11 صحيفة الهوية العدد

Page 1

‫الهوية تك�شف وثائق �سرية عن خفايا ال�صراع بعاهم وم�ستبا‬ ‫القا�ضي‪ /‬حمود الهتار يف حوار �صريح و�شفاف مع "‬

‫"‪:‬‬

‫بدر الدين احلوثي علم من �أعالم الأمة وحرب �صعدة الأوىل كانت م�شروعة‬ ‫�أنا مع من يطالب بتطبيق القانون ول�ست مع من يطالب بخروج �صالح من اليمن‬

‫قبل جمعة الكرامة �أفراد من احلر�س‬ ‫والأمن نزلوا احلارات املجاورة ل�ساحة‬ ‫التغيري بزي مدين‬

‫�أ�سبوعية ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬شاملة‬

‫ات�صل بي �شخ�ص يقول يل �أريد �أن‬ ‫�أجاهد فرديت ال يوجد عندنا جهاد‬ ‫وحرب حجة ل�ست معها‬

‫النا�شر‪ /‬رئي�س التحرير‬

‫حممــد علي العـــماد‬

‫عاد حممد �صالح الأحمر �إىل قيادة اجلوية بالقوة‬ ‫هادي يواجه جبهتي القاعدة و�إ�شرتاطات �صالح‬ ‫‪ 12‬صفحة‬

‫األربعاء ‪ 26‬جمادى األولى ‪1433‬هـ ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م العدد ‪11‬‬

‫‪ 60‬ريا ًال‬

‫بعد �أن‬

‫تقرير خا�ص‬ ‫يف الوقت ال ��ذي تت�صاعد فيه وط�أة العنف‬ ‫يف املحافظ ��ات اجلنوبي ��ة من قب ��ل تنظيم‬ ‫القاعدة وجماعة ان�صار ال�شريعة املرتبطة‬ ‫بالتنظي ��م وال ��ذي تزام ��ن في ��ه احل�ض ��ور‬ ‫املربك للرئي�س ال�سابق علي عبدالله �صالح‬ ‫يف البالد‪ ،‬يكافح الرئي�س عبد ربه من�صور‬

‫هادي‪ ،‬من اجل تطبي ��ق بنود اتفاق انتقال‬ ‫ال�سلطة الذي ترع ��اه دول جمل�س التعاون‬ ‫اخلليجي واملجتم ��ع الدويل خ�صو�صا يف‬ ‫املج ��ال الع�سك ��ري واالمن ��ي‪ ،‬االم ��ر الذي‬ ‫ي�شكل اولوية بالن�سبة لتطبيع الو�ضع يف‬ ‫اليمن �سيا�سيا واقت�صاديا‪.‬‬ ‫وم ��ا زال قائ ��دان ع�سكري ��ان مقرب ��ان م ��ن‬ ‫الرئي� ��س ال�ساب ��ق يرف�ض ��ان تطبي ��ق ق ��رار‬ ‫ه ��ادي باقالتهم ��ا‪ ،‬يف اط ��ار عملي ��ة اع ��ادة‬

‫هيكل ��ة اجلي� ��ش املنق�س ��م ب�ي�ن موال�ي�ن‬ ‫ومناه�ض�ي�ن ل�صال ��ح الذي حك ��م اليمن ‪33‬‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ووفق ��ا لرئي� ��س املرك ��ز اليمن ��ي لالبح ��اث‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ة حمم ��د االفن ��دي‪ ،‬ف ��ان اهم‬ ‫ال�صعوبات الت ��ي يواجهها هادي تكمن يف‬ ‫اعادة توحيد اجلي�ش حت ��ت قيادة موحدة‬ ‫ال�ستع ��ادة اال�ستق ��رار يف البل ��د واحلد من‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬ ‫ان�شطة القاعدة‬

‫الطريان ي�شن غارات جوية على مواقع تابعة لأن�صار ال�شريعة وعدن تتظاهر مع ابناء لودر‬

‫مقتل ‪ 7‬من عنا�صر القاعدة يف ا�شتباكات مع اجلي�ش بالعني يف �أبني‬ ‫متابعات �أعلن م�صدر ع�سكري مينى‬ ‫�أم� ��س �أن اال�شتباكات جت ��ددت بني وحدات اجلي�ش‬

‫والعنا�ص ��ر امل�سلحة املرتبط ��ة بالقاعدة غرب مدينة‬ ‫الع�ي�ن مبحافظ ��ة �أبني جن ��وب اليم ��ن و�أ�سفرت عن‬ ‫مقتل ‪ 7‬من العنا�صر امل�سلحة ‪.‬‬

‫تقر�أون داخل العدد‬

‫جتار اليمن‬ ‫يعت�صمون �ضد‬ ‫ال�ضرائب والأمن‬ ‫يعتدي عليهم‬ ‫بالهروات والغاز‬

‫القاعدة يف اجلنوب حتت �ضربات القبائل‬ ‫واجلي�ش‪ ،‬وباتي�س يتهم قيادات احلراك‬ ‫بتدمري اجلنوب‬ ‫النظام القبلي و�أثره على الدور‬ ‫ال�سيا�سي واحل�ضاري للزيدية يف‬ ‫اليمن‬

‫الهوية توا�صل ن�شر ف�ساد التعليم الفني‬

‫وي�أت ��ي ذل ��ك يف الوق ��ت ال ��ذي تتوا�صل في ��ه لليوم‬ ‫التا�س ��ع على التوايل املواجه ��ات بني اجلانبني عند‬ ‫املدخل ال�شمايل‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫فريق حتقيق م�شرتك يو�صي بتعيني قيادات‬ ‫اكادميية جديدة ملعاهد تعز‬ ‫متابعات‬

‫او�ص ��ت جلن ��ة م�شرتك ��ة م ��ن وزارة التعلي ��م‬ ‫الفن ��ي والتدريب املهني وال�شئ ��ون القانونية‬ ‫مبحافظ ��ة تع ��ز ب�ض ��رورة ا�ص ��دار جمل� ��س‬ ‫ال ��وزراء ووزارة التعلي ��م الفن ��ي والتدري ��ب‬ ‫املهني القرارات الالزمة لتعيني (‪ )9‬عمداء‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫بالتزامن مع جل�سته اال�سبوعية جتار اليمن‬ ‫يعت�صمون امام جمل�س الوزراء‬

‫احلكومة ت�شكل جلنة‬ ‫للتحقيق يف اعتداءات االمن‬ ‫على اعت�صامات التجار‬ ‫خا�ص‬

‫ق ��ال االخ حممد حمم ��د �صالح نائب رئي� ��س الغرفة التجاري ��ة ان جمل�س الوزراء‬ ‫�ش ��كل خالل لقائه اليوم مبمثلي الغرفة التجاري ��ة وعدد من التجار جلنة م�شرتكة‬ ‫م ��ن احلكوم ��ة والغرف ��ة التجارية للتحقي ��ق فيما ح�صل م ��ن اعتداء عل ��ى التجار‬ ‫املعت�صم�ي�ن امام م�صلحة ال�ضرائ ��ب من قبل رجال االمن وال ��ذي ا�سفر عنه مقتل‬ ‫التاجر يا�سني عبده ال�صعودي وا�صابة ‪ 17‬تاجرا اخرين‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف �صالح يف ت�صري ��ح خا�ص بالهوي ��ة ان اللجنة امل�شكلة الي ��وم �ستناق�ش‬ ‫االعت ��داءات التي تعر� ��ض لها التج ��ار املعت�صمون االي ��ام املا�ضية ام ��ام م�صلحة‬ ‫ال�ضرائ ��ب والت ��ي كان اخرها ع�ص ��ر االثنني املا�ض ��ي وا�سفرت عن مقت ��ل التاجر‬ ‫يا�سني عبده ال�صعودي وا�صابة ‪ 17‬تاجرا اخرين‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬

‫�أكدت على ا�ستمرار الإ�ضرابات يف �أجهزة الق�ضاء‬

‫نقابة املوظفني الإداريني بال�سلطة الق�ضائية ت�شدد على �ضرورة‬ ‫مراعاة حقوق املوظفني عند �صياغة قانون الق�ضاء‬ ‫خا�ص‬ ‫�أك ��دت نقاب ��ة املوظف�ي�ن بال�سلط ��ة‬ ‫الق�ضائي ��ة عل ��ى ا�ستم ��رار الإ�ضرابات‬ ‫يف �صفوف املوظف�ي�ن مبختلف �أجهزة‬ ‫الق�ض ��اء وك ��ذا االحتجاج ��ات املطالبة‬

‫ب�إيج ��اد ق�ضاء ع ��ادل ونزي ��ه وم�ستقل‬ ‫بالإ�ضاف ��ة �إىل �إيج ��اد قان ��ون لل�سلطة‬ ‫الق�ضائية يكفل حقوق جميع املوظفني‬ ‫يف ال�سلط ��ة الق�ضائي ��ة مب ��ا فيه ��م‬ ‫املوظفني الإداريني‪.‬‬ ‫و�شدد امللتقى يف بيان �صدر عنه �أم�س‬

‫الأول وح�صل ��ت الهوي ��ة عل ��ى ن�سخ ��ة‬ ‫من ��ه على �ض ��رورة �أن تعتم ��د اجلهات‬ ‫املخول ��ة بتعدي ��ل �أو �إع ��ادة �صياغ ��ة‬ ‫قان ��ون موح ��د لل�سلط ��ة الق�ضائي ��ة‬ ‫ت�ضمين ��ه كاف ��ة احلق ��وق للموظف�ي�ن‬ ‫الإداري�ي�ن وعلى نح ��و ي�ضيق الفجوة‬

‫الت ��ي بينه ��م وب�ي�ن زمالئه ��م الق�ض ��اة‬ ‫م ��ن حي ��ث احلق ��وق ومب ��ا ين�سجم مع‬ ‫برنام ��ج �إ�ص�ل�اح الق�ض ��اء وا�ستقالل ��ه‬ ‫وبعيد ًا عن الإق�صاء واال�ستثناء‪..‬‬ ‫وقد دعا امللتقى يف بيانه كافة املوظفني‬ ‫يف خمتلف‬ ‫البقية �ص ‪10‬‬


‫‪2‬‬

‫تقارير‬

‫القاعدة يف اجلنوب وحلقات الرتنح حتت �ضربات‬ ‫اجلي�ش والقبائل‬ ‫خا�ص‬ ‫قبل ع ��ام من هجم ��ات احل ��ادي ع�شر م ��ن �سبتمرب‪،‬‬ ‫كان اليم ��ن قد �صع ��د �إىل الواجهة باعتب ��اره مرتع ًا‬ ‫للإرهابي�ي�ن ح�س ��ب التقارير واملخطط ��ات الغربية‬ ‫خا�ص ��ة عق ��ب التفجري ال ��ذي ا�سته ��دف �سفينة "يو‬ ‫�إ� ��س �إ�س ك ��ول" وقتل على �أثره ‪ 17‬بح ��ار ًا �أمريكي ًا‬ ‫وج ��رح ‪� 39‬آخرين‪ .‬ويف ال�سنوات الأخرية‪ ،‬عززت‬ ‫"القاعدة" من وجودها يف اليمن‪ ،‬م�ستغلة انعدام‬ ‫اال�ستق ��رار يف وقت الذي رك ��زت فيه احلكومة على‬ ‫املظاهرات الداعية �إىل �إ�سقاط نظام �صالح‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أنه حتى قبل انطالق ثورة ال�شباب كان الكثري‬ ‫م ��ن اليمني�ي�ن ي�شك ��ون يف م ��ا �إن كان �صال ��ح ي�أخذ‬ ‫تهدي ��د "القاع ��دة" عل ��ى حممل اجل ��د‪� ،‬إذ اخت ��ار �أن‬ ‫ينظ ��ر �إليه ��ا كو�سيلة للح�ص ��ول على ق ��در �أكرب من‬ ‫االهتم ��ام ال ��دويل وامل�ساعدات والدع ��م الع�سكري‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا ال�سي ��اق‪ ،‬يق ��ول عبد الل ��ه الفقي ��ه‪� ،‬أ�ستاذ‬ ‫العل ��وم ال�سيا�سي ��ة بجامع ��ة �صنع ��اء‪" :‬لق ��د كان ��ت‬ ‫ل ��دى �صال ��ح وعائلت ��ه م�صلح ��ة يف ت�ضخي ��م تهديد‬ ‫القاعدة"‪ ،‬م�ضيف ًا‪" :‬كان ميار�س كل �أنواع الأالعيب‬ ‫لل�ضغ ��ط عل ��ى الغ ��رب به ��دف احل�ص ��ول من ��ه على‬ ‫الدعم‪ .‬وكان ذلك �أمر ًا خطري ًا جد ًا"‪.‬‬ ‫حاليا يحاول تنظيم القاع ��دة �إيجاد مالذ �آمن جديد‬ ‫ل ��ه يف جن ��وب اليمن ملتابع ��ة “م�شروعة اجلهادي”‬ ‫م�ستفي ��دا م ��ن ال�صراع ��ات القبلي ��ة واالنف�صالي ��ة‬ ‫وم ��ن �أف ��ول الدول ��ة‪� ،‬إال �أن ع�ي�ن التنظي ��م تبق ��ى‬ ‫ا�سرتاتيجي ��ا على ال�سعودية وباق ��ي دول اجلزيرة‬ ‫العربي ��ة بح�س ��ب حملل�ي�ن‪ .‬حي ��ث ق ��ال اخلبري يف‬ ‫�ش� ��ؤون الإرهاب ‪ /‬م�صطفى الع ��اين لوكالة فران�س‬ ‫بر� ��س �إن “القاع ��دة فق ��دت تقريبا منطقته ��ا الآمنة‬ ‫يف �أفغان�ست ��ان وباك�ست ��ان والع ��راق‪ ،‬كم ��ا فق ��دت‬ ‫ح�ضوره ��ا يف ال�سعودي ��ة”‪ .‬و�أ�ض ��اف �أن التنظي ��م‬ ‫العامل ��ي ال ��ذي �ضعف ��ت قيادت ��ه املركزي ��ة م ��ع مقتل‬ ‫زعيم ��ه �أ�سام ��ة ب ��ن الدن ال�سن ��ة املا�ضي ��ة “يحاول‬ ‫الي ��وم �إيج ��اد مالذ �آم ��ن جديد يف جن ��وب اليمن”‪،‬‬ ‫وهو يواج ��ه خ�صو�صا غارات جوية متكررة يعتقد‬ ‫�أنه ��ا �أمريكية‪ .‬وقال الع ��اين “�إن الذي يح�صل الآن‬ ‫يف جنوب اليمن هو حماولة لل�سيطرة على الأر�ض‬ ‫و�إن�ش ��اء كي ��ان ي�سم ��ح بقي ��ام مع�سك ��رات تدري ��ب‬ ‫وجتنيد وبا�ستقط ��اب املجاهدين و�إعادة فرز قيادة‬ ‫عاملي ��ة جديدة للجه ��اد بعد موت ب ��ن الدن وتال�شي‬ ‫دور نائبه �أمين الظواهري”‪.‬‬ ‫فبعد �أن ك�شف ��ت ح�صيلة ع�سكرية جديدة من م�صدر‬ ‫ع�سك ��ري ال�سبت املا�ضي ان ‪� 222‬شخ�صا على االقل‬ ‫منه ��م ‪ 183‬من ان�صار القاع ��دة‪ ،‬قتلوا خالل خم�سة‬ ‫ايام من املع ��ارك حول مدينة لودر يف جنوب اليمن‬ ‫الت ��ي حاولت ال�شبكة املتطرفة ال�سيطرة عليها لكنها‬ ‫مل تنجح‪.‬‬ ‫ت�شري املعلومات �أن االيام الثالثة املا�ضية قد �شهدت‬ ‫م�صرع ثماني ��ة من عنا�صر اجلماعات امل�سلحة التي‬ ‫تدع ��ي انتماءه ��ا لتنظي ��م القاع ��دة فيما قت ��ل اربعة‬ ‫م ��ن جنود اجلي� ��ش يف هج ��وم �شن ��ه م�سلحون من‬ ‫اجلماع ��ة وا�ستهدف نقط ��ة تفتي� ��ش واقعة مبنطقة‬ ‫"جعولة" �إىل ال�شمال الغربي بعدن ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب م�ص ��ادر حملي ��ة بع ��دن ف ��ان م�سلح�ي�ن‬ ‫جمهول�ي�ن يعتق ��د بانتمائه ��م لتنظي ��م القاع ��دة‬ ‫�شن ��وا هجوم ��ا على ثكن ��ة للجي�ش تق ��ع يف املنطقة‬ ‫ال�صحراوي ��ة وا�شتبك ��وا م ��ع عنا�ص ��ر م ��ن اجلي�ش‬ ‫و�أ�سف ��ر بح�س ��ب ح�صيل ��ة اولي ��ة ع ��ن مقت ��ل ‪ 8‬م ��ن‬

‫عنا�ص ��ر اجلماع ��ات امل�سلح ��ة و�أربع ��ة م ��ن جن ��ود‬ ‫اجلي� ��ش حيث وقع الهجوم بالقرب من طريق ت�صل‬ ‫ب�ي�ن منطق ��ة جعول ��ة والرب ��اط بالقرب م ��ن مزرعة‬ ‫�سامل العقرب ��ي وهو الهجوم الأول م ��ن نوعه الذي‬ ‫ي�ستهدف ثكنة للجي�ش تقع يف املنطقة ال�صحراوية‬ ‫الفا�صلة بني عدن وحلج‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�ص ��ادر فق ��د �ش ��ن امل�سلح ��ون هجومهم‬ ‫به ��دف ال�سيط ��رة عل ��ى املوق ��ع الع�سك ��ري �إال �أنهم‬ ‫ف�شل ��وا يف ذلك‪.‬كم ��ا �أعلن ��ت ق ��وات م ��ن اجلي� ��ش‬ ‫اليمن ��ي �أنه ��ا متكن ��ت مب�ساعدة وحدة م ��ن مكافحة‬ ‫"الإرهاب" وجلان �شعبية من ال�سيطرة على �أجزاء‬ ‫وا�سع ��ة من منطقة لودر مبحافظة �أبني‪ ،‬وقالت �إنها‬ ‫ت�ص� �دّت مل�سلحني مرتبطني بتنظي ��م القاعدة ‪ ،‬وقبل‬ ‫ذل ��ك �أعلن م�س�ؤول حملي نقال ع ��ن م�صادر قبلية �أن‬ ‫وح ��دات اجلي�ش قتل ��ت يوم اجلمع ��ة املا�ضية نحو‬ ‫‪� 34‬شخ�ص ��ا من عنا�صر القاع ��دة مبنطقة لودر‪ ،‬مما‬ ‫يرف ��ع عدد القتلى الذين �سقطوا باملعارك �إىل مائتني‬ ‫منذ االثنني قبل املا�ضي‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك ق ��ال م�ص ��در �أمن ��ي يف بي ��ان �إن ��ه ّ‬ ‫مت �إلقاء‬ ‫القب�ض عل ��ى �أبرز املطلوبني القيادي بالقاعدة (عبد‬ ‫ال ��ر�ؤوف ن�صيب) وع�ضو التنظيم (جالل ال�صيبي)‬ ‫مو�ضح ��ا �أنهم ��ا اعتق�ل�ا �إث ��ر مواجه ��ات عنيفة بني‬ ‫القوات احلكومي ��ة وعنا�صر القاع ��دة مبدينة لودر‬ ‫اجلمعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤول ��ون حمليون �إن اجلي�ش كثف عملياته‬ ‫ب�إر�س ��ال وحدة من الق ��وات اخلا�صة م ��ن العا�صمة‬ ‫�صنعاء للم�شارك ��ة بالقتال‪ ،‬م�شريين �إىل �أن القوات‬ ‫اجلوية ق�صفت �أم�س موقعني ت�سيطر عليهما جماعة‬ ‫�أن�صار ال�شريعة‪ ،‬لك ��ن مل ترد �أنباء عن �سقوط قتلى‬ ‫�أو جرحى‪.‬‬ ‫ويف املقاب ��ل قال ��ت اجلماع ��ة يف بي ��ان �إن مقاتليها‬ ‫قتل ��وا ‪� 37‬شخ�صا م ��ن القبائل كان ��وا يحاربون مع‬ ‫الق ��وات احلكومية اليوم�ي�ن املا�ضي�ي�ن منهم �سبعة‬ ‫قتلوا مبعارك اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت �أن مقاتليه ��ا �شنوا هجوم ��ا بال�صواريخ‬ ‫عل ��ى من ��زل رئي� ��س الأمن مبدين ��ة ع ��دن باجلنوب‬ ‫فقتل ��وا ثالثة م ��ن �ضباط الأمن با�شتب ��اك ن�شب بعد‬ ‫الهجوم‪.‬‬ ‫والي ��وم م ��ن املرج ��ح �أن ي�ش ��رع �صن ��اع ال�سيا�س ��ة‬ ‫اليمنيون الذي ��ن يعدون بتغيري امل�س ��ار يف ال�سعي‬ ‫�إىل تفكيك "القاعدة" يف جزيرة العرب عرب حماولة‬ ‫ف�صله ��ا وعزلها عن عموم ال�س ��كان‪ .‬ويف هذا الإطار‬ ‫يقول حمم ��د حيدر‪ ،‬الباحث مبركز �سب� ��أ للدرا�سات‬ ‫اال�سرتاتيجي ��ة يف �صنع ��اء‪�" :‬إن ا�ستم ��رار ه ��ذه‬ ‫املجموع ��ات يتوق ��ف على م ��دى قبول النا� ��س لها"‪،‬‬ ‫م�ضيف ًا‪" :‬النا�س يف بع� ��ض املناطق يرغبون يف �أن‬ ‫يكونوا م�ستقلني‪ ،‬لي�س عن هذه املجموعات فح�سب‬ ‫ولك ��ن ع ��ن احلكوم ��ة �أي�ض� � ًا‪ .‬غ�ي�ر �أنه ��م يف نهاي ��ة‬ ‫املط ��اف �سيخت ��ارون احلكوم ��ة‪� .‬إنهم ل ��ن يختاروا‬ ‫القاع ��دة لأنها �إذا كانت ت�ستطي ��ع توفري الأمن ف�إنها‬ ‫ال ت�ستطيع توفري اخلدمات الأخرى"‪.‬‬ ‫ويذكر هن ��ا �أن الوالي ��ات املتحدة الت ��ي تنفذ ب�شكل‬ ‫دوري عملي ��ات بطائرات بدون طيار يف اليمن‪ ،‬تعد‬ ‫م ��ن بني �أكرث الق ��وى الدولية الن�شط ��ة انخراط ًا يف‬ ‫عمليات حماربة الإرهاب هناك‪.‬‬ ‫وكم ��ا يق ��ول �سعي ��د ثاب ��ت الباح ��ث ال�سيا�س ��ي‬ ‫وال�صحفي اليمن ��ي يف ت�صريح �صحفي ف�إن �أمريكا‬ ‫تهتم فقط بالقاعدة يف اليمن‪ ،‬لكنها ال تهتم بامل�شاكل‬ ‫الرئي�سي ��ة التي جتعل القاعدة �أكرث قوة مثل الف�ساد‬ ‫الإداري و�ضع ��ف اجلي� ��ش‪ ,‬واحل ��ال �أن عليه ��م �أن‬

‫�أجمل التهاين والتربيكات لل�شاب اخللوق‪/‬‬

‫يو�سف احلجاجي‬ ‫مبنا�سبة زفافه امليمون‪.‬‬ ‫ف�ألف �ألف مربوك‬ ‫املهنئون‪:‬‬ ‫خالد كمال �شرف‬

‫يح�سن ��وا مواردن ��ا ويجعلون ��ا �أكرث ق ��وة‪ ،‬وحينها‬ ‫�سن�ستطيع حماربة القاعدة ب�أنف�سنا"‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن اليمني�ي�ن ق ��د يج ��دون �صعوب ��ة يف �إقن ��اع‬ ‫الأمريكي�ي�ن مبث ��ل ه ��ذا املخط ��ط‪ ،‬فعقي ��دة اجلي�ش‬ ‫املتمثل ��ة يف حمارب ��ة ح ��ركات التم ��رد يف الع ��راق‬ ‫و�أفغان�ست ��ان‪ ،‬والت ��ي ترك ��ز على حمارب ��ة الإرهاب‬ ‫�أو �أي حرك ��ة مت ��رد من خ�ل�ال جمموعة م ��ن �أدوات‬ ‫الق ��وة الناعم ��ة والق ��وة الع�سكرية‪� ،‬أخ ��ذت تواجه‬ ‫انتق ��ادات متزايدة ب�سب ��ب �إفرازها نتائ ��ج م�شكوك‬ ‫فيها‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فهناك عدد من العقبات التي‬ ‫حت ��ول دون تطبيق م�شاري ��ع امل�ساعدات يف اليمن‪،‬‬ ‫حي ��ث تفتق ��ر احلكوم ��ة �إىل خمط ��ط حقيق ��ي حول‬ ‫�أولوي ��ات امل�ساع ��دات وق ��درات �إداري ��ة ال�ستيعاب‬ ‫كميات هامة من �أموال املانحني‪.‬‬ ‫املحلل ال�سيا�سي اليمني فار�س ال�سقاف يف ت�صريح‬ ‫لوكالة فران�س بر�س يقول �إن التطورات يف جنوب‬ ‫اليم ��ن له ��ا ت�أثري كب�ي�ر “يف حتدي ��د م�ستقبل اليمن‬ ‫وم�ستقبل القاعدة”‪.‬‬ ‫يف ا�ش ��ارة من ��ه �إىل �أن القاع ��دة بات ��ت تتحك ��م �أو‬ ‫تتح ��رك ب�سهول ��ة يف “هالل” ميتد م ��ن احلدود مع‬ ‫�سلطن ��ة عمان مرورا مبحافظة �شب ��وة ال�صحراوية‬ ‫ن ��زوال �إىل �أب�ي�ن والبي�ض ��اء املتاخم ��ة له ��ا و�صوال‬ ‫�إىل حمافظ ��ة حلج‪ ،‬ومن حلج �إىل ع ��دن كربى مدن‬ ‫اجلنوب‪ .‬واكد ال�سقاف �أن القاعدة “غريت تكتيكها‬ ‫التقلي ��دي (ا�ض ��رب واه ��رب) وبات ��ت ت�سيطر على‬ ‫الأر� ��ض وت�سع ��ى لتربهن للنا�س عل ��ى �أنها �صاحبة‬ ‫دولة ولي�ست جمرد جمموعة من الإرهابيني”‪ .‬واقر‬ ‫ال�سق ��اف بدوره ب�أن ��ه بات ينظ ��ر اىل جنوب اليمن‬ ‫عل ��ى انه “املرك ��ز العاملي اجلديد لن�ش ��اط القاعدة”‬ ‫ولو انه يتحف ��ظ على هذا التو�صي ��ف‪ .‬لكن القاعدة‬ ‫ت�ستفي ��د لذل ��ك م ��ن عوامل خا�ص ��ة توفره ��ا احلالة‬ ‫اليمني ��ة خ�صو�ص ��ا يف اجلنوب‪ ،‬حي ��ث يغيب نفوذ‬ ‫الدولة ب�ش ��كل كبري وحيث تن�ش ��ط حركة انف�صالية‬ ‫مناه�ض ��ة ل�صنعاء ا�ستطاعت القاع ��دة على ما يبدو‬ ‫ا�ستمال ��ة ق�س ��م م ��ن قياداته ��ا وعنا�صره ��ا‪ .‬ويته ��م‬ ‫ال�سقاف �أي�ض ��ا قيادات نظام الرئي� ��س ال�سابق علي‬ ‫عبدالله �صالح و�أقرباءه الذين يتحكمون بعدد كبري‬ ‫من املراكز الع�سكرية احل�سا�سة‪ ،‬بتقدمي “ت�سهيالت‬ ‫للقاعدة” ب�سبب نوع من “التقاء امل�صالح”‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب ال�سقاف‪ ،‬ف� ��إن مع�سكر �صال ��ح ي�سعى �إىل‬ ‫“�إرب ��اك املرحل ��ة االنتقالي ��ة” لتثبي ��ت دور له يف‬ ‫ال�سيا�سة الداخلية للب�ل�اد‪ .‬وي�أخذ املحلل دليال على‬ ‫ذل ��ك ت�سليم ع ��دة مراك ��ز ع�سكرية للقاع ��دة من دون‬ ‫مقاوم ��ة كبرية‪� .‬إال �أن العاين �أ�ش ��ار �إىل �أن القاعدة‬ ‫ت�ستفي ��د اكرث م ��ن اخلالفات ب�ي�ن القبائ ��ل وعداوة‬ ‫القبائ ��ل للحكوم ��ة وللأمريكي�ي�ن املتهم�ي�ن بتنفي ��ذ‬ ‫ع ��دة غ ��ارات �أ�سف ��رت عن مقت ��ل �أبري ��اء يف جنوب‬ ‫اليمن‪� ،‬إ�ضاف ��ة �إىل احلرك ��ة االنف�صالية اجلنوبية‪.‬‬ ‫وق ��ال املحلل يف هذا ال�سي ��اق “القاعدة ت�ستفيد من‬ ‫عداوة منا�ص ��ري احلراك اجلنوب ��ي لل�سلطة‪ ،‬حتى‬ ‫�إن ق ��ادة بارزي ��ن يف احل ��راك اجلنوب ��ي بات ��وا مع‬ ‫القاع ��دة”‪� ،‬إ�ضافة �إىل وج ��ود ملحوظ يف اجلنوب‬ ‫لبقاي ��ا “الأفغان العرب” الذي ��ن حاربوا ال�سوفييت‬ ‫يف �أفغان�ست ��ان‪ .‬وق ��د تكون الث ��ورات العربية التي‬ ‫�أزاح ��ت �أنظ ��ار العامل ع ��ن م�س�أل ��ة القاع ��دة وفراغ‬ ‫ال�سلطة يف اليمن خالل املرحلة االنتقالية‪ ،‬قد �أعطيا‬ ‫التنظي ��م �إ�ش ��ارة ب�أن ��ه الوقت املنا�س ��ب لإقامة املالذ‬ ‫الآم ��ن‪ .‬لك ��ن اليم ��ن يف كل الأحوال و�سيل ��ة ولي�س‬ ‫غاية بح�سب املحللني وبح�سب �أدبيات التنظيم‪� ،‬أما‬ ‫الهدف النهائي فهو ال�سعودية وباقي دول اجلزيرة‬ ‫العربي ��ة‪ ،‬خ ��زان الطاق ��ة العامل ��ي‪ .‬وقال الع ��اين �إن‬ ‫“اليم ��ن ه ��دف تكتيكي ولي�س هدف ��ا ا�سرتاتيجيا‪،‬‬ ‫فخطة القاعدة التي تت�أثر بفكر بن الدن هي انهم �إذا‬ ‫ا�ستطاع ��وا ال�سيط ��رة على اليم ��ن‪ ،‬ميكنهم الدخول‬ ‫�إىل ال�سعودي ��ة واجلزي ��رة العربي ��ة”‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫بن الدن “تكلم دائما ع ��ن اليمن كاجل�سر الذي يعرب‬ ‫�إلي ��ه التنظي ��م �إىل اجلزيرة العربي ��ة لل�سيطرة على‬ ‫االقت�صاد العاملي من خ�ل�ال النفط والغاز”‪ .‬ونقلت‬ ‫�صحيفة وا�شنطن بو�س ��ت عن وثائق عرث عليها يف‬ ‫من ��زل ب ��ن الدن الذي قت ��ل فيه يف �أب ��وت �آباد مطلع‬ ‫ماي ��و ‪ ،2011‬ان ��ه كان يعتق ��د �أن اليمن ه ��و املوقع‬ ‫الأمث ��ل لبن ��اء دول ��ة �إ�سالمي ��ة للتنظي ��م‪ .‬وبح�س ��ب‬ ‫ال�صحيفة‪ ،‬فقد اكد بن الدن يف ر�سالة الحد م�ساعديه‬ ‫�أن “اف�ضل موقع لإن�شاء دولة �إ�سالمية هو اليمن”‪،‬‬ ‫وو�ص ��ف ه ��ذا البلد ال ��ذي تتح ��در منه عائلت ��ه ب�أنه‬ ‫“نقطة االنطالق لدول اخلليج”‪ ،‬و”ال�سيطرة على‬ ‫تلك الدول تعني ال�سيطرة على العامل‪.‬‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫بعد دعوة م�ؤمتر ابناء اجلنوب بالقاهرة لف�ضح احلقائق املتعلقة بالقاعدة‬

‫باتي�س ي�صف القيادات باملتباكية‬ ‫ويتهمها بتدمري اجلنوب‪..‬‬ ‫خا�ص‬ ‫و�ص ��ف رئي� ��س املجل� ��س الث ��وري يف ح�ضرم ��وت‬ ‫ال�شيخ‪� /‬صالح م�سلم باتي�س قيادات امل�ؤمتر املذكور‬ ‫باملتباكي ��ة متهم ًا �إياه ��ا بال�سعي �إىل تدمري اجلنوب‪.‬‬ ‫مو�ضح� � ًا يف حيث له م ��ع قناة النا� ��س امل�صرية بثته‬ ‫م�س ��اء االثن�ي�ن املا�ض ��ي �أن‪ :‬من يتزعم احل ��راك الآن‬ ‫ويتباك ��ى عل ��ى اجلنوب ه ��م من ذبح �أبن ��اء اجلنوب‬ ‫و�سحله ��م ودم ��ر �أر�ضه ��م م ��دة حكم ��ه ومل يق ��دم لهم‬ ‫�شيئ ��ا يذكر وهو �أي�ض ��ا من زج باجلنوب يف الوحدة‬ ‫االندماجية ليهرب من �إخفاقاته وم�شاكله وديونه ثم‬ ‫زج باجلنوب مرة �أخرى ب�إعالنه االنف�صال يف حرب‬ ‫ع ��ام ‪1994‬م والآن ي�سع ��ى جاه ��دا لتدم�ي�ر ما تبقى‬ ‫من حي ��اة يف اجلنوب بالزج ب ��ه يف �صراع ال يعرف‬ ‫مب ��د�أه من منتهاه ولي�س �أدل على ذلك من عدم وجود‬ ‫قي ��ادة موح ��دة للح ��راك وال ر�ؤية موح ��دة فالبع�ض‬ ‫ين ��ادي بالفدرالية و�آخر بف ��ك االرتباط وثالث بدولة‬ ‫ح�ضرم ��وت وكل منهم يري ��د فر�ض ر�ؤيته على الآخر‬ ‫بالقوة ولي�س باحلوار ف�إىل �أين يتجهون بنا؟؟‬ ‫م�ضيف� � ًا‪� :‬أن الق�ضية اجلنوبية ق�ضي ��ة عادلة بامتياز‬ ‫لكنه ��ا لي�ست ق�ضية احلراك وحده بل ق�ضية كل �أبناء‬ ‫اجلن ��وب ولي�س كل �أبناء اجلنوب م ��ع االنف�صال بل‬ ‫م ��ع مطالبه ��م امل�شروع ��ة وحقوقه ��م امل�سلوبة ويرى‬ ‫كث�ي�ر منهم �أن االنف�صال لي�س حال للق�ضية بل تعقيدا‬ ‫له ��ا لأنه �سيدخل اجلنوب يف ح ��رب جنوبي جنوبي‬ ‫وجنوب ��ي �شم ��ايل و�سيج ��د املغر�ض ��ون �ضالته ��م‬ ‫لتمزي ��ق الوطن وتنفيذ الأجندات و�سيكون اجلنوب‬ ‫�ساحة ت�صفيات �سيا�سية لأن كثريا ممن يتبنون فكرة‬ ‫االنف�صال هذه الأي ��ام ال يقبلون بالآخر من �إخوانهم‬ ‫و�أبناء مناطقهم وه ��م خارج ال�سلطة فكيف �إذا كانوا‬ ‫ميتلكون ال�سلطة ؟‪.‬‬ ‫م�ؤكد ًا ان بو�صلة احلراك اجلنوبي ال�سلمي انحرفت‬ ‫ع ��ن م�ساره ��ا ال�صحيح حينم ��ا �سمح �شباب ��ه لبع�ض‬ ‫القادة املنتهية �صالحيته ��م بتزعمهم فنجد منهم الآن‬ ‫م ��ن يدعو �إىل احل ��راك امل�سلح وهو م ��ا �سيئد ق�ضية‬ ‫اجلن ��وب �إىل الأبد �إن ح�ص ��ل لأن كل �أ�صحاب الآراء‬ ‫املطروح ��ة �سيلج� ��أون �إىل فر� ��ض قناعاته ��م بق ��وة‬ ‫ال�سالح وهو ما �سيكون وباال علينا جميعا‪.‬‬ ‫داعي� � ًا يف ختام حديثه كل من حمل ال�سالح �إىل تركه‬ ‫والرجوع �إىل مائدة احلوار ملناق�شة كل الق�ضايا بكل‬ ‫�شفافي ��ة وب ��دون خطوط حم ��راء وال �سق ��ف حمدود‬ ‫وم ��ا اتف ��ق علي ��ه النا� ��س �أخذنا ب ��ه وجنن ��ب �أر�ضنا‬ ‫وبلدن ��ا الدم ��ار و�سف ��ك الدم ��اء ‪ ,‬وق ��ال ‪� :‬إن ال�شعب‬ ‫اليمني �شعب م�سلم ويري ��د �شريعة الله فعلى �أن�صار‬ ‫ال�شريع ��ة الدع ��وة بالت ��ي ه ��ي �أح�سن وعل ��ى �أن�صار‬ ‫الله (احلوثيني) الدع ��وة بالتي هي �أح�سن وعلى كل‬ ‫التيارات فعل ذلك وهذا هو املخرج الوحيد للجميع ‪.‬‬ ‫وكانت القيادة ال�سيا�سية امل�ؤقتة املنبثقة عن امل�ؤمتر‬ ‫الوطن ��ي الأول لأبن ��اء اجلنوب املنعق ��د يف القاهرة‬ ‫م�ؤحرا اتهمت جهات ر�سمية وغري ر�سمية بالوقوف‬ ‫وراء تطورات الو�ضع الأمني يف اجلنوب‪ ،‬وخا�صة‬ ‫يف حمافظتي �أبني و�شبوة‪.‬‬ ‫معربة عن قلقه ��ا البالغ لتط ��ورات الأحداث الأخرية‬ ‫داعي� � ًة املجتمع ال ��دويل للقيام بواجبات ��ه الإن�سانية‬ ‫ف ��ى �إغاثة وحماية �شع ��ب اجلنوب على ح ��د و�صفها‬ ‫وار�سال جلنة دولية للجنوب لتق�صى احلقائق‪.‬‬ ‫م�ضيف� � ًة يف بي ��ان ا�صدرت ��ه اجلمع ��ة املا�ضي ��ة ان‬ ‫التط ��ورات الأمني ��ة الراهنة ت�ش�ي�ر �إىل وجود خطة‬ ‫ممنهج ��ة مدرو�س ��ة ومدعوم ��ة لوج�ستي� � ًا ت�ستهدف‬ ‫اجلنوب للو�ص ��ول �إىل العا�صمة عدن لإعاقة م�سرية‬ ‫�شع ��ب اجلنوب ال�ستع ��ادة هويت ��ه و�سيادت ��ه و�أمنه‬ ‫وا�ستقراره ح�سب البيان ‪.‬‬ ‫حمذرة من حتويل اجلنوب �إىل �ساحة �صراع حملي‬ ‫و�إقليمي ودويل وطالبت بالكف عن ع�سكرة البالد‪.‬‬ ‫م�ش�ي�رة �إىل �أن م ��ا ت�شه ��ده حمافظ ��ات اجلن ��وب من‬ ‫اح ��داث حت ��ت م�سم ��ى احل ��رب عل ��ى القاع ��دة وم ��ا‬ ‫ي�سمونه ��م �أن�ص ��ار ال�شريع ��ة وبع� ��ض اجلماع ��ات‬ ‫املت�ش ��ددة مدفوع ��ة من جه ��ات ر�سمية وغ�ي�ر ر�سمية‬ ‫العالقة لها باجلنوب‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ة ان تل ��ك التط ��ورات حتمل �أخط ��ار ًا ال تقل‬ ‫خط ��ورة عن �إع ��ادة �إنتاج اال�ستعم ��ار الأجنبي بحلة‬ ‫جديدة و�أدوات حديثة ومبخطط م�ستحدث لتحويل‬ ‫مدينة ع ��دن �إىل حممية معزولة ع ��ن بقية حمافظات‬

‫�سكرتري التحرير‪:‬‬ ‫نائب مدير التحرير‪:‬‬ ‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫�أحمــد املحـ ـفــلي‬ ‫�صربي الدرواين‬ ‫فا�ضل الهجري‬ ‫الآراء املن�شورة تعرب عن �أ�صحابها وال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي ال�صحيفة‬ ‫�شـ ـ ـ ــارع الــزبـ ـ ــريي ـ خـ ـلــف بـنــك الـي ـمـن الــدويل ـ �صـنـ ــعاء ـ الـيـ ـمـ ــن‬ ‫‪Tel : +967 1 406866 - Fax : +967 1 215172 - Mobile : +967 711711755 / 735393539‬‬

‫اجلن ��وب حلماي ��ة م�صال ��ح دولي ��ة وتنفي ��ذ م�شاريع‬ ‫ت�سته ��دف تق�سيم اجلنوب‪ ،‬تنفي ��ذ ًا خلطط مر�سومة‬ ‫قدمي ��ة وجدي ��دة لتق�سيم الوطن العرب ��ي‪ ،‬الذي يفقد‬ ‫كل ي ��وم توازن ��ه الأمن ��ي وال�سيا�س ��ي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماع ��ي يف عملية تنذر مبخاطر حمدقة �ستلقي‬ ‫بظالله ��ا القامتة على اجلميع حملي ًا و�إقليمي ًا ودولي ًا‬ ‫وفق البيان‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دة �أن الواق ��ع الأمن ��ي يف املناط ��ق اجلنوبي ��ة‬ ‫يعك� ��س حركة م ��ن يق ��ف وراء املجموع ��ات امل�سلحة‬ ‫مب�سمياته ��ا املختلفة والتي يت ��م ت�صويرها على �أنها‬ ‫فزاع ��ات هبط ��ت من ال�سم ��اء وما ه ��ي �إال جمموعات‬ ‫معروفة االرتباط لل�شع ��ب يف اجلنوب ويف ال�شمال‬ ‫والت ��زال ق�صة ه ��روب املت�شددي ��ن من �سج ��ن الأمن‬ ‫ال�سيا�س ��ي ب�صنع ��اء ع ��ام ‪2008‬م ب�ص ��ورة م�ضحكة‬ ‫ماثلة وغريها من احلركات املماثلة فى حتركات هذه‬ ‫املجموع ��ات والتعام ��ل معها ت�ضع عالم ��ات ا�ستفهام‬ ‫قوي ��ة بوج ��ه النظ ��ام ال�ساب ��ق وحلفائ ��ه وبقاي ��اه ال‬ ‫بوجه �شعب اجلنوب ال ��ذي يدفع ثمن ف�شل الت�سوية‬ ‫ال�سيا�سي ��ة القائم ��ة‪ ،‬كما دف ��ع باه�ض ًا ثم ��ن ت�سويات‬ ‫�سيا�سي ��ة �سابقة وحروب مفتعل ��ة وظاملة مبا يف ذلك‬ ‫ح ��رب ‪ 1994‬واحلروب على الإرهاب ب�أدوات حملية‬ ‫�أو بطائرات ب ��دون طيار الت ��ي ارتكبت جمازر بحق‬ ‫الأبرياء يف وادي املعجلة �أبني ووادي رف�ض ب�شبوة‬ ‫وقائع املك�شوفة‪.‬‬ ‫كم ��ا دع ��ت القي ��ادة اجلنوبي ��ة امل�ؤقتة م ��ن و�صفتهم‬ ‫�أطراف ال�صراع ف ��ى �صنعاء �إىل عدم نقل �صراعاتهم‬ ‫�إىل اجلن ��وب‪ ،‬مهيب ��ة ب�أبناء املناط ��ق اجلنوبية �إىل‬ ‫عدم االجن ��رار �إىل ال�صراعات مع �أي طرف‪ ،‬والعمل‬ ‫عل ��ى التوح ��د والتكات ��ف للوق ��وف بح ��زم يف وجه‬ ‫امل�شاري ��ع الإرهابي ��ة والت�ص ��دي له ��ا وك�ش ��ف خفايا‬ ‫مايجري‪.‬‬ ‫كم ��ا طالب ��ت م�ؤ�س�س ��ات املجتم ��ع امل ��دين والن�شطاء‬ ‫والإعالمي�ي�ن ويف مقدمته ��م قادة احل ��راك اجلنوبي‬ ‫ال�سلم ��ي لت�ضاف ��ر جهوده ��م يف �سبي ��ل تو�ضي ��ح‬ ‫احلقائق لتظهر للملأ يف الداخل واخلارج والت�صدي‬ ‫لهذه الأفعال ال�ضارة‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك �أدان ��ت الفعالي ��ات الثقافي ��ة والإعالمي ��ة‬ ‫واحلقوقي ��ة وال�شبابية يف حمافظ ��ة عدن التهديدات‬ ‫واملالحق ��ات التي يتعر� ��ض لها القي ��ادي يف احلراك‬ ‫اجلنوب ��ي �أدي ��ب العي�سي م�ؤكدين عل ��ى رف�ضهم ملثل‬ ‫هذه املمار�سات ‪.‬‬ ‫ويف ه ��ذا ال�سي ��اق ادان ��ت احلرك ��ة ال�شعبي ��ة للدفاع‬ ‫ع ��ن احلريات وحق ��وق الإن�س ��ان يف بي ��ان ا�صدرته‬ ‫اخلمي� ��س املا�ض ��ي االنته ��اكات املتك ��ررة حلق ��وق‬ ‫الإن�س ��ان من قب ��ل النظ ��ام اليمني و�أجهزت ��ه الأمنية‬ ‫�ض ��د �أبناء اجلنوب ونا�شطي ��ه وقياداته التي تطالب‬ ‫با�ستع ��ادة دولته ��م اجلنوبي ��ة بالط ��رق ال�سلمي ��ة‬ ‫واحل�ضارية ’ على حد و�صفها‪.‬‬ ‫م�شرية �إىل �أن م ��ا يتعر�ض له القيادي �أديب العي�سي‬ ‫م ��ن تهديد م�ستمر يدع ��ي �إىل القلق واخلوف خا�صة‬ ‫م ��ع تنام ��ي االنته ��اكات يف مدين ��ة ل ��ودر وزجنب ��ار‬ ‫وجع ��ار وعدن وكاف ��ة املحافظ ��ات اجلنوبية من قبل‬ ‫طريف النزاع يف �صنعاء‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه دع ��ا النا�ش ��ط ‪� /‬أدي ��ب العي�س ��ي �شب ��اب‬ ‫حمافظ ��ة �أب�ي�ن واملحافظ ��ات اجلنوبي ��ة الأخ ��رى‬ ‫املنخرط�ي�ن �ضمن جماعة �أن�ص ��ار ال�شريعة �إىل �إلقاء‬ ‫�أ�سلحتهم والعودة �إىل �أهاليهم وذويهم منبها �إىل �أن‬ ‫ما يج ��ري هو خدمة لإطراف �أخ ��رى تريد �أن تو�صم‬ ‫منطقتنا بتهم القاعدة‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��ار العي�س ��ي �إىل �أن ‪ % 95‬م ��ن املقاتل�ي�ن ه ��م من‬ ‫خ ��ارج املحافظات اجلنوبية وهم من مناطق ال�شمال‬ ‫وال�سعودي ��ة و�صومالي�ي�ن ‪ ،‬مت�سائ�ل�ا مل ��اذا ال توجد‬ ‫حرب �إال يف املحافظات اجلنوبية؟!!‬ ‫وكان ثالثة ا�شخا�ص ق ��د لقوا م�صرعهم و�أ�صيب ‪16‬‬ ‫�آخرين بينهم جنديان اجلمعة املا�ضية يف مواجهات‬ ‫اندلع ��ت بني ق ��وات الأم ��ن ومتظاهرين م ��ن احلراك‬ ‫اجلنوب ��ي يف عدن �أثن ��اء تنظيم مهرج ��ان يف مدينة‬ ‫خور مك�سر يف عدن‪.‬‬ ‫وكان �أن�ص ��ار احل ��راك اجلنوب ��ي ق ��د احتفل ��وا يوم‬ ‫اجلمع ��ة املا�ضي ��ة بالذك ��رى ال�ساد�س ��ة للت�صال ��ح‬ ‫والت�سامح الت ��ي �أعلنتها جمعية ردف ��ان عام ‪2006‬م‬ ‫وجاءت ه ��ذه الذكرى لتنا�سي اخلالفات التي خلفتها‬ ‫�أح ��داث ‪ 13‬يناي ��ر الأليم ��ة ع ��ام ‪1986‬م‪ .‬املجاورة‪.‬‬ ‫خاللها �أداء حكومة الوفاق الوطني‪.‬‬

‫ال�شئون الإدارية‪:‬‬ ‫عبدالوهاب الو�شلي ت‪734444337 :‬‬ ‫‪Web: www.alhawyah.com‬‬ ‫‪Email: alhawyah.mi@gmail.com‬‬

‫على الفي�س بوك‪� :‬صحيفة الهوية‪.‬‬


‫ف�ساد‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫وزارة التعليم الفني والتدريب املهني‬

‫�إحدى بحريات الف�ساد والهرب الفاح�ش‬

‫كنا قد تناولنا يف احللقة املا�ضية غرفة من ف�ساد‬ ‫وزارة التعليم الفني والتدريب املهني خالل‬ ‫العام ‪2010‬م يف جانب امل�ساعدات املدينة والعهد‬ ‫التي ا�ضاعت على الوطن اال�ستفادة من اكرث‬ ‫من ملياري ريال فيما �صبت فوائدها يف م�صالح‬ ‫ا�شخا�ص و�شركات وم�ؤ�س�سات مقاولة عملت الوزارة‬ ‫على تغذيتها من املال العام خالل �سنوات دون ان‬ ‫ت�ستعيد منها �شيئا لتكمل م�شوارها الف�سادي يف‬ ‫هذا اجلانب با�ضافة عهد جديدة ك�شفنا عن بع�ض‬ ‫منها يف تلك احللقة‪..‬‬ ‫ويف هذه احللقة نوا�صل م�سريتنا يف ك�شف ف�ضائح‬ ‫ون�شر غ�سيل هذه الوزارة وفقا ملا ورد يف تقرير‬ ‫اجلهاز املركزي لعام ‪2010‬م من خمالفات وجرائم‬ ‫ف�ساد فيما يتعلق بامل�شاريع املتعرثة والتي مل جتد‬ ‫طريقها للتنفيذ ب�سبب ازالم الف�ساد ولوبي الهرب‬ ‫الذي �سد الطرق امام تنفيذ تلك امل�شاريع برغم‬ ‫توفر املوازنة املالية الالزمة لتنفيذها‪.‬‬

‫�إعداد ق�سم التحقيقات‬ ‫حي ��ث يق ��ول التقري ��ر ان ��ه ترك ��ز �ص ��ايف الوف ��ر‬ ‫املحق ��ق يف اعتم ��ادات موازن ��ة الوزارة عل ��ى الباب‬ ‫(اكت�ساب الأ�صول غ�ي�ر املالية) واخلا�ص بامل�شروع‬ ‫اال�ستثماري والذي بلغ (‪ )11.546.194.552‬رياال‬ ‫وبن�سب ��ة (‪ )%97‬م ��ن �إجمايل الوف ��ر يف االعتمادات‬ ‫والبال ��غ (‪ )11.850.798.210/88‬ري ��االت الأم ��ر‬ ‫ال ��ذي �أث ��ر �سلب� � ًا عل ��ى م�ست ��وى تنفي ��ذ الربنام ��ج‬ ‫اال�ستثم ��اري لل ��وزارة للع ��ام ‪2010‬م مم ��ا يعي ��ق‬ ‫حتقيق �أه ��داف الوزارة بكف ��اءة واقت�صاد وفاعلية‪،‬‬ ‫ويت�ضح ذلك من خالل الآتي‪:‬‬ ‫‪ )a‬ع ��دم قي ��ام ال ��وزارة بتنفيذ ع ��دد(‪ )65‬م�شروعا‬ ‫ا�ستثماري ��ا معتمدا يف املوازن ��ة للعام املايل ‪2010‬م‬ ‫لدي ��وان ع ��ام ال ��وزارة حيث بل ��غ ما مت اعتم ��اده لها‬ ‫مبل ��غ �إجم ��ايل(‪ )10.901.339.000‬ريال‪ ،‬وهو ما‬ ‫مت الوقوف عليه‪.‬‬ ‫‪ )b‬قي ��ام ال ��وزارة بتنفي ��ذ ع ��دد (‪ )10‬م�شاري ��ع‬ ‫ا�ستثماري ��ة غ�ي�ر معتمدة يف موازنة ال ��وزارة للعام‬ ‫امل ��ايل ‪2010‬م حي ��ث بلغ مامت �صرفه ل ��ذات الغر�ض‬ ‫خ�ل�ال العام ذاته مبلغ �إجمايل (‪)1.680.472.823‬‬ ‫رياال وهو ما مت الوقوف عليه‪.‬‬ ‫‪ )c‬ع ��دم قي ��ام ال ��وزارة باال�ستف ��ادة املثل ��ى م ��ن‬ ‫االعتم ��ادات املر�ص ��ودة �ضم ��ن موازن ��ة ال ��وزارة‬ ‫للع ��ام امل ��ايل ‪2010‬م لتنفي ��ذ ع ��دد (‪ )65‬م�شروع ��ا‬ ‫ا�ستثماري ��ا حت ��ت بن ��دي (اكت�س ��اب املب ��اين‬ ‫والإن�ش ��اءات‪ -‬اكت�س ��اب �أ�صول ثابت ��ة �أخرى) حيث‬ ‫بلغت االعتمادات مبل ��غ (‪ )4.788.933.000‬ريال‪،‬‬

‫‪3‬‬

‫يف ح�ي�ن �أن املن�ص ��رف ل�صاحلها ل ��ذات الفرتة مبلغ‬ ‫�إجم ��ايل (‪ )1.670.913.824‬ري ��اال‪ ،‬حمقق� � ًا بذل ��ك‬ ‫وفرا قدره (‪ )3.118.019.176‬رياال بن�سبة(‪)%65‬‬ ‫من املعتمد‪.‬‬ ‫‪ )d‬وجود ع ��دد(‪ )24‬م�شروع ا�ستثماري حتت بند‬ ‫(اكت�س ��اب املب ��اين والإن�ش ��اءات) مت ال�ص ��رف عليها‬ ‫خ�ل�ال ع ��ام ‪2010‬م بالتج ��اوز ع ��ن املعتم ��د الفعلي‬ ‫لتل ��ك امل�شاري ��ع‪ ،‬حيث بلغ املن�ص ��رف ل�صاحلها مبلغ‬ ‫(‪ )2.348.969.847‬ري ��اال حمقق� � ًا بذل ��ك جت ��اوزا‬ ‫ق ��دره (‪ )1.256.005.847‬ري ��اال وبن�سبة (‪)%115‬‬ ‫من االعتمادات البالغة (‪ )1.092.964.000‬ريال‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا �أن �إجم ��ايل م ��ا مت �صرف ��ه عل ��ى امل�شاري ��ع‬ ‫الإن�شائي ��ة املتع�ث�رة حت ��ى ‪ 2010/12/31‬م ولعدد‬ ‫(‪ )12‬م�شروع ��ا مبل ��غ (‪ )1.493.493.483‬ري ��اال‬ ‫وفق� � ًا مل ��ا �أظه ��ره رد الإدارة العام ��ة لل�شئ ��ون املالية‬ ‫بال ��وزارة‪ ،‬و باال�ضاف ��ة اىل ذلك فق ��د مت اعتماد مبلغ‬ ‫(‪ )462.948.000‬ريال �ضمن موازنة الوزارة للعام‬ ‫امل ��ايل ‪2010‬م لتلك امل�شاريع‪ ،‬يف حني مل يتم �صرف‬ ‫�أي مبلغ منها‪ ،‬الأمر الذي ي�ؤكد قيام الوزارة ب�إدراج‬ ‫اعتمادات مالية لتغطية التزامات غري م�ؤكدة‪.‬‬ ‫كم ��ا �أك ��د التقري ��ر �أن ال ��وزارة مل تق ��م باال�ستف ��ادة‬ ‫م ��ن امل�ساع ��دات والقرو� ��ض يف تنفي ��ذ امل�شاري ��ع‬ ‫اال�ستثماري ��ة للع ��ام ‪2010‬م حيث بل ��غ �صايف الوفر‬ ‫يف الب ��اب الراب ��ع (اكت�س ��اب الأ�ص ��ول غ�ي�ر املالية)‬ ‫املخ�صوم ��ة عل ��ى القرو� ��ض وامل�ساع ��دات مبل ��غ‬ ‫(‪ )10.422.912.425‬ري ��اال‪ ،‬وبن�سب ��ة (‪)%91.7‬‬ ‫م ��ن �إجم ��ايل االعتم ��ادات ل ��ذات الف�ت�رة البالغ ��ة‬ ‫(‪ )11.371.334.000‬ريال‪.‬‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل ع ��دم اال�ستف ��ادة املثل ��ى م ��ن املن ��ح‬ ‫والقرو�ض املقدمة من املنظمات واجلهات اخلارجية‬ ‫للوزارة خالل العام املايل ‪2010‬م حيث بلغ �إجمايل‬ ‫النق� ��ص يف حت�صي ��ل تل ��ك املن ��ح والقرو� ��ض مبل ��غ‬ ‫(‪ )12.248.021.425‬رياال‪ ،‬وبن�سبة (‪ )%92.8‬من‬ ‫�إجمايل التقدي ��رات البالغ ��ة (‪)13.196.643.000‬‬ ‫ريال‪.‬‬ ‫كم ��ا ترك ��ز ال�ص ��رف م ��ن اعتم ��ادات الب ��اب الراب ��ع‬ ‫(اكت�س ��اب الأ�ص ��ول غري املالي ��ة) يف ال�شه ��ر الأخري‬ ‫م ��ن ال�سنة وال ��ذي بل ��غ (‪ )3.159.419.070‬رياال‪،‬‬ ‫وبن�سب ��ة (‪ )%54.6‬من �إجم ��ايل املبالغ املن�صرفة من‬ ‫اعتمادات الباب خالل الع ��ام املايل ‪2010‬م والبالغة‬ ‫(‪ )5.789.821.448‬رياال ‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح التقرير ان ممار�س ��ات وت�صرفات الوزارة‬ ‫كان ��ت تتم باملخالفة للقان ��ون والنظم واللوائح ومن‬ ‫ذل ��ك القي ��ام ب�ص ��رف مبل ��غ (‪ )95.206.331‬ري ��اال‬ ‫مبوج ��ب ا�ستم ��ارات ال�ص ��رف رق ��م (‪)610.397‬‬ ‫بتاري ��خ ‪2010/7/19‬م وتاري ��خ ‪2010/10/19‬م‬ ‫على الت ��وايل مقابل قيمة امل�ستخل� ��ص (‪ )13‬ختامي‬

‫و�ضم ��ان ال�صيان ��ة مل�ش ��روع �إن�ش ��اء املعه ��د املهن ��ي‬ ‫ال�صناع ��ي جحانة حمافظة �صنع ��اء ل�صالح م�ؤ�س�سة‬ ‫خالد اليمني للمقاوالت حيث لوحظ الآتي‪:‬‬ ‫ا�ستمرار الوزارة بعدم اتخ ��اذ الإجراءات القانونية‬ ‫�إزاء املخالف ��ات اخلا�صة بامل�ش ��روع واملبلغة بتقرير‬ ‫اجله ��از رق ��م (‪ )401‬بتاري ��خ ‪2011/1/30‬م والتي‬ ‫م ��ن �أهمه ��ا �ص ��رف مبل ��غ (‪ )7.592.961‬ري ��اال‬ ‫ب ��دون وجه ح ��ق‪ ،‬والق�ص ��ور يف �أعم ��ال الدرا�سات‬ ‫والت�صاميم للم�شروع‪.‬‬ ‫قي ��ام ال ��وزارة بالتمدي ��د لتنفي ��ذ امل�ش ��روع لف�ت�رة‬ ‫�إجمالي ��ة قدره ��ا (‪ )683‬يوما وبن�سب ��ة (‪ )%126‬من‬ ‫الف�ت�رة املح ��ددة لتنفيذ العق ��د دون وج ��ود مربرات‬ ‫قانونية ‪.‬‬ ‫وجود �أعمال �إ�ضافية مببلغ (‪ )140.201.775‬رياال‬ ‫وبن�سب ��ة (‪ )%27.29‬م ��ن قيمة العق ��د الأ�صلي البالغ‬ ‫(‪ )513.821.232‬رياال ‪.‬‬ ‫قي ��ام ال ��وزارة باعتم ��اد مبل ��غ (‪ )9.793.691‬رياال‬ ‫مقابل �إ�ش ��راف للمقاول بالرغم م ��ن عدم اخت�صا�صه‬ ‫بعمليه الإ�شراف‪.‬‬ ‫قيام ال ��وزارة باعتماد مبل ��غ (‪ )37.055.769‬رياال‬ ‫مقاب ��ل �أعم ��ال تغيريي ��ة ب�أ�سع ��ار جدي ��دة وبن�سب ��ة‬ ‫(‪ )%7.21‬من �إجمايل قيمة العقد‪.‬‬ ‫وق ��ال التقري ��ر �إن ال ��وزارة قام ��ت ب�ص ��رف مبل ��غ‬ ‫(‪ )89.422.827‬ري ��اال مبوج ��ب ا�ستم ��ارة ال�صرف‬ ‫رق ��م (‪ )780‬بتاري ��خ ‪2010/12/27‬م مقاب ��ل قيم ��ة‬ ‫امل�ستخل� ��ص رق ��م (‪ )12‬ختام ��ي ‪� +‬ضم ��ان ال�صيان ��ة‬ ‫مل�ش ��روع �إن�ش ��اء املعه ��د التقني ال�صناع ��ي القري�شية‬ ‫م‪ /‬البي�ضاء ل�صال ��ح م�ؤ�س�سة غالب للمقاوالت حيث‬ ‫لوحظ الآتي‪:‬‬ ‫وجود ق�صور كب�ي�ر يف �إعداد الدرا�سات والت�صاميم‬ ‫ويظهر م ��ن خالل وج ��ود �أعمال �إ�ضافي ��ة وتغيرييه‬ ‫يف امل�شروع مببلغ �إجمايل (‪ )112.610.673‬رياال‬ ‫وبن�سبة (‪ )%24‬من قيمة العقد‪.‬‬ ‫ال�صرف بالرغم من عدم وجود اعتمادات مالية كافية‬ ‫للم�ش ��روع مبوزان ��ة ال ��وزراة للع ��ام ‪2010‬م حي ��ث‬ ‫قام ��ت الوزارة باملناقلة من ع ��دد (‪ )4‬م�شاريع اخرى‬ ‫ل�صالح امل�شروع ومبلغ (‪ )78.497.872‬ريال ‪.‬‬ ‫الت�أخ�ي�ر يف تنفي ��ذ امل�ش ��روع ولفرتة تف ��وق �ضعفي‬ ‫الفرتة اال�صلية لتنفيذ امل�شروع‪.‬‬ ‫ع ��دم احت�س ��اب غرام ��ة الت�أخ�ي�ر القانوني ��ة مببل ��غ‬ ‫(‪ )10.283.625‬ريال‪.‬‬ ‫كم ��ا قام ��ت ب�ص ��رف مبل ��غ (‪ )78.364.302‬ري ��ال‬ ‫مبوج ��ب ا�ستم ��ارة ال�ص ��رف رق ��م (‪ )776‬بتاري ��خ‬ ‫‪2010/12/27‬م مقاب ��ل �صرف امل�ستخل�ص رقم (‪)1‬‬ ‫مبلح ��ق العقد اخلا� ��ص باالعم ��ال اال�ضافية مل�شروع‬ ‫�إن�ش ��اء املعه ��د التقني الع ��ايل البولتكني ��ك ول�صالح‬ ‫م�ؤ�س�سة التويتي حيث لوحظ االتي‪:‬‬

‫‪3‬‬

‫اكرث من ‪11‬مليار‬ ‫و‪ 500‬مليون‬ ‫ريال �صايف الوفر‬ ‫املحقق يف اعتمادات‬ ‫الوزارة على باب‬ ‫اكت�ساب اال�صول غري‬ ‫املالية حترم اليمن‬ ‫من ‪ 65‬م�شروعا‬ ‫ا�ستثماريا‬

‫عدم �إرف ��اق �أ�صول الوثائق اخلا�صة‬ ‫بامل�ش ��روع مبل ��ف العق ��د حي ��ث �أن‬ ‫جمي ��ع الوثائ ��ق املرفق ��ة عب ��ارة عن‬ ‫�ص ��ورة يف حني �أن �أ�ص ��ول الوثائق‬ ‫حمفوظة لدى وحدة تن�سيق م�شروع‬ ‫التدري ��ب املهن ��ي بالرغ ��م م ��ن ك ��ون‬ ‫االعمال اال�ضافي ��ة للم�شروع متويل‬ ‫حكومي وبن�سبة (‪.)%100‬‬ ‫وج ��ود ق�ص ��ور كب�ي�ر يف �إع ��داد‬ ‫الدرا�س ��ات والت�صامي ��م للم�ش ��روع‪،‬‬ ‫حي ��ث مت اعتم ��اد �أعم ��ال �إ�ضافي ��ة‬ ‫مبوج ��ب العق ��د امللح ��ق ومببل ��غ‬ ‫(‪ )1.361.132‬دوالرا �أمريكي ��ا مبا‬ ‫يع ��ادل مبل ��غ (‪ )272.471.403‬ري ��االت وبن�سب ��ة‬ ‫(‪ )%19.3‬من قيمة العقد‪.‬‬ ‫الت�أخ�ي�ر يف تنفي ��ذ امل�ش ��روع ولف�ت�رة تف ��وق امل ��دة‬ ‫اال�صلية للعقد‪.‬‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل قي ��ام ال ��وزارة ب�ص ��رف مبل ��غ‬ ‫(‪ )185.864.560‬ري ��اال مبوج ��ب ا�ستمارت ��ي‬ ‫ال�ص ��رف رق ��م (‪ )771.50‬بتاري ��خ ‪2010/2/26‬م‬ ‫و ‪2010/12/27‬م عل ��ى الت ��وايل مقاب ��ل قيم ��ة‬ ‫امل�ستخل�صني رقم(‪ )1،2‬مل�شروع �إن�شاء كلية املجتمع‬ ‫حمافظة م�أرب ل�صالح م�ؤ�س�سه عبد الرزاق الوادعي‬ ‫حيث لوحظ الآتي‪-:‬‬ ‫الإع�ل�ان ع ��ن املناق�ص ��ة يف وق ��ت غري منا�س ��ب يوم‬ ‫�إج ��ازة ر�سمي ��ة (‪2008/9/26‬م) مم ��ا ي�ؤك ��د ع ��دم‬ ‫وجود �شفافية وعدالة يف �إجراء املناق�صة‪.‬‬ ‫ع ��دم �إثب ��ات مبال ��غ التكلف ��ة التقديري ��ة عن ��د فت ��ح‬ ‫املظاريف‪.‬‬ ‫القي ��ام ب�إجراء املناق�ص ��ة يف ال�شهرين الأخريين من‬ ‫ال�سنة‪.‬‬ ‫الق�ص ��ور يف �إع ��داد املوازن ��ة حي ��ث �أن ال�ص ��رف مت‬ ‫بالرغ ��م من ع ��دم وجود اعتم ��ادات كافي ��ه للم�شروع‬ ‫مم ��ا �أدى اىل قيام ال ��وزارة ب�إجراء مناقله للم�شروع‬ ‫مببل ��غ (‪ )95.864.560‬رياال من اعتمادات م�شاريع‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫وقي ��ام الوزارة اي�ضا ب�صرف مبلغ (‪)54.090.630‬‬ ‫ري ��اال مبوج ��ب اال�ستم ��ارة رق ��م(‪ )123‬بتاري ��خ‬ ‫‪2010/3/22‬م مقاب ��ل قيم ��ة امل�ستخل� ��ص رق ��م (‪)1‬‬ ‫مل�ش ��روع �إن�شاء كلي ��ة املجتمع مدينة �صع ��دة ل�صالح‬ ‫املق ��اول م�ؤ�س�س ��ة �شاي ��ع العويدي للمق ��اوالت حيث‬ ‫لوحظ الآتي‪:‬‬ ‫ت ��دين ن�سب ��ة االجن ��از للم�ش ��روع مقارن ��ة بامل ��دة‬ ‫املنق�ضية يف فرتة اجناز امل�شروع حيث بلغت ن�سبة‬ ‫االجن ��از(‪ )%8‬يف ح�ي�ن مت انق�ض ��اء (‪ )%40‬من فرتة‬ ‫امل�شروع‪.‬‬ ‫الإع�ل�ان ع ��ن املناق�ص ��ة يف وق ��ت غري منا�س ��ب يوم‬

‫�إج ��ازة ر�سمية(‪�/1‬ش ��وال) مم ��ا‬ ‫ي�ؤكد عدم وج ��ود �شفافية وعدالة‬ ‫يف �إج ��راء املناق�صة مع العلم بان‬ ‫ع ��دد املتقدم�ي�ن للمناق�ص ��ة عطاء‬ ‫وحيد والذي مت الإر�ساء عليه‪.‬‬ ‫قي ��ام وزارة املالي ��ه بتجني ��ب‬ ‫مبل ��غ(‪ )180.000.000‬ريال يف‬ ‫ح�سابه ��ا رق ��م التزام ��ات حتمي ��ة‬ ‫(‪ )119-24105‬التزامات حتمية‬ ‫(‪ )3‬خ�ل�ال الع ��ام امل ��ايل ‪2007‬م‬ ‫بالرغ ��م من عدم وج ��ود التزامات‬ ‫ط ��رف امل�ش ��روع يف حين ��ه كونه‬ ‫مت التوقي ��ع عل ��ى العق ��د بتاري ��خ‬

‫‪2009/1/25‬م‪.‬‬ ‫القي ��ام بالتوقيع على تقرير جلن ��ة التحليل والتقييم‬ ‫من قب ��ل �شخ�صني فقط ودون حتدي ��د �أ�سماء اللجنة‬ ‫و�صفتهم الوظيفية‪.‬‬ ‫وفيما يتعل ��ق بالعديد من ق ��رارات اللجنة الرئي�سية‬ ‫للمناق�صات بالوزارة فق ��د او�ضح التقرير انها كانت‬ ‫تت ��م عبارة ع ��ن �إج ��راءات �صورية ويتم فيه ��ا �إقرار‬ ‫�أعم ��ال �إ�ضافي ��ة وتغيريي ��ه وك ��ذا التمدي ��د للعدي ��د‬ ‫م ��ن امل�شاري ��ع كون ��ه مت املوافق ��ة عل ��ى �إقرارها بعد‬ ‫اال�ستالم االبتدائي لتك امل�شاريع الأمر الذي �أدى اىل‬ ‫اعتم ��اد �أعمال �إ�ضافية وتغيريي ��ه الحقة بعد التنفيذ‬ ‫وكذا �إعف ��اء املقاولني من غرام ��ة الت�أخري القانونية‪،‬‬ ‫والتقرير التف�صيلي يو�ضح ذلك‪.‬‬ ‫وا�ضاف التقرير انه مت �صرف مبلغ (‪)26.188.964‬‬ ‫رياال مبوجب ا�ستمارة ال�ص ��رف رقم(‪ )755‬بتاريخ‬ ‫‪2010/12/26‬م واخلا�صة بتجهيز معامل كمبيوتر‬ ‫وخمتربات النظم الرقمي ��ة للمعهد التقني ال�صناعي‬ ‫املع�ل�ا حمافظ ��ة ع ��دن ول�صالح �شرك ��ة �أمت ��اك مين‪،‬‬ ‫حي ��ث لوحظ عدم �إرف ��اق �سندات التوري ��د املخزنية‬ ‫وحما�ض ��ر الفح� ��ص واال�ست�ل�ام للأ�صن ��اف املوردة‬ ‫وك ��ذا فات ��ورة ال�ش ��راء والقي ��ام ب�ص ��رف املبلغ على‬ ‫الرغ ��م من ع ��دم وج ��ود اعتم ��ادات مالي ��ة مر�صودة‬ ‫للم�ش ��روع �ضم ��ن موازن ��ة ال ��وزارة للع ��ام امل ��ايل‬ ‫‪2010‬م‪.‬‬ ‫باال�ضاف ��ة اىل ع ��دم قي ��ام ال ��وزارة مبتابع ��ة جتديد‬ ‫�ضمان الدفعة املقدمة اخلا�ص مب�شروع �إن�شاء املعهد‬ ‫التقني ال�شحر حمافظة ح�ضرموت تنفيذ مكتب ق�صر‬ ‫غم ��دان للمق ��اوالت والبالغ قيمت ��ه (‪)48.400.000‬‬ ‫ري ��ال واملن�صرف ��ة بتاري ��خ ‪2003/3/21‬م حي ��ث‬ ‫مل يق ��م املق ��اول بتنفي ��ذ امل�ش ��روع‪ ،‬وق ��د قام ��ت‬ ‫ال ��وزارة مب�ص ��ادرة �ضم ��ان التنفي ��ذ البال ��غ قيمت ��ه‬ ‫(‪ )24.200.000‬ريال بتاريخ ‪2010/6/10‬م وذلك‬ ‫بف ��ارق نق�ص ق ��دره (‪ )24.200.000‬ريال عن قيمة‬ ‫الدفعة املقدمة ناهيك عن عدم اجناز امل�شروع‪.‬‬

‫اعت�صام التجار �أمام م�صلحة ال�ضرائب‬ ‫يف حلظة مبت�سمة من �صبح يوم االثنني املا�ضي تتحول ال�ساحة‬ ‫املوجودة امام م�صلحة ال�ضرائب �إىل كانون ملتهب على حني غفلة من‬ ‫املتواجدين الذين وجدوا �أنف�سهم هنا وهناك يف تلك ال�ساحة بعد ان‬ ‫�سيطرت انفجارات الأعرية النارية على �أجواء ح�سبوا انها �ستحت�ضن‬ ‫حرية الراي وتفتح لهم طريقا لبلوغ املطالب التي ي�سعون �إليها‪.‬‬ ‫�إنهم املئات من التجار املعت�صمني �أمام م�صلحة ال�ضرائب واملطالبني‬ ‫ب�إطالق �سراح ب�ضائعهم املحتجزة يف املواين ورفع الظلم من قبل‬ ‫حي ��ث كان ��ت البداية م ��ع الأخ ح�سن الكبو� ��س رئي�س‬ ‫الغرفة التجارية والذي حتدث بالقول‪:‬‬ ‫نح ��ن نطال ��ب بتطبي ��ق القان ��ون بحذاف�ي�ره وع ��دم‬ ‫اخلروج عن القانون‪ ،‬واالفراج عن الب�ضائع املحتجزة‬ ‫يف امل ��واين الت ��ي احتج ��زت ب�سب ��ب ايق ��اف الأرق ��ام‬ ‫ال�ضريبي ��ة‪ ،‬وه ��ذا خ ��ارج نط ��اق القان ��ون‪ ،‬وال يح ��ق‬ ‫لل�ضرائ ��ب ان حتتج ��ز الب�ضائ ��ع ب ��دون حك ��م من قبل‬ ‫الق�ض ��اء‪ .‬التج ��ار دفع ��وا ما عليه ��م م ��ن ال�ضرائب يف‬ ‫املواين ومل ي�ؤخروا �أي التزامات �ضريبية‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف‪ :‬التج ��ار ت�ض ��رروا م ��ن ع ��دم االف ��راج ع ��ن‬ ‫ب�ضائعهم وارتفعت اال�سع ��ار وانعدمت ال�سلع والبالد‬ ‫يف ازم ��ة والوق ��ت غري منا�س ��ب لقي ��ام ال�ضرائب بهذه‬ ‫الت�صرفات العوجاء‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا ان ��ه كان قد مت االتف ��اق �سابقا عل ��ى ان يكون‬ ‫القان ��ون هو احلك ��م‪ ،‬وان ت�شكل جلنة بع ��دد �أربعة من‬ ‫التج ��ار و�أربع ��ة م ��ن امل�صلح ��ة‪ ،‬اال ان بع� ��ض موظفي‬ ‫ال�ضرائب رف�ضوا هذا االتفاق ومل نتو�صل اىل حل‪.‬‬ ‫ام ��ا االخ حمم ��د حمم ��د �ص�ل�اح نائ ��ب رئي� ��س الغرف ��ة‬ ‫التجاري ��ة فيق ��ول‪ :‬كلن ��ا مع دف ��ع ال�ضريب ��ة‪ ،‬وكلنا مع‬ ‫القوانني‪ ،‬ومع ما حكمت به املحكمة الد�ستورية‪ ،‬ولكن‬ ‫يج ��ب ان ت�سلم ه ��ذه ال�ضريب ��ة يف املناف ��ذ اجلمركية‪،‬‬ ‫لكي تكون هذه ال�ضريبة دعما وم�ساندة القت�صاد البلد‬ ‫وتط ��وره ومن ��وه‪ ,‬ونح ��ن مع دف ��ع ال�ضريب ��ة بح�سب‬ ‫القوان�ي�ن واالنظم ��ة‪ ،‬و�أن تك ��ون ه ��ذه ال�ضريب ��ة �إىل‬ ‫خزين ��ة الدول ��ة مبا�شرة‪ ،‬وال ��دول ال تدم ��ر �إال بتغليظ‬ ‫ال�ضرائب عل ��ى التجار واملواطن�ي�ن‪ ،‬والتي تذهب �إىل‬

‫حم�صلي ال�ضرائب‪.‬‬ ‫الهوية ا�ستغلت تواجدها �ساعة احلدث و�سخرت ال�ساعات التالية‬ ‫للحدث لالطالع على �أ�سباب االعت�صام وماذا يريد املعت�صمون بعد‬ ‫ان انتظرنا وقتا كافيا لعودة الهدوء اىل املكان وحترير الأنف�س من‬ ‫اخلوف وكان لنا احلوار التايل‪:‬‬

‫جيوب �أ�شخا�ص ولي�س لل�صالح العام‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه التاجر ع ��ادل القرم ��اين يلخ� ��ص مطالبهم‬ ‫يف ت�صحي ��ح العالق ��ة ال�ضريبة بني التاج ��ر وم�صلحة‬ ‫ال�ضرائ ��ب بحي ��ث ال تكون العالق ��ة عالقة ابت ��زاز‪ ،‬بل‬ ‫تك ��ون العالقة عالقة نظام ينظمه ��ا قانون �ضريبي يتم‬ ‫تطبيق ��ه م ��ن قبل التاج ��ر وامل�صلح ��ة‪ ،‬اما ما يت ��م الآن‬ ‫فهو عملي ��ة ابتزاز حيث يقومون بحج ��ز الب�ضائع يف‬ ‫امل ��واين وقام ��وا م�صلح ��ة ال�ضرائ ��ب بحج ��ز االرقام‬ ‫ال�ضريبي ��ة‪ ،‬وفوق هذا وذاك رئي�س م�صلحة ال�ضرائب‬ ‫يتهم التجار الذين هم عماد االقت�صاد يف البالد يتهمهم‬ ‫بالبلطجة‪.‬‬ ‫التاج ��ر احمد عبد الل ��ه الكميم (جتارة عام ��ة) فيقول‪:‬‬ ‫�شكوان ��ا انه ��م يري ��دون ان يرفعوا ال�ضريب ��ة ‪ %5‬فوق‬ ‫الن�سب ��ة ال�سابق ��ة‪ ،‬م ��ا يعن ��ي �أن الزب ��ادي ال ��ذي يباع‬ ‫بثمانني �سيباع للمواطن مبائتي ريال‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف الكمي ��م‪� :‬أن الالئح ��ة التف�سريي ��ة والالئحة‬ ‫التنفيذي ��ة لل�ضرائب خمالفة للقان ��ون‪ ،‬ونحن ونطالب‬ ‫بتطبي ��ق القانون‪ ،‬ونطالب بلجن ��ة حمايدة بني التجار‬ ‫وال�ضرائب‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف‪ :‬نحن رج ��ال اعمال عارفني م ��ا هى م�صلحة‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬كل ما يقوم ��ون به من اج ��راء تع�سفي ينعك�س‬ ‫عل ��ى املواطن‪ ،‬وله ��ذا ال�سبب نحن نداف ��ع عن املواطن‬ ‫الب�سي ��ط‪ ،‬الن الزي ��ادة يف ال�ضرائ ��ب ه ��ى زي ��ادة يف‬ ‫رف ��ع �سعر ال�سلع ��ة‪ ،‬ويت�ضرر منه ��ا كل مواطن‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫ان اعت�صامه ��م ام ��ام م�صلح ��ة ال�ضرائب يه ��دف لإلغاء‬ ‫الزي ��ادة يف ال�ضرائ ��ب‪ ،‬واذا مل تل ��ب مطالبن ��ا �س ��وف‬

‫ا�ستطالع حممد القريي‬ ‫نعت�ص ��م امام جمل�س النواب‪ ،‬وام ��ام جمل�س الوزراء‪.‬‬ ‫والغل ��ط يف ال�ضرائ ��ب يف الالئح ��ة التنفيذي ��ة ويف‬ ‫التالع ��ب داخ ��ل ال�ضرائ ��ب يف �أ�سلوبه ��م يف التعام ��ل‬ ‫م ��ع القان ��ون‪ ،‬وفر�ضوا �ضريب ��ة داخ ��ل �ضريبة وهذه‬ ‫تنعك�س على املواطن‪ ،‬نحن ندفع ال�ضريبة يف املوانئ‪،‬‬ ‫وندف ��ع ال�ضريب ��ة امل�ضاف ��ة‪ ،‬وندف ��ع �ضريب ��ة العم ��ال‪،‬‬ ‫وهناك �أ�سلوب خط�أ يف التعامل مع دفع ال�ضريبة‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا بان لديه ��م حاليا ب�ضائ ��ع يف امليناء مباليني‬ ‫ال ��دوالرات حمتج ��زة وبع�ضها قد تلفت وه ��ى ال تزال‬ ‫يف امليناء‪.‬‬ ‫فيم ��ا يك�ش ��ف حمم ��د االحم ��دي (تاج ��ر مكتبي ��ات) �أن‬ ‫م�صلح ��ة ال�ضرائ ��ب تق ��وم مبطالب ��ة التج ��ار بدف ��ع‬ ‫ال�ضرائ ��ب �إ�ضافي ��ة �شهري ��ة‪ ،‬والتج ��ار غ�ي�ر جاهزين‬ ‫بالك�شوفات لدفع ال�ضريب ��ة امل�ضافة وفقا حلركة البيع‬ ‫وال�شراء‪.‬‬ ‫ويق ��ول‪ :‬نح ��ن نطال ��ب بدف ��ع ال�ضريب ��ة يف امل ��واين‬ ‫الربي ��ة والبحري ��ة واجلوي ��ة‪ ،‬وتدفع ه ��ذه ال�ضرائب‬ ‫على جميع التجار‪� ،‬سواء كانت حاوية او مائة حاوية‪،‬‬ ‫وتكون ال�ضريبة مبا�شرة اىل خزينة الدولة بدون اية‬ ‫و�سي ��ط‪ ،‬والتجار م�ستعدون لدف ��ع ال�ضرائب ولي�سوا‬ ‫متهرب�ي�ن من دفعه ��ا‪ ،‬وقد كان مطب ��ق يف ان تاخذ ‪%5‬‬ ‫يف املناف ��ذ ومل يعرت�ض احد على هذا الإجراء‪ ،‬زودوا‬ ‫اجلم ��ارك ومل يعرت� ��ض �أح ��د‪ ،‬امله ��م عن ��د التج ��ار �أن‬ ‫تدخ ��ل ال�ضريبة �إىل خزينة الدولة‪ ،‬وامل�شكلة الآن هي‬ ‫�أن التج ��ار الذين لديهم رق ��م �ضريبي يقومون بت�سليم‬ ‫ال�ضريبة والذين لي�س لديهم �أرقام �ضريبية ال يدفعون‬

‫�ضريبة املبيعات‪ ،‬فنحن نطالب بان ندفع ال�ضريبة يف‬ ‫املوان ��ئ ع ��ن �أية ب�ضائ ��ع تدخل �إىل الب�ل�اد‪ .‬م�ؤكدا ان‬ ‫التجار م�ستعدون لدفع ال�ضرائب ولكن يف املنافذ كما‬ ‫حددها القانون‪.‬‬ ‫اما التاجر عبد الل ��ه ح�سن ال�سوري فيقول‪ :‬اعت�صامنا‬ ‫ج ��اء نتيج ��ة للممار�س ��ات االبتزازي ��ة الت ��ي متار� ��س‬ ‫علين ��ا من قب ��ل م�صلح ��ة ال�ضرائب ومل نك ��ن ممانعني‬ ‫ع ��ن ت�سديد ال�ضرائ ��ب و�إمنا يجب ان ت�ص ��ل ال�ضريبة‬ ‫الت ��ي ندفعه ��ا اىل خزين ��ة الدول ��ة ولي� ��س اىل جي ��وب‬ ‫ا�شخا� ��ص بعينه ��م‪ .‬ونطالب جمل�س ال ��وزراء وفخامة‬ ‫رئي� ��س اجلمهورية عبد رب ��ه من�صور ه ��ادي �أن يكون‬ ‫عون ��ا للقط ��اع اخلا� ��ص‪ ،‬لأن بتنمي ��ة القط ��اع اخلا�ص‬ ‫ينم ��و البل ��د‪ ،‬فق ��د عان ��ى القط ��اع اخلا� ��ص يف الفرتة‬ ‫املا�ضي ��ة م ��ن الكثري م ��ن اخل�سائر نتيج ��ة الأزمة التي‬ ‫ع�صف ��ت بالبالد‪ ،‬وال يجب �أن يك ��ون هناك �أزمة �أخرى‬ ‫بني القط ��اع اخلا� ��ص وم�صلح ��ة ال�ضرائ ��ب‪ ،‬فالقطاع‬ ‫اخلا� ��ص ه ��و دعم للحكوم ��ة وعامل من عوام ��ل تنمية‬ ‫البلد وازدهارها والق�ضاء على البطالة‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه يق ��ول االخ خمت ��ار عل ��ى وب ��ران (مدي ��ر‬ ‫مكت ��ب الت�ضام ��ن لنق ��ل وترحي ��ل القات م ��ن رداع اىل‬ ‫املحافظ ��ات)‪ :‬بع� ��ض املوظفني يف م�صلح ��ة ال�ضرائب‬ ‫ي�أخ ��ذون �ضريب ��ة ويبت ��زون املواطن�ي�ن يف حت�صي ��ل‬ ‫االي ��ردات بدون ق�سائم حت�صيل وب ��دون منوذج‪ ،‬وهم‬ ‫ياخ ��ذون علين ��ا ملي ��ون وخم�سمائ ��ة الف ري ��ال يوميا‬ ‫�ضريب ��ة ق ��ات رداع ب ��دون �سن ��دات ر�سمي ��ة ي�أخذه ��ا‬ ‫متح�صلو �ضرائب القات‪ ،‬هذا من قات رداع فقط‪.‬‬

‫وي�ضي ��ف ق ��د طالبناه ��م بنم ��وذج حت�صي ��ل ورف�ضوا‬ ‫�إعطاءن ��ا ا�ستمارة احل�ص ��ر الداخل اىل حمافظة رداع‪،‬‬ ‫والتح�صي ��ل مبوجب ق�سيم ��ة التح�صي ��ل‪ ،‬وقالوا‪ :‬من‬ ‫�أي ��ن ن� ��أكل ون�ش ��رب؟ ونحن نق ��وم بت�سلي ��م ال�ضرائب‬ ‫داخ ��ل �أحوا�شهم بالق ��وة ولدينا �إثبات ��ات يف النيابات‬ ‫واملحاكم‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا ان ال�ضرائ ��ب الت ��ي تدفع يف ا�س ��واق القات‬ ‫تذه ��ب اىل جي ��وب املح�صل�ي�ن اخلا�ص ��ة‪ ،‬ويف بع� ��ض‬ ‫املحافظات ت�ؤخذ �ضريبة ازدواجية خمالفة للقانون‪.‬‬ ‫فيم ��ا يت�س ��اءل االخ عل ��ى نوف ��ل (م�ؤ�س�س ��ة ب ��رج لندن‬ ‫للنظاف ��ة وال�صيانة) عن �سبب تطبيق �ضريبة املبيعات‬ ‫على �ش ��ركات النظافة‪ ،‬مو�ضحا ان �ش ��ركات النظافة ال‬ ‫يطب ��ق عليها �ضريب ��ة املبيعات‪ ،‬ف�ضريب ��ة املبيعات هى‬ ‫عل ��ى التجار فى مبيعات ال�سل ��ع‪ ،‬ولكننا ك�شركة نظافة‬ ‫تعم ��ل ب ��كل جدية لنظاف ��ة املدنية فلي�س عليه ��ا �ضريبة‬ ‫مبيعات‪.‬‬ ‫ي�أت ��ون الين ��ا ويقول ��ون ال�ضرائ ��ب تق ��ام اي�ض ��ا عل ��ى‬ ‫�ش ��ركات النظاف ��ة لأنها تدخ ��ل يف ما ي�سم ��ى ب�ضريبة‬ ‫املبيع ��ات وه ��ذا غ�ي�ر وارد وغ�ي�ر �صحي ��ح‪ .‬ويق ��ول‬ ‫نوفل‪ :‬ال�ضرر علينا ك�شرك ��ة نظافة اننا نقوم بالنظافة‬ ‫مببالغ ب�سيطة يف امل�ست�شفيات واملطارات والوزارات‬ ‫وارباحن ��ا لي�س ��ت كب�ي�رة ‪ ،‬فنحن مت�ض ��ررون من دفع‬ ‫ه ��ذه ال�ضرائ ��ب البالغ ��ة ‪ %9‬وت�ص ��ل يف ال�شه ��ر اثنني‬ ‫ملي ��ون ري ��ال‪ ،‬ولدينا اكرث م ��ن ‪250‬عام ��ل مطالبا بان‬ ‫تك ��ون ال�ضريبة عل ��ى �شرك ��ة النظاف ��ة ‪%4‬وغريها من‬ ‫اجلهات اخلدمية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ملف‬

‫�أعده �صربي الدرواين‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫الأ�ستاذ عبداملجيد يا�سني نعمان‪ -‬رئي�س جلنة لتق�صي احلقائق يف منطقة عاهـم ومــ�ستبا يف حوار مع الهوية‪:‬‬

‫�أطراف دخيلة تلعب باليمنيني‪ ،‬واملت�ضررين هم الأهايل امل�ساملني والدولة ال وجود لها‬ ‫كان لنا هذا اللقاء مع الأ�ستاذ عبداملجيد يا�سني نعمان‪ -‬ع�ضو‬ ‫اللجنة املركزية للتنظيم الوحدوي النا�صري‪ -‬رئي�س جلنة‬ ‫تق�صي احلقائق يف منطقة عاهم وم�ستبا‪ ،‬حدثنا عن حقيقة‬

‫قي��ل �إن بداي��ة ال�ص��راع كان بقي��ام جماع��ة‬ ‫م�س��لحة بح�ص��ار من��زل يو�س��ف امل��داين؟ م��ن‬ ‫ال��ذي ق��ام به��ذا احل�ص��ار؟ وم��ا ه��و هدف��ه‬ ‫وغايته؟‬ ‫نح ��ن نزلنا لتق�ص ��ي حقائق‪ ،‬جمردي ��ن‪ ،‬ل�سنا مع هذا‬ ‫الط ��رف �أو ذاك‪ ،‬وكنا نريد االلتق ��اء بلجنة الو�ساطة‬ ‫كون ��ه يوجد �صل ��ح بني الطرف�ي�ن ومل يب ��ق �إال تنفيذ‬ ‫هذا ال�صلح‪ ،‬وكانت جلن ��ة الو�ساطة هي التي �ستنفذ‬ ‫ه ��ذا احلكم‪ ،‬وق ��د التقينا به ��ذه اللجنة وم ��ن خاللها‬ ‫بد�أن ��ا نتعرف على الأطراف‪ ،‬وعندم ��ا وجدنا �أنه فيه‬ ‫اتف ��اق مكت ��وب احتكمن ��ا �إىل االتفاق املكت ��وب‪ ،‬ومل‬ ‫يوج ��د جم ��ال �أن نقوم ب� ��أي �شيء‪ ،‬ومع ه ��ذا تعرفنا‬ ‫�إىل بع� ��ض الأطراف فوجدنا �أنه ��م قد احرتبوا وكان‬ ‫هن ��اك قتال وللأ�س ��ف ال�شدي ��د‪ ،‬وكان املفرو�ض �أن ال‬ ‫يكون االقتت ��ال فيما بينهم وهم من دم واحد مينيني‪.‬‬ ‫وق ��د ا�ستغربن ��ا مل ��اذا هذه احل ��رب‪ ،‬وباركن ��ا ال�صلح‬ ‫وزرن ��ا بع�ض املناطق ووجدن ��ا �أنه ال زال هناك م�آ�س‬ ‫ونازح ��ون مت�ض ��ررون وه ��و جانب �إن�س ��اين ولي�س‬ ‫له ��م يف هذه احلرب ال ناق ��ة وال جمل‪ ،‬واملفرت�ض �أنه‬ ‫يكون هن ��اك منظمات تهتم به� ��ؤالء النازحني‪ ،‬وحتل‬ ‫م�شكلتهم حت ��ى ي�ستطيعوا �أن يعودوا �إىل م�ساكنهم‪،‬‬ ‫وللأ�س ��ف مل جن ��د �أح ��دا م ��ن اللجن ��ة �س ��وى ال�شيخ‬ ‫مبخوت فقط‪.‬‬ ‫من هم طرفا ال�صراع يف املنطقة؟‬ ‫ح�س ��ب م ��ا روي لن ��ا احلوثي ��ون‪ ،‬والإ�ص�ل�اح‬ ‫وال�سلفيون‪.‬‬ ‫ه��ل املقاتلون لدى الطرفني م��ن �أبناء املنطقة‬ ‫من م�ستبا �أو عاهم‪� ،‬أم من خارج املحافظة؟‬ ‫ال �ش ��ك �أن املقاتلني من �أبن ��اء املنطقة‪ ،‬ومن امل�ؤكد �أنه‬

‫يتواجد �أنا�س من خ ��ارج املنطقة وهذا غري م�ستبعد‪،‬‬ ‫لكن ال�صراع فيما بينهم‪ ،‬جتد مث ًال مديرية م�ستبا فيها‬ ‫والء للحوث ��ي ‪ ،‬وعاهم على العك�س وال�ؤها لل�سلفيني‬ ‫وح ��زب الإ�ص�ل�اح‪ ،‬وجت ��د ل ��كل ط ��رف منا�صري ��ن‪،‬‬ ‫واملواطن هذا هو �ضحية االقتتال‪.‬‬ ‫يقال ان طريف النزاع مقتنعون بال�صلح‬ ‫الذي مت التو�صل �إليه‪ ،‬ويرغبون يف �أن‬ ‫تقوم الو�ساطة با�ستكمال تنفيذه على �أر�ض‬ ‫الواقع‪ ،‬ملاذا مل ت�ستكمل هذه اللجنة دورها؟‬ ‫نطلب هذا من اللجنة‪.‬‬ ‫هل فهمتم ملاذا مل تكمل اللجنة عملها بتنفيذ‬ ‫ال�صلح؟‬ ‫توا�صلن ��ا م ��ع بقي ��ة اللجن ��ة‪ ،‬وتوا�صلنا م ��ع �شخ�ص‬ ‫واحد وهو ال�شيخ مبخوت وهو الوحيد الذي يعي�ش‬ ‫يف املنطقة �أما البقية فواحد منهم يف �صنعاء والآخر‬ ‫يف حج ��ة‪ ،‬ونطلب من جلنة الو�ساطة �أن تتحرك حلل‬ ‫ه ��ذا النزاع ال ��ذي تكفلت ب�أن تنهي ��ه‪ ،‬وهذا عمل خري‬ ‫حلقن الدم اليمني‪.‬‬ ‫تناقلت و�سائل الإعالم التابعة للإ�صالح‬ ‫خرب ًا مفاده (�أن امل�ساعد‪ /‬حممد املطري من‬ ‫اللواء ‪ 15‬م�شاه قتل يف مديرية عاهم وهو‬ ‫ي�ؤدي واجبه مع فريق نزع الألغام بعاهم‪ ،‬مع‬ ‫�أن جلنة الو�ساطة �أفادت �أنها مل تعلم بوجود‬ ‫�أي جلنة ع�سكرية بهذا ال�ش�أن؟ كيف تف�سر‬ ‫تواجد ع�سكريني يف مكان ال�صراع؟‬ ‫ال توج ��د ل ��دي فكرة وال ا�ستطي ��ع �أن �أجيب على هذا‪،‬‬ ‫كونن ��ا نزلنا والأمور �أ�صبحت هادئة وال يوجد نزاع‪،‬‬ ‫حتى نرى ع�سكري�ي�ن‪ ،‬ون�ستطيع �أن نقول‪ :‬ان الدولة‬ ‫هناك �شبه معدومة‪.‬‬ ‫التقرير احلقوقي ال�صادر عنكم يقول‪ :‬ان‬ ‫هناك جهودا وطنية حلل النزاع‪ ،‬ويقابله‬ ‫مقدار هائل من الت�ضخيم والتحري�ض‬ ‫الإعالمي من و�سائل �إعالمية حملية‬ ‫و�إقليمية؟ ل�صالح من هذا الت�ضخيم؟ وما هي‬ ‫الأهداف التي يخدمها؟ ومن هو املمول لها؟‬ ‫هذا ال�س�ؤال مهم‪ ،‬والإن�سان ي�ستغرب �أنه فيه ت�ضخيم‬ ‫كب�ي�ر للواق ��ع‪ ،‬ونح ��ن مل ن�شاه ��د �شيئ ��ا‪ ،‬ومل نع ��رف‬ ‫ل�صال ��ح من هو ه ��ذا الت�ضخيم الإعالم ��ي‪ ،‬و�أنا �أعتقد‬ ‫�أن هن ��اك �أطرافا دخيلة ال �ش ��ك‪ ،‬للأ�سف ال�شديد تلعب‬

‫باليمنيني‪ ،‬وذل ��ك من خالل ما تلم�سه م ��ن امل�ساعدات‬ ‫املوجودة‪ ،‬وت�شعر ب�أن اليمني ال يتحكم بنف�سه‪ ،‬و�أنه‬ ‫يوج ��د �شخ�ص �آخر يتحكم بق ��راره‪ ..‬وال يوجد لدينا‬ ‫دليل قاطع‪.‬‬ ‫يقال‪� :‬إن (ان�صار اهلل) احلوثيني مدعومون‬ ‫من �إيران‪ ،‬والإ�صالح من ال�سعودية‪ ،‬هل‬ ‫وجدمت دليال ماديا يثبت االدعاءات‬ ‫املزعومة؟‬ ‫�أن ��ا �شخ�صي� � ًا مل �أ�شاه ��د �أي دلي ��ل‪ ،‬لكن يعل ��م الله �إذا‬ ‫كان باخلف ��اء‪ ،‬ب� ��س ت�أك ��د �أنه فيه من يق ��ف وراء هذه‬ ‫امل�س�أل ��ة‪ ،‬وفيه جهات من م�صلحته ��ا �أن ال تهد�أ اليمن‪،‬‬ ‫وال يكون فيها ا�ستق ��رار‪ ،‬وذلك منذ قيام الثورة حتى‬ ‫الي ��وم ونح ��ن نتحارب‪ ،‬لأنه ل ��و ا�ستق ��ر اليمني على‬ ‫الأقل يزرع‪ ،‬ولو زرع تهامة لغطت احتياجات ال�شعب‬ ‫اليمني ب�أكمله واحتياجات اجلريان‪.‬‬ ‫احلروب مل�صلحة من؟‬ ‫م�صلحة احلروب معروفة‪ ،‬ولو قيمت الثورة اليمنية‬ ‫لعرفت من هو امل�ستفيد من جعل اليمن يف حروب‪.‬‬ ‫تق�صد �أنت ال�سعودية بال�ضبط؟‬ ‫ال اق�صد بال�ضبط اململكة‪ ،‬و(ابت�سم �ضاحك ًا) واململكة‬ ‫متار�س و�صاية على اليمن ‪.%100‬‬ ‫قيل‪ :‬ان هناك جرحى من طرف واحد كان‬ ‫يتم �إ�سعافهم �إىل جيزان؟‬ ‫ح�سب ما �سمعنا من �أهايل املنطقة‪.‬‬ ‫ملاذا تقف حكومة الوفاق �ساكتة عن‬ ‫الأحداث الدامية هناك؟‬ ‫�س� ��ؤال يط ��رح عل ��ى حكومة الوف ��اق‪ ،‬مل ��اذا مل تب�سط‬ ‫�سلطتها ونفوذها �إىل تل ��ك املنطقة‪� ،‬أين نفوذ الدولة؟‬ ‫�أي ��ن �سلط ��ة الدول ��ة؟ يف ه ��ذه املناطق �صف ��ر للأ�سف‬ ‫ال�شدي ��د‪ ،‬ونحن ن�شع ��ر بح�سرة لعدم وج ��ود الدولة‪،‬‬ ‫لأنه ��ا ل ��و كان ��ت موج ��ودة ملا ح�صل ��ت ه ��ذه احلرب‪،‬‬ ‫وكان ��ت الدول ��ة �ستحم ��ي املواطن‪ ،‬ونح ��ن نتمنى �أن‬ ‫تنتق ��ل الدول ��ة �إىل كل اليمن وتن�شر الع ��دل وال�سالم‬ ‫واالطمئن ��ان والأم ��ن‪ ،‬تعطي النا�س ي�أكل ��وا‪ ،‬ت�ؤمنهم‬ ‫م ��ن اخل ��وف‪ ،‬وتطعمه ��م م ��ن اجل ��وع‪� ،‬ض ��روري �أن‬ ‫تك ��ون ه ��ذه �صف ��ات �أي حكومة قادم ��ة‪ ،‬فاملواطن يف‬ ‫تل ��ك املناطق تعبان وم�سكني جد ًا‪ ،‬فلو �شجعته الدولة‬ ‫لزراعة �أر�ضه املوجودة لديه الرتاح واكتفى ذاتي ًا‪.‬‬ ‫كيف تقيمون معاناة النازحني؟‬

‫الأو�ضاع يف حجة‪ ،‬وعن املعاناة ال�شديدة التي يعاين منها‬ ‫النازحون‪ ،‬ومن هي اجلهات التي لها م�صلحة يف �إ�شعال احلرب‬ ‫الأهلية بني �أبناء الوطن الواحد‪ ،‬ف�إىل ن�ص اللقاء‪:‬‬ ‫يوج ��د �أك�ث�ر م ��ن ‪ 1200‬ن ��ازح ‪ ،‬واملعون ��ات ح�س ��ب‬ ‫الأفراد م�سلحني بجوار �أحد املتحدثني يف‬ ‫م ��ا �أفاد ب ��ه النازحون �أنه ��ا ال ت�صلهم بامل ��رة‪ ،‬وكل ما‬ ‫�سوق عاهم يرتدون زي الفرقة الأوىل مدرع‪،‬‬ ‫ي�شوف ��وا واحد جاء من �صنعاء مث ًال �أو من �أي منطقة‬ ‫هل تعتقد �أن هناك دورا لعلي حم�سن يف‬ ‫يتدفقون عليه‪� ،‬آملني �أنه �أتى مل�ساعدتهم‪ ،‬يطلبون منه‬ ‫ال�صراع الدائر هناك؟‬ ‫النجدة و�إنقاذهم مما هم فيه‪ ،‬فت�شعر بالعطف‪.‬‬ ‫كان هن ��اك �أف ��راد يلب�س ��ون زي الفرق ��ة‪ ،‬لك ��ن رمب ��ا‬ ‫�أدع ��و املنظم ��ات الإن�ساني ��ة واجلمعي ��ات اخلريي ��ة يكونون غري ع�سكريني‪.‬‬ ‫والدولة‪� ،‬أن ت�ساعد ه� ��ؤالء املنكوبني‪ ،‬و�أن تعو�ضهم‬ ‫هل هناك �أطراف داخلية تقف وراء‬ ‫عما القوه‪.‬‬ ‫الأحداث‪� ،‬أو تغذي ال�صراع؟‬ ‫ملاذا مل ن�سمع ب�أي م�ساعدات‬ ‫ب�ل�ا �ش ��ك �أن هن ��اك من يغ ��ذي هذا‬ ‫�إن�سانية كالتي كانت تتدفق‬ ‫ال�ص ��راع‪ ،‬ولكنن ��ا ال ن�ستطي ��ع �أن‬ ‫فيه جهات من‬ ‫على دماج‪ ،‬ملاذا مل يتم توجيه‬ ‫م�صلحتها �أن ال تهد�أ نتهم جهة بعينها‪ ،‬ولكن ن�ستنبطها‬ ‫دعوة حكومية للمواطنني‬ ‫من جمريات الواق ��ع‪ ،‬لأن املواطن‬ ‫اليمن‪ ،‬وال يكون‬ ‫بدعم ه�ؤالء النازحني؟‬ ‫اليمن ��ي ل ��ن يق ��وم بقت ��ال �أخي ��ه‬ ‫احلقيقة �أننا وجدن ��ا �أن هناك بع�ض فيها ا�ستقرار‪ ،‬وذلك منذ اليمن ��ي �إال وفي ��ه م ��ن يغ ��ذي هذا‬ ‫اجلمعي ��ات ولك ��ن الدول ��ة مل جن ��د قيام الثورة حتى اليوم‬ ‫ال�صراع‪.‬‬ ‫ما هي الر�سالة التي تودون �أن‬ ‫له ��ا �أث ��ر‪ ،‬ومل ن�سم ��ع �أي دور �س ��وا ًء لأنه لو ا�ستقر اليمني‬ ‫يف ال�صل ��ح‪� ،‬أو م�ساع ��دة النازح�ي�ن على الأقل يزرع‪ ،‬ولو زرع تو�صلوها عرب �صحيفة الهوية‪،‬‬ ‫يف ه ��ذه املناطق‪ ،‬لأن ��ه عندما تكون‬ ‫�سواء �إىل احلكومة �أو �إىل‬ ‫املعونات ع�ب�ر وا�سط ��ة‪ ،‬والوا�سطة تهامة لغطت احتياجات طريف ال�صراع‪� ،‬أو �إىل و�سائل‬ ‫ت�سل ��م لوا�سط ��ة �أخ ��رى‪ ،‬ف�ل�ا ي�ص ��ل ال�شعب اليمني ب�أكمله‬ ‫الإعالم من خالل زيارتكم؟‬ ‫اجلريان‪..‬‬ ‫للمواط ��ن الغلب ��ان �إال الفتات القليل‪ ،‬واحتياجات‬ ‫ال ب ��د م ��ن تنفي ��ذ االتفاقي ��ة‪,‬‬ ‫والإ�ش ��راف عليه ��ا بحي ��ث تنتهي‬ ‫وم ��ع هذا ندعو هذه اجلهات �أن تهتم واململكة متار�س و�صاية‬ ‫به ��ذه امل�س�ألة‪،‬‬ ‫كل الآث ��ار امل�سلح ��ة‪ ،‬وخ�صو�ص ��ا‬ ‫العمل‪ .‬و�أن تك ��ون للدولة يد على اليمن ‪.%100‬‬ ‫يف هذا‬ ‫الألغ ��ام‪ ,‬و�أطل ��ب تعوي� ��ض‬ ‫التقيتم باملواطنني يف عاهم‬ ‫املواطنني النازحني‪ ،‬كونهم كانوا‬ ‫النازحون كلما‬ ‫ويف م�ستبا؟‬ ‫�آمن�ي ً�ن مطمئن�ي�ن يف بيوته ��م‪،‬‬ ‫ً‬ ‫احلقيق ��ة �أنن ��ا التقين ��ا ببع� ��ض‬ ‫جاء‬ ‫ي�شوفوا واحد‬ ‫وهروب� �ا م ��ن احل ��روب ا�ضطروا‬ ‫املواطن�ي�ن الذين كان ��وا متواجدين‪ ،‬من �صنعاء مث ً‬ ‫ال �أو من �أي للخروج من بويتهم‪ ،‬ولأن ال�صراع‬ ‫و�س�ألناه ��م‪ ،‬وهناك حتقي ��ق لل‬ ‫بني �أطراف ال عالقة للمواطن بهم‪،‬‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫يتدفقون‬ ‫أخوة منطقة‬ ‫ال�صحفي�ي�ن يف ه ��ذه امل�س�أل ��ة‪ ،‬وق ��د‬ ‫والدول ��ة ال ب ��د �أن تب�س ��ط نفوذها‬ ‫التق ��وا بجمي ��ع الأط ��راف و�أخ ��ذوا �آملني �أنه �أتى مل�ساعدتهم‪ ،‬على ه ��ذه البالد‪ ،‬حت ��ى ت�شعر �أنك‬ ‫�أقواله ��م و�أراءه ��م‪ ،‬ميكنكم الرجوع يطلبون منه النجدة‬ ‫مواطن ت� ��ؤدي �ضريبة ت� ��ؤدي كل‬ ‫�إليه‪.‬‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫و�إنقاذهم مما هم‬ ‫�شيء وعلى الدول ��ة �أن ت�ؤمنك يف‬ ‫ما هو دور املجل�س املحلي يف‬ ‫دارك و�أن حتفظ حقوقك‪ ،‬و�أمتنى‬ ‫تلك املنطقة؟‬ ‫�أن يتوج ��ه اليمني ��ون �إىل بن ��اء‬ ‫اعتقد م ��ا في� ��ش دور‪ ،‬ومل جند �أحد ًا‬ ‫بالدهم‪ ،‬وبن ��اء �أنف�سهم‪ ،‬و�أن يبد�أ‬ ‫هن ��اك‪ ،‬مل ي�سعفنا احل ��ظ �أن نلتق ��ي ب�أع�ضاء املجل�س بزراع ��ة �أر�ض ��ه‪ ،‬ويحرثه ��ا‪ ،‬و�سيجد نف�س ��ه ال يحتاج‬ ‫املحلي‪ ،‬فال يوجد جمال�س ت�ؤدي دورها‪.‬‬ ‫�إىل معون ��ات �أو م�ساع ��دات من اخل ��ارج‪ ،‬وهذا حتت‬ ‫�أ�شار تقرير جلنتكم �إىل وجود عدد من‬ ‫�إ�شراف الدولة ودعمها ال�سخي للمواطنني‪.‬‬

‫تقرير نتائج زيارة نا�شطني حقوقيني و�صحفيني ملديريــتي م�ستب�أ وعاهم‪ /‬ك�شر م‪/‬حجة‬ ‫دعا فريق من النا�شطني‬ ‫واحلقوقيني وال�صحفيني ‪ -‬الذين‬ ‫نفذوا زيارة اىل مديريتي م�ستب�أ‬ ‫وعاهم مبحافظة حجة لتق�صي‬ ‫احلقائق حول ما يجري هناك‪-‬‬ ‫طريف النزاع �إىل �ضبط النف�س‪.‬‬ ‫م�شددين على �ضرورة التعاي�ش‬ ‫ال�سلمي والقبول بالآخر يف تلك‬ ‫املناطق وعدم االعرتا�ض على‬ ‫حرية االنتماء ال�سيا�سي والفكري‬ ‫لأي فرد �أو مواطن ما دام ذلك دون‬ ‫�إكراه وفق ًا للد�ستور والقانون‪.‬‬ ‫كم ��ا دع ��ا الفريق يف تو�صي ��ات تقريره عن‬ ‫نتائ ��ج تل ��ك الزي ��ارة الطرف�ي�ن �إىل االلتزام‬ ‫بتنفي ��ذ بن ��ود ال�صل ��ح واملوق ��ع علي ��ه م ��ن‬ ‫الطرفني‪.‬‬ ‫حمم�ل�ا احلوثي�ي�ن م�سئولي ��ة وق ��وع �أي‬ ‫�ضحاي ��ا دخل ��وا م ��ن جه ��ة م�ستب ��ا الت ��ي‬ ‫ي�سيط ��رون عليه ��ا‪ ،‬ويحم ��ل الإ�صالحي�ي�ن‬ ‫وال�سلفيني ومن �إليهم �أي �ضحايا دخلوا من‬ ‫جهة عاهم التي ي�سيطرون عليها‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا على �أهمية بث قي ��م ال�سلم واحلوار‬ ‫والتعاي� ��ش وحق اجلماعات يف التعبري عن‬ ‫نف�سها ومواقفها و�أهمية �أن تتحمل ال�سلطة‬ ‫املركزي ��ة واملحلية م�سئوليتهم ��ا يف تفعيل‬ ‫دورهما بقوة القان ��ون والد�ستور وحتقيق‬ ‫مبد�أ احلقوق العادلة واملواطنة املت�ساوية‬ ‫ودعا الفري ��ق جلنة ال�صلح الأ�صلية ب�سرعة‬ ‫الع ��ودة �إىل منطقة ال�ص ��راع وو�ضع �آليات‬ ‫تنفيذية مزمن ��ة والإ�شراف على تنفيذها �أو‬

‫العم ��ل مب ��ا من �ش�أن ��ه ع ��ودة النازحني �إىل‬ ‫مناطقهم ب�شكل عاجل وكذا و�ضع �ضوابط‬ ‫و�آلي ��ات مب ��ا يكف ��ل التعاي� ��ش ب�ي�ن جمي ��ع‬ ‫الأطراف بعد تنفيذ بنود ال�صلح‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا على جلنة الو�ساط ��ة الفرعية بر�صد‬ ‫وتوثي ��ق �أي خروق ��ات لل�صل ��ح م ��ن قب ��ل‬ ‫الأط ��راف ون�شره ��ا والإع�ل�ان عنه ��ا يف‬ ‫و�سائل الإعالم‪.‬‬ ‫و�شدد الفريق على �ض ��رورة قيام ال�سلطات‬ ‫املحلي ��ة باملحافظة ومديريتي م�ستبا و ُك�شر‬ ‫بب�س ��ط �سلطاته ��ا عل ��ى املديريت�ي�ن م ��كان‬ ‫ال�ص ��راع ومبا يكفل حماية حقوق وحريات‬ ‫املجتمع وفق ًا لل�شرع والقانون‪.‬‬ ‫وطال ��ب اجله ��ات الر�سمي ��ة ومنظم ��ات‬ ‫املجتمع املدين من منظمات حقوق الإن�سان‬ ‫املحلية والدولية لزيارة خميمات النازحني‬ ‫ملعاجلة �أو�ضاعهم الإن�سانية والعمل مبا من‬ ‫�ش�أنه �إعادتهم �إىل مناطقهم‪.‬‬ ‫متع�شم ��ا م ��ن جميع و�سائل الإع�ل�ام املرئية‬

‫وامل�سموعة واملقروءة وااللكرتونية حتري‬ ‫الدق ��ة وامل�صداقية عند نق ��ل ون�شر الأخبار‬ ‫فيما يتعل ��ق بال�صراع ��ات وخا�صة ال�صراع‬ ‫الدائر يف مديريتي م�ستبا و ُك�شر مبحافظة‬ ‫حج ��ه و�أن تنقل ��ه مب�صداقي ��ة ومهني ��ة و�أن‬ ‫تنقل ��ه من م�ص ��دره ومب ��ا ي�ساع ��د على حل‬ ‫النزاعات ولي�س لت�أجيجها‪.‬‬ ‫ودع ��ا الفري ��ق يف تلك التو�صي ��ات اجلهات‬ ‫الع�سكري ��ة والأمني ��ة ع ��دم �إقح ��ام �أف ��راد‬ ‫اجلي� ��ش والأم ��ن يف �أي �صراع ��ات داخلية‬ ‫ما مل يك ��ن عملهم هذا يوفر ال�سكينة والأمن‬ ‫للمجتمع وب�ش ��كل حيادي ومعل ��ن وتكليف‬ ‫ر�سمي ووفق ًا للقانون‪.‬‬ ‫منوه ��ا اىل �ض ��رورة حت ��ري النازح�ي�ن‬ ‫م ��ن عاهم م ��كان املواجه ��ة من ن ��زع الألغام‬ ‫واملتفج ��رات املزروع ��ة م ��ن قب ��ل �أط ��راف‬ ‫الن ��زاع قبل العودة �إىل مناطقهم وم�ساكنهم‬ ‫وبعد �أن ت�سمح لهم جلنة الو�ساطة‪.‬‬ ‫ه ��ذا وق ��د كانت تل ��ك التو�صي ��ات والنتائج‬

‫بعد �أن تابع فريق جلنة تق�صي احلقائق من‬ ‫�إعالميني وحقوقيني مل ��ا ينقل عن الأو�ضاع‬ ‫يف مناط ��ق ال�ص ��راع مبحافظ ��ة حج ��ة وما‬ ‫تتناولته و�سائل االعالم وبالأخ�ص و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام احلزبي ��ة والأهلية اليمني ��ة املرئية‬ ‫وامل�سموعة واملق ��روءة وااللكرتونية حول‬ ‫ق�ضية ال�صراع امل�سلح يف مديريتي م�ستباء‬ ‫وك�شر(عاهم) مبحافظة حجة بني احلوثيني‬ ‫وامل�شائ ��خ والقبائل املوالية ل ��ه وال�سلفيني‬ ‫والإ�صالحي�ي�ن وامل�شائخ والقبائ ��ل املولية‬ ‫له ��م ونت ��ج عن ��ه ع ��دد كب�ي�ر م ��ن القتل ��ى‬ ‫واجلرح ��ى ب�ي�ن الطرف�ي�ن ون ��زوح �أه ��ايل‬ ‫املنطقة وا�ستم ��رار �سقوط ال�ضحايا ب�سبب‬ ‫الألغ ��ام الت ��ي زرع ��ت يف مواق ��ع ال�ص ��راع‬ ‫واتهامات الطرفني جتاه بع�ضهما بالإعتداء‬ ‫عل ��ى الأخ ��ر والتح�ض�ي�ر لإ�شع ��ال ال�صراع‬ ‫م ��رة �أخ ��رى وتو�سي ��ع نط ��اق ال�ص ��راع‪،‬‬ ‫وانطالق ��ا من م�سئولياتنا املهنية والوطنية‬ ‫والإن�سانية‪ ،‬بادرت منظمات املجتمع املدين‬ ‫و�شخ�صيات حقوقي ��ه و�إعالمية لال�ستجابة‬ ‫�إىل دع ��وة تكوي ��ن جلن ��ة تق�ص ��ي حقائق و‬ ‫تقيي ��م للأو�ض ��اع يف مناط ��ق ال�ص ��راع يف‬ ‫حمافظة حجه ونقله للر�أي العام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫زيارة مديرة م�ستباء‬ ‫وكانت اللجنة قد دخلت اىل مديرية م�ستباء‬ ‫�إحدى مناطق النزاع يوم اخلمي�س املوافق‬ ‫‪28‬مار� ��س ‪2012‬م والحظت ما يجري على‬ ‫الطريق كما اطلعت عل ��ى او�ضاع النازحني‬ ‫القابع�ي�ن يف اخلي ��ام املتوزع ��ة عل ��ى طول‬ ‫الطريق ويف اماكن متفرقة ‪.‬‬ ‫• وو�صل ��ت اللجن ��ة �إىل نقط ��ة مركزي ��ة‬ ‫ب�ي�ن العري� ��ض وم�ستباءواب ��وداور الت ��ي‬ ‫ي�سيطر عليه ��ا احلوثيون‪ ,‬النتظ ��ار ال�شيخ‬ ‫مبخوت نه�ش ��ل احد م�شائ ��خ املنطقة واحد‬

‫�أع�ض ��اء جلن ��ة الو�ساطة ‪,‬حي ��ث متكنوا من‬ ‫تبادل �أطراف احلديث مع الأفراد امل�سلحني‬ ‫املوجودين يف تلك النقطة وقد تبني لهم كما‬ ‫يقول ��ون يف التقري ��ر ان بع�ضه ��م لي�سو من‬ ‫�أبناء املنطقة وهم من �أبناء �صعدة مقاتلني‬ ‫قال ��و لنا انهم ( جماه ��دون ) مت ا�ستدعائهم‬ ‫حلماية يو�سف املداين بعد الأعتداء عليه‪.‬‬ ‫كم ��ا اجته ��ت اللجن ��ة اىل منطق ��ة العري�ض‬ ‫والت ��ي يوج ��د به ��ا الكث�ي�ر م ��ن النازح�ي�ن‬ ‫لالط�ل�اع عل ��ى �أو�ضاعهم و�إج ��راء مقابالت‬ ‫معهم وتقييم الو�ض ��ع الإن�ساين واملعي�شي‬ ‫حي ��ث وجدن ��ا و�ض ��ع م�أ�س ��اوي‪ ,‬والذي ��ن‬ ‫تلخ�صت مطالبهم يف ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬توفري امل� ��أوى املتمثل يف خيام وفر�ش‬ ‫وبطانيات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬توف�ي�ر امل ��واد الغذائي ��ة الالزم ��ة‬ ‫وال�ضروري ��ة فه ��ي معدوم ��ة ب�ش ��كل نهائي‬ ‫وخا�صة حليب االطفال‬ ‫‪ -3‬توف�ي�ر اخلدمات ال�صحي ��ة ال�ضرورية‬ ‫خ�صو�ص ��ا وان هن ��اك انت�ش ��ار لبع� ��ض‬ ‫االمرا�ض وخا�صة و�سط االطفال‬ ‫‪ -4‬ن ��زع االلغام التي مت زرعها يف مناطقهم‬ ‫ك ��ي يتمكنو م ��ن الع ��ودة ايل ديارهم ب�شكل‬ ‫ام ��ن واه ��م مطل ��ب له ��م توف�ي�ر ج ��و ام ��ن‬ ‫لعودته ��م اىل بيوته ��م �سامل�ي�ن للعي� ��ش فيها‬ ‫وترك هذا املخيم الغري �صالح للعي�ش ‪.‬‬ ‫‪ -5‬املطالبة مبحا�سبة م�سئويل املخيم كون‬ ‫توزيعه ��م للم�ساع ��دات غ�ي�ر ع ��ادل ‪,‬وع ��دم‬ ‫متابعتهم لأو�ضاعهم ‪.‬‬ ‫‪ -6‬التوج ��ه بالن ��داء للمنظم ��ات املحلي ��ة‬ ‫والدولي ��ة ب�إغاثته ��م مب�ساع ��دات �ضرورية‬ ‫كون امل�ساعدات الت ��ي ت�صل اليهم هي قليلة‬ ‫ونادرة وقد تكون معدومة ‪.‬‬ ‫‪-7‬حرم ��ان الط�ل�اب م ��ن الدرا�س ��ة ب ��كل‬ ‫م�ستوياتهم خ�صو�صا االبتدائي واال�سا�سي‬

‫وقد الحظنا انهم يدر�سون حتت اال�شجار ‪.‬‬ ‫لقاء جلنة الو�ساطة‬ ‫كما التقت اللجنة بعد زيارة خميم النازحني‬ ‫ال�شي ��خ مبخوت نه�شل ومعه املتحدث با�سم‬ ‫جماع ��ة احلوثي ابو يح ��ي املطري واي�ضا‬ ‫ال�شي ��خ عبدالرحمن اجلماع ��ي احد م�شايخ‬ ‫مديري ��ة م�ستب ��اء وال�شي ��خ ح�س ��ن ه ��ادي‬ ‫قر�صو� ��ص �شي ��خ عاهملمعرفة م ��ا ت�شهدته‬ ‫املنطقة من �أحداث ال�ص ��راع امل�سلح و�سببه‬ ‫و�أطراف ��ه وتبعاته وعن م ��امت من �إجراءات‬ ‫لل�صل ��ح واخلروقات الت ��ي حدثت ومن قبل‬ ‫�أي ط ��رف وكيفي ��ة التخفي ��ف م ��ن معان ��اه‬ ‫النازحني‪.‬‬ ‫حيث افاده ��م بالقول انه وقع م�ؤخرا �صلح‬ ‫برعاي ��ة اللجن ��ة املكلفة بالو�ساط ��ة توقفت‬ ‫مبوجبه احل ��رب الدائرة يف ك�ش ��ر وم�ستب�أ‬ ‫يف حمافظ ��ة حج ��ة ب�ي�ن الطرف�ي�ن ‪,‬وهناك‬ ‫خرق م ��ن الطرف�ي�ن و�أحيان ًا يح ��دث �أطالق‬ ‫نار متبادل ب�ي�ن الطرفني‪،‬يبد�أه طراف ك�شر‬ ‫و�أ�ش ��ار �إىل �أن الطرف�ي�ن مقتنع�ي�ن بال�صلح‬ ‫لك ��ن هناك �أطراف و�شخ�صيات من �صاحلها‬ ‫ا�ستمرار احلرب وهي من تعمل على ت�أجيج‬ ‫املوق ��ف وق ��ال انه ي�أم ��ل �أن ت�س ��ود احلكمة‬ ‫اليمني ��ة وال تتح ��ول احل ��رب اىل ح ��رب‬ ‫طائفية ‪.‬‬ ‫وا�ضاف ال�شيخ نه�شل ان ال�سلطات املحلية‬ ‫ال وج ��ود له ��ا وان دوره ��ا مفق ��ود نهائي� � ًا‬ ‫‪,‬وبالن�سب ��ة للنازحني فو�ضعه ��م �سيئ وهو‬ ‫يعمل ق ��در امل�ستطاع مل�ساعدته ��م وان هناك‬ ‫عدد من املنظمات جاءت مل�ساعدتهم وب�شكل‬ ‫ب�سي ��ط وم�ستعج ��ل ومنه ��ا منظم ��ة اطب ��اء‬ ‫ب�ل�ا ح ��دود ‪ ,‬والوح ��دة التنفيذي ��ة ملخيمات‬ ‫النازحني بحر�ض ومنظمة اليون�سف‪.‬‬ ‫• وحول زرع الألغام واالتهامات املتبادلة‬


‫ملف‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬ ‫ك�شف احلوثيون عن وثائق ح�صلت (الهوية)على ن�سخة منها وهي خم�س �صفحات كانوا قد ح�صلوا‬ ‫عليها من دفرت مذكرات ت�صل عدد �صفحاته اىل‪ 89‬ورقة ح�سب التنويه اعلى ال�صفحات قالوا انهم‬ ‫عرثوا عليها يف ما ي�سمى "دار القر�آن " ومقر الإ�صالح بعاهم يف �شهر ذو احلجة ‪1432‬هـ‪.‬‬ ‫وتدل الوثائق �إىل �أن هناك رعاية لل�صراع القائم يف منطقة عاهم مبحافظة حجه وت�أجيجه من‬ ‫بع�ض القوى لتبعث بقرائن �إىل �أطراف وطنية و�إقليمية على ح�ساب نزف الدم اليمني‪.‬‬

‫�أبرز ما جاء يف الوثيقة (�صفحة ‪ 4‬و‪ )5‬والتي‬ ‫تركز على ‪ :‬على حما�ضر االجتماع بني �أمني‬ ‫عام املجل�س املحلي و�أع�ضاء الهيئة الإدارية‬ ‫وهم �صبار �صبار اجلماعي ويحيى عزي زكري‬ ‫و�إبراهيم �أحمد علي حجر و�إقناعهم باخلطة‬ ‫واجتماع �آخر �أقر فيه ت�شكيل جلنة من الأمني‬ ‫العام و�أع�ضاء الهيئة الإدارية لدرا�سة اخلطة‬ ‫ودعوة املحافظ ومدير الأمن باملحافظة �إىل‬ ‫حر�ض ملناق�شة اخلطة املو�ضحة يف الوثيقة‬ ‫(�صفحة ‪ 2‬و‪ )3‬وتوزيع املهام‪.‬‬

‫ن�ص الوثيقة‪( :‬حفظكم اهلل تعاىل نعم �أننا‬ ‫و�صلنا �إىل الإخوان م�شائخ ك�شر والتقينا بهم‬ ‫و�ألزمناهم بتوقيف احلرب ورفع الأرتاب‬ ‫والنقا�ش حول من اخرتق ال�صلح القاطع‬ ‫ف�سرنا يف حوار حتى �أم�س املا�ضي وكان قد‬ ‫توقفوا يف ال�ساعة واحدة ً‬ ‫ظهرا �إىل ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة ونحن يف حد املواجهات وال �شعر لنا‬ ‫�إال ب�ضرب الر�صا�ص البندقية والر�شا�ش من‬ ‫قبل مواقع ك�شر وكان لدينا بع�ض م�شائخ ك�شر‬ ‫فلزمناهم وقالوا هذا �أبو م�سلم ي�ضرب لأنه مل‬ ‫يلتزم بالتوقف وا�ستمر ال�ضرب �إىل ال�ساعة‬ ‫ً‬ ‫�صباحا ونحن يف �إدارة �أمن املديرية‬ ‫ثمانية‬ ‫بعاهم وحتركنا �إىل حر�ض وال زلنا يف متابعة‬ ‫وهذا للعلم و�أرجوا التوقيف من جهتكم ال‬ ‫تردوا عليهم و�سالمة �أحوالكم‪.‬‬ ‫عبداهلل احلملي‪ ،‬نا�صر دعقني‪ ،‬عبداهلل‬ ‫وهبان‪ ،‬عبدالعزيز الغادر)‪.‬‬ ‫بتاريخ ‪2012/1/24‬م‬

‫من ميدان احلوثيني اىل ميدان الطرف االخر‬ ‫وبع ��د ذلك قام ��ت اللجن ��ة وبرفق ��ة ال�شيخ‪/‬‬ ‫مبخ ��وت بزي ��ارة الط ��رف الأخ ��ر للتق�صي‬ ‫يف �س ��وق ال ��دوار و �س ��وق عاه ��م مبا�شرة‪،‬‬ ‫وه ��ي املنطقة الت ��ي ي�سيطر عليه ��ا الطرف‬ ‫الأخ ��ر‪ ،‬حي ��ث قابلن ��ا ع ��دد م ��ن الأ�شخا�ص‬ ‫جال�س�ي�ن حت ��ت �شج ��رة‪ ،‬و�أثن ��اء م ��ا كن ��ا‬ ‫ن�سل ��م عليهم جتم ��ع حوالين ��ا جمموعة من‬ ‫امل�سلح�ي�ن وحاولن ��ا �أن نتع ��رف بامل�س� ��ؤل‬ ‫فيه ��م ك ��ي نتحدث مع ��ه فقابلون ��ا بالرف�ض‬ ‫وعدم التعاون ‪،‬وحاولنا مع ال�شيخ مبخوت‬ ‫نه�ش ��ل �أن يقنعهم بالتحاورمعنا �أو �إي�صالنا‬ ‫�إىل امل�سئول عنهم‪ ،‬لكنه �أُحرج معهم وعجز‪،‬‬ ‫و�أثناء ذل ��ك ح�ضر �شخ� ��ص وب�صحبته عدد‬ ‫من امل�سلحني ي�صيح ب�صوت عال عن جرائم‬ ‫احلوثي�ي�ن يف املنطق ��ة‪ ،‬وعل ��ى الف ��ور ذكر‬ ‫احلا�ض ��رون �أن ه ��ذا ال�شخ� ��ص هو ممثلهم‬ ‫وميكننا التخاطب مع ��ه‪ ،‬ف�س�ألناه عن �أ�سمه‬ ‫و�صفته ف ��رد علينا �أنه مدي ��ر مدر�سة عيا�ش‬ ‫التي مت اغالقه ��ا جراء ال�صراع ‪،‬وبد�أ ب�سرد‬ ‫ا�ض ��رار احل ��رب وم ��ا نت ��ج عنه ��ا م ��ن دمار‬ ‫للممتل ��كات واالنف� ��س وق ��ال ان احلوثي�ي�ن‬ ‫غزوهم م ��ن حمافظة �صعدة وهم امنون يف‬ ‫ديارهم وان ��ه مت تدمري بيوتهم وم�ساجدهم‬ ‫ودور الق ��ران واح ��راق امل�صاح ��ف ونه ��ب‬ ‫ممتلكاته ��ا وان ��ه قد مت �ضربه ��م يف اجلامع‬ ‫بالقذائ ��ف من قب ��ل احلوثيني وه ��م ي�ؤدون‬ ‫�ص�ل�اة العي ��د طلبن ��ا من ��ة مرافقتن ��ا �إىل‬ ‫اجلوامع ودور الق ��ران التي ادعى تدمريها‬ ‫ونه ��ب ممتلكاته ��ا ‪ ,‬والحظن ��ا وج ��ود ع ��دد‬ ‫من الأف ��راد م�سلحني بج ��واره يرتدون زي‬

‫وثائق �سرية‪ :‬ع�شر مديريات �شملتها خطة ال�سلفيني والإ�صالحيني وورد‬ ‫فيها برامج ملواجهة من �أ�سموهم «بالراف�ضة»‬ ‫�أبرز ما جاء يف الوثيقة (�صفحة ‪ 2‬و‪ )3‬يف دار القر�أن بعاهم والتي تركز على ‪ :‬تدريب (‪ )150‬خطيباً للمديرية لن�شر‬ ‫(التوعية ال�سنية) ‪ ،‬واعتماد (‪ )150‬من امل�شائخ والوجهاء للقيام بحماية اخلطباء وتخ�صي�ص رواتب �شهرية لهم ومتابعتهم‪،‬‬ ‫وح�سب (اجلهة الداعمة) �سيتم توفري وانتقاء الأعداد املطلوبة �سابقاً‪ ،‬كما �أ�شارت اخلطة �إىل احتمال تطور الأو�ضاع �إىل‬ ‫مواجهات م�سلحة متهيداً لطلب الدعم الكايف ذلك‪.‬‬

‫و�أ�شارت الوثيقة �إىل و�ضع خطة مماثلة مليدي‬ ‫وتكليف ال�شيخ يحيى دوخم عاتي والدكتور‬ ‫حمدي حممد ق�صبة والأ�ستاذ عبداهلل رازم‬ ‫بعر�ض اخلطة على املجل�س املحلي مبيدي‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �أي�ضاً �إىل اجتماع يف بيت ال�شيخ حممد‬ ‫�صبار يحيى ح�ضره حوايل ‪� 27‬شخ�صية من‬ ‫�أع�ضاء املجل�س املحلي وامل�شائخ ومدير الرتبية‬ ‫وبع�ض الوجاهات بتاريخ ‪ 2‬رم�ضان ‪1432‬هـ‪،‬‬ ‫وبعدها مت لقاء اللجنة يوم الأربعاء يف بيت‬ ‫ال�شيخ حممد حممد �صبار وخل�صت اللجنة �إىل‬ ‫�صياغة مذكرة للمحافظ ومدير الأمن لطلب‬ ‫تنفيذ اخلطة وقررت عقد لقاء عند نزول‬ ‫املحافظ ليكلف الأجهزة الأمنية والع�سكرية‬ ‫للتعاون يف تنفيذ اخلطة املخ�ص�صة لعاهم‪،‬‬ ‫بتاريخه ‪ 4‬رم�ضان ‪1432‬هـ‬

‫وثيقة تو�ضح من قام بنق�ض اتفاق ال�صلح الأخري املربم بني طريف االقتتال‬

‫بني الطرف�ي�ن بهذا اخل�صو�ص ق ��ال ال�شيخ‬ ‫مبخ ��وت نه�ش ��ل ان �سبب بقائه ��ا هوانعدام‬ ‫الثقة بني �أطراف ال�صراع ‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫الفرق ��ة �أوىل مدرع ومل يت�سنى لنا معرفة ما‬ ‫اذا كانو ينتمون للفرقة ام يرتدون زيها ‪..‬‬ ‫يق ��ول فري ��ق التق�ص ��ي يف تقري ��ره فذهبنا‬ ‫مع ��ه يف جول ��ه اىل دار تعليم الق ��ران ومن‬ ‫خ�ل�ال الزياره تو�صلن ��ا اىل بع�ض احلقائق‬ ‫والنتائج نوردها على النحو الأتي‪:‬‬ ‫‪� -1‬سبب النزاع هو تواجد يو�سف املداين‬ ‫م ��ع مرافقي ��ه م�سلح�ي�ن بع ��د رجوع ��ه اىل‬ ‫منزل ��ه مبديري ��ة م�ستب ��اء وال ��ذي �صاحب ��ه‬ ‫تو�سع الفكر املذهب ��ي للحوثيني يف املنطقة‬ ‫ون�شر ال�شع ��ار احلوثي يف جميع ال�شوارع‬ ‫والأماكن العامة وامل�ساجد‪ ،‬وترديد ال�شعار‬ ‫يف امل�ساج ��د بع ��د كل �ص�ل�اة‪ ،‬وه ��ذا �ش ��كل‬ ‫ا�ستف ��زاز لل�سلفي�ي�ن فا�شت ��د اخل�ل�اف ب�ي�ن‬ ‫الطرفني حت ��ى و�صل �إىل ال�ص ��راع امل�سلح‪،‬‬ ‫وك ًال ا�ستق ��وى مب ��ن ينتم ��ي �إليه ��م ف�أ�صبح‬ ‫ال�صراع بني احلوثي�ي�ن وومن يواليهم من‬ ‫جه ��ة وب�ي�ن الإ�ص�ل�اح وال�سلفي�ي�ن من جهة‬ ‫�أخ ��رى مطع ��م ببع� ��ض القبائل وك ��ذا �أفراد‬ ‫تابعني للفرقة الأوىل مدرع‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال�ص ��راع امل�سل ��ح منح�ص ��ر يف منطق ��ة‬ ‫�صغرية تع ��د بالكيلوم�ت�رات املربعة واقعة‬ ‫ب�ي�ن مديري ��ة م�ستب ��اء وعاه ��م وخا�ص ��ة‬ ‫حول �س ��وق عاهم‪ ،‬حيث ي�سيط ��ر م�سلحي‬ ‫احلوث ��ي عل ��ى مديري ��ة م�ستب ��اء وم�سلحي‬ ‫الإ�صالح وال�سلفيني واملوالني لهم من قبائل‬ ‫حجور على عاهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬وج ��د الفريق ب�أن الطري ��ق مفتوحة �إىل‬ ‫عاه ��م والت ��ي تبد�أ م ��ن مفرق حر� ��ض عاهم‬ ‫ومتر مبديرية م�ستب�أ ‪ ,‬ويوجد على الطريق‬ ‫نق ��اط تفتي�ش ع�سكرية يرت ��دي �أفرادها زى‬ ‫الفرقة الأوىل مدرع ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مل� ��س الفري ��ق حالة ه ��دوء م ��ن ال�صراع‬ ‫يف منطق ��ة عاه ��م و�أبو دوار م�ستب� ��أ منذ ما‬ ‫يقارب �شهر �سابق على زيارة الفريق نتيجة‬

‫الوثيق ��ة يف غاي ��ة ال�سري ��ة لدرجة �أنه ��ا مل تذك ��ر امل�صدر وال‬ ‫اجلهة ال�صادرة �إليها مكتفية بذكر تاريخها ‪ 2‬رم�ضان‪،‬‬

‫ن�ص الوثيقة رقم (‪)2‬‬

‫ال يخفى الرتكيز احلوثي الراف�ضي على حمافظة‬ ‫حجة وتو�سيع دائرة التواجد يف خمتلف مديريات‬ ‫املحافظة ب�أنواع الو�سائل ونحن هنا نركز على‬ ‫حت�صني املديريات (بكيل‪ ،‬املري‪ ،‬وحر�ض‪،‬‬ ‫وم�ستبا‪ ،‬و�شحة‪ ،‬وقاره‪ ،‬وميدي‪ ،‬وعب�س‪ ،‬وحريان‪،‬‬ ‫وكعيدنة‪ ،‬وك�شر) ع�شر مديريات نعمل على‬ ‫حت�صينها من التغلغل احلوثي الراف�ضي عنها من‬ ‫خالل اخلطة التالية‪:‬‬ ‫‪ -1‬قد مت جمع امل�شائخ والوجهاء وو�ضع خطة‬ ‫عمل لكل مديرية ت�شمل اجلانب الفكري والدعوي‬ ‫والتوعية ال�سنية وتو�ضيح خطورة الفكر الراف�ضي‬ ‫على الأمة واجلانب الأمني و�إلزام كل امل�شائخ‬ ‫والوجهاء ب�ضرورة حماية املناطق كل يف عزلته‬ ‫وقريته ومت ت�شكيل جلنة عامة للمتابعة والتوجيه‪.‬‬ ‫‪ -2‬خطتنا العامة لتح�صني هذه املديريات الع�شر‬ ‫كالآتي‪:‬‬ ‫�أ) حتريك ودعم دار القر�آن املوجود يف عاهم‬ ‫وتفعيل دوره ورفده بالطالب وتوفري املدر�سني‬ ‫والإمكانيات الالزمة من و�سائل الإنارة والطباعة‬

‫لل�صل ��ح ال ��ذي مت بني الطرف�ي�ن واملوقع من‬ ‫قب ��ل قي ��ادات م ��ن احلوثي�ي�ن وقي ��ادات من‬ ‫ح ��زب الإ�صالح يف تاريخ ‪2012/1/27‬م ‪,‬‬ ‫ بينما احل ��رب الزالت م�ستعرة يف و�سائل‬‫الإعالم ؟‬ ‫‪ -5‬انعدام تام لدور الدولة يف ب�سط �سيادة‬ ‫القان ��ون والقي ��ام مب�س�ؤولياتها يف املنطقة‬ ‫ع�ب�ر ال�سلط ��ة املحلية �أو املركزي ��ة ‪ .‬وكل ما‬ ‫وجدن ��ا لل�سلطة م ��ن �أثر هو نق ��اط تفتي�ش‬ ‫ع�سكري ��ة يف منطقة م�ستب� ��أ يرتدي �أفرادها‬ ‫زى الفرقة الأوىل مدرع ‪.‬‬ ‫‪ -6‬ظه ��ر للفري ��ق �أن م ��ا يح ��دث يف املنطقة‬ ‫لي� ��س �سوى �صراع �سيا�س ��ي ت�ستغله بع�ض‬ ‫الأطراف ‪ ,‬وبع�ض القوى ‪,‬على ح�ساب الدم‬ ‫اليمني‪.‬‬ ‫‪ -7‬لوح ��ظ �أن ب�ي�ن �صف ��وف الطرف�ي�ن عدد‬ ‫من �صغار ال�س ��ن يحملون ال�سالح وقد يزج‬ ‫به ��م يف الن ��زاع وه ��ذا يتناف ��ى م ��ع مبادئ‬ ‫الأن�سانية‪.‬‬ ‫‪ -8‬تو�صل الفريق �إىل �أن الطرفني مقتنعني‬ ‫بال�صل ��ح ال ��ذي مت التو�صل �إلي ��ه ويرغبون‬ ‫يف �أن تق ��وم جلن ��ة الو�ساط ��ة با�ستكم ��ال‬

‫والن�شر والتغذية والت�أثيث واعتماد كوادر �إ�ضافية‬ ‫لي�ستوعب �أعداد من مديرية ك�شر وو�شحة وقارة‬ ‫وم�ستبا وغريها من املناطق القريبة ليقوم الدار‬ ‫بدوره الأكمل يف التحفيظ للكتاب وال�سنة وتربية‬ ‫الطالب على ن�شر الفكر ال�سني �ضد الفكر املخالف‬ ‫والقيام بالأن�شطة املطلوبة من حما�ضرات ودرو�س‬ ‫وخطب وتوزيع مطبوعات و�أ�شرطة وحتريك جانب‬ ‫التوعية ب�صورة متكاملة لب�صم جميع القطاعات‬ ‫وال�شرائح‪.‬‬ ‫ب) ت�شغيل دار القر�آن املوجودة يف عب�س وتوفري‬ ‫كل الإمكانيات املطلوبة له على غرار الدار الأول‬ ‫لي�ستوعب عب�س وحر�ض وحريان وميدي وكعيدنة‬ ‫و�أ�سلم واملناطق القريبة وهو يحتاج �إىل دعم‬ ‫متكامل من البداية �إىل النهاية‪.‬‬ ‫ج) خطة تدريب خطباء وحما�ضرين ب�صورة عاجلة‬ ‫بواقع مائة وخم�سني فرد ًا للمديريات الع�شر للقيام‬ ‫بدور التوعية العاجلة يف العزل والقرى واحلارات‬ ‫وو�ضع �آلية ملتابعتهم وو�ضع خطة لكل مديرية‬ ‫ودعمهم برواتب �شهرية ليتمكنوا من التفرغ للعمل‬ ‫الدعوي والتوعية و�إعانتهم على و�سائل املوا�صالت‬

‫تنفيذه على �أر�ض الواقع �إال �أن جهود جلنة‬ ‫الو�ساط ��ة ت�ضاءلت خالل الأ�سابيع الأخرية‬ ‫وتغيب ��ت ع ��ن امل�شهد ومل تق ��م با�ستكمال ما‬ ‫كانت بد�أته ‪-‬دون معرفة الأ�سباب!!‪.‬‬ ‫‪ -9‬ا�ستغ ��رب الفري ��ق م ��ا تناقلت ��ه بع� ��ض‬ ‫و�سائل الإعالم التابعة للإ�صالح من ن�شرها‬ ‫خ�ب�را يف ي ��وم الثالث ��اء ‪2012/3/27‬م‬ ‫مف ��اده (ت�شيي ��ع جثم ��ان �شهي ��د الواج ��ب‬ ‫امل�ساع ��د‪ /‬حمم ��د املطري من �أبط ��ال اللواء‬ ‫‪ 15‬م�شاة ال ��ذي ا�ست�شهد �أم� ��س يف مديرية‬ ‫عاه ��م حمافظ ��ة حجة وه ��و ي� ��ؤدي واجبه‬ ‫م ��ع فريق نزع االلغام مبنطق ��ة عاهم)!! مع‬ ‫�أن جلن ��ة الو�ساط ��ة مل ُتبلغ بوجود �أي جهة‬ ‫ر�سمي ��ة تق ��وم بنزع الألغام‪ ,‬وه ��و ما ي�شري‬ ‫اىل �أن قيادة الفرقة الأوىل مدرع قد �أقحمت‬ ‫�أفراده ��ا للم�شارك ��ة يف القت ��ال �إىل جان ��ب‬ ‫الإ�صالحي�ي�ن وال�سلفيني �ضد احلوثيني يف‬ ‫منطقة عاهم‪ /‬مديرية ك�شر م‪/‬حجة ‪.‬‬ ‫‪ -10‬الحظ الفريق ت�ضرر مديرية امن عاهم‬ ‫ب�ش ��كل جزئي وتدمري �سج ��ن الأ من ي�ضاف‬ ‫اىل ت�ض ��رر دار تعليم الق ��ر�آن بعاهم التابع‬ ‫لل�سلفيني جزئيا ي�ض ��اف اىل العبث بداخلة‬

‫والتحرك وتزويدهم باملطبوعات واملراجع الالزمة‪.‬‬ ‫د) اعتماد مائة وخم�سني فرد ًا من امل�شائخ‬ ‫والوجهاء وامل�ؤثرين يف هذه املديريات الع�شر‬ ‫وربطهم بلجنة كقيادة للقيام بحماية التوعية ودفع‬ ‫الطالب للدخول يف دور القر�آن وحماية مناطقهم‬ ‫من االخرتاق الفكري والتواجد الراف�ضي بالقوة‬ ‫القبلية وتخ�صي�ص رواتب لهم �شهرية وا�ستمرار‬ ‫التوا�صل معهم ومتابعتهم ب�صورة دائمة ورفع‬ ‫التقارير عنهم �أو ًال ب�أول‪ ،‬ومن خاللهم يقوم‬ ‫القبائل بكل ما يطلب منهم من حماية ودفع‬ ‫التوعية ومنع الت�سلل‪.‬‬ ‫هذه اخلطة العاجلة املحتاجة �إىل دعم عاجل‬ ‫و�سريع لتقوم بالإ�سهام العاجل يف حت�صني هذه‬ ‫املناطق و�صد الفكر احلوثي والراف�ضي و�إذا‬ ‫تطورت الأو�ضاع �إىل مواجهة م�سلحة ف�ستكون‬ ‫بحاجة �إىل دعم من نوع �آخر واهلل املعني‪.‬‬ ‫وعلى قدر ا�ستعدادكم للدعم �سنقوم بتوفري وانتقاء‬ ‫الأعداد املطلوبة من الكوادر وامل�شائخ والوجاهات‬ ‫وامل�ؤثرين ونتوا�صل با�ستمرار �إن�شاء اهلل‪.‬‬ ‫و�صلى اهلل علىحممد و�آله و�صحبه و�سلم‪.‬‬

‫ونه ��ب كاف ��ة حمتوياته كما ذك ��رو ومل جند‬ ‫�أي �أث ��ر لإح ��راق م�صاح ��ف الق ��ر�آن الكرمي‬ ‫خالفا ملا تناقلته و�سائل �إعالمهم‪.‬‬ ‫‪ -11‬وجدن ��ا ثالثة حمالت جتارية حمروقة‬ ‫يف �سوق عاهم ب�سب ��ب ال�صراع امل�سلح بني‬ ‫الطرفني و�سوق عاهمفي الواقع �شبه مغلق‬ ‫‪ ،‬ي�ض ��اف اىل ان اغ�ل�اق عدد م ��ن اجلوامع‬ ‫واملدار� ��س نتيج ��ة احل ��رب ي�ض ��اف اىل ان‬ ‫�سوق عاهمت�سكنة االلغام حتى االن ‪.‬‬ ‫‪ -12‬الحظن ��ا �أن قل ��ة م ��ن الأه ��ايل الذي ��ن‬ ‫يقطن ��ون يف املناط ��ق الت ��ي حت ��ت �سيطرة‬ ‫احلوثي�ي�ن ميار�س ��ون جمي ��ع �أن�شطته ��م‬ ‫احلياتي ��ة يف هام�ش من احلرية اليخلو من‬ ‫اخلوف من اندالع مواجهات اخري ‪.‬‬ ‫‪ -13‬مل� ��س الفريق جهودا وطنية كبرية‪ ،‬من‬ ‫�أطراف متعددة حري�صة على وقف االقتتال‬ ‫ونزع فتيل اال�شتعال للحيلولة دون تو�سعه‬ ‫وتفاقم �آثاره‪ .‬يقابله وجود مقدار هائل من‬ ‫الت�ضخي ��م و�أ�شكال خمتلفة م ��ن التحري�ض‬ ‫الإعالم ��ي م ��ن و�سائ ��ل �إعالمي ��ة حملي ��ة‬ ‫وخارجي ��ة‪ ،‬عل ��ى غ�ي�ر حقيق ��ة الو�ض ��ع يف‬ ‫عاهم‪ ،‬تق ��ود �إىل مفاقمته‪ ،‬وحتقيق م�صالح‬ ‫غري منظورة جلهات غري معروفة‪ ،‬و�ستقود‬ ‫�إىل تعزي ��ز االنق�سام ��ات الوطني ��ة ومتزيق‬ ‫الن�سيج االجتماعي‪.‬‬ ‫جت ��در اال�شارة اىل �أن الفري ��ق كان برئا�سة‬ ‫النا�ش ��ط احلقوق ��ي املحام ��ي عبداملجي ��د‬

‫يا�س�ي�ن رئي�س ��ا وع�ضوي ��ة كل م ��ن املحامي‬ ‫حم�سن �سرحان رئي� ��س فريق املتابعة جلنة‬ ‫حق ��وق وحريات �ساح ��ة التغيري واملحامي‬ ‫عل ��ي احم ��د العا�صمي�أم�ي�ن ع ��ام رابط ��ة‬ ‫املحامي�ي�ن اليمني�ي�ن واملحام ��ي عبدالفتاح‬ ‫عل ��ي الو�شلياالم�ي�ن العام امل�ساع ��د للرابطة‬ ‫واملحام ��ي الدكتورح�س�ي�ن نا�ص ��ر الو�شلي‬ ‫رئي� ��س مرك ��ز البحوث والدرا�س ��ات جامعة‬ ‫�صنع ��اء ع�ض ��و رابط ��ة املحامي�ي�ن ومدي ��ر‬ ‫معه ��د التدري ��ب بنقاب ��ة املحامي�ي�ن �صنعاء‬ ‫واملحام ��ي ط ��ه اب ��و طال ��ب رئي� ��س جلن ��ة‬ ‫العالق ��ة العامة برابط ��ة املحاميني اليمنيني‬ ‫وال�صحفي والنا�شط احلقوقي نا�صرحممد‬ ‫العجيبي منظمة تن ��وع للحقوق واحلريات‬ ‫وال�صحف ��ي عبدالل ��ه ال�شاو� ��ش حم ��رر‬ ‫�صحيفتي امل�ستقلة ومينات ونا�شط حقوقي‬ ‫وال�صحف ��ي �شوق ��ي العبا�س ��ي �صحف ��ي يف‬ ‫جري ��دة الث ��ورة واملن�س ��ق الإعالم ��ي يف‬ ‫منظمة ال�شرق الأو�سط للتنمية االجتماعية‬ ‫وال�صحف ��ي والنا�شط احلقوق ��ي ماجد علي‬ ‫ف�ضائ ��ل منظمة تن ��وع للحق ��وق واحلريات‬ ‫وال�صحف ��ي �صق ��ر ابوح�سن جري ��دة اليوم‬ ‫ال�سعودي ��ه و�صحيف ��ة الأوىل وال�صحف ��ي‬ ‫والنا�ش ��ط احلقوق ��ي عبدالل ��ه احلنب�ص ��ي‬ ‫رئي�س حترير موق ��ع �شهاره نت وال�صحفي‬ ‫والنا�ش ��ط احلقوقي ر�شي ��د احلداد �صحيفة‬ ‫الو�سط‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫حوار‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫القا�ضي حمود عبد احلميد الهتار وزير الأوقاف والإر�شاد الأ�سبق يف حوار �صــــــــــــــــ‬

‫الوالد بدر الدين احلوثي كان علما من �أعالم الأمةالإ�ســــــ‬ ‫ك�شف القا�ضي ‪ /‬حمود عبد احلميد الهتار وزير الأوقاف‬ ‫والإر�شاد الأ�سبق عن الكثري من التفا�صيل املتعلقة مبراحل‬ ‫عالقته بنظام الرئي�س ال�سابق ون�صائحه التي كان يتقدم‬ ‫بها �إليه وكذلك جهوده يف �إ�صالح وا�ستقالل الق�ضاء من‬ ‫خالل املنتدى الق�ضائي والتي كادت �أن تطيح بر�أ�سه‪.‬‬ ‫حيث �أو�ضح يف هذه اجلزئية �أن الرئي�س ال�سابق قال له‬ ‫حينها ‪ :‬لو �صدقت الآخرين لأعدمتك‪.‬‬ ‫م�ؤكد ًا يف حوار �شفاف و�ساخن له مع الهوية �أنه تلقى‬ ‫معلومات قبل يوم جمعة الكرامة ك�شفت له الرتتيبات التي‬ ‫كانت معدة من قبل نظام �صالح ل�ضرب �شباب الثوره‬ ‫كما تطرق �إىل الكثري من التفا�صيل املتعلقة مبواقف النظام‬ ‫ال�سابق وكذا احلرب يف مناطق حجة بني جماعتي �أن�صار‬ ‫اهلل وال�سلفيني ‪..‬وغريها من املوا�ضيع غاية يف الأهمية ف�إىل‬ ‫تفا�صيل احلوار‪..‬‬ ‫حاوره �أحمد املحـفــــلي‬ ‫�صربي الدرواين‬ ‫لنب��د�أ حوارنا من الت�س��ا�ؤالت املطروحة لدى‬ ‫اجلمي��ع يف ال�ش��ارع ي�س���أل الكث�يرون يف ه��ذه‬ ‫الف�ترة عن القا�ض��ي‪ /‬حم��ود الهت��ار املحاور‬ ‫والنا�ص��ح واملر�ش��د �أي��ن ذه��ب؟ ومل��اذا خف��ت‬ ‫�ص��وته يف ه��ذه الف�ترة بال��ذات؟ يف ح�ين‬ ‫�أن الكث�ير يف �أم���س احلاج��ة �إىل ن�ص��ائحه‬ ‫ال�سديدة؟‬ ‫�شك ��را كثري لكم على اتاحه ه ��ذه الفر�صة وي�سعدين‬ ‫يف البداي ��ة ان اع�ب�ر ع ��ن خال� ��ص ال�شك ��ر والتقدير‬ ‫ل�صحيف ��ة الهوية على م ��ا قامت به وتقوم به من دور‬ ‫يف تن ��اول ق�ضاي ��ا االمه و�إب ��راز م�شكالته ��ا و�إيجاد‬ ‫احلل ��ول واملقرتح ��ات املنا�سب ��ة ل ��كل منه ��ا‪ ،‬مل اغب‬ ‫ع ��ن ال�ساحة اليمني ��ة ومل �أتوار ع ��ن الأ�ضواء خالل‬ ‫الفرتة املا�ضي ��ة منذ انطالق ث ��ورة التغيري ال�سلمية‬ ‫وحت ��ى الي ��وم ولكني �آث ��رت �إتاحة الفر�ص ��ة ل�سلطة‬ ‫الوف ��اق الوطن ��ي ان تعم ��ل به ��دوء دون معار�ض ��ة‬ ‫وان كن ��ت ا�شع ��ر ان الث ��ورة الي ��وم بع ��د ان حقق ��ت‬ ‫اله ��دف الأول م ��ن �أهدافه ��ا املتمث ��ل ب�إ�سق ��اط ر�أ� ��س‬ ‫النظ ��ام وحكومت ��ه و�إج ��راء االنتخاب ��ات الرئا�سية‬ ‫يف ‪ 21‬فرباي ��ر وت�شكيل حكوم ��ة الوفاق‪� ،‬إن الثورة‬ ‫اليوم مت ��ر ب�أخطر مراحلها ب�سب ��ب االنفالت الأمني‬ ‫ال ��ذي ت�شه ��ده ال�ساح ��ة اليمنية وانعكا�س ��ات االزمة‬ ‫االقت�صادية عل ��ى �شتى مناحي احلي ��اة والتوازنات‬ ‫التي فر�ضتها املب ��ادرة اخلليجية واليتها على �سلطة‬ ‫الوف ��اق الوطن ��ي وقي ��ادة اللقاء امل�ش�ت�رك واملجل�س‬ ‫الوطني وكذلك امل�ؤامرات الداخلية واخلارجية التي‬ ‫ت�سته ��دف اليمن وتف ��رغ ر�أ�س النظ ��ام ال�سابق لدعم‬ ‫الطاب ��ور اخلام� ��س وعمل الث ��ورة امل�ض ��ادة و�إعاقه‬ ‫عجل ��ة التغي�ي�ر ليثب ��ت لل�شع ��ب اليمن ��ي ف�ش ��ل هذه‬ ‫الث ��ورة وع ��دم قدرتها عل ��ى حتقيق �آم ��ال وتطلعات‬ ‫املواطن�ي�ن يف التغي�ي�ر نح ��و الأف�ض ��ل لك ��ي يق ��دم‬ ‫نف�س ��ه منقذا للبالد م ��ن خالل االنتخاب ��ات الرئا�سية‬ ‫والربملاني ��ة املتوق ��ع �إجرا�ؤه ��ا يف ‪ 2014‬ونح ��ن‬ ‫تقدمنا بالعديد م ��ن املقرتحات منذ عودتنا يف نهاية‬ ‫�شه ��ر دي�سم�ب�ر �إىل الإخ ��وة يف املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫لتعزي ��ز دور املجل�س وتو�سي ��ع ع�ضويته لي�شمل كل‬ ‫القوى املطالب ��ه بالتغيري وامل�ؤيدة له وليكون ملتقى‬ ‫لكل �أبناء الوطن وق ��د تقدمت بثالث مذكرات تقريبا‬ ‫حول هذا املو�ضوع �آخ ��ر مذكرة كانت يف ‪ 4/8‬ويف‬ ‫حال ��ة عدم اال�ستجاب ��ة �إليها ف�إنن ��ا م�ضطرون لدعوة‬ ‫ال�شع ��ب اليمن ��ي لت�شكي ��ل جمل� ��س حماي ��ة الث ��ورة‬ ‫ليت ��وىل حماي ��ة الث ��ورة والدف ��اع عم ��ا حتق ��ق م ��ن‬ ‫مكا�سبها وا�ستكمال حتقيق بقيه �أهدافها‪.‬‬ ‫○ كان��ت لك��م الكثري من ال��ر�ؤى والإر�ش��ادات‬ ‫ال�سديدة التي ا�ستطعتم من خاللها يف الفرتة‬ ‫املا�ض��ية ان تعيدوا الكثري م��ن اخلارجني عن‬ ‫النظ��ام والقان��ون اىل جادة ال�ص��واب وكانت‬ ‫لك��م عالق��ة ال ب�أ���س به��ا بنظ��ام الرئي���س‬ ‫ال�س��ابق �ص��الح‪ ،‬ماذا عن تل��ك العالقة؟ وهل‬ ‫كان��ت لكم ن�ص��ائح و�إر�ش��ادات ل�ص��الح بهدف‬ ‫جتنيب البالد الويالت؟‬ ‫مرت عالقتي مع النظام بثالث مراحل املرحلة الأوىل‬ ‫مرحل ��ة القرب املف ��رط منذ نهاي ��ة ال�سبعينات وحتى‬ ‫تقريب ��ا منت�صف الت�سعينات واملرحلة الثانية مرحلة‬ ‫البع ��د املف ��رط م ��ن بداي ��ة ‪ 96‬وحت ��ى منت�ص ��ف عام‬

‫‪ 2002‬واملرحل ��ة الثالثة كانت ب�ي�ن هاتني املرحلتني‬ ‫كن ��ت قريبا م ��ن ال�سلط ��ة ولك ��ن التعام ��ل كان حذرا‬ ‫م ��ع فت ��ح قن ��وات االت�صال م ��ع كل �أبن ��اء اليمن على‬ ‫اختالف مذاهبهم الفقهية وم�شاربهم ال�سيا�سية ويف‬ ‫الف�ت�رات الث�ل�اث كنت �أ�س ��دي الن�ص ��ح للرئي�س علي‬ ‫�صالح لإ�صالح الأو�ضاع وحتديدا من بداية عام ‪84‬‬ ‫وحت ��ى مطلع �شه ��ر مار�س من الع ��ام املا�ضي تقدمت‬ ‫بالعدي ��د من املقرتح ��ات لإ�ص�ل�اح الأو�ض ��اع العامة‬ ‫يف اليم ��ن ويف مقدمته ��ا الأو�ض ��اع الق�ضائية وكان‬ ‫امل�ؤمت ��ر العام الث ��اين للمنتدى الق�ضائ ��ي الذي عقد‬ ‫يف اغط� ��س من ع ��ام ‪ 96‬كان عالمة مميزة يف تاريخ‬ ‫العالق ��ة بيني وبني النظام حيث كان املنتدى مكر�سا‬ ‫لإ�ص�ل�اح الق�ض ��اء وا�ستقالل ��ه وح�ض ��ر الق�ض ��اة من‬ ‫عموم حمافظ ��ات اجلمهورية وكر� ��س النظام جهده‬ ‫للحيلولة دون انعقاد امل�ؤمتر و�سعى اىل حل املنتدى‬ ‫يف تل ��ك الفرتة غ�ي�ر ان بع�ض ال�سيا�سي�ي�ن ن�صحوا‬ ‫الرئي�س على عبدا لل ��ه �صالح يف حينه بعدم �صواب‬ ‫ق ��رار ح ��ل املنت ��دى الق�ضائ ��ي ح�ي�ن ذاك فاتخ ��ذ كل‬ ‫الو�سائل لإفراغ امل�ؤمت ��ر من حمتواه وا�شرتط علي‬ ‫يف احل�ضور �إخالء القاعة م ��ن الدبلوما�سيني الذين‬ ‫كان ��وا موجودي ��ن يف القاعة �سفراء ال ��دول العربية‬ ‫والإ�سالمي ��ة والغربي ��ة وا�ستجبن ��ا لذل ��ك الطلب ثم‬ ‫ح�ض ��ر بع ��د ذل ��ك و�ألق ��ى كلم ��ة يف امل�ؤمت ��ر وكان ��ت‬ ‫بالطبع موجهة �ضدي وهدفها احليلولة دون حتقيق‬ ‫ا�ستق�ل�ال الق�ض ��اء و�إ�صالحه اوال ث ��م احليلولة دون‬ ‫و�صويل اىل رئا�سة املنتدى ثاني ًا وبعد ان كان هدف‬ ‫املنت ��دى �إ�صالح الق�ضاء وا�ستقالل ��ه حتولت �أهدافه‬ ‫اىل املحافظ ��ة عل ��ى حيات ��ي وحي ��اة املنطق ��ة مل يعد‬ ‫�أمامن ��ا خيار يف ذلك الوق ��ت اال هذا ولو كنا �أ�صرينا‬ ‫على ال�سري يف ذلك الطريق رمبا كانت �ستحدث �أمور‬ ‫غ�ي�ر منا�سب ��ة يف ذل ��ك التاري ��خ خا�ص ��ة ان الرئي�س‬ ‫ال�ساب ��ق ق ��ال يل حينه ��ا ل ��و �صدقت الآخري ��ن لكنت‬ ‫�أعدمتك يف ذلك الوقت‪ ،‬ثم كان من نتائج ذلك امل�ؤمتر‬ ‫�إزاحت ��ي م ��ن �أمان ��ة العا�صم ��ة ونقل ��ي �إىل حمافظة‬ ‫ذم ��ار‪ ،‬وحتدثت كثري م ��ن التقارير الدولي ��ة املتعلقة‬ ‫بحق ��وق الإن�س ��ان عن عملية الإق�ص ��اء التي متت يف‬ ‫ذل ��ك التاريخ بعد ذل ��ك مل ني�أ�س كن ��ا نوا�صل الن�صح‬ ‫ل ��ه رغم اخلالف ال ��ذي بيننا وبين ��ه وكان يح�سب له‬ ‫�أي�ضا �أن ��ه كان يحفظ يل مكانتي يف اللقاءات العامة‬ ‫وكان م ��ا بيننا من خالف ال يخرج �إىل الآخرين رمبا‬ ‫اطل ��ع عليه بع� ��ض الأ�شخا�ص املقربني م ��ن الرئي�س‬ ‫�أو م ��ن كان ��وا عل ��ى ر�أ� ��س النظ ��ام ويف مقدمته ��م‬ ‫ال�شي ��خ عبد الله ب ��ن ح�سني الأحمر ال ��ذي كان مطلع‬ ‫عل ��ى حقيقة ه ��ذا اخل�ل�اف وبع� ��ض ال�سا�س ��ة �أمثال‬ ‫الدكت ��ور عبد الكرمي االرياين وغريه ��م‪ ،‬فا�ستمرينا‬ ‫وا�ستمرت العالقة‪ ،‬وكم ��ا تعرفون كانت الظروف ال‬ ‫ت�سم ��ح بن�ش ��ر كل ما يكت ��ب الإن�س ��ان �أو يقوله‪ ،‬لكن‬ ‫كان ��ت بع�ض ال�صح ��ف العربي ��ة والغربي ��ة تناولوا‬ ‫�شيئ ��ا من ذل ��ك اخل�ل�اف‪ ،‬و�صلن ��ا الن�ص ��ح وتقدمنا‬ ‫بالعدي ��د م ��ن امل�شاري ��ع واخلط ��ط لإ�ص�ل�اح الق�ضاء‬ ‫وا�ستقالل ��ه ولإ�ص�ل�اح الأو�ضاع العام ��ة وحلل كثري‬ ‫م ��ن امل�ش ��كالت التي عانى منها �شعبن ��ا ويف مقدمتها‬ ‫ق�ضية �صعدة فكن ��ا ن�صحنا بحلها عن طريق احلوار‬ ‫و�أو�صلنا ال�س�ي�ر فيها‪ ،‬وكنا قد اقرتبنا من الو�صول‬ ‫اىل نتيج ��ة طيب ��ة مع كثري مم ��ن التقين ��ا معهم‪ ،‬لكن‬

‫نبذة تعريفية‪:‬‬

‫ القا�ضي ‪ /‬حمود عبد احلميد حممد الهتار‪.‬‬‫ من مواليد ‪ 1955‬مديريه حبي�ش حمافظة اب‪.‬‬‫ حا�صل على املاج�ستري يف العلوم الق�ضائية من معهد الق�ضاء يف ‪1983‬م وح�صل على‬‫العديد من الإجازات العلمية‪.‬‬ ‫ تدرج يف وظائف ال�سلطة الق�ضائية حتى و�صل �إىل املحكمة العليا‪.‬‬‫ انتقل �إىل ال�سلطة التنفيذية يف ابريل‪ 2007‬م‪ .‬ثم وزيرا للأوقاف والإر�شاد‪.‬‬‫ يعمل حاليا رئي�ساً للجنة احلوار الفكري وع�ضواً يف جممع البحوث يف الأزهر ال�شريف‪.‬‬‫ت�أجيلها �إىل بعد االنتخابات‬ ‫مل تك ��ن هن ��اك �إرادة �سيا�سي ��ة‬ ‫منذ �أن بد�أت فكرة‬ ‫الربملاني ��ة‪ ،‬الن الوق ��ت غري‬ ‫حل ��ل ه ��ذه امل�شكل ��ة‪ ،‬اذك ��ر م ��ن‬ ‫التوريث يف ر�أ�س �صالح‬ ‫منا�س ��ب بالن�سب ��ة للق ��اء‬ ‫الن�صائ ��ح الت ��ي تقدمن ��ا بها �أنه‬ ‫امل�ش�ت�رك‪ ،‬فه ��م �أ�صدق ��ا�ؤك‪،‬‬ ‫يف ع ��ام ‪2004‬وج ��ه الرئي� ��س‬ ‫د�أب على �إذكاء ال�صراع‬ ‫ب�إمكان ��ك �أن حتاوره ��م �أو‬ ‫�صالح بح�ص ��ر املوظفني‬ ‫�سالليا بني امل�شروعني الإمامي‬ ‫تكل ��ف م ��ن ت�ش ��اء للح ��وار‬ ‫ومذهبي ��ا وب ��د�أ ه ��ذا العمل يف‬ ‫معهم وا�ستجاب حينها ويف‬ ‫بع� ��ض املحافظات ف ��زارين �إىل واجلمهوري بهدف حتقيق‬ ‫االجتماع اق ��ر ت�شكيل جلنة‬ ‫من ��زيل ه ��ذا �أخ ��وان كرمي �‬ ‫�ان الفكرة ومل يعد ي�ستمع‬ ‫للح ��وار ولك ��ن فوجئت يف‬ ‫الأ�ست ��اذ احم ��د الكح�ل�اين‬ ‫والأ�ست ��اذ حم ��ود عب ��اد وكان ��ا لن�صح �أحد‪..‬‬ ‫م�ساء تلك الليلة �إعالن خرب‬ ‫�آخ ��ر يف التلفزي ��ون يق ��رر‬ ‫ع�ضوي ��ن يف احلكوم ��ة قاال يل‬ ‫املوافق ��ة عل ��ى التعدي�ل�ات‬ ‫باحلرف الواح ��د‪ :‬هناك م�شكلة‬ ‫يف عام ‪2004‬‬ ‫الد�ستوري ��ة‪ ،‬ث ��م تقدم ��ت‬ ‫كربى ورمبا ت�شكل كارثة‪ ،‬قلت‪:‬‬ ‫�إلي ��ه مبذك ��رة ون�صيح ��ة‬ ‫مل ��اذا؟ ق ��ال يل‪� :‬إن توجه ��ا جادا‬ ‫وجه الرئي�س‬ ‫يف ‪ 13‬يناي ��ر وقل ��ت له‪� :‬إن‬ ‫ل ��دى الدول ��ة حل�ص ��ر‬ ‫املوظفني بح�صر املوظفني �سالليا‬ ‫تداعي ��ات �أح ��داث تون� ��س‬ ‫�ساللي ��ا ومذهبي ��ا وال ن�ستطيع‬ ‫�أن نط ��رح ه ��ذا م ��ن جانبن ��ا‪ ،‬ومذهبياوعندما ن�صحته‬ ‫وم�ص ��ر عل ��ى احلكوم ��ات‬ ‫وال�شع ��وب العربي ��ة تفاق ��م‬ ‫ونري ��د �أن تتبن ��ي معار�ضة هذا تقبل الن�صح وعمل به‪..‬‬ ‫الأزم ��ة ال�سيا�سية يف اليمن‬ ‫الق ��رار‪ ،‬وذهب ��ت �إىل الرئي� ��س‬ ‫ب�سبب توق ��ف احلوار الذي‬ ‫يف نف� ��س اليوم‪ ،‬وقلت له‪ :‬نحن‬ ‫ا�ستم ��ر نح ��و ‪� 3‬سن ��وات‬ ‫نق ��ول ب ��ان بي ��ت حمي ��د الدي ��ن‬ ‫قبل جمعة الكرامة‪:‬‬ ‫دون نتيج ��ة تذك ��ر‪� ،‬س ��واء‬ ‫كان ��وا عن�صري�ي�ن؟ ق ��ال‪ :‬نع ��م‪.‬‬ ‫بان‬ ‫معلومات‬ ‫و�صلتني‬ ‫اتفاق فرباير الذي مل يكتب‬ ‫كانوا طائفيني؟ قال‪ :‬نعم‪ .‬قلت‪:‬‬ ‫لكنه ��م مل ير�سموها �أو يعلنوها �أفراد من احلر�س اجلمهوري‬ ‫ل ��ه النج ��اح وع ��دم �إمكانية‬ ‫ا�ستئناف احلوار يف الوقت‬ ‫ر�سميا‪ .‬ق ��ال‪ :‬ماذا تق�صد؟ قلت‪ :‬واملركزي قد نزلوا اىل‬ ‫الراه ��ن ب�سب ��ب �أزم ��ة الثقة‬ ‫�أنت الي ��وم �ستقننه ��ا‬ ‫و�ستوجد احلارات املجاورة ل�ساحة‬ ‫ب�ي�ن �أطراف ��ه و�إعج ��اب كل‬ ‫ل ��ك يف كل وزارة �أل ��ف حوث ��ي‪،‬‬ ‫ذي ر�أي بر�أي ��ه ومت�سك ��ه‬ ‫ويف كل حمافظ ��ة �أل ��ف حوثي‪ ،‬التغيري من بعد ع�صر يوم‬ ‫بر�أي ��ه وال�س�ي�ر يف ط ��رف‬ ‫�أن ه ��ذا خط ��ر عظي ��م‪ ،‬ابت�س �‬ ‫عرق�م اخلمي�س بزي مدين‪..‬‬ ‫واح ��د و�إج ��راء التعديالت‬ ‫حينه ��ا وق ��ال‪ :‬لعل ��ه نزعك‬ ‫ها�شم ��ي‪ ،‬فقلت‪ :‬دعن ��ا من هذا‪ ,‬وعندما �شاهدت اجلزيرة‬ ‫الد�ستوري ��ة و االنتخاب ��ات‬ ‫الربملاني ��ة دون م�شارك ��ة‬ ‫�أن ��ا �أحدث ��ك عن احلقيق ��ة �سواء تبث مبا�شر وفيه �شهيدين‬ ‫بقي ��ة الأط ��راف وتده ��ور‬ ‫كن ��ت ها�شميا �أو غ�ي�ر‬ ‫ها�شمي‪ ،‬طلبت من طارق حممد‬ ‫الأو�ض ��اع االقت�صادي ��ة‬ ‫�أن ه ��ذا الأم ��ر ال يع ��ود عل ��ى‬ ‫ب�سبب �شحة املوارد وتدين‬ ‫الأمة بخري‪ ،‬وا�ستجاب احلقيقة عبداهلل �صالح التدخل‬ ‫م�ست ��وى دخل الف ��رد وغالء‬ ‫للن�ص ��ح واوق ��ف ذل ��ك ال‬ ‫إجراء لإيقاف تلك الطلقات‬ ‫املعي�ش ��ة وارتف ��اع ن�سب ��ة‬ ‫عندم ��ا �شع ��ر ب�أن ��ه فع�ل�ا ي�شكل‬ ‫خط ��را‪ ،‬وكنا �صادق�ي�ن معه‪ ،‬ثم و�إيقاف �إطالق النار‬ ‫البطالة وا�ستم ��رار الأعمال‬ ‫املخل ��ة بالأم ��ن يف كثري من‬ ‫تقدمن ��ا بن�صائ ��ح عدي ��دة خالل ووعدين بالتوا�صل مع وزارة‬ ‫املحافظ ��ات �أ�سب ��اب حتول‬ ‫ف�ت�رة عملنا يف جلن ��ة‬ ‫احلوار‪ ،‬الداخلية‬ ‫دون �إج ��راء االنتخاب ��ات‬ ‫ورفع ��ت ل ��ه مذك ��رة معر�ض ��ا‬ ‫الربملاني ��ة واال�ستفتاء على‬ ‫احل ��ل الع�سك ��ري‪ ،‬وقل ��ت ل ��ه‪:‬‬ ‫الد�ست ��ور يف ‪ 27‬من ابريل‬ ‫بان احلل الع�سك ��ري لن يح�سم‬ ‫الق�ضي ��ة يف �صعدة‪ ،‬ويجب �أن ت�شكل جلنة من ذوي ‪2011‬وان �أجري ��ت ه ��ذا ف ��ان النتائ ��ج �ستكون غري‬ ‫الكفاءة واالخت�صا�ص م ��ن الأكادمييني لدرا�سة هذه حمم ��ودة العقب ��ى‪ ،‬وقد طرح ��ت ت�أجي ��ل االنتخابات‬ ‫امل�شكل ��ة ومعرف ��ة �أ�سبابه ��ا وجذوره ��ا و العوام ��ل والتعدي�ل�ات وقان ��ون االنتخاب ��ات بال ��ذات امل ��ادة‬ ‫الت ��ي �ساعدته ��ا على االنت�ش ��ار و�إيج ��اد احللول لها اخلام�سة التي ح�صنت ج ��داول الناخبني واقرتحت‬ ‫مبا ي�ساعد على تر�سيخ الأم ��ن واال�ستقرار وغريها بع� ��ض الإج ��راءات ف�أخ ��ذ بالن�صيح ��ة واجت ��ه �إىل‬ ‫م ��ن الن�صائ ��ح وم ��ن تل ��ك الن�صائ ��ح الت ��ي تقدمن ��ا جمل� ��س الن ��واب و�أعل ��ن تلك املب ��ادرة الت ��ي مل يقف‬ ‫به ��ا يف‪27‬دي�سم�ب�ر ‪2010‬حينم ��ا ط ��رح م�ش ��روع �أمامها جمل� ��س النواب دقيقة واح ��دة ح�ضر �أع�ضاء‬ ‫التعدي�ل�ات الد�ستوري ��ة عل ��ى االجتم ��اع امل�ش�ت�رك جمل� ��س الن ��واب وال�ش ��ورى وجمل� ��س الق�ض ��اء و‬ ‫ملجل�س الوزراء واجلن ��ة العامة والقادة الع�سكريني جمل�س الوزراء وكب ��ار ال�شخ�صيات و�أطلق املبادرة‬ ‫وكان الكث�ي�ر من املتحدثني م ��ع ذلك التوجه‪ ،‬فوقفت يف الربمل ��ان لك ��ن املجل�س�ي�ن مل يقف ��ا �أمامه ��ا دقيق ��ة‬ ‫معار�ض ��ا وقلت له‪ :‬بان الظ ��روف غري منا�سبة‪ ،‬و�إذا واح ��دة ليثبت ��ا جدي ��ة الدول ��ة يف تل ��ك املب ��ادرة‪ ،‬ثم‬ ‫مل يك ��ن القاء امل�شرتك معنا يف هذه التعديالت ف�أرى بعد ذل ��ك تقدمت مبذكرة يف ‪ 17‬فرباي ��ر وقلت له �إن‬

‫حـرب �صعدة‬ ‫الأوىل كان لها ما‬ ‫يربرها وكانت‬ ‫�ضد التمرد فعال‪ً،‬‬ ‫وق�ضية التمرد‬ ‫ح�سمت يف املعركة‬ ‫الأوىل ودخول‬ ‫الوالد بدر الدين‬ ‫احلوثي مع �أوالده‬ ‫�إىل �صنعاء‪ ،‬و‬ ‫احلروب اخلم�س‬ ‫الأخرية عبثية‬

‫الظ ��روف الراهنة توفر لك فر�ص ��ة تاريخية ملحاربة‬ ‫الف�س ��اد و�إ�ص�ل�اح الأو�ض ��اع الت ��ي مل تتمك ��ن م ��ن‬ ‫�إ�صالحها‪ ،‬ولك ��ي ال تكون تل ��ك الإ�صالحات مكا�سب‬ ‫جدي ��دة وثمرة م ��ن ثم ��رات االحتياجات ف ��اين �أرى‬ ‫�ض ��رورة اتخ ��اذ حزم ��ة م ��ن الإ�صالح ��ات قب ��ل بدء‬ ‫احلوار وت�صعيد االحتجاج ويف مقدمتها ما يلي‬ ‫�أوال‪ :‬الإع�ل�ان م ��ن قبلكم عن توج ��ه �سيا�سي لإجراء‬ ‫ا�صطالح ��ات د�ستورية وقانوني ��ة وق�ضائية ومالية‬ ‫و�إدارية‪.‬‬ ‫ت�أني ��ا ‪:‬الإيع ��از اىل الكتل ��ة الربملاني ��ة ب�سح ��ب‬ ‫التعدي�ل�ات الد�ستورية و�إعادته ��ا اىل اللجنة العامة‬ ‫ملناق�شته ��ا وفق املبادرة الت ��ي �أعلنتموها يف جمل�س‬ ‫النواب وما تقت�ضيه امل�صلحة العامة‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬الإيع ��از للحكوم ��ة بتق ��دمي ا�ستقالته ��ا متهيدا‬ ‫لت�شكيل حكومة وحدة وطنية‪.‬‬ ‫رابع ��ا‪ :‬ت�شكي ��ل حكومة وح ��دة وطنية عل ��ى �أ�سا�س‬ ‫النزاه ��ة والأمان ��ة والوف ��اء و الوح ��دة واحل�ض ��ور‬ ‫اجلماه�ي�ري والقدرة على حل امل�ش ��كالت ومواجهة‬ ‫التحديات‪.‬‬ ‫خام�سا‪�:‬إع ��ادة ت�شكي ��ل جمل� ��س الق�ض ��اء وفق ��ا‬ ‫العتبارات �سالفة الذكر‪.‬‬ ‫�ساد�س ��ا‪� :‬إقال ��ة امل�س�ؤول�ي�ن امل�شهوري ��ن يف الف�س ��اد‬ ‫�س ��واء مدني�ي�ن �أو ع�سكري�ي�ن �أو �سلط ��ة حملي ��ة‬ ‫و�إحالتهم �إىل الق�ضاء‪.‬‬ ‫�سابع ��ا‪ :‬جت�سيد توج ��ه الدولة نح ��و احلكم املحلي‬ ‫بن�صو� ��ص قانوني ��ة وا�ضح ��ة بعي ��دا ع ��ن الألف ��اظ‬ ‫املطاطة التي �أثارت اللب�س حول هذا املفهوم وحتتم‬ ‫الظروف الراهنة الذهاب �إىل ابعد مدى‪.‬‬ ‫ثامن ��ا‪ :‬ت�شكيل جلنة �أمنية لدرا�سة امل�شكالت الأمنية‬ ‫الت ��ي تعاين منها مديريات حمافظات �صعدة وم�أرب‬ ‫واجل ��وف وال�ضالع وحل ��ج و�أبني و�شب ��وة واتخاذ‬ ‫الإج ��راءات الكفيلة برت�سيخ الأم ��ن واال�ستقرار يف‬ ‫تل ��ك املديري ��ات‪ .‬واملحافظ ��ات وتواج ��د م�س� ��ؤويل‬ ‫الدول ��ة يف مركز مديرياتها وح ��ل م�شكلتي احلوثي‬ ‫واحلراك حال نهائيا‪.‬‬ ‫تا�سع ��ا‪ :‬ح�صر وت�صني ��ف ق�ضايا الف�س ��اد املوجودة‬ ‫لدى الأجه ��زة الق�ضائية و الإداري ��ة بح�سب حجمها‬ ‫و�أدلتها و�إطرافها وت�أثريها على الر�أي العام‪.‬‬ ‫عا�ش ��را‪ :‬اع ��داد وتنفيذ خط ��ة لتحريك اك�ب�ر ق�ضايا‬ ‫الف�ساد وحتويله ��ا �إىل ق�ضايا ر�أي عام لإثبات جدية‬ ‫الدولة يف حماربة الف�ساد‪.‬‬ ‫احل ��ادي ع�شر‪ :‬توحيد �أ�سعار الدقيق والقمح والأرز‬ ‫من خالل ا�ستمرا ر حترير هذه املواد وحتمل الدولة‬ ‫نفق ��ات نقلها من املوانئ �إىل كافة مناطق اجلمهورية‬ ‫لتعلقها ب�أقوات املواطنني‪.‬‬ ‫وقل ��ت يف نهاي ��ة املذك ��رة �إن املب ��ادرة يف �إ�ص�ل�اح‬ ‫الأو�ض ��اع �ستق�ض ��ي عل ��ى حرك ��ة االحتجاجات وان‬ ‫ت�أخريه ��ا يوما واحدا يرفع �سقف مطالب املحتجني‪،‬‬ ‫ث ��م تقدمت مبب ��ادرة ل ��راب ال�صدع ب�ي�ن اللقاء وبني‬ ‫امل�ؤمت ��ر ال�شعب ��ي الع ��ام تق ��وم عل ��ى �أ�سا� ��س �إيقاف‬ ‫احلم�ل�ات الإعالمي ��ة ودع ��وة الثالث�ي�ن لالجتم ��اع‬ ‫برئا�س ��ة الرئي�س ملناق�شة مبادرة الرئي�س وما انتهت‬ ‫�إليه اجلن ��ة الرباعية واعداد ورقة موحدة وتقدميها‬ ‫للجن ��ة املائت�ي�ن خ�ل�ال �أ�سبوع�ي�ن وكان الإخ ��وة يف‬ ‫اللق ��اء امل�ش�ت�رك يقول ��ون ب ��ان امل ��دة الت ��ي حددته ��ا‬


‫‪7‬‬

‫حوار‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫صــــــــــــــــريح و�شفاف مـــع (‬

‫)‪:‬‬

‫ــــــالمية واحلرب الدائرة يف حجة هي حرب تدار بالوكالة‬ ‫الجتم ��اع اللجنة املو�سعة مدة كبرية كانوا‬ ‫يرتجون �إن يتم خالل �أ�سبوع ثم حدث �أول‬ ‫اعتداء على املعت�صم�ي�ن يف �ساحة التغيري‬ ‫يف ‪23‬فرباي ��ر واملبادرة كانت يوم ع�شرين‬ ‫وبعث ��ت له مبذكرة وقلت ل ��ه �سجلك نظيف‬ ‫م ��ن دم ��اء املعار�ض ��ة ال�سلمي ��ة ف�ل�ا ت�سمح‬ ‫للآخري ��ن ان يعبثوا مب ��ا بقي من �صفحات‬ ‫م�شرقة �أرجو التوجيه بحماية املعت�صمني‬ ‫وامل�س�ي�رات وحما�سبة املعتدين وتعوي�ض‬ ‫املت�ضرري ��ن ومعاجلة اجلرحى وامل�صابني‬ ‫على ح�ساب الدول ��ة و�إليك مقرتح الحتواء‬ ‫الأح ��داث ال�سابقة العتب ��ار اجلميع �شهداء‬ ‫الوط ��ن �ص ��رف خم�س ��ة مالي�ي�ن لأ�س ��رة‬ ‫كل �شهي ��د قب ��ل جمع ��ة الكرام ��ة ث ��م بع ��د‬ ‫ذل ��ك بالتزام ��ن مع انعق ��اد م�ؤمت ��ر العلماء‬ ‫ات�ص ��ل يل الرئي�س وطلب من ��ي �إلقاء كلمة‬ ‫فاعت ��ذرت عن �إلقاء كلمة ف�أل ��ح علي ولكني‬ ‫بقيت م�صرا على ذل ��ك وح�ضرت االجتماع‬ ‫وج ��رى بين ��ي وبينه م�ش ��ادة كالمي ��ة قبل‬ ‫الدخ ��ول �إىل م�ؤمتر العلماء جعلتني �أبتعد‬ ‫عن اجللو�س يف املن�صة وانتقل �إىل ال�صف‬ ‫الثال ��ث ث ��م بعد ذلك بع ��د �أن ج ��اء رد اللقاء‬ ‫امل�ش�ت�رك ن�صحته بالتعامل مع ذلك املقرتح‬ ‫مبرون ��ة و�س�ألني ماذا يق�صدون يف الفقرة‬ ‫الرابع ��ة الإجراءات الت ��ي تتم خالل الفرتة‬ ‫االنتقالي ��ة؟ قل ��ت ل ��ه‪ :‬يعن ��ي التخل ��ي عن‬ ‫مراك ��ز الق ��وة‪ ،‬قال‪ :‬ما هي؟ قل ��ت‪ :‬اجلي�ش‬ ‫والأم ��ن وامل ��ال‪ .‬فا�شت ��ط غ�ضبا بع ��د ذلك‪.‬‬ ‫ث ��م جرى ما جرى بين ��ي وبينه وكان �سببا‬ ‫يف االبتع ��اد عن النظ ��ام وتقدمي ا�ستقالتي‬ ‫واالن�ضمام �إىل الثورة‪.‬‬ ‫بالن�سبة �إىل �إ�سداء الن�صح كتبت‬ ‫و�سائل �إعالم �أنكم قدمتم ن�صيحة‬ ‫للرئي�س ال�سابق قبل جمعة‬ ‫الكرامة بوقف خمطط جمزرة‬ ‫جمعة الكرامة ما �صحة هذا‬ ‫الكالم؟‬ ‫ه ��ذا �صحي ��ح‪ ،‬احلقيق ��ة بع ��د �أن قبل ��ت‬ ‫ا�ستقالتي ومت تعيني الزميل العزيز حمود‬ ‫عب ��اد خلفا ي ��وم الأحد حاول ��ت جاهدا من‬ ‫ي ��وم ‪ 17‬مار� ��س احليلول ��ة دون التق ��اء‬ ‫اجلمع�ي�ن لأن ��ه كان ��ت �أول تظاه ��رة يف‬ ‫مي ��دان ال�سبعني يوم ‪ 18‬مار�س كنا نخ�شى‬ ‫ان تت ��م بع� ��ض الت�سريب ��ات الت ��ي قيل ��ت‬ ‫ع ��ن �إمكانيات التق ��اء اجلمع�ي�ن وح�صول‬ ‫مواجه ��ة ب�ي�ن الطرف�ي�ن وحاول ��ت جاه ��دا‬ ‫التوا�ص ��ل م ��ع الأخ طارق عبد الل ��ه �صالح‬ ‫وكذل ��ك اللواء على حم�س ��ن للحيلولة دون‬ ‫التق ��اء اجلمع�ي�ن وجنحنا يف ه ��ذا وكانت‬ ‫احلقيق ��ة قد و�صلتني معلوم ��ات بان �أفراد‬ ‫من احلر�س اجلمهوري واملركزي قد نزلوا‬ ‫اىل احل ��ارات املج ��اورة ل�ساح ��ات التغيري‬ ‫من بعد ع�صر يوم اخلمي�س بزي مدين‪.‬‬ ‫لتنفيذ املهمة؟‬ ‫مل يكن لدي معلوم ��ات �أو تفا�صيل عن هذا‬ ‫ولك ��ن كان ��ت معلوم ��ات هك ��ذا‪� ..‬أن هن ��اك‬ ‫جمامي ��ع م ��ن احلر�س اجلمه ��وري والأمن‬ ‫املرك ��زي قد توزعوا يف احلارات املجاورة‬ ‫ل�ساح ��ة التغي�ي�ر ب�أزي ��اء مدني ��ة ولذل ��ك‬ ‫حر�ص ��ت عل ��ى موا�صل ��ة دوري للحيلول ��ة‬ ‫دون �إراق ��ة الدم ��اء يف ذلك الي ��وم ف�صليت‬ ‫يف �أح ��د امل�ساج ��د املج ��اورة وطلب ��ت م ��ن‬ ‫اخلطي ��ب قب ��ل �أن يرتق ��ي املن�ب�ر �أن تكون‬ ‫اخلطب ��ة خمت�صرة ال تزي ��د مدتها عن ع�شر‬ ‫دقائق وخم�س دقائ ��ق لل�صالة حتى �أمتكن‬ ‫م ��ن العودة �إىل البي ��ت ومتابعة ما يجري‪،‬‬ ‫فلم ��ا ع ��دت �إىل البيت فتح ��ت التلفزيون‪..‬‬ ‫فتح ��ت اجلزي ��رة ومل يك ��ن اخلطي ��ب ق ��د‬ ‫�أمت خطبت ��ه و مل تق ��م ال�ص�ل�اة يف �ساحات‬ ‫التغي�ي�ر فا�ستمع ��ت بقي ��ة اخلطب ��ة و�إىل‬ ‫ال�ص�ل�اة يف �ساح ��ة التغي�ي�ر ث ��م بعده ��ا‬ ‫بربه ��ة ي�س�ي�رة �سمع ��ت طلق ��ات ناري ��ة‪،‬‬ ‫فات�صل ��ت بقائ ��د احلر� ��س اخلا� ��ص طارق‬ ‫حمم ��د عبدالله �صالح وطلب ��ت منه التدخل‬ ‫لإيق ��اف تلك الطلقات و�إيق ��اف �إطالق النار‬ ‫ووع ��دين بالتوا�ص ��ل م ��ع وزارة الداخلية‬ ‫للحيلول ��ة دون وق ��وع �أي �ش ��يء‪ ،‬بعد ذلك‬ ‫بربع �ساع ��ة تقريبا ب ��د�أت الأخبار تتحدث‬ ‫ع ��ن وج ��ود �شهيدين وع ��دد م ��ن اجلرحى‬ ‫ف�أعدت التوا�صل مع الأخ طارق مرة �أخرى‬ ‫فوع ��دين بالتوا�ص ��ل م ��ع وزي ��ر الداخلية‬ ‫وتكلي ��ف الأم ��ن املرك ��زي بالن ��زول �إىل‬

‫امل ��كان واحليلول ��ة دون ا�ستمرارها‪ ،‬ثم ملا‬ ‫الحظ ��ت �أن �أط�ل�اق الن ��ار م�ستم ��ر ات�صلت‬ ‫ب ��دار الرئا�سة وطلبت منه ��م �أن يو�صلوين‬ ‫بالرئي�س علي عبد الله �صالح فاعتذروا يل‬ ‫ب�أنه خارج الدار ولكني بعد دقائق �شاهدت‬ ‫طائرات حتلق فوق �ساحات التغيري‪.‬‬ ‫هل لكم جهود تعاون حالية �أو‬ ‫�سابقة مع �شخ�صيات حملية‬ ‫�أو خارجية لل�ضغط على �صالح‬ ‫و�أعوانه لوقف م�سل�سل تدمري‬ ‫اليمن؟‬ ‫حاول ��ت جاه ��دا للحيلول ��ة دون الو�ص ��ول‬ ‫�إىل م ��ا و�صل �إليه الرئي� ��س �صالح ونظامه‬ ‫منفردا ومن خ�ل�ال الآخرين والعلماء ومن‬ ‫خ�ل�ال الدفع بع ��دد من ال�سيا�سي�ي�ن لإ�سداء‬ ‫الن�ص ��ح للرئي� ��س لكن ��ه للأ�س ��ف كان خالل‬ ‫ال�سن ��وات الأخرية وبالذات من ��ذ �أن بد�أت‬ ‫فك ��رة التوري ��ث يف ر�أ�س ��ه م ��ا كان ي�ستمع‬ ‫لأحد‪ ،‬كان ي�سري يف اجت ��اه امل�شروع الذي‬ ‫ي�أم ��ل يف حتقيق ��ه ويرف� ��ض كل الن�صائ ��ح‬ ‫التي تقدم له ويف الآونة الأخرية وبالذات‬ ‫من ��ذ �أن انطلق ��ت ث ��ورة التغي�ي�ر ال�سلمي ��ة‬ ‫واحت ��د اليمني ��ون يف ال�ساح ��ات ووقف ��وا‬ ‫�صف ��ا واحدا �أخذته العزة بالإثم كان ميكنه‬ ‫�إن ين ��زل �إىل النا� ��س ويتح ��دث �إليهم وان‬ ‫يق�ت�رب منهم وكان ميكن ��ه �إن يخرج ب�شكل‬ ‫�أف�ضل مما خرج به �أالن‪ .‬ويف اليوم ‪ 21‬من‬ ‫مار�س خا�صة بعد �إعالن اللواء على حم�سن‬ ‫وم ��ن معه من الع�سكري�ي�ن ت�أييدهم للثورة‬ ‫توا�صل ��ت مع ��ه وطلب ��ت من ��ة �إن يت�صرف‬ ‫بحكمة وان يحافظ على تاريخه ومنجزاته‬ ‫وان يجنب الوطن �سفك الدماء ثم بعثت له‬ ‫مبذكرة �أخ ��رى و�أر�سلت منه ��ا �صورة �إىل‬ ‫عل ��ى حم�سن لن�ؤك ��د للجمي ��ع حر�صنا على‬ ‫الوطن وع ��دم �سف ��ك الدماء بنف� ��س املعنى‬ ‫طالبت ��ه بالت�صرف بحكم ��ة وان يعمل على‬ ‫�إيجاد خمرج منا�س ��ب يحافظ على تاريخه‬ ‫ومنجزات ��ه لكن املحيطني بالرئي�س بالذات‬ ‫من كان ��وا يعتقدون �إن الوطن ملكن لهم �أو‬ ‫�أنه ��م �سريثونه من بعده ه ��م الذين دفعوه‬ ‫�إىل ما حدث من قتل و�سفك للدماء‪.‬‬ ‫حتدث �صالح عن ا�ستعداده‬ ‫كثري ًا لقبول مطالب ال�شعب و�أكد‬ ‫ان�صياعه لكل ما ي�صدر عن العلماء‬ ‫ورفع امل�صحف ال�شريف �أمامهم ماذا‬ ‫عن هذه اجلزئية حتديدا ؟‬ ‫التاري ��خ يعي ��د نف�س ��ه!!! رف ��ع امل�صح ��ف‬ ‫وحتكي ��م كت ��اب الل ��ه كلم ��ة ح ��ق �أراد به ��ا‬ ‫باط ��ل‪ ..‬فل ��و كانت هن ��اك جدي ��ة يف الأمر‬ ‫ل�س ��ارع ب�إتخاذ �إجراءات انت ��م تعلمون �إن‬ ‫ال�شع ��ب اليمن ��ي تقريبا من ي ��وم ‪ 3‬فرباير‬ ‫كان يعي�ش حالة غليان كامل فالنا�س كانوا‬ ‫بحاجة �إىل �أفعال ال �أقوال ولو مل�س النا�س‬ ‫جدية منه يف �إ�ص�ل�اح الأو�ضاع ال�ستجاب‬ ‫النا� ��س له لك ��ن �أكرث من الأق ��وال و مل يجد‬ ‫النا� ��س عمل على الواقع ل ��و اخذ بن�صيحة‬ ‫الت ��ي قدمناه ��ا �إلي ��ه يف ‪ 17‬فرباي ��ر وه ��ى‬ ‫ت�شتم ��ل على برنام ��ج عمل بالكام ��ل اعتقد‬ ‫كان ميك ��ن �إن يجن ��ب نف�س ��ه و الوط ��ن م ��ا‬ ‫وقعنا فيه خالل الع ��ام املا�ضي بل لو حول‬ ‫مبادرت ��ه يوم الع�شر م ��ن مار�س �إىل �إعالن‬ ‫د�ستوري لنجى وجني ال�شعب معه و�أعلن‬ ‫التح ��ول �إىل نظ ��ام برملاين انت ��م تطالبون‬ ‫برتحي ��ل يل وان� ��أ رحل ��ت احلك ��م كان هذا‬ ‫خمرج لكن للأ�سف كانت �أقوال المت�صا�ص‬ ‫الغ�ضب وك�س ��ب الوق ��ت كان يراهن كثريا‬ ‫عل ��ى الوق ��ت ويعتق ��د �إن الث ��وار �سيملون‬ ‫ولكنه ��م قدم ��وا �ص ��ورة رائع ��ة لوح ��دة‬ ‫وطنية جميلة رغ ��م التباينات التي حتدث‬ ‫يف ال�ساح ��ات هذه ال مت� ��س ع�ضد الوحدة‬ ‫وان�أ ال اوج ��ة �ألوم �إليهم ولكن اوجه اللوم‬ ‫�إيل واىل غ�ي�ري مم ��ن كان الواجب يحتم‬ ‫عليه ��م �إن يقف ��وا م ��ع �أخونه ��م و�أبناءه ��م‬ ‫يف ال�ساح ��ات و يجنبوه ��م ه ��ذا اخلالف‪.‬‬ ‫ال�شباب يتفجر حما�سا كله طاقة وكال يريد‬ ‫�إن يع�ب�ر عن طاقت ��ه بالطريق ��ة التي يراها‬ ‫لكنه ��ا ت�ص ��ب يف م�صب واح ��د مهما حاول‬ ‫النظ ��ام �إن يزرع اخلالف ��ات يف ال�ساحات‬ ‫لكنه ��ا يف حقيق ��ة الأم ��ر مازال ��ت موح ��دة‬ ‫ويكف ��ي �أنها احت ��دت على �إ�سق ��اط النظام‬ ‫دعون ��ا نختل ��ف يف امل�سائ ��ل الأخرى كيف‬ ‫نبن ��ي وطننا لي�ست م�شكل ��ة لكن الكل اتفق‬

‫على �إ�سقاط النظام الكل متفقون على �إقامة‬ ‫نظ ��ام جديد على �أ�سا� ��س احلرية و العدالة‬ ‫وامل�س ��اواة الكل متفقني �ض ��رورة التغيري‬ ‫نحو الأف�ض ��ل يف �شتى جماالت احلياة كال‬ ‫يعرب عن التغري بطريقت ��ه لكنها يف حقيقة‬ ‫الأم ��ر �ستحقق مايطمح �إلي ��ه اليمنيون من‬ ‫تغيري هذا الواقع‪.‬‬ ‫�أ�شرت يف ردك ال�سابق ب�أنك‬ ‫�أجريت حوارات مع الكثري من‬ ‫�أفراد جماعة احلوثي ق�ضية‬ ‫�صعده مازالت �شائكة و الكثري من‬ ‫التفا�صيل مل تك�شف بعد ماذا عن‬ ‫هذا اجلانب حتديدا؟‬ ‫احتدث �إليك ��م ب�صراحة عمل النظام خالل‬ ‫‪� 33‬سنة على اذكى ال�صراعات ال�سيا�سية و‬ ‫اخلالفات الذهبي ��ة و املناطقية و تعزيزها‬ ‫ودعمه ��ا ومن تلك ال�صراع ��ات التي حاول‬ ‫�إن يذكيها وان ي�شعل جذوتها ال�صراع بني‬ ‫م�شروع�ي�ن �سيا�سي�ي�ن امل�ش ��روع الأمام ��ي‬ ‫وامل�ش ��روع اجلمه ��وري لي�س حب ��ا لأي من‬ ‫امل�شروع�ي�ن او كالهم ��ا ولك ��ن رغب ��ة يف‬ ‫حتقي ��ق اهداف ��ة الت ��ي يطم ��ح �إليه ��ا و هي‬ ‫م�سال ��ة التوري ��ث وم ��ن امل�ؤ�سف ج ��دا �أنة‬ ‫دفع يف ه ��ذا ال�ص ��راع فريقني قوي�ي�ن كانا‬ ‫معار�ضني للتوريث وان�أ �أ�شبه ما جرى يف‬ ‫هذا ال�صراع بذل ��ك ال�صراع الذي جرى يف‬ ‫زم ��ن �أبو جعفر املن�صور ب�ي�ن عمة عبداللة‬ ‫بن عل ��ي و�أب ��و م�سل ��م اخلرا�س ��اين الذين‬ ‫رف�ضا بيعة �أبي جعفر املن�صور فاحلوثيني‬ ‫مل يكون ��وا م ��ع التوري ��ث وعل ��ى حم�س ��ن‬ ‫كذل ��ك فدف ��ع يهم ��ا �إىل هذا ال�ص ��راع ق�ضية‬ ‫التم ��رد‪ ..‬ق�ضي ��ة �صعدة‪ ..‬ق�ضي ��ة ال�صراع‬ ‫ب�ي�ن امل�شروع�ي�ن ال�سيا�سي�ي�ن ح�سم ��ت يف‬ ‫املعرك ��ة الأوىل ودخ ��ول الوال ��د املرح ��وم‬ ‫ب ��در الدين احلوثي م ��ع �أوالدة �إىل �صنعاء‬ ‫و احلروب اخلم� ��س الأخرية كانت حروب‬ ‫عبثي ��ة فكان الهدف منها حتقيق ما ذكرت‪..‬‬ ‫انتم �صحفيني وتعرف ��ون جيدا من عار�ض‬ ‫فكرة التوريث �أوال امل يكن احلوثيون؟ ثم‬ ‫من ظهر معار� ��ض لها �أخريا امل يكن اللواء‬ ‫علي حم�سن؟‬ ‫�أ�شرت �أن احلروب اخلم�س كانت‬ ‫عبثية ماذا عن الأوىل؟‬ ‫احلرب الأوىل كان لها مايربرها فعال مترد‬ ‫كانت هناك حوارات رمبا مل حتقق نتائجها‬ ‫لك ��ن احل ��روب اخلم� ��س الأخ�ي�رة حروب‬ ‫عبثية امل تقل الدول ��ة �إن ح�سني بدر الدين‬ ‫ه ��و قائد التم ��رد؟ وانتهى امل يك ��ن الر�أ�س‬ ‫الكبري الوالد بدر الدين؟ جاء �سامعا مطيعا‬ ‫وبقي يف بيت الوال ��د علي العماد نحو ‪40‬‬ ‫نه ��ار‪ ..‬ومل ير�ضخ ملقابلة حاولنا �إن يلتقي‬ ‫الرئي�س معه وان تنحل امل�شكالت‪.‬‬ ‫وو�صل ��ت كل �إف ��راد �أ�سرت ��ه ويف مقدمتهم‬ ‫وال ��ده ال ��ذي احلقيقية نحن نعت�ب�ر مقامه‬ ‫اك�ب�ر من مقام ح�سني بدر الدين �ألف مرة‪..‬‬ ‫الوال ��د ب ��در الدي ��ن عل ��م م ��ن اع�ل�ام االمة‬ ‫اال�سالمي ��ة ولي�س م ��ن اعالم اليم ��ن‪ ..‬لكن‬ ‫للأ�سف مل يج ��د ا�ستجابة فا�ضطر للخروج‬ ‫مرة �أخرى‪.‬‬ ‫كان لكم جهود كبرية يف التحاور مع‬ ‫عنا�صر تنظيم القاعدة حيث عاده‬ ‫الكثري منهم �إىل جادة ال�صواب‪..‬هل‬ ‫ما زالت تلك العنا�صر يف ال�صواب؟‬ ‫ام انها عادت اىل ما كانت عليه؟‬ ‫وهل لكم توا�صل معهم حاليا؟‬ ‫�أوال ب ��د�أت عملي ��ة احل ��وار يف ‪� 5‬سبتم�ب�ر‬ ‫‪2002‬م بع ��د ان و�صلت الدول ��ة اىل قناعة‬ ‫ب ��ان القوة وحدها غري كافي ��ة للق�ضاء على‬ ‫االره ��اب‪ ..‬ب ��ل ان الرئي� ��س عل ��ى عبدالله‬ ‫�صال ��ح ق ��ال لن ��ا يف اجتم ��اع عق ��د ب ��دار‬ ‫الرئا�س ��ة �ض ��م كب ��ار العلم ��اء‪ -‬ق ��ال لدين ��ا‬ ‫جمموعة م ��ن ال�شب ��اب مل يرتكب ��وا جناية‬ ‫توجب حب�سهم لكننا ل ��و تركناهم و�شانهم‬ ‫لأحلقواب�أنف�سه ��م وبالوطن ا�ضرارا بالغة‪,‬‬ ‫وه ��م م�صري ��ن عل ��ى �آرائه ��م ومل ت�ستط ��ع‬ ‫اجه ��زة االمن ان تثنيهم ع ��ن �آرائهم والبد‬ ‫م ��ن احل ��وار ‪ ..‬ويف ذل ��ك االجتم ��اع اق ��ر‬ ‫االخ ��ذ مببد�أ احل ��وار يف مكافحة االرهاب‬ ‫اىل جان ��ب االج ��راءات االمني ��ة وكذل ��ك‬ ‫املعاجل ��ات االقت�صادية والتعاون االقليمي‬ ‫وال ��دويل‪ ..‬ت ��رك الرئي� ��س حينه ��ا للعلماء‬ ‫حري ��ة اختيار اللجن ��ة من بينه ��م وحينما‬

‫عق ��د العلم ��اء اجتم ��اع خ ��ارج دار الرئا�سة‬ ‫بل اجتماعني وانف�ض االجتماعان من غري‬ ‫نتيجة تذكر ب�سب ��ب املخاوف التي طرحت‬ ‫ح�ي�ن ذاك واملخاط ��ر التي ق ��د يواجهها من‬ ‫يق ��وم بهذا احل ��وار وا�ضط ��ررت الن اقبل‬ ‫بالقي ��ام به ��ذه املهمة طاعة لل ��ه عز وجل ثم‬ ‫خدم ��ة لدين ��ي ووطن ��ي‪ ,‬وم ��ن منطل ��ق ان‬ ‫الفك ��ر اليواج ��ه اال بالفك ��ر‪ ..‬وامل�ش ��كالت‬ ‫الفكري ��ة الحت ��ل اال ع ��ن طريق احل ��وار اذ‬ ‫ي�ستع�صى حلها عن طريق القوة‪ ,‬الن القوة‬ ‫تزي ��د الفك ��ر ق ��وة و�صالبة‪ -‬واب ��ن الثالث‬ ‫ال�سن ��وات مثال اذا كان يريد منك �شيئا فاذا‬ ‫مل حتاول �إقناعه يزداد �شدة يف طلبه وهذا‬ ‫�ش ��يء فط ��ري يف االن�سان‪ -‬وبد�أن ��ا عملية‬ ‫احل ��وار وكان احل ��وار اوال يف �سيا�س ��ة‬ ‫اليمن يف مواجهة االرهاب خالل ال�سنوات‬ ‫‪ 2003‬و‪2004‬و‪2005‬م ‪ ..‬ومتكن ��ا م ��ن‬ ‫اقناع‪%98‬مم ��ن �شملهم احل ��وار ‪ ..‬اقتنعوا‬ ‫بالنتائ ��ج ‪ ..‬وكان هن ��اك �سيا�س ��ة من كانت‬ ‫عليه ��م ق�ضايا جنائي ��ة بعد احل ��وار‪ -‬بعد‬ ‫ان اقتنع ��وا باحل ��وار فالق�ض ��اء ه ��و الذي‬ ‫يف�ص ��ل وم ��ن مل تكن عليه ��م ق�ضايا جنائية‬ ‫كنا نتقدم مبقرتح للرئي� ��س بالإفراج عنهم‬ ‫لأن ��ه ال م�ب�رر حلب�سه ��م النه ��م مل يرتكب ��وا‬ ‫جنايات والقانون اليعاق ��ب على االفكار و‬ ‫لك ��ن يعاقب على االفع ��ال ‪ ..‬وخالل الثالث‬ ‫ال�سن ��وات عقدن ��ا اربع ج ��والت للحوار مت‬ ‫االف ��راج ع ��ن ‪� 360‬شخ� ��ص تقريبا ممن مل‬ ‫تكن عليهم ق�ضايا جنائية وخ�ضعوا لرقابة‬ ‫امني ��ة و�أمل يع ��د �أيا منهم اىل م ��ا كان عليه‬ ‫‪ ..‬وا�ستمرت اليم ��ن تعي�ش امن وا�ستقرار‬ ‫خالل ال�سنوات الثالث املذكورة ومل يحدث‬ ‫�أي ح ��ادث ارهاب ��ي يذك ��ر ه ��ذ ا العمل كان‬ ‫حمل ا�ستح�سان الع ��امل لكنه حمل ا�ستياء‬ ‫النظام‪..‬لأن ��ه ف ��وت فر�ص ��ة عل ��ى اولئ ��ك‬ ‫الذي ��ن يحاول ��وا ا�ستغ�ل�ال ورق ��ة القاعدة‬ ‫للح�ص ��ول عل ��ى مزيد من الدع ��م الع�سكري‬ ‫واالمن ��ي واالقت�صادي وابت ��زاز اخلزينة‬ ‫العام ��ة فعمل ��وا عل ��ى ايق ��اف احل ��وار يف‬ ‫نهاي ��ة ‪2005‬م ‪ ..‬ثم بعد ذل ��ك جعلوا احلل‬ ‫االمن ��ي اوال ‪ ..‬وانتم تال حظ ��ون ‪..‬واذكر‬ ‫لك ��م اح ��داث �صعدة مث�ل�ا كلف ��ت اخلزينة‬ ‫يف ‪ 2008‬مائ ��ة وخم�س�ي�ن ملي ��ار و�صرف‬ ‫منه ��ا ع�ش ��رة ملي ��ارات لإ�ص�ل�اح االو�ضاع‬ ‫وكان ��ت الدنيا بخري‪ ..‬لك ��ن مائة وخم�سني‬ ‫ملي ��ار ت�ص ��رف عل ��ى املجه ��ود الع�سك ��ري‬ ‫والتقدي ��رات و التعوي�ض ��ات وكذا‪..‬ول ��و‬ ‫انف ��ق ع�ش ��رة مليار عل ��ى املواطن�ي�ن وحل‬ ‫امل�ش ��كالت كن ��ا نوف ��ر يف اخلزين ��ة العامة‬ ‫مائ ��ة واربعني مليار‪ ,‬واك�ث�ر من هذا نوفر‬ ‫دم ��اء ابناءنا واخواننا �س ��واء من القوات‬ ‫امل�سلح ��ة واالم ��ن اومن املواطن�ي�ن النهم‬ ‫مينيون وواج ��ب الدولة ان حتفظ دماءهم‬ ‫جميعا‪..‬وللأ�سف اوق ��ف احلوار يف نهاية‬ ‫‪ 2005‬م ��ع الفريق�ي�ن �س ��واء احلوث ��ي او‬ ‫القاع ��دة وحاولن ��ا يف ‪2009‬م ا�ستئن ��اف‬ ‫احل ��وار بطريقة اخ ��رى مع ادخ ��ال بع�ض‬ ‫برام ��ج التنمي ��ة الب�شري ��ة وحق ��ق نتائ ��ج‬ ‫طيب ��ة‪ ,‬لكن للأ�سف متت اال�ستجابة لبع�ض‬ ‫املطالب افرج عن ‪� 250‬شخ�ص من اخواننا‬ ‫الذين كانوا م ��ع احلوثي وبالن�سبة لطرف‬ ‫االخر القاعدة مل يفرج على احد منهم‪.‬‬ ‫ذكرت �صحيفة نيويورك تاميز يف‬ ‫�أحد �أعدادها �أن من عاد �إىل جادة‬ ‫ال�صواب وخرج من ال�سجن عاد �إىل‬ ‫ن�شاط القاعدة وقد �ضربت مث ًال‬ ‫بنا�صر البحري ما �صحة هذا ؟‬ ‫لي� ��س �صحيح ��ا مل يعد �أيا منه ��م اىل ماكان‬ ‫علي ��ة قب ��ل‪ ..‬نا�ص ��ر البحري م ��ازال خارج‬ ‫ال�سج ��ن ومل يرتك ��ب اى عم ��ل ارهاب ��ي‬ ‫حت ��ى االن‪ ..‬ال اعتقد ان ال ��كالم الذي نقلته‬ ‫�صحيف ��ة نيوي ��ورك تاميزع ��ن االخ نا�ص ��ر‬ ‫البح ��ري دقيق ��ا‪ ,‬لكن ��ة كان م ��ن ا�شر� ��س‬ ‫اال�شخا� ��ص الذي ��ن حتاورن ��ا معه ��م ومل‬ ‫يك ��ن م�ستكين ��ا كم ��ا ق ��ذ يت�ص ��ور البع�ض‬ ‫او ي�ص ��وره االمن القوم ��ي لإظهاربطولته‬ ‫ك�أن ��ه ه ��و املهيم ��ن‪ ..‬ال احلقيق ��ة االمر غري‬ ‫ذل ��ك‪ ..‬ونا�ص ��ر البح ��ري قبل احل ��وار كان‬ ‫خمتل ��ف متاما عم ��ا هو عليه بع ��د احلوار‪,‬‬ ‫وحت ��ى االن‪ ..‬مل ي�ت�رك العن ��ف اال بع ��د‬ ‫احلوار‪,‬ولكن كان هناك ا�شخا�ص احلقيقة‬ ‫جرى التفاهم بينهم وبني بع�ض امل�سئولني‬

‫االمني�ي�ن الع�سكرين وح�صل ��وا على فوائد‬ ‫مادية وعادوا وه� ��ؤالء ال ميكن ان يكونوا‬ ‫حم�سوبني على احلوار‪.‬‬ ‫القاعدة يف املناطق اجلنوبية‬ ‫ت�سرح ومترح حاليا ‪ ..‬بر�أيكم‬ ‫ملاذا ظهرت يف هذا الوقت بالذات‬ ‫وبالتزامن مع اقالة العديد من‬ ‫القيادات الع�سكرية واالمنية؟‬ ‫�أعتق ��د اين اجب ��ت عل ��ى ه ��ذا ال�س� ��ؤال مع‬ ‫ال�شرق االو�سط وب�إمكانكم �أن ت�أخذوا منه‬ ‫ما ت�ش ��ا�ؤون ‪ ..‬هذه قاع ��دة �صالح ولي�ست‬ ‫قاع ��دة اجلهادوالعالقة لل�شريع ��ة ب�أفعالهم‬ ‫وه ��م ان�ص ��ار �صال ��ح ولي�س ��وا ان�ص ��ار‬ ‫ال�شريعة‪.‬‬ ‫هذا قاله العديد من ال�سيا�سيني‪..‬‬ ‫يف �إطار الزخم احلا�صل هذه‬ ‫االيام على ال�ساحة املحلية ما هي‬ ‫قراءتكم لكل هذا الواقع؟‬ ‫اليم ��ن يقف على مفرتق طريق�ي�ن ‪ ..‬طريق‬ ‫الوح ��دة وطريق الت�شظ ��ي ‪ ..‬طريق االمن‬ ‫وطريق احلرب ‪ ..‬طريق اال�صالح وطريق‬ ‫الدم ��ار ‪ ..‬ونحن ندع ��و كل ابناء اليمن اىل‬ ‫حتكي ��م كتاب الل ��ه و�سنة ر�سول ��ه وتغليب‬ ‫امل�صلحة العامة عل ��ى امل�صلحة ال�شخ�صية‬ ‫وم�صال ��ح االح ��زاب واجلماع ��ات‪ ,‬والب ��د‬ ‫عل ��ى احلكوم ��ة م ��ن ان تق ��وم ب�إج ��راءات‬ ‫فاعل ��ة لتعزيز الثقة بينها وب�ي�ن املواطن‪..‬‬ ‫ان ��ا اعتق ��د ب�أن هن ��اك اربع خط ��وات مهمة‬ ‫ال�ستع ��ادة الثق ��ة‪ ..‬االوىل الب ��دء ب�إعم ��ار‬ ‫�صع ��دة‪ ..‬الثانية االعالن ع ��ن اعادة جميع‬ ‫امل�سرح�ي�ن مدني�ي�ن وع�سكري�ي�ن الذي ��ن‬ ‫�سرحوا ق�سرا من الوظيفة العامة‪ ..‬الثالثة‬ ‫االخذ مبب ��د�أ الكفاءة والنزاه ��ة واالقدمية‬ ‫يف الوظيف ��ة العام ��ة دون اعتبار للوالءات‬ ‫احلزبي ��ة ‪ ..‬الرابع ��ة اع ��ادة هيكلة اجلي�ش‬ ‫واالم ��ن‪ ،‬اربع خطوات يج ��ب ان تبد�أ قبل‬ ‫احلوار‪.‬‬ ‫وماذا عن الد�ستور؟‬ ‫نح ��ن نطم ��ح اىل م�شارك ��ة وا�سع ��ة من كل‬ ‫ابن ��اء الوط ��ن وادع ��و اخ ��واين احلوثيني‬ ‫واحلراكي�ي�ن اىل االنخ ��راط يف العملي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة وامل�شارك ��ة بفاعلية يف م�ؤمتر‬ ‫احل ��وار ل�صياغ ��ة د�ست ��ور يج�س ��د الهوية‬ ‫ويق ��وم عل ��ى القوا�س ��م امل�شرتك ��ة ب�ي�ن‬ ‫النا� ��س جميع ��ا‪ ,‬وان ��ا احلقيق ��ة امتنى ان‬ ‫يتفق النا� ��س على االخ ��ذ مببد�أين‪ ..‬االول‬ ‫النظ ��ام الربمل ��اين‪ ..‬والث ��اين الفيدرالي ��ة‬ ‫‪..‬فدرالي ��ة االقالي ��م النه ��ا �ستح ��ل م�شكل ��ة‬ ‫املواطنني‪..‬هذه اجلوانب ينبغي ان تكون‬ ‫بالإ�ضاف ��ةاىل االتفاق عل ��ى ا�س�س العي�ش‬ ‫امل�ش�ت�رك‪ ..‬وان ��ا احلقيقة اعتق ��د ان هناك‬ ‫ام ��ور ثالث ��ة البد م ��ن االلتزام به ��ا من قبل‬ ‫جمي ��ع االطراف‪ ..‬اوال االلت ��زام بالد�ستور‬ ‫والقان ��ون‪ ..‬ثاني ��ا اح�ت�رام اخل�صو�صي ��ة‬ ‫‪ ..‬ثالث ��ا نب ��ذ العنف وعدم التكف�ي�ر للعي�ش‬ ‫امل�ش�ت�رك ‪ ..‬ورابع ��ا اقام ��ة احلق ��وق على‬ ‫ا�سا�س املواطنة املت�ساوية‪ ..‬اذا اتفقنا على‬ ‫ه ��ذه النق ��اط فالأم ��ور بتم�ش ��ي ‪ ..‬وحينما‬ ‫احتدث ع ��ن احرتام اخل�صو�صي ��ة فاليمن‬ ‫على م ��ر التاريخ هو بل ��د التعاي�ش الديني‬ ‫واملذهب ��ي االقلية اليهودي ��ة موجودة يف‬ ‫اليمن منذ القدمي وكذلك االقليات امل�سيحية‬ ‫موجودة يف عدن من ��ذ زمن بعيد ‪ ..‬النا�س‬ ‫متعاي�شون املذاهب اال�سالمية ‪ ..‬اليمن بلد‬ ‫التعدد املذهبي مل ينفرد مذهب من املذاهب‬ ‫اال�سالمية بال�ساحة اليمنية على االطالق‪..‬‬ ‫ف�ت�رة االنكما� ��ش بق ��ي مذهب ��ان ‪ ..‬ف�ت�رة‬ ‫االزدهار كانت املذاهب اال�سالمية موجودة‬ ‫كامل ��ة مب ��ا فيها االثن ��ي ع�شري ��ة فاملذاهب‬ ‫اال�سالمي ��ة او اتباعه ��ا متعاي�ش ��ون فيم ��ا‬ ‫بينه ��م انت ��م االن يف منزيل ول ��و ا�ستمرت‬ ‫املقابل ��ة حتى �صالة الظه ��ر �ستتجهون اىل‬ ‫اقرب م�سجد وهذه هي طبيعة اليمن وهذا‬ ‫هوالتعاي� ��ش دون �س�ؤال ع ��ن االمام وال ما‬ ‫هومذهبه ‪ ..‬ويف الواقع التع�صب املذهبي‬ ‫دخي ��ل على �شعبنا وعل ��ى امتنا ويجب ان‬ ‫نحافظ على الت�سامح والتعاي�ش بني ابناء‬ ‫ال�سع ��ب الواح ��د ويج ��ب عل ��ى الدول ��ة ان‬ ‫ت�ست�شع ��ر م�س�ؤوليتها نح ��و اجلميع‪..‬هي‬ ‫م�س�ؤولة ع ��ن رعاية اليمنيني على اختالف‬ ‫اديانه ��م ومذاهبهم وال تتع�صب لأى مذهب‬ ‫هذا هو االمر الذي ينبغي ان يكون‪.‬‬

‫رفع الرئي�س �صالح‬ ‫للم�صحف ال�شريف‬ ‫�أمام العلماء كلمة حق‬ ‫�أراد بها باطل‬ ‫نظام �صالح �سعى‬ ‫�إيل حل املنتدى‬ ‫وقال �صالح يل حينها‬ ‫لو �صدقت الآخرين‬ ‫لأعدمتك فكر�سنا‬ ‫جهودنا للحفاظ على‬ ‫حياتنا‪..‬‬ ‫لو �أعلن �صالح‬ ‫التحول �إىل النظام‬ ‫الربملاين لأمت�ص‬ ‫غ�صب ال�شعب ولكنه‬ ‫راهن كثري ًا على الوقت‬ ‫�أم ًال يف �أن ميل ال�شباب يف‬ ‫ال�ساحات‪..‬‬ ‫احلوثيون �أول من عار�ض‬ ‫فكرة التوريث‬ ‫مايحدث الآن يف بع�ض مناطق‬ ‫حجة من �صراع بني جماعة‬ ‫ان�صار اهلل وجماعة ال�سلفيني او‬ ‫اال�صالحيني كما يقال‪..‬ما هي‬ ‫ر�ؤيتكم يف هذا اجلانب وما هي‬ ‫ن�صيحتكم لهم ؟‬ ‫القات ��ل واملقت ��ول يف الن ��ار‪ ..‬مهم ��ا كان ��ت‬ ‫حجته وادعوهم جميع ��ا اىل ان يتقوا الله‬ ‫ويكف ��وا ع ��ن �سف ��ك الدم ��اء ‪ ..‬و�أي ��ا كانت‬ ‫امل�ب�ررات اليج ��وز لأى فري ��ق ان يرف ��ع‬ ‫�سالح ��ه يف مواجهةالآخ ��ر ‪ ..‬نح ��ن �ض ��د‬ ‫العنف والقتل والميك ��ن ان يكون اخلالف‬ ‫املذهبي �سببا للقتال بني امل�سلمني ادعوهم‬ ‫جميع ��ا اىل ان يتق ��وا الل ��ه واذكرهم بقول‬ ‫الر�س ��ول �صلى الل ��ه عليه و�آل ��ه و�سلم‪ :‬اذا‬ ‫التقى امل�سلمان ب�سيفيهما فالقاتل واملقتول‬ ‫يف النار قال ��وا يا �سول الله هذا القاتل فما‬ ‫ب ��ال املقتول قال ان ��ه كان حري�ص ًا على قتل‬ ‫�صاحبه‪.‬‬ ‫االن الكثري من امل�ساجد يف جنوب‬ ‫العا�صمة تدعو بني الفينة‬ ‫والأخرى �إىل جهاد طرف �ضد‬ ‫الآخر من ه�ؤالء ‪ ..‬هل يعترب هذا‬ ‫امتداد لل�صراعات التي كان يذكيها‬ ‫على �صالح ؟‬ ‫ه ��و امتداد لذل ��ك ال�صراع ولذل ��ك انا �أقول‬ ‫لإخواننا جميع ��ا �أقول للطرفني معا اتقوا‬ ‫الل ��ه يف انف�سك ��م واخوانك ��م ان القات ��ل‬ ‫واملقتول يف النار‪.‬‬ ‫هناك معلومات �صحفية تفيد‬ ‫ان احلرب التي يف حجة ما هى‬ ‫�إال عبارة عن تدخال ت دولية‬ ‫�سعودية و�إيرانية‪ ..‬ما �صحة هذه‬ ‫التدخالت برايكم؟‬ ‫ه ��ذه الإ�شاع ��ات طبع ��ا تن�ش ��ر بق�ص ��د �شد‬ ‫الف ��راق كل يحاول �شد فريق ��ه‪ ..‬هذا يقول‬ ‫ال�سعودي ��ة وم ��ن خلفه ��ا والط ��رف االخ ��ر‬ ‫يق ��ول اي ��ران ‪ ..‬واحلقيق ��ة ان ��ا اق ��ول بان‬ ‫الطرف�ي�ن يخو�ض ��ان احل ��رب بالوكال ��ة‬ ‫�ش ��اءوا ام اب ��وا هي ح ��رب بالوكالة الذين‬ ‫يقول ��ون امريكا وا�سرائيل هم يف احلقيقة‬ ‫يخو�ض ��ون حربا بالوكال ��ة هم يخو�ضون‬ ‫حرب ��ا بالوكال ��ة فليتق ��وا الل ��ه يف انف�سهم‬ ‫جميع ��ا ه ��ذه دماء ميني ��ة‪ ..‬ان ��ا ات�صل بي‬ ‫قبل يومني‬

‫البقية �ص ‪10‬‬


‫‪8‬‬

‫�أوىل القبلتني‬

‫لماذا نقاطع‬

‫يف ا�ستطالع �أكادميي �أمريكي‪:‬‬

‫�أباكــــــ�س‬

‫‪Apax‬‬

‫الق�ضية الفل�سطينية ما زالت هي ق�ضية العرب الأ�سا�سية‬

‫‪parteners & co ltd‬‬

‫تعم���ل هذه ال�ش���ركة يف جماالت عدي���دة و متنوعة من‬ ‫�أن�شطة �أمن و�س���ياحة و ترفيه و حمالت �سوبر ماركت‬ ‫و متاج���ر �أحذية و تدير وتنظم �س���باقات ال�س���يارات و‬ ‫متتلك مقاهي للإنرتنت و �سل�س���لة مطاعم بالإ�ض���افة‬ ‫�إىل جماالت امل�ض���اربة على الأ�سهم و العمالت و تعمل‬ ‫يف كل من بريطانيا و الواليات املتحدة ‪.‬‬ ‫و ق���د ا�س���تثمرت ه���ذه ال�ش���ركة مائة ملي���ون دوالر يف‬ ‫�إ�سرائيل عام ‪ 2000‬و بد�أت خطة ال�ستثمار ‪600‬مليون‬ ‫(�س���تمائة مليون ) دوالر �إ�ض���افية على مدار ال�سنوات‬ ‫الث�ل�اث التالي���ة و رئي�س ال�ش���ركة يهودي �ص���هيوين ‪.‬‬ ‫�س���لمه ننت ياهو �أي�ضا ًجائزة اليوبيل الإ�سرائيلي نظري‬ ‫خدماته الكبرية للكيان ال�صهيوين ‪.‬‬

‫جري�س نعمة‪..‬فتاة فل�سطينية‬ ‫تطرق �أبواب الريا�ضة العاملية‬ ‫تك��ن ريا�ض��ة اجلمب��از‬ ‫الفن��ي �شائع��ة داخ��ل‬ ‫املجتم��ع العرب��ي يف‬ ‫�إ�رسائي��ل‪ ،‬لك��ن ق��دوم‬ ‫املهاجري��ن الرو�س رفع‬ ‫من �ش���أن ه��ذه الريا�ضة‬ ‫وقدم �أ�سماء بد�أت تناف�س‬ ‫على ال�ساحة الدولية‪.‬‬ ‫تنتق��ل ع�بر الهج��رات‬ ‫الب�رشي��ة العديد من الثقافات املختلفة و التي متثل بع�ضها‬ ‫يف الريا�ض��ة البدني��ة الت��ي تعط��ي ثماره��ا نتيج��ة خربة‬ ‫املدرب�ين من البلدان الت��ي تزدهر فيها ه��ذه الريا�ضة مبا‬ ‫يف ذلك رو�سيا‪.‬‬ ‫متيزت جري�س نعمة يف هذه الريا�ضة حتت �إ�رشاف مدربتها‬ ‫الرو�سي��ة الأ�ص��ل �آن��ا والت��ي ت��رى �أن ال�شاب��ة الفل�سطينية‬ ‫موهوبة يف ريا�ضة اجلمب��از‪ .‬وهذا �سهل من مهمة املدربة‬ ‫الرو�سي��ة يف تدري��ب جري���س و ت�أهيله��ا للح�ص��ول عل��ى‬ ‫درجات متقدمة على امل�ستويني املحلي والدويل‪.‬‬

‫ن�شر معهد �س�أبان لدرا�سات ال�شرق الأو�سط‪ ،‬نتائج ا�ستطالع �أجراه‬ ‫مرك ��ز ال�سادات لل�سالم والتنمي ��ة يف جامعة مرييالند يف الواليات‬ ‫املتح ��دة الأمريكي ��ة‪ ،‬ح ��ول اجتاهات ال ��ر�أي العام العرب ��ي يف �أهم‬ ‫الق�ضاي ��ا الت ��ي ت�شغل الع ��امل العربي ل�سن ��ة ‪ ،2008‬ومنها ال�صراع‬ ‫العرب ��ي الإ�سرائيل ��ي‪ ،‬العالق ��ات الأمريكي ��ة الإ�سرائيلي ��ة‪ ،‬الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬الأو�ضاع ال�سيا�سية يف لبنان‪ ،‬احلرب العراقية‪ ،‬امللف‬ ‫النووي الإيراين‪ ،‬الإعالم العربي وغريها من الق�ضايا‪ .‬وكان معهد‬ ‫ال�س ��ادات ق ��د �أجرى اال�ستط�ل�اع يف �شه ��ر �آذار‪ /‬مار� ��س املن�صرم‪،‬‬ ‫ون�ش ��ر عل ��ى موق ��ع مركز �س�أب ��ان يف ‪ 14‬ني�س ��ان‪� /‬أبري ��ل املا�ضي‪،‬‬ ‫و�أ�ش ��رف عليه �شبلي حتلم ��ي رئي�س املركز‪ ،‬والع�ض ��و امل�شارك يف‬ ‫املعهد‪� .‬شمل اال�ستطالع �سبع دول عربية هي الإمارات‪ ،‬ال�سعودية‪،‬‬ ‫لبن ��ان‪ ،‬املغرب‪ ،‬الأردن‪ ،‬وم�صر‪ .‬وكان من �أهم الأ�سئلة التي طرحت‬ ‫يف اال�ستط�ل�اع‪ ،‬مكانة الق�ضي ��ة الفل�سطينية يف الع ��امل العربي‪� ،‬إذ‬ ‫ك�شف ��ت النتيجة �أن ‪%86‬م ��ن امل�ستطلعني يف البل ��دان التي ال�سبعة‬ ‫يعتقدون �أن الق�ضية الفل�سطينية هي �أهم ق�ضية يف العامل العربي‪،‬‬ ‫�أو �أنها واحدة من �أهم ثالثة ق�ضايا ت�شغل العامل العربي‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بال�صراع العرب ��ي الإ�سرائيلي‪� ،‬سئل امل�ستطلعون عن‬ ‫�آف ��اق حدوث �سالم دائ ��م بني الفل�سطيني�ي�ن والإ�سرائيليني‪ ،‬ف�أجاب‬ ‫‪ %55‬ب�أن ��ه لن يح ��دث �أب ��د ًا‪ ،‬ور�أى ‪ %27‬ب�أنه واق ��ع ال حمالة ولكنه‬ ‫�سي�أخ ��ذ وقت ًا �أط ��ول‪ ،‬فيما ذهب ‪� %13‬إىل الق ��ول ب�أنه �سوف يحدث‬ ‫يف ال�سنوات اخلم�س املقبلة‪.‬‬ ‫وح ��ول ا�ستعداد امل�ستطلعني للقب ��ول ب�سالم دائم م ��ع �إ�سرائيل �إذا‬ ‫م ��ا كانت م�ستعدة لالن�سحاب من الأرا�ضي التي احتلتها عام ‪1967‬‬ ‫مب ��ا فيها القد�س ال�شرقية‪ ،‬مقابل �أن يبذل العرب املزيد من اجلهود‪،‬‬ ‫�أ ّي ��د ‪ % 21‬من امل�ستطلعني هذا االحتمال‪ ،‬يف مقابل ‪� %23‬أيدوه عام‬ ‫‪ ،2006‬يف حني قال ‪ %52‬من امل�ستطلعني �إنهم على ا�ستعداد لل�سالم‬ ‫الدائ ��م مع �إ�سرائيل وفق هذا ال�شرط‪ ،‬ولكنهم ال يرون ب�أن �إ�سرائيل‬ ‫�س ��وف تعيد الأرا�ضي املحتلة �سلمي� � ًا‪ ،‬يف حني كانت ن�سبة القائلني‬ ‫به ��ذه الفر�ضية ع ��ام ‪ .%38 2006‬ور�أى ‪ %19‬م ��ن امل�ستطلعني عام‬ ‫‪ 2008‬ب�أن ��ه حت ��ى ل ��و �أع ��ادت �إ�سرائي ��ل كل الأرا�ض ��ي املحتلة عام‬ ‫‪� 1967‬سلمي ًا‪ ،‬ف�إن على العرب �أن ي�ستمروا مبحاربة �إ�سرائيل مهما‬ ‫كان ��ت النتائج والتداعي ��ات‪ ،‬مقابل ‪ %29‬ذهبوا �إىل ه ��ذا الر�أي عام‬ ‫‪.2006‬‬ ‫وكان م ��ن بني �أ�سئل ��ة اال�ستطالع ما الذي �سيح ��دث فيما لو انهارت‬ ‫فكرة احلل القائم على �إن�شاء دولتني‪ ،‬ف�أجاب ‪ %9‬من امل�ستطلعني يف‬ ‫جمموع الدول ب�أن ذلك �سوف ي�ؤدي �إىل قيام دولة واحدة يت�ساوى‬ ‫فيها الفل�سطينيون والأردنيون‪ ،‬فيما ر�أى ‪ %55‬من امل�ستطلعني ب�أن‬ ‫ذلك �سوف ي�ؤدي �إىل اندالع دورة عنف �شديد يف ال�سنوات املقبلة‪،‬‬ ‫يف ح�ي�ن ر�أى ‪ %23‬ب�أن الو�ضع �سي�ستمر عل ��ى ما هو عليه مع قليل‬ ‫من التغيري‪ ،‬ور�أى ‪ %7‬ب� ��أن الإ�سرائيليني �سي�ست�سلمون يف النهاية‬ ‫للحكم الإ�سرائيلي‪ ،‬و�سوف يندجمون مع املجتمعات التي يعي�شون‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫وحول قوة �إ�سرائيل ونفوذها بالنظر �إىل العنف الذي حدث م�ؤخر ًا‬ ‫يف كل م ��ن غزة ولبنان‪ ،‬ر�أى ‪ %16‬ب� ��أن �إ�سرائيل قوية جد ًا و�سوف‬ ‫ت�ستخ ��دم قوتها لتعزي ��ز موقعها يف املنطقة م�ستقب�ل ً�ا‪ ،‬مقابل ‪%13‬‬ ‫�أي ��دوا هذه الفر�ضي ��ة عام ‪ ،2006‬يف ح�ي�ن ر�أى ‪ %35‬ب�أن �إ�سرائيل‬ ‫�أ�ضع ��ف مما تب ��دو و�أن هزميته ��ا م�س�ألة وقت مقاب ��ل ‪ %46‬يف عام‬

‫‪ ،2006‬وذه ��ب ‪� %39‬إىل الق ��ول ب�أن ��ه ل ��دى �إ�سرائي ��ل مواطن قوة‬ ‫ومواط ��ن �ضع ��ف وال ميكن لأح ��د التكهن فيم ��ا �إذا كان ��ت �ست�صبح‬ ‫�أق ��وى �أو �أ�ضعف بالن�سبة للعامل العرب ��ي يف امل�ستقبل مقابل ‪%36‬‬ ‫�أيدوا هذه الفر�ضية عام ‪.2006‬‬ ‫وحول ال�ص ��راع الداخلي الفل�سطيني تعاطف ‪ %18‬من امل�ستطلعني‬ ‫مع حركة حما�س‪ ،‬وج ��اءت الن�سب بالتف�صيل يف كل دولة ‪ %52‬يف‬ ‫الإم ��ارات‪ ،‬و‪ 40‬باملائة يف ال�سعودي ��ة‪ ،‬و‪ %8‬يف املغرب‪ ،‬و‪ %29‬يف‬ ‫لبنان‪ ،‬و‪ %22‬يف الأردن‪ ،‬و‪ %15‬يف م�صر‪ .‬يف حني حازت فتح على‬ ‫تعاط ��ف ‪ %8‬م ��ن امل�ستطلع�ي�ن‪ ،‬منهم ‪ %16‬يف الإم ��ارات‪ ،‬و‪ %18‬يف‬ ‫ال�سعودي ��ة‪ ،‬و‪ %7‬يف املغ ��رب‪ ،‬و‪ %20‬يف لبن ��ان‪ ،‬و‪ %7‬يف الأردن‪،‬‬ ‫و‪ %6‬يف م�ص ��ر‪ .‬وق ��ال ‪ %37‬م ��ن امل�ستطلعني ب�أنه ��م يتعاطفون مع‬ ‫الطرفني �إىل حد ما‪ ،‬منهم ‪ %13‬يف الإمارات‪ ،‬و‪ %28‬يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫و‪ %43‬يف املغ ��رب‪ ،‬و‪ %23‬يف لبن ��ان‪ ،‬و‪%24‬يف الأردن‪ ،‬و‪ %38‬يف‬ ‫م�صر‪.‬‬ ‫وفيم ��ا يتعلق بالو�ضع احلايل يف غزة‪ ،‬اعترب ‪ %15‬من امل�ستطلعني‬ ‫ب� ��أن حما� ��س ه ��ي امل�س�ؤولة عن ��ه‪ ،‬وج ��اءت الن�س ��ب بالتف�صيل يف‬ ‫كل دول ��ة‪ %13 :‬يف الإم ��ارات‪ ،‬و‪ %12‬يف ال�سعودي ��ة‪ ،‬و‪ %24‬يف‬ ‫املغ ��رب‪ ،‬و‪ %19‬يف لبن ��ان‪ ،‬و‪ %19‬يف الأردن‪ ،‬و‪ %12‬يف م�صر‪ .‬يف‬ ‫ح�ي�ن ر�أى ‪ %23‬من امل�ستطلع�ي�ن ب�أن احلكومة الت ��ي عينها حممود‬ ‫عبا�س هي امل�س�ؤولة منهم ‪ %44‬يف الإمارات‪ ،‬و‪ %46‬يف ال�سعودية‪،‬‬ ‫‪ %22‬يف املغ ��رب‪ ،‬و‪ %42‬يف لبن ��ان‪ ،‬و‪ %23‬يف الأردن‪ ،‬و‪ %17‬يف‬ ‫م�صر‪ .‬وذهب ‪ %39‬من جمموع امل�ستطلعني �إىل القول ب�أن الطرفني‬ ‫م�س� ��ؤوالن عما �آلت �إلي ��ه الأو�ضاع‪ ،‬وجاءت الن�س ��ب بالتف�صيل يف‬ ‫كل دول ��ة‪ %35 :‬يف الإمارات‪ %42 ،‬يف ال�سعودية‪ %34 ،‬يف املغرب‪،‬‬ ‫‪ %28‬يف لبنان‪ %44 ،‬يف الأردن‪ ،‬و‪ %41‬يف م�صر‪.‬‬

‫مدن تأريخية‬

‫غزة‪� :‬أقدم مدن العامل وموقعها اجلغرايف فريد بني �آ�سيا و�أفريقيا‬ ‫تع ��د م ��ن �أع ��رق و�أق ��دم مدن‬ ‫الع ��امل وه ��ي �أك�ب�ر امل ��دن‬ ‫الفل�سطيني ��ة م ��ن حي ��ث‬ ‫تع ��داد ال�سكان حي ��ث ان عدد‬ ‫�س ��كان املدين ��ة وحده ��ا بل ��غ‬ ‫ال‪ 500.000‬ن�سم ��ة وع ��دد‬ ‫�س ��كان حمافظ ��ة غ ��زة اجماال‬ ‫بل ��غ ال ‪ 850.000‬ن�سم ��ة‪،‬‬ ‫وبه ��ذا ف� ��إن غزة تعت�ب�ر �أكرب‬ ‫جتم ��ع للفل�سطيني�ي�ن‪ ،‬وه ��ي‬ ‫ت�شكل ن�سبة ‪ %60‬من اجمايل‬ ‫�س ��كان قطاع غ ��زة ال ��ذي بلغ‬ ‫تع ��داد �سكانه يف ع ��ام ‪2009‬‬ ‫ال ‪ 1.600.000‬ن�سمة‪.‬‬ ‫تق ��ع يف �شمال قطاع غزة‪ ،‬يف‬ ‫اجلن ��وب الغرب ��ي لفل�سط�ي�ن‬ ‫عل ��ى �شاط ��ئ البح ��ر الأبي�ض‬ ‫املتو�س ��ط على م�ساح ��ة تقدر‬ ‫ب ‪ 45‬كم‪ ،²‬وتبعد عن القد�س‬ ‫‪ 72‬كم وعن تل ابيب ‪ 65‬كم‬ ‫وتعترب مدين ��ة غزة ثاين �أكرب امل ��دن الفل�سطينية بعد‬ ‫القد�س واملق ��ر امل�ؤقت لل�سلطة الوطني ��ة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫بعد �سن ��وات طويلة من االحت�ل�ال الإ�سرائيلي حرمت‬ ‫فيه ��ا مدينة غزة من هويته ��ا التاريخية ‪ ،‬بد�أت املدينة‬ ‫ت�ستعي ��د ما�ضيه ��ا املجي ��د ‪ ،‬فلق ��د �أثبت ��ت الأبح ��اث‬ ‫التاريخي ��ة والكتاب ��ات القدمية ب�أن غ ��زة تعد من �أقدم‬ ‫مدن العامل ‪ .‬ونظر ًا ملوقعها اجلغرايف الفريد بني �آ�سيا‬ ‫و�أفريقي ��ا ‪ ،‬وبني ال�صحراء جنوب� � ًا و البحر املتو�سط‬ ‫�شم ��ا ًال ‪ ،‬ف� ��إن مدينة غزة كانت وما زال ��ت تعترب �أر�ض ًا‬ ‫خ�صبة ومكان ًا ين�شده امل�سافرون بر ًا و بحر ًا ‪.‬‬

‫�إعداد‪� /‬صابرين املحمدي‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫كان ��ت غزة دائم ًا مكان ًا جتاري� � ًا غني ًا ‪ ،‬و ذلك كان �سبب ًا‬ ‫كافي� � ًا لتعاقب احت�ل�ال املدينة من قب ��ل جيو�ش كثرية‬ ‫على م ��ر التاريخ ‪ .‬و بعد �سنوات ط ��وال من االحتالل‬ ‫الإ�سرائيل ��ي للمدين ��ة ‪ ،‬مي�ض ��ي الغزي ��ون قدم� � ًا نحو‬ ‫بن ��اء مدينتهم العريق ��ة ‪ .‬ولق ��د مت يف الآونة الأخرية‬ ‫حتقي ��ق الكث�ي�ر م ��ن الإجن ��ازات ‪ ،‬وي�ستطي ��ع الزائر‬ ‫للمدينة �أن ي�ستمتع ب�شاطئها اجلميل وبح�سن �ضيافة‬ ‫�أهله ��ا ‪ .‬وكم ��ا هو طائر العنقاء « �شع ��ار مدينة غزة « ‪،‬‬ ‫ف� ��إن املدينة قد ولدت من جديد من ب�ي�ن الرماد وبد�أت‬ ‫مرحل ًة جديد ًة من حياتها ‪.‬‬ ‫بع ��د فوز حرك ��ة حما�س بعدد كبري م ��ن مقاعد الربملان‬

‫الفل�سطين ��ي يف االنتخاب ��ات‬ ‫اندلع ��ت العديد م ��ن املناو�شات‬ ‫املتفرقة بني عنا�صر من حركتي‬ ‫فت ��ح وحما� ��س وو�ص ��ل الأم ��ر‬ ‫ذروت ��ه يف منت�ص ��ف يوني ��و‬ ‫(حزي ��ران) م ��ن ع ��ام ‪2007‬‬ ‫حني �أقدم ��ت عنا�صر م ��ن حركة‬ ‫حما� ��س عل ��ى ال�سيط ��رة عل ��ى‬ ‫قطاع غ ��زة وامل�ؤ�س�سات الأمنية‬ ‫واحلكومية فيه‪.‬‬ ‫ويف نهاي ��ة ع ��ام ‪2007‬وبداي ��ة‬ ‫ع ��ام ‪ 2008‬حا�ص ��رت الق ��وات‬ ‫الإ�سرائيلي ��ة قط ��اع غ ��زة ‪،‬‬ ‫وقطعت عنها الكهرباء والوقود‬ ‫‪ ،‬وحرم ��ت املر�ضى من الأدوية ‪،‬‬ ‫ومنعت الدول العربية املجاورة‬ ‫م ��ن �إدخال الوق ��ود �إىل القطاع‪،‬‬ ‫وم ��ا زال احل�ص ��ار مفرو�ض ��ا‬ ‫عل ��ى القط ��اع حت ��ى الآن ‪ ،‬وق ��د‬ ‫ا�ست�شه ��د كثري من الفل�سطينيني‬ ‫م ��ن ج ��راء اال�شتب ��اكات والتوغ�ل�ات الإ�سرائيلية يف‬ ‫القط ��اع ‪ ،‬ال �سيم ��ا ح�ي�ن ق�صفت خمي ��م جباليا �شمايل‬ ‫قطاع غ ��زة بال�صواريخ وتوغلت في ��ه‪ .‬وقد نزح كثري‬ ‫م ��ن الفل�سطيني�ي�ن �إىل مع�ب�ر رف ��ح �آمل�ي�ن �أن يدخلوا‬ ‫�إىل الأرا�ض ��ي امل�صري ��ة ليبحث ��وا ع ��ن ال�س�ل�ام ‪ ،‬لكن‬ ‫الإدارة امل�صري ��ة �سمح ��ت للنازحني م ��ن الدخول �إىل‬ ‫الأرا�ض ��ي امل�صري ��ة ‪ ،‬وقد ك�سر النازح ��ون معرب رفح‬ ‫يف �شه ��ر مار� ��س ودخلوا �إىل الأرا�ض ��ي امل�صرية وما‬ ‫زالوا يعانون من �آثار احل�صار الظامل �إىل الآن يف ظل‬ ‫ال�صمت العربي والعاملي‪.‬‬

‫وفيم ��ا يتعل ��ق بالعالق ��ات الإ�سرائيلي ��ة الأمريكي ��ة ر�أى ‪ %41‬م ��ن‬ ‫امل�ستطلع�ي�ن مقاب ��ل ‪ %41‬عام ‪2006‬ب� ��أن الدوافع الت ��ي تقف وراء‬ ‫ال�سيا�س ��ات الإ�سرائيلي ��ة واملوق ��ف الأمريك ��ي منه ��ا ه ��و �أن ل ��دى‬ ‫الطرف�ي�ن م�صالح م�شرتك ��ة يف معظم الأوق ��ات‪ ،‬يف حني ر�أى ‪%26‬‬ ‫ب� ��أن �إ�سرائيل ه ��ي �أداة من �أدوات ال�سيا�سي ��ة اخلارجية الأمريكية‬ ‫مقابل ‪ %25‬عام ‪ ،2006‬وذهب ‪ %24‬من امل�ستطلعني �إىل القول ب�أن‬ ‫�إ�سرائيل تدفع الواليات املتحدة لدعم �سيا�ساتها من خالل ا�ستخدام‬ ‫نفوذها وال�ضغط عليها مقابل ‪ %24‬عام ‪.2006‬‬ ‫وفيم ��ا يتعلق بالأزمة ال�سيا�سية اللبنانية تعاطف ‪ %30‬من جمموع‬ ‫امل�ستطلع�ي�ن داخ ��ل لبن ��ان م ��ع املعار�ضة بقي ��ادة حزب الل ��ه‪ .‬و‪%9‬‬ ‫م ��ع الغالبية بقي ��ادة رئي�س احلكومة ف� ��ؤاد ال�سني ��ورة‪ ،‬و‪ %19‬مع‬ ‫الطرف�ي�ن �إىل ح ��د م ��ا‪ ،‬يف حني ق ��ال ‪ %24‬م ��ن امل�ستطلع�ي�ن �إنهم ال‬ ‫يتعاطفون مع �أي طرف‪.‬‬ ‫وج ��اءت الن�سب ح�س ��ب التوزي ��ع الطائفي داخل لبن ��ان‪ :‬ب�أن ‪%15‬‬ ‫م ��ن ال ��دروز يتعاطفون م ��ع املعار�ض ��ة مقاب ��ل ‪ %68‬يتعاطفون مع‬ ‫الغالبية‪ ،‬و‪ %13‬يتعاطفون مع االثنني‪ ،‬و‪ %4‬ال يتعاطفون مع �أحد‪.‬‬ ‫يف ح�ي�ن يتعاط ��ف ‪ %25‬من امل�سيحيني م ��ع املعار�ضة‪ ،‬و‪ %45‬منهم‬ ‫م ��ع الغالبي ��ة‪ ،‬و‪ %26‬م ��ع الطرفني �إىل ح ��د م ��ا‪ ،‬و‪ %3‬ال يتعاطفون‬ ‫م ��ع �أح ��د‪ .‬وتعاط ��ف ‪ %4‬من ال�سنة م ��ع املعار�ض ��ة‪ ،‬و‪ %55‬منهم مع‬ ‫الغالبية‪ ،‬يف حني �أبدى ‪ %21‬تعاطفهم مع االثنني �إىل حد ما‪ ،‬و‪%18‬‬ ‫ع ��دم تعاطفهم م ��ع �أي فريق‪ .‬و�أبدى ‪ %83‬م ��ن ال�شيعة تعاطفهم مع‬ ‫املعار�ض ��ة‪ ،‬ومل يتعاطف �أحد من امل�ستطلع�ي�ن ال�شيعة مع الغالبية‪،‬‬ ‫يف حني قال ‪� %13‬إنهم يتعاطفون مع الفريقني �إىل حد ما‪ ،‬و�أفاد ‪%2‬‬ ‫ب�أنهم ال يتعاطفون مع �أحد‪.‬‬

‫ق�صة �شهيد‬ ‫ال�شهيد املهند�س حممد حتحت‬ ‫ا�ست�شه ��د بعد تخ ّرج ��ه ب�شهر و هو يقوم‬ ‫ب�إنقاذ جرحى يف الن�صريات‬ ‫كان جال�س� � ًا م ��ع زميل ��ه يتب ��ادالن الف ��رح‬ ‫بالتخ� � ّرج م ��ن كلي ��ة الهند�س ��ة باجلامعة‬ ‫الإ�سالمي ��ة و راح ��ا ير�سم ��ان مالم ��ح‬ ‫امل�ستقب ��ل امل�ش ��رق حي ��ث �سيعم�ل�ان و‬ ‫يكدح ��ان ببناء عاملهما اجلدي ��د يف الدنيا‬ ‫التي بد�أت تفتح لهما �أح�ضانها ب�سخاء‪.‬‬ ‫و بينم ��ا كان حل ��م الغد امل�ش ��رق يت�صاعد‬ ‫قط ��ع املخ ّيل ��ة ال�شاب ��ة دويّ انفجار هائل‬ ‫�ص� � ّم الآذان و زل ��زل اجل ��دران ‪ ،‬فه � ّ�ب‬ ‫ال�شاب ��ان و �أ�سرعا جت ��اه م�صدر ال�صوت‬ ‫فوج ��دا �سي ��ارة عند مدخ ��ل الن�صريات و‬ ‫به ��ا جرح ��ى ف�سارع ��ا لإنقاذه ��م و مت ّكنا‬ ‫م ��ن نق ��ل ثالث ��ة و ع ��ادا لنقل الراب ��ع لكن‬ ‫طائ ��رات االحتالل التي ق�صف ��ت ال�سيارة‬ ‫عادت و �أطلق ��ت �صاروخ ًا جدي ��د ًا ف�سقط‬ ‫�أح ��د ال�شابني م�ض ّرج ًا بدمائ ��ه و كان هو‬ ‫ال�شهي ��د املهند� ��س حممد توفي ��ق حممود‬ ‫حتحت ‪.‬‬ ‫و ال�شهي ��د حمم ��د «‪ 23‬عام� � ًا» ه ��و االبن‬ ‫البك ��ر لأ�س ��رة هجّ رت من يبن ��ا عام ‪ 48‬و‬ ‫ل ��ه �ست ��ة �أخوة و ث�ل�اث �أخ ��وات ‪ ..‬يقول‬ ‫وال ��ده ال ��ذي يعم ��ل ّ‬ ‫موظف� � ًا يف وزارة‬ ‫ً‬ ‫احلك ��م املحل ��ي �إن حمم ��دا ا�ست�شه ��د قبل‬ ‫�وم م ��ن االلتح ��اق بالعم ��ل يف بلدي ��ة‬ ‫ي� ٍ‬

‫الربي ��ج‪ ،‬و �أو�ضح �أن ال�شهيد كان متفوّ ق ًا‬ ‫يف الدرا�سة منذ نعومة �أظفاره و حري�ص ًا‬ ‫على ال�صالة يف امل�سجد على الدوام ‪.‬‬ ‫و �أ ّك ��د �أن حمم ��د ًا كان ول ��د ًا حري�ص ًا على‬ ‫�أن ي�صبح مهند�س� � ًا و هو ما حت ّقق له منذ‬ ‫�شهر و ذلك لكي يغري من واقع الفقر الذي‬ ‫تعي�شه العائلة و ي�ساهم يف تعليم �إخوته‬ ‫و �أخوات ��ه ‪ ..‬و عن ��د ه ��ذه النقط ��ة تهدج‬ ‫�صوت الوالد و اغرورقت عيناه بالدموع‬ ‫و تاب ��ع حديث ��ه قائ�ل ً�ا ‪�« :‬إن حمم ��د ًا كان‬ ‫يقول له �أال يقلق بالن�سبة لديون اجلامعة‬ ‫املرتاكم ��ة عل ��ى �شقيق ��ه الأ�صغ ��ر ف�سوف‬ ‫ي�ساعده يف ت�سديدها» ‪.‬‬ ‫ج�ي�ران ال�شهيد حمم ��د ُف ِجعوا ب ��ه ك�أهله‬ ‫‪ ،‬فق ��د كان يع ّل ��م �أوالده ��م امل ��واد العلمية‬ ‫متطوّ ع ًا و ي�شاركه ��م �أفراحهم و �أتراحهم‬ ‫و كان �سبّاق ًا يف عملي ��ات �إغاثة امل�صابني‬ ‫و �إخ�ل�اء ال�شه ��داء خ�ل�ال االجتياح ��ات‬ ‫االحتاللية املتكررة للمنطقة ‪..‬‬ ‫و ي�ص ��ف والده كي ��ف كان دائ ��م احلديث‬ ‫ع ��ن ال�شهادة و تع ��داد مناقب ال�شهداء‪ ،‬و‬ ‫ي�ستطرد الوالد ‪« :‬رحل حممد و قد ودّعنا‬ ‫�أن ��ا و والدته �أن ن�ؤدّي فري�ضة احلج على‬ ‫ح�سابه عندما بتوظف و قبل �أن يتزوّ ج» ‪.‬‬ ‫و اختتم توفيق حتحت حديثه قائ ًال ‪�« :‬إن‬ ‫كل �أبناء �شعبنا م�شاريع �شهادة» ‪..‬‬


‫ر�ؤى‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫الن�ضال ال�سلمي اجلنوبي والتطرف غري املربر!!‬ ‫علي حممود �صالح‬ ‫التط ��رف كظاه ��رة اجتماعي ��ة يتناف ��ى م ��ع الفط ��رة‬ ‫االن�سانية ال�سمح ��اء القائمة عل ��ى ال�سماحة والب�ساطة‬ ‫والرحم ��ة والقب ��ول باالخ ��ر ‪ ...‬والتط ��رف بن َف�س ��ه‬ ‫الدين ��ي او ال�سيا�سي ‪ ...‬الخ ال يق ��ره �شرع وال دين وال‬ ‫تقب ��ل به قوان�ي�ن االر�ض وال�سم ��اء ‪ .‬وبالع ��ودة لنافذة‬ ‫املو�ض ��وع يف حالتنا اجلنوبي ��ة ون�ضالنا ال�سلمي ومع‬ ‫اقرارن ��ا جميع ًا بحق �شعبنا اجلنوب ��ي االبي يف تقرير‬ ‫م�صرية وا�ستع ��ادة كامل حريته وكرامت ��ه امل�سلوبة اال‬ ‫ان التط ��رف يف اخلط ��اب ال�سيا�س ��ي والفع ��ل الث ��وري‬ ‫ال ��ذي يتنافى احيان ًا مع اخالقي ��ات ابناء اجلنوب وقيم‬ ‫ثورته ��م العظيم ��ة بتقديرن ��ا ال ي�ساه ��م يف ا�ستع ��ادة‬ ‫دول ��ة وال بن ��اء وط ��ن ‪ ..‬ويتجل ��ى وا�ضح� � ًا حج ��م م ��ا‬ ‫تعاني ��ه الث ��ورة ال�سلمي ��ة اجلنوبي ��ة ب�شارعه ��ا املثخن‬ ‫(باالنق�سام ��ات) الت ��ي اوجدته ��ا ح ��االت الت�ص ��ادم بني‬ ‫االجندات ال�سيا�سية املختلف ��ة لهيئات احلراك وعمقتها‬ ‫ممارا�س ��ات غلب عليها الغلو والت�ش ��دد غري املربر ويف‬ ‫اك�ث�ر من �ساح ��ة ولعل واقعة منتج ��ع (املاهر) ب�سيئون‬

‫مل تك ��ن االوىل وال االخرية مل�شهد الن ��زق الثوري الذي‬ ‫يجتاح بع�ض الفعاليات الن�ضالية ‪.‬‬ ‫وم ��ع ادراكنا بقيم ��ة التعدد يف ال ��وان الطيف الن�ضايل‬ ‫اجلنوب ��ي مب ��ا ميثله ذل ��ك من ث ��راء للحي ��اة ال�سيا�سية‬ ‫الن�ضالي ��ة للحا�ض ��ر وامل�ستقب ��ل املن�ش ��ود اذا ما حر�ص‬ ‫ال ��كل ومب�س�ؤولي ��ة لتق ��دمي اف�ض ��ل ال�ص ��ور الن�ضالي ��ة‬ ‫باجت ��اه اجن ��از ا�ستحقاق ��ات اجلن ��وب يف احلري ��ة‬ ‫واال�ستق ��رار والنم ��اء املن�ش ��ود للجن ��وب كل اجلن ��وب‬ ‫وبعي ��د ًا عن االجن ��رار للما�ضي و�صراعات ��ه التي عانى‬ ‫منه ��ا اجلمي ��ع دون ا�ستثن ��اء ‪ ..‬ويف ظ ��ل التحدي ��ات‬ ‫اجل�سيمة التي تواجهها اليوم الق�ضية اجلنوبية وعلى‬ ‫كاف ��ة ال�صعد يحزننا كثري ًا ب ��روز بع�ض امل�سلكيات غري‬ ‫ال�سوية على ال�ساحة الن�ضالية اجلنوبية بفعل ال�شعور‬ ‫الع ��ايل بالغ�ب�ن ال�شدي ��د لبع� ��ض �شبابن ��ا جت ��اه م�أ�ساة‬ ‫�شعبنا اجلنوب ��ي املنكوب واي ًا كان حج ��م هذا ال�شعور‬ ‫ال ينبغ ��ي باي ح ��ال ان يكون مربر ًا لبع� ��ض امل�سلكيات‬ ‫الفج ��ة والتي تخد�ش حياء و�سم ��و القيم العظيمة التي‬ ‫م ��ن اجلها قام ��ت ثورتن ��ا اجلنوبي ��ة املبارك ��ة ‪ .‬فالغلو‬ ‫يفق ��د �صاح ��ب احل ��ق باحاي�ي�ن كث�ي�رة ج ��ادة ال�صواب‬ ‫ف�ت�راه ين�س ��اق خ ��ارج الوع ��ي بقيم ��ة احل ��ق وقدا�سته‬

‫الوحـــــــــدة خـــيــــــــــارنا‬ ‫احالم �سالم‬ ‫لي� ��س اب�شع من ان ي�صب ��ح االن�سان �سج�ي�ن وطنه‪..‬‬ ‫تتقاذف ��ه �سم ��وم الغرب ��ة ويتج ��رع مرارته ��ا �صب ��اح‬ ‫وم�س ��اء ويف و�ض ��ع كهذا م ��ن �أين ي�أتي ه ��دوء البال‬ ‫لإن�س ��ان يبحث عن ن�صف ��ه ال�ضائع‪� ..‬إن�س ��ان ي�سكنه‬ ‫ال�ضعف‪..‬مرتن ��ح‪ ..‬ال يق ��در عل ��ى فعل �ش ��يء لتغيري‬ ‫و�ضع م�أ�ساوي �شاذ مقرف وبغي�ض‪..‬؟‬ ‫وكي ��ف له ان ي�سرتق حلظ ��ة اطمئنان ونف�سه موزعة‬ ‫ب ��ل م�شط ��ورة تنتابه ��ا كوابي� ��س الفرق ��ة و�إرادة‬ ‫م�سلوب ��ة ‪ ..‬ال تقوى على ظلمة الأ�شالء املبعرثة بني‬ ‫م�صطلح ��ات هذا جنوبي وهذا �شم ��ايل ‪ ..‬ذاك عدين‬ ‫وذل ��ك �صنعاين‪ !!..‬وقتام ��ة الو�ضع تنبئ بالك�آبة ‪..‬‬ ‫وخل ��ف قوا�سمها نحاول ان نت�سرت باحللم‪ ..‬ت�أخذنا‬ ‫ف�ضاءات ��ه برحلة اىل حلظة نتمك ��ن فيها من التحليق‬ ‫بجناح�ي�ن حني نرف ��رف بهما عالي ��ا ‪ ..‬نعانق خيوط‬ ‫ال�شم� ��س ‪ ..‬يحدونا الأمل امل�شح ��ون بالقوة والقدرة‬ ‫عل ��ي �إر�ساء الهدف اال�سمي‪....‬و�أي ��ا كان �شكل الأمل‬ ‫ولون ��ه وحركته‪ ..‬قوته و�ضعف ��ه ‪ ..‬املهم ان يتحقق‪,‬‬ ‫الن الفع ��ل ه ��و الباق ��ي ‪..‬والأجيال م ��ن تر�ضع نتاج‬ ‫الفعل وت�سم ��و به فوق الأر�ض الطيبة‪ ،‬وماعدا ذالك‬ ‫اىل زوال ‪..‬ع ��دا الأمل الذي رعين ��اه جنينا ل�سنوات‬

‫طويل ��ة‪ ،‬الح ��ت ب ��وادره �أواخ ��ر ع ��ام ‪ 1989‬وكانت‬ ‫احلقيقة ال غبار عليها يف الثاين والع�شرين من مايو‬ ‫(‪ )1990‬والتي حتققت على يد الكثري من الوحدويني‬ ‫وعم ��رت بدم ��اء ال�شه ��داء وم ��ن امن بالوح ��دة قوال‬ ‫وعم�ل�ا‪ ,‬وكان ه ��ذا احل ��دث بل�سم ًا وترياق ��ا لكل من‬ ‫ذاق م ��رارة الفرقة و اكتوى بنريان البني‪ .‬اذ كان ذلك‬ ‫�سبب� � ًا يف �سقوط الكثري من ال�ضحايا ممن حاولوا ‪-‬‬ ‫قبل ذلك‪ -‬ا�ضاءة �شمعة يف م�سرية احللم والتقدم ‪..‬‬ ‫خطوة اجتياز نفق الت�شطري‪.‬‬ ‫غري ان فك �شفرة الربميل انذاك ا�ستع�صى على �أبناء‬ ‫الوطن‪ ,‬فاخت ��ار الكثري ممن ف�صل ��ت بينهم الرباميل‬ ‫قط ��را ثالثا ليكون دوحة مللتقاه ��م ليحققوا فيه جزءا‬ ‫مما راودهم من حلم‪!!..‬‬ ‫يف حني ظلت براميل احلدود الوهمية تتحكم فينا ما‬ ‫يزي ��د عن رب ��ع قرن من الزمن‪ ..‬وم ��ع الرباميل غ�صة‬ ‫تعت�ص ��ر القل ��وب وت ��دق الأ�ض�ل�اع ‪ ..‬ول�س ��ان احلال‬ ‫ال يق ��وى على ر�س ��م ال�صورة او و�صفه ��ا حيث كانت‬ ‫قتامتها �أ�سو�أ من �أن تو�صف‪.‬‬ ‫ه ��ذا م ��ا علين ��ا ان ��ه نتذك ��ره دائم ًا م ��ن بع� ��ض تلك‬ ‫الذكري ��ات ال�صعب ��ة امل ��ذاق وننقله ��ا لأبنائن ��ا حت ��ي‬ ‫يت�شبعوا بطع ��م احلرية والوح ��دة ‪ ..‬ويكونوا اكرث‬ ‫حر�صا عل ��ى التم�سك مببادئه ��ا و�أهدافها ‪ ..‬قادريني‬

‫وينح ��و باجتاه دروب خمجله وب�سل ��وك �صادمة للعقل‬ ‫والقي ��م االن�ساني ��ة النبيلة ‪ ..‬وم ��ع ان االعرتاف باحلق‬ ‫ف�ضيلة فاحلق ان �شعب اجلنوب عاانا كثري ًا من نزعات‬ ‫التط ��رف ال�سيا�سي ودف ��ع ثمن �صراعات ��ه غالي ًا و�صرب‬ ‫طوي�ل ً�ا وكفى به تطرف ًا وغلوا وحقه اليوم علينا جميع ًا‬ ‫حتكي ��م لغ ��ة العق ��ل واحلكم ��ة يف التعاط ��ي امل�س� ��ؤول‬ ‫واجل ��اد م ��ع ق�ضاي ��اه امل�صريي ��ة وبعي ��د ًا ع ��ن نظري ��ة‬ ‫امل�ؤامرة التي م ��ا زال �شبحها مقيم ًا يف ذاكرة ووجدان‬ ‫البع� ��ض ‪ .‬وعلين ��ا م�ساع ��دة ه ��ذا ال�شع ��ب املطح ��ون‬ ‫بوح ��دة �سلبت ��ه حريت ��ه وكرامت ��ه الخراجة م ��ن نكبته‬ ‫وحمنته الكبرية متجاوزي ��ن ثقافة التخوين واالق�صاء‬ ‫والتهمي�ش وبع�ض املمار�سات التي خربها اجلنوبيون‬ ‫جيد ًا ‪ .‬وما احوجنا لتج�سيد منهج الت�سامح والت�صالح‬ ‫اقوا ًال وافعا ًال وطي �صفحات املا�ضي والنظر للم�ستقبل‬ ‫وحدة ومغادرة مربعات الغطر�سة والغلو يف التمرت�س‬ ‫خل ��ف القناع ��ات اجلام ��دة اىل دائ ��رة الفع ��ل ال�سيا�سي‬ ‫اجلمعي امل�س�ؤول عن ق�ضية �شعب ووطن ودولة ولي�س‬ ‫ق�ضي ��ة جماعة وافراد وذلك يف لق ��اء جنوبي جامع لكل‬ ‫ال ��وان الطيف املجتمعي اجلنوب ��ي ل�صالح اجلنوب كل‬ ‫اجلنوب االر�ض واالن�سان ‪.‬‬

‫على �صيانة رايتها ومكت�سباتها العظيمة‪.‬‬ ‫وه ��ذا هو ال�ضم ��ان لإن�ساني ��ة الإن�س ��ان املتطلع اىل‬ ‫م ��ا هو ابعد من وحدة ال�ت�راب اليمني وال�ساعي اىل‬ ‫وح ��دة اك�ب�ر وا�شمل جتمع �إط ��ار الأم ��ة العربية يف‬ ‫كيان واحد يحمي وال يهدد ‪ ..‬ي�صون وال يبدد ‪..‬‬ ‫ه ��ذا احللم الرائع العظيم والذي يجب ان ي�سري عليه‬ ‫كل �شرفاء الأمة و�أخيارها لأنه القوة والأمل ‪.‬‬ ‫اما ما يرمي �إليه الأقزام مهما تطاولوا ف�إرادة ال�شعب‬ ‫امل�ؤم ��ن بالوح ��دة �ستك ��ون كفيلة به ��م وب�أمثالهم الن‬ ‫االن�س ��ان اليمني قد ربط م�صريه بهذا املنجز العظيم‬ ‫ال ��ذي ال يقب ��ل امل�ساوم ��ة‪ ،‬ولديه من الق ��وة واالرادة‬ ‫والكف ��اءة م ��ا ي�ؤهل ��ه لتفوي ��ت الفر�ص ��ة عل ��ى ه�ؤالء‬ ‫الأقزام كما فوتها على امثالهم ‪.‬‬ ‫وم ��ع ذلك ال يخلوا الأمر من بع� ��ض املنغ�صات التي‬ ‫تطف ��و عل ��ى ال�سطح بني احل�ي�ن والآخ ��ر لتعطيل اي‬ ‫م�سرية وحدوية و�إعادة عقارب ال�ساعة اىل الوراء‪..‬‬ ‫غري ان ما بني بالت�صميم والإرادة والدماء والدموع‬ ‫لي� ��س م ��ن ال�سهل ان ت�ؤت ��ر به �أعا�ص�ي�ر تهب من هنا‬ ‫وهناك مهم ��ا عظمت مطام ��ع مفتعليه ��ا وم�ؤامراتهم‬ ‫م�ستقوين مبن �أرادوا متى ما �أرادوا وحيثما �أرادوا!‬ ‫ه ��دا م�ستحيل ولن يتحقق لهم ‪...‬فالبقاء للوحدة وال‬ ‫خيار لنا �سواها‪..‬‬

‫احلوار دابة عرجاء ت�سري على ر�صيف ملئ با ُ‬ ‫حلفر واملطبات‬ ‫حممد ال�شمريي‬ ‫احل ��وار ظاهرة �سيا�سة مفتعل ��ة‪� ،‬أ�صبح �سيد املرحلة‬ ‫القادم ��ة‪ ،‬به يت ��م تخدي ��ر ال�شعب‪ ،‬وم ��ن خالله ميرر‬ ‫م�ش ��روعٌ م ��ا‪ ,‬هذا م ��ا �أفهمه ع ��ن احل ��وار يف اليمن؛‬ ‫لأن ��ه غالب� � ًا م ��ا ته ��رب الأط ��راف ال�سيا�سي ��ة اليمنية‬ ‫يف �أزماته ��ا و�إخفاقاته ��ا الداخلي ��ة وال�سيا�سي ��ة �إىل‬ ‫م�صطل ��ح احلوار ال�سيا�سي‪ ،‬ثم ينت ��ج عنه ت�أزم �أكرب‬ ‫مم ��ا كان‪ ،‬وواق ��ع �أك�ث�ر تعقي ��د ًا‪ ,‬ويف ‪2001‬م �أ�سفر‬ ‫احل ��وار الذي دعا �إليه (باجمال) �إىل �إعالن املعار�ضة‬ ‫مقاطعته ��ا جلل�سات احلوار �إث ��ر �إعالن احلكومة رفع‬ ‫�سع ��ر الدي ��زل‪ ،‬وال �أدري ما عالقة الدي ��زل باحلوار‪،‬‬ ‫فمثلم ��ا تزام ��ن يف ‪2001‬م احل ��وار م ��ع رف ��ع �سع ��ر‬ ‫الديزل‪ ،‬ها هو هذه الف�ت�رة يقرتن التح�ضري للحوار‬ ‫برفع �سعر الديزل �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫واحل ��وار املزم ��ع �إج ��را�ؤه‪ ،‬وال ��ذي يت ��م الرتويج له‬ ‫بند من بن ��ود املبادرة املباركة‪� ,‬أو الباركة على هموم‬ ‫ال�شع ��ب الثائر؛ لطحنه و�إبادت ��ه‪ ،‬واحلوار الذي يُعد‬ ‫ل ��ه‪ ،‬و�إن مت الإف�ص ��اح ع ��ن الق�ضاي ��ا الأ�سا�سي ��ة في ��ه‬ ‫م�ؤخر ًا‪� ،‬إال �أنه مل يت ��م الإف�صاح عن جلنته‪ ،‬و�أ�س�سه‪،‬‬ ‫و �أطراف ��ه‪ ،‬ومن ميثل تلك الأط ��راف‪ ،‬ومن �سيديره‪,‬‬ ‫ويب ��دو �أن ال�سبب هو عدم الثق ��ة بني �أطراف املعادلة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة يف الب�ل�اد‪ ,‬وم ��ا دام ه ��ذا �سب ��ب‪ ،‬فكي ��ف‬ ‫�سيكون احلوار؟ وما هي النتائج التي �سيحققها؟‬ ‫�إن احل ��وار بحاج� � ٍة �إىل �آلي ��ة الختي ��ار املتحاورين‪،‬‬ ‫فم ��ن الذي �سيُكل ��ف باختيار املتحاوري ��ن؟ وعلى �أي‬ ‫�أ�سا�س؟ ه ��ل �سيتم التحاور مع من لهم ق�ضايا وطنية‬ ‫يج ��ب حله ��ا؟ هل �سيتم اختي ��ار املتحاوري ��ن من قِبل‬ ‫جلنة وطني ��ة همها م�صلحة الوط ��ن‪ ،‬واحلر�ص على‬

‫خ�ي�ر ال�شعب‪ ،‬و�أمن ��ه وا�ستقراره ؟ �أم م ��ن قِبل جلنة‬ ‫ت�شكلها دول (املباردة) �أعني‪ :‬املبادرة (غلطة مطبعية‬ ‫حمم ��ودة) وفق تقا�سم م�صالح‪ ،‬وعلى �أ�سا�س ت�سوية‬ ‫ال�ص ��راع ب�ي�ن الأح ��زاب؟ لأن املحاور عندم ��ا يختار‬ ‫املتحاوري ��ن عل ��ى مزاج ��ه فمعن ��ى ذل ��ك �أن ��ه يحاور‬ ‫نف�س ��ه‪ ،‬ثم من �سيتح ��اورون؟ وعل ��ى �أي �أ�سا�س؟ هل‬ ‫�سي�أت ��ي كل طرف وهو م�ستع ��د �أن يلتقي من اخل�صم‬ ‫�أو الط ��رف الآخر‪ ،‬و�أن يقبل هو بالآخر؛ حر�ص ًا على‬ ‫�إيجاد حل؟ �أم �أنه �سيحاور وهو غري م�ستعد ملناق�شة‬ ‫وجهة النظر الأخرى‪� ،‬أو القبول بها؟‬ ‫والكتاب واملفكرون يرون �أن عملية التفاو�ض ترتكز‬ ‫على ثالثة مناهج هي‪:‬‬ ‫‪ -1‬منه ��ج امل�صلح ��ة امل�شرتك ��ة‪ ,‬ويعن ��ي‪ :‬تطوي ��ر‬ ‫العالق ��ات امل�شرتك ��ة ب�ي�ن الأط ��راف املتفاو�ض ��ة‪،‬‬ ‫والو�ص ��ول �إىل نوع م ��ن التع ��اون والتكامل‪ ،‬ورمبا‬ ‫الو�صول �إىل االندماج ‪.‬‬ ‫‪ -2‬منهج ال�صراع التفاو�ضي ويعني ا�ستمرار تقاطع‬ ‫وتنازع امل�صالح واملنافع ‪.‬‬ ‫‪ -3‬منه ��ج التواف ��ق الإلزام ��ي ويعن ��ي اخل�ض ��وع‬ ‫ملتغريات خارجية قوية جترب �أطراف �أو �أحد �أطراف‬ ‫التفاو� ��ض عل ��ى الإذع ��ان للأم ��ر الواق ��ع‪ ،‬والتوافق‬ ‫الإلزامي وفق �إرادة ك�إرادة و�أجندة الطرف الأقوى‪.‬‬ ‫ول ��كل منهج من ه ��ذه املناه ��ج ا�سرتاتيجيات خا�صة‬ ‫به‪ ,‬فما هو املنهج الذي �سيتخذ يف احلوار؟ وعلى �أي‬ ‫�أ�سا�س؟ وبغية ماذا؟‬ ‫راق حث‬ ‫احلوار يف حقيقته وجوهره �أ�سلوب قر�آين ٍ‬ ‫يل‬ ‫الل ��ه على ا�ستخدامه يف قوله تعاىل‪(( :‬ادْعُ ِ�إلىَ َ�س ِب ِ‬ ‫َرب َِّك ِبالحْ ِ ْكمَةِ َوالمْ َوْعِ َظ ��ةِ الحْ َ َ�س َنةِ و َ​َجا ِدلْ ُه ْم ِبا َّلتِي هِ َي‬ ‫�أَ ْح َ�س ُن ِ�إنَّ َرب َ​َّك ُه َو �أَ ْع َل ُم بمِ َ نْ َ�ض َّل عَنْ َ�س ِبيلِهِ َو ُه َو َ�أ ْع َل ُم‬

‫ِبالمْ ُ ْه َتدِ ي ��ن))‪ ،‬ويعد �ص ��ورة راقية من �صور التخاطب‬ ‫م ��ع الآخري ��ن‪ ،‬وه ��و �أ�سلوب م ��ن �أ�سالي ��ب التدري�س‬ ‫الرتب ��وي‪ ،‬وه ��و ممار�س ��ة ح�ضاري ��ة َب َّن ��اءة على كل‬ ‫امل�ستوي ��ات‪ ،‬ويف كل الق�ضايا؛ كون ��ه مي ّكن الأطراف‬ ‫م ��ن الو�ص ��ول �إىل ح ��ل‪ ،‬عندم ��ا تك ��ون كل الأط ��راف‬ ‫حري�ص ��ة عل ��ى التو�ص ��ل �إىل ح ��ل‪ ،‬وي�ستبع ��د خي ��ار‬ ‫العنف الناجت عن اال�ستبداد فـ(من ا�ستبد بر�أيه هلك)‪.‬‬ ‫لك ��ن ال يتحقق ذل ��ك �إال عندما يكون هن ��اك ا�ستيعاب‬ ‫للآخ ��ر‪ ،‬وقب ��ول ب ��ه وا�ستع ��داد للتواف ��ق مع ��ه‪� ،‬أم ��ا‬ ‫عندم ��ا نتج ��اوز ذل ��ك ف� ��إن احل ��وار ي�صب ��ح �إجب ��ار ًا‬ ‫للخ�ص ��م للر�ض ��وخ للطرف الآخر بع ��د ال�ضغط عليه‪،‬‬ ‫و�إ�ضعاف موقفه ال�سيا�سي‪ ،‬وهذا ما ت�سعى �إليه دول‬ ‫اال�ستكب ��ار‪ ،‬وم ��ن ي�سعى يف خدمته ��ا بغر�ض ات�ساع‬ ‫الفج ��وة ب�ي�ن الأط ��راف ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬ومن َث� � َّم مترير‬ ‫�أجندة معينة‪ ،‬و�سيا�سة مر�سومة تريدها هي‪.‬‬ ‫و�أن ��ا �أعتق ��د �أن احل ��وار والدع ��وة �إلي ��ه يف اليمن قام‬ ‫على �أ�سا� ��س النظر �إىل الأطراف ب�أنه ��ا قوى �سيا�سية‬ ‫تت�ص ��ارع يف بينها م ��ن �أجل من يك�س ��ب �أكرث‪ ،‬ولي�س‬ ‫أ�سا�س وطن ��ي وم�سئول‪ ،‬فالق�ضاي ��ا يف اليمن ال‬ ‫عل ��ى � ٍ‬ ‫ت�ستدع ��ي ح ��وار ًا �آليت ��ه و�إدارته ونتيجت ��ه جمهولة‪،‬‬ ‫�أو حم�سوم ��ة م�سبق� � ًا‪ ،‬ب ��ل تتطل ��ب الق�ضاي ��ا اليمني ��ة‬ ‫�إ�صالحها فقط ‪ ,‬فال�شعب �أو ال�شباب �أو �أ�صحاب ق�ضي ٍة‬ ‫م ��ا‪ ،‬ال يحتاج ��ون �أك�ث�ر من حت�س� ��س �آالمه ��م‪ ،‬وتلبية‬ ‫مطالبه ��م‪ ،‬وع ��دم �إق�صائه ��م‪� ،‬أو الإ�س ��اءة �إليهم‪ ،‬ورفع‬ ‫وط�أة الظل ��م من على كاهلهم‪ ،‬فال ��ذي يحتاجه ال�شعب‬ ‫هو احلد من الظل ��م‪ ،‬وتوفري االحتياجات‪ ،‬واخلدمات‬ ‫الالزمة‪ ،‬وعدم تهمي�ش‪� ،‬أو �إق�صاء �أحد‪ ،‬وتلبية مطالب‬ ‫كل ط ��رف‪ ،‬م ��ا دام ��ت �شرعي ��ة وم�شروع ��ة‪ ،‬وانت�ش ��ار‬ ‫ال�سالم‪ ،‬وحتقيق العدل وامل�ساواة‪ ،‬لي�س �أكرث ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫الرئي�س هادي‪�:‬أي دور يف‬ ‫احلراك اجلنوبي ؟!‬ ‫ح�سني زيد بن يحيى‬ ‫ي�شه ��د ال�ش ��ارع ال�سيا�س ��ي ترقب ��ا ح ��ذرا م ��ن‬ ‫ال�سيناريوه ��ات املخب� ��أة يف دهالي ��ز الو�صاية‬ ‫ال�سع ��و‪� -‬أمريكي ��ة خا�ص ��ة بعد ف�ش ��ل املبادرة‬ ‫اخلليجي ��ة و�آليته ��ا التنفيذية املزمن ��ة والآمال‬ ‫الكب�ي�رة الت ��ي علقت عليه ��ا لتطبي ��ع الأو�ضاع‬ ‫بالعا�صم ��ة �صنع ��اء‪ ،‬العي ��ب كم ��ا يجمع على ذل ��ك كل املهتم�ي�ن يقع على‬ ‫البيئ ��ة ال�سيا�سية اليمنية الرثة والق ��وى التقليدية املهيمنة عليها‪ ،‬بينما‬ ‫يتف ��ق املراقب ��ون املهتم ��ون بال�ش� ��أن الع ��ام �أن الرئي�س ه ��ادي ا�سم على‬ ‫م�سم ��ى‪ ،‬اح�ت�رف الع�سكري ��ة مبكر ًا حي ��ث در�سه ��ا على �أ�س� ��س منهجية‬ ‫علمية مطل ��ع ال�ستينات من القرن املا�ضي يف الدولة امل�ستعمرة ‪ -‬حينها‬ ‫– بريطانيا التي رمبا �شكلت حجر الزاوية يف �أول ات�صال له بالغرب‪،‬‬ ‫وا�ص ��ل روتينيا درا�سته الأكادميي ��ة الع�سكرية بعد اال�ستقالل الأول ‪30‬‬ ‫نوفم�ب�ر ‪67‬م يف رو�سي ��ا حليف اجلنوب �إب ��ان احلرب الب ��اردة‪� ،‬سرية‬ ‫ذاتية يرويه ��ا كل املتابعني للحياة ال�شخ�صي ��ة واملهنية للرئي�س اجلديد‬ ‫والت ��ي ال يعرتيها �أي غمو�ض يتطلب البح ��ث للك�شف عنه‪ ،‬ما ي�ستوقف‬ ‫�أبن ��اء اجلنوب و�أب�ي�ن خا�صة يف حي ��اة الرجل العملي ��ة عندما كان ظال‬ ‫للرئي� ��س املخل ��وع �صالح �أنه كان عراب �أول تكت ��ل جنوبي يف العا�صمة‬ ‫اليمنية �صنعاء (ملتقى �أبناء املحافظ ��ات اجلنوبية وال�شرقية)‪ ،‬ال�شيء‬ ‫الآخ ��ر ال ��ذي يح�سب للرجل ‪ -‬رغم انه كان من ��زوع ال�صالحيات‪ -‬رف�ضه‬ ‫املطل ��ق للتعامل ال�سيا�س ��ي �أو ال�شخ�صي مع �شيوخ اجلماعات اجلهادية‬ ‫الت ��ي ب ��د�أت تعدها يف ذلك الوقت �أجنحة النظام مله ��ام م�ستقبلية ك�شفت‬ ‫عنها احداث �أبني احلالية ‪.‬‬ ‫الوقف ��ات احلداثي ��ة يف مواقف ��ه ال�سيا�سي ��ة انعك�س ��ت ايجابي ��ا �أثن ��اء‬ ‫االنتخاب ��ات اليمني ��ة الرئا�سي ��ة املبك ��رة‪ ،‬رغ ��م �إجم ��اع اجلنوبيني على‬ ‫رف�ضه ��ا كونه ��ا ت�شرع ��ن لالحت�ل�ال م ��ع ذلك احتف ��ظ مبوق ��ف االحرتام‬ ‫ل�شخ� ��ص املر�ش ��ح (الفلت ��ة) بال�سب ��اق الرئا�س ��ي منف ��رد ًا‪ ،‬امللم ��ح الآخر‬ ‫املمي ��ز للم�شهد ال�سيا�سي م ��ا بعد ملحمة ‪21‬فرباي ��ر املا�ضي التي عمقت‬ ‫الوح ��دة الوطنية اجلنوبية �أنها �أف ��رزت ثقافة جديدة حترتم حق الآخر‬ ‫باالختالف‪ ،‬حال ��ة انعك�ست ايجابيا يف التعام ��ل اجلنوبي – اجلنوبي‬ ‫جت�سيدا عمليا لقيم ومبادئ الت�صالح والت�سامح بعد تر�سخ وعي جمعي‬ ‫�أن الوطن يت�سع لكل الطيف اجلنوبي بتعدد �ألوان لوحته اجلميلة ‪.‬‬ ‫يف االجتاه املعاك�س رغم ان املبادرة اخلليجية و�آليتها التنفيذية �شكلت‬ ‫حب ��ل انقاذ لطريف ال�صراع بالعا�صمة �صنعاء مكنتها من �شنق الثورة و‬ ‫و�أد حل ��م التغيري عند ال�شباب‪ ،‬بالدة وعق ��م املومياء املتخ�شبة يف حزب‬ ‫امل�ؤمت ��ر ال�شعب ��ي ووجهه االخ ��ر احزاب اللق ��اء امل�شرتك ا�ض ��اع فر�صة‬ ‫اال�ستجاب ��ة ملتطلبات التح ��ول املدين ‪ ,‬تلك البيئ ��ة املجتمعية ال�سيا�سية‬ ‫املتخلفة تتناق�ض مع ثقافته والتزاماته ال�سيا�سية التي جاءت به رئي�سا‬ ‫توافقي ��ا‪ ,‬امل�ضح ��ك املبك ��ي ان بقاي ��ا حتالف اللق ��اء امل�ش�ت�رك وامل�ؤمتر‬ ‫ال�شعبي با�س ��م الوطنية الزائفة حتر�ض قواعدها من الغوغاء املتع�صبة‬ ‫له ��ا قبليا ومناطقيا بعدم التعاط ��ي اجلاد معه‪ ,‬غرائزها العقلية املتعطلة‬ ‫اعمت ب�صريتها اموال البرتو‪-‬دوالر فلم تر غ�ضا�ضة قبل ذلك من تعامل‬ ‫�شيوخه ��م وعلمائه ��م كمق ��اويل انفار عن ��د (اليانكي) اثن ��اء احلرب �ضد‬ ‫الرو�س يف افغان�ستان ‪.‬‬ ‫واقع مرير جعل الرئي�س هادي يواجه حلظة احلقيقة للخروج من م�أزق‬ ‫�سن ��دان التزاماته للغ ��رب ومطرقة الواقع اليمن ��ي الراف�ض له عن�صريا‪,‬‬ ‫بع ��د ان ا�ستنف ��ذ كل ال�سبل مل تع ��د امامه غري نافذة املوق ��ف من الق�ضية‬ ‫اجلنوبي ��ة ك�أح ��د امللفات املطروحة ب�ي�ن يديه ان مل يك ��ن ابرزها‪ ,‬بداية‬ ‫قبل �أي ا�ستطراد نذكر ان اجلنوب مير مبرحلة حترر وطني مبعنى انه‬ ‫ال زال هنال ��ك ف�سحة للجميع لركوب قطار احل ��راك‪ ,‬ق�ضية تعيها القوى‬ ‫املت�صارع ��ة بالعا�صم ��ة اليمنية �صنعاء التي تختلف ح ��ول اتفه الق�ضايا‬ ‫لكن عند تعلق االم ��ر باجلنوب يتنا�سون خالفاتهم‪ ,‬باملقابل خارجيا مع‬ ‫م ��رور الوقت �سيكت�شف الغ ��رب انه قد ك�شف عن رجل ��ه املخل�ص وقدمه‬ ‫اىل بيئ ��ة منغلقة م�شهودا لها تاريخيا انها طاردة للأجنبي – اي�ضا‪ -‬يف‬ ‫التوقيت اخلط�أ‪.‬‬ ‫جنوب ��ا مل يف ��ت االوان بعد ام ��ام الرئي�س ه ��ادي ورفاق ��ه ان ارادوا من‬ ‫(احل ��راك) احت�ضانه ��م ك�أبطال قومي�ي�ن لوطنهم‪ ،‬ب�ش ��رط مقدرتهم على‬ ‫لع ��ب دور (حو�ش ��ي) جنوب ��ي يف �صنعاء‪ ,‬الذاك ��رة الوطنية اجلمعية ال‬ ‫زال ��ت تتذكر ت�سل ��ل (حو�شي) للحرك ��ة الوطنية اجلنوبي ��ة منذ ن�شوئها‬ ‫منت�ص ��ف اخلم�سين ��ات من الق ��رن املا�ضي وان ج ��اء ميالده ��ا مت�أخرا ‪,‬‬ ‫ب�صمات (حو�شي) وا�ضحة يف كل �صراعاتنا املا�ضوية قومية – حترير‬ ‫‪ ,‬مي�ي�ن – ي�سار و ي�سار انتهازي ‪ ,‬اح ��داث ‪ 13‬يناير ‪86‬م ‪ ,‬مقتل �ضمري‬ ‫الثورة ال�شهيد في�صل عبد اللطيف ال�شعبي ‪ ,‬الرئي�س ال�شهيد �سامل ربيع‬ ‫عل ��ي( �سامل�ي�ن) و لي�س ب�آخره ��م ال�شهداء حمم ��د �صالح عولق ��ي‪ ,‬مطيع‬ ‫وعلي احمد نا�صر عنرت ‪ ..‬الخ‪.‬‬ ‫فان كان ��ت (حو�شي) قد ذهبت باجلنوب �شماال‪ ،‬الآم ��ال الآن معلقة �أكرث‬ ‫م ��ن �أي وق ��ت م�ضى عل ��ى الرئي�س ه ��ادي ورفاقه يف اع ��ادة (اجلنوب)‬ ‫م ��ن �صنعاء اىل العا�صمة (ع ��دن)‪ ,‬امر ي�ستقيم مع اجن ��دة امن و�سالمة‬ ‫وحري ��ة املالحة بخليج ع ��دن وم�ضيق باب املندب حم ��ور مهمة الرئي�س‬ ‫هادي الرئا�سية‪.‬‬ ‫*من�سق ملتقى ابني للت�صالح والت�سامح والت�ضامن‪.‬‬


‫‪10‬‬ ‫بقية‪ :‬حوار القا�ضي‪ /‬حمود الهتار ‪ -‬وزير‬ ‫الأوقاف الأ�سبق‪:‬‬ ‫اح ��د الأ�شخا�ص يقول يل �أريد �أذهب �أجاهد قلت له اليوجد جهاد عندنا‬ ‫وقل ��ت له انا �ضد احلرب التي تدور يف �صعدة والتي يف حجة ل�ست مع‬ ‫ه ��ذا الفري ��ق وال هذا الفريق ‪ ..‬وكن ��ت قد ن�صحت ولك ��ن مل ي�ستجيبوا‬ ‫لن�صح ��ي وتكلمت م ��ع االخ حممد عبد ال�سالم هاتفي ��ا من االردن وقلت‬ ‫ل ��ه ابلغ االخ عبد امللك بعدم الدخول يف ه ��ذه احلرب قبل ا�شتعالهاوان‬ ‫دخلوا فيها ف�سيخ�سر كل االنت�صارات التي حققها يف االعوام املا�ضية‪.‬‬ ‫وهل توا�صلت مع الطرف االخر؟‬ ‫وتوا�صل ��ت م ��ع الط ��رف االخر ون�صح ��ت اي�ضا لأننا �ض ��د احلرب ومع‬ ‫التعاي� ��ش‪ ,‬ل�س ��ت م ��ع احلرب الن احل ��رب التعود بخري علين ��ا كيمنيني‬ ‫وال تع ��ود عل ��ى الأمة بخ�ي�ر وال نري ��د ان نخو�ض ح ��رب بالوكالة على‬ ‫االخري ��ن‪ ..‬يعن ��ي امريكا لي�ست يف حج ��ة وا�سرائيل اي�ض ��ا لي�ست يف‬ ‫حجة وايران لي�ست يف حجة وال يف �صعدة فليتقوا الله‪.‬‬ ‫فيما يخ�ص حكومة الوفاق وكذا الرئي�س التوافقي ما هي‬ ‫تقييمكم لهما وللقرارات التي �صدرت عنهما ؟‬ ‫نتمن ��ى ل�سلط ��ة الوف ��اق الوف ��اق والتوفي ��ق والنج ��اح ونتطل ��ع اىل‬ ‫�إج ��راءات فاعلة حتقق تطلعات املواطنني يف التغيري نحو االف�ضل فهذا‬ ‫ه ��و املطلوب فان متكنت من حتقيق ه ��ذه التطلعات بدء برت�سيخ االمن‬ ‫والع ��دل وحت�سني امل�ستوى املعي�شي للمواط ��ن واال فلريحلوا كما رحل‬ ‫من قبلهم‪.‬‬ ‫قراءتك مل�ستقبل احلوار يف ظل بقاء الرئي�س �صالح يف‬ ‫االرا�ضي اليمنية ويف ظل ما يقال انه يقوم به؟‬ ‫الث ��ورة قوي ��ة ولن تع ��ود عجلة التاري ��خ اىل الوراء ووج ��ود علي عبد‬ ‫الل ��ه �صال ��ح يف اليم ��ن او خروج ��ه عل ��ى ال�س ��واء ‪ ..‬اليم ��ن يت�سع لكل‬ ‫ابنائ ��ه ولك ��ن عليه ان يلت ��زم بالد�ستور والقوانني الناف ��ذة وان يحرتم‬ ‫االرادة العام ��ة لل�شعب املعرب عنه ��ا يف االنتخابات الرئا�سية التي جرت‬ ‫ي ��وم ‪21‬فربي ��ر‪ ..‬انا ل�ست مع من يطالب باخل ��روج لكني مع من يطالب‬ ‫بتطبي ��ق القانون ‪ ..‬على علي عبد الل ��ه �صالح وغريه ‪ ..‬ولعلكم �سمعتم‬ ‫ماقلته يف خطبة اجلمعة من ان قانون احل�صانة مل يحل بني �أولياء الدم‬ ‫واجلرح ��ى وبني تقدمي �شكواهم امام الق�ضاء فيما يتعلق بقتل املدنيني‬ ‫وان قان ��ون احل�صان ��ة قاب ��ل للطع ��ن بع ��دم الد�ستوري ��ة ام ��ام الق�ضاء‬ ‫وبالت ��ايل على عبد الله �صالح بقي او خ ��رج ال م�شكلة عندنا لكن ينبغي‬ ‫ان ت�أخذ الق�ضايا جمراها‪.‬‬ ‫هل يعني هذا ان القانون لي�س د�ستوري ًا؟‬ ‫هو قاب ��ل للطعن دعني اقول هكذا الن امل ��ادة الرابعة من القانون ن�صت‬ ‫على انه م ��ن اعمال ال�سيادة وال يجوز الطعن فيه ب�أي حال من االحوال‬ ‫وهذا ن�ص معيب الن كل القوانني وفقا لن�ص املادة (‪ )153‬من الد�ستور‬ ‫قابل ��ة للطع ��ن ام ��ام الدائ ��رة الد�ستورية باملحكم ��ة العلي ��ا ولي�س هناك‬ ‫حت�ص�ي�ن لأي قانون م ��ن القوانني وال جم ��ال لإعمال مب ��د�أ ال�سيادة يف‬ ‫الق�ضايا الد�ستورية �إمنا يكون اعماله يف الق�ضايا االدارية حينما تتخذ‬ ‫ال�سلط ��ة التنفيذية قرارات تتعل ��ق ب�أمن و�سالمة املجتمع يف الداخل او‬ ‫يف اخل ��ارج فهنا يقال انه من اعم ��ال ال�سيادة لكن قانون ‪ ..‬هذا القانون‬ ‫يقبل الطعن‪.‬‬ ‫هناك من يردد �أن الرئي�س هادي ال يزال حتت �أمرة �سلفه‬ ‫�صالح كيف تقر�أ هذا اجلانب؟‬ ‫لي� ��س �صحيح ��ا ب ��ان الرئي� ��س عب ��د رب ��ه من�صور ه ��ادي م ��ازال تابعا‬ ‫للرئي� ��س عل ��ي عب ��د الله �صال ��ح ‪ ..‬فاخل�ل�اف بينهما ات�سع ��ت م�ساحته‪,‬‬ ‫ومل يع ��د جم ��ال للقول بان ه ��ذه القرارات امليت عليه م ��ن قبل �صلح ثم‬ ‫ه ��و ب�شخ�ص ��ه ال يقبل ان ميلي علي ��ه �شخ�ص او حزب ق ��رارات التخدم‬ ‫ال�صال ��ح العام فال ميكن ذلك ‪ ..‬ويف االنظم ��ة الدميقراطية هناك تفريق‬ ‫ب�ي�ن القرارات املدنية والع�سكري ��ة ‪ ..‬املواطن يف االنظمة الدميقراطية‬ ‫ب�إمكان ��ه ان يعار�ض او ينتقد ايا من الق ��رارات املتعلقة باجلانب املدين‬ ‫ام ��ا القرارات الع�سكرية فهي واجب ��ة النفيذ ‪ ..‬فالقرارات التي ي�صدرها‬ ‫الرئي�س االمريكي ب�صفته الرئي�س االعلى للقوات امل�سلحة ال نقا�ش فيها‬ ‫لك ��ن القرارات االخ ��رى فيها نقا�ش كذلك يف بقي ��ة البلدان اجلي�ش قائم‬ ‫على ال�سمع والطاعة‪.‬‬ ‫�أ�صدرت العديد من القرارات يف حق كثري من القيادات‬ ‫الع�سكرية املوالية ل�صالح بينما احمد علي عبد اهلل �صالح او‬ ‫على حم�سن مل ي�صدر بحقهم �أي قرار ملاذا بر�أيك؟‬ ‫هذا ال�س�ؤال يوجه �إىل الرئي�س عبد ربه من�صور هادي‪.‬‬ ‫معايل الوزير بعد ان�ضمامكم اىل �صفوف ثورة ال�شباب هناك‬ ‫من حتدث يف اعالم احلاكم ان وزارة االوقاف التي توليتم‬ ‫قيادتها قبل الثورة ب�أ�شهر كانت خزانتها مليئة بالأموال‬ ‫لكنها كانت فارغة بعد �أن ا�ستقلتم منها ‪ ..‬كيف تردون على‬ ‫ذلك؟‬ ‫احلقيقة انا تكلمت �أكرث من مرة وقلت بانني ملتزم ب�أحكام الذمة املالية‬ ‫وانا تقدمت بقرار الذمة املالية عقب تعييني يف الوزارة وبعد خروجي‬ ‫منه ��ا والتقرير االخري هو نف� ��س التقرير االول واذا ثبت ان هناك �شيء‬ ‫خارج عما ذكرته يف التقرير فهو لبيت مال امل�سلمني يف جوانب موازنة‬ ‫ال ��وزارة هي معروفة ميكن الرجوع اليه ��ا اى وقت ومل تكن خالية كما‬ ‫ذك ��ر ب ��ل كان فيها اك�ث�ر مما كان فيها ي ��وم ا�ستلمتها لك ��ن يحلو للبع�ض‬ ‫ان يتحدث من هذا القبيل ولو كانوا �صادقني كانوا حتدثوا من قبل‪.‬‬ ‫منذ توىل الأ�ستاذ‪� /‬صخر الوجيه وزارة املالية يف حكومة‬ ‫الوفاق برزت اىل ال�سطح العديد من الإ�شكاليات مع �أن البنك‬ ‫املركزي يحتوي على ما يقارب ‪ 5‬مليارات دوالر من الأر�صدة‬ ‫املالية واليوم نفاج�أ ب�أن هناك تقارير تقول ان البنك‬ ‫املركزي على و�شك الإفال�س كيف تقر�ؤون ذلك ؟‬ ‫احلقيق ��ة بالن�سبة للبنك املركزي هو بن ��ك البنوك وت�صدر عنه التقارير‬ ‫تباع ��ا فاملعتم ��د يف هذا هو ما ي�صدره البنك املرك ��زي من تقرير ينبغي‬ ‫ان النلتفت اىل االقاويل‪.‬‬ ‫لكن هناك من كان يقول ان بنك البنوك مل يكن هو املركزي‬ ‫و�إمنا كان يف الق�صر اجلمهوري فهل لديك معلومات حول هذا‬ ‫االمر؟‬ ‫ال توج ��د ل ��دي معلومات دقيقة ح ��ول هذا املو�ضوع ‪..‬لك ��ن املبالغ التي‬ ‫انفقه ��ا النظام على ال�ساح ��ات و املهرجانات خالل ع ��ام كامل ‪ ..‬من �أين‬ ‫�أنفقها ؟‬ ‫كلمتك االخرية يف هذا احلوار ؟‬ ‫ادع ��و اليمن�ي�ن جميع ��ا اىل احلفاظ على ام ��ن و�سالمة اليم ��ن و�سيادته‬ ‫وا�ستق ��راره و اىل حتقي ��ق التعاي� ��ش بني ابناء الوط ��ن الواحد فاليمن‬ ‫ي�ست ��ع ل ��كل ابنائه وعلين ��ا ان نهيئ انف�سن ��ا لرت�سيخ احلري ��ة والعدالة‬ ‫واحلرية للجميع ولينعم املواطن بالأمن واال�ستقرار‪.‬‬

‫تتمات‬ ‫تتمات الأوىل‬ ‫بعد �أن عاد حممد �صالح‬

‫التي متكنت خالل اال�شه ��ر املا�ضية من تو�سيع‬ ‫نفوذها يف جنوب البالد وباتت القاعدة‬ ‫ت�سيط ��ر على قطاع ��ات وا�سعة م ��ن حمافظتي‬ ‫ابني و�شبوة اجلنوبيتني‪.‬‬ ‫حيث قالت م�صادر مطلع ��ة ان الرئي�س ال�سابق‬ ‫علي عب ��د الل ��ه �صالح �أوف ��د‪ ،‬قبل �أي ��ام‪“ ،‬وفدا‬ ‫رفيع ��ا” من حزب ��ه‪ ،‬امل�ؤمتر ال�شعب ��ي العام �إىل‬ ‫هادي‪� ،‬ض ��م النائب الثاين للح ��زب عبد الكرمي‬ ‫االرياين‪ ،‬والأمينني العامني امل�ساعدين‪ ،‬يحيى‬ ‫الراع ��ي (رئي� ��س الربمل ��ان)‪ ،‬و�أحم ��د عبي ��د بن‬ ‫دغر‪ ،‬وع�ض ��و اللجنة العامة يحي ��ى ال�شعيبي‪.‬‬ ‫والأخ�ي�ران يتولي ��ان حقيبت ��ي االت�ص ��االت‬ ‫وتقني ��ة املعلوم ��ات‪ ،‬والتعليم الع ��ايل والبحث‬ ‫العلم ��ي‪ ،‬يف احلكومة االنتقالي ��ة‪ ،‬التي ي�شكلها‬ ‫“امل�ؤمت ��ر” منا�صفة‪ ،‬من ��ذ مطلع دي�سمرب‪ ،‬مع‬ ‫ائتالف “اللقاء امل�شرتك”‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن الوف ��د برئا�س ��ة الإري ��اين “حمل‬ ‫ر�سال ��ة م ��ن �صال ��ح �إىل ه ��ادي” ت�ضمنت طلب‬ ‫الأول لق ��اء الثاين”�س ��واء ع�ب�ر زيارت ��ه �أو‬ ‫ا�ستقبال ��ه” يف منزل ��ه ال�شخ�ص ��ي‪ ،‬م ��ن �أج ��ل‬ ‫“بح ��ث حق ��وق امل�ؤمت ��ر” خ�ل�ال املرحل ��ة‬ ‫االنتقالي ��ة‪ ،‬الت ��ي ينظمه ��ا اتف ��اق “املب ��ادرة‬ ‫اخلليجية”‪� ،‬إ�ضاف ��ة �إىل “مناق�شة القرارات”‪،‬‬ ‫الت ��ي �أ�صدره ��ا ه ��ادي‪ ،‬مطلع ال�شه ��ر اجلاري‪،‬‬ ‫والتي ت�ضمنت �إقالة قادة ع�سكريني بارزين‪.‬‬ ‫وبح�س ��ب امل�صادر فق ��د اكد �صالح خ�ل�ال لقائه‬ ‫ام�س االول بوفد �شبابي من حزبه زاره مبنزله‬ ‫جنوب العا�صمة ب�أنه “ال ي�ستطيع �أحد اجتثاث‬ ‫حزب امل�ؤمتر” الذي �أ�س�سه عام ‪.1982‬‬ ‫وانه قال “�إذا مل يتم تنفيذ املبادرة اخلليجية فال‬ ‫�أح ��د ي�سلم نف�سه للم ��وت �أو الت�صفية” بح�سب‬ ‫ما ذكرت �صحيفة االحتاد االماراتية‪ .‬‬ ‫وكان اللواء حممد �صال ��ح االحمر قائد القوات‬ ‫اجلوية ال�سابق وال ��ذي اقيل من من�صبه بقرار‬ ‫رئا�س ��ي وال ��ذي ع ��اد �إىل مق ��ر قي ��ادة الق ��وات‬ ‫اجلوي ��ة ب�صنع ��اء بع ��د �ساع ��ات م ��ن مغادرته‬ ‫برفق ��ة نح ��و ‪ 20‬طقم� � ًا ع�سكري� � ًا اىل منطق ��ة‬ ‫�سنح ��ان ـ م�سق ��ط ر�أ�س ��ه ـ �ش ��رق العا�صم ��ة يف‬ ‫ت�ص ��رف و�ص ��ف بالتح ��دي ل�سلط ��ات الرئي�س‬ ‫هادي وقراراته ‪.‬‬ ‫االمر الذي جعل القوات اجلوية اليمنية تعاود‬ ‫احت�شاده ��ا بالقرب م ��ن منزل الرئي� ��س اليمني‬ ‫عبد ربه من�ص ��ور هادي للمطالبة بت�سليم قيادة‬ ‫الق ��وات اجلوي ��ة �إىل القي ��ادة اجلدي ��دة الت ��ي‬ ‫تنتظ ��ر ت�سل ��م املنطقة املركزية للق ��وات بقاعدة‬ ‫الديلم ��ي اجلوي ��ة الت ��ي ي�سيط ��ر عليه ��ا اللواء‬ ‫املق ��ال‪ /‬حممد �صالح الأحمر وعدد من ال�ضباط‬ ‫املقربني منه‪.‬‬ ‫حي ��ث رف ��ع �أح ��رار اجلوي ��ة ب�صنع ��اء تقري ��ر ًا‬ ‫للجن ��ة الع�سكرية ورئي� ��س اجلمهورية يك�شف‬ ‫ع ��ن �أماك ��ن تواج ��د ق ��وات احلر� ��س والقوات‬ ‫اخلا�صة واملدنيني الذين مت ت�سليحهم والزالوا‬ ‫متواجدين يف جميع املطارات وقواعد القوات‬ ‫اجلوية والدفاع اجلوي‪..‬‬ ‫ووج ��ه رئي� ��س اجلمهوري ��ة امل�ش�ي�ر‪ /‬عبدرب ��ه‬ ‫من�صور هادي على الوثيق ��ة التي رفعها �أحرار‬ ‫اجلوي ��ة �إلي ��ه ـ وجه وزيري الدف ��اع والداخلية‬ ‫بحل ق�ضي ��ة اجلوية بح�سب االتفاق مع اللجنة‬ ‫الع�سكرية بح�سب اخبار اليوم‪.‬‬ ‫وكان �أح ��رار اجلوي ��ة املحت�ش ��دون توع ��دوا‬ ‫بتق ��دمي قائده ��م الذي مت تغي�ي�ره �إىل املحاكمة‬ ‫بع ��د رف�ض ق ��رارات جمهورية و�إع�ل�ان التمرد‬ ‫الع�سكري‪،‬والقي ��ام ب�أعمال نه ��ب لل�سالح داخل‬ ‫القاعدة اجلوي ��ة وت�سليمها مل�سلحني ـ ح�سب ما‬ ‫ذكرت تقارير �إعالمية‪.‬‬ ‫وق ��د اعترب رئي� ��س اللجن ��ة الإعالمي ��ة لأحرار‬ ‫الق ��وات اجلوية املق ��دم الركن عبدالل ��ه اليمني‬ ‫ع ��ودة الأحم ��ر ‪ -‬الأخ غ�ي�ر ال�شقي ��ق للرئي� ��س‬ ‫ال�ساب ��ق علي عب ��د الله �صال ��ح ‪ -‬م�ساء االثنني‬ ‫املا�ض ��ي �إىل مقر قيادة اجلوية حماولة لإف�ساد‬ ‫الت�سوي ��ة ال�سيا�سي ��ة وانق�ل�اب عل ��ى املب ��ادرة‬ ‫اخلليجي ��ة‪ ..‬فيم ��ا رج ��ح �سيا�سي ��ون ان يكون‬ ‫�صال ��ح ام ��ره بالع ��ودة اىل قي ��ادة اجلوي ��ة يف‬ ‫حماول ��ة جدي ��دة لت� ��أزمي الو�ض ��ع وتخري ��ب‬ ‫العملية االنتقالية احلالية ‪.‬‬ ‫وت�أت ��ي ه ��ذه التط ��ورات بع ��د �أنباء ع ��ن �إمهال‬ ‫الرئي� ��س عبد ربه ه ��ادي لل ��واء الأحمر يومني‬ ‫لت�سلي ��م القي ��ادة للقائ ��د اجلدي ��د و�إال ف�إن ��ه‬ ‫�سيج ��رده م ��ن الرت ��ب الع�سكري ��ة ويحيله �إىل‬ ‫املحاكمة الع�سكرية ‪.‬‬ ‫وقال م�ص ��در ع�سكري �إن القرار قد ي�صدر عقب‬ ‫انته ��اء املهلة التي و�ضعها ه ��ادي للواء الأحمر‬ ‫وبد�أ عدها التنازيل منذ يوم الأحد املا�ضي‪. .‬‬ ‫وكان ��ت م�ص ��ادر مقرب ��ة م ��ن الرئا�س ��ة ك�شف ��ت‬ ‫�أن الرئي� ��س عب ��د رب ��ه من�ص ��ور ه ��ادي رف� ��ض‬ ‫ا�شرتاط ��ات م�سبق ��ة للرئي� ��س ال�ساب ��ق عل ��ي‬ ‫عبدالل ��ه �صال ��ح بالإبق ��اء عل ��ى جنل ��ه الأك�ب�ر‬ ‫العمي ��د �أحمد يف من�صبه القائ ��م كقائد للحر�س‬ ‫اجلمه ��وري مقابل نفاذ الق ��رار الرئا�سي ب�إقالة‬ ‫�أخيه غري ال�شقيق الل ��واء حممد �صالح الأحمر‬ ‫م ��ن من�صب ��ه كقائ ��د للق ��وات اجلوي ��ة‪ ،‬و�إنهاء‬ ‫حال ��ة املراوحة يف تنفيذ القرار من قبل الأخري‬ ‫الذي ال ي ��زال ي�سيطر فعلي ًا على قاعدة الديلمي‬ ‫اجلوية‪ ،‬املجاورة ملطار �صنعاء الدويل‪.‬‬ ‫ونقل ��ت �صحيف ��ة "اخللي ��ج" الإماراتية االثنني‬ ‫املا�ضي ع ��ن هذه امل�ص ��ادر �أ�شارته ��ا �إىل �أن �أن‬ ‫الرئي� ��س هادي يفك ��ر جدي ًا يف اتخ ��اذ قرارات‬ ‫جريئ ��ة فيما يخ� ��ص ت�سوية الو�ض ��ع الوظيفي‬

‫للعميد �أحم ��د علي عبدالله �صال ��ح‪ ،‬خا�صة بعد‬ ‫دع ��م جمل� ��س الأم ��ن لق ��رارات ه ��ادي الأخرية‬ ‫ب�إج ��راء تنق�ل�ات وتغي�ي�رات يف �أو�س ��اط‬ ‫القي ��ادات الع�سكري ��ة املثرية للج ��دل واملوالية‬ ‫للرئي� ��س ال�ساب ��ق‪ ،‬وقائ ��د املنطق ��ة ال�شمالي ��ة‬ ‫والغربية اللواء علي حم�سن الأحمر‪ ،‬وتلويحه‬ ‫م�ؤخ ��ر ًا بفر�ض عقوب ��ات على �أق ��ارب الرئي�س‬ ‫ال�ساب ��ق وت�صنيفه ��م كمتمردين عل ��ى ال�شرعية‬ ‫الد�ستورية القائمة يف البالد‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت ال�صحيف ��ة �أن الرئي� ��س ه ��ادي �أبدى‬ ‫اعت ��ذاره ع ��ن ح�ض ��ور �أي اجتماع ��ات للجن ��ة‬ ‫العام ��ة حل ��زب امل�ؤمت ��ر ال�شعب ��ي الع ��ام الذي‬ ‫ير�أ�س ��ه �صال ��ح ب�صفت ��ه رئي�س� � ًا للح ��زب‪ ،‬كان‬ ‫�آخرها اجتماع عقد يوم �أم�س يف منزل �صالح‪،‬‬ ‫كم ��ا ابدى ا�ستي ��اءه من الت�صريح ��ات الأخرية‬ ‫الت ��ى �أدىل بها الناط ��ق الر�سم ��ي با�سم احلزب‬ ‫والت ��ي انتق ��د من خالله ��ا �أداء حكوم ��ة الوفاق‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ه ��ذا وكان ��ت و�سائ ��ل الإع�ل�ام املقرب ��ة م ��ن‬ ‫عائل ��ة الرئي� ��س �صالح ق ��د �شنت هجوم� � ًا حاد ًا‬ ‫�ض ��د رئي� ��س اجلمهوري ��ة ووزي ��ر الدف ��اع بعد‬ ‫القرارات الأخرية الت ��ي اتخذها هادي وق�ضت‬ ‫ب�إزاحة حممد �صال ��ح الأحمر من قيادة القوات‬ ‫اجلوية وطارق حممد �صالح من قيادة احلر�س‬ ‫اخلا�ص‪.‬‬ ‫فيم ��ا قال ��ت قي ��ادات جنوبي ��ة �إن عائل ��ة �صالح‬ ‫�أطلق ��ت تهدي ��دات �ض ��د الرئي�س ه ��ادي ووزير‬ ‫الدفاع وتوعدت باالنتقام منهما حد تعبريهم‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ��ت‪�" :‬أن التهدي ��دات يف �إط ��ار تفك�ي�ر‬ ‫مري� ��ض ل�صال ��ح وعائلت ��ه يق ��وم عل ��ى �أ�سا�س‬ ‫الدف ��ع بالرئي�س ووزير الدف ��اع ملغادرة �صنعاء‬ ‫والتوجه نح ��و عدن حتى يت�س ��ن لعائلة �صالح‬ ‫ال�سيطرة على العا�صمة اليمنية من جديد وفقا‬ ‫لالهايل نت‪.‬‬ ‫و�أكدت تل ��ك القيادات �أن عائل ��ة �صالح عر�ضت‬ ‫عل ��ى م�س�ؤول�ي�ن يف �صنع ��اء م ��ن اجلن ��وب‬ ‫االنف�صال وتك ��رار جتربة "الب�شري و�سلفاكري"‬ ‫يف ال�سودان‪.‬‬ ‫وعلقت امل�صادر‪":‬يعاين �صالح من حالة نف�سية‬ ‫وتخب ��ط واليعي كل املتغ�ي�رات والتزال �أوهام‬ ‫ال�سلط ��ة م�سيط ��رة عليه ب�شكل كب�ي�ر وقد يدفع‬ ‫باجتاه م�أ�ساة جديدة‪ ،‬و�أن وجوده يف �صنعاء‬ ‫وبقاء وحدات ع�سكري ��ة و�أمنية بيد �أبنائه يعد‬ ‫م�أزق ًا حقيقي ًا يف تخطي املرحلة الثانية للوفاق‬ ‫الوطني‪.‬‬

‫احلكومة ت�شكل‬

‫اث ��ر ا�ستخ ��دام رج ��ال االم ��ن املف ��رط للغازات‬ ‫ال�سامة واله ��راوات الرغام التجار على مغادرة‬ ‫�ساحة االعت�صام باال�ضافة اىل مناق�شة خالفات‬ ‫التجار مع م�صلح ��ة ال�ضرائب حول ممار�سات‬ ‫املعني�ن�ن بالتح�صيل لل�ضرائ ��ب بطرق خمالفة‬ ‫للقان ��ون و�ش ��كاوى التج ��ار م ��ن ابتزازه ��م‬ ‫وحماول ��ة ال�ضغ ��ط عليهم يف ت�سدي ��د �ضرائب‬ ‫دون منحه ��م �سن ��دات ر�سمية ت�ؤك ��د م�شروعية‬ ‫عمله ��م وكذل ��ك مناق�شة ق�ضية ايق ��اف امل�صلحة‬ ‫لالرق ��ام ال�ضريبي ��ة لبع� ��ض التج ��ار واحتجاز‬ ‫كمي ��ات كبرية من الب�ضائ ��ع يف املنافذ وغريها‬ ‫م ��ن الق�ضاي ��ا املتعلق ��ة بخالف ��ات التج ��ار م ��ع‬ ‫امل�صلحة‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا ان اللجنة مكونة م ��ن وزير ال�صناعة‬ ‫والتج ��ارة ووزي ��ر ال�شئون القانوني ��ة ووزير‬ ‫املغرتب�ي�ن ووزي ��ر الدول ��ة جوه ��رة حم ��ود‬ ‫وممثلي الغرفة التجارية‪.‬‬ ‫وح ��ول اح ��كام الدائ ��رة الد�ستورية ق ��ال نائب‬ ‫الغرفة التجارية ال�صناعية يف اجلمهورية‪ :‬ان‬ ‫التج ��ار ملتزمون مبا ق�ضت ب ��ه احاكم املحكمة‬ ‫الد�ستورية وملتزم ��ون بدفع ما قررته املحكمة‬ ‫م ��ن �ضرائ ��ب عل ��ى التج ��ار ولك ��ن يف املناف ��ذ‬ ‫اليمنية الربية والبحرية واجلوية‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان التج ��ار ي�شرتط ��ون ان تكون تلك‬ ‫ال�ضرائ ��ب مدفوعة ب�سن ��دات ر�سمية وان تورد‬ ‫اىل خزين ��ة الدول ��ة لدع ��م االقت�ص ��اد الوطن ��ي‬ ‫وان ال ي�سم ��ح لأح ��د الن يتح�ص ��ل ال�ضرائ ��ب‬ ‫خ ��ارج االط ��ر القانوني ��ة او ب ��دون �سن ��دات‬ ‫ر�سمي ��ة موثق ��ة م ��ن وزارة املالية وذل ��ك لبلوغ‬ ‫االهداف الت ��ي ت�سعى الدول ��ة اىل حتقيقها من‬ ‫خ�ل�ال تلك ال�ضرائب يف دعم االقت�صاد الوطني‬ ‫ومب ��ا ي�ضمن عدم ذهاب تل ��ك املبالغ اىل جيوب‬ ‫مف�سدين ويف م�صالح خا�صة للبع�ض‪.‬‬ ‫وكانت �ساحة جمل�س ال ��وزراء قد �شهدت �أم�س‬ ‫الثالث ��اء اعت�ص ��ام املئات من التج ��ار املطالبني‬ ‫مبحاكم ��ة املت�سبب�ي�ن يف االعت ��داءات الت ��ي‬ ‫تعر�ض له ��ا التجار املعت�صمون االثنني املا�ضي‬ ‫امام م�صلحة ال�ضرائب وكذلك املطالبة ب�سرعة‬ ‫حل اخلالف ��ات بينهم وبني م�صلح ��ة ال�ضرائب‬ ‫و�سرع ��ة االف ��راج ع ��ن الب�ضائ ��ع املحتجزة يف‬ ‫املنفذ اجلمركية من قبل امل�صلحة‪.‬‬ ‫وكان التج ��ار قد �صع ��دوا احتجاجاتهم االثنني‬ ‫باغ�ل�اق املحالت التجارية وامل�صارف والبنوك‬ ‫التجاري ��ة يف العا�صم ��ة �صنع ��اء وع ��دد م ��ن‬ ‫عوا�صم املحافظات‪.‬‬ ‫يذك ��ر ان التج ��ار ينف ��ذون اعت�صاماته ��م‬ ‫واحتجاجاته ��م من ��ذ مطل ��ع اال�سب ��وع اجلاري‬ ‫احتجاج ��ا على ممار�س ��ات م�صلح ��ة ال�ضرائب‬ ‫واملتح�صل�ي�ن ل�ضريب ��ة املبيع ��ات بط ��رق غ�ي�ر‬ ‫قانوني ��ة وال ت�صب يف امل�صلح ��ة العامة كونهم‬ ‫يقوم ��ون بتح�صيله ��ا دون توف�ي�ر ال�سن ��دات‬ ‫الر�سمي ��ة واملطالب ��ة باعتماد ت�سلي ��م ال�ضرائب‬ ‫املقرة يف املناف ��ذ وعلى جميع الب�ضائع وفقا ملا‬ ‫اقره القانون وق�ضت به املحكمة العليا‪.‬‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫نقابة املوظفني‬

‫الأجه ��زة الق�ضائي ��ة �إىل موا�صل ��ة الإ�ض ��راب‬ ‫واالحتجاجات املطالبة بتنفيذ مطالب املوظفني‬ ‫الد�ستورية والقانونية وكذا �إ�صالح الق�ضاء ‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن احتجاج ��ات و�إ�ضراب ��ات موظف ��ي‬ ‫ال�سلط ��ة الق�ضائية ق ��د انطلقت من ��ذ نحو �أربع‬ ‫�سن ��وات وال تزال مطالبه ��ا حتى الآن هي نف�س‬ ‫املطالب الت ��ي رفعتها نقابة ال�سلط ��ة الق�ضائية‬ ‫وتتمح ��ور يف جانب�ي�ن الأول جان ��ب احلق ��وق‬ ‫وتتمثل يف املطالبة ب�صرف العالوات ال�سنوية‬ ‫ب�أثر رجعي و�صرف بدل طبيعة عمل مع فوارقها‬ ‫و�ص ��رف ب ��دل الري ��ف للعامل�ي�ن يف الأرياف ‪,‬‬ ‫واجلان ��ب الثاين مطالب �إداري ��ة والتي متثلت‬ ‫يف تطبيق اللوائح وتغي�ي�ر الكوادر الق�ضائية‬ ‫الت ��ي ت�شمل �أعما ًال �أداري ��ة لكي يكون كل واحد‬ ‫يف جم ��ال اخت�صا�صات ��ه وتثبي ��ت املتعاقدي ��ن‬ ‫و�إ�ص ��دار الئح ��ة الت�أم�ي�ن ال�صح ��ي ومن ��ع‬ ‫التدخالت يف اخت�صا�ص ��ات الرقابة والتفتي�ش‬ ‫يف حماك ��م اال�ستئناف والعمل على تنفيذ ن�ص‬ ‫امل ��ادة (‪ )59‬من قانون ال�سلطة الق�ضائية ب�ش�أن‬ ‫�إ�صدار ق ��رارات م�ساعدي النيابة حلملة �شهادة‬ ‫ال�شريعة واحلق ��وق وحتقيق مب ��د�أ اال�ستقالل‬ ‫املايل الق�ضائي وهي املطالب التي �شدد ملتقي‬ ‫املوظف�ي�ن بال�سلطة الق�ضائي ��ة يف بيانه الأخري‬ ‫عل ��ى �ض ��رورة �أن يت�ضمنه ��ا قان ��ون ال�سلط ��ة‬ ‫الق�ضائي ��ة املطال ��ب بتعديله �أو �إع ��ادة �صياغته‬ ‫من بني الثالثة امل�شاريع املقدمة �أمام الربملان ‪.‬‬

‫مقتل ‪ 7‬من عنا�صر‬

‫ملحافظ ��ة �أب�ي�ن ‪ ،‬والتي راح �ضحيته ��ا ع�شرات‬ ‫القتلى واجلرحى م ��ن اجلانبني‪ ،‬وذلك يف �إطار‬ ‫خطة تنفذها قوات اجلي�ش والأمن اليمنية �ضد‬ ‫عنا�صر تنظيم القاعدة باملحافظة‪ ،‬وتعتمد هذه‬ ‫اخلطة ‪ -‬ح�سب م�صادر ع�سكرية ‪ -‬علي ال�ضغط‬ ‫والتفري ��غ لتطه�ي�ر حمافظة �أبني الت ��ي ت�سيطر‬ ‫عنا�صر التنظيم علي �أجزاء كبرية منها‪.‬‬ ‫يف ه ��ذا الإط ��ار �شه ��دت مدينة «ل ��ودر» عا�صمة‬ ‫حمافظ ��ة «�أبني» اليوم�ي�ن املا�ضي�ي�ن ا�شتباكات‬ ‫عنيف ��ة بني مقاتل ��ي اللجان ال�شعبي ��ة وم�سلحي‬ ‫القاع ��دة عل ��ى جبهت ��ي الكهرب ��اء وي�س ��وف‪،‬‬ ‫وكان ��ت �أغل ��ب تل ��ك اال�شتب ��اكات امليداني ��ة‬ ‫«بالكال�شينكوف ��ات»‪ ،‬حيث ال يف�صل بني مقاتلي‬ ‫اللج ��ان ال�شعبي ��ة وم�سلحي القاع ��دة يف جبهة‬ ‫الكهرباء �سوى خم�سمائة مرت تقريبا‪.‬‬ ‫وقال م�صدر ع�سكري مينى يف ت�صريح �صحفي‬ ‫«�إن الطريان احلربي �شن الليلة املا�ضية‪ ،‬غارات‬ ‫جوية على مواقع للقاعدة يف منطقة العني‪ ،‬و�إن‬ ‫الغ ��ارات �أ�سفرت ع ��ن مقتل و�إ�صاب ��ة الع�شرات‬ ‫م ��ن �أع�ض ��اء القاع ��دة �إ�ضاف ��ة �إىل تدم�ي�ر ثالث‬ ‫م�صفحات و�إعطاب طقمني تابعني للقاعدة»‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح امل�ص ��در نف�س ��ه �أن م�سلح ��ي القاع ��دة‬ ‫�ضربوا مدينة لودر بالدبابات وقذائف الهاون‪،‬‬ ‫مم ��ا �أدى �إىل �سقوط خم�سة جرحى يف �صفوف‬ ‫الأهايل و�ساد�س من مقاتلي اللجان ال�شعبية‪.‬‬ ‫وكان ��ت اللجنة الأمنية مبديري ��ة لودر حمافظة‬ ‫�أب�ي�ن قد عقدت اجتماع ��ا برئا�سة املحافظ جمال‬ ‫نا�ص ��ر العاقل وبح�ض ��ور القي ��ادات الع�سكرية‬ ‫والأمني ��ة‪ ،‬و�ش ��دد املحاف ��ظ على �ض ��رورة رفع‬ ‫عمليات التن�سيق امل�شرتكة بني القيادات الأمنية‬ ‫والع�سكرية واللجان ال�شعبية وجميع مواطني‬ ‫لودر لت�ضيي ��ق اخلناق على ما تبقى من املواقع‬ ‫الت ��ي ت�سيطر عليه ��ا «القاع ��دة» يف �إطار جهود‬ ‫الدولة الهادفة �إىل ا�ستئ�صال هذا التنظيم‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك �شن ��ت طائ ��رات حربية م�س ��اء االثنني‬ ‫املا�ض ��ي هجوم ��ا وق�صف ��ت مواقع يعتق ��د ب�أنها‬ ‫خم ��ازن �أ�سلحة تابع ��ة مل�سلحي جماع ��ة �أن�صار‬ ‫ال�شريع ��ة املرتبط ��ة بتنظي ��م القاع ��دة مبنطق ��ة‬ ‫�شبوة جنوب �شرق اليمن حيث يفر�ض التنظيم‬ ‫�سيطرته على �إحدى املدن وين�شط يف مديريات‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫وقال م�صدر ع�سكرى مينى فى ت�صريح له ام�س‬ ‫ان انفج ��ارات عنيفة هزت منطقة زراعية واقعة‬ ‫ب�ي�ن مدينة ع ��زان وك ��ور ت�سمى «م ��زارع �صلب‬ ‫العني» تابع ��ة لقبيلة باديان النعماين‪ ،‬وت�صاعد‬ ‫الدخان الكثيف ب�سماء املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف ان نح ��و خم�س ��ة انفج ��ارات متالحقة‬ ‫عل ��ى الأقل ه ��زت املنطق ��ة وكان ��ت االنفجارات‬ ‫ناجمة ع ��ن ق�صف عنيف �شنت ��ه طائرات حربية‬ ‫ا�ستهدف ��ت خم ��ازن لل�س�ل�اح والذخ�ي�رة تابع ��ة‬ ‫جلماع ��ة �أن�ص ��ار ال�شريع ��ة املرتبط ��ة بالقاعدة‪،‬‬ ‫والتي تتخذ من تلك املناطق مالذا لها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدر ب�أن عددا من القتلى واجلرحى‬ ‫يف �صفوف العنا�صر امل�سلحة املرتبطة بالقاعدة‬ ‫التي كانت ترابط يف مكان الق�صف‪.‬‬ ‫ووفق ��ا للمعلوم ��ات فقد ترتب عن تل ��ك الغارات‬ ‫ق�صف ث�ل�اث �سي ��ارات منها عرب ��ة بال�صواريخ‬ ‫تق ��ل عنا�ص ��ر مرتبط ��ة بالقاعدة» مم ��ا �أدى �إىل‬ ‫مقت ��ل ‪ 6‬من جماع ��ة ان�صار ال�شريع ��ة املرتبطة‬ ‫بالقاعدة‪ ،‬وفى املقابل اعرتفت اجلماعة بوقوع‬ ‫الغارة‪.‬‬ ‫وذكربيان عن اجلماع ��ة ان ‪ 3‬فقط من �أع�ضائها‬ ‫قتل ��وا يف الهجوم ال ��ذي �شنته طائ ��رة �أمريكية‬ ‫ب�ل�ا طي ��ار ولي�س ��ت املقات�ل�ات اليمني ��ة‪ ،‬ح�سب‬ ‫اجلماعة‪.‬‬ ‫وم ��ن جهة �أخرى �شهدت مديرية التواهي بعدن‬ ‫م�ساء االثنني تظاهرة حا�شدة نظمها ن�شطاء من‬ ‫�شب ��اب ثورة ‪ 16‬فرباير و�شارك فيها الآالف من‬ ‫�أهايل عدن للت�ضامن مع ما ي�صفه نا�شطون عنفا‬ ‫متار�سه جماعات م�سلحة تدعي انتمائها لتنظيم‬ ‫القاعدة �ضد �سكان مديرية لودر مبحافظة �أبني‪.‬‬

‫وعل ��ى ط ��ول ال�ش ��ارع الع ��ام �س ��ار الآالف م ��ن‬ ‫املحتج�ي�ن وهم يحمل ��ون اعالم دول ��ة اجلنوب‬ ‫ال�سابق ��ة و�صور ًا ل�ضحاي ��ا حركة االحتجاجات‬ ‫ال�سلمية يف اجلن ��وب والفتات كتب عليها «كلنا‬ ‫�أب�ي�ن « وه ��ي عبارة ت�ضام ��ن د�أب حمتجون يف‬ ‫عدن عل ��ى رفعها خ�ل�ال الأي ��ام املا�ضي ��ة ا�شادة‬ ‫بجه ��ود مكافحة حملية متكنت من منع م�سلحي‬ ‫القاع ��دة م ��ن دخول بل ��دة «لودر» ك�ب�رى بلدات‬ ‫املنطقة الو�سطى مبحافظة �أبني ‪.‬‬ ‫وردد امل�شارك ��ون يف امل�س�ي�رة هتاف ��ات مناوئة‬ ‫للجماع ��ات امل�سلحة الت ��ي و�صفوها باالرهابية‬ ‫واملمول ��ة م ��ن قب ��ل اط ��راف يف نظ ��ام الرئي�س‬ ‫اليمني ال�سابق «علي �صالح»‪.‬‬ ‫وه ��ذه امل�سرية الت�ضامنية هي احدى امل�سريات‬ ‫االهلية التي نظمت خالل الأيام القليلة املا�ضية‬ ‫حيث ت�صاعدت ح ��دة حركة احتجاجات مناوئة‬ ‫لن�شاط اجلماعات امل�سلحة يف �أبني ‪.‬‬ ‫وم ��ن �ش� ��أن ه ��ذه الإحتجاجات ان تع ��زز حركة‬ ‫ت�ضام ��ن �شعبي ��ة �شهدته ��ا ع ��دة م ��دن جنوبي ��ة‬ ‫م ��ع اه ��ايل مدينة ل ��ودر حي ��ث الي ��زال االهايل‬ ‫يخو�ضون قت ��اال داميا قتل في ��ه الع�شرات عقب‬ ‫حماول ��ة جماعات م�سلحة ال�سيطرة على املدينة‬ ‫وهو االمر الذي ف�شلت فيه ‪.‬‬

‫فريق حتقيق م�شرتك‬

‫و (‪ )24‬نائ ��ب عميد للمعاهد التقنية ال�صناعية‬ ‫والتجاري ��ة مبحافظ ��ة تعز و(‪ )4‬م ��دراء و(‪)6‬‬ ‫وكالء معاه ��د مهنية يف املحافظة بالإ�ضافة اىل‬ ‫ا�ص ��دار ق ��رار من قب ��ل رئي�س جمل� ��س الوزراء‬ ‫بتعي�ي�ن املهند�س عبد الوهاب ال�سويدي املكلف‬ ‫مدي ��را عام ��ا ملكت ��ب التعلي ��م الفن ��ي والتدريب‬ ‫املهن ��ي باملحافظة والذي �سب ��ق تكليفه من قبل‬ ‫حمافظ املحافظة‪.‬‬ ‫م�ش ��ددة عل ��ى �ض ��رورة �إعط ��اء ال�صالحي ��ات‬ ‫الكافي ��ة لالخ مدي ��ر عام مكت ��ب التعلي ��م الفني‬ ‫والتدري ��ب املهن ��ي اجلدي ��د باملحافظ ��ة لإعادة‬ ‫تفعي ��ل دور االدارات واالق�س ��ام التابع ��ة له ��ا‬ ‫يف املكت ��ب لإزالة حال ��ة الرك ��ود والتداخل يف‬ ‫االخت�صا�ص ��ات وانتزاعه ��ا م ��ن البع� ��ض وفقا‬ ‫مل ��ا ه ��و من�صو� ��ص علي ��ه يف القرار ال ��وزراي‬ ‫رق ��م(‪ )30‬ل�سن ��ة ‪2003‬م ب�ش� ��أن الالئح ��ة‬ ‫التنظيمي ��ة ملكاتب ال ��وزارة يف امانة العا�صمة‬ ‫واملحافظات‪.‬‬ ‫كم ��ا �ش ��ددت اللجن ��ة يف تو�صياته ��ا املرفوع ��ة‬ ‫اىل قي ��ادة وزارة التعلي ��م الفن ��ي والتدري ��ب‬ ‫املهن ��ي م�ؤخ ��را على من ��ح املدير الع ��ام اجلديد‬ ‫للمكت ��ب والقي ��ادات اجلدي ��دة للمعاه ��د املهنية‬ ‫باملحافظ ��ة ال�صالحيات الكامل ��ة لإعادة ترتيب‬ ‫الو�ض ��ع االداري لالق�سام املختلف ��ة التابعة لها‬ ‫وفق ��ا لن�صو� ��ص الفق ��رات( ‪-11-10-9-8-7‬‬ ‫‪ )12‬م ��ن امل ��ادة(‪ )59‬من ق ��رار رئي� ��س جمل�س‬ ‫ال ��وزراء رق ��م(‪ )299‬ل�سن ��ة ‪2008‬م ب�ش� ��أن‬ ‫الالئح ��ة التنفيذي ��ة للقان ��ون رق ��م(‪ )23‬ل�سن ��ة‬ ‫‪2006‬م ب�ش�أن التعلي ��م الفني والتدريب املهني‬ ‫ومب ��ا يحق ��ق نقل ��ة نوعي ��ة يف االداء واالبداع‬ ‫وخل ��ق مناخات جدي ��دة لالنتاج عل ��ى ان تتبع‬ ‫نف�س االلية واخلط ��وات التي اعتمدتها اللجنة‬ ‫والرف ��ع بالنتائج اىل حمافظ املحافظة ال�صدار‬ ‫ق ��رار جماع ��ي مب ��ن �سيت ��م تر�شيحه ��م لتل ��ك‬ ‫االق�سام‪.‬‬ ‫وطالبت اللجن ��ة بتفعي ��ل دور التوجيه املحلي‬ ‫واملرك ��زي باملكت ��ب وال ��وزارة ملتابع ��ة �س�ي�ر‬ ‫العملي ��ة التعليمية من حي ��ث االلتزام باخلطط‬ ‫والربام ��ج املقرة وكذلك الطاق ��ات اال�ستيعابية‬ ‫واملعايري والتعليمات عند القبول‪.‬‬ ‫م�ؤكدة على ا�صدار قرار تعيني للمهند�س جميل‬ ‫اجلوي ��ري مدي ��را الدارة املعاي�ي�ر واجل ��ودة‬ ‫مبكتب ال ��وزارة باملحافظة والتحقيق مع عميد‬ ‫معه ��د احل�صب احل ��ايل والقائمني عل ��ى عملية‬ ‫القب ��ول وت�سجيل الطالب للعام اجلاري ب�سبب‬ ‫تالعبهم بعملية القبول‪.‬‬ ‫كم ��ا �ش ��ددت اللجن ��ة تو�صياته ��ا عل ��ى معاجلة‬ ‫النق� ��ص يف التجهيزات املختلف ��ة وايجاد كادر‬ ‫خا� ��ص للعامل�ي�ن يف التعلي ��م الفن ��ي على غرار‬ ‫معه ��د العل ��وم االداري ��ة ملن ��ع ت�س ��رب الك ��وادر‬ ‫وامل�ؤهالت العلمية من املعاهد املهنية باال�ضافة‬ ‫اىل العدي ��د م ��ن التو�صيات الهادف ��ة اىل اجراء‬ ‫اال�صالحات والتحديثات يف العملية التعليمية‬ ‫بقط ��اع التعلي ��م الفن ��ي والتدري ��ب املهن ��ي‬ ‫مبحافظة تعز‪.‬‬ ‫وكانت اللجنة قد خل�ص ��ت اىل هذه التو�صيات‬ ‫بع ��د قيامها بالتح ��ري والفح�ص والتحقيق يف‬ ‫جمي ��ع االخت�ل�االت وال�ش ��كاوي املرفوع ��ة اىل‬ ‫ال ��وزارة وتقيي ��م و�ض ��ع املعاه ��د يف املحافظة‬ ‫وذل ��ك وفقا اللي ��ة تعترب االوىل م ��ن نوعها كما‬ ‫ي ��رى متابع ��ون مل ��ا �شهدت ��ه االج ��راءات الت ��ي‬ ‫�سارت عليها اللجنة يف تنفيذ مهامها املكلفة بها‬ ‫حيث اعتمدت على تكوين قاعدة بيانات �شملت‬ ‫جميع العاملني يف تلك املعاهد واملفا�ضلة بينهم‬ ‫وفق ��ا لل�ش ��روط القانوني ��ة واللوائ ��ح املنظم ��ة‬ ‫لعملي ��ة تر�شي ��ح القي ��ادات االداري ��ة يف معاهد‬ ‫التعليم الفني والتدريب املهني‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت اللجنة يف تقريرها جميع االليات‬ ‫واالج ��راءات الت ��ي �س ��ارت عليه ��ا يف تنفي ��ذ‬ ‫مهمته ��ا والت ��ي ارتك ��زت يف جملته ��ا الخ ��راج‬ ‫العملي ��ة التعليمية يف تلك املعاه ��د من الو�ضع‬ ‫امل�ت�ردي وار�س ��اء مب ��ادئ الكف ��اءة والنزاه ��ة‬ ‫وامل�ؤه ��ل واخل�ب�رة واالقدمي ��ة ومب ��ا يج�س ��د‬ ‫املعنى احلقيقي لعدم اخ�ض ��اع الوظيفة العامة‬ ‫والرتقيات فيها للمح�سوبيات والو�ساطات وما‬ ‫اىل ذلك‪.‬‬


‫‪11‬‬

‫بحوث‬

‫العدد ‪ 11‬األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬

‫النظام االجتماعي القبلي واثره على الدور ال�سيا�سي واحل�ضاري للزيدية يف اليمن‬

‫(‪)5-2‬‬

‫مقاربة �سو�سيولوجية لتجربة الهادي الر�سي ال�سيا�سية (‪)297-284‬‬

‫االهداف ال�سيا�سية لدعوة الهادي اال�صالحية‪:‬‬ ‫حفظ ��ت لن ��ا امل�ص ��ادر التاريخية جملة م ��ن الوثائق‬ ‫ال�سيا�سي ��ة للهادي (خط ��ب‪ ،‬عه ��ود �سيا�سية لوالته‪،‬‬ ‫مكاتبات) ن�ست�شف م ��ن خاللها بع�ض مالمح حركته‬ ‫اال�صالحي ��ة واخلط ��وط العام ��ة لفك ��ره ال�سيا�س ��ي‬ ‫كالتاىل‪:‬‬ ‫‪ -1‬اقام ��ه دولة دينية تت�أ�س� ��س على العقيدة وت�شتق‬ ‫م ��ن التجرب ��ة املديني ��ة الت ��ي ا�س�سه ��ا النب ��ي (�ص)‬ ‫والفك ��ر ال�سيا�س ��ي للزيدية وت�ستند ف ��ى ت�شريعاتها‬ ‫على م�ص ��ادر الت�شريع اال�سالمى‪ ،‬فهى دوله �أخالقيه‬ ‫تق ��وم عل ��ى الع ��دل االجتماع ��ي ومراع ��اة مب ��ادئ‬ ‫و�أهداف القر�آن فى �إقامه جمتمع عادل موحد ‪.‬‬ ‫‪ -2‬متار� ��س �سلطاته ��ا ال�سيا�سي ��ة والديني ��ة عل ��ى‬ ‫ا�سا� ��س مب ��د�أ الأم ��ر باملع ��روف والنه ��ى ع ��ن املنكر‬ ‫على جمي ��ع الأف ��راد اخلا�ضعني ل�سلطانه ��ا وت�سرى‬ ‫احكامه ��ا عل ��ى اجلمي ��ع دون مراع ��اة للمكان ��ة‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال يتح ��دد م�شروع ��ه ب�أفق �سيا�س ��ي وال يقف عند‬ ‫ح ��دود جغرافي ��ة وال يت�أط ��ر ب�أط ��ر قومي ��ة او قبلية‬ ‫وامن ��ا باملفه ��وم التقلي ��دى للدول ��ة الإ�سالمية حيث‬ ‫يتداخ ��ل في ��ه االمت ��دادان الدين ��ي م ��ع ال�سيا�س ��ي‪،‬‬ ‫والرابط ��ه الديني ��ه ه ��ى الت ��ى حتك ��م العالق ��ات‬ ‫االجتماعي ��ة بني افراده ��ا‪ ،‬ومفهوم الأم ��ة ال القبلية‬ ‫هو الإطار ال�سيا�سي والثقايف لها ‪.‬‬ ‫‪ -4‬املفهوم القانونى للبيعة عبارة عن عقد اجتماعى‬ ‫ب�ي�ن طرفني (احلاك ��م – والأمة) يت ��م مبوجبه تبادل‬ ‫االلتزام ��ات واحلق ��وق ب�ي�ن الطرف�ي�ن‪ ،‬ويف خطاب‬ ‫الإم ��ام اله ��ادي لأهل اليم ��ن ا�شرتط لهم عل ��ى نف�سه‬ ‫ارب ��ع خ�صال‪ :‬ان يحكم فيه ��م بالكتاب وال�سنة‪ ،‬وان‬ ‫ي�ؤثرهم على نف�سه فال يتف�ضل عليهم ب�شئ من املال‪،‬‬ ‫وان يتقدمه ��م عند مقابلة االع ��داء‪ ،‬وان يقدمهم عند‬ ‫العط ��اء‪ ،‬ويف املقاب ��ل ي�شرتط عليه ��م لنف�سه ال�سمع‬ ‫والطاعة (‪)13‬‬ ‫‪ -5‬ح ��ق االمة فى مراقب ��ه احلاك ��م وحما�سبتة‪ .‬ومل‬ ‫يح ��دث ف ��ى التاري ��خ اال�سالم ��ى ان بال ��غ حاك ��م او‬ ‫او ام�ي�ر او�سلط ��ان ف ��ى التاكي ��د على ح ��ق االمة فى‬ ‫حما�سبت ��ه وم�ساءلت ��ه كما بال ��غ اله ��ادى‪ ،‬ومن كالم‬ ‫ل ��ه ف ��ى الوثيق ��ه ال�سيا�سي ��ه لدعوت ��ه‪" :‬ف� ��إن خالفت‬ ‫طاع ��ة الله ف�ل�ا طاعة ىل عليك ��م‪ ،‬وان مل ��ت اوعدلت‬ ‫ع ��ن كت ��اب الله و�سن ��ة ر�سوله فال حج ��ة ىل عليكم "‬ ‫(‪ .)14‬والإخ�ل�ال مبقت�ضيات البيعة من قبل الطرف‬ ‫الأول وهو احلاكم يحل الطرف الثاين من اى التزام‬ ‫�سيا�سي نحوه‪ ،‬و�إخالل الطرف الثانى يعطى االول‬ ‫احلق يف حما�سبته‪.‬‬ ‫‪ -6‬امل ��ال الع ��ام ح ��ق للجمي ��ع‪ ،‬وال يج ��وز لأح ��د‬ ‫اال�ستئث ��ار ب ��ه‪ ،‬وروي عنه قوله‪" :‬م ��ا مينع الفقراء‬ ‫معنا �إذا مل ن�ست�أثر ب�شيء من الأموال دونهم"‪.‬‬

‫الظروف املو�ضوعية للمجتمع اليمني‬ ‫ومدى قدرتها على حتقيق امل�شروع‬ ‫اال�صالحي للهادي‪:‬‬ ‫اوال‪ :‬ال�سمات اال�سا�سية للمجتمع القبلي‪:‬‬ ‫تتفاوت املجتمعات فيما بينها فى ظروفها ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادي ��ة وم�ستواه ��ا احل�ض ��اري وتركيبته ��ا‬ ‫االجتماعي ��ة‪ ،‬وتوزي ��ع الق ��وة وال�سلطة ب�ي�ن قواها‬ ‫االجتماعي ��ة واملح ��ددات اال�سا�سي ��ة ملكان ��ة افرادها‬ ‫وفئاته ��ا االجتماعي ��ه واملهنية وت�صن ��ف املجتمعات‬ ‫االن�ساني ��ة لع ��دة ا�صن ��اف او مراح ��ل‪ ،‬ل ��كل �صن ��ف‬ ‫او مرحل ��ة طابع ��ه اخلا� ��ص‪ ،‬وتختل ��ف النظري ��ات‬ ‫االجتماعي ��ة يف نظرته ��ا ملح ��ددات البني ��ة التحتي ��ة‬ ‫المن ��اط البن ��اءات الفوقي ��ة وف ��ى تقديره ��ا الدوار‬ ‫كل حم ��دد (�سيا�سي‪،‬اقت�ص ��ادي ‪،‬ديني‪،‬مع ��ريف) يف‬ ‫ت�شكيل وبلورة االو�ضاع االجتماعية ‪.‬‬ ‫واملجتم ��ع القبلى يعد احد ا�ش ��كال املجتمع البدائي‪،‬‬ ‫يرتك ��ز نظام ��ه عل ��ى القبيل ��ة كوح ��دة �سيا�سي ��ة‬ ‫واجتماعي ��ة واقت�صادي ��ة‪ ،‬وتع ��رف القبيل ��ة "بانه ��ا‬ ‫ن�سق م ��ن التنظيم االجتماعى يت�ضمن عدة جماعات‬ ‫حملية مث ��ل الق ��رى والبل ��دات والع�شائ ��ر‪ ،‬وتغطى‬ ‫القبيلة ع ��ادة اقليما جغرافيا معينا‪ ،‬وينتابها �شعور‬ ‫ق ��وي بالت�ضامن والوحدة ت�ستن ��د اىل جمموعة من‬ ‫العوامل االولية"‪)15( 0‬‬ ‫واب ��رز �سمات النظام القبل ��ي –كما ير�صدها امل�ؤرخ‬ ‫العرب ��ي م�سعود ظاه ��ر ‪-‬الع�صبي ��ة وروح اجلماعة‬ ‫املتما�سك ��ة‪ ,‬واللغ ��ة او اللهجة امل�شرتك ��ة‪ ,‬واحرتام‬ ‫وممار�س ��ة ع ��ادات وتقالي ��د خا�ص ��ة ومتوارث ��ة‪,‬‬ ‫والت ��زاوج الداخل ��ي القائ ��م‪ ,‬واح�ت�رام الرتات ��ب‬ ‫الهرمي داخل القبيلة‪ ،‬واخل�ضوع للم�شايخ‪ ,‬والبنية‬ ‫التنظيمية التي ت�ؤدي اىل متا�سك اجلماعة‪ ,‬وتعزيز‬ ‫دور الع�صبي ��ة القبلي ��ة حلماية اجلماع ��ة‪ ,‬واقت�صار‬ ‫الثقاف ��ة البدوي ��ة على جمموع ��ة الع ��ادات والتقاليد‬ ‫املتوارث ��ة‪ ،‬وانع ��دام الثقاف ��ة املكتوب ��ة‪ ,‬واقت�ص ��اد‬

‫الكف ��اف اليوم ��ي او ال�سن ��وي‪ ،‬وانع ��دام التخطيط‬ ‫البعي ��د املدىـ والنزعة الفردي ��ة التي تعد احدى اهم‬ ‫مكونات �شخ�صية البدو" (‪)16‬‬ ‫وال ��والء ال�سيا�سي يف املجتمع القبلي يكون للقبيلة‬ ‫ولي� ��س لل�سلط ��ة املركزي ��ة‪ ،‬والع�صبي ��ة ه ��ي م�صدر‬ ‫الق ��وة والت�ضام ��ن ال�سيا�سي ��ي للقبيل ��ة‪ .‬ويع ��رف‬ ‫اجلابري الع�صبية "بانها رابطة اجتماعية �شعورية‬ ‫وال �شعورية معا تربط افراد بجماعة ما عالقة قائمة‬ ‫عل ��ى القراب ��ة والن�سب عما يكون هن ��اك خطر يتهدد‬ ‫اولئك االفراد" (‪)17‬‬ ‫وتفر� ��ض الع�صبي ��ة وايدلوجي ��ة الت�ضام ��ن القبلى‬ ‫نوعا من التداخل يف امل�س�ؤولية القانونية اجلماعية‬ ‫والفردي ��ة على قاعدة ان�صر اخ ��اك ظاملا او مظلوما‪،‬‬ ‫حي ��ث العائلة والع�شرية هي وح ��دة التعامل ولي�س‬ ‫الفرد‪.‬‬ ‫والنظري ��ة اخللدونية تن�ص عل ��ى ان رابطة الن�سب‬ ‫يف املجتم ��ع القبلي ه ��ي ا�سا�س االعت�ص ��اب القبلي‬ ‫وقي ��ام املتحدات القبلية‪ ,‬مع انه ��ا وفقا البن خلدون‬ ‫لي�س ��ت �إال رابط ��ة وهمي ��ة‪ ،‬واخت�ل�اط االن�ساب هو‬ ‫الظاهر‪ ،‬اال ان حاجة البدو �إىل �آلية قوية وم�ستمرة‬ ‫للدف ��اع امل�ش�ت�رك ه ��ي م ��ا يف�س ��ر جل ��وء الب ��دو �إىل‬ ‫الن�س ��ب‪ ،‬واحتما�ؤهم باجلينيالوجي ��ا ك�إيديولوجيا‬ ‫ل�صياغة و�إعادة �صياغة النظام االجتماعي‪ ،‬وتدعيم‬ ‫حلمة اجلماعة وتعا�ضدها (‪ ,)18‬ور�أي ابن خلدون‬ ‫هذا ت�ؤكده الدرا�سات احلديثة‪ ،‬اال انه ال ينفي تدخل‬ ‫عوامل اخرى �سيا�سية واقت�صادية يف ظهور املتحد‬ ‫القبيلي‪.‬‬ ‫و تتح ��دد مكانة الف ��رد والعالق ��ات االجتماعية بني‬ ‫اف ��راد القبيل ��ة وحقوقه ��م ال�سيا�سي ��ة واالجتماعية‬ ‫وفق ��ا لعاملني رئي�سني اقت�صادي وع�سكري‪ ،‬باعتبار‬ ‫الطابع احلربى للقبيلة‪ ،‬فالبدوى – كما ت�ؤكد بع�ض‬ ‫الدرا�سات االجتماعية‪ -‬ان�سان حمارب‪،‬‬ ‫ويرتب ��ط ه ��ذا بال�ض ��روف االقت�صادي ��ة القا�سي ��ة‬ ‫للمجتم ��ع القبل ��ى‪ ،‬فهو اقت�ص ��اد يقوم عل ��ى الكفاف‬ ‫واال�ستغالل البدائى للطبيعة‪ ،‬او لالر�ض‪ ،‬ومعر�ض‬ ‫لكث�ي�ر من االزم ��ات‪ ،‬وخا�ضع للتقلب ��ات املناخيه فى‬ ‫كثري م ��ن االحيان لالر� ��ض‪ ،‬والي�سم ��ح بقيام و�ضع‬ ‫طبقي مبفهوم املادية التاريخية‪.‬‬ ‫وعل ��ى عك�س م ��ا هو �شائ ��ع عن اخ�ل�اق املجتمعات‬ ‫البدوي ��ة ي�ؤك ��د م�سعود ظاه ��ر ان الفردي ��ة هي اهم‬ ‫�سمات ال�سل ��وك البدوي‪ ،‬ومثل ��ه امل�ست�شرق الغربى‬ ‫بروكلم ��ان يف اعتق ��اده ان"الب ��دوى كان ف ��ردي‬ ‫النزعة مفرط االنانية قبل كل �شيء‪ ،‬وال تزال بع�ض‬ ‫االحادي ��ث ت�سم ��ح للعرب ��ي الداخ ��ل يف اال�سالم ان‬ ‫يقول يف دعائه‪ :‬الله ��م ارحمني وحممدا‪ ،‬وال ترحم‬ ‫معنا احدا "(‪)19‬‬ ‫كالم بروكلم ��ان ق ��د ي�ص ��دق عل ��ى القبائ ��ل الت ��ي مل‬ ‫تتلط ��ف اخالقه ��ا باال�سالم‪ ،‬او املغرق ��ة يف البدوية‪،‬‬ ‫الن املجتمعات القبلية فيها م�ستويات كالبدو الرحل‬ ‫الت ��ي ال تعرف حياة اال�ستق ��رار وتعتمد على الرعي‬ ‫وتربي ��ة احليوانات والغزو‪ ،‬وه ��ي تختلف اىل حد‬ ‫م ��ا عن القبائ ��ل امل�ستقرة التي تعتمد عل ��ى الزراعة‪,‬‬ ‫وبع� ��ض املجتمعات القبلي ��ة تطورت فيه ��ا التجارة‬ ‫و�شه ��دت بع� ��ض مظاه ��ر احلي ��اة املدني ��ة‪ ،‬كمكة يف‬ ‫اجلاهلي ��ة‪ ،‬واليمن على عهد املمالك القدمية املعينية‬ ‫وال�سبئية واحلمريية‪.‬‬ ‫وهذه ال�سمات واخل�صائ�ص للمجتمع القبلي جتعله‬ ‫غ�ي�ر م�ستق ��ر وقاب ��ل النفج ��ار نزاع ��ات و�صدام ��ات‬ ‫طويل ��ة امل ��دى داخل القبيل ��ة الواح ��دة‪ ،‬وفيما بينها‬ ‫وبني القبائل االخ ��رى املناوئة‪ ،‬وال يحتاج يف كثري‬ ‫من االحيان ال�سب ��اب ممقنعة اوكافية‪ ،‬فت�صرف غري‬ ‫حم�س ��وب لأحد افراد القبيلة ق ��د يكون كافيا الندالع‬ ‫ن ��زاع دم ��وي طويل امل ��دى ي�ستمر ل�سن ��وات كحرب‬ ‫الب�سو�س وداح�س والغ�ب�راء التي ا�ستمرت اربعني‬ ‫عاما‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تطور االو�ض��اع االجتماعية وال�سيا�سية يف‬ ‫اليمن اىل قدوم الهادي‪:‬‬ ‫املجتمع اليمنى تاريخيا جمتمع قبلي تعترب القبيلة‬ ‫فيه هى املكون الرئي�س‪ ،‬واكرث العنا�صر االجتماعيه‬ ‫وال�سيا�سي ��ة فاعلي ��ة في ��ه م ��ع ان اليمن م ��ن بني كل‬ ‫القومي ��ات ف ��ى اجلزي ��رة العربي ��ة قامت في ��ه ممالك‬ ‫قوي ��ة وازدهرت في ��ه حياة مدني ��ة وح�ضارية راقية‬ ‫الزالت معاملها قائمة حت ��ى الآن ت�شهد على امل�ستوى‬ ‫احل�ض ��اري والرف ��اه االقت�ص ��ادى وامت ��داد نفوذها‬ ‫ال�سيا�س ��ي‪� ،‬شه ��دت اوج ازدهاره ��ا فى عه ��د الدولة‬ ‫ال�سبئي ��ة الت ��ى تع ��د اه ��م املمال ��ك اليمني ��ة القدمية‬ ‫والت ��ي امتد نفوذها من اجلن ��وب العربى اىل �شمال‬ ‫اجلزيرة العربية‪.‬‬ ‫وق ��د لع ��ب تراك ��م الفائ� ��ض االقت�ص ��ادي للممال ��ك‬ ‫اليمني ��ة القدمية الناجت عن تط ��ور القطاع الزراعي‬ ‫والتج ��اري دورا كب�ي�را ف ��ى االزده ��ار احل�ض ��اري‬ ‫والتطور فى احلياة املدني ��ة وفى قيام دولة مركزية‬ ‫قوية وح ��دت اليمن �سيا�سيا حت ��ت �سلطتها‪ ،‬فاليمن‬

‫يف ه ��ذا التاري ��خ كان هم ��زة و�ص ��ل ب�ي�ن ال�ش ��رق‬ ‫والغرب‪ ,‬وم�ضيق باب املن ��دب كان مبثابة ال�شريان‬ ‫الرئي�س ��ي للتجارة يف العامل الق ��دمي‪ ,‬ما هي�أ لقوافل‬ ‫�سب�أ ومن قبلها مع�ي�ن ادارة دفة التجارة بني ال�شرق‬ ‫والغ ��رب‪ ,‬وق ��د ا�ستطاعت هذه احلكوم ��ات احلفاظ‬ ‫عل ��ى مركزها بابق ��اء البحر االحمر مغلق ��ا والتحكم‬ ‫بامل ��واين البحرية فيه‪ ،‬حي ��ث القواف ��ل اليمنية هى‬ ‫وحده ��ا التى تنقل ب�ضائع ال�ش ��رق اىل بلدان الغرب‬ ‫والعك�س ‪)20(.‬‬ ‫وقد �أ�سهم النم ��و االقت�صادى ب�شكل كبري يف بلورة‬ ‫االو�ضاع ال�سا�سية واالجتاعي ��ة واالقت�صادية لكنها‬ ‫مل ت�ستط ��ع جتاوز القبيلة وظل ت�أثريها على الطابع‬ ‫القبل ��ى للمجتم ��ع حم ��دودا‪ ،‬وا�ستم ��رت الرواب ��ط‬ ‫القبلي ��ة عل ��ى ا�شده ��ا‪ ،‬وتعاي�ش ��ت جنب ��ا اىل جن ��ب‬ ‫اال�ستقراطي ��ة االقطاعي ��ة والنظ ��ام امللك ��ى والنظام‬ ‫القبلى القدمي ‪)21("...‬‬ ‫و الدول ��ة ف ��ى ه ��ذا الع�ص ��ر كان ��ت عبارة ع ��ن قبيلة‬ ‫ا�ستطاع ��ت مبا توافر لها م ��ن ا�سباب القوة املعنوية‬ ‫واملادي ��ة ان تفر� ��ض نفوذه ��ا عل ��ى بقي ��ة القبائ ��ل‬ ‫والوح ��دات االجتماعي ��ة و�ضمه ��ا اىل �سلطته ��ا‪،‬‬ ‫وحت ��ى ت�ضم ��ن والء القبيل ��ة ولتمري ��ر االج ��راءات‬ ‫والت�شريع ��ات الت ��ي تتخذها عم ��دت الدولة اىل دمج‬ ‫زعم ��اء القبائل يف ت�شكيلته ��ا ال�سيا�سية" وتقليدهم‬ ‫منا�ص ��ب �سامي ��ة وتفوي�ضه ��م يف ادارة االقالي ��م‬ ‫التابعة لهم وجمع ال�ضرائب ‪)22( "...‬‬ ‫وف ��ى القرن الأول امليالدي فقدت اليمن م�صدرا هاما‬ ‫من م�صادر تراكم الفائ�ض االقت�صادي عندما اهتدى‬ ‫البح ��ار اليونان ��ى "هيبالو� ��س" اىل معرف ��ه اجت ��اه‬ ‫الريح املو�سمية‪ ،‬وما كان لذلك االكت�شاف من اثر فى‬ ‫حتويل طريق التجارة البحرية‪ ،‬حيث اخذت ال�سفن‬ ‫الهندية وغريها تعرب املحيط الهندى اىل الهند ر�أ�سا‬ ‫"ال�شرق االدنى "(‪)23‬‬ ‫وح ��دث ثان لع ��ب دورا يف فق ��دان اليم ��ن حليويتها‬ ‫ال�سيا�سية واالقت�صادية ه ��و انك�سار ال�سد املعروف‬ ‫ب�سي ��ل العرم‪ ،‬ما دفع باعداد كب�ي�رة اىل الهجرة اىل‬ ‫ال�شمال‪ ،‬واحلدث الثالث االحتالل اخلارجى من قبل‬ ‫االحبا�ش لليمن‪ ،‬ثم من بعدهم الفر�س‪ ،‬وقبيل ظهور‬ ‫اال�س�ل�ام كان ��ت اليمن قد فق ��دت امنه ��ا وا�ستقرارها‬ ‫وا�ستقاللها ‪.‬‬ ‫و�ش ��كل ب ��زوغ فج ��ر اال�س�ل�ام ايذانا بع�ص ��ر جديد‪،‬‬ ‫ومنعطفا عقديا و�سيا�سيا يف تاريخ العرب والعامل‪،‬‬ ‫وث ��ورة �شامل ��ة عل ��ى االو�ض ��اع القائم ��ة ال�سيا�سية‬ ‫والديني ��ة واالجتماعي ��ة يف املجتم ��ع العرب ��ي‪،‬‬ ‫فالدع ��وة اال�سالمية يف مظهرها العقدى وال�سيا�سي‬ ‫واالجتماع ��ي تع ��د نفي ��ا للنظ ��ام القبل ��ي القائم على‬ ‫االعت�صاب للقبيلة وجتاوزا للقبيلة‪ ،‬وكانت م�ساعي‬ ‫النبي (�ص) ت�أت ��ي لتفكيك النظام االجتماعي القدمي‬ ‫واعادة بناء املجتمع على ا�سا�س مفهوم االمة البديل‬ ‫ال�سيا�س ��ي والثق ��ايف للقبيل ��ة‪ ،‬ويف �سبي ��ل ذلك عمد‬ ‫الر�سول (� ��ص)اىل جمموعة من االج ��راءت احدثت‬ ‫نقل ��ة نوعي ��ة يف تركيب ��ة املجتم ��ع املدين ��ي‪ ،‬وه ��ذا‬ ‫التطور الذى حدث ملجتمع املدينة مل يحدث وبنف�س‬ ‫امل�ست ��وى للمجتمع ��ات الت ��ى كانت ا�سلم ��ت ا�سالما‬ ‫�سيا�سي ��ا‪ ،‬او اعلن ��ت ان�ضمامه ��ا اىل دول ��ة الر�سول‬ ‫(� ��ص) "وكان البدو واالعراب ابع ��د ما يكونون عن‬ ‫اال�س�ل�ام‪� ،‬سواء ف ��ى العقيدة او ف ��ى الثقافة " ولذلك‬ ‫ا�ستم ��ر القانون القبلى فى او�ساطه ��م رغم انتمائهم‬ ‫لال�س�ل�ام ‪ ,)24(" .‬وبالرغم من ذل ��ك فالقبيلة مل تزل‬ ‫كل روا�سبه ��ا م ��ن النفو� ��س‪ ،‬وعقيب وف ��اة الر�سول‬ ‫كانت بع� ��ض ال�صراع ��ات واخل�صوم ��ات ال�سيا�سية‬ ‫تعك� ��س ا�صطفاف ��ا قبليا وان فى ح ��دود‪ ،‬ومنذ توىل‬ ‫معاوي ��ة احلكم (‪40‬هـ) عمل على اعادة بناء القبيلة‪،‬‬ ‫وكان انت�ص ��ار االخ�ي�ر "انت�ص ��ارا للقبيل ��ة وثقافتها‬ ‫على العقيده وثقافتها " (‪.)25‬‬ ‫وبخ�صو� ��ص اليمن ف ��ان القبائ ��ل اليمنية ب ��دءا من‬ ‫الع ��ام( ‪ 628‬م) اخ ��ذت يف االن�ضم ��ام اىل الإ�س�ل�ام‬ ‫و�إر�س ��ال مبعوثيه ��ا اىل املدينة ملقابل ��ة النبى (�ص)‬

‫وظل انت�ش ��ار الإ�سالم يف اليمن حمدودا اىل جميء‬ ‫عل ��ي بن ابى طالب مبعوث ��ا للر�سول (�ص) يف العام‬ ‫(‪ )8‬الهجرى‪ ،‬ف�أ�سلمت قبائل همدان وتبعتها القبائل‬ ‫االخرى‪.‬‬ ‫وم ��ع ان اليم ��ن ا�صبحت من ناحي ��ة �سيا�سية امارة‬ ‫تتب ��ع نظام اخلالفة يف املدين ��ة اال انها مل تكن تنظر‬ ‫لليم ��ن باهتم ��ام كبري‪ ،‬وم ��ع حتول عا�صم ��ة الدولة‬ ‫اال�سالمي ��ة اىل ال�ش ��ام وم ��ن بعدها بغ ��داد ا�صبحت‬ ‫اليمن جم ��رد خزان مي ��د الدول ��ة بامل ��ال واملقاتلني‪،‬‬ ‫ولذل ��ك مل ت�شه ��د اليمن حتوال اجتماعي ��ا‪ ،‬وعلى حد‬ ‫بروكلم ��ان فقد"عج ��ز اال�سالم عن تعدي ��ل اماحوال‬ ‫االجتماعي ��ه وال�سيا�سي ��ه تعدي�ل�ا جوهري ��ا‪ ،‬ذلك ان‬ ‫احل ��كام االر�ستقراطي�ي�ن ظل ��وا يفر�ض ��ون �سلطتهم‬ ‫على مناطق نفوذهم من غري ان يجدوا معار�ضة من‬ ‫ممثل اخلليفة فى �صنعاء " (‪)27‬‬ ‫فل ��م يتاثر النظ ��ام القبل ��ى كثريا باال�س�ل�ام‪ ،‬وظلت‬ ‫القبيل ��ة اليمني ��ة حتتفظ بو�ضعها كوح ��دة �سيا�سية‬ ‫واجتماعي ��ة واقت�صادي ��ة متكامل ��ة وم�ستقل ��ة‪،‬‬ ‫وبدوره ��ا كالع ��ب فاع ��ل ف ��ى كل اح ��داث اليم ��ن‬ ‫ال�سيا�سي ��ة واالقت�صادي ��ة واالجتماعي ��ة يف ه ��ذا‬ ‫الع�صر والع�صور الالحقة‪.‬‬ ‫وق ��د ا�ستق ��ر التق�سي ��م القبل ��ى – بح�س ��ب درا�س ��ة‬ ‫املر�ص ��د اليمني حلقوق االن�سان‪ -‬مع ظهور اال�سالم‬ ‫على اربعة احتادات قبلية هى حمري ومذحج وكندة‬ ‫وهم ��دان‪ ،‬يتكون جمع همدان م ��ن قبيلتني كبريتني‬ ‫حا�ش ��د وبكي ��ل‪ ،‬وت�ستوطن ��ان املناط ��ق ال�شمالي ��ة‪،‬‬ ‫ويك ��ون جممع مذح ��ج من ث�ل�اث قبائل ه ��ى عن�س‪,‬‬ ‫م ��راد‪ ,‬احل ��دا‪ ،‬وتعي� ��ش ف ��ى املناط ��ق ال�شرقي ��ة من‬ ‫اليمن‪ ،‬اما قبائل حمري فق ��د �سكنت املناطق اجلبلية‬ ‫اجلنوبية واله�ضاب الو�سطى ‪)28("...‬‬ ‫وت�شري الدرا�سة اىل ان عوامل �سيا�سية واقت�صادية‬ ‫ف ��ى الع�صورالو�سط ��ى والع�ص ��ر احلدي ��ث اف ��رزت‬ ‫توزيع ��ا جدي ��دا للقبائ ��ل اليمنية‪ ،‬فان�ضم ��ت مذحج‬ ‫اىل بكي ��ل‪ ،‬وبع�ض قبائل حم�ي�ر اىل حا�شد‪ ،‬فالبنية‬ ‫القبلي ��ة لليم ��ن ال تتح ��دد بالقراب ��ة فق ��ط‪ ،‬وامن ��ا‬ ‫مبحددات �سيا�سية واقت�صادية ‪)29("...‬‬ ‫وكل احت ��اد من هذه االحت ��ادات يت�شكل من وحدات‬ ‫اجتماعي ��ة ا�صغر تتحال ��ف حينا‪ ،‬وحين ��ا تتحارب‪،‬‬ ‫تبعا ل�ضرورات وم�صالح م�ؤقتة ومتبدلة با�ستمرار‪.‬‬ ‫وحلظ ��ة قدوم اله ��ادى كانت اليم ��ن تعانى او�ضاعا‬ ‫�سيا�سي ��ة واجتماعية �ش ��اذة وم�ضطرب ��ة‪ ،‬تتنازعها‬ ‫فيم ��ا بينها عدة دوي�ل�ات واقطاعيات مت�صارعة‪ ،‬مع‬ ‫ف ��راغ �سيا�س ��ي يف املناطق ال�شمالي ��ة‪ ،‬وال�صراعات‬ ‫واحل ��روب القبلي ��ة مل تكن لتنتهى‪ ،‬تف ��رغ من حرب‬ ‫لتدخ ��ل فى اخرى‪ ،‬وتنهك ق ��وى املجتمع وت�ستنزف‬ ‫م ��وارده ف ��ى ح ��روب عبثي ��ة‪ .‬وظاه ��رة الفو�ض ��ى‬ ‫ال�سيا�سية والتمزق االجتماع ��ي التي كانت تعي�شها‬ ‫اليمن هي افراز لعوامل �سيا�سية واجتماعية ودينية‬ ‫وجغرافي ��ة‪ ,‬فمن ناحية �سيا�سية كان �ضعف ال�سلطة‬ ‫املركزي ��ة للعبا�سي�ي�ن واالنتفا�ض ��ات املتك ��ررة ف ��ى‬ ‫الع ��راق والكوفة والبحرين وف�س ��اد الوالة و�إرهاب‬ ‫الفالحني واملزارعني تغري باالنتفا�ضة على ال�سلطة‬ ‫املركزي ��ة‪ ,‬وكان بعد اليمن عن مقر اخلالفة يزيد من‬ ‫ر�صي ��ده ويجعل افئ ��دة من الطامع�ي�ن واملعار�ضني‬ ‫ال�سيا�سي�ي�ن وا�صحاب الدع ��وات اال�صالحية تهوى‬ ‫الي ��ه‪ ,‬ا�ضاف ��ة اىل ان�ص ��راف ال�سلط ��ات املركزية يف‬ ‫دم�شق ومن بعدها بغداد اىل االقطار التي مت فتحها‬ ‫يف ال�ش ��ام وبالد فار�س وم�صر والتي متتاز برثائها‬ ‫مقارن ��ة بالعائ ��دات ال�شحيح ��ة التي توفره ��ا اليمن‬ ‫للخزين ��ة العام ��ة‪ ،‬ورغ ��م ان النزع ��ة اال�ستقاللية قد‬ ‫بدات ارها�صاتها يف عهد الدولة االموية اال ان ق�صر‬ ‫عمره ��ا حال دون تكام ��ل ا�سباب االنف�ص ��ال واجلها‬ ‫اىل عهد الدولة العبا�سية (‪)30‬‬ ‫وال ��دول املتناف�س ��ة عل ��ى احلكم يف اليم ��ن يف هذه‬ ‫الفرتة ه ��ي الدولة الزيادية (‪ )402-205‬يف تهامه‪,‬‬ ‫والدول ��ة اليعفري ��ة (‪ )393-225‬يف �شبام كوكبان‪,‬‬ ‫والدول ��ة اال�سماعيلية فى عدن الع ��ة‪ ،‬ا�ضافة لبع�ض‬

‫الزعام ��ات الع�شائري ��ة واالقطاعي ��ة كالدع ��ام ببكيل‬ ‫واالكيلي�ي�ن بع�ل�اف وال طري ��ف وال ال�ضح ��اك‬ ‫واخرون‪.‬‬ ‫كان ��ت ه ��ذه ه ��ى معطي ��ات الواق ��ع ال�سيا�س ��ي‬ ‫اليمن ��ي وعل ��ى امل�ست ��وى اال�سالم ��ى للدول ��ة‬ ‫املركزية"امل�ستقرة"بلغة ابن خلدون يف بغداد‪ ،‬وان‬ ‫كان ��ت ق ��د دخلت مرحل ��ة الهرم‪ ،‬وه ��ذا يعطى فر�صة‬ ‫للنج ��اح‪ ،‬وي�ش ��كل عامال رمب ��ا ي�ساعد اله ��ادى على‬ ‫حتقيق اهدافه‪ ،‬لكن لي�س اىل حدود بعيدة‪ ،‬فمظاهر‬ ‫ال�ضعف للدول ��ة العبا�سية كانت ال زالت فى بدايتها‪،‬‬ ‫ومل تك ��ن الدول ��ة ق ��د اخ ��ذت "م�أخذه ��ا م ��ن الهرم "‬ ‫والعجز التام ع ��ن امل�سري وجتهيز قوة ع�سكرية اىل‬ ‫اليم ��ن‪ ،‬فه ��ي وان ت�أخرت فى ار�ساله ��ا اىل (‪290‬هـ)‬ ‫نظ ��را حلاجتها اليها لقم ��ع االنتفا�ض ��ات التى قامت‬ ‫ف ��ى بالد ال�ش ��ام والعراق‪ ،‬ف ��ان امل�ستكف ��ى العبا�سى‬ ‫جه ��ز احد رجال ��ه املعروف (بجفتم) عل ��ى را�س قوة‬ ‫اىل اليم ��ن ملواجهة الهادى‪ ،‬اال انه بدال من املواجهة‬ ‫مع الهادي ا�صط ��دم باالمري اليعفري ا�سعد بن يعفر‬ ‫‪.)31( ..‬‬ ‫وااليجابية يف بعد اليمن عن مركز اخلالفة ينتق�ص‬ ‫منه ��ا ان وقوع اليمن ف ��ى اطراف الب�ل�اد اال�سالمية‬ ‫يقلل م ��ن فر�ص قي ��ام دولة كربى ميت ��د نفوذها اىل‬ ‫اغل ��ب بل ��دان الع ��امل اال�سالم ��ى او اجل ��زء االك�ب�ر‬ ‫منه ��ا‪ ،‬فموقع اليم ��ن يف جغرافية الع ��امل اال�سالمي‬ ‫ال يوف ��ر امكاني ��ة الكرث من قيام ام ��ارة قطرية مع ما‬ ‫يتطلبه ذلك م ��ن توفر �ش ��روط اقت�صادية وع�سكرية‬ ‫وت�سهي�ل�ات اجتماعي ��ة ال توفره ��ا اليم ��ن‪ ،‬واذا كان‬ ‫بامكان الهادى اال�ستفادة من حالة التذمر ال�سيا�سي‬ ‫واحلاجة اىل اال�ستقرار والتقاط االنفا�س للمجتمع‬ ‫املنه ��ك من احل ��روب االهلية ومن الف ��راغ ال�سيا�سي‬ ‫املوج ��ود خا�صة ف ��ى �صعدة واملناط ��ق املجاورة فى‬ ‫ا�ستقط ��اب االن�ص ��ار‪ ،‬لك ��ن كما ه ��و وا�ض ��ح مل يكن‬ ‫اله ��ادى ال�شخ�صي ��ة ال�سيا�سية الوحي ��دة املتواجدة‬ ‫عل ��ى ال�ساح ��ة اليمني ��ة‪ ،‬فهن ��اك م ��ن كان ق ��د �سبق ��ه‬ ‫اليه ��ا م ��ن ا�صح ��اب الدع ��وات الديني ��ة والتطلعات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬ك�آل زياد و�آل يعفر و�آل طريف وعلى بن‬ ‫الف�ضل وابن حو�شب وزعامات ع�شائرية حملية ‪.‬‬ ‫واله ��ادى وان كان مب ��ا ل ��ه م ��ن جاذبي ��ة ديني ��ة‬ ‫و�سيا�سي ��ة ومكانة علمي ��ة وم�ؤه�ل�ات قيادية تفوق‬ ‫م ��ا ل ��دى مناف�سيه وجتعله االوفر حظ ��ا بينهم اال ان‬ ‫وجوده ��ا �سيعيق ��ه م ��ن حتقي ��ق اهداف ��ه الطموحة‪،‬‬ ‫واحتم ��ال جتاوزها مرهون بال�ش ��روط االجتماعية‬ ‫واالقت�صادية اجلي ��دة التي توفرها له اليمن‪ ،‬والتى‬ ‫متك ��ن من خلق وح ��دة �سيا�سية �سهل ��ة من رحم هذه‬ ‫الفو�ضى واال�ضطراب ت�شكل قاعدة ينطلق منها اىل‬ ‫الوح ��دات ال�سيا�سي ��ة االخرى و�ص ��وال اىل عا�صمة‬ ‫الدول ��ة التى يعترب ابن خل ��دون ان �سقوطها �سقوط‬ ‫جلميع االطراف‪.‬‬ ‫املراجع‪:‬‬ ‫‪-13‬على ب��ن حممد العل��وي (‪�)1981‬س�يرة الهادي‬ ‫‪،‬حتقيق �سهيل زكار ‪،‬ط‪ 2‬دار الفكر –لبنان �صـ‪48‬‬ ‫‪-14‬نف�س امل�صدر�صـ‪49‬‬ ‫‪-15‬حمم��د جني��ب بوطال��ب (‪�)2002‬سو�سيولوجيا‬ ‫القبيل��ة يف املغ��رب العرب��ي ‪،‬ط‪،1‬مرك��ز درا�س��ات‬ ‫الوحدة العربية‪-‬بريوت �صـ‪55‬‬ ‫‪-16‬م�سع��ود ظاه��ر (‪)1986‬امل��شرق العرب��ي‬ ‫املعا�رصم��ن الب��داوة اىل الدول��ة احلديث��ة ط‪،1‬معهد‬ ‫االمناء العربي ‪،‬بريوت �ص‪32‬ـ‪36‬‬ ‫‪-17‬حمم��د عاب��د اجلاب��ري (‪)1994‬مع��امل نظرية‬ ‫خلدوني��ة يف التاري��خ اال�سالم��ي ‪،‬مرك��ز درا�س��ات‬ ‫الوحدة العربية –بريوت �صـ‪168‬‬ ‫‪ -18‬درا�س��ة غ�ير من�ش��ورة عن ال�سل��وك االنتخابي‬ ‫لقبائل املغرب �صـ‪27‬‬ ‫‪ -19‬كارل بروكلمان(‪)1973‬تاري��خ ال�شع��وب‬ ‫العربي��ة تنبي��ه امني فار�س ومن�ير البعلبكي ط‪،5‬دار‬ ‫العلم للماليني –بريوت �صـ‪18‬‬ ‫‪-20‬احم��د ��شرف الدي��ن (‪)1964‬اليم��ن ع�بر‬ ‫التاري��خ درا�س��ة جغرافي��ة تاريخية �سيا�سي��ة �شاملة‬ ‫‪،‬ط‪�2‬صـ‪136‬‬ ‫‪-21‬توفي��ق املدين��ي (‪)1997‬املجتم��ع امل��دين‬ ‫والدولة ال�سيا�سية يف الوطن العربي‪/‬من�شورات احتاد‬ ‫الكتاب العرب �صـ‪295‬‬ ‫‪ -22‬امل�صدر ال�سابق �صـ‪306‬‬ ‫‪�- 23‬رشف الدين م�صدر �سابق �صـ‪137‬‬ ‫‪ -24‬توفيق املديني ‪،‬م�صدر �سابق �صـ‪366‬‬ ‫‪-25‬نف�س امل�صدر �صـ‪376‬‬ ‫‪-26‬بروكلمان ‪،‬م�صدر �سابق �صـ‪226‬‬ ‫‪- 26‬جمموع��ة م��ن الباحث�ين (‪)2009‬الق��صر‬ ‫والدي��وان الدور ال�سيا�سي للقبيل��ة يف اليمن ‪،‬املر�صد‬ ‫اليمني حلقوق االن�سان –�صنعاء �صـ‪17‬‬ ‫‪ -28‬نف�س امل�صدر�صـ‪15‬‬ ‫‪� - 29‬سي��ف الدي��ن الق�ص�ير(‪، )1993‬اب��ن حو�ش��ب‬ ‫واحلرك��ة الفاطمي��ة يف اليمن‪،‬دار الينابي��ع –دم�شق‬ ‫�صـ‪18‬‬ ‫‪-30‬ح�سني خ�ضريي‪،‬م�صدر �سابق �صـ‪99‬‬


‫العدد ‪11‬‬ ‫�أ�سبوعية ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬شاملة‬

‫األربعاء ‪ 18‬إبريل ‪2012‬م‬ ‫‪ 26‬جمادى األولى ‪1433‬هـ‬

‫نقابة ال�صحفيني يف ختام مناق�شة م�سودة النظام الداخلي لها‬

‫تو�صي بدفع ‪ %1‬من عوائد �إعالنات و�سائل الإعالم‬ ‫�إليها وت�شدد على تفعيل بند اال�شرتاك‬ ‫خا�ص‬ ‫�شددت نقابة ال�صحفيني اليمنيني يف‬ ‫التو�صيات التي خرج بها اجتماع مناق�شة‬ ‫م�سودة النظام الداخلي للنقابة على ال�ضغط‬ ‫على و�سائل الإعالم الر�سمية والأهلية‬ ‫واحلزبية لتحديد ن�سبة ‪ %1‬من دخل �إعالناتها‬ ‫للنقابة وكذا تفعيل حت�صيل اال�شرتاكات‬ ‫من �أع�ضاء النقابة و�إيجاد �آلية لتوريد‬ ‫اال�شرتاكات‪.‬‬ ‫كما �أو�صت جلنة النظام الداخلي ب�إعادة‬ ‫�صياغة النظام الأ�سا�سي مبا يتواكب مع‬ ‫التغريات والتطورات‪ ،‬و�إعطاء فروع النقابة‬ ‫ا�ستقاللية كبرية و�صالحيات وا�سعة مبا‬ ‫فيها حق قبول الع�ضوية و�إنهاء املركزية مع‬ ‫احلفاظ على وحدة النقابة و�ضرورة ت�ضمن‬ ‫النظام الداخلي مراجعة ل�شروط ع�ضوية نقابة‬ ‫ال�صحفيني مبا ي�سمح الن�ضمام ال�صحفيني‬

‫طاه�ش احلوبان‬

‫اىل با�سن ��دوة رئي�س ال ��وزراء يف بالد ما‬ ‫في�شها دولة ‪..‬‬ ‫ي ��ا حب ��ووووب تنظي ��ف القمام ��ة م ��ن‬ ‫ال�ش ��وارع وح ��ده ال يكف ��ي كان االول‬ ‫تنظي ��ف القمام ��ة م ��ن العق ��ول ( املتار�س‬ ‫واخلي ��ام واالره ��اب الفك ��ري والإق�ص ��اء‬ ‫) ‪ ..‬وم ��ا احملك وح ��دك م�شكل ��ة الإق�صاء‬ ‫فاال�س�ل�ام �سمى م ��ا قبله اجلاهلي ��ة ‪ ..‬لكن‬ ‫االن ه ��ل ان ��ت م�ستع ��د تــ ��روج اىل ف�صل‬ ‫الإق�صاء والقمامة من العقول ونحن معك‬ ‫ام حمتاج ر�سالة من ح�سني االحمر او من‬ ‫حميد االحمر ع�شان ه ��ذا املو�ضوع ها ها‬ ‫ها ها ها ها ها ها ها‬ ‫زم ��ان احل ��ركات �أنته ��ى واذا مل ت�ستطيع‬ ‫تعالج م�شكل ��ة قوم فعله� � ًا �إعالميا وادرب‬ ‫اىل فوق القمامة ‪..‬‬

‫ر�ضوان احليمي‬

‫العاملني يف املهنة يف خمتلف قطاعاتها ويعطي‬ ‫ال�صالحية للفروع للبت يف طلبات الع�ضوية‬ ‫للنقابة بالإ�ضافة �إىل �إعادة بنية النقابة مبا‬ ‫ي�سهم يف �إ�شراك ال�صحفي يف �صنع القرار‪.‬‬ ‫و�أكدت النقابة يف تو�صيات االجتماع املذكور‬ ‫على �ضرورة امل�شاركة الفاعلة من قبلها يف‬ ‫احلوار الوطني والعمل على ت�ضمني الد�ستور‬ ‫اجلديد مواد تتعلق بحرية الر�أي والتعبري‬ ‫وكذا امل�شاركة الفاعلة يف تطوير البيئة‬ ‫الت�شريعية من خالل امل�شاركة يف �صياغة‬ ‫امل�شاريع اخلا�صة بالإعالم ومواجهة امل�شاريع‬ ‫املعادية حلرية ال�صحافة مثل قانون االت�صاالت‬ ‫وغريه من امل�شاريع التي قدمت من احلكومة‪،‬‬ ‫كما �شدد التو�صيات على �ضرورة تقوية جهود‬ ‫ومواقف النقابة يف حماية احلريات ال�صحافية‬ ‫والدفاع عن ال�صحفيني ودعوة كل اجلهات‬ ‫واملنظمات املهتمة بتطوير قوانني الإعالم‬ ‫للتعاون مع النقابة‪.‬‬

‫االحتــــالل ال�سعـــــودي لليــــمـــن‬ ‫فا�ضل ال�شرقي‬ ‫د�أب ��ت ال�سعودي ��ة عل ��ى اعتم ��اد �سيا�س ��ة التطفي�ش‬ ‫والقه ��ر والإذالل كخي ��ار وحي ��د م ��ع ابن ��اء ال�شعب‬ ‫اليمن ��ي وبالذات خالل العق ��ود املا�ضية وبالتحديد‬ ‫من ��ذ مطل ��ع الثمانيني ��ات �أي من ��ذ اغتي ��ال الرئي�س‬ ‫املق ��دم‪� /‬إبراهي ��م احلم ��دي وال ��ذي كان لآل �سعود‬ ‫�ضل ��ع مبا�ش ��ر يف جرمي ��ة اغتياله وال زال ��ت قلوب‬ ‫اليمنيني تخفق لذكر ا�سمه ويتغنى اليمنيون ب�سني‬ ‫حكم ��ه وما حتقق يف عهده م ��ن منجزات اقت�صادية‬ ‫وارتقاء بالفرد اليمني و�صون عر�ضه وكرامته ‪.‬‬ ‫لقد �ضحى املقدم احلمدي بنف�سه ودفع ثمن �إخراج‬ ‫اليم ��ن واليمني�ي�ن من حتت عب ��اءة مل ��وك وامراء‬ ‫�آل �سع ��ود الذي ��ن ال يرقبون يف مين ��ي �إال وال ذمة‪،‬‬ ‫ويف املقابل دفع اليمنيون ثمن �سكوتهم على �أب�شع‬ ‫جرمي ��ة �سيا�سي ��ة ا�ستهدفت م�ستقب ��ل اليمن و�أمنه‬ ‫وا�ستق ��راره‪ ،‬وتوارث الأجيال دف ��ع ذلك الثمن �إىل‬ ‫يومنا ه ��ذا‪ ،‬وحتول ال�شع ��ب اليمن ��ي �إىل مت�سول‬ ‫على �أبواب اجلارة امل�ؤذية ميتهن وي�ستذل يف لقمة‬ ‫عي�شه‪ ،‬وال جتد مغرتب ��ا مينيا �إال وي�شكو الأمرين‪،‬‬ ‫ويتفط ��ر قلب ��ه �أملا وحزن ��ا جراء م ��ا يتعر�ض له من‬ ‫خ ��زي و�إهانة و�إذالل على ي ��د الأ�شاو�س من �أ�شباه‬ ‫الرج ��ال يف حكوم ��ة �آل �سعود وم ��ا يتعر�ض له من‬ ‫كلمات نابية واعت ��داءات همجية متكررة بلغت حد‬ ‫الق ��رف‪ ،‬وكم من املواطنني اليمنيني بلغت به رحلة‬ ‫املتاع ��ب تلك �أن يلقى حتف ��ه وم�صرعه؟ كل ذلك لأنه‬ ‫مواطن ميني لي�س �إال‪,,,...‬‬ ‫�إذ ينظ ��ر ج�ل�اوزة �آل �سع ��ود �إىل ال�شع ��ب اليمن ��ي‬

‫نظرة عن�صرية كجن�س خملوق من الدرجة الثانية‪،‬‬ ‫هك ��ذا ينظ ��رون‪ ،‬وهك ��ذا يفعل ��ون‪ ،‬وتتطاب ��ق هذه‬ ‫النظ ��رة العن�صرية متاما مع نظ ��رة كيان االحتالل‬ ‫الإ�سرائيل ��ي للمواط ��ن الفل�سطين ��ي �إن مل تك ��ن‬ ‫ه ��ي الأ�س ��و�أ من ذل ��ك بكث�ي�ر‪ ،‬وتبقى ه ��ذه النظرة‬ ‫العن�صرية خيارا ا�سرتاتيجي ��ا وحيدا مع الإن�سان‬ ‫اليمني لت�شمل �أرا�ضي ��ه �أي�ضا‪ ،‬وال يخفى على �أحد‬ ‫�سع ��ي نظام احلك ��م ال�سع ��ودي ونزعت ��ه اجلاحمة‬ ‫لبناء ج ��دار الف�صل العن�صري الذى يعزل اليمنيني‬ ‫ع ��ن بع�ضهم البع� ��ض‪ ،‬ويف�صلهم ع ��ن �إخوانهم من‬ ‫�أبن ��اء ال�شع ��ب ال�سع ��ودي ال�شقي ��ق ت�شبه ��ا بكيان‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي ‪.‬‬ ‫وال زال م�سل�س ��ل ا�ستيط ��ان الأرا�ض ��ي اليمني ��ة‬ ‫والتهامه ��ا ي�سري على قدم و�س ��اق‪ ،‬وكانت حم�صلة‬ ‫�شه ��ر واحد فقط هي م ��ا يلي‪( :‬طائ ��رات ا�ستطالع‬ ‫ب ��دون طي ��ار �أمريكي ��ة و�سعودية حتل ��ق يف �سماء‬ ‫اليمن‪ -‬والطائرات الأمريكية طبعا تقلع من قواعد‬ ‫ع�سكرية يف املياه والأرا�ضي ال�سعودية ‪-‬حفريات‬ ‫وانت�ش ��اء مع�سكرات على ط ��ول ال�شريط احلدودي‬ ‫يف العم ��ق اليمن ��ي من اجله ��ة اجلنوبي ��ة ملحافظة‬ ‫�صع ��دة ‪ ,‬تعزيزات ع�سكري ��ة �سعودية �إىل منطقتي‬ ‫بن ��ى قي�س وبنى مالك ‪ ,‬ن ��زوح ثمان �أ�سر مينية من‬ ‫منطقة القدرين مبديرية �شداء واحتاللها �سعوديا‪,‬‬ ‫و�ص ��ول عرب ��ات ع�سكري ��ة �سعودي ��ة �إىل حر� ��ض‪,‬‬ ‫تعزي ��زات ع�سكري ��ة �سعودي ��ة للمرتزق ��ة مبنطقتي‬ ‫عاهم وكت ��اف‪ ,‬وقبل يومني و�صول دبابة وهمرين‬ ‫وث�ل�اث ناق�ل�ات جن ��د �إىل غربي احل�ب�رة مبديرية‬ ‫رازح وا�ستيطانها) هذا باخت�صار �شديد طبعا‪.‬‬

‫‪Ammar H. Yamani‬‬ ‫�أي ممار�س ��ات للف�س ��اد يف ه ��ذه الف�ت�رة‬ ‫وقاح ��ة ‪ ..‬الف�ت�رة ال�سابق ��ة كان ��ت ف�ت�رة‬ ‫�سلط ��ة مطلق ��ة وكان اجلمي ��ع م ��وزع بني‬ ‫خان ��ع وخا�ضع ومت�آمر على ه ��ذا ال�شعب‬ ‫والقل ��ة القليل ��ة م ��ن املنادي ��ن بالعدال ��ة‬ ‫الإجتماعي ��ة واحلري ��ة ‪� ..‬أم ��ا الي ��وم فقد‬ ‫�أريقت دماء وعل ��ت �صرخات احلرية و�إن‬ ‫كان ��ت ال ح ��ول له ��ا وال قوة ولك ��ن هام�ش‬ ‫احلري ��ة �ش ��يء يدع ��و للتفائ ��ل كمرحل ��ة‬ ‫�أوىل ‪� ..‬إال �أن �أ�ستن�س ��اخ املمار�سات التي‬ ‫جتري على مر�أى وم�سمع من اجلميع يعد‬ ‫بالفعل وقاحة وحتدي ‪..‬‬

‫قوة علي حم�سن !‬

‫حممد املقالح‬

‫حممد الطيب‬ ‫الأح ��رار ي�ؤمن ��ون مب ��ن مع ��ه احل ��ق ‪ ..‬و‬ ‫العبيد ي�ؤمنون مبن معه القوة ‪..‬‬ ‫فال تعجب من دف ��اع الأحرار عن ال�ضحية‬ ‫دائم ًا ‪ ..‬و دفاع العبيد عن اجل ٌالد دائم ًا‪.‬‬

‫ا�سمع كلم ��ة حزب او �سيا�س ��ة ويوجعني‬ ‫را�سي !!‬ ‫‪‎Nazeeh Ahmed Alemad‬‬ ‫�شمت ��و باحلزبي ��ة ي ��ا متحزب�ي�ن و�شمت ��و ‪‎‬‬ ‫ا�ستم ��رار الرئي� ��س �صال ��ح يف تدخالت ��ه‪,‬‬ ‫بال�سيا�سة يا مت�سي�سني‬ ‫حمرج ملن راهنوا على م�صداقيته‪...‬‬ ‫افهمو‪-:‬‬ ‫ٌ‬ ‫احل ��زب وال�سيا�س ��ة يعم ��ل به ��ا االن�س ��ان ا�ستم ��رار متار� ��س الفرق ��ة و �إنت�شاره ��ا‬ ‫خلدمة وطن ��ه ويبتكر ويفكر ويعتمد على الع�سكري يف �أحياء العا�صمة و بقاء علي‬ ‫عقليته بااليدلوجيات املنا�سبة لوطنه !!‬ ‫حم�س ��ن الأحم ��ر عل ��ى ر�أ�سه ��ا‪ ,‬حمرج ملن‬ ‫عمالء‬ ‫لكن ا�صحابن ��ا ال�سيا�سيني ا�صبحو‬ ‫راهنوا على م�صداقيته و ثوريته‪...‬‬ ‫�ارج‬ ‫�‬ ‫خل‬ ‫ومرتزق ��ه ويفك ��رون له ��م م ��ن ا‬ ‫ا�ستم ��رار م�ضايقات ال�ساح ��ات للأحياء و‬ ‫وي�أمروه ��م باالوامر الغبية التي �ستجعل ال�س ��كان‪ ,‬حم ��رج للقانون والنظ ��ام العام‬ ‫اليم ��ن يف دم ��ار وه ��م يلب ��ون االوام ��ر وال�سكينة العامة‪...‬‬ ‫وين�صغرو �ساجدين !! والعياذ بلله‬ ‫الله يهديهم ‪ ..‬اليمن او ًال‬ ‫كمال �شرف ر�سام كاريكاتري‬ ‫ال�شعب يريد ا�سقاط النظام‬ ‫ملن يهمه الأمر ‪:‬‬ ‫‪Shaima AL-ahdal‬‬ ‫ال�سعوديه و�إيران ‪..‬من �أرت�ضى ان يكون‬ ‫ً‬ ‫�ي‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫اجعل‬ ‫‪,‬‬ ‫ال ت�ساع ��دين يف التنظي ��ف‬ ‫تابعا لهما يف اليمن لتدمريها فهو‬ ‫ان�سان فهذا يكفي ‪.‬‬ ‫(خادم ال�شرين ال�شقيقني )‪..‬ومن دافع عن‬ ‫‪,‬حقوق‬ ‫�ل‬ ‫�‬ ‫ط‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫‪..‬تثبيت‬ ‫حقوق ��ي املادي ��ة‬ ‫خداميها يف اليمن فهو‬ ‫‪,‬امتيازات (حوافز للعمال) ‪,‬ت�أمني �صحي (خ ��دام اخل ��دام) وهذا كفق�ي�ر اليهود ‪....‬‬ ‫‪ .‬تعليم ‪ ,‬مكانة اجتماعية ‪.‬‬ ‫الهو ايل ا�ستلم م ��ن ال�سعوديه وال ا�ستلم‬ ‫م ��ن ايران وال �سلم كرامته وعزته ‪..‬ومات‬ ‫عبدالرحمن العابد‬ ‫كالأبل ��ه يدو� ��س علي ��ه الإثن�ي�ن وهو يظن‬ ‫�وا‬ ‫�‬ ‫ل‬ ‫وينز‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ب ��دل احل ��ركات الن� ��ص الك‬ ‫نف�سه الذكي الأوحد ‪...‬حمنه الله يجرينا‬ ‫حبوبني‬ ‫�م‬ ‫�‬ ‫ه‬ ‫ان‬ ‫يكن�س ��وا ال�ش ��وارع يقلدوا‬ ‫منها ‪..‬والعقل زينه ‪...‬‬ ‫يقطوا‬ ‫ي�شتوا‬ ‫احلقيقة‬ ‫وم�ؤدب�ي�ن وهم يف‬ ‫يا اغبى خلق الله ‪:‬‬ ‫مرتبات عمال النظافه‬ ‫دافعوا عن حياتك ��م وكرامتكم ب�س قودوا‬ ‫نق�ت�رح ‪ :‬توظي ��ف اخلم�س ��ة ع�ش ��ر �أل ��ف‬ ‫ح ��روب م ��ن اج ��ل �أنف�سك ��م وم�ستقبلك ��م‬ ‫موظف عامل نظاف ��ه خ�صم ًا من الع�شرين‬ ‫�أل ��ف درج ��ه وظيفي ��ه الل ��ي خ�ص�صوه ��ا وم�ستقبل اوالدك ��م ‪..‬فهناك مناطق اف�ضل‬ ‫للفرقة الأوىل مدرع ‪ ..‬وكفى الله امل�ؤمنني من العي�ش حتت النعال ‪...‬‬ ‫�ش ��ر القت ��ال‪ ..‬ويخل ��وا با�سن ��دوه يتفرغ وال يوج ��د �إرته ��ان مقب ��ول و�إرته ��ان غري‬ ‫للب ��كاء ‪ -‬عفو ًا ق�صدي للحكومه ‪ -‬بدملا كل مقب ��ول ‪..‬كالهم ��ا �إهان ��ه ال يقبله ��ا �إال من‬ ‫يوم كنا�س واجتماعات وحركات فارغه ال �أ�ضاع اعز ما ميلك يف ليلة ظلماء ‪.‬‬ ‫حمبتي وتقدير للأحرار ‪.‬‬ ‫�ش�أن لها بالعمل الذي بكى لأجله‬

‫�أم ��ام كل ه ��ذه التدخالت واخلط ��وات اال�ستعمارية‬ ‫قد يق ��ول قائل‪� :‬إن من حق اململكة ال�سعودية حماية‬ ‫�أرا�ضيه ��ا و�أمنها؟ �أقول له‪ :‬م ��ن حقها �أن تعمل فوق‬ ‫�أرا�ضيه ��ا م ��ا ت�ش ��اء‪ ،‬لكن نح ��ن نتحدث ع ��ن �أرا�ض‬ ‫ميني ��ة‪ ،‬و�إن�سان ميني‪� ،‬أ�ض ��ف �أن ال �أحد هنا ي�شكل‬ ‫خطرا على �أمن اململكة و�سيادتها‪ ،‬و�إذا كانت اململكة‬ ‫تخ�ش ��ى من (�أن�ص ��ار الله) احلوثيني ف�ل�ا داعي لكل‬ ‫مربرات اخل�شي ��ة تلك‪ ،‬وهي تعلم ذل ��ك‪ ،‬وللعلم ب�أن‬ ‫م�سل�س ��ل اال�ستيطان وخيار القهر واال�ستذالل قدمي‬ ‫ولي�س باجلدي ��د‪ ،‬و�إذا كانت حتظ ��ر نف�سها لعدوان‬ ‫جدي ��د على املناطق ال�شمالي ��ة الغربية فهذا نوع من‬ ‫اال�ستهبال و�ضرب من اجلنون ومغامرة بال حدود‪،‬‬ ‫و�أخ�ي�را الزال �أمام اململكة فر�ص ��ة �سانحة ملراجعة‬ ‫�سيا�سته ��ا‪ ،‬وفتح قن ��وات را�شدة للح ��وار والتفاهم‬ ‫و�إذاب ��ة جليد االوهام واخلراف ��ة‪� ،‬إن كان ثمة �شيء‬ ‫م ��ن ذلك قبل �أن يق ��ع الف�أ�س يف الر�أ� ��س‪ ،‬وحينها ال‬ ‫ينف ��ع الن ��دم‪ ،‬فاللعب بالن ��ار ال يح ��رق �إال �صاحبه‪،‬‬ ‫ور�س ��ول الله �صلى الله عليه و�آل ��ه و�سلم قد �أو�صى‬ ‫باجلار خ�ي�را‪ ،‬ولعن م�ؤذي ��ه‪ ،‬وترب�أ من ��ه‪ ،‬والعاقل‬ ‫م ��ن مته ��ل وتدب ��ر العواق ��ب‪ ،‬وال ن�صيح ��ة ملجرب‪،‬‬ ‫فالتجرب ��ة ر�أ� ��س م ��ال كبري‪ ،‬وكم ��ا تق ��ول احلكمة‪:‬‬ ‫(لق ��اح العق ��ل التجرب ��ة) و�إال ف�ل�ا يلوم ��ن �أح ��د �إال‬ ‫نف�س ��ه‪ ،‬فقد طف ��ح الكيل بكل اليمني�ي�ن‪ ،‬وبلغ ال�سيل‬ ‫الزب ��ا‪ ،‬ولن ي�ستغفل التدخ ��ل ال�سعودي ال�سلبي يف‬ ‫اليم ��ن اليمنيني ع ��ن مواجهة التدخ�ل�ات الأمريكية‬ ‫‪،‬كم ��ا �أن التدخ ��ل الأمريك ��ي لن يعي ��ق اليمنيني عن‬ ‫مواجه ��ة التدخ�ل�ات ال�سعودي ��ة‪ ،‬وكال احلالت�ي�ن‬ ‫مرفو�ضتان‪!!!,,,‬‬

‫اجلزائية املتخ�ص�صة بالأمانة تق�ضي ب�إعدام قاتل الرحبي‬ ‫خا�ص‬ ‫�أ�ص ��درت املحكم ��ة اجلزائي ��ة‬ ‫االبتدائي ��ة املتخ�ص�ص ��ة بامان ��ة‬ ‫العا�صم ��ة حكمه ��ا عل ��ى اجل ��اين‬ ‫(ث‪�� �.‬ص‪�.‬أ) املتهم بجرمي ��ة احلرابة‬ ‫عل ��ى املجن ��ي علي ��ه ال�ش ��اب ال�شهيد‬ ‫حممد علي الرحبي الذي قام اجلاين بقتله ونهب‬ ‫�سيارت ��ه يف منت�صف �شهر رم�ض ��ان املبارك العام‬ ‫املن�صرم‪.‬‬ ‫وق�ضى منطوق حكم املحكمة ال�صادر يف جل�ستها‬ ‫املنعق ��دة ام�س بالإعدام حد ًا وق�صا�ص ًا على املتهم‬

‫بعد ثبوت التهمة عليه‪.‬‬ ‫اولي ��اء دم املجن ��ي عليه اعت�ب�روا هذا‬ ‫احلك ��م انت�ص ��ارا للعدال ��ة وردع� � ًا لكل‬ ‫م ��ن ت�س ��ول له نف�س ��ه القي ��ام مبثل تلك‬ ‫اجلرمية ال�شنعاء‪.‬‬ ‫وطال ��ب اولياء الدم من اجلهات املعنية‬ ‫التنفيذ العاجل للحكم حتى يجد املجرم‬ ‫عقابه ال�شرعي على جرائمه‪.‬‬ ‫ه ��ذا وكان ��ت الأجه ��زة الأمنية ق ��د اكت�شف ��ت عند‬ ‫البحث عن اجلثة مقربة جماعية لأكرث من �شخ�ص‬ ‫يف نف� ��س امل ��كان كان اجلاين يق ��وم با�ستدراجهم‬ ‫ومن ثم قتلهم ودفنهم يف هذه املقربة‪.‬‬

‫مئات املحتجني طالبوا بالإفراج عنه و�إعادته �إىل عمله‪:‬‬

‫الإفراج عن الدكتور ال�شامي بعد �إجباره على‬ ‫القبول بنقله من الع�سكري‬ ‫خا�ص‬ ‫ق��ال م�صدر م�ق��رب من‬ ‫الدكتور متيم ال�شامي‬ ‫انه مت االف��راج عنه بعد‬ ‫ان مت اج � �ب� ��اره حت��ت‬ ‫االك��راه والتعذيب على‬ ‫املوافقة اخلطيه بنقلة‬ ‫م ��ن ع �م �ل��ه اىل وزارة‬ ‫ال�صحة‪،‬‬ ‫وك � ��ان حم �ت �ج��ون م ��ن زم�ل�اء‬ ‫ال��دك�ت��ور ق��د ط��ال�ب��وا يف وقفة‬ ‫اح �ت �ج��اج �ي��ة �أم� �� ��س ال �ث�لاث��اء‬ ‫باعادة الدكتور متيم اىل عمله‬ ‫كرئي�س لق�سم القلب بامل�ست�شفى‬ ‫الع�سكري و�إعادة جميع حقوقه‬

‫ال �ت��ي ��س�ل�ب��ت م��ن��ه‪ ،‬ومتكينه‬ ‫م ��ن مم��ار� �س��ة م�ه�ن�ت��ه ال�ط�ب�ي��ة‬ ‫واالن�سانية بكامل احلرية‪.‬‬ ‫ه���ذا وك ��ان ��ت ق� ��وات ال���ش��رط��ة‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري��ة ق ��د �أق���دم���ت على‬ ‫تفريق املحتجني واملت�ضامنيني‬ ‫ب��ال �ق��وة‪ ،‬و�أط �ل �ق��ت ال��ر��ص��ا���ص‬

‫عليهم كما مت ا�ستدعاء‬ ‫ت� �ع ��زي ��زات ع �� �س �ك��ري��ة‬ ‫مكثفة حول امل�ست�شفى‬ ‫علم ًا ب ��إن الوقفه كانت‬ ‫�سلمية وح�ضارية ‪.‬‬ ‫اجلدير ذكره �أن عنا�صر‬ ‫م� ��ن اال�� �س� �ت� �خ� �ب ��ارات‬ ‫ال� �ع� ��� �س� �ك ��ري ��ة ق ��ام ��وا‬ ‫ب��اخ �ت �ط��اف ال��دك �ت��ور‬ ‫مت� �ي ��م ال� ��� �ش ��ام ��ي م��ن‬ ‫ع �م �ل��ه يف امل���س�ت���ش�ف��ى‬ ‫الع�سكري �إىل اال�ستخبارات‬ ‫الع�سكريه ي��وم االح��د املوافق‬ ‫امل ��ا�� �ض ��ي مل �ط��ال �ب �ت��ه ب�ح�ق��وق��ه‬ ‫وح �ق��وق زم�لائ��ه‪ ،‬ووق��وف��ه يف‬ ‫وجه الق�ساد واملف�سدين‪.‬‬

‫عل ��ي حم�سن م ��ن الناحي ��ة الع�سكري ��ة ال �شيء‪،‬‬ ‫خ�صو�ص ��ا يف �صنعاء‪ ،‬ولكن ��ه يف نظري اقوى‬ ‫واخطر من الط ��رف الثاين يف ال�صراع‪ ،‬وقوته‬ ‫ت�أتي من العوامل الثالثة التالية‪:‬‬ ‫ ت�أت ��ي قوت ��ه م ��ن الث ��ورة وم ��ن �ساحته ��ا يف‬‫�صنعاء ومن كونه يطرح نف�سه حاميا لها وي�أتي‬ ‫عرب الث ��ورة �ضمن القوة القادم ��ة ولي�س االفلة‬ ‫على خالف الطرف الثاين من ال�صراع ‪.‬‬ ‫م ��ن كون ��ه كان الرج ��ل الث ��اين يف النظ ��ام‬‫حين ��ا والأول في ��ه حينا �آخ ��را‪ ،‬وبالتايل يعرف‬ ‫تفا�صي ��ل الدولة من ر�أ�سها اىل �سا�سها‪ ،‬ويعرف‬ ‫رجاله ��ا يف االم ��ن وال�سلطة املحلي ��ة وامل�شايخ‬ ‫واجلي� ��ش‪ ،‬وكث�ي�ر منه ��م �سب ��ق وان عينهم هو‬ ‫يف هذه املنا�صب‪ ،‬وبالت ��ايل ي�ستطيع االت�صال‬ ‫به ��م يف اي وقت‪ ،‬وهذا ما يعمله‪ ،‬ونذكر هنا ان‬ ‫جه ��از الأم ��ن ال�سيا�سي يف غالبيت ��ه معه‪ ،‬وعرب‬ ‫حليف ��ه غال ��ب القم�ش‪ ،‬وه ��و جه ��از امني قدمي‬ ‫ومتمكن اكرث من الأمن القومي نف�سه‪.‬‬ ‫ ارتباط ��ه الوثي ��ق بالتجمع اليمن ��ي للإ�صالح‬‫اك�ب�ر الأح ��زاب اليمني ��ة و�أكرثه ��ا جاهزي ��ة‬ ‫وتنظيما‪ ،‬وهذا اكرب عوامل قوته‪ ،‬كون التجمع‬ ‫ي�ش ��كل بالن�سب ��ة له قوة جب ��ارة يف كل حمافظة‬ ‫ومديري ��ة‪ ،‬ويف كل م�ؤ�س�س ��ة او مرف ��ق‪ ،‬وه ��و‬ ‫بالت ��ايل ميتل ��ك "خلي ��ة نائم ��ة" يف كل مرف ��ق‬ ‫حكوم ��ي او امني او ع�سك ��ري‪ ،‬وكل خم�سة من‬ ‫االخ ��وان ي�ستطيع ��ون عم ��ل ن ��واة لتم ��رد قادم‬ ‫داخ ��ل اي وح ��دة ع�سكري ��ة او مرف ��ق حكومي‪،‬‬ ‫وهكذا بالن�سبة للجماعات امل�سلحة التي تت�صل‬ ‫ات�صاال وثيقا مبح�سن‪.‬‬ ‫حم�س ��ن ميتلك حري ��ة احلركة طاملا وه ��و ي�ستلم‬ ‫ميزانيت ��ه كامل ��ة م ��ن الدول ��ة وم ��ن امل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫التجاري ��ة الت ��ي ي�ش ��ارك فيه ��ا ه ��و وجماعت ��ه‬ ‫و�أجنال ��ه الثالث ��ة‪ ،‬وه ��و جن ��م اعالم ��ي يف كل‬ ‫القنوات الف�ضائي ��ة التابعة للإ�صالح وجماعتهم‬ ‫يف العامل العربي وحتت حجة ان النظام العربي‬ ‫الر�سمي ا�ستبدادي يرف�ض الر�أي العام اي �شيء‬ ‫ي�أت ��ي من قبل الأنظمة ويتفهم اي �شيء ي�أتي من‬ ‫معار�ضيها مبا فيها القمع والإرهاب والأكاذيب‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.