منشور رفق1

Page 1

‫انً​ًهكت انعربيت انسعوديت‬ ‫وزارة انتعهيى‬ ‫ادارة انتعهيى نهبُاث بًحايم عسير‬ ‫شؤوٌ انتعهيًيت ‪/‬توجيه وإرشاد انطانباث‬ ‫يكتب انتعهيى بانبرك‬

‫صفات املربي‪:‬‬ ‫وصفات المربً هً عامل أساسً فً عملٌة التربٌة إلحداث التأ ُّثر‪ ،‬فالكالم الذي ال ٌتبعه عمل كالرُّ وح بال جسد‪ ،‬وال بُدَّ لهذه الصفات من‬ ‫توافرها فً األبوٌن وكذلك القائمٌِنَ بأعمال التربٌة‪ ،‬ومن هذه الصفات‪:‬‬

‫‪ - 1‬انحهى واألَاة وانبُعد عٍ انغضب‪:‬‬ ‫ولنا فً النبً صلى هللا علٌه وسلم أسوة وقدوة‪ ،‬ولقد خدم سٌدنا أنس بن مالك النبً صلى هللا علٌه وسلم عشر سنٌن فما قال لشًء فعله لِ َم‬ ‫فعلته‪ ،‬وال لشًء تركه لِ َم تركته‪ ،‬وكان النبً صلى هللا علٌه وسلم حلٌمًا فً تعلٌم األطفال‪ ،‬وروى عمرو بن سلمة قال‪ُ " :‬كنْتُ ُغالَمًا فًِ حَ جْ ِر‬ ‫هللا صَ َّلى َّ‬ ‫هللا صَ َّلى َّ‬ ‫هللاُ عَ َل ٌْ ِه َوسَ َّل َم َو َكانَتْ ٌَدِي َتطِ ٌيُ فًِ الصَّ حْ َفةِ‪َ ،‬ف َقالَ لًِ رَ سُول ُ َّ ِ‬ ‫ُول َّ ِ‬ ‫رَ س ِ‬ ‫هللا‪َ ،‬و ُكلْ ِب ٌَمٌِ ِنكَ‪َ ،‬و ُكلْ‬ ‫هللاُ عَ َل ٌْ ِه َوسَ َّل َم‪ٌَ:‬ا ُغالَ ُم‪ ،‬سَ ِّم َّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِممَّا ٌَلٌِ َك‪ .‬فمَا َ ا َلتْ ِت ْل َك طِ عْ َمتًِ بَعْ ُد‪".‬‬ ‫وال بُدَّ للقائم على عملٌَّة التربٌة البعد عن الغضب لما له من آثار سلبٌَّة على نفسٌَّة الطفل‪ ،‬وهذه من وصٌَّة النبً صلى هللا علٌه وسلم عندما‬ ‫سأله رجل أن ٌوصه‪ ،‬فقال له" ‪:‬ال َت ْغضَ بْ "وكرَّ ر علٌه ذلك مرارً ا‪.‬‬

‫‪ - 2‬انرفق وانهيٍ‪:‬‬ ‫وسل‪" :‬إِنَّ‬ ‫وهاتان الصفتان أساسٌَّتان فً عملٌة التربٌة؛ فالطفل الصغٌر ٌحتاج إلى الرفق أكثر من الشدَّ ة‪ ،‬وقد قال الرسول صلى هللا علٌه م‬ ‫هللا رَ فٌِقٌق ٌُحِبُّ الرِّ ْفقَ ‪َ ،‬وٌُعْ طِ ً عَ َلى الرِّ ْف ِق مَا الَ ٌُعْ طِ ً عَ َلى ا ْل ُع ْن ِ ‪َ ،‬ومَا الَ ٌُعْ طِ ً عَ َلى مَا سِ َوا ‪.‬هُ"‬ ‫َّ َ‬

‫‪ - 3‬انرحًت‪:‬‬ ‫والنمو النفسً واالجتماعً لدى األطفال‪ ،‬وبافتقادهم‬ ‫وهً من أه ِّم األسس التً تقوم علٌها عملٌة التربٌة‪ ،‬فالرحمة من أسس النشأة القوٌمة‬ ‫ِّ‬ ‫لهذه الصفة تحدث فجوة كبٌرة بٌن األطفال والمجتمع الذي فٌه ٌعٌشون‪ ،‬ولن ٌكون لهم طرٌق إال االنحرا والعن ‪ ،‬وكان النبً صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم قدو ًة فً ذلك فكان رحٌمًا باألطفال‪ ،‬وانتقد النبً صلى هللا علٌه وسلم الرجل الذي قال له إن لً عشرة من األبناء ما ق َّب ْلتُ واحدًا‬ ‫منهم‪ ،‬فقال النبً صلى هللا علٌه وسلم‪َ " :‬ومَا أملك َو َقدْ َن َ َ َّ‬ ‫هللاُ الرَّ حْ م َ​َة مِنْ َق ْل ِب َك‪".‬‬

‫‪ - 4‬االعتدال وانوسطيت‪:‬‬ ‫من صفات المربًِّ الناجح االعتدال والوسطٌة‪ ،‬فالغلوُّ والتشدٌد لٌس له مكان فً دٌننا‪ ،‬وغالبًا ما ٌنفر األوالد من طابع المربًِّ الذي ٌجنح إلى‬ ‫الشدَّ ة والغلظة‪.‬‬

‫‪ - 5‬انقصد في انكالو‪:‬‬ ‫ٌتخول أصحابه بالموعظة مخافة الملل‪ ،‬ولٌس المقصود من عملٌة‬ ‫وقد كان النبً صلى هللا علٌه وسلم ‪ -‬وهو الذي ال ٌَ َمل ُّ من كالمه أحد‪-‬‬ ‫َّ‬ ‫التربٌة الكالم إنما الهد هو الفعل‪.‬‬

‫‪ - 6‬انقدوة انحسُت‪:‬‬ ‫والقدوة الحسنة لها دور كبٌر فً تنشئة األوالد‪ ،‬فغالبًا ما ٌجنح األوالد إلى التقلٌد‪ ،‬فالقدوة هنا لها دور كبٌر فً عملٌة التنشئة‪ ،‬وقد امتدح‬ ‫ْن فًِ ا ْل َمدٌِ َن ِة َو َكانَ َتحْ َت ُه َك ْن ٌق‬ ‫ْن ٌَتٌِ َمٌ ِ‬ ‫ْن وحَ َف َظ المال ألبنائهما بصالحهما فقال تعالى‪َ { :‬وأَمَّا ا ْل ِجدَ ا ُر َف َكانَ لِ ُغالَ َمٌ ِ‬ ‫هللا ع وجل األبوٌن الصالحَ ٌ ِ‬ ‫َل ُهمَا َو َكانَ أَبُو ُهمَا صَ الِحً ا َفأَرَ ادَ رَ ُّب َك أَنْ ٌَ ْبلُ َغا أَ ُ‬ ‫شدَّ ُهمَا َوٌَسْ َت ْخ ِرجَ ا َك ْن َ ُهمَا رَ حْ م ًَة مِنْ رَ ِّب َك } الكه ‪82 :‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.