�ﺴم ﷲ اﻟرﺤﻤن اﻟرﺤ�م
�ﺎﺴم ﺼﺎﺤب اﻟﺴﻤو أﻤﯿر اﻟﻛو�ت
اﻟﺸﯿﺦ ﺼ�ﺎح اﻷﺤﻤد اﻟﺠﺎﺒر اﻟﺼ�ﺎح اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻛﻠ�ﺔ
ﺠﻨﺎ�ﺎت اﻟداﺌرة اﻟرا�ﻌﺔ
�ﺎﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﻤﻨﻌﻘدة ﻋﻠﻨ ًﺎ �ﺎﻟﻤﺤكﻤﺔ ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء 2ذي اﻟﺤﺠﺔ 1436ه اﻟﻤواﻓق 15ﺴﺒﺘﻤﺒر 2015م.
ﺒرﺌﺎﺴﺔ اﻷﺴﺘﺎذ وكﯿﻞ اﻟﻤﺤكﻤـﺔ/ وﻋﻀــــــــــــــــو�ﺔ اﻷﺴــــــــــــــــﺘﺎذﯿن/
وﺤﻀــــــــــــــــــــور اﻷﺴــــــــــــــــــــﺘﺎذ/
وﺤﻀــــــــــــــــــــــور اﻟﺴــــــــــــــــــــــﯿد/
ﻤﺤﻤـــــــــد راﺸـــــــــد اﻟـــــــــدﻋﯿﺞ
رﺌــــــــــــــــــــ�س اﻟــــــــــــــــــــداﺌرة
ﺼـــﺒري ﻋﺒـــد اﻟﺤﻠـــ�م ﻋﻤـــﺎرة ،وﻤﺤﻤـــــد ﯿوﺴـــــﻒ اﻟﺼـــــﺎﻨﻊ
ﺴــــــﻠ�ﻤﺎن ﺼــــــﺎﻟﺢ اﻟﻔــــــوزان
ﻫﺸـــــــــــــــــــــﺎم ﺴـــــــــــــــــــــﻤﺎﺤﺔ
ﻤﻤﺜـــــــﻞ اﻟﻨ�ﺎ�ـــــــﺔ اﻟﻌﺎﻤـــــــﺔ
أﻤـــــــــﯿن ﺴـــــــــر اﻟﺠﻠﺴـــــــــﺔ
" ﺼدر اﻟﺤكم اﻵﺘﻲ " ﻓﻲ اﻟدﻋوى رﻗـــم 40 :ﻟﺴﻨﺔ 2015أﻤن اﻟدوﻟﺔ. اﻟﻤﻘﱠﯿدة ﺒرﻗم 42ﻟﺴﻨﺔ 2015ﺠﻨﺎﯿــــﺎت أﻤن اﻟدوﻟﺔ.
اﻟﻤرﻓوﻋـــــــــﺔ ﻤن :اﻟﻨ�ﺎﺒـــــــــــــــــــــﺔ اﻟﻌﺎﻤـــــــــــــــــــــــــﺔ. ﻀـــــــــــــــــــــــــــــــــــد : )(1
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
)(2
ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس"
)(3
ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻫﺎرب
ﺴﻌودي
)(4
ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ
) (5ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي
) (6ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ
) (7ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ )(8
ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
) (9ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب
) (10ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري ) (11ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي
ﺴﻌودي ﺴﻌودي ﻫﺎرب ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻫﺎرب ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ كو�ﺘﻲ كو�ﺘﻲ
) (12ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (14ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر
ﻤﻘ�ﻤﺔ �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (15ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر
ﻤﻘ�ﻤﺔ �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (13ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر
)� (16ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ) (17ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي
ﻤﻘ�ﻤﺔ �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
�ﺎﻛﺴﺘﺎﻨ�ﺔ
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (18ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (19ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻨوخ ﺨﻠﻒ
ﻤﻘ�ﻤﺔ �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
) (20ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ
�ﺎﻛﺴﺘﺎﻨ�ﺔ
) (21ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم
�ﺎﻛﺴﺘﺎﻨ�ﺔ
) (22ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ
كو�ﺘﻲ
) (23ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد
كو�ﺘﻲ
) (24ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد
كو�ﺘﻲ
) (25ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي
ﺴﻌودي
) (26ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ ) (27ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي
) (28ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي
) (29ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ كو�ﺘﻲ كو�ﺘﻲ
ﺴﻌودي
" اﻟﻤﺤكﻤـــﺔ " �ﻌد اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻷوراق ،وﺴﻤﺎع اﻟﻤراﻓﻌﺔ ،و�ﻌد ﺘﻤﺎم اﻟﻤداوﻟﺔ. ﺤﯿث ﺘﺄﻛد ﻫرب اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ اﻟﻤﺸﻬور ﺒـ " ﻨﺒراس "،
واﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ،
أن ﻟ�س ﻤن اﻟﻤﻨﺘظر إﻤكﺎن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬم ﻓﻲ وﻗت ﻤﻨﺎﺴب .كﻤﺎ ﺘﺨﻠﻒ وْ اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ
رﻏم اﻟﺘﺄﻛد ﻤن أﻨﻬﻤﺎ إﻋﻼﻨﺎً ﺼﺤ�ﺤﺎً ﻓﻲ ﻤوﻋد ﻤﻨﺎﺴب؛ ﻤن ﺜم ﺘﺄﻤر اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﻨظر اﻟدﻋوى ﻓﻲ ﻏﯿﺒﺘﻬم ،وأن ﺘﺼدر ﺤكﻤﺎً ﻏ�ﺎﺒ�ﺎً ﻓﯿﻬﺎ ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤواد ،122 ،18 /123ﺜﺎﻨ�ﺎً ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ.
وﺤﯿث إن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﺴﻨدت ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﺒوﺼﻒ:
أﻨﻬم ﺨﻼل اﻟﻔﺘرة ﻤن 23ﯿوﻨﯿو 2015ﺤﺘﻰ 30ﯿوﻨﯿو 2015ﺒداﺌرة ﻤ�ﺎﺤث
أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت- :
أوﻻً :اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ- :أ -ﻗﺘﻼ وآﺨر ﻤﺘوﻓﻰ " اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع " اﻟﻤﺠﻨﻰ
ﻋﻠﯿﻬم ﻤﺤﻤد رﻀﺎ ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ ﻓﺎﻀﻞ ،ورﻀوان ﺤﺴﯿن ،وﻏﻼم ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﺘﻘﻲ،
و�ن ﻋ�ﺎس ﺒوﻋﻠﻲ ،وﺴﯿد ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﺴﯿد ﻤﺤﻤود ،وﻗ�س ﺤﺒﯿب ﻋون اﻟﻤطوع،
وﻤﺤﻤد ﺴﻌد ﻋﻠﻲ ﻤطرودي ،وﺴﺒﺘﻲ ﺠﺎﺴم ﺤﺴن اﻟﺴﻌﯿد ،وﻋﻠﻲ ر��ﻊ ﻋﻠﻲ
ﻋﺒدﷲ اﻟﻨﺎﺼر ،وﻤﺤﻤد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﻠﻲ اﻟ�ﺤراﻨﻲ ،وﻤكﻲ ﺘركﻲ ﻤكﻲ اﻟﻘﻼف، و�وﺴﻒ ﻋﺒداﻟرزاق ﯿوﺴﻒ اﻟﻌطﺎر ،وﻋﺒداﻟﻌز�ز ﻋﻠﻲ ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤرز ،وطﺎﻫر ﺴﻠﻤﺎن ﻋﻠﻲ ﺒوﺤﻤد ،وﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ ،وﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﻋودﻩ �ﺎﺴﯿن اﻟرﻓﺎﻋﻲ،
وﻤﺤﻤد ﺤﺴن ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ ،وﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ ،وﺼﺎدق ﺠﻌﻔر طﺎﻫر
ﺤﺴن ،وﻤﺤﻤد أﺤﻤد اﻟﺠﻌﻔر ،وﻋﻠﻲ ﺠﻌﻔر اﻟﻔﯿﻠﻲ ،وﺤﺴﯿن إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ إﺒراﻫ�م إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ ،وﺠﻌﻔر ﻤﺤﻤد رﻀﻰ اﻟﺼﻔﺎر ،وﻋﺒدﷲ ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن اﻟﺼﺎﺌﻎ ،وﻤﺤﻤد
ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺎﻀر ،وطﺎﻟب ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻟﺢ ﻋﻤداً ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار �ﺄن ﺒﱠﯿﺘوا اﻟﻨ�ﺔ ،وﻋﻘدوا اﻟﻌزم ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬم ،وأﻋدوا ﻟذﻟك اﻟﻐرض ﺤزاﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وأرﺴﻞ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح
ورﺼد ﻋﯿدان ﺴﻌود را�طﺎً �ﺄﻤﺎﻛن ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻟﻤراﻗﺒﺘﻬﺎ ْ أﻋداد اﻟﻤﺼﻠﯿن ﻓﯿﻬﺎ ،ﻓوﻗﻊ اﺨﺘ�ﺎرﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﺸرق ﺜم ﱠ أﻤدﻩ ﻋن طر�ق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ﺒذﻟك اﻟﺤزام ،وطﻠب ﻤﻨﻪ اﺴﺘﻘ�ﺎل " اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " اﻟﻘﺎدم ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ واﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻪ وﺤﺎل ذﻟك ﻗدﱠم ﻟﻪ
ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وﺴﺎﻋدﻩ ﻓﻲ إرﺘداﺌﻪ ﺒﺈرﺸﺎد اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ "
ﻤﺼورة أرﺴﻠﻬﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﺘﺸرح طر�ق ﺘﺸﻐﯿﻠﻪ ﺜم ﻨﺒراس " ﻋن طر�ق ﻤﻘﺎطﻊ ﻫﺎﺘﻔ�ﺔ ﱠ
ﺘوﺠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﻤﺤﻞ اﻟواﻗﻌﺔ وﻗت ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،ودﻟﻒ إﻟ�ﻪ " اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ
" وﻓ ﱠﺠر ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﻲ ﺠﻤوع اﻟﻤﺼﻠﯿن وﻫم ُﺴ ﱠﺠداً ﻗﺎﺼدﯿن ﻤن ذﻟك ﻗﺘﻠﻬم،
ﻓﺄﺤدﺜوا �ﺎﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ﺒﺘﻘﺎر�ر اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﺸر�ﺤ�ﺔ واﻟﺘﻲ أودت �ﺤ�ﺎﺘﻬم ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ب-ﺸرﻋﺎ و" اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " ﻓﻲ ﻗﺘﻞ اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﻓﺎﻀﻞ ﻤﻨﺼور اﻟﻘطﺎن،
وأﻤﯿر ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد اﻟﻤﺸﻤوم ،وﻤﺤﻤد ﺠواد اﻟﻌﺎﻤر ،وﻤﺎﺌﺘﺎن وﺜﻼﺜﺔ اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ أﺴﻤﺎؤﻫم �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت وآﺨر�ن ﻋﻤداً ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار �ﺄن ﺒﱠﯿﺘوا اﻟﻨ�ﺔ وﻋﻘدوا اﻟﻌزم
ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻬم ،وأﻋدوا ﻟذﻟك اﻟﻐرض ﺤزاﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وأرﺴﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر
اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ورﺼد أﻋداد را�طﺎً �ﺄﻤﺎﻛن ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻟﻤراﻗﺒﺘﻬﺎ ْ اﻟﻤﺼﻠﯿن ﻓﯿﻬﺎ ﻓوﻗﻊ اﺨﺘ�ﺎرﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق ﺜم ﱠ أﻤدﻩ ﻋن طر�ق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد
ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ﺒذﻟك اﻟﺤزام ،وطﻠب ﻤﻨﻪ اﺴﺘﻘ�ﺎل " اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " اﻟﻘﺎدم
ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ واﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻪ وﺤﺎل ذﻟك ﱠ ﻗدم ﻟﻪ ﺤزام
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وﺴﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ارﺘداﺌﻪ ﺒﺈرﺸﺎد اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻤﺼورة أرﺴﻠﻬﺎ ﻟﻬﻤﺎ ﺘﺸرح طر�ﻘﺔ ﺘﺸﻐﯿﻠﻪ ﺜم ﻨﺒراس " ﻋن طر�ق ﻤﻘﺎطﻊ ﻫﺎﺘﻔ�ﺔ ﱠ ﺘوﺠﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﻤﺤﻞ اﻟواﻗﻌﺔ وﻗت ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،ودﻟﻒ إﻟ�ﻪ " اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﻤﺘوﻓﻰ " وﻓ ﱠﺠر ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﻲ ﺠﻤوع اﻟﻤﺼﻠﯿن وﻫم ُﺴ ﱠﺠداً ﻗﺎﺼدﯿن ﻤن ذﻟك
ﻗﺘﻠﻬم ،ﻓﺄﺤدﺜوا �ﻌدد ﻤﻨﻬم اﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ �ﺎﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻟﺸرﻋ�ﺔ واﻷوﻟ�ﺔ، وﻗد ﺨﺎب أﺜر اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻟﺴﺒب ﻻ دﺨﻞ ﻹرادﺘﻬم ﻓ�ﻪ وﻫو ﻤداركﺔ اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن �ﺎﻟﻌﻼج
وﻓرار اﻟ�ﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ج -اﺴﺘﻌﻤﻼ و" اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " ﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤن ﻨوع " دﯿﻨﺎﻤﯿت " �ﻘﺼد ﻗﺘﻞ
اﻟﻤﺼﻠﯿن ﺒدار اﻟﻌ�ﺎدة " ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق " وﺘﺨر��ﻪ �ﺄن ﻓ ﱠﺠروا ﺘﻠك
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت داﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد ،وﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤوت اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻟواردة أﺴﻤﺎؤﻫم �ﺎﻟوﺼﻒ " أوﻻً-أ " ٕواﺤداث ﺘﻠﻔ�ﺎت �ﺎﻟﻤﺴﺠد ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
-ﺜﺎﻨ�ﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻟﺜﺎﻟث ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر- :
-اﺸﺘركوا �ﺎﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن
ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " واﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ ﻓﻲ
ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً " �ﺄن اﺘﻔق ﻤﻌﻬم اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب واﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري
واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ ﺤﺠر اﻟﻌﻨزي ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ كﻤﺎ ﻗﺎم
اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي
ﺨﻠﯿﻒ واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب ﺒﺘﺤر�ض اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻋﻠﻰ ذﻟك �ﺄن زﱠ�ﻨوا ﻟﻪ ﺘﻠك اﻷﻓﻌﺎل وأﻨﻬﺎ ﻤن أﻋﻤﺎل اﻟﺠﻬﺎد،
وﺴﺎﻋدﻫم اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ
ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ واﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان
ﻗدم ﻟﻬم اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،ﱠ ﺴﻌود �ﺄن ﱠ وﻗدم ﻟﻬم اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ﺴﱠ�ﺎرﺘﯿﻬﻤﺎ ،ﻓﺎﺴﺘﻌﺎﻨوا ﺒﻬم ﻓﻲ ارﺘﻛﺎب ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم ﻓﺘﻤت ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض وﺘﻠك اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أ�ﻀﺎ- : -ﺘدرب وﺘﻤرن و" اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺤﺎل كوﻨﻪ �ﻌﻠم
أن ﻤن ﯿدر�ﻪ و�ﻤرﻨﻪ �ﻘﺼد اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ �ﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع ،وذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
-را�ﻌﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ أ�ﻀﺎ- :
وﻤرن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود و" اﻟﻤﺘﻬم درب ﱠ -ﱠ
اﻟﻤﺘوﻓﻰ " ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر
ﻤﺸروع ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
-ﺨﺎﻤﺴﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ- :
-ﺤﺎزوا وأﺤرزوا وﺠﻠﺒوا واﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ ﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤن ﻨوع " دﯿﻨﺎﻤﯿت " ﻗﺒﻞ
اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺨ�ص ﻤن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،وكﺎن ذﻟك �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم
ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً " وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت. -ﺴﺎدﺴﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر- :
ارﺘﻛﺒوا واﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ ﻋﻤداً اﻷﻓﻌﺎل ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻔﯿن " أوﻻً،ﺜﺎﻨ�ﺎً " واﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎس ﺒوﺤدة اﻟ�ﻼد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
-ﺴﺎ�ﻌﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر- :
-اﻨﻀﻤوا و" اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " ودﻋوا ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘدﻋﻰ "
ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ �ﺎﻟﻌراق واﻟﺸﺎم – داﻋش – " اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻬﺞ اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري
اﻟﻤﺘطرف اﻟﻤﻨﺎﻫض ﻟﺴﻠطﺎت اﻟدوﻟﺔ ،واﻟداﻋﻲ إﻟﻰ ﻋﺼ�ﺎﻨﻬﺎ �ﻐ�ﺔ ﻫدم ﻨظﻤﻬﺎ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ واﻻﻨﺘﻘﺎض �ﺎﻟﻘوة ﻋﻠﻰ اﻟﻨظﺎم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد،
وذﻟك �طرق ﻏﯿر ﻤﺸروﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
-ﺜﺎﻤﻨﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺤﺘﻰ اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸرون- :
ﻋﻠﻤوا ﺒوﻗوع اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً " وﻟم ﯿﺒﻠﻐوااﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒذﻟك ،وأﻋﺎﻨوا اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ٕواﺘﻼف اﻷﺸ�ﺎء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم " اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ " وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺘﺎﺴﻌﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸرون- : -ﻋﻠِم ﺒوﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ واﻤﺘﻨﻊ ﻋن ﺘﺒﻠ�ﻎ أﻗرب ﺠﻬﺔ
ﺸرطﺔ وﺘﺤﻘﯿق ﻤﻤﺎﻷ ًة ﻤﻨﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸرون ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸرون ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ
اﻟﺴﻌﯿد واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸرون ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸرون ﻓرج
ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
وطﻠﺒت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋﻘﺎﺒﻬم �ﺎﻟﻤواد /47 ،46 ،45أوﻻً-ﺜﺎﻨ�ﺎً،1/52 ،48 ، 1/151 ،150 ،149 ،140 ،2-1/79 ،78 ،74ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،واﻟﻤﺎدﺘﯿن
/1أ 30 ،ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 31ﻟﺴﻨﺔ 1970ﺒﺘﻌدﯿﻞ �ﻌض أﺤكﺎم ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء رﻗم
16ﻟﺴﻨﺔ ،1960واﻟﻤواد 8 ،5 ،4 ،2-1/3 ،1ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﻟﻤﺎدة 14ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ.
�ﻀمِ ﻤﺤﺎﻀر اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت واﻻﺴﺘدﻻﻻت واﻟﺘﻘﺎر�ر ٕواذ أﺼدرت اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﻤرﻫﺎ ّ اﻟﻤﻘرر اﻟﻔﻨ�ﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ إﻟﻰ ﻤﻠﻒ اﻟدﻋوى اﻟﻤطروﺤﺔ إﻋﻤﺎﻻً ﻟﺤﻘﻬﺎ ﱠ �ﺤكم اﻟﻤﺎدة 152ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ اﺴﺘﺨﻠﺼت
ﻤن ﺘﻠك اﻷوراق ﻤﻤﺎ ﺜﺒت ﻓﯿﻬﺎ ﻤن ﺸﻬﺎدة كﻞ ﻤن ﺜﺎﻤر ﺴﻌود أﺒوﺼﻠﯿب اﻟﻤﻼزم
ﺒﺈدارة اﻟﻨﺠدة ،وﻓ�ﺼﻞ ﻤﺴﺎﻋد اﻟﻌر�ﻔﺎن ،وﻤﺤﻤد أﺤﻤد اﻟﻛﻨدري اﻟﻨﻘﯿب ووكﯿﻞ أول
ﻀﺎ�ط ﺒﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ،وﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﻤﺤﻤد اﻟﻌﺘﯿﺒﻲ اﻟﻌر�ﻒ ﺒوزارة اﻟداﺨﻠ�ﺔ
ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ؛ أﻨﻪ ﻓﻲ ﻨﺤو اﻟﺴﺎﻋﺔ 12:44ظﻬر ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺘﺎﺴﻊ
ﻤن رﻤﻀﺎن 1436ه اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015م وﻗﻊ اﻨﻔﺠﺎر �ﻤدﯿﻨﺔ اﻟﻛو�ت – اﻟﻌﺎﺼﻤﺔ -ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق أﺴﻔر ﻋن ﻤﻘﺘﻞ ٕواﺼﺎ�ﺔ
ﻋدة أﺸﺨﺎص إﺜر دﺨول اﻨﺘﺤﺎري ﯿرﺘدي ﺤزاﻤﺎً ﻨﺎﺴﻔﺎً إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﺨﻠﻒ ﺠﻤوع
اﻟﻤﺼﻠﯿن وﻫم ُﺴ ﱠﺠد �ﻌدﻤﺎ ﺼﺎح �ﻌ�ﺎرة " إن ﷲ ﻤﻊ اﻟﺼﺎﺒر�ن " ﺜم ﻓ ﱠﺠر ﻨﻔﺴﻪ ﻤن ﺒﯿﻨﻬم؛ ﻓﺘطﺎﯿرت إﺜر ذﻟك اﻟﺸظﺎ�ﺎ ﻗﺎﺘﻠﺔ 26ﺸﺨص ﺘﻨﺎﺜرت أﺸﻼؤﻫم ٕواﺼﺎ�ﺔ 206 آﺨر�ن ﻟم ﯿﻠﻘوا ﺤﺘﻔﻬم ﻟﻤداركﺘﻬم �ﺎﻟﻌﻼج �ﻌد أن ﺜﺎر اﻟذﻋر ﺒﯿﻨﻬم ،وُﻨ ِﺸر اﻟدﻤﺎر ﻓﻲ اﻷرﺠﺎء.
ﻫب إﻟﻰ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث إﺜر وﻗوﻋﻪ ﻓﻲ �ﺎدئ اﻷﻤر رﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ ﺴﺎﻟﻔﻲ وﻟﻘد ﱠ
اﻟذكر ،ورﺠﺎل اﻹﺴﻌﺎف واﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ .كﻤﺎ أُﺨطرت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒوﻗوع اﻟﺤﺎدث.
و�ﺘﺎر�ﺦ 29ﯿوﻨﯿو 2015أُﺤﯿﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤون – �ﻌد ﻀ�طﻬم ﻤن ﻗﺒﻞ ﺠﻬﺎز
أﻤن اﻟدوﻟﺔ – ﺘ�ﺎﻋﺎً إﻟﻰ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺤﯿث �ﺎﺸرت اﺴﺘﺠواﺒﻬم وأﺜﺒﺘت اﺒﺘداء
اﻋﺘراف اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ،وﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﺘﻔﺼﯿﻠ�ﺎً ﻓ�ﻪ .إذ اﻋﺘرف
– �ﻌد اﺤﺎطﺘﻪ وﺴؤاﻟﻪ ﻋن اﻟﺘﻬم اﻟﻤوﺠﻬﺔ إﻟ�ﻪ ٕواﺜ�ﺎت
ﻋدم وﺠود أ�ﺔ إﺼﺎ�ﺎت ظﺎﻫرة ﻋﻠ�ﻪ – أﻨﻪ ﯿﺒﻠﻎ ﻤن اﻟﻌﻤر 26ﻋﺎﻤﺎً ،وأﻨﻪ �ﻘ أر و�ﺘﺎ�ﻊ أﺨ�ﺎر وأﻓﻛﺎر ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " ﻤﻨذ
اﻟﻌﺎم 2013وﻤﻊ ﻤرور اﻟوﻗت اﻨﺠذب ﻷﻓﻛﺎرﻫم وﻤﺎل ﻨﺤو ﻤﻌﺘﻘداﺘﻬم ﺴ�ﻤﺎ وأن
ﻟد�ﻪ أﺼدﻗﺎء ﻤﺸﺘركﯿن ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م �ﺤﺎر�ون ﻓﻲ ﺼﻔﻪ ﻋﻠﻰ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ﻤن
ﺒﯿﻨﻬم اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ
ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ .ﻟذا �ﺎ�ﻊ ﻤﻌﻬم أﻤﯿرﻫم أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي وﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ﺒﺘﺎر�ﺦ
23ﯿوﻨﯿو – 2015ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ دﻋوة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻪ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م –
ﻤﻘدﻤﺎً ﻷﻤﯿرﻩ ﻫذا اﻟوﻻء واﻟطﺎﻋﺔ ،وﻤﺒرﺌﺎً ﻨﻔﺴﻪ ﺒذﻟك ﻤن اﻟوﻻء ﻟدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت
أن ﺤﺎول اﻟﺴﻔر واﻻﻨﺨراط ﻤﻊ اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻠﻰ اﻷرض إﻻ وأﻤﯿرﻫﺎ ودﺴﺘورﻫﺎ ،وكﺎن ْ اﺼﻞ أن ظروﻓﻪ اﻟﻤﺎد�ﺔ وﻋدم ﺤﻤﻠﻪ ﻟوﺜ�ﻘﺔ ﺴﻔر ﺤﺎﻻ دون ذﻟك ،ﻓظﻞ ﻋﻠﻰ ﺘو ٍ
ﻤﻌﻬم ﻋن طر�ق ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤراﺴﻠﺔ اﻵﻤن " ﺘﯿﻠ�ﻐ ارم " إﻟﻰ أن كﺎن ﯿوم اﻹﺜﻨﯿن
اﻟﻤواﻓق 23ﯿوﻨﯿو 2015اﻟذي ﱠ �ﺸرﻩ ﻓ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس اﻟﻤ ﱠكﻨﻰ " أﺒو اﻟﻌ�ﺎس اﻟﻛو�ﺘﻲ " ﺒرؤ�ﺎ ﺘدور ﺤول ﻋﻤﻞ ﺼﺎﻟﺢ �ﺄﺘ�ﻪ ﻷﺠﻞ اﻟﺘﻨظ�م و�ﻘﺼد �ﻪ " ﻋﻤﻠ�ﺔ
اﺴﺘﺸﻬﺎد�ﺔ " ،ﻓﺄﺒدى اﺴﺘﻌدادﻩ ﻷداﺌﻬﺎ ظﻨﺎً ﻤﻨﻪ �ﺄن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﺴﺘﻛون ﻀد اﻷﻤﯿركﯿﯿن ،وﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس إزاء إﺠﺎﺒﺘﻪ ﺴوى أن أﺨﺒرﻩ �ﺄن ﺘﻨظ�م ﺘﻠك اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ وﺘرﺘﯿﺒﻬﺎ ﻤﻌﻪ ﺴﯿﺘم ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ اﻟﻤ ﱠكﻨﻰ
ﺒﻨﺒراس اﻟﻘ�ﺎدي ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ،و�ﺎﻟﻔﻌﻞ راﺴﻠﻪ اﻷﺨﯿر ﻤن ﺨﻼل اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻵﻤن اﻟﻤذكور ﺒذات اﻟﯿوم ،وأﺒﻠﻐﻪ أن " اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻻﺴﺘﺸﻬﺎد�ﺔ "
ﻗر��ﺔ ﺠداً وﺴﺘﺘم �ﺎﺴﺘﺨدام ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﻀد اﻟرواﻓض – ﺒﺈﺸﺎرٍة ﻤﻨﻪ إﻟﻰ اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد – ﱠ ﻓﺘردد ﻻﺨﺘﻼف ﻤﺎ ﺘوﻗﻌﻪ وﻟم ﯿﻨﺸرح ﺼدرﻩ ،ﻓ�ﺎدر �ﺎﻻﺘﺼﺎل
�ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس كﻲ �ﺴﺘﺸﯿرﻩ ﻓﻲ اﻷﻤر ،ﻓذ ﱠكرﻩ اﻷﺨﯿر أن ﯿﺘﻘﻲ ﷲ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ �ﺄن
�ﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،وﺘ�ﺎدﻻ اﻟﺤدﯿث ﺤﺘﻰ اﺘﺤد رأﯿﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻠك
اﻟﻤﺴﺎﻋدة ،ﻓﺠﱠدد ﻤراﺴﻠﺘﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﺨﺒ اًر إ�ﺎﻩ �ﺎﺴﺘﻌدادﻩ ﻟﻠﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ �ﺂﺜﺎرﻫﺎ �ﺎﻏ�ﺎً اﻷﺠر ،ﻓﻘﺎم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﺸرح ﺨطوات اﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻪ �ﺎﺴﺘﻘ�ﺎل اﻷخ
اﻟﺤﺎﻀر ﻤن اﻟﺠز�رة " اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ " ،واﺴﺘﻼم اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﻤن
و�ر ْﺼد اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻛو�ت ،وﻤﻀﻰ ﻓﻲ ﺜم ﺤﻔظﻪ ﻓﻲ ﻤكﺎن �ﺎردَ ، اﻋﺘراﻓﻪ إﻟﻰ أﻨﻪ �ﺎدر َﺒر ْﺼد ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻤﻌرﻓﻲ وﺤﺴﯿﻨ�ﺔ اﻟﻤوﺴوي ﻤﺴﺘﺨدﻤﺎً ﻓﻲ ﺤﯿن
ﻤرك�ﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ،وﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ
ﻓﻲ ﺤﯿن آﺨر – �ﻌد أن ﻋﺎوﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺒﺘوﻓﯿر ﻤرك�ﺔ أﺨ�ﻪ اﻷﺨﯿرة ﻟﻪ –
ﻓوﺠد كﻼ اﻟﻤﺠﻠﺴﯿن ﻤﻐﻠﻘﯿن إﻻ أﻨﻪ رﺼد ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ اﻟﻤوﺴوي ﻟ�ﻼً ﻓﻌﺎﯿن اﻟﺤﻀور ﻓﯿﻬﺎ ﻻ �ﻌدو ﻤﺎﺌﺔ ﺸﺨص ،ﻓﺄﺒﻠﻎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﻤﺎ رآﻩ ورﺼدﻩ ﻓﺄﺠﺎ�ﻪ اﻷﺨﯿر أﻨﻪ �كﻔﻲ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﻤﻬﻤﺔ أن �ﺤﻀر ﻤﺤﻞ اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﺸرون ﺸﺨﺼﺎً ﻓﻘط .إﻻ أﻨﻪ – أي
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول – ﻟم �ﻘﻨﻊ و�كﺘﻒ �ﺎﻟرد .ﺒﻞ أﺸﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﻌد أن ﺘﻔﺘق
ذﻫﻨﻪ إﻟﻰ رﺼد ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻤﻌﻠﻼً ذﻟك �ﺄن اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻻ ﺘﻛﺘظ إﻻ ﻓﻲ ﻤﺤرم ،ﻓواﻓﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺸورﺘﻪ ،وأﻤدﻩ ﺒرا�ط �ﻤوﻗﻊ اﻟﺘواﺼﻞ ﺸﻬر ﱠ
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺘﻔﻪ اﻟﻨﻘﺎل ِّ ﯿﺒﯿن اﻟﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ و�ﺤدد ﻤواﻗﻌﻬﺎ ،و�ﺈﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟ�ﺤث ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟرا�ط ﻋﺜر ﻋﻠﻰ ﻀﺎﻟﺘﻪ اﻟﻤﻨﺸودة وﻫﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،ﻓواﻓﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻻﺨﺘ�ﺎر وأﺸﺎر إﻟ�ﻪ �ﺴداد رأ�ﻪ ﻻ ﺴ�ﻤﺎ وأن
ﻫذا اﻟﻤﺴﺠد ﻤن ﻀﻤن اﻟداﻋﻤﯿن ﻟﺘﻨظ�م ﺤزب ﷲ ﺜم أﺨﺒرﻩ أن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﺘﺘﻠﺨص ﺒﺘﻔﺠﯿر ﻫذا اﻟﻤﺴﺠد �ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﯿرﺘد�ﻪ أخ ﻗﺎدم ﻤن اﻟﺠز�رة – ﻓﻲ إﺸﺎرة ﻤﻨﻪ
ﻟﻠﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ -ﻋﺒر اﻟﻤطﺎر ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو
،2015وأﺘ�ﻊ اﻋﺘراﻓﻪ �ﺄﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﯿﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺴ�ﻘت ﻫذا اﻟﯿوم �ﻌث اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ إﻟ�ﻪ ﺒرﺴﺎﻟﺔ ﯿﻨﺒﻬﻪ ﻓﯿﻬﺎ �ﻀرورة اﺴﺘﻼم اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺘﺤدﯿداً ﻋﻠﻰ طر�ق ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب ﻗرب ﻤﺤطﺔ اﻟوﻗود اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺒق ﺴوق رﺤﺎل ﻤﻊ ﺤﻔظ اﻟﺤزام ﺒوﻋﺎء �ﺎرد ،و�ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻤوﻗﻊ ﯿوم اﻟﺨﻤ�س 27ﯿوﻨﯿو 2015ﻨﺤو اﻟﺴﺎﻋﺔ
اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ ﻤﺴﺎء �ﻤرك�ﺔ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﺒﺈرﺸﺎ ٍد ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺤﺘﻰ ﻻﻗﻰ
ﻤرك�ﺔ ﻤن ﻨوع ﻫوﻨدا أﻛورد ﺴوداء اﻟﻠون ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺔ ﺴﻌود�ﺔ و�داﺨﻠﻬﺎ ﺸﺨﺼﯿن ﯿرﺘد�ﺎن دﺸداﺸﺔ وﻏﺘرة ﺒ�ﻀﺎء �ﻐﯿر ﻋﻘﺎل ﻓﻲ ﺴﺎﺤﺔ ﺘراﺒ�ﺔ و�ﺠﺎﻨب ﻤركﺒﺘﻬﻤﺎ
ﺼﻨدوق أزرق اﻟﻠون ﻤﺨﺼص ﻟﺤﻔظ اﻟﻤواد اﻟ�ﺎردة وﺘﻔﺎﺠﺄ �ﻘﺎﺌد ﺘﻠك اﻟﻤرك�ﺔ وﻫو �ﺄﻤرﻩ �ﺤﻤﻞ اﻟﺼﻨدوق دون أن ﯿﻠﺘﻘط ﺒ�ﺎﻨﺎت وأرﻗﺎم ﻤركﺒﺘﻪ ،ﻓﻘﺎم �ﺄﺨذ اﻟﺼﻨدوق ﻋﻠﻰ اﻟﻔور ،وﻻﺤظ ﺘوﺠﻪ ﺘﻠك اﻟﻤرك�ﺔ ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟﻤﻨﻔذ �ﺎﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ .ﻤﻀ�ﻔﺎً أﻨﻪ اﺤﺘﻔظ �ﺎﻟﺼﻨدوق �ﻤرك�ﺔ ﺘﺨﺼﻪ ﻤن ﻨوع ﺴو�ر �ﺎن أوﻗﻔﻬﺎ أﻤﺎم ﻤﺴكن ذو�ﻪ ،وأﺨطر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �كﺎﻓﺔ ﻤﺎ أﺘ ﱠﻤﻪ ﻤن ﺨطوات ،ﻓﻨﱠﺒﻬﻪ اﻷﺨﯿر إﻟﻰ ﻀرورة اﺴﺘﻘ�ﺎل ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ وﺜﻼﺜﯿن دﻗ�ﻘﺔ .إﻻ أﻨﻪ أﺤﺠم ﻋن ذﻟك ﻻﻛﺘظﺎظ اﻟﻤطﺎر ﺒرﺠﺎل
اﻷﻤن ،ﻓﻬ�ﺄَ ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻘﺎءﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻓﻨدق كراون �ﻼ از ﻤﻤﯿ اًز ﻟﻪ أوﺼﺎف اﻷخ �ﺎرﺘداﺌﻪ ﺜو�ﺎً " دﺸداﺸﺔ " ﺒﻨ�ﺔ اﻟﻠون وﻏﺘرة ﺒ�ﻀﺎء ،وﺤﱠدد ﻟﻪ وﻗت اﻟﻠﻘﺎء، و�ﺎﻟﻔﻌﻞ ﺘوﺠﻪ ﻓﻲ اﻟﻤكﺎن واﻟزﻤﺎن اﻟﻤﺤددﯿن ﻟﻠﻘﺎء ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع اﻟﻤكﱠﻨﻰ " أﺒو ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻤﺨزوﻤﻲ " – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى
وﺘﻌرف ﻋﻠ�ﻪ ،وراﻓﻘﻪ �ﺎﻟﻤرك�ﺔ وﻋرﻓﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،ﱠ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻓرآﻩ ،ﱠ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،ﻓﺘﻨﺎوﻻ اﻟﺴﺤور ﻤﻌﺎً ،وﻤ ﱠكﻨﻪ ﻤن اﻟﺘواﺼﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺜﺎﻨﻲ ،وﺘوﺠﻬﺎ ﻤن �ﻌد إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﻤﻌﺎﯿﻨﺘﻪ وﺘﻔﺤﺼﻪ ﺜم ﺘوﺠﻬﺎ
إﻟﻰ ﻤﺴكن ذو�ﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻤن ﺼ�ﺎح ﯿوم
اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو ،2015و�ﻤﺠرد وﺼوﻟﻬﻤﺎ أﺒﻠﻐﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ
�ﻀرورة إﺨراج ﺼﻨدوق اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒٕ ،واذ أﺤﻀرﻩ ﺒدﯿواﻨ�ﺔ ﻤﺴكﻨﻪ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺘﻬم زودﻫﻤﺎ ﺒﺜﻼﺜﺔ ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو ﺘﺘﻀﻤن ﺸرﺤﺎً ﻟﻛ�ﻔ�ﺔ ارﺘداﺌﻪ ،ﻓﻘﺎم ﺒﻨﻔﺴﻪ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﱠ
�ﻤﻌﺎوﻨﺔ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺒﺘﺠر�ﺔ ارﺘداﺌﻪ ﻤﺤﺎﻛ�ﺎً ﻓﻲ ذﻟك أﺤد ﻤﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿدﯿو
اﻟﻤرﺴﻠﺔ .ﺤﯿث كﺎن ﻋﻠﻰ ﺸكﻞ ﺼدر�ﺔ ﺘﻐطﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼدر واﻟ�طن ﻤن اﻷﻤﺎم
واﻟﺨﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺤد ﺴواء وﻟﻪ ﺤ ﱠﻤﺎﻻت ﻟﻸﻛﺘﺎف وﺠواﻨ�ﻪ ﻤﺤﺸوة �ﻤﺎدة ﺒ�ﻀﺎء اﻟﻠون ذات راﺌﺤﺔ ك�ﻤ�ﺎﺌ�ﺔ ،و�ﺨرج ﻤن اﻟﺤزام أﺴﻼك ﻋن �ﻤﯿﻨﻪ و�ﺴﺎرﻩ ﻤن اﻟﺠﺎﻨب
اﻷﻋﻠﻰ ﺘﻤﺘد ﺤﺘﻰ ﻗ�ﻀﺔ كﻞ ﯿد ،وﻓﻲ ﻨﻬﺎﯿﺘﻬﺎ أزرار ﻟﻠﻀﻐط ﻋﻠﯿﻬﺎ كﻲ ﯿﺘم
وﺠر�ﺎﻩ ،وأﺤﺎطﺎ �ك�ﻔ�ﺔ ﺘﺸﻐﯿﻠﻪ وﺘﻔﻌﯿﻠﻪ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﻤﺎ أن ﻋﺎﯿﻨﺎ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﱠ
ﺤﺘﻰ أﻤرﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﺸراء �طﺎر�ﺎت ﻤن ﻨوع ﺘﺴﻌﺔ ﻓوﻟت ﻟﺘﺸﻐﯿﻞ اﻟﺤزام،
وﺸﻔرات ﺤﻼﻗﺔ كﻲ �ﻘوم ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺒﺠز ﻟﺤﯿﺘﻪ ﻓﻀﻼً ﻋن وﻀﻊ اﻟﻌﻘﺎل ﺤﺘﻰ ﻻ ﻓ�ﻔﺘﻀﺢ أﻤرﻩ .كﻤﺎ وأﻤرﻩ ﺒﺘﺼو�ر ﻤﻨ ِّﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر وﻫو ﯿرﺘدي ﯿﺘﻤﯿز ﻋن اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻏداً ُ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ٕوارﺴﺎل ﺘﻠك اﻟﺼور إﻟ�ﻪ ،وﻫو ﻤﺎ ﻗﺎم �ﻪ وﻨ ﱠﻔذﻩ �ﺎﻟﻔﻌﻞ ،وﻓﻲ
اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺸرة ﻤن ﺼ�ﺎح ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ – ﯿوم اﻟواﻗﻌﺔ – ﺒدأ واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ﺒﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ .إذ ﺼﺤﺎ اﻷﺨﯿر ﻤن ﻨوﻤﻪ اﻟﻌﻤﯿق ،وﺠز
ﻟﺤﯿﺘﻪ ،وﺴﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ارﺘداء اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ،وأﻋطﺎﻩ ﺜو�ﺎً " دﺸداﺸﺔ " واﺴﻌﺎً ﯿﺨﺼﻪ كﻲ ﯿواري �ﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻋن اﻟﻨﺎظر�ن ،ورك�ﺎ ﻤﻌﺎً �ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ �ﻌد أن اﻟﺘﻘط ﻟﻪ ﺼورة أﺨرى وأرﺴﻞ – أي ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر – ﺒوﺼﯿﺘﻪ إﻟﻰ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ،وظﻞ �ﻘ أر ﺴورة اﻟﻛﻬﻒ وﻫﻤﺎ ﻤﺘوﺠﻬﯿن إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق
ﻤرو اًر �ﺸﺎرع اﻟﺨﻠﯿﺞ ﺒﺈرﺸﺎد اﻟرا�ط اﻟﻤرﺴﻞ إﻟﯿﻬﻤﺎ وﻗﺎﻤﺎ �ﺎﻟدوران ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟﻤﺴﺠد
ظﻪ ﻟﺤ َ ﻏﯿر ﻤرة ﻓﻼﺤظﺎ وﺠود دور�ﺔ ﺸرطﺔ وﻤرك�ﺔ ﻤ�ﺎﺤث .ﻤﻤﺎ ﺴﱠﺒب إر�ﺎﻛﺎً َ
�طرﻓﻪ ﻟدى ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،ﻓرأى ﺤﯿﻨﻬﺎ أن �ﺴﺘﺄذن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺈﻟﻐﺎء اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ،
ﻓﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻷﺨﯿر إﻻ أن ﺸﱠد أزرﻫﻤﺎ كﻲ ﯿﺘﻤﺎ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤﺨﺒ اًر إ�ﺎﻫﻤﺎ أن اﻟﻬدف �كﻤن ﻓﻲ إطﻼق اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ وﺴط اﻟﻤﺼﻠﯿن وﺴﻊ اﻹﻤكﺎن إﱠ�ﺎن اﻨﺸﻐﺎﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺼﻼة
أﻤﺎ إن اﻨﻘﻀت اﻟﺼﻼة ﻓﯿﺠب إطﻼق اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﻋﻨد �ﺎب اﻟﻤﺴﺠد ﺤﯿث �ﻤكن ﺤﺼﺎد
أﻛﺒر ﻋدد ﻤن أﻨﻔس اﻟﻤﺼﻠﯿن ،ﻓﺘوﻗﻒ – اﻟﻤﺘﻬم اﻷول – ﻋﻨد ِّ ﻤﺤول كﻬر�ﺎء ﯿ�ﻌد ﺤواﻟﻲ ﻤﺎﺌﺔ ﻤﺘر ﻋن اﻟﻤﺴﺠد ،ووﻀﻊ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟ�طﺎر�ﺎت – �ﻌد أن ﺘﺤﱠﯿﻨﺎ
اﻟوﻗت – وﺘر ﱠﺠﻞ ﻤن اﻟﻤرك�ﺔ ﯿﺨطوا ﻨﺤو اﻟﻤﺴﺠد اﻟﻤﻘﺼود ،ﻓﻐﺎدر آﻨذاك اﻟﻤوﻗﻊ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔور رﻏم ﺘﻌﻠ�ﻤﺎت اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻪ ﺒﺘﺼو�ر اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،و�ﻌد ﻤﻀﻲ دﻗﺎﺌق
ﻤﻌدودة ﻤن ﻤﻐﺎدرﺘﻪ ﺘﻠك اﻟ�ﻘﻌﺔ ﻋﺎﯿن ﻋﻨد دوار ﻓﻨدق اﻟﺸﯿراﺘون دور�ﺎت اﻟﺸرطﺔ،
وﺴﱠ�ﺎرات اﻹﺴﻌﺎف ،وﻤرك�ﺎت اﻟﻤطﺎﻓﺊ ﺘﻬرع إﻟﻰ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث ،ﻓﻌﻠم ﺒﻨﺠﺎح ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،ﻓﺄﻨ�ﺄ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤكﺒ اًر ﻟﻪ ﺒﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ،وﺘو ﱠﺠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن ذو�ﻪ
�ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ وأﺘﻠﻒ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻨﻘﺎل اﻟذي اﺴﺘﺨدﻤﻪ ﻟﻠﺘواﺼﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﻬ ِو�ﺎت اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺨﺎﻤس ،وأﺤرق ﺠواز ﺴﻔر ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر كﻤﺎ وأﺘﻠﻒ كﺎﻓﺔ ُ
اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻪ .ﺒﻞ وأﺨذ ﻤن ﺤﺎﻓظﺘﻪ 3600ر�ﺎل ﺴﻌودي اﺴﺘ�ﻘﺎﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ووﻀﻊ
ﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻷطﻌﻤﺔ ﺒداﺨﻞ ﺴ�ﺎرﺘﻪ اﻟﺴو�ر�ﺎن ،وﻤﺎ أن ﻋﻠم �ﻀ�ط أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺤﺘﻰ ﱠﻓر إﻟﻰ ﺸﻘﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﯿرﺘﺎدﻫﺎ أﺨﺎﻩ اﻵﺨر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ورﻓﻘﺘﻪ – اﻟذي ﻋﻠم دوﻨﻬم �ﻔﻌﻠﺘﻪ – أﻗﱠﻠﻪ إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس
واﻟﻌﺸرون كﻲ ﯿﺘوارى ﻋن أﻨظﺎر رﺠﺎل اﻷﻤن ،وﻓﻲ اﻟﻤﻐرب ﻤن ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015ﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن ﺼﻬرﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻫر�ﺎً ﻤن رﺠﺎل اﻷﻤن إﻻ أن اﻷﺨﯿر�ن ﺘﻤكﻨوا ﻤن ﻀ�طﻪ ﻟﯿﻠﺔ ذات اﻟﯿوم ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻤﺴكن.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر �ﺎﺘﺼﺎل أﺨ�ﻪ ﻓﻼح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس اﻟﻤﺸﺘرك
ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم واﻟﻤﻠﺘﺤق ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن �ﺼﻔوف
اﻟﺘﻨظ�م ك�ﺎﺤث ﺸرﻋﻲ؛ وذﻟك ظﻬر اﻷر�ﻌﺎء اﻟﻤواﻓق 24ﯿوﻨﯿو 2015ﻤن ﺨﻼل
ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام طﺎﻟ�ﺎً ﻤﻨﻪ ﺘﺴﻠ�م ﻤركﺒﺘﻪ ﻨوع ﺘو�وﺘﺎ كﺎﻤري ﺨﻀراء اﻟﻠون اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻞ اﻟﻠوﺤﺔ رﻗم 6/10398ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﺤﺎﺠﺔ اﻷﺨﯿر ﻟﻬﺎ دون أن ﯿﺒدي ﻟﻪ
ﺴ�ﻘدم ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول. ﺜﻤﺔ أﺴ�ﺎب ،وﻗد واﻓق ﻋﻠﻰ ذﻟك دون ﻋﻠم ﻤﻨﻪ ﻟﻤﺎ ُ ﻤؤكداً أﻨﻪ ﻟو كﺎن �ﻌﻠم �ﺎﻟﻐرض ﻤن إﻋﺎرﺘﻪ ﺘﻠك اﻟﻤرك�ﺔ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻗد ﺴﱠﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﺨﺎﺼﺔ وأﻨﻬﺎ ﻤﺴﺠﻠﺔ �ﺎﺴﻤﻪ ﻟدى اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤرور ،واﺴﺘطرد إﻟﻰ اﻟﻘول إﻨﻪ
ﺤﺎول أن ﯿﺜﻨﻰ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻋن اﻟﺴﻔر واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺒداﻋش ﺒﯿد إﻨﻪ ﻟم ﯿﺘﻤكن ﻤن ذﻟك ﻤﻨﻬ�ﺎً أﻗواﻟﻪ �ﺄﻨﻪ ﻻ ﯿﺘﻔق ﻤﻊ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس �ﺸﺄن دوﻟﺔ
اﻟﻛو�ت ﻷن ﻟﻬﺎ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯿﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر ﺒﺘﺴﻠ�ﻤﻪ ﻤركﺒﺘﻪ ﻷﺨ�ﻪ ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
اﻟذي �ﻤﯿﻞ إﻟﻰ ﻓﻛر ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم �ﻌد أن طﻠب ﻤﻨﻪ
ﺼدﯿق ﻟﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻬم ،وﻗد ﺸﺎﻫد ﺼد�ﻘﻪ اﻟﺴﻌودي اﻷﺨﯿر ذﻟك �ﺤﺠﺔ اﺤﻀﺎرﻩ ٍ ﻨﺎﺌﻤﺎً �ﺎﻟدﯿواﻨ�ﺔ .كﻤﺎ وﺸﺎﻫد ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻫو �ﻀﻊ ﺼﻨدوﻗﺎً أزرق اﻟﻠون
ﻤﺨﺼص ﻟﺤﻔظ اﻷطﻌﻤﺔ ﻤﺒردة ﻓﻲ ﻤركﺒﺘﻬم اﻟﺴو�ر�ﺎن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺨﻤ�س اﻟﻤواﻓق 25ﯿوﻨﯿو .2015
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد
إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أﻨﻪ ﻤﺠرد ﻤﻌﻠم �ﻌطﻲ اﻟدروس اﻟدﯿﻨ�ﺔ ﻓﻲ أﺤد ﻤﺴﺎﺠد ﻀﺎﺤ�ﺔ ﺴﻌد اﻟﻌﺒدﷲ وﻓﻲ دﯿواﻨ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ
اﻟﻌﻨزي وﻤﺴكﻨﻪ اﻟﻛﺎﺌن ﺒﺒر اﻟﺴﺎﻟﻤﻲ ،وأن ﻤن ﺘﻼﻤذﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻷول واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺎﺸر ،واﺴﺘطرد إﻟﻰ اﻟﻘول أن ﺤكﻤﻪ اﻟﺸرﻋﻲ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﺌﻔﺔ
اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ أﻨﻬم ك ﱠﻔﺎر ورواﻓض ﻤﺜﻠﻬم كﻤﺜﻞ اﻟﯿﻬود واﻟﻨﺼﺎرى ،وﻫذا ﺤكم ﺨﺎص �كﺒراﺌﻬم اﻟﻌﺎﻟﻤﯿن �ﺤﻘ�ﻘﺔ اﻟﻤذﻫب أﻤﺎ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﯿﺠب إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﯿﻬم ﻟﺘﺤدﯿد
اﻟزﺠر ،وأن اﻟﺤكم اﻟﺸرﻋﻲ �ﺸﺄﻨﻬم وكﻼ اﻟﻛﺒراء واﻟﻌﺎﻤﺔ ﻻ ُ� َﺼَﻠﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﻤن �ﺎب ْ ﻤن ﺘوﻓﻰ ﻤﻨﻬم �ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺴﯿﻨﺘﻬﻲ �ﻪ اﻷﻤر ﻓﻲ اﻟﻨﺎر،
وﻤﻀﻰ إﻟﻰ اﻟﻘول ﺒﺘواﺼﻠﻪ ﻤن ﺨﻼل ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام ﻤن داﺨﻞ اﻟﺴﺠن ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺴﺎدس وأﻨﻪ �ﺎ�ﻊ ﺨﻠ�ﻔﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم
أﺒو�كر إﺒراﻫ�م ﺒن ﻋواد اﻟﻘرﺸﻲ اﻟﺤﺴﯿﻨﻲ ،وأﻀﻤر اﻟﺒ�ﻌﺔ ﺒﻨﻔﺴﻪ ،وﺴ�كون ﻤﻌﻪ
إذا ﺤﺎﻨت ﻟﻪ اﻟﺴ�طرة ﻤﻀ�ﻔﺎً أﻨﻪ ﻻ �ﺤﻤﻞ أ�ﺔ ﺒ�ﻌﺔ ﻷﻤﯿر دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ،واﺴﺘطرد
�ﺎق و�ﺘﻤدد داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﻌراﻗ�ﺔ واﻟﺴور�ﺔ وﻤﺼر إﻟﻰ اﻟﻘول �ﺄن اﻟﺘﻨظ�م ٍ وﻨﯿﺠﯿر�ﺎ ﺤﺘﻰ ﺒرﻗﺔ وﺴرت اﻟﻠﯿﺒﯿﺘﯿن وﺴوف ﺘﺄﺘﻲ �ﻘ�ﺔ اﻟﺒﻠدان �ﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ دوﻟﺔ
اﻟﻛو�ت ﺘﺤت ﺤكﻤﻪ وأﻀﺎف أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺴﺎدس ﻀﻤن اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﻓﻲ ﺘﻨظ�م داﻋش أﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻓﻬﻤﺎ ﻤﺠرد ﻤؤ�دﯿن وﻤﻨﺎﺼر�ن
ﻟﻠﺘﻨظ�م ﻤؤكداً ﺼﺤﺔ ﻤﺎ أﻨ�ﺄ �ﻪ اﺒﻨﺘﻪ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸر ﻫﺎﺠر ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻤن أن
ﻫﻨﺎك أﻤر َﺴُ�ﺤدث ﻫزة ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﺴﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ إﻤﺎ إطﻼق ﺴراح اﻟﺘﺎ�ﻌﯿن ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ أو إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬم ،وأن ﺘﻠك اﻻﺤﺘﻤﺎﻻت كﺎﻨت ﻤن ﺨﻼل
رؤ�ﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎم َﻓ ﱠﺴرﻫﺎ ﻟﻪ أﺤد اﻟﺜﻘﺎة.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر ﺒﺘﺄﯿﯿدﻩ ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم اﻟذي �ﺴﻌﻰ ﻹﻗﺎﻤﺔ ﺸرع ﷲ ٕواﻗﺎﻤﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺞ أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ وﻗد ﺤﺎول اﻻﻟﺘﺤﺎق �ﺎﻟﺘﻨظ�م إﻻ أﻨﻪ ﻤﻨﻌﻪ ﻤن اﻟﺴﻔر ﻤﻨذ ﻋﺎم 2004ﺤﺎل ﺒﯿﻨﻪ و�ﯿن اﻟﻬﺠرة ،وأﻀﺎف أن دﺴﺘور دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﯿﺨﺎﻟﻒ
اﻟﺸر�ﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وأﻨﻪ �ﻤﺠرد ﺴﻤﺎﻋﻪ ﺨﺒر وﻗوع اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘﻠﻔﺎز �ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻓرح وﺴﺠد ﺸك اًر ﻪﻠﻟ كون أن اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻤﺸركﯿن �ﺎﻪﻠﻟ و�ﺴﺘﻐﯿﺜون �ﻐﯿرﻩ وﻤن اﻟﻤ�ﺎح ﻗﺘﻠﻬم وﻫدر دﻤﻬم. و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر
ﺠﺎر ﻷﺨواﻟﻪ �ﻤدﯿﻨﺔ اﻟر�ﺎض ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﺤر�ﻲ اﻟﻤﺸﻬور ﺒﻨﺒراس �ﺤﺴ�ﺎن أﻨﻪ ٌ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ ،وﻗد اﻟﺘﻘﻰ �ﻪ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﻋﺎم ،2014وأﻀﺎف أن اﻷﺨﯿر
واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤن اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ،وﻫو
ﯿﺘواﺼﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن ﺨﻼل ﺒرﻨﺎﻤﺠﻲ اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام واﻟواﺘس أب ﻟﻤدة طو�ﻠﺔ
اﻨﻘطﻌت ﻗﺒﻞ ﻨﺤو ﺸﻬر ،واﺴﺘطرد إﻟﻰ اﻟﻘول �ﺄﻨﻪ ﺸﺎﻫد ﻋﻼﻤﺎت اﻟﻔرح ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر ﺤﯿن ﻋﻠﻤﺎ ﻓﻲ اﻟزﻨزاﻨﺔ ﺒوﻗوع اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر
ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﻗرر �ﺎﺸﺘراك اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺘﺎﺴﻊ ﺒﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ،وﻫﻤﺎ ﻤﻌﺎً ﻋﻠﻰ اﺘﺼﺎل داﺌم ﻤن ﺨﻼل ﺒرﻨﺎﻤﺞ
اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام ﻨظ اًر ﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻨﺴب اﻟﺘﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ .كﻤﺎ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻠﻰ اﺘﺼﺎل
داﺌم ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكرت
ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻋدا ﺘﻬﻤﺔ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم إذ اﻋﺘرﻓت �ﺎﺸﺘراﻛﻬﺎ وواﻟدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ وزوﺠﻬﺎ
ﺘﻐر�دات ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر �ﺎﻟﺘﻨظ�م ﻓﻀﻼً ﻋن كﺘﺎﺒﺘﻬﺎ وﻨﺸرﻫﺎ ٍ ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر �ﺎﺴم " أم اﻟﺤ�ﺎء " ﺘﺤث ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدﻋوة واﻻﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م .ﻤﻀ�ﻔﺔ �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻫو زوج أﺨﺘﻬﺎ ﻤر�م
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة أﺒﻠﻎ اﻷﺨﯿرة واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق
27ﯿوﻨﯿو 2015ﻋﻨد اﻹﻓطﺎر �ﻤﺴكﻨﻬم اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ؛ أﻨﻪ ﻗﺎم �ﺎﺴﺘﻘ�ﺎل
ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن اﻟﻤطﺎر ،وﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وطﻠب ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر أن ﯿذﻫب إﻟﻰ اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﺴو�ر �ﺎن اﻟﻤﺘوﻗﻔﺔ أﻤﺎم ﻤﺴكﻨﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ﻟ�ﺄﺨذ ﻤﻨﻬﺎ ﺜﻼﺜﺔ ﻫواﺘﻒ ﻨﻘﺎﻟﺔ ﻤﺨ�ﺄة أﺴﻔﻞ اﻟﻤﻘود وﺘﻌود ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد
اﻟﻘ�ﺎع ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر وذﻟك كﻲ �ﻘوم ﺒﺘﺤط�ﻤﻬﺎ ٕواﺘﻼﻓﻬﺎ ،و�ﺎﻟﻔﻌﻞ ذﻫب اﻷﺨﯿر
وزوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﻓﺄﺨذوا ﺘﻠك اﻟﻬواﺘﻒ ﻹﺘﻼﻓﻬﺎ ٕواﺘﻼف ﺸراﺌﺢ اﻻﺘﺼﺎل ﻓﯿﻬﺎ ،واﺴﺘطرت إﻟﻰ اﻟﻘول أن واﻟدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أرﺴﻞ ﻟﻬﺎ ﻤن ﺠﻬﺎز
اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﺨﺎص �ﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠن – واﻟذي اﺸﺘراﻩ �ﺴﺘﻤﺎﺌﺔ دﯿﻨﺎر – رﺴﺎﻟﺔ ﺒﺒرﻨﺎﻤﺞ
اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام ﻤﻔﺎدﻫﺎ أن زﻟ ازﻻً ﺴ�ﺤدث ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت و�ﻬزﻫﺎ وﺴﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ اﻹﻓراج ﻋن أﺴرى ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ أو ﺴﯿﺘم اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﻨﺎﺼر�ن ﻟﻪ وﻋﻨدﻤﺎ
ﺤﺎوﻟت اﺴﺘ�ﻀﺎح اﻷﻤر ﻤﻨﻪ رﻓض اﻟﺒوح ﻟﻬﺎ ،وأﻀﺎﻓت أن ﺘﻠك اﻟرﺴﺎﻟﺔ أُرﺴﻠت
ﻗﺒﻞ ﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر ﻤن ﺘﺎر�ﺦ واﻗﻌﺔ اﻻﻨﻔﺠﺎر ،و�ﻤﺠرد ﺤدوث اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻓﺈن واﻟدﻫﺎ
كﱠﺒر ﻟذﻟك ﻓرﺤﺎً �ﻌدﻤﺎ اﺴﺘوﻀﺢ ﻤﻨﻬﺎ ﻋن ﺤﻘ�ﻘﺔ اﻷﺨ�ﺎر اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻠﺔ ﻋن ﻫذا
اﻟﺤﺎدث ،وﻤﻀت أ�ﻀﺎً إﻟﻰ اﻟﻘول أن ﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸر أﺨﻔت
اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻋﻨد ﻀ�ط زوﺠﻬﺎ ﺒﯿن ذﻫب واﻟدﺘﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة دون ﻋﻠم اﻷﺨﯿرة اﻟﻤﺴﺒق ،وأودﻋﺘﻬﺎ ﻟدى ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ
اﻟﻌﺸر�ن �ﺸﻘﺘﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ ،وﻗﺒﻞ ﻀ�طﻬم ﻗﺎﻤت اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﺎن اﻟرا�ﻊ
ﻋﺸرة ﺴﺎرة واﻟﻌﺸرون ﻨﺴﻤﺔ ﺒﺈﺘﻼف اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ �كﺴرﻫﺎ ﺨوﻓﺎً ﻤن ﻀ�طﻬﺎ
ﻤن ﻗﺒﻞ رﺠﺎل أﻤن اﻟدوﻟﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكرت ﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻋدا ﺘﻬﻤﺔ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم إذ اﻋﺘرﻓت �ﺎﺸﺘراﻛﻬﺎ وواﻟدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م اﻟذي ﯿرﻤﻲ إﻟﻰ إﻗﺎﻤﺔ ﺸرع ﷲ وﻫدم اﻟدﺴﺎﺘﯿر اﻟوﻀﻌ�ﺔ ﻋن طر�ق اﻟﺠﻬﺎد �ﺎﻟﻤﺎل واﻟﻨﻔس ،وأن اﻷﺨﯿر ﻤن اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻔﺎﻋﻠﯿن ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م .ﻤﻀ�ﻔﺔ أن
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﺨﺘ�ﺄ �ﻤﺴكن واﻟدﻫم اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻟﻀﻠوﻋﻪ ﺒﺠر�ﻤﺔ ﻤﺎﺴﺔ
أﻤن اﻟدوﻟﺔ ،وﻤﻀت إﻟﻰ اﻟﻘول �ﺄﻨﻬﺎ ﺸﺎﻫدت ﻟدى زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو 2015ﺜﻼﺜﺔ ﻫواﺘﻒ ﻨﻘﺎﻟﺔ أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن
ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ وآﺨر�ن ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ؛ �ﺴؤاﻟﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ أﺠﺎب �ﺄﻨﻬﺎ ﺘﺨص اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ،وﻗﺎم �كﺴر اﻟﺸراﺌﺢ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ �ﻘﺼد اﻟﺘﺨﻠص ﻤﻨﻬﺎ كﻤﺎ وكﺴر أﺤد
اﻟﻬواﺘﻒ ،وأودع ﻟدﯿﻬﺎ ﻫﺎﺘﻔﯿن ﻨﻘﺎﻟﯿن ﺨ�ﺄﺘﻬﻤﺎ �ك�س ﻀﻤن اﻟذﻫب اﻟﺨﺎص
ﺒواﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة ،ووﻀﻌت اﻟﻛ�س ﺒداﺨﻞ ﺼﻨدوق أودﻋﺘﻪ ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن �ﻤﺴكﻨﻬﺎ �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ ،وﻟم ﺘ�ﺎدر إﻟﻰ أﺨذ اﻟﻛ�س إﻻ ﻋﻨد
ﻀ�ط زوﺠﻬﺎ ﺤﯿث اﻨﺘﻘﻠت إﻟﻰ ﻤﺴكن ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ،وﻗﺎﻤﺎ ﻤﻌﺎً ﺒﺈﺘﻼف
اﻟﺠﻬﺎز�ن اﻟﻨﻘﺎﻟﯿن ﻤن ﺨﻼل كﺴرﻫﻤﺎ ،ورﻤﯿﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ رﻏم ﺴﺒق
ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﺄن كﻼ اﻟﺠﻬﺎز�ن ﯿﺨﺼﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﺸﺎرك ﻓﻲ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكرت
ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻬﺎ ﻗررت �ﺤﻀور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﯿﻬﺎ �ﻤﺴكن واﻟدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻨﺤو اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت
اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015وأﺨﺒرﻫﺎ �ﻌد أن اﺨﺘﻠﻰ ﺒﻬﺎ أﻨﻪ ﻫو اﻟﻤﺴﺌول ﻋن
اﺴﺘﻘ�ﺎل ٕواﯿواء ٕوا�ﺼﺎل ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وذﻟك ﺒﺘﻨﺴﯿق وﺘدﺒﯿر ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻤﺘواﺠدﯿن ﻓﻲ ﺴور�ﺎ ،وأﻀﺎﻓت أﻨﻪ كﺎن ﻤن اﻟﻤﻔﺘرض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أن �ﻘوم ﺒﺘﻨﻔﯿذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺒﻨﻔﺴﻪ إﻻ أن ﺼدرﻩ ﻟم
أﻤﱠدﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤواد ﻤﺘﻔﺠرة أﺤﻀرﻫﺎ ﯿﻨﺸرح ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ وﻟذﻟك ﺤﻀر ﻤﻨﻔذ آﺨر َ ﺒﺘﻨﺴﯿق ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس ﻤن ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ،وﺴﺎﻋدﻩ ﺒﺘوﻓﯿر اﻟ�طﺎر�ﺎت ﻟﺘﺸﻐﯿﻞ ﺘﻠك اﻟﻤواد �ﺎﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ،وﻗد أﻨﻬﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺘﻠك اﻟروا�ﺔ
ﻟﻬﺎ �ﻌد أن أﺠﻬش �ﺎﻟ�كﺎء طﺎﻟ�ﺎً اﻟﺼﻔﺢ ﻤﻨﻬﺎ كون أﻨﻬﺎ زوﺠﺘﻪ وﻗد ﺤﺎل �ﺄﻓﻌﺎﻟﻪ ﺘﻠك دون ﺴﻌﺎدﺘﻬﺎ اﻵﺠﻠﺔ ،واﺴﺘطردت إﻟﻰ اﻟﻘول أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أدﻟﻰ إﻟﻰ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س اﻟﻌﻨزي ﺒذات اﻟﺘﻔﺎﺼﯿﻞ اﻟﺘﻲ ﺴردﻫﺎ
ﻟﻬﺎ ،وﻟذﻟك �ﺎدر اﻷﺨﯿر �ﺄﺨذ اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن ﻤرك�ﺔ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ﻹﺘﻼﻓﻬﺎ ٕواﺨﻔﺎﺌﻬﺎ .كﻤﺎ وﻤﻀت إﻟﻰ اﻟﻘول إن
ﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر زوﺠﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر أﺨﺒرﺘﻬﺎ أن
اﻷﺨﯿر اﺨﺘﻠﻒ ﻤﻊ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول واﺸﺘد اﻟﻛﻼم ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻨﺤو ﺸﻬر�ن ﻤن
ﺘﺎر�ﺦ وﻗوع اﻻﻨﻔﺠﺎر ﺤول ﻨ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻀد اﻟطﺎﺌﻔﺔ
اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ اﻟرواﻓض ﺒداﺨﻞ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت وﺤﺎول اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﻨﻬ�ﻪ ﻋن اﻟﻘ�ﺎم ﺒﻬذا اﻷﻤر أو ﺤﺘﻰ اﻟﺘﻔكﯿر ﻓ�ﻪ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكرت ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘررة أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر إﻟﻰ
ﻤﺴكﻨﻬم �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015ﻤﺒﻠﻐﺎً إ�ﺎﻫﺎ ﺒﻨﯿﺘﻪ اﻹﻗﺎﻤﺔ ﻟدﯿﻬم ﻟﻔﺘرة �ﺴ�طﺔ ﻨظ اًر ﻟﻘ�ﺎم رﺠﺎل أﻤن اﻟدوﻟﺔ �ﻀ�ط اﻟﻤﻨﺘﻤﯿن إﻟﻰ
ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ،وأﻨﻪ �ﺎﻟﻔﻌﻞ أﻗﺎم ﻋﻨدﻫم رﻏم
ﺜﻨ�ﻪ ٕواﺨراﺠﻪ وطردﻩ ﺤﺘﻰ ﺘم ﻀ�طﻪ ،وأﻀﺎﻓت أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول ﻤﺤﺎوﻟﺘﻬﺎ َ واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤﺸﺘركﺎن ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ﺒﻞ إن
زوﺠﻬﺎ اﻨﻀم إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻨذ ﻨﺸﺄﺘﻪ .أﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻓﻬو ﻤﺘﻌﺎطﻒ ﻤﻌﻬم وﻤﺘﺎ�ﻊ ﻟﻬم وﻟم �ﺸﺘرك ﻓﯿﻬم ﻓﻌﻠ�ﺎ وﻗد أﻋطﻰ اﻷﺨﯿر زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ
ﻋﺸرة ﻫﺎﺘﻔﺎً ﻨﻘﺎﻻً ﻓﻲ ﺘﻠك اﻷﺜﻨﺎء أﻤرﻫﺎ �ﺎﻟﺘﺨﻠص ﻤﻨﻪ ،وﻫو ﻤﺎ ﻗﺎﻤت �ﻪ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم وﻨﻔﻰ ﺼﻠﺘﻪ �ﺎﻟﺤﺴﺎب 7_f_d_tﺒﺒرﻨﺎﻤﺞ
اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر اﻟﻤوﺴوم " ﻨﺎﺼر اﻟﺨﻼﻓﺔ " إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر أن اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻤﻨﺎﺼر وﻤؤ�د ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم و�رﻏب ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺎد
ﻤﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒد اﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ﻤﻘر اًر �ﺎﺘﺼﺎل أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻪ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﱠ
ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ 26ﯿوﻨﯿو 2015طﺎﻟ�ﺎً ﻤﻨﻪ اﻟﻤكوث ﻤﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻪ وأﺼدﻗﺎﺌﻪ ،وﻋﻨد ﺴؤاﻟﻪ ﻋن ﺴﺒب ﻫذا اﻟطﻠب أﺠﺎب �ﺄن اﻟﻤوﻀوع ﯿﺘﻌﻠق
�ﺎﻨﻔﺠﺎر اﻟﻤﺴﺠد وﻟم �ﻌطﻪ أي ﺘﻔﺎﺼﯿﻞ أﺨرى وﻤكث ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺸﻘﺔ ﺤﺘﻰ ﻤﺴﺎء
اﻟﯿوم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺜم طﻠب ﻤن ﺼد�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن أن �ﻘ ﱠﻞ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول إﻟﻰ ﻤﻨزل أﻗر�ﺎﺌﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻨوخ ﺨﻠﻒ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكرت ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم وﻨﻔت ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﺸﺨص ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟذي أﻗﺎم
�ﻤﺴكﻨﻬﺎ ﯿوﻤﺎً واﺤداً وﺴﺒب ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد إﻻ أﻨﻬﺎ ﻗررت �ﺴﺒق اﺨطﺎر اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول إ�ﺎﻫﺎ �ﺎﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻟﺼدﯿق �ﻤﺴكﻨﻪ ﻟﻤدة ﯿوﻤﯿن ﻤدﻋ�ﺎً أن اﻷﺨﯿر ﺤﻀر
ﻟ�ﺴﻠﻤﻪ ﻤﺒﻠﻎ 3000ر�ﺎل ﺴﻌودي ﻟﯿوﺼﻠﻪ ﻵﺨر.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكرت ﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟﯿﻬﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘررة أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﺤﻀرت إﻟﯿﻬﺎ ﻓﺠر ﯿوم
اﻷﺤد 28ﯿوﻨﯿو 2015
وأودﻋت ﻟدﯿﻬﺎ ك�س �ﻪ ﺼﻨدوﻗﯿن وﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن
اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ،وﻗﺎﻟت ﻟﻬﺎ أﻨﻬﻤﺎ �ﺤو�ﺎن ذﻫ�ﺎً ﺨﺎﺼﺎً ﺒواﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة وﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﺨﺸ�ﺔ ﻀ�ﺎﻋﻪ أﺜﻨﺎء ﻤداﻫﻤﺎت ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ،وﻗد ﻗﺎﻤت ﺒوﻀﻊ اﻟﻛ�س �ﻤركﺒﺘﻬﺎ ﺨﺎرج اﻟﻤﺴكن ،وﻓﻲ ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء
30ﯿوﻨﯿو 2015طﻠﺒت ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة أﺜﻨﺎء إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ �ﻤﺴكﻨﻬﺎ إﺘﻼف ﺘﻠك اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ﺨوﻓﺎً ﻤن وﺠود ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو ﺘﺘﻌﻠق �ﺎﻟﺠﻬﺎدﯿﯿن درءاً ﻷ�ﺔ
ﺸﺒﻬﺔ ،و�ﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﻤت واﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸر �ﺄﺨذ اﻟﻛ�س ﻟ�ﻼً واﺴﺘﺨرﺠﺎ ﻤﻨﻪ
ﻫﺎﺘﻔﯿن ﻨﻘﺎﻟﯿن أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ واﻵﺨر ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ ،وﻗﺎﻤﺎ
ﺒﺘﺤط�ﻤﻬﻤﺎ �ﻤطرﻗﺔ ﺜم ﻗﺎﻤﺎ ﺒرﻤﯿﻬﻤﺎ �ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
اﻋﺘرﻓت ﺒﺘﻬﻤﺔ إﺘﻼف اﻟﻬﺎﺘﻔﯿن اﻟﻨﻘﺎﻟﯿن اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﯿن ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ واﻟﻤودﻋﯿن ﻟدى
واﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن �ﻌد أن ﻋﻠﻤت ﺒﺘورط اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺄﺤداث ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،و�ﺄن اﻟﺠﻬﺎز�ن ﯿﺨﺼﺎﻨﻪ ﺤﯿث أﺤﻀرت ﻤطرﻗﺔ ﻟواﻟدﺘﻬﺎ
اﻷﺨﯿرة وﻫﻲ ﺒرﻓﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ،وﻗﺎﻤت اﻷﺨﯿرﺘﺎن ﺒﺘﺤط�م اﻟﺠﻬﺎز�ن �ﺎﻟﻤطرﻗﺔ اﻟﺘﻲ أﺤﻀرﺘﻬﺎ ﺜم رﻤوﻩ �ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺴﺒت
27ﯿوﻨﯿو 2015إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻪ وأﺼدﻗﺎﺌﻪ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﺒرﻓﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ ،وﻤكث ﻟدﯿﻬم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ
طﻠب ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻤﻨذ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻓﺠ اًر وﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻤن ﻋﺼر ذات اﻟﯿوم� .ﻌدﻫﺎ طﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر أن ﯿوﺼﻠﻬﻤﺎ �ﻤركﺒﺘﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻬﻤﺎ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ،وﻫو ﻤﺎ ﻗﺎم �ﻪ إﻻ أن اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻋﺎد وطﻠب ﻤﻨﻪ أن ﯿوﺼﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن زوﺠﺘﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻪ
وأﺼدﻗﺎﺌﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺨﺼﻬم ﻟﻼﺤﺘﻔﺎﻻت اﻟﺨﺎﺼﺔ ،وذﻟك ﻓﺠر ﯿوم
اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015ﺒرﻓﻘﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر وﻗر�ﺒﻬﻤﺎ
�ﺤﺎل ﻏﯿر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﻻ ﯿﺘذكر ﺸﻲء ﻟﻛوﻨﻪ آﻨذاك ٍ
طﺒ�ﻌ�ﺔ ﻟﺘﻌﺎط�ﻪ ﻤﺎدة اﻟﻛ�ﻤ�كﺎل كﻤﺎ أﻨﻪ ﻻ �ﻌﻠم ﺴﺒب ﺤﻀورﻫم ﻋدا كوﻨﻬﺎ ﻤﺠرد
ز�ﺎرة إذ ﻟم ﯿدر ﺒﯿﻨﻪ و�ﯿﻨﻬم ﺜﻤﺔ ﺤوار ﺴوى إﻟﻘﺎء اﻟﺘﺤ�ﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬم �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﺤﺎل ﺘواﺠد اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺨﺎﻤس
واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن وذﻟك ﺼ�ﺎح ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015
وكﺎن ﺒرﻓﻘﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر .ﺤﯿث ﻨﺎم ﻟدﯿﻬم ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ ﺜم ﺘركﻬﺎ ﻋﺼر ﯿوم
اﻷﺤد ،وأﻀﺎف أﻨﻪ ﻟم �ﻌﻠم ﺒﺘورط اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر إﻻ �ﻌد أن ﺒرح
اﻟﺸﻘﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬم
�ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ 26ﯿوﻨﯿو 2015رﻓﻘﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن
ﻋﺸر واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن وﻟم ﯿدر أي ﺤوار ﺒﯿﻨﻪ و�ﯿﻨﻬم ،وأﻀﺎف أن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻟم �كوﻨوا ﻋﻠﻰ
ﻋﻠم ﺒواﻗﻌﺔ ﺘورط اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺎﻟﺘﻔﺠﯿر ﺤﯿن ﺤﻀورﻩ إﻟﯿﻬم.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن اﺘﺼﻞ ﻋﻠ�ﻪ ﻓﺠر ﯿوم
اﻟﺴﺒت 27ﯿوﻨﯿو 2015طﺎﻟ�ﺎً ﻀرورة ﺤﻀورﻩ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ و�ﻤﺠرد أن ﻗﺎﺒﻠﻪ طﻠب ﻤﻨﻪ أن �ﻘﻞ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ﺸﻘ�ﻘﻬﻤﺎ اﻟﺜﺎﻤن
ﻋﺸر �ﺸﻘﺔ أﺼدﻗﺎﺌﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ �ﺴﺒب ظروف ﻤداﻫﻤﺎت أﻤن اﻟدوﻟﺔ
ﻟﻠﻤﻨطﻘﺔ ،وأﻨﻪ �ﺎﻟﻔﻌﻞ أﻗ ﱠﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ﺘﻠك اﻟﺸﻘﺔ ،و�ﻌد أن ﺠﺎﻻ اﻟﺸﺎطﺊ – اﻟ�ﻼﺠﺎت – ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻗﺒﯿﻞ اﻟرﺠوع إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ ودﺨوﻟﻬﺎ ﺼ�ﺎح ذات اﻟﯿوم .ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر اﺘﺼﻞ �ﻪ ﻤﺠدداً ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم و�رﻓﻘﺘﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﯿث أﺒﻠﻐﻪ اﻷﺨﯿر أﻨﻪ ﯿرﻏب ﺒﺘﺴﻠ�م ﻨﻔﺴﻪ إﻟﻰ رﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ كﻲ ﯿﺨﻠوا ﺴﺒﯿﻞ ذو�ﻪ ،وأﺜﻨﺎء ذﻫﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﻌﯿﺘﻪ إﻟﻰ ﻤﺨﻔر اﻟﺸرطﺔ ﺘردد
وأﺤﺠم ،ﻓﻘﺎم ﺒﺈﻋﺎدﺘﻪ إﻟﻰ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر اﻟذي كﺎن ﺒرﻓﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد اﻟﻔﻀﻠﻲ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر أﻨﻪ ﻤﺠرد ﻤؤﺠر ﻟ�ﻌض ﻤﺴكﻨﻪ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟرﻗﺔ ﻷﺴرة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ وذﻟك ﻤﻨذ ﺤواﻟﻲ ﺜﻤﺎﻨ�ﺔ أﺸﻬر.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم إﻻ أﻨﻪ ﱠﻗرر أﻨﻪ ﯿﺘﺸﺎرك ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻷول واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟواﺘس أب اﺴﻤﻬﺎ " ﻤركز اﻟﺴﻌﺎدة اﻟوﻗﻔﻲ "
وﻤﻌﻬم أﺸﺨﺎص آﺨر�ن ،وﻓﻲ ﻋﺼر ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015أرﺴﻞ
إﻟﯿﻬم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺼورة ﻤن ﻤﺤﺎدﺜﺔ أُرﺴﻠت ﻟﻪ ﻤن ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس –
اﻟﻤﺸﺘرك ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم – وﻨﺼﻬﺎ " ﷲ أﻛﺒر ﻟﯿﺘﻨﻲ
أﻓﺠر �ﻤﺴﺎﺠد اﻟراﻓﻀﺔ " إﻻ أن أﻋﻀﺎء اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻟم ﯿؤ�دوﻩ أرد ﻓﻲ اﻟﻛو�ت كﻲ ِّ ﺒﺜﻤﺔ رﺴﺎﻟﺔ ﺒﻞ ﺘواﻟوا ﺒﺘرك ﻋﻀو�ﺘﻬم ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ،وأﻀﺎف �ﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ﻤن
اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﺒذات اﻟﺘﻨظ�م .وأردف أﻨﻪ أﻨﻬﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻨذ ﺴﻨﺘﯿن
ﺴﺎ�ﻘﺘﯿن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث �ﺴﺒب ﻓﻛرﻩ اﻟﻤﺘﺸدد �ﻌدﻤﺎ أﺨذ �كﻔرﻩ وأﺼدﻗﺎﺌﻪ وﻋرف ﻋﻨﻪ ﻻﺤﻘﺎً أﻨﻪ اﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
و�ﺎﺴﺘﺠواب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أﻨكر ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ﻤﻘر اًر �ﺄﻨﻪ ﻟم �ﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ
�ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ إﻻ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو 2015ﺤﯿث ﻻﻗﻰ ﻓﯿﻬﺎ
أﺒﻨﺎء ﺨﺎﻟﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن وﻗر��ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس
واﻟﻌﺸر�ن ،وﻋﻠم ﻤﻨﻬم أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر كﺎﻨﺎ ﺒذات اﻟﺸﻘﺔ ،وأن
اﻷول ﻫو اﻟﻤﺴﺌول ﻋن ﺘوﺼﯿﻞ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،و�ﻤﺠرد ﺘﺤﻘق ﻫذا اﻟﻌﻠم ﻟد�ﻪ ﺠرت اﻟﻤداﻫﻤﺔ وﻀ�طﻪ ﺒذات اﻟﯿوم.
وﻓﻲ أﻋﻘﺎب ذﻟك ﺸﻬد اﻟﻨﻘﯿب ﺴﻌود ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻠطﯿﻒ – اﻟﻀﺎ�ط ﺒﺠﻬﺎز
أﻤن اﻟدوﻟﺔ – ﻋﻨد ﺴؤاﻟﻪ وﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ؛ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ﺤول اﻟواﻗﻌﺔ أﺴﻔرت ﻋن أن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم اﻟﻤﺴﻤﻰ "
ِّ اﻟﻤدﺒر ﻟﻬﺎ واﻟذي ﻋﻤد إﻟﻰ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ إذ إن ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﯿﻨﺘﻬﺞ اﻟﻌﻨﻒ داﻋش " ﻫو واﻹرﻫﺎب ﻀد اﻟدول ﻹﺴﻘﺎط اﻟﻨظم اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺒﻬﺎ وﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت وذﻟك ﻓﻲ
ُﺴس واﻟﻘ�م ﺴﺒﯿﻞ إﻗﺎﻤﺔ دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤوﺤدة .ﻓﻀﻼً ﻋن ﻫدم اﻷ ُ ﺒث اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري اﻟﻤﺘطرف، واﻟﻤ�ﺎدئ اﻟﺘﻲ ﺘﻘوم ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺘﻠك اﻟدول ﻤن ﺨﻼل ِّ وﻗﺘﻞ اﻵﺨر اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻷﻓﻛﺎرﻩ وﻤ�ﺎدﺌﻪ ،وأﻀﺎف أن ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م �ﻌد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌﺔ
ﻤن اﻟﻛ ﱠﻔﺎر و�ﺴﻤﯿﻬم اﻟرواﻓض ،وﺘوﺠد ﻋﻘﯿدة ﻟدى أﺘ�ﺎع ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻔﺎدﻫﺎ أن ﻤرﺘدون ﻤن ﯿر�د اﻟﺸﻬﺎدة ﻓﻌﻠ�ﻪ ﺘﻔﺠﯿر ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ إذ أﻨﻬم ﱡ
ﯿﺠب ﻗﺘﻠﻬم ﻤﺸﯿ اًر إﻟﻰ أن ﻤن ُﺴُﺒﻞ اﻟﺘﻨظ�م ﻟﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻪ إﺸﺎﻋﺔ اﻟﻔوﻀﻰ وﻨﺸر اﻟذﻋر ﻤن ﺨﻼل اﻷﻓراد اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﻓ�ﻪ ،وﻤﻨﻬم اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ -اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – واﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ،
واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻰ اﻟﻤكﱠﻨﻰ " ﻨﺒراس " ،واﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ،
واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي
ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ ،واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر
ﻤﺤﺎرب وﻫم ﻤﻘ�ﻤﯿن �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ .ﻓﻀﻼً ﻋن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي كو�ﺘﯿﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ .إذ ﻗﺎﻤوا ﺒﺈﺘ�ﺎن ﺘﻠك اﻟواﻗﻌﺔ ﺤﺴب دور كﻞ ﻤﻨﻬم ﺒواﺴطﺔ اﻻﻨﺘﺤﺎري ﻓﻬد
ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع �ﻌد أن ارﺘدى اﻷﺨﯿر ﺤزاﻤﺎً ﻨﺎﺴﻔﺎً ﻓ ﱠﺠرﻩ ﺒداﺨﻞ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وأدى إﻟﻰ ﻤﻘﺘﻞ 26ﺴﺘﺔ وﻋﺸرون ﺸﺨص ٕواﺼﺎ�ﺔ ﺤواﻟﻲ 200
ﻤﺎﺌﺘﯿن آﺨر�ن �ﺎﺸﺘراك �طر�ق اﻟﺘﺤر�ض واﻻﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤﺎر
ذكرﻫم �ﻐ�ﺔ اﻟﻀﻐط ﻋﻠﻰ ﺤكوﻤﺔ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻟﻺﻓراج ﻋن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أﻤﯿر
اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟ�ﻼد واﻟﻤﻨﺘﺴب إﻟ�ﻪ ﻤذ ﻨﺸﺄﺘﻪ واﻟﻤﺤﺒوس ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ اﻟدﻋوى رﻗم 8
ﻟﺴﻨﺔ 2014ﺤﺼر أﻤن اﻟدوﻟﺔ ،إذ وردت ﺘﻬدﯿدات ﻟﻠﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻤن اﻟﺘﻨظ�م ﺒﻬذا اﻟﺨﺼوص ﻟﻠﺘﺨﻠ�ﺔ ﺒﯿﻨﻪ و�ﯿن اﻻﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م �ﻤدﯿﻨﺔ
اﻟرﻗﺔ ﻓﻲ ﺴور�ﺎ ،وﻗد ﺸرع اﻟﺘﻨظ�م ﺒﺈطﻼق ﻫذﻩ اﻟﺘﻬدﯿدات ﻤﻨذ أواﺨر ﻋﺎم 2014 واﺴﺘﻤر ﺤﺘﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وﻗد أ ِ ُﻋد ﻟﻬذا اﻟﻤﺨطط اﻹﺠراﻤﻲ
ﺒﺘﺎر�ﺦ 23ﯿوﻨﯿو 2015ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي ﱠﻗررﻩ ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وأُﺜﺒت �ﺎﻷوراق ،
ﻤن ﺨﻼل اﻷﺨﯿر اﻟﻤﺸﺘرك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م واﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻘ�ﺎدﯿﯿن
اﻟﻌﺎﻤﻠﯿن ﻓ�ﻪ واﻟﻤﻨﻀﻤﯿن إﻟﻰ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ واﻟذﯿن
ﺤرﻀﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌد أن ﺘواﺼﻠوا ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم ﻤن ﺨﻼل أﺤد اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤﺴﻤﻰ "
و�ﺸراﻩ �ﺎﻷﺠر واﻟﺜواب ﻤن ﷲ اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام " ﻋﻠﻰ اﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻨظ�م ﱠ
وﺤﺴن اﻟﻌﺎﻗ�ﺔ ﺒﻞ وﺴﺎﻋدﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﺒﺈﻤدادﻩ �ﻤرك�ﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ اﻟﺘﻲ اﺴﺘﻘﻠﻬﺎ اﻷول وﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﺎﻨﺘﻘﺎﻟﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﯿوم
اﻟﺤﺎدﺜﺔ ،وأﺘ�ﻊ �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ اﻟﻤﺸﻬور ﺒـ" ﻨﺒراس " واﻟذي ﯿرﺘ�ط �ﺼﻠﺔ وﺜ�ﻘﺔ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي؛ ﻫو
ﻤﻨﺴق ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر وﺤﻠﻘﺔ اﻟوﺼﻞ ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان
ﺴﻌود وﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى
اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – وأردف أن اﻷﺨﯿر ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ و�ﺒﻠﻎ ﻤن اﻟﻌﻤر
23ﻋﺎﻤﺎً ،وﻗد دﺨﻞ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015ﻋﺒر ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ وﻫو �ﻌد ﻤن اﻟﻨﺎﺸطﯿن
اﻟﻤطﺎﻟﺒﯿن �ﺎﻹﻓراج ﻋن �ﻌض اﻟﺴﺠﻨﺎء �ﻘﻀﺎ�ﺎ إرﻫﺎﺒ�ﺔ .ﻤﺸﯿ اًر إﻟﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم وﻤرن ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ ﻋﻠﻰ طر�ﻘﺔ ارﺘداء واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤزام درب ﱠ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫو ﻤن ﱠ اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻤن ﺨﻼل ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو أرﺴﻠﻬﺎ وﺸرح ﻓﯿﻬﺎ اﺴﺘﺨداﻤﻪ .ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ﻫﻤﺎ ﻤن زودا اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺎﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﻌد أن َﻗ ِدﻤﺎ �ﻪ ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ ﻤن ﺨﻼل ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب اﻟﺤدودي �ﻤركﺒﺘﯿن �ﻌد أن ﺨ�ﺂ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ أﺴﻔﻞ ﺴﺠﺎدة اﻟﻤﻘﻌد اﻷﻤﺎﻤﻲ اﻷ�ﻤن ﻓﻲ إﺤداﻫﻤﺎ اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻞ اﻟﻠوﺤﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ رﻗم 3/16683ﻨوع ﻫوﻨدا أﻛورد �ﻌد أن اﺸﺘر�ﺎ ﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻷطﻌﻤﺔ " اﻵ�س ﺒوكس " ﻤن ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻔﺤ�ﺤﯿﻞ ،ووﻀﻌﺎ ﺒداﺨﻠﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺜم ﻋﺎدا
إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب ،وﺘركﺎ اﻟﺼﻨدوق �ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ﺘ�ﻌد ﺤواﻟﻲ 500م ﺨﻠﻒ
ﺴوق رﺤﺎل ،وﺴﱠﻠﻤﺎﻩ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟ�ﻘﻌﺔ ،وﺠرى ﻀ�طﻬﻤﺎ ﻻﺤﻘﺎً ﻤن ﻗﺒﻞ ﺴﻠطﺎت اﻷﻤن اﻟﺴﻌود�ﺔ ،واﺴﺘطرد إﻟﻰ اﻟﻘول أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر
ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ �ﺎدر �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺒﺈرﺴﺎل رﺴﺎﻟﺔ ﺘ�ﺎدﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺸﻘ�ﻘﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس وﺘ�ﺎرك ﻫذا اﻟﻔﻌﻞ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺒرﻨﺎﻤﺞ " اﻟواﺘس أب "
ﻀ ﱠﻤت اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي .كﻤﺎ وﻗﺎم
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س اﻟﻌﻨزي ﺒﻨﺸر ﻋدة ﺘﻐر�دات ﻋﻠﻰ
ﺤﺴﺎ�ﻪ �ﻤوﻗﻊ ﺘو�ﺘر دﻋﺎ ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " اﻟﻤﺤظور ،وﻤﻀﻰ إﻟﻰ اﻟﻘول إن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ �ﺸﺄن اﻟواﻗﻌﺔ
أﻛدت أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب – اﻟﻤﺤﺒوس ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ اﻟدﻋوى
رﻗم 8ﻟﺴﻨﺔ 2014ﺤﺼر أﻤن اﻟدوﻟﺔ – ﻫو أﻤﯿر اﻟﺘﻨظ�م ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ،وأﻨﻪ ﻟذﻟك ﻋﱠﺒر ﻋن ﺴﻌﺎدﺘﻪ ﻟﺘﻤﺎم ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟﺘﻲ ﺸﺎرك ﻓﯿﻬﺎ وﺨ ﱠ طط ﻟﻬﺎ .ﺤﯿث ﺴﺒق ﻟﻪ أن أﺒﻠﻎ اﺒﻨﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻗﺒﻞ ﺤدوث اﻟواﻗﻌﺔ أن ﻫﻨﺎك ﺤدث ﺠﻠﻞ ﺴ�ﺤدث �ﺎﻟﻛو�ت ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ إطﻼق ﺴراح أﻋﻀﺎء ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ﻤن اﻟﺴﺠون أو اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ ﻤن ﺒﺨﺎرﺠﻪ ﻤﻨﻬم، �ﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟك أﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ داﺌم واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي
ﺨﻠﯿﻒ اﻟﻬﺎرب ،وﻗد أﺒﻠﻐﻪ اﻷﺨﯿر ﻤن ﺨﻼل رﺴﺎﻟﺔ أرﺴﻠﻬﺎ ﻟﻪ أن اﻟﺘﻨظ�م
ﺴ�ﺴﺘﻬدف ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ وﻤﺠﺎﻟﺴﻬم اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﻹﺠ�ﺎر
ﺤكوﻤﺔ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻋﻠﻰ إطﻼق ﺴراﺤﻪ .كﻤﺎ أن زوﺠﺔ أﻤﯿر اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ﻋﻠﻤت ﺒﻬذا اﻷﻤر ﻗﺒﻞ
اﻟﺤﺎدث ﺒﻨﺤو ﺸﻬر�ن ،وأﻗرت أﻤﺎﻤﻪ ﺒﻬذﻩ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺔ ،وﻗد ﺠرت ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
ﻟﻠﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺤكوﻤﺔ اﻟﻛو�ﺘ�ﺔ ﻹطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ وكذا اﺴﺘﻛﻤﺎﻻً ﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻫﺠﻤﺎت اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻌﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ اﻟﺘﻲ كﺎن آﺨرﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻨﺤو
ﺸﻬر ﺒذات اﻷﺴﻠوب واﻟﻨﺴق ووﻗﻊ ﻓﻲ أﺤد ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻘطﯿﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ وأﺘ�ﻊ ﺒﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ﻋن أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر
ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ ﻤن أﻋﻀﺎء ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم اﻟﻤﺤظور وﻤن اﻟﻤﻤوﻟﯿن ﻟﻪ واﻟﻤﻨﻔذﯿن ﻟﻤﺨططﺎﺘﻪ
وﻤﻤن ﺴﺒق ﻋﻠﻤﻬم �ﻤﺨطط اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴ�ﻘﺎً ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ،وأﻨﻪ ﻟﻤﺎ ﻋﻠم
�ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺴﺠد ﺸك اًر ﻪﻠﻟ كﻤﺎ وأن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ ﻤن أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﺤظور كذﻟك ،وﻫو ﻋﻠﻰ
ﺼﻠﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ إذ اﻟﺘﻘﻰ �ﻪ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻓﻲ ﻏﻀون ﺴﺒﺘﻤﺒر ﻤن ﻋﺎم 2014
وﺴﱠﻠﻤﻪ ﻤﺒﻠﻐﺎً ﻤﺎﻟ�ﺎً ﻟدﻋم أﻨﺸطﺔ اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ ﺴور�ﺎ ،واﺴﺘرﺴﻞ إﻟﻰ اﻟﻘول �ﺄن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر واﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر واﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر
واﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ﻫم كذﻟك ﻤﺸﺘركون ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش "� .ﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟك أﻨﻬم
واﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺤﺘﻰ اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻟم ﯿﺒﻠﻐوا اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ
رﻏم ﻋﻠﻤﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎً وﻓق ظروﻓﻬم �ﻤﺎ ارﺘﻛ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﯿث ﻨﻘﻠﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤون
اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ ﻤن ﻤﺄﻤن ﻵﺨر وأﺨﻔوﻩ ﻋن أﻋﯿن اﻷﻤن .كﻤﺎ وﻋﻠﻤت اﻟﻤﺘﻬﻤﺎت اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة واﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة واﻟﺨﺎﻤس
ﻋﺸرة واﻟﻌﺸرون واﻹﺤدى واﻟﻌﺸر�ن �ﻤﺎ ارﺘﻛ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻻ أﻨﻬم ﻟم ﯿﺒﻠﻐوا
كذﻟك ﺴﻠطﺎت اﻷﻤن ﺒﻞ أﻋﺎﻨوا اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ إﺨﻔﺎء اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺠراﺌﻤﻪ
واﻵﺨر�ن ٕواﺘﻼف اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺜﻼﺜﺔ وﺸراﺌﺤﻬﺎ ﺠﻬد إﻤكﺎﻨﻬم وذﻟك �ﻌد أن ﻨﻘﻠﻬﺎ ﻟﻬم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﺨﺘﺘم أﻗواﻟﻪ ﺒﺘﺤﻘق ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﻌﺸر�ن وﺤﺘﻰ اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن �ﻤﺎ اﻗﺘرﻓﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤن ﺠراﺌم إﻻ أﻨﻬم اﻤﺘﻨﻌوا ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻋن إ�ﻼغ اﻟﺴﻠطﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي أﺜﺒﺘﻪ ورﱠددﻩ �ﻤﺤﺎﻀر ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ
اﻟﻤرﻓﻘﺔ ،وﻗد أﻨﻬﻰ ﺸﻬﺎدﺘﻪ �ﺄﻨﻪ ﻋﺜر ﻋﻠﻰ ﺤﺎﻓظﺔ ﻨﻘود ﻤﻨ ِّﻔذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد
ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع وﻫﻲ ﻤﻤزﻗﺔ وﻤﻠﻘﺎة ﻓﻲ ﺴﺎﺤﺔ ﺘراﺒ�ﺔ أﻤﺎم ﻤﻨزل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ.
وﺴﺌﻞ �ﻌد ذﻟك اﻟﻌﻘﯿد ﻋﺒداﻟوﻫﺎب ﻤﻼ اﻟ�ﺎﻗوت – ﻤدﯿر إدارة اﻟﻤﺘﻔﺠرات ُ �ﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻘوات اﻷﻤن اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒوزارة اﻟداﺨﻠ�ﺔ -ﻓﺸﻬد أﻨﻪ �ﺎﻟﻛﺸﻒ ﻋﻠﻰ
ﻤوﻗﻊ اﻻﻨﻔﺠﺎر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق واﻟﻤﻌﺎﯿﻨﺔ ﺘﺒﯿن أن اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ كﺎﻨت ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻤزروﻋﺔ ﻓﻲ ﺤزام ﻗﻤﺎﺸﻲ �ﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺸكﻞ وﻤﺴﺘوى اﻟﺼدر ﻟﻪ ﺠﯿوب ﻤن كﻞ ﺠﺎﻨب ﺘوﻀﻊ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺘﻔﺠرة اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت ووزﻨﻬﺎ ﺤواﻟﻲ إﺜﻨﯿن كﯿﻠوﺠرام
وﻫﻲ ﻤﺎدة ﺼﻠ�ﺔ ﻤﺤظورة وﺸدﯿدة اﻟﺨطورة �ﺤﺘﺎج ﺘﺼﻨ�ﻌﻬﺎ وﺘﺠﻬﯿزﻫﺎ ﻟﻤﻬﺎرة ﻤﺘﺨﺼص ﻤﻀﺎف إﻟﯿﻬﺎ ﺸظﺎ�ﺎ ﻋ�ﺎرة ﻋن كرات ﺤدﯿد�ﺔ ﺼﻐﯿرة اﻟﺤﺠم �ﺎﻟﻤﺌﺎت. �ﻤﺠرد ﺘﺤﻘق اﻻﻨﻔﺠﺎر ﺘﺘﺤول ﺘﻠك اﻟﻛرات إﻟﻰ ﻤﻘﺎذﯿﻒ ﺘﻌﺎدل ﺴرﻋﺔ اﻟطﻠﻘﺎت
اﻟﻨﺎر�ﺔ ،وﻗد ُزِرع ﺒداﺨﻞ اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺘﻔﺠرة ﺼواﻋق وﺸر�ط ﺘﻔﺠﯿري ﻟﺘﻀﺨ�م اﻟﻤوﺠﺔ ووﺼﻠت ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة ﺒداﺌرة اﻻﻨﻔﺠﺎر�ﺔ وﻟﻀﻤﺎن ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺎدة اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت �ﺎﻟﻛﺎﻤﻞ ،ﱡ
كﻬر�ﺎﺌ�ﺔ ﻋ�ﺎرة ﻋن �طﺎر�ﺎت وأﺴﻼك كﻬر�ﺎﺌ�ﺔ �ﻤﻔﺘﺎﺤﯿن ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻀﻐطﻬﻤﺎ ﻤﻌﺎً ﯿﺘم اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وأﺴﻔرت اﻟﻤﻌﺎﯿﻨﺔ أن ﻟﻤﺜﻞ ﻫذﻩ اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ اﻟﺘﻲ ارﺘداﻫﺎ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر أن ﺘﺤدث اﻻﻨﻔﺠﺎر �ﺂﺜﺎرﻩ اﻟﺘﻲ وﻗﻌت �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻤن ﻋدد ﻗﺘﻠﻰ وﺠرﺤﻰ،
وﺘﺨر�ب ،وﺨﻠﺨﻠﺔ �ﺎﻟﻬواء ﯿرﺘد إﻟﻰ اﻟداﺨﻞ ﻨظ اًر ﻹﻏﻼق ﻤﺒﻨﻰ اﻟﻤﺴﺠد.
وﻤﻀت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ اﺴﺘ�ﻔﺎء ﺘﺤﻘ�ﻘﺎﺘﻬﺎ ﻓﺴﺄﻟت ﺠﺎﻨ�ﺎً ﻤن اﻟﻤﺠﻨﻰ
ﺜﻤﺎن وأر�ﻌﯿن ﻫم أﻤﯿر ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد اﻟﻤﺸﻤوم – اﻟذي أُﺼﯿب ﻋﻠﯿﻬم وﻋددﻫم "ٍ "48 �كﺴر ﻓﻲ اﻟﺤوض وﺸظﺎ�ﺎ اﺴﺘﻘرت �ﺎﻟﺠﺎﻨب اﻷ�ﺴر ﻤن ﻗﻔﺼﻪ اﻟﺼدري وأﺴﻔﻞ
اﻟظﻬر – وﺤﺴﯿن ﻋﺒداﻟﻨﺒﻲ ﻋﺒدﷲ اﻟﻘطﺎن – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺸظﺎ�ﺎ اﺴﺘﻘرت �ظﻬرﻩ
وﺴﺎﻋدﻩ اﻷ�ﺴر – وﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن ﻤﺤﻤد اﻟﻘطﺎن – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴر ﻓﻲ إﺤدى
ﻓﻘرات اﻟرﻗ�ﺔ واﻟﺘواء ﻓﻲ اﻟرﺠﻞ وﺜﻘب ﻓﻲ اﻷذﻨﯿن وﺠروح – وﻋ�ﺴﻰ أﺤﻤد اﻟﻬز�م -اﻟذي أُﺼﯿب �ﻌﯿﻨﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺤروق �ﺎﻟظﻬر ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟ�ﻤﯿن – وﻤﺤﻤد �ﺎﺴر ﻋﻤﺎر
ﺤﺴن – اﻟذي أُﺼﯿب �كدﻤﺎت ﺒﯿدﻩ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺤروق �ﺎﻟوﺠﻪ واﻟرأس ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟ�ﻤﯿن
– وﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن اﻟﻤﻬﻨﺎ – اﻟذي أُﺼﯿب ﻓﻲ اﻟرأس – وأﺤﻤد طﺎﻫر ﺤﺴن اﻟ�ﻐﻠﻲ –
اﻟذي أُﺼﯿب �ﺸظﺎ�ﺎ اﺴﺘﻘرت �ﻔﺨذﻩ اﻷ�ﻤن – وﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد ﺤﺴن اﻟﺨواﺠﺔ – اﻟذي
أُﺼﯿب ﺒﯿدﻩ وﻗدﻤﻪ اﻟ�ﺴرى – وﻤﺤﻤد ﻤﺸﺎري ﺠﺎﺴم اﻟﻌطﺎر – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺎﻟﺠﺎﻨب اﻷ�ﺴر ﻤن كﺎﻤﻞ ﺠﺴﻤﻪ واﻟرأس – وﻤﺸﺎري ﺠﺎﺴم اﻟﻌطﺎر – اﻟذي أُﺼﯿب
�ﻘدﻤ�ﻪ وأﺴﻔﻞ اﻟظﻬر – وﺼﻼح ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد اﻟﻬز�م – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺤروق
ﺒذراﻋ�ﻪ وﻗدﻤ�ﻪ واﻟرأس – وﻋﺒدﷲ ﺠﻤﻌﺔ أﺤﻤد اﻟﺤواج – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒرأﺴﻪ
و�كدﻤﺎت ﻓﻲ أﻨﺤﺎء ﻤﺘﻔرﻗﺔ ﻤن ﺠﺴدﻩ – وطﺎرق ﺤﺴﯿن أﺤﻤد ﺒوﺤﻤد – اﻟذي
أُﺼﯿب ﺒرﺠﻠﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ ﺼوب اﻟﻔﺨذ – وﻤﺤﻤد ﺠواد ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﺎﻤر – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺎﻟظﻬر واﻟﻔﺨذ ﻤن اﻟﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟ�ﺴرى – وﻋ�ﺴﻰ ﻤﻨﺼور ﻋ�ﺴﻰ اﻟﺤداد – اﻟذي
أُﺼﯿب ﺒﺜﻘب ﻓﻲ أذﻨﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺠروح ﺒرﺠﻠﻪ وﻓﺨذﻩ ﻤن اﻟﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ –
وﻋﺒداﻟرﻀﺎ ﻋﻠﻲ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟﺴﻼم – اﻟذي أُﺼﯿب �كدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﯿن اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺠروح �ﺎﻟﻤؤﺨرة واﻟﻔﺨذ اﻷ�ﻤن – وﻤﻬدي ﺼﺎﻟﺢ ﺨﻠﯿﻞ اﻟدر�ﻊ – اﻟذي أُﺼﯿب
�ﺎﻟرﻗ�ﺔ واﻟظﻬر واﻟﻤؤﺨرة – وأروج ﻤﯿﻨدي – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺄذﻨﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ ورﺠﻠﻪ
اﻟ�ﻤﻨﻰ وأﺴﻔﻞ اﻟظﻬر ﻓﻀﻼً ﻋن آﻻم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻨب اﻷ�ﻤن ﻤن اﻟوﺠﻪ – وﻤﺼطﻔﻰ ﻋﺒدﷲ طﺎﻫر اﻟ�ﻐﻠﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺴﺎﻗﻪ وﻗدﻤﻪ اﻷ�ﻤن و�كﻼ اﻟﻔﺨذﯿن واﻟﻤؤﺨرة – وﻋﺎدل ﺤﻤزة ﺤﺴﯿن اﻟﻬز�م – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴور ﻓﻲ اﻟﻔﻘرات اﻟﺜﻼث اﻷﺨﯿرة
ﻤن اﻟﻌﻤود اﻟﻔﻘري – وأﺒو ذر ﻋ�ﺎس ﻋﻠﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺄذﻨﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﻓﻲ
أﻨﺤﺎء ﻤﺘﻔرﻗﺔ ﻤن ﺠﺴدﻩ – ٕواﺒراﻫ�م ﻋﻠﻲ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟﺴﻼم – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠروح اﻟﻤؤﺨرة واﻟﻛﺘﻒ اﻷ�ﺴر ﻓﻀﻼً ﻋن إﺼﺎ�ﺎت طﻔ�ﻔﺔ ﻓﻲ اﻟرأس – وﺤﺴﯿن
ﺤﺒﯿب ﷲ �ﺎﺴﺘﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺎﻟرأس واﻟظﻬر وﻓﻲ رﺠﻠﻪ اﻟ�ﺴرى – وﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ ﻋ�ﺴﻰ اﻟﻤﺴري – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺎﻟﻤؤﺨرة ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ – وﻤﺤﻤد ﻤﺤﻤد
�ﺎﻗر ﻓروﺸﺎﻨﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴور ﺒﯿدﻩ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺠروح أﻋﻠﻰ اﻟﻔﺨذ اﻷ�ﺴر –
وﻤﺤﻤد إﺒراﻫ�م اﻹﺒراﻫ�م – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠروح وكدﻤﺎت �ﻔﺨذﻩ اﻷ�ﻤن – وﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس ﻋﺒداﻟﻠطﯿﻒ اﻟﻘطﺎن – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴور ﻓﻲ اﻷﻀﻼع اﻟ�ﺴرى ﻓﻀﻼً ﻋن إﺼﺎ�ﺎت �ﺎﻟﻛﺘﻒ واﻟﻔﺨذ اﻷ�ﺴر – وﺤﺴﯿن أﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺠﻌﻔر -اﻟذي أُﺼﯿب
�كﺴر ﻓﻲ ﯿدﻩ اﻟ�ﻤﻨﻰ وﺠروح �ﺎﻟﺨﺼر واﻟﻔﺨذ واﻟﻘدم اﻟ�ﻤﻨﻰ – وﻗﺎﺴم أﺤﻤد ﺠﺎﺴم
ﻋ�ﺴﻰ اﻟزﻗﺎح – اﻟذي أُﺼﯿب �ظﻬرﻩ واﻟﺠزء اﻟﺴﻔﻠﻲ ﻤن ﺠﺴدﻩ – وﺠواد طﺎﻫر اﻟﺒﻨﺎي – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺘﻔﻪ اﻷ�ﻤن – و�وﺴﻒ ﺴﻠﻤﺎن ﺤﺴﯿن اﻟﻘطﺎن – اﻟذي
أُﺼﯿب ﺒرﺠﻠﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ – وﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس ﻋ�ﺴﻰ اﻟﻘطﺎن – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒرﺠﻠﻪ اﻟ�ﻤﻨﻰ واﻟﺨﺼر – وﻤﺸﺎري ﻏﺴﺎن اﻟ�ﻘﺸﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴر ﻓﻲ ﻓﺨذﻩ اﻷ�ﺴر
و�ﺠروح ﻓﻲ أﻨﺤﺎء ﻤﺘﻔرﻗﺔ ﻤن ﺠﺴدﻩ – وﻋﺒداﻟﻤﺠﯿد ﻋ�ﺎس ﻤﺤﻤودي – اﻟذي
أُﺼﯿب ﻓﻲ أﻨﺤﺎء ﻤﺘﻔرﻗﺔ ﻤن ﺠﺴدﻩ ﻓﻀﻼً ﻋن ﺤروق ﻓﻲ اﻟوﺠﻪ – وﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد ﺒﯿت ﺴ�ﺎح – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠرح ﺒﯿد�ﻪ ورﻀوض �ﺄﻀﻼﻋﻪ اﻟ�ﺴرى – وﻋﺒداﻟﻌز�ز
ﻋﻠﻲ ﻤوﺴﻰ أﺒواﻟﺒﻨﺎت – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠرح ﻓﻲ اﻟرأس – وﺠﺎﺴم ﻋﺒدﷲ ﺼﺎﻟﺢ
اﻟﺤرز – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠروح ﻓﻲ اﻟرأس واﻟظﻬر – وﻤ�ﺎرك كر�م ﻋواد ﺜﺎﻤر – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺜﻘب �طﺒﻠﺔ اﻷذن اﻟ�ﻤﻨﻰ و�ﺠروح �كﻼ اﻟرﺠﻠﯿن – ٕواﺒراﻫ�م ﻋﺒدﷲ
ﻤﺤﻤد اﻟﺼﻔﺎر – اﻟذي أُﺼﯿب �كﺴر ﻓﻲ اﻟرﻗ�ﺔ وﺠروح ﻓﻲ اﻟرأس – وﺤﺴﯿن
ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴ�ﺎﻓﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب ﺒﺠروح ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋد اﻷ�ﻤن واﻟورك أﺴﻔﻞ
اﻟظﻬر – وذو اﻟﻔﻘﺎر ﺤﯿدر إﯿذار ﺤﺴﯿن – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺂﻻم ﻓﻲ اﻟوﺠﻪ وكﺴر
وﺠروح ﻓﻲ كﺘﻔﻪ وﺴﺎﻋدﻩ اﻷ�ﺴر – وطﺎﻫر ﺘوﻓﯿق اﻟﻬز�م – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺄذﻨ�ﻪ – وﻋﻠﻲ ﺤﺴﯿن ﻋﺒداﻟرﻀﺎ اﻟﺼﺎﺌﻎ – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺄذﻨﻪ اﻟ�ﺴرى ورﺠﻠﻪ اﻟ�ﺴرى –
وﻓﺎﻀﻞ ﻤﻨﺼور اﻟﻘطﺎن – اﻟذي أُﺼﯿب ﻓﻲ اﻟرأس واﻟظﻬر واﻷذﻨﯿن واﻟﻘدﻤﯿن – وﺤﺴﯿن ﻤﺤﻤد ﻨﺎﺼر ﺒوﻋ�ﺎس – اﻟذي أُﺼﯿب ﻓﻲ ركﺒﺘﻪ اﻟ�ﺴرى – ٕواﺒراﻫ�م أﺤﻤد
ﻤﺤﻤد اﻟ�ﻐﻠﻲ – اﻟذي أُﺼﯿب ﻓﻲ اﻟرأس واﻟﻛﺘﻒ اﻷ�ﺴر واﻟﺴﺎﻋد اﻷ�ﻤن واﻟﻘدم
اﻟ�ﻤﻨﻰ – وﻤﺤﻤد ﻋ�ﺎس ﻓرﺤﺎﻨﻲ ﺒور – اﻟذي أُﺼﯿب �كدﻤﺔ �ﺎﻟرأس واﻟﻌﻨق وآﻻم
وﺠروح أﺴﻔﻞ اﻟظﻬر واﻟﻘدم – وﺠﺎرار ﺤﺴﯿن ﺠﺎﻫﯿرول ﺤﺴن – اﻟذي أُﺼﯿب �ﺤروق �ﺎﻟظﻬر .
ﻫذا وﺸﻬد ﺴﺎﻟﻔوا اﻟذكر ﺠﻤ�ﻌﺎً أﻨﻬم أﺜﻨﺎء أداء ﺼﻼﺘﻲ اﻟظﻬر واﻟﻌﺼر ﺠﻤﻌﺎً �ﺎﻟﺼﺎﻟﺔ اﻷﻤﺎﻤ�ﺔ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ ﻟﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق اﻟﻤكﺘظ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺸرق ،ﺸﺎرع
اﻟﺤﺎﻛﺔ ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 12:40ظﻬ اًر
ﻓوﺠﺌوا وﻫم ُﺴ ﱠﺠد �ﻤﻘوﻟﺔ " إن ﷲ ﻤﻊ اﻟﺼﺎﺒر�ن " و�ﺘﻛﺒﯿرة أﺘت ﻤن ﺨﻠﻔﻬم أﺘ�ﻌﻬﺎ اﻨﻔﺠﺎر ﺸدﯿد ووﻤ�ض ﱠ ﻫز أركﺎن اﻟﻤﺴﺠد وارﺘﻌدت ﻟﻪ أﺠﺴﺎدﻫم وﺼ ﱠم آذاﻨﻬم وأﺨ ﱠﻞ ﺒﺘوازﻨﻬم .اﻨ�ﻌﺜت ﻤﻨﻪ ﺸظﺎ�ﺎ وﺤرارة ﻋﺎﻟ�ﺔ وﻏ�ﺎر وأدﺨﻨﺔ وﻨﯿران راﻓﻘﻬﺎ ﺴﻘوط ﺠزء
ﻤن ﺴﻘﻒ اﻟﻤﺴﺠد أرﻀﺎً ،وﺸﺎﻫدوا ﻋﻠﻰ إﺜر ذﻟك اﻟﺠﺜث اﻟﻤﺘﻨﺎﺜرة وﺴﻤﻌوا أﻨﯿن ﻏﯿرﻫم ﻤن اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن ،وﻗد ﺘﺴﺒب ﻓﻲ ذﻟك أﺤد اﻟﺠﻨﺎة �ﻐ�ﺔ إرﻫﺎﺒﻬم وﻗﺘﻠﻬم و�ﺎﻗﻲ
اﻟﻤﺼﻠﯿن.
وكﺎن اﻟﺜﺎﺒت ﻤن ﺘﻘﺎر�ر اﻟطب اﻟﺸرﻋﻲ وﻓﺎة اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﻓﻲ ﺤﺎدث ﺘﻔﺠﯿر
ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وﻋددﻫم 26ﺴﺘﺔ وﻋﺸرون ﻤﺘوﻓﻰ وﻫم- : )(1
رﻀوان ﺤﺴﯿن
ﻫﻨدي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(2
ﻤﺤﻤد رﻀﺎ ﻤﺤﻤد ﻓﺎﻀﻞ
إﯿراﻨﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(3
ﻏﻼم ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﺘﻘﻲ
�ﺎﻛﺴﺘﺎﻨﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(4
ﺒن ﻋ�ﺎس ﯿوﻋﻠﻲ
ﻫﻨدي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(5
ﺴﯿد ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﺴﯿد ﻤﺤﻤود
إﯿراﻨﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(7
ﻤﺤﻤد ﺴﻌد ﻋﻠﻲ ﻤطرودي
إﯿراﻨﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(8
ﺴﺒﺘﻲ ﺠﺎﺴم ﺤﺴن اﻟﺴﻌﯿد
ﻋﻠﻲ ر��ﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺒدﷲ اﻟﻨﺎﺼر
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(10
ﻤﺤﻤد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﻠﻲ اﻟ�ﺤراﻨﻲ
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(11
ﻤكﻲ ﺘركﻲ ﻤكﻲ اﻟﻘﻼف
ﯿوﺴﻒ ﻋﺒداﻟرزاق ﯿوﺴﻒ اﻟﻌطﺎر
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(13
ﻋﺒداﻟﻌز�ز ﻋﻠﻲ ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤرز
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(14
طﺎﻫر ﺴﻠﻤﺎن ﻋﻠﻲ ﺒوﺤﻤﯿد
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(15
ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﺔ
ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﻋودة �ﺎﺴﯿن اﻟرﻓﺎﻋﻲ
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
ﻤﻘ�م �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ
)(17
ﻤﺤﻤد ﺤﺴن ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﺔ
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(18
ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﺔ
ﺼﺎدق ﺠﻌﻔر طﺎﻫر ﺤﺴن
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(20
ﻤﺤﻤد أﺤﻤد اﻟﺠﻌﻔر
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(21
ﻋﻠﻲ ﺠﻌﻔر اﻟﻔﯿﻠﻲ
ﺤﺴن إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ إﺒراﻫ�م إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(23
ﺠﻌﻔر ﻤﺤﻤد رﻀﻰ اﻟﺼﻔﺎر
ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(24
ﻋﺒدﷲ ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن اﻟﺼﺎﺌﻎ
)(6
)(9
)(12
)(16
)(19
)(22
ﻗ�س ﺤﺒﯿب ﻋون اﻟﻤطوع
كو�ﺘﻲ اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ
)(25
ﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺎﻀر
)(26
طﺎﻟب ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻟﺢ
وﻗد كﺸﻔت اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻟﺸرﻋ�ﺔ أن وﻓﺎة اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻷول واﻟرا�ﻊ
واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺴﺎدس ﻋﺸر ﺘﻌزى ﻟﻺﺼﺎ�ﺎت اﻟﺤﯿو�ﺔ اﻟﺤدﯿﺜﺔ اﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋن اﻟﺤﺎدث اﻹﻨﻔﺠﺎري �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف واﻟﺼدر ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وأن وﻓﺎة �ﺎﻗﻲ اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﺘﻌزى
ﻟﻺﺼﺎ�ﺎت اﻟﺤﯿو�ﺔ اﻟﺤدﯿﺜﺔ اﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋن اﻟﺤﺎدث اﻻﻨﻔﺠﺎري �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻟﻠﺜﺎﻨﻲ ﻤن
كﺴور �ﻌظﺎم اﻟﺼدر واﻷطراف ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر، وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺜﺎﻟث �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف واﻟﺤوض ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة واﻟﺨﺼﯿﺘﯿن واﻟﺼدر ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺨﺎﻤس �ﻤﺎ
أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﺎﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ،وﺘﻬﺘك �ﺎﻟﻤﺦ ،وكﺴور �ﻌظﺎم اﻟﺼدر واﻷطراف،
وﺘﻬﺘك �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺴﺎدس �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن ﺘﻬﺘك
ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة �ﺎﻟﺼدر واﻟ�طن واﻟﺠذع واﻹﻟﯿﺘﯿن واﻷطراف ،وكﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف و�ﺎﻟﺤوض ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ وﻟﻠﺴﺎ�ﻊ �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور
ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ �ﺎﻷطراف واﻟﺤوض ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﺼدﻤﺔ ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﻟﻠﺜﺎﻤن واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﺒﻬﻤﺎ ﻤن كﺴور �ﺎﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ،وﺘﻬﺘك �ﺎﻟﻤﺦ ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺘﺎﺴﻊ �ﻤﺎ
أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻟﺼدر و�ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة،
وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﻌﺎﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن ﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة �ﺎﻟﺼدر واﻟ�طن واﻟﺠذع واﻹﻟﯿﺘﯿن واﻷطراف ،وكﺴور �ﺎﻟﺼدر و�ﻌظﺎم اﻷطراف،
وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺜﺎﻟث ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﺎﻟﺤوض واﻷطراف،
وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة �ﺎﻟﺠذع ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠرا�ﻊ ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﺎﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ،وﺘﻬﺘك �ﺎﻟﻤﺦ ،وكﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف ،وﺘﻬﺘك
ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﻟﻠﺨﺎﻤس ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﻌظﺎم اﻷطراف واﻟﺼدر ،وﺘﻬﺘك ﺸدﯿد �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ اﻟرﺨوة ،وﻨز�ﻒ ﻏز�ر ،وﺼدﻤﺔ،
وﻟﻠﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴر �ﺎﻟﻔﺨذ اﻷ�ﻤنٕ ،واﺼﺎ�ﺎت �ﺎﻷﺤﺸﺎء اﻟداﺨﻠ�ﺔ وﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤن ﻨز�ﻒ وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻌﺸرون واﻟﺤﺎدي
واﻟﻌﺸرون �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن ﺘﻬﺘك �ﺎﻷﻨﺴﺠﺔ وﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤن ﻨز�ﻒ دﻤوي، وﻟﻠﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸر �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن كﺴور �ﺎﻟﻌظﺎم ،وﺘﻬﺘك �ﺎﻷ ﻨﺴﺠﺔ وﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤن ﻨز�ﻒ دﻤوي ،وﻟﻠﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸرون �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن إﺼﺎ�ﺔ دﻤﺎﻏ�ﺔ ،وكﺴر اﻟﻛوع
اﻷ�ﻤن ،وﺨﻠﻊ �ﺎﻟطرف اﻟﻌﻠوي واﻷ�ﻤن وﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤن ﻨز�ﻒ وﺼدﻤﺔ،
وﻟﻠﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸرون �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن إﺼﺎ�ﺔ دﻤﺎﻏ�ﺔ ،وكﺴور �ﺎﻟﺼدر وﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋن
ذﻟك ﻤن ﻨز�ﻒ وﺼدﻤﺔ ،وﻟﻠرا�ﻊ واﻟﻌﺸرون �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن إﺼﺎ�ﺎت �ﺄﺴﻔﻞ اﻟظﻬر
واﻹﻟ�ﺔ اﻟ�ﺴرى ،واﻟطرف اﻟﺴﻔﻠﻲ اﻷ�ﺴر �ﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤن ﺘﻬﺘك ،وﻨز�ﻒ �ﺎﻷﺤﺸﺎء اﻨﺘﻬﻰ ﺒﺘوﻗﻒ اﻟﻘﻠب واﻟﺘﻨﻔس ،وﻟﻠﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸرون �ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن إﺼﺎ�ﺎت
�ﺎﻟﻛﺘﻒ اﻷ�ﻤن و�ﻤﯿن اﻟظﻬر واﻹﻟ�ﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ واﻟطرف اﻟﺴﻔﻠﻲ اﻷ�ﻤن �ﻤﺎ ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ
ﻤن ﺘﻬﺘك ،وﻨز�ﻒ �ﺎﻷﺤﺸﺎء اﻨﺘﻬﻰ ﺒﺘوﻗﻒ اﻟﻘﻠب واﻟﺘﻨﻔس ،وﻟﻠﺴﺎدس واﻟﻌﺸرون
�ﻤﺎ أﺤدﺜﺘﻪ ﻤن إﺼﺎ�ﺎت �ﺎﻟﺼدر واﻟ�طن واﻹﻟ�ﺔ اﻟ�ﺴرى واﻟﻔﺨذ اﻷ�ﺴر �ﻤﺎ
ﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤن ﺘﻬﺘك ،وﻨز�ﻒ �ﺎﻷﺤﺸﺎء اﻨﺘﻬﻰ ﺒﺘوﻗﻒ اﻟﻘﻠب واﻟﺘﻨﻔس. كﻤﺎ أﻓرزت اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻟﺸرﻋ�ﺔ إﺼﺎ�ﺔ كﻞ ﻤن- :
)(1
ﻤﺤﻤد إﺒراﻫ�م ﻋﺒد ﻋﻠﻲ
)(2
ﻤﺤﻤد ﻤﺤﻤد �ﺎﻗر ﻓروﺸﺎﻨﻲ
)(3
ﻗﺎﺴم أﺤﻤد ﺠﺎﺴم اﻟزﻗﺎح
)(4
ﻋﺒدﷲ ﺤﺴﯿن ﻨﺎﺼر ﺒوﺤﻤد
)(5
ﺠواد طﺎﻫر ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﺒﻨﺎي
)(6
ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟ�ﻐﻠﻲ
ﻤﺤﻤد ﻤﺸﺎري ﺠﺎﺴم اﻟﻌطﺎر
)(8
ﻋﺒداﻟوﻫﺎب ﺨﻀر ﺒوز�د
)(7
)(10
ﺤﻤد اﻟﺨﻤ�س
)(11
ﻋ�ﺴﻰ أﺤﻤد اﻟﻬز�م
ﯿوﺴﻒ ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد دوﺨﻲ
)(12 )(14
ﻋ�ﺎس ﺠﻌﻔر ﻋﺒدﷲ اﻟﺤداد
)(15
أﺤﻤد ﻋﺒداﻷﻤﯿر ﺠﺎﺴم اﻟﻘطﺎن
)(16
ﻤﺤﻤد �ﺎﺴر اﻋﺠﺎز ﺤﺴن
)(17
ﻤﺤﻤد ﻏﺴﺎن اﻟ�ﻘﺸﻲ
ﺼﻼح ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد اﻟﻬز�م
)(18 )(20
أﻤﯿر ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد اﻟﻤﺸﻤوم
)(21
أﺤﻤد ﻋﻠﻲ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟﺴﻼم
)(22
ﻋﺒدﷲ ﺠﻤﻌﺔ أﺤﻤد اﻟﺤواج
)(24
أﺤﻤد ﺼﺎﻟﺢ أﺤﻤد ﻫﺎﺸم ﻓﻀﻞ ﷲ ﻫﯿدي وﻓﺎذار ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد ﺤﺴن اﻟﺨواﺠﻪ
)(9 )(13
)(19
ﺠﺎﺴم ﻋﻠﻲ اﻟﻘطﺎن
) (23ﻋﺒداﻟرﻀﺎ ﻋﻠﻲ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟﺴﻼم
ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن ﻤﺤﻤد اﻟﻘطﺎن
)(25
ﺠواد ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻞ
)(27
ﻋﺎدل ﺤﻤزة ﺤﺴﯿن اﻟﻬز�م
)(28
)(29
إﺒراﻫ�م ﻋﻠﻲ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟﺴﻼم
)(30
)(31
ﺴﻌﯿد ﺤﯿدر ﺴﯿد ﻗﺎﺴم
ﺤﺴﯿن ﺤﺒﯿب ﷲ �ﺎﺴﺘﻲ
)(32 )(34
)(35
ﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس ﻋ�ﺴﻰ اﻟﻘطﺎن
)(36
ﻋﺒداﻟﻤﺠﯿد ﻋ�ﺎس ﻤﺤﻤودي
)(37
ﺤﺴﯿن ﻋﺒداﻟﻨﺒﻲ ﻋﺒدﷲ
ﻋ�ﺴﻰ ﻤﻨﺼور ﻋ�ﺴﻰ اﻟﺤداد
)(38 )(40
ﻤﻬدي ﺼﺎﻟﺢ ﺨﻠﯿﻞ اﻟدر�ﻊ
)(41
أﺤﻤد ﻫﺎﻨﻲ اﻟ�ﺤراﻨﻲ
)(42
أﺤﻤد ﺤﻤزة اﻟﻬز�م
)(43
ﺤﺴن ﺤﺴﯿن اﻟﺨﻠ�ﻔﻲ
ﻤﺤﻤد ﺠواد ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﺎﻤر
)(44 )(46
)(47
ﺤﺴﯿن أﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺠﻌﻔر
)(48
ﺜﺎﺒت ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ اﻷﻤﯿر
)(50
ﯿوﺴﻒ ﺴﻠﻤﺎن ﺤﺴﯿن اﻟﻘطﺎن
)(33
)(39
)(45
) (49ﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس ﻋﺒداﻟﻠطﯿﻒ اﻟﻘطﺎن
)(26
ﺤﺴﯿن ﻋﺒداﻟﻨﺒﻲ ﻋﺒدﷲ اﻟﻘطﺎن
ﻋﻠﻲ ﺤﺴﯿن اﻟﺨﻠ�ﻔﻲ
ﻋ�ﺎس ﺤﺴن اﻟراﻤزي
ﻤﺸﺎري ﻏﺴﺎن اﻟ�ﻘﺸﻲ
�ﺎﺴر ﻋﺒدﷲ اﻟﺨﻤ�س
ﺤﺴﯿن إﺒراﻫ�م ﺒوري ﺘزاد
طﺎرق ﺤﺴﯿن أﺤﻤد ﺒوﺤﻤد
)(51
رﺤ�م ﻋط�ﻪ ﺴ�ﺎح
)(52
ﻋﺒدﷲ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﺎﻟم
)(53
ﻓﺎﻀﻞ إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ اﻟﺠدي
)(54
ﻋ�ﺎس ﺠﻌﻔر ﻋﺒدﷲ اﻟﺤداد
)(55
ﻤﺤﻤد ﺘﻘﻲ ﻏﻼم ﻋﻠﻲ
)(56
ﻋﺒداﻟرﻀﺎ ﻋﺒدﷲ ﻨﺎﺼر اﻟﺤرز
�ﺎﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﺘﻘر�ر اﻟطب اﻟﺸرﻋﻲ اﻟﺨﺎص �كﻞ ﻤﻨﻬم ،وأن
اﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﺘﻘﺎر�ر ﺠﺎﺌزة اﻟﺤدوث ﻤن ﺤﺎدث اﻨﻔﺠﺎري وﻓق ﻤﺎ ورد �ﻤذكرة اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وﻓﻲ ﺘﺎر�ﺦ ﻤﻌﺎﺼر ﻟﺘﺎر�ﺦ اﻟواﻗﻌﺔ ،وأن إﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤﺠﻨﻰ
ﻋﻠﯿﻬم اﻷول واﻟﺜﺎﻟث واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸر واﻟرا�ﻊ
واﻟﻌﺸرون واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸرون واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸرون واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺤﺎدي واﻟﺜﻼﺜون
واﻟرا�ﻊ واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺜﺎﻟث واﻷر�ﻌون واﻟرا�ﻊ واﻷر�ﻌون واﻟﺨﺎﻤس واﻷر�ﻌون واﻟﺜﺎﻤن
واﻷر�ﻌون واﻟرا�ﻊ واﻟﺨﻤﺴون واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺨﻤﺴون واﻟﺴﺎدس واﻟﺨﻤﺴون ﺘﺴﺒب
آﻻم ﺒدﻨ�ﺔ ﺸدﯿدة وﺘﻌﺘﺒر أذى ﺒﻠ�ﻎ.
وأن إﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي
ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸر واﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸر واﻟﺴﺎدس ﻋﺸر واﻟﻌﺸرون واﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸرون واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸرون واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸرون واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸرون
واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺜﺎﻟث واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺴﺎدس واﻟﺜﻼﺜون
واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﺜﻼﺜون واﻟﺴﺎدس واﻷر�ﻌون واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻷر�ﻌون واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻷر�ﻌون واﻟﺨﻤﺴون ﺘﺴﺒب آﻻم ﺒدﻨ�ﺔ ﺸدﯿدة وﻻ ﺘﻌﺘﺒر أذى ﺒﻠ�ﻎ.
وأن إﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻟرا�ﻊ واﻟﺴﺎدس واﻟﺜﺎﻤن واﻟرا�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﻌﺸرون واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸرون واﻟﺜﺎﻤن واﻟﺜﻼ ﺜون واﻷر�ﻌون واﻟﺤﺎدي واﻷر�ﻌون
واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻷر�ﻌون واﻟﺤﺎدي واﻟﺨﻤﺴون واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺨﻤﺴون واﻟﺜﺎﻟث واﻟﺨﻤﺴون ﻻ ﺘﻌﺘﺒر أذى ﺒﻠ�ﻎ وﻻ ﺘﺴﺒب آﻻم ﺒدﻨ�ﺔ ﺸدﯿدة.
كﻤﺎ أﻓرزت اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻷوﻟ�ﺔ اﻟﻤرﻓﻘﺔ إﺼﺎ�ﺔ كﻞ ﻤن (1)- :ذو اﻟﻔﻘﺎر
ﺤﯿدر اﯿذار ﺤﺴﯿن (2) .ﺠﺎرار ﺤﺴﯿن ﺠﺎرﻫﯿن (3) .ﻤﺤﻤد ﻋ�ﺎس ﻓرﺤﺎﺘﻲ(4) .
ﺤﺴن ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد (5) .ﺤﺴﯿن ﻤﺤﻤد ﻨﺎﺼر ﺒوﻋ�ﺎس (6) .إﺒراﻫ�م أﺤﻤد ﻤﺤﻤد اﻟ�ﻐﻠﻲ (7) .إﺒراﻫ�م ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟﺼﻔﺎر (8) .طﺎﻫر ﺘوﻓﯿق اﻟﻬز�م (9) .ﻋﻠﻲ
ﺤﺴن ﻋﺒداﻟرﻀﺎ (10) .ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد ﺒﯿت ﺴ�ﺎح (11) .ﻤ�ﺎرك كر�م ﻋواد ﺜﺎﻤر.
) (12ﻋﺒداﻟﻌز�ز ﻋﻠﻲ ﻤوﺴﻰ أﺒواﻟﺒﻨﺎت (13) .ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن ﻤﺤﻤد اﻟﺨواﺠﻪ(14) .
إﻤﺎم ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ (15) .ﻓﺎﻀﻞ ﻫﻼل ﺤﺴن اﻟﻤطوع (16) .ﻫﯿﺜم اﻟﺨواﺠﻪ.
) (17ﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ اﻟﻤو�ﻞ (18) .أ�ﻤن ﻋﺒدﷲ ﻨﺠم اﻟﻤﺴري (19) .ﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن أﺤﻤد ﻤﻌرﻓت (20) .ﺤﺴﯿن �ﺴﺎم ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻟﺢ (21) .ﺤﺴﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟرﻤﻀﺎن (22) .ﻨﺎﺼر ﺠﺎﺴم ﻋﺒدﷲ اﻟﺤرز� (23) .ﻌﻘوب اﻟﺼﺎ�ﻎ (24) .ﻋﻠﻲ
ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد اﻟﺼﺎﺌﻎ (25) .أﺤﻤد طﺎﻫر اﻟ�ﻐﻠﻲ (26) .ﻋﻠﻲ ﻋﺒدﷲ اﻟﻤطوع(27) .
ﻤﺼطﻔﻰ ﻋﺒدﷲ اﻟ�ﻐﻠﻲ (28) .ﻋﻠﻲ ﻫﯿﺜم اﻟﺨواﺠﻪ (29) .ﻤﺸﺎري ﺠﺎﺴم اﻟﻌطﺎر.
) (30ﻤﺤﻤد ﻋ�ﺎس (31) .ﺤﺴن ﻨﺎﺼر اﻟﺨﻤ�س (32) .ﻋﺒدﷲ ﺤﺴن اﻟﻘطﺎن. ) (33ﻓﺎﻀﻞ ﻤﻨﺼور اﻟﻘطﺎن (34) .ﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس ﺤﺴن رﻤﻀﺎن (35) .ﻗواﻤﯿر
ازرار اﺠﺎ ﻟﺤﺴﯿن (36) .ﻋﻠﻲ ﻋﺒد ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺘم (37) .ﺴﯿد ﺤﯿدر ﺴ�ﺎﻤﻲ(38) . أﺼﻐر ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد (39) .ﺠواد طﺎﻫر ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﺒﻨﺎي (40) .ﻤﺤﻤد إﺒراﻫ�م ﻋﺒد
ﻋﻠﻲ (41) .ﻤﺤﻤد طﺎﻟب ﺤﺒﯿب اﻟﺤداد (42) .ﺼ�ﺎح ﻋﺒداﻟﻌﺎدل ﺤﺴﻨﻲ زادﻩ.
) (43أ�ﻤن إﺒراﻫ�م اﻟﺼﺎ�ﻎ (44) .ﺼﺎﻟﺢ ﻋ�ﺴﻰ ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺨﻤ�س (45) .ﻋﻠﻲ
ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن اﻟﻘطﺎن (46) .ﺤﺴﯿن ﺤﻤزة ﺤﺴﯿن اﻟﻬز�م (47) .ﺠواد ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﺎﻤر (48) .ﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن اﻟﻤﻬﻨﺎ (49) .ﺠﻌﻔر ﺤﺴﯿن اﻟﺤﺎﻀر (50) .ﻋﻠﻲ
ﻤﺤﻤد ﺤﺴن (51) .رواج ﻤﻬدي (52) .ﻓرج ﷲ ﻗﺎﻋدي ﺒدري (53) .راﻀﻲ
ﻤوﺴﻰ ﺤداد (54) .ﺤﻤزة ﻋ�ﺎس ﺒوﺤﻤد (55) .ﻋﺒداﻟﺤﺴﯿن أﺤﻤد اﻟ�ﻐﻠﻲ(56) .
ﻤﺴﻠم أﺤﻤد اﻟﺠدي (57) .أﺒو ذر ﻋ�ﺎس (58) .اﻨﺘﺼﺎر ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻋﺒداﻟﻨﺒﻲ اﻟﻘطﺎن ،وذﻟك �ﺎﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﺘﻘر�ر اﻟطﺒﻲ اﻷوﻟﻲ اﻟﺨﺎص �كﻞ ﻤﻨﻬم.
وﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ اﻟﻤؤرخ 4ﯿوﻟﯿو 2015وﺠود
ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﺘؤول ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺤﺔ رﻓﻌت
ﻤن اﻟذراع اﻷ�ﺴر ﻟﺼﻨدوق اﻟﺜﻠﺞ اﻟذي كﺎن ﯿﺘم اﻻﺤﺘﻔﺎظ ﻓ�ﻪ �ﺎﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ اﻟﻤﺴﺘﺨدم ﻓﻲ ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر.
ﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ اﻟﻤؤرخ 4ﯿوﻟﯿو 2015وﺠود
ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﺘؤول ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻔظﺔ ﻤﻤزﻗﺔ ﺠﻠد�ﺔ ﺒﻨ�ﺔ اﻟﻠون ﻤدون ﻋﻠﯿﻬﺎ .dynasty
وﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ اﻟﻤؤرخ 28ﯿوﻨﯿو (1) 2015
ﺘطﺎﺒق ﺼورة اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع –اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى
اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة– ﻤﻊ ﺼورة اﻟﺠﺎﻨﻲ اﻟذي ﻗﺎم �ﺎﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن ﺨﻼل
كﺎﻤﯿ ار اﻟﻤﺴﺠد اﻟﺨﺎرﺠ�ﺔ (2) .ﺘطﺎﺒق اﻟﻨﻌﺎل اﻟﺘﻲ كﺎن ﯿرﺘدﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور �ﺄرض اﻟﻤطﺎر ﻤﻊ اﻟﻨﻌﺎل اﻟﺘﻲ كﺎن ﯿرﺘدﯿﻬﺎ أﺜﻨﺎء دﺨوﻟﻪ ﻟﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
) (3ﺘطﺎﺒق اﻟدﺸداﺸﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤرك�ﺔ ﻨوع كﺎﻤري ﻤودﯿﻞ 2004رﻗم ،6/10398واﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻊ اﻟدﺸداﺸﺔ اﻟﺘﻲ كﺎن ﯿرﺘدﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور ﻓﻲ ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ (4) .ﺘطﺎﺒق
اﻟﺴﻤﺎت اﻟوراﺜ�ﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن ﻋﻠﻰ اﻟ�ﺎﻗﺔ ﻤن اﻟداﺨﻞ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟدﺸداﺸﺔ
اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤرك�ﺔ ﻤﻊ اﻟﺴﻤﺎت اﻟوراﺜ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘم أﺨذﻫﺎ ﻤن اﻷﺸﻼء اﻵدﻤ�ﺔ
اﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻟﻠﺠﺎﻨﻲ ﻤن ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث.
وﺘﺒﯿن ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ اﻟﺨﺎص �ﻔﺤص اﻟﻘطﻊ
اﻟﻤكﺴورة ﻤن ﻫﺎﺘﻔﻲ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت
اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﻋﻠﻰ ِّ اﻟﻌﯿﻨﺎت ﻤن �ﺎء ﺤﺘﻰ كﺎف ﻟﻘر�ب ﻤن اﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ. وﺠﺎء ﺒﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ رﻗم 2م.ت 2015/اﻟﻤؤرخ 4
ﯿوﻟﯿو 2015أﻨﻪ �ﻤﻌﺎﯿﻨﺔ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث أن اﻟﺤﺎدث وﻗﻊ ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻨﻔﺠﺎر ﻟﻤواد
ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ﺘﺒﯿن �ﻌد اﻟﻔﺤص أﻨﻬﺎ ) (Nitroglycerinوﻤﺎدة ) 1,2,3
(Propanetriol, 1-nitrateو ) dethylene glycol dinitrate
] ( [EGDNوﺠﻤ�ﻊ ﻫذﻩ اﻟﻤواد ﺘﻌﺘﺒر ﻤن اﻟﻤواد ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ،وﺘدﺨﻞ ﻓﻲ
ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت وﻫﻲ ﻤدرﺠﺔ ﻀﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ ،1985
و�ر ﱠﺠﺢ أن ﺘﻛون كﻤﯿﺘﻬﺎ 2كﯿﻠوﺠرام ﺘﻘر�ﺎً كﺎﻨت ﻤوﻀوﻋﺔ �ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﺤول ﺠﺴم
اﻟﺠﺎﻨﻲ ) اﻷﺸﻼء اﻟﻤﻌﺜور ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث وﺤوﻟﻬﺎ ﻋدد كﺒﯿر ﻤن اﻟﻛر�ﺎت اﻟﻤﻌدﻨ�ﺔ )ﺸظﺎ�ﺎ( واﻟﺘﻲ أدت ﻟﻠدﻤﺎر واﻹﺼﺎ�ﺎت واﻟوﻓ�ﺎت اﻟﺘﻲ ﺤدﺜت �ﺴﺒب
اﻟﺤﺎدث (.
وﺠﺎء ﺒﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ رﻗم 86ك ت 2015/اﻟﻤؤرخ 30
ﯿوﻨﯿو 2015أﻨﻪ �ﻔﺤص وﻤﻌﺎﯿﻨﺔ ﻗطﻊ اﻟﻘﻤﺎش اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق واﻟﺘﻲ �ﺸﺘ�ﻪ ﺒﺈﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ كﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﺘﺒﱠﯿن أﻨﻬﺎ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ﻤﺎدة
) (Nitroglycerinوﻤﺎدة ) (1,2,3 Propanetriol, 1-nitrateو
)] ( dethylene glycol dinitrate [EGDNوﺠﻤ�ﻊ ﻫذﻩ اﻟﻤواد ﺘدﺨﻞ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت.
كﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻗﺴم اﻟﺴﻤوم رﻗم
2833س 2015/اﻟﻤؤرخ 26ﯿوﻨﯿو 2015اﻟﻌﺜور ﻓﻲ ِّ ﻋﯿﻨﺔ اﻟدم اﻟﻤﺄﺨوذة ﻤن رﺠﻠﻲ اﻷﺸﻼء اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن ﻤﺴﺠد اﻟﺼﺎدق واﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – اﻟﻌﺜور ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎدة اﻷﻤﻔﯿﺘﺎﻤﯿن اﻟﻤؤﺜرة ﻋﻘﻠ�ﺎ.
وﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ KIDI-CR-15/787أﻨﻪ
ﺒﺘﺤﻠﯿﻞ اﻟﺴﻤﺎت اﻟوراﺜ�ﺔ ِّ ﻟﻠﻌﯿﻨﺎت اﻟﺘﻲ ﺘم رﻓﻌﻬﺎ �ﻤﻌرﻓﺔ إدارة ﻤﺴرح اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤن ﻤرك�ﺔ كﺎﻤري ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺔ رﻗم ،6/10398واﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻤﻠﻛﯿﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ
ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ﺘﺒﯿن اﻵﺘﻲ (1)- :وﺠود ﺴﻤﺎت ﺘؤول إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ (2) .وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح
ﻋﯿدان ﺴﻌود (3) .وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان
ﺴﻌود ﺘﻤﺘد ﺤﺘﻰ ِّ اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن اﻟذراع اﻷ�ﺴر ﻟﺼﻨدوق اﻟﺜﻠﺞ اﻟﻤﻀﺒوط. ) (4وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة –.
وﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﺘطﺎﺒق اﻟدﺸداﺸﺔ اﻟﺘﻲ كﺎن
ﯿرﺘدﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺤﺎل دﺨوﻟﻪ ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ﻤﻊ اﻟدﺸداﺸﺔ اﻟﺘﻲ
وﺠدت ﻓﻲ اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﻛﺎﻤري واﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺔ ﻤرور�ﺔ رﻗم 6/1039واﻟﻤﻤﻠوكﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼل ﻤﺸﺎﻫدة كﺎﻤﯿرات اﻟرﻗﺎ�ﺔ اﻷﻤﯿﻨﺔ ﻓﻲ
اﻟﻤطﺎر ،وكذا �ﻌد ﻤﻘﺎرﻨﺔ اﻟﺴﻤﺎت اﻟوراﺜ�ﺔ اﻟﻤوﺠودة ﻋﻠﻰ �ﺎﻗﺔ اﻟدﺸداﺸﺔ ﻤﻊ
اﻷﺸﻼء اﻷدﻤ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث.
وﻗد َﺨُﻠص ﺘﻘر�ر ﻤﻌﺎﯿﻨﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ اﻟﻤﻘﱠﯿد ﺒرﻗم 2م.ت
ﻟﺴﻨﺔ 2015واﻟﻤؤرخ 2015/7/4إﻟﻰ أن اﻟﺤﺎدث وﻗﻊ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼواﺒر �ﺎﻟﻘرب ﻤن ﻤﺠﻤﻊ اﻟﺼواﺒر اﻟﺴكﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،واﻟذي ﯿﺘﻛون ﻤن
دور�ن وﺴرداب و�وﺠد ﻟﻪ ﺨﻤﺴﺔ ﻤداﺨﻞ و�ﺘﻛون ﻤن اﻟداﺨﻞ ﻤن ﺠزﺌﯿن :اﻟﺠزء اﻷول ﻤﻘﺎﺒﻞ اﻟداﺨﻞ ﻋ�ﺎرة ﻋن ﺒﻬو ،و�وﺠد ﻋدد ﺨﻤﺴﺔ أﺒواب ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﺼﺎﻟﺔ،
وﺘﻘدر ﻤﺴﺎﺤﺔ ﺼﺎﻟﺔ اﻟﻤﺴﺠد �طول 33.10م وﻋرض 34.20م ٕوارﺘﻔﺎع 10م ﺘﻘر��ﺎً ،وأﻨﻪ ﺒﺈﺠراء اﻟﻤﻌﺎﯿﻨﺔ اﻟﻔﻨ�ﺔ اﻟﻤطﻠو�ﺔ ﻟﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟوﺤظ وﺠود
– كﺴر ﻓﻲ اﻟزﺠﺎج اﻟﺨﺎرﺠﻲ ﻋﻨد اﻟﻤدﺨﻞ اﻟرﺌ�ﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸرﻗ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد– .
وﺠود آﺜﺎر ﻟﺸظﺎ�ﺎ ﻓﻲ أﺒواب اﻟﻤدﺨﻞ اﻟرﺌ�ﺴﻲ ﻤن اﻟداﺨﻞ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸرﻗ�ﺔ– .
وﺠود آﺜﺎر ﻟﻤركز اﻹﻨﻔﺠﺎر ﻋﻠﻰ �ﻌد 1.5ﻤﺘر ﺘﻘر��ﺎً ﻤن اﻟ�ﺎب اﻷ�ﻤن ﻟﺼﺎﻟﺔ
اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد – .وﺠود آﺜﺎر ﻟﻌدد كﺒﯿر ﻤن اﻟﺸظﺎ�ﺎ كر�ﺎت ﻤﻌدﻨ�ﺔ
ﻓﻲ ﺠﻤ�ﻊ أرﺠﺎء ﺼﺎﻟﺔ اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد – .وﺠود آﺜﺎر اﺤﺘراق ﻋﻠﻰ
ﻤركز اﻹﻨﻔﺠﺎر واﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻤﺤ�طﺔ �ﻪ – .إﻨﻬ�ﺎر ﺠزﺌﻲ ﻟد�كور اﻟﺴﻘﻒ ﺘﺤدﯿداً ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ ﻟﻠداﺨﻞ ﻟﺼﺎﻟﺔ اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ.
وﺜﺒت ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ كﺸوف ﺤركﺔ اﻟدﺨول واﻟﺨروج ﻟﻠ�ﻼد اﻟﺼﺎدر ﻤن
ﻨظﺎم اﻟﺤﺎﺴب اﻵﻟﻲ ﺒوزارة اﻟداﺨﻠ�ﺔ دﺨول اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد
اﻟزﻫراﻨﻲ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﺒﺘﺎر�ﺦ 25ﯿوﻨﯿو 2015ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 5:24ﻤﺴﺎء – ﻗﺒﻞ
اﻹﻓطﺎر – ﻋﺒر ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب اﻟﺤدودي ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ،
وﻤﻐﺎدرﺘﻪ اﻟ�ﻼد ﻋﺒر ذات اﻟﻤﻨﻔذ ﻓﻲ ذات اﻟﯿوم اﻟﺴﺎﻋﺔ 9:45ﻤﺴﺎء .ﻓﻀﻼً ﻋن
دﺨول اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﺒﺘﺎر�ﺦ 25ﯿوﻨﯿو
2015اﻟﺴﺎﻋﺔ 4:51ﻤﺴﺎء – ﻗﺒﻞ اﻹﻓطﺎر – ﻋﺒر ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب اﻟﺤدودي
ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ ،وﻤﻐﺎدرﺘﻪ اﻟ�ﻼد ﻋﺒر ذات اﻟﻤﻨﻔذ وﻓﻲ ذات اﻟﯿوم اﻟﺴﺎﻋﺔ 9:43ﻤﺴﺎء.
وﺜﺒت كذﻟك ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻤوﺴوم " ﻨﺎﺼر اﻟﺨﻼﻓﺔ
" @7_f_d_tﻋﻠﻰ ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر و ﱠ اﻟﻤؤﺸر ﻋﻠ�ﻪ " * دوﻟﺔ ﺨوان �ﺄﻤﻌﺎء آﺨر ﻋﺎﻟم اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ * وﻻ�ﺔ كﺎظﻤﺔ /اﺸﻨﻘوا آﺨر ﺤﺎﻛم ّ ﺴﻠطﺎن " اﻟذي ﯿﺨص وﻓق اﻟﺘﺤر�ﺎت وأﻗوال ﻤﺠر�ﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ
ﻤﺼورة ﺠﺎء ﺒ�ﻌض ﻨﺼﻬﺎ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي أﻨﻪ ﺘﻀﻤن ﺘﺴﻊ ﺘﻐر�دات ﱠ اﻵﺘﻲ # " :ﺠﺒﻬﺔ_اﻟﻨﺼرة_ﺘﻌﻠن _اﻟﻨﻔﯿر_ﻀد_داﻋش اﻟذﯿن ﻻ زاﻟوا �ﺴﻤون ﺴﻔ�ﻪ
اﻷﻤﺔ �ﺤك�م اﻷﻤﺔ أﺨﺒركم وﷲ ﻤﺎ �ﺴﺎوي ﻓﻠس ﻫذا اﻟﺴﺎﻓك اﻟدم اﻟﺤرام " " كﻞ دم
�ﺴﻔك ﻤن ﺠﻨود اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﯿد ﻫؤﻻء اﻷراذل ﻓﻠﺴﻔ�ﻪ اﻷﻤﺔ اﻟظواﻫري كﻔﻞ ﻤﻨﻪ
وﻟﻪ ﻤوﻋد ﻤﻊ ﷲ ﻟن ﯿﺨﻠﻔﻪ " " #داﻋش_ﺘﻨﺤر _ﻤﺴﻠﻤﻲ_دﯿراﻟزور اﻟواﺠب ﻀ�ط اﻟﺠﻨود ﻓﻲ اﻟﺘﺼو�ر واﻟﻨﺸر ﻓﻲ اﻹﻋﻼم وأن ﻻ �ﺼور و�ﻨﺸر ﺸﻲء اﻻ ﻤن ﻗﺒﻞ
ﻤؤﺴﺴﺎت اﻟدوﻟﺔ اﻹﻋﻼﻤ�ﺔ " " #اﻟدﻋﺎء_ﻋﻠﻰ _ﺘﻨظ�م_داﻋش ﻤن �ﻘﺎﺘﻞ داﻋش
ﻫم اﻟﻨﺼﺎرى واﻟﻨﺼﯿر�ﺔ واﻟﻤﺠوس واﻟرواﻓض ﻓﻤن دﻋﻰ ﻋﻠﻰ داﻋش ﻓﯿﺨﺸﻰ
ﻋﻠ�ﻪ أن ﺘﻛون ﻫذﻩ ﻤظﺎﻫر كﻔﺎر ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻠﻤﯿن " " #أﻨﺎ_ﻤﺴﻠم_داﻋش_
ﻻ_ﺘﻤﺜﻠﻨﻲ ﺼدﻗت أﻨت ﻤﺴﻠم ﻨﻔﺴك ﻟﻠﺸ�طﺎن " " #داﻋش_ﻫذﻩ_أﻓﻌﺎﻟﻛم وﻟﻨﻌم
اﻷﻓﻌﺎل أﻓﻌﺎﻟﻛم ﻤن ﺠﻬﺎد اﻟﻛﻔﺎر وﻨﺼرة اﻟدﯿن ٕواﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸرع وﻟﺴﺘم �ﻤﻌﺼوﻤﯿن ﻤن اﻟﺨطﺄ " " إذا ﻫﺎﺠﻤت أﻤر�كﺎ ) داﻋش ( ﻓﻬﻞ ﺴﺘﻨﺼرون ) اﻟﺨوارج ( أم
ﺴﺘﻔرﺤون �ﻀرب أﻤﯿركﺎ ﻟﻬم وﻫﻲ ردة أم ﺘﻘﻔون ع اﻟﺤ�ﺎد واﻟواﻗﻔﺔ ﺠﻬﻤ�ﺔ !! ".
ٕواذ ﻓرﻏت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن ﺘﺤﻘ�ﻘﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو ﻤﺎر اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ واﻟﺒ�ﺎن؛ أﺤﺎﻟت اﻷوراق إﻟﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻛﻠ�ﺔ �ﺎﻟوﺼﻒ واﻟﻘﯿد اﻟواردﯿن �ﻘرار اﻻﺘﻬﺎم،
واﻟﻤوﻀﺤﯿن �ﺼدر أﺴ�ﺎب ﻫذا اﻟﺤكم ،وأﻤر رﺌ�ﺴﻬﺎ ﺒﺘﺤدﯿد ﺠﻠﺴﺔ 4أﻏﺴطس
2015ﻟﻨظر اﻟدﻋوى.
وﻟدى ﻨظر اﻟدﻋوى أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺠﻠﺴﺎﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘواﻟ�ﺔ – ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺜﺒت
�ﻤﺤﺎﻀرﻫﺎ -أُﺤﻀر اﻟﻤﺘﻬﻤون ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻤن ﻤﺤ�ﺴﻬم ﻋدا اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟذﯿن ﺘﺄﻛد ﻫر�ﻬم ،واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ اﻟذﯿن ﺘﺨﻠﻔوا ﻋن اﻟﺤﻀور
رﻏم ﺴﺒق إﻋﻼﻨﻬﻤﺎ إﻋﻼﻨﺎً ﺼﺤ�ﺤﺎً وﻤﻨﺎﺴ�ﺎً و�ﺘوﺠ�ﻪ اﻟﺘﻬم إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﻘراءﺘﻬﺎ
ﻋﻠﯿﻬم وﺘوﻀ�ﺤﻬﺎ ﻟﻬم ﱠ أﺼر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻠﻰ اﻋﺘراﻓﻪ �ﺎرﺘﻛﺎ�ﻪ اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ﺨﺎﻤﺴﺎً
وﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟواردﺘﯿن �ﺼﺤ�ﻔﺔ اﻻﺘﻬﺎم وﻫﻲ ﺤ�ﺎزﺘﻪ ﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺨ�ص ﻤن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ أوﻻً واﻨﻀﻤﺎﻤﻪ إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " ﻓﻲ
ﺤﯿن أﻨكر �ﺎﻗﻲ اﻟﺘﻬم اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ،ﻓ�ﻤﺎ أﻨكر �ﺎﻗﻲ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤؤﺘﻰ ﺒﻬم ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬم ﻤن إﺘﻬﺎم ،وأﻤرت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺈﺨراج اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح
�ﺎﻟدُﻨو ﻨﺤو اﻟﻤﻨﺼﺔ ﺜم اﺴﺘﻤﻌت ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻤن ﻗﻔص اﻻﺘﻬﺎم ﻤﻊ اﻹذن ﻟﻪ ُ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘﻔﺼ�ﻼً ﻷﻗواﻟﻪ �ﻌد أن اﻨﺘدﺒت اﻷﺴﺘﺎذ /ﻤﺎﺠد اﻟدو�ش اﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻟﻠدﻓﺎع
ﻋﻨﻪ – ﻨظ اًر ﻟﻌدم ﺘﻔطﱡن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻛﺎﻤﻞ اﺴم اﻟﻤﺤﺎﻤﻲ اﻟذي أ َْوكﻞ ﻟﻪ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻘرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﻤﺤﻀر ﻤن دﻓﺎﻋﻪ أﻨﻪ أﺒدى ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟدﻓﺎع ﻋﻨﻪ -ﱠ ﻷﻓﻌﺎل ُﺘ ِّ ﺸكﻞ ﺠراﺌم ﻤﻌﺎﻗب ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﯿر اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻗواﻻً ﻤﻔﺎدﻫﺎ ارﺘﻛﺎ�ﻪ ٍ
اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ �ﺴﺒب إﻛراﻫﻪ ﻤن ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ،وﺸرع ﻓﻲ ﺴرد ﻤﺎ أﺘﺎﻩ ﻤن
أﻓﻌﺎل ﻤﻘر اًر أﻨﻪ ﻗد وردت إﻟ�ﻪ رﺴﺎﻟﺔ ﻋﺒر ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘﯿﻠ�ﻐرام ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ﻤﻔﺎدﻫﺎ أن ﺸﺨﺼﺎً ﻤﺎ ﺴوف ﯿﺘواﺼﻞ ﻤﻌﻪ ﺒﺨﺼوص
ﻋﻤﻠ�ﺔ ﻤﺎ ،واﺴﺘطرد إﻟﻰ اﻟﻘول أﻨﻪ �ﻌدﻫﺎ ﺒدﻗﺎﺌق ﺘواﺼﻞ ﻤﻌﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ﻤﻘر اًر أﻨﻪ ﺴوف �ﺤﻀر إﻟ�ﻪ ،وأن ﻫﻨﺎك ﻤن ﺴ�ﻘوم ﺒﺈرﺴﺎل
ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﻟﻪ �ﻐرض إﺘﻤﺎم اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ داﺨﻞ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت وكﺎن ذﻟك ﻓﻲ ﯿوم
اﻟﺨﻤ�س 25ﯿوﻨﯿو 2015وﻓﻲ ذات اﻟﯿوم �ﻌد اﻹﻓطﺎر طﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع اﻟﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب ﻟﺠﻠب اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻤن ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﺒر ﻓﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻤﺴﺘﻘﻼً ﻤرك�ﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟذي ﻟم �كن �ﻌﻠم اﻟﻐرض ﻤن اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﻤركﺒﺘﻪ ،وﻋﻨدﻤﺎ وﺼﻞ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب ﻋﻨد ﺠﻤﻌ�ﺔ رﺤﺎل راﺴﻠﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع طﺎﻟ�ﺎً ﻤﻨﻪ اﻟدﺨول
إﻟﻰ اﻟﺒر ،وأرﺸدﻩ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ﺘﻘﻊ �ﻌد ﺠﻤﻌ�ﺔ رﺤﺎل ﺒﻨﺤو ﻤﺎﺌﺘﻲ ﻤﺘر ،ﻓﺸﺎﻫد
ﺒﺘﻠك اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﻤرك�ﺔ ﻤن ﻨوع ﻫوﻨدا أﻛورد وﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺎت ﺴﻌود�ﺔ؛ طﻠب ﻤﻨﻪ
اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع أن ﯿﺘ�ﻌﻬﺎ ،ﻓﺸﺎﻫد آﻨذاك اﻟﺼﻨدوق اﻟذي ﺤﻤﻞ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻋﻠﻰ اﻷرض ،ﻓﻘﺎم �ﺤﻤﻠﻪ ووﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﻌد اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻠﻤرك�ﺔ اﻟﺘﻲ كﺎن
�ﺴﺘﻘﻠﻬﺎ وﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ،ﻓراﺴﻠﻪ ﻋﻨدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
اﻟﻘ�ﺎع ﻤﺨﺒ اًر إ�ﺎﻩ �ﻘدوﻤﻪ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﺼ�ﺎح اﻟﯿوم اﻟﺘﺎﻟﻲ ،وطﺎﻟ�ﺎً ﻤﻨﻪ ﻟﻘﺎءﻩ ﻓﻲ ﻓﻨدق كراون �ﻼ زا ،و�ﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﺘﻘﻰ �ﻪ ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ
اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺼ�ﺎﺤﺎً ،وأﻀﺎف أﻨﻪ ﺘﻌرف ﻋﻠ�ﻪ ﻤن ﺨﻼل اﻷوﺼﺎف اﻟﺘﻲ أدﻟﻰ ﺒﻬﺎ ﺤﯿث كﺎن ﯿرﺘدي دﺸداﺸﺔ ﺒﻨ�ﺔ اﻟﻠون و�ﻀﻊ ﻋﻠﻰ رأﺴﻪ ﻏﺘرة و�ﺤﻤﻞ ﺤﻘﯿ�ﺔ ،وأوﻀﺢ أﻨﻪ كﺎن �ﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻷﺜﻨﺎء ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي
ﺨﻠﯿﻒ واﻟذي ﻟم �كن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم �ﺎﻟﻐرض ﻤن اﺴﺘﻌﺎرة ﻤركﺒﺘﻪ ،و�ﻌدﻤﺎ اﻟﺘﻘﻰ ﻓﻌرﻓﻪ ﺘﻌرف ﻋﻠ�ﻪ وأﺨﺒرﻩ �ﺄﻨﻪ �كﱠﻨﻰ �ﺄﺒﻲ ﺴﻠ�ﻤﺎن ،ﱠ �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﱠ ﻫو كذﻟك ﻋﻠﻰ كﻨﯿﺘﻪ أﺒو اﻟﺤﺎرث ﺜم ﺘوﺠﻬﺎ ﻤﻌﺎً إﻟﻰ ﺠﻤﻌ�ﺔ ﺼ�ﺎح اﻟﻨﺎﺼر ﻟﺘﻨﺎول
وﺠ�ﺔ اﻟﺴﺤور و�ﻌدﻫﺎ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻪ ،ﻓﺄدﺨﻞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع إﻟﻰ دﯿواﻨ�ﺔ
ﻤﺴكﻨﻪ وﻫﻨﺎك أﺨﺒرﻩ اﻷﺨﯿر أن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺴ�ﻘوم ﺒﻬﺎ ﺴﺘﻛون ﺒﺘﻔﺠﯿر ﻨﻔﺴﻪ
ﺒواﺴطﺔ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻟﺼﺎدق �ﻘﺼد ﻫدﻤﻪ ﻓﻘط دون ﻗﺘﻞ ﻤن ﻓ�ﻪ
كون أﻨﻪ ﯿﺨص اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ،وطﻠب ﻤﻨﻪ أن �ﻘﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد وﻗت ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ ﻋﺸرة ﻤن ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ 26ﯿوﻨﯿو 2015ﺨرج ﻤﻊ
اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع �ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،وكﺎن ﻤراﻓﻘﻪ ﻗد ارﺘدى اﻟﺤزام
اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﻌدﻤﺎ أﺤﻀرﻩ ﻟﻪ وﻫو ﺠﺎﻫز �كﺎﻓﺔ ﻤﻠﺤﻘﺎﺘﻪ �ﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟ�طﺎر�ﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻪ .كﻤﺎ أن اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع كﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم �ك�ﻔ�ﺔ ﺘﺸﻐﯿﻞ
اﻟﺤزام .ﻓﻀﻼً ﻋن أﻨﻪ ﻗﺎم �ﺤﻼﻗﺔ ﻟﺤﯿﺘﻪ ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﺜﯿر أ�ﺔ ﺸﺒﻬﺔ ﺤوﻟﻪ و�ﻌدﻤﺎ ﻏﺎد ار اﻟﻤﺴكن ﻻﺤظﺎ أن اﻟوﻗت ﻤﺎزال ﻤ�ك اًر ﻋﻠﻰ اﻨﺘﻬﺎء ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،ﻓﺘوﺠﻬﺎ إﻟﻰ ﺸﺎرع اﻟﺨﻠﯿﺞ ،وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻋﺸرة واﻟﻨﺼﻒ ﺘﻘر��ﺎً وﺼﻼ �ﻤركﺒﺘﻬﻤﺎ
�ﺎﻟﻘرب ﻤن اﻟﻤﺴﺠد وكﺎﻨت اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﺤواﻟﻲ ﻋﺸر دﻗﺎﺌق ﺴﯿ اًر
ﻋﻠﻰ اﻷﻗدام .ﻋﻨدﻫﺎ ﺘرﺠﻞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﻤن اﻟﻤرك�ﺔ �ﻌد أن أوﺼﺎﻩ ﺒﺈﺘﻼف أوراﻗﻪ اﻟﺜﺒوﺘ�ﺔ وﺠواز ﺴﻔرﻩ وأﻏراﻀﻪ اﻟﺸﺨﺼ�ﺔ وﻫواﺘﻔﻪ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ﺜم اﻨطﻠق
ﻫو �ﻌد ذﻟك ﻤﺘوﺠﻬﺎً إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻪ ،ﻓﺸﺎﻫد آﻨذاك ﻤرك�ﺎت اﻹﺴﻌﺎف ﺘﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﺤﯿث
ﻤكﺎن اﻟﻤﺴﺠد ﻓﻌﻠم أن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻗد ﺘﻤت ،وﻤﻀﻰ إﻟﻰ اﻟﻘول �ﺄﻨﻪ ﻋﻨد وﺼوﻟﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكﻨﻪ �ﺎدر �ﺤرق اﻷوراق اﻟﺜﺒوﺘ�ﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع وﺤ ﱠ طم ﻫواﺘﻔﻪ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ ،و�ﻌد ذﻟك ﻏﺎدر ﻤﺴكﻨﻪ ﺨوﻓﺎً ﻤن إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠ�ﻪ ﻋﻘب إﻟﻘﺎء
اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ،ﻓﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﺸﻘﺔ ﺸﻘ�ﻘﻪ اﻵﺨر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري
أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ اﻟذي أﻗﱠﻠﻪ إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ �ﻤركﺒﺘﻪ دون أن �ﻌﻠم أي ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺒدورﻩ �ﺎﻟواﻗﻌﺔ ،وﺤﺎل وﺼوﻟﻪ إﻟﻰ ﺘﻠك اﻟﺸﻘﺔ ﺸﺎﻫد أر�ﻌﺔ أﺸﺨﺎص ﻟم �ﻌرف ﻤﻨﻬم ﺴوى
ﻷي ﻤﻨﻬم ﻋن دورﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ وﻟم �ﻔﺼﺢ ٍ
ﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو
2015وﺤﺎل ﻋﻠﻤﻪ ﺒﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ واﻟدﺘﻪ؛ ﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن ذوي زوﺠﺘﻪ
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺄن أﻗﱠﻠﻪ إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﻌﺸر�ن ،وﻫﻨﺎك اﻟﺘﻘﻰ �ﺎﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ
طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي وﻟم ﯿ�ﺢ ﻟﻬﻤﺎ ﻋن دورﻩ ﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ ،وﻗد اﺴﺘطرد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ اﻟﻘول �ﺄن ﺼد�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس اﻟﻤﺘواﺠد ﻓﻲ ﺴور�ﺎ طﻠب ﻤﻨﻪ اﻻﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺘﻨظ�م " داﻋش " ﻟﻤﺴﺎﻋدة اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟﻘ�ﺎم �ﺎﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤﺤﻞ اﻻﺘﻬﺎم،
ﻓﻘﺎم �ﻤ�ﺎ�ﻌﺔ زﻋ�م اﻟﺘﻨظ�م أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي ،وأﻀﺎف أن اﻟﺘﻨظ�م ﯿﻬدف إﻟﻰ إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ وﺸرع ﷲ ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ اﻟﺤدود ،وأن ﺘﻨظ�م " داﻋش " اﻟﻘﺎﺌم اﻵن ﯿﺘواﺠد ﻓﻲ كﻞ
ﻤن ﺴور�ﺎ واﻟﻌراق وﺨﻠ�ﻔﺘﻪ ﻫو أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي و�ﺴﻌﻰ اﻟﺘﻨظ�م ﻟﻠﺴ�طرة ﻋﻠﻰ كﺎﻤﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ واﻟﻌراﻗ�ﺔ كﻤﺎ أن ﻟﻠﺘﻨظ�م ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻘﻀﺎة �ﻘوﻤون
ﺒﺘطﺒﯿق ﺸرع ﷲ؛ ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄن اﻟﻨظﺎم اﻟﻤﻌﻤول �ﻪ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻻ ﯿﺘﻔق ﻤﻊ أﻫداف وﻤ�ﺎدئ ﺘﻨظ�م " داﻋش " ﻟﻛوﻨﻪ ﻨظﺎﻤﺎً وﻀﻌﻲ ودﺴﺘوري ﻓﻲ ﺤﯿن أن اﻟﺘﻨظ�م ﯿﻬدف إﻟﻰ إﻗﺎﻤﺔ ﺸرع ﷲ ،واﺴﺘطرد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ اﻟﻘول إﻟﻰ أن اﻟرأي
اﻟﺸرﻋﻲ ﻓﻲ اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ أﻨﻬم ﻓﺌﺔ ﻤرﺘدة كﺎﻓرة ،وأﻨﻪ ﯿرى �ﻌﻀﺎً ﻤﻨﻬم ﻤﺴﻠﻤﯿن ﻓﻲ ﺤﯿن ﯿرى اﻟ�ﻌض اﻵﺨر كﻔﺎر ،وأﻨﻪ ﻻ ﯿوﺠد ﻓﻲ اﻟدﯿن ﺸﻲء اﺴﻤﻪ ﺸ�ﻌﻲ
وﻟﻛن ﯿوﺠد ﻤﺴﻠم وكﺎﻓر ،وﻟذا ﯿﺠب دﻋوة اﻟﺸ�ﻌﺔ إﻟﻰ اﻹﺴﻼم وﻋدم اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ
�ﺄوﻟ�ﺎء ﷲ اﻟﺼﺎﻟﺤﯿن ﻓﺈن أﺼروا ﻋﻠﻰ ذﻟك ﯿﺠب ﻤﺤﺎر�ﺘﻬم �ﻤﻌﻨﻰ أﻨﻪ إذا كﺎن
اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻤﺘواﺠدون ﺒدوﻟﺔ ﻓﯿﺠب ﻤﺤﺎر�ﺔ ﻫذﻩ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ أﻤﺎ إذا كﺎن ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻤذﻫب اﻟﺸ�ﻌﻲ ﻓرد أو ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻓراد ﻓﻬم ﻤرﺘدون وكﻔرة وﻤن ﺜم
ُ�ﻘﺘﻠون �ﻌد دﻋوﺘﻬم ﻟﻺﺴﻼم ﺜم أﻀﺎف أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم
ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ كﺎﻨﺎ ﻤن ﻀﻤن أﺼدﻗﺎﺌﻪ
ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﺜم ﺴﺎﻓ ار إﻟﻰ ﺴور�ﺎ ﻤﻨﻀﻤﯿن إﻟﻰ ﺘﻨظ�م " داﻋش " ،وأن اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺨﺎﻤس ﻫو ﻤن طﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤﺤﻞ اﻻﺘﻬﺎم واﺨﺘﺘم أﻗواﻟﻪ �ﺄﻨﻪ ﻨﺎدم ﻋﻠﻰ ﻤﺎ اﻗﺘرﻓﻪ ،وأن ﻤﺎ أدﻟﻰ �ﻪ ﻤن أﻗوال أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ كﺎن �ﻤﺤض إرادﺘﻪ
وﻟم �كرﻫﻪ أﺤد ﻋﻠﻰ اﻹدﻻء ﺒﻬﺎ ،وﺤﯿث إﻨﻪ وﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﻫو ﺜﺎﺒت �ﻤﺤﺎﻀر اﻟﺠﻠﺴﺎت ﺤﻀر ﻤﻊ �ﻌض ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن دﻓﺎﻋﻬم وﻟم �ﻤﺜﻞ ﻤﻊ اﻟ�ﻌض اﻵﺨر ﻤن
ﯿﺘوﻟﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋﻨﻬم ،ﻓﺎﻨﺘدﺒت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤﺤﺎم ﻟﻛﻞ ﻤﺘﻬم ﻟم �ﺤﻀر ﻤﻌﻪ ﻤداﻓﻌﺎً، ﻓﺘﺨﻠﻒ اﻟ�ﻌض ﻤﻤن اﻨﺘدﺒﺘﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ دون ﻋذر ،ﻓﺄﻋﻤﻠت اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺤق ﻤن ﺘﺨﻠﻒ ﻤن اﻟدﻓﺎع دون ﻋذر اﻟﺠزاء اﻟﻤﻨﺼوص ﻋﻠ�ﻪ �ﺎﻟﻤﺎدة 27ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم
42ﻟﺴﻨﺔ 1964ﻓﻲ ﺸﺄن ﺘﻨظ�م ﻤﻬﻨﺔ اﻟﻤﺤﺎﻤﺎة أﻤﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛم اﻟﻤﻌدل ،وأﻨﻬت
اﻨﺘدا�ﻪ ،واﻨﺘدﺒت ﺒدﻻً ﻤﻨﻪ ﻤﺤﺎم آﺨر .كﻤﺎ ﻗﺒﻠت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘﻨﺤﻲ ﻤن أﺒدى ﻋذ اًر ﻤﻘﺒوﻻً ﻤﻤن اﻨﺘدﺒﺘﻪ ،واﻨﺘدﺒت آﺨر�ن ﻟﺘوﻟﻲ ﻤﻬﻤﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋﻤن ﻟم �ﺤﻀر ﻤﻌﻪ ﻤﺤﺎم ،وكﺎن ﺤﻀور اﻟدﻓﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ :اﻷﺴﺘﺎذ /ﻋﻤر إﺒراﻫ�م اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ
ﻤﺤﺎم ﻤﻨﺘدب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌد ﺘﻛﻠ�ﻔﻪ ﻤن ﺠﻤﻌ�ﺔ اﻟﻤﺤﺎﻤﯿن ،واﻷﺴﺘﺎذ/ ﺜﺎﻤر اﻟﺠدﻋﻲ ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،واﻷﺴﺘﺎذ /ﺨﺎﻟد ﺒﻨدر ﺒدﯿوي ﻤﺤﺎم
أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻤن واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸر ،واﻷﺴﺘﺎذ/
ﻋﺎدل ﺘركﻲ اﻟﺘركﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ،واﻷﺴﺘﺎذ /ﺴﻌود ﻓﻬﯿد
اﻟﻌﻨزي ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ،واﻷﺴﺘﺎذ /ز�د ﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ
ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻷﺴﺘﺎذ /ﺴﻌود ﻓواز ﻤﻠﻔﻲ
اﻟد�ﺤﺎﻨﻲ ﻤﺤﺎم ﻤﻨﺘدب ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸر واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸر ،واﻷﺴﺘﺎذ/
ﻓ�ﺼﻞ ﻋﺎ�ش اﻟﻤطﯿري ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر، واﻷﺴﺘﺎذ /أﺤﻤد ﺠﻤ�ﻌﺎن اﻟﻤطﯿري ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،واﻷﺴﺘﺎذ/ ﻤﺤﻤد اﺒداح اﻟﻌدواﻨﻲ ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن،
واﻷﺴﺘﺎذ /ﻓ�ﺤﺎن اﻟﺨﺎﻟدي ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﻌﺸر�ن وﻤﻨﺘدب ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻷﺴﺘﺎذ/
ﻓ�ﺼﻞ أﺒوﻫﻠﯿ�ﺔ ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن وﻤﻨﺘدب ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟدكﺘور اﻟﻤﺤﺎﻤﻲ/
ﻓﻬﯿد ﻤﺤﺴن اﻟد�ﺤﺎﻨﻲ ﻤﺤﺎم أﺼﯿﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن.
و�ﺠﻠﺴﺔ 4أﻏﺴطس 2015أ ِ ُﺤﻀر اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻋدا اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ
واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس وﺤﻀر ﻤﻌﻬم ﻤﺤﺎﻤوﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺘﻘدم ﺒ�ﺎﻨﻪ ،وأﻤرت
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ّ ِ �ﻔض اﻷﺤراز اﻟﻤرﻓﻘﺔ �ﻤﻠﻒ اﻟﻘﻀ�ﺔ وﺘﺒﯿن اﺤﺘواﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ذاﻛرة ﺘﺨز�ن ﻤﺤرز�ن كﻼ ﻋﻠﻰ ﺤدة ،وﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ 6أﻏﺴطس 2015ﺘم وﻗرص ﻤﻤﻐﻨط ﱠ ﻤﺸﺎﻫدة ﻤﺎ ﺤوﺘﻪ اﻟذاﻛرة واﻟﻘرص اﻟﻤﻤﻐﻨط ﻓﻲ ﺤﻀور اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤذكور�ن ودﻓﺎﻋﻬم ،وكﺎن اﻟ�ﺎدي ﻤﻤﺎ اﺤﺘواﻩ اﻟﻘرص اﻟﻤﻤﻐﻨط أﻨﻪ ﺘﻀﻤن ظﻬور ﺸﺎب
ﺤدﯿث اﻟﺴن ﻓﻲ ﻤﻘطﻌﯿن ﺒدى ﻓﻲ أﺤدﻫﻤﺎ ﻤﻠﺘﺤ�ﺎً ﯿرﺘدي دﺸداﺸﺔ و�ﻌﺘﻤر ﻏﺘرة دون ﻋﻘﺎل راﻓﻌﺎً إﺼ�ﻊ اﻟﺴﱠ�ﺎ�ﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ ،وﺘﻀﻤن اﻟﻤﻘطﻊ ﺘﺴﺠ�ﻼً ﺼوﺘ�ﺎً ﻟﻠﺸﺎب
ﺘﻼ ﻓ�ﻪ �ﻌض آ�ﺎت ﻤن اﻟذكر اﻟﺤك�م ﻤطﺎﻟ�ﺎً اﻟﻤؤﻤﻨﯿن �ﺎﻟﺼﺒر ،وأن اﻟﻨﺼر ﻗر�ب، و� ﱠﺸرﻫم �ﺎﻟﻘﺘﻞ ،وأن اﻟﻘﺎدم أدﻫﻰ وأﻤر ،ودﻋﺎ ﻤن وأن اﻟرواﻓض أﻫﺎﻨوا دﯿن ﷲَ ، أﺴﻤﺎﻩ ﺨﻠ�ﻔﺔ اﻟﻤؤﻤﻨﯿن أﺒو�كر اﻟﺤﺴﯿﻨﻲ اﻟﻘرﺸﻲ �ﺎﻟﺼﺒر ،و�دى ذات اﻟﺸﺎب ﻓﻲ
اﻟﻤﻘطﻊ اﻵﺨر وﻫو ﺠﺎﻟس ﺒداﺨﻞ ﻤرك�ﺔ أﻤرداً ﻤﺘﺠرداً ﻤن ﻟﺤﯿﺘﻪ ﯿرﺘدي دﺸداﺸﺔ
وﻏﺘرة وﻋﻘﺎل ،و�ﻤواﺠﻬﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﺎ اﺤﺘواﻩ اﻟﻘرص – �ﻌد إﺨراﺠﻪ ﻤن
ﻗﻔص اﻹﺘﻬﺎم -ﱠﻗرر �ﺄن اﻟﺸﺎب اﻟظﺎﻫر �ﺎﻟﻤﻘطﻌﯿن ﻫو ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن ﺼورﻩ ﻓﻲ اﻟﻤﻘطﻊ اﻷﺨﯿر وﻫو ﺠﺎﻟس �ﻤرك�ﺔ اﻟﻘ�ﺎع ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وأﻨﻪ ﻫو ﻤن ﱠ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻤﻌﻠﻼً ﻗ�ﺎﻤﻪ �ﺎرﺘداء اﻟزي اﻟوطﻨﻲ كﺎﻤﻼً وﺤﻼﻗﺘﻪ ﻟﺤﯿﺘﻪ كﻲ ﯿﺘﻤكن
ﻤن ﺘﻨﻔﯿذ ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر دون أن �ﺸك ﻓ�ﻪ أﺤد ،و�ﻌرض ﻤﺤﺘوى ذاﻛرة اﻟﺘﺨز�ن
ﺒدت ﻓﯿﻬﺎ ﻤرك�ﺔ كﺎﻤري ﺘﺴﯿر وﺘدور ﻤرة ﺘﻠو اﻷﺨرى ﺤول ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
كﻤﺎ ظﻬر ﺸﺎب ﯿرﺘدي اﻟزي اﻟوطﻨﻲ و�ﺴﯿر ﻋﻠﻰ ﻗدﻤ�ﻪ واﻀﻌﺎً كﻠﺘﺎ ﯿد�ﻪ أﻋﻠﻰ �طﻨﻪ ﺜم ظﻬر ذات اﻟﺸﺎب وﻫو ﯿدﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد ،و�دﻟﻒ ﻓﻲ ﺒدا�ﺔ دﺨوﻟﻪ إﻟﻰ إﺤدى
اﻟﻐرف ﺜم ﯿﺘوﺠﻪ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﺠد ﺤﯿث كﺎن اﻟﻤﺼﻠون ﺴﺎﺠدﯿن ،ﻓوﻗﻊ اﻻﻨﻔﺠﺎر،
وأظﻬرت كﺎﻤﯿرات اﻟﺘﺼو�ر آﺜﺎرﻩ ،و�ﻤواﺠﻬﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﺎ اﺤﺘوﺘﻪ اﻟذاﻛرة ﱠﻗرر أن اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﺘﻲ ظﻬرت ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد ﻫﻲ ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،وأﻨﻪ ﻫو ﻤن كﺎن
�ﻘودﻫﺎ و�ﺠوارﻩ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ،وأن اﻟﺸﺨص اﻟذي ظﻬر ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬد ﻤرﺘد�ﺎً اﻟزي اﻟوطﻨﻲ ﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ﻤﻨ ِّﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر.
ﻫذا وأﻤرت اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺎﻹﻓراج ﻋن �ﻌض اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤﺤﺒوﺴﯿن اﺤﺘ�ﺎط�ﺎ
وﻫم كﻞ ﻤن اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر ،واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸر ،واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن، واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن،
واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،وذﻟك دون ﻀﻤﺎن ﻤﻊ ﻤﻨﻌﻬم ﻤن اﻟﺴﻔر.
و�ﺠﻠﺴﺔ 12أﻏﺴطس 2015أُﺤﻀر اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻋدا اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ
واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس وﺤﻀر ﻤﻌﻬم ﻤﺤﺎﻤوﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺘﻘدم ﺒ�ﺎﻨﻪ ،واﺴﺘﻤﻌت
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟﺸﻬﺎدة اﻟﻨﻘﯿب ﺴﻌود ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻠطﯿﻒ – ﻀ�ﺎط اﻟواﻗﻌﺔ -وﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ
ﺠﻠﺴﺔ ﺴر�ﺔ ﺤرﺼﺎً ﻋﻠﻰ ظﻬور اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ وﻤراﻋﺎة ﻟﻠﻨظﺎم اﻟﻌﺎم – إﻋﻤﺎﻻً ﻟﺤكم اﻟﻤﺎدة 136ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ – ﻓﻠم ﯿزد ﻋن ﻤﻀﻤون
ﻤﺎ ﺠﺎء �ﻤﺤﺎﻀرﻩ اﻟﻤرﻓﻘﺔ وﻤﺎ ﺸﻬد �ﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﺒﯿد إﻨﻪ أﻀﺎف
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺼدد أن اﻟﺘﻬدﯿدات اﻟﺘﻲ أطﻠﻘﻬﺎ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وردت ﻤن ﺨﺎرج اﻟ�ﻼد ﻷﺤد ﻀﱠ�ﺎط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ �طﻠب إطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ٕواﻻ ﺴوف ﯿﻨﻔذ اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻤﻠ�ﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻓﻲ اﻟ�ﻼد .ﻤﺸﯿ اًر إﻟﻰ أن زوﺠﺔ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور واﺒﻨﺘﻪ وﻫﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد وﻫﺎﺠر ﻗر ار أﻤﺎﻤﻪ أن
ﻨﺼﺎر أﺨﺒرﻫم – ﻤ ار اًر – أن ﻫﻨﺎك زﻟ ازﻻً ﺴ�ﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﱠ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ اﻹﻓراج ﻋن ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺤﺒوﺴﯿن اﻟﻤﻨﻀﻤﯿن ﻟداﻋش ،وﻤؤكداً ﻋﻠﻰ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ أﺴﻔرت ﻋﻠﻰ وﺠود اﺘﻔﺎق ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح
ﻨﻤر ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وأردف �ﻤﻌرض أﻗواﻟﻪ أﻨﻪ ﺘﻤكن ﻤن ﻀ�ط اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود �ﻌد ﻤﺸﺎﻫدﺘﻪ ﺘﺴﺠﯿﻞ كﺎﻤﯿرات
اﻟرﻗﺎ�ﺔ اﻷﻤﻨ�ﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﯿوم اﻟﺤﺎدث �ﻌد أن ﻋﺎﯿن ﻤﻨﻔذ
اﻟﺘﻔﺠﯿر وﻫو ﯿﻠﺞ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﺠد وﻤن ﺜم ﺒر�طﻪ ﻤﻊ اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﺘﻲ ظﻬرت ﻓﻲ
اﻟﺘﺴﺠﯿﻞ اﻟﺘﻲ ﺘﻤﯿزت ﻋن ﻤﺜ�ﻼﺘﻬﺎ ﺒوﺠود كﺴر �ﺎﻟواﺠﻬﺔ اﻷﻤﺎﻤ�ﺔ ﻟﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺘﺒﯿن
إﻨﻬﺎ ﻤﻤﻠوكﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ وأﻨﻪ �ﻤواﺠﻬﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻗر ﻟﻪ ﺒﺈرﺘﻛﺎب اﻟواﻗﻌﺔ،
وأﻀﺎف أﻨﻪ ﺘﻤكن ﻤن اﻻﺴﺘدﻻل ﻋﻠﻰ ﺒ�ﺎﻨﺎت اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ اﻟﻤﺸﻬور ﺒﻨﺒراس ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي .كﻤﺎ
وﺘﻤكن ﻤن اﻻﺴﺘدﻻل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﻋﻘب إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬﻤﺎ ﻤن ﻗﺒﻞ ﺠﻬﺎت اﻷﻤن اﻟﺴﻌود�ﺔ واﻋﺘراﻓﻬﻤﺎ أﻤﺎم ﺘﻠك اﻟﺴﻠطﺎت ﺒﺈدﺨﺎل اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ،وأن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻗرر أﻤﺎﻤﻪ أﻨﻪ ﻟم �كن �ﻌﻠم �ﺎﻟﻐرض اﻟذي
اﺴﺘﻌﺎر ﻤن أﺠﻠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤركﺒﺘﻪ .كﻤﺎ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻟم �كن �ﻌﻠم ﻓﻲ
ﺒدا�ﺔ اﻷﻤر �ﺎﻟﻐرض ﻤن اﺴﺘﻌﺎرة اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻤركﺒﺘﻪ ،وأن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ﻟم ﺘﺘوﺼﻞ إﻟﻰ دور اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري ﺒواﻗﻌﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وأن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻟم �كوﻨوا ﻋﻠﻰ
ﻋﻠم ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ واﻗﻌﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر إﻻ �ﻌد ﻤﻐﺎدرﺘﻪ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ ﻓﻲ
ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ.
و�ﺠﻠﺴﺔ 16أﻏﺴطس 2015ﻋﺎدت اﻟﻤﺤكﻤﺔ إﻟﻰ ﻋﻼﻨﯿﺘﻬﺎ وأُﺤﻀر
اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻋدا اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس وﺤﻀر ﻤﻌﻬم ﻤﺤﺎﻤوﻫم
ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺘﻘدم ﺒ�ﺎﻨﻪ ،واﺴﺘﻤﻌت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟﻤراﻓﻌﺔ ﻤﻤﺜﻞ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ اﻷﺴﺘﺎذ
ﺴﻠ�ﻤﺎن ﺼﺎﻟﺢ اﻟﻔوزان إذ ﺸرح ظروف اﻟواﻗﻌﺔ وأدﻟﺔ ﺜﺒوﺘﻬﺎ ﻤﻘر اًر ﺒﺘواﻓر اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻤدون �ﻤﺤﻀر اﻟﺠﻠﺴﺔ ،واﻨﺘﻬﻰ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻟﻠﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻻﺘﻬﺎم وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو ﱠ إﻟﻰ طﻠب ﻤﺠﺎزاة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ط�ﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم ٕوا�ﻘﺎع أﻗﺼﻰ اﻟﻌﻘو�ﺔ ﺒﻬم ،وﻗدم ﻤذكرة ﺸﺎرﺤﺔ ﺘﻀﻤﻨت أوﺠﻪ ﻤراﻓﻌﺔ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ. و�ﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺜﺎرﻩ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻤن ﺘﻌرض ِّ ﻤوكﻠﻪ ﻟﻠﻀرب أﺜﻨﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠ�ﻪ وﺘﺤﻘ�ﻘﺎً ﻟﻤﺎ أﺜﺎرﻩ اﻟدﻓﺎع ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺼدد
ﻗررت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻨدب أﺤد اﻟﺴﺎدة اﻷط�ﺎء اﻟﺸرﻋﯿﯿن ﻟﺘوﻗ�ﻊ اﻟﻛﺸﻒ اﻟطﺒﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور ،وﻨﻔﺎذاً ﻟﻬذا اﻟﻘرار ﺘم ﻓﻲ ﺠﻠﺴﺔ 16أﻏﺴطس 2015ﺘوﻗ�ﻊ اﻟﻛﺸﻒ اﻟطﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤذكور �ﻤﻌرﻓﺔ اﻟطﺒﯿﺒﯿن اﻟﺸرﻋﯿﯿن ﺘوﻓﯿق ﺤﺴن ﺘوﻓﯿق
وﻤﺼطﻔﻰ ﻋﺒدﷲ ،وﻗﺒﻞ رﻓﻊ اﻟﺠﻠﺴﺔ ﻗدﻤﺎ ﺘﻘر� اًر �ﺎﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺘﻲ أﺴﻔر ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻛﺸﻒ اﻟطﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور أُرﻓق �ﺎﻷوراق اﻨﺘﻬ�ﺎ �ﻤﻀﻤوﻨﻪ إﻟﻰ أﻨﻪ ﺒﺘوﻗ�ﻊ اﻟﻛﺸﻒ اﻟطﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﺘﺒﯿن
أن �ﻪ آﺜﺎر إﺼﺎﺒ�ﺔ أﺤدﻫﻤﺎ �ﻤﻘدم اﻟﺴﺎﻋد اﻷ�ﻤن واﻵﺨر ﺒﺨﻠﻔﯿﺘﻪ أﻓﺎد اﻟﻤﺘﻬم
أﻨﻬﻤﺎ ﺘﺨﻠﻔﺎ ﻋن ﺘداﺨﻞ ﺠراﺤﻲ ﻗد�م إﺜر ﺤﺎدث ﻤروري ﺘﻌرض ﻟﻪ وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻤﺎ وﺘﻠون ﺠﻠدي داﻛن �ﻘﻊ ﻓﻲ أﺴﻔﻞ �ﻤﯿن ﻤﻘدم اﻟﺼدر �ﻤﺴﺎﺤﺔ 4ﺴم �ﺎﻟواﻗﻌﺔ ،ﱡ
X
2ﺴم وآﺨر ﻤﺸﺎ�ﻪ �ﻤﺴﺎﺤﺔ 3ﺴم 1 Xﺴم أﺴﻔﻞ اﻟﺴﺎق ﺒﻨﺤو 1ﺴم .كﻤﺎ ﺘﻼﺤظ
ﺘﻠون رﻓ�ﻊ �ﺎﻟﻤﻌﺼم اﻷ�ﻤن ،واﻨﺘﻬﻰ اﻟرأي وﺠود اﺤﻤرار رﻓ�ﻊ ﻨﺤو اﻟﻤﻌﺼﻤﯿن ﻤﻊ ﱡ
إﻟﻰ أن اﻷﺜر اﻟداﻛن اﻟﻤﺸﺎﻫد �ﺎﻟﺼدر ﺘﻐﯿرت ﻤﻌﺎﻟﻤﻪ اﻷﺼﻠ�ﺔ و�ﺘﻌذر ﻓﻨ�ﺎً ﺘﺤدﯿد ﺠراء ﻤﺎ ﺘﺎر�ﺦ ﺤدوﺜﻪ واﻵﺜﺎر اﻟﻤﺸﺎﻫدة �ﺎﻟﻤﻌﺼﻤﯿن واﻟﻛﻌب اﻷ�ﻤن ﻫﻲ ﻤن ﱠ
�ﺸﺎﻫد ﻤن ﺘﺨﻠﻒ اﻟﻘﯿود وﻟم ﯿﺘﺒﯿن ﻤن ﻋﻤوم ﺠﺴم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور وﺠود آﺜﺎر
ﻟﻠﺼﻌق اﻟﻛﻬر�ﺎﺌﻲ.
وﻋﻠﻰ ﻤدار اﻟﺠﻠﺴﺎت ادﻋﻰ ﻤدﻨ�ﺎً كﻞ ﻤن ورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﺴﺒﺘﻲ ﺤﺴن
اﻟﺴﻌد ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﯿوﺴﻒ ﻋﺒداﻟرزاق اﻟﻌطﺎر ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن اﻟﺤﺎﻀر ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﻤﺤﻤد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟ�ﺤ ارﻨﻲ ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن
اﻟﺼﺎﺌﻎ ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﺤﺴﯿن إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ إﺒراﻫ�م ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﻗ�س ﺤﺒﯿب
ﻋون اﻟﻤطوع ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد اﻟﺨواﺠﺔ ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد اﻟﺨواﺠﺔ ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﺼﺎدق ﺠﻌﻔر طﺎﻫر ﺤﺴن ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم/
ﻤﺤﻤد أﺤﻤد اﻟﺠﻌﻔر ،وورﺜﺔ اﻟﻤرﺤوم /ﻋﺒداﻟﻌز�ز ﻋﻠﻲ اﻟﺤرز .كﻤﺎ ادﻋﻰ ﻤدﻨ�ﺎً اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن اﻟﻘطﺎن ،وﻋﺒداﻟرﻀﺎ ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد ،وﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ
ﻋ�ﺴﻰ اﻟﻤﺴري ،وﻋ�ﺴﻰ أﺤﻤد اﻟﻬز�م ،و�ﺎﺴﻞ إﺒراﻫ�م اﻟﻤطوع ،وﺤﺴﯿن ﺤﺴن اﻟﺨواﺠﺔ ،وﻗﺎﺴم أﺤﻤد ﺠﺎﺴم ،وﻋﺎرف إﺒراﻫ�م اﻟﻤطوع ،وﻓﺎﻀﻞ ﻫﻼل ﺤﺴن
اﻟﻤطوع ،ور�ﺎض إﺒراﻫ�م ﺠﺎﺴم اﻟﻘطﺎن ،وﻋﺎدل ﺤﻤزة اﻟﻬز�م ،وأﺤﻤد ﺤﻤزة اﻟﻬز�م، وﺠواد طﺎﻫر اﻟﺒﻨﺎي ،وﻨﺎﺌﻞ ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد اﻟﻘطﺎن ،وﻟؤي ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد اﻟﻘطﺎن ،وﺤﺴن
ﻋﻠﻲ ﺒوز�د ،وﻋﺒداﻷﻤﯿر ﺠﺎﺴم اﻟﻘطﺎن ،وﻋﺒداﻷﻤﯿر ﻤﺤﻤد ﺒوﺤﻤد ،وﻋﻠﻲ ﺤﺴﯿن اﻟﻘطﺎن ،وﺨﻠﯿﻞ إﺒراﻫ�م ﻋﺒداﻟرﺴول ،وﻓﺎﻀﻞ ﻋ�ﺎس اﻟﻘطﺎن ،وذﻟك �ﻤﺒﻠﻎ 5001
د.ك ﻟﻛﻞ ﻤﻨﻬم ﺘﻌو�ﻀﺎً ﻤؤﻗﺘﺎً ﻋن اﻷﻀرار اﻟﻤﺎد�ﺔ واﻷدﺒ�ﺔ اﻟﺘﻲ أﺼﺎﺒت كﻼ ﻤﻨﻬم ،وذﻟك ﻗﺒﻞ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم .كﻤﺎ اﺨﺘﺼم اﻟﻤدﻋون �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ كﻼ ﻤن وز�ر اﻟﻤﺎﻟ�ﺔ �ﺼﻔﺘﻪ ،ووز�ر اﻟداﺨﻠ�ﺔ �ﺼﻔﺘﻪ ،وﻤدﯿر
اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك �ﺼﻔﺘﻪ ﻷداء ﻤﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌو�ض اﻟﻤطﺎﻟب �ﻪ �ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻓ�ﻤﺎ
ﺒﯿﻨﻬم و�ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻤﻊ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ،وﻗد ﺘراﻓﻊ دﻓﺎع اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ،
وﻗدم كﻞ ﻤﻨﻬم دﻓﺎﻋﺎً ﻤكﺘو�ﺎً ﺘراﻓﻊ �ﻤﻀﻤوﻨﻪ ،وﺘﻀﻤﻨت ﻤراﻓﻌﺘﻬم طﻠب إﻓﺎدة ﻤن وزارة اﻟﺨﺎرﺠ�ﺔ �ﺸﺄن اﻟﺤظر اﻟدوﻟﻲ اﻟﺼﺎدر �ﺼدد ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " ،وﺴﺎﻨد اﻟﻤدﻋون �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ دﻋواﻫم �ﻌد ٍد ﻤن ﺤواﻓظ
اﻟﻤﺴﺘﻨدات .كﻤﺎ ﺤﻀر ﻤﺤﺎﻤﻲ اﻟﺤكوﻤﺔ ،وﻗدم ﻤذكرة ﺸﺎرﺤﺔ ﺒدﻓﺎﻋﻪ ﺼ ﱠﻤم ﻋﻠﻰ
ﻤﺎ ﺠﺎء ﺒﻬﺎ.
و�ﺠﻠﺴﺔ 18أﻏﺴطس 2015أﻋطت اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻻﺘﻬﺎم وﺼﻔﻪ اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ
اﻟﺼﺤ�ﺢ وﻓق ﻤﺎ ارﺘﺄت أﻨﻪ أﻛﺜر اﻨط�ﺎﻗﺎً ﻋﻠﻰ اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻟﺜﺎﺒﺘﺔ �ﺎﻷوراق ﻤن اﻟوﺼﻒ
اﻟﻤﻘرر ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﺎﻟﻤﺎدة 132 اﻟﻤﻘدم ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وذﻟك إﻋﻤﺎﻻً ﻟﺤﻘﻬﺎ واﻟواﺠب ﱠ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،وﻨﱠﺒﻬت كﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ،وﻟﻔﺘت
دﻓﺎﻋﻬم إﻟﻰ ﻫذا اﻟﺘﻌدﯿﻞ – ﻋدا اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺎر�ﯿن
واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ اﻟذﯿن ﺘﺨﻠﻔﺎ ﻋن اﻟﺤﻀور رﻏم ﺴﺒق إﻋﻼﻨﻬﻤﺎ إﻋﻼﻨﺎً ﺼﺤ�ﺤﺎً
ﻤﻨﺎﺴ�ﺎً – وﻤﻨﺤﺘﻬم اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﺠﻼً ﻀر�ﺘﻪ ﻟﺘﺤﻀﯿر دﻓﺎﻋﻬم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟوﺼﻒ أﺴﺎس ﻤﻨﻪ ،ﻓطﻠب اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺤﺎﻀرون ﻤن واﻟﺘﻌدﯿﻞ اﻟﺠدﯿد ﻟﯿﺘراﻓﻌوا ﻋﻠﻰ ٍ ﺨﻼل دﻓﺎﻋﻬم اﻟﺘﺄﺠﯿﻞ ﻟﺘﺤﻀﯿر دﻓﺎﻋﻬم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌدﯿﻞ اﻟﺠدﯿد ﻓﻲ ﺤﯿن ﻗﺒﻠت
اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﻤدﻋون �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ �ﻌد ﻤراﻓﻌﺎﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﺘﻌدﯿﻞ اﻻﺘﻬﺎم، واﻟذي أﻀﺤﻰ �ﻘﯿد اﻟواﻗﻌﺔ ﺠﻨﺎ�ﺔ وﺠﻨﺤﺔ �ﺎﻟﻤواد ،78 ،74 ،1/52 ،48 ،45
1/151 ،150 ،149 ،140 ،79ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،واﻟﻤﺎدﺘﯿن /1أ 30 ،ﻤن
اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 31ﻟﺴﻨﺔ 1970ﺒﺘﻌدﯿﻞ �ﻌض أﺤكﺎم ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء رﻗم 16ﻟﺴﻨﺔ
،1960واﻟﻤواد 8 ،1/5 ،4 ،2،1/3 ،1ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985
ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﻟﻤﺎدة 14ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت
ﱠ اﻟﻤﻌدل اﻟﻤﺴﻨد إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن- :أﻨﻬم ﺨﻼل اﻟﻔﺘرة ﻤن اﻟﺠزاﺌ�ﺔ .ﻟ�ﻐدو اﻟوﺼﻒ
23ﯿوﻨﯿو 2015ﺤﺘﻰ 30ﯿوﻨﯿو 2015ﺒداﺌرة ﻤ�ﺎﺤث أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت- :
أوﻻً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر- :أ -اﺸﺘركوا �طر�ق اﻟﺘﺤر�ض واﻻﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻓﻲ
اﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻔرﻗﻌﺎت " دﯿﻨﺎﻤﯿت " �ﻘﺼد اﻟﻘﺘﻞٕ ،واﺸﺎﻋﺔ اﻟذﻋر ،وﺘﺨر�ب دار اﻟﻌ�ﺎدة ﺤرﻀﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻘطﻊ " ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق " �ﺄن ﱠ داﺒر اﻟﺘردد ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺤﺘﻰ رﺴﺨت ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ ﺜم اﺘﻔق واﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ
ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن اﺘﺤدت إرادﺘﻬم ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وﺴﺎﻋداﻩ ﺒﺘﻘد�م اﻟﻌون ﻟﻪ ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ.
ﺤرض اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان و�ﺄن ﱠ
ﺴﻌود ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈﻏواﺌﻪ وﺘﻬﯿﯿﺞ ﻤﺸﺎﻋرﻩ ﺤﺘﻰ ﺘد ﱠﻋﻤت ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ، ﻓﺎﺘﻔق ﻋﻠﻰ إﺜر ذﻟك اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن ﻋﻘدوا اﻟﻌزم ،وﺴﺎﻋدﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﺴﺎدس واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن
ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﺄن ﻗدﻤوا ﻟﻪ اﻟﻌون وأﻤدوﻩ �ﺎﻟوﺴﺎﺌﻞ واﻟﻤواد اﻟﺘﻲ ﻫ�ﺄت وﺴ ﱠﻬﻠت ﻟﻪ
إﺘﻤﺎﻤﻬﺎ؛ �ﻌﻠم ٕوادراك ﻤﻨﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻟﻤﺎ اﺘﺠﻪ ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع ،ﻓﻔ ﱠﺠر اﻷﺨﯿر ﺘﻠك اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت داﺨﻞ دار اﻟﻌ�ﺎدة " ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق "
وﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤوت اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﻤﺤﻤد رﻀﺎ ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ ﻓﺎﻀﻞ ،ورﻀوان
ﺤﺴﯿن ،وﻏﻼم ﺤﺴن ﻤﺤﻤد ﺘﻘﻲ ،و�ن ﻋ�ﺎس ﺒوﻋﻠﻲ ،وﺴﯿد ﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﺴﯿد
ﻤﺤﻤود ،وﻗ�س ﺤﺒﯿب ﻋون اﻟﻤطوع ،وﻤﺤﻤد ﺴﻌد ﻋﻠﻲ ﻤطرودي ،وﺴﺒﺘﻲ ﺠﺎﺴم
ﺤﺴن اﻟﺴﻌﯿد ،وﻋﻠﻲ ر��ﻊ ﻋﻠﻲ ﻋﺒدﷲ اﻟﻨﺎﺼر ،وﻤﺤﻤد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﻠﻲ اﻟ�ﺤراﻨﻲ، وﻤكﻲ ﺘركﻲ ﻤكﻲ اﻟﻘﻼف ،و�وﺴﻒ ﻋﺒداﻟرزاق ﯿوﺴﻒ اﻟﻌطﺎر ،وﻋﺒداﻟﻌز�ز ﻋﻠﻲ
ﺼﺎﻟﺢ اﻟﺤرز ،وطﺎﻫر ﺴﻠﻤﺎن ﻋﻠﻲ ﺒوﺤﻤد ،وﺠﺎﺴم ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ،
وﻋﺒداﻟﺤﻤﯿد ﻋودﻩ �ﺎﺴﯿن اﻟرﻓﺎﻋﻲ ،وﻤﺤﻤد ﺤﺴن ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ ،وﻋﻠﻲ ﻤﺤﻤد ﻋﻠﻲ اﻟﺨواﺠﻪ ،وﺼﺎدق ﺠﻌﻔر طﺎﻫر ﺤﺴن ،وﻤﺤﻤد أﺤﻤد اﻟﺠﻌﻔر ،وﻋﻠﻲ ﺠﻌﻔر
اﻟﻔﯿﻠﻲ ،وﺤﺴﯿن إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ إﺒراﻫ�م إﺴﻤﺎﻋﯿﻞ ،وﺠﻌﻔر ﻤﺤﻤد رﻀﻰ اﻟﺼﻔﺎر ،وﻋﺒدﷲ
ﺤﺴن ﺴﻠﻤﺎن اﻟﺼﺎﺌﻎ ،وﻤﺤﻤد ﺤﺴﯿن ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺎﻀر ،وطﺎﻟب ﻤﺤﻤد ﺼﺎﻟﺢ .ﻓﻀﻼً ﻋن إﺸﺎﻋﺔ اﻟذﻋر ،وﺘﺨر�ب دار اﻟﻌ�ﺎدة " ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق " ﻓوﻗﻌت اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺘﺤر�ض وذﻟك اﻻﺘﻔﺎق وﺘﻠك اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ب -اﺸﺘركوا �طر�ق اﻟﺘﺤر�ض واﻻﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻓﻲ
ﻗﺘﻞ اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻟواردة أﺴﻤﺎؤﻫم �ﺎﻟوﺼﻒ " أوﻻً/أ " ﻋﻤداً ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار ﺤرﻀﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻘطﻊ داﺒر اﻟﺘردد ﻓﻲ واﻟﺘرﺼد؛ �ﺄن ﱠ ﻨﻔﺴﻪ ﺤﺘﻰ رﺴﺨت ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ ﺜم اﺘﻔق واﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن
اﺘﺤدت إرادﺘﻬم ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وﺴﺎﻋداﻩ ﺒﺘﻘد�م اﻟﻌون ﻟﻪ ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﺄن أﻤدﻩ اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول �ﺎﻹرﺸﺎدات واﻟﻤﺄوى وأﻋﺎﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺘﻌﻠ�ﻤﺎت ﺘوﻀﺢ ﻟﻪ ك�ﻔ�ﺔ ﺤرض اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ .و�ﺄن ﱠ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈﻏواﺌﻪ وﺘﻬﯿﯿﺞ ﻤﺸﺎﻋرﻩ ﺤﺘﻰ ﺘد ﱠﻋﻤت
ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ ،ﻓﺎﺘﻔق ﻋﻠﻰ إﺜر ذﻟك اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﻌﻪ
ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن ﻋﻘدوا اﻟﻌزم ،وﺴﺎﻋدﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﺴﺎدس واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﺄن ﻗدﻤوا ﻟﻪ اﻟﻌون وأﻤدوﻩ �ﺎﻟوﺴﺎﺌﻞ واﻟﻤواد اﻟﺘﻲ
ﻫ�ﺄت وﺴ ﱠﻬﻠت ﻟﻪ إﺘﻤﺎم اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈدراك ﻤﻨﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻟﻤﺎ ﺘﺼﺒوا إﻟ�ﻪ ﺘﻠك اﻷﻓﻌﺎل
وﻤﺎ ﻗد اﺤﺎط ﺒﻬﺎ ﻤن ظروف ،ﻓﺘوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﻤﺤﻞ اﻟواﻗﻌﺔ وﻗت ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ،ووﻟﺞ اﻷﺨﯿر إﻟ�ﻪ ،وﻓ ﱠﺠر ﺤزام
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﻵﻤﻨﯿن واﻟﻤﺼﻠﯿن وﻫم ُﺴ ﱠﺠد �ﻘﺼد ﻗﺘﻠﻬم ،ﻓﺄﺤدث ﺒﻬم اﻹﺼﺎ�ﺎت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ﺒﺘﻘﺎر�ر اﻟطب اﻟﺸرﻋﻲ واﻟﺘﻲ أودت �ﺤ�ﺎﺘﻬم ،ﻓوﻗﻌت اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺘﺤر�ض وذﻟك اﻻﺘﻔﺎق وﺘﻠك اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ج -اﺸﺘركوا �طر�ق اﻟﺘﺤر�ض واﻻﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن
ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻓﻲ
اﻟﺸروع ﻓﻲ ﻗﺘﻞ اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤوﻀﺤﺔ أﺴﻤﺎؤﻫم �ﺎﻷوراق وﻋددﻫم 206
ﺤرﻀﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻤﺎﺌﺘﺎن وﺴت ﺠرﺤﻰ ،وذﻟك ﻋﻤداً ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار واﻟﺘرﺼد �ﺄن ﱠ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻘطﻊ داﺒر اﻟﺘردد ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺤﺘﻰ رﺴﺨت ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ
ﺜم اﺘﻔق واﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن اﺘﺤدت إرادﺘﻬم ﻋﻠﻰ ذﻟك،
وﺴﺎﻋداﻩ ﺒﺘﻘد�م اﻟﻌون ﻟﻪ ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﺄن أﻤدﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺎﻹرﺸﺎدات واﻟﻤﺄوى
ﺤرض اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن وأﻋﺎﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺘﻌﻠ�ﻤﺎت ﺘوﻀﺢ ﻟﻪ ك�ﻔ�ﺔ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ .و�ﺄن ﱠ اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب
اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈﻏواﺌﻪ وﺘﻬﯿﯿﺞ ﻤﺸﺎﻋرﻩ ﺤﺘﻰ ﺘد ﱠﻋﻤت ﻓﻛرﺘﻬﺎ ﻟد�ﻪ ،ﻓﺎﺘﻔق ﻋﻠﻰ إﺜر ذﻟك
اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﻌد أن ﻋﻘدوا اﻟﻌزم،
وﺴﺎﻋدﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﺴﺎدس واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ �ﺄن
ﻗدﻤوا ﻟﻪ اﻟﻌون وأﻤدوﻩ �ﺎﻟوﺴﺎﺌﻞ واﻟﻤواد اﻟﺘﻲ ﻫ�ﺄت وﺴ ﱠﻬﻠت ﻟﻪ إﺘﻤﺎم اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈدراك ﻤﻨﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻟﻤﺎ ﺘﺼﺒوا إﻟ�ﻪ ﺘﻠك اﻷﻓﻌﺎل وﻤﺎ ﻗد اﺤﺎط ﺒﻬﺎ ﻤن ظروف،
ﻓﺘوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﻤﺤﻞ اﻟواﻗﻌﺔ وﻗت ﺼﻼة
اﻟﺠﻤﻌﺔ ،ووﻟﺞ اﻷﺨﯿر إﻟ�ﻪ ،وﻓ ﱠﺠر ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﻵﻤﻨﯿن واﻟﻤﺼﻠﯿن وﻫم
ُﺴ ﱠﺠد �ﻘﺼد ﻗﺘﻠﻬم إﻻ أن أﺜر اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺨﺎب ﻟﺴﺒب ﻻ دﺨﻞ ﻹرادﺘﻬم ﻓ�ﻪ ﻫو ﻤداركﺔ اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن �ﺎﻟﻌﻼج وﻤﺤﺎذرة اﻟ�ﺎﻗﯿن ،ﻓوﻗﻌت ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺸروع ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺘﺤر�ض وذﻟك اﻻﺘﻔﺎق وﺘﻠك اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت. ﺜﺎﻨ�ﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر- :ﻨﱠظﻤوا ودﻋوا ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم واﺸﺘركوا ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة " ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم "داﻋش"" ﻏرﻀﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻨﺸر ﻤ�ﺎدئ ﺘرﻤﻲ إﻟﻰ
ﻫدم اﻟﻨظم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ واﻻﻨﺘﻘﺎض �ﺎﻟﻘوة ﻋﻠﻰ اﻟﻨظﺎم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻘﺎﺌم
ﻓﻲ اﻟ�ﻼد �طرق ﻏﯿر ﻤﺸروﻋﺔ ﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻹرﻫﺎب واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘوة �ﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ اﺴﺘﺨدام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وكﺎن ذﻟك ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻬم �ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﺘﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﻫذﻩ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر- : ارﺘﻛﺒوا ﻋﻤداً واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀتاﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – اﻷﻓﻌﺎل ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً
" ،واﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎس ﺒوﺤدة اﻟ�ﻼد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت. -را�ﻌﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ- :
-ﺤﺎزوا واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى
اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻤﻔرﻗﻌﺎت " دﯿﻨﺎﻤﯿت " ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺨ�ص
ﻓﻲ ذﻟك ﻤن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،وكﺎن ذﻟك �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً " وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺨﺎﻤﺴﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻷول- : -ﺘدرب وﺘﻤرن واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت
اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ أن ﻤن
ﯿدر�ﻪ و�ﻤرﻨﻪ �ﻘﺼد اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ �ﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع وذﻟك ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺴﺎدﺴﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ- :وﻤرن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد درب ﱠ ﱠﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع
ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺴﺎ�ﻌﺎً :اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺤﺘﻰ اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸرون- : ﻋﻠﻤوا ﺒوﻗوع اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ " أوﻻً/أ " وﻟم ﯿﺒﻠﻐواأﻤرﻫﺎ اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ،وأﻋﺎﻨوا اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ٕواﺘﻼف اﻷﺸ�ﺎء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم " اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع " –
اﻟذي اﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ �ﺎﻟوﻓﺎة – وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
ﺜﺎﻤﻨﺎً :اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸرون- : -ﻋﻠِم ﺒوﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ،واﻤﺘﻨﻊ ﻋن ﺘﺒﻠ�ﻎ أﻗرب ﺠﻬﺔ
ﻤن ﺠﻬﺎت اﻟﺸرطﺔ أو اﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﻤﺎﻷ ًة ﻤﻨﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸرون ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸرون
ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸرون ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد
واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸرون ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺒﱠﯿن �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت.
و�ﺠﻠﺴﺔ 25أﻏﺴطس 2015ﻗدﻤت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ كﺸﻔﺎً �ﺄﺴﻤﺎء ﻋدد ﺨﻤﺴﺔ وأر�ﻌون ﻤﺼﺎ�ﺎً ﻓﻲ ﺤﺎدث ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻤرﻓﻘﺎً �ﻪ اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻷوﻟ�ﺔ ﻟﻛﻞ ﻤﻨﻬم ،وﻗد ﺘﺄﺸر ﻋﻠ�ﻪ �ﻤﺎ �ﻔﯿد اﻟﻨظر واﻹرﻓﺎق .كﻤﺎ ﻗدﻤت
ﺤر اًز �ﺤﺘوي ﻋﻠﻰ أﺠزاء ﻤن اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺘم ﺘﺤط�ﻤﻬﺎ �ﻌد واﻗﻌﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر واﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨ ِّﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن ﻋﺒداﻟﻤﺤﺴن اﻟﻘ�ﺎع وﺘم ﻓض ﻫذا اﻟﺤرز ﻓﻲ ﻤﺤﻀر ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ودﻓﺎﻋﻬم وﻗدﻤت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺘﻘر�ر اﻟﻤﻀﺎﻫﺎة
اﻟﻤﻘﱠﯿد ﺒرﻗم 419م.ض ﻟﺴﻨﺔ 2015اﻟذي اﻨﺘﻬﻰ إﻟﻰ اﻨط�ﺎق اﻷﺜر اﻟﻤرﻓوع ﻤن ﻋﻠﻰ زﺠﺎج اﻟ�ﺎب اﻟﺨﻠﻔﻲ اﻷ�ﻤن ﻤن اﻟﺨﺎرج ﻟﻠﻤرك�ﺔ ﺘو�وﺘﺎ كﺎﻤري اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻤن
ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ اﻟﺤﺎدث ﺘﻤﺎم اﻻﻨط�ﺎق ﻤﻊ �ﺼﻤﺔ إﺼ�ﻊ اﻹﺒﻬﺎم اﻷ�ﺴر ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ وكذﻟك اﻨط�ﺎق اﻷﺜر اﻟﻤرﻓوع ﻤن ﻋﻠﻰ إطﺎر اﻟ�ﺎب اﻷﻤﺎﻤﻲ اﻷ�ﻤن ﻤن اﻟﺨﺎرج ﻋﻠﻰ �ﺼﻤﺔ إﺼ�ﻌﻲ اﻟوﺴطﻰ واﻟﺒﻨﺼر ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ وكذﻟك اﻨط�ﺎق
اﻷﺜر�ن اﻟﻤرﻓوﻋﯿن ﻤن ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ ﺒ�ﻀﺎء اﻟﻠون ﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن ذات اﻟﻤرك�ﺔ ﻤﻊ
�ﺼﻤﺔ اﻹﺒﻬﺎم اﻷ�ﺴر ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،واﻨط�ﺎق اﻷﺜر اﻟﻤرﻓوع ﻤن ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﻌﺔ اﻟﻤوﺠودة داﺨﻞ ﺠﻬﺎز اﻟﻬﺎﺘﻒ ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﺸﺎﺸﺔ ﻤن
اﻟﺨﻠﻒ �ﺎﻟﻬﺎﺘﻒ ﻤﻊ إﺼ�ﻌﻲ اﻟﺴﱠ�ﺎ�ﺔ واﻟوﺴطﻰ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ،وﻗد
ﻤ ﱠكﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻘر�ر ﻤﺎر اﻟﺒ�ﺎن ،و�ذات اﻟﺠﻠﺴﺔ اﺴﺘﻤﻌت اﻟﻤﺤكﻤﺔ إﻟﻰ أﻗوال ﺸﺎﻫد اﻹﺜ�ﺎت اﻟذي اﻛﺘﻔﻰ �ﻪ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺜﺎﺒت �ﻤﺤﺎﻀر ﺘﻠك اﻟﺠﻠﺴﺔ
.
و�ذات اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﺘراﻓﻊ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان
ﺴﻌود واﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي واﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر
ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي واﻟﺜﺎﻤن
واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن
ﻨﺎﻓﻊ اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ ،وﻗد ﺘراﻓﻊ دﻓﺎع كﻞ ﻤﺘﻬم ﺸﻔﺎﻫﺎً وﻗدم كﻞ ﻤﻨﻬم دﻓﺎﻋﺎً
ﻤكﺘو�ﺎً ﺘراﻓﻊ وﻓق ﻤﻀﻤوﻨﻪ ،وطﻠب دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﺤﺎﻟﺘﻪ إﻟﻰ اﻟطب اﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻟﺒ�ﺎن ﻤدى ﺴﻼﻤﺔ ﻗواﻩ اﻟﻌﻘﻠ�ﺔ ،ودﻓﻊ ﺒ�طﻼن اﻋﺘراف اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎم اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وﻟدى اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟﺤﺼوﻟﻪ ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر اﻹﻛراﻩ اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﻌﻨوي ﻤن ﻗﺒﻞ ﺠﻬﺎز
أﻤن اﻟدوﻟﺔ .كﻤﺎ دﻓﻊ �ﺎﻨﺘﻔﺎء ﻨ�ﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد ﻟدى اﻟﻤﺘﻬم اﻷول واﻨﺘﻔﺎء اﻟﻘﺼد اﻟﺨﺎص ﻟد�ﻪ ﻋن ﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﺴﺎس ﺒوﺤدة اﻟ�ﻼد وﺴﻼﻤﺔ وأراﻀﯿﻬﺎ ،وﻗدم ﺤﺎﻓظﺔ
ﻤﺴﺘﻨدات طﺎﻟﻌﺘﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ،وﻗدم دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﺤﺎﻓظﺔ وﻤذكرة ﻀ ﱠﻤن اﻷﺨﯿرة اﻟدﻓﻊ �ﺎﻨﺘﻔﺎء ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬم �ﺎﻟواﻗﻌﺔ و�ﻌدم ﺠواز ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ أي ﺸﺨص ﻋن
ﻓﻌﻞ واﺤد ﻤرﺘﯿن ﺘﺄﺴ�ﺴﺎً ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم ﻤﺎ ﺒرح �ﺤﺎﻛم ﻓﻲ اﻟدﻋوى رﻗم 28ﻟﺴﻨﺔ
2015أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻋن ﺘﻬﻤﺔ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق
واﻟﺸﺎم واﺨﺘﺘم دﻓﺎﻋﻪ �طﻠب اﻟﻘﻀﺎء �ﺎﻟﺒراءة .كﻤﺎ ﺘراﻓﻊ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﺸﻔﺎﻫﺎً وﻗدم ﻤذكرة ﻀ ﱠﻤﻨﻬﺎ اﻟدﻓﻊ ﺒ�طﻼن إﺠراءات
اﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤذكور�ن ﻟﻌدم ﺘواﻓر اﻟﻀﻤﺎﻨﺎت اﻟﻤﻨﺼوص ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﺎﻟﻤﺎدة
75ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،و��طﻼن إﺠراءات اﻟﺘﺤﻘﯿق
ﻟ�طﻼن ﻀ�ط اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر وذﻟك ﺘﺄﺴ�ﺴﺎً ﻋﻠﻰ أﻨﻪ كﺎن ﻤوﻗوﻓﺎً ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ
اﻟﻘﻀ�ﺔ رﻗم 29ﻟﺴﻨﺔ 2015ﺠﻨﺎ�ﺎت أﻤن اﻟدوﻟﺔ وﺘم اﻗﺘ�ﺎدﻩ ﻤن ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻓﻲ
2015/6/26إﻟﻰ ﻤﻘر ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ وظﻞ ﻓ�ﻪ ﺤﺘﻰ ﻋرﻀﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ .2015/7/3ﻓﻀﻼً ﻋن اﻨﺘﻔﺎء أركﺎن ﺠر�ﻤﺔ اﻻﺸﺘراك �ﺤق اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،واﺨﺘﺘم دﻓﺎﻋﻪ �طﻠب اﻟﻘﻀﺎء �ﺎﻟﺒراءة و�رﻓض اﻟدﻋوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻤﻊ إﻟزام راﻓﻌﯿﻬﺎ اﻟﻤﺼﺎر�ﻒ وﻤﻘﺎﺒﻞ أﺘﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻤﺎة اﻟﻔﻌﻠ�ﺔ .كﻤﺎ وﻗدم دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن
اﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم
ﺤﺎﻓظﺔ ﻤﺴﺘﻨدات وﻤذكرة طﻠب ﻓﻲ اﻷﺨﯿرة اﻟﻘﻀﺎء أﺼﻠ�ﺎً- :ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬﻤﺎ ﻤن اﺘﻬﺎم .واﺤﺘ�ﺎط�ﺎً�- :ﺎﻻﻤﺘﻨﺎع ﻋن اﻟﻨطق �ﻌﻘﺎﺒﻬﻤﺎ ﻤؤﺴﺴﺎ� دﻓﺎﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻨﺘﻔﺎء ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ �ﺄن اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺘم ﺘﺤط�ﻤﻬﺎ ﺘﺨص ﻤرﺘﻛب ﺤﺎدث
اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﻻﻨﺘﻔﺎء اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻟدﯿﻬﻤﺎ ،وﻀ ﱠﻤن دﻓﺎﻋﻪ اﻟدﻓﻊ ﺒ�طﻼن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻤذكورﺘﯿن ﻟﻌدم ﺸﻤول اﻹذن اﻟﺼﺎدر ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ
� 2015/6/30ﻀ�طﻬﻤﺎ .ﻓﻀﻼً ﻋن ﻋدم ﺠد�ﺔ اﻟﺘﺤر�ﺎت و�طﻼن اﻟدﻟﯿﻞ اﻟﻤﺴﺘﻤد ﻤن ﺸﻬﺎدة اﻟﻘﺎﺌم ﺒﻬﺎ ،واﻟﺤﺎﻀر ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج
اﻟﻌﻨزي واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ ﻗدم ﻤذكرﺘﯿن ﺒدﻓﺎﻋﻬم ﻀ ﱠﻤﻨﻬﻤﺎ اﻟدﻓﻊ
ﺒ�طﻼن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬم و�طﻼن اﻟدﻟﯿﻞ اﻟﻤﺴﺘﻤد ﻤن ﺸﻬﺎدة اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠ�ﻪ كﻤﺎ دﻓﻊ �ﺎﻨﺘﻔﺎء ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﺎرﺘﻛﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻠوﻗﺎﺌﻊ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ وطﻠب اﻟﻘﻀﺎء
ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤذكور�ن ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬم ،واﻟﺤﺎﻀر ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن
واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي ﻗدم ﺤﺎﻓظﺔ ﻤﺴﺘﻨدات وﻤذكرة طﻠب
ﻓﻲ اﻷﺨﯿرة اﻟﻘﻀﺎء أﺼﻠ�ﺎً -:ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬم ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﺘﺄﺴ�ﺴﺎً ﻋﻠﻰ اﻨﺘﻔﺎء أركﺎن اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ﺒركﻨﯿﻬﺎ اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﻌﻨوي ،واﺤﺘ�ﺎط�ﺎً -:اﻟﺘﻘر�ر �ﺎﻻﻤﺘﻨﺎع ﻋن اﻟﻨطق �ﺎﻟﻌﻘﺎب.
و�ﺠﻠﺴﺔ 1ﺴﺒﺘﻤﺒر 2015اﺴﺘﻤﻌت اﻟﻤﺤكﻤﺔ إﻟﻰ ﻤراﻓﻌﺔ اﻟدﻓﺎع ﻋن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر وﻤن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸر
ﺤﺘﻰ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸر وﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،وﻗد ﺘراﻓﻊ اﻟدﻓﺎع
اﻟﺤﺎﻀر ﻤﻊ كﻞ ﻤﺘﻬم ﺸﻔﺎﻫﺎً ﺸﺎرﺤﺎً ظروف اﻟدﻋوى كﻤﺎ ﻗدم كﻞ ﻤﻨﻬم دﻓﺎﻋﺎً
ﻤكﺘو�ﺎً أﺒدى ﻓ�ﻪ ﺴﺎﺌر أوﺠﻪ دﻓﺎﻋﻪ ودﻓوﻋﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻵﺘﻲ - :دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ دﻓﻊ ﺒ�طﻼن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم وﻤﺎ ﺘ�ﻌﻪ ﻤن إﺠراءات ﻟﺤﺼوﻟﻪ دون
اﺴﺘﺼدار إذن ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ كﻤﺎ دﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء اﻷركﺎن اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻟﻠﺠراﺌم
اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم ،وطﻠب اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءﺘﻪ ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻤن اﺘﻬﺎم ،وﻗدم ﺤﺎﻓظﺔ
ﻤﺴﺘﻨدات طﺎﻟﻌﺘﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ – .دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ دﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء أركﺎن ﺠر�ﻤﺔ اﻻﺸﺘراك �ﺼورﻩ اﻟﺜﻼث كﻤﺎ دﻓﻊ �ﻌدم ﺠد�ﺔ اﻟﺘﺤر�ﺎت و�ﺈﻨﻌدام وﻻ�ﺔ اﻟﻤﺤكﻤﺔ
ﺒﻨظر اﻟدﻋوى ﺘﺄﺴ�ﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﺴﺒق اﻟﺤكم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻲ اﻟدﻋوى رﻗم 48ﻟﺴﻨﺔ 2014ﺠﻨﺎ�ﺎت أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻋن ذات اﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤﺴﻨد ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟراﻫﻨﺔ �ﺎﻟﻘﯿد واﻟوﺼﻒ اﻟﻤﻌدل ﺜﺎﻨ�ﺎً ،وطﻠب اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬم ﻤن كﺎﻓﺔ ﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟ�ﻪ
ﻤن اﺘﻬﺎم – .دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻤن واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸر دﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء أركﺎن وﻋﻨﺎﺼر اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن كﻤﺎ دﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء اﻟدﻟﯿﻞ
اﻟﻤﺜﺒت ﻹرﺘﻛﺎﺒﻬم اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم ،وطﻠب اﻟﻘﻀﺎء أﺼﻠ�ﺎً ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﻤذكور�ن ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬم واﺤﺘ�ﺎط�ﺎً ﺒﺈﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟرأﻓﺔ – .دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺤﺎدي
ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن – رﻏم ﺴﺒق ﻤراﻓﻌﺔ اﻷﺴﺘﺎذ ز�د ﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي اﻟﻤﺤﺎﻤﻲ ﻋن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﺒﺠﻠﺴﺔ 25أﻏﺴطس
– 2015ﻗدم دﻓﺎﻋﺎً ﻤكﺘو�ﺎً وﺘراﻓﻊ ﺸﻔﺎﻫﺎً ﻓﻲ ﻤﻀﻤوﻨﻪ داﻓﻌﺎً ﺒ�طﻼن ﺘﺤر�ﺎت
اﻟﻤ�ﺎﺤث اﻟﺘﻛﻤﯿﻠ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،و��طﻼن ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ
كوﻨﻬﺎ ﺘﻤت ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ إﺠراءات �ﺎطﻠﺔ .كﻤﺎ دﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء أركﺎن ﺠر�ﻤﺔ اﻻﺸﺘراك �ﺤق اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،و��طﻼن ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ ﻹﺠراﺌﻬﺎ دون دﻋوة ﻤﺤﺎﻤ�ﻪ
ﻟﺤﻀور اﻟﺘﺤﻘﯿق ﻓﻀﻼً ﻋن إﻨﺘﻔﺎء اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻟدى اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﺨﺘﺘم دﻓﺎﻋﻪ �طﻠب اﻟﺤكم ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤذكور�ن و�رﻓض اﻟدﻋوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻗﺒﻠﻬم – .دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸر واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸر دﻓﻊ ﺒ�طﻼن إﺠراءات اﻟﻘ�ض �ﺤﻘﻬﻤﺎ و�ﺈﻨﺘﻔﺎء اﻟركن
اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﻌﻨوي ﻟﺠر�ﻤﺔ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺘﻨظ�م ﻤﺤظور .كﻤﺎ ﻀ ﱠﻤن ﻤذكرة دﻓﺎﻋﻪ اﻟدﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء ﺠر�ﻤﺔ ﻋدم اﻹ�ﻼغ ٕواﺘﻼف اﻷدﻟﺔ اﻟﻤؤﺜﻤﺔ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 14اﻟﻤﺎر ذكرﻫﺎ ،وأن اﻟﻤﺴﻨد إﻟﯿﻬﻤﺎ ﻫو ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ أﺤكﺎم اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤن ﻗﺎﻨون
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﺤﺎطﺘﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺎﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺘﯿن واﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘررة ﻟﻬﺎ،
ﻓﺎﺴﺘطرد اﻟدﻓﺎع �طﻠب ﺴﻤﺎع اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﻗوال اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،ﻓﺄﺠﺎﺒﺘﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟطﻠ�ﻪ وﻤﺜﻠت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة وﻗررت أن ﺠﻤ�ﻊ اﻷﻗوال اﻟﺘﻲ
أدﻟت ﺒﻬﺎ أﻤﺎم اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻏﯿر ﺼﺤ�ﺤﺔ وأﻨﻬﺎ أدﻟت ﺒﻬﺎ ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر اﻟﺘﻬدﯿد واﻹﻛراﻩ كﻤﺎ ﺤدث ﺘﻌدي ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﺎﻟﻀرب ﻟﻺدﻻء ﺒﺘﻠك اﻷﻗوال ﺒﯿد أﻨﻪ ﻻ ﯿوﺠد ﺒﻬﺎ
اﻵن ﺜﻤﺔ إﺼﺎ�ﺎت ،واﺴﺘطرد اﻟدﻓﺎع اﺴﺘﻛﻤﺎﻻً ﻟﻤراﻓﻌﺘﻪ �ﺎﻟدﻓﻊ ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن ﺒﺈرﺘﻛﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ﻗﺒﻞ ﻀ�طﻪ .كﻤﺎ
ودﻓﻊ ﺒ�طﻼن اﻻﻋﺘراف اﻟﻤﻨﺴوب ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸر كوﻨﻪ ﺘم ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر
اﻹﻛراﻩ و�ﻌد إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ أﻓراد أﺴرﺘﻬﺎٕ ،واﻨﺘﻔﺎء أركﺎن ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﺴﺘر �ﺤق كﻼ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن ،واﺨﺘﺘم اﻟﻤراﻓﻌﺔ �طﻠب اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءﺘﻬﻤﺎ ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬﻤﺎ– . دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر طﻠب ﺒداء ًة إﺤﺎﻟﺔ اﻷوراق إﻟﻰ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ
اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻤ�ﺎﺤث أﻤن اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻟﻼطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐر�دات اﻟﻤرﻓﻘﺔ �ﻤﻠﻒ اﻟدﻋوى
وﻓﺤص ﺤﺴﺎ�ﺎت ﻤوﻗﻊ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤﻨﺴوب ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻟﺒ�ﺎن اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟذي
ُ�ﺴﺘﺨدم ﻤﻨﻪ ﻫذا اﻟﺤﺴﺎب وﻤوﻗﻊ اﻹرﺴﺎل وﺼوﻻً ﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺎﻟك اﻟﺤﺴﺎب ،وﻟﻔﺤص اﻟﻤﺤرزة �ﻤﻠﻒ اﻟدﻋوى واﻟﻤﻨﺴوب ﻤﻠﻛﯿﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﻤﺘوﻓﻰ ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع، اﻟﻬواﺘﻒ ﱠ
وﻓوض اﻟرأي ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ �ﺸﺄن ﻤﺎ أﺒداﻩ ﻤن وﻟﻔﺤص اﻟذاﻛرة اﻟداﺨﻠ�ﺔ ﻟﺘﻠك اﻟﻬواﺘﻒ ،ﱠ
طﻠ�ﺎت ﺜم ﺘراﻓﻊ ﺸﻔﺎﻫﺎً ﺸﺎرﺤﺎً ظروف اﻟدﻋوى وﻗدم دﻓﺎﻋﺎً ﻤكﺘو�ﺎً ﺘراﻓﻊ ﻓﻲ ﻤﻀﻤوﻨﻪ داﻓﻌﺎً ﺒﺈﻨﺘﻔﺎء أركﺎن ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﺴ ﱡﺘر �ﺤق اﻟﻤﺘﻬم و�ﺈﻨﻌدام اﻷدﻟﺔ ﻗﺒﻠﻪ �ﺸﺄن اﻹﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ داﻋش ،وطﻠب ﺨﺘﺎﻤﺎً اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬم ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟ�ﻪ
ﻤن اﺘﻬﺎم – .دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر ﺘراﻓﻊ ﺸﻔﺎﻫﺎً وﻗدم
دﻓﺎﻋﺎً ﻤكﺘو�ﺎً ﺘراﻓﻊ ﻓﻲ ﻤﻀﻤوﻨﻪ داﻓﻌﺎً �ﻌدم ﺠد�ﺔ اﻟﺘﺤر�ﺎت ،و�ﺈﻨﺘﻔﺎء ركن اﻟﻌﻠم ﻟدى اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن .ﻓﻀﻼً ﻋن إﻨﺘﻔﺎء اﻟركﻨﯿن اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﻌﻨوي ﻟﺠر�ﻤﺔ اﻹﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة داﻋش .كﻤﺎ دﻓﻊ ﺒ�طﻼ ن اﻻﻋﺘراف اﻟﻤﻨﺴوب ﺼدورﻩ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ
اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر كوﻨﻪ وﻟﯿد إﻛراﻩ ،وطﻠب اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن ﻤﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬﻤﺎ
ﻤن اﺘﻬﺎم.
وﺤددت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺠﻠﺴﺔ 15ﺴﺒﺘﻤﺒر 2015ﻟﻠﻨطق �ﺎﻟﺤكم. ﺤﯿث أن ﻤن اﻟﻤ�ﺎدئ اﻟراﺴﺨﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺠزاﺌﻲ أن اﻟﻘﺎﻨون ﺤﯿﻨﻤﺎ أﻤﱠد ِ ﺘﻘﺼﻰ ﺜﺒوت اﻟﻘﺎﻀﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺌﻞ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ �ﺴﻠطﺔ واﺴﻌﺔ وﺤر�ﺔ كﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ ّ اﻟﺠراﺌم أو ﻋدم ﺜﺒوﺘﻬﺎ واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺤﻘ�ﻘﺔ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺘﻬﯿن وﻤﻘدار اﺘﺼﺎﻟﻬم ﺒﻬﺎ؛
ﯿرﻩ ﻤوﺼﻼً إﻟﻰ اﻟﻛﺸﻒ ﻓﺘﺢ �ﺎب اﻹﺜ�ﺎت ﻋﻠﻰ ﻤﺼراﻋ�ﻪ ﯿﺨﺘﺎر ﻤن كﻞ طر�ﻘﺔ ﻤﺎ ا ﻋن اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ ،و�زن ﻗوة اﻷﺜ�ﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن كﻞ ﻋﻨﺼر �ﻤﺤض وﺠداﻨﻪ ،ﻓ�ﺄﺨذ �ﻤﺎ ﺘطﻤﺌن إﻟ�ﻪ ﻋﻘﯿدﺘﻪ ،و�طرح ﻤﺎﻻ ﺘرﺘﺎح إﻟ�ﻪ ﻏﯿر ﻤﻠزم �ﺄن �ﺴﺘرﺸد ﻓﻲ
ﻗﻀﺎﺌﻪ �ﻘراﺌن ﻤﻌﯿﻨﺔ ﺒﻞ ﻟﻪ ﻤطﻠق اﻟﺤر�ﺔ ﻓﻲ ﺘﻘدﯿر ﻤﺎ �ﻌرض ﻋﻠ�ﻪ ﻤﻨﻬﺎ ،ووزن
ﻗوﺘﻪ اﻟﺘدﻟﯿﻠ�ﺔ ﻓﻲ كﻞ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﺴ�ﻤﺎ �ﺴﺘﻔﺎد ﻤن وﻗﺎﺌﻊ كﻞ دﻋوى وظروﻓﻬﺎ �ﻐ�ﺔ اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ ﯿﻨﺸدﻫﺎ أﱠﻨﺎ وﺠدﻫﺎ وﻤن أي ﺴﺒﯿﻞ ﯿﺠدﻩ ﻤؤد�ﺎً إﻟﯿﻬﺎ وﻻ رﻗﯿب ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ ذﻟك ﻏﯿر ﻀﻤﯿرﻩ وﺤدﻩ .وﻫذا ﻫو اﻷﺼﻞ اﻟذي أﻗﺎم ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻘﺎﻨون اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻗواﻋد
اﻹ ﺜ�ﺎت ﻟﺘﻛون ﻤواﺌﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﺘﺴﺘﻠزﻤﻪ طﺒ�ﻌﺔ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ وﺘﻘﺘﻀ�ﻪ ﻤﺼﻠﺤﺔ
اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤن وﺠوب ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ كﻞ ﺠﺎن وﺘﺒرﺌﺔ كﻞ ﺒرئ.
�ﺎﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺘﻘدم وﺘرﺘﯿ�ﺎً ﻋﻠ�ﻪ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﻌدﻤﺎ أﺤﺎطت �ﺎﻟوﻗﺎﺌﻊ
ﻤوﻀوع اﻹﺘﻬﺎم ووﺠوﻫﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ،وأﻤﻌﻨت اﻟﻨظر ﻓﻲ أدﻟﺘﻬﺎ ﻨﻔ�ﺎً وﺜﺒوﺘﺎً ،ﻓﺈن وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى -ﺤﺴ�ﻤﺎ اﺴﺘﻘرت ﻓﻲ �ﻘﯿن اﻟﻤﺤكﻤﺔ واطﻤﺌن إﻟﯿﻬﺎ ﻀﻤﯿرﻫﺎ، وارﺘﺎح ﻟﻬﺎ وﺠداﻨﻬﺎ – ﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ ﻤن ﻤطﺎﻟﻌﺔ ﺴﺎﺌر أوراﻗﻬﺎ �ﻤﺎ ﺘﻀﻤﻨﺘﻪ ﻤن ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت واﺴﺘدﻻﻻت وﺘﻘﺎر�ر ،وﻤﺎ دار ﺒﺠﻠﺴﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺘﺘﺤﺼﻞ ﻓﻲ أن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎدس واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر؛ إﺘﺨذوا ﻤن اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري اﻟﻤﺘطرف ﻤﻨﻬﺠﺎً ﻟﻬم �ﻌد أن ﺘﻼﻋﺒت ﺒﻬم ﻤﯿوﻟﻬم اﻟدﯿﻨ�ﺔ ﻏﯿر اﻟﺴو�ﺔ ورﺠوﻋﻬم ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻔكر إﻟﻲ ﻤﺼﺎدر إﺘﺴﻤت
�ﺎﻹﻨﺤراف ﻋن اﻟدﯿن اﻟﻘو�م ،وكﺎن ﻫذا إﺜر اﻨﺘﺴﺎﺒﻬم إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘﺴﻤﻰ
ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ " داﻋش " اﻟراﻤ�ﺔ إﻟﻰ ﻫدم أﻨظﻤﺔ اﻟﺤكم ﻓﻲ �ﻌض اﻟدول
وﻤﻨﻬﺎ اﻟﻛو�ت ﺒﺈﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘوة واﻟﻌﻨﻒ ﻟ�ﺤﻞ ﻤﺤﻠﻪ ﻨظﺎم اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وأن ﯿﻨﺼب ﻗﺎﺌد ذﻟك اﻟﺘﻨظ�م ﺨﻠ�ﻔ ًﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿن ﻋﻠﻰ ﺘﻠك اﻟدول ،وﻗد إﺘﺨذ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﱠ
اﻟﻤﺘطرف ﻤن اﻟدﯿن اﻹﺴﻼﻤﻲ واﺠﻬ ًﺔ ﻟﻪ ،وكﺎﻨت أﻋﻤﺎﻟﻬم ﻤﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻬذا اﻟدﯿن ،ﻓﻘد
ﺸوﻫوا ﻫذا اﻟدﯿن �ﺄﻓﻛﺎرﻫم اﻟ�ﺸﻌﺔ اﻟﻤﻤﺠوﺠﺔ و�ﻘﺴﺎوة أﻓﻌﺎﻟﻬم اﻟﺒر�ر�ﺔ وﺠﻌﻠوا ﻤن ﱠ ﺤرم ﷲ ﻗﺘﻠﻬﺎ إﻻ �ﺎﻟﺤق .إذ اطﻼق أﺤكﺎم اﻟﻛﻔر واﻟردة ﺴﺒ�ﻼً ﻟﻘﺘﻞ اﻟﻨﻔوس اﻟﺘﻲ ﱠ ﺼدرت اﻟﻔﺘﺎوى اﻟﺸﺎذة ﻤن ذﻟك اﻟﺘﻨظ�م �ﻘﺘﻞ كﻞ ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ
اﻟﻛﺎﻓرة ﺒزﻋﻤﻬم .ﻫذا وﻤن ﻓرط اﻟﺘدﱡﯿن اﻟﻤز�ﻒ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷَُول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺘوﻏﻠوا �ﺄﻓﺎﻨﯿن اﻹﺠرام ٕواﺘﺨذوا ﻤن ﺨﯿر اﻟﺸﻬور ﻋﻨد ﷲ ﻤوﺴﻤﺎً ﻻﺴﺘ�ﺎﺤﺔ
اﻟدم اﻟﺤرام وﻨﺸر اﻟدﻤﺎر ﺤﯿث أﺴﻬﻤوا ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع – واﻟذي
أﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ ﺒوﻓﺎﺘﻪ واﻟﻤﻨﺘﺴب ﻤﻌﻬم إﻟﻰ ذات اﻟﺘﻨظ�م -
وكوﻨوا ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم ُﻋﺼ�ﺔ ﺘﻬدف إﻟﻰ ﺘﻨﻔﯿذ أﻓﻛﺎرﻫم ﺠوﻫرﻫﺎ اﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺔ إﻨﺘﺤﺎر�ﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻻﺴﺘﻬداف اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ �ﻌد أن ﻫداﻫم ﻓﻛرﻫم اﻟﺴﻘ�م إﻟﻰ ﺘﻠك اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻟﺘﺸكﻞ وﺴﯿﻠﺔ ﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد
ﻹطﻼق ﺴراح أﺤد ﻗﺎدة ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م وﻫو اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟﻤﺤﺒوس �ﺎﻟﺴﺠن
اﻟﻤركزي ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ ﺠﻨﺎ�ﺔ أﻤن اﻟدوﻟﺔ رﻗم ٕ 2014/8وارﺴﺎﻟﻪ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻓﻲ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ،وﻤرو اًر ﻻﺴﺘﻛﻤﺎل ﻤﺨطط اﻟﺘﻨظ�م
�ﺎﻻﻋﺘداء اﻟﻤﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻓﻲ دول اﻟﻤﻨطﻘﺔ وﻤﻨﻬﺎ اﻟﻛو�ت،
وﺘﻤﻬﯿداً ﻟﺘدﺨﻞ اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻟ�ﺴط ﻫ�ﻤﻨﺘﻪ ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﻌد إﺜﺎرة اﻟﻔﺘﻨﻪ اﻟطﺎﺌﻔ�ﺔ ﺒﯿن أﻓراد اﻟﺸﻌب ﺤﺘﻰ ﺘﻛون ﻫﻨﺎك ذر�ﻌﺔ ﻹطﻼق ﻤﺸروﻋﻬم اﻟﻤﺄﻤول اﻟﻘﺎﻀﻲ ﺒﻬدم ﻨظﺎم اﻟﺤكم اﻟوراﺜﻲ اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد واﺴﺘﺒداﻟﻪ ﺒﻨظﺎم اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ
وﺘﻨﺼﯿب زﻋ�م ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﺨﻠ�ﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿن.
وكﺎن ذﻟك �ﻌد أن ﻨﺸﺄت ﻓﻲ ذﻫن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس اﻟﻤﺘواﺠد ﺒرﻓﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺴﺎدس ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﺒداﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ﻓﻛرة اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
اﻹﻨﺘﺤﺎر�ﺔ ،وواﻓﻘﻪ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷﺨﯿر�ن ،وذﻟك ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ إﻀﻔﺎء اﻟﺠد�ﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻬدﯿدات اﻟﺘﻲ أطﻠﻘﻬﺎ اﻟﺘﻨظ�م �ﺸﺄن إطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﺘﻲ ﻟم ﺘﺴﺘﺠب ﻟﻬﺎ اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد .ﻫذا وﻗد إﺘﻔق ﻤﻊ اﻷﺨﯿر اﻟﻤﺘﻬم
أﺴﱠر إﻟ�ﻪ ﺒﻬﺎ -ﻗﺒﻞ ﻋدة أﺸﻬر -أﺜﻨﺎء ﺤدﯿﺜﻪ اﻟﺴﺎدس ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ �ﻌد أن َ ﻤﻌﻪ ﻋﺒر أﺤد ﺒراﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ "ﺘﯿﻠﻐرام" ﺤﺎل ﺘواﺠد اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻲ
ﻤﺤ�ﺴﻪ �ﺎﻟﺴﺠن اﻟﻤركزي ،وﻨظ اًر ﻟﺼﻠﺔ اﻟﺼداﻗﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﻘ�م ﻓﻲ اﻟ�ﻼد �ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ أﺠرى اﺘﺼﺎﻟﻪ �ﻪ ﻋﺒر أﺤد ﺒراﻤﺞ وﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " اﻟﺘﯿﻠﻐرام " وذﻟك ﻓﻲ ظﻬﯿرة ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء
ﺘوﺼﻞ إﻟ�ﻪ ﻤن ﻓﻛر ﻤﺴﺘﻐﻼً رﻏ�ﺔ اﻟﻤواﻓق 23ﯿوﻨﯿو 2015وﻋرض ﻋﻠ�ﻪ ﻤﺎ ﱠ ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻲ اﻟﺴﻔر ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م إﻻ أن ﻋدم ﺤﺼوﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﺜ�ﻘﺔ
ﺴﻔر ﺤﺎل دون ذﻟك ﻓواﻓﻘﻪ ﻗﺒﻞ أن �ﺴﺘﻔﺼﻠﻪ ﻋن طﺒ�ﻌﺔ ﺘﻠك اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ وﻓﻲ ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم إﺘﺼﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﺎﻷول �ﺼﻔﺘﻪ أﺤد ﻗ�ﺎدﯿﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ
وﻤﺸرف اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ اﻟﻤﻨﺸودة وﻫﻤزة اﻟوﺼﻞ ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷَُول � -ﻌد أن ﻫ�ﺄ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ذﻟك اﻹ ﺘﺼﺎل ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿن ﻫذﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺤﺘﻰ �ﻤﻠﻲ اﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻋﻠﻰ اﻷول ﺨطﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿذ – وأﻓﺼﺢ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻸول أن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻹ ﻨﺘﺤﺎر�ﺔ
ﺴﺘﻛون ﻀد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ اﻟﻤوﺠودة ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،ﻓﺄﺒدى اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤواﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ أن �ﻘﺘﺼر دورﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﻘد�م ﺴﺒﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻹﺘﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،وكﺎن ﻫذا
إﺜر اﺴﺘطﻼﻋﻪ ﻟرأي ﺼد�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس و�ﻌد أن ﺸﱠد ﻤن أزرﻩ ورﻓﻊ ﻋﻨﻪ
ﱠ وﺤﻀﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ،وأﻤدﻩ �ﻤرك�ﺔ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺘرددﻩ ﺤول ﻫذا اﻷﻤر
ﻟﺘﺴﻬﯿﻞ دورﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ وﻫﻲ ﻤن ﻨوع كﺎﻤري ﺨﻀراء اﻟﻠون ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺔ ﻤرور�ﺔ
رﻗم 6/10398وﻋﻨدﻤﺎ أﻋرب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋن ﻤواﻓﻘﺘﻪ �ﺄن �ﺴﻬم ﻓﻲ ﺘﻨﻔﯿذ ﻫذﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ؛ طﻠب ﻤﻨﻪ اﻷﺨﯿر ﻤ�ﺎ�ﻌﺔ أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي وﻫو زﻋ�م ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻫو كﻤﺎ أﺴﻤﺎﻩ " ﺨﻠ�ﻔﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿن " ﻟﻀﻤﺎن طﺎﻋﺘﻪ ووﻻﺌﻪ
ﻟﻠﺘﻨظ�م ،ﻓ�ﺎ�ﻊ اﻟﺘﻨظ�م ﺒرﺴﺎﻟﻪ أﺜﺒت ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﺎ ﻨﺼﻪ " �ﺎ�ﻌت أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي " وأرﺴﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒواﺴطﺔ ذات ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤﺤﺎدﺜﺔ �ﻌد أن
اﺴﺘﻛﺘ�ﻪ اﻷﺨﯿر ﻫذﻩ اﻟﻌ�ﺎرة ﺜم اﺴﺘوﻀﺢ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋن ﺘﻠك
اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻓﻌرض ﻋﻠ�ﻪ ﻤﺨططﻬﺎ – كﻤدﺨﻞ ﻟﻠﺒدء ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﯿذ -ﻤﺒﯿﻨﺎً ﻟﻪ أن دورﻩ
ﺴ�كون ﺒداءة ﺒﺈﺴﺘﻘدام اﻹﻨﺘﺤﺎري ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ وﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ – وﻫﻲ كﻤﺎ أﺴﻤﺎﻫﺎ اﻟﺠز�رة -ﺜم ﺘﻠﻘﻲ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺤﻔظﻪ �ﻤكﺎن �ﺎرد ،وﺤﺼر اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﺘﻤﻬﯿداً ﻻﺨﺘ�ﺎر أﺤدﻫﺎ ﻟ�كون ﻤكﺎﻨﺎ ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ.
ﻫذا وﻗد ﺴﺎرت إرادة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷ َُول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤﻌﺎً ﻟﺘﻔﺠﯿر أﺤد اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻟﻠطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ داﺨﻞ اﻟ�ﻼد �ﻌد أن ﺠﻤﻊ ﺒﯿﻨﻬم اﻟﻌداء
ﻟﻬذﻩ اﻟطﺎﺌﻔﺔ ،وﻗر�ت ﺒﯿﻨﻬم اﻟرﻏ�ﺔ ﻓﻲ إﺸﻌﺎل اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟطﺎﺌﻔ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد إﻨﺘﻘﺎﻤﺎً ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻌدم إطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤن ﻤﺤ�ﺴﻪ ،و�ﻌد أن اﺨﺘﻤرت اﻟﻔكرة ﻓﻲ ﻫب ﻓﻲ ظﻬﯿرة ﯿوم 24ﯿوﻨﯿو � 2015ﺎﻷﻋﻤﺎل ذﻫن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وأﻟ ﱠم �ﺄ�ﻌﺎدﻫﺎ ﱠ
اﻟﺘﺤﻀﯿر�ﺔ �ﺄن ﺘوﺠﻪ ﻤﺴﺘﻘﻼً ﻤرك�ﺔ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن إﻟﻰ ﻤدﯿﻨﺔ اﻟﻛو�ت �ﻌد أن أوﻋز إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ رﺼد ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻤﻌرﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ ﻗرب ﻤﺴﺠد اﻟدوﻟﺔ �ﺎﻋﺘ�ﺎرﻫﺎ ﻤن أﺤد اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ اﻟﺸﻬﯿرة ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،وﻋﻨد وﺼوﻟﻪ إﻟﻰ ﺘﻠك
اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ وﺠدﻫﺎ ﻤﻐﻠﻘﺔ وأ�ﺼر �ﻘر�ﻬﺎ ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ اﻟﻤوﺴوي وكﺎﻨت اﻷﺨﯿرة أ�ﻀﺎً ﻤﻐﻠﻘﻪ ﻓﺄﺨطر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﻤﺎ رآﻩ ،ﻓﺄﺸﺎر ﻋﻠ�ﻪ أن ﯿﻨﺼرف وأن ﯿرﻗب كﻠﺘﺎ
اﻟﺤﺴﯿﻨﯿﺘﯿن �ﻌد اﻹﻓطﺎر ،وﻓﻲ ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم ﻋﺎد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ اﻟﻤكﺎن
اﻟﺴﺎﺒق ﻤﺴﺘﻘﻼً ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ،ووﺠد ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻤﻌرﻓﻲ كﻤﺎ رآﻫﺎ أول ﻤرة وكﺎﻨت أﺒواب ﺤﺴﯿﻨ�ﺔ اﻟﻤوﺴوي ﻤﻔﺘوﺤﻪ ،وﺘﻼﺤظ ﻟﻪ أن ﺒداﺨﻠﻬﺎ ﻋدد ﻟم �كن ﯿﺘﺠﺎوز اﻟﻤﺎﺌﺔ ﺸﺨص ،وﻋﻨدﻤﺎ أﺨطر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﻤﺎ رآﻩ أﻛد ﻟﻪ اﻷﺨﯿر
أﻨﻪ �كﻔﻲ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ أن �كون ﺒداﺨﻞ ﻫذﻩ اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻋﺸر�ن ﺸﺨﺼﺎً ﺒﯿد إﻨﻪ
ﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺼﺒوا إﻟﻰ إ�ﻘﺎع أﻛﺜر ﻋدد ﻤن اﻟﻘﺘﻠﻰ واﻟدﻤﺎر ﺘﻔﺘق ذﻫﻨﻪ َﻏص �ﺎﻟﻨﺎس و�ﺎﻋﺘ�ﺎر أن اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ إﻟﻰ رﺼد ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﺒوﺼﻔﻬﺎ أ ُ ﺘﻛون ﻤكﺘظﺔ ﻓﻘط ﺨﻼل ﺸﻬر ﻤﺤرم ﻤن كﻞ ﻋﺎم وﻋدا ذﻟك �كون اﻟﺤﻀور ﻓﯿﻬﺎ
ﻗﻠﯿﻞ ،ﻓﺄﱠﯿدﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ وأﻤدﻩ ﻓو اًر ﺒرا�ط ﻋﺒر ﺸ�كﺔ اﻹ ﻨﺘرﻨت ﻤﺨﺼص ﻟﻤواﻗﻊ اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺎت وﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،واﺨﺘﺎر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤن ﺒﯿﻨﻬم ﻤﺴﺠد
اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،ﻓواﻓﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ،وأﺒﻠﻐﻪ اﻷﺨﯿر أن اﻟﻬدف ﺴ�كون ﺘﻔﺠﯿر ذﻟك اﻟﻤﺴﺠد �ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﺒواﺴطﺔ اﻹﻨﺘﺤﺎري ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﻋﻠﻰ أن �كون ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015ﻤوﻋداً ﻟﺘﻨﻔﯿذ ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ.
وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء اﻟﯿوم اﻟﺘﺎﻟﻲ دﺨﻞ إﻟﻲ اﻟ�ﻼد اﻷﺨو�ن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﻗﺎدﻤﯿن ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ ﻋﺒر ﻤﻨﻔذ
اﻟﻨو�ﺼﯿب �ﻌد أن ُﻋ ِﻬد إﻟﯿﻬﻤﺎ ﺒﺠﻠب اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،واﻟذي أﺨﻔﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث أﺴﻔﻞ ﺴﺠﺎدة اﻟﻤﻘﻌد اﻷﻤﺎﻤﻲ اﻷ�ﻤن ﻓﻲ ﻤرك�ﺔ كﺎن �ﺴﺘﻘﻠﻬﺎ ﻫو
وأﺒﻨﺎؤﻩ ﻨوع ﻫوﻨدا ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺎت ﺴﻌود�ﺔ ﻤرور�ﺔ رﻗم ب ك ت 16683 /أﻤﺎ أﺨﺎﻩ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ ﻓﻘد كﺎن �ﺴﺘﻘﻞ ﻤرك�ﺔ أﺨرى ﻨوع أودي ﺤﻤراء اﻟﻠون ،و�ﻌد دﺨوﻟﻬﻤﺎ اﻟ�ﻼد راﻓق اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ أﺨﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث وﺘوﺠﻬﺎ ﺴو�ﺎً إﻟﻲ ﺸﺎرع ﻤكﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﻔﺤ�ﺤﯿﻞ واﺒﺘﺎﻋوا ﻤن ﻫﻨﺎك ﺼﻨدوﻗﺎً ﻟﺤﻔظ اﻟطﻌﺎم " آ�س ﺒوكس " ذو ﻟوﻨﯿن أﺒ�ض وأزرق ،ووﻀﻌﺎ ﺒداﺨﻠﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺜم ﻋﺎدا إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب "
ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد " وﺘركﺎ اﻟﺼﻨدوق داﺨﻞ ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ﺘ�ﻌد 500ﻤﺘر ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ
رﺤﺎل ﺜم اﻨﺼرﻓﺎ �ﻌد أن وﺼﻔﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤكﺎن اﻟﺼﻨدوق ،وﻓﻲ ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ
اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم راﺴﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وطﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﺘوﺠﻪ
إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب �ﻌد أن أرﺸدﻩ ﻋن ﻤكﺎن وﺸكﻞ ﺼﻨدوق اﻟطﻌﺎم اﻟﻤﺤﻔوظ
ﺒداﺨﻠﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ،وﻋﻨد وﺼول اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ اﻟﻤوﻗﻊ اﻟﻤﺤدد ﻀ ﱠﻞ اﻟطر�ق �ﺴﺒب ﻋﺘﻤﺔ اﻟﻠﯿﻞ وﻟم ﯿﺘﺴن ﻟﻪ اﻻﺴﺘدﻻل ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻨدوق ﻓﺄﺨﺒر اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺜﺎﻨﻲ ،وراﺴﻞ اﻷﺨﯿر اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ وطﻠب ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻤﻼﻗﺎة اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ٕوارﺸﺎدﻩ ﻋن ﻤكﺎن اﻟﺼﻨدوق ،ﻓﺎﻗﺘرب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث �ﻤركﺒﺘﻪ ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
وأ�ﺼرﻩ اﻷﺨﯿر وﺘ�ﻌﻪ �ﻌدﻤﺎ طﻠب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ذﻟك ،وأﺸﺎر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث ﻟﻠﻤﺘﻬم
اﻷول ﺒواﺴطﺔ إﻀﺎءة ﻤركﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻨدوق اﻟﻘﺎ�ﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺜم اﻨﺼرف اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ �ﻌد أن أﻨﺠ از ﻤﻬﻤﺘﻬﻤﺎ وﻋﺎدا ﻤن ﺤﯿث ﻗدﻤﺎ إﻟﻰ ﺒﻠدﻫﻤﺎ.
ﻫذا وﺘرﺠﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤن ﻤركﺒﺘﻪ ،وﺤﻤﻞ اﻟﺼﻨدوق ،ووﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺴﻲ
اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻠﻤرك�ﺔ ﻗ�ﺎدﺘﻪ ٕواﻨطﻠق إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ وأﻨزل اﻟﺼﻨدوق ﻤن اﻟﻤرك�ﺔ ووﻀﻌﻪ ﺒداﺨﻞ ﻤركﺒﺘﻪ اﻟﻤﻌطﻠﺔ اﻟﻘﺎ�ﻌﺔ �ﺎﻟﻛراج ،ﻓﺸﺎﻫدﻩ آﻨذاك أﺨﺎﻩ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﺒﯿد إن اﻷﺨﯿر ﻟم �كن �ﻌرف ﻤﺤﺘوى ذﻟك اﻟﺼﻨدوق ﺜم اﻨﺘظر داﺨﻞ
ﻤﻨزﻟﻪ ر�ﺜﻤﺎ �طﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻟﺘوﺠﻪ ﻹﺤﻀﺎر اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع، وﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤن ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015
ﺘوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻔرواﻨ�ﺔ ﺤﯿث وﺠد اﻟﻤﺘﻬم
ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﺒﺈﻨﺘظﺎرﻩ ﺨﺎرج ﻓﻨدق كراون �ﻼ از �ﻌد ﻗدوﻤﻪ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﺒذات
اﻟﯿوم ﻋﺒر ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟر�ﺎض .ﻫذا وﻗد اﺴﺘدل ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم
زودﻩ ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓدﻋﺎﻩ اﻷول ﻤن ﺨﻼل أوﺼﺎﻓﻪ وﻤكﺎن ﺘواﺠدﻩ اﻟﺘﻲ ﱠ
ﻟﻠركوب ﻤﻌﻪ ،و�ﻌد ﺤدﯿث اﻟﺘﻌﺎرف طﻠب اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﺘوﺠﻪ �ﻪ إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺤﺘﻰ ﯿرى ﻤكﺎن ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻟﻤﻨﺸودة،
ﻓ� ﱠﻤم اﻷﺨﯿر �ﻤركﺒﺘﻪ ﺸطر ذﻟك اﻟﻤﺴﺠد وﺤﺎم ﺤوﻟﻪ ،و�ﻌد ﻤﻌﺎﯿﻨﺘﻬﻤﺎ ﻤكﺎن اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﺘوﺠﻬﺎ إﻟﻰ أﺤد اﻟﻤطﺎﻋم ﺒﺠﻤﻌ�ﺔ ﺼ�ﺎح اﻟﻨﺎﺼر ﻟﺘﻨﺎول وﺠ�ﺔ اﻟﺴﺤور ﺜم
اﺼطﺤب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ واﺴﺘﻀﺎﻓﻪ ﻓﻲ اﻟدﯿواﻨ�ﺔ،
وﺤﺎل وﺼوﻟﻬﻤﺎ أﺨرج اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺼﻨدوق اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻤن ﻤركﺒﺘﻪ وﻗدﻤﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ،وﻟرﻏ�ﺔ اﻷﺨﯿر�ن ﺘﺠر�ﺔ طر�ﻘﺔ ارﺘداء اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ،وك�ﻔ�ﺔ
اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ إذ ﻟم ﺘﻛن ﻟدﯿﻬﻤﺎ درا�ﺔ ﺤول ذﻟك؛ أرﺴﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد
اﻟﻘ�ﺎع ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو ﺸﺎرﺤﺔ ﻟطر�ﻘﺔ ارﺘداﺌﻪ ٕواطﻼق اﻟﻤواد اﻟﻤﺘﻔﺠرة اﻟﺘﻲ
�ﺤﺘو�ﻬﺎ اﻟﺤزام ،وﻋﻨدﻤﺎ ﺸﺎﻫد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﺤدى ﺘﻠك اﻟﻤﻘﺎطﻊ ﻗﺎم �ﻤﺴﺎﻋدة
اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺤﻤﻞ اﻟﺤزام وارﺘداءﻩ ﺜم اﻟﺘﻘط اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺼورة أﺜﻨﺎء إرﺘداﺌﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وأرﺴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻷﺨﯿر،
و�ﻌد أن اطﻤﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ إﻟﻰ اﺤﺎطﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻟطر�ﻘﺔ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺘركﺎﻩ ﺤﺘﻰ ﯿﻨﺎم ﻟﻼﺴﺘﻌداد ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ.
وﻓﻲ ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ ﺼ�ﺎﺤﺎً ﺘوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ﺠﻤﻌ�ﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ
ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﺒﺘﺎع ﻤﻨﻬﺎ �طﺎر�ﺘﯿن ذات ﻗوة ﺘﺴﻌﺔ ﻓوﻟت ﻟﺘﺸﻐﯿﻞ
ﺼﺎﻋق اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺸﻔرة ﺤﻼﻗﺔ ﻟﯿﺠز اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺒﻬﺎ ﻟﺤﯿﺘﻪ كﻲ ﻻ
�ﺴﺘرﻋﻲ إﻨﺘ�ﺎﻩ أﺤد ﺤﺎل دﺨوﻟﻪ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ وﺤﺘﻰ ﯿﺒدو
كﺄﻨﻪ ﻤن اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺜم ﻋﺎد إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ وﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻌﺎﺸرة ﺼ�ﺎﺤﺎً �ﻌدﻤﺎ اﺴﺘ�ﻘظ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻤن ﻨوﻤﻪ ودﺨﻞ دورة اﻟﻤ�ﺎﻩ ﻟﻼﺴﺘﻌداد ،ﱠ وﺠز ﻟﺤﯿﺘﻪ �ﻌد أن ﱠ ﻗدم ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺸﻔرة اﻟﺤﻼﻗﺔ و�ﻌد ﺨروﺠﻪ ﻤن دورة اﻟﻤ�ﺎﻩ؛ إرﺘدى اﻟﺤزام
اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﻤﻌﺎوﻨﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻗدم ﻟﻪ اﻷﺨﯿر ﻏﺘرة وﻋﻘﺎل ودﺸداﺸﺔ كﺒﯿرة اﻟﺤﺠم
ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﺒرز اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻋﻨدﻤﺎ ﯿرﺘد�ﻪ.
وﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ ﻋﺸر ظﻬ اًر ﻏﺎد ار اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول وﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع
وﺼو�ﺎ ﺸطرﻫﻤﺎ ﻨﺎﺤ�ﺔ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼواﺒر اﻟﻤﻨزل ﻤﺴﺘﻘﻠﯿن ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ، ﱠ �ﻤدﯿﻨﺔ اﻟﻛو�ت ﺤﯿث ﻤوﻗﻊ ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،وكﺎن اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد
اﻟﻘ�ﺎع وﻗﺘﺌذ ﻗد ﺘﻌﺎطﻰ ﻤﺎدة اﻷﻤﻔﯿﺘﺎﻤﯿن اﻟﻤؤﺜرة ﻋﻘﻠ�ﺎً و�ﺠﻠس إﻟﻰ ﺠوار اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول كﻤﺎ كﺎن �ﻘ أر ﺴورة اﻟﻛﻬﻒ ﻤن ﻤﺼﺤﻒ كﺎن ﺒﯿدﻩ وطﻠب ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
اﻟﺘﻘﺎط ﺼورة ﻟﻪ ﺒواﺴطﺔ اﻟﻬﺎﺘﻒ ﺤﯿن ﻗراءﺘﻪ ﻟﻠﻘرآن كﻤﺎ أرﺴﻞ ﺤﯿﻨذاك اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد
اﻟﻘ�ﺎع وﺼﯿﺘﻪ ﻋﺒر رﺴﺎﻟﺔ ﺼوﺘ�ﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ،وﺤﺎل وﺼوﻟﻬﻤﺎ اﻟﻤﺴﺠد
ﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 11:20ﺘﺒﯿن ﻟﻬﻤﺎ أن ﺼﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟم ﺘﻛن �ﻌد ﻗد ﺒدأت؛
ﻤﻤﺎ ﻻ ﯿﺘﻔق ﻫذا ﻤﻊ اﻟﺨطﺔ اﻟﻤرﺴوﻤﺔ ﻤن أن �كون اﻟﺘﻔﺠﯿر أﺜﻨﺎء اﻨﺸﻐﺎل اﻟﻨﺎس �ﺎﻟﺼﻼة ﻟﻤ�ﺎﻏﺘﺘﻬم وﻟﻀﻤﺎن وﻗوع أﻛﺒر ﻋدد ﻤن اﻟﻘﺘﻠﻰ ،ﻓﺘوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻨﺎﺤ�ﺔ ﺸﺎرع اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﻌر�ﻲ ر�ﺜﻤﺎ �ﺤﯿن ﻤوﻋد اﻟﺼﻼة ،وﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ
12:20ظﻬ اًر ﻋكﻒ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻋﺎد ﻟﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وﺤﺎل وﺼوﻟﻬﻤﺎ ﻫﻨﺎك أﺨذ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺎﻟدوران �ﻤركﺒﺘﻪ ﺤول اﻟﻤﺴﺠد وﺘﻼﺤظ ﻟﻬﻤﺎ وﺠود دور�ﺔ
ﺸرطﺔ أﻤﺎم �ﺎب اﻟﻤﺴﺠد ﻓظﻬرت ﻋﻼﻤﺎت اﻻرﺘ�ﺎك اﻟﺸدﯿد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع
ﻓ�ﻤﺎ ﻓ ﱠﻛر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ اﻟﺘراﺠﻊ ﻋن اﻟﻤﻬﻤﺔ وطﻠب ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻟﻼﺴﺘﺌذان ﺒﺈﻟﻐﺎء اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ إﻻ أن اﻷﺨﯿر أﻤر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺒﺈﻨزال ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
ﻓو اًر ،ﻓﺘر ﱠﺠﻞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﻌد أن رﱠكب ﺒﻨﻔﺴﻪ �طﺎر�ﺘﻲ ﺘﺸﻐﯿﻞ اﻟﺼﺎﻋق ﺜم
إﻨﻔك اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻫر�ﺎً �ﻤركﺒﺘﻪ ﻤﺒﺘﻌداً ﻋن ﻤكﺎن اﻟﻤﺴﺠد ،ﻓوﻟﺞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد و�زِﻨر اﻟﻘ�ﺎع اﻟﻤﺴﺠد ﻤن أﺤد أﺒوا�ﻪ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ وﻫو ﯿرﺘدى اﻟزي اﻟوطﻨﻲ اﻟﻛﺎﻤﻞ ْ
�ﺤزاﻤﻪ اﻟﻘﺎﺘﻞ و�ﻀﻊ كﻠﺘﺎ ﯿد�ﻪ ﻤﻨﺘﺼﻒ ﺼدرﻩ ﻗﺎ�ﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺘﺎﺤﻲ ﺘﺸﻐﯿﻞ ﺼﺎﻋق
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وﻗد ﺘﻬ�ﺄت ﻟﻪ اﻟﻔرﺼﺔ إذ وﺠد اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﺼﻼﺘﻬم ﻓﻘد كﺎﻨوا �ﺂﺨر
ركﻌﺎت اﻟﻌﺼر ﻓﺘرﱠ�ص ﺒﻬم وﺤﺎذا آﺨر ﺼﻔوﻓﻬم وﻫم ُﺴ ﱠﺠٌد ﺼﺎﺌﻤون أﻗرب ﻤﺎ �كوﻨون ﻤن ﷲ ،ﻓﺠﻬر ﺒﻬﯿﺌﺘﻪ ﻗﺎﺌﻤﺎً �ﺎﻟﻘول " إن ﷲ ﻤﻊ اﻟﺼﺎﺒر�ن " ﺤﺘﻰ
�ﺴﺘﺠﻤﻊ ﻗواﻩ اﻟزاﺌﻔﺔ وأﺘ�ﻊ ﺒﺘﻛﺒﯿرة ﺜم ﻓ ﱠﺠر ﻨﻔﺴﻪ ،ﻓﻌﺼﻔت اﻟﻤكﺎن ﻗوة اﻻﻨﻔﺠﺎر،
واﻨطﻠﻘت ﺸظﺎ�ﺎ اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤﺨﺘرﻗﺔ أﺠﺴﺎد اﻟﻨﺎس ،ﻓُﻘﺘﻞ ﻤﻨﻬم ﻋدد ﺴﺘﺔ وﻋﺸرون
وﺘﻀرر آﺨرون ﺒﻠﻎ ﺸﺨص ﺘﻨﺎﺜرت أﺸﻼؤﻫم ،وﺘﺴر�ﻠت اﻟدﻤﺎء ﻤﻤن ﺸرع �ﻘﺘﻠﻬم، ﱠ
ﻋددﻫم ﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴﺔ وﻋﺸرون ﺸﺨص ﻟم ﯿﻠق أ�ﺎً ﻤﻨﻬم ﺤﺘﻔﻪ ﻟﻤداركﺘﻪ �ﺎﻟﻌﻼج ، روع اﻵﻤﻨﯿن ﱠ ﻓﻛﺎن ﻤﺎ ﱠ و�ث ﻓﯿﻬم اﻟﻔزع واﻟذﻋر .إذ أﺤدث اﻟﺘﻔﺠﯿر دو�ﺎً ﻫﺎﺌﻼً
و� ﱠث ﻤﻨﻪ دﺨﺎن وﻨﯿراﻨﺎً اﻨدﻟﻌت داﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد �ﻌد أن ﱠ ﻗوﻀت ﺴﻘﻔﻪ ور ﱠﺠت ﺠدراﻨﻪُ ، وﺸظﺎ�ﺎ كﺜ�ﻔﺔ ﺨﱠ�ﻤت ﻋﻠﻰ ﻤن ﺒداﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد وﺨﺎرﺠﻪ ،ﻓﺄﻓﺸت ﻓﯿﻬم ﺤﺎﻟﺔ ﻤن
اﻟرﻋب واﻟﻬﻠﻊ أدت إﻟﻰ ﺘداﻓﻌﻬم ﻨﺤو اﻷﺒواب اﻟﻤﺤطﻤﺔ وﻫم ﯿﻬرﻋون ﺒﯿن اﻟﺠرﺤﻰ
ﺒدﻤﺎﺌﻬم وأﻨﯿﻨﻬم و�ﯿن اﻷﺸﻼء اﻵدﻤ�ﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﺜرة.
وكﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﺤظﺔ وﻗوع اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻗد وﺼﻞ �ﻤركﺒﺘﻪ ﻨﺎﺤ�ﺔ دوار
اﻟﺸﯿراﺘون – اﻟذي ﯿﺒﺘﻌد ﻋن ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث ﻗرا�ﺔ ﻋﺸر دﻗﺎﺌق -وﻗد ﻋﻠم �ﺤدوث
اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻌد أن أ�ﺼر ﻤرك�ﺎت اﻹﺴﻌﺎف واﻹطﻔﺎء واﻟﺸرطﺔ أﻤﺎﻤﻪ ﻤطﻠﻘﯿن
ﺴر�ﻨﺎﺘﻬم ﻫرﻋﯿن ﻟﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث ،ﻓراﺴﻞ ﻋﻨدﺌذ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ وأﺒﻠﻐﻪ ﺒﻨﺠﺎح اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ ﺜم أطﻠق ﻋدة ﺘﻛﺒﯿرات �طﻠب ﻤن اﻷﺨﯿر ،وﻋﻨد وﺼول اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻨزﻟﻪ
ﻗﺎم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﺈﺘﻼف كﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺎت اﻟﺸﺨﺼ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وﻫﻲ رﺨﺼﺔ اﻟﻘ�ﺎدة و�طﺎﻗﺔ اﻷﺤوال اﻟﺸﺨﺼ�ﺔ واﻟ�طﺎﻗﺔ اﻻﺌﺘﻤﺎﻨ�ﺔ ،وأﻟﻘﻰ �ﺤﺎﻓظﺔ اﻟﻨﻘود ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺤﺔ اﻟﺘراﺒ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻟﻤﻨزﻟﺔ �ﻌد أن أﺨذ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺒﻠﻎ 3600
ر�ﺎل ﺴﻌودي وأﺨﻔﻰ ﺠﻬﺎزي ﻨﻘﺎل ﻨوع ﻨوك�ﺎ وﺠﻬﺎز ﻨﻘﺎل ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ ﻋﺎﺌدﯿن ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﺼﻨدوق اﻟطﻌﺎم كﺎن �ﺤﺘوى ﻋﻠﻰ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺒداﺨﻞ ﻤركﺒﺘﻪ اﻟﻘﺎ�ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻛراج .
وﻓﻲ ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم وﻋﻨدﻤﺎ ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أن رﺠﺎل ﺸرطﺔ أﻟﻘوا
اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﻟﻼﺸﺘ�ﺎﻩ ﺒوﺠود ﺼﻠﻪ ﻟﻪ �ﺎﻟﺤﺎدﺜﺔ؛ أﻓﻀﻰ
ﻷﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﺨﺸﯿﺘﻪ أن ﯿﺘم اﻟﻘ�ض ﻋﻠ�ﻪ ،ﻓﺄﻗﺘرح ﻋﻠ�ﻪ اﻷﺨﯿر أن ﯿﻠوذ
�ﺎﻟﻔرار ﻤن اﻟﻤﻨزل واﻻﺨﺘ�ﺎء ﻟدى أﺨﯿﻬﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻤﺘواﺠد
ﻓﯿﻬﺎ رﻓﻘﺔ أﺼدﻗﺎﺌﻪ واﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ.
وﻓﻲ ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 1:45ﻤن ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺴﺒت إﺘﺼﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻫﺎﺘﻔ�ﺎً
ﺒﺠﺎرﻫم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن وطﻠب ﻤﻨﻪ اﻟﺤﻀور ﻓو اًر إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ،
واﺼطﺤﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﺤﯿث ﺸﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر،
ﻓﺄﻗﱠﻠﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸرون إﻟﻰ ﻫﻨﺎك دون أن �ﻌﻠم ﻋن ﺼﻠﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
�ﺎﻟﺤﺎدث ،وﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻓﺠ اًر وﺼﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﺸﻘﺔ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر وكﺎن ﺒرﻓﻘﺘﻪ وﻗﺘﺌذ اﻟﻤﺘﻬﻤون ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﺤﺘﻰ اﻟﺨﺎﻤس
واﻟﻌﺸر�ن .ﺒﯿد إﻨﻪ ﻟم �ﻔﺼﺢ ﻷي ﻤن اﻟﻤﺘواﺠدﯿن ﻫﻨﺎك ﻋن ﺼﻠﺘﻪ �ﺎﻟﺤﺎدث ﺴوى ﻷﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﺤﯿث طﻠب ﻤﻨﻪ أن �ﺴﺘﻀ�ﻔﻪ و�ﺤﻤ�ﻪ ﻤن رﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ ،ﻓﺈﺴﺘﺠﺎب ﻟﻪ واﺴﺘ�ﻘﺎﻩ ﻟد�ﻪ وﻟم ﯿﺒّﻠِﻎ اﻷﺨﯿر ﻋن أﻤر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ
اﻟﺴﻠطﺎت ﻹﻋﺎﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ٕواﺨﻔﺎﺌﻪ �ﺎﻟرﻏم ﻤن ﻋﻠﻤﻪ ﺒدورﻩ �ﺎﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو
2015ﻏﺎدر اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻷول واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن اﻟﺸﻘﺔ �ﻤرك�ﺔ اﻷﺨﯿر .ﺤﯿث اﺼطﺤب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ﻤﻨزل ﺼﻬرﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟواﻗﻊ
�ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ �ﻌد أن أﻗ ﱠﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻟﻤﻨزﻟﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ .ﻫذا
ووﺼﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ذﻟك اﻟﻤﻨزل ﺴﺎﻋﺔ ﺼﻼة اﻟﻤﻐرب ودﺨﻞ ﻟدﯿواﻨ�ﺔ اﻟﻤﻨزل،
ﻓﺤﻀرت إﻟ�ﻪ واﻟدة زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة ﻓﺎﺴﺘﻔﺴرت ﻤﻨﻪ ﻋن ﺴﺒب ﺤﻀورﻩ إﻟﯿﻬم إذ إﻨﻪ كﺎن ﺤدﯿث اﻟﻌﻬد �ﺎﻟزواج وﻟم ﯿدﺨﻞ �ﻌد ﺒزوﺠﺘﻪ ،ﻓطﻠب ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻘﺎء زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة �ﻀﻌﺎً ﻤن اﻟوﻗت ،ووﻋدﻫﺎ أن ﯿﻨﺼرف ﻤن اﻟﻤﻨزل ﻋﻘب ذﻟك ،وﻗﺒﻞ ﺤﻀور اﻷﺨﯿرة إﻟ�ﻪ إﻟﺘﻘﻰ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر وطﻠب
ﻤﻨﻪ إﺘﻼف ﻫواﺘﻒ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻹﺨﻔﺎء أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻌدﻤﺎ أﻓﺼﺢ ﻟﻪ ﻋن
دورﻩ ﻓﻲ ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر وأرﺸدﻩ ﻋن ﻤكﺎن اﻟﻬواﺘﻒ ﺒداﺨﻞ ﻤركﺒﺘﻪ ،و�ﻌد أن ﻏﺎدر
اﻷﺨﯿر اﻟﻤﻨزل رﻓﻘﺔ زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﻟﺘﻨﻔﯿذ ﻤﺎ طﻠ�ﻪ ﻤﻨﻪ اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول؛ دﺨﻠت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة إﻟﻰ اﻟدﯿواﻨ�ﺔٕ ،واﻟﺘﻘت �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻓﺄﻓﻀﻰ إﻟﯿﻬﺎ ﺘﻔﺼ�ﻼً ﻋن ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ودورﻩ ﻓﯿﻬﺎ وﻟم ﺘﺒﻠﻎ �ﺄﻤرﻩ اﻟﺴﻠطﺎت ﻹﺨﻔﺎﺌﻪ ٕواﻋﺎﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ،وﻗد ﻤكﺜﺎ ﺴو�ﺎً �ﺎﻟدﯿواﻨ�ﺔ ﺤﺘﻰ ﺤﻀر رﺠﺎل اﻷﻤن
وأﻟﻘوا اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤن ﻤﺴﺎء ذات اﻟﯿوم.
وكﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر وزوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﻗد ﺘوﺠﻬﺎ �ﻌد
ﻤﻐﺎدرﺘﻬﻤﺎ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ إﻟﻰ ﻤﻨزل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ وأﺨرج اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻤن ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤن أﺴﻔﻞ ﻤﻘﻌد اﻟﺴﺎﺌق ﺜﻼث أﺠﻬزة ﻫﺎﺘﻒ
ﻨﻘﺎل ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺜم ﻗﺎم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور وزوﺠﺘﻪ ﺒﺘﺤط�م ﺸراﺌﺢ اﻟﺨطوط
وأﻟﻘﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر أﺤد اﻷﺠﻬزة ﻤن ﻤركﺒﺘﻪ أﺜﻨﺎء ﻗ�ﺎدﺘﻪ ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻤن
أﻨﻪ ﻤن ﺒﯿن أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،وأﻋطﻰ اﻟﻤﺘﻬم زوﺠﺘﻪ ﻫﺎﺘﻔﯿن ﻤن ﻤﺨﺼص ﻟﺤﻔظ اﻟﻤﺼوﻏﺎت ﻨوع ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ وﻨوك�ﺎ؛ أودﻋﺘﻬﻤﺎ اﻷﺨﯿرة ﺒداﺨﻞ ك�س ﱠ
اﻟذﻫﺒ�ﺔ رﻏ�ﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺈﺨﻔﺎء أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ.
وﻓﻲ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015ﺘوﺠﻬت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ
ﻋﺸرة إﻟﻰ ﻤﻨزل ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ وﺴﱠﻠﻤﺘﻬﺎ اﻟﻛ�س اﻟذي
�ﺤﺘوي ﻫﺎﺘﻔﻲ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ،وطﻠﺒت ﻤﻨﻬﺎ إﺨﻔﺎءﻩ ﻟدﯿﻬﺎ �ﻌﻀﺎً ﻤن اﻟوﻗت �ﺴﺒب ﻤداﻫﻤﺎت اﻟﺸرطﺔ ﻟﻤﻨﺎزﻟﻬم ﻓﺈﺴﺘﺠﺎﺒت ﻟﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤذكورة ووﻀﻌت
اﻟﻛ�س ﺒداﺨﻞ ﻤركﺒﺘﻬﺎ ،وﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻤﻨﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﻤواﻓق 30
ﯿوﻨﯿو 2015اﻗﺘرﺤت اﻷﺨﯿرة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة إﺘﻼف اﻟﻬواﺘﻒ ﺨوﻓﺎً
ﻤن اﻟﺸﺒﻬﺎت .ﻫذا وﻗد طﻠﺒت اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﺎن اﻟﻤذكورﺘﺎن ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸر�ن أن ﺘﺤﻀر ﻤطرﻗﺔ وﺘﺸﺘرك ﻤﻌﻬﻤﺎ ﺒﺈﺘﻼف اﻟﻬﺎﺘﻔﯿن ،ﻓﻘﺎﻤت اﻟﺜﻼث
ﻤﺘﻬﻤﺎت ﺒﺈﺘﻼف ﻫﺎﺘﻔﻲ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺎﻋﺘ�ﺎرﻫﻤﺎ ﻤن أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر
اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ و�ﻐرض إﻋﺎﻨﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﻤﻊ
ﻋﻠﻤﻬم ﺒدورﻩ �ﺎﻟواﻗﻌﺔ.
ﺤﯿث أن وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى �ﺎﻟﺼورة اﻟﻤﺎر ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ ﻗد ﺘﻛﺎﻤﻠت أركﺎﻨﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ،
وﻗﺎﻤت اﻷدﻟﺔ اﻟ�ﻘﯿﻨ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ أﺼﻠﻬﺎ اﻟﺜﺎﺒت ﻓﻲ اﻷوراق ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺘﻬﺎ ،وﺘواﻓرت كﺎﻓﺔ ﻋﻨﺎﺼرﻫﺎ ِﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎدس واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر وﻤن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﺤﺘﻰ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن
اﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﻤن ﻨ�ﺔ ﻤﻌﻘودة ﻟدﯿﻬم وﺘﺠﻠت �ﺄﻓﻌﺎل ﻤﺎد�ﺔ وﻗﻌت
ﻤﻨﻬم ،وﺜﺒﺘت ﻨﺴﺒﺘﻬﺎ إﻟﯿﻬم �ﺎﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن اﻻﺴﺘدﻻﻻت واﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت وﻤن �ﺎﻗﻲ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟﻔﻨ�ﺔ واﻟطﺒ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﺴﯿرد ﺒ�ﺎﻨﻪ
ﺘﻔﺼ�ﻼً. وﺤﺘﻰ ﯿﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ إﻨزال أﺤكﺎم ﺼﺤ�ﺢ اﻟﻘﺎﻨون ﻋﻠﻰ وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى �ﻤﺎ
اﺤﺘوﺘﻬﺎ ﻤن أﻓﻌﺎل ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ،ﻓﺈﻨﻪ �ﺤﺴن اﻟﺘﻌرض ﺒداء ًة ﻟﺘﻌر�ﻒ اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟزﻤﻨﻰ ﻟﻸﺤداث ،وﺴرد ﻤﺎ اطﻤﺄﻨت إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن
أدﻟﺔ أﻗﺎﻤت ﻋﻠﯿﻬﺎ دﻋﺎﺌم ﺤكﻤﻬﺎ ﻹداﻨﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن -:
أوﻻً :ﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻨظ�م واﻟدﻋوة ﻟﻺﻨﻀﻤﺎم واﻹﺸﺘراك ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ،اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 30ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 31ﻟﺴﻨﺔ 1970ﺒﺘﻌدﯿﻞ
�ﻌض أﺤكﺎم ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،واﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر
ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل -:
ﻓﺈﻨﻪ ﻤن اﻟﻤﻘرر ﻋﻤﻼً ّ ِ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 30ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 31ﻟﺴﻨﺔ 1970 ﺒﺘﻌدﯿﻞ �ﻌض أﺤكﺎم ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ﻋﻠﻰ أن " ﺘﺤظر اﻟﺠﻤﻌ�ﺎت أو اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أو
اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﺘﻲ �كون ﻏرﻀﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻨﺸر ﻤ�ﺎدئ ﺘرﻤﻲ إﻟﻰ ﻫدم اﻟﻨظم
اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ �طرق ﻏﯿر ﻤﺸروﻋﺔ أو إﻟﻰ اﻻﻨﺘﻘﺎض �ﺎﻟﻘوة ﻋﻠﻰ اﻟﻨظﺎم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ
أو اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد .و�ﻌﺎﻗب �ﺎﻟﺤ�س ﻤدة ﻻ ﺘﺠﺎوز ﺨﻤس ﻋﺸرة ﺴﻨﺔ
اﻟﻤﻨظﻤون واﻟداﻋون ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺸﺎر إﻟﯿﻬﺎ ،و�ﻌﺎﻗب �ﺎﻟﺤ�س ﻤدة
ﻻ ﺘﺠﺎوز ﻋﺸر ﺴﻨوات كﻞ ﻤن اﺸﺘرك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻬﯿﺌﺎت وﻫو ﻋﺎﻟم �ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﺘﻌﻤﻞ ﻟﻪ ".
وﺤﯿث إن اﻟﻤﺴﺘﻔﺎد ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة ﻫو ﺤﻤﺎ�ﺔ اﻟﺴ�ﺎدة اﻟداﺨﻠ�ﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ
ﻤن ﺨطر اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أو اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت اﻟﻬداﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘر�ص ﺒﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﯿق أﺠﻨدﺘﻬﺎ أو
أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻤﺄﻤوﻟﺔ ،وكﺎن اﻟﻘﺎﻨون ﻗد أورد ﻓﻲ ﺼدر اﻟﻤﺎدة ﺴﺎﻟﻔﺔ اﻹﯿراد ﻋ�ﺎرة "
اﻟﻨظم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد " ﻓﻬﻲ ٕوان ﺠﺎءت ﻋﺎﻤﺔ ﺒﯿد إن اﻹطﻼق ﻟ�س ﻤن ﺴﻤﺎﺘﻬﺎ .إذ أن اﻟوﻋﺎء اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻟﺘﻠﻛك اﻟﻌ�ﺎرة ﺘﻌﻨﻲ اﻟدﻋﺎﺌم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ اﻟﻤﻨﺼوص ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﺴﺘور �ﺎﻋﺘ�ﺎرﻩ اﻟﻘﺎﻨون اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﻫو اﻟذي �ﺤدد و�ﺒﻠور
ﻨظﻤﻬﺎ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ِّ و�ﺒﯿن دﻋﺎﺌﻤﻬﺎ ،واﻟﺘﻲ ﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ اﻟﻨظم اﻟﺴ�ﺎﺴ�ﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋ�ﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎد�ﺔ وﻨظﺎم اﻟﺤكم اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد .ﻫذا وﻗد ﺠﺎءت ﻤن ﺒﯿن ﻫذﻩ اﻟدﻋﺎﺌم �ﺎﻟدﺴﺘور اﻟﻤﺎدة " " 4اﻟﺘﻲ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أن " اﻟﻛو�ت إﻤﺎرة وراﺜ�ﺔ ﻓﻲ ذر�ﺔ
اﻟﻤﻐﻔور ﻟﻪ ﻤ�ﺎرك اﻟﺼ�ﺎح " وﺘﻨص اﻟﻤﺎدة " " 6ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ أن " ﻨظﺎم اﻟﺤكم ﻓﻲ
ﺠﻤ�ﻌﺎ " ،واﻟﻤﺎدة " " 35 اﻟﻛو�ت د�ﻤﻘراطﻲ واﻟﺴ�ﺎدة ﻓ�ﻪ ﻟﻸﻤﺔ ﻤﺼدر اﻟﺴﻠطﺎت ً ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ أن " ﺤر�ﺔ اﻹﻋﺘﻘﺎد ﻤطﻠﻘﺔ ،وﺘﺤﻤﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺤر�ﺔ اﻟﻘ�ﺎم �ﺸﻌﺎﺌر اﻷد�ﺎن
ط�ﻘﺎ ﻟﻠﻌﺎدات اﻟﻤرﻋ�ﺔ ﻋﻠﻰ أﻻ ﯿﺨﻞ ذﻟك �ﺎﻟﻨظﺎم اﻟﻌﺎم أو ﯿﻨﺎﻓﻲ اﻵداب اﻟﻌﺎﻤﺔ". ً
وﻋﻠ�ﻪ ﺘﻛون ﺼورة اﻟﻬدف اﻹﺠراﻤﻲ اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ﻓﻲ ﻨﻤوذج اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻫﻲ
اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ ﻫدم ﺘﻠك اﻟﻨظم وﻗﻠب دﺴﺘور اﻟدوﻟﺔ أو ﺘﻐﯿﯿرﻩ ،واﻟﺼورة اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺤددﻫﺎ ﻨﻤوذج اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻟﻠﻬدف اﻹﺠراﻤﻲ ﻫو اﻻﻨﺘﻘﺎض �ﺎﻟﻘوة ﻋﻠﻰ اﻟﻨظﺎم
اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ أو اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻤﺜﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء اﻟﻤﻠﻛ�ﺔ اﻟﻔرد�ﺔ
وﻫﻲ ﻤن ﻨظم اﻟدوﻟﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد�ﺔ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ أو اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻟﻐﺎء ﻨظﺎم اﻟزواج
ٕواﺤﻼل اﻹ�ﺎﺤ�ﺔ ﻤﺤﻠﻪ ﻗﻠ�ﺎً ﻟﻨظﺎم اﻷﺴرة وﻫو ﻤن ﻨظم اﻟدول اﻻﺠﺘﻤﺎﻋ�ﺔ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ. ﻟذا ﻓﺈن اﻟﻨظم أو اﻟدﻋﺎﺌم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ – اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻬﺎ -ﻫﻲ اﻟﺸرط
اﻟﻤﻔﺘرض واﻟﻤركز اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﯿﻬﺎ ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ﻷﻨﻬﺎ ﻋﻨﺼر ﻤﺸروع ﺴﺎﺒق
وﻤﺴﺘﻘﻞ ﻋن أركﺎﻨﻬﺎ ،ﻓﻼ ﺘﻘﻊ إذاً اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﻨﺼوص ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة إذا كﺎن اﻟﺘﻐﯿﯿر ﯿﻨﺼب ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻨون آﺨر ﺨﻼف ﻤﺎ ورد ﻤن اﻟﻨظم ﺴﺎﻟﻔﺔ اﻟﺒ�ﺎن �ﺎﻟدﺴﺘور.
وﻓﻲ ﻋﯿن اﻟﺴ�ﺎق ﻓﺈن اﻟدﺴﺘور اﻟﻛو�ﺘﻲ ﺤﺴ�ﻤﺎ وﺼﻔﻪ ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻨون
ﺤرم ﺘﻨﻘ�ﺢ �ﻌض ﻤوادﻩ وﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﻻ ﯿﺠوز ﺘﻌدﯿﻠﻬﺎ اﻟدﺴﺘوري �ﺎﻟﺠﻤود إذ ﱠ
إطﻼﻗﺎ وﻫﻤﺎ اﻟﻤﺎدﺘﯿن 4و 6ﺴﺎﻟﻔﺘﻲ اﻟذكر؛ رﻏ� ًﺔ ﻤن ﻤؤﺴﺴﻲ اﻟدﺴﺘور ﻓﻲ ﻀﻤﺎن ﺼﻔﺔ اﻟدوام ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﺠوﻫر�ﺔ اﻟﺘﻲ �ﻘوم ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻨظﺎم اﻟذي وﻀﻌوﻩ ،وﻤن
ﺜم ﺘﺤر�م ﺘﻌدﯿﻞ ﺘﻠك اﻟﻤواد �ﺼﻔﺔ داﺌﻤﺔ وﻤطﻠﻘﺔ ﻤﺎ ﻟم �كن اﻟﺘﻌدﯿﻞ ﺨﺎﺼﺎً ﺒﻠﻘب
اﻹﻤﺎرة أو �ﻤز�د ﻤن ﻀﻤﺎﻨﺎت اﻟﺤر�ﺔ واﻟﻤﺴﺎواة -اﻟﻤﺎدة 175ﻤن اﻟدﺴﺘور -
ﻟذا ﻓﺈن أي ﺘﻌدﯿﻞ ﻟﻠﻨظم ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن �ﻘﺘﻀﻰ �ﺤكم اﻟﻠزوم اﻟﻌﻘﻠﻲ اﻟﻠﺠوء إﻟﻰ اﻟوﺴﺎﺌﻞ اﻟﻐﯿر ﻤﺸروﻋﺔ وﻤﻨﻬﺎ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺎدي أو اﻟﺘﻬدﯿد �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ .كﻤﺎ ﯿﺘﺤﻘق
�كﺎﻓﺔ وﺴﺎﺌﻞ اﻹﺘﻼف واﻟﺘﺨر�ب أو ﺘﻌطﯿﻞ اﻟﻤراﻓق ،وﻤن ﻏﯿر اﻟﻼزم أن ﯿدﻋو
اﻟﺘﻨظ�م ﺼراﺤﺔ إﻟﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘوة أو اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟوﺴﺎﺌﻞ اﻟﻐﯿر ﻤﺸروﻋﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻪٕ ،واﻨﻤﺎ �كﻔﻲ أن ُ�ﻔﻬم ﻀﻤﻨﺎً أن ﺒرﻨﺎﻤﺠﻪ وﺨطﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﯿرﻤﻲ إﻟﯿﻬﺎ ﻟن ﺘﺘﺤﻘق ﻤﺎ ﻟم �ﺴﺘﻌن �ﺎﻟوﺴﺎﺌﻞ ﻏﯿر اﻟﻤﺸروﻋﺔ.
أﻤﺎ ﻋن اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ؛ ﻓﯿﺘﺤﻘق �ﻤﺠرد اﻨﺘﺴﺎب اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﻲ
اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤذكورة �ﺼدر ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب أي أن ﺘﻨﺤﺴم ﻨﯿﺘﻪ وﺘﺘﻼﻗﻰ �ﺸكﻞ ﺠﺎزم ﻤﻊ
ﻨ�ﺔ اﻵﺨر�ن ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘرك ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﯿق أﻫداف ﺘﻠك اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت اﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ،
وﻟ�س �ﻼزم – ﻤن �ﻌد اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ – أن �كون ﻟﻪ أي ﻨﺸﺎط ﻻﺤق �ﺎﻟﺘﻨظ�م ،ﻓﻤﻨﺎط
ﯿﺘﺠﺴم �ﺎﻻﻨﺘﺴﺎب وﺤدﻩ ،وﻻ �ﻐدو ﻨﺸﺎط اﻟﺠﺎﻨﻲ اﻟﻼﺤق – أ�ﺎً كﺎﻨت اﻟﺘﺄﺜ�م ﱠ
ﺼورﺘﻪ -ﻟﺨدﻤﺔ أﻫداف اﻟﺘﻨظ�م إﻻ أﺜر ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺼﻠﺢ ﻹﺜ�ﺎﺘﻬﺎ ،وكﺎﻨت
اﻟﻌﻠﺔ اﻟﺘﺸر�ﻌ�ﺔ ﻤن اﻛﺘﻤﺎل ﻋﻨﺎﺼر ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺎﻻﻨﺘﺴﺎب ﻫﻲ �ﺄﻨﻪ كﻠﻤﺎ إرﺘﻔﻊ ﻋدد أﻓراد ﻤﻨﺘﺴﺒﻲ اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﻨﺎﻫض ﻟﻠدوﻟﺔ إرﺘﻔﻌت ﻤﻌﻪ ﺨطورﺘﻪ وﺠﺎﻫز�ﺘﻪ ﻷي
ﻋﻤﻞ ﻤﻤكن أن �ﻀر �ﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟ�ﻼد ﻤن �ﻌد ﺘرﻗب ﻤﻨﺘﺴﺒ�ﻪ ﺴﺎﻋﺔ اﻟﺼﻔر واﻟﺘﻌﻠ�ﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﻤن اﻟﻤﻤكن أن ﺘﻤﻠﻰ ﻋﻠﯿﻬم ﺒﻬذا اﻟﺨﺼوص .ﻟذا ﻓﻌﻨﺎﺼر ﻫذﻩ
اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻤﺎدﯿﺘﻬﺎ وﻤﻌﻨو�ﺎﺘﻬﺎ ﺘظﻞ ﻤﻤﺘدة طﺎﻟﻤﺎ أن اﻨﺘﺴﺎب اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻻ زال ﻗﺎﺌﻤﺎً
�ﺎﻟﺘﻨظ�م ﻓﻬﻲ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﺘﻤرة اﺴﺘﻤ ار اًر ﻤﺘﺠدداً أو ﻤﺘﺘﺎ�ﻌﺎً .إذ أن اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻻ ﯿﻨﻔك ﻤن �ﻌد اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ ﻋن ﺘوﺠ�ﻪ ﻨﺸﺎطﻪ اﻹﺠراﻤﻲ إﻟﻰ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻨون ،وﻤﻤﺎ
ﯿﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻟك أن اﻟﺠﺎﻨﻲ �ظﻞ ﻤﺴﺌوﻻً ﻋن اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ ﻟﻠﺘﻨظ�م ﺤﺘﻰ ﻟو كﺎن ﺴﻠوكﻪ اﻟﻼﺤق �ﻌد اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ ﺴﻠﺒ�ﺎً ﻓﻲ ﺼورة إﺤﺠﺎم ﻋن إﻨﻬﺎء اﻟوﻀﻊ اﻹﺠراﻤﻲ اﻟذي
أوﺠد ﻨﻔﺴﻪ ﻓ�ﻪ ،وﻤن ﺜم ﻻ ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ إﻻ �ﻔﻌﻞ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺈﻗداﻤﻪ ﻋﻠﻰ إﻨﻬﺎء اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ ﻟﻠﺘﻨظ�م أو ﺒﺈﺴﺘ�ﻌﺎدﻩ ﻤﻨﻪ ،و�ﻤكن إﺜ�ﺎت اﻻﻨﺘﺴﺎب ﻟﻠﺘﻨظ�م أو
إﻨﻬﺎﺌﻪ �كﺎﻓﺔ اﻟطرق ﻤﺎدام أن اﻟﻘﺎﻨون اﻟﺠزاﺌﻲ ﻟم ﯿﺠﻌﻞ ﻹﺜ�ﺎت ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ
طر�ﻘﺎً ﺨﺎﺼﺎ.
ﻫذا وﻗد ﯿﺘﻨﺴب اﻟﺠﺎﻨﻲ �ﺼﻔﺔ " ﻤﻨ ﱠ ظم " أي ﻤؤﺴس أو ﻗﺎﺌد أو ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻰ ُ إدارة ﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺔ وذﻟك ﻤن ﺨﻼل اﻟﺘوﺠ�ﻪ واﻹﺸراف ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أو اﻟﻬﯿﺌﺔ ورﺴم
ﺴ�ﺎﺴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﻨﻬوض ﻨﺤو ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ ،وﻗد �كون اﻻﻨﺘﺴﺎب �ﺼﻔﺔ "
ﻤﺸﺘرك " أي ﻋﻀو ﻋﺎﻤﻞ ﻓﯿﻬﺎ �ﺄﺘﻤر �ﺄواﻤر اﻟﻘﺎﺌﻤﯿن ﻋﻠﻰ إدارة ﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت
و�ﻨﻔذ ﺘﻌﻠ�ﻤﺎﺘﻬﺎ أو داﻋﻤﺎً ﻟﻨﺸﺎطﺎﺘﻬﺎ �ﺄي ﺸكﻞ ﻤن اﻷﺸكﺎل كﺄن ﯿ�ﺎﺸر ﺘﻤو�ﻠﻬﺎ
�ﺎﻟﻤﺎل أو اﻟﺴﻼح ،وﻗد ﯿﺘﺤﻘق ﻫذا اﻻﺸﺘراك �ﺄي إﺴﻬﺎم ﻓﻲ ﻨﺸﺎط اﻟﺘﻨظ�م وﻟو ﻟم
ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ �ﺴ�ﻘﻪ اﻨﺘﺴﺎب ﺴﺎﺒق إﻟﻰ ﻋﻀو�ﺘﻬﺎ كﺄن ﯿوكﻞ ﻟﻠﺠﺎﻨﻲ اﻟﻘ�ﺎم �ﻤﻬﻤﺔ ً ﺘﻛﻠﯿﻒ ﻤ�ﺎﺸر ﻤن اﻟﺘﻨظ�م أو ﻗد ﻻ ﯿﺘﻌدى دور اﻟﺠﺎﻨﻲ ﺴوى ﻤﺠرد دﻋوة اﻟﻐﯿر
ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب ﺒﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت دون أن ﯿﺜﺒت اﻨﺘﺴﺎ�ﻪ إﻟﯿﻬﺎ و�ﻬذا اﻟوﺼﻒ اﻷﺨﯿر ﯿﺘﺤﻘق أ�ﻀﺎ اﻟركن اﻟﻤﺎدي ،وﻗد ﯿﺠﻤﻊ اﻟﺠﺎﻨﻲ أﺨﯿ اًر ﻤﺎ ﺒﯿن ﺼﻔﺘﻲ اﻟﺘﻨظ�م واﻟدﻋوة
ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم أو اﻻﺸﺘراك واﻟدﻋوة.
ﻟذا ﻓﻘد أﻓرد اﻟﻤﺸرع ﻋﻘو�ﺎت ﻤﺘ�ﺎﯿﻨﺔ �ﺎﻟﻨظر ﻟﻤركز اﻟﺠﺎﻨﻲ �ﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ أو ظﻤون اﻟﻬﯿﺌﺔ اﻟﻤﺤﻀورة وﻤوﻗﻌﻪ وأﻫﻤﯿﺘﻪ ﻓﯿﻬﺎ إذ ﱠ اﻟﻤﻨ ِّ ﺸدد اﻟﻌﻘو�ﺎت ﺘﺠﺎﻩ ُ واﻟداﻋون ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﻬﯿﺌﺎت ﻨظ اًر ﻟﺨطورة ﻤﺴﻠﻛﻬم وﻤركزﻫم اﻟﻤﺘﻘدم ﻓﻬم
ركﺎﺌز ووﻗود اﻟﺘﻨظ�م وﻟوﻻ وﺠودﻫم وﻨﺸﺎطﻬم اﻟﻤﺴﺘﻤر ﻟﺘوﻗﻒ ﻋﻤﻞ اﻟﺘﻨظ�م.
ﻓﻀﻼً ﻋن أﻨﻬم أﺸد ﺠرﻤﺎً ﻤﻤن أﻗﺘﺼر ﻨﺸﺎطﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺠرد اﻻﺸﺘراك ،ﻓﻘد ﺘﺼﻞ ﻋﻘو�ﺘﻬم إﻟﻰ اﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸر ﺴﻨﺔ .أﻤﺎ اﻟﻤﺸﺘركون ﺒﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت ﻓﻬم أﻗﻞ ﺨطورة ﻤن اﻟﻔﺌﺔ اﻷوﻟﻰ .إذ أﻓرد ﻟﻬم اﻟﻤﺸرع ﻋﻘو�ﺔ دون ذﻟك وﻫﻲ �ﻤﺎ ﻻ ﺘﺠﺎوز اﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﻋﺸر ﺴﻨوات ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﻤركزﻫم ﺒﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت ،و�ﺘﻌﯿن
إﺜ�ﺎت اﻻ ﻨﺘﺴﺎب ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م أو اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺤظورة ﺒوﺼﻔﻬﺎ اﻟدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ اﻨﺤﺴﺎم ﻨ�ﺔ اﻟﺘﻀﺎﻤن ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ ،و�ﺜﺒت اﻻﻨﺘﺴﺎب �كﻞ ﻨﺸﺎط
أ�ﺎً كﺎن ﻨوﻋﻪ أو ﻗدرﻩ �ﺴﺎﻫم �ﻪ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م وﻻ �ﺴﺘﻠزم ﻹﺜ�ﺎت ﻫذا
اﻻﻨﺘﺴﺎب – ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت اﻟﻤﺸﻬرة -وﺠود ﻗواﺌم ﻤن اﻟﺘﻨظ�م �ﺄﺴﻤﺎء اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن إﻟ�ﻪ أو ﻗ�ﺎم إﺘﺼﺎﻻت ﻤﺘ�ﺎدﻟﺔ أو ﻟﻘﺎءات دور�ﺔ أو ز�ﺎرات ﺒﯿن أﻋﻀﺎء اﻟﺘﻨظ�م واﻟﻘﺎﺌﻤﯿن ﻋﻠ�ﻪ أو ﻀ�ط �طﺎﻗﺎت ﺘﻌر�ﻔ�ﺔ ﻷي ﻤن اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن ﻟﻠﺘﻨظ�م .ﺒﻞ ﯿﺜﺒت ﻫذا اﻻﻨﺘﺴﺎب �كﺎﻓﺔ طرق اﻹﺜ�ﺎت وﻓق اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻤﺔ اﻟﻤﻘررة �ﺎﻹﺜ�ﺎت
اﻟﺠزاﺌﻲ ﻻ ﺴ�ﻤﺎ وأن أﻋﻀﺎء ﺘﻠك اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت واﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺤظورة �ﺤرﺼون –
ﻋﺎدة -ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﻛﺸﻒ ﻋن اﻨﺘﺴﺎﺒﻬم إﻟﯿﻬﺎ ﻓﻀﻼً ﻋن أن ﺘﻠك اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت اء ﻓﻲ اﻟ�ﻼد أو ﺨﺎرﺠﻬﺎ. ﺘﺤرص ﻫﻲ اﻷﺨرى ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺘر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن ﻟﻬﺎ ﺴو ً وأﺨﯿ اًر ﯿﺘﺤﻘق اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺘواﻓر ﻋﻠم اﻟﺠﺎﻨﻲ �ﺎﻟﻐرض
اﻟذي �ﻌﻤﻞ ﻟﻪ اﻟﺘﻨظ�م وﺤﻘ�ﻘﺔ أﻫداﻓﻪ وأوﺠﻪ ﺘﻌﺎرﻀﻪ ﻤﻊ اﻟﻨظم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻓﻲ
اﻟدﺴﺘور .وأن ﺘﺘﺠﻪ إرادﺘﻪ – �ﺎﻟرﻏم ﻤن ذﻟك -إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق ﻫذا اﻟﻐرض .ﺒﯿد إﻨﻪ
ﯿﺘﻌﯿن اﻟﺘﻨو�ﻪ إﻟﻰ أن اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﻤوﺼوف �ﻌﺠز ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ﯿﻨﺴﺤب ﻋﻠﻰ ظﻤون اﻟﻤﻨ ِّ اﻟﻤﺸﺘركﯿن �ﺎﻟﺘﻨظ�م وﻟ�س دوﻨﻬم ﻤن ﻓﺌﺎت أﻋﻠﻰ إذ ﻻ �ﻤكن أن �كون ُ أو اﻟداﻋون ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺤظورة ﻏﯿر ﻋﺎﻟﻤﯿن �ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﺘﺄﺴﺴت
َﺴﺴﻬﺎ أو ﻤﻤن �ﻘوﻤون ﻋﻠﻰ إدارﺘﻬﺎ و�ﺴﻌون ﻤن أﺠﻠﻪ ﻫذﻩ اﻟﻬﯿﺌﺎت وﻫم ﻤن أ ﱠ
ﻟﺘﻨﻔﯿذ أﻏراﻀﻬﺎ أو داﻋﯿن ﻏﯿرﻫم ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب إﻟﯿﻬﺎ �ﻌد أن وﻗﻔوا ﻋﻠﻰ أﻫداﻓﻬﺎ .ﻟذا
ﻓﻘد اﻛﺘﻔﻰ اﻟﻤﺸرع ﻟﺘﺤﻘق ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ ﻫؤﻻء ﻗ�ﺎم اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﻌﺎم �ﻌﻨﺼر�ﻪ اﻟﻌﻠم واﻹرادة .ﺒﯿد أن ﻫذا اﻟﺘﺠﻬﯿﻞ ﯿﺘﺼور ﻋﻘﻼً ﻤﻊ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺘﻲ ﻫﻲ دون ذﻟك
وﻫم اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﻓﻲ اﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺤظورة ،ﻓﻘد ارﺘﺄى اﻟﻤﺸرع أﻨﻪ ﻗد �كون ﻤن ﺒﯿن
اﻟﻤﻐرر ﺒﻬم ﻤن اﻟ�ﺴطﺎء اﻟذﯿن ﯿدﻋﻤون ﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت �ﺎﻟﻤﺎل أو �ﺄي ﻫؤﻻء �ﻌض ﱠ
ﺸكﻞ آﺨر أو ﯿﻨﺘﺴﺒون إﻟﯿﻬﺎ و�ﺘم اﻟﺘﺤكم ﺒﻬم دون أن َ� ُﻌون ﺤﻘ�ﻘﺔ أﻫداﻓﻬﺎ .ﻟذا اﺤﺘﺎط اﻟﻤﺸرع ،وﺘطﱠﻠب ﻤن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻨﺎ�ﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬؤﻻء واﺴﺘظﻬﺎر اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﺨﺎص ﻟدﯿﻬم وﻫو أن ﯿﺜﺒت ﻋﻠم اﻟﻤﺸﺘركﯿن �ﺄﻫداف ﺘﻠك اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت أو
اﻟﻬﯿﺌﺎت وﺤﻘ�ﻘﺔ اﻟﻐرض اﻟذي ﺘﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺤﺘﻰ �ﺤق ﻤﺴﺎءﻟﺘﻬم ﻗﺎﻨوﻨﺎ.
وﻤﻤﺎ ﻻ ﻤر�ﺔ ﻓ�ﻪ أن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش ُ�ﻌﺘﺒر ﻓﻲ ﻨظر اﻟﻘﺎﻨون ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة وﻻ �ﻘﺒﻞ اﻟﺘﺤدي �ﻐﯿر ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺴﻨد ﻤن أن
اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﻌﻨ�ﺔ �ﺎﻟدوﻟﺔ ﻟم ﺘﺼدر �ﺤظرﻩ ﻗ ار اًر �ﻌد ،وﻤن ﺜم ﻻ ﻋﻘﺎب ﻋﻠﻰ ﻤن
ﯿﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ر�ﺜﻤﺎ �ﺼدر ﻫذا اﻟﻘرار وﻫذا ﻤﻤﺎ ﺘﺴﺎﻨد إﻟ�ﻪ دﻓﺎع
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺒﺨﺘﺎم دﻓﺎﻋﻬم اﻟﻤﺴطور اﻟﻤﻘدم
ﻤﻨﻬم ﺒﺠﻠﺴﺔ اﻟﻤراﻓﻌﺔ ﺘوطﺌﺔ ﻟدﻓﻊ ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻋن اﻻﻨﺘﺴﺎب
ﻟﻠﺘﻨظ�م ﻟﻌدم وﻀوح ﻤوﻗﻒ اﻟدوﻟﺔ ﺘﺠﺎﻩ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م.
ذﻟك أن أي ﺘﺸكﯿﻞ ﺠﻤﺎﻋﻲ ﻤن اﻷﻓراد ﯿرﻤﻲ إﻟﻰ ﺘﻘو�ض اﻟﻨظم اﻟﻤوﺼوﻓﺔ
�ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب إﻨﻤﺎ ﯿﻬدف إﻟﻰ ﻓﻌﻞ إﺠراﻤﻲ ﻫو اﻟذي ﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻟﻤﺸرع �ﺎﻟﺤظر،
وﻟ�س �ﻼزم ﻻﻋﺘ�ﺎر اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة أن �ﺼدر ﻗرار رﺴﻤﻲ ﻤن اﻟﺴﻠطﺎت
اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ �ﺤظرﻫﺎ ﻻﺴ�ﻤﺎ وأن �ﻌض ﻫذﻩ اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت ﺴر�ﺔ وﻏﯿر ﻤﻌﻠﻨﺔ
أن ﻻ ﺠر�ﻤﺔ وﻻ ﻋﻘو�ﺔ إﻻ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻨون، ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ إﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﻘرر ْ ﻓﺈن اﻟﻤﺸرع ﻟم �ﻔوض إﺴ�ﺎغ ﻫذا اﻟﺤظر ﻷي ﺴﻠطﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار �ﻌض اﻟﺠراﺌم – وﻋﻠﻰ ﺴﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل – ﻤﺎ ﺠﺎء �ﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟواردة �ﺎﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ
1985ﻓﻲ ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت واﻟﺘﻲ أﺠﺎزت ﻟوز�ر اﻟداﺨﻠ�ﺔ أن �ﺼدر ﻗرار ﺒﺘﺤدﯿد
ووﺼﻒ اﻟﻤواد اﻟﺘﻲ ﺘدﺨﻞ ﻓﻲ ﺘركﯿب اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻫذا �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻟﻤﺨدرات
واﻟﻤؤﺜرات اﻟﻌﻘﻠ�ﺔ اﻟﻠذﯿن أﺠﺎ از ﻟوز�ر اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺘﻌدﯿﻞ اﻟﺠداول اﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺒﻬذﯿن اﻟﻘﺎﻨوﻨﯿن �ﺎﻟﺤذف أو �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ،وﻤن ﺜم ﺘﺴﺘﻤد ﻤﺸروﻋ�ﺔ ﺤ�ﺎزة أو إﺤراز ﺘﻠك اﻟﻤواد ﻤن ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات اﻟوزار�ﺔ ﻤﻤﺎ ﯿدﺨﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﻠب اﻟﻘﺎﻨون واﻟﺘﻲ
ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻘﺎﻨون ،وطﺎﻟﻤﺎ ﻟم �كن ﻫﻨﺎك ﻫذا اﻟﺘﻔو�ض ﺒﻨص اﻟﻘﺎﻨون، ﺠﺎءت ً ﻓﻼ ﺘﻤﻠك إذن أي ﺠﻬﺔ إﺴ�ﺎغ اﻟﺤظر أو رﻓﻌﻪ ﻋن أي ﺠﻤﺎﻋﺔ أو ﻫﯿﺌﺔ �ﻤﺎ ﻓﯿﻬم ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش؛ ﻤﻤﺎ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ذﻟك
أن ﺘﻀﺤﻰ ﺘﻠك اﻟﻬﯿﺌﺎت ﻤﺤظورة ﺒذاﺘﻬﺎ ﻓور اﻛﺘﻤﺎل ﻋﻨﺎﺼرﻫﺎ اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﻤﺎدة
اﻟﻌﻘﺎب.
وﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن ذﻟك ﺼدور ﻗ اررات أو ﺘوﺼ�ﺎت دوﻟ�ﺔ �ﺤظر ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " – ﺤﺴ�ﻤﺎ أﺸﺎر إﻟﻰ ذﻟك دﻓﺎع اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ ﻓﻲ ﻤراﻓﻌﺘﻪ اﻟﺸﻔو�ﺔ وطﻠب ﻤن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻀ ﱠﻤﻬﺎ ﻤن وزارة اﻟﺨﺎرﺠ�ﺔ
ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺤظر -ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﻌدو أن ﺘﻛون ﻗ اررات وﺘوﺼ�ﺎت كﺎﺸﻔﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺤظر ﻏﯿر ﻤﻨﺸﺄة ﻟﻪ ،وﻫﻲ ﻤن �ﻌد ذﻟك ﻟ�ﺴت ﻤن ﻋﻨﺎﺼر ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب
واﻟﻘول �ﻐﯿر ذﻟك ﯿؤدي إﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺸﺎذة وﻏﯿر ﻤﻨطﻘ�ﺔ �ﺎﻋﺘ�ﺎر أن ﻫذا اﻟﻨوع ﻤن
اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺴ�كون �ﻤﻨﺄى ﻋن اﻟﻤﺴﺎءﻟﺔ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﻐﯿر ﺤق ﻤﺎ ﻟم ﺘﺼدر ﺘﻠك
اﻟﻘ اررات أو اﻟﺘوﺼ�ﺎت واﻟﺘﻲ ﻗد ﺘﺘ�ﺎﯿن ﻤواﻗﻒ �ﻌض اﻟدول ﻤن ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م أو ﻏﯿرﻩ .كﻤﺎ أن اﻟﻘﺎﻀﻲ ط�ﻘﺎ ﻟﻤﺒدأ ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ اﻟﺠراﺌم واﻟﻌﻘو�ﺎت؛ �ﻌﺎﻗب ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻌﺎل
اﻟﺘﻲ ارﺘﻛﺒت ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻀﻲ ورﻓﻌت ﺒﻬﺎ اﻟدﻋوى اﻟﻌﻤوﻤ�ﺔ وﻻ �ﻤﻠك اﻋﺘ�ﺎر ﺘﻨظ�م ﻤﺎ ﻤﺤظور ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظرﻩ ،وﻤن ﺜم اﻻﻨﺘﺴﺎب إﻟ�ﻪ ﺠر�ﻤﺔ إﻻ إذا كﺎن ﻫﻨﺎك ﻗﺎﻨون
ﯿﻨص ﻋﻠﻰ اﻋﺘ�ﺎرﻩ كذﻟك ٕواﻻ ﺼﺎر وﺼﻒ اﻟﺠراﺌم ﻤن ﺸﺌون اﻟﻘﻀﺎء ،وﻫذا أﻤر ﻻ �ﺴوغ إذ اﻟﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﺼﻒ ﻟﻠﻤﺸرع وﺤدﻩ. اﻷﻤر اﻟذي �ﻘطﻊ �ﺄن ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤوﺼوﻓﺔ �ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ﻫﻲ ﻤﺤظورة �ﻘوة
اﻟﻘﺎﻨون ،وﻟ�س أدل ﻋﻠﻰ ﻫذا ﻤن أن اﻟﻤﺸرع ﻟم ﯿﻨﺘظر ﺤﺘﻰ ﺘﺸرع ﺘﻠك اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت �ﺄﻓﻌﺎﻟﻬﺎ اﻟﺨطرة ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ وﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻬﺎ �ﻘﻠب ﻨظﺎم
اﻟﺤكم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،وﻫدم دﻋﺎﺌم اﻟدوﻟﺔ اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ،واﻨﺘﻬﺎج اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري �ﻤﺎ ﻤؤداﱠﻩ اﻹﻋﺘداء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺴ�ﻐﺘﻪ اﻟدوﻟﺔ ﻤن ﺤﻤﺎ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺎﺌر اﻷد�ﺎن واﻟﻤذاﻫب،
وﺸﻌ�ﺎ ﻓﻠم وﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺤر�ﺔ اﻻﻋﺘﻘﺎد ،وﻋرﻗﻠﺔ اﻟﻤ�ﺎدئ اﻟﻤﺴﺘﻘرة ﺒﯿن أﻓرادﻫﺎ ﺤكوﻤﺔ ً ﯿﻨﺘظر اﻟﻤﺸرع ﻫذا كﻠﻪ ﺤﺘﻰ �ﻀرب ﻋﻠﻰ ﯿد ﺘﻠك اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ و�ﺘدﺨﻞ �ﺎﻟﻌﻘﺎب ﻻ
ﺴ�ﻤﺎ وأن ﺘﻠك اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺤﺎل وﻗوع أي ﻤﻨﻬﺎ ﺴوف ﺘﻨطوي ﻋﻠﻰ ﺠراﺌم أﺨرى
ﺘﻨﺎوﻟﺘﻬﺎ ﻋﻘو�ﺎت أﻛﺜر ﺸدة ﻤن اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة " " 30اﻟﺴﺎﻟﻒ
�ﺴطﻬﺎ .ﺒﻞ اﺴﺘﺒق اﻟﻤﺸرع ﺘﻠك اﻷﻀرار اﻟﺘﻲ �ﻤكن أن ﺘﺤﻞ �ﺎﻟدوﻟﺔ وﻤن ﺜم
ارﺘﺄى ﺘﺠر�م اﻷﺨطﺎر اﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﯿﻬﺎ وﻫﻲ " اﻟﻤ�ﺎدئ اﻟﺘﻲ ﺘرﻤﻲ إﻟﻰ ﻫدم اﻟﻨظم
اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ "...ﺒﯿد إﻨﻪ ﻟم �ﻌﺎﻗب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻤ�ﺎدئ ﺒذاﺘﻬﺎ ﺒﻞ اﻨﺘظر ر�ﺜﻤﺎ ﺘﻨطﻠق ﺘﻠك اﻟﻤ�ﺎدئ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ أو ﻤﻨظﻤﺔ �ﻌد أن ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ وﺘﺴﯿر ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘ�ﻘﻬﺎ .إذ ﻗدﱠر
أن ﺘﻠك اﻷﻫداف أو اﻷﻓﻛﺎر أو اﻟﻤ�ﺎدئ ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن ﺘﻛون أﻛﺜر ﺨطورة ﻤﺘﻰ ﻤﺎ
ﺘﺠﺎوزت اﻟﻔرد اﻟواﺤد ٕواﺘﺨذت ﺸكﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ �ﺎﻋﺘ�ﺎر أن ﻋﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻟﻤﻨظم أﺨطر ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻤن ﻋﻤﻞ اﻟﺸﺨص اﻟﻤﻨﻔرد ،ﻓﻘد راﻨت ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ﻫذا اﻟﺤظر
ﻓور ﺒﻠورة ﺘﻠك اﻷﻫداف وﺘﺒﻨﯿﻬﺎ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻓراد ﺘﺘﺴم �ﻘدر ﻤن اﻟﺘﻨظ�م – أ�ﺎً كﺎﻨت ﺼورﺘﻪ -ﺠﻤﻌ�ﺔ أو ﺠﻤﺎﻋﺔ أو ﻫﯿﺌﺔ ﯿﻬدف إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻤﻤﺎ ص ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة. ُﻨ ﱠ إذ أن ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤن ﺠراﺌم اﻟﺸكﻞ وﻟ�س اﻟﻀرر اﻟﺘﻲ ِّ ﺘﺠرم ﺴﻠوك اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻤﺘﻰ ﻤﺎ كﺎن ﻤﺘﺠﻪ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق ﺤدث ﻤﻌﱠﯿن ﻀﺎر أو ﻷن ﻤن ﺸﺄﻨﻪ ﺘﺤﻘﯿق ﻫذا
اﻟﺤدث "ﺨﺸ�ﺔ ﺤدوﺜﻬﺎ" وﺼﺤ�ﺢ أن درء وﻗوع ﻫذا اﻟﺨطر ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ
اﻟﺸكﻠ�ﺔ �ﻤﺜﺎ�ﺔ اﻟﺤكﻤﺔ ﻤن اﻟﻨص ،واﻟﻌﻠﺔ اﻟﺘﻲ روﻋﯿت ﻓﻲ اﻟﺘﺠر�م ،وﻟﻛﻨﻪ ﺒﻬذﻩ اﻟﻤﺜﺎ�ﺔ ﻻ ﯿﺨﺘﻠط ﺒذات اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ إذ ﻻ ﯿﻠزم ﻓﻲ ﻫذا اﻟركن أن ﯿﺘﻤﺨض ﺴﻠوك اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋن ﺨطر ﻓﻌﻠﻰ إذ أن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻨﺸر اﻟﻤ�ﺎدئ اﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ
ﻤﺘﻰ ﻤﺎ إﺘﺨذ ﺸكﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓ�كون ﻫذا ﻫو اﻟﺸرط اﻟﻤﻔﺘرض �ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ،وﻫو
ﯿﺨﺘﻠﻒ ﻋن ركﻨﻬﺎ اﻟﻤﺎدي اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ واﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻘط �ﺎﻻﻨﺘﺴﺎب أو اﻟدﻋوة
ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم �ﺎﻟﻬﯿﺌﺎت اﻟﻤﺤظورة.
و�ﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺈن أي ﺸﺨﺼﯿن أو أﻛﺜر ﯿﺘﺨذون ﻤن اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري أو اﻟﻘﺘﻞ
أو اﻹرﻫﺎب وﺴﯿﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﺄر�ﻬم واﻟﺘﻲ ﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ ﺘﻐﯿﯿر ﻨظﺎم اﻟﺤكم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد
إﻟﻰ ﻨظﺎم أﺨر ،ﻓﺘﺠﻤﻌﻬم ﻫذا ﻤﺤظور �ﻘوة اﻟﻘﺎﻨون ،وﻻ �كون دور اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن
�ﻌد ذﻟك ﺴوى ﺒ�ﺎن وﺠﻪ اﻟﺘﻌﺎرض ﺒﯿن أﻫداف ﻫذﻩ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ واﻟﻨظم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻓﻲ
اﻟ�ﻼد أ�ﺎ كﺎﻨت وﺴﺎﺌﻠﻬم ﻓﻲ ﺘﺤﻘ�ﻘﻬﺎ وﻤن ﺜم إﺼدار ﺤكﻤﻬﺎ اﻟﻛﺎﺸﻒ ﻋن ﻫذا اﻟﺤظر.
و�ﺈﻨزال ﺤكم ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة وﻤﻔﻬوﻤﻬﻤﺎ اﻟﻤﺸﺎر إﻟ�ﻪ ﻋﻠﻰ وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى ﯿﺘﻀﺢ
أن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش ،ﯿﻬدف إﻟﻰ ﺘﺤك�م ﻤ�ﺎدئ اﻹﺴﻼم
وأﻨﺸﺎء دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ " اﻟﻤوﺤدة " ٕوازاﻟﺔ اﻟﺤدود ﺒﯿن كﺎﻓﺔ اﻟدول وﺘﻨﺼﯿب ﺨﻠ�ﻔﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿن ﻋﻠﻰ ﺘﻠك اﻟدول ،ﻓﻠﻤﺎ كﺎﻨت دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻻ ﺸﺄن ﻟﻬﺎ �ﺎﻟﻬدف اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺘﻨظ�م إﻻ �ﺎﻟﻘدر اﻟذي ﺘﻠزﻤﻬﺎ ﻓ�ﻪ اﻟﻤﻌﺎﻫدات واﻻﺘﻔﺎﻗ�ﺎت اﻟدوﻟ�ﺔ
و�ﺎﻟﺤد اﻟذي �ﻤس أﻤﻨﻬﺎ وﺤﺴن ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺠﯿراﻨﻬﺎ ﻤن دول أﺨرى ،إﻻ أﻨﻪ وﻗد
ﺜﺒت أن أﻓﻛﺎر ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م وﻨﺸﺎطﻪ ﻗد زﺤﻔت ﻨﺤو اﻟ�ﻼد وأطﻞ ﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﻫذا
اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻠﯿﻬﺎ � ،ﺎﻋﺘﻨﺎﻗﻬم اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري ﻋﻠﻰ أراﻀﯿﻬﺎ و�ﻘﺘﻞ ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠطﺎﺌﻔﺔ
اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ،و�ﺸرﻋﻨﺔ اﻟﻔكر اﻟﻤﻨﺎﻫض ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟداﻋﻲ ﻟﻌﺼ�ﺎن ﺴﻠطﺎﺘﻬﺎ ﺒﺘﺒﻨﻲ إﻗﺎﻤﺔ
دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺒدﻻً ﻤن اﻹﻤﺎرة اﻟوراﺜ�ﺔ ﻓﻲ ذر�ﺔ اﻟﻤﻐﻔور ﻟﻪ ﻤ�ﺎرك اﻟﺼ�ﺎح ،وﺘطﺒﯿق اﻟﺤدود اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺒدﻻً ﻤن اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟوﻀﻌ�ﺔ � ،ﻤﺎ ﻤؤداﻩ اﻻﻋﺘداء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺴ�ﻐﺘﻪ اﻟدوﻟﺔ ﻤن ﺤﻤﺎ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﺎﺌر اﻷد�ﺎن واﻟﻤذاﻫب ،
وﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺤر�ﺔ اﻻﻋﺘﻘﺎد ،وﻫو ﻤﺎ �ﻌﻨﻲ أ�ﻀﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻫدم اﻟﻨظم اﻟﺴ�ﺎﺴ�ﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﺒﻨﻘﻀﻬﺎ ٕواﺴﻘﺎطﻬﺎ ﻤن أﺴﺎﺴﻪ �ﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻨظﺎم اﻷﻤﯿري
اﻟذي ارﺘﻀﺎﻩ اﻟﻛو�ﺘﯿون ﻤﻨذ أﻤد �ﻌﯿد وﻨص ﻋﻠ�ﻪ اﻟدﺴﺘور ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (4ﻤﻨﻪ،
وكذﻟك اﻟﻨظﺎم اﻟد�ﻤﻘراطﻲ اﻟذي اﺘﺨذﻩ اﻟﻛو�ﺘﯿون ﺴﺒ�ﻼً ﻟﺒﻨﺎء وطﻨﻬم وﺨﻠق ﻓﻲ ﻨﻔوﺴﻬم ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻗﺒول واﺤﺘرام اﻟرأي واﻟرأي اﻵﺨر وﻨص ﻋﻠ�ﻪ اﻟدﺴﺘور ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة
) (6ﻤﻨﻪ � .ﻤﺎ �ﺴﺘﺘ�ﻊ إﺴ�ﺎغ اﻟﺤظر اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م وﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ.
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎن اﻟﻤﻨﺴوب إﻟﻲ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎدس،
وكذا اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة واﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة وأ�ﻀﺎً اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،ﻤن إﻨﻬم اﻨﺘﺴﺒوا إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة وﻫﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش � ،ﻌد
أن أﺘﺨذ كﻞ ﻤﻨﻬم ﻤرك اًز ﻤﺘ�ﺎﯿﻨﺎً وﻤﺘﻘدﻤﺎً ﻋن اﻷﺨر ،إذ كﺎن اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس ﻤن ﻤﻨظﻤﻲ اﻟﺘﻨظ�م وﻤن ﺒﯿن ﻗ�ﺎد�ﻪ وﻤﻤن ﯿرﺴﻤون ﺨططﻪ و�ﺸرﻓون
ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ وﻫﻤﺎ ﻤن �ﻌد ذﻟك ﻤﻨﻀﻤﯿن ﻓﻲ ﺼﻔوﻓﻪ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬﻤﺎ ﻤﻨظﻤﺎن أ�ﻀﺎ �ﺎﻟﺘﻨظ�م وداﻋﯿن ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟ�ﻪ ،ﻓﻘد دﻋﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وطﻠب إﻟ�ﻪ
ﻤ�ﺎ�ﻌﺔ أﻤﯿرﻩ أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي ،كﻤﺎ دﻋﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أﺒﻨﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ،وكﺎن اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻷول واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺎﺸر
واﻟرا�ﻊ ﻋﺸرة ﻤﻤن اﺸﺘركوا ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻬم �ﺎﻟﻐرض اﻟذي �ﻌﻤﻞ ﻟﻪ وﻤن إﻨﻪ ﺘﻨظ�ﻤﺎ ﻤﺤظو ار ،واﺘﺠﻬت إرادﺘﻬم إﻟﻰ ﺘﺤﻘﯿق أﻫداﻓﻪ �ﺎﻟرﻏم ﻤن ﻋﻠﻤﻬم ﺒﺘﻌﺎرﻀﻬﺎ ﻤﻊ اﻟدﻋﺎﺌم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ واﻟﻨظﺎم اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،ﻫذا وﻗد أﺸﺘرك ودﻋﺎ
ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،ذﻟك �ﻌد أن
اﺴﺘﺨداﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷﺨﯿر�ن اﺤد ﺤﺴﺎ�ﺎت اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘو�ﺘر" ﻟدﻋوة
اﻷﺨﯿر�ن ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ .
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻟدﻓﻊ اﻟﻤﺒدى ﻤن دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ �ﻌدم ﺠواز ﻨظر
اﻟدﻋوى �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل وﻤوﻀوﻋﻬﺎ اﻻﻨﻀﻤﺎم ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﻟﺴﺒق اﻟﺤكم ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ اﻟدﻋوى
اﻟرﻗ�ﻤﺔ 2014/8ﺤﺼر ﻨ�ﺎ�ﺔ أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻋن ذات اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻓﻲ
اﻟدﻋوى اﻟراﻫﻨﺔ.
ﻓﺈن ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻏﯿر ﺴدﯿد إذ أﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻟﻤﺎدة 184ﻤن ﻗﺎﻨون
اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﺘﻨﺘص ﻋﻠﻰ " ﻤﺘﻰ ﺼدر ﺤكم ﻓﻲ ﻤوﻀوع اﻟدﻋوى
اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﺒراءة أو اﻹداﻨﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ إﻟﻲ ﻤﺘﻬم ﻤﻌﯿن ،ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﯿﺠوز �ﻌد ذﻟك أن ﺘرﻓﻊ دﻋوى ﺠزاﺌ�ﺔ أﺨرى ﻀد ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻋن ﻨﻔس اﻷﻓﻌﺎل أو اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻟﺘﻲ ﺼدر
�ﺸﺄﻨﻬﺎ اﻟﺤكم ،وﻟو أﻋطﻰ ﻟﻬﺎ وﺼﻒ أﺨر " وكﺎن ﻤﻔﺎد ﻫذا اﻟﻨص ﻋﻠﻰ ﻤﺎ
أﻀطردت ﻋﻠ�ﻪ أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء ،أﻨﻪ �ﺸﺘرط ﻟﺼﺤﺔ اﻟدﻓﻊ �ﻘوة اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺤكوم ﻓ�ﻪ
ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺌﻞ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ �ﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن ﻤﻌﻪ اﻻﻤﺘﻨﺎع ﻋن ﻨظر اﻟدﻋوى �ﺄﻨﻪ ﯿﺠب أن ﺘﻛون اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﻤطﻠوب ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﻤن أﺠﻠﻬﺎ ﻫﻲ �ﻌﯿﻨﻬﺎ اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﺼﺎدر ﻓﯿﻬﺎ
ﺤكم ﺴﺎﺒق .
ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن ﻗد ﺘﺒﯿن ﻤن ﻤطﺎﻟﻌﺔ اﻟﺤكم اﻟﺼﺎدر �ﺎﻟدﻋوى ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن
أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أدﯿن �ﺎﻟﺤكم اﻟﺼﺎدر ﻤن ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎ�ﺎت ﺒﺠﻠﺴﺔ 30ﯿوﻟﯿو
2015ﻷﻨﻪ ﺨﻼل اﻟﻔﺘرة ﻤﻨذ ﻋﺎم 2006ﺤﺘﻰ 12ﺴﺒﺘﻤﺒر ،2014ﻨظم ودﻋﺎ
ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ﺘﺴﻤﻰ " ﺤﻤﻠﺔ أﻨﺼﺎر اﻟﺸﺎم " ﺘﻘوم أﻫداﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري اﻟﻤﻨﺎﻫض ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﺠﻤﻊ اﻟﺘﺒرﻋﺎت وأرﺴﺎﻟﻬﺎ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺒ�ﺔ وﻫﻲ " ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ �ﺎﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " ﺒﻬدف اﻟﻘ�ﺎم �ﺄﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺒ�ﺔ وﺘﺨر�ﺒ�ﺔ
وﻨﺸر ﻤ�ﺎدئ ﺘرﻤﻲ إﻟﻰ ﻫدم اﻟﻨظم اﻷﺴﺎﺴ�ﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ �طر�ق ﻏﯿر ﻤﺸروع.
وﻟﻤﺎ كﺎن ﺘﻘدم وكﺎﻨت ﻫذﻩ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اﻨﺘﻬت إﻟﻰ ﺘﻌر�ﻒ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻗب
ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 30ﻤن اﻟﻘﺎﻨون اﻟرﻗ�م 31ﻟﺴﻨﺔ 1970ﺒﺘﻌدﯿﻞ �ﻌض أﺤكﺎم
ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ﻤن إﻨﻬﺎ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﺘﻤرة اﺴﺘﻤ ار ار ﻤﺘﺠددا وﻤﺘﺘﺎ�ﻌﺎ – وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ – �ﻤﺎ ﻤؤداﻩ أﻨﻪ ﻟ�س ﻟﻠﺤكم اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟدﻋوى
اﻟرﻗ�ﻤﺔ 2014/8ﺤﺼر ﻨ�ﺎ�ﺔ أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻗوة ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﻤطروﺤﺔ إذ أن ﻟﻛﻞ
ﻤن اﻟواﻗﻌﺘﯿن ذاﺘﯿﺘﻬﺎ وظروﻓﻬﺎ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺘﺘﺤﻘق ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻐﺎﯿرة اﻟﺘﻲ �ﻤﻨﻊ ﻤﻌﻬﺎ اﻟﻘول ﺒوﺤدة اﻟﺴﺒب ﻓﻲ اﻟدﻋو�ﯿن ذﻟك ﻤن ﻋدة أوﺠﻪ ،أوﻟﻬﻤﺎ إﺨﻼف زﻤن كﻼ
اﻟواﻗﻌﺘﯿن ،وﺜﺎﻨﯿﻬﻤﺎ ﺘ�ﺎﯿن ﻤوﻀوع كﻼ اﻟواﻗﻌﺘﯿن ﻤن ﺤﯿث أﺴم اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﺤظور
اﻟﻤﻨﺘﺴب إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ إذ أن اﻟﺘﻨظ�م اﻟذي ﻋوﻗب ﻤن أﺠﻞ أﻨﺘﺴﺎ�ﻪ إﻟ�ﻪ �ﺴﻤﻰ " ﺤﻤﻠﺔ أﻨﺼﺎر اﻟﺸﺎم " ﺘﻘوم أﻫداﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري اﻟﻤﻨﺎﻫض ﻟﻠدوﻟﺔ
وﺠﻤﻊ اﻟﺘﺒرﻋﺎت وأرﺴﺎﻟﻬﺎ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ إرﻫﺎﺒ�ﺔ أﺨرى وﻫﻲ " ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ �ﺎﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " ،أﻤﺎ ﻤﺎ أﺴﻨد ﻟﻬذا اﻟﻤﺘﻬم �ﺎﻟواﻗﻌﺔ اﻟﻤطروﺤﺔ ﻫﻲ ﻤن إﻨﻪ
أﻨﺘﺴب ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش ،واﻟذي ﻟم ﯿﻨﻔك ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم
ﺤﺘﻰ إ�ﺎن اﺴﺘﺠوا�ﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﯿوم 4ﯿوﻟﯿو 2015ﻋن ﺘوﺠ�ﻪ
ﻨﺸﺎطﻪ اﻹﺠراﻤﻲ ﺒﺈﻋﻼن ارﺘ�ﺎطﻪ ووﻻﺌﻪ ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظ�م اﻷﺨﯿر ،وﻻ �ﻐﻨﻲ ﻋن ذﻟك
أن ﺘﺘﺤد كﻼ اﻟواﻗﻌﺘﯿن ﺒذات اﻟﻐرض ،إذ ﻻ �كﻔﻰ ﻫذا �ﺎﻟﻘول ﺒوﺤدة اﻟﺴﺒب ،ﻷن
ﻟﻛﻞ ﻤﻨﻬﻤﺎ اﺴﺘﻘﻼﻟﻬﻤﺎ �ﻌﻨﺎﺼرﻫﻤﺎ اﻟﻤﺎد�ﺔ واﻟﻤﻌﻨو�ﺔ ٕ ،وان ﺼدور ﺤكم �ﺎت ﻤن أﺠﻞ أﺤدﻫﻤﺎ ﻻ �ﺤول دون ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤن أﺠﻞ اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻷﺨرى طﺎﻟﻤﺎ كﺎﻨت ﻤﺘﻤﯿزة ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺎد�ﺎﺘﻬﺎ وزﻤﺎﻨﻬﺎ � ،ﻤﺎ ﺘﻀﺤﻰ ﻤﻌﻪ ﻗوة اﻟﺤكم اﻟﺼﺎدر ﺒﺘﻠك اﻟدﻋوى ﻻ ﺘﻤﺘد -اﻟﺒﺘﻪ -إﻟﻰ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟﻤﺒﯿن �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟﻤﻌدل وﻤن ﺜم ﻻ �كون ﻟﻬذا اﻟدﻓﻊ ﻤﺤﻞ ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن رﻓﻀﻪ.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻟدﻓﻊ اﻟﻤﺒدى ﻤن دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر �ﻌدم ﺠواز اﺘﻬﺎﻤﻪ ﻋن
ﻓﻌﻞ واﺤد ﻤرﺘﯿن وﻫو اﻟﺘﻨظ�م واﻟدﻋوة ﻟﻺﻨﻀﻤﺎم واﻹﺸﺘراك ﻓﻲ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤظورة ٍ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم " داﻋش " وذﻟك ﻓﻲ اﻟدﻋوى
�ﺤﺎﻛم ﻓﯿﻬﺎ، اﻟﻤطروﺤﺔ ،واﻟدﻋوى رﻗم 28ﻟﺴﻨﺔ 2015أﻤن اﻟدوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ زال َ ﻓﺈن ﻫذا اﻟدﻓﻊ ظﺎﻫر اﻟ�طﻼن و�ﻌﯿد ﻋن ﻤﺤ ﱠﺠﺔ اﻟﺼواب ذﻟك أن اﻟﻤﻘرر ﻗﺎﻨوﻨﺎً �ﺎﻟﻤﺎدة 184ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ وﻤﺎ ﺘواﺘر ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻔﻘﻪ
واﻟﻘﻀﺎء أن ﻗوة اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺤكوم ﻓ�ﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺌﻞ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻌد ﻤﺎﻨﻌﺎً ﻤن ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﺸﺨص ﻋن اﻟﻔﻌﻞ اﻟواﺤد ﻤرﺘﯿن ﻫﻲ أن �كون ﻫﻨﺎك ﺤكم ﺠﻨﺎﺌﻲ ﻨﻬﺎﺌﻲ
ﺴﺒق ﺼدورﻩ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺠزاﺌ�ﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ وﻟﻤﺎ كﺎن دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم ﻻ ﱠﯿدﻋﻲ أن
ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺠزاﺌ�ﺔ ﺠرت ﻟﻪ ﯿﺘﺤد ﻤوﻀوﻋﻬﺎ وﺴﺒﺒﻬﺎ وأﺸﺨﺎﺼﻬﺎ ﻤﻊ اﻟدﻋوى اﻟﺤﺎﻟ�ﺔ
وﺼدر ﻓﯿﻬﺎ ﺤكم ﻤﻌﯿن ﺒﻞ كﻞ ﻤﺎ أﺜﺎرﻩ ﻫو أن اﻟﻤﺘﻬم �ﺤﺎﻛم ﻓﻲ اﻟدﻋوى رﻗم 28
ﻟﺴﻨﺔ 2015أﻤن اﻟدوﻟﺔ وﻟم �ﺼدر ﻓﯿﻬﺎ ﺤكم �ﻌد ،وﻤن ﺜم �كون ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺼدد اﻟدﻓﻊ ظﺎﻫر اﻟ�طﻼن ﺘرى اﻟﻤﺤكﻤﺔ اطراﺤﻪ.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻟدﻓﻊ ﺒ�طﻼن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة وﻤﺎ ﺘﻼﻩ ﻤن إﺠراءات ﻟﻤ�ﺎﺸرﺘﻪ دون اﺴﺘﺼدار إذن ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
إذن ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻓﺈن ﻫذا اﻟدﻓﻊ -كﺴﺎ�ﻘﻪ -ﻏﯿر ﺴدﯿد وذﻟك ﻟﺜﺒوت ﺼدور ٍ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺘﺎر�ﺦ 30ﯿوﻨﯿو 2015ﻟﻀ�ط اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻨﻔﺎذاً ﻟﻠﺘﺤر�ﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻟﻤﺸﺎركﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﯿواء اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ،وكﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘطﻤﺌن إﻟﻰ أن
اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻷﺨﯿرة ﺘم ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻹذن .أﻤﺎ �ﺸﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻗﻀﺎء أن اﻟﻤﺎدة 54ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﻤﻘرر ﻋﺸرة ،ﻓﺈن ﻤن ﱠ ً اﻟﺠزاﺌ�ﺔ أﺠﺎزت -ﻓﻲ ﻓﻘرﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻲ -ﻟرﺠﻞ اﻟﺸرطﺔ ﺤق اﻟﻘ�ض ﺒدون أﻤر ﻋﻠﻰ ﻤن اﺘﻬم ﻓﻲ ﺠﻨﺎ�ﺔ ،وﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ اﺘﻬﺎﻤﻪ أدﻟﺔ ﻗو�ﺔ ،وكﺎن ﺘﻘدﯿر ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ،
وﻤﺒﻠﻎ ﻗوﺘﻬﺎ وكﻔﺎﯿﺘﻬﺎ إﻨﻤﺎ �كون ﺒداءة ﻟرﺠﻞ اﻟﺸرطﺔ ﻋﻠﻰ أن �كون ﺘﻘدﯿرﻩ ﻫذا
ﺨﺎﻀﻌﺎً ﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع .ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك ،وكﺎن اﻟﺜﺎﺒت ﻤن ﻤﺤﻀر اﻟﻀ�ط اﻟﺼﺎدر �ﺎﻷول ﻤن ﯿوﻟﯿو 2015أﻨﻪ �ﻤﻨﺎﺴ�ﺔ ﻀ�ط اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻨﻔﺎذاً ﻹذن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ِّ ﻤﺎر اﻟﺒ�ﺎن؛ وﺠد ﺒرﻓﻘﺘﻬﺎ ﺤﯿﻨذاك ﻓﻲ اﻟﻤﻨزل أﺨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟﺘﻲ أﻗرت ﻟﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺈﻨﻀﻤﺎﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،ﻓﺈن ﻓﻲ ذﻟك ﻤﺎ ﺘﻘوم �ﻪ اﻷدﻟﺔ اﻟﻘو�ﺔ ﻋﻠﻰ اﺘﻬﺎﻤﻬﺎ ﺒﺠﻨﺎ�ﺔ ﻤﻤﺎ ﯿﺠﯿز
ﻟﻠﻀﺎ�ط اﻟﻤذكور – ﻋﻤﻼً �ﻤﺎ ﺨوﻟﺘﻪ اﻟﻤﺎدة 54ﻤن اﻟﻘﺎﻨون ﺴﺎﻟﻒ اﻟذكر -أن �ﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﻐﯿر إذن ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ .اﻷﻤر اﻟذي ﯿﺘﻌﯿن ﻤﻌﻪ طرح ﻫذﯿن اﻟدﻓﻌﯿن.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن طﻠب اﻟﻤداﻓﻊ ﻋن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻓﻲ ﺨﺘﺎم دﻓﺎﻋﻪ
اﻟﻤﺴطور ﺒﺈﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻐر�دات "اﻟﻌ�ﺎرات اﻟﺼﺎدرة ﻤن ﺤﺴﺎب ﺘو�ﺘر �ﺎﺴم ﻨﺎﺼر
اﻟﺨﻼﻓﺔ @ "f_d_t_7اﻟﻤﻀﺒوطﺔ ﻤن ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ اﻟﻤﻨﺴو�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻟﻺدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻟﺘﺤدﯿد اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟذي �ﺴﺘﺨدم ﻤﻨﻪ ﻫذا
اﻟﺤﺴﺎب وﻤوﻗﻊ اﻹرﺴﺎل ﻓﻀﻼً ﻋن ﻓﺤص اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻌﺎﺌدة ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وﺼوﻻً ﻟﺘﺤدﯿد اﻟﻤﺎﻟك اﻟﺤﻘ�ﻘﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻬواﺘﻒ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ُﺘﻌرض ﻋن ﻫذا اﻟطﻠب �ﺤﺴ�ﺎﻨﻪ ﻏﯿر ﻤﺘﻨﺞ ﻓﻲ اﻟدﻋوى إزاء وﻀوح اﻟواﻗﻌﺔ ﻟدﯿﻬﺎ ﻻﺴ�ﻤﺎ وﻗد
ﻓوض دﻓﺎع ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم �ﻤﺤﻀر اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟرأي ﻓﻲ ذﻟك ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ، ﱠ طﻠ�ﻪ ﺴﻤﺔ اﻟﺠزم.
وﻫو ﻤﺎ ُ�ﻔﻘد
-ﺤﯿث أﻨﻪ ﻋن أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ
اﻟﺴﺎدس واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﺸﺄن
ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن واﻟﺘﻲ أﺨذت ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻹداﻨﺘﻬم ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺤﻞ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﱠ
ﻓﻘد ﺠﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻵﺘﻲ-:
ﻓﻘد ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔأن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش؛ �ﺴﻌﻰ ﻹﻗﺎﻤﺔ دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤوﺤدة ﻋﺒر إﺴﻘﺎط أﻨظﻤﺔ اﻟﺤكم ﻓﻲ كﺎﻓﺔ اﻟﺒﻠدان وﻤﻨﻬﺎ دوﻟﺔ
اﻟﻛو�ت ﺒﺈﺴﺘﺨدام اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻌﻤﻠ�ﺎت اﻹرﻫﺎﺒ�ﺔ ،وﻗﺘﻞ كﺎﻓﺔ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﯿن ﻷﻓﻛﺎرﻩ
وﻤ�ﺎدﺌﻪ ٕواﺸﺎﻋﺔ اﻟﻔوﻀﻰ .ﻓﻀﻼً ﻋن أن ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﯿﻨﻌت �ﻌض اﻟطواﺌﻒ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ �ﺎﻟﻛﻔر وﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌﺔ كﻤﺎ أﻨﻪ ﻻ �ﻌﺘرف �ﺎﻟﻘواﻨﯿن اﻟوﻀﻌ�ﺔ و�ﻌﺘﺒر اﻟﺸر�ﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻫو اﻟﻘﺎﻨون اﻟواﺠب ﺘطﺒ�ﻘﻪ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول :ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان " ﻤﺸﺘرك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ". -1
ﻓﻘد اﻋﺘرف ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وأﻗر أﻤﺎم ﻀﺎ�ط
ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻨﻪ ﻤﻨذ ﻋﺎم 2013ﺒدأ �ﻤﺘﺎ�ﻌﺔ اﻷﺨ�ﺎر اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ "داﻋش" ووﺠد ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﯿوﻻً ﻨﺤو ﻤﻌﺘﻘداﺘﻬم ٕوا�ﻤﺎﻨﺎً �ﻤ�ﺎدﺌﻬم وﻋﻠﻰ اﻷﺨص إﻗﺎﻤﺔ اﻟﺤدود اﻟﺸرﻋ�ﺔ ،وكﺎن ﯿﻨوي اﻟﺴﻔر إﻟﻰ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ﻟﻺ ﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوﻓﻬم إﻻ أن ﻋدم ﺤﺼوﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﺜ�ﻘﺔ ﺴﻔر ﺤﺎل دون ذﻟك ،و�ﻤﻨﺎﺴ�ﺔ اﻟواﻗﻌﺔ ﻤﺜﺎر اﻻﺘﻬﺎم �ﺎ�ﻊ
أﻤﯿر ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م وأرﺴﻞ رﺴﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺒر أﺤد ﺒراﻤﺞ ﻨﺼﻪ " �ﺎ�ﻌت أﺒو�كر اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘﯿﻠﻐﯿرام " أﺜﺒت ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺎ ﱡ
اﻟ�ﻐدادي " �ﻤﺎ ﻤؤداﻩ اﺸﺘراﻛﻪ وﻀﻤﺎن وﻻﺌﻪ وطﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﺘﻨظ�م وﻗ�ﺎﻤﻪ
�ﺄي ﻋﻤﻠ�ﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻨظ�م ،وكﺎﻨت ﺘﻠك اﻟﻤ�ﺎ�ﻌﺔ ﯿوم 23ﯿوﻨﯿو
،2015وأﻛد ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻪ ﻻ ﯿدﯿن �ﺎﻟوﻻء
ﻟدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت أو أﻤﯿرﻫﺎ ،وأن ﻗواﻨﯿﻨﻬﺎ ﺘﺨﺎﻟﻒ اﻟﺸر�ﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ؛
ﻤﺴﺘرﺴﻼً �ﺎﻋﺘراﻓﻪ �ﺄن ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻫو �ﺎﻟﻤﺠﻤﻞ كﺎﻓر. . -2ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح اﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش ،و�ﺎ�ﻊ أﻤﯿر اﻟﺘﻨظ�م ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﺒﺜﻼﺜﺔ أ�ﺎم.
-3
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن زوج اﺒﻨﺘﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م.
-4
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ أن أﺨ�ﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻤن اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وأن ﻟد�ﻪ ﻋﻼﻗﺎت ﻤﻊ أﻓراد ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﺨﺎرج اﻟ�ﻼد.
-5
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸرون ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ اﻟﻌﻨزي
ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻪ كﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺎ�ﻘﺔ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح إﻻ أﻨﻪ ﻗطﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ �ﻪ ﻤﻨذ ﺴﻨﺘﯿن ﺴﺎ�ﻘﺘﯿن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث �ﺴﺒب ﺘﺸددﻩ .إذ أﺨذ �ك ِّﻔرﻩ ﻫو وأﺼدﻗﺎؤﻩ ،وﻋرف ﻋﻨﻪ ﻻﺤﻘﺎً أﻨﻪ اﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
-6
ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن زوج اﺒﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﯿﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
-7
ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ ﻤﻊ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس اﻟﻤﻨﺘﻤﯿن إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م ،وأﻨﻪ كﺎن ﯿود
اﻟﺴﻔر إﻟﯿﻬﻤﺎ واﻻﻨﺨراط ﻓﻲ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﺒﯿد إﻨﻪ ﺘﻌذر ﻋﻠ�ﻪ ذﻟك �ﺴﺒب ﻋدم ﺤﺼوﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﺜ�ﻘﺔ ﺴﻔر.
-8
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻤؤ�د وﻤﻨﺎﺼر ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ " ﻤﻨظم ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م وداﻋﻲ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟ�ﻪ ".
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن
-1
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻟﻤﻠﻘب ﺒﻨﺒراس ﻫو أﺤد ﻗ�ﺎدي ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ
ﺤﺴ�ﻤﺎ أﻛد ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ،وﻫو ﻤﺤﻞ ﺜﻘﺔ وﺘﻘدﯿر ﻟدى
ﻤﻨﺘﺴﺒﻲ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م كﻤﺎ إﻨﻪ ﻫو ﻤن دﻋﺎﻩ إﻟﻰ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م وطﻠب ﻤﻨﻪ ﻤ�ﺎ�ﻌﺔ أﻤﯿر اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء 23ﯿوﻨﯿو .2015
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن
-2
اﻟﻤﺘﻬم ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ .إذ إﻨﻪ كﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺎ�ﻘﺔ �ﻪ ،ﻤﻀ�ﻔﺎً أﻨﻪ ﺴﺒق ﻟﻠﻤذكور اﻟﻘدوم ﻟﻠ�ﻼد ﻓﻲ ﻏﻀون ﻋﺎم 2014وﻫو ﻤﺘواﺠد ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن ﻓﻲ ﺼﻔوف ﻫذا
اﻟﺘﻨظ�م داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ.
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
-3
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ ﻨﺒراس ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ :ﻤﺤﻤد وﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ " ﻤﺸﺘركﯿن ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ".
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط اﻟﻤ�ﺎﺤث ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ دﻟت ﻋﻠﻰ أناﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﻤﺸﺘركﯿن ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس :ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم اﻟﻌﻨزي " ﻤﻨظم ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ". -1
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ دﻟت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﻗ�ﺎدي ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻗد ﻏﺎدر اﻟ�ﻼد ﻤﻨذ ﺤواﻟﻲ ﺴﻨﺔ ﺴﺎ�ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث
واﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ ﺴور�ﺎ.
-2
أﺜﺒت ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ �ﻤﺤﻀرﻩ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻗرر أﻤﺎﻤﻪ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﻗ�ﺎدي
�ﺎرز ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻫو ﻤﺘواﺠد �ﺎﻟوﻗت اﻟراﻫن �ﺎﻷراﻀﻲ
اﻟﺴور�ﺔ.
-3
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻤوﺠود
ﻓﻲ ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م �ﺎﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس :ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي " ﻤﻨظم ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ".
-1ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻤﻨذ ﺤواﻟﻲ ﺴﻨﺔ ﺴﺎ�ﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث وﻫو ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن
ﻤﻠﺘﺤق �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ.
-2أﺜﺒت ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ �ﻤﺤﻀرﻩ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن
ﺼ�ﺎح ﻗرر أﻤﺎﻤﻪ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻗ�ﺎدي �ﺎرز ﺒﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وﻫو ﻤﺘواﺠد ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن �ﺎﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ،
وأﻀﺎف اﻟﻤذكور ﻓﻲ ﻤﺤﻀرﻩ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻗرر أﻤﺎﻤﻪ أن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر �ﻌﻤﻞ ﻗﺎﻀﻲ ﺸرﻋﻲ ﻟدى اﻟﺘﻨظ�م
وﻫو ﻤﺘواﺠد ﻓﻲ ﺼﻔوﻓﻬم داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ.
-3ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﻨﺘﺴب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وﻫو
ﻤﻠﺘﺤق ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ،وﻗد ﺤﺎول أن ﯿﺜﻨ�ﻪ ﻋن
ﺴﻔرﻩ إﻟﻰ ﺴور�ﺎ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﺒﯿد إﻨﻪ ﻟم ﯿﺘﻤكن ﻤن
ذﻟك ،ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﯿﺨﺘﻠﻒ ﻤﻊ أﺨ�ﻪ �ﺄﻓﻛﺎرﻩ ﻷن دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ﻟﻬﺎ ﻓﻀﻞ
ﻋﻠ�ﻪ وﻫو ﻓﻲ ﻨﻌﻤﺔ اﻷﻤن واﻷﻤﺎن ﻋﻠﻰ أراﻀﯿﻬﺎ.
-4ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻫو أﺤد ﺘﻼﻤﯿذﻩ إذ كﺎن �ﺤﻀر إﻟ�ﻪ ﻓﻲ ﻤﻨزﻟﻪ
ﻟﻼﺴﺘﻤﺎع إﻟﻰ اﻟدروس اﻟﺸرﻋ�ﺔ ،وكﺎن ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ ﻤﻌﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎدث أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻋﺒر ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘﯿﻠﻐرام "
وﻫو ﻤﻠﺘﺤق ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ و�ﻌﻤﻞ ﻟدﯿﻬم ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺌﻞ
اﻟﺸرﻋ�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ :ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر " ﻤﻨظم ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م وداﻋﻲ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟ�ﻪ ".
-1ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ دﻟت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج �ﻌد �ﻤﺜﺎ�ﺔ أﻤﯿر ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت وﻫو وﻟﻰ أﻤر ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ
ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟ�ﻼد وﻗد أﻨﺘﺴب إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻨذ ﻨﺸﺄﺘﻪ.
-2ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻪ ﻟ�ﺴت ﻟد�ﻪ ﺒ�ﻌﺔ ﻷﻤﯿر دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت إذ أﻨﻪ �ﺎ�ﻊ أﻤﯿر اﻟﺘﻨظ�م أﺒو �كر اﻟ�ﻐدادي؛ ﻤﺸﯿ اًر �ﺄﻨﻪ ﯿرﻏب ﻓﻲ اﻟﻬﺠرة واﻻﻟﺘﺤﺎق ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ إﻻ أن ﻋدم ﺤﺼوﻟﻪ ﻋﻠﻰ وﺜ�ﻘﺔ ﺴﻔر ﺤﺎل دون ذﻟك ،وأﻨﻪ
ﺴوف �كون �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﻤﺘﻰ ﻤﺎ ﺘﺤﻘﻘت ﺴ�طرﺘﻪ ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﯿﺘﺒﻨﻰ رأي اﻟﺘﻨظ�م ﺒﺈﻗﺎﻤﺔ دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ٕوازاﻟﺔ كﺎﻓﺔ اﻟﺤدود اﻟدوﻟ�ﺔٕ ،واﻟﻐﺎء اﻟﻘواﻨﯿن اﻟوﻀﻌ�ﺔ ،وأن اﻟﺘﻨظ�م أﺨذ �ﺎﻹﻤﺘداد داﺨﻞ
اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ واﻟﻌراﻗ�ﺔ وﻤدﯿﻨﺔ ﺴﯿﻨﺎء ﻓﻲ ﻤﺼر وﻨﯿﺠﯿر�ﺎ وﻤدﯿﻨﺘﻲ
ﺴرت و�رﻗﺔ كﻤﺎ أن اﻟﺘﻨظ�م �ﺴﻌﻰ ﻟﻠﺴ�طرة ﻋﻠﻰ كﺎﻓﺔ اﻟدول إﻻ أﻨﻪ ﯿﺒدأ �ﺎﻷﻫم وﻫﻤﺎ ﻤدﯿﻨﺘﻲ �ﻐداد و دﻤﺸق وﺴوف ﺘﺄﺘﻲ �ﻘ�ﺔ اﻟﺒﻠدان
ﻤن �ﻌدﻫﻤﺎ وﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ،وأن اﻷﺨﯿرة ﻻ �ﻤكن أن ﺘﻛون
ﺤﺠر ﻋﺜرة ﻓﻲ طر�ق اﻟﺘﻨظ�م.
-3ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن واﻟدﻫﺎ ﻤن اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ
كﻤﺎ أﻨﻪ ﺴﺒق أن أﺒﻠﻐﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث أن ﻫﻨﺎك ﺤﺎدث
كﺒﯿر ﺴوف �ﻘﻊ �ﺎﻟﻛو�ت و�ﻬزﻫﺎ ﺨﺎص ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﺴوف ﯿﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ اﻹﻓراج ﻋن كﺎﻓﺔ اﻟﻤﺤﺒوﺴﯿن اﻟﻤﻨﺘﻤﯿن إﻟﻰ داﻋش أو إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ كﺎﻓﺔ ﻤن ﯿﻨﺘﻤون ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻀ�ﻔﺔ أﻨﻬﺎ
ﺘﺘواﺼﻞ ﻤﻊ واﻟدﻫﺎ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﺒواﺴطﺔ ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل ﺘم ﺘﻬر��ﻪ إﻟ�ﻪ ﻤﻘﺎﺒﻞ ﻤﺒﻠﻎ 600دﯿﻨﺎر و�ﺘواﺼﻠون ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم ﻋﺒر أﺤد
ﺒراﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘﯿﻠﻐرام " ،وأﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ أﺒﻠﻐﺘﻪ ﻋن وﻗوع
ﺤﺎدث اﻟﺘﻔﺠﯿر أﺨذ ِّ �كﺒر وأﺒدى ﻓرﺤﻪ ﺘﺠﺎﻩ اﻟﺤﺎدث. -4ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ أن واﻟد زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻫو ﻤن اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن إﻟﻰ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وأن ﻟد�ﻪ ﻋﻼﻗﺎت ﻤﻊ أﻓراد ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﺨﺎرج اﻟﻛو�ت.
-5ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن واﻟدﻫﺎ ﻫو أﺤد اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻔﺎﻋﻠﯿن ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻫو
ﻤن دﻋﺎﻫﺎ ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م ،وﺤﱠﺒذ إﻟﯿﻬﺎ ﻤ�ﺎدﺌﻪ اﻟراﻤ�ﺔ إﻟﻰ إﻗﺎﻤﺔ ﺸرع ﷲ وﻫدم اﻟدﺴﺎﺘﯿر اﻟوﻀﻌ�ﺔ واﻟﺠﻬﺎد �ﺎﻟﻤﺎل واﻟﻨﻔس.
-6ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﻓرج ﻤﺸﺘرك ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ
ﻤﻨذ ﻨﺸﺄﺘﻪ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر :ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري " ﻤﺸﺘرك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ".
-1ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ رو�ﺴﺎن ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻤؤ�د ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻻﻨﺘﻬﺎﺠﻪ ﻋﻘﯿدة أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ٕ ،وان
ﻤن أﻫداف اﻟﺘﻨظ�م أﻗﺎﻤﻪ دوﻟﺔ اﻹﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻌراق واﻟﺸﺎم ،وأن اﻟذي
ﺤﺎل دون اﻟﺘﺤﺎﻗﻪ �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﻫو ﻤﻨﻊ اﻟﺴﻔر اﻟﺼﺎدر �ﺤﻘﻪ ﻓﻲ
ﻏﻀون ﻋﺎم 2004واﻟﺼﺎدر �ﺴﺒب ﻤﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﺴﻔر ﻟﻠﻌراق ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻫﻨﺎك ﻀد اﻟﻘوات اﻷﻤر�ك�ﺔ ،ﻤؤكداً ﻤن أﻨﻪ �ﺴﺎﻨد أي ﻓﺌﺔ ﺘﻘ�م ﺸرع
ﷲ وﺘﻘﺎﺘﻞ ﻤن أﺠﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿن وأﻨﻪ �ﺸﻌر �ﺎﻟﻔﺨر ﻓ�ﻤﺎ ﻟو ﻗدم أ�ﺔ
ﻤﺴﺎﻋدة ﻤن أﺠﻞ ﻫؤﻻء ،وأردف �ﺄن دﺴﺘور اﻟﻛو�ت ﯿﺨﺎﻟﻒ اﻟﺸر�ﻌﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﻓرح ﻋﻨدﻤﺎ ﺘﻠﻘﻰ ﻨ�ﺄ ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق وﺴﺠد ﻪﻠﻟ ﺸك اًر ﻷن اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻤﺸركﯿن �ﺎﻪﻠﻟ و�ﺘﻌﯿن
ﻗﺘﻠﻬم ﻤﺴﺘطرداً �ﺄﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ �ﺄﻋﻀﺎء ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟﻛو�ت.
-2
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﺄن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ دﻟت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﻫو ﻋﻀو
ﻓﻌﺎل �ﺎﻟﺘﻨظ�م ،و�ﻨﻔذ كﺎﻓﺔ ﻤﺨططﺎﺘﻪ ﻤﻀ�ﻔﺎً ﻤن أﻨﻪ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠد اﻟﻤذكور ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ وﻋﻠﻤﻪ �ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺴﺠد ﺸك اًر ﻪﻠﻟ.
-3
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم
ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﻤن اﻟﻤﻨﺎﺼر�ن ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻤﺘﻌﺎطﻒ ﻤﻌﻪ.
-4
ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن إﻨﻪ ﺸﺎﻫد أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ �ﺎﻟزﻨزاﻨﺔ رﻓﻘﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل
ﻋﻘﻞ ﻋﻼﻤﺎت اﻟﻔرح �ﻌد أن ﻋﻠم اﻷﺨﯿر ﺒوﻗوع ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة :ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج " اﺸﺘركت ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ودﻋت ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم
إﻟ�ﻪ ".
-1
اﻋﺘرﻓت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن
اﺸﺘراﻛﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،و�ﺄن ﻟدﯿﻬﺎ ﺤﺴﺎب ﻓﻲ أﺤد
ﻤواﻗﻊ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘو�ﺘر " ﺘﺤت أﺴم " أم اﻟﺤ�ﺎء " كﺎﻨت ﺘﻨﺸر ﻤن ﺨﻼﻟﻪ أﺨ�ﺎر اﻟﺘﻨظ�م وﺘدﻋو اﻷﺨر�ن ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب إﻟ�ﻪ ،ﻤؤكدﻩ
أن ﻓﻛر اﻟﺘﻨظ�م ﻫو اﻟﻔكر اﻟﺼﺤ�ﺢٕ ،واﻨﻬﺎ اﺴﺘﻤرت ﻓﻲ ﻨﺸﺎطﻬﺎ ﺒﺘو�ﺘر ﺤﺘﻰ أوﻗﻔت ﺤﺴﺎﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻀون أﻏﺴطس 2014ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب
زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻷﻨﻪ �ﺤرم ﻋﻠﯿﻬﺎ أﺸ�ﺎء كﺜﯿرة.
-2
ﺜﺒت �ﻤﺤﻀر اﻟﻀ�ط أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد أﻗرت
أﻤﺎم ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺈﻨﻀﻤﺎﻤﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺘﻨظ�م.
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة :ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج " ﻤﺸﺘركﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ".
-1اﻋﺘرﻓت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻬﺎ ﻤﺸﺘركﺔ
ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻫﻲ ﺘؤ�د أﻓﻛﺎرﻩ اﻟراﻤ�ﺔ إﻟﻰ ﻫدم اﻟدﺴﺎﺘﯿر
اﻟوﻀﻌ�ﺔ واﻟﺠﻬﺎد �ﺎﻟﻤﺎل واﻟﻨﻔس.
-2
ﺜﺒت �ﻤﺤﻀر اﻟﻀ�ط ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد أﻗرت
أﻤﺎم ﻀﺎ�ط اﻟﻤ�ﺎﺤث �ﺎﻨﻀﻤﺎﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻨظ�م.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﻤﺤﯿ�س " :اﺸﺘرك ﻓﻲ اﻟﺘﻨظ�م ودﻋﺎ ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم
إﻟ�ﻪ ".
- 1ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﻤﺸﺘرك ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وداﻋﻲ
ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم إﻟ�ﻪ وأن ﻟد�ﻪ ﺤﺴﺎب ﻓﻲ أﺤد ﻤواﻗﻊ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘو�ﺘر " ﯿدﻋو ﻤن ﺨﻼﻟﻪ اﻷﺨر�ن ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب ﻟﻠﺘﻨظ�م.
- 2ﺜﺒت �ﻤﺤﻀر اﻟﻀ�ط ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ أﻗر أﻤﺎم ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ �ﺎﻨﻀﻤﺎﻤﻪ ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وأن ﻟد�ﻪ ﺤﺴﺎب ﺒﺘو�ﺘر �ﺎﺴم " ﻨﺎﺼر اﻟﺨﻼﻓﺔ " ﯿﻨﺸر ﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﻤ�ﺎدئ اﻟﺘﻨظ�م و�دﻋو
اﻷﺨر�ن ﻟﻼﻨﺘﺴﺎب إﻟ�ﻪ.
- 3ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن زوج أﺒﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﻤﺘﻌﺎطﻒ وﻤﺘﺎ�ﻊ ﻷﺨ�ﺎر
اﻟﺘﻨظ�م.
- 4ﺜﺒت ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻤوﺴوم " ﻨﺎﺼر اﻟﺨﻼﻓﺔ
@ " f_d_t_7ﻋﻠﻰ ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر و ﱠ اﻟﻤؤﺸر ﻋﻠ�ﻪ " ﺨوان * دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ * وﻻ�ﺔ كﺎظﻤﺔ /اﺸﻨﻘوا آﺨر ﺤﺎﻛم ّ �ﺄﻤﻌﺎء آﺨر ﻋﺎﻟم ﺴﻠطﺎن " اﻟذي ﯿﺨص وﻓق اﻟﺘﺤر�ﺎت وأﻗوال ﻤﺠر�ﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي أﻨﻪ ﺘﻀﻤن ﺘﺴﻊ
ﺘﻐر�دات
ﻤﺼورة ﱠ
ﺠﺎء
ﺒ�ﻌض
ﻨﺼﻬﺎ
اﻵﺘﻲ
:
"
#ﺠﺒﻬﺔ_اﻟﻨﺼرة_ﺘﻌﻠن_اﻟﻨﻔﯿر_ﻀد_داﻋش اﻟذﯿن ﻻ زاﻟوا �ﺴﻤون ﺴﻔ�ﻪ اﻷﻤﺔ �ﺤك�م اﻷﻤﺔ أﺨﺒركم وﷲ ﻤﺎ �ﺴﺎوي ﻓﻠس ﻫذا اﻟﺴﺎﻓك اﻟدم اﻟﺤرام " " كﻞ دم �ﺴﻔك ﻤن ﺠﻨود اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﯿد ﻫؤﻻء اﻷراذل ﻓﻠﺴﻔ�ﻪ اﻷﻤﺔ
اﻟظواﻫري كﻔﻞ ﻤﻨﻪ وﻟﻪ ﻤوﻋد ﻤﻊ ﷲ ﻟن ﯿﺨﻠﻔﻪ " "
#داﻋش_ﺘﻨﺤر_ﻤﺴﻠﻤﻲ_دﯿراﻟزور اﻟواﺠب ﻀ�ط اﻟﺠﻨود ﻓﻲ اﻟﺘﺼو�ر
واﻟﻨﺸر ﻓﻲ اﻹﻋﻼم وأن ﻻ �ﺼور و�ﻨﺸر ﺸﻲء اﻻ ﻤن ﻗﺒﻞ ﻤؤﺴﺴﺎت
اﻟدوﻟﺔ اﻹﻋﻼﻤ�ﺔ " " #اﻟدﻋﺎء_ﻋﻠﻰ _ﺘﻨظ�م_داﻋش ﻤن �ﻘﺎﺘﻞ داﻋش
ﻫم اﻟﻨﺼﺎرى واﻟﻨﺼﯿر�ﺔ واﻟﻤﺠوس واﻟرواﻓض ﻓﻤن دﻋﻰ ﻋﻠﻰ داﻋش
ﻓﯿﺨﺸﻰ ﻋﻠ�ﻪ أن ﺘﻛون ﻫذﻩ ﻤظﺎﻫر كﻔﺎر ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻠﻤﯿن " " #أﻨﺎ_ﻤﺴﻠم_داﻋش_ ﻻ_ﺘﻤﺜﻠﻨﻲ ﺼدﻗت أﻨت ﻤﺴﻠم ﻨﻔﺴك ﻟﻠﺸ�طﺎن " " #داﻋش_ﻫذﻩ_أﻓﻌﺎﻟﻛم وﻟﻨﻌم اﻷﻓﻌﺎل أﻓﻌﺎﻟﻛم ﻤن ﺠﻬﺎد اﻟﻛﻔﺎر وﻨﺼرة
اﻟدﯿن ٕواﻗﺎﻤﺔ اﻟﺸرع وﻟﺴﺘم �ﻤﻌﺼوﻤﯿن ﻤن اﻟﺨطﺄ " " إذا ﻫﺎﺠﻤت أﻤر�كﺎ ) داﻋش ( ﻓﻬﻞ ﺴﺘﻨﺼرون ) اﻟﺨوارج ( أم ﺴﺘﻔرﺤون �ﻀرب أﻤﯿركﺎ ﻟﻬم وﻫﻲ ردة أم ﺘﻘﻔون ع اﻟﺤ�ﺎد واﻟواﻗﻔﺔ ﺠﻬﻤ�ﺔ !! ".
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم ،وكﺎن اﻟﻘﻀﺎء ﻗد اﻀطرد ﻓﻲ اﺴﺘﻘرار ﺘﺎم ﻋﻠﻰ " أن
أﻗوال ﻤﺘﻬم ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻬم آﺨر ﻓﻲ ﺤﻘ�ﻘﺘﻬﺎ ﺸﻬﺎدة �ﺼﺢ اﻟﺘﻌو�ﻞ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤﺎدام أن اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻤن ﺴﻠطﺔ ﺘﻘدﯿر�ﺔ ﻗدرت ﺼﻼﺤﯿﺘﻬﺎ ﻟذﻟك ".
كﻤﺎ أن اﻟﻤﺒدأ اﻟﺴﺎﺌد ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻔﻘﻪ " أن ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ أن ﺘﺄﺨذ �ﺎﻋﺘراف
اﻟﻤﺘﻬم -ﻓﻲ ﺤق ﻨﻔﺴﻪ وﻓﻲ ﺤق ﻏﯿرﻩ ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن– وﻟو كﺎن وارداً �ﻤﺤﻀر اﻟﺘﺤـري ،ﻤﺘﻰ اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ ﺼدﻗﻪ وﻤطﺎ�ﻘﺘﻪ ﻟﻠﺤﻘ�ﻘﺔ واﻟواﻗﻊ ،وﻟو ﻋدل ﻋﻨﻪ ﻓﻲ
ﻤراﺤﻞ اﻟﺘﺤﻘﯿق اﻷﺨرى ".
وﻫد�ﺎً �ﻤﺎ ﺴﻠﻒ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت اﻟﻤﺎر ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ
ﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﺄﺨذﻫﺎ وﻟﺨﻠوﻫﺎ ﻤن ﺜﻤﺔ ﺸﺎﺌ�ﺔ ﻟﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ ﻤﻊ �ﻌﻀﻬﺎ اﻟ�ﻌض وكﻔﺎ�ﺔ
ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ وﻤؤداﻫﺎ ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول
ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎدس واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﺸﺄن
اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن ،وﻤن ﺜم ﺜﺒوﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻘﻬم �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟذي
أﺴ�ﻐﺘﻪ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤﺤكﻤﺔ -وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺼورة اﻟﺘﻲ اﺴﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴ�ﺎق
اﻟﻤﺘﻘدم -وﻤن ﺜم ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺈداﻨﺘﻬم ط�ﻘﺎً ﻟﻤواد اﻻﺘﻬﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي ﺴﯿرد ﻻﺤﻘﺎً ﻓﻲ أﺴ�ﺎب وﻤﻨطوق اﻟﺤكم. ﺤﯿث أﻨﻪ �ﺸﺄن ﻤﺎ ﻨﺴب إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر
واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻤن إﻨﺘﺴﺎﺒﻬم
ﻟﺘﻨظ�م ﻤﺤظور ﻫو ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ .ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﻘرر ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة ) (1/34ﻤن اﻟدﺴﺘور أن "اﻟﻤﺘﻬم ﺒريء ﺤﺘﻰ ﺘﺜﺒت إداﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﺘؤﻤن ﻟﻪ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻀﻤﺎﻨﺎت اﻟﻀرور�ﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺤق اﻟدﻓﺎع" ،وكﺎﻨت ﻤن أﻫم
اﻟﺤﻘوق اﻟﻤﺘر�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗر�ﻨﺔ اﻟﺒراءة أن اﻟﻤﺘﻬم ﻻ ﯿﻠﺘزم ﺒﺈﺜ�ﺎت ﺒراءﺘﻪ ﺒﻞ ﻫﻲ ﻤﻔﺘرﻀﺔ ،وﻫذا اﻻﻓﺘراض ﻻ ﯿﺘﻤﺨض ﻋن ﻗر�ﻨﺔ ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ وﻻ ﻫو ﻤن ﺼورﻫﺎ ﺒﻞ
ﯿؤﺴس ﻋﻠﻰ اﻟﻔطرة اﻟﺘﻲ ﺠﺒﻞ اﻷﻨﺴﺎن ﻋﻠﯿﻬﺎ إﻟﻰ أن ﺘﻨﻘض �ﻘﻀﺎء ﺠﺎزم ﻻ رﺠﻌﺔ
ﻓ�ﻪ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬم �ﻌد أن �ﻘﻊ أﺜ�ﺎﺘﻬﺎ ﻋﺒﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق ﺴﻠطﺔ اﻹﺘﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﺤدﻫﺎ ﺘﻘد�م اﻟدﻟﯿﻞ اﻟذي ﯿﻨﻘض أﺼﻞ اﻟﺒراءة ،
ﻗﻀﺎء واﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻘﻬﺎ . وﻫو اﻷﻤر اﻟﻤﺴﺘﻘر ﻋﻠ�ﻪ ً
وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺎﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻞ ﻤﺎ ﺘﻘدم وﺘرﺘﯿ�ﺎً ﻋﻠ�ﻪ ،وكﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ
�ﻌدﻤﺎ أﺤﺎطت �ﺎﻟوﻗﺎﺌﻊ ﻤوﻀوع ﻫذﻩ اﻟﺘﻬﻤﺔ ،وأﻟﻤت ﺒوﺠوﻫﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻋن �ﺼر
و�ﺼﯿرة ،وأﻤﻌﻨت اﻟﻨظر ﻓﻲ كﺎﻓﺔ أدﻟﺘﻬﺎ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻻ ﺘطﻤﺌن إﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺎﻗﺘﻪ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ إﺴﻨﺎد ذﯿﻨك اﻻﺘﻬﺎم إﻟﻰ ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ،إذ أن اﻹﻤﺎرة اﻟوﺤﯿدة
اﻟﻤﺘوﻓرة ﻓﻲ اﻷوراق واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﺤر�ﺎت ﻀﺎ�ط اﻟﻤ�ﺎﺤث ﻻ ﺘﻌدو أن ﺘﻛون ﻤن
ﻗﺒﯿﻞ اﻟدﻻﺌﻞ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘواﻓر ﻓﯿﻬﺎ اﻟﺼﻔﺔ اﻟ�ﻘﯿﻨ�ﺔ وﻻ ﺘﺼﻠﺢ وﺤدﻫﺎ أن ﯿﺒﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬﺎ
ﺤكﻤﺎً �ﺎﻹداﻨﺔ ﻤﺎﻟم ﺘﻛن ﻤﻌززة �ﺄدﻟﺔ أﺨرى ،وكﺎﻨت اﻷوراق ﻗد ﺨﻠت ﻤن دﻟﯿﻞ آﺨر
ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ إﺴﻨﺎد ذﻟك اﻻﺘﻬﺎم ،وﻤن اﻨﺘﺴﺎب ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻤن ﺜم ﻤﻘﺎرﻓﺘﻬم ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم ،ﺴ�ﻤﺎ وﻗد أﻨكروا ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ وأﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺎﻨﻀﻤﺎﻤﻬم ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظ�م وأﻛد كﻞ ﻤﻨﻬم ﻋدم
ﻤواﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ أﻓﻛﺎر ذﻟك اﻟﺘﻨظ�م أو أﻫداﻓﻪ ،وأﻤﺎ ﻋن اﻹﻗ ارر اﻟﻤﺜﺒت �ﻤﺤﻀر اﻟﻀ�ط اﻟﻤﻌزو ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸر واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر ﻤن اﻨﺘﻤﺎءﻫﻤﺎ ﻟﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،وﻤﺎ ﻗررﻩ ﻀﺎ�ط اﻟﻤ�ﺎﺤث �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ﻤن إﻗرار اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻋﺸر ﻟﻪ �ﻤ�ﺎ�ﻌﺘﻪ ﻟزﻋ�م اﻟﺘﻨظ�م أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي ،ﻓﺈن ﺘﻠك اﻹﻗ اررات ﺒدورﻫﺎ
ﺠﺎءت ﻤﺘﻬﺎﺘرة ﺸرود ﻤرﺴﻠﺔ ﻻ دﻟﯿﻞ ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت وﻻ ﺘطﻤﺌن إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ.
ﻓﻛون أن ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺘر�طﻬم ﺼﻠﺔ ﺼداﻗﺔ أو ﻗرا�ﺔ �ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬذا
اﻟﺘﻨظ�م ﻻ �ﻌﻨﻲ أﻨﻬم �ﻘﺎﺴﻤوﻨﻬم ﻓﻲ ﻨﯿﺘﻬم وأﻓﻌﺎﻟﻬم و�واﻓﻘوﻨﻬم ﻋﻠﻰ أﻓﻛﺎرﻫم ﻤﺎدام ﻟم �كن ﻫﻨﺎك دﻟﯿﻞ ﻏﯿر ﺘﻠك اﻟﺼداﻗﺔ أو اﻟﻘرا�ﺔ ﺘﻛﺸﻒ ﻋن أﺘﺤﺎدﻫﻤﺎ ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر وﻤن ﺜم اﻻﻨﺘﺴﺎب ﻟﻠﺘﻨظ�م ،إذ أن ﻤﺒدأ ﺸﺨﺼ�ﺔ اﻟﻌﻘو�ﺔ �ﺤﺘم
ارﺘ�ﺎطﻬﺎ وﺘﻼزﻤﻬﺎ �ﻤن كﺎن ﻤﺴؤوﻻً ﻋن ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ ﻗﺎﻨوﻨﺎً ﻓﻼ ﯿؤﺨذ ﺒﺠر�رة اﻟﺠر�ﻤﺔ إﻻ ﺠﻨﺎﺘﻬﺎ ،وﻫذا ﻫو اﻟﻤﺒدأ اﻟﺴﺎﺌد ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻔﻘﻪ. ﻓﻠﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎن اﻟﺸك دام ﻗد ﺤﺎم ﺤول إﺴﻬﺎم اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻓﻲ واﻗﻌﺔ
اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم �ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ،وﻨﻬﻀت أﻤﺎرات �ﺤﺘﻤﻞ ﻤﻌﻬﺎ أن ﺘﻛون
ﺼﻠﺘﻬم ﺒﻬذا اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻨﻘطﻌﺔ ،وﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻟﻌﻘو�ﺔ كﻀرر �ﺎﻟﻎ �ﺼﯿب اﻷﻨﺴﺎن ﻓﻲ
ﺸرﻓﻪ أو ﺤر�ﺘﻪ أو ﻤﺎﻟﻪ ﻻ ﻤﺤﻞ ﻟﻬﺎ ﺤﯿث �ﻘوم اﻟﺸك ﻓﻲ اﺴﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ،وﻤﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن اﻟﺤكم ﺒﺒراء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة واﻟﺴﺎدس
ﻋﺸرة ﻤن اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم ،ﻟﻌدم اطﻤﺌﻨﺎن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻷدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت ﻤﺎرة اﻟذكر .كﻤﺎ ﻻ �ﻤكن اﻷﺨذ �ﻤﺎ ﻗررﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ ﻤن أن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﻤﺸﺘرك ﻓﻲ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ،
ﻷن اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت واﻻﺴﺘدﻻﻻت ﻗد ﺨﻠت ﻤن اﺴﺘظﻬﺎر اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﺨﺎص ﻟدى
ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم – ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ ﻋن ﺘﻨﺎول اﻟركن اﻟﻤﻌﻨوي ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ – وﻤن ﺜم ﺜﺒوت ﻋﻠﻤﻪ �ﺄﻫداف اﻟﺘﻨظ�م واﻟﻐرض اﻟذي �ﻌﻤﻞ ﻟﻪ ،ﺨﺎﺼﺔ وأﻨﻪ ﻻ
�ﻌدو وأن �كون ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﺴوى اﻻﺸﺘراك �ﺎﻟﺘﻨظ�م إذ أن اﻟﻘﺎﻨون ﯿﺘطﻠب أﺜ�ﺎت ﻫذا اﻟﻘﺼد إزاء ذﻟك اﻟﺠرم ،وﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻷوراق ﺨﻠت ﻤن اﺴﺘظﻬﺎر اﻟﻘﺼد اﻟذي
ﻋﻨﺎﻩ اﻟﺸﺎرع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﻤﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﻻﻨﺘﻔﺎء ركن ﻤن أركﺎن ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب .و�ذﻟك ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻤﻼً ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 1/172ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻨﺤو
ﻤﺎ ﺴﯿﺠري �ﻪ ﻤﻨطوق اﻟﺤكم.
ﺜﺎﻨ�ﺎً :ﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻻﺸﺘراك �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ
ﺠراﺌم اﻟﻘﺘﻞ �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار واﻟﺘرﺼد
واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ ،اﻟﻤوﺼوﻓﯿن ﺒﻨﺼوص اﻟﻤواد ،150 ،149 ،1/52 ،48 ،45
1/151ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،واﻟﻤواد 4 ،1/3 ،1ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ
1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ /أ – ب – ج اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل- :
ﻓﺈﻨﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺘطرق ﻟﻬذﻩ اﻟﺠراﺌم �ﺴﺘﻠزم ﺒ�ﺎن اﻟﻤﻌ�ﺎر اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻟﻠﺘﻤﯿﯿز ﺒﯿن
درﺠﺎت اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ �ﺸﺄن ﻤﺎ ﻨﺴب ﻟﻬؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺒﺘﻠك اﻟﺠراﺌم واﻟﺘﻲ
ﺘﺘوﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻀوﺌﻬﺎ اﻟﺘﻔرﻗﺔ ﺒﯿن اﻟﻔﺎﻋﻞ واﻟﺸر�ك وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎدﺘﯿن 47و 48ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء. وﻟﻤﺎ كﺎﻨت أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻗد اﺴﺘﻘرت ﻋﻠﻰ ﺘﻌر�ﻒ ﻓﺎﻋﻞ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺄﻨﻪ ﻤن
�ﺤﻘق �ﺴﻠوكﻪ ﻨﻤوذج اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤوﺼوف ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻨون ،ﺘﺤﻘ�ﻘﺎً كﻠ�ﺎً أو ﺠزﺌ�ﺎً .أﻤﺎ
اﻟﺸر�ك �ﺎﻟﺠر�ﻤﺔ ﻓﻬو ﻤن �ﺴﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺴﻠوك ﺨﺎرج ﻋن اﻟوﺼﻒ اﻟوارد
ﻓﻲ ﻨﻤوذﺠﻬﺎٕ ،وان كﺎن ﻤرﺘ�طﺎً �ﺎﻟﺴﻠوك اﻟﻤوﺼوف ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻨﻤوذج وﻤﺘﺼﻼً �ﻪ ﻟﻛوﻨﻪ اﺘﻔﺎﻗﺎ أو ﺘﺤر�ﻀﺎً أو ﻤﺴﺎﻋدة ﻋﻠ�ﻪ .وﻏﻨﻲ ﻋن اﻟﺒ�ﺎن أﻨﻪ �كﻔﻲ ﺘواﻓر
إﺤدى وﺴﺎﺌﻞ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﺘ�ﻌ�ﺔ ،وﻻ �ﺸﺘرط اﺠﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ،ﻓﺈذا ﺘواﻓر اﻻﺘﻔﺎق
واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻠ�س �ﻼزم أن �ﻘﺘرن اﻟﺘﺤر�ض ﺒﻬﻤﺎ.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﻌ�ﺎر اﻟﺘﻔرﻗﺔ ﺒﯿن ﻓﺎﻋﻞ اﻟﺠر�ﻤﺔ واﻟﺸر�ك ﻓﯿﻬﺎ ﯿﺘﺠﺴم
�ﻤدى ظﻬور أﯿﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴرح اﻟﺠر�ﻤﺔ أو �ﺎﻟﻘرب ﻤﻨﻪ ﺤﯿن ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ و�ؤدي دو اًر
ﻓﯿﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺨطﺔ اﻟﺘﻲ رﺴﻤﻬﺎ اﻟﺠﻨﺎة ،وكﺎن ﻤﺴرح اﻟﺠر�ﻤﺔ كﻤﺎ ﻋرﻓﺘﻪ أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻫو اﻟﻤكﺎن اﻟذي ﯿ�ﺎﺸر �ﻪ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﺴﻠوك �ﺸكﻞ ﺨطر ﺤﻘ�ﻘﻲ ﻟوﻗوع
اﻟﺠر�ﻤﺔ إﻟﻰ ﺤد ﯿﺠﻌﻞ ﺤدوﺜﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻘدﯿر اﻟرﺠﻞ اﻟﻌﺎدي أﻤر ﻗوي اﻻﺤﺘﻤﺎل ،أي ﻫو اﻟﻤكﺎن اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻹﻨﺘﺎج اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺨطط ﻟﻬﺎ ٕوان ﻫذﻩ اﻟرﻗﻌﺔ ﺘﺨﺘﻠﻒ �ﺎﺨﺘﻼف
ظروف كﻞ ﺠر�ﻤﺔ.
ﻟذا ﻓﺘﻛون – وﻫد�ﺎً ﺒﻬذا اﻟﻤﻔﺎد -اﻟﻘﺎﻋﺔ اﻟداﺨﻠ�ﺔ ﻟﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق
ﻫﻲ ﻤﺴرﺤﺎً ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،إذ ﻟم ﯿرﺴم ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ أن ﺘرﺘﻛب
ﺨﺎرج ﺘﻠك اﻟﻘﺎﻋﺔ وﻻ �ﻤكن أن �كﺘب ﻟﻬﺎ اﻟﻨﺠﺎح – وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﻫو ﻤرﺴوﻤﺎ ﻟﻪ -
�ﻐﯿر ذﻟك اﻟﻤكﺎن ،وﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎﻨت اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت واﻻﺴﺘدﻻﻻت ﻟم ﺘﺜﺒت ظﻬور أ�ﺎ ﻤن ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻋﻠﻰ ﻤﺴرح اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع أو �ﺎﻟﻘرب
ﻤﻨﻪ ،ﻟ�ﻘوى ﻤن ﻋزﻤﻪ و�ﺸد ﻤن أزرﻩ ،ﺒﻞ أﻨﻔرد اﻷﺨﯿر وﺤدﻩ �ﺎﻟركن اﻟﻤﺎدي
ﻟﻬذﻩ اﻟﺠراﺌم وكﺎن -ﺤﯿﻨذاك -أﻗرب اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن إﻟ�ﻪ ﻫو اﻟﻤﺘﻬم اﻷول واﻟذي أﻨﻔك
ﻫﺎر�ﺎً �ﺴ�ﺎرﺘﻪ وأﺒﺘﻌد ﻋن ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث ﻗﺒﻞ أن ﯿﻠﺞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻗﺎﻋﺔ
اﻟﻤﺴﺠد ،ﻤﻤﺎ ﻻ �ﻌد أ�ﺎ ﻤﻨﻬم ﻓﺎﻋﻼً أﺼﻠ�ﺎً ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ اﻟﺠ ارﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم أوﻻً /أ – ب – ج وﻓق اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة 47ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠر�ﻤﺔ .ﺒﻞ ﻫم ﺸركﺎء ﻓﯿﻬﺎ ﺤﺴ�ﻤﺎ ﺴﯿرد ﺘﻔﺼ�ﻼً �ﺎﻷﺴ�ﺎب.
وﻟﻤﺎ كﺎن ﻻ ﻓرق ﺒﻨظر اﻟﻘﺎﻨون – وﻓق اﻷطر اﻟﻌﺎﻤﺔ -ﺒﯿن ﻤن أﺸﺘرك
ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻤن كﺎن ﻓﺎﻋﻼً أﺼﻠ�ﺎً ﻟﻬﺎ ،ﻟذا ﺴﺎوى ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ اﻟﻤﺸرع ﻓﻲ اﻟﻤﺴؤوﻟ�ﺔ واﻟﻌﻘﺎب ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 1/52ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،واﻟﺘﻲ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أن كﻞ ﻤن
أﺸﺘرك ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ ﻓﻌﻠ�ﻪ ﻋﻘو�ﺘﻬﺎ ،إذ أن ﻤﻐزى اﻟﺘﻔرﻗﺔ ﻻ ﯿﺘﻌدى إظﻬﺎر اﻟﺘﻔﺎوت
ﺒﯿن أدوار اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﯿن ﻤن ﺤﯿث اﻷﻫﻤ�ﺔ كﻲ ﺘراﻋﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤدﯿدﻩ ﺠﺴﺎﻤﺔ
اﻟﻌﻘﺎب ﺒﺘﺸدﯿدﻩ أو ﺒﺘﺨﯿ�ﻔﻪ ،ﺒﯿد إن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘراﻋﻰ أن ﺘﺴ�ﻎ اﻟﺼورة اﻟﺼﺤ�ﺤﺔ
ﻟﻠواﻗﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺼﻠﺢ أﺴﻨﺎدﻫﺎ ﻟﻬؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺤﺴ�ﻤﺎ اﻨﺘﻬت إﻟ�ﻪ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم.
ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن اﻟﺸركﺎء ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺴﺘﻌﯿرون ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻬم ﻤن اﻟﺠر�ﻤﺔ
اﻟﺘﻲ وﻗﻌت ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬم ﻓﯿﻬﺎ � ،ﻤﺎ ﻤؤداﻩ أن اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﺘ�ﻌ�ﺔ ﻻ ﺘﺘواﻓر إﻻ إذا ﺜﺒت ﺨﻀوع ﻨﺸﺎط اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻷﺼﻠﻲ ﻟﻨص ﺘﺠر�م واﻛﺘﺴﺎ�ﻪ ﺘ�ﻌﺎً ﻟذﻟك اﻟﺼﻔﺔ
اﻟﻐﯿر ﻤﺸروﻋﺔ ،وﻤن ﺜم اﻤﺘدادﻫﺎ إﻟﻰ ﻨﺸﺎط اﻟﺸر�ك ،أي أن ﻓﻌﻞ اﻻﺸﺘراك ﻻ ﯿﻠﺤﻘﻪ وﺼﻒ اﻟﺘﺠر�م إﻻ ﺒوﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺤﺼﻞ اﻻﺸﺘراك ﻓﯿﻬﺎ ،ﺴواء كﺎﻨت
ﺠر�ﻤﺔ ﺘﺎﻤﺔ أو ﺸروﻋﺎ ﻓﯿﻬﺎ ،أﻤﺎ إذا ﺜﺒت أن اﻟﻔﻌﻞ ﻻ ﯿدﺨﻞ ﻓﻲ ﻨطﺎق ﺘﺠر�م
اﻟﻘﺎﻨون ﻓﻤﻌﻨﻰ ذﻟك إﻨﻪ ﻤﺸروع ،ﻓﻤن أﺸﺘرك ﻓ�ﻪ ﻗد أﺘﻰ ﺒدورﻩ ﻨﺸﺎطﺎ ﻤﺸروﻋﺎ ،
اﻷﻤر اﻟذي �ﻘﺘﻀﻰ أن ﺘ�ﺤث اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ ﻓﺎﻋﻞ اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ
اﻷوﻟﻰ وﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ،ﺘوطﺌﺔ ﻟﺘﺤدﯿد ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺸركﺎء ﻓﯿﻬﺎ �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة .
وﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻗد اﻨﺘﻬت ﻓﻲ ﻗرارﻫﺎ اﻟﻤؤرخ 14ﯿوﻟﯿو 2015
إﻟﻰ ﺤﻔظ اﻟﺘﺤﻘﯿق ﻨﻬﺎﺌ�ﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع – اﻟ�ﺎﻟﻎ ﻤن اﻟﻌﻤر 23
ﺴﻨﺔ -ﻻﻨﻘﻀﺎء اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﺒوﻓﺎﺘﻪ ،ﺒﯿد إﻨﻪ ﻟزاﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﺴﺘظﻬﺎر
وﻗﺎﺌﻊ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤذكور� ،ﺎﻋﺘ�ﺎرﻩ ﻓﺎﻋﻼً ﻟﻠﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﺘﻤﻬﯿداً ﻟﺒ�ﺎن ﻋﻨﺎﺼر اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم ،وﻻ �ﻘﯿدﻫﺎ -وﻫﻲ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ
ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺤﻘﻬﺎ -ﻓﻲ أﺴﻨﺎد اﻟوﺼﻒ اﻟﺼﺤ�ﺢ ﻟﺘﻠك اﻟوﻗﺎﺌﻊ ﻤﺎ أﺴ�ﻐت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن وﺼﻒ ﻗﺎﻨوﻨﻲ ﻟﻤن أﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﻌﻤوﻤ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ ﻟوﻓﺎﺘﻪ .ﻤﺎ دام أن اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻟﻤﺎد�ﺔ اﻟﻤﻨﺴو�ﺔ ﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺴوف ﺘﺘﺨذﻫﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ
اﻟﻤطروﺤﺔ أﺴﺎﺴﺎً ﻓﻲ أﺴﻨﺎد اﻹﺘﻬﺎم ﻟﻠﻤﺸﺘركﯿن ﻓﯿﻬﺎ.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك ﻓﺈﻨﻪ �ﻘﺘﻀﻲ ﺘﻔﺼﯿﻞ ﻤواد اﻟﻘﺎﻨون اﻟﻤطﻠوب إﻋﻤﺎﻟﻬﺎ
و��ﺎن أركﺎﻨﻬﺎ �ﺎﻟﻘدر اﻟذي ﺘﺘطﻠ�ﻪ ﺤﺎﺠﺔ اﻟدﻋوى.
وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺸﺄن ﺠر�ﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار
واﻟﺘرﺼد ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ب – ج ﻓﻲ اﻟﺒﻨد أوﻻً اﻟﻤﻌدل ،ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﻘﻀﺎء ﻗد اﻀطرد ﻓﻲ اﺴﺘﻘرار ﺘﺎم أن ﻗﺼد اﻟﻘﺘﻞ أﻤ اًر ﺨﻔ�ﺎً ﻻ ﯿدرك �ﺎﻟﺤس اﻟظﺎﻫر ، ٕواﻨﻤﺎ ﯿدرك �ﺎﻟظروف اﻟﻤﺤ�طﺔ �ﺎﻟدﻋوى ،واﻷﻤﺎرات واﻟﻤظﺎﻫر اﻟﺨﺎرﺠ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﺘﺄﻫﺒﻬﺎ اﻟﺠﺎﻨﻲ وﺘﻨم ﻋﻤﺎ �ﻀﻤرﻩ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ واﺴﺘﺨﻼص ﻫذا اﻟﻘﺼـد ﻤن ﻋﻨﺎﺼر
اﻟدﻋوى ﻤوكـول إﻟﻰ ﻗﺎﻀﻰ اﻟﻤوﻀوع ﻓﻲ ﺤدود ﺴﻠطﺘﻪ اﻟﺘﻘدﯿر�ﺔ � ،ﺴﺘﺨﻠﺼﻬﺎ
ﻤﻨﻬﺎ اﺴﺘﺨﻼﺼﺎ ،وكﺎن �كﻔﻲ ﻟﺘﺤﻘق ظرف اﻟﺘرﺼد ﻤﺠرد ﺘر�ص اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻨﻰ
ﻋﻠ�ﻪ ﻤدة ﻤن اﻟزﻤن طﺎﻟت أم ﻗﺼرت ﻤن ﻤكﺎن ﯿﺘوﻗﻊ ﻗدوﻤﻪ إﻟ�ﻪ أو وﺠودﻩ �ﻪ ،
ﻟﯿﺘوﺼﻞ ﺒذﻟك إﻟﻰ ﻤﻔﺎﺠﺄﺘﻪ واﻻﻋﺘداء ﻋﻠ�ﻪ ،وكﺎن اﻟ�ﺤث ﻓﻲ ﺘواﻓر ظرﻓﻲ ﺴﺒق اﻹﺼرار واﻟﺘرﺼد ﻤن إطﻼﻗﺎت ﻗﺎﻀﻰ اﻟﻤوﻀوع �ﺴﺘﻨﺘﺠﻪ ﻤن ظروف اﻟدﻋوى
وﻋﻨﺎﺼرﻫﺎ ﻤﺎ دام ﻤوﺠب ﺘﻠك اﻟظروف وﻫذﻩ اﻟﻌﻨﺎﺼر ﻻ ﯿﺘﻨﺎﻓر ﻋﻘﻼ ﻤﻊ ذﻟك
اﻻﺴﺘﻨﺘﺎج .
ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ �ﺸﻘ�ﻪ اﻟﻌﻤد وﻨ�ﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻤﺘواﻓرة �ﺤق
اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع – واﻟذي أﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ ﻟوﻓﺎﺘﻪ
وﻤن ﺜم ﯿﻨﺴﺤب أﺜرﻩ ﻋﻠﻰ كﺎﻓﺔ اﻟﺸركﺎء ﺒﻬذا اﻟﺠرم ،و�ﻤﺎ ﯿرﺘب ﺘﻀﺎﻤﻨﺎﺒﯿﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ ﻟﺜﺒوت ﻋﻠﻤﻬم ﺒﻨ�ﺔ اﻟﻘﺘﻞ واﺸﺘراﻛﻬم ﺒﺈﺤداﺜﻬﺎ ،وﻟ�س
أدل ﻋﻠﻰ ﺘواﻓر ﻨ�ﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻤن اﻟوﺴﯿﻠﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ واﻟطر�ﻘﺔ اﻟﻤﺘ�ﻌﺔ واﻟﺘﻲ ﻤن
ﺸﺄﻨﻬﺎ ﻟو ﺒﻠﻐت ﻤداﻫﺎ اﻟﻤﺄﻤول ﻓﻲ ﻤﻨﺘﺼﻒ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﺠد وأﺜﻨﺎء اﻨﺸﻐﺎل اﻟﻨﺎس �ﺎﻟﺼﻼة وﻫم ﻗﺎﺌﻤون ،ﻟﻛﺎن طﺎل ﺸرﻫﺎ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺘواﺠدﯿن ﺒداﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد وﻗﻀت
ﻋﻠﻰ ﺤ�ﺎة اﻟﻤﺌﺎت ﻤﻨﻬم ،وﻟﻛن ﷲ ﺴﻠم وكﺘب اﻟﻨﺠﺎة ﻟﻤن دارك ﻨﻔﺴﻪ �ﺎﻟﻌﻼج إﻻ
اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻤﻨﻬم ﻓﻘد اﺴﺘوﻓﻰ أﺠﻠﻪ ،إذ أن اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ وﻨ�ﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻤﺎﺜﻠﺔ ﻤﺜوﻻ ﺒﯿﻨﺎً �كﺸﻒ ﻋن ذﻟك ﺒﺈﻋداد واﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺸدﯿدة اﻟﻔﺘك وﻫﻲ أﺴﻠﺤﺔ ﻗﺎﺘﻠﺔ
�طﺒ�ﻌﺘﻬﺎ ﺘﻛﻤن ﻓﯿﻬﺎ ﻗوى ﻋﻤ�ﺎء ﺸدﯿدة اﻟﻀراوة ﺤﯿن ﺘﻨﻔﻠت ﻤن ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﺘ�ﻘﻰ
وﻻ ﺘذر ﻓﻲ ﺤﺼد اﻷرواح ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ ﺘﺨﯿر ﻷﺤداث اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺴﺎﻋﺔ ﺼﻼة اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﯿﻬم وﻫم أﻤﻨﯿن ﻤطﻤﺌﻨﯿن ﺒﯿن أﯿدى ر�ﻬم � ،ﻤﺎ �ظﻬر ﺒﺠﻼء ﻤن أن
ﺸركﺎء ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ أﺘﺠﻪ ﻗﺼدﻫم إﻟﻰ اﻟﻘﺘﻞ ودﻓﻌوا �ﻔﺎﻋﻠﻬﺎ وﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻨﺤو ﺘﺤﻘ�ﻘﻬﺎ �ﻌد أن ﻋﻘد ﻨﯿﺘﻪ واﺘﺠﻬت إرادﺘﻪ ﻤﻌﻬم .
كذﻟك ﻓﺈن ظرﻓﻲ ﺴﺒق اﻹﺼرار واﻟﺘرﺼد ﻗد ﺘﻛﺎﻤﻠت ﻋﻨﺎﺼر ﺜﺒوﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ
ﺤق ﻤن أﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ ﻟوﻓﺎﺘﻪ ﺤﯿث دﺒر وراﻗب ﻤﺘﺄﻨ�ﺎً
وﻤﺘرو�ﺎً ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﺠﻬز وأﻋد أداة اﻟﺠر�ﻤﺔ -اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ –
وﺘدرب ﻋﻠﻰ ارﺘداﺌﻪ واﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ،وﺘرﺼد �ﺎﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﯿﻬم ﻓﻲ ﻤكﺎن ﺘواﺠدﻫم إﻟﻰ أن
ﻨﻔذت اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟ�ﺸﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﯿن ﻏرة ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذا كﻠﻪ ،ﻟذا ﻓ�ﻤﺘد أﺜر ﻫذﯿن
اﻟظرﻓﯿن إﻟﻰ ﻫؤﻻء اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﯿن ﻓﻲ ﻫﺎﺘﯿن اﻟﺠر�ﻤﺘﯿن ،وﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ اﺴﺘﺨﻠﺼﺘﻪ
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن اﻷدﻟﺔ اﻻﺘﻲ ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ.
وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺸﺄن اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون اﻟرﻗ�م 35
ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ أوﻻً /أ اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل.
ﻓﻘد أﻓرد اﻟﻤﺸرع ﻗﺎﻨون ﺨﺎص �ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،وأورد �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ
ﻤن ﻫذا اﻟﻘﺎﻨون ﻤﺎ ﻨﺼﻪ " �ﻌﺎﻗب �ﺎﻹﻋدام أو اﻟﺤ�س اﻟﻤؤ�د كﻞ ﻤن أﺴﺘﻌﻤﻞ أو
ﺸرع ﻓﻲ اﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد ﻗﺘﻞ ﺸﺨص أو إﺸﺎﻋﺔ اﻟذﻋر أو ﺘﺨر�ب اﻟﻤ�ﺎﻨﻲ أو اﻟﻤراﻓق اﻟﺘﺎ�ﻌﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،...أو ﻏﯿرﻫﺎ ﻤن اﻟﻤﻨﺸﺂت ...أو دور اﻟﻌ�ﺎدة
....وﺘﻛون اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻹﻋدام إذا ﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤوت ﺸﺨص "
ﻫذا وﻗد ﻋرﻓت اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤن اﻟوﺠﻬﺔ اﻟﻔﻨ�ﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﻋ�ﺎرة ﻋن ﻤواد
ك�ﻤﺎﺌ�ﺔ ﻏﯿر ﺜﺎﺒﺘﻪ اﻟﺘركﯿب �ﻤكﻨﻪ أن ﺘﺘﺤول �ﺼورة ﺴر�ﻌﺔ وﻤﻔﺎﺠﺌﺔ إﻟﻰ ﻏﺎزات ذات ﻀﻐط كﺒﯿر ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر ﻤؤﺜر ﺨﺎرﺠﻲ ﻗد �كون اﺸﺘﻌﺎﻻ ﻓ�ﺴﺒب اﻟﺼوت
واﻟﺤرارة واﻟﻀوء ،وﻗد �كون ﺤرارة أو ﺼدﻤﺔ ﻓﺠﺎﺌ�ﺔ ﻓﺘﺤﺘرق اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﺴرﻋﺔ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﻤﺤدﺜﺔ ﺼدﻤﺔ ﺸدﯿدة ﻓﯿﻨﻘﻠب اﻻﺤﺘراق إﻟﻰ ﺘﻔﺠﯿر ،ﻓﺘﻨﻔﺠر اﻟﻤﺎدة.
" ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻨون اﻟﻛو�ﺘﻲ – اﻟدكﺘور إﺒراﻫ�م اﻟﻐﻤﺎز "
و�ﺠدر اﻟﺘﻨو�ﻪ إﻟﻰ إﻨﻪ ﻻ ﯿوﺠد ﻓرق ﺒﯿن اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أو اﻟﻤﺘﻔﺠرات ﻓﺠﻤ�ﻊ
اﻟﻤﺘﻔﺠرات ﺘﺤﺘوي ﻓﻲ ﺘركﯿﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻓﺎﻟﻛﻠﻤﺘﺎن ﻤﺘرادﻓﺘﺎن .وﻗد أرﺘﺄى اﻟﻤﺸرع ﺘﺸدﯿد اﻟﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺤﯿث ﻋﺎﻗب ﻋﻠﻰ اﻹﻋدام أو
اﻟﺤ�س اﻟﻤؤ�د ﻤﺘﻰ ﻤﺎ كﺎن اﻟﻐرض ﻤن اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﻘﺘﻞ أو إﺸﺎﻋﺔ اﻟذﻋر أو
ﺘﺨر�ب اﻟﻤ�ﺎﻨﻲ أو دور اﻟﻌ�ﺎدة ،وﺘﻛون اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻹﻋدام إذ ﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك ﻤوت
ﺸﺨص ،وكﺎﻨت ﻋﻠﺔ ﻫذا اﻟﺘﺸدﯿد ﻫو أن اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤن أﺸد وﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘدﻤﯿر ﻓﺘﻛﺎً، و�ﺴﺒب ﻤﺎ ﯿﺠرﻩ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ أﺸد ﺨط اًر وأوﺨم ﻋﺎﻗ�ﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺸﺨﺎص
واﻷﻤوال ،ﻓﻘد رأى أن �ﻀرب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ �ﺸدة ﻟﻤﺨﺎطرﻫﺎ ﻓﻐﻠظ اﻟﻌﻘو�ﺔ ﺘ�ﻌﺎً ﻟذﻟك ،وﺘﻔﺘرض ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ أن �كون اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻫﻲ اﻟوﺴﯿﻠﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻟﻠوﺼول إﻟﻰ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﺤددﻫﺎ اﻟﻨص �ﺤﯿث ﻟو
اﺘﺨذت وﺴﯿﻠﺔ أﺨرى ﺨﻼف اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻟﺨﻀﻌت اﻟواﻗﻌﺔ ﻟﻨص أﺨر.
وﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن ﻗد ﺜﺒت وﻓق ﻤﺎ أﻨﺘﻬﻰ إﻟ�ﻪ ﻤدﯿر إدارة اﻟﻤﺘﻔﺠرات
�ﺸﻬﺎدﺘﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وﺤﺴ�ﻤﺎ ﺜﺒت ﺒﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ
اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ،ﻤن أن ﺴﺒب اﻟﺤﺎدث ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻫو اﺴﺘﺨدام ﻗﻨﺒﻠﺔ
ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ﺼﻨﻌت ﻤن اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت وزرﻋت ﻓﻲ ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ ﻋﻠﻰ ﺸكﻞ ﺼدر�ﺔ ﻗﺎم ﺒﺈرﺘداﺌﻬﺎ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر
– اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع -اﻟذي ﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ وﻓﺎة
ٕواﺼﺎ�ﺔ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﯿﻬم وﺘدﻤﯿر اﻟﻤﺴﺠد �ﻤﺎ ﻤؤداﻩ ﺘواﻓر ﻋﻨﺎﺼر اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع
اﻟﺘﻬﻤﺔ أوﻻً /أ ،وﻤن ﻫذا ﺠﻤ�ﻌﻪ ﻓﺈن اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ �ﻌﻨﺼر اﻟﻤﺘﻤﯿز اﻟﺨﺎص ﺒﺈﻨﺘواء اﻟﻘﺘﻞ �كون ﻤﺘواﻓر ﻓﻲ ﺤق ﻓﺎﻋﻞ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وﻫو ﻤن
أﻨﻘﻀت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻪ ﻟوﻓﺎﺘﻪ وﻤن ﺜم ﯿﻨﺴﺤب ﺘﺄﺜﯿرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺸركﺎء
ﻤﻌﻪ ﺒذﻟك اﻟﺠرم �ﺎﻹﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة واﻟﺘﺤر�ض ﻟﺘﻀﺎﻤﻨﻬم ﻤﻌﻪ �ﺎﻟﻤﺴؤوﻟ�ﺔ – ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ ، -إذ أن ﻓﺎﻋﻞ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻌﻠم �كﻨﻬﻪ اﻟﻤواد وﻤﺎ
�ﺤﺘو�ﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ و�ﺄﻨﻬﺎ ﻤن اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ إذا اﺴﺘﺨدﻤت
إﺤداث اﻟﻘﺘﻞ واﻟﻨﺴﻒ واﻟﺤر�ق ﻟﻤﺎ �ﺼﺎدﻓﻬﺎ ﻋﻨد اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺸركﺎء ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �كﺎﻓﺔ ﺘﻠك اﻷﻤور – ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ .- وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺎﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤﻞ ﻤﺎ ﺘﻘدم وﺘرﺘﯿ�ﺎً ﻋﻠ�ﻪ ،وكﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ
�ﻌدﻤﺎ أﺤﺎطت �ﺎﻟوﻗﺎﺌﻊ ﻤوﻀوع اﻹﺘﻬﺎم ،ووﺠوﻫﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ،وأﻤﻌﻨت اﻟﻨظر ﻓﻲ
كﺎﻓﺔ أدﻟﺘﻬﺎ ،ﻓﻘد ﺘﺒﯿن ﻟﻬﺎ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻫم اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﯿن اﻟرﺌ�ﺴﯿن ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺎﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ
ﺴﻌ�ﻪ اﻟﺨﺒﯿث ﺒﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻤﺎ ﺘﻨﺞ ﻋﻨﻪ ﻤن ﻗﺘﻞ ودﻤﺎر ،ﻤن
ﺨﻼل اﺘﻔﺎﻗﻬم وﺘﻬﯿﺌﺔ �ﻌﻀﻬم اﻟوﺴﺎﺌﻞ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻨطﻼﻗﺎ ﻤن كوﻨﻬم ﻤؤﻤﻨﯿن ﺒﻬذا اﻟﺘﻨﻔﯿذ ﻷﻏراض ﺘﻨظ�ﻤﻬم اﻹرﻫﺎﺒﻲ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ " داﻋش " ،وأن ﻫذﻩ اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ دﻓﻌﺘﻬم ﻓﻲ اﻹﺴﻬﺎم �ﺎﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض
واﻹﻋداد ﻟﻠﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻓﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﻫو ﻤن أوﺠد ﺒداء ًة اﻟﻨ�ﺔ اﻹﺠراﻤ�ﺔ ﻟدى اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻫو ﻤن ﺤرﻀﻪ وﺤﺒذ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ اﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺔ اﻨﺘﺤﺎر�ﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻨظ�م �ﺤﯿث ﻟوﻻ ﻫذا اﻟﺘﺤر�ض ﻤﺎ كﺎﻨت ﺘﻠك اﻹرادة ﻗد ﺘوﻟدت
أﺼﻼً ﻟد�ﻪ وﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن ﻫذا ﻤن إن إرادة اﻷﺨﯿر �ﺎﻟﺠﻬﺎد – ﻋﻠﻰ ﺤد ﺘﻔﺴﯿرﻩ ﻟﻬذا اﻟﻌﻤﻞ -واﻻﻟﺘﺤﺎق �ﺎﻟﺘﻨظ�م كﺎﻨت ﺘراودﻩ ﺒﯿن اﻟﻔﻨ�ﺔ واﻷﺨر كرﻏ�ﺔ ﻻ �ﻘر اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ ،إذ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻨﻌﻘﺎد إرادة إﺠراﻤ�ﺔ ﻟدى اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻟم �كن ﻗد كوﻨﻬﺎ �ﻌد ﻓﻬو روح ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻤوﺠدﻫﺎ ،أﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎدس ﻓﻬو ﻤن ﻗطﻊ داﺒر ﺘردد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﺸد ﻤن أزرﻩ ﺤﯿﻨﻤﺎ أﺴﺘﺸﺎرﻩ اﻷﺨﯿر وأﺴﺘطﻠﻊ رأ�ﻪ �ﺸﺄن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ واﻟذي كﺎن ﻤن اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟو
كﺎن ﻋﻘدﺘﻪ ﻟﻠﻨ�ﺔ اﻹﺠراﻤ�ﺔ وﺤﯿداً ﻟﻛﺎن ﻗد ﺘراﺠﻊ ﻋﻤﺎ ﻓﻛر �ﻪ ﺨﺎﺼﺔ �ﻌدﻤﺎ أﺒدى ﻋدم اﻨﺸراح ﺼدرﻩ ﻟﻠﻘ�ﺎم ﺒﻬﺎ ﻓﺤﺴم ﺘرددﻩ ﻤﺴﺘﻐﻼً إﻨﺤراف ﻓﻛر ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول
وﺸذوذ ﺘﻔﺴﯿرﻩ ﻷﻤور اﻟدﯿن وﺤﻀﻪ وأﻤﻠﻪ �ﺎﻟﺜواب واﻷﺠر ﻤن ﷲ ﻓﻲ ﺤﺎل ﺘﻘد�ﻤﻪ ﻷي ﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺤﺎدث اﻻﻨﺘﺤﺎري اﻟﻤﺸﺌوم ،وﻟﻀﻤﺎن ﺨﺒو ﻫذا اﻟﺘردد ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ اﻟﻐض ﻤن ﺸﺄن اﻟﻌﻘ�ﺎت اﻟﺘﻲ كﺎﻨت ﻤن اﻟﻤﻤكن
ﺘﻌﺘرض ﻤﻬﻤﺘﻪ ﻗدم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻟﻪ اﻟﻌون ﻟﺘﺴﻬﯿﻞ ﻤﻬﻤﺘﻪ وأﻋﺎرﻩ ﺴ�ﺎرة أﺨ�ﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ كﻲ �ﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﺘﺘﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ �ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﻤن أﺠﻠﻪ
ﺴﺘﺴﺘﺨدم ﻓ�ﻪ ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة وﻤوﻀوع اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻟﺘﺤدﯿد ،وأﻤﺎ ﻋن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﻓﻬﻤﺎ ﻤن ﺠﻠ�ﺎ ﻗﻠب ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم ووﺴﯿﻠﺘﻬﺎ وﻫو اﻟﺤزام
اﻟﻨﺎﺴﻒ
-اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت -وﻗدﻤﺎﻩ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ �طﺒ�ﻌﺔ اﻟﻤواد
اﻟﻤﺘﻔﺠرة اﻟﺘﻲ اﺤﺘواﻫﺎ ذﻟك اﻟﺤزام و�ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﻤن أﺠﻠﻪ ﺴ�ﺴﺘﺨدم ﻓ�ﻪ ،وأﻤﺎ
ﻋن اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻤدﺒر وﻤﻨﺴق اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ وﻫﻤزة اﻟوﺼﻞ ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﻤس اﻷول
وﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،ﻓﻬو اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟذي ﺒزر دورﻩ ﺠﻠ�ﺎً �ﺎﻟﻤﺸﻬد �ﻌدﻤﺎ رﺘب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﺘواﺼﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒ�ﻌﻀﻬﻤﺎ اﻟ�ﻌض ،ﻓﻘد أﺘﻔق
اﻷﺨﯿر ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع واﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ
وﺘﻔﺎﻋﻠت إ اردﺘﻪ ﻤﻊ إرادﺘﻬﻤﺎ وﻋﻘدوا اﻟﻌزم ﺠﻤ�ﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق وﻗﺘﻞ ﻤن ﻓ�ﻪ ،وﺴﺎرت إرادﺘﻬم ﻋﻠﻰ ذات اﻻﺘﺠﺎﻩ ،ﻓﻀﻼً ﻋن ﻤﺴﺎﻋدﺘﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌدﻤﺎ أرﺸدﻩ ﻋن ﻤكﺎن اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﺎﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺒر�ﺔ – ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد – وطﻠب ﻤﻨﻪ ﻨﻘﻠﻪ وﺤﻔظﻪ ،كﻤﺎ رﺘب ﻟﻘﺎء اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع
وﻗدم ﺴﺒﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻟﻸﺨﯿر ﻋﺒر ﺘزو�دﻩ �ﺎﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻹرﺸﺎدات ﺤول ك�ﻔ�ﺔ
اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وطر�ﻘﺔ ارﺘداءﻩ ،وﻫو ﻤن ﺘﺨﯿر وﻗت ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
وك�ﻔ�ﺔ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ ،ﻓﻀﻼً ﻋن ﺘﻌﻠ�ﻤﺎﺘﻪ اﻟﺘﻲ أﻤﻼﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺸراء �طﺎر�ﺎت ﺼﺎﻋق اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺸﻔرات اﻟﺤﻼﻗﺔ كﻲ ﯿﺠز اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻟﺤﯿﺘﻪ وﺘﻘد�م اﻟﺜ�ﺎب اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻸﺨﯿر ﺤﺘﻰ ﻻ �ﺴﺘرﻋﻰ أﻨﺘ�ﺎﻩ أﺤد أﺜﻨﺎء
ﺘﻨﻔﯿذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ،وﻫو ﻤن أﻤر اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺒﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ اﻻﻨﺘﺤﺎر�ﺔ ﺤﯿﻨﻤﺎ
أﺒدى اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺘرددﻩ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤظﺎت اﻷﺨﯿرة ﻟﻠﺘﻨﻔﯿذ �ﺴﺒب ﺨوﻓﻪ ﻤن دور�ﺎت
اﻟﺸرطﺔ اﻟﻤﺘوﻗﻔﺔ أﻤﺎم ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وطﻠب اﻷﺨﯿر أﻨزال ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻓو اًر
ﻤن اﻟﺴ�ﺎرة ﻟﻘطﻊ داﺒر اﻟﺘردد ﻓ�ﻪ ،أﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻬو اﻟﻤﺴﺎﻋد اﻟرﺌ�ﺴﻲ
ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ اﻵﺜم ،ﻓﻘد أﺴﻬم إﯿﺠﺎﺒ�ﺎ ﺒﺘﻬﯿﺌﺔ اﻟوﺴﺎﺌﻞ ووﻀﻊ كﺎﻓﺔ اﻹﻤكﺎﻨ�ﺎت أﻤﺎﻤﻪ وﻗدم اﻟﻌون ﻟﻪ وأزال ﻋﻨﻪ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻌﻘ�ﺎت وﺘوﻟﻰ ﻨﻘﻞ اﻟﺤزام
اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺤﻔظﻪ ﺜم أﺴﺘﻀﺎف اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ ﻤﻨزﻟﻪ وﻗدم إﻟ�ﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺘدرب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨداﻤﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ ﻤﺴﺎﻋدﺘﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘداءﻩ وﺼﺎﺤ�ﻪ إﻟﻰ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث �ﻌد أن أﺨﺘﺎرﻩ ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻟﺘﻨﻔﯿذ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ،ﻋﺎﻟﻤﺎً �ﻤﺎ ﯿﻨﺘو�ﻪ وﻫو ﺘﻨﻔﯿذ ﻤﺎ أﺘﻔق ﻋﻠ�ﻪ ﻤن ﺘﻔﺠﯿر اﻟﻤﺴﺠد ﺒواﺴطﺔ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ اﺴﺘﻬداﻓﺎ ﻟﺤ�ﺎة
كﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘواﺠدﯿن �ﺎﻟﻤﺴﺠد ،وأﺨﯿ اًر ﻓﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻫو ﻤن ارﺘﻛﺒت ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ – �ﺎﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ -ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ �ﻌدﻤﺎ ﻫدد وﺘوﻋد ﺘﻨظ�ﻤﻪ اﻹرﻫﺎﺒﻲ اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ
ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﺤﺘﻰ �طﻠق ﺴراﺤﻪ ٕ ،وارﺴﺎﻟﻪ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوﻓﻪ داﺨﻞ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ،و�ﻌد أن ﺨﺎب ﻤﺴﻌﺎﻫم أﺘﻔق اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻤﻊ -ﻤﻌﻠﻤﻪ وأﺴﺘﺎذﻩ -اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﺘﺤدت إرادﺘﻪ ﻤﻌﻪ وﻋﻘدا اﻟﻌزم ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق ﻹﻀﻔﺎء اﻟﺠد�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺘﻬدﯿدات .ﻓوﻗﻌت اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ
اﻷوﻟﻰ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺘﺤر�ض واﻻﺘﻔﺎق واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول
واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ و�ﻌد أن ﺘﻼﻗت إرادة ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻋﻠﻰ إﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ،وﻋن ﻋﻠم
ٕوارادة �كﺎﻓﺔ اﻟظروف اﻟﻤﺤ�طﺔ �ﻔﺎﻋﻞ ﻫذﻩ اﻟﺠراﺌم ﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع
ﺤﯿن ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻋﯿن اﻟﺴ�ﺎق ﻻ ﯿوﻫن ﻤن ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻟث ﺤﺘﻰ
اﻟﺴﺎدس وكذا اﻟﺘﺎﺴﻊ �ﺎﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋدم ﺜﺒوت وﺠود ﻋﻼﻗﺔ
ﻤ�ﺎﺸرة أو أﺘﺼﺎل ﺒﯿﻨﻬم و�ﯿن ﻤﻨﻔذ ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وأن إﺴﻬﺎﻤﻬم
ﻟم �كن ﻤﻊ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻷﺼﻠﻲ ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻞ كﺎن ﻤﻊ ﺸر�كﺎ ﻓﯿﻬﺎ وﻫو اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ،إذ إن اﻟﻤﺎدة 48ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء اﻟﺘﻲ ﺘﻌرف اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻻ
ﺘﺸﺘرط ﻓﻲ اﻟﺸر�ك أن ﺘﻛون ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻤ�ﺎﺸرة ﻤﻊ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ،ﺒﻞ ﻻ �ﺸﺘرط
أن �كون ﻓﺎﻋﻞ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﻌﻠوﻤﺎً ﻓﻘد اﺴﺘﻘرت أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﺸر�ك
وﻟو كﺎن اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻷﺼﻠﻲ ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻤﺠﻬوﻻً ،أو كﺎن ﻗد ﺘوﻓﻰ ،أو ﻟم ﺘرﻓﻊ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟدﻋوى اﻟﻌﻤوﻤ�ﺔ ﻋﻠ�ﻪ ،وكﻞ ﻤﺎ ﺘوﺠ�ﻪ ﺘﻠك اﻟﻤﺎدة ﻫو أن ﺘﻛون اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻗد وﻗﻌت ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺘﺤر�ﻀﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤكون ﻟﻬﺎ ،أو ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺘﻔﺎق
ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ ﻤﻊ ﻏﯿرﻩ أ�ﺎ كﺎن وﻤﻬﻤﺎ كﺎﻨت ﺼﻔﺘﻪ ،أو ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋدﺘﻪ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺠﻬزة أو اﻟﻤﺴﻬﻠﺔ أو اﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﻟﻬﺎ � ،ﺴﺘوى ﻓﻲ ﻫذا كﻠﻪ أن �كون
اﺘﺼﺎﻟﻪ �ﺎﻟﻔﺎﻋﻞ ﻗر��ﺎً وﻤ�ﺎﺸ اًر أو �ﻌﯿداً أو �ﺎﻟواﺴطﺔ أو اﻟﻤدار ﻓﻲ ذﻟك –كﻤﺎ ﻫو ظﺎﻫر اﻟﻨص– ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﺒذات اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﻤكون ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻻ �ﺄﺸﺨﺎص ﻤن ﺴﺎﻫﻤوا ﻤﻌﻪ ﻓﯿﻬﺎ ،ﻓﻬو ﻋﻠﻰ اﻷﺼﺢ ﺸر�ك ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻟ�س
ﺸر�ك ﻤﻊ ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ وﻤن ﻫذﻩ ﺘﺄﺘﻲ ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻪ ،و�ﻬذا كﻠﻪ ﺠرت أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء.
كﻤﺎ ﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺸﺄن ﻫذﻩ اﻟﺠراﺌم ﻋدوﻟﻪ اﻟﺠزﺌﻲ
ﻋن اﻋﺘراﻓﺎﺘﻪ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن ادﻋﺎءﻩ ﻋﻠﻰ أن أﺘﻔق ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع
وﺴﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ ﻫدم ﻤﺒﻨﻰ ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻟ�س ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺎس ،ﺘوطﺌﺔ
ﻟدﻓﻊ ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻪ ﻋن اﻟظروف اﻟﺸﺨﺼ�ﺔ اﻟﺘﻲ أﺤﺎطت �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع واﻟﺘﻲ ﻟم
�كن �ﻌﻠم ﺒﻬﺎ أو ﯿﺘوﻗﻌﻬﺎ ،وﻫذا ﻤﺎ ﺘﺴﺎﻨد إﻟ�ﻪ وﺴطرﻩ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤذكرﺘﻪ
اﻟﻤﻘدﻤﺔ ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ .إذ ﻟو ﺼدق اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓ�ﻤﺎ زﻋم �ﻪ ﻟﺘﺨﯿر وﻗﺘﺎً ﯿﺨﻠوا ﻓ�ﻪ اﻟﻤﺴﺠد ﻤن اﻟﻤﺼﻠﯿن وﻤن ﺸﺎﻏﻠ�ﻪ وﻤن اﻟﻤﺘرددﯿن ﻋﻠ�ﻪ أو ﺒﺠوارﻩ ،أﻤﺎ وكﺎن
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻗد ﺘوﻗﻊ أن ﯿﺘﻌدى ﻓﻌﻠﻪ اﻟﻐرض اﻟﻤﻨوي ﻋﻠ�ﻪ �ﺎﻟذات إﻟﻰ ﻏرض
أﺨر ﻟم ﯿﻨوﻩ ﻤن ﻗﺒﻞ أﺼﻼً -ﺤﺴب زﻋﻤﻪ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ – وذﻟك ﻨظ اًر إﻟﻰ ﻤﺴﻠﻛﺔ �ﺎﻟواﻗﻌﺔ ،وﻤﻀﻰ ﻤﻊ ذﻟك ﻓﻲ ﺘﻨﻔﯿذ أﻓﻌﺎﻟﻪ وﺘﻘد�م اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻏﯿر ﻤكﺘرث �ﻌواﻗب ﺘﻠك اﻟﻤﺴﺎﻋدة ،ﻓﺄﺼﺎب ﻏرض ﻏﯿر ﻤﻘﺼود أﺼﻼً وﻫو ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺎس واﻟﺸروع �ﻘﺘﻞ أﺨر�ن ﻓﺈﻨﻪ �كون ﻤﺴؤول ﻋن ﺘﻠك اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،ﻤﺎدام ﻗد ﺘوﻗﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ وﻟم ﯿﺘﺨذ أي وﺴﺎﺌﻞ ﺘﺤوط�ﺔ ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ ،إذ إﻨﻪ ﻟم ﯿﺘﺤﻘق ﻤن ﺨﻠو
اﻟﻤﺴﺠد ﻤن اﻟﻨﺎس وكﺎن وﻗت اﻟﺘﻨﻔﯿذ وطر�ﻘﺘﻪ ﺴوف ﺘﺼﯿب – ﻻﻤﺤﺎﻟﺔ – أﺸﺨﺎص ﻓﻲ ﻤﻘﺘﻞ أو إﺼﺎ�ﺎت �ﺎﻟﻐﺔ ،ﺒﯿد إن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤﻀﻰ �ﺎﻟرﻏم -ﻤن
ذﻟك -ﻓﻲ أﻋﻤﺎل اﻟﻤﺴﺎﻋدة �ﻌد أن اﺴﺘوت ﻟد�ﻪ ﺤﺼول اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ وﻫﻲ ﻗﺘﻞ اﻟﻨﺎس
ﻤﻊ ﻋدم ﺤﺼوﻟﻬﺎ ،وﻫو كﻤﺎ أطﻠق ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻨون ﻤﺠﺎ اًز " �ﺎﻟﻘﺼد اﻻﺤﺘﻤﺎﻟﻲ " وأن ﻫذا �ﺴﺎوي اﻟﻘﺼد اﻷﺼﯿﻞ ﺒﻞ ﻫو ﻗﺼد ﺒ�ﻘﯿن و�ﻘوم ﻤﻘﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﺘﻛو�ن ركن
اﻟﻌﻤد ،اﻷﻤر اﻟذي ﯿؤكد ﻋدم ﺼدق زﻋﻤﻪ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﻬذا اﻟﺸﺄن ﺒﻞ أﺘﺠﺎﻩ
ﻗﺼدﻩ إﻟﻰ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع و�ﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻤﺘد ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻪ ﻋن ذﻟك اﻟﻘﺼد وﻤﺎ أﺤﺎطت �ﻪ ﻤن ظروف ﻟدى ﻓﺎﻋﻞ ﻫذﻩ اﻟﺠراﺌم .
وﻋﻠﻰ ﻫدي ﻤﻤﺎ ﺴﺒق �كون ﻗد ﺘواﻓرت ﻓﻲ ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول
واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أركﺎن اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬم أوﻻً /أ – ب – ج اﻟواردة ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل ،أذ اﺸﺘركوا ﺒﻬذﻩ اﻟﺠراﺌم ﻋن ﻋﻠم ٕوارادة
وﺘﺤﻘﻘت ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺴﺒﺒ�ﺔ ﺒﯿن ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬم ووﻗوع ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم ،ﻓﻘد أﻨﺼرف ﻋﻠﻤﻬم
ﺠﻤ�ﻌﺎً إﻟﻰ أركﺎن ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم وﺠﻤﻌﺘﻬم را�طﺔ ذﻫﻨ�ﺔ واﺘﺠﻬت إرادﺘﻬم إﻟﻰ أﻓﻌﺎل اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ٕواﻟﻰ ﺘﺤﻘق اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ� ،ﻤﺎ ﺘﺘﻛﺎﻤﻞ ﻤﻌﻪ ﻋﻨﺎﺼر اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻓﻲ
ﺤق ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن كﻤﺎ ﻫﻲ ﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة 48ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﻘﺎم �ﺴﺘوي أن �كون اﻟﻔﻌﻞ اﻟذي ﻗﺎرﻓﻪ كﻞ ﻤﺘﻬم ﻤﺤددا �ﺎﻟذات
أو ﻏﯿر ﻤﺤدد و�ﺼرف اﻟﻨظر ﻋن ﻤدى ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻫذا اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ اﻟﻤﺘرﺘ�ﺔ
ﻋﻠ�ﻪ ،ﻓﺄﻓﻌﺎﻟﻬم اﻟﻤﺘﻔرﻗﺔ أﻀﺤت وﺤدة ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ ﺘﻌزى إﻟﯿﻬم ﺠﻤ�ﻌﺎ ،وﻟﻬذا كﺎﻨت
اﻟﻌﺒرة أن أﺸﺘرك ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ ﻓﻌﻠ�ﻪ ﻋﻘو�ﺘﻬﺎ طﺎلﻤﺎ ﻨﻔذت ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻓق ﻤﺎ رﺴم وﺨطط ﻟﻬﺎ.
ﺜﺎﻟﺜﺎً :ﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن ﺠر�ﻤﺔ ﺤ�ﺎزة اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺨ�ص
ﻤن اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ �ﻘﺼد اﻟﻘﺘﻞ وﺘﺨر�ب ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق اﻟﻤوﺼوﻓﺔ
�ﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون اﻟرﻗ�م 35ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت
اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر
اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل -:
ﺤﯿث ﺠرت اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ �ﻘﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻋﻠﻰ أن "
�ﻌﺎﻗب �ﺎﻟﺤ�س اﻟﻤؤﻗت اﻟذي ﻻ ﺘﻘﻞ ﻤدة ﻋن ﺴ�ﻊ ﺴﻨوات كﻞ ﻤن أﺤرز ﻤﻔرﻗﻌﺎت
أو ﺤﺎزﻫﺎ أو ﺼﻨﻌﻬﺎ أو ﺠﻠﺒﻬﺎ أو أﺴﺘوردﻫﺎ أو ﺼدرﻫﺎ أو ﻨﻘﻠﻬﺎ أو أﺘﺠر ﻓﯿﻬﺎ أو
ﺸرع ﻓﻲ ﺸﻲء ﻤﻤﺎ ﺘﻘدم ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺼول ﻋﻠﻰ ﺘرﺨ�ص ﻓﻲ ذﻟك �ﺎﻟﺸروط اﻟﺘﻲ �ﺤددﻫﺎ وز�ر اﻟداﺨﻠ�ﺔ ،ﻓﺈذا كﺎن ذﻟك �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ أو ﺘﻤكﯿن
ﺸﺨص أﺨر ﻤن ذﻟك ﺘﻛون اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﺤ�س اﻟذي ﻻ ﺘﻘﻞ ﻤدﺘﻪ ﻋن ﻋﺸر ﺴﻨوات ".
ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﺤﺎﺌز ﺤﺴ�ﻤﺎ ﻋرﻓﺘﻪ أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء وﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻨون ﻫو ﻤن
ﺘﻛون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺒﯿن ﯿد�ﻪ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﯿﻞ اﻟﻤﻠك واﻻﺨﺘﺼﺎص ،وﻻ �ﺸﺘرط ﻓﻲ ذﻟك
ﺘواﺠدﻫﺎ اﻟﻤﺎدي ﻟد�ﻪ ﺒﻞ �كﻔﻲ ﻻﻋﺘ�ﺎرﻩ كذﻟك أن �كون ﺴﻠطﺎﻨﻪ ﻤ�ﺴوطﺎً ﻋﻠﯿﻬﺎ ،
وﻟو ﻟم ﺘﻛن ﻓﻲ ﺤ�ﺎزﺘﻪ اﻟﻤﺎد�ﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﺼورة اﻷﺨﯿرة ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻘت ﺒﻬﺎ
ﺼورة ﺤ�ﺎزة اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﺸﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ إذ إﻨﻪ �ﻌد ﻓﻲ ﻨظر اﻟﻘﺎﻨون ﺤﺎﺌ اًز
ﻟﻠﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺤﺘﻰ ﻟو ﻟم ﺘﺜﺒت ﺤ�ﺎزﺘﻪ اﻟﻤﺎد�ﺔ اﻟﻔﻌﻠ�ﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ طﺎﻟﻤﺎ ﺜﺒت ﻤن أن
ﺴﻠطﺎﻨﻪ كﺎن ﻤ�ﺴوطﺎً ﻋﻠﯿﻬﺎ � ،ﻌد أن ﻋﻠم ﻤكﺎن وﺠودﻫﺎ ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻟﺘﺤدﯿد ،ﺜم أرﺸد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ووﺼﻒ ﻟﻪ ﻤكﺎﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻨﻘطﺔ ﻤﺤددﻩ داﺨﻞ أﺤدى اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﺒر�ﺔ – ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد -ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ رﺤﺎل ،أﻤﺎ ﻓﻌﻞ اﻟﺠﻠب ﻓﻬو ﻨﻘﻞ اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤن اﻟﺨﺎرج إﻟﻰ داﺨﻞ ﺤدود اﻟدوﻟﺔ اﻟ�ﺎ�ﺴﺔ أو ﻤ�ﺎﻫﻬﺎ اﻹﻗﻠ�ﻤ�ﺔ أو
ﻓﻀﺎﺌﻬﺎ اﻟﺠوي �ﺄي ك�ﻔ�ﺔ كﺎﻨت وﻻ ﯿوﺼﻒ اﻟﻔﻌﻞ �ﺎﻟﺠﻠب إذا دﺨﻠت اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﺤدود اﻟدوﻟﺔ �ﺎﻟﻔﻌﻞ أي أن �ﺸﺘرط ﺤﺘﻰ ﯿﺘﺤﻘق ﻓﻌﻞ اﻟﺠﻠب كﻤﺎ ﻫو ﻤوﺼوف
ﻗﺎﻨوﻨﺎً ﻤن أن ﺘﻀ�ط اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻗﺒﻞ ﺘﺠﺎوزﻫﺎ ﺤدود اﻟداﺌرة اﻟﺠﻤرك�ﺔ أو ﻗﺒﻞ وﺼوﻟﻬﺎ اﻟ�ﺎ�ﺴﺔ واﺒﺘﻌﺎدﻫﺎ ﻋن ﺘﻠك اﻟﻨﻘطﺔ .
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم ،ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻤﺸﺎﺤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ ﻗد
ﺜﺒﺘت ﺤ�ﺎزﺘﻬم ﻟﻠﻤﻔرﻗﻌﺎت – اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ – �ﻘﺼد ﺘﻤكﯿن اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻤن
ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺘﺤﻘق ﻋﻠم ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﺄن ﻤﺎ �ﺤوزوﻨﻪ ﻤﻔرﻗﻊ ،إذ ﺨ�ﺄ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ أﺴﻔﻞ اﻟﻤﻘﻌد
اﻷﻤﺎﻤﻲ اﻷ�ﻤن ﻓﻲ ﺴ�ﺎرة كﺎن �ﺴﺘﻘﻠﻬﺎ ﻫو وأﺒﻨﺎءﻩ ،أﻤﺎ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ ﻓﻘد
كﺎن �ﺴﺘﻘﻞ ﺴ�ﺎرة أﺨرى و�ﻌد دﺨوﻟﻬﻤﺎ اﻟ�ﻼد ﻗﺎدﻤﯿن ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ راﻓق اﻷﺨﯿر أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺒوﺠود اﻟﺠزام اﻟﻨﺎﺴﻒ �ﺴ�ﺎرﺘﻪ وأﺸﺘرك ﻤﻊ أﺨ�ﻪ �ﺤﻔظ اﻟﺤزام داﺨﻞ ﺼﻨدوق اﻟطﻌﺎم " اﻵ�س ﺒوكس "،
وﻤن ﺜم ﺘركﺎ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻓﻲ ﻤكﺎن ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ رﺤﺎل ،ﺤﺘﻰ
�ﺄﺨذﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ،ﻫذا وﻗد ﺤﻀر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻤكﺎن ﺒﺈرﺸﺎد اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺜﺎﻨﻲ وﺤﻤﻞ ﺼﻨدوق اﻟطﻌﺎم اﻟذي كﺎن �ﺤﺘوى اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ووﻀﻌﻪ ﻓﻲ
اﻟﺴ�ﺎرة ﻗ�ﺎدﺘﻪ وأﻨطﻠق ﻓ�ﻪ إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ �ﻤﺎ �كﻔﻲ ﻤﻌﻪ ﺘواﻓر ﻋﻨﺎﺼر اﻟﺤ�ﺎزة كﻤﺎ ﻫﻲ
ﻤﻌرﻓﺔ ﻗﺎﻨوﻨﺎً أ�ﺎً كﺎﻨت ﻤدﺘﻬﺎ طﺎﻟت أم ﻗﺼرت ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ .
را�ﻌﺎً :وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن ﺠر�ﻤﺘﻲ اﻟﺘدرب واﻟﺘدر�ب اﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة اﻟرا�ﻌﺔ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﺴﺎدﺴﺔ اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل- :
ﻓﻤن اﻟﻤﻘرر ﻗﺎﻨوﻨﺎ وﻓق اﻟﻤﺎدة اﻟرا�ﻌﺔ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨص "
�ﻌﺎﻗب �ﺎﻟﺤ�س اﻟذي ﻻ ﺘﻘﻞ ﻤدﺘﻪ ﻋن ﻋﺸر ﺴﻨوات كﻞ ﻤن درب أو ﻤرن أو ﺸرع
ﻓﻲ ﺘدر�ب أو ﺘﻤر�ن ﺸﺨص أو أﻛﺜر ﻋﻠﻰ ﺼﻨﻊ اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أو اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ �ﻘﺼد
اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻬم ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع .و�ﻌﺎﻗب ﺒذات اﻟﻌﻘو�ﺔ كﻞ ﻤن ﺘﻠﻘﻰ ﻫذا اﻟﺘدر�ب أو اﻟﺘﻤر�ن أو ﺸرع ﻓ�ﻪ وﻫو �ﻌﻠم �ﺎﻟﻐرض ﻤﻨﻪ ".
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻟﺘﺄﺼﯿﻞ اﻟﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻟﻬﺎﺘ�ك اﻟﺠر�ﻤﺔ ،ﻤﺤﻞ اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن
اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﺴﺎدﺴﺔ اﻟﻤﺴﻨدﺘﯿن ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ .ﻓﻘد ذﻫب ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻨون
ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﯿﻠزم ﻟﻘ�ﺎم اﻟﺘﺠر�م ط�ﻘﺎ ﻟﻨص اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺸﺎر إﻟﯿﻬﺎ ﺘواﻓر اﻷركﺎن اﻟﻤﺎد�ﺔ
واﻟﻤﻌﻨو�ﺔ ﻟﻼﺘﻬﺎم ،وﺘﺘﻤﺜﻞ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻤﺎد�ﺔ ﻓﻲ ﻗ�ﺎم اﻟﺠﺎﻨﻲ ﺒﺘدر�ب ﺸﺨص أو
ﺘدرب اﻟﺸﺨص أﻛﺜر ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،كﻤﺎ ﺘﺘواﻓر اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻤﺎد�ﺔ ﻓﻲ ّ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل ﺘﻠك اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،أﻤﺎ اﻟﻌﻨﺼر اﻟﻤﻌﻨوي اﻟﻼزم ﻟﻘ�ﺎم ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ
ﻓﻬو اﻟﻘﺼد اﻟﺨﺎص � ،ﻤﻌﻨﻰ أن ﺘﺘواﻓر ﻟدى ﻤن ﻗﺎم �ﺎﻟﺘدر�ب أو اﻟﺘﻠﻘﯿن ﻨ�ﺔ
ﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ �ﺎﻟﺸﺨص اﻟﻤدرب ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع ،كﻤﺎ ﯿﺠب
أن ﯿﺘواﻓر ﻫذا اﻟﻘﺼد اﻟﺨﺎص ﻟدى ﻤن ﺘدرب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﺄن �كون ﻋﺎﻟﻤﺎ �ﺄن ﻤن در�ﻪ أو ﻟﻘﻨﻪ �ﻘﺼد اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ �ﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع.
ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن ﻗد ﺜﺒت ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫو ﻤن درب وﻤرن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول وﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع طر�ﻘﺔ ارﺘداء اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وك�ﻔ�ﺔ اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ �ﻌد
أن ﻋرض ﻋﻠﯿﻬﻤﺎ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو ﺸﺎرﺤﺔ أرﺴﻠﻬﺎ ﺘ�ﺎﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺘﻒ اﻟﻤﺘﻬم
ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ،وطﻠب ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺸراء �طﺎر�ﺘﯿن ﻗوة ﺘﺴﻌﺔ ﻓوﻟت ﻟﺘﺸﻐﯿﻞ
ﺼﺎﻋق اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،كﻤﺎ ٕوان اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺘدرب وﺘﻤرن ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل ﺘﻠك اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻌد أن ﺸﺎﻫد أﺤد ﻤﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿدﯿو اﻟﺘﻲ أرﺴﻠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ وﻗﺎم ﻫو
ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﻤﺤﺎﻛﺎة ﺘﻠك اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻟﻤرﺴﻠﺔ ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول .وكﺎن ﻤن درب وﻤن ﺘدرب وﻫﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ �ﻌﻠﻤﺎن �ﺎﻟﻬدف واﻟﻐﺎ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﯿرﻤون
إﻟﯿﻬﺎ ﻤن وراء ذﻟك وﻫو ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻗﺘﻞ ﻤرﺘﺎد�ﻪ وﻤن ﺜم ﺘواﻓرت ﻓﻲ ﺤﻘﻬم ﻋﻨﺎﺼر ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ واﻟﺴﺎدﺴﺔ كﻤﺎ
ﻋﻨﺎﻫﺎ اﻟﻘﺎﻨون.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋﻤﺎ ﺘﺴﺎﻨد إﻟ�ﻪ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌدم ﺼﺤﺔ اﻨط�ﺎق
ﻋﻨﺎﺼر اﻻﺸﺘراك ﺒﺠراﺌم اﻟﻘﺘﻞ �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ،
ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ،ﺘﺄﺴ�ﺴﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35
ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻫو ﻓﻲ ﺤﻘ�ﻘﺘﻪ ﻗﺎﻨون ﺨﺎص ﺼدر ﻻﺤﻘﺎ
�ﻌد ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاءٕ .وان اﻟﻘﺎﻋدة اﻷﺼوﻟ�ﺔ ﺘﻘﺘﻀﻲ �ﺄن اﻟﺨﺎص �ﻘﯿد اﻟﻌﺎم ﻟذا ﻻ
ﻤﺤﻞ ﻟﺘطﺒﯿق ﻨﺼوص اﻟﻤواد 48و 52ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺴﻨد ﻟﻠﻤﺘﻬم
اﻷول �ﺎﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ �ﺎﻋﺘ�ﺎرﻩ ﻗﺎﻨون ﻋﺎم ،ﻻﺴ�ﻤﺎ وأن ﻗﺎﻨون
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻗد أورد ﺼور ﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أوﻟﻬﻤﺎ
ﺠﺎءت وﻓق ﻨص اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺘﻲ ﺠرت ﻋﻠﻰ أن
" كﻞ ﻤن ﺤﺎز ﻤﻔرﻗﻌﺎت
�ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ أو ﺘﻤكﯿن ﺸﺨص أﺨر ﻤن ذﻟك " وأﻓرد ﻟﻬﺎ ﻋﻘو�ﺔ
ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ �ﻤﺎ ﻻ ﺘﻘﻞ ﻋن اﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﻋﺸر ﺴﻨوات .وأن ﻤﺎ أﺴﻨد ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻻ ﯿﺘﻌدى ﺼورة ﺤ�ﺎزة ﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد ﺘﻤكﯿن أﺨر وﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻻرﺘﻛﺎب
ﺠر�ﻤﺔ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ ،ﻤﻤﺎ �ﺴﺘﺘ�ﻊ ﻤن إﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻌﺎرض ﻨﺼﻲ اﻟﻘﺎﻨون ﺘﻛون
أوﻟو�ﺔ اﻟﺘطﺒﯿق ﻟﻠﻨص اﻟذي ﯿﺘﻀﻤﻨﻪ اﻟﻘﺎﻨون اﻟﺨﺎص وﻟ�س اﻟﻌﺎم ،ﻟذا ﻓﺘﻛون
اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﺎرة اﻹﻟﻤﺎح ﻫﻲ وﺤدﻫﺎ واﺠ�ﺔ اﻟﺘطﺒﯿق �ﺤق اﻟﻤﺘﻬم اﻷول .كﻤﺎ ﻻ
�ﻘﺒﻞ اﻟﻘول إن اﻷﺨﯿر اﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻔرﻗﻌﺎت أو أﺸﺘرك ﻓﻲ اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ،إذ ﻟو ﺼﺢ
ذﻟك ﻟﻛﺎن ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻗد ﻟﺤق �ﺎﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وﻟﻘﻰ ﻨﻔس ﻤﺼﯿرﻩ.
وﺤﯿث إن ﻫذا اﻟﻨظر ﻗد ﺠﺎﻨ�ﻪ اﻟﺼواب ،ذﻟك أﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﻘرر ﻗﺎﻨوﻨﺎ
ﻤن إﻨﻪ ﻻ ﻋﻘﺎب ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﯿر�ﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠر�ﻤﺔ ،وﻋﻠﺔ ﻫذﻩ
اﻟﻘﺎﻋدة أن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺤﻀﯿري ﻤﺘﺠرد ﻤن اﻷﻫﻤ�ﺔ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ إذ ﻻ ﯿﻨطوي – ﻋﺎدة – ﻋﻠﻰ ﺨطر ﯿﻬدد ﺤﻘﺎ أو ﻤﺼﻠﺤﺔ ،وﻫو ﻤن �ﻌد ذﻟك ﻏﺎﻤض ﻻ �كﺸﻒ ﻓﻲ ﺼورة أﻛﯿدة ﻋن ﻨ�ﺔ ﺠرﻤ�ﺔ ،ﺤﺘﻰ إذا ﺜﺒت اﻟﺘﺼﻤ�م ﻋﻠﻰ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﺘﻌﯿن اﻟﻐرض ﻤن
اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﺤﻀﯿري ،ﻟذا ﻓﺎﻟﻘﺎﻨون ﻻ �ﻌﺎﻗب ﻋﻠ�ﻪ ﻻﺤﺘﻤﺎل ﻨكوص اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋن ﺘﻨﻔﯿذ ﻤﺎ كﺎن ﻤﻘدﻤﺎ ﻋﻠ�ﻪ ،إذ ﻻﯿزال اﻟﻤدى أﻤﺎﻤﻪ ﻤﺘﺴﻊ ﻟذﻟك ،وﻤن ﺤﺴن اﻟﺴ�ﺎﺴﺔ إﻻ �ﻌﺠﻠﻪ �ﺎﻟﻌﻘﺎب ﻟﯿﺘﺴﻊ ﻟﻪ اﻟﻤﺠﺎل ﻓﻲ اﻟﻌدول ،وﻟﻤﺎ كﺎﻨت ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋدة
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﯿد إن اﻟﻘﺎﻨون – و�ﺎﻟرﻏم ﻤن ذﻟك – أرﺘﺄى أن �ﻌد �ﻌض اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﯿر�ﺔ ﺠر�ﻤﺔ ﻓﻲ ذاﺘﻬﺎ أو ﯿدﺨﻞ ﻓﻲ ﺘﻛو�ﻨﻬﺎ ﺠر�ﻤﺔ أﺨرى و�ﻌﺎﻗب ﻋﻠﯿﻬﺎ ،
واﻟﻤﺸرع ﺤﯿﻨﻤﺎ ﯿﺘﺨذ ﻫذا اﻟﻤﻨﺤﻰ �ﻘدر أن ﺘﻠك اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﺘﻨطوي ﻋﻠﻰ ﺨطر
ﯿﻬدد ﺤﻘﺎ أو �كﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﻨﺤو واﻀﺢ ﻋن ﺨطورة ﻤرﺘﻛ�ﻪ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ
اﻷﺨﯿرة ﺘﻨ�ﻪ اﻟﻤﺸرع إﻟﻰ ﺨطورة ﻋدم اﻟﻌﻘﺎب ﻋﻠﻰ �ﻌض اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺤﻀﯿر�ﺔ ﻓﻲ
ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻟذا أﻓرد اﻟﻤﺎدﺘﯿن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟرا�ﻌﺔ �ﺎﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985
ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت وﻋﺎﻗب ﻋﻠﻰ كﺎﻓﺔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﺘﻛون ﻓﻲ ﺼورة ﺤ�ﺎزة
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻐﯿر ﺘرﺨ�ص �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ أو ﺘﻤكﯿن ﺸﺨص أﺨر ﻤن ذﻟك ،كﻤﺎ ﻋﺎﻗب اﻟﻘﺎﻨون �ﺎﻟﻤﺎدة اﻟرا�ﻌﺔ اﻟﺘدرب واﻟﺘدر�ب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻤﺘﻰ ﻤﺎ كﺎن ﻫذا ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻏرض ﻏﯿر ﻤﺸروع ،إذ أﻋﺘﺒر اﻟﻤﺸرع ﻫذﻩ
اﻷﻓﻌﺎل ﺠراﺌم ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒذاﺘﻬﺎ ﻨظ اًر ﻟﺨطوة ﻤﺎ ﺴوف �ﻘﺒﻞ ﻋﻠ�ﻪ اﻟﺠﻨﺎة ﻤن ﺠراﺌم
ﻤﺤﺘﻤﻠﻪ ،ﻟذا أرﺘﺄى اﻟﺘدﺨﻞ ﻓو ار وﻗﺒﻞ وﻗوع اﻷﻀرار اﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن ﺤ�ﺎزة اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ أو اﻟﺘدرب واﻟﺘدر�ب ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﯿق أﻫداف ﻏﯿر ﻤﺸروﻋﺔ.
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻓﻲ اﻟﯿوم اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم
ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﺤﺎز ﻤﻔرﻗﻌﺎت – اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ � -ﻐﯿر ﺘرﺨ�ص �ﻘﺼد ﺘﻤكﯿن أﺨر وﻫو اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻤن ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ وﻫﻲ ﺘﻔﺠﯿر
ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ ﻗ�ﺎﻤﻪ ﺒﺘدر�ب اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﺘﻛون ﻫذﻩ اﻷﻋﻤﺎل ﺠراﺌم ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒذاﺘﻬﺎ ﻤﺘوﻓرة اﻷركﺎن اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ �ﺤق ﻋﻘﺎ�ﻪ ﻋﻠﯿﻬﺎ
و�ﻐض اﻟﻨظر ﻋن أ�ﺔ ﺠراﺌم ﺘرﺘﻛب ﻓ�ﻤﺎ �ﻌد ﺤﺘﻰ ﻟو ﺜﺒت ﻋدول أ�ﺎ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻋن
ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق أو ﻀ�طﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟك .أﻤﺎ ﻋن ﻗﺎﻟﺔ اﻟدﻓﺎع �ﺄﻨﻪ ﻻ
ﯿﺘﺼور أن �ﺴﺘﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت إذ إن ﻤن �ﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﯿﻠﻘﻰ ﺤﺘﻔﻪ ﻓورا،
ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻟﺔ ﻻ ﺘﺴﺘﺄﻫﻞ ردا ﺨﺎﺼﺎ إذ أن اﻟﻤﻘﺼود �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ﻫو ﻓﻌﻞ
اﻟﻨﺴﻒ أو اﻟﺘﻔﺠﯿر أ�ﺎ كﺎﻨت ﺼورﺘﻪ و�ﺄي وﺴﯿﻠﺔ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺘﻔﺠﯿر اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت
ﻓﻬو ﻻ �ﺴﺘﻠزم أن �كون اﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﺒواﺴطﺔ ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ – داﺌﻤﺎ -ﺒﻞ ﻤﻤكن أن ﯿﺘم �ﺄي ﺼورة أﺨرى كﺎﻟﺘﺤكم ﻋن �ﻌد ،ﻟﻬذا ﺠرم اﻟﻤﺸرع اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أ�ﺎ
كﺎﻨت وﺴﯿﻠﺘﻪ.
-ﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﯿﻬﺎ وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﺴت اﻷول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ �ﺸﺄن اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم واﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻛﻞ ﻤﻨﻬم
اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل �ﺎﻟﺒﻨود ) أوﻻً ،را�ﻌﺎً ،ﺨﺎﻤﺴﺎً ،ﺴﺎدﺴﺎً ( واﻟﺘﻲ اطﻤﺄﻨت إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ وأﺨذت ﺒﻬﺎ ﻹداﻨﺘﻬم ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺠراﺌم ،ﻓﻬﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻵﺘﻲ-:
ﻓﻘد ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ�ﺄن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ " داﻋش " أطﻠق ﺘﻬدﯿداﺘﻪ ﻓﻲ ﻨﻬﺎ�ﺔ
ﻋﺎم 2014ﻤن ﺨﺎرج اﻟ�ﻼد إﻟﻰ �ﻌض ﻋﻨﺎﺼر اﻷﻤن �ﺎرﺘﻛﺎب ﻋﻤﻠ�ﺎت
ﻟزﻋزﻋﺔ اﻷﻤن ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،إذا ﻟم ﯿﺘم إطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج
زﻋ�م اﻟﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟﻛو�ت وﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻓﻲ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ،
ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ أن ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م �ﺴﺘﻬدف اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ وﻗد أﺒﺘدأ ﻤؤﺨ ار ﺴﻠﺴﺔ ﻫﺠﻤﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻨطﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺠد ﻫذﻩ اﻟطﺎﺌﻔﺔ ،وكﺎن أﺨرﻫﺎ اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟذي وﻗﻊ ﻗﺒﻞ ﺸﻬر ﻓﻲ ﻤﺴﺠد ﻟﻠطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﻘطﯿﻒ �ﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ ،ﻤﺸﯿ اًر ﺒوﺠود ﻋﻘﯿدة ﻟدى أﺘ�ﺎع ﻫذا
اﻟﺘﻨظ�م ﻤﻔﺎدﻫﺎ أن ﻤن ﯿر�د اﻟﺸﻬﺎدة ﻓﻌﻠ�ﻪ ﺘﻔﺠﯿر ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺠد اﻟطﺎﺌﻔﺔ
اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ إذ ﯿروﻨﻬم ﻤرﺘدﯿن و�ﺠب ﻗﺘﻠﻬم ،ﻤﻀ�ﻔﺎً أﻨﻪ ﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ
12:44ﻤن ظﻬﯿرة ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015ﺤدث اﻨﻔﺠﺎر داﺨﻞ أﺤد ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد وﻫو ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق �ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﺸرق ﺒواﺴطﺔ اﻨﺘﺤﺎري ﯿدﻋﻰ ﻓﻬد ﺴﯿﻠﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع – ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ – ﯿﺒﻠﻎ ﻤن اﻟﻌﻤر 23ﺴﻨﺔ واﻟذي دﺨﻞ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ﻓﺠر اﻟﺤﺎدث ﻋﺒر ﻤطﺎر
اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ وﻫو �ﻌد ﻤن اﻟﻨﺎﺸطﯿن اﻟﻤطﺎﻟﺒﯿن �ﺎﻹﻓراج ﻋن �ﻌض اﻟﺴﺠﻨﺎء �ﻘﻀﺎ�ﺎ إرﻫﺎﺒ�ﺔ وأردف �ﺄن اﻷﺨﯿر
ارﺘدى ﺤزاﻤﺎ ﻨﺎﺴﻔﺎ وﻓﺠر ﻨﻔﺴﻪ ﺒداﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد وأدى ﻫذا إﻟﻰ ﻤﻘﺘﻞ 26
ﺸﺨص ٕواﺼﺎ�ﺔ أﺨر�ن ﻤن ﻤرﺘﺎدي ﻫذا اﻟﻤﺴﺠد ،وأﺴﺘطرد �ﻤﻌرض أﻗواﻟﻪ �ﺄن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ أﺴﻔرت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول وكذا اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ
اﺸﺘركوا ﻤﻊ اﻻﻨﺘﺤﺎري اﻟﻤذكور �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة
ﻻرﺘﻛﺎب ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ .
وﺸﻬد ﻤدﯿر إدارة اﻟﻤﺘﻔﺠ ارت ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن اﻟﺘﻔﺠﯿر اﻟذيوﻗﻊ ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق كﺎن �ﺴﺒب ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر زرﻋت
ﺒداﺨﻞ ﺼدر�ﺔ – ﺤزام ﻨﺎﺴﻒ -ارﺘداﻫﺎ ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،ﻤوﻀﺤﺎ ﻤن أن ﺘﻠك اﻟﺼدر�ﺔ كﺎﻨت ﺘﺤﺘوى ﻋﻠﻰ ﻤﺎدة اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت اﻟﻤﺘﻔﺠرة وﺸر�ط ﺘﻔﺠﯿري
ﻟﺘﻀﺨ�م اﻻﻨﻔﺠﺎر �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﺸظﺎ�ﺎ ﺤدﯿد�ﺔ " ﻗ�ﺎس 5ﻤﻠﻰ " ﺤﺘﻰ ﺘﺘﺤول
�ﻔﻌﻞ اﻟﻤوﺠﺔ اﻻﻨﻔﺠﺎر�ﺔ إﻟﻰ ﻗذاﺌﻒ ﺘﺴﺎوي ﺴرﻋﺔ اﻟطﻠﻘﺎت اﻟﻨﺎر�ﺔ ،وكﺎﻨت
ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﺘﻔﺠرة ﻤوﺼوﻟﺔ �ﺄﺴﻼك و�طﺎر�ﺔ ﻟﺘﻛﻤﻠﺔ اﻟداﺌرة اﻟﻛﻬر�ﺎﺌ�ﺔ
وزراري ﺘﺸﻐﯿﻞ اﻟﺼﺎﻋق ﻤؤكداً أن كﺎﻓﺔ اﻷﻀرار اﻟﺘﻲ ﻨﺘﺠت ﻋﻠﻰ ﻫذا
اﻟﺤﺎدث كﺎﻨت �ﺴﺒب اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وأن ﻤﺎ زاد ﻤن ﻗوة ﺘﺄﺜﯿرﻩ ﻫو ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث اﻟﻤﻐﻠق ﻤﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋن ذﻟك اﺼطدام اﻟﻤوﺠﺔ اﻻﻨﻔﺠﺎر�ﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﺌط
واﻟﺴﻘﻒ وﻤن ﺜم ارﺘدادﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤﺘواﺠدﯿن ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠد.
وﺠﺎء ﺒﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ أﻨﻪ �ﻤﻌﺎﯿﻨﺔ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث أناﻟﺤﺎدث وﻗﻊ ﻨﺘﯿﺠﺔ اﻨﻔﺠﺎر ﻟﻤواد ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ﺘﺒﯿن �ﻌد اﻟﻔﺤص أﻨﻬﺎ
) (Nitroglycerinوﻤﺎدة ) (1,2,3 Propanetriol, 1-nitrateو )]( dethylene glycol dinitrate [EGDN
وﺠﻤ�ﻊ ﻫذﻩ اﻟﻤواد
ﺘﻌﺘﺒر ﻤن اﻟﻤواد ﺸدﯿدة اﻻﻨﻔﺠﺎر ،وﺘدﺨﻞ ﻓﻲ ﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟدﯿﻨﺎﻤﯿت وﻫﻲ
ﻤدرﺠﺔ ﻀﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ ،1985
-ﻫذا وﺜﺒت ﻤن ﺘﻘﺎر�ر اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﺸر�ﺤ�ﺔ وﻓﺎة اﻟﻤﺠﻨﻰ ﻋﻠﯿﻬم – اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ
أﺴﻤﺎﺌﻬم ﺘﻔﺼ�ﻼً �ﺼدر اﻟﺤكم -ﻓﻲ ﺤﺎدث ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق، وﻋددﻫم 26وﺘﻌزى وﻓﺎﺘﻬم ﻟﻺﺼﺎ�ﺎت اﻟﺤﯿو�ﺔ اﻟﺤدﯿﺜﺔ اﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋن اﻟﺤﺎدث اﻹﻨﻔﺠﺎري.
كﻤﺎ ﺜﺒت ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟطﺒ�ﺔ اﻟﻤرﻓﻘﺔ ﺒﻬﺎ إﺼﺎ�ﺔ ﻋدد 125ﺤﺎل ﺘواﺠدﻫم �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق �ﺴﺒب ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر.
ﺜﺒت ﺒﺘﻘر�ر ﻤﻌﺎﯿﻨﺔ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻟﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدقﻤن وﺠود كﺴر ﻓﻲ اﻟزﺠﺎج اﻟﺨﺎرﺠﻲ ﻋﻨد اﻟﻤدﺨﻞ اﻟرﺌ�ﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸرﻗ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد .وﺠود آﺜﺎر ﻟﺸظﺎ�ﺎ ﻓﻲ أﺒواب اﻟﻤدﺨﻞ اﻟرﺌ�ﺴﻲ ﻤن اﻟداﺨﻞ
اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺸرﻗ�ﺔ – .وﺠود آﺜﺎر ﻟﻤركز اﻹﻨﻔﺠﺎر ﻋﻠﻰ �ﻌد 1.5ﻤﺘر ﺘﻘر��ﺎً
ﻤن اﻟ�ﺎب اﻷ�ﻤن ﻟﺼﺎﻟﺔ اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد – .وﺠود آﺜﺎر ﻟﻌدد كﺒﯿر ﻤن اﻟﺸظﺎ�ﺎ كر�ﺎت ﻤﻌدﻨ�ﺔ ﻓﻲ ﺠﻤ�ﻊ أرﺠﺎء ﺼﺎﻟﺔ اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ
ﻟﻠﻤﺴﺠد – .وﺠود آﺜﺎر اﺤﺘراق ﻋﻠﻰ ﻤركز اﻹﻨﻔﺠﺎر واﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻤﺤ�طﺔ �ﻪ.
– إﻨﻬ�ﺎر ﺠزﺌﻲ ﻟد�كور اﻟﺴﻘﻒ ﺘﺤدﯿداً ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺔ اﻟ�ﻤﻨﻰ ﻟﻠداﺨﻞ ﻟﺼﺎﻟﺔ
اﻟﻤﺼﻠﻰ اﻟرﺌ�ﺴ�ﺔ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول :ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
-1ﻓﻘد أﻋﺘرف ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻫو اﻟذي أﺨﺘﺎر ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﻔﺠﯿرﻩ إذ وﺠدﻩ اﻷﻨﺴب ﻟﻨﺠﺎح ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻤن
اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻷن اﻷﺨﯿرة ﻻ ﺘﻛون ﻤكﺘظﺔ إﻻ ﺨﻼل ﺸﻬر ﻤﺤرم ،
وكﺎﻨت اﻟﺨطﺔ ﻫﻲ ﺘﻔﺠﯿر اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺴط ﻤرﺘﺎدي ﻫذا اﻟﻤﺴﺠد ﻟﻘﺘﻞ
أﻛﺒر ﻋدد ﻤن اﻟﻨﺎس ،ﻤﺴﺘرﺴﻼً �ﺎﻋﺘراﻓﺎﺘﻪ ﻤن أﻨﻪ ﻫو ﻤن ﻗﺎم ﺒﻨﻘﻞ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ واﻟذي �ﺤﺘوى ﻋﻠﻰ ﻤﺎدة ﻤﺘﻔﺠرة �ﻌﺘﻘد أﻨﻬﺎ " ﻤن ﻨوع ﺴﻲ ﻓور "
ﻤن اﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺒر�ﺔ – ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد – ﻤﺴﺘﻘﻼً ﺴ�ﺎرة أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن "ﺠﻤس ﺴو�ر �ﺎن" �ﻌد أن ﺘم ﻋﻠﻰ ﺼ�ﺎح ﻤن ﺜم ﺤﻔظﻪ ﻓﻲ ﺴ�ﺎرﺘﻪ
وﻀﻌﻪ ﺒداﺨﻞ ﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻟطﻌﺎم " أ�س ﺒوكس " أزرق اﻟﻠون ،وﻤﻀﻰ
ﻓﻲ اﻋﺘراﻓﻪ ﻤن أﻨﻪ أﺴﺘﻀﺎف اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ ﻤﻨزﻟﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎدث وﺘدرب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ كﻲ �ﻌﺎون اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ ارﺘداءﻩ وﻫو
ﻤن ﻗﺎم �ﺎﺼطﺤﺎب اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺠد ﻟﺘﻔﺠﯿرﻩ وﻗﺘﻞ اﻟﻤﺼﻠﯿن
،وأﻨﻬﻰ اﻋﺘراﻓﻪ �ﺄﻨﻪ ﻗﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ ﻻﺤﺘﺴﺎب اﻷﺠر ﻤن ﷲ .
-2ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻤن أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ أﺴﻔرت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أرﺘﻛب اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻻﺘﻬﺎم ،
ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﻀ�ط ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻤن �ﻌد ﻤﺸﺎﻫدة ﺘﺴﺠﯿﻞ كﺎﻤﯿرات اﻟرﻗﺎ�ﺔ اﻷﻤﯿﻨﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺒﯿوم اﻟﺤﺎدث ،إذ أ�ﺼر �ﺎﻟﻛﺎﻤﯿرة اﻟداﺨﻠ�ﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠد اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺤﯿﻨﻤﺎ دﻟﻒ ﻗﺎﻋﺔ اﻟﻤﺴﺠد
ﻟﺘﻔﺠﯿرﻩ ،كﻤﺎ ﺘﻼﺤظ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﻫذا اﻟﻤﺸﻬد ﻤن ﺒواﺴطﺔ اﻟﻛﺎﻤﯿرات اﻟﺨﺎرﺠ�ﺔ
ﻟﻠﻤﺴﺠد ظﻬور ﺴ�ﺎرة ﻨوع ﺘو�وﺘﺎ كﺎﻤﯿرى كﺎن ﻗﺎﺌدﻫﺎ �ﺤوم ﺤول اﻟﻤﺴﺠد ،
�ﻌد ﻤطﺎ�ﻘﺔ أوﺼﺎف اﻻﻨﺘﺤﺎري اﻟﻤذكور �ﻤن كﺎن ﺒﺠوار ﻗﺎﺌد ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة
أﻛﺘﺸﻒ أن ذﻟك اﻻﻨﺘﺤﺎري كﺎن ﻤراﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﺌد ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة وﺘرﺠﻞ ﻤﻨﻬﺎ ﺜم
دﺨﻞ ﻤ�ﺎﺸرة اﻟﻤﺴﺠد ،ﻤﺸﯿ اًر �ﺄن ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة كﺎﻨت ذات ﻋﻼﻤﺔ ﻤﻤﯿزة إذ
كﺎن ﯿوﺠد كﺴر �ﺎﻟواﺠﻬﺔ اﻷﻤﺎﻤﻲ ﻟﻬﺎ ،و�ﻌد ﺤﺼر ﻤواﺼﻔﺎت اﻟﺴ�ﺎرات اﻟﻤﺸﺎﺒﻬﺔ دﻟت ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ أن ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة ﻋﺎﺌدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح
ﻨﻤر وكﺎﻨت ﯿوم وﺴﺎﻋﺔ اﻟواﻗﻌﺔ �ﻘ�ﺎدة اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻓﻘﺎم
ﻋﻠﻰ إﺜر ذﻟك ﺒﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻷﺨﯿر و�ﻤواﺠﻬﺘﻪ أﻗر ﻟﻪ ﺘﻔﺼ�ﻼً �ﺎرﺘﻛﺎب اﻟواﻗﻌﺔ .
-3ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﺄن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﻀر إﻟﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻨزل واﻟدﻫﺎ ﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ
اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻤن ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015و�ﻌد أن أﺨﺘﻠﻰ ﺒﻬﺎ أﻓﺼﺢ ﻟﻬﺎ ﻋن دورﻩ �ﺎﻟواﻗﻌﺔ وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ورد �ﺎﻋﺘراﻓﺎﺘﻪ
ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،واﺴﺘطردت ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور أﺠﻬش
�ﺎﻟ�كﺎء وطﻠب إﻟﯿﻬﺎ أن ﺘﺼﻔﺢ ﻋﻨﻪ ﻷﻨﻪ كﺎن ﯿﻨوى إﺴﻌﺎدﻫﺎ ﺒﯿد أﻨﻪ ورط
ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻬذا اﻟﺤﺎدث ،وأﻀﺎﻓت ﻤن أن ﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر
أﺨﺒرﺘﻬﺎ ﻤن أﻨﻬﺎ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﺴكن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﺤدﺜت ﻤﺸﺎدة كﻼﻤ�ﺔ ﺒﯿن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤذكور وأﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ،وﻗد أﺴﺘرﻋﻰ أﻨﺘ�ﺎﻫﻬﺎ ﻗول اﻷﺨﯿر ﻤن أﻨﻪ ﺴوف �ﻘوم
ﻤﻊ أﺼدﻗﺎﺌﻪ �ﻌﻤﯿﻠﺔ ﺘﻔﺠﯿر داﺨﻞ اﻟﻛو�ت ،إﻻ أﻨﻪ ﻟم �كﺸﻒ ﻋن ﺘﻔﺎﺼﯿﻠﻬﺎ
ﺤﯿﻨذاك وكﺎن ﻫذا ﻗﺒﻞ ﺸﻬر�ن ﻤن اﻟﺤﺎدث.
-4ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻰ ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح طﻠب إﻟ�ﻪ اﺴﺘﻌﺎرة ﺴ�ﺎرﺘﻪ ﻨوع ﺘو�وﺘﺎ كروﻻ
�ﻌد أن أﺨﺒرﻩ ﻤن أﻨﻪ ﺴوف �ﺤﻀر أﺤد أﺼدﻗﺎﺌﻪ ﻟﻠﻤﻨزل ،وﻋﻨدﻤﺎ ﻋﺎد
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﻠﻤﻨزل �ﺴ�ﺎرﺘﻪ أ�ﺼرﻩ ﯿﺨرج ﻤﻨﻬﺎ ﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻟطﻌﺎم " أ�س ﺒوكس " أزرق اﻟﻠون ووﻀﻊ ﺒداﺨﻞ ﺴ�ﺎرﺘﻪ ﻨوع " ﺠﻤس ﺴو�ر �ﺎن "
ﻤﻀ�ﻔﺎً ﻤن أﻨﻪ ﻋﻨدﻤﺎ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟﻤﻨزل ﺘﻼﺤظ ﻟﻪ وﺠود ﺸﺨص ﻏر�ب ﻨﺎﺌﻤﺎً
ﻓﻲ اﻟدﯿواﻨ�ﺔ ،وﻋﻨدﻤﺎ أﺴﺘﻔﺴر ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻨﻪ ﻗرر ﻟﻪ �ﺄﻨﻪ ﺼد�ﻘﻪ
وﻫو ﺴﻌودي اﻟﺠﻨﺴ�ﺔ.
-5ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﺸرة ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻓﻲ ﯿوم اﻷر�ﻌﺎء اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث اﺨطرﻫﺎ أﺒﻨﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻤن أﻨﻪ ﺴوف �ﺴﺘﻀﯿﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﻨزل أﺤد اﻷﺸﺨﺎص
ﻟﻤدة ﯿوﻤﯿن ﻓرﻓﻀت ذﻟك ،ﺒﯿد أن إﻨﻪ ﻟم ﯿ�ﺎﻟﻲ ﻟرﻓﻀﻬﺎ وأﺼر ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ �ﻌد أن أدﻋﻰ ﻤن أن ﻫذا اﻟﺸﺨص ﺴوف �ﺴﻠﻤﻪ ﻤﺒﻠﻎ 3000
ر�ﺎل ﻟﯿوﺼﻠﻪ إﻟﻰ ﺸﺨص أﺨر.
-6ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ �ﻌد إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح أﺨﺒرﺘﻬﺎ
ﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر ﺴﺎرة ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻤذكور ﻋﻨدﻤﺎ ﺤﻀر
إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻬم ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت طﻠب ﻤن زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ أن ﯿذﻫب إﻟﻰ ﺴ�ﺎرﺘﻪ " اﻟﺴو�ر �ﺎن " اﻟﻘﺎ�ﻌﺔ ﻓﻲ ﻤﻨزﻟﻪ و�ﺨرج ﻤن أﺴﻔﻞ
اﻟﻤﻘود ﺜﻼﺜﺔ ﻫواﺘﻒ �ﻌودون ﻟﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع وأﻤرﻩ أن �ﺤطم ﺘﻠك
اﻟﻬواﺘﻒ.
-7ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻓﻲ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد 28ﯿوﻨﯿو 2015ﺸﺎﻫدت ﻤﻊ زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم
ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﺜﻼﺜﺔ ﻫواﺘﻒ ﻨﻘﺎﻟﻪ أﺤدﻫﻤﺎ ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ أﺒ�ض واﻷﺨر
ﻨوك�ﺎ أﺴود وأﻨﻪ ﻗﺎم ﺒﺈﺘﻼف ﺸراﺌﺢ اﻟﺨطوط �ﻌد أن أﻓﻬﻤﻬﺎ ﻤن أن ﺘﻠك
اﻟﻬواﺘﻒ ﻋﺎﺌدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح.
-8ﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﺘؤول
ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﺘﻤﺘد ﺤﺘﻰ ِّ اﻟﻌﯿﻨﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻤن اﻟذراع اﻷ�ﺴر ﻟﺼﻨدوق اﻟﺜﻠﺞ اﻟﻤﻀﺒوط.
-9ﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﺘطﺎﺒق اﻟدﺸداﺸﺔ اﻟﺘﻲ كﺎن ﯿرﺘدﯿﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺤﺎل دﺨوﻟﻪ ﻤطﺎر اﻟﻛو�ت اﻟدوﻟﻲ ،ﻤﻊ اﻟدﺸداﺸﺔ
اﻟﺘﻲ وﺠدت ﻓﻲ اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﻛﺎﻤري واﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺔ ﻤرور�ﺔ رﻗم 6/1039
اﻟﻤﻤﻠوكﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر -اﻟﺘﻲ كﺎﻨت �ﻘ�ﺎدة اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﺴﺎﻋﺔ اﻟواﻗﻌﺔ -وذﻟك ﻤن ﺨﻼل ﻤﺸﺎﻫدة كﺎﻤﯿرات اﻟرﻗﺎ�ﺔ اﻷﻤﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤطﺎر ،وكذا �ﻌد ﻤﻘﺎرﻨﺔ اﻟﺴﻤﺎت اﻟوراﺜ�ﺔ اﻟﻤوﺠودة ﻋﻠﻰ �ﺎﻗﺔ اﻟدﺸداﺸﺔ
ﻤﻊ اﻷﺸﻼء اﻷدﻤ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻓﻲ ﻤكﺎن اﻟﺤﺎدث.
-10ﺜﺒت ﻤن ﺘﻘر�ر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ وﺠود ﺴﻤﺎت وراﺜ�ﺔ ﺘؤول ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﻋﻠﻰ ﻤﺤﻔظﺔ ﻤﻤزﻗﺔ ﺠﻠد�ﺔ ﺒﻨ�ﺔ اﻟﻠون ﻤدون ﻋﻠﯿﻬﺎ
.dynastyواﻟﺘﻲ ﺘم اﻟﻌﺜور ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤﻘﺎﺒﻞ ﻤﻨزل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ ﻨﺒراس
-1ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ وكﻨﯿﺘﻪ ﻨﺒراس ،أﺘﻔق ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر
�ﻌد أن طﻠب إﻟ�ﻪ – ﻓﻲ �ﺎدئ اﻷﻤر -رﺼد اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ ﻓﻲ
اﻟ�ﻼد ،وﻋﻨدﻤﺎ أﻗﺘرح ﻋﻠ�ﻪ أن ﯿﺘم ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ
واﻓﻘﻪ ،وأﻤدﻩ ﺒرا�ط ﺤﺴﯿﻨ�ﺎت وﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﺒواﺴطﺔ اﻷﻨﺘرﻨت ،
و�ﺎرك اﺨﺘ�ﺎرﻩ ﻟﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق �ﻌد أن أﺨﺒرﻩ ﻤن أن رواد ﻫذا
اﻟﻤﺴﺠد ﯿدﻋﻤون ﺤزب ﷲ ،ﻤﻀ�ﻔﺎً أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ أرﺸدﻩ ﻋن ﻤكﺎن
اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻓﻲ أﺤدى اﻟﻤﻨﺎطق اﻟﺒر�ﺔ ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ رﺤﺎل – ﺠﻨوب
اﻟ�ﻼد – وطﻠب إﻟ�ﻪ ﻨﻘﻞ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺤﻔظﻪ ﺒداﺨﻞ ﻤﻨزﻟﻪ ،كﻤﺎ
طﻠب إﻟ�ﻪ اﺴﺘﻘ�ﺎل ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع واﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﻓﻲ
ﻤﻨزﻟﻪ ،وﻫو ﻤن درب اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ ارﺘداء اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ و�ﯿن ﻟﻪ
طر�ﻘﺔ اﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻪ وأﻤرﻩ �ﺎﺼطﺤﺎب اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،وكﺎﻨت ﺘﻌﻠ�ﻤﺎت اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻫﻲ أطﻼق اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺒداﺨﻞ اﻟﻤﺴﺠد أﺜﻨﺎء اﻨﺸﻐﺎل اﻟﻨﺎس �ﺎﻟﺼﻼة ﻟﻤ�ﺎﻏﺘﺘﻬم
وﻤن ﺜم ﻗﺘﻞ أﻛﺜر ﻋدد ﻤﻨﻬم ،ﻤﺸﯿ اًر ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ﺒدت
ﻋﻠ�ﻪ ﻋﻼﻤﺎت اﻻرﺘ�ﺎك ﺤﯿﻨﻤﺎ أ�ﺼر دور�ﺔ اﻟﺸرطﺔ ﻗرب ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق إﻻ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻗطﻊ داﺒر اﻟﺘردد وأﻤر ﺒﺈﻨزال ﻤﻨﻔذ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
ﻓو اًر ﻟﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ .
-2ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ دﻟت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ " اﻟﻤكﻨﻰ
ﺒﻨﺒراس " ﻫو ﻤﻨﺴق ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر وﻫو ﺤﻠﻘﺔ اﻟوﺼﻞ ﺒﯿن ﺒﯿن
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول وﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع .وﻗد درب اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ طر�ﻘﺔ ارﺘداء
واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ� ،ﻌد أن أرﺴﻞ ﻟﻪ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻘﺎطﻊ ﻓﯿدﯿو ﺸﺎرﺤﺔ، ﻤﻀ�ﻔﺎ ﻤن أﻨﻪ أﺴﺘدل ﻋﻠﻰ أﺴم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي
ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ إذ ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺎ�ﻘﺔ ﺒﯿﻨﻬﻤﺎ. اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ :ﻤﺤﻤد وﻤﺎﺠد ﻋﺒد ﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ
-1ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻓﻲ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺨﻤ�س اﻟﻤواﻓق 25ﯿوﻨﯿو 2015ﻋﻨدﻤﺎ ﺘوﺠﻪ ﻟﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﻨو�ﺼﯿب ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﺠﻠب اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻤن ﻫﻨﺎك
ﻀﻞ اﻟطر�ق ﻋﻨد دﺨوﻟﻪ اﻟﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺒر�ﺔ – ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ رﺤﺎل- اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ﻟﻪ ﻤن ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻋﻨد ذﻟك أ�ﺼر ﺴ�ﺎرة ﻨوع ﻫوﻨدا
أﻛورد ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺎت ﻤرور�ﺔ ﺴﻌود�ﺔ ﺒداﺨﻠﻬﺎ ﺸﺨﺼﺎن ﯿرﺘد�ﺎن اﻟدﺸداﺸﺔ
و�ﻌﺘﻤران اﻟﻐﺘرة دون ﻋﻘﺎل ،وكﺎن وﻗﺘﺌذ ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ
اﻟذي طﻠب إﻟ�ﻪ ﺘﺘ�ﻊ ﻫذﻩ اﻟﺴ�ﺎرة كﻲ ﺘرﺸدﻩ ﻋﻠﻰ ﻤكﺎن اﻟﺼﻨدوق �ﻌد أن
ﺤذرﻩ ﻤن ﻋدم اﻟﻨظر إﻟﻰ رﻗم ﻟوﺤﺎﺘﻬﺎ اﻟﻤرور�ﺔ ،ﻓﺄﺨذ ﻗﺎﺌدﻫﺎ �ﺸﯿر إﻟ�ﻪ ﺒواﺴطﺔ أﻀﺎءﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﻨدوق طﻌﺎم ﻗﺎ�ﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﺘرﺠﻞ اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻤن ﺴ�ﺎرﺘﻪ وأﺨذ اﻟﺼﻨدوق وأﻨطﻠق �ﻪ إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ ،ﻤﻀ�ﻔﺎً ﻤن أن اﻟﻤكﺎن اﻟذي وﺠد �ﻪ اﻟﺼﻨدوق كﺎن ﻗر�ب ﻤن ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب اﻟﺒري وﻗد أ�ﺼر اﻟﺴ�ﺎرة اﻟﻤذكورة
ﺘﻌكﻒ ﻨﺎﺤ�ﺔ اﻟﻤﻨﻔذ �ﺎﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ ،وكﺎن ﻫذا ﻋﻨد ﺤواﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 9:15ﻤﺴﺎءاً .
-2
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ
أﻨﻪ �ﻌد ﺘزو�د ﺠﻬﺎز اﻷﻤن اﻟﺴﻌودي – ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺘﻲ أدﻟﻰ ﺒﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول � -ﺄوﺼﺎف اﻟﺴ�ﺎرة و�وم وﺴﺎﻋﺔ ﻤﻐﺎدرﺘﻬﺎ اﻟ�ﻼد �ﺎﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ وطﻠب اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻋن ﻗﺎﺌدﻫﺎ ،و�ﻌد ﻤراﺠﻌﺔ
كﺸوف ﺤركﺔ دﺨول وﺨروج اﻟ�ﻼد ،وردت إﻓﺎدة ﺘﻠك اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ أن ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة ﻫﻲ ﻤن ﻨوع ﻫوﻨدا أﻛورد رﺼﺎﺼ�ﺔ اﻟﻠون ﺘﺤﻤﻞ ﻟوﺤﺎت
ﻤرور�ﺔ ﺴﻌود�ﺔ رﻗم 3/16683ب ك ت وكﺎﻨت وﻗت دﺨوﻟﻬﺎ اﻟ�ﻼد �ﻘ�ﺎدة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ وكﺎن ﻤﻌﻪ ﺜﻼﺜﺔ ﻤن أﺒﻨﺎءﻩ ،
وراﻓﻘﻪ ﺘ�ﺎﻋﺎً �ﻤرك�ﺔ أﺨرى أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ وﻗد
وﻀﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ أﺴﻔﻞ ﺴﺠﺎدة اﻟﻤﻘﻌد اﻷﻤﺎﻤﻲ اﻷ�ﻤن
ﻓﻲ ﺴ�ﺎرﺘﻪ ،وﻤﻀﻰ اﻟﺸﺎﻫد ﻗﺎﺌﻼً أﻨﻪ �ﻌد دﺨول اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟ�ﻼد راﻓق اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ أﺨ�ﻪ اﻟﻤذكور وﺘوﺠﻬﺎ ﺴو�ﺎً إﻟﻲ ﺸﺎرع ﻤكﺔ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﻔﺤ�ﺤﯿﻞ واﺒﺘﺎﻋوا ﻫﻨﺎك ﻤن ﺼﻨدوق ﻟﺤﻔظ اﻟطﻌﺎم " أ�س ﺒوكس " ذو
ﻟوﻨﯿن أﺒ�ض وأزرق ووﻀﻌﺎ ﺒداﺨﻠﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﺜم ﻋﺎدا إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻨو�ﺼﯿب " ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد " وﺘركﺎ اﻟﺼﻨدوق ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ ﺒر�ﺔ ﺘ�ﻌد 500
ﻤﺘر ﺨﻠﻒ اﺴﺘراﺤﺔ رﺤﺎل ﺤﺘﻰ ﺤﻀر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وأﺨذﻩ ،وأردف �ﻤﻌرض أﻗواﻟﻪ أن ﺴﻠطﺎت اﻷﻤن �ﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ أﻟﻘت اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ
ﻫذﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺤﯿث أﻗ ار �ﺎرﺘﻛﺎﺒﻬﻤﺎ اﻟواﻗﻌﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ .
-3ﺜﺒت �ﻤطﺎﻟﻌﺔ كﺸﻔﻲ ﺤركﺔ اﻟدﺨول واﻟﺨروج ﻟﻠ�ﻼد اﻟﺼﺎدر ﻤن ﻨظﺎم اﻟﺤﺎﺴب اﻷﻟﻰ ﺒوزارة اﻟداﺨﻠ�ﺔ دﺨول اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ
ﻤﺴﺎء ﻋﺒر ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب ﻟﻠ�ﻼد ﯿوم 25ﯿوﻨﯿو 2015اﻟﺴﺎﻋﺔ 5:24 ً اﻟﺒري ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ اﻟﺴﻌود�ﺔ ،وﺜﺒت ﻤﻐﺎدرﺘﻪ اﻟ�ﻼد ﻋﺒر ذات ﻤﺴﺎء ،وﺜﺒت �ﻤطﺎﻟﻌﺔ اﻟﻤﻨﻔذ وﻓﻲ ذات اﻟﯿوم ﻋﻨد ﺘﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ 9:45 ً كﺸﻔﻲ ﺤركﺔ اﻟدﺨول واﻟﺨروج ﻟﻠ�ﻼد اﻟﺼﺎدر ﻤن وزارة اﻟداﺨﻠ�ﺔ دﺨول اﻟﻤﺘﻬم اﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ اﻟزﻫراﻨﻲ ﻟﻠ�ﻼد ﯿوم 25ﯿوﻨﯿو 2015اﻟﺴﺎﻋﺔ
ﻤﺴﺎء ﻋﺒر ﻤﻨﻔذ اﻟﻨو�ﺼﯿب اﻟﺒري ﻗﺎدﻤﺎً ﻤن اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ 4:51 ً اﻟﺴﻌود�ﺔ ،وﺜﺒت ﻤﻐﺎدرﺘﻪ اﻟ�ﻼد ﻋﺒر ذات اﻟﻤﻨﻔذ وﻓﻲ ﻨﻔس اﻟﯿوم ﻋﻨد ﻤﺴﺎء - .وﻫو اﻟوﻗت اﻟذي ﯿﺘﻔق ﻤﻊ أﻗوال اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﺴﺎﻋﺔ 9:43 ً �ﺸﺄن ﻤﻐﺎدرة ﻤن ﺴﻠﻤﻪ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ اﻟﻤﻨﻔذ �ﺎﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ .-و�ﻤﺎ ﯿؤكد ﺼﺤﺔ ﺘﺤر�ﺎت ﺠﻬﺎز اﻷﻤن اﻟﺴﻌودي. اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس :ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي
-1ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒد اﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺨﺎﻤس ﻫو ﻤن ﺤرﻀﻪ ﺒداء ًة ﻋﻠﻰ اﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺘﻨظ�م �ﻌد أن راﺴﻠﻪ ﺒواﺴطﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘﯿﻠ�ﻐرام ﻓﻲ ظﻬﯿرة ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء
اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث و�ﺸرﻩ ﺒرؤ�ﺎ ﻤؤداﻫﺎ ﻗ�ﺎﻤﻪ �ﻌﻤﻠ�ﺔ اﺴﺘﺸﻬﺎد�ﺔ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻓﺄﺴﺘ�ﺸر ﺒﻬﺎ ،وﻫو ﻤن دﻓﻊ �ﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻼﺘﺼﺎل �ﻪ ﻟﻠﺘﻨﺴﯿق ﻤﻌﻪ �ﺸﺄن اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ.
-2ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ أﺴﻔرت ﻋن ﻤﻀﻤون ﻤﺎ ﻗررﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس :ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ
-1ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻫو ﻤن طﻠب إﻟ�ﻪ ﺘﻘد�م ﺴﺒﻞ اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ اﻻﻨﺘﺤﺎر�ﺔ �ﻌد أن أﻤﻠﻪ �ﺎﻷﺠر واﻟﺜواب ﻤن ﷲ وأن ﯿﺘﻘﻰ ﷲ ﻓﻲ
ﻨﻔﺴﻪ ،وﻋﻨدﻤﺎ أﺒدى اﺴﺘﻌدادﻩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ٕوا�ﻼﻏﻪ ﻤن أن ﺴ�ﺎرﺘﻪ ﻤﻌطﻠﺔ أﻤدﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس �ﺴ�ﺎرة أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ كﻲ �ﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻹﺘﻤﺎم وﺘﺴﻬﯿﻞ ﻤﻬﺎﻤﻪٕ ،وان ﺘﻠك اﻟﺴ�ﺎرة ﻫﻲ اﻟﺘﻲ أﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨد اﺴﺘﻘ�ﺎﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع واﺼطﺤﺎ�ﻪ إﻟﻰ ﻤﻨزﻟﻪ ،وكذا ﻋﻨدﻤﺎ ﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺤﺎدث ﻟﺘﻔﺠﯿرﻩ.
-2ﺜﺒت �ﻤﺸﺎﻫدة ﻋرض كﺎﻤﯿرة اﻟرﻗﺎ�ﺔ اﻷﻤﻨ�ﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺤﺎدث ﻤن ظﻬور ﺴ�ﺎرة ﺘو�وﺘﺎ كﺎﻤري ﺨﻀراء اﻟﻠون
كﺎﻨت ﺘﺤوم ﺤول ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
-3ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد أﻗرت ﻟﻪ �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎدس أﺨﺒر زوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﺎدث �ﺸﻬر�ن ،أن ﺘﻨظ�م
اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺴوف �ﺴﺘﻬدف اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺎت وﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻓﻲ
اﻟﻛو�ت.
-4ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم ﺠراح ﻨﻤر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ أﻋﺎر ﺴ�ﺎرﺘﻪ
واﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤن ﻨوع ﺘو�ﺘﺎ كﺎﻤري ﺨﻀراء اﻟﻠون ﻤودﯿﻞ 2004وﺘﺤﻤﻞ
ﻟوﺤﺔ ﻤرور�ﺔ رﻗم 6/10398ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌدﻤﺎ أرﺴﻞ ﻟﻪ أﺨ�ﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح رﺴﺎﻟﺔ ﻓﻲ ظﻬﯿرة ﯿوم اﻷر�ﻌﺎء اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث وطﻠب إﻟ�ﻪ ﺘﺴﻠ�ﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﻟﻘﻀﺎء �ﻌض اﺤﺘ�ﺎﺠﺎﺘﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ ،وﻗد
ﻋﻠم ﻻﺤﻘﺎ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻗد أﺴﺘﻌﻤﻞ ﺴ�ﺎرﺘﻪ ﺒﻨﻘﻞ اﻻﻨﺘﺤﺎري ﻟﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﻔﺠﯿرﻩ ،ﻤؤكداً ﻤن أﻨﻪ ﻟو كﺎن �ﻌﻠم اﻟﻐرض اﻟذي ﻤن أﺠﻠﻪ ﻤن أﻋﺎر ﺴ�ﺎرﺘﻪ ﻟﻪ ﻤﺎ كﺎن ﻗد ﺴﻠﻤﻪ إ�ﺎﻫﺎ ،ﻤﺸﯿ اًر �ﺄﻨﻪ ﺘورط ﺒﻬذا اﻟﺤﺎدث ﺨﺎﺼﺔ وأن اﻟﺴ�ﺎرة ﻤﺴﺠﻠﺔ ﺒﺈﺴﻤﻪ .
-5ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸرون ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد اﻟﻌﻨزي ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﯿﺘﺸﺎرك ﻤﻊ ﺼد�ﻘﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻓﻲ
ﻤﺠﻤوﻋﺔ " ﻗروب " ﻋﺒر إﺤدى وﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " اﻟواﺘس أب " ﺘﺤت أﺴم ﻤركز اﻟﺴﻌﺎدة اﻟوﻗﻔﻲ ،ﻤﻀ�ﻔﺎً �ﺄﻨﻪ ﻓﻲ وﻗت ﺼﻼة ﻋﺼر
ﯿوم اﻟﺤﺎدث أرﺴﻞ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻟﻠﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺠزء ﻤن ﺼورة ﻤﺤﺎدﺜﺔ
ﺜﻨﺎﺌ�ﺔ ﺒﯿﻨﻪ و�ﯿن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﺠﺎء ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺎ ﻨﺼﻪ " ﷲ أﻛﺒر
ﻟﯿﺘﻨﻲ أرد اﻟﻛو�ت كﻲ أﻓﺠر �ﻤﺴﺎﺠد اﻟراﻓﻀﺔ " وكﺎن اﻷﺨﯿر ﻗد ﺴطر ﺘﻠك اﻟﻌ�ﺎرة وأرﺴﻠﻬﺎ ﻷﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ �ﻌد اﻟﺤﺎدث.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ :ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب
-1ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن إن ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ أﺴﻔرت ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج أﺸﺘرك
�ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻤﻊ �ﺎﻗﻲ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن وﻫو ﻤن ﺒﯿن
ﻤﺨططﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،إذ ﻗد وردت ﺘﻬدﯿدات ﻟﻠﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﻤﻨذ ﻨﻬﺎ�ﺔ ﻋﺎم 2014ﻋﺒر �ﻌض اﻷﺸﺨﺎص ﻤن ﺨﺎرج اﻟ�ﻼد �ﺎﻟﻘ�ﺎم �ﻌﻤﻠ�ﺎت إرﻫﺎﺒ�ﺔ ﻤن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ " داﻋش " ﻓﻲ ﺤﺎل
ﻋدم إطﻼق ﺴراح اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﻓرج اﻟﻤﺤﺒوس ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ اﻟﻘﻀ�ﺔ أﻤن
اﻟدوﻟﺔ رﻗم 2014 /8وﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻓﻲ ﺴور�ﺎ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق
�ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ،وﻗد أﺴﺘﻤرت ﺘﻠك اﻟﺘﻬدﯿدات إﻟﻰ ﺤﯿن ﺘم ﺘﻨﻔﯿذ
ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﻤدﻟﻼً ﻋﻠﻰ ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟﻤﺴﺒق �ﺤدوث ﺘﻠك اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ �ﺄن زوﺠﺔ اﻷﺨﯿر اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد أﻗرت أﻤﺎﻤﻪ �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر أرﺴﻞ ﻟزوﺠﻬﺎ رﺴﺎﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺤﺎدﺜﺔ
اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﺸﻬر�ن أﺨﺒرﻩ ﻓﯿﻬﺎ �ﺄن ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺴوف �ﺴﺘﻬدف اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ وﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﻤن أﺠﻞ اﻟﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺤكوﻤﺔ اﻟﻛو�ﺘ�ﺔ ﻹطﻼق ﺴراﺤﻪ ،إذ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ
كﺎن ﻟد�ﻪ ﻫﺎﺘﻒ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ و�ﺘواﺼﻞ ﻤﻊ اﻷﺨر�ن ﻤن ﺨﻼﻟﻪ ،ﻤﻀ�ﻔﺎً أن اﻟﺘﻨظ�م أﺨﺘﺎر ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﺘﺤﻘﯿق أﻛﺜر ﻤن ﻫدف
ﻤﻨﻬﺎ كوﺴﯿﻠﺔ ﻟﻠﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺤكوﻤﺔ ﻟﻸﻓراج ﻋن اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﻓرج واﺴﺘﻛﻤﺎل ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻫﺠﻤﺎت اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ ﺤﯿث كﺎن أﺨرﻫﺎ
– ﻗﺒﻞ ﺸﻬر – وﻫو ﺘﻔﺠﯿر أﺤد ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ �ﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌر��ﺔ
اﻟﺴﻌود�ﺔ ﻓﻲ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﻘطﯿﻒ ﺒذات اﻷﺴﻠوب .
-2ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج
ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻬﺎ و�ﺎﻗﻲ أﻓراد أﺴرﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ داﺌم ﻤﻊ واﻟدﻫﺎ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠد ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ �ﻌد ﻋﺒر أﺤد ﺒراﻤﺞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ " ﺘﯿﻠ�ﻐرام "
�ﻌد أن ﺘم ﺘﻬر�ب ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل إﻟ�ﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺠن ﻤﻘﺎﺒﻞ ﻤﺒﻠﻎ 600دﯿﻨﺎر
،وﻗد أﻓﺼﺢ ﻟﻬم اﻷﺨﯿر ﺤواﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر ﺴﺎ�ﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث أن ﻫﻨﺎك ﺤدث كﺒﯿر كﺎﻟزﻟزال ﺴ�ﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﺨﺎص ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ " داﻋش " ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ أﻤﺎ اﻷﻓراج ﻋﻨﻪ ورﻓﺎﻗﻪ اﻟﻤﻨﺘﻤﯿن
ﻟﻠﺘﻨظ�م أو اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ كﺎﻓﺔ ﻤن ﯿﻨﺘﻤون ﻟﻠﺘﻨظ�م ،وﻋﻨدﻤﺎ اﺴﺘوﻀﺤت
ﻤﻨﻪ ﺤﯿﻨذاك ﻋن طﺒ�ﻌﺔ ﻫذا اﻟﺤﺎدث رﻓض اﻟﻛﺸﻒ ﻋن ﺸﻲء ،
وأﻀﺎﻓت أﻨﻪ ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺤﺎدث أﺴﺘﻔﺴر ﻤﻨﻬم واﻟدﻫﺎ ﻋن ﺤﻘ�ﻘﺔ اﻷﺨ�ﺎر اﻟﻤﺘداوﻟﺔ �ﺸﺄن ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻋﻨدﻤﺎ أﻛدت ﻟﻪ ﺼﺤﺘﻬﺎ
ﻓرح كﺜﯿ اًر وأﺨذ �كﺒر ﺜم أﻨﺴﺤب ﻤن اﻟﻤﺤﺎدﺜﺔ .
-3ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن واﻟد زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﻓرج ﻟد�ﻪ ﻋﻼﻗﺎت ﻤﻊ أﻓراد ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺨﺎرج اﻟ�ﻼد ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ أن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻠﻰ اﺘﺼﺎل داﺌم ﻤﻌﻪ أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻋﺒر ﺒرﻨﺎﻤﺞ " ﺘﯿﻠ�ﻐرام ".
-4ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن إﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺴﺎ�ﻘﺔ �ﺎﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ،
وﻫﻤﺎ ﻤن ﺒﯿن ﺘﻼﻤﯿذﻩ إذ كﺎن ﯿﻠﻘﻨﻬم �ﻌض اﻟدروس �ﺎﻟﻤﺴﺎﺌﻞ اﻟﺸرﻋ�ﺔ
ﻗﺒﻞ إﻟﻘﺎء اﻟﻘ�ض ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ ﻏﻀون ﺴﺒﺘﻤﺒر ﻋﺎم ، 2014ﻤؤكداً ﻤن إﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺘواﺼﻞ داﺌم ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻋﺒر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘﯿﻠﻐرام ،ﻤﺴﺘطرد ﻤن أن كﺎﻓﺔ رﺠﺎل دﯿن اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ
�ﻌدون ﻤن اﻟﻛﻔﺎر ،كذﻟك ﻤن ﯿﻨﺘﻤﻰ ﻟﻬذﻩ اﻟطﺎﺌﻔﺔ ﻤن اﻟﻌﺎﻤﺔ و�ﻌون
ﺤﻘ�ﻘﺔ ﻫذا اﻟﻤذﻫب ﻓﻬم أ�ﻀﺎً كﺎﻓر ،ﻤﻀ�ﻔﺎً أن ﻤن ﺘوﻓﻲ �ﺤﺎدﺜﺔ
ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻤن أﻓراد اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ و�ﻌرف ﺤﻘ�ﻘﺔ
ﻤذﻫ�ﻪ ﺴوف ﯿدﺨﻞ اﻟﻨﺎر .
-5ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﺄﻨﻪ ﺸﺎﻫد ﻓﻲ اﻟزﻨزاﻨﺔ ﻋﻼﻤﺎت اﻟﻔرح ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺤﯿن ﻋﻠم
اﻷﺨﯿر ﺒوﻗوع اﻻﻨﻔﺠﺎر ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎﻨت أوراق اﻟدﻋوى ﺤﺎﻓﻠﺔ وزاﺨرة �ﺎﻷدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺘﻪ
أﺴﻨﺎد اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ – �ﻤﺎ اﺤﺘوﺘﻬﺎ ﻤن ﺠراﺌم -ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول واﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺘﺎﺴﻊ ،وكذا اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ ،واﻟﺘﻬﻤﺔ
اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ،كﻤﺎ ﺘواﻓرت
ﻋﻨﺎﺼر ﻫذﻩ اﻟﺠراﺌم اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻗﺒﻞ ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ،وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻟذي ﺘﻘدم ﺒ�ﺎﻨﻪ ﻋﻨد اﺴﺘﻌراض أركﺎن ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم وأدﻟﺔ ﺜﺒوﺘﻬﺎ كﻞ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺤدة،
واﻟﺘﻲ أﺨذت ﺒﻬﺎ واطﻤﺄﻨت إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ.
وﻻﯿﻨﺎل ﻤن ﻗوة ﺘﻠك اﻷدﻟﺔ ﺠﻤﻌﺎء أن �ﻘدم اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ دﻓﺎع
وﻫﯿن و�ﻌدل ﻋن ﺠزء ﻤن اﻋﺘراﻓﻪ �ﻐ�ﺔ اﻟﺘﻨﺼﻞ ﻤن ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻪ و�ﺄﺘﻲ �ﺎﻋﺘراف
ﻤﺘﻨﺎﻗض وﻤﺘ�ﺎﯿن ﻋﻤﺎ أﺒداﻩ �ﻤﺤﺎﻀر اﻻﺴﺘدﻻﻻت وﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ذﻟك
ﻤرﺠﻊ ﻫذا اﻟﺘﻨﺎﻗض أﻨﻪ ﻤﺨﺎدع كذوب و�ظن إﻨﻪ ﺒذﻟك �كون �ﻤﻨﺠﺎة ﻤن
اﻟﻤﺴؤوﻟ�ﺔ �ﻌد ﻤﺤﺎوﻟﺘﻪ إﺨﻔﺎء ﻋﻠﻤﻪ اﻟﺨﺒﯿث وﻨﯿﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ �ﻘﺘﻞ اﻟﻤﺼﻠﯿن
وأﻨﻪ كﺎن ﯿﻨوى ﻫدم ﻤﺒﻨﻰ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺒواﺴطﺔ اﻟﻤﺘﻔﺠرات ،وﻫو ﻟم ﺘﺼﺎدﻗﻪ ﻋﻠ�ﻪ وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى إذ إﻨﻪ أﺼطﺤب اﻟﻘﺎﺘﻞ ﻓﻲ وﻗت ﺼﻼة اﻟظﻬر
كﺎﻟﺠﺎﻫﻞ اﻷﻋﻤﻰ ﻤﺴﻠوب اﻟرﺤﻤﺔ ،وﻟم �كﻠﻒ ﻨﻔﺴﻪ ﻓ�ﻤﺎ ﻟو ﺼدق – وﻫو ﻟ�س
كذﻟك – أن �ﺴﺘ�ﻘن ﻤن ﺨﻠوا اﻟﻤﺴﺠد ﻤن اﻟﻨﺎس � ،ﻌد أن أﺴوت ﻟد�ﻪ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أ�ﺎ كﺎﻨت ﺤﺘﻰ ﻟو ﺘرﺘب ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻗﺘﻞ اﻟﻤﺼﻠﯿن ،ﻤﻤﺎ ﺘﺘﺤﻘق ﻤﻌﻪ كﺎﻤﻠﺔ اﻟﻤﺴؤوﻟ�ﺔ
ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ – وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ ﺘﻔﺼ�ﻼً ﻋﻨد ﺘﻨﺎول اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع ﻫﺎﺘ�ك اﻟﺘﻬﻤﺔ - ٕواذ كﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اﻨﺘﻔﻰ ﻟدﯿﻬﺎ أي ﺸك ﻓﻲ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻗد ﺘﻌرض ﻷي ﻨوع ﻤن اﻹﻛراﻩ ،ﻓﺈن أﻗواﻟﻪ اﻟﺘﻲ ﺼدرت ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وأن ﻋﻤد إﻟﻰ إﺨﻔﺎء �ﻌض ﺘﻔﺎﺼﯿﻠﻬﺎ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ إﻻ إﻨﻬﺎ اﻨ�ﻌﺜت ﻋن إرادة ﺤرة ﻻ
أﺜر ﻓﯿﻬﺎ ﻟﺘدﺨﻞ إ اردة أﺨرى كﻤﺎ أن اﻷوراق ﻗد ﺨﻠت ﻤﻤﺎ �ظﺎﻫر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓ�ﻤﺎ أدﻋﺎﻩ ﻤن ﺼدور اﻋﺘراﻓﻪ ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر اﻹﻛراﻩ واﻟﺘﻬدﯿد ﻤن ﻗﺒﻞ ﻀﺎ�ط اﻟﻤ�ﺎﺤث ،
ﺒﻞ إن اﻟﺒﯿن ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎﻀر اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن وكﯿﻞ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ ﻗد ﺤرص
ﻗﺒﻞ اﺴﺘﺠواب ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻋﻠﻰ أن �ﺤ�طﻪ ﻋﻠﻤﺎً �ﺎﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤوﺠﻪ إﻟ�ﻪ و�ﺄن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ – وﻫﻲ ﺨﺼم ﺸر�ﻒ -ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘ�ﺎﺸر اﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﻌﻪ ،وﻨﺎظر اﻟﻤﺘﻬم ﻗﺒﻞ
اﺴﺘﺠوا�ﻪ وﻟم �ﺸﺎﻫد �ﻪ ﺜﻤﺔ أﺼﺎ�ﺎت ظﺎﻫرة ،وﻗد أﻋﺘرف اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �كﺎﻤﻞ
ﺤر�ﺘﻪ واﺨﺘ�ﺎرﻩ و�ﻤﺤض إرادﺘﻪ دون أﻛراﻩ أو ﺘﻬدﯿد ﻤن أﺤد ،وﺠﺎء أﻋراﻓﻪ
ﻤﻔﺼﻼ ﻓﻲ ﺘﺤﻘ�ﻘﺎﺘﻬﺎ ،وﻨﺼﺎ ﻓﻲ اﻗﺘراف اﻟﺠراﺌم ،وﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺘزن وﻤﺘواﺘر وﻤﺘرا�ط �ظروف اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻟﺘﻲ أدت ﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،ﺒﻞ ذكر ﻫذا
اﻟﻤﺘﻬم دﻗﺎﺌق ﻤﺎ ﻗﺎم �ﻪ ﻤن ﺠراﺌم وأﻓﺎض ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻨﺤو �كﺸﻒ ﻋن ﺤر�ﺘﻪ
واﺨﺘ�ﺎرﻩ ،و�ﻤﺜﻞ اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ واﻟواﻗﻊ ﻓﯿﻬﺎ دوﻨﻤﺎ ﺜﻤﺔ ﺸﺎﺌ�ﺔ ﺘﺸو�ﻪ ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻟم ﯿﺜر ﺨﻼل ﻓﺘرات وﺘوار�ﺦ اﺴﺘدﻋﺎﺌﻪ ﻟﻠﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎﺘﻬﺎ وﻓﻰ أﻗواﻟﻪ اﻟواردة ﺒﻬﺎ واﻋﺘراﻓﻪ أﻨﻪ ﺘﻌرض ﻟﻺﻛراﻩ واﻟﺘﻌذﯿب .وﻻﺴ�ﻤﺎ وأن اﻋﺘراف اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول �كﺎﻓﺔ ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ﺠﺎء ﻤﺘﺴﻘﺎً ﻤﻊ �ﺎﻗﻲ اﻷدﻟﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى وﻻ
ﺨروج ﻓ�ﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨطق ،وﻻ ﺸﻲء ﻓﻲ ﺼورة اﻟدﻋوى ﯿﻨﺎﻗض ﻫذا اﻻﻋﺘراف ،و�ﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟك إﻗرار اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎم ﻗﺎﻀﻲ ﺘﺠدﯿد اﻟﺤ�س �ﻤﺎ أﺴﻨد إﻟ�ﻪ ،ﻤﻤﺎ ﺘطﻤﺌن ﻤﻌﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ إﻟﻰ ﺼﺤﺘﻪ وﻤطﺎ�ﻘﺘﻪ ﻟﻠﺤﻘ�ﻘﺔ واﻟواﻗﻊ وﻗد ﺼدر ﻤﻨﻪ طواﻋ�ﺔ واﺨﺘ�ﺎ اًر ﺒﺈرادة ﺤرة �ﻌﯿداً ﻋن ﻤظﻨﺔ اﻹﻛراﻩ اﻟﻤ�طﻞ ﻟﻪ.
وﻟن ﯿﺠدي دﻓﺎع ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻨﻔﻌﺎً اﻟﻘول ﻤن أن اﻹﻛراﻩ اﻟذي ﺘﻌرض ﻟﻪ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺘﻤﺜﻞ �ﺎﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ واﻟدﺘﻪ وزوﺠﺘﻪ وﺜﻼﺜﺔ ﻤن أﺸﻘﺎءﻩ وﻟم ﯿﺘركوا
رﺠﺎل اﻟﻤ�ﺎﺤث ﻤن أﻓراد أﺴرﺘﻪ ﺴوى اﻷطﻔﺎل ،ﻤﻤﺎ دﻋﺎﻩ إﻟﻰ اﻻﻋﺘراف ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ وكذا أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟﻠذود ﻋن أﻓراد أﺴرﺘﻪ اﻟﻤذكور�ن ،ذﻟك ﻷن ﻫذا اﻷﻤر
ﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن ﺴﻼﻤﺔ اﻋﺘراﻓﻪ إذ أن ﺨوف اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﺠردﻩ وﺨﺸ�ﺔ ﻋﻠﻰ أﻓراد
أﺴرﺘﻪ اﻟﻤذكور�ن ﻻ �ﻌﺘﺒر ﺴﺒ�ﺎً ﻟ�طﻼن اﻻﻋﺘراف ﻤﺎ دام ﻟم ﯿﺜﺒت �ﺎﻷوراق أن أ�ﺎً
ﻤن رﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ ﻗد أﻟﺤق ﺒﻬم أذى ﻤﺎد�ﺎً كﺎن أو ﻤﻌﻨو�ﺎً ،ﻻﺴ�ﻤﺎ وأن اﻟﻘ�ض
ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء كﺎن ﻟﻪ ﻤﺎ ﯿﺒررﻩ �ﺎﻷوراق ،إذ أﺴﻨدت إﻟﯿﻬم اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﻌض اﻟﺘﻬم
وﻗدﻤﺘﻬم ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ،اﻷﻤر اﻟذى �ﻐدو ﻤﻌﻪ ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻏﯿر ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻰ ﺴﻨد ﺼﺤ�ﺢ
.
وﻓﻲ ﻋﯿن اﻟﺴ�ﺎق ﻻ ﻋﺠب ﻓﻲ ﻤ�ﺎدرة اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ اﻻﻋﺘراف ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �كﺎﻓﺔ اﻟﺘﻬم اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ،واﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘرى أن ﻫذا اﻟﻤﺴﻠك ﯿﺘﺴق
ﻤﻊ ﻤﺎ ﯿﺘوﻫﻤﻪ ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻓ�ﻤﺎ أﺠرم ﻓ�ﻪ أﻨﻤﺎ ﯿداﻓﻊ ﻋن أﻤور �ظن أﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺸﯿﻨﻪ ﺒﻞ أﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜﻞ ﻤﺎ ﯿدﯿن �ﻪ ﻋﺒر ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت �ﺄﻨﻪ ﻨوع ﻤن اﻟﺠﻬﺎد واﺤﺘﺴﺎب
اﻷﺠر ﻤن ﷲ ،ﺜم كﺎن ﻫذا اﻟﻨﻤط ﻤن اﻟﺠﻨﺎة ﻫم أﻛﺜر ﻨوع ﻤﺴﺎرﻋﺔ إﻟﻰ اﻻﻋﺘراف
ﻤن دون ﻀﻐط أو إﻛراﻩ ،ذﻟك ﻟﻤﺎ �ﻀﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺠراﺌﻤﻬم �ﺎﻋﺜﺎ دﯿﻨ�ﺎً وأﺨﻼﻗ�ﺎ و�كون ﻤن ﺘﻨﺎﻗﻀﻪ اﻟﺒﯿن ﻤﻊ أﻨﻔﺴﻬم أن ﯿﻨكروا ﺠراﺌﻤﻬم إذ إﻨﻬﺎ ﺘﺤﻘق ﻓﻲ
ﺘﻘدﯿرﻫم اﻟﺤكم اﻟذي �ﻤﻠ�ﻪ ﻋﻠ�ﻪ أ�ﻤﺎﻨﻬم ٕواﺨﻼﺼﻬم ﻟﻤ�ﺎدﺌﻬم ،ﻟذا ﻓﺈﻨﻬم ﻻ
ﯿﺨﺸون – ﻋﺎدة -ﻤن اﻟﻌﻘﺎب ﺒﻞ ﯿرﺤﺒون ﻓ�ﻪ ﻟﻤﺎ �ﺼﯿﺒﻬم ﻤن ﺠراﺌﻤﻬم ﻤﻌﺘﺒر�ن
إ�ﺎﻩ ﻤﺼدر أﺠر ﻤن ﷲ ،و�ﺨﻠﻊ ﻋﻠﯿﻬم ﻤظﻬر اﻟ�طوﻟﺔ واﻟﺘﻀﺤ�ﺔ ﻓﻲ ﺴﺒﯿﻞ اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﯿن إﻟ�ﻪ .
كﻤﺎ وأن ﻋدول اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋن ﺘﻔﺎﺼﯿﻞ اﻋﺘراﻓﻪ ﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن
ﺴﻼﻤﺘﻪ ،إذ إن كﺎﻓﺔ ﻤﺎ أﺜﺎرﻩ ﻨﻌ�ﺎً ﻋﻠﻰ اﻋﺘراﻓﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �كون
ﻋﻠﻰ ﻏﯿر ﺴﻨد ﻓﻘد ﺴﯿق ﻤرﺴﻼً ،واﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن �ﻌد ذﻟك ﻟم ﺘﻌول ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ أﺒداﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎﻤﻬﺎ ﻤن اﻋﺘراﻓﺎت – إذ ﻟم ﺘطﻤﺌن إﻟﻰ ﺼدﻗﻬﺎ - إﻨﻤﺎ اﻋﺘﻤدت ﻓﻲ ﻗﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن اﻻﺴﺘدﻻﻻت وﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋﻤﻼً �ﺤﻘﻬﺎ اﻟﻤﻘرر ﻗﺎﻨوﻨﺎً �ﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻤﺎدة 151ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،ﻫذا �ﻌد أن أﻤرت �ﻀم ﻤﻔردات اﻟﻘﻀ�ﺔ و�ﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻤﺎدة
152ﻤن ذات اﻟﻘﺎﻨون ،إذ اﻟدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟ�س ﻓﻲ اﻋﺘراﻓﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ٕواﻗرارﻩ �ﻤﺤﺎﻀر اﻻﺴﺘدﻻﻻت ﻓﺤﺴب وﻟﻛن أﺴﺘﻤد ﻤن أﻗوال �ﺎﻗﻲ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻋﻠ�ﻪ وﻤن ﺸﻬﺎدة ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ وﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ،وكذا ﺸﻬﺎدة
ﺨﺒﯿر اﻟﻤﺘﻔﺠرات وﻤن اﻟﺘﻘﺎر�ر اﻟﻔﻨ�ﺔ واﻟطﺒ�ﺔ واﻟﺼﻔﺔ اﻟﺘﺸر�ﺤ�ﺔ واﻟﻤﻌﺎﯿﻨﺎت وذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻟﺴﺎﻟﻒ ﻋرﻀﻪ ،كﻤﺎ إﻨﻪ ﻻ ﯿﻨﺎل ﻤن ﻤﺴؤوﻟ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس واﻟﺘﺎﺴﻊ �ﺸﺄن ﻤﺎ أدﻋﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺄﻨﻪ ﻟم
�كن ﻟﻬم أي دور �ﺎﻟواﻗﻌﺔ ،وأن ﺤﻘ�ﻘﺔ اﻷﻤر �ﺄﻨﻪ وﺤدﻩ اﻟﻤﺴؤول ﻋﻨﻬﺎ ﻤﻊ
اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع ،وﻓﻲ ﻤﻌرض ﺘﺒر�رﻩ ﻋن اﻟﻌدول ﻋن اﻋﺘراﻓﻪ ﻋﻠﻞ ﺴﺎﺒق أﻗواﻟﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻬﺎ كﺎﻨت وﻟﯿدة ﻤﺎ ﺘﻌرض ﻟﻪ ﻤن ﻀﻐوط
وﻀرب ﻤن أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻷﺸراك أﻛﺜر ﻋدد ﻤﻌﻪ �ﺎﻟﺤﺎدث ﺒزﻋم أﻨﻬم ﺨﻠ�ﺔ ،ﻓﺈن
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻻ ﺘطﻤﺌن – أ�ﻀﺎ -إﻟﻰ ﺼدﻗﻪ ﺒﻬذا اﻟﺸﺄن وﺘرى أﻨﻪ ﻗﺼد �ﻪ ﻤن وراءﻩ
إﻨﻘﺎذ ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن وﺘﺨﻠ�ﺼﻬم ﻤن اﻟﻤﺴؤوﻟ�ﺔ �ﻐﯿر ﺤق ،ﻻﺴ�ﻤﺎ �ﻌد أن رأي
أﻨﻪ ﺴﯿدان ﺒﺈﻗداﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘراف ،و�ﻌد أن ﻻﺤت إﻟ�ﻪ أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت وطوﻗﺘﻪ ﻤن
كﻞ ﺠﺎﻨب ،ﻟذا ﻓﻘد أرﺘﺄى أن �ﻐﯿر ﻤوﻗﻔﻪ ﻫذا ،كﻲ ﯿﺨﻀﻊ ﻟﻠﻌﻘﺎب وﺤدﻩ .
أﻤﺎ وﻋن طﻠب دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌرض ﻤوكﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟطب اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺒ�ﺎن
ﻤدى ﺼﺤﺔ ﻗواﻩ اﻟﻌﻘﻠ�ﺔ واﻟﻨﻔﺴ�ﺔ ﻤن ﻋدﻤﻪ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﺴﺘﻘر ﻋﻠ�ﻪ
ﻗﻀﺎء أن اﻟﻤرض اﻟﻌﻘﻠﻲ وﻤﺎ ﻓﻲ ﺤكﻤﻪ اﻟذي ﺘﻨﻌدم �ﻪ اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ط�ﻘﺎ ً ﻟﻨص اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﻤﺎدة 22ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ،ﻫو ذﻟك اﻟذي ﻤن ﺸﺄﻨﻪ أن �ﻌدم اﻹدراك أو ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻘد اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺘوﺠ�ﻪ اﻹرادة �ﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ،أﻤﺎ
ﺴﺎﺌر اﻷﻤراض واﻷﺤوال اﻟﻨﻔﺴ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻘص أو ﺘﻀﻌﻒ ﻤن ﻫﺎﺘﯿن اﻟﻤﻠﻛﺘﯿن ،
�ﺤﯿث ﻻ ﺘﺒﻠﻎ اﻟﺤد اﻟذي �ﻔﻘد ﻤﻌﻪ اﻟﺸﺨص كﻞ إدراﻛﻪ أو إرادﺘﻪ ﻓﻼ ﺘﻌد ﺴﺒ�ﺎ
ﻻﻨﻌدام اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ ،وكﺎن ﺘﻘدﯿر ﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﻘﻠ�ﺔ ﻤن اﻷﻤور اﻟﻤوﻀوﻋ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻘﻞ ﺒﻬﺎ ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع �ﺎﻟﻔﺼﻞ ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺎ داﻤت ﺘﻘ�م ﺘﻘدﯿرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺴ�ﺎب
ﺴﺎﺌﻐﺔ ،وﻫﻲ ﻻ ﺘﻠﺘزم �ﺎﻻﻟﺘﺠﺎء إﻟﻰ أﻫﻞ اﻟﺨﺒرة إﻻ ﻓ�ﻤﺎ ﯿﺘﻌﻠق �ﺎﻟﻤﺴﺎﺌﻞ اﻟﻔﻨ�ﺔ اﻟ�ﺤﺘﺔ ،اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻌذر ﻋﻠﯿﻬﺎ أن ﺘﺸق طر�ﻘﻬﺎ ﻓﯿﻬﺎ .
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎﻨت أوراق اﻟدﻋوى وﻤراﺤﻞ اﻟﺘﺤﻘﯿق واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﯿﻬﺎ
ﺨﻠت ﻤﻤﺎ �ﺸﯿر إﻟﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻌﺎﻨﻲ ﻤن أي أﻤراض أو ﻋﺎﻫﺔ ﻋﻘﻠ�ﺔ �ﻤكن
أن �كون ﻟﻬﺎ ﺘﺄﺜﯿر ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺌوﻟﯿﺘﻪ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،وكﺎن اﻟﺒﯿن ﻟدى اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬم ﺨﻼل ﺠﻠﺴﺘﯿن ﻤﺘﺘﺎﻟﯿﺘﯿن و�ﺎﺴﺘﻘراﺌﻬﺎ ﻷﻗواﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ ،أﻨﻪ واع ﻟﻤﺎ ﯿوﺠﻪ إﻟ�ﻪ ﻤن أﺴﺌﻠﺔ و�دﻗق ﻓﯿﻬﺎ ،و�ﺴوق ﻟﻬﺎ ﻤﺎ �ﺴوﻏﻬﺎ
ﻤن ﻤﺒررات ﺘﺘﻔق ﻤﻊ وﺠﻬﺔ ﻨظرﻩ ،ﻓ�ﻤﺎ �ﺴﺄل ﻋﻨﻪ ٕ ،واﺘﺴﻤت ﻫذﻩ اﻹﺠﺎ�ﺎت كذﻟك
�ﺎﻟوﻀوح واﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﻤﻨطﻘﻲ ﻟﻬﺎ ،كﻤﺎ �ﺎن ﻟﻬﺎ ﻟدى ﻤواﺠﻬﺘﻪ �ﺎﻟﺠﻠﺴﺎت �ﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟ�ﻪ أﻨﻪ واع وﻤدرك ﻟطﺒ�ﻌﺔ اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ،وﺘﺨﯿر ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﯿﻨكرﻩ ، وﻤﺎ �ﻌﺘرف �ﻪ ،وﻤن ﺜم ﻓﺈﻨﻪ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎ ﺘﻘدم ﻻ ﯿداﺨﻞ اﻟﻤﺤكﻤﺔ أي ﺸك أﻨﻪ
ﻓﻲ ﺼﺤﺔ ﻤن ﻋﻘﻠﻪ ،و�ﺎﻟﺘﺎﻟﻲ �كون ﻤﺴﺌوﻻ ﺠزاﺌ�ﺎ وﻻ ﺘﻌﺘد اﻟﻤﺤكﻤﺔ واﻟﺤﺎل كذﻟك �ﺎﻟدﻓﻊ ﺒﺈﻨﻌدام ﻤﺴﺌوﻟﯿﺘﻪ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،وﻻ ﺘرى ﻤﺴوﻏﺎ ﻷن ﺘﺤﯿﻠﻪ ﻷﻫﻞ اﻟﺨﺒرة ﻷﺜ�ﺎت ذﻟك �ﻌد أن وﻀﺤت ﻟﻬﺎ ﺤﺎﻟﺘﻪ ،وﻤن ﺜم ﺘرﻓض اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻫذا اﻟطﻠب .
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻷدﻟﺔ ﻤن اﻟوﺠﻬﺔ اﻹﺠراﺌ�ﺔ ﺘﻨﻘﺴم إﻟﻰ ﻤﺎ ﻫو �ﺴ�ط
أي �ﻤﺎ �ﺴﻤﻰ �ﺎﻷدﻟﺔ اﻟﻤ�ﺎﺸرة كﺎﻻﻋﺘراف وﺸﻬﺎدة اﻟﺸﻬود وﻗول ﻤﺘﻬم ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻬم
أﺨر ،وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ركﻨت إﻟﻰ �ﻌﻀﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ ﺜﺒوت كﺎﻓﺔ اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻻﺘﻬﺎم
ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷول وكذا اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ اﻟﻤﺴﻨدة ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ �ﻌد أن أﻓﻀت ﺘﻠك اﻷدﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ رأﺴﺎ و�ﻐﯿر واﺴطﺔ ﻻرﺘﻛﺎب ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻟﻬﺎﺘ�ك
اﻟﺠراﺌم ،وأن ﻤن اﻷدﻟﺔ – اﻟﻤﻌﺘﺒرة ﻗﺎﻨوﻨﺎً -ﻤﺎ ﻫو ﻤركب أي ﻏﯿر ﻤ�ﺎﺸر وﻫﻲ
كﺎﻟﻘراﺌن وﻤﺎ ﺘﺴﺎﻨد ﻤن ﻤﺠﻤوع اﻟدﻻﺌﻞ أو اﻹﻤﺎرات واﻟﺘﻲ ﻤﺎ كﺎن أي ﻤﻨﻬﺎ وﺤدﻩ
و�ﻤﻔردﻩ ﺼﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﺤﺴم ﺒوﺠود ﺼﻠﺔ ﺒﯿن اﻟﺠﺎﻨﻲ واﻟﺠر�ﻤﺔ ،و أﻨﻤﺎ �ﺴﺘﻔﺎد ﻫذا اﻟﺤﺴم ﻤن ﺠﻤﻠﺘﻬﺎ ﻤﻌﺎ � ،ﻌد أن ﺘ�ﺎﺸر اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤﻠﻛﺘﻲ اﻹدراك أو اﻟوﻋﻲ وﻤﻠﻛﺔ
اﻟﺤكم ،أي ﺘﻘﯿ�م اﻟﻘراﺌن واﻟدﻻﺌﻞ �طر�ق اﻻﺴﺘدﻻل اﻻﺴﺘﻘراﺌﻲ أو اﻻﺴﺘﻨ�ﺎطﻲ
وﻋﻠﻰ ﻀوء اﻟﺨﺒرة واﻟﺒرﻫﺎن وكﺎﻓﺔ اﻟﻤﻤكﻨﺎت اﻟﻌﻘﻠ�ﺔ ،وﻫو ﻤﺎ ﺘواﻓر �ﺤق اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ إذ ﺤﻔﻠت اﻷوراق �ﻤﺠﻤوﻋﺔ دﻻﺌﻞ وأﻤﺎرات وﺘﺴﺎﻨدت ﻗﺒﻠﻪ وكﺎﻨت كﺎﻓ�ﺔ
ﻻﻗﺘﻨﺎع اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺜﺒوت اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ �ﺤﻘﻪ ،ﻫذا ٕوان كﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد أﺤﺼﺘﻬﺎ �ﺎﻷﺠزاء اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﻤن اﻟﺤكم ﻋﻨد ﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ أدﻟﺔ ﺜﺒوت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول �ﺎﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﺒﯿد إﻨﻬﺎ أوردﺘﻬﺎ �ﺤﺴ�ﺎن
أﻨﻪ ﻻ �ﺴوغ أن ﺘﺒدأ اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺎﻻﺴﺘدﻻل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ ﻤن ﻓروض ﻤﻌﯿﻨﺔ ﻤﺎﻟم ﺘﻘﺘﻨﻊ أوﻻً �ﺼﺤﺔ ﻫذﻩ اﻟﻔروض ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ إﻗﻨﺎﻋ�ﻪ ،ﻟذا ﻓﻘد أطﻤﺄﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻟﺼﺤﺔ وﺼدق ﺘﻠك اﻹﻤﺎرات ،وﻤﻤﺎ �ﻘﺘﻀﻲ ﻋﻠﯿﻬﺎ ﺒ�ﺎن وﺠﻪ ﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ
ﺘﻔﺼ�ﻼً ﺘوطﺌﺔ ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ �ﺄن ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘؤدي ﻋﻘﻼً إﻟﻰ ﻤﺎ اﻨﺘﻬت إﻟ�ﻪ -:
ﺤﯿث إﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﻘﺎﻨون ﻻ �ﻘﺘﻀﻲ ﻓﻲ اﻻﺸﺘراك �ﺎﻟﺠر�ﻤﺔ �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق
-وﻫو اﻟﻤوﺼوف �ﺎﻟﺒﻨد اﻟﺜﺎﻨﻲ �ﺎﻟﻤﺎدة 48ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء – أﻛﺜر ﻤن ﺘﻘﺎﺒﻞ
إرادة اﻟﻤﺸﺘركﯿن ﻓ�ﻪ ﻨﺤو ارﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ ﻓﻼ �ﺸﺘرط ﻟﺘواﻓرﻩ ﻤﻀﻲ وﻗت ﻤﻌﯿن ،ﻓﻤن اﻟﺠﺎﺌز ﻋﻘﻼً وﻗﺎﻨوﻨﺎً أن ﺘﻘﻊ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻌد اﻻﺘﻔﺎق ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤ�ﺎﺸرة أو �ﻌد ﻤﻀﻲ ﻤدة طو�ﻠﻪ ﻤن ﻫذا اﻻﺘﻔﺎق ﻤﺎداﻤت إرادة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻻ زاﻟت ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻓ�ﻤﺎ
أﺘﻔﻘوا ﻓ�ﻪ ،ورﻏم أن اﻻﺘﻔﺎق ﯿﺘﻛون ﻤن أﺘﺠﺎﻩ إرادة أطراﻓﻪ ،وﻫو أﻤر �ﺎطﻨﻲ
ﻤﺴﺘﺘر ﻓﻘد اﺴﺘﻘرت أﺤكﺎم اﻟﻘﻀﺎء وذﻫب ﻓﻘﻪ اﻟﻘﺎﻨون أن ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ ﺤر�ﺔ ﺘﺎﻤﺔ أن
ﺘﺴﺘﻤد ﻋﻘﯿدﺘﻬﺎ ﻤن أي ﻤﺼدر ﺘﺸﺎء ﻤﺎدام اﺴﺘدﻻﻟﻬﺎ ﺴﺎﺌﻐﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨطق
وﻻ ﺤرج ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ أن اﺴﺘﻤدت ﻤظﺎﻫر اﻟﺘﻌﺒﯿر ﻋن اﻻﺘﻔﺎق ﻤن كﺎﻓﺔ اﻟوﺴﺎﺌﻞ ﻗﻀﺎء أن ﻨ�ﺔ اﻟﻤﺘﻨوﻋﺔ �ﻤﺎ ﻓﯿﻬﺎ اﻹ�ﻤﺎءات ،ﻟذا ﻓﻘد كﺎن ﻤن اﻟﻤﺴﺘﻘر ﻋﻠ�ﻪ ً أطراف اﻻﺘﻔﺎق أﻤر داﺨﻠﻲ ﻻ �ﻘﻊ ﺘﺤت اﻟﺤواس وﻻ �ظﻬر �ﻌﻼﻤﺎت ﺨﺎرﺠ�ﺔ ،ﻓﻤن
ﺤق اﻟﻘﺎﻀﻲ ﻤﺎﻟم �ﻘم ﻋﻠﻰ اﻻﺸﺘراك دﻟﯿﻞ ﻤ�ﺎﺸر أن �ﺴﺘدل ﻋﻠ�ﻪ �طر�ق
اﻻﺴﺘﻨﺘﺎج واﻟﻘراﺌن اﻟﺘﻲ ﺘﻘوم ﻟد�ﻪ وﻻ ﺤرج ﻋﻠﻰ ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع أن ﺘﺴﺘﻨﺘﺞ
ﺤﺼول اﻻﺸﺘراك ﻤن ﻓﻌﻞ ﻻﺤق ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ �ﺸﻬد �ﻪ .
وﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎن اﻟﺜﺎﺒت ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ أﺨذاً �ﺸﻬﺎدة ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن
اﻟدوﻟﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ و�ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺘﺒوء ﻤرك اًز
ﻤﺘﻘدﻤﺎً ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش وﻫو �ﻌد ﺒﻬذﻩ اﻟﻤﺜﺎ�ﺔ أﻤﯿ اًر
ﻟﻠﺘﻨظ�م ﻓﻲ اﻟﻛو�ت وﻤن ﺒﯿن ﻋﻨﺎﺼرﻩ اﻟﻬﺎﻤﺔ ،وﻫو ﻤﺎ ﻟم ﯿﻨكرﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أﻨﻪ ﻤﻨﺎﺼر ﻟﻠﺘﻨظ�م وﺴوف �كون �ﺼﻔوﻓﻪ ﻤﺘﻰ ﻤﺎ
ﺘﺤﻘﻘت ﺴ�طرﺘﻪ ،وﻗد �ﺎ�ﻊ أﻤﯿرﻩ أﺒو�كر اﻟ�ﻐدادي ،و�ﺄﻨﻪ ﻟ�ﺴت ﻟد�ﻪ ﺒ�ﻌﻪ ﻷﻤﯿر
دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت ،وﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك وكﺎن ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻗد ﺤ�س اﺤﺘ�ﺎط�ﺎ ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ
اﻟﺠﻨﺎ�ﺔ رﻗم 8ﻟﺴﻨﺔ 2014أﻤن دوﻟﺔ ،ﻤﻤﺎ أﺜﺎر ذﻟك ﺤﻔ�ظﺔ ﺘﻨظ�ﻤﻪ ﻓﺄطﻠق
ﺘﻬدﯿداﺘﻪ ﻤن اﻟﺨﺎرج ﻟ�ﻌض ﻋﻨﺎﺼر اﻷﻤن ﻓﻲ اﻟ�ﻼد �طﻠب إطﻼق ﺴراﺤﻪ وﻨﻘﻠﻪ
إﻟﻰ ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻓﻲ اﻷراﻀﻲ اﻟﺴور�ﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوف اﻟﺘﻨظ�م ﻫﻨﺎك ٕ ،واﻻ
ﺴوف ﺘﻨﻔذ �ﻌض اﻟﻌﻠﻤ�ﺎت اﻻﻨﺘﻘﺎﻤ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،وﻗد ﺘواﻟت اﻟﺘﻬدﯿدات ﻤﻨذ ﻨﻬﺎ�ﺔ ﻋﺎم 2014واﺴﺘﻤرت ﺤﺘﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﺘﺒﻨﻰ أﻋﻀﺎء ﻫذا
اﻟﺘﻨظ�م ذﻟك اﻟﺤﺎدث ،ﻫذا وﻗد ﺜﺒت ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ – �ﺸكﻞ ﺠﺎزم -أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﻠم ﻓ�ﻤﺎ كﺎن �ﺴﻌﻰ إﻟ�ﻪ أﻋﻀﺎء ﺘﻨظ�ﻤﻪ وﺴﺎرت إرادﺘﻪ ﻤﻌﻬم ﻻرﺘﻛﺎب ﺤﺎدث ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وآ�ﺔ ذﻟك أﻨﻪ أﺴر ﻷﺒﻨﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة
ﻫﺎﺠر ﻤن أﺨ�ﺎرﻫﺎ ﻗﺒﻞ اﻟواﻗﻌﺔ ﺒﺜﻼﺜﺔ أﺸﻬر – وأﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ – ﻤن
أن أﻤ ار كﺒﯿ اًر ﺴ�ﺤدث ﻓﻲ اﻟﻛو�ت ﺨﺎص ﺒﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ أﻤﺎ
إطﻼق ﺴﺠﻨﺎء اﻟﺘﻨظ�م أو اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ ﻤن ﺒﺨﺎرﺠﻪ ،وﻟم ﯿﻨكر ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﻤﺎ
أﻓﺼﺢ �ﻪ ﻻﺒﻨﺘﻪ �ﻌد أن ﻀﺎق ﻋﻠ�ﻪ اﻟﺨﻨﺎق إ�ﺎن اﺴﺘﺠوا�ﻪ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ وﺤﺎول اﻟﺘﻨﺼﻞ ﻤن ﻫذا اﻷﻤر ﺒﺘﺒر�رات واﻫ�ﺔ ،إذ زﻋم ﻤن أﻨﻪ كﺎن �ﻘﺼد ﺘﻔﺴﯿ ار ﻟرؤ�ﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺎم أﺤد اﻷﺸﺨﺎص ،ﺒﯿد إﻨﻪ ﻤﺨﺎدﻋﺎ كذاب ﻻﺴ�ﻤﺎ وأن أﺒﻨﺘﻪ
اﻟﻤذكورة ﺤﺎوﻟت وﻗﺘﺌذ أن ﺘﺴﺘﻔﺼﻠﻪ ﻋن ﺤﻘ�ﻘﺔ ﻤﺎ أﺨﺒرﻫﺎ �ﻪ ،إﻻ إﻨﻪ رﻓض
اﻟﺒوح ﺨﺸ�ﺔ اﻓﺘﻀﺎح اﻟﺨطﺔ وﻓﺸﻞ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،ﻫذا �ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘواﺼﻠﻪ أﺜﻨﺎء
ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻤﻊ – ﺘﻠﻤﯿذﻩ وﻤﻤن ﻟﻪ ﺴطوة أدﺒ�ﺔ ﻋﻠ�ﻪ – وﻫو اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر أﺤد ﻤﺤرﻀﻲ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔٕ ،وارﺴﺎل اﻷﺨﯿر إﻟ�ﻪ رﺴﺎﻟﻪ ﻗﺒﻞ
ﻋدة أﺸﻬر ﻤن اﻟﺤﺎدﺜﺔ ﻨﻘﻞ ﻟﻪ ﻓﯿﻬﺎ رﻏ�ﺔ اﻟﺘﻨظ�م �ﺎﺴﺘﻬداف ﻤﺴﺎﺠد اﻟﺸ�ﻌﺔ وﺤﺴﯿﻨ�ﺎﺘﻬم ﻓﻲ اﻟﻛو�ت كﺄداة ﻟﻠﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠطﺎت ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻹطﻼق ﺴراﺤﻪ ،
وﻫو ﻤﺎ أﻛدﺘﻪ زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸر �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻓﻲ إﻗرارﻫﺎ أﻤﺎم
ﻤﺠري اﻟﺘﺤر�ﺎت ،اﻷﻤر اﻟذي �ﻘطﻊ وﻤن ﺠﻤ�ﻌﻪ ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ اﻟﻤﺴﺒق �ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق واﺘﻔﺎق إرادﺘﻪ ﻤﻊ ﺸركﺎء ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻋﻘد
اﻟﻌزم ﻤﻌﻬم ،وﻤن ﺒﯿﻨﻬم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس وكﺎن ذﻟك ﻗﺒﻞ ﻋدة أﺸﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث
،وﻟ�س أدل ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ ﻤﺎ أﺴر �ﻪ اﻷﺨﯿر ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻗﺒﻞ ﻋدة أﺸﻬر ﻤن اﻟﺤﺎدث ،ﻫو أن ﺠر�ﻤﺔ ﺒﻬذا اﻟﺤﺠم واﻟﺘﻨظ�م واﻟﺘﺨط�ط ﻻ �ﻤكن
– إطﻼﻗﺎ
– أن ﺘﻛون وﻟﯿدة اﻟﺘﻔكﯿر ﺒﻬﺎ وﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ ﺨﻼل ﺜﻼﺜﺔ أ�ﺎم ﻓﻘط �ﺤﺴب زﻋم اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن أن اﻻﺘﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺠﯿر اﻟﻤﺴﺠد ﺘم ﻓﻲ ظﻬﯿرة ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدث ،ﺒﻞ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن دﺒروا وﺠﻬزوا ﻟﻠﺤﺎدﺜﺔ ﻗﺒﻞ
وﻗوﻋﻬﺎ �ﻔﺘرة طو�ﻠﺔ اﻗﺘﻀﺘﻬﺎ طﺒ�ﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وطر�ﻘﺔ ﺘﻨﻔﯿذﻫﺎ ﻤن أﻋداد
وﺘﺼﻨ�ﻊ اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ وﺘدﺒﯿر أﻤر ﻨﻘﻠﻪ ٕوادﺨﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ اﻟ�ﺤث ﻋن ﻓﺎﻋﻞ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ – اﻨﺘﺤﺎري -وﺸركﺎﺌﻬﺎ ،وﻤﺎ ﻗد ﺼﺎدف ﻫذﻩ اﻟﻤراﺤﻞ -
ﺤﺘﻤﺎً -ﻤن ﻋﻘ�ﺎت ﺘم ﺘﺠﺎوزﻫﺎ ﻻﺤﻘﺎ ،وﻫو اﻷﻤر اﻟذي كﺸﻒ ﻋﻨﻪ� -ﻐﯿر ﻗﺼد
-اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﻨدﻤﺎ دﺨﻞ ﻓﻲ ﻤﺸﺎدة كﻼﻤ�ﺔ ﻤﻊ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم
ﺼ�ﺎح ﻗﺒﻞ ﺸﻬر�ن ﻤن اﻟﺤﺎدث ،ﺤﯿﻨﻤﺎ زل ﻟﺴﺎﻨﻪ �ﺎﻟﻘول ﻤن أﻨﻪ ﺴ�ﻘوم ﻤﻊ
أﺼدﻗﺎﺌﻪ �ﻌﻤﯿﻠﺔ ﺘﻔﺠﯿر داﺨﻞ اﻟﻛو�ت ،إﻻ أﻨﻪ ﻟم �كﺸﻒ ﺤﯿﻨذاك ﻋن ﺘﻔﺎﺼﯿﻠﻬﺎ ،
وﻫذا ﻤﺎ اﺴﺘﻤﻌت إﻟ�ﻪ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد وﻨﻘﻠﺘﻪ ﻟﺸﻘ�ﻘﺘﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤس ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد وأﻓﺎﻀت �ﻪ اﻷﺨﯿرة ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ .
�ﻀﺎف إﻟﻰ ﻫذا كﻠﻪ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﯿرى أن اﻟطﺎﺌﻔﺔ اﻟﺸ�ﻌ�ﺔ ﻫم ﻤن اﻟﻤﺸركﯿن
�ﺎﻪﻠﻟ ،وﻟم �كﺘﻔﻰ ﻋﻨد ﻫذا اﻟظﻼل اﻟذي أﺨﺘﻤر ﻋﻘﻠﻪ ،ﺒﻞ راح إﻟﻰ أ�ﻌد ﻤن ذﻟك
وﻓﺴر اﻟدﯿن اﻹﺴﻼﻤﻲ �ﻔﻬﻤﻪ اﻟﻤﻨﺤرف ،وأﻓﺘﻰ ﺒﺠﻬﻞ ﺤﯿﻨﻤﺎ ُﺴﺌﻞ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋن ﺤكم ﻤن ُﻗﺘﻞ �ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﺄﺠﺎب "
ﺴﯿدﺨﻠون اﻟﻨﺎر " ،ﻓﻀﻼً إﻟﻰ ﻤﺎ أﺒداﻩ ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم أﺜﻨﺎء ﺘواﺠدﻩ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﻤن ﺘﻛﺒﯿر وﺴﻌﺎدة �ﻌﯿد ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﻻ ﯿﺨﻞ ﻤن ﺴﻼﻤﺔ ﻫذﻩ اﻹﻤﺎرات واﺘﺴﺎﻗﻬﺎ ﻤﻊ �ﻌﻀﻬﺎ اﻟ�ﻌض وﺼﺤﺔ اﺴﺘﻘراﺌﻬﺎ ،ﻤﺎ ﻗررﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد
ﻓرج �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ﻤن أن واﻟدﻫﺎ أﺴﺘﻔﺴر ﻤﻨﻬﺎ ﯿوم اﻟﺤﺎدث ﻋن ﺤﻘ�ﻘﺔ اﻷﺨ�ﺎر اﻟﻤﺘداوﻟﺔ �ﺸﺄن ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر وﻋﻨدﻤﺎ أﻛدت ﻟﻪ وﻗوﻋﻪ أﺨذ ﯿﻬﻠﻞ و�كﺒر وأﻨﺴﺤب
ﻤن اﻟﻤﺤﺎدﺜﺔ � .ﻤﺎ ﻤؤداﻩ ﻋدم ﻤﻌرﻓﺘﻪ ﺒﺘﺎر�ﺦ اﻟﺤﺎدﺜﺔ إذ إﻨﻪ ﻓوﺠﺊ �ﺎﻟﺨﺒر ،وﻤن ﺜم ﻋدم ﺼﺤﺔ اﺘﻔﺎﻗﻪ ﻤﻊ �ﺎﻗﻲ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺘوطﺌﺔ ﻟدﻓﻊ ﻤﺴؤوﻟﯿﺘﻪ ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ
اﻷوﻟﻰ .ﻫذا ﻷن اﻟﻘﺎﻨون ﻟم ﯿﺘطﻠب ﺒوﺼﻔﻪ ﻟﻺﺘﻔﺎق وﻓق اﻟﻤﺎدة 48ﻤن ﻗﺎﻨون
اﻟﺠزاء أن ﯿﻨﺼب ﻋﻠﻰ زﻤﺎن وﻤكﺎن اﻟﺠر�ﻤﺔ ،إذ إﻨﻪ ﻟم �ﺴﺘﻠزم أﻛﺜر ﻤن أن �كون اﻻﺘﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻌﻞ ذاﺘﻪ اﻟﻤكون ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻓﻘط أي أركﺎﻨﻬﺎ اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺒﻨﺼوص
اﻟﻘﺎﻨون ،وﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى ﻓﺈن اﻟﻌﻤﻠ�ﺎت اﻹرﻫﺎﺒ�ﺔ اﻟﻤﻨظﻤﺔ ﺘﺘﺴم – ﻋﺎدة - �ﺎﻟﺴر�ﺔ وأن ﻨطﺎق ﻫذﻩ اﻷﺨﯿرة ﻗد �كون ﺒﯿن ﻤﻨﻔذي اﻟﻌﻤﻠ�ﺎت ذاﺘﻬﺎ ،إذ إن ﻟﻛﻞ
ﻤﻨﻬم ﻤﻬﻤﺔ ﻤﺤددة ﻻ �كﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻸﺨر ﻟﻀﻤﺎن ﺴﻼﻤﺘﻪ وﻨﺠﺎح اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ،اﻷﻤر اﻟذي ﯿؤكد أن اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻤد إﻟﻰ ﻋدم اﻟﻛﺸﻒ ﻋن ﺘﺎر�ﺦ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ
وﻤﻤﺎ �ﺴﺎﯿر ﻫذا ﻤﺴﻠك ﺘﻠك اﻟﺘﻨظ�ﻤﺎت واﻟﺘﻲ ﺘﺤ�ط ﻋﻤﻠ�ﺎﺘﻬﺎ �ﺎﻟﺴر�ﺔ اﻟﺘﺎﻤﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ وﺴﻼﻤﺔ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﯿن ﻓﯿﻬﺎ ،ﺴ�ﻤﺎ ٕواﻨﻪ ﻟم ﯿﻨﺎط ﻟﻬذا اﻷﺨﯿر أي دور ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﺠﻬزة أو اﻟﻤﺴﻬﻠﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻤن ﺜم ﻋدم وﺠود ﻤﺴوغ ﻟﻌﻠﻤﻪ اﻟﻤﺴﺒق ﺒﺘﺎر�ﺨﻬﺎ ،ﻓﻬو ﻗﺎ�ﻊ ﻓﻲ ﻤﺤ�ﺴﻪ ﯿرﻗب ﺜﻤرة إﺠراﻤﻪ ،ﻓ�ﻤﺎ �ﻌﻀد ﻤن ﻫذا كﻠﻪ ﻤﺎ كﺸﻔت ﻋﻨﻪ ﺘﺤر�ﺎت ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺴﺎﻫم
ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول �ﻌﻤﻠ�ﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻫو ﻤن ﺒﯿن
ﻤﺨططﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠ�ﺔ
وﺘﺠدر أﺨﯿ اًر اﻹﺸﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﺼدق ﺤدﺴﻪ ﻓ�ﻤﺎ أﺴر �ﻪ
ﻻﺒﻨﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر -ﻋن ﺘ�ﻌﺎت اﻟرؤ�ﺎ اﻟﺘﻲ زﻋم ﺒﻬﺎ – ﻓﻠم ﺘﺠد
اﻟﺘﻬدﯿدات اﻟﺘﻲ أطﻠﻘﻬﺎ ﺘﻨظ�ﻤﻪ ﺼداﻫﺎ ،وﻟم �ﺤدث أﺜرﻫﺎ اﻟﻤﺄﻤول ،إذ ﻟم ﺘﺴﺘﺠب
اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻟﻀﻐوطﺎت اﻟﺘﻨظ�م وﺘطﻠق ﺴراﺤﻪ ﺤﺘﻰ ﻨﻔذ اﻟﺘﻨظ�م ﻤﺎ ﻫدد
وﺘوﻋد �ﻪ ﻹﻀﻔﺎء اﻟﺠد�ﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻠك اﻟﺘﻬدﯿدات � ،ﻌد أن ﺸرع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤﻊ
أﻗرﻨﺎء اﻟﺴوء ﻓﻲ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،ﻓوﻗﻊ ﻤﺎ كﺎن ﯿﺨﺸﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ إذ أﺼرت اﻟﺴﻠطﺎت اﻷﻤﻨ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻤوﻗﻔﻬﺎ اﻟراﻓض ﺒﺈطﻼق ﺴراح ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم
،وأﻨكﺸﻒ اﻟﺠﻨﺎة وﺘم اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ �ﻌض اﻟﺘﺎ�ﻌﯿن ﻟﺘﻨظ�م اﻟدول اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ وﻫم ﻤن أﺴﻨدت إﻟﯿﻬم اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم.
وﺘرﺘﯿ�ﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﻠﻒ ،ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﻘﻀﺎء ﻗد أﻀطرد ﻓﻲ اﺴﺘﻘرار ﺘﺎم
أن ﻟﻠﻤﺤكﻤﺔ أن ﺘﻨﺘﻬﻲ إﻟﻰ اﻟﻘول ﺒﺜﺒوت أ�ﺔ واﻗﻌﺔ ﻤن أي دﻟﯿﻞ وﻟو كﺎن ﻻ �ﺸﻬد
ﻤ�ﺎﺸرة ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤﺎدام ﻤن ﺸﺄﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨطق أن ﯿؤدي إﻟﯿﻬﺎ .وﻫو ﻤﺎ كﺎن
ﻓﻲ ﺼدد ﺜﺒوت ﺘﻠك اﻟﺤﻘﺎﺌق �ﻌد ﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ وﺘرﺘﯿب ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘدﻤﺎت �ﻌدﻤﺎ أﻓﻀت ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ إﻟﻰ ﺜﺒوت ﻀﻠوع اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻲ اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ
اﻷوﻟﻰ ،واﻟﺘﻲ ﺘركن إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ إداﻨﺔ ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ،إذ أن كﻞ أوﻟﺌك ﻗﺎطﻊ
ﻓﻲ اﻟدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗ�ﺎم ﻓﻛرة ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم �ﻌﯿﻨﻬﺎ ﻟدى اﻷﺨﯿر ،وﺴﺎرت إرادﺘﻪ ﻤﻊ إرادة
أﻫﻞ ﻓر�ﻘﻪ -اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول– وﻋﻘد اﻟﻌزم ﻤﻌﻬم ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق وﻗﺘﻞ ﻤرﺘﺎد�ﻪ ﻓوﻗﻌت ﺘﻠك اﻟﺠراﺌم �ﺎﺸﺘراﻛﻬم ﻓﯿﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ
ﺠﻼءﻩ .
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وﻫد�ﺎ �ﻤﺎ ﺴﻠﻒ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ أدﻟﺔ
اﻟﺜﺒوت اﻟﻤﺎر ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ ﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﺄﺨذﻫﺎ وﻟﺨﻠوﻫﺎ ﻤن ﺜﻤﺔ ﺸﺎﺌ�ﺔ ﻟﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ ﻤﻊ �ﻌﻀﻬﺎ
اﻟ�ﻌض ،وكﻔﺎ�ﺔ ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ وﻤؤداة ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ اﻟﺘﻬم اﻟﻤﺴﻨد إﻟﻰ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول وكذا اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﺒﻨود أوﻻً /أ-ب-ج، ورا�ﻌﺎً وﺨﺎﻤﺴﺎً وﺴﺎدﺴﺎً ﻤن ﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل ،وﻤن ﺜم ﺜﺒوﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻘﻬم
�ﺎﻟوﺼﻒ اﻟذي أﺴ�ﻐﺘﻪ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤﺤكﻤﺔ
-وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺼورة اﻟﺘﻲ
اﺴﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴ�ﺎق اﻟﻤﺘﻘدم -وﻤن ﺜم ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺈداﻨﺘﻬم ط�ﻘﺎً ﻟﻤواد
اﻻﺘﻬﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي ﺴﯿرد ﻻﺤﻘﺎً ﻓﻲ أﺴ�ﺎب اﻟﺤكم .
وﺘﻨوﻩ اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﻨﻪ ﻋن ﺘﻬﻤﺔ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺸروع ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺘﻲ أداﻨت
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻨﻬﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت اﻷول وكذا اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻗد ﺜﺒت �ﺄوراق اﻟدﻋوى وﻤﺎ
ﺘم ﻓﯿﻬﺎ ﻤن ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت أن ﻤن ُﺸرع ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻬم ﻗد ﺒﻠﻎ ﻋددﻫم " 125ﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴﺔ وﻋﺸرون" ،أوردت اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﺴﻤﺎﺌﻬم �ﺼدر ﺤكﻤﻬﺎ ،وﻗد أرﻓق �ﺎﻷوراق ﻟﻌدد
" 56ﺴﺘﺔ وﺨﻤﺴون" ﻤﻨﻬم ﺘﻘﺎر�ر طﺒ�ﺔ ﺸرﻋ�ﺔ ﺜﺒت ﻤﻨﻬﺎ أن إﺼﺎ�ﺔ كﻞ ﻤﻨﻬم
ﺠﺎﺌزة اﻟﺤدوث ﻤن ﺤﺎدث اﻨﻔﺠﺎري وﻓﻲ ﺘﺎر�ﺦ ﻤﻌﺎﺼر ﻟﺘﺎر�ﺦ اﻟواﻗﻌﺔ ،كﻤﺎ أرﻓق
ﻟﻌدد " 58ﺜﻤﺎﻨ�ﺔ وﺨﻤﺴون" ﻤﻨﻬم ﺘﻘﺎر�ر طﺒ�ﺔ أوﻟ�ﺔ ،و�ﺎﻗﯿﻬم وﻋددﻫم " 11
أﺤد ﻋﺸر " ﺘم ﺴؤاﻟﻬم �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت �ﻌد أن ﺒﯿن كﻞ ﻤﻨﻬم ﻋﻠﻰ ﺤدة إﺼﺎ�ﺎﺘﻪ �ﺴﺒب
اﻟﺤﺎدث ،وﻫذا ﻋﻠﻰ ﺨﻼف ﻤﺎ ورد ﺒﺘﻘر�ر اﻹﺘﻬﺎم ﻤن أن اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن ﻫم ﻋدد
" 206ﻤﺎﺌﺘﯿن وﺴﺘﺔ " وﻟم ﺘﻘم ﺴﻠطﺔ اﻹﺘﻬﺎم دﻟ�ﻼً ﻋﻠﻰ ﺴوى ﻤن ذكر وﻤن ﺜم ﯿﺘﻌﯿن اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة اﻟﺴت اﻷول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤن ﺘﻬﻤﺔ اﻷﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺸروع
ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ ﻋدا ﻋدد " 125ﻤﺎﺌﺔ وﺨﻤﺴﺔ وﻋﺸرون" ﻤﺼﺎ�ﺎ اﻟﻤﺎر ذكرﻫم ﻤﻊ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻹﺸﺎرة ﺒذﻟك �ﺎﻷﺴ�ﺎب دون اﻟﻨص ﻋﻠ�ﻪ �ﺎﻟﻤﻨطوق .
-وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋﻤﺎ أﺴﻨد ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻋدا
اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻤن اﺸﺘراﻛﻬم �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق واﻟﺘﺤر�ض واﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴت
اﻷول وكذا اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻲ اﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم ﻤوﻀوع اﻟﺒﻨد أوﻻً " اﻟﻘﺘﻞ �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت ،واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد ﻤﻊ ﺴﺒق اﻹﺼرار واﻟﺘرﺼد ،واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ ".
وﺤﯿث إن ﻤﺎ ركﻨت إﻟ�ﻪ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻤن إﺸﺘراك اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻤذكور�ن ﻓﻲ
ﺠر�ﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ �ﺎﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم �ﺎﻟﺒﻨد
أوﻻً �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟﻤﻌدل ،ﻻ ﯿرﻗﻰ إﻟﻰ ﻤرﺘ�ﺔ اﻟ�ﻘﯿن اﻟذي �ﻤكن اﻟﻘطﻊ �ﻪ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ أﺴﻨﺎد ﻓﻌﻞ اﻷﺸﺘراك �ﺄي ﻤن طرﻗﻪ اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﻤﻨﺼوص ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻗﺎﻨوﻨﺎً ﻓﻲ ﺤق أ�ﺎً ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻋدا اﻟﺘﺎﺴﻊ ،وﻻ ﺘﻘوى ﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﻬوض دﻟ�ﻼً ﺘطﻤﺌن إﻟ�ﻪ أو �ﻌول ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ اﻟﺠزم �ﺼﺤﺔ اﻷﺴﻨﺎد إذ أﻨﻬﺎ اﻗﺘﺼرت ﻋﻠﻰ أﻤﺎرات و دﻻﺌﻞ أوﻟﻬﻤﺎ ﻤﺎ أﻗر �ﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ﻤن أن
كﻼ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺴﻠم ﻤركﺒﺘﻪ ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻷول ﻗﺒﻞ ﺤدوث اﻟواﻗﻌﺔ ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم ،وﻗد اﺘﺨذت
ﻤن ذﻟك ﺴﻨداً ﻟﻤﺸﺎركﺘﻬﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �طر�ق اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ ارﺘﻛﺎب اﻟواﻗﻌﺔ �ﻌدﻤﺎ كﺸﻔت اﻟﺘﺤر�ﺎت ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ
�ﺎﺼطﺤﺎب اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع إﻟﻰ ﻤﺴﺠد اﻷﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻻرﺘﻛﺎب اﻟﺤﺎدث ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻟرﺼد اﻟﻤﺠﺎﻟس اﻟﺤﺴﯿﻨ�ﺔ وﻨﻘﻞ
اﻟﺤزام اﻟﻨﺎﺴﻒ ﻤن ﺠﻨوب اﻟ�ﻼد ،واﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻻ ﺘﺴﺎﯿر ﺴﻠطﺔ اﻻﺘﻬﺎم ﻓ�ﻤﺎ ركﻨت
إﻟ�ﻪ آ�ﺔ ذﻟك أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟم �ﻘر ﻓﻲ أي ﻤرﺤﻠﺔ ﻤن ﻤراﺤﻞ اﻻﺴﺘدﻻل أو
اﻟﺘﺤﻘﯿق اﻻﺒﺘداﺌﻲ أو اﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ �ﺎﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻤن أﺠﻠﻬﺎ أﺴﺘﻌﺎر اﻟﻤرك�ﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �كﻞ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺤدوث اﻟواﻗﻌﺔ ،ﺒﻞ أﻛد
ﻋﻠﻰ ﻋدم ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺒذﻟك اﻟﻐرض كﻤﺎ ﻟم �ﻘم دﻟﯿﻞ ﺘطﻤﺌن إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ أن أ�ﺎً ﻤن ﻫذﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻗد ﺘﺤﻘق ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ �ﺎﻟﻐرض اﻟذي ﻤن أﺠﻠﻪ أﺴﺘﻌﺎر اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول ﻤرك�ﺔ كﻼً ﻤﻨﻬﻤﺎ ،وﻟﻤﺎ كﺎن اﻟﻤﻨﺎط �ﻘ�ﺎم اﻹﺸﺘراك �ﺎﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻫو ﺘدﺨﻞ اﻟﺸر�ك ﻤﻊ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺘدﺨﻼً ﻤﻘﺼوداً ﯿﺘﺠﺎوب ﺼداﻩ ﻤﻊ ﻓﻌﻠﻪ و�ﺘﺤﻘق ﻓ�ﻪ ﻤﻌﻨﻰ ﺘﺴﻬﯿﻞ أرﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟذي ﺠﻌﻠﻪ اﻟﺸﺎرع ﻤﻨﺎطﺎً ﻟﻠﻌﻘﺎب وﻫو ﻤﺎﻟم �ﻘم دﻟﯿﻞ
�ﻘﯿﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺘواﻓرﻩ ﻓﻲ ﺤق أ�ﺎ ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن ،ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ أن
اﻟﺘﺤر�ﺎت ﻻ ﺘﻨﻬض �ﻤﻔردﻫﺎ دﻟ�ﻼً �ﻤكن اﻻﺴﺘﻨﺎد إﻟ�ﻪ ﻟﻠﺤكم �ﺎﻹداﻨﺔ إﻻ إذا كﺎﻨت ﻤدﻋﻤﺔ �ﻐﯿرﻫﺎ ﻤن اﻷدﻟﺔ وﻫو ﻤﺎﻟم ﯿﺘوﻓر �ﺎﻷوراق ﺒﻬﺎﺘ�ك اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷﻤر اﻟذي ﯿﻨﺘﻔﻲ ﻤﻌﻪ ﻓﻌﻞ اﻻﺸﺘراك �طر�ق اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن .
أﻤﺎ ﻋن اﻹﻤﺎرات اﻟﺘﻲ ركﻨت إﻟﯿﻬﺎ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ أﺴﻨﺎد ﻓﻌﻞ اﻷﺸﺘراك
�ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،ﻓﻬﻲ ﻤﺎ كﺸﻔت ﻋﻨﻪ ﺘﺤر�ﺎت
اﻟﻤ�ﺎﺤث ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر اﻟﻤﺤﺒوﺴﯿن �ﺎﻟﺴﺠن اﻟﻤركزي
ﻋﻠﻰ ذﻤﺔ إﺤدى ﻗﻀﺎ�ﺎ أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺘ�ﺎدﻟوا اﻟﺘﻬﺎﻨﻲ ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم وﺴﺠد �ﻌﻀﻬم ﺸك اًر
ﻪﻠﻟ ﻓور وﻗوع ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وذﻟك �ﺎﻟﺘزاﻤن ﻤﻊ وﻗت ﺤدوث اﻻﻨﻔﺠﺎر وﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ أﺤد ﻤﺴﺎﻫﻤﻲ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﯿدﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻬم اﻟﻤﺴﺒق �ﺎﻟﺤﺎدث وﻤن
ﺜم اﺘﻔﺎﻗﻬم ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
ﻓﻬذا اﻟذي ركﻨت إﻟ�ﻪ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ أﺴﻨﺎد ﻓﻌﻞ اﻻﺸﺘراك ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺜﺎر اﻹﺘﻬﺎم ﻤﺤﻞ اﻟﺒﻨد أوﻻً �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟﻤﻌدل ﻻ ﯿﺘﺤﻘق �ﻪ -أ�ﻀﺎ -ﻤﻌﻨﻰ اﻻﺸﺘراك �ﺄي ﻤن ﺼورﻩ اﻟﺜﻼﺜﺔ ،ذﻟك أن اﻻﺸﺘراك �طر�ق اﻻﺘﻔﺎق ﯿﻠزم ﻟﻘ�ﺎﻤﻪ أﺘﺤﺎد ﻨ�ﺔ أطرﻓﻪ ﻋﻠﻰ أرﺘﻛب اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺘﻔق ﻋﻠ�ﻪ ،
وﻫو ﻤﺎﻟم �ﻘم ﻋﻠ�ﻪ دﻟﯿﻞ �ﻘﯿﻨﻲ ﻓﻲ اﻷوراق ﻟﺘﻛو�ن ﻋﻘﯿدة اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺤﺼوﻟﻪ أذ ﻻ �ﻤكن اﻓﺘراض أﺸﺘراك ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﯿن ﻓﻲ اﻟﺠراﺌم ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ �ﺴﺒب
ﻫذﻩ اﻹﻤﺎرة وﺤدﻫﺎ ﻤﺎﻟم ﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ دﻻﺌﻞ أو إﻤﺎرات أﺨرى أو ﺘﻌزز ﺒدﻟﯿﻞ ﻤ�ﺎﺸر
وﻫو ﻤﺎ اﻓﺘﻘرت إﻟ�ﻪ اﻷوراق ،وﻻ ﺘﻌدوا اﻟﺘﺤر�ﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﻘﺎم ﺴوى أﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜﻞ
را�ﺎ ﻟﺼﺎﺤﺒﻬﺎ �ﺤﺘﻤﻞ اﻟﺼواب واﻟﺨطﺄ وﻻ ﺘﻐﻨﻲ ﻤن اﻟﺤق ﺸﯿﺌﺎ ،وﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻷﺤكﺎم اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﯿﺠب أن ﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺠزم واﻟ�ﻘﯿن اﻟذي ﯿﺜﺒﺘﻪ اﻟدﻟﯿﻞ اﻟﻤﻌﺘﺒر ﻻ
ﻋﻠﻰ اﻟﺸك واﻟﺘﺨﻤﯿن ،اﻷﻤر اﻟذي ﻻ �ﻤكن ﻤﻌﻪ اﻷﺨذ ﺒﺘﻠك اﻹﻤﺎرات واﻟدﻻﺌﻞ أو
اﻹﺸﺎرات وﺤدﻫﺎ ﻟﻠﺤكم ﺒﺈداﻨﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ،وﻤﻤﺎ ﯿﻨﺘﻔﻲ ﻤﻌﻪ
وﻤن ﺠﻤﺎﻋﻪ اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ كﻤﺎ ﻫو ﻤﻌرف ﻗﺎﻨوﻨﺎً �ﺎﻟﻤﺎدة 48ﻤن ﻗﺎﻨون
اﻟﺠزاء ﻓﻲ ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻋدا اﻟﺘﺎﺴﻊ ،ﻤﻤﺎ ﻻزﻤﻪ
اﻟﻘﻀﺎء ﺒراءﺘﻬم ﻤﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬم �ﺎﻟﺠراﺌم ﻤﺜﺎر اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ،وذﻟك ﻨزوﻻ ﻋﻠﻰ
ﻤﻘﺘﻀﻰ ﺤكم اﻟﻤﺎدة 1/172ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ .ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﺴﯿﺠري ﺒﻬﺎ ﻤﻨطوق اﻟﺤكم.
ﺨﺎﻤﺴﺎً :ﺤﯿث أﻨﻪ ﻋن ﺠر�ﻤﺔ اﻟﻌﻠم ﺒوﺠود ﻤﺸروع ﻻرﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﻤن ﺠراﺌم
اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أو ﺒوﻗوﻋﻬﺎ وﻋدم اﻹ�ﻼغ ﻋﻨﻬﺎ ٕواﻋﺎﻨﺔ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﻤوﺼوﻓﺔ ّ ِ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 1/5ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن
ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت واﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺤﺘﻰ اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن وﻫﻲ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ- :
ﻓﺈن اﻟﻨص ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ �ﻔﻘرﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ
1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت إذ ﺠرى ﻋﻠﻰ أن ُ"�ﻌﺎﻗب �ﺎﻟﺤ�س ﻤدة ﻻ ﺘﺠﺎوز ﺨﻤس ﺴﻨوات و�ﻐراﻤﺔ ﻻ ﺘﺠﺎوز ﺨﻤﺴﺔ آﻻف دﯿﻨﺎر أو ﺒﺈﺤدى ﻫﺎﺘﯿن اﻟﻌﻘو�ﺘﯿن كﻞ ﻤن ﻋﻠِم ﺒوﺠود ﻤﺸروع ﻻرﺘﻛﺎب ﺠر�ﻤﺔ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤواد اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ أو ﺒوﻗوﻋﻬﺎ وﻟم ﯿﺒﻠﻎ أﻤرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ أو أﻋﺎن اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار
ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ أو ﺒﺈﺨﻔﺎء أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ أو إﺘﻼﻓﻬﺎ أو ﺒﺈﺨﻔﺎء اﻷﺸ�ﺎء ِ ﺘﺤﺼﻠت ﻤﻨﻬﺎ" ﯿدل ﻋﻠﻰ أن ُﻋدت ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ أو ﱠ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ أو اﻟﺘﻲ أ ّ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﯿﻠزم ﻟﺘﺤﻘﻘﻬﺎ ﺘواﻓر ركﻨﯿن أﺤدﻫﻤﺎ ﻤﺎدي وآﺨر ﻤﻌﻨوي ،و�ﺘﻛون اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻤن ﻋد ٍد ﻤﺘﻛﺎﻓﺊ ﻤن اﻷﻓﻌﺎل �ﺤﯿث إذا أ ِ ُرﺘﻛب أﺤدﻫﺎ ﻓﻘط ﻓﺈﻨﻪ �كﻔﻲ ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻤﺎد�ﺔ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وذﻟك إﻤﺎ �ﺎﻟﻌﻠم وﻋدم اﻹ�ﻼغ أو �ﺎﻟﻌﻠم واﻹﻋﺎﻨﺔ،
وﺘﺘﻤﺜﻞ اﻟﺼورة اﻷوﻟﻰ �ﺴﻠوك ﺴﻠﺒﻲ �ﻔﻀﻲ إﻟﻰ اﺤﺘﺠﺎب ﻨﺘﯿﺠﺔ كﺎن ﯿﺠب أن ﺘﻘﻊ
ﻫﻲ أن ﯿﺘﺤﻘق ﻟدى اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻌﻠم �ﻤﺸروع ﺠر�ﻤﺔ ُﯿزﻤﻊ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ أو ﺒوﻗوﻋﻬﺎ ﻤن ﺒﯿن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤواد اﻷر�ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت .إذ كﺎن ﻋﻠﻰ
ﻤن ﺘﺼﺎدف ﻋﻠﻤﻪ ﺒوﺠود ﻫذا اﻟﻤﺸروع أو ﺒوﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘزام ﻗﺎﻨوﻨﻲ �ﺄن ﯿﺒﻠﻎ
َﻫب اﻟﻛﻔﯿﻞ �ﻤﻨﻊ ﺘﻨﻔﯿذﻩ أو �ﺎﻟﺴ�طرة واﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ اﻟﺴﻠطﺎت �ﻪ ﻟﺘﻘﻒ ﻤﻨﻪ ﻤوﻗﻒ اﻟﺘﺄ ُ ﻋﻠ�ﻪ واﺘﺨﺎذ اﻹﺠراءات اﻟﺘﻲ ﺘﻘﺘﻀﯿﻬﺎ اﻟظروف إﻻ أن ﺘﻘﺎﻋﺴﻪ أو إﺤﺠﺎﻤﻪ اﺨﺘ�ﺎ اًر
وطوﻋﺎً ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺒﻬذا اﻻﻟﺘزام ﺒﺈ�ﻼغ اﻟﺴﻠطﺎت ﻟﻤﻨﻊ وﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ أو ﻀ�طﻬﺎ واﻟﺘﺤﻘﯿق ﻓﯿﻬﺎ ﯿرِّﺘب ﻓﻲ ﺤﻘﻪ اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺼورﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ أﻤﺎ ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﺒﺘواﻓر اﻟﻌﻠم �ﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺴﺎﺒق ﻤﻊ ﻀرورة إﻋﺎﻨﺔ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﺒﺈﺤدى اﻟوﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘﻲ وردت �ﺎﻟﻨص وﻫﻲ ﺘﻀم ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻓﻌﺎل ِّ ﺘﻌدد اﻟوﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ إﻋﺎﻨﺔ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﺴﱠ�ﺎن ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ﺒﺈ�ﻌﺎدﻩ ﻋن ﻨظر اﻟﺴﻠطﺎت �ﺄ�ﺔ وﺴﯿﻠﺔ أو ﺒﺈﺘﻼف أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺈﻋدام ذاﺘﯿﺘﻬﺎ ٕواﻓﻘﺎدﻫﺎ
ﻟﻛ�ﺎﻨﻬﺎ اﻷﺼﻠﻲ وﻟو ﺠزﺌ�ﺎً أو ﺒﺈﺨﻔﺎء ﺘﻠك اﻷدﻟﺔ ﺒﺈدﺨﺎﻟﻬﺎ أو ﻤﺘﺤﺼﻼﺘﻬﺎ ﻓﻲ
و�ﺄي ﻤﻨﻬﺎ ﯿﺘﺤﻘق اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻤﺘﻰ ﺘﺤﻘق اﻟﻌﻠم ﺒوﻗوع ﺠر�ﻤﺔ ﺤوزﺘﻪ، ٍ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤواد اﻷر�ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت أو ﺘﺤﻘق اﻟﻌﻠم �ﻤﺸروع ﻻرﺘﻛﺎﺒﻬﺎ .أﻤﺎ اﻟركن اﻟﻤﻌﻨوي ﻟﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻓ�كﻔﻲ ﻓ�ﻪ ﺜﺒوت اﻟﻌﻠم ﺒﻨ�ﺔ
اﻟﺠﺎﻨﻲ اﻷﺼﻠﻲ أي �ﻘﺼدﻩ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻋزﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎرﻓﺘﻬﺎ ٕوان ﻟم ﺘﻘﻊ أو وﻗﻌت دون ﻋﻠﻤﻪ طﺎﻟﻤﺎ أﺤﺠم ﻋن اﻟﺘﺒﻠ�ﻎ اﺨﺘ�ﺎ اًر ﻋﻨﻪ أو ﻗدﱠم ﻟﻪ ﯿد اﻟﻌون
ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ﻋن أﻋﯿن اﻟﺴﻠطﺎت أو ﺒﺈﺨﻔﺎء أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ أو ﺒﺈﺘﻼﻓﻬﺎ أو ﺒﺈﺨﻔﺎء اﻷﺸ�ﺎء اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ أو اﻟﺘﻲ أ ِ ُﻋدت ﻟﻼﺴﺘﻌﻤﺎل ﻓﻲ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ أو ﺘﺤﺼﻠت ﻤﻨﻬﺎ وﻟ�س
�ﺎﻟﻀرورة أن �ﺤﺎط اﻟﺸﺨص ﻋﻠﻤﺎً �ﻤكﺎن ارﺘﻛﺎب اﻟﺠر�ﻤﺔ وك�ﻔ�ﺔ ارﺘﻛﺎﺒﻬﺎ ٕواﻨﻤﺎ
�كﻔﻲ ﺘﺤﻘق ﻋﻠﻤﻪ �ﺄن اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻫﻲ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ،واﻟﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻨﺤو
كﺎف دون اﻋﺘداد �ﺎﻟ�ﺎﻋث ،وﺘﻠك ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻨﻔﺴ�ﺔ ﻻ ﺘﺴﺘﻔﺎد ﻓﻘط ﻤن أﻗوال اﻟﺸﻬود
ﺒﻞ ﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع أن ﺘﺘﺒﯿﻨﻬﺎ ﻤن ظروف اﻟدﻋوى وﻤﺎ ﺘوﺤﻲ �ﻪ ﻤﻼ�ﺴﺎﺘﻬﺎ. ﺒﺈﻨزال ﺤكم ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة وﻤﻔﻬوﻤﻬﺎ اﻟﻤﺸﺎر إﻟ�ﻪ ﻋﻠﻰ واﻗﻌﺎت اﻟدﻋوى ﯿﺘﻀﺢ
أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر،
�ﺄن ﻟم ﯿﺒﻠﻐوا اﻟﺴﻠطﺎت واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﻗد ﻗﺎرﻓوا ﻫذا اﻻﺘﻬﺎم ْ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ رﻏم ﻋﻠﻤﻬم ﺒوﻗوع اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻤﺤﻞ اﻟوﺼﻒ أوﻻً/أ اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت وﻫﻲ
اﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﻔرﻗﻌﺎت �ﻘﺼد ﻗﺘﻞ ﺸﺨص أو إﺸﺎﻋﺔ اﻟذﻋر أو ﺘﺨر�ب دار اﻟﻌ�ﺎدة .إذ
ﻋﻠﻤوا �ﺎرﺘﻛﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وآﺨر ﻤﻌﻪ ﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﺘﻔﺠﯿرﻫﻤﺎ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم
اﻟﺼﺎدق ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو 2015ﺤﺴب ﻤﺎ أدﻟﻰ �ﻪ إﻟﻰ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ،وﺘﻨﺎوﻟﻪ اﻷﺨﯿرون �ﻘﯿﻨﺎً
ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم وﻓق ﻤﺎ اﻋﺘرف �ﻪ ﺠﺎﻨب ﻤﻨﻬم ﻋﻠﻰ آﺨر ،واﺘﻀﺢ ﻤن �ﻌد ﺠﻠ�ﺎً ﻤن أدﻟﺔ وظروف اﻟدﻋوى .ﺒﯿد أﻨﻬم ﻋﻤدوا رﻏم ﺘﺤﻘق ﻫذا اﻟﻌﻠم طوﻋ ًﺎ واﺨﺘ�ﺎ اًر ﻤﻨﻬم إﻟﻰ ﻋدم إ�ﻼغ أﻤر ﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ واﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﯿﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت
�ﻌض ﻤﻨﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ وﻫم اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻞ أﻋﺎﻨﻪ ٌ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر �ﺄن ﺴﺎﻋد اﻷﺨﯿر ﻓﻲ ﻨﻘﻠﻪ ﻤن
وﺼ ْﺤ�ﻪ ﻟﯿوار�ﻪ ﻋن أﻋﯿن رﺠﺎل اﻷﻤن ﺜم ﻋﺎﻀد ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻪ ﻓﺂواﻩ �ﺸﻘﺔ ﯿرﺘﺎدﻫﺎ َ ﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن ﯿﺨص ذوي زوﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﯿن ﻗﺎم اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴكن اﻷﺨﯿر رﻏم ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ ﺒوﻗوع ﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ
واﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﯿﻬﺎ ،وﻗﺎم اﻷﺨﯿر واﻟﻤﺘﻬﻤﺎت اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﻌﺸرون ،واﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸرون ﺒﺈﺨﻔﺎء أدﻟﺔ ﺘﻠك اﻟﺠر�ﻤﺔ ٕواﺘﻼﻓﻬﺎ ﺘ�ﺎﻋﺎً ﺒﺈﻋدام ذاﺘ�ﺔ اﻟﻬواﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎﻟﺔ اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر رﻏم ﻤﺎ أﻟﻘﺎﻩ اﻟﻤﺸرع ﻋﻠﻰ كﺎﻫﻠﻬم ﻤن اﻟﺘزامٍ �ﺎﻹ�ﻼغ إﺜر ﺘﺤﻘق ﻋﻠﻤﻬم ٕوادراﻛﻬم �ﺼﻠﺔ ﺘﻠك اﻟﻬواﺘﻒ ﺒﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر واﻟﺠﺎﻨﻲ
ﻓﯿﻬﺎ .ﻤﻤﺎ ِّ �ﺸكﻞ ﺨط اًر ﻋﻠﻰ أﻤن ﻫذا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻤﺎ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ ﻤن طﻤس أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ ،وﺘﺴﻬﯿﻞ إﻓﻼت اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻤن اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ واﻟﻌﻘﺎب ﻓﻀﻼً ﻋن إﻋﻨﺎت وﺘﻀﻠﯿﻞ
رﺠﺎل اﻷﻤن ،وﻫو ﻤﺎ ﯿﺘﺄَﱠﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﻤ�ﺎدئ اﻟﻌداﻟﺔ ﺒﻞ و�ﺘﻀﻤن اﻟﺘﺸﺠ�ﻊ ﻋﻠﻰ ارﺘﻛﺎب اﻟﺠراﺌم.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻟدﻓﻊ اﻟﻤﺒدى ﻤن دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸر�ن ﺒ�طﻼن اﻟﻘ�ض ﻋﻠﯿﻬﻤﺎ ﻟﺤﺼوﻟﻪ �ﻐﯿر أﻤر ﻤﻤن �ﻤﻠك إﺼدارﻩ ،ﻓﺈن ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ ﻏﯿر ﻤﺤﻠﻪ وﻤردود �ﺄن اﻟﻤﺎدة 54ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ أﺠﺎزت ﻓﻲ ﻓﻘرﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻟرﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ ﺤق اﻟﻘ�ض دون أﻤر ﻋﻠﻰ ﻤن
اﺘﻬم ﻓﻲ ﺠﻨﺎ�ﺔ ،وﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ اﺘﻬﺎﻤﻪ أدﻟﺔ ﻗو�ﺔ ،وكﺎن ﺘﻘدﯿر ﻫذﻩ اﻷدﻟﺔ وﻤﺒﻠﻎ
ﻗوﺘﻬﺎ وكﻔﺎﯿﺘﻬﺎ إﻨﻤﺎ ﯿرﺠﻊ ﺒداءة ﻟرﺠﺎل اﻟﺸرطﺔ ﻋﻠﻰ أن �كون ﺘﻘدﯿرﻩ ﻫذا ﺨﺎﻀﻌﺎً ﻟرﻗﺎ�ﺔ ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع ،وكﺎن ِّ اﻟﺒﯿن ﻤﻤﺎ أﺜﺒﺘﻪ اﻟﻀﺎ�ط ﺒﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﻀرﻩ اﻟﻤؤرخ 1ﯿوﻟﯿو 2015وﻤﺎ ﱠﻗررﻩ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻪ وﻫو �ﺼدد ﺘﻨﻔﯿذﻩ ﻷﻤر اﻟﻘ�ض اﻟﺼﺎدر ﻟﻪ ﻤن اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺘﺎر�ﺦ 30ﯿوﻨﯿو 2015
�ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﺎت اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة؛ ﺘﻘﺎﺒﻞ ﻤﻊ
ﻓﺄﻗرت كﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن اﻟﻠﺘﯿن كﺎﻨﺘﺎ ﺒرﻓﻘﺘﻬم ،ﱠ
أﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻤﺘﺎ ﺒﺈﺘﻼف أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﺠﺎﻨﻲ ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وﻫو ﻤﺎ ﻗﺎﻤت �ﻪ اﻷدﻟﺔ اﻟﻘو�ﺔ ﻋﻠﻰ اﺘﻬﺎﻤﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺠﻨﺎ�ﺔ إﺘﻼف
أدﻟﺔ ﺠر�ﻤﺔ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤواد اﻷر�ﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت
رﻗم 35ﻟﺴﻨﺔ ،1985ﱠ وﻗدرت ﻫذﻩ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﻗوﺘﻪ وكﻔﺎﯿﺘﻪ ﻹﺘﺨﺎذ إﺠراء
ﻨﺤو ﻤﻨﻪ .ﺴ�ﻤﺎ وأﻨﻪ �ﺤﻘق ﻤراد اﻟﻤﺸرع ﻓﻲ ﺘﺨو�ﻞ رﺠﻞ اﻟﺸرطﺔ اﻟﻘ�ض ﻋﻠﻰ ٍ ﺤق اﻟﻘ�ض ﺒدون أﻤر ،وﻤن ﺜم �ﺴوغ إﺠراء اﻟﻘ�ض اﻟذي وﻗﻊ ﻓﻲ ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻤذكورﺘﯿن كﻤﺎ وﺘﺼﺢ اﻷدﻟﺔ اﻟﺘﻲ أﺴﻔرت ﻋﻨﻪ ،و�كون اﻟدﻓﻊ
�ﺎﻟ�طﻼن ﻋﻠﻰ ﻏﯿر ﻤﺤﻞ ﻤﺘﻌﯿﻨﺎً اﻟرﻓض ،وﻫو ﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ �ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ. وﺤﯿث إﻨﻪ اﻟدﻓﻊ اﻟﻤﺒدى ﻤن دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن
ﺒ�طﻼن اﻹﻋﺘراف اﻟﻤﻌزو إﻟﯿﻬﻤﺎ ﻟﺼدورﻩ ﺘﺤت ﺘﺄﺜﯿر اﻹﻛراﻩ ،ﻓﺈن ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻋﻠﻰ
ﻏﯿر أﺴﺎس وﻤردود �ﺄن ﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع أن ﺘﺄﺨذ �ﺄﻗوال اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻲ ﺤق ﻨﻔﺴﻪ
ﻓﻲ أي ﻤرﺤﻠﺔ ﻤن ﻤراﺤﻞ اﻟﺘﺤﻘﯿق أو اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ وﻟو ﻋدل ﻋﻨﻬﺎ �ﻌد ذﻟك ﻤﺘﻰ
اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ ﺼدﻗﻬﺎ وﻤطﺎ�ﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻘ�ﻘﺔ اﻟواﻗﻊ ،وكﺎن ﺘﻘدﯿر ﻋدم ﺼﺤﺔ ﻤﺎ ﯿدﻋ�ﻪ
اﻟﻤﺘﻬم ﻤن أن اﻹﻋﺘراف اﻟﻤﻌزو إﻟ�ﻪ كﺎن ﻨﺘﯿﺠﺔ إﻛراﻩ ﻤﺎدي أو ﻤﻌﻨوي ﻤﻤﺎ ﯿدﺨﻞ
ﻓﻲ ﺴﻠطﺔ ﻗﺎﻀﻲ اﻟﻤوﻀوع وﻤﺘﻰ ﺘﺤﻘق ﻤن أن اﻹﻋﺘراف ﺴﻠ�م ﻤﻤﺎ �ﺸو�ﻪ واطﻤﺄﻨت إﻟ�ﻪ ﻨﻔﺴﻪ كﺎن ﻟﻪ أن �ﺄﺨذ �ﻪ �ﻐﯿر ﻤﻌِّﻘب .ﻟﻤﺎ كﺎن ذﻟك ،وكﺎن اﻟدﻓﻊ
اﻟراﻫن ﺒ�طﻼن اﻹﻋﺘراف ﻟﺼدورﻩ ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن ﻋﻘب إﻛراﻩ ﻗد ﺠﺎء ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻤرﺴﻼً ﻋﺎر ﻋن دﻟﯿﻠﻪ وﻻ ﯿﺠد ﻟﻪ ﺴﻨداً ﻓﻲ اﻷوراق ،وكﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒدورﻫﺎ ﺘطﻤﺌن وﻓق ٍ
ﺨﺎﻟص ﻋﻘﯿدﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺠﺎء ﻤن إﻋﺘراف ﺼر�ﺢ ﻤﻨﻬﻤﺎ طوال ﺴﯿر اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ،وﻤن ﺜم ﺘﺨﻠص اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻻطﻤﺌﻨﺎﻨﻬﺎ إﻟ�ﻪ وأﻨﻪ ﻗد ﺼدر ﺤ اًر وطواﻋ�ﺔ ﻤﻨﻬﻤﺎ ،و�ﻀﺤﻰ
اﻟدﻓﻊ ﺒﻬذا اﻟﺸﺄن ﻋﻠﻰ ﻏﯿر ﺴﻨد أو أﺴﺎس ﻓﻀﻼً ﻋن ﻓﻘدﻩ ﺴﻤﺔ اﻟﺠد؛ ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن اﻟرﻓض ،وﻫو ﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ �ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ. -ﺤﯿث أﻨﻪ ﻋن أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة،
واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ،واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن ،واﻟﺘﻲ أﺨذت ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﺸﺄن اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺤﻞ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ ﱠ
ﻹداﻨﺘﻬم ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﻘد ﺠﺎءت ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺼﯿﻞ اﻵﺘﻲ- :
ﺜﺒت �ﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺘﻘر�ر اﻟﻤﻀﺎﻫﺎة رﻗم 419م.ض ﻟﺴﻨﺔ 2015أنﻫﻨﺎك ﺠﻬﺎزي ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل ﺠرى ﺘﺤط�ﻤﻬﻤﺎ أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ
ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ وآﺨر ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ. -اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة :ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر.
-1ﱠﻗررت ﻫذﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﺴﻌود ﻋﯿدان �ﻤﺴكن ذو�ﻬﺎ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻤﺴﺎء ﯿوم
اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015وﻫﻲ آﻨﺌ ٍذ ﻓ�ﻪ رﻏم ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﻀﻠوﻋﻪ
ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ ﺘﻤس أﻤن اﻟدوﻟﺔ دون أن ﺘﺒﻠﻎ أﻤرﻩ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ وأﺘ�ﻌت اﻋﺘراﻓﻬﺎ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻬﺎ ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﯿن �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر
ﺒداﺨﻞ ك�س أودﻋﺘﻪ ﻟدى ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن �ﻌد أن أﺘﻠﻒ زوﺠﻬﺎ
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺜﺎﻟث اﻟﺨﺎص �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﺸراﺌﺢ
اﻟﻬواﺘﻒ ﺒداﺨﻞ ﻤركﺒﺘﻪ وﺘﺤت ﻨﺎظر�ﻬﺎ �ﻘﺼد اﻟﺘﺨﻠص ﻤﻨﻬﺎ .ﻤﻀ�ﻔ ًﺔ أﻨﻬﺎ
�ﺎدرت �ﻌد ﻀ�ط زوﺠﻬﺎ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﻤواﻓق 30ﯿوﻨﯿو 2015
ﺒﺈﺘﻼف ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل ﻤﻊ ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل كﺴرﻫﻤﺎ ورﻤﯿﻬﻤﺎ ﻓﻲ
ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ رﻏم ﺴﺒق ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﺄن كﻼ اﻟﺠﻬﺎز�ن ﻤن أدﻟﺔ ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت.
-2
ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وأﻤﺎم
اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﻌﻠم اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺴ�ﻘﺎً �ﺎرﺘﻛﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق إﻻ أﻨﻬﺎ رﻏم ذﻟك
أﻋﺎﻨﺘﻪ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ واﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ دون أن ﺘﺒﻠﻎ أﻤرﻩ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت
اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .كﻤﺎ وأﻋﺎﻨﺘﻪ ﻓﻲ إﺨﻔﺎء أدﻟﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل
اﻟﺜﻼث اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ٕواﺘﻼﻓﻬﺎ وﺸراﺌﺤﻬﺎ ﺠﻬد إﻤكﺎﻨﻬﺎ.
-3ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ
اﻟﻌﺎﻤﺔ أن أﺨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸر ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر أﻗرت ﻟﻬﺎ
ظﻬر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو 2015ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻬﺎ وزوﺠﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬم
اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع رﻏم ﻋﻠم كﻼﻫﻤﺎ �ﻤﺎ ﺒدر ﻤﻨﻪ وﻤن اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول إﻻ أﻨﻬﺎ أﺨﻔت ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة ﻀﻤن ﻤﺼوﻏﺎت واﻟدﺘﻬﻤﺎ �ﻌد أن أﺤﻀرﺘﻬﺎ ﻤﻊ وزوﺠﻬﺎ ﻤن ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ﺜم
أودﻋﺘﻬﺎ �ﻌد ﺘﺤط�م اﻟﺸراﺌﺢ ﻟدى ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن .ﻤﻀ�ﻔ ًﺔ أﻨﻬﺎ �ﺎدرت ﻗﺒﻞ ﻀ�طﻬﺎ إﻟﻰ إﺘﻼف ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة ﺨﺸ�ﺔ وﺼول رﺠﺎل أﻤن
اﻟدوﻟﺔ إﻟﯿﻬﺎ.
-4ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر أن أﺨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻗﺎﻤت ﺒﺘﺨ�ﺄة أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ
�ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻲ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺒداﺨﻞ ﺼﻨدوق ﻤﺨﺼص ﻟﺤﻔظ
اﻟﻤﺼوﻏﺎت.
-5ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸرون ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ
ﻋﺸر ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر – اﺒﻨﺔ أﺨﺘﻬﺎ – ﻗدﻤت إﻟﯿﻬﺎ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو � 2015ﻤﺴكﻨﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ ﻤودﻋ ًﺔ ﻟدﯿﻬﺎ ﺼﻨدوق ﻤﺼوﻏﺎت وأﺠﻬزة ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل وﻓﻲ ﻟﯿﻠﺔ اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﻤواﻓق 30 ﯿوﻨﯿو 2015أﺘﻠﻔﺎ ﻤﻌﺎً ﺠﻬﺎز�ن ﻤﻨﻬﻤﺎ أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن ﻨوع ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ وآﺨر
ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ وذﻟك �ﺎﺴﺘﺨدام ﻤطرﻗﺔ ﺜم رﻤوا ﺒﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ.
-6
ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸرون ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ
اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻗدﻤت إﻟﻰ ﻤﺴكن ذو�ﻬﺎ �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ
ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﻤواﻓق 30ﯿوﻨﯿو ،2015وﻗﺎﻤت وواﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ
اﻟﻌﺸرون ﺒﺘﺤط�م أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ �ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وذﻟك �ﺎﺴﺘﺨدام ﻤطرﻗﺔ.
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة :ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر.
-1ﱠﻗررت ﻫذﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ �ﺴﺒق ﻋﻠﻤﻬﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻟﻤﺘﻬم اﻷول زوﺠﻬﺎ اﻟذي ﺤﻀر إﻟﻰ ﻤﺴكن ذو�ﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ
ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015؛ أﻨﻪ اﻟﻤﺴﺌول ﻋن اﺴﺘﻘ�ﺎل
ٕواﯿواء ٕوا�ﺼﺎل ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﺒﻞ كﺎن ﻤن اﻟواﺠب ﻋﻠ�ﻪ أن ﯿﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﺒﻨﻔﺴﻪ إﻻ أﻨﻬﺎ ﻟم ﺘ�ﺎدر إﻟﻰ
إ�ﻼغ أﻤرﻩ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻞ أﺨﻔﺘﻪ ﻟدﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺴكن ذو�ﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻤن ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﻤﺎ دار ﺒﯿن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﺸﺄن إﺨﻔﺎء
ٕواﺘﻼف أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر واﻟﻤوﺠودة �ﻤرك�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول.
-2ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر أن أﺨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة أﺒﻠﻐﺘﻬﺎ �ﺴﺒق ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺒﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻋﻨدﻤﺎ اﺨﺘﻠﻰ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺴكن ذو�ﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻀ�طﻪ و�ﺎح ﻟﻬﺎ �ﻤكﻨون دورﻩ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدﺜﺔ.
-3ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر أﺘﻠﻔت أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ
�ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر :ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي.
-1ﱠﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر كﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم واﺤﺎطﺔ ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
ﻓﻲ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﻤﺎ أﻗﻨﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدس ﻋﺸرة واﻟدﺘﻬﺎ �ﺎﺴﺘﻀﺎﻓﺘﻪ �ﻤﺴكﻨﻬم اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﻤﺴﺎء اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق
27ﯿوﻨﯿو .2015إذ ﺴﺒق أن أﺨﺒرﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﻤﺎ ﻗﺎم �ﻪ وطﻠب ﻤﻨﻪ إﺨﻔﺎء أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺘﻲ اﺤﺘﻔظ ﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻤركﺒﺘﻪ أﺴﻔﻞ اﻟﻤﻘﻌد
وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﻌود ﻟﻠﻤﺘﻬم ﻓﻬد ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،واﺴﺘطردت إﻟﻰ
اﻟﻘول �ﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﺎدر وزوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة إﻟﻰ أﺨذ ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة ﻓﺤ ﱠ طم اﻟﺸراﺌﺢ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ ،واﺤﺘﻔظ ﺒﺠﻬﺎز ﻟدى زوﺠﺘﻪ ﺘﻤﻬﯿداً ﻹﺘﻼﻓﻪ.
-2ﱠﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر زوﺠﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻬﺎ ﺸﺎﻫدت ﻟدى اﻷﺨﯿر ﺜﻼث أﺠﻬزة ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل ذﻟك ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو 2015
أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ وآﺨر�ن ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ؛ �ﺴؤاﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ أﺠﺎب
زوﺠﻬﺎ أﻨﻬﺎ ﺘﺨص اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺜم ﻗﺎم �كﺴر اﻟﺸراﺌﺢ اﻟﺘﻲ ﺒداﺨﻠﻬﺎ ﻤﺘﺨﻠﺼﺎً ﻤﻨﻬﺎ كﻤﺎ وﺤ ﱠ طم أﺤد ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة وأودع اﻷ ْ ُﺨر� ِْﯿن ﻟدﯿﻬﺎ ﺘﻤﻬﯿداً ﻹﺘﻼﻓﻬﻤﺎ ﻻﺤﻘﺎ .ﺤﯿث ﺨ�ﺄﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺼﻨدوق ﻤﻊ ﻤﺼوﻏﺎت واﻟدﺘﻬﺎ،
وأودﻋﺘﻬﺎ ﻟدى اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ.
-3
ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت
اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول أدﻟﻰ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺘﻔﺼ�ﻼً �كﺎﻤﻞ دورﻩ ﻓﻲ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق كﻤﺎ رواﻩ ﻟﻬﺎ واﻋﺘرف �ﻪ
�ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت وأوﻋز ﻟﻪ ﺒﺈﺘﻼف أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر
واﻟﺘﻲ ﺨ�ﺄﻫﺎ �ﻤركﺒﺘﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺼﻠﯿﺒ�ﺔ ،وﻗد اﺴﺘﺠﺎب اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ
ﻋﺸر إﻟﻰ طﻠ�ﻪ وأﺤﻀر ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة ﻹﺘﻼﻓﻬﺎ ٕواﺨﻔﺎﺌﻬﺎ.
-4ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وأﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻗﺎم ﺒﺈﺨﻔﺎء أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﻤﻨﻔذ
ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وأﺘﻠﻒ اﻟﺸراﺌﺢ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬﺎ كﻤﺎ وأﺘﻠﻒ أﺤد
ﺘﻠك اﻷﺠﻬزة أﺜﻨﺎء ﺴﯿرﻩ �ﻤركﺒﺘﻪ وزوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ،وأﺨﻔﻰ
ﻟدى اﻷﺨﯿرة ﺠﻬﺎز�ن ﻤﻨﻬﺎ �ﻐ�ﺔ ﺒ�ﻌﻬﺎ ﻓﻲ �ﺎدئ اﻷﻤر إﻻ أﻨﻪ أودﻋﻬﻤﺎ
ﻟدى ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻤن �ﻌد �ﻘﺼد إﺘﻼﻓﻬﺎ.
اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر :ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود.
-1ﱠﻗرر ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎء أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ رﻏم ﻋﻠﻤﻪ أﻨﻪ ﻤﺎ طﻠب
ﻤﻨﻪ ذﻟك إﻻ �ﺴﺒب ﻀﻠوﻋﻪ ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
-2ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﻠم ﺒدورﻩ ﺒﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻟﻤﺎ طﻠب ﻤﻨﻪ إﺨﻔﺎءﻩ ﻋن أﻋﯿن رﺠﺎل اﻷﻤن ﻓﺄﻋﺎﻨﻪ اﻷﺨﯿر ﻋﻠﻰ
اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ﺒﺈﺨﻔﺎﺌﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ اﻟﺘﻲ
ﯿرﺘﺎدﻫﺎ وﺼﺤ�ﻪ وﺴﺎﻫم ﺒﻨﻘﻠﻪ إﻟﯿﻬﺎ ﻓﻲ ﯿوم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﻤواﻓق 26ﯿوﻨﯿو
،2015وﻤن ﺜم ﻗﺎم ﺒﻨﻘﻠﻪ ﻤﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﻤﺴكن ذوي زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ
اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015
ﺤﯿث ﺘم ﻀ�طﻪ.
-3ﻗرر اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸرون ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻪ اﺴﺘﻀﺎف اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﺸﻘﺘﻪ اﻟﻛﺎﺌﻨﺔ �ﻤﻨطﻘﺔ
اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﺨﺎص ﻤن أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر.
-4ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ وأﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﻠِم ﺒدور أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر
ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق وﻟم ﯿﺒﻠﻎ أﻤرﻩ إﻟﻰ اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘ�ض أﻋﺎﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ وأﺨﻔﺎﻩ ﻤ�ﻘ�ﺎً إ�ﺎﻩ ﻓﻲ ﻤﺄﻤن
ﻓﻲ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﯿرﺘﺎدﻫﺎ وﺼﺤ�ﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ كﻤﺎ ﺴﺎﻋد ﻓﻲ ﻨﻘﻠﻪ إﻟﯿﻬﺎ وﻤن ﺜم ﻤﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﻤﺴكن ذوي زوﺠﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻤن ﺨﻼل ﺼد�ﻘ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن.
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸرون :ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ.
-1ﱠﻗررت ﻫذﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة
ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺤﻀرت إﻟﯿﻬﺎ ﻓﺠر ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق 28ﯿوﻨﯿو
،2015وأودﻋت ﻟدﯿﻬﺎ ﺠﻬﺎزي ﻫﺎﺘﻒ ﻨﻘﺎل ﺨ�ﺄﺘﻬﻤﺎ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ �ﻤركﺒﺘﻬﺎ
ﺨﺎرج ﻤﺴكﻨﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ ﺤوﻟﻲ ،وﻓﻲ ﻤﺴﺎء ﯿوم اﻟﺜﻼﺜﺎء اﻟﻤواﻓق
30ﯿوﻨﯿو 2015طﻠﺒت ﻫﻲ ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة أﺜﻨﺎء إﻗﺎﻤﺘﻬﺎ
ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻬﺎ أن ﯿﺘﻠﻔﺎ ﻤﻌﺎً كﻼ اﻟﺠﻬﺎز�ن – أﺤدﻫﻤﺎ ﻤن ﻨوع ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ
وآﺨر ﻤن ﻨوع ﻨوك�ﺎ – وﻫو ﻤﺎ ﻗﺎﻤﺎ �ﻪ ﺤﯿث ﺤطﻤوﻫﻤﺎ ،ورﻤوﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ ﺨوﻓﺎً ﻤن اﻟﺸﺒﻬﺎت.
-2ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أﻨﻬﺎ أﺨﻔت ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﺨﺎﺼﯿن �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻬد
ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻘ�ﺎع ﻟدى ﺨﺎﻟﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن �ﻤﺴكﻨﻬﺎ اﻟﻛﺎﺌن �ﻤﻨطﻘﺔ
ﺤوﻟﻲ ،وﻋﻨد ﻀ�ط اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻗﺎﻤﺘﺎ ﻤﻌﺎً ﺒدﻋوة ﻤن
اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﺒﺈﺘﻼف كﻼ اﻟﺠﻬﺎز�ن �كﺴرﻫﻤﺎ �ﺎﺴﺘﺨدام ﻤطرﻗﺔ ورﻤﯿﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎو�ﺔ ﻗﻤﺎﻤﺔ رﻏم ﺴﺒق ﻋﻠﻤﻬﻤﺎ �ﺄن اﻟﺠﻬﺎز�ن كﺎﻨﺎ �ﺤ�ﺎزة
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ،و�كوﻨﻬﻤﺎ ﻤن أدﻟﺔ ﺤﺎدث اﻟﺘﻔﺠﯿر �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق.
-3ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻗﺎﻤت ﺒﺈﺘﻼف ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل
اﻟﺨﺎﺼﯿن �ﻤﻨﻔذ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن ﺨﻼل كﺴرﻫﻤﺎ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة
ﺤﺘﻰ ﻻ ﯿﺘم ﻀ�طﻬﻤﺎ ﻤن ﻗﺒﻞ رﺠﺎل اﻷﻤن.
-4ﻗررت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن واﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن ﻗﺎﻤت ﺒﺈﺘﻼف ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ
اﻟﻨﻘﺎل ﺴﺎﻟﻔﻲ اﻟذكر ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﻤن ﺨﻼل كﺴرﻫﻤﺎ �ﻤطرﻗﺔ
ورﻤﯿﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎو�ﺔ اﻟﻘﻤﺎﻤﺔ.
-5ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن كﺎﻨت ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ودرا�ﺔ ﺒﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر واﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﯿﻬﺎ و�ﺄدﻟﺘﻬﺎ
إﻻ أﻨﻬﺎ ﻗﺎﻤت رﻏم ذﻟك ﺒﺈﺘﻼف أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﻤﺨ�ﺄة ﻟدﯿﻬﺎ. اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸرون :ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم.
-1ﱠﻗررت ﻫذﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﺈﺘﻼﻓﻬﺎ واﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﻌﺸر�ن أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل رﻏم ﻋﻠﻤﻬﺎ �ﺼﻠﺘﻬﺎ �ﺤﺎدﺜﺔ
اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤﺤﻞ اﻟدﻋوى.
-2ﺜﺒت ﻤن اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺘﻘر�ر اﻟﻤﻀﺎﻫﺎة اﻟﻤﻘﱠﯿد ﺒرﻗم 419م.ض ﻟﺴﻨﺔ 2015أﻨﻪ اﻨﺘﻬﻰ إﻟﻰ اﻨط�ﺎق اﻷﺜر اﻟﻤرﻓوع ﻤن ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﻌﺔ اﻟﻤوﺠودة داﺨﻞ ﺠﻬﺎز اﻟﻬﺎﺘﻒ ﻨوع ﺴﺎﻤﺴوﻨﺞ ﺠﺎﻟﻛﺴﻲ اﻟﺨﺎﺼﺔ �ﺎﻟﺸﺎﺸﺔ ﻤن
اﻟﺨﻠﻒ �ﺎﻟﻬﺎﺘﻒ ﻤﻊ إﺼ�ﻌﻲ اﻟﺴﱠ�ﺎ�ﺔ واﻟوﺴطﻰ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸر�ن.
-3ﺸﻬد ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒﺘﺤﻘ�ﻘﺎت اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن كﺎﻨت ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ودرا�ﺔ ﺒﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر واﻟﺠﺎﻨﻲ ﻓﯿﻬﺎ
وأدﻟﺘﻬﺎ إﻻ أﻨﻪ ﻗﺎﻤت رﻏم ذﻟك ﺒﺈﺘﻼف أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل اﻟﻤﺨ�ﺄة ﻟدى
واﻟدﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن.
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم ،وكﺎن اﻟﻘﻀﺎء ﻗد اﻀطرد ﻓﻲ اﺴﺘﻘرار ﺘﺎم ﻋﻠﻰ أن "
ﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع – ﻓﻲ ﺤدود ﺴﻠطﺘﻬﺎ ﻓﻲ وزن ﻋﻨﺎﺼر اﻟدﻋوى وأدﻟﺘﻬﺎ – أن
ﺘﺘﺒﯿن اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﻘ�ﻘﺘﻬﺎ كﻤﺎ ارﺘﺴﻤت ﻓﻲ وﺠداﻨﻬﺎ ،وﺘرد اﻟﺤﺎدث إﻟﻰ ﺼورﺘﻪ
اﻟﺼﺤ�ﺤﺔ ﻤن ﺠﻤﺎع اﻷدﻟﺔ اﻟﻤطروﺤﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ ،وأن ﺘطرح ﻤﺎ ﯿﺨﺎﻟﻔﻬﺎ ﻤن ﺼور
أﺨرى ﻤﺎدام اﺴﺘﺨﻼﺼﻬﺎ ﺴﺎﺌﻐﺎً ﻤﺴﺘﻨداً إﻟﻰ أدﻟﺔ ﻤﻘﺒوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻤﻨطق وﻟﻬﺎ أﺼﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻷوراق ،وكﺎن وزن أﻗوال ﺸﻬود اﻹﺜ�ﺎت وﺘﺼد�ﻘﻬﺎ أو ﻋدم ﺘﺼد�ﻘﻬﺎ وﺘﻌو�ﻞ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻤﻬﻤﺎ ُو ِّﺠﻪ إﻟﯿﻬﺎ ﻤن ﻤطﺎﻋن وﺤﺎم ﺤوﻟﻬﺎ ﻤن ﺸﺒﻬﺎت ﻤرﺠﻌﻪ إﻟﻰ ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع �ﻐﯿر ﻤﻌِّﻘب ،وأﻨﻬﺎ ﻤﺘﻰ أﺨذت �ﺄﻗوال ﺸﻬود اﻹﺜ�ﺎت،
ﻓﺈن ذﻟك �ﻔﯿد أﻨﻬﺎ اطرﺤت ﺠﻤ�ﻊ اﻻﻋﺘ�ﺎرات اﻟﺘﻲ ﺴﺎﻗﻬﺎ اﻟدﻓﺎع ﻟﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻷﺨذ �ﻪ ،وأن ﺘﻨﺎﻗض اﻟﺸﺎﻫد وﺘﻀﺎر�ﻪ ﻓﻲ أﻗواﻟﻪ أو ﻤﻊ أﻗوال ﻏﯿرﻩ – �ﻔرض
ﺼﺤﺘﻪ – ﻻ �ﻌﯿب اﻟﺤكم أو �ﻘدح ﻓﻲ ﺴﻼﻤﺘﻪ ﻤﺎدام ﻗد اﺴﺘﺨﻠص اﻟﺤﻘ�ﻘﺔ ﻤن
أﻗوال اﻟﺸﻬود �ﻤﺎ ﻻ ﺘﻨﺎﻗض ﻓ�ﻪ ،وﻟ�س ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻨون ﻤﺎ �ﻤﻨﻊ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤن اﻷﺨذ
�ﺎﻟﺸﻬﺎدة اﻟﻤﻨﻘوﻟﺔ ﻋن اﻟﻐﯿر ﻤﺎداﻤت ﻗد اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ ﺼدﻗﻬﺎ وﺼدورﻫﺎ ﻋ ﱠﻤن ُﻨ ِﻘﻠت ﻋﻨﻪ وأﻨﻬﺎ ﺘﻤ ِّﺜﻞ اﻟواﻗﻊ ﻓﻲ اﻟدﻋوى " .
كﻤﺎ أن اﻟﻤﺒدأ اﻟﺴﺎﺌد ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻔﻘﻪ أن " اﻻﻋﺘ ارف ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺌﻞ
اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﻋﻨﺼر ﻤن ﻋﻨﺎﺼر اﻻﺴﺘدﻻل اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻠك ﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤوﻀوع كﺎﻤﻞ اﻟﺤر�ﺔ ﻓﻲ ﺘﻘدﯿر ﺼﺤﺘﻬﺎ وﻗ�ﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﺜ�ﺎت ،وﻟﻬﺎ اﻷﺨذ �ﺄﻗوال اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻲ
ﺤق ﻨﻔﺴﻪ وﻓﻲ ﺤق ﻏﯿرﻩ ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻓﻲ أي ﻤرﺤﻠﺔ ﻤن ﻤراﺤﻞ اﻟدﻋوىٕ ،وان ﻋدل ﻋﻨﻬﺎ �ﻌد ذﻟك ".
وﻫد�ﺎً �ﻤﺎ ﺴﻠﻒ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت اﻟﻤﺎر ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ ِّ وﻟﺨﻠوﻫﺎ ﻤن ﺜﻤﺔ ﺸﺎﺌ�ﺔ أو ﻋوار دون ﻤﺄﺨ ٍذ ﻹﻤكﺎن وذﻟك ﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﺄﺨذﻫﺎ
ﱠ وﻤؤداﻫﺎ ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ ﻟﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ ﻤﻊ �ﻌﻀﻬﺎ اﻟ�ﻌض ،وكﻔﺎ�ﺔ ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ
اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر، واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ،واﻟﻌﺸر�ن ،واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن �ﺸﺄن اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤﺤﻞ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻤﻨﺔ
ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن ،وﻤن ﺜم ﺜﺒوﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻘﻬم �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟذي أﺴ�ﻐﺘﻪ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤﺤكﻤﺔ - ﱠ وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺼورة اﻟﺘﻲ اﺴﺘﺨﻠﺼﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴ�ﺎق اﻟﻤﺘﻘدم -وﻤن ﺜم ﺘﻘﻀﻲ
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺈداﻨﺘﻬم ط�ﻘﺎً ﻟﻤواد اﻻﺘﻬﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي ﺴﯿرد ﻻﺤﻘﺎً ﻓﻲ أﺴ�ﺎب وﻤﻨطوق اﻟﺤكم.
وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺸﺄن ﻤﺎ ُﻨ ِﺴب إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ،واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ،واﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن وﺤﺘﻰ اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن؛
�ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎ�ﻌﺔ ﻤن ﻋﻠﻤﻬم ﺒوﻗوع ﺠر�ﻤﺔ ﻤن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت وﻋدم اﻹ�ﻼغ ﻋﻨﻬﺎ ٕواﻋﺎﻨﺔ اﻟﺠﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ،وﻋﻤﺎ ُﻨ ِﺴب إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ
واﻟﻌﺸر�ن ﻤن ﻋدم إ�ﻼﻏﻪ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ رﻏم ﻋﻠﻤﻪ ﺒوﻗوع ﺠر�ﻤﺔ ،ﻓﺈن
اﻟﻤﻘرر ّ ِ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 1/34ﻤن اﻟدﺴﺘور أن " اﻟﻤﺘﻬم ﺒرئ ﺤﺘﻰ ﺘﺜﺒت إداﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ ﺘؤﻤن ﻟﻪ ﻓﯿﻬﺎ اﻟﻀﻤﺎﻨﺎت اﻟﻀرور�ﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﺤق اﻟدﻓﺎع " وكﺎن
ﻤن أﻫم اﻟﺤﻘوق اﻟﻤﺘرﺘ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗر�ﻨﺔ اﻟﺒراءة أن اﻟﻤﺘﻬم ﻻ ﯿﻠﺘزم ﺒﺈﺜ�ﺎت ﺒراءﺘﻪ �ﺎﻋﺘ�ﺎرﻫﺎ ﻤﻔﺘرﻀﺔ ،وﻫذا اﻻﻓﺘراض ﻻ ﯿﺘﻤﺨض ﻋن ﻗر�ﻨﺔ ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ وﻻ ﻫو ﻤن
ﯿؤ ﱠﺴس ﻋﻠﻰ اﻟﻔطرة اﻟﺘﻲ ُﺠ ِﺒﻞ اﻹ ﻨﺴﺎن ﻋﻠﯿﻬﺎ إﻟﻰ أن ُﺘﻨﻘض �ﻘﻀﺎء ﺼورﻫﺎ ﺒﻞ َ ﺠﺎزم ﻻ رﺠﻌﺔ ﻓ�ﻪ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬم �ﻌد أن �ﻘﻊ
إﺜ�ﺎﺘﻬﺎ ﻋﺒﺌﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق ﺴﻠطﺔ اﻻﺘﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﻋﻠﯿﻬﺎ وﺤدﻫﺎ ﺘﻘد�م اﻟدﻟﯿﻞ اﻟذي ﻗﻀﺎء وﻓﻘﻬﺎ. ﯿﻨﻘض أﺼﻞ اﻟﺒراءة ،وﻫو اﻷﻤر اﻟﻤﺴﺘﻘر ﻋﻠ�ﻪ ً وﻤن اﻟﻤﻘرر أن " ﺘﺤر�ﺎت اﻟﻤ�ﺎﺤث ﻻ ﺘﻌدو أن ﺘﻛون ﻤﺠرد رأي ﻟﺼﺎﺤﺒﻬﺎ
ﺘﺨﻀﻊ ﻻﺤﺘﻤﺎﻻت اﻟﺼﺤﺔ واﻟ�طﻼن واﻟﺼدق واﻟﻛذب إﻟﻰ أن ﯿﺘم اﻟﺘﺤﻘق ﻤﻨﻪ ذﻟك
أن ﺘﻠك اﻟﺘﺤر�ﺎت ﻻ ﺘﺼﻠﺢ وﺤدﻫﺎ ﻷن ﺘﻛون ﻗر�ﻨﺔ أو دﻟ�ﻼً أﺴﺎﺴ�ﺎً ﻋﻠﻰ ﺜﺒوت اﻟﺘﻬﻤﺔ ". ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم و�ﺎﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠ�ﻪ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ �ﻌد أن أﺤﺎطت �ﺎﻟوﻗﺎﺌﻊ
�ﺼر و�ﺼﯿرة، ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ﺴﺎﻟﻔﺘﻲ اﻟﺒ�ﺎن ،وأﻟﻤت ﺒوﺠوﻫﻬﺎ اﻟﻘﺎﻨوﻨ�ﺔ ﻋن ٍ وأﻤﻌﻨت اﻟﻨظر ﻓﻲ كﺎﻓﺔ أدﻟﺘﻬﺎ؛ ﻻ ﺘطﻤﺌن إﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺎﻗﺘﻪ اﻟﻨ�ﺎ�ﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ إﺴﻨﺎد ﻫذا اﻻﺘﻬﺎم إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤﺎري اﻟذكر .ذﻟك أن اﻟﺸكوك واﻟر�ب ﻗد أﺤﺎط �ﻤﺎ ُﻨﺴب
إﻟﯿﻬم ،وﺠﺎءت اﻟدﻻﺌﻞ ﻋﻠﻰ أﻨﻬم ﻗﺎرﻓوا اﻟوﻗﺎﺌﻊ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم ﻗﺎﺼرة ﻋن اطﻤﺌﻨﺎن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ِّ وﺤد اﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ إذ أن ﻤﺎ إرﺘﻛن إﻟ�ﻪ ﺴﻠطﺔ اﻻﺘﻬﺎم ﻤن أدﻟﺔ ﻓﻲ
ﺤﻘﻬم ﻻ ﯿرﻗﻰ إﻟﻰ ﻤرﺘ�ﺔ اﻟ�ﻘﯿن اﻟذي �ﻤكن ﻋﻠﻰ أﺴﺎﺴﻪ اﻟﻘطﻊ �ﺼﺤﺔ ﻨﺴ�ﺔ �ﻌول ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ ﻷي ﻤﻨﻬم وﻻ ﺘﻘوى ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬوض دﻟ�ﻼً ﺘطﻤﺌن إﻟ�ﻪ أو ﱠ اﻻﺘﻬﺎم ٍ اﻟﺠزم �ﺼﺤﺔ اﻻﺴﻨﺎد .إذ اﻗﺘﺼرت ﺘﻠك اﻷدﻟﺔ ﺘﺠﺎﻫﻬم ﻋﻠﻰ ﻤﺠرد ﺘﺤر�ﺎت ﻀﺎ�ط
ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ وﻤﺎ ﺸﻬد �ﻪ �ﺎﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ﻤن أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول اﺘﺼﻞ ﻫﺎﺘﻔ�ﺎً �ﻌد ﺤﺎدﺜﺔ اﻻﻨﻔﺠﺎر �ﺄﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر وأﺨﺒرﻩ �ﺎﻟواﻗﻌﺔ ودورﻩ ﻓﯿﻬﺎ ،وطﻠب ﻤﻨﻪ
إﺨﻔﺎءﻩ ﻓﻲ ﺸﻘﺘﻪ وﺼﺤ�ﻪ �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤ�ﺔ .كﻤﺎ أﺨﺒر أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﺒدورﻩ ﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ ،وطﻠب اﻷﺨﯿر ﻤن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن أن ِ �ﻘَﻠﻪ �ﻤركﺒﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﺸﻘﺔ اﻟﻤذكورة ،ﻓﻔﻌﻞ اﻷﺨﯿر ذﻟك رﻏم ﻋﻠﻤﻪ ﺒدورﻩ �ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وأﻨﻪ أﺜﻨﺎء
اﺨﺘ�ﺎء اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺘواﺠد ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن
واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸرون واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸرون؛ ﻓﺈﻨﻬم ﻋﻠﻤوا ﺒدورﻩ �ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر،
واﺴﺘطرد ﻗﺎﺌﻼً أن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺘرك اﻟﺸﻘﺔ ﻋﺼر ذات اﻟﯿوم ﺒرﻓﻘﺔ أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن اﻟذﯿن ﻗﺎﻤﺎ ﺒﻨﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻤﺴكن ذوي زوﺠﺘﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة �ﻤﻨطﻘﺔ اﻟرﻗﺔ واﻟﻤﻤﻠوك ﻟﻠﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن
ﻟﻼﺨﺘ�ﺎء �ﻪ ،وﻫﻨﺎك ﺘﻘﺎﺒﻞ ﻤﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟدة زوﺠﺘﻪ واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر اﻟذي أﺨﺒرﻩ ﺒدورﻩ ﻓﻲ اﻟواﻗﻌﺔ ،وأﺸﺎر ﻋﻠ�ﻪ �ﺎﻟﺘﺨﻠص ﻤن أدﻟﺔ
اﻟﺠر�ﻤﺔ ،وأﻀﺎف ﻀﻤن ﺸﻬﺎدﺘﻪ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة كﺎﻨوا ﻋﻠﻰ ﻋﻠم �ﺎﻟواﻗﻌﺔ و�دور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﯿﻬﺎ ورﻏم ذﻟك ﻟم
ﯿﺒﻠﻐوا اﻟﺴﻠطﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ .كﻤﺎ وآوت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة اﺒﻨﺎءﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬم
اﻷول واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺒدورﻫﻤﺎ �ﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق .إﻻ
أن اﻟﻀﺎ�ط ﻟدى ﺴؤاﻟﻪ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺠﻠﺴﺔ 12أﻏﺴطس 2015أﻛد دﻻﻟﺔ
ﺘﺤر�ﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن
ﻟم �ﻌﻠﻤوا أو �ﻌوا ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول �ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر إﻻ �ﻌد أن ﻏﺎدر اﻟﺸﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺘواﺠدوا ﻓﯿﻬﺎ ﺒﻞ إﻨﻬم ﻟم ﯿﺘ�ﺎدﻟوا اﻟﺤدﯿث ﻤﻊ اﻷﺨﯿر أﺜﻨﺎء ﺤﻀورﻩ وﻤكوﺜﻪ ﻟدﯿﻬم.
كﻤﺎ وأﻀﺎف أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة ﺘﻤﺜﻞ
دورﻫم �ﺎﻟﻌﻠم �ﻤﺎ أﺘﺎﻩ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺒﯿد أﻨﻬم ﻟم ﯿﺒﻠﻐوا اﻟﺴﻠطﺎت ﻋﻨﻪ ﺒﻞ أﻋﺎﻨوﻩ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔرار ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ وﺘوﻟوا إﺨﻔﺎءﻩ .ﻓﻲ ﺤﯿن ﺘﻤﺜﻞ دور اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ
واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻲ إﻗﺎﻤﺔ أﺴرة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻪ ،وأﻨﻪ ﻟذﻟك �ﻌﻠم ﺒﺈﺨﻔﺎء
وظن ﻟم اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟدﯿﻬم ،وأﺘﻰ ذﻟك ﻤﺠﺘﻤﻌﺎً ﻤﻨﻪ �ﻤﺠرد ﺤدﯿث ﻤرﺴﻞ ﻤﻨﻪ ٍ ﺘؤ�دﻩ اﻷوراق .ﺒﻞ وﻀ ﱠﻤن أﻗواﻟﻪ إﻨﻪ ﻻ �ﻤﻠك أ�ﺔ ﻤﻌﻠوﻤﺎت �ﺸﺄن ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن �ﺎﻟواﻗﻌﺔ كﻤﺎ وﻟم �ﻘرر �ﺄﻗواﻟﻪ ﻋﻤﺎ إذا كﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ
واﻟﻌﺸرون ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﺤﺎدﺜﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻤن ﻋدﻤﻪٕ ،وازاء ﺘﻠك اﻷﻗوال واﻟﺼورة اﻟﺘﻲ إرﺘﺴﻤت ﻟدى اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻀوﺌﻬﺎ؛ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻻ ﺘطﻤﺌن ﻤن �ﻌد ﻟﻤﺎ ركﻨت إﻟ�ﻪ ﺴﻠطﺔ اﻻﺘﻬﺎم �ﺤق اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن وﺤﺘﻰ اﻟﺘﺎﺴﻊ
واﻟﻌﺸر�ن �ﺼدد اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ﻤﺎري اﻟذكر ذﻟك أن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺠرى ﻀ�طﻪ
ﻓﺠر ﯿوم اﻟﺴﺒت اﻟﻤواﻓق 27ﯿوﻨﯿو 2015وﻟم ﺘﺤﻤﻞ اﻷوراق ﺜﻤﺔ ﻤﺎ �ﺸﯿر إﻟﻰ
ﻋﻠﻤﻪ ﺒدور أﺨ�ﻪ اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻟم �ﺴق ﻀﺎ�ط اﻟواﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺤﻘﻪ ﺴوى أﻨﻪ ﻤﻌروف ﻟد�ﻪ ﺒﺈﻨﺘﻤﺎﺌﻪ إﻟﻰ اﻟﻔكر اﻟدﯿﻨﻲ اﻟﻤﺘﺸدد وﻟم �ﻘرن ﺸﻬﺎدﺘﻪ ﺒدﻻﺌﻞ أو
ﻗراﺌن ﺘﺠزم ﺒﺘﺤﻘق ﻫذا اﻟﻌﻠم ﻟد�ﻪ وأﻓﻌﺎل اﻹﺨﻔﺎء �ﻀﺎف إﻟﻰ ذﻟك أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﺴﺘ ْ�ﻘوا اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﻲ ﻤﺴكﻨﻬم ﻟﺒرﻫﺔ إﻻ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة وﻟﺌن َ أن ِّ اﻟﺒﯿن ﻤن اﻷوراق أﻨﻬﻤﺎ ﻟم �ﻌﻠﻤﺎ �ﻤﺎ اﻗﺘرﻓﻪ ﻤن ذﻨب إﻻ ﻓﻲ ﯿوم اﻷﺤد اﻟﻤواﻓق
28ﯿوﻨﯿو 2015أي �ﻌد ﻀ�طﻪ واﻹﻋﻼن ﻋﻨﻪ �ﻌد أن ﺸﺎع وذاع أﻤرﻩ ﻓﻲ
وﺴﺎﺌﻞ اﻹﻋﻼم وﻤواﻗﻊ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫذا وﻟم ﺘدﻟﻞ اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ﻋﻠﻰ إﺨﻔﺎء
أي ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻤذكورﺘﯿن ﻟﺜﻤﺔ أدﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر أو ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘق ﻋﻠم ٍ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة ﺒوﻀﻊ أﺠﻬزة اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل ﻀﻤن ﻤﺼوﻏﺎﺘﻬﺎ اﻟﻤودﻋﺔ
ﻟدى أﺨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻌﺸر�ن .ﺒﻞ إﻨﻬﺎ ﺤﺎوﻟت طرد اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻟﺨوﻓﻬﺎ ﻤﻨﻪ ﻟﻤﺎ اﺘﺴم �ﻪ ﻤن ﺨوف ٕوارﺘ�ﺎك .أﻤﺎ �ﺸﺄن واﻟدة اﻷﺨﯿر اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ﻓﺈن
اﻷوراق ﺨﻠت ﻤﻤﺎ �ﺸﯿر إﻟﻰ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول وﻀ�ﻔﻪ ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺤﺎدث اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وﺠﺎءت أﻗوال ﺸﺎﻫد اﻹﺜ�ﺎت ﻀﺎ�ط ﺠﻬﺎز أﻤن اﻟدوﻟﺔ �ﺸﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن وﺤﺘﻰ اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻗﺎطﻌﺔ �ﻌدم ﻋﻠﻤﻬم ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول
�ﺤﺎدث اﻟﺘﻔﺠﯿر ،وأﻨﻪ ﻻ ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻟد�ﻪ �ﺸﺄن اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن .ﻓﻀﻼً ﻋن أﻨﻪ ﻟم �ﻘرر ﺼراﺤﺔ ﻤدى ﻋﻠم اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﺒدور اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﺴﺎﻟﻒ اﻟﺒ�ﺎن ،وكﺎن اﻷﺨﯿر إذ اﻋﺘرف ﺒﺈﺜﻤﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﻤﺎر
أي ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺴﺎﻟﻔﻲ اﻟذكر رﻏم اﻋﺘراﻓﻪ وﺸﻬﺎدﺘﻪ ﺒ�ﺎﻨﻪ إﻻ أﻨﻪ ﻟم �ﺸﻬد ﻋﻠﻰ ٍ ﻓﻲ ﺤق ﻏﯿرﻫم ،و�ﻤﺠﻤﻞ ذﻟك ﺘﻛون اﻟﺘﺤر�ﺎت وأﻗوال ﻤﺠر�ﻬﺎ ﻓﻲ ﺼدد اﻷﺨﯿر�ن
ذكَرﻩ ﻗواﻤﻪ اﻟظن واﻟﺘﺨﻤﯿن ﻓﺈﺤﺘﻤﻞ ﻟذﻟك اﻟﺼدق أو ﻨﻘ�ﻀﻪ، أي وﺨﺒر َ ﻤﺤض ر ٍ ٕوازاء ﻤﺎ ﺘﻘدم ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻻ ﺘطﻤﺌن أو ْﺘﻘَﻨﻊ �ﺄﻗواﻟﻪ ﻓﻲ ﺤدود ﻤﺎ أدﻟﻰ �ﻪ �ﺸﺄن ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻓﻲ ﻤﻘﺎم إداﻨﺘﻬم إذ أﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺄﺨذ �ﺎﻟﺘﻛ ﱡﻬن واﻟظﱠﻨﺔ ﺤﺘﻰ ﺘرى اﻟدﻟﯿﻞ
ﺴ�ﻤﺎ وأن ﻤن ﻀﻤن ﻤﺎ ﺴﺎﻗﻪ اﻟﻀﺎ�ط ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺴ�ﺎق أن ﺴكﻨﻰ أﺴرة اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻟدى اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﯿﺘﺤﻘق �ﻪ ﻋﻠﻤﻪ �ﺎﻟﻀرورة �ﻤﺎ �ﺄﺘوﻨﻪ؛ ﻓﻲ
ﺤﯿن أﻨﻪ ﻻ ﻏرو أن ُﺴكﻨﻰ اﻟﻤﺴﺘﺄﺠر ﻻ �ﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﻤؤﺠر ﺼﺎﺤب اﻟدار ﻋبء إن َﻓ َﻌﻞ َﺘﺘﱡ�ﻊ أﺨ�ﺎرﻩ ورﺼد ﺤركﺎﺘﻪ وﻤﻌرﻓﺔ أﺸﺨﺎص ﻤن ﯿﺘرددون ﻋﻠ�ﻪ .ﺒﻞ إﻨﻪ ْ ذﻟك ﻓﻘد ﺠﺎر ﺒﺈﺴﺎءﺘﻪ أدب اﻟﻤﺴﺎﻛﻨﺔ وﺤﺴن اﻟﺠوار وﻟﺌن كﺎﻨت إﻗﺎﻤﺔ ﻤن ﻟد�ﻪ
ﺘﺴﺎﻤﺢ ﻤﻨﻪ ،وﻟﻤﺎ ﺘﻘدم ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘﺒرئ ﺴﺎﺤﺔ ﻫؤﻻء دون ﻤﻘﺎﺒﻞ �ﻤﺠرد ٍ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن وﺘﺨّﻠِﻲ ﺒﯿﻨﻬم و�ﯿن ﻤﺎ أُﺴﻨد إﻟﯿﻬم وذﻟك �ﺎﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءﺘﻬم ﻤن اﻟﺘﻬم
ﻤﺎرة اﻟﺒ�ﺎن .و�ذﻟك ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 1/172ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات ﱠ واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﺴﯿﺠري �ﻪ ﻤﻨطوق اﻟﺤكم.
ﺴﺎدﺴﺎً :ﺤﯿث إﻨﻪ ﻋﻤﺎ ﻨﺴب ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر،
�ﺎرﺘﻛﺎب أﻓﻌﺎل ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘؤدي إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎس ﺒوﺤدة اﻟ�ﻼد ،اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ �ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل.
ﻓﻠﻤﺎ كﺎن ﻤن اﻟﻤﻘرر ﻗﺎﻨوﻨﺎ وﻓق اﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ /أ ﻤن اﻟﻘﺎﻨون اﻟرﻗ�م 31
ﻟﺴﻨﺔ 1970ﺒﺘﻌدﯿﻞ �ﻌض أﺤكﺎم ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء رﻗم 16ﻟﺴﻨﺔ 1960اﻟﺘﻲ ﺠرى
ﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " �ﻌﺎﻗب �ﺎﻹﻋدام كﻞ ﻤن ارﺘﻛب ﻋﻤدا ﻓﻌﻼ ﯿؤدي إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺎس
�ﺎﺴﺘﻘﻼل اﻟ�ﻼد أو وﺤدﺘﻬﺎ أو ﺴﻼﻤﺔ أراﻀﯿﻬﺎ "
وكﺎن اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻬﺎﺘ�ك اﻟﺠر�ﻤﺔ ﯿﺘﻤﺜﻞ �ﺎﻟﺴﻌﻲ ﻨﺤو اﻟﻨﯿﻞ ﻤن اﺴﺘﻘﻼل
اﻟ�ﻼد ،وﻗد ﯿﺘﺨذ ﻫذا �ﻌض اﻟﺼور واﻟﺘﻲ ﻤن ﺒﯿﻨﻬﺎ إﺨﻀﺎع أﻗﺎﻟ�م اﻟﻛو�ت – اﻟﺠو�ﺔ أو اﻟ�ﺤر�ﺔ أو اﻟﺒر�ﺔ -أو ﺠزء ﻤﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﺴﻠطﺎن دوﻟﺔ أﺠﻨﺒ�ﺔ ،أي
ﺘﻤكﯿن ﻫذﻩ اﻟدوﻟﺔ ﻤن ﻤ�ﺎﺸرة ﺴ�ﺎدﺘﻬﺎ ﻤﺎد�ﺎً ﻋﻠﯿﻬﺎ ،أو اﻻﻨﺘﻘﺎص ﻤن اﺴﺘﻘﻼل
اﻟ�ﻼد ﺒﻨﻘﻞ ﺠﺎﻨب ﻤن ﺴﻠطﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻗﺎﻟ�ﻤﻬﺎ إﻟﻰ دوﻟﺔ أﺠﻨﺒ�ﺔ كﻤﺎ ﻓﻲ إﺨﻀﺎﻋﻬﺎ
ﻟﺤﻤﺎ�ﺔ أو وﺼﺎ�ﺔ ﻫذﻩ اﻷﺨﯿرة ،أو ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﺘﻤﻠك اﻟدوﻟﺔ اﻷﺠﻨﺒ�ﺔ ﺤﻘﺎً أو اﻤﺘ�ﺎ از
ﺨﺎﺼﺎً ﻟﻬﺎ كﺎﻟﺤق �ﺎﻟﺘﻨﻘﯿب ﻋن اﻟﻨﻔط أو اﻟﻐﺎز اﻟطﺒ�ﻌﻲ أو �ﺄي اﻤﺘ�ﺎز ﻗﻀﺎﺌﻲ �ﻤس �ﺎﻻﺴﺘﻘﻼل اﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ كﺎﻟدﻋوة �ﻔرض ﻗﺒول ﻤﺤﺎﻛم أﺠﻨﺒ�ﺔ ﻓﻲ اﻟ�ﻼد
ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻤﻨﺎزﻋﺎت ﻤن ﯿﻨﺘﻤون إﻟﻰ ﺠﻨﺴ�ﺎﺘﻬﺎ .
وﻏﻨﻲ ﻋن اﻟﺒ�ﺎن أن ﺘﻠك اﻟﺤﺎﻻت أوردﺘﻬﺎ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻻ
اﻟﺤﺼر ،وأي ﻓﻌﻞ ﻤن ﺸﺄﻨﻪ أن �ﺤﻘق ﺘﻠك اﻟﻤﺨﺎطر – وﻫﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤوﻀوﻋ�ﺔ - �ﻘﻊ ﺘﺤت طﺎﺌﻠﺔ اﻟﺠر�ﻤﺔ كﻤﺎ ﻫﻲ ﻤوﺼوﻓﺔ �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻤن ﺠ ارﺌم أﻤن اﻟدوﻟﺔ
اﻟﺨﺎرﺠﻲ ،و�ﺘﺤﻘق ﺴﻠوك اﻟﺠﺎﻨﻲ اﻟﻤوﺼوف ﺒﻬذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﻌد أن ﯿﺘﺨذ ﻋﻤﻞ
ﻤدﺒر �ﺼورة ﻋﻠﻨ�ﺔ ﻟﺒﻠوغ ﻫدف ﻤن اﻷﻫداف اﻟﻤذكورة و�ﺄﺨذ ﻫذا اﻟﻌﻤﻞ ﻋﺎدة
ﺸكﻞ اﻟﺤﻤﻼت اﻹﻋﻼﻤ�ﺔ اﻟﻛﺘﺎﺒ�ﺔ أو اﻟﺸﻔو�ﺔ ،كﺄﻋﻤﺎل اﻟﺨطب أو اﻟﻤﺤﺎﻀرات أو
اﻟﻨدوات أو اﻟﻛﺘﺎ�ﺎت ﻋﺒر اﻟﺼﺤﻒ أو اﻟﻤﻨﺸورات أو ﻓﻲ ﺸ�كﺔ اﻷﻨﺘرﻨت ﻟﻠﻤطﺎﻟ�ﺔ
�ﺸكﻞ ﺼر�ﺢ ﻟﺒﻠوغ أي ﻤن ﺘﻠك اﻷﻫداف اﻟﻤﻨﺸودة ،وﺠﻤ�ﻊ ﻫذﻩ اﻟوﺴﺎﺌﻞ ﻫﻲ ﻓﻲ
ﺤﻘ�ﻘﺘﻬﺎ ﺘﻌد أﻋﻤﺎﻻ وﻫذا ﻫو اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ ،كﻤﺎ ﻗد ﯿﺘﺠﺴد ﻫذا اﻟركن �ﺄي ﺼورة ﻤن ﺼور اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺎدي كﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻀﻐط ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ ﺒوﺴﺎﺌﻞ
اﻟﺘﺨر�ب واﻹﻀرار.
أﻤﺎ اﻟركن اﻟﻤﻌﻨوي ﻓﺈﻨﻪ ﯿﻠزم ﻟﻘ�ﺎﻤﻪ ﺘواﻓر اﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ ﺒﻨوﻋ�ﻪ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص
وﻤﻌﻨﻰ ذﻟك أﻨﻪ ﯿﺠب أن ﺘﺘﺠﻪ إرادة اﻟﺠﺎﻨﻲ إﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﻤﺴﺎس �ﺎﺴﺘﻘﻼل اﻟ�ﻼد اﻟﺴ�ﺎﺴﻲ أو اﻹﻗﻠ�ﻤﻲ ﻤﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺒذﻟك ،وأن �كون ذﻟك ﺒﻨ�ﺔ ﺘﺤﻘﯿق ﻤﺼﻠﺤﺔ دوﻟﺔ أﺠﻨﺒ�ﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟوطﻨ�ﺔ ﻟﻠ�ﻼد ،وﻟ�س �ﻼزم أن �ﺤﻘق ﺴﻠوك
اﻟﺠﺎﻨﻲ أي ﻫدف ﻤن ﺘﻠك اﻷﻫداف أو أن �ﺸكﻞ ﺨطر ﺘﺤﻘ�ﻘﻬﺎ ﻓ�كﻔﻲ ﻟﻘ�ﺎم
اﻟﺠر�ﻤﺔ أﺘﺨﺎذ ﺴﻠوك ﻤﺘﺠﻪ إﻟﻰ واﺤد ﻤﻨﻬﺎ ٕوان ﺨﺎب ﻤﺴﻌﺎﻩ وﻟو ﻟم ﺘﺄ�ﻪ اﻟدول اﻷﺠﻨﺒ�ﺔ �ﻤﺎ ﻗﺎم �ﻪ اﻟﺠﺎﻨﻲ إذ إن ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﺸكﻠ�ﺔ وﻟ�ﺴت ﻤن
اﻟﻤﺸرع ﺤرص ﻋﻠﻰ ﺠراﺌم اﻟﻀرر واﻟﺨطر ،و�كﻔﻲ اﺤﺘﻤﺎل وﻗوﻋﻬﻤﺎ ،ﺤﯿث إن ُ ﺴد ﻤﻨﻔذ اﻻﻋﺘداء ﻋﻠﻰ ﺴ�ﺎدة دوﻟﺔ اﻟﻛو�ت وﺤﻤﺎ�ﺔ أراﻀﯿﻬﺎ ووﺤدﺘﻬﺎ وﻻ ﯿﻨﺘظر ﺤﻠول اﻟﻀرر ﺒﻬﺎ ٕ ،واﻨﻤﺎ ﺘﻘدم إﻟﻰ دﻓﻊ ﻤﺠرد " اﻟﺨطر " ﻓﺘﻨﺎول ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻨص ﺘﺠر�م ﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺴﻌﻲ ﻓﻘط ﺼ�ﺎﻨﺔ ﻷﻤن اﻟدوﻟﺔ وﺴﻼﻤﺔ أراﻀﯿﻬﺎ .
ﻓﻠﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم وكﺎن ﺼورة اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﺤﺼﻠﺘﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد ﺨﻠت
ﻤن اﺴﺘظﻬﺎر ﻤ�ﺎﺸرة أ�ﺎً ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟركن اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺎﻫﺎ اﻟﺸﺎرع �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻤن ﻗﺎﻨون ﻤن اﻟدوﻟﺔ اﻟﺨﺎرﺠﻲ ،وﻻ �ﻐﻨﻲ ﻤن اﻷﻤر ﺸﯿﺌﺎ ﻤن أن ﺘﻛون ﻤن أﻫداف اﻟﺘﻨظ�م اﻟﻤﺤظور اﻟذي ﯿﻨﺘﻤﻲ إﻟ�ﻪ �ﻌض ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻫو
إﻗﺎﻤﺔ دوﻟﺔ ﺨﻼﻓﺔ إﺴﻼﻤ�ﺔ ﻤوﺤدة وأﺴﻘﺎط ﻨظﺎم اﻟﺤكم اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ،كﻤﺎ ﻻ
ﯿﻨﺎل ﻤن ذﻟك ﻗ�ﺎم اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر �ﺎﻟدﻋوى ﻟﻼﻨﻀﻤﺎم
ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﻋﺒر أﺤد وﺴﺎﺌﻞ اﻟﺘواﺼﻞ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﺘو�ﺘر ،طﺎﻟﻤﺎ ﻟم
ﯿﺜﺒت ﻗ�ﺎم أ�ﺎ ﻤن ﻫؤﻻء اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﺎﻟدﻋوة ﻋﻼﻨ�ﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿق ﻫذا اﻟﻬدف – وﺤدﻩ -
وﻫو اﻤﺘداد دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛو�ت ٕواﺴﻘﺎط ﻨظﺎم اﻟﺤكم ﻓﯿﻬﺎ �ﺸكﻞ ﺠﻠﻰ وواﻀﺢ
ﻻ ﻟ�س وﻻ ﻏﻤوض ﻓ�ﻪ ودون أن ﯿﺘداﺨﻞ ﻫذا �ﻤطﺎﻟب أﺨرى ،إذ أن ﻫذﻩ
اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤن اﻟﺠراﺌم اﻟﻌﻤد�ﺔ ﻓﯿﻠزم أن ﯿﺘﺨذ ﻓﺎﻋﻠﻬﺎ ﺴﻠوكﺎً راﻤﻲ إﻟﻰ ﻫدف ﻤن
اﻷﻫداف اﻟﺴﺎﻟﻒ ذكرﻫﺎ �ﺸكﻞ واﻀﺢ وﺼر�ﺢ �ﺄن ﯿﺘواﻓر ﻟد�ﻪ ﻗﺼد ﺘﺤﻘﯿق واﺤد
ﻤﻨﻬﺎ ،وﻻ �كﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺜﺒوت ﻫذا اﻟﻘﺼد �ﺎﻷﺨذ �ﺎﻟﻘﺼد اﻟﺠﻨﺎﺌﻲ اﻟﻌﺎم ٕواﻨﻤﺎ ﯿﻠزم أن ﯿﺘواﻓر إﻟﻰ ﺠﺎﻨ�ﻪ ﻗﺼد ﺠرﻤﻲ ﺨﺎص ﻟﻪ ﺼورﺘﺎن ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺎس �ﺎﺴﺘﻘﻼل اﻟ�ﻼد أو
وﺤدﺘﻬﺎ أو ﺴﻼﻤﺔ أراﻀﯿﻬﺎ واﻟﺜﺎﻨ�ﺔ أن ﯿﺘﺠﻪ ﻗﺼدﻩ إﻟﻰ ﺘﻤﻠ�ك أو ﻀم أو ﻤﻨﺢ
اﻟدوﻟﺔ اﻷﺠﻨﺒ�ﺔ ﺠزء ﻤن أﻗﺎﻟ�م اﻟ�ﻼد أو ﺤﻘﺎً أو اﻤﺘ�ﺎ از ﺨﺎص ﺒﻬﺎ ،وﻻ �ﻤكن اﻓﺘراض وﻗوع ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻟﻛﻞ ﻤن ﯿﻨﻀوي ﺘﺤت ﺘﻨظ�م ﯿدﻋو ﻹﻗﺎﻤﺔ دوﻟﺔ ﺨﻼﻓﺔ إﺴﻼﻤ�ﺔ ،أﻨﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن اﻟﺘﺤﻘق ﻤن ﻋﻨﺎﺼر ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻤن اﻷدﻟﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن اﻷوراق �ﺎﻋﺘ�ﺎر أن ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ ﻟﻬﺎ طﺒ�ﻌﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،وﻤﻤﺎ ﻻﺸك ﻓ�ﻪ أن إﻗﺎﻤﺔ
دوﻟﺔ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ ﺘﻌد ﻤن اﻷﻫداف اﻟﻤﺄﻤوﻟﺔ ﻟﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ –
ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺴﺎﻟﻒ �ﺴطﻪ – ﺒﯿد إﻨﻬﺎ ﻻ زاﻟت ﻓﻲ أﻋﻤﺎق ﻨﻔوس اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن
اﻟﻤﻨﺘﻤﯿن ﻟﻬذا اﻟﺘﻨظ�م -ﻋﻠﻰ أﺨﺼم اﻟﻤﺘواﺠدﯿن ﻓﻲ اﻟ�ﻼد -وﻟم ﺘﺜﺒت اﻻﺴﺘدﻻﻻت أو اﻟﺘﺤﻘ�ﻘﺎت ﻋن كﺸﻒ أ�ﺎ ﻤن ﻫؤﻻء ﻫذﻩ اﻟرﻏ�ﺔ كﻤﺎ ﻫﻲ ﻤوﺼوﻓﺔ
�ﻤﺎدة اﻟﻌﻘﺎب ،إذ ﻻﺘزال وأن ﺘﻛون ﺼﻔﺤﺔ ﻓﻲ ﻨﻔوﺴﻬم ﻟم ﺘﻌﻠن أرادﺘﻬم ﻋﻨﻬﺎ �ﻌد
إﻟﻰ اﻟﻐﯿر �طر�ﻘﺔ أو �ﺄﺨرى ،وﻫﻲ ﻻ ﺘﻌدو ﺒﻬذا اﻟﻤﻌﻨﻰ وأن ﺘﻛون ﻓﻲ اﻟﻤراﺤﻞ اﻟﺘﺤﻀﯿر�ﺔ اﻟﺴﺎ�ﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ وﻻ �ﻤكن ﻤؤاﺨذﺘﻬم ﻋﻨﻬﺎ رﻏم إ�ﻤﺎﻨﻬم ﺒﻬﺎ،
ﻟذﻟك ﻓﺈن ﯿد اﻟﻘﺎﻨون ﻻ ﺘﻤﺘد إﻟﯿﻬم �ﺎﻟﻌﻘﺎب إﻟﻰ ﺤﯿن أن ﯿﺘرﺠﻤوا ﺒﺠﻼء ﻋﻤﺎ
ﻋزﻤوا ﻋﻠ�ﻪ ﻓﻲ ﻨﻔوﺴﻬم ،وﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻷوراق ﻗد ﺨﻠت ﻤن اﺴﺘظﻬﺎر أ�ﺎً ﻤن ركﻨﻲ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻨﺎﻫﺎ اﻟﺸﺎرع ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ﻤﺜﺎر اﻻﺘﻬﺎم ﻤﻤﺎ ﯿﺘﻌﯿن اﻟﻘﻀﺎء ﺒﺒراءة
ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﻤﺎ أﺴﻨد إﻟﯿﻬم �ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻻﻨﺘﻔﺎء أركﺎﻨﻬﺎ ﻗﺎﻨوﻨﺎ ،و�ذﻟك ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻤﻼً ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻨص اﻟﻤﺎدة 1/172 ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ .ﻋﻠﻰ ﻨﺤو ﻤﺎ ﺴﯿﺠري ﻓ�ﻪ ﻤﻨطوق اﻟﺤكم.
وﺤﯿث إﻨﻪ �ﺸﺄن إداﻨﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷَُول واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ،وذﻟك ﻋﻤﺎ أﺴﻨد ﻟﻛﻞ ﻤﻨﻬم ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم- :
ِّ اﻟﻤﺎر ﺒ�ﺎﻨﻬﺎ ﻟﺴﻼﻤﺔ ﻤﺄﺨذﻫﺎ ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد اطﻤﺄﻨت إﻟﻰ أدﻟﺔ اﻟﺜﺒوت وﺨﻠوﻫﺎ ﻤن ﺜﻤﺔ ﺸﺎﺌ�ﺔ ﻟﺘﺴﺎﻨدﻫﺎ ﻤﻊ �ﻌﻀﻬﺎ اﻟ�ﻌض وﻟﻛﻔﺎ�ﺔ ﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ وﻤؤداﻫﺎ ﻟﻠﺘدﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ اﻻﺘﻬﺎﻤﺎت اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﺴﺎﻟﻔﻲ اﻟذكر ،وﺜﺒوﺘﻬﺎ ﻓﻲ
ﺤﻘﻬم �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟﻤﻌدﱠل اﻟذي أﺴ�ﻐﺘﻪ ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻤﺤكﻤﺔ – ﻋدا ﺘﻠك اﻟﺘﻬم اﻟﺘﻲ ﻗﻀت
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺒراءﺘﻬم ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴ�ﺎق اﻟﻤﺘﻘدم ذكرﻩ – وﻤن ﺜم �كون ﻗد اﺴﺘﻘر ﻓﻲ
ﻋﻘﯿدة اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒ�ﻘﯿن ﻻ �ﺤوطﻪ أدﻨﻰ ﺸك أن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷ َُول واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺨﻼل اﻟﻔﺘرة ﻤن 23ﯿوﻨﯿو 2015ﺤﺘﻰ 30
ﯿوﻨﯿو 2015ﺒداﺌرة ﻤ�ﺎﺤث أﻤن اﻟدوﻟﺔ ﺒدوﻟﺔ اﻟﻛو�ت؛ ﻗد ﻗﺎرﻓوا اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺴﻨدة
ﱠ اﻟﻤﻌدل واﻟﻤﺒﱠﯿن ﻓﻲ اﻷﺴ�ﺎب وﻤﺤﺎﻀر إﻟﯿﻬم �ك�ﻔﻬﺎ ووﺼﻔﻬﺎ اﻟوارد ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم طر �ﺎﻟوﺼﻒ أﻓﻌﺎﻻً ،وﻟﻤﺎ وﺴ ِّ ﺠﻠﺴﺎت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺤﺴب ﻤﺎ اﻨﺘظم �ﻪ اﻟﻘﯿد ﻤواداً ُ كﺎﻨت اﻟﺠراﺌم اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ �ﺎﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﻗد ﺸ ﱠكﻠت ﻋﻨﺎﺼر اﻻﺸﺘراك ﻓﻲ ﺤق
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷ َُول واﻟﺘﺎﺴﻊ ،وﻤن ﺜم ﯿﺘﻌﯿن ﻤﺠﺎزﺘﻬم ﻋﻨﻬﺎ �ﺎﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟﻤﻘررة ﻟﻬﺎ أﺨذاً �ﻤﺎ ﻫو ﻤﻘرر ﻤن أن ﻤن اﺸﺘرك ﻓﻲ ﺠر�ﻤﺔ ﻗﺒﻞ وﻗوﻋﻬﺎ ﻓﻌﻠ�ﻪ ﻋﻘو�ﺘﻬﺎ ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 1/52ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء.
ٕواذ كﺎﻨت اﻟﺘﻬم اﻟﺘﻲ أُدﯿن ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤون اﻟﺴﺘﺔ اﻷَُول ﻓﻀﻼً ﻋن اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻗد وﻗﻌت ﻟﻐرض إﺠراﻤﻲ واﺤد ،وارﺘ�طت ﺒ�ﻌﻀﻬﺎ ارﺘ�ﺎطﺎ ﻻ �ﻘﺒﻞ اﻟﺘﺠزﺌﺔ ،وكﺎﻨت
اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺘﻲ أُدﯿن ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﺎن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﻗد وﻗﻌت ﻤﻨﻬﻤﺎ
اﻟزﻤرة اﻷوﻟﻰ أن ﺠراﺌم ﻟﻐرض واﺤد �ﺎرﺘ�ﺎط ﻻ ﯿﺘﺠ أز وكﺎن وﺠﻪ اﻻرﺘ�ﺎط ﻟدى ُ اﻻﻨﺘﺴﺎب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م ﻤﺤظور ،واﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤد ،واﻟﺸروع ﻓ�ﻪ ،واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت
�ﻘﺼد اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺘﻲ ﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺘﻞ 26ﻨﻔس ٕواﺼﺎ�ﺔ آﺨر�ن� .ﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟرا�ﻊ ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ
اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ،واﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎدﺴﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ؛ ﻤﺎ اﻨ�ﻌﺜت �ﺼورﻫﺎ
ﻓﻛر ﺠﻨﺎﺌﻲ واﺤد ،ﻓﺈﻨطوت ﺘﻠك إﻻ ﻤن ٍ ﻤﻌﯿن واﺤد اﺴﺘﻬدف ﻏرﻀﺎً واﺤداً واﻨﺘظﻤﻬﺎ ٌ اﻟزﻤرة إﻟﻰ ﺘﻨظ�م ﻋﻠﻰ ﺤﻠﻘﺎت وﺜ�ﻘﺔ اﻟﺼﻠﺔ ﺒ�ﻌﻀﻬﺎ اﻟ�ﻌض .إذ ﻟو ﻟم ﺘﻨﺘﺴب ﺘﻠك ُ
ﻤﺤظور ﻤﺤﻞ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ ﻟﻤﺎ إرﺘﻛﺒت ﺠراﺌﻤﻬﺎ اﻟﻼﺤﻘﺔ اﻟﺘﻲ أُدﯿﻨت ﻋﻨﻬﺎ .كﻤﺎ
اﻟزﻤرة اﻷﺨﯿرة ﻟوﻻ ﺠر�ﻤﺔ اﻹﻨﺘﺴﺎب إﻟﻰ ﺘﻨظ�م ﻤﺤظور ﻟﻤﺎ إرﺘﻛﺒت ﺠر�ﻤﺘﻬﺎ وأن ُ اﻟﻼﺤﻘﺔ اﻟﺘﻲ أُدﯿﻨت ﻋﻨﻬﺎ .اﻷﻤر اﻟذي ﯿﺘﺤﻘق �ﻪ اﻻرﺘ�ﺎط ،و�ﺴﺘﺘ�ﻊ إﻋﻤﺎل ﺤكم
أي ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﻐﯿر اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟﻤﺎدة 1/84ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء ْ �ﺄن ﻻ ُ�ﻌﺎﻗب ٌ ذات اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻷﺸد ،وﻤن ﺜم اﻟﺤكم ﺒﻬﺎ دون ﻏﯿرﻫﺎ ،وﻫﻲ اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ﺒﻨد/أ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺘﺔ اﻷ َُول واﻟﺘﺎﺴﻊ ،واﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻨ�ﺔ �ﺎﻟﻨﺴ�ﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر وذﻟك وﻓق ﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل ﺤﺴب ﻤﺎ إﻨﺘﻬت إﻟ�ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ.
ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم ﻓﺈن ﻫذا اﻟﺤﺎدث اﻟﻤﺸؤم اﻟذي ﺘﻌرض ﻟﻪ اﻟﻤﺼﻠﯿن
�ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﻤن ﻓﺌﺔ �ﺎﻏ�ﺔ ﺴﺎدرة ﻓﻲ ﻏﯿﻬﺎ وﻤﺎﻀ�ﺔ – ﻓﻲ ﻨطﺎق
أﻫداﻓﻬﺎ اﻷﺜﻤﺔ – إﻟﻰ ارﺘﻛﺎب ﺤوادث أﺨرى ﺘروع أﻤن اﻟ�ﻼد وﺘﻨﺎل ﻤن ﻤﻨﺠزاﺘﻪ
وﺜرواﺘﻪ وﺘودي �ﺤ�ﺎة ﻤن ﻫو آﻤن ﻓﯿﻬﺎ ،إذ أن رﻏم وﺤﺸ�ﺔ ﺘﻨظ�م اﻟدوﻟﺔ
اﻹﺴﻼﻤ�ﺔ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺒداﻋش � ،ﻌدﻤﺎ أﺴس اﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﺌﻔﺔ �طرق �ﺸﻌﺔ أﺴﺘطﺎع أن ﯿوطن وﺤﺸﯿﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻘول ﻋدة ،ﻤﻨﻬﺎ ﻤن ﻋﺎﺸت وﻫم ﻋودة اﻟﺨﻼﻓﺔ
،وﻋﻘول أﺨرى أﺜﻘﻠﻬﺎ اﻹﻨﺤراف اﻟﻔكري ﻓظﻨت ﺘﺤﻘق ﻤﺒﺘﻐﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م اﻹﺠراﻤﻲ � ،ﻌد أن ﻤﻠﺌت ﺴﻤوم ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م ﻋﻘول ﻫؤﻻء ،أﺜر ﺸرﻋﻨﺔ أﻨﺼﺎرﻩ
اﻟﺘوﺤش ﻨﺼ�ﺎ ﺒﺘﺄو�ﻼت ﻻ أﺴﺎس ﻟﻬﺎ �ﺎﻟدﯿن اﻹﺴﻼﻤﻲ إذ إﻨﻬم أطﻠﻘوا اﻟﺸرك
ﻋﻠﻰ ﻋواﻫﻨﻪ ،وأﻨﻬﺎل أﺘ�ﺎع ﻫذا اﻟﺘﻨظ�م اﻹﺠراﻤﻲ �ﺎﻟﻘﺘﻞ واﻟﺘﺨر�ب واﻟدﻤﺎر �ﺤﺠﺔ اﻟﺸرك وﻫﻲ اﻟﺤﺠﺔ اﻟﺘﻲ أطﻠت ﻋﻠﻰ اﻟ�ﻼد ﺒرأﺴﻬﺎ ﻤن ﻫذﻩ اﻟزﻤرة اﻟﻔﺎﺴدة
واﻟﻤﻀﻠﻠﺔ ﻟﻠدﯿن واﻟﻤﻨﺘﻤﯿن ﻟﺘﻨظ�م �ﺴﻌﻰ ﻟﻨﺸر اﻟﻔوﻀﻰ �كﺎﻓﺔ أﻗطﺎر اﻟﻌﺎﻟم وﻤﻨﻬﺎ
اﻟﻛو�ت ،وﻟﺌن كﺎﻨت إرادة ﷲ ﺠﻠت ﻗدرﺘﻪ وﻋﻠت ﻤﺸﯿﺌﺘﻪ ﻗد أﺤﺎطت اﻟ�ﻼد ﻤن
اﻟﻔﺘﻨﺔ اﻟطﺎﺌﻔ�ﺔ وردت ﻋﻨﻬﺎ كﯿد اﻟﻤﻌﺘدﯿن اﻟﻐﺎدر�ن اﻟذﯿن ﯿزﻋﻤون أن ﺘﻌﺎﻟ�م اﻟدﯿن
اﻹﺴﻼﻤﻲ ﻫﻲ ﻤﻨطﻠﻘﻬم وﺴﻨدﻫم ﻓ�ﻤﺎ ﻫم ﻓ�ﻪ �ﻌﯿﺜون ،ﺒﯿد إﻨﻬم ﺘﻨكﺒوا طر�ﻘﻪ
اﻟﻘو�م ،واﻟدﯿن ﻤﻨﻬم ﺒراء ،ﻓﻘد �ﻐوا ﻓﻲ اﻷرض وﻟم �ﻌد ﻓﻲ أﻓﻛﺎرﻫم ﻤﺘﺴﻊ
ﻟﻠﺠﻤ�ﻊ ،ﻓﺈﻤﺎ أن �ﺴﺘﺘب اﻷﻤن ﻟﻔكرﻫم اﻟﻤﻨﺤرف ،وأﻤﺎ أن ﯿﻬﻠﻛوا و�ﻬﻠﻛوا ﻤﻌﻬم اﻟﺠﻤ�ﻊ.
إﻻ ﻤﺎ ﻨﺘﺞ ﻋن اﻟﺤﺎدث ﻤن إزﻫﺎق ﻷرواح ﺤرم ﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻗﺘﻠﻬﺎ إﻻ �ﺎﻟﺤق ،وﺨﻠﻔت
ﻤن �ﻌدﻫﺎ أطﻔﺎﻻً ﯿﺘﻤﺎً وزوﺠﺎت أراﻤﻞ وأﻤﻬﺎت ﺜﻛﻠﻰ ،وﻤﺎ ﻨﺎل أﻨﻔﺴﺎً أﺨرى ﻤن إﺼﺎ�ﺎت �ﺎﻟﻐﺔ كﺎدت أن ﺘﻔﺘك �ﺎﻟ�ﻌض ﻤﻨﻬﺎ وﺘﺴﻠﺒﻬﺎ ﻨﻌﻤﺔ اﻟﺤ�ﺎة ﻟوﻻ رأﻓﺔ ﻤن ﷲ
ورﺤﻤﺔ ،وﻤﺎ ﻟﺤق �ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق و�ﺎﻗﻲ اﻟﻤﻨﺸﺂت واﻟﺴ�ﺎرات ﻓﻲ ﻤكﺎن
اﻟﺤﺎدث ﻤن أﻀرار ﻓﺎدﺤﺔ ،ﻓﻀﻼً ﻋن ﺘرو�ﻊ أﻤن اﻟ�ﻼد واﻟﻌﺒث �ﻤﻘدراﺘﻪٕ .واذ كﺎن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻗد ﺘرﻋرع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟ�ﻼد وﻨﻬﻞ ﻤن ﺨﯿرﻫﺎ وﻨﻌم �ﺎﻷﻤن ﻓﻲ ر�وﻋﻬﺎ
وﻫو اﻟﻤﻘ�م ﻋﻠﻰ أراﻀﯿﻬﺎ �طر�ق ﻏﯿر ﻤﺸروع أ�كون ﺠزاؤﻫﺎ ﻤﻨﻪ ﻫذا اﻟﺠﺤود واﻟﻨكران وﺘطﺎوﻋﻪ ﻨﻔﺴﻪ اﻟﺸر�رة أن ﺘﺤﺎﻟﻒ ﺸ�طﺎﻨﻬﺎ وﺘﻌﻤد إﻟﻰ ﻤﺤﺎوﻟﺔ زرع
اﻟﻔﺘن ﺒﻬذا اﻟﺒﻠد .وﺘﺴﻔك ﻟﻠدﻤﺎء اﻟﺒر�ﺌﺔ ،ﻓﻘد أﺴﺘﻤ أر ﻫذﻩ اﻟﺠر�ﻤﺔ اﻟ�ﺸﻌﺔ وﻟم ﯿردﻩ ﻋﻨﻬﺎ وازع ﻤن ﺨﻠق أو دﯿن أو ﺤرﻤﺔ ﻟﻬذا اﻟﺒﻠد اﻟذي أﻛرم وﻓﺎدﺘﻪ وأﺤﺴن
ﻤﺜواﻩ.
وﻟﻤﺎ كﺎن ﻫذا ﻫو اﻟﻤﺘﻬم اﻷول ﻓﺈن �ﺎﻗﻲ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺤﺘﻰ
اﻟﺴﺎدس وكذا اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻻ �ﺤﯿدون ﻋﻨﻪ ﺤﯿث أن ﻨﻔوﺴﻬم اﻟﺨﺒﯿﺜﺔ ﻗد اﻤﺘﻸت �ﺴوداو�ﺔ اﻨﺘزﻋت ﻤﻨﻬﺎ كﻞ اﻟﻘ�م اﻹﻨﺴﺎﻨ�ﺔ ﻓﻘد أﻀﺤﻰ اﻟﻘﺘﻞ وﺘرو�ﻊ اﻟﻨﺎس
ﻤﺸﻬداً �طرب ﻟﻬﺎ ﻨﻔوﺴﻬم اﻟﻤر�ﻀﺔ وﻫم ﻟﻬم ﺒﻬذا رداؤﻫم اﻟﺘﺒر�ري وﻨوازﻋﻬم اﻟﺘﻲ ﯿﻠﺘﺤﻔون ﺒﻬﺎ .ﻓﻬم ﯿﻨﺸدون اﻟدﯿن – وﻗد ﺘﻨكﺒوا طر�ﻘﻪ وﻫو ﻤﻨﻬم ﺒراء ، -
ﻓﺎﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺼﺎﺤب اﻟﯿد اﻟطوﻟﻰ ﻓﻲ ﺘﺸكﯿﻞ اﻟﺨطﺔ وﺘرﺘﯿﺒﻬﺎ وﺘﺠﻤ�ﻊ ﻫؤﻻء
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم وأﻨﻪ ﻫو اﻟذي أﻋد وﺠﻬز ﻫذا اﻟﻤﺨطط اﻹﺠراﻤﻲ اﻟذي ذﻫب
ﻀﺤﯿﺘﻪ ﻟﻪ 26ﻨﻔس ﺒر�ﺌﺔ ﻓﻀﻼً ﻋن ﻋﺸرات اﻟﻤﺼﺎﺒﯿن ،وأن ذﻟك �كﺸﻒ ﻋن ﻋﻤق ﺠذور اﻷﺠرام واﻟﺤﻘد ﻓﻲ طﺒ�ﻌﺘﻪ ﻓﻀﻼً إﻨﻪ ﻫﺎرب ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ ،أﻤﺎ
اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ ﻓﻬﻤﺎ اﻟذﯿن ﺤﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻬﻤﺎ أﻤداد اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول
وﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع �ﺤزام اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت وﻫو اﻟركﯿزة اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﯿﻬﺎ ﻋﻤﻠ�ﺔ اﻟﺘﻔﺠﯿر ﻓﻘداﻤﺎ إﻟﻰ اﻟ�ﻼد �ﻌد أن أدﺨﻼ ﺴﻼح اﻟﻔﺘك واﻟﺘدﻤﯿر واﻟذي أﺴﺘﻬدف اﻟﻤﺘﻬم ﻓﻬد اﻟﻘ�ﺎع
ﻓ�ﻪ ﻗﺘﻞ اﻷﺒر�ﺎء وﺘﺨر�ب دور اﻟﻌ�ﺎدة واﻟﻤﻨﺸﺂت ﻓﻲ اﻟ�ﻼد ﻓﻬﻤﺎ ﺼﻨوي اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ اﻹرﻫﺎب وﻤﺜﯿﻠﻲ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻹﺠرام ،وﻫﻤﺎ ﻤن ذﻟك �ﻌد ﻫﺎر�ﯿن
ﻤن وﺠﻪ اﻟﻌداﻟﺔ أﻤﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﺴﺎدس ﻓﻘد ﻗﺎﻤﺎ ﺒدور رﺌ�ﺴﻲ ﻓﻲ
أﺤداث ﻫذﻩ اﻟدﻋوى ﻗواﻤﻪ اﻟﺘﺤر�ض واﻟﺘﻔكﯿر واﻟﺘدﺒﯿر وﺘﻘد�م اﻟﻌون ﻟﺤﺎدﺜﺔ ﺘﻔﺠﯿر ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ،وأﺨﯿ اًر ﻓﻤن دﺒر ﻫذا اﻟﺤﺎدث اﻟﻤروع ﻟﺼﺎﻟﺤﺔ وﻟم ﯿردﻩ ﻤﺎ ﺴﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ ﻤن ﻗﺘﻞ اﻟﻌدﯿد ﻤن اﻷﺒر�ﺎء وﺘﺨر�ب اﻟﻤﻨﺸﺄة ،ﺴوى اﻟﻔكﺎك ﺒﻨﻔﺴﻪ واﻻﻟﺘﺤﺎق �ﺼﻔوف ﺘﻨظ�ﻤﻪ اﻹرﻫﺎﺒﻲ ﻓﻬو ذﻟك اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ،وﻨﻔس ﻫذا
اﻷﺨﯿر طﺒ�ﻌﺘﻬﺎ إرﻫﺎﺒ�ﺔ وﻤدﻤرة ﻟم ﺘرع ﻟﻬذا اﻟﺒﻠد اﻷﻤن اﻟذي أرﺨﻰ ﻟﻬﺎ أﺴ�ﺎب اﻟرزق اﻟﻛر�م ﻋﻬدا وﻻ ذﻤﺔ .ﻓﻘد ﺠﺜم ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﺸر وﻤﻠﻛﻬﺎ اﻹ ﺜم ﻻ ﯿرﺘﺠﻰ ﻤﻨﻬﺎ
ﺨﯿرا.
وﻟﺌن كﺎﻨت ﻫﻲ ﻫذﻩ ﻫﻲ ﺴﻤﺎت اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن اﻷول ﺤﺘﻰ اﻟﺴﺎدس واﻟﻤﺘﻬم اﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻠ�س ﻟﻠ�ﺸر�ﺔ ﺤﺎﺠﺔ ﺒﻬم ﻤن أن ﯿ�ﻘوا ﻤﻨﺘﺴﺒﯿن إﻟﯿﻬﺎ ﻨﺎﻓﺜﯿن ﺴﻤوﻤﻬﺎ إﻟﻰ أوﺼﺎﻟﻬﺎ ،وكﺎن ﺤﻘﺎ ﻟﻬﺎ أن ﺘﻠﻔظﻬم وأن ﺘﻨﺎدي ﺒﺘﻨﻘ�ﺔ ﺼﻔوﻓﻬﺎ ﻤن أﻤﺜﺎﻟﻬم ﻤن
رﺴﻞ اﻟﺸ�طﺎن ،وأن ﻨﻔوﺴﺎ ﺸر�رة كﻬذﻩ ﻻ رﺠﺎء ﻓﯿﻬﺎ ﯿﻨ�ﻐﻲ اﺴﺘﺌﺼﺎﻟﻬﺎ وﻗﺎ�ﺔ ﻟﻠ�ﺸر�ﺔ ﻋﺎﻤﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺨﺎﺼﺔ ﻤن ﺸرﻫﺎ وزﺠ ار ﻟﻐﯿرﻫﺎ ،ﻓﻘد أﻓﺴدوا ﻓﻲ اﻷرض وأوﻏﻠوا ﻓﻲ دﯿﻨﻬم وﻗﺘﻠوا اﻟﻨﻔس اﻟﺘﻲ ﺤرم ﷲ �ﻐﯿر ﺤق ،وارﻫﺒوا اﻟ�ﻼد واﻟﻌ�ﺎد،
وأﺴرﻓوا ﻓﻲ اﻟﻐﻲ ،ﻓﻛﺎن ﺤﻘﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ أﺨذﻫم �ﺄﺸد اﻟﻌﻘﺎب ،وأن ﺘﻨطق اء وﻓﺎﻗﺎً ﻟﻤﺎ اﻗﺘرﻓوﻩ ﺒﺈداﻨﺘﻬم وﺘﻨزل ﻋﻠﯿﻬم اﻟﻘﺼﺎص اﻟﻤﺒﯿن وذﻟك ﺒﺈﻋداﻤﻬم ﺠز ً ﻤن إﺜم ،ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﺤد اﻟﻤﻘرر ﻟﻠﻌﻘو�ﺔ ﻤوﻀوع اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻷوﻟﻰ ) ﺒﻨد أ ( اﻟﻤﺒﯿﻨﺔ ﺒﺘﻘر�ر اﻻﺘﻬﺎم اﻟﻤﻌدل ،وﻫﻲ اﻟﻤﻌﺎﻗب ﻋﻠﯿﻬﺎ �ﺎﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ �ﺎﻟﻘﺎﻨون رﻗم 35
ﻟﺴﻨﺔ 1985ﻓﻲ ﺸﺄن ﺠراﺌم اﻟﻤﻔرﻗﻌﺎت واﻟﻤﺒﯿﻨﺔ �ﺎﻟوﺼﻒ اﻟذي اﻨﺘﻬت إﻟ�ﻪ
اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺠﻪ اﻟﻤﺘﻘدم ﺒ�ﺎﻨﻪ ﺘﻔﺼ�ﻼً ،وذﻟك ﻨزوﻻ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺘﻀﻰ ﺤكم اﻟﻤﺎدة 1/172ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ .وﻟ�كون ﻓﻲ اﻟﻘﺼﺎص ﺤ�ﺎة
ِ �ﺎﻟﺴوء ﻟﻬذا اﻟﺒﻠد اﻷﻤﺎرة ﺘطﻤﺌن �ﻪ اﻟﻨﻔوس اﻟﻤطﻤﺌّﻨﺔ ،وﺘزدﺠر �ﻪ اﻟﻨﻔوس ّ وﻟ�ﺄﻤن اﻟﻌ�ﺎد وﺘﺄﻤن اﻟ�ﻼد.
وﻟذﻟك ﻗﺎل ﱠ ﻋز ﻤن ﻗﺎﺌﻞ " وﻤﺎ ظﻠﻤﻨﺎﻫم وﻟﻛن كﺎﻨوا أﻨﻔﺴﻬم �ظﻠﻤون ". وﺤﯿث إن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﻌﺎﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن أﺠﻨﺒﯿﯿن – ﻤﻘ�ﻤﯿن
�ﺼورة ﻏﯿر ﻗﺎﻨوﻨ�ﺔ -ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺘﻘﻀﻲ ﺒﺈ�ﻌﺎدﻫم ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن
ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺎت اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬم ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 2/79ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل وﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻷطﻌﻤﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻤﺤكﻤﺔ
ﺘﻘﻀﻲ �ﻤﺼﺎدرﺘﻬﺎ ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 2/79ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﺠزاء.
وﺤﯿث إﻨﻪ وﻋن اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻤن اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ ِﻗﺒﻞ
كﻞ ﻤن وز�ري اﻟﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟداﺨﻠ�ﺔ وﻤدﯿر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك كﻞ �ﺼﻔﺘﻪ ﻷداء ٍ ﻤﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌو�ض اﻟﻤطﺎﻟب �ﻪ �ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم و�ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻤﻊ ﺠﻤ�ﻊ
اﻟﻤﻘرر ﻗﻀﺎء وﻓﻘﻬﺎً أن ﻟﻠﻤدﻋﻲ اﻟﻤدﻨﻲ أن ﯿرﻓﻊ دﻋواﻩ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ،ﻓﺈﻨﻪ ﻤن ﱠ
ﺸﺨص آﺨر ﻏﯿر ﻤرﺘﻛب اﻟﺠر�ﻤﺔ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻀرر اﻟﻤ�ﺎﺸر اﻟﻤﺘرﺘب اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻀد ٍ ﻋﻠﻰ اﻟﺠر�ﻤﺔ �ﺴﺒب ﺨطﺌﻪ و�ﺴﻤﻰ ﻫذا اﻟﺸﺨص �ﺎﻟﻤﺴﺌول ﻋن اﻟﺤﻘوق اﻟﻤدﻨ�ﺔ،
وﺘﺘﻤﺜﻞ ﻤﺴﺌوﻟﯿﺘﻪ ﻓﻲ ﻨوﻋﯿن ﻤن اﻟﺠراﺌم -1 :ﻤﺎ �ﻘﻊ ﻤﻤن ﺘﺠب ﻋﻠ�ﻪ رﻗﺎ�ﺔ
ﺸﺨص ﻤﻤن ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ رﻗﺎ�ﺔ وﻫو ﻤﺎ ُ�ﻌﱠﺒر ﻋﻨﻪ �ﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ ﻤن ﺘﺠب ﻋﻠ�ﻪ اﻟرﻗﺎ�ﺔ ﻤﻤن ﻫم ﻓﻲ رﻗﺎﺒﺘﻪ -2 .ﻤﺎ �ﻘﻊ ﻤن ﺘﺎ�ﻌ�ﻪ ﻤن ﻋﻤﻞ ﻏﯿر ﻤﺸروع وﻓﻘﺎً
ﻟﻠﺸروط اﻟﻤﺒﱠﯿﻨﺔ �ﺎﻟﻘﺎﻨون ،و�ﺤق ﻟﻠﻤدﻋﻲ اﻟﻤدﻨﻲ ﻤطﺎﻟ�ﺔ اﻟﻤﺴﺌول ﻋن اﻟﺤﻘوق اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﺒﺘﻌو�ض اﻟﻀرر اﻟذي ﺤ ﱠﻞ �ﻪ أﻤﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺠزاﺌﻲ إﻋﻤﺎﻻً ﻟﺤكم اﻟﻤﺎدة ﻨﺼﻬﺎ �ﺄﻨﻪ " 112ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ واﻟﺘﻲ ﺠﺎء ﺼدر ﱡ ﯿﺠوز ﻟﻠﻤدﻋﻲ �ﺤﻘوق ﻤدﻨ�ﺔ أن ﯿدﺨﻞ اﻟﻤﺴﺌول ﻋن اﻟﺤﻘوق اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى
اﻟﺘﻲ ﯿرﻓﻌﻬﺎ أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ " وكﻤﺎ ﺴﻠﻒ ﺒ�ﺎﻨﻪ ،ﻓﺈن ﺘﺤدﯿد ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺘﻬم
�ﺎﻟﻤﺴﺌول ﻋن اﻟﺤﻘوق اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدد وﺠﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ إذ ﯿﺠب أن
�كون ﻫذا اﻟﻤﺘﻬم إﻤﺎ ﻤﻤن ﯿﺠب رﻋﺎﯿﺘﻪ أو ﻤن ﺘﺎ�ﻌ�ﻪ ) ُﯿراﺠﻊ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﺴ�ط ﻓﻲ اﻹﺠراءات اﻟﺠﻨﺎﺌ�ﺔ ﻟﻸﺴﺘﺎذ أﺤﻤد ﻓﺘﺤﻲ ﺴرور ط�ﻌﺔ ﻋﺎم ،2014ص443
( ﻟﻤﺎ كﺎن ﻤﺎ ﺘﻘدم ،وكﺎن اﻟﺜﺎﺒت ﻤن أوراق اﻟدﻋوى وﻤﺴﺘﻨداﺘﻬﺎ وﻤﺎ ﺘم ﻓﯿﻬﺎ ﻤن
ﺘﺤﻘ�ﻘﺎت وﻤﺎ دار ﺒﺠﻠﺴﺎﺘﻬﺎ أن أ�ﺎً ﻤن وز�ري اﻟﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟداﺨﻠ�ﺔ وﻤدﯿر اﻹدارة
أي ﻤن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن وﻟم �كن أي ﻤن اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك ﻟم �كن ﻤﻤن ﺘﺠب ﻋﻠ�ﻪ رﻗﺎ�ﺔ ٍ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن ﻤن ﺘﺎ�ﻌﻲ أي ﻤﻨﻬم ،وﻤن ﺜم ﻓﺈن اﺨﺘﺼﺎم ﺴﺎﻟﻔﻲ اﻟذكر �ﺼﻔﺘﻬم أﻤﺎم اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻤن اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤﻘوق اﻟﻤدﻨ�ﺔ
ﻹﻟزاﻤﻬم �ﺎﻟﺘﻀﺎﻤن ﻓ�ﻤﺎ ﺒﯿﻨﻬم وﻤﻊ ﺠﻤ�ﻊ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن �ﺄداء ﻤﺒﻠﻎ اﻟﺘﻌو�ض
اﻟﻤطﺎﻟب �ﻪ �كون ﻋﻠﻰ ﻏﯿر ﺴﻨد ﺼﺤ�ﺢ ﻤن اﻟواﻗﻊ واﻟﻘﺎﻨون؛ ﻤﻤﺎ ﻻزﻤﻪ اﻟﻘﻀﺎء �ﻌدم ﻗﺒول اﻟدﻋوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ِﻗﺒﻞ كﻞ ﻤن وز�ري اﻟﻤﺎﻟ�ﺔ واﻟداﺨﻠ�ﺔ وﻤدﯿر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك �ﺼﻔﺘﻬم ،وﻫو ﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ �ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي
ﺴﯿﺠري ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻤﻨطوق.
وﺤﯿث إﻨﻪ ﻋن اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ِﻗﺒﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر
ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد
ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ،واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻨوخ
ﺨﻠﻒ واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ ،واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد ،واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد ،واﻟﺨﺎﻤس
واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ، واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد
ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ،
ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻗد إﻨﺘﻬت ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻀدﻫم ﺒﺒراءﺘﻬم ﻤﻤﺎ ﺘﻀﻤﻨﺘﻪ ﺒﻨﻔﻲ ﻨﺴ�ﺔ واﻗﻌﺔ اﻻﺘﻬﺎم إﻟﯿﻬم ،وﻤن ﺜم ﺘﻨﺘﻔﻲ ﻤﺴﺌوﻟﯿﺘﻬم ﻋن اﻟﻀرر اﻟذي أﺼﺎب اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ ﻋن اﻟﺠراﺌم اﻟﺘﻲ أﺴﻨدﺘﻬﺎ ﺴﻠطﺔ
اﻻﺘﻬﺎم إﻟﯿﻬم ،وأُﻗ�ﻤت ﺘ�ﻌﺎً ﻟﻬﺎ اﻟدﻋوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻗﺒﻠﻬم أﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟﻤﺤكﻤﺔ؛
و�ﺈﻨﺘﻔﺎء ﻤﺴﺌوﻟﯿﺘﻬم ﻋن اﻟﻀرر اﻟذي أﺼﺎب اﻟﻤدﻋﯿن �ﺎﻟﺤق اﻟﻤدﻨﻲ واﻟذي ﻫو ﻗوام اﻟﻤﺴﺌوﻟ�ﺔ اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﻟﻠﻤطﺎﻟ�ﺔ �ﺎﻟﺘﻌو�ض ط�ﻘﺎً ﻟﻠﻤﺎدة 227ﻤن اﻟﻘﺎﻨون اﻟﻤدﻨﻲ .ﻓﺈن ﻤطﺎﻟﺒﺘﻬم �ﺎﻟﺘﻌو�ض ﻋﻤﺎ أﺼﺎﺒﻬم ﻤن أﻀرار ﺘﻛون ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﯿر
ﺴﻨد ﺼﺤ�ﺢ ﻤن اﻟواﻗﻊ واﻟﻘﺎﻨون؛ ﻤﻤﺎ ﻻزﻤﻪ اﻟﻘﻀﺎء ﺒرﻓض اﻟدﻋوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ
ﻗﺒﻠﻬم وﻫو ﻤﺎ ﺘﻘﻀﻲ �ﻪ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟذي ﺴﯿﺠري ﻋﻠ�ﻪ اﻟﻤﻨطوق ﻤﻠزﻤﺔ اﻟﻤدﻋﯿن اﻟﻤﺼﺎر�ﻒ ﺸﺎﻤﻠﺔ أﺘﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻤﺎة ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 1/119ﻤن ﻗﺎﻨون اﻟﻤراﻓﻌﺎت.
وﺤﯿث إﻨﻪ وﻋن اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤﻘﺎﻤﺔ ﻀد اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن
ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " ،واﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب
ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب ،واﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري ،واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر
ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ،واﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم ،ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻤﺎ كﺎﻨت اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﻫﻲ اﻟدﻋوى اﻷﺼﻠ�ﺔ أﻤﺎم اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺠزاﺌﻲ وﻻ ﯿﺠوز ﺘﻌطﯿﻠﻬﺎ �ﺤﺎل �ﺴﺒب دﻋوى ﺘﺎ�ﻌﺔ ﻟﻬﺎ،
وكﺎن اﻟﺤكم ﻓﻲ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ ﯿﺘرﺘب ﻋﻠ�ﻪ ﺘﻌطﯿﻞ وﺘﺄﺨﯿر اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟدﻋوى اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ،ﻤن ﺜم ﺘﻘﻀﻲ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﺒﺈﺤﺎﻟﺔ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤدﻨ�ﺔ
اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻋﻤﻼً �ﺎﻟﻤﺎدة 2/113ﻤن ﻗﺎﻨون اﻹﺠراءات واﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت اﻟﺠزاﺌ�ﺔ ﻤﻊ اﻟﺒت ﻓﻲ ﻤﺼروﻓﺎﺘﻬﺎ ﻟﺤﯿن ﺼدور ﺤكم ﻤﻨﻪ ﻟﻠﺨﺼوﻤﺔ ﻓﯿﻬﺎ. إرﺠﺎء ِّ ِّ وﺘﻨوﻩ اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻗ�ﺔ ﻗﻀﺎﺌﻬﺎ ﻤﺒﻠﻎ ﺨطورة ﻫذا اﻟﻔكر اﻟﺘﻛﻔﯿري اﻟﻤﺘطرف ﻟﻤﻀ�ِﻪ ،و�ﺘﺨذ ﻤن اﻟﺸ�ﺎب اﻟذي ﯿﻨﺘﻬﺞ أدﺒ�ﺎت اﻟﺘوﺤش وﺘداﺒﯿر اﻹرﻫﺎب ﺴﺒ�ﻼً ّ ِ ﻓ� ِّ اﻟﻛﻠِم ﻋن ﺤرف ﻟﻬم َ اﻟﻐر وظروف اﻟﻔرد أرﻀﺎً ﺨﺼ� ًﺔ ﯿزرع ﻓﯿﻬﺎ ﺒذورﻩ اﻟﻨﺘﻨﺔ ُ كﺘم اﻟﺤق؛ ﻟﯿﺒث ﻓﻛرﻩ اﻟﻤﺘﺸدد اﻟﺴﻘ�م كﻲ و� ُ و�ﻠ�س اﻟﺤق �ﺎﻟ�ﺎطﻞ َ ﻤواﻀﻌﻪُ ، �ﺤﺼد ﻋﻠﻰ أرض �ﻼدﻨﺎ اﻵﻤﻨﺔ وﻏﯿرﻫﺎ ﻤن اﻟﺒﻠدان اﻟﺸﻘ�ﻘﺔ؛ ﻤﺎ ﯿ�ﻐ�ﻪ ِﻋ َوﺠﺎً ﻤن إﻓﺘرى – ﻟذا ﻓﺈن ﺎب ﻤن َ إﺸﻌﺎل اﻟﻔﺘﻨﺔ ٕواﺜﺎرة اﻟﻨﻌرات وﺸق وﺤدة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ – وﻗد َﺨ َ اﻟﺠَﻠﻞ ﻓﻲ ﺤﺎدﺜﺔ ﻤﺴﺠد اﻹﻤﺎم اﻟﺼﺎدق ﺴﺘظﻞ ﺒﺈذن ﷲ آﻤﻨﺔ اﻟﻛو�ت رﻏم ُﻤﺼﺎﺒﻬﺎ َ
ﻋﺼ�ﺔ ﻟن ﺘﺨﻀﻊ ﯿوﻤﺎً ﻟﻠﺘﻬدﯿد واﻹﺒﺘزاز ،وﺴﯿ�ﻘﻰ ﺸﻌﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ روﺤﻪ اﻟﻛو�ﺘ�ﺔ
اﻟﻤﻌﻬودة ﻤﺘﻛﺎﺘﻔﺎً وﻤﺘﻼﺤﻤﺎً ﺘﺴودﻩ ﻤﺸﺎﻋر اﻹﺨﺎء واﻟﻤودة ﻓﻲ ظﻞ وﺤدة وطﻨ�ﺔ، ﻓﺎﻟﻛو�ت كﺎﻨت وﺴﺘظﻞ دوﻤﺎً ﻟﺠﻤ�ﻊ أوﻻدﻫﺎ وﻟن ﺘﻛون ﯿوﻤﺎً ﻟﻔﺌﺔ دون أﺨرى،
واﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﻘﺎم إﺜر ﺨطورة ﻫذا اﻟﻔكر وﻋﻨﻔﻪ اﻟﻼ إﻨﺴﺎﻨﻲ ٕوازاء ﻤﺎ ﺘﻔﺤﺼﺘﻪ ﻤن وﻗﺎﺌﻊ اﻟدﻋوى؛ ﺘﺠد ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟزاﻤﺎً أن ﺘﻬﯿب �ﺎﻟﺴﻠطﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿذ�ﺔ أن ﺘ�ﺴط رﻗﺎﺒﺘﻬﺎ �ﺤزم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﻌﻠﻤ�ﺔ وﺘﻠك اﻟﻤواد اﻟﺨﺼ�ﺔ اﻟﺘﻲ ﯿﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ �ﻌض اﻟﺨط�ﺎء ﻤن ﻋﺎﻟﻲ اﻟﻤﻨﺎﺒر ﺤﺘﻰ ِّ وﺘﺠ ِّﻔﻒ ﺘﻘوض اﻟﺸﺎذ ﻤﻨﻬﺎ ﻤن ﻤﺼدرﻩ ُ
ﻤﻨ�ﻌﻪ ،وذﻟك ﺤﻔﺎظﺎً ﻋﻠﻰ ﻤﺎ اﺘﺴم �ﻪ اﻟدﯿن اﻹﺴﻼﻤﻲ ﻤن اﻋﺘدال ووﺴط�ﺔ وﺤﻤﺎ�ﺔ ﻟﻠﻨشء ﻤن ِ ﺨطر اﻟ ُﻐﻠو وﻤرض اﻟﺘﺸدد �ﺎﻋﺘ�ﺎر أن ﻤواﺠﻬﺔ ﻫذا اﻟﻔكر ﻻ
َﺸﱡدﻫﺎَ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺎة ﻓﻘط .ﺒﻞ ﺘﺄﺘﻲ اﻟﻤواﺠﻬﺔ �كون ﺒﺈﻋﻤﺎل ﻤواد اﻟﻘﺎﻨون واﻹ�ﻘﺎع �ﺄ ُ
ﻀﻤن ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ أﻫﻤﻬﺎ ﺘﻠك اﻟﻔكر�ﺔ اﻟﺘوﻋو�ﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌد اﻟﻤﻼذ اﻵﻤن ﻟﺤﻔظ
اﻟﻨشء واﻟ َذ ْود ﻋﻨﻪ ﻤن ﺘﻠﻘﺎء ﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﺴ�ﻤﺎ وأن اﻹﻨﺴﺎن ﻫو اﺒن ﻋواﺌدﻩ وﻤﺄﻟوﻓﻪ ﻻ اﺒن طﺒ�ﻌﺘﻪ وﻤزاﺠﻪ ،وﻤن ﺜم ﯿﻠزم ﺘﻛر�س روح اﻟوﺤدة اﻟوطﻨ�ﺔ وﺘﻠﻘﯿﻨﻬﺎ
ُﺴس ﻗﺒول اﻵﺨر ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻠﻨشء ،وﻏرس اﻟﻔكر اﻟﻌﻘﻼﻨﻲ اﻟﻤﻌﺘدل ﻓ�ﻪ ،ووﻀﻊ أ ُ دﯿﻨﻪ أو ِ ﻤﻬﻤﺎ اﺨﺘﻠﻒ ﺠﻨس ﻫذا اﻵﺨر أو أَﺼُﻠﻪ أو ُﻟ َﻐﺘﻪ أو ِ طﺎﺌﻔﺘﻪ.
ﻓﻠﻬذﻩ اﻷﺴـﺒـﺎب
ﺤكﻤت اﻟﻤﺤكﻤﺔ - :ﺤﻀور�ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﺜﺎﻤن واﻟﺘﺎﺴﻊ
واﻟﻌﺎﺸر واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ
ﻋﺸرة واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن
واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن
واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،وﻏ�ﺎﺒ�ﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﺜﺎﻟث واﻟرا�ﻊ واﻟﺨﺎﻤس
واﻟﺴﺎدس - :
أوﻻً � -ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " ،واﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟرا�ﻊ
ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟﺨﺎﻤس ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس
ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب؛ �ﺎﻹﻋدام ﻋن اﻟﺘﻬم اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم ،و�ﺒراءﺘﻬم ﻤن اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬم.
ﺜﺎﻨ�ﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﺔ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي
�ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﺨﻤس ﻋﺸرة ﺴﻨﺔ ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ﺜﺎﻨ�ﺎً وﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدﺘﯿن إﻟ�ﻪ ﻤﻊ
ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري ،و�ﺈ�ﻌﺎدﻩ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠ�ﻪ.
ﺜﺎﻟﺜﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري �ﺎﻟﺤ�س
ﻟﻤدة ﻋﺸر ﺴﻨوات ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺜﺎﻨ�ﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري ،و�ﺒراءﺘﻪ ﻤن اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن أوﻻً وﺜﺎﻟﺜﺎً اﻟﻤﺴﻨدﺘﯿن إﻟ�ﻪ. را�ﻌﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة
ﺴ�ﻊ ﺴﻨوات ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺘﯿن ﺜﺎﻨ�ﺎً وﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدﺘﯿن إﻟﯿﻬﺎ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري ،و�ﺈ�ﻌﺎدﻫﺎ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬﺎ.
ﺨﺎﻤﺴﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﺨﻤس ﺴﻨوات ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺜﺎﻨ�ﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬﺎ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري،
و�ﺈ�ﻌﺎدﻫﺎ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬﺎ ،و�ﺒراءﺘﻬﺎ ﻤن اﻟﺘﻬﻤﺔ
ﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬﺎ.
ﺴﺎدﺴﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬم اﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒد اﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود
�ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﺨﻤس ﺴﻨوات ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟ�ﻪ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري ،و�ﺈ�ﻌﺎدﻩ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠ�ﻪ. ﺴﺎ�ﻌﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ،واﻟﺤﺎد�ﺔ
واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻰ ﻏﻼم �ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة أر�ﻊ ﺴﻨوات ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬﻤﺎ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري ،و�ﺈ�ﻌﺎدﻫﻤﺎ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ
اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬﻤﺎ.
ﺜﺎﻤﻨﺎً – �ﻤﻌﺎﻗ�ﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر �ﺎﻟﺤ�س ﻟﻤدة ﺴﻨﺘﯿن ﻋن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺴﺎ�ﻌﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬﺎ ﻤﻊ ﺸﻤول اﻟﺤكم �ﺎﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻔوري،
و�ﺈ�ﻌﺎدﻫﺎ ﻋن اﻟ�ﻼد �ﻌد ﺘﻨﻔﯿذ اﻟﻌﻘو�ﺔ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﯿﻬﺎ ،و�ﺒراءﺘﻬﺎ ﻤن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺜﺎﻨ�ﺎً اﻟﻤﺴﻨدة إﻟﯿﻬﺎ.
ﺘﺎﺴﻌﺎً – ﺒﺒراءة اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺜﺎﻤن
ﻋﻠﻰ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ ﺤﺠر
اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد
ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ،واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻨوخ ﺨﻠﻒ ،واﻟﺜﺎﻨﻲ
واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ ،واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن ﻤﺤﻤد ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد،
واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد ،واﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود
ﻓرج اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ ،واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن
ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح ﺸﺘﯿوي اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ ﺒن ﻤر�ﺤب اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ ﻤﻤﺎ
أﺴﻨد إﻟﯿﻬم.
ﻋﺎﺸ اًر – �ﻤﺼﺎدرة ﺠﻬﺎزي اﻟﻬﺎﺘﻒ اﻟﻨﻘﺎل وﺼﻨدوق ﺤﻔظ اﻷطﻌﻤﺔ
اﻟﻤﻀﺒوطﯿن.
أﺤد ﻋﺸر – �ﻌدم ﻗﺒول اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻀد وز�ري اﻟﻤﺎﻟ�ﺔ
واﻟداﺨﻠ�ﺔ وﻤدﯿر اﻹدارة اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك �ﺼﻔﺘﻬم ،وأﻟزﻤت اﻟﻤدﻋﯿن اﻟﻤﺼﺎر�ﻒ
وﻋﺸرة دﻨﺎﻨﯿر ﻤﻘﺎﺒﻞ أﺘﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻤﺎة.
اﺜﻨﺎ ﻋﺸر – ﺒرﻓض اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻀد اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺴﺎ�ﻊ ﺠراح
ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺜﺎﻤن ﻋﻠﻲ ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻤﺤﻤد
ﺨﻠﯿﻒ ﻋﺎﻤر ﻤﺨﻠﻒ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺸر ﺴﺎﻟم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻋﺸرة �ﺎﺴﻤﯿن ﻤﺤﻤد ﻋﺒداﻟﻛر�م ﻤﺤﻲ اﻟدﯿن ،واﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﻋﺸرة ﻤزﻨﺔ ﺨﻠﯿﻒ ﻤﻨوخ
ﺨﻠﻒ واﻟﺜﺎﻨﻲ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺴﻌد ﻋواد اﻟﻔﻀﻠﻲ ،واﻟﺜﺎﻟث واﻟﻌﺸر�ن ﻤﺤﻤد ﻓﻬد
ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد ،واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻀﯿﻒ ﷲ ﻓﻬد ﻋﺒدﷲ اﻟﺴﻌﯿد ،واﻟﺨﺎﻤس
واﻟﻌﺸر�ن ﻓرج ﺤﻤود ﻓرج اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن ﻀﺎري أﺤﻤد رو�ﻌﻲ ﺨﻠﻒ،
واﻟﺴﺎ�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻓﻬد ﺸﺨﯿر ﻋﺒدﷲ اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺜﺎﻤن واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒدﷲ ﻤﺴﺎﻋد
ﺼﻠﺒﻲ ﻓﻼح ﺸﺘﯿوي اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺒن ﻨﺎﻓﻊ ﺒن ﻤر�ﺤب اﻟﻛو�كﺒﻲ اﻟرو�ﻠﻲ ،وأﻟزﻤت اﻟﻤدﻋﯿن اﻟﻤﺼﺎر�ﻒ وﻋﺸرة دﻨﺎﻨﯿر ﻤﻘﺎﺒﻞ أﺘﻌﺎب
اﻟﻤﺤﺎﻤﺎة.
ﺜﻼﺜﺔ ﻋﺸر – ﺒﺈﺤﺎﻟﺔ اﻟدﻋﺎوى اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻤرﻓوﻋﺔ ﻀد اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻷول
ﻋﺒداﻟرﺤﻤن ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒدر اﻟﺤر�ﻲ وﺸﻬرﺘﻪ " ﻨﺒراس " ،واﻟﺜﺎﻟث ﻤﺤﻤد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟرا�ﻊ ﻤﺎﺠد ﻋﺒدﷲ ﻤﺤﻤد اﻟزﻫراﻨﻲ ،واﻟﺨﺎﻤس
ﺸﺒﯿب ﺴﺎﻟم ﺴﻠ�ﻤﺎن اﻟﻌﻨزي ،واﻟﺴﺎدس ﻓﻼح ﻨﻤر ﻤﺠﺒﻞ ﻏﺎزي ﺨﻠﯿﻒ ،واﻟﺘﺎﺴﻊ ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ﻤﺤﺎرب ،واﻟﻌﺎﺸر ﻋﺎدل ﻋﻘﻞ ﺴﺎﻟم رو�ﺴﺎن اﻟظﻔﯿري ،واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة ﻫﺎﺠر ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟرا�ﻌﺔ ﻋﺸرة ﺴﺎرة ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ
ﻋﺸرة ﻤر�م ﻓﻬد ﻓرج ﻨﺼﺎر ،واﻟﺴﺎ�ﻊ ﻋﺸر ﺼﺎﻟﺢ طﻌﻤﻪ ﻤﺤﯿ�س روﻤﻲ اﻟﻌﻨزي،
واﻟﺜﺎﻤن ﻋﺸر ﻋﺒداﻟﺴﻼم ﺼ�ﺎح ﻋﯿدان ﺴﻌود ،واﻟﻌﺸر�ن ﻨﺴﻤﺔ ﻤﺤﻤد ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ،
واﻟﺤﺎد�ﺔ واﻟﻌﺸر�ن ﺴﺤر ﻗﺎﺴم ﻋﻠﻲ ﻏﻼم إﻟﻰ اﻟﻤﺤكﻤﺔ اﻟﻤدﻨ�ﺔ اﻟﻛﻠ�ﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ
وﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻛﺘﺎب ﺘﺤدﯿد ﺠﻠﺴﺔ ﻟﻨظرﻫﺎ ٕواﺨطﺎر اﻟﺨﺼوم ﺒﻬﺎ ،وارﺠﺄت ﱠ اﻟﺒت ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎر�ﻒ.
أر�ﻌﺔ ﻋﺸر – وﻗدرت اﻟﻤﺤكﻤﺔ ﻤﺒﻠﻎ ﺨﻤﺴﻤﺎﺌﺔ دﯿﻨﺎر أﺘﻌﺎ�ﺎً ﻟﻛﻞ ﻤن
اﻟﻤﺤﺎﻤﯿن اﻷﺴﺘﺎذ /ﻋﻤر إﺒراﻫ�م اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ اﻟﻤﻨﺘدب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻤﺘﻬم اﻷول،
واﻷﺴﺘﺎذ /ﺴﻌود ﻓواز اﻟد�ﺤﺎﻨﻲ اﻟﻤﻨﺘدب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻤﺘﻬﻤﺘﯿن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸرة
واﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺸرة ،واﻷﺴﺘﺎذ /ﻓ�ﺤﺎن اﻟﺨﺎﻟدي اﻟﻤﻨﺘدب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺜﺎﻟث
واﻟﻌﺸر�ن واﻟرا�ﻊ واﻟﻌﺸر�ن ،واﻷﺴﺘﺎذ /ﻓ�ﺼﻞ أﺒوﻫﻠﯿ�ﺔ اﻟﻤﻨﺘدب ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟﻤﺘﻬﻤﯿن اﻟﺨﺎﻤس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺴﺎدس واﻟﻌﺸر�ن واﻟﺘﺎﺴﻊ واﻟﻌﺸر�ن.
أﻤﯿن ﺴر اﻟﺠﻠﺴﺔ
رﺌ�س اﻟداﺌرة