عدد الجريدة 22 مايو 2016

Page 1

‫داخل العدد‬

‫األحد‬

‫‪ ٢٢‬مايو ‪2016‬م‬ ‫‪ ١٥‬شعبان ‪1437‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 3053‬السنة التاسعة‬ ‫‪ ٤٠‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫كارال يونس‪ :‬أرفض مقولة‬ ‫«الجمهور عاوز كده» ص ‪٢٥‬‬

‫افتتاحية‬

‫محليات‬

‫العدل أساس الملك فال تعبثوا به‬

‫منذ فترة ليست ببعيدة‪ ،‬تعرض ا لــو ســط القضائي‬ ‫ألشـكــال مــن التشكيك فــي نــزاهــة أعـضــائــه‪ ،‬والنهش في‬ ‫جسده‪ ،‬والمساس بكرامة منتسبيه‪ ،‬ووصــل األمــر إلى‬ ‫حد الطعن في ذمم وضمائر رجاالته‪ ...‬وتداعت أصوات‬ ‫الشرفاء والوطنيين المخلصين‪ ،‬لوضع حد لتلك الظاهرة‪،‬‬ ‫وكان سمو أمير البالد أول المدافعين عن القضاء وأهله‪،‬‬ ‫وفي مقدمة الرافضين للمساس به بأي شكل كان‪.‬‬ ‫إن العدل أساس الملك‪ ،‬والعبث به عبث بالملك نفسه‪،‬‬ ‫فال تستقيم األمــم بال عــدل تحكمه الضمائر‪ ،‬وال تدوم‬ ‫الدول بعدل توجهه قوى وتيارات ومصالح‪ ،‬ويتنفع من‬ ‫ورائه المتنفعون‪.‬‬ ‫وال ـيــوم يـتـعــرض الـقـضــاء لهجمة أخ ــرى‪ ،‬وبــأسـلــوب‬ ‫مغاير‪ ،‬هدفها احتواء السلطة القضائية بحجة تطويرها‪،‬‬

‫بينما القصد الحقيقي هو تفكيكها للسيطرة عليها‪.‬‬ ‫ويخرج علينا وزيــر العدل بحزمة مشاريع أسماها‬ ‫الـسـيــاسـيــون وال ـمــراق ـبــون «قــوان ـيــن ي ـع ـقــوب»‪ ،‬ظاهرها‬ ‫تطوير القضاء‪ ،‬وباطنها احتواؤه‪ ...‬فما مبررات العجلة‬ ‫واالستعجال فــي تمرير هــذه الحزمة؟ ولـمــاذا التعامل‬ ‫معها بغموض؟ ولماذا إخفاؤها وعدم طرحها للنقاش‬ ‫ً‬ ‫العام إن كان الهدف الحقيقي هو (فعال) تطوير القضاء؟‬ ‫واألدهى من هذا وذاك أن العمل على إتمام تلك الحزمة‬ ‫وتمريرها يمر دونما مشاركة من أهل القضاء‪ ،‬وبتغييب‬ ‫لـمـجـلــس ال ـق ـضــاء وأش ـخ ــاص ــه‪ ...‬فـهــل يــريــد أن يقنعنا‬ ‫وزير العدل أنه سلطة أعلى من سلطة المجلس األعلى‬ ‫للقضاء؟ وكيف يفسر لنا فكرة إنشاء مجلس للدولة؟ هل‬ ‫هي تمهيد لسيطرة إدارة الفتوى والتشريع (هي جهاز‬

‫«التجارة» تصدر قرار إنشاء النافذة الواحدة اليوم‬

‫حكومي بحت) على القضاء اإلداري؟‪ ...‬هل هذا ما يريده‬ ‫ً‬ ‫الوزير؟ ولماذا لم نسمع رأيــا من مجلس القضاء وذلك‬ ‫من لب مسؤولياته؟!‬ ‫ً‬ ‫تبقى عشرات األسئلة قائمة بدءا من مبرر طلب تعديل‬ ‫الـمـحـكـمــة الــدس ـتــوريــة وزيـ ــادة ع ــدد أعـضــائـهــا‪ ،‬بحجة‬ ‫المذكرة التفسيرية‪ ،‬وحقيقة األمــر غير ذلــك‪ ،‬فسياسة‬ ‫الـتـعـيـيـنــات وال ـم ـحــاص ـصــات ي ـجــب أال تـشـمــل الـجـســم‬ ‫القضائي حتى ال يقضى عليه مثلما قضي على غيره من‬ ‫القطاعات‪ ،‬ولنا على سبيل المثال ال الحصر التعيينات‬ ‫في المجلس البلدي‪ ،‬أو في لجنة المناقصات وغيرها‪.‬‬ ‫والسؤال اآلخر‪ ،‬ما الهدف من هذه التعديالت السيما‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن الوضع القائم مقبول حاليا وال يشكو شيئا؟ فلماذا‬ ‫القفز في الظالم والمجهول؟!‬

‫‪19‬‬

‫إن العبث بالسلطة القضائية عبث بمصير الوطن‪،‬‬ ‫قد يقود إلى ما ال تحمد عقباه‪ ،‬ولنا في تجارب األمم‬ ‫الـتــي حــاولــت السلطة فيها اح ـتــواء الـقـضــاء دروس‬ ‫وعبر‪.‬‬ ‫وإلث ـبــات حسن الـنـيــة‪ ،‬على الحكومة التعامل مع‬ ‫م ــوض ــوع ت ـطــويــر ال ـق ـض ــاء واس ـت ـقــال ـي ـتــه بـشـفــافـيــة‬ ‫وص ــراح ــة مـطـلـقــة‪ ،‬ال بـغـمــوض يـثـيــر ال ـشــك والــريـبــة‪،‬‬ ‫السيما أنــه قضية وطنية كبرى يجب أن يشارك في‬ ‫بحثها كل قطاعات المجتمع‪ ،‬وأولـهــا قطاع القضاء‬ ‫ً‬ ‫نفسه‪ ،‬حتى ال تكون حزمة «قوانين يعقوب» سعيا إلى‬ ‫إلغاء حقيقة أن العدل أساس الملك‪.‬‬

‫سوق ثالث لألسهم غير المدرجة لتقليص انسحاب الشركات‬

‫حسين العبدالله‬ ‫وفهد التركي‬ ‫وعلي الصنيدح‬

‫فــي مـ ــوازاة اسـتـمــرار الـغـضــب الـنـيــابــي على‬ ‫«ق ــوان ـي ــن ي ـع ـق ــوب»‪ ،‬كـشـفــت م ـص ــادر قـضــائـيــة‬ ‫رفـيـعــة ع ــدم قـبــول «ال ـق ـضــاء» ب ـمــواد مـشـ َ‬ ‫ـروعــي‬ ‫مجلس الدولة والمحكمة الدستورية القاضيين‬ ‫بإشراك أعضاء من السلطة التنفيذية في تشكيل‬ ‫المجلس‪ ،‬وأعضاء من السلطتين في المحكمة‪.‬‬

‫وق ــال ــت الـ ـمـ ـص ــادر لـ ــ»الـ ـج ــري ــدة» إن إدخـ ــال‬ ‫عناصر من السلطتين في القضاء يخل بفكرة‬ ‫استقالليته‪ ،‬مبينة أن المجلس األعلى للقضاء‬ ‫قــرر رفــض تعديل قــانــون «الــدسـتــوريــة» عندما‬ ‫قــدم مـشــروعــه مجلس األغلبية المبطل األول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا لتعارضه مع مبدأ «قضائية تلك المحكمة»‪.‬‬

‫وبينما اسـتـغــربــت خـطــوة الـحـكــومــة بعدم‬ ‫إرسال تلك القوانين إلى السلطة القضائية ألخذ‬ ‫ً‬ ‫رأيها‪ ،‬خصوصا أن األمر يتعلق باختصاصاتها‬ ‫الدستورية‪ ،‬شددت المصادر على رفض القضاء‬ ‫ً‬ ‫أن ت ـكــون ه ــذه الـقــوانـيــن مـقــابــا إلقـ ــرار قــانــون‬ ‫اس ـت ـق ــال ال ـق ـض ــاء الـ ـمـ ـع ــروض عـلــى ‪٠٤‬‬

‫األمير إلى تركيا اليوم‬ ‫للمشاركة في قمة‬ ‫العمل اإلنساني‬

‫اقتصاد‬

‫‪١٨‬‬

‫رفض قضائي ‪ -‬نيابي لـ «قوانين يعقوب»‬ ‫● العازمي‪ :‬نقطة سوداء بحق المجلس ● طنا‪ :‬ال للتدخل في السلطة القضائية‬ ‫● خليل‪ :‬نرفض سحب االختصاصات ● «التحالف»‪ :‬انقالب حكومي على القضاء‬

‫‪03‬‬

‫‪24‬‬ ‫«إيميا فايننس»‪:‬‬ ‫«بيتك» أفضل بنك‬ ‫في الكويت‬

‫دوليات‬

‫الفيلي‪ :‬ردة فعل على اجتهاد القضاء‬ ‫اعـتـبــر الخبير الــدس ـتــوري أس ـتــاذ الـقــانــون فــي كلية الحقوق‬ ‫بجامعة الكويت د‪ .‬محمد الفيلي أن مشروع الحكومة لمجلس‬ ‫الدولة يحمل شبهة رد فعل رافضة الجتهاد القضاء في المسائل‬ ‫الـمـحـجــوبــة ع ــن اخ ـت ـصــاصــه‪ ،‬والـمـتـمـثـلــة ف ــي م ـســائــل ال ـس ـيــادة‬ ‫والجنسية وإقامة األجانب ودور العبادة‪.‬‬ ‫وقــال الفيلي‪ ،‬لـ «الجريدة»‪ ،‬إن المشروع المقترح يتناقض مع‬ ‫ً‬ ‫فلسفة وجود مجلس الدولة‪ ،‬إذ لم يبذل جهدا في تقرير استقاللية‬ ‫المجلس كمؤسسة في مواجهة السلطة التنفيذية‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫تحطم الطائرة المصرية‪:‬‬ ‫إنذار الدخان يزيد‬ ‫الغموض‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.