النشرة الإعلامية العدد 18

Page 1

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫العنوان‪:‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫مقر مؤسسة الفرقان للثراث اإلسالمي ‪ -‬لندن‬ ‫مدخل ّ‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫البريد اإللكتروين‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫‪info@al-furqan.com‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫‪44‬‬

‫صفحة المؤسسة‪:‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫تدريــس مقــرر أو أكثــر يتنــاول المقاصــد الشــرعية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور محمد سليم العوّا‬ ‫األستاذ الدكتور محمد الطاهر الميساوي‬ ‫األستاذ الدكتور محمد كمال الدين إمام‬ ‫األستاذ الدكتور محمد هيثم الخ ّياط‬ ‫األستاذ الدكتور محمود بالل مهران‬ ‫األستاذ الدكتور نور الدين الخادمي‬ ‫األستاذ الدكتور وهبة الزحيلي‬ ‫القرضاوي‬ ‫األستاذ الدكتور يوسف َ‬

‫* العمــل علــى التوســع يف إبــراز نظريــة المقاصــد يف العلـ�وم‬ ‫االجتماعيــة واإلنســانية المختلفــة‪ ،‬ال ســيما العلــوم السياسـ�ية‬ ‫واالقتصاديــة والقانونيــة‪.‬‬ ‫* العمل على إعداد موسوعة مقاصد ّية شاملة‪.‬‬

‫ويتّخــذ المركــز جميــع الوســائل المناســبة لتحقيــق األهـ�داف‬

‫المذكــورة‪ ،‬ويعمــل مــن خــال‪:‬‬ ‫* نشر طبعات نقدية جديدة من كتب المقاصد ذات األهمية الخاصة‪.‬‬ ‫* نشر مراجع بيبليوغرافية يف مجال المقاصد‪.‬‬ ‫* نشر دراسات حول مقاصد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫* تنظيم دورات تدريبية حول فهم المقاصد‪.‬‬ ‫* عقــد مؤتمــرات ونــدوات وحلقــات بحــث ومحاضــرات لتحفيـ�ز‬ ‫البحــث والنقاشــات حــول مواضيــع ذات صلــة بالمقاصــد‪.‬‬ ‫مزودة بأدوات البحث الالزمة لدراسة المقاصد‪.‬‬ ‫* إنشاء مكتبة مرجعية ّ‬ ‫* تشــجيع أقســام الدراســات والربامــج اإلســامية خــارج نطـ�اق‬ ‫المؤسســات التقليديــة‪ ،‬مــن أجــل إدارة البحــث الــذي يبيـ�ن‬ ‫عالميــة الشــريعة اإلســامية يف البيئــات الثقافيــة كلهــا‪.‬‬ ‫* تشــجيع الدارســين ذوي المواهــب المتنوعــة‪ ،‬والباحثيـ�ن‬ ‫الشــباب علــى دراســة المقاصــد‪.‬‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املقاصد‬

‫أهداف مركز املقاصد‬ ‫يعمــل المركــز علــى توســيع نطــاق االهتمــام العلمـ�ي (األصولـ�ي‬ ‫والفقهــي)‪ ،‬واالهتمــام الفكــري (الثقــايف والدعــوي) بمقاصـ�د‬ ‫الشــريعة‪ ،‬ويســتهدف علــى وجــه الخصــوص مــا يــأيت‪:‬‬

‫مجلس خرباء مركز املقاصد‬

‫ـم مجلــس خــراء مركــز المقاصــد مجموعــة مميــزة مـ�ن‬ ‫يضـ ّ‬ ‫العلمــاءوالباحثيــنيفمختلــفمجــاالتالدراســاتاإلســامية‪.‬‬

‫* تشــجيع الدراســات التــي تعنــى بمقاصــد الشــريعة‪ ،‬ســواء يف‬ ‫األوســاط األكاديميــة أو خارجهــا‪.‬‬

‫يعدّ مجلس الخبراء هيئة صانعة للقرارات‪ ،‬ويتم ّثل دوره يف‪:‬‬

‫* االهتمــام بفقــه األولويــات‪ ،‬وفقــه الموازنــات‪ ،‬وفقــه المـ�آالت‪،‬‬ ‫وفقــه الســنن اإللهيــة‪.‬‬

‫* مراجعة أنشطة مركز المقاصد‪ ،‬وتزويده بالتوجيهات المناسبة‪.‬‬

‫* اقرتاح محاور وموضوعات للمشاريع التي ينبغي أن يتبنّاها المركز‪.‬‬

‫* الربــط بيــن دراســة المقاصــد ودراســة القواعــد الفقهيــة‪ ،‬وتأكيـ�د‬ ‫دورهمــا يف االجتهــاد القديــم والمتجــدّ د‪.‬‬

‫* النظــر يف المشــاريع واألعمــال العلم ّيــة المقدّ مــة إلــى المركــز‪ ،‬وإصــدار‬ ‫القــرارات بشــأن قبولهــا‪ ،‬أو طلــب تعديلهــا‪ ،‬أو رفضهــا‪.‬‬

‫* الدعــوة إلــى ربــط االجتهــاد المعاصــر بالمقاصــد الشــرعية ربطـ�ا‬ ‫يقــف بــه المســلم علــى المعــاين والغايــات التــي ُشــرعت مـ�ن‬ ‫أجلهــا األحــكام اإلســامية‪ ،‬و ُيبنــى عليهــا االجتهــاد المعاصــر‪.‬‬

‫ويتكون مجلس خبراء مركز المقاصد من كل من‪:‬‬

‫• معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬

‫* دعــوة العلمــاء ‪ -‬أفــراد ًا ومجموعــات ومؤسســات علميــة‪ -‬إلــى إبـ�راز‬ ‫الربــط بيــن النصــوص واألحــكام والمقاصــد يف فتاواهــم وبحوثهــم‪.‬‬

‫• األستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم‬ ‫• األستاذ الدكتور أحمد الريسوين‬

‫* العمــل علــى بيــان فســاد دعــوى مــن يقــول بــأن اتبــاع المقاصــد يرمـ�ي‬ ‫أصحاهبــاإلــىالتح ّلــلمــنااللتــزامبثوابــتوقطعيــاتأحــكامالشــريعة‪.‬‬

‫• األستاذ الدكتور حسن جابر‬

‫• األستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتّاح‬

‫* التعريــف برتاجــم العلمــاء الذيــن عنــوا بدراســة المقاصـ�د‬ ‫والتأليــف فيهــا ونشــر هــذه الرتاجــم‪.‬‬

‫• األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫• األستاذ الدكتور عصام أحمد البشير‬

‫* العمــل علــى حـ ّ‬ ‫ـث الجامعــات اإلســامية وأقســام الدراسـ�ات‬ ‫اإلســامية يف ســائر الجامعــات ‪ -‬والتعــاون معهــا‪ -‬علـ�ى‬

‫محمد سليم العوا‬ ‫• األستاذ الدكتور ّ‬

‫• األستاذ الدكتور نور الدين الخادمي‬ ‫‪43‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫• األســتاذ الدكتــور الســيد محمد كاظــم الموســوي البوجنوردي‬ ‫(دائــرة المعــارف اإلســامية – إيران)‬ ‫• األستاذ الدكتور ناصر الدين األسد‬ ‫• األستاذ الدكتور يان يست ويتكام‬ ‫• األستاذ الدكتور يوسف إيبش‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫• األستاذ الدكتور عباس صالح طاشكندي‬ ‫• األستاذ الدكتور عاصم حمدان علي‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد الرحمن سليمان المازين‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد اللطيف بن عبد اهلل بن ُدهيش‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد اهلل صالح أحمد شاووش‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫• األستاذ الدكتور عدنان محمد الشريف‬ ‫• األستاذ الدكتور عمر حسن فالتة‬ ‫• األستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدين‬ ‫• األستاذ الدكتور محمد عبد الكريم بن عبيد‬ ‫• األستاذ الدكتور معراج نواب مرزا‬ ‫• األستاذ الدكتور يوسف أحمد حوالة‬ ‫• األســتاذ الدكتــور عبــاس صالــح طاشــكندي هــو األميــن‬ ‫العــام لمركــز الموســوعة والمحـ ّـرر الرئيــس لموســوعة م ّكــة‬ ‫المكرمــة والمدينــة‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املوسوعة‬

‫أهداف مركز املوسوعة‬

‫‪3‬ـ مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية (مركز املقاصد)‬

‫تتلخص أهم أهداف مركز الموسوعة فيما يلي‪:‬‬ ‫* تعزيــز البحــث والدراســات المتخصصــة حــول المدينتيــن‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫المكرمــة والمدينــة‬ ‫الشــريفتين‪ ،‬م ّكــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫* االعــراف بالــدور العلمــي والثقــايف للمدينتيــن الشــريفتين‬ ‫وبأهميتهمــا التاريخيــة عــر مــر العصــور‪.‬‬ ‫* إصدار موسوعة شاملة حول هاتين المدينتين الشريفتين‪.‬‬ ‫ويعمل المركز على تحقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬ ‫* إصــدار موســوعة شــاملة حــول المدينتيــن الشــريفتين‪ ،‬م ّكــة‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫المكرمــة والمدينــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫* نشر كتب ودراسات وأطروحات حول هاتين المدينتين الشريفتين‪.‬‬ ‫* نشــر طبعــات نقد ّيــة للمراجــع التاريخ ّيــة المتعلقــة بم ّكــة‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫المكرمــة والمدينــة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫* تنظيــم محاضــرات وفعاليــات أخــرى لتشــجيع المناقشــات‬ ‫والدراســات المتعلقــة بالمدينتيــن الشــريفتين‪.‬‬ ‫* تجميــع ونشــر مســرد بيــاين متعــدّ د اللغــات باألعمــال المنشــورة‪،‬‬ ‫والمراجــع‪ ،‬واألطروحــات‪ ،‬والمقــاالت عــن المدينتيــن الشــريفتين‪.‬‬ ‫* إنشــاء مركــز للمعلومــات يحتــوي علــى مجموعة مــن النصوص‬ ‫والمراجــع والصــور والوثائــق والخرائــط واألطروحــات‬ ‫وســجالت الرحــات والمذكّــرات والميكروفيلــم والمــواد‬ ‫المســموعة والمرئيــة عــن م ّكــة المكــ ّـرمة والمدينــة المنـ ّـورة‪.‬‬

‫رسالة مركز املقاصد‬ ‫يســعى مركــز المقاصــد إلــى إحيــاء فقــه المقاصــد‪ ،‬مــن أجــل‬ ‫تطويــر عمليــة االجتهــاد‪ ،‬وتجديــد الفقــه اإلســامي وأصولــه‪،‬‬ ‫والفكــر اإلســامي بوجــه عــام‪ .‬كمــا يســعى المركــز إلــى توســيع‬ ‫آفــاق المعرفــة أمــام طلبــة الدراســات اإلســامية حيثمــا كانــوا‪.‬‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املقاصد‬

‫ضــم المجلــس التأسيســي ‪ /‬االستشــاري لمركــز المقاصــد‬ ‫ّ‬ ‫مجموعــة مم ّيــزة مــن األكاديمييــن والعلمــاء البارزيــن يف مختلـ�ف‬ ‫مجــاالت الدراســات اإلســامية‪ .‬وقــد إلتــأم هــذا المجلــس يف لنــدن‪،‬‬ ‫يف شــهر مــارس ‪ ،2005‬هبــدف‪:‬‬ ‫* تحديد محاور مركز المقاصد وأهدافه واسرتاتيجياته‪.‬‬ ‫* وضع إرشادات لمجاالت األنشطة يف المركز‪.‬‬

‫وتكون المجلس التأسيسي ‪ /‬االستشاري لمركز المقاصد من كل من‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫ين َّفــذ مشــروع الموســوعة تحــت إشــراف مجلــس أكاديمــي‪/‬‬ ‫المتخصصــة‪ ،‬وإدارة تنفيذ ّيــة‪.‬‬ ‫علمــي‪ ،‬وعــدد مــن اللجــان‬ ‫ّ‬

‫املجلس العليم ملركز املوسوعة‬

‫يتكون المجلس العلمي لمركز الموسوعة من كل من‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫• معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬ ‫‪42‬‬

‫معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غانم‬ ‫األستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان‬ ‫األستاذ الدكتور حسن جابر‬ ‫األستاذ الدكتور جاسر عودة‬ ‫األستاذ الدكتور جمال الدين عطية‬ ‫األستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الرحمن الكيالين‬ ‫األستاذ الدكتور عبد العظيم الديب‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫شــتى أنحــاء العالــم ‪ -‬الحصــول علــى الكنــوز الدافنــة للــراث‬ ‫اإلســامي المخطــوط بطريقــة ســهلة‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور إيراج أفشار‬ ‫األستاذ الدكتور تشارلز دو فوشكور‬ ‫الشيخ حمد الجاسر‬ ‫األستاذ الدكتور خوان فرنيي‬ ‫األستاذ الدكتور جورج عطية‬ ‫األستاذ الدكتور سيد حسين نصر‬ ‫األستاذ الدكتور صالح الدين المنجد‬ ‫الشيخ عبد العزيز الرفاعي‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الهادي التازي‬ ‫الشيخ محمود شاكر‬ ‫األستاذ الدكتور ناصر الدين األسد‬ ‫األستاذ الدكتور ويليام مونتغومري وات‬ ‫األستاذ الدكتور يان يست ويتكام‬ ‫األستاذ الدكتور يوسف إيبش‬

‫مجلس خرباء مركز املخطوطات‬

‫يضــم مجلــس خــراء مركــز المخطوطــات مجموعــة مم ّيــزة‬ ‫ّ‬ ‫مــن األكاديمييــن والعلمــاء البارزيــن يف مجــال الــراث اإلســامي‬ ‫المخطــوط‪ ،‬مثــل‪ :‬التاريــخ‪ ،‬وتاريخ العلــوم‪ ،‬وعلــم المخطوطات‪،‬‬ ‫والتاري��خ اإلس�لامي‪ ...‬إل��خ‪.‬‬ ‫يعدّ مجلس الخبراء هيئة صانعة للقرارات‪ ،‬ويتم ّثل دوره يف‪:‬‬ ‫* مراجعة أنشطة مركز المخطوطات‪ ،‬وتزويده بالتوجيهات المناسبة‪.‬‬

‫* اقرتاح محاور وموضوعات للمشاريع التي ينبغي أن يتبنّاها المركز‪.‬‬

‫* النظــر يف المشــاريع واألعمــال العلم ّيــة المقدّ مــة إلــى المركــز‪،‬‬ ‫وإصــدار القــرارات بشــأن قبولهــا‪ ،‬أو طلــب تعديلهــا‪ ،‬أو رفضهــا‪.‬‬ ‫ويتكون مجلس خبراء مركز المخطوطات من كل من‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم شبوح‬ ‫األستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين‬ ‫األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫األستاذ الدكتور بشار عواد معروف‬ ‫األستاذ الدكتور عبد اهلل يوسف الغنيم‬ ‫األستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت‬

‫‪2‬ـ مركز موسوعة ّمكة ّ‬ ‫املكرمة واملدين�ة ّ‬ ‫املنورة (مركز املوسوعة)‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املخطوطات‬

‫رسالة مركز املوسوعة‬

‫أهداف مركز املخطوطات‬ ‫أهم أهداف مركز المخطوطات فيما يلي‪:‬‬ ‫تتلخّ ص ّ‬ ‫* إطالق البحث يف مجال المخطوطات اإلسالمية‪ ،‬وتعزيزه‪ ،‬ودعمه‪.‬‬ ‫* اإلسهام يف الحفاظ على المخطوطات اإلسالمية وصيانتها‪.‬‬ ‫* رفع مستوى الوعي حول ثراء وأهمية الرتاث اإلسالمي المخطوط‪.‬‬ ‫ويعمل المركز على تحقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬ ‫* رصــد ومســح شــامل للمخطوطــات اإلســامية الموجــودة‬ ‫بالمكتبـ�ات المختلفـ�ة حـ�ول العالـ�م‪.‬‬ ‫* اإلســهام يف فهرســة مجموعــات المخطوطــات اإلســامية التــي‬ ‫لــم تفهــرس مــن قبــل‪.‬‬ ‫* تحقيق ونشر المخطوطات اإلسالمية ذات األهمية الخاصة‪.‬‬ ‫* عقــد دورات تدريبيــة يف مجــاالت مختلفــة مــن الــراث اإلســامي‬ ‫المخطــوط‪،‬مثــل‪:‬علــمالكتــابالمخطــوط‪،‬والفهرســة‪،‬والتحقيــق‪.‬‬ ‫* عقــد المؤتمــرات والنــدوات والمحاضــرات بغــرض تشــجيع‬ ‫البحــث والنقــاش يف مجــال المخطوطــات‪.‬‬ ‫* تأســيس مكتبــة مرجع ّيــة تحتــوي علــى أدوات البحــث األساســية‬ ‫والضروريــة لدراســة الــراث اإلســامي المخطوط‪.‬‬ ‫* إنشــاء قاعــدة بيانــات علــى الشــابكة‪ ،‬بغيــة تمكيــن العلمــاء‬ ‫والباحثيــن ودارســي الــراث والحضــارة اإلســامية ‪ -‬مــن‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫يســعى مركــز الموســوعة إلــى توثيــق دور المدينتيــن الشــريفتين يف الحيــاة‬ ‫الدينيــة والثقافيــة والسياســية واالجتماعيــة واالقتصاديــة علــى مـ ّـر العصــور‪.‬‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املوسوعة‬

‫ضــم المجلــس التأسيســي ‪ /‬االستشــاري لمركــز الموســوعة‬ ‫مجموعــة مم ّيــزة مــن األكاديمييــن والعلمــاء البارزيــن يف مجــال‬ ‫الدراســات واألعمــال الموســوعية‪ .‬وقــد إلتــأم هــذا المجلــس يف‬ ‫لنــدن‪ ،‬يف شــهر نوفمــر ‪ ،1994‬هبــدف‪:‬‬ ‫* تحديد محاور مركز الموسوعة وأهدافه واسرتاتيجياته‪.‬‬ ‫* وضع إرشادات لمجاالت األنشطة يف المركز‪.‬‬ ‫وتكون المجلس التأسيسي ‪ /‬االستشاري لمركز الموسوعة من كل من‪:‬‬ ‫• معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬ ‫• األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫• األســتاذ الدكتــور روبــرت ماكهنــري (الموســوعة الربيطانيــة –‬ ‫المملكــة المتّحــدة)‬ ‫• األستاذ الدكتور طيار آلتي قوالج (الموسوعة اإلسالمية – تركيا)‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد الملك بن ُدهيش‬ ‫• األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫‪41‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫مؤسسة الفرقان ومراكزها‬ ‫ـجلة يف إنكلرتا‬ ‫مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي هــي منظمــة غير ربحيــة‪ ،‬مسـ ّ‬ ‫ووايلــز (رقم التســجيل ‪ .)2329628‬تم إنشــاء المؤسســة يف لنــدن عام ‪ ،1988‬من‬ ‫قبــل مؤسســة يمــاين الثقافيــة والخيريــة؛ ومعالي الشــيح أحد زكي يماين هو مؤســس‬ ‫وراعي كلتا المؤسســتين‪.‬‬

‫اإلدارة التنفيذية‬ ‫تعــدّ اإلدارة التنفيذيــة أعلــى مســتويات اإلدارة التنظيميــة‪ ،‬ويضطلع‬ ‫أعضاؤهــا بالمســؤوليات اليومية للمؤسســة‪ .‬وتتم ّتــع اإلدارة التنفيذية‬ ‫بســلطات تنفيذيــة خاصــة‪ ،‬بتخويــل من مجلــس اإلدارة‪.‬‬

‫رؤية املؤسسة‬

‫مكاتب املؤسسة‬

‫أن تصبــح مؤسســة رائــدة يف دراســة الــراث اإلســامي‬ ‫المخطــوط والحفــاظ عليــه‪.‬‬

‫يقــع المقــر العــام والرئيســي لمؤسســة الفرقــان يف لنــدن؛ ولهــا‬ ‫مكتبيــن آخريــن‪ ،‬أحدهمــا يف جــدة‪ ،‬بالمملكــة العربيــة الســعودية‪،‬‬ ‫واآلخــر يف القاهــرة‪ ،‬بمصــر‪.‬‬

‫رسالة املؤسسة‬

‫رصــد الــراث اإلســامي المخطــوط‪ ،‬وفهرســته‪ ،‬ودراســته‪،‬‬ ‫ونشــره‪ ،‬وتشــجيع البحــث يف مجــاالت علومــه‪.‬‬

‫مراكز مؤسسة الفرقان‬

‫تــم إنشــاء مؤسســة الفرقــان هبــدف توثيــق الــراث اإلسـلامي‬ ‫ّ‬ ‫المخطــوط والحفــاظ عليــه‪ ،‬وذلك مــن خالل رصــد المخطوطات‬ ‫اإلســامية وفهرســتها وتصويرهــا وتحقيقهــا ودراســتها ونشـ�رها‪.‬‬ ‫ولكــن‪ ،‬مــع مــرور الزمــن‪ ،‬توســع نطــاق عملهــا‪ ،‬وأصبحـ�ت‬ ‫مؤسســة أم‪ ،‬تتكـ ّـون مــن ثالثــة مراكــز‪:‬‬

‫أهداف املؤسسة‬

‫أهم أهداف المؤسسة فيما يلي‪:‬‬ ‫تتلخّ ص ّ‬

‫* رعاية البحث يف مجال الرتاث اإلسالمي‪ ،‬وتشجيعه ودعمه‪.‬‬ ‫* المساهمة يف الحفاظ على الرتاث اإلسالمي المخطوط وصيانته‪.‬‬ ‫* نشر الوعي بثراء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬ودوره وأهميته‪.‬‬ ‫تعمل المؤسسة على تحقيق تلك األهداف من خالل‬ ‫* تحقيق ونشر المخطوطات اإلسالمية ذات األهمية الخاصة‬ ‫* نشر دراسات وأعمال ببليوغرافية وموسوعية يف مجال الرتاث اإلسالمي‬ ‫* تنظيم دورات تدريب ّية حول الجوانب المختلفة للرتاث اإلسالمي‬ ‫* عقــد مؤتمــرات ونــدوات ومحاضــرات لتحفيــز البحــث‬ ‫والنقاشــات يف مجــال الــراث اإلســامي‬ ‫* تأســيس مكتبــة مرجع ّيــة تحتــوي علــى أدوات البحــث األساســية‬ ‫والضروريــة لدراســة الــراث اإلســامي‬ ‫* إنشــاء قاعــدة بيانــات علــى الشــابكة‪ ،‬بغيــة تمكيــن العلمــاء والباحثيــن‬ ‫ودارســي الــراث والحضــارة اإلســامية ‪ -‬مــن شــتى أنحــاء العالــم ‪-‬‬ ‫الحصـ�ول علـ�ى الكنـ�وز الدافنـ�ة للـتراث اإلسـلامي بطريقـ�ة سـ�هلة‪.‬‬

‫‪1‬ـ مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية (مركز املخطوطات)‬ ‫رسالة مركز املخطوطات‬

‫يســعى مركــز المخطوطــات إلــى توثيــق الــراث اإلســامي‬ ‫المخطــوط والحفــاظ عليــه‪ ،‬وذلــك مــن خــال رصــد‬ ‫المخطوطــات اإلســامية (التــي تشــكل جــز ًء هامــا مــن الــراث‬ ‫اإلســامي)‪ ،‬وتصويرهــا‪ ،‬وفهرســتها‪ ،‬وتحقيقهــا‪ ،‬ونشــرها‪.‬‬

‫املجلس التأسييس ‪ /‬االستشاري ملركز املخطوطات‬

‫ضــم المجلــس التأسيســي ‪ /‬االستشــاري لمركــز المخطوطــات‬ ‫ّ‬ ‫مجموعــة مم ّيــزة مــن األكاديمييــن والعلمــاء البارزيــن يف مجــال‬ ‫الــراث اإلســامي المخطــوط‪ ،‬مثــل‪ :‬التاريــخ‪ ،‬وتاريــخ العلــوم‪،‬‬ ‫وعلــم المخطوطــات‪ ،‬والتاريــخ اإلســامي‪ ...‬إلــخ‪ .‬وقــد إلتــأم هــذا‬ ‫المجلــس يف لنــدن‪ ،‬يف شــهر ديســمرب ‪ ،1991‬هبــدف‪:‬‬

‫شعار املؤسسة‬

‫* تحديد محاور مركز المخطوطات وأهدافه واسرتاتيجياته‪.‬‬ ‫* وضع إرشادات لمجاالت األنشطة يف المركز‪.‬‬

‫وتكون المجلس التأسيسي ‪ /‬االستشاري لمركز المخطوطات من كل من‪:‬‬ ‫• معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس المجلس‬

‫الهيكل التنظييم ملؤسسة الفرقان‬ ‫مجلس اإلدارة‬

‫• األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬

‫يعــدّ مجلــس اإلدارة أعلــى هيئــة يف مؤسســة الفرقــان‪ ،‬ويتأ ّلــف‬ ‫وتتضمــن مســؤولياهتم اإلشــراف علــى‬ ‫مــن الرئيــس واألعضــاء؛‬ ‫ّ‬ ‫اإلدارة التنفيذيــة‪ ،‬وترشــيد التمويــل‪ ،‬والســهر علــى تحقيــق أهــداف‬ ‫المؤسســة‪ ،‬وتكويــن رؤيتهــا‪ ،‬وتحديــد معالــم مهمتهــا‪.‬‬

‫• األستاذ الدكتور أنس كارتش‬ ‫• األستاذ الدكتور أنطون هينن‬

‫• األستاذ الدكتور أورهان بيلغن‬ ‫‪40‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫مجــاالت البيئــة الطبيع ّيــة بأشــكالها وعناصرهــا‪ ،‬والحيــاة‬ ‫االجتماعيــة واالقتصاديــة والثقافيــة والعلميــة والدينيــة‪،‬‬ ‫والسياســية‪ ،‬والســيرة النبويــة‪ ،‬والعمــارة والتخطيــط‪ ،‬والبيئــة‬ ‫الطبيعيــة‪ ،‬ومصــادر التاريــخ الم ّكــي والمــدين‪ ،‬اعتمــاد ًا علــى‬ ‫اإلنتــاج الفكــري بجميــع أشــكاله ووســائطه‪ :‬كالمؤلفــات‬ ‫والوثائــق التاريخيــة والصــور الفوتوغرافيــة والخرائــط‬ ‫والتســجيالت الصوتيــة‪ .‬أمــا الهــدف مــن وراء هــذا المشــروع‪،‬‬ ‫وممولــه‪ ،‬معالــي‬ ‫حســب الرئيــس المشــرف العــام عــن المشــروع‬ ‫ّ‬ ‫الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين‪ ،‬فهو إبــراز فضــل أقدس بقــاع األرض‬ ‫المكرمــة وبيــت اهلل الحــرام‪ ،‬ومدينــة أشــرف األنبيــاء‬ ‫م ّكــة‬ ‫ّ‬ ‫والرســل ســيدنا ونبينــا وحبيبنــا رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وآلــه‬ ‫وســلم‪ ،‬علــى الحضــارة اإلســامية‪ ،‬علــى العالــم وعلــى البشــرية‬ ‫جمعــاء‪ ،‬وإبــراز أدوار المدينتيــن العلميــة والثقافيــة عــر القــرون‪،‬‬ ‫ألنّهمــا أصــل حضــارة اإلســام‪ ،‬ومنبــع نورهــا الــذي أضــاء‬ ‫المعمــورة‪ ،‬فقــد كان للمســجد الحــرام‪ ،‬والمســجد النبــوي دور‬ ‫ـم وحيــوي يف دعــم المســيرة العلميــة اإلســامية‪ ،‬حتــى بعــد‬ ‫مهـ ّ‬ ‫أن انتقلــت حواضــر الدولــة اإلســامية إلــى دمشــق‪ ،‬فبغــداد‪،‬‬ ‫فالقاهــرة واألســتانة‪ ،‬وغيرهــا‪.‬‬

‫مجالس مركز املوسوعة‬ ‫ين ّفــذ مشــروع الموســوعة تحــت إشــراف مجلــس مستشــارين‪،‬‬ ‫المتخصصــة‪،‬‬ ‫ومجلــس أكاديمــي‪ /‬علمــي وعــدد مــن اللجــان‬ ‫ّ‬ ‫وإدارة تنفيذ ّيــة‪.‬‬ ‫أنشطة مركز املوسوعة‬ ‫املحاضرات‬ ‫ضمــن إطــار أنشــطة مركــز الموســوعة‪ ،‬ومــن أجــل تعزيــز‬ ‫الروابــط مــع المهتميــن بالــراث اإلســامي ذي الصلــة‬ ‫بالمدينتيــن الشــريفتين‪ ،‬مكــة والمدينــة‪ ،‬نظمــت مؤسســة الفرقان‬ ‫عــدة محاضــرات مــع علمــاء بارزيــن‪ ،‬حــول موضوعــات‬ ‫مختلفــة‪ ،‬مــن بينهــا‪:‬‬ ‫‪« .1‬الكشــف عــن الــدار التــي عــاش فيهــا رســول اهلل صلــى‬ ‫اهلل عليــه وســلم يف مكــة مــع الســيدة خديجــة رضــي اهلل عنهــا»‬ ‫‪-‬معالــي الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين‬

‫‪« .2‬السياســة الدوليــة قبــل اإلســام وأهميــة مكــة يف التجــارة‬ ‫العالميــة» ‪-‬معالــي الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين‬

‫تتم ّيــز الموســوعة بشــمول التغطيــة وســامة المنهــج‪ ،‬كمــا‬ ‫تعتــر مــن األعمــال التأصيل ّيــة المؤسســية التــي يصعــب علــى‬ ‫كثيــر مــن المؤسســات الكــرى إنجازهــا‪ ،‬نظــر ًا لتكلفتهــا‬ ‫الباهظــة‪ ،‬نظيــر مــا يســتغرق إعدادهــا مــن زمــن‪ ،‬والتــي يتوقــع‬ ‫أن تزيــد أجزاؤهــا علــى العشــرين مجلــد ًا‪ ،‬كمــا تتط ّلــب مــن بنــى‬ ‫أساســية معرف ّيــة عاليــة المســتوى‪.‬‬

‫‪« .3‬صــور مكــة والمدينــة مــع إحالــة خاصــة إلــى "دالئــل‬ ‫الخيــرات"» ‪-‬يــان يوســت ويتــكام‬ ‫‪« .4‬إكتشــاف دار الســيدة خديجــة بنــت خويلد رضــي اهلل عنها‬ ‫يف مكــة المكرمــة‪ :‬دراســة تاريخيــة للــدار وموقعهــا وعمارتهــا» ‪-‬‬ ‫الدكتــور عبــاس صالح طاشــكندي‬

‫نشــر أول مجلــد مــن الموســوعة يف العــام ‪ .7002‬وقــد صــدر‬ ‫حتــى اآلن ‪ 9‬مجلــدات‪ ،‬مــع توقــع صــدور مجلــدات عديــدة‬ ‫أخــرى فيمــا هــو ٍ‬ ‫آت مــن الزمــان‪.‬‬

‫منشورات مركز املوسوعة‬ ‫إضافــة إلــى المشــروع الضخــم المتمثــل يف موســوعة مكــة‬ ‫المكرمــة والمدينــة المنــورة‪ ،‬أصــدر مركــز الموســوعة مــا يناهــز‬ ‫الـــ ‪ 03‬كتابــا يف أكثــر مــن ‪ 53‬مجلــدا‪ ،‬وذلــك يف موضوعــات‬ ‫مختلفــة متعلقــة بالمدينتيــن الشــريفتين‪.‬‬ ‫موسوعة مكة املكرمة واملدين�ة املنورة‬ ‫موســوعة مكــة المكرمــة والمدينــة المنــورة مشــروع ثقــايف‬ ‫وحضــاري ومعــريف رائــد وإنجــاز علمــي وتاريخــي مضــيء‪،‬‬ ‫وإضافــة علميــة متخصصــة إلــى المكتبــة اإلســام ّية‪ ،‬ومرجــع‬ ‫المكرمــة والمدينة المنـ ّـورة‪.‬‬ ‫جامــع يضــم جــل ما كتــب عــن م ّكــة‬ ‫ّ‬ ‫وتقــوم الموســوعة برصــد وتتبــع وتســجيل األدوار المتعــدّ دة‬ ‫التــي قامــت هبــا مكــة المكرمــة والمدينــة المنــورة يف مختلــف‬ ‫‪39‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫إحياء ذكرى‬ ‫«‬

‫رسالة مركز املوسوعة‬

‫املكرمة واملدينة املن ّورة‬ ‫مركز موسوعة م ّكة ّ‬ ‫(مركز املوسوعة)‬

‫»‬

‫يســعى مركــز الموســوعة إلــى توثيــق دور المدينتين الشــريفتين‬ ‫يف الحيــاة الدينيــة‪ ،‬والثقافيــة‪ ،‬والسياســية‪ ،‬واإلجتماعيــة‪،‬‬ ‫مــر العصــور‪.‬‬ ‫واإلقتصاديــة علــى ّ‬

‫«مخسة وعشرون عا ًما يف توثيق دور املدينتني‬ ‫الشريفتني»‬

‫أهداف مركز املوسوعة‬

‫يعــود زمــن التفكيــر يف هــذا المشــروع الرائــد إلــى حوالــي ثالثيــن‬ ‫ســنة‪ ،‬حيــث فاتــح معالــي الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين ســنة ‪7891‬‬ ‫الدكتــور عبــاس صالــح طاشــكندي – أســتاذ العلــوم المكتبيــة‬ ‫الســابق بجامعــة الملــك عبــد العزيــز يف جــدة ‪-‬هبــذا الموضــوع‪.‬‬

‫يتمركــز مشــروع موســوعة مكــة والمدينــة يف فــرع مؤسســة‬ ‫الفرقــان بجــدة‪ ،‬ويهــدف إلــى‪:‬‬ ‫‪ ‬تعزيــز البحــث والدراســات المتخصصــة حــول المدينتيــن‬ ‫الشــريفتين‪ :‬مكــة والمدينــة‪.‬‬

‫ويف أثنــاء المؤتمــر األول لمؤسســة الفرقــان عــام ‪1991‬م‪،‬‬ ‫قــدّ م العالمــة الشــيخ حمــد الجاســر رحمــه اهلل‪ ،‬وكان عضــو ًا‬ ‫يف المجلــس االستشــاري للمؤسســة‪ ،‬عرضــا موجــز ًا ألهــم‬ ‫المخطوطــات الق ّيمــة عــن م ّكــة والمدينــة‪ ،‬والجهــود التــي ُبذلــت‬ ‫لتحقيــق بعضهــا‪ ،‬فأ ّكــد علــى ضــرورة االهتمــام هباتيــن المدينتيــن‪،‬‬ ‫وأهــاب بمؤسســة الفرقــان أن تعنــى بذلــك الجانــب‪ ،‬األمــر الــذي‬ ‫دفــع برئيــس مؤسســة الفرقــان للمضــي قدمــا لتحقيــق حلمــه‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫القديــم بإصــدار موســوعة م ّكــة المكرمــة والمدينــة‬ ‫ّ‬

‫‪ ‬االعــراف بالــدور العلمــي والثقــايف لمكــة والمدينــة‬ ‫وبأهميتهمــا التاريخيــة‪.‬‬ ‫‪ ‬تجميع موسوعة شاملة حول هاتين المدينتين الشريفتين‪.‬‬ ‫يعمل المركز على تحقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬ ‫‪ ‬نشر موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة‬

‫ُعقــد أول اجتمــاع لمجلــس المستشــارين للموســوعة يف‬ ‫مدينــة َجــدّ ة يف الرابــع مــن نوفمــر مــن العــام ‪ ،4991‬وقــد َم ّيــز‬ ‫ذلــك االجتمــاع ميــاد مركــز إعــداد الموســوعة التابــع لمؤسســة‬ ‫الفرقــان‪ ،‬وجعلــت مدينــة جــدة مقــر ًا للمشــروع‪.‬‬

‫المكرمــة‬ ‫‪ ‬نشــر كتــب‪ ،‬ودراســات‪ ،‬وأطروحــات عــن م ّكــة‬ ‫ّ‬ ‫المنــورة‬ ‫والمدينــة‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬نشــر طبعــات نقد ّيــة للمراجــع التاريخ ّيــة ذات القيمــة‬ ‫الخاصــة والتــي تتعلــق بمكــة المكرمــة والمدينــة المنــورة‬

‫وبعــد سلســلة مــن االجتماعــات المكثقــة مــع المستشــارين‬ ‫والمجالــس األكاديميــة‪ ،‬يف اســطنبول‪ ،‬والمدينــة‪ ،‬وأماكــن أخــرى‬ ‫عديــدة داخــل المملكــة العربيــة الســعودية وخارجهــا‪ ،‬اســتغرقت‬ ‫أربــع ســنوات‪ ،‬بــدأ العمــل يف الموســوعة‪.‬‬

‫‪ ‬تنظيــم محاضــرات وفعاليــات أخــرى لتشــجيع المناقشــات‬ ‫والدراســات المتعلقــة بالمدينتيــن الشــريفتين‬ ‫‪ ‬تجميــع ونشــر مســرد بيــاين متعــدد اللغــات باألعمــال‬ ‫المنشــورة‪ ،‬والمراجــع‪ ،‬واألطروحــات‪ ،‬والمقــاالت عــن مكــة‬ ‫والمدينــة‬

‫ويضــم مركــز الموســوعة إدارة تنفيذيــة‪ ،‬وفريقــا مــن الفنييــن‬ ‫المتخصصيــن‪ ،‬وجهــازا للخدمــات المســاعدة‪ ،‬مــع فريــق مســؤول‬ ‫عــن مركــز المعلومــات‪ ،‬ووحــدة النشــر‪ ،‬وتجهيــز المطبوعــات‪.‬‬ ‫وقــد ُبــذل يف هــذا المشــروع جهــدٌ جماعــي شـ ّ‬ ‫ـاق وفريــد‪ ،‬شــارك‬ ‫ٌّ‬ ‫فيــه العشــرات مــن األســاتذة األعــام والباحثيــن والمختصيــن‪.‬‬

‫‪ ‬تأســيس مركــز للمعلومــات يحتــوي علــى مجموعــة مــن‬ ‫النصــوص‪ ،‬والمراجــع‪ ،‬والصــور‪ ،‬والوثائــق‪ ،‬والخرائــط‪،‬‬ ‫واألطروحــات‪ ،‬والرحــات‪ ،‬والمذكّــرات‪ ،‬والميكروفيلــم‪،‬‬ ‫المكـــرمة والمدينــة‬ ‫والمــواد المســموعة والمرئيــة عــن م ّكــة‬ ‫ّ‬ ‫المنــورة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪38‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫ذكريات‬ ‫حممد فريد الشيّال فى ذمة اهلل‬

‫المؤرخ محمد فريد‬ ‫انتقل إىل رحمة اهلل الدكتور‬ ‫ّ‬ ‫الشيال‪ ،‬المدير العام لمؤسسة «وعي» للبحث والتنمية‪،‬‬ ‫وأستاذ غير متفرغ بجامعة لندن‪.‬‬

‫وقد نال العديد من الجوائز أبرزها جائزة «جرانة»‬ ‫ألفضل إنجاز يف التاريخ بجامعة اإلسكندرية عام‬ ‫‪ ،1972‬وجائزة العبادي ألعلى تقدير يف التاريخ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬الجمعية التاريخية المصرية‪،1973 ،‬‬ ‫وجائزة اإلنجاز مدى الحياة يف األدب‪ ،‬عام ‪ 2010‬من‬ ‫قبل المؤسسة العالمية للسالم والوحدة‪.‬‬

‫العالمة‬ ‫واألستاذ الشيال هو ابن‬ ‫المؤرخ المح ّقق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جمال الدين‬ ‫الشيال (‪ ،)1967-1911‬وقد حصل‬ ‫ّ‬ ‫على البكالوريوس يف الهندسة الكيميائية‪ ،‬والليسانس‬ ‫يف التاريخ من جامعة اإلسكندرية‪ ،‬والماجستير يف‬ ‫الدراسات الشرق أوسطية واإلسالمية من جامعة‬ ‫تورنتو بكندا‪ ،‬والدكتوراه يف الدراسات الشرق أوسطية‬ ‫واإلسالمية من جامعة أدنربة بربيطانيا‪.‬‬

‫وبخالف العمل األكاديمي‪ ،‬ساهم الدكتور الشيال‬ ‫بالعمل الحر والطوعي يف المجاالت اإلعالمية‬ ‫والبحثية‪ ،‬كما قدم الكثير للجالية اإلسالمية يف الغرب‪،‬‬ ‫منافحا عنها يف األوساط اإلعالمية العربية والغربية‪.‬‬

‫وافته المنية يوم الثالثاء الموافق ‪،2019 /12 / 10‬‬ ‫يف لندن‪ ،‬بعد صرب طويل على المرض‪.‬‬

‫كان للدكتور محمد فريد الشيال دور مشكور يف دعم أعمال‬ ‫مؤسسة الفرقان وأنشطتها‪ ،‬خصوصا يف مجال الرتجمة‪.‬‬ ‫وبوفاته‪ ،‬فقد الوسط الثقايف علم من أعالم العلم‬ ‫والعرفة‪ ،‬كما فقدت المؤسسة صديقا عزيزا وداعما مهما‪.‬‬

‫شارك الدكتور محمد فريد الشيال بالتدريس‬ ‫والعمل يف اثنتي عشرة جامعة يف مصر وكندا وبريطانيا‬ ‫رئيسا لقسم الدراسات اإلسالمية‬ ‫والسعودية‪ .‬كما عمل ً‬ ‫بمعهد ماركفيلد للدراسات العليا‪ ،‬جامعة لفربة‪،‬‬ ‫وجامعة جلوسرت بربيطانيا‪.‬‬

‫نسأل اهلل تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يجعل‬ ‫مستقره الفردوس األعلى من الجنة مع النبيين‬ ‫والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفي ًقا‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫مـعــارض الـكـتـاب‬ ‫مشاركة مؤسسة الفرقان يف معارض الكتاب‬

‫معرض القاهرة للكتاب‬

‫واصلت مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي تقليدها يف المشاركة‬ ‫بمعارض الكتب الدولية‪ .‬وقد شاركت خالل هذه السنة (‪)2019‬‬ ‫يف ثالثة معارض‪:‬‬

‫مجال المخطوطات‪ ،‬ومجال المقاصد ومجال الدراسات حول‬ ‫مكة المكرمة والمدينة المنورة‪.‬‬

‫ناهزت منشورات الفرقان الـ‪ 200‬عنوانا يف أكثر من ‪ 350‬مجلدا‪،‬‬ ‫تشمل فهارس مجاميع المخطوطات اإلسالمية يف المكتبات‬ ‫الرائدة‪ ،‬ودراسات حول‬ ‫المخطوطات‪ ،‬ومنشورات‬ ‫ببليوغرافية (مثبتة بالمراجع‬ ‫والمصادر؛ ودراسات حول‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أعمال‬ ‫مؤتمرات الفرقان‪ ،‬وندواهتا‬ ‫األكاديمية‪ ،‬ودوراهتا التدريبية‬ ‫ومحاضراهتا العا ّمة‪.‬‬

‫‪ .1‬معرض القاهرة الدولي للكتاب‪ ،‬وذلك من ‪ 23‬يناير إلى ‪4‬‬ ‫فرباير ‪.2019‬‬

‫‪ .2‬معرض الدار البيضا الدولي‬ ‫للكتاب‪ ،‬وذلك من ‪ 7‬إلى ‪17‬‬ ‫فرباير ‪.2019‬‬

‫‪ .3‬معرض الشارقة الدولي‬ ‫للكتاب‪ ،‬وذلك من ‪ 30‬أكتوبر إلى‬ ‫‪ 9‬نوفمرب ‪.2019‬‬ ‫عرضت المؤسسة يف هذه‬ ‫المعارض منشوراهتا المختلفة‬ ‫ضمن مجاالت اهتمامها الثالث‪:‬‬

‫معرض الشارقة للكتاب‬

‫معرض الدار البيضاء للكتاب‬

‫‪36‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫أماكن توزيع مطبوعات‬ ‫مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‬

‫‪35‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫ثــرا ولبنــ ًة جديــد ًة يف الــدرس المقاصــدي‪،‬‬ ‫فكانــت النــدوة زا ًدا ًّ‬ ‫ٍ‬ ‫وشــكلت أورا ُقهــا إســها ًما جديــدً ا ذا قيمــة يف المجــال العلمــي‬ ‫والمعــريف‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫املشاريع واملنشورات القادمة‪:‬‬ ‫‪ -1‬الرتجمة العربية لكتاب «التراث العلمي العثماين»‪ ،‬للدكتور‬ ‫أكمل الدين إحسان أوغلو‬

‫«نظرية املوارد واملقاصد يف صيانة السنة‬ ‫من الدخيل والوارد»‬

‫‪ -2‬الرتجمة االنجليزية لكتاب «التراث العلمي العثماين»‪ ،‬للدكتور‬ ‫أكمل الدين إحسان أوغلو‬

‫إعداد األخضر األخضري‬

‫‪ -3‬كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون‪ ،‬تأليف العالمة مصطفى‬ ‫بن عبد اهلل‪ ،‬الشهير بحاجي خليفة‪ ،‬ويعرف كذلك بلقبه كاتب جلبي‬ ‫(‪1068‬هـ‪1657/‬م)؛ تحقيق الدكتور بشار عواد معروف والدكتور‬ ‫أكمل الدين إحسان أوغلو‪.‬‬ ‫‪ -4‬حماسن الشريعة‪ ،‬تأليف العالمة أبو بكر محمد بن علي بن‬ ‫إسماعيل الشاشي‪ ،‬المعروف بـ «القفال الكبير» (‪365‬هـ‪976/‬م)‪،‬‬ ‫تحقيق الدكتور عبد الحميد مدكور‪.‬‬

‫يتنــاول هــذا الكتــاب موضو ًعــا علــى جانـ ٍ‬ ‫ـب كبيـ ٍـر مــن األهميــة‪،‬‬ ‫ويتع ّلــق بالدفــاع عــن الســنة النبويــة الشــريفة‪ ،‬التي طالمــا واجهت‬ ‫حمــات شــعواء مــن األدعيــاء األشــقياء‪ ،‬مــن عهــد التلقيــن إلــى‬ ‫ُ‬ ‫فــرة التأســيس؛ فبــذل‬ ‫فحــول المحدّ ثيــن واألصولييــن الجهــدَ‬ ‫يف خدمتهــا؛ وبلغــوا هبــا الــذروة ‪-‬عــن اجتهــاد واســتدالل ‪-‬يف‬ ‫صيانــة أســانيدها ومتوهنــا مــن كل دخيــل ووارد‪ ،‬ضب ًطــا وتحريـ ًـرا‬ ‫وأحـ ً‬ ‫ـوال‪ ،‬ومــن حيــث القبــول والـ ّـرد‪ ،‬وانتخبــوا مــن األلفــاظ مــا‬ ‫يعكــس المناســبات والمقاصــد‪.‬‬

‫‪ -5‬مفتاح السعادة ومصباح السيادة يف موضوعات العلوم‪ ،‬تأليف‬ ‫العالمة أبي الخير عصام الدين أحمد بن مصطفى بن خليل الحنفي‬ ‫المعروف بطاش ُْك ْبري َزا َد ْه ( ‪968‬هـ‪1561 /‬م)؛ تحقيق الدكتور‬ ‫محمد سعيد حنشي والدكتور عبد العالي لمدبر‪ ،‬وإشراف الدكتور‬ ‫أحمد شوقي بنبين‪.‬‬

‫ويتوســع الكتــاب يف شــرح جهــود األصولييــن‪ ،‬إذ يشــيد‬ ‫ّ‬ ‫باعتنائهــم بمتــون األحاديــث وأســانيدها‪ ،‬ويشــير إلــى تعــدّ د‬ ‫عبــارات القــوم ومناهجهــم يف االعتبــار بالســنن؛ كمــا يعــرض‬ ‫جملـ ًة مــن الشــروط التــي اشــرطوها يف قبــول األخبــار؛ ويحــاول‬ ‫جمــع المناهــج المختلفــة‪ ،‬وصهرهــا بمنهــج القــدر المشــرك‪،‬‬ ‫تحــت نظريـ ٍـة واحـ ٍ‬ ‫الحجــة‬ ‫ـدة؛ ليكــون االســتدالل كل ّيــا‪ ،‬تقــوى بــه‬ ‫ّ‬ ‫النبويــة‪ ،‬وتدفــع هبــا األد ّلــة الواهيــة؛ ذلــك أ ّنــه بجمــع كل شــاردة‬ ‫وواردة مــن تحقيقــات المــدارس الســنية‪ ،‬تمســي الس ـنّة النبويــة‬ ‫حصنًــا متينًــا مني ًعــا يف مواجهــة كل دخيــل أو وارد‪.‬‬

‫‪ -6‬االستذكار اجلامع ملذاهب فقهاء األمصار وعلماء األقطار فيما‬ ‫تض ّمنه املوطّ أ من معاين الرأي واآلثار‪ ،‬تأليف العالمة الحافظ‬ ‫أبو عمر يوسف بن عبد اهلل النمري‪ ،‬المعروف بابن عبد الرب‬ ‫(‪463‬هـ‪1071/‬م)؛ تحقيق الدكتور بشار عواد معروف‪.‬‬ ‫‪ -7‬نزهة املشتاق يف تاريخ علماء العراق‪ ،‬للشيخ ّ‬ ‫العلمة أبو‬ ‫الرحبي البغدادي ( تويف بعد‬ ‫الربكات محمد بن عبد الغفور َّ‬ ‫‪1175‬هـ‪1671/‬م)؛ تحقيق الدكتور مهدي رزاك شاهين الجميلي‪.‬‬

‫علمــي مبتكــر‪ ،‬بمنهــج جديــد يف‬ ‫ثــم يختتــم الكتــاب ببــاب‬ ‫ّ‬ ‫إعــادة تصنيــف الســنن‪ ،‬يقــوم علــى تبويبهــا بالقــراءة المقاصديــة؛‬ ‫وذلــك بتخريــج المقاصــد الجزئيــة بالمقامــات الكاشــفة‪ ،‬ثــم‬ ‫جمعهــا بالقــدر المشــرك‪ ،‬ليعــاد ترتيبهــا علــى حســب القصــد‪،‬‬ ‫علــى نحويــن‪ :‬تنظيــري وتطبيقــي‪.‬‬

‫اخللل واأل ْوهام‪ ،‬لضياء‬ ‫واإلعالم مبا يف املنْهاج من ِ‬ ‫‪ -8‬كتاب اإلبانة ْ‬ ‫الدين أبو محمد عبد اهلل بن أحمد المالقي ال َمعروف بابن البيطار‬ ‫(‪646‬هـ‪1248/‬م)؛ تحقيق الدكتور إبراهيم بن مراد‪.‬‬ ‫‪ -9‬فهرس خمطوطات آيا صوفيا باملكتبة السليمانية‪ ،‬فهرسة مجموعة‬ ‫من المفهرسين؛ تحرير الدكتور رمضان ششن‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫مختلــف جوانــب‬ ‫المح َّكمــة‬ ‫َ‬ ‫تناولــت البحــوث األكاديميــة ُ‬ ‫موضــوع الــدورة‪ ،‬وقــد تمحــورت حــول‪ :‬الســنة المقاصديــة؛‬ ‫و العالقــة بيــن القــرآن والســنة علــى ضــوء المقاصــد الشــرعية‬ ‫الكــرى للســنة النبويــة؛ ومقامــات التصرفــات النبويــة؛ والنَّظـ ُـر‬ ‫المقاصــدي وضواب ُطــه وأثــره يف إثبــات الروايــة الحديثيــة‬ ‫وتأويلهــا؛ وتقديــم العمــل علــى الحديــث‪ :‬رؤيــة مقاصديــة؛‬ ‫وقضايــا األعيــان‪ :‬دالالهتــا‪ ،‬صفاهتــا‪ ،‬مقاصدهــا؛ وقصــد‬ ‫االعتيــاد يف ســنن خيــر العبــاد؛ والتنزيــل مقصــدا للســنة النبويــة؛‬ ‫وجــدل الفقــه والحديــث وأثــره يف فهم مقاصد الســنة‪ :‬التأســيس‬ ‫والفهــم؛ وإعمــال الكليــات الشــرعية يف فهــم الســنة النبويــة‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫ورقــة بعنــوان «اإللــزام وحــدوده يف الســنة النــــــبوية»؛ ويف مجال‬ ‫الســيرة النبويــة جــاءت ورقــة بعنــوان «نحــو منهــج مقاصــدي‬ ‫تطرقــت بحــوث الــدورة إلــى‬ ‫لقــراءة الســيرة النبويــة»؛ كمــا ّ‬ ‫«المقاصــد النبويــة مــن مفهــوم األ ّمــة‪ ...‬وتنزيالهتــا الواقعيــة‪،‬‬ ‫و«مقاصــد التغييــر السياســي يف الســنّة النبويــة»؛ وكانــت آخــر‬ ‫الرحمــة يف الســنّة النبويــة‬ ‫البحــوث حــول موضــوع «مقصــد ّ‬ ‫نموذجــا»‪.‬‬ ‫وتطبيقاتــه»؛ و«رحمتــه ﷺ بأهــل الكتــاب‬ ‫ً‬

‫«الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية»(‪)2‬‬

‫«مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء‬ ‫السنة النبوية الشريفة»(‪)2‬‬

‫إعداد جمموعة مسامهني‬ ‫حترير إبراهيم البيومي غامن‬

‫مقاصد الشريعة من السنّة النبو ّية‪ ،‬وتزنيلها)‬ ‫الكشف عن‬ ‫(منهجي ُة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫إعداد جمموعة مسامهني‬ ‫حترير أمحد الريسوين‬

‫يحتــوي هــذا الكتــاب علــى حصيلــة فعاليــات النــدوة الثانيــة تحــت‬ ‫عنــوان «الفنــون يف ضــوء مقاصــد الشــريعة اإلســامية»‪ ،‬التــي ن ّظمهــا‬ ‫مركــز دراســات مقاصــد الشــريعة اإلســامية التابــع لمؤسســة الفرقــان‬ ‫للــراث اإلســامي‪ ،‬وذلــك يومــي ‪ 10‬و ‪ 11‬نوفمــر ‪2018‬م‪ ،‬بمدينــة‬ ‫اســتانبول‪ ،‬برتكيــا‪ ،‬وشــارك فيهــا ثلــة مــن العلمــاء مــن أهــل النظــر‬ ‫التجديــدي يف الفقــه المقاصــدي‪ ،‬وباحثيــن وفنانيــن‪.‬‬

‫يحتــوي هــذا الكتــاب علــى حصيلــة فعاليات الــدورة العلميــة الثانية‬ ‫تحــت عنــوان «الســنة النبويــة الشــريفة يف ضــوء مقاصــد الشــريعة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مقاصــد الشــريعة مــن الســنّة‬ ‫الكشــف عــن‬ ‫اإلســامية‪ :‬منهجيــ ُة‬ ‫النبويــة‪ ،‬وتنزيلهــا»‪ ،‬التــي تــم تنظيمهــا يومــي األربعــاء والخميــس ‪24‬‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 25‬إبريــل ‪2019‬م‪ ،‬بمدينــة تطــوان‪ ،‬بالمملكــة المغربيــة‪.‬‬

‫وســيجد القــارئ الكريــم‏بيــن دفتــي هــذا الكتــاب بحــوث هــذه‬ ‫النــدوة‪ ،‬التــي تجيــب علــى الكثيــر مــن التســاؤالت‪ ،‬مــن بينهــا‪ :‬كيــف‬ ‫أهــم التج ّليــات‬ ‫يمكــن إعــادة االعتبــار للفــن‪ ،‬بوصفــه واحــدً ا مــن ّ‬ ‫ً‬ ‫تأصيــا‬ ‫المتم ّيــزة لالنجــاز الحضــاري يف مختلــف المجــاالت‪،‬‬ ‫ومنهجــا‪ ،‬وكيــف تخــدم مختلــف الفنــون مقاصــد الشــريعة‪،‬‬ ‫وتنزيـ ًـا‬ ‫ً‬ ‫إضافـ ًة إلــى البحــث عــن الحلــول والخطــط العمليــة للنهــوض بالفـ ّن‬ ‫اإلســامي وإبــراز ســماته الجماليــة‪.‬‬

‫وســيجد القــارئ الكريــم ‏بيــن دفتــي هــذا الكتــاب بحو ًثــا‬ ‫علميـ ًة أكاديميـ ًة مح ّكمـ ًة ق ّيمـ ًة لث ّلــة مــن العلمــاء مــن أهــل النظــر‬ ‫التجديــدي يف الفقــه المقاصــدي‪ ،‬لهــدف كشــف المناهــج‪،‬‬ ‫(منهجــا‬ ‫وضبــط القواعــد‪ ،‬ودرء الخلــل واالعوجــاج يف فهمهــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الصلــة بيــن مكنوناهتــا وقواعــد‬ ‫وتنظيــرا‬ ‫وتنزيــا)‪ ،‬وإحــكام ّ‬ ‫ً‬ ‫المقاصــد الشــرعية مــن جهــة‪ ،‬وأحــوال األ ّمــة ‪ -‬ضع ًفــا وانبعاثــاً‬ ‫وشــهو ًدا؛ حيــث ا ّتســمت أوراقهــم بالتجديــد واإلضافــة‬ ‫النوعيــة‪ ،‬وعمـ ِـق النظــر‪ ،‬وسـ ِ‬ ‫ـداد الــرأي‪ ،‬ودقيـ ِـق الفكــر‪ ،‬وقويـ ِ‬ ‫ـم‬ ‫المنهــج؛ وقــد تمحــورت حــول‪« :‬األســاس المنهجــي للسـنّة»؛‬ ‫و«نظريــة المعالــم الكــرى يف الكشــف عــن مقاصدهــا»؛‬ ‫و«القرائــن الحاليــة المحتـ َّفـــة هبــا وأثرهــا يف الكشــف عــن علــل‬ ‫تطرقــت الــدورة إلــى «أثــر اعتبــار‬ ‫األحــكام ومقاصدهــا»؛ كمــا ّ‬ ‫قصــد المك ّلــف يف فهــم الســنة النبويــة وتنزيلهــا»؛ و ُقدّ مــت‬

‫وتمحــورت هــذه األوراق األكاديميــة العلميــة الق ّيمــة حــول‪:‬‬ ‫«الرؤيــة الفلســفية للجمــال يف النظــر اإلســامي»‪ ،‬و«عالقــة األصــول‬ ‫بالفنــون اإلســامية»‪ ،‬و«مقاصــد القــرآن الجماليــة وتم ّثالهتــا»‪،‬‬ ‫و«إســامية الفنــون بيــن التنظيــر والتطبيــق»‪ ،‬و«ترقيــة اإليمــان مقصــد ًا‬ ‫للفــن»‪ ،‬و«وظائــف الفنــون األدبيــة يف ضــوء المقاصــد»‪ ،‬و«مقاصــدُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫المدينــة اإلســامية»‪ ،‬و«المســرح اإلســامي‬ ‫الفنــون ال ُعمرانِيــة يف‬ ‫وفــق النســق المقاصــدي»‪ ،‬و«تأ ّمــات يف الســياقات المقصديــة‬ ‫للجمــال اإلســامي»‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫الســعة واالســتعاب مــا هــو كفيــل‬ ‫تطبيقــات تلــك القواعــد مــن ّ‬ ‫بتلبيــة كل حاجاتنــا االجتهاديــة والتجديديــة المعاصــرة‪.‬‬

‫المنــورة‪ ،‬وإبــراز الــدّ ور‬ ‫لمدينتــي مكــة المكرمــة والمدينــة‬ ‫ّ‬ ‫الدينــي والسياســي واالجتماعــي واالقتصــادي والثقــايف لهمــا‬ ‫علــى مــر العصــور إلــى يومنــا هــذا تتم ّيــز الموســوعة باســتخدام‬ ‫اإلحــاالت المتعــدّ دة‪ ،‬التــي تســاعد الباحــث يف الوصــول إلــى‬ ‫المعلومــات بســهولة ويســر‪ ،‬وتحديــد العالقــات الموضوعيــة‬ ‫بيــن المقــاالت المختلفــة؛ كمــا ُر ّتبــت هجائيــا ‪ -‬باللغــة‬ ‫العربيــة ‪ -‬وأضيفــت إليهــا الرســوم‪ ،‬والخرائــط‪ ،‬والمخططــات‪،‬‬ ‫والصــور المذيلــة بشــروح وتعليقــات‪ ،‬بغــرض توضيــح المعنــى‬ ‫وترســيخ المفهــوم للباحثيــن‪ .‬يبــدأ المجلــد التاســع بكلمــة‬ ‫«حلقــة» وينتهــي بكلمــة «الخضيــرة»‪.‬‬

‫التخوفــات التــي‬ ‫ولعــل هــذا الكتــاب هــو خيــر جــواب علــى‬ ‫ّ‬ ‫مــا فتــئ يبديهــا البعــض مــن مقاصــد الشــريعة‪ ،‬ومــن تزايــد‬ ‫االعتمــاد عليهــا يف التنظيــر الفكــري واالجتهــاد الفقهــي؛ فقــد‬ ‫عـ ّـول المؤلــف فيــه ‪ -‬أكثــر مــا عـ ّـول ‪ -‬علــى نصــوص الكتــاب‬ ‫ثــم علــى كبــار األئمــة وفطاحــل العلمــاء‪ ،‬ســواء يف‬ ‫والســنة؛ ّ‬ ‫تقعيدهــم أو يف فقههــم؛ فالتقعيــد والقواعــد منهــم وإليهــم‪،‬‬ ‫والتطبيقــات مــن فقههــم أو علــى منــوال فقههــم؛ وهــو بذلــك‬ ‫يقــدم نموذجــا منهج ًيــا يف إعمــال المقاصــد‪ ،‬يتم ّيــز بأصالتــه‬ ‫وتوازنــه‪ ،‬وبارتيــاده آفــاق التجديــد واالجتهــاد‪.‬‬

‫«قواعد املقاصد»‬

‫«مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء‬ ‫السنة النبوية الشريفة»(‪)1‬‬

‫تأليف أمحد الريسوين‬

‫(منهجية فهم السنة النبوية الشريفة ومقاصدها)‬ ‫إعداد جمموعة مسامهني‬ ‫حترير أمحد الريسوين‬

‫يعتــر هــذا الكتــاب إصــدارا نوعيــا يف المكتبــة المقاصديــة‬ ‫خصوصــا‪ ،‬ويف المكتبــة الشــرعية عمو ًمــا‪ ،‬وهومرجــع مهــم‬ ‫ً‬ ‫ومصــدر ال غنــى عنــه‪ ،‬يســتفيد منــه الدارســون يف مجــال علــوم‬ ‫والتمــرس بمقاصــد‬ ‫التخصــص‬ ‫الشــريعة اإلســامية‪ ،‬وأهــل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشــريعة‪ ،‬العارفيــن بمظاهنــا ومفاتيحهــا‪ ،‬والباحثيــن عــن‬ ‫التجديــد والجديــد‪.‬‬

‫ســيجد القــارئ بيــن ط ّيــات هــذا الكتــاب بحوثــا أكاديميــة‬ ‫ُمح َّكمــة‪ ،‬متعلقــة بفعاليــات الــدورة العلميــة األولــى يف‬ ‫موضــوع «الســنة النبويــة الشــريفة يف ضــوء مقاصــد الشــريعة‬ ‫اإلســامية‪ :‬منهجيــة فهــم الســنة النبويــة الشــريفة ومقاصدهــا»‪،‬‬ ‫التــي تــم تنظيمهــا مــن ‪ 2‬إلــى ‪ 4‬مــاي ‪2018‬م‪ ،‬بمدينــة مكنــاس‪،‬‬ ‫بالمملكــة المغربيــة‪.‬‬

‫ين ّبــه كتــاب قواعــد المقاصــد علــى ٍ‬ ‫أمــر بالــغ األهميــة‪ ،‬وهــو‬ ‫أن مقاصــد الشــريعة ومعانيهــا الكليــة ليســت مجـ ّـرد عموميــات‬ ‫فضفاضــة‪ ،‬يمكــن تأويلهــا وتلوينهــا وتوجيههــا يف كل اتجــاه‬ ‫ووفــق كل مــذاق أو مــزاج‪ ،‬بــل هــي مقاصــد واضحــة ثابتــة‪،‬‬ ‫لهــا قواعدهــا وضوابطهــا الجامعــة بيــن الصالبــة المقصديــة‬ ‫والمرونــة التطبيقيــة‪.‬‬

‫ممــا ال شــك فيــه أن مقاصــد القــرآن والســنة هــي جمــاع‬ ‫مقاصــد الشــرع ومصدرهــا ومادهتــا‪ ،‬ولذلــك‪ ،‬فالبحــث عنهــا‬ ‫وفيهــا يجــب أن يكــون هــو المبتــدأ والمنتهــى لــكل باحــث‬ ‫ومتط ِّلـــب للمقاصــد الشــرعية‪ .‬ومــن مقاصــد هــذه الــدورة‬ ‫تمكيــ َن المســلمين ‪-‬عامتهــم وخاصتهــم ‪ -‬مــن الوصــول‬ ‫إلــى األمــد األقصــى مــن االســتثمار العلمــي والعملــي للســنة‬ ‫وكنوزهــا يف مختلــف مجــاالت الحيــاة‪.‬‬

‫يتنــاول كتــاب قواعــد المقاصــد ثمانيــن قاعــدة مقاصديــة‪ ،‬قــدم‬ ‫فيهــا المؤلــف ســياق القاعــدة‪ ،‬والتعريــف بمعناهــا وشــرحها‪،‬‬ ‫ثــم ذكــر أدلتهــا؛ وخلــص بتوضيــح القاعــدة بذكــر أمثلـ ٍـة تطبيقيـ ٍـة‬ ‫ٍ‬ ‫ـارحة مــن نصــوص الكتــاب أوالس ـنّة‪ ،‬ومــن صميــم الواقــع‬ ‫شـ‬ ‫المعاصــر ومــن إشــكاالته الفعليــة‪.‬‬ ‫ســيجد القــارئ الكريــم يف قواعــد هــذا الكتــاب ويف أدلتهــا‬ ‫وجواهــر ال مثيــل لهــا مــن أســس الشــريعة‬ ‫كنــوزا‬ ‫الشــرعية‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وفلســفتها وقواعدهــا الحاكمــة الناظمــة؛ كمــا ســيرى يف‬

‫ولقــد تناولــت الــدورة جملــة من األســس والقواعــد المنهجية‬ ‫الضروريــة للفهــم الســليم والتقصيــد الحكيــم واالســتثمار‬ ‫المتــوازن للســنة النبويــة‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«رحلة اجلودي (مفيت القريوان) إىل احلج»‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫«أنظار وجتارب يف مباشرة نصوص الرتاث‬ ‫من كتاب العرب البن خلدون وغريه»‬

‫(مرفق بدفرت دراسته وإجازاته)‬

‫ملحمد بن حممد صاحل اجلودي القريواين (‪1326‬هـ‪1943 /‬م)‬ ‫حتقيق املهدي عيد الرواضية‬

‫إعداد إبراهيم ش ّبوح‬

‫ســيجد القــارئ الكريــم يف طيــات هــذا الكتــاب أثــر األحــداث‬ ‫التاريخيــة التــي عاشــها ابــن خلــدون‪ ،‬والمحــن الشــديدة المؤلمــة‬ ‫التــي تعـ ّـرض لهــا‪ ،‬وأثرهــا الوثيق يف تأليــف كتابه العظيــم «العبر»‪.‬‬ ‫قســم ابــن خلــدون مقاطــع حياتــه إلــى ثــاث مراحــل‪ ،‬ع ّلمته‬ ‫وقــد ّ‬ ‫وصقلــت تجربتــه ونظرتــه للحيــاة‪ ،‬ســواء بتونــس أو المغــرب‬ ‫واألندلــس‪ ،‬أو مصــر والحجــاز وبــاد الشــام‪ ،‬شــارحا عالقتهــا‬ ‫بمراحــل تأليــف كتــاب العــر ومادتــه الرئيســية علــى التوثيــق‬ ‫والصياغــة‪،‬‬ ‫والتحقيــق واإليجــاز‪ ،‬ومــن حيــث الخ ّطــة والتصـ ّـور ّ‬ ‫وكيــف أصبحــت كل خريطــة األمــم اإلســامية بيــن يديــه‪ ،‬إ ْذ‬ ‫ومهمــة يف‬ ‫عمــق يف وصــف أوضاعهــا‪ ،‬وخــرج بنتائــج جديــدة‬ ‫ّ‬ ‫َت َّ‬ ‫تصنيــف التاريــخ اإلســامي‪ ،‬حســب ُر ْؤيــة جديــدة شــاملة‪.‬‬

‫يشــتمل هــذا الكتــاب يف ثنايــاه علــى العديــد مــن الفوائــد؛‬ ‫ـودي فريضــة‬ ‫فهــو كتــاب رحلــة‪ ،‬أ َّدى خاللهــا مؤ ّلفــه الشــيخ الجـ ّ‬ ‫الحــج ألول مــرة‪ ،‬مسـ ِ‬ ‫ـتخدمًا يف تن ُّقلــه وارتحالــه بعــض وســائل‬ ‫ّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫التن ُّقــل الحديــث يف ذلــك الزمــن كالقطــار والباخــرة‪ ،‬لتكــون‬ ‫رحلتــه نموذجــا آلخــر عهــد الرحــات التقليديــة؛ وهــو أيضــا‬ ‫َث َبــت مشــيخة وأســانيد‪ ،‬ومجمــوع إجــازات‪ ،‬وكتــاب تراجــم؛‬ ‫ـودي التعريــف بالعديــد مــن أعــام الديــار‬ ‫ضمنــه المفتــي الجـ ّ‬ ‫َّ‬ ‫الحجاز ّيــة‪ ،‬والطارئيــن عليهــا والمجاوريــن فيهــا‪ ،‬يف مطلــع‬ ‫ممــن ينتســبون ألقطــار مختلفــة‪ :‬المصر َّيــة‬ ‫القــرن العشــرين‪َّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫والشــام َّية والعراق ّيــة والمغارب ّيــة والهند ّيــة‪ ،‬وغيرهــا‪.‬‬

‫كمــا يجــد القــارئ مــا ّدة دســمة مر ّكــزة حــول التحقيــق‪ ،‬وكيفية‬ ‫وفهمــا وقــراءة‪ ،‬مــن تجــارب المحاضــر‬ ‫ـص لغـ ًة‬ ‫التعامــل مــع النـ ّ‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫الواســعة وخربتــه النافعــة والماتعــة يف مجــال تحقيق كتــاب الع َبر‬ ‫البــن َخلــدون‪ .‬وتعتصــر الخالصــة مجمــل خطــوات التحقيــق‪،‬‬ ‫مــع اإلحاطــة بجميــع األعمــال التــي يحتاجهــا المح ّقــق الــذي‬ ‫ـص صحيــح‬ ‫يمتلــك ال ُعــدّ ة العلم ّيــة‪ ،‬ح ّتــى يتم ّكــن مــن تقديــم نـ ّ‬ ‫علــى الصــورة التــي انتهــى إليهــا المؤلــف يف صياغتــه وعرضــه‪.‬‬

‫ــع فيــه المؤ ّلــف بعــض‬ ‫والكتــاب فهرســت للتُّــراث؛ تت َّب َ‬ ‫المصنَّفــات وال ُك ُتــب المخطوطــة التــي ا ّطلــع عليهــا يف مكتب َتــي‬ ‫عــارف حكمــت والمكتبــة المحمود ّيــة‪.‬‬

‫كمــا يكشــف الكتــاب عــن جوانــب مــن الحيــاة العلم ّيــة‬ ‫المكرمــة والمدينــة المنـ َّـورة‪ ،‬بكثــرة القاصديــن‬ ‫الناشــطة يف م َّكــة‬ ‫ّ‬ ‫إليهــا‪ ،‬لإلقامــة والمجــاورة وطلــب العلــم‪ ،‬ومــا يقــع بينهــم‬ ‫مــن مجالــس علم ّيــة‪ ،‬ولقــاءات عامــرة بالنقاشــات والمحــاورة‬ ‫والمباحثــة‪ ،‬مــع التفاتــة واضحــة إلقامــة مجالــس اإلنشــاد‬ ‫والمدائــح النبويــة‪ ،‬وقــراءة دالئــل الخيــرات والبــردة‪.‬‬

‫«موسوعة مكة املكرمة واملدينة املنورة»(اجمللد ‪)9‬‬ ‫إعداد جمموعة مسامهني‪ ،‬حترير عباس صاحل طاشكندي‬

‫تقــوم موســوعة مكــة المكرمــة والمدينــة المنــورة بمهمــة‬ ‫حضاريــة عظيمــة تتمثــل يف توثيــق الــراث العلمــي والحضــاري‬ ‫‪31‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«كتاب االعتماد يف األدوية املفردة»‬

‫»‬

‫«‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫وع ُ‬ ‫ُن ْص ُ‬ ‫رة َ‬ ‫الف ْتة ُ‬ ‫صرة الِف ْطرة (جملدان)‬ ‫ملحمد بن حممد العماد الكاتب األصفهاين(‪597‬هـ‪1200/‬م)‬ ‫حتقيق عصام مصطفى عقلة‬

‫أليب جعفر أمحد بن إبراهيم ابن اجلزّار (‪369‬هـ‪980-979 /‬م)‬ ‫حتقيق إبراهيم بن مراد‬

‫ـدارك ابــن الجــزار يف هــذا الكتــاب أوجــه النقــص يف كتابــي‬ ‫تـ َ‬ ‫ديوســقريديس وجالينــوس‪ ،‬الســابق ْين لــه يف التأليــف يف علــم‬ ‫األدويــة الم ْفــردة؛ إذ ُعن ِ‬ ‫خــواص األدويــة‬ ‫ــي أحدهمــا بذكــر‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ــي اآلخــر بذكــر‬ ‫العالج ّيــة بــدون ذكــر طبائعهــا وقواهــا‪ ،‬و ُعن َ‬ ‫الطبائــع والقــوى دون ذكــر الخصائــص؛ ومنهــا ّ‬ ‫َثيــرا مــن‬ ‫أن ك ً‬ ‫األدويــة التــي وصفاهــا مجهــول أو معــدوم يف اللغــة العربيــة؛‬ ‫إضافــة إلــى إهمالهمــا ذكــر أدويــة كثيــرة مــن إنتــاج بيئــات‬ ‫ُ‬ ‫ـدارك أوجــه النقــص هــذه‬ ‫غيــر البيئــة اليونانيــة لــم يعرفاهــا‏ وتـ‬ ‫ظهــر يف عنايـ ِـة ابــن الجــزار عنايــة كبيــرة بذكــر طبائــع األدويــة‬ ‫ـار‪ ،‬واكتفائِــه بذكــر األدويــة‬ ‫وقواهــا‏وخواصهــا مــن منافــع ومضـ َّ‬ ‫ِ‬ ‫المشــهورة المعلومــة التــي يســهل وجودهــا‪ ،‬وإضافتــه‏األدوي ـ َة‬ ‫الجديــدة التــي لــم يعرفهــا اليونانيــون مــن قبــل؛ فــكان الكتــاب‬ ‫بذلــك جامعــا لمــا يحتــاج إليــه العالــم ‏والمتعلــم يف الثقافــة‬ ‫العربيــة مــن علــم األدويــة المفــردة‪ ،‬مشــتمال علــى خالصــة‬ ‫جيــدة ألهــم مــا انتهــت إليــه‏معــارف الســابقين يف هــذا العلــم‪،‬‬ ‫مضافــا إليهــا مــا انتهــى إليــه ابــن الجــزار نفســه مــن نتائــج‪.‬‬

‫ـم مصــادر تاريــخ الســاجقة‪ ،‬وأقــدم‬ ‫يعتــر هــذا الكتــاب أهـ ّ‬ ‫كتــاب جامــع لتاريخ الدولــة الســلجقية‪ ،‬وأصولها‪ ،‬وســاطينها‪،‬‬ ‫ورجــال إدارهتــا مــن وزراء ورؤســاء للدواويــن و ُك َّتــاب للدولــة‪،‬‬ ‫إضافــة الــى اهتمامــه بوظائــف الدولــة المختلفــة وإنجازاهتــا‬ ‫العســكرية واإلداريــة والسياســية واالجتماعيــة واالقتصاديــة‬ ‫والعمرانيــة‪ ،‬وعالقاهتــا بالقــوى السياســية اإلســامية وغيــر‬ ‫وتفــرده بالحديــث عــن زوجــات الســاطين‪،‬‬ ‫اإلســامية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫واإلدارة التابعــة لهــن‪ ،‬والــدور الرســمي وغيــر الرســمي الــذي‬ ‫قمــن بــه يف الدولــة‪.‬‬

‫وتفــرده بالكثيــر‬ ‫وتبــدو أهميــة الكتــاب يف أصالــة ما ّدتــه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مــن األخبــار واألشــعار‪ ،‬والرتاتيــب اإلداريــة التــي لــم يذكرهــا‬ ‫ســامق لطرائــق الرتجمــة مــن‬ ‫أنمــوذج‬ ‫غيــره‪ ،‬إضافــة إلــى أنّــه‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫نمــوذج ّ‬ ‫دال علــى أدب ولغــة‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫العربيــة‪،‬‬ ‫إلــى‬ ‫الفارســية‬ ‫اللغــة‬ ‫ٌ‬ ‫الفــرة الســلجقية‪.‬‬ ‫كمــا تنبــع أهميــة الكتــاب مــن قيمــة مؤل َف ْيــه‪ ،‬حيــث ّ‬ ‫أن الكتــاب‬ ‫يف أصلــه للوزيــر أنوشــروان بــن خالــد القاشــاين‪ ،‬وكتــب فيــه‬ ‫مشــاهداته عــن الدولــة‪ ،‬وترجمــه وأكملــه وأضــاف عليــه العمــاد‬ ‫األصفهــاين‪ ،‬وهــو أشــهر أدبــاء وعلمــاء ومؤرخــي العالــم‬ ‫اإلســامي يف النصــف الثــاين مــن القــرن الســادس الهجــري‪،‬‬ ‫الــذي صنّــف يف علــوم شــتى‪ ،‬لعـ ّـل أبرزهــا تواريــخ الســلجقية‬ ‫والزنكيــة واأليوبيــة‪ ،‬وتواريــخ األدبــاء‪.‬‬

‫وكان منهــج تأليــف‏الكتــاب جديــدا طريفــا‪ ،‬إذ صنّــف‏األدويــة‬ ‫بحســب درجاهتــا يف القــوة‪ ،‬فــكان يف أربــع مقــاالت‪ ،‬علــى عــدد‬ ‫درجــات األدويــة‪ .‬وقــد لقــي مــن‏أجــل جــدة منهجــه وطرافــة مادته‬ ‫ـار‬ ‫واقتصــاره علــى األدويــة المشــهورة التي يســهل وجودها االنتشـ َ‬ ‫ـع‏واإلقبـ َ‬ ‫ـال الكبيــر عليــه‪ ،‬بالتلخيــص‪ ،‬واالختصــار‪ ،‬وإعــادة‬ ‫الواسـ َ‬ ‫التصنيــف‪ ،‬والرتجمــة‪ ،‬إلــى الالتينيــة مرتيــن‪ ،‬وإلــى‏العربيــة‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫صفحة الغالف من مخطوط ب وعليها التمليكات‬ ‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫آخر اإلصدارات‬ ‫«مدخل إىل حتقيق املخطوط العربي»‬

‫«حتقيق املخطوطات اللغوية واألدبية»‬

‫(إعداد جمموعة مسامهني)‬

‫(دروس عملية)‬

‫(إعداد جمموعة مسامهني)‬

‫يجمــع هــذا الكتــاب بيــن دفتيــه محاضــرات دورتيــن تدريبيتين‬ ‫يف مجــال تحقيــق المخطوطــات العربيــة واإلســامية‪ ،‬نظمتهمــا‬ ‫مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي بالتعــاون مــع كليــة دار‬ ‫العلــوم بالقاهــرة‪ ،‬يف عامــي ‪ 2008‬و‪.2009‬‬

‫يجــد القــارئ الكريــم يف ثنايــا هــذا الكتــاب بحوثــا تتنــاول‬ ‫ بالعــرض والتحليــل ‪ -‬الخطــوات المنهجيــة التــي ينبغــي أن‬‫يســلكها الباحــث يف تحقيــق مخطوطــات األدب‪ ،‬خصوصــا أثنــاء‬ ‫مرحلــة جمــع النســخ الخطيــة للكتــاب ودراســتها‪ ،‬واالنتبــاه إلــى‬ ‫خطــورة تغييــر عنــوان الكتــاب المح َّقــق أو الخطــأ فيــه؛ وضــرورة‬ ‫االلتــزام بالضوابــط المنهجيــة يف توثيقــه‪ ،‬وإثبــات نســبته إلــى‬ ‫مؤلفــه‪ ،‬وذلــك بتتبــع المصــادر الــواردة فيــه‪ ،‬التــي نقــل منهــا أو‬ ‫نقلــت منــه‪ ،‬وتحليلهــا وحســن توظيفهــا واالستشــهاد هبا‪.‬كمــا‬ ‫نجــد يف ثنايــا الكتــاب أهميــة المقدّ مــة يف التحقيــق وعناصرهــا‪،‬‬ ‫وأهــم القواعــد المســاعدة يف صناعتهــا‪ ،‬وعلــى رأســها القــراءة‬ ‫ّ‬ ‫المتأنيــة لمقدّ مــات التحقيقــات الرصينــة للكتــب‪.‬‬

‫يعتــر هــذا الكتــاب مرجعــا ودليــا ال غنى عنــه للباحثيــن ومحققي‬ ‫المخطوطــات‪ ،‬المبتدئيــن منهــم والخــراء على حد ســواء‪.‬‬

‫لذلــك يولــي الكتــاب أهميــة لرتســيخ المفاهيــم األساســية‬ ‫والجوهريــة التــي يجــب أن يضــع المحقــق أهدافــه بموجبهــا‪ ،‬والتــي‬ ‫يبنــي عليهــا منهجيتــه ويســتخلص منهــا نتائجــه؛ ومــن هــذه المفاهيــم‬ ‫أهميــة الــراث العربــي العلمــي وضــرورة إحيائــه‪ ،‬واالهتمــام الدولي‬ ‫هبــذا الــراث‪ ،‬ومــا يتعلــق بالمحقــق مــن الثقافــة والمؤهــات التــي‬ ‫يجــب أن يتحلــى وأن يتســلح هبــا‪ .‬كمــا يعرض الكتــاب ســرد ًا لتاريخ‬ ‫المخطــوط العربــي‪ ،‬ومــا واكــب ذلــك مــن ظــروف وأحــداث‪ ،‬كان‬ ‫لهــا األثــر يف تطــور عمليــة التدويــن والتحقيــق؛ وطــرق التأليــف‬ ‫وإخــراج النصــوص يف العصــور القديمــة؛ ثــم يتنقــل إلــى وصــف‬ ‫المخطــوط كمــادة تاريخيــة للدراســة‪ ،‬مــن حيــث المــواد التــي‬ ‫صنــع منهــا‪ ،‬ومــن حيــث محتــواه وطريقــة تدوينــه‪ ،‬ومــا هــي مراحــل‬ ‫تحقيقــه؛ وذلــك ك ّلــه بالتفصيــل واألمثلــة‪.‬‬ ‫هــذا‪ ،‬وال يقتصــر الكتــاب يف موضوعاتــه علــى تقديــم العون‬ ‫واإلرشــاد والــزاد لمــن هــو يف بدايــة الطريــق‪ ،‬بــل فيــه أيضــا‬ ‫الكثيــر مــن الكنــوز واإلرشــادات والنصائــح لمــن قطــع شــوطا‬ ‫يف هــذا الســبيل‪،‬‬ ‫وألــم بجوانــب أساســية مــن هــذا العلــم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وهــو يتطلــع إلــى االســتزادة مــن معينــه ويجتهــد يف تطويــره؛‬ ‫فالكتــاب يعــرض ألهــم مناهــج التحقيــق عنــد القدمــاء‬ ‫والمحدثيــن‪ ،‬وكأنــه موســوعة مرجعيــة للباحثيــن والعامليــن‬ ‫يف هــذا المجــال؛ كمــا فيــه ذكــر ألهــم كتــب الرتاجــم الرتاثيــة‬ ‫وبيبلوجرافيــات الــراث العربــي‪ ،‬باإلضافــة إلــى األمهــات‬ ‫مــن كتــب الــراث يف الجغرافيــا والبلــدان والرحــات‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫وتطرقــت بحــوث الــدورة إلى اســتقصاء النســخ الخطيــة للكتاب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تطرقــت إلــى‬ ‫الوثيقــة الصلــة بالمؤلــف أصالـة ووثاقـة وقد ًمــا‪ .‬كمــا ّ‬ ‫تحقيــق الدواويــن واالختيــارات الشــعرية‪ ،‬وطــرق القدمــاء يف جمــع‬ ‫الشــعر وتوثيقــه وتدوينــه؛ مــع التذكيــر بالقواعــد التــي ينبغــي االلتزام‬ ‫هبــا‪ ،‬والصعوبــات التــي تكتنــف هــذه العمليــة‪ ،‬والدُّ ربــة التــي‬ ‫الم ْقـ ِـد ِم علــى هــذه التجربــة‪ ،‬ســواء يف مرحلــة‬ ‫يتوجــب تو ّفرهــا يف ُ‬ ‫ـص وتخريجــه‪ ،‬أو أثنــاء إثبــاث فروقــه ورواياتــه‪ ،‬أو شــرح‬ ‫توثيــق النـ ّ‬ ‫غريبــه أو صنعــة كشــافاته‪ .‬هــذا‪ ،‬باإلضافــة إلــى مشــاكل النســاخة‪،‬‬ ‫وأثرهــا يف تصحيــف كثيــر مــن النصــوص وتحريفهــا‪.‬‬

‫صورة من مخطوطة مقامات احلريري‬

‫‪29‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫وشــكر الدكتــور كريــم إفــراق مؤسســة الفرقــان علــى هــذا‬ ‫المؤتمــر المتم ّيــز‪ ،‬الــذي يســدّ ثغــرة كبيــرة يف هــذا‬ ‫التخصــص‬ ‫ّ‬ ‫العلمــي الدقيــق‪ ،‬والــذي يســتوجب تنســيق الجهــود وتكثيفهــا للــر ّد‬ ‫علــى كل شــبهات المستشــرقين‪.‬‬ ‫أمــا الدكتــور عبــد اهلل الخطيــب‪ ،‬فأ ّكــد أن العمــل يف هــذا المجــال‬ ‫ً‬ ‫متخصصــة‪،‬‬ ‫عمــا جماع ًيــا‪ ،‬يف إطــار مؤسســة‬ ‫ينبغــي أن يكــون‬ ‫ّ‬ ‫تشــرف علــى إعــداد موســوعة علميــة قرآنيــة تعــرض وجهــة النظــر‬ ‫اإلســامية باللغــة العربيــة وبلغــات عالميــة‪.‬‬

‫اجللسة الرابعة للمؤتمر‬

‫بموســوعة القــرآن الكريــم مــن الناحيــة المنهجيــة والموضوعيــة‪ ،‬مــع‬ ‫تقديــم نمــاذج منهــا‪ .‬وختــم بحثــه بنظــرات نقديــة لبعــض مضامينهــا‬ ‫القديمــة المكــرورة التــي ألبســت ثوبــا جديــدا‪ .‬وخلــص إلــى أن هــذه‬ ‫الموســوعة تقــدم وجهــة النظــر الغربيــة يف الدراســات القرآنيــة‪ ،‬وتغفل‬ ‫تمامــا عــرض وجهــة النظــر اإلســامية يف هــذا الموضــوع‪ ،‬وهــو ســبب‬ ‫كاف للحكــم بعــدم موضوعيتهــا‪.‬‬

‫تــا هــذه الجلســة مناقشــة مفتوحــة‪ ،‬تركّــزت حــول ضــرورة‬ ‫ـم‬ ‫فهــم منهــج وخطــاب المستشــرقين‪ ،‬للنجــاح يف الــر ّد عليهــم؛ وتـ ّ‬ ‫التأكيــد علــى عــدم التنقيــص مــن الجهــود التــي ُبذلــت يف هــذا‬ ‫المجــال‪ ،‬وبالمــوازاة مــع ذلــك‪ ،‬ضــرورة مواصلــة المســيرة بمزيــد‬ ‫مــن تنســيق الجهــود وتوحيدهــا‪.‬‬

‫تلــت هــذه المحاضــرة جلســة مفتوحــة مــع الدكتــور غانــم‬ ‫قــدوري الحمــد‪ ،‬والدكتــور أحمــد بــن محمــد الدُّ َبيــان‪ ،‬والدكتــور‬ ‫كريــم إفــراق‪.‬‬

‫أكّــد الدكتــور غانــم علــى أهميــة مشــروع إعــادة دراســة‬ ‫القــراءات القرآنيــة علــى ضــوء المصاحــف المنقوطــة التــي ترجــع‬ ‫إلــى القــرون الثالثــة األولــى‪ ،‬ودعــا إلــى ضــرورة إنشــاء قاعــدة‬ ‫بيانــات خاصــة بالقــراءات عــر العصــور‪ ،‬مــع مواكبــة كل مــا‬ ‫يكتبــه المستشــرقون‪ ،‬وترجمتــه‪ ،‬والــر ّد عليــه ر ًّدا علم ًيــا معجــاً‬ ‫غيــر مؤجــل‪ .‬كمــا اقــرح أن يضــاف إلــى محــاور المؤتمــر المقبــل‬ ‫دراســات علميــة حــول نشــأة الخــط العربــي وتطــوره مــن خــال‬ ‫الشــواهد الماديــة القديمــة‪.‬‬

‫نقاشات وتعقيب�ات السادة األساتذة املشاركني يف املؤتمر‬

‫ـم قــراءة التَّوصيــات التــي خــرج هبــا هــذا المؤتمــر‪.‬‬ ‫ويف األخيــر‪ ،‬تـ ّ‬ ‫وشــكر األســتاذ محمــد ادريــوش يف كلمتــه الختاميــة جميــع‬ ‫األســاتذة الباحثيــن المشــاركين فيــه‪ ،‬وكل مــن كان لهــم فضــل يف‬ ‫تنظيمــه‪ ،‬وعلــى رأســهم معالــي الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين‪ ،‬رئيــس‬ ‫مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي‪ ،‬ونجلــه شــرف زكــي يمــاين‪،‬‬ ‫وكل مــن أســهم مــن قريــب أو بعيــد يف إنجــاح أعمــال هــذا المؤتمــر‪.‬‬

‫ودعــا الدكتــور الدُّ َبيــان إلــى ضــرورة إتمام هــذا المشــروع الكبير‬ ‫والمهــم‪ ،‬الــذي بدأتــه مؤسســة الفرقــان مــن خــال المؤتمريــن‬ ‫متخصصيــن‬ ‫الســابقين‪ ،‬وفتــح البــاب يف وجــه باحثيــن آخريــن‬ ‫ّ‬ ‫لتعميــق البحــوث وإثرائهــا‪ ،‬وضــرورة توجيــه النشــأ إلــى المصــادر‬ ‫األصيلــة والبحــوث العلميــة التــي ينبغــي الرجــوع إليهــا يف‬ ‫الدراســات القرآنيــة لكــي‪ ،‬ال تصيبهــم عــدوى المستشــرقين‪.‬‬

‫وختم المؤتمر ‪ -‬كما بدئ ‪ -‬بآيات بينات من الذكر الحكيم‪.‬‬

‫صورة جماعية للسادة األساتذة املشاركني يف املؤتمر‬

‫الدكتور محمد سعيد حنيش يقرأ توصيات املؤتمر‬

‫‪28‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫أمــا البحــث الثالــث فقــد ألقــاه الدكتــور أحمــد مفلــح القضــاة‪،‬‬ ‫وكان بعنــوان «ردا علــى مشــروع "كوربيــس كورانيكــوم"‪ :‬تأمــات‬ ‫يف "القــرآن" و"الكتــاب"»‪ ،‬وحــاول فيــه التعريــف بمشــروع «كوربيــس‬ ‫كورانيكــوم»‪ ،‬ونشــأته‪ ،‬وتاريخــه وأهدافــه‪ ،‬مــن خــال أمريــن‪ ،‬همــا‪:‬‬ ‫تســمية «القــرآن»‪ ،‬ويشــير إلــى الحفــظ يف الصــدور‪ ،‬بالســند المتصــل‪،‬‬ ‫واألداء المنضبــط؛ و«الكتــاب»‪ ،‬ويعنــي بــه تدويــن الوحــي وكتابتــه‬ ‫يف عهــد النبــي صلــى اهلل عليــه وســلم‪ ،‬وخليفتيــه مــن بعــده أبــي بكــر‬ ‫وعثمــان رضــي اهلل عنهمــا‪ ،‬والــرد أيضــا علــى مــن قــال بنظريــة القــراءة‬ ‫بالمعنــى‪ ،‬وذلــك بإبــراز أهميــة النقــل الشــفوي للقــرآن الكريــم‪ ،‬وأن‬ ‫االختــاف يف القــراءة لــم يقــع إال بمــا ثبــت‪.‬‬

‫القــرآن"» لتيــودور نولدكــه‪ .‬وقــد اختــار الدكتــور خروبــات هــذا‬ ‫الكتــاب نموذجــا لكتابــات المستشــرقين حــول القــرآن‪ ،‬ألنــه مــن‬ ‫أقــدم كتبهــم وأهمهــا وأشــهرها‪ ،‬وقــد تنــاول فيــه قضيــة جمــع القــرآن‬ ‫وتدوينــه‪ ،‬وقضيــة ترتيــب ســور القــرآن الكريــم‪ ،‬والقــراءات القرآنيــة‪،‬‬ ‫والرســم القــرآين‪ ،‬وغيرهــا مــن القضايــا؛ وبيــن أنــه رغــم احتوائــه على‬ ‫مغالطــات كثيــرة يف المفاهيــم والمصطلحــات‪ ،‬ومقارنــات اعتباطيــة‬ ‫بيــن مصاحــف الصحابــة الكــرام رضــوان اهلل عليهــم‪ ،‬إال أنــه كان لــه‬ ‫أثــر كبيــر يف معظــم الدراســات واألبحــاث التــي تلتــه‪ ،‬بــل تعــدى أثــره‬ ‫إلــى بعــض الدراســات العربيــة للقــرآن الكريــم‪.‬‬

‫تــا هــذا البحــث مداخلــة للدكتــورة أســماء هاللــي‪ ،‬حاولــت‬ ‫فيهــا تقييــم البحــوث العلميــة التــي أنجــزت حــول مخطوطــات‬ ‫اليمــن‪ ،‬وذكَّــرت ببعــض األســباب التــي تعيــق هــذه الدراســات‪،‬‬ ‫وعرضــت تجربتهــا يف دراســة الطــروس اليمنيــة‪ ،‬التــي ركــزت علــى‬ ‫النــص العلــوي‪ /‬المثبــت‪ ،‬والنــص الســفلي‪ /‬الممحــو؛ وخلصــت‬ ‫يف دراســتها إلــى وجــود اختالفــات طفيفــة يف النــص الســفلي‪،‬‬ ‫كالتقديــم والتأخيــر‪ ،‬وزيــادة بعــض الحــروف أو غيرهــا‪ ،‬ورجحــت‬ ‫أن تكــون هــذه األخطــاء هــي ســبب المحــو‪ .‬وعــرت يف هنايــة‬ ‫كلمتهــا عــن أملهــا أن تتــاح الرقــوق اليمنيــة علــى صــور رقميــة‪،‬‬ ‫لتيســير عمــل الباحثيــن والدارســين فيهــا‪.‬‬

‫اجللسة الثالثة للمؤتمر‬

‫أمــا البحــث الثــاين فقدمــه ‪ -‬عــن طريــق فيديــو مســجل ‪-‬الدكتــور‬ ‫أحمــد وســام شــاكر‪ ،‬وكان بعنــوان «مصاحــف اليمــن‪ :‬مكتشــفات‬ ‫الرقــوق القرآنيــة بالجامــع الكبيــر بصنعــاء»‪ ،‬وقــد عــرض أهــم‬ ‫المخطوطــات المكتشــفة يف الجامــع الكبيــر بصنعــاء منــذ ســنة‬ ‫‪ 1965‬إلــى ســنة ‪ ،2018‬وأغلبهــا كانــت رقــوق قرآنيــة؛ وأعــد‬ ‫دراســة وصفيــة لهــذه الرقــوق القرآنيــة المكتشــفة‪ ،‬واإلجــراءات‬ ‫التــي اتخــذت لتصنيفهــا وصيانتهــا ومعالجتهــا وحفظها وفهرســتها‪.‬‬ ‫ثــم قــدم نظــرة عامــة عنهــا مــن حيــث خطهــا واأللــوان المســتعملة‬ ‫يف كتابتهــا وزخارفهــا إلــخ‪ ،‬وتحــدث عمــا أثيــر حــول هــذه‬ ‫المكتشــفات يف الغــرب مــن أهنــا تخالــف النــص القــرآين الموجــود‬ ‫حاليــا‪ ،‬ور ّد علــى ذلــك‪.‬‬

‫وقــد تلــت هــذه الجلســة مجموعــة مــن المناقشــات والــردود‬ ‫العلميــة‪ ،‬تركــز أغلبهــا حــول أســباب وقــوع المغالطــات يف كتــب‬ ‫ودراســات المستشــرقين‪ ،‬وضــرورة إعــادة قراءهتــا قــراءة منهجيــة‬ ‫دقيقــة‪ ،‬وإعــداد ردود علميــة رصينــة عليهــا مــن لــدن باحثيــن‬ ‫متخصصيــن‪.‬‬

‫نقاشات وتعقيب�ات السادة األساتذة املشاركني يف املؤتمر‬

‫أمــا الجلســة العلميــة المســائية فقــد ترأســها األســتاذ محمــد‬ ‫ادريــوش‪ ،‬مســؤول المشــاريع والمنشــورات لــدى مؤسســة الفرقــان‪،‬‬ ‫وتميــزت بتقديــم محاضــرة الدكتــور عبــد اهلل الخطيــب‪ ،‬التــي كانــت‬ ‫بعنــوان «موســوعة القــرآن الكريــم‪ :‬نظــرات يف إشــكالية الموضوعيــة‬ ‫والتحيــز‪ ،‬رؤيــة معرفيــة»‪ ،‬افتتحهــا الباحــث بذكــر حقيقــة ثابتــة هــي‬ ‫التحيــز واالســتعمار المعــريف الغربــي يف الدراســات القرآنيــة‪ ،‬وتعمــد‬ ‫إقصــاء كل المناهــج اإلســامية يف النقــل والتدويــن‪ .‬ثــم عــرف‬

‫السادة األساتذة املشاركون يف املؤتمر‬

‫‪27‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫أمــا البحــث الثــاين‪ ،‬فقــد ألقــاه الدكتــور كريــم إفــراق‪ ،‬وكان‬ ‫بعنــوان «تاريخيــة تدويــن القــرآن الكريــم‪ :‬دراســة كوديكولوجيــة‬ ‫مقارنــة لمصاحــف شــريفة مبكــرة»‪ ،‬حــاول فيــه األســتاذ الباحــث‬ ‫الــرد علــى بعــض الشــبهات التــي أثارهــا المستشــرقون يف مرحلــة‬ ‫تدويــن القــرآن الكريــم‪ ،‬وذلــك مــن خــال مجموعــة مــن األدلــة‬ ‫النقليــة والعقليــة المأثــورة‪ ،‬واألدلــة الماديــة المســتنبطة مــن دراســة‬ ‫مقارنــة بيــن أقــدم نســخ المصحــف الشــريف‪ ،‬والتــي تقيــم الدليــل‬ ‫علــى بــراءة تدوينــه مــن هــذه الشــبه‪ ،‬وتؤكــد أيضــا حقيقــة حفــظ اهلل‬ ‫تعالــى لكتابــه مــن التبديــل والتغييــر‪.‬‬

‫محفــوظ يف الصــدور‪ ،‬مكتــوب يف الســطور‪ ،‬وأن رســم المصحــف‬ ‫لــم تخــرج ظواهــره عــن الحــذف واإلبــدال وغيرهــا مــن الظواهــر‬ ‫المعتــادة يف الرســم العربــي‪.‬‬

‫أمــا البحــث الثالــث فــكان بعنــوان «حقيقــة مــا فعلــه عثمــان رضــي‬ ‫اهلل عنــه يف نســخ المصاحــف»‪ ،‬للدكتــور محمــد خــازر صالــح‬ ‫المجالــي‪ ،‬حيــث تنــاول قضيــة إعــادة نســخ عثمــان رضــي اهلل عنــه‬ ‫المصحــف المجمــوع يف عهــد رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم‪،‬‬ ‫وخليفتــه مــن بعــده أبــي بكــر الصديــق رضــي اهلل عنــه‪ ،‬علــى وجــه‬ ‫يراعــي وجــوه القــراءة الثابتــة كلهــا‪ ،‬وذلــك بإشــراف لجنــة مكونــة‬ ‫مــن أعلــم الصحابــة الكــرام رضــي اهلل عنهــم بالقــرآن الكريــم‪،‬‬ ‫وقــرار تعميــم هــذا المصحــف علــى كل األمصــار مــع معلــم أو‬ ‫أكثــر‪ ،‬وإتــاف ســائر نســخ المصاحــف‪.‬‬

‫أمــا المحاضــرة الثالثــة للدكتــور أحمــد بــن محمــد الدُّ َبيــان‪،‬‬ ‫فكانــت بعنــوان «نقــد منهجــي لنظريــة النصــوص الســريانية واآلراميــة‬ ‫يف القــرآن الكريــم»‪ ،‬اســتهلها بذكــر مجمــل دراســات المستشــرقين‬ ‫للقــرآن الكريــم‪ ،‬ور ّد علــى بعــض الدراســات االستشــراقية التــي‬ ‫بنيــت علــى فرضيــة وجــود نصــوص تأسيســية للقــرآن الكريــم‪،‬‬ ‫مــن كتــب الديانــات القديمــة اليهوديــة والنصرانيــة علــى وجــه‬ ‫الخصــوص؛ وهــو افــراض فيلولوجــي محــض‪ ،‬تعــوزه األدلــة‬ ‫التاريخيــة والحفريــة والعلميــة‪ ،‬وينــم عــن قصــور كبيــر يف فهــم‬ ‫المشــرك اللغــوي بيــن الشــعوب الســامية‪.‬‬

‫وتميــزت هــذه الجلســة بنقــاش علمــي مثمــر‪ ،‬تركــز خصوصــا‬ ‫علــى ضــرورة التفريــق بيــن مراحــل تدويــن المصحــف الشــريف‬ ‫يف عهــد رســول اهلل صلــى اهلل عليــه وســلم‪ ،‬وعهــد خليفتــه مــن‬ ‫الصديــق‪ ،‬وإعــادة نســخه يف عهــد عثمــان بــن‬ ‫بعــده أبــي بكــر ِّ‬ ‫عفــان؛ باإلضافــة إلــى ضــرورة دراســة ســند وروايــات اآلثــار التــي‬ ‫تصــف هــذه المرحلــة وتحريرهــا‪ ،‬لبنــاء أحــكام علميــة ســليمة‬ ‫علــى ضوئهــا‪ ،‬وضــرورة توجيــه االهتمــام برســم القــرآن وضبطــه‬ ‫والتصــدي لــكل الشــبهات المثــارة يف هــذا المجــال‪.‬‬

‫وقــد تلــت هــذه الجلســة مجموعــة مــن المناقشــات والــردود‬ ‫العلميــة‪ ،‬تركــز أغلبهــا حــول ضــرورة دراســة المصاحــف العتيقــة‬ ‫دراســة كوديكولوجيــة صحيحــة؛ ثــم دراســتها علــى ضــوء علــوم‬ ‫المصاحــف‪ ،‬واســتخراج مــا فيهــا مــن قــراءات‪ ،‬ورســم‪ ،‬وضبــط‪،‬‬ ‫ووقــف‪ ،‬وعــد آي؛ وضــرورة إعــادة قــراءة مــا كتبــه المستشــرقون حــول‬ ‫مرحلــة تدويــن القــرآن الكريــم‪ ،‬وإعــداد ردود علميــة رصينــة عليهــا‪.‬‬

‫اجللسة األوىل للمؤتمر‬

‫أمــا الجلســة العلميــة المســائية‪ ،‬فتولــى رئاســتها الدكتــور غانــم‬ ‫قــدوري الحمــد‪ ،‬و ُقدِّ مــت فيهــا ثالثــة بحــوث‪:‬‬

‫البحــث األول للدكتــور إيــاد ســالم صالــح الســامرائي‪ ،‬وكان‬ ‫بعنــوان «المصاحــف المخطوطــة ودورهــا يف تعزيــز روايــات الرســم‬ ‫والضبــط غيــر المشــهورة»‪ ،‬وتطــرق فيــه للحاجــة الملحــة لدراســة‬ ‫تاريــخ علــم الضبــط القــرآين ورســمه‪ ،‬واألســس العلميــة المنهجيــة‬ ‫الضبــط واإلعجــام يف‬ ‫التــي قــام عليهــا؛ وذكــر أهــم عالمــات َّ‬ ‫المصاحــف المخطوطــة التــي رآهــا بعــض أعــام هــذا العلــم‬ ‫قديمــا‪ ،‬ووصفوهــا يف مصنفاهتــم‪ ،‬والتــي تغيبــت عــن مصاحفنــا‬ ‫المطبوعــة اليــوم‪ ،‬وعــن كثيــر مــن الباحثيــن المهتميــن بالقــرآن‬ ‫الكريــم وعلومــه‪.‬‬

‫اجللسة الثاني�ة للمؤتمر‬

‫أمــا اليــوم الثــاين مــن أعمــال المؤتمــر فقــد عــرف عقــد جلســتين‬ ‫علميتيــن‪:‬‬ ‫الجلســة العلميــة الصباحيــة‪ ،‬ترأســها األســتاذ صالح شهســواري‪،‬‬ ‫المديــر التَّنفيــذي لمؤسســة القــرآن‪ ،‬و ُقدِّ مــت فيهــا ثالثــة بحوث‪:‬‬ ‫البحــث األول قدمــه الدكتــور محمــد خروبــات‪ ،‬وكان بعنــوان‬ ‫«المستشــرقون والقــراءات القرآنيــة مــن خــال كتــاب "تاريــخ‬ ‫‪26‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫املؤمترات‬ ‫املؤمتر التاسع يف جمال املخطوطات‪ ،‬حتت عنوان‪:‬‬

‫«القرآن الكريم من التنزيل إىل َّ‬ ‫التدوين»(‪)2‬‬

‫ن ّظــم مركــز دراســات المخطوطــات اإلســامية بمؤسســة‬ ‫الفرقــان للــراث اإلســامي المؤتمــر الدولــي الثــاين حــول‬ ‫المصاحــف المخطوطــة‪ ،‬تحــت عنــوان‪« :‬القــرآن الكريــم مــن‬ ‫التنزيــل إلــى التَّدويــن»‪ ،‬وذلــك يومــي الســبت واألحــد ‪12-13‬‬ ‫ربيــع األول الموافــق لـــ ‪ 9-10‬نوفمــر ‪ ،2019‬بمدينــة إســتانبول‬ ‫يف تركيــا؛ وشــارك فيــه عشــرة باحثيــن متخصصيــن مــن بلــدان‬ ‫مختلفــة مــن العالــم‪ .‬ويــأيت تنظيــم هــذا المؤتمــر اســتجابة‬ ‫لمعظــم توصيــات المؤتمــر العلمــي األول الــذي نظــم يومــي‬ ‫الســبت واألحــد ‪ 8-9‬ربيــع األول الموافــق لـــ ‪ 26-27‬نوفمــر‬ ‫‪2017‬هـــ‪ ،‬بالمــكان نفســه‪ ،‬والــذي طالــب أغلــب الحاضريــن‬ ‫فيــه تعميــق البحــوث والنقاشــات العلميــة حــول هــذه المرحلــة‪،‬‬ ‫وهــي مرحلــة جمــع القــرآن وتدوينــه‪.‬‬

‫السيد صالح شهسواري يفتتح أعمال املؤتمر و يرحب بالسادة العلماء واحلضور‬

‫وقــد تلــت هــذه الجلســة‪ ،‬الجلســة العلميــة األولــى التــي تولــى‬ ‫تســييرها الدكتــور أكمــل الديــن إحســان أوغلــو‪ ،‬عضــو مجلــس‬ ‫إدارة مؤسســة الفرقــان‪ ،‬وتميــزت بمشــاركة ثالثــة أســاتذة باحثيــن‪،‬‬ ‫هــم‪ :‬الدكتــور غانــم قــدوري الحمــد‪ ،‬والدكتــور عــادل إبراهيــم أبــو‬ ‫شــعر‪ ،‬والدكتــور محمــد خــازر صالــح المجالــي‪.‬‬

‫تمحــورت مداخلــة الدكتــور غانــم قــدوري الحمــد حــول موضوع‬ ‫«تدويــن القــرآن الكريــم يف العهــد النبــوي»‪ ،‬حيــث ذكــر بأهميــة هــذا‬ ‫الموضــوع‪ ،‬ووجــود أفــكار مغلوطــة عنه يف أذهــان الباحثيــن‪ ،‬خاصة‬ ‫المستشــرقين منهــم‪ ،‬ألن أغلبهــم تغيــب عنــه نصــوص وشــواهد‬ ‫وحقائــق جديــدة حــول هــذه المســألة تعــزز المــادة المعروفــة يف‬ ‫كتــب تاريــخ القــرآن وعلومــه‪ .‬وتطــرق األســتاذ الباحــث إلــى آراء‬ ‫أهــل العلــم يف قضيــة تدويــن القــرآن الكريــم يف عهــد النبــي ﷺ مــن‬ ‫لــدن بعــض الصحابــة الكــرام رضــي اهلل عليهــم‪ ،‬ورأى أهنــا تنقســم‬ ‫يف مجملهــا إلــى رأييــن اثنيــن‪ :‬األول‪ ،‬يــرى أن التدويــن كان كل ًّيــا؛‬ ‫وتؤكــد ذلــك اآلثــار واألخبــار اإلســامية الصحيحــة‪ .‬والــرأي الثــاين‬ ‫يــرى أن التدويــن كان جزئيــا؛ وذهــب إليــه المستشــرقون ومــن لــف‬ ‫لفهــم‪ ،‬لكــن ادعاءهــم يعــوزه الدليــل الدامــغ‪.‬‬

‫تميــز اليــوم األول مــن المؤتمــر بتنظيــم جلســتين علميتيــن‪،‬‬ ‫بعــد الجلســة االفتتاحيــة التــي ألقــى فيهــا األســتاذ صالــح‬ ‫شهســواري المديــر التنفيــذي لمؤسســة الفرقــان كلمــة باســم‬ ‫المؤسســة‪ ،‬رحــب بالســادة العلمــاء والباحثيــن المشــاركين‬ ‫يف المؤتمــر‪ ،‬الذيــن تجشــموا عنــاء الســهر ووعثــاء الســفر‪،‬‬ ‫وشــكرهم علــى حســن تعاوهنــم مــع اللجنــة العلميــة المنظمــة‬ ‫لهــذا المؤتمــر العلمــي‪ ،‬مــع رجائــه الصــادق لــكل المشــاركين‬ ‫بمقــام طيــب يف مدينــة إســتانبول‪ ،‬ودوام النجــاح يف مســارهم‬ ‫العلمــي‪ .‬وذ َّكــر بــأن هــذا المؤتمــر ينظــم يف ذكــرى غاليــة علــى‬ ‫قلــوب المســلمين وهــي ذكــرى المولــد النبــوي‪ ،‬ويــأيت أيضــا‬ ‫تتميمــا ألعمــال المؤتمــر العلمــي األول‪ ،‬واســتجابة لتوصيــات‬ ‫أعضــاء مجلــس الخــراء‪ ،‬الــذي أوصــى بــأن يتجــه اهتمــام‬ ‫مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي إلــى المصحــف الشــريف‬ ‫مــن مرحلــة الوحــي إلــى مرحلــة الجمــع والتدويــن‪ ،‬وهــو فــوق‬ ‫كل هــذا وذاك جهــد علمــي متميــز ينضــاف إلــى الجهــود العلميــة‬ ‫المميــزة التــي تبذلهــا المؤسســة لخدمــة الــراث اإلســامي‪.‬‬

‫أمــا الدكتــور عــادل إبراهيــم أبــو شــعر‪ ،‬فقــد تنــاول يف بحثــه‬ ‫«كتابــة القــرآن الكريــم يف زمــن النبــي ﷺ»‪ ،‬وهــي مرحلــة دقيقــة‪،‬‬ ‫تتطلــب توثيــق رواياهتــا وتحريــر مقوالهتــا‪ ،‬النبنــاء غيرهــا عليهــا؛‬ ‫وقــد قســم بحثــه إلــى ثالثــة مباحــث‪:‬‬ ‫المبحــث األول‪ :‬تنــاول فيــه مجمــل الــرؤى التــي تناولــت تدويــن‬ ‫القــرآن الكريــم‪.‬‬

‫وذكــر ســيادته بــأن الهــدف هــو إعــداد مشــروع علمــي وازن‬ ‫ورصيــن يف الـ َّـرد علــى ُّ‬ ‫الشــبهات التــي أثارهــا بعض المستشــرقين‬ ‫حــول مرحلــة جمــع القــرآن وتدوينــه يف مجموعــة مــن كتاباهتــم‪.‬‬

‫المبحث الثاين‪ :‬تناول فيه الكتابة يف عصر النبوة‪ ،‬وأدواهتا ونظامها‪.‬‬

‫أمــا المبحــث الثالــث‪ :‬فخصصــه لكتابــة القــرآن الكريــم بيــن يــدي‬ ‫النبــي ﷺ وبإشــرافه‪ ،‬مــن لــدن علمــاء الصحابة رضــوان اهلل عليهم‪.‬‬ ‫وأن النبــي الكريــم لــم يلــق ربــه إال وهــو مطمئــن أن القــرآن الكريــم‬ ‫‪25‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫يثيرها األعداء جهال أو تجاهال‪ ،‬وبيان كون رسالة اإلسالم رسالة‬ ‫رحمة وسلم وسالم للعالمين‪ ،‬وليست رسالة نقمة وحرب وإرهاب‬ ‫لآلمنين‪ ،‬واإلسهام يف تربئة األمة اإلسالمية من األعمال اإلرهابية‬ ‫التي يقوم هبا بعض المغرر هبم من أبنائها ‪ -‬باسم الجهاد والدفاع عن‬ ‫المستضعفين ‪ -‬وهم ال يمثلون اإلسالم وال المسلمين‪.‬‬

‫اجللسة اخلامسة‬ ‫وقد ترأسها الدكتور بوشعيب محمادي‪ ،‬وعرض فيها الدكتور‬ ‫عبد المنعم التمسماين بحثه بعنوان «مقصد الرحمة وتطبيقاته يف‬ ‫السنة النبوية»‪ ،‬أكد يف مقدمته على أن مقصد الرحمة هو المبدأ العام‬ ‫للشريعة‪ ،‬وهي ‪ -‬أي الرحمة ‪ -‬مقصد كلي‪ ،‬ومقصد عام‪ ،‬ومقصد‬ ‫ضروري؛ ثم شرع بعد ذلك يف بيان مصطلحات البحث‪ ،‬مثل‬ ‫المقاصد والرحمة‪.‬‬

‫اجللسة اخلتامية‬ ‫وقد ترأسها الدكتور عبد المجيد النجار‪ ،‬تناول فيها الكلمة‬ ‫الدكتور محمد الصمدي باسم كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬ ‫تطوان‪ ،‬واألستاذ محمد ادريوش‪ ،‬مسؤول المشاريع والمنشورات‬ ‫يف مؤسسة الفرقان‪ ،‬والدكتور الحسين الموس‪ ،‬نائب مدير مركز‬ ‫المقاصد للدراسات والبحوث‪ ،‬والدكتور عبد الرحمن الكيالين‬ ‫باسم األساتذة المحاضرين؛ وتاله الدكتور محمد عوام بقراءة‬ ‫التوصيات‪.‬‬

‫وتاله بحث الدكتور أحمد العزيوي بعنوان «مقصد الرحمة يف‬ ‫السنة النبوية‪ :‬رحمة الرسول ﷺ بأهل الكتاب أنموذجا»‪ ،‬انطلق‬ ‫الباحث فيه من قوله تعالى ﴿وما أرسلناك إال رحمة للعالمين﴾‪،‬‬ ‫ليؤسس بحثه على أن دعوة النبي ﷺ جاءت رحمة للعالمين‪ ،‬بمن‬ ‫فيهم أهل الكتاب‪ .‬ومن اهداف البحث ‪ -‬كما ذكر الباحث‪ :‬إبراز‬ ‫شمول رحمة الرسول ﷺ للمسلمين ولغير المسلمين‪ ،‬وبيان مقصد‬ ‫الرحمة يف معاملة الرسول ﷺ وخطابه لليهود والنصارى وتنزيلها‬ ‫واالستفادة منها‪ ،‬ودفع شبهة العنف واإلرهاب عن اإلسالم التي‬

‫وختم هذه الندوة المباركة المقرئ موالي الحسن الربهومي‬ ‫بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم‪.‬‬

‫اجللسة اخلامسة للدورة‬

‫اجللسة اخلتامية للدورة‬

‫صورة جماعية للسادة األساتذة املحاضرين وبعض الطلبة‬

‫‪24‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫مشكلها‪ .‬كما أن القرائن الحالية تم ّكن من التمييز بين ما صدر عن‬ ‫ً‬ ‫زعيما‬ ‫مرسل‪ ،‬أو‬ ‫رسول اهلل ﷺ من تصرفات‪ ،‬بمقتضى كونه نب ًّيا‬ ‫ً‬ ‫سياس ًّيا‪ ،‬أو قائدً ا عسكر ًّيا‪ ،‬أو قاض ًيا ً‬ ‫رب أسرة‪ ،‬أو إنسانًا‬ ‫عادل‪ ،‬أو َّ‬ ‫غيرها من المقامات األخرى التي يمكن تحديدها ومعرفة‬ ‫عاد ًّيا‪ ،‬أو َ‬ ‫نوعها بنا ًء على القرائن المحت َّفـة بالتصرفات النبوية المختلفة‪.‬‬

‫وجاء بعده بحث الدكتور البشير القنديلي حول «أثر اعتبار قصد‬ ‫المكلف يف فقه السنة النبوية وتنزيلها‪ :‬قضايا ونماذج»‪ ،‬حيث أكد‬ ‫على أهمية البحث يف اعتبار قصد المكلف؛ ثم بين أن للشاطبي‬ ‫سبقا يف تناول هذه المسألة‪ .‬ثم تطرق إلى مراعاة قصد المكلف يف‬ ‫العبادات المحضة ومراعاهتا يف باقي التصرفات‪ ،‬وذكر أن الناظر إلى‬ ‫نصوص الوحي الكريم يلحظ بجالء أهنا ُعنيت بإصالح البواطن قبل‬ ‫الظواهر‪ ،‬والسرائر قبل األشكال والمظاهر‪.‬‬

‫اجللسة الثالثة للدورة‬

‫ويف القسم الثاين من الجلسة‪ ،‬عرض الدكتور هشام هتتاه بحثه‬ ‫بعنوان «نحو منهج مقاصدي لقراءة السيرة النبوية»‪ ،‬حيث بين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شر الهوى‬ ‫يف المقدمة أن مقاصدَ القرآن والسنة حج ٌة قائم ٌة من ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫جديدة‪،‬‬ ‫بحثية‬ ‫عاصمة‪ ،‬وأكد على ضرورة فتح آفاق‬ ‫ف من‬ ‫تنكش ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫امتدادات الدرس المقاصدي الع ْلمية‬ ‫ورائِها‬ ‫وآثار ُه ال َع َملية‪ .‬وألمع‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫األستاذ هشام إلى بعض الخلل الذي قد يعرتي الدرس المقاصدي‪،‬‬ ‫سواء من جهة إثراء مادته المعرفية‪ ،‬أو إحكام أنساقه المنهجية‪ ،‬أو‬ ‫ِ‬ ‫تفعيل‬ ‫أبعاد ِه ال َع َملية‪ ،‬مربزا أن الباحثين يف المقاصد تشتد عنايتهم‬ ‫بالجانب اللفظي للقرآن والسنة‪ ،‬دون الجانب العملي المتمثل يف‬ ‫سيرة النبي ﷺ‪.‬‬ ‫اجللسة الرابعة‬

‫اجللسة الثاني�ة للدورة‬

‫اجللسة الثالثة‬ ‫كانت هذه الجلسة برئاسة الدكتور األخضر األخضري‪ ،‬وقد استهلت‬ ‫ببحث الدكتور عبد المجيد النجار الموسوم بـ «اإللزام وحدوده يف السنة‬ ‫النــــبوية»‪ ،‬تناول يف مقدمته أن السنة‪ ،‬وإن اشرتكت مع القرآن الكريم يف‬ ‫مبدأ اإللزام‪ ،‬فإهنا تختلف عنه يف طبيعتها؛ مما يكون له أثر يف هذا اإللزام‬ ‫من حيث التفصيل‪ ،‬وهو درجات‪ ،‬ومع ذلك يتجاوزه إلى أصل الثبوت‪.‬‬ ‫اجللسة الرابعة للدورة‬

‫عقدت الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور الحسين الموس‪ ،‬وقرأ‬ ‫فيها الدكتور موالي المصطفى الهند بحث الدكتور مسفر بن‬ ‫علي القحطاين‪ ،‬الذي حالت ظروف دون حضوره‪ ،‬وكان بدأ بحثه‬ ‫الموسوم «المقاصد النبوية من مفهوم األمة‪ ..‬وتنزيالتها الواقعية»‬ ‫ببيان حجية السنة النبوية؛ ثم تناول موضوعه من خالل تساؤل‬ ‫محوري حول‪ :‬المقصد النبوي من مفهوم األمة؟ وماذا يبنى عليه‬ ‫يف عصرنا الحاضر؟‬

‫ثم قرأ الدكتور محمد بولوز بحث الدكتور سعد الكبيسي ‪ -‬الذي حالت‬ ‫ظروف دون حضوره ‪ -‬تحت عنوان «مقاصد السنة يف التغيير السياسي»‪.‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪23‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء السنة‬ ‫النبوية الشريفة‪ :‬منهجية الكشف عن مقاصد‬ ‫الشريعة من السنة النبوية‪ ،‬وتنزيلها» (‪)2‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫الشريعة بروح العصر وأصالة الفهم‪ .‬وختم السيد شهسواري كلمته‬ ‫بالتقدير الكبير والشكر الجزيل للسادة العلماء والمفكرين‪ ،‬ولجنة‬ ‫التحكيم‪ ،‬واللجنة المنظمة‪.‬‬

‫ثم كانت الكلمة للدكتور أحمد الريسوين‪ ،‬مدير مركز المقاصد‬ ‫للدراسات والبحوث‪ ،‬فأشار إلى أهمية موضوع السنة‪ ،‬والحاجة إلى‬ ‫بيان مقاصدها ومنهجية فهمها‪ ،‬لدرء الخلل واالعوجاج يف فهمها‬ ‫تنظيرا وتنزيال‪ ،‬وللكشف عن مقاصدها ومعانيها‪.‬‬

‫بعد أن أجمع المشراكون يف الدورة العلمية األولى على مواصلة‬ ‫البحث يف موضوع السنة‪ ،‬وخاصة ما يتعلق به من القضايا المنهجية‬ ‫المتعلقة بالفهم والمقاصد‪ ،‬ومناهج العلماء يف ذلك‪ ،‬نظم مركز‬ ‫دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية التابع لمؤسسة الفرقان للرتاث‬ ‫اإلسالمي الدورة العلمية الثانية تح عنوان «مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫يف ضوء السنة النبوية الشريفة»‪ ،‬وذلك يومي ‪ 19‬و‪ 20‬شعبان ‪1440‬هـ‬ ‫الموافق ‪ 24‬و‪ 25‬نوفمرب ‪2019‬م‪ ،‬يف رحاب فندق ادريمز (‪)Dreams‬‬ ‫بمدينة تطوان بالمملكة المغربية‪.‬‬

‫اجللسة األوىل‬ ‫استهلت هذه الجلسة‪ ،‬والتي ترأسها الدكتور عبد الرحمن‬ ‫الكيالين‪ ،‬بموضوع الدكتور الخادمي حول «األساس المنهجي‬ ‫للسنة المقاصدية‪ :‬كشفا وتنزيال»‪ ،‬حيث أكّد على أهمية البحث من‬ ‫حيث كونه يمثل التحديد األسلوبي واإلجرائي إلقامة الموضوع‬ ‫العلمي يف الذهن بإدراكه وتصوره‪ ،‬كما أن هناك مجاالت حيوية‬ ‫تشتد الحاجة إلى السنة المقاصدية فيها‪ ،‬كمجال التدين والتمدن‬ ‫بالسنة الشريفة‪ ،‬ومجال التحديث النبوي بالرواية والدراية‪ ،‬وتطوير‬ ‫الدرس السني وتجديده‪ ،‬ومجال األداء السياسي والعمل المجتمعي‬ ‫بمقتضى االقتداء السني‪.‬‬

‫اجللسةاالفتت�احية‬ ‫ترأس هذه الجلسة الدكتور نور الدين الخادمي‪ ،‬وقد افتتحت‬ ‫بتالوة آيات بينات من كتاب اهلل تعالى‪ ،‬تالها الطالب المقرئ موالي‬ ‫الحسن الربهومي؛ أعقبتها كلمة للدكتور هشام هتتاه باسم شعبة‬ ‫الدراسات اإلسالمية بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بتطوان‪ ،‬أكدَّ‬ ‫فيها على األهمية البالغة لهذه الدورة من الناحية المنهجية‪ ،‬وذلك‬ ‫بإحكام الصلة بين مكنونات السنة النبوية وقواعد المقاصد الشرعية‬ ‫من جهة‪ ،‬وأحوال األمة ‪ -‬ضعفا وانبعاثا وشهودا ‪ -‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫ُوس َع‬ ‫النظر يف‬ ‫وقد ب َّين يف الوقت ذاته أن هذه الدورة قد جاءت لت ِّ‬ ‫َ‬ ‫وتجم َل ُه‪ ،‬فجاءت موسوم ًة بـ«منهجية‬ ‫وتكم َل ُه‪ ،‬وتجل َّي ُه‬ ‫هذا الغرض‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الكشف عن مقاصد الشريعة يف السنة النبوية وتنزيلها»‪.‬‬

‫ويف القسم الثاين من الجلسة قدم الدكتور األخضر األخضري‬ ‫بحثه الموسوم بـ «نظرية المعالم الكبرى يف الكشف عن مقاصد‬ ‫السنة»‪ ،‬حيث استهل بالحديث عن مبتغى التشريع اإلسالمي‪ ،‬وذلك‬ ‫بإحالة المكلفين على أحكامه‪ ،‬حيث آثر خطاب األميين على سائر‬ ‫المنظومات‪ ،‬لحكم ادخرها وشواهد قد حررها‪ ،‬فعلق المقاصد‬ ‫باللسان والحرف‪ ،‬والمعارف بالعرف‪ ،‬والفهم بالتقرير والحذف‪.‬‬

‫اجللسة االفتت�احية للدورة‬

‫اجللسة األوىل للدورة‬

‫وأعقبتها كلمة تريحيبية للسيد صالح شهسواري‪ ،‬المدير التنفيذي‬ ‫رحب يف مستهلها بالسادة‬ ‫لمؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‪َّ ،‬‬ ‫العلماء واألساتذة والطلبة‪ ،‬ونقل إليهم تحيات مؤسسة الفرقان‬ ‫ومؤسسها وراعيها‪ ،‬معالي الشيخ أحمد زكي يماين‪ .‬وقد ركز‬ ‫السيد شهسواري يف كلمته على بيان أهمية موضوع مقاصد السنة‬ ‫من الناحية المنهجية‪ ،‬وأن هذه الدورة استئناف للدورة األولى التي‬ ‫عقدت بمدينة مكناس؛ كما أشار إلى أن مؤسسة الفرقان عاقدة‬ ‫العزم على المضي يف هذا الطريق‪ ،‬تفعيال للمقاصد ودورها يف بيان‬

‫اجللسة الثاني�ة‬

‫‪22‬‬

‫ترأس هذه الجلسة الدكتور أحمد الريسوين‪ ،‬حيث عرض فيها‬ ‫الدكتور عبد الرحمن الكيالين لبحثه حول «القرائن الحالية المحتـ َّفـة‬ ‫بالسنة النبوية وأثرها يف الكشف عن علل األحكام ومقاصدها»‪،‬‬ ‫تطرق يف بدايته إلى تحديد أهمية البحث يف القرائن الحالية؛ فالقرائن‬ ‫الحالية تعين الدارس للسنة النبوية على فهم نصوصها وتفسير‬ ‫ألفاظها‪ ،‬وتخصيص عا ِّمـها‪ ،‬وتقييد مطلقها‪ ،‬وتوضيح مجملها وبيان‬ ‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫ ‬‫ ‬‫ ‪-‬‬ ‫ ‬‫‪ -‬‬

‫وعلم دراسة الخطوط يف سياق المخطوطات اإلسالمية‪،‬‬ ‫وتشجيع الدراسات يف هذا المجال‪.‬‬ ‫توفير مقدمة عامة لهذا المجال‪ ،‬مع التأكيد على المخطوطات‬ ‫كمصدر للتاريخ اإلجتماعي والفكري لجهود العلماء يف‬ ‫العالم العربي واإلسالمي‪.‬‬ ‫تعريف الدارسين بأهمية المخطوطات كمصادر يف إطار فهم‬ ‫منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وكذلك تاريخها وثقافاهتا‪.‬‬ ‫إرساء جسور التعاون بين المؤسسات‪.‬‬ ‫هتيئة الفرصة لتبادل الخربات بين مختلف العلماء‬ ‫والمؤسسات‪.‬‬ ‫بناء شبكة تضم العلماء يف هذا المجال‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫الورق المستخدم يف المخطوطات اإلسالمية‪ ،‬علم المخطوطات‬ ‫اإلجتماعي‪ ،‬الخ‪ ...‬أما فيما يتعلق بدراسة الخطوط‪ ،‬فقد ركزت‬ ‫الدورة على تقاييد اإلجازات‪ ،‬تعليقات المالكين والقراء‪،‬‬ ‫الوقفيات‪ ،‬عالمات المقابلة‪ ،‬التوقيعات‪ ،‬الخ‪..‬‬

‫السيدصالح شهسواري يعرف احلضور بمكتب�ة الفرقان الرقمية‬

‫ّ‬ ‫تلخصت الفقرات العملية يف تحليل ووصف مخطوطات‬ ‫عربية‪ ،‬تم اختيارها بعناية من بين تلك المحفوظة يف‬ ‫مجموعة قسم اإلستشراق بمكتبة برلين الوطنية؛ حيث تم‬ ‫تقسيم الدارسين إلى مجموعات عمل‪ ،‬ومن ثم توزيع بعض‬ ‫المخطوطات عليهم ليقوموا بتحليلها‪ ،‬بناء على المادة التي تم‬ ‫تدريسها لهم يف الفقرة النظرية الصباحية‪ .‬وبعد ذلك طلب منهم‬ ‫عرض ما توصلوا إليه من نتائج على األساتذة وبقية الدارسين‪.‬‬

‫جانب من حاضرة الدكتور بوريس ليربيزن‬

‫وقد صممت الدورة خصيصًا لتلبية حاجات طالب‬ ‫الماجستير والدكتوراة‪ ،‬وكذلك خدمة للباحثين المبتدئين يف‬ ‫مجاالت‪ :‬الدراسات اإلسالمية‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ودراسات مقارنة‬ ‫المخطوطات‪ .‬وقد حضر الدورة ‪ 24‬مشارك من دول مختلفة‪،‬‬ ‫منها أرمينيا‪ ،‬كندا‪ ،‬مصر‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬إيران‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬تركيا‪ ،‬المملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫الدكتور بوريس ليربيزن يف محاضرة عن االختام والتوقيعات‬

‫وقد اختتمت الدورة يوم الجمعة ‪ 29‬مارس ‪2019‬م بتوزيع‬ ‫الشهادات على المشاركين‪.‬‬ ‫جانب من حاضرة الدكتور كريستوف راوخ‬

‫وقد تولى تدريس هذه الدورة كل من األستاذ الدكتور كونراد‬ ‫هيرشلر‪ ،‬الدكتورة آن ريغور‪ ،‬الدكتور كريستوف راوخ‪ ،‬الدكتور‬ ‫بوريس ليربينز‪ ،‬الدكتور أولي أكرمان‪ ،‬والدكتورة فريديريك‬ ‫فايس؛ وقد تم تقسيم الدورة إلى فقرات نظرية وعملية‪.‬‬

‫يف الشق النظري للدورة‪ :‬تم إعطاء مقدمة شاملة لعلم‬ ‫المخطوطات‪ ،‬مع تركيز خاص على‪ :‬التعامل مع المخطوطات‪،‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪21‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«جوانب من علم املخطوطات وعلم دراسة اخلطوط‬ ‫يف املخطوطات اإلسالمية‪ ،‬مع تركيز خاص على‬ ‫تقاييد املخطوطات»‬

‫المنظمة للدورة ‪ -‬أساتذة وموظفين يف الدار‪ ،‬وجدد استعداده للتعاون‬ ‫مع مؤسسة الفرقان يف كل المشاريع العلمية التي تخدم العلم والعلماء‬ ‫بالمغرب‪ .‬أما األستاذ إبراهيم شبوح‪ ،‬فقد ذكر يف كلمته بأهمية علم‬ ‫التحقيق‪ ،‬وذكر بعض صعوباته‪ ،‬واألخالق التي ينبغي أن يتحلى هبا‬ ‫كل من يدخل هذا الباب‪ ،‬ويضع رجله يف هذا الركاب‪ .‬أما الدكتور‬ ‫صالح جرار‪ ،‬الذي ألقى كلمة باسم السادة األساتذة المشاركين يف‬ ‫تأطير هذه الدورة‪ ،‬فقد شكر المؤسستين على حسن تنظيم الدورة‪،‬‬ ‫ودقة انتقاء المستفيدين منها‪ ،‬والذين أسهموا بإنجاحها وإثراء‬ ‫محاضراهتا وورشاهتا التطبيقية بتعليقاهتم المفيدة وأسئلتهم السديدة‪.‬‬ ‫وتناول الكلمة بعد ذلك األستاذ محمد دريوش‪ ،‬مسؤول المشاريع‬ ‫والمنشورات بمؤسسة الفرقان‪ ،‬حيث شكر فيها كل من أسهم‬ ‫من قريب أو بعيد يف تنظيم هذه الدورة المباركة وتأطيرها‪ ،‬وشكر‬ ‫المشاركين على التزامهم بحضور كل أنشطتها‪ ،‬وجدد التأكيد على‬ ‫استعداد المؤسسة ‪ -‬التي يمثلها ‪ -‬تمتين أواصر الشراكة التي تربطهم‬ ‫بمؤسسة دار الحديث‪ ،‬واستعدادهم تنظيم كل األنشطة العلمية التي‬ ‫تخدم العلم والعلماء يف المجاالت التي هتتم هبا مؤسسة الفرقان‪.‬‬

‫نظم مركز دراسات المخطوطات اإلسالمية بمؤسسة الفرقان‬ ‫للرتاث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع مكتبة برلين الوطنية وجامعة برلين‬ ‫الحرة‪ ،‬ورشة عمل ‪ /‬دورة تدريبية دولية تحت عنوان «جوانب‬ ‫من علم المخطوطات وعلم دراسة الخطوط يف المخطوطات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬مع تركيز خاص على تقاييد المخطوطات»‪.‬‬ ‫وقد عقدت الدورة من ‪ 25‬إلى ‪ 29‬مارس ‪2019‬م‪ ،‬بمكتبة‬ ‫برلين الوطنية‪ ،‬ألمانيا‪.‬‬ ‫وكان من أهم أهداف هذه الدورة ما يلي‪:‬‬

‫ إتاحة الفرصة أمام الدارسين للتعامل المباشر مع النسخ‬‫األصلية للمخطوطات‪.‬‬ ‫ إمداد المشاركين باألصول المعرفية األساسية المتعلقة‬‫بعلم المخطوطات‪ ،‬وعلم دراسة الخطوط‪ ،‬والطرق البحثية‬ ‫التي يحتاجها كل من يروم دراسة أو تحليل المخطوطات‬

‫وقد تم بعد ذلك توزيع الشهادات على مستحقيها من الباحثين‬ ‫المشاركين‪ ،‬وأخذ صورة جماعية لألساتذة والمشاركين يف للدورة‪.‬‬

‫مكتب�ة برلني الوطني�ة‬

‫العربية واإلسالمية؛ وكذلك تعريف الدارسين بمجموعات‬ ‫المخطوطات العربية واإلسالمية المختلفة‪ ،‬خاصة المجموعة‬ ‫المحفوظة بقسم اإلستشراق يف مكتبة برلين الوطنية‪ ،‬المكونة‬ ‫من ‪ 43،000‬مجلد‪ ،‬مما يجعلها إحدى أهم مجموعات‬ ‫المخطوطات العربية يف أوروبا‪ ،‬ومن أكربها يف الغرب‪.‬‬

‫حفل توزيع الشهادات والدروع‬

‫ القيام بفقرات تدريب عملية‪ ،‬من تحليل ووصف مخطوطات‬‫عربية وإسالمية مختارة من مجموعة مكتبة برلين الوطنية‪.‬‬ ‫ تقديم صورة شمولية عن هذا المجال‪ ،‬بحيث تعد هذه‬‫الدورة برنامج تدريسي متقدم يف مجال علم المخطوطات‬ ‫وعلم دراسة الخطوط المتعلق بالمخطوطات اإلسالمية؛‬ ‫وهذا لتميزها بشكل رئيسي يف نمطها العملي وجودة وتنوع‬ ‫األمثلة التي تمت معالجتها‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة الوعي بأهمية الجوانب المتعلقة بعلم المخطوطات‬

‫صورة جماعية للسادة األساتذة املحاضرين واملشاركني‬

‫‪20‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫وأثرها يف تصحيف كثير من النصوص وتحريفها؛ حيث قدم مجموعة‬ ‫من األمثلة من كتب اللغة واألدب التي تم تصحيف معناها أو تحريفه‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫تلتها الورشة التطبيقية السابعة‪ ،‬وقد تناول فيها األساتذة المؤطرون‬ ‫تقنيات صنعة مختلف الهوامش والتعليقات (الحصة األولى)‪.‬‬

‫ويف الحصة المسائية (يف الورشة الثامنة)‪ ،‬أكمل األساتذة المؤطرون‬ ‫للورشات موضوع تقنيات صنعة مختلف الهوامش والتعليقات‬ ‫(الحصة الثانية)‪ .‬وتناولوا يف الورشة التاسعة منهج إعداد دراسة علمية‬ ‫ومقدمة وصفية دقيقة لمشروع تحقيقهم‪.‬‬

‫الدكتور أحمد شويق بنبني حياضر يف معضلة النساخة وأثرها يف ضبط كتب الرتاث‬

‫تلتها محاضرة ‪ -‬للدكتور صالح جرار ‪ -‬حول خدمة األبيات‬ ‫والنصوص الشعرية يف تحقيق المخطوطات األدبية واللغوية‪ ،‬وذكر‬ ‫فيها قواعد تحقيق النصوص الشعرية‪ ،‬والصعوبات التي تكتنف هذه‬ ‫الم ْق ِد ِم على هذه التجربة‪،‬‬ ‫العملية‪ ،‬والدُّ ربة التي يتوجب توفرها يف ُ‬ ‫سواء يف مرحلة توثيق النص وتخريجه‪ ،‬أو أثناء إثباث فروقه‬ ‫ورواياته‪ ،‬أو شرح غريبه أو صنعة كشافاته‪.‬‬

‫الدكتور طارق طاطيم مع مجموعة من الطلبة يف الورشة ‪ 9‬حول منهج إعداد‬ ‫دراسة علمية ومقدمة وصفية دقيقة ملشروع حتقيقهم‪.‬‬

‫أما اليوم السادس واألخير من الدورة‪ ،‬وهو السبت ‪،2019/03/09‬‬ ‫فقد افتتح بمحاضرة للدكتور إبراهيم شبوح‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬ما ال بد منه‬ ‫للمحقق‪ ،‬مالحظات وقضايا‪ ،‬وذكر فيها بعض المعطيات الكوديكولوجية‬ ‫التي تساعد على دراسة النسخ الخطية‪ ،‬كالتملكات والسماعات‬ ‫واإلجازات‪ ،‬ودراسة نوع الورق والحرب والتسفير وغير ذلك؛ وذكر‬ ‫نماذج من أوهام المحققين يف دراسة المخطوطات التي حققوها‪.‬‬

‫ويف الحصة المسائية‪ ،‬تم عقد ورشتين تطبيقيتين‪ ،‬الخامسة‬ ‫والسادسة ضمن هذه الدورة‪َ ،‬م َّر َن فيهما األساتذة المؤطرون الطلب َة‬ ‫المشاركين يف الدورة على طريقة النسخ السليم لمتن الكتاب‪،‬‬ ‫وتنظيمه إلى فقرات‪ ،‬وضبطه ومقابلته (الحصة األولى والثانية)‪.‬‬

‫الدكتور إبراهيم شبوح يف محاضرة بعنوان‪ :‬ما ال بد منه للمحقق‬

‫الدكتور عبد العايل ّ‬ ‫ملدبر مع مجموعة من الطلبة يف الورشة ‪ 5‬حول طريقة النسخ‬ ‫السليم ملنت الكتاب‪ ،‬وتنظيمه إىل فقرات‪ ،‬وضبطه ومقابلته‬

‫تلت هذه المحاضرة الورشة ال َّتطبيقية العاشرة‪ ،‬وتناول فيها‬ ‫األساتذة المؤطرون الضوابط العلمية إلعداد الفهارس الشاملة‬ ‫للكتاب المحقق‪ ،‬ودورها يف تيسير االستفادة منه‪.‬‬

‫أما اليوم الخامس من الدورة‪ ،‬وهو الجمعة ‪،2019/03/08‬‬ ‫فقد افتتح بمحاضرة الدكتور محمد سعيد حنشي‪ ،‬تحت عنوان‪:‬‬ ‫تحقيق الدواوين واالختيارات الشعرية‪ ،‬ألقاها بالنيابة عن الدكتور‬ ‫إبراهيم بن مراد‪ ،‬الذي تعذر عليه حضور هذه الدورة ألسباب‬ ‫قاهرة‪ .‬وتناول فيها المحاضر طرق القدماء يف جمع الشعر وتوثيقه‬ ‫وتدوينه‪ ،‬مع التذكير بالقواعد التي ينبغي االلتزام هبا يف تحقيق كتب‬ ‫الدواوين واالختيارات الشعرية‪ ،‬مع تقديم أمثلة من توثيق القدماء‬ ‫وتحقيقهم للشعر‪ ،‬ونماذج من أخطاء المحققين وزالهتم يف تحقيق‬ ‫هذا الضرب من التأليف‪.‬‬

‫ويف هناية كل محاضرة أو ورشة ‪ -‬خالل كل أيام هذه الدورة‬ ‫المباركة ‪ -‬كانت تدور مناقشات نافعة علمية مفيدة‪ ،‬اشتملت‬ ‫مجموعة من االستفسارات وال َّتنبهات واالستدراكات وال َّتعليقات‬ ‫وال ُّنكت والفوائد‪.‬‬

‫ويف الحصة المسائية ليوم السبت ‪ ،2019/03/09‬تم عقد الجلسة‬ ‫الختامية للدورة‪ ،‬وتناوب فيها على الكلمة كل من الدكتور عبد الحميد‬ ‫عشاق‪ ،‬الذي شكر مؤسسة الفرقان‪ ،‬واألساتذة المشاركين‪ ،‬واللجنة‬

‫‪19‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫الدكتور أنس وكاك حياضر عن بعض القضايا يف حتقيق املخطوطات األدبي�ة‬

‫أما اليوم الثاين من الدورة؛ وهو يوم الثالثاء ‪ 5‬مارس ‪ ،2019‬فقد‬ ‫افتتح بمحاضرة الدكتور صالح جرار حول تحقيق عنوان المخطوط‬ ‫ونسبته إلى مؤلفه‪ ،‬وافتتحها المحاضر بتذكير الباحثين بخطورة تغيير‬ ‫عنوان الكتاب المحقق أو الخطأ فيه‪ ،‬أو يف نسبته إلى صاحبه‪ ،‬إذ يعد‬ ‫ذلك من مهالك التحقيق التي ال تنجرب؛ وقدم نماذج من هذه اآلفة‪،‬‬ ‫و َذ َك َر أسباب هذه الظاهرة التي قد ترجع إلى المخطوط ذاته‪ ،‬أو‬ ‫يتسبب فيها المحقق؛ كما قدم كثيرا من اإلشكاالت التي قد تعرض‬ ‫للمحقق يف هذا الباب‪ ،‬كتشابه بعض العنوانات‪ ،‬أو تعددها‪ ،‬أو‬ ‫تصحيفها وتصحيف أسماء مصنفيها‪ .‬وختم محاضرته بالحديث عن‬ ‫ضرورة االلتزام بالضوابط المنهجية يف توثيق عنوان الكتاب‪ ،‬وإثبات‬ ‫نسبته إلى مؤلفة‪ ،‬وذلك بتتبع المصادر التي نقل منها أو نقلت منه‪،‬‬ ‫ومعرفة نفسه يف الكتابة‪ ،‬ثم االستعانة بالربامج الحديثة‪.‬‬

‫الدكتور محمد سعيد حنيش مع مجموعة من الطلبة يف الورشة ‪ 3‬حول قراءة النص‬ ‫واستكشاف خطه والرموز الواردة فيه‬

‫أما اليوم الثالث من الدورة‪ ،‬وهو األربعاء ‪ ،2019/03/06‬فقد افتتح‬ ‫بمحاضرة الدكتور محمد الطرباين تحت عنوان‪ :‬من ذخائر القرن الرابع‬ ‫المجهولة‪ ،‬كتاب اشتقاق أسماء اهلل تعالى ألبي جعفر النحاس (ت‪.‬‬ ‫‪338‬هـ)‪ ،‬وبين فيها المحاضر أهمية الكتاب‪ ،‬وتتبع توثيق نسبته إلى‬ ‫مؤلفه‪ ،‬اعتمادا على النصوص الواردة فيه‪ ،‬وتحليلها وحسن توظيفها‬ ‫واالستشهاد هبا؛ وذكر بعد ذلك مجموعة من المصادر التي نقل منها أو‬ ‫نقلت منه؛ وختم محاضرته بإيراد فوائد انتخبها من الكتاب‪.‬‬

‫تلتها محاضرة للدكتور عباس ارحيلة‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬قضايا‬ ‫وإشكاالت يف مقدمات لبعض شروح ثعلب‪ ،‬وقد افتتحها السيد‬ ‫المحاضر بالتذكير بأهمية المقدمة يف التحقيق‪ ،‬والعناصر التي ينبغي‬ ‫أن تتوفر فيها‪ ،‬من خالل مقدمات شروح ثعلب؛ كما ذكر أهم القواعد‬ ‫المساعدة يف صناعة المقدمة الموافقة للتحقيق‪ ،‬وعلى رأسها القراءة‬ ‫المتأنية لمقدمات التحقيقات الرصينة للكتب‪ ،‬ومحاولة النسج على‬ ‫منوالها‪ ،‬وخاصة مقدمات تحقيقات شيوخ وأرباب هذه الصنعة‪،‬‬ ‫كالشيخ محمود محمد شاكر‪ ،‬والشيخ عبد السالم هارون‪ ،‬وسيد‬ ‫أحمد صقر‪ ،‬ومحمود طناحي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫تلتها محاضرة للدكتور عباس ارحيلة‪ ،‬تحت عنوان‪ :‬من إشكاالت‬ ‫تحقيق الكتاب المخطوط‪ ،‬حينما تنسب الرسالة إلى غير مؤلفها‬ ‫ويستمر اعتمادها نحو قرن من الزمان‪ ،‬تناول فيها المحاضر قواعد‬ ‫توثيق عنوان المخطوط ونسبته إلى مؤلفه‪ ،‬مستعرضا نماذج من‬ ‫هذا الباب‪ ،‬ككتاب نقد النثر‪ ،‬لقدامة ابن جعفر‪ ،‬والرسالة العذراء‪،‬‬ ‫إلبراهيم الشيباين‪ ،‬المنسوبة خطأ إلى ابن المدبر‪.‬‬

‫ويف الحصة المسائية‪ ،‬ألقى الدكتور محمد الطرباين محاضرته‬ ‫الثانية يف هذا اليوم تحت عنوان‪ :‬إصالح المنطق‪ :‬قراءة نقدية يف‬ ‫تحقيقه المطبوع على ضوء بعض نسخه األصيلة‪ ،‬وتناول فيها السيد‬ ‫المحاضر أنواعا كثيرة من الهفوات التي وقع الشيخان المحققان‬ ‫للكتاب‪ ،‬رغم فضلهما وتقدمهما ومهارهتما يف هذه الصنعة‪ .‬والسبب‬ ‫الرئيس يف أغلب هذه الهنات‪ ،‬تقصيرهما يف استقصاء النسخ الخطية‬ ‫للكتاب‪ ،‬الوثيقة الصلة بالمؤلف أصالة ووثاقة وقدما‪.‬‬ ‫تلت هذه المحاضرة الورشة التطبيقية الرابعة‪ ،‬مرن فيها المؤطرون‬ ‫الطلب َة المشاركين يف الدورة على مهارة قراءة الكتاب المخطوط‬ ‫وال َّتعرف على الخط والرموز المستخدمة يف النسخ (الحصة الثانية)‪.‬‬

‫الدكتور عباس ارحيلة يف محاضرة عن معضلة نسبة الرسالة إىل غري مؤلفها‬

‫ويف الحصة المسائية عقدت الورشة التطبيقية الثانية تناول فيها المؤطرون‪:‬‬ ‫جمع النسخ الخطية للكتاب المزمع تحقيقه والقواعد العلمية لدراستها‪.‬‬

‫أما اليوم الرابع من الدورة‪ ،‬وهو الخميس ‪ ،2019/03/07‬فقد‬ ‫افتتح بمحاضرة لفضيلة الدكتور أحمد شوقي بنبين‪ ،‬تحت عنوان‪:‬‬ ‫مشكلة النساخة وأثرها يف ضبط كتب التراث‪ :‬كتب اللغة واألدب‬ ‫نموذجا‪ ،‬وتناول فيها مشاكل النساخة يف الكتاب العربي المخطوط‪،‬‬

‫تلت هذه الورشة‪ ،‬الورشة التطبيقية الثالثة‪ ،‬التي تناول فيها األساتذة‬ ‫المؤطرون‪ :‬قراءة النص واستكشاف خطه والرموز الواردة فيه (الحصة ‪.)1‬‬

‫‪18‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫الـدورات‬ ‫«حتقيق املخطوطات األدبية واللغوية»‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫وتناول الكلمة بعده السيد المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان للرتاث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬األستاذ صالح شهسواري‪ ،‬الذي رحب بدوره بالسادة‬ ‫العلماء والباحثين المشاركين يف الدورة‪ ،‬وشكرهم على حسن‬ ‫تعاوهنم مع اللجنة العلمية المنظمة‪ ،‬مع رجائه الصادق لهم بمقام‬ ‫طيب يف مدينة الرباط‪ ،‬ودوام النجاح وال َّتألق يف مسيرهتم العلمية‪َّ .‬‬ ‫وذكر‬ ‫بأن هذه الدورة من أهم ثمرات الشراكة العلمية التي تربط المؤسسة‬ ‫بدار الحديث الحسنية بالرباط‪،‬؛ وتأيت أيضا تتميما لمجهوداهتا يف‬ ‫التنظيم المنتظم لدورات التحقيق والفهرسة ومقاصد الشريعة يف شتى‬ ‫ربوع المعمورة؛ كما عرب عن سعادته الغامرة بالشراكة العلمية التي‬ ‫تربط المؤسستين‪ ،‬ورجائه الصادق يف دوامها وتطورها خدمة للعلم‬ ‫والعلماء‪.‬‬

‫نظم مركز دراسات المخطوطات اإلسالمية بمؤسسة الفرقان‬ ‫للرتاث اإلسالمي‪ ،‬باالشرتاك مع مؤسسة دار الحديث الحسنية‪،‬‬ ‫دورة تدريبية يف تحقيق المخطوطات األدبية واللغوية‪ ،‬وذلك‬ ‫برحاب مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط‪ ،‬من ‪ 26‬جمادى‬ ‫الثانية إلى ‪ 2‬رجب ‪1440‬هـ الموافق لـ ‪ 9 - 4‬مارس ‪2019‬م‪،‬‬ ‫بحضور علمي وازن من المغرب ومن خارجه‪.‬‬ ‫وقد شارك يف تأطير هذه الدورة ‪ 11‬أستاذا باحثا متخصصا‪ ،‬وهم‪:‬‬

‫د‪ .‬أحمد شوقي بنبين‪ ،‬مدير الخزانة الملكية بالرباط‪.‬‬ ‫د‪ .‬إبراهيم شبوح‪ ،‬خبير دولي يف المخطوطات‪.‬‬

‫د‪ .‬صالح جرار‪ ،‬أستاذ التعليم العالي بالجامعة األردنية‪.‬‬

‫وتناول الكلمة بعد ذلك األستاذ الدكتور صالح جرار‪ ،‬نيابة عن األساتذة‬ ‫والباحثين المؤطرين لهذه الدورة‪ ،‬فشكر المملكة المغربية الحتفائها‬ ‫بالعلم وأهله‪ ،‬وشكر المؤسستين المنظمتين على الجهود الكبيرة التي‬ ‫بذالها‪ ،‬وأكد أن الدورة العلمية أضحت قبلة للباحثين وطلبة العلم‪.‬‬

‫د‪ .‬عباس ارحيلة‪ ،‬أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش‪.‬‬ ‫د‪ .‬إبراهيم بن مراد‪ ،‬أستاذ التعليم العالي بالجامعة التونسية‪.‬‬

‫د‪ .‬أنس وكاك‪ ،‬أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد الطبراين‪ ،‬أستاذ التعليم العالي بكلية اللغة بمراكش‪.‬‬

‫د‪ .‬طارق طاطمي‪ ،‬أستاذ بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط‪.‬‬

‫د‪ .‬عبد الرحمن هيباوي‪ ،‬أستاذ بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد سعيد حنشي‪ ،‬أستاذ باحث بالخزانة الملكية بالرباط‪.‬‬

‫د‪ .‬عبد العالي لمدبر‪ ،‬أستاذ باحث بالخزانة الملكية بالرباط‪.‬‬

‫الدكتور صالح جرار يلقي كلمة ني�ابة عن األساتذة املحاضرين ويشكر‬ ‫املؤسستني على تنظيم هذه الدورة‬

‫وافتتحت الدورة بمحاضرة حول تحقيق المخطوطات األدبية‬ ‫واللغوية‪ :‬قضايا ونماذج‪ ،‬ألقاها الدكتور أنس وكاك‪ ،‬أستاذ التعليم‬ ‫العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش‪ ،‬وتناول فيها األستاذ المحاضر‬ ‫بالعرض والتحليل الخطوات المنهجية التي ينبغي أن يسلكها الباحث‬ ‫يف تحقيق مخطوطات األدب‪ ،‬خصوصا أثناء مرحلة جمع النسخ‬ ‫الخطية للكتاب ودراستها؛ وضرب أمثلة لذلك‪ ،‬منها الفوائد العظيمة‬ ‫التي تحتضنها النسخ الخطية لكتاب مقامات الحريري‪ ،‬والتي يجب‬ ‫توظيفها يف دراسة النسخ‪ ،‬وتأريخ نص المقامات‪.‬‬

‫الدكتورعبد احلميد عشاق يفتتح الدورة ويرحب باحلضور‬

‫وقد افتتحت هذه الدورة صباح يوم اإلثنين ‪ ،2019/03/04‬بمقر‬ ‫مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط‪ ،‬بآيات من الذكر الحكيم‪ .‬تال‬ ‫ذلك الجلسة االفتتاحية‪ ،‬التي تناول الكلمة فيها كل من األستاذ عبد‬ ‫الحميد عشاق‪ ،‬نائب المدير العام لمؤسسة دار الحديث الحسنية‪،‬‬ ‫وقد عرب يف كلمته عن سعادته الغامرة بافتتاح هذه الدورة المباركة التي‬ ‫أضحت قبلة للباحثين يف الرتاث من مختلف أنحاء المعمورة‪ ،‬ورحب‬ ‫فيها بضيوف المغرب ِّ‬ ‫وم َّ‬ ‫ؤطرين‪ ،‬وباألساتذة المشاركين يف‬ ‫مؤطرين ُ‬ ‫تأطير هذه الدورة‪ ،‬وبالباحثين المستفيدين منها؛ وختم كلمته باإلعراب‬ ‫عن استعداده الدائم للتعاون مع مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‪،‬‬ ‫إلنجاز كل المشاريع التي تسهم يف خدمة العلم وأهله‪.‬‬

‫تلت هذه المحاضرة الورشة ال َّتطبيقية األولى يف الدورة‪ ،‬وكانت‬ ‫تحت عنوان‪ :‬المعايير العلمية يف اختيار المخطوطات التي تصلح‬ ‫للتحقيق‪ ،‬يف إطار أكاديمي أو يف مشاريع علمية شخصية أو مؤسساتية‪،‬‬ ‫وقد تولى تأطيرها السادة األساتذة محمد سعيد حنشي وعبد العالي‬ ‫لمدبر وعبد الرحمن هيباوي‪.‬‬

‫‪17‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«حتقيق النصوص بني اختالف الروايات وأهمية‬ ‫السماعات وتعدد اإلبرازات»‬ ‫للدكتور بشار عواد معروف‬

‫ضمن سلسلة المحاضرات الموسمية لمؤسسة الفرقان للرتاث‬ ‫اإلسالمي‪ّ ،‬‬ ‫نظم مركز دراسات المخطوطات اإلسالميةمحاضر ًة‬ ‫عا ّم ًة تحت عنوان «تحقيق النصوص بين اختالف الروايات‬ ‫وأهمية السماعات وتعدد اإلبرازات»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور‬ ‫بشار عواد معروف؛ وذلك يوم األربعاء ‪ 23‬أكتوبر‪ ، 2019‬يف‬ ‫قاعة المحاضرات بمقر مؤسسة الفرقان يف لندن‪. .‬‬

‫السيد محمد ادريوش‪ ،‬مسؤول المشاريع‬ ‫أدار تسيير الجلسة ّ‬ ‫رحب بالحضور أعطى الكلمة‬ ‫والمنشورات بالمؤسسة‪ ،‬وبعد أن ّ‬ ‫للسيد شرف يماين‪ ،‬عضو مجلس إدارة مؤسسة الفرقان‪ ،‬الذي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫استهل كلمته بإبالغ الحاضرين تحيات معالي الشيخ أحمد زكي‬ ‫ثم شكر ضيف األمسية‬ ‫يماين‪ ،‬رئيس المؤسسة‪ ،‬وترحيبه هبم‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫العلمة الدكتور بشار عواد معروف على تشريف المؤسسة هبذه‬ ‫ثم أعطى نبذ ًة مختصر ًة عن‬ ‫المحاضرة‪ ،‬وتجشّ مه وعثاء السفر‪ّ ،‬‬ ‫موضوع المحاضرة الرائدة‪ ،‬ولمح ًة عن الحياة العلمية للمحاضر‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫ً‬ ‫صحة المعلومات الواردة‬ ‫امتيازا للنسخة الخطية‪ ،‬من حيث ّ‬ ‫فيها‪ ،‬وتحديد منزلتها بين النسخ األخرى سل ًبا أو إيجا ًبا؛‬ ‫والفرق بين سماع العلماء للكتب‪ ،‬وبين قيام أحد العلماء‬ ‫ً‬ ‫تصحيحا أو‬ ‫بقراءة الكتاب والتعليق عليه‬ ‫استدراكا‪،‬والفوائد‬ ‫ً‬ ‫المجتناة من العمليتين المذكورتين‪.‬‬

‫الثالثة‪ :‬سبل التعامل مع تعدّ د إبرازات الكتاب الواحد عند‬ ‫القيام بتحقيقه‪ ،‬والمنهج األمثل المتبع يف ذلك؛ فقد كان المؤلف‬ ‫يف عصر المخطوطات‪ ،‬كما هو الحال يف عصرنا‪ ،‬ربما أعاد النظر‬ ‫يف كتابه زيادة وحذ ًفا‬ ‫وتنقيحا‪ ،‬فينتسخ النساخ من إبرازاته األولى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وينتسخ آخرون من إبرازاته األخيرة‪ ،‬فتختلف النسخ وتتباين‬ ‫يتعين بيان موقف المح ّقق من هذا األمر‪.‬‬ ‫زياد ًة ً‬ ‫ونقصا‪ ،‬مما ّ‬

‫الدكتور بشار عواد معروف‬

‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫حلول‬ ‫لقد ُو ِّفق الدكتور بشار عواد معروف يف تقديم‬ ‫ناجعة‬ ‫لهذه المعضالت الشائكة‪ ،‬منطل ًقا من خربة عميقة شاملة يف‬ ‫تحقيق الرتاث‪ ،‬امتدت على مدى أكثر من نصف قرن‪ ،‬أنتجت‬ ‫أكثر من ثالث مئة مجلد بين تأليف وتحقيق‪.‬‬

‫بعد أن انتهى المحاضر من عرضه‪ ،‬دار نقاش طويل‬ ‫ومستفيض‪ ،‬ووجهت أسئلة مهمة حول الموضوعات التي‬ ‫تميز الحضور بعدد من‬ ‫تمت إثارهتا يف هذه المحاضرة؛ وقد ّ‬ ‫األساتذة‪ ،‬والطلبة والباحثين‪.‬‬

‫السيد شرف يماين يف كلمات ترحيبي�ةباملحاضر واحلضور‬

‫وقبل أن يشرع الدكتور بشار عواد معروف يف محاضرته‪ ،‬قدّ م‬ ‫السيد محمد ادريوش بإسهاب كلمة عن المحاضر والمحاضرة‪.‬‬

‫وقد استفاد الحضور من هذه المحاضرة الرائدة ومن‬ ‫المناقشات التي تلتها أيما استفادة‪ ،‬لما فيها من آراء جديدة‬ ‫نافعة‪ ،‬جرى فيها المحاضر على جميل عاداته ومذاهبه‬ ‫المستحسنة يف البحث والتحقيق الموافقة للمنهج األقوم‬ ‫والسبيل األمثل يف استجالب المنافع‪.‬‬

‫يتطرق إليها الباحثون‬ ‫تناول المحاضر ثالث قضايا جديدة لم ّ‬ ‫والمح ّققون من قبل‪:‬‬ ‫أولها‪ :‬اختالف رواة الكتب المؤ َّلفة يف المئتين الثانية والثالثة‬ ‫للهجرة يف ترتيبها وصياغة متوهنا مع ّأن مؤ ّلفها واحد‪ ،‬والرواة‬ ‫عنه من تالمذته الثقات المتقنين‪ ،‬ومحاولة تفسير هذه الظاهرة‬ ‫يف الحركة التأليفية عند العرب المسلمين وبيان أسباهبا ونتائجها؛‬ ‫ّ‬ ‫وقد ّ‬ ‫اتخذ المحاضر من‬ ‫«موطأ» اإلمام مالك بن أنس (ت‬ ‫‪179‬هـ‪795/‬م)‬ ‫نموذجا‪ ،‬حيث وصلت إليه منه عدّ ة روايات‬ ‫ً‬ ‫مختلفة يف ترتيب ُكتبه وأبوابه‪ ،‬وعدد أحاديثه المرفوعة والموقوفة‬ ‫والمرسلة‪ ،‬وفتاوى الصحابة والتابعين‪ ،‬وفتاوى اإلمام مالك نفسه‪.‬‬ ‫أهمية السماعات المثبتة على النسخ الخطية‬ ‫الثانية‪ :‬دراسة ّ‬ ‫لكبار العلماء المتقنين‪ ،‬وفيما إذا كانت هذه السماعات تقدّ م‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪16‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫ثانيا‪ :‬جهود األصوليين‪:‬‬

‫توسع يف هذه المسألة كثيرا‪ ،‬فأشار يف األول إلى تعدد عبارات‬ ‫القوم ومناهجهم يف االعتبار بالسنن‪ ،‬وأشاد بشدة اعتنائهم‬ ‫بمتون األحاديث بله أسانيدها‪ ،‬وعرض جمل ًة من الشروط‬ ‫التي اشرتطوها يف قبول األخبار؛ ثم بسط القول يف بيان المنهج‬ ‫الظاهري؛ وث ّنى بالمنهج األصولي عند الحنفية؛ وختم بالمنهج‬ ‫الجامع‪ ،‬وهو منهج المالكية‪ ،‬القائم على تفسير النصوص‬ ‫الجزئية يف ظل التأصيالت الشرعية‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المنهج المقاصدي‪:‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫َّبين الدكتور األخضري أن هذا المقام يرتقي فيه العاين من‬ ‫ضبط العلوم وتحصيلها إلى توظيفها وإعمالها‪ ،‬على وجه يتذرع‬ ‫فيه بالوسائل الشرعية لمالمسة المراد‪ ،‬وفيه تأخذ الوسائل حكم‬ ‫غاياهتا من حيث الشرف والتشوف‪ .‬وقد ذكر يف هذا الباب طرق‬ ‫الكشف عن المقاصد عند الشاطبي‪ ،‬ثم عند محمد الطاهر ابن‬ ‫عاشور‪ ،‬مستدركا عليهما مسالك أخرى تسعف على الكشف عن‬ ‫مقاصد الشارع‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ‌‪ .‬المقامات الكاشفة (مقام اللسان العربي‪ ،‬مقام العوائد‪ ،‬مقام‬ ‫التعليل‪ ،‬مقام المعاشرين‪ ،‬مقام التعبد)‬ ‫ب‌‪ .‬المعهودات الشرعية‬ ‫ت‌‪ .‬األوصاف الكلية‬

‫ث‌‪ .‬علم الميزان والمناسبات‬

‫ج‌‪ .‬معالم االرتقاء‬

‫ومن األبواب التي اقرتحها الدكتور المحاضر‪ :‬مقصد السرت‪،‬‬ ‫مقصد إعالء الهمم‪ ،‬مقصد رعي الحظوظ‪ ،‬مقصد التعمير‪،‬‬ ‫مقصد رعي العهود‪ ،‬مقصد تعظيم الشعائر والشرائع‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫وقد ختم الدكتور األخضري مداخلته القيمة بضرب مثلٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مستفيض إلعادة تصنيف السنن على التبويب المقاصدي؛‬ ‫توسعا ملحوظا‪ ،‬بحيث‬ ‫اختار له مقصد [السرت]‪ ،‬فتوسع فيه ُّ‬ ‫مطبقة باألحاديث‬ ‫كسره على أبواب وفصول بديعة‪ ،‬جاءت ّ‬ ‫النبوية الشريفة‪.‬‬

‫وبعد االنتهاء من المحاضرة التي دامت قرابة ساعة ونصف‪،‬‬ ‫ُفتح باب المناقشة للحضور؛ أساتذ ًة ُ‬ ‫وط ّل ًبا؛ فتكاثرت‬ ‫السؤاالت المعرفية‪ ،‬واإلشكاالت المنهجية؛ تتلوها اإلجابات‬ ‫الماتعة واإلضافات النافعة‪.‬‬ ‫ويف األخير‪ ،‬اخ ُتتم هذا المجلس العلمي المبارك بكلمات‬ ‫صادقات‪ ،‬عذبة متدفقات‪ُ ،‬تعرب عن أسمى معاين الشكر‬ ‫والثناء‪ ،‬وصالح الدعاء‪ ،‬لكل من كان سببا يف إنجاح هذا‬ ‫اللقاء‪ ،‬وخصوصا‪ :‬الجهة المنظمة‪ :‬مؤسسة الفرقان للرتاث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬والجهة المحتضنة‪ :‬كلية اآلداب بتطوان‪ ،‬واألستاذ‬ ‫المحاضر د‪ .‬األخضر األخضري‪ ،‬وسائر األساتذة المكرمين‬ ‫والطلبة الباحثين‪.‬‬

‫صور ملداخالت احلضور‬

‫المكرم إلى الحديث عن منهج التصنيف‬ ‫ثم انتقل الدكتور‬ ‫ّ‬ ‫المقاصدي للسنن‪ ،‬وهو منهج طريف‪ ،‬ال يخلو من جدّ ة‬ ‫قوام ُه‪:‬‬ ‫وجدوى‪ُ ،‬‬ ‫‪ -‬تخريج المقاصد الجزئية بعلم المقامات‪.‬‬

‫ االرتقاء إلى المقاصد العظمى باالستصعاد‪.‬‬‫‪ -‬ترتيب الكتب واألبواب المقاصدية‪.‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪15‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«نظرية املوارد واملقاصد يف صيانة السنة من‬ ‫الدخيل والوارد»‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫على القواعد الهاديات‪ ،‬وإن لم يدل على المحكوم عليه برهان‬ ‫جزئي مشهود؛ ألن نفي األخص ال يستلزم نفي األعم‪.‬‬

‫للدكتور األخضر األخضري‬

‫يف سياق التمهيد ألعمال الدورة العلمية الثانية عن «مقاصد‬ ‫الشريعة اإلسالمية يف ضوء السنة النبوية الشريفة‪ :‬منهجية الكشف عن‬ ‫مقاصد الشريعة من السنة النبوية‪ ،‬وتنزيلها»‪ ،‬احتضنت قاعة العميد‬

‫محمد الكتاين بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية التابعة لجامعة عبد‬ ‫المالك السعدي يف تطوان‪ ،‬بالمملكة‬ ‫المغربية‪ ،‬يوم الثالثاء ‪23‬‬ ‫ّ‬ ‫أبريل ‪2019‬م‪ ،‬محاضر ًة علمي ًة عامة موسومة بـ «نظرية الموارد‬ ‫والمقاصد يف صيانة السنة من الدخيل والوارد»‪ ،‬أعدّ ها وألقاها‬ ‫فضيلة الدكتور األخضر األخضري حفظه اهلل‪.‬‬ ‫حضر هذا المحفل العلمي العامر ممثلون عن مؤسسة الفرقان‬ ‫للرتاث اإلسالمي؛ يتقدمهم المدير التنفيذي‪ ،‬السيد صالح‬ ‫شهسواري‪ ،‬السيد محمد دريوش‪ ،‬مسؤول المشاريع والمنشورات‬ ‫لدى المؤسسة‪ ،‬وممثلون عن مركز المقاصد للدراسات والبحوث‪،‬‬ ‫بينهم د‪.‬الحسين الموس‪ ،‬نائب مدير المركز‪ ،‬و د‪ .‬محمد عوام‪،‬‬ ‫وطائفة من أساتذة شعبة الدراسات اإلسالمية التابعة لكلية اآلداب‬ ‫بتطوان‪ ،‬بينهم د‪ .‬مصطفى المكتوين‪ ،‬ود‪ .‬محمد الصمدي‪ ،‬ود‪ .‬عبد‬ ‫الواحد بوشداق‪ ،‬ود‪ .‬هشام هتتاه؛ وزهاء ‪120‬من الطلبة الباحثين‬ ‫يف سلك الدكتوراه وسلك الماسرت‪.‬‬

‫اف ُتتح هذا المجلس بتالوة آيات بينات من الذكر الحكيم‪،‬‬ ‫كلمات ترحيبية‪ ،‬تقدم هبا ‪-‬على التوالي‪ٌّ -‬‬ ‫أعقبتها‬ ‫كل من د‪ .‬عبد‬ ‫ٌ‬ ‫الواحد بوشداق عن شعبة الدراسات اإلسالمية‪ ،‬والسيد صالح‬ ‫شهسواري عن مؤسسة الفرقان‪ ،‬ود‪ .‬الحسين الموس عن مركز‬ ‫المقاصد؛ ثم أعطيت الكلمة للدكتور األخضر األخضري إللقاء‬ ‫محاضرته القيمة‪.‬‬

‫وقد أكد فضيلته على أن مصدرية القرآن الزمت أم ًة ُأ ِّمي ًة قد‬ ‫سلمت من خسة العجمة البيانية ونظيرهتا االستداللية‪ ،‬وذلك‬ ‫باعتمادها على السنن الكونية الخربية بله التشريعية‪ ،‬وما تقرر‬ ‫يف أزمنة التكليف من العوائد والحروف واألساليب ‪ ...‬وأكد‬ ‫على أن المتتبع لمسيرة الخطاب الشرعي يقطع بصفاء أذهان‬ ‫المتلقين له‪ ،‬وسعة خياالهتم‪ ،‬وذكاء عقولهم‪ ،‬على وجه لم‬ ‫يعهد فيه أن صحابيا رجع إلى رسول هلل عليه الصالة والسالم‬ ‫يف فهم شيء من القرآن‪ ،‬إال يف مواقع المغيبات الربانية أو‬ ‫اإليضاحات التفويضية‪.‬‬

‫ونبه إلى إن توارد األقضية‪ ،‬باعتبار تعاقب األزمنة‪ ،‬يجلب‬ ‫ّ‬ ‫الحاجة إلى تقعيد المسلمات المنهجية واالستداللية‪ ،‬دفعا‬ ‫تدوين السنة ‪ -‬بعد‬ ‫لإليرادات والشبهات؛ ولهذا أضحى‬ ‫ُ‬ ‫الرعيل األول ‪ -‬وصيان ُة أسانيدها ومتوهنا من كل دخيل ووارد‬ ‫أمرا ضرور ًيا‪ ،‬انربى له األمراء والعلماء ‪ ...‬وقد أكد فضيلته‬ ‫ً‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫على أن عدم تدوين سنة معينة ال يلزم منه عدم وجودها‪ ،‬ألن‬ ‫عدم الوجدان ال يستلزم عدم الوجود ‪ ...‬ومعرتك النظر يف‬ ‫هذا المقام يجليه اقتناص المناهج من السنة النبوية‪ ،‬مع بيان‬ ‫المقاصد المرعية بشواهدها القرآنية‪ ،‬وجهود الصفوة األبية؛‬ ‫ويف هذا الصدد تحدث عن‪ :‬توثيق اآلثار والسنن بمناهج‬ ‫االعتبار‪ ،‬وتوثيق السنن باعتبار مدرسة الحديث‪.‬‬

‫الدكتور األخضر األخضري‬

‫ثم انتقل سعادته إلى الحديث عن الجهود العلمية يف خدمة‬ ‫السنة النبوية؛ على وفق المراتب التالية‪:‬‬

‫كلمات ترحيبي�ةباملحاضر واحلضور من قبل مسؤويل املؤسسات املنظمة للدورة‬

‫استهل الدكتور األخضري محاضرته بالحديث عن ارتباط‬ ‫صالحا وفسا ًدا‪ ،‬وتكاثر األقضية‬ ‫تدوين العلوم بتعاقب الزمان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اعتدال واستبدا ًدا‪ ،‬وأشار إلى أن‬ ‫بحسب تغير طبائع األنفس‬ ‫مجموع ذلك يقتضي جمع شتات األحكام يف كليات‪ ،‬وتخريجها‬

‫أوال‪ :‬جهود المحدثين‪:‬‬

‫ً‬ ‫ضبطا‬ ‫ذكر فيه احتفاء أهل الحديث بالمرويات النبوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والرد‪ ،‬وأهنم انتخبوا من‬ ‫وتحريرا‬ ‫ً‬ ‫وأحوال‪ ،‬من حيث القبول ّ‬ ‫األلفاظ ما يعكس المناسبات والمقاصد‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫‪ .3‬ألفية ابن مالك (المتوىف ‪)672/1274‬‬ ‫‪ .4‬كتــاب الجامــع لمفــردات األدويــة واألغذيــة البــن البيطــار‬ ‫(‪ 576/1180‬أو ‪)1248 / 1187-646 / 583‬‬ ‫‪ .5‬رتبة الحكيم لمسلمة بن قاسم (‪)964 / 908-353 / 295‬‬ ‫‪ .6‬الجامع ألحكام القرآن للقرطبي ( المتوىف ‪)671/1273‬‬ ‫‪ .7‬كاشــف األســرار عــن علــم (الحــروف) الغبــار للقالصــدي‬ ‫(‪815/1412‬؟‪)891/1486 -‬‬ ‫‪ .8‬سراج الملوك لـلطرطوشي (حوالي ‪.)1126 / 1059-520 / 451‬‬ ‫‪ .9‬أرجوزة الولدان أو المقدّ مة القرطبية‬ ‫‪ .10‬األجرومية البن أجروم (‪)1323 / 1273-723 / 672‬‬

‫ّ‬ ‫السيد طارق التمييم يقدم نب�ذة عن موضوع املحاضرة واحلياة العلمية للمحاضرة‬

‫ممــا تقــدم‪ ،‬يتضــح أن أكثــر الكتــب األندلســية انتشــارا تركــزت‬ ‫حــول القــرآن الكريــم‪ ،‬والســيرة النبويــة‪ ،‬وعقيــدة اإلســام وأركانــه‬ ‫األساســية‪ ،‬وقواعــد النحــو‪ ،‬والطــب‪ ،‬والرياضيــات‪ ،‬واألدب‬ ‫والسياســة‪ .‬وبنــا ًء علــى األرقــام اإلحصائيــة‪ ،‬تمكنــت األســتاذة فييــرو‬ ‫مــن التوضيــح باألرقــام أنــه يف غضــون نحــو ثالثــة قــرون مــن فتــح‬ ‫األندلــس (‪711‬م)‪ ،‬كانــت األعمــال المتداولــة يف األندلــس إلــى حــد‬ ‫كبيــر كتابــات فقهيــة ودووايــن شــعرية؛ ومــع ذلــك‪ ،‬فربمــا كان غري ًبــا‪،‬‬ ‫أن ســتة مــن أكثــر عشــرة كتــب انتشــارا‪ ،‬قــد كتبــت يف القرنيــن الثــاين‬ ‫عشــر والثالــث عشــر‪ ،‬تحــت حكــم المرابطيــن والموحديــن‪ .‬وإلــى‬ ‫جانــب ذلــك‪ ،‬الحظــت األســتاذة كيــف اكتســب أربعــة مــن علمــاء‬ ‫الموحديــن شــهرة كبيــرة يف المشــرق‪ ،‬وهــم ابــن طفيــل ( المتــوىف‬ ‫‪ ،)581/1185‬وابــن رشــد (المتــوىف ‪ ،)595/1198‬وابــن ميمــون‬ ‫(‪ 1204‬م) ومحــي الديــن بــن عربــي ( المتــوىف ‪.)638/1240‬‬

‫تكونــت محاضــرة األســتاذة فييــرو مــن ثالثــة أقســام‪ :‬كان أولهــا‬ ‫لمحــة عامــة عــن المغــرب وعالقتــه بالمشــرق‪ :‬الجغرافيــا والسياســة‬ ‫والتمثيــل؛ والقســم الثــاين عــن المغــرب يف المشــرق‪ ،‬أو‪ ،‬بالعبــارة‬ ‫الحديثــة‪ ،‬عــن «األعمــال األكثــر مبي ًعــا»؛ والقســم األخيــر‪ « ،‬كيــف‬ ‫ولمــاذا انتشــرت األعمــال المغربيــة أو التــي كتبهــا مغاربــة يف‬ ‫المشــرق»‪ .‬وقــد فصلــت األســتاذة يف الحديــث بإســهاب عــن هــذه‬ ‫المواضيــع الفرعيــة‪ ،‬مــع تقديــم المزيــد مــن المراجــع والدراســات‬ ‫للمهتميــن‪ .‬أحــد االســتنتاجات المهمــة التــي تــم الوصــول إليهــا‪،‬‬ ‫اســتنا ًدا إلــى تحليــل البيانــات لعــدد كبيــر مــن أعمــال تراجــم‬ ‫األشــخاص الموجــودة‪ ،‬هــي أن المغاربــة قــد أبــدوا اهتمامهــم‬ ‫الشــديد بالقــراءات القرآنيــة المختلفــة‪ ،‬وكتابــة النصــوص الصوفيــة‪،‬‬ ‫وموضــوع العقيــدة ( وهــو مــن الموضوعــات التــي كادت تنفــرد هبــا‬ ‫األندلــس يف فــرة مــن الفــرات)‪.‬‬

‫واختتمــت األســتاذة محاضرهتــا بالرتكيــز علــى أن األعمــال التــي‬ ‫تــم إنتاجهــا خــال تلــك الفــرة ‪ -‬وبعضهــا مــن أكثــر الكتــب انتشــارا‬ ‫ذاهتــا ‪ -‬تميــزت بموســوعيتها واعتمادهــا علــى القصائــد التعليميــة‪.‬‬ ‫وكان الدافــع وراء هــذا األســلوب بالــذات هــو ســعي الموحديــن‬ ‫إلــى إيجــاد ســلطة دينيــة ألنفســهم ذات مصداقيــة‪ ،‬وإلــى تدريــب فئــة‬ ‫جديــدة مــن الطــاب ومــن يرثــون حكمهــم يف المســتقبل‪.‬‬

‫باالنتقــال إلــى قائمــة «األعمــال األكثــر مبي ًعــا» (تلــك الكتــب التــي‬ ‫تــم نســخها أو االستشــهاد هبــا واختصارهــا والتعليــق عليهــا وربمــا‬ ‫انتحالهــا)‪ ،‬أوضحــت األســتاذة فييــرو بــأن األعمــال العشــرة‬ ‫األندلســية الكــرى‪ ،‬التــي تــم العثــور عليهــا يف أماكــن أخــرى مــن‬ ‫العالــم اإلســامي‪ ،‬بمــا يف ذلــك عــدد المخطوطــات الموجــودة‬ ‫لــكل منهــا‪ .‬هــذه الكتــب العشــرة األوائــل كانــت بالرتتيــب‪:‬‬ ‫‪ .1‬الشفاء للقاضي عياض (المتوىف ‪)544/1149‬‬ ‫‪ .2‬حــرز األمــاين يف وجــه التهــاين أو القصيــدة الشــاطبية للشــاطبي‬ ‫(‪)1194 / 1143-590 / 538‬‬

‫وقــد أعقبــت المحاضــرة فــرة لألســئلة واألجوبــة‪ ،‬امتــازت‬ ‫بأهميتهــا‪.‬‬

‫الدكتورة ماريبي�ل فيريو‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪13‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫بــدأ الســيد شــرف يمــاين بإبــاغ الحاضريــن الرتحيــب الحــار مــن‬ ‫رئيــس المؤسســة‪ ،‬الشــيخ أحمــد زكــي يمــاين‪ ،‬ثــم قــدم موضــوع‬ ‫المحاضــرة‪ ،‬قائـاً‪« :‬ســواء اعتربناهــا فــرة تاريخيــة أو منطقــة جغرافية‪،‬‬ ‫فــإن األندلــس يف األعــم األغلــب تعــد مــن أهــم الفصــول يف مســيرة‬ ‫البشــرية‪ .‬ويف الواقــع‪ ،‬يعتربهــا العديــد مــن المؤرخيــن العصــر الذهبــي‬ ‫الحقيقــي للحضــارة اإلســامية‪ ،‬ويف خاللــه ولــدت مســاهمات ال‬ ‫مثيــل لهــا يف عالــم الفنــون والثقافــة والعلــوم والطــب والقانــون‪ ،‬بــل‬ ‫والحــب والحــرب كذلــك»‪.‬‬ ‫واســتطرد الســيد شــرف يمــاين قائـاً‪« :‬مــع الــراث الدائــم لألندلس‪،‬‬ ‫مــا زلنــا نــرى المســاهمات المثمــرة التــي قدمــت يف هــذا العالــم ‪ -‬عالم‬ ‫اكتســب مكانــة أســطورية مــا‪ ،‬وثقافــة تنتمــي إلــى أرض األحــام‪ ،‬ثــم‬ ‫قــال «أعضــاء التجمعــات الدينيــة الثــاث ‪ -‬اليهــود‪ ،‬والمســيحيون‬ ‫والمســلمون ‪ -‬خلقــوا مجتمعيــن ثقافــة عاشــوا فيهــا حيــاة مشــركة‪،‬‬ ‫وســاهموا يف صنعهــا»‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور كونراد هريشلر يلقي محاضرته‬

‫ويف رحــات هــذه الكتــب الحقــا‪ ،‬حيــث تــم إدخــال التعديــات‬ ‫الماديــة عليهــا أيضــا‪ ،‬ظهــر أن مســتخدمي هــذه الكتــب قــد أولــوا‬ ‫اهتمامــا كبيــر ًا هبــذه المــادة المعــاد اســتخدامها‪ ،‬فقامــوا بحفــظ هــذه‬ ‫األوراق األثريــة بطــرق مثيــرة للدهشــة أحيانــا‪.‬‬

‫يف ضــوء ذلــك‪ ،‬أوضــح الســيد يمــاين أن مؤسســة الفرقــان للــراث‬ ‫مؤخــرا بتحريــر ونشــر أعمــال‬ ‫اإلســامي نفســها قــد اضطلعــت‬ ‫ً‬ ‫أندلســية كبيــرة‪ ،‬مثــل كتــاب «التمهيــد» البــن عبــد الــر‪ ،‬وأهنــى كلمتــه‬ ‫بتبشــير الحاضريــن بــأن المؤسســة ستنشــر قري ًبــا عمـاً شــقيقًا لكتــاب‬ ‫التمهيــد‪ ،‬أال وهــو كتــاب «االســتذكار» البــن عبــد الــر‪.‬‬

‫بعــد أن أكمــل المحاضــر عرضــه‪ ،‬دار نقــاش مســتفيض‪ ،‬ووجهــت‬ ‫أســئلة مهمــة حــول الموضوعــات التي تمــت إثارهتــا يف هــذه المحاضرة‪.‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫«املغرب يف املشرق»‬

‫ّ‬ ‫السيد شرف يماين يلقي بعض املالحظات االفتت�احية‬

‫للدكتورة ماريبيل فيريو‬

‫بعــد مالحظــات الســيد يمــاين االفتتاحيــة‪ ،‬قــدم الســيد التميمــي‬ ‫األســتاذة المحاضــرة بكلمــة‪ ،‬ســلط فيهــا الضــوء علــى الحقائــق‬ ‫التاليــة‪ :‬إن األســتاذة فييــرو كرســت غالبيــة أعمالها األكاديمية لدراســة‬ ‫وكشــف كل مــا يتعلــق باألندلــس‪ .‬وقــد توســعت يف الكتابــة عــن‬ ‫التاريــخ السياســي والدينــي والفكــري لألندلــس والغــرب اإلســامي‪،‬‬ ‫وعــن الشــريعة اإلســامية‪ ،‬وباألخــص المذهــب المالكــي‪ ،‬غيــر‬ ‫العديــد مــن الموضوعــات األخــرى‪ .‬وقــد نشــرت تحقيقــات لعــدد‬ ‫مــن الكتابــات األندلســية‪ ،‬كمــا كتبــت الكثيــر عــن كتــاب ابــن رشــد‪،‬‬ ‫«بدايــة المجتهــد»‪ ،‬والمشــروع الرتبــوي الموحــدي‪ .‬وأهنــى الســيد‬ ‫التميمــي تقديمــه بنقلــه عمــا ورد يف كتــاب العالمــة المغربــي الراحــل‬ ‫محمــد بــن شــريفة‪« ،‬ابــن رشــد‪ :‬ســيرة وثائقيــة»‪ ،‬الــذي أهــداه إلــى‬ ‫الدكتــورة فييــرو‪ ،‬ملقبــا إياهــا‪ :‬بـ«ســلطانة العلــم والبحــث»‪.‬‬

‫نظمــت مؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي ‪ -‬ضمــن برنامــج‬ ‫المحاضــرات الموســمية ‪ -‬محاضــرة عامــة يــوم األربعــاء ‪ 3‬أبريــل‬ ‫‪ ،2019‬يف قاعــة المحاضــرات بمقــر الفرقــان يف لنــدن‪ .‬وكان عنــوان‬ ‫المحاضــرة «المغــرب يف المشــرق»‪ ،‬وقــد ألقتهــا األســتاذة ماريبيــل‬ ‫فييــرو‪ ،‬األســتاذة الباحثــة يف معهــد لغــات وثقافــات البحــر المتوســط‬ ‫(‪ - CSIC‬أســبانيا)‪.‬‬ ‫افتتــح األمســية الســيد طــارق التميمــي‪ ،‬المســؤول عــن المحتــوى‬ ‫والتحريــر يف المؤسســة‪ ،‬فرحــب بالضيــوف وشــكرهم لحضورهــم‬ ‫األمســية‪ ،‬ثــم دعــا الســيد شــرف يمــاين‪ ،‬عضــو مجلــس إدارة الفرقــان‪،‬‬ ‫إللقــاء بعــض المالحظــات االفتتاحيــة‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫بعــد كلمتــي الرتحيــب مــن كل مــن الدكتــورة باربــارا شــنايدر‪-‬‬ ‫كيمبــف‪ ،‬مديــرة مكتبــة برليــن الوطنيــة‪ ،‬والســيد صالــح شهســواري‪،‬‬ ‫المديــر التنفيــذي لمؤسســة الفرقــان للــراث اإلســامي‪ ،‬تــم إعطــاء‬ ‫المجــال للدكتــور كونــراد هيرشــلر إللقــاء محاضرتــه‪.‬‬

‫كما بسط األستاذ يف الجزئية الثانية من محاضرته تجربته الطويلة‬ ‫يف جمع نسخ كتاب العبر ودراستها‪ ،‬حيث وقف على أكثر من ‪300‬‬ ‫جزء من الكتاب على مدى ‪ 35‬سنة يف مكتبات الشرق والغرب العامة‬ ‫منها والخاصة‪ ،‬بعضها عليها خط المؤلف وتصحيحه وتعليقه‪ ،‬وقام‬ ‫بدراستها دراسة كوديكولوجية عميقة‪ ،‬استنبط منها ما ال ُيحصى من‬ ‫النكت والفوائد‪ ،‬وصنف أصول نسبها تصنيفا بديعا‪ ،‬كما ذكر بجهده‬ ‫المشكور يف نقل الكتاب من أصوله نقال صحيحا‪ ،‬ودقة مقابلته‪،‬‬ ‫ومحافظته على طرق ابن خلدون المبدعة يف حسن تشجير أنساب‬ ‫الدول والقبائل التي ذكرها‪ ،‬باإلضافة إلى ابتداعه حروفا تشمل‬ ‫أصواتا يف غير العربية‪ ،‬وتحتاجها الكلمات األعجمية والرببرية‪ ،‬وقد‬ ‫حافظ عليها المحقق يف طبعته األنيقة للكتاب‪ ،‬وقد وشح تحقيقه هذا‬ ‫بتعليقات مختصرة نافعة ماتعة‪.‬‬ ‫وبعد انتهاء المحاضرة قد دار نقاش مستفيض‪ ،‬ومن ثم إثارة أسئلة‬ ‫مهمة حول ما تم طرحه من مواضيع‪.‬‬

‫كلمة الرتحيب من الدكتورة باربارا شنايدر‪-‬كيمبف‪ ،‬مديرة مكتب�ة برلني الوطني�ة‬

‫وقــد اســتهل المحاضــرة التــي عنّوهنــا «الولــوج الــى جحــر األرنــب‪:‬‬ ‫إعــادة اســتعمال قطــع مجتــزأة يف المخطوطــات العربيــة»‪ ،‬بتســليط الضــوء‬ ‫علــى حقيقــة أن منتجــي المخطوطــات العربيــة قــد درجــوا علــى إعــادة‬ ‫اســتعمال صفحــات مــن كتابــات تــم اإلســتغناء عنهــا‪ .‬وقــد شــملت هــذه‬ ‫مــادة معاصــرة لوقتهــم مــن قبيــل العقــود أو القــرارات أو العرائــض‪،‬‬ ‫وكذلــك مــادة تعتــر عتيقــة بالنســبة للزمــان الــذي تــم إعــادة اســتعمالها فيــه‪.‬‬

‫احلضور يف نقاش مستفيض مع املحاضر‬

‫«إعادة استعمال قطع جمتزأة يف املخطوطات العربية»‬ ‫للدكتور كونراد هريشلر‬

‫أقيمــت هــذه المحاضــرة علــى هامــش الــدورة التدريبيــة الدوليــة‬ ‫بعنــوان «جوانــب مــن علــم المخطوطــات وعلــم دراســة الخطــوط‬ ‫يف المخطوطــات اإلســامية‪ ،‬مــع تركيــز خــاص علــى تقاييــد‬ ‫المخطوطــات»‪ ،‬والتــي أقيمــت مــن ‪ 25‬إلــى ‪ 29‬مــارس ‪2019‬م‪،‬‬ ‫بمكتبــة برليــن الوطنيــة‪ ،‬بألمانيــا‪ .‬وقــد نظــم هــذه الــدورة مركــز‬ ‫دراســات المخطوطــات اإلســامية بمؤسســة الفرقــان للــراث‬ ‫اإلســامي‪ ،‬بالتعــاون مــع مكتبــة برليــن الوطنيــة وجامعــة برليــن‬ ‫المفتوحــة‪ .‬وقــد قامــت المؤسســات الثــاث بتنظيــم هــذه المحاضــرة‬ ‫العامــة تحــت عنــوان «إعــادة اســتعمال قطــع مجتــزأة يف المخطوطــات‬ ‫العربيــة»‪ ،‬يــوم األثنيــن ‪ 25‬مــارس ‪2019‬م‪ ،‬وذلــك بغــرض إفســاح‬ ‫المجــال أمــام شــريحة أوســع مــن المهتميــن بالــراث والثقافــة‬ ‫اإلســامية‪ .‬وقــد ألقــى المحاضــرة األســتاذ الدكتــور كونــراد هيرشــلر‪،‬‬ ‫المحاضــر بمعهــد الدراســات اإلســامية بجامعــة برليــن المفتوحــة‪.‬‬

‫يرحب بالسادة الضيوف‬ ‫السيد صالح شهسواري ّ‬

‫قــام المحاضــر بتقديــم عينــة مــن نمــاذج تــدل علــى ممارســات‬ ‫إعــادة التدويــر هــذه مــن مخطوطــات تــم إنتاجهــا يف الديــار الســورية‬ ‫والمصريــة خــال القــرون الوســطى‪ ،‬خاصــة القرنيــن الثــاين عشــر‬ ‫والثالــث عشــر‪ .‬وقــد أظهــرت العينــة أن هــذه القطــع كانــت متاحــة‬ ‫بشــكل منهجــي لمنتجــي المخطوطــات‪ ،‬وهــي تشــير إلــى ســوابق‬ ‫مختلفــة مــن حيــث المــادة (مثــاً الــرق يف محيــط قــد تحــول‬ ‫إلــى الكاغــد مــن زمــن بعيــد)‪ ،‬أو الخــط المســتعمل (كوجــود‬ ‫الخــط المغربــي القديــم‪ ،‬وهــو غريــب بالكليــة علــى الســائد مــن‬ ‫ثقافــة المخطوطــات المحليــة)‪ ،‬أو مــن حيــث اللغــة (مثــل وجــود‬ ‫الكتابــة العربيــة‪ ،‬أو الســريانية‪ ،‬أو الجورجيــة)‪ .‬وقــد أدمــج منتجــي‬ ‫المخطوطــات هــذه المــادة الالفتــة للنظــر ‪ -‬والمعــاد تدويرهــا ‪ -‬يف‬ ‫الكتــب الجديــدة بطــرق جليــة‪ ،‬حيــث تــم وضعهــا يف صفحــة العنــوان‪،‬‬ ‫وبالتالــي فهــي أول مــا تقــع عليــه عيــن القــارئ عندمــا يرفــع الكتــاب‪.‬‬

‫أدار الفعاليــة الدكتــور كريســتوف راوخ‪ ،‬رئيــس قســم اإلستشــراق‬ ‫بمكتبــة برليــن الوطنيــة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫«حتقيق كتاب العرب البن خلدون‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫اخلطة والرؤية والنتائج»‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫للدكتور إبراهيم شبوح‬

‫شهدت قاعة المحاضرات بدار الحديث الحسنية يف الرباط‪ ،‬يوم‬ ‫االثنين ‪ 4‬مارس ‪2019‬م‪ ،‬محاضرة عامة تحت عنوان «تحقيق كتاب‬ ‫العبر البن خلدون‪ :‬الخطة والرؤية والنتائج»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور‬ ‫إبراهيم شبوح‪ّ ،‬‬ ‫نظمها مركز دراسات المخطوطات اإلسالمية بمؤسسة‬ ‫تميز الحضور بعدد من األساتذة‬ ‫الفرقان للرتاث اإلسالمي؛ وقد ّ‬ ‫العلماء‪ ،‬وطلبة الدكتوراه‪ ،‬والباحثين‪ ،‬وممثلي الهيئات الثقافية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور إبراهيم شبوح‪ ،‬عضو مجلس خرباء الفرقان يلقى محاضرته‬

‫هاجر إلى مصر بأسبابه‪ ،‬حيث ُك ّرم بالعمل يف المدارس‪ ،‬والخانقاه‪،‬‬ ‫وتو ّلى تسيير الجلسة األستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين‪ ،‬مدير‬ ‫ثم بالقضاء المالكي لمرات‪ ،‬وأصبح قاضي القضاة‪ ،‬وكان يمارس‬ ‫الخزانة الملكية بالرباط‪ ،‬وعضو مجلس خرباء مركز دراسات‬ ‫تدريس الفقه‪ ،‬ويدرس المقدمة ‪ -‬كما يذكر السخاوي‪.‬‬ ‫المخطوطات اإلسالمية بمؤسسة الفرقان‪ ،‬الذي قدّ م يف مستهل هذا‬ ‫اللقاء نبذة عن موضوع المحاضرة والحياة العلمية للمحاضر‪.‬‬ ‫يف سنة ‪791‬هـ‪ ،‬تعرض لمحنة سياسية كبيرة‪ ،‬دعته إلى االعتزال‬ ‫يف سبتة‪ ،‬وإعادة النظر يف التاريخ‪ .‬فأضاف إليه «العجم»‪ ،‬بعد أن كان‬ ‫مقتصرا على العرب والرببر (وتعني العجم كل األمم اإلسالمية الناطقة‬ ‫بغير العربية)‪ ،‬وأصبحت كل خريطة األمم اإلسالمية بين يديه‪ ،‬فتعمق‬ ‫يف وصف أوضاعها‪ ،‬وخرج بنتائج جديدة ومهمة يف تصنيف التاريخ‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬وهي‪ :‬أن الدولة اإلسالمية قامت بالخلفاء األربعة‪ ،‬ومعاوية‬ ‫كان يحق له أن يص َّنف بينهم‪ ،‬ولكن خرج به عن ذلك أن أصبح من‬ ‫خلفاء المغالبة‪ ،‬وليس االختيار‪ ،‬ثم أوقف الخالفة بعده لذويه‪،‬‬ ‫فأصبحت كالملك والقيصرية‪ .‬وهبذا انطلق النزاع والتخاصم‪ ،‬ونشأ‬ ‫مفهوم جديد هو أن الخالفة يجب أن تكون يف آل البيت‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور أحمد شويق بنبني‪ ،‬مدير اخلزانة امللكية بالرباط‪ ،‬وعضو مجلس‬ ‫خرباء الفرقان يقدم نب�ذة عن موضوع املحاضرة واحلياة العلمية للمحاضر‬

‫وتناول األستاذ المحاضر‪ ،‬الدكتور إبراهيم شبوح‪ ،‬تجربته الطويلة‬ ‫ التي امتدت حوالى ثالثة عقود ‪ -‬يف تحقيق تاريخ ابن خلدون‪،‬‬‫الموسوم بـ «العبر وديوان المبتدأ والخبر يف أيام العرب والعجم والبربر‬ ‫ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكبر»؛ وقد افتتح محاضرته بذكر‬ ‫أثر األحداث التاريخية التي عاشها ابن خلدون‪ّ ،‬‬ ‫مركزا على أثرها‬ ‫الوثيق بتأليف هذا الكتاب العظيم‪ .‬أبرز ما ذكره األستاذ المحاضر‪ ،‬هي‬ ‫األحداث واآلثار التالية‪:‬‬

‫واستمر الصراع إلى سنة ‪ 136‬هـ‪ ،‬حيث انتصر أنصار بني العباس يف‬ ‫انتزاع الخالفة‪ ،‬ومنذئذ انقسمت األمة أقساما ثالثة‪ :‬بنو العباس‪ ،‬ومن‬ ‫إليهم من الدول التي انفردت واستأثرت بالحكم يف إطارها واالعرتاف‬ ‫هبم‪ ،‬ولو نسبا‪ ،‬سماها ابن خلدون «دول التبعة»؛ ومن يرى نفسه أقرب‬ ‫آلل البيت وأحق بالخالفة‪ ،‬أي العلويون‪ ،‬وهم األدارسة والزيدية‬ ‫والفاطميون والقرامطة ‪ ...‬إلخ‪ ،.‬وسماهم «المزاحمين»؛ ثم أمويو‬ ‫األندلس‪ ،‬والذين كانت الخالفة لهم‪ ،‬وسماهم «المنازعين»‪ .‬وقد رتب‬ ‫الكتاب يف أبوابه مخالفا كل مؤرخي التواريخ العامة على هذه النظرة‪.‬‬

‫تجمعت أكثر مواده الفكرية ووثائقه عن الرببر خاصة‪ ،‬وامتزاجهم‬ ‫بالعرب‪ ،‬يف مرحلة النشأة يف تونس‪ ،‬وهو شاهد أثر بني هالل؛ ثم يف‬ ‫المغرب خاصة‪ ،‬حيث دخل تجارب االقرتاب من الدول‪ ،‬واالشرتاك‬ ‫يف حياهتا الظاهرة والخفية‪ .‬بدأت مرحلة تسجيل مادة الكتاب عندما‬ ‫اعتزل سنة ‪776‬هـ يف قلعة بني سالمة بتاغزوت‪ ،‬حيث بقي أربع‬ ‫سنوات (إلى سنة ‪780‬هـ)‪.‬‬

‫ثم احتاج إلى مصادر العمل التي ال توجد إال يف األمصار‪ .‬لذا‪ ،‬عاد‬ ‫إلى تونس‪ ،‬حيث دعاه أبو العباس أحمد الحفصي‪ ،‬إلنجاز عمله‪.‬‬ ‫فكتب بعد نحو سنتين ما سماه «ترجمان العرب»‪ ،‬وقدمه إليه‪ ،‬وأنشده‬ ‫قصيدته الالمية يف مدحه‪.‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫‪10‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫بأن يكونوا اليوم من أعضاء الجمعية الملكية»‪ .‬ومن هذه األسماء‬ ‫الـ‪ ،600‬الحظ األستاذ الدكتور سليم الحسني بأن عدد منها لنساء؛‬ ‫وحتى وإن كانت أسماء رجال‪ ،‬فقد ارتبطت بشكل وثيق بإمرأة ما‪.‬‬ ‫وأفضل مثال على ذلك‪ ،‬ما نجده على مخطوطة من القرن الحادي‬ ‫عشر‪ ،‬تعود إلى البيروين‪ ،‬العالم النابغة والفيلسوف‪ ،‬حيث كتب‬ ‫«الحمد هلل‪ .‬لوال ريحانة‪ ،‬لما أتممت تصنيفي هذا»‪.‬‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫من ‪ 1%‬من المخطوطات اإلسالمية المعروفة قد تم تحقيقها)‪.‬‬ ‫وعليه فقد قدم الدكتور سليم الحسني نظرية مفادها أن هناك‬ ‫نسبة معتربة من المخطوطات التي تم شطب إسم المؤلف منها؛‬ ‫فمن وجهة نظر الدكتور سليم الحسني‪ ،‬من الممكن أن يكون‬ ‫هؤالء المؤلفون من النساء‪ ،‬وأن عملية اإلزالة هذه أو التالعب‬ ‫بالمخطوطة يعود إلى زحف التأثير السلبي للحضارة اليونانية‬ ‫وغيرها على العقل المسلم‪ .‬ثانيًا‪ ،‬إذا كان من المناسب والمعقول‬

‫األستاذ الدكتور سليم احلسين يلقي املحاضرة‬

‫ومع تأكيده على أن البحث يف مجال المرأة والعلوم لم يحرز‬ ‫إال تقدم َا ضئي ً‬ ‫ال‪ ،‬وبيان حجم المهمة من حيث كشف اللثام‬ ‫وفك شفرة اإلحتماالت التي تحتاج إلى البحث يف الماليين من‬ ‫المخطوطات‪ ،‬فقد قام الدكتور سليم الحسني بالطواف بالحضور‬ ‫بين أسماء وتخصصات ‪ -‬وأحيانًا أسماء تصنيفات ‪ -‬من تأليف‬ ‫نساء مسلمات‪ .‬ومن هؤالء‪ :‬ستيتة المحاملي من بغداد‪ ،‬ولبونة من‬ ‫قرطبة‪ ،‬وكالهما اشتهرن بقدراهتن يف مجال الرياضيات؛ كذلك مريم‬ ‫العجلية وفاطمة المجريطية‪ ،‬الالئي قيل أهنن صنعن أصطرالبات؛‬ ‫وكذلك األخوات‪ ،‬فاطمة ومريم الفهري‪ ،‬الالئي قمن بمشاريع‬ ‫خيرية ضخمة ربطت الديني بالتعليمي؛ ورفيدة األسلمية‪ ،‬التي‬ ‫عملت يف مجال الطب؛ وغيرهن‪ ،‬من أمثال ست الملك‪ ،‬وشجرة‬ ‫الدر‪ ،‬والسلطانة راضية‪ ،‬الالئي إشتغلن بالسياسة والقيادة‪.‬‬

‫جانب من احلضور‬

‫للنساء المسلمات أن يطرقن أقصى العمق يف العلم ‪ -‬أي دراسة‬ ‫وحفظ القرآن الكريم وكتابة ونقل الحديث النبوي ‪ -‬فيبدو من‬ ‫المنطقي أن نتوقع أن يعملن يف حقول العلم الدنيوية‪ ،‬مثل الكيمياء‬ ‫والفلك وما شابه‪ .‬ولكن‪« :‬أين هن؟» فاألمر يكمن يف معرفة نوع‬ ‫األسئلة التي ينبغي أن توجه‪ ،‬وكذلك أين نبحث‪.‬‬ ‫وقد ختم بتذكير الحضور بأنه اليوجد ضمان بأن فرضياته هذه‬ ‫ستثبت‪ ،‬ولكن الحالة البدائية للبحث العلمي يف هذا المجال‬ ‫يستدعي الرعاية والدعم؛ وأنه حاول من خالل محاضرته هذه‬ ‫استعراض بعض اللمحات الباعثة لألمل فقط‪.‬‬

‫يف ختام المحاضرة‪ ،‬قام الدكتور سليم الحسني ببيان نقطتين‬ ‫أساسيتين؛ أوالهما‪ ،‬أن البحث عن هذه األسماء مهمة شاقة‬ ‫ومضنية؛ فعلى حد تعبيره‪ ،‬هي أشبه بـ«البحث عن إبرة يف كومة‬ ‫قش»؛ وهذا يعود إلى العدد الضخم من المخطوطات التي لم‬ ‫تحظى بالدراسة والتحقيق بعد (فوفق بعض التقديرات‪ ،‬فإن أقل‬

‫السيد شرف يماين يهدي الدكتور سليم احلسين درع املؤسسة‬ ‫جانب من احلضور‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫املحـاضـرات‬ ‫«سيّدات العلوم ّ‬ ‫والطب واإلدارة يف حضارة املسلمني»‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫بعد انتهاء كلمة السيد شرف يماين‪ ،‬قام السيد صالح شهسواري‬ ‫بالتعريف بالضيف المحاضر وتقديم موضوع األمسية‪ ،‬قائال‪ :‬مما‬ ‫الشك فيه‪ ،‬فإن هناك تنامي مزعج وطيف واسع من التصورات‬ ‫الخاطئة حول المرأة يف المجتمع‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر‬ ‫باإلسالم‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن أي معالجة للموضوع ستكون شائكة ومثيرة‪،‬‬ ‫بالرغم من عدم إستيفاء هذا الموضوع ما يستحقه من البحث‪ .‬وقد‬ ‫أشار السيد شهسواري بأن المحاضرة هتدف الى «تسليط الضوء‬ ‫على ثراء الرتاث والمجتمع اإلسالمي‪ ،‬والتأكيد على تنوعه»؛ فقد‬ ‫ساهم العديد من النساء والرجال ‪ -‬من شتى ضروب الحياة ‪ -‬يف بناء‬ ‫الحضارة اإلسالمية؛ والمرجو من هذه المحاضرة أن «تظهر بعض‬ ‫العالمات‪ ،‬والطبيبات والقائدات البارزات»‪ .‬وعليه‪ ،‬فمن مقاصد‬ ‫هذه المحاضرة تجريد التصورات الخاطئة‪ ،‬وتقديم قدوات لمن‬ ‫يطمحن من النساء أن يشتغلن هبذه المجاالت‪ .‬ومن ثم قدّ م السيد‬ ‫شهسواري الضيف المحاضر‪ ،‬األستاذ الدكتور سليم الحسني‪.‬‬

‫للدكتور سليم احلسين‬

‫ضمن سلسلة محاضراهتا الموسمية‪ ،‬نظمت مؤسسة الفرقان‬ ‫للرتاث اإلسالمي محاضرة عامة يوم األربعاء ‪ 27‬فرباير ‪2019‬م‪،‬‬ ‫عنواهنا «سيدات العلوم والطب واإلدارة يف حضارة المسلمين»‪،‬‬ ‫وذلك بقاعة المحاضرات بمقر مؤسسة الفرقان بـلندن؛ وقد‬ ‫القى المحاضرة األستاذ الدكتور سليم الحسني‪ ،‬األستاذ الفخري‬ ‫للهندسة الميكانيكية ‪ -‬مع درجة األستاذية الفخرية يف العلوم‬ ‫اإلنسانية ‪ -‬بـجامعة مانشسرت‪.‬‬

‫افتتح األمسية السيد صالح شهسواري‪ ،‬المدير التنفيذي لمؤسسة‬ ‫رحب بالسادة الضيوف‪ ،‬ثم دعا السيد‬ ‫الفرقان للرتاث اإلسالمي‪ ،‬حيث ّ‬ ‫شرف يماين‪ ،‬عضو مجلس إدارة الفرقان‪ ،‬إللقاء كلمته االفتتاحية‪.‬‬

‫بدأ السيد شرف يماين بنقل تحيات الشيخ أحمد زكي يماين‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس إدارة مؤسسة الفرقان‪ ،‬للسادة الحضور؛ ثم قام بالتأكيد‬ ‫على أن الدور الذي لعبته المرأة يف تاريخ الحضارة اإلسالمية أمر‬ ‫يستدعي الفخر؛ وقد ساهمت مؤسسة الفرقان يف بحث الموضوع‬ ‫ودفع آفاق المعرفة يف هذا المجال المدهش‪ ،‬والحساس يف بعض‬ ‫األحيان‪ .‬وقد ظهر هذا جليًا يف عدد من إصدارات المؤسسة‪ ،‬من‬ ‫ضمنها كتاب الشيخ أحمد زكي يماين بعنوان «دار السيدة خديجة‬ ‫بنت خويلد رضي اهلل عنها يف مكة المكرمة‪ :‬دراسة تاريخية للدار‬ ‫وموقعها وعمارتها»؛ باإلضافة إلى كتاب آخر للشيخ أحمد زكي‬ ‫يماين‪ ،‬عنوانه «اإلسالم والمرأة»‪ ،‬وفيه بيان مختصر‬ ‫ومفصل‬ ‫ّ‬ ‫للمكانة اإلجتماعية التي منحتها الشريعة اإلسالمية للمرأة‪ .‬ومنذ‬ ‫أسابيع معدودة ‪ ،‬أصدرت مؤسسة الفرقان كتاب «إجازات علماء‬ ‫وعالمات الحرمين الشريفين لعلماء األمصار عبر التاريخ»‪ ،‬وهو‬ ‫يحتوي أسماء حوالي ألف عالمة‪ .‬وقد قال السيد شرف يماين‪:‬‬ ‫«إذا كان هناك من الرجال يف تاريخ الحضارة اإلسالمية من يثير‬ ‫إعجابك وحماسك‪ ،‬فيمكنك أن تفرتض وتعلم أن من الراجح أن‬ ‫كل واحد من هؤالء قد أثرت فيه إمرأة ما»‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬

‫السيد صالح شهسواري يرحب بالسادة الضيوف ّ‬ ‫ويعرف باألستاذ املحاضر‬ ‫ّ‬

‫بدأ الدكتور سليم الحسني بلفت النظر إلى التباين يف الموقف‬ ‫ووجهات النظر حيال المرأة ما قبل اإلسالم وبعده‪ .‬فالعديد من‬ ‫فالسفة اليونان البارزين‪ ،‬منهم أفالطون وأرسطو‪ ،‬وهما من رواد‬ ‫جردوا المرأة من إنسانيتها‪ ،‬واعتربوها كائن‬ ‫الحضارة الغربية‪ ،‬قد ّ‬ ‫متدين المستوى‪ .‬وقد جزم الدكتور سليم الحسني بأن اإلسالم قدم‬ ‫وجهة نظر مغايرة؛ فبينما اهتمت عدة دراسات بمساهمة النساء‬ ‫المسلمات يف شتى حقول العلم‪ ،‬من أبرزها مجال رواية الحديث‬ ‫النبوي‪ ،‬وهو علم ديني بامتياز‪ ،‬إال أن القليل من المصادر قد اهتمت‬ ‫بإبراز دور المرأة يف تطوير العلوم‪ ،‬والتقنية‪ ،‬والطب‪ ،‬وازدهارها‪.‬‬

‫ثم قام الدكتور سليم الحسني بإيراد السبب الذي دعاه إلى النظر‬ ‫يف هذا المجال بالذات؛ فقد أشار عليه مشر ّفه بالجامعة‪ ،‬األستاذ‬ ‫الدكتور دونالد كاردويل (ت‪1998 .‬م)‪ ،‬واألستاذ الدكتور ويليام‬ ‫جونسون (ت‪2010 .‬م)‪ ،‬بالبحث يف الفجوة الممتدة لقرون‪ ،‬والتي‬ ‫تفصل بين علوم اليونان وحقبة التنوير‪ .‬وخالل العمل يف هذا‬ ‫المشروع‪ ،‬وقع الدكتور سليم الحسني على نحو ‪ 600‬من األعالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عاشوا يف الفرتة من ‪ 600‬الى ‪ 1600‬ميالدية‪ ،‬وهم مؤهلون‬ ‫«جميعأ‬

‫ّ‬ ‫السيد شرف يماين‪ ،‬عضو مجلس إدارة الفرقان‪ ،‬يلقي كلمته االفتت�احية‬

‫‪8‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫اتفاقيات التعاون‬

‫‪2019/09/17‬‬

‫مشاركة املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان للرتاث اإلساليم‪ ،‬السيد‬ ‫صالح شهسواري‪ ،‬يف احلدث اإلعاليم حتت عنوان "املبادرات الثقافية‬ ‫املتمزية ألوزبكستان اجلديدة"‬

‫مذكرة تفاهم وتعاون بني مؤسسة الفرقان للرتاث‬ ‫اإلسالمي ومركز اإلمام البخاري الدولي للبحث‬ ‫العلمي (التابع جمللس وزراء مجهورية أوزبكستان)‬

‫بدعوة كريمة من سفارة دولة أوزبكستان يف لندن‪ ،‬والجمعية‬ ‫العالمية للحفاظ على الرتاث الثقايف ألوزبكستان ودراسته وترقيته‬ ‫والرتويج له‪ ،‬شارك السيد صالح شهسواري ‪ -‬المدير التنفيذي‬ ‫لمؤسسة الفرقان يف الفعالية اإلعالمية تحت عنوان «المبادرات‬ ‫الثقافية المتميزة ألوزبكستان الجديدة»‪ ،‬التي تم تنظيمها يوم ‪17‬‬ ‫على هامش المؤتمر الدولي تحت عنوان «نور من أعماق القرون»‪،‬‬ ‫سبتمرب ‪2019‬م‪ ،‬بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين الستقالل الذي عقد بمركز اإلمام البخاري الدولي للبحث العلمي يف مدينة خوجا‬ ‫جمهورية أوزبكستان‪ ،‬وذلك يف نادي «ترافيلرز»‪ ،‬بمدينة لندن‪.‬‬ ‫إسماعيل يف ضواحي سمرقند‪ ،‬يوم ‪ 25‬إغسطس ‪2019‬م‪ ،‬وذلك ضمن‬ ‫وقد دعي السيد صالح شهسواري ‪ -‬المدير التنفيذي لمؤسسة عدة أنشطة خاصة باسبوع الرتاث الثقايف تحت شعار «أوزبكستان ‪-‬‬ ‫الفرقان للمشاركة كضيف شرف‪ ،‬حيث أعطي المجال لمخاطبة مقرتق الطرق والحضارات‪ :‬إمرباطوريات‪ ،‬وديانات‪ ،‬وثقافات»‪ ،‬قام‬ ‫كل من السيد صالح شهسواري ‪ -‬المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫الحضور ببعض التعليقات االفتتاحية‪.‬‬ ‫والدكتور شوفوسيل زيادوف ‪ -‬مدير مركز اإلمام البخاري الدولي‬ ‫وقد استضافت الفعالية مؤتمر إستشاري بمشاركة علماء وساسة‬ ‫للبحث العلمي‪ ،‬بالتوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون بين مؤسستيهما‪.‬‬ ‫ودبلوماسيين وممثلي مجتمع التجارة والمال ووسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫بعد النشاط اإلعالمي‪ ،‬دعي الضيوف لحضور حفل اإلستقبال‬ ‫الرسمي الخاص بيوم اإلستقالل‪ ،‬المقام ذات المساء‪ ،‬بـسفارة دولة‬ ‫أوزبكستان يف لندن‪ .‬وقد اشتملت األمسية على كلمات وبرنامج ثقايف‬ ‫غني‪ ،‬وقد حضرها عدد كبير من الضيوف‪.‬‬

‫توقيع مذكرة التفاهم‬

‫نصت هذه المذكرة على التعاون وتبادل الخربات العلمية يف‬ ‫وقد ّ‬ ‫مجال الحفاظ على الرتاث اإلسالمي‪ ،‬خاصة المخطوط منه‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل أعمال الفهرسة والتحقيق والنشر‪ ،‬وبحث سبل حفظه‬ ‫وصيانته‪ ،‬وتوظيف كافة الوسائل لرفع درجة الوعي الحضاري لدى‬ ‫العاملين يف تلك المجاالت؛ وكذلك التعاون المشرتك يف تنظيم‬ ‫المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية يف الحقول المختلفة‬ ‫‪2019/12/06‬‬ ‫زيارة الدكتور جاسم سلطان‪ ،‬مؤسس مشروع النهضة‪ ،‬إىل مؤسسة المتعلقة بالرتاث‪ ،‬وتبادل اإلصدارات العلمية المتنوعة‪ .‬وقد وافق‬ ‫كل طرف على دعوة اآلخر إلى مؤتمراته وندواته‪.‬‬ ‫الفرقان للرتاث اإلساليم‬

‫مركز اإلمام البخاري الدويل للبحث العليم‬

‫‪7‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫تعريف الوفد باملجموعات اخلاصة ملكتب�ة الفرقان وبوابتها الرقمية على‬ ‫املجموعات اخلطية ألوزبكستان‪ ،‬من خالل املسح الشامل للرتاث املخطوط‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫السيد فردوس عبد اخلالقوف يستعرض أهم مالمح عمل اجلمعية‬ ‫العاملية للحفاظ على الرتاث الثقايف ألوزبكستان‬

‫مجال حماية الرتاث اإلسالمي والتعريف به‪ .‬كما ّأكد أهمية الحرص‬ ‫المشرتك بين الجانبين على تبادل الزيارات والخربات‪ ،‬واالستفادة من‬ ‫التجارب الناجحة لمؤسسة الفرقان الرائدة يف مجال حماية الرتاث‪،‬‬ ‫إضافة إلى تبادل المطبوعات العلمية المختلفة ذات العالقة بمجاالت‬ ‫االهتمام المشرتك‪ِ ،‬من فهارس وكتب ودوريات ونشرات علمية‪ .‬كل‬ ‫هذا يف إطار منظومة الشراكة االسرتاتيجية بين المؤسستين‪.‬‬

‫تضمن جدول الزيارة تعريف الوفد الزائر بالمجموعات الخاصة‬ ‫ّ‬ ‫لمكتبة الفرقان وبمنظومة بوابة مكتبة الفرقان الرقمية‪ ،‬مركزة على‬ ‫المجموعات الخطية المتعلقة بأوزبكستان‪ ،‬من خالل المسح‬ ‫الشامل للرتاث المخطوط‪.‬‬ ‫بمناسبة هذه الزيارة‪ ،‬كانت المؤسسة قد قامت بتنظيم معرض‬ ‫مطبوعات مصغر يف رواق المبنى‪ ،‬يتضمن مواد مختلفه تتعلق بالرتاث‬ ‫األوزبكي‪ ،‬من مؤلفات ومراجع وفهارس مخطوطات وكتب محققة‬ ‫للبخاري والرتمذي والزمخشري وأبي المعين النسفي ونجم الدين‬ ‫كربى والماتريدي والنقشبندي وابن سينا والفارابي والفرغاين وأبو‬ ‫الريحان البيروين والخوارزمي والمرغيناين والسمرقندي والقفال‬ ‫الشاشي والرازي وابن سينا ‪ ...‬وغيرهم‪.‬‬

‫أعطى المدير التنفيذي‪ ،‬السيد صالح شهسواري ‪ -‬أثناء االجتماع‬ ‫الموسع والجلسة التعريفية ‪ -‬للوفد الزائر تعري ًفا مقتضبا عن الدور‬ ‫ّ‬ ‫الذي تضطلع به مؤسسة الفرقان‪.‬‬ ‫ومن جانبه استعرض رئيس الوفد األوزبكي‪ ،‬السيد فردوس عبد‬ ‫الخالقوف‪ ،‬أهم مالمح عمل الجمعية العالمية للحفاظ على الرتاث‬ ‫الثقايف ألوزبكستان ودراسته وترقيته والرتويج له‪ ،‬وأهم ما تقوم به‬ ‫الجمعية حاليًا من مشاريع وأنشطة لحماية تراث األجداد‪ ،‬وتعزيز‬ ‫ودعم اإلنجاز العلمي وتشجيعه‪ ،‬عن طريق تنظيم مؤتمرات دولية‬ ‫منب ًها بأن عد ًدا كبيرا من المصادر النادرة العائدة‬ ‫وندوات وزيارات؛ ّ‬ ‫إلى الرتاث الثقايف للشعب األوزبكي‪ ،‬تحتفظ هبا المتاحف والمعاهد‬ ‫العلمية البحثية‪ ،‬والمعارض واألرشيفات بمختلف دول العالم‪،‬‬ ‫حيث تقوم أوزبكستان بالبحث عنها ونقلها للشعب األوزبكي‪ ،‬يف‬ ‫إطار المشروع اإلعالمي «تراث أوزبكستان الثقايف»‪.‬‬

‫يف هناية اللقاء‪ ،‬أهدى رئيس الوفد األوزبكي مؤسسة الفرقان موسوعة‬ ‫«فن العمارة يف أوزبكستان» ‪Architectural Epigraphy of Uzbekistan‬‬ ‫يف ‪10‬جلدات‪.‬‬

‫كما أهدت مؤسسة الفرقان‪ ،‬من جانبها‪ ،‬المجموعة الكاملة‬ ‫لموسوعة ّ‬ ‫المكرمة والمدينة‬ ‫مكة‬ ‫المنورة (‪ 9‬مجلدات) ‪ ،‬ونسخة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من مصحف الشريف السيد محمد فاضل المولوي‪ ،‬المعروف‬ ‫بفاضل باشا شريفوفيتش‪ ،‬الذي يحتوي على القراءات السبع‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى كتاب بيت خديجة‪ ،‬ومجموعة ابن الهيثم والقوهي وغيرهم‬ ‫يف الرياضيات التحليلية بين القرن الثالث والقرن الخامس (‪5‬‬ ‫مجلدات)‪ ،‬وعلم المناظر يف ضحى اإلسالم‪ ،‬والنسخة االنجليزية‬ ‫من كتاب متن ّ‬ ‫المظفر االسفزاري يف علمي االثقال والحيل‪.‬‬

‫كما أكد السيد عبد الخالقوف على حرص جمعيته للعمل سويًا‬ ‫مع مؤسسة الفرقان يف مشاريع ومبادرات مشرتكة بين المؤسستين‪،‬‬ ‫تؤسس وتفتح آفاق جديدة يف العمل لحماية الرتاث وتطويره‪.‬‬

‫معرض مطبوعات مصغر يتضمن مواد مختلفه تتعلق بالرتاث األوزبكي‬

‫اختت�ام الزيارة بتب�ادل الهدايا بني املؤسستني‬

‫‪6‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫‪2019/08/08‬‬ ‫وقد نال المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان السيد صالح شهسواري‬ ‫امللك‬ ‫جبامعة‬ ‫الدولية‬ ‫العالقات‬ ‫قسم‬ ‫مدير‬ ‫الشهري‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫زيارة الدكتور‬ ‫شرف إلقاء كلمة ترحيب يف حفل افتتاح المؤتمر الدولي «نور من‬ ‫خالد بمدين�ة أبها – اململكة العربي�ة السعودية‪ ،‬إىل مؤسسة الفرقان أعماق القرون»‪ ،‬الذي عقد بمركز اإلمام البخاري الدولي للبحث‬ ‫للرتاث اإلساليم‪.‬‬ ‫العلمي يف مدينة خوجا إسماعيل يف ضواحي سمرقند‪ ،‬يوم ‪25‬‬ ‫أغسطس ‪2019‬م؛ كما حظي بشرف تقديم عرض حول «تراث‬ ‫أوزبكستان المخطوط الثري والمتنوع بحسب ما ورد يف المسح‬ ‫الشامل للمخطوطات اإلسالمية يف العالم»‪ ،‬وذلك يف الجلسة العلمية‬ ‫األولى من هذا المؤتمر‪ ،‬التي كان عنواهنا «فن الكتاب‪ ،‬والكتاب يف‬ ‫الفن‪ :‬اإلرث المخطوط لما وراء النهر»‪.‬‬

‫مصورة لـ «قرآن‬ ‫يف ختام هذه الزيارة‪ ،‬أهدي إلى مدير الفرقان نسخة ّ‬ ‫قطا لنغار» ‪ ،‬وهو من مصاحف القرن الثامن النادرة‪ ،‬المسمى بذلك نسبة‬ ‫للقرية التي بقي فيها هذا المصحف لقرون (منذ القرن الخامس عشر)‪.‬‬

‫‪2019/08/27-24‬‬

‫مشاركة املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان للرتاث اإلساليم‪ ،‬السيد صالح‬ ‫شهسواري‪ ،‬يف أسبوع الرتاث الثقايف املنعقد بأوزبكستان‪ ،‬حتت شعار‬ ‫"أوزبكستان – مقرتق الطرق واحلضارات‪ :‬إمرباطوريات‪ ،‬وديانات‪ ،‬وثقافات"‪.‬‬ ‫بدعوة كريمة من معالي السيد عزيز عبد الحكيموف ‪ -‬نائب رئيس‬ ‫وزراء جمهورية أوزبكستان‪ ،‬والسيد فردوس عبد الخالقوف ‪ -‬رئيس‬ ‫الجمعية العالمية للحفاظ على الرتاث الثقايف ألوزبكستان ودراسته‬ ‫وترقيته والرتويج له‪ ،‬شارك السيد صالح شهسواري ‪ -‬المدير‬ ‫التنفيذي لمؤسسة الفرقان يف اسبوع الرتاث الثقايف تحت شعار‬ ‫«أوزبكستان ‪ -‬مقرتق الطرق والحضارات‪ :‬إمرباطوريات‪ ،‬وديانات‪،‬‬ ‫وثقافات»‪ ،‬والذي انعقد من ‪ 22‬إلى ‪ 27‬أغسطس ‪2019‬م‪ ،‬يف كل من‬ ‫طشكند‪ ،‬وترمز‪ ،‬وسمرقند‪.‬‬

‫‪2019/09/17‬‬

‫زيارة وفد من جمهورية أوزبكستان‬ ‫استقبل السيد صالح شهسواري‪ ،‬المدير التنفيذي لمؤسسة الفرقان‬ ‫بمقر المؤسسة‬ ‫للرتاث اإلسالمي‪ ،‬صبيحة يوم الثالثاء ‪ 17‬سبتمرب ‪ّ ،2019‬‬ ‫بلندن‪ ،‬السيد فردوس عبد الخالقوف‪ ،‬رئيس الجمعية العالمية للحفاظ‬ ‫على الرتاث الثقايف ألوزبكستان ودراسته وترقيته والرتويج له‪ ،‬ورئيس‬ ‫مجلس إدارة االتحاد الوطني لوسائل اإلعالم العامة اإللكرتونية‪ ،‬والوفد‬ ‫األوزبكي المرافق له‪ ،‬بحضور الزمالء الموظفين يف المؤسسة‪ ،‬حيث‬ ‫معب ًرا عن سعادته الغامرة‪ ،‬قائال إنّها‬ ‫ّ‬ ‫رحب السيد شهسواري بالوفد‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫الفرقان‪،‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫مقر‬ ‫يف‬ ‫اليوم‬ ‫نستقبلكم‬ ‫أن‬ ‫ا‬ ‫جد‬ ‫سعيدة‬ ‫مناسبة‬ ‫ونتشرف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كثيرا هبذه الزيارة التي لها رمزية كبيرة‪ ،‬وك ّلنا ثقة أهنا‬ ‫ستشكل خطو ًة هام ًة‬ ‫ً‬ ‫نحو تعزيز العالقات والتعاون المشرتك بين المؤسستين‪.‬‬

‫باإلضافة إلى عقد ثالث مؤتمرات دولية (واحد يف طشكند‪ ،‬واثنان‬ ‫يف سمرقند) فقد شهد أسبوع الرتاث الثقايف هذا الكثير من الفعاليات‬ ‫الثقافية المثيرة يف المدن األربعة‪ ،‬وذلك كما يلي‪ :‬طشكند (‪22-23‬‬ ‫أغسطس)‪ ،‬ترمز (‪ 24‬أغسطس)‪ ،‬ويف سمرقند (‪ 25-26‬أغسطس)‪.‬‬

‫وقد حضر هذه الفعاليات أكثر من ‪ 200‬من كبار العلماء والمستشرقين‬ ‫المرموقين وخرباء اليونسكو‪ ،‬ومن ضمنهم السيدة أودري أزوالي ‪-‬‬ ‫المديرة العامة لمنظمة األمم المتحدة للرتبية والعلم والثقافة (اليونسكو)‪،‬‬ ‫وأكثر من ‪ 50‬ممث ًال عن وسائل اإلعالم العالمية من ‪ 40‬دولة‪.‬‬

‫يوم السبت ‪ 24‬أغسطس‪ ،‬أي بعد اليومين األولين من المؤتمر‬ ‫الدولي‪ ،‬الذي تم يف طشكند من ‪ 22‬إلى ‪ 23‬أغسطس‪ ،‬تم توزيع‬ ‫الضيوف على مجموعتين‪ ،‬بحسب اإلهتمام العلمي‪ ،‬حيث توجهت‬ ‫المجموعة المكونة من علماء اآلثار ومؤرخي الفنون إلى مدينة‬ ‫ترمز‪ ،‬بينما توجه خرباء الدراسات اإلسالمية والمتخصصون يف‬ ‫المخطوطات الرتاثية إلى مدينة بخارى‪ .‬ثم اجتمع كل الضيوف مرة‬ ‫أخرى يف مدينة سمرقند الجميلة والعتيقة‪ ،‬يومي ‪ 25‬و ‪ 26‬أغسطس‪.‬‬

‫السيد صالح شهسواري مرحبا بالوفد ومعرفا بنشاط املؤسسة‬

‫‪5‬‬

‫أثنى رئيس الوفد األوزبكي على مدير المؤسسة وموظفيها على‬ ‫حسن االستقبال وحفاوة الرتحاب وكرم الضيافة‪ ،‬مضي ًفا بأن الهدف‬ ‫األساسي لهذه الزيارة هو الحرص على تعزيز التعاون وتمتين العالقات‬ ‫بين المؤسستين‪ ،‬واالطالع على تجارب مؤسسة الفرقان العريقة يف‬ ‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫الزيـارات‬ ‫المؤسسة‪ ،‬بما فيها المسح الشامل للمخطوطات اإلسالمية‪ .‬كما تصفح‬ ‫الطلبة عددا من صور المخطوطات لمجموعات تركية تملكها مكتبة‬ ‫المؤسسة‪ .‬استفسر الطلبة كذلك عن إمكانية مواصلة دراستهم يف بريطانيا‪،‬‬ ‫وعن إمكانية تزويدهم بالمعلومات الخاصة بذلك‪.‬‬

‫‪2019/03/06‬‬

‫زيارة إىل املكتب�ة الوطني�ة للملكة املغربي�ة‪ ،‬ولقاء مع مدير املكتب�ة‪ ،‬الدكتور‬ ‫محمد الفران‪ ،‬لمناقشة سبل التعاون يف المجاالت ذات االهتمام المشرتك‪.‬‬ ‫حضر اللقاء األستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين‪ ،‬مدير الخزانة الحسنية‪.‬‬

‫وقد انتهت الزيارة بحوار واسع حول إمكانية مساهمة مؤسسة‬ ‫الفرقان يف مساعدة هؤالء الطالب يف مجاالت بحوثهم‪ ،‬حيث طالبوا‬ ‫بمجموعهم أن يظل التواصل قائمًا حول أنشطة مؤسسة القرقان‪،‬‬ ‫خاصة ما يتم منها يف مدينة إستانبول‪.‬‬

‫‪2019/07/18‬‬

‫زيارة الفنان القدير‪ ،‬السيد علي عمر أرمز‪ ،‬إىل مؤسسة الفرقان للرتاث اإلساليم‬

‫‪2019 /08/02‬‬

‫زيارة الشيخ جاسم بن محمد اجلابر‪ ،‬رئيس مكتب الفتوى باالحتاد‬ ‫العاليم لعلماء املسلمني‪ ،‬و الدكتور عبد العزيز بن عبد هللا آل ثاين‪،‬‬ ‫أستاذ بكلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬جامعة قطر‪ ،‬إىل مؤسسة‬ ‫الفرقان‪ .‬وكان برفقة الضيوف الزائرين الدكتور أحمد الدبي�ان‪ ،‬مدير‬ ‫املركز الثقايف اإلساليم بلندن‪.‬‬

‫‪2019/7/30‬‬

‫زيارة طالب كلية اإللهيات بـجامعة كوجايلي (تركيا) اىل مؤسسة الفرقان‬

‫مكو ًنا يف مجمله من‬ ‫استضافت مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي وفدً ا ّ‬ ‫طالب السنة الثالثة بـكلية اإللهيات بـجامعة كوجايلي‪ ،‬تركيا‪ ،‬يرتأسه الدكتور‬ ‫على جانجيليك‪ ،‬األستاذ المساعد بقسم اللغة الرتكية العثمانية واألدب‬ ‫الرتكي اإلسالمي بـجامعة كوجايلي؛ وذلك يوم الثالثاء ‪ 30‬يوليو ‪2019‬م‪.‬‬ ‫وقد حضر الطالب الى لندن بغرض تحسين لغتهم اإلنجليزية‪ .‬وبحكم‬ ‫تواجدهم يف لندن‪ ،‬فقد قاموا بزيارة العديد من المعالم السياحية والعلمية‬ ‫هبذه المدينة‪ ،‬إلى جانب المراكز‪ ،‬والمعاهد التعليمية‪ ،‬والمؤسسات‬ ‫المهتمة بالتعريف والبحث يف مجال الرتاث اإلسالمي‪.‬‬

‫‪2019/08/05‬‬

‫وقامت الدكتورة سيليست جياين ‪ -‬مسؤولة المكتبة والتبادل باستعراض‬ ‫عمل المؤسسة ومحتويات المكتبة‪ ،‬بما يف ذلك التعريف بقاعدة البيانات‬ ‫على الشبكة العنكبوتية‪ ،‬حيث أبدى الطالب اهتمامًا بالغًا بمكتبة‬ ‫مؤسسة الفرقان‪ ،‬خاصة مجموعة سزكين ومقتنيات المكتبة من األدب‬ ‫صرح الكثير من الطالب‬ ‫العثماين‪-‬الرتكي‪ .‬ومن خالل الحديث واألسئلة‪ّ ،‬‬ ‫باهتمامهم ببعض حقول المعرفة الممثلة بشكل كبير يف مقتنيات مكتبة‬ ‫مؤسسة الفرقان‪ ،‬منها المؤلفات يف الفقة الحنفي‪ ،‬والفلسفة وعلم الكالم‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى جوانب أخرى‪.‬‬ ‫تقدم الدكتور علي جانجيليك بشكرعميق للمؤسسة على إتاحتها فرصة‬ ‫الزيارة برفقة تالميذه‪،‬حيث تعرف تالميذه على العديد من المكتبات‬ ‫ومجموعات المخطوطات المتوفرة يف تركيا خالل تصفحهم لمطبوعات‬

‫زيارة الدكتور وائل احلاريث‪ ،‬أستاذ جبامعة أم القرى بمكة املكرمة‪ ،‬إىل‬ ‫مؤسسة الفرقان للرتاث اإلساليم‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫كلـمة رئيـس املـؤسسة‬ ‫يوم األربعاء ‪ 23‬أكتوبر‪ ،2019‬من إلقاء الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬بعنوان‪:‬‬ ‫«تحقيق النصوص بين اختالف الروايات وأهمية السماعات وتعدد اإلبرازات»‪.‬‬ ‫وشملت إنجازات المركز يف مجال اإلصدارات نشر فعاليات دورتين سابقتين‬ ‫بالتعاون مع كلية دار العلوم بالقاهرة‪ ،‬عامي ‪ 2008‬و‪ ،2009‬بعنوان‪« :‬مدخل إلى‬ ‫تحقيق المخطوط العربي»‪ ،‬كما نشر المركز فعاليات دورة «تحقيق المخطوطات‬ ‫األدبية واللغوية»‪ .‬ويف مجال التحقيق‪ ،‬نشر المركز كتاب «رحلة الجودي (مفتي‬ ‫القيروان) إلى الحج (مرفق بدفتر دراسته وإجازاته)»‪ ،‬لمحمد بن محمد صالح‬ ‫الجودي القيرواين‪ ،‬وتحقيق المهدي عيد الرواضية‪ .‬أ ّما يف مجال المحاضرات‪،‬‬ ‫فقد نشر المركز محاضر ًة تحت عنوان‪« :‬أنظار وتجارب يف مباشرة نصوص‬ ‫شبوح‪.‬‬ ‫التراث من كتاب العبر البن خلدون وغيره»‪ ،‬للدكتور إبراهيم ّ‬

‫اإلعالمية‬ ‫يسرين أن أضع بين أيدي أع ّزائنا الكرام ال َعدد ‪ 18‬من النشرة ْ‬ ‫ّ‬ ‫لمؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‪ ،‬وقد تزامن مع بلوغ مركز موسوعة مكة‬ ‫المكرمة والمدينة المنورة ‪ 25‬عاما من تأسيسه‪ ،‬حيث بلغ مرحلة من الرشد‬ ‫علما بأنشطة المؤسسة‬ ‫والنضج تبعث على الفخر‪ .‬نلتقي بكم لنحيطهم ً‬ ‫وجهودها الدؤوبة‪ ،‬وإنجازاهتا الرتاثية الحضارية خالل السنة الماضية‪ ،‬التي‬ ‫كانت بحق سنة تو ّثب وعمل دؤوب وقفزة نوعية يف مجال الفعاليات واألنشطة‬ ‫العديدة المتنوعة‪َ ،‬سع ًيا منها لتحقيق ما تستطيع نحو أداء رسالتها يف مجال‬ ‫المحافظة على تراث أ ّمتنا الحضاري الزاخر‪ ،‬راجين من اهلل تعالى التوفيق‬ ‫والسداد‪ ،‬وآملين أن يجد فيه‪ -‬قراءنا األعزاء‪ -‬ما يفيدهم ويمتعهم وينفعهم‪.‬‬

‫وتساهم مؤسسة الفرقان‪ ،‬منذ إنشائها‪ ،‬يف أداء رسالتها يف الحفاظ على تراث أمتنا‬ ‫ُّ‬ ‫الزاخر وحمايته وخدمته‪ ،‬ألنّه إرثها الحضاري وإبداعها الفكري الذايت‪،‬‬ ‫وسجل‬ ‫معرفتها‪ ،‬وذاكرهتا الشخصية؛ وهو قوام هو َّيتها الثقافية وعنصر قوهتا‪ ،‬وأساس‬ ‫هنضتها التي من دوهنا تتح ّلل ّ‬ ‫الجمة‪ ،‬تعمل‬ ‫وتتفكك وتضمحل‪ .‬ورغم التحديات ّ‬ ‫المؤسسة بصمت‪ ،‬وبما تملكه من جهود وإمكانيات على‬ ‫دراسة الرتاث اإلسالمي المخطوط‪ ،‬باإلضافة إلى سعيها‬ ‫الدؤوب يف توثيق دور المدينتين الشريفتين ‪ّ -‬‬ ‫مكة‬ ‫المكرمة‬ ‫ّ‬ ‫المنورة ‪ -‬يف إثراء ونشر هذا الرتاث‪ ،‬ومحاولتها إحياء‬ ‫والمدينة ّ‬ ‫فقه المقاصد‪ ،‬هذا الفقه النبيل الذي أرسى دعائم هذا الرتاث‪.‬‬

‫وعلى صعيد النهوض بالدراسات المقاصدية واالرتقاء هبا‪ ،‬فقد ّنظم مركز‬ ‫دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬الدورة العلمية الخامسة عشرة‪ ،‬تحت‬ ‫عنوان‪« :‬مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء السنة النبوية الشريفة‪ :‬منهجية الكشف‬ ‫عن مقاصد الشريعة من السنة النبوية‪ ،‬وتنزيلها»(‪ ،)2‬وذلك‬ ‫يومي ‪ 24‬و‪ 25‬نوفمرب ‪2019‬م‪ ،‬بمدينة تطوان بالمملكة‬ ‫المغربية؛ وقد ألقى الدكتور األخضر األخضري عشية‬ ‫هذه الدورة ‪ -‬بكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية بجامعة‬ ‫عبد المالك السعدي يف تطوان ‪ -‬محاضرة بعنوان‪:‬‬ ‫«نظرية الموارد والمقاصد يف صيانة السنة من الدخيل‬ ‫والوارد»‪ .‬ويف مجال النشر‪ ،‬أصدر المركز كتاب «قواعد‬ ‫المقاصد»‪ ،‬من تأليف الدكتور أحمد الريسوين‪ ،‬وفعاليات‬ ‫الدورتين األولى والثانية يف «مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫يف ضوء السنة النبوية الشريفة»‪ ،‬من تحرير الدكتور أحمد‬ ‫الريسوين‪ .‬كما نشر المركز فعاليات الندوة الثانية عن «الفنون يف ضوء مقاصد‬ ‫الشريعة اإلسالمية»‪ ،‬من تحرير الدكتور إبراهيم البيومي غانم ‪ ،‬إضافة إلى نشر‬ ‫محاضرة الدكتور األخضر األخضري بعنوان «نظرية الموارد والمقاصد يف‬ ‫صيانة السنة من الدخيل والوارد»‪.‬‬

‫ويف هذا الصدد‪ ،‬وسعيًا منه يف تنشيط حركة التحقيق‪،‬‬ ‫ّنظم مركز دراسات المخطوطات اإلسالمية دورة يف‬ ‫«تحقيق المخطوطات األدبية واللغوية»‪ ،‬من ‪ 4‬إلى ‪9‬‬ ‫مارس ‪2019‬م‪ ،‬بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط‪،‬‬ ‫وقد افتتحها ّ‬ ‫العلمة الدكتور إبراهيم شبوح بمحاضرة‬ ‫عا ّمة بعنوان «تحقيق كتاب العبر البن خلدون‪ّ :‬‬ ‫الخطة والرؤية والنتائج»‪ .‬كما‬ ‫شهدت مكتبة برلين الوطنية من ‪ 25‬إلى ‪ 29‬مارس ‪2019‬م دورة تدريبية دولية‬ ‫بعنوان «جوانب من علم المخطوطات وعلم دراسة الخطوط يف المخطوطات‬ ‫نظمها المركز بشراكة‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬مع تركيز خاص على تقاييد المخطوطات»‪ّ ،‬‬ ‫مع جامعة برلين الحرة‪ ،‬ومكتبة برلين الوطنية‪ ،‬وألقى عشية افتتاحها الدكتور‬ ‫كونراد هيرشلر محاضرة بعنوان‪« :‬إعادة استعمال قطع مجتزأة يف المخطوطات‬ ‫العربية»‪ .‬كما عقد المركز المؤتمر الدولي الثاين حول المصاحف المخطوطة‪،‬‬ ‫تحت عنوان‪« :‬القرآن الكريم من التنزيل إلى ال َّتدوين»‪ ،‬وذلك يومي السبت‬ ‫واألحد ‪ 9‬و‪ 10‬نوفمرب ‪ ،2019‬بمدينة إستانبول‪ .‬وضمن سلسلة محاضراهتا‬ ‫بمقر المؤسسة بلندن‪ -‬ثالث محاضرات‬ ‫الموسمية‪ّ ،‬نظمت مؤسسة الفرقان‪ّ -‬‬ ‫عا ّمة؛ كانت األولى عشية يوم األربعاء ‪ 27‬فرباير ‪2019‬م‪ ،‬للدكتور سليم‬ ‫«سيدات العلوم والطب واإلدارة يف حضارة المسلمين»؛‬ ‫الحسني‪ ،‬تحت عنوان‪ّ :‬‬ ‫أما الثانية فكانت عشية يوم األربعاء ‪ 3‬أبريل ‪ ،2019‬تحت عنوان‪« :‬المغرب يف‬ ‫المشرق»‪ ،‬وقد ألقتها األستاذة ماريبيل فييرو؛ وكانت المحاضرة الثالثة عشية‬

‫أما مركز موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة بمؤسسة الفرقان‪ ،‬فقد أصدر‬ ‫المجلد التاسع من الموسوعة الذي يبدأ بكلمة «حلقة» وينتهي بكلمة «الخضيرة»‪.‬‬

‫وإلى جانب كل هذه الفعاليات واألنشطة والمنشورات‪ ،‬شهدت‬ ‫المؤسسة زيارات كثيرة من قبل المؤسسات واألفراد‪ ،‬وأمضت اتفاقية‬ ‫تعاون‪ ،‬كما شاركت يف عدّ ة فعاليات ومعارض دولية‪.‬‬ ‫ويطيب لي‪ ،‬يف الختام‪ ،‬أن أقدّ م خالص شكري وتقديري لجميع من أسهم‬ ‫يف هذه األعمال الرائدة واإلنجازات العظيمة؛ ً‬ ‫المؤسسة‬ ‫أمل يف أن تواصل‬ ‫ّ‬ ‫أعمال ٍ‬ ‫وئيدة ٍ‬ ‫مسيرهتا بخطى ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫رائدة‪.‬‬ ‫ثابتة‪ ،‬متط ّلعة نحو تحقيق ما تصبو إليه من‬

‫‪3‬‬

‫ولي التوفيق ول ُه الحمدُ يف ٍ‬ ‫بدء ومختتم‪...‬‬ ‫واهلل ُّ‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2019‬‬

‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫محتويات العدد‬ ‫كلمة رئيس املؤسسة‪3 .............................................................................................................................‬‬

‫الزيارات‪4 .......................................................................................................................................................................‬‬ ‫اتفاقياتالتعاون‪7................................................................................................................................................‬‬ ‫املحاضرات‪8.............................................................................................................................................................‬‬ ‫«سيدات العلوم ّ‬ ‫والطب واإلدارة يف حضارة المسلمين»‪ ،‬للدكتور سليم الحسني‪8............‬‬ ‫محاضرة ّ‬ ‫محاضرة «تحقيق كتاب العبر البن خلدون‪ّ :‬‬ ‫الخطة والرؤية والنتائج»‪ ،‬للدكتور إبراهيم شبوح‪10........‬‬ ‫محاضرة«إعادة استعمالقطعمجتزأة يفالمخطوطاتالعربية»‪ ،‬للدكتور كونرادهيرشلر‪11..........................‬‬ ‫محاضرة«المغربيفالمشرق»‪،‬للدكتورة ماريبيلفييرو‪12..................................................................................‬‬ ‫محاضرة «نظرية الموارد والمقاصد يف صيانة السنة من الدخيل والوارد»‪ ،‬للدكتور األخضر األخضري‪14....‬‬ ‫محاضرة«تحقيقالنصوصبيناختالفالرواياتوأهميةالسماعاتوتعدداإلبرازات»‪،‬للدكتوربشارعواد‪16....‬‬

‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‪ ،‬شتاء ‪2019‬‬

‫الناشر‪ :‬مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‬ ‫مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫رئيس المؤسسة‪:‬‬

‫معالي الشيخ أحمد زكي يماين‬

‫ّ‬

‫الدورات التدريبي�ة‪17 ..................................................................................................................................‬‬ ‫الدورة التدريبية الثانية عشرة يف مجال التحقيق‪ ،‬بعنوان‪« :‬تحقيق المخطوطات األدبية واللغوية»‪17...................‬‬

‫أعضاء مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫دورة دوليةيف علم المخطوط بعنوان‪« :‬جوانب من علم المخطوطات وعلم دراسة الخطوط‬ ‫يف المخطوطات اإلسالمية‪ ،‬مع تركيز خاص على تقاييد المخطوطات»‪20............................................‬‬ ‫اإلسالمية بعنوان‪« :‬مقاصد الشريعة اإلسالمية يف‬ ‫الدورة العلمية الخامسة عشرة يف مقاصد الشريعة‬ ‫ّ‬ ‫ضوء السنة النبوية الشريفة‪ :‬منهجية الكشف عن مقاصد الشريعة من السنة النبوية‪ ،‬وتنزيلها» (‪22..........)2‬‬

‫األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫العوا‬ ‫محمد سليم ّ‬ ‫األستاذ الدكتور ّ‬ ‫الس ّيد شرف يماين‬

‫المؤتمرات‪25..............................................................................................................................................................‬‬ ‫المؤتمر التاسع يف مجال المخطوطات‪ ،‬بعنوان‪« :‬القرآن الكريم من التنزيل إلى ال َّتدوين »(‪25...)2‬‬

‫المدير التنفيذي‪:‬‬

‫آخر اإلصدارات‪29...............................................................................................................................................‬‬ ‫«مدخل إلى تحقيق المخطوط العربي» (مجموعة بحوث)‪29.........................................................‬‬ ‫« تحقيق المخطوطات األدبية واللغوية» (دروس عملية) (مجموعة بحوث)‪29.....................‬‬ ‫«كتاب االعتماد يف األدوية المفردة»البن الج ّزار‪ ،‬تحقيق إبراهيم بن مراد ‪30.................................................‬‬ ‫« ُن ْصر ُة ال َف ْترة وعُ صر ُة ِ‬ ‫الف ْطرة» للكاتب األصفهاين‪ ،‬تحقيق عصام مصطفى عقلة‪30.......................‬‬ ‫«رحلة الجودي (مفتي القيروان) إلى الحج» لمحمد الجودي القيرواين‪ ،‬تحقيق المهدي عيد الرواضية ‪31.......‬‬ ‫«أنظار وتجارب يف مباشرة نصوص التراث من كتاب العبر البن خلدون وغيره» للدكتور إبراهيم ّشبوح ‪31.......‬‬ ‫موسوعة ّ‬ ‫المنورة‪ ،‬المجلد ‪31...........................................................................................9‬‬ ‫المكرمة والمدينة ّ‬ ‫مكة ّ‬ ‫«قواعد المقاصد»‪ ،‬تأليف أحمد الريسوين‪32....................................................................................................‬‬ ‫«مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء السنة النبوية الشريفة»(‪ ،)1‬تحرير أحمد الريسوين ‪32.....‬‬ ‫«مقاصد الشريعة اإلسالمية يف ضوء السنة النبوية الشريفة»(‪ ،)2‬تحرير أحمد الريسوين ‪33.....‬‬ ‫«الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة اإلسالمية»(‪ ،)2‬تحرير إبراهيم البيومي غانم ‪33.......................‬‬ ‫«نظرية الموارد والمقاصد يف صيانة السنة من الدخيل والوارد»‪ ،‬إعداد األخضر األخضري‪34....‬‬

‫الس ّيد صالح شهسواري‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫أماكن توزيع املطبوعات‪35..........................................................................................................................................‬‬ ‫معارض الكتاب‪36..............................................................................................................................................‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫البريد اإللكتروين‪:‬‬

‫ذكريات‪37.......................................................................................................................................................................‬‬

‫‪info@al-furqan.com‬‬ ‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫إحياء ذكرى‪39............................................................................................................................................................‬‬

‫«مركز موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة» «‪ 25‬عا ًما يف توثيق دور المدينتين الشريفتين»‪37.......‬‬

‫محمد فريد الشيال ىف ذمة اهلل ‪39...........................................................................................................................‬‬ ‫مؤسسة الفرقان ومراكزها‪40...............................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الثامن عشر‬

‫النشرة اإلعالمية‬

‫شتاء ‪2019‬‬

‫العدد الثامن عشر‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫الزيارات‬ ‫اتفاقيات التعاون‬ ‫املحاضرات‬ ‫الدورات‬ ‫املؤمترات‬ ‫آخر اإلصدارات‬ ‫معارض الكتاب‬ ‫ذكريات‬ ‫إحياء ذكرى‬ ‫مؤسسة الفرقان ومراكزها‬ ‫شتاء ‪2019‬‬

‫‪1‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.