‬ ‫ال ّلذين يوليهما قادة بالدنا املباركة لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وتعل ّمه وتف�سريه‪� ،‬أ�صبحت حمل تقدير كافة امل�سلمني يف‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬ويتجلى هذا االهتمام‪ ،‬وتلك الرعاية يف �أكرث‬ ‫من جانب‪� ،‬أحدها �إن�شاء جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التي تنتظم يف كافة قرى اململكة‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬ومدنها ‪ ،‬كما‬ ‫يربز هذا االهتمام بعدد امل�سابقات الت�شجيعية التي تقيمها‬ ‫اجلهات املعنية حلفظة كتاب اهلل‪ ،‬وقرائه‪ ،‬ومف�سريه‪.‬‬ ‫المسابقة تتمتع بمستوى متقدم من‬ ‫التنظيم‪ ،‬واإلتقان‪ ،‬والسمعة الطيبة‪.‬‬ ‫وت�أتي م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه للبنني‬ ‫والبنات بو�صفها �أهم امل�سابقات املحلية يف اململكة‪ ،‬وهي م�سابقة‬ ‫لي�ست جديدة فقد ارتبطت بخادم احلرمني ال�شريفني ـ وفقه‬ ‫ريا ملنطقة الريا�ض‪ ،‬فدعم جمعيات حتفيظ‬ ‫اهلل ـ منذ �أن كان �أم ً‬ ‫القر�آن‪ ،‬وت�شجيع حفظة كتاب اهلل ظلت منذ �سنوات طويلة يف‬

‫�إن النا�شئة الذين يتفي�ؤون ظالل القر�آن الكرمي يف حلقات‬ ‫احلفظ‪ ،‬وينهلون من معني كتاب اهلل �إمنا يحملون يف‬ ‫�أنف�سهم بذرة اخلري‪ ،‬والرحمة‪ ،‬ويرفعون راية املودة والإخاء ‪،‬‬ ‫ويقدمون للآخرين ر�سالة القر�آن الكرمي الهادية �إلى اخلري‬ ‫وعمارة الأر�ض‪ ،‬والدعوة �إلى دين احلق باحلكمة‪ ،‬واملوعظة‬ ‫احل�سنة‪� .‬إن ديننا العظيم الذي �أر�سل للب�شرية جمعاء‪ ،‬و�أمتنا‬ ‫الإ�سالمية التي �أراد اهلل �أن تكون خري �أمة �أخرجت للنا�س‪،‬‬ ‫حتتاج يف هذه املرحلة �إلى هذه النماذج املفرحة من �أبنائنا‪،‬‬ ‫وبناتنا الذين يتلون كتاب اهلل‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويتدبرونه‪،‬‬ ‫ويقدمون من خالل �أخالقهم‪ ،‬و�سلوكهم‪ ،‬وتعاملهم النموذج‬ ‫احلقيقي للم�سلم احلق الذي ي�سعى ب�أقواله‪ ،‬و�أفعاله �إلى‬ ‫تقدمي ال�صورة احلقيقية لديننا العظيم‪ ،‬ور�سالة نبينا عليه‬ ‫ال�صالة‪ ،‬و الت�سليم ‪.‬‬ ‫القرآن منبع القيم‪،‬‬ ‫واألخالقيات العظيمة‬ ‫التي توجه عالقة المسلم بغيره‪.‬‬ ‫القر�آن منبع القيم والأخالقيات العظيمة التي توجه عالقة‬ ‫امل�سلم بغريه‪ ،‬وحت�ض على فعل اخلري وعمارة الأر�ض‪،‬‬ ‫والتعارف بني النا�س‪ ،‬وال�شعوب‪ ،‬كما يحتوي القر�آن الكرمي‬ ‫الق�ص�ص‪ ،‬والأحداث التي ت�ساعد امل�سلم على مواجهة‬ ‫ال�شدائد‪ ،‬وال�صرب‪ ،‬والإخال�ص يف العمل‪ ،‬والتناف�س يف �أمور‬ ‫اخلري‪ ،‬والعفو والت�سامح‪.‬‬ ‫�إننا ونحن نحتفل بتكرمي �أبنائنا‪ ،‬وبناتنا من حفظة كتاب‬ ‫اهلل من خالل هذه املنا�سبة العظيمة‪� ،‬إمنا نهنئ �أنف�سنا بهذه‬ ‫الكوكبة ال�شابة املتعلقة قلوبها بالقر�آن وهديه»‪.‬‬


‫القر�آن‪ ،‬والقر�آن �سيتولى تعليمه‪� ،‬أجل ف�إن القر�آن �أعظم معلم‬ ‫و�أف�ضل موجه على الإطالق‪ ،‬ولو التزم امل�سلم بالقر�آن الكرمي‬ ‫تالوة‪ ،‬وتطبيقا ف�إنك �ستلم�س �أثر القر�آن على روحه وج�سده‬ ‫و�أخالقه وتعامله وعبادته‪ ،‬وال �شك على كل جوانب حياته‪،‬‬ ‫ف�صاحب القر�آن لي�س كغريه‪.‬‬ ‫أعظم استثمار أن تتعلم القرآن‬ ‫مدير جامعة الدمام ‪:‬‬ ‫عناية قيادة المملكة بالقرآن العظيم هو‬ ‫شرف تحمل رايته هذه البالد المباركة‪.‬‬ ‫كما �أكد معايل الدكتور عبداهلل بن حممد الربي�ش مدير‬ ‫جامعة الدمام �أن القر�آن الكرمي به حتيا القلوب‪ ،‬وبه تهذب‬ ‫النفو�س‪ ،‬وبه ترتقي املُهج‪ ،‬وت�أن�س الأفئدة‪ ،‬وتلني اجلوارح وتخ�شع‬ ‫الأرواح وتذرف الدموع‪ .‬من قر�أه ارتقى علما وعمال‪ ،‬ومن ت�أمله‬ ‫زاده �إميانا وتقى ‪ ،‬ومن تدبره �أعطي الفالح‪ ،‬والنجاح‪ ،‬ومن وقف‬ ‫معه زاد ر�صيده يف الدنيا والآخرة‪ ،‬ومن �صحبه وجد التوفيق‪،‬‬ ‫وال�سعادة‪ ،‬ومن عمل به حقق النجاح يف الدارين‪ ،‬وحتى نعلم قوة‬ ‫ت�أثريه‪ ،‬و�شدة �أثره‪ ،‬ومتكنه من القلوب‪ ،‬ونفعه لنت�أمل‪ ،‬ونتدبر‬ ‫قوله تعالى (وننزل من القر�آن ما هو �شفاء ورحمة للم�ؤمنني وال‬ ‫يزيد الظاملني �إال خ�سارا) فتفقد قلبك بعد قراءته �إن ازددت خريا‬ ‫فب�شرى لك‪ ،‬و�إن مل جتد ذلك فاحذر‪ ،‬وراجع نف�سك فقد تكون‬ ‫من الظاملني‪ .‬ولذا قال بع�ض ال�سلف (ما جال�س �أحد القر�آن فقام‬ ‫عنه كما كان)‪ ،‬واملعنى �أنه �إما م�ؤمن‪ ،‬فيزداد‪ ،‬و�إما غري ذلك‪،‬‬ ‫فيخ�سر‪ .‬وهذا مقيا�س ينبغي �أن يعر�ض كل �أحد نف�سه عليه حتى‬ ‫يعلم حقيقتها‪ ،‬وما هي عليه‪.‬‬ ‫إذا أردت تعليم ولدك الخير فعلمه القرآن‪،‬‬ ‫والقرآن سيتولى تعليمه‪.‬‬ ‫�إن ما كتب يف �سالف الزمان‪ ،‬وما يكتب �إلى يوم القيامة يف‬ ‫نفع القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثره‪ ،‬وبيانه‪ ،‬وت�أثريه‪ ،‬وتربيته‪� ،‬إمنا هو من‬ ‫بركة القر�آن‪ ،‬وعظيم منزلته‪ ،‬وعظم ف�ضله‪ ،‬وهذه بركة القر�آن‪،‬‬ ‫و�أعظم بها من بركة‪ ،‬وقد قيل �إذا �أردت تعليم ولدك اخلري فعلمه‬

‫ولذا �أقول‪ ،‬وبكل ثقة‪� :‬أعظم ا�ستثمار �أن تتعلم القر�آن‪ ،‬تعلما‬ ‫يجعلك تتدبره‪ ،‬وتت�أمله‪ ،‬وتقر�أه‪ ،‬وتتفكر فيه‪ ،‬وك�أنه موجه �إليك‬ ‫وك�أنك خماطب به مبا�شرة‪ ،‬هنا ويف هذه احلالة �ستلم�س �أثره‬ ‫ونفعه وبركته وت�أثريه‪ ،‬و�أكرب دليل ي�ؤكد ذلك حال ال�صحابة الكرام‬ ‫ر�ضي اهلل عنهم الذين تلوا القر�آن‪ ،‬وما كانوا يجاوزون ع�شر �آيات‬ ‫حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل‪ ،‬حيث كان �أجنح و�أف�ضل‬ ‫و�أعظم قرن وجمع مر على الدنيا‪ .‬و�إن هذه امل�سابقة العظيمة‬ ‫الكبرية يف حفظ وتالوة وتف�سري القر�آن العظيم والتي حتمل ا�سم‬ ‫خادم احلرمني امللك �سلمان بن عبد العزيز لهي �إحدى املبادرات‬ ‫التي تقوم بها بالدنا العزيزة برعاية مبا�شرة من القيادة احلكيمة‪،‬‬ ‫وهي تدل بجالء على عناية هذه البالد وحكامها بالقر�آن العظيم‬ ‫علما وعمال وتطبيقاً وهو �شرف حتمل رايته هذه البالد املباركة‬ ‫وقيادتها الر�شيدة‪.،‬‬ ‫المسابقات تنمي روح االعتزاز لدى‬ ‫المتسابقين بإسالمهم‪ ،‬وكتاب ربهم‪.‬‬ ‫�إن من الأهداف التي ن�س�أل اهلل �أن تتحقق من مثل هذه امل�سابقات ‪,‬‬ ‫تنمية روح االعتزاز لدى املت�سابقني ب�إ�سالمهم وكتاب ربهم ‪ ,‬وتن�شئة‬ ‫جيل م�سلم على القر�آن �أخالقاً ومنهجاً ‪ .‬وتعزيز �أُثر القر�آن الكرمي‬ ‫يف حماية الفرد من االنحراف والتطرف‪.‬‬


‫مدير الجامعة اإلسالمية ‪:‬‬ ‫العناية بكتاب اهلل في حفظه وتد ُّبر‬ ‫معانيه والعمل بمقتضاه من أهم ما‬ ‫يميز المملكة‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪20‬‬

‫من جهة ثانية بني معايل مدير اجلامعة الإ�سالمية املكلف‬ ‫الدكتور �إبراهيم بن علي العبيد جانبا من ت�أثري الرتبية‬ ‫القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك وتقومي الأخالق‬ ‫فقال ‪� :‬إن االهتمام بكتاب اهلل تعالى؛ حفظاً وتد ُّبراً‪ ،‬وتدار�ساً‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫َل َع َم ٌل ٌ‬ ‫وف�ضل كبري‪ ،‬فال عمل �أكرب من ت�شجيع �أبناء‬ ‫جليل‪،‬‬ ‫امل�سلمني على حفظ كتاب اهلل ‪ ،‬فهو �شرف يطمح �إليه كل‬ ‫م�سلم‪ ،‬ف�أيُّ عملٍ �أج ّل من رعاية ُح ّفاظ كتاب اهلل‪.‬‬ ‫المسابقة إحدى الشواهد على تمسك‬ ‫القيادة في بناء الوطن على األسس‬ ‫المستقاة من كتاب اهلل‬ ‫الدينية المتينة ُ‬ ‫وال تزال العناية بكتاب اهلل الكرمي يف حفظه وتد ُّبر معانيه‬ ‫والعمل مبقت�ضاه من �أبرز ما ُي ّيز اململكة العربية ال�سعودية‪،‬‬ ‫فلقد عُنيت هذه الدولة املباركة منذ ت�أ�سي�سها على يد املغفور‬ ‫له ب�إذن اهلل امللك عبد العزيز ‪-‬رحمه اهلل‪ ،-‬ومن بعده �أبنا�ؤه‬ ‫امللوك الربرة امللك �سعود وامللك في�صل وامللك خالد وامللك‬ ‫فهد وامللك عبداهلل رحمهم اهلل جميعاً حتى عهد خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز حفظه اهلل‬ ‫الذين �أولوا كتاب اهلل رعاية منقطعة النظري‪ ،‬وما م�سابقة‬‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬‬ ‫حفظه اهلل و�أيده‪ -‬حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‬

‫للبنني والبنات يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي تنظمها وزارة‬ ‫ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد مبدينة‬ ‫الريا�ض �إال دليل على عناية الدولة بكتاب اهلل عز وجل‪ ،‬كما‬ ‫�أنها �إحدى ال�شواهد على مت�سك القيادة احلكيمة يف بناء هذا‬ ‫الوطن على الأ�س�س الدينية املتينة املُ�ستقاة من كتاب اهلل‬ ‫عز وجل و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪ .‬وامل�سابقة �إذ تهتم‬ ‫وح ّفاظه‪ ،‬فهي حتمل ا�سم خادم احلرمني‬ ‫بكتاب اهلل تعالى ُ‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬الذي‬ ‫يهتم بالقر�آن الكرمي و�أهله‪ ،‬فكانت خري مُ�س ّمى‪ ،‬وخري‬ ‫عمل‪ ،‬وخري عناية‪ ،‬لتحقق هذه امل�سابقة ‪-‬ب�إذن اهلل‪� -‬أهدافها‬ ‫النبيلة التي ُبنيت عليها‪.‬‬ ‫من األولوية بمكان أن يقتدي حفظة‬ ‫كتاب اهلل بنبيهم ويكون القرآن دليلهم‬ ‫ولعل «ت�أثري الرتبية القر�آنية على النا�شئة يف تعديل ال�سلوك‬ ‫وتقومي الأخالق» من �أهم ال�سبل الرتبوية والأخالقية يف‬ ‫زرع القيم الإ�سالمية امل�ستمدة من كتاب اهلل عز وجل يف‬ ‫قلوب النا�شئة وعقولهم‪ ،‬و�إذا كان خلق النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم القر�آن‪ ،‬كما جاء يف احلديث ال�شريف‪ ،‬ف�إن من الأولوية‬ ‫مبكان �أن يقتدي حفظة كتاب اهلل من النا�شئة بنبيهم �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم ويكون هذا القر�آن دليلهم �إلى كل خري و�إلى‬ ‫عمل �صالح ينفعهم يف دينهم ودنياهم‪ ،‬و�أن يكون كل واحد‬ ‫منهم لبنة �صاحلة يف جمتمعه‪.‬‬


‫مدير جامعة الحدود الشمالية‪:‬‬ ‫القرآن دستور حياة للفرد وللمجتمع‬ ‫وللدولة‪.‬‬ ‫من جهة ثانية �أو�ضح معايل الدكتور �سعيد بن عمر �آل عمر‬ ‫مدير جامعة احلدود ال�شمالية �أن القر�آن كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫�أنزله على ر�سوله ليكون د�ستور حياة للفرد وللمجتمع وللدولة‪،‬‬ ‫ينري لهم طريق الهداية‪ ،‬ويبلغهم �أوامر اهلل ونواهيه‪ ،‬وحالله‬ ‫وحرامه؛ لي�سعدهم يف الدنيا والآخرة‪ .‬والقر�آن الكرمي فيه‬ ‫تقومي حياة الإن�سان‪ ،‬يف كل زمان ومكان(�إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم)‪.‬‬ ‫ولقد كان القر�آن الكرمي لدى ال�سلف د�ستورا عمليا للحياة‪،‬‬ ‫يقر�ؤونه‪ ،‬ويحفظونه‪ ،‬ويعملون ب�أحكامه‪ ،‬يُحِ ُّلون حال َله‪،‬‬ ‫ويحرمون حرامَه‪ ،‬ويربون �أبناءهم منذ نعومة �أظفارهم على‬ ‫تالوته وحفظه‪ ،‬وتوقريه‪ ،‬وااللتزام به‪ ،‬وقد كان وما يزال يعلم‬ ‫الأجيال ويلهمهم وير�شدهم ويقوِّم منهج حياتهم‪.‬‬

‫يعلمهم �أن خالقهم واحد ال �شريك له‪ ،‬و�أن نبيهم واحد‪� ،‬صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وهو خامت ر�سله‪ ،‬و�أنه وحده املب ّلغ عنه‪ ،‬و�أن �أ�صل‬ ‫الب�شر واحد‪ ،‬من �أب واحد و�أم واحدة‪ ،‬و�أن مقيا�س التفا�ضل بني‬ ‫الب�شر واحد وهو تقوى اهلل‪ ،‬قال تعالى (ي�أيها النا�س �إنا خلقناكم‬ ‫من ذكر و�أنثى وجعلناكم �شعوبا وقبائل لتعارفوا �إن �أكرمكم‬ ‫عند اهلل �أتقاكم)‪ ،‬و�أنهم وجدوا يف هذه احلياة من �أجل التعاي�ش‬ ‫والتعارف والتوادد‪ ،‬لي�س فقط بني امل�سلم وامل�سلم‪ ،‬بل بني الإن�سان‬ ‫والإن�سان‪ .‬و�أن وظيفتهم يف هذا الوجود هي �إعمار الكون‪ ،‬و�إ�سعاد‬ ‫الإن�سان‪ ،‬ولي�س الهدم والتدمري‪ .‬يعلمهم �أنهم ُخلقوا لتحقيق‬ ‫غاية الغايات‪ ،‬وهي نيل ر�ضوان اهلل‪ ،‬وال ُينال ر�ضاه �إال بالتم�سك‬ ‫بتعاليم كتابه و�سنة نبيه �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫القرآن الكريم يصوغ الحياة صياغة خاصة‪،‬‬ ‫ويضفي عليها رونقه وبهاءه‬ ‫والقر�آن الكرمي يربي النا�شئة على توقري الأبوين‪ ،‬و�إعالء‬ ‫مقام الأم خا�صة‪ ،‬وتقدير الروابط بني الأرحام‪ ،‬وتقدير الأ�سرة‪.‬‬ ‫وتقدير الكبري‪ ،‬واحلنو على ال�صغري‪ ،‬وال�ضعيف وامل�سكني‪.‬‬ ‫يعلمهم التوا�ضع (وال ت�صعر خدك للنا�س وال مت�ش يف الأر�ض‬ ‫مرحا)‪ .‬يعلمهم �أن يكونوا �أفرادا يف �أمة‪ ،‬م�س�ؤولني �أمام اهلل عن‬ ‫رعايتها وحتقيق م�صاحلها‪ ،‬ال تقت�صر م�س�ؤوليتهم على �أنف�سهم‬ ‫�أو ذواتهم‪ .‬وبكلمة موجزة‪ :‬ف�إن القر�آن الكرمي ي�صوغ حياتهم‬ ‫�صياغة خا�صة‪ ،‬وي�ضفي عليها رونقه وبهاءه‪.‬‬

‫القرآن يقوم ألسنة الناشئة ويعلمهم أن‬ ‫مقياس التفاضل بين البشر هو التقوى‬

‫المسابقة تأتي ضمن محافظة المملكة‬ ‫على كتاب اهلل ‪ ،‬وفي القرآن تعاليم الحياة‬ ‫بكافة تفاصيلها‬

‫ف�أول �أثر للقر�آن الكرمي يف النا�شئة �أنه يقوم �أل�سنتهم‪ ،‬فيعلمهم‬ ‫املخارج ال�صحيحة للحروف العربية‪ ،‬ومينحهم ذخرية لغوية‬ ‫عظيمة على الرغم من حداثة �سنهم‪ ،‬ويعي�شون مع ق�ص�صه‬ ‫ب�أرواحهم و�أحا�سي�سهم‪ ،‬فين�ش�ؤون على حب اهلل وحب ر�سله‪،‬‬ ‫وحب اخلري وكراهية ال�شر‪ ،‬تتطلع �أعناقهم �إلى اجلنة ونعيمها‪،‬‬ ‫وتنفر نفو�سهم من النار و�أهلها‪� .‬إن القر�آن الكرمي يغر�س يف‬ ‫النا�شئة ال�صرب وال�صدق وال�صمود يف مواجهة م�صاعب احلياة‪،‬‬

‫وت�أتي م�سابقة حفظ القر�آن الكرمي وتالوته وتف�سريه‪ ،‬للبنات‬ ‫والبنني يف دورتها ال�سابعة ع�شرة التي يقوم على رعايتها خادم‬ ‫احلرمني ال�شريفني‪ ،‬امللك �سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬حفظه اهلل‪� ،‬ضمن‬ ‫حمافظة اململكة على كتاب اهلل تعالى حفظا وتدبرا‪ ،‬وت�شجيع النا�شئة‬ ‫امل�سلمة يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وخارجه على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وفهم معانيه ال�سامية؛ �سعياً �إلى ن�شر ثقافة االعتدال‪ ،‬والو�سطية‪،‬‬ ‫وزيادة يف حتبيب امل�سلمني بكتاب ربهم‪.‬‬


‫التربية القرآنية أخالقية شاملة ُتعنى بالفرد‬ ‫في تعامله مع ربه و في ذاته ومع مجتمعه‬

‫مدير جامعة الملك خالد ‪:‬‬ ‫اإلسالم قام بأعظم عملية تحويل‬ ‫لسلوكيات المجتمعات باكتساب األخالق‬ ‫الرفيعة‪ ،‬والقيم النبيلة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪22‬‬

‫بدوره قال معايل الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود‬ ‫مدير جامعة امللك خالد‪ُ :‬يعد الإ�سالم �أعظم دين عني‬ ‫بتعديل ال�سلوك‪ ,‬فمن ينظر �إلى حال الب�شرية قبل الإ�سالم‬ ‫وبعده‪ ,‬يت�أكد �أن الدين الإ�سالمي قام ب�أعظم عملية حتويل‬ ‫ل�سلوكيات جمتمع يرتدى يف الرذيلة‪ ،‬وال�صراع والعبودية‬ ‫�إلى جمتمع مثايل يتمتع �أفراده ب�سلوكيات راقية‪ ،‬رفيعة‪،‬‬ ‫كرمية‪ ،‬داعية �إلى فعل اخلري‪ ،‬واالبتعاد عن ال�شر‪ .‬ف�أمناط‬ ‫ال�سلوك التي جاء‪ ‬بها الإ�سالم لتعديل �سلوك الأفراد‪ ‬وتقومي‬ ‫�أخالقهم هي الإطار‪ ‬املوجه‪ ‬وال�ضابط ل�سلوكهم‪ ،‬فالإ�سالم‬ ‫يهتم برتبية‪ ‬الن�شء الذي هو اللبنة الأولى يف املجتمع من‬ ‫جميع جوانبه العقلية‪ ،‬والنف�سية واالجتماعية‪ ,‬وي�سعى لبناء‬ ‫قدراته بطريقة متكنه من اكت�ساب الأخالق الرفيعة والقيم‬ ‫الإ�سالمية النبيلة‪ ,‬وتقوم النظرة الإ�سالمية يف الرتبية على‬ ‫قابليه الفرد للتدريب وتعديل ال�سلوك‪ ,‬وعلى الربط‪ ‬بني‬ ‫القول والعمل الذي كان يحر�ص عليه ر�سول اهلل �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم يف تربيته وتعليمه لأ�صحابه ر�ضي اهلل عنهم مما‬ ‫جعل الإ�سالم يظهر يف �أمناط �سلوكهم الظاهري والباطني‪,‬‬ ‫العقدي والعملي‪ ,‬الفردي واالجتماعي‪ ,‬العقلي والوجداين‪,‬‬ ‫وكما ورد يف �سري الأولني �أن �أ�صحاب النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم قد �أخذوا من النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ‬العلم والعمل‪.‬‬

‫�إن املتمعن يف الرتبية القر�آنية يلحظ �أنها‪ ‬تعنى ب�سلوك الفرد‬ ‫مع‪ ‬ربه �أثناء عبادته‪ ,‬ومع نف�سه يف تعامله مع ج�سمه وم�شاعره‪،‬‬ ‫و�أحا�سي�سه‪ ،‬ومع النا�س عند تعامله يف جوانب احلياة وتطبيقاتها‪,‬‬ ‫وتدفعه‪ ‬هذه‪ ‬الرتبية �إلى‪ ‬طهارة القلب‪ ،‬والنف�س واجلوارح‪,‬‬ ‫ومتنحه الوازع الديني الذي يربيه على ال�صرب والت�ضحية‪,‬‬ ‫والرتبية القر�آنية هي ال�سبيل �إلى ع�صمة الن�شء يف هذا‬ ‫الع�صر‪ ،‬وت�سليحه‪ ‬عن التطرف‪ ،‬والإرهاب‪ ،‬فهي تربية �أخالقية‪ ‬‬ ‫�شاملة ال تطاولها يف االرتقاء تربية �أخرى‪ ,‬فهي تربية قائمة‬ ‫على ف�ضائل ال�سلوك‪ ،‬و�سامي املثل تهدف �إلى تهذيب الإن�سان‪،‬‬ ‫واالرتقاء ب�أخالقه‪ ,‬و�إعالء دوافعه‪.‬‬ ‫المسابقة تطبيق عملي نموذجي للتربية‬ ‫اإلسالمية‪ ‬‬ ‫واليوم ت�أتي مبادرة وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية م�شكورة من‬ ‫خالل م�سابقة خادم احلرمني ال�شريفني حلفظ القر�آن‪ ،‬وتالوته‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬لت�سهم يف تربية الن�شء تربية متوازنة متكاملة‪ ،‬وهي‬ ‫تطبيق عملي منوذجي للرتبية الإ�سالمية‪ ،‬قائم على تهيئة‬ ‫برامج تربوية ت�سهم يف تربية الن�شء تربية قر�آنية ت�ساعدهم‬ ‫على مواجهة التغريات التي حتدث‪ ,‬وحتفظ للمجتمع ا�ستقراره‪،‬‬ ‫وكيانه يف �إطار موحد بعيد عن الغلو‪ ،‬والتطرف‪ ،‬متم�سك �أفراده‬ ‫بتعاليم دينه ال�سمحة بو�سطية‪ ،‬واعتدال مطيعني هلل‪ ،‬ولر�سوله‪،‬‬ ‫ولوالة الأمر‪.‬‬


‫الآثار الإيجابية التي تنتج عن تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وتالوته‪،‬‬ ‫وتف�سريه‪ ،‬وذلك له �أثر بالغ ب�صورة عامة‪ .‬وعندما يتعلق الأمر‬ ‫بالن�شء ‪ ,‬ف�إن الأثر �أعظم‪ ،‬والناجت �أكرب فعالية‪ ،‬و�أف�ضل مردوداً‪.‬‬ ‫مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف‪:‬‬ ‫االعتناء بتحفيظ القرآن الكريم بصورة‬ ‫عامة فيه من البركة ما يعجز القلم عن‬ ‫تبيانه‬ ‫بدوره قال معايل مدير جامعة امللك عبد العزيز املكلف الدكتور‬ ‫عبد الرحمن بن عبيد اليوبي �إن القر�آن الكرمي‪ ،‬كالم اهلل تعالى‪،‬‬ ‫و�أ�سا�س ال�شرع احلنيف‪ ،‬ود�ستور �أمتنا اخلالد‪� ،‬إليه اال�ستناد يف كل‬ ‫�أمورنا احلياتية والدينية‪� ،‬إذ ال ي�أتيه الباطل من بني يديه‪ ،‬وال‬ ‫من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬لذلك كان ال بد من تعميق‬ ‫مفهوم ن�شر القر�آن الكرمي يف �أو�ساط اخلا�صة والعامة‪ ،‬والكبار‪،‬‬ ‫وال�صغار‪ ،‬فحديث الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ (:‬خريكم من‬ ‫تعلم القر�آن وعلمه)‪ ،‬مل ي�أت �إال لتعزيز هذا التوجه‪ ،‬وهو التتلمذ‬ ‫على �آيات القر�آن الكرمي‪ ،‬وذلك من امل�ؤ�شرات الوا�ضحة �إلى‬

‫المسابقات القرآنية في بالدنا هي انعكاس‬ ‫لما تتمسك به الدولة منذ تأسيسها‬ ‫حكام ًا وشعب ًا‬ ‫و�أكد �أن االعتناء بتحفيظ القر�آن الكرمي ب�صورة عامة فيه من‬ ‫الربكة ما يعجز القلم عن تبيانه ‪ ،‬لذلك ف�إن والة الأمر منذ امللك‬ ‫امل�ؤ�س�س امللك عبدالعزيز ـ طيب اهلل ثراه ـ قد مت�سكوا بالأ�س�س‬ ‫الرا�سخة يف االعتناء بالقر�آن الكرمي من واقع �أنه د�ستورنا الذي‬ ‫ن�ستمد منه كل القوانني والت�شريعات والنظم واللوائح ‪ ،‬وهو‬ ‫منبع الأحكام كافة يف هذه البالد املقد�سة‪.‬‬ ‫وهذه امل�سابقات القر�آنية العديدة ‪� ،‬إمنا هي انعكا�س ملا تتم�سك به‬ ‫الدولة حكاماً و�شعباً بقول اهلل عز وجل ‪ّ � } :‬إن هذا القر�آن يهدي‬ ‫للتي هي �أقوم { الآية ‪ .‬وقول الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم ‪:‬‬ ‫(خريكم من تعلم القر�آن وعلمه ) ‪ ،‬و�صو ًال �إلى حقيقة ثابتة ‪،‬‬ ‫وهي �أن �أهل القر�آن هم �أهل اهلل وخا�صته ‪ .‬فطوبى لأهل اهلل ‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪24‬‬

‫وهذه امل�سابقات الكرمية ذات �أهداف نبيلة �إذ هي املنرب الكرمي الأبناء والبنات على احلفظ والتالوة والعمل ب�أحكامه ‪� ,‬إمنا‬ ‫واملدر�سة الأمينة الذي يتخرج فيها �أهل اهلل من حفظة هو فطرة قام عليها ال�سلف وتبعه اخللف ‪� ,‬إذ �أن خمرجات هذا‬ ‫القر�آن الكرمي ‪.‬ويكفي هذه امل�سابقات والقائمني عليها فخراً التوجه �سي�ؤدي �إلى جمتمع ينعم بالعافية الروحية والنف�سي‪,‬‬ ‫�أن �أ�صحاب الف�ضيلة �أئمة امل�سجد احلرام وامل�سجد النبوي ت�سود فيها الأخالق الرفيعة‪ ،‬والقيم الإن�سانية العالية من‬ ‫خالل التم�سك ب�أهداب تعاليم القر�آن الكرمي من عنا�صر قوة‬ ‫ال�شريف وخطباءهما هم من نتاج هذه امل�سابقات‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي هو الو�سيلة املثلى لرتبية الن�شء ‪.‬واالعتناء احلفظ والفهم الواعي ملدلوالته ومعانيه والعمل ب�أحكامه‪,‬‬ ‫بالقر�آن الكرمي وغر�سه يف نفو�س الن�شء من �أبناءنا وبناتنا وهي الرتبية على العقيدة ال�صحيحة‪ ,‬وتي�سري العلوم‬ ‫هو ديدن هذا ال�شعب الأبي منذ قيام هذه اململكة الأبية ‪ .‬ال�شرعية �إلى جانب العلوم احلديثة‪ ,‬مع الإبقاء واحلفاظ على‬ ‫فقد غر�س ذلك التوجه امللك امل�ؤ�س�س ‪ ,‬وتبعه يف ذلك �أبنا�ؤه الثوابت العقدية‪.‬‬ ‫الربرة ملك بعد ملك ‪ .‬ف�صار الأمر ثقافة جمتمعية ‪ ,‬ال ومثل هذه الرتبية القر�آنية �ستنعك�س �إيجاباً على �سلوك الفرد‬ ‫يف تعامله مع �إخوته‪ ،‬والأجانب وقبول الطرف الأخر‪ ،‬وتفهم‬ ‫نحيد عنها ‪.‬‬ ‫مبادئ الت�سامح والكرم والعي�ش يف �سالم مما يجعل النا�شئ‬ ‫مخرجات التربية القرآنية تؤدي إلى‬ ‫يتمثل بقول عائ�شة ر�ضي اهلل عنها‪ ( :‬كان ُخل ُقه القر�آن )‪.‬‬ ‫مجتمع ينعم بالعافية الروحية‬ ‫والنفسية‬ ‫وال �شك �أن اال�ستناد يف الرتبية �إلى مبادئ القر�آن ‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫فهذه المسابقات لها أثار روحية‪ ،‬وثقافية‪ ،‬وسلوكية على النشء‪،‬‬ ‫والشباب‪ ،‬إذ تهتم بالنشء‪ ،‬والشباب من خالل مواد قرآنية يتشرب منها‬ ‫أبناؤنا‪ ،‬وبناتنا تعاليم القرآن‪ ،‬وعلومه‪ ،‬وأحكامه‪.‬‬ ‫نسأل اهلل تعالى أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا‪ ،‬ونور صدورنا‪ ،‬وجالء‬ ‫همومنا‪ ،‬وأن يعين القائمين على هذه المسابقة في تحقيق النجاحات‬ ‫المرجوة‪ ,‬وأن يجزيهم اهلل خير الجزاء‪ ,‬ويثيبهم خير الثواب‪ ,‬وأن يجعلنا‬ ‫جميع ًا مع( الذي يقرأ القرآن‪ ،‬وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة )‪ ,‬وأن‬ ‫يجعلنا جميع ًا من « أهل القرآن ‪ ,‬أهل اهلل وخاصته »‪.‬‬



‫�إمام احلرم املكي‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫الشيخ ‪ /‬محمد بن عبداهلل السبيل‬

‫‪26‬‬

‫اإلمام‬ ‫الفق ـي ـ ــه‬


‫اسمه ونسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو عبد اهلل حممد بن عبد اهلل بن حممد بن عبد العزيز ال�سبيل ‪ ،‬من �آل غيهب من قبيلة بني زيد من ق�ضاعة من قحطان ‪.‬‬ ‫ولد رحمه اهلل مبدينة البكريية مبنطقة الق�صيم عام ‪1345‬هـ‪.‬‬

‫نشأته وطلبه للعلم ‪:‬‬ ‫ن�ش�أ‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬يف البكريية مبنطقة الق�صيم‪ ،‬وبد�أ يف حفظ القر�آن الكرمي على يد والده‪ ،‬وعلى ال�شيخ املقرئ عبد الرحمن‬ ‫الكريدي�س‪ ،‬وخاله ال�شيخ املقرئ حممد بن علي املحمود‪ ،‬و�أ َّم النا�س بعد �أن �أمت حفظه جمودًا وعمره �أربعة ع�شر عا ًما‪ ،‬وبد�أ طلب العلم‬ ‫يف بلده البكريية‪ ،‬ثم يف بريدة‪ ،‬وقد حفظ خالل فرتة درا�سته العديد من املتون العلمية منها‪ :‬زاد امل�ستقنع يف الفقه‪ ،‬وعمدة الأحكام ‪،‬‬ ‫وبلوغ املرام يف �أحاديث الأحكام‪ ،‬والرحبية يف الفرائ�ض‪ ،‬والبيقونية يف م�صطلح احلديث‪ ،‬وملحة الإعراب للحريري‪ ،‬و�ألفية ابن مالك‬ ‫يف النحو‪ ،‬وجزء كبري من منظومة ابن عبد القوي‪ ،‬ونظم املفردات يف املذهب‪� ،‬إ�ضافة �إلى كثري من الق�صائد‪ ،‬واملنظومات العلمية‪،‬‬ ‫والأدبية ‪.‬‬

‫من أشهر مشايخه ‪:‬‬ ‫‪ .1‬والده ال�شيخ عبد اهلل ال�سبيل رحمه اهلل‪ :‬كان من حفظة كتاب اهلل تعالى ‪ ،‬ورحل يف طلب العلم �إلى الريا�ض ‪ ،‬ثم عاد بعدها �إلى‬ ‫البكريية �إما ًما لأحد م�ساجدها‪ ،‬تويف رحمه اهلل �سنة ‪1373‬هـ ‪.‬‬ ‫مدر�سا يف امل�سجد احلرام قال عنه‬ ‫‪� .2‬شقيقه ال�شيخ العالمة عبد العزيز ال�سبيل رحمه اهلل‪:‬تولى ق�ضاء البكريية‪ ،‬وانتقل �إلى مكة‬ ‫ً‬ ‫�سماحة ال�شيخ عبد اهلل بن ب�سام رحمه اهلل‪ ( :‬من فقهاء جند الكبار)‪.‬‬ ‫‪� .3‬سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد رحمه اهلل‪ :‬فقيه ع�صره‪ ،‬ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬ورئي�س املجمع الفقهي‬ ‫برابطة العامل الإ�سالمي‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن مقبل �آل مقبل‪ :‬قا�ضي البكريية‪ ،‬ومن علمائها املعروفني‪.‬‬ ‫‪.5‬ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن �صالح اخلزمي رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪� .6‬سماحة ال�شيخ �سعدي يا�سني رحمه اهلل‪ ،‬من علماء لبنان ‪ ،‬وع�ضو رابطة العامل الإ�سالمي‪ ،‬وقر�أ عليه القر�آن كام ً‬ ‫ال يف مكة‪ ،‬و�أجازه‬ ‫ال�شيخ بقراءة حف�ص عن عا�صم ‪.‬‬

‫تالميذه ‪:‬‬

‫‪ .1‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن فوزان الفوزان ع�ضو هيئة كبار العلماء‪ ،‬وع�ضو اللجنة الدائمة للإفتاء حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .2‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد اهلل العجالن رئي�س حماكم الق�صيم �ساب ًقا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام حفظه اهلل‪.‬‬ ‫‪ .3‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية رئي�س املحكمة العليا‪ ،‬واملدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .4‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪ /‬حممد بن عبد اهلل العجالن القا�ضي قا�ضي متييز �ساب ًقا ثم املدر�س بامل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .5‬ف�ضيلة ال�شيخ ‪� /‬صالح بن حممد بن عبد اهلل النجيدي القا�ضي مبحكمة التمييز مبكة‪.‬‬ ‫‪.6‬ف�ضيلة ال�شيخ عبد اهلل بن عبد العزيز التويجري القا�ضي مبحكمة التمييز رحمه اهلل‪.‬‬ ‫‪.7‬ف�ضيلة ال�شيخ يو�سف بن من�صور اليو�سف رئي�س حمكمة القطيف �ساب ًقا‪.‬‬ ‫‪.8‬معايل الدكتور حممد بن نا�صر اخلزمي نائب الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪.‬‬ ‫‪ .9‬معايل الدكتور علي بن مر�شد املر�شد الرئي�س العام لتعليم البنات �ساب ًقا‪.‬‬


‫‪ .10‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬حممد بن �إبراهيم ال�سعيدي ع�ضو هيئة التدري�س بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫‪ .11‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬نا�صر بن عبد اهلل امليمان ع�ضو جمل�س ال�شورى‪.‬‬ ‫‪� . 12‬أبنا�ؤه ‪ :‬ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬عمر �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬وعميد كلية ال�شريعة والدرا�سـات الإ�سـالمية بجامعة‬ ‫�أم القرى رحمه اهلل (ت‪1423‬هـ)‪ ،‬وال�شيخ علي‪ ،‬والدكتور عبد امللك ‪ ،‬والدكتور عبد اللطيف ‪ ،‬وعبد املجيد‪ ،‬وحفيده �أن�س بن‬ ‫عمر‪ ،‬وغريهم كثري من �أ�صحاب الف�ضيلة العلماء‪ ،‬وامل�شايخ من داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬

‫أعمالـــه ‪:‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪28‬‬

‫‪ .1‬الإمامة واخلطابة يف امل�سجد احلرام‪:‬‬ ‫ومدر�سا‬ ‫كان يقوم‪- ‬رحمه اهلل‪ -‬بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام منذ عام ‪1385‬هـ حيث عني �إما ًما‪ ،‬وخطي ًبا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫للم�سجد احلرام برت�شيح من �سماحة ال�شيخ العالمة عبد اهلل بن حممد بن حميد‪ - ‬رحمه اهلل‪ - ‬رئي�س الإ�شراف الديني‬ ‫على امل�سجد احلرام‪ ،‬وا�ستمر يف الإمامة‪ ،‬واخلطابة �أربعة و�أربعني عاما حتى اعتذر عن ذلك عام ‪1429‬هـ لكرب �سنه‪ ،‬وظروفه‬ ‫ال�صحية‪.‬‬ ‫‪ .2‬التدري�س ‪:‬‬ ‫بد�أ �سماحته يف التدري�س واجللو�س لطالب العلم وعمره اثنتني وع�شرين �سنة حيث رغب منه بع�ض علماء بلده التدري�س يف‬ ‫�أول مدر�سة افتتحت يف بلدته البكريية عام ‪1367‬هـ ‪ ،‬وكان يقوم فيها بتدري�س العلوم ال�شرعية‪ ،‬والعربية بالإ�ضافة �إلى تدري�سه‬ ‫مدر�سا يف هذه املدر�سة حتى عام ‪1373‬هـ حيث افتتح املعهد العلمي بربيدة‪ ،‬وانتقل‬ ‫يف امل�سجد الذي ي�ؤم فيه النا�س‪ .‬وا�ستمر‬ ‫ً‬ ‫مدر�سا فيه‪ ،‬وكان يقوم بتدري�س العلوم ال�شرعية والعربية‪ ،‬ويف عام ‪1385‬هـ انتقل �إلى مكة املكرمة‪ ،‬وعقد يف امل�سجد احلرام‬ ‫ً‬ ‫الدرو�س ال�شرعية املتنوعة يف العقيدة‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والآداب ال�شرعية وغريها‪.‬‬ ‫‪ .3‬الرئي�س العام ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي‪:‬‬ ‫رئي�سا للمدر�سني‪ ،‬واملراقبني يف رئا�سة الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫عني رحمه اهلل يف عام ‪1385‬هـ ً‬ ‫قيامه بالإمامة‪ ،‬واخلطابة‪ ،‬والتدري�س يف امل�سجد احلرام‪ ،‬ويف عام ‪1390‬هـ عني نائ ًبا لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد‬ ‫احلرام لل�شئون الدينية‪ .‬ويف عام ‪1393‬هـ عني نائ ًبا عا ًما لرئي�س الإ�شراف الديني على امل�سجد احلرام وا�ستمر يف هذا املن�صب‬ ‫بعد الت�شكيل اجلديد للرئا�سة عام ‪1397‬هـ حيث �أ�صبح نائباً للرئي�س العام ل�شئون احلرمني ال�شريفني‪ .‬ويف عام ‪1411‬هـ عني‬ ‫رئي�سا عا ًما ل�ش�ؤون امل�سجد احلرام‪ ،‬وامل�سجد النبوي مبرتبة وزير‪ ،‬وا�ستمر حتى �شهر ذي القعدة عام ‪1421‬هـ ‪ ،‬حيث‬ ‫�سماحته ً‬ ‫متت املوافقة على طلبه الإعفاء من من�صبه‪.‬‬ ‫‪ .4‬رئي�س جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪.‬‬ ‫تولى رحمه اهلل رئا�سة جلنة �أعالم احلرم املكي ال�شريف‪ ،‬والتي �شكلت بناء على قرار هيئة كبار العلماء ال�صادر عام ‪1412‬هـ‬ ‫بت�شكيل هذه اللجنة‪ ،‬وتولى رحمه اهلل رئا�ستها‪.‬‬ ‫‪ .5‬ع�ضو يف هيئة كبار العلماء‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف هيئة كبار العلماء برئا�سة �سماحة ال�شيخ عبدالعزيز بن عبد اهلل بن باز‪ - ‬رحمه اهلل ‪ -‬منذ عام‬ ‫‪1413‬هـ ‪ ،‬وا�ستمر م�شار ًكا يف �أعمالها �أربعة ع�شر عا ًما‪.‬‬ ‫‪ .6‬ع�ضو يف املجمع الفقهي الإ�سالمي التابع لرابطة العامل الإ�سالمي‪:‬‬ ‫اختري �سماحته ع�ض ًوا يف املجمع الفقهي الإ�سالمي منذ ت�أ�سي�سه‪ ،‬وقد �شارك يف جميع دوراته منذ الدورة الأولى التي عقدت‬ ‫عام ‪1398‬هـ ‪.‬‬ ‫‪ .7‬رئي�س اجلمعية اخلريية للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة‪ :‬تولى رحمه اهلل رئا�سة اجلمعية اخلريية‬


‫رئي�سا لهذه اجلمعية ‪ ،‬ويف عام ‪١٤٣١‬هـ‬ ‫للم�ساعدة على الزواج والرعاية الأ�سرية مبكة منذ ت�شكيلها اجلديد عام ‪1422‬هـ ‪ ،‬حيث انتخب ً‬ ‫اعتذر عن اال�ستمرار فيها‪� ،‬إ�ضافة �إلى ع�ضويته لع�شرات اللجان العملية‪ ،‬واالجتماعية والدعوية‪.‬‬

‫المشاركة في البرامج اإلذاعية ‪:‬‬ ‫�شارك رحمه اهلل يف عدد من الربامج الإذاعية التي ت�سهم يف ن�شر العلم‪:‬‬ ‫برنامج ( من منهج الرتبية ال�شرعي) وبرنامج (من م�شكاة النبوة) وبرنامج (حديث االثنني) وهي برامج �أذيعت قبل ثالثني عا ًما‬ ‫تقري ًبا‪.‬‬ ‫ويف عام ‪1420‬هـ �أ�صبح م�شاركا يف برنامج الإفتاء املعروف (نور على الدرب) بطلب من �سماحة ال�شيخ عبد العزيز بن باز رحمه اهلل‪،‬‬ ‫وا�ستمر حتى عام ‪1427‬هـ‬

‫جهوده الدعوية ‪:‬‬

‫قام �سماحته بالكثري من الرحالت الدعوية يف داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪ ،‬وكانت �أولى رحالته اخلارجية عام ‪1395‬هـ �إلى جمهورية‬ ‫غينيا ‪ ،‬و�آخر زيارة قام بها كانت لدولة اليابان عام ‪1424‬هـ‪ ،‬وقد زار يف هذه الرحالت الدعوية التي تزيد على مائة رحلة دعوية �أكرث‬ ‫من خم�سني دولة من خمتلف دول العامل‪ ،‬وقد التقى خالل هذه الرحالت بعدد كبري من ر�ؤ�ساء الدول الإ�سالمية وغريها‪ ،‬وكبار‬ ‫امل�سئولني يف تلك الدول‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ر�ؤ�ساء املراكز واجلمعيات الإ�سالمية‪ ،‬وكان يدعو يف تلك الرحالت �إلى دين اهلل باحلكمة‬ ‫واملوعظة احل�سنة‪ ،‬مبي ًنا للمدعوين عظمة هذا الدين‪ ،‬ووجوب التحاكم �إليه والعمل مبا فيه‪ ،‬وما دعا �إليه‪ ،‬و�ضرورة تكاتف اجلهود يف‬ ‫�سبيل ن�شر هذا الدين الإ�سالمي‪ ،‬وجمع كلمة امل�سلمني ونبذ الفرقة والنزاع بينهم ‪.‬‬

‫مؤلفاته المطبوعة ‪:‬‬ ‫‪ ‬من منرب امل�سجد احلرام (�أربعة �أجزاء)‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم التجن�س بجن�سية دولة غري �إ�سالمية‪.‬‬ ‫حكم اال�ستعانة بغري امل�سلمني يف اجلهاد‪.‬‬ ‫اخلط امل�شري �إلى احلجر الأ�سود يف �صحن املطاف ومدى م�شروعيته‪.‬‬ ‫‪ ‬الأدلة ال�شرعية يف بيان حق الراعي والرعية‪.‬‬ ‫والكثري من البحوث العملية ‪ ،‬و�شرح املتون ‪ ،‬واملواعظ ‪.‬‬

‫وفاته ‪:‬‬

‫بعد معاناة مع املر�ض‪ ،‬وعوار�ض نا�شئة عن كرب ال�سنّ �ألزمته ال�سرير ال َ‬ ‫أبي�ض انتقل �إلى رحمة اهلل تعالى العامل ال�صالح الداعية‬ ‫الإ�سالمي ف�ضيلة ال�شيخ حممد بن عبد اهلل ال�سب ّيل �إمام وخطيب امل�سجد احلرام‪ ،‬ورئي�س �ش�ؤون احلرمني ال�شريفني �سابقاً عن عمر‬ ‫يناهز ‪ 92‬عاماً‪ ،‬وذلك ع�صر يوم االثنني‪� 3 :‬صفر ‪1434‬هـ مبدينة امللك عبد العزيز الطبية للحر�س الوطني مبدينة جدة‪ .‬فيما �أُ ِّد َيت‬ ‫ال�صال ُة عليه يف امل�سجد احلرام عقب �صالة ع�صر يوم الثالثاء ‪�4‬صفر ‪1434‬هـ‪.‬‬ ‫‪ ‬ودفن يف مقربة العدل مبكة املكرمة يف موكب مهيب حزين‪ ،‬وجمع غفري من العلماء والدعاة‪ ،‬وحمبي ال�شيخ‪ ،‬وتالمذته يف جنازة‬ ‫تاريخية م�شهودة‪ ،‬رحم اهلل ال�شيخ‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪.‬‬


‫استطالع‬

‫جهود حثيثة ‪..‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪30‬‬

‫وعطاء وثاب‬

‫تكر�س اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبختلف مناطق اململكة جل جهودها خلدمة كتاب اهلل‬ ‫املجيد‪ ،‬وتبذل يف �سبيل حتقيق هذا الهدف اجلليل الكثري‬ ‫من طاقاتها و�أوقاتها‪ ،‬امتثاال لأمر اهلل تعالى بالو�صول �إلى‬ ‫خريية الأمة بتعلم القر�آن وتعليمه‪ ،‬وامتدادا لنهج الدولة‬ ‫التي وفرت و�سخرت الإمكانات لهذا املنهج القومي و�شجعت‬ ‫عليه وخ�ص�صت له الدعم املنا�سب‪ ،‬وهذا البلد الذي نزل‬ ‫به وحي القر�آن من ال�سماء على خري الب�شرية جمعاء‪ ،‬فهو‬ ‫املعني با�ستمرار حفظ كتاب اهلل و تعليمه ل�شباب وفتيات‬ ‫امل�سلمني ونا�شئتهم‪.‬‬ ‫ويف هذا اال�ستطالع ن�ستو�ضح جملة من تلك الن�شاطات‬ ‫والربامج التي تعكف عليها اجلمعيات يف عدد من املناطق‬ ‫مبتابعة مباركة من ر�ؤ�سائها‪ ،‬وكافة من�سوبيها لتج�سيد‬ ‫خريية الأمة بتوا�صل ر�سالة التعلم والتعليم لكالم رب‬ ‫العاملني‪.‬‬

‫ال ميكن �أن تقوم حلق التحفيظ بتعزيز الأخالق �إال‬ ‫ب�إ�سهام البيت وتعاون الأ�سرة ‪.‬‬

‫�أفاد رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفظ القر�آن الكرمي يف‬ ‫منطقة الريا�ض ال�شيخ �سعد بن حممد �آل فريان �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات يف ت�شجيع الطالب على احلفظ‪ ،‬والو�صول �إلى‬ ‫امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة‬ ‫ومن تلك الإ�سهامات‪:‬‬ ‫• •عقد االختبارات بنوعيها‪ :‬اختبارات الأجزاء‪ ,‬واختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬ ‫• •تكوين جلان دائمة الختبارات الأجزاء‪ ,‬يف كل مركز جلنة‬ ‫مكونة من �شيخني (ع�شر جلان دائمة يف املراكز الع�شرة‬ ‫التابعة للجمعية يف الريا�ض )‪ ،‬وجلنة دائمة يف املقر الرئي�سي‬ ‫للجمعية‪.‬‬ ‫• •جتهيز مقرين على م�ستوى الريا�ض لإقامة اختبارات‬ ‫اخلامتني‪.‬‬


‫• •�إقامة يوم الهمة يف كل مركز‪ ،‬وهو عبارة عن برنامج يبد�أ من‬ ‫بعد �صالة الفجر مبا�شرة حتى �صالة الع�صر ير�شح له الطالب‬ ‫املتميزون ملراجعة حفظهم للقر�آن كام ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫• •عقد ملتقى على م�ستوى مدينة الريا�ض خا�ص بالطالب‬ ‫املتقدمني الختبارات اخلامتني‪.‬‬ ‫• •�إقامة م�سابقة متخ�ص�صة‪ ،‬وذات م�ستويات خمتلفة على‬ ‫م�ستوى منطقة الريا�ض حتت ا�سم (م�سابقة �أمري الريا�ض)‬ ‫ت�شارك فيها جميع املحافظات‪ ،‬واملراكز التابعة للجمعية‪.‬‬ ‫• •�إقامة برنامج خا�ص للعناية بالطالب املر�شحني مل�سابقة‬ ‫امللك �سلمان‪ ،‬وتدريبهم‪.‬‬ ‫• •تكثيف مراجعة احلفظ‪ ،‬والإتقان لهم‪ ،‬وتهيئة اللقاءات مع‬ ‫املخت�صني يف الإقراء‪ ،‬والإجازات‪.‬‬ ‫• •�إقامة الت�صفيات مبراحلها الثالث مل�سابقة امللك �سلمان‪،‬‬ ‫حفظه اهلل‪ ،‬على م�ستوى املنطقة مبا يف ذلك التعليم العام‪،‬‬ ‫واجلماعات يف املنطقة‪.‬‬ ‫وعلى �صعيد دور الأ�سرة يف املحافظة على الأخالق‪ ،‬و�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�شار ال�شيخ الفريان �إلى �أن للأ�سرة دوراً مهماً ورئي�ساً يف‬ ‫تعزيز الأخالق الفا�ضلة‪ ،‬وتر�سيخها يف نفو�س البنني‪ ،‬والبنات‪،‬‬ ‫وربطها دائماً ب�أخالق القر�آن الكرمي التي حث عليها ديننا احلنيف‪،‬‬ ‫كما �أن املدار�س النظامية‪ ،‬واحللقات القر�آنية ال ميكن �أن تقوم‬ ‫بهذا الدور �إن مل يكن هناك تعاون من البيت‪ ،‬وتوا�صل بني البيت‪،‬‬ ‫وامل�سجد ‪ ,‬والبيت‪ ،‬واملدر�سة يف املحافظة على �أخالق الن�شء‪ ،‬والرقي‬ ‫بها لأ�سمى معانيها‪ ,‬و�أكد على �أنه البد �أن يقوم البيت ويعني بذلك‬ ‫الأبوين بدورهما الرئي�س يف توجيه الأوالد‪ ،‬والعناية برتبيتهم على‬ ‫اخللق الكرمي‪ ،‬ثم ي�أتي دور احللقة‪� ،‬أو املدر�سة الداعم املكمل لذلك‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بعدد احللقات‪ ،‬والدور‪ ،‬واملدار�س الن�سائية‪،‬‬ ‫واملعلمني‪ ,‬والإح�صاءات الأخرية للجمعية �أفادنا بالآتي‪:‬‬ ‫عدد احللقات ـ ‪4737‬‬ ‫عدد املعلمني ـ ‪4047‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية ـ ‪310‬‬ ‫عدد املعلمات ـ ‪3132‬‬ ‫عدد الطالب ـ ‪65084‬‬ ‫عدد الطالبات ـ ‪58905‬‬ ‫الإجمايل ‪ 123989‬طالباً وطالبة‬

‫مراكز لتعليم الرتتيل و�صقل الأ�صوات لتخريج‬ ‫مقرئني متميزين‬ ‫و�أما يف املنطقة ال�شرقية فيبني رئي�س جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي ال�شيخ عبد الرحمن بن حممد �آل رقيب �أن من �أهم‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬اجلمعية‪ ،‬وجهود يف ت�شجيع ال�شباب للحفظ‪ ،‬والو�صل‬ ‫�إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني ب�أنها عملت على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬فتح مراكز لتعليم الرتتيل‪ ،‬و�صقل الأ�صوات من �أجل تخريج‬ ‫مقرئني متميزين‪ ،‬وعمل �إ�صدارات �صوتية لهم‪ ،‬وعمل م�سابقات‬ ‫يف الأبحاث‪ ،‬ور�صد اجلوائز القيمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬عمل املكتبات‪ ،‬وتزويدها ب�أحدث الإ�صدارات يف علوم القر�آن‪،‬‬ ‫والت�شجيع على الت�أليف‪ ،‬ون�شر االبحاث‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعليم الأطفال يف �سن مبكرة من خالل التلقني لكتاب اهلل‪،‬‬ ‫وتعليم احلروف الهجائية العربية‪ ،‬وغر�س العقيدة‪.‬‬ ‫‪-4‬ت�أهيل احلفاظ لال�ستفادة من املعلمني يف حلق اجلمعية من‬ ‫خالل معاهد‪� ،‬أو كليات‪� ،‬أو مراكز‪.‬‬ ‫‪ -5‬عمل ملتقيات للحفاظ �سنوية‪ ،‬و دورات تدريبة‪.‬‬ ‫‪-6‬تن�سيق بعثات درا�سية للحافظني داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪-7‬ترتيب برامج يف القنوات التلفزيونية ت�ست�ضيف احلفاظ‪.‬‬ ‫وح�سن الأداء‪.‬‬ ‫‪-8‬ترتيب م�سابقات يف التالوة‪ ،‬والرتتيل‪ ،‬واحلفظ ُ‬ ‫‪-9‬الرت�شيح لإمامة امل�صلني يف �شهر رم�ضان‪.‬‬ ‫‪-10‬الدورات الع�سكرية يف حت�سني التالوة يف مراكز التدريب‪.‬‬ ‫‪�-11‬إقامة حلق التجويد يف املدار�س ال�صباحية‪.‬‬ ‫‪-12‬املراكز املتخ�ص�صة كمركز ترتيل‪ ،‬ونادي احلفاظ‪.‬‬ ‫‪-13‬الدورات املكثفة ال�صيفية لل�شباب‪.‬‬ ‫‪-14‬امل�سابقات القر�آنية «م�سابقة رتل»‪.‬‬ ‫‪-15‬احللق‪ ،‬واملدار�س القر�آنية طول العام‪.‬‬ ‫‪-16‬مراكز رعاية املوهوبني‪.‬‬


‫�أُنزل القر�آن‪ ،‬لنقر�أه ونتدبر �آياته‪ ,‬ونتعلم منه‬ ‫جماهدة النف�س‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪32‬‬

‫وحول دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربيهم على �صيانة الأخالق‪،‬‬ ‫والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي فريى‬ ‫رئي�س اجلمعية ال�شيخ �آل رقيب �أن ذلك يتج�سد يف‬ ‫حتفيز الأبناء على احلفظ‪ ،‬والتن�شئة على حب كتاب‬ ‫ربهم‪ ,‬وتعليم العي�ش يف رحابه‪ ,‬وحتذيرهم من مداخل‬ ‫ال�شيطان ‪ ,‬ومثبطات الهمم‪ ,‬وهجران كتاب اهلل‪ ,‬فما‬ ‫�أنزل القر�آن �إال لنقر�أه‪ ،‬ونتدبر �آياته‪ ،‬ون�أخذ العرب من‬ ‫عظاته‪ ,‬ونتعلم منه جماهدة النف�س‪ ،‬و�إلزامها حفظ‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬وتدار�س �آياته‪ ،‬ومعانيه‪ .‬ومما ي�ؤ�سف له‬ ‫�أن جتد كثرياً من الطالب‪ ،‬والطالبات ال يهتمون يف‬ ‫م�س�ألة تنظيم الوقت ‪ ,‬وي�ضيعونه يف �أ�شياء ال قيمة‬ ‫لها‪ ,‬وهنا ي�أتي دور الأ�سرة يف تنظيم �أوقات الأبناء‪،‬‬ ‫وتخ�صي�ص �ساعاتهم ‪،‬وتق�سيم الواجبات ب�شكل‬ ‫متنا�سق مع االحتياجات كالنوم‪ ،‬واملذاكرة‪ ،‬والرتفيه‪،‬‬ ‫والرحالت وغريها‪ ،‬ومن امل�سئولية الأ�سرية متابعة‬ ‫�أبنائهم‪ ،‬وبناتهم �سلوكيا ً ودرا�سياً ‪ ,‬لأن املدر�سة وحدها‬ ‫الميكنها �أن ت�شكل �شخ�صية الطالب‪ ،‬والطالبة ب�صورة‬ ‫مثالية‪� ,‬إ ّال بت�آزر‪ ،‬وتكاتف‪ ،‬وتعاون مع الأ�سرة‪.‬‬

‫نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي‬ ‫و�أملح �إلى �أن (نظرية التعليم يف ال�سلوك الأخالقي)‪,‬‬ ‫تبني �أن الطالب يتعلم ال�سلوك الأخالقي ك�أي خربة‬ ‫تعليمية �أخرى‪ ,‬فتعتمد هذه النظرية على �أن الوالدين‬ ‫ي�شكالن �سلوك �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم بطرق ثالث وهي‪:‬‬ ‫(الثواب والعقاب والقدوة)‪ ,‬فالوالدان هما م�صدر‬ ‫التعزيز الإيجابي‪ ،‬وال�سلبي لل�سلوك عند الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة‪ ,‬فالتعزيز الإيجابي‪ ،‬والتعزيز ال�سلبي يتم‬ ‫من خالل‪ :‬التوبيخ‪ ,‬وحجب االمتيازات (عند �ضعفه‬ ‫درا�سيا ً)‪� ،‬أما القدوة فتتم من خالل ممار�سات الت�صرف‪،‬‬ ‫و�أ�ساليبه التي يراها الطالب‪ ،‬والطالبة من والديهما‪،‬‬ ‫وينطبق ذلك على املدر�سة من خالل ما يقدمه املعلم من‬ ‫�أ�ساليب تعزيز �إيجابية‪� ،‬أو �سلبية لتكوين �سلوك الطالب‪،‬‬ ‫والطالبة وتوجيهه ب�شكل ف ّعال‪ ,‬كما �أن القدوة تع ّد‬ ‫عن�صراً هاماً يف املدر�سة حيث يرى الطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫معلميهم‪ ،‬ومعلماتهم على �أنهم مثل �أعلى ينبغي‬ ‫االحتذاء بهم‪.‬‬ ‫�إن الأمر بب�ساطة م�شرتك بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ,‬فينبغي‬ ‫�أن يقوم كل طرف منهما بدوره كما يجب من �أجل حتقيق‬ ‫الهدف املن�شود وهو �أن يتح�صل الطالب‪ ،‬والطالبة على‬ ‫ال متمكناً علمياً ومهارياً‬ ‫�أف�ضل تعليم ممكن يخرج لنا جي ً‬ ‫لريفع راية التوحيد‪ ،‬والوطن عالياً‪.‬‬


‫�ست قواعد ت�ساعد يف تنظيم‬ ‫وقت الطالب والطالبات‬ ‫�أو ًال ‪ :‬و�ضع خطة‪� :‬ضع جدو ًال ت�ضع فيه �أهدافك التي تدفعك‬ ‫لزيادة الن�شاط‪ ،‬وتو�ضح لك الطريق‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬حدد الأولويات‪� :‬أي ركز جهدك على الأمور التي ت�أتيك‬ ‫مبنفعه �أكرب‪ ,‬وابد�أ بالأهم‪ ،‬فاملهم‪ ,‬فمث ً‬ ‫ال‪ :‬الأ�سرة �أهم من‬ ‫�أ�صدقائك‪ ,‬ودرا�ستك �أهم من اللعب‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫ثالثاً ‪ :‬دوّن الأ�شياء كتابة‪ :‬ف�إذا كان من املهم �أن تتذكر �شيئا ما‪,‬‬ ‫فدونه على الورق‪ ,‬وا�ستخدم عقلك يف التفكري �أكرث منه يف تذكر‬ ‫�أ�شياء ميكن �أن تدونها‪ ،‬وتتجنب خماطرة ن�سيانها‪.‬‬ ‫رابعاً ‪ :‬طبق الإهمال الذكي‪ :‬ب�إلغاء الأعمال غري امله ّمة‪� ،‬أو املهام‬ ‫التي لي�ست لها نتائج بالغة بالن�سبة لك‪.‬‬ ‫خام�ساً‪ :‬قاوم املماطلة‪ ،‬والت�أجيل‪ :‬فعندما ت�شعر ب�أنك تريد‬ ‫ت�أجيل �أمر ما ل�صعوبته‪ ،‬فجزئه �إلى �أمور �صغرية‪ ،‬ونفذها خالل‬ ‫فرتات معينة‪.‬‬ ‫�ساد�ساً ‪ :‬قاوم القلق من جناح خطتك‪ :‬فال تقلق �إن مل ت�ستطع‬ ‫تنفيذ خطتك ب�شكل كامل‪ ,‬لأنه قد تظهر لك م�ستجدات خالل‬ ‫يومك (�أمور طارئة) ت�ؤثر على خطتك وهذا �أمر طبيعي‪ ,‬ولكن‬ ‫يجب عليك يف امل�ستقبل �أن تتعلم ب�أن تنهي ما هو طارئ لأن‬ ‫نتائجه ق�صرية ولكي ال يعطلك عن �أولوياتك‪.‬‬ ‫ففي جمعية «خريكم» مبحافظة جدة تبذل �إ�سهامات يف ت�شجيع‬ ‫ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام للحافظني‪،‬‬ ‫وحر�صت «خريكم» مبحافظة جدة على جذب ال�شباب للحلقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وذلك من خالل �سعيها لتحقيق اخلريية من خالل‬ ‫ربطهم وفئات املجتمع بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتوفري بيئة تربوية‬ ‫جاذبة‪ ،‬ت�شجع الإبداع واملبادرات‪ ،‬با�ستخدام �أحدث التقنيات‪،‬‬ ‫وا�ستثمار الكوادر املتميزة وبناء حما�ضن تربوية جاذبة لل�شباب‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وت�شجيع ال�شباب على احلفظ بتحفيزهم‪،‬‬ ‫وتكرميهم مادياً ومعنوياً وت�أهيلهم للم�شاركة يف امل�سابقات‬ ‫املحلية‪ ،‬والدولية ب�إقامة حلقات متخ�ص�صة لهم (حلقات‬ ‫امل�سابقات)‪ ،‬و�إقامة برامج‪ ،‬ومنا�شط لل�شباب لتعزيز الأمن‬ ‫الفكري لوقايتهم‪ ،‬وحت�صينهم من الأفكار املنحرفة‪.‬‬

‫حا�ضنة القر�آن تربي الن�شء على املبادئ الفا�ضلة‪،‬‬ ‫وتعظيم حرمات اهلل‪.‬‬ ‫وعن دور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري بيئة حا�ضنة للطالب‪،‬‬ ‫والطالبات تربي على �صيانة الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن‬ ‫الكرمي واملنهج القومي‪� ،‬أو�ضح رئي�س جمعية «خريكم» ال�شيخ‬ ‫عبد العزيز بن عبد اهلل حنفي ب�أن للأ�سرة دوراً كبرياً يف غر�س‬ ‫الأخالق‪ ،‬وقيم القر�آن و�آدابه يف نفو�س �أبنائها؛ وذلك باهتمام‬ ‫الأ�سرة بكتاب اهلل تعالى والتخلق ب�أخالقه‪ ،‬وتوجيه الأبناء‬ ‫لاللتحاق باحللقات القر�آنية‪ ،‬وحفظ القر�آن الكرمي والتم�سك‬ ‫ب�آدابه واتباع منهجه القومي‪ ،‬ولذلك تتوا�صل «خريكم» مع الآباء‬ ‫والأمهات كما تعد املدر�سة بيئة حا�ضنة للطالب والطالبات؛‬ ‫بتعليم القيم والأخالق من خالل املنهج التعليمي الرتبوي الذي‬ ‫ُّ‬ ‫يحث على التم�سك بالأخالق وقيم القر�آن‪ ،‬وقد اهتمت الدولة‬ ‫ورجالها الأوفياء ب�إقامة امل�سابقات الدولية‪ ،‬واملحلية حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي حيث ي�شهد املجتمع يف العام الواحد عدداً منها‪،‬‬ ‫وهدفها واحد وهو ت�شجيع �أبناء هذه البالد املباركة للإقبال‬ ‫على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬والتحلي ب�آدابه‪ ،‬و�أحكامه وال‬ ‫�شيء �أف�ضل‪ ،‬وال �أكرث خرياً وال �أجراً من احتواء ال�شباب مبثل‬ ‫م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي مثل جائزة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وتالوته وتف�سريه التي جتمع �إلى جانب‬ ‫ف�ضل احلفظ تقومي ال�سلوك‪ ،‬و�إ�صالح الأخالق‪ ,‬وعمارة الأر�ض‬ ‫ا�سرت�شاداً بهدي القر�آن الكرمي‪.‬‬


‫الإح�صائية النهائية لعام ‪1435‬هـ‬ ‫العـ ــدد‬ ‫‪100000‬‬ ‫‪54000‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪3500‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪8781‬‬

‫البيـ ـ ـ ــان‬ ‫عدد امل�ستفيدين وامل�ستفيدات من برامج اجلمعية‬ ‫عدد امل�سجلني حالياً ‪ -‬طالب وطالبة‬ ‫عدد املعلمني واملعلمات‬ ‫عدد احللقات والف�صول‬ ‫عدد امل�ساجد واملدار�س‬ ‫عدد الطالب والطالبات الذين �أمتوا حفظ القر�آن الكرمي خالل جميع الأعوام‬

‫من ال�صعوبات عدم توفر الكفاءات ال�ستيعاب جميع‬ ‫الراغبني االلتحاق باجلمعيات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪34‬‬

‫وقال ال�شيخ حنفي‪ :‬قد تواجه اجلمعيات بع�ض‬ ‫ال�صعوبات يف تنفيذ خططها‪ ،‬وم�شاريعها التطويرية لرفع‬ ‫كفاءة العاملني فيها من موظفني‪ ،‬ومعلمني وكذا امللتحقني‬ ‫بها من طالب‪ ،‬وطالبات حيث ت�صف جمعية «خريكم»‬ ‫مبحافظ جدة �أن من تلك ال�صعوبات عدم توفر الكوادر‬ ‫املتخ�ص�صة من املعلمني‪ ،‬واملعلمات لتعليم القر�آن الكرمي‬ ‫وعدم وجود املتطوعني امل�ؤهلني للعمل باجلمعيات مع تراجع‬ ‫ن�سبة التربعات املالية يف الوقت الذي زادت فيه امل�صروفات‪،‬‬ ‫وتو�سعت احللقات‪ ،‬واملدار�س ب�شكل متوا�صل تلبية الحتياجات‬ ‫الراغبني‪ ،‬والراغبات يف االلتحاق بحلق حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ويف تلك ال�صعوبات ينتج عدم اال�ستقرار املايل الذي‬ ‫ي�ؤثر يف عدم القدرة على تنفيذ برامج تدريب العاملني‬ ‫ورفع م�ستوياتهم ومهاراتهم‪ ،‬وتنفيذ اخلطط التعليمية‬ ‫ويحد من ا�ستخدام الإمكانات امل�ساعدة يف عملية التحفيظ‪،‬‬ ‫ولكن اجلمعية ت�سعى جاهدة للتغلب على ال�صعوبات بتدريب‬ ‫املعلمني‪ ،‬واملعلمات لزيادة كفاءتهم‪ ،‬وتوفري التقنية احلديثة‬ ‫لأدائهم الأمثل‪.‬‬

‫الوقف اخلريي هو الرتياق ل�سد النق�ص يف التمويل‬ ‫املايل الحتياجات اجلمعيات‪.‬‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أنه مع الأ�سف عدد من اجلمعيات‬ ‫اخلريية مل تهتم بالوقف اخلريي لتوفري الدعم املايل الذي‬

‫هو الرتياق الحتياج اجلمعيات لأداء ر�سالتها على �أكمل وجه‪،‬‬ ‫لأن اال�ستعداد الرتبوي موجود‪ ،‬واخلربات كثرية‪ ،‬والكوادر‬ ‫امل�ؤهلة على �أمت اال�ستعداد‪ ،‬و�شح املوارد املالية ب�سبب الأزمة‬ ‫االقت�صادية العاملية �أثرت حتى يف �إيرادات اجلمعيات كونها‬ ‫تتلقى التربعات من رجال الأعمال وال�شركات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫التجارية الداعمة يف بالدنا املباركة‪ ،‬كما �أن هناك عوامل‬ ‫�أخرى كثرية �أ�سهمت يف تراجع حجم التربعات منها عدم‬ ‫تعاون بع�ض البنوك املحلية‪ ،‬وا�شرتاطها �إجراءات كثرية‬ ‫للمتربعني الراغبني يف اال�ستقطاع من ح�ساباتهم ل�صالح‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي كذلك تق�صري بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم عن دعم اجلمعيات‪ ،‬و�إبراز دورها الإيجابي يف‬ ‫املجتمع‪.‬‬

‫على اجلمعيات �أن تفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬ ‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬وو�سائل التقنية احلديثة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من الفوائد الكثرية التي ميكن �أن حتققها‬ ‫التقنيات احلديثة يف خدمة القر�آن الكرمي؛ �إال �أن كثرياً‬ ‫من جمعيات ومدار�س التحفيظ مل تعرف حتى الآن كيف‬ ‫ت�ستفيد منها وكيف توظفها‪ ،‬وجمعية «خريكم» بجدة ت�شدد‬ ‫على �ضرورة �أن تعي�ش اجلمعيات هذا الع�صر الذي يتميز‬ ‫بال�سرعة‪ ،‬والتقنيات احلديثة يف جميع جماالت احلياة‪،‬‬ ‫و�إعداد �أن�شطة‪ ،‬وبرامج ت�ساعد النا�شئة على تعلم القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬وحفظه بحيث تكون اجلهات اخلريية ذات �أهمية‬ ‫للنا�شئة‪ ،‬ولي�ست عبئ�أ عليهم‪ ،‬وفتح منافذ كبرية‪ ،‬وم�ساحة‬


‫وا�سعة لأداء دورها الرتبوي عرب البوابات االلكرتونية من خالل‬ ‫الأن�شطة‪ ،‬والربامج اجلاذبة لل�شباب‪ ،‬وجمعيات القر�آن الكرمي‬ ‫التي بادرت بدخول ذلك املجال التقني االلكرتوين �شهدت �إقبا ًال‬ ‫كبرياً رغم حمدودية �إمكانياتها وذلك من ف�ضل اهلل عز وجل لأن‬ ‫اهلل خلق عباده على الفطرة‪ ،‬فنجد الإقبال من كل �أرجاء العامل‬ ‫على مواقع اجلمعيات رجا ًال ون�سا ًء وهذا يب�شر باخلري ف�إن ه�ؤالء‬ ‫اختاروا مواقع جمعيات القر�آن الكرمي دون �أي و�سيلة �ضغط‬ ‫لأن و�سائل االت�صال املعا�صرة �ألغت ذلك متاماً ف�أ�صبح االقتناع‪،‬‬ ‫وال�شغف بالقر�آن الكرمي‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬وتدار�سه هو العن�صر اجلاذب‬ ‫لاللتحاق باملقارىء االلكرتونية خا�صة و�أن العامل كله يعاين‬ ‫من نق�ص روحي‪ ،‬و�ضعف �إمياين وال عالج لذلك �إال بالقر�آن‬ ‫الكرمي واحلمد هلل‪.‬‬

‫�أخالق �أهل القر�آن طيبة‪ ،‬ومعتدلة وهي لي�ست قيماً‬ ‫جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ويبني ال�شيخ عبد العزيز �أن دور جمعيات حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي من خالل ر�سالتها القر�آنية يف تر�سيخ منهج الو�سطية‪،‬‬ ‫واالعتدال يف نفو�س طالبها وطالباتها على مدار ال�سنوات‬ ‫املا�ضية‪ ،‬فقد حققت اجلمعيات اخلريية للتحفيظ بحمد اهلل‬

‫تعالى العديد من الأهداف‪ ،‬ويقول «لو رجعنا �إلى الوراء كثرياً؛‬ ‫�أي تاريخ بداية ن�شوء اجلمعيات اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي باململكة قبل �أكرث من خم�سني عاماً ‪ ،‬حينها مل يكن‬ ‫هناك موجات غلو‪ ،‬وتطرف و�أفكار هوجاء بهذا ال�سوء ومع ذلك‬ ‫كانت اجلمعيات ت�سري على نهج واحد وهو حت�صني النفو�س‬ ‫من �شر الغلو‪ ،‬والتطرف حتى قبل ظهوره‪ ،‬وال�سبب يف ذلك �أن‬ ‫القر�آن الكرمي هو م�صدر القيم‪ ،‬والأخالق وتر�سيخ حرمة دم‬ ‫امل�سلم وماله وعر�ضه‪ ،‬ثم بعد ذلك ب�سنني طويلة ظهرت و�سائل‬ ‫الإعالم والف�ضائيات واالنرتنت وهي من �أهم و�سائل انت�شار‬ ‫الأفكار املتطرفة و�سرعة انتقالها من بلد لآخر فكان لزاماً على‬ ‫جمعيات القر�آن الكرمي �أن تر�سخ دورها الرتبوي املكمل لر�سالة‬ ‫التعليم مما ي�ؤهلها للت�صدي للفكر ال�ضال املنحرف على �أكمل‬ ‫وجه وبذلك ارتبط �أبنا�ؤها يف حلق التحفيظ بكتاب اهلل الكرمي‬ ‫حفظاً وتالوة وجتويداً وفهماً‪ ،‬وعينت اجلمعيات معلمني �أكفاء‬ ‫ذوي توجهات �صحيحة و�سطية يخ�ضعون ملقابالت واختبارات‬ ‫م�سبقة قبل التعيني �إ�ضافة �إلى الإ�شراف واملتابعة امل�ستمرة حيث‬ ‫يتم �إيفاد م�شرفني لزيارة احللقات ب�شكل دوري ومنتظم للت�أكد‬ ‫من �إنتاجيتها واال�ستماع �إلى الطالب ومعرفة و�ضع احللقات‬ ‫واحتياجاتها والوقوف على الأ�ساليب التي ي�ستخدمها املعلم يف‬ ‫تعليم طالب احللقات وتوعيتهم وتن�شئتهم على الفكر ال�صحيح‬ ‫الر�شيد فطالب احللق هم �أكرث فئات املجتمع ح�صانة جتاه �أي‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪36‬‬

‫فكر دخيل �أو �ضال‪ ،‬فقد غر�ست يف نفو�سهم �أخالق الإ�سالم‬ ‫ال�سمحة وتعظيم حرمات اهلل عز وجل ومنها حرمة االعتداء‬ ‫على الأنف�س واملمتلكات واخلروج على الطاعة وهذه لي�ست‬ ‫قيم جديدة مت ابتكارها توافقاً مع املرحلة بل هي �أ�س�س‬ ‫م�ستمدة من القر�آن الكرمي ‪ ،‬وقد ركزت عليها اجلمعيات‬ ‫مثل غريها من م�ؤ�س�سات الرتبية والتعليم يف بالدنا املباركة‬ ‫؛ �إال �أن اجلمعيات تعطي جرعات �أكرب لل�شباب بحكم تركيزها‬ ‫على حتفيظ القر�آن الكرمي «‪.‬‬

‫على �إدارات اجلمعيات املبادرة الغتنام التقنيات لأداء‬ ‫ر�سالتها القر�آنية‬ ‫وي�ؤكد رئي�س اجلمعية �أن اال�ستفادة من التقنية احلديثة‬ ‫يعود لإدارة اجلمعية ومدى قدرتها على ت�سخري الو�سائل‬ ‫احلديثة خلدمة تعليم القر�آن الكرمي لأن و�سائل االت�صال‬

‫والتقنية احلديثة متاحة للجميع دون عوائق‪ ،‬واليوم‬ ‫ت�ستطيع �أي جهة �أن تو�صل ر�سالتها‪ ،‬ور�ؤيتها للعامل �أجمع‬ ‫دون حواجز بغ�ض النظر عن امل�ضمون الذي حتمله تلك‬ ‫الر�سائل والأهداف التي ت�سعى �إليها؛ لذلك فمن الواجب‬ ‫على �إدارات اجلمعيات �أن تكون مبادرة الغتنام تلك التقنيات‬ ‫لأداء ر�سالتها القر�آنية ملختلف �أرجاء العامل‪ ،‬وهناك عامالن‬ ‫�إ�ضافيان لتحديد مدى �إمكانية ا�ستفادة اجلمعيات من‬ ‫و�سائل االت�صال والتقنية احلديثة هما القدرة املالية‪،‬‬ ‫والكوادر الب�شرية امل�ؤهلة �أو ما ي�سمى الدعم الفني‪ ،‬وكلما‬ ‫زادت القدرة املالية املخ�ص�صة لهذا اجلانب التقني‪ ،‬وات�سعت‬ ‫�إدارات تقنية املعلومات يف اجلمعيات فذلك يعني زيادة‬ ‫اخلدمات االلكرتونية التي تقدمها اجلمعيات‪ ،‬وات�ساعها‬ ‫�سواء للربامج التقنية امل�ستخدمة للعمل داخل اجلمعيات‪� ،‬أو‬ ‫املوجهة للخارج عرب ال�شبكة املعلوماتية العاملية ‪.‬‬


‫جوائز دولية يحققها احلافظون من جمعية حائل‬ ‫من جهة ثانية بني رئي�س اجلمعية اخلريية لتحفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل ال�شيخ حممد بن �صالح اجلزاع �أن من‬ ‫�إ�سهامات اجلمعية يف ت�شجيع الطالب على احلفظ والو�صول‬ ‫�إلى امل�سابقات و�شغل �أوقاتهم مبا يعود عليهم بالنفع والفائدة ‪،‬‬ ‫�إقامة برامج ف�صول امل�سابقات للإتقان و�أي�ضا م�شاركة احلافظني‬ ‫يف �إمامة امل�صلني وتقدمي املحافل‪ ,‬وكذلك �صرف املكاف�آت عند‬ ‫حتقيق كل م�ستوى حفظ �أجزاء من القر�آن بالإ�ضافة �إلى �إقامة‬ ‫بع�ض الدورات التطويرية لتح�سني الأداء وكان نتيجة ذلك وهلل‬ ‫احلمد حتقيق عدة �إ�سهامات وم�شاركات منها ‪:‬‬ ‫امل�شاركات الدولية ‪ :‬ح�صلت على املركز الأول يف حفظ ‪ 20‬جزء‬ ‫مب�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن الكرمي عام‬ ‫‪1433‬هـ ‪ .‬كما حققت املركز الثاين يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال‬ ‫يف م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية ‪1435‬هـ و ح�صلت على املركز‬

‫الأول يف حفظ (‪ ) 20‬جزءا يف امل�سابقة العاملية ال�سابعة ع�شرة يف‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي وعلومه يف جمهورية م�صر ‪ ،‬كذلك ح�صلت‬ ‫على املركز الأول يف حفظ (‪) 20‬جزءا يف امل�سابقات الها�شمية‬ ‫الدولية حلفظ القر�آن الكرمي باململكة الأردنية‪.‬‬ ‫و�أما بالن�سبة للم�شاركات املحلية على م�ستوى اململكة العربية‬ ‫ال�سعودية فقد ح�صلت على املركز الثاين يف امل�سابقة املحلية على‬ ‫جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫حفظه اهلل لعام ‪1429‬هـ وعام ‪1430‬هـ‪ ،‬واملركز الثاين يف حفظ‬ ‫خم�سة �أجزاء يف نف�س امل�سابقة لعام ‪1430‬هـ‪ ,‬كما ح�صلت على‬ ‫املركز الأول يف امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز يف حفظ (‪) 20‬جزءا لعام‬ ‫‪1432‬هـ‪ ,‬واملركز الأول يف نف�س امل�سابقة يف حفظ خم�سة �أجزاء‬ ‫لعام ‪1433‬هـ واملركز الأول يف حفظ القر�آن الكرمي كام ً‬ ‫ال يف نف�س‬ ‫امل�سابقة لعام ‪1434‬هـ ‪.‬‬ ‫ويف امل�شاركات على م�ستوى املنطقة تقوم اجلمعية اخلريية‬


‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل على تنظيم جائزة‬ ‫حائل للقر�آن الكرمي على م�ستوى املنطقة كل عام لتعزيز‬ ‫روح التناف�س البناء يف حفظ القر�آن الكرمي وجعل �إتقانه من‬ ‫�أكرب اهتمامات النا�شئة وتغطية احتياجات املنطقة بالكوادر‬ ‫امل�ؤهلة يف جمال تعليم القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫برامج نوعية وتوعوية يف الرتبية على �آداب القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪38‬‬

‫و حول دور الأ�سرة واملدر�سة تعمل اجلمعية من خالل حث‬ ‫الأبناء‪ ،‬والطالب اللتحاق بحلق‪ ،‬ومراكز حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي بامل�ساجد وبث روح التناف�س ال�شريف بني الأبناء‪,‬‬ ‫فقد نفذت املدر�سة برامج نوعية‪ ،‬وتوعوية يف تربية الطالب‬ ‫والطالبات على الت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي واملنهج القومي ‪.‬‬ ‫وقد بلغ عدد احللقات‪ ،‬والدور التابعة للجمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة حائل لعام ‪ 1434‬ـ ‪1435‬هـ‬ ‫(‪ 669‬حلقة ) وعدد املعلمني يف جمعية املنطقة ( ‪ 630‬معلما )‬ ‫وعدد الطالب والطالبات (‪ 11649‬طالبا وطالبة )‬

‫دورات تعليمية لكيفية احلفظ‪ ،‬والإتقان‬ ‫و�أما رئي�س جمل�س �إدارة جمعية «ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف ال�شيخ عبداحلكيم بن خالد‬ ‫احلميد فقد �أو�ضح �أن جمعية اجلوف �أ�سهمت بجهودها يف‬ ‫ت�شجيع ال�شباب للحفظ والو�صول �إلى امل�سابقات التي تقام‬ ‫للحافظني من خالل عدد من الربامج و الفعاليات �أبرزها‬ ‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عمل دورات تعليمية لكيفية احلفظ والإتقان‪.‬‬ ‫‪�-2‬إقامة ور�ش عمل لتبادل خربات احلفظة يف طرق حفظهم‪،‬‬ ‫ومراجعاتهم ملا م�ضى من حفظ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ت�شجيع احلفظة من ال�شباب بالتكرمي‪ ،‬وتعريف املجتمع بهم‪.‬‬ ‫‪ -4‬التدريب امل�ستمر على نظم امل�سابقات‪ ،‬واملتابعة من خالل‬ ‫م�شريف اجلمعية ملتابعة املتميزين من ال�شباب‪.‬‬ ‫كما عملت اجلمعية على تعزيز دور الأ�سرة‪ ،‬واملدر�سة يف توفري‬ ‫بيئة حا�ضنة للطالب‪ ،‬والطالبات لرتبي الن�شء على �صيانة‬ ‫الأخالق‪ ،‬والت�أدب ب�آداب القر�آن الكرمي‪ ،‬واملنهج القومي‬ ‫كون الأ�سرة هي الأر�ض التي تغر�س �أولى بذور املعرفة لدى‬ ‫الطفل تعقبها البيئة املدر�سية التي حتت�ضن‪ ،‬وتنمي وترعى‬ ‫�صالحا روته‬ ‫وت ُعدل تلك البذرة وهذه النبتة ف�إن ر�أت منها‬ ‫ً‬ ‫ورعته و�إن ر�أت منها خلال عدلته وقومته‪...‬‬

‫الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما‬ ‫ب�شكل متنا�سق ومتجان�س‬ ‫وتعد الأ�سرة واملدر�سة مكملتان لبع�ضهما ب�شكل متنا�سق‬ ‫وجتان�س ال ميكن �أن ينفك �أو يختلف وحتى ميكن لذلك �أن‬ ‫نهج ال عوار فيه ‪ ,‬وعلى‬ ‫ي�ؤتي ثماره كاملة‪ ،‬ال بد �أن يكون على ٍ‬ ‫هدي ال �شك يف فالحه ولن جند لذلك �أجنح‪ ،‬و�أفلح من هدي‬ ‫ٍ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ,‬وخلقه فهو املنهج القومي وال�صراط امل�ستقيم‬ ‫الذي ي�ضمن للأ�سرة واملدر�سة �إخراج طالبٍ �أو طالب ٍة نافعني‬ ‫ملجتمعهما �صاحلني لوطنهما‪.‬‬ ‫و ي�شري رئي�س اجلمعية �إلى �أن عدد احللقات والدور‬ ‫واملعلمني يف اجلمعية والإح�صاءات الأخرية للجمعية كما‬ ‫يلي‪:‬‬


‫‪ - 1‬الق�سم الرجايل ‪:‬‬ ‫ت�أ�س�ست عام‬ ‫عدد جممعات احللقات‬ ‫عدد الطالب‬ ‫عدد املعلمني‬ ‫الدورات ال�صيفية ‪1435‬هـ‬ ‫عدد اجلوامع‬ ‫تدريب طالب جامعة اجلوف‬ ‫عدد امل�سابقات‬

‫‪1412‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪3‬‬

‫ال�شعار اللفظي‬ ‫م�شرفو املجمعات‬ ‫عدد الإداريني باملجمعات‬ ‫حلقات مكفولة من الأهايل‬ ‫دورات �إعداد معلمني‬ ‫احلفاظ ‪1435‬‬ ‫عدد احلفاظ الكلي‬ ‫مقر�أة �إلكرتونية‬

‫ب�شراكم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬الق�سم الن�سائي ‪:‬‬ ‫عدد الدور الن�سائية‬

‫‪8‬‬

‫عدد املعلمات‬

‫‪68‬‬

‫طالبات معهد الإتقان‬

‫‪80‬‬

‫مديرات احللقات‬

‫‪8‬‬

‫عدد احلرا�س‬

‫‪9‬‬

‫ويف جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة الأ�سياح بني‬ ‫رئي�سها ال�شيخ عبداهلل بن را�شد الفهيد �أنها �أ�سهمت يف عدد من‬ ‫الن�شاطات ومنها احل�ضور الفاعل يف االحتفاالت‪ ،‬واملنا�سبات‬ ‫باملحافظة‪ ،‬والتعريف باجلمعية‪ ،‬ون�شاطاتها وح�ض الأهايل‬ ‫على امل�شاركة يف دعم برامج اجلمعية‪ ،‬وكذلك تفعيل دور الأ�سرة‬ ‫واملدر�سة يف ت�شجيع الطالب ‪،‬والطالبات على ح�ضور حلق القر�آن‬ ‫واال�شرتاك فيها ملا لها من دور �إمياين‪ ،‬وتربوي ينعك�س على‬ ‫ال�سلوك‪ ،‬وتهذيب الأخالق‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد حلق حفظ القر�آن باملحافظة للطالب (‪ )30‬حلقة‪،‬‬ ‫و(‪ )10‬حلقات للمعلمني واملوظفني و(‪ )44‬حلقة للأمهات‬ ‫القارئات‪ ،‬والأمهات غري القارئات‪ ،‬والطالبات مبختلف مراحل‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬

‫عدد الطالبات‬ ‫عدد احلافظات‬ ‫موظفات الق�سم الن�سائي‬ ‫الدرا�سة اليومية‬ ‫عدد �أيام الدرا�سة الأ�سبوعية‬

‫‪1000‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫�ساعة ون�صف‬ ‫�أربعة �أيام‬

‫جمعية حتفيظ ال�شما�سية تتابع الطالب حتى يف‬ ‫مناهجهم التعليمية‪ ،‬وت�سهم يف حل م�شكالتهم‬ ‫من جهته �أفاد رئي�س جمعية حفيظ القر�آن الكرمي مبحافظة‬ ‫ال�شما�سية مبنطقة الق�صيم ال�شيخ‪ :‬علي العقيل �أن للجمعية‬ ‫�إ�سهامات‪ ،‬وجهوداً يف ت�شجيع ال�شباب‪ ،‬والفتيات على احلفظ‬ ‫والو�صول �إلى امل�سابقات باملنطقة �أو على م�ستوى اململكة عرب‬ ‫فعاليات و�أن�شطة متعددة ومن ذلك ‪:‬ـ‬ ‫‪1‬ـ تخ�صي�ص الأماكن املهي�أة للحفظ والدرا�سة لل�شباب‪.‬‬ ‫‪2‬ـ توفري املدر�سني واملدر�سات حفظة كتاب اهلل‪.‬‬ ‫‪3‬ـ ت�أمني امل�شرفني وامل�شرفات ذوي الكفاءة‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ر�صد جوائز مادية للمتميزين الأكرث ان�ضباطا وحفظاً‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪40‬‬

‫وفيما يتعلق بدور الأ�سرة واملدر�سة يف توفري حا�ضنة‬ ‫للطالب‪ ،‬والطالبات تربي على �صيانة الأخالق والت�أديب‬ ‫ب�أخالق القران الكرمي واملنهج القومي ف�إن اجلمعية تعمل‬ ‫على تكثيف تلك الربامج ومنها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ متابعة الطالب والطالبات فيما �أخذوه من مناهج‪.‬‬ ‫‪2‬ـ التوا�صل الدائم بني الأ�سرة واملدر�سة‪ ،‬واجلمعية حل�صر‬ ‫امل�شكالت والعقبات‪.‬‬ ‫‪3‬ـ عقد ور�ش عمل مع �أولياء الأمور لبحث طرق عالج‬ ‫امل�شكالت وتذليل العقبات‪.‬‬ ‫‪4‬ـ و�ضع برامج عملية مل�ساعدة الطالب والطالبات على‬ ‫تخطي العقبات وامل�شكالت التي تواجههم‪.‬‬ ‫ويبلغ عدد احللقات بال�شما�سية ‪ 22‬حلقة و عدد الدور ‪ 4‬دور‬ ‫للتحفيظ و‪ 15‬معلما و ‪ 18‬معلمة‪.‬‬

‫القر�آن ي�ؤثر يف الأخالق‪ ،‬والتعامل والهيئة‬ ‫ال�شخ�صية للمواظبني على احللقات‬ ‫ويف حمافظة بي�شة يبني لنا رئي�س اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القران الكرمي باملحافظة القا�ضي ال�شيخ عبد‬ ‫الكرمي بن مبارك املو�سى �أن املحافظة ممثلة يف جمعية‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬واجلهات التعليمية يف املحافظة‬

‫ت�شارك يف ت�صفيات الأولية مل�سابقة امللك �سلمان املحلية‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي على م�ستوى منطقة ع�سري‪ .‬وي�ؤكد‬ ‫�أهمية دور الأ�سرة فيما يتعلق بتوا�صلها مع حلقات حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي وخا�صة البنني‪ ،‬م�شريا �إلى جانب من تق�صري‬ ‫بع�ض �أولياء الأمور‪� ،‬إال القليل منهم‪ ،‬يف حث الأبناء على‬ ‫االلتحاق بتلك احللق‪� ،‬أو باملتابعة الرتبوية للأبناء‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ّ � «:‬إن مواظبة الطالب على احللقات والذين قطعوا‬ ‫�شوطا كبرياً يف احلفظ ي�ؤثر يف �أخالقهم وتعاملهم وهيئتهم‬ ‫ال�شخ�صية»‪.‬‬

‫مبحافظة بي�شة ‪ 250‬حلقة يحفظ بها‬ ‫‪ 5275‬دار�س ودار�سة‬ ‫و�أو�ضح ال�شيخ املو�سى �أن عدد املعلمني يف حلقات التحفيظ‬ ‫يف حمافظة بي�شة بلغ (‪ )88‬معلما ‪ ,‬وهناك (‪� )5‬إداريني‪ ,‬و(‪)3‬‬ ‫م�شرفني‪ ،‬يف حني بلغ عدد املعلمات (‪ )130‬معلمة‪ ,‬و عدد‬ ‫الإداريات (‪� )23‬إدارية‪ ,‬و(‪)4‬م�شرفات‪ ،‬ويعمل لدى اجلمعية‬ ‫(‪ )48‬من امل�ستخدمني‪ ،‬وامل�ستخدمات يف (‪ )48‬دارا‪ ,‬وعدد‬ ‫الدور الن�سائية (‪ )45‬دارا و هناك معهد ن�سائي واحد‪ ،‬ومركز‬ ‫واحد �شمال بي�شة‪ ،‬وكذلك ت�شرف اجلمعية على (‪)120‬حلقة‬ ‫للطالب يتدار�س بها (‪ )2800‬طالب‪ ،‬وهناك (‪)130‬حلقة‬ ‫للطالبات ت�ضم(‪ )2475‬دار�سة للقر�آن الكرمي‪.‬‬



‫استطالع‬ ‫قيادات‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪:‬‬

‫المسابقة تسهم في تكوين جيل قرآني يخدم‬ ‫دينه‪ ،‬وأمته ورصدنا أصداء إيجابية الفتة من‬ ‫داخل المملكة و خارجها‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪42‬‬

‫�أكد كبار امل�س�ؤولني‪ ،‬ومديرو فروع وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا الع�صر الأثر النافع‬ ‫على الفرد‪ ،‬واملجتمع من خالل ارتباط ال�شباب‪ ،‬والفتيات بكتاب اهلل‪ ،‬وحثهم عليه‪ ،‬قراءة وحفظاً وفهماً وتدبراً‪.‬‬

‫و�أ�شاروا �إلى �أن امل�سابقة زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬مما ي�سهم يف تكوين جيل قر�آين يخدم دينه‪ ،‬و�أمته ويحملون م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ .‬الفتني‬ ‫�إلى اهتمام القيادة احلكيمة يف دعم املنا�شط القر�آنية‪ ،‬ورعايتها يف خمتلف مناطق اململكة وحمافظاتها‬


‫د ال�سديري‪ :‬من ثمرات امل�سابقة االلتقاء‬ ‫على مائدة القر�آن الكرمي‬ ‫بداية ي�ؤكد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز ال�سديري‬ ‫وكيل الوزارة ل�ش�ؤون امل�ساجد والدعوة والإر�شاد �أن‬ ‫�أهمية امل�سابقات القر�آنية تظهر يف �أنها تخت�ص‬ ‫بكتاب اهلل الكرمي التي حملت هذه الدولة بقيادة‬ ‫خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‬ ‫ حفظه اهلل ‪ -‬على عاتقها العناية واالهتمام به‬‫وتقدمي جميع الأ�سباب للمحافظة عليه وحمايته من‬ ‫التحريف‪ ،‬وعملت على توفري كافة ال�سبل‪ ،‬والو�سائل‬ ‫من �أجل ذلك‪.‬‬

‫ال�سمو امللكي الأمري مقرن بن عبدالعزيز و �سمو ويل ويل‬ ‫العهد �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن بن نايف بن‬ ‫عبدالعزيز جعلت جل اهتمامها خدمة الإ�سالم يف جميع‬ ‫املجاالت‪ ،‬واالهتمام بالقر�آن الكرمي من �أعلى‪ ،‬و�أ�شرف هذه‬ ‫املجاالت‪ ،‬ف�أخذت على عاتقها العناية به واحلفاظ عليه‪.‬‬ ‫ومن �أهم مكت�سبات تنظيم م�سابقات حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫التوا�صل املثمر‪ ،‬و االلتقاء على مائدة القر�آن الكرمي مما يعود‬ ‫بالنفع على �شباب الأمة الإ�سالمية‪ ،‬و�إعداد جيل �صالح متخلق‬ ‫ب�أخالق القر�آن متزو ٍد ب�آدابه‪ ،‬ومهتدٍ بهديه واكت�شاف مواهب‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وقدراته‪ ،‬والعمل على �صقلها‪ ،‬ورعايتها لتخريج جيل‬ ‫من املقرئني‪ ،‬و الأئمة واخلطباء‪ ،‬و الدعاة الذين يحملون‬ ‫م�شعل الدعوة �إلى اهلل يف امل�ستقبل‪ ،‬و �إيجاد روح التناف�س بني‬ ‫ال�شباب يف جمال حفظ القر�آن الكرمي‬

‫�أ�صداء �إيجابية‬ ‫و�أو�ضح �أنه ال يخفى على اجلميع �أن مثل هذه امل�سابقات التي‬ ‫تعنى بالقر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً وتف�سرياً وجتويداً لها‬ ‫�أ�صداء �إيجابية بني املجتمع‪ ،‬و ردود �إيجابية للن�شء حتى‬ ‫يعرف �أهمية القر�آن الكرمي تالوة وحفظاً وتدبراً ‪ ،‬وقد‬ ‫الحظت الر�ضا الكبري بني �أو�ساط املجتمع عن هذه امل�سابقات‬ ‫القر�آنية وهلل احلمد من خالل ردود الفعل التي ترد لهذه‬ ‫الوزارة من داخل اململكة‪ ،‬و خارجها‪.‬‬

‫دورات تدريبية‬ ‫ومن جهودها املباركة يف ذلك املجال �إن�شاء �إذاعة‬ ‫متخ�ص�صة بالقر�آن الكرمي تذيع تالوات لأ�شهر‬ ‫املقرئني يف العامل الإ�سالمي‪ ،‬وتع ّلم امل�ستمعني‬ ‫التجويد و�أ�صوله‪ ،‬وتقدم التف�سري املي�سر ملعاين‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬و�ألفاظه عن طريق عدد من العلماء‪،‬‬ ‫واملخت�صني ومملكتنا ‪ -‬وهلل احلمد ‪ -‬حباها اهلل ‪-‬‬ ‫بقيادة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬و م�ؤازرة �سمو ويل العهد الأمني �صاحب‬

‫وي�ضيف الدكتور ال�سديري � ّأنن �أهم املقرتحات للم�سابقات‬ ‫القر�آنية عقد دورات لتدريب املت�سابقني‪ ،‬وتطويرهم يف‬ ‫جماالت عدة كدورات احلا�سب الآيل‪ ،‬و دورات تطوير الذات‪،‬‬ ‫وذلك على هام�ش امل�سابقة‪ ،‬ونقل جتربة اململكة يف جمال‬ ‫امل�سابقات �إلى الدول العربية‪ ،‬و الإ�سالمية الأخرى من‬ ‫منطلق التعاون على اخلري‪ ،‬و ن�شر كتاب اهلل‪ ،‬واحلظ على‬ ‫تعلمه‪ ،‬وتعليمه‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪44‬‬

‫د‪ .‬احلديثي‪ :‬ارتباط النا�شئة‪،‬‬ ‫وال�شباب بكتاب اهلل �أهم مكت�سبات امل�سابقة‬

‫وي�شري الدكتور م�ساعد بن �إبراهيم احلديثي وكيل الوزارة‬ ‫ل�ش�ؤون املطبوعات‪ ،‬والبحث العلمي �أن مثل هذه امل�سابقات‬ ‫لها فوائد �إيجابية على م�ستوى الفرد واملجتمع‪ ،‬ومن �أهم‬ ‫ذلك ارتباط النا�شئة بكتاب اهلل جل وعال وحثهم عليه‪ ،‬قراءة‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً والتناف�س يف ذلك من �أف�ضل القربات‪،‬‬ ‫ومما يزكي النف�س‪ ،‬ويطهرها‪ ،‬ويرتقي ب�أخالقها‪ ،‬خ�صو�صاً‬ ‫يف زمن كرثت فيه الو�سائل املغرية التي ت�صد عن ذكر اهلل‬ ‫وعن اخلري‪ ،‬فت�أتي هذه امل�سابقة بل�سماً �شافياً ودوحة غناء‬ ‫ي�ستفيء بظلها اجلميع‪ ،‬ومثل هذه امل�سابقات جتعل احلبل‬ ‫ممدوداً والتناف�س مفتوحا يف هذا امل�ضمار ال�شريف‪.‬‬

‫ور�ش عمل للم�شاركني‬ ‫وقال‪ :‬املالحظ ردود الفعل حول هذه امل�سابقة اخلريية �أنها‬ ‫�إيجابية ‪ ،‬يت�ضح فيها الفرح واالغتباط بهذا اخلري العميم‬

‫‪ ،‬ومنها ما هو �إ�شادة ‪ ،‬وهذا يدل على جتذر اخلري يف هذا‬ ‫املجتمع الذي �ألف هذا اخلري وتفاعل معه ‪ ،‬وهناك كثري من‬ ‫الأفكار واملقرتحات التي تظهر �أثناء �إقامة هذه امل�سابقات‬ ‫رغبة يف التطوير والتكامل مع العاملني فيها لتقدمي ما هو‬ ‫�أف�ضل وما يتطلعه امل�شاركون والراعي لهذه امل�سابقة ‪.‬‬ ‫وي�ضيف يف هذا ال�صدد �أهم املقرتحات لتطويرها وت�شجيع‬ ‫امل�شاركة فيها الإعالن عن امل�سابقة والتعريف بها عن طريق‬ ‫و�سائل الإعالم املرئية وامل�سموعة واملقروءة ومواقع التوا�صل‬ ‫االجتماعي على الإنرتنت ‪ ،‬وفتح باب االقرتاح للتطوير‬ ‫ب�إن�شاء و�سم خا�ص بامل�سابقة على تويرت وعقد دورات‬ ‫تدريبية وتطويرية وور�ش عمل للم�شاركني ؛ لي�ستفيد‬ ‫بع�ضهم من بع�ض ‪ ،‬والتنبيه على �أهم االخطاء التي يقع‬ ‫بها احلافظ عموماً وخ�صو�صاً الإميانية والتطبيقية �إلى‬ ‫جانب تطوير املوقع اخلا�ص بامل�سابقة على الإنرتنت لي�شمل‬ ‫جميع الفعاليات والدورات والندوات م�سجلة ‪� ،‬أو تقارير‬ ‫عنها وعن حمتوياتها ‪ ،‬وت�سهيل الو�صول �إليها والإفادة منها‬ ‫و�إبراز املتميزين من �أبناء هذه امل�سابقة من خالل الإعالم‬ ‫وتوجيههم خلدمة هذا الكتاب العزيز وا�ستخدام �أحدث‬ ‫التقنيات يف ت�صميم القاعات اخلا�صة باال�ستماع لتظهر‬ ‫امل�سابقة بال�صورة الالئقة بها ‪ ،‬ولدينا القدرات والأفراد‬ ‫القادرون على الإبداع وعلى �إظهار �أكرث متيزاً‪.‬‬


‫د‪ .‬اللحيدان‪� :‬أقرتح �إقامة ندوة على‬ ‫هام�ش امل�سابقة عن علوم القر�آن‬

‫وي�شري الدكتور عبداهلل بن فهد اللحيدان �أن من �أبرز مكت�سبات‬ ‫امل�سابقة ت�شجيع الن�شء على احلفظ‪ ,‬وحث املجتمع على البذل‪,‬‬ ‫والعطاء‪ ,‬ون�شر تعظيم القر�آن‪ ,‬واالهتمام به‪.‬‬ ‫وي�ؤكد �أن ردود الفعل عن امل�سابقة �إيجابية للغاية‪ ،‬والكثريون‬ ‫ي�شيدون بالوزارة‪ ,‬وتنظيمها للم�سابقة‪ ,‬ويربز دور الوزارة يف رعاية‬ ‫جمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ,‬ويقرتح منح جوائز للفائزين‬ ‫بت�صفيات املناطق‪ ،‬وتق�سيم النهائيات �إلى مرحلتني‪ :‬الأولى‬ ‫الختيار ع�شرة مر�شحني‪ ،‬والثانية لتحديد املراكز‪ ,‬و�إقامة ندوة‬ ‫على هام�ش امل�سابقة تبحث يف كل عام مو�ضوعاً من علوم القر�آن‪.‬‬

‫املدلج‪ :‬امل�سابقة �أ�سهمت يف تكوين جيل‬ ‫قر�آين وفق منهج �إ�سالمي معتدل‬

‫ونوه مدير مكتب الوزير امل�ساعد للربامج‪ ،‬واملنا�سبات امل�شرف‬ ‫على الإدارة العامة للعالقات العامة والإعالم الأ�ستاذ عبداهلل‬ ‫بن مدلج املدلج بامل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وحمد اهلل ــ�سبحانه‬ ‫وتعالىـ ـ على هذا الف�ضل العظيم الذي متيزت به هذه البالد‬ ‫املباركة من حتكيم �شرع اهلل‪ ,‬وااللتزام مبا جاء يف الكتاب‪,‬‬ ‫وال�سنة يف جميع ميادين احلياة منذ �أن �أ�س�سها امللك عبدالعزيز‪،‬‬ ‫طيب اهلل ثراه‪ ،‬على منهاج �شريعة الإ�سالم‪ ،‬الفتاً �إلى �أن تنظيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية لأبناء‪ ،‬وبنات اململكة على م�ستوى املناطق‪،‬‬ ‫واملدن واملحافظات على مدار العام ي�أتي يف �صدر �أولويات قادة‬ ‫هذه البالد املباركة‪ ،‬واهتمامهم‪ ،‬و�أبان املدلج �أن امل�سابقة تعدُّ‬ ‫ذروة امل�سابقات القر�آنية املحلية حيث يتناف�س فيها �صفوة حفظة‬ ‫كتاب اهلل من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬وحمافظاتها‪ ،‬لي�صل �إلى نهائياتها‬ ‫الأكفاء من حفظة كتاب اهلل تعالى يف تناف�س ال مثيل له‪ .‬وا�ستذكر‬ ‫يف هذا ال�ش�أن العناية التي �أوالها امللك املفدى ـ وفقه اهلل ـ ـ لهذه‬

‫امل�سابقة على مدار �سبعة ع�شر عاما م�ضت منذ �أن كان ـ �أيده اهلل‬ ‫ـ �أمرياً ملنطقة الريا�ض‪ ،‬ثم ولياً للعهد‪ ،‬حيث �أولى ـ حفظه اهلل ـ‬ ‫هذه امل�سابقة جل عنايته‪ ،‬وقدم لها الدعم املايل‪ ،‬واملعنوي‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض جانباً من الآثار الإيجابية لهذه امل�سابقة على‬ ‫املتسابقني بوجه خا�ص‪ ،‬وعلى املجتمع بوجه عام ال �سيما يف‬ ‫امليدان الرتبوي‪ ،‬حيث �أكد �أن امل�سابقة �أ�سهمت يف حث ال�شباب‪،‬‬ ‫والنا�شئة على حفظ كتاب اهلل‪ ،‬وتعلمه‪ ،‬ومدار�سته‪ ،‬وفهم معانيه‪،‬‬ ‫كما زادت من حر�ص �أولياء الأمور على �إحلاق �أبنائهم‪ ،‬وبناتهم‬ ‫يف حلق‪ ،‬ومدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬الأمر الذي �أ�سهم‬ ‫يف تكوين جيل قر�آين همه طاعة اهلل‪ ،‬وحمبته وال�سري على‬ ‫نهج الر�سول عليه ال�صالة ال�سالم‪ ،‬كما �إن امل�سابقة ا�ستثمرت‬ ‫�أوقات النا�شئة‪ ،‬وال�شباب من البنني‪ ،‬والبنات يف اخلري‪ ،‬ووجهت‬ ‫اهتمامهم �إلى التناف�س فيه‪ ،‬وربطت الطالب‪ ،‬والطالبة بكتاب‬ ‫اهلل‪ ،‬وما يتبع ذلك من �أثر �إيجابي على �سلوكهم‪ ،‬حيث قوت‬ ‫�صلتهم بكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فزاد الإميان يف قلوبهم‪.‬‬

‫احلماد‪� :‬أدعو �إلى �إ�ضافة فعاليات تخ�ص‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم‬

‫وقال ال�شيخ عمر بن علي احلماد مدير فرع الوزارة مبنطقة‬ ‫حائل ‪� ،‬إن تنظيم امل�سابقات يف حفظ القر�آن الكرمي له مكت�سبات‬ ‫�إيجابية على كافة �أفراد املجتمع‪ ،‬ومن �أولهم املت�سابق‪ ،‬و�أ�سرته‬ ‫باعتبارها نواة املجتمع الأولى‪ ،‬فالأ�سرة جتتمع خلف ابنها‪ ،‬وابنتها‬ ‫اللذين ي�شاركان يف امل�سابقة منذ ت�صفياتها‪ ،‬وحتى حلظة �إعالن‬ ‫�أ�سماء الفائزين‪ ،‬ومن هذه املكت�سبات �أي�ضا �إحياء روح التناف�س‬ ‫ال�شرعي يف حفظ كتاب اهلل بني �أفراد طالب احللقات‪ ،‬والذين‬ ‫يعدون مبئات الآالف‪ ،‬و�إ�شغال وقت الطلبة فيما يعود عليهم‬ ‫بالنفع عاجال‪ ،‬و�آجال‪ ،‬وهذا ال يعرف �أثره �إال املربون العاملون يف‬ ‫حقل الرتبية‪ ،‬والذين ي�شاهدون تعلق الكثري من �أجيال ال�شباب يف‬ ‫م�سابقات حمرمة‪� ،‬أو مكروهة‪.‬‬ ‫ويف احلفل اخلتامي‪ ،‬وعند ت�سليم اجلوائز‪ ،‬تربز �صورة نا�صعة‬ ‫البيا�ض لتالحم املجتمع قيادة‪ ،‬ومواطنني‪ ،‬وم�س�ؤولني‪ ،‬حيث يهتم‬ ‫والة الأمر بكتاب اهلل‪ ،‬ويعتني امل�س�ؤولون بهذه امل�سابقة‪ ،‬وغريها‪.‬‬


‫تفاعل كبري‬

‫وي�ضيف ال�شيخ عمر احلماد‪� :‬أ ّما ردود الفعل من الأفراد‬ ‫فهي �إيجابية جدا‪ ،‬وتفاعلهم مع نتائجها يف و�سائل االت�صال‬ ‫ْ‬ ‫متبادلي‪،‬‬ ‫االجتماعي ممتاز‪ ،‬ويدل على اهتمام‪ ،‬وت�أثري‬ ‫هذا �إلى جانب تفاعل القطاعات احلكومية التي ت�سهم يف‬ ‫التنظيم ب�شكل مبا�شر وغري مبا�شر‪ ،‬مما �أ�سهم يف جناح‬ ‫موا�سم امل�سابقة يف ن�سخها املا�ضية‪.‬‬ ‫ويقرتح‪ ،‬لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‪ ،‬تغيري‬ ‫مكان امل�سابقة �سنويا على منط معر�ض «كن داعيا» و�إ�ضافة‬ ‫فعاليات للم�سابقة تخ�ص امل�شاركني‪ ،‬و�أ�سرهم تتمثل يف‬ ‫�إقامة م�سابقات ثقافية‪ ،‬وزيارات للعلماء ‪ ،‬وتوزيع مطبوعات‬ ‫الوزارة‪ ،‬واال�ستفادة من (تويرت‪ ،‬وا�ستقرام‪ ،‬والوات�ساب)‬ ‫يف ن�شر �أخبار وفعاليات امل�سابقة ونتائجها ور�صد جوائز‬ ‫للمتفاعلني مع �أخبارها من �صحفيني وهواة‪ ،‬وو�ضع جوائز‬ ‫رمزية لأف�ضل (و�سم‪ :‬ه�شتاق)‪� ،‬أو �أف�ضل �صورة معربة‪� ،‬أو‬ ‫خرب وتعليق ونحوه بالإ�ضافة �إلى دعوة الفائزين يف امل�سابقة‬ ‫خالل املوا�سم املا�ضية حل�ضور احلفل اخلتامي‪.‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪46‬‬

‫ال�شيخ علي العبديل ‪� :‬شجعوا‬ ‫النا�شئة على حفظ القر�آن من منابر‬ ‫امل�ساجد‬

‫ويرى ال�شيخ علي بن �سامل العبديل مدير عام فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة اجلوف �أ ّن جلمعيات حتفيظ القر�آن الكرمي منافع‬ ‫�شاملة جمة حيث كرث القراء‪ ،‬واحلفاظ‪ ،‬وعمرت امل�ساجد‬ ‫العمارة املعنوية بحلق تعلم القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعليمة‪ ،‬و�أقبل‬ ‫عليها ال�شباب‪ ،‬فنفع‪ ،‬وانتفع‪ ،‬و�أ�صبحت‪ ،‬بف�ضل اهلل‪ ،‬حما�ضن‬ ‫تربوية للأخالق‪ ،‬والدين‪ ،‬والوطن‪ ،‬فنفع اهلل طالبها‪،‬‬ ‫ودار�سيها يف �أرجاء البالد منهم �أئمة امل�ساجد‪ ،‬وخطبا�ؤها‪،‬‬ ‫وق�ضاة البالد‪ ،‬ودعاتها‪ ،‬وح�صل لهم‪ ،‬وبهم خري عظيم‪ ،‬وذلك‬ ‫ٌ‬ ‫م�صداق حلديث النبي �صلى اهلل عليه و�سلم (خريكم من تعلم‬ ‫القر�آن وعلمه)‪ ،‬كما ن ّوه ب�أهمية م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز وم�شاركة ال�شباب فيها ‪ ،‬و�أكد �أن �أهم املقرتحات‬ ‫لتطوير امل�سابقة‪ ،‬وت�شجيع امل�شاركة فيها هي الت�شجيع على‬

‫حفظ القر�آن الكرمي من خالل منابر امل�ساجد‪ ،‬واملدار�س‬ ‫وتبيان �أثر القر�آن على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪ ،‬وزيادة التغطية‬ ‫الإعالمية املرئية للم�سابقات‪ ،‬واالجتماع مع اجلمعيات‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي دورياً‪ ،‬ومناق�شة �سبل‬ ‫م�شاركتها بامل�سابقة‪.‬‬

‫املر�شود‪ :‬للقر�آن الكرمي �أث ٌر عظيم‬ ‫على املجتمع‬

‫وي�ؤكد الأ�ستاذ خالد بن �إبراهيم املر�شود امل�شرف على الإدارة‬ ‫العامة ل�ش�ؤون املوظفني �أن القر�آن الكرمي له �أث ٌر عظيم يف‬ ‫املجتمع امل�سلم امل�شتغل به‪ ،‬ومِ نْ َث َّم ين�سحب هذا الأثر يف‬ ‫ُ‬ ‫طريق توصل �إلى ا�ستقامتها؛ ذلك لأ َّن‬ ‫الأُ َّمة الإ�سالمية‪ ،‬فهو‬ ‫هذا املجتمع الذي ُ‬ ‫يعي�ش بالقر�آن دو ًما حينما ي�ستقيم �أفراده‬ ‫البد �أن ت�ستقيم بهم الأمة‪ ،‬والأمة ما هي �إال �أفراد‪ ،‬فالفرد‬ ‫�أ�سا�سها و َلبِنتها‪ ،‬ف�إذا َ�صلَ َحت اللبنة َ�صلَ َح كل ما ت�ؤلفه كما �أن‬ ‫اال�شتغال بالقر�آن‪ ،‬والتدبر يف �آياته تعلي ًما‪ ،‬وتعل ًما يزيد الأمة‬ ‫�إميا ًنا وت�صدي ًقا‪ ،‬وهذا يكون �سب ًبا يف تقدمها‪ ،‬وازدهارها كما‬ ‫�أن القر�آن الكرمي ي�ؤثر يف املجتمع امل�سلم‪ ،‬فيجع ُل م�ساجدَه‬ ‫عامرة بامل�صلني‪ ،‬وينبه �أفراده يف كل وقت وحني �إلى امل�سارعة‬ ‫لأداء الفرائ�ض‪ ،‬وال�سنن على �أكمل وجه‪ ،‬و�أمته‪.‬‬ ‫والقر�آن الكرمي يحمل املجتمع امل�سلم على احلكم مبا �أنزل‬ ‫اهلل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ف ُيح ِّكم �شريعة اهلل يف طريقة �أداء عباداته‪،‬‬ ‫ويف مُعامالتِه‪ ،‬و�أخالقه‪ ،‬و�سلوك َّياته‪ ،‬وق�ضائه‪ ،‬و َيحمله على‬ ‫الإخال�ص‪ ،‬و�أدا ِء العبادات بالطريقة ال�صحيحة لها‪.‬‬ ‫وقد �أعلنت بالدنا منذ ت�أ�سي�سها �أ َّن القر�آن الكرمي د�ستورها‪،‬‬ ‫ريها وكبريها‪ ،‬فال تخلو منه مرحلة درا�س َّية‬ ‫يتعلمه �صغ ُ‬ ‫مطل ًقا‪ ،‬بدءًا من ريا�ض الأطفال حتى مرحلة الدكتوراه‪،‬‬ ‫املدار�س اخلا�صة‪ ،‬ودعمت اجلمعيات اخلريية‬ ‫و َف َت َحتْ له‬ ‫َ‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬وامل�ساجد يف ُمتلف‬ ‫القائمة على تعليمه‪ ،‬يف دُورِها‬ ‫َّ‬ ‫مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫املناطق‪ ،‬بل �أ ْولت طالب‬ ‫َ‬ ‫خا�صة‪ ،‬ف�أجرت لهم املكاف�آت ال�شهرية‪ ،‬وغري ذلك‬ ‫عناية َّ‬ ‫من �إقامة امل�سابقات التي تنتهي ب�إعطاء مكاف�آت‪ ،‬و�شهادات‬


‫للمتفوقني‪ُ ،‬ك ُّل ذلك لتحفيز الطالب على حفظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫كام ُت ِّ‬ ‫نظم اململكة ‪ً �-‬‬ ‫أي�ضا‪ -‬امل�سابقات الدولية للقر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وكذلك امل�سابقات املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫امللك �سلمان بن عبدالعزيز ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬ويعطى الطالب‬ ‫املتفوقون يف ذلك املجال جوائ َز مالية‪ ،‬ومعنوية كبرية‪.‬‬ ‫أ ّما عن ردود الأفعال‪ ،‬فيقول إنها إيجابية‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬وكيف‬ ‫ال و هي من �أعظم و�أف�ضل امل�سابقات يف العامل الإ�سالمي التي‬ ‫تت�شرف هذه الوزارة ب�إقامتها بتوجيهات‪ ،‬ومتابعة من معايل‬ ‫الوزير ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز �آل ال�شيخ‪ ،‬وبتنظيم وعمل‬ ‫د�ؤوب من ف�ضيلة الأمني العام للم�سابقة الدكتور من�صور بن‬ ‫حممد ال�سميح‪.‬‬

‫الد�سيماين‪ :‬امل�سابقة من املحا�ضن‬ ‫الآمنة ل�شباب الأمة‬

‫وي�شري ال�شيخ �صالح بن �إبراهيم الد�سيماين مدير فرع الوزارة‬ ‫مبنطقة مكة املكرمة �أن اململكة‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬منذ ت�أ�سي�سها على‬ ‫يد املغفور له ب�إذن اهلل امللك عبدالعزيز وهي قائمة على ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية على �ضوء كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة نبيه عليه ال�صالة وال�سالم‪،‬‬ ‫فد�ستورنا القر�آن‪ ،‬وهو �شرف عظيم لنا‪ ،‬ومن هنا جاء االهتمام‬ ‫به من حكامنا �آل �سعود باملحافظة عليه تعلماً وتعليماً ون�شراً‪،‬‬ ‫و�أقيمت له امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وهذه نعمة من نعم اهلل‬ ‫على هذه البالد‪ ،‬ومن هنا جند حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬بتوجيهات‬ ‫ورعاية كرمية من خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان حفظه‬ ‫اهلل‪ ،‬وب�إ�شراف‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬ومتابعة من وزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‬ ‫تقيم هذه امل�سابقة‪ ،‬م�سابقة امللك �سلمان املحلية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي للبنني‪ ،‬والبنات �سنوياً وهي من �أعظم‪ ،‬و�أ�ضخم‪ ،‬و�أف�ضل‬ ‫امل�سابقات يف عاملنا العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وتر�صد لها جوائز قيمة‬ ‫هدفها تعليم النا�شئة من �شباب هذه الأمة كتاب اهلل‪ ،‬والتم�سك‬ ‫به‪ ،‬وتطبيقه يف �أمور حياتهم‪ ،‬وتهيئتهم للم�سابقات الدولية‪.‬‬

‫زيادة �أعداد امل�شاركني‬ ‫وقال‪� :‬إن �أهم املقرتحات لتطوير امل�سابقة وت�شجيع امل�شاركة فيها‬ ‫تكثيف الربامج الإعدادية التح�ضريية للم�سابقات القر�آنية وفق‬ ‫برامج حمكمة ت�ضمن �سري الطالب وفق منهج حمكم ينعك�س �أثرة‬ ‫على امل�سابقات ‪ .‬العناية مب�شريف امل�سابقات يف اجلمعيات وتعاهدهم‬ ‫بور�ش العمل املتخ�ص�صة والرتكيز على �إعداد براجمهم وفق‬ ‫جدول زمني ي�ستهدف الطالب حتى يتخرج والعناية باملت�سابقني‬ ‫من خالل رفع م�ستوى املكاف�آت املقدمة و�إ�شهار �أ�سماء الطالب‬ ‫الفائزين يف و�سائل الإعالم ويف املجتمع التعليمي خ�صو�صاً و�إعداد‬ ‫برنامج حتفيزي �أثناء تواجدهم يف مكان امل�سابقة يعزز عناية‬ ‫املت�سابق بامل�سابقة وزيادة �أعداد امل�شاركني على م�ستوى املناطق ‪.‬‬

‫الغميجان ‪ :‬تدريب امل�شاركني على‬ ‫طرق مدار�سة القر�آن الكرمي مطلب مهم‬

‫ويلفت الأ�ستاذ عبد اهلل بن حممد الغميجان امل�ست�شار مبكتب‬ ‫معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية �أن تنظيم امل�سابقات القر�آنية‬ ‫له �آثاره املباركة‪ ،‬وانعكا�ساته الإيجابية على الن�شء؛ مبا تبعثه‬ ‫يف نفو�سهم من حافز نحو املناف�سة على حفظ كتاب اهلل تعالى‪،‬‬ ‫وي�شجعهم على االلتحاق بحلقات حتفيظ القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫والقراءة على املشايخ املتخ�ص�صني يف الإقراء؛ لإحكام التجويد‪،‬‬ ‫وخمارج احلروف‪ ،‬ومعرفة الوقف‪ ،‬واالبتداء‪ ،‬و�ضبط قواعد‬ ‫الرتتيل‪ ،‬وال �شك �أن �شغل الأوقات مبدار�سة القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫وتع ُّلمه من العمل ال�صالح الذي يعود على �صاحبه بالأجر‬ ‫العظيم‪ ،‬و�شهود املالئكة لذلك املجل�س القر�آين املبارك‪.‬‬ ‫وأضاف‪ :‬هذه امل�سابقات هي حديث النا�س عموما‪ ،‬و�أهل القر�آن‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬وكلهم يعرفون قدرها‪ ،‬وقيمتها‪ ،‬و�أهميتها يف حياتهم‪،‬‬ ‫ولذلك يتابعون فعالياتها عرب و�سائل الإعالم‪ ،‬واالت�صال املبا�شر‬ ‫املرئية‪ ،‬وامل�سموعة‪ ،‬ويرتقبون ختامها للتعرف على الفائزين‬ ‫فيها‪ ،‬ومما زاد اهتمامهم بها‪ ،‬ومتابعتهم لها جودة الدعاية‪،‬‬ ‫والإعالن عنها‪ ،‬وح�سن التغطية الإعالمية لفعالياتها‪ ،‬وتنوع‬


‫امل�شاركات فيها‪ ،‬ويف تقديري �أن االهتمام �سيت�ضاعف �إذا ُفتح‬ ‫املجال لتفاعل النا�س مع براجمها من خالل �إجراء مقابالت‬ ‫مع �أفراد املجتمع عموما‪ ،‬ومن�سوبي اجلمعيات اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن الكرمي‪ ،‬وطالب احللقات‪ ،‬ومن�سوبات‬ ‫الدور الن�سائية‪ ،‬وطالباتها للحديث عن امل�سابقة‪ ،‬وتقييمهم‬ ‫للم�شاركني فيها‪.‬‬

‫مقرتحات‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪48‬‬

‫وي�ضيف ‪ :‬من املقرتحات التي �أرجو �أن يكون لها �أثر طيب يف‬ ‫زيادة الإقبال على هذه امل�سابقات القر�آنية املباركة عمل دورات‬ ‫للم�شاركني يف هذه امل�سابقات القر�آنية قبل بدايتها‪ُ ،‬تع َنى‬ ‫بتدريبهم على �أف�ضل طرق مدار�سة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أ�ساليب‬ ‫تثبيت حفظه‪ ،‬ومراجعته‪ ،‬وو�سائل تدبر معانيه‪ ،‬وتربية النف�س‬ ‫مب ُثله وقيمه‪ ،‬وت�صحيح النية فيه؛ ليكون‬ ‫به‪ ،‬وتقومي الأخالق ُ‬ ‫العمل بالقر�آن الكرمي هو الباعث على حفظه‪ ،‬و�إيجاد الو�سيلة‬ ‫املنا�سبة التي تتيح للم�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية التوا�صل‬ ‫فيما بينهم من خالل بطاقة ع�ضوي ٍة ُتعطى لكل مت�سابق‪ ،‬حتت‬ ‫�إ�شراف �أمانة امل�سابقة‪� ،‬أو �إحدى اجلمعيات اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬واختيار الفائزين الثالثة الأوائل يف كل م�سابقة‬ ‫�ضمن �ضيوف خادم احلرمني ال�شريفني للحج كل عام‪ ،‬والنظر‬ ‫يف �إتاحة الفر�صة للقطاع اخلا�ص لتكرمي الفائزين‪ ،‬بهدايا‬ ‫عينية من منتجاتهم‪ ،‬واال�ستفادة من الفائزين املميزين ذوي‬ ‫الأ�صوات الندية �ضمن برامج الوزارة للإمامة يف رم�ضان‪ ،‬و�إهداء‬ ‫املت�سابقني حقيبة حتمل �شعار امل�سابقة‪ ،‬حتوي عدداً من الكتب‬ ‫املنتقاة املي�سرة يف التوحيد‪ ،‬والتف�سري‪ ،‬واحلديث‪ ،‬والفقه‪.‬‬

‫العامري‪ :‬للم�سابقات القر�آنية الأثر‬ ‫النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع‬ ‫و�أكد ال�شيخ عبداهلل بن علي العامري مدير عام الإدارة‬ ‫العامة للم�ست�شارين‪� :‬إنّ للم�سابقات القر�آنية املنظمة يف هذا‬ ‫الع�صر الأثر النافع على الفرد‪ ،‬واملجتمع فالفرد �صاحب‬ ‫القر�آن لبنة خري‪ ،‬وبركة يف جمتمعه‪ ,‬ومن كان خلقة القر�آن‬ ‫كان ركنا للمجتمع ت�ستند عليه اجلماعة‪ ،‬وت�ستقي من مورده‬ ‫العذب الفرات‪ ،‬واحلا�ضر ي�شهد �أن روادا يف بالدنا املباركة‬ ‫هم من �أهل القر�آن الذين تربوا على موائد الذكر احلكيم‬ ‫يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي املنت�شرة يف بالد احلرمني‬ ‫ال�شريفني حتى �صار للمجتمع نهر جار يغت�سل به �إنه القر�آن‬ ‫الكرمي الذي تعلمه اجليل القر�آين يف دولتنا املباركة حتت‬ ‫ظل قيادتنا الر�شيدة‪ ،‬وي�شهد املجتمع �إجماعا على �أن تلكم‬ ‫امل�سابقات منارات هداية‪ ،‬و�شجرة طيبة �أ�صلها ثابت وفرعها‬ ‫يف ال�سماء يتجمع املت�سابقون من جهات املجتمع كله ليت�صل‬ ‫النور منهم باملجتمع كله فال ت�سمع �إال ثنا ًء عاطراً على �أثر‬ ‫امل�سابقات الطيب حتى على من يف ال�سجن �إذ ي�أتيه العفو‬ ‫حلفظه كتاب اهلل‪ ،‬وميتد �أثر هذه امل�سابقات لي�شمل العامل‬ ‫كله يف امل�سابقات العاملية‪ ،‬وعلى ر�أ�سها امل�سابقة الدولية‬ ‫الغراء م�سابقة امللك عبدالعزيز الدولية حلفظ القر�آن‬ ‫الكرمي املقامة يف مكة املكرمة‪.‬‬


‫المسابقات القرآنية‬ ‫تنطلق عبر إذاعة القرآن الكريم‬

‫وســــــــــــــابقوا‬

‫اعتمد معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ �صالح بن عبدالعزيز‬ ‫بن حممد �آل ال�شيخ انطالق الربنامج الإذاعي اخلا�ص ب�أمانة م�سابقة القر�آن الكرمي املحلية‪،‬‬ ‫والدولية بالتعاون مع �إذاعة القر�آن الكرمي يف حلته اجلديدة‪ ‬با�سم (و�سابقوا)‪ ‬‬ ‫وتبد�أ دورة الربنامج الأ�سبوعية اعتباراً من غرة �شهر رجب‪ ،‬مب�شيئة اهلل‪ ،‬ويهدف الربنامج �إلى‬ ‫�إبراز جانب من جوانب عناية اململكة العربية ال�سعودية بكتاب اهلل تعالى عرب امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫ويعزز الربنامج ت�شجيع النا�شئة من البنني‪ ،‬والبنات للإقبال نحو القر�آن الكرمي تالوة‪ ،‬وحفظاً‬ ‫وعم ً‬ ‫ال به‪ ،‬وي�سهم الربنامج يف حتفيز الأجيال ال�ستغالل �أوقاتهم بكالم املولى �سبحانه وتعالى‪ .‬‬ ‫وتت�ضمن خطة الربنامج عر�ض تالوات خمتارة للم�شاركني يف امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪ ،‬وعر�ض‬ ‫تقارير �صوتية عن فعاليات امل�سابقات‪ ،‬ويقدم الربنامج درو�ساً متنوعة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪،‬‬ ‫و�أحكام التالوة‪ ،‬فيما ي�ستعر�ض �شيئاً من لوائح امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬وتعريفاً ب�أ�شهر امل�سابقات‬ ‫الدولية‪ ،‬و�شروط امل�شاركة بها‪ ،‬وكلمات يف �آداب التالوة‪ ،‬والرتبية القر�آنية‪ ،‬وف�ضائل �أهل القر�آن‪.‬‬


‫الإمامالطربي‬

‫ونفثة من عطر تفسيره‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪50‬‬

‫جولة فـي �ضيافة‬


‫نسبه ومولده ‪:‬‬ ‫هو �أبو جعفر ‪ ،‬حممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب الطربي ‪ ،‬الإمام اجلليل ‪ ،‬املجتهد املطلق‪� ،‬صاحب الت�صانيف‬ ‫امل�شهورة ‪ ،‬وهو من �أهل �آمل طرب�ستان‪ ،‬ولد بها �سنة �أربع وع�شرين ومائتني من الهجرة‪ ،‬ورحل من بلده يف طلب العلم وهو‬ ‫ابن اثنتي ع�شرة �سنة‪� ،‬سنة �ست وثالثني ومائتني‪ ،‬وط ّوف يف الأقاليم‪ ،‬ف�سمع مب�صر وال�شام والعراق‪ ،‬ثم �ألقى ع�صاه‪ ،‬وا�ستقر‬ ‫ببغداد‪ ،‬وبقى بها �إلى �أن مات �سنة ع�شر وثالثمائة‪.‬‬

‫مبلغه من العلم والعدالة ‪:‬‬ ‫كان ابن جرير �أحد الأئمة الأعالم ‪ُ ،‬يحكم بقوله‪ ،‬و ُيرجع �إلى ر�أيه ملعرفته وف�ضله‪ ،‬وكان قد جمع من العلوم ما مل ي�شاركه فيه‬ ‫ريا بالقر�آن ‪ ،‬عارفـًا باملعاين‪ ،‬فقيها يف �أحكام القر�آن ‪ ،‬عاملـًا بال�سنن‪ ،‬وطرقها‪،‬‬ ‫�أحد من �أهل ع�صره ‪ ،‬فكان حافظـًا لكتاب اهلل ‪ ،‬ب�ص ً‬ ‫و�صحيحها‪ ،‬و�سقيمها‪ ،‬ونا�سخها ومن�سوخها ‪ ،‬عارفـًا ب�أقوال ال�صحابة والتابعني ومن بعدهم من املخالفني يف الأحكام‪ ،‬وم�سائل‬ ‫احلالل واحلرام ‪ ،‬عارفـًا ب�أيام النا�س و�أخبارهم ‪...‬‬ ‫هذا هو ابن جرير يف نظر اخلطيب البغدادي‪ ،‬وهي �شهادة عامل خبري ب�أحوال الرجال‪ ،‬وذكر �أن �أبا العبا�س بن �سريج كان‬ ‫يقول‪ :‬حممد بن جرير فقيه عامل‪ ،‬وهذه ال�شهادة جد �صادقة؛ ف�إن الرجل برع يف علوم كثرية‪ ،‬منها‪ :‬علم القراءات ‪ ،‬والتف�سري‪،‬‬ ‫واحلديث‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتاريخ ‪ ،‬وقد �صنف يف علوم كثرية و�أبدع الت�أليف‪ ،‬و�أجاد فيما �صنف‪.‬‬

‫مصنفاته ‪:‬‬ ‫ كتاب التف�سري‬‫ كتاب التاريخ املعروف بتاريخ الأمم وامللوك‬‫ كتاب القراءات‬‫ العدد والتنزيل‬‫ كتاب اختالف العلماء‬‫وتاريخ الرجال من ال�صحابة والتابعني‬ ‫ كتاب �أحكام �شرائع الإ�سالم‬‫‪ -‬كتاب التب�صر يف �أ�صول الدين‬

‫علو همتـه‪:‬‬ ‫كان رحمه اهلل عايل الهمة متوقد العزم ـ قال عند تف�سريه للقر�آن‪� :‬أتن�شطون لتف�سري القر�آن؟ قالوا‪ :‬كم يكون قدره؟‬ ‫قال‪ :‬ثالثون �ألف ورقة‪ ،‬فقالوا هذا ما يفني الأعمار قبل متامه فاخت�صره يف نحو ثالثة �آالف ورقة‪.‬‬

‫وفاته‪:‬‬

‫مر�ض �أبو جعفر بذات اجلنب فجاءه الطبيب ف�س�أل �أبا جعفر عن حاله‪ ،‬فع ّرفه حاله‪ ،‬وما ا�ستعمل‪ ،‬وما �أخذ لعلته‪ ،‬وما انتهى‬ ‫�إليه يف يومه‪ ،‬فقال له الطبيب‪ :‬ما عندي فوق ما و�صفته لنف�سك �شيء‪ ،‬فلما كان يوم ال�سبت لأربع بقني من �شوال �سنة ع�شر‬ ‫وثالثمائة كانت منيته‪ ،‬ودفن يوم الأحد‪ ،‬ومل ي�ؤذن به �أحد‪ ،‬فاجتمع على جنازته ما ال يح�صى عددهم �إال اهلل‪ ،‬و�صلى على‬


‫قربه �شهو ًرا لي ً‬ ‫ال ونها ًرا‪.‬‬ ‫هذا هو ابن جرير؛ وهذه هي نظرات العلماء �إليه‪ ،‬وذلك هو حكمهم عليه‪ ،‬ومن كل ذلك تبني لنا قيمته‪ ،‬ومكانته‪.‬‬

‫التعريف بهذا التفسير‪ ،‬وطريقة مؤلفه فيه‪ :‬‬ ‫يعدُّ تف�سري ابن جرير من �أقوم التفا�سري‪ ،‬و�أ�شهرها ‪ ،‬فهو املرجع الأول عند املف�سرين الذين عنوا بالتف�سري النقلي؛‬ ‫و�إن كان يف الوقت نف�سه مرجعـًا غري قليل الأهمية من مراجع التف�سري العقلي ؛ نظ ًرا ملا فيه من اال�ستنباط‪ ،‬وتوجيه‬ ‫الأقوال‪ ،‬وترجيح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬ترجيحـًا يعتمد على النظر العقلي‪ ،‬والبحث احلر الدقيق‪ .‬‬

‫ما قيل في تفسيره ‪:‬‬ ‫وقال �شيخ الإ�سالم ابن تيمية‪ « :‬و�أما التفا�سري التي يف �أيدي النا�س‪ ،‬ف�أ�صحها تف�سري ابن جرير الطربي‪ ،‬ف�إنه يذكر‬ ‫مقاالت ال�سلف بالأ�سانيد الثابتة‪ ،‬ولي�س فيه بدعة‪ ،‬وال ينقل عن املتهمني‪ ،‬كمقاتل بن بكري والكلبي‪.‬‬ ‫وقال النووي ‪� « :‬أجمعت الأمة على �أنه مل ي�صنف مثل تف�سري الطربي»‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪52‬‬

‫ويذكر �صاحب ل�سان امليزان ‪� :‬أن ابن خزمية ا�ستعار تف�سري ابن جرير من ابن خالوية فرده بعد �سنني‪ ،‬ثم قال‪:‬‬ ‫«نظرت فيه من �أوله �إلى �آخره فما �أعلم على �أدمي الأر�ض �أعلم من ابن جرير»‪.‬‬ ‫وقال �أبو حامد الإ�سفرايني‪« :‬لو �سافر رجل �إلى ال�صني حتى يح�صل على كتاب تف�سري حممد بن جرير مل يكن ذلك‬ ‫ريا»‪.‬‬ ‫كث ً‬

‫طريقة ابن جرير في تفسيره‪ :‬‬ ‫�إذا �أراد �أن يف�سر الآية من القر�آن يقول « القول يف ت�أويل قوله تعالى كذا وكذا ‪ ،‬ثم يف�سر الآية وي�ست�شهد على ما قاله‬ ‫مبا يرويه ب�سنده �إلى ال�صحابة �أو التابعني من التف�سري امل�أثور عنهم يف هذه الآية ‪ ،‬و�إذا كان يف الآية قوالن �أو �أكرث ‪،‬‬ ‫ف�إنه يعر�ض لكل ما قيل فيها‪ ،‬وي�ست�شهد على كل قول مبا يرويه يف ذلك عن ال�صحابة �أو التابعني‪.‬‬ ‫ثم ال يقت�صر على جمرد الرواية‪ ،‬بل يتعر�ض لتوجيه الأقوال‪ ،‬ويرجح بع�ضها على بع�ض‪ ،‬كما يتعر�ض لناحية‬ ‫الإعراب �إن دعت احلال �إلى ذلك‪ ،‬كما �أنه ي�ستنبط الأحكام التي ميكن �أن ت�ؤخذ من الآية من توجيه الأدلة‪ ،‬وترجيح‬ ‫ما يختار‪.‬‬

‫وبعد أيها القارئ الكريم‪:‬‬ ‫فتلك �إ�شارة �سريعة لهذا العامل اجلليل ‪ ،‬وذلك ال�سِ فر العظيم ‪ ،‬ال تغني عن اال�ستزادة ‪ ،‬بل هي ملحات خاطفة‪ ،‬و�إ�ضاءات‬ ‫عابرة ‪ . . .‬لعلها حتث النفو�س على تالوة كالم اهلل تعالى ‪ ،‬ومطالعة تف�سريه ‪ ،‬فالقر�آن حياة القلوب ‪ ،‬وراحة النفو�س‪.‬‬


‫قراءة يف كتاب‪:‬‬

‫مهارات التحكيم‬

‫في المســابقات القرآنية‬

‫�ضمن �سل�سلة املطبوعات العلمية التي ت�صدرها الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي �صدرت الطبعة الثانية من كتاب ‪:‬‬ ‫مهارات التحكيم يف امل�سابقات القر�آنية ( درا�سة نظرية تطبيقية )‬ ‫مل�ؤلفيه ف�ضيلة الدكتور ‪ :‬من�صور بن حممد ال�سميح ‪ ،‬الأمني العام مل�سابقة القر�آن الكرمي ‪ ،‬وف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور‪� :‬إبراهيم‬ ‫بن �سعيد الدو�سري‪� ،‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل بن عبدالعزيز للقر�آن الكرمي بجامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬ ‫قدَّم للكتاب معايل وزير ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد ال�شيخ‪� :‬صالح بن عبدالعزيز بن حممد �آل ال�شيخ‪،‬‬ ‫حيث �أو�ضح �أ َّن امل�سابقات القر�آنية حتظى بعناية خا�صة‪ ،‬ودعم م�ستمر من والة الأمر يف اململكة العربية ال�سعودية؛ لأنها ت�سهم‬ ‫يف تربية الأجيال على القر�آن الكرمي‪ ،‬وتعمر �أوقاتهم بالفائدة‪ ،‬وجتعلهم �سواعد بناء ملجتمعهم‪ ،‬و�أيادٍ ترفع �ش�أن �أمتهم‪ ،‬و�أ�شاد‬ ‫معاليه باجلهود التي تبذلها الأمانة يف �سبيل تطوير حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬ورفع م�ستوى املحكمني‪.‬‬ ‫تال ذلك تقدمي امل�ؤلفني‪ ،‬حيث ب َّينا �أ َّن الكتاب ي�سهم يف ت�أ�صيل قواعد التحكيم‪ ،‬ويلبي احتياجات امل�سابقات القر�آنية حملياً‬ ‫ودولياً؛ لأ َّنه ير�سم اخلطوات ال�صحيحة للمحكم‪ ،‬وي�ضع النقاط على احلروف يف عملية حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬حتى‬ ‫تت�صف بالعدالة‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬واملو�ضوعية‪ .‬ويتفرع الكتاب �إلى فرعني رئي�سني هما‪:‬‬

‫‪١‬‬

‫الفرع الأول ‪ :‬الدرا�سة النظرية ‪ ،‬وفيها يتعرف القارئ على �أ�شهر امل�سابقات القر�آنية العاملية‪ ،‬وما فيها من لوائح‪ ،‬و�شروط‪،‬‬ ‫وفروعها‪ ،‬وموعد �إقامتها‪ ،‬وجوائزها‪ ،‬وا�شتمل التعريف على ت�سع ع�شرة م�سابقة دولية‪ .‬وتناولت الدرا�سة النظرية ملحة‬ ‫موجزة عن بع�ض امل�سائل العلمية يف التجويد‪ ،‬والقراءات‪ ،‬مثل �أحكام اال�ستعاذة‪ ،‬و�أنواع الوقف‪ ،‬و�أحكام اللحن‪ .‬كام تطرقت‬ ‫الدرا�سة النظرية للتعريف باملحكّم‪ ،‬و�شروطه‪ ،‬و�آدابه‪ ،‬ومهاراته ‪ ،‬ثم ع َّرج امل�ؤلفان على نظام جلنة التحكيم‪ ،‬واللوائح املخت�صة‬ ‫ب�أعمال املحكمني‪ ،‬وما ي�ضبط امل�سرية التحكيمية‪ ،‬ويجعلها رمزاً للعدالة‪ ،‬وال�شفافية‪ ،‬وامل�صداقية‪.‬‬

‫‪٢‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬الدرا�سة التطبيقية‪ ،‬وفيها يتدرب املر�شح للتحكيم على �إتقان التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وما يت�صل بذلك من‬ ‫�أحكام الوقف واالبتداء‪ ،‬ويطبق املتدربون تلك الأحكام على مقاطع متنوعة من القر�آن الكرمي‪ ،‬من روايات متنوعة‪.‬‬ ‫كما تقوم الدرا�سة التطبيقية على التحكيم االفرتا�ضي‪ ،‬وهو ممار�سة املتدرب التحكيم عملياً باال�ستماع �إلى �أحد املت�سابقني‬ ‫ب�إ�شراف املدرب‪ ،‬وتقييمها وفق اال�ستمارات اخلا�صة‪ .‬بعد ذلك ت�أتي املالحق اخلا�صة‪ ،‬واخلامتة‪ ،‬وثبت بامل�صادر‪ ،‬واملراجع‪،‬‬ ‫وفهر�س املحتويات ‪.‬‬ ‫يقع الكتاب يف ‪� 105‬صفحات من القطع الكبري ‪ ،‬ويحتوي على �إ�ضافات جديدة ‪ ،‬وبيانات حمدثة ‪ ،‬مل حتفل بها الطبعة الأولى‬ ‫من الكتاب‪.‬‬


‫إحصــائيــات‬ ‫أرقام‪ ،‬ومسيرة‬ ‫المسابقة‪:‬‬ ‫ً‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪54‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‪ ،‬وتف�سريه للبنني والبنات على جائزة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود �أول م�سابقة قر�آنية على امل�ستوى الداخلي يتناف�س يف رحابها‬ ‫نا�شئة الوطن من البنني‪ ،‬والبنات على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وي�شتعل بينهم ال�سباق للخريات‪ ،‬والتعاون على الرب‪،‬‬ ‫والإح�سان‪ ،‬ويف كل عام ُّ‬ ‫تزف اجلائزة نخبة من البنني‪ ،‬والبنات �أ ُّ‬ ‫متوا حفظ كتاب اهلل تعالى ب�إتقان‪ ،‬ومت َّيزوا يف‬ ‫ح�سن الأداء‪ ،‬وجودة التالوة‪ ،‬وفق معايري دقيقة‪ ،‬جعلت خمرجات امل�سابقة قوية م�شرفة‪ ،‬م�ؤهلة للم�شاركة يف‬ ‫كل املناف�سات القر�آنية الدولية ال�صارمة‪ ،‬ودونك ‪� -‬أيها القارئ الكرمي ‪ -‬ملحة �إح�صائية موجزة‪ّ ،‬‬ ‫تبي �أعداد‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬وامل�شاركات يف امل�سابقة منذ دورتها الأولى‪ ،‬ممن انطبقت عليهم ال�شروط‪ ،‬واجتازوا الت�صفيات‬ ‫الأولية‪ ،‬وكانوا م�ؤهلني خلو�ض غمار مرحلة احل�سم النهائية‪.‬‬

‫إحصائية بأعداد المشاركين‪ ،‬والمشاركات في المسابقات المحلية‬ ‫على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود‬


‫امل�سابقة‬

‫املكان‬

‫التاريخ‬

‫الدورة الأولى‬

‫‪1419/11/18‬هـ الريا�ض‬

‫الدورة الثانية‬

‫‪1420/11/6‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثالثة‬

‫‪1422/1/13‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الرابعة‬

‫‪1423/1/23‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة اخلام�سة‬

‫‪1424/2/17‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�ساد�سة‬

‫‪1425/3/12‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة ال�سابعة‬

‫‪1426/3/14‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة الثامنة‬

‫‪1427/3/24‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة التا�سعة‬

‫‪1428/4/4‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة العا�شرة‬

‫‪1429/4/20‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1430/5/9‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1431/5/19‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1432/5/21‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1433/4/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1434/5/27‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫‪1435/6/5‬هـ‬

‫الريا�ض‬

‫الدورة احلادية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثانية‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الثالثة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة الرابعة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة اخلام�سة‬ ‫ع�شرة‬ ‫الدورة ال�ساد�سة‬ ‫ع�شرة‬

‫املـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬

‫اجلن�س‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬ ‫بنون‬ ‫بنات‬

‫الفرع‬ ‫الأول‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪226‬‬

‫الفرع‬ ‫الثاين‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪281‬‬

‫الفرع‬ ‫الثالث‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪280‬‬

‫الفرع‬ ‫الرابع‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪352‬‬

‫الفرع‬ ‫اخلام�س‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪380‬‬

‫املجموع‬ ‫‪52‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪1519‬‬


‫استطالع‬

‫ندوة المحلية ‪...‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪56‬‬

‫ا�ست�ضافت املحلية نخبة من الأكادميني‪ ،‬و�أع�ضاء جلنة التحكيم‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬واملعنيني بال�ش�أن الرتبوي‪ ،‬وامل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وا�ستطلعت �آراءهم فيما يخ�ص ف�ضل تدار�س كالم اهلل تعالى‪ ،‬والرتبية على القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أثر‬ ‫امل�سابقات القر�آنية يف توجيه النا�شئة نحو مكارم الأخالق‪ ،‬وحمامد ال�سلوك‪ ،‬وا�ست�شفت ر�ؤاهم حول �أ�ساليب تطوير‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وحتديث �أمناط التحكيم‪ ،‬وطرق حتفيز الأجيال نحو كتاب اهلل تعالى تعلماً وتالوة‪ ،‬وحفظاً‪ ،‬وتدبراً ‪. . .‬‬

‫امل�سابقات القر�آنية حتفظ �أوقات ال�شباب‪ ،‬وتوجههم للخري ‪...‬‬

‫الدكتور ال�سدي�س ‪ :‬حفظ كتاب اهلل تعالى‬ ‫من �أجل القربات‬

‫يف البداية ّبي ف�ضيلة الدكتور �أحمد بن علي ال�سدي�س عميد‬ ‫كلية القر�آن الكرمي باجلامعة الإ�سالمية «� ّأن �إقبال النا�شئة‬ ‫على حفظ القر�آن الكرمي �أمارة خري و�صالح‪ ،‬و�سعي فيما‬ ‫ينفع يف الدنيا والآخرة»‪ ،‬ثم ّبي � ّأن ال�سنوات املت�أخرة «�شهدت‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا يف هذا الأمر‪ ،‬ومما �أ�سهم‬ ‫عناية منتظمة‪ ،‬وتطو ًرا‬ ‫يف ذلك وجود امل�سابقات القر�آنية التي ت�شجع النا�شئة على‬

‫حفظ القر�آن‪ ،‬والإقبال عليه»‪ ،‬و�أ�ضاف �أ ّننا‪ ،‬ومن خالل‬ ‫م�شاركات متعددة يف هذه امل�سابقات القر�آنية‪« ،‬جند يف‬ ‫كثري من املت�سابقني العناية الفائقة ب�إتقان الأداء‪ ،‬وح�سن‬ ‫التالوة‪ ،‬و�إتقان احلفظ‪ ،‬وهذا من ف�ضل اهلل وتوفيقه‪ ،‬وفيه‬ ‫ظاهر الداللة على جودة خمرجات هذه امل�سابقات القر�آنية‪،‬‬ ‫وخ�ص الدكتور ال�سدي�س‬ ‫وحتقيقها لر�سالتها و�أهدافها»‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫العاكفني على القر�آن الكرمي بقوله‪�« :‬إن حفظ كتاب اهلل‬ ‫تعالى‪ ،‬واال�شتغال بعلومه من �أجل القربات‪ ،‬و�أعظم الطاعات‪،‬‬ ‫وعلى من كان �سائ ًرا يف هذا ال�سبيل �أن ي�ست�شعر نعمة اهلل‬ ‫عليه‪ ،‬و�أن يحمد اهلل تعالى على ما �أواله من جزيل العطايا‪،‬‬ ‫والهبات‪ ،‬كما عليه �أن يتفطن لأمر عظيم وهو حتقيق هدايات‬ ‫القر�آن العظيم‪ ،‬والعمل ب�أحكامه‪ ،‬والت�أدب ب�آدابه؛ ف�إمنا �أنزل‬ ‫القر�آن للتدبر والعمل‪ ،‬كما قال تعالى‪« :‬كتاب �أنزلناه �إليك‬ ‫مبارك ليدبروا �آياته وليتذكر �أولوا الألباب» ومن الزم ذلك‬


‫العمل به‪ ،‬وعلى حفظة القر�آن الكرمي �أن يكونوا خري معني‬ ‫ملجتمعاتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ،‬ووالة �أمرهم بتحقيق مقا�صد الدين‬ ‫العظيمة‪ ،‬ومبانيه الكرمية الداعية �إلى وحدة ال�صف‪ ،‬واجتماع‬ ‫الكلمة‪ ،‬ونبذ التفرق واالختالف‪ .‬وحول �أثر امل�سابقات القر�آنية‬ ‫على الأجيال يتحدث ف�ضيلة الدكتور عبداهلل بن حممد اجلاراهلل‬ ‫من ق�سم القراءات يف اجلامعة الإ�سالمية فيقول ‪« :‬لقد �أدرك‬ ‫والة الأمر يف هذه البالد الغالية _اململكة العربية ال�سعودية_‬ ‫تلك املكانة ال�سامقة للقر�آن الكرمي‪ ,‬وت�أثريه البالغ يف تربية‬ ‫النا�شئة‪ ،‬وحفظ �أفراد الأمة بجميع فئاتهم‪ ,‬ف�أولوا هذا القر�آن‬ ‫العظيم �أ�شد العناية‪ ،‬وعظيم االهتمام‪ ,‬فلهذا وذاك كانت م�سابقة‬ ‫امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي وجتويده‪,‬‬ ‫والتي �أوجدت نقلة نوعية يف م�ستوى اجلمعيات القر�آنية كما‬ ‫�أوجدت حت�سناً كبرياً يف �أداء الطالب‪ ،‬وتالواتهم‪ ,‬فكانت تلك‬ ‫امل�سابقة املباركة ‪-‬ب�إجماع املخت�صني وامل�شتغلني بخدمة القر�آن‬ ‫الكرمي‪ -‬تن�شيطاً للم�ؤ�س�سات القر�آنية املعنية‪ ،‬وللم�شتغلني‬ ‫ب�ش�ؤون الإقراء‪ ,‬وما ذاك �إال ل�صدق نية راعيها‪ ،‬وداعمها‪ ,‬تقبل‬ ‫اهلل منه بذله‪ ،‬وعطاءه‪ ،‬وخدمته للإ�سالم‪ ،‬وامل�سلمني‪ ,‬و�أ�ضاف‬ ‫� ّأن م�سابقة امللك �سلمان بن عبد العزيز حلفظ القر�آن الكرمي‬ ‫وجتويده «هدية غالية حلامل القر�آن قارئاً‪ ،‬ومقرئاً‪ ،‬وحمكماً‪,‬‬ ‫وحامل القر�آن م�ستحق لكل خري‪ ،‬وكل جهد ر�شيد‪.‬‬ ‫وتطرق ف�ضيلة الدكتور �سامل الزهراين ملكانة حامل القر�آن‬ ‫الكرمي فبني � ّأن «النبي �صلى اهلل عليه و�سلم ف�ضل حفظ القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ومكانة حافظه يف جملة من الأحاديث‪ ،‬منها قوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪(:‬املاهر بالقر�آن مع ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬والذي‬ ‫يقر�أ القر�آن‪ ،‬ويتتعتع فيه‪ ،‬وهو عليه �شاق له �أجران) رواه م�سلم‪،‬‬

‫ويف رواية البخاري‪ (:‬مثل الذي يقر�أ القر�آن وهو حافظ له مع‬ ‫ال�سفرة الكرام الربرة‪ ،‬ومثل الذي يقر�أ القر�آن‪ ،‬وهو يتعاهده‪،‬‬ ‫وهو عليه �شديد فله �أجران)‪ ،‬ومما جاء يف بيان منزلة حافظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬قول النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪«:‬من حفظ‬ ‫القر�آن فقد ا�ستدرج النبوة بني جنبيه‪ ،‬غري �أنه ال يوحى �إليه‪»...‬‬ ‫رواه احلاكم‪ ،‬وقال‪�«:‬صحيح الإ�سناد ومل يخرجاه»‪.‬‬

‫الدكتور امليمن ‪ :‬م�سابقة امللك �سلمان ت�أكيد‬ ‫للثوابت وحماية للن�شء‪.‬‬

‫قال ف�ضيلة الأ�ستاذ الدكتور �إبراهيم بن حممد امليمن وكيل‬ ‫جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية «� ّإن هذه امل�سابقة‬ ‫املباركة من �أكرب البواعث على العناية بالقر�آن‪ ,‬وت�ستهدف �أهم‬ ‫�شريحة يف الأمة ليحملوا كتاب اهلل‪ ,‬وين�ش�ؤوا على نوره‪ ،‬وهدايته‪,‬‬ ‫ويعتنوا به ً‬ ‫حفظا‪ ،‬وتدب ًرا‪ ،‬وتطبي ًقا‪ ,‬فيمثل لهم ذلك ن�ش�أة مثالية‪,‬‬ ‫حتميهم من االنحراف‪ ,‬وتقيهم من ال�صوارف‪ ,‬وتتج�سد هذه‬ ‫العناية يف واقعهم يف منهج و�سطي‪ ,‬وفهم �شمويل‪ ,‬يعزز فيهم قوة‬ ‫االنتماء لدينهم‪ ،‬ولعقيدتهم‪ ،‬و�أوطانهم‪ ,‬وهذا جزء من هداية‬ ‫القر�آن التي يجدونها يف تدبره‪ ،‬والعمل به‪.‬‬ ‫أ�سا�سا‪ ،‬ومرتك ًزا‬ ‫و�أ�ضاف �أن «الأخذ بالقر�آن والعي�ش معه‪ ,‬ميثل � ً‬ ‫ي�سهم يف وقايتهم من طريف االنحراف‪ :‬الغلو‪ ،‬واجلفاء‪،‬‬ ‫والإفراط‪ ،‬والتفريط‪َ ,‬و�أَ ْعظِ م بهذا الهدف ال�سامي من هدف‬ ‫يطمح �إليه كل حمب لدينه ووطنه‪ ,‬لأن حتقيق الأمن الفكري‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪58‬‬

‫يبنى على التم�سك بامل�صدرين‪ ,‬فن�صو�ص الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫فيها مايحارب الف�ساد‪ ،‬والإف�ساد‪ ،‬والتطرف‪ ،‬والغلو من‬ ‫الف�ساد العظيم‪ ,‬لأنه م�سلك من ذكر اهلل لنا �ش�أنهم فقال‬ ‫( قل يا �أهل الكتاب ال تغلوا يف دينكم غري احلق وال تتبعوا‬ ‫�أهواء قوم قد �ضلوا من قبل و�أ�ضلوا كثريا و�ضلوا عن �سواء‬ ‫ال�سبيل) وفيهما من الأ�صول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملقا�صد التي‬ ‫حتفظ بها احلقوق‪ ،‬وت�صان بها احلرمات‪.‬‬ ‫وي�ضيف ف�ضيلة الدكتور عبدالرحيم ال�شنقيطي من‬ ‫اجلامعة الإ�سالمية‪�»:‬إن خري ا�شتغال للم�شتغلني‪ ،‬و�أكرم‬ ‫تناف�س للمتناف�سني‪� ،‬إقبال على كتاب رب العاملني ‪،‬فزكاء‬ ‫القلوب بكرمي كلماته‪ ،‬وهناء ا�ﻷ رواح بنعيم رحماته‪ ،‬وغناء‬ ‫النفو�س بعظيم بركاته‪ ،‬كتاب عزيز‪ ،‬الي�أتيه الباطل من‬ ‫بني يديه وال من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪ ،‬التنفنى‬ ‫�سحائبه‪ ،‬والتنفد مواهبه‪ ،‬والتنق�ضي عجائبه‪� ،‬شرف �أهله‬ ‫بحفظه‪ ،‬وتالوته‪ ،‬و�سعدوا بانتهاج نظامه‪ ،‬و�شريعته‪ ،‬فكانوا‬ ‫بحق من �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته‪ ،‬فنالوا من النجعة �أغالها‪،‬‬ ‫ومن املتعة �أحالها‪ ،‬ومن الرفعة �أعالها‪ ،‬و�إنه حلريّ بكل‬ ‫م�سلم‪ ،‬وم�سلمة‪ ،‬ال�سيما ال�شباب‪ ،‬وال�شابات‪� ،‬أن يقبلوا على‬ ‫كتاب ربهم تعل ًّم لتالوته‪ ،‬و �أدائه‪ ،‬وحفظا ل�سوره‪ ،‬و�أجزائه‪،‬‬ ‫وتفهما بتدبره‪ ،‬وا�ستجالئه‪.‬‬ ‫وع َّرج ف�ضيلة الدكتور �أمني �إدري�س فالته رئي�س ق�سم‬ ‫القراءات بجامعة �أم القرى يف جممل حديثه عن م�ستوى‬ ‫امل�شاركني يف امل�سابقات القر�آنية فقال‪»:‬من خالل هذا‬ ‫التناف�س ال�شريف نرى م�ستويات احلفظ‪ ،‬والإتقان تزداد‬ ‫عاماً بعد عام لدى ال�شباب امل�شاركني فيها من حيث الكم‪،‬‬ ‫والكيف والنوع‪ ،‬فتزداد امل�شاركات املتميزة املناف�سة‪ ,‬ويزداد‬ ‫عدد اجلمعيات التي يت�أهل منها املت�سابقون مما ي�ؤدي إىل‬ ‫رفع درجة التناف�سية‪ ،‬ودرجة اجلودة‪ ،‬والإتقان ب�شكل عام‬ ‫حتى يف التقييم‪� ,‬إذ ت�صبح الفروق دقيقة جداً بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ومن خالل م�شاركتي يف حتكيم عدة م�سابقات ما�ضية‬ ‫بحمد اهلل‪� -‬أمل�س الفرق وا�ضحاً يف زيادة عدد املت�سابقني‬‫املتناف�سني على املراكز الأولى‪ ,‬وزيادة التالوات النوعية‬ ‫املتميزة بالإتقان‪ ،‬والأ�صوات الندية املتميزة بالتحبري‪ ،‬وهذا‬ ‫جانب مهم جداً من جوانب متيّز هذة امل�سابقة‪.‬‬

‫الدكتور املزيني‪ :‬نرى يف امل�سابقة قوة احلفظ‬ ‫وجودة التالوة‪ ،‬وح�سن الأداء‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة الدكتور عبدالعزيز بن �سليمان املزيني رئي�س‬ ‫ق�سم القر�آن الكرمي بجامعة الق�صيم فتحدث عن قفزات‬ ‫التطور يف امل�سابقة فقال‪� :‬إن املتابع لهذه امل�سابقة‪ ،‬من حمكم‬ ‫�أو م�ستمع‪ ،‬ي�شعر بالتقدم الوا�ضح يف م�ستوى احلفظ لدى‬ ‫املتناف�سني يف هذه امل�سابقة‪ ،‬من جميع مناطق هذه البالد‬ ‫املباركة‪ ،‬ويرى قوة و�إجادة احلفظ والإتقان‪ ،‬وجودة الأداء‪،‬‬ ‫مما ي�شعر بالعناية الفائقة به�ؤالء الطالب من قبل جمعيات‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي التي ر�شحتهم‪ ،‬وهذا يدل بكل جالء‬ ‫وو�ضوح على �أثر هذه امل�سابقة املحلية ال�سنوية على ه�ؤالء‬ ‫وجمعياتهم‪.‬وهذا يرجع �إلى عناية �أمانة امل�سابقة بدقة‬ ‫التحكيم‪ ،‬واختيار املتخ�ص�صني لذلك‪ ،‬فللمحكم دور كبري يف‬ ‫اعي بع�ض الأمور‬ ‫قوة امل�سابقة و�ضعفها‪ ،‬لذلك ال بد له �أن ير َ‬ ‫�أثناء حتكيمه بني املت�سابقني‪.‬‬ ‫ويثني ف�ضيلة الدكتور العبا�س بن ح�سني احلازمي (ع�ضو‬ ‫جلنة التحكيم) على م�ستوى امل�شاركني فيقول ‪ :‬من خالل‬ ‫امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقة ظهر يل امل�ستوى العايل حلفظ‬ ‫املت�سابقني‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والإتقان يف ذلك احلفظ ‪ ,‬وذلك يدل على‬ ‫اجلهود الكبرية املبذولة يف تدري�س ه�ؤالء احلفاظ‪ ،‬والعناية‬ ‫بهم‪ ،‬و�أو�صي �أبنائي املت�سابقني �أن يق�صدوا بحفظهم وجه اهلل‬ ‫تعالى‪ ,‬و�أن يحر�صوا على تطبيق مايحفظونه‪ ،‬والعمل به‪.‬‬

‫الدكتور �صديقي‪ :‬القر�آن يهدي لأح�سن‬ ‫الأخالق‪ ،‬والقيم‪.‬‬

‫وتناول ف�ضيلة الدكتور عثمان بن حممد ال�صديقي (كبري‬


‫امل�ست�شارين بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية)‬ ‫�أثر حفظ القر�آن الكرمي على النا�شئة فقال‪« :‬ال �شك �أن القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬والعناية به حفظا‪ ،‬وتدبرا‪ ،‬وتالوة‪ ،‬وجتويدا له �أثره‬ ‫الكبري على احلفاظ‪ ،‬فمن تلك الآثار‪ :‬حفظ الوقت يف خري ما‬ ‫ت�شغل يف الأوقاف‪ ،‬ويف �أعظم الذكر‪ ،‬وهو القر�آن الكرمي قال‬ ‫بع�ض املف�سرين يف قول اهلل تعالى (ولذكر اهلل �أكرب) املق�صود‬ ‫بالذكر هنا القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬الت�أثر‪ ،‬واخل�شوع‪ ،‬والبكاء الذي هو من عالمات‬ ‫الإميان‪ ،‬و�صفاء القلب‪ ،‬وخمافة اهلل‪ ،‬قال اهلل تعالى‪(:‬اهلل نزل‬ ‫�أح�سن احلديث كتابا مت�شابها مثاين تق�شعر منه جلود الذين‬ ‫يخ�شون ربهم ثم تلني جلودهم وقلوبهم �إلى ذكر اهلل)‪.‬‬ ‫ومن تلك الآثار‪ :‬هدايته لأح�سن الأخالق‪ ،‬والقيم‪ ،‬فاحلافظ‬ ‫يقر�أ قوله تعالى يف تزكيته لر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم (و�إنك‬ ‫لعلى خلق عظيم) ويقر�أ �آيات حترمي الكذب‪ ،‬والغيبة‪ ،‬وحترمي‬ ‫ال�سخرية‪ ،‬واالزدراء‪ ،‬فيت�أثر بكل ذلك‪ ،‬وحت�سن �أخالقه‪ ،‬فالغاية‬ ‫من تعلم القر�آن‪ ،‬وحفظه هو تزكية النفو�س‪ ،‬وهذه كانت مهمة‬ ‫النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬حيث و�صفه اهلل بذلك يف قوله (يتلو‬ ‫عليهم �آياته‪ ،‬ويزكيهم‪ ،‬ويعلمهم الكتاب‪ ،‬واحلكمة)‪.‬‬

‫ويف ال�سياق نف�سه ي�ضيف ف�ضيلة ال�شيخ �أحمد بن علي الرومي‬ ‫(امللحق الديني يف الهند) ‪ :‬القر�آن الكرمي كتاب هداي ٍة و�إ�صالح ‪،‬‬ ‫وتزكي ٍة وتربية ‪ ،‬و�شفا ٍء ورحمة ‪ ،‬ونو ٍر و�ضياء « َو ُن َن ِّز ُل مِ َن ا ْل ُق ْر�آنِ‬ ‫ني َو َل َيزِي ُد َّ‬ ‫الظالِ ِ َ‬ ‫مَا هُ َو �شِ َفا ٌء َو َر ْح َم ٌة ِل ْل ُم ْ�ؤمِ ِن َ‬ ‫ني �إال َ‪ ‬خ َ�سا ًرا »‪.‬‬ ‫فما �أعظم القر�آن‪ ،‬وما �أعظم ت�أثري القر�آن على القلوب تزكي ًة‬ ‫و�صالحا وتربي ًة وفالحا‪� ،‬ضرب اهلل جل وعال مث ً‬ ‫ال عجي ًبا يبني‬ ‫عظم ت�أثري القر�آن‪ ،‬يقول جل وعال‪َ « :‬ل ْو �أَ ْن َز ْل َنا َه َذا ا ْل ُق ْر�آ َن‬ ‫الل َو ِت ْل َك الأمثال‬ ‫َعلَى َج َبلٍ َل َر�أَ ْي َت ُه َخا�شِ ًعا ُم َت َ�ص ِّدعًا مِ نْ َخ ْ�ش َي ِة َّ ِ‬ ‫ا�س َل َع َّل ُه ْم َي َت َف َّك ُرو َن»؛ لو �أُنزل على جبل خل�شع‬ ‫َن ْ�ض ِر ُبهَا لِل َّن ِ‬ ‫وت�صدع فما بال هذا القلب ؟ وما م�صيبة هذا القلب؟!‬ ‫والقر�آن �إذا ُتلي و�أح�سن العبد تدبره و�أح�سن ت�أمل �آياته وعقل‬ ‫معانيه زاد �إميانه وقوي يقينه وعظمت �صلته بربه جل يف عاله ‪،‬‬ ‫ين �إِ َذا ُذ ِك َر َّ ُ‬ ‫« �إِ َّ َ‬ ‫نا ْالُ�ؤْمِ ُنو َن ا َّلذِ َ‬ ‫الل َوجِ لَتْ ُق ُلو ُب ُه ْم َو�إِ َذا ُت ِل َيتْ َعلَ ْي ِه ْم‬ ‫�آ َيا ُت ُه َزا َد ْت ُه ْم �إِميَا ًنا َو َعلَى َر ِّب ِه ْم َي َت َو َّك ُلو َن»‪.‬‬

‫�أما ف�ضيلة ال�شيخ حممد مكي مدرب مهارات حتكيم امل�سابقات‬ ‫القر�آنية فقد حتدث عن �أهمية تطوير �آلية التحكيم فقال‪�« :‬إن‬ ‫عقد دورات تدريبية على مهارات التحكيم مب�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �أ�ضحى مطلبا ملحا‪ ،‬وذلك لكونها تهدف �إلى رفع م�ستوى‬ ‫التحكيم‪ ،‬و�إيجاد منهجية وا�ضحة لآلية التحكيم وقواعده‪،‬‬ ‫وت�ؤدي �إلى �ضبط امل�سار التحكيمي‪ ،‬وتنقيته من االجتهادات‬ ‫الفردية‪ ،‬و�صوال �إلى عمل جماعي حمكم يف التقدير بني �أع�ضاء‬ ‫جلان التحكيم‪ ،‬ولقد فطنت الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن‬ ‫الكرمي بوزارة ال�ش�ؤون الإ�سالمية‪ ،‬والأوقاف والدعوة والإر�شاد‬ ‫لهذا االحتياج‪ ،‬ف�سعت لإيجاد جيل من املحكمني‪ ،‬وعملت على‬ ‫ا�ستقطاب الكفاءات اجليدة ـ داخل اململكة‪ ،‬وخارجها ـ للم�شاركة‬ ‫يف هذه الدورة التي متثل ومي�ضا للم�سار التقييمي للمت�سابق‪،‬‬ ‫مراعية االختالف بني مدار�س الإقراء‪ ،‬م�ستهدفة الو�صول �إلى‬ ‫االتفاق على الأ�س�س التنظيمية ملجال التحكيم‪ ،‬و�أطر ذلك وفق‬ ‫لوائح‪ ،‬و�أنظمة‪ ،‬مع اجلمع بني اجلانب النظري‪ ،‬والتطبيقي‪.‬‬

‫ويرى املتدرب يف الدورة عبداهلل بن �صالح ال�صاعدي أ ّن «�أبرز‬ ‫اخل�صائ�ص املعرفية‪ ،‬وال�شخ�صية التي يجب �أن يتمتع بها املتدرب‬ ‫احلفظ املتقن الذي ال ت�شوبه �شائبة‪ ,‬و معرفة �أحكام التجويد‬ ‫النظرية‪ ،‬وكيفية تطبيقها واقعا عمليا مع القدرة على �إي�صال‬ ‫املعلومة لدى الطالب‪ ,‬و من �أهم ما يلزم املتدرب �إحاطته بالقدر‬ ‫الكايف من علم الوقف‪ ،‬و االبتداء فقد أثر عن علي بن �أبي طالب ‪-‬‬ ‫ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أنه قال « الرتتيل حفظ الوقوف ‪ ،‬وبيان احلروف»‪.‬‬

‫و َيع ُد املتدرب ع�صام بن يحيى بريك بتقدمي مهارات التحكيم‬ ‫ملعلمي احللقات جلعلها من �ضمن معايري تقييم الطالب‪،‬‬ ‫وكذلك تطوير �أداء معلمي احللقات بتدريبهم على هذه املهارات‪،‬‬ ‫ون�شر اجلديد‪ ،‬والنافع يف جماالت التحكيم‪ ،‬والتدريب‪.‬‬


‫استطالع‬ ‫إن التربية السليمة للفتاة المسلمة على‬ ‫القرآن الكريم حفظ ًا‪ ،‬وفهم ًا‪ ،‬وعم ً‬ ‫ال هي التربية‬ ‫الصحيحة التي تؤتي ثمارها اليانعة‪ ،‬وتحمي‬ ‫مربيات األجيال من مضالت الفتن‪ ،‬بل هي الحبل‬ ‫المتين الذي إن تمسكت به المرأة المسلمة‬ ‫أخرجت لنا أجيا ًال صحيحة سليمة من الضالل‪،‬‬ ‫تربية للجيل تنشئته‬ ‫واالنحراف الفكري‪ ،‬فخير‬ ‫ٍ‬ ‫على تعاليم القرآن الكريم ‪. . .‬‬

‫المشاركات في الوحدة النسائية للدورة ( ‪:) 17‬‬ ‫توجيه البنات للقرآن الكريم أفضل طريقة إلصالح المجتمع‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪60‬‬

‫الدكتورة الهالل‪:‬‬

‫مجودات متقنات‪،‬‬ ‫بناتنا الحافظات‬ ‫ّ‬ ‫ويتنافسن على اإلجادة والتميز‬ ‫وتق َّيم الدكتورة نورة بنت علي الهالل �أ�ستاذ القراءات‬ ‫امل�ساعد يف جامعة الطائف م�ستوى البنات يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي قائلة‪�« :‬إن مما يثلج ال�صدر‪ ،‬ويبهج‬ ‫الف�ؤاد �أن نرى بناتنا ُيقبلن على كتاب ربهم قراءة‪،‬‬ ‫وحفظاً وفهماً وتدبراً‪ ,‬فهذه الدُور‪ ،‬واجلمعيات‪ ،‬واملعاهد‬ ‫القر�آنية التي تزخر بهن �شاه ٌد على �إقبالهن‪ ،‬وطلبهن‬ ‫للحفظ والإتقان‪ ,‬كما �أثارت مثل هذه امل�سابقات النافعة‬ ‫روح التناف�س بينهن‪ ،‬وا�شرتاكهن يف م�ستويات متقدمة‪,‬‬ ‫ومتكنهن من جودة احلفظ وح�سن الأداء»‪ .‬وت�ضيف‪:‬‬ ‫«مما مل�سته العام املا�ضي من خالل حتكيم م�سابقة‬ ‫«تبيان» على م�ستوى جامعات املنطقة الغربية �أن بناتنا‬ ‫احلافظات جم ّودات متقنات‪ ،‬ويتناف�سن على الإجادة‬ ‫والتميز؛ حتى �إن بع�ضهن بعد االنتهاء من القراءة على‬ ‫اللجنة تطلب من �إحدى املحكمات ال�سماع لها‪ ،‬و ُتقيد‬ ‫بع�ض املالحظات‪ ،‬وتتدرب بع�ضهن على الأمر الذي‬

‫ُنبهت له‪ ,‬وهذا �إن د َّل ّ‬ ‫فيدل على حر�صهن‪ ،‬ورغبتهن يف‬ ‫زيادة الإتقان‪.‬‬

‫الدكتورة الدليجان‪:‬‬

‫هناك تالزم بين حفظ القرآن الكريم‪،‬‬ ‫والسالمة من االنحرافات الفكرية‬ ‫وتقول الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان �أ�ستاذة‬ ‫الدرا�سات القر�آنية بجامعة امللك في�صل‪« :‬كانت‬ ‫والزالت الفتاة حافظة القر�آن م�صدر الهدى‪ ،‬وينبوع‬ ‫احلكمة‪ ،‬ورداء ال�سكينة‪ ،‬و�أ ًما ر�ؤوما‪ ،‬وزوجة �صاحلة‪،‬‬ ‫ومربية فا�ضلة‪ ،‬وداعية للر�شاد‪ ،‬وال�سداد دون �إفراط وال‬ ‫تفريط‪ ،‬فهي على منهج هذا الكتاب العظيم علما وتعلما‬ ‫وتدبرا ودعوة وتربية‪ .‬فهنيئا لبناتنا حافطات كتاب اهلل‬ ‫�أمهات امل�ستقبل‪ ،‬وراعياته الأمينات‪ ،‬ورزقهن اهلل الرزق‬ ‫الوفري‪ ،‬فهنّ من ال�سبعة الذين يظلهم اهلل بظله (�شاب‬ ‫ن�ش�أ يف طاعة اهلل‪ )...‬متفق عليه»‪ .‬وت�ؤكد على ق�ضية‬ ‫حفظ القر�آن الكرمي للفتاة فتقول‪« :‬يف درا�سة قمت‬ ‫بها كبحث علمي تطبيقي على طالبات جامعة امللك‬


‫في�صل وجدت ن�سبة متوازنة بني احلفظ لهذا الكتاب‬ ‫املجيد‪ ،‬وفهم معانيه‪ ،‬وتدبره‪ ،‬وبني �سالمة الطالبة من‬ ‫االنحرافات الفكرية‪ ،‬وابتعادها عما ي�ؤثر عليها يف دينها‪،‬‬ ‫ودنياها من تيارات‪� ،‬أو حزبيات‪� ،‬أو بدع‪ ،‬و�ضالالت‪.‬‬ ‫وهذا يتوافق مع توجه الدولة الكرمية بحفظ بناتنا‬ ‫من كل ما ي�شوه عليهن دينهن‪ ،‬ويحفظ لهن �سعادتهن‪،‬‬ ‫و�سالمتهن من الزيغ‪ ،‬واالنحراف‪.‬‬

‫الدكتورة الزدجايل ‪:‬‬

‫المسابقات القرآنية تربي الفتيات على‬ ‫الهمة‪.‬‬ ‫وعلو‬ ‫الجد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وترى الدكتورة ميمونة دروي�ش الزدجايل من جامعة‬ ‫ال�سلطان قابو�س يف �سلطة عمان ‪�:‬أ َّن «مل�سابقات القر�آن‬ ‫الكرمي �آثاراً كثرية ال تعد‪ ،‬وال حت�صى يف تن�شئة الفتيات‪،‬‬ ‫منها‪� :‬أنها تر ّبي الفتيات على اجلدّ‪ ،‬وعل ّو اله ّمة‪ ،‬وتع ّودهن‬ ‫على تنظيم حياتهن‪ ،‬وحفظ �أوقاتهن‪ ،‬وتر ّبي فيهن ال�شعور‬ ‫بامل�سئول ّية‪ ،‬والقدرة املب ّكرة على حت ّملها‪ ،‬وتف ّتح مداركهن‬ ‫العقل ّيةِ‪ ،‬ومن ّوهن املعر ّيف ومنوهن اللغوي املب ّكر‪ ،‬وتنمي‬ ‫لديهن الذوق اللغويّ ال�سليم‪ ،‬فالقر�آن الكرمي من ّزل‬ ‫عربي مبني‪ .‬وكذلك ت�ساعد امل�سابقات الفتيات‬ ‫بل�سان‬ ‫ّ‬ ‫الدرا�سي على‬ ‫على ظهور طاقاتهن الإبداع ّية‪ ،‬وتف ّوقهن‬ ‫ّ‬ ‫�أقرانهن»‪ .‬وت�ضيف‪»:‬للربامج القر�آنية �أثر كبري يف حماية‬ ‫البنات من م�صادر الغزو الفكري‪ ،‬فهي املح�ضن الرتبويّ‬ ‫لغر�س قيم الإ�سالم‪ ،‬ومبادئه و�آدابه‪ ،‬وبرامج القر�آن‬ ‫متكن للفتاة من معرفة �أح َكام دينها‪ ،‬فال تت�أثر باملفاهيم‪،‬‬ ‫والأفكار املنحرفة عن دين اهلل ع ّز وج ّل‪ ،‬التي تغزو بالد‬ ‫امل�سلمني بال هوادة‪ ،‬وت�ستهدف �شبابها و�شاباتها‪ ،‬من‬ ‫خالل م�شاهدتها لنماذج القدوة احل�سنة التي جت�سدها‬ ‫�شخ�صيات تلك الربامج يف خمتلف املجاالت الدينية»‪.‬‬ ‫وعن الدورات التدريبية يف جمال مهارات حتكيم امل�سابقات‬

‫القر�آنية تقول الأ�ستاذة �أريج بنت عي�سى مريعاين ع�ضو‬ ‫هيئة التدري�س مبعهد الدرا�سات القر�آنية مبكة املكرمة‪:‬‬ ‫«�إن هذه الدورات التدريبية نالت ما ي�ؤهلها‪ ،‬وهلل‬ ‫احلمد‪ ،‬واملنة من النجاح املطلوب حيث مت الإعداد لها‬ ‫جيدا من كل اجلوانب الإجرائية‪ ،‬والتنظيمية‪ ،‬والفنية‪،‬‬ ‫ودقة اختيار املادة املطروحة فيها؛ فهناك درا�سات عن‬ ‫بع�ض علوم القر�آن‪ ،‬والقراءات‪ ،‬و�أحكام التالوة‪ ،‬و�أ�شهر‬ ‫الطرق‪ ،‬واملنظومات املتعلقة بالتحكيم‪ ،‬ومن ال�شواهد‬ ‫الأخرى �أن القائمني عليها من �أهل االخت�صا�ص‪ ،‬ومن‬ ‫�أ�صحاب اخلربة‪ ،‬ومن امل�شايخ الف�ضالء‪ ،‬مما �أدى �إلى‬ ‫ارتقاء م�ستوى املتدربني فيها‪ ،‬وبالتايل �أدى �إلى توفري‬ ‫طاقم متكامل من املحكمني‪ ،‬ف�أ�صبحوا بف�ضل اهلل‬ ‫تعالى م�ؤهلني للتحكيم يف امل�سابقات القر�آنية‪ .‬وتقول‬ ‫الأ�ستاذة تغريد الروق املحا�ضرة يف كلية ال�شريعة بجامعة‬ ‫الق�صيم‪« :‬يجب على املحكم مراعاة عدة �أمور يف التحكيم‬ ‫�أهمها بر�أيي‪ :‬العدل يف التحكيم‪ ،‬ومراقبة اهلل تعالى يف‬ ‫كل خطوة‪ ،‬ودقة املالحظة‪ ،‬واليقظة‪ ،‬واحلر�ص‪ ،‬وتدوين‬ ‫املالحظات �أو ًال‪ ‬ب�أول‪ ،‬وال�صرب و �إظهار الر�ضا‪ ‬‬ ‫للمت�سابقني‪ ،‬ومعرفة نقاط القوة‪ ،‬وال�ضعف لدى كل‬ ‫مت�سابق للتمييز‪ ،‬والتفا�ضل بينهم‪.‬‬ ‫�أما املتدربة غدير بنت عمر بارزيق فرتى �أهمية الدورة‬ ‫التدريبية بتعميم الفائدة للغري من امل�شاركات يف حتكيم‬ ‫امل�سابقات القر�آنية بنقل اخلربات لهن‪ ،‬وتدريبهن‪،‬‬ ‫وتنبيههن للمالحظات‪� ،‬إن وجدت‪ ،‬يف طريقتهن للتحكيم‪،‬‬ ‫وكان غريها �أجدر‪ ،‬و�أن�سب‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى امل�شاركة يف حتكيم م�سابقات داخلية‪ ،‬وخارجية‬ ‫من �أمثال هذه امل�سابقة الكرمية التي تخلو من املحظورات‬ ‫ال�شرعية من اختالط‪� ،‬أو �إذاعة يف املحطات‪ ،‬ونحو ذلك‬ ‫مما تتالفاه متاما هذه امل�سابقة الكرمية فج ّوها جو‬ ‫ّ‬ ‫ن�سائي قر�آين بحت‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬


‫حوار ‪ ...‬مع فائزة‬ ‫مودة عبد الجليل زاكور‬ ‫الفائزة باملركز الأول بامل�سابقة املحلية‬ ‫ال�ساد�سة ع�شرة لعام ‪ 1435‬هـ‬

‫السؤال االول ‪ :‬كيف كانت البداية مع‬ ‫الحفظ ؟‪ ‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪62‬‬

‫بدايتي وهلل احلمد منذ ال�صغر حيث ختمت القر�آن‬ ‫يف الثالثة ع�شرة وتخرجت من مدار�س حتفيظ‬ ‫القر�آن الكرمي‪.‬‬

‫التناف�س على حفظ كتاب اهلل من �أ�شرف املناف�سات‪،‬‬ ‫ويف �أجوائها من الروحانية‪ ،‬واجلالل مايجعلها‬ ‫�أياما التن�سى‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى �أنها فر�صة رائعة‬ ‫لاللتقاء ب�أهل القر�آن من جميع �أنحاء هذا البلد‬ ‫املبارك‪.‬‬

‫‪ ‬الثاني‪ :‬ماهي الطريقة التي كنت تسيرين‬ ‫عليها في الحفظ‪ ،‬والمراجعة ؟‬

‫الخامس‪:‬هل تلقيت تدريبا على‬ ‫االستعداد الستماع لجنة التحكيم ؟‬

‫كنت �أتخري �أوقات �صفاء الذهن حتى يكون احلفظ‬ ‫متمكنا‪ ،‬و�أكرث ثباتا‪ ،‬والغالب �أين �أحفظ كل يوم‬ ‫وجهاً واحداً واملراجعة ح�سبما يتي�سر مما�سبق‬ ‫حفظه‪� ،‬أما بعدما ختمت القر�آن فالأف�ضل مراجعة‬ ‫خم�سة �أجزاء فــ»من قر�أ اخلم�س مل ين�سه» و�إال فال‬ ‫يقل عن جزء يف اليوم‪ ،‬وحافظ القر�آن يقر�ؤه على‬ ‫كل �أحواله �آناء الليل‪ ،‬و�أطراف النهار‪.‬‬ ‫لك إلى الحفظ‬ ‫الثالث ‪ :‬ما الدافع الشخصي ِ‬ ‫في المراحل األولى؟‬

‫بد�أت احلفظ يف مرحلة مبكرة لأعي فيها ذلك‬ ‫الف�ضل العظيم‪ ،‬فكان ذلك ف�ضل من اهلل ثم جمهود‬ ‫والدي‪.‬‬ ‫الرابع ‪ :‬بعد الترشح للمسابقة ‪ ،‬كيف كان‬ ‫وأنت تدخلين أجواء منافسة‬ ‫شعورك‬ ‫ِ‬ ‫على مستوى المملكة؟‬

‫لي�س تدريبا باملعنى الكامل‪ ،‬لكن امل�سابقة يف الريا�ض‬ ‫على ثالث مراحل فهذا مما ي�ؤهل املت�سابقة لذلك‪،‬‬ ‫كما �أن م�شاركتي يف الدورة ال�ساد�سة ع�شرة هي‬ ‫املرة الثالثة التي �أفوز فيها على م�ستوى اململكة‬ ‫فاحلمدهلل كما ينبغي جلالل وجهه‪ ،‬وعظيم‬ ‫�سلطانه‪.‬‬ ‫السادس‪ :‬كيف كانت أجواء المسابقة‬ ‫في الدورة التي فزت بجائزتها ؟‬

‫�إن الإجتماع حول مائدة القر�آن نعمة يتمنى حامل‬ ‫القر�آن تكرارها كل يوم‪ ،‬ويجتمع يف امل�سابقة �شرف‬ ‫املناف�سة‪ ،‬وال�شعور بال�سكينة‪ ،‬وف�ضل املجل�س‪،‬‬ ‫والعاملون يف الأمانة العامة للم�سابقة يبذلون‬ ‫جهدا عظيما يف تكرمي �أهل القر�آن‪ ،‬وخدمة �ضيوف‬ ‫امل�سابقة فجزاهم اهلل خريا‪.‬‬


‫السابع‪ :‬كيف ُتفيدين من تجربتك للراغبين‬ ‫في الحفظ‪ ،‬أو المشاركين في المسابقة؟‬

‫�أوال‪ :‬عليهم الإخال�ص هلل تعالى يف حفظ القر�آن‬ ‫ثانيا البد ملن �أراد النجاح يف �أي �أمر �أن يبذل له من جهده‪،‬‬ ‫ووقته‪ ،‬والقر�آن خري مايق�ضى به الأوقات وتفنى فيه‬ ‫الأعمار‬ ‫دع التكا�سل يف اخلريات تطلبها‬ ‫فلي�س ي�سعد باخلريات ك�سالن‬ ‫ويقول ال�شاطبي يف بذل الوقت للقر�آن‪:‬‬ ‫عليك بها ماع�شت فيها مناف�ساً‬ ‫وبع نف�سك الدنيا ب�أنفا�سها العلى‬ ‫وعلى مريد الإتقان متابعة احلفظ‪ ،‬وت�صحيح التالوة‬ ‫على امل�شايخ‪ ،‬والأئمة املتقنني‪.‬‬ ‫الثامن ‪ :‬ما هو أثر الفوز بالجائزة على حياتك‬ ‫على المستوى الفردي‪ ،‬و االجتماعي؟‬

‫حفظ القر�آن ثم الفوز به م�س�ؤولية عظيمة‪ ،‬وهو �أوال‬ ‫يبعث يف النف�س الهمة على متابعة املراجعة‪ ،‬والتدبر‬ ‫هذا على امل�ستوى الفردي‪� ،‬أما االجتماعي‪ ،‬وهذا �أعظم‬ ‫و�أ�صعب‪ ،‬فال �آلو جهدا يف القراءة والإقراء وتبليغ النا�س‬ ‫عن مثل هذه امل�سابقات‪ ،‬وحثهم على اال�شرتاك فيها‬ ‫لإذكاء روح املناف�سة‪ ،‬واالجتهاد يف احلفظ واملراجعة‪.‬‬ ‫التاسع‪ :‬هل سخرت الفوز لخدمة القرآن‬ ‫وأهله؟وكيف ذلك؟‬

‫الإن�سان يبد�أ بنف�سه وب�أهله‪ ،‬و�أنا �أعمل معلمة‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل‬ ‫�أن يوفقني خلدمة القر�آن‪ ،‬و�أهله‪ ،‬و�أن يرزقني الإخال�ص‪.‬‬ ‫العاشر‪ :‬كلمة تودين قولها في الختام‪.‬‬

‫�أوال �أ�شكر اهلل �سبحانه وتعالى على ف�ضله العظيم‪،‬‬ ‫وعطائه اجلميل على مامن به علي من حفظ القر�آن‪،‬‬ ‫والفوز يف هذه امل�سابقة‪ ،‬و�أو�صي نف�سي‪ ،‬و�أخواتي‬ ‫باالجتهاد يف حفظ القر�آن‪ ،‬وتدبره‪ ،‬و�إقامة حروفه‪،‬‬ ‫وحدوده‪ ،‬وال�سري على منهجه‪.‬‬ ‫و�أ�شكر راعي هذه اجلائزة املباركة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبد العزيز رعاه اهلل‪ ،‬و�أمد‬ ‫يف عمره على طاعته‪ ،‬وجعل ذلك يف موازين ح�سناته‪،‬‬ ‫و�أزجي �شكري جلميع العاملني يف الأمانة العامة مل�سابقة‬ ‫القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم معايل الوزير ال�شيخ �صالح‬ ‫�آل ال�شيخ‪ ،‬و�أمني عام امل�سابقة ال�شيخ من�صور ال�سميح على‬ ‫جهدهم لإجناح هذا املحفل القر�آين‪.‬‬ ‫و�أ�شكر‪ ،‬و�أهدي فوزي لوالدي رحمه اهلل‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن‬ ‫ي�صل �أجر ماقدمه نورا‪ ،‬وف�سحة يف قربه‪ ،‬ولوالدتي‬ ‫حفظها اهلل على مابذلته يل من دعم‪ ،‬وت�شجيع‪ ،‬وحر�صها‬ ‫على �أن �أكون من �أهل القر�آن‪ ،‬ومن الأوائل فيه‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫�أن �ألب�سهما تاج الكرامة‪.‬‬ ‫و�أخريا يت�صل �شكري‪ ،‬ودعائي لكل من كانت لها‬ ‫ف�ضل علي من معلماتي يف تعليمي حرفا من القر�آن‪،‬‬ ‫وللجمعيات‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات العاملة يف خدمة القر�آن‪ ،‬وتكرمي‬ ‫�أهله‪ ،‬واحلمد هلل �أوال و�آخرا و�صلى اهلل على نبينا حممد‬ ‫وعلى �آله و�صحبه‪...‬‬


‫مع المقرئين المحققين الكبار‬

‫العالمة‬ ‫�إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي‬

‫سيرته وجهوده‬

‫جمع و�إعداد ‪ :‬د‪ .‬عبداهلل بن جار اهلل اجلاراهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪64‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني وال�صالة وال�سالم على �أ�شرف الأنبياء واملر�سلني نبينا حممد وعلى �آله و�صحبه �أجمعني وبعد‪:‬‬ ‫فقد وعد اهلل �سبحانه وتعالى يف وحيه بحفظ القر�آن العظيم‪ ،‬فقي�ض لهذا احلفـظ رجا ًال نذروا حياتهم له‪ ،‬ومن‬ ‫ه�ؤالء ال�شيخ العالمة الكبري �إبراهيم بن علي ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ‪.‬‬

‫اسمه ونسبه وكنيته‬ ‫هو �أبوحممد �إبراهيم بن علي بن علي بن حممد بن الق�شريي بن العي�سوي بن �شحاتة التميمي‪ ،‬ولد مبدينة �سمنود مب�صر‬ ‫�سنة (‪1333‬هـ) املوافق (‪1915/7/15‬م) من �أبوين م�صريني‪ ،‬وقد ا�ستقر املقام به فيها بعد تقاعده‪ ،‬و�إحالته على املعا�ش‪.‬‬

‫رحلته في طلب العلم‬ ‫�أمت حفظ القر�آن العظيم وهو ابن ع�شر �سنني على حمفظ القرية ال�شيخ علي قانون‪.‬‬ ‫وبعد �أن ح�صل ال�شيخ على كل العلوم املتاحة له مبدينة �سمنود‪ ،‬وبعد وفاة والده انتقل �إلى القاهرة وكان عمره ثمانية‬ ‫وع�شرين عاما‪ ,‬وحني �أعلن الأزهر عن م�سابقة يف القراءات‪ ،‬والتجويد‪ ،‬والر�سم‪ ،‬والفوا�صل تقدم ال�شيخ �إليها‪ ,‬فنجح وتفوق‬ ‫فيها على جميع املتقدمني‪.‬‬


‫المناصب التي توالها‬

‫عُني ال�شيخ ال�سمنودي ـرحمه اهلل تعالىـ �شيخاً ملقر�أة م�سجد اخلزندار‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة قلـون‪ ,‬ثم �شيخاً ملقر�أة زين العابدين‪ ,‬ثم �أخرياً‬ ‫�شيخاً ملقر�أة �سيدي الدردير‪ ,‬وكل هذه املقارئ كانت يف م�ساجد القاهرة‪ .‬وكان ال�شيخ ال�سمنودي �إ�ضافة لعمله ك�شيخ للمقارئ ال�سابقة‬ ‫فقد عني مدر�س ـاً لعلوم القر�آن بالأزهر ال�شريف كما عني مدر�ساً مبعهد القراءات يف القاهرة‪ ,‬فربز يف تدري�س القراءات‪ ،‬والتجويد‪,‬‬ ‫وفاق �أقرانه‪ ,‬وذاعت �شهرته‪ .‬ثم نقل ال�شيخ ـرحمه اهلل تعالىـ �إلى املحلة الكربى �شيخاً ملقر�أة �أبو الف�ضل الوزيري‪ ،‬وذلك بعد انتقال‬ ‫مقر �إقامته �إلى بلده �سمنود‪ ,‬وعندما كربت �سن ال�شيخ قررت �إدارة الأوقاف يف الغربية فتح مقر�أة مبدينة �سمنود يكون �شيخاً لها‪ ،‬وهكذا‬ ‫ظل ال�شيخ مدر�ساً يف معاهد الأزهر طوال �أكرث من خم�سة وع�شرين و�شيخاً للمقارئ طوال حياته حتى وافاه الأجل املحتوم‪.‬‬

‫تالميذه‬ ‫و�أما تالميذه فكثريون يخطئهم العد‪ ,‬جلهم من كبار املقرئني والأ�ساتذة وامل�صنفني‪ ،‬ومنهم‪:‬‬ ‫ ال�شيخ م�صطفى �إ�سماعيل رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود خليل احل�صري رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ عبد البا�سط عبد ال�صمد رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممد �صديق املن�شاوي رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ حممود حافظ برانق رحمه اهلل‪.‬‬‫ ال�شيخ رزق خليل حبه رحمه اهلل ‪.‬‬‫ ال�شيخ عطيه قابل ن�صر‪.‬‬‫ ال�شيخ عبدالرافع ر�ضوان‪ ,‬ع�ضو اللجنة العلمية لطباعة امل�صحف مبجمع امللك فهد لطباعة امل�صحف‪ ،‬وع�ضو اللجنة امل�شرفة على‬‫الت�سجيالت القر�آنية باملجمع‪.‬‬

‫مؤلفاته‬ ‫ملا قدر اهلل تعالى على ال�شيخ بذهاب ب�صره‪ ،‬و�أخذ منه حبيبتيه ا�ضطر �إلى االعتمـاد يف الت�أليف‪ ،‬والت�صنيف على معاونة الغري فكان‬ ‫ي�ست�أجر كاتباً يكتب له ما ميليه عليه مـن م�ؤلفاته‪ ،‬وقد كان �إنتاجه غزيراً ومتميزاً‪ ,‬وتناول �أدق امل�سائل يف علم القراءات‪ ،‬و�أعو�صها‬ ‫بنظم‪ ،‬وق�صيد ال ي�ستطيعه �إال �أمثاله من امل�ؤلفني الكبار‪.‬‬ ‫وقد بلغت م�صنفاته �أكرث من اثنني وثالثني كتاباً‪ُ ,‬ج ُّلها نظم‪ ،‬وق�صيد‪ ,‬وكانت هذه املنظومات طي الكتمان طوال �أكرث من خم�سني‬ ‫عاما مل يطبع منها �شيءحتى ي�سر اهلل �إخراجها‪ ،‬وطباعتها يف حياة ال�شيخ ـرحمه اللهـ‪.‬‬

‫وفاته‬ ‫فجعت الأمة بوفاة ال�شيخ �إبراهيم بن علي �شحاتة ال�سمنودي بعد حياة حافلة بالقراءة‪ ،‬والإقراء‪ ،‬والت�أليف‪ ،‬والت�صنيف‪.‬‬ ‫ففي �صباح يوم الأحد ‪1429/9/7‬هـ املوافق ‪ 2008/9/7‬وبينما هو ي�ستمع للقر�آن ي�صدح من الإذاعة؛ نطق بال�شهادتني ثالث مرات‪،‬‬ ‫وهو جال�س على الكر�سي‪ ،‬ثم مال ر�أ�سه �إلى جنبه الأمين‪ ،‬وبدا ك�أنه نائم‪ ،‬ويداه الزالتا مو�ضوعتني على الكر�سي‪.‬‬ ‫و�أعلن �أن ال�صالة عليه �ستكون بعد �صالة الع�صر من ذلك اليوم يف م�سجد ال�شيخ عبداهلل؛ وهو امل�سجد الذي د�أب ال�شيخ على ال�صالة‪،‬‬ ‫والإقراء فيه‪ ،‬وقد امتلأ امل�سجد ب�أدواره‪ ،‬و�ساحاته‪ ،‬وال�شوارع املحيطة به بامل�صلني‪ ,‬حيث خرجت �سمنود عن بكرة �أبيها تعزي نف�سها يف‬ ‫وفاة العامل الكبري‪ ,‬ثم خرجت اجلنازة بعد ال�صالة عليها يف طريقها �إلى مقابر البلد ـوالتي تبعد خم�سمائة مرت من بيتهـ و�أحاط بها‬ ‫طالبه‪ ،‬وحمبوه يف م�شهد مهيب‪ ،‬وزحام �شديد مل تعرف له �سمنود من قبل مثيال‪.‬‬ ‫رحم اهلل ال�شيخ ال�سمنوديّ ‪ ,‬وجتاوز عن �سيئاته‪ ،‬و�أ�سكنه ف�سيح جناته‪ ,‬وجمعنا به يف مقعد �صدق عند مليك مقتدر‪.‬‬


‫مشاركة الحفظة‪...‬‬

‫في المسابقات العالمية‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪66‬‬

‫ُتعدُّ امل�سابقة املحلية على جائزة خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي وتالوته‬ ‫وتف�سريه للبنني والبنات من�صة التتويج ‪ ،‬ومنرب الرت�شيح للم�سابقات الدولية؛ ولقد متيزت هذه امل�سابقة املباركة بقوة‬ ‫املخرجات‪ ،‬ونبغ امل�شاركون فيها من البنني‪ ،‬والبنات يف متانة احلفظ‪ ،‬وح�سن الأداء‪ ،‬وجمال التالوة‪ ،‬ونداوة ال�صوت‪.‬‬ ‫وحتر�ص اجلهات الدولية التي تنظم امل�سابقات القر�آنية على ا�ست�ضافة اململكة‪ ،‬و�أن يكون �أبنا�ؤها يف �صدر املدعوين‬ ‫للم�شاركة؛وذلك ملكانتها يف العامل العربي‪ ،‬والإ�سالمي‪ ،‬وثقلها يف الكيان الدويل‪.‬‬ ‫وت�أتي م�شاركة اململكة العربية ال�سعودية يف تلكم امل�سابقات دعماً لأهل القر�آن‪ ،‬وتقوية ملنا�شط �أهل اخلري‪ ،‬وتعزيزاً للقيم‬ ‫الإ�سالمية‪ ،‬والرتبية القر�آنية العظيمة‪ ،‬حيث ت�سهم اململكة بتزويد اجلهات املنظمة باملحكمني الذين يحملون قدراً عالياً من‬ ‫الت�أهيل يف الدرا�سات القر�آنية‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والإملام الوا�سع بامل�سابقات‪ ،‬وطرق التحكيم‪ ،‬واخلربة التامة‪ ،‬والدراية امل�ؤ�صلة يف‬ ‫جمال التحكيم بني حفاظ كالم اهلل تعالى‪ ،‬وقرائه‪.‬‬ ‫ويف العام املن�صرم (‪1435‬هـ ) �شارك �أبناء اململكة يف م�سابقات دولية كثرية‪ ،‬وكان لهم التميز يف الأداء‪ ،‬والإتقان يف احلفظ‪،‬‬ ‫والإجادة يف التالوة‪ ،‬وحققوا ‪-‬وهلل احلمد‪ -‬م�ستويات متقدمة‪ ،‬ومراكز طيبة يف تلكم امل�سابقات‪ ،‬وهذه �أبرز امل�شاركات الدولية‪،‬‬ ‫والفائزين فيها من �أبناء اململكة‪.‬‬ ‫بلد امل�شاركة‬

‫امل�شاركون‬

‫الفرع‬

‫الرتتيب‬

‫املغرب‬

‫عمر بن �أنور بن �إبراهيم نرباوي‬

‫الأول‬

‫‪1‬‬

‫م�صر‬

‫معاذ بن غازي بن مر�شد الطيب‬

‫الثاين‬

‫‪1‬‬

‫دبي‬

‫عمر بن ح�سني با عي�سى‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ماليزيا‬

‫عبداهلل بن حممد بن عبده خريي‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫الأردن‬

‫مودة بنت عبداجلليل زاكور‬

‫الأول‬

‫‪2‬‬

‫ال�سودان‬

‫عادل بن حممود غالم اخلري‬

‫الأول‬

‫‪4‬‬

‫الكويت‬

‫عبدالرحمن بن ح�سني حمزة ح�سني‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫�أحمد بن عبدالعزيز العبيدان‬

‫الأول‬

‫‪5‬‬

‫الأردن‬

‫عبدالعزيز بن حممد الرتكي‬

‫ع�شرون جزءا‬

‫‪1‬‬

‫تون�س‬

‫عبدالعزيز بن باتل الر�شيدي‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫اجلزائر‬

‫عبدالرحيم بن عزت حلواين‬

‫الأول‬

‫‪6‬‬

‫البحرين‬

‫عبداملجيد بن �أحمد فالته‬

‫الأول‬

‫‪10‬‬


‫إطاللة المسابقة على العالم‬ ‫حتر�ص الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي املحلية والدولية على م ِّد ج�سور التوا�صل مع كافة �شرائح املجتمع‪ ،‬وتبذل جهوداً‬ ‫حثيثة للو�صول �إلى كل م�سلم على وجهة الأر�ض يف �سبيل تعليم كتاب اهلل تعالى‪ ،‬والتحفيز لتالوته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬وت�شجيع ال�شعوب‬ ‫امل�سلمة لل�سري على نهجه‪ ،‬واالرتواء من معينه‪ ،‬حيث فتحت الأمانة �أبوابها‪ ،‬و�أ�شرعت نوافذها‪ ،‬لتطل على العامل كله عرب منافذ‬ ‫كثرية‪ ،‬منها املرئي‪ ،‬ومنها امل�سموع‪ ،‬ومنها املقروء‪ ،‬ومنها التقني عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬و�أبرز تلك امل�شاريع‪:‬‬ ‫‪.1‬موقع الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي على ال�شبكة العنكبوتية‪ ،‬حيث فيه �أخبار امل�سابقتني املحلية‪ ،‬والدولية‪،‬‬ ‫وامل�شاركات اخلارجية‪ ،‬وتغطيات الدورات العلمية‪ ،‬و�سجل الفائزين يف امل�سابقات‪ ،‬وجمموعة من ال�صوتيات القر�آنية العذبة‪ ،‬كما‬ ‫يحفل املوقع بجميع �إ�صدارات الأمانة املطبوعة‪ ،‬وميكن حتميلها‪ ،‬وت�صفحها‪ ،‬ومعر�ضاً لل�صور‪ ،‬والكثري من الفعاليات‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للموقع عرب الرابط‪http://www.alquran.gov.sa :‬‬ ‫‪.2‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي (‪ ) twitter‬وفيه عر�ض مبا�شر‪ ،‬و�سريع لأخبار‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬ومواعيدها‪ ،‬ونقل مبا�شر لفعاليات امل�سابقات‪ ،‬والت�صفيات‪ ،‬وحفالت تكرمي الفائزين‪ ،‬ويعر�ض احل�ساب فوائد قر�آنية‬ ‫متنوعة‪ ،‬وتطبيقات خا�صة باحلفظ‪ ،‬والتالوة‪ ،‬ويتولى احل�ساب الرد الفوري‪ ،‬وال�سريع على ا�ستف�سارات امل�شاركني‪.‬‬ ‫ميكن الدخول للح�ساب عرب الرابط‪quran_gov@ :‬‬ ‫‪ .3‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على موقع التوا�صل االجتماعي ( ‪ ) facebook‬ويت�ضمن نافذة للتوا�صل مع‬ ‫الأفراد الراغبني بامل�شاركة‪ ،‬ومعرفة �شروط امل�سابقة‪ ،‬ويحفل املوقع ب�صور حية لفعاليات امل�سابقة‪ ،‬وحتديث �سريع للأخبار‪ ،‬ونتائج‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬وميكن متابعته عرب الرابط‪www.facebook.com/alqurancontes?_rdr:‬‬ ‫‪ .4‬ح�ساب م�سابقة القر�آن الكرمي على املوقع ال�شهري(‪ ،)youtube‬وفيه ت�سجيالت لتالوات متميزة‪ ،‬وتغطية حفالت‬ ‫تكرمي الفائزين‪ ،‬ولقاءات خا�صة مع امل�شاركني‪ ،‬وال�ضيوف‪ ،‬وكبار امل�س�ؤولني‪.‬‬ ‫وهذا رابط احل�ساب للمتابعة‪https://www.youtube.com/user/quraancontest/videos :‬‬ ‫‪ .5‬القنوات املرئية‪ :‬للم�سابقة ح�ضورها القوي يف كثري من القنوات الف�ضائية التي تتولى النقل احلي‪ ،‬واملبا�شر لفعاليات‬ ‫الت�صفيات‪ ،‬وحفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ومن �أبرز القنوات‪ :‬اقر�أ ‪ /‬ال�سعودية الأولى ‪ /‬الثقافية ‪ /‬املجد ‪ /‬قناة القر�آن الكرمي‪ ،‬وغريها‬ ‫من القنوات التي حتر�ص على نقل وقائع امل�سابقة‪.‬‬ ‫‪.6‬القنوات امل�سموعة‪ :‬تتولى �إذاعة القر�آن الكرمي نقل الت�صفيات النهائية‪ ,‬وتغطية حفل تكرمي الفائزين‪ ،‬ونقل �صورة‬ ‫م�سموعة لأع�ضاء جلان التحكيم‪ ,‬واملت�سابقني‪ ,‬وال�ضيوف‪ ،‬وت�شاركها كذلك �إذاعة نداء الإ�سالم‪.‬‬


‫استطالع‬

‫امل�شاركون يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي ي�ؤكدون‪:‬‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪68‬‬

‫المسابقة دافع كبير للتنافس في كتاب اهلل‪،‬‬ ‫وحفظ القرآن الكريم ساعدنا على التفوق‪,‬‬ ‫والتميز الدراسي‪.‬‬ ‫�أكد عدد من امل�شاركني يف م�سابقة امللك �سلمان بن‬ ‫عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي �أهمية تنظيم‬ ‫م�سابقات حلفظ القر�آن الكرمي التي جتمع ال�شباب‬ ‫على مائدة كتاب اهلل للتناف�س على خري ميدان وهو‬ ‫القر�آن الكرمي الفتني �أن حلقات التحفيظ التي تقام‬ ‫يف امل�ساجد‪ ,‬واجلوامع‪ ,‬وت�شرف عليها وزارة ال�ش�ؤون‬ ‫الإ�سالمية �أ�سهمت ب�شكل كبري يف �إعانتهم‪ ,‬وم�ساعدتهم‬ ‫يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬وا�ستثمار �أوقاتهم يف جتويد‬ ‫التالوة‪ ,‬وحت�سينها‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض امل�شاركون جتاربهم ال�شخ�صية‪ ,‬والطرق‬ ‫املنا�سبة يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ,‬والآثار الرتبوية التي‬ ‫انعك�ست عليهم يف درا�ستهم النظامية يف التعليم‪.‬‬

‫التليدي‪ :‬حفظ القر�آن �ساعدين على التفوق‬ ‫يف الدرا�سة‬ ‫بداية يقول املت�سابق �سعيد مفرح التليدي امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثالث‪»:‬عندما كنت يف ال�صف الثالث االبتدائي �أر�شدين‬ ‫�أحد الأقارب �إلى امل�شاركة يف حلقة حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫القريبة من البيت‪ ،‬و �شجعتني الوالدة (جزاها اهلل عني‬ ‫خريا) على اال�ستمرار يف احللقة‪ ،‬فحفظت جزءاً واحداً‪ ،‬ثم‬ ‫�شجعني معلم احللقة‪ ،‬ف�أمتمت يف ذلك العام �ستة �أجزاء‪،‬‬ ‫ثم التحقت بالدورات ال�صيفية‪ ،‬و �أمتمت حفظ كتاب اهلل»‪.‬‬


‫ال�سعوي‪ :‬م�سابقة خادم احلرمني دافع قوي للتناف�س‬ ‫على كتاب اهلل‬

‫�آل مركيب‪� :‬أتطلع �إلى موا�صلة تعلم القراءات الع�شر‬ ‫ويقول زياد حممد �أحمد �آل مركيب امل�شارك يف الفرع اخلام�س‪:‬‬ ‫«بد�أت يف حفظ القر�آن الكرمي‪ ،‬و�أنا يف �سن ال�ساد�سة من عمري‪،‬‬ ‫وختمت القر�آن الكرمي يف �سن الثالثة ع�شرة‪ ،‬وهلل احلمد‪.‬‬ ‫وقد �ساعدين حفظ القر�آن الكرمي على رفع م�ستواي الدرا�سي‪،‬‬ ‫وهلل احلمد‪ ،‬والف�ضل واملنة‪.‬‬ ‫ومن خالل جتربتي ال�شخ�صية‪ ،‬ف�إ َّن الطريقة التي �أراها منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬ومن َثم جمعها مع‬ ‫الدر�س اجلديد‪ ،‬واملراجعة»‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪ :‬بعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �إلى تعلم العلم‬ ‫ال�شرعي‪ ،‬وموا�صلة تعلم القراءات الع�شر ب�إذن اهلل تعالى»‪.‬‬

‫يقول املت�سابق �إبراهيم بن عبداهلل ال�سعوي من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع‬ ‫اخلام�س‪«:‬كانت طريقتي يف حفظ القر�آن الكرمي هي طريقة‬ ‫ال�سماع قبل البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم البدء يف احلفظ‪ ،‬ثم ت�سميع‬ ‫احلفظ‪ ،‬ثم التكرار املكثف بعد الت�سميع‪ ،‬ثم ربط �آخر املحفوظ‬ ‫باحلفظ اجلديد‪ ،‬مع املحافظة على املراجعة الفردية يومياً»‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪« :‬كانت طريقتي يف تعلم التجويد من خالل التح�ضري‬ ‫اجليد مع حفظ‪ ،‬و�ضبط الوقف‪ ،‬واالبتداء للمقدار املراد عر�ضه‬ ‫على ال�شيخ‪ ،‬ثم العر�ض املح ّقق على ال�شيخ‪ ،‬مع ت�سجيل القراءة‪،‬‬ ‫علي املالحظات يف دفرت املتابعة‪ ،‬ثم بعد اجلل�سة‬ ‫وي�سجل ال�شيخ ّ‬ ‫�أ�ستمع �إلى ت�سجيل القراءة ال�سابقة‪ ،‬و�أقر�أ املالحظات املدونة‪،‬‬ ‫وهكذا‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن م�سابقة خادم احلرمني ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬دافع قوي‬ ‫لالرتقاء بالتجويد‪ ،‬وحافز معني لت�صحيح الأخطاء‪ ،‬وهنا ال‬ ‫�أن�سى جهود معلمي ال�شيخ عبدالرحمن بن �إبراهيم العليان‬ ‫وفقه اهلل لكل خري‪ -‬الذي دعمني‪ ،‬و�شجعني على �إتقان حفظ‬‫القران الكرمي‪ ،‬و�أود �أن �أنوه �أن حفظ القر�آن الكرمي �ساعدين‬ ‫على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬ومل يكن عائقاً على وجه االطالق‪،‬‬ ‫و�أتطلع بعد حفظي القران الكرمي االن�شغال بالعلم ال�شرعي‬ ‫امل�ؤ�صل �إن �شاء اهلل‪.‬‬

‫حلواين ‪ :‬حلقات التحفيظ خري معني على جودة‬ ‫احلفظ‬

‫ويو�ضح عبدالرحيم عزت حلواين من من�سوبي جمعية خريكم‬ ‫مبحافظة جدة الطريقة املنا�سبة حلفظ القران الكرمي وهي‬ ‫التكرار وااللتحاق ب�إحدى حلقات التحفيظ لكي تعينه على‬ ‫احلفظ والت�سميع‪.‬‬


‫ويقول‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي كان على فرتة طويلة‪ ،‬ولكن‬ ‫بعد التحاقي بحلقات التحفيظ انتظم احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‬ ‫واملنة‪ ،‬وحفظته ب�إتقان يف ال�سنة الثانية الثانوية‪ ،‬واختربت‬ ‫يف جمعية «خريكم» يف ال�سنة نف�سها‪.‬‬ ‫وبحمد اهلل كان حفظي للقر�آن الكرمي معينا على الدرا�سة‪،‬‬ ‫بل كان خري معني يل‪ ،‬فالقر�آن يقوي احلفظ‪ ،‬وين�شط‬ ‫الذاكرة‪ ،‬وهو قبل ذلك هدى‪ ،‬و�شفاء‪ ،‬ورحمة‪ ،‬وب�شرى‬ ‫للم�ؤمنني‪ ،‬وال ميكن لكتاب بهذه الأو�صاف �أن يكون معيقا‬ ‫عن الدرا�سة‪ ،‬وينبغي مع ذلك ترتيب الأوقات‪ ،‬و�إعطاء‬ ‫الدرا�سة قدرا كافيا‪.‬‬ ‫وتطلعاتي للم�ستقبل ب�إذن اهلل �أن �أخدم �أمتي بقدر ما‬ ‫�أ�ستطيع‪ ،‬و�أن �أكون خري قدوة حلامل القر�آن‪ ،‬و�أن �أعلم غريي‬ ‫ما تعلمته‪ ،‬و�أ�س�أل اهلل �أن يعينني على العمل مبا تعلمت‪.‬‬

‫اخلليل ‪ :‬كلما زادت املراجعة ُ�ض ِبط احلفظ �أكرث‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪70‬‬

‫وي�شدد راكان را�شد اخلليل من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع الثالث على �أهمية‬ ‫العزمية والإ�صرار واالن�ضباط وتكثيف املراجعة فكلما زادت‬ ‫املراجعة �ضبط احلفظ والعك�س بالعك�س ‪.‬‬ ‫وعن بداياته يف احلفظ يقول ‪ :‬ابتد�أت متنقال بني احللقات‬ ‫ومل �أجد ما يعينني على حفظ كتاب اهلل فعال ولي�س كالما‬ ‫فقط ‪� ,‬إلى �أن �أر�شدين اهلل بف�ضله �إلى �أف�ضل احللقات ‪،‬‬ ‫و�أكملت فيها م�شواري وهلل احلمد ‪.‬‬

‫الفريدي‪ :‬تعاهد القر�آن باملراجعة �ضروري‬ ‫وليد مل ّيح الفريدي من من�سوبي اجلمعية اخلريية لتحفيظ‬ ‫القر�آن بربيدة امل�شارك يف الفرع الرابع يقول‪ :‬الطريقة التي‬ ‫�أراها منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي حفظ الوجه‪ ،‬ثم ت�سجيل‬ ‫القراءة‪ ،‬ومن ثم اال�ستماع �إليها مع التكرار (‪ )30‬مرة على‬ ‫الأقل بعد الت�أكد من �صحة التالوة‪ ،‬ويف نهاية الأ�سبوع يقر�أ‬ ‫ما ّ‬ ‫مت حفظه خالل الأ�سبوع املن�صرم وهكذا‪.‬‬ ‫وبد�أت يف االبتدائية بحفظ القر�آن الكرمي تخلل هذه‬ ‫البدايات فرتات انقطاع تطول لأ�سابيع كثرية‪ ،‬وتق�صر‬

‫�أحيانا �إلى �أن قي�ض اهلل يل هذا الربنامج اجلاد (برنامج‬ ‫املاهر) فا�ست�أنفت وبد�أت به‪ ،‬و�أتطلع �أن �أكون ب�إذن اهلل مع‬ ‫ال�سفرة‪ ،‬هذا يف الآخرة‪� ،‬أما يف الدنيا ف�أزكي هذا العلم‪ ،‬و�أعلم‬ ‫كتاب اهلل تعالى‪.‬‬

‫الع�سريي‪ :‬كرثة �سماع تالوة القر�آن مهمة جدا‬ ‫ذكر بدر عي�سى علي ع�سريي �أن جتربته ال�شخ�صية يف حفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي قراءة املنهج املراد حفظه نظ ًرا‪ ،‬ثم �سماعه‬ ‫�صوت ًيا عرب الأ�شرطة‪ ،‬وتكرار ما ي�صعب حتى يتم احلفظ‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف «بد�أت يف حلقات حتفيظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا حتى‬ ‫الأول االبتدائي‪ ،‬ولكن مل �أكن �أتقدم تقد ًما‬ ‫ال�صف الرابع االبتدائي‪ ،‬ثم انتقلت �إلى �شيخ �آخر بعد‬ ‫و�صويل �سورة الفتح‪ ،‬ثم ختمت‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬و�أنا يف ال�صف‬ ‫ال�ساد�س االبتدائي‪ ،‬و�أنا الآن يف ال�صف الثالث الثانوي‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى طلب‬ ‫العلم ال�شرعي بكافة �أنواعه‪ ،‬ونفع الأمة بهذا العلم‪ ،‬ويعترب‬ ‫تف ّوقي الدرا�سي‪ ،‬وهلل احلمد ‪.‬‬

‫حداوي‪ :‬حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو‬ ‫التفوق‬ ‫ويقول حمزه طارق حداوي من من�سوبي جمعية «خريكم»‬ ‫بجدة‪« :‬من خالل جتربتي �أرى �أن يتم حفظ وجه‪� ،‬أو وجهني‬ ‫على الأكرث يف اليوم‪ ,‬ثم بعد �إكمال جزء يتم مراجعة اجلزء‬ ‫كام ً‬ ‫ال‪ ,‬وهكذا �إلى �أن ي�صبح املقرر اليومي حفظ وجه‪� ،‬أو‬ ‫وجهني مع مراجعة جزء»‪ ،‬وي�سرد يف هذا ال�صدد ق�صة حفظه‬ ‫لكتاب اهلل‪ ،‬فيقول‪« :‬بف�ضل اهلل �أحلقني والدي ‪-‬حفظه اهلل‪-‬‬ ‫بحلقات التحفيظ املجاورة ملنزلنا‪ ،‬وكان عمري �آنذاك �ست‬ ‫�سنوات‪ ,‬يف البداية كان الأمر �صعبا يل بحكم �صغر �سني‪� ,‬إال‬ ‫�أنه‪ ،‬بتوفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم بدعم‪ ،‬وت�شجيع والداي‪ ،‬ومتابعتهما‬


‫يل متكنت من التغلب على ال�صعوبات و�أ�صبح الذهاب الى احللقة‬ ‫�شغفاً بالن�سبة يل‪.‬‬ ‫و�أود �أن �أذكر �أن حفظي لكتاب اهلل خطوة �إيجابية نحو التفوق‬ ‫والتميز ‪ ,‬خ�صو�صا �أنه زاد ملكة احلفظ عندي ‪� ,‬إ�ضافة �إلى‬ ‫كلماته العظيمة التي ي�سرت علي فهم اللغة العربية والنحو‬ ‫وال�صرف ‪ ,‬واحلمد هلل كنت من املتفوقني درا�سيا دائما‪.‬‬

‫العبيدان‪� :‬أتقنت كتاب اهلل بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم بف�ضل‬ ‫برنامج «املاهر»‬ ‫املت�سابق �أحمد بن عبدالعزيز العبيدان من من�سوبي اجلمعية‬ ‫اخلريية لتحفيظ القر�آن بربيدة وامل�شارك يف الفرع الثالث‬ ‫يقول‪ :‬الطريقة املنا�سبة للحفظ هي �أن ي�سمع ال�شريط للوجه‬ ‫الذي يريد حفظه ‪ 3‬مرات ثم يبد�أ بحفظه وال يزيد يف البداية‬ ‫عن ن�صف وجه وبعد حفظ الوجه تكراره ما يقارب ‪20‬مرة‪.‬‬ ‫وي�ضيف ‪ :‬بد�أت باحلفظ وعمري ‪� 15‬سنة كل يوم وجه ون�صف‬ ‫حتى انتهيت وعمري ‪� 17‬سنة واهلل احلمد ‪ ،‬و�أتقنت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل ثم بف�ضل برنامج املاهر التابع ملعهد الإمام عا�صم‬ ‫‪ ،‬ومن �أراد الإطالع على طريقة الربنامج فليبحث من خالل‬ ‫االنرتنت عن برنامج املاهر و�أتطلع م�ستقبال �إلى تعليم القر�آن‬ ‫وتعلمه والبدء يف تعلم القراءات الع�شر‪.‬‬

‫�أبو عي�شة ‪ :‬موقف والدي لن �أن�ساه يف ذلك امل�سجد‬ ‫ويقول جنيد عي�سى جنيد �أبو عي�شة ‪ :‬الطريقة التي �أراها‬ ‫منا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي احلفظ كل مبا فتح اهلل عليه‬ ‫‪ ،‬فعقول النا�س تختلف ‪ ،‬لكن املهم �أن يكون احلفظ على �شيخ‬ ‫متقن ‪.‬‬ ‫وحفظي للقر�آن الكرمي �أف�ضل معني يل يف الدرا�سة ‪ -‬وهلل احلمد‬ ‫ وكنتُ من الطالب املتفوقني الأوائل على املدر�سة ‪ ،‬وكل ذلك‬‫بف�ضل اهلل ثم بكتابه العزيز ‪ ،‬حتى �إن لغتي وحديثي وفكري تغري‬ ‫�إلى الأف�ضل وكل يوم نتعلم �شيئاً جديداً من كتاب اهلل‪.‬‬

‫احلارثي‪ :‬الرغبة دافع كبري لإتقان احلفظ‬ ‫وي�شري في�صل بن حممد بن مزعل احلارثي �أنه «ال بد �أن‬ ‫يكون لدى ال�شخ�ص الرغبة يف احلفظ‪ ،‬ومن ثم القراءة تالوة‬ ‫على �شيخ متقن‪ ،‬وجميد للقر�آن‪ ،‬والبد من املراجعة امل�ستمرة‪،‬‬ ‫واملداومة على ذلك حتى ال ي�ضيع اجلهد �سدى‪ ,‬وحبذا اال�ستماع‬ ‫�إلى �شيخ‪ ،‬والرتديد معه �أثناء املراجعة‪.‬‬ ‫ويضيف قائال‪« :‬لقد بد�أت احلفظ يف حلقات امل�ساجد‪ ,‬وكنت‬ ‫م�ستمرا مع الأ�ستاذ عبداحلميد الرحماين ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬حتى‬ ‫ختمت‪ ,‬وبعد ذلك انتقلت حللقات الإقراء‪ ،‬والإ�سناد بجمعية‬ ‫«فرقان» بالطائف‪ ،‬ودر�ستُ على يد ال�شيخ حم�سن جمعة القزاز‪،‬‬ ‫وبعد ذلك التحقت بحلقة امل�سابقة عند مقرئ القراءات الع�شر‬ ‫الكربى‪ ،‬وال�صغرى بجمعية «فرقان» بالطائف ال�شيخ ف�ؤاد جابر‬ ‫عبد ال�سالم ‪-‬حفظه اهلل‪ -‬وا�ستمررت يف هذه احللقة»‪.‬‬

‫العبيد‪ :‬للم�سابقات القر�آنية دو ٌر يف حفظي للقر�آن‬ ‫الكرمي‬ ‫ويقول م�شعل حممد العبيد من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪�« :‬إن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اله ّمة‪ ،‬والعزم‪ ،‬والتوكل على اهلل‪ ،‬والدعاء �أن يعينك‪ ،‬ويي�سر‬ ‫لك االلتزام بحلقة القر�آن‪� ،‬إلى جانب االبتعاد عن املعا�صي‪،‬‬ ‫واملحرمات فهي �أكرث ما ي�شو�ش على الإن�سان حفظه»‪.‬‬

‫الهمزاين‪ :‬على احلفظة االنتباه لأحكام التجويد‬ ‫ويعلق عمر عدي الهمزاين من من�سوبي جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل وامل�شارك يف الفرع اخلام�س بقوله‪�« :‬إن‬ ‫الطريقة املنا�سبة للإتقان �أن يقر�أ الطالب الآية‪ ،‬ويتقنها ثم‬ ‫يقر�أ الثانية‪ ،‬ويتقنها ثم ينتقل �إلى الثالثة‪ ،‬ويتقنها‪ ،‬وبعدها‬ ‫يقر�أ الثالث �آيات مع بع�ض حتى ينهي الوجه‪ ،‬ثم يقر�ؤه كامال‪،‬‬ ‫واملق�صود بالإتقان هو �أن ينتبه لأحكام التجويد حتى يعتاد‬


‫الل�سان على ذلك ‪.‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع �أن �أحفظه برواياته‬ ‫املدرو�سة‪ ،‬والكل يتمنى �أن يكون �إماما للحرمني ال�شريفني‪،‬‬ ‫و�أن �أ�صبح معلما �أن�شر ما تعلمته على �أيدي معلمينا الأفا�ضل‬ ‫كما جاء يف احلديث (خريكم من تعلم القر�آن وعلمه) وال�شك‬ ‫علي �أبوابا يف املدر�سة‪ ،‬وغريها‪ ،‬و�ساعدين‬ ‫�أن القر�آن فتح ّ‬ ‫كثريا‪ ،‬ومل يكن عائقا‪.‬‬

‫القر�آن بحمد اهلل تعالى على يده‪ ،‬وكنت يف ال�صف الأول‬ ‫الثانوي‪ ،‬واختربت القر�آن كامال يف تلك ال�سنة‪ ،‬وحزت على‬ ‫تقدير امتياز بف�ضل اهلل عز وجل �أوال‪ ً،‬ثم بجهود الوالدين‪،‬‬ ‫و�شيخي‪ ،‬وفقهم اهلل جمي ًعا‪ .‬و�أتطلع �إلى الفوز يف هذه‬ ‫امل�سابقة‪ ،‬ومن َث ّم امل�شاركة يف امل�سابقات الدولية‪ ،‬و�أمنيتي �أن‬ ‫�أكون �إماما لأحد احلرمني ال�شريفني‪ ،‬و�أن �أتقن القراءات‬ ‫الع�شر»‪ ،‬وي�ضيف‪« :‬القر�آن الكرمي بالن�سبة يل هو النور بعد‬ ‫الظالم‪ ،‬وهو �أ�سا�س كل علم‪ ،‬و�أرى �أن �س َّر متيزي‪ ،‬بعد توفيق‬ ‫اهلل‪ ،‬يكمن يف حفظ كتاب اهلل‪ ،‬ومل يكن احلفظ يوما عائقا يف‬ ‫�سبيل تعليمي‪ ،‬ودرا�ستي»‪.‬‬

‫الف�ضل ‪ :‬الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مطلب مهم‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪72‬‬

‫وي�ؤكد �صالح بن علي الف�ضل من من�سوبي اجلمعية اخلريية‬ ‫لتحفيظ القر�آن يف بريدة‪ ،‬وامل�شارك يف الفرع الثاين على‬ ‫�ضرورة الت�أ�سي�س املتني يف بداية احلفظ مع دوام املراجعة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪«:‬بد�أت يف برنامج يهتم بالتكرار‪ ،‬و�أمتمت كتاب اهلل‬ ‫بف�ضل اهلل‪ ،‬ثم ان�ضممت �إلى برنامج «املاهر» لإكمال امل�سرية‬ ‫�إتقاناً‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬ومهارة‪ .‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى االن�شغال‬ ‫يف فهم معانيه بقراءة كتب التف�سري‪ ،‬وت�أدية زكاة العلم‪ ،‬وهي‬ ‫حتفيظ الآخرين القر�آن الكرمي»‪.‬‬

‫احلياين‪� :‬سر متيزي هو يف حفظ القر�آن الكرمي‬ ‫ويو�صي عبد اهلل حممد �سامل احلياين امل�شارك يف الفرع‬ ‫الثاين �أن يقر�أ الطالب على �شيخه الدر�س تالوة‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫يبني له �أخطاءه‪ ،‬و �أحكام التجويد‪ ،‬و �إبراز املعاين»‪.‬‬ ‫وعن بداياته يقول‪« :‬التحقت بحلقة العز بن عبد ال�سالم‬ ‫بقرية العتاب‪ ،‬وكنت �آنذاك يف ال�ساد�سة من العمر‪ ،‬ودر�ست‬ ‫على يد ال�شيخ زين العابدين وفقه اهلل‪ ،‬و�أمتمت حفظ‬

‫طوهري‪ :‬طريقتي هي احلفظ املتقن من املرة‬ ‫الأولى‬ ‫ويقول عبداهلل �أحمد عطيف طوهري من‪ ‬منطقة ع�سري‪:‬‬ ‫«من خالل جتربتي ال�شخ�صية الطريقة التي �أراها‪ ‬منا�سبة‬ ‫حلفظ القر�آن الكرمي هي احلفظ املتقن من املرة الأولى‪،‬‬ ‫ثم املراجعة املتتالية‪ ،‬وبحمد اهلل حفظت القر�آن الكرمي يف‬ ‫البيت على يد �أخي الأكرب الذي تعاون معي ب�شكل كبري‪،‬‬ ‫وكنت �أحفظ �صفحة تلو الأخرى مع املراجعة ملا �سبق حفظه‪،‬‬ ‫وبعد حفظي للقر�آن الكرمي �أتطلع‪� ‬إلى حتقيق �إتقان رواية‬ ‫حف�ص عن عا�صم»‪ .‬وي�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي‬ ‫�ساعدين كثرياً على التميز الدرا�سي‪ ،‬وكان م�ساعداً �أكرب‬ ‫يل‪ ،‬بعد توفيق اهلل �سبحانه وتعالى‪ ،‬و�أود �أن �أتقدم بال�شكر‪،‬‬ ‫والتقدير على‪ ‬ما وجدناه من رعاية‪ ،‬واهتمام‪ ،‬وتعاون‬ ‫من‪ ‬الأمانة العامة مل�سابقة القر�آن الكرمي»‪.‬‬



‫استطالع‬

‫امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القران الكرمي‪:‬‬

‫ّ‬ ‫نؤكد على ضرورة المراجعة اليومية للحفظ ‪..‬‬ ‫حلقات القرآن الكريم النسائية أسهمت بدور كبير في جودة حفظنا لكتاب اهلل‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪74‬‬

‫نوهت عدد من امل�شاركات يف م�سابقة امللك �سلمان بن عبدالعزيز حلفظ القر�آن الكرمي على �أن حلقات ومدار�س‬ ‫حتفيظ القر�آن الكرمي الن�سائية �أ�سهمت بدور كبري يف م�ساعدتهن على تالوة وحفظ القر�آن الكرمي من‬ ‫خالل املعلمات الالتي �أ�شرفن على درا�ستهن يف حفظ كتاب اهلل‪ .‬و�أكدت املت�سابقات على �ضرورة املراجعة‬ ‫اليومية للحفظ واختيار الوقت املنا�سب لذلك وت�صحيح التالوة على يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪.‬‬

‫الرويلي‪� :‬إعداد جدول للمراجعة �ضرورة‬

‫بداية ت�ؤكد بدور خالد حمارب الرويلي من من�سوبات جمعية‬ ‫«ب�شراكم» اخلريية لتحفيظ القر�آن الكرمي مبنطقة اجلوف‬ ‫�أن �أف�ضل طريقة حلفظ القر�آن الكرمي لل�صغار‪ ،‬من خالل‬ ‫جتربتها ال�شخ�صية‪ ،‬هي التلقني‪ ،‬وللكبار ت�صحيح التالوة على‬ ‫يد �إحدى املعلمات املتخ�ص�صات‪ ،‬ثم التكرار لإمتام احلفظ ويلي‬ ‫ذلك �إعداد جدول للمراجعة امل�ستمرة‪.‬‬ ‫وتو�ضح ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى‪ ،‬فتقول‪« :‬التحقت ب�إحدى‬ ‫الدور الن�سائية املجاورة ملنزلنا مع بداية التحاقي باملدر�سة يف‬ ‫ال�صف الأول االبتدائي‪ ،‬و ظللت �أحفظ يف حلقة التلقني ملدة‬ ‫عامني‪ ،‬ثم تدرجت يف امل�ستويات بحفظ ن�صف وجه يوميا‪ ،‬ثم‬ ‫وجه كام ‪ ،‬ثم وجهني‪� ،‬إلى �أن ختمت حفظ القر�آن الكرمي يف‬

‫املرحلة الثانوية بف�ضل اهلل تعالى‪ ،‬ثم جهود املعلمات الف�ضليات‬ ‫الالتي حفظت على �أيديهن‪ ،‬ومتابعة �أفراد �أ�سرتي‪ ،‬وت�شجيعهم‬ ‫يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ت�شجيع‪ ،‬معلمة القر�آن باملدر�سة‪ ،‬ومتابعتها‪.‬‬ ‫وبعد حفظي القر�آن �أتطلع يف امل�ستقبل �إلى �أن �أمت تعليمي‬ ‫اجلامعي‪ ،‬و�أعمل معلمة للمواد ال�شرعية‪ ،‬كما �أتطلع �إلى �أن‬ ‫�أ�صبح معلمة يف �إحدى الدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫التابعة جلمعية التحفيظ يف مدينتنا»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن ـ بف�ضل اهلل تعالى ـ كان خري معني يل‬ ‫للتفوق يف درا�ستي‪ ،‬حيث �ساعدين على تنظيم وقتي‪ ،‬و �أدى �إلى‬ ‫حب زميالتي‪ ،‬ومعلماتي‪ ،‬وتقديرهن يل‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى بركة‬ ‫القر�آن التي الزمتني طوال �سنني عمري يف الدرا�سة خ�صو�صا‪،‬‬ ‫ويف كل مناحي احلياة عموما‪.‬‬


‫طوهري‪ :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‬ ‫وتقول نورة داح�ش طوهري من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبحافظة �أحد امل�سارحة‪« :‬من خالل جتربتي ال�شخ�ص ّية �أرى �أن‬ ‫الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي �سماع ال�شيخ‪ ،‬والنظر‬ ‫يف امل�صحف‪ ،‬وتكرار الآيات نظراً ثم احلفظ»‬ ‫و�أ�شارت �إلى �أن بداية حفظها للقر�آن الكرمي كانت مب�ساعدة خالها‪،‬‬ ‫ثم م�شاركتها يف دورة مكثفة‪ ،‬ثم التحاقها بدور التحفيظ‪.‬‬ ‫وت�ضيف قائلة‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي �ساعدين على الدرا�سة‪ ،‬ومل‬ ‫يكن هناك �أي عائق بف�ضل اهلل �سبحانه‪ ،‬و�أتطلع يف امل�ستقبل �إلى‬ ‫تعلم معانيه‪ ،‬و�إتقانه‪ ،‬وامل�شاركة يف حتفيظ الأجيال‪.‬‬

‫ال�شالقي‪ :‬اال�ستماع �إلى �شيخ جمود مهم‬ ‫وت�شري خلود فار�س ال�شالقي من جمعية حتفيظ القر�آن الكرمي‬ ‫مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع الثاين من خالل جتربتها‬ ‫ال�شخ�صية إىل �أن الطريقة املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي‬ ‫اال�ستماع �إلى �شيخ جمود‪ ،‬وقراءة تف�سري مي�سر لفهم املعاين‪،‬‬ ‫وتق�سيم املحفوظ �إلى �أق�سام‪ ،‬لي�سهل حفظها‪ ،‬ثم التكرار‪ ،‬وحماولة‬ ‫ا�ستخراج املت�شابه اللفظي‪ ،‬واختيار الأوقات املنا�سبة للحفظ‪ ،‬وحول‬ ‫ق�صة حفظها لكتاب اهلل تعالى تقول‪« :‬يف البداية كانت تالوة‪،‬‬ ‫و�سماعا فقط‪ ،‬ثم التحقت مبعهد معلمات القر�آن يف حائل‪ ،‬وأمتمت‬ ‫احلفظ‪ ،‬وهلل احلمد‪ ،‬يف �سنتني ون�صف‪ ،‬وقد ساعدين الحفظ يف‬ ‫دراستي‪ ،‬ثم قرأت على �شيخ �أجازين بقراءة الإمام عا�صم‪ ،‬وأرجو أن‬ ‫ييرس يل الله‪ ،‬يف امل�ستقبل‪ ،‬درا�سة القراءات الع�شر‪.‬‬

‫ال�شهري ‪ :‬حفظي لكتاب اهلل قوى ملكة احلفظ لدي‬

‫وت�ضيف‪« :‬من الآليات الفعالة للحفظ �أنه قبل �أن ي�شرع احلافظ‬ ‫يف حفظ ال�سورة يتوجب عليه �أن يطلع على املعاين البارزة فيها‪،‬‬ ‫لي�سهل عليه حفظها‪ ،‬وفهمها‪ ،‬وحبذا لو يجعل احلافظ مذكرة‬ ‫ريا البد من‬ ‫�صغرية يكتب فيها الآيات املت�شابهات �أو ًال ب�أول‪ ،‬و�أخ ً‬ ‫املراجعة ب�أن يخ�ص�ص يومًا للمراجعة عند انتهاء اجلزء‪ ،‬وكل‬ ‫خم�سة �أجزاء ينتهي من حفظها يربطها ببع�ض فيعمل مراجعة‬ ‫�شاملة ملا �سبق‪ ،‬وكذلك كلما �أنهى جزءًا يربطه بالذي قبله»‪ ،‬وت�ؤكد‬ ‫«�إ ّن الذي �سهل عل َّي حفظ القر�آن الكرمي هو توفيق اهلل �أوال‪ ،‬ثم �أين‬ ‫در�ست يف مدار�س حتفيظ القر�آن الكرمي على يد معلمات فا�ضالت‪،‬‬ ‫وتعاهدت احلفظ بالدور الن�سائية لتحفيظ القر�آن الكرمي التابعة‬ ‫للجمعيات اخلريية»‪.‬‬ ‫وت�ضيف‪« :‬حفظي للقر�آن الكرمي مل يكن عائ ًقا لأي �أمر من �أمور‬ ‫حياتي‪ ،‬بل العك�س �أجد التي�سري‪ ،‬والربكة يف نف�سي‪ ،‬ووقتي عند‬ ‫اهتمامي ب�أورادي اليومي‪ ،‬وقد قوّى ملكة احلفظ لدي‪ ،‬وقوم‬ ‫ل�ساين‪ ،‬و�أتط ّلع م�ستقبال لالهتمام بعلم القراءات‪ ،‬ومراجعة كتاب‬ ‫اهلل بالقراءات الع�شر‪� ،‬إن �شاء اهلل تعالى‪ ،‬جم ًعا‪ ،‬و�أفراداً‪.‬‬

‫باخري�صة‪ :‬احللقات الن�سائية �أ�سهمت يف حفظي للقران الكرمي‬ ‫وتقول �أروى علي باخري�صة من من�سوبات جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبنطقة حائل‪ ،‬وامل�شاركة يف الفرع اخلام�س‪« :‬الطريقة‬ ‫املنا�سبة حلفظ القر�آن الكرمي هي التكرار الدائم لقراءة القر�آن‬ ‫الكرمي» ونوّهت بدور حلقات حفظ القر�آن الكرمي الن�سائية يف‬ ‫م�ساعدة الطالبات يف احلفظ»‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪�« :‬أتط ّلع يف امل�ستقبل لإكمال تثبيت ما تبقى يل من القر�آن‬ ‫الكرمي‪ ،‬ودرا�سة علم التف�سري‪ ،‬والقراءات»‬ ‫وقد �أ ّكدت �أن حفظها للقر�آن الكرمي مل يكن عائقا يف درا�ستها‪.‬‬

‫وتلفت وفاء م�شرف �أحمد ال�شهري امل�شاركة يف الفرع الثالث �أن معيدي‪ :‬اختيار الوقت املنا�سب ي�ساعد على احلفظ‬ ‫الطريقة املنا�سبة للحفظ «هي االلتزام بورد يومي يكون منا�سبًا فال‬ ‫يكون طوي ًال‪ ،‬في�صعب حفظه‪ ،‬وال قلي ًال‪ ،‬فتطول مدة ختم احلافظ‬ ‫للقر�آن الكرمي‪ ،‬و�أف�ضل وقت للقيام بذلك �أي الورد اليومي بعد �صالة‬ ‫الفجر مبا�شرة‪ ،‬وذلك حتى ي�ستفتح احلافظ يومه بكالم اهلل عز وجل‪،‬‬ ‫فتحل الربكة يف بقية يومه‪ ،‬ثم �إن النف�س يف �أوج ن�شاطها يف هذا الوقت‪،‬‬ ‫ويكون الذهن �صافيًا‪ ،‬والرتكيز عاليًا‪ ،‬و حتى يت�سنى للحافظ ترديد‬ ‫ورده طوال اليوم‪ ،‬ليثبت احلفظ ‪ ،‬و�أف�ضل طريقة لتثبيت ما مت حفظه‬ ‫خالل اليوم القيام به يف �صالة الوتر ‪،‬وقيام الليل»‪.‬‬

‫وت�شري منار بنت علي عي�سى معيدي من جمعية حتفيظ القر�آن‬ ‫الكرمي مبحافظة (�أبوعري�ش)‪�« :‬إ ّن الطريقة املنا�سبة حلفظ‬ ‫القر�آن الكرمي هي تكرار الآيات‪ ،‬واملراجعة امل�ستدمية‪ ،‬واختيار‬ ‫الوقت املنا�سب للحفظ‪ ،‬وقد بد�أت حفظ القر�آن الكرمي منذ ال�صف‬ ‫الثالث املتو�سط‪ ،‬و�أمتمته‪ ،‬و�أنا يف (‪� )21‬سنة‪ ،‬وقد �ساعدين حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي على التفوق يف الدرا�سة‪ ،‬و �أتطلع‪ ،‬بعد حفظي‬ ‫للقر�آن الكرمي‪� ،‬إلى �أخذ ال�سند عن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫بقراءة حف�ص عن عا�صم‪ ،‬والقراءة عن طريق ال�شاطبية‪.‬‬


‫ما عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏؟‏‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪76‬‬

‫فتاوى �أجاب عنها ف�ضيلة ال�شيخ‬

‫حممد ال�صالح العثيمني‬ ‫رحمه اهلل تعالى‬

‫ال�شيخ حممد بن �صالح بن عثيمني رحمه اهلل‬ ‫ولد يف عنيزة عام ‪ ١٣٤٧‬هـ املوافق ‪١٩٢٩‬م وتويف‬ ‫يف جدة عام ‪ ١٤٣١‬هـ املوافق ‪ ٢٠٠١‬م‬

‫عقيدة ال�سلف يف القر�آن الكرمي كعقيدتهم يف �سائر‬ ‫�أ�سماء اهلل و�صفاته‪ ،‬وهي عقيدة مبنية على ما دل عليه‬ ‫كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬وكلنا يعلم‬ ‫�أن اهلل �سبحانه وتعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أنه كالمه‪،‬‬ ‫و�أنه منزل من عنده قال تعالى‏‪:‬‏»‏ َو ِ�إنْ َ�أ َح ٌد م َِّن ْال ُ ْ�ش ِر ِك َ‬ ‫ني‬ ‫ْا�س َت َجا َر َك َف َ�أجِ ْر ُه َح َّتى َي ْ�س َم َع َك َ‬ ‫الل ُث َّم �أَ ْب ِل ْغ ُه َم�أْ َم َن ُه‏‏»‬ ‫ال َم َّ ِ‬ ‫واملراد بال ريب بكالم اهلل هنا القر�آن الكرمي قال تعالى‏‪:‬‏‬ ‫‏»‏ ُق ْل َن َّز َل ُه ُرو ُح ا ْل ُقد ُِ�س مِ ن َّر ِّب َك‏ ‏» وقال عز وجل‏‪:‬‏ ‏» ِ‏�إ َّن َه َذا‬ ‫ا ْل ُق ْر�آ َن َي ُق ُّ�ص َعلَى َبنِي �إِ ْ�س َرائِي َل �أَ ْك َ َ‬ ‫ث ا َّلذِ ي هُ ْم فِي ِه‬ ‫َيخْ َت ِل ُفو َن‏»‏ فالقر�آن كالم اهلل تعالى لفظاً‪ ،‬ومعنى‪ ،‬تكلم اهلل‬ ‫به حقيقة‪ ،‬و�ألقاه �إلى جربيل الأمني‪ ،‬ثم نزل به جربيل‬ ‫على قلب النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ليكون من املنذرين‬ ‫بل�سان عربي مبني‏‪.‬‏‬ ‫ويعتقد ال�سلف �أن القر�آن منزل نزله اهلل عز وجل على‬ ‫حممد �صلى اهلل عليه و�سلم منجماً �أي مفرقاً يف ثالث‬ ‫وع�شرين �سنة ح�سب ما تقت�ضيه حكمة اهلل عز وجل‪ ،‬ثم‬ ‫�إن النزول يكون ابتدائياً‪ ،‬ويكون �سببياً مبعنى �أن بع�ضه‬ ‫ينزل ل�سبب معني اقت�ضى نزوله‪ ،‬وبع�ضه ينزل بغري �سبب‪،‬‬ ‫وبع�ضه ينزل يف حكاية حال م�ضت للنبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم و�أ�صحابه‪ ،‬وبع�ضه ينزل يف �أحكام �شرعية ابتدائية‬ ‫على ح�سب ما ذكره �أهل العلم يف هذا الباب‏‪.‬‏‬ ‫ثم �إن ال�سلف يقولون‏‪:‬‏ �إن القر�آن من عند اهلل ابتداء و�إليه‬ ‫يعود يف �آخر الزمان هذا قول ال�سلف يف القر�آن الكرمي‏‪.‬‏‬ ‫وال يخفى علينا �أن اهلل تعالى و�صف القر�آن الكرمي ب�أو�صاف‬ ‫عظيمة و�صفه ب�أنه حكيم‪ ،‬وب�أنه كرمي وب�أنه عظيم‪ ،‬وب�أنه‬ ‫جميد‪ ،‬وهذه الأو�صاف التي و�صف اهلل بها كالمه تكون ملن‬ ‫مت�سك بهذا الكتاب‪ ،‬وعمل به ظاهراً وباطناً ف�إن اهلل تعالى‬ ‫يجعل له من املجد‪ ،‬والعظمة‪ ،‬واحلكمة‪ ،‬والعزة‪ ،‬وال�سلطان‪،‬‬ ‫ما ال يكون ملن مل يتم�سك بكتاب اهلل عز وجل ولهذا �أدعو من‬ ‫هذا املنرب جميع امل�سلمني حكاما ًوحمكومني‪ ،‬علماء وعامة‬ ‫�إلى التم�سك بكتاب اهلل عز وجل ظاهراً وباطناً حتى تكون‬ ‫لهم العزة‪ ،‬وال�سعادة‪ ،‬واملجد‪ ،‬والظهور يف م�شارق الأر�ض‬ ‫ومغاربها‪ ،‬و�أ�سال اهلل تعالى �أن يعيننا على حتقيق ذلك‏‪.‬‏‬


‫�أحر�ص دائماً على قراءة القر�آن الكرمي‪ ،‬و�سنة‬ ‫ر�سوله �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬ولكنني قليل احلفظ فما‬ ‫هي الطريقة التي تن�صحونني بها كي �أحفظ كتاب اهلل‬ ‫�أر�شدوين بارك اهلل فيكم؟‬

‫من �أ�سباب احلفظ �أو ًال‪� :‬أن يُبادر الإن�سان به يف حال �صغره‬ ‫لأن احلفظ يف ال�صغر كما قيل كالنق�ش يف احلجر‪ ،‬والإن�سان الكبري‬ ‫يتذكر �أ�شياء مرت عليه يف �صغره‪ ،‬وال يتذكر �أ�شياء مرت عليه عن‬ ‫قرب‪ ،‬فهذا �أول �سبب يكون به احلفظ‪ .‬ثانياً‪ :‬املتابعة‪ ،‬والدرا�سة‪،‬‬ ‫وتعاهد ما حفظ‪ ،‬ولهذا �أمر النبي عليه ال�صالة وال�سالم‬ ‫بتعهد القر�آن‪ ،‬وقال عليه ال�صالة وال�سالم‪�»:‬إنه �أ�شد تفلتاً من‬ ‫الإبل يف عقلها» ثالثاً‪� :‬أن يكون دائماً مرتبطاً نف�سياً مبا حفظه‬ ‫بحيث ال يغيب عن ذهنه‪ ،‬وبحيث يعرف‪ ،‬وي�شعر نف�سه ب�أنه ملزم‬ ‫بهذا الذي حفظه من العلم من كتاب اهلل‪ ،‬و�سنة ر�سوله �صلى‬ ‫اهلل عليه و�سلم‪ ،‬و�أقوال �أهل العلم‪ .‬رابعاً‪� :‬أن يكون على جانب‬ ‫كبري من الإميان باهلل عز وجل‪ ،‬وتقوى اهلل �سبحانه‪ ،‬وتعالى ف�إن‬ ‫هذا من �أكرب �أ�سباب احلفظ يقول اهلل تبارك وتعالى‪َ (:‬وا َّلذِ َ‬ ‫ين‬ ‫اهْ َت َد ْوا َزادَهُ ْم هُ دىً َو�آ َتاهُ ْم َت ْقوَاهُ ْم) ومن احلكم امل�أثورة‪ (:‬قيد‬ ‫العلم بالعمل) فالعمل بالعلم من �أ�سباب حفظه‪ ،‬وربطه ف�إذا‬ ‫كان الإن�سان كثري املعا�صي ف�إن املعا�صي توجب الن�سيان قال اهلل‬ ‫تعالى‪َ (:‬ف ِب َما َنق ِْ�ض ِه ْم مِ ي َثا َق ُه ْم َل َع َّناهُ ْم َو َج َع ْل َنا ُق ُلو َب ُه ْم َقا�سِ َي ًة‬

‫ما ُذ ِّك ُروا بِه) فاملعا�صي‬ ‫ُي َح ِّر ُفو َن ا ْل َك ِل َم َعنْ َم َو ِ‬ ‫ا�ض ِع ِه َو َن ُ�سوا َح ّظاً ِ َّ‬ ‫�سبب كبري من �أ�سباب الن�سيان كما �أن الطاعات‪ ،‬والإميان �سبب‬ ‫كبري من �أ�سباب احلفظ‪ ،‬ومما ي�ؤثر عن ال�شافعي رحمه اهلل �أنه‬ ‫قال‪:‬‬ ‫�شكوت �إلى وكيع �سوء حفظي ** ف�أر�شدين �إلى ترك املعا�صي‬ ‫و قال اعلم ب�أن العلم نـور ** ونـور اهلل ال ي�ؤتاه عا�صي‬ ‫ومن عمل مبا علم ورثه اهلل علم ما مل يعلم‪.‬‬

‫ما هي �أف�ضل طريقة ترونها حلفظ القران الكرمي‪،‬‬ ‫وهل يجوز �أن �أقر�أ جزءا معيّنا مثل اجلزء ال�ساد�س‬ ‫والعرشين‪ ،‬لكي �أحفظ ذلك‪ ،‬واترك باقي القر�آن؟‬ ‫أفيدوين مأجورين‪.‬‬

‫الطريقة املثلي حلفظ القر�آن الكرمي �أن حتفظه‪ ،‬و�أنت‬ ‫�صغري ال�سن لأن �صغري ال�سن ي�سهل عليه احلفظ‪ ،‬ولي�س فيما‬ ‫بعد ففي حفظ القر�آن حال ال�صغر فائدتان الفائدة االويل‬ ‫�سهولة احلفظ‪ ،‬والفائدة الثانية ر�سوخ املحفوظ يف القلب بحيث‬ ‫ال ين�ساه هذا بالن�سبة لل�سن الذي ينبغي �أن يحفظ القران فيه‬ ‫�أما الوقت ف�أح�سن ما يكون يف �أول النهار �إذا �صليت الفجر �أن‬ ‫تقر�أ القرآن‪ ،‬لتحفظه‪ ،‬و�أما كيفية احلفظ فالنا�س يختلفون‬ ‫فمن النا�س من يقر�أ خم�سة �أ�سطر مثال فيحفظها ثم يعيدها‬ ‫مرة بعد �أخرى حتى تر�سخ يف قلبه‪ ،‬ثم ينتقل �إلى خم�سة �أ�سطر‬


‫مثلها �أو �أح�سن منها لكن هذا ما اطعلت عليه ثم �إذا وفقه‬ ‫علم وا�سع‪ ،‬وملك ٍة قوية يدرك بها ما ال يدركه يف �أيام‬ ‫اهلل �إلى ٍ‬ ‫الطلب‪ ،‬فلرياجع كل ما تي�سر من التفا�سري‪.‬‬

‫ما هو العلم الذي ن�صت عليه الأحاديث‪ ،‬وورد يف‬ ‫�آيات القر�آن الكرمي؟‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪78‬‬

‫�أخرى‪ ،‬وهكذا‪ ،‬وكلما �أنهى خم�سة �أ�سطر حفظ ما بعدها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من يقر�أ �صفحة كاملة‪ ،‬ويكررها ثم يحفظها‪،‬‬ ‫ومن النا�س من ي�أخذ �أكرث من هذا املهم �أن هذا يرجع‪� ،‬أعني‬ ‫كيفية احلفظ‪ ،‬يرجع �إلى �شخ�ص الإن�سان‪ ،‬وهو يعرف من‬ ‫نف�سه ما هو �أهون عليه‪ ،‬ويجوز �أن تقت�صر على حفظ جزء‬ ‫معني يف و�سط القر�آن‪ ،‬وال حرج عليك لكن احر�ص على �أن‬ ‫تبد�أ من �أول القر�آن حتى تكمله‪.‬‬

‫ما هي كتب التف�سري التي تن�صحون بقراءتها‬ ‫خ�صو�صاً لطلبة العلم؟‬ ‫تختلف م�شارب كتب التف�سري ‪ ،‬فتف�سري ابن كثري من‬ ‫�أح�سن التفا�سري لكنه رحمه اهلل ال يعتني كثرياً باللغة‬ ‫العربية (�أعني بالبالغة‪ ،‬و�أوجه الإعراب‪ ،‬وما �أ�شبه ذلك)‬ ‫وتف�سري ابن جرير‪ ،‬وهو �أ�صل تف�سري ابن كثري �أي�ضاً مطول‪،‬‬ ‫ويف الآثار الواردة فيه ما هو غثٍ و�سمني فيحتاج �إلى طالب‬ ‫علم يكون له معرفة بالرجال‪ ،‬والأ�سانيد وهناك كتب‬ ‫تف�سري جيدة لكن منهجها يف العقيدة غري �سليم كتف�سري‬ ‫الزخم�شري‪ ،‬فهو جيد من حيث البالغة‪ ،‬واللغة لكنه لي�س‬ ‫ب�سليم من حيث العقيدة‪ ،‬وفيه كلمات متر بالإن�سان ال يعرف‬ ‫مغزاها لكنها �إذا وقرت يف قلبه فرمبا يتبني له مغزاها فيما‬ ‫بعد‪ ،‬ويكون قد ا�ست�سلم لها في�ضل‪ ،‬ولذلك �أرى �أن طالب‬ ‫العلم ي�أخذ تف�سري ابن كثري ما دام يف �أول الطلب‪� ،‬أو تف�سري‬ ‫ال�شيخ عبد الرحمن بن �سعدي رحمه اهلل‪� ،‬أو تف�سري �أبي بكر‬ ‫اجلزائري‪ ،‬وهذا ما اطلعت عليه‪ ،‬وقد يكون يف تفا�سري �أخرى‬

‫العلم الذي وردت ال�شريعة بالثناء على �أهله‪ ،‬والرتغيب‬ ‫فيه �إمنا هو العلم ب�أحكام �شريعة اهلل عز وجل‪ ،‬وقبل ذلك‬ ‫العلم باهلل عز وجل ب�أ�سمائه‪ ،‬و�صفاته‪ ،‬وما له من ال�صفات‬ ‫العليا‪ ،‬والأفعال احلميدة املبنية على احلكمة‪ ،‬والرحمة‪،‬‬ ‫نا َيخْ َ�شى َّ َ‬ ‫ولهذا قال اهلل تعالى (�إِ َّ َ‬ ‫الل مِ نْ عِ َبا ِد ِه ا ْل ُعلَ َماءُ) �أي‬ ‫العلماء به تبارك وتعالى ومبا له من العظمة التي تقت�ضي‬ ‫اخل�شية منه‪ ،‬ولي�ست كما يفهمه بع�ض العامة‪ ،‬و�أ�شباههم من‬ ‫�أن املراد بالعلماء يف هذه الآية العلماء بالكون الذي �أحاطوا‬ ‫ب�شيء من علمه‪ ،‬وما �أوتوا من العلم �إال قلي ً‬ ‫ال ف�إن من النا�س‬ ‫من علم �شيئاً من الكون مما علمه اهلل‪ ،‬ومع ذلك ف�إنه من‬ ‫�أ�شد النا�س ا�ستكباراً ‪،‬و�أبعدهم عن خ�شية اهلل تبارك وتعالى‪،‬‬ ‫و�إمنا املراد بالعلماء العلماء باهلل‪ ،‬وما له من العظمة‪،‬‬ ‫والكربياء الذين بهما تكون اخل�شية هلل �سبحانه وتعالى‬ ‫‪،‬وخال�صة اجلواب �أن العلم الذي ورد يف الكتاب‪ ،‬وال�سنة‬ ‫ف�ضله‪ ،‬والرتغيب فيه �إمنا هو العلم باهلل تبارك وتعالى‬ ‫وب�أحكامه ال�شرعية التي تعبد عباده بها و�أما العلم مبا �أودع‬ ‫اهلل تعالى يف الكون من الأ�سرار‪ ،‬واحلكم ف�إنه داخل يف العلم‬ ‫باهلل �سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫ما حكم قراءة امل�أموم للآيات التي يقر�أها الإمام‬ ‫�أثناء ال�صالة؟‬

‫‪ ‬امل�أموم م�أمور بالإن�صات لقراءة �إمامه فال يقر�أ فيما‬ ‫يجهر فيه الإمام �إال ب�أم القر�آن‪ ،‬وهي الفاحتة ف�إنه ال �صالة‬ ‫ملن مل يقر�أ بها‪ ،‬و�أما ما عداها من القر�آن‪� ،‬أو من الأذكار فال‬ ‫يقر�أ‪ ،‬والإمام يقر�أ بل ين�صت لقراءته‪.‬‬


‫الدكتورة‪ /‬فاطمة بنت �إبراهيم النفي�سة‬ ‫امل�شرفة على الوحدات الن�سائية للدورة ال�سابعة ع�شرة ‪:‬‬

‫ال بد من حث األبناء‬ ‫على تأمل هدايات القرآن الكريم‬

‫يزخر تاريخ الأمة بتاريخ احلفظة‪ ،‬الذين ختموا‬ ‫القر�آن وهم �أبناء �سبع �أو �أقل‪ ،‬وعلى حافظ القر�آن‬ ‫وعمل‪ً ،‬‬ ‫االرتباط به عل ًما‪ً ،‬‬ ‫وحال‪ ،‬فال يعزل الفهم‬ ‫و الت�آمل يف �آيات اهلل عن احلفظ فقط ويحر�ص‬ ‫والداه على املعلم القدوة يف خلقه وعمله ليك�سب‬ ‫الت�أدب قبل احلفظ ‪ ,‬وحث الأبناء على ت�آمل‬ ‫هدايات القر�آن الكرمي ‪ ,‬ليتزامن العلم مع العمل‬ ‫فعلى �سبيل املثال ال احل�صر لو �شاركناهم ت�آمل‬ ‫�سورة الفاحتة هذه ال�سورة العظيمة والتي ال‬ ‫ت�صح ال�صالة بدونها منها ا�ستفادة �أدب االبتداء‬ ‫بالب�سملة يف كل �أمر ذي بال‪� ،‬أخ ًذا من ابتداء اهلل‬ ‫كتابه بها‪ ,‬و �أن الهداية �إلى ال�صراط امل�ستقيم‬

‫هي املطمع الأ�سمى الذي يجب �أن يرمي �إليه‬ ‫النا�س ‪ ,‬وغريها الكثري‪ ,‬عندما يعي�ش القارئ‬ ‫هذه املعاين كلما تكررت التالوة ال�شك �أن‬ ‫خلقه �سيتغري �إلى خلق القر�آن‪� ,‬إن تعزيز‬ ‫مثل ذلك يجعل حلافظ القر�آن ح�صانة �ضد‬ ‫الأفكار الهدامة ويكون ذلك اجلندي اخلفي‬ ‫املدافع عن دينه ووطنه واملدرك للأخطار‬ ‫حوله �إذا �أح�سنا اختيار املعلم وامل�ؤدب‪ ,‬وال نن�س‬ ‫التنبيه �إلى ا�ستعانة الوالدين ب�سالح خفي‬ ‫اتخذه الأنبياء عليهم ال�سالم وهو الدعاء‬ ‫للأبناء { َر ِّب ه َْب ِل مِ نْ َل ُد ْن َك ُذ ِّر َّي ًة َط ِّي َب ًة} (‬ ‫�آل عمران‪،)38:‬‬


‫محــكـمـــون‬

‫�أ‪.‬د ‪� /‬إبراهيم بن �سعيد بن حمد الدو�سري‬ ‫امل�ؤهل العلمي‪:‬‬ ‫درجة الأ�ستاذية يف القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪80‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬الإمام املتويل وجهوده يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬اجلانب اخللقي من �سورة القلم‪.‬‬ ‫‪.3‬املنهاج يف احلكم على القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬أ�صول (ما) يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪�.5‬إبراز املعاين بالأداء القر�آين‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى غريها من الكتب املطبوعة‪ ،‬والكثري من البحوث العملية‪،‬‬ ‫واملقاالت املتخ�ص�صة‪ ،‬والدرا�سات يف القراءات‪ ،‬وعلوم القر�آن‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على قرابة ( ‪ ) 70‬ر�سالة علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف و�ضع املقررات املدر�سية‪ ،‬واجلامعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬م�ست�شار غري متفرغ لدى بع�ض اجلهات احلكومية‪.‬‬ ‫‪.6‬ع�ضو يف جمال�س علمية متعددة‪.‬‬ ‫‪�.7‬شارك يف بحوث‪ ،‬و�أوراق عمل يف كثري من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪.‬‬


‫د‪�.‬أحمد بن علي بن عبداهلل ال�سدي�س‬

‫عميد كلية القر�آن الكرمي‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية باجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬دالئل‪ ،‬وتنبيهات حول �صفة التغني بالآيات‪.‬‬ ‫‪.2‬ا�ستدراكات �أبي �شامة يف �إبراز املعاين على الإمام ال�شاطبي يف �أبواب الأ�صول من حرز الأماين‪.‬‬ ‫‪.3‬التنبيهات الزكية على حماذير يف �أداء الأحرف احللقية‪.‬‬ ‫‪.4‬معامل الإعجاز العقدي يف القراءات القر�آنية‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪�.1‬أ�ستاذ كر�سي امللك عبداهلل للقر�آن الكرمي يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضو يف جمال�س عملية متفرقة‪.‬‬ ‫‪.3‬م�ست�شار غري متفرغ لدى عدة جهات‪.‬‬ ‫‪�.4‬شارك يف حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف عدد من الندوات‪ ،‬وامل�ؤمترات‪ ،‬والدورات التدريبية يف الداخل واخلارج‪.‬‬

‫د‪.‬عبدالعزيز بن �سليمان بن �إبراهيم املزيني‬

‫من مواليد منطقة الق�صيم ‪1387‬هـ ‪ ،‬دكتوراه يف علوم القر�آن الكرمي من اجلامعة الإ�سالمية‪ ،‬حا�صل على جمموعة �إجازات‬ ‫علمية‪� ،‬أ�ستاذ م�شارك‪ ،‬ورئي�س ق�سم القر�آن الكرمي‪ ،‬وعلومه بكلية ال�شريعة‪ ،‬والدرا�سات الإ�سالمية بجامعة الق�صيم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق كتاب ‪� :‬شرح رو�ضة التقرير يف اختالف القراءات بني الإر�شاد‪ ،‬والتي�سري‪.‬‬ ‫‪.2‬درا�سة وحتقيق‪ :‬التنوير فيما زاده الن�شر على احلرز ‪ ،‬والتي�سري للأئمة ال�سبعة البدور‪.‬‬ ‫‪.3‬مباحث يف علم القراءات‪.‬‬ ‫‪.4‬موقف ال�شيخ ابن عثيمني من القراءات من خالل تف�سريه‪.‬‬ ‫‪.5‬القراءات القر�آنية‪ ،‬وعالقتها مب�سائل االعتقاد‪ ،‬م�سائل الإميان �أمنوذجاً‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث املحكمة‪ ،‬واملقاالت العلمية‪ ،‬والر�سائل املتخ�ص�صة‪.‬‬ ‫الن�شاط العملي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضوية عدد من املجال�س العلمية الأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬ع�ضوية يف م�ؤ�س�سات خريية‪.‬‬ ‫‪.3‬ع�ضوية يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف تقدمي دورات تدريبية‪.‬‬


‫د‪.‬العبا�س بن ح�سني بن علي احلازمي‬

‫من مواليد منطقة جازان ‪1390‬هـ ‪ ،‬دكتوراه من ق�سم القر�آن الكرمي وعلومه ‪ /‬جامعة الإمام ‪� /‬أ�ستاذ م�شارك بق�سم القر�آن‬ ‫الكرمي وعلومه‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ختم القر�آن‪ ،‬وحتزيبه بني ال�سلف واخللف‪.‬‬ ‫‪ .2‬الأثر الإمياين لتعليم القر�آن الكرمي على الفرد‪ ،‬واملجتمع‪.‬‬ ‫‪.3‬الك�شف‪ ،‬والبيان يف م�سالة تعدد نزول بع�ض �سور‪ ،‬و�آيات القر�آن‪.‬‬ ‫‪.4‬اقرتان ال�صالة‪ ،‬والزكاة يف القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫وغريها من البحوث العلمية‪ ،‬والدرا�سات املتخ�ص�صة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪82‬‬

‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف عدد من املجال�س العلمية‪ ،‬والأكادميية‪.‬‬ ‫‪.2‬الإ�شراف على جمموعة من احللقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف برامج توعية نزالء ال�سجون‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف م�ؤمترات علمية‪ ،‬وندوات تخ�ص�صية داخل املمكلة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.5‬ح�ضور جمموعة برامج تدريبية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف برامج مرئية‪ ،‬وم�سموعة‪ ،‬والكتابة ال�صحفية‪.‬‬

‫د‪.‬حازم بن �سعيد بن حيدر �سعيد‬

‫�أ�ستاذ م�شارك يف التف�سري وعلوم القر�آن ‪ /‬مدير مركز البحوث الرقمية خلدمة القر�آن الكرمي مبجمع امللك فهد‪.‬‬

‫الإنتاج العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬حتقيق �شرح الهداية يف القراءات ال�سبع‪.‬‬ ‫‪.2‬املقومات ال�شخ�صية ملعلم القر�آن الكرمي‪.‬‬ ‫‪.3‬مدخل �إلى التعريف بامل�صحف ال�شريف‪.‬‬ ‫‪.4‬مقدمة تف�سري الدر املنثور بني املخطوط‪ ،‬واملطبوع‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬ع�ضو يف جلان علمية متنوعة‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة جمموعة ر�سائل علمية‪.‬‬ ‫‪.3‬امل�شاركة يف عدد من امل�ؤمترات‪ ،‬والندوات‪ ،‬وور�ش العمل‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلنة مراجعة (التف�سري املي�سر) ‪.‬‬


‫د‪�.‬أمني بن �إدري�س بن عبدالرحمن فالته‬

‫من مواليد مكة املكرمة ‪1393‬هـ ‪ /‬دكتوراه يف القراءات حا�صل على عدد من الإجازات يف القر�آن الكرمي ‪ /‬رئي�س ق�سم القراءات‬ ‫بجامعة �أم القرى‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬االختيار عند القراء‪ :‬مفهومه‪-‬مراحله‪� -‬أثره يف القراءات‪.‬‬ ‫‪.2‬حتقيق كتاب‪ :‬غاية النهاية يف �أ�سماء رجال القراءات �أويل الرواية والدراية‪.‬‬ ‫‪.3‬جمموعة مقاالت‪ ،‬وبحوث علمية‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬مدير مندوبية الدعوة بالر�صيفة‪.‬‬ ‫‪�.2‬إمام وخطيب جامع الهدى مبكة املكرمة‪.‬‬ ‫‪.3‬مدر�س بحلقات التحفيظ‪ ،‬وم�شرف على دورة مكثفة‪.‬‬ ‫‪.4‬ع�ضو يف جلان حتكيم م�سابقات قر�آنية يف الداخل‪ ،‬واخلارج‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضو يف جمال�س عملية‪ ،‬وم�شارك يف برامج توعوية خمتلفة‪.‬‬

‫د‪.‬ال�سامل بن حممد بن حممود ال�شنقيطي‬

‫من مواليد املدينة النبوية عام ‪1383‬هـ ‪ ،‬امل�ؤهل العلمي‪ :‬دكتوراه من جامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية ‪1421‬هـ ‪ ،‬و�إجازة‬ ‫بالقراءات الع�شر بال�سند املت�صل �إلى النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‪.‬‬ ‫الإنتاج العلمي ‪:‬‬ ‫‪.1‬التنمية يف قراءات الثالث الأئمة للإمام �صدقة امل�سحرائي‪.‬‬ ‫‪.2‬منهج ابن اجلزري يف كتابه الن�شر‪.‬‬ ‫‪�.3‬أبحاث يف القراءات‪.‬‬ ‫‪�.4‬ضوابط �إقراء املر�أة‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إلى حتقيق بع�ض الكتب‪ ،‬وبحوث علمية حمكمة يف طريقها للن�شر‪.‬‬ ‫الن�شاط العلمي‪:‬‬ ‫‪.1‬رئي�س ق�سم الدرا�سات القر�آنية يف اجلامعة الإ�سالمية‪.‬‬ ‫‪.2‬مناق�شة ر�سائل ماج�ستري‪ ،‬ودكتوراه‪.‬‬ ‫‪.3‬تقدمي برامج �إذاعية‪.‬‬ ‫‪.4‬امل�شاركة يف حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪.‬‬ ‫‪.5‬ع�ضوية جلان متعددة يف اجلامعات ال�سعودية‪.‬‬ ‫‪.6‬امل�شاركة يف ندوات علمية‪ ،‬وم�ؤمترات داخل اململكة‪ ،‬وخارجها‪.‬‬ ‫‪.7‬امل�شاركة يف جلان علمية لو�ضع برامج الدرا�سات العليا‪.‬‬ ‫‪.8‬ح�ضور دورات علمية متنوعة‪.‬‬


‫�أحوال ال�صاحلني‬

‫من السلف والخلف‬

‫يف تعاهد القر�آن‪ ،‬وتالوته‪ ،‬والعناية به‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪84‬‬

‫لقد كانت �سري ال�صاحلني من ال�سلف‪ ،‬واخللف يف القراءة‬ ‫واخلتم‪ ،‬وتعاهد القر�آن‪ ،‬ومراجعته تدل على همة عالية‪,‬‬ ‫ورغبة �صادقة‪ ,‬وحمبة متناهية لهذا الكتاب العظيم‪ ,‬ال‬ ‫�أدري كيف �أ�صف �أحوالهم‪ ,‬وال �أعلم كيف �أذكر �أخبارهم‪,‬‬ ‫�إنها �أخبار من ن�سج اخليال‪ ,‬كال �إنها لي�ست بخيال عند‬ ‫�أهل القر�آن ال�صادقني يف حمبتهم‪ ،‬وعنايتهم بالقر�آن‪� ,‬إنهم‬ ‫�أدمنوا حب القر�آن‪ ،‬وتعاهده‪ ،‬وتالوته حتى �صارت راحتهم‬ ‫بالقر�آن‪ ,‬واطمئنانهم بكالم الرحمن‪� ,‬إن لهم مع الدنيا �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬فلم تكن تعني لهم هذه الدنيا �شيئاً‪ ,‬ف�إذا ما وقع‬ ‫�شيء من تلك الدنيا يف يد �أحد من �أولئك النخب الطاهرة‬ ‫ف�إنهم ي�صبحون يف �ضيق �شديد‪ ,‬ال يدرون ما يفعلون‪ ,‬فال‬ ‫تهد�أ نفو�سهم حتى يتخل�صوا منها‪� ,‬إنهم قوم طلقوا الدنيا‪،‬‬ ‫وخافوا الفنت‪ ,‬وعلموا �أن هذه الدنيا لي�ست حلي وطنا‪ ,‬كانوا‬ ‫دائما ما يتمثلون احلديث ال�شريف‪(:‬من �شغله القر�آن عن‬ ‫ذكري �أعطيته �أف�ضل ما �أعطي ال�سائلني)‪ ,‬و�إليك بع�ض‬ ‫النماذج امل�شرفة‪ ،‬وال�سري العطرة لأولئك ال�سادة املخل�صني‪،‬‬ ‫وعباد اهلل ال�صادقني‪ ,‬لعلنا نتبع �سريهم‪ ،‬ونقفو �إثرهم‪.‬‬ ‫فهذا �سيد املر�سلني‪ ،‬و�إمامهم‪ ,‬نبينا حممد �صلى اهلل‬ ‫عليه و�آله و�سلم كان يدار�س جربيل القر�آن‪ ،‬قال ابن عثيمني‬ ‫ـرحمه اهللـ‪(:‬وكان الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم يفعله مع‬ ‫جربيل من �أجل تعاهد القر�آن‪ ،‬وحفظ القر�آن)‪.‬‬ ‫وقال الإمام ال�صفاق�سي يف غيث النفع ـ يف و�صف‬ ‫ال�صاحلني وعالقتهم مع القر�آنـ‪( :‬كان ال�صاحلون ال‬

‫يفرتون عن تالوته لي ً‬ ‫ال ونهاراً ح�ضراً و�سفراً �صحة و�سقماً‪،‬‬ ‫ولهم عادات خمتلفات يف قدر ما يختمون فيه فكان بع�ضهم‬ ‫يختم يف �شهرين‪ ,‬وبع�ضهم يف �شهر‪ ،‬وبع�ضهم يف ع�شر‪،‬‬ ‫وبع�ضهم يف ثمان‪ ,‬وبع�ضهم يف �سبع‪ ,‬وهم الأكرثون‪ ,‬وبع�ضهم‬ ‫يف �ست‪ ,‬وبع�ضهم يف خم�س‪ ,‬وبع�ضهم يف �أربع‪ ،‬وبع�ضهم يف‬ ‫ثالث‪ ,‬وبع�ضهم يف اثنني‪ ,‬وبع�ضهم يف يوم وليلة‪ ,‬ومنهم‬ ‫عثمان بن عفان ومتيم الداري‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما‪ -‬و�سعيد‬ ‫بن جبري وجماهد وال�شافعي‪ ,‬وبع�ضهم يف كل يوم وليلة‬ ‫ختمتني‪ ,‬وهكذا كان يفعل البخاري يف �شهر رم�ضان فكان‬ ‫ي�صلي ب�أ�صحابه كل ليلة �إلى �أن يختم‪ ,‬ويقر�أ يف النهار ختمة‬ ‫يختمها عند الإفطار‪ ،‬ومنهم من كان يختم ثالثاً‪ ،‬ومنهم‬ ‫من كان يختم �أربعاً بالليل و�أربعاً بالنهار)‪.‬‬ ‫وملا ح�ضرت الوفاة �أبا بكر �شعبة‪� ،‬أحد رواة عا�صم‪ ،‬بكت‬ ‫�أخته‪ ،‬فقال لها‪:‬ما يبكيك؟ انظري �إلى تلك الزاوية‪ ،‬فقد‬ ‫ختم �أخوك فيها ثمانية ع�شر �ألف ختمة‪.‬‬ ‫و�أما مالك بن دينار �أبو يحيى الب�صري‪ ،‬فقد كان من‬ ‫�أحفظ النا�س للقر�آن‪ ,‬وكان يقر�أ كل يوم جزءًا من القر�آن‬ ‫حتى يختم‪ ,‬ف�إن �أ�سقط حر ًفا قال‪ :‬بذنب مني‪ ,‬وما اهلل‬ ‫بظالم للعبيد‪.‬‬ ‫وكان احل�سن بن �صالح الكويف‪ ،‬يختم القر�آن يف بيتهم كل‬ ‫ليلة‪� :‬أمهم ثلث‪ ،‬وابنها ح�سن ثلث‪ ،‬وابنها علي ثلث‪ ،‬فماتت‬ ‫�أمهما فكانا يختمان كل ليلة‪ ،‬ثم مات علي فكان ح�سن يختم‬ ‫كل ليلة‪.‬‬


‫وهذا حممد بن �إ�سماعيل يختم يف رم�ضان يف النهار كل يوم‬ ‫ختمة‪ ،‬ويقوم بعد الرتوايح كل ثالث ليال بختمة‪.‬‬ ‫فجر الأول‪.‬‬ ‫وكان �أبو حنيفة يخْ تم كل َل ْيلَة عِ ْند ُط ُلوع ا ْل ْ‬ ‫َو َكا َن جعفر بن احل�سن املقرىء الدرزيجاين مداوماً للقيام‬ ‫والتهجد بالليل‪ ,‬وله ختمات كثرية يختم كل ختمة منها ِف ركعة‪.‬‬ ‫وكان علي بن حممد بن علي �أبو من�صور بن الأنباري كثري‬ ‫ال�صالة‪ ،‬والتالوة‪ ،‬يختم كل ليلة ختمة‪.‬‬ ‫الع�سال يختم كل جمعة‪ ,‬ومل‬ ‫وكان عمر بن حممد بن م�سرور ّ‬ ‫ُي َر �إال يف ا�شتغال يحا�سب نف�سه على �ساعة تذهب يف غري طاعة‪.‬‬ ‫وكان �أبو احل�سن روزبه بن مو�سى بن روزبه يختم كل يوم‬ ‫ختمة‪� ,‬إال �أنه يقر�أ ُر ْب َع ُه بالليل يف ال�صالة من قيام‪ ,‬فحني �ضعف‬ ‫كان ي�صلي من قعود‪ ,‬ف�إذا بقي عليه قليل قام فقر�أ‪ ،‬وركع‪.‬‬ ‫وقال الن�سفي‪ :‬كان �أبو بكر اخلطيب له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪،‬‬ ‫وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وهذا �سليم بن عرت �أبو �سلمة التجيبي امل�صري قال عنه‬ ‫الإمام الدارقطني‪( :‬وكان �سليم بن عرت يق�ض وهو قائم‪ ،‬وكان‬ ‫رج ً‬ ‫ال �صاحلاً‪ ،‬قال‪ :‬وروي �أنه كان يختم كل ليلة ثالث ختمات)‪.‬‬ ‫وهذا عطاء بن ال�سائب‪ ,‬قال عنه الإمام �أحمد بن حنبل‪:‬‬ ‫(عطاء بن ال�سائب ثقة ثقة‪ ،‬رجل �صالح‪ ،‬من �سمع منه قدمياً‬ ‫كان �صحيحاً‪ ،‬وكان يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وقال �أبو داود الطيال�سي‪( :‬كان �أبو حرة وا�صل بن عبد‬ ‫الرحمن‪ ,‬يختم كل ليلتني)‪.‬‬ ‫وعن �أ�سد بن الفرات قال‪( :‬كان ابن القا�سم عبد الرحمن بن‬ ‫القا�سم بن خالد بن جنادة‪ ،‬يختم كل يوم وليلة ختمتني)‪.‬‬ ‫وعن علي بن املديني‪( :‬كان يحيى يختم كل ليلة‪ ,‬وقال ابن‬ ‫معني‪� :‬أقام يحيى القطان ع�شرين �سنة يختم كل ليلة)‪.‬‬ ‫وكان حممد بن �أحمد بن علي بن حممد �أبو عبد اهلل‬ ‫الأ�صبهاين‪ ،‬فقيهاً حنبلياً‪� ،‬أديباً‪ ،‬ذا زهد وعبادة‪ ،‬يختم كل يوم ختمة‪.‬‬

‫و�أما �أبو علي عبد الرحيم بن القا�ضي الأ�شرف �أبي املجد‬ ‫علي ابن البي�ساين‪ ،‬من ملوك م�صر فقد كان له مع القر�آن �ش�أن‬ ‫عجيب‪ ,‬قال العماد يف ترجمته‪�« ،‬صاحب القر�آن‪ ،‬العدمي الأقران‪،‬‬ ‫واحد الزمان‪ ,‬وهو مع ما يتواله من �أ�شغال اململكة‪ ،‬ال يفرت‬ ‫عن املواظبة على نوافل �صلواته‪ ،‬ونوافل �صالته‪ ,‬يختم كل يوم‬ ‫القر�آن املجيد‪ ،‬وي�ضيف �إليه ما �شاء اهلل من املزيد»‪.‬‬ ‫ي َو ِ ُّ‬ ‫وكان َف ِق ْيه امل َ ْغرِب‪� ,‬أَ ُبو َم ْي�س َرة �أَ ْح َم ُد ُ‬ ‫ان‬ ‫بن ن َزار ال َق ْ َ‬ ‫املَا ِلك ُِّي‪ ,‬يخ ِت ُم ُك َّل َل ْيلَة ِف م َْ�سجِ ده‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ �أبو احل�سن اال�سرتاباذي جمتهداً يف العبادة‬ ‫عمره كله‪ ،‬وكان يكتب عامة النهار‪ ،‬وهو يقر�أ القر�آن ظاهراً ال‬ ‫مينعه �أحد الأمرين عن الآخر ر�ضي اهلل عنه‪ ،‬وكان �إذا دخل عليه‬ ‫�أحد‪ ،‬و�أكرث اللغو يقول له �أخرج‪ ،‬ولو كان من �أعز النا�س‪ ،‬وكان‬ ‫له الدر�س‪ ،‬والفتوى‪ ،‬وجمل�س النظر‪ ،‬والتو�سط‪ ،‬ومع ذلك كان‬ ‫يختم كل يوم ختمة‪.‬‬ ‫وكان الأ�سود بن يزيد �أبو عمرو النخعي الكويف من العباد‬ ‫الذين ال هم لهم �إال قراءة القر�آن‪ ,‬فكان يختم القر�آن كل �ست‬ ‫ليال‪ ،‬ويف رم�ضان كان يختم كل ليلتني‪.‬‬ ‫وكان حمزة مل يلقه �أحد قط �إال وهو يقر�أ‪ ،‬وكان رحمه‬ ‫اهلل يختم يف ك ّل �شهر خم�ساً وع�شرين ختمة‪ ،‬وكان �إذا فرغ من‬ ‫�إقراء القر�آن �صلى �أربع ركعات‪ ،‬وكان ي�صلي بني الظهر والع�صر‪،‬‬ ‫واملغرب والع�شاء‪ ،‬وكان ال ينام الليل ك ّله‪ ،‬وكان جريانه ي�سمعونه‬ ‫يرتل القر�آن ترتيال‪.‬‬ ‫وكان �شيخ عموم املقارئ امل�صرية ال�شيخ عامر‪ ،‬رحمه اهلل‪،‬‬ ‫كثري �صالة الليل‪ ,‬كثري النافلة‪ ,‬كثري التالوة‪ ،‬ال يكاد يختم حتى‬ ‫يبد�أ بختمة �أخرى‪ ,‬مع �أنه قد جعل وقته كله للإقراء‪ ,‬حيث كان‬ ‫يقرئ يف كل �أحواله‪ ,‬طلب منه �شيخ القراء بامل�سجد النبوي ال�شيخ‬ ‫�إبراهيم الأخ�ضر �أن يقر�أ عليه القر�آن‪ ,‬فقال واهلل ال �أردك‪ ,‬ولكني‬ ‫ال �أجد لك وقتاً �إال قبل الفجر ب�ساعتني‪ ,‬وكان �آخر ختمة ختمها‬ ‫قبل وفاته ب�ساعات‪ ,‬حيث بد�أ ختمة قبل وفاته يف مدة �ستة �أيام‪.‬‬


‫و�أما عامل الدنيا‪ ،‬و�شيخ القراءة‪ ،‬والإقراء ال�شيخ عبد‬ ‫الفتاح بن عبدالغني القا�ضي ف�إن عالقته بالقر�آن عالقة‬ ‫حمبة عارمة و�شوق عجيب‪ ,‬حتى قال �أحد �أ�شياخنا الكبار‬ ‫ال �أعلم �أحدا يح�سن ا�ستماع القر�آن فيما نعلم �إال رجلني‪:‬‬ ‫ال�شيخ ابن باز وال�شيخ القا�ضي‪ ,‬كان ال�شيخ القا�ضي مدمناً‬ ‫لقراءة القر�آن حتى �إنه ال ُي ْع َر ُف ختمه من بدئه‪ ,‬وكانت هذه‬ ‫�سريته حتى وفاته‪ ,‬ف�إنه كان ليلة الوفاة مع �أحد تالميذه‬ ‫يقر�أ عليه القر�آن ثم ودعه‪ ,‬ثم �أ�صيب بجلطة دخل بعدها‬ ‫يف غيبوبة مل يغب عن الوعي فيها لكنه �أي�ضاً ال يقدر على‬ ‫التعبري‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬كان �إذا �سمع الأذان �أم�سك ثوبه‪ ،‬وا�ستعد‬ ‫للو�ضوء مع �أنه ال يقدر على امل�شي‪� ،‬أو الكالم‪ ,‬جل�س �سبعة‬ ‫ع�شر يوماً يتمتم بكالم ال يعرف ما يقول‪ ,‬فلما �أكمل اليوم‬ ‫ال�سابع ع�شر �سكت عن متتمه ثم تويف بعدها‪ ,‬قال ابنه ومن‬ ‫ح�ضره من امل�شايخ‪ :‬فعلمنا يقيناً �أنه كان يقر�أ اخلتمة‬ ‫الأخرية من القر�آن‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪86‬‬

‫و�أما �أعلم �أهل الإر�ض يف علم القراءات‪ ،‬والتحريرات‬ ‫‪،‬يف وقته‪ ،‬ال�شيخ �إبراهيم �شحاتة ال�سمنودي فقد كان كثري‬ ‫القراءة‪ ،‬واملراجعة حتى �إنه �أدمن ذلك فال يقدر على ترك‬ ‫قراءة القر�آن‪ ،‬و�سماعه مهما كانت حاله‪ ,‬ولذا ف�إنه ملا عجز‬ ‫عن النطق‪ ،‬والقراءة‪ ،‬وف�صاحة احلرف �صار ي�سمعه من‬ ‫الإذاعة على مدار الوقت‪ ,‬حتى جاءته منيته‪ ،‬وهو جال�س‬ ‫ي�ستمع للقر�آن من الإذاعة بعد �صالة الفجر‪ ,‬وق�صة وفاته‬ ‫كما حدثنا عنها ابنه‪.‬‬ ‫و�أما ال�شيخ الزاهد العابد �أبو احل�سن الكردي �شيخ‬ ‫مقارئ زيد بن ثابت يف دم�شق‪ ,‬فذاك بقية ال�سلف يف �سريته‬ ‫مع القر�آن قراءة وعم ً‬ ‫ال‪ ,‬فلقد الزمته خم�س �سنوات فر�أيت‬ ‫منه مع القر�آن �أحوا ًال عجيبة ال يقدر عليها �إال من كان‬ ‫على �شاكلته ممن ا�صطفاهم اهلل خلدمة كتابه فقاموا‬ ‫بحق القر�آن حق قيام‪ ,‬مع �أنه كان يعاين �أمرا�ضاً و�أوجاعاً‬ ‫كثرية‪ ,‬حتى قال بع�ض تالميذه واهلل �إنا ال نعرف له‬ ‫مع�صية‪ ,‬وق�صته مع ملتقى القراء م�شهورة‪ ,‬وكنت �أقر�أ عليه‬ ‫مرة فر�أيته يت�أمل من �شدة املر�ض‪ ,‬فقلت له لعلي �أترككم‬ ‫ترتاحون �أيها ال�شيخ الكبري‪ ,‬فقال مقولته التي الزالت تطن‬ ‫يف ر�أ�سي‪ْ َ ،‬‬ ‫وت ُث ُل دائما يف فكري‪ :‬قال‪ ،‬رحمه اهلل‪ :،‬وهل كانت‬ ‫عافيتنا �إال بالقر�آن‪ ,‬وهل كان �شفا�ؤنا �إال بكالم الرحمن‪,‬‬

‫وهكذا كان‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬خمل�صاً �إلى وقت احت�ضاره ووفاته‬ ‫مل يبدل �أو يتغري‪ ,‬ف�إنه جل�س �أ�سبوعا كام ً‬ ‫ال‪ ،‬وهو يف غيبوبة‬ ‫ف�إذا �أفاق �أخذ يردد �آياتٍ من القر�آن مئات املرات‪ ،‬ثم يدخل‬ ‫يف غيبوبته مرة �أخرى‪ ,‬وكان �إذا �أفاق ال يكلم �أحداً‪� ,‬إمنا هو‬ ‫الرتتيل القر�آن‪ ،‬وقراءته‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ حممود ال�صادق قمحاوي‪ ،‬العامل الكبري‬ ‫�صاحب امل�ؤلفات الكثرية كالربهان يف علوم القر�آن‪ ,‬و�شرح‬ ‫طيبة الن�شر‪ ,‬كثري ال�صالة‪ ،‬والتعاهد للقر�آن‪ ,‬وكان يراجع‬ ‫القر�آن‪ ،‬ويتعاهده يف �صالة النوافل‪ ,‬توفاه اهلل بعد �صالة‬ ‫الع�شاء‪ ،‬وهو قائم ي�صلي‪ ،‬ويتنفل يف امل�سجد النبوي ال�شريف‪.‬‬ ‫و�أما �شيخ تون�س و�سيدها يف القراءة والإقراء‪ ,‬ال�شيخ �أبو‬ ‫عبد اهلل منري بن املظفر‪ ,‬فكان ال يقت�صر على تعاهد حفظ‬ ‫القر�آن ومراجعته‪ ,‬بل �إنه يتعاهد حفظه‪ ،‬و�ضبطه للقراءات‬ ‫الع�شر برواياتها الع�شرين‪ ,‬وكذا �أبنا�ؤه‪ ،‬وبناته‪ ,‬حتى �صار‬ ‫القر�آن لبيتهم كالهواء‪ ,‬وكاملاء البارد على الظم�أ‪.‬‬ ‫وكان ال�شيخ العالمة حممد بن عثيمني �صاحب تالوة‬ ‫وقراءة‪ ،‬ومراجعة لكتاب اهلل تعالى‪ ,‬كان يختم القر�آن يف‬ ‫ال�شهر مرتني يف غري رم�ضان‪� ،‬أما يف رم�ضان فكان يختمه‬ ‫كل ثالثة �أيام‪ .‬ما �أ�سعدهم حني �أر�ضوا ربهم فا�شتغلوا‬ ‫بخدمة كتابه‪ ,‬و�أفنوا �أعمارهم يف حفظ كالمه‪ ,‬وتالوته‪،‬‬ ‫�إنهم والقر�آن يف واد‪ ،‬والنا�س يف �أودية �أخرى‪ ,‬لقد كانت �سري‬ ‫القوم‪ ،‬وخواتيمهم تدل على �صدقهم يف عالقتهم مع القر�آن‬ ‫العظيم‪ ,‬فهل نتعظ من �سريهم‪ ،‬ونتبع م�سريهم !!!‬



‫واحة الإميان ‪...‬‬

‫مع �أهل القر�آن‬

‫الأ�ستاذ ‪ /‬عبداهلل الغنيمي‬

‫ع�ضو هيئة تدري�س بجامعة الق�صيم ‪ -‬ق�سم القر�آن وعلومه ‪ -‬تخ�ص�ص قراءات‬

‫احلمد هلل وال�صالة وال�سالم على نبيه ومن اهتدى بهداه‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪88‬‬

‫وبعد ف�أهل القر�آن هم �أهل اهلل‪ ،‬وخا�صته ويكفيهم هذا‬ ‫ال�شرف العظيم‪ ،‬ومن �سعى بخدمتهم فهو على باب عظيم‬ ‫من �أبواب اخلري‪ ،‬وحمبة القر�آن‪ ،‬و�أهله غر�س طيب يجني‬ ‫منه �صاحبه حالوة �إميانية ت�سعد بها حاله يف الدارين‪ ,‬وال‬ ‫�شك �أن حكومتنا الر�شيدة‪ ،‬اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مدركة‬ ‫لهذا اخلري‪ ،‬وموليته الأهمية الكربى يف �ش�ؤونها كلها‪ ،‬ومن‬ ‫ذلك عنايتها ب�شبابها‪ ،‬وفتياتها‪ ،‬وتربيتهم على كتاب اهلل‪،‬‬ ‫و�سنة ر�سوله عليه ال�صالة وال�سالم من خالل امل�سابقات‬ ‫القر�آنية‪ ،‬وغريها ف�شكر اهلل ل�صاحب هذي اجلائزة املباركة‪،‬‬ ‫وقائد هذي البالد امللك �سلمان بن عبدالعزيز �آل �سعود‪،‬‬ ‫وبارك اهلل يف عمره‪ ،‬وعمله‪.‬‬ ‫هذي بع�ض الإ�ضاءات‪ ،‬والتوجيهات ملن له عناية مبجال‬ ‫امل�سابقات من امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات‪ ،‬واملعلمني‪ ،‬واملعلمات‪،‬‬ ‫والطالب‪ ،‬والطالبات‪.‬‬ ‫م�سابقات القر�آن ‪:‬‬ ‫تعترب من الطرق‪ ،‬والو�سائل احلديثة التي ت�ساعد على �إتقان‬ ‫القر�آن حفظا و�أداء‪ ،‬وبعد مرور �أعوام عليها �أ�صبحت ذات‬ ‫�صبغة خا�صة‪ ،‬ولبا�س جديد ورونق رائد من حيثيات عدة‪ ،‬من‬ ‫حيث اال�ستعداد لها‪ ،‬واملناف�سة فيها والتحكيم لها ونحو ذلك‪،‬‬ ‫ومن خالل جتربة ب�سيطة وخربة غري طويلة دامت لأكرث‬ ‫من ع�شر �سنوات يف امل�سابقات املحلية‪ ،‬والدولية (طالبا‬ ‫معلما ‪ -‬م�شرفا ) �أحببت �أن �ألقى هذي الإ�ضاءات ع ّل اهلل �أن‬‫ينفعني بها ‪،‬وينفع بها‪ ،‬و�أن يجعلها مفتاح خري على من له‬ ‫عناية بهذا املجال النادر‪.‬‬

‫اجلهات امل�شرفة ‪ :‬‬

‫�أ‪ /‬الإ�شراف العام‪ ،‬و�أعني بهم اجلمعيات اخلريية‬ ‫ينبغي �أن ي�ضعوا هذا الأمر ن�صب �أعينهم‪ ،‬و�أن يق�صدوه يف‬ ‫�أهدافهم لأن فيه خري عظيم‪ ،‬ونفع لأبنائهم‪ ،‬وجمعياتهم‬ ‫وهو م�ؤ�شر جناح‪ ،‬وجودة تقا�س بها جمعياتهم‪ ،‬وميكن‬ ‫تفعيله بتخ�ص�ص اجلمعية وحدة مركزية تعنى بهذا الأمر‬ ‫(�إدارة و�إعدادا) ‪ ..‬وتخ�صي�ص دعم مادي متميز لها‪.‬‬ ‫ب‪ /‬الإ�شراف اخلا�ص‪ ،‬و�أعني بهم امل�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات على‬ ‫املعلمني‪ ،‬والطالب‪ ،‬والطالبات‬ ‫ينبغي للم�شرفني‪ ،‬وامل�شرفات �أوال االطالع على خطط‪،‬‬ ‫ومنهجيات‪ ،‬ولوائح امل�سابقات‪ ،‬و�أخذ �صورة �شاملة عن هذا‬ ‫املجال‪ ،‬ثم العناية باختيار املعلمني‪ ،‬واملعلمات املتقنني‬ ‫املجازين املتمكنني من الو�صول بالطالب للهدف املن�شود‪،‬‬ ‫وكذلك العناية باختيار الطالب‪ ،‬والطالبات املتميزين يف‬ ‫حر�صهم‪ ،‬وخمارج حروفهم‪ ،‬وجمال �أ�صواتهم‪ ،‬ثم و�ضع منهج‬ ‫للحفظ‪ ،‬واملراجعة‪ ،‬والتجويد لكل واحد منهم وتقييمهم بني‬ ‫الفينة والأخرى من خالل االختبارات فيما بينهم‪.‬‬

‫املعلمون واملعلمات ‪:‬‬

‫هم من يزرع وهم �سر النجاح‪ ،‬وهم امل�صباح امل�ضيء له�ؤالء‬ ‫الطالب‪ ،‬والطالبات‪ ،‬فيجب عليهم �أن ي�ؤدوا الأمانات �إلى‬ ‫�أهلها‪ ،‬و�أن يعتنوا �أ�شد العناية ب�إتقان العمل‪ ،‬و�أن يوا�صلوا‬ ‫الرتقي يف مراقي ال�صعود للجودة‪ ،‬وال�ضبط لفنهم‪،‬‬ ‫ومما ي�ساعد على ذلك �أمور عدة ‪:‬‬ ‫‪�١.١‬إخال�ص النية هلل تعالى يف هذا العمل اجلليل‪.‬‬ ‫‪٢.٢‬قراءة ختمة كاملة على �شيخ متقن له عناية بجودة‬ ‫الأداء‪ ،‬وح�سن التالوة‪ ،‬و�سماع ختمة كاملة لأحد القراء‬


‫املجودين كاملن�شاوي‪ ،‬واحل�صري وغريهما من خاللها يتن�سى له‬ ‫معرفة احل�س الأدائي‪ ،‬و�إجادة الوقف‪ ،‬واالبتداء ونحو ذلك‪.‬‬ ‫‪� ٣.٣‬أخذ دورة يف طريقة التحكيم للم�سابقات‪ ،‬كي ي�ستطيع من‬ ‫خاللها معرفة قواعد التحكيم‪ ،‬فيتالفى وقوع الطالب فيها‬ ‫�أثناء تدري�سه‪.‬‬ ‫‪٤.٤‬عدم اال�ستعجال يف ح�صد الثمار‪ ،‬وذلك لأن املناف�سات يف‬ ‫امل�سابقات حتتاج لنف�س طويل‪ ،‬و�سعة بال‪.‬‬ ‫‪٥.٥‬احلر�ص على معاجلة داء احل�سد بني الطالب الناجت من‬ ‫املناف�سات فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪ ٦.٦‬احلر�ص على تربية الطالب‪ ،‬والطالبات على �سالمة الل�سان‬ ‫من القدح‪� ،‬أو التقليل من كبار القراء‪� ،‬أو من لهم �سابقة ف�ضل‪.‬‬ ‫‪ ٧.٧‬احلر�ص على بيان الهدف املن�شود من امل�سابقات‪ ،‬و�أنها‬ ‫و�سلية لل�ضبط‪ ،‬والإتقان فقط‪ ،‬ولي�ست غاية‪ ،‬وهذا يفيدهم عند‬ ‫عدم فوزهم‪.‬‬ ‫‪٨.٨‬احلر�ص على اختيار �صغار ال�سن‪ ،‬لأن جمال امل�سابقات يف‬ ‫الغالب يكون حمدودا ب�سن حمدد‪.‬‬ ‫‪ ٩.٩‬ينبغي عدم ا�ستخدام �أ�سلوب التوبيخ بعد نهاية امل�سابقة‪،‬‬ ‫و�إمنا ي�شكرون‪ ،‬ويحفزون للقادم‪.‬‬ ‫‪ ١٠١٠‬الدعاء لهم بالتوفيق‪ ،‬وال�سداد‪ ،‬والنفع‪ ،‬واالنتفاع من هذه‬ ‫امل�سابقات‪.‬‬

‫الطالب والطالبات ‪:‬‬

‫هم الثمرة التي يتلذذ بطعمها كل من ي�سمع لنداوة تالوتهم‪،‬‬ ‫وطالوة ترتيلهم‪ ،‬وحالوة ترمنهم‪ ،‬وهم رواد امل�ستقبل‪ ،‬ومنارات‬ ‫الهدى يف هذا املجال‪ ،‬فلهم من اجلميع كل االحرتام‪ ،‬والتقدير‬ ‫والعناية‪ ،‬ومما ي�ساعدهم على التفوق يف هذا امليدان �أمور عدة‪:‬‬ ‫‪ 1.1‬الإخال�ص هلل تعالى‪ ،‬واال�ستعانة به‪ ،‬والتوكل عليه‪.‬‬ ‫‪2.2‬احلر�ص على احل�ضور امل�ستمر‪ ،‬والتح�ضري قبل قراءة‬

‫ال�شيخ‪ ،‬ويح�سن �أن تكون الطريقة قبل القراءة على ال�شيخ‬ ‫كالتايل‬ ‫‪� 3.3‬سماع املقطع من �شيخ جمود كاملن�شاوي‪� ،‬أو احل�صري‬ ‫و�ضبط‪ ،‬وقفه وابتدائه‪.‬‬ ‫‪ 4.4‬يح�سن �أن تكون القراءة على ال�شيخ جمودة‪ ،‬حمققة ب�صوت‬ ‫مرتفع‪ ،‬لتت�ضح احلروف‪ ،‬وتتقوى املخارج‪.‬‬ ‫‪ 5.5‬ت�سجيل القراءة على ال�شيخ‪ ،‬للتدرب على ما مت تعلمه من‬ ‫ال�شيخ من نطق �صحيح‪.‬‬ ‫‪6.6‬اال�ستماع امل�ستمر ملن لهم عناية بالأداء القر�آين كال�شيخ‬ ‫حممد �أيوب يف ت�سجيالته �أثناء ال�صلوات‪.‬‬ ‫‪7.7‬اال�ستماع للطالب الفائزين باملراكز الأولى يف امل�سابقات‬ ‫كال�شيخ عبداهلل القرايف‪.‬‬ ‫‪8.8‬احلر�ص على القراءة يف املحافل‪ ،‬و�أمام اجلمهور لك�سر‬ ‫حاجز الرهبة‪.‬‬ ‫‪9.9‬عدم التفكري املفرط يف الفوز‪ ،‬و�إمنا يكون الرتكيز على �أداء‬ ‫االختبار ب�أف�ضل �صورة �سليما من اخلط�أ‪.‬‬ ‫‪1010‬عدم �إجهاد احللق يف القراءة قبل االختبار‪ ،‬ويح�سن �أن‬ ‫يقت�صر على االختبارات من قبل طرف �آخر‪.‬‬ ‫‪ 1111‬احلر�ص على الدعاء‪ ،‬وخ�صو�صا دعاء الوالدين‪.‬‬ ‫‪1212‬احلر�ص على النوم املبكر ليال‪ ،‬وعدم الإفراط يف امل�أكوالت‪،‬‬ ‫وامل�شروبات قبل االختبار‪.‬‬ ‫‪ 1313‬يح�سن عدم ح�ضور اختبار املناف�سني يف نف�س الفرع ‪.‬‬ ‫هذا ما تي�سر ذكره و�أعان اهلل على كتبه واهلل ويل التوفيق‬ ‫وال �أن�سى �أن �أتقدم بخال�ص ال�شكر‪ ،‬والتقدير للقائد املوفق‪،‬‬ ‫وال�شخ�صية املتجددة ف�ضيلة ال�شيخ الدكتور ‪ /‬من�صور ال�سميح‬ ‫وفقه اهلل‪ ،‬و�أعانه على كل خري‪ ،‬وفتح اهلل له �أبواب ف�ضله �إنه ويل‬ ‫ذلك‪ ،‬والقادر عليه‪ ،‬و�صلى اهلل على نبيا حممد‪.‬‬


‫إصدارات المسابقة المحلية‬ ‫‪ُ ‬تعنى �أمانة امل�سابقة بجانب‪ ‬الإ�صدارات‪ ‬الإعالمية‪ ،‬والبحوث العلمية‪ ،‬ويتزامن مع كل دورة من دورات‬ ‫امل�سابقة �إ�صدار �سل�سلة من املطبوعات‪ ،‬منها التقرير اخلا�ص بامل�سابقة‪ ،‬و�سجل الفائزين‪ ،‬والفائزات‪ ،‬و�أ�سماء‬ ‫املحكمني‪ ،‬واملتدربني‪ ،‬ون�شرات تعريفية بلوائح امل�سابقة‪ ،‬و�أنظمتها‪ ،‬ون�شرات �إر�شادية للمت�سابقني‪ ،‬وكتاب‬ ‫مهارات حتكيم امل�سابقات القر�آنية‪ ،‬واملجلة اخلا�صة (املحلية) وبع�ض البحوث العلمية املحكمة‪ ،‬و�إ�صدار قر�ص‬ ‫‪ CD‬خا�ص بكل دورة‪.‬‬

‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪90‬‬



‫مشاعل النور تضيء‪...‬‬

‫مع القـر�آن‬ ‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪92‬‬

‫من�صور بن حممد ال�سميح‬ ‫الأمني العام للم�سابقة املحلية والدولية‬ ‫إن العناية بكتاب اهلل تعالى تعلم ًا‪ ،‬وتعليم ًا‪ ،‬وتالوة وتجويداً‪ ،‬وحفظ ًا ومدارسة‪ ،‬وحث ًا على العمل‬ ‫َّ‬ ‫يقوي‬ ‫به والتخلق بأخالقه ـ وهو ما تقوم به هذه المسابقة المباركة‪ ،‬وأمثالها ـ من أعظم ما ّ‬ ‫اإليمان‪ ،‬ويزيد في التقوى‪ ،‬ويق ّرب العبد من خالقه‪ ،‬فأهل القرآن هم أهل اهلل‪ ،‬وخاصته‪ ،‬وأوالهم‬ ‫بفضله‪ ،‬ورحمته‪ ،‬وحفظه‪ ،‬ورعايته‪ ،‬ونصره‪ ،‬وإعانته‪ ،‬وتوفيقه‪ ،‬وهدايته‪ ،‬فهم أقرب الناس إلى‬ ‫اهلل‪ ،‬وأطيبهم عيش ًا‪ ،‬وأسعدهم قلوب ًا‪ ،‬وأهنؤهم حياة‪ ،‬وأحسنهم عاقبة‪.‬‬


‫« ِك َتابٌ �أَ ْن َز ْل َنا ُه ِ�إ َل ْي َك ُم َبا َر ٌك ِل َي َّد َّب ُروا �آيَا ِت ِه َو ِل َي َت َذ َّك َر �أُو ُلو‬ ‫ْ أَ‬ ‫ال ْلبَابِ » �ص‪٢٩ :‬‬ ‫�إ َّن تربية النا�شئة على كتاب اهلل تعالى‪ ،‬وتعظيمه‪،‬‬ ‫والتدبر يف مواعظه‪ ،‬وزواجره‪ ،‬وحكمه‪ ،‬و�أ�سراره‪ ،‬و�أحكامه‬ ‫وت�شريعاته‪ ،‬وق�ص�صه‪ ،‬و�أخباره من �أعظم ما ميلأ القلوب‬ ‫حمبة هلل‪ ،‬و�إجالال له‪ ،‬وتعظيماً ل�ش�أنه‪ ،‬وتوقرياً جلنابه‪،‬‬ ‫وخوفاً من عقابه‪ ،‬ورجاء لثوابه‪ ،‬وحياء منه‪ ،‬ومراقبة له‪،‬‬ ‫ورعاية حلقوقه‪ ،‬وحقوق عباده‪ ,‬وال �شيء �أردع للنفو�س‬ ‫عن العنف‪ ،‬والإجرام‪ ،‬و�أزجر لها عن الظلم‪ ،‬والعدوان من‬ ‫الوازع الديني‪ ،‬والرقابة الإميانية‪ ،‬التي تزرع يف النف�س‬ ‫رقابة ذاتية تالزم �صاحبها حيثما كان‪.‬‬ ‫وللم�سابقات القر�آنية �أثر كبري يف �إعداد ال�شباب‪،‬‬ ‫وت�أهيلهم‪ ،‬و�صقل مواهبهم‪ ،‬وزرع الثقة يف نفو�سهم‪،‬‬ ‫و�إ�شعارهم بعظم امل�س�ؤولية املناطة بهم‪ ،‬وتوثيق ال�صلة‬ ‫بينهم‪ ،‬وبني زمالئهم من ال�شباب ال�صاحلني‪ ،‬و�شغل‬ ‫�أوقاتهم بكل نافع ومفيد‪ ،‬كما �أنها تنمي فيهم الروح‬ ‫اجلماعية‪ ،‬وامل�شاركة االجتماعية‪ ،‬وح�سن التعامل مع‬ ‫الآخرين‪ ،‬والأدب مع العلماء‪ ،‬وحفظ حقوق والة الأمر‪،‬‬ ‫والتناف�س فيما يعود عليهم بالنفع‪ ،‬والفائدة دنيا‪ ،‬و�آخرة‪.‬‬

‫ويكفي امل�سابقات القر�آنية �شرفا‪ ،‬وف�ض ًال �أن امل�شاركني‬ ‫فيها من البنني‪ ،‬والبنات متميزون علمياً‪ ،‬ودرا�سياً‪ ،‬والتزاماً‬ ‫�أخالقياً‪ ،‬ون�شاطاً اجتماعياً‪ ،‬وجر�أة‪ ،‬و�شجاعة �أدبية‪ ،‬ولو مل‬ ‫يكن من ح�سناتها �إال �أنها تعينهم على العناية بكتاب اهلل‬ ‫تعالى تالوة‪ ،‬وتدبراً‪ ،‬وترتي ًال‪ ،‬وجتويداً‪ ،‬وحفظاً وتعاهداً‪،‬‬ ‫وعم ًال‪ ،‬وتطبيقاً لكفى بذلك �شرفاً‪ ،‬وف�ض ًال!‬ ‫كما �أنها ت�أخذ من �أوقاتهم‪ ،‬في�سلمون من الفراغ الذي‬ ‫ي�شكو منه كثري من ال�شباب‪ ،‬والذي يفتح على كثري منهم‬ ‫�أبواب ال�شر‪ ،‬والف�ساد‪ ،‬في�شغلون �أوقاتهم مب�صاحبة قرناء‬ ‫ال�سوء‪ ،‬الذين يعملون على �إف�سادهم‪.‬‬ ‫ونرى هذه امل�سابقة املباركة‪ ،‬م�سابقة خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬وهي تدلف يف �سنتها‬ ‫ال�سابعة ع�شرة ‪ ،‬بعد �أن تخ َّرج فيها املئات من حفظة كتاب اهلل‬ ‫تعالى من البنني‪ ،‬والبنات‪ ،‬ف�صاروا منابر َّ‬ ‫و�ضاءة يف املجتمع‪،‬‬ ‫وم�شاعل نو ٍر للوطن‪ ،‬وم�صابيح ت�ضيء قب�ساً من كالم‬ ‫املولى �سبحانه‪ ،‬فن�س�أل اهلل تعالى �أن يجزيَ خادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني خري اجلزاء‪ ،‬ويوفقه ملا فيه �صالح الدنيا‪ ،‬والآخرة‪،‬‬ ‫و�أن يجعل هذه امل�سابقة يف ميزان ح�سناته يوم يلقاه‪ ،‬وعلى‬ ‫دروب الذكر‪ ،‬والقر�آن‪ ،‬وجمال�س الرحمن نلتقي‪.‬‬


‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪94‬‬



‫عدد خاص يصدر عن األمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم بوزارة الشـؤون اإلسـالميـة واألوقــاف والدعوة واإلرشاد‬

‫‪96‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.