النشرة الإعلامية الرابعة عشر

Page 1

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫العنوان‪:‬‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫مدخل مقر مؤسسة الفرقان للثراث الإسلامي ‪ -‬لندن‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫البريد الإلكتروني‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫‪info@al-furqan.com‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫‪40‬‬

‫صفحة المؤسسة‪:‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫األستاذ الدكتور السيد هادي خوسروشاهي‬ ‫فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي‬ ‫جملس اخلرباء‬ ‫يضم جملس اخلرباء جمموعة مميزة من العلماء والباحثني‬ ‫يف خمتلف املجاالت اإلسالمية‪.‬‬

‫املذكورة‪ ،‬ويعمل من خالل‪:‬‬ ‫ • نشر طبعات نقدية جديدة من كتب املقاصد ذات األمهية‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫ • نشر مراجع بيبليوغرافية يف جمال املقاصد‪.‬‬ ‫ • نشر دراسات حول مقاصد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫ • تنظيم دورات تدريبية حول فهم املقاصد‪.‬‬ ‫ • عقد مؤمترات وندوات وحلقات حبث وحماضرات لتحفيز‬ ‫البحث والنقاشات حول مواضيع ذات صلة باملقاصد‪.‬‬ ‫ • إنشاء مكتبة مرجعية مز ّودة بأدوات البحث الالزمة‬ ‫لدراسة املقاصد‪.‬‬ ‫ • تشجيع أقسام الدراسات والربامج اإلسالمية خارج نطاق‬ ‫املؤسسات التقليدية‪ ،‬من أجل إدارة البحث الذي يبني‬ ‫عاملية الشريعة اإلسالمية يف البيئات الثقافية كلها‪.‬‬ ‫ • تشجيع الدارسني ذوي املواهب املتنوعة‪ ،‬والباحثني‬ ‫الشباب على دراسة املقاصد‪.‬‬ ‫جمالس مركز املقاصد‬ ‫املجلس االستشاري الدويل‬ ‫يضم املجلس االستشاري الدويل جمموعة مميزة من العلماء‬ ‫والباحثني يف خمتلف جماالت الدراسات اإلسالمية‪.‬‬

‫يعد جملس اخلرباء اهليئة صانعة للقرارات‪ ،‬ويتمثل دورها‬ ‫يف‪:‬‬ ‫‪ ‬مراجعة أنشطة مركز املقاصد سنوياً وتزويده بالتوجيهات‬ ‫ ‬ ‫املناسبة‬ ‫‪ ‬توسيع وحبث املوضوعات املع ّدة للمشاريع اليت يتبناها‬ ‫ ‬ ‫املركز سنوياً‬ ‫‪ ‬تدقيق املشاريع واألعمال العلمية املقدمة إىل املركز‬ ‫ ‬ ‫لتمويلها ونشرها‪ ،‬وإصدار القرارات بشأن قبوهلا أو‬ ‫طلب تعديلها أو رفضها‪.‬‬ ‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غامن‬ ‫األستاذ الدكتور أمحد الريسوين‬ ‫األستاذ الدكتور حسن جابر‬ ‫األستاذ الدكتور سيف الدين عبد الفتاح‬ ‫فضيلة الشيخ الدكتور السيد عبد اهلل فدعق‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫األستاذ الدكتور عصام أمحد البشري‬ ‫األستاذ الدكتور حممد سليم العوا‬

‫للمجلس االستشاري الدويل كيان تشريعي‪ ،‬يتمثل دوره يف‪:‬‬ ‫‪ ‬حتديد سياسات مركز املقاصد وأهدافه واستراتيجياته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ ‬وضع إرشادات ملجاالت األنشطة يف املركز‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ ‬إصدار قرارات تتعلق بالتعديالت أو اإلضافات اليت‬ ‫ ‬ ‫ميكن إجراؤها على سياسات املركز وأنظمته وأنشطته‪.‬‬ ‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫معايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫فضيلة الشيخ الدكتور عبد اهلل بن ب ّيه‬ ‫فضيلة الشيخ الدكتور السيد عبد اهلل فدعق‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫األستاذ الدكتور عصام البشري‬ ‫األستاذ الدكتور حممد سليم العوا‬ ‫الشيخ حممد خمتار الس ّالمي‬

‫‪39‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫النصوص واملراجع والصور والوثائق واخلرائط‬ ‫واألطروحات وسجالت الرحالت واملذ ّكرات وامليكروفيلم‬ ‫واملواد املسموعة واملرئية عن م ّكة املكـ ّرمة واملدينة املن ّورة‪.‬‬ ‫جمالس مركز املوسوعة‬ ‫ين َّفذ مشروع املوسوعة حتت إشراف جملس مستشارين وجملس‬ ‫املتخصصة وإدارة تنفيذ ّية‪.‬‬ ‫أكادميي‪ /‬علمي وعدد من اللجان‬ ‫ّ‬ ‫جملس اخلرباء‬ ‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫معايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫األستاذ الدكتور روبرت ماكهنري‬ ‫األستاذ الدكتور طيار آليت قوالج‬ ‫الشيخ الدكتور عبد امللك بن ُدهيش‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫األستاذ الدكتور السيد حممد كاظم املوسوي البوجنوردي‬ ‫املجلس العلمي‬ ‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫األستاذ الدكتور عباس صاحل طاشكندي‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان‬ ‫األستاذ الدكتور عبد اللطيف بن عبد اهلل بن ُدهيش‬ ‫األستاذ الدكتور عاصم محدان علي‬ ‫األستاذ الدكتور عبد الرمحن سليمان املازين‬ ‫األستاذ الدكتور عبد اهلل صاحل أمحد شاووش‬ ‫األستاذ الدكتور عدنان حممد الشريف‬ ‫األستاذ الدكتور عمر حسن فالتة‬ ‫األستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدين‬ ‫األستاذ الدكتور معراج نواب مرزا‬ ‫األستاذ الدكتور حممد عبد الكرمي بن عبيد‬ ‫األستاذ الدكتور يوسف أمحد حوالة‬ ‫أمني عام املوسوعة‬ ‫األستاذ الدكتور عباس صاحل طاشكندي‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫(مركز املقاصد)‬ ‫رسالة مركز املقاصد‬ ‫تتمثل رسالة مركز املقاصد يف إحياء فقه املقاصد من أجل‬ ‫تطوير عملية االجتهاد وجتديد الفقه اإلسالمي وأصوله‪ ،‬والفكر‬ ‫اإلسالمي بوجه عام‪ .‬كما يسعى املركز كذلك إىل توسيع آفاق‬ ‫املعرفة أمام طلبة الدراسات اإلسالمية حيثما كانوا‪.‬‬ ‫أهداف مركز املقاصد‬ ‫يعمل املركز على توسيع نطاق االهتمام العلمي (األصويل‬ ‫والفقهي) واالهتمام الفكري (الثقايف والدعوي) مبقاصد‬ ‫الشريعة‪ ،‬ويستهدف على وجه اخلصوص ما يأيت‪:‬‬ ‫‪‬تشجيع الدراسات اليت تعىن باملقاصد الشرعية‪ ،‬سوا ًء‬ ‫ ‬ ‫كانت رسائل جامعية أو دراسات مستقلة‪.‬‬ ‫‪‬العمل على حثّ اجلامعات اإلسالمية وأقسام الدراسات‬ ‫ ‬ ‫اإلسالمية يف سائر اجلامعات‪ ،‬والتعاون معها على تدريس‬ ‫مقرر أو أكثر يتناول املقاصد الشرعية‪.‬‬ ‫‪‬الدعوة إىل ربط االجتهاد املعاصر باملقاصد الشرعية‬ ‫ ‬ ‫ربطاً يقف به املسلم على املعاين والغايات اليت ُشرعت من‬ ‫أجلها األحكام اإلسالمية و ُيبىن عليها االجتهاد املعاصر‪.‬‬ ‫‪‬االهتمام بفقه األولويات‪ ،‬فقه املوازنات‪ ،‬فقه املآالت‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وفقه السنن اإلهلية‪.‬‬ ‫‪‬دعوة العلماء أفراداً وجمموعات ومؤسسات علمية إىل إبراز‬ ‫ ‬ ‫الربط بني النصوص واألحكام واملقاصد يف فتاواهم‬ ‫وحبوثهم‪.‬‬ ‫‪‬العمل على بيان فساد دعوى من يقول بأن اتباع املقاصد‬ ‫ ‬ ‫يرمي أصحاهبا إىل التح ّلل من االلتزام بثوابت وقطعيات‬ ‫أحكام الشريعة‪.‬‬ ‫‪‬التعريف بتراجم العلماء الذين عنوا بدراسة املقاصد‬ ‫ ‬ ‫والتأليف فيها ونشر هذه التراجم‪.‬‬ ‫‪‬العمل على التوسع يف إبراز نظرية املقاصد يف العلوم‬ ‫ ‬ ‫االجتماعية واإلنسانية املختلفة‪ ،‬ال سيما العلوم السياسية‬ ‫واالقتصادية والقانونية‪.‬‬ ‫‪‬الربط بني دراسة املقاصد ودراسة القواعد الفقهية وتأكيد‬ ‫ ‬ ‫دورمها يف االجتهاد القدمي واملتج ّدد‪.‬‬ ‫‪‬العمل على إعداد موسوعة مقاصد ّية شاملة‪.‬‬ ‫ ‬

‫‪ .3‬مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية‬

‫ويتخذ املركز مجيع الوسائل املناسبة لتحقيق األهداف‬

‫‪38‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫يع ّد جملس اخلرباء هيئة صانعة للقرارات‪ ،‬ويعمل على حتقيق‬ ‫أهداف املؤسسة‪ ،‬ويتم ّثل دوره يف‪:‬‬ ‫‪‬مراجعة أنشطة مركز املخطوطات سنوياً وتزويده‬ ‫ ‬ ‫بالتوجيهات املناسبة‪.‬‬ ‫‪‬مناقشة وحبث املوضوعات املعدة للمشاريع اليت يتب ّناها‬ ‫ ‬ ‫املركز سنوياً‪.‬‬ ‫‪‬حتكيم املشاريع واألعمال العلم ّية املق ّدمة إىل املركز‬ ‫ ‬ ‫للتدقيق فيها بغية متويلها ونشرها‪ ،‬وإصدار القرارات‬ ‫بشأن قبوهلا أو طلب تعديلها أو رفضها‪.‬‬ ‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم شبوح‬ ‫األستاذ الدكتور أمحد شوقي بنبني‬ ‫األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫األستاذ الدكتور عبد اهلل يوسف الغنيم‬ ‫األستاذ الدكتور حممد عدنان البخيت‬

‫• رصد ومسح شامل للمخطوطات اإلسالمية املوجودة باملكتبات‬ ‫اليت حتتوي على املخطوطات يف العامل‪.‬‬ ‫• فهرسة جمموعات املخطوطات اإلسالمية ونشرها‪.‬‬ ‫• تصوير جمموعات منتقاة من املخطوطات اإلسالمية‪ ،‬سواء‬ ‫كانت ملكتبات عامة أو خاصة‪.‬‬ ‫• املسامهة يف احلفاظ على املخطوطات وصيانتها‪.‬‬ ‫• حتقيق ونشر املخطوطات ذات األمهية العلمية والتـارخيية‬ ‫من التـراث‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق منها مبجاالت القرآن‬ ‫وعلومه‪ ،‬والفقه وأصوله‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والطب والتاريخ‪،‬‬ ‫واجلغرافيا‪ .‬إضافة إىل دراسات هامة عن التراث الفلسطيين‬ ‫وكل ما يتعلق من الدراسات يف علم املخطوط‪.‬‬ ‫• عقد املؤمترات والندوات الدراسية واملحاضرات بغرض‬ ‫تشجيع البحث والنقاش واحلوار يف جمال املخطوطات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬للتعريف بإجنازات املسلمني وعطائهم يف جمال‬ ‫الرياضيات والبصريات واهلندسة والعمارة والفنون واخلط‪...‬‬ ‫إخل‪.‬‬ ‫• عقد دورات تدريبية يف جمال الفهرسة والتحقيق‪.‬‬ ‫جمالس مركز املخطوطات‬ ‫املجلس االستشاري الدويل‬ ‫يضم املجلس االستشاري الدويل جمموعة مم ّيزة من األكادمييني‬ ‫ّ‬ ‫والعلماء البارزين يف جمال التراث اإلسالمي املخطوط‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫التاريخ وتاريخ العلوم وعلم املخطوطات والعلوم اإلسالمية‪...‬‬ ‫إخل‪.‬‬

‫‪ .2‬مركز موسوعة مكة املكرمة واملدينة املنورة‬ ‫(مركز املوسوعة)‬ ‫رسالة مركز املوسوعة‬ ‫يسعى مركز املوسوعة إىل توثيق دور املدينتني الشريفتني يف‬ ‫احلياة الدينية والثقافية والسياسية واالجتماعية واالقتصادية‬ ‫على م ّر العصور‪.‬‬ ‫أهداف مركز املوسوعة‬ ‫يتمركز مشروع موسوعة مكة واملدينة يف فرع مؤسسة الفرقان‬ ‫جبدة ويهدف إىل‪:‬‬ ‫‪‬تعزيز البحث والدراسات املتخصصة حول املدينتني‬ ‫ ‬ ‫الشريفتني‪ :‬مكة واملدينة‪.‬‬ ‫‪‬االعتراف بالدور العلمي والثقايف ملكة واملدينة وبأمهيتهما‬ ‫ ‬ ‫التارخيية‪.‬‬ ‫‪‬جتميع موسوعة شاملة حول هاتني املدينتني الشريفتني‪.‬‬ ‫ ‬

‫للمجلس االستشاري الدويل كيان تشريعي‪ ،‬وتتم ّثل مهمته يف‪:‬‬ ‫‪‬حتديد سياسات مركز املخطوطات وأهدافه‬ ‫ ‬ ‫واستراتيجياته‪.‬‬ ‫‪‬وضع إرشادات ملجاالت األنشطة يف املركز‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪‬إصدار قرارات تتعلق بالتعديالت أو اإلضافات اليت ميكن‬ ‫ ‬ ‫إجراؤها على سياسات املركز وأنظمته وأنشطته‪.‬‬

‫يعمل املركز على حتقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬ ‫ •نشر موسوعة مكة املكرمة واملدينة املنورة‪.‬‬ ‫ •نشر كتب ودراسات وأطروحات عن م ّكة املك ّرمة واملدينة‬ ‫املن ّورة‪.‬‬ ‫ •نشر طبعات نقد ّية للمراجع التارخي ّية الق ّيمة املتعلقة مبكة‬ ‫املكرمة واملدينة املنورة‪.‬‬ ‫ •تنظيم حماضرات وفعاليات أخرى لتشجيع املناقشات‬ ‫والدراسات املتعلقة باملدينتني الشريفتني‪.‬‬ ‫ •جتميع ونشر مسرد بياين متعدد اللغات باألعمال املنشورة‬ ‫واملراجع واألطروحات واملقاالت عن مكة واملدينة‪.‬‬ ‫ •إنشاء مركز للمعلومات حيتوي على جمموعة من‬

‫رئيس املجلس‪ :‬معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫األعضاء‪:‬‬ ‫معايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫األستاذ الدكتور أنس كاريتش‬ ‫األستاذ الدكتور سيد حسني نصر‬ ‫جملس اخلرباء‬ ‫يضم جملس اخلرباء جمموعة مم ّيزة من األكادمييني والعلماء‬ ‫ّ‬ ‫البارزين يف جمال التراث اإلسالمي املخطوط‪ ،‬مثل‪ :‬التاريخ‬ ‫وتاريخ العلوم وعلم املخطوطات والعلوم اإلسالمية‪ ...‬إخل‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫مؤسســة الفـرقـان ومراكـزها‬ ‫اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬ ‫جملس اإلدارة‬ ‫يعد جملس اإلدارة أعلى هيئة يف مؤسسة الفرقان‪ ،‬ويتألف من‬ ‫الرئيس واألعضاء؛ تتضمن مسؤولياهتم اإلشراف على اإلدارة‬ ‫وترشيد التمويل والسهر على حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬وتكوين‬ ‫رؤيتها وحتديد معامل مهمتها‪.‬‬

‫مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي هي ّ‬ ‫مسجلة‬ ‫منظمة غري رحب ّية ّ‬ ‫يف لندن باململكة املتّحدة عام ‪1988‬م‪ ،‬حتت رقم‪،8269232 :‬‬ ‫وترعاها مؤسسة مياين الثقافية واخلري ّية‪ ،‬علماً بأنّ معايل‬ ‫الشيخ أمحد زكي مياين هو مؤسس ورئيس كلتا املؤسستني‪.‬‬ ‫رؤية املؤسسة‬ ‫أن تصبح مؤسسة رائدة يف حفظ ودراسة التراث اإلسالمي‬ ‫املخطوط‪.‬‬ ‫رسالة املؤسسة‬ ‫رصد التراث اإلسالمي املخطوط وفهرسته ودراسته ونشره‬ ‫وتشجيع البحث يف جماالت علومه‪.‬‬ ‫أهداف املؤسسة‬ ‫✓ رعاية البحث يف جمال التراث اإلسالمي وتشجيعه ودعمه‪.‬‬ ‫✓ املسامهة يف احلفاظ على خمطوطات التراث اإلسالمي‬ ‫وصيانتها‪.‬‬ ‫✓ نشر الوعي بثراء التراث اإلسالمي ودوره وأمهيته‪.‬‬ ‫تعمل املؤسسة على حتقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬ ‫> إجراء مسح ملجموعات املخطوطات اإلسالمية يف العامل‪.‬‬ ‫> فهرسة جمموعات املخطوطات اإلسالمية اليت مل تفهرس من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫> احلفاظ على املخطوطات اإلسالمية‪.‬‬ ‫> نشر وحتقيق املخطوطات اإلسالمية اهلامة‪.‬‬ ‫> نشر مراجع ببليوغرافية يف جمال املخطوطات اإلسالمية‪،‬‬ ‫فض ًال عن مقاصد الشريعة‪.‬‬ ‫> إعداد موسوعة املدينتني الشريفتني (م ّكة املك ّرمة واملدينة‬ ‫املن ّورة)‪.‬‬ ‫> تنظيم دورات تدريب ّية حول اجلوانب املختلفة للتراث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬مثل فهرسة املخطوطات وحفظها ودراسة مقاصد‬ ‫الشريعة وتفعيلها‪...‬إخل‪.‬‬ ‫> عقد مؤمترات وندوات وحماضرات لتحفيز البحث‬ ‫والنقاشات حول املوضوعات املتع ّلقة باملخطوطات واملقاصد‪،‬‬ ‫فض ًال عن اجلوانب األخرى للتراث اإلسالمي‪.‬‬ ‫> تأسيس مكتبة مرجع ّية حتتوي على أدوات البحث األساسية‬ ‫الضرورية لدراسة املخطوطات اإلسالم ّية واملقاصد‪.‬‬ ‫> إنشاء قاعدة بيانات للفهارس واألعمال الببليوغراف ّية‬ ‫على شبكة اإلنترنت‪ ،‬باإلضافة إىل متكني العلماء والباحثني‬ ‫ودارسي احلضارة اإلسالمية والتراث اإلسالمي من شىت‬ ‫أحناء العامل التواصل مع املكتبة بسرعة ويسر‪.‬‬ ‫شعار املؤسسة‬ ‫«عراقة املاضي وإشراقة املستقبل»‬

‫اإلدارة التنفيذية‬ ‫تعد اإلدارة التنفيذية أعلى مستويات اإلدارة التنظيمية اليت‬ ‫يضطلع أعضاؤها باملسؤوليات اليومية للمؤسسة؛ ويتمتعون‬ ‫بسلطات تنفيذية خاصة بتخويل من جملس اإلدارة‪.‬‬ ‫مكاتب املؤسسة‬ ‫يقع املقر العام ملؤسسة الفرقان يف لندن‪ ،‬وله فرعان أحدمها‬ ‫يف جدة باململكة العربية السعودية واآلخر يف القاهرة مبصر‪.‬‬ ‫مراكز مؤسسة الفرقان‬ ‫مت إنشاء مؤسسة الفرقان هبدف توثيق التراث اإلسالمي‬ ‫املخطوط واحلفاظ عليه‪ ،‬وذلك من خالل رصد املخطوطات‬ ‫اإلسالمية وفهرستها وتصويرها وحتقيقها ودراستها ونشرها‪.‬‬ ‫ولكن مع مرور الزمن توسع نطاق عملها وأصبحت مؤسسة‬ ‫أم تتك ّون من ثالثة مراكز‪:‬‬ ‫‪ .1‬مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية (مركز‬ ‫املخطوطات)‬ ‫رسالة مركز املخطوطات‬ ‫رسالة مركز املخطوطات هي توثيق التراث املخطوط وحفظه‬ ‫من خالل مسح املخطوطات اإلسالمية‪ ،‬اليت تشكل جزءاً هاماً‬ ‫من التراث اإلسالمي‪ ،‬وتصويرها وفهرستها وحتقيقها ونشرها‪.‬‬ ‫أهداف مركز املخطوطات‬ ‫■ إطالق البحث يف جمال املخطوطات اإلسالمية وتعزيزه‬ ‫ودعمه‪.‬‬ ‫■ املساعدة على حفظ املخطوطات اإلسالمية وصيانتها‪.‬‬ ‫■ رفع مستوى الوعي حول ثراء وأمهية التراث اإلسالمي‬ ‫املخطوط‪.‬‬ ‫ويعمل املركز على حتقيق تلك األهداف من خالل‪:‬‬

‫‪36‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫والسودان والكويت وغريها‪ .‬كما عمل الراحل خبريا حم ّكما‬ ‫وعضوا يف جمامع فقهية وعلمية كثرية‪ ،‬منها‪ :‬جممع الفقه‬ ‫اإلسالمي جبدة واملجمع الفقهي يف مكة املكرمة‪ ،‬واملجمع‬ ‫امللكي لبحوث احلضارة اإلسالمية يف األردن (مؤسسة‬ ‫آل البيت)‪ ،‬وجممع الفقه اإلسالمي يف اهلند وأمريكا‪.‬‬ ‫كما كان أحد مؤسسي مركز دراسات مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان بلندن‪ ،‬وهو عضو أيضا‬ ‫بلجنة البحوث والشؤون اإلسالمية وهيئة حترير جملة هنج‬ ‫اإلسالم بوزارة األوقاف السورية‪ ،‬وعضو موسوعة فقه‬ ‫املعامالت يف جممع الفقه اإلسالمي يف جدة‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور وهبة الزحيلي‬

‫ترأس هيئة الرقابة الشرعية لشركة املضاربة واملقاصة‬ ‫اإلسالمية يف البحرين‪ ،‬وترأس نفس اهليئة للبنك اإلسالمي‬ ‫الدويل يف املؤسسة العربية املصرفية يف البحرين ولندن‪،‬‬ ‫كما ترأس جلنة الدراسات الشرعية للمؤسسات املالية‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬

‫املفسر الفقيه‬ ‫فقدت الساحة اإلسالمية بوفاة العالمة‬ ‫ّ‬ ‫األصويل وهبة مصطفى الزحيلي واحدً ا من أبرز العلماء‬ ‫والفقهاء املسلمني يف العصر احلديث‪ ،‬الذين أثروا املكتبة‬ ‫الفقهية مبوسوعات وكتب عديدة‪ .‬فقد وافته املنية يوم‬ ‫عاما‪،‬‬ ‫السبت ‪ 8‬أغسطس‪/‬آب ‪ ،2015‬عن عمر ناهز الـ ‪ً 83‬‬ ‫قضاها يف العلم والتعليم والبحث والتأليف‪ ،‬والتدريس يف‬ ‫عدد من اجلامعات العربية‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫خدم الفقه وأصوله أيضا من خالل حبوثه ودراساته‪،‬‬ ‫وإشرافه على مئات رسائل املاجستري والدكتوراه‪ ،‬وتأليفه‬ ‫لعشرات الكتب‪ ،‬ومسامهاته العلمية يف مؤمترات وندوات‬ ‫ودورات دولية‪ ،‬ومشاركاته يف برامج تلفزيونية وإذاعية‪.‬‬ ‫نال عددا من اجلوائز‪ ،‬منها جائزة أفضل شخصية إسالمية‬ ‫يف حفل استقبال السنة اهلجرية الذي أقامته احلكومة‬ ‫املاليزية سنة ‪ 2008‬يف مدينة بوتراجايا‪ ،‬كما صنف عام‬ ‫‪ 2014‬من ضمن ‪ 500‬شخصية مؤثرة يف العامل‪.‬‬

‫ولد وهبة الزحيلي يف مدينة دير عطية بريف دمشق عام‬ ‫‪ 1932‬ألب مزارع وتاجر حافظ للقرآن الكرمي‪ .‬حصل على‬ ‫الرتبة األوىل يف كلية الشريعة باألزهر الشريف عام ‪،1956‬‬ ‫وحصل أيضا على إجازة ختصص التدريس من كلية اللغة‬ ‫العربية باألزهر‪ .‬كما حصل على ليسانس احلقوق من جامعة‬ ‫عني مشس عام ‪ ،1957‬وعلى دبلوم معهد الشريعة املاجستري‬ ‫عام ‪ 1959‬من كلية احلقوق جبامعة القاهرة‪ ،‬مث شهادة‬ ‫الدكتوراه عام ‪ 1963‬مبرتبة الشرف األوىل بأطروحة «آثار‬ ‫احلرب يف الفقه اإلسالمي‪ :‬دراسة مقارنة بني املذاهب‬ ‫الثمانية والقانون الدويل العام»‪.‬‬

‫أثرى العالمة وهبة الزحيلي رمحه اهلل املكتبة اإلسالمية‬ ‫مبوسوعتني فقهيتني‪ ،‬وبعشرات الكتب‪ ،‬منها جتديد الفقه‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬الكتاب الفقهي اجلامعي‪ :‬الواقع والطموح‪،‬‬ ‫ونظرية الضرورة الشرعية‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬وآثار احلرب‬ ‫يف الفقه اإلسالمي‪ :‬مقارنة بني املذاهب الثمانية‬ ‫والقانون الدويل‪ ،‬والفقه اإلسالمي وأدلته (‪ 11‬جملدا)‪،‬‬ ‫والفقه اإلسالمي يف أسلوبه اجلديد؛ فضال عن موسوعة‬ ‫الفقه اإلسالمي املعاصر (‪ 8‬جملدات)‪ ،‬وموسوعة الفقه‬ ‫اإلسالمي والقضايا املعاصرة (‪ 14‬جملد)‪.‬‬

‫عمل الزحيلي أستاذا يف كلية الشريعة جبامعة دمشق منذ‬ ‫عام ‪ ،1963‬وترأس قسم الفقه اإلسالمي ومذاهبه بكلية‬ ‫الشريعة جبامعة دمشق‪ ،‬كما عمل أستاذا معارا بعدد من‬ ‫اجلامعات العربية يف قطر والسعودية واإلمارات وليبيا‪،‬‬

‫رحم اهلل الفقيد رمحة واسعة وأسكنه فسيح جنانه‪ .‬آمني‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫األستاذ الدكتور ناصر الدين األسد‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫وكان املحقق األردين عضواً مبجامع اللغة العربية يف كل‬ ‫من األردن وسوريا ومصر واملغرب‪ ،‬إضافة إىل عمله‬ ‫مراس ًال للمجمع العلمي اهلندي منذ عام ‪.1976‬‬ ‫وتوىل األسد مهام ثقافية‪ ،‬إذ عمل وكي ًال لإلدارة‬ ‫الثقافية جبامعة الدول العربية بالقاهرة بني عامي‬ ‫‪ 1954‬و‪ ،1959‬كما أشرف على الشؤون الثقافية‬ ‫باملنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بني عامي‬ ‫‪ 1968‬و‪.1977‬‬ ‫والدكتور ناصر الدين األسد من أبرز األكادمييني‬ ‫الذين ح ّققوا التراث األديب والنقدي العريب‪ ،‬وإن كانت‬ ‫آثاره قليلة العدد‪ ،‬بسبب انشغاله بأعمال إدارية‪ .‬فمن‬ ‫مؤلفاته‪ :‬مصادر الشعر اجلاهلي وقيمتها التارخيية‪،‬‬ ‫واالجتاهات األدبية احلديثة يف فلسطني واألردن‪،‬‬ ‫والقيان والغناء يف العصر اجلاهلي‪ ،‬والشعر احلديث‬ ‫يف فلسطني‪ ،‬وحقق أعما ًال منها تاريخ جند‪ ،‬وديوان‬ ‫قيس بن اخلطيم‪ ،‬وترجم كتباً منها يقظة العرب‬ ‫وليبيا احلديثة‪.‬‬ ‫وحظي ناصر الدين األسد بتقدير عريب عربت عنه‬ ‫تكرميات وجوائز كثرية جدا‪ ،‬منها‪ :‬جائزة طه حسني‬ ‫‪ ،1947‬وجائزة امللك فيصل العاملية لألدب العريب‬ ‫‪ ،1982‬وجائزة سلطان العويس الثقافية ‪1994-‬‬ ‫‪ ،1995‬وجائزة الدولة التقديرية يف اآلداب من األردن‬ ‫‪ .2003‬كما نال عام ‪ 2011‬جائزة جنيب حمفوظ‬ ‫للكاتب العريب‪ .‬كما نال وسام االستقالل من الدرجة‬ ‫األوىل‪.‬‬ ‫مت ّيز الدكتور ناصر الدين بصفات شخصية ُعرف هبا‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬بساطته وكرم نفسه وتواضعه وأناقته اجلميلة‬ ‫وتشدده على الفصحى‪ ،‬كما ميلك الصرامة يف األداء‬ ‫والنقد غري املهادن‪ ،‬فال جيامل يف العلم واملعرفة‪،‬‬ ‫ولديه حس رفيع مبعىن األستاذية‪.‬‬ ‫تغمد اهلل الفقيد برمحته الواسعة وأسكنه فسيح جناته‪،‬‬ ‫وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬

‫فقد الوسط الفكري والثقايف العريب واإلسالمي العالمة‬ ‫والقامة األدبية الرفيعة‪ ،‬أول وزير للتعليم العايل يف‬ ‫األردن‪ ،‬وعضو املجلس االستشاري الدويل ملؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬األستاذ الدكتور ناصر الدين‬ ‫حممد أمحـد مجيل األسد رمحه اهلل‪ ،‬إذ انتقل اىل جوار‬ ‫ربه يوم اخلميس ‪ 21‬مايو ‪ ،2015‬عن عمر ناهز ‪93‬‬ ‫عاماً‪ ،‬بعد حياة حافلة بالعطاء الثقايف‪.‬‬ ‫ولد العالمة ناصر الدين مبدينة العقبة يف األردن سنة‬ ‫‪ 1923‬ألب أردين وأم لبنانية‪ .‬تلقى تع ِليمه اجلامعي‬ ‫وحصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من جامعة‬ ‫القاهرة عام ‪ ،1955‬وحاضر يف عدد من اجلامعات‬ ‫ومعاهد البحوث يف األردن وليبيا ومصر‪ ،‬وأسس اجلامعة‬ ‫األردنية مث ُع ِّين رئيساً هلا خالل الفترة من عام‪1962-‬‬ ‫‪.1968‬‬ ‫عني سفي اًر للمملكة األردنية اهلامشية لدى اململكة العربية‬ ‫السعودية عام ‪ ،1977-1978‬ورأس العديد من املجامع‬ ‫واملجالس‪ ،‬مثل املجمع امللكي لبحوث احلضارة اإلسالمية‬ ‫«مؤسسة آل البيت»‪ ،‬وجملس األمناء يف جامعة اإلسراء‬ ‫بع ّمان‪ ،‬وجملس أمناء جائزة عبد املجيد شومان الدولية‬ ‫للقدس‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫اجته الدكتور عبد اهلادي التازي إىل السلك الدبلوماسي‪،‬‬ ‫فكان سفريا للمغرب بالعراق‪ ،‬مث سفريا للمغرب بليبيا‪ ،‬كما‬ ‫شغل عدة مناصب علمية يف املغرب وخارجه‪ ،‬منها‪ :‬إدارة‬ ‫املعهد اجلامعي للبحث العلمي‪ ،‬وعضوية كل من أكادميية‬ ‫اململكة املغربية‪ ،‬وجممع اللغة العربية بالقاهرة‪ ،‬والعراق‪،‬‬ ‫واألردن ودمشق‪ ،‬واملعهد العريب األرجنتيين‪ ،‬ومؤسسة‬ ‫آل البيت‪ ،‬وعني رئيسا للمؤمتر العاملي السادس لألمساء‬ ‫اجلغرافية بنيويورك‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور عبد اهلادي التازي‬

‫كما جرى توشيحه بعدد من األومسة الرفيعة داخل املغرب‬ ‫وخارجه‪.‬‬ ‫وللراحل نشاط كثيف يف جمال التأليف والكتابة‪ ،‬فمن‬ ‫أعماله‪ :‬جامع القرويني «املسجد واجلامعة»‪ ،‬تفسري‬ ‫سورة النور‪ ،‬آداب المية العرب‪ ،‬جولة يف تاريخ املغرب‬ ‫الدبلوماسي‪ ،‬تاريخ العالقات املغربية األمريكية‪ ،‬جامع‬ ‫لقرويني املسجد اجلامعة مبدينة فاس‪ ،‬قصر البديع‬ ‫مبراكش من عجائب الدنيا‪ ،‬يف ظالل العقيدة‪ ،‬صقلية‬ ‫يف مذكرات السفري ابن عثمان‪ ،‬التعليم يف الدول‬ ‫العربية‪ ،‬القنص بالصقر بني املشرق واملغرب‪ ،‬أوقاف‬ ‫املغاربة يف القدس‪ ،‬التاريخ الدبلوماسي للمغرب‪ ،‬املرأة‬ ‫يف تاريخ الغرب اإلسالمي‪ .‬ونشرت له مؤسسة الفرقان‬ ‫كتاب رحلة الرحالت‪ :‬مكة يف مائة رحلة مغربية‬ ‫ورحلة‪ ،‬ويتض ّمن الكتاب عدداً من التراجم والرسائل ملائة‬ ‫رحالة من املسلمني القدامى من علماء املغرب العريب‬ ‫واملؤرخني واألدباء والشعراء واألمراء والزعماء الذين دونوا‬ ‫مشاهداهتم ومشاعرهم خالل رحلتهم إىل مكة املكرمة‪.‬‬ ‫كما قام بتحقيق كتاب حتفة النظار يف غرائب األسفار‬ ‫للرحالة ابن بطوطة‪.‬‬

‫ودعت األمة اإلسالمية‪ ،‬يوم اخلميس ‪ 2‬أبريل ‪ ،2015‬العامل‬ ‫األكادميي املتميز واملؤرخ الفذ‪ ،‬عضو املجلس االستشاري‬ ‫مبؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي وعضو أكادميية اململكة‬ ‫املغربية‪ ،‬األستاذ الدكتور عبد اهلادي التازي‪ ،‬الذي وافته‬ ‫عاما‪ ،‬كرسها يف خدمة العلم‬ ‫املنية عن عمر يناهز ‪ً 94‬‬ ‫وقضايا األمة‪.‬‬ ‫هرما‬ ‫وبرحيل العالمة التازي يفقد املغرب والعامل اإلسالمي ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫متواصل ألكثر من ‪ 8‬عقود‪،‬‬ ‫شاخما‪ ،‬ظ ّل عطاؤه‬ ‫فكر ًيا‬ ‫واستحق بذلك الكثري من األلقاب والصفات العلمية‪ ،‬فهو‬ ‫األديب الشاعر‪ ،‬واملترجم املحقق‪ ،‬والفقيه املؤرخ‪ ،‬والرحالة‬ ‫والدبلوماسي‪ ،‬واألكادميي املشارك‪ ،‬وعميد املؤرخني‬ ‫املغاربة‪ ،‬و«املؤرخ الفريد»‪.‬‬ ‫والدكتور التازي من مواليد مدينة فاس يف ‪ 15‬يونيو سنة‬ ‫‪ .1921‬حفظ القرآن يف ال ُكتَّاب يف سن التاسعة‪ ،‬مث ترقى يف‬ ‫سلم التعليم من املدرسة إىل جامعة القرويني‪ ،‬اليت حاز فيها‬ ‫على اإلجازة سنة ‪1947‬م‪ ،‬مث واصل تعليمه إىل أن حصل على‬ ‫دبلوم الدراسات العليا من جامعة حممد اخلامس‪ ،‬مث دكتوراه‬ ‫الدولة من جامعة اإلسكندرية‪ ،‬حيث كان موضوع أطروحته‬ ‫(جامعة القرويني)‪ .‬وبذلك كان الدكتور التازي ممن مجع بني‬ ‫الثقافتني‪ :‬ثقافة القرويني بأصالتها الدينية واللغوية‪ ،‬والثقافة‬ ‫احلديثة بتوجهاهتا احلديثة حنو املنابع الغربية‪.‬‬

‫أهدى الراحل مكتبته إىل خزانة القرويني بفاس‪ ،‬وكانت‬ ‫تضم ‪ 7‬آالف كتاب‪.‬‬ ‫نسأل اهلل عز وجل أن يتغمد الفقيد الدكتور عبد اهلادي‬ ‫التازي بواسع رمحته ومجيل غفرانه‪ ،‬ويسكنه فسيح جنانه‬ ‫وحيشره يف زمرة النبيني والصديقني والشهداء والصاحلني‬ ‫وحسن أولئك رفيقا‪ .‬وإنا هلل وإنا إليه راجعون‪.‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫إحياء ذكرى‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫يف عام ‪ 1981‬مت تعيني الدكتور ه ْن ِوك بـجامعة نور ْث َوسترن‬ ‫(‪ )Northwestern‬بالواليات املتحدة‪ ،‬حيث أسس فيها معهد‬ ‫دراسة الفكر اإلسالمي يف إفريقيا (‪Institute for the Study of‬‬ ‫‪ ،)Islamic Thought in Africa‬وع ّين مدي اًر له‪ .‬وكان له الفضل‬ ‫يف حتويل هذه اجلامعة اىل مركز مرموق لدراسة إفريقيا اإلسالمية‪.‬‬ ‫ومن إجنازاته الكثرية‪ ،‬أنه عمل مدي اًر لربنامج الدراسات اإلفريقية‬ ‫(‪ )Programme of African Studies‬باجلامعة‪ .‬وقد تقاعد‬ ‫من جامعة نورثوسترن ىف العام ‪ ،2004‬ولكنه احتفظ بدرجة أستاذ‬ ‫فخري يف التاريخ واألديان إىل آخر حياته‪.‬‬ ‫الدكتور ه ْن ِوك حاصل على زمالة أكادميية غانا للفنون والعلوم؛ وقد‬ ‫حاز على جائزة رابطة الدراسات اإلفريقية يف ‪ 2005‬كأفضل عامل يف‬ ‫جمال الدراسات اإلفريقية‪.‬‬ ‫والدكتور ه ْن ِوك من أصدقاء مؤسسة الفرقان‪ ،‬وله جهد مق ّدر يف‬ ‫التعاون معها‪ ،‬سيما فيما يتع ّلق بربطها بالعلماء واملفهرسني األفارقة‪،‬‬ ‫وم ّد يد العون يف املشاريع ذات الصلة‪ .‬وقد كان الدكتور ه ْن ِوك دائم‬ ‫التشجيع‪ ،‬وحاض اًر يف تنظيم شتّى النشاطات‪ ،‬كما كانت له مشاركات‬ ‫وإضافات يف الكثري منها‪.‬‬ ‫مبجرد إدخال اإلسم "جون ه ْن ِوك" على مش ّغل حبث قاعدة البيانات‬ ‫الرقمية للمخطوطات اإلسالمية اخلاصة مبؤسسة الفرقان‪ ،‬تظهر‬ ‫مئات النتائج الىت حتمل إمسه وتوقيعه؛ مما يدل على األمهية‬ ‫القصوى لعمله يف جمال التراث اإلسالمي يف إفريقيا عامة‪ ،‬والتاريخ‬ ‫األديب وجمموعات املخطوطات بشكل خاص‪.‬‬ ‫ومن بني هذه النتائج جند فهرسني يتعلقان باملخطوطات النيجريية‪،‬‬ ‫مها‪" :‬فهرس خمطوطات دار الوثائق القومية النيجريي بـكادونا"‬ ‫و"فهرس خمطوطات مكتبة جامعة إبادان ‪ -‬نيجرييا"‪ ،‬من حتقيق‬ ‫الدكتور ه ْن ِوك‪ ،‬وإصدار مؤسسة الفرقان‪ .‬كما ّمت اعتماد أعماله يف‬ ‫توصيف حمتويات ‪ 123‬مكتبة بـنيجرييا يف "املسح الشامل للمخطوطات‬ ‫اإلسالمية يف العامل"‪ ،‬من إصدار مؤسسة الفرقان كذلك‪.‬‬ ‫ومن مؤلفات والدكتور ه ْن ِوك كتاب "الشريعة يف سونغاي" وكتاب‬ ‫"الكنوز املخبأة لتمبكتو"‪ ،‬باإلضافة اىل العديد من الكتب والنشرات‪.‬‬ ‫ويبقى كتابه النفيس املتعلق بالببليوغرافيا واألعالم‪" ،‬األدب العريب‬ ‫يف إفريقيا" هو العمل املوسوعي الشامخ يف جمال التراث األديب‬ ‫العريب يف إفريقيا الصحراء وجنوهبا؛ حيث ميثل أداة أساسية يف‬ ‫توثيق أمساء املؤلفني وعناوين املخطوطات القادمة من إفريقيا‪.‬‬ ‫إن الكثري مما ّمت ‪ -‬وما سيتم ‪ -‬من أعمال يف حقل التراث اإلسالمي‬ ‫يف إفريقيا‪ ،‬ستبقى عالة على جهد األستاذ الدكتور جون ه ْن ِوك‪.‬‬ ‫وقد م ّثل موته فقداً عظيماً للعلم‪ ،‬تاركاً فجوة كبرية يف عامل الدراسات‬ ‫اإلفريقية‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور جون ْ‬ ‫هنِوك‬ ‫(‪)Professor John Hunwick‬‬

‫ولد د األستاذ الدكتور جون ه ْن ِوك يف عام ‪ 1936‬مبدينة شارد الواقعة‬ ‫يف مقاطعة سومرست بـإجنلترا‪ .‬وقد حصل على بكالريوس الفنون يف‬ ‫اللغة العربية من مدرسة الدراسات اآلسيوية واإلفريقية بـجامعة لندن‬ ‫عام ‪ ،1959‬مث نال درجة الدكتوراة يف الدراسات اإلسالمية من‬ ‫اجلامعة نفسها عام ‪.1974‬‬ ‫كان الدكتور ه ْن ِوك عالماً رائداً ومرموقاً على الساحة العاملية يف جمال‬ ‫التاريخ اإلفريقي واإلسالم يف إفريقيا‪ .‬وقد ك ّرس حياته لتغيري‬ ‫التصور السائد عن إفريقيا بأهنا "قارة سوداء"‪ ،‬ال تاريخ هلا وال‬ ‫حضارة‪ .‬وكان دائماً يتصدى هلذا بقوله‪" :‬إن إفريقيا أكثر من جمرد‬ ‫غناء ورقص"‪.‬‬ ‫وقد بدأ مسريته املهنية كمد ّرس جبامعة األحفاد للبنني يف أمدرمان‬ ‫بالسودان بني عامي ‪ 1959‬و‪ .1960‬مث انضم اىل قسم التاريخ‬ ‫جبامعة إبادان بنيجرييا ىف عام ‪ .1960‬مث قام بتأسيس قسم‬ ‫الدراسات العربية واإلسالمية هبذه اجلامعة‪ ،‬يف العام ‪،1962‬‬ ‫وش ّغل منصب رئيس هذا القسم باإلنابة بني عامي ‪ 1962‬و‪1967‬؛‬ ‫كما قام بتأسيس مركز التوثيق العريب مبعهد الدراسات اإلفريقية‬ ‫جبامعة إبادان‪ ،‬حيث كان السكرتري الفخري للمركز منذ إنشائه يف‬ ‫العام ‪ ،1963‬حىت ‪ .1967‬وباإلضافة إىل ما سبق‪ ،‬فقد عمل رئيساً‬ ‫لتحرير "جملة البحوث" اليت أصدرها املركز نفسه‪.‬‬ ‫وبني العام ‪ 1967‬و‪ 1969‬ع عمل الدكتور ه ْن ِوك محاض اًر يف اللغة‬ ‫العربية مبدرسة الدراسات اآلسيوية واإلفريقية بـجامعة لندن‪ .‬مث بني‬ ‫عام ‪ 1969‬و‪ 1975‬كان أستاذاً مساعداً بقسم التاريخ يف جامعة غانا‪.‬‬ ‫ومن ‪ 1975‬إىل ‪ ،1979‬شغل منصب أستاذ كرسي بنفس القسم‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫كانت «املكتبة العمرية» من أهم خزائن الكتب لدار الكتب الظاهرية‬ ‫عند إنشائها‪ :‬وقد احتوت على خمطوطات نفيسة معظمها من‬ ‫خمطوطات «املكتبة الضيائية»‪.‬‬ ‫جمموعا‪ ،‬اشتملت على‬ ‫بلغ عدد جماميع املكتبة العمرية ‪148‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 1745‬كتا ًبا أو رسال ًة‪ .‬وكان هذا هو ما تبقى من كتب الضيائية‪.‬‬ ‫ومعظمها من كتب احلديث اليت كُتب عدد كبري منها خبط‬ ‫مؤلفيها‪ ،‬أو خبط علماء معروفني‪ .‬ولعل من أهم النفائس‬ ‫املوجودة يف جماميع «املكتبة العمرية» خمطوطات احلافظ ضياء‬ ‫الدين أبو عبد اهلل حممد بن عبد الواحد بن أمحد املقدسي (ت‬ ‫‪643‬هـ) املكتوبة خبطه‪ ،‬واليت ُز ِّينت بقراءات ومساعات وإجازات‬ ‫العلماء‪ ،‬ووثقت بالتملكات والوقف‪.‬‬ ‫فإضافة إىل املكتبة العمرية تضم املكتبة الظاهرية املكتبات التالية‪:‬‬ ‫‪11‬مكتبة الوزير عبداهلل باشا العظم وابنه حممد باشا اليت بناها‬ ‫حممد باشا سنة ‪1193‬هـ بدمشق‪.‬‬ ‫‪22‬مكتبة سليمان باشا اليت وقفها وايل دمشق سليمان باشا‬ ‫للمدرسة السليمانية اليت بناها عام ‪1150‬هجرية بباب الربيد‪،‬‬ ‫وبلغ ما نقل منها إىل الظاهرية ‪ 127‬جملدا‪.‬‬ ‫‪33‬مكتبة اخلياطني اليت وقفها الوزير أسعد باشا العظم عام‬ ‫‪1165‬هـ‪ .‬وفيها جمموعة من الكتب الوزير أسعد وجعلها يف‬ ‫مدرسة والده إمساعيل باشا يف سوق اخلياطني وعدد كتبها اليت‬ ‫نقلت اىل الظاهرية ‪ 375‬مخطوطاً‪.‬‬ ‫‪44‬مكتبة املال عثمان الكردي يف املدرسة السليمانية‪ ،‬ونقلت إىل‬ ‫الظاهرية مع جمموعة كتب السليمانية‪ ،‬وبلغ عدد خمطوطاهتا‬ ‫‪ 313‬جملدا‪.‬‬ ‫‪55‬مكتبة مراد النقشبندي (املكتبة املرادية) اليت نقل منها إىل‬ ‫الظاهرية ‪ 246‬جملدا‪.‬‬ ‫‪66‬املكتبة السميساطية وكان مقرها يف اخلانقاه عند باب األموي‬ ‫الشمايل املعروف بباب العمارة و عثر فيها على ‪ 78‬جملدا‪.‬‬ ‫‪77‬املكتبة الياغوشية أو السياغوشية ‪ :‬وكان مقرها يف مسجد‬ ‫يقع جبادة تسمى القصاعني داخل باب اجلابية بناه حسن باشا‬ ‫الشوربزي بأمر الوزير األعظم سياغوش باشا مل يبق فيها إال أحد‬ ‫عشر مخطوطاً‪.‬‬ ‫‪88‬مكتبة األوقاف وقد مجعت من خزائن متنوعة ووضعت يف‬ ‫ديوان األوقاف حفاظاً عليها‪ ،‬وبلغ عدد جملداهتا اليت نقلت إىل‬ ‫الظاهرية ‪ 67‬جملدا‪.‬‬ ‫‪99‬مكتبة بيت اخلطابة وهي جمموعة كتب وقفها صاحبها علي‬ ‫الدفتري وكان مقرها يف حجرة بيت اخلطابة يف اجلامع األموي‪.‬‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫وقد تلف كثري من حمتوياهتا إثر احلريق الذي حدث يف اجلامع‬ ‫عام ‪1893‬م‪ ،‬ومل يصل منها إىل الظاهرية إال ‪ 73‬جملدا‪.‬‬ ‫‪110‬مكتبة األمويني اليت ضمت جمموعة كبرية من املخطوطات‬ ‫اليت آلت إليها من املكتبات األخرى‪ .‬وقد طبع فهرسها عام‬ ‫‪1993‬م‪.‬‬ ‫كما ضمت الظاهرية إليها عددا حمدودا من خمطوطات مكتبات‬ ‫أخرى مثل املكتبة األمحدية ومكتبة الكزبر ومكتبة يلبغا‪ .‬وكان من‬ ‫أهم مصادرها من املكتبات اخلاصة مكتبة عبد اهلل باشا العظم‪،‬‬ ‫ومكتبة املال عثمان الكردي‪.‬‬ ‫أهديت إىل املكتبة الظاهرية ما يقارب ‪ 4612‬مخطوطاً‪ ،‬و‪1206‬‬ ‫كتاباً مطبوعا‪ .‬أما املكتبات اخلاصة اليت أهديت إىل الظاهرية‬ ‫فأمهها‪ :‬مكتبة عبد الغين القادري (‪ )946‬كتاباً‪ ،‬ومكتبة حممد‬ ‫طاهر أبو حرب (‪ )919‬كتاباً‪ ،‬ومكتبة أمحد صدقي كيالين‬ ‫(‪ )578‬كتاباً‪ ،‬ومكتبة الدكتور رشاد اجلاسم (‪ )464‬كتاباً‪،‬‬ ‫ومكتبة حممد عارف املنري (‪ )244‬كتاباً‪ ،‬ومكتبة سعيد اخلاين‬ ‫(‪ )190‬كتاباً‪ ،‬واملكتبة الربيكية (‪ )179‬كتاباً‪ ،‬ومكتبة رفيق‬ ‫التميمي (‪ )173‬كتاباً‪.‬‬ ‫وقام جممع اللغة العربية بالتعاون مع احلكومة الكازاخستانية‪،‬‬ ‫بعمليات ترميم للمكتبة تشمل البنية التحتية وإصالح األسقف‬ ‫واجلدران‪ ،‬باإلضافة إىل أعمال ترميم قرب امللك العادل‪ ،‬وقرب‬ ‫امللك (الظاهر بيربس)‪ ،‬وترميم اإليوانني القبلي والشرقي‬ ‫املخصص للباحثني وقاعة املطالعة الرئيسية‪ ،‬وأربع قاعات أخرى‬ ‫لتخزين الكتب والدوريات بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من ‪100‬‬ ‫ألف كتاب‪ .‬و َّمت جتهيزها بتقنيات حديثة للمحافظة على الكتب‬ ‫بشروط ختزينية منوذجية‪ ،‬إضافة إىل مرافق تتضمن مكاتب‬ ‫اإلدارة واملخدم اآليل ألمتتة الدوريات واملحتويات األخرى للمكتبة‪.‬‬ ‫ونظ اًر لعدم توفر شروط احلماية باملكتبة الظاهرية‪ ،‬ووجود‬ ‫قسم متخصص بالترميم يف مكتبة األسد الوطنية‪ ،‬فقد َّمت نقل‬ ‫خمطوطات الظاهرية مجيعها (أكثر من ‪ 13‬ألف خمطوطة)‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل حوايل مخسة آالف كتاب‪ ،‬إىل مكتبة األسد الوطنية‬ ‫سنة ‪1980‬م‪ .‬ووعد املسؤولون أن يعيدوها إىل الظاهرية بعد‬ ‫ترميم املكتبة‪ ،‬وبعد التأكد من أن القاعات اليت حتفظ فيها‬ ‫املخطوطات هي قاعات تتوفر فيها الشروط الالزمة للحفاظ‬ ‫عليها‪ .‬لكن‪ ،‬ويف ظل األوضاع السائدة يف سورية‪ ،‬فإن مصري‬ ‫هذه املخطوطات يبقى جمهوال‪.‬‬

‫‪31‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫مؤسسة العدد‬ ‫ّ‬ ‫املكتبة ّ‬ ‫الظاهرية يف دمشق‪:‬‬

‫بينما ألقى الشيخ احلنفي (صدر الدين سليمان بن أيب العز)‬ ‫الدرس األول يف اإليوان القبلي‪ ،‬ومنذ القرن السابع إىل القرن‬ ‫الثالث عشر اهلجري قام علماء بارزون بالتدريس هذه املدرسة‪،‬‬ ‫من بينهم‪ :‬السمرقندي والواسطي والفزاري واألذرعي وغريهم‪.‬‬ ‫و ّقف كثري من الوجهاء والعلماء‪ ،‬منذ إنشاء املدرسة نفائس‬ ‫جممعا لكنوز التراث املعريف بني خمطوط‬ ‫الكتب‪ ،‬حىت أصبحت َ‬ ‫ومطبوع‪ ،‬السيما بعد أن ُضمت إليها عديد من املكتبات‪.‬‬ ‫يعود الفضل يف حتويل املدرسة الظاهرية االبتدائية إىل أول مكتبة‬ ‫عامة يف سوريا وبالد الشام للشيخ والعامل طاهر اجلزائري‪ ،‬مفتش‬ ‫التعليم يف دمشق الذي أقنع الوايل العثماين اإلصالحي مدحت‬ ‫باشا جبمع املخطوطات املوقوفة يف مدارس دمشق ومساجدها يف‬ ‫مكتبة عامة وطنية يكون مقرها املدرسة الظاهرية‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫حفظ املخطوطات يف موضع واحد‪ ،‬لتسهيل اإلفادة منها‪ ،‬وتيسري‬ ‫اإلشراف عليها‪ .‬وبعد أن حصل اجلزائري على موافقة السلطان‬ ‫العثماين شرع مع ثلة من رجال العلم جبمع الكتب واملخطوطات‬ ‫من عشر مكتبات متفرقة‪ ،‬ومت إحصاؤها وتصنيفها وفهرستها‬ ‫ووضعت يف خزائن قبة امللك الظاهر‪ ،‬وفتحت أبواهبا للراغبني‬ ‫عام ‪1881‬م‪ ،‬وقدرت الكتب املوجودة يف املكتبة الظاهرية بأكثر‬ ‫من سبعني ألف كتاب‪ ،‬وتتجاوز عدد الدوريات الثمانني دورية‬ ‫قدمية‪ .‬ويبلغ عدد خمطوطات باملكتبة ‪ 13‬ألف خمطوط منها‬ ‫القدمي والنادر‪ .‬وتعترب أقدم املخطوطات يف املكتبة كتاب مسائل‬ ‫اإلمام أمحد بن خليل املنسوخ يف عام ‪ 260‬هجري‪ .‬وحتتوي‬ ‫املكتبة على القسم اخلاص بالصحف واملجالت وأمهات الكتب‬ ‫والدوريات واملعاجم‪.‬‬ ‫كانت املكتبة الظاهرية ملحقة بدائرة األوقاف حىت عام ‪1919‬م‪،‬‬ ‫مث بديوان املعارف وصارت تابعة للمجمع العلمي العريب‪ ،‬ومسيت‬ ‫بدار الكتب العربية‪ ،‬وكان املفكر الراحل حممد كرد علي أول رئيس‬ ‫للمجمع واملكتبة‪ ،‬ومحلت قاعاهتا اسم العالمة مصطفى الشهايب‬ ‫والشيخ طاهر اجلزائري وخليل مردم‪ ،‬كما وجد ثالثة مستودعات‪:‬‬ ‫األول للمخطوطات‪ ،‬يقع يف القبة الظاهرية ويض ُّم جمموعة ضخمة‬ ‫من املخطوطات من شىت العلوم؛ والثاين للمطبوعات‪ ،‬ويضم الكتب‬ ‫املشتراة واملهداة إىل الدار؛ والثالث للدوريات‪ ،‬ويضم الصحف‬ ‫واملجالت والنشرات والتقارير العربية واألجنبية‪ .‬لكن املكتبة عادت‬ ‫واستقلت بالبناء‪ ،‬بعد نقل املجمع إىل بناء جديد خصص له يف‬ ‫عام ‪ .1980‬أما أقسام املكتبة فهي‪ :‬قسم املطبوعات‪ ،‬وقسم‬ ‫املخطوطات‪ ،‬وقسم البصريات‪ ،‬وقسم التصوير‪.‬‬

‫مكتبة املكتبات‪ ،‬وجممع األجماد العلميّة‬

‫املكتبة ّ‬ ‫الظاهرية‬

‫يف دمشق القدمية‪ ،‬وجبانب مسجدها األموي الكبري‪ ،‬عند باب‬ ‫الربيد قبالة املدرسة العادلية الكربى تشمخ واحدة من أوابد الشام‬ ‫األثرية العريقة اليت كانت منارة علمية مشرقة لقرون طويلة‪،‬‬ ‫إهنا املدرسة الظاهرية‪ ،‬اليت أسسها الظاهر بيربس البندقداري‬ ‫(‪ 676‬هـ ‪)1277 /‬م‪ ،‬بعد أن كانت دا اًر للعقيقي (ت ‪368‬هـ)‪.‬‬ ‫وبعد وفاة أبيه سنة ‪678‬هـ ‪1276 /‬م توىل امللك السعيد ابن امللك‬ ‫الظاهر بيربس بناء التربة واملدرسة‪ ،‬ونقل جثمانه إليها‪ .‬نقرأ‬ ‫يف اجلهة اليمىن من البناء عبارة‪« :‬املدرسة الظاهرية – مدرسة‬ ‫السلطان بيربس وتربته‪ ،‬بنيتا سنة ‪ 676‬هـ‪1277 -‬م»‪ .‬ويف اجلهة‬ ‫اليسرى د ّون اسم مهندسها‪« :‬إبراهيم بن غامن»‪ .‬وتعلو الباب ثالثة‬ ‫صفوف عريضة من الكتابة النسخية املزهرة‪ ،‬ورد يف الصفني‬ ‫األوليني ذكر وقفها‪ ،‬ويف الصفني التاليني أمساء ُبناهتا‪« :‬بسم‬ ‫اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬أمر بإنشاء هذه التربة املباركة واملدرستني‬ ‫املعمورتني املوىل السلطان امللك السعيد أبو املعايل حممد بركة‬ ‫خان ابن السلطان الشهيد امللك الظاهر بيربس»‪.‬‬ ‫ابتداء من ‪677‬هـ أصبحت املدرسة مركزا كبريا وأساسيا لتدريس‬ ‫الفقه على املذهبني احلنفي والشافعي‪ ،‬وألقى فيها الشيخ (رشيد‬ ‫الفاروقي) مدرس الشافعية الدرس األول يف اإليوان الشرقي‪،‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫الندوات‪:‬‬ ‫أقيمت حىت اآلن مخس ندوات علمية‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫‪« .1‬مقاصد الشريعة يف املذاهب اإلسالمية»‬ ‫‪« .2‬مقاصد الشريعة اإلسالمية واالجتهاد املعاصر»‬ ‫‪« .3‬الفنون يف ضوء مقاصد الشريعة اإلسالمية»‬ ‫‪« .4‬تفعيل مقاصد الشريعة يف املجال السياسي»‬ ‫‪« .5‬من أجل رؤية اسالمية موحدة لقضايا املرأة والسكان»‬ ‫املؤمترات‬ ‫‪« -1‬الدولة بني املاضي واملستقبل»‬ ‫‪« -2‬الدولة واملجتمع‪ :‬نظرة مقاصدية»‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫‪« .11‬املصلحة يف املصطلح املقاصدي ‪ -‬رؤية وظيفية»‪ ،‬من‬ ‫إلقاء األستاذ الدكتور حممد كمال إمام‬ ‫‪« .12‬مآالت االفعال يف املصطلح املقاصدي»‪ ،‬من إلقاء األستاذ‬ ‫الدكتور حممد كمال إمام‬ ‫‪« .13‬مقاصد العمل اخلريي وفقه املصلحة»‪ ،‬من إلقاء األستاذ‬ ‫الدكتور إبراهيم البيومي غامن‬ ‫‪« .14‬مقاصد الصوم‪ :‬نظرات يف املعىن»‪ ،‬من إلقاء األستاذة‬ ‫الدكتورة هبة رؤوف عزت‬ ‫املنشورات‬ ‫يعمل املركز على نشر الفكر املقاصدي‪ ،‬وذلك عرب الندوات‬ ‫واملحاضرات والدورات العلمية‪ ،‬ونشر الكتب واملطبوعات اليت‬ ‫تعىن مبوضوع مقاصد الشريعة‪ .‬فقد أصدر مركز دراسات‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية إىل اآلن أكثر من ثالثني عنوانا يف‬ ‫موضوعات خمتلفة‪.‬‬ ‫الدليل اإلرشادي إىل مقاصد الشريعة (بيبليوغرافيا‬ ‫ملقاصد الشريعة)‬ ‫الدليـل اإلرشادي إىل مقاصد الشريعة مرج ٌع شام ٌل وتوثي ٌق‬ ‫تارخيي ملا ُك ِتب يف جمال مقاصد الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأدا ٌة‬ ‫ٌّ‬ ‫مكتبي ٌة جتمع ما تف ّرق من تراكم معريف يف هذا املجال‪ .‬رصدت‬ ‫هذه الدراسة اليت قام هبا العامل اجلليل األستاذ الدكتور حممد‬ ‫كمال إمام‪ ،‬اإلنتاج املقاصدي عرب العصور‪ ،‬ابتدا ًء من القرن‬ ‫الثالث اهلجري إىل يومنا هذا‪ ،‬ومشلت ك ّل املدارس الفقه ّية‬ ‫واملذاهب اإلسالم ّية‪ ،‬وضمت مراجع خمتلفة (خمطوطات‪،‬‬ ‫رسائل جامعية‪ ،‬مؤمترات‪ ،‬دراسات معاصرة) لعدد من بلدان‬ ‫العامل ولغاته‪.‬‬ ‫ويتكون الدليـل من ‪ 10‬جملدات‪ ،‬تتضمن مراجع وملخصات‬ ‫حلوايل ‪ 2000‬عنوان‪.‬‬

‫صورةجامعية من مؤمتر «الدولة بني املايض واملستقبل»‬

‫املحاضرات‬ ‫‪« .1‬دور املقاصد يف التشريعات املعاصرة»‪ ،‬من إلقاء األستاذ‬ ‫الدكتور حممد سليم العوا‬ ‫‪« .2‬عالقة مقاصد الشريعة بأصول الفقه»‪ ،‬من إلقاء فضيلة‬ ‫الشيخ عبد اهلل بن بيه‬ ‫‪« .3‬املقاصد يف املناسك»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور عبد‬ ‫الوهاب أبو سليمان‬ ‫‪« .4‬املقاصد الكلية للشرع ومناهج التفسري»‪ ،‬من إلقاء األستاذ‬ ‫الدكتور حسن جابر‬ ‫‪« .5‬مقاصد السكوت التشريعي»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور‬ ‫حممد سليم العوا‬ ‫‪« .6‬مقاصد الشريعة يف املعامالت»‪ ،‬من إلقاء من إلقاء فضيلة‬ ‫الشيخ عبد اهلل بن بيه‬ ‫‪« .7‬مقاصد الشريعة اإلسالمية يف العمل اخلريي»‪ ،‬من إلقاء‬ ‫األستاذ الدكتور إبراهيم البيومي غامن‬ ‫‪« .8‬ضرورة جتديد الفكر اإلسالمي وأهم آلياته»‪ ،‬من إلقاء‬ ‫معايل الشيخ أمحد زكي مياين‬ ‫‪« .9‬مقاصد الشريعة والدليل االرشادي»‪ ،‬من إلقاء األستاذ‬ ‫الدكتور حممد كمال إمام‬ ‫‪« .10‬الترك يف التشريع والتكليف»‪ ،‬من إلقاء األستاذ الدكتور‬ ‫عبد الوهاب أبو سليمان‬

‫الدليل اإلرشادي إىل مقاصد الرشيعة اإلسالمية يف أجزائه العرشة‬

‫‪29‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫الوسائل‬ ‫يتخذ املركز مجيع الوسائل املناسبة لتحقيق األهداف املذكورة‪،‬‬ ‫ويعمل من خالل‪:‬‬ ‫• نشر طبعات نقدية جديدة من كتب املقاصد ذات األمهية‬ ‫اخلاصة‪.‬‬ ‫• نشر مراجع بيبليوغرافية يف جمال املقاصد‪.‬‬ ‫• نشر دراسات حول مقاصد الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫جانب من الدورة التدريبية «مقاصد الرشيعة اإلسالم ّية‪ :‬املبادئ واملفاهيم»‬

‫• عقد دورات تعلمية حول فهم املقاصد‪.‬‬

‫جملس اخلرباء‪:‬‬ ‫يضم جملس اخلرباء جمموعة مميزة من العلماء والباحثني يف‬ ‫خمتلف املجاالت اإلسالمية‪.‬‬ ‫يعد جملس اخلرباء هيئة صانعة للقرارات‪ ،‬يتمثل دوره يف‪:‬‬ ‫• مراجعة أنشطة مركز املقاصد سنوياً وتزويده بالتوجيهات املناسبة‪.‬‬ ‫• توسيع وحبث املوضوعات املعدة للمشاريع اليت يتبناها املركز‬ ‫سنوياً‪.‬‬ ‫• تدقيق املشاريع واألعمال العلمية املقدمة إىل املركز لتمويلها‬ ‫ونشرها‪ ،‬وإصدار القرارات بشأن قبوهلا‪ ،‬أو طلب تعديلها‪ ،‬أو‬ ‫رفضها‪.‬‬ ‫أنشطة املركز‬ ‫األنشطَ ة والف َعا ِليات اليت يقوم هبا املركز‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫أهم ِ‬ ‫ ‪‬دورات علمية‬ ‫ ‪‬ندوات‬ ‫ ‪‬حماضرات‬ ‫ ‪‬حتقيق خمطوطات تتعلق مبوضوع املقاصد‬ ‫ ‪‬نشر دراسات خمتلفة يف جمال املقاصد‬ ‫الدورات العلمية‬ ‫نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة الإلسالمية إحدى عشرة‬ ‫دورة‪ ،‬وذلك حول املواضيع التالية‪:‬‬ ‫‪« .1‬مقاصد الشريعة وقضايا العصر»‬ ‫‪« .2‬مقاصد الشريعة يف املعامالت»‬ ‫‪« .3‬مقاصد الشريعة وأحكام األسرة يف اإلسالم»‬ ‫‪« .4‬مقاصد الشريعة والعلوم القانونية»‬ ‫‪« .5‬مقاصد الشريعة عند الطاهر ابن عاشور»‬ ‫‪« .6‬مقاصد الشريعة يف املذاهب اإلسالمية»‬ ‫‪« .7‬مقاصد الشريعة واإلتفاقيات الدولية»‬ ‫‪« .8‬مقاصد الشريعة اإلسالم ّية‪ :‬املبادئ واملفاهيم»‬ ‫‪« .9‬إعمال املقاصد بني التهيب والتسيب»‬ ‫‪« .10‬مقاصد القرآن الكرمي» (‪)1‬‬ ‫‪« .11‬إعمال املقاصد يف العمل الدعوي»‬

‫• عقد مؤمترات وندوات وحلقات حبث وحماضرات لتحفيز‬ ‫البحث والنقاشات حول مواضيع ذات صلة باملقاصد‪.‬‬ ‫• إنشاء مكتبة مرجعية مز ّودة بأدوات البحث الالزمة لدراسة‬ ‫املقاصد‪.‬‬ ‫• تشجيع أقسام الدراسات والربامج اإلسالمية خارج نطاق‬ ‫املؤسسات التقليدية‪ ،‬من أجل إدارة البحث الذي يبني عاملية‬ ‫الشريعة اإلسالمية يف البيئات الثقافية كلها‪.‬‬ ‫• تشجيع الدارسني ذوي املواهب املتنوعة‪ ،‬والباحثني الشباب‬ ‫على دراسة املقاصد‪.‬‬ ‫اهليكل العلمي‬ ‫املجلس االستشاري الدويل‬ ‫يضم املجلس االستشاري الدويل جمموعة مميزة من العلماء‬ ‫والباحثني يف خمتلف جماالت الدراسات اإلسالمية‪.‬‬ ‫للمجلس االستشاري الدويل كياناً تشريعياً‪ ،‬يتمثل دوره يف‪:‬‬ ‫• حتديد سياسات مركز املقاصد وأهدافه واستراتيجياته‪.‬‬ ‫• وضع إرشادات ملجاالت األنشطة يف املركز‪.‬‬ ‫• إصدار قرارات تتعلق بالتعديالت أو اإلضافات اليت ميكن‬ ‫إجراؤها على سياسات املركز وأنظمته وأنشطته‪.‬‬

‫صورة من اجتامع املجلس اإلستشاري الذي عقد بالقاهرة عام ‪2006‬‬

‫‪28‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫أحداث بارزة‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫رسالة مركز املقاصد‬ ‫تتمثل رسالة مركز املقاصد يف إحياء فقه املقاصد من أجل‬ ‫تطوير عملية االجتهاد وجتديد الفقه اإلسالمي وأصوله‪ ،‬والفكر‬ ‫اإلسالمي بوجه عام‪ .‬كما يسعى املركز كذلك إىل توسيع آفاق‬ ‫املعرفة أمام طلبة الدراسات اإلسالمية حيثما كانوا‪.‬‬ ‫أهداف مركز املقاصد‬ ‫يعمل املركز على توسيع نطاق االهتمام العلمي (األصويل‬ ‫والفقهي) واالهتمام الفكري (الثقايف والدعوي) مبقاصد‬ ‫الشريعة‪ ،‬ويستهدف على وجه اخلصوص ما يأيت‪:‬‬ ‫‪ .1‬تشجيع الدراسات اليت تعىن باملقاصد الشرعية‪ ،‬سوا ًء كانت‬ ‫رسائل جامعية أم دراسات مستقلة‪.‬‬ ‫‪ .2‬العمل على حثّ اجلامعات اإلسالمية وأقسام الدراسات‬ ‫اإلسالمية يف سائر اجلامعات والتعاون معها على تدريس مقرر‬ ‫أو أكثر يتناول املقاصد الشرعية‪.‬‬ ‫‪ .3‬الدعوة إىل ربط االجتهاد املعاصر باملقاصد الشرعية ربطاً‬ ‫يقف به املسلم على املعاين والغايات اليت ُشرعت من أجلها‬ ‫األحكام اإلسالمية و ُيبين عليها االجتهاد املعاصر‪.‬‬ ‫‪ .4‬االهتمام بفقه األولويات وفقه املوازنات وفقه املآالت وفقه‬ ‫السنن اإلهلية‪.‬‬ ‫‪ .5‬دعوة العلماء أفراداً وجمامع ومؤسسات علمية إىل إبراز‬ ‫الربط بني النصوص واألحكام واملقاصد يف فتاواهم وحبوثهم‪.‬‬ ‫‪ .6‬العمل على بيان فساد دعوى من يقول بأن اتباع املقاصد‬ ‫يرمي أصحاهبا إىل التح ّلل من االلتزام بثوابت وقطعيات أحكام‬ ‫الشريعة‪.‬‬ ‫‪ .7‬التعريف بتراجم العلماء الذين عنوا بدراسة املقاصد‬ ‫والتأليف فيها ونشر هذه التراجم‪.‬‬ ‫‪ .8‬العمل على التوسع يف إبراز نظرية املقاصد يف العلوم‬ ‫االجتماعية واإلنسانية املختلفة‪ ،‬ال س ّيما العلوم السياسية‬ ‫واالقتصادية والقانونية‪.‬‬ ‫‪ .9‬الربط بني دراسة املقاصد ودراسة القواعد الفقهية وتأكيد‬ ‫دورمها يف االجتهاد القدمي واملتج ّدد‪.‬‬ ‫‪ .10‬العمل على إعداد موسوعة مقاصد ّية شاملة‪.‬‬

‫مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية‬ ‫«عشرة أعوام يف إحياء فقه مقاصد الشريعة»‬

‫ملحة لفقه‬ ‫تعد دراسة مقاصد الشريعة اإلسالمية ضرورة ّ‬ ‫نصوص الكتاب والس ّنة‪ ،‬ولفهم االجتهادات الفقه ّية املستم ّرة‪،‬‬ ‫اليت ُبنيت يف غايتها النهائ ّية على حتقيق مصاحل العباد‪ ،‬يف‬ ‫املعاش واملعاد‪ ،‬ودفع املفاسد عنهم‪ ،‬كما يدعو إىل االجتهاد‬ ‫الذي يعتمد على بصر واع باملقاصد‪ ،‬وإدراك بترتيبها‪ ،‬وتزنيل‬ ‫كل حكم جيري فيه االجتهاد مزنلته‪ ،‬من حتقيق املقاصد الكل ّية‬ ‫للشريعة أو املقاصد اجلزئية لألحكام‪ .‬ومبا أن االجتهاد ال جيوز‬ ‫أن يتو ّقف‪ ،‬وإال تو ّقف عن تلبية حاجات ال ّناس‪ ،‬وقعد عن حتقيق‬ ‫مصاحلهم‪ ،‬فإنّ جتديد البحث يف املقاصد ينبغي أن يستمر يف‬ ‫خدمة االجتهاد‪ ،‬ومتهيد سبيله وتيسري حتقيقه للهدف الك ّلي‬ ‫الذي بعث له س ّيدنا حم ّمد صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫ومن أجل ذلك أنشأت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي مرك اًز‬ ‫لدراسة مقاصد الشريعة اإلسالمية (مركز املقاصد)‪ .‬وأقيمت‬ ‫الندوة التأسيسية للمركز بني األول والثالث من مارس ‪2005‬م‬ ‫يف لندن‪ ،‬ضمت عدداً كبي اًر من العلماء البارزين‪.‬‬ ‫تتلخص مهمة املركز ‪ -‬كما اقترحت ندوته التأسيسية يف لندن‬ ‫يف شهر حمرم ‪ 1426‬هـ‪ /‬آذار ‪ 2005‬م‪ ،‬وأقرها جملسه‬ ‫األعلى يف اجتماعه األول يف القاهرة شهر ذي القعدة ‪ 1426‬هـ‬ ‫‪ /‬ديسمرب ‪ 2005‬م ‪ -‬يف إحياء فقه املقاصد‪ .‬ونعين هبذا الفقه‬ ‫الفهم والتأصيل والتنظري لعلم املقاصد مبفهومه الواسع‪ ،‬والذي‬ ‫يتعدى دائرة الفقه واألصول – رغم أنه قد نشأ فيها‪ -‬ليشمل‬ ‫أيضاً دوائر كافة العلوم الشرعية واالجتماعية واإلنسانية كما‬ ‫ورد يف أهداف املركز‪.‬‬ ‫يسعى املركز إىل توسيع آفاق املعرفة أمام الدارسني اإلسالميني‪،‬‬ ‫وإىل تشجيع الدراسات والبحوث اليت ترفد مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫ويدعم املركز البحوث اجلديدة يف فقه األولويات‪ ،‬واملنافع‬ ‫واملآالت‪ ،‬واملبادئ العامة للشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويدعو العلماء‬ ‫واملؤسسات اإلسالمية إىل إبراز الربط بني النصوص واألحكام‬ ‫واملقاصد يف فتاويهم وحبوثهم‪.‬‬

‫الندوة التأسيسية ملركز دراسات مقاصد الرشيعة اإلسالمية ‪ -‬عام ‪ ،2005‬انجلرتا‬

‫‪27‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫مـعــارض الـكـتـب‬ ‫أماكن توزيع مطبوعات‬ ‫مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‬

‫مشاركة مؤسسة الفرقان يف‬ ‫معارض الكتب‬

‫على شبكة اإلنترنت‪:‬‬ ‫املوقع اإللكتروين للمؤسسة‪www.al-furqan.com :‬‬ ‫على موقع ‪ www.amazon.co.uk‬احبث عن‪:‬‬

‫(‪)Al-Furqān Islamic Heritage Foundation‬‬

‫عرب مكاتبنا ووكالئنا‪:‬‬

‫اململكة املتحدة‪:‬‬

‫مقر مؤسسة الفرقان‬

‫‪22A Old Court Place‬‬ ‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬ ‫‪Tel: +44 (0) 20 3130 1530‬‬ ‫‪Fax: +44 (0) 20 7937 2540‬‬ ‫‪E-mail: info@al-furqan.com‬‬

‫معرض الدوحة للكتاب‬

‫ملؤسسة الفرقان تقليد راسخ يف املشاركة مبعارض الكتب الدولية‬ ‫اليت تتيح للمؤسسة فرصة للتعريف بأهدافها وإجنازاهتا‪.‬‬ ‫وقد شاركت مؤسسة الفرقان خالل سنة ‪ 2015‬يف ثالثة معارض‪:‬‬ ‫معرض الدوحة (قطر)‪ ،‬ومعرض الدار البيضاء (املغرب)‬ ‫ومعرض الشارقة (اإلمارات)‪.‬‬ ‫عرضت املؤسسة يف هذه املعارض منشوراهتا املختلفة ضمن‬ ‫جماالت اهتمامها الثالث‪ :‬جمال املخطوطات‪ ،‬وجمال املقاصد‪،‬‬ ‫وجمال الدراسات حول مكة املكرمة واملدينة املنورة‪.‬‬ ‫ناهزت منشورات الفرقان الـ‪ 150‬عنواناً يف أكثر من ‪ 250‬مجلداً‪،‬‬ ‫تشمل فهارس جماميع املخطوطات اإلسالمية يف املكتبات الرائدة‪،‬‬ ‫ودراسات حول املخطوطات‪ ،‬ومنشورات بيبليوغرافية (مثبتة‬ ‫باملراجع واملصادر)‪ ،‬ودراسات حول مقاصد الشريعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫باإلضافة إىل أعمال مؤمترات الفرقان‪ ،‬وندواهتا األكادميية‪،‬‬ ‫ودوراهتا التدريبية وحماضراهتا العامة‪.‬‬

‫مجهورية مصر العربية‪:‬‬ ‫مكتب الفرقان يف القاهرة‬

‫‪ 20‬شارع إبراهيم ناجي‪ ،‬شارع ذاكر حسني‬ ‫مدينة نصر‪ ،11528 ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‬

‫‪Tel: + (202) 24721609‬‬ ‫‪Fax: + (202) 24721609‬‬ ‫‪E-mail: cairo.office@al-furqan.com‬‬

‫دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫‪ 40‬شارع أمحد أبو العال املقاطع مع شارع نور الدين هبجت‬ ‫مدينة نصر‬ ‫‪Tel: + (202) 22873246‬‬ ‫‪Fax: + (202) 22741750‬‬ ‫‪E-mail: info@dar-alsalam.com‬‬

‫القاهرة مكتبة وهبة‬

‫‪ 14‬شارع اجلمهورية – عابدين‬ ‫القاهرة‬

‫‪Tel: + (202) 23682155‬‬ ‫‪E-mail: publisher_sultan@yahoo.com‬‬

‫مكتبة دار الكلمة‬

‫‪ 16‬شارع حممود بسيوين‬ ‫احلي السابع – مدينة نصر‬

‫‪Tel.: (202) 25798414‬‬ ‫‪E-mail: info@al-furqan.com‬‬

‫اململكة العربية السعودية‪:‬‬ ‫مكتب الفرقان يف جدة‬

‫حي احلمراء‪ ،‬شارع حمي الدين ناظر‬ ‫مبىن رقم ‪69‬‬ ‫مبىن املوسوعة شرق أسواق بن داود‬ ‫جده‪ ،‬اململكة العربية السعودية‬ ‫‪Tel: + 966 (0) 26670522‬‬ ‫‪E-mail: info@al-furqan.com‬‬

‫معرض الشارقة للكتاب‬

‫‪26‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«مقاصد القرآن الكريم‪:‬‬ ‫جمموعة حبوث»‬

‫«إعمال املقاصد يف اجملال الدعوي‪:‬‬ ‫جمموعة حبوث»‬

‫حيتوي هذا الكتاب «مقاصد القرآن الكرمي» فعاليات الدورة‬ ‫املتخصصة اليت ّ‬ ‫نظمها مركز دراسات مقاصد‬ ‫العلمية‬ ‫ّ‬ ‫الشريعة اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان‪ ،‬بالتعاون مع‬ ‫مركز املقاصد للدراسات والبحوث بال ّرباط‪ ،‬وكلية اآلداب‬ ‫والعلوم اإلنسانية ‪-‬شعبة الدراسات اإلسالمية‪ -‬جلامعة‬ ‫حممد اخلامس بالرباط‪ ،‬وذلك هناية شهر مايو‪ ،‬بالرباط‬ ‫– اململكة املغربية‪ .‬تناولت ‏حبوث الكتاب والتعقيبات‬ ‫خمتلف األبعاد ملقاصد القرآن الكرمي‪ ،‬و ّمت التركيز‬ ‫عليها‬ ‫َ‬ ‫على إبراز املعرفة ‏القرآنية بإظهار مقاصده‪ ،‬وضرورة‬ ‫االلتفات إىل الغايات‪ ،‬والدعوة إىل اعتماد النظر الكلي‪،‬‬ ‫وجتاوز الفقه ‏التجزيئي‪ .‬كما تناول أهم ‏القواعد املنهجية‬ ‫اليت تقنن طريقة املفسر يف بيان مراد القرآن‪ ،‬كقواعد‬ ‫التعليل ومسالكه‪ .‬كما جيد القارئ رؤية تأسيسية للتفسري‬ ‫املقاصدي للقرآن الكرمي‪ ،‬وحماوالت منوذجية من خالل‬ ‫‏تفسري املنار وتفسري التحرير والتنوير ‪ ،‬إلجياد قانون‬ ‫مقاصدي يرجع إليه يف التفسري‪ .‬تنوعت حبوث الكتاب يف‬ ‫شىت املجاالت االقتصادية من خالل حبث مقاصد األموال‬ ‫يف القرآن ومقصد إصالح التفكري اإلنساين وغريها‪.‬‬ ‫ومثلما جيد القارئ ‏يف هناية هذا الكتاب كلمة للدكتور‬ ‫الريسوين عن منهج النظر الفسيح يف تدبر معاين القرآن‬ ‫والغوص يف أعماق الكليات‪ ،‬جيد أيضا جمموعة من‬ ‫التوص ّيات التنظيم ّية والعلم ّية ‏واملنهج ّية ‏امله ّمة‪.‬‬

‫حيتوي الكتاب الذي بني أيدينا «إعمال املقاصد يف املجال‬ ‫املتخصصة يف مقاصد‬ ‫الدعوي» فعاليات الدورة العلمية‬ ‫ّ‬ ‫الشريعة اليت ّ‬ ‫نظمها مركز دراسات مقاصد الشريعة‬ ‫اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان‪ ،‬بالتعاون مع املركز‬ ‫الثقايف اإلسالمي‪-‬بلندن‪ ،‬يف بداية سبتمرب ‪2015‬م‪،‬‬ ‫باملركز الثقايف اإلسالمي مبدينة لندن‪ .‬تتض ّمن حبوث‬ ‫الكتاب التأطري الفلسفي والعلمي والواقعي واملنهجي‬ ‫واإلجرائي للدعوة يف الغرب‪ ،‬من خالل التعرف على‬ ‫مقاصدها العامة واخلاصة‪ ،‬إذ ناقشت املحاضرات‬ ‫مرتكزات العمل الدعوي املعاصر‏ومواصفاته واإلشكاليات‬ ‫واألسئلة‪ ،‬وأهم العوائق اليت جياهبها الدعاة‪ .‬كما بسط‬ ‫التشخيص والتقومي‪ ،‬وطرحت اآلفاق واآلمال والتصورات‬ ‫واآلليات واالعتبار باملناهج واملنتجات احلديثة‪،‬‬ ‫واالهتمام بالعمل التنموي واملجتمعي اليت تسهم يف‬ ‫إجناح العمل الدعوي‪ ،‬وحاجة الدعوة لفقه مقاصد‬ ‫الشريعة‪ ،‬لترتقي سواء على صعيد التجديد الشرعي‬ ‫أو الصناعة احلضارية‪ .‬كما مت التركيز على سلوك‬ ‫مسلك التد ّرج واحلكمة يف الدعوة‪ ،‬وترسيخ قيم التزكية‬ ‫واملواطنة والتعارف احلضاري والتعايش السلمي والتآخي‬ ‫اإلنساين‪ ،‬وإخضاع الدعوة أداء فرديا ومؤسسيا إىل‬ ‫العمل العلمي واملوضوعي والتخطيط االستراتيجي والبناء‬ ‫التراكمي‪ ،‬واجلدوى يف األساليب وتكثري املنتوج وجتويده‬ ‫وجتديد اخلطاب وجتاوز االرجتال والعفوية والعاطفية‬ ‫واالنطباعية والتكرار واحلشو‪ ،‬لبلوغ مرتبة الداعية‬ ‫املتخصص واخلطيب الكفء واإلمام اخلبري والواعظ‬ ‫بلسان قومه يف املواطنة واإلقامة واحلضارة والعمارة‪.‬‬

‫حترير عصام أمحد البشري‬

‫حترير حممد سليم العوا‬

‫‪25‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫رصني يف معاجلته لقضية طبية راهنة‪ ،‬سواء من‬ ‫الناحية النظرية أو التطبيقية‪ ،‬إذ جاء بإضافات‬ ‫نوع ّية‪ ،‬وعاجل صاحبه املوضوع انطالقا من قواعد‬ ‫الشريعة ومقاصدها وآراء املختصني واألطباء‪،‬‬ ‫وجاء استنباط األحكام بناء على توظيف مفهوم‬ ‫املوازنة بني املصاحل واملفاسد‪ ،‬وبذلك متت‬ ‫اإلجابة عن جمموعة من االشكاالت من قبيل‪:‬‬ ‫إىل أي حد ُيعترب التداوي ضرورة‪ ،‬وهل تباح من‬ ‫أجله املحظورات؟ وما موقف الشريعة اإلسالمية‬ ‫ربع اإلنسان بأعضائه؟ وهل موت الدماغ‬ ‫من ت ّ‬ ‫هناية للحياة؟ وأين تتجلى املصاحل واملفاسد يف‬ ‫االستفادة من أعضاء األحياء وجثث املوتى من‬ ‫أجل التداوي؟ وتكمن أمه ّية دراسة املوازنة بني‬ ‫املصاحل واملفاسد يف نقل األعضاء البشرية‪،‬‬ ‫يف كوهنا مبنية على مقابلة املصلحة واملفسدة‬ ‫الشرعيتني‪ ،‬مع مراعاة الواقع واملتوقع وتقدير‬ ‫واعتبار املآالت‪ .‬وقد عرض املؤلف املوضوع يف‬ ‫فصل متهيدي وبابني‪ ،‬تض ّمن الفصل التمهيدي‬ ‫املفاهيم املؤسسة للبحث‪ ،‬أما الباب األول فب ّين‬ ‫فيه حكم نقل األعضاء من األحياء ممثال باألعضاء‬ ‫األكثر نقال وتداوال وهي الكُلية وجزء من الكبد‬ ‫واجللد والنخاع العظمي‪ ،‬مع املوازنة بني ما يلحق‬ ‫ربع له من مصاحل ومفاسد‬ ‫ربع واملت ّ‬ ‫كال من املت ّ‬ ‫واملوازنة بينهما‪ ،‬ويف ذلك رفع للحرج عن األطباء‬ ‫واملرضى بشكل خاص‪ ،‬وعن املجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫وتناول يف الباب الثاين «حكم نقل األعضاء من‬ ‫األموات»‪ ،‬نظرا لراهنيته واحلاجة امللحة جدا‬ ‫يف التطرق اليه‪ ،‬يف زمن اختلطت فيه األمور‪،‬‬ ‫وتعددت اآلراء واالجتهادات‪ ،‬وقد فصل املؤلف‬ ‫ّ‬ ‫القول يف موت الدماغ بني الطب والشرع‪ ،‬ومثل‬ ‫باألعضاء األكثر نقال كالقلب والرئة والبنكرياس‬ ‫والقرنية‪ .‬مبينا حكمها انطالقا من التصور‬ ‫الطيب وآراء الفقه االسالمي والقواعد املقاصدية‬ ‫واألصولية والقانون‪.‬‬

‫على وجه التخصيص أو ‏التأسيس ملعىن تشريعي‬ ‫حتدث عن ‏كليات مستقرأة من القرآن‬ ‫مستقل‪ .‬كما ّ‬ ‫املكي‪ ،‬‏وأخرى مستقرأة من القرآن املدين‪ ،‬ومن‬ ‫حتدث عما‬ ‫ذلك الكليات ‏املقاصدية الكربى‪ .‬كما ّ‬ ‫‏ميكن تسميته بالكليات التشريعية اإلضافية؛ وكان‬ ‫لإلمام ‏الشاطيب يف هذا نظر وجتديد‪ ،‬على ‏اعتبار‬ ‫أن الكلية ال تتحقق لظين‪ ،‬إال بالتضافر والتعاضد‬ ‫بينها‪ ،‬‏أو بتزكيتها بإحدى الكليات ‏الذاتية‪ ،‬فتشهد‬ ‫للظين بالقطعية واالعتبار‪ .‬فحديث الشاطيب إذن‏عن‬ ‫الكليات ذو شجون‪،‬‏انربى هذا البحث ليفك لغزها‪،‬‬ ‫ويب ّين مرادها وخصائصها ومسالك ‏إحكامها‪.‬‬

‫«املوازنة بني املصاحل واملفاسد يف التداوي‬ ‫بنقل األعضاء البشرية»‬ ‫إعداد عبد الغين حيياوي‬

‫يعاجل هذا الكتاب موضوع إعمال املوازنة بني‬ ‫املصاحل واملفاسد يف نازلة نقل األعضاء البشرية‬ ‫ويظهر جبالء التكامل بني الشرع والطب‪ ،‬ويثبت‬ ‫صالحية الشريعة ومسايرهتا للوقائع املستجدة‪،‬‬ ‫وخلودها على مدى األزمان‪ .‬هذا الكتاب متم ّيز‬ ‫مهم يف موضوعه‪ ،‬متف ّرد يف مضمونه‪،‬‬ ‫يف بابه‪ّ ،‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«بداية املبتدي لعلي بن أبي بكر‬ ‫املرغيناني»‬

‫«الكليات التشريعية ومقاصد إعماهلا‬ ‫عند اإلمام الشاطيب من خالل املوافقات‬ ‫واالعتصام»‬

‫لكتاب بداية املبتدي أمهية علمية كبرية وأكادميية عالية تكمن‬ ‫أهم‬ ‫يف أنه املرجع األكرب يف الفقه احلنفي‪ ،‬بل إنه يعد من ِّ‬ ‫املتون واملختصرات الشهرية املعتمدة يف الفقه ‏احلنفي كما أنه‬ ‫الوثيق‬ ‫املرجع ‏األكرب واألساسي يف املذهب‪ ،‬حبكم ارتباطه‬ ‫ِ‬ ‫‏‏وأكثرها تداو ًال وانتشا اًر‪ ،‬بل عليه اعتما ُد ُج ِّل‬ ‫بأشهر ُك ُتب احلنفية ِ‬ ‫نفسه‪ ،‬إذ‬ ‫كتاب اهلداية لإلمام‏املرغيناين ِ‬ ‫َمن جاء بعده‪ ،‬وهو ُ‬ ‫أنَّ ‏اهلداي ُة هو شر ٌح لـ بداية‏املبتدي‪ ،‬وهو ُل ُّب اهلداية و ُزبدهتا‪.‬‏‬

‫تظهر أمهية هذا الكتاب يف هذه الدراسة اجلادة اليت‬ ‫تؤكد ‪ -‬فيما ال يدع جماال للشك ‪ -‬على أن الشريعة‬ ‫اإلسالمية مؤطرة لكافة ‏مناحي احلياة‪ ،‬وموجهة هلا‪،‬‬ ‫لضمان صالح اإلنسان فيها؛ ‏وذلك بإعمال مقاصدها‪،‬‬ ‫وعقلنة ‏أحكامها‪ ،‬وباإلذن يف االجتهاد والتعليل ألحكام‬ ‫الشرع‪ ،‬القائم به ‏جمتهدو األمة‪ ،‬املتحققون ‏بعلوم‬ ‫الشريعة وحكمة فقه تزنيلها ‪ -‬مهما اختلفت األحوال‬ ‫الوحي حيا ًة‬ ‫والظروف ‏واستجدت النوازل‪.‬‏ ‏وبذلك َي ْب ِني‬ ‫ُ‬ ‫أسعد لإلنسان يف الدارين وأصلح له فيهما‪ ،‬دون أن يغفل‬ ‫‏االستجابة ‏ملتطلبات العصر ومستجدات الزمن‪ .‬ومن ذلك‬ ‫الوحي صالح َّيته املستمرة‪ ،‬‏مبا هو خطاب ‏للثابت‬ ‫َي ْس َتمِ ُّد‬ ‫ُ‬ ‫يف اإلنسان‪ ،‬يف كيا ِن ِه وجوهره وحاجياته الفطرية‏‪ .‬كما‬ ‫يؤكد على أن أهم ‏ثابت خلصائص الشريعة اإلسالمية هي‬ ‫خاصية الصالحية املستمرة لقانوهنا ‏التشريعي‪ ،‬أي ‏كوهنا‬ ‫صاحلة لكل زمان ومكان‪ ،‬إىل قيام الساعة؛ مبعىن أن‬ ‫أصل التكليف مبقتضاها ‏ووجوب ‏االمتثال ألحكامها أصل‬ ‫ثابت‪.‬‏ وللربهنة على ذلك درج علماء الشريعة املجتهدون‬ ‫‏يف حتقيق هذه اخلاصية‪ .‬ومن هنا ‏كانت نظرة الشاطيب‬ ‫للكليات التشريعية نظرة عمق ‏وجتديد وتأصيل وتقعيد‪،‬‬ ‫فكان حديثه‏عن القرآن الكرمي مبا هو «كلية الشريعة وعمدة‬ ‫‏امللة»‪ ،‬وعن كلية السنة النبوية التشريعية ‏املبينة للقرآن‬

‫حتقيق سائد بكداش‬

‫إعداد أمحد الرزاقي‬

‫القول الوجيز‪ ،‬مع‬ ‫العلم‬ ‫الغزير يف ِ‬ ‫وقد مج َع يف هذا الكتاب َ‬ ‫َ‬ ‫والتدقيق ‏الفقهي‬ ‫التحقيق يف ‏أقوال أئ ّمة املذهب وحتريرها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫جب ْمعه بني‬ ‫والبحث‪ ،‬بعبار ٍة عالي ٍة‬ ‫ٍ‬ ‫وأسلوب‏رفيع‪ ،‬وقد ح َّقق ذلك َ‬ ‫اجلام ِع الصغري‪ ،‬لإلمام حممد بن احلسن‪،‬‏وخمتص ِر اإلمام‬ ‫ال ُق ُدوري مع زيادات مه ّمة‪.‬‏‬ ‫مت حتقيق نص الكتاب وإخراجه صحيحا كامال على ‪ 8‬نسخ‬ ‫خطية‪ ،‬أقدمها بتاريخ ‪ 633‬هـ‪ ،‬أي بعد ‪ 40‬سنة من وفاة‬ ‫املؤلف‪.‬‬ ‫أما املؤلف فهو علي بن أيب بكر املرغيناين‪ ،‬وهو عامل كبري من‬ ‫علماء احلنفية املجتهدين‪ .‬كان حمدثا ومفسرا وفقيها‪ ،‬وهو‬ ‫من طبقة ابن رشد يف كتابه بداية املجتهد وهناية املقتصد‬ ‫يف املذهب املالكي‪ ،‬ومن كتاب الغزايل الوجيز الذي أسس به‬ ‫الفقه الشافعي‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫«حتقيق خمطوطات الفقه وأصوله‬ ‫والفتاوى والنوازل»‬

‫«فهرس خمطوطات مكتبة اجلامع‬ ‫العمري الكبري مبدينة غزة ‪ -‬فلسطني»‬

‫يتناول هذا الكتاب أعمال الدورة التدريبية يف حتقيق‬ ‫املخطوطات حتت عنوان‪« :‬حتقيق خمطوطات الفقه وأصوله‬ ‫والفتاوى والنوازل»‪ ،‬واليت نظمتها مؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسة دار احلديث احلسنية‪،‬‏من‬ ‫يوم ‪ 17‬إىل ‪ 22‬مجادى الثانية ‪1436‬هـ املوافق لـ ‪- 6‬‬ ‫‪ 11‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬مبقر مؤسسة دار احلديث احلسنية‬ ‫بالرباط‪ .‬وتتناول البحوث مفهوم التحقيق يف علوم الفقه‬ ‫وأصوله والفتاوى والنوازل نظر ًّيا وتطبيق ًّيا‪ ،‬وضرورة‬ ‫اإلملام بثقافة الفن الذي يشتغل فيه املحقق‪ ،‬واألدوات‬ ‫املساعدة للمحقق واإلحاطة جبميع األعمال اليت حيتاجها‬ ‫املحقق‪ ،‬سواء على الصعيد النظري‪ :‬كاملفهوم العلمي‬ ‫للتحقيق وأصوله وتارخيه ومناهجه ومشكالته‪ ،‬واملصادر‬ ‫قدمت‬ ‫الدراسات اليت ّ‬ ‫اليت يلزم الرجوع إليها‪ .‬متحورت ّ‬ ‫يف هذه الدورة حول‏ مناهج حتقيق املخطوطات الفقهية‬ ‫وع ّدة املحقق‪ ،‬وأسس املفاضلة بني النسخ‪ ،‬والصعوبات‬ ‫ُ‬ ‫واملشكالت يف حتقيق كتب الفقه‪ ،‬والتعليل عند الترجيح‪،‬‬ ‫وخطوات منهجية خلدمة النص الفقهي املحقق‪ ،‬وضوابط‬ ‫التعليق على النص‪ ،‬وأمهية الكشافات للكتب املحققة‪،‬‬ ‫إضافة إىل حماضرة عن نوادر خمطوطات الفقه واألصول‬ ‫يف خزانة ابن يوسف مبراكش‪ ،‬وصناعة الفتوى انطالقا‬ ‫من كتب النوازل املغربية واألخطاء وأصنافها يف حتقيق‬ ‫خمطوطات أصول الفقه‪.‬‬

‫حيتوى هذا الفهرس‪ ،‬الذي بني أيدينا‪ ،‬على ‪ 187‬خمطوطة‬ ‫أصلية‪ ،‬ما بني كتاب ‏كبري‪ ،‬ورسالة ‏صغرية‪ ،‬وجزء من‬ ‫جمموع‪ .‬وتوزعت مواضيع تلك ‏املخطوطات ‏على معظم العلوم‬ ‫اإلسالمية‏واإلنسانية‪ ،‬ولعل جلها كان يف علوم الفقه واحلديث‪.‬‏‬ ‫وقد احتوت‪ ،‬أيضاً‪ ،‬على عدة خمطوطات ‏هامة ونادرة‪ ،‬منها‬ ‫خمطوطات أدبية‪ ،‬هلا قيمة كبرية‪ ،‬مثل ديوان الشاعر‏‏الكبري‬ ‫ابن زقاعة الغزي؛ إضافة إىل خمطوطات أخرى كفتاوى‬ ‫العالمة الكبري‏التمرتاشي‏الغزي‪ ،‬وفتاوى شيخ اإلسالم حسن‬ ‫بن عبد اللطيف احلسيين‪ .‬كما أن من أهم ما‏مييز‏جمموعات‬ ‫هذه املكتبة‪،‬‏أهنا احتوت على خمطوطات كتبت خبط مؤلفيها‬ ‫من علماء مدينة ‏غزة‪ :‬‏كالشيخ ‏عثمان بن مصطفى الطباع‪،‬‬ ‫والشيخ ‏حممد ‏سكيك الغزي‪ ،‬والشيخ حميي الدين املالح‪،‬‬ ‫وغريهم من علماء مدينة غزة‪،‬‏جنوب فلسطني‪.‬‏‏ ويعود مصدر‬ ‫هذه املخطوطات بأهنا أوقفت منذ مئات السنني من قبل علماء‬ ‫‏‏فلسطينيني‪ ،‬وباألخص الغزيني منهم؛ وأهم جمموعة من‏تلك‬ ‫املجموعات هي ‏اليت قدمها الشيخ ‏أبو املواهب علي الدجاين‪،‬‬ ‫مفيت مدينة يافا سابقاً‪.‬‏ تكمن أمهية الفهرس يف أنه يربهن‬ ‫على أصالة التراث العريب‏اإلسالمي يف أرض فلسطني املحتلة‪،‬‬ ‫ويقدم وثيقة شاهدة على بقاء هذا التراث هناك‪ .‬كما ‏تكمن‬ ‫أمهيته يف أنه احتوى على جمموعة نفيسة من املخطوطات‬ ‫االسالمية اليت متت ّد جذورها ‏إىل القرون ‏اإلسالمية األوىل‪،‬‬ ‫وهي جمموعة خمطوطات مكتبة‏اجلامع‏العمري الكبري يف‏مدينة‬ ‫غزة هاشم‪ ،‬بفلسطني‪ ،‬اليت كانت حاضرة من حواضر العلم‬ ‫والثقافة منذ‏ع ّدة قرون‪،‬‏حىت هناية القرن العشرين‪ ،‬ومازالت‬ ‫حتاول أن تستعيد قيمتها العلمية ‏والثقافية واحلضارية‪ .‬‏وهذا‬ ‫الفهرس هو تكملة لفهارس سابقة أصدرهتا مؤسسة الفرقان‬ ‫‏عن تلك املنطقة‪ ،‬مثل فهرس خمطوطات مكتبة األقصى‬ ‫وخمطوطات املكتبة اخلالدية‪.‬‏‬

‫إعداد وحترير عبد اللطيف زكي أبو هاشم‬

‫‪22‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«منت ّ‬ ‫املظفر اإلسفزاري يف علمي األثقال‬ ‫واحليل‪ :‬حتقيق نقدي ودراسة تارخيية‬ ‫لنصوص جديدة يف تقليد امليكانيكا‬ ‫العربية‪ ،‬ألبي حامت ّ‬ ‫املظفر بن إمساعيل‬ ‫اإلسفزاري (تويف حوالي ‪510‬هـ ‪1116 /‬م)»‬ ‫(النسخة اإلجنليزية)‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫«فهرس املخطوطات العربية والرتكية‬ ‫والفارسية يف أرشيف إقليم ترافنيك)»‬ ‫إعداد وحترير مصطفى حييتش‬

‫حتقيق حممد أبطوي وسليم احلسين‬

‫يعاجل هذا الفهرس ‪ 122‬خمطوطة‪ ،‬تشتمل على ‪ 224‬رسالة‪،‬‬ ‫تتوزع على العلوم اآلتية‪ :‬علوم القرآن الكرمي‪ ،‬واحلديث النبوي‬ ‫وعلومه‪ ،‬والفقه اإلسالمي وفروعه‪ ،‬والعقيدة اإلسالمية‪،‬‬ ‫واألدعية‪ ،‬واألخالق واملوعظة‪ ،‬والتصوف اإلسالمي‪ ،‬واملنطق‪،‬‬ ‫والنحو‪ ،‬واملعاجم‪ ،‬واألدب‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬وعلم الفلك وغريها‬ ‫من علوم‪ .‬وحيتوي هذا الفهرس على العديد من املؤلفات النادرة‬ ‫أو األعمال غري املوجودة يف املكتبات األخرى بالبوسنة واهلرسك‪،‬‬ ‫مثل‪“ :‬مفتاح الفاحتة” باللغة العربية‪ ،‬الذي يتحدث عن مزايا‬ ‫القرآن الكرمي وفضائله وتفسريه‪ ،‬وخمطوطة “الفوائد الفقهية‬ ‫يف أطراف القضايا احلكمية”‪ ،‬دراسة باللغة العربية يف الفقه‬ ‫احلنفي‪ ،‬تناقش أحكام الشريعة املتعلقة بأعمال القضاة‪ ،‬و”كتاب‬ ‫الغصب” وهو عمل فقهي قضائي‪ ،‬و”زبدة األنظار يف حل عقد‬ ‫إظهار األسرار”‪ ،‬وهو كتاب يف النحو والصرف يف اللغة العربية‪.‬‬ ‫وتكتسب جمموعة املخطوطات قيمة خاصة بفضل أعمال املؤلفني‬ ‫البوسنيني‪ ،‬باإلضافة إىل أن أمهية هذه املجموعة تكمن يف‬ ‫إفادة من يرغب يف دراسة التراث الثقايف اإلسالمي يف البوسنة‬ ‫واهلرسك‪ .‬فمن بني املخطوطات البوسنية املهمة جدا‪“ :‬الفتاوى‬ ‫األمحدية املوستارية”‪ ،‬وهي جمموعة فتاوى مكتوبة باللغة‬ ‫التركية‪ ،‬من تأليف أمحد بن حممد املوستاري‪ ،‬وحيتوي على‬ ‫جمموعة من الفتاوى اليت حتل مسائل ومشكالت يومية‪ ،‬واظب‬ ‫املفتون والقضاة على االستفادة منها حىت االحتالل النمساوي‬ ‫اهلنغاري للبوسنة سنة ‪ .1878‬كما جيدر القول إنّ عددا كبريا‬ ‫من تلك املخطوطات قد نسخ بأيد ال ّنساخ البوسنيني‪ ،‬الذين كانوا‬ ‫منتشرين يف خمتلف أرجاء اإلمرباطورية العثمانية‪.‬‬

‫يتطرق هذا الكتاب املحقق تحقيقاً نقدياً إىل ميدان‬ ‫امليكانيكا عند املسلمني‪ ،‬الذي كان أسالفنا ينعتونه‬ ‫بعلمي األثقال واحل ّيل من سبع نصوص‪ .‬وينتمي متنه‬ ‫إىل نظرية امليزان القباين وتطبيقاته‪ .‬كما يصف لنا‬ ‫بتوسع واستفاضة جمموعة كبرية من اآلالت امليكانيكية‪.‬‬ ‫كما يتك ّون متنه العلمي يف األثقال واحليل من سبع‬ ‫نصوص‪ .‬ومن شأن اإلطالع على هذا الكتاب أن‬ ‫يغين معرفة املؤرخني والباحثني يف التراث اإلسالمي‬ ‫حول تاريخ امليكانيكا العربية‪ ،‬كما يربهن على مدى‬ ‫اجلدة واألصالة اليت تتمتع هبما املسامهة العربية يف‬ ‫ّ‬ ‫دراسة اآلالت بوسائل الرياضيات والفيزياء والتجربة‬ ‫والوصف‪ ،‬وبأن جتربة العلماء املسلمني سامهت بقوة‬ ‫يف تقدم املعرفة العلمية وحت ُّوهلا‪ ،‬ويف تأويل حمتوياهتا‬ ‫من زاوية تاريخ التكنولوجيا واهلندسة امليكانيكية‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫صـدر حـديـثـًا‬ ‫‏ ‏‪-‬‏ اإلشارة إىل موارد املؤلف‪ :‬يف حالة إذا عرف املحقق‬ ‫موارد املؤلف فعليه أن يرجع إىل تلك ‏النقول‪ ،‬ويقابل بينها‬ ‫وبني ما أورده املؤلف منها‪.‬‬

‫«التحقيق بني ضبط النص والتعليق عليه»‬ ‫إعداد ّ‬ ‫بشار عوّاد معروف‬

‫‏‏‪-‬‏ ضبط املشكل من األمساء واألنساب‪ :‬وذلك بالرجوع إىل‬ ‫الكتب املعتنية بذلك‪ ،‬مثل ‏اإلكمال البن ماكوال‪ ،‬وتوضيح‬ ‫املشتبه البن ناصر الدين‪ ،‬ومها من أهم الكتب يف هذا‬ ‫‏الفن‪.‬‏‬

‫«األصالة واإلبداع العلمي يف الشروح‬ ‫والتعليقات العلمية املتأخرة يف احلضارة‬ ‫اإلسالمية ‪ :‬أعمال مشس الدين اخلفري‬ ‫(‪956‬هـ‪1550/‬م)» (النسخة العربية)‬

‫يشرح الدكتور ّ‬ ‫بشار ع ّواد معروف يف هذه املحاضرة مفهوم‬ ‫علم حتقيق النصوص على أنه ‏يهدف إىل إخراج نص‬ ‫كما تركه مؤلفه وارتضاه يف آخر حياته‪ .‬مث يناقش الرأي‬ ‫الذي يرى أن حتقيق النص الغاية منه إخراج نص صحيح‬ ‫دون احلاجة إىل أي ‏تعليقات‪ ،‬وإمنا يكتفى بالضبط‪ .‬كما‬ ‫يناقش الفريق اآلخر الذي يرى أنه ال بد من التعليق‪ ،‬بل‬ ‫بالغ بعضهم فقال‪:‬‏يعلق على كل شيء‪.‬‏ وب ّين حماضرنا فساد‬ ‫كال الرأيني‪ ،‬وأن الصواب هو سلوك سبيل الوسط‪ ،‬وذلك‬ ‫بأن يرجح املحقق ‏بني النسخ‪ ،‬ويثبت الفروق املهمة‪ ،‬ويبني‬ ‫املوارد اليت اعتمدها املؤلف‪ ،‬ويوثق النقول من مصادرها‪.‬‬ ‫كما ناقش الدكتور ّ‬ ‫بشار يف هذه املحاضرة من قال بأن‬ ‫التحقيق ال يسمى حتقيقا إال عندما تكون عدة ‏نسخ ويتم‬ ‫املقابلة بينها‪ ،‬واعترب ذلك رأيا خاطئا؛ ألن هناك من الكتب‬ ‫اليت حققت على نسخة‏واحدة من طرف كبار املحققني‪ ،‬مثل‬ ‫الشيخ أمحد شاكر وأخيه حممود شاكر‪ ،‬ومل يقل واحد من‬ ‫‏الباحثني يوما إن تلك الكتب ال تسمى حتقيقا‪.‬‏‬

‫إعداد جورج صليبا‬

‫يركز الكتاب الذي بني أيدينا على األمهية العلمية للشروح ‪-‬‬ ‫خاصة خمطوطات علم الفلك ‪ -‬الىت مت تأليفها بني القرن‬ ‫الثالث عشر والقرن السادس عشر‪ .‬وقد أثبت الدكتور صليبا‬ ‫أن شروحاً بعينها متيزت بتقدمي فكر علمي جديد بل وأفرزت‬ ‫مستوى راق من التطور احلساىب الفلكي‪ ،‬فاق كل ما سبق من‬ ‫األعمال الىت صدرت ضمن احلضارة اإلسالمية‪ ،‬وىف بعض‬ ‫االحيان تفوقت على األعمال العلمية املعاصرة من إنتاج أوروبا‬ ‫ىف ذلك الوقت‪ .‬ويرجع الدكتور صليبا ذلك غياب أإلهتمام‬ ‫العلمي الكايف بالشروح املتأخرة ألسباب أمهها‪ :‬صعوبة قراءة‬ ‫الشروح املتأخرة‪ ،‬و عدم وجود الرسوم التوضيحية فيها‬ ‫وتوارث املفهوم اخلاطئ ‪ ،‬والذي مفاده أنه ليس هناك إنتاج‬ ‫ثقاىف يستحق الدراسة بعد انقضاء العصر الذهىب لإلسالم‪.‬‬

‫وشرح بالتفصيل الفرق بني التحقيق وبني التعليق‪ ،‬فالتحقيق‬ ‫هو ضبط النص ‏واستعمال الوسائل املؤدية لذلك‪ ،‬وأما‬ ‫التعليق فهو ما يتوصل به املحقق إىل ضبط النص‪.‬‬ ‫‏ كما نبه إىل أن من األمور اليت ينبغي مراعاهتا عند التحقيق‪:‬‏‬ ‫‏‪-‬‏ توحيد االنتساخ‪ :‬فرياعي املحقق قواعد الكتابة احلديثة‪،‬‬ ‫من تفقري للنص‪ ،‬واستعمال عالمات ‏الترقيم وغريها من‬ ‫أمور تنظيم النص‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫الـمـؤمتـــرات‬ ‫املؤمتر السابع ملؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي يف جمال‬ ‫املخطوطات‪:‬‬

‫«حتقيق املخطوطات األدبيّة واللغو ّية»‬

‫أحدى جلسات املؤمتر‬

‫وقد عاجلت أوراق املؤمتر ضمن حماوره‪ :‬منهج حتقيق‬ ‫خمطوطات الشعر‪ ،‬‏ حتقيق خمطوطات الشعر األندلسي‪،‬‬ ‫مشكالت حتقيق املخطوطات اللغوية‏‪ ،‬حتقيق خمطوطات اللغة‬ ‫العربية‪ :‬شرح ابن دهان لكتاب اللمع يف ‏العربية البن ‏جين‬ ‫أمنوذجا‪ ،‬مناهج تأليف خمطوطات اللغة وحتقيقها‪ :‬كتب‬ ‫اخليل أمنوذجا ‏‪ ،‬من حتقيقات املغاربة ملخطوطات البالغة‬ ‫والنقد ‪ :‬املزنع البديع أمنوذجا‪ ،‬طبعة بوالق والطبعات‬ ‫احلجرية لكتب اللغة واألدب‪ :‬مقاربة يف ‏التحقيق‪.‬‬

‫معايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو يفتتح املؤمتر‬

‫ش ّكلت مؤمترات الفرقان عالمة فارقة ومم ّيزة يف تاريخ‬ ‫املؤسسة‪ ،‬جبد ّيتها ورصانة ‏طروحاهتا‪ ،‬والنقاش ذي املستوى‬ ‫الرفيع‪ ،‬وملا هلا من أمه ّية لدى الباحثني واخلرباء‪ ،‬كإضفاء‬ ‫‏الرؤى العميقة ألعمال التحقيق‪ ،‬ناهيك عن اجتماع كبار‬ ‫واملتخصصني يف جمال علم ‏املخطوطات‬ ‫العلماء واألكادمييني‬ ‫ّ‬ ‫عدة‪‎.‎‬‬ ‫اإلسالم ّية من بلدان ّ‬

‫وشارك يف أعمال هذا املؤمتر حوايل ‪ 30‬شخصاً من ذوي‬ ‫الكفاءات واخلربات العلم ّية العالية من خمتلف االختصاصات‬ ‫من اجلامعات واملؤسسات التراثية يف بريطانيا‪ .‬وقام‬ ‫بالتدريس فيها حشد من كبار العلماء واملح ّققني من أحناء‬ ‫قدموا حبوثا ودراسات تناولوا فيها واقع‬ ‫العامل‪ ،‬الذين ّ‬ ‫وتط ّلعات حركة حتقيق املخطوطات اإلسالمية يف جمال األدب‬ ‫واللغة‪ ،‬من بينهم العلماء األعالم‪ :‬األستاذ الدكتور ّ‬ ‫بشار عواد‬ ‫معروف‪ ،‬واألستاذ الدكتور صالح جرار‪ ،‬واألستاذ الدكتور‬ ‫قاسم السامرائي‪ ،‬واألستاذ الدكتور علي البواب‪ ،‬واألستاذ‬ ‫الدكتور رضوان بنشقرون‪ ،‬واألستاذ الدكتور حسن العثمان‪،‬‬ ‫واألستاذ الدكتور أمحد شوقي بنبني‪.‬‬

‫مؤسسة الفرقان السابقة املخطوط‬ ‫فبعد أن تناولت مؤمترات ّ‬ ‫من حيث أمه ّيته‪ ،‬ومن ‏حيث هو صناعة‪ ،‬وحبثت يف كيفية‬ ‫صيانته‪ ،‬انتقلت إىل أعمال ‏التحقيق يف جماالت العلوم وعلوم‬ ‫األرض‪ ،‬مث جمال العلوم االجتماع ّية واالنسان ّية‪ ،‬افتتحت‬ ‫املجال على خمطوطات األدب واللغة العربية‪ ،‬باعتبار أنّ ال ّلغة‬ ‫العربية هي لغ ُة القرآن الكرمي وحامل التّراث املخطوط مبوا ّده‪.‬‬ ‫وقد انعقد هذا املؤمتر ‪ -‬السابع يف سلسلة مؤمترات املؤسسة‬ ‫يف جمال املخطوطات ‪ -‬حتت عنوان‪« :‬حتقيق املخطوطات‬ ‫األدب ّية واللغو ّية» خالل يومي األربعاء واخلميس ‪ 25‬و‪ 26‬نوفمرب‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬مبقر مؤسسة الفرقان يف لندن‪.‬‬ ‫ففي صبيحة يوم األربعاء ‪ 25‬نوفمرب‪ ،‬افتتح املؤمتر بكلمة‬ ‫ملعايل األستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‪ ،‬باسم إدارة‬ ‫مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي ورئيسها‪ ،‬معايل الشيخ‬ ‫أمحد زكي مياين‪ ،‬ع ّبر يف مستهلها عن أمهية هذا املؤمتر‪ ،‬مث‬ ‫رحب بالسادة احلضور من أساتذة ومشاركني وضيوف‪.‬‬

‫صورة جامعية أخذت لألساتذة املشاركني يف أعامل املؤمتر‬

‫‪19‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫انطلقت الدورة يف صباح يوم السبت ‏ ‪ 21‬من ذي القعدة ‪1436‬‬ ‫هـ املوافق لـ ‪ 5‬سبتمرب ‪2015‬م‪ ،‬‏ بقاعة املحاضرات باملركز‬ ‫اإلسالمي بلندن‪ .‬فبعد تالوة ما تيسر من الذكر احلكيم‪ ،‬ألقى‬ ‫رحب يف مستهلها‬ ‫مدير املركز األستاذ الدكتور أمحد الدبيان كلمة ّ‬ ‫‏باحلضور‪ ،‬وعرب عن سعادته الغامرة بالتعاون مع مؤسسة الفرقان‬ ‫على تنظيم هذه الدورة الثانية من نوعها‪ ،‬مث تناول مدير مؤسسة‬ ‫الفرقان األستاذ صاحل شهسواري كلمة ع ّبر فيها عن ترحيبه‬ ‫بالسادة احلضور‪ :‬من أساتذة ومشاركني‪،‬‏وأشاد بالتعاون مع املركز‬ ‫االسالمي‪ ،‬كما أثىن على مديره األستاذ الدكتور أمحد الدبيان‬ ‫على استضافة هذه الدورة‪ ،‬وبني أمهية موضوع الدورة‪ ،‬وخاصيتها‬ ‫بالنسبة للجاليات اإلسالمية يف الغرب اليت تعيش حتديات مجة‪.‬‬ ‫وكانت أول فعالية بعد افتتاح الدورة هي مقدمة متهيدية تأطريية‬ ‫للدكتور عصام البشري‪ ،‬الذي نبه بدوره إىل أمهية املوضوع‬ ‫وحساسيته وخطورته الكبرية‪ ،‬كما قال أن الدورة ستركز على‬ ‫التأطري الفلسفي والعلمي والواقعى واملنهجي واإلجرائي للدعوة يف‬ ‫الغرب‪ ،‬وطرح اإلشكاليات واألسئلة وبسط التشخيص والتقومي‏وطرح‬ ‫اآلفاق واآلمال والتصورات واآلليات واالعتبار باملناهج واملنتجات‬ ‫احلديثة اليت تسهم يف إجناح العمل الدعوي‪ ،‬وترسيخ قيم التزكية‬ ‫واملواطنة والتعارف احلضاري والتعايش‏السلمي والتآخي اإلنساين‪،‬‬ ‫وإخضاع الدعوة ‪ -‬فرديا ومؤسسيا ‪ -‬إىل العمل العلمي واملوضوعي‬ ‫والتخطيط االستراتيجي والبناء التراكمي‪ ،‬‏واجلدوى يف األساليب‬ ‫وتكثري املنتوج وجتويده وجتاوز االرجتال والعفوية والعاطفية‬ ‫واالنطباعية والتكرار واحلشو‪ ،‬لبلوغ مرتبة الداعية ‏املتخصص‬ ‫واخلطيب الكفء واإلمام اخلبري والواعظ بلسان قومه يف املواطنة‬ ‫واإلقامة واحلضارة والعمارة‪.‬‏‬ ‫واختتمت الدورة جبلسة خاصة مع كل من األستاذ الدكتور حممد‬ ‫سليم العوا والدكتور عصام البشري الذين صححا املفاهيم وشجعا‬ ‫احلاضرين على االهتمام هبذا املوضوع اجلليل‪ ،‬أعقبها حوار مفتوح‬ ‫مع جمموعة من األساتذة املحاضرين‪ ،‬تلتها كلمة شكر من مدير‬ ‫املركز اإلسالمي‪ ،‬الدكتور أمحد الدبيان‪ ،‬مث كلمة من مدير مؤسسة‬ ‫الفرقان الذي اثىن على اجلهود اليت بذهلا األساتذة املحاضرون‪،‬‬ ‫كما أثىن على الطلبة املشاركني الذي ش ّرفوا املؤسستني حبضورهم‪،‬‬ ‫ومل ينس أن يشكر مسؤويل املركز اإلسالمي على هذا التعاون‬ ‫املثمر‪ ،‬وعلى كرم الضيافة‪ ،‬وحسن الوفادة وحرارة االستقبال‪ .‬مث‬ ‫وزعت الشهدات على الطلبة واألساتذة املحاضرين‪.‬‬

‫الدورة العلمية احلادية عشرة يف‬ ‫مقاصد الشريعة اإلسالمية‪:‬‬

‫«إعمال املقاصد يف اجملال الدعوي»‬

‫الجلسة اإلفتتاحية للدورة‬

‫ّ‬ ‫ملؤسسة‬ ‫نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالم ّية التابع ّ‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي بالتعاون مع املركز الثقايف اإلسالمي‬ ‫بلندن دورة علم ّية ثانية من نوعها يف مقاصد الشريعة اإلسالم ّية‬ ‫حتت عنوان‪« :‬إعمال املقاصد يف العمل الدعوي»‪ ،‬أيام ‪ 21‬و‪ 22‬و‪23‬‬ ‫من ذي القعدة ‪ 1436‬هـ املوافق لـ ‪ 5‬إىل ‪ 7‬سبتمرب ‪2015‬م‪ ،‬باملركز‬ ‫الثقايف اإلسالمي‪ ،‬يف لندن‪.‬‬ ‫وقام بالتدريس فيها خنبة مم ّيزة من األساتذة األعالم املختصني‬ ‫يف جمال الشريعة اإلسالمية‪ ،‬من بينهم العلماء األعالم‪ :‬الدكتور‬ ‫حممد سليم الع ّوا‪ ،‬و الدكتور عصام البشري‪ ،‬و الدكتور حسن‬ ‫جابر‪ ،‬والدكتور إبراهيم البيومي غامن والدكتور جاسر عودة‪،‬‬ ‫والدكتور حممد بن إبراهيم النملة والدكتور أمحد بن حممد الدب ّيان‬ ‫والدكتورة هبة رؤوف عزت والدكتور عبد احلميد عشاق والدكتور‬ ‫ونيس املربوك‪ .‬وغاب عن اللقاء كل من الدكتور نور الدين بن املختار‬ ‫اخلادمي والدكتور وصفي عاشور أبو زيد‪.‬‬ ‫شارك يف أعمال الدورة أكثر من ‪ 100‬متدر ًبا من ذوي الكفاءات‬ ‫واخلربات العلم ّية العالية وط ّالب ال ّدراسات العليا من خمتلف‬ ‫االختصاصات من اجلامعات الربيطانية والدعاة وأئمة املساجد‪،‬‬ ‫واإلعالميني‪.‬‬ ‫متحورت حماضرات الدورة حول املقاصد العامة واخلاصة‪،‬‬ ‫ومرتكزات العمل الدعوي ومواصفاته‪ ،‬وحاجته امللحة إىل إعمال‬ ‫املقاصد‪ ،‬كما تطرقت إىل جتديد اخلطاب الدعوي وفهم املقاصد‬ ‫يف جمال العمل التنموي واملجتمعي‪ .‬وركزت على حترير مفهوم‬ ‫الدعوة‪ ،‬ووضع استراتيجية معرفية تربوية متكاملة لتنمية امللكة أو‬ ‫الروح املقاصدية املنضبطة لدى الدعاة املحترفني بصفة خاصة‪،‬‬ ‫ولدى النخب القيادية يف األمة بصفة عامة‪.‬‬ ‫ويف أمسية اليوم األول شهدت قاعة املحاضرات من الدورة حماضرة‬ ‫عامة عن «اخلطاب الدعوي يف الغرب‪ :‬العوائق والتحديات»‪ ،‬ألقاها‬ ‫الدكتور حممد سليم الع ّوا‪ ،‬تطرق فيها إىل أهم التحديات اليت‬ ‫يواجهها الدعاة والبحث عن أيسر السبل حللها‪.‬‬

‫الدكتور أحمد الدبيان والدكتور إبراهيم البيومي غانم‬

‫‪18‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫لتنتقل الكلمة بعد ذلك للدكتور حممد أمحني ليتدخل يف موضوع‬ ‫«مقاصد األموال يف القرآن»‪ ،‬كاشفا عن مقاصد خلق األموال‬ ‫يف القرآن‪ ،‬ومقاصد توظيفها‪ .‬وعقب عليه الشيخ سامل الشيخي‬ ‫والدكتور فريد أمار‪ ،‬لتختم أعمال اليوم الثاين مبناقشة عامة‪.‬‬ ‫وعنونت اجللسة العلمية اخلامسة صبيحة يوم السبت ‏‪ 30‬مايو‪،‬‬ ‫بـ»آفاق مقاصد القرآن الكرمي»‪ ،‬برئاسة الدكتور أمحد أبو زيد‪،‬‬ ‫وأوىل املداخالت كانت للدكتور وصفي عاشور أبو زيد بعنوان‬ ‫«التفسري املقاصدي للقرآن‪ :‬رؤية تأسيسية»‪ ،‬الذي حاول يف ورقته‬ ‫التأسيس ملشروع مقاصد القرآن بالكشف عن بعض مسالكه‬ ‫وقواعده وآلياته‪ .‬وعقب عليه الدكتور أمحد نصري والدكتور‬ ‫حممد الربيعة‪ ،‬ليتلوه بعد ذلك العرض العاشر «مقاصد القرآن‬ ‫وحتدي اإلنسان يف أن يكون هو هو»‪ ،‬للدكتور حسن جابر‪ ،‬حيث‬ ‫عمل على استخراج املقاصد القرآنية العليا اليت تقوم على الفطرة‬ ‫والصبغة واحلنيفية‪ ،‬وعقب عليه الدكتور إبراهيم البيومي غامن‬ ‫والدكتورة زينب أبو علي‪.‬‬ ‫وكان آخر عروض هذه اجللسة للدكتور حممد عوام بعنوان‬ ‫«مقصد إصالح التفكري اإلنساين»‪ ،‬يف حماولة الستخراج املقاصد‬ ‫اإلصالحية للعقل من القرآن‪ .‬وعقب عليه الدكتور إبراهيم‬ ‫بورشاشن‪ ،‬لتغىن اجللسة بعد ذلك مبناقشة احلضور‪.‬‬ ‫واختتمت اجللسات العلمية بندوة‪ ،‬برئاسة الدكتور نور الدين‬ ‫اخلادمي‪ ،‬شارك فيها كل من الدكتور أمحد أبو زيد‪ ،‬الذي أشار‬ ‫إىل ضرورة االهتمام مبقاصد اآلي والسور‪ ،‬مث الدكتور أمحد‬ ‫الريسوين‪ ،‬الذي أملح إىل ضرورة السري على منهج النظر الفسيح‬ ‫يف تدبر معاين القرآن والغوص يف أعماق الكليات‪ ،‬وأكد على‬ ‫ضرورة تقصيد مجيع العلوم اإلسالمية‪.‬‬ ‫وكانت اجللسة اخلتامية برئاسة الدكتور موالي عمر بن محاد‪،‬‬ ‫حيث أخذ الكلمة األستاذ صاحل شهسواري باسم مؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫والدكتور أمحد الريسوين باسم مركز املقاصد‪ ،‬واألستاذة‬ ‫مجيلة ِتلوت باسم الباحثني املشاركني‪ ،‬واختتمت اجللسة بقراءة‬ ‫التوصيات وتوزيع الشهادات‪.‬‬

‫جانب من الجلسة الختامية للدورة التدريبية‬

‫وكان عنوان اجللسة الثانية «مقاصد القرآن والتفسري» برئاسة‬ ‫الدكتور ‏ حسن جابر‪ ،‬وابتدأت بعرض الدكتورة أمينة سعدي‬ ‫بعنوان‪« :‬مقاصد القرآن من خالل التحرير والتنوير»‪ ،‬توقفت فيه‬ ‫عند أهم القواعد املنهجية اليت تقنن طريقة املفسر يف بيان مراد‬ ‫القرآن‪ ،‬وركزت على قواعد التعليل ومسالكه عند ابن عاشور يف‬ ‫تفسريه‪ .‬مث عقب على هذه الورقة كل من الدكتور أمحد العزيوي‬ ‫والدكتور أمحد العمراين‪ ،‬وتال ذلك عرض الدكتور أمحد كايف‬ ‫املعنون بـ»املقاصد القرآنية عند الشاطيب وعالل الفاسي»‪ ،‬وقد‬ ‫قارن األستاذ مجلة من املقاصد القرآنية بني الرجلني‪ ،‬وعقب‬ ‫عليه كل من الدكتور العريب بوسلهام والدكتور عبد الرمحن‬ ‫العضراوي‪ ،‬مث تال ذلك جمموعة من املناقشات التعميقية ملواضيع‬ ‫املداخالت‪.‬‬ ‫وعنونت اجللسة الثالثة اليت كانت صبيحة يوم اجلمعة ‪ 29‬مايو‪،‬‬ ‫بـ»مقاصد القرآن وتوجيه التفسري»‪ ،‬برئاسة الدكتور نور الدين‬ ‫اخلادمي‪ ،‬وكان ‏ أول عروض هذه اجللسة للدكتورة فريدة زمرد‬ ‫ووسم بـ»مقاصد القرآن وأثرها يف أعمال املفسرين»‪ ،‬حاولت أن‬ ‫تقف عند مفهوم مقاصد القرآن بالوقوف على مقدمة تفسري‬ ‫البغوي وتفسري ابن جزي‪ ،‬واستخراج بعض هذه املقاصد من‬ ‫تفسري املنار وتفسري التحرير والتنوير يف أفق إجياد قانون‬ ‫مقاصدي يرجع إليه يف التفسري‪ ،‬ليعقب بعد ذلك الدكتور عبد‬ ‫الكبري احلميدي والدكتور إدريس أوهنا‪ ،‬وكان التركيز على‬ ‫إشكالية مفهوم مقاصد القرآن‪.‬‬ ‫محاد بعنوان «مقاصد‬ ‫وجاء العرض الثاين للدكتور موالي عمر بن ّ‬ ‫القرآن وأصول التفسري»‪ ،‬توقف فيه عند أمهية أصول التفسري‬ ‫وبيان عالقته مبقاصد القرآن وإشكالية عدم نضج هذه املباحث‬ ‫العلمية‪ ،‬ليعقب الدكتور صاحل زارة والدكتور أمحد البوكيلي‪.‬‬ ‫وختمت هذه اجللسة مبجموعة من املناقشات واألسئلة واألجوبة‪.‬‬ ‫أما اجللسة العلمية الرابعة فكانت بعنوان «مقاصد القرآن‬ ‫وتطبيقاهتا املختلفة»‪ ،‬استهلت مبداخلة «مقاصد األمثال يف القرآن‬ ‫الكرمي» للدكتور إبراهيم البيومي غامن‪ ،‬الذي ن ّبه إىل ضرورة‬ ‫تقعيد قواعد للبحث يف قدسية النص دون هتيب أو تسيب‪ ،‬وعقب‬ ‫عليه الدكتور حممد سليم العوا والدكتور عبد احلميد عشاق‪.‬‬

‫الدكتور أحمد السيدي والدكتور أحمد الريسوين‬

‫‪17‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫حيث قدم تقوميا عاما أرشد فيه إىل ضرورة التقعيد‪ ،‬مث عقب‬ ‫الدكتور ‏ عمر جدية على هذه املداخلة وحتدث يف ورقته عن‬ ‫جدوى مشروعية املقاصد القرآنية‪ ،‬ليتوقف عند بعض املشاهد‬ ‫املقاصدية يف الورقة‪ ،‬مث يف األخري حتدث عن التناسب القرآين‬ ‫من املنهجية إىل الوظيفية‪.‬‬ ‫أما العرض الثاين فكان بعنوان «من البالغ املبني إىل املقاصد‬ ‫الشرعية»‪ ،‬ألقاه الدكتور‏ أمحد الريسوين نيابة عن الدكتور‬ ‫حمسن عبد احلميد‪ ،‬وقد سرد الدكتور‏ الريسوين جمموعة من‬ ‫األفكار الكربى للمقالة تدور حول حلقات أربع يف فهم نصوص‬ ‫الشرع حنو اعتماد النظر الكلي وجتاوز الفقه التجزيئي وأثر‬ ‫الفقه التجزيئي يف تشويه معامل الشريعة السمحة‪ ،‬معتربا أن‬ ‫انتقال املسلمني من اعتماد التشريعات اإلسالمية إىل التشريعات‬ ‫األوربية سببه ضيق األفق الذي سببه الفقه التجزيئي‪ ،‬ومنه يؤكد‬ ‫األستاذ على ضرورة الفهم الشامل الذي ينطلق من البالغ وينتهي‬ ‫إىل املقاصد‪ ،‬من أجل فهم أمثل ألمساء اهلل احلسىن‪.‬‬ ‫وعقب الدكتور ‏ الريسوين على مداخلة الدكتور ‏ حمسن عبد‬ ‫احلميد‪ ،‬مبينا أن الظاهر املقصود هنا ما يقابل «ما وراء‬ ‫الظاهر»‪ ،‬وذكر مقولة ابن العريب «واتباع الظواهر على وجهه‬ ‫هدم للشريعة»‪ ،‬وقد بني األستاذ أن ترك املسلمني للتشريعات‬ ‫الفقهية سببه االستعمار األوريب الذي فرض قوانينه بالقوة‪ ،‬مث‬ ‫عقب بعد ذلك الدكتور‏ عد املجيد النجار‪ ،‬الذي شدد على أمهية‬ ‫املقاصد القرآنية‪.‬‬ ‫وبعد انتهاء املداخالت والتعقيبات فتح املجال لفترة املناقشة‬ ‫اليت تروم تعميق مواضيع املداخالت‪ ،‬ومن أبرز ما جاء فيها‬ ‫دعوة الدكتور ‏ نور الدين اخلادمي إىل ضرورة االعتكاف على‬ ‫مشروع املقاصد من أجل التأسيس لشاطيب املرحلة‪ ،‬أما الدكتور‬ ‫‏عبد املجيد النجار فقد شدد على البعد العملي للمقاصد بتفعيل‬ ‫املقاصد يف العقول مث يف الواقع‪ ،‬وتقدمي مقترح لندوة يف موضوع‪:‬‬ ‫«التفعيل املقاصدي‪”.‬‬

‫عقدت الدورة بقاعة الندوات بفندق غولدن توليب «فرح» يف مدينة الرباط‬

‫يف تنظيم الدورة واألساتذة املحاضرين والضيوف واملشاركني‪،‬‬ ‫معتربا أن ‏توقيت الدورة جاء موافقا لعشر سنوات من تأسيس‬ ‫مركز املقاصد‪ ،‬كما أشار أهنا تعد الدورة العاشرة ‏من الدورات‬ ‫اليت نظمها املركز‪ ،‬وأشار إىل جمموعة من الشواهد اإلجيابية‬ ‫هلذه الدورة‪ ،‬منها أن الدورة متميزة ألهنا‏هتتم مبقاصد القرآن‪،‬‬ ‫وهو موضوع غاية يف األمهية‪ ،‬وأن الدورة جتمع كوكبة من العلماء‬ ‫من أقطاب‏املقاصد يف العامل اإلسالمي‪ ،‬ووصف املغرب بأنه قلعة‬ ‫من قالع املقاصد‪.‬‏ وأبدى األستاذ صاحل شهسواري عن سروره‬ ‫بتعاون مؤسسة الفرقان الثالثي مع مركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث وجامعة حممد اخلامس بالرباط‪.‬‬ ‫وانتقلت الكلمة للدكتور موالي عمر بن محاد‪ ،‬الذي حتدث‬ ‫باسم اللجنة املنظمة‪ ،‬‏مظهرا جمموعة من املسائل التنظيمية‬ ‫واملنهجية‪،‬‏كما أوضح فيها جمريات اإلعداد هلذه الدورة طيلة‬ ‫سنة كاملة ‏ مع مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بعد الدورة‬ ‫الناجحة مبدينة ‏فاس‪ .‬وأضاف الدكتور موالي عمر بن محاد أن‬ ‫مقاصد القرآن الكرمي ال ميكن أن تستوعب دورة واحدة ولكن‬ ‫جيب أن تعقبها دورات‪ ،‬لتناول ما ميكن ‏استدراكه من الدورات‬ ‫مرحبا بالتعاون مع مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪،‬‬ ‫املاضية‪ّ ،‬‬ ‫كما طلب املزيد من البحث يف هذه الورشة الكبرية ‏للمقاصد‪،‬‬ ‫والترحيب حبضور مجيع املتخصصني الذين تكبدوا عناء السفر‬ ‫من بلدان خمتلفة‪ ‎.‎‬وقد توزعت أعمال الدورة على ست جلسات‬ ‫صباحية ومسائية‪ ،‬تدارس املشاركون فيها ‪ 12‬عرضا علميا‪ ،‬و‪23‬‬ ‫تعقيبا‪ ،‬وتض ّمنت اجللسات إضافات ومالحظات ومناقشات‏‪،‬‬ ‫وانتهت الدورة بندوة‏علمية وجلسة ختامية‪.‬‬ ‫وعن ِونت اجللسة العلمية األوىل بـ‪« :‬مفاهيم ومداخل»‪ ،‬ترأسها‬ ‫ُ‬ ‫الدكتور حممد سليم الع ّوا‪ ،‬وكان العرض األول بعنوان «مقتطفات‬ ‫من مقاصد القرآن‪ :‬حنو رؤية معرفية منهجية»‪ ،‬من إلقاء الدكتور‬ ‫‏نور الدين اخلادمي‪ .‬وقد كشف األستاذ يف عرضه عن مستويات‬ ‫املعرفة املقاصدية القرآنية‪ ،‬مبينا مقاصدها‪ ،‬ومن بينها نفي‬ ‫الظاهر احلاجب للمعىن‪ ،‬مع التأكيد على ضرورة االلتفات إىل‬ ‫الغايات‪ ،‬واعتبار أن التعبد بالغايات كالتعبد بالظواهر؛ وأرشد‬ ‫إىل جمموعة من القواعد اليت تؤكد هذا املبدأ حنو «مآالت‬ ‫األفعال»‪ .‬وتال املحاضرة تعقيبان‪ :‬األول للدكتور حممد القجوي‪،‬‬

‫جانب من الدورة التدريبية‬

‫‪16‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫الدورة العلمية العاشرة يف مقاصد الشريعة اإلسالميّة‪:‬‬

‫«مقاصد القرآن الكريم»‬

‫ّ‬ ‫نظم مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية التابع ملؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع مركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث بالرباط‪ ،‬وكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪ -‬شعبة‬ ‫الدراسات اإلسالمية ‪ -‬جبامعة حممد اخلامس بالرباط‪ ،‬دورة‬ ‫علمية خاصة يف مقاصد الشريعة اإلسالم ّية بعنوان «مقاصد‬ ‫القرآن الكرمي”‪.‬‬ ‫‪ ‬وعقدت الدورة من ‪ 28‬إىل ‪ 30‬مايو ‪ ،2015‬بقاعة الندوات‬ ‫بفندق غولدن توليب «فرح» يف مدينة الرباط‪ ،‬باململكة املغربية‪،‬‬ ‫وبلغ عدد املشاركني فيها حوايل ‪ 120‬عاملا وباحثا من متخصصني‬ ‫قدموا من السعودية ولبنان ومصر وليبيا‬ ‫يف جمال املقاصد‪ِ ،‬‬ ‫وتونس واجلزائر وموريتانيا ولندن‪ ،‬واملدن املغربية القريبة‬ ‫والبعيدة‪ .‬كما حاضر فيها خنبة مم ّيزة من األساتذة األعالم‬ ‫املختصني يف جمال الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫صورة أخذت أمام مكتبة اإلسكوريال‪ ،‬جمعت املشاركني يف الدورة‬

‫والعشرين؛ و‪ 22‬نشرة دورية‪ ،‬و ‪ 35,769‬وثيقة أرشيفية (من‬ ‫القرن السادس عشر إىل التاسع عشر)‪ ،‬ومصادر أخرى‪ ،‬منها‬ ‫أرشيف للموسيقي‪ ،‬واألعمال الفنية املطبوعة‪ ،‬والرسومات‪،‬‬ ‫وقطع النقد‪ ،‬وامليداليات‪ ،‬واملجلدات املحاسبية‪ ،‬وشهادات‬ ‫أصالة القطع األثرية (من القرن السادس عشر إىل التاسع‬ ‫عشر)‪.‬‬ ‫تضمن الربنامج جلسات صباحية‪ ،‬تناولت اجلوانب النظرية‬ ‫لدراسة املخطوطات العربية‪ .‬وباألخص‪ ،‬قام الدكتور فرانسوا‬ ‫ديروش بإدارة النقاش حول احلوامل والكراسات؛ واألمدة‬ ‫وتنظيم الصفحات؛ والتذهيب والتزويق والتجليد العريب‪ .‬من‬ ‫جانبه‪ ،‬قدم الدكتور آدم غاشيك أنواع اخلطوط واإلنتساخ‪ ،‬مبا‬ ‫فيها أوائل اخلطوط العربية‪ ،‬وما تالها من خطوط «منتظمة»‬ ‫وإقليمية‪ ،‬وكذلك فحص أمثلة من امللكيات‪ ،‬واألختام‪،‬‬ ‫وإدراجات أخرى‪.‬‬ ‫أما اجللسات املسائية فقد انتظمت باملكتبة امللكية يف دير سان‬ ‫الجلسة األوىل من أعامل الدورة التدريبية‬ ‫لورينثو‪ ،‬وتضمنت فحص املخطوطات العربية يف املجموعة‪.‬‬ ‫وقد مت تقسيم املشاركني إىل جمموعات‪ ،‬حيث قامت كل‬ ‫جمموعة بتحليل خمطوطات خمتارة‪ ،‬على ضوء ما متت دراسته اس ُته ّلت أشغال الدورة العلمية صبيحة يوم اخلميس ‪28‬‬ ‫يف اجللسات النظرية الصباحية‪ ،‬أي نوع الورق‪ ،‬واخلط‪ ،‬مايو‪ ،‬بتالوة آيات بينات من الذكر ‏احلكيم‪ ،‬وابتدأت اجللسة‬ ‫والعناصر خارج النص يف املخطوط‪ ،‬والتذهيب‪ ،‬اخل‪ ...‬وقد االفتتاحية‪ ،‬اليت كانت حتت رئاسة الدكتور مجال السعيدي‪،‬‬ ‫طلب إليهم عرض خالصة حتليالهتم على املشاركني واألساتذة بكلمة لرئيس جامعة حممد اخلامس‪ ،‬‏‏الدكتور سعيد أمزازي‪،‬‬ ‫حتت توجيه الدكتور فرانسوا ديروش‪ ،‬والدكتور آدم غاشيك‪ ،‬ألقتها بالنيابة عنه الكاتبة العامة للجامعة‪ ،‬الدكتورة حكيمة‬ ‫رحب من خالهلا بالضيوف الكرام وباملشاركني‪ ،‬وشكر‬ ‫اخلمار‪ّ ،‬‬ ‫والدكتورة نوريا مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا‪.‬‬ ‫لكل من ساهم يف تنظيم هذه الدورة‪ ،‬كما أكد على أمهية هذه‬ ‫اختتمت الدورة يوم اجلمعة ‪ 24‬يوليو مبحاضرة للدكتور الدورات يف تعميق الفكر لفهم املقاصد‪ ،‬وعلى اعتبار املقاصد‬ ‫فرانسوا ديروش عن تذهيب وتزويق املخطوطات‪ ،‬وزعت بعدها ‏يف القرآن الكرمي من أهم املواضيع وهي األصل‪ ،‬كما استعرض‬ ‫الشهادات على املشاركني‪ .‬واختتمت الدورة بكلمات لكل من جهود جامعة حممد اخلامس‏يف إغناء هذه الدورة‪ ،‬وكذا مشاركة‬ ‫الدكتورة نوريا مارتينيز دي كاستيا واألستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬الباحثني واملتخصصني‪.‬‏‬ ‫مدير مؤسسة الفرقان‪ ،‬اللذين شكرا الطلبة ملشاركتهم الف ّعالة‬ ‫يف الدورة وتبادهلم للخربات‪ ،‬بوصفهم باحثني يف جمال التراث ‏لتنتقل الكلمة بعد ذلك للدكتور أمحد الريسوين‪ ،‬رئيس مركز‬ ‫اإلسالمي املكتوب‪ .‬وقد انتهى األستاذ صاحل شهسواري كلمته املقاصد‪ ،‬أكد فيها على حرص الدورة على اجتناب الضغط‬ ‫بالتعبري عن شكره جلامعة كومبلوتنسي للدورات الصيفية والكثافة يف العروض والبحوث واالهتمام باجلانب النوعي‪ ،‬إلعطاء‬ ‫ومكتبة اإلسكوريال على استضافتهما ألعمال الدورة للعام الثاين املشاركني وقتا مناسبا ليدلوا ما بيدهم من تساؤالت ونقاشات‪.‬‬ ‫على التوايل‪ ،‬متمنيا إعادهتا يف ‪2016‬م‪.‬‬ ‫مث تناول الكلمة األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬املدير التنفيذي‬ ‫ملؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬الذي شكر اجلهات املتعاونة‬ ‫‪15‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫يف دراسات املخطوطات العربية يف املجموعات اإلسبانية؛‬ ‫والدكتورة نوريا مارتينيز‪ -‬دي‪ -‬كاستييا مونيوث‪ ،‬املحاضرة‬ ‫بقسم الدراسات العربية واإلسالمية بـجامعة كومبلوتنسي يف‬ ‫مدريد‪ ،‬وزميلة مبعهد واربورغ (لندن)‪ ،‬وهي منسقة الدورة؛‬ ‫وخوسيه لويس ديل بايي مريينو‪ ،‬مدير املكتبة امللكية يف دير‬ ‫سان لورينثو باإلسكوريال منذ ‪1994‬م‪.‬‬ ‫يف صبيحة يوم االثنني ‪ 20‬يوليو انطلقت أعمال الدورة‬ ‫بكلمات ترحيب من منسقة الدورة الدكتورة نوريا مارتينيز‪-‬‬ ‫دي‪ -‬كاستييا مونيوث‪ ،‬تلتها ماريا ناغوري ف ّريير‪ ،‬نائبة‬ ‫رئيس اجلامعة لالمتداد والثقافة والرياضة‪ ،‬حيث أثنت على‬ ‫جناح الدورة املتميز ومتثيلها جمال العلوم اإلنسانية يف إطار‬ ‫الدورات الصيفية‪ .‬بدوره قام األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬املدير‬ ‫التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪ ،‬بشكر جامعة كومبلوتنسي على‬ ‫استضافة الدورة‪ ،‬ورحب باحلضور‪ .‬وقد أشار إىل أمهية مثل‬ ‫هذه الدورات يف أوروبا (وغريها) يف دراسة التراث اإلسالمي‬ ‫املخطوط خاصة وعلم املخطوط عامة‪ ،‬وجهود املؤسسة يف‬ ‫تنظيم الدورات التدريبية يف علم املخطوطات‪ ،‬وحتقيق وفهرسة‬ ‫املخطوطات حول العامل‪.‬‬ ‫تعلقت املحاضرة األوىل‪ ،‬واليت ألقتها الدكتورة نوريا مارتينيز‪-‬‬ ‫دي‪ -‬كاستييا مونيوث‪ ،‬مبقدمة عن تاريخ جمموعة املخطوطات‬ ‫العربية باملكتبة امللكية يف دير سان لورينثو باإلسكوريال‪ .‬تلتها‬ ‫مالحظات تقنية من الدكتورة ماريا خيسوس فيغويرا مولينس‬ ‫حول طبيعة جمموعة املخطوطات هذه‪ ،‬واملجموعات اإلسبانية‬ ‫واملغاربية‪ .‬بعد ذلك قام مدير املكتبة امللكية‪ ،‬خوسيه لويس‬ ‫ديل بايي مريينو‪ ،‬بالتعليق بشكل عام على جمموعة املخطوطات‬ ‫الكاملة‪.‬‬ ‫أسس فيليب الثاين املكتبة امللكية يف اإلسكوريال يف ‪1565‬م‬ ‫بالتقريب‪ ،‬وهي حتوي ‪ 6,000‬خمطوطةـ تتضمن ‪13,000‬‬ ‫عنوان (باللغات العربية‪ ،‬العربية‪ ،‬اليونانية‪ ،‬الصينية‪،‬‬ ‫الفرنسية‪ ،‬اإليطالية‪ ،‬الكاتاالن‪ ،‬البلنسية‪ ،‬الربتغالية‪،‬‬ ‫والقشتالية) تعود كتابتها إىل ما بني القرن الثالث عشر والتاسع‬ ‫عشر؛ وأيضاً ‪ 456‬تعود إىل أول عهد الطباعة (القرن اخلامس‬ ‫عشر)؛ و‪ 30,000‬كتاب طبع بني القرن السادس عشر والواحد‬

‫الدورة التدريبية الثانية يف علم املخطوطات‪:‬‬

‫«علم املخطوط العربي‪ :‬الرتاث اإلسالمي‬ ‫املخطوط ومكانته يف جمموعة‬ ‫اإلسكوريال»‬

‫اإلسكوريال‬

‫ّ‬ ‫نظم مركز دراسات املخطوطات اإلسالمية التابع ملؤسسة‬ ‫الفرقان للتراث اإلسالمي بالتعاون مع فنداثيون خينريال‬ ‫لـجامعة كومبلوتنسي يف مدريد الدورة التدريبية الثانية بعنوان‬ ‫«علم املخطوط العريب‪ :‬التراث اإلسالمي املخطوط ومكانته يف‬ ‫جمموعة اإلسكوريال»‪.‬‬ ‫وقد انعقدت الدورة التدريبية يف الفترة من ‪ 20‬إىل ‪ 24‬يوليو‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬بـسان لورينثو دي اإلسكوريال الواقعة ‪ 45‬كيلومتر‬ ‫مشال غرب العاصمة مدريد‪ ،‬يف إطار الدورات الصيفية‬ ‫لـجامعة كومبلوتنسي‪.‬‬ ‫فقد شكلت هذه الدورة للمشاركني مدخ ًال محورياً إىل علم‬ ‫املخطوطات العربية‪ ،‬زودهتم باملنهجية الصحيحة لتحليل‬ ‫املخطوطات العربية يف إطار أحباثهم؛ باإلضافة إىل ذلك‪،‬‬ ‫فقد أتاحت هلم الدخول إىل إحدى أهم جمموعات املخطوطات‬ ‫العربية يف أوروبا (واألكرب يف إسبانيا)‪ ،‬وهي جمموعة املكتبة‬ ‫امللكية يف دير سان لورينثو باإلسكوريال‪.‬‬ ‫إلتحق بالدورة ستة عشر مشاركاً من بلدان خمتلفة (منها‬ ‫الواليات املتحدة وأملانيا واململكة املتحدة وإسبانيا وفرنسا‬ ‫وإيطاليا وسويسرا واملجر وإندونيسيا)‪ ،‬يف خمتلف التخصصات‬ ‫املتعلقة ببحوث املخطوطات العربية‪.‬‬ ‫حاضر يف الدورة أبرز اخلرباء يف جمال علم املخطوطات‬ ‫اإلسالمي وتاريخ املخطوطات العربية يف إسبانيا‪ ،‬وهم‪ :‬الدكتور‬ ‫آدم غاشيك‪ ،‬رئيس مكتبة الدراسات اإلسالمية واملحاضر يف‬ ‫دراسات املخطوطات العربية سابقاً جبامعة مكغيل (مونتريال)‬ ‫؛ والدكتور فرانسوا ديروش‪ ،‬املتخصص يف املخطوطات العربية‬ ‫وهو حالياً أستاذ حماضرة بـكوليج دي فرانس (باريس)‪ ،‬حيث‬ ‫يشغل كرسي»تاريخ القرآن‪ :‬النص والنقل»؛ والدكتورة ماريا‬ ‫خيسوس فيغويرا‪ ،‬بروفيسور الدراسات العربية واإلسالمية‬ ‫بـجامعة كومبلوتنسي يف مدريد‪ ،‬وهي من الشخصيات الرائدة‬

‫الدكتور فرانسوا ديروش‪ ،‬محارضاً‬

‫‪14‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫تناول الدكتور رشيد قباظ ‏ كلمة باسم املشاركني يف الدورة‪،‬‬ ‫أشاد فيها بالدور الذي تقوم به كل من مؤسسة دار احلديث‬ ‫احلسنية ومؤسسة الفرقان يف املحافظة ‏على كنوز املخطوطات‬ ‫والكتب والنوادر‪ ،‬وإتاحتها للباحثني ونشرها‪ ،‬وإسعافها هلم‬ ‫باملهارات واملعارف‪ ،‬وعلى برنامج الدورة ‏الذي زاوج النظري‬ ‫بالتطبيقي‪ ،‬وعلى حسن اختيار املحاضرين ّ‬ ‫املؤطرين‪ ،‬وكيف‬ ‫أنّ هذه الدورة كان هلا عظيم األثر يف بلورة ‏وعي جديد‬ ‫بعامل املخطوط لدى البعض‪ ،‬وإعادة صقله لدى البعض‬ ‫اآلخر‪ ،‬وهو أهم مكسب ح ّققته الدورة على اإلطالق‪ ،‬كما‬ ‫أثىن ‏على اجلانب التنظيمي اجل ّيد‪ ،‬حيث و ّفرت هلم املؤسسة‬ ‫أكده األساتذة‬ ‫كل املستلزمات‪ .‬وهو االنطباع نفسه الذي ّ‬ ‫املحاضرين‪ ،‬إذ ‏أثنوا على جودة التخطيط واختيار املحاور‬ ‫ووضع الربنامج الذي روعيت فيه اإلحاطة العلمية‪ ،‬وانتقاء‬ ‫املؤطرين ‏وحسن اختيار املشاركني‪.‬‬

‫وزعت الشهادات التقديرية عىل املشاركني يف أعامل الدورة‬

‫استعملها يف عنوان حماضرته‪ ،‬خصوصا مصطلح التحقيق‪،‬‬ ‫وأشهر ما ألف يف هذا الفن‪ .‬أما املبحث األول‪ :‬فتكلم فيه على‬ ‫ضرورة اإلملام بثقافة الفن الذي يشتغل فيه املحقق‪ ،‬فإذا كان‬ ‫يف املذهب املالكي‪ ،‬فال يقبل منه اجلهل بشخصية اإلمام‪،‬‬ ‫وأبرز تالميذه‪ ،‬مث أشهر شيوخ املذهب‪ ،‬و ُأ َّمهات كتبه وما تفرع‬ ‫عنها من مؤلفات‪ ،‬مع التفقه يف مجلة من مسائله الفقهية‬ ‫على يد أهل الشأن والتخصص‪ .‬وأما املبحث الثاين‪ :‬فخصصه‬ ‫للحديث عن األدوات املساعدة للمحقق‪ ،‬وهي‪ :‬معرفة مظان‬ ‫املعلومات‪ ،‬والتمرس باخلطوط‪ ،‬ومعرفة مراحل تطورها‪،‬‬ ‫والدراية بأصول املذهب ومدارسه ومصطلحاته‪ ،‬ورموزه وما‬ ‫إىل ذلك‪.‬‬

‫كما تناول بعض املشاركني الكلمة لشكر املؤسستني على تنظيم‬ ‫هذه الدورة‪.‬‬ ‫وتناول الكلمة اخلتامية األستاذ الدكتور أمحد اخلمليشي الذي‬ ‫عرب عن سروره لنجاح الدورة‪ ،‬وأ ّكد فيها على متتني العالقة‬ ‫بني املؤسستني وتوطيدها‪ ،‬وأن نتيجة هذه العالقة بدأت تثمر‬ ‫وتظهر نتيجتها بني الباحثني‪‎ .‬وتناول من جانبه األستاذ‬ ‫صاحل شهسواري‪ ،‬املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪ ،‬شكر‬ ‫فيها مؤسسة دار احلديث احلسنية‪ ،‬ممثلة يف مديرها العام‬ ‫األستاذ الدكتور أمحد اخلمليشي ونائبة الدكتور عبد احلمدي‬ ‫عشاق وكل أساتذهتا وموظفيها وطلبتها على كرم الضيافة‪،‬‬ ‫وحسن الوفادة وحرارة االستقبال‪ .‬كما أشاد بالتعاون مع هذه‬ ‫املؤسسة العامرة‪ ،‬كما شكر املشاركني يف الدورة وأساتذهتا‬ ‫ومنظميها‪.‬‬

‫قدمت يف هذه الدورة حول‏ أسس‬ ‫الدراسات اليت ّ‬ ‫ومتحورت ّ‬ ‫املفاضلة بني النسخ‪ ،‬والصعوبات واملشكالت يف حتقيق كتب‬ ‫الفقه‪ ،‬والتعليل عند الترجيح‪ ،‬وخطوات منهجية خلدمة‬ ‫النص الفقهي املحقق‪ ،‬وضوابط التعليق على النص‪ ،‬وأمهية‬ ‫الكشافات للكتب املحققة‪ ،‬وحماضرة عن نوادر خمطوطات‬ ‫الفقه واألصول يف خزانة ابن يوسف مبراكش‪ ،‬وصناعة الفتوى‬ ‫انطالقا من كتب النوازل املغربية واألخطاء وأصنافها يف‬ ‫حتقيق خمطوطات أصول الفقه‪.‬‬

‫مث وزعت الشهادات على الطلبة واألساتذة املحاضرين‬ ‫واملنظمني‪.‬‬

‫أما الورشات التطبيقية الثمانية فقد تناولت معايري اختيار‬ ‫ال ّنصوص املزمع حتقيقها ومجع النسخ املخطوطة ومنهج‬ ‫دراستها‪ ،‬القراءة واستكشاف اخلط والرموز‪ ،‬التحرير‬ ‫والضبط واملقابلة‪ ،‬وصنعة اهلوامش والتعليقات‪ ،‬والتقدمي‬ ‫والدراسة‪ ،‬وتوثيق نسبة الكتاب ملؤلفه وتوثيق عنوانه‪ ،‬وصناعة‬ ‫الفهارس والكشافات‪.‬‬ ‫واختتمت الدورة جبلسة مفتوحة مع جمموعة من املحاضرين‪،‬‬ ‫فتح املجال فيها للمناقشة العامة وأجاب فيها املحاضرون عن‬ ‫بعض األسئلة العالقة يف موضوع التحقيق‪.‬‬

‫صورة جامعية للمشاركني يف أعامل الدورة التدريبية‬

‫‪13‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫الـدورات التدريـبـيـــة‬ ‫ّ‬ ‫حيتك فيها املتد ّرب فعل ّيا بنماذج‬ ‫متخصصة‪،‬‬ ‫اخل‪ ،‬يف ورشات‬ ‫ّ‬ ‫من نسخ خط ّية تتعلق مبوضوع الدورة‪.‬‬

‫الدورة التدريبية التاسعة يف جمال التحقيق‪:‬‬

‫«حتقيق خمطوطات الفقه وأصوله‬ ‫والفتاوى والنوازل»‬

‫وقد مت افتتاح هذه الدورة املباركة بعرض فيلم وثائقي قصري‬ ‫عن مؤسسة الفرقان ومركزها املتعلق بدراسات املخطوطات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬مث كلمات ترحيبية باملؤطرين واملشاركني‪ ،‬تناوب‬ ‫على إلقائها السادة األفاضل‪ :‬الدكتور عبد احلميد عشاق‬ ‫باسم دار احلديث ونيابة عن مديرها‪ ،‬واألستاذ صاحل‬ ‫شهسواري باسم مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬والدكتور‬ ‫بشار عواد معروف باسم الفريق املؤطر ألعمال هذه الدورة‪.‬‬ ‫بعد هذه االفتتاحية وحفل الشاي الذي أقيم على شرف‬ ‫الضيوف واملشاركني‪ ،‬كان موعد املتدربني مع أول حماضرة‬ ‫بعنوان‪« :‬مناهج حتقيق املخطوطات الفقهية‪ :‬املحلى البن‬ ‫حزم منوذجا» للدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬إذ استهل فضيلته‬ ‫هذه املحاضرة بتعريف موجز مبصطلح التحقيق عند أهل‬ ‫التخصص‪ ،‬قائال‪« :‬هو الوصول إىل نص صحيح مطابق ملا‬ ‫كتبه مؤلفه وارتضاه يف آخر حياته‪ ،‬وتوثيقه نسبة ومادة‪،‬‬ ‫والعناية بضبطه لتوضيح دالالته اليت قصدها مؤلفه»‪ .‬مث‬ ‫انتقل للحديث عن قواعد التحقيق‪ ،‬ونبه على أن املحقق جيب‬ ‫أن مييز بني ما أمساه بالقواعد العامة املشتركة اليت ُيحتَّم‬ ‫على اجلميع االلتزام هبا وال جيوز خمالفتها‪ ،‬وبني ما أمساه‬ ‫بعض القواعد اخلاصة‪ ،‬اليت ترجع إىل طبيعة بعض الكتب‪.‬‬ ‫ومما ورد يف هذا االستهالل ذكره بعض الشروط اليت جيب‬ ‫أن تتوفر يف املحقق‪ ،‬كأن يكون على علم تام مبوضوع النص‪.‬‬

‫جانب من الجلسة اإلفتتاحية للدورة التدريبية‬

‫يف إطار أنشطتها الثقافية والعلمية‪ ،‬نظمت مؤسسة الفرقان‬ ‫للتراث اإلسالمي‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسة دار احلديث احلسنية‪،‬‬ ‫دورة تدريبية يف حتقيق املخطوطات حتت عنوان‪« :‬حتقيق‬ ‫خمطوطات الفقه وأصوله والفتاوى والنوازل»‪ .‬أشرف على‬ ‫املتخصصني‪ ،‬من‬ ‫تأطري هذه الدورة كوكبة من ‏علماء التحقيق‬ ‫ّ‬ ‫بينهم الدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬والدكتور حممد الروكي‪،‬‬ ‫والدكتور عبد الرمحن راشد احلقان وغريهم‪ .‬كما بلغ عدد‬ ‫املشاركني فيها ‪ 85‬باحثا من ذوي الكفاءات واخلربات العلم ّية‬ ‫العالية‪ ،‬واملشتغلني ببعض املراكز البحثية‪ ،‬وطلبة املاستر‬ ‫والدكتوراه‪ ،‬وعموم املهتمني‪ ،‬من داخل املغرب وخارجه‪.‬‬ ‫أسبوعا ً‬ ‫كامل ‏من ‪ 6‬إىل ‪ 11‬أبريل ‪2015‬م‪،‬‬ ‫ودامت الدورة‬ ‫ً‬ ‫مبقر مؤسسة دار احلديث احلسنية بالرباط‪.‬‬

‫وتضمنت حماضرة الدكتور عبد الرمحن راشد احلقان ُ«ع ّدة‬ ‫حمقق التراث املالكي» متهيدا ومبحثني‪ .‬أما التمهيد فخصصه‬ ‫فضيلته للحديث عن التراث اإلسالمي وقيمته الروحية والعلمية‬ ‫بالنسبة هلذه األمة‪ ،‬مث انتقل لتفسري بعض املصطلحات اليت‬

‫وهتدف هذه الدورة أساسا إىل استنهاض مهم املتد ّربني‪،‬‬ ‫وتنمية الوعي لديهم بأمه ّية التراث اإلسالمي املخطوط عموما‪،‬‬ ‫والتراث الفقهي وما يتع ّلق به خصوصا‪ ،‬وتكوين شباب مؤهّ ل‬ ‫لتحقيق هذا التراث‪ ،‬وتقدمي خالصة كافية خلطوات التحقيق‬ ‫يف علوم الفقه وأصوله والفتاوى والنوازل نظر ًّيا وتطبيق ًّيا‪،‬‬ ‫إضافة إىل اإلحاطة جبميع األعمال اليت حيتاجها املحقق‪،‬‬ ‫سواء على الصعيد النظري‪ :‬كاملفهوم العلمي للتحقيق وأصوله‬ ‫وتارخيه ومناهجه ومشكالته‪ ،‬واملصادر اليت يلزم الرجوع‬ ‫إليها؛ أو على الصعيد التطبيقي‪ :‬كاختيار النص وتوثيقه‪،‬‬ ‫والبحث عن نسخه ودراستها‪ ،‬واستكشاف تقاليده‪ ،‬وعملية‬ ‫النسخ واملقابلة‪ ،‬والتحرير واملعاجلة‪ ،‬والتعليق‪ ،‬والدراسة‪...‬‬

‫جانب من الورشات التطبيقية يف تحقيق املخطوطات‬

‫‪12‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫تد ّبر القرآن الكرمي‬ ‫حتدثت الدكتورة هبة عن كيفية البحث عن أمناط يف القرآن الكرمي‬ ‫من خالل استكشاف املعاين املتنوعة؛ مث ًال العدل‪ :‬بتتبع اآليات اليت‬ ‫ذكرت العدل‪ ،‬ميكننا أن نستخلص أن العدل نظام أخالقي‪ :‬وهو‬ ‫عدل يف الدنيا وعدل يف اآلخرة‪.‬‬ ‫ُبعد النفس‬ ‫و ُبعد النفس ميكن تقسيمه إىل مخسة أبعاد أخرى‪:‬‬ ‫‪ - 1‬البدن‬ ‫‪ - 2‬العرفان‬ ‫‪ - 3‬الوجدان‬ ‫‪ - 4‬اللسان‬ ‫‪ - 5‬العقل‬ ‫اجلسد يف رمضان‬ ‫يف رمضان تتغ ّير عالقتنا بأجسادنا؛ وذلك نسبة لغياب العناصر‬ ‫األساسية هلذه العالقة (األكل‪ ،‬الرياضة‪ ،‬اخل)‪ .‬فالصوم بطبيعة‬ ‫يكسر عادة‬ ‫احلال يوجد مسافة بني نفس اإلنسان وجسده‪ ،‬وهو ّ‬ ‫اجلسد إىل ح ّد ما‪ ،‬ويفسح املجال أمام عوائد الروح والقلب‪.‬‬ ‫ُبعد الشهوة‬ ‫إنّ هذا ال ُبعد ومنه اإلمساك عن العالقة اجلنسية يف وقت الصوم‬ ‫جدير باالهتمام‪ ،‬ألنّ «حفظ النسل» مقصد‪ ،‬ولك ّننا منسك عن‬ ‫العالقات اجلنسية يف هنار رمضان ألننا حنتاج إىل أن نفهم أن‬ ‫الواجب ترويض شهواتنا‪.‬‬ ‫ُبعد الوقت‬ ‫من املهم أن نفهم أن القرآن الذي نقرأه هو كتاب حيمل رسالة اهلل‬ ‫اخلالدة‪ ،‬ومن مث فإن ُبعد اخللود يصبح جز ًء من حياتنا‪.‬‬ ‫وتتغ ّير النظرة إىل الوقت يف رمضان من حيث كسر العوائد؛ ومن‬ ‫ذلك‪ ،‬فهمنا بأن غاية الصالة والعبادة يف ليلة القدر هو أن يتمخض‬ ‫عن تصور جديد لفهم الوقت‪ ...‬فهي ليلة نطمح أن ُيغفر لنا فيها‪.‬‬ ‫وقد أعلمنا القرآن الكرمي بأهنا خري من ألف شهر‪ ،‬أي تعدل ‪80‬‬ ‫سنة‪ ،‬وبالتايل فإن التركيز يف هذه الليلة على العبادات واألعمال‬ ‫الصاحلة يساوى تع ّبد العمر‪.‬‬ ‫ُبعد الفضاءات‬ ‫مسألة الفضاءات يف رمضان جديرة بالتأ ّمل‪ ،‬حيث يكثر الناس‬ ‫من ارتياد املساجد‪ ،‬ويقومون باالعتكاف‪ .‬إذن يقوم الناس بتغيري‬ ‫أماكنهم‪ ،‬وحنن باملقابل لنا أن نغري من مواضع أرواحنا‪.‬‬ ‫ماذا حيدث عندما نصوم؟‬ ‫إنّ التص ّور بأن الصوم يؤدي إىل الشعور حبرمان الفقراء ليس‬ ‫صحيح تماماً‪ ،‬ألن الفقراء يصومون كذلك‪ .‬ولكنها تذكرة بإمكانية‬ ‫زوال النعم اليت أنعم اهلل هبا علينا‪ ،‬واإلمساك عن األكل والشرب‬ ‫هو تدريب لنتذكر أن نشكر اهلل على هذه النعم‪.‬‬ ‫وقد ختمت الدكتورة هبة حماضرهتا بالقول أن املرء إذا حصر‬ ‫صومه على اإلمساك عن األكل والشرب‪ ،‬فلن يدرك املعاين املتع ّددة‬ ‫لشهر رمضان‪.‬‬

‫جانب من محارضة الدكتورة هبة رؤوف عزت‬

‫«حفظ العقل»‬ ‫رمضان هو شهر الصوم وشهر الصالة‪ ،‬أى أنه شهر «حفظ الدين»؛‬ ‫حيث ير ّكز الناس فيه على األمور الروحية أكثر من املرتبطة بالعقل‪.‬‬ ‫ولكن يف الوقت نفسه جند أن عملية التركيز على ال ُبعد الروحي‪،‬‬ ‫والسعي إىل فهم القرآن الكرمي‪ ،‬تعكسان مقصد «حفظ العقل»‪.‬‬ ‫«حفظ املال»‬ ‫وقد أشارت إىل أن حفظ املال قد يكون بإنفاقه وليس باستثماره؛‬ ‫واحلقيقة يف األمر أن الذي يبقى لنا هو ما أنفقناه‪ .‬ومن هنا يتأكد‬ ‫املعىن أن الصلة باهلل هي العنصر األساسي يف قضية امللكية‪ .‬وهنا‬ ‫ينبغي أن نسائل أنفسنا عن رأس مالنا من منظور عالقتنا باهلل‪.‬‬ ‫أبعاد الصوم‬ ‫ال ُبعد الغييب األخروي‬ ‫اب‬ ‫الس َما ِء َوغُ ِّلقَتْ أَ ْب َو ُ‬ ‫اب َّ‬ ‫« ِإذَا َدخَ َل شَ ْه ُر َر َم َضا َن ُف ِّت َحتْ أَ ْب َو ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫َج َه َّن َم ‪»...‬‬ ‫ال ُبعد اجلماعي يف رمضان‬ ‫إن ال ُبعد اجلماعي لشهر رمضان يتجلى يف صوره املتعددة مثل أداء‬ ‫الزكاة‪ ،‬واالشتراك يف الطعام‪ ،‬والسمو على حظوظ النفس بلزوم‬ ‫اجلماعة ألداء الشعائر‪ ،‬واالصطفاف بال متييز‪ .‬فقد يكون الصوم‬ ‫من عمل اإلنسان يف خاصة نفسه‪ ،‬وشأنا بني الفرد وخالقه‪ ،‬إال أنه‬ ‫يصب يف مضمار اجلهد اجلمعي االجتماعي‪.‬‬ ‫املحاضرة الطرق املتنوعة الحتفاء املسلمني برمضان‬ ‫وقد شرحت‬ ‫ِ‬ ‫حول العامل‪ ،‬وأن هذا التنوع الغين يؤثر ويك ّيف تعاملنا مع رمضان‪.‬‬ ‫ُبعد الشهادة‬ ‫حديث «من مل يدع قول الزور والعمل به‪ ،‬فليس هلل حاجة أن‬ ‫يدع طعامه وشرابه»‪.4‬‬ ‫ُبعد فهم أن القرآن الكرمي أنزل يف رمضان‬ ‫القرآن الكرمي نور وروح‪ .‬فإذا أردنا أن خنرج من رمضان بفهمنا‬ ‫لشئ واحد‪ ،‬فليكن فهمنا ل ُبعد الروح والنور‪ ،‬أى أن خنرج من‬ ‫رمضان مبزيد من السمو يف الروح وزيادة يف النور‪.‬‬ ‫‪ - 3‬متفق عليه‪.‬‬ ‫‪ - 4‬صحيح البخاري عن أيب هريرة‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«مقاصد الصوم‪ :‬تأمالت يف املعاني»‬ ‫من إلقاء الدكتورة هبة رؤوف عزت‬

‫رغب ًة يف تسليط الضوء على مقاصد الصوم‪ ،‬وبيان كيف ميكن‬ ‫للصوم أن يغ ّير فهمنا للعبادة وشعورنا بتحقيق ذواتنا‪ّ ،‬‬ ‫نظم مركز‬ ‫دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان للتراث‬ ‫اإلسالمي حماضرة عامة بعنوان «مقاصد الصوم‪ :‬تأمالت يف‬ ‫املعاين»‪ ،‬ألقتها الدكتورة هبة رؤوف عزت‪ ،‬يوم اجلمعة ‪ 12‬يونيو‬ ‫‪2015‬م مبقر املؤسسة بلندن‪.‬‬ ‫استه ّلت الدكتورة هبة حماضرهتا بتأكيد حقيقة أن مفتاح الفهم‬ ‫ل ِـح ّكم ومقاصد الصوم هو أن ننظر لإلسالم بشموله ونتص ّوره‬ ‫باعتباره وحدة متكاملة‪ .‬وقد جزمت بأن املسلمني حباجة إىل‬ ‫مراجعة مفاهيمهم للشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأن من واجبنا عند النظر‬ ‫يف املقاصد الكلية الخمساً للشريعة‪ ،‬أن ال نغفل عن مقصد اجلمال‪،‬‬ ‫وكيف أن شعائر اإلسالم البد وأن تقود إىل «النور» – وهو مصطلح‬ ‫شجعت الدكتورة‬ ‫يرد يف سياق وصف النص القرآين نفسه‪ .‬وقد ّ‬ ‫هبة احلضور أن جيتهدوا يف شهر رمضان يف مالحظة التصورات‬ ‫املتعددة ملعىن رمضان‪ ،‬وتت ّبع هذه التصورات ملعرفة ارتباطها‬ ‫باألحكام الشرعية األخرى‪.‬‬

‫األستاذ الدكتور قاسم السامرايئ يلقي محارضته‬

‫‪ )4‬احلقيقة الرابعة‪ :‬إعتمد النص القرآين يف بداية الوحي على‬ ‫الذاكرة احلافظة وليس الكتابة؛ وكما قال أحد املستشرقني‪« :‬بقي‬ ‫النقل القرآين بعد موت حممد ثابتاً وغري عضوي‪ .‬كان هناك نص‬ ‫واحد ومل يكن هناك شيء ذي بال أو حىت منسوخ ميكن حذفه‪ ،‬أو‬ ‫أي شيء ميكن إدخاله عليه»‪ .‬أو كما حيب أن يقول أحد دعاة إجراء‬ ‫املراجعات املعاصرين‪« :‬أنزل القرآن بلغة حقيقية‪ ،‬وليس بشكل‬ ‫مكتوب‪ .‬وقد كان اخلط املتوفر يف ذلك الوقت معطوب جداً (هكذا‬ ‫كتب) حبيث مل يعدو أن يكون جمرد مساعد ملن حفظوا النص عن‬ ‫ظهر القلب أص ًال‪ ...‬مع متام املعرفة أن تقليد املشافهة كان وحده‬ ‫املهم واملقبول»‪.‬‬ ‫ِحفظ القرآن باملشافهة يعترب ظاهرة يتفرد هبا اإلسالم‪ ،‬يف حفظ‬ ‫املسلمني للقرآن عن ظهر قلب؛ مع أن هناك بعض الرهبان البوذيني‬ ‫الذين يتلون بعض من نصوصهم املقدسة يف صلواهتم عن ظهر‬ ‫قلب‪ .‬أما املسلمون‪ ،‬فقد كان‪ ،‬وما زال املاليني منهم الذين حفظوا‬ ‫القرآن الكرمي‪ ،‬كما أن منهم املاليني الذين تعلموه بالنقل املباشر‬ ‫عن طريق اإلسناد الذي يعود إىل النيب صلى اهلل عليه وسلم؛ وهم‬ ‫مو َّثقون ومعروفون يف كتب أسانيد القراء‪ ،‬املنشورة منها وغري‬ ‫املنشورة‪.‬‬ ‫‪ )5‬احلقيقة اخلامسة‪ :‬بالرغم من كل املعلومات املستفادة من‬ ‫مصادر متعددة متوفرة لدينا فيما يتعلق بنسخ عثمان‪ ،‬فلم تصلنا‬ ‫أي نسخة من عهد عثمان رضي اهلل عنه‪ ،‬وذلك بالرغم من أن‬ ‫العديد من النسخ املوجودة ُنسبت زو اًر إليه أو إىل أحد من معاصريه‪.‬‬ ‫وقد أعقبت املحاضرة عدد من األسئلة من احلضور تتعلق ياجلوانب‬ ‫املختلفة اليت ّ‬ ‫غطاها الدكتور السامرائي‪.‬‬

‫الدكتورة هبة رؤوف عزت‬

‫مقاصد الصوم‬ ‫وقد ذك ّرت الدكتورة هبة من مقاصد الصوم ما يلي‪:‬‬ ‫«حفظ الدين»‬ ‫وب ّينت‪ ،‬أن مسالك الناس يف صومهم وتعبدهم يف رمضان تعكس‬ ‫هذا املقصد‪ .‬فأداء صلوات التراويح لي ًال‪ ،‬واحلرمان من الطعام‬ ‫نها اًر ينتج عنهما إرها ٌق شديد‪ ،‬ولكنه ليس عنواناً للقبول؛ بل إن‬ ‫أساس اإلخالص يف العبادة هو استشعار املرء معية اهلل يف نيتة‬ ‫وقلبه أثناء أداء الشعائر‪ .‬وقد استد ّلت الدكتورة هبة حبديث «‪ ...‬إال‬ ‫الصوم‪ ،‬فإنه يل وأنا أجزي به»‪1‬؛ وحديث «من مل يدع قول الزور‬ ‫والعمل به‪ ،‬فليس هلل حاجة أن يدع طعامه وشرابه»‪.2‬‬ ‫وقد أشارت إىل أن حفظ النفس (والنفس تشمل الروح) له انعكاس‬ ‫هنا أيضاً؛ فذكر اهلل أثناء القيام باألعمال اليومية يؤكد هذا املقصد‪.‬‬ ‫‪ - 1‬رواه الشيخان من حديث أيب هريرة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬صحيح البخاري عن أيب هريرة‪.‬‬

‫جانب من املحارضة‬

‫‪10‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«علم تطور اخلطوط القرآنية‪ ،‬وأوراق ا املخطوطة‬ ‫القرآنية جبامعة برمنجهام (‪»)Birmingham‬‬ ‫من إلقاء األستاذ الدكتور قاسم السامرائي‬

‫تفحص طالبة دكتوراه بعض األوراق‬ ‫يف شهر يوليو من العام ‪2015‬م َّ‬ ‫املخطوطة‪ ،‬مطوية بداخل نسخة قريبة العهد من القرآن الكرمي‪،‬‬ ‫ومن مث تقرر إجراء اختبار الكربون املشع لتحديد تارخيها‪ ،‬اإلختبار‬ ‫الذي يسفر على جمموعة من التواريخ املحتملة‪.‬‬ ‫ومن مث‪ ،‬فقد أشارت نتائج االختبارات اليت أجريت بوحدة الكربون‬ ‫املشع جبامعة أكسفورد (‪ )Oxford‬إىل أن الرق احلامل للكتابة‬ ‫يعود تارخيه إىل الفترة من ‪٥٦٨‬م إىل ‪٦٤٥‬م‪.‬‬ ‫وبناء على هذه النتائج‪ ،‬خلص الباحثون إىل أن هذه املخطوطة هي‬ ‫من بني أقدم األدلة اخلط ّية للقرآن الكرمي‪ ،‬اليت وصلت إلينا‪.‬‬ ‫وقد بقيت هذه الصفحات من القرآن الكرمي مبكتبة جامعة‬ ‫برمنجهام (‪ )Birmingham‬غري معروفة حلوايل قرن من‬ ‫الزمن‪ ،‬وهي من ضمن جمموعة منغانا (‪ )Mingana‬اليت‬ ‫حتآوي أكثر من ثالثة آالف وثيقة من الشرق األوسط‪ .‬وقد مجعها يف‬ ‫عشرينيات القرن املاضي السيد ألفونس منغانا‪ ،‬القسيس الكلداين‬ ‫املولود بالقرب من املوصل بالعراق‪ ..‬وقد كان السيد أدوارد كادبري‬ ‫ سليل عائلة صانعي الشوكوالتة الربيطانية الشهرية ‪ -‬هو راعي‬‫هذه الرحالت‪ ،‬اليت كانت ترمي إىل مجع املخطوطات من الشرق‬ ‫األوسط‪.‬‬ ‫أثارت هذه الصفحات األربعة من القرآن املكتوبة خبط عريب قدمي‬ ‫جدال واسعا بني العلماء‪.‬‬ ‫وقد قوبل اجلزم بأن القطعة جزء من إحدى أقدم النسخ للقرآن الكرمي‬ ‫باعتراض قوي من الكثري من العلماء املتخصصني يف جمايل علم‬ ‫املخطوطات وعلم تطور اخلطوط‪ ،‬الذين أشاروا إىل أن حتديد التاريخ‬ ‫بواسطة الكربون املشع تدحضه أدلة أخرى‪ .‬من بني هوالء العلماء الدكتور‬ ‫قاسم السامرائي‪ ،‬أستاذ شريف يف علم تطور اخلطوط وعلم املخطوطات‬ ‫جبامعة اليدن ‪ -‬هولندا‪.‬‬ ‫ولتسليط الضوء على هذه املسألة‪ ،‬دعت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‬ ‫الدكتور السامرائي إللقاء حماضرة عن «علم تطور اخلطوط القرآنية‪،‬‬ ‫وأوراق املخطوطة القرآنية جبامعة برمنجهام (‪.»)Birmingham‬‬

‫األستاذ الدكتور قاسم السامرايئ‬

‫وقد نظمت املحاضرة مبقر املؤسسة بلندن يوم االثنني ‪ 23‬نوفمرب‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬حيث بدأت بكلمة ترحيب من كال األستاذ صاحل شهسواري‬ ‫ املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان‪ ،‬واألستاذ شرف مياين ‪ -‬عضو‬‫جملس اإلدارة‪.‬‬ ‫استفتح الدكتور السامرائي حماضرته بتقدمي نظرة عامة حول ردة‬ ‫فعل وسائل اإلعالم واألكادميني اليت أعقبت اكتشاف أوراق القرآن‬ ‫يف مكتبه جامعة برمنجهام‪.‬‬ ‫بعد أن قام بفحص متأنّ لقطعيت الرق (املوجودة مبكتبة جامعة‬ ‫برمنجهام) َّ‬ ‫خلص الدكتور السامرائي النتائج يف الكلمات التالية‪:‬‬ ‫«ظهرت الصفحتان بالنسبة يل كطروس‪ ،‬حيث مت إزالة ما كان‬ ‫عليها مبحوها بشكل كامل وحمترف‪ ،‬مث كُتب من فوقها نص‬ ‫آخر من القرآن الكرمي‪ .‬وطبيعة هيكل الرق ال تبدو حتت جمهري‬ ‫أقدم من الكتابة نفسها‪ .‬وقد مت طالء الصفحتني بطبقة مسيكة‬ ‫من الصمغ العريب‪ ،‬مل استطع حتديد التاريخ الذي مت فيه وضع‬ ‫هذا الصمغ‪ .‬باإلضافة‪ ،‬فإن ننقيط احلروف‪ ،‬مثل الثاء والشني‬ ‫والنون وغريهم‪ ،‬مع وضع عالمات التشكيل‪ ،‬مثل الفتحة فوق بعض‬ ‫احلروف‪ ،‬ورسم مخسة نقاط مستطيلة كفواصل لآليات‪ ،‬يشري ‪-‬‬ ‫مبا ال يدع جما ًال للشك ‪ -‬بأن تاريخ نسخ هذه الصفحات يعود إىل‬ ‫الفترة من هناية القرن الثاين وبداية القرن الثالث اهلجري‪ ،‬إن مل‬ ‫يكن أحدث من ذلك»‪.‬‬ ‫وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬فقد أ َّكد الدكتور السامرائي مخس حقائق‬ ‫مه ّمة تتعلق باملخطوطات القرآنية بشكل عام‪:‬‬ ‫‪ )1‬احلقيقة األوىل‪ :‬ليس بأيدينا أي نسخة خط ّية مؤرخة للقرآن‬ ‫الكرمي من القرون الثالثة األوىل اهلجرية‪.‬‬ ‫‪ )2‬احلقيقة الثانية‪ :‬لدينا حوايل مخس وعشرين ألفاً ‪ -‬إن مل يكن‬ ‫أكثر ‪ -‬من القطع والصفحات املتنوعة للقرآن الكرمي‪ ،‬منثورة‬ ‫حول العامل‪ ،‬مكتوبة على الرق أو الربدي‪ ،‬ولكن ال حتمل أي منها‬ ‫تاريخ‪ .‬وعليه‪ ،‬فمن هذا املنرب‪ ،‬فإين أحتدى أي عامل يعمل يف‬ ‫جمال علم تطور اخلطوط القرآنية‪ ،‬وخاصة تيار إجراء املراجعات‬ ‫(‪ )revisionists‬أن ُيظهروا لنا صفحة واحدة مؤرخة من تلك الفترة‬ ‫املمتدة ما بني ‪ 40‬هجري (‪ 660‬ميالدي) إىل ‪ 300‬هجري (‪912‬‬ ‫ميالدي)‪.‬‬ ‫‪ )3‬احلقيقة الثالثة‪ :‬نتائج إختبار الكربون ‪ )C14( 14‬غري يقينية‪،‬‬ ‫بسبب ظروف التلوث البيئي‪ ،‬وكذلك طريقة إنتاج الرق يف املشرق‪.‬‬

‫األستاذ رشف مياين عضو مجلس إدارة الفرقان‪ ،‬مرحباً بالحضور‬

‫‪9‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫«فهرست النديم ونقل املعرفة يف‬ ‫العامل اإلسالمي»‬ ‫من إلقاء الدكتور ديفني ستيوارت‬

‫جانب من محارضة الدكتور ديفني ستيوارت‬

‫حمققة وأكثرها اكتماال حىت اآلن هي تلك اليت قام هبا الدكتور‬ ‫أمين فؤاد سيد‪ ،‬واليت أصدرهتا مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‬ ‫(‪2009‬م‪2014 ،‬م‪).‬‬ ‫ومن اجلوانب املتميزة للطبعة اجلديدة (الثانية) من حتقيق الدكتور‬ ‫امين فؤاد سيد‪ ،‬واليت ذكرها الدكتور ستيوارت‪ ،‬ما يلي‪ :‬‬ ‫‪ ‬ترمجة وتعريف موسع عن الندمي وكتابه «الفهرست”‬‫‪ - ‬فهارس متعددة وشاملة ‪ -‬آلية سليمة يف إثبات النص‬ ‫‪ - ‬إثبات أن املخطوطتني مها بالفعل جزئني من خمطوطة واحدة‬ ‫‪ - ‬ملء الفراغ‪ ،‬وإعادة االعتبار للمعتزلة‬ ‫‪ - ‬تصحيحات على النص‪ ،‬وضبطه‪ ،‬اخل‪...‬‬ ‫اختتم الدكتور ستيوارت حماضرته بالقول أنه على الرغم من‬ ‫اجلهود املبذولة على «الفهرست» حىت الساعة‪ ،‬فإنه يبقى كتاب ملئ‬ ‫باأللغاز‪ ،‬ومصدر مفتوح للبحوث اجلديدة‪ ،‬خاصة وأنه (الدكتور‬ ‫ستيوارت) يعترب أن هناك عدة إشكاالت تنتظر احلل‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪ - ‬التسلسل الزمين ألطباء اليونان‬ ‫‪ - ‬املترمجون من السنسكريتية إىل العربية‪ ،‬والفلكيون اهلنود‬ ‫‪ - ‬شعوب افريقيا ‪ -‬املصطلحات التقنية يف اللغات اليونانية‪،‬‬ ‫والفارسية‪ ،‬اخل‪...‬‬ ‫‪ - ‬االجبدية الرقمية القادمة من اهلند‪ ،‬اخل‪...‬‬ ‫وأعقبت املحاضرة عدة أسئلة من اجلمهور املتخصص واملتميز حول‬ ‫اجلوانب املتنوعة اليت غطاها الدكتور ستيوارت‪.‬‬

‫الدكتور ديفني ستيوارت‬

‫ضمن «سلسلة حماضرات لندن» اخلاصة مبركز دراسات املخطوطات‬ ‫اإلسالمية مبؤسسة الفرقان‪ ،‬قام املركز بتنظيم حماضرة عامة‪،‬‬ ‫وذلك يوم األربعاء ‪ 22‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬مبقر املؤسسة الرئيسي‬ ‫بلندن‪.‬‬ ‫كانت املحاضرة بعنوان «فهرست الندمي ونقل املعرفة يف العامل‬ ‫اإلسالمي»‪ ،‬من إلقاء الدكتور ديفني ستيوارت‪ ،‬أستاذ الدراسات‬ ‫العربية واإلسالمية بـجامعة اميورى‪ ،‬بالواليات املتحدة األمريكية؛‬ ‫وقد حظيت حماضرته بقبول واسع‪.‬‬ ‫ألقى الدكتور ستيوارت يف هذه املحاضرة نظرة حصيفة ومتعمقة‬ ‫على األمهية التارخيية والعلمية للفهرست‪ ،‬فهو تأليف يتعدى كونه‬ ‫فهرس بأمساء الكتب وتفريعات العلوم‪ ،‬أو جمرد مسح ببليوجرايف‬ ‫مبسط للكتابات العربية يف أهم جماالت العلم يف عصره عندما‬ ‫ّ‬ ‫مت وضعه‪ ،‬بل هو تصنيف منهجي للمعرفة اإلنسانية‪ ،‬واليت‬ ‫استعرضها ووثقها اىل وقت الفراغ منه يف القرن الرابع اهلجري‬ ‫(املوافق العاشر امليالدي)‪.‬‬ ‫وقد سلط املحاضر الضوء على كون «الفهرست» مصدر مهم للغاية يف‬ ‫البحث يف مواضيع متعددة من التاريخ الفكري‪ ،‬والثقايف‪ ،‬والديين‬ ‫من أواخر القرون اإلنسانية االوىل والعصور اإلسالمية االوىل‪.‬‬ ‫والكتاب ميثل وثيقة بالغة األمهية حول نقل املعرفة‪ ،‬وأهم مرجع‬ ‫يوثق حركة الترمجة اليت متركزت يف بغداد يف العهد العباسي‪،‬‬ ‫وكذلك صعود وتطور العلوم الدينية اإلسالمية‪ ،‬وجماالت كثرية‬ ‫أخرى‪ .‬وهو كذلك من األعمال الرائدة يف معرض املسح للحركة‬ ‫الفكرية يف العامل اإلسالمي‪ ،‬وحفظ عناوين وتوصيف املئات من‬ ‫املؤلفات املفقودة‪ .‬وبالتايل فإن هذا العمل أوسع جما ًال من جمرد‬ ‫موسوعة ألمساء الكتب يف العامل اإلسالمي‪ ،‬بل وثيقة بالغة األمهية‬ ‫توثق النقل التارخيي للمعرفة يف العامل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪ ‬مث انتقل الدكتور ستيوارت إىل احلديث عن أهم أعمال التحقيق‬ ‫اليت تناولت الفهرست حىت اآلن‪ ،‬مبر اًز حقيقة أن أفضل طبعة‬

‫الدكتور ديفني ستيوارت‪ ،‬والطبعة الثانية من «الفهرست»‪ ،‬من تحقيق الدكتور امين فؤاد سيد‬

‫‪8‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫حمـاضـرات الفـرقـان‬ ‫مث ب ّين املحاضر فساد كال الرأيني‪ ،‬وأن الصواب هو سلوك سبيل‬ ‫الوسط‪ ،‬وذلك بأن يرجح املحقق بني النسخ‪ ،‬ويثبت الفروق‬ ‫املهمة‪ ،‬ويبني املوارد اليت اعتمدها املؤلف‪ ،‬ويوثق النقول من‬ ‫مصادرها‪ ،‬مث توقف عند ما يعتربه بعض الباحثني من أن التحقيق‬ ‫ال يسمى حتقيقا إال عندما تكون عدة نسخ ويتم املقابلة بينها‪،‬‬ ‫واعترب ذلك رأيا خاطئا؛ ألن هناك من الكتب اليت حققت على‬ ‫نسخة واحدة من طرف كبار املحققني مثل الشيخ أمحد شاكر‬ ‫وأخيه حممود شاكر‪ ،‬ومل يقل واحد من الباحثني يوما إن تلك‬ ‫الكتب ال تسمى حتقيقا‪.‬‬ ‫كما تط ّرق املحاضر إىل الفرق بني التحقيق وبني التعليق‪،‬‬ ‫فالتحقيق هو ضبط النص واستعمال الوسائل املؤدية لذلك‪ ،‬وأما‬ ‫التعليق فهو ما يتوصل به املحقق إىل ضبط النص‪.‬‬ ‫‪ ‬ونبه فضيلته إىل أن من األمور اليت ينبغي مراعاهتا عند‬ ‫التحقيق‪:‬‬ ‫‪ - ‬توحيد االنتساخ‪ :‬فرياعي املحقق قواعد الكتابة احلديثة‪ ،‬من‬ ‫تفقري للنص‪ ،‬واستعمال عالمات الترقيم وغريها من أمور تنظيم‬ ‫النص‪.‬‬ ‫‪ - ‬اإلشارة إىل موارد املؤلف‪ :‬يف حالة إذا عرف املحقق موارد‬ ‫املؤلف فعليه أن يرجع إىل تلك النقول‪ ،‬ويقابل بينها وبني ما أورده‬ ‫املؤلف منها‪.‬‬ ‫‪ - ‬ضبط املشكل من األمساء واألنساب‪ :‬وذلك بالرجوع إىل الكتب‬ ‫املعتنية بذلك‪ ،‬مثل اإلكمال البن ماكوال‪ ،‬وتوضيح املشتبه البن‬ ‫ناصر الدين‪ ،‬ومها من أهم الكتب يف هذا الفن‪.‬‬ ‫موسعة وأسئلة ها ّمة تناولت موضوعات‬ ‫تلت املحاضرة نقاشات ّ‬ ‫املحاضرة‏ اليت حضرها لفيف من األساتذة وطلبة الدكتوراه‬ ‫وباحثني وبعض الشخص ّيات الثقاف ّية‏‪.‬‬

‫«التحقيق بني ضبط النص والتعليق عليه»‬ ‫من إلقاء األستاذ الدكتور بشار عواد معروف‬

‫األستاذ الدكتور بشار عواد معروف‬

‫عاشت قاعة املحاضرات مبؤسسة دار احلديث احلسنية بالرباط‬ ‫مساء يوم اخلميس ‪ 9‬أبريل ‪ 2015‬أمسية ثقافية يف حتقيق التراث‬ ‫مع فضيلة األستاذ الدكتور بشار عواد معروف يف حماضرة حتت‬ ‫عنوان‪« :‬التحقيق بني ضبط النص والتعليق عليه»‪ .‬‏وكانت‬ ‫املحاضرة‏ ضمن فعاليات الدورة التدريبية اليت ّ‬ ‫نظمها مركز‬ ‫دراسات املخطوطات اإلسالمية التابع ملؤسسة الفرقان‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مع مؤسسة دار احلديث احلسنية بالرباط‪ ،‬باملغرب‪ ،‬حتت‬ ‫عنوان‪« :‬حتقيق خمطوطات الفقه وأصوله والفتاوى والنوازل» على‬ ‫مدى أسبوع كامل‪ ،‬من ‪ 6‬إىل ‪ 11‬ابريل ‪2015‬م‪ ،‬مبؤسسة دار‬ ‫احلديث‪ .‬‏وحاضر يف الدورة كوكبة من علماء التحقيق‪ ،‬كما بلغ‬ ‫عدد املشاركني فيها حوايل ‪ 80‬باحثا‪.‬‬ ‫‪ ‬أدار هذه اجللسة األستاذ صاحل شهسواري‪ ،‬املدير التنفيذي‬ ‫ملؤسسة الفرقان‪ ،‬والذي مهد للمحاضرة بكلمة قصرية قدم فيها‬ ‫املحاضر وشكره على تلبية الدعوة‪ ،‬مثنيا يف شكره على مؤسسة‬ ‫دار احلديث احلسنية‪ ،‬ممثلة يف مديرها األستاذ الدكتور أمحد‬ ‫اخلمليشي ونائبه الدكتور عبد احلميد عشاق وسائر ‏أساتذهتا‬ ‫وموظفيها وطلبتها على استضافتها للمحاضرة‪.‬‬ ‫أثار الدكتور بشار عواد معروف يف مستهل حماضرته مفهوم‬ ‫التحقيق‪ ،‬قائال‪ :‬إن علم حتقيق النصوص يهدف إىل إخراج‬ ‫نص كما تركه مؤلفه وارتضاه يف آخر حياته‪ ،‬وحينما بدأ الغرب‬ ‫بالعناية باملخطوطات ظهر فريق يرى أن حتقيق النص الغاية منه‬ ‫إخراج نص صحيح دون احلاجة إىل أي تعليقات‪ ،‬وإمنا يكتفى‬ ‫بالضبط‪ .‬وفريق آخر يرى أنه ال بد من التعليق‪ ،‬بل بالغ بعضهم‬ ‫فقال‪ :‬يعلق على كل شيء‪.‬‬

‫جانب من املحارضة‬ ‫‪7‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫‪2015/11/26‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور طالل بن خالد الطريفي‪ ،‬املُشرف‬ ‫على املشروعات والربامج العلمية بدارة امللك عبد العزيز‬ ‫ونائب الفرع اإلقليمي العربي للمجلس الدولي لألرشيف‬ ‫إىل مقر املؤسسة بلندن‪.‬‬

‫‪2015/11/9‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور عصام أمحد البشري‪ ،‬عضو جملس‬ ‫خرباء مركز دراسات مقاصد الشريعة اإلسالمية إىل مقر‬ ‫املؤسسة بلندن‪.‬‬

‫‪2015/11/19‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور تشارلز ستيورات إىل مقر املؤسسة‬ ‫بلندن‪.‬‬

‫‪2015/11/30‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور خري العارفني بن حممد منري‪،‬‬ ‫رئيس األحباث مبؤسسة دا ُر اإلحسان مباليزيا‪.‬‬

‫‪2015/12/17‬‬ ‫زيارة ممثال منظمة اإليسيسكو الدكتور عبد اإلله بن‬ ‫عرفة والدكتور حسن عزوزي‪.‬‬

‫‪2015/11/23‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور قاسم السامرائي إىلجامعة‬ ‫برمنغهام‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫بدأءت الزيارة إىل مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي بكلمات ترحيب‬ ‫من األستاذة كرمية ابن عائشة‪ ،‬رئيسة قسم املكتبة مبؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫حيث استعرضت تاريخ املؤسسة وأنشطتها الرئيسية‪ ،‬أعقبها عرض‬ ‫فيديو قصري عن املؤسسة‪.‬‬ ‫استمر برنامج الزيارة بعرض قدمته األستاذة سلست جياين ‪ -‬مساعدة‬ ‫قسم املكتبة يف املؤسسة – بعنوان «استكشاف األدوات البحثية للنظر‬ ‫يف املصادر العثمانية عند مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي»‪ ،‬وقد‬ ‫مفصل ملجموعات املكتبة‪.‬‬ ‫عين بشرح ّ‬

‫‪2015/7/6‬‬ ‫زيارة األستاذ حممد دارفويف من املغرب والشيخ‬ ‫أمحد الدهدوه إمام مركز املنار اإلسالمي بلندن إىل‬ ‫مؤسسةالفرقان‪.‬‬

‫‪2015/8/6‬‬ ‫زيارة املشاركني يف الربنامج التدرييب الذي نظمه مركز‬ ‫لندن للدراسات اإلجتماعية حتت عنوان «الدراسات‬ ‫العثمانية واألرشيفية يف اململكة املتحدة» ‪ -‬إىل مؤسسة‬ ‫الفرقان‪.‬‬

‫يتركز اهتمام مكتبة مؤسسة الفرقان على مجع فهارس املخطوطات‬ ‫اإلسالمية للمكتبات حول العامل‪ ،‬وكذلك املصادر الفريدة األخرى يف‬ ‫جمال التراث اإلسالمي املخطوط‪ .‬وقد مت عرض فهارس املخطوطات‬ ‫العثمانية يف املكتبات حول العامل على املشاركني‪ .‬كما شرحت األستاذة‬ ‫سلست جياين كيفية استخدام فهارس املكتبة كأداة حبثية‪ ،‬وأجرت‬ ‫فقرة تدريبية على استخدام البوابة الرقمية ملكتبة الفرقان‪.‬‬ ‫وبعد هذا العرض مت ّكن الزوار من توجيه استفساراهتم حول‬ ‫جمموعات املكتبة وإصدارات الفرقان إىل فريق املكتبة – األستاذة‬ ‫كرمية ابن عائشة‪ ،‬واألستاذة جمدلني كولسن‪ ،‬واألستاذة سلست‬ ‫جياين – وتصفح حمتوى بوابة املكتبة الرقمية حتت اشراف كرمية‬ ‫ابن عائشة‪ ،‬رئيسة قسم املكتبة‪.‬‬

‫استقبلت مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي يوم ‪ 6‬أغسطس ‪2015‬م‬ ‫جمموعة زائرة مك ّونة من اثين عشر مشاركاً برفقة اثنني من منظمي‬ ‫الربنامج التدرييب «الدراسات العثمانية واألرشيفية يف اململكة املتحدة»‪،‬‬ ‫الذي نظمه مركز لندن للدراسات اإلجتماعية من ‪ 3‬إىل ‪ 7‬أغسطس‬ ‫‪2015‬م‪.‬‬ ‫وقد مشل الربنامج التدرييب – على مدى مخسة أيام ‪ -‬زيارات‬ ‫للمكتبات واخلزانات يف اململكة املتحدة‪ ،‬مبا فيها دار الوثائق الوطنية‬ ‫(ناشيونال اركايفز)‪ ،‬املكتبة الربيطانية (بريتش اليربري)‪ ،‬مكتبة‬ ‫مدرسة الدراسات اآلسيوية واإلفريقية (سواس)‪ ،‬مكتبة سينيت‬ ‫هاوس‪ ،‬مكتبات بودليان جبامعة أكسفورد‪ ،‬مكتبة كيزن جبامعة‬ ‫بريكبيك‪ ،‬ومكتبة مؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي‪ ،‬وكلها حتوي‬ ‫املواد واألدوات البحثية املتعلقة بالدراسات العثمانية‪.‬‬ ‫شارك يف الدورة باحثني وأكادمييني وطالب دراسات عليا من‬ ‫بريطانيا‪ ،‬وتركيا‪ ،‬والواليات املتحدة‪ ،‬والسعودية‪ ،‬وفرنسا؛ وقد‬ ‫رافقهم مدير مركز لندن للدراسات اإلجتماعية‪ ،‬السيد ُأ ُفك ُأشار‪،‬‬ ‫ومنسقة الدورة‪ ،‬السيدة روزا فريكو‪.‬‬

‫‪2015/9/9‬‬ ‫زيارة األستاذ إبراهيم عبد العزيز اجملرن‪ ،‬رئيس قسم‬ ‫احلفظ واملعاجلة بإدارة املخطوطات واملكتبات اإلسالمية‬ ‫بوزارة األوقاف الكويتية‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫آخـر الزيـارات‬ ‫‪2015/1/22‬‬ ‫زيارة األستاذ الدكتور حممد سليم العوّا إىل مقر مؤسسة‬ ‫الفرقان للرتاث اإلسالمي بلندن‪.‬‬

‫‪2015/1/21‬‬ ‫استضافة اإلجتماع الـ ‪ 92‬لـلجنة مكتبات الشرق األوسط‬ ‫(‪ )MELCOM‬مبقر مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي بلندن‪.‬‬

‫استضافت مؤسسة الفرقان اجتماع جلنة مكتبات الشرق األوسط‬ ‫(‪ )MELCOM‬إجتماعها الـ ‪ 92‬مبقر الرئيسي بلندن‪ ،‬يوم‬ ‫األربعاء ‪ 21‬يناير ‪2015‬م‪.‬‬ ‫وقد مت تقسيم اإلجتماع اىل شقيني‪:‬‬ ‫بدأت الفترة الصباحية بالترحيب باحلضور من قبل األستاذة كرمية‬ ‫ابن عائشة‪ ،‬رئيسة قسم املكتبة وقاعدة البيانات مبؤسسة الفرقان‪،‬‬ ‫أعقبها عرض فيديو قصري عن نشاط املؤسسة ومراكزها الثالث‪.‬‬ ‫شارك يف االجتماع عشرون شخصا‪ ،‬ميثلون أقسام الدراسات الشرق‬ ‫أوسطية يف املكتبات الرئيسة بربيطانيا‪ ،‬مبا فيها املكتبة الربيطانية‪،‬‬ ‫وكلية الدراسات الشرقية واإلفريقية (‪ ،)SOAS‬ومكتبات جامعيت‬ ‫كمربدج واكسفورد‪ ،‬وأمناء مكتبات وأعضاء يف مؤسسات متخصصة‬ ‫أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬مركز الدراسات اإلمساعيلية‪ ،‬ومجعية املخطوطات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وشراكة املكتبة الربيطانية ومؤسسة قطر‪ .‬بعد مناقشة‬ ‫واعتماد حمضر اإلجتماع السابق‪ ،‬قام كل مشارك باستعراض‬ ‫املستجدات واملشروعات اخلاصة مبكتبتهم او مؤسستهم‪.‬‬ ‫أما الفترة املسائية‪ ،‬فقد ضمت عرضني شيقني‪ ،‬األول بعنوان‬ ‫«مشروع املصحف الرقمي التجرييب‪ :‬مشروع للتجميع اإلفتراضي‬ ‫للقطع املتناثرة من املصاحف األوىل»‪ ،‬من تقدمي د‪ .‬كيث مسول و د‪.‬‬ ‫أالسدير واتسون‪ ،‬من مكتبة البودليان باكسفورد؛ وكان العرض الثاين‬ ‫عن «إعالم التواصل اإلجتماعي‪ :‬جتربة الدراسات اآلسيوية واإلفريقية‬ ‫باملكتبة الربيطانية»‪ ،‬قدمته األستاذة أورسوال سيمس‪ -‬ويليمز‪ ،‬من‬ ‫املكتبة الربيطانية بلندن‪ .‬وقد اختتم االجتماع باإلطالع على مكتبة‬ ‫مؤسسة الفرقان‪ ،‬مع عرض ملحتواها وجمموعات الفهارس املحفوظة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫هتدف اجتماعات جلنة مكتبات الشرق األوسط (‪)MELCOM‬‬ ‫إىل توفري منرب لتبادل املعلومات واألفكار بني املؤسسات واألشخاص يف‬ ‫بريطانيا‪ ،‬املشتغلني جبمع‪ ،‬وتنظيم‪ ،‬وتوفري املواد اخلاصة بالشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬وكذلك تنمية وتبادل اخلربات يف النواحى التقنية املتعلقة‬ ‫بأمانة املكتبات الشرق أوسطية والببليوغرافيا‪ .‬ويشارك ممثلون عن‬ ‫قسم املكتبة مبؤسسة الفرقان بشكل منتظم يف اجتماعات هذه اللجنة‪.‬‬

‫‪2015/3/13‬‬ ‫زيارة األستاذ حممد مخوش من املغرب والشيخ أمحد‬ ‫الدهدوه إمام مركز املنار اإلسالمي بلندن‪.‬‬

‫‪2015/5/7‬‬ ‫مشاركة املدير التنفيذي ملؤسسة الفرقان يف احتفائية‬ ‫دار احلديث احلسنية بعيدها اخلمسني‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫كلمة رئيـس املؤسسـة‬ ‫لكتاب بداية املبتدي لعلي بن أيب بكر املرغيناين‪ ،‬والنسخة اإلجنليزية من‬ ‫منت املظ ّفر اإلسفزاري يف علمي األثقال واحليل‪ ،‬إضافة إىل نشر النسخة‬ ‫العربية من حماضرة األصالة واإلبداع العلمي يف الشروح والتعليقات‬ ‫العلمية املتأخرة يف احلضارة اإلسالمية‪ ،‬وأعمال الدورات واملحاضرات‬ ‫اليت سبق ذكرها‪.‬‬ ‫ويواصل املركز متابعته للمشاريع الضخمة يف جمال الفهرسة‪ ،‬سواء بدار‬ ‫الكتب املصرية‪ ،‬أو ما تع ّلق مبجاميع آياصوفيا بالسليمانية (استنبول)‪.‬‬ ‫كما جتدون‏‪ -‬قراءنا األعزاء‪-‬‏يف هذا العدد أهم‬ ‫األنشطة اليت نظمها مركز دراسات مقاصد‬ ‫الشريعة اإلسالمية خالل عام ‪( 2015‬أي بعد‬ ‫عشر سنوات من تأسيسه)‪ .‬فتأكي ًدا على املضي يف‬ ‫إدراج املداخل التأسيسية يف منهجية علم املقاصد‬ ‫ضمن أولويات املؤسسة‪ ،‬نظم مركز دراسات‬ ‫املقاصد بالتعاون مع مركز املقاصد للدراسات‬ ‫والبحوث بالرباط‪ ،‬وكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬ ‫ جبامعة حممد اخلامس بالرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬من‬‫‪ 28‬إىل ‪ 30‬مايو ‪ 2015‬بالرباط‪ ،‬الدورة العلمية‬ ‫املتخصصة حتت عنوان‪« :‬مقاصد القرآن‬ ‫العاشرة‬ ‫ّ‬ ‫الكرمي»‪ ،‬رغبة يف ختصيص هذا املوضوع املهم‬ ‫مبزيد من البحث والدراسة واالهتمام واجلهد‪ .‬كما‬ ‫ّ‬ ‫نظم املركز بالتعاون مع املركز الثقايف اإلسالمي‬ ‫بلندن الدورة العلمية احلادية عشرة حتت عنوان‬ ‫«إعمال املقاصد يف املجال الدعوي»‪ ،‬من ‪ 5‬إىل ‪7‬‬ ‫سبتمرب ‪ ،2015‬باملركز الثقايف اإلسالمي بلندن‪.‬‬ ‫وشارك يف كال الدورتني عدد كبري من املتد ّربني‬ ‫من ذوي الكفاءات واخلربات العلم ّية العالية‪،‬‬ ‫وط ّالب الدّراسات العليا من خمتلف االختصاصات من اجلامعات والدعاة‬ ‫وأئمة املساجد‪ ،‬واإلعالميني‪ .‬إضافة إىل نشر املركز الكثري من املطبوعات‪،‬‬ ‫أمهها‪ :‬دراسة مقاصدية حتت عنوان‪« :‬املوازنة بني املصاحل واملفاسد يف‬ ‫التداوي بنقل األعضاء البشرية» و«الكليات التشريعية ومقاصد إعماهلا‬ ‫عند اإلمام الشاطيب من خالل «املوافقات» و«االعتصام»‪ ،‬كما قام بطبع‬ ‫أعمال الدورات التدريبية اخلاصة مبقاصد القرآن الكرمي وإعمال املقاصد‬ ‫يف املجال الدعوي‪.‬‬ ‫إضافة إىل هذه الفعاليات‪ ،‬فقد كانت املؤسسة حاضرة يف عدة معارض‬ ‫دولية‪ ،‬وقامت بزيارات لبعض اجلامعات واملراكز واملؤسسات العلمية‬ ‫العديدة‪.‬‬ ‫وتظل مؤسسة الفرقان وفية لرسالتها اليت حتاول تبليغها لكل املهتمني‪،‬‬ ‫مستمرة يف بذل كل اجلهود يف سبيل التوعية والتبصرة بقيمة هذا التراث‬ ‫العظيم‪ ،‬متطلعة حنو حتقيق ما تصبو إليه من أعمال رائدة وإجنازات‬ ‫عظيمة‪.‬‬ ‫واهلل يقول احلق وهو يهدي السبيل‪.‬‬ ‫واحلمد هلل يف بد ٍء و ُمخْ َت َت ِم‪.‬‏‬ ‫أحمد زكي يماني‬ ‫ ‬

‫يس ّر مؤسسة الفرقان‪ ،‬أن تقدّم العدد الرابع عشر من نشرهتا اإلخبارية‪،‬‬ ‫لتلتقي مرة أخرى‪ ،‬من خالل هذه النافذة‪ ،‬بقرائها األعزّاء الكرام‪ ،‬رغبة‬ ‫يف التواصل واملشاركة الفكر ّية‪ ،‬إلعالمهم بأنشطة املؤسسة وجهودها‬ ‫الدؤوبة‪ ،‬سواء على مستوى عامل املخطوطات أو مقاصد الشريعة‪ ،‬أو‬ ‫فيما يتعلق مبوسوعة مكة املكرمة واملدينة املنورة‪َ ،‬سع ًيا منها لتحقيق ما‬ ‫تستطيع‪ ،‬ألداء رسالتها يف جمال املحافظة على تراث أ ّمتنا احلضاري الثمني‬ ‫والزاخر‪ ،‬وتوثيقه‪ ،‬وحتقيقه ونشره‪ ،‬على اعتبار أنّ هذا التراث املد ّون هو‬ ‫أرقى ما أنتجه حضارتنا‪ ،‬كما أنه سج ُّل معرفة األ ّمة‪ ،‬وقوام هو َّيتها‪ ،‬وأساس‬ ‫هنضتها‪.‬‬ ‫لقد كان عام ‪ً 2015‬‬ ‫حافل بالنشاطات والفعاليات‬ ‫من دورات تدريبية‪ ،‬ومؤمترات‪ ،‬وعام اجنازات‬ ‫ضخمة على مستوى املحاضرات واملطبوعات‪.‬‬ ‫املؤسسة‪ ،‬فقد ّ‬ ‫نظم مركز‬ ‫أما فيما يتع ّلق بفعاليات ّ‬ ‫دراسات املخطوطات اإلسالمية يومي واألربعاء‬ ‫‪ 25‬واخلميس ‪ 26‬نوفمرب ‪ ،2015‬املؤمتر السابع‬ ‫يف حتقيق املخطوطات‪ ،‬حتت عنوان‪« :‬حتقيق‬ ‫املخطوطات األدب ّية واللغو ّية»‪ ،‬مبقر مؤسسة‬ ‫الفرقان يف لندن‪ ،‬وقد شارك فيه كوكبة من علماء‬ ‫التحقيق املتخصصني يف املجال‪ .‬وغين عن البيان‬ ‫بأن مؤمترات الفرقان ش ّكلت عالمة فارقة ومم ّيزة‬ ‫يف تاريخ املؤسسة‪ ،‬جبد ّيتها ورصانة ‏طروحاهتا‪،‬‬ ‫والنقاش ذي املستوى الرفيع‪ ،‬وملا هلا من أمه ّية‬ ‫لدى الباحثني واخلرباء‪ ،‬كإضفاء ‏الرؤى العميقة‬ ‫ألعمال التحقيق‪ ،‬ناهيك عن اجتماع كبار‬ ‫واملتخصصني يف جمال علم‬ ‫العلماء واألكادمييني‬ ‫ّ‬ ‫‏املخطوطات اإلسالم ّية من بلدان ع ّدة‪‎.‎‬‬ ‫ً‬ ‫واستنهاضا هلمم املتد ّربني‪ ،‬وتنمية الوعي لديهم بأمه ّية التراث اإلسالمي‬ ‫املخطوط عمو ًما‪ ،‬والتراث الفقهي وما يتع ّلق به خصوصا‪ّ ،‬‬ ‫نظم املركز‬ ‫الدورة التدريبية التاسعة يف حتقيق املخطوطات‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسة‬ ‫دار احلديث احلسنية بالرباط‪ ،‬حتت عنوان «حتقيق خمطوطات الفقه‬ ‫وأصوله والفتاوى والنوازل»؛ من ‪ 6‬إىل ‪ 11‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬مبقر مؤسسة‬ ‫دار احلديث‪ .‬أما الدورة الثانية فكانت يف علم املخطوط العريب بعنوان‪:‬‬ ‫«علم املخطوط العريب‪ :‬التراث اإلسالمي املخطوط ومكانته يف جمموعة‬ ‫اإلسكوريال»؛ وذلك من ‪ 20‬إىل ‪ 24‬يوليو ‪2015‬م‪ ،‬بـسان لورينثو دي‬ ‫اإلسكوريال يف مدريد ‪ -‬بإسبانيا‪ .‬وقد أط ّر الدورة ك ّل من الدكتور آدم‬ ‫گاشيك‪ ،‬والدكتور فرانسوا ديروش‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫نظم ‏املركز ثالث حماضرات‪« :‬التحقيق بني ضبط النص والتعليق‬ ‫عليه» للدكتور بشار عواد معروف‪ ،‬وحماضرة ‪«‎‬فهرست ابن الندمي ونقل‬ ‫املعرفة يف العامل اإلسالمي» للدكتور ديفني ستيوارت‪ ،‬أستاذ الدراسات‬ ‫العربية واإلسالمية بـجامعة إميورى‪ ،‬بالواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫وحماضرة «علم تط ّور اخلطوط القرآنية‪ ،‬وأوراق املخطوطة القرآنية‬ ‫جبامعة برمنجهام»‪ ،‬للدكتور قاسم السامرائي‪.‬‬ ‫إضافة إىل ما سبق‪ ،‬فقد أصدر املركز الكثري من املطبوعات‪ ،‬من بينها‬ ‫فهرس خمطوطات مكتبة اجلامع العمري الكبري مبدينة غزة بفلسطني‪،‬‬ ‫وفهرس خمطوطات أرشيف إقليم ترافنيك بالبوسنة‪ ،‬كما أصدر حتقيقا‬ ‫‪3‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫شتاء ‪2015‬‬

‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫حمتويات العدد‬ ‫كلمة رئيس املؤسسة ‪3 ................................................‬‬ ‫آخر الزيارات ‪4 ........................................................‬‬ ‫املحاضرات ‪7 ...........................................................‬‬ ‫«التحقيق بني ضبط النص والتعليق عليه»‪ ،‬لألستاذ الدكتور‬ ‫بشار عواد معروف ‪7 ...............................................‬‬ ‫«فهرست الندمي ونقل املعرفة يف العامل اإلسالمي»‪ ،‬حماضرة للدكتور‬ ‫ديفني ستيوارت ‪8 ........................................................‬‬ ‫«علم تطور اخلطوط القرآنية‪ ،‬وأوراق ااملخطوطة القرآنية جبامعة برمنجهام‬ ‫(‪ ،»)Birmingham‬حماضرة للربوفيسور قاسم السامرائي ‪9 ................‬‬ ‫«مقاصد الصوم‪ :‬تأمالت يف املعاين»‪ ،‬للدكتورة هبة رؤوف عزت ‪10 ............‬‬ ‫الدورات التدريب ّية ‪12 ...................................................‬‬ ‫الدورة التدريبية التاسعة يف جمال التحقيق‪« :‬حتقيق خمطوطات الفقه‬ ‫وأصوله والفتاوى والنوازل» ‪12 ...............................................‬‬ ‫الدورة التدريبية الثانية يف علم املخطوطات‪« :‬علم املخطوط العريب‪:‬‬ ‫التراث اإلسالمي املخطوط ومكانته يف جمموعة اإلسكوريال» ‪14 ..............‬‬ ‫الدورةالعلميةالعاشرةيفمقاصدالشريعةاإلسالم ّية‪«:‬مقاصدالقرآنالكرمي‪15 ....»1-‬‬ ‫الدورة العلمية احلادية عشرة‪« :‬إعمال املقاصد يف املجال الدعوي» ‪18 ..............‬‬ ‫املؤمترات ‪19 .............................................................‬‬ ‫املؤمتر السابع ملؤسسة الفرقان للتراث اإلسالمي يف جمال املخطوطات‪:‬‬ ‫«حتقيق املخطوطات األدب ّية واللغو ّية» ‪19 ..........................................‬‬ ‫املنشورات ‪20 .............................................................‬‬ ‫«التحقيق بني ضبط النص والتعليق عليه»‪ ،‬إعداد ّبشار ع ّواد معروف ‪20 .......‬‬ ‫«األصالة واإلبداع العلمي يف الشروح والتعليقات العلمية املتأخرة يف احلضارة‬ ‫اإلسالمية ‪ :‬أعمال مشس الدين اخلفري (‪956‬هـ‪1550/‬م)» ‪ -‬نسخة عربية‪20 ...‬‬ ‫«منت املظ ّفر اإلسفزاري يف علمي األثقال واحليل‪ :‬حتقيق نقدي ودراسة تارخيية‬ ‫لنصوص جديدة يف تقليد امليكانيكا العربية‪ ،‬أليب حامت املظ ّفر بن إمساعيل‬ ‫اإلسفزاري (تويف حوايل ‪510‬هـ ‪1116 /‬م)» ‪( -‬النسخة اإلجنليزية) ‪21 ........‬‬ ‫«فهرس املخطوطات العربية والتركية والفارسية يف أرشيف إقليم ترافنيك»‪21 ....‬‬ ‫«حتقيقخمطوطاتالفقهوأصولهوالفتاوىوالنوازل»‪22 .......................‬‬ ‫«فهرس خمطوطات مكتبة اجلامع العمري الكبري مبدينة غزة ‪ -‬فلسطني» ‪22 ...‬‬ ‫«بداية املبتدي لعلي بن أيب بكر املرغيناين» ‪23 ...................................‬‬ ‫«الكليات التشريعية ومقاصد إعماهلا عند اإلمام الشاطيب من خالل‬ ‫املوافقات واالعتصام» ‪23 .....................................................‬‬ ‫«املوازنة بني املصاحل واملفاسد يف التداوي بنقل األعضاء البشرية» ‪24 ...............‬‬ ‫«مقاصد القرآن الكرمي‪ :‬جمموعة حبوث» ‪25 ..................................‬‬ ‫«إعمال املقاصد يف املجال الدعوي‪ :‬جمموعة حبوث» ‪25 .................‬‬ ‫معارض الكتب‪26 ........................................................‬‬ ‫الذكرى العاشرة لتأسيس مركز املقاصد‪27 .............................‬‬ ‫مؤسسة العدد‪30 .........................................................‬‬ ‫املكتبة ّ‬ ‫الظاهرية يف دمشق‪ :‬مكتبة املكتبات‪30 ...........................‬‬ ‫شخصية العدد‪32 ........................................................‬‬ ‫األستاذ الدكتور جون ه ْن ِوك ‪32 ........................................‬‬ ‫األستاذ الدكتور عبد اهلادي التازي‪33 .................................‬‬ ‫األستاذ الدكتور وهبة الزحيلي‪34 ......................................‬‬ ‫األستاذ الدكتور ناصر الدين األسد‪35 ................................‬‬ ‫مؤسسة الفرقان ومراكزها‪36 .........................................‬‬

‫النشرة اإلعالمية‪ :‬العدد الرابع عشر‪ ،‬شتاء ‪2015‬‬

‫الناشر مؤسسة الفرقان للرتاث اإلسالمي‬ ‫‪:‬‬

‫مجلس الإدارة‬

‫رئيس المؤسسة‪:‬‬

‫معالي الشيخ أحمد زكي يماني‬

‫أعضاء مجلس الإدارة‪:‬‬

‫الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو‬ ‫الأستاذ الدكتور محمد سليم العو ّا‬

‫الأستاذ شرف يماني‬

‫المدير التنفيذي‪:‬‬

‫الأستاذ صالح شهسواري‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫‪22A Old Court Place‬‬

‫‪London, W8 4PL‬‬ ‫‪England – UK‬‬

‫الهاتف‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 3130 1530‬‬

‫الفاكس‪:‬‬

‫‪+44 (0) 20 7937 2540‬‬

‫البريد الإلكتروني‪:‬‬ ‫‪info@al-furqan.com‬‬ ‫‪www.al-furqan.com‬‬

‫‪2‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


‫ ‬ ‫النشرة الإعلامية‪ :‬العدد الرابع عشر‬

‫النشرة اإلعالمية‬

‫شتاء ‪2015‬‬

‫العدد الرابع عشر‬

‫يف هذا العدد‪:‬‬ ‫الزيارات‬ ‫حماضرات الفرقان‬ ‫الدورات التدريب ّية‬ ‫املؤمترات‬ ‫إصدارات املؤسسة‬ ‫معارض الكتاب‬ ‫أحداث بارزة‬ ‫مؤسسة العدد‬ ‫إحياء ذكرى‬ ‫مؤسسة الفرقان ومراكزها‬

‫شتاء ‪2015‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪WWW.AL-FURQAN.COM‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.