النشرة الإعلامية العدد ١٥

Page 1

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫النشرة اإلعالمية‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫العدد اخلامس عشر‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫الزيارات‬ ‫حماضرات الفرقان‬ ‫الدورات التدريب ّية‬ ‫الندوات‬ ‫إصدارات املؤسسة‬ ‫مراجعة كتاب‬ ‫معارض الكتاب‬ ‫مؤسسة العدد‬

‫شتاء ‪2016‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫حمتويات العدد‬ ‫كلمة رئيس املؤسسة ‪3................................................................................................................................‬‬ ‫آخر الزيارات ‪4 ..............................................................................................................................................‬‬ ‫حمـاضـرات الفـرقـان ‪7...............................................................................................................................‬‬ ‫«املدخل إىل حتقيق املخطوطات»‪ ،‬حماضرة لألستاذ الدكتور بشار عواد معروف‪7...............‬‬ ‫«الذرائع ودورها يف االجتهاد الفقهي»‪ ،‬حماضرة لألستاذ الدكتور حممد سليم الع ّوا‪8.....‬‬ ‫«مسلمو العصور الوسطى والكتابة اهلريوغليفية املصرية»‪ ،‬حماضرة لألستاذ‬ ‫الدكتور عكاشة الدايل ‪10 ..........................................................................................................................‬‬ ‫الدورات التدريب ّية ‪12.................................................................................................................................‬‬ ‫الدورة التدريبية العاشرة يف جمال التحقيق‪« :‬حتقيق خمطوطات علوم القرآن‬ ‫الكرمي‪:‬األصول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملشكالت» ‪12 ..................................................................................‬‬ ‫الدورة التدريبية الثالثة يف علم املخطوطات‪« :‬الكوديكولوجيا العربية‪ :‬التراث‬ ‫اإلسالمي املخطوط يف جمموعة اإلسكوريال» ‪16........................................................................‬‬ ‫الدورة العلمية العاشرة يف مقاصد الشريعة اإلسالم ّية‪« :‬مقاصد القرآن الكرمي»(‪17...)2‬‬ ‫الندوات ‪20.........................................................................................................................................................‬‬ ‫ندوة علمية‪« :‬الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة» ‪20...................................................................‬‬ ‫صدر حديثا ‪26...............................................................................................................................................‬‬ ‫«بغية الطلب يف تاريخ حلب» تأليف كامل الدين بن أمحد بن هبة اهلل العقيلي‬ ‫احلليب ابن العدمي (ت‪660 .‬هـ ‪1262 /‬م)‪ ،‬حتقيق املهدي عيد الروضية‪26.......‬‬ ‫«كتاب التجريد يف أصول اهلندسة» أليب احلسن علي بن أمحد النسوي‪،‬‬ ‫حتقيق الدكتور مصطفى موالدي ‪26................................................................................................‬‬ ‫«تفسري غريب املوطأ» ألمحد بن عمران‪ ،‬املعروف باألخفش‪ ،‬حتقيق طه بن‬ ‫علي بوسريح التنسي وأروى بنت حممد املختار ال ّاليف ‪27.................................................‬‬ ‫«أنظار يف مناهج حتقيق املخطوطات العربية» إعداد بشار عواد معروف ‪27..............‬‬ ‫«حتقيق خمطوطات علوم القرآن الكرمي‪ :‬األصول‪ ،‬القواعد‪ ،‬واملشكالت» ‪28.........‬‬ ‫«حتقيق املخطوطات األدبية واللغوية» ‪28..........................................................................................‬‬ ‫«مقاصد القرآن الكرمي» (‪ )1‬حترير حممد سليم الع ّوا ‪29 ..............................................‬‬ ‫«مقاصد القرآن الكرمي» (‪ )2‬حترير حممد سليم الع ّوا ‪29..............................................‬‬ ‫«إعمال املقاصد يف املجال الدعوي» حترير عصام أمحد البشري‪30..........................‬‬ ‫«التداوي باخلاليا اجلذعية‪ :‬رؤية مقاصدية» إعداد عبد الغين حيياوي‪30................‬‬ ‫«املدخل السنين إىل خريطة املقاصد الكلية يف القرآن الكرمي» إعداد الطيب برغوث‪30.....‬‬ ‫«مقصد العدل يف القرآن الكرمي» إعداد حممد سليم الع ّوا‪31.......................................‬‬ ‫«مقصد إصالح التفكري اإلنساين يف القرآن الكرمي» إعداد حممد ع ّوام ‪31...........‬‬ ‫«الفنون واملقاصد‪ :‬الفنون اخلادمة للمقاصد‪ ،‬واملقاصد اخلادمة للفنون»‬ ‫لألستاذ الدكتور نور الدين اخلادمي ‪32........................................................................................‬‬ ‫أماكن توزيع مطبوعات مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي ‪32...............................‬‬ ‫مراجعة كتاب ‪33..........................................................................................................................................‬‬ ‫مـعــارض الـكـتاب ‪35 ...................................................................................................................................‬‬ ‫مؤسسة العدد ‪36.......................................................................................................................................‬‬ ‫ّ‬ ‫هتديد املؤسسات العلمية واحلضارية يف مدينة تكريت مكتبات تكريت وآثارها‪36.....‬‬

‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الخامس عشر‪ ،‬شتاء ‪2016‬‬

‫الناشر مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‬ ‫‪:‬‬

‫مجلس الإدارة‬

‫رئيس المؤسسة‪:‬‬

‫معالي الشيخ أحمد زكي يماني‬

‫أعضاء مجلس الإدارة‪:‬‬

‫الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد سليم العو ّا‬

‫الأستاذ شرف يماني‬

‫المدير التنفيذي‪:‬‬

‫الأستاذ صالح شهسواري‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬

‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫البريد الإلكتروني‪:‬‬ ‫‪info@al-furqan.com‬‬ ‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫‪2‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫كلمة رئيـس املؤسسـة‬ ‫الأدبيّة واللغويّة‏»‪ ،‬وفعاليات الدورة التدر يبية العاشرة في مجال‬ ‫التحقيق‪ ،‬تحت عنوان «تحقيق مخطوطات علوم القرآن الكريم‪:‬‬ ‫الأصول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬والمشكلات»‪.‬‬

‫يسرني أن أضع بين أيدي أعزائنا الكرام العدد ‪ 15‬من النشرة الإعلامية‬ ‫لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي‪ ،‬من أجل أن نطلعكم على مسيرة‬ ‫إنجازاتها وجهودها الدؤوبة خلال السنة الماضية‪ ،‬راجيا من ال� ل �ه تعالى‬ ‫أن يحوز هذا العدد على رضاكم‪.‬‬

‫وفي مجال الارتقاء بالدراسات المقاصدية‪ ،‬كأولوية الأولويات‪،‬‬ ‫يواصل مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية نشاطه الدؤوب‬ ‫بدون كلل؛ فقد نظّم الدورة العلمية الثاني عشرة في مقاصد الشريعة‬ ‫الإسلاميّة تحت عنوان‪« :‬مقاصد القرآن الكريم (‪ ،»)2‬في حلقتها‬ ‫الثانية‪ ،‬بمدينة المحمدية‪ ،‬كما عقد بإسطنبول ندوة علمية تحت عنوان‪:‬‬ ‫«الفنون في ضوء مقاصد الشريعة»‪ .‬وحضر‬ ‫الفعاليتين نخبة مميزة من العلماء والباحثين‬ ‫والفنانين‪ .‬وألقى العلامة الدكتور محمد سليم العوّا‪،‬‬ ‫بمدينة المحمدية‪ ،‬محاضرة هامة بعنوان‪« :‬الذرائع‬ ‫ودورها في الاجتهاد الفقهي»‪.‬‬

‫ق سنة ً حافلة ً بالإنجازات والمكتسبات‬ ‫فقد كانت سنة ‪ 2016‬بح ٍ‬ ‫والفعاليات والمنشورات‪ ،‬بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬كما كانت سنة توثب‬ ‫وانطلاق بامتياز في تحقيق المزيد من النجاحات والنتائج الطيبة‪ ،‬سواء‬ ‫على صعيد حفظ التراث المخطوط أو على صعيد الدراسات المقاصدية‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد فقد نظّم مركز دراسات‬ ‫المخطوطات الإسلامية بمؤسسة الفرقان دورتين‬ ‫تدر يبيتين في علم المخطوط‪ ،‬حضرها جمع غفير‬ ‫من ذوي الكفاءات والخبرات العلمية العالية‪،‬‬ ‫كانت أولاهما في مجال تحقيق المخطوط بالرباط‪،‬‬ ‫تحت عنوان‪« :‬تحقيق مخطوطات علوم القرآن‬ ‫الكريم‪ :‬الأصول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬والمشكلات»‪،‬‬ ‫وكانت الثانية في علم الكوديكولوجيا‪ ،‬وقد‬ ‫عقدت بمكتبة الاسكوريال بمدريد‪ ،‬تحت‬ ‫عنوان‪« :‬الكوديكولوجيا العربية‪ :‬التراث‬ ‫الإسلامي المخطوط في مجموعة الإسكوريال»‪.‬‬

‫أما فيما يتّصل بالمنشورات‪ ،‬فقد قام المركز‬ ‫بطباعة أعمال الدورة العلمية المقاصدية تحت‬ ‫عنوان‪« :‬مقاصد القرآن الكريم (‪ ،»)2‬من تحرير‬ ‫الدكتور محمد سليم العوّا‪ ،‬إضافة إلى محاضرة‪:‬‬ ‫«التداوي بالخلايا الجذعية‪ :‬رؤية مقاصدية»‪،‬‬ ‫للدكتور عبد الغني يحياوي‪ ،‬ومحاضرة‪« :‬المدخل‬ ‫السنني إلى خريطة المقاصد الكلية في القرآن‬ ‫الكريم»‪ ،‬للدكتور الطيب برغوث‪ ،‬ومحاضرة‪:‬‬ ‫«الفنون والمقاصد‪ :‬الفنون الخادمة للمقاصد‪،‬‬ ‫والمقاصد الخادمة للفنون»‪ ،‬للدكتور نور الدين الخادمي‪.‬‬

‫ولقد أضحى النشاط الثقافي إحدى السمات‬ ‫اللازمة والبارزة لمؤسسة الفرقان؛ فمن أجل‬ ‫التواصل مع العلماء والمختصين في مجال التراث‬ ‫الإسلامي‪ ،‬نظم مركز المخطوطات محاضرتين‪ ،‬كانت الأولى بالرباط‬ ‫تحت عنوان‪« :‬المدخل إلى تحقيق المخطوطات»‪ ،‬من إلقاء العلامّة‬ ‫الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬أما الثانية فقد ألقاها بمركز المؤسسة‬ ‫بلندن الدكتور عكاشة الدالي بعنوان‪« :‬مسلمو العصور الوسطى والكتابة‬ ‫الهيروغليفية المصرية»‪.‬‬

‫وإردافًا لكل هذه الفعاليات والمنشورات‪ ،‬شهدت المؤسسة زيارات‬ ‫كثيرة من قبل المؤسسات والأفراد‪ ،‬كما شاركت في عدة معارض دولية‪.‬‬

‫وفي الختام‪ ،‬يمكنني القول بأن المؤسسة بلغت في عامها التاسع والعشرين‬ ‫مرحلة من الرشد والنضج تبعث على الفخر‪ ،‬لكننا على وعي تام أن‬ ‫تسرنا ولا تغرّنا‪ ،‬إذ‬ ‫هذه الإنجازات والمكتسبات والنجاحات‪ ،‬إنّما ّ‬ ‫نعتبر أنفسنا دائمًا في بداية الطريق‪ ،‬وأ ّن المشوار لا زال طويل ًا‪ ،‬نس ّدد‬ ‫ونقارب‪ ،‬ونحرص على التطوير قدر الإمكان‪ ،‬سعيًا منّا على القيام‬ ‫ٍ‬ ‫برسالتنا‪ ،‬متطل ّعين نحو تحقيق ما نصبو إليه من أعما ٍ‬ ‫جازات‬ ‫ل رائدة ٍ وإن‬ ‫عظيمةٍ؛ شعارُنا في ذلك قوله سبحانه وتعالى‪﴿ :‬وقل اعملوا فسيرى‬ ‫ال� ل �ه عملكم ورسوله والمؤمنون‪ ،‬وستردون إلى عالم الغيب والشهادة‬ ‫فينبئكم بما كنتم تعملون﴾‪.‬‬

‫وفي مجال المنشورات‪ ،‬فقد شملت إنجازات المركز نشر تحقيق كتاب‬ ‫«بغية الطلب في تاريخ حلب» في ‪ 12‬مجلدا‪ ،‬من تأليف كمال الدين‬ ‫ابن العديم وتحقيق الدكتور المهدي عيد الرواضية‪ ،‬وكتاب «التجريد‬ ‫في أصول الهندسة»‪ ،‬لأبي الحسن علي بن أحمد النسوي‪ ،‬وتحقيق‬ ‫الدكتور مصطفى موالدي‪ ،‬وكتابًا في الفقه والحديث تحت عنوان‪:‬‬ ‫«تفسير غريب الموطأ» للأخفش‪ ،‬من تحقيق طه بن علي بوسريح‬ ‫التونسي وأروى بنت محمد المختار الل ّافي‪ ،‬إضافة إلى كتاب «أنظار في‬ ‫مناهج تحقيق المخطوطات العربية»‪ ،‬من إعداد بشار عواد معروف‪.‬‬ ‫وفيما يتعل ّق بالمؤتمرات‪ ،‬فقد نشر المركز فعاليات المؤتمر السابع في‬ ‫تحقيق المخطوطات الإسلامية تحت عنوان‪ :‬‏‏«تحقيق المخطوطات‬

‫وال� ل �ه ولي التوفيق والنجاح‪،‬‬

‫والحمد ل� ل �ه في بدء ٍ ومختتم‪...‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫‪3‬‬

‫أحمد زكي يماني‬ ‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫آخـر الزيـارات‬ ‫اإلسالمية املتوفرة من خالل املح ّرك البحثي املرتبط باملكتبة‬ ‫الرقمية واخلارطة العاملية الرقمية الشاملة لتلك املكتبات حول‬ ‫العامل اليت حتوي خمطوطات إسالمية‪.‬‬ ‫وقد انتهت الزيارة حبفل استقبال‪ ،‬متكن الطالب خالله من‬ ‫طرح أسئلتهم على العاملني مبؤسسة الفرقان حول املجموعات‬ ‫املوجودة يف املكتبة وإصدارات الفرقان‪ .‬وقد كانت للطالب فرصة‬ ‫تصفح البوابة الرقمية حتت إشراف رئيسة املكتبة‪ ،‬األستاذة‬ ‫كرمية ابن عائشة‪.‬‬

‫‪2016/3/24‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور بشري صواحلي‪ ،‬مدير العالقات‬ ‫الدولية باجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزيا‬

‫‪2016/5/25‬‬ ‫زيارة املشاركني يف الربنامج التدرييب الذي نظمه مركز‬ ‫لندن للدراسات اإلجتماعية حتت عنوان "الدراسات‬ ‫العثمانية واألرشيفية يف اململكة املتحدة" اىل مؤسسة‬ ‫الفرقان للرتاث اإلسالمي‪ ،‬يوم ‪ 25‬مايو ‪2016‬م‪.‬‬ ‫‪2016/4/19‬‬ ‫زيارة وفد املعهد األوروبي للعلوم اإلنسانية اىل مؤسسة‬ ‫الفرقان للرتاث اإلسالمي‪ ،،‬يوم ‪ 19‬أبريل ‪2016‬م‪.‬‬

‫استقبلت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي يوم ‪ 25‬مايو‬ ‫‪2016‬م جمموعة من الزوار مك ّونة من ثالثة عشر مشاركا‬ ‫يف الربنامج التدرييب «الدراسات العثمانية واألرشيفية‬ ‫يف اململكة املتحدة»‪ ،‬الذي ّ‬ ‫نظمه مركز لندن للدراسات‬ ‫االجتماعية‪ ،‬يف الفترة من ‪ 23‬إىل ‪ 27‬مايو ‪2016‬م‪.‬‬ ‫وقد مشل هذا الربنامج التدرييب الثاين من نوعه‪ ،‬واملمتد‬ ‫خلمسة أيام‪ ،‬زيارات للمكتبات واخلزانات يف اململكة املتحدة‪،‬‬ ‫من ضمنها دار الوثائق الوطنية (ناشيونال اركايفز)‪ ،‬املكتبة‬ ‫الربيطانية (بريتش اليربري)‪ ،‬مركز الدراسات البيزنطية‬ ‫والعثمانية واليونانية احلديثة بـجامعة بريمنجهام‪ ،‬مكتبة‬ ‫ويلكوم‪ ،‬مكتبات بودليان جبامعة أوكسفورد‪ ،‬مكتبة كيزن‬ ‫جبامعة بريكبيك‪ ،‬متحف آمشوليان‪ ،‬ومكتبة مؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬وكلها حتوي املواد واألدوات‬ ‫البحثية املتعلقة بالدراسات العثمانية‪.‬‬

‫استقبلت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي يوم ‪ 19‬أبريل ‪2016‬م‬ ‫جمموعة من الزوار مكونة من ‪ 20‬طالب ماجستري من منتسيب‬ ‫املعهد األورويب للعلوم اإلنسانية مبدينة بريمنجهام‪.‬‬ ‫وقد استهل األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬املدير التنفيذي ملؤسسة‬ ‫الفرقان‪ ،‬الزيارة بكلمات ترحيب شكر فيها الطالب وممثلي‬ ‫املعهد األورويب لزيارهتم املؤسسة‪ .‬وأعقب ذلك عرض لفيلم‬ ‫قصري عن مؤسسة الفرقان‪ ،‬يعرف بتاريخ تأسيسها والفعاليات‬ ‫اليت تقوم هبا ويشرح أهدافها وهيكلها للطالب الزائرين‪.‬‬ ‫تلى ذلك العرض الذي قدمته األستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة‬ ‫قسم املكتبة وقاعدة البيانات الرقمية مبؤسسة الفرقان‪ ،‬حول‬ ‫مشروع املكتبة الرقمية‪ ،‬مع التركيز على جمموعات املخطوطات‬ ‫‪4‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شارك يف هذه الدورة باحثني وأكادمييني وطالب دراسات‬ ‫عليا من بلدان خمتلفة‪ ،‬مثل املانيا‪ ،‬اليونان‪ ،‬قطر‪ ،‬السويد‪،‬‬ ‫تركيا‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬واململكة املتحدة؛ وقد‬ ‫رافقهم مدير مركز لندن للدراسات االجتماعية‪ ،‬السيد‬ ‫ُأ ُفك ُأشار‪.‬‬

‫وقد استمرت الزيارة حبفل استقبال‪ ،‬متكن الزوار من‬ ‫خالله من طرح أسئلة متعددة حول املجموعات املوجودة‬ ‫يف املكتبة وإصدارات وأنشطة الفرقان‪ .‬كذلك كانت هلم‬ ‫فرصة تصفح البوابة الرقمية‪ ،‬حتت إشراف رئيسة املكتبة‪،‬‬ ‫األستاذة كرمية إبن عائشة‪.‬‬ ‫‪2016/5/27‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور كونراد هريشلري‪.‬‬

‫بدأءت الزيارة إىل مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‬ ‫بكلمات ترحيب من األستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة‬ ‫قسم املكتبة وقاعدة البيانات الرقمية مبؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫حيث استعرضت تاريخ املؤسسة وأنشطتها الرئيسية‪ ،‬مع‬ ‫التركيز على مشروع املكتبة الرقمية‪ .‬بعد ذلك مت عرض‬ ‫فيلم قصري عن مؤسسة الفرقان‪ ،‬بغرض تعريف املشاركني‬ ‫هبيكل‪ ،‬وأهداف‪ ،‬وأنشطة املؤسسة بشكل عام‪ .‬مث استمر‬ ‫برنامج الزيارة بعرض عنوانه «استكشاف األدوات البحثية‬ ‫للنظر يف املصادر العثمانية عند مؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫اإلسالمي»‪ ،‬قدمته األستاذة سلست جياين ‪ -‬مساعدة‬ ‫قسم املكتبة وقاعدة البيانات الرقمية يف املؤسسة وطالبة‬ ‫مفصل‬ ‫الدكتوراة جبامعة سواس – حيث قامت بشرح‬ ‫ّ‬ ‫ملجموعات املكتبة واملكتبة الرقمية‪ ،‬مع تركيز خاص‬ ‫على جمموعات فهارساملخطوطات اإلسالمية للمكتبات‬ ‫حول العامل‪ ،‬واملصادر الفريدة األخرى يف جمال التراث‬ ‫اإلسالمي املخطوط‪.‬‬ ‫وقد مت عرض فهارس املخطوطات العثمانية يف املكتبات‬ ‫حول العامل على املشاركني‪ ،‬وكذلك إصدارات مؤسسة‬ ‫الفرقان يف جمال املخطوطات العثمانية‪ ،‬مع مراجع أخرى‬ ‫ذات الصلة يف حوزة املكتبة‪.‬‬ ‫يف هناية الزيارة‪ ،‬شكر األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪ ،‬مجيع املشاركني ّ‬ ‫ومنظم الدورة‬ ‫لزيارهتم املؤسسة‪ ،‬متمنيا هلم أفضل النتائج يف حبوثهم‬ ‫ومشاريعهم األكادميية‪.‬‬

‫‪2016/6/14‬‬ ‫زيارة الدكتورة آلبا فيديلي‪ ،‬زميلة فخرية‬ ‫ومتعاونة بقسم املنح النصية والتحرير اإللكرتوني‬ ‫جبامعة برمنغهام‬

‫‪5‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫‪2016/9/21‬‬ ‫زيارة إىل كلية الدراسات اإلسالمية جبامعة السلطان‬ ‫حممد الفاتح الوقفية بإسطنبول‪ ،‬واللقاء مع عميد‬ ‫الكلية‪ ،‬األستاذ الدكتور أمحد طوران أرسالن‪ ،‬ملناقشة‬ ‫سبل التعاون املشرتك‪.‬‬

‫‪2016/6/15‬‬ ‫زيارة األستاذ أمحد بول كيلر‪.‬‬

‫‪2016/8/1‬‬ ‫استضافة اجتماع اجمللس االستشاري ملبادرة "امليزان"‬

‫‪2016/11/7‬‬

‫زيارة املشاركني يف ندوة الفنون يف ضوء مقاصد‬ ‫الشريعة إىل متحف ساكيب ساباجني ‪Sakip‬‬ ‫‪ Sabanci‬يف استانبول ‪ -‬تركيا‬

‫‪2016/9/16‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور عبداهلل عبدالرمحن اخلطيب‪،‬‬ ‫مدير التحرير جملة الشمال للعلوم اإلنسانية‪ ،‬جبامعة‬ ‫احلدود الشمالية‪.‬‬

‫الدكتور أحمد مصطفى واألستاذ أحمد كيلر‬

‫صورة جامعية خارج متحف ساكيب سابنجي‬

‫‪6‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫حمـاضـرات الفـرقـان‬ ‫حماضرة بعنوان‪:‬‬

‫«املدخل إىل حتقيق املخطوطات»‬

‫من إلقاء األستاذ الدكتور بشار عواد معروف‬

‫جانب من الحضور‬

‫ملؤسسة‬ ‫نظمها مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية التابع ّ‬ ‫الفرقان‪ ،‬بالتعاون مع دار احلديث احلسنية‪ ،‬من ‪29‬‬ ‫فرباير إىل ‪ 5‬مارس ‪2016‬م‪ ،‬بقاعة حماضرات مؤسسة‬ ‫دار احلديث احلسنية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور بشار عواد معروف‬

‫وكان اهلدف من هذه املحاضرة هو تقدمي رؤية شاملة‪ ،‬متكاملة‬ ‫عرض فيها‬ ‫وخمتصرة لعملية التحقيقق‪ ،‬وأهم خطواهتا‪ .‬وقد َ‬ ‫الدكتور بشار أهم ما ينبغي مراعاته من ِق َبل املحقق‪ ،‬من‬ ‫ذلك‪ :‬مستلزمات التحقيق‪ ،‬وأمهها اإلملام بالثقافة اإلسالمية؛‬ ‫وإتقان العلم الذي حيقق فيه؛ ومجع النسخ‪ ،‬واختيار األصلح‬ ‫منها واألوثق؛ وتوحيد االنتساخ‪ ،‬بالكتابة بالنمط املعاصر؛‬ ‫وتنظيم مادة النص‪ ،‬وضبطه؛ وإضاءة النص بالتعليقات‬ ‫املفيدة؛ وصناعة الفهارس والكشافات؛ وأخريا‪ ،‬موضوع‬ ‫الدراسة اليت جتلي مكانة املؤ ِّلف‪ ،‬ومكنونات النص ومزاياه‪،‬‬ ‫مع بيان منهج التحقيق‪ .‬كما بني اهلدف من التحقيق‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫حماولة الوصول للنص الذي كتبه املؤلف‪ ،‬والذي ارتضاه يف‬ ‫آخر حياته‪.‬‬

‫ملؤسسة‬ ‫نظم مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية التابع ّ‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي حماضرة حتت عنوان «املدخل إىل‬ ‫حتقيق املخطوطات»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور بشار عواد‬ ‫معروف‪ ،‬قدم هلا وعرف مبلقيها األستاذ حممد دريوش‪،‬‬ ‫رئيس قسم املشاريع واملنشورات مبؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫اإلسالمي؛ وذلك يوم األربعاء ‪ 2‬مارس ‪ ،2016‬يف قاعة‬ ‫املحاضرات بدار احلديث احلسنية‪.‬‬ ‫وقد نظمت املحاضرة يف هامش الدورة التدريبية العاشرة‬ ‫يف جمال التحقيق‪ ،‬حتت عنوان «حتقيق خمطوطات علوم‬ ‫القرآن الكرمي‪ :‬األصول‪ ،‬القواعد‪ ،‬واملشكالت»‪ ،‬واليت‬

‫أقيمت املحارضة عىل هامش الدورة التدريبية العارشة يف مجال تحقيق املخطوطات‬

‫‪7‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مؤكدا أن أصل فكرة‬ ‫إسالميا عاما يف الفقه كله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الذرائع موجود يف نصوص الوحي؛ فالذرائع مسألة‬ ‫تشريعية أساسا‪ .‬واستند يف كالمه على ما ذكره‬ ‫اإلمام ابن قيم اجلوزية يف كتابه «أعالم املوقعني»‪،‬‬ ‫أصل اإلمام لفكرة الذرائع تأصيال شافيا‪،‬‬ ‫حيث ّ‬ ‫وم ّثل هلا بتسع وتسعني مثاال من القرآن والسنة‬ ‫واإلمجاع‪ ،‬حىت تكون سندا الختاذ الذرائع منهجا‬ ‫يف االجتهاد‪.‬‬

‫حماضرة بعنوان‪:‬‬

‫«الذرائع ودورها يف االجتهاد الفقهي»‬ ‫من إلقاء األستاذ الدكتور حممد سليم العوّا‬

‫وتوقف األستاذ الع ّوا عند مصطلح الذرائع‪ ،‬فبني‬ ‫الدالالت اللغوية للذريعة‪ ،‬واليت تدور حول معاين‬ ‫الوسيلة والطريق والسبيل؛ لينتقل إىل بيان معناها‬ ‫عند أهل األصول‪ ،‬وذكر أنه على قسمني‪ :‬القسم‬ ‫األول هو سد الذرائع‪ ،‬وعرفه بقوله‪« :‬الوسائل‬ ‫املباحة اليت مينع من فعلها إذا أدت إىل ممنوع؛‬ ‫مكروها كان أو حمرما»‪ ،‬ذلك أن األصوليني‬ ‫حيكمون على الوسائل باعتبار ما حتققه من‬ ‫مقاصد‪ ،‬وضرب األستاذ املحاضر أمثلة ببعض‬ ‫الذرائع املباحة يف أصلها واملمنوعة باعتبار ما‬ ‫تؤدي إليه‪ ،‬حنو دخول اخلادم والفتيان على األهل‬ ‫ين‬ ‫أوقات النوم يف قوله عز وجل‪َ ﴿ :‬يا أ َ ُّي َها ا َّلذِ َ‬ ‫ين ل َْم‬ ‫ين َملَكَتْ أ َ ْي َما ُن ُك ْم َوا َّلذِ َ‬ ‫آ َم ُنوا ِل َي ْست َْأذِن ُك ُم ا َّلذِ َ‬ ‫َي ْب ُل ُغوا ا ْل ُح ُل َم مِ ن ُك ْم ث َ​َلثَ َم َّراتٍ ِّمن َق ْبلِ َص َل ِة‬ ‫َض ُعو َن ِث َيا َب ُكم ِّم َن َّ‬ ‫ري ِة َومِ ن‬ ‫ني ت َ‬ ‫ا ْلف َْجرِ َوحِ َ‬ ‫الظ ِه َ‬ ‫س َعلَ ْي ُك ْم‬ ‫َب ْعدِ َص َل ِة ا ْلعِشَ ا ِء ث َ​َل ُث َع ْو َراتٍ َّل ُك ْم َل ْي َ‬ ‫َو َل َعلَ ْيه ِْم ُجنَا ٌح َب ْع َد ُه َّن»﴾[النور‪ ،]58:‬فالدخول‬ ‫من حيث األصل مباح‪ ،‬لكنه منع يف هذه األوقات‬ ‫ألنه قد يؤدي إىل فساد؛ وهذا الفساد قد يكون‬ ‫مكروها‪ ،‬ومع ذلك منعه القرآن مبنع الوسيلة إليه‪،‬‬ ‫كما مثل األستاذ لسد الذرائع ببعض العقود‪ ،‬فقد‬ ‫يكون العقد جائزا من حيث صور ُته‪ ،‬لكنه قد مينع‬ ‫إذا أدى إىل ربا‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور محمد سليم الع ّوا‬

‫نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫التابع ملؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع مجعية فضاء األطر‪ ،‬ومركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث‪ .‬حماضرة بعنوان «الذرائع ودورها يف‬ ‫االجتهاد الفقهي»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور‬ ‫حممد سليم العوا‪ ،‬وذلك مساء يوم االثنني ‪ 2‬مايو‬ ‫‪ 2016‬بقاعة املحاضرات بفندق أفانيت باملحمدية‪.‬‬ ‫وترأس اجللسة األستاذ الدكتور أمحد الريسوين‪،‬‬ ‫املحاضر وموضوع املحاضرة‪ ،‬لتنتقل‬ ‫الذي نوه بتميز‬ ‫ِ‬ ‫الكلمة بعد ذلك للدكتور الع ّوا‪ ،‬الذي تناول فيها‬ ‫فضيلته حتديد ماهية «أصل» الذرائع‪ ،‬واملصدر‬ ‫الذي يرجع إليه‪ ،‬وكيفية العمل به يف التطبيق‬ ‫الفقهي‪ ،‬وقد ناقش مسألة أ ّولية املذهب املالكي‬ ‫لألخذ باالجتهاد الذرائعي‪ ،‬طارحا سؤاال مه ّما‬ ‫مفاده هل أن هذا األصل ظل مالكيا‪ ،‬أم أصبح‬

‫جانب من املحارضة‬

‫جانب من الحضور‬

‫‪8‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫وأضاف األستاذ أن بعض األفعال قد تكون مباحة‬ ‫كسب األوثان مثال‪،‬‬ ‫من حيث األصل‪ ،‬أو مندوبة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ألنه يضعف ذكرها ويوهن شأهنا يف نفوس الناس‪،‬‬ ‫لكن القرآن منعه ألنه قد يكون ذريعة لسب اهلل ﴿‬ ‫الل َف َي ُس ُّبوا َّ‬ ‫ين َيدْ ُعو َن مِ ن ُدونِ َّ‬ ‫الل‬ ‫َو َل ت َُس ُّبوا ا َّلذِ َ‬ ‫َعدْ ًوا ِب َغ ْيرِ عِ ْل ٍم﴾ [األنعام‪ ،]108:‬ومثل لذلك من‬ ‫السنة بقوله صلى اهلل عليه وسلم‪« :‬إن من أكرب‬ ‫الكبائر أن يلعن الرجل والديه»‪ .‬قيل يا رسول‬ ‫اهلل وكيف يلعن الرجل والديه قال‪« :‬يسب الرجل‬ ‫أبا الرجل‪ ،‬فيسب أباه» إىل غريه من األمثلة اليت‬ ‫ذكرها يف السنة النبوية اليت تؤكد فكرة اعتبار‬ ‫الذرائع‪ .‬لذلك اعتربها ابن القيم ربع التكليف‪.‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫الدكتورة جميلة تلوت خالل فقرة األسئلة والنقاش‬

‫وبعد تعريف الذرائع وتأصيلها والتمثيل هلا‪ ،‬انتقل‬ ‫األستاذ ليتحدث عن الذرائع يف أصول الفقه‪،‬‬ ‫فناقش إدراج األصوليني للذرائع ضمن األدلة‬ ‫املختلف فيها‪ ،‬وانتقد الدكتور الع ّوا اعتبار الذريعة‬ ‫حكم‪ ،‬دليله‬ ‫دليال أو أصال‪ ،‬ورأى أن الذريعة‬ ‫ٌ‬ ‫املصلحة املحققة ال املتومهة‪ .‬لذلك اقترح يف آخر‬ ‫حماضرته أن ترد الذرائع إىل مصنفات القواعد‬ ‫واملقاصد‪ ،‬ألن هذا هو املجال الذي تنبين عليه‬ ‫الذريعة‪.‬‬

‫وبعد ذلك انتقل األستاذ الدكتور حممد سليم‬ ‫العوا للحديث إىل القسم الثاين من الذرائع‪ ،‬وهو‬ ‫«فتح الذرائع»‪ ،‬وبني أهنا الوسائل اليت تؤدي إىل‬ ‫مطلوب؛ مؤكدا أن الوسائل اليت تؤدي إىل واجب‬ ‫جيب اختاذها‪ ،‬والوسائل اليت تؤدي إىل مندوب‬ ‫يندب اختاذها‪ ،‬والوسائل اليت تؤدي إىل مباح يباح‬ ‫اختاذها‪.‬‬ ‫ومن بني ما م ّثل به األستاذ‪ ،‬االطالع على العورات‪،‬‬ ‫حيث إن االطالع على العورات ممنوع من حيث‬ ‫األصل‪ ،‬لكن ملا كان لعلة التداوي والعالج من أجل‬ ‫حفظ النفس تغري حكمه‪.‬‬

‫وبعد انتهاء املحاضرة انتقلت الكلمة للحضور‬ ‫ليتفاعلوا مع املحاضر‪ .‬ودارت ّ‬ ‫جل األسئلة حول‬ ‫ضرورة وضع ضوابط للذرائع؛ وبني األستاذ يف‬ ‫جوابه على أسئلة احلضور أن الضوابط مسألة‬ ‫اجتهادية‪ ،‬وكثري منها يرتبط بقضايا وقتية‪ ،‬تتغري‬ ‫بتغري الزمان واملكان واألعراف‪ .‬وختم األستاذ‬ ‫أجوبته بالتوقف عند قضايا املرأة اليت ناهلا شطط‬ ‫وشدد أن الذرائع جيب أن‬ ‫بسبب سد الذرائع‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫التكون عائقا أمام املرأة لتؤدي دورها احلضاري‪.‬‬

‫وأشار األستاذ إىل أن أكثر األصوليني استعملوا‬ ‫الذريعة مقرونة بالسد ‪« -‬سد الذرائع» ‪ -‬ألنه يؤدي‬ ‫إىل الباطل؛ وهذا هو حمل اخلالف‪ ،‬خبالف «فتح‬ ‫الذرائع» الذي ال يؤدي إىل اختالف كبري‪ ،‬وأكد أن‬ ‫الذرائع كما تسد تفتح‪ ،‬وتعتريها األحكام اخلمسة‬ ‫باعتبار ما تؤدي إىل مصاحل أو ما يترتب عنها من‬ ‫مفاسد‪ .‬وذكر هنا قاعدة‪ ،‬وهي‪ :‬أن الذريعة اليت‬ ‫تؤدي إىل مكروه يندب سدها ويكره فتحها‪.‬‬

‫صورة جامعية يف ختام املحارضة‬

‫جانب من الحضور‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫كما ب ّين األستاذ الدكتور الدايل بأن االعتقاد السائد هو أن‬ ‫جمال دراسة التراث الفرعوين أصله أورويب‪ ،‬وذلك بالرغم‬ ‫من وجود مصادرعربية يف هذا املوضوع‪ ،‬تعود إىل القرون‬ ‫الوسطى‪ .‬وكان العلماء األوروبيون األوائل على دراية هبذه‬ ‫املصادر‪ ،‬وقد تعلموا العربية حىت يتم هلم االستفادة منها‪.‬‬ ‫والواقع أنه ما كان هلم أن حيققوا هذا احلجم من العطاء لوال‬ ‫هذه املصادر الق ّيمة؛ ومع ذلك فإهنم نادرا ما كانوا يشريون‬ ‫املؤسسة ألحباثهم‪.‬‬ ‫إىل هذه املصادر العربية ِ‬ ‫وكان ملسلمي العصور الوسطى دراية مباشرة مبصر الفرعونية‪،‬‬ ‫وقد أبدوا إعجاهبم بالصروح املعمارية املنتشرة يف عموم وادي‬ ‫النيل؛ وقد كان الكثري منها حبالة جيدة‪ ،‬وحتمل الكتابات‬ ‫اهلريوغليفية بألواهنا األصلية‪ .‬وقد تركت لنا هذه الكتابات‬ ‫العربية املستفيضة مادة كافية للقيام بعملية ترمجة ملصر‬ ‫الفرعونية من وجهة النظر العربية‪.‬‬

‫حماضرة بعنوان‪:‬‬

‫«مسلمو العصور الوسطى‬ ‫والكتابة اهلريوغليفية املصرية»‬ ‫من إلقاء األستاذ الدكتور عكاشة الدالي‬

‫األستاذ رشف مياين ألقى كلمة موجزة قبيل املحارضة‬

‫ضمن سلسلة حماضرات مؤسسة الفرقان املختصة بالتراث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬نظمت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي حماضرة‬ ‫عامة بعنوان «مسلمو العصور الوسطى والكتابة اهلريوغليفية‬ ‫املصرية»‪ ،‬من إلقاء خبري التراث املصري الفرعوين‪ ،‬األستاذ‬ ‫الدكتور عكاشة الدايل‪ ،‬وذلك يوم األربعاء ‪ 11‬مايو ‪2016‬م‪،‬‬ ‫مبقر املؤسسة بـلندن‪ .‬بعد كلمة ترحيبية من األستاذ شرف‬ ‫مياين‪ ،‬عضو جملس إدارة الفرقان‪ ،‬قامت األستاذة كرمية‬ ‫بن عائشة‪ ،‬مسؤولة قسم املكتبة وقاعدة البيانات الرقمية‬ ‫مبؤسسة الفرقان بتقدمي املحاضرة‪.‬‬ ‫وتفاعل اجلمهور‪ ،‬خالل املحاضرة‪ ،‬مع األستاذ الدكتور الدايل‬ ‫يف النقاش حول جمال غري مطروق ومهمل من تاريخ علم‬ ‫دراسات التراث الفرعوين‪ ،‬يتمثل يف الطروحات والدراسات‬ ‫حول مصر القدمية يف املصادر العربية اليت تعود إىل القرون‬ ‫الوسطى‪ .‬وقد برهن األستاذ الدكتور الدايل على أن هذه‬ ‫املصادر العربية توفر لنا إمكانية سد الفجوة بني املصادر‬ ‫اليونانية والالتينية القدمية والدراسات األوروبية املتأخرة يف‬ ‫املوضوع‪.‬‬

‫األستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة قسم املكتبة وقاعدة البيانات الرقمية باملؤسسة‬ ‫أدارت األمسية‬

‫ونتيجة الدوافع القوية عند علماء املسلمني يف القرون الوسطى‬ ‫لدراسة مصر الفرعونية وكتاباهتا‪ ،‬فقد متكنوا يف فك كثري‬ ‫من رموز الكتابة اهلريوغليفية‪ ،‬حيث فطن هؤالء إىل أهنا لغة‬ ‫هلا رموز هجائية؛ وذلك من حوايل ألف سنة قبل أن خيلص‬ ‫شامبوليون إىل ذلك‪ .‬وقد استعرض األستاذ الدكتور عكاشة‬ ‫الدايل عدة مناذج من هذه املحاوالت خالل حماضرته‪ ،‬من‬ ‫ضمنها كتاب «اإلكليل من أنساب اليمن وأخبار محري»‪،‬‬ ‫ملؤلفه أبو حممد احلسن اهلمداين (املتويف ‪334‬هـ‪945/‬م)‪،‬‬ ‫الذي يعترب أول عمل يف جمال علم اخلطوط‪ .‬وقد قام اهلمداين‬ ‫بنسخ وترمجة عدة خطوط قدمية‪ ،‬منها اهلريوغليفية‬ ‫الفرعونية‪.‬‬ ‫وقد كان فهم املسلمني يف القرون الوسطى للعلوم الفرعونية‬ ‫واملعمار والدين غاية يف الرقي والعمق؛ فقد قاموا بتوصيف‬ ‫وترمجة شكل ووظيفة األهرامات واملعابد‪ ،‬وبيان دور السحر‪،‬‬ ‫وطبيعة الديانات املتعلقة بتأليه احلاكم أو احليوان‪ ،‬واألمكنة‬ ‫املقدسة عند الفراعنة‪.‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬فإن تعلم اللغة الفرعونية القدمية وفك رموز‬ ‫اهلريوغليفية كان ذا أمهية بالغة لدى العلماء املسلمني‬

‫األستاذ الدكتور عكاشة الدايل‬

‫‪10‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫لسببني‪ :‬أوهلما فهم كيفية فك الرموز اهلريوغليفية الذي و ّفر‬ ‫نظام عملي لتشفري الرسائل السرية؛ وثانيهما أدى ذلك إىل‬ ‫اكتساب العلوم والفلسفات املكنونة يف هذه الكتابات‪ .‬فقد أشار‬ ‫األستاذ الدكتور الدايل ‪-‬على سبيل املثال ‪ -‬إىل فائدة الطب‬ ‫املصري القدمي يف عامل اليوم‪ ،‬والفائدة املرجوة من دراسة‬ ‫املصادر العربية يف إخراج سبل التداوي املصرية القدمية‬ ‫إىل النور‪ ،‬واليت مت فك رموزها وتبنيها يف احلقب الالحقة‪،‬‬ ‫بفضل دراسات علماء املسلمني‪.‬‬ ‫وقد كان الكثري من علماء املسلمني يف العصور الوسطى‬ ‫يعتقدون أن مصر هي أرض العلم بال منازع‪ ،‬إذ أعجبوا بزخم‬ ‫األمثلة العلمية الالمعة اليت تعزى إىل علماء مصر ما قبل‬ ‫الفتح اإلسالمي‪ .‬ولذلك‪ ،‬فقد كانوا يك ّنون أعظم تقدير للملكة‬ ‫كليوبترا الشهرية‪ ،‬باعتبارها عاملة وفيلسوفة عظيمة؛ وهو‬ ‫طرح مغاير بشكل الفت عن ما هو عليه التصوير التارخيي هلا‬ ‫من اجلانب الغريب‪.‬‬ ‫وقد اهتم علماء مسلمون آخرون باملحتوى العلمي الفلسفي‬ ‫يف الكتابات املصرية العتيقة‪ .‬فمث ًال‪ ،‬ربط العامل الصويف‪،‬‬ ‫ذو النون املصري‪ ،‬بني مصر القدمية والتصوف‪ ،‬من خالل‬ ‫دراسة الكتابات املصرية من حيث حمتواها الفلسفي‪ .‬ويعود‬ ‫إليه الفضل بالذات يف الربط بني اللغة املصرية القدمية واللغة‬ ‫القبطية‪ ،‬حيث تبني وجود قواسم مشتركة كثرية بينهما‪.‬‬ ‫وقد م ّهد ذلك لتطور رئيسي يف جمال تعبري وترمجة الكتابة‬ ‫اهلريوغليفية‪.‬‬ ‫ويعترب األستاذ الدكتور عكاشة الدايل هو أول عامل جذب‬ ‫األنظار على املستوى الدويل إىل احلاجة ملزيد من البحث‬ ‫العلمي يف هذا اجلانب الغري مطروق يف الدراسات الفرعونية‪،‬‬ ‫واالستقاء من املصادر العربية اليت تعود إىل القرون الوسطى‪.‬‬ ‫وقد تعددت واختلفت بواعث املسلمني يف القرون الوسطى عن‬ ‫نظرائهم األوروبيني‪ ،‬وبالتايل توفرت زوايا جديدة وخمتلفة يف‬ ‫دراسة وتطوير علم الدراسات الفرعونية‪.‬‬ ‫األستاذ الدكتور عكاشة الدايل يف سطور‬ ‫•خريج كلية اآلثار‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬ ‫•‬ ‫•حاصل على الدكتوراة يف تاريخ علم اآلثار الفرعونية‬ ‫•‬ ‫يف احلضارة اإلسالمية يف القرون الوسطى من مركز اآلثار‪،‬‬ ‫يونفرسيت كولدج‪ ،‬لندن‪.‬‬ ‫•مد ّرس اآلثار الفرعونية يف اململكة املتحدة ومصر‪.‬‬ ‫•‬ ‫•عمل مبتحف بتري (‪ )Petrie‬لآلثار الفرعونية‪ ،‬يف‬ ‫•‬ ‫برنامج تواصل إستهدف اجلالية العربية‪ ،‬لنشر االهتمام‬ ‫بالتراث العريب‪.‬‬ ‫•عمل مدير املشروعات مبؤسسة العلوم والتكنولوجيا‬ ‫•‬ ‫واحلضارة‪ ،‬باململكة املتحدة‪ ،‬وهي املنظمة األم للمعرض‬ ‫الدويل التفاعلي الرائد «‪ 1001‬اختراع» الذي يستعرض‬ ‫املستوى العلمي املتطور للحضارة اإلسالمية‪.‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫األستاذ الدكتور عكاشة الدايل خالل محارضته‬

‫•قام بتأليف وحتقيق وترمجة عدة أعمال يف اآلثار‬ ‫•‬ ‫والتاريخ وعلم املتاحف‪ ،‬بالعربية واإلجنليزية‪ ،‬ومنها عمله‬ ‫الرائد كتاب «علم دراسة التراث الفرعوين‪ :‬األلفية املفقودة‪،‬‬ ‫مصر القدمية يف الكتابات العربية من القرون الوسطى»‬ ‫(مطبوعات جامعة يونفرسيت كولدج لندن‪2005 ،‬م)‪ .‬وهذا‬ ‫الكتاب يقوم ببيان عمق وحجم املسامهات العربية واملسلمة‬ ‫من القرون الوسطى يف دراسة وحفظ الثقافات القدمية‬ ‫وصروحها‪ ،‬وخاصة مصر القدمية‪ ،‬بغية اإلستفادة من‬ ‫علومها؛ كما فعل العلماء اليونانيني والروم وغريهم‪.‬‬ ‫•لألستاذ الدكتور عكاشة الدايل اهتمام بقضايا‬ ‫•‬ ‫التراث الثقايف واملسامهات العلمية ضمن الثقافات املسلمة‬ ‫األوىل‪ ،‬وكذلك تفاعل عامة الناس مع التراث والعلوم‪ ،‬واليت‬ ‫ينبغي أن تكون هلا قيمة يف حياتنا‪.‬‬ ‫•عمل مديراً للمشروعات ىف املشروع القطري ‪-‬‬ ‫•‬ ‫السوداين لآلثار‪ ،‬التابع ملؤسسة متاحف قطر؛ وهو عضو‬ ‫ومقرر املجلس العلمي للمشروع القطري ‪ -‬السوداين لآلثار‪،‬‬ ‫والذي قام بتمويل ‪ 40‬مهمة دولية لآلثار عملت بالسودان‪،‬‬ ‫وهو مشروع رائد‪ ،‬خمطط أن يستمر حىت ‪2022‬م‪ ،‬مييزانية‬ ‫قدرها ‪ 135‬مليون دوالر امريكي‪.‬‬ ‫يرأس حالياً املجموعة البحثية املتعددة االختصاصات يف‬ ‫تاريخ العلم يف احلضارة اإلسالمية‪ ،‬مبركز العلوم اإلنسانية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬كلية الفنون والعلوم‪ ،‬جامعة قطر‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور عكاشة الدايل واألستاذ صالح شهسواري‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫الـدورات التدريـبـيـــة‬ ‫مث انتقل إىل موضوع دراسة القراءات القرآنية يف املصاحف‬ ‫املخطوطة‪ ،‬ودراسة فواتح السور‪ ،‬والعدد‪ ،‬وعالمات الوقف‬ ‫والزخارف الفنية يف املصاحف املخطوطة‪.‬‬ ‫اليوم الثاين‪ :‬الثالثاء ‪ 1‬مارس ‪2016‬‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬ابتدأت مبحاضرة الدكتور حممد الطرباين‪،‬‬ ‫سبيل َق ِّيم لتحقيق خمطوطات‬ ‫يف موضوع‪« :‬مطارحات وأنظار يف ٍ‬ ‫علوم القرآن الكرمي وما إليها»‪ ،‬قدم هلا وعرف مبلقيها الدكتور‬ ‫حممد سعيد حنشي‪.‬‬ ‫حسن باملحقق‬ ‫تقدم الدكتور الكرمي مبجموع َة من الوصايا َي ُ‬ ‫األخذ هبا‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ التوثق من نسبة الكتاب للمؤلف‪.‬‬‫ التمييز بني النسخة والرواية‪.‬‬‫ حتقيق العنوان‪ ،‬وتأ ُّكد االلتزام بالعنوان الذي ارتضاه املؤلف‪.‬‬‫ ضرورة مجع نسخ الكتاب‪ ،‬واملقابلة بينها‪.‬‬‫ التعليق على النص مبا يذهب عنه الغموض واللبس‪،‬‬‫دون إطالة وإمالل‪.‬‬ ‫ تفقري النص‪ ،‬وترقيمه‪.‬‬‫وتلت حماضر َة الدكتور الطربا ِّ‬ ‫ين حماضر ٌة للدكتور غامن قدوري‬ ‫احلمد يف موضوع‪« :‬خمطوطات الرواية املشرقية يف علم رسم‬ ‫املصحف‪ :‬تعريف هبا‪ ،‬وبيان أمهيتها»‪ .‬قدمت هلا‪ ،‬وعرفت‬ ‫مبلقيها الدكتورة فريدة زمرد‪.‬‬ ‫تناول الدكتور غامن يف املبحث األول عرضا تارخييا ملصادر‬ ‫رسم املصحف األوىل‪ ،‬مع التعريف هبا‪ ،‬وبيان أمهية كل منها‪.‬‬ ‫ثان‪ ،‬عرف فيه مبصادر رسم املصاحف‬ ‫مث انتقل إىل مبحث ٍ‬ ‫املشرقية‪ ،‬مع بيان موضوعاهتا‪ ،‬ومواردها اليت استمدت منها‬ ‫مادهتا‪ ،‬مما ينبئ عن ذيوعها‪ ،‬واعتمادها باملشرق يف فترة من‬ ‫الفترات؛ ومثل بثالثة كتب منها‪ ،‬وهي‪ :‬كتاب خط املصاحف‬ ‫للكرماين‪ ،‬وكتاب اهلجاء يف رسم املصحف ملجهول‪ ،‬وكتاب نثر‬ ‫املرجان يف رسم نظم القرآن لآلركايت اهلندي‪ .‬وخلص الدكتور‬ ‫إىل أن الكتب مل تشتهر بني الدارسني لرسم املصحف‪ ،‬وأهنا‬ ‫جديرة بالعناية‪ ،‬والتحقيق‪ ،‬والدراسة‪ ،‬الشتماهلا على مسائل‬ ‫جديدة يف هذا العلم؛ ومثل الدكتور لذلك بأمثلة ومناذج‪.‬‬

‫الدورة التدريبية العاشرة يف جمال التحقيق‪:‬‬

‫«حتقيق خمطوطات علوم القرآن‬ ‫الكريم‪:‬األصول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملشكالت»‬ ‫ملؤسسة‬ ‫نظم مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية التابع ّ‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع دار احلديث احلسنية‬ ‫بالرباط‪،‬دورة تدريبية يف جمال التحقيق‪ ،‬حتت عنوان‬ ‫«حتقيق خمطوطات علوم القرآن الكرمي‪ :‬األصول‪ ،‬القواعد‪،‬‬ ‫واملشكالت»؛ وذلك من ‪ 29‬فرباير إىل ‪ 5‬مارس ‪2016‬م‪،‬‬ ‫مبؤسسة دار احلديث احلسنية‪ ،‬بالرباط‪.‬‬

‫جانب من الجلسة االفتتاحية للدورة التدريبية‬

‫اليوم األول‪ :‬االثنني ‪ 29‬فرباير ‪2016‬‬ ‫ابتدأ اليوم األول من الدورة التدريبية حبفل افتتاح ُصدِّ َر بتالوة‬ ‫آيات كرميات من كتاب اهلل تعاىل‪ ،‬مث تلتها كلمتا ترحيب من‬ ‫اجلهتني املنظمتني للدورة‪ .‬واستهلت األعمال العلمية للدورة‬ ‫التدريبية مبحاضرة الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬موضوعها‪:‬‬ ‫«يف حتقيق النسبة‪ :‬تفسري الطرباين املزعوم أمنوذجا»‪ ،‬قدم هلا‬ ‫وعرف مبلقيها الدكتو ُر عبد احلميد عشاق‪.‬‬ ‫أوضح الدكتور بشار معروف يف حماضرته أمهية حتقيق‬ ‫وم َّثل‬ ‫نسبة الكتب ملؤلفيها‪ ،‬وكو َنه املرحلة األوىل يف التحقيق‪َ .‬‬ ‫للغلط يف نسبة الكتب لغري أصحاهبا بـ تفسري‪ُ ،‬نسب لإلمام‬ ‫الطرباين (ت‪360‬هـ)‪.‬‬ ‫فترة ما بعد الزوال‪ :‬احتوت حماضر َة األستاذ الكبري‪ ،‬الدكتور‬ ‫غامن قدوري احلمد‪ ،‬وموضوعها «املصاحف املخطوطة‪ :‬جوانب‬ ‫العناية هبا‪ ،‬واملوقف من دراستها»‪ ،‬قدمت هلا وعرفت بـ ُملقيها‬ ‫الدكتورة فريدة زمرد‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور غامن أمهية املصاحف املخطوطة‪ ،‬وضعف االهتمام‬ ‫هبا يف جمال املخطوطات‪ ،‬فهرسة‪ ،‬وحبثا‪ ،‬وأن املستشرقني‬ ‫سبقوا إىل العناية مبخطوطات املصاحف القرآنية؛ كما تناول‬ ‫موضوع دراسة اخلط‪ ،‬والرسم‪ ،‬والضبط يف املصاحف القرآنية‪.‬‬

‫جانب من ورشة العمل التطبيقية حول التحقيق‬

‫‪12‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫نبه الدكتور حممد مجيل مبارك يف حماضرته على أمور‬ ‫مدارها على‪:‬‬ ‫ ضرورة سرب منهج املؤلف‪ ،‬وفهم اصطالحاته‪.‬‬‫ أثر ثقافة املحقق يف حتقيق املخطوط‪.‬‬‫ اللغة وسيلة ضرورية‪ ،‬ومفتاح مهم ملن رام ولوج جمال‬‫التحقيق‪ ،‬وخباصة يف علوم القرآن‪ - .‬وجوب إدراك‬ ‫االحتماالت اليت تعترض النص‪.‬‬ ‫وأعقبت حماضرة الدكتور حممد مجيل مبارك حماضر ُة‬ ‫الدكتورة فريدة زمرد‪ ،‬موضوعها‪« :‬التكشيف املوضوعي لكتب‬ ‫التفسري‪ :‬املفهوم‪ ،‬واملنهج‪ ،‬واملقصد»‪ ،‬قدمت هلا‪ ،‬وعرفت‬ ‫مبلقيتها الدكتورة فاطمة بوسالمة‪.‬‬ ‫َص َّدرت الدكتورة ببيان أمهية موضوع املحاضرة‪ ،‬وأوضحت‬ ‫مفهوم التكشيف يف اللغة‪ ،‬ويف االصطالح العام‪ ،‬ويف اصطالح‬ ‫علم التوثيق واملكتبات‪ ،‬ويف اصطالح علم التحقيق‪ ،‬مث عرجت‬ ‫على بعض املصطلحات اليت تستعمل يف جمال مصطلح التكشيف‬ ‫(وهي‪ :‬التحقيق‪ -‬الترتيب‪ -‬التصنيف‪ -‬الفهرسة)‪.‬‬ ‫مث تكلمت عن منهجية تكشيف كتب التفسري‪،‬مبينة أنوا َع‬ ‫الكشافات العلمية لكتب التفسري‪ ،‬ومنهجية التكشيف‪ .‬وشروط‬ ‫التكشيف وأدواته‪ ،‬وأهم الصعوبات اليت تعترض الباحث‬ ‫ِّ‬ ‫املكشف‪ ،‬واليت ترجع إىل مدى استطاعته قراءة النص‬ ‫التفسريي‪ ،‬واستنطاق مكنوناته‪.‬‬ ‫مث اختتمت الدكتورة حماضرهتا بنماذج من التكشيفات اليت‬ ‫حتتذى‪ ،‬مع التأكيد على أمهية املوضوع‪ ،‬وضرورة العناية‬ ‫اجلادة به‪.‬‬ ‫وح َوت ورشة تطبيقية يف موضوع «مجع‬ ‫فترة ما بعد الزوال‪َ :‬‬ ‫النسخ املخطوطة‪ ،‬ومنهج دراستها»‪ ،‬أطرها مجلة من األساتذة‬ ‫املختصني‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتور خالد زهري‪ُ ،‬متَّخذا خمطوطة‬ ‫«تفسري سورة الفاحتة باإلشارة« للشيخ عبد الرمحن بن َمحمد‬ ‫الفاسي منوذجا عمليا‪.‬‬ ‫وانتهت أعمال اليوم الثالث من الدورة مبحاضرة عامة لألستاذ‬ ‫الكبري‪ :‬بشار عواد معروف‪ ،‬وكانت بعنوان‪« :‬املدخل إىل حتقيق‬ ‫عرض فيها األستاذ الكبري ألهم ما ينبغي‬ ‫املخطوطات»‪َ ،‬‬ ‫مراعاته من ِق َبل ملحقق‪.‬‬

‫جانب من الحضور‬

‫فترة ما بعد الزوال‪ :‬تضمنت ورشتني تطبيقيتني‪ :‬إحدامها‬ ‫للدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬تناول فيها موضوع «حتقيق‬ ‫خمطوطات علوم القرآن الكرمي‪ :‬األسس‪ ،‬والقواعد»‪ ،‬مع مناذج‬ ‫تطبيقية من حتقيقه لكتاب «املحلى» لإلمام ابن حزم الظاهري‪.‬‬ ‫فمن األسس والقواعد اليت نبه عليها الدكتور يف حماضرته‪:‬‬ ‫ مجع النسخ‪ ،‬ودراستها‪ ،‬واختيار أوثقها‪.‬‬‫ إرجاع الرموز احلديثية ألصلها‪.‬‬‫ توضيح مبهمات األسانيد يف احلواشي‪.‬‬‫ اإلشارة ملوارد املؤلف‪.‬‬‫ االهتمام بالطرر‪ ،‬ووضعها يف حواشي النص املحقق‪.‬‬‫ ختريج األحاديث‪ ،‬واحلكم عليها‪ ،‬وختريج األقوال من‬‫مصادرها حسب كل جمال‪.‬‬ ‫وأما الورشة الثانية‪ ،‬فكانت من تأطري الدكتور حممد الطرباين‪،‬‬ ‫قصرها على مناذج تطبيقية لبعض مشاكل حتقيق خمطوطات‬ ‫علوم القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫وأهم املشكالت اليت نبه عليها الدكتور يف ورشته‪:‬‬ ‫ إمهال النص من التفقري‪.‬‬‫ سوء التعليق على النص‪.‬‬‫ ترك شرح غريب األلفاظ‪ ،‬ومشكلها‪.‬‬‫وأملع كذلك إىل مشكالت خبصوص كتب ال َعدِّ ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ إمهال الفواصل من الضبط‪ ،‬وخاصة أواخرها‪.‬‬‫ عدم األخذ مبا يف كتب الفن‪.‬‬‫اليوم الثالث‪ :‬األربعاء ‪ 2‬مارس ‪2016‬‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬اس ُتهلت مبحاضرة لألستاذ الدكتور‬ ‫حممد مجيل مبارك‪ ،‬يف موضوع «قراءة املخطوط بني تع ّدد‬ ‫االحتماالت‪ ،‬وثقافة املحقق»‪ ،‬قدم هلا وعرف مبلقيها األستاذ‬ ‫صاحل شهسواري‪.‬‬

‫جانب من محارضة د‪ .‬محمد الطرباين‬

‫‪13‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫اليوم الرابع‪ :‬اخلميس ‪ 3‬مارس ‪2016‬‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬استهلت أعمال الدورة مبحاضرة الدكتور‬ ‫توفيق العبقري‪ ،‬وموضوعها‪« :‬حتقيق املنت القرائي‪ :‬إملامات يف‬ ‫مرجعية التأصيل‪ ،‬وسياقات التزنيل»‪ ،‬قدم هلا وعرف مبلقيها‬ ‫الدكتور عزيز اخلطيب‪.‬‬ ‫وجرت حماضرته على ثالثة حماور‪:‬‬ ‫ألمهات منهجي ٍة يف جماالت حتقيق‬ ‫املحور األول‪ :‬عرض فيه‬ ‫ٍ‬ ‫املنت القرائي‪.‬‬ ‫لكليات هادية يف سبيل اقتراءٍ مثيل‬ ‫املحور الثاين‪ :‬نبه فيه‬ ‫ٍ‬ ‫وحسن للمنت القرائي‪.‬‬ ‫اختالل وقعت لبعض حمققي‬ ‫عوارض‬ ‫املحور الثالث‪ :‬ذكر فيه‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫املنت القرائي‪.‬‬ ‫وتال حماضرة الدكتور توفيق العبقري ورشة تطبيقية يف‬ ‫قراءة املخطوط واستكشاف اخلط والرموز‪ ،‬أطرها جمموعة‬ ‫من األساتذة‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتور حممد سعيد حنشي‪ ،‬واختذ‬ ‫منوذجا عمليا هلا‪.‬‬ ‫خمطوط الورشة سالفة الذكر‬ ‫ً‬ ‫فترة ما بعد الزوال‪ :‬استأنفت أعمال اليوم الرابع من الدورة‬ ‫بورشتني‪ :‬األوىل‪ :‬يف موضوع التحرير والضبط واملقابلة‪،‬‬ ‫أطرها أساتذة‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتور عبد العايل املدبر‪ .‬والورشة‬ ‫الثانية‪ :‬يف موضوع صناعة اهلوامش والتعليقات‪ ،‬أطرها‬ ‫أساتذة‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتور خالد زهري‪.‬‬ ‫اليوم اخلامس‪ :‬اجلمعة ‪ 4‬مارس ‪2016‬م‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬ض َّمت حماضرة‪« :‬التعامل مع النصوص‬ ‫احلديثية عند حتقيق خمطوطات التفسري وعلوم القرآن‬ ‫الكرمي»‪ ،‬للدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬قدم هلا وعرف به‬ ‫الدكتور حممد سعيد حنشي‪.‬‬ ‫استهل الدكتور حماضرته بالتأكيد على أن التحقيق علم قائم‬ ‫بذاته‪ ،‬وأن االختالف يف التعليقات املضيئة للنصوص‪ .‬مث‬ ‫انربى لبيان نبذة متعلقة بأنواع التفسري‪ ،‬ورصد منها نوع‬ ‫التفسري باملأثور‪ ،‬وبني أن العناية باحلديث واآلثار يشغل ذلك‬ ‫النوع من كتب التفسري‪ ،‬ونبه أن تلك األحاديث ُيطبق عليها‬ ‫منهج املحدثني الرصني‪ .‬وأشار الدكتور بشار إىل التفاسري‬ ‫املؤلفة يف هذا الباب حسب تطورها التارخيي‪ ،‬مع بيان أوائل‬ ‫وج َّلى الدكتور أن‬ ‫ما وصل إلينا منها‪ :‬خمطوطا‪ ،‬ومطبوعا‪َ .‬‬ ‫مجيع تلك األحاديث ليس فيها حكم على أحاديثها‪ ،‬حاشا‬ ‫تفسري ابن كثري؛ لذلك احتاجت احلكم على األحاديث واآلثار‪.‬‬ ‫وأوضح أن تلك الكتب َم ْج َم ُع روايات مرفوعة‪ ،‬وموقوفة‪،‬‬ ‫ومقطوعة‪ ،‬وإسرائليات‪ :‬صحيحة‪ ،‬وضعيفة‪ ،‬وموضوعة‪ ،‬وقد‬ ‫اعتد عدد من املفسرين بضعيفها استدالال على بيان لفظ‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫حنوه‪ ،‬كما فعل اإلمام الطربي‪ ،‬حبسب الشيخ أمحد شاكر‪.‬‬ ‫ورد الدكتور بشار ذلك بأن منهج الطربي‪ :‬مجع الروايات‬ ‫يف موطن واحد‪ ،‬ويف موضوع واحد‪ ،‬مع ترك احلكم عليها‬ ‫للقارئ النابه‪.‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫وخلص الدكتور يف آخر املحاضرة إىل أن استعمال منهج‬ ‫املحدثني يف احلكم على الرجال يف األحاديث واآلثار خاص‬ ‫باملجال احلديثي‪ ،‬وأما جمال القراءات‪ ،‬فال يطبق ذلك فيه؛‬ ‫فقد يكون املقرئ ثقة ثبتا يف القراءات‪ ،‬وضعيفا‪ ،‬أو متروكا‬ ‫يف احلديث‪ ،‬وهذا هنج عتيق ألهل العلم‪.‬‬ ‫مث استأنفت أعمال الفترة الصباحية مبحاضرة للدكتور غامن‬ ‫قدوري احلمد‪ ،‬يف موضوع «املخطوطات املجهولة املؤلفني‪:‬‬ ‫أمهيتها‪ ،‬وكيفية التعامل معها‪ :‬خمطوطات علوم القرآن‬ ‫أمنوذجا»‪ ،‬قدم هلا وعرف بصاحبها الدكتور أمحد الدب ّيان‪.‬‬ ‫استهل الدكتور حماضرته بتجلية مفهوم اجلهالة املقصودة‬ ‫فيها (جمهولة املؤلفني‪ ،‬أو جمهولة العناوين)‪ ،‬وبيان‬ ‫أمهية املوضوع‪ .‬مث قصر حماضرهتعلى املخطوطات جمهولة‬ ‫املؤلفني‪ ،‬وذلك يف ثالثة مباحث‪:‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تناول فيه موقف الـ ُم َفهرسني من املخطوطات‬ ‫املجهولة املؤلفني‪ ،‬صدره حبجم املخطوطات املجهولة يف‬ ‫الفهرس الشامل كنموذج؛ اليت تبلغ الثلث‪.‬‬ ‫مث عرض الدكتور يف املبحث الثاين من حماضرته ملوقف‬ ‫املحققني والباحثني من املخطوطات املجهولة املؤلفني؛ من‬ ‫ذلك‪:‬‬ ‫ الوقوف عندها مليا‪ ،‬لعل يف طياهتا كتابا نفيسا يزيد يف‬‫العلم جديدا‪.‬‬ ‫ دراسة مضموهنا‪.‬‬‫ نشر البحوث اليت ُتع ِّرف هبا‪.‬‬‫مث انتقل الدكتور للمبحث الثالث‪ ،‬الذي تناول فيه‪ :‬دراسة‬ ‫تطبيقية على خمطوط جمهول‪.‬‬ ‫فترة ما بعد الزوال‪ :‬وضمت ورشة تطبيقية يف موضوع‪:‬‬ ‫التقدمي والدراسة‪ ،‬وتوثيق نسبة الكتاب ملؤلفه‪ ،‬وتوثيق‬ ‫عنوانه‪ ،‬أطرها أساتذة‪ ،‬منهم‪ :‬الدكتورة فاطمة بوسالمة‪.‬‬ ‫مث تلت هذه الورشة ورش ُة صناعة الفهارس والكشافات‪،‬‬ ‫أطرهتا األستاذة نفسها‪.‬‬

‫جانب من جلسة الحوار املفتوح يف اليوم الختامي للدورة‬

‫‪14‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫واالستشراقية يف التحقيق»‪ .‬قدم هلا‪ ،‬وعرف بصاحبها‬ ‫الدكتور عبد املجيد خيايل‪.‬‬ ‫مهد الدكتور أمحد ملحاضرته ببيان طبيعة التحقيق عند‬ ‫املستشرقني‪ ،‬مث مضى ملوضوعه منبها على أمور مهمة‬ ‫متعلقة هبا‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ تتباين الدوافع اليت من أجلها درس املستشرقون التراث‬‫العريب‪ ،‬وحققوه‪.‬‬ ‫ ال ينبغي غمط املستشرقني حقهم من البحث العلمي‪،‬‬‫وخباصة ما له عالقة بالتحقيق‪.‬‬ ‫ العرب سبقوا املستشرقني إىل التحقيق ‪ -‬مبا هو عليه اليوم‬‫ بأشواط عديدة‪.‬‬‫ استفاد العرب املعاصرون من عدد من كتب حتقيق‬‫املستشرقني‪ ،‬قبل إصدار كبار املحققني العرب كتبهم‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫عبد السالم هارون‪ ،‬واملنجد‪ ،‬وغريمها‪.‬‬ ‫مث أملح الدكتور لتاريخ بدايات اهتمام املستشرقني بالتحقيق‪،‬‬ ‫ودعم األسر الثرية لتلك البدايات‪ ،‬وأثر احلركات الدينية يف‬ ‫ذلك االهتمام‪.‬‬ ‫ونبه الدكتور إىل أثر اللغة العربية يف كتب التوراة واإلجنيل‪،‬‬ ‫وبدايات االهتمام هبا‪ ،‬وكون عدد من تلك الكتب ُس ِّطرت هبا؛‬ ‫نظرا النتشار العربية بسبب انتشار اإلسالم‪.‬‬ ‫وأملع لنشأة االستشراق‪ ،‬وافتتاح االهتمام بالشرق‪ ،‬وتراثه‪ .‬مث‬ ‫انربى لبيان الفروق بني التراث العريب‪ ،‬والتراث الكالسيكي‬ ‫(اليوناين‪ ،‬والروماين)‪ ،‬أو االستشراقي‪.‬‬ ‫فترة ما بعد الزوال‪ :‬اختتمت أعمال الدورة التدريبية الرائدة يف‬ ‫فترهتا الزوالية جبلسة علمية مفتوحة مع جمموعة من األساتذة‬ ‫املحاضرين (وهم‪ :‬الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬والدكتور غامن‬ ‫قدوري احلمد‪ ،‬مث األستاذ الدكتور خالد زهري)‪ ،‬قدم للجلسة‬ ‫الدكتور عبد احلميد عشاق‪ .‬وقد أفضى الباحثون املشاركون‬ ‫يف هذه اجللسة إىل مجلة من االستشكاالت اليت تعترضهم يف‬ ‫حبوثهم‪ ،‬وحتقيقاهتم‪.‬‬ ‫وكان مسك ختام الدورة‪ ،‬ولبنة متامها تتوجيها حبفل ختام‬ ‫ألقيت فيه كلمات شكر وتقدير من لدناملؤسستني املنظمتني‪،‬‬ ‫واملحاضرين‪ ،‬واملشاركني؛ مث سلمت الشهادات‪ ،‬وإجازة كرمية‬ ‫من الدكتور بشار للباحثني املستفيدين‪.‬‬

‫سلمت الشهادات للمشاركني يف اليوم األخري من الدورة‬

‫اليوم السادس‪ :‬السبت ‪ 5‬مارس ‪2016‬‬ ‫الفترة الصباحية‪ :‬افتتحت بقراءة آيات كرميات‪ ،‬تلتها حماضرة‬ ‫الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬يف موضوع‪« :‬مناهج حتقيق الروايات‬ ‫اإلسرائيلية يف كتب التفسري»‪ ،‬قدم هلا وعرف مبلقيها الدكتور‬ ‫عبد العايل املدبر‪.‬‬ ‫َبثَّ الدكتور بشار يف حماضرته أمورا ذات صلة وثيقة مبوضوعها‪،‬‬ ‫حماورها الكربى‪:‬‬ ‫ نبذة تارخيية يف بداية تدوين التفسري‪ ،‬وأشهر أعالمه‪،‬‬‫وأوائل ما وصلنا منه‪ .‬وج َّلى القول يف التفاسري باملأثور من حيث‪:‬‬ ‫عددها‪ ،‬ومراتب رواياهتا‪ ،‬وآخذ العلماء عليها‪ ،‬وكوهنا أكثر‬ ‫احتواء للروايات اإلسرائيلية من غريها‪.‬‬ ‫ تفصيل الكالم يف الرواية اإلسرائيلية من حيث‪ :‬مفهومها‪،‬‬‫وحدودها‪ ،‬ومضامينها‪ ،‬وبيان الفرق بني ما نقل عن اليهود‪،‬‬ ‫وما نقل عن النصارى‪ ،‬واختالف املفسرين يف األخذ عن أهل‬ ‫الكتاب‪ ،‬وآراء املفسرين يف حدود األخذ مبا ُنقل عن اليهود‬ ‫والنصارى‪ ،‬مث رواة تلك الروايات من الصحابة‪ ،‬والتابعني‪.‬‬ ‫ واجب املحقق يف بيان درجة اإلسرائيليات من حيث الصحة‬‫والسقم‪ ،‬وأشد ما حيتاج لذلك‪ :‬ما ُنسب لرسول اهلل عليه‬ ‫الصالة والسالم‪.‬‬ ‫ مل تقتصر رواية اإلسرائيليات على كتب التفسري باملأثور‪ ،‬بل‬‫نفذت لغريها من التفاسري‪.‬‬ ‫ تطبيق منهج املحدثني يف توثيق روايات اإلسرائيليات‪ .‬مع‬‫مناذج تطبيقية يف ممارسة هذا النهج‪.‬‬ ‫ ال ينبغي للمحقق املسارعة بوصف الرواية باإلسرائيلية‪،‬‬‫ونسبتها ألهل الكتاب‪ .‬ويتفرع عنه‪ :‬أن مثة فرقا بني الرواية‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬والرواية املوضوعة‪ .‬وشواهد ذلك مع التوجيه‪.‬‬ ‫وخلص الدكتور يف ختام حماضرته إىلقلة اهتمام املحققني‬ ‫ببيان درجة الروايات اإلسرائيلية‪ ،‬ومتييزها عن غريها من‬ ‫الروايات املوضوعة‪.‬‬ ‫ إدراج بعض املفسرين املعاصرين للروايات اإلسرائيلية يف‬‫كتبهم‪ ،‬كالشيخ ابن عاشور التونسي‪.‬‬ ‫وانتهت الفترة الصباحية من هذا اليوم مبحاضرة‬ ‫للدكتور أمحد ال ُّد َب ّيان‪ ،‬يف موضوع‪« :‬املدرستان‪ :‬العربية‪،‬‬

‫صورة جامعية يف اليوم الختامي للدورة‬

‫‪15‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫وقد مت تقسيم فعاليات الدورة إىل شق نظري وشق عملي؛ يف‬ ‫شقها النظري مت استعراض مدخل عام إىل علم املخطوطات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬مع التركيز على العناصر األولية للمخطوط‪ ،‬مبا يف‬ ‫ذلك مادة املخطوط (إن كان من الورق‪ ،‬أو الرق‪ ،‬أو الربدي)‪،‬‬ ‫نوع التجليد‪ ،‬تنظيم الكراسات والصفحات يف املخطوط‪،‬‬ ‫وكذلك أنواع اخلطوط والعناصر الرئيسية خارج النص‪ ،‬ومن‬ ‫ضمنها صفحة العنوان‪ ،‬وحرد املنت‪ ،‬والتقاييد التوثيقية‪.‬‬ ‫وقد تضمنت اجللسات العملية حتليل وتوصيف خمطوطات عربية‬ ‫خمتارة من ضمن جمموعة خمطوطات املكتبة امللكية يف دير‬ ‫سان لورنزو باإلسكوريال‪ ،‬وهي من أهم جمموعات املخطوطات‬ ‫العربية يف أوروبا‪ ،‬وأكربها على التراب اإلسباين‪ .‬وقد مت‬ ‫تقسيم املشاركني إىل جمموعات‪ ،‬حيث قامت كل جمموعة‬ ‫بتحليل خمطوطات اختريت هلم‪ ،‬على ضوء ما متت دراسته‬ ‫يف اجللسات النظرية الصباحية‪ ،‬أي نوع الورق‪ ،‬واخلط‪،‬‬ ‫والعناصر خارج النص يف املخطوط من تقاييد توثيقية‪،‬‬ ‫وتذهيب‪ ،‬إخل‪ ...‬وقد طلب إليهم عرض خالصة حتليالهتم‬ ‫على املشاركني واألساتذة حتت توجيه األستاذ الدكتور فرانسوا‬ ‫ديروش‪ ،‬واألستاذة الدكتورة نوريا مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا‪.‬‬ ‫وجمموعة املخطوطات العربية يف املكتبة امللكية يف اإلسكوريال‬ ‫ واليت أسسها فيليب الثاين يف ‪1565‬م بالتقريب ‪ -‬تتضمن‬‫املحصل يف أصول‬ ‫جملدات ق ّيمة‪ ،‬مثل نسخة من كتاب لباب‬ ‫ّ‬ ‫الدين إلبن خلدون‪ ،‬خبط مؤلفها‪ ،‬بتاريخ ‪752‬هـ‪1351/‬م‪.‬؛‬ ‫وقد مت عرض هذا املخطوط على املشاركني خالل إحدى‬ ‫اجللسات العملية يف املكتبة امللكية‪ .‬كما أهنا تتضمن نسخة‬ ‫من كتاب املقامات للحريري‪ ،‬مت نسخها يف حياة املؤلف يف‬ ‫‪483‬هـ‪1090/‬م‪.‬؛ باإلضافة إىل عناوين ق ّيمة أخرى‪.‬‬ ‫انطلقت أعمال الدورة صبيحة يوم االثنني‪ 18 ،‬يوليو ‪،2016‬‬ ‫بكلمات ترحيب من مديرة الدورة‪ ،‬األستاذة الدكتورة نوريا‬ ‫مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا مونيوث‪ ،‬تالها السيد كارلوس‬ ‫منسق الدورة‪.‬وقد مثلت مؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫ليو روكا‪ّ ،‬‬ ‫اإلسالمي يف هذه الدورة األستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة‬ ‫قسم املكتبة وقاعدة البيانات‪ ،‬واليت شكرت يف مستهل كلمتها‬ ‫املشاركني‪ ،‬مث قدمت عرضاً خمتصراً ألنشطة املؤسسة الرئيسية‬ ‫ومراكزها‪.‬‬ ‫ألقت املحاضرة األوىل األستاذة الدكتورة نوريا مارتينيز‪ -‬دي‪-‬‬ ‫كاستييا مونيوث‪ ،‬حيث استعرضت تاريخ جمموعة املخطوطات‬ ‫العربية باملكتبة امللكية يف دير سان لورنزو باإلسكوريال‪ .‬مث قام‬ ‫مدير املكتبة امللكية‪ ،‬السيد خوسيه لويس ديل بايي مريينو‪،‬‬ ‫بالتعليق بشكل عام على جمموعة املخطوطات الكاملة‪ .‬مث واصل‬ ‫األستاذ الدكتور فرانسوا ديروش مبحاضرة حول حوامل الكتابة‬ ‫(الرق والورق)‪ .‬وقد انتهى اليوم األول بعرض‪ ،‬عنوانه «بوابة‬ ‫مكتبة الفرقان الرقمية‪ :‬جمموعات املخطوطات اإلسالمية‪،‬‬

‫الدورة التدريبية الثالثة يف علم املخطوطات‪:‬‬

‫«الكوديكولوجيا العربية‪ :‬الرتاث اإلسالمي‬ ‫املخطوط يف جمموعة األسكوريال»‬

‫جانب من زيارة املجموعة إىل مكتبة األسكوريال‬

‫ّ‬ ‫نظم مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية مبؤسسة الفرقان‬ ‫للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع فنداثيون خينريال لـجامعة‬ ‫كومبلوتنسي يف مدريد‪ ،‬الدورة التدريبية الثالثة بعنوان «علم‬ ‫املخطوط العريب‪ :‬التراث اإلسالمي املخطوط يف جمموعة‬ ‫األسكوريال»‪.‬‬ ‫وقد انعقدت الدورة التدريبية يف الفترة من ‪ 18‬إىل ‪ 22‬يوليو‬ ‫‪2016‬م‪ ،‬بـسان لورنزو دي اإلسكوريال الواقعة ‪ 45‬كيلومتر‬ ‫مشال غرب العاصمة مدريد‪ ،‬يف إطار الدورات الصيفية‬ ‫لـجامعة كومبلوتنسي‪.‬‬ ‫وقد مت اختيار مثانية عشر مشاركاً – من أصل أكثر من ‪60‬‬ ‫باحثا الذين تقدموا للدورة ‪ -‬من ذوي التخصصات املتعلقة‬ ‫ببحوث املخطوطات العربية‪ ،‬من بلدان خمتلفة (منها املغرب‬ ‫واململكة املتحدة ولبنان والواليات املتحدة وإسبانيا وتونس وفرنسا‬ ‫والفلبني والدمنارك وكندا)‪ .‬وقد قام بالتدريس يف هذه الدورة‬ ‫األستاذ الدكتور فرانسوا ديروش‪ ،‬واألستاذة الدكتورة نوريا‬ ‫مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا مونيوث (اليت كانت مديرة الدورة)‪.‬‬

‫جانب من الحصص التطبيقية‬

‫‪16‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫الدورة العلمية العاشرة يف مقاصد الشريعة اإلسالميّة‪:‬‬

‫«مقاصد القرآن الكريم» (‪)2‬‬

‫توزيع الشهادات يف اليوم الختامي‬

‫الفهارس‪ ،‬وموارد التراث املكتوب حول العامل«‪ ،‬قدمته األستاذة‬ ‫كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة قسم املكتبة وقاعدة البيانات مبؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪.‬‬ ‫ويف اجللسات الصباحية لأليام التالية من الدورة‪ ،‬قام األستاذ‬ ‫الدكتور فرانسوا ديروش بتقدمي حماضرات يف مواضيع متعددة‬ ‫يف جمال علم الكتاب املخطوط‪ ،‬من بينها‪ :‬أساس تكوين‬ ‫املخطوط؛ واألمدة وتنظيم الصفحات؛ علم اخلط العريب؛‬ ‫التذهيب والتزويق والتجليد العريب؛ التقاييد وحرد املنت؛ تاريخ‬ ‫املخطوطات‪ ،‬إخل‪ .‬ومن جانبها‪ ،‬قامت األستاذة الدكتورة نوريا‬ ‫مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا مونيوث بالربط بني املحاضرات من‬ ‫خالل التعليقات واملداخالت يف كل موضوع‪ .‬كما قامت السيدة‬ ‫أليسون أوهتا‪ ،‬أمينة اجلمعية اآلسيوية امللكية‪ ،‬واملشاركة يف‬ ‫الدورة‪ ،‬بتقدمي ورقة عن التجليد اململوكي‪ ،‬خالل اجللسة‬ ‫اخلاصة بالتجليد‪.‬‬ ‫اختتمت الدورة يوم اجلمعة ‪ 22‬يوليو بتوزيع الشهادات على‬ ‫املشاركني‪ ،‬وكلمات لكل من األستاذة الدكتورة نوريا مارتينيز‬ ‫دي كاستيا‪ ،‬واألستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬اللتني شكرتا‬ ‫احلضور ملشاركتهم الف ّعالة يف الدورة وتبادهلم للخربات‪،‬‬ ‫بوصفهم باحثني يف جمال التراث اإلسالمي املكتوب‪ .‬وقد ختمت‬ ‫األستاذة كرمية ابن عائشة كلمتها بالتعبري عن اإلمتنان لربنامج‬ ‫الدورات الصيفية جلامعة كومبلوتنسي وملكتبة اإلسكوريال على‬ ‫استضافتهما أعمال الدورة للعام الثالث على التوايل‪.‬‬

‫الجلسة االفتتاحية للدورة العلمية‬

‫أقيمت هذه الدورة العلمية املقاصدية على مدار يومني‪ ،‬الرابع‬ ‫واخلامس من شهر مايو ‪ ،2016‬يف موضوع «مقاصد القرآن‬ ‫الكرمي ‪ «2‬بفندق أفتين مبدينة املحمدية‪ ،‬وقد شارك يف‬ ‫تنظيمها كل من مركز دراسات مقاصد الشريعة التابع ملؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بشراكة مع مركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث بالرباط‪ ،‬وشعبة الدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب‬ ‫والعلوم اإلنسانية باملحمدية‪.‬‬ ‫وقد انطلقت أشغال الدورة العلمية جبلسة افتتاحية‪ ،‬ترأسها‬ ‫الدكتور نور الدين اخلادمي‪ ،‬وابتدأت بتالوة آيات بينات من‬ ‫الذكر احلكيم‪ ،‬تالها جمموعة من الكلمات الترحيبية من‬ ‫الدكتور إدريس منصوري‪ ،‬رئيس جامعة احلسن الثاين بالدار‬ ‫البيضاء‪ ،‬والدكتورة رشيدة نافع‪ ،‬عميدة كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية باملحمدية‪ ،‬والدكتور أمحد الريسوين‪ ،‬مدير مركز‬ ‫املقاصد للدراسات والبحوث‪ ،‬واألستاذ صاحل شهسواري‪،‬‬ ‫املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬مث الدكتور‬ ‫نور الدين اخلادمي‪ ،‬الذي ألقى كلمة باسم املحاضرين‪ ،‬ويف‬ ‫آخر اجللسة قام وفد من سرييالنكا بتوزيع دروع تذكارية على‬ ‫منظمي الدورة‪.‬‬ ‫وبعد هذه الكلمات االفتتاحية انطلقت األشغال العلمية للدورة‪،‬‬ ‫حيث ضمت اجللسة األوىل‪ ،‬اليت ترأسها األستاذ صاحل‬ ‫شهسواري‪ ،‬حماضرتني‪ ،‬األوىل بعنوان‪« :‬ملاذا دورتان يف مقاصد‬ ‫القرآن‪ ،‬وما الفرق بني مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة« من‬ ‫تأطري الدكتور حممد سليم العوا والدكتور أمحد الريسوين‪،‬‬ ‫حيث قام املحاضران بربط هذه الدورة باليت سبقتها‪ ،‬وبيان‬ ‫أن احللقة األوىل من دورة مقاصد القرآن ركزت على اجلوانب‬ ‫النظرية‪ ،‬بينما كان أساس هذه الدورة التركيز على بعض‬ ‫املحاور اخلاصة‪ ،‬والتأكيد على ضرورة البحث يف مقاصد‬ ‫القرآن لعدم كفاية دورة واحدة أو دورتني‪ ،‬ألن إيقاف الناس‬ ‫على حقائق املقاصد القرآنية املتجددة حيتاج إىل االستزادة من‬ ‫دورات مقاصد القرآن لفتح آفاق البحث والنظر‪.‬‬

‫صورة جامعية أمام مكتبة األسكوريال‬

‫‪17‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫جانب من إحدى جلسات الدورة‬

‫أقيمت الدورة العلمية بفندق أفتني مبدينة املحمدية‬

‫وبعدها ّمت التفريق بني املقصد القرآين واملقصد التشريعي‪،‬‬ ‫والتأكيد أن مقاصد الشريعة جزء من مقاصد القرآن‬ ‫من حيث االصطالح‪ ،‬ألن مقاصد الشريعة اجتهت إىل‬ ‫الشريعة العملية‪ ،‬بينما تضمنت مقاصد القرآن األمور‬ ‫العملية وغريها‪.‬‬

‫ترأسها الدكتور حممد سليم العوا‪ ،‬وكانت املداخلة األوىل‬ ‫للجلسة بعنوان‪« :‬مقصد حفظ األمن يف القرآن الكرمي«‪ ،‬من‬ ‫تأطري الدكتور عبد الكرمي حامدي‪ ،‬وتعقيب الدكتور عبد‬ ‫النور بزا‪ ،‬حيث د ّلل األستاذ املحاضر على كون حفظ األمن‬ ‫مقصدا شرعيا‪ ،‬مبينا أنه شامل ملختلف مظاهر احلياة يف‬ ‫الدين والسياسة وامللك والفكر واالجتماع وغريها‪.‬‬

‫وانتقل بعدها للمحاضرة الثانية بعنوان‪« :‬مقصد العدل يف‬ ‫القرآن الكرمي«‪ ،‬من تأطري الدكتور حممد سليم العوا‪،‬‬ ‫وتعقيب الدكتور أمحد الريسوين‪ .‬وأكد األستاذ املحاضر أن‬ ‫نقاشات العدل يف الفكر اإلسالمي غلب عليها اإلسهاب يف‬ ‫القضايا الكالمية‪ ،‬واليت تدور حول االختالف يف مفهوم‬ ‫العدل اإلهلي‪ ،‬وق ّل البحث عن إشكاالت العدل البشري‪ .‬وقد‬ ‫عمل الدكتور الع ّوا على تأصيل مقصد العدل من القرآن‬ ‫الكرمي وبيان مفهومه وأمثلته‪ ،‬مث النظر يف أقوال أهل العلم‬ ‫يف شأنه‪ .‬وقد ركز الدكتور أمحد الريسوين يف تعقيبه على‬ ‫إدراج بعض األقوال املهمة يف التراث اإلسالمي حول أمهية‬ ‫مقصد العدل يف العمران والتشريع واألموال وغريها‪.‬‬

‫وثاين مداخالت هذه اجللسة كانت بعنوان‪« :‬املقاصد‬ ‫الدعوية يف القرآن الكرمي«‪ ،‬من تأطري الدكتور نور‬ ‫الدين اخلادمي‪ ،‬وتعقيب الدكتور أمحد كايف‪ ،‬حيث‬ ‫فصل الدكتور اخلادمي النظر القرآين للدعوة‪ ،‬مبينا‬ ‫ّ‬ ‫أهدافها ووسائلها ومقاصدها الفردية واجلماعية‪ ،‬العامة‬ ‫واخلاصة‪ .‬مث ناقش بعدها احلضور الكرمي بعض ما جاء‬ ‫يف هذه األوراق والتعقيبات‪.‬‬ ‫وتشكلت اجللسة الثالثة من مداخلة بعنوان‪« :‬أثر نظام القرآن‬ ‫يف بيان مقاصد األمساء والصفات«‪ ،‬من تأطري الدكتور‬ ‫أمحد حسن فرحات‪ ،‬لكن قام بتقدميها والتعقيب عليها‬ ‫الدكتور عمر جدية؛ تلتها مداخلة بعنوان‪« :‬املقاصد العقدية‬ ‫يف القرآن الكرمي‪ :‬قراءة يف النسق املنهجي واملعريف«‪ ،‬من‬ ‫تأطري الدكتور موالي املصطفى اهلند‪ ،‬وتعقيب الدكتور عبد‬ ‫العظيم الصغريي‪.‬‬

‫وبعدها كانت املناقشة‪ ،‬حيث تفاعل احلضور مع حماضرات‬ ‫اجللسة االفتتاحية‪ ،‬ليتم االنتقال بعدها للجلسة الثانية اليت‬

‫وانتهت جلسات اليوم األول باملناقشة والتفاعل مع خمتلف‬ ‫القضايا املثارة يف األوراق والتعقيبات‪.‬‬ ‫وابتدأ اليوم الثاين‪ ،‬اخلميس ‪ 5‬مايو‪ ،‬بأشغال اجللسة‬ ‫العلمية الرابعة‪ ،‬واليت ترأسها الدكتور موالي عمر بن‬ ‫ووسمت أوىل مداخالت اجللسة بـ «مقصد اإلصالح‬ ‫محاد‪ِ ،‬‬ ‫ً‬ ‫أخذا من القرآن«‪ ،‬من تأطري الدكتور زيد بوشعراء‪،‬‬ ‫وتعقيب الدكتور وائل احلارثي؛ وثاين املداخالت كانت‬ ‫بعنوان «املقاصد التربوية للقصص القرآين‪ :‬قصة لقمان‬ ‫احلكيم أمنوذجا«‪ ،‬من تأطري الدكتور أمحد نصري‪،‬‬ ‫وتعقيب األستاذة مجيلة ِتلوت‪.‬‬

‫جانب من محارضة األستاذ الدكتور محمد سليم الع ّوا‬

‫‪18‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫الجلسة الختامية للدورة العلمية‬

‫تسليم الشهادات التقديرية للمشاركني يف الدورة العلمية‬

‫ليتم االنتقال إىل اجللسة العلمية اخلامسة برئاسة الدكتور‬ ‫التهامي جموري‪ ،‬وتشكلت من مداخلة بعنوان‪« :‬مدخل سنين‬ ‫إىل خريطة املقاصد الكلية يف القرآن الكرمي«‪ ،‬من تأطري‬ ‫الدكتور الطيب برغوث‪ ،‬وتعقيب الدكتور حممد عوام‪.‬‬

‫ تنظيم دورة يف مقاصد السنة النبوية ليكتمل بيان الوحي‪.‬‬‫ تنظيم دورة يف مقاصد األسرة والتربية‪.‬‬‫‪ -‬تنظيم دورة يف فقه األموال واملعامالت‪.‬‬

‫وكانت اجللسة السادسة آخر اجللسات العلمية‪ ،‬ترأسها‬ ‫الدكتور الطيب برغوث‪ ،‬وهي عبارة عن حوار مفتوح‬ ‫مع الدكتور حممد سليم العوا والدكتور أمحد الريسوين‬ ‫والدكتور نور الدين اخلادمي‪ ،‬حيث ق ّدم األساتذة األفاضل‬ ‫مالحظاهتم عن بعض اجلوانب املنهجية يف املداخالت‬ ‫والتعقيبات وكذا التساؤالت‪ ،‬مع احلثّ على ضرورة التعدد‬ ‫املنهجي يف تناول البحوث‪ ،‬وكذا ضرورة تغيري الدرس‬ ‫اجلامعي حىت يصري الدرس األصويل والفقهي واملقاصدي‬ ‫منتجا ‪.‬‬

‫ تنظيم دورة حول السنن‪.‬‬‫ تأليف موسوعة مقاصد القرآن‪.‬‬‫ تأليف موسوعة املصطلحات املقاصدية التشريعية‬‫والقرآنية‪.‬‬ ‫ ختصيص ورشات للنظر يف كيفية تزنيل مقاصد القرآن‪،‬‬‫والبحث عن وسائل تفعيلها‪.‬‬ ‫‪ -‬إصدار جملة فصلية يف املقاصد‪.‬‬

‫وبعدها كانت اجللسة اخلتامية اليت شهدت كلمات اللجان‬ ‫املنظمة‪ ،‬مث كلمة باسم املحاضرين‪ ،‬وكذا املشاركني‪ ،‬لتوزع‬ ‫بعدها الشهادات‪ ،‬وتقرأ التوصيات‪ ،‬ومن أمهها‪:‬‬

‫ نشر البحوث املتميزة بشكل منفرد‪.‬‬‫ تأسيس علم مقاصد العقيدة‪ ،‬انطالقا من القرآن الكرمي‪.‬‬‫ فتح املجال أمام الباحثني للمشاركة يف مثل هذه الدورات‪.‬‬‫‪ -‬تنظيم دورات دورية يف قضايا األقليات يف آسيا‪.‬‬

‫امللح على تنظيم دورة‬ ‫ اإلصرار التا ّم واإلمجاع والرجاء ّ‬‫ثالثة السنة املقبلة يف مقاصد القرآن الكرمي‪.‬‬

‫صورة جامعية يف اليوم الختامي للدورة العلمية‬

‫األستاذ الدكتور أحمد الريسوين واألستاذ صالح شهسواري‬

‫‪19‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫الـندوات‬ ‫وفق رؤية كلية خلطورهتا وآثارها‪ ،‬وذلك باالنتقال من‬ ‫املبادرات الفردية إىل العقل اجلمعي‪ .‬وأبدى املحاضر‬ ‫بعض املالحظات املتعلقة بدراسة هذا املوضوع‪ ،‬وختم‬ ‫الدكتور البشري كلمته باحلث على ضرورة االنتقال‬ ‫بالفنون من فقه االنكماش إىل فقه االنتعاش‪ ،‬يف‬ ‫منطلقها الرباين ومضموهنا األخالقي وأفقها اإلنساين‪.‬‬

‫ندوة علمية حتت عنوان‪:‬‬

‫«الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة»‬

‫مث بدأت اجللسة األوىل برئاسة األستاذ الدكتور نور‬ ‫الدين اخلادمي‪ ،‬استهلت بورقة األستاذ الدكتور‬ ‫أمحد الريسوين واملوسومة بـ «املسألة الفنية يف النظر‬ ‫املقاصدي من خالل مدخل التكييف والتوظيف»‪ ،‬أبان‬ ‫فيها الدكتور الريسوين عن مفهومي التكييف والتوظيف‪،‬‬ ‫وحمص ملجموع من تكييفات الفنون وحتديد‬ ‫وعرض ّ‬ ‫هويتها‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫الفنون باعتارها هل ًوا‪ ،‬والفنون باعتبارها صناعة‬ ‫وتكسبا‪ ،‬والفنون باعتبارها زينة وعروضا مجالية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫والفنون باعتبارها نوعا من االحنالل والفسق والفجور‪،‬‬ ‫والفنون باعتبارها وسائل‪ ،‬مث الفنون باعتبارها حاجة‬ ‫فطرية‪ ،‬وهو قليل االعتناء به علميا‪ ،‬مع أنه واقعيا‬ ‫األكثر طلبا باعتبار الفن حاجة فطرية يف نفوس الناس‪.‬‬

‫كلمة معايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‪ ،‬التي رحب فيها بالحضور‬

‫نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية مبؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي ندوة علمية حتت عنوان‬ ‫«الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة»‪ ،‬وذلك يومي السبت‬ ‫واألحد ‪ 6 - 5‬نوفمرب ‪ ،2016‬بفندق ‪Wyndham‬‬ ‫‪ Europe Istanbul Grand‬بإسطنبول‪.‬‬

‫وبعد بيانه هلذه التكييفات انتقل ملدخل التوظيفات‬ ‫قدميا‪ ،‬وبني أن غاياهتا متنوعة‪ ،‬منها الدينية والوطنية‬ ‫واالجتماعية والنفسية؛ وقد كان للتوظيف أثر يف حكم‬ ‫الفن‪ ،‬فكان للتوظيف السيء حكم التحرمي‪ ،‬كما يفهم‬ ‫من أقوال بعض األئمة كمالك وأمحد والنووي‪.‬‬

‫وقد افتتحت الندوة بتالوة آيات بينات من الذكر احلكيم‪،‬‬ ‫تلتها كلمة ترحيبية ملعايل األستاذ الدكتور أكمل الدين‬ ‫إحسان أوغلو‪ ،‬عضو جملس إدارة مؤسسة الفرقان‪ ،‬بني‬ ‫فيها عالقة اإلسالم بالفنون‪ ،‬وأثر الثقافات األخرى‬ ‫على الفنون اإلسالمية‪ .‬وبعد ذلك كانت كلمة األستاذ‬ ‫صاحل شهسواري‪ ،‬املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫أكد فيها على أمهية موضوع الفن‪ ،‬إذ مل ينل حظه من‬ ‫الدراسة والبحث‪ ،‬نظرا حلساسيته‪ ،‬كما ب ّين األستاذ‬ ‫شهسواري أن أمهية الندوة تكمن يف إيالء هذا املوضوع‬ ‫أمهية من املنظور املقاصدي الغائي‪ ،‬وأكد على ضرورة‬ ‫العمل على تفعيل مقاصد الشريعة وتوظيفها يف جمال‬ ‫الفنون‪ ،‬باإلضافة إىل توظيف الفنون يف خدمة مقاصد‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫وبعد هذه الكلمات االفتتاحية‪ ،‬قدم األستاذ الدكتور‬ ‫عصام البشري كلمة جامعة عن الندوة‪ ،‬استهلها بضرورة‬ ‫إيالء مسألة الفنون حقها الواجب من التأصيل والتزنيل‪،‬‬

‫ع ّقب الدكتور معتز الخطيب عىل ورقة الدكتور أحمد الريسوين‬

‫‪20‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫وع ّقب الدكتور معتز اخلطيب على هذه املداخلة‪ ،‬ابتدأها‬ ‫بالقول إن الكتابة عن الفنون نشطت يف أواخر القرن‬ ‫التاسع عشر‪ ،‬ويف القرن العشرين صار مفهوم الفن‬ ‫يعطي قيمة فنية تكرميية‪ ،‬لينتقل للحديث عن جمال‬ ‫الفنون اليوم‪ ،‬معتربا أن الفن ما عاد يبحث عن اجلمال‬ ‫وإمنا عن الفكر‪ .‬ومن هنا دعا املعقب إىل ضرورة الوعي‬ ‫بالتحوالت يف املفاهيم‪.‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫وعقب على هذه الورقة الدكتور عصام تليمة‪ ،‬الذي‬ ‫أشار إىل أمهية السنة يف التأصيل املعريف للفن‪ ،‬وعالقة‬ ‫السياسة بالفن‪ .‬مث حتدث على ضرورة اإلشارة إىل‬ ‫خلفيات حترمي بعض أصناف الفن ودواعيها‪ ،‬من أجل‬ ‫فهم التكييف الفقهي‪.‬‬ ‫واستهلت اجللسة الثانية‪ ،‬اليت ترأسها األستاذ الدكتور‬ ‫فتحي حسن ملكاوي‪ ،‬مبداخلة األستاذ أمين حممد‬ ‫أديب و األستاذ الدكتور مازن هاشم‪ ،‬حتت عنوان «إنقاذ‬ ‫الفطرة‪ ...‬احلس املقاصدي كبنية اجتماعية»‪ ،‬ألقاها‬ ‫الدكتور أمين حممد أديب‪ ،‬أكد فيها املحاضر على‬ ‫ضرورة النظر إىل القرآن ككون قائم بذاته‪ ،‬مشددا‬ ‫على ضرورة اخلروج من منهج التبسيط‪ ،‬الذي طبع‬ ‫عصر احلداثة‪ ،‬باخلروج من منطق املعادالت البسيطة‬ ‫واإلجابات القطعية‪.‬‬ ‫وج ّلى األستاذ أمين أديب على أن الفن أداة لتنمية‬ ‫احلس باملعايشة‪ ،‬حبيث يغدو طبيعة قادرة على رؤية‬ ‫اإلسالم من هذا املنظور برهافة ترنو إىل اجلمال يف‬ ‫كل خطوة‪ ،‬فتكره االنفالت كما تكره اجلمود‪ .‬فالعيش‬ ‫مع القرآن والعيش مع الفن والعيش مع الطبيعة كلها‬ ‫عناصر متعاضدة تساعد اإلنسان على الدفاع عن بقايا‬ ‫الفطرة عنده وتنميتها يف وجه تيار مادي يرديه أسفل‬ ‫سافلني‪.‬‬

‫تشكل حضور الندوة من العلامء والباحثني املتخصصني يف مقاصد الرشيعة اإلسالمية‬

‫وثاين مداخالت هذه اجللسة كانت لألستاذ الدكتور‬ ‫إدهام حممد حنش يف موضوع «فقه احلسن‪ :‬مقاصدية‬ ‫الفن اإلسالمي من التكييف الفقهي إىل التأصيل‬ ‫املعريف»‪ ،‬استهلها باحلديث عن الفن بوصفه وسيطا‬ ‫لعلم اجلمال‪ ،‬وب ّين أن الفن ممارسة إنسانية يقوم‬ ‫هبا كل أحد‪ .‬كما ش ّدد على ضرورة اعتبار الفن مقوما‬ ‫معرفيا من مقومات النظر اإلسالمي‪.‬‬ ‫واقترح الدكتور إدهام منظومة مقاصدية تتكون من‬ ‫املقاصد احلقانية‪ ،‬وهي‪ :‬اجلوهر املعريف لعلوم املنطق‬ ‫والقانون والشريعة والفقه؛ ومقاصد خريية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫اجلوهر املعريف لعلوم األخالق والتربية والسلوك؛‬ ‫ومقاصد مجالية‪ ،‬وهي‪ :‬اجلوهر املعريف لعلم اجلمال‬ ‫وفلسفة الفنّ ‪.‬‬ ‫و أسهب املحاضر يف بيان مقصدية احلسن‪ ،‬مؤكدا أنه‬ ‫مقصد طبيعي من مقاصد الفطرة واخللق‪ ،‬ومنسك‬ ‫عبادي من مناسك اإلخالص يف التوحيد‪ ،‬ومسلك‬ ‫إنساين من مسالك العيش واملعاملة والعمران‪ ،‬ومظهر‬ ‫معريف مجايل من مظاهر التفكري والتصنيع؛ ومن‬ ‫ّمث‪ ،‬ع ّرف فقه احلسن بأنه املعرفة اإلسالمية لفلسفة‬ ‫اجلمال‪ ،‬ودعا إىل استعانة الفقهاء خبرباء وعلماء‬ ‫اجلمال يف اإلفتاء‪.‬‬

‫الدكتور ونيس املربوك يدىل بدلوه خالل أعامل الندوة‬

‫‪21‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫وجتلياته ومتثالته‪ ،‬مث مفهوم الشهادة واخللق والدوران‬ ‫وامليزان والبث‪.‬‬ ‫كما توقفت الدكتورة هبة على مفهوم االتساع وربطته‬ ‫بالكون‪ ،‬متسائلة هل الكون يتسع؟ لتتساءل بعد‬ ‫ذلك عن عالقة النسب اهلندسية بعلم املواريث‪ .‬كما‬ ‫توقفت األستاذة عند بعض النماذج اليت جتلي هذه‬ ‫العالقة بني الفن والنسب اهلندسية يف العمارة‪،‬‬ ‫ممثلة بالكعبة املشرفة‪.‬‬ ‫وترأست الدكتورة هبة رءوف عزت ثالث جلسات الندوة‪،‬‬ ‫واليت ابتدأت مبداخلة األستاذ الدكتور أمحد مصطفى‪،‬‬ ‫املعنونة بـ «مقاصد الشريعة وهندسة احلروف كمقبسني‬ ‫لإلرادة اإلهلية»‪ ،‬إذ توقف األستاذ عند علم اخلط‪،‬‬ ‫بالتأكيد أنه فن اإلسالم األول‪ ،‬ودلل على ذلك بأن‬ ‫اإلسالم أرسل كتابه للبشر بالعربية؛ كما بني املحاضر‬ ‫أمهية القوانني اهلندسية‪ ،‬معت ًربا إياها قوانني إهلية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور رجب شنتورك‬

‫وعقب على هذه املداخلة األستاذ ونيس املربوك‪ ،‬الذي‬ ‫وج ّدهتا‪ ،‬مستشكال مفهوم البنية‪،‬‬ ‫وعمقها ِ‬ ‫أشاد بالورقة ُ‬ ‫كما جاء يف الورقة‪ .‬كما أوصى املعقب بضرورة ربط‬ ‫هذه املسائل ببعض اإلشكاالت القدمية حنو التحسني‬ ‫والتقبيح العقليني‪.‬‬ ‫وثاين مداخالت اجللسة كانت يف موضوع «اللغة الكونية‬ ‫للفن اإلسالمي» لألستاذ الدكتور منور ثامر املهيد‪ ،‬أبرز‬ ‫فيها اتصال الفن اإلسالمي باهلندسة الفاضلة القائمة‬ ‫على النسب الذهبية‪ ،‬ون ّوه بتجلياهتا يف مظاهر الكون‬ ‫والطبيعة اليت أحكم اهلل صنعها‪ ،‬لتكون حاملة ملعان‬ ‫وآيات تدل على عظمته وإعجازه‪.‬‬ ‫وتطرق الدكتور منور يف مداخلته إىل أن أكمل شكل‬ ‫يف كل احلضارات هو الدائرة‪ ،‬ألهنا مبنية على قضية‬ ‫املركز وإشعاعه يف كل ما حييط به؛ وأبان أن الدائرة‬ ‫تظهر يف الوجود يف خمتلف أحجامها وأبعادها‪ ،‬مما ال‬ ‫يتناهى يف الصغر إىل ما ال يتناهى يف الكرب والبعد‪.‬‬

‫عقبت األستاذة الدكتورة هبة رؤوف عزت عىل ورقة األستاذ الدكتور منور ثامر املهيد‬

‫وعقبت األستاذة الدكتورة هبة رءوف عزت على هذه‬ ‫املداخلة‪ ،‬وركزت على األسس واملفاهيم الكربى اليت‬ ‫بنيت عليها الدراسة‪ ،‬على رأسها‪ :‬مفهوم الفطرة‬

‫وبني الدكتور أمحد تطور اخلط‪ ،‬وأشاد بدور ابن‬ ‫مقلة يف تطوير هذا العلم واالرتقاء به؛ كما قام‬ ‫بدراسة األحرف‪ ،‬وتوقف عند حرف األلف‪ ،‬وعالقته‬ ‫بالنقطة اهلندسية‪.‬‬ ‫مث قدم األستاذ الدكتور رجب شنتورك مداخلة حتت‬ ‫عنوان «روح العمارة الدينية‪ :‬أمنوذج جامع السليمانية»‪،‬‬ ‫بني أن الفن املعماري اإلسالمي حيتوي على نواحي‬ ‫الوجود واإلشارات امليتافيزيقية‪ ،‬واليت جتسدت يف‬ ‫اآلثار املعمارية خاصة‪ ،‬إذ جتمع بني اجلمال والرمزية؛‬ ‫ومن هنا كان لألثر املعماري وجود رمزي وباطين يكمن‬ ‫وراء صورته اليت نشاهدها بالعني املجردة‪ ،‬مع وجود‬ ‫كالم رمزي حيمل معاين خمتلفة‪.‬‬

‫الدكتور عمر جد ّية خالل فقرة األسئلة واملداخالت‬

‫‪22‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫وقد درس الدكتور شنتورك أمنوذج جامع السليمانية‪،‬‬ ‫ليكشف عن هذه املعاين اجلمالية وانعكاس الرموز‬ ‫الصوفية على البنية املعمارية يف املساجد العثمانية‪،‬‬ ‫مرتكزا على ما دونه املهندس املعماري سنان‪ ،‬مهندس‬ ‫السليمانية‪ ،‬ليخلص إىل أن فلسفة العمارة العثمانية‬ ‫تنبع من التصوف اإلسالمي اخلالص‪ ،‬مما جيعل هذه‬ ‫العمارة تشكل عالقة سلمية مبرياث املاضي ويسعى‬ ‫للتكامل مع احلاضر‪.‬‬ ‫وعقب على هذه املداخلة األستاذ الدكتور إبراهيم‬ ‫البيومي غامن‪ ،‬إذ أشاد مبستواها وعمقها‪ ،‬وتساءل عن‬ ‫أحوال العمارة اليوم؟ وملاذا غابت العظمة الفنية؟ كما‬ ‫توقف املعقب عند فلسفة معمار سنان‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم‬

‫التعبري عنها‪ ،‬مث السياق الذي تتزنل فيه هذه القيم‬ ‫والتعابري‪ ،‬وخلص إىل أن تعريف الفنون اإلسالمية هو‪:‬‬ ‫القيم‪ ،‬والتعبري عنها‪ ،‬برؤية اإلسالم‪ ،‬ونفع الناس‪،‬‬ ‫بسياق ومجال وإبداع‪.‬‬ ‫مث انتقل املحاضر للحديث عن دور النصوص واملقاصد‬ ‫يف االرتقاء بالفن‪ ،‬مع التوقف عند جدلية الفنون‬ ‫واملقاصد‪ ،‬وخلص إىل أن الفنون حتسينية من جهة‪،‬‬ ‫وحاجية من جهة أخرى؛ كما أملح إىل أن الفنون قد تكون‬ ‫ضرورية يف بعض األحيان‪.‬‬ ‫وعقب على هذه املداخلة األستاذ الدكتور عبد املجيد‬ ‫النجار‪ ،‬الذي بني أن التمتع باجلمال حاجة فطرية‪،‬‬ ‫ويف القرآن استنكار على من منع املتعة اجلمالية‪ .‬وقد‬ ‫أرشد الدكتور النجار بعدد من إجيابيات البحث‪ ،‬منها‬ ‫التوسع يف مفهوم الفن‪ ،‬ليشمل اجلمال املحسوس‬ ‫واملعنوي‪ ،‬وأرشد إىل أن البحث أسهب يف خدمة الفنون‬ ‫للمقاصد وقصر يف خدمة املقاصد للفنون‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إىل ضعف التأصيل القرآين واحلديثي‪ ،‬وغياب احلديث‬ ‫عن التجربة التارخيية‪ ،‬من أجل االستئناف عليها‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح يديل بدلوه خالل أعامل الندوة‬

‫ويف اليوم الثاين من أيام الندوة‪ ،‬ترأس األستاذ الدكتور‬ ‫عصام البشري رابع جلساهتا‪ ،‬وكانت الورقة األوىل حتت‬ ‫عنوان «لفنون واملقاصد‪ :‬الفنون اخلادمة للمقاصد‬ ‫واملقاصد اخلادمة للفنون»‪ ،‬لألستاذ الدكتور نور الدين‬ ‫اخلادمي‪ ،‬استهلها بالتأكيد على أن دائرة املعرفة‬ ‫اإلسالمية مل ترتق ملستوى املعرفة الوافية بقضية الفنون‪،‬‬ ‫من حيث مفهومها الواسع ومشتمالته ومتعلقاته‪ ،‬كما مل‬ ‫جير يف دائرة الدعوة اإلسالمية األداء الفين باملستوى‬ ‫الذي يستجيب ملتطلباهتا وحتدياهتا‪ .‬باإلضافة إىل أن‬ ‫دائرة الدولة اإلسالمية مل يتهيأ هلا بعد املشروع الثقايف‬ ‫الفين املتكامل‪ ،‬بالتأكيد على ضرورة إقامة السياسة‬ ‫الفنية للدولة على غرار السياسة الصحية والتنموية‬ ‫واألمنية وغريها‪ ،‬واالهتمام مبلف الفنون كأحد ملفات‬ ‫الدولة احليوية والسيادية‪.‬‬

‫وثاين مداخالت اجللسة كانت بعنوان “إشكالية الفنون‬ ‫اجلميلة يف عالقتها مبقاصد الشريعة”‪ ،‬للدكتور إبراهيم‬

‫وبعد هذا التقدمي‪ ،‬اقترح الدكتور اخلادمي مفهوما‬ ‫واسعا للفنون الذي يستغرق القيم واملعاين‪ ،‬وكيفية‬

‫اقرتح الدكتور الخادمي مفهوما واسعا للفنون الذي يستغرق القيم واملعاين‬

‫‪23‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫البيومي غامن‪ ،‬الذي أكد أن إشكالية الفن هي إشكالية‬ ‫مركبة ومعقدة وهلا أبعاد تطبيقية وعملية وسلوكية‪،‬‬ ‫وأكد أن الفنون جزء أصيل من الرؤية اإلسالمية للحياة‬ ‫وليست مكمال وال طارئا؛ واقترح إنشاء كلية الفنون‬ ‫اجلميلة يف اجلامعات اإلسالمية‪ ،‬حىت تكسر العلمنة‬ ‫اليت ميارسها اإلسالميون أنفسهم؛ واقترح االستفادة‬ ‫من بعض النظريات الكربى السائدة يف الغرب‪.‬‬ ‫وعقب عليه األستاذ الدكتور حسن جابر‪ ،‬الذي أشار إىل‬ ‫غموض بعض املسائل‪ ،‬وتساءل هل هناك فن إسالمي‬ ‫وفن إنساين؟ معتربا أن تعريف الفن مرتبط بالروح‬ ‫اإلنساين‪ .‬كما بني أن املقاصد ترتبط بالقيم املخزونة‬ ‫يف اإلنسان‪ ،‬فهي من صبغة اهلل يف اإلنسان‪ ،‬وهذا ما‬ ‫يرجح‪ ،‬حسب رأيه‪ ،‬إنسانية الفنون؛ ليختم بالقول إن‬ ‫املعايري املوجودة فينا هي ميزان مشترك بني البشر يف‬ ‫احلكم على املعايري اجلمالية‪ ،‬ومن هنا يلزم إجياد‬ ‫ضوابط للفن اإلنساين ملواجهة التحديات املشتركة‪.‬‬

‫فصل خاللها مراحل نهضة الفن الحديث يف أوروبا‬ ‫األستاذ أحمد كيلر ألقى محارضة‪ّ ،‬‬

‫عن «جتليات مقصد التوحيد يف الفن اإلسالمي‪ :‬نظرية‬ ‫إمساعيل الفاروقي»‪ ،‬وقد أبان عن توظيف املقاصد وما‬ ‫تعرضت له أحيانا من سوء الفهم أو سوء التوظيف‪،‬‬ ‫وج ّلى بعض آثار هذا األمر على مسألة الفن يف التفكري‬ ‫اإلسالمي واملمارسة اإلسالمية‪.‬‬

‫وخامس جلسات الندوة ترأسها األستاذ الدكتور رجب‬ ‫شنتورك‪ ،‬وخصصت للحديث عن «الفن احلديث‬ ‫واإلسالم»‪ ،‬من تأطري األستاذ أمحد بول كيلر‪ ،‬الذي‬ ‫حتدث عن تاريخ الفن وتطوره‪ ،‬وب ّين طغيان النظرة‬ ‫اإلنسانوية للعامل‪ ،‬واليت جاءت بديلة لنظرة القداسة‪،‬‬ ‫كما جاءت يف املسيحية‪ .‬مث استعرض مسار تطور الفن‪،‬‬ ‫ليصري مؤرخا للقسوة والفوضى والبشاعة اليت اجتاحت‬ ‫العامل خالل القرن املاضي‪ ،‬وانتقال اإلنسان من الفضاء‬ ‫اإلنساين إىل فضاء اآللة‪.‬‬

‫كما عرض الدكتور ملكاوي إمساعيل الفاروقي‪ ،‬باعتباره‬ ‫أمنوذجا معرفيا مهما لالجتهاد يف مسألة الفن‪ ،‬إذ أكد‬ ‫الفاروقي على دور التوحيد يف تأطري الفن اإلسالمي‪،‬‬ ‫وهو جزء من مشروعه اإلصالحي «إسالمية املعرفة»‪.‬‬ ‫وقد أبرز الدكتور فتحي ملكاوي عددا من جوانب التميز‬ ‫يف معاجلة الفاروقي للمسألة الفنية‪.‬‬ ‫وعقب الدكتور رائد عكاشة على هذه املداخلة بالتركيز‬ ‫على فكرة املرجعية ودورها يف نظرية الفاروقي للفن‬ ‫امللتزم‪ ،‬كما ميز الدكتور رائد عكاشة بني احلديث‬ ‫الفين عن الفن‪ ،‬وهو الذي متيزت به ملياء الفاروقي‪،‬‬ ‫واحلديث املعريف عن الفن‪ ،‬وهو الذي متيز به إمساعيل‬ ‫الفاروقي‪.‬‬

‫ويف اجللسة السادسة‪ ،‬اليت ترأسها األستاذ الدكتور‬ ‫أمحد الريسوين‪ ،‬حتدث األستاذ الدكتور فتحي ملكاوي‬

‫مث كانت مداخلة الدكتور وصفي عاشور أبو زيد حتت‬ ‫عنوان «آراء القرضاوي يف الفنون‪ :‬رؤية استقرائية‬ ‫حتليلية مقاصدية»‪ ،‬حرص فيها على تتبع واستقراء ما‬ ‫قام به الشيخ القرضاوي يف مسألة الفن يف خمتلف كتبه؛‬ ‫كما عرض لبعض اإلبداعات الفنية للشيخ القرضاوي يف‬ ‫الفنون‪ ،‬من املسرحيات والشعر‪ .‬وبعد ذلك عرض لعدد‬ ‫من املسائل املرتبطة بالفن يف كتابات الشيخ وأدبياته‪،‬‬ ‫لينتقل إىل حتليل آرائه ومدى انضباطها مبقاصد‬ ‫الشريعة يف مسألة الفنون‪.‬‬

‫جانب من الحضور‬

‫‪24‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫ السعي الستصدار دليل تعريفي مبختلف أنواع الفنون‬‫املعروفة وخلفياهتا التارخيية‪ ،‬مع ربطها بأمثلة وأمساء‬ ‫املشتغلني هبا يف تراثنا اإلسالمي – إن وجدوا‪.‬‬ ‫ الدعوة لعقد ندوات مستقلبية ختصصية تناقش أبرز‬‫الفنون املعاصرة ذات التأثري‪ ،‬مبعية خربائها‪.‬‬ ‫ اقتراح إنشاء أقسام الفنون اجلميلة باجلامعات‬‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫ وضع مقررات دراسية يف الفنون من منظور مقاصد الشريعة‪.‬‬‫‪ -‬عقد لقاءات وورشات حول فلسفة العمران ومقاصده‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور إدهام حنش خالل جلسة الحوار املفتوح‬

‫ وضع كتاب تعريفي مبسط للمضمون املقاصدي‬‫العمراين واجلمايل‪ ،‬لتستفيد منه كليات العمارة‬ ‫والفنون اجلميلة‪.‬‬

‫وعلق على هذه املداخلة األستاذ الدكتور عصام البشري‪،‬‬ ‫الذي رأى أن العنوان مل يكن معربا عن املضمون‪ ،‬ألن‬ ‫البحث تطرق لفن اإلمام القرضاوي وآرائه يف الفن‪،‬‬ ‫واقترح العنوان التايل «الفنون عند الشيخ القرضاوي‪:‬‬ ‫الرؤية والتطبيق»‪ .‬كما انتقد الدكتور البشري الورقة‬ ‫بتأكيده على غلبة اجلانب الوصفي يف البحث‪ ،‬وغياب‬ ‫التحليل والنقد‪.‬‬

‫ وضع مشروع مدونة معرفية يف فقه الفنون‪ ،‬يكون‬‫ُمخرجا ملقرر دراسي يقترح على اجلامعات والوزارات‬ ‫واملعاهد العلمية‪.‬‬ ‫ إضافة باب «فقه الفنون»‪ ،‬ليدرس ضمن مادة «الفقه‬‫اإلسالمي» بالكليات الشرعية‪.‬‬

‫وبعد انتهاء مداخالت الندوة كان هناك حوار مفتوح‬ ‫مع كل من‪ :‬األستاذ الدكتور أمحد الريسوين‪ ،‬و األستاذ‬ ‫الدكتور عصام البشري‪ ،‬و األستاذ الدكتور إبراهيم‬ ‫البيومي غامن‪ ،‬حيث متت اإلشادة مبستوى الندوة‬ ‫ومواضيعها وراهنيتها‪ ،‬لتتلوها اجللسة اخلتامية‪ ،‬كانت‬ ‫فيها كلمة ختامية للمدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬وكلمة اللجنة التنظيمية‪،‬‬ ‫تالها األستاذ حممد دريوش‪ ،‬مث قراءة التوصيات‪.‬‬

‫ تشكيل فريق متنوع لرسم استراتيجية يف جماالت‬‫الفنون من منظور مقاصدي‪ ،‬يشتمل على التأصيل‬ ‫الواجب‪ ،‬واقتراح خطط عمل للتفعيل والتشغيل‪.‬‬ ‫ اإلفادة من خمرجات الندوة يف أوروبا لدى األئمة‬‫واخلطباء والدعاة وقادة الرأي وغريهم‪.‬‬ ‫ توجيه نداء لكافة اهليئات واملؤسسات اإلقليمية والدولية‬‫حلماية التراث عامة والتراث الفين على وجه اخلصوص‪،‬‬ ‫يف ظل استباحة واستهداف احلواضر العربية‪.‬‬

‫ومن التوصيات اليت خرجت هبا الندوة‪:‬‬ ‫ عقد ندوة أخرى يف نفس املوضوع‪ ،‬من أجل استكمال‬‫معاجلة املحاور‪.‬‬

‫وانتهت أشغال الندوة مساء األحد ‪ 06‬نوفمرب ‪2016‬‬ ‫بأمسية فنية متنوعة‪.‬‬

‫ تفعيل آليات االنتقال من فقه التأصيل إىل فقه املبادرة‬‫والتكييف‪ ،‬مبختلف الوسائل‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ إنشاء موقع أو جملة عن الفنون اإلسالمية من أجل‬‫تشجيع البحث يف املجاالت الفنية‪.‬‬ ‫ ختصيص جائزة لإلبداع والفنون اإلسالمية‪.‬‬‫ اإلسهام يف استصدار فتاوى فقهية مبعايري مقاصدية‪،‬‬‫تعني املشتغلني بالفنون‪.‬‬

‫صورة جامعية للمشاركني التقطت يف اليوم الختامي للندوة‬

‫‪25‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫صـدر حـديـثـًا‬ ‫«بغية الطلب يف تاريخ حلب»‪،‬‬

‫ال َزمت املؤ ِّلف يف آخر أ َّيام حياته ِغ َّب إقامته بالقاهرة‪،‬‬ ‫ويرد يف دراسة املح ِّقق اإلشارة إىل أ ّنها ال ُتم ّثل َّإل حنو‬ ‫ثُلث الكتاب‪ ،‬إضافة إىل ُنسخ ِّ‬ ‫متأخرة أعا َنت يف التَّرجيح‬ ‫ّ‬ ‫السقط‪.‬‬ ‫وفك املستغلق وتعمري ّ‬

‫لكمال الدين بن أمحد بن هبة اهلل العقيلي‬ ‫احلليب‪ ،‬املعروف بابن العديم‬ ‫(ت‪660 .‬هـ ‪1262 /‬م)‬

‫حتقيق املهدي عيد الروضية‬

‫«كتاب التجريد يف أصول اهلندسة»‪،‬‬ ‫ألبي احلسن علي بن أمحد النسوي‬ ‫حتقيق مصطفى موالدي‬

‫جلملة من العلوم واملعارف‬ ‫يتميز هذا الكتاب بأنه جام ٌع ُ‬ ‫األساسي التَّرمجة لألعالم‬ ‫والفنون؛ وهو وإنْ كان موضوعه‬ ‫ّ‬ ‫حلكم‬ ‫وال َّناهبني يف شتَّى حقول املعرفة واآلداب وأرباب ا ُ‬ ‫ممن اتّصلت عالقتهم‬ ‫ومن جيري جمراهم َّ‬ ‫ِّ‬ ‫والسياسة َ‬ ‫َّ‬ ‫بالسكىن أو العبور منها‪ ،‬فإنه يشتمل‬ ‫بإقليم حلب‪ ،‬إ َّما ُّ‬ ‫على معارف متن ّوعة تتو َّزع بني علوم الدِّ ين ورواية األحاديث‬ ‫خاصة‬ ‫وعلوم األدب؛ منثوره ومنظومه‪ ،‬ومسالك ال ُبلدان‪َّ ،‬‬ ‫ما يقع يف مشال بالد ّ‬ ‫ممتدة من‬ ‫الشام‪ ،‬والتَّأريخ حلقبة َّ‬ ‫وأمهيته بني أقرانه‬ ‫تارخينا‬ ‫اإلسالمي‪ .‬أما فائدة الكتاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫فهي جل ّية واضحة‪ُ ،‬يدركها املشتغلون بالتّاريخ ُجملة‪،‬‬ ‫ألصالة ما ّدته وتف ّرده بكثري من املعلومات واألخبار ا ّليت‬ ‫مل ترد عند غريه‪ ،‬ومنهجه يف نقد ال ِّروايات وال ُّنصوص‬ ‫وترجيح الصّواب‪ .‬وينتمي مؤ ِّلف هذا الكتاب‪ ،‬كمال الدِّ ين‬ ‫ابن العدمي؛ إىل طبقة رفيعة من مؤ ِّرخي و ُكتَّاب ذلك‬ ‫العصر‪ ،‬وهو أحد ثالثة رفاق سامهوا ـ من غري قصد ـ يف‬ ‫هتريب ال ُّنصوص التُّراث َّية ومحايتها من ّ‬ ‫الضياع والتّخريب‬ ‫إبان األحداث ا ّليت تع َّرضت هلا املنطقة بغزو التَّتار يف‬ ‫السابع اهلجري؛ فقد ض َّمن ابن العدمي‬ ‫منتصف القرن َّ‬ ‫القفطي ُمؤ ّلفاهتم‬ ‫احلموي والوزير مجال الدِّ ين‬ ‫وياقوت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة يف حقل التَّراجم ـ‬ ‫وأعماهلم األدب َّية ومد ّوناهتم ـ ّ‬ ‫ضاعت وطوهتا‬ ‫نُصوصاً طويلة ومقطوعات عديدة من ُك ُتب َ‬ ‫االعتبار إليها‪ ،‬وع َّرفت مبحتوياهتا‬ ‫عوادي ال ّدهر؛ فأعادت ْ‬ ‫واعتمدت هذه ال َّنشرة على ُأصول املؤ ِّلف‬ ‫ومضامينها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫اخلط َّية املتب ّقية من هذا الكتاب‪ ،‬وهي ال ُّنسخة ا ّليت‬

‫كتاب التجريد يف أصول اهلندسة هو أحد املصادر التراث ّية‬ ‫امله ّمة لدارسي علوم اهلندسة‪ ،‬خاصة وأن إسهامات مؤلف‬ ‫الكتاب أيب احلسن النسوي حظيت بالتقدير اخلاص من قبل‬ ‫العلماء املسلمني واملستشرقني‪.‬‬ ‫يؤسس الكتاب هلندسة عملية‪ ،‬عربية املنشأ‪ ،‬أشكاهلا (أي‬ ‫ّ‬ ‫نظرياهتا) منفصلة‪ ،‬ال يعتمد بعضها على بعض‪ ،‬مما يؤدي‬ ‫إىل سهولة معرفتها ويسر حفظها‪ .‬تكفي هذه اهلندسة لربهان‬ ‫علم املساحة والقياسة‪ ،‬وأصول سائر الصناعات األساسية‬ ‫لإلنسان‪ ،‬وتكون مق ّدمة ها ّمة للتع ّمق يف علم اهلندسة‪ ،‬كما‬ ‫تصبح متاحة لشرحية كبرية من الناس‪ ،‬وسهلة على الصناع‪.‬‬ ‫وقد قدم النسوي تلك األشكال بطريقة سهلة وألفاظ بسيطة‬ ‫وبراهني َّ‬ ‫أخف وأحسن‪.‬‬ ‫كما تنبثق أمهية كتاب التجريد من املنهج الذي ا َّت َبعه النسوي‬ ‫يف عرض وتسلسل مواده العلمية املترابطة منطقياً‪ ،‬حبيث‬ ‫استطاع أن يبين هيكلي ًة هندسي ًة عملي ًة ختدم الغاية اليت‬ ‫وضعت هلا‪.‬‬ ‫عاجل النسوي يف هذا الكتاب موضوع األشكال املستقيمة‬ ‫األضالع بشكل أساسي‪ ،‬واألشكال املتعلقة بالنظريات‬ ‫اخلاصة بالدائرة‪ .‬كما عاجل موضوع الدائرة‪ ،‬وما حتيط به‪،‬‬ ‫وما حييط هبا من مضلعات منتظمة‪ .‬وعاجل أيضا موضوع‬ ‫التناسب‪ ،‬وتطبيق نظرية التناسب على األشكال اهلندسية‪،‬‬ ‫واألشكال املتعلقة باهلندسة الفراغية‪ ،‬بشكل رئيس‪ ...‬اخل‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫باآليات القرآن ّية واألحاديث النبو ّية‪ ،‬وكذلك يؤ ّيد ما قاله‬ ‫مبخزون ّ‬ ‫الشعر العريب ا ّلذي حفظه يف بعض املواضع‪.‬‬ ‫فكان هلذا املصنف ـ على صغر حجمه ـ األثر الطيب‬ ‫والواضح عند شراح ّ‬ ‫املوطأ من ّ‬ ‫املتأخرين‪ ،‬السيما املغاربة‬ ‫واألندلسيني‪ ،‬وممن جاء بعدهم من املشرقيني‪.‬‬

‫«تفسري غريب املوطأ»‪،‬‬

‫ألمحد بن عمران‪ ،‬املعروف باألخفش‬ ‫حتقيق طه بن علي بوسريح التونسي‬ ‫وأروى بنت حممد املختار ّ‬ ‫الاليف‬

‫«أنظار يف مناهج‬ ‫حتقيق املخطوطات العربية»‪،‬‬ ‫إعداد بشار عواد معروف‬

‫السفر اهلام من أوائل الكتب وأقدمها ا ّليت‬ ‫يعترب هذا ّ‬ ‫ّ‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫شرحت‬ ‫«املوطأ» عا ّمة‪ ،‬واعتنت بغريب ألفاظه ّ‬ ‫ريا‬ ‫إذ عمد العالمة اجلليل األخفش إىل تفسريه تفس ً‬ ‫مناس ًبا لثقافة عصره‪ ،‬مستندً ا على ما أويت من علم‬ ‫بالكتاب والسنة‪ ،‬واطالعه الواسع على فنون األدب من‬ ‫لغة وشعر‪...‬‬ ‫وتكمن أمهية الكتاب يف املكانة العظيمة للموطأ يف نفوس‬ ‫املسلمني عامة ولدى الفقهاء واملحدثني خاصة‪ ،‬كما تكمن‬ ‫أيضا يف مؤلفه مالك بن أنس‪ ،‬الذي أمجعت طوائف‬ ‫العلماء على إمامته وجاللته وعظم سيادته وتبجيله‬ ‫وتوقريه‪ ،‬واإلذعان له يف احلفظ والتثبيت وتعظيم حديث‬ ‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫أما مؤلف تفسري غريب املوطأ فهو صاحب الشخص ّية‬ ‫ّ‬ ‫أهم علماء ذلك الزّمن‪ ،‬فهو‬ ‫الفذة‪ ،‬والذي يعترب من ّ‬ ‫وحمدث صادق‪ ،‬وله نصيب وفري من‬ ‫ولغوي بارع‪،‬‬ ‫حنوي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ذلك االحتفاء العلمي باملوطأ‪.‬‬ ‫ويشتمل تفسري غريب املوطأ على شرح مفردات ُأهبمت‬ ‫املوطأ‪ ،‬ابتدأها املؤ ّلف من بداية ّ‬ ‫يف ّ‬ ‫املوطأ إىل هنايته‪،‬‬ ‫ولك ّنه مل يلتزم بترتيب الكتب حسب ترتيبها يف ّ‬ ‫املوطأ‪،‬‬ ‫الصالة‪ ،‬ولكن أردفه بكتاب اجلامع‬ ‫فبدأ بكتاب وقوت ّ‬ ‫احلج‪ .‬واملالحظ أيضا أ ّنه مل يتق ّيد برواية واحدة‬ ‫فكتاب ّ‬ ‫ّ‬ ‫للموطأ‪ ،‬فبعض األحيان تكون ال ّلفظة موافقة لرواية أيب‬ ‫أحيان أخرى توافق رواية حيىي‬ ‫مصعب الزّهري‪ ،‬ويف‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ال ّليثي‬ ‫للموطأ‪ ،‬أو رواية ابن بكري‪ .‬ويتب ّين يف الكتاب أنّ‬ ‫أمحد بن عمران مل يشرح من أحاديث ّ‬ ‫املوطأ إ ّال ما ورد‬ ‫كل ّ‬ ‫فيه لفظ مشكل‪ ،‬لذا مل يشمل الكتاب ّ‬ ‫املوطأ ّ‬ ‫بالشرح‪،‬‬ ‫واليقدم األخفش معىن الكلمة املراد شرحها يف احلديث‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويستدل يف ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشرح‬ ‫مث حيصي خمتلف معاين ال ّلفظة‪،‬‬

‫كان أصل هذا السفر الكبري حماضرة قد ألقاها شيخ‬ ‫املح ّققني واملد ّققني أستاذنا العال ّمة الدكتور ّ‬ ‫بشار ع ّواد‬ ‫معروف يوم األربعاء ‪ 2‬مارس ‪ ،2016‬حتت عنوان‪« :‬مدخل‬ ‫إىل حتقيق املخطوطات»‪ ،‬على هامش الدورة التدريبية‬ ‫العاشرة يف جمال التحقيق‪ ،‬اليت ّ‬ ‫مؤسسة الفرقان‬ ‫نظمتها ّ‬ ‫للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع دار احلديث احلسنية‬ ‫بالرباط‪ .‬وكان اهلدف األساس من تنظيم هذه املحاضرة‬ ‫هو تقدمي رؤية شاملة متكاملة عن عملية التحقيق‪ ،‬بشـرح‬ ‫عرض فيها الدكتور بشار أهم ما ينبغي‬ ‫أهم خطواته‪ .‬إذ َ‬ ‫مراعاته من ِق َبل املحقق‪ ،‬كاإلملام بالثقافة اإلسالمية؛‬ ‫وإتقان العلم الذي حيقق فيه؛ ومجع النسخ‪ ،‬واختيار‬ ‫األصلح منها واألوثق؛ وتوحيد االنتساخ‪ ،‬بالكتابة بالنمط‬ ‫املعاصر؛ وتنظيم مادة النص‪ ،‬وضبطه؛ وإضاءة النص‬ ‫بالتعليقات املفيدة؛ وصناعة الفهارس والكشافات؛ ليصل‬ ‫إىل موضوع الدراسة اليت جتلي مكانة املؤ ِّلف‪ ،‬ومكنونات‬ ‫النص ومزاياه‪ ،‬مع إبراز منهج التحقيق‪ .‬وليحاول‬ ‫أن ينتهي يف آخر املطاف إىل النص الذي كتبه املؤلف‬ ‫وارتضاه يف آخر حياته‪ .‬وتعمي ًما للفائدة‪ ،‬مل نكتف هبذه‬ ‫املحاضرة‪ ،‬بل أضفنا هلا حماضرات أخرى كان قد‬ ‫ألقاها الدكتور بشار يف دورات ومؤمترات سابقة‪ ،‬ليصبح‬ ‫العنوان‪« :‬أنظار يف مناهج حتقيق املخطوطات العربية»‪.‬‬ ‫فنرجو أن يستفيد من هذه املحاضرات اهلا ّمة والنافعة‪،‬‬ ‫ومن جتارب الدكتور بشار الطويلة يف التحقيق‪ ،‬طلبة‬ ‫العلم والباحثون واملختصون يف حتقيق التراث‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫••مناهج حتقيق الروايات اإلسرائيلية يف كتب التفسري‬ ‫••مناهج حتقيق املخطوطات بني املستشرقني والعرب‬ ‫••التكشيف املوضوعي لكتب التفسري‪ :‬الرؤية واملنهج واملقصد‪.‬‬

‫«حتقيق خمطوطات علوم القرآن الكريم‪:‬‬ ‫األصول‪ ،‬القواعد‪ ،‬واملشكالت»‬ ‫(جمموعة حبوث)‬

‫«حتقيق املخطوطات األدبية واللغوية»‬ ‫(جمموعة حبوث)‬

‫يتناول هذا الكتاب فعاليات الدورة التدريبية العاشرة يف‬ ‫جمال التحقيق‪ ،‬حتت عنوان «حتقيق خمطوطات علوم‬ ‫القرآن الكرمي‪ :‬األصول‪ ،‬والقواعد‪ ،‬واملشكالت»‪ ،‬اليت‬ ‫ّ‬ ‫مبؤسسة‬ ‫نظمها مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية‬ ‫ّ‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع دار احلديث‬ ‫احلسنية بالرباط‪ ،‬وذلك من ‪ 29‬فرباير إىل ‪ 5‬مارس‬ ‫‪2016‬م‪ ،‬برحاب مؤسسة دار احلديث احلسنية بالرباط‪.‬‬ ‫وجيد القارئ يف هذا الكتاب كل ‏املحاضرات اليت ألقيت‬ ‫خمتلف جوانب التحقيق‪ ،‬وقد‬ ‫يف الدورة‪ ،‬واليت تناولت‬ ‫َ‬ ‫متحورت حول‪:‬‬ ‫••حتقيق املخطوط يف علوم القرآن بني ثقافة املحقق‬ ‫واختالف املجاالت وتعدد االحتماالت‬ ‫••حتقيق املنت القرائي‪ :‬إملامات يف مرجعية التأصيل‬ ‫وسياقات التأويل‬ ‫••مطارحات وأنظار يف سبيل قيم لتحقيق خمطوطات‬ ‫علوم القرآن وما إليها‬ ‫••املصاحف املخطوطة‪ :‬جوانب العناية هبا‪ ،‬واملوقف‬ ‫من دراستها‬ ‫••خمطوطات الرواية املشرقية يف رسم املصحف‪:‬‬ ‫تعريف هبا‪ ،‬وبيان أمهيتها‬ ‫••يف حتقيق النسبة‪ :‬تفسري الطرباين املزعوم منوذجا‬ ‫••املخطوطات املجهولة املؤلفني‪ :‬أمهيتها‪ ،‬وكيفية‬ ‫التعامل معها‪ :‬خمطوطات علوم القرآن منوذجا‬ ‫••التعامل مع النصوص احلديثية عند حتقيق خمطوطات‬ ‫التفسري وعلوم القرآن‬

‫يتضمن هذا الكتاب فعاليات املؤمتر السابع يف حتقيق‬ ‫املخطوطات اإلسالمية حتت عنوان‏‏«حتقيق املخطوطات‬ ‫األدب ّية واللغو ّية‏»‪ ،‬اليت ّ‬ ‫نظمه مركز دراسات املخطوطات‬ ‫اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان‪ ،‬يومي واألربعاء‬ ‫‪ 25‬واخلميس ‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2015‬مبقر املؤسسة‬ ‫بلندن‪ .‬وقد عاجلت أوراق املؤمتر ضمن حماوره‪:‬‬ ‫منهج حتقيق خمطوطات الشعر‪ ،‬‏ حتقيق خمطوطات‬ ‫الشعر األندلسي‪ ،‬مشكالت حتقيق املخطوطات‬ ‫اللغوية‏‪ ،‬حتقيق خمطوطات اللغة العربية‪ :‬شرح ابن‬ ‫دهان لكتاب اللمع يف ‏العربية البن ‏جين أمنوذجا‪،‬‬ ‫مناهج تأليف خمطوطات اللغة وحتقيقها‪ :‬كتب اخليل‬ ‫أمنوذجا ‏‪ ،‬من حتقيقات املغاربة ملخطوطات البالغة‬ ‫والنقد ‪ :‬املزنع البديع أمنوذجا‪ ،‬طبعة بوالق والطبعات‬ ‫احلجرية لكتب اللغة واألدب‪ :‬مقاربة يف ‏التحقيق‪.‬‬ ‫شارك يف أعمال هذا املؤمتر حوايل ‪ 30‬شخص من‬ ‫ذوي الكفاءات واخلربات العلم ّية العالية من خمتلف‬ ‫االختصاصات من اجلامعات واملؤسسات التراثية يف‬ ‫بريطانيا‪ .‬وقام بالتدريس فيها حشد من كبار العلماء‬ ‫قدموا حبوثا‬ ‫واملح ّققني من أحناء العامل‪ ،‬الذين ّ‬ ‫ودراسات تناولوا فيها واقع وتط ّلعات حركة حتقيق‬ ‫املخطوطات اإلسالمية يف جمال األدب واللغة‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫«مقاصد القرآن الكريم» (‪)1‬‬

‫«مقاصد القرآن الكريم» (‪)2‬‬

‫حترير حممد سليم الع ّوا‬

‫حترير حممد سليم الع ّوا‬

‫حيتوي هذا الكتاب «مقاصد القرآن الكرمي» فعاليات‬ ‫املتخصصة اليت ّ‬ ‫نظمها مركز‬ ‫الدورة العلمية‬ ‫ّ‬ ‫دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية التابع ملؤسسة‬ ‫الفرقان‪ ،‬بالتعاون مع مركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث بال ّرباط‪ ،‬وكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬ ‫شعبة الدراسات اإلسالمية‪ -‬جلامعة حممد‬‫اخلامس بالرباط‪ ،‬وذلك هناية شهر مايو‪ ،‬بالرباط‬ ‫–اململكة املغربية‪.‬تناولت ‏حبوث الكتاب والتعقيبات‬ ‫خمتلف األبعاد ملقاصد القرآن الكرمي‪ ،‬و ّ‬ ‫مت‬ ‫عليها‬ ‫َ‬ ‫التركيز على إبراز املعرفة‏القرآنية بإظهار مقاصده‪،‬‬ ‫وضرورة االلتفات إىل الغايات‪ ،‬والدعوة إىل اعتماد‬ ‫النظر الكلي‪ ،‬وجتاوز الفقه ‏التجزيئي‪ .‬كما تناول‬ ‫أهم ‏القواعد املنهجية اليت تقنن طريقة املفسر يف‬ ‫بيان مراد القرآن‪ ،‬كقواعد التعليل ومسالكه‪ .‬كما‬ ‫جيد القارئ رؤية تأسيسية للتفسري املقاصدي للقرآن‬ ‫الكرمي‪ ،‬وحماوالت منوذجية من خالل ‏تفسري املنار‬ ‫وتفسري التحرير والتنوير‪ ،‬إلجياد قانون مقاصدي‬ ‫يرجع إليه يف التفسري‪.‬تنوعت حبوث الكتاب يف‬ ‫شىت املجاالت االقتصادية من خالل حبث مقاصد‬ ‫األموال يف القرآن ومقصد إصالح التفكري اإلنساين‬ ‫وغريها‪.‬ومثلما جيد القارئ ‏يف هناية هذا الكتاب‬ ‫كلمة للدكتور الريسوين عن منهج النظر الفسيح يف‬ ‫تدبر معاين القرآن والغوص يف أعماق الكليات‪ ،‬جيد‬ ‫أيضا جمموعة من التوص ّيات التنظيم ّية والعلم ّية‬ ‫‏واملنهج ّية ‏امله ّمة‪.‬‬

‫حيتوي هذا الكتاب على فعاليات الدورة الثانية‬ ‫لـ«مقاصد القرآن الكرمي»‪ ،‬اليت ّ‬ ‫نظمها مركز دراسات‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية مبؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬يومي األربعاء واخلميس ‪ 4‬و ‪ 5‬مايو‬ ‫‪2016‬م‪ ،‬مبدينة املحمدية‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع مركز املقاصد للدراسات والبحوث بال ّرباط‪،‬‬ ‫وشعبة الدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية‪-‬جامعة احلسن الثاىن باملح ّمدية‪ .‬كما جيد‬ ‫القارئ يف طيات الكتاب حبوث هذه الدورة وتعقيباهتا‬ ‫اليت تناولت جوانب عدة من مقاصد القرآن الكرمي‪،‬‬ ‫مل يسبق أن تناولتها الدورة األوىل‪ ،‬ومتحورت حول‬ ‫مقاصد العدل‪ ،‬وحفظ األمن‪ ،‬واملقاصد الدعوية‬ ‫والعقدية والتربوية يف القرآن الكرمي‪ ،‬كما تناول أثر‬ ‫نظام القرآن يف بيان مقاصد األمساء والصفات‪،‬‬ ‫ومقصد اإلصالح ً‬ ‫أخذا من القرآن‪ ،‬ومدخل سنين‬ ‫إىل خريطة املقاصد الكلية يف القرآن الكرمي‪ .‬كما ُذ ّيل‬ ‫الكتاب بكلمة اللجنة التنظيمية والتوصيات‪.‬‬

‫(جمموعة حبوث)‬

‫(جمموعة حبوث)‬

‫‪29‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫«إعمال املقاصد يف اجملال الدعوي»‬ ‫حترير عصام أمحد البشري‬

‫«التداوي باخلاليا اجلذعية‪:‬‬ ‫رؤية مقاصدية»‬ ‫إعداد عبد الغين حيياوي‬

‫حيتوي هذا الكتاب «إعمال املقاصد يف املجال الدعوي»‬ ‫املتخصصة يف مقاصد الشريعة‬ ‫فعاليات الدورة العلمية‬ ‫ّ‬ ‫اليت ّ‬ ‫نظمها مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫التابع ملؤسسة الفرقان‪ ،‬بالتعاون مع املركز الثقايف‬ ‫اإلسالمي‪-‬بلندن‪ ،‬يف بداية سبتمرب ‪2015‬م‪ ،‬باملركز‬ ‫الثقايف اإلسالمي مبدينة لندن‪.‬تتض ّمن حبوث الكتاب‬ ‫التأطري الفلسفي والعلمي والواقعي واملنهجي واإلجرائي‬ ‫للدعوة يف الغرب‪ ،‬من خالل التعرف على مقاصدها‬ ‫العامة واخلاصة‪ ،‬إذ ناقشت املحاضرات مرتكزات العمل‬ ‫الدعوي املعاصر ‏ومواصفاته واإلشكاليات واألسئلة‪،‬‬ ‫وأهم العوائق اليت جياهبها الدعاة‪ .‬كما بسط التشخيص‬ ‫والتقومي‪ ،‬وطرحت اآلفاق واآلمال والتصورات واآلليات‬ ‫واالعتبار باملناهج واملنتجات احلديثة‪ ،‬واالهتمام بالعمل‬ ‫التنموي واملجتمعي اليت تسهم يف إجناح العمل الدعوي‪،‬‬ ‫وحاجة الدعوة لفقه مقاصد الشريعة‪ ،‬لترتقي سواء على‬ ‫صعيد التجديد الشرعي أو الصناعة احلضارية‪ .‬كما مت‬ ‫التركيز على سلوك مسلك التد ّرج واحلكمة يف الدعوة‪،‬‬ ‫وترسيخ قيم التزكية واملواطنة والتعارف احلضاري‬ ‫والتعايش السلمي والتآخي اإلنساين‪ ،‬وإخضاع الدعوة أداء‬ ‫فرديا ومؤسسيا إىل العمل العلمي واملوضوعي والتخطيط‬ ‫االستراتيجي والبناء التراكمي‪ ،‬واجلدوى يف األساليب‬ ‫وتكثري املنتوج وجتويده وجتديد اخلطاب وجتاوز االرجتال‬ ‫والعفوية والعاطفية واالنطباعية والتكرار واحلشو‪ ،‬لبلوغ‬ ‫مرتبة الداعية املتخصص واخلطيب الكفء واإلمام اخلبري‬ ‫والواعظ بلسان قومه يف املواطنة واإلقامة واحلضارة‬ ‫والعمارة‪.‬‬

‫هذا الكتاب هو عبارة عن دراسة مقاصدية ميدانية تكتسي‬ ‫أمهية كبرية‪ ،‬وتتناول قضية طبية دقيقة من القضايا املعاصرة‬ ‫تتعلق حبفظ النفس ودفع األمراض واألدواء عنها‪ ،‬أال وهي‬ ‫مسألة التداوي باخلاليا اجلذعية‪ ،‬وهلا راهنيتها يف زمن الثورة‬ ‫الطبية واالكتشافات العلمية املتوالية‪ ،‬حيث يتحتم على الفقهاء‬ ‫والباحثني بيان أحكام هذه املستجدات وفق مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية وقواعدها‪ .‬وجييب الدكتور حيياوي على دراسة هذه‬ ‫النازلة يف دراسته املقاصدية عن إشكال عريض مفاده‪ :‬ما‬ ‫حكم التداوي باخلاليا اجلذعية وفق منظور مقاصد الشريعة؟‬ ‫باإلضافة إىل إشكاالت فرعية متعلقة مبصادر استخراج هذه‬ ‫اخلاليا‪ ،‬من قبيل حكم التلقيح الصناعي وختزين النطف‪،‬‬ ‫وحكم االستنساخ واإلجهاض‪ ،‬وهل جيوز استخراج اخلاليا‬ ‫اجلذعية من هذه املصادر؟ وما حكم استخراج اخلاليا‬ ‫اجلذعية من احلبل السري واملشيمة والنخاع العظمي والتداوي‬ ‫هبا؟ وما املصاحل املحققة واملفاسد الالحقة جراء هذه األنواع‬ ‫من العالجات؟‬

‫(جمموعة حبوث)‬

‫«املدخل السنين إىل خريطة املقاصد‬ ‫الكلية يف القرآن الكريم»‬ ‫إعداد الطيب برغوث‬

‫تطرح هذه املحاضرة املهمة مقاربات مه ّمة وحماوالت جتديدية‬ ‫ونظرات جادة يف منهجية التعامل مع مقاصد القرآن الكرمي‪ .‬يرى‬ ‫‪30‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫اإلسالمية (بلندن)‪ ،‬ومركز املقاصد للدراسات والبحوث‬ ‫(بالرباط)‪ ،‬وشعبة الدراسات اإلسالمية بكل ّية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسان ّية (باملحمدية)‪ .‬وحتتوي هذه املحاضرة الرصينة اليت‬ ‫تتناول موضوعا على جانب كبري من األمهية‪ ،‬على تعريف‬ ‫شامل بالعدل‪ ،‬والعدل يف النص القرآين‪ ،‬وحتقيق العدل‬ ‫بالنهي عن الظلم‪ ،‬والعدل يف قصص القرآن وأمثاله‪ ،‬والعدل‬ ‫عند العلماء‪ .‬وقد تطرق األستاذ الدكتور حممد سليم الع ّوا‬ ‫يف هذه املحاضرة إىل أهم عناصر املوضوع‪ ،‬وق ّلب خمتلف‬ ‫وجوهه‪ ،‬رغم حمدودية حجمه اليت يفرضها املقام والنظام‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ومنظمة وحمكمة‪،‬‬ ‫وقد استوفاها بصياغة تقنينية مد ّققة‬ ‫وبذل فيها جهدا علميا كبريا وواضحا‪.‬‬

‫ملحة وضرورية‪ ،‬وأن الوقت قد حان لبناء‬ ‫املحاضر أنّ احلاجة ّ‬ ‫فقه الكليات املقاصدية القرآنية‪ ،‬بعيدً ا عن الفقه التجزيئي‪،‬‬ ‫وقد ق ّدم للقارئ خريطة مدخلية ضرورية موسومة بــ«معامل‬ ‫املنظومة السننية الكونية الكلية املتكاملة» املتوازنة األبعاد‪،‬‬ ‫يتضم ّنها مفهوم «الصراط املستقيم»‪ ،‬ووصفها بأهنا الدليل‬ ‫املعريف والعملي الصحيح‪ ،‬الذي يقود حركة اإلنسان يف األرض‬ ‫حنو التوافق الذايت‪ ،‬واالنسجام االجتماعي‪ ،‬والتكامل احلضاري‬ ‫والكوين‪ ،‬وحي ّقق أعلى مستويات أصالتها الفكرية واألخالقية‪،‬‬ ‫وفعاليتها اإلجنازية‪ ،‬وتكامليتها الوظيفية‪ ،‬واطراديتها التارخيية‬ ‫النموذجية القصوى‪ .‬ويؤ ّكد املحاضر أنّ القرآن الكرمي ال يستعيد‬ ‫مكانته املحورية يف نفوسنا‪ ،‬وال يؤثر فيها التأثري الشامل العميق‬ ‫املتوازن الفعال‪ ،‬إال إذا متك ّنا من استخالص هذه اخلريطة‬ ‫السننية الكونية الكلية اليت يرمسها للحياة البشرية‪ ،‬وتفاعلنا‬ ‫معها بشكل شامل وعميق ومتوازن‪ ،‬وضبطنا حياتنا كلها على‬ ‫ضوء متطلباهتا‪ .‬وتستوعب هذه اخلريطة ج ّل حركات الفعل‬ ‫اإلنساين‪ ،‬وتشمل‪ :‬دائرة تأسيس الوعي الغائي بالوجود الكوين‬ ‫والبشري‪ ،‬ومنظومات السنن الكلية الناظمة حلركة االستخالف‬ ‫البشري يف األرض‪ ،‬ومنظومات سنن التسخري الكونية الكلية‪،‬‬ ‫ومنظومات سنن الوقاية احلضارية الكلية‪ .‬كما يؤ ّكد املحاضر‬ ‫أن دراسة املقاصد الكلية للقرآن الكرمي واستخالصها هي اليت‬ ‫ستفضي بنا إىل وضع أيدينا على حقيقة هذه اخلريطة‪ ،‬بعيدً ا‬ ‫عن الزنعة الوعظية العاطفية‪ ،‬وبعيدً ا عن املنهجية التجزيئية‬ ‫اإلنكفائية املوغلة يف التبعيضية املتنافرة‪.‬‬

‫«مقصد إصالح التفكري اإلنساني‬ ‫يف القرآن الكريم»‬ ‫إعداد حممد عوّام‬

‫تكمن أمهية هذه ‏املحاضرة الق ّيمة‪« :‬مقصد إصالح التفكري‬ ‫اإلنساين يف القرآن الكرمي»‪ ،‬اليت ألقاها الدكتور حممد ع ّوام‬ ‫املتخصصة حتت عنوان «مقاصد‬ ‫ضمن فعاليات الدورة العلمية‬ ‫ّ‬ ‫القرآن الكرمي»‏‪ ،‬اليت ّ‬ ‫نظمها مركز دراسات مقاصد الشريعة‬ ‫‏اإلسالمية مبدينة الرباط‪ ،‬يف أهنا تكشف عن مقصد القرآن‬ ‫الكرمي يف إصالح التفكري اإلنساين‪ ،‬الذي هو مطلب شرعي‪،‬‬ ‫ومقصد قرآين أصيل‪ ،‬وقد تناول املحاضر طرق هذا اإلصالح‬ ‫‏وكيفيته‪ ،‬من خالل العديد من القضايا اليت قصد القرآن‬ ‫املجيد التط ّرق إليها‪ ،‬يف سياقات ‏متنوعة‪ ،‬وقضايا متع ّددة‪.‬‬ ‫وكان القصد من وراء ذلك –أيضا– بناء التفكري العلمي‬ ‫الرصني عند املسلم‪ ،‬‏حبيث ال يأخذ وال يدع‪ ،‬وال يقبل وال‬ ‫حيجم‪ ،‬إال بدليل واستدالل‪.‬‏ وقد أعطى القرآن الكرمي أمهية‬ ‫بالغة هلذا األمر‪ ،‬واهتم بقضية التفكري وأعطاها ‏األولوية‬ ‫وأسا ملا ينبين عليها‪ .‬وما‬ ‫القصوى‪ ،‬لكوهنا منطلقا لغريها‪ّ ،‬‬ ‫مل ينصلح التفكري ال ينصلح العمران‪.‬‏ لذلك انصب اهتمام‬ ‫البحث باملباحث اآلتية‪ :‬إصالح التفكري اإلنساين بالعلم‬ ‫والقراءة وبالربهنة ‏واالستدالل‪ ،‬وتعليم املحاجة واملجادلة‬ ‫احلقة‪ ،‬والدعوة إىل النظر والتفكر‪ ،‬والتثبت من األخبار‬ ‫واالستيثاق ‏منها‪ ،‬وتعليم املوازنة الصحيحة‪.‬‬

‫«مقصد العدل يف القرآن الكريم»‬ ‫إعداد حممد سليم الع ّوا‬

‫تستهدف هذه املحاضرة اهلا ّمة واجلميلة البحث يف قض ّية‬ ‫ها ّمة ج ّدا تتناول أعظم مقصد يف كتاب اهلل تعاىل‪ ،‬ألقاها‬ ‫األستاذ الدكتور حممد سليم الع ّوا يف إطار دورة «مقاصد‬ ‫القرآن الكرمي» يف نسختها الثانية‪ ،‬واليت انعقدت مبدينة‬ ‫املح ّمد ّية بتاريخ ‪ 26‬و‪ 27‬رجب ‪1437‬هـ‪ 4 /‬و‪ 5‬ماي ‪2016‬م‪،‬‬ ‫وتعاون على تنظيمها كل من مركز دراسات مقاصد الشريعة‬ ‫‪31‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫«الفنون واملقاصد‪ :‬الفنون اخلادمة‬ ‫للمقاصد‪ ،‬واملقاصد اخلادمة للفنون»‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫أماكن توزيع مطبوعات‬ ‫مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‬

‫إعداد نور الدين اخلادمي‬

‫على شبكة اإلنترنت‪:‬‬ ‫املوقع اإللكتروين للمؤسسة‪www.al-furqan.com :‬‬ ‫على موقع ‪ www.amazon.co.uk‬احبث عن‪:‬‬ ‫(‪)Al-Furqān Islamic Heritage Foundation‬‬

‫عرب مكاتبنا ووكالئنا‪:‬‬

‫اململكة املتحدة‪:‬‬

‫مقر مؤسسة الفرقان‬

‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬ ‫‪Tel: +44 (0) 20 3130 1530‬‬ ‫‪Fax: +44 (0) 20 7937 2540‬‬ ‫‪E-mail: info@al-furqan.com‬‬

‫تتناول هذه املحاضرة اهلامة مطلبا حضار ًيا معاص ًرا‬ ‫وموضوعا على جانب كبري من األمهية‪ ،‬أال وهو «الفنون‬ ‫ً‬ ‫البديلة»‪ .‬ووصفها بالبديلة يراد منه إقامة الفنون مبرجعية‬ ‫اإلسالم‪ ،‬بكفاءة وأمانة‪ ،‬ومبفهوم واسع‪ ،‬وإرادة صادقة‪،‬‬ ‫وإدارة راشدة؛ ونفع الناس‪ ،‬وإحياء اجلمال‪ ،‬وفعل اإلبداع‪،‬‬ ‫ومراعاة السياق‪ ،‬دون إقصاء الفنون األخرى‪ .‬كما تقام‬ ‫الفنون البديلة أيضا بقيم فاضلة‪ ،‬وتعبريات متنوعة‪،‬‬ ‫وبأبعاد إنسانية‪ ،‬وأهداف وظيفية‪ ،‬ومعارف بينية‪.‬‬ ‫أما منطلق هذه الفنون البديلة فهي النصوص واملقاصد‬ ‫الشرعية‪ ،‬ضمن القراءة النظرية اجلامعة‪ ،‬ويف إطار‬ ‫تطبيق األحكام بنصوصها ومقاصدها‪ ،‬وتزنيلها على‬ ‫الواقع‪ ،‬مبنهج مراعاة مآالت األفعال‪ ،‬وحتقيق املناط‪،‬‬ ‫وفعل املمكن‪ ،‬وجلب املصاحل للناس‪.‬‬ ‫حيتاج تطبيق الفنون البديلة يف أرض الواقع إىل توطئة‬ ‫ومتهيد يف بناء الوعي العميق هبذه الفنون‪ ،‬وتصحيح‬ ‫الفهم بأمهيتها وأنواعها‪ ،‬ودورها يف هتذيب املشاعر‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬وتعزيز القيم‪ ،‬وتقرير احلق‪ ،‬وفعل اخلري‪،‬‬ ‫وحتصيل اإلمتاع‪ ،‬وإقامة الزينة واجلمال‪ ،‬باعتباره جوهر‬ ‫الفنون‪ ،‬ومعرضها احلضاري املتجدد‪ .‬كما حيصل بناء‬ ‫الوعي بالتثقيف والتعليم والتدريب‪ ،‬وبتأثيث الروافد‬ ‫املجتمعية بأصحاب املهارة الفنية املتخصصة والصادقة‪،‬‬ ‫وباملشـروعات واملستلزمات واملؤسسات واملعارف‪ ،‬يف إطار‬ ‫منظومة الفنون البديلة البديعة‪.‬‬ ‫وعلى دوائر علماء الفنون وفقهاء اإلسالم وسائر املعنيني أن‬ ‫يتنادوا إىل وضع منظومة هلذه الفنون اجلديدة البديلة‪،‬‬ ‫برؤية إبداعية‪ ،‬وأصالة دينية‪ ،‬ورابطة أدبية‪ ،‬وتوافقات‬ ‫موضوعية وأن يتداركوا ما به حتقيق شهادة األمة‪ ،‬ومصاحل‬ ‫الشعوب‪ ،‬والسلم العاملي‪ ،‬والتعارف اإلنساين‪ ،‬وإحياء‬ ‫واجب الوقت‪ ،‬وإبراز حماسن اإلسالم‪ ،‬جبمال وإتقان‪.‬‬

‫مجهورية مصر العربية‪:‬‬ ‫مكتب الفرقان يف القاهرة‬

‫‪ 20‬شارع إبراهيم ناجي‪ ،‬شارع ذاكر حسني‬ ‫مدينة نصر‪ ،11528 ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬

‫‪Tel: + (202) 24721609‬‬ ‫‪Fax: + (202) 24721609‬‬ ‫‪E-mail: cairo.office@al-furqan.com‬‬

‫دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫‪ 40‬شارع أمحد أبو العال املقاطع مع شارع نور الدين هبجت‬ ‫مدينة نصر‬ ‫‪Tel: + (202) 22873246‬‬ ‫‪Fax: + (202) 22741750‬‬ ‫‪E-mail: info@dar-alsalam.com‬‬

‫مكتبة وهبة‬

‫‪ 14‬شارع اجلمهورية – عابدين‪ ،‬القاهرة‬

‫‪Tel: + (202) 23682155‬‬ ‫‪E-mail: publisher_sultan@yahoo.com‬‬

‫مكتبة دار الكلمة‬

‫‪ 16‬شارع حممود بسيوين‬ ‫احلي السابع – مدينة نصر‬ ‫‪Tel.: (202) 25798414‬‬

‫مكتبة زهراء الشرق‬

‫‪ ، 116‬شارع حممد فريد – القاهرة‬ ‫‪Tel.: (202) 23913859‬‬

‫مكتبة ليلى‬

‫‪ ، 39‬شارع قصر النيل – القاهرة‬ ‫‪Tel.: (202) 23959747‬‬

‫اململكة العربية السعودية‪:‬‬ ‫مكتب الفرقان يف جدة‬

‫حي احلمراء‪ ،‬شارع حمي الدين ناظر‬ ‫مبىن رقم ‪69‬‬ ‫مبىن املوسوعة شرق أسواق بن داود‬ ‫جده‪ ،‬اململكة العربية السعودية‬ ‫‪Tel: + 966 (0) 26670522‬‬ ‫‪E-mail: info@al-furqan.com‬‬

‫‪32‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مراجعة كتاب‬ ‫مراجعة النشرة احملققة لكتاب‬

‫«منت اإلسفزاري يف علمي األثقال واحليل»‬ ‫بقلم‪ :‬د‪ .‬أمحد بن حممد الدبيان‬

‫الكتاب ‪ :‬منت املظفر اإلسفزاري يف علمي األثقال واحليل‪.‬‬ ‫املؤلف ‪ :‬أبو حامت املظفر بن إمساعيل اإلسفزاري‬ ‫املحققان ‪ :‬حممد أبطوي‪ ،‬وسليم احلسين‪.‬‬ ‫الناشر‪ :‬مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬لندن ‪1435‬هـ = ‪2013‬م‪.‬‬ ‫الرقم الدويل‪ISBN 1-905122-54-3 :‬‬ ‫إن مصنفات العرب واملسلمني يف جمال العلوم التطبيقية كثرية‪،‬‬ ‫ري بسبب قلة التالميذ قدمياً بعد تدين‬ ‫ولكن فقد منها جز ٌء كب ٌ‬ ‫مستوى العلوم التطبيقية يف العامل العريب اإلسالمي‪ ،‬وبسبب تردي‬ ‫األوضاع السياسية بعد ضعف الدولة العباسية خاصة‪ ،‬وبسبب قلة‬ ‫الباحثني يف تاريخ العلوم عند العرب اليوم إذا استثنينا املستشرقني‬ ‫وعدم االهتمام لدى بعض الدارسني باجلدوى التطبيقية هلذا‬ ‫التراث يف عامل اليوم‪ .‬وقد كان علم احليل عند املسلمني معتمداً‬ ‫حد كب ٍري على الدراسات واملصنفات اإلغريقية اليت‬ ‫يف أساسه إىل ٍ‬ ‫جاءت من بالد اليونان أو من مدرسة اإلسكندرية اهللينية‪.‬‬ ‫ويبقى الفصل يف مدى استفادة العرب من هذا العلم ومدى متثلهم‬ ‫مبزيد من التحقيقات العلمية‬ ‫له‪ ،‬ومدى ما أضافوه إليه مرهوانً‬ ‫ٍ‬ ‫ومزيد من الدراسات‬ ‫للنصوص العربية والعثور على جديد منها‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫املقارنة والراجعة إىل األصول اإلغريقية إن وجدت‪ .‬وهذا عمل‬ ‫علمي شاق هنض بأكثره املستشرقون ممن لديهم دراية بالدراسات‬ ‫الكالسيكية مع تاريخ العلوم عند العرب‪.‬‬ ‫هام جداً يف علم امليكانيكا‬ ‫وهذا الكتاب حتقيق مت ٌ‬ ‫ني ملنتٍ ٍّ‬ ‫(‪ )Μηχανική‬كما يسميه اإلغريق‪ ،‬أو هو (علم ا ِل َح ِيل)‬ ‫كما يسميه العرب املسلمون‪ .‬وتأيت قيمته من باب ندرة النص‬ ‫واإلضافة إىل تاريخ العلم‪ ،‬ومن باب أن املتون العلمية التطبيقية‬ ‫العربية تعاين من ضعف التحقيق وقلة املشتغلني فيها كما ذكرنا‪،‬‬ ‫وخاصة ما كان منها ذا أصول يونانية أو سريانية ؛ ألن املحقق يف‬ ‫هذه احلال البد أن يكون على دراي ٍة جيد ٍة بالعلم نفسه‪ ،‬وأن جيمع‬ ‫جبوا ِر ذلك علماً باملنهج الفيلولوجي النقدي‪ ،‬وأن يتوفر لديه‬ ‫بلغات تتقاطع حول النص وتشترك يف تفسريه‪.‬‬ ‫نصيب من الدراية ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫وهذه ال تتوفر لعلماء كث ٍري‪ .‬وقد أجاد املحققان ‪ :‬حممد أبطوي‪،‬‬ ‫وسليم احلسين يف تقدمي النص وضبطه وتقوميه وإعادة حتريره‬ ‫صعب يف هذه العلوم‪ ،‬وأغنيا الباحثني بأن أوردا يف آخر‬ ‫وهذا أمر ٌ‬ ‫الكتاب صور الرسومات يف املخطوط‪ ،‬وأورداها كما هي وزادا‬ ‫بأن نفذاها يف رسومات أكثر إتقاانً وفا ًء للدقة العلمية‪ .‬وأعتقد‬ ‫أن جهدمها يف إعادة رسم األجهزة واآلالت اليت أوردها املؤلف‬ ‫بالطرق احلديثة أم ٌر ناد ٌر مشكو ٌر يف التحقيق يندر أن يوجد مثلُه‬ ‫اليوم‪ .‬وسأتطرق هنا إىل بعض املسائل املتعلقة باملنهج الفيلولوجي‬ ‫بالدرجة األوىل يف نشرة هذا الكتاب ‪.‬‬

‫كتاب "منت املظفر اإلسفزاري يف علمي األثقال والحيل" يف طبعته العربية‬

‫ضم الكتاب حسب نشرة املحق َقني وما ذكراه يف مقدمة التحقيق‬ ‫حتقيقاً لسبعة نصوص هي ‪:‬‬ ‫‪1.1‬إرشاد ذوي العرفان إىل صناعة الق ّفان‪ ،‬أليب حامت اإلسفزاري‪.‬‬ ‫‪2.2‬نشرة اخلازين لنص اإلرشاد السابق‪.‬‬ ‫‪3.3‬حكايات صور كتاب احليل لبين موسى ابن شاكر لألسفرازي نفسه‪.‬‬ ‫‪4.4‬حكايات كتاب فيلون املجانيقي يف احليل‪.‬‬ ‫‪5.5‬معاين كتاب إيرن املجانيقي يف رفع األشياء الثقيلة بالقوة اليسرية‪.‬‬ ‫‪6.6‬كتاب أبلونيوس يف البكرة‪.‬‬ ‫‪7.7‬صورة صندوق الساقي‪.‬‬ ‫وأول ما يلفت النظر يف هذه النشرة النقدية عند الرجوع إىل التحقيق هو‬ ‫أن املحققني الفاضلني مسيا الكتاب (منت املظفر اإلسفزاري يف علمي‬ ‫األثقال واحليل) فحذفا من العنوان املطبوع املنشور اسم الكتاب األول‬ ‫يف هذا التحقيق وهو عنوان وضعه مؤلفه وهو ‪( :‬إرشاد ذوي العرفان‬ ‫إىل صناعة الق ّفان) وما كان ينبغي جتاوز عنوان املؤلف لألمانة العلمية‬ ‫ولتأثري ذلك على فهرسة التراث‪ .‬ويف الوقت نفسه ومع رجوعهما إىل‬ ‫ثالث خمطوطات متثل باقي النص املحقق‪ .‬وهي خمطوطات حيدرآباد‬ ‫اختالفات بينها (الصفحات ‪،)68 – 54‬‬ ‫ومانشستر وطهران على‬ ‫ٍ‬ ‫ألي من هذه‬ ‫خمطوط إىل وجود أي‬ ‫مل يشريا يف وصف كل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫عنوان ٍ‬ ‫املخطوطات اليت ضمت هذا الكتاب املتعدد املقاالت أو املجموع‪ ،‬بل‬ ‫ٌ‬ ‫(خمطوط طوي ٌل نشري إليه‬ ‫اكتفيا بالقول إن آثار األسفزاري ميثلها‬ ‫بعنوان ّ‬ ‫احل َي ِل) وهذا يدل على أن‬ ‫ٍ‬ ‫يدل على حمتوياته وهو جممو ٌع يف ِ‬ ‫هذا العنوان (جممو ٌع يف ا ِلحيل = ‪ )Mechanical Corpus‬من‬ ‫ٌ‬ ‫تصرف جيد‪،‬‬ ‫اجتهاد املحققني وليس من أصل الكتاب‪ ،‬ومع أن هذا‬ ‫إال أهنما مل يب ّينا ذلك بصورة تقطع الشك عندما وصفا كل خمطوط‬ ‫ويبينا بأنه ِخل ٌو من العنوان‪ .‬وهبذا غطى العنوان الذي ارتضاه املحققان‬ ‫للكتاب على اسم الكتاب األول الذي وضعه املؤلف اإلسفزاري‪ ،‬ومل‬ ‫يتضح لنا ملاذا مل حيمل املجمو ُع أي عنوان !!‬ ‫‪33‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫ومل يشر املحققان كذلك إىل تواريخ نسخ املخطوطات عندما‬ ‫وصفاها‪ ،‬بل تكلما عن التاريخ التقديري للنسخة الواردة من‬ ‫طهران فقط (ص ‪ .)65‬وكان ينبغي النص على وجود التاريخ‬ ‫خمطوط على حد ٍة‪.‬‬ ‫وعدمه عند وصف كل‬ ‫ٍ‬ ‫يتبادر إىل الذهن و ُيفهم من عدة مواقع يف الكتاب يف نشرة النصف‬ ‫الثاين منه(جممو ٌع يف احليل) ومن مواضع يف مقدمة املحققني أن‬ ‫نصوص مستقلة يف علم امليكانيا‪( ،‬ص ‪،)40‬‬ ‫النص يضم عدة‬ ‫ٍ‬ ‫كتاب واح ٌد فقط‬ ‫ولكن الذي يبدو يل‪ ،‬وهو اجتها ٌد مين ‪ -‬أنه ٌ‬ ‫مكتوب على طريقة امللخصات اليت يبدو أن‬ ‫لألسفزاري‪ ،‬ولكنه‬ ‫ٌ‬ ‫العرب ورثوها علمياً من تقاليد مدرسة اإلسكندرية الكالسيكية‪،‬‬ ‫واليت اشتهر من ملخصاهتا يف الطب عند العرب امللخصات‬ ‫املشهورة(جوامع اإلسكندرانيني) واليت تسمى يف مصنفات العامل‬ ‫الالتيين (‪.)Summaria Alexandrinarum‬‬ ‫ومع أن اإلسفزاري يقول يف أول املجموع (ص ‪: )131 – 130‬‬ ‫« مجعنا يف هذا الكتاب ما تأدى إلينا من كتب القدماء املصنفة‬ ‫يف أنواع احليل ومن أتى بعدهم مثل كتاب فيلون ومثل كتاب إيرن‬ ‫املجانيقي ‪...‬إخل « ‪ .‬وهو ما يوهم بنقل الكتب اليت ألفها اآلخرون‬ ‫كامل ًة‪ ،‬إال أنه يقول يف هذه املقدمة نفسها (ص ‪ « : )131‬حكيناها‬ ‫بأوجز العبارة ‪...‬وتكلفنا تسهيل ما قصدوه‪ ،‬وتصوير ما أتوا به‬ ‫نقصان يف عدد تلك احليل « ‪ .‬إهـ ‪ .‬وهو‬ ‫على ما رتبوه‪ ،‬من غري‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫األمر الذي يدل على أن املؤلف اإلسفرازي قد خلص الكتب‪ ،‬وأتى‬ ‫هلا جبوامع (‪ .)Summaria‬وأتسيساً على هذا فإين أعتقد‬ ‫أن النص املوجود لكتاب أبلونيوس (‪ )Apollonios‬يف البكرة‬ ‫ال خيرج عن هذا اإلطار‪ .‬وإن كان املخطوط يوحي بأنه أورد نص‬ ‫كتاب أبولونيوس (ص ‪)352‬؛ ألنه قال يف هناية النص ‪ّ « :‬مت ما‬ ‫وجد من كتاب أبلونيوس يف البكرة « ‪ .‬ولكنه فعل الشيء نفسه مع‬ ‫كتاب فيلون البيزنطي (‪ )Philon‬يف (ص ‪ )282‬حني قال يف‬ ‫آخره ‪ « :‬مت كتاب فيلون املجانيقي « ‪ .‬ويف هناية تلخيصه لكتاب‬ ‫إيرن اإلسكندري (‪ )Heron‬قال املؤلف (ص ‪ « :)344‬متت‬ ‫حممد‬ ‫املقالة الثانية واحلمد هلل رب العاملني والصالة على نب ّيه‬ ‫ٍ‬ ‫وآله‪ . « .‬وهذا ما يدل على أن الكتاب مقاالتٌ وملخصاتٌ هلذه‬ ‫الكتب يف علم امليكانيكا عند العرب والذين ورثوا له متوانً مهم ًة‬ ‫من اإلغريق كما يظهر مما هو معلوم من تاريخ العلم‪ .‬ويؤيد ما‬ ‫ذكرته هنا أن ملحققني قد ذكرا أن نص فيلون هذا خيتلف عن‬ ‫ترمجته العربية اليت نشرها كارا دي فو (ص ‪. )49‬‬ ‫وأتسيساً على هذا فإين أعتقد أن ما ع ّده املحققان (ص ‪– 42‬‬ ‫‪ )43‬نصاً ألبولونيوس (‪)Apollonios‬يف البكرة أم ٌر فيه ٌ‬ ‫شك‬ ‫سياق‬ ‫واستخراج‪ ،‬وليس‬ ‫تلخيص‬ ‫كبري؛ ألن سياق الكتاب سياق‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ونقل‪ .‬ويبقى القول مع ذلك إن التلخيص مفيد يف الداللة‬ ‫اقتباس ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫أهم حمتويات الكتاب اليوناين املفقود‪.‬‬ ‫على ّ‬ ‫شامل للمصطلحات‬ ‫من نواقص هذا التحقيق أنه يفتقر إىل فهرس ٍ‬ ‫العلمية يف النص‪ ،‬وكان ال ب ّد من إيرادها‪ ،‬خاصة أن كثرياً منها ال‬ ‫يفهم بصورة منفردة داخل سياق النص‪ ،‬حىت إن ُفهم يف موضع‬ ‫موقع آخر‪ .‬ومن هذه املفردات االصطالحية ‪:‬‬ ‫فقد ال يفهم يف ٍ‬ ‫املشيل‪ ،‬الرمانة‪ ،‬البارم‪ ،‬العقرب‪ ،‬املعالق‪...‬وغريها مع وجود‬ ‫وشرح مثل‪:‬‬ ‫توضيح‬ ‫مفردات أخرى داخل النص حتتاج أيضاً إىل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َس ّحارة (ص ‪ ،)135‬و ُبل ُبلة (ص ‪ ،)144‬وبزال (ص ‪،)147‬‬ ‫مليار (ص ‪ ،)147 ،148‬بثيون (ص ‪. )219 ،218‬ومن الواجب‬ ‫على املحقق أن جي ّلي هذه األلفاظ مبا يتوصل إليه من فهم‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫للنص‪ ،‬ومن املعاجم املختصة‪ .‬وتزويد التحقيق بفهرس علمي‬ ‫ّ‬ ‫للمصطلحات أم ٌر ضروري للفائدتني العلمية واللغوية وهو يسهل‬ ‫باحث آخر‪.‬‬ ‫االستفادة من الكتاب ألي ٍ‬ ‫ويف (ص ‪ )68‬يذكر املحققان أهنما ‪ « :‬التزما طريق ًة موحد ًة يف‬ ‫رسم الكلمات كإضافة اهلمزة مث ًال يف « اهلواء « (عوض اهلوا)‬ ‫دون التقيد بإثبات ذلك دائماً يف جهاز التحقيق « ‪ .‬وقد كان من‬ ‫األفضل يف منهج التحقيق أن يعقدا فص ًال حول الرسم اإلمالئي‬ ‫يف املخطوط (‪ )Orthography‬لبيان منهجه‪ .‬وهذا أدق من‬ ‫التغيري بال إشارة دائماً كما ذكرا يف عملهما‪.‬‬ ‫ويف سياق الكتابة وحترير النص فإن املحققني الفاضلني‬ ‫قد ارتضيا كتابة اسم املؤلف الكالسيكي إيرن اإلسكندراين‬ ‫(‪ )Heron‬باهلاء يف أوله يف مقدمتهما (ص ‪ ،)7‬مع أنه ورد‬ ‫يف النص العريب املحقَّق بدوهنا (إيرن) تبعاً للكتابة يف مصنفات‬ ‫تاريخ العلوم املعاصرة‪ .‬وتتممياً لفائدة القارئ العريب أقول إن‬ ‫حروف اللغة اليونانية ختلو من حرف اهلاء‪ ،‬ولكنهم يشريون إىل‬ ‫صوت اهلاء امللفوظ يف أول الكلمات بإشارة ضبط كالفاصلة تكون‬ ‫جبوار احلرف األول (‛)‪ .‬ولذلك اضطرب النقلة القدماء يف‬ ‫العصر العباسي يف نقلها فمنهم يف العصر العباسي من يعتمد‬ ‫التعريب الصويت فيكتب هذه األعالم باهلاء كما نفعل يف اللغات‬ ‫األوروبية اليوم‪ ،‬ومنهم من يرجع إىل النص املكتوب فيسقط‬ ‫اهلاء كما يف نص اإلسفزاري هذا‪ .‬وصنع مثل صنيعه املترجم‬ ‫الشهري مىت بن يونس القنائي (ت ‪ 328‬هـ) يف اسم الشاعر‬ ‫اليوناين (هومريوس) يف نقله لكتاب أرسطوطاليس (يف الشعر)‬ ‫والذي نقله مىت بصيغة (أومريوس)‪.‬‬ ‫وأخرياً يؤخذ على هذا التحقيق أيضاً من جهة اللغة العربية األخطا ِء‬ ‫كتاب مث ِله يتعلق بالتراث‬ ‫تكون يف ٍ‬ ‫النحوية اليت ال ينبغي أن َ‬ ‫العريب‪ .‬وهو الذي تتجلى مجالياته من خالل اللغة العربية أكثر‬ ‫شي‪ .‬واألخطاء اللغوية موجودة كذلك يف النص املحقق !‪ .‬وكان‬ ‫ْ‬ ‫جيب على املحققني تصحيحها لغوايً واإلشارة إليها يف اهلامش‬ ‫لفائدة الباحث اآلخر ومتتبع سري املخطوطات‪ .‬واألخطاء اللغوية‬ ‫موجود ٌة كذلك يف مقدمة املحققني خاصة يف إعراب املثىن والذي‬ ‫يلزمه املحققان حرف األلف كثرياً !! ‪ .‬ومن غرائب الضبط يف‬ ‫الكتاب أهنما التزما كثرياً فوق الكلم ٍة األساسية يف الكتاب وهي‬ ‫(احلـ َيل) فأورداها كثرياً جداً بتشديد الياء !!‬ ‫كلمة ِ‬ ‫كل جه ٌد رائع وإضافة رائع ٌة يفتقر إىل مثلها‬ ‫ونشر الكتاب على ٍ‬ ‫نشر التراث العريب اإلسالمي يف التحقيق العلمي‪ .‬وطباعة الكتاب‬ ‫أنيقة تضاف إىل مفاخر مؤسسة الفرقان يف دعم التراث العريب‬ ‫وعنايتها به‪.‬‬

‫الكتاب نتاج عمل مشرتك بني املؤسستني العريقتني‬

‫‪34‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مـعــارض الـكـتـاب‬ ‫مشاركة مؤسسة الفرقان يف معارض الكتاب‬

‫معرض الدار البيضاء‬

‫معرض الجزائر للكتاب‬

‫واصلت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي تقليدها يف املشاركة‬ ‫مبعارض الكتب الدولية‪ .‬وقد شاركت خالل هذه السنة (‪)2016‬‬ ‫يف أربعة معارض‪:‬‬

‫عرضت املؤسسة يف هذه املعارض منشوراهتا املختلفة ضمن جماالت‬ ‫اهتمامها الثالث‪ :‬جمال املخطوطات‪ ،‬وجمال املقاصد وجمال‬ ‫الدراسات حول مكة املكرمة واملدينة املنورة‪.‬‬

‫‪1.1‬معرض الدار البيضاء (من ‪ 10‬إىل ‪ 22‬فرباير ‪)2016‬؛‬ ‫وكانت املشاركة السادسة للمؤسسة يف هذا املعرض‪.‬‬ ‫‪2.2‬معرض اجلزائر (من ‪ 26‬أكتوبر إىل ‪ 5‬نوفمرب ‪)2016‬؛‬ ‫وكانت املشاركة الثالثة للمؤسسة يف هذا املعرض‪.‬‬ ‫‪3.3‬معرض الشارقة (من ‪ 2‬إىل ‪ 12‬نوفمرب ‪)2016‬؛ وكانت‬ ‫الشاركة السادسة للمؤسسة يف هذا املعرض‪.‬‬ ‫‪4.4‬معرض الدوحة (من ‪ 31‬نوفمرب إىل ‪ 10‬ديسمرب ‪)2016‬؛‬ ‫وكانت املشاركة الرابعة للمؤسسة يف هذا املعرض‪.‬‬

‫ناهزت منشورات الفرقان الـ ‪170‬عنوانا يف أكثر من ‪ 290‬جملدا‪،‬‬ ‫تشمل فهارس جماميع املخطوطات اإلسالمية يف املكتبات الرائدة‪،‬‬ ‫ودراسات حول املخطوطات‪ ،‬ومنشورات ببليوغرافية (مثبتة باملراجع‬ ‫واملصادر؛ ودراسات حول مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫أعمال مؤمترات الفرقان‪ ،‬وندواهتا األكادميية‪ ،‬ودوراهتا التدريبية‬ ‫وحماضراهتا العامة‪.‬‬

‫معرض الدوحة للكتاب‬

‫معرض الشارقة للكتاب‬

‫‪35‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مؤسسة العدد‬ ‫ّ‬ ‫وكانت مكتبة جامعة تكريت – مركز حمافظة صالح‬ ‫الدين – تضم أكثر من ‪ 677‬خمطوطة يف خمتلف العلوم‬ ‫واملعارف‪ ،‬يف القرآن وعلومه‪ ،‬واحلديث وعلومه‪ ،‬والعقائد‪،‬‬ ‫واللغة وفروعها‪ ،‬واملنطق‪ ،‬واألدب‪ ،‬والفلك‪ ،‬واحلساب‪،‬‬ ‫وغريها‪ ،‬وخمطوطات يف شرح الطرائق الصوفية واألوراد‪،‬‬ ‫إضافة اىل احتوائها على خمطوطات باللغتني التركية‬ ‫والكردية‪ .‬وقد قام كل من الدكتور حممد فاضل السامرائي‪،‬‬ ‫وعبد القادر رسول‪ ،‬وعبد اللطيف الربزجني بعمل فهرس‬ ‫شامل‪ ،‬طبع عام ‪ ،1987‬وهو من منشورات اجلامعة‪ .‬وضم‬ ‫الفهرس الكثري من املخطوطات اهلامة اليت فقد على سبيل‬ ‫املثال ال احلصر‪:‬‬ ‫‪- -1‬حل مشكالت القران‪ :‬ملؤلف جمهول‪ ،‬واملخطوط‬ ‫عبارة عن أسئلة وأجوبة تتعلق بالقرآن ؛ ورقم‬ ‫املخطوط ‪116‬؛ يقع يف ‪ 180‬ورقة‪.‬‬ ‫‪- -2‬رسالة يف فضائل القرآن‪ :‬ألمحد بن حجر اهليثمي‬ ‫(ت‪974‬هـ‪ 1567-‬م)؛ ورقمه ‪1‬؛ يقع يف ‪ 17‬صفحة‪.‬‬ ‫‪- -3‬رسالة الفقهاء يف ضبط رسم املصحف اإلمام ‪ :‬للشيخ‬ ‫عبد الوهاب الزجناين (ت‪ 655‬هـ‪1257 -‬م)؛ رقمه‬ ‫‪-275‬؛‪ 1‬يف ‪ 24‬صفحة‪.‬‬ ‫‪- -4‬فتح املجيد يف علم التجويد‪ :‬ملحمد الربزجني‪ ‬‬ ‫)‪(1254-1838‬؛ رقمها ‪360-4‬؛ يقع يف ‪ 15‬صفحة‪.‬‬ ‫‪- -5‬الناسخ واملنسوخ‪ :‬لعبد القادر البغدادي اإلسفرايين‬ ‫(ت سنة ‪ 429‬هـ)؛ رقمه ‪112‬؛ وقد طبع يف األستانة‬ ‫عام ‪.1290‬‬ ‫‪- -6‬تفسري سورة «قل يايها الكافرون»‪ :‬جلالل الدين‬ ‫الداين؛ ورقمها ‪.202-3‬‬ ‫‪- -7‬األربعون حديثا‪ :‬للربكوري (ت ‪ 981‬هـ‪1573 /‬م)؛‬ ‫رقمه ‪145-2‬؛ يف ‪ 4‬ورقة‪.‬‬ ‫‪- -8‬أوصاف النيب وخواصه‪ :‬ملؤلف جمهول؛ ورقمها ‪275-‬‬ ‫‪11‬؛ يف ‪ 10‬أوراق‪.‬‬ ‫‪- -9‬شهاب األخبار‪ :‬للقضاعي (ت‪ 454‬هـ‪1062-‬م)؛ ورقمها‬ ‫‪275-8‬؛ يف ‪ 75‬ورقة‪.‬‬ ‫‪--10‬إمتام الدراية بشرح النقاية‪ :‬للسيوطي (‪911‬‬ ‫هـ‪1505/‬م)؛ ورقمها ‪.145-3‬‬

‫تهديد املؤسسات العلمية واحلضارية‬ ‫يف مدينة تكريت‬ ‫‪ -‬مكتبات تكريت وآثارها ‪-‬‬

‫أ‪.‬د ظمياء حممد عباس‬ ‫جامعة تكريت ‪ /‬كلية اآلداب ‪ /‬قسم اآلثار‬

‫مدخل مركز بحوث املوارد الطبيعية بجامعة تكريت‬

‫تركت األحداث اليت مرهبا العراق أثناء حرب اخلليج األوىل‬ ‫واالحتالل األمريكي الربيطاين عام ‪ 2003‬وبعدمها‪،‬‬ ‫اثارها املدمرة على بعض املؤسسات الثقافية والشواهد‬ ‫احلضارية من هنب وقصف وختريب متعمد طالت بعض‬ ‫املدن العراقية‪،‬منها مدينة تكريت‪ ،‬اليت استهدف متحفها‬ ‫وآثارها وخمطوطاهتا ومكتباهتا‪ .‬واخلطر األكرب على هذا‬ ‫اإلرث هو ما حدث بعد ‪ 2003‬من هدم ملتحفها احلضاري‬ ‫وهدم آثارها الشاخصة واملراقد الدينية‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫استهداف املكتبات ودور الوثائق واملتاحف‪ ،‬باإادهتا وحرقها‬ ‫أو سرقتها‪ .‬ومن أهم املؤسسات العلمية واحلضارية اليت‬ ‫طالتها يد التخريب ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬خمطوطات املكتبة املركزية يف جامعة تكريت‬ ‫تأسست املكتبة املركزية مع تأسيس جامعة تكريت يف عام‬ ‫‪ .1987‬وقد صادف تأسيسها مع قرار احلكومة العراقية‬ ‫بإلغاء جملس البحث العلمي‪ ،‬مما أتاح هلا احلصول على‬ ‫أعداد كبرية من الكتب العلمية املتخصصة‪ ،‬لتبدأ بداية‬ ‫سريعة وقوية(‪.)1‬‬ ‫‪ -1‬مسري مدحت سعيد ‪) 275 :‬قياس جودة خدماث املكتباث اجلامعية دراسة‬ ‫على خدماث املكتبة املركزية جامعة تكريت) العراق ن‪ ،‬جملة جامعة تكريت للعلوم‬ ‫إاللنسانية ‪ 44‬اجمللد ‪،‬العدد ‪ ،2‬آذار ‪275 ،2007‬‬

‫‪36‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫‪--11‬شرح عقد الدرر‪ :‬للشيخ معروف النودهي (املتوىف سنة‬ ‫‪1254‬هـ)؛ ورقمها ‪.114‬‬ ‫‪--12‬شرح نظم الاللئ يف الفرائض للجعربي‪ :‬الشرح لسبط‬ ‫املارديين (‪ )826-912‬واملنظومة للجعربي (املتوىف‬ ‫‪772‬هـ‪1332 /‬م)‪ :‬رقمها ‪40‬؛ يف ‪.198‬‬ ‫‪--13‬غنية ذوي األحكام يف بغية درر احلكام‪ :‬أليب‬ ‫اإلخالص الشرنبالين احلنفي (املتوىف ‪944‬هـ‪/‬‬ ‫‪ 1069‬م)؛ رقمها ‪.747‬‬ ‫‪--14‬مسائل اخلالف بني اإلمامني أيب حنيفة والشافعي‪:‬‬ ‫للشيخ عبد الرمحن العازباين؛ رقمها ‪463-2‬؛ يف ‪.88‬‬ ‫‪--15‬شرح الدرر يف أمساء أهل بدر‪ :‬للشيخ معروف النودهي‪ ‬‬ ‫الربزجني (ت‪1254‬هـ)؛ رقمها ‪393-2‬؛ يف ‪ 28‬ورقة‪.‬‬ ‫‪--16‬ذات الشفا يف سرية املصطفى‪ :‬ملحمد بن اجلزري‬ ‫(املتوىف ‪833‬هـ‪1429 /‬م)؛ رقمها ‪.335‬‬ ‫‪--17‬دليل الطالبني لكالم النحويني‪ :‬للشيخ مرعي بن‬ ‫يوسف املقدسي (املتوىف ‪ 1033‬هـ)؛ رقمها ‪ 39-1‬يف‬ ‫(‪.)2‬‬ ‫‪ 61‬ورقة‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مكتبة قضاء بيجي قبل العدوان‬

‫ثانيا‪ :‬مركز وثائق وتراث صالح الدين‬ ‫وهو من املراكز البحثية املهمة يف جامعة تكريت‪ ،‬تأسس عام‬ ‫‪ 1992‬بقرار من جملس قيادة الثورة السابق‪ ،‬وقد تزامن‬ ‫مع تاسيس مركز وثائق املوصل‪ ،‬الذي يعىن جبمع الوثائق‬ ‫التراثية اخلاصة مبحافظة صالح الدين واألقضية والنواحي‬ ‫التابعة هلا وباقي املحافظات‪ ،‬للفترة اليت تعود إىل القرن‬ ‫التاسع عشر وبداية القرن العشرين‪ ،‬حيث ضم املركز قطع‬ ‫تراثية حناسية وخشبية‪ ،‬وعمالت نقدية قدمية‪ ،‬وأدوات‬ ‫وآالت مزنلية وموسيقية‪ ،‬وأجهزة تصوير‪ .‬املركز تلقى مئات‬ ‫الوثائق من الوحدات اإلدارية يف املحافظة‪ ،‬يعود بعضها إىل‬ ‫عام ‪ .1921‬والوثائق عبارة عن خماطبات إدارية ورسائل‬ ‫شخصية وخمطوطات ملسؤولني إداريني؛ من أمهها‪ ،‬وثيقة‬ ‫عن عهد بني أهايل تكريت وامللك فيصل األول عام ‪،1921‬‬ ‫منذ تأسيس احلكومة العراقية‪ ،‬إضافة إىل ما مت مجعه من‬ ‫األهايل عن طريق اإلهداء ملجموعة من األدوات التراثية‬ ‫املزنلية وأصحاب احلرف والصناعات الشعبية‪ .‬مت سرقة‬ ‫الكثري من الوثائق والنقود القدمية وإتالف الكثري من‬ ‫املوجودات‪ ،‬وسرقة خمطوطات األسرة األلوسية املوجودة‬ ‫يف املركز‪ ،‬ومنها شجرة أنساب األسرة ووثائق مت جلبها من‬ ‫مركز األحباث «إرسيكا» تتعلق بتاريخ املدينة ‪.‬‬

‫مدخل املكتبة املركزية بجامعة تكريت‬

‫فقدت هذه املخطوطات بني سنة ‪ 1987‬إىل ‪،1991‬‬ ‫بعد حرب اخلليج األوىل‪ ،‬ومل يتبق منها اآلن غري ‪20‬‬ ‫خمطوطة‪ ،‬حمفوظة يف دار املخطوطات العراقية يف بغداد‬ ‫منذ عام ‪ ،1998‬مبوجب قرار من جملس الوزراء آنذاك‬ ‫حبفظ خمطوطات املؤسسات الرمسية لدى دار املخطوطات‬ ‫العراقية أمانة حلني حتسن الظرف األمنية‪ ،‬بعد ان تعرض‬ ‫الكثري من املخطوطات للنهب والتهريب والتلف‪.‬‬ ‫‪ -2‬رشيد الكيالين‪ :‬خمطوطات جامعة تكريت ‪-‬املكتبة املركزية ‪ -‬مبحافظة صالح‬ ‫الدين‪ ،‬األلوكة ‪ -‬جملس البحث العلمي‬

‫مكتبة قضاء بيجي (ابن النديم) بعد العدوان الداعيش‬

‫‪37‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫ثالثا ‪ :‬املكتبة العامة مبركز حمافظة تكريت‬ ‫تأسست املكتبة املركزية العامة مبحافظة تكريت سنة ‪،1950‬‬ ‫وهي أقدم معلم علمي يف املحافظة‪ ،‬وحتتوي على ‪ 18‬ألف‬ ‫كتاب مطبوع‪ ،‬أغلبها طبعات نادرة وقدمية‪ ،‬والبعض منها‬ ‫طبع يف بدايات القرن املاضي‪ ،‬ويذكر أحد موظفيها بأن فيها‬ ‫خمطوطات نادرة‪ ،‬ويشري اىل وجود تواصل علمي بني املكتبة‬ ‫ومكتبة جامعة القاهرة‪ ،‬اليت طاملا صورت من خمزوناهتا‬ ‫النادرة‪ ،‬ومعظم كتبها مجعت عن طريق إهداء علماء وأعالم‬ ‫املدينة ملكتباهتم الشخصية الغنائها يف خمتلف العلوم‪ .‬وكانت‬ ‫ملتقى مثقفي املدينة ومكان تواصلهم يف بنايتها اليت يفتخرون‬ ‫(‪)3‬‬ ‫هبا‪ ،‬إال أهنا عانت من اإلمهال مؤخرا‪.‬‬ ‫وقد شرعت املحافظة ببناء مكتبة عامة كربى يف مركز املدينة‬ ‫سنة ‪ ،2014‬لكنها تعرضت للتخريب بعد دخول داعش ‪.‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مكتبة قضاء بيجي (ابن النديم) بعد العدوان الداعيش‬

‫خامسا‪ :‬هتديد املظاهر احلضارية واآلثار‬ ‫يؤكد الباحثون أن من أقدم املستوطنات البشرية‬ ‫العراقية اليت كشفت عنه التنقيبات هو «تل الصوان»‬ ‫(‪5000 - 5500‬ق‪.‬م)‪ ،‬الذي يقع على بعد ‪ 12‬كم‬ ‫جنوب سامراء‪ ،‬ضمن احلدود اإلدارية ملدينة تكريت‪.‬‬ ‫‪ -1‬قلعة تكريت‪:‬‬ ‫بنيت القلعة على اجلرف الصخري النائي يف موضع‬ ‫حمصن مباء النهر‪ ،‬وكانت حماطة بسور‪ ،‬كما كانت‬ ‫ّ‬ ‫أسسه واضحة حىت أواخر الستينات من القرن املاضي‪،‬‬ ‫حيث تعرض للهدم واالزالة‪ .‬وقد استمر موقعها ذو‬ ‫األمهية العسكرية يف العراق ابتداءًا من الدولة األكدية‬ ‫واآلشورية والبابلية‪ ،‬أو الدول اليت أصبح العراق حتت‬ ‫نفوذها‪ ،‬كالدولة الرومانية والساسانية‪ .‬وقد بقيت من‬ ‫هذه القلعة أجزاء يسرية من جدراهنا وأبراجها‪ ،‬على‬ ‫تل أثري مرتفع جدًا يطل على هنر دجلة‪ ،‬مع أن هذه‬ ‫القلعة تعترب واحدة من املناطق األثرية املهمة‪.‬‬

‫مكتبة قضاء بيجي (ابن النديم) بعد العدوان الداعيش‬

‫وال تقل مكتبات األقضية أمهية عن مكتبة املركز‪ ،‬منها‬ ‫مكتبة قضاء الدوروالشرقاط؛ وأمهها مكتبة قضاء بيجي‬ ‫(مكتبة ابن الندمي)‪ ،‬واليت تأسست سنة ‪ ،1955‬وكان عدد‬ ‫املصادر فيها ‪ 400‬كتاب‪ ،‬احتوت على نفائس املطبوعات‪،‬‬ ‫بعضها تعود لنهاية القرن التاسع عشر وكانت مرجعا لطلبة‬ ‫الدراسات العليا الهايل تلك املناطق‪ .‬ومبرور السنوات‪،‬‬ ‫رفدت املكتبة بكتب يف خمتلف أنواع العلوم‪ ،‬وأصبح عددها‬ ‫‪ 10000‬كتابا من أمهات الكتب‪ .‬وبعد دخول داعش عام‬ ‫‪ ،2014‬تعرضت املكتبة للتهديد والسلب‪ ،‬مث أحرقت متاما‪.‬‬

‫‪ -2‬هدم الكنيسة اخلضراء‪:‬‬ ‫وتشري األدلة األثرية على أن نشأة املدينة األوىل تعود‬ ‫إىل عوامل دينية‪ ،‬حيث أن الكتابات املسمارية تشري‬ ‫إىل ورود ذكرها يف حنو القرن ‪ 16‬ق‪.‬م‪ ،.‬يف الوثائق‬ ‫اليت عثر عليها يف سبار والوركاء‪ .‬واستمرت املدينة‬ ‫مركزًا دينياً ومستقرًا بشرايً على حنو متواصل منذ‬ ‫أقدم العصور وحىت الوقت احلاضر‪ ،‬وكانت موطنا‬ ‫لسكن القبيلة اآلرامية البدوية‪ .itu’a ‬مث استوطنتها‬ ‫القبائل العربية اليت اعتنقت املسيحية منذ وقت مبكر‬ ‫من ظهور تلك الديانة على يد املبشرين النساطرة‪،‬‬ ‫حىت جاء الفتح اإلسالمي‪ ،‬حيث كانت املدينة بيد‬

‫رابعا‪ :‬قصف متحف املدينة احلضاري‪2003‬‬ ‫تعرض املتحف احلضاري ملدينة تكريت ‪ -‬الذي افتتح عام‬ ‫‪ - 2002‬للقصف والتفجري واهلدم‪ ،‬ومت إزاحته متاما عند دخول‬ ‫اإلحتالل األمريكي للعراق سنة ‪ ،2003‬ومل يبق له اثر بعد عني‪.‬‬ ‫‪ -3‬لؤي حممد عبد القادر (موظف يف املكتبة)‪ ،‬صوت العراق ‪ /‬صالح الدين‬ ‫‪19:17:14 2015-10-07‬‬

‫‪38‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2016‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫خندق القلعة) ‪ -‬على جمموعة من اللقى‪ ،‬منها ختم‬ ‫أسطواين وآثاروفخاريات متنوعة األشكال‪ ،‬تعود إىل‬ ‫منتصف األلف الثاين ق‪.‬م‪ .‬إىل العصرين املتزامنني‬ ‫الكاشي واآلشوري‪ ،‬وجمموعة القبور اآلشورية‪ .‬أما‬ ‫اآلثار الشاخصة للعيان يف اجلهات املحيطة بتكريت‪،‬‬ ‫على هيئة تالل متثل مواقع أثرية‪ ،‬فقد عثر فيها على‬ ‫أواين زجاجية ومعدنية‪ ،‬كما اكتشفت آنيات وقرب‬ ‫وجرار وكسر أدوات خشبية وفخارية وعظمية‪ .‬كذلك‬ ‫مت العثور على أختام تعود لألزمنة اآلشورية والبابلية‪،‬‬ ‫لكننا ال نعلم اىل من آلت بعد اخراجها‪.‬‬

‫أنقاض الكنيسة الخرضاء بعد أن تم تدمريها‬

‫‪ -4‬هدم اآلثار اإلسالمية (املراقد)‬ ‫من أهم املراقد اليت طالتها يد اهلدم والتخريب مسجد‬ ‫أو مزار األربعني‪ ،‬وهو من أهم املظاهراملعمارية واآلثار‬ ‫العباسية اليت كانت شاخصة يف تكريت قبل دخول‬ ‫داعش‪ .‬والبناء يضم رفاة أربعني شهيدًا استشهدوا يف‬ ‫معركة حترير تكريت يف عهد اخلليفة عمر بن اخلطاب‪،‬‬ ‫وكان بينهم عمرو بن جنادة الغفاري‪ ،‬موىل اخلليفة‬ ‫عمر (رض)‪ ،‬ومن هذا العدد من الشهداء إشتق إسم‬ ‫الضريح‪ .‬واملسجد املذكور يعترب من املساجد األثرية‬ ‫املهمة يف العراق‪ ،‬خاصة حمرابه املبين من اجلص‬ ‫واآلجر‪ ،‬والذي يعد من املحاريب الفريدة يف العراق‪،‬‬ ‫حيث اهتمت بصيانته دائرة اآلثار منذ عام ‪.1964‬‬

‫الرومان‪ ،‬فتم حتريرها وانتشر اإلسالم منذ سنة‬ ‫‪16‬هـ‪637/‬م‪ .‬ومع ذلك بقيت تكريت إحدى املراكز‬ ‫املسيحية املهمة حىت عام ‪1164‬م‪ ،‬إذ نازعتها هذه‬ ‫املكانة مدينة املوصل اليت نقل إليها مقر أو كرسي‬ ‫املفريان اليعقويب‪ .‬ولقد بنيت يف هذه املدينة عدة‬ ‫كنائس وأديرة‪ ،‬كان من أبرزها الكنيسة اخلضراء‪.‬‬ ‫وبقيت آثار تلك األديرة شاخصة إىل فترة متقدمة‪ ،‬يف‬ ‫مواقع خمتلفة‪ ،‬إىل ان تعرضت للهدم والتهديد أثناء‬ ‫دخول داعش للمدينة يف منتصف عام ‪ .2014‬ومن‬ ‫أشهر الكنائس فيها الكنيسة اخلضراء‪ ،‬اليت يرتقي‬ ‫زمن بنائها إىل العصر العباسي‪ ،‬واليت تعد من أقدم‬ ‫وأمجل الكنائس يف العامل‪ ،‬وتضم رفات كثري من علماء‬ ‫ورجال الدين املسيحيني‪.‬‬

‫‪ -5‬هدم مزار حممد الدري يف مدينة الدور‬ ‫مرقد اإلمام حممد الدري ابن اإلمام موسى‬ ‫الكاظم يف قضاء الدور ‪ /‬حمافظة صالح‬ ‫الدين‪ .‬يعود تاريخ املرقد اىل ‪ ٧٠٠‬سنة‪،‬‬ ‫مت بنائه يف العصر العباسي بطريقة معمارية ميتاز‬ ‫بقبته الفريدة‪.‬‬

‫‪ -3‬فقدان االثار واللقى‬ ‫وأقدم ماوجد من آثار يف تكريت يعود اىل منتصف‬ ‫األلف الثالث ق‪.‬م‪ ،.‬وحتديدا إىل العصر األكدي‪،‬‬ ‫حيث عثر املستشرق السويدي أرك هانسون يف تل‬ ‫اخلسفة ‪ -‬الذي يتوسط تكريت القدمية (مبحاذاة‬

‫مزار األربعني قبل تهدميه ‪2014‬‬

‫‪ ‬مزار األربعني بعد تهدميه ‪2014‬‬

‫‪39‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الخامس عشر‬

‫العنوان‪:‬‬

‫شتاء ‪2016‬‬

‫مدخل مقر مؤسسة الفرقان للثراث الإسلامي ‪ -‬لندن‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫البريد الإلكتروني‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫‪info@al-furqan.com‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫‪40‬‬

‫صفحة المؤسسة‪:‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.