39 صحيفة الهوية العدد

Page 1

‫البي�ض يلج�أ ملجل�س الأمن والأحمر‪:‬اجلنوب و�صعدة من �أولوياتنا‬ ‫�أحمد بركات‪ -‬ممثل حركة اجلهاد الإ�سالمي يف اليمن لـ (الهوية)‬

‫�أ�سلحة املقاومة �إيرانية ونتفق مع احلوثيني يف ال�شعار‬ ‫ديون بالدنا تعدت احلدود الآمنة وتقارير املركزي تغالط وعلى كل مواطن ‪400‬دوالر‬ ‫�أ�سبوعية ‪ -‬م�ستقلة ‪� -‬شاملة‬ ‫‪� 12‬صفحة‬

‫النا�شر‪ /‬رئي�س التحرير‬

‫حممــد علي العـــماد‬

‫الأربعاء ‪ 13‬حمرم ‪1433‬هـ ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬م العدد ‪39‬‬

‫عبد امللك احلوثي‪ :‬نحذر من �س���د الأفق‬ ‫�سيا�سيًا ونرى ال�ضرورة الق�صوى لتطبيق‬ ‫�أي مربر للتن�صل عن تطبيقها وتنفيذها‬

‫‪ 60‬ريا ًال‬

‫فرقاء الوطن يخمدوا الفتنة و�شباب الإ�صالح‬ ‫يزور جرحى عا�شوراء‬

‫املع�سكرات اليمنية‬ ‫تت�أرجح بني رف�ض ال�شعب‬ ‫ووعود احلكومة‬

‫د‪.‬الظاهري‪:‬‬ ‫يكتب للثوار‪..‬‬ ‫وامل����ق����ال����ح‪:‬‬ ‫يكتب لعا�شوراء‬ ‫وامل���������������س���ي���رة‪..‬‬ ‫وال����ع����م����اد‪:‬‬ ‫ي��ك��ت��ب ال���رف���اق‬ ‫نائمون‬

‫يف ظل الإمالءات واال�شرتاطات‬ ‫للدخول يف احلوار‬

‫اليمن يف كف عفريت وبن عمر‬ ‫يهدد �صالح‬


‫‪2‬‬

‫�أخبار ومتابعات‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫النواب يعتربونها بداية فتنة طائفية ورئي�س كتلة الإ�صالح يدعو �إىل التحلي باحلكمة وامل�سارعة ب�إخماد نار الفتنة قبل ا�شتعالها والروحاين ي�ؤكد دفاعهم عن �أي طائفة تتعر�ض للتحري�ض او‬ ‫العدوان وابن عامر ي�صف االعتداء على �أي فعالية تنظمها جماعة دينية يفتح الباب لل�صراعات املذهبية وهو الأخطر على املجتمع‬

‫�شباب الإ�صالح يزورون جرحى االعتداء على احتفالية عا�شوراء‬ ‫الهوية ‪ /‬خا�ص‬ ‫ق ��ام وفد �شباب ��ي من التجم ��ع اليمني لال�صالح‬ ‫برئا�س ��ة القي ��ادي اال�صالح ��ي ف� ��ؤاد احلمريي‬ ‫بزي ��ارة اىل امل�ست�شف ��ى ال�سع ��ودي االمل ��اين‬ ‫لالط�ل�اع عل ��ى ح ��ال اجلرح ��ى الذي ��ن ا�صيبوا‬ ‫يف حادث ��ة التفجري الت ��ي ا�ستهدفت قاعة زهرة‬ ‫املدائن اثناء احياء ذكرى عا�شوراء يف العا�شر‬ ‫من حمرم والذي نظمته م�ؤ�س�سة البينة ال�سبت‬ ‫املا�ضي وا�سف ��رت عن ثالثة �شهداء‪ ،‬وجرح ‪12‬‬ ‫م�شاركا �آخرين‪.‬‬ ‫واعلن الوف ��د خالل الزيارة ادانته الكاملة لهذه‬ ‫اجلرمي ��ة وكل احداث العن ��ف التي ال هدف لها‬ ‫غ�ي�ر ن�ش ��ر الفو�ض ��ى و�إث ��ارة النزاع ��ات داخل‬ ‫املجتمع اليمني‪ ,‬م�ؤكدين على ان هذه االحداث‬ ‫ال متت اىل ثقافة املجتمع اليمني ب�أي �صلة‪.‬‬ ‫ودعا القيادي احلم�ي�ري اىل ان جنعل من مثل‬ ‫ه ��ذه الق�ضايا مدخال ل�شراكة اكرب بني كل فئات‬ ‫ال�شع ��ب اليمن ��ي وكل مكونات ��ه و�سبب ��ا حلوار‬ ‫اك�ب�ر وتعاي� ��ش اك�ب�ر وتالحم اكرب فيم ��ا بيننا‬ ‫حت ��ى ال ندع جماال الحد يدخ ��ل ليورث لنا فتنة‬ ‫لي�س ��ت من تربة ه ��ذا الوطن وي ��ورث لنا ثقافة‬ ‫لي�ست من ثقافة هذا ال�شعب‪.‬‬ ‫وا�ضاف احلم�ي�ري يف ت�صريح خا�ص بالهوية‬ ‫انن ��ا كلن ��ا معني ��ون ب� ��أن نق ��ف يف وج ��ه ه ��ذه‬ ‫املح ��اوالت واعتقد ب ��ان الر�سال ��ة و�صلت ب�إذن‬

‫الله تعاىل‪.‬‬ ‫من جانبه قال ال�شاب اال�صالحي وليد العماري‬ ‫بان ��ه ال ميك ��ن ان ت�ش�ي�ر ا�صاب ��ع االته ��ام اىل‬ ‫اح ��د ولي� ��س هن ��اك م�ستفيد من ه ��ذه االحداث‬ ‫او م�صلح ��ة اال للذين يري ��دون ان تبقى اليمن‬ ‫ممزقة ودولة �ضعيفة والذين ال ي�ستطيعون اال‬ ‫العي� ��ش متطفلني على ال�شع ��ب اليمني وه�ؤالء‬ ‫هم الذين يريدون ان يوقعوا بني ابناء ال�شعب‬ ‫اليمن ��ي الواح ��د وان يزرعوا الفتن ��ة بني ابناء‬ ‫ال�شعب‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف العم ��اري ان الذين ين ��ادون ب�صوملة‬ ‫ال�شع ��ب اليمني ه ��م امل�ستفيدون م ��ن مثل هذه‬ ‫االعم ��ال‪ ,‬وب ��اذن الل ��ه �س ��وف يك ��ون ال�شع ��ب‬ ‫اليمن ��ي اكرث تالحما واك�ث�ر ا�صطفافا ملواجهة‬ ‫مثل هذه االحداث‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك اكد االعالمي ّ‬ ‫خط ��اب الروحاين بانهم‬ ‫يف اال�ص�ل�اح �سيقفون مدافعني ب ��كل الو�سائل‬ ‫اىل جانب �أي طائفة يتم التحري�ض او العدوان‬ ‫�ضده ��ا ايا كان ��ت ومهما كن ��ا خمتلفني معها يف‬ ‫الر�ؤى الفكرية وال�سيا�سية‪.‬‬ ‫وا�ض ��اف الروح ��اين ب ��ان م ��ن ح ��ق كل فئة او‬ ‫طائف ��ة او جماع ��ة ان حتتف ��ي مب ��ا ت ��راه م ��ن‬ ‫منا�سب ��ات �سيا�سي ��ة او ديني ��ة يف اط ��ار العمل‬ ‫ال�سلمي ومبا ال يخالف الد�ستور والقانون‪.‬‬ ‫وكان ا�ستهداف امل�شاركني يف االحتفاء بذكرى‬

‫الهوية ‪ /‬خا�ص‬

‫الت ��ي حت ��دث ب�ي�ن احل�ي�ن والآخ ��ر‪ ،‬وجتن ��ب‬ ‫اخلو� ��ض يف امل�سائ ��ل الت ��ي تف ��رق وال جتمع‪،‬‬ ‫حد تعبريه‪.‬‬ ‫ويف بي ��ان له ��ا ادان ��ت رابط ��ة علم ��اء اليم ��ن‬ ‫احل ��ادث ه ��ذه اجلرمي ��ة‪ ،‬الت ��ي ت ��دل على جنب‬ ‫وخ�س ��ة منفذيه ��ا وم ��ن يق ��ف وراءه ��م‪ ،‬لندعو‬ ‫الل ��ه �أن يتقبلهم يف ال�شه ��داء و�أن يع�صم قلوب‬ ‫�أهاليه ��م بال�صرب وال�سل ��وان و�أن يعجل ب�شفاء‬ ‫اجلرحى‪ .‬ح�سب ن�ص البيان‪ ,‬وا�ضافت دعوتها‬ ‫لل�شع ��ب اليمن ��ي لإف�ش ��ال خمطط ��ات الفتن ��ة‬ ‫والفرقة التي ت�ستهدف خلق ال�صراع واالقتتال‬ ‫بينك ��م بذرائع واهية‪� ،‬سيا�سي ��ة كانت �أو دينية‬ ‫ت ��روج لها بع� ��ض و�سائ ��ل الإع�ل�ام التكفريية‪،‬‬ ‫املعروف ��ة بالتحري�ض على الكراهية والبغ�ضاء‬ ‫بني امل�سلمني‪..‬‬ ‫كما دع ��ت ملوا�صلة امل�شارك ��ة يف كل املنا�سبات‬ ‫العامة التي تذكر مببادئ وقيم ديننا الإ�سالمي‬ ‫احلني ��ف‪ ،‬وعنا�ص ��ر الرتاب ��ط والق ��وة في ��ه‪،‬‬ ‫امل�ستخل�ص ��ة م ��ن �آيات الق ��ر�آن الك ��رمي و�سري‬ ‫الأنبي ��اء والأولي ��اء وال�صاحل�ي�ن‪ ،‬ومبا يحقق‬ ‫امل�صلحة الوطنية العلي ��ا لليمنيني ولي�س لأحد‬ ‫غريه ��م‪ .‬رحم الله �شهدائنا وجعل �أرواحهم يف‬ ‫�أعل ��ى علي�ي�ن‪ ،‬ون�ص ��ر �شعبن ��ا يف معركته �ضد‬ ‫جالدي ��ه م ��ن املف�سدي ��ن يف الأر�ض �إن ��ه �سميع‬ ‫جميب‪.‬‬

‫او�ساط �سيا�سية وع�سكرية ت�ستبعد �صدور قرارات بتغيريات يف‬ ‫قيادتي الفرقة املدرعة واحلر�س اجلمهوري‬

‫يف حفل تد�شني حزب الت�ضامن‬ ‫الأحمر عن ق�ضيتي اجلنوب و�صعده‬ ‫�شعاراً حلزبه‬ ‫اعت�ب�ر حمللون �سيا�سي ��ون ما جاء‬ ‫يف ت�صريح ال�شي ��خ ح�سني الأحمر‬ ‫الذي �أدىل به يف حفل �إ�شهار حزب‬ ‫الت�ضام ��ن ال ��ذي يتزعم ��ه وال ��ذي‬ ‫تن ��اول في ��ه الق�ضي ��ة اجلنوبي ��ة‬ ‫وق�ضية �صع ��دة �إ�شارة هدف م ��ن ورائها جلعل‬ ‫تلك الق�ضيتني �شعار ًا حلزبه الوليد‪.‬‬ ‫م�ضيف�ي�ن �أن تلك الإ�شارات ت�ؤكد �صد التوقعات‬ ‫الت ��ي ذه ��ب �إليه ��ا عدد م ��ن اخل�ب�راء واملحللني‬ ‫بخ�صو� ��ص تغيري نه ��ج ال�سيا�س ��ة التي يخطط‬ ‫الأحمر ال�سري فيها ه ��ذه الفرتة والتي اعتربها‬ ‫بحث� � ًا ع ��ن منا�صرين جدد ب�ي�ن التي ��ارات التي‬ ‫�أبدت عدم ر�ض ��ى لل�سيا�سات التي ي�سري خاللها‬ ‫من ��ذ ف�ت�رة والت ��ي متج ��د دور القبيل ��ة وتلغ ��ي‬ ‫الدولة املدنية‪.‬‬

‫عا�ش ��وراء بقاع ��ة زه ��رة املدائ ��ن يف العا�صمة‬ ‫�صنع ��اء م�س ��اء ال�سب ��ت املا�ض ��ي �أث ��ار ا�ستياء‬ ‫�شعبيا �شديدا يف خمتل ��ف االطياف والتيارات‬ ‫والأو�ساط اليمنية‪.‬‬ ‫حيث �أدان �أع�ضاء جمل�س النواب هذا احلادث‪،‬‬ ‫معتربي ��ن احل ��ادث مقدم ��ة لفتن ��ة طائفي ��ة يف‬ ‫اليمن تهدف �إىل خل ��ق االنق�سام واالقتتال بني‬ ‫اليمني�ي�ن وت�ؤثر عل ��ى �أمن اليم ��ن وا�ستقراره‬ ‫‪ ،‬حمذري ��ن يف الوقت ذاته م ��ن االجنرار وراء‬ ‫املخطط ��ات الرامي ��ة �إىل �إدخ ��ال اليم ��ن يف‬ ‫�صراعات وحروب مذهبية‪.‬‬ ‫م ��ن جهت ��ه املكت ��ب الإعالم ��ي لل�سيد عب ��د امللك‬ ‫احلوث ��ي ادان اجلرمي ��ة معت�ب�را �أن ه ��ذا‬ ‫احل ��ادث الإجرام ��ي ج ��اء بع ��د �سل�سل ��ة طويلة‬ ‫م ��ن االعت ��داءات واملمار�س ��ات العدائي ��ة جتاه‬ ‫املواطن�ي�ن �س ��واء يف ميادين الث ��ورة وغريها‬ ‫من املنا�سب ��ات الإ�سالمية كما حدث يف منا�سبة‬ ‫عيد الغدير‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه النائ ��ب زي ��د ال�شامي رئي� ��س كتلة‬ ‫الإ�ص�ل�اح دع ��ا اجلمي ��ع �إىل التحل ��ي بالعق ��ل‬ ‫واحلكم ��ة وامل�سارع ��ة �إىل �إخم ��اد ن ��ار الفتن ��ة‬ ‫قبل ا�شتعالها‪ ،‬و�أ�ض ��اف ال�شامي ح�سب مر�صد‬ ‫الربمل ��ان ب�أن هناك من ي�سعى �إىل خلق الأزمات‬ ‫واال�ضطرابات يف اليمن‪ ،‬م�شددا على �ضرورة‬ ‫التكاتف والعمل �صفا واحدا ملواجهة امل�شكالت‬

‫ام ��ا االعالم ��ي عب ��د الله ب ��ن عامر فق ��د قال يف‬ ‫�صفحت ��ه عل ��ى الفي� ��س ب ��وك‪ :‬ان ا�سته ��داف‬ ‫االحتف ��االت الديني ��ة جلماع ��ات معين ��ة �أمر قد‬ ‫يدف ��ع اىل ردة فع ��ل غ�ي�ر حم�سوب ��ة‪ ،‬وبالتايل‬ ‫تدخ ��ل البالد يف �أتون �ص ��راع هو الأخطر على‬ ‫الأمة م ��ن �أي �صراعات �أخرى �أال وهو ال�صراع‬ ‫املذهبي‪ ,‬ولهذا ف� ��إين �أدين وب�شدة ما حدث يف‬ ‫ح ��ي اجل ��راف وعلين ��ا ان نتذك ��ر �أن االحتفال‬ ‫ب�أي منا�سب ��ة لأي جماعة ي�أت ��ي يف �إطار حرية‬ ‫التنظيم والتجمهر الذي كفله القانون‪.‬‬ ‫ويف ال�صعي ��د ذاته طالب النائ ��ب علي املعمري‬ ‫با�ستدع ��اء احلكوم ��ة ب�أكمله ��ا مل�ساءلته ��ا‬ ‫بخ�صو�ص االخت�ل�االت الأمنية الت ��ي �أدت �إىل‬ ‫مثل ه ��ذا االعت ��داء عل ��ى احلوثي�ي�ن‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫ب�أن هذا احلادث قديك ��ون بداية �صراع مذهبي‬ ‫وطائفي‪.‬‬ ‫ب ��دوره ق ��ال رئي� ��س جمل� ��س الن ��واب يحي ��ى‬ ‫الراع ��ي‪� ":‬إن احل ��ادث �سيئ وم�ؤ�س ��ف"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �ض ��رورة ح�ضور وزيري الدفاع والداخلية‬ ‫لإي�ض ��اح املعاجل ��ات الت ��ي مت اتخاذه ��ا ب�ش� ��أن‬ ‫امل�ش ��اكل واالخت�ل�االت الأمني ��ة‪ ..‬وق ��د �أق ��ر‬ ‫الربمل ��ان اليمن ��ي ا�ستدع ��اء وزي ��ري الدف ��اع‬ ‫والداخلي ��ة يف احلكوم ��ة االنتقالي ��ة‪ ،‬وذل ��ك‬ ‫عل ��ى خلفي ��ة “االخت�ل�االت الأمني ��ة يف بع� ��ض‬ ‫املحافظات”‪ ،‬والتي كان �آخرها الهجوم امل�سلح‬

‫ال ��ذي ا�سته ��دف احتفالي ��ة دينية تتعل ��ق بيوم‬ ‫عا�ش ��وراء بالعا�صم ��ة �صنع ��اء‪ ،‬وخل ��ف ثالث ��ة‬ ‫قتل ��ى و‪ 13‬جريحا‪ ،‬ح�سب �آخ ��ر ت�صريح �أمني‬ ‫ر�سمي‪.‬‬ ‫من جهتها ع�ب�رت حكومة الوف ��اق الوطني عن‬ ‫�إدانتها وا�ستنكاره ��ا ال�شديدين للهجوم‪ ،‬وقال‬ ‫م�ص ��در حكوم ��ي م�س� ��ؤول يف ب�ل�اغ �صحف ��ي‬ ‫ح�صل ��ت الهوية عل ��ى ن�سخة من ��ه‪� :‬إن الأجهزة‬ ‫الأمني ��ة “ل ��ن تتوان ��ى يف بذل �أق�ص ��ى اجلهود‬ ‫للك�ش ��ف ع ��ن العنا�ص ��ر الإجرامي ��ة الت ��ي تقف‬ ‫وراء هذه اجلرمية النك ��راء وتقدميهم للق�ضاء‬ ‫لينالوا اجلزاء الرادع”‪ .‬متهما منفذي الهجوم‬ ‫ب�أنه ��م ي�سع ��ون �إىل �إعاقة الت�سوي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫والعودة بالوط ��ن �إىل �أجواء التوتر وال�صراع‬ ‫الطائفي ‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه ‪� ،‬أو�ضح الأمني الع ��ام حلزب احلق‬ ‫ح�س ��ن زيد �أن م ��ن قام بتفج�ي�ر االحتفال الذي‬ ‫�أقيم مبنا�سبة يوم عا�شوراء يكاد يكون معروفا‬ ‫و�أن الفاع ��ل ي�ستثم ��ر احلالة العام ��ة املوجودة‬ ‫يف الب�ل�اد‪ .‬وقال زيد يف ت�صريح خا�ص "�أ�ؤكد‬ ‫ب�أن الفاعل يكون معروفا ولكنه ي�ستثمر احلالة‬ ‫العامة الت ��ي ت�سمم التعاي�ش وله ��ذا دعونا �إىل‬ ‫�ضرورة معاجلة اخلطاب التكفريي يف و�سائل‬ ‫الإع�ل�ام واملناه ��ج لأنها ه ��ي من تخل ��ق املناخ‬ ‫امل�سمم"‪.‬‬

‫وبالإ�ضافة �إىل ما جاء يف‬ ‫ت�صريح الأحم ��ر يف حفل‬ ‫�إ�شه ��ار ح ��زب الت�ضام ��ن‬ ‫الوطن ��ي دع ��ى ال�شي ��خ‬ ‫ح�س�ي�ن الأحمر يف حديث‬ ‫ل ��ه يف لق ��اء م ��ع القيادات‬ ‫والقواعد الن�سوية حلزبه‬ ‫�إىل خل ��ق �شراك ��ة جمتمعي ��ة ملعاجل ��ة الق�ضايا‬ ‫امللح ��ة بالوط ��ن‪ ،‬والت ��ي منها ق�ضي ��ة اجلنوب‬ ‫و�صع ��دة‪ ،‬والعم ��ل م ��ن �أج ��ل ا�ستق ��رار الأم ��ن‬ ‫والأم ��ان وحماربة كل املظاه ��ر التي ت�ؤدي �إىل‬ ‫�إقالق ال�سكينة العامة بالبالد‪.‬‬ ‫م�ؤك ��د ًا �أن حزب ��ه �سيكون الأول م ��ن نوعه على‬ ‫م�ستوى الأحزاب ال�سيا�سية اليمنية‪.‬‬ ‫و�سيكون له متثيل يف الربملان والدولة والأول‬ ‫الذي �سيكون له �أمني عام امر�أة‪.‬‬

‫الهوية خا�ص‪:‬‬ ‫اب ��دت او�س ��اط �سيا�سي ��ة وع�سكري ��ة قلقه ��ا‬ ‫ج ��راء ما ق ��د ت�شه ��ده اليمن م ��ن فو�ضى يف‬ ‫حال �إ�صدار القائد االعل ��ى للقوات امل�سلحة‬ ‫والأم ��ن ق ��رارات �إقال ��ة لقي ��ادات احلر� ��س‬ ‫اجلمهوري واالمن املركزي والفرقة االوىل‬ ‫مدرع التي ميثل‪ ،‬اقارب الرئي�س �صالح فيها‬ ‫�أ�صحاب القرار االول واالخري‪.‬‬ ‫معت�ب�رة �أن مث ��ل هذه الق ��رارات توحي بان‬ ‫م�ستقب�ل�ا غام�ضا تنتظ ��ره اليمن او يف اقل‬ ‫تقدي ��ر العا�صم ��ة �صنع ��اء وانها ل ��ن حتقق‬ ‫توا�ؤما اك�ب�ر يف او�ساط القوات الع�سكرية‬ ‫التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية او تهيء‬ ‫االج ��واء الج ��راء احل ��وار الوطن ��ي املزمع‬ ‫انعقاده يف دي�سمرب القادم‪.‬‬ ‫وا�ستبعدت تلك االو�س ��اط ان يقدم الرئي�س‬ ‫ه ��ادي على ا�صدار مثل تل ��ك القرارات كونه‬ ‫ي�ستوع ��ب ما قد ت�ص�ي�ر اليه الب�ل�اد ال�سيما‬ ‫وان اليم ��ن م ��ا ت ��زال ت�شهد ح ��راكا �سيا�سيا‬ ‫ال ينب ��ئ ب ��ان احل ��وار الطني ق ��د ينعقد يف‬

‫موعده املحدد‪.‬‬ ‫وكانت م�صادر ك�شفت عن قرارات جمهورية‬ ‫يف طريقه ��ا لل�صدور بع�ضه ��ا يق�ضي باقالة‬ ‫قائدي احلر�س اجلمه ��وري والفرقة االوىل‬ ‫م ��درع‪ ،‬واحده ��ا يق�ض ��ي بتغي�ي�رات يف‬ ‫قيادات االمن املركزي وادارة �أمن العا�صمة‬ ‫وبع�ض املحافظات‪.‬‬ ‫م�ش�ي�رة اىل ان العقيد عب ��د الرزاق املروين‬ ‫مر�ش ��ح م ��ن قب ��ل وزارة الداخلي ��ة ملن�ص ��ب‬ ‫اركان ح ��رب االم ��ن املرك ��زي بدي�ل�ا للعقيد‬ ‫يحيى �صالح جن ��ل �شقيق الرئي�س ال�سابق‪،‬‬ ‫ورمبا يتم تعيينه مديرا عاما المن العا�صمة‬ ‫�صنعاء وفقا للم�صادر‪.‬‬ ‫اال ان متابع�ي�ن للم�شه ��د اليمن ��ي ا�ستبعدوا‬ ‫مثل ه ��ذه الق ��رار وا�صفني مثل ه ��ذا القرار‬ ‫بانه يف حال �ص ��دوره ميثل تهديدا بت�سليم‬ ‫عا�صم ��ة الب�ل�اد ان مل تك ��ن اليم ��ن بالكلي ��ة‬ ‫للقاع ��دة‪ ،‬معتم ��دة يف ذل ��ك مب ��ا �شهدت ��ه‬ ‫املحافظ ��ات التي توىل فيه ��ا العقيد املروين‬ ‫ادارة امنه ��ا م ��ن انت�ش ��ار وا�س ��ع مل ��ا ي�سمى‬

‫بتنظيم القاع ��دة‪ ،‬و�سيطرت فيه ��ا املجاميع‬ ‫امل�سلحة على جوانب احلياة املختلفة فيها‪.‬‬ ‫م�شريي ��ن اىل ان املواجه ��ات الت ��ي �شهدتها‬ ‫حمافظت ��ا البي�ض ��اء و�أب�ي�ن ب�ي�ن الق ��وات‬ ‫اليمني ��ة وجماع ��ة القاع ��دة خ�ل�ال ال�سنتني‬ ‫املا�ضيت�ي�ن يف ف�ت�رة ادارة العقي ��د املذك ��ور‬ ‫الدارة امنه ��ا ق ��د حققت كثريا م ��ن االهداف‬ ‫التي �سع ��ت اليه ��ا القاعدة‪ ،‬ومنه ��ا ت�ضييق‬ ‫اخلناق عل ��ى الق ��وات اليمنية وذل ��ك راجع‬ ‫ح�س ��ب اولئ ��ك اىل قي ��ام امل ��روين بت�سلي ��م‬ ‫مدين ��ة زجنبار عا�صمة املحافظة اىل تنظيم‬ ‫القاع ��دة باال�ضاف ��ة اىل ما �شهدت ��ه حمافظة‬ ‫البي�ض ��اء من احداث دامي ��ة نفذتها جماعات‬ ‫القاعدة ابان قيادة املذكور الدارتها االمنية‪.‬‬ ‫وق ��ال املتابع ��ون‪ :‬ان العقي ��د امل ��روين ه ��و‬ ‫نف�س ��ه الذي كان يعمل قائ ��دا لقوات النجدة‬ ‫يف حمافظ ��ة حلج‪ ،‬وال ��ذي تزامن ��ت قيادته‬ ‫للنج ��دة بظه ��ور املجامي ��ع امل�سلح ��ة يف‬ ‫املحافظ ��ة وتطورها وت�سربه ��ا للمحافظات‬ ‫اجلنوبي ��ة دون ان تعاين من �أي �صعوبات‪،‬‬

‫م�شريي ��ن اىل ان الرئي� ��س ه ��ادي يدرك ذلك‬ ‫متاما‪.‬‬ ‫وكانت امل�ص ��ادر مطلعة ك�شف ��ت ان م�ساعي‬ ‫القن ��اع الرئي�س ه ��ادي بتعي�ي�ن املذكور يف‬ ‫اح ��د املن�صب�ي�ن امل�ش ��ار اليهم ��ا حثيث ��ة من‬ ‫قب ��ل قي ��ادة الداخلي ��ة والفرق ��ة املدرعة‪ ،‬اال‬ ‫انه ��ا تتوقع ان ذلك لن يح ��دث كون الرئي�س‬ ‫ه ��ادي مل يب ��د حتى اللحظ ��ة �أي جتاوب مع‬ ‫تلك االطراف‪.‬‬ ‫جت ��در اال�ش ��ارة اىل ان العقيد عب ��د الرزاق‬ ‫امل ��روين قد �شغل عدد ًا م ��ن املواقع القيادية‬ ‫�آخرها مدير ًا لأمن حمافظة البي�ضاء وقبلها‬ ‫مديرا لأم ��ن �أبني منذ مار�س ‪2010‬م وقبلها‬ ‫قائ ��د ًا ل�شرط ��ة النج ��دة مبحافظ ��ة �أبني من‬ ‫�أغ�سط� ��س ‪2008‬م �إىل مار� ��س ‪2010‬م‬ ‫وقائ ��دا ل�شرطة النج ��دة مبحافظة حلج من‬ ‫ع ��ام ‪1998‬م وحتى ‪2008‬م‪ ،‬كما �شغل لعدة‬ ‫�سنوات قائد ًا لأم ��ن مديرية �إب ونائب ًا ملدير‬ ‫البحث باملحافظة‪ ،‬وعمل مدرب ًا ومدر�س ًا يف‬ ‫كلية ال�شرطة يف اليمن‪.‬‬

‫يف بيان اتهمها مبمار�سة دور ال�شيطان وال�سعي لزرع الفتنة‬ ‫احتاد علماء اليمن يهدد الرئي�س‬ ‫فيما قيادات حراكية تعلن رف�ضها للحوار وتنادي بفك االرتباط‬ ‫هادي بنق�ض واليته‪ ،‬ويتهم جلنة‬ ‫الرئي�س البي�ض يطالب جمل�س االمن ب�إيجاد اطار تفاو�ضي حلل النزاع وا�ستئناف‬ ‫احلوار بتق�سيم اليمن‬ ‫الهوية – خا�ص‪:‬‬ ‫اته ��م احت ��اد علم ��اء اليم ��ن اللجن ��ة‬ ‫التح�ضريية للحوار ب�أنها حتارب ال�شريعة‬ ‫الإ�سالمية �ضارب ��ة باملجتمع اليمني وقيمه‬ ‫الأ�صيلة عر�ض احلائ ��ط‪ ،‬وتتلقى �أوامرها‬ ‫م ��ن ال�سفراء الغربي�ي�ن يف العا�صمة‪ ،‬ومن‬ ‫املغرب ��ي ال�شيوع ��ي جم ��ال بن عم ��ر‪ ،‬الذي‬ ‫جاء ليحقق لل�شيوعيني يف اليمن ما ف�شلوا‬ ‫في ��ه يف ال�ساب ��ق‪ ،‬ويجدد املج ��ازر التي مل‬ ‫ي ��زل قادته ��ا �أحي ��اء يرزق ��ون ويخطط ��ون‬ ‫ملجازر جديدة‪.‬‬ ‫وقال ��وا يف بي ��ان �ص ��ادر عنه ��م اخلمي� ��س‬ ‫املا�ض ��ي‪� :‬إن م ��ا ي�سم ��ى بلجن ��ة احل ��وار‬ ‫ه ��ي جلن ��ة لتق�سي ��م اليمن وق ��د ات�ضح مبا‬ ‫ال ي ��دع جم ��ا ًال لل�ش ��ك �أنه ��ا تبن ��ت ذل ��ك يف‬ ‫اجتماعه ��ا الأربع ��اء يف ال�ساب ��ع من حمرم‬ ‫‪ 1434‬للهج ��رة‪ .‬حيث �أعلن ��ت �إلغاء الكيان‬ ‫اليمن ��ي الواحد الذي اتف ��ق عليه اليمنيون‬ ‫وه ��و اجلمهورية اليمني ��ة و�أعلنت تق�سيم‬ ‫اليمنيني �إىل �شمال وجنوب‪.‬‬ ‫وح ��ذر م ��ا ي�سم ��ى باحت ��اد علم ��اء اليم ��ن‬

‫الرئي� ��س هادي م ��ن املوافقة عل ��ى ما تعلنه‬ ‫جلن ��ة احل ��وار الوطن ��ي باعتبارها خمالفة‬ ‫للعه ��د ال ��ذي ادى ق�سمه ام ��ام ال�شعب كون‬ ‫اللجنة ح�سب قولهم تق ��وم بدور ال�شيطان‬ ‫وت ��زرع الفتنة واعتربوا اقراره خطوة يف‬ ‫اجت ��اه متزيق املجتم ��ع اليمني م ��ن اعداء‬ ‫اال�سالم كما جاء يف البيان‪.‬‬ ‫واعت�ب�روا يف بيانه ��م العه ��د ال ��ذي ب�ي�ن‬ ‫الرئي� ��س ه ��ادي وب�ي�ن اليمني�ي�ن ه ��و ذلك‬ ‫الق�س ��م وان �أي موافق ��ة لق ��رارات جلن ��ة‬ ‫احل ��وار يعت�ب�ر عمال خمال بالعه ��د‪ ،‬واالمة‬ ‫يف حل م ��ن طاعته‪ ،‬بل ويج ��ب عليها قتاله‬ ‫خليانة االمانة التي ا�ؤمتن عليها‪.‬‬ ‫ودع ��ا احت ��اد العلماء يف بي ��ان له اخلمي�س‬ ‫املا�ض ��ي جمي ��ع �أبن ��اء ال�شع ��ب اليمني �إىل‬ ‫�أن يكون ��وا يف �أعل ��ى درج ��ات اال�ستع ��داد‬ ‫واليقظ ��ة ملواجه ��ة امل�ؤام ��رة الك�ب�رى على‬ ‫الث ��ورة اليمنية وعل ��ى اليمن الواحد حتت‬ ‫م�سم ��ى احل ��وار‪ ،‬والتي ب ��دا وا�ضح� � ًا �أنها‬ ‫ت�سع ��ى �إىل متزي ��ق وح ��دة الأم ��ة اليمني ��ة‬ ‫حتت �شعارات براقة‪.‬‬

‫مدير التحرير‪:‬‬ ‫فا�ضل الهجري‬

‫املفاو�ضات بني ممثلي ال�شمال واجلنوب الذي بد�أ يف يوليو ‪1994‬‬ ‫الهوية متابعات‬

‫وج ��ه الرئي� ��س اجلنوب ��ي ال�سابق عل ��ي �سامل‬ ‫البي� ��ض مطالب ��ة ملجل� ��س الأمن لدع ��م ال�شعب‬ ‫اجلنوبي الذي يطالب باالنف�صال بني ال�شمال‬ ‫واجلن ��وب وذل ��ك قب ��ل انعقاد حل�س ��ة جمل�س‬ ‫الأمن املقررة اليوم االربعاء ملناق�شة الأو�ضاع‬ ‫يف اليمن‪.‬‬ ‫وطالب البي�ض جمل�س الأمن ب�أن يكلف الأمني‬ ‫الع ��ام ل�ل��أمم املتح ��دة ب�إيجاد �إط ��ار تفاو�ضي‬ ‫حلل الن ��زاع ب�ي�ن الطرفني بالط ��رق ال�سلمية‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك �إعداد برنامج تفاو�ضي للعمل على‬ ‫ا�ستئن ��اف املفاو�ض ��ات ب�ي�ن ممثل ��ي الدولتني‬ ‫ال�سابقتني يف ال�شمال واجلنوب الذي بد�أ يف‬ ‫يولي ��و ‪ 1994‬يف مق ��ر الأمم املتحدة بجنيف‬ ‫بني ممثلني مفو�ضني عن الطرفني‪.‬‬ ‫كما ح ��ث البي� ��ض يف ر�سال ��ة وجهه ��ا االثنني‬ ‫املا�ض ��ي اىل جمل� ��س االم ��ن �أع�ض ��اء املجل�س‬ ‫االمم ��ي عل ��ى تبن ��ي جمل ��ة م ��ن املقرتح ��ات‬ ‫�أهمه ��ا فيم ��ا يتعل ��ق باالعت ��ذار للجن ��وب بان‬ ‫يعل ��ن جمل� ��س االمن تقدي ��ره للنه ��ج ال�سلمي‬

‫ال ��ذي يتبناه �شعب اجلنوب م ��ن �أجل ا�ستعادة‬ ‫كرامت ��ه ودولته امل�ستقل ��ة‪ ،‬وتقديره لدوره يف‬ ‫نبذ العنف ومكافحة الإرهاب و�أن يعرب جمل�س‬ ‫الأم ��ن ع ��ن �أ�سف ��ه ملعاناة ه ��ذا ال�شع ��ب ب�سبب‬ ‫ع ��دم تفعيل قراري جمل� ��س االمن ‪ 924‬و ‪931‬‬ ‫واح�ت�رام �إرادة �شع ��ب اجلن ��وب املع�ب�ر عنه ��ا‬ ‫يوميا يف �ساحات الن�ضال ال�سلمي هذه الإرادة‬ ‫اجلمعي ��ة املطالب ��ة با�ستع ��ادة دول ��ة اجلن ��وب‬ ‫حيث �أن �شعب اجلن ��وب احلر الذي تظاهر يف‬ ‫‪ /21‬ماي ��و‪1994/‬م م�ؤيدا لإعالن فك االرتباط‬ ‫ه ��و ال�شع ��ب نف�س ��ه وبحما�س م�ضاع ��ف ي�ؤيد‬ ‫الإع�ل�ان كم ��ا ع�ب�ر عن ذل ��ك يف ع ��دة منا�سبات‬ ‫لع ��ل �أهمه ��ا موقف ��ه اجلمع ��ى م ��ن االنتخابات‬ ‫الرئا�سي ��ة املبك ��رة يف ‪ /21‬فرباي ��ر‪2012 /‬‬ ‫الت ��ي مثل ��ت ا�ستفتاء �شعبي من �أج ��ل ا�ستعادة‬ ‫دولة اجلنوب امل�ستقلة برف�ض قبول انتخابات‬ ‫الت�سوي ��ة وم ��ا تالها من ��ذ فرباي ��ر املا�ضي من‬ ‫�إعادة بناء منظم ��ات املجتمع املدين والتقابات‬ ‫و�إعالن فك ارتباطها م ��ن م�ؤ�س�سات �صنعاء اال‬ ‫جت�سيدا عمليا لفك االرتباط عن نظام �صنعاء‪.‬‬ ‫ام ��ا فيم ��ا يتعل ��ق بخلق من ��اخ �سيا�س ��ي مالئم‬

‫نائب مدير التحرير‪:‬‬ ‫�صربي الدرواين‬

‫الآراء املن�شورة تعرب عن �أ�صحابها وال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي ال�صحيفة‬

‫للح ��وار فق ��د طال ��ب البي� ��ض يف ر�سالت ��ه ب ��ان‬ ‫ي�ست�أن ��ف احل ��وار “املفاو�ض ��ات” بني ممثلني‬ ‫ع ��ن دولت ��ي اجلن ��وب وال�شم ��ال ال�سابقت�ي�ن‬ ‫(جمهورية اليم ��ن الدميقراطية) واجلمهورية‬ ‫العربي ��ة اليمني ��ة وفق ��ا لقراري جمل� ��س الأمن‬ ‫‪ 924‬و ‪ ،931‬وان ميتل ��ك املفاو�ض ��ون‬ ‫�صالحي ��ات متكنه ��م م ��ن اتخ ��اذ الق ��رارات‬ ‫وتنفيذها يف حال االتفاق‪.‬‬

‫�سكرتري التحرير‪:‬‬ ‫�أحمــد املحـ ـفــلي‬

‫�شـ ـ ـ ــارع الــزبـ ـ ــريي ـ خـ ـلــف بـنــك الـي ـمـن الــدويل ـ �صـنـ ــعاء ـ الـيـ ـمـ ــن‬

‫‪Tel : +967 1 406866 - Fax : +967 1 215172 - Mobile : +967 711711755 / 735393539‬‬

‫اىل ذل ��ك �أف�ص ��ح ق ��ادة جنوبيون ع ��ن موقفهم‬ ‫ال�سيا�س ��ي املت�شدد جلهة التعاط ��ي مع الق�ضية‬ ‫اجلنوبي ��ة وبالتايل املوقف من م�ؤمتر احلوار‬ ‫الوطن ��ي اليمن ��ي ال�شام ��ل‪ ،‬رغ ��م لق ��اءات عدة‬ ‫جمعته ��م كان �آخره ��ا مع املبع ��وث الأممي �إىل‬ ‫اليم ��ن جمال بن عم ��ر يف القاه ��رة‪ ،‬هدفت �إىل‬ ‫دفعه ��م للم�شاركة يف احلوار الوطني والتخلي‬ ‫عن دعوة ف�صل اجلنوب عن ال�شمال ‪.‬‬ ‫واعت�ب�ر متابع ��ون لتط ��ورات موق ��ف ق ��وى‬ ‫احل ��راك اجلنوب ��ي م ��ن الدع ��وة للم�شاركة يف‬ ‫احل ��وار الوطن ��ي‪� ،‬أن ه ��ذا املوق ��ف املع�ب�ر يف‬ ‫العدي ��د م ��ن البيان ��ات ال�ص ��ادرة م ��ن مكات ��ب‬ ‫القي ��ادات اجلنوبي ��ة داخ ��ل اليم ��ن وخارجه ��ا‬ ‫رف�ض� � ًا �صريحا للم�شارك ��ة يف احلوار الوطني‬ ‫واقرتاب ��ا لدع ��وة االنف�ص ��ال‪ ،‬رغ ��م م ��ا ع ��رف‬ ‫ع ��ن ه�ؤالء الق ��ادة من مواقف ال تق�ت�رب لفكرة‬ ‫االنف�ص ��ال‪ ،‬خا�ص ��ة الرئي� ��س ال�ساب ��ق عل ��ي‬ ‫نا�صر الذي ع�ب�ر يف مقابلة �صحفية عن رف�ضه‬ ‫لالنف�صال اال �أن موقفه جتاه الق�ضية اجلنوبية‬ ‫يقرتب كثريا م ��ن مواقف الآخري ��ن الراف�ضني‬ ‫للحوار‪.‬‬

‫ال�شئون الإدارية‪:‬‬ ‫عبدالوهاب الو�شلي ت‪734444337 :‬‬

‫‪Web: www.alhawyah.com‬‬ ‫‪Email: alhawyah.mi@gmail.com‬‬ ‫‪Email: alhawyah.mi@yahoo.com‬‬

‫على الفي�س بوك‪� :‬صحيفة الهوية‪.‬‬


‫تقارير‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫و�سائل اعالم تتهم الرئي�س ال�سابق بعرقلته وابن عمر يهدده برفع تقارير �ضده واحلراكيون ي�ؤجلون انعقاده‬

‫م�ؤمتر احلوار الوطني مازال يتجه نحو املجهول واليمن تراوح‬ ‫م�سريتها يف كف عفريت‬

‫الهوية‪ /‬تقرير خا�ص‬ ‫ك�ش ��ف م�ص ��در مق ��رب م ��ن اللجن ��ة الفني ��ة‬ ‫للح ��وار الوطن ��ي ع ��ن ت�أجي ��ل انعق ��اد‬ ‫م�ؤمتراحلوارالوطن ��ي يف اليم ��ن‪ ،‬وق ��ال‬ ‫امل�ص ��در يف ت�صريح لـ" الهوي ��ة"‪� :‬إن اللجنة‬ ‫�سرتف ��ع مقرتح ��ا �إىل رئي� ��س اجلمهوري ��ة‬ ‫بت�أجيل �إجراء احلوار الوطني‪.‬‬ ‫واو�ض ��ح امل�صدر الذي طلب ع ��دم ذكر ا�سمه‬ ‫ب�أن �سبب م�س�أل ��ة الت�أجيل هو لإتاحة الوقت‬ ‫لإقن ��اع ف�صائ ��ل مهمة يف احل ��راك اجلنوبي‬ ‫بامل�شارك ��ة يف م�ؤمت ��ر احل ��وار‪ ،‬م�ؤك ��دا �أن‬ ‫الق�ضي ��ة اجلنوبي ��ة ه ��ي ال�سب ��ب الرئي�س ��ي‬ ‫وراء ت�أجي ��ل انعق ��اد امل�ؤمت ��ر ح ��ال مت ذل ��ك‬ ‫ح�سب قوله‪.‬‬ ‫من جانبه اكد الأ�ستاذ حم�سن علي خ�صروف‬ ‫النا�ش ��ط ال�سيا�س ��ي والباح ��ث يف عل ��م‬ ‫االجتم ��اع �أنه لي�س لليم ��ن خمرج �إال احلوار‬ ‫الوطني بدون �ش ��روط‪ ،‬لأن البديل هو �أنهار‬ ‫من ال ��دم بعد تدم�ي�ر الكيان الوطن ��ي الكبري‬ ‫امل�سم ��ى" الدولة" ولي�س ل ��دى �أي طرف �أية‬ ‫فر�صة غري احلوار‪.‬‬ ‫مو�ضح ��ا يف ت�صري ��ح ل� �ـ " الهوي ��ة " ب� ��أن‬ ‫الأخ ��وة يف �شطرن ��ا اجلنوب ��ي املظل ��وم‬ ‫املقه ��ور املنهوب لي�س لديه ��م فر�صة للحفاظ‬ ‫علي ��ه �سلمي ��ا معاف ��ى �س ��وى احل ��وار‪ ،‬لأن‬ ‫البدائ ��ل كث�ي�رة ومطروح ��ة بق ��وة‪ ،‬ع�شرات‬ ‫الكيانات الهزيلة الأك�ث�ر �ضعفا من �سابقاتها‬ ‫قب ��ل اال�ستق�ل�ال‪ .‬فاحل ��وار واحل ��وار وحده‬ ‫ط ��وق النجاة لليم ��ن من التقات ��ل الالنهائي‪.‬‬ ‫والق�ضية اجلنوبية التي تتمو�ضع يف مقدمة‬ ‫ق�ضايا احلوار ال ميكن حلها �إال عرب احلوار‪.‬‬ ‫لك ��ن الدكت ��ور �أحمد حمم ��د الدغ�ش ��ي �أ�ستاذ‬ ‫�أ�ص ��ول الرتبي ��ة وفل�سفتها بجامع ��ة �صنعاء‬ ‫يتوق ��ع ب� ��أن احل ��وار الوطني �سينعق ��د و�إن‬ ‫ت�أخ ��ر ن�سبيا ع ��ن موعده املح ��دد وقد يخرج‬ ‫ببع�ض النتائج الإيجابية املقربة لهوة ال�شقة‬ ‫بني �أط ��راف العملي ��ة ال�سيا�سي ��ة‪ ،‬ولكنها لن‬ ‫تكون حا�سمة ونهائية نظرا حلجم املعوقات‬ ‫الت ��ي ال تخفى على املتابع‪ ،‬و�أ�ضاف الدغ�شي‬ ‫يف ت�صري ��ح خا�ص لـلهوية ب� ��أن هناك بع�ض‬ ‫القوى امل�شارك ��ة قد تكون م�شاركتها عن غري‬ ‫قناعة كاملة و�إمنا حتت �ضغط قوى خارجية‬ ‫قبل �أن تك ��ون داخلية‪ ،‬وهناك تبعية لبع�ضها‬ ‫الآخ ��ر لقوى خارجي ��ة م�ؤثرة عليه ��ا‪ ،‬ولذلك‬ ‫فلن تك ��ون م�شاركتها �إيجابية �إال �إذا وجهتها‬ ‫تل ��ك الق ��وى اخلارجي ��ة لذلك‪ ،‬داعي ��ا ف�صائل‬ ‫احل ��راك اجلنوب ��ي �إىل الإدراك ب�أهمي ��ة‬ ‫الوح ��دة وم ��ا لها من خ�ي�ر للوطن كل ��ه‪ ،‬و�أن‬ ‫االنف�صال جرمية وطنية كربى يف حق �أبناء‬ ‫ال�شطرين وكل �شط ��ر �سين�شطر �إىل �أجزاء ‪-‬‬ ‫القدر الله‪. -‬‬ ‫وكان م�ص ��در مق ��رب من قي ��ادات يف احلراك‬ ‫اجلنوب ��ي ق ��ال‪� :‬إن �أطراف ��ا يف معار�ض ��ة‬ ‫اخل ��ارج وبع�ض مكونات احل ��راك اجلنوبي‬ ‫ت�ش�ت�رط ت�شكي ��ل حكوم ��ة ائت�ل�اف وطني ��ة‬ ‫مو�سعة قبل الدخول يف م�ؤمتر احلوار حتى‬

‫متث ��ل هذه احلكومة كل االطي ��اف ال�سيا�سية‬ ‫اليمني ��ة وال تقت�ص ��ر فق ��ط عل ��ى امل�ؤمت ��ر‬ ‫وامل�شرتك كما هو حا�صل الآن‪.‬‬ ‫و�أ�ض ��اف امل�ص ��در �أنهم يعت�ب�رون هذا �شرطا‬ ‫�ضروري ��ا للم�شارك ��ة يف م�ؤمت ��ر احل ��وار‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫و�أك ��د امل�ص ��در انه ��م يعت�ب�رون ه ��ذا ال�شرط‬ ‫ر�سال ��ة تطميني ��ة وم�شجع ��ة لدخ ��ول جميع‬ ‫القوى الت ��ي مل توقع على املبادرة اخلليجية‬ ‫حتت مظلة احل ��وار الوطن ��ي بح�سب الر�أي‬ ‫الثالث‪.‬‬ ‫اىل ذلك ذكر م�صدر مق ��رب من اللجنة الفنية‬ ‫للح ��وار الوطن ��ي يف اليم ��ن يف ت�صريحات‬ ‫ل�صحيف ��ة «ال�ش ��رق الأو�س ��ط» اللندني ��ة �أن‬ ‫«الأم ��ور تتج ��ه نحو ت�أجي ��ل انعق ��اد م�ؤمتر‬ ‫احلوار الوطني يف اليمن»‪ ،‬و�أ�ضاف امل�صدر‬ ‫الذي طلب عدم ذكر ا�سمه �أن «اللجنة �سرتفع‬ ‫بتو�صياته ��ا لرئي� ��س اجلمهوري ��ة‪ ،‬وقد بات‬ ‫مرجح ��ا �أن تق ��دم مقرتح ��ا بت�أجي ��ل �إج ��راء‬ ‫احلوار الوطني يف البالد»‪.‬‬ ‫وذكر امل�صدر �أن ح�سم م�س�ألة ت�أجيل احلوار‬ ‫الوطن ��ي يف اليمن قد يحت ��اج �إىل عدة �أيام‪،‬‬ ‫و�أو�ض ��ح �أن جلن ��ة احل ��وار �أجن ��زت �أغل ��ب‬ ‫امله ��ام املنوطة بها للتهيئة للح ��وار‪« ،‬غري �أن‬ ‫الكثري م ��ن �أع�ضائها يرون احلاجة �إىل مزيد‬ ‫من الوق ��ت لإقناع ف�صائل مهم ��ة يف احلراك‬ ‫اجلنوبي بامل�شاركة يف امل�ؤمتر»‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن الق�ضي ��ة اجلنوبي ��ة ه ��ي ال�سب ��ب‬ ‫الرئي�س ��ي وراء ت�أجي ��ل انعق ��اد امل�ؤمتر حال‬ ‫مت ذلك‪.‬‬ ‫�سيا�سيون يرون ب� ��أن مبعوث الأممي جمال‬ ‫ب ��ن عمر قد �أخفق يف �إقن ��اع الرئي�س اليمني‬ ‫ال�ساب ��ق علي عبد الل ��ه �صالح باعتزال العمل‬ ‫ال�سيا�سي من خالل عدم م�شاركته يف م�ؤمتر‬ ‫احل ��وار الوطن ��ي‪ ،‬بعد معلوم ��ات ت�شري �إىل‬ ‫رغبت ��ه يف امل�شارك ��ة يف م�ؤمت ��ر احل ��وار‬ ‫الوطني‪ ،‬املقرر انطالق ��ه يف دي�سمرب املقبل‪،‬‬ ‫م�ؤكدي ��ن �أن م ��ن ابرز فر� ��ص النجاح مل�ؤمتر‬ ‫احل ��وار الوطن ��ي ه ��و وجود راع ��ي للحوار‬ ‫الوطني دويل و�إقليم ��ي ورغبة جاحمة لدى‬ ‫جمي ��ع الأط ��راف اليمني ��ة وال�شع ��ب اليمني‬ ‫باخل ��روج م ��ن الأزم ��ات وامل�ش ��اكل التي مر‬

‫بها ال�شعب اليمني وجتريب تلك املجموعات‬ ‫للحروب واالقتتال والثورات‪.‬‬ ‫مو�ضح�ي�ن ب�أن ابرز التحدي ��ات �أمام احلوار‬ ‫الوطني هو انق�سام اجلي�ش اليمني ووجود‬ ‫جمموعات م�سلحة خارج �إطار القانون تهدد‬ ‫�أي اجناز وطني ميكن �أن يحققه اليمنيني‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك �أك ��دت م�ص ��ادر َّ‬ ‫مطلع ��ة �أن ابن عمر‬ ‫طل ��ب م ��ن الرئي� ��س ال�ساب ��ق اعت ��زال العمل‬ ‫ال�سيا�س ��ي‪� ،‬إال �أن �صال ��ح مت�س ��ك برغبته يف‬ ‫امل�شارك ��ة يف امل�ؤمت ��ر با�س ��م احل ��زب ال ��ذي‬ ‫ير�أ�س ��ه وهو امل�ؤمت ��ر ال�شعبي الع ��ام‪ .‬وكان‬ ‫املبع ��وث الأمم ��ي ق ��د �ش ��دد عل ��ى �أن العملية‬ ‫االنتقالي ��ة يف اليم ��ن ال تزال ّ‬ ‫ه�ش ��ة وتواجه‬ ‫خماط ��ر كب�ي�رة‪ ،‬م�ش�ي�را �إىل �أنها مه� �دّدة من‬ ‫الذي ��ن مل يدرك ��وا بع ��د �أن التغي�ي�ر يجب �أن‬ ‫يحدث الآن‪.‬‬ ‫م�شريي ��ن اىل ان ب ��ن عم ��ر ق ��د ه ��دد الرئي�س‬ ‫ال�ساب ��ق برفع تقرير اىل جمل� ��س االمن ب�أنه‬ ‫مت�سبب يف عرقلة احلوار‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك ق ��ال �أحم ��د عب ��د الل ��ه ال�ص ��ويف‬ ‫ال�سكرتري ال�صحفي للرئي�س اليمني ال�سابق‬ ‫�صال ��ح �إن حزبه قدم جلم ��ال بن عمر مبعوث‬ ‫الأمني الع ��ام للأمم املتحدة �إىل اليمن وثائق‬ ‫بقرارات تهدف �إىل �إق�ص ��اء امل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫الع ��ام‪ ،‬م�ؤك ��دا عل ��ى �ض ��رورة ع ��دم تك ��رار‬ ‫اخلط�أ‪.‬‬ ‫ي�أتي ذلك يف الوقت الذي خرجت فيه م�سرية‬ ‫حا�ش ��دة جابت عددا من �ش ��وارع مدينة عدن‬ ‫�ضم ��ن الفعالي ��ات الت�صعيدي ��ة الراف�ض ��ة‬ ‫للح ��وار الوطن ��ي املزمع عق ��ده يف العا�صمة‬ ‫�صنعاء خالل الفرتة القليلة القادمة‪ ،‬ويطالب‬ ‫اجلنوبي ��ون بح ��وار عل ��ى �أ�سا� ��س دولتني‪،‬‬ ‫الأمر الذي ترف�ضه القوى ال�سيا�سية الأخرى‬ ‫واملنظم ��ات الدولي ��ة التي ت�ؤك ��د �أهمية بقاء‬ ‫اليمن موح ��د ًا وم�ستق ��ر ًا‪ ،‬ومعاجلة الق�ضية‬ ‫اجلنوبية يف �إطار وطني‪..‬‬ ‫اال ق ��وى احل ��راك اجلنوبي اخل ��رى ترف�ض‬ ‫الإج ��راءات احلالي ��ة للتح�ض�ي�ر للح ��وار‬ ‫وامل�شارك ��ة في ��ه �أكد املتح ��دث با�س ��م التكتل‬ ‫اجلنوبي الدميقراطي عبد احلميد �شكري �أن‬ ‫احلوار الوطني اليمني ال يعني اجلنوبيني‪،‬‬ ‫ك ��ون املبادرة اخلليجية كان ��ت حلل ال�صراع‬ ‫يف ال�شم ��ال ومل تكن قوى احل ��راك حا�ضرة‬ ‫�أو موقعة �أو م�شاركة فيها‪.‬‬ ‫اىل ذل ��ك ي ��رى القي ��ادي اال�شرتاك ��ي عب ��ده‬ ‫حمم ��د مر�ش ��د ب� ��أن احل ��راك اجلنوب ��ي مب ��ا‬ ‫فيهم ال�شباب وق ��وى �سيا�سية التزال ترف�ض‬ ‫القب ��ول بالت�سوي ��ة ال�سيا�سي ��ة ويرف� ��ض‬ ‫احل ��وار ومازال جزء منه متم�سكا ب�شعار فك‬ ‫االرتباط اال ان البع�ض الآخر هم الأقرب �إىل‬ ‫املنط ��ق وهم �أولئك الذين يطرحون «االحتاد‬ ‫الفي ��درايل» وفق ��ا مل ��ا ج ��اء يف ح ��واره م ��ع‬ ‫الأهايل امل�صرية مطلع اال�سبوع اجلاري‪.‬‬ ‫ه ��ذا وقد تناقلت و�سائ ��ل اعالمية اخبارا عن‬ ‫اتفاق �أحزاب املعار�ض ��ة اليمنية على ت�أجيل‬ ‫احل ��وار ح ��ول الق�ضاي ��ا الوطني ��ة ومطالب‬

‫الث ��ورة �إىل ما بعد �شهر ماي ��و القادم ‪2013‬‬ ‫�إىل �أن يت ��م ت�شكي ��ل اللجن ��ة الفني ��ة لإقام ��ة‬ ‫احل ��وار التي ت�ضم �أح ��زاب اللق ��اء امل�شرتك‬ ‫مبا فيه ��ا م ��ن �أح ��زاب نا�صري ��ة وا�شرتاكية‬ ‫و�إخوان وجماعات �إ�سالمية مثل احلوثيني‪.‬‬ ‫م ��ن جانبهما ماجد املذحجي ور�ضية املتوكل‬ ‫علق ع�ضوا اللجنة الفنية للتح�ضري والإعداد‬ ‫مل�ؤمتر احلوار الوطن ��ي ال�شامل ع�ضويتهما‬ ‫يف اللجن ��ة احتجاج� � ًا عل ��ى ت�ص ��رف بع�ض‬ ‫اجله ��ات ال�سيا�سي ��ة التي قام ��ت بتحكيم بن‬ ‫عم ��ر مبا يخ� ��ص التمثي ��ل وحرم ��ان �أع�ضاء‬ ‫اللجن ��ة م ��ن حقه ��م يف التمثي ��ل يف م�ؤمت ��ر‬ ‫احل ��وار الوطن ��ي‪ .‬وق ��ال امل�ص ��در لـ"لهوية"‬ ‫‪� :‬إن الق ��رار اتخ ��ذه املذحج ��ي ور�ضي ��ة يف‬ ‫اجتم ��اع اللجن ��ة الي ��وم الأح ��د بح�ض ��ور‬ ‫املبع ��وث الأمم ��ي جم ��ال بن عم ��ر ‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫امل�ص ��در نق�ل ً�ا ع ��ن املذحج ��ي �أنهم ��ا م�صران‬ ‫على ع ��دم احل�ض ��ور �إىل االجتم ��اع يف حال‬ ‫ا�ستم ��رت اللجنة الفني ��ة من حرم ��ان نف�سها‬ ‫يف مناق�ش ��ة مو�ض ��وع التمثي ��ل يف امل�ؤمتر‪،‬‬ ‫ح�سب قوله‪..‬‬ ‫م ��ن جهته ��م �أع ��رب برملاني ��ون ونا�شط ��ون‬ ‫�سيا�سي ��ون ع ��ن خماوفهم من حت ��وّ ل م�ؤمتر‬ ‫احلوار الوطن ��ي املزمع انطالقه يف دي�سمرب‬ ‫املقب ��ل �إىل معرب لإقرار انف�صال اجلنوب عن‬ ‫ال�شمال‪ ،‬يف �أعقاب �إقرار اللجنة التح�ضريية‬ ‫للم�ؤمت ��ر التمثي ��ل املت�س ��اوي يف قوائ ��م‬ ‫امل�شارك�ي�ن‪ .‬و�أك ��د املعار�ض ��ون �أنّ الإق ��رار‬ ‫مبب ��د�أ املنا�صف ��ة يهي ��ئ للت�سلي ��م بت�شط�ي�ر‬ ‫الب�ل�اد‪ ،‬الفتني عل ��ى �أنّ ال�صيغة توحي وك�أنّ‬ ‫الأمر مفاو�ضات بني طرفني‪.‬‬ ‫وكان ��ت �صحيف ��ة حملي ��ة قال ��ت‪� :‬إن الرئي�س‬ ‫ال�سابق علي عبدالله �صالح –رئي�س امل�ؤمتر‬ ‫ال�شعب ��ي الع ��ام‪� -‬أبل ��غ املبع ��وث الأمم ��ي‬ ‫اخلا� ��ص �إىل اليم ��ن جمال بن عم ��ر �أن حزب‬ ‫امل�ؤمتر ل ��ن يقبل ب�أقل م ��ن الن�صف بالتمثيل‬ ‫يف م�ؤمتر احلوار الوطني ال�شامل‪.‬‬ ‫وذك ��رت ال�صحيف ��ة �أن �صال ��ح ت�سب ��ب االحد‬ ‫املا�ض ��ي يف �إعاق ��ة تو�ص ��ل اللجن ��ة الفني ��ة‬ ‫للتح�ض�ي�ر للح ��وار الوطن ��ي فيم ��ا يخ� ��ص‬ ‫معايري ون�س ��ب التمثيل للفعاليات ال�سيا�سية‬ ‫واحلزبي ��ة وال�شبابي ��ة واملدني ��ة يف م�ؤمتر‬ ‫احلوار الوطني ال�شامل‪.‬‬ ‫ونقل ��ت �صحيفة "�أخبار الي ��وم" عن م�صادر‬ ‫و�صفته ��ا باملطلع ��ة قولها‪� :‬إن اللجن ��ة الفنية‬ ‫للح ��وار ـ بع ��د نقا� ��ش م�ستفي� ��ض ملعاي�ي�ر‬ ‫ون�س ��ب التمثي ��ل للم�شارك�ي�ن يف احل ��وار ـ‬ ‫اتف ��ق �أع�ضاء اللجنة عل ��ى تفوي�ض املبعوث‬ ‫الأمم ��ي اخلا� ��ص جمال ب ��ن عمر ب� ��أن ي�ضع‬ ‫ويحدد الن�سب ل ��كل املكونات التي �ست�شارك‬ ‫يف احل ��وار الوطن ��ي واتفق �أع�ض ��اء اللجنة‬ ‫عل ��ى �أنه ��م �سيعلنون موافقته ��م على الن�سب‬ ‫واملعاي�ي�ر التي ي�ضعها جمال ب ��ن عمر‪ ،‬علم ًا‬ ‫ب� ��أن ممثل ��ي امل�ؤمت ��ر ال�شعب ��ي الع ��ام �أبدوا‬ ‫موافقتهم يف اجتم ��اع اللجنة �صباح االثنني‬ ‫بح�ضور جمال بن عمر‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫فيما ال�شباب يرف�ضون الت�سويات ويتم�سكون بخيار البقاء يف‬ ‫ال�ساحات لتحقيق الأهداف التي خرجوا من اجلها‬

‫اال�صالح ين�صب نف�سه و�صيا على‬ ‫الثورة ويعاقب الثوار‬

‫الهوية – تقرير خا�ص‪:‬‬ ‫فيم ��ا ال ي ��زال خي ��ار املكون ��ات ال�شبابي ��ة امل�ستقلة هو‬ ‫الرف� ��ض ل ��كل الت�سوي ��ات ال�سيا�سي ��ة وعل ��ى ر�أ�سه ��ا‬ ‫املب ��ادرة اخلليجي ��ة وت�أكيدهم عل ��ى التم�س ��ك باخليار‬ ‫الث ��وري حتى حتقيق االه ��داف التي خرجوا من اجلها‬ ‫بخي ��ار البق ��اء يف �ساحات احلري ��ة والتغيري يف جميع‬ ‫حمافظات اجلمهوري ��ة ك�شف حزب اال�صالح عدوانيته‬ ‫للثورة والثوار م�ؤخرا بكل �صراحة‪.‬‬ ‫فح ��زب اال�ص�ل�اح من ��ذ والدة املب ��ادرة اخلليجية يعمل‬ ‫جاه ��د ًا على �إف ��راغ ال�ساح ��ات م�ستخدم� � ًا كل الو�سائل‬ ‫املتاح ��ة لديه م�ستخدما ا�سالي ��ب التحري�ض والت�شكيك‬ ‫بني �شباب الثورة‪ ،‬كما ق ��ام بقطع التغذية عن ال�شباب‪،‬‬ ‫ا�ضاف ��ة اىل �سيطرت ��ه على من�ص ��ة التغي�ي�ر و�سيطرته‬ ‫على اللجنة التنظيمي ��ة‪ ،‬بالرغم من كل هذا �إال �أن خيار‬ ‫املكون ��ات امل�ستقل ��ة منعت م�ساعي ح ��زب اال�صالح يف‬ ‫اف ��راغ ال�ساح ��ات و�شكل ��ت عائقا �أمام اجله ��ود املبتذله‬ ‫التي يبذلها اال�صالح‪.‬‬ ‫والن تلك امل�ساعي مل تنجح يف اخالء ال�ساحات وتخلي‬ ‫ال�شباب عن مطالبهم الثورية مل تتوقف حماوالت حزب‬ ‫اال�ص�ل�اح ب ��ل ا�شت ��دت وتريته ��ا لت�ص ��ل اىل ا�ستخدام‬ ‫العن ��ف واالعت ��داء عل ��ى �شب ��اب الث ��ورة يف اك�ث�ر من‬ ‫حادثة وبالتعاون مع قوات من الفرقة االوىل مدرع يف‬ ‫�صنع ��اء حيث تعر� ��ض �شباب الثورة لأك�ث�ر من اعتداء‬ ‫داخل �ساحة التغيري وخارجها‪.‬‬ ‫وكان من تلك املمار�س ��ات واالعتداءت ما �شهدته �ساحة‬ ‫االعت�صام ام ��ام جامعة �صنعاء �صب ��اح االثنني املا�ضي‬ ‫حي ��ث �شه ��دت ال�ساح ��ة اح ��راق خميم ��ات املعت�صم�ي�ن‬ ‫امل�ستقل�ي�ن امام معامل ايلول والذي خلف ا�ضرارا منها‬ ‫�سقوط احد اعمدة الكهرباء‪.‬‬ ‫نا�شط ��ون من �ساحة التغيري يف �صنعاء وجهوا ا�صابع‬ ‫االته ��ام �إىل ح ��زب اال�صالح و قال ��وا �أن اللجنة االمنية‬ ‫التابع ��ة حل ��زب اال�ص�ل�اح ه ��ي م ��ن يق ��ف وراء حادث‬ ‫احراق املخيمات بال�ساح ��ة والذي خلف ا�ضرار ًا مادية‬ ‫كبرية ملمتلكات املعت�صمني‪.‬‬ ‫م�شريي ��ن اىل ان اللجنة االمنية التابعة لال�صالح �سبق‬ ‫وان اعتدت على ال�شباب الذي ��ن رف�ضوا ال�سماح لفرزة‬ ‫البا�صات بالدخول اىل داخل �ساحة التغيري‪.‬‬ ‫واك ��د النا�شط ��ون ان ه ��ذه العملي ��ة ته ��دف اىل ا�صرار‬ ‫ح ��زب اال�صالح اىل اخالء ال�ساح ��ة من املعت�صمني بعد‬ ‫ان حتققت مطالبهم ‪.‬‬ ‫املح ��اوالت مل تقت�صر عل ��ى �ساحة التغي�ي�ر يف �صنعاء‬ ‫فق ��د عم ��ل ح ��زب اال�ص�ل�اح با�ستخ ��دام ملي�شيات ��ه يف‬ ‫حمافظة تعز باالعتداء على ال�شباب و�إحراق املخيمات‬ ‫حي ��ث قامت جمامي ��ع م�سلح ��ة تابعة حل ��زب اال�صالح‬ ‫باالعتداء عل ��ى ال�شباب بال�ض ��رب بالع�صي واحلجارة‬ ‫م�ساء اخلمي�س‪.‬‬ ‫و�أك ��د �شه ��ود عي ��ان �أن جماميع م�سلح ��ة كانت حتا�صر‬ ‫ال�ساح ��ة وت�ساند امللي�شيات التي قام ��ت باالعتداء على‬ ‫خميم ��ات ال�شباب يف �ساحة احلري ��ة بتعز والتي �سقط‬ ‫على اثرها ع�ش ��رات اجلرحى بع�ضهم ا�صابتهم خطره‪،‬‬ ‫كما قام ��ت ملي�شيات ح ��زب اال�صالح بنه ��ب حمتويات‬ ‫املخيم ��ات الت ��ي مت االعت ��داء عليه ��ا قب ��ل �أن بقوم ��وا‬

‫ب�إ�شعال احلريق فيها‪.‬‬ ‫وبعد اعتداء ملي�شيات اال�صالح على �ساحة احلرية قال‬ ‫رئي� ��س املجل�س الأعلى للقاء امل�شرتك يف اليمن �سلطان‬ ‫العتواين‪� :‬إن هناك �أطراف ��ا وجهات يهمها �أن ال ت�ستقر‬ ‫حمافظة تعز‪ ،‬وعلى �أبناء حمافظة تعز �أن يدركوا ذلك‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح "العت ��واين" يف ت�صري ��ح ل ��ه ان ��ه يج ��ب �أن‬ ‫ي ��درك �أبن ��اء املحافظ ��ة ب�أن هن ��اك من ي�سع ��ى الحداث‬ ‫اال�ضطراب ��ات الداخلي ��ة يف املحافظ ��ة خلل ��ق حال ��ة‬ ‫ع ��دم اال�ستق ��رار فيه ��ا لإبق ��اء املحافظ ��ة يف حال ��ة عدم‬ ‫ا�ستقرار"‪.‬‬ ‫الناط ��ق الر�سمي حلركة ان�ص ��ار الله حممد عبد ال�سالم‬ ‫ق ��ال‪� :‬إن االعت ��داء الغا�ش ��م م ��ن قب ��ل ميل�شي ��ات ح ��زب‬ ‫الإ�ص�ل�اح عل ��ى �ساحة احلري ��ة مبحافظة تع ��ز وغريها‬ ‫م ��ن االعتداءت تك�ش ��ف وبجالء �أنه ن�ص ��ب نف�سه حربا‬ ‫على الثورة والث ��وار و�أنه بعد تقا�سم ال�سلطة والنفوذ‬ ‫مع النظام بد�أ يواجه الث ��ورة بكافة عتاده و�إمكانياته‪،‬‬ ‫فار�ضا مواقفه ال�سيا�سية بقوة ال�سالح ‪.‬‬ ‫تب ��ع االعتداء عل ��ى �ساحة احلرية يف تع ��ز اعتداء �آخر‬ ‫يف �ساح ��ة خليج احلري ��ة مبحافظة �إب حي ��ث توافدت‬ ‫جمامي ��ع تابع ��ة حل ��زب الإ�ص�ل�اح ت�ص ��ل �أعدادهم اىل‬ ‫املئ ��ات اىل �ساح ��ة خلي ��ج احلري ��ة عق ��ب �ص�ل�اة الفجر‬ ‫م�صطحب�ي�ن معه ��م "جرافة" و�شرع ��وا ب�إزال ��ة اخليام‬ ‫املوجودة يف ال�ساحة و�إخراج من تبقى من املعت�صمني‬ ‫بطريقة مهينة‪.‬‬ ‫و�أثن ��اء قي ��ام تل ��ك املجامي ��ع ب�إزال ��ة املخيم ��ات قام ��ت‬ ‫باالعتداء عل ��ى ال�شباب املتواجدين والراف�ضني الفراغ‬ ‫ال�ساحات‪.‬‬ ‫وكرد فع ��ل على االعتداء على �ساح ��ة خليج احلرية يف‬ ‫حمافظ ��ة �إب قررت �أح ��زاب اللقاء امل�ش�ت�رك باملحافظة‬ ‫يوم اجلمعة جتميد ع�ضوي ��ة التجمع اليمني للإ�صالح‬ ‫يف اللجن ��ة التنفيذية للتكت ��ل احتجاجا على ممار�ساته‬ ‫بح ��ق الث ��وار وعل ��ى ر�أ�سه ��ا االعت ��داء عل ��ى �شب ��اب‬ ‫ال�ساح ��ات وحماولة ازال ��ة خيام �ساح ��ة خليج احلرية‬ ‫دون علم بقية �شركائه ‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف اجتماع �أحزاب اللقاء امل�شرتك الذي عقدته‬ ‫بعد احلادث‪.‬‬ ‫املحافظ ��ات اجلنوبي ��ة والنا�شط ��ون يف احل ��راك‬ ‫اجلنوب ��ي مل ي�سلم ��وا م ��ن ممار�س ��ات ح ��زب اال�صالح‬ ‫فخ�ل�ال اال�سبوع املا�ضي تعر� ��ض العديد من النا�شطني‬ ‫يف حمافظ ��ة ح�ضروم ��وت لالعت ��داء م ��ن قب ��ل عنا�صر‬ ‫تابعة لال�صالح‬ ‫ويف ع ��دن قام ��ت ملي�شي ��ات تابع ��ة لال�ص�ل�اح �أي�ض ��ا‬ ‫باالعت ��داء على نا�شطني يف مدينة املعال يف نف�س اليوم‬ ‫الذي وقع فيه االعتداء على �ساحة احلرية بتعز و خليج‬ ‫احلريه مبحافظة �إب ‪.‬‬ ‫يذك ��ر �أن االعت ��داء ا�سته ��دف العديد م ��ن النا�شطني يف‬ ‫احل ��راك اجلنوبي على ر�أ�سهم عبدال ��ر�ؤف الزين الذي‬ ‫�سبق وقامت جماميع ا�صالحية باالعتداء عليه ‪.‬‬ ‫منظم ��ات حقوقي ��ة والعدي ��د م ��ن املكون ��ات ال�شبابي ��ة‬ ‫ا�ص ��درت بيان ��ات كلها تدي ��ن االعت ��داءات واملمار�سات‬ ‫الت ��ي ميار�سه ��ا ح ��زب التجم ��ع يف ح ��ق النا�شط�ي�ن‬ ‫اجلنوبيني‪.‬‬

‫ك�شف عن املنهج ال�سيا�سي الفكري الوطني جلماعة ان�صار اهلل يف خطاب عا�شوراء‬

‫ال�سيد عبد امللك احلوثي يدعو اىل احلوار واحلرية والعدالة االجتماعية وحتكيم القيم االخالقية والهوية اليمنية‬ ‫الهوية – تقرير خا�ص‪:‬‬

‫نحن ج ��زء م ��ن بلدن ��ا وتاريخ ��ه وهويت ��ه وقيمه‬ ‫و�أولوياتن ��ا واجتاهاتن ��ا نابع ��ة من ه ��ذا االنتماء‬ ‫وبه ��ذه الأ�صال ��ة‪ ..‬نحن نري ��د بلدنا ح� �رًا م�ستق ًال‬ ‫مي ��ا ونري ��د ل�شعبن ��ا الع ��زة‬ ‫م�ستق� �رًا عزي� � ًزا كر ً‬ ‫ال�سيا�سي ��ة والعدال ��ة الإجتماعية‪ ،‬ن ��رى �أن تكون‬ ‫التوجهات ال�سيا�سي ��ة واملمار�سات ال�سيا�سية لكل‬ ‫القوى واملكون ��ات ونحن بالطبع منه ��ا‪ ،‬حمكوم ًة‬ ‫بالقي ��م والأخالق ونابعة من هوية ال�شعب اليمني‬ ‫‪ ..‬و�أن حت�س ��ب كل املكون ��ات ح�س ��اب امل�صال ��ح‬ ‫احلقيقي ��ة لل�شع ��ب ف ��وق احل�ساب ��ات ال�شخ�صي ��ة‬ ‫واحلزبية والفئوية ال�ضيقة وفوق م�صالح القوى‬ ‫الأجنبي ��ة‪ ..‬يج ��ب حت ��رمي االرت ��زاق ال�سيا�س ��ي‬ ‫وال�صفق ��ات امل�شبوه ��ة الت ��ي متار�سه ��ا بع� ��ض‬ ‫الق ��وى بغية اال�ستحواذ على ال�سلطة والتي ثمنها‬ ‫ا�ستقرار البلد ومتزيق ن�سيجه االجتماعي‪.‬‬ ‫بهذه العب ��ارات وعبارات اخرى خل�ص ال�سيد عبد‬ ‫املل ��ك احلوث ��ي املنهج والفك ��ر ال�سيا�س ��ي جلماعة‬ ‫ان�ص ��ار الله يف خطاب ��ه الذي الق ��اه مبنا�سبة يوم‬ ‫عا�ش ��وراء يف العا�ش ��ر من حمرم اجل ��اري (ذكرى‬ ‫ا�ست�شه ��اد االم ��ام احل�س�ي�ن علي ��ه ال�س�ل�ام) معلنا‬ ‫للعامل وال�شع ��ب اليمني ان جماع ��ة ان�صار الله مل‬ ‫ت ��ات حلظ ��ة يف تاريخها وه ��ي بعيدة ع ��ن هموم‬ ‫وم�شاكل الوطن واملواط ��ن اليمني حتى يف احلك‬ ‫الظ ��روف الت ��ي عا�شته ��ا اجلماع ��ة من ��ذ انط�ل�اق‬ ‫حروب ال�سنوات ال�س ��ت ‪ -‬والتي ق�ضت على كثري‬ ‫من عط ��اءات �صعدة الفكرية واملادي ��ة وال�سيا�سية‬ ‫حتت حج ��ة الدفاع ع ��ن الله‪ -‬وحرك ��ة ان�صار الله‬ ‫حتم ��ل على كاهلها هموم وط ��ن و�شعب ولي�س هم‬ ‫جماع ��ة او فئ ��ة او طائف ��ة كما يح ��اول البع�ض ان‬ ‫يثري حولها التهم يف ذلك‪.‬‬ ‫االبه ��ام ال ��ذي يح ��اول الكث�ي�ر ان يلب�س ��وه بفك ��ر‬

‫ور�ؤى ان�ص ��ار الل ��ه به ��دف �إث ��ارة املجتم ��ع‬ ‫وا�ستعدائ ��ه �ضده ��م حت ��ت حج ��ج وذرائ ��ع دينية‬ ‫لتحقي ��ق اه ��داف �سيا�سي ��ة دنيئة ا�ستط ��اع ال�سيد‬ ‫عب ��د امللك احلوثي ان ي�ضع النقاط على احلروف‪،‬‬ ‫وان يزي ��ل ه ��ذا االبهام املتعم ��د �صناعته من فئات‬ ‫واطراف �سيا�سية تخ�ش ��ى ال�شراكة ال�سيا�سية مع‬ ‫غريها‪.‬‬ ‫ومن منا�سب ��ة اىل �أخرى يتك�ش ��ف لل�شعب اليمني‬ ‫وللع ��امل مدى الرق ��ي الفكري والر�ؤي ��ة ال�سيا�سية‬ ‫التي ينتهجهما ال�سي ��د عبد امللك احلوثي وجماعة‬ ‫ان�ص ��ار الل ��ه ليف�ضح بذل ��ك الرته ��ات واالتهامات‬ ‫الت ��ي يردده ��ا حانق ��ون ومع ��ادون له ��ذه احلركة‬ ‫مت�سرتين بيافطات دينية‪.‬‬ ‫يف منا�سب ��ة ثوري ��ة كمنا�سب ��ة الغدي ��ر كان خطاب‬ ‫ال�سيد عب ��د امللك عند م�ست ��وى املنا�سبة واحلدث‪،‬‬ ‫وكان ��ت كلمت ��ه مبثابة منه ��ج ا�سرتاتيج ��ي وطني‬ ‫يف ارق ��ى م�ستويات ��ه الثوري ��ة والوطني ��ة ليتوج‬ ‫بها امل�سريات الثوري ��ة الكربى التي عمت خمتلف‬ ‫املحافظ ��ات اليمني ��ة‪ ،‬وخرج ��ت فيه ��ا اجلماه�ي�ر‬ ‫احلا�شدة تهتف باحلرية والكرامة والعزة‪ ،‬تعزيزا‬ ‫ال�ستمرار الثورة ال�شعبي ��ة حتى حتقيق االهداف‬ ‫واملطالب الثورية‪.‬‬ ‫وم ��ع ان ال�سي ��د عب ��د املل ��ك ق ��د ركز عل ��ى وجوب‬ ‫ال�سع ��ي لت�أم�ي�ن و�ض � ٍ�ع اقت�صادي م�ستق ��ر وتنمية‬ ‫حقيقة حتق ��ق العي�ش الكرمي لل�شعب ليحافظ على‬ ‫حرية الوطن واملواطن وكرامته بدال من االرتزاق‬ ‫�إال �أن تركيزه على ق�ضي ��ة احلوار ووطنيته كانت‬ ‫الأبرز يف خطابه لي�ؤكد بذلك �أنه ومعه ان�صار الله‬ ‫ي�سعون اىل االمن واالم ��ان واحلرية واال�ستقرار‬ ‫واىل احل ��وار‪ ،‬م�شرتط ��ا عدم التخلي ع ��ن الهوية‬ ‫الوطني ��ة‪ ،‬و�أن تك ��ون التوجه ��ات ال�سيا�سي ��ة‬ ‫واملمار�س ��ات ال�سيا�سية لكل القوى واملكونات مبا‬ ‫فيه ��ا جماعة ان�صار الله حمكوم ًة بالقيم الأخالقية‬

‫ونابعة من هوية ال�شعب اليمني‪.‬‬ ‫ومل يتجاه ��ل ال�سي ��د احلوثي مو�ض ��وع العالقات‬ ‫الدولي ��ة بل لقد اعطاها اهتمام ��ا كبريا وهو ي�ؤكد‬ ‫عل ��ى ان ��ه يج ��ب اعتم ��اد �سيا�س ��ة متوازن ��ة جتاه‬ ‫اخل ��ارج تراع ��ي ا�ستق�ل�ال البل ��د والتفري ��ق ب�ي�ن‬ ‫العالق ��ة والعمال ��ة معلنا بذلك رف�ضه ل ��كل ا�ساليب‬ ‫العمالة واالرته ��ان للخارج‪ ،‬ويخاط ��ب كل القوى‬ ‫الت ��ي لها ارتباط ��ات خارجية بانه ��ا لي�ست بحاجة‬ ‫�إىل �أن تك ��ون عم�ل�اء وان يكتف ��وا بالعالق ��ات‬ ‫املحكومة بالنظم والقوانني والت�شريعات اليمنية‬ ‫واالتفاقي ��ات الدولي ��ة‪ ،‬ليف ��رق بذل ��ك ب�ي�ن العالقة‬ ‫والعمال ��ة والكف عن اال�ستق ��واء باخلارج من قبل‬ ‫املكون ��ات والقوى داخل البل ��د‪ ،‬حيث يقول‪ :‬ن�ؤكد‬ ‫عل ��ى حر�صن ��ا �أن يك ��ون لبلدن ��ا م ��ع دول اجلوار‬ ‫عالقات متميزة متوازنة متكافئة قائمة على ح�سن‬ ‫اجل ��وار وع ��دم التدخ ��ل يف ال�ش� ��ؤون الداخلية‪..‬‬ ‫عالق ��ة مع البل ��د كبلد ولي� ��س مع بع� ��ض املكونات‬ ‫التي متار�س االرتزاق ال�سيا�سي والعمالة‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف‪ :‬نرى �ضرورة بناء عالقات قوية �أخوية‬ ‫ب�ي�ن كل الدول العربية‪ ،‬وال يجوز لأي دولة عربية‬

‫�أن تق ��ف �ضد �أخرى ن�ص ��ر ًة لبع�ض القوى الدولية‬ ‫الأجنبية �أو ن�صر ًة للكيان ال�صهيوين‪.‬‬ ‫وي�ضي ��ف اي�ضا‪ :‬نرى �ضرورة بناء عالقات عربية‬ ‫�إ�سالمي ��ة قوية ومتينة ونعتربها �ضرورة ق�صوى‬ ‫وواجبًا دي ًنيا و�أخالق ًي ��ا وم�صلح ًة كربى يف زمن‬ ‫التكتالت الكربى التي نراها يف الغرب وغريه‪.‬‬ ‫ويدعو اىل الكف عن �إغراء اخلارج وحتري�ضه من‬ ‫بع�ض الق ��وى متعجبا من ان البع�ض يذهبون �إىل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية‪ -‬م�ش�ي�را اىل ان بع�ض قيادات‬ ‫الأحزاب يذهبون �إىل ال�سفارة الأمريكية يطالبون‬ ‫ب�إحلاح عل ��ى الت�سريع بالق�ص ��ف اجلوي ملحافظة‬ ‫�صع ��دة ولأبن ��اء اليم ��ن‪ ،‬ويدعوه ��م اىل الكف عن‬ ‫�إغ ��راء اخل ��ارج وحتري�ض ��ه والك ��ف ع ��ن �إدخال ��ه‬ ‫و�إ�شراك ��ه يف اخل�صوم ��ات ال�سيا�سي ��ة الداخلية‪،‬‬ ‫كم ��ا يفع ��ل البع�ض وه ��م يحاول ��ون دائ ًم ��ا �إدخال‬ ‫قط ��ر واململ ��ك العربي ��ة ال�سعودي ��ة يف كل م�شكلة‬ ‫مهم ��ا �صغ ��رت‪ ،‬ويخاطب اخل ��ارج ان يبتعدوا من‬ ‫جانبه ��م عن الغرق يف امل�ش ��اكل الداخلية يف البلد‬ ‫واالنزالق فيه ��ا‪ ،‬والدخول فيها كط ��رف �إىل جنب‬ ‫بع� ��ض املكونات والق ��وى على اعتب ��ار ان عالقتنا‬

‫باخلارج يجب ان تكون عالقات ال عماالت‪.‬‬ ‫وه ��و بهذا ي ��رد على من يزع ��م ان ان�ص ��ار الله مد‬ ‫للدول ��ة االيرانية او الفار�سية كم ��ا يحلوا للبع�ض‬ ‫ان يردد‪.‬‬ ‫وفيم ��ا يتعلق مبوق ��ف ان�صار الل ��ه يلخ�ص ال�سيد‬ ‫عب ��د املل ��ك �سيا�سته ��م بقول ��ه ن�ؤك ��د �أن موقفن ��ا‬ ‫املع ��روف �ض ��د ال�سيا�س ��ات العدائي ��ة الأمريكي ��ة‬ ‫واجلرائ ��م الأمريكية بحق �شع ��وب �أمتنا نابع من‬ ‫�إن�سانيتن ��ا ومن مبادئنا ومن قيمن ��ا ومن �أخالقنا‬ ‫جت ��اه ما تق ��وم ب ��ه �أمري ��كا و�إ�سرائيل �ض ��د ديننا‬ ‫لدرج ��ة الإ�س ��اءة �إىل نب ��ي الإ�س�ل�ام و�إىل الق ��ر�آن‬ ‫الك ��رمي وجت ��اه مقد�س ��ات الإ�س�ل�ام وجت ��اه �أبناء‬ ‫�أمتنا ويف بقية �شعوب العامل‪.‬‬ ‫اخلط ��اب ال ��ذي الق ��اه ال�سي ��د عب ��د املل ��ك ال�سبت‬ ‫املا�ض ��ي حم ��ل ر�سائ ��ل وم�ضام�ي�ن كث�ي�رة عل ��ى‬ ‫امل�ست ��وى الدين ��ي وال�سيا�س ��ي واالجتماعي لريد‬ ‫بذل ��ك على كث�ي�ر م ��ن التهم الت ��ي ي�سع ��ى البع�ض‬ ‫اىل ال�صاقه ��ا ب�شخ�ص ��ه وبجماع ��ة ان�ص ��ار الل ��ه‬ ‫�س ��واء عل ��ى امل�ست ��وى الدين ��ي او ال�سيا�س ��ي او‬ ‫االجتماع ��ي اذ يك�شف انه مهم ��ا كان هناك خالفات‬ ‫يف ال ��ر�ؤى م ��ع بع�ض مواقف ال�صحاب ��ة اال انه مل‬ ‫ي�ستعده ��م ذلك اال�ستعداء ‪ -‬ال ��ذي يروج له بخبث‬ ‫بع�ض الفرق والتي ��ارات الدينية واملذهبية‪ -‬وهو‬ ‫ي�ستفت ��ح خطابه ب�آيات قر�آني ��ة و�صالته وت�سليمه‬ ‫عل ��ى خ�ي�ر خل ��ق الل ��ه وتر�ضيت ��ه ع ��ن ا�صحاب ��ه‬ ‫االجناب‪.‬‬ ‫ويف ال�ش� ��أن ال�سيا�س ��ي كان حديث ��ه ع ��ن احلك ��م‬ ‫اجلائ ��ر و�آثاره التدمريية عل ��ى م�ستقبل ال�شعوب‬ ‫ودوره يف الق�ض ��اء عل ��ى تطلع ��ات النا� ��س يف‬ ‫احلري ��ة والعدال ��ة والعي� ��ش الك ��رمي م�ستفي�ض ��ا‬ ‫وه ��و يتح ��دث ع ��ن �أن �سيط ��رة حكوم ��ات اجلور‬ ‫والف�س ��اد على مقالي ��د احلكم ميث ��ل اخلطر الأكرب‬ ‫عل ��ى الأمة‪ ..‬خطرا على قيمه ��ا ومبادئها و�أخالقها‬

‫ودوره ��ا املن�ش ��ود يف عم ��ارة احلي ��اة ون�ش ��ر قيم‬ ‫املحب ��ة واخلري وال�س�ل�ام‪ ،‬لي�ؤكد بذل ��ك ان مزاعم‬ ‫م ��ن يدع ��ي ان ��ه ي�سع ��ى ال�ستع ��ادة امللكي ��ة مزاعم‬ ‫فا�س ��دة وزائفة وه ��و يتحدث ع ��ن �أ�ساليب الطغاة‬ ‫يف ال�سيطرة على امل ��ال العام وطريقة تعاملهم مع‬ ‫ثروات ال�شعوب وليك�شف انه ي�سعى نحو احلرية‬ ‫والعدالة االجتماعية وامل�ساواة‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن الديكتاتور ه ��و ل�ص يف نف�س الوقت‪..‬‬ ‫حي ��ث يحر� ��ص امل�ستب ��دون عل ��ى نه ��ب ث ��روات‬ ‫ال�شع ��وب واال�ستئثار باملال الع ��ام تاركني ال�سواد‬ ‫الأعظ ��م من الأم ��ة فري�سة للفق ��ر واجلهل واملر�ض‬ ‫ويقومون بت�سخري تلك الرثوات يف قمع ال�شعوب‬ ‫و�شراء ال ��ذمم ون�ش ��ر الف�ساد وحمارب ��ة الف�ضيلة‬ ‫ون�شر الرذيل ��ة وم�صادرة �إرادة اجلماهري والعمل‬ ‫على �إ�شعال احلروب ون�شر الفنت وامل�آ�سي‪.‬‬ ‫وع ��ن ر�ؤيت ��ه الثورية جن ��ده ي�ؤكد عل ��ى �ضرورة‬ ‫احلف ��اظ عل ��ى الث ��ورة ال�شعبي ��ة والتم�س ��ك به ��ا‬ ‫واال�ستمرار فيها والتم�سك ب�سلميتها حتى حتقيق‬ ‫�أهدافها‪.‬‬ ‫وعن احلوار الوطني يحذر من �سد الأفق �سيا�سيًا‬ ‫وي ��رى �ض ��رورة فت ��ح من ��اخ و�أف ��ق لتفري ��غ حالة‬ ‫الت� ��أزم م ��ن خ�ل�ال حل ��ول عملي ��ة وي ��رى �ضرورة‬ ‫ق�ص ��وى لتطبيق النقاط الع�شرين التي تقدمت بها‬ ‫اللجنة الفنية للحوار‪ ،‬لعدم وجود �أي م�سوغ وال‬ ‫مربر للتن�صل عن تطبيقه ��ا وتنفيذها‪ ،‬م�ؤكدا على‬ ‫�ض ��رورة وطني ��ة احلوار كا�سمه‪ ،‬حاث ��ا كل القوى‬ ‫عل ��ى �أن تك ��ون م�شاركتها فيه ج ��ادة‪ ،‬و�أن ال تعمل‬ ‫واقع يحول دون جناحه‪.‬‬ ‫على فر�ض ٍ‬ ‫ومل يهمل مو�ض ��وع امل�ستقبل اليمني الدميقراطي‬ ‫اذ اك ��د على �ض ��رورة �أن يكون النظ ��ام االنتخابي‬ ‫م ��ن خمرجات احلوار الوطني �أو بناء على توافق‬ ‫حقيقي بني كل الق ��وى املحلية الفاعلة يف ال�ساحة‬ ‫اليمنية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫تهاين‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫الهيئة العامة للطريان املدين والإر�صاد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬حامد �أحمد فرج ‪ -‬رئي�س الهيئة‬ ‫وكافة موظفي الهيئة‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫املهنئون‪ :‬جميع �أع�ضاء جمل�س الإدارة‬ ‫وموظفي ال�شركة‬ ‫�شركة مين موبايل‬ ‫م‪ /‬عامر حممد هزاع ‪ -‬املدير التنفيذي‬ ‫املهند�س‪� /‬صادق حممد م�صلح‬ ‫رئي�س جمل�س الإدارة‬


‫‪5‬‬

‫حتقيق‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫ديون بالدنا تعدت احلدود الآمنة وتقارير املركزي تغالط وعلى كل مواطن ‪400‬دوالر‬

‫‪130‬ملياردوالر �أر�صدة لتجار ومتنفذين‪ %60‬منها‬ ‫اموال م�شبوهة وقرو�ض على اليمن‬ ‫كل مواطن ميني عليه من الديون اخلارجية جزء وال بد �أن ي�أتي‬ ‫يوم ي�ستعد للم�شاركة يف ق�ضاء ديون بالده �شاء �أو �أبى‪ ..‬هذا هو‬ ‫ل�سان حال عتاولة الف�ساد يف بالدنا الذين بفعل ف�سادهم وف�شل‬ ‫خطط املركزي اليمني تراكمت على اليمن الديون حتى تعدت‬ ‫احلدود الآمنة‪.‬‬ ‫وهنا نت�ساءل‪ :‬ماذا عن حجم الديون اخلارجية على بالدنا؟‬ ‫وكيف جاءت؟ وملن؟ ومن يقف وراءها؟!‬ ‫وماذا عن �أثرياء البلد ومدخراتهم وحجم ما ي�ستحوذون عليه‬ ‫من ثروات البالد؟ وكم ن�سبة الوا�صل من تلك الرثوات لعامة‬ ‫النا�س يف جمتمعنا اليمني؟‬ ‫كل هذه الأ�سئلة حاولت الهوية ومن خالل حتقيقها لهذا العدد‬ ‫احل�صول عليها وك�شف خفاياها ف�إىل التفا�صيل‪.‬‬

‫�إعداد وحتليل‬ ‫اعرتافات خجولة!!‬ ‫يف الع ��ام ‪2009‬م ك�ش ��ف تقري ��ر ر�سم ��ي‬ ‫بع�ض االعرتافات اخلجولة التي �صدرت عن‬ ‫املركزي اليمن ��ي والتي قالت‪� :‬إن حجم الدين‬ ‫احلكومي لليمن ارتف ��ع نهاية ‪2008‬م بنحو‬ ‫‪ 66‬ملي ��ون دوالر‪،‬حيث بلغ دينه اخلارجي ‪5‬‬ ‫ملي ��ارات و‪ 886‬ملي ��ون دوالر‪ ,‬مقابل خم�سة‬ ‫مليارات و‪ 820‬مليون دوالر يف ‪2007‬م‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك ويف نف� ��س العام ك�شف ��ت تقارير �أن‬ ‫مديوني ��ة اليم ��ن اخلارجي ��ة ارتفع ��ت �إىل ‪6‬‬ ‫ملي ��ارات و�أربع ��ة ماليني دوالر نهاي ��ة العام‬ ‫‪2009‬م م�سجل ��ة زي ��ادة قدره ��ا ‪ 85‬ملي ��ون‬ ‫دوالر عن بداية الربع الأخري من نف�س العام‪.‬‬

‫الخالصة‬

‫ث�لاث نتائج رئي�سة تقف وراء تزايد الديون‬ ‫اخلارجية على البالد وهي‪:‬‬ ‫ ف�ش���ل ال�سيا�س���ات االقت�صادية لدى احلكومة و�س���وء �سيا�ستها مع‬‫املانحني �أو مع ا�ستثمار ثروات البالد‪.‬‬ ‫ النهب لرثوات البالد من قبل املتنفذين‪.‬‬‫ انع���دام امل�س�ؤولي���ة ل���دى اجلهات املعني���ة يف احلكوم���ة والتي تقع‬‫عليه���ا م�س�ؤولية البحث وراء املعاجلات الناجحة وال�سليمة للو�ضع‬ ‫املايل وللديون املرتاكمة على البالد‪.‬‬ ‫وهذه النتائج هي جمرد مقرتحات نطرحها على طاولة احلكومة‪،‬‬ ‫ونتمنى �أن تقف �أمامها بعني املحب مل�صلحة الوطن‪،‬وال تنظر �إليها‬ ‫نظرة العاجز الباحث عن الهرب فقط‪ ،‬وترك امل�س�ؤولية للآخرين‪،‬‬ ‫واهلل من وراء الق�صد‪..‬‬

‫ق�سم التحقيقات‬

‫خفايا اللعبة وتناق�ض التقارير!!!‬ ‫�أف ��اد كوكب ��ة من خ�ب�راء االقت�ص ��اد �أن �أيادي‬ ‫الف�س ��اد ق ��د لعب ��ت دور ًا كب�ي� ً‬ ‫را يف تدم�ي�ر‬ ‫االقت�ص ��اد اليمن ��ي منذ �سن ��وات بطرق خفية‬ ‫ي�صعب على الفرد العادي ك�شفها‪.‬‬ ‫م�شريي ��ن �إىل �أن تل ��ك الط ��رق اخلفي ��ة كان‬ ‫وال زال اله ��دف منه ��ا ه ��و التعتي ��م وحج ��ب‬ ‫املعلوم ��ات املتعلقة بعملي ��ة تراكمات الديون‬ ‫على اليمن‪.‬‬ ‫غ�ي�ر �أن تل ��ك الط ��رق كان ��ت �أك�ث�ر غب ��اء م ��ن‬ ‫�أ�صحابها وفق حتليل اخلرباء امل�شار �إليهم‪.‬‬ ‫بينما كانت �إدارات املرك ��زي اليمني ال�سابقة‬

‫تعلن ع ��ن انخفا�ض ن�سبة الدي ��ون املرتاكمة‬ ‫عل ��ى بالدن ��ا من ��ذ عق ��ود كان ��ت املنظم ��ات‬ ‫واخل�ب�راء االقت�صادي ��ون يثبت ��ون العك� ��س‬ ‫متام� � ًا‪ ،‬فل ��و عدن ��ا �إىل تل ��ك التقاري ��ر الت ��ي‬ ‫�أ�صدره ��ا املرك ��زي اليمن ��ي خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫الث�ل�اث املا�ضي ��ة �سنجد �أن ��ه �أك ��د يف الكثري‬ ‫منه ��ا على �أن ديون اليم ��ن ترتاجع وهي تقع‬ ‫يف النط ��اق الآمن‪،‬فف ��ي التقريرالذي �أ�صدره‬ ‫يف يوني ��و‪2010‬م �أك ��د املرك ��زي اليمن ��ي �أن‬ ‫مديوني ��ة اليم ��ن اخلارجي ��ة تراجع ��ت ‪20‬‬ ‫مليون دوالر �أمريكي يف نهاية �أبريل لت�سجل‬ ‫خم�سة مليارات و‪ 875‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ووفقا لتقرير غري ر�سمي �صدر العام املا�ضي‬

‫�أك ��د �أن الدي ��ون اخلارجي ��ة لبالدن ��ا ارتفعت‬ ‫يف الع ��ام ‪2011‬م �إىل ‪ 6.256‬ملي ��ار دوالر‬ ‫مقارن ��ة ب� �ـ ‪ 6.141‬ملي ��ار دوالر الع ��ام قب ��ل‬ ‫املا�ض ��ي ‪2010‬م والذي زع ��م تقرير املركزي‬ ‫اليمن ��ي �أنه ��ا ‪5‬ملي ��ارات و‪886‬ملي ��ون ريال‬ ‫فق ��ط‪� ..‬أما ما ك�شفته تقاري ��ر املركزي اليمني‬ ‫عن ديون بالدنا خالل الفرتة املا�ضية من هذا‬ ‫العام‪2012‬م‪ ،‬فقد �أكد �أن الدين العام قد �شهد‬ ‫انخفا�ضابنح ��و ‪ 0.9‬ملي ��ون دوالر وبن�سب ��ة‬ ‫‪ % 0.2‬مقارنة ب�شهر يوليو ال�سابق‪.‬‬ ‫مو�ضح� � ًا �أن الدي ��ن اخلارج ��ي انخف� ��ض �إىل‬ ‫‪5‬ملي ��ارات و‪535‬مليون دوالر‪ ،‬يف �أغ�سط�س‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫فيم ��ا �أكدت التقاري ��ر اخلارجي ��ة احلديثة �أن‬ ‫الدي ��ن اخلارج ��ي لليمن قد �شه ��د ارتفاعا يف‬ ‫نهاي ��ة �أغ�سط� ��س م ��ن الع ��ام احل ��ايل �إىل ‪6‬‬ ‫مليارات ‪274‬ملي ��ون دوالرمقابل ‪ 6‬مليارات‬ ‫‪256‬مليون دوالر العام املا�ضي ‪2011‬م‪..‬‬ ‫الدي��ون اخلارجي��ة تتخط��ى احل��دود‬ ‫الآمنة!!‬ ‫وهنا ي�شري اخلرباء واملحللون االقت�صاديون‬ ‫�أن الدي ��ون اخلارجي ��ة عل ��ى اليم ��ن قد تعدت‬ ‫احل ��دود الآمن ��ة الت ��ي ظل ��ت �إدارات املركزي‬ ‫اليمني خالل ال�سنوات ال�سابقة تتغنى بها‪.‬‬ ‫مو�ضح�ي�ن �أن الديون اخلارجي ��ة على اليمن‬ ‫تبلغ الآن نحو ‪7‬ملي ��ارات تقريب ًا وهذا املبلغ‬ ‫ي�ؤك ��د �أنه تخطى احلدود الآمنة التي حددتها‬ ‫�إدارات املرك ��زي اليمن ��ي ال�سابق ��ة والت ��ي‬ ‫كانت خالل ال�سن ��وات الأربع املا�ضية ح�سب‬ ‫التقاري ��ر الر�سمية ‪5‬ملي ��ارات دوالر‪.‬مع �أنها‬ ‫تخط ��ت ه ��ذا احلاج ��ز بكث�ي�ر وهو م ��ا �أكدته‬ ‫التقاري ��ر اخلارجي ��ة والت ��ي ر�صدناه ��ا يف‬ ‫فقرتنا ال�سابقة‪..‬‬ ‫خماطر الديون اخلارجي��ة تهدد املواطن‬ ‫اليمني!!‬ ‫ويف هذا اجلان ��ب �أكدت التقارير احلديثة �أن‬ ‫ن�صي ��ب املواطن اليمني م ��ن الدين اخلارجي‬ ‫ت�صل �إىل نحو(‪ )300‬دوالر‪،‬وهذا طبع ًا فقط‬ ‫حت ��ى نهاية الع ��ام ‪2008‬م عندم ��ا كان الدين‬ ‫الع ��ام يق ��در بنح ��و ‪5‬ملي ��ارات و‪776‬مليون‬ ‫دوالر‪� ،‬أم ��ا ه ��ذا الع ��ام وبح�س ��ب التقاري ��ر‬ ‫احلديث ��ة الت ��ي ح�صل ��ت الهوي ��ة عل ��ى ن�سخ‬ ‫منه ��ا ف� ��إن ن�صيب الف ��رد اليمني م ��ن الديون‬ ‫اخلارجي ��ة عل ��ى اليم ��ن ي�ص ��ل �إىل نح ��و‬ ‫‪400‬دوالر بع ��د �أن و�ص ��ل جمم ��ل الدي ��ون‬ ‫ه ��ذا العام عل ��ى بالدن ��ا �إىل نح ��و ‪6‬مليارات‬ ‫‪274‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫ويف ظ ��ل تزاي ��د الدي ��ون اخلارجي ��ة عل ��ى‬ ‫بالدنا ف� ��إن املواط ��ن اليمني �سيظ ��ل معر�ض ًا‬ ‫للكثري م ��ن املخاطر �إىل جانب ارتفاع ن�صيبه‬ ‫م ��ن الدي ��ن الع ��ام اخلارجي ح�س ��ب التقارير‬ ‫الدولي ��ة ومن �أبرز تلك املخاط ��ر ارتفاع�أعداد‬ ‫الأ�شخا�ص املعر�ضني لع ��دم ت�أمني الغذاء يف‬ ‫اليم ��ن‪ ،‬والذي ��ن يزي ��د عددهم ع ��ن ‪ 5‬مليون‬ ‫ن�سم ��ة نتيجة ارتف ��اع �أ�سعار امل ��واد الغذائية‬ ‫وارتف ��اع م�ؤ�ش ��رات الفق ��ر والبطال ��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ك�شف ��ت تلك التقاري ��ر �أن مع ��دل الت�ضخم يف‬ ‫اليمن حالي ًا يق�ت�رب من ‪2011 %39‬م مبعدل‬

‫زيادة �سنوية ت�صل �إىل حوايل ‪.% 14‬‬ ‫�أي�ض� � ًا م ��ن تلك املخاط ��ر تدهور قيم ��ة العملة‬ ‫الوطني ��ة �أم ��ام العم�ل�ات اخلارجي ��ة والتي‬ ‫بدوره ��ا تنعك� ��س عل ��ى غ�ل�اء �أ�سع ��ار ال�سلع‬ ‫امل�ستوردة والتي من �أبرزها املواد الغذائية‪،‬‬ ‫كالقمح والدقيق وال�سكر والأرز وغريها‪.‬‬ ‫كيف جاءت هذه الديون وملن؟!!!‬ ‫وهن ��ا تق ��ول التقارير‪� :‬إن الدي ��ون التي تثقل‬ ‫كاه ��ل البالد الي ��وم وتهدد م�ستقب ��ل املواطن‬ ‫اليمني قد ج ��اءت عبارة عن قرو�ض جمدولة‬ ‫اقرت�ضها النظام ال�سابق وحكوماته‪.‬‬ ‫م�ش�ي�ر ًة �أن معظم تلك القرو� ��ض هي قرو�ض‬ ‫بفوائ ��د‪� ،‬إذ ت�ص ��ل ن�سب ��ة فوائده ��ا �إىل �أكرث‬ ‫م ��ن ‪� %15‬سنوي ًا‪ ،‬وه ��ي جمدولة بني ع�شرين‬ ‫وثالثني �سن ��ة‪ ،‬والكثري منها مددها انتهت �أو‬ ‫�شارفت على االنتهاء‪.‬‬ ‫بينم ��ا القلي ��ل منه ��ا هي عب ��ارة ع ��ن قرو�ض‬ ‫�سهل ��ة ومي�س ��رة ال حتم ��ل فائ ��دة‪ .‬ووف ��ق‬ ‫التقاري ��ر الر�سمي ��ة ف� ��إن الدي ��ون اخلارجية‬ ‫عل ��ى بالدن ��ا والت ��ي تق ��در حالي� � ًا بنح ��و‬ ‫‪6‬ملي ��ارات و‪274‬ملي ��ون دوالر‪ ،‬مق�سم ��ة‬ ‫لع ��دة �أج ��زاء اجلزء الأك�ب�ر منه ��ا مل�ؤ�سّ �سات‬ ‫التموي ��ل الدولية‪،‬ويتمثل مببل ��غ ‪ 3‬مليارات‬ ‫و‪ 426.7‬ملي ��ون دوالر وم ��ن تلك امل�ؤ�س�سات‬ ‫هيئ ��ة التنمي ��ة الدولي ��ة التابع ��ة للبن ��ك‬ ‫الدويل(‪)IDA‬وله ��ا عل ��ى اليم ��ن ملي ��اران‬ ‫و‪ 498‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫بينم ��ا تت ��وزع بقي ��ة الدي ��ون عل ��ى �صندوق‬ ‫النق ��د العربي‪،‬و�صن ��دوق النق ��د ال ��دويل‪،‬‬ ‫وال�صن ��دوق العرب ��ي للإمن ��اء االقت�ص ��ادي‬ ‫واالجتماعي‪،‬وال�صن ��دوق ال ��دويل للتنمي ��ة‬ ‫الزراعية (�إيفاد)‪،‬و�صن ��دوق الأوبك‪ ،‬والبنك‬ ‫الإ�سالمي للتنمية واالحتاد الأوروبي‪.‬‬ ‫وق ��د �أ�ش ��ار التقري ��ر �إىل �أن الر�صي ��د القائ ��م‬ ‫مت�ض ّمن� � ًا مت� ّأخ ��رات و�أق�س ��اط وفوائد ي�شمل‬ ‫ديونا للدول الأع�ضاء يف نادي باري�س مببلغ‬ ‫واحد مليار و‪ 771‬مليون دوالر‪ ،‬وت�شمل تلك‬ ‫ال ��دول رو�سي ��ا واليابان والوالي ��ات املتحدة‬ ‫وفرن�س ��ا و�إيطالي ��ا وا�سباني ��ا والدمن ��ارك‬ ‫وهولندا و�أملانيا‪.‬‬ ‫بينم ��ا ميث ��ل مبل ��غ ‪2‬ملي ��ار و‪ 865‬ملي ��ون‬ ‫دوالر لل ��دول غري الأع�ضاء يف نادي باري�س‪،‬‬ ‫وت�شم ��ل تلك الدول ال�ص�ي�ن وبولندا وكوريا‬ ‫وال�صن ��دوق ال�سعودي للتنمي ��ة وال�صندوق‬ ‫الكويت ��ي للتنمي ��ة االقت�صادي ��ة العربي ��ة‬ ‫وال�صن ��دوق العراقي‪.‬بينم ��ا قراب ��ة ‪198‬‬ ‫ملي ��ون دوالر م ��ن الديون جله ��ات مل يذكرها‬ ‫التقرير‪..‬‬ ‫عالج الديون ب�صدقات املانحني!!‬ ‫ويف ه ��ذا اجلان ��ب �أك ��د عدد م ��ن الأكادمييني‬ ‫واخل�ب�راء االقت�صادي�ي�ن �أن ال�سيا�س ��ات‬ ‫احلكومي ��ة للحكوم ��ات اليمني ��ة ال�سابق ��ة‬ ‫كان ��ت فا�شلة بامتي ��از‪ ،‬ومل تفط ��ن �إىل و�ضع‬ ‫املعاجل ��ات ال�سليم ��ة مل�س�أل ��ة تراك ��م الدي ��ون‬ ‫اخلارجية‪ ،‬هذا يف حال كانت النية موجودة‬ ‫لديه ��ا م ��ع �أن احلكوم ��ات ال�سابق ��ة مل تعب� ��أ‬ ‫بتزاي ��د الدي ��ون ك ��ون �أطرافه ��ا كان ��ت تعني‬ ‫لف�ت�رات حم ��دودة تعم ��ل خالله ��ا عل ��ى �أخ ��ذ‬

‫القرو� ��ض واملوازن ��ات والعوائ ��د وتذه ��ب‬ ‫معظمه ��ا مل�صاحله ��ا الذاتي ��ة وم ��ن ث ��م تنق ��ل‬ ‫وت�أت ��ي قي ��ادات �أخ ��رى ت�س�ي�ر عل ��ى نف� ��س‬ ‫املنوال‪.‬‬ ‫م�ضيف�ي�ن �أن ��ه كان م ��ن املفرت� ��ض عل ��ى تل ��ك‬ ‫احلكوم ��ات �أن تبن ��ي اخلط ��ط وال�سيا�س ��ات‬ ‫ال�سليم ��ة والتي بفعلها ت�ضع حدا لتنامي تلك‬ ‫الديون �إذا ما كانت تعمل فع ًال مل�صلحة اليمن‬ ‫العليا غري �أنها عملت غري هذا‪.‬‬ ‫و�أو�ض ��ح اخل�ب�راء والأكادميي ��ون ان ��ه م ��ن‬ ‫ال�ض ��روري جد ًا اتب ��اع جملة م ��ن اخلطوات‬ ‫ملعاجل ��ة تزايد الديون اخلارجية من �أهم تلك‬ ‫اخلطوات‪:‬‬ ‫االنتقال بعالقة اليمن مع املانحني الإقليميني‬ ‫والدوليني �إىل م�ستوى ال�شراكة االقت�صادية‬ ‫التنموي ��ة احلقيقي ��ة والفاعل ��ة القائم ��ة على‬ ‫التكاف�ؤ والت ��وازن واال�ستقرار وامل�ستع�صية‬ ‫عل ��ى كل عوام ��ل التم ��زق والف�شل‪،‬وعل ��ى‬ ‫حكوم ��ة الوف ��اق �أن تعم ��ل بج ��د م ��ن �أج ��ل‬ ‫عل ��ى ا�ستيع ��اب التعهدات املالي ��ة املعلن عنها‬ ‫م�ؤخر ًا يف الريا�ض ونيويورك خالل املرحلة‬ ‫االنتقالي ��ة وبرنام ��ج امل ��دى املتو�س ��ط الذي‬ ‫ميتد �إىل العام ‪2016‬م‪ ،‬وتعمل �أي احلكومة‬ ‫على متويل الفج ��وة اال�ستثمارية لربناجمها‬ ‫خ�ل�ال املرحل ��ة االنتقالي ��ة وامل ��دى املتو�سط‬ ‫املذكور‪.‬‬ ‫كما �أو�ضح اخلرباء �أن ال�شراكة مع املانحني‬ ‫الب ��د �أن تك ��ون فاعل ��ة ومتكافئ ��ة ويقا� ��س‬ ‫ذل ��ك بدرج ��ة الر�ض ��ا ل ��دى ط ��ريف ال�شراك ��ة‬ ‫واال�ستع�ص ��اء عل ��ى عوامل التم ��زق والف�شل‬ ‫وعوامل �إزالة اال�ستقرار والتوازن‪ ،‬وحتقيق‬ ‫�أهداف ال�شراكة‪ ،‬وحتدي ��د قدر من الت�ضحية‬ ‫�أو اخل�س ��ارة الذي ميك ��ن ان يتقبله كل طرف‬ ‫احلكومة واملانحني على حد �سواء‪.‬‬ ‫القرو�ض تذهب �إىل جيوب املتنفذين!!‬ ‫ويف هذا اجلانب �أرج ��ع العديد من اخلرباء‬ ‫والأكادميي�ي�ن تبديد القرو� ��ض التي حت�صل‬ ‫عليها بالدنا من املانح�ي�ن �إىل �أن جزءا كبري ًا‬ ‫منها يذهب �إىل جيوب املتنفذين و�شخ�صيات‬ ‫كبرية يف الدولة‪.‬‬ ‫حي ��ث �أو�ضح ��وا �أن هناك نح ��و ‪�18‬شخ�صية‬ ‫يف اليم ��ن منه ��ا حكومي ��ة و�آخ ��رون جت ��ار‬ ‫وم�شائ ��خ قبلي ��ون ميتلكون مئ ��ات املليارات‬ ‫من ال ��دوالرات وي�ستحوذون على نحو ‪%85‬‬ ‫من ث ��روات البالد ومن القرو� ��ض التي ت�صل‬ ‫�إليها من املانحني‪ ،‬الأمر الذي دفع دوم ًا عجلة‬ ‫الديون �إىل الأمام‪..‬‬ ‫وكان الدكت ��ور يا�س�ي�ن �سعي ��د نعم ��ان الأمني‬ ‫الع ��ام للحزب اال�شرتاكي اليمن ��ي قد �أكد ذلك‬ ‫يف ح ��وار متلف ��ز ل ��ه ال�شه ��ر املا�ض ��ي‪ ،‬حيث‬ ‫ك�ش ��ف في ��ه �أن اليم ��ن لي�س بل ��دا فقريا ولكن‬ ‫جرى �إفقاره‪.‬‬ ‫مو�ضح� � ًا �أن الف�ت�رة املا�ضي ��ة �شه ��دت ن�شوء‬ ‫ح ��وايل ‪ 18‬ملياردي ��را يف اليم ��ن ميتلك ��ون‬ ‫الي ��وم ماال يق ��ل ع ��ن ‪ 130‬ملي ��ار دوالر منها‬ ‫‪� %60‬أموال منهوبة �أو م�سروقة �أو م�شبوهة‪،‬‬ ‫كم ��ا �أن ‪ %10‬م ��ن ال�سكان فق ��ط ميتلكون من‬ ‫دخ ��ل البلد ح ��وايل ‪ %85‬معظمه ��م متنفذون‬ ‫بينم ��ا ‪ %90‬من �سكان اليم ��ن ال يح�صلون �إال‬ ‫على نحو ‪ %15‬فقط من ثروات البالد‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫تهاين‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫‪45‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫وزارة التعليم الفني واملهني‬ ‫الدكتور‪ /‬عبداحلافظ نعمان‪ -‬الوزير‬ ‫وكافة منت�سبي الوزارة‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫‪45‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫وزارة ال�شباب والريا�ضة‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬معمر الأرياين‬

‫وزير ال�شباب والريا�ضة‪ -‬رئي�س جمل�س �إدارة �صندوق الن�شء وال�شباب‬ ‫وكافة وكالء وموظفي الوزارة وال�صندوق‬


‫‪7‬‬

‫ا�ستطالع‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫املع�سكرات اليمنية تت�أرجح بني رف�ض ال�شعب ووعود احلكومة‬ ‫انفجر هنا وتفجري هناك‪ ،‬رعب م�ستمر وحياة غري �آمنة يف‬ ‫ال�شوارع والزقازيق اليمنية رغم مطالبة ابناء اليمن منذ فرتة‬ ‫لي�ست بالق�صرية ب�إخراج جميع املظاهر امل�سلحةاملت�سببة بذلك‬ ‫من املدن اليمنية دون جدوى تذكر �سوى وعود تتطاير يف الهواء‪،‬‬ ‫وتوقيعات لي�ست �إال حربا على ورق تنتظر من لديه القدرة‬ ‫يف حتويلها من جمرد �شخابيط ورقية اىل اعمال قوية تدخل‬ ‫املماحكات ال�سيا�سية هى ال�سبب‬ ‫يق ��ول دعبدالرحم ��ن �أحم ��د ناجي‪�:‬أن ��ا‬ ‫ك�أكادمي ��ي يف جامعة �صنع ��اء اطلقت على‬ ‫اجلامعة ا�سم اجلامعة اوىل مدرع‪ ،‬فلم تعد‬ ‫جامع ��ة �صنع ��اء‪ ،‬كونها ا�صبح ��ت مرهونة‬ ‫ويف قب�ضة ف�صيل من ف�صائل اجلي�ش‪ ،‬هذا‬ ‫الف�صيل يدعي انه ج ��اء ليحرر البلد وجاء‬ ‫يطال ��ب بدولةدميقراطي ��ة ودول ��ة مدني ��ة‪،‬‬ ‫ول ��و قارنا م ��ا يحدث يف فل�سط�ي�ن من قبل‬ ‫الكي ��ان الغا�ص ��ب يف املراف ��ق التعليمية مل‬ ‫تق ��م ا�سرائيل باحت�ل�ال اجلامع ��ات لرتغم‬ ‫ال�شباب على وق ��ف االنتفا�ضة�أب ��دا‪ ..‬وكل‬ ‫�شيء يف اليمن �أ�صبح ممكنا وجائزا‪.‬‬ ‫م�ضيف ��ا‪ :‬نح ��ن طالبن ��ا م ��رارا وتك ��رارا‬ ‫ب�إخ ��راج املع�سك ��رات م ��ن عوا�ص ��م امل ��دن‬ ‫اليمني ��ة وهذه الفك ��رة لي�س ��ت جديدة منذ‬ ‫العام�ي�ن املا�ضيني اال ان ��ه مل يتم تنفيذ ذلك‬ ‫الن ��ه ال يوجد من يتكل ��م بجدية بخ�صو�ص‬ ‫ذل ��ك و�إال كان م ��ن املفرت�ض حتدي ��د موعد‬ ‫زمني مع�ي�ن تخ ��رج فية جمي ��ع الوحدات‬ ‫الع�سكري ��ة من العوا�صم خا�ص ��ة مع اقرار‬ ‫اللجن ��ة الع�سكري ��ة ب� ��أن االم ��ن املرك ��زي‬ ‫ه ��و املن ��اط بهحف ��ظ االم ��ن يف العا�صم ��ة‬ ‫وعوا�صم املحافظات‪� ،‬إذنن ما اجلدوى من‬ ‫بقاء املع�سكرات بعد هذا القرار؟‬ ‫ويعتق ��د ناج ��ي �أن �سب ��ب ع ��دم خ ��روج‬ ‫املع�سك ��رات م ��ن العا�صم ��ة حت ��ى الآن هو‬ ‫املماح ��كات ال�سيا�سيةو�أن ��ا �أت�س ��اءل م ��ع‬ ‫ال�شباب م ��ن البداية على من يقولون ب�أنهم‬ ‫يف الث ��ورة ال�شبابي ��ة ال�شعبي ��ة ال�سلمي ��ة‬ ‫كي ��ف تك ��ون �سلمية مع وج ��ود عنا�صر من‬ ‫اجلي�ش؟؟ من متى الثائر يبحث عن حماية‬ ‫الثائ ��ر؟؟ دائم ��ا ما يق ��دم ر�أ�س ��ه يف مقدمة‬ ‫ال�صف ��وف دون حماية‪ ..‬كي ��ف الثائر يقبل‬ ‫الفا�سدين يف �صفوفه؟؟‬ ‫ل ��ذا نحن ن�ؤكد مرة �أخرى انه لن تتم عملية‬ ‫�إخراج املع�سكرات الع�سكرية من العا�صمة‬ ‫اال بق ��رار حا�س ��م م ��ن رئي� ��س اجلمهورية‬ ‫ال ��ذي يكت�س ��ب �شرعي ��ة حملي ��ة واقليمي ��ة‬ ‫ودولي ��ة مل يكت�سبه ��ا اي رئي� ��س يف العامل‬ ‫كم ��ا ه ��ي موج ��ودة للرئي� ��س ه ��ادي الذي‬ ‫ي�ستطي ��ع تنفيذ ذلك من خ�ل�ال ا�صدار قرار‬ ‫جمهوري واحد فقط ال غري‪.‬‬ ‫حكومة الوفاق حكومة �أزمة‬ ‫ويقول الدكتور عادل ال�شجاع‪ :‬املع�سكرات‬ ‫دائما تن�ش�أ من �أج ��ل حماية حدود و�سيادة‬ ‫االوط ��ان‪ ،‬ولك ��ن يف الف�ت�رة املا�ضية رمبا‬ ‫كان ال�ص ��راع ب�ي�ن الق ��وى ال�سيا�سي ��ة‬ ‫والق ��وى االجتماعية على م�س�ألة ال�سلطة‪..‬‬ ‫وال�سلطة دائما ترتك ��ز يف عوا�صم املدن‪..‬‬ ‫وبالت ��ايل بقي ��ت ه ��ذه املعك�س ��رات داخ ��ل‬ ‫املدن‪،‬ويف اعتق ��ادي �أن الأوان لكي تخرج‬

‫�صاحبها التاريخ من او�سع ابوابه‪،‬‬ ‫اال ان هذه التوقعات حتلم واحللم يظل حلما والواقع �شيئ �آخر‬ ‫بعيد ًا كل البعد عما نراه يف �أحالمنا حتى وان كانت االحالم احالم‬ ‫يقظة‪ ..‬بالنهاية هى �أحالم ال �أكرث تزيد من ارهاق �صاحبها‬ ‫وتدهور حالته بعد ان ا�صبحت املع�سكرات اليمنية ا�سا�س املدنية‬ ‫احل�ضارية يف اليمن‪..‬‬

‫حول �سبب بقاء املظاهر امل�سلحة اىل الآن يف املدن اليمنية و�آراء‬ ‫ال�شعب يف هذه املع�سكرات‪ ،‬ومن طالب ب�إخراجها جمعت الهوية‬ ‫عدة �آراء بخ�صو�ص ذلك‪� ..‬إليكم �أهمها‪:‬‬

‫ا�ستطالع‬

‫�صابرين املحمدي‬

‫هذه املع�سك ��رات من امل ��دن لتذهب حلماية‬ ‫احلدود وحماية ال�سي ��ادة الوطنية وترتك‬ ‫الفر�صة للأمن وال�شرطة الع�سكرية‪.‬‬ ‫م�ضيفا‪:‬حكوم ��ة الوفاق ه ��ي حكومة �أزمة‬ ‫ال ت�ستطي ��ع �أن تق ��دم �شيئ ��ا يف ه ��ذا جمال‬ ‫اخ ��راج املع�سكرات كما قالت من قبل‪ ،‬النها‬ ‫ا�ص�ل�ا حكوم ��ة خ�صوم ��ات داخ ��ل الدول ��ة‬ ‫نف�سها‪ ،‬وال يوجد اتفاق وا�ضح املعامل‪ ،‬الن‬ ‫هناك انق�ساما داخل القوى ال�سيا�سية وكل‬ ‫طرف يريد �أن يتم�سك بالأوراق والعنا�صر‬ ‫الت ��ي ميتلكه ��ا حت ��ى ي�ستطيع الدف ��اع عن‬ ‫نف�س ��ه‪ ،‬و�أرى �أن االنق�س ��ام م ��ازال قائم ��ا‪،‬‬ ‫وبالت ��ايل �ستبق ��ى ه ��ذه املع�سك ��رات حتى‬ ‫وقت يتم فيه اتفاق احلكومة فيما بينها‪.‬‬ ‫كم ��ا يقول �شجاع‪:‬نح ��ن نطلب من حكومة‬ ‫الوف ��اق لي� ��س فق ��ط اخ ��راج املن�ش� ��آت‬ ‫الع�سكري ��ة‪ ،‬وامن ��ا نطل ��ب منه ��ا �أن تق ��وم‬ ‫بواجباته ��ا يف �أم ��ن املواط ��ن املعي�ش ��ي‬ ‫والب ��دين �أمام ما يتعر�ض ل ��ه يف الطرقات‬ ‫العامة والرئي�سية من تقاطعات بني احلني‬ ‫والآخر وكذل ��ك �أن تتحول هذه املع�سكرات‬ ‫اىل حام ��ي لأم ��ن وا�ستق ��رار البل ��د ولي�س‬ ‫لل�صراع بينها البني‪.‬‬ ‫ميكن �أن ت�ستخدم كمتنزهات‬ ‫كما يقول ابراهيم فتحي‪ :‬من زمان ونحن‬ ‫نطالب ب�إخ ��راج املع�سكرات م ��ن العا�صمة‬ ‫�صنع ��اء نظ ��را لع ��دم وج ��ود متنزه ��ات‬ ‫للمواطنني يف حني ت�أخ ��ذ هذه املع�سكرات‬ ‫م�ساحات كبرية ال �أعرف كم كيلو ممكن ان‬ ‫تقام فيها هذه احلدائق واملتنزهات بدل ما‬ ‫يوجد لدينا حديقة الثورة وال�سبعني فقط‪،‬‬ ‫او م ��ن املمك ��ن ان تبن ��ى فيها م ��دن �سكنية‬ ‫ملوظفي الدولة‪.‬‬ ‫وي�ضيف‪:‬م ��ا ح�ص ��ل يف الآون ��ة الأخ�ي�رة‬ ‫يف الفرقة‪،‬و�أي�ض ��ا حادث �سق ��وط الطائرة‬ ‫املروحي ��ة ال ��ذي �أدى �إىلمقت ��ل و�إ�صاب ��ة‬ ‫الكثريي ��ن بال�شظاي ��ا واملتفج ��رات الت ��ي‬ ‫�أ�صابت احل ��ارات املجاورة ه ��و دليل على‬ ‫ع ��دم مباالةم ��ن يعدون ويخلف ��ون‪ ،‬ب�أروح‬ ‫املواطن�ي�ن‪،‬الن همهم الوحي ��د هو التواجد‬ ‫الع�سك ��ري وحماية انف�سه ��م‪،‬الن كل طرف‬ ‫منهم يفكر بنف�سه وم�صلحته‪.‬‬ ‫ل ��ذا يطال ��ب ابراهي ��م حكوم ��ة الوف ��اق‬ ‫بال�ضغ ��ط عل ��ى جمي ��ع االط ��راف الخ ��راج‬ ‫املع�سك ��رات من العا�صمة للحفاظ على امن‬ ‫املواطن وا�ستقراره‪.‬‬ ‫املظاهر امل�سلحة �أكرث من ال�سابق‬ ‫يعترب �صادق ال�سماوي االحداث يف العام‬ ‫املا�ض ��ي ب�شقيه ��ا االزم ��ة او الث ��ورة كانت‬ ‫ال�سب ��ب الرئي�سي يف االنف�ل�ات االمني يف‬ ‫البل ��د �أوال ح�سب تعب�ي�ره لت�شتت االجهزة‬ ‫االمني ��ة م ��ا بني انق�س ��ام اجلي� ��ش والفراغ‬

‫ما كان �شيخا او ذو من�صب يف الدولة‪.‬‬ ‫اذا كان ��وا فع�ل�ا يرن ��ون اىل دول ��ة مدني ��ة‬ ‫تكون على ار�ض الواقع ولي�س يف االحالم‬ ‫فقط النن ��ا نحن ال�شعب اليمني نريد افعاال‬ ‫ملمو�سة‪.‬‬ ‫البد من تنفيذ املبادرة‬ ‫ويق ��ول اال�ستاذ حممد �شمالن ع�ضو اجلنة‬ ‫الدائمة نحن نتمنى من رئي�س اجلمهورية‬ ‫ان يك ��ون �شجاع ��ا بتنفي ��ذ بخط ��وات �آلية‬ ‫املبادرة اخلليجي ��ة ب�إخراج كل املع�سكرات‬ ‫�س ��واء م ��ن الفرق ��ة او احلر� ��س او االم ��ن‬ ‫املركزي اىل خارج العا�صمة‪ ،‬بحيث يكون‬ ‫م�ساح ��ة تل ��ك املع�سك ��رات متنزه ��ات عامة‬ ‫للمواطنني يف العا�صمة وخارجها‪.‬‬ ‫كما تقول هيفاء‪ :‬وج ��ود املع�سكرات داخل‬ ‫العا�صمة �صنعاء يدل على االنفالت االمني‬ ‫داخ ��ل العا�صم ��ة‪ ،‬والت ��ي عج ��زت وزارة‬ ‫الداخلية ب�شكل عام ��ووزارة الدفاع ب�شكل‬ ‫خا�ص عن تنظيمه‪.‬‬ ‫وتطال ��ب هيف ��اء ب�سرع ��ة اخ ��راج ه ��ذه‬ ‫املع�سك ��رات م ��ن العا�صمة لتحقي ��ق االمن‬ ‫واال�ستق ��رار وحتق ��ق مبد�أ الدول ��ة املدنية‬ ‫اليمني ��ة التي طامل ��ا حلم بها ابن ��اء ال�شعب‬ ‫اليمني املثابر‪.‬‬

‫الأمن ��ي ال ��ذي �سبب ت�شتت وع ��ي لالجهزة‬ ‫االمني ��ة ب�ي�ن مراق ��ب للمظاه ��رات وم ��ا‬ ‫ب�ي�ن القاع ��دة وب�ي�ن الع�صاب ��ات امل�سلح ��ة‬ ‫وامل�شائ ��خ‪ ،‬االم ��ر ال ��ذي ادى اىل ف ��راغ‬ ‫�أمني لوح ��ظ وال يزال يالحظ يف كل املدن‬ ‫اليمني ��ة وخا�صة �صنعاء الت ��ي عندما متر‬ ‫يف ارق ��ى ال�ش ��وارع مث ��ل ح ��دة والتحرير‬ ‫مث�ل�ا تالحظ على مدار ال�ساعة مير موكب‬ ‫م�سلحني ال نعلم من يتبع؟؟‬ ‫م�ضيفا‪:‬و رغ ��م ان حكومة الوفاق الوطني‬ ‫كان م ��ن اه ��م م�شروعه ��ا ال ��ذي ق ��دم اىل‬ ‫جمل� ��س الن ��واب و�ض ��ع ح ��د لالنف�ل�ات‬ ‫االمن ��ي واملظاه ��ر الع�سكرية داخ ��ل امانة‬ ‫العا�صم ��ة ولك ��ن لال�س ��ف الو�ض ��ع ي�س ��وء‬ ‫اك�ث�ر واك�ث�ر يف االحي ��اء ال�شعبي ��ة مث ��ل‬ ‫احل�صب ��ة و�صوف ��ان واملناط ��ق املحاذي ��ة‬ ‫الط ��راف العا�صم ��ة‪،‬الن املظاه ��ر امل�سلحة‬ ‫الزالت موجودة بكرثة‪ ،‬ووزارة الداخلية‬

‫مل تكل ��ف نف�سه ��ا للنزول املي ��داين باالطقم‬ ‫الع�سكرية لالم�ساك بامل�سلحني يف ال�شارع‬ ‫او الذين يطلقون االعرية النارية‪.‬‬ ‫ل ��ذا فاملرحل ��ة احلالي ��ة توج ��ب اخ ��راج‬ ‫املع�سكرات من العا�صمة بالذات املع�سكرات‬ ‫يف العا�صمة �صنعاء وعلى حكومة الوفاق‬ ‫حتم ��ل م�سئولي ��ة ت�صريحاتهاالناري ��ة‬ ‫النابع ��ة م ��ن ا�شخا� ��ص ولي�س ��ت نابعة من‬ ‫ا�سرتاتيجي ��ات او م ��ن اه ��داف مو�ضوعة‬ ‫وخط ��ط مو�ضوع ��ة �ستنف ��ذ عل ��ى ار� ��ض‬ ‫الواق ��ع حت ��ى تك�سب من وث ��ق بها و�صدق‬ ‫احاديثه ��ا الت ��ي نحن نعتربه ��ا جمرد حقن‬ ‫تهدئة للمطالبني بحياة مدنية فعال منها‪.‬‬ ‫حكومة وعود‬ ‫كم ��ا يقول اال�ستاذ حمم ��د القدميي حكومة‬ ‫الوف ��اق من اول ما ب ��د�أت وهى تقدم وعود‬ ‫واىل االن نح ��ن مل ن ��رى �شيئ ��ا منه ��ا على‬ ‫ار�ض الواقع خا�صة بعد انتهاء العام االول‬

‫من تاريخ توليها املن�صب الذي تولته دون‬ ‫حتقي ��ق اي جدي ��د حت ��ى ان ت�صرييحاتها‬ ‫وكل م ��ا تقول ��ه اعت�ب�ره املواط ��ن اليمن ��ي‬ ‫ح�ب�را على ورق‪ ،‬الن ��ه مل يلتم�س �شيئا منه‬ ‫رغم ما يقول ��ون ان عجل ��ة التنمية مت�ضي‬ ‫اىل االم ��ام‪ ،‬ونح ��ن ال ن�شعر به ��ذا ال�شيء‪،‬‬ ‫اال م ��ن خ�ل�ال االحاديث فق ��ط‪ ،‬واكرب دليل‬ ‫على ذل ��ك عدم خ ��روج املظاه ��ر الع�سكرية‬ ‫م ��ن العا�صم ��ة �صنع ��اء حت ��ى الآن رغم ان‬ ‫احلكومة �صرحت به ��ذا ال�شيء منذ توليها‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫م�ضيف ��ا‪ :‬ميك ��ن ان نق ��ول ان املع�سك ��رات‬ ‫ووجوده ��ا يف العا�صم ��ة �ش ��يء �ضروري‬ ‫و�ستلت ��زم بخط ��ط معين ��ة يف ذل ��ك‪ ،‬ولكن‬ ‫ملاذا مل يتم اىل االن اخفاءاملظاهر امل�سلحة‬ ‫املعروف ��ة يف ال�شع ��ب اليمن ��ي ب ��الآيل‬ ‫والبن ��دق اىل الآن وكل �شخ� ��ص ي�ستطي ��ع‬ ‫اخل ��روج ب�سالحه والتجول ب ��ه خا�صة اذا‬

‫لي�س كل ما قيل ي�صدق‬ ‫توافقه ��ا الر�أي �سارة حممود والتي تقول‪:‬‬ ‫المعن ��ى لوج ��ود مظاه ��ر الع�سك ��رة يف‬ ‫او�ساط املدن واملدنيني يف اي دولة بالعامل‬ ‫العرب ��ي او االجنب ��ي‪ ،‬ونح ��ن كان ق ��د قيل‬ ‫لن ��ا‪ :‬اننا باالم ��كان ان ن�صبح دول ��ة مدنية‬ ‫ت�سع ��ى اىل الرقى والتف ��وق يف كل مظاهر‬ ‫حياته ��ا اال ان لي� ��س كل م ��ا قي ��ل ي�ص ��دق‪.‬‬ ‫النك قب ��ل ان حتلم اعلم انك يف اليمن البلد‬ ‫االول يف ن�شر الت�صريحات والوعود دون‬ ‫تنفيذ اي منها عل ��ى ار�ض الواقع وال�سبب‬ ‫يف ذل ��ك تخ ��ذل ر�ؤو�سن ��ا مم ��ن كن ��ا ن�أم ��ل‬ ‫فيهم اخل�ي�ر الكثري يف ت�أم�ي�ن حياة �أف�ضل‬ ‫البن ��اء �شع ��ب بذل ق�ص ��ارى جه ��ده ليكون‬ ‫�شعب مثايل قوي يلت ��زم بالقانون ويطبق‬ ‫املبادئ واالعراف املختلفة التي مل ت�ساعده‬ ‫حكومته عليه ابدا‪.‬‬ ‫انق�سام الدولة هو ال�سبب‬ ‫بينما يعترب ع�ص ��ام علي ان انق�سام الدولة‬ ‫ب�ي�ن االح ��زاب ال�سيا�سي ��ة ه ��و ال�سب ��ب‬ ‫الرئي� ��س يف توزيع الوعود وع ��دم القدرة‬ ‫عل ��ى التطبي ��ق الن كل ح ��زب ي�سع ��ى اىل‬ ‫ك�س ��ب اكرب قدر ممكن من ابناء ال�شعب يف‬ ‫�صاحله ليدخره �ضد احلزب الآخر‪ ،‬وك�أننا‬ ‫ما زلن ��ا يف معرك ��ة القت ��ال اىل اليوم‪،‬رغم‬ ‫انها انتهت ب�سقوط على �صالح و�أعوانه‪.‬‬

‫مدفع الإ�صالح وحاجته للإ�صالح!‬ ‫بقلم محمد زيد‬

‫يف ظ ��رف اجلميع فيه عل ��ى عتبة حوار وطني‬ ‫�شام ��ل وبع ��د تفج�ي�ر دام ��ي ي�ستهدفه ��م راح‬ ‫�ضحيت ��ه �أك�ث�ر من ع�ش ��رة بني �شهي ��د وجريح‬ ‫يط ��ل علينا مدفع الإ�صالح يهدد ويرعد ويربق‬ ‫ويتهم وي�صنف و‪...‬ال ��خ‪ ،‬ت�صريح ال �أ�ستطيع‬ ‫�أن �أ�صف ��ه �إال �أن ��ه خ ��ار ج متام ��ا ع ��ن خط ��اب‬ ‫ال�سيا�سة‪.....‬‬ ‫طبع ��ا كنت �أمتنى كثريا �أن ال ي�صدر مثل هكذا‬ ‫ت�صري ��ح ويف ه ��ذا الظ ��رف بال ��ذات لأنه ومن‬ ‫دون �شك م ��ن �ش�أنه �أن يثري ال�ص ��راع ويعرقل‬ ‫احلوار وي�ؤجج دواعي الفتن ��ة الطائفية بنية‬ ‫مبيتة وم�سبقة‪....‬‬ ‫ال �أدري ه ��ل ه ��ذا الت�صري ��ح ي�ؤك ��د ت ��ورط‬ ‫الإ�ص�ل�اح يف م ��ا ح ��دث م�ؤخ ��را _ ول ��و من‬

‫باب تالقي النزع ��ة العدوانية_ وما ميكن �أن‬ ‫يحدث الحقا ال �سمح الله‪ ،‬وهل حزب الإ�صالح‬ ‫را� ��ض عن مثل هكذا ت�صريح ��ات �أم �أن الرجل‬ ‫ال يع ��ول عل ��ى كالمه حي ��ث �أنه دائم ��ا ما يظهر‬ ‫بني الف�ت�رة والأخرى بقارح م ��ن عيار ثقيل ال‬ ‫ي�ص ��دره �إال مدفع تركي قدمي �أ�صبح من الالزم‬ ‫خروجه عن اخلدمة يف �أقرب وقت ممكن‪.....‬‬ ‫يف ت�صري ��ح ل ��ه مع الأخب ��ار اللبناني ��ة ن�شرته‬ ‫�صحيف ��ة النا� ��س كر�س ��ه حممد قحط ��ان ع�ضو‬ ‫الهيئ ��ة العليا حلزب الإ�ص�ل�اح للحوثيني كنت‬ ‫�أعتق ��د �أنه �سيعرب فيه عن �أ�سف ��ه ال�شديد جتاه‬ ‫جرمية عا�ش ��وراء الب�شعة و�إدانت ��ه لها ف�إذا به‬ ‫يتهجم عل ��ى احلوثي�ي�ن ويتهمهم بقول ��ه‪�« :‬أن‬ ‫احلوثيني يبحثون ع ��ن عدو طائفي لهم لي�أخذ‬ ‫اخلالف معهم بعدا طائفيا»‪......‬‬ ‫ومل يكت ��ف عند هذا احلد بل راح يهدد ويتوعد‬ ‫ويرعد ويربق عندما �شدد على « �أنه يجب على‬

‫احلوثي�ي�ن �أن يتحول ��وا �إىل ح ��زب �سيا�س ��ي‪،‬‬ ‫الفتا �إىل �أنه ��م يف حال �إ�ستمرارهم يف كونهم‬ ‫جماع ��ة م�سلح ��ة ف�إن هذا لي� ��س يف م�صلحتهم‬ ‫وال ميك ��ن لل�شع ��ب اليمن ��ي �أن يتقب ��ل ذل ��ك‬ ‫وحتديدا بعد الثورة»‪..........‬‬ ‫كم ��ا �أو�ضح نظ ��رة حزبه جتاهه ��م‪ ،‬وت�صنيفه‬ ‫الطائف ��ي له ��م وذلك عندم ��ا �شدد عل ��ى �أنه « ال‬ ‫ميك ��ن لتجربة ح ��زب الله �أن تتك ��رر يف اليمن‬ ‫م ��ن خ�ل�ال احلوثي�ي�ن»‪ ،‬مو�ضح ��ا‪�« :‬أن لليمن‬ ‫ظروف ��ه اخلا�صة وعلى احلوثي�ي�ن �أن يتقبلوا‬ ‫هذا الو�ضع ويتعاملوا معه بواقعية»‪........‬‬ ‫ويف الأخ�ي�ر ي�صرح ومبليء فم ��ه وب�صراحة‬ ‫وا�ضح ��ة �أن حزب ��ه يق ��ف �ض ��د احلوثيني من‬ ‫خ�ل�ال ت�صنيف احل ��زب لهم كجماع ��ة م�سلحة‬ ‫يف الوقت ال ��ذي يعرتف ب�أن جمي ��ع اليمنيني‬ ‫م�سلح ��ون وذل ��ك بقول ��ه‪« :‬نح ��ن �ض ��د �أي‬ ‫جمموع ��ة م�سلح ��ة»‪ ،‬مو�ضحا �أن ��ه‪ « :‬ال يوجد‬

‫�أي ح ��زب مين ��ي ميتل ��ك �أ�سلح ��ة ثقيل ��ة عل ��ى‬ ‫غ ��رار احلوثيني»‪ ،‬و�إن �أك ��د �أن جميع اليمنيني‬ ‫م�سلح ��ون‪ ،‬و�أ�ض ��اف �أن ��ه‪ »:‬ال يوج ��د لدين ��ا‬

‫�إحت�ل�ال �إ�سرائيل ��ي ي�ب�رر وج ��ود ه ��ذه القوة‬ ‫الع�سكرية لدى احلوثيني»‪...‬‬


‫‪8‬‬

‫حوار‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫�أحمد بركات‪ -‬ممثل حركة اجلهاد الإ�سالمي يف اليمن لـ (الهوية)‬

‫كنا نريد ان تبقى �سوريا كمحور للمقاومة واملمانعة و�أ�ســــ‬ ‫بعد الن�صر الذي حققته املقاومة يف غزة على‬ ‫العدو ال�صهيوين يتحدث بركات عن �صمود‬ ‫املقاومة الفل�سطينية وتطلعاتهم النت�صارات‬ ‫�أخرى‪ ،‬لن تتحقق من وجهة نظره �إال بدعم‬ ‫وم�ساندة كل الأطراف والدول العربية‬ ‫والإ�سالمية معترب ًا �أن الق�ضية الفل�سطينية ت�شكل‬ ‫نقطة التقاء للجميع‬ ‫حاوره‪ /‬رئي�س التحرير‬ ‫• ممكن ان تعرفنا �سيدي العزيز‬ ‫كيف مت الن�صر يف غزة؟‬ ‫الن�صر الذي حتقق �أخريا يف غزة هو مرحلة‬ ‫م��ن م��راح��ل ال�����ص��راع الطويلة بيننا وبني‬ ‫العدو ال�صهيوين‪ ،‬وهذا ال�صراع الذي ت�أخذ‬ ‫املقاومة على عاتقها عهدا ان ال تنهيه قبل‬ ‫�إعادة فل�سطني اىل ح�ضن اال�سالم‪.‬‬ ‫لعل م��ن �أه��م �أ�سباب الن�صر ال��ذي حتقق‬ ‫اخ�ي�را ه��و االرادة ال��ك��ب�يرة ال��ت��ي ميتلكها‬ ‫ا�صحاب احلق الفل�سطينيون وعلى را�سهم‬ ‫مقاومتهم البا�سلة ‪ ،‬لذلك فال�صراع بيننا‬ ‫هو �صراع ارادات‪ ،‬ارادتنا نحن يف ا�سرتداد‬ ‫حقوقنا اك�بر من ارداة عدونا يف احلفاظ‬ ‫على حق لي�س له‪ ،‬لذلك كانت هذه املعركة‬ ‫على امل�ستوى الع�سكري غري متكافئة اذا ما‬ ‫عرفنا ان العدو ال�صهيوين ميتلك تقنيات‬ ‫كبرية جدا‪ ،‬وميتلك �أ�سلحة لي�ست موجودة‬ ‫يف املنطقة تدعمهم بها �أمريكا من اجل ان‬ ‫ت�سيطر من خاللهم على هذه املنطقة مبقابل‬ ‫ما متتلكة املقاومة الفل�سطنية من �أ�سلحة قد‬ ‫تكون متوا�ضعة على امل�ستوى الع�سكري‪،‬‬ ‫لكنها يف املنظور الفل�سطيني امل��ق��اوم هى‬ ‫كبرية‪ ،‬الن من ي�ستخدم هذه اال�سلحة ميتلك‬ ‫ارادة البقاء والدفاع عن احلق والوقوف يف‬ ‫وجه هذا املغت�صب ال�صهيوين‪.‬‬ ‫• ن��ري��د م��ن��ك��م ان ت�����ش��رح��وا‬ ‫ل��ن��ا ك��ي��ف ا�ستطاعت امل��ق��اوم��ة‬ ‫الفل�سطينية ان ت��ن��ت�����ص��ر يف‬ ‫ظ��ل وج��ود جميع اال�سلحة مع‬ ‫الطرف الآخر؟‬ ‫رغم ان فل�سطني ب�شكل عام هى حما�صرة‬ ‫وغزة حتديدا كان من ال�صعب على املقاومة‬ ‫ان متتلك من ال�سالح ال�شيء الكبري‪ ،‬ولكن‬ ‫كما �أ�سلفت االراداة الكبرية املوجودة عند‬ ‫املقاومة الفل�سطينية جعلت ه��ذه املقاومة‬ ‫تبدع بقدر ما ت�ستطيع بان تواجه هذا العدو‪،‬‬ ‫وكما يقولون ان احلاجة ام االخرتاع‪.‬‬ ‫يف بداية ال�صراع يف الع�صر احلديث منذ‬ ‫االنتفا�ضة االوىل كانت املقاومة تعتمد على‬ ‫ما لديها من ا�سلحة حتى انها بد�أت ال�صراع‬ ‫مع العدو ال�صهيوين بال�سكاكني والتي كان‬ ‫حلركة اجلهاد اال�سالمي الف�ضل يف �إ�شعال‬ ‫هذه املعركة والتي �سميت مبعركة ال�سكاكني‬ ‫يف ‪ 87‬يف االنتفا�ضة االوىل‪.‬‬ ‫• ه���ل ه���ذا ي��ع��ن��ي ان ح��رك��ة‬ ‫اجل���ه���اد ه���ى اول م���ن واج��ه��ت‬ ‫ال��ع��م��ل الع�سكري يف االرا���ض��ي‬ ‫الفل�سطنية؟‬ ‫حركة اجل��ه��اد اال�سالمي يف فل�سطني هى‬ ‫اول ح��رك��ة ا���س�لام��ي��ة ح��م��ل��ت ال�����س�لاح يف‬ ‫الع�صر احلديث يف قتال العدو‪ ،‬رغم انه كان‬ ‫هناك ف�صائل اخرى اال انها مل تتنب اجلهاد‬ ‫اال�سالمي‪.‬‬ ‫• قبل حما�س؟‬ ‫نعم قبل االخوة يف حما�س‪ ،‬حيث �إن حركة‬ ‫املقاومة اال�سالمية حما�س �أ�س�ست يف بداية‬ ‫االنتفا�ضة اال�سالمية يف ‪ 87‬وحركة اجلهاد‬ ‫اال�سالمي يف فل�سطني بدايتها تا�س�ست يف‬ ‫�أواخر ال�سبعينيات واوائل الثمانينات‪.‬‬ ‫املقاومة ا�ستمرت بعد ذلك يف بناء نف�سها‪،‬‬ ‫واخذت ما ت�ستطيع ان ت�أخذه‪ ،‬انطالقا من‬ ‫قوله تعاىل (واع��دوا لهم ما ا�ستطعتم من‬

‫ق��وة وم��ن راب��ط اخليل) لذلك �أخ��ذت على‬ ‫عاتقها ان جتهز نف�سها لقتال هذا العدو يف‬ ‫الوقت ال��ذي كانت االنظمة العربية تتخلى‬ ‫ب�شكل ك��ب�ير ووا���ض��ح ع��ن ت�سليح ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬وذلك يعد ا�شرتاكا يف اجلرمية‬ ‫التي يرتكبها العدو ال�صهيوين‪.‬‬ ‫ل��ذا �أ�صبحت امل��ق��اوم��ة تعتمد على نف�سها‬ ‫يف ابتكار الو�سائل التي تواجه بها العدو‪،‬‬ ‫والت�صعيد الأخ�ير ال��ذي ح��دث �سنة ‪2008‬‬ ‫و ‪ 2009‬ك��ان��ت امل��ق��اوم��ة متتلك ���س�لاح ال‬ ‫ب���أ���س ب��ه يف املقاومة وك��ان على ر�أ����س هذه‬ ‫اال���س��ل��ح��ة ال�����ص��واري��خ املحلية ال��ت��ي كانت‬ ‫ت�صنع حمليا داخ���ل ق��ط��اع غ����زة‪�،‬أو بع�ض‬ ‫ال�صواريخ التي كانت تهرب من احل��دود‬ ‫امل�صرية‪ ،‬وكما نعرف �أن النظام امل�صري‬ ‫�آنذاك كان قد �أغلق املعابر بينه وبني قطاع‬ ‫غ���زة منعا الدخ����ال ه���ذه اال���س��ل��ح��ة‪ ،‬ومنذ‬ ‫ذلك الوقت واملقاومة الفل�سطينية بد�أت يف‬ ‫جتهيز وت�سليح نف�سها من خالل الكثري من‬ ‫ال��ط��رق‪ ،‬ام��ا ع��ن ط��ري��ق التطور يف عملية‬ ‫الت�صنيع‪ ،‬او من خ�لال جلب اال�سلحة من‬ ‫اخلارج‪ ،‬وهى هذه اال�سلحة التي ا�ستخدمتها‬ ‫املقاومة يف احلرب االخرية‪ ،‬وا�ستطاعت ان‬ ‫ت�صل بهذه اال�سلحة اىل قلب عا�صمة هذا‬ ‫الكيان ال�صهيوين‪ ،‬ويعود الف�ضل الأكرب يف‬ ‫هذه الأ�سلحة اىل اجلمهورية اال�سالمية يف‬ ‫اي��ران حيث ان اي��ران قد مدت املقاومة يف‬ ‫فل�سطني بال�سالح والتدريب والتجهيزوباملال‬ ‫الذي ي�ستطيعون اي�ضا من خالله ان يطوروا‬ ‫عملهم الع�سكري‪ ،‬وان ي�شرتوا به اال�سلحة‪،‬‬ ‫لذلك هذه ال�سنوات االرب��ع نرى فيها مدى‬ ‫التطور الذي طر�أ على قدرة حركة املقاومة‬ ‫الفل�سطينية‪.‬‬ ‫وع��ن��دم��ا ك��ان��ت احل��رك��ة الفل�سطنية تهدد‬ ‫ال�صهيانة انها �ست�ؤملهم وانها �ستوجعهم‬ ‫ر�أي��ن��ا يف ه��ذا الت�صعيد الأخ�ي�ر كيف ان‬ ‫املقاومة كانت عند ح�سن ظن اهلنا وامتنا‬ ‫وا�ستطاعت بالفعل ان ت�ؤمل هذا االحتالل‪.‬‬ ‫• مب��ا �أن��ك��م ط��رح��ت��م مو�ضوع‬ ‫ال��دع��م االي�����راين‪ ،‬ه��ل ال��دع��م‬ ‫االي�����������راين ه�������ذا م������ؤخ�����را‪،‬‬ ‫والتكنولوجيا ال�صاروخيةالتي‬ ‫كانت ت�صنعها الف�صائل هل هى‬ ‫تكنولوجيا حملية ام خارجية؟‬ ‫الدعم االيراين للمقاومة الفل�سطينية لي�س‬ ‫جديدا‪ ..‬منذ قيام الثورة اال�سالمية يف ايران‬ ‫واجل��م��ه��وري��ة اال�سالمية االي��ران��ي��ة اخ��ذت‬ ‫على عاتقها حماية املقاومة اال�سالمية يف‬ ‫فل�سطني‪ ،‬على اعتبار ان فل�سطني ق�ضية �أمة‬ ‫وق�ضية اال�سالم‪.‬‬ ‫وبالتايل قدمت اجلمهورية اال�سالمية الدعم‬ ‫لكل الف�صائل‪ ،‬هى دعمت منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطيني اي���ام يا�سر ع��رف��ات‪ ،‬وحولت‬ ‫ال�سفارة ال�صهيونية التي كانت موجودة‬ ‫اي��ام املخلوع اىل �سفارة فل�سطينية‪ ،‬ومدت‬ ‫يد الدعم اىل ال�سلطة‪ ،‬وا�ستمر دعمها بعد‬ ‫ذلك لباقي الف�صائل الفل�سطينية‪ ،‬وكانت‬ ‫حركة اجلهاد اال�سالمي من احلركات التي‬ ‫دعمت بقوة من اي��ران دعما كان يف بدايته‬ ‫دعما من اجل ان ت�ستطيع املقاومة ان تقف‬ ‫على قدميها‪ ،‬وم��ن اج��ل اي�ضا ان ت�ستطيع‬ ‫ان ت�سد حاجات اهلنا الذين يت�ضررون من‬

‫خالل هذه املقاومة‪ ،‬وتطور بعد ذلك الدعم‬ ‫اىل ان و�صل اىل جميع جهات دعم الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬الق�ضية الفل�سطينية بالن�سبة‬ ‫الي��ران هى ق�ضية عقائدية ولي�ست ق�ضية‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬وب��ال��ت��ايل ف��ان دع��م اجلمهورية‬ ‫اال�سالمية دعم على جميع اال�صعدة‪.‬‬ ‫ال�سالح املوجود داخل غزة هناك �سالح جاء‬ ‫م��ن �إي���ران وه��ن��اك اي�ضا تقنيات �صدرتها‬ ‫ايران للمقاومة داخل غزة‪ ،‬وهناك ال�شيء‬ ‫املهم ارادة املقاومة الفل�سطينية و�إبداعها‬ ‫يف تطوير هذه اال�سلحة التي ر�أينا انها ت�صل‬ ‫اىل ع�شرات الكيلومرتات‪ ،‬وكما ر�أيتم كيف‬ ‫ا�ستطاعت هذه اال�سلحة �أن تكون اكرث دقة‬ ‫و�إ�صابة وايالما للعدو‪.‬‬ ‫• ه���ل م���ن وج��ه��ة ن��ظ��رك��م ما‬ ‫يحدث يف �سوريا �سيدفع اي��ران‬ ‫اىل تخفيف ال��دع��م للف�صائل‬ ‫الفل�سطينية؟‬ ‫نحن عندما نتعامل مع الدول يجب ان نفرق‬ ‫ويجب ان ال ن�ضع البي�ض كله يف �سلة واحدة‪،‬‬ ‫م��ا ي��ح��دث يف ���س��وري��ا �شيئ ي����ؤمل اجلميع‪،‬‬ ‫الدماء التي ت�سيل يف �سوريا‪ ،‬نحن يف حركة‬ ‫اجلهاد اال�سالمي نت�أمل كثريا من �أجلها وما‬ ‫كنا نود ان يحدث ما يحدث الآن يف �سوريا‬ ‫على اعتبار ان �سوريا من الدول التي دعمت‬ ‫املقاومة الفل�سطينية ب�شكل كبري‪ ،‬واحت�ضنت‬ ‫الالجئني الفل�سطينيني وعاملتهم معاملة‬ ‫جيدة وب��ال��ت��ايل كنا نريد ان تبقى �سوريا‬ ‫كمحور من حماور املقاومة واملمانعة‪.‬‬ ‫ما يحدث االن يف �سوريا جند ان فيه ايدي‬ ‫خارجية تلعب ب�شكل كبري‪ ،‬ونريد لق�ضية‬ ‫�سوريا ان حت��ل ب�ين ال��دول��ة وب�ين املعار�ضة‬ ‫حتى تبقى ���س��وري��ا كما ه��ى دول���ة تقف يف‬ ‫مكانها الذي اريد لها ان تقف فيه‪.‬‬ ‫اما عن عالقتنا بايران فايران دولة م�ستقلة‪،‬‬ ‫وال ت��رب��ط دعمها مبواقفها‪،‬وفيما يخ�ص‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية هى من ت�س�أل عن هذا‬ ‫الر�أي‪.‬‬ ‫• ه��ل ه��ذا يعني ان عالقتكم‬ ‫م��ع اي���ران قبل وبعد �سوريا مل‬ ‫تتاثر؟‬ ‫مل ت��ت��اث��ر‪ ..‬الن��ن��ا ن��ل��ت��ق��ي م���ع اي�����ران على‬ ‫فل�سطني‪ ،‬وال اظن ان ايران �سترتك الق�ضية‬ ‫الفل�سطنية حتى اقول لك‪ :‬انها �ستتاثر اذا ما‬ ‫تركت فل�سطني لكن يف النهاية هى عالقة‬ ‫قائمة على فل�سطني وال��دع��م امل��وج��ه اىل‬ ‫فل�سطني‪ ،‬الن فل�سطني ق�ضية مركزية لهذه‬ ‫االمة‪.‬‬ ‫• هل يوجد تن�سيق بني حركات‬ ‫املقاومة من لبنان اىل فل�سطني؟‬ ‫عندما ن�شرتك جميعنا يف عدو واحد الو�ضع‬ ‫الطبيعي ان نكون جميعا نعمل يف خندق‬ ‫واح���د جت���اه ه���ذا ال���ع���دو‪ ،‬الن��ن��ا جمتمعون‬ ‫ن�ستطيع ايالم هذا العدو الذي ي�أخذ الدعم‬ ‫من كل طريق ي�ستطيع ان ي�صل �إليه‪ ،‬لذلك‬ ‫من الأج���در نحن يف املقاومة الفل�سطينية‬ ‫ب�شكل ع��ام �أن نكون متعاونني حل��رب هذا‬ ‫العدو الذي هو اليريد فقط ف�صيال واحدا‪،‬‬ ‫وامن��ا هو يريد الإ���س�لام ويريد ه��ذه االم��ة‪،‬‬ ‫وبالتايل نحن يف حركة اجلهاد اال�سالمي‬ ‫يف فل�سطني ك��ن��ا م��ن��ذ ب��داي��ة ن�����ش���أة ه��ذه‬ ‫احلركة حري�صني ان تكون لنا عالقة مع كل‬ ‫الف�صائل املقاومة �سواء كانت هذه الف�صائل‬ ‫ف�صائل ا�سالمية او ف�صائل غري ا�سالمية‪،‬‬ ‫ل���ذا تربطنا ع�لاق��ة ج��ي��دة بالف�صائل يف‬ ‫حركة حما�س كحركة نتفق معها يف كثري‬ ‫من االم���ور‪،‬وال نختلف معها �إال يف احلجم‬ ‫الذي تعلق مبمار�سة العمل اال�سالمي املقاوم‬ ‫على االر�ض‪ ،‬وتربطنا اي�ضا عالقة بحركات‬ ‫امل��ق��اوم��ة الفل�سطنية الأخ�����رى‪ ،‬م��ا دمنا‬ ‫�سنلتقي جميعا يف خندق املقاومة فنحن على‬ ‫ا�ستعداد ان نتعامل مع كل هذه احلركات وكل‬ ‫هذه االجنحة امل�سلحة‪.‬‬ ‫اما عن عالقتنا مع حزب اهلل فهى تاتي يف‬ ‫اط��ار ال��ع��دو امل�شرتك واملنطقة امل�شرتكة‪،‬‬ ‫ف��ك��م��ا ن��ع��ل��م ان ل��ب��ن��ان ه���ى م��ك��ان يتجمع‬ ‫ف��ي��ه ال��ك��ث�ير م��ن ال�لاج��ئ�ين الفل�سطينيني‬ ‫وه���ؤالء الفل�سطينيون ذاقوا ويالت ال�صلف‬ ‫ال�����ص��ه��ي��وين يف ال��ك��ث�ير م��ن الت�صعيدات‬

‫عالقتنا مع حزب‬ ‫اهلل فهى تاتي‬ ‫يف اطار العدو‬ ‫امل�شرتك واملنطقة‬ ‫امل�شرتكة‬ ‫ال�سالح املوجود‬ ‫بغزة �سالح جاء‬ ‫من �إيران وهناك‬ ‫تقنيات �صدرتها‬ ‫ايران للمقاومة‬ ‫وال�شيء املهم‬ ‫تطوير املقاومة‬ ‫و�إبداعها يف تطوير‬ ‫هذه اال�سلحة‬ ‫لت�صل ع�شرات‬ ‫الكيلومرتات‬ ‫واملجازر التي ارتكبت يف لبنان ومبا ان حزب‬ ‫اهلل يقاتل هذا العدو ال�صهيوين كان البد من‬ ‫ان يكون بيننا عالقات لن�ستطيع ان نوحد‬ ‫ال��ر�ؤى والفكر يف قتال العدو ال�صهيوين‪،‬‬ ‫مع االحتفاظ بجغرافية كل ف�صيل‪ ،‬حيث ان‬ ‫جمال عمل حزب اهلل هو لبنان‪ ،‬وجمال عمل‬ ‫الف�صائل الفل�سطنية هو فل�سطني‪ ،‬لذلك‬ ‫التعاون الذي بيننا وبني حزب اهلل يف تبادل‬ ‫اخل�برات القتالية جت��اه عدونا ال�صهيوين‬ ‫امل�شرتك‪.‬‬ ‫• الكثري يلومون ح�سن ن�صراهلل‪،‬‬ ‫ويقولون‪ :‬ماذا عملت لفل�سطني‬ ‫غري ال�شعارات‪.‬؟‬ ‫اعتقد ان من يجيب عن هذا ال�س�ؤال حزب‬ ‫اهلل‪ ،‬ال�سيد ح�سن ن�صر اهلل هو لي�س بحاجة‬ ‫ان نقيمه على امل�ستوى ال�شخ�صي‪ ،‬النه رجل‬ ‫ميتلك من ال�صفات القيادية الكثري‪ ،‬ونحن‬ ‫عندما تعاملنا مع حزب اهلل تعاملنا مع هذا‬ ‫الرجل على ا�سا�س انه رجل مقاوم‪ ،‬يحمل‬ ‫الهم اال�سالمي والق�ضية الفل�سطينية ب�شكل‬ ‫كبري‪.‬‬ ‫احل��رب التي كانت يف ‪ 2006‬ت��دل على ما‬ ‫يتحدث به ه��ذا الرجل هو بالفعل ال�شيء‬ ‫ال���ذي طبقه على �أر����ض ال��واق��ع ور�أي��ن��ا ان‬ ‫���ص��ورة ح�سن ن�صر اهلل ك��ان��ت ت��رف��ع حتى‬ ‫يف ال��دول الغربية واالوروب��ي��ة التي ال تعتنق‬ ‫اال���س�لام‪ ،‬وك��ث�ير م��ن ال���دول العربية التي‬ ‫حتاول االن ان تفرق بني ت�صريحاته وعمله‬ ‫هى كانت ترفع �صوره يف كثري من ال�شوراع‬ ‫احتفاال بهذا الرجل الذي ا�ستطاع ان ي�صل‬ ‫مبقاومته اىل قلب العدو ال�صهيوين‪ ،‬وي�صل‬ ‫بالنهاية اىل ان تكون الهزمية االوىل يف‬ ‫ه��ذا الع�صر للعدو ال�صهيوين م��ن خالل‬ ‫اخل�سائر التي تكبدها يف حرب اجلنوب ويف‬ ‫االن�سحاب املذل لل�صهاينة من لبنان‪.‬‬ ‫• الكثري يتحدثون ع��ن التهدئة‬ ‫بني احلركات اال�سالمية يف فل�سطني‬ ‫وب�ين ال��ك��ي��ان ال�����ص��ه��ي��وين‪..‬ول��ك��ن ال‬ ‫يوجد ك�لام يف مو�ضوع �إعمار غزة؟‬ ‫ما ال�سبب؟وهل هناك حرب قادمة؟‬ ‫نحن عندما نرى احلرب نراها النها لي�ست‬ ‫هدفا لنا‪ ،‬فنحن ق��وم نحب احلياة‪ ،‬ولكن‬ ‫ه��ذه احلياة الب��د ان تكون حياة فيها عزة‬ ‫وك���رام���ة‪ ،‬وع��ن��دم��ا ي���أت��ي ه���ذا ال�صهيوين‬ ‫حماوال ان ي�سلبنا هذه العزةوالكرامة نحن‬ ‫م�ضطرون ان نقاتله من اجل العي�ش يف العزة‬ ‫والكرامة التي اعطانا اياها اال�سالم‪.‬‬

‫نحن عندما نقاتل ه��ذا ال��ع��دو نقاتل بيد‬ ‫ون��ب��ن��ي ب��ال��ي��د االخ����رى‪ ،‬رغ���م االم��ك��ان��ي��ات‬ ‫الب�سيطة وح��ج��م ال��دع��م الب�سيط ال��ذي‬ ‫ي�صل اىل غزة‪ ،‬اال ان عملية البناء يف غزة‬ ‫م�ستمرة وهى على قدم و�ساق‪ ،‬وما تهدمه‬ ‫احل��روب مع ال�صهاينة اليوم خ�لال �شهور‬ ‫يكون هناك بناء رغم احل�صار املطبق على‬ ‫القطاع‪ ،‬والذي مينع من دخول �أدوات البناء‬ ‫من ا�سمنت ومن حديد ومن غريه‪ ،‬ومع ذلك‬ ‫نحن ا�ستطعنا من خالل تدوير �آث��ار الهدم‬ ‫و�إع��ادة ا�ستخدامها مرة �أخ��رى يف البناء‪،‬‬ ‫ال ن�ستطيع ان نقول لي�س هناك دعم هناك‬ ‫دعم من دول عربية وخليجية يقدم اىل غزة‬ ‫وهناك حركة بناء كبرية‪ ،‬وحركة البناء هذه‬ ‫لي�س املال هو ال�شيء الرئي�سي فيها‪ ،‬وامنا‬ ‫ارادة وحب البقاء والعزة هو من يجعل غزة‬ ‫الآن حت��اول �أن تتغلب على دمارها وتتغلب‬ ‫على ح�صارها وتقاوم بعملية البناء يف قطاع‬ ‫غزة‪.‬‬ ‫• هل يوجد الآن دول تريد �أن‬ ‫ت�ساهم يف �إعادة �إعمار غزة؟‬ ‫هناك دول ا�ستعدت لبناء غزة بعد احلرب‬ ‫االخرية‪ ،‬وعلى ر�أ�س هذه الدول قطر واململكة‬ ‫العربية ال�سعودية والكثري من الدول �أخذت‬ ‫على عاتقها �أن تعيد بناء ما تهدم خا�صة‬ ‫فيما يخ�ص منازل املت�ضررين‪ ،‬وقد قدمت‬ ‫هناك مبالغ مالية‪ ،‬وحقق بع�ض امل�شاريع‬ ‫يف غزة م�شاريع �سعودية وقطرية واماراتية‬ ‫وغري ذلك‪ ،‬ور�أينا كلنا ا�ستعداد الكثري من‬ ‫الدول الغري عربية العادة البناء يف القطاع‬ ‫كايران مثال وتركيا‪ ،‬ولكن الأي��ام هى من‬ ‫تثبت م�صداقية الدعم‪.‬‬ ‫• م���اه���و م�����س��ت��ق��ب��ل ال��ق�����ض��ي��ة‬ ‫الفل�سطينية يف ال�صراع العربي‬ ‫العربي؟‬ ‫املنطقة العربية الآن تعي�ش يف و�ضع غري‬ ‫�صحي لتحديد طبيعة ال�صراع م��ع العدو‬ ‫ال�صهيوين نحن نرى التغري الذي حدث يف‬ ‫كثري من ال��دول العربية وال�سيما املجاورة‬ ‫للكيان ال�صهيوين‪ ،‬هذا التغيري مل ي�صل اىل‬ ‫بر االم��ان‪ ،‬هناك الكثري من الأح��داث التي‬ ‫جتعل من عدم اال�ستقرار هو الطابع امل�سيطر‬ ‫على الواقع العربي‪ ،‬وهذا الواقع لي�س واقعا‬ ‫�صحيا القامة مقاومة �صحيحة‪ ،‬وهذا يجعلنا‬ ‫يف فل�سطني دائما نركز على ان نبلور املرحلة‬ ‫القادمة‪ ..‬هذه املرحلة التي رمبا الكثري من‬ ‫ال��دول العربية م�شغولة بهمومها الداخلية‪،‬‬ ‫كيف ن�ستطيع ان ن�صد العدوان ال�صهيوين‬ ‫فيما اذا فكر ان ي�ستفرد بغزة‪.‬‬ ‫ال�شعوب اي�ضا للأ�سف م��ا زال��ت ت��دور يف‬ ‫فلك هذه ال�صراعات‪ ،‬وكنا نود على انه اىل‬ ‫جوار املتطلبات ال�شخ�صية لهذه ال�شعوب من‬ ‫تغيري ومن الدخول يف واقعاف�ضل من الواقع‬ ‫ال�سابق‪ ،‬ان تكون هناك ق�ضية فل�سطني على‬

‫ر�أ�س هذه املطالب‪ ،‬لأن ذلك ي�ؤمل العدو قبل‬ ‫ان ي�ساعد فل�سطني دائ��م��ا كنا ن��ق��ول لهم‬ ‫ارف��ع��وا �شعار فل�سطني وحت��ري��ر فل�سطني‪،‬‬ ‫لإزالة العدو ال�صهيوين من املنطقة‪ ،‬والذي‬ ‫هو احد ا�سباب القالقل والف�ساد الذي كان‬ ‫موجودا يف االنظمة العربية ال�سابقة‪.‬‬ ‫طبيعة ال�����ص��راع نحن ن��ق��ول‪ :‬ان��ه��ا �ستكون‬ ‫لالف�ضل‪ ،‬فتخل�صنا من بع�ض االنظمة التي‬ ‫كانت تعيق مقاومتنا جتاه عدونا هذا يعترب‬ ‫اجن���ازا لهذه ال��ث��ورات احلا�صلة يف ال��دول‬ ‫العربية‪ ،‬وما نريده االن فقط ان ترتب كل‬ ‫دول��ة عربية بيتها م��ن ال��دخ��ل‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫ميكن ان نقول ان ال�شعوب ت�ستطيع ان تكون‬ ‫داخل دائرة ال�صراع �ضد العدو امل�شرتك لكل‬ ‫هذه االمة‪.‬‬ ‫• ب��ر�أي��ك��م ال��ت��ق��ارب احلا�صل‬ ‫ب�ي�ن دول ال����ث����ورات ال��ع��رب��ي��ة‬ ‫واالمريكان هل ي�ساعد الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية؟‬ ‫ولو �أننا نلوم هذا التقارب بني االنظمة التي‬ ‫افرزتها ال��ث��ورات وب�ين االمريكان‪ ،‬اال اننا‬ ‫نلتم�س رمبا بع�ض العذر لهم يف ان امريكا‬ ‫كانت متوغلة مع االنظمة ال�سابقة‪ ،‬االمريكان‬ ‫م��ع��روف عنهم انهم يعرفون كيف يركبوا‬ ‫املوجة‪ ،‬وهم ركبوا موجة هذه الثورات من‬ ‫خالل انهم ا�شعلوا بع�ض ال�ساحات العربية‪،‬‬ ‫ويف نف�س الوقت لعبوا دور الإطفائي الذي‬ ‫يطفئ هذا احلريق‪ ،‬وبالتايل فان االنظمة‬ ‫بحاجة اىل وجودهم عالوة على الدعم الذي‬ ‫يقدمونه لهذه االنظمة‪ ،‬ما نريده الآن ان تعي‬ ‫هذه احلكومات اجلديدة التي �أفرزتها الثورة‬ ‫من هو العدو ومن هو ال�صديق‪.‬‬ ‫وانا الا�ستطيع ان ات�صور ان امريكا �صديقة‬ ‫للدول العربية وال لل�شعوب العربية‪ ،‬امريكا‬ ‫ال��ت��ي قتلت ال��ك��ث�ير ب��ط��ائ��رت��ه��ا يف ال��ع��راق‬ ‫وغ�يره��ا م��ن ال���دول العربية واال�سالمية ‪،‬‬ ‫وعندما تتحدث عن احلرية وحقوق االن�سان‬ ‫وحت��دي��دا العربي ه��ذا ال�شيء يثريين‪ ،‬الن‬ ‫االن�����س��ان ال��ع��رب��ي حت��دي��دا ل�لام��ري��ك��ي هو‬ ‫م�صدر من م�صادر الرزق‪ ،‬والدول العربية‬ ‫هى البقرة التي تدر عليهم احلليب وعندما‬ ‫يجف حليب ه��ذه البقرة �ستتخلى امريكا‬ ‫عن ه��ذه املنطقة نهائيا‪ ،‬لذلك علىينا ان‬ ‫ن�سارع باحلفاظ على ثرواتنا ون��ح��اول ان‬ ‫نعيد ق��راءة عالقتنا ب�أمريكا وبغريها من‬ ‫ال��دول الغربية الن ه��ذه العالقات ال يجب‬ ‫ان تقوم على تدخل يف امورنا الداخلية وال‬ ‫م�صاحلنا ال�شخ�صية ‪،‬وامنا يجب ان تكون‬ ‫هناك عالقة الند بالند‪ ،‬وال�شعب وبال�شعب‪،‬‬ ‫عالقة بال�شعب العربي امل�سلم الذي ميتلك‬ ‫العزة والكرامة و�شعب �آخر بامكانه ان يفيد‬ ‫وي�ستفيد‪� ،‬أما عالقة الهيمنة والتبعية فيجب‬ ‫�أن يتخل�صوا منها �سريعا قبل ان ي��روا ان‬ ‫امريكا قد دمرت املنطقة ب�أكمالها ب�شكل ال‬


‫‪9‬‬

‫حوار‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫ـــــلحة املقاومة �إيرانية ونتفق مع احلوثيني يف ال�شعار‬

‫ن�ستطيع ان نبنيه بعد ذلك‪.‬‬ ‫• ان���ت���م ك��ح��رك��ة �إ���س�لام��ي��ة‪،‬‬ ‫الثورات العربية اتت باحلركات‬ ‫اال���س�لام��ي��ة ب�����ش��ك��ل ع����ام اىل‬ ‫الكر�سي‪ ،‬من امل�ستفيد من هذا؟‬ ‫مما ال�شك فيه ان �صعود اال�سالم اىل احلكم‬ ‫�شيء رائع ومطلب لكل م�سلم‪ ،‬الننا قد جربنا‬ ‫كل النظريات القدمية يف احلكم وف�شلت كلها‬ ‫يف االرتقاء بعزة وكرامة واقت�صاد املواطن‬

‫العربي‪،‬ولذلك اال�سالم لديه احلل يف �أن يعود‬ ‫باالمة اىل ما�ضيها املجيد‪ ،‬لكن من هم الآن‬ ‫يتولون مقاعد احلكم يف هذه ال��دول والتي‬ ‫افرزتهم الثورات واعطتهم ا�صواتهم عليهم‬ ‫ان يعرفوا نقاط ا�سا�سية بان اال�سالم عندما‬ ‫حكم قدميا حكم بكل ما فيه من ت�شريعات‬ ‫وبالتايل عندما ن�أتي لتجزئة اال�سالم او اخذ‬ ‫اال�سالم من جهة على ح�ساب جهة‪ ،‬فان هذا‬ ‫لي�س من م�صلحة اال�سالم‪ ،‬عليهم اي�ضا ان‬ ‫يعيدوا النظر يف الكثري من االتفاقيات التي‬ ‫ربطت م�صرينا بعدونا‪ ،‬فان هذه االتفاقيات‬ ‫�ستكون دائما عائقا يف التقدم‪ ،‬لذا عليهم ان‬ ‫يعرفوا من هو العدو ومن هو ال�صديق؟ النهم‬ ‫لو عرفوا من هو ال�صديق بامكاننا ان ن�شكل‬ ‫جبهة ق�ضية ا�سالمية قوية‪ ،‬واذا ماعرفوا‬ ‫العدو فان االمة اال�سالمية كلها �ستتخل�ص‬ ‫من االقتتال ال��ذي يح�صل هنا وهناك بني‬ ‫الف�صائل اال�سالمية‪ ،‬لذلك نحن ن��رى ان‬ ‫اال�سالم هو ال��ذي �سيحكم‪ ،‬وه��ذا وعد اهلل‬ ‫عز وجل‪ ،‬لكن نحن نريد على من يت�صدروا‬ ‫ان ي�ضعوا م�صلحة اال�سالم وامل�سلمني اوال‬ ‫قبل اي �شيء‪.‬‬ ‫• بر�أيكم الو�ضع اليمني بكل‬ ‫املكونات مع الق�ضية الفل�سطنية‬ ‫ام م�س�ألة �شعارات فقط؟‬ ‫رمبا اليمن تختلف عن غريها من ال�ساحات‬ ‫االخ����رى‪ ،‬اليمنينون ع�بر تاريخهم كانوا‬ ‫م�ساندين لكل الق�ضايا ال��ع��ادل��ة‪ ،‬واذا ما‬ ‫عدنا اىل التاريخ القدمي نرى ان الفتوحات‬ ‫اال�سالمية قامت على اك��ت��اف املجاهدين‬ ‫اليمنيني‪،‬لذلك االن�����س��ان اليمني بطبعه‬ ‫ه��و ان�سان م�ساند لكل الق�ضايا العادلة‪،‬‬ ‫واليمنيون �ساندوا الق�ضية الفل�سطينية منذ‬ ‫ن�ش�أتها حيث قدموا كل ما ي�ساعد االن�سان‬

‫الفل�سطيني على ان يعي�ش بعزة وك��رام��ة‪،‬‬ ‫هذا على امل�ستوى الر�سمي �أما على امل�ستوى‬ ‫ال�شعبي نرى فل�سطني تعي�ش يف وج��دان كل‬ ‫ميني‪ ،‬مهما اختلف اليمنيون مع بع�ضهم‬ ‫البع�ض‪� ،‬إال ان فل�سطني العامل امل�شرتك‬ ‫ال���ذي ت��وح��د ك��ل اط��ي��اف العمل ال�سيا�سي‬ ‫اليمني‪ ،‬لذلك وقوف اليمن بجانب فل�سطني‬ ‫هو وقوف حقيقي ال يطلب من ورائه اي هدف‬ ‫اعالمي‪ ،‬ما نريده من ال�شعب اليمني على‬ ‫اختالف ف�صائلهم ان ي�أخذوا من فل�سطني‬ ‫قا�سما م�شرتكا يوحدوا من خالله بني �آرائهم‬ ‫وبني اجتاهاتهم وافكارهم‪.‬‬ ‫• عالقتكم بالتجمع اليمني‬ ‫لال�صالح؟‬ ‫عالقتنا بالتجمع اليمني لال�صالح عالقة‬ ‫جيدة رغم اننا ن�سعى دائما اىل تطويرها‬ ‫كتنظيم كبري من تنظيمات ال�ساحة اليمنية‬ ‫‪ ،‬نحن منتلك عالقة جيدة مع التجمع اليمني‬ ‫ل�لا���ص�لاح‪ ،‬لكننا نتطلع اىل تطوير هذه‬ ‫العالقات مبا يخدم الق�ضية الفل�سطنية‪.‬‬ ‫• عالقتكم بان�صار اهلل؟‬ ‫نحن عندما ن��رى �شعار احلوثيني يرفعونه‬ ‫يف قتال ا�سرائل ويف كرهها‪ ،‬وكره من يقف‬ ‫وراءه����ا‪ ،‬نحن اي�ضا نعمل معهم يف هذا‬ ‫اجلانب‪ ،‬ونحن نعمل مع كل فئات ال�شعب‬ ‫اليمني بال ا�ستثناء‪ ،‬دون النظر اىل فكره‬ ‫واجتاهاته وخالفه‪.‬‬ ‫• م��ا ه��و م�ستقبل امل��ق��اوم��ة يف‬ ‫فل�سطني اذا م��ا ح�صلت �ضربة‬ ‫قوية على غزة؟‬ ‫مما ال �شك فيه ان ال�صهيانة الآن من�شغلني‬ ‫يف درا����س���ة ه���ذه احل����رب االخ��ي��رة ح��رب‬ ‫الثمانية اي���ام و���س��ي���أخ��ذوا يف ذل��ك الوقت‬ ‫الكثري‪،‬و�سيخرجون بدر�س ان غزة مل تعد‬

‫كال�سابق‪ ،‬وان تكلفة الدخول يف حرب على‬ ‫غزة �ستكون كبرية‪.‬‬ ‫فمن ت�صعيد ‪ 2008‬و‪ 2009‬اىل االن انتقلت‬ ‫املقاومة نقلة كبرية‪ ،‬لذا بامكانك ان تقرا‬ ‫كيف �ستكون امل��ق��اوم��ة بعد ع��ام او عامني‬ ‫اذا ما افرت�ضنا ان املقاومة قد ب��د�أت االن‬ ‫برتتيب �صفها واعادة جتهيز نف�سها وامتالك‬ ‫اال�سلحة التي رمب��ا �ستدخل حديثا يف اي‬ ‫�صراع قادم‪.‬‬ ‫امل��ق��اوم��ة مل �ستخدم ك��ل �أوراق���ه���ا يف هذا‬ ‫الت�صعيد‪ ،‬بل ا�ستخدمت جزءا من �أوراقها‬ ‫وج��زءا من قوتها‪ ،‬لكن لديها الكثري الذي‬ ‫رمب���ا ال يعلم ب��ه ع���دون���ا‪ ،‬وح��ت��ى املحللون‬ ‫الع�سكريون الذين الي�ستطيعون ان يعلموا‬ ‫م��اذا متتلك ه��ذه املقاومة‪،‬النهم �سيجدون‬ ‫املقاومة يف الرب والبحر واجلو‬ ‫ويف اي ت�صعيد قادم �سيكون هناك للمقاومة‬ ‫الكلمة االوىل‪ ،‬ولن يكون الت�صعيد القادم هو‬ ‫دفاع عن النف�س كما كان �سابقا امنا �سيكون‬ ‫بداية لطريق التحرير حترير فل�سطني‪ ،‬وهذا‬ ‫ما يجعلنا نتفاءل يف املقاومة ال �سيما اذا ما‬ ‫ر�أينا ان هذه االمة قد تقدمت نحونا بالدعم‬ ‫بداية بال�سالح وباقي جوانب الدعم االخرى‬ ‫الن فل�سطني الآن بحاجة اىل مرجعيتها‬ ‫العربية واال�سالمية‪.‬‬ ‫• باعتقادكم هل يوجد حرب‬ ‫قادمة على م�ستوى كل املحاور‬ ‫يف القطاع؟‬ ‫العدو ال�صهيوين ما وج��د يف ه��ذه املنطقة‬ ‫اال لإث���ارة القالقل واحل���روب‪ ،‬وه��ذا هدفه‬ ‫اال�سا�سي م��ن اح��ت�لال فل�سطني‪ ،‬وال��غ��رب‬ ‫يحمي ه��ذا االح��ت�لال وي��داف��ع عنه ومي��ده‬ ‫با�سباب ال��ق��وة م��ن اج��ل ان يكون عن�صرا‬ ‫من عنا�صر التخريب واحلروب‪ ،‬وال�شك ان‬

‫ه��ذا العدو مل تقف ح��دوده عند فل�سطني‪،‬‬ ‫الن املقاومة الفل�سطنية عرب تاريخها هى‬ ‫التي حدت من اطماع ال�صهيانة و�إال لكان‬ ‫ال�صهيانة االن يف كثري من ال��دول العربية‪،‬‬ ‫املقاومة الفل�سطينية �أوقفت هذا العدو عند‬ ‫حدود فل�سطني‪ ،‬وا�ستطاعت ان حتيده وان‬ ‫ت���ؤمل��ه‪ ،‬ل��ذل��ك ه��ذا ال��ع��دو يتطلع دائ��م��ا اىل‬ ‫املهمة التي ان�شئ من اجلها‪.‬‬ ‫نحن نتوقع ت�صعيدا كبريا يف املنطقة‪،‬وهذا‬ ‫التوقع ي�أتي من طبيعة هذا العدو العدوانية‬ ‫وطبعا العدو ال�صهيوين كل من ال يتفق معه‬ ‫يف ال��راي وكل من ال يوقع معه على اتفاقية‬ ‫�سالم فهو عدو وبالتايل اذا ا�ستثنينا م�صر‬ ‫مبارك والنظام االردين من خالل توقيعه‬ ‫التفاقية �سالم مع معرفتنا ان ال�شعوب يف‬ ‫م�صر واالردن انها راف�ضة لهذه االتفاقية‬ ‫وه��ى تتوق دائ��م��ا اىل حترير فل�سطني وان‬ ‫ك��ل م��ا ع���دى ذل���ك ه��و ه���دف م��ن اه���داف‬ ‫ال�صهيانة‪ ،‬لكن حربا بهذا احلجم لن يكون‬ ‫بعدها وجود لهذا الكيان النكرة اذا ما قررت‬ ‫ان تدخل حربا كبرية‪.‬‬ ‫• هل تق�صد مع ايران؟‬ ‫مع اي��ران ومع غري اي��ران‪ ،‬اي��ران طبعا هي‬ ‫هدف اول م�ستهدف من ال�صهيانة‪ ،‬ونحن‬ ‫ر�أي��ن��ا كيف ه��دد ه��ذا الكيان كثريا اي��ران‬ ‫ب�ضربة قوية‪ ،‬لذا نحن نعلم ان هذا الكيان‬ ‫رمبا �سيتهدد وج��وده ولن ي�ؤمل فح�سب‪ ،‬الن‬ ‫مقاومة فل�سطني الب�سيطة ا�ستطاعت ان‬ ‫توجع ه��ذا العدو وجتعله ياتي �صاغرا اىل‬ ‫ط��اول��ة امل��ف��او���ض��ات م��ن اج���ل اي��ق��اف ه��ذه‬ ‫احل��رب كما ح��دث يف ح��رب جنوب لبنان‪،‬‬ ‫واالن �أي حرب قادمة لكم ان تت�صوروا كيف‬ ‫�سيكون وج��ود ه��ذا العدو ال�صهيوين الذي‬ ‫لن ت�ستطيع امريكا ببارجاتها الع�سكرية وال‬

‫بقواعدها املوجودة يف اخلليج من حماية هذا‬ ‫العدو‪ ،‬الن احلرب �ستطال كل �شرب تتواجد‬ ‫فيه ا�سرائيل ومن �ساندها‪.‬‬ ‫• ك��م ع���دد ���ش��ه��داء امل��ق��اوم��ة‬ ‫الفل�سطينية يف احلرب االخرية؟‬ ‫ع�شرات ب�سيطة ج��دا‪ ،‬فمن حركة اجلهاد‬ ‫اال�سالمي نحن لنا ع�شرة �شهداء‪ ،‬واي�ضا‬ ‫ح��رك��ة ح��م��ا���س ع��دده��م ب��ه��ذا احل��ج��م‪ ،‬او‬ ‫يزيد‪ ،‬وم��ا تبقى من الت�صعيد االخ�ير هم‬ ‫من املدنيني حتديدا من الن�ساء واالطفال‪،‬‬ ‫مما يدل ان هذا العدو ف�شل يف ا�ستهداف‬ ‫املقاومة التي قال‪ :‬ان �سبب ت�صعيده يف غزة‬ ‫هو �ضرب املقاومة و�ضرب امكانياتها ومل‬ ‫ي�ستطع ان ي�ضرب من ه��ذه املقاومة �شيء‬ ‫فال�صواريخ و�صلت اىل بيوتهم رغم ان عدد‬ ‫الع�سكريني ك��ان قليال‪ ،‬وه��ذا ما ي��دل على‬ ‫ف�شل هذا العدو‪.‬‬ ‫• كلمة اخرية للمواطن اليمني؟‬ ‫اليمن هو حمط انظار اخوانه يف فل�سطني‬ ‫له دور كبري جدا يف املرحلة القادمة وعلى‬ ‫ال�شعب اليمني ب��ان يعي جيدا ان فائدتة‬ ‫لفل�سطني ل��ن ت�صل اال اذا م��اك��ان ال�شعب‬ ‫متوحداوا�ستطاع ان يتغلب على م�شاكله‬ ‫الداخلية وه��ذا ال�شيء �سن�سعد نحن به يف‬ ‫فل�سطني ك��ث�يرا الن اليمن داع���م ه��ام لنا‬ ‫رغم امكانيته الب�سيطة اال انه داعم م�ستمر‪،‬‬ ‫لذا على اليمنيني ان يكونوا على قلب رجل‬ ‫واحد‪ ،‬وان يحاولوا ان يجدوا لهم مكانا يف‬ ‫ه��ذه االم��ة‪ ،‬وه��و �سيكون مكانا عظيما‪ ،‬ثم‬ ‫على اليمن كثورة وعلى غريها من الثورات‬ ‫العربية ان تقر�أ يف غزة �أخريا قراءة مت�أنية‬ ‫و�أن تخرج بدرو�س م�ستفيدة من الت�صعيد‬ ‫االخري‪.‬‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول‬ ‫ر�أ�س‬ ‫ال�سنة‬ ‫الهجرية‬ ‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫الهيئة العامة للطريان املدين والإر�صاد‬ ‫الأ�ستاذ‪ /‬حامد �أحمد فرج ‪ -‬رئي�س الهيئة‬ ‫وكافة موظفي الهيئة‬


‫‪10‬‬ ‫عامود ال�صحاب‪ ‬عملية ك‪‬‬ ‫اأهدا‪� ‬ص‪‬ر‪‬‬ ‫بقلم ماجد عز�م‬

‫اأعلنت �رشكة اآبل باأنها اأنهت اإجراءات �رشاء �رشكة ‪ Anobit‬الإ�رشائيلية‬ ‫املخت�سة بالعمل بذاكرة الفا�س ومببل‪ ‬قدره ‪ ‬مليون دولر‪.‬‬ ‫تاأتي هذه اخلطوة من اآبل بعد اأن اأبدت اإهتمامها بل ‪ Anobit‬لفرتة من‬ ‫الزمللن وتقول ال�رشكللة الإ�رشائيلية باأن التكنولوجيللا اخلا�سة بها تعمل‬ ‫على حت�سن التحمل والأداء بالإ�سافة للتخزين للمنتجات والأنظمة التي‬ ‫تعمل على الفا�س‪.‬‬

‫لﻤﺎﺫا ﻧﻘﺎﻃﻊ‬

‫ابل خا�س‬

‫الك�صف عن ‪‬ط اإ�صرا‪‬يلي لإقامة حديقة اأثرية مال�صقة للحا‪‬ط اجلنوبي لالأق�صى‬ ‫فل�شطينية | متابعات‬ ‫ك�شف “جتمع بالقد�ص يهتدون”‪� ،‬ل�شبت‪،‬‬ ‫عن خمطط �إ�شر�ئيلي الإقامة حديقة �أثرية‬ ‫عل ��ى م�شاح ��ة ‪ 22‬دو‪ ،‬مال�شقة للحائط‬ ‫�جلنوب ��ي للم�شج ��د �الأق�ش ��ى �ملبارك يف‬ ‫�لقد�ص �ملحتلة‪.‬‬ ‫و�أف ��اد �الأم ��ني �لع ��ام للتجم ��ع ولي ��د عب ��د‬ ‫�لر�زق بوجود عدة خمططات مت �ملو�فقة‬ ‫عليها م ��ن قبل ’�للجن ��ة �ملحلية للتخطيط‬ ‫و�لبن ��اء‘‪ ،‬مث ��ل خمط ��ط ‪ ،3253‬ويعت ��رب‬ ‫�ملخط ��ط �جلدي ��د رق ��م ‪ 10294‬مكم ًال له‪،‬‬ ‫م�شري ً� �إىل �إقر�ر �للجنة �للو�ئية �ملخطط‬ ‫رق ��م ‪ ،10294‬يف �ل�شاب ��ع م ��ن دي�شم ��رب‬ ‫‪ ،2011‬لبناء حديقة �أثرية يف منطقة باب‬ ‫�ملغارب ��ة عل ��ى م�شاح ��ة ‪ 22‬دو‪� ،‬بتد�ء ً�‬ ‫م ��ن �أر��ش ��ي �ملدر�ش ��ة �لديني ��ة ’ب ��ور�ت‬ ‫يو�ش ��ف‘ غ ��رب حائ ��ط �ل ��رب�ق‪ ،‬و�أ�شو�ر‬ ‫�مل�شجد �الأق�شى �ملبارك من ناحية �ل�شرق‬ ‫و�جلنوب‪.‬‬ ‫ولف ��ت �إىل �أن �جله ��ات �لت ��ي و�فقت على‬ ‫ه ��ذه �ملخطط ��ات ه ��ي ’�للجن ��ة �ملحلي ��ة‬ ‫للتخطي ��ط و�لبن ��اء‘ لتطوي ��ر �شرق ��ي‬ ‫�لقد� ��ص‪ ،‬و‘�شلطة �الآثار‘ و‘د�ئرة �أر��شي‬ ‫�إ�شر�ئيل‘ و‘�شركة تطوير �حلي �ليهودي‬

‫مواقف دولية وعربية‬

‫و�ص ــعت "اإ�ص ــرائيل" اأهداف �ص ــغرى للعملية الع�صكرية الكربى‬ ‫امل�ص ــماة عام ــود ال�ص ــحاب‪ ،‬ورغ ــم اال�ص ــتخدام الكثي ــف الف‪‬‬ ‫الوح�صي واالإجرامي للقوة‪ ،‬اإال اأن االأهداف اأو االآمال االإ�صرائيلية‬ ‫م ــن العملي ــة بقي ــت متوا�ص ــعة وحم ــدودة قيا�صـ ـ ًا اإىل ع ــدوان‬ ‫الر�صا�س امل�صبوب نهاية العام ‪.2008‬‬ ‫للتذك ــري فق ــد هدفت عملي ــة الر�ص ــا�س امل�ص ــبوب اإىل اأحداث‬ ‫تغي ــري جذري وكامل للم�ص ــهد ال�صيا�ص ــي واملي ــداين يف املنطقة‪،‬‬ ‫حيث جرى احلديث عن اإ�ص ــقاط حكومة حما�س تدمري املقاومة‬ ‫بقيادته ــا كوادرها وتدم ــري االأنفاق ومنع و�ص ــول االأ�ص ــلحة اإىل‬ ‫غزة‪ ،‬اإ�ص ــافة اإىل ا�ص ــتعادة جلعاد �ص ــاليت‪ ،‬الذي ‪ ‬اأ�ص ــره اإثر‬ ‫عملي ــة نوعي ــة يف حزيران يونيو ‪ 2006‬وف�ص ــلت الدول ــة العربية‬ ‫باأجهزتها واإمكانياتها التقنية واال�ص ــتخباراتية الهائلة ل�ص ــنوات‬ ‫حتى يف حتديد مكان اأ�صره‪.‬‬ ‫قيا�ص ــا اإىل ه ــذه االأهداف الك ــربى والطموحة و�ص ــعت حكومة‬ ‫ن‪ ‬ياه ــو لعدوان عامود ال�ص ــحاب الئحة متوا�ص ــعة وحمدودة‪،‬‬ ‫تت�ص ــمن وقف اإطالق ال�ص ــواريخ من غزة باجتاه امل�ص ــتوطنات‬ ‫وامل ــدن املحيط ــة به ــا‪ ‬واالكتفاء بتدم ــري ‪ ‬ــزون املقاومة من‬ ‫ال�ص ــواريخ متو�ص ــطة املدى والتي تطال ت ــل اأبيب ومنطقة غو�س‬ ‫دان‪ ،‬التي متثل الع�صب االقت�ص ــادي االجتماعي للدولة العربية‬ ‫ويف ال�ص ــياق طبع ًا فر� ــس اأو بلورة تفاهم جدي ــد للتهدئة الأطول‬ ‫مدى زمني ممكن دون اال�صتعداد لرفع احل�صار عن غزة وللدقة‬ ‫القبول برفعه‪ ،‬ولكن من خالل م�ص ــر وعربها وتو�صيع معرب رفح‬ ‫ليكون لالأ�ص ــخا�س والب�ص ــائع باإ�صراف م�ص ــري مع تعهد بعدم‬ ‫ا�ص ــتخدامه الإي�صال االأ�ص ــلحة اإىل غزة‪ ،‬علم ًا اأن ال�صرط املتعلق‬ ‫بال�ص ــالح غري واقعي‪ ،‬حتى من وجهة النظر االإ�ص ــرائيلية‪ ‬لذلك‬ ‫تبدو تل اأبيب غري متم�ص ــكة به وتكتفي عو�صـ ـ ًا عنه بتن�صيق اأمني‬ ‫م ــع م�ص ــر وتعه ــد من القاه ــرة مبكافح ــة جتارة ال�ص ــالح عرب‬ ‫�ص ــيناء‪ ،‬علم ًا اأن هذا ما تفعله القيادة امل�ص ــرية منذ �صهور وهو‬ ‫مرتبط اأ�صا�صـ ـ ًا ب�ص ــياقات داخلية بعيد ًا عن االأهواء اأو الرغبات‬ ‫واملطالب االإ�صرائيلية‪.‬‬ ‫املعطيات ال�صابقة تطرح ال�صوؤال املنطقي عن ال�صبب اأو االأ�صباب‬ ‫الت ــي دعت احلكومة احلالية اإىل تخفي�س �ص ــقف املطالب‪ ،‬رغم‬ ‫ا�ص ــتخدام نف�س الق ــدر من الكثاف ــة النارية‪ ،‬ورغ ــم كونها اأكرث‬ ‫تطرفـ ـ ًا م ــن احلكومة الت ــي قادت عدوان الر�ص ــا�س امل�ص ــبوب‬ ‫نهاية ‪.2008‬‬ ‫بداي ــة‪ ،‬ال ب ــد م ــن االإ�ص ــارة اإىل اأن احلذر والتوا�ص ــع يف حتديد‬ ‫االأه ــداف عائد اأ�صا�صـ ـ ًا اإىل اخل�ص ــية م ــن تعرث ت�ص ــو�س العملية‬ ‫والت ــورط م ــرة اأخرى جتاه غ ــزة وفيها‪ ،‬وبالتايل دف ــع الثمن يف‬ ‫االنتخابات القادمة و�صمن روؤية اأو�صع عملت القيادة االإ�صرائيلية‬ ‫اإىل بلورة اأهداف ميكن حتقيقها و�ص ــمان نيل الثمن يف �صناديق‬ ‫االقرتاع يف انتخابات كانون ثاين يناير القادم‪.‬‬ ‫ال تفك ــر حكوم ــة ن‪ ‬ياهو باأي حال يف التو�ص ــل اإىل ت�ص ــوية ما‪،‬‬ ‫مع الفل�ص ــطينيني وهذا م ــا يدفعها اإىل تاأبيد وتعميق االنق�ص ــام‬ ‫الذي ت�ص ــتفيد منه يف �ص ــياق �صعيها اإىل ت�ص ــفية نهائية للق�صية‬ ‫الفل�ص ــطينية‪ ،‬وبالتايل ال م�ص ــلحة لها يف اإ�صقاط �صلطة حما�س‬ ‫بالق ــوة وتغري الواق ــع احلايل‪ ‬علمـ ـ ًا اأن ما من جهة فل�ص ــطينية‬ ‫تقبل بالعودة اأو ال�صيطرة على غزة على وقع احلرب االإ�صرائيلية‬ ‫وعو�صـ ـ ًا ع ــن ذلك ت ــدرك حكومة ن‪ ‬ياه ــو اأن مطلب اإ�ص ــقاط‬ ‫حما�س واإزاحتها من امل�ص ــهد ال�صيا�صي غري واقعي اأبد ًا وال ميكن‬ ‫حتقيق ــه بالقوة‪ ،‬واأن ثمن ذلك باه‪ ‬وباه‪ ‬جد ًا‪ ،‬ولي�س بو�ص ــع‬ ‫الدول ــة العربي ــة حتمل ــه‪ ،‬علم ًا اأنه قد ي�ص ــمل الغرق م ــرة اأخرى‬ ‫يف الوح ــل الغزاوي واإعادة احتالل ال�ص ــاحل ال�ص ــاحلي ال�ص ــيق‬ ‫و�ص ــقوط ال�ص ــلطة لي�س يف غ ــزة فقط‪ ،‬واإمنا يف ال�ص ــفة اأي�صـ ـ ًا‬ ‫واإعالن ر�ص ــمي عن موت عملية الت�ص ــوية‪ ،‬هذا ناهيك عن البعد‬ ‫امل�صري واحتمال حتول �صيناء اإىل �صاحة خلفية للمقاومة ونقطة‬ ‫انطالق لعملياتها �صد جي�س االحتالل املتواجد يف غزة‪.‬‬ ‫ال بد من االإ�ص ــارة يف ال�ص ــياق نف�ص ــه اإىل اأن وزي ــر الدفاع اأهود‬ ‫باراك امل�ص ــرف مبا�ص ــرة على العدوان احلايل اعت ــرب دائم ًا اأن‬ ‫اإ�ص ــقاط حكوم ــة حما�س غري واقع ــي وال ميكن حتقيق ــه باأدوات‬ ‫ع�ص ــكرية وهو اختلف اأثناء عدوان الر�صا�س امل�صبوب مع رئي�س‬ ‫وزرائ ــه اأه ــود اأوملرت حول ه ــذا االأمر‪ ،‬كما عل ــى العملية الربية‬ ‫ك ــون باراك كان وما زال موؤمن ًا اأن م ــا مل يتحقق جو ًا لن يتحقق‬ ‫بر ًا‪ ،‬واأن اأي عملية برية �ص ــتورط اإ�ص ــرائيل اأكرث وتفقدها الدعم‬ ‫والتفهم الدويل ملا ت�ص ــفه بحقها يف الدفاع عن �ص ــيادتها واأمن‬ ‫مواطنيها‪.‬‬ ‫تتح�صب اإ�ص ــرائيل جد ًا من رد الفعل امل�صري الر�صمي‬ ‫اإىل ذلك ‪‬‬ ‫وال�ص ــعبي على حد �ص ــواء‪ ،‬وال تريد باأي حال من االأحوال اإغالق‬ ‫قن ــاة احلوار املتعرث اأ�ص ـ ًـال م ــع النظام امل�ص ــري اجلديد ورمبا‬ ‫يب ــدو هذا االأم ــر غريب ًا اأو معق ــد ًا‪ ،‬حيث خططت ت ــل اأبيب منذ‬ ‫بداية ال�صتغالل العدوان من اأجل ا�صتئناف التن�صيق مع القاهرة‬ ‫وا�ص ــتعادة احلوار معها من الباب الغزاوي‪ ،‬علم ًا اأن مطلب وقف‬ ‫تهريب ال�ص ــالح موج ــه اأ�صا�صـ ـ ًا اإىل القاهرة العن ــوان االإقليمي‬ ‫االأه ــم وال�ص ــامن الأي تفاهم جدي ــد للتهدئة كم ــا ملجمل الواقع‬ ‫الذي �صينتج عن عملية عامود ال�صحاب‪.‬‬ ‫الواق ــع االإقليم ــي وال ــدويل غري موؤاتي اأي�صـ ـ ًا لعملي ــة على غرار‬ ‫الر�ص ــا�س امل�ص ــبوب‪ ،‬لي�س فق ــط نتيجة غياب عملية الت�ص ــوية‬ ‫التي وف ــرت كما يقول رئي�س الوزراء ال�ص ــابق اأهود اأوملرت دائم ًا‬ ‫اال�ص ــناد الدويل املنا�ص ــب ل�ص ــن عدوان ‪ ،2008‬واإمنا الأن البيئة‬ ‫االإقليمية والدولية تغريت والعداء الإ�ص ــرائيل ي�صتد وقدرتها على‬ ‫ت�صويق روايتها ترتاجع لي�س اإقليمي ًا‪ ،‬واإمنا دولي ًا والأن حكومة ن‪‬‬ ‫ياهو ال تنوي وال تفكر اأ�ص ـ ًـال يف ا�صتئناف املفاو�صات اجلادة مع‬ ‫ال�صلطة فقد حر�صت على التخطيط لعملية ق�صرية ولكن كثيفة‬ ‫الن ــريان ملنع اإطالق ال�ص ــواريخ وا�ص ــتعادة التهدئة وا�ص ــتدراج‬ ‫عرو�س م�ص ــرية ودولية ل�صمان الهدوء يف غزة وحميطها وهذا‬ ‫جل ما يريده وي�صعى اإليه ن‪ ‬ياهو اأقله على املدى املنظور‪.‬‬ ‫يف كل االأح ــوال فـ ـاإن التهدئ ــة حتمي ــة يف غ ــزة وجواره ــا‪ ،‬وهي‬ ‫�ص ــتجلب معها رفع احل�ص ــار اأقله من البوابة امل�صرية‪ ،‬وعموم ًا‬ ‫هذا ما �صعى وي�ص ــعى اإليه ن‪ ‬ياهو واليمني ب�صكل عام التخل�س‬ ‫م ــن غزة و�ص ــداعها باأقل ثمن ممكن واالأهم اإبقاء الو�ص ــع على‬ ‫ما هو عليه �ص ــمن اأدنى م�صتوى ممكن من الت�صعيد كون رئي�س‬ ‫احلكومة مقتنع باأن ال�صراع غري قابل للحل‪ ،‬واإمنا االإدارة فقط‬ ‫باحلد االأدنى من اخل�ص ــائر وانتظار اآف ــاق التطورات واملتغريات‬ ‫االإقليمية العا�صفة وحينها يبنى على ال�صيء مقت�صاه‬

‫�أو‪� ‬قب‪‬ت‪‬‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫يف �لبلدة �لقدمية‘‪.‬‬ ‫و�أ�ش ��اف‪’ :‬يت�شم ��ن ه ��ذ� �ملخط ��ط �إن�ش ��اء‬ ‫حديق ��ة �أثري ��ة مفتوح ��ة �شيت ��م م ��ن خاللها‬

‫�إظه ��ار �لع�ش ��ور �لتاريخي ��ة �ملختلف ��ة‪ ،‬كما‬ ‫ي�شم ��ل �ملخطط بناء مرك ��ز للزو�ر وممر�ت‬ ‫ومر�حي�ص عام ��ة ومكاتب �إد�رية وممر�ت‬

‫للم�ش ��اة ومعاب ��ر للمركب ��ات وو�شائل �لنقل‬ ‫ومدرج ��ات ومظ ��الت للجلو� ��ص‪ ،‬باالإ�شافة‬ ‫لتنظي ��م �ل�ش ��و�رع يف ب ��اب �ملغارب ��ة‬

‫و�لو�شول �إىل �شاحة �لرب�ق وحمطة توليد‬ ‫كهرب ��اء و�أك�ش ��اك لبي ��ع �لتذ�ك ��ر و�أ�ش ��و�ق‬ ‫لل ��زو�ر وكافترييا ومتحف و�شيكون هنالك‬ ‫فعاليات ومهرجانات و�شاالت عر�ص‪.‬‬ ‫وح ��ذر عبد �ل ��ر�زق م ��ن م�ش ��ادرة ’�للجنة‬ ‫�ملحلي ��ة‘ الأر��ش ��ي �ملو�طن ��ني وت�شجيله ��ا‬ ‫با�ش ��م �ل�شلط ��ة �ملحلي ��ة‪ ،‬منوه� � ًا �إىل �أن‬ ‫�لف ��رتة �ملحددة لتنفيذ هذ� �مل�شروع هي ‪10‬‬ ‫�شنو�ت‪.‬‬ ‫م ��ن جانب ��ه‪� ،‬أو�ش ��ح �لباح ��ث �ملي ��د�ين‬ ‫و�ملخت�ص ب�ش� �وؤون �ال�شتيطان �أحمد �شب‬ ‫ل ��نب �أن ه ��ذ� �ملخط ��ط يه ��دف �إىل تو�شي ��ع‬ ‫�شاحات حائط �لرب�ق م ��ن �لناحية �لغربية‬ ‫للناحي ��ة �جلنوبي ��ة �ل�شرقي ��ة‪ ،‬حي ��ث كانت‬ ‫�شاح ��ة �ل ��رب�ق قب ��ل ع ��ام ‪ 1967‬ه ��ي ح ��ي‬ ‫فل�شطين ��ي ��شم ��ه حي ب ��اب �ملغارب ��ة‪ ،‬ومع‬ ‫بد�ي ��ة �الحتالل �أز�ل ��ت �إ�شر�ئيل هذ� �حلي‬ ‫بالكام ��ل و�أقام ��ت علي ��ه �شاح ��ة �ل ��رب�ق‪،‬‬ ‫و�أ�ش ��اف‪’ :‬بن ��اء� على ذل ��ك �شيت ��م تو�شيع‬ ‫حائط �لرب�ق �شمن م�شاحات �كرب و�أو�شع‪،‬‬ ‫كما �شيتم تو�شيع مبنى ’ديفت�شون‘ �لقريب‬ ‫م ��ن �لق�ش ��ور �الأموي ��ة و�مل�شج ��د �الأق�شى‬ ‫�ملبارك‪‘.‬‬

‫‪‬ا�صرائيل‪ ‬واقع اوهن من بيت العنكبوت‬ ‫املنار‪ /‬متابعات‪:‬‬ ‫ج ــدد الـ�ـصـيــد حـ�ـصــن نـ�ـصــر اهلل الـتــربيــك‬ ‫لـلـمـقــاومــة يف غ ــزة ب ـكــامــل فـ�ـصــائـلـهــا يف‬ ‫االنت�صار الــذي حتقق يف غــزة قــائ ـ ًال‪ :‬اأن‬ ‫ما جــرى هو ‪‬انت�صار حقيقي مهما حاول‬ ‫بع�س الكتبة املرتزقة عند ا�صياد ا�صرائيل‬ ‫ان يطعنوا فيه‪ ،‬كما فعلوا يف انت�صار متوز‬

‫‪ 2006‬وانت�صار غــزة ‪ ،2009‬ووجــه نــداء‬ ‫اإىل احلـكــومــات العربية واالإ�ـصــالمـيــة ولو‬ ‫الإقامة احلجة ‪‬اأن غزة وفل�صطني ال حتتاج‬ ‫فقط اإىل تعاطفكم وزياراتكم‪ ،‬وامنا حتتاج‬ ‫اإىل �صالحكم واموالكم واإىل دعمهم واإىل‬ ‫م�صاندتكم احلقيقة‪ ،‬وغــزة الئقة وجديرة‬ ‫بكل دعمكم‪ ،‬النـهــا �صنعت االنت�صار تلو‬

‫االنت�صار‪ ..‬و�صدد اأنه ومن خالل املواجهة‬ ‫االأخــرية يف غزة‪ ،‬تاأكد اأي�ص ًا اأن ‪‬ا�صرائيل‪‬‬ ‫واقعا اوهن من بيت العنكبوت‪.‬‬ ‫وقال ‪‬يوما بعد يوم يتاأكد لل�صعوب العربية‬ ‫واال�صالمية ان ايــران داعمة لهم و�صديقة‬ ‫لهم وهذا ما تاأكد خالل املواجهة االخرية يف‬ ‫قطاع غزة وقبلها يف لبنان‪.‬‬

‫مراقبون‪ :‬ا�صتقالة باراك موؤ�صر ف�صل وارباك وازمة‬

‫�لقد�ص �ملحتلة‪ /‬متابعات‪:‬‬ ‫�كد مر�قب ��ون �ن �ع ��الن ��شتقالة وزير‬ ‫�حل ��رب �ال�شر�ئيل ��ي �يه ��ود ب ��ار�ك‪،‬‬ ‫و�عتز�ل ��ه �حلياة �ل�شيا�شي ��ة دليل على‬ ‫�لف�ش ��ل �لذي مني به �الخ ��ري يف مهامه‬ ‫خا�ش ��ة يف �حل ��رب �الخ ��رية لالحتالل‬ ‫عل ��ى �لقط ��اع‪ ،‬فيم ��ا و�شف ��ت م�ش ��ادر‬ ‫��شر�ئيلي ��ة ��شتقالت ��ه باله ��زة �لت ��ي‬ ‫�شربت �لد�خل �ال�شر�ئيلي‪.‬‬ ‫وق ��ال �ملحل ��ل �ل�شيا�ش ��ي �لفل�شطين ��ي‬ ‫ولي ��د �شي ��ام لقن ��اة �لع ��امل �الخباري ��ة‬ ‫�لثالث ��اء‪ :‬خروج بار�ك من حزب �لعمل‬ ‫�ال�شر�ئيلي وتكوين ��ه حزب �ال�شتقالل‬ ‫وحتالف ��ه م ��ع �ليم ��ني وبالتحدي ��د م ��ع‬ ‫نتانياه ��و‪ ،‬وخو�ش ��ه معركة غ ��زة �لتي‬ ‫��شقطت �لرهان �لع�شكري �ال�شر�ئيلي‪،‬‬ ‫و�ش ��وال �ىل حماول ��ة �يج ��اد حتال ��ف‬ ‫م ��ع ليفن ��ي و�لت ��ي رف�شت ��ه‪ ،‬كل تل ��ك‬ ‫�خلطو�ت منيت بف�ش ��ل ذريع ما ت�شبب‬ ‫يف ��شتقالته‪.‬‬ ‫م�ش ��ادر �شيا�شية و�عالمي ��ة ��شر�ئيلية‬ ‫و�شفت �عتز�ل ب ��ار�ك بالهزة �الر�شية‬

‫�لت ��ي ��شاب ��ت �جلبه ��ة �لد�خلي ��ة‬ ‫�ال�شر�ئيلي ��ة يف ه ��ذه �ملرحل ��ة‪ ،‬م�شددة‬ ‫عل ��ى �ن ��شتقال ��ة بار�ك ت ��دل على حالة‬ ‫�الرب ��اك و�الزمة �حلقيقي ��ة �لتي تعاين‬ ‫منها قياد�ت كيان �الحتالل �ال�شر�ئيلي‪.‬‬ ‫وكان ب ��ار�ك ق ��د �عل ��ن �نه ق ��رر �عتز�ل‬ ‫�حلي ��اة �ل�شيا�شي ��ة و�ن ��ه ل ��ن ير�ش ��ح‬ ‫لالنتخاب ��ات �لقادم ��ة‪ ،‬دون �ن يو�ش ��ح‬ ‫��شبابا حمددة لذلك‪.‬‬

‫�لفل�شطيني ��ون م ��ن جانبه ��م �عت ��ربو�‬ ‫�عت ��ز�ل ب ��ار�ك بانه ياأت ��ي ب�شبب ف�شله‬ ‫يف خو� ��ص �حلمل ��ة �لع�شكري ��ة عل ��ى‬ ‫�لقط ��اع و�النتق ��اد�ت �حل ��ادة �لت ��ي‬ ‫وجهت له د�خل كيان �الحتالل‪ ،‬ما يوؤكد‬ ‫�نت�شار �ملقاومة �لفل�شطينية على كيان‬ ‫�الحتالل �ل ��ذي مل يحقق �يا من �هد�ف‬ ‫�لع ��دو�ن �ش ��وى �ملجازر وقت ��ل �لن�شاء‬ ‫و�الطفال‪.‬‬

‫جريحان فل�صطينيان‬ ‫بر�صا�س الحتالل‬ ‫جنوب غزة يف خرق جديد‬ ‫للتهدئة‬

‫��شي ��ب فل�شطيني ��ان بر�شا�ص قو�ت �الحت ��الل �الإ�شر�ئيلي قرب معرب كرم‬ ‫�ب ��و �ش ��امل �شرق مدينة رف ��ح جنوبي قطاع غزة يف ثالث خ ��رق ��شر�ئيليي‬ ‫للتهدئة‪.‬‬ ‫ياأتي ذلك غد�ة �عالن وزير �حلرب �ال�شر�ئيلي �يهود بار�ك �عتز�له �حلياة‬ ‫�ل�شيا�شية‪ ،‬وذلك بعد �يام من ف�شل �لعدو�ن �ال�شر�ئيلي على قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�علن متحدث با�ش ��م وز�رة �ل�شحة �لفل�شطينية يف �لقطاع �ن �جلريحني‬ ‫كان ��ا على مقربة من �ل�شياج �حلدودي �لفا�ش ��ل يف قطاع غزة‪ ،‬مو�شحا �ن‬ ‫�حد �جلريحني ��شيب يف �لذر�ع و�الخر يف �ل�شاق‪.‬‬ ‫و�شب ��ق هذ� �خلرق ��شت�شهاد فل�شطينيني و��شابة �خرين يف خرقني يومي‬ ‫�الحد و�جلمعة �ملا�شيني جر�ء �طالق نار من قبل �جلي�ص �ال�شر�ئيلي على‬ ‫�حلدود يف مدينة خان يون�ص‪.‬‬ ‫م ��ن جه ��ة �خ ��رى‪� ،‬أك ��د رئي� ��ص �حلكوم ��ة �لفل�شطيني ��ة �ملنتخب ��ة يف غ ��زة‬ ‫��شماعي ��ل هنية �أن ��شتقالة وزير �حلرب �يهود ب ��ار�ك موؤ�شر على �نت�شار‬ ‫�ملقاومة �لفل�شطينية وف�شل عدو�ن �لكيان �ال�شر�ئيلي على �لقطاع‪.‬‬

‫مو‪‬امرة على ‪‬زة ت‪‬ب‪ ‬يف م�صر وم�صعل ي�صتح�صنها ‪‬‬ ‫�حمد عبد�حلق‬

‫‪ahamed2015@gmail.com‬‬ ‫خالد م�ص ــعل انزلق يف م�ص ــتنقع املوؤامرة و�صحك‬ ‫علي ــه حينم ــا راأى االأي ــادي العربية الق ــذرة التي‬ ‫تعمل يف اأطار امل�صروع االأمريكي يف املنطقة تبنت‬ ‫ق�صية غزة ودعمتها مباليني الدوالرات واأقنعوهم‬ ‫اأنك ــم ل ــن ت�ص ــتطيعوا اأن تخرج ــوا اإ�ص ــرائيل من‬ ‫فل�ص ــطني ابنوا لك ــم حكومة يف غ ــزة وتخلوا عن‬ ‫اإيران وحزب اهلل و�صوريا وتركوا ال�صالح واتفقوا‬ ‫مع اإ�ص ــرائيل واعرتفوا بها كدولة وانتهت امل�صكلة‬ ‫ونح ــن �ص ــنفاو�س اإ�ص ــرائيل وهي حتما �ص ــتوافق‬ ‫فخالد م�ص ــعل ا�صتح�صن هذه الطريقة وخرج من‬

‫�ص ــوريا وتنكر للجميل ال ــذي قدمته اإيران وحزب‬ ‫اهلل و�ص ــوريا والزالت تقدمه اإىل االآن فال�صواريخ‬ ‫التي متطر تل ابيب هي اإيرانية و�ص ــوريه اأو�ص ــلها‬ ‫حزب اهلل اإىل قطاع غزة ‪..‬‬ ‫فهذا التنازل الكبري يف الق�ص ــية الفل�صطينية من‬ ‫قبل خالد م�ص ــعل موؤ�ص ــر خطري وتغري يف املواقف‬ ‫م ــن املقاوم ــة والدفاع عن فل�ص ــطني بلغ ــة القوة‬ ‫والعزة وال�صالح اإىل االرمتاء يف اأح�صان االأدوات‬ ‫الق ــذرة تركي ــا وقط ــر وال�ص ــعودية للتخل ــي ع ــن‬ ‫ال�صالح واملقاومة واالعرتاف بالعدو االإ�صرائيلي‪.‬‬ ‫هنا نت�ص ــاءل كيف باهلل يام�صعل ت�صتنجد بعمالء‬ ‫ق ــد اغرق ــوا بلدانه ــم واأثقل ــوا كاه ــل �ص ــعوبهم‬ ‫بالقواع ــد الع�ص ــكرية الر�ص ــمية االأمريكي ــة التي‬

‫اجلميع يعرفها وال ي�ص ــتطيع احد نكران احلقيقة‬ ‫اجللي ــة كال�ص ــم�س ال�ص ــاطعة فعندم ــا تتح ــرك‬ ‫ال�صعودية وقطر وتركيا يف هذه االأيام بدون حترج‬ ‫اأو ري ــب خلدمة امل�ص ــروع االأمريكي نه ــارا جهارا‬ ‫وتق ــدم نف�ص ــها اأمنوذجا جي ــدا تري ــد اأن حتذوا‬ ‫حذوه ــا بقية الدول العربية واالإ�ص ــالمية وتنطلق‬ ‫يف ت�ص ــليح املرتزق ــة والعم ــالءيف بع� ــس ال ــدول‬ ‫العربيةالتي تناه�س امل�ص ــروع االأمريكي ك�ص ــوريا‬ ‫وله ــا مواق ــف عربي ــة قوي ــة وترف�س اال�ص ــتعمار‬ ‫واالن�ص ــياع الأع ــداء االإ�ص ــالم اأمريكا واإ�ص ــرائيل‬ ‫وال ن ــرى هذه املواق ــف يف دول اأخ ــرى كالبحرين‬ ‫فال حت ــرك دويل وال اجتماعات عربية وال انعقاد‬ ‫جل�صات طارئة يف اجلامعة العربية التي اأ�صبحت‬

‫عربية تخرج مبواقف م�صاندة لالأمريكان ‪..‬‬ ‫وال حقوق اإن�ص ــان وال اأي �ص ــيء اأهم �ص ــيء اأينما‬ ‫تتج ــه اأمريكا نعمل يف هذا االإط ــار واالآن يريدون‬ ‫اأن يحبطوااملجاهدي ــن يف غ ــزة بعد اأن اأ�ص ــبحوا‬ ‫ق ــوة ال ي�ص ــتهان به ــا ويف وق ــت ا�ص ــتطاعت اأن‬ ‫ترد عل ــى العدو االإ�ص ــرائيلي بقوة وردع و�ص ــرعة‬ ‫وتقنية وتنظيم ودقة والتزام مما اق�س م�ص ــاجع‬ ‫اأمري ــكا واوحت اإىل عمالئها لي�ص ــارعوا يف اإقناع‬ ‫املجاهدين يف غزة لرتك ال�ص ــالح واملقاومةوهذا‬ ‫ما ح�صل مع م�صعل ‪..‬‬ ‫فهل الف�صائل الفل�ص ــطينية واملجاهدين يف غزة‬ ‫يدركون حجم التاآمر عليهم ويعرفون ما يحاك يف‬ ‫الكوالي�س واأروقة اجلامعة اأال عربية‬


‫ر�ؤى‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫وي�ستمر الت�شغيب‪....‬رهاب الوالية احلوثية‬ ‫بقلم عبدامللك العجري‬

‫‪aalejri@gmail.com‬‬

‫موج ��ة م ��ن ردود االفع ��ال املتباين ��ة �أثاره ��ا وال زال‬ ‫يثريه ��ا �إحي ��اء جماع ��ة �أن�صار الل ��ه منا�سب ��ة الغدير‬ ‫والكلم ��ة الت ��ي القاهاال�سيد عبد املل ��ك احلوثي زعيم‬ ‫اجلماعةوم ��ع انه لي�س امل ��رة االوىل التي يحيي فيها‬ ‫اجلماع ��ة منا�سب ��ة الغدير اال انها ه ��ذه املرة تاتي يف‬ ‫�سي ��اق حت ��والت �سيا�سي ��ة واجتماعي ��ة وبزخ ��م غري‬ ‫م�سبوقرمبا‪.‬‬ ‫ج ��زء م ��ن ه ��ذه ال ��ردود ه ��ي عب ��ارة ع ��ن اهتي ��اج‬ ‫�سيا�سيقه ��ري ي�ص ��در ع ��ن عق ��ل مرتب� ��ص ت�شغيبي‪،‬‬ ‫وخميل ��ة فيباوي ��ة مر�ضية‪،‬ووع ��ي تخريف ��ي يتغي ��ا‬ ‫الو�ص ��م ال الفهم‪ ،‬ويبني عن خ�ص ��اء ذهني وحالة من‬ ‫القلق العائ ��م‪ ،‬والتوتر الداخل ��ي اال�سقاطي‪ ،‬ورهاب‬ ‫�سيا�س ��ي انفعايل‪,‬عق ��ل تبخي�س ��ي اج�ت�راري انف�صل‬ ‫زمن ��ا عن حلظ ��ة حقب ��ة ال�ستين ��ات‪ ،‬ومل ينف�صل عنها‬ ‫وجدانياوذهنيا‪,‬يعي ��د با�ستم ��رار اج�ت�رار الوع ��ي‬ ‫املرتب ��ط به ��ا وا�ستحي ��اء مورثاته ��ا وم�ؤثراته ��ا‬ ‫ال�صراعية ‪.‬‬ ‫مث ��ل ه ��ذا العقل�ل�ا ميكن ��ه مبارح ��ة قمقمه‪ ،‬ف�ل�ا فائدة‬ ‫معه‪,‬فل ��و ان احلوثي �صنف كتاب ��ا يف ف�ضائل الدولة‬ ‫املدنية لقال‪ :‬ان هو اال�سحر مبني ‪.‬‬ ‫واجل ��زء الآخ ��ر منه ��ا ه ��و ا�ست�ش ��كال م�ش ��روع ك�أثر‬ ‫م ��ن �آثار�أحزمةالغب ��ار املثارالت ��ي كانت تل ��ف جماعة‬ ‫�أن�ص ��ار الل ��ه وت�ض ��رب م ��ن حوله ��ا �أ�سيج ��ة معرفية‬ ‫متكثف ��ة ‪ ,‬والت ��ي رغم ��ا م ��ن تق�شعها ال زال ��ت ت�ضبب‬ ‫الر�ؤي ��ة يف بع� ��ض مناحيه ��ا ‪ ,‬وم ��ن جهة ثاني ��ة ك�أثر‬ ‫لثنائية (الدع ��وي وال�سيا�سي)كحقل�ي�ن او م�ستويني‬ ‫يف م�ش ��روع جماعة ان�صار الله‪,‬وعدم �إدراك الطبيعة‬ ‫اال�صلي ��ة لهاوم�س ��ار ت�شكالته ��ا والتط ��ورات الت ��ي‬ ‫م ��رت بها‪,‬وتو�سع جغرافيته ��ا الثقافي ��ة وحوا�ضنها‬ ‫االجتماعي ��ة‪ ،‬وبالت ��ايل حتوله ��ا اىل ق ��وة اجتماعية‬ ‫فاعل ��ة ووازنة‪ ,‬وم ��ا فر�ضه هذا التط ��ور من �ضرورة‬ ‫التعاط ��ي م ��ع تعقي ��دات الراه ��ن ال�سيا�س ��ي املحلي‪،‬‬ ‫و�أث ��ره عل ��ى التداخ ��ل ب�ي�ن �آلي ��ات وو�سائ ��ط الفع ��ل‬ ‫الدعوي والفعل ال�سيا�سي ‪.‬‬ ‫جماعة ان�ص ��ار الله يف طبيعة تكوينها و�إن�شائها فعل‬ ‫دع ��وي تزكوي وتوج ��ه �إحيائي مع ��ريف واجتماعي‬ ‫ونف�س ��ي يعن ��ى بالرت�شي ��د العق ��دي والتهذي ��ب‬ ‫القيم ��ي واالخالق ��ي ويتبنى تدينا طائفي ��ا –باملعنى‬ ‫ال�سو�سيولوج ��ي‪ -‬وخطاب ��ا ديني ��ا �شمولي ��ا يرتب ��ط‬ ‫بر�سال ��ة اال�سالم الكربي‪ ،‬وي�ستهدف املجتمع لهدايته‬ ‫ولي�س الدارته‪ ,‬ويعتمد على و�سائط مغايرة لو�سائط‬ ‫الفع ��ل ال�سيا�س ��ي‪ ،‬وال يرتهن يف ا�شتغال ��ه الكراهات‬ ‫الواق ��ع وتوازنات الق ��وى املحلية‪,‬وعنايتها بامل�س�ألة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬وباال�ص�ل�اح ال�سيا�سي من حيث هو قيمة‬ ‫ديني ��ة ومقاربتها له ��ا تتحدد مبقولة االم ��ة ‪-‬باملعنى‬ ‫العق ��دي‪ -‬لتحقي ��ق اخلال� ��ص‪ ،‬ويف ه ��ذا املج ��ال هي‬ ‫نزعة احتجاجية ظه ��رت كا�ستجابة للعوملة‪ ،‬وتنتمى‬ ‫اىل حم ��ور املمانعة ‪-‬بح�سب الق�سم ��ة الثنوية للعامل‬ ‫وبكلم ��ة �أخ ��رى جماع ��ة �أن�ص ��ار الل ��ه تي ��ار دين ��ي‬‫ع ��ام و�شعب ��ي ولي�س ��ت م�شروعا حل ��زب �سيا�سي ذي‬ ‫مرجعية دينية‪ ،‬وال تقبل التحول حلزب �سيا�سي‪ ،‬كما‬ ‫يطالب البع�ض‪ ،‬فذلك يعني فقدانها لهويتها وطبيعتها‬ ‫كفعل دعوي وخطاب ديني ‪.‬‬ ‫لك ��ن من جه ��ة �أخ ��رى جماعة �أن�ص ��ار الل ��ه يف م�سار‬

‫بقية ‪ .....‬مُ�شابهة‬ ‫بني جر ٍح وثورة !‬

‫وت�ضخي ��م جرح ��ه ‪ ,‬وجراح ��ات‬ ‫رفاقه‪.‬‬ ‫ولك ��ن م ��ا ي�شف ��ع ل ��ه �أن اجل ��رح‬ ‫غائ ��ر ‪ ,‬كم ��ا �أن الإهم ��ال م ��ازال‬ ‫حليف بع� ��ض جرحانا ‪ ,‬ومازالت‬ ‫اجله ��ات املعني ��ة مل تق ��م بدورها‬ ‫املطلوب بعد !‬ ‫ي ��ا ه� ��ؤالء ‪� :‬إن جرح ��ى الث ��ورة‬ ‫يحتاج ��ون للوفاء قب ��ل ال�شفاء !‬ ‫ومم ��ا يزيد الطني بل ��ة‪� ,‬أن الفعل‬ ‫الث ��وري ٌ‬ ‫قلق وحائ ��ر‪� ,‬إن مل يكن‬ ‫�آقل !‬ ‫�أ َّم ��ا دم ��اء ال�شه ��داء ‪ ,‬و�أن�ي�ن‬ ‫اجلرح ��ى ‪ ,‬و�أوج ��اع املعتقلني ؛‬ ‫ف�إنه ��ا مازال ��ت �شاه ��د ًة على قيام‬ ‫ث ��ورة (هن ��ا) ‪ ,‬ومُطا ِلب� � ًة ب�إجناز‬ ‫الأه ��داف الت ��ي من �أجله ��ا ثاروا‬ ‫و�ضحوا ‪.‬‬ ‫في ��ا َم ��نْ (�أ َّزم ثورتن ��ا) ‪ ,‬وي�سعى‬ ‫لإجها� ��ض �أهدافه ��ا يف ب�ل�ا ٍد مل‬ ‫تع ��د �سعي ��دة ‪ .‬وي ��ا �أ�صح ��اب‬ ‫امل�س ��ار ال�سيا�س ��ي و(الواقعي ��ة‬ ‫ال�سيا�سي ��ة) ‪ :‬ه ��ل مِ ��ن �إجاب ��ة‬ ‫لت�سا�ؤالته ��م وت�سا�ؤالتن ��ا م ًع ��ا ‪,‬‬ ‫ع ��ن �أ�سب ��اب ا�ستم ��رار حماوالت‬ ‫(ت� ��أزمي ثورتن ��ا) و�أف ��ول فعلن ��ا‬ ‫الث ��وري ‪� ,‬أو �إفراغه من حمتواه‬ ‫وجتريده من فاعليته !‬ ‫ي ��ا ه� ��ؤالء ‪� :‬ست�ب�رَ �أ جراحا ُتن ��ا‬ ‫‪ ,‬و ُيف ��ك �أ�س� � ُر معتقلين ��ا ‪,‬‬ ‫و�سي�شاركن ��ا �أق ��اربُ �شهدائ ِن ��ا ‪,‬‬ ‫وثائرين ��ا فعلن ��ا‬ ‫وك ُل ثائرا ِتن ��ا‬ ‫ِ‬ ‫الثوري ال�سلمي ‪ .‬و�سنعي ُد ال َك ّرة‬ ‫تلو ال َك� � ّرة ؛ حتى تنت�صر ثورتنا‬ ‫انت�ص ��ارًا حا�سمًا ف�صيحً ا ال لب�س‬ ‫فيه ‪ .‬و�أن غد ًا لناظره لقريب‬

‫‪11‬‬ ‫الإ�صالح و�سيا�سة القمع والت�سلط‬

‫ت�شكله ��ا م ��رت بتح ��والت جيوثقافية انته ��ت بها كما‬ ‫�سبقلت�صب ��ح مكون ��ا �سيا�سي ��ا واجتماعي ��ا وازن ��ا‬ ‫و�أ�سا�سا‪ ،‬وبالتايل �صار البد لها من مواجهة تعقيدات‬ ‫الراه ��ن ال�سيا�سي اليمني ب ��كل تعقيداته‪ ،‬وو�ضعتها‬ ‫ام ��ام ا�ستحقاق ��ات كان ��ت يف مراحله ��ا االوىلغريبة‬ ‫عليه ��ا‪,‬او تتخذ مو�ضع ��ا على هام� ��ش ا�سرتاتيجيتها‬ ‫االخالقية‪.‬‬ ‫ويف �سبي ��ل �أرخن ��ة م�س ��ار حت ��والت اجلماع ��ة تربز‬ ‫ث ��ورة فرباي ��ر كانعطافة نوعي ��ة دخلت معه ��ا مرحلة‬ ‫جيدة‪,‬فر�ض ��ت عليها �إعادة ت�شكي ��ل حلمتها الع�ضوية‬ ‫وحتديث اولوياتها املرحلية وا�ستجابة منها للتحدي‬ ‫املتمث ��ل يف بن ��اء �صيغ ��ة تنظ ��م ثنائي ��ة‪( :‬الدع ��وي‬ ‫وال�سيا�سي)�سع ��ت اجلماع ��ة ك�إج ��راء عاج ��ل اىل‬ ‫ا�ستدخ ��ال املجل�س ال�سيا�سي عل ��ى بنيتها التنظيمية‬ ‫كم�ؤ�س�س ��ة تعن ��ى بامل�س�أل ��ة ال�سيا�سي ��ة‪,‬اال ان ��ه بحكم‬ ‫جمل ��ة عوام ��ل منها حداث ��ة الن�ش� ��أة ال زال هناك حلد‬ ‫اللحظةثنائي ��ة‪( :‬الدع ��وي وال�سيا�س ��ي) يف ن�شاطها‬ ‫غ�ي�ر متمايزي ��ن متاي ��زا مين ��ع اللب� ��س �س ��واء يف‬ ‫�شخو�صهما ورموزهما او يف و�سائطهما ‪.‬‬ ‫وجتاه ��د جماع ��ة ان�ص ��ار الل ��ه الن�ض ��اج العالقة بني‬ ‫احلقل�ي�ن او امل�ستويني‪,‬ام ��ا بتطوي ��ر �آلي ��ات عم ��ل‬ ‫املجل�س ال�سيا�سي احلايل‪,‬او بت�شكيل حزب �سيا�سي‪،‬‬ ‫وداللة ت�صريح ��ات زعيم اجلماع ��ة عبدامللك احلوثي‬ ‫�أنه ��م ال ميانع ��ون ت�شكي ��ل ح ��زب �سيا�س ��ي (فرق بني‬ ‫ت�شكي ��ل ح ��زب والتحول حل ��زب)اذا ما تواف ��ر مناخ‬ ‫�سيا�س ��ي مين ��ح �أي جترب ��ة �سيا�سي ��ة نا�شئ ��ة فر� ��ص‬ ‫النجاح‪.‬‬ ‫والنتيج ��ة التي �أريد �أن �أخل� ��ص �إليها هي �أن منا�سبة‬ ‫الغدير طق�س ديني حتييه جماعة ان�صار الله ب�صفتها‬ ‫فع�ل�ا دعويا‪،‬ولي�س مبا هي فعال �سيا�سيا‪،‬فهذا االخري‬ ‫جمم ��وع الن�شاط ��ات الهادف ��ةاىل الت�أثري عل ��ى املجال‬ ‫ال�سيا�س ��ي العامبق�صد الو�ص ��ول اىل ال�سلطة وادارة‬ ‫املجتمع‪,‬باال�شتغ ��ال عل ��ى ق�ضاي ��ا حملي ��ة متعين ��ة‪،‬‬ ‫وبالتفاع ��ل م ��ع اكراهات ��ه واالرته ��ان لتوازنات ��ه‪،‬‬ ‫وبتو�س ��ل و�سائ ��ط تخ�صه‪ ،‬بخ�ل�اف الفع ��ل الدعوي‬ ‫الذي ال يرهن نف�سه اال ملثالياته االيديولوجية‪.‬‬ ‫مقولة الوالية يف اخلطاب احلوثي‪:‬‬ ‫الوالي ��ة والإمام ��ة واخلالف ��ة مق ��والت ت�ستخدمف ��ي‬ ‫ال�ت�راث اال�سالم ��ي الكال�سيك ��ي للدالل ��ة عل ��ى �أعل ��ى‬ ‫وظيفةجتمع بني الرمزيتني الروحية وال�سيا�سية يف‬ ‫الغالب‪ ،‬ومتت ��از مقولتا الإمام ��ة والوالية باطالقهما‬ ‫للدالل ��ة عل ��ى الوظيفة الروحي ��ة والقي ��ادة االخالقية‬ ‫منفردة‪.‬‬ ‫والوالي ��ة �أكرث الت�صاقا باملذه ��ب العرفاين ال�صويف‪،‬‬ ‫بل هي حقيقته‪ ،‬بح�سب �شودكوفيت�ش «فهما �أمران ال‬ ‫يفرتق ��ان‪ ،‬بل �إن وظيفة الت�صوف ه ��ي امل�ساعدة على‬ ‫ظهور �أولياء»‪.‬‬ ‫وحت ��اول د‪�/‬سع ��اد احلكيم‪-‬ا�ست ��اذة الت�ص ��وف يف‬ ‫اجلامع ��ة اللبناني ��ة‪ -‬ان تعطيه ��ا بع ��دا ان�سانيا ينفى‬ ‫عنه ��ا الت�ص ��ور التقليدي العال ��ق بها كموق ��ف �سلبي‬ ‫م ��ن الع ��امل‪ ،‬فالوالية ه ��ي �إن�ساني ��ة الإن�س ��ان‪ ،‬وهي‬ ‫م�س�ؤولي ��ة ي ��رث ال ��وىل هم ��وم النا� ��س واق ��ع �أم ��ة‬ ‫وجمتم ��ع وبيئ ��ة يقتل ��ع وجدان ��ه م ��ن �أماك ��ن القرب‬ ‫وي�صريها يف �أر�ض الوقت «‪.‬‬ ‫وي�ستعي� ��ض ال�سيد ح�سني احلوثي م�ؤ�س�س اجلماعة‬ ‫مقول ��ة الإمام ��ة يف ال�ت�راث ال�سيا�س ��ي الزي ��دي‬ ‫مبقول ��ة الوالي ��ة‪ ،‬ويعي ��د تعريفه ��ا وبناءه ��ا بن ��اء‬ ‫جدي ��دا‪ ،‬ومينحها �أبع ��ادا فكرية ومعرفي ��ة وتزكوية‬

‫بقية ‪ ....‬ال�سيد عبد امللك احلوثي‬ ‫يف �أحدث وثيقة �سيا�سية‬ ‫وال�سيا�س ��ي الذي كان من نتائج ��ه �سقوط ثالثة �شهداء‬ ‫وع ��دد م ��ن اجلرح ��ى يف هجوم غ ��ادر مل يل ��ق حقه من‬ ‫االهتمام احلكومي والإدانة واال�ستنكار من قبل القوى‬ ‫املحر�ضة حتى الآن‪.‬‬ ‫ال�سي ��د عب ��د امللك ب ��در الدين ا�ستفا� ��ض يف حديثه عن‬ ‫احلكم اجلائر و�آثاره التدمريية على م�ستقبل ال�شعوب‬ ‫ودوره يف الق�ض ��اء عل ��ى تطلع ��ات النا� ��س يف احلرية‬ ‫والعدالة والعي�ش الكرمي‪.‬‬ ‫معت�ب�را �أن �سيط ��رة حكوم ��ات اجل ��ور والف�س ��اد عل ��ى‬ ‫مقالي ��د احلكم ميثل اخلط ��ر الأكرب عل ��ى الأمة‪ ..‬خطرا‬ ‫عل ��ى قيمها ومبادئه ��ا و�أخالقه ��ا ودوره ��ا املن�شود يف‬ ‫عمارة احلياة ون�شر قيم املحبة واخلري وال�سالم‪.‬‬ ‫ولف ��ت ال�سي ��د �إىل �أ�سالي ��ب الطغ ��اة يف ال�سيطرة على‬ ‫املال العام وطريقة تعاملهم مع ثروات ال�شعوب‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أن الديكتاتور هو ل�ص يف نف�س الوقت‪ ..‬حيث يحر�ص‬ ‫امل�ستبدون على نهب ثروات ال�شعوب واال�ستئثار باملال‬ ‫الع ��ام تارك�ي�ن ال�سواد الأعظ ��م من الأم ��ة فري�سة للفقر‬ ‫واجلهل واملر�ض‪ ،‬ويقومون بت�سخري تلك الرثوات يف‬ ‫قمع ال�شعوب‪ ،‬و�ش ��راء الذمم‪ ،‬ون�شر الف�ساد‪ ،‬وحماربة‬ ‫الف�ضيل ��ة‪ ،‬ون�شر الرذيلة‪ ،‬وم�ص ��ادرة �إرادة اجلماهري‪،‬‬ ‫والعمل عل ��ى �إ�شعال احلروب‪ ،‬ون�شر الف�ت�ن وامل�آ�سي ‪،‬‬ ‫فت�سود اال�ستكانة وال�سكوت والإذعان‪..‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن امل�س�ي�رة احل�سيني ��ة خي ��ار ال بدي ��ل عنه يف‬ ‫مواجه ��ة بط� ��ش ال�سلطات اجلائرة واحل ��كام املجرمني‬ ‫يف معركة احلق �ضد الباطل واخلري �ضد ال�شر واحلياة‬ ‫�ض ��د امل ��وت والتنمي ��ة �ض ��د الل�صو�صي ��ة والأم ��ن �ضد‬ ‫اخلوف واحلرية �ض ��د العبودية واال�ستبداد‪ ..‬لي�صبح‬ ‫امل ��وت للفرد يف ه ��ذا الطريق و�سام ع ��ز ومرتبة �شرف‬ ‫ال يناله ��ا �إال �أمث ��ال احل�س�ي�ن وخريج ��و مدر�س ��ة جده‬ ‫امل�صطفى �صلى الله عليه و�آله‪.‬‬ ‫وبع ��د حديثه عن الظل ��م و�آثاره الكارثي ��ة انتقل ال�سيد‬ ‫عب ��د امللك ب ��در الدين احلوثي للحديث ع ��ن العدل الذي‬ ‫ي ��رى فيه �ضرورة ال ت�ستقيم احلياة بدونه‪ ،‬وهي ر�ؤية‬ ‫ال متثل ترف ��ا‪ ،‬ولكنها خط امل�صلحني والأحرار منذ بدء‬ ‫اخلليق ��ة �إىل �أن تق ��وم ال�ساع ��ة‪ ..‬عل ��ى �أن العم ��ل على‬ ‫تغيري الواقع ال�سي ��ئ هو م�س�ؤولية ال�شعوب بالإ�ضافة‬ ‫�إىل كون ��ه �ض ��رورة‪ ،‬ال�سيم ��ا يف �أمتنا الت ��ي هي �أوىل‬

‫تتجاوزالدالل ��ة ال�سيا�سية املبا�شرة ملقولة االمامة يف‬ ‫الرتاث الزيدي‪.‬‬ ‫والوالي ��ة تع ��د م ��ن الفر�ضي ��ات الأ�سا�سي ��ة للخطاب‬ ‫احلوثي‪ ،‬ومفهوم ��ا وا�سعا يدل عل ��ى �سل�سلة مت�صلة‬ ‫احللقات كل واح ��دة منها ت�سل ��م للأخرى‪,‬الله ‪,‬النبي‬ ‫‪,‬الإن�س ��ان الويل(الإن�س ��ان النموذج ��ي)‪ ،‬ووالية الله‬ ‫�أ�ص ��ل الواليت�ي�ن االخريتني‪,‬ودائرةت�شم ��ل وترب ��ط‬ ‫جمتم ��ع امل�ؤمنني‪,‬وه ��ي عملي ��ة �شمولي ��ة وا�سع ��ة‬ ‫تعن ��ى اع ��ادة بن ��اء االم ��ة والف ��رد واملجتم ��ع معرفيا‬ ‫وفكرياووجدانياو�أخالقيا‪,‬و�إعادة بناء التاريخ على‬ ‫�أ�سا�سه ��ا‪ ,‬ولذل ��ك ينتقد احلوثي اختزاله ��ا يف بعدها‬ ‫ال�سيا�س ��ي واالداروي(والي ��ة الأم ��ر) عن ��د املتكلمني‬ ‫والزيدية‪.‬‬ ‫وه ��ي جمايل ال�شهود الإلهي يف عامل الإن�سان‪ ,‬ومبد�أ‬ ‫ال�شه ��ود الإله ��ي �أو احل�ض ��ور الإلهي ه ��و الرباديغم‬ ‫الناظم للبنية الداخلي ��ة للخطاب احلوثي‪ ،‬ويعني به‬ ‫�شهود التدبري ال�شهود الرعائي‪ ،‬الال�شهود الوجودي‪،‬‬ ‫بت�أويل العرفانيني (وح ��دة الوجود)�أي ال�شهود على‬ ‫امل�ست ��وى الهديوي‪/‬املعريف‪,‬والتزكوي‪/‬الأخالق ��ي‪،‬‬ ‫باعتب ��ار احلقيقة الديني ��ة حمتواه يف امل�ل��أ الأعلى ‪.‬‬ ‫يقوالحلوثي‪»:‬ل ��و تر�س ��خ يف �أذهانن ��ا �أن الل ��ه �شاهد‬ ‫على كل �ش ��يء‪ ،‬حا�ضر يف كل �ش ��يء‪ ،‬لتفادينا الكثري‬ ‫م ��ن الإ�شكاالت‪.»..‬فه ��ي رابط ��ة ديني ��ة وجدانيةب�ي�ن‬ ‫املتويل(الإن�س ��ان) والويل(الل ��ه) ت�ستدعيهاالوظيفة‬ ‫الك�ب�رى للإن�سان (خالف ��ة الأر�ض)وحمايثة للطبيعة‬ ‫الب�شري ��ة املدخول ��ة بالنق� ��ص وافتقاره ��ا لفيو� ��ض‬ ‫الكام ��ل املطلق ‪,‬وه ��ي كعالقة وجداني ��ه لي�ست عالقة‬ ‫رئي�س مبر�ؤو�س‪�،‬إنها بح�سب احلوثي �أ�سمى و�أرفع‪،‬‬ ‫عالقة تقوم على الرحمة واملحبة بالإن�سان‪.‬‬ ‫وت�أ�سي�س ��ا عليه‪ :‬الوالية هي جدل الإلهي‪ ،‬والإن�ساين‬ ‫ج ��دل الغي ��ب وال�شه ��ادة ‪ ,‬والنب ��وة ه ��ي املجل ��ي‬ ‫الأظهرلل�شه ��ود الإله ��ي يف التجرب ��ة الإن�ساني ��ة‬ ‫التاريخية يف املجال املعريف والهديوي‪,‬ولعل هذا ما‬ ‫حم ��ل املفكر امل�صري ح�سن حنفي عل ��ى النظر للنبوة‬ ‫باعتباره ��ا املعادل الديني للتاري ��خ ‪(.‬من العقيدة اىل‬ ‫الثورة‪,‬ج‪)4/‬‬ ‫واختت ��ام النب ��وة �أعماله ��ا مبحم ��د (�ص)ي�ضعن ��ا‬ ‫�أم ��ام م�ش ��كل عل ��ى ه ��ذا امل�ست ��وى م ��ن ج ��دل الإلهي‬ ‫والإن�ساين‪,‬اذكي ��ف يتجل ��ى ال�شه ��ود الإله ��ي يف‬ ‫جترب ��ة الإن�سان‪,‬وكي ��ف يتحدد �ش ��كل ال�صلة بني الله‬ ‫والإن�سان؟‬ ‫�إن �إيق ��اف ال�سم ��اء �إر�سال مبعوثيه ��ا �إىل الأر�ض فيه‬ ‫دالل ��ة على بل ��وغ الب�شرية م�ستوى م ��ن الن�ضج يرفع‬ ‫احلاج ��ة ملبعوث�ي�ن ر�سمي�ي�ن‪ ,‬ويف اخلط ��اب الديني‬ ‫عموما الق ��ر�آن خطاب الله للإن�س ��ان يحتوي خال�صة‬ ‫التجرب ��ة الب�شرية‪,‬لك ��ن ه ��ل يعن ��ي ذل ��ك �إن م�ستقبل‬ ‫الب�شري ��ة قد ك�شف دفعة واحدةحلظ ��ة التنزيل ؟وهل‬ ‫ال�شه ��ود الإلهي عن ��د ه ��ذه النقطة الزمني ��ة �أ�صبحت‬ ‫عالقته بالإن�سان كعالقة �صانع ال�ساعة بال�ساعة ؟‬ ‫يف اخلط ��اب احلوث ��ي ميث ��ل الق ��ران الن� ��ص الديني‬ ‫املرك ��زي يليها ال�سرية النبوية من حيث هي التجربة‬ ‫التاريخية املمثلة للقران وامل�صادق عليها من ال�سماء‪,‬‬ ‫وب�ش ��ان الفراغ الذي خلفه غياب النبي (�ص) ي�ستبعد‬ ‫احلوث ��ي «�أن يهم ��ل الل ��ه ه ��ذه الأمة وه ��ي �ستواجه‬ ‫ق�ضاي ��ا كبرية وم�ستجدات كث�ي�رة ‪.‬يرتكها وهي �آخر‬ ‫الأمم ويبع ��ث له ��ا نبيا ويقول لها هذا خ ��امت الأنبياء‬ ‫وكتاب ��ا واحدا ثم يق ��ول لها هذا �آخر الكت ��ب ثم يقفل‬ ‫امللف «‪.‬‬

‫الأمم ب�إقام ��ة الع ��دل يف واقعه ��ا‪ ،‬وال يلي ��ق بنا بح�سب‬ ‫ال�سي ��د �أن نك ��ون «كم�سلمني» يف ذي ��ل احل�ضارات التي‬ ‫تر�س ��خ منه ��ج العدل واخل�ي�ر يف واقعه ��ا‪ ..‬حمذرا من‬ ‫عواق ��ب التق�صري والت ��واين يف مواجهة منطق الباطل‬ ‫واملبطل�ي�ن‪ ،‬الفتا �إىل �أن �صم ��ت ال�شعوب وخنوع الأمم‬ ‫ه ��و الذي ميك ��ن الطغاة والظامل�ي�ن م ��ن ال�سيطرة على‬ ‫احلك ��م والهيمنة عل ��ى واقع الأمة مب ��ا يجعل العواقب‬ ‫�سيئة ووخيمة على املدى البعيد‪.‬‬ ‫ومن احل�س�ي�ن �أكد ال�سيد عبد امللك ب ��در الدين احلوثي‬ ‫�أن عل ��ى الأمة ا�ستلهام درو� ��س الثبات مهما كان الواقع‬ ‫م ��را ومهما تخ ��اذل ال�ساكت ��ون وتن�ص ��ل الكثريون عن‬ ‫حتم ��ل م�س�ؤولياتهم‪ ،‬وال ميكن للفرد امل�ؤمن احلر قبول‬ ‫الذلة وقد خلقه الله حرا وكرميا‪.‬‬ ‫منبها �إىل �أنه ال مكان للحياد بني اخلري وال�شر‪ ،‬واحلق‬ ‫الباط ��ل‪ ،‬لأن الطغ ��اة ي�ستفي ��دون م ��ن ال�صم ��ت‪ ،‬ولوال‬ ‫�سك ��وت ال�ساكت�ي�ن من جماه�ي�ر الأمة ل ��كان واقع الأمة‬ ‫مغايرا ملا هو عليه اليوم‪.‬‬ ‫وعلى ال�صعيد العربي والإ�سالمي حيا ال�سيد عبد امللك‬ ‫ب ��در الدين احلوث ��ي املقاوم ��ة الإ�سالمي ��ة يف فل�سطني‬ ‫ولبن ��ان على البطوالت التي �سطرتها يف وجه العدوان‬ ‫ال�صهي ��وين‪ ،‬داعيا الث ��ورات العربية اىل توخي احلذر‬ ‫واال�ستف ��ادة من درو� ��س عا�شوراء ملواجه ��ة امل�ؤامرات‬ ‫الت ��ي حتيكها القوى امل�ستك�ب�رة الحتواء هذه الثورات‬ ‫وتعطيل �أهدافها‪.‬‬ ‫كما اعت�ب�ر انت�ص ��ار املقاومة الإ�سالمي ��ة يف قطاع غزة‬ ‫دلي ��ل فت ��ح وب�ش ��ارة ن�صر تدح� ��ض حج ��ج املتقاع�سني‬ ‫وتربيرات اليائ�سني‪.‬‬ ‫كما حذر من الرتاجع عن الثورة ال�شبابية ال�شعبية يف‬ ‫اليم ��ن مبا ي�ؤدي اىل ع ��ودة الواق ��ع �إىل �أ�سو�أ مما كان‬ ‫علي ��ه‪ ..‬م�ؤكدا �أن احل ��ل الأ�سلم والأق ��ل كلفة يتمثل يف‬ ‫ا�ستمرار الثورة حتى حتقيق �أهدافها كاملة‪.‬‬ ‫كمل ��ة ال�سيد التي كانت ا�شبه بربنامج �سيا�سي يتجاوز‬ ‫ال�ش� ��أن املحلي �إىل الأفق العرب ��ي والإ�سالمي �أكدت �أن‬ ‫قي ��ام عالقات عربي ��ة و�إ�سالمية قوي ��ة ومتينة �ضرورة‬ ‫ق�ص ��وى‪ ،‬وواجب �أخالق ��ي وديني‪ ،‬يف زم ��ن التكتالت‬ ‫الك�ب�رى‪ ،‬راف�ض ��ا حتال ��ف بع� ��ض النظ ��م العربي ��ة م ��ع‬ ‫امل�ش ��روع الأمريك ��ي ال ��ذي ي�سته ��دف دوال عربي ��ة‬ ‫و�إ�سالمية �أخرى‪.‬‬ ‫داعي ��ا �إىل �إقامة عالق ��ات متميزة ومتكافئ ��ة مع الدول‬ ‫ال�شقيق ��ة تق ��وم على ح�س ��ن اجلوار وع ��دم التدخل يف‬

‫واحل ��ل ال ��ذي يقدم ��ه احلوثييق�ت�رب م ��ن ت�ص ��ور‬ ‫املفكرال�س ��وداين حممد �أب ��و القا�سمويقوم على فكرة‬ ‫«الوري ��ث «بلغ ��ة ابوالقا�س ��م «�أع�ل�ام اله ��دي «بلغ ��ة‬ ‫احلوثي وكالهمايرتكز على مبد�أيال�شهودواال�صطفاء‬ ‫االلهي�ي�ن ‪,‬يق ��ول �أبوالقا�س ��م التوريث هن ��ا «والقائم‬ ‫عل ��ى وجود الل ��ه فعليا يف احلرك ��ة الكونية هو احلل‬ ‫القر�آنيلق�ضية العالقة ب�ي�ن القران ومتغريات الع�صر‬ ‫«ويق ��ول «م ��ن خ�ل�ال ال ��وارث يح ��ل الق ��ران م�شكل ��ة‬ ‫انقطاع النبوة «(العاملية اال�سالمية الثانية ‪�,‬ص‪)283‬‬ ‫و»الوري ��ث «او»العل ��م ‪�-‬أع�ل�ام اله ��دى «ال يتخذ فقط‬ ‫ال�ص ��ورة التقليدي ��ة لرج ��ل الدي ��ن املتف ��وق علمي ��ا‬ ‫واخلب�ي�ر بفق ��ه ال�شريعة‪,‬وعل ��ى ح ��د عبارةاحلوثي‬ ‫العلم او علم الهدى» لي�س من انتهى من قراءة ر�صات‬ ‫الكت ��ب وال يقا�س بكم اجنازاته التي �أثرى بها املكتبة‬ ‫الإ�سالمية «امل�ؤهل احلقيق ��ي يتمثل يف الربانيةالتي‬ ‫تربط ��ه بالل ��ه وت�ؤهل ��ه لت�سدي ��د الغيب‪,‬ان ��ه �إن�س ��ان‬ ‫منوذجي لي� ��س وظيفته الفتيا الفقهي ��ة وامنا الهداية‬ ‫بالق ��ران او كم ��ا يقوالملفك ��ر ال�س ��وداين اب ��ي الق�سم‬ ‫ح ��اج حمد «يحمل القران يف مبناه ومعناه يف وحدة‬ ‫منهجي ��ة كاملة‪ ...‬فعن�ص ��ر ا�ستمراريت ��ه(اي القران)‬ ‫لي� ��س يف ن�صو�ص ��ه ولك ��ن يف فه ��م ه ��ذه الن�صو�ص‬ ‫�ضمن املنهج القراين ‪�......‬ص‪»284‬‬ ‫‪.‬بطبيع ��ة احلال ال ا�ستق�ص ��د التب�شري بفكرة احلوثي‬ ‫هذه وال يهمنى ا�سترباره ��ا من عدمة فما يعنيني يف‬ ‫ه ��ذه التناولة(م ��ع االخ ��ذ باالعتب ��ار ثنائية(الدعوي‬ ‫وال�سيا�سي)كم ��ا م ��ر انف ��ا ل ��دى جماعة ان�ص ��ار الله)‬ ‫ان مقول ��ة لوالي ��ة يف خط ��اب اجلماعة لي�س ��ت نظاما‬ ‫يف احلك ��م بق ��در ماهي حماول ��ة ال�ست�ص�ل�اح النظام‬ ‫املع ��ريف التقلي ��دي القع ��دي والفقه ��ي‪,‬وال هينظرية‬ ‫يف االادارةال�سيا�سية ت�ستم ��د �سلطتها من م�ؤ�س�سات‬ ‫القه ��ر املادي ��ة واملعنوي ��ة ‪,‬بق ��در م ��ا ه ��ي نظري ��ة يف‬ ‫القي ��ادة االخالقي ��ة ووظيفتها الر�سالي ��ة اال�صالحية‪,‬‬ ‫ت�ستم ��د �سلطته ��ا االجتماعية م ��ن ر�صيده ��ا الرمزي‬ ‫والوث ��وق الذات ��ي للجمه ��ور به ��ا ‪,‬وم ��ن م�شروعه ��ا‬ ‫االخالق ��ي –وبالتايل انتفاء عن�ص ��ر الق�سر واالكراه‬ ‫عنها ‪.‬‬ ‫ويف�ضل احلوث ��ي م�صطلح «علم ‪�/‬أع�ل�ام (=الإن�سان‬ ‫النموذج ��ي )على م�صطلح �إم ��ام ‪�/‬إمامة»الذي ارتبط‬ ‫بالوالي ��ة ال�سيا�سية الهل البيت يف ال�ت�راث ال�شيعي‬ ‫على نحو خا�ص وهو ما ي�ش ��ي �إىل الوظيفة املعرفية‬ ‫والرتبويةوال�سلط ��ة الرمزية «للعل ��م «‪ -‬يف اخلطاب‬ ‫احلوث ��ي‪ -‬املتمثلةيف الرتجم ��ة االجتماعية للخطاب‬ ‫الق ��راين والإينا�س �إىل احل ��ق والقدوة احل�سنة التي‬ ‫تفت ��ح ال�سل ��وك االجتماع ��ي والأخالق ��ي وال�سيا�سي‬ ‫للم�ؤم ��ن عل ��ى �أف ��ق وا�س ��ع م ��ن الت�سامي‪,‬ومعاجل ��ة‬ ‫الفج ��وة بني النظري ��ة الديني ��ة –كمايحتويها الن�ص‬ ‫الدين ��ي – والتج ��ارب التاريخية القدمي ��ة واحلديثة‬ ‫الت ��ي تدعي متثله ��ا يف جتربته ��ا ‪ ,‬وترك ��ز �شرعيتها‬ ‫على ا�سا�سها والتي يك�شف واقعها عن تعدد وتناق�ض‬ ‫ينتف ��ي مع ��ه واقعي ��ة املظم ��ون االجتماع ��ي للكلي ��ة‬ ‫النظرية اال�سالمية التي ي�شتملها الن�ص الديني ‪.‬‬ ‫وعل ّمي ��ة «العل ��م» لي�ست رتب ��ة روحي ��ة خال�صةكرتبة‬ ‫ال ��ويل يف املذه ��ب العرف ��اين وال متنح ��ه �صالحيات‬ ‫ت�شريعية كتلك التي لالئمة االثني ع�شر عند اجلعفرية‬ ‫‪,‬وامنا فعالية اجتماعية وتاريخية ودينامية حتولية‬ ‫للوع ��ي الفردي ولالجتماع ال�سيا�س ��ي واالخالقي اال‬ ‫انه ��ا تتو�سل و�سائط اجتماعية متمايزة عن تلك التي‬ ‫يتو�سلها الفعل ال�سيا�سي ‪.‬‬

‫ال�ش� ��ؤون الداخلية‪ ،‬وحم ��ذرا يف ذات الوقت من عالقة‬ ‫االرت ��زاق التي جتم ��ع بع� ��ض املكون ��ات ال�سيا�سية مع‬ ‫بع�ض ال ��دول الإقليمي ��ة‪ ،‬كا�شفا ع ��ن معلومات خطرية‬ ‫تتعل ��ق بقيام بع� ��ض قادة الأح ��زاب ال�سيا�سية مبطالبة‬ ‫ال�سف�ي�ر الأمريك ��ي لق�ص ��ف املواطن�ي�ن يف حمافظ ��ة‬ ‫�صعدة‪.‬‬ ‫وحر� ��ص ال�سيد عب ��د امللك احلوثي عل ��ى جتديد موقف‬ ‫�أن�ص ��ار الل ��ه من �أه ��م امللف ��ات ال�ساخنة عل ��ى امل�ستوى‬ ‫الوطن ��ي‪ ،‬وا�ضعا النقاط عل ��ى احلروف حني �شدد على‬ ‫�ض ��رورة تطبي ��ق النق ��اط الع�شري ��ن م ��ن �أج ��ل التهيئة‬ ‫حل ��وار وطن ��ي ناج ��ح ومن�ص ��ف ل�ضحاي ��ا النظ ��ام‪،‬‬ ‫ول�ضم ��ان ع ��دم ع ��ودة منه ��ج احل ��روب يف التعامل مع‬ ‫�أبناء ال�شعب اليمني‪ ،‬حمذرا يف ذات الوقت من ان�سداد‬ ‫الأفق ال�سيا�سي الذي �سيفاقم حالة الت�أزم يف الداخل‪.‬‬ ‫م�ؤك ��دا �أن �أن�ص ��ار الل ��ه ج ��زء م ��ن ال�شع ��ب اليمن ��ي‬ ‫وهويت ��ه‪ ..‬يحملون همومه و�آمال ��ه‪ ،‬راف�ضا ما �أ�سماها‬ ‫النظرة اجلزئية والتفكري املنطلق من الأنانية الذي كان‬ ‫�سببا يف انحطاط الأمة وتعميق حالة الفرقة وال�شتات‪.‬‬ ‫وحر�صا منه عل ��ى متثيل حقيقي لإرادة ال�شعب اليمني‬ ‫�أكد على �ض ��رورة انبثاق النظ ��ام االنتخابي القادم من‬ ‫احلوار الوطني او عن طريق توافق حقيقي بني القوى‬ ‫الفاعلة‪.‬‬ ‫�أم ��ا موق ��ف �أن�صار الله م ��ن ال�سيا�س ��ات الأمريكية فقد‬ ‫�أك ��د ال�سيد ان موقف الرف� ��ض والإدانة لتلك ال�سيا�سات‬ ‫نابع م ��ن القيم الدينية والأخالقية جت ��اه جرائم البيت‬ ‫الأبي�ض وحليفت ��ه �إ�سرائيل �ضد �أمتنا ومقد�ساتها التي‬ ‫مل ت�ستث ��ن الإ�ساءة اىل الر�س ��ول الأكرم �صلى الله عليه‬ ‫و�آله و�سلم‪.‬‬ ‫ويف خت ��ام كلمت ��ه ال�ضافي ��ة والعميق ��ة �أك ��د ال�سيد عبد‬ ‫املل ��ك بدر الدين احلوثي على ا�ستمرار �أن�صار الله وكل‬ ‫القوى احلرة وال�شريفة يف الثورة و�صوال اىل حتقيق‬ ‫احلري ��ة ونيل الكرامة على درب احل�سني ونهج الأنبياء‬ ‫يف مواجه ��ة التحديات وامل�ؤام ��رات واملكائد معتمدين‬ ‫على الله وواثقني بن�صره‪.‬‬ ‫نع ��م �إنه ��ا الكلم ��ة الت ��ي متث ��ل الربنام ��ج ال�سيا�س ��ي‬ ‫والث ��وري لأن�ص ��ار الل ��ه خالل الف�ت�رة القادم ��ة‪ ،‬فتحت‬ ‫الب ��اب حلوار وطني ج ��اد مع كل الأط ��راف الفاعلة يف‬ ‫اليمن‪ ،‬كما �أكدت على رف�ض كل حماوالت االلتفاف على‬ ‫الثورة �أو التماهي مع الو�صاية اخلارجية والتدخالت‬ ‫الأجنبية‪..‬‬

‫بقلم علي القحوم‬ ‫‪alialsied@gmail.com‬‬

‫انته��ج حزب الإ�ص�لاح �سيا�سة‬ ‫القم��ع والت�سل��ط من��ذ �أن �ش��ارك‬ ‫النظ��ام يف الت�سعيني��ات والآن وبعد‬ ‫�أن ا�ستح��وذ عل��ى ال�سلط��ة ها ه��و اليوم‬ ‫يقمع م��ن يف ال�ساحات الثورية بقوة ال�س�لاح وين�رش بلطجته‬ ‫وملي�شياته ‪ ..‬فيما زالت جذوة الثورة متوقدة وم�ستمرة تطالب‬ ‫ب�إ�سق��اط النظ��ام ويف الوقت نف�س��ه الثورة ال�شعبي��ة �ست�ستمر‬ ‫حتى حتقي��ق �أهدافه��ا ‪ ..‬فالإ�صالح و�أعمال��ه الإجرامية بحق‬ ‫ال�شع��ب اليمن��ي الت��ي كان يق��وم بها م��ن �سابق حت��ت مظلة‬ ‫الرئي���س ال�ساب��ق علي �صالح ه��ي ‪ -‬هي مل تتغ�ير فالأ�سلوب‬ ‫والطريق��ة وال�سيا�س��ة الت��ي كان ميار�سه��ا من قب��ل هو يعمل‬ ‫به��ا الآن ب��ل ازداد عتوا ونفورا عندما تف��رد بال�سلطة و�أ�صبح‬ ‫احلاكم ‪..‬‬ ‫فاالعت��داء الظامل على �شباب الثورة يف تعز العز من قبل‬ ‫ملي�شي��ات الإ�صالح �إال دليال على الت�سلط والظلم والتجرب الذي‬ ‫انتهجت��ه قي��ادة الإ�صالح و�أ�صبح �سل��وكا ومنهاجا ينهجونه‬ ‫‪ ..‬وكذل��ك م��ا ح�ص��ل يف حمافظة �إب م��ن اعتداء عل��ى �شباب‬ ‫الث��ورة و�إح��راق خيامهم ونه��ب ممتلكاتهم فح��زب الإ�صالح‬ ‫بالتن�سي��ق مع �سف��ارة �أمريكا ي�سعى يف هذه املرحلة �إىل ف�ض‬ ‫االعت�صام��ات و�إخ�لاء ال�ساح��ات بع��د �أن و�ص��ل �إىل ما كان‬ ‫يرم��ي �إليه ويهدف لتحقيقه ‪ ..‬حي��ث كان يف ال�سابق جزء من‬ ‫النظ��ام الذي خرج ال�شع��ب للمطالبة ب�إ�سقاط��ه واليوم �أ�صبح‬ ‫النظ��ام ذاته متف��ردا بال�سلطة وميار�س القم��ع والت�سلط بنف�س‬ ‫الأ�سلوب والطريق��ة حتى منابره الإعالمية هي مل تتغري نف�س‬ ‫اخلطاب ونف�س ال�سيا�سة التي انتهجوها منذ عقود ما�ضية ‪..‬‬ ‫وبالتايل االعتداءات املتكررة على �ساحات الثورة وعلى‬ ‫�أبن��اء ال�شعب اليمني لي�س وليد يوم��ه فالإ�صالح كان �أول من‬ ‫ي��دق طب��ول احلرب يف �صع��دة واجلن��وب ‪ ..‬وكان من يحر�ض‬ ‫للحرب بالفتاوى والتكفري و�شن احلمالت الإعالمية التظليلية‬ ‫والكاذب��ة على ال�شعب اليمني يف ال�شم��ال واجلنوب فاالعتداء‬ ‫عل��ى �ساحة تعز و�إب يك�ش��ف وبجالء �أن الإ�صالح ن�صب نف�سه‬ ‫حرب��ا على الثورة وبد�أ يواجهها بكل عتاده و�إمكاناته فار�ضا‬ ‫�أطماع��ه بق��وة ال�سالح ‪ ..‬فم��ن يخالفه يف املوق��ف ي�شن عليه‬ ‫احل��رب الع�سكرية والإعالمية دون تردد بل و�صل به احلال �أن‬ ‫يعتقل �شباب الث��ورة ويعذبهم يف �سجون الفرقة الأوىل مدرع‬ ‫فهناك املئات الزالوا يقبعون يف هذه ال�سجون ‪..‬‬ ‫فح��زب الإ�صالح املتمث��ل بقيادت��ة الع�سكري��ة والقبلية‬ ‫والديني��ة ق��د تلطخ��ت �أياديهم بدم��اء اليمني�ين و�أ�سهموا يف‬ ‫ظل��م ال�شع��ب و�أثخن��وا في��ه القتل وارت��كاب املج��ازر و�أ�صبح‬ ‫لديه��م ال�ضحية جالد وهذا ما يروج��وه يف �إعالمهم ويقدموه‬ ‫بهذه الطريقة مت�سرتين على تاريخهم املظلم واحلافل بالقمع‬ ‫والت�سلط ‪..‬‬ ‫فهل ال�شعب اليمني �سيقبل بهم من جديد ميار�سون بحقه‬ ‫الظلم والإجرام ؟‬ ‫�أم انه �سي�ستمر يف ثورته حتى �إ�سقاط النظام ؟‬ ‫ن��درك جميع��ا �أن ملي�شي��ات الإ�صالح تتواج��د يف و�سط‬ ‫العا�صم��ة �صنع��اء وعوا�ص��م املحافظ��ات الأخ��رى ومعه��م‬ ‫الأ�سلح��ة الثقيلة واخلفيفة واملتو�سطة وهذا �شيئ مقلق للأمن‬ ‫واال�ستقرار وال�سكينة ‪..‬‬ ‫هن��ا نت�ساءل �أين من يت�شدق��ون ويرعدون ويتباكون من‬ ‫ق�ضية ال�سالح وامللي�شيات يف العوا�صم واملدن اليمنية ؟!‬ ‫�أين من يدعي ال�سعي نحو حماية املواطنني ومن يرف�ض‬ ‫امللي�شيات امل�سلحة ؟!‬ ‫مل��اذا تقوم الدنيا وال تقعد لأكاذيب ال �صحة لها يقدمها‬ ‫ح��زب الإ�صالح فيما ميار�س خمتلف �أنواع الت�سلط والقمع وال‬ ‫ن�سمع �أحداً يتحدث عن ذلك ؟!‬ ‫فه��ل �س�لاح ح��زب الإ�ص�لاح قان��وين ومكفول ب��ه رغم‬ ‫ا�ستخدام��ه مل�شاريع �سيا�سية �ضيق��ة ت�سعى �إىل ت�ضييق حرية‬ ‫الكلمة ؟!‬ ‫�أي��ن املنظم��ات الإن�ساني��ة من اجلرائ��م التي تق��وم بها‬ ‫ملي�شي��ات الإ�صالح يف �ساح��ة احلرية بتعز وبقي��ة ال�ساحات‬ ‫الأخرى ؟‬ ‫�أم��ا كان املفرت�ض �أن تدين هذه املنظمات هذه الإعمال‬ ‫الت�سلطي��ة والقمعي��ة التي متار�سها قي��ادات الإ�صالح يف هذه‬ ‫الأي��ام و�أنا اعتقد �أن املنظمات الإن�سانية �أ�صبحت �سيا�سية ال‬ ‫تتح��دث �إال ح�س��ب التوجه ال�سيا�سي لأ�صحابه��ا وهي بهذا قد‬ ‫افتق��دت اجلانب الإن�ساين والعم��ل مبهنية وحيادية دون حتيز‬ ‫�إىل طرف �أو جهة ‪..‬‬ ‫يف املقاب��ل نرى هذه املنظم��ات يف اجلانب الآخر تقيم‬ ‫الدني��ا وتقعده��ا وت�ص��در البيان��ات والن��داءات واال�ستغاثات‬ ‫مل��ا من �ش�أن��ه ت�شويه ه��ذا الط��رف �أو ذاك ‪ ..‬ويف نف�س الوقت‬ ‫اقت�رص عم��ل املنظمات الإن�سانية يف اليمن على هذه الطريقة‬ ‫فق��ط فهي جمردة من الإن�سانية والعمل املنظماتي فالأ�سلوب‬ ‫ال�سيا�سي يطغى على هذه املنظمات امل�ؤدجلة ‪..‬‬

‫تهانينا �أبا رغد‬ ‫�أجمل �آيات التهاين نهديها للأخ العزيز‬

‫يا�سر غامن‬

‫وذلك مبنا�سبة ارتزاقه مولودته‬ ‫اجلديدة التي �أ�سماها (رغد) جعلها اهلل‬ ‫قرة عني والديها و�أنبتها نباتاً ح�سنا‬ ‫املهنئون‪� :‬صربي الدرواين‬


‫‪12‬‬

‫تهاين‬

‫العدد ‪ 39‬الأربعاء ‪ 28‬نوفمرب ‪2012‬‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫‪45‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫�شركة النفط اليمنية‬ ‫الدكتور‪ /‬من�صور علي البطاين‬ ‫مدير عام ال�شركة‬

‫مبنا�سبة‬ ‫حلول العيد الــ‬

‫لذكرى ‪30‬‬

‫‪45‬‬

‫من نوفمرب‬

‫نتقدم ب�أ�سمى �آيات التهاين و�أطيب التربيكات لفخامة الأخ امل�شري‪/‬‬

‫عبدربه من�صور هادي‪-‬‬

‫رئي�س اجلمهورية‬

‫و�إىل كافة �أبناء �شعبنا اليمني العظيم‪� ..‬سائلني اهلل عز وجل �أن يعيد هذه‬ ‫املنا�سبة وقد حتقق ل�شعبنا املزيد من التقدم والإزدهار‪.‬‬

‫حمافظ حمافظة حجة‬ ‫العميد‪ /‬علي بن علي القي�سي‬ ‫وكافة موظفي املحافظة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.