عدد الجريدة 26 يونيو 2016

‫األحد‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ ٢٦‬يونيو ‪2016‬م‬ ‫‪ ٢١‬رمضان ‪1437‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 30٨8‬السنة العاشرة‬ ‫‪ 48‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫‪2‬‬

‫«اإلعدام السياسي» يرفع‬ ‫الغطاء عن مجلس األمة‬ ‫محرر الشؤون السياسية‬ ‫خلق تعديل مجلس األمــة لقانون االنتخاب‬ ‫بحرمان المسيء للذات اإللهية واألنبياء والذات‬ ‫األمـيــريــة مــن الـمـشــاركــة فــي االنـتـخــابــات موجة‬ ‫رفـ ــض غ ـيــر م ـس ـبــوقــة ع ـلــى م ـس ـتــوى ال ـت ـي ــارات‬ ‫السياسية وال ـشــارع ال ـعــام‪ ،‬إذ إنــه مــن الـحــاالت‬ ‫القليلة ‪ -‬السيما في السنوات األخيرة ‪ -‬أن يكون‬ ‫هناك إجماع سياسي ضد قانون‪ ،‬بينما تكون‬ ‫هناك أغلبية نيابية تؤيده‪ ،‬وهو ما أفقد المجلس‬ ‫غطاءه السياسي والشعبي‪.‬‬ ‫ورفض كل من التحالف الوطني الديمقراطي‬ ‫ونوابه‪ ،‬والمنبر الديمقراطي الكويتي‪ ،‬والحركة‬ ‫الدستورية اإلسالمية‪ ،‬والتيار التقدمي الكويتي‬ ‫وحركة العمل الشعبي‪ ،‬في بيانات متفرقة‪ ،‬قانون‬ ‫ً‬ ‫«اإلعدام السياسي» كما أطلق عليه إعالميا‪ ،‬بينما‬ ‫صــوت نائبا التحالف اإلســامــي‪ ،‬سيد عدنان‬ ‫عبدالصمد ود‪ .‬خليل عبدالله‪ ،‬وممثل تيار العدالة‬ ‫والسالم النائب صالح عاشور ضده‪ ،‬كما انتقده‬ ‫النائب عن التجمع السلفي عبدالرحمن الجيران‬ ‫ولم يصوت معه‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫شفيق إمام‪ :‬حرمان المدانين من االنتخاب‬ ‫والترشح يخالف الدستور والشريعة‬

‫‪٠٩-٠٨‬‬

‫التعديل استخدم ًصيغة «كل من أدين» وليس «كل من يدان»‬ ‫ً‬ ‫مستقبال مستهدفا حرمان كل المحكومين‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫يتضمن عقوبة تجرد المواطن من مواطنته وتعد عارا بمضاعفتها األثقال عليه‬ ‫ً‬ ‫أي قيود على االقتراع أو الترشح لمجلس األمة تمثل نكوصا‬ ‫عن النظام الديمقراطي‬ ‫يتعارض مع مبدأي الحرية والمساواة اللذين عصمهما الدستور‬ ‫أوباما‪ :‬المملكة المتحدة‬ ‫في مؤخرة‬ ‫اتفاقياتنا‬ ‫التجارية‬ ‫‪٢٠‬‬

‫أوروبا تضغط على‬ ‫بريطانيا لتسريع‬ ‫«الخروج» و«تنتقم»‬ ‫من كاميرون‬ ‫‪٣٧‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 30٨8‬األحد ‪ ٢٦‬يونيو ‪2016‬م ‪ ٢١ /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫الثانية‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫األمير يهنئ كرواتيا وموزمبيق وسلوفينيا بأعيادها العتيبي‪ :‬عالقة الكويت باألمم المتحدة متميزة‬ ‫بـعــث سـمــو أمـيــر ال ـبــاد الشيخ‬ ‫صباح األحمد أمس ببرقية تهنئة‬ ‫إلـ ــى رئ ـي ـس ــة ج ـم ـه ــوري ــة ك ــروات ـي ــا‬ ‫كوليندا غرابارا كيتاروفيتش عبر‬ ‫فـيـهــا س ـم ــوه ع ــن خ ــال ــص تـهــانـيــه‬ ‫بمناسبة العيد ا لــو طـنــي لبالدها‬ ‫متمنيا لها موفور الصحة والعافية‬ ‫ول ـل ـب ـل ــد الـ ـص ــدي ــق دوام ال ـت ـق ــدم‬ ‫واالزدهار‪.‬‬ ‫وبعث سمو ولــي العهد الشيخ‬ ‫ن ــواف األح ـمــد بـبــرقـيــة تهنئة إلــى‬ ‫رئيسة جمهورية كرواتيا كوليندا‬ ‫غـ ــرابـ ــارا ك ـي ـتــاروف ـي ـتــش ضـمـنـهــا‬ ‫س ـمــوه خــالــص تـهــانـيــه بمناسبة‬ ‫العيد الوطني لبالدها متمنيا لها‬ ‫موفور الصحة والعافية‪.‬‬ ‫كـمــا بـعــث سـمــو رئـيــس مجلس‬ ‫الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية‬ ‫تهنئة مماثلة‪.‬‬ ‫وبعث سمو األمير ببرقية تهنئة‬ ‫إل ــي رئ ـيــس ج ـم ـهــوريــة مــوزمـبـيــق‬ ‫فيليب جاسنتو نيوسي عبر فيها‬ ‫عن خالص تهانيه بمناسبة العيد‬ ‫الوطني لـبــاده متمنيا لــه موفور‬ ‫الصحة والعافية وللبلد الصديق‬ ‫دوام التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫وبعث سمو ولــي العهد الشيخ‬

‫ن ــواف األح ـمــد بـبــرقـيــة تهنئة إلــى‬ ‫رئيس جمهورية موزمبيق ضمنها‬ ‫س ـمــوه خــالــص تـهــانـيــه بمناسبة‬ ‫الـعـيــد الــوطـنــي ل ـبــاده متمنيا له‬ ‫موفور الصحة والعافية‪.‬‬ ‫كـمــا بـعــث سـمــو رئـيــس مجلس‬ ‫الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية‬ ‫تهنئة مماثلة‪.‬‬ ‫وب ـعــث سـمــو أم ـيــر ال ـبــاد أمــس‬ ‫ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية‬ ‫سلوفينيا ب ــورت بــاهــو عبر فيها‬ ‫سموه عن خالص تهانية بمناسبة‬ ‫الـعـيــد الــوطـنــي ل ـبــاده متمنيا له‬ ‫مــوفــور الـصـحــة والـعــافـيــة وللبلد‬ ‫الصديق دوام التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫كـ ـم ــا بـ ـع ــث سـ ـم ــو ولـ ـ ــي ال ـع ـهــد‬ ‫الشيخ نواف األحمد ببرقية تهنئة‬ ‫إل ــى رئـيــس جـمـهــوريــة سلوفينيا‬ ‫ض ـم ـن ـهــا س ـم ــوه خ ــال ــص تـهــانـيــه‬ ‫بمناسبة العيد الوطني متمنيا له‬ ‫موفور الصحة والعافية‪.‬‬ ‫كـمــا بـعــث سـمــو رئـيــس مجلس‬ ‫الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية‬ ‫تهنئة مماثلة‪.‬‬

‫المكسيك توافق على بناء مقبرة‬ ‫للمسلمين بتبرع كويتي‬ ‫وافقت الحكومة المكسيكية‬ ‫عـلــى ب ـنــاء مـقـبــرة للمسلمين‬ ‫باسم الكويت بمساحة كلية‬ ‫تبلغ ‪ 7500‬متر مربع‪.‬‬ ‫وقـ ــال سـفـيــر ال ـكــويــت لــدى‬ ‫الواليات المكسيكية المتحدة‬ ‫سـ ـمـ ـي ــح ج ـ ــوه ـ ــر حـ ـ ـي ـ ــات فــي‬ ‫بيان تلقته «كــونــا» أمــس‪ ،‬إنه‬ ‫تـسـلــم رس ـم ـيــا أوراق األرض‬ ‫المخصصة لبناء المقبرة من‬ ‫حاكم والية المكسيك الدكتور‬ ‫أروفييل أفييال‪ ،‬لتكون بذلك‬ ‫اول م ـق ـب ــرة ل ـل ـم ـس ـل ـم ـيــن فــي‬ ‫الـ ـت ــاري ــخ ب ــاس ــم ال ـك ــوي ــت فــي‬ ‫المكسيك‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف ح ـي ــات أن أفـيـيــا‬ ‫وجميع ال ــوزراء المكسيكيين‬ ‫الـمـعـنـيـيــن ق ــام ــوا بــالـتــوقـيــع‬ ‫الـنـهــائــي عـلــى جميع األوراق‬ ‫واإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـ ـقـ ــانـ ــون ـ ـيـ ــة‬ ‫ل ـل ـم ـق ـبــرة‪ ،‬ب ـح ـض ــور مـحــامــي‬

‫بان كي مون يزور البالد اليوم ويلتقي األمير والمبارك والخالد‬

‫السفارة الكويتية‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن ال ـم ـق ـبــرة أص ـب ـحــت بــرغـبــة‬ ‫كويتية وقفا خيريا باسم أهل‬ ‫ال ـك ــوي ــت‪ ،‬وال يـمـكــن بـمــوجــب‬ ‫القانون الفيدرالي المكسيكي‬ ‫ً‬ ‫أبدا التصرف بها أو رهنها أو‬ ‫بيعها بأي حال من األحوال‪.‬‬ ‫وأوضح أن السفارة ستشرع‬ ‫فــي ب ـنــاء الـمـقـبــرة بـعــد عطلة‬ ‫ع ـي ــد ال ـف ـط ــر ال ـس ـع ـيــد بـتـبــرع‬ ‫سخي من فاعل خير كويتي‪،‬‬ ‫مشيرا في هذا السياق الى ان‬ ‫الكويت قيادة وشعبا جبلت‬ ‫ع ـلــى ف ـعــل ال ـخ ـيــر ف ــي جميع‬ ‫أنـ ـح ــاء الـ ـع ــال ــم‪« ،‬وه ـ ـ ــذا لـيــس‬ ‫بغريب عليهم»‪.‬‬

‫يزور األمين العام لألمم‬ ‫المتحدة بان كي مون الكويت‬ ‫اليوم في زيارة ثامنة له من‬ ‫المتوقع أن يبحث خاللها عددا‬ ‫من الموضوعات المختلفة‪.‬‬

‫أشاد مندوب الكويت الدائم‬ ‫ل ــدى االمـ ــم ال ـم ـت ـحــدة الـسـفـيــر‬ ‫منصور العتيبي بقوة وتميز‬ ‫ال ـع ــاق ــة ب ـيــن ال ـك ــوي ــت واالم ــم‬ ‫ال ـم ـت ـحــدة‪ ،‬م ــؤك ــدا دع ــم ب ــاده‬ ‫ال ـم ـس ـت ـمــر ل ـج ـه ــود ال ـم ـن ـظ ـمــة‬ ‫وم ـس ــاع ـي ـه ــا ل ـت ـح ـق ـيــق األمـ ــن‬ ‫واالستقرار في العالم‪.‬‬ ‫جــاء ذلــك فــي تـصــريــح أدلــى‬ ‫به العتيبي لـ «كونا» أمس قبل‬ ‫ال ــزي ــارة ال ـتــي ي ـبــدأهــا االم ـيــن‬ ‫ا لـعــام لــا مــم المتحدة بــان كي‬ ‫مـ ـ ــون ل ـل ـك ــوي ــت الـ ـ ـي ـ ــوم‪ ،‬وه ــي‬ ‫الـ ــزيـ ــارة ال ـث ــام ـن ــة وقـ ــد ت ـكــون‬ ‫االخيرة له قبل انتهاء واليته‬ ‫نهاية هذا العام‪.‬‬ ‫وقال العتيبي إنه من المقرر‬ ‫ان يلتقى اال م ـيــن ا ل ـعــام خــال‬ ‫هذه الزيارة سمو امير البالد‬ ‫الشيخ صباح االحمد‪ ،‬وسمو‬ ‫رئيس مجلس ا لــوزراء الشيخ‬ ‫ج ــاب ــر الـ ـمـ ـب ــارك‪ ،‬إض ــاف ــة ال ــى‬ ‫ا لـنــا ئــب االول لــر ئـيــس مجلس‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء وزيـ ـ ـ ـ ــر ال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة‬

‫ال ـ ـ ـش ـ ـ ـيـ ـ ــخ صـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاح ال ـ ـ ـخـ ـ ــالـ ـ ــد‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح ان ــه «م ــن الـمـتــوقــع‬ ‫ان ي ـب ـحــث ك ــي مـ ــون ف ــي ه ــذه‬ ‫الزيارة عددا من الموضوعات‪،‬‬ ‫على رأسها المسائل المتصلة‬ ‫ب ـ ـ ـعـ ـ ــاقـ ـ ــة الـ ـ ـ ـك ـ ـ ــوي ـ ـ ــت بـ ـ ــاالمـ ـ ــم‬ ‫المتحدة‪ ،‬والجهود المبذولة‬ ‫لتحقيق االمن واالستقرار في‬ ‫انحاء العالم»‪.‬‬ ‫ك ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ــا س ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــث اخـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫ال ـ ـ ـم ـ ـ ـس ـ ـ ـت ـ ـ ـجـ ـ ــدات الـ ـمـ ـتـ ـعـ ـلـ ـق ــة‬ ‫بمفاوضات اال ط ــراف اليمنية‬ ‫الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــاري ـ ـ ــة حـ ـ ــال ـ ـ ـيـ ـ ــا‪ ،‬والـ ـ ـت ـ ــي‬ ‫ت ـس ـت ـض ـي ـف ـه ــا ال ـ ـكـ ــويـ ــت م ـنــذ‬ ‫ش ـهــريــن ت ـقــري ـبــا‪ ،‬اض ــاف ــة الــى‬ ‫االزمـ ـ ـ ــة ال ـ ـسـ ــوريـ ــة وم ـك ــاف ـح ــة‬ ‫االرهاب‪.‬‬ ‫واشار العتيبي الى ان هذه‬ ‫ال ـ ــزي ـ ــارات تـ ــدل ع ـل ــى ال ـم ـكــانــة‬ ‫المهمة التى تتبوأها الكويت‬ ‫في المجتمع الدولي‪ ،‬ودورها‬ ‫ومساهماتها في دعم االنشطة‬ ‫الدولية واالنسانية والتنموية‪.‬‬

‫منصور العتيبي‬

‫«الصحة» تحيل تجاوزات الفواتير الوهمية إلى النيابة‬ ‫نفت إحالة وكيل مساعد أو موظفين للتحقيق‬ ‫أكد وكيل وزارة الصحة‬ ‫المساعد للشؤون المالية محمد‬ ‫العازمي أنه لم يحصل على‬ ‫منصبه بالواسطة بل بالعمل‬ ‫الجاد واألمانة واإلخالص‪.‬‬

‫●‬

‫عادل سامي‬

‫أك ــد وك ـيــل وزارة الـصـحــة الـمـســاعــد‬ ‫المالية محمد ا لـعــاز مــي عدم‬ ‫لـلـشــؤون ُ‬ ‫ص ـح ــة مـ ــا نـ ـش ــر فـ ــي إح ـ ـ ــدى ال ـص ـحــف‬ ‫ع ــن إح ــال ــة أحـ ــد ال ــوك ــاء ال ـم ـســاعــديــن‬ ‫إل ــى الـنـيــابــة الـعــامــة عـلــى خلفية ملف‬ ‫تجاوزات الفواتير الوهمية في مكتبي‬ ‫واشنطن وباريس‪ ،‬مشيرا إلى أن وزير‬ ‫الصحة د‪ .‬علي العبيدي‪ ،‬أكد له إحالة‬ ‫ف ــواتـ ـي ــر ع ـ ــاج م ـ ـ ــزورة فـ ــي الـمـكـتـبـيــن‬ ‫للنائب العام للتحقيق‪.‬‬ ‫وأوضح العازمي بالمستندات الكتب‬ ‫الموجهة إ لــى وز يــر الصحة والخاصة‬ ‫ب ـم ـك ـتــب ف ــرن ـس ــا‪ ،‬وذل ـ ــك ب ـعــد اك ـت ـشــاف‬ ‫فواتير عالج مزورة لمريضين يدعيان‬ ‫أنهما تعالجا هناك‪.‬‬ ‫ول ـفــت إل ــى أن ال ــوزي ــر ق ــام بـتـحــويــل‬ ‫الـ ـم ــوض ــوع ل ـل ـن ــائ ــب الـ ـع ــام لـلـتـحـقـيــق‬

‫ب ــالـ ـم ــوض ــوع‪ ،‬أم ـ ــا مـ ــا ي ـخ ــص فــوات ـيــر‬ ‫م ـك ـت ــب واشـ ـنـ ـط ــن‪ ،‬ف ــإن ــه تـ ــم اك ـت ـشــافــه‬ ‫نـتـيـجــة ال ـت ـع ــاون ال ــدائ ــم ب ـيــن ال ـ ــوزارة‬ ‫وديـ ـ ـ ــوان ال ـم ـحــاس ـبــة ال ـل ــذي ــن اكـتـشـفــا‬ ‫أث ـ ـنـ ــاء ج ــول ـت ـه ـم ــا ال ـت ـف ـت ـي ـش ـيــة بـعــض‬ ‫فواتير تعويض عن نفقات عالج تبين‬ ‫م ــن خ ــال الـمـكـتــب ال ـص ـحــي أن ـهــا غير‬ ‫حقيقية‪ ،‬حيث قامت الوزارة على الفور‬ ‫بتحويل الموضوع للتحقيق من خالل‬ ‫النائب العام‪.‬‬

‫صحة الفواتير‬ ‫وأش ــار الـعــازمــي إلــى أن الجهة التي‬ ‫ت ـع ـت ـم ــد صـ ـح ــة ال ـ ـفـ ــوات ـ ـيـ ــر ال ـم ـط ـل ــوب‬ ‫التعويض عنها طبقا للقرار ا ل ــوزاري‬ ‫الـخــاص بالئحة الـعــاج بــالـخــارج هي‬ ‫اللجنة الطبية العليا في إدارة العالج‬ ‫ب ــالـ ـخ ــارج‪ ،‬وب ــال ـت ــال ــي م ــا يـ ــرد لـجـهــاز‬

‫الـ ـ ـش ـ ــؤون الـ ـم ــالـ ـي ــة‪ ،‬هـ ــو ف ـق ــط لـتـنـفـيــذ‬ ‫الصرف‪ ،‬حيث يرد كتاب طلب الصرف‬ ‫معتمد من إدارة العالج بالخارج ومن‬ ‫وكيل الوزارة‪.‬‬

‫المال العام‬ ‫وأضاف أنه يعمل في جهاز الشؤون‬ ‫المالية منذ ‪ 28‬عاما‪ ،‬وسبق له أن ترأس‬ ‫لـجـنــة اخ ـتــاســات رواتـ ــب ال ـ ــوزارة عــام‬ ‫‪ ،1996‬والتي على ضوء تقريرها الذي‬ ‫أحيل للنائب العام تم إيداع المتهمين‬ ‫الرئيسيين بقضية االختالس بالسجن‪،‬‬ ‫وتمت إعادة جزء من األموال المسروقة‪،‬‬ ‫والمقدرة بـ‪ 440‬ألف دينار‪.‬‬ ‫وشدد العازمي على أن قطاع الشؤون‬ ‫المالية يبذل جهدا مضاعفا‪ ،‬من أجل‬ ‫م ـح ــارب ــة ال ـم ـت ـج ــاوزي ــن ب ـع ـلــم ق ـي ــادات‬ ‫دي ــوان الـمـحــاسـبــة وم ـســؤولــي الــرقــابــة‬

‫الـمــالـيــة‪ ،‬للمحافظة عـلــى ال ـمــال الـعــام‪،‬‬ ‫مشيرا إلى قيامه أخيرا بتحويل بعض‬ ‫ال ـم ــواض ـي ــع ال ـخ ــاص ــة بـ ـص ــرف م ـبــالــغ‬ ‫دون وج ـ ــه ح ـ ــق‪ ،‬إل ـ ــى وزي ـ ـ ــر ال ـص ـح ــة‪،‬‬ ‫الذي أحالها بدوره إلى قطاع الشؤون‬ ‫وجار التحقق من‬ ‫القانونية للتحقيق‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫الموضوع‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ــد أن ـ ــه ن ـت ـي ـجــة الـ ـتـ ـع ــاون ال ــدائ ــم‬ ‫مــع د ي ــوان المحاسبة طلبنا إ ف ــادة من‬ ‫المسؤولين عــن صحة بعض المبالغ‬ ‫وعن الموظفين غير المتعاونين وممن‬ ‫أخـ ـف ــوا ب ـعــض ال ـم ـس ـت ـن ــدات‪ ،‬وأرس ـل ـنــا‬ ‫نسخة إلى الوزير‪ ،‬الذي أحالها للشؤون‬ ‫الـقــانــونـيــة للتحقيق‪ ،‬م ـشــددا عـلــى أنــه‬ ‫لــم يحصل على منصب و كـيــل مساعد‬ ‫بالواسطة أو المحسوبية‪ ،‬بل بالعمل‬ ‫الجاد واألمانة واإلخالص‪.‬‬

‫عزام الصباح‪ :‬العالقات بين الكويت‬ ‫والبحرين متأصلة وتاريخية‬ ‫أش ــاد عميد السلك الــدبـلــومــاســي السفير‬ ‫الكويتي لــدى مملكة البحرين الشيخ عــزام‬ ‫الصباح بما يجمع بين الكويت والبحرين من‬ ‫عالقات متأصلة ضاربة بجذورها في أعماق‬ ‫ً‬ ‫التاريخ‪ ،‬مؤكدا حرص القيادة السياسية في‬ ‫الكويت والبحرين على التواصل والتالحم‬ ‫بين الحاكم والمواطن‪.‬‬ ‫وذكرت السفارة الكويتية لدى البحرين في‬ ‫بيان تلقته «كونا» أمس‪ ،‬أن السفير عزام قال‬ ‫خالل حضوره المجلس الرمضاني للوجيه‬ ‫خالد الــزيــانــي‪ ،‬بحضور ولــي عهد البحرين‬ ‫األمير سلمان بن حمد آل خليفة‪ ،‬أن البلدين‬ ‫نسيج اجتماعي واحد تكرس منذ القدم‪ ،‬لما‬ ‫لديهما من عادات وتراث مشترك‪.‬‬ ‫وأضاف أن الدواوين والمجالس الرمضانية‬ ‫ت ـم ـثــل ن ـم ــوذج ــا ح ـي ــا ل ـل ـت ــواص ــل وال ـت ـفــاعــل‬ ‫بين الحاكم والمحكوم‪ ،‬موضحا أن عــادات‬ ‫الضيافة والكرم متأصلة في حكومة البحرين‬ ‫وشعبها‪ ،‬مما يعكس طيب ودفء العالقات‬ ‫األخوية الحميمة بين البلدين‪.‬‬

‫«اإلعدام السياسي» يرفع الغطاء‪...‬‬ ‫ولم تكن المواقف الدستورية والقانونية من «اإلعــدام السياسي»‬ ‫أقل حدة‪ ،‬إذ رأى الخبير الدستوري أستاذ القانون الدستوري بكلية‬ ‫الحقوق في جامعة الكويت د‪ .‬محمد الفيلي أن هذا التعديل يتناسب‬ ‫مع األنظمة االنتخابية الشيوعية‪ ،‬بينما أكد الخبير الدستوري عميد‬ ‫كلية القانون الدولية د‪ .‬محمد المقاطع أنه «غير دستوري»‪ ،‬ويتفق‬ ‫معهم الخبير الدستوري رئيس قسم القانون العام في كلية الحقوق‬ ‫بجامعة الكويت د‪ .‬خليفة الحميدة بقوله إن القانون يتضمن العديد‬ ‫من المالحظات ويجب على المجلس إعادة النظر فيه‪.‬‬ ‫الجدير بالذكر أن الخبراء الفيلي والمقاطع والحميدة أعضاء في‬ ‫الهيئة الدستورية لمجلس األمة‪ ،‬ولم تتم استشارتهم في دستورية‬ ‫هذا التعديل‪.‬‬ ‫وب ـق ــراء ة خــارطــة الــرفــض‪ ،‬ف ــإن جميع الـتـكــويـنــات‪ ،‬مــن العلمانية‬ ‫والليبرالية إلى اإلسالمية بشقيها السني والشيعي‪ ،‬واآلراء الدستورية‬ ‫والقانونية‪ ،‬كان لها موقف معارض‪ ،‬بينما كان الضوء األخضر إلقراره‬ ‫بأصوات نواب مستقلين بدعم الكتلة الحكومية‪.‬‬ ‫واعتبرت المواقف السياسية أن هــذا التعديل يهدف إلــى إقصاء‬ ‫وحــرمــان شخصيات سياسية لـهــا وزن ـهــا فــي الـســاحــة مــن الترشح‬ ‫ً‬ ‫إلى االنتخابات المقبلة‪ ،‬ال دفاعا عن الذات اإللهية واألنبياء والذات‬ ‫األميرية كما هو معلن‪ ،‬إذ إن العقوبات لم تغلظ في قوانين الجزاء بل‬ ‫إن المجلس أقر عدة قوانين تطرقت إلى عقوبات المسيء إلى الذات‬ ‫اإللهية واألنبياء واألمير دون التطرق إلى حقي الترشح واالنتخاب‪،‬‬ ‫ومنها قانونا الجرائم اإللكترونية واإلعالم اإللكتروني‪.‬‬ ‫ورغم نفي بعض النواب هذا األمر‪ ،‬وتأكيدهم أن التعديل لن يطبق‬ ‫بأثر رجعي‪ ،‬فإن التصريحات الحكومية وبعض النواب كشفت النوايا‬ ‫الحقيقية من «اإلعدام السياسي»‪.‬‬ ‫واستبق وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله‬ ‫اإلجراءات الدستورية بتصديق سمو األمير على القانون بتأكيده أن‬ ‫الحكومة ستطبق التعديل على كل من يثبت في صحيفته الجنائية‬ ‫حكم نهائي باإلساءة‪ ،‬وهو ما يكشف النوايا الحكومية المستعجلة‬ ‫للتخلص من ترشح الشخصيات السياسية المعارضة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وجاءت التصريحات النيابية أكثر تحديدا للمستهدفين السياسيين‬

‫عزام الصباح خالل حضوره المجلس الرمضاني للزياني‬

‫ً‬ ‫من التعديل‪ ،‬إذ يقول النائب د‪ .‬عودة الرويعي إن التعديل «ليس موجها‬ ‫ً‬ ‫ضد أحــد‪ ،‬وإذا كان موجها ضد أحد فهو موجه فقط لمن يرغب في‬ ‫االنتخابات وفــق نظام الصوت الــواحــد»‪ ،‬وهــذه الحالة ال تنطبق إال‬ ‫على النواب السابقين مسلم البراك وفالح الصواغ وخالد الطاحوس‬ ‫وبدر الداهوم‪.‬‬ ‫أمــا النائب علي الخميس فــأشــار إلــى أن القانون سيحرم النائب‬ ‫السابق محمد الصقر من الترشح‪ ،‬بقوله‪« :‬أبـنــاء التحالف الوطني‬ ‫يعتقدون أن قيامتهم قد قامت بعد هذا القانون بسبب أنهم اكتشفوا‬ ‫ً‬ ‫رموزا لهم مدانين باإلساءة للذات اإللهية»‪.‬‬ ‫ورغم أن النائبين السابقين‪ ،‬محمد الصقر ومسلم البراك‪ ،‬لم يعلنا‬ ‫نيتهما الترشح لالنتخابات المقبلة‪ ،‬فإن التعديل أقر ليقطع عليهما‬ ‫ً‬ ‫الـطــريــق مـبـكــرا ويقصيهما مــن الـحـيــاة البرلمانية‪ ،‬بحسب مــا يــراه‬ ‫المراقبون السياسيون ويتفق معه أغلب معارضي التعديل الذين‬ ‫يشككون كذلك في دستوريته‪ ،‬لعدم نصه على شرط السماح بالترشح‬ ‫«إلى أن يرد له اعتباره» الوارد في فقرة المنع لمن أدين بعقوبة جنائية‪.‬‬ ‫تراهن الحكومة والنواب المؤيدون لـ»اإلعدام السياسي» على عامل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الوقت والعطلة الصيفية المقبلة‪ ،‬ليكون التعديل واقعا تشريعيا يحقق‬ ‫أهدافهم بعد انتهاء حملة معارضته‪ ،‬بينما يناشد المعارضون سمو‬ ‫األمير استخدام صالحياته الدستورية ّ‬ ‫برد القانون لتخفيف اللغو‬ ‫في بعض التشريعات كما فعل بقانون «إعــدام المسيء»‪ ،‬وهو القرار‬ ‫ً‬ ‫الذي كان مثار إشادة محلية ودولية‪ ،‬ويبقى للمعارضين أيضا طريق‬ ‫المحكمة الدستورية للطعن فيه‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪3‬‬

‫محليات‬ ‫«الشؤون»‪ 5 :‬جمعيات خيرية جمعت تبرعات بطرق مخالفة‬

‫«اإلصالح والتراث والنجاة والعون وإعانة المرضى»‬ ‫جورج عاطف‬

‫إجراءات قانونية ستتخذها‬ ‫«الشؤون» ضد الجمعيات‬ ‫الخيرية المخالفة تتدرج كما‬ ‫يلي‪ :‬إخطاران بالمخالفة (أول‬ ‫وثان)‪ ،‬وفق المدة الزمنية‬ ‫المحددة في الالئحة‪ ،‬ومن ثم‬ ‫اتخاذ إجراءات تصل إلى وقف‬ ‫كل الحسابات البنكية‪ ،‬وحل‬ ‫الجمعية إذا كانت المخالفات‬ ‫جسيمة‪.‬‬

‫رصد أفراد ّ‬ ‫يدعون‬ ‫تبعية «التراث»‬ ‫ً‬ ‫يجمعون أمواال‬ ‫في «صندوق‬ ‫االقتراحات»!‬

‫ك ـش ـف ــت مـ ـ ـص ـ ــادر م ـط ـل ـع ــة فــي‬ ‫وزارة الشؤون االجتماعية أن "فرق‬ ‫التفتيش ا لـمـيــدا نــي المشكلة من‬ ‫قبل الوزارة لرصد وإزالة مخالفات‬ ‫جمع التبرعات خالل شهر رمضان‬ ‫المبارك‪ ،‬حررت مخالفات تبرعات‬ ‫ضـ ـ ــد ‪ 5‬جـ ـمـ ـعـ ـي ــات خ ـ ـيـ ــريـ ــة هــي‬ ‫"اإلصالح االجتماعي‪ ،‬إحياء التراث‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬النجاة الخيرية‪ ،‬العون‬ ‫المباشر‪ ،‬صندوق إعانة المرضى"‪.‬‬ ‫وأوضحت المصادر لـ "الجريدة"‬ ‫أن "الـ ـمـ ـخ ــالـ ـف ــات الـ ـمـ ـح ــررة ضــد‬ ‫الجمعيات‪ ،‬السالف ذكرها‪ ،‬جاءت‬ ‫عـلــى الـنـحــو ال ـتــالــي‪ :‬فـيـمــا يخص‬ ‫جـمـعـيــات "اإلصـ ــاح االجـتـمــاعــي‪،‬‬ ‫العون المباشر‪ ،‬النجاة الخيرية"‬ ‫حررت الفرق ضدها مخالفات جمع‬ ‫تبرعات نقدية‪ .‬أما بشأن جمعيتي‬ ‫"إحياء التراث اإلسالمي‪ ،‬وصندوق‬ ‫إعانة المرضى" فقد حــررت الفرق‬ ‫ضــده ـمــا م ـخــال ـفــات ع ــدم االل ـت ــزام‬ ‫ب ـ ـج ـ ــدول األوقـ ـ ـ ـ ـ ــاف ب ـ ـشـ ــأن ج ـمــع‬ ‫الـتـبــرعــات فــي الـمـســاجــد‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلــى أن "ال ــوزارة‪ ،‬متمثلة في إدارة‬ ‫ال ـج ـم ـع ـيــات ال ـخ ـيــريــة وال ـم ـب ــرات‪،‬‬ ‫خاطب هذه الجمعيات‪ ،‬لالستفسار‬ ‫حول المخالفات المقترفة"‪.‬‬

‫صندوق اقتراحات!‬ ‫وذكـ ــرت أن ــه "ب ـشــأن اإلج ـ ــراءات‬ ‫القانونية المتبعة ضد الجمعيات‬ ‫ال ـ ـم ـ ـخـ ــال ـ ـفـ ــة‪ ،‬سـ ـتـ ـطـ ـب ــق الـ ـ ـ ـ ـ ــوزارة‬

‫العقوبات المنصوص عليها في‬ ‫ال ــائ ـح ــة ال ـت ـن ـف ـيــذيــة لـلـجـمـعـيــات‬ ‫ال ـخ ـيــريــة‪ ،‬ال ـتــي ت ـت ــدرج كــالـتــالــي‪:‬‬ ‫إخ ـط ــاران بالمخالفة (أول وث ــان)‬ ‫وفــق الـمــدة الزمنية الـمـحــددة في‬ ‫الالئحة‪ ،‬ومن ثم اتخاذ اإلجراءات‬ ‫القانونية التي تصل إلى وقف كل‬ ‫الحسابات البنكية‪ ،‬وحل الجمعية‬ ‫إذا كانت المخالفات جسيمة"‪.‬‬ ‫وكـ ـشـ ـف ــت أن "ف ـ ــري ـ ــق ت ـف ـت ـيــش‬ ‫ً‬ ‫محافظة الـفــروانـيــة ضـبــط أف ــرادا‬ ‫يـ ـجـ ـمـ ـع ــون ت ـ ـبـ ــرعـ ــات نـ ـق ــدي ــة فــي‬ ‫صندوق اقتراحات أحد المساجد‪،‬‬ ‫وبمواجهتهم ادعوا تبعيتهم إلى‬ ‫جمعية اح ـيــاء ال ـتــراث اإلســامــي‪،‬‬ ‫غـ ـي ــر أن ال ـج ـم ـع ـي ــة نـ ـف ــت ت ـمــامــا‬ ‫عالقتها بهؤالء األفراد"‪.‬‬

‫األفراد و«األكشاك»‬ ‫وعن أبــرز مخالفات التبرعات‪،‬‬ ‫التي رصدتها فرق التفتيش حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬قــالــت ال ـم ـصــادر إن "األفـ ــراد‬ ‫مجهولي الهوية‪ ،‬وغير التابعين‬ ‫ألي ج ـهــة خ ـيــريــة م ـع ـت ـمــدة لــدى‬ ‫ال ــوزارة‪ ،‬فضال عــن "أكـشــاك" جمع‬ ‫المالبس واألث ــاث المخالفة‪ ،‬تعد‬ ‫أب ــرز وأكـثــر الـمـخــالـفــات الـمـحــررة‬ ‫حتى اآلن"‪ ،‬مضيفة أن "مخالفات‬ ‫عدم التقيد بجدول جمع التبرعات‬ ‫فــي الـمـســاجــد ال ـصــادر عــن وزارة‬ ‫األوقـ ـ ـ ــاف وال ـ ـشـ ــؤون االس ــام ـي ــة‪،‬‬ ‫ورصـ ــد أئ ـم ــة ي ـج ـم ـعــون تـبــرعــات‬

‫«جهاز البدون»‪ :‬إصدار ‪ 36844‬بطاقة‬ ‫مراجعة في ‪2016‬‬ ‫أعلن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين‬ ‫بصورة غير قانونية إصدار ‪ 36844‬بطاقة مراجعة‬ ‫جديدة لـ"البدون"‪ ،‬وذلك منذ بداية العام الحالي حتى‬ ‫نهاية مايو الماضي‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ــدي ــر إدارة ال ـب ـط ــاق ــات ب ــال ـج ـه ــاز‪ ،‬ط ــارق‬ ‫البعيجان‪ ،‬في تصريح صحافي امس‪ ،‬إن المراجع‬ ‫يتسلم بطاقته خــال بضعة أيــام من تاريخ تقديم‬ ‫الطلب‪.‬‬ ‫وأضــاف البعيجان ان االدارة أصــدرت في الفترة‬ ‫ذات ـه ــا ‪ 1064‬ش ـه ــادة "ل ـمــن يـهـمــه األم ـ ــر" لمختلف‬ ‫مؤسسات الدولة‪ ،‬مؤكدا حرص الجهاز على سرعة‬ ‫إصدار هذه الشهادات وتسليمها إلى صاحب العالقة‬ ‫باليد في اليوم التالي لتقديم الطلب‪.‬‬ ‫ودعا كل من اقتربت مدة بطاقاتهم على االنتهاء‬ ‫إل ــى ال ـت ـقــدم بـطـلــب تـجــديــد الـبـطــاقــة قـبــل شـهــر من‬

‫انـتـهــائـهــا‪ ،‬لـيـتـسـنــى إص ــداره ــا ت ـفــاديــا ل ــازدح ــام‪،‬‬ ‫إضافة إلى أن ذلك اإلجراء سيسهل على المراجعين‬ ‫الحصول على بطاقاتهم قبل انتهاء مدتها القانونية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن إدارة البطاقات أجرت ‪ 1061‬بصمة‬ ‫جنائية خــال الـفـتــرة نفسها عبر جـهــاز التبصيم‬ ‫اآللي‪ ،‬موضحا أن لتطبيق هذا النظام آثارا ايجابية‬ ‫في توفير الوقت والجهد على الجهاز والمراجعين‬ ‫على حد سواء‪ ،‬ويساهم في تقليص الفترة المطلوبة‬ ‫إلنجاز معاملة التبصيم‪.‬‬ ‫وتـطــرق الــى ش ــروع الـجـهــاز الـمــركــزي اخـيــرا في‬ ‫توزيع بطاقات مدتها ثالثة أشهر لحملة احصاءات‬ ‫(‪ )1990 - 1985 1980-‬تـمـهـيــدا لـمــراجـعــة الـمــراكــز‬ ‫القانونية لهؤالء‪ ،‬وفــرز من لديهم او لــدى اقاربهم‬ ‫م ــن الــدرج ـت ـيــن االولـ ــى وال ـثــان ـيــة وث ــائ ــق ت ــدل على‬ ‫جنسياتهم‪.‬‬

‫•‬

‫إحدى حمالت «الشؤون» على عمليات جمع التبرعات في المساجد‬ ‫عبر مواقع التواصل االجتماعي‪،‬‬ ‫إض ـ ــاف ـ ــة إلـ ـ ـ ــى رصـ ـ ـ ــد م ــؤسـ ـس ــات‬ ‫تجارية تجمع التبرعات دون صفة‬ ‫قانونية جاءت في المرتبة الثانية‬ ‫وبأعداد قليلة"‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن "الوزارة خاطبت‬ ‫الداخلية بكتاب رسمي تضمن‬ ‫ً‬ ‫أسـمــاء قــرابــة ‪ 20‬ف ــردا يجمعون‬ ‫ت ـبــرعــات ب ـطــرق مـخــالـفــة‪ ،‬ودون‬ ‫ال ـح ـصــول عـلــى مــواف ـقــة الـ ــوزارة‬ ‫ال ـم ـس ـب ـق ــة‪ ،‬الت ـ ـخـ ــاذ اإلج ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫القانونية بحقهم"‪.‬‬

‫المصارف الحقة‬ ‫وأك ـ ـ ـ ـ ــدت الـ ـ ـمـ ـ ـص ـ ــادر "ح ـ ــرص‬

‫الوزارة على التشدد في عمليات‬ ‫جمع التبرعات‪ ،‬من خالل الفرق‬ ‫ال ـثــاثــة الـمـشـكـلــة لــرصــد وإزال ــة‬ ‫مـ ـخ ــالـ ـف ــات ال ـ ـت ـ ـبـ ــرعـ ــات‪ ،‬وذل ـ ــك‬ ‫لـ ـضـ ـم ــان وص ـ ـ ــول تـ ـل ــك األم ـ ـ ــوال‬ ‫المجموعة إلى الجهات المصرح‬ ‫لها بالجمع‪ ،‬ومــن ثم التأكد من‬ ‫إن ـفــاق ـهــا ف ــي م ـصــارف ـهــا الـحـقــة‪،‬‬ ‫وعدم وقوعها في اياد غير أمينة‬ ‫أو آمنة تنفقها في غير مصارفها‪،‬‬ ‫أو تـسـتـغـلـهــا بـ ـص ــورة خــاطـئــة‪،‬‬ ‫م ـشــددة عـلــى أن ــه "سـيـتــم اتـخــاذ‬ ‫اإلجـ ـ ــراءات الـقــانــونـيــة حـيــال أي‬ ‫شـخــص أو مــؤسـســة أو جمعية‬ ‫أو مبرة خيرية تجمع التبرعات‬ ‫بطرق مخالفة‪ ،‬دون علم الوزارة‬

‫أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية‬ ‫البيئية تنفيذه صيانة شاملة للمرابط البحرية بشعاب‬ ‫"عريفجان" جنوب البالد على عمق يتراوح بين ‪ 11‬و‪14‬‬ ‫ً‬ ‫مترا ضمن مشروع الصيانة الدورية للمرابط البحرية‬ ‫في الشعاب المرجانية‪.‬‬ ‫وق ــال مـســؤول العمليات البحرية فــي الـفــريــق وليد‬ ‫الشطي لـ "كونا"‪ ،‬أمــس‪ ،‬إن الفريق ينفذ حاليا مشروع‬ ‫الصيانة الــدوريــة للمرابط بأماكن الشعاب المرجانية‬ ‫بالجزر الكويتية الجنوبية والسواحل‪ ،‬مشيرا إلــى أن‬ ‫ورشة الصيانة والغواصين يعملون يوميا إلنجاز هذا‬ ‫المشروع البيئي التطوعي‪.‬‬ ‫وأوضح الشطي أن شعاب "عريفجان" المرجانية من‬ ‫المواقع البحرية الجميلة والمهمة التي يرتادها الكثير‬ ‫من الغواصين وهواة البحر‪ ،‬نظرا لوجود أنواع عديدة‬ ‫من الشعاب المرجانية فيها‪.‬‬ ‫وأضاف أن أعماق تلك الشعاب المرجانية تتراوح بين‬ ‫‪ 3‬و‪ 15‬مترا وتبعد عن ساحل "ميناء عبدالله" خمسة أميال‬

‫بحرية‪ ،‬الفتا إلى أنه يستقر في الجانب الشرقي منها‬ ‫ً‬ ‫حطام سفينة غارقة منذ ‪ 40‬عاما‪.‬‬ ‫وناشد الصيادين ضــرورة االلتزام بالقوانين وعدم‬ ‫الصيد بــواسـطــة الـشـبــاك فــي األمــاكــن القريبة جــدا من‬ ‫الشعاب المرجانية من أجل حماية الحياة البحرية فيها‪.‬‬ ‫وأش ــار إلــى أن الكثير مــن رواد البحر ي ـبــادرون إلى‬ ‫استخدام هذه المرابط للرسو حيث تم توزيعها بعناية‬ ‫حول الجزر الجنوبية والشعاب المرجانية لتتناسب مع‬ ‫متطلباتهم من الناحية الجمالية والبيئية‪.‬‬ ‫وبين أن عدد المرابط يبلغ ‪ 76‬مربطا معدة بمواصفات‬ ‫ومتانة عالية لتناسب أحجام القوارب واليخوت كافة‪،‬‬ ‫عالوة على أنها تحدد مواقع الشعاب المرجانية‪ ،‬نظرا‬ ‫لخطورتها على القوارب في حالة الجزر‪.‬‬ ‫وذكر أن الشعاب المرجانية في الكويت منتشرة حول‬ ‫ً‬ ‫الجزر الجنوبية وبعض السواحل‪ ،‬الفتا إلــى أن فريق‬ ‫الغوص يعمل بشكل تطوعي منذ سنوات طويلة وبجهود‬ ‫كبيرة لخدمة الحياة البحرية في مواقع هذه الشعاب‪.‬‬

‫للمسجونين والمكروبين بإشراف «التنفيذ المدني» في «العدل» بالتعاون مع «الداخلية»‬ ‫ّ‬ ‫ان ـط ـل ـقــت ح ـم ـلــة "فـ ـ ّـرحـ ــه خــلــه‬ ‫يـ ـ ّ‬ ‫ـرمـ ــض وي ـ ــان ـ ــا"‪ ،‬الـ ـت ــي ت ـشــرف‬ ‫ع ـل ـي ـه ــا وزارة ا ل ـ ـ ـعـ ـ ــدل م ـم ـث ـلــة‬ ‫باإلدارة العامة للتنفيذ المدني‪،‬‬ ‫بــال ـت ـعــاون م ــع وزارة الــداخـلـيــة‪،‬‬ ‫من خــال مساعدة المسجونين‬ ‫وال ـم ـكــروب ـيــن والـ ـص ــادر عليهم‬ ‫ضبط وإحضار‪.‬‬ ‫واسـ ـتـ ـقـ ـبـ ـل ــت الـ ـحـ ـمـ ـل ــة ب ـم ـقــر‬ ‫ال ـت ـن ـف ـي ــذ الـ ـم ــدن ــي ف ـ ــي مـنـطـقــة‬ ‫الـ ـصـ ـلـ ـيـ ـبـ ـي ــة ي ـ ــوم ـ ــي ال ـخ ـم ـي ــس‬ ‫والسبت الماضيين ما يقارب ‪80‬‬ ‫حالة من النساء والرجال‪ ،‬سواء‬ ‫كانوا مطلوبين أو مسجونين‪.‬‬ ‫وتم في اليوم األول سداد أكثر‬ ‫مــن ‪ 70‬ألــف ديـنــار مــن قبل بيت‬ ‫ال ــزك ــاة ول ـج ـنــة ال ـت ـكــافــل وثــامــر‬ ‫الـ ـعـ ـصـ ـيـ ـم ــي ونـ ـ ــاصـ ـ ــر ال ـم ـس ـل ــم‬ ‫ً‬ ‫وآخــريــن لمصلحة ‪ 13‬مسجونا‬ ‫و‪ 52‬حـ ــالـ ــة م ــديـ ـن ــة م ـ ــن ن ـس ــاء‬ ‫ورجال‪.‬‬ ‫وق ـ ــام رئ ـي ــس اإلدارة ال ـعــامــة‬ ‫للتنفيذ المستشار أنور العنزي‬ ‫ون ــائ ــب رئـ ـي ــس اإلدارة ال ـعــامــة‬ ‫ل ـل ـت ـن ـف ـي ــذ الـ ـمـ ـسـ ـتـ ـش ــار ع ــدن ــان‬ ‫ال ـج ــاس ــر بـتـكـلـيــف م ــدي ــر إدارة‬ ‫ت ـن ـف ـي ــذ الـ ـع ــاصـ ـم ــة ال ـم ـس ـت ـشــار‬ ‫ً‬ ‫د‪.‬محمد التميمي رئيسا للفريق‬ ‫الـقـضــائــي وعـبــدالـعــزيــز العنزي‬ ‫ً‬ ‫ر ئـيـســا للفريق اإلداري لتنظيم‬

‫لقطة جماعية للفريق القضائي واإلداري‬ ‫ال ـ ـم ـ ـش ـ ـكـ ــورة ف ـ ــي ال ـت ـن ـظ ـي ــم فــي‬ ‫التنفيذ الـمــدنــي‪ ،‬وكــذلــك رئيس‬ ‫ا ل ـ ـفـ ــر يـ ــق االداري ع ـب ــدا ل ـع ــز ي ــز‬ ‫الـعـنــزي وطــاقــم الـفــريــق اإلداري‬ ‫على جهودهم الكبيرة وتنفيذهم‬ ‫لتوجيهات رئيس ونائب رئيس‬ ‫اإلدارة العامة للتنفيذ‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال رئيس الفريق‬ ‫اإلداري عـبــدالـعــزيــز ال ـع ـنــزي إن‬ ‫تــواجــد رئيس الفريق القضائي‬

‫«تكافل»‪ :‬مساعدة ‪ 130‬حالة بـ ‪ 250‬ألف دينار‬ ‫قـ ــال رئ ـي ــس م ـج ـلــس إدارة ج ـم ـع ـيــة ال ـت ـكــافــل‬ ‫د‪ .‬مساعد مندني إن "الجمعية منذ بداية رمضان‬ ‫حتى اآلن ســاعــدت ‪ 130‬حالة مــن النساء بمبلغ‬ ‫‪ 250‬ألف دينار‪ ،‬وذلك ضمن الحملة التي أطلقها‬ ‫بـيــت الــزكــاة بــالـتـعــاون مــع (الـتـكــافــل) ه ــذا الـعــام‬ ‫والخاصة بالنساء تحت عنوان (خلهم يرمضون‬ ‫ويانا)‪ ،‬والتي تبلغ تكلفتها كاملة ‪ 300‬ألف دينار‬ ‫تسملتها الجمعية من بيت الزكاة"‪.‬‬

‫وأشاد مندني "بالدعم الكبير الذي يقدمه بيت‬ ‫الزكاة للجمعية منذ إشهارها‪ ،‬والذي كان سببا‬ ‫رئيسيا في نجاح عمل الجمعية واستمراره حتى‬ ‫اآلن"‪ ،‬الفتا إلــى أن "الجمعية منذ بداية الحملة‬ ‫قامت بحصر الحاالت النسائية المطلوبة كافة"‪.‬‬ ‫وأكد أن "الجمعية ملتزمة التزاما كامال بتنفيذ‬ ‫توصيات بيت الزكاة"‪.‬‬

‫أو الـ ـحـ ـص ــول عـ ـل ــى مــواف ـق ـت ـهــا‬ ‫المسبقة"‪.‬‬ ‫وش ـ ـ ـ ـ ـ ــددت ع ـ ـلـ ــى أن "ال ـ ـف ـ ــرق‬ ‫الـمـشـكـلــة إلح ـك ــام ال ــرق ــاب ــة على‬ ‫عمليات جمع التبرعات مستمرة‬ ‫في رصد المخالفات وإزالتها في‬ ‫جميع مناطق البالد"‪ ،‬مشيرة إلى‬ ‫أن " ع ـمــل ا ل ـفــرق ال يقتصر فقط‬ ‫على الرصد الميداني‪ ،‬بل يشمل‬ ‫متابعة يومية لمواقع التواصل‬ ‫االجتماعي (تــويـتــر‪ ،‬فيس بــوك‪،‬‬ ‫انستغرام‪ ،‬واتسآب) وغيرها من‬ ‫الـمــواقــع‪ ،‬لرصد اإلعــانــات التي‬ ‫تدعو إلى جمع التبرعات بطرق‬ ‫مخالفة"‪.‬‬

‫علي حسن‬

‫أكد رئيس المجلس البلدي‬ ‫م ـه ـل ـهــل ال ـخ ــال ــد أن الـمـجـلــس‬ ‫س ـي ـع ـقــد ج ـل ـس ـتــه االع ـت ـي ــادي ــة‬ ‫االخ ـ ـ ـيـ ـ ــرة ف ـ ــي شـ ـه ــر رمـ ـض ــان‬ ‫الـ ـمـ ـب ــارك ص ـب ــاح غ ــد االث ـن ـيــن‬ ‫وسيتم مناقشة كل ما هو مدرج‬ ‫في جــدول األعمال‪ ،‬مشيرا الى‬ ‫ان الـمـجـلــس ال ـب ـلــدي حــريــص‬ ‫عـلــى ان يـنـهــي كــل الـمـعــامــات‬ ‫ال ـمــوجــودة لــديــه قـبــل االج ــازة‬ ‫ال ـص ـي ـف ـيــة العـ ـض ــاء الـمـجـلــس‬ ‫ال ـب ـلــدي وال ـت ــي سـتـبــدأ ف ــي ‪17‬‬ ‫يوليو إلى ‪ 17‬أكتوبر المقبلين‪.‬‬ ‫وقــال الخالد لـ"الجريدة" إن‬ ‫ال ـم ـج ـلــس ال ـب ـل ــدي الـ ــى اآلن ال‬ ‫توجد لديه أي معاملة متأخرة‪،‬‬ ‫بمعنى ان كل المعامالت تمت‬ ‫مناقشتها وإعطاء الرأي فيها‪،‬‬ ‫م ــا ع ــدا ت ـلــك ال ـم ـعــامــات الـتــي‬ ‫تحتاج الى بعض اآلراء الفنية‬ ‫والقانونية والتنظيمية من قبل‬ ‫ا لـجـهــاز التنفيذي الممثل في‬ ‫بلدية الكويت‪ ،‬حيث تم إرسالها‬ ‫الــى البلدية وبانتظار الــردود‬ ‫بأسرع وقت حتى يتم االنتهاء‬ ‫من البت فيها‪.‬‬ ‫وم ـ ـ ــن جـ ـه ــة أخـ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬رف ــض‬ ‫ال ـ ـخـ ــالـ ــد الـ ـتـ ـص ــريـ ـح ــات غ ـيــر‬ ‫ال ـ ـم ـ ـسـ ــؤولـ ــة مـ ـ ــن قـ ـب ــل ب ـعــض‬ ‫الـ ـم ــراقـ ـبـ ـي ــن لـ ـلـ ـش ــأن الـ ـبـ ـل ــدي‬ ‫والتي اتهمت المجلس البلدي‬ ‫بتعطيل المشاريع ومعامالت‬

‫مهلهل الخالد‬

‫المواطنين والمقيمين‪ ،‬مشيرا‬ ‫إل ــى أن وق ــت األداء المسرحي‬ ‫ال ـ ـ ــذي م ـ ـ ــورس ضـ ــد ال ـم ـج ـلــس‬ ‫البلدي قد انتهى بمجرد أن تم‬ ‫اقرار القانون الجديد‪ ،‬فالجميع‬ ‫يعلم ان تلك الهجمات االعالمية‬ ‫ع ـلــى ال ـم ـج ـلــس ال ـب ـل ــدي كــانــت‬ ‫مدروسة من اجل إيهام الشارع‬ ‫الكويتي بـســوء أداء المجلس‬ ‫الـ ـبـ ـل ــدي ح ـت ــى ي ـص ـب ــح ه ـنــاك‬ ‫مبرر إلصدار القانون الجديد‪،‬‬ ‫وبالفعل أجادوا لعب الدور‪.‬‬

‫«الغوص»‪ :‬صيانة شاملة للمرابط البحرية في «عريفجان»‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫انطالق حملة «خله يرمض ويانا» لتسديد الديون‬ ‫واإلشراف على استقبال الحاالت‪.‬‬ ‫وقال رئيس الفريق القضائي‬ ‫ا لـمـسـتـشــار د‪ .‬مـحـمــد التميمي‬ ‫ع ــن ح ـم ـلــة "ف ــرح ــه خ ـلــه يــرمــض‬ ‫ويـ ـ ــانـ ـ ــا"‪ ،‬إن "ال ـ ـه ـ ــدف م ـ ــن ه ــذه‬ ‫الـحـمـلــة م ـســاعــدة الـمـسـجــونـيــن‬ ‫والموقوفين والمدانين‪ ،‬انطالقا‬ ‫م ــن دي ـن ـنــا اإلس ــام ــي وعــادات ـنــا‬ ‫وت ـقــال ـيــدنــا‪ ،‬وذلـ ــك بـتــوجـيــه من‬ ‫ر ئ ـيــس االدارة ا ل ـعــا مــة للتنفيذ‬ ‫ون ــائ ــب رئـ ـي ــس اإلدارة ال ـعــامــة‬ ‫ل ـ ـل ـ ـت ـ ـن ـ ـف ـ ـيـ ــذ ب ـ ـت ـ ـك ـ ـل ـ ـي ـ ـفـ ــي ل ـن ـظ ــر‬ ‫م ـل ـفــات ال ـمــدان ـيــن ورفـ ــع كــربـهــم‬ ‫ً‬ ‫وم ـس ــاع ــدت ـه ــم م ــال ـي ــا م ــن خ ــال‬ ‫ال ـم ـبــالــغ ال ـت ــي ت ـب ــرع ب ـهــا رج ــال‬ ‫الخير وجمعية التكافل في إطار‬ ‫د فــع تلك المبالغ كاملة أو جزء‬ ‫كـبـيــر مـنـهــا م ــن خ ــال مصلحة‬ ‫الدائن والمدين"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مؤكدا أن الحملة بدأت يومي‬ ‫الخميس والـسـبــت‪ ،‬وهـنــاك يوم‬ ‫آخر غدا اإلثنين‪ ،‬إضافة إلى ليلة‬ ‫وأول أيـ ــام ع ـيــد ال ـف ـطــر السعيد‬ ‫حتى يتحقق الهدف من الحملة‬ ‫ب ـلــم ش ـمــل األسـ ـ ــرة ف ــي رم ـضــان‬ ‫وعيد الفطر السعيد‪.‬‬ ‫وش ـك ــر ال ـم ـس ـت ـشــار الـتـمـيـمــي‬ ‫وزي ـ ــر ال ــداخ ـل ـي ــة ال ـش ـيــخ محمد‬ ‫ال ـ ـخـ ــالـ ــد وم ـن ـت ـس ـب ــي وأع ـ ـضـ ــاء‬ ‫وزارة الــداخـلـيــة عـلــى جـهــودهــم‬

‫الخالد‪ :‬البعض أوهم المواطنين‬ ‫بسوء «البلدي» إلقرار القانون الجديد‬

‫ال ـم ـس ـت ـشــار د‪.‬م ـح ـم ــد الـتـمـيـمــي‬ ‫وط ــاق ــم ال ـفــريــق اإلداري ورج ــال‬ ‫اال مـ ـ ـ ـ ـ ــن م ـ ـ ــن مـ ـنـ ـتـ ـسـ ـب ــي وزارة‬ ‫ً‬ ‫الــداخـلـيــة‪ ،‬جــاء تطوعيا حرصا‬ ‫م ـنــا ع ـلــى إنـ ـج ــاح هـ ــذه الـحـمـلــة‬ ‫ون ـحــن فــي الـعـشــرة االواخ ـ ــر من‬ ‫شهر رمضان المبارك ومقبلون‬ ‫عـ ـ ـل ـ ــى عـ ـ ـي ـ ــد الـ ـ ـفـ ـ ـط ـ ــر الـ ـسـ ـعـ ـي ــد‪،‬‬ ‫لمساعدة المكروبين والمدينين‬ ‫والمساجين والمطلوبين حتى‬ ‫ي ـل ـت ــم ش ـم ــل أسـ ــرهـ ــم س ـ ـ ــواء فــي‬ ‫رمضان أو في عيد الفطر السعيد‪.‬‬ ‫وزاد العنزي‪ :‬وذلــك من خالل‬ ‫مساعدتهم عبر تسديد ديونهم‬ ‫وال ـت ــي تـفـضــل بـهــا م ـش ـكــورا كل‬ ‫مــن بيت الــزكــاة ولجنة التكافل‬ ‫وث ـ ـ ــام ـ ـ ــر الـ ـعـ ـصـ ـيـ ـم ــي ونـ ــاصـ ــر‬ ‫ال ـم ـس ـل ــم وآخ ـ ــري ـ ــن‪ ،‬رف ـ ـضـ ــوا أن‬ ‫نشكرهم باالسم‪ ،‬إذ تواجدنا في‬ ‫الـيــوم األول مــن الساعة الثامنة‬ ‫وال ـن ـص ــف م ـس ــاء ح ـتــى الـســاعــة‬ ‫الـثــالـثــة فـجــرا وت ــم اسـتـقـبــال ‪52‬‬ ‫حالة منهم ‪ 13‬مسجونا وكانت‬ ‫األولوية للمساجين‪ ،‬إذ تم سداد‬

‫أكـ ـث ــر م ــن ‪ 70‬أل ـ ــف ديـ ـن ــار لـتـلــك‬ ‫الحاالت‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف‪ :‬تـ ـن ــوع ــت ال ـم ـب ــال ــغ‬ ‫الـمــدفــوعــة ألك ـثــر وأق ــل ال ـحــاالت‬ ‫فـهـنــاك حــالــة كــانــت مــديـنــة ب ـ ـ ‪8‬‬ ‫آالف دينار تدفع بالتساوي بين‬ ‫المتبرعين‪ ،‬وأقل مبلغ كان ‪300‬‬ ‫دي ـنــار لـمــديــن إلح ــدى الـشــركــات‬ ‫االلكترونية والكهربائية‪.‬‬ ‫وثـمــن الـعـنــزي جـهــود وزيــري‬ ‫الداخلية وا لـعــدل ومنتسبيهما‬ ‫مـ ــن ضـ ـب ــاط وأفـ ـ ـ ـ ــراد وم ــوظ ـف ــي‬ ‫االدارة ا لـ ـع ــا م ــة ل ـل ـت ـن ـف ـيــذ عـلــى‬ ‫تسهيل هذه الحملة والمساهمة‬ ‫ف ـ ــي إنـ ـج ــاحـ ـه ــا والـ ـتـ ـف ــري ــج عــن‬ ‫المكروبين والمدينين‪.‬‬

‫فريق الغوص أثناء تنفيذه صيانة شاملة للمرابط البحرية‬

‫برلمانيات‬

‫‪4‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫طنا‪ :‬من لديه طعن على «المسيئين»‬ ‫يتوجه إلى «الدستورية»‬ ‫قال النائب محمد طنا ان تعديل قانون االنتخابات الذي أقره‬ ‫مجلس االمة بشأن "المسيئين" لن يطبق بأثر رجعي‪ ،‬ولن نقبل‬ ‫أن يكون "موجها ضد شخص أو مفصال لــه"‪ ،‬مستدركا‪ :‬نحن‬ ‫ممثلون لألمة جميعا وليس لفرد‪.‬‬ ‫واض ــاف طنا فــي تصريح صـحــافــي‪ :‬لــو كــان مــا يـشــاع حول‬ ‫تطبيق القانون بأثر رجعي الستخدمنا المادة ‪ 179‬بجواز أثر‬ ‫القانون‪ ،‬متابعا‪" :‬كما اننا ال نقبل أن تمس ثوابتنا وال نقبل‬ ‫أن من يدان بسب الذات االلهية واالنبياء والذات األميرية يكون‬ ‫ممثال لألمة"‪.‬‬ ‫وقــال طنا‪ :‬تقدمت ومجموعة مــن الـنــواب االفــاضــل باقتراح‬ ‫الضــافــة مــن يــدان بسب الخلفاء الــراشــديــن وامـهــات المؤمنين‪،‬‬ ‫مستدركا‪« :‬ومن لديه أي طعن على القانون فبإمكانه التوجه الى‬ ‫المحكمة الدستورية التي نحترم احكامها»‪.‬‬

‫محمد طنا‬

‫‪majles@aljarida●com‬‬

‫العوضي‪ :‬وضع جامعة الكويت «يفشل»‬ ‫والوزير ال يملك رؤية لتطوير التعليم‬ ‫استغرب النائب كامل العوضي النتائج التي اعلن‬ ‫عنها مؤخرا وفق تصنيف "كيو اس" لعام ‪2016/2015‬‬ ‫الذي وضع جامعة الكويت في المرتبة الرابعة والعشرين‬ ‫عـلــى مـسـتــوى الـجــامـعــات الـعــربـيــة‪ ،‬الف ـتــا ال ــى ان هــذا‬ ‫الترتيب "يفشل" اذا ما صح رغم االمكانات الهائلة التي‬ ‫تصرفها الدولة على الصرح الجامعي الوحيد فيها‪.‬‬ ‫وأضاف العوضي في تصريح صحافي ان هذا مؤشر‬ ‫خطير على انـحــدار مستوى التعليم العالي في دولة‬ ‫الكويت‪ ،‬كما ان الترتيب ال يتناسب مع وضع جامعة‬ ‫الكويت وهي التي اسست منذ نحو نصف قرن وكانت‬ ‫رائدة في منطقة الخليج العربي‪.‬‬ ‫وطــالــب الـعــوضــي وزي ــر الـتــربـيــة والتعليم العالي‬ ‫الدكتورة بدر العيسى بإيضاح كل ما يطرح حول تدني‬ ‫التعليم في دولة الكويت ـ رغم الدعم المادي الالمحدود‬

‫الذي تقدمه الكويت لهذا القطاع‪ ،‬السيما انه اكاديمي‬ ‫واب ــن ه ــذا ال ـم ـجــال وعـلـيــه فــإنــه مـطــالــب ام ــام الشعب‬ ‫الكويتي بإيضاح الحقائق ومعالجة كل القصور الذي‬ ‫يعانيه القطاع التعليمي‪ ،‬فباالمس قضية الشهادات‬ ‫المزورة واليوم تدني ترتيب الكويت في قطاع التعليم‪،‬‬ ‫لذا فإنني اقول للوزير العيسى "الشق عود" فماذا تفعل؟‬ ‫وقال انه من الواضح ان الوزير بدر العيسى ال يملك‬ ‫اي رؤية لتطوير التعليم سواء االساسي او الجامعي‬ ‫وال يوجد لديه اي خطة مستقبلية‪ ،‬كما انه ال يوجد له‬ ‫اي بصمة تذكر له منذ توليه الحقيبة الوزارية عام ‪2014‬‬ ‫حتى يومنا هذا‪ ،‬بل على العكس من ذلك شهد انحدارا‬ ‫مأساويا وتخبطا واضحا مازلنا نعانيه‪ ،‬فتصريحاته‬ ‫وق ــرارات ــه عشوائية وتـنــم عــن عــدم ال ـقــدرة على تحمل‬ ‫المسؤولية في هذا القطاع‪.‬‬

‫كامل العوضي‬

‫الحويلة‪ :‬مجلس األمة مارس أداءه‬ ‫الرقابي بشكل راق‬ ‫أش ــاد مـقــرر لجنة الميزانيات‬ ‫وال ـح ـســاب الـخـتــامــي البرلمانية‬ ‫الـنــائــب د‪ .‬محمد الـحــويـلــة ب ــأداء‬ ‫ل ـج ـن ــة الـ ـمـ ـي ــزانـ ـي ــات والـ ـحـ ـس ــاب‬ ‫ال ـخ ـت ــام ــي خ ـ ــال دور االن ـع ـق ــاد‬ ‫ال ــراب ــع حـيــث وص ـلــت اجـتـمــاعــات‬ ‫اللجنة إلى ‪ 82‬اجتماعا استغرق‬ ‫مــن وق ــت الـلـجـنــة مــا ي ـقــارب ‪225‬‬ ‫ساعة تقريبا وهو ما يجعل للجنة‬ ‫ن ـص ـي ــب األس ـ ـ ــد فـ ــي اج ـت ـم ــاع ــات‬ ‫ال ـل ـج ــان‪ ،‬م ـش ـيــدا ب ـج ـهــود جميع‬ ‫ال ـ ـعـ ــام ـ ـل ـ ـيـ ــن ف ـ ـ ــي ال ـ ـل ـ ـج ـ ـنـ ــة ع ـل ــى‬ ‫اخ ــاص ـه ــم ف ــي ال ـع ـم ــل ودورهـ ـ ــم‬ ‫وم ـ ـعـ ــاون ـ ـت ـ ـهـ ــم العـ ـ ـض ـ ــاء ل ـج ـن ــة‬ ‫الميزانيات التي تــراقــب وترصد‬ ‫ما تقوم به االجهزة التنفيذية من‬ ‫إجـ ــراء ات تصويبية مــن ج ــراء ما‬ ‫يرد من تقارير ديــوان المحاسبة‬ ‫من مالحظات لمنع وقوع تكرارها‬ ‫مستقبال‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــال ال ـح ــوي ـل ــة فـ ــي ت ـصــريــح‬ ‫صـ ـح ــاف ــي انـ ـ ــه مـ ـن ــذ ب ـ ــداي ـ ــة دور‬ ‫االنعقاد السابق واللجنة أخذت‬ ‫على عاتقها دور تفعيل تقارير‬ ‫دي ــوان المحاسبة مــن خــال ربط‬

‫محمد الحويلة‬

‫الميزانيات والـتــي تعتبر أرقاما‬ ‫تقديرية بالحساب الختامي وهو‬ ‫الصرف الفعلي وذلك لمعرفة مدى‬ ‫التزام الجهات بصرف االعتمادات‬ ‫فيما خصصت له وحققت الهدف‬ ‫المنشود أم ال‪ ،‬وكذلك اللقاء بين‬ ‫ال ـم ـج ـلــس وال ـح ـك ــوم ــة ب ـح ـضــور‬ ‫سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ‬ ‫ج ــاب ــر ال ـم ـب ــارك ورئ ـي ــس مجلس‬ ‫األمة مرزوق الغانم ورئيس ديوان‬

‫الـمـحــاسـبــة لـمـنــاقـشــة مــاحـظــات‬ ‫ديوان المحاسبة‪ ،‬وعلى ضوء ذلك‬ ‫تم االتفاق على األخــذ بآلية أكثر‬ ‫فــاعـلـيــة لـمـنــاقـشــة ت ـقــاريــر دي ــوان‬ ‫المحاسبة ومعالجة المالحظات‬ ‫بديناميكية وهي خطوات إيجابية‬ ‫ســا هـمــت بشكل كبير فــي تفعيل‬ ‫تقارير ديوان المحاسبة وااللتزام‬ ‫بالقانون والدستور‪.‬‬ ‫وأكـ ـ ــد أن م ـج ـلــس األمـ ـ ــة ي ـقــوم‬ ‫بـمـمــارســه أدائ ـ ــه الــرقــابــي بشكل‬ ‫راق وواضح وبعض القوانين تعد‬ ‫إنـجــازا رقابيا مثل قــانــون جهاز‬ ‫المراقبين الماليين وتفعيل دور‬ ‫المراقبين الماليين‪ ،‬وتعديل قانون‬ ‫الخدمة المدنية بما يفك التشابك‬ ‫مـ ــع قـ ــانـ ــون دي ـ ـ ـ ــوان ال ـم ـحــاس ـبــة‬ ‫لـيـتـمـكــن دي ـ ـ ــوان ال ـم ـحــاس ـبــة مــن‬ ‫ت ـف ـع ـيــل ال ـ ـبـ ــاب ال ـ ــراب ـ ــع ال ـخ ــاص‬ ‫بــال ـه ـي ـئــة ال ـت ــأدي ـب ـي ــة لـمـحــاسـبــة‬ ‫المسؤول المتجاوز ليكون رادعا‬ ‫لمن يفكر في اإلضرار أو استباحة‬ ‫المال الـعــام‪ ،‬وكــل ذلــك يهدف إلى‬ ‫حماية المال العام وضبط الهدر‬ ‫به والتجاوزات عليه‪.‬‬

‫الجيران‪ :‬ال توجد لدينا روح «القيادة»‬ ‫قال النائب النائب د‪ .‬عبدالرحمن الجيران انه بعد خروج بريطانيا من‬ ‫اتحاد اليورو اعلن رئيس الــوزراء البريطاني تخليه عن القيادة واعطاء‬ ‫الدور لدماء جديدة تمتلك رؤية تقود مستقبل المملكة المتحدة من دون‬ ‫االتحاد‪.‬‬ ‫وأوضح الجيران في تصريح صحافي أن هذه الروح الغربية لمعنى‬ ‫القيادة ومضامينها ال توجد عندنا لالسف في بالد العرب والمسلمين‪،‬‬ ‫مستدركا بالقول‪ :‬وحيثما جثم الفرد وهيمن على صنع القرار فيستحيل‬ ‫التفكير بإزاحته رغــم توالي النكبات وكثرة العثرات والعقبات‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫وهنا يكمن السر في تأخرنا في السياسة الشرعية وتقدم غيرنا علينا‪.‬‬

‫حرس المجلس يكرم العنصر النسائي‬

‫الوقيت يتوسط حرس المجلس‬ ‫كــرم األمين العام المساعد لشؤون حــرس مجلس‬ ‫األمة اللواء خالد الوقيت عددا من أفراد حرس المجلس‬ ‫النسائي بمناسبة تخرجهن من الدورة التأسيسية رقم‬ ‫(‪ )1‬لنظم ومهارات التفتيش األمني وقواعده الفعالة‬ ‫التي اقيمت خالل الفترة من ‪ 8‬مايو إلى ‪ 9‬يونيو ‪.2016‬‬ ‫وقال الوقيت في تصريح صحافي ان الدورة جاءت‬ ‫لتطوير م ـهــارات وق ــدرات العنصر النسائي لحرس‬ ‫المجلس فــي عــدة مـجــاالت تطبيقية وعملية تتعلق‬ ‫بأجهزة ومعدات التفتيش األمني الحديثة‪.‬‬ ‫ك ـمــا ذكـ ــر أن ال ـ ـ ــدورة ت ـن ــاول ــت س ـبــل ال ـت ـعــامــل مع‬

‫الضغوط األمنية والتحلي بأخالقيات المهنة والتعرف‬ ‫على نظام الجزاءات والعقوبات االنضباطية إضافة إلى‬ ‫تنفيذ تدريبات عملية وحية على استخدام االسلحة‬ ‫الخفيفة‪ .‬وأضــاف أن نتائج البحوث التي قامت بها‬ ‫المتدربات خالل الــدورة كشفت عن عمق استيعابهم‬ ‫وفهمهم للموضوعات التي تم طرحها‪.‬‬ ‫وأكد الوقيت أهمية وضرورة مثل هذه الدورات التي‬ ‫من شأنها أن تساعد منتسبي حــرس المجلس على‬ ‫القيام بمهامهم الوظيفية والمحافظة على أمن وسالمة‬ ‫أعمال ومنشآت مجلس األمة بالشكل المطلوب‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫الغانم لـ ةديرجلا•‪ 1.5 :‬مليار دينار قيمة مشاريع‬ ‫الهندسة الصحية في ‪ 10‬سنوات‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫محليات‬

‫«التوسع في إنتاج المياه الثالثية والرباعية كمصدر رئيسي للزراعة في البالد»‬ ‫أكد وكيل قطاع الهندسة الصحية في وزارة األشغال‬ ‫العامة المهندس وليد الغانم حرص الوزارة على‬ ‫التوسع في مشاريع الهندسة الصحية‪ ،‬وتطوير شبكة‬ ‫الصرف الصحي‪ ،‬إضافة إلى التوسع في محطات‬

‫المعالجة لمضاعفة إنتاج المياه المعالجة الثالثية‬ ‫والرباعية التي تنتجها المحطات‪.‬‬ ‫وقال الغانم في لقاء مع «الجريدة»‪ ،‬إن ًالقطاع لديه‬ ‫خطة استراتيجية موضوعة لثالثين عاما‪« ،‬هدفنا األول‬

‫منها‪ ،‬والذي تدور حوله كل األهداف هو المحافظة‬ ‫على البيئة‪ ،‬إضافة إلى توفير المياه المعالجة الرباعية‬ ‫والثالثية كمصدر للزراعات المختلفة في البالد»‪.‬‬ ‫وإليكم تفاصيل اللقاء‪:‬‬

‫وليد الغانم‬

‫سيد القصاص‬

‫تأهيل‬ ‫الكوادر الفنية‬ ‫الموجودة‬ ‫في القطاع‬ ‫لتقوم بأعمال‬ ‫التشغيل‬ ‫والصيانة‬ ‫والتصميم‬

‫نتعاون مع‬ ‫«السكنية»‬ ‫بمشروع‬ ‫المطالع‬ ‫اإلسكاني‬ ‫في تصميم‬ ‫وتنفيذ محطة‬ ‫المياه‬

‫• بـ ــدايـ ــة مـ ــا هـ ــي ال ـم ـي ــزان ـي ــة‬ ‫المخصصة للقطاع في المرحلة‬ ‫المقبلة مــن عـمــر خـطــة التنمية‬ ‫في البالد؟‬ ‫ خـ ـ ـ ــال ال ـ ـس ـ ـن ـ ــوات ال ـع ـش ــر‬‫المقبلة‪ ،‬مشاريع قطاع الهندسة‬ ‫الصحية كــدراســة ســوف تتكلف‬ ‫ن ـحــو ال ـم ـل ـيــار ون ـص ــف الـمـلـيــار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دينار‪ ،‬تنفيذا وتشغيال وصيانة‬ ‫ب ــال ـك ــام ــل‪ ،‬وه ـ ــذا ال ـم ـب ـلــغ مقسم‬ ‫بين مـشــار يــع التنفيذ وقيمتها‬ ‫ً‬ ‫م ـل ـيــار و‪ 290‬م ـل ـي ــون ــا‪ ،‬وأع ـم ــال‬ ‫الصيانة وتقدر قيمتها بحوالي‬ ‫‪ 135‬مليون دينار‪ ،‬وهذه التكلفة‬ ‫تقديرية للسنوات العشر المقبلة‪.‬‬ ‫• كم هو عدد مشاريع القطاع؟‬ ‫ مـ ـش ــاري ــع الـ ـقـ ـط ــاع ع ــدده ــا‬‫ب ــالـ ـك ــام ــل‪ ،‬ل ـت ـح ـق ـيــق ال ـم ـخ ـطــط‬ ‫ال ـه ـي ـك ـلــي لـ ـل ــدول ــة‪ ،‬يـ ـق ــدر بـ ـ ـ ‪25‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مـشــروعــا رئـيـسـيــا ي ـنــدرج تحت‬ ‫برامج القطاع المختلفة‪.‬‬ ‫• هناك تعاون من قبل القطاع‬ ‫مــع الهيئة الـعــامــة لــإسـكــان في‬ ‫العديد من المشاريع‪ ،‬فما هي أهم‬ ‫هذه المشاريع؟‬ ‫ بالفعل هناك تعاون مشترك‬‫ب ـيــن ال ـق ـط ــاع وب ـي ــن ال ـع ــدي ــد من‬ ‫قـطــاعــات ال ــدول ــة‪ ،‬فـنـحــن نسعى‬ ‫ً‬ ‫جـمـيـعــا إل ــى ال ـع ـمــل الـمــؤسـســي‬ ‫المشترك بين األشغال ووزارات‬ ‫الدولة المختلفة‪ ،‬ومــن أهــم هذه‬ ‫المشاريع‪ ،‬التي نتعاون فيها مع‬ ‫الهيئة العامة لإلسكان مشروع‬ ‫"محطة المطالع"‪ ،‬فيتم تصميم‬ ‫وتـ ـنـ ـفـ ـي ــذ الـ ـمـ ـحـ ـط ــة مـ ـ ــن خـ ــال‬ ‫اسـتـشــاريـيــن ومـقــاولـيــن‪" ،‬وه ــذا‬ ‫ً‬ ‫ا ل ـم ـشــروع يعتبر د ع ـمــا للهيئة‬ ‫العامة للرعاية السكنية‪ ،‬ألنها‬ ‫هــي مــن ت ـقــوم بــإنـشــاء الـمــديـنــة‪،‬‬ ‫وما يتعلق بالبنية التحتية في‬ ‫المدينة‪.‬‬

‫• ذكرتم في السابق أن القطاع‬ ‫يتولى معالجة مليون متر مكعب‬ ‫م ــن ال ـم ـيــاه ال ـم ـعــال ـجــة‪ ،‬ف ـمــا هو‬ ‫ط ـم ــوح ال ـق ـط ــاع ف ــي الـمـسـتـقـبــل‬ ‫بهذا الشأن؟‬ ‫ ل ــديـ ـن ــا ف ـ ـجـ ــوة م ـع ـي ـن ــة بـيــن‬‫كميات "مـيــاه الـصــرف الصحي"‪،‬‬ ‫ال ـت ــي ت ـض ــخ ف ــي ال ـش ـب ـك ــة‪ ،‬وب ـيــن‬ ‫كميات "المياه المعالجة"‪ ،‬التي تتم‬ ‫معالجتها بعد العمليات العديدة‪،‬‬ ‫التي تتم في محطات المعالجة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وســابـقــا كــانــت الـفـجــوة قــرابــة ‪25‬‬ ‫فــي الـمـئــة‪ ،‬واآلن تــم تقليص هذا‬ ‫المعدل‪ ،‬ووصلنا إلى ‪ 13‬في المئة‬ ‫مــن الـفـجــوة‪ ،‬وإن شــاء الله سوف‬ ‫تتم تغطية هذه الفجوة بالكامل‪،‬‬ ‫بحسب الخطة الموضوعة‪ ،‬وإنتاج‬ ‫ً‬ ‫المياه الرباعية حاليا ‪ 350‬ألف‬ ‫ً‬ ‫متر مكعب‪ ،‬وسوف تصل مستقبال‬ ‫إلــى ‪ 520‬ألــف متر مكعب‪ ،‬بعد أن‬ ‫ت ـتــم تــوس ـعــة مـحـطــة الـصـلـيـبـيــة‪،‬‬ ‫والمياه الثالثية‪ ،‬التي ينتج منها‬ ‫ً‬ ‫حاليا قرابة ‪ 600‬ألف متر مكعب‬ ‫ً‬ ‫سوف تزيد بشكل كبير‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن إنـتــاج محطة أم الهيمان ‪500‬‬ ‫ألف متر مكعب‪ ،‬ومحطة كبد‪ ،‬التي‬ ‫تنتج ‪ 240‬ســوف تتوسع لتصل‬ ‫إلى ‪ 330‬ألف متر مكعب‪ ،‬ولدينا‬ ‫كــذلــك محطة ال ــوف ــرة اإلسـكــانـيــة‪،‬‬ ‫س ــوف تـتــم تــوسـعـتـهــا ب ـنــاء على‬ ‫تصميم جــديــد‪ ،‬وم ــن الـمـمـكــن أن‬ ‫ت ـصــل إل ــى ‪ 100‬أل ــف م ـتــر مكعب‬ ‫من المياه المعالجة‪ ،‬لذلك المياه‬ ‫الثالثية قد تصل إلى ‪ 900‬ألف متر‬ ‫مكعب في السنوات العشر المقبلة‪،‬‬ ‫وســوف يتم تحسين نقاء المياه‬ ‫الثالثية بدرجات تفوق الدرجات‬ ‫الحالية‪.‬‬ ‫• هــل سـيــأتــي ي ــوم وتتقلص‬ ‫الفجوة بين مياه الصرف وبين‬ ‫المياه التي ستتم معالجتها؟‬

‫ ســوف تتقلص الفجوة بين‬‫مـ ـي ــاه ال ـ ـصـ ــرف ال ـص ـح ــي وب ـيــن‬ ‫ال ـم ـيــاه الـمـعــالـجــة إل ــى "الـصـفــر"‬ ‫ً‬ ‫وفقا للخطط التوسعية لمحطات‬ ‫أم الهيمان والصليبية‪.‬‬ ‫• مــا هــي رؤي ــة قـطــاع صيانة‬ ‫الهندسة الصحية خالل المرحلة‬ ‫ال ـم ـق ـب ـلــة وع ـب ــر خ ـطــط الـتـنـمـيــة‬ ‫لوزارة األشغال العامة؟‬ ‫ً‬ ‫ وضـ ـعـ ـن ــا رؤي ـ ـ ـ ــة وأه ـ ـ ــداف ـ ـ ــا‬‫ورسالة لقطاع الهندسة الصحية‬ ‫ف ــي وزارة األش ـغ ــال قــائـمــة على‬ ‫خ ـطــة اس ـتــرات ـي ـج ـيــة‪ ،‬وف ــق إط ــار‬ ‫زمني محدد بـ ‪ 30‬سنة‪ ،‬ومجزأ‬ ‫ب ـخ ـطــة عـ ـش ــري ــة‪ ،‬وه ـ ــي رؤي ـت ـنــا‬ ‫لـتـطــويــر وتــوف ـيــر "بـنـيــة تحتية‬ ‫صحية" وفق معايير عالمية‪.‬‬

‫حماية البيئة‬ ‫• ما الهدف الرئيسي من تلك‬ ‫الرؤية؟‬ ‫ نسعى من خالل هذه الرؤية‬‫إل ــى ال ــوص ــول لتحقيق أهــدافـنــا‬ ‫االستراتيجية في القطاع‪ ،‬وهي‬ ‫‪ 5‬أه ـ ـ ــداف رئ ـي ـس ـيــة ن ـع ـمــل عـلــى‬ ‫تحقيقها‪ ،‬وأول ــى هــذه األه ــداف‬ ‫حـ ـم ــاي ــة الـ ـبـ ـيـ ـئ ــة‪ ،‬وهـ ـ ــو الـ ـه ــدف‬ ‫االستراتيجي األول‪ ،‬الذي تلتقي‬ ‫فيه جميع األهداف االستراتيجية‬ ‫األخ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬وه ــدفـ ـن ــا الـ ـث ــان ــي هــو‬ ‫استدامة وتطوير وتحسين أداء‬ ‫شبكاتنا‪ ،‬مــن خــال التوسعات‬ ‫ال ـم ـس ـت ـم ــرة فـ ــي ال ـش ـب ـك ــة‪ ،‬وم ــن‬ ‫خالل إنشاء الشبكات‪ ،‬ومن خالل‬ ‫تجديد تلك الشبكات وتوسعة‬ ‫المحطات وما شابه ذلك‪.‬‬ ‫• ماذا عن المياه المعالجة؟‬ ‫ ال ـهــدف ال ـثــالــث‪ ،‬وه ــو هــدف‬‫ً‬ ‫استراتيجي مهم ج ــدا ‪ ،‬ويتمثل‬ ‫فـ ــي "االس ـ ـت ـ ـفـ ــادة الـ ـقـ ـص ــوى مــن‬ ‫الـ ـمـ ـي ــاه الـ ـمـ ـع ــالـ ـج ــة"‪ ،‬ف ـب ـع ــد أن‬ ‫تـتــم عمليات نـقــل مـيــاه الـصــرف‬ ‫الصحي‪ ،‬وجمعها ومعالجتها‬ ‫نـسـعــى إل ــى االس ـت ـف ــادة م ــن تلك‬ ‫المياه المعالجة بشكل مثالي‪ ،‬من‬ ‫أجل توفير مصادر مياه أخرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتكون تلك المياه دعما للمياه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المنتجية‪ ،‬ومصدرا رئيسيا للري‬ ‫ف ــي ال ـك ــوي ــت‪ ،‬ف ـمــن خ ــال قـطــاع‬ ‫الـهـنــدســة الـصـحـيــة نـتـطـلــع إلــى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن تـكــون م ـصــدرا رئيسيا للري‬ ‫والزراعات التجميلية والمشاريع‬ ‫التي تحتاج إلى المياه‪.‬‬

‫العمالة الوطنية‬ ‫جانب من المياه المعالجة في محطة كبد‬

‫إنتاج المياه‬ ‫ً‬ ‫الرباعية حاليا‬ ‫يبلغ ‪ 350‬ألف‬ ‫متر مكعب‬

‫• هـ ـ ـ ــل وضـ ـ ـعـ ـ ـت ـ ــم ال ـ ـع ـ ـمـ ــالـ ــة‬ ‫الــوطـنـيــة ضـمــن أهـ ــداف الـقـطــاع‬ ‫االستراتيجية؟‬

‫المنطقة الحرة‬ ‫خارج نطاق أعمالنا‬ ‫أكـ ــد ال ــوك ـي ــل ال ـغــانــم‬ ‫أن ا ل ـ ـم ـ ـن ـ ـط ـ ـقـ ــة ا لـ ـ ـح ـ ــرة‬ ‫"خـ ـ ـ ــارجـ ـ ـ ــة ع ـ ـ ــن ن ـ ـطـ ــاق‬ ‫أع ـمــال ـنــا‪ ،‬وخ ــارج ــة عن‬ ‫نـ ـط ــاق ا ّخ ـت ـصــاصــات ـنــا‬ ‫وتـ ـع ــاون ــا م ــع ال ـج ـهــات‬ ‫ال ـم ـخ ـت ـل ـفــة بـ ـش ــأن تـلــك‬ ‫الـ ـمـ ـنـ ـطـ ـق ــة‪ ،‬ون ـ ـت ـ ـعـ ــاون‬ ‫ف ــي ت ـقــديــم ال ــدع ــم وأي‬ ‫إجراء يمكن أن يتم وفق‬ ‫اختصاصاتنا‪.‬‬ ‫و ق ـ ـ ـ ـ ــال ا ل ـ ـ ـغـ ـ ــا نـ ـ ــم‪ ،‬إن‬ ‫ال ـت ـش ـغ ـي ــل وال ـص ـي ــان ــة‬ ‫فــي مـحـطــات المعالجة‬ ‫والـ ـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ـ ــرف ي ـ ـ ـت ـ ـ ـمـ ـ ــان‬ ‫الس ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ــدامـ ـ ـ ـ ــة كـ ـ ـ ـف ـ ـ ــاء ة‬ ‫الـ ـمـ ـحـ ـط ــة‪ ،‬لـ ـك ــي ت ـع ـمــل‬ ‫وفـ ـ ـ ـ ــق ال ـ ـ ـمـ ـ ــواص ـ ـ ـفـ ـ ــات‪،‬‬ ‫ول ـت ـكــون ه ــذه الـمـحـطــة‬ ‫عـ ـ ـ ـ ـ ــام ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ــة بـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ــة‬ ‫عـ ـمـ ـلـ ـي ــة جـ ـ ـ ـي ـ ـ ــدة‪ ،‬وف ـ ــق‬ ‫مواصفاتها‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬نحن نتطلع‬ ‫اآلن‪ ،‬م ــن خـ ــال تــدريــب‬ ‫وتـ ـ ـشـ ـ ـغـ ـ ـي ـ ــل الـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ــوادر‪،‬‬ ‫أن ي ـ ـ ـكـ ـ ــون ل ـ ــد يـ ـ ـن ـ ــا ف ــي‬ ‫الـمـسـتـقـبــل ج ـه ــاز ق ــادر‬ ‫ع ـلــى تـشـغـيــل وص ـيــانــة‬ ‫هــذه الـمـشــاريــع‪ ،‬ولدينا‬ ‫الـ ـكـ ـثـ ـي ــر مـ ـ ــن ال ـ ـطـ ــاقـ ــات‬ ‫ال ـش ـب ــاب ـي ــة الـ ـت ــي ت ـق ــوم‬ ‫بهذه األعمال وفق فريق‬ ‫عمل متكامل‪.‬‬

‫لدينا رؤية‬ ‫وأهداف‬ ‫لتطوير‬ ‫وتوفير بنية‬ ‫تحتية صحية‬ ‫وفق معايير‬ ‫عالمية‬

‫ بــالـفـعــل فـنـحــن لــديـنــا هــدف‬‫راب ــع ال يقل أهمية عــن األه ــداف‬ ‫ال ـث ــاث ــة ال ـســاب ـقــة وهـ ــو "تــأهـيــل‬ ‫ال ـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ــوادر الـ ـفـ ـنـ ـي ــة ال ـ ـمـ ــوجـ ــودة‬ ‫والعاملة في القطاع"‪ ،‬وتأهيلها‬ ‫ل ـك ــي تـ ـق ــوم ب ــأعـ ـم ــال ال ـت ـش ـغ ـيــل‬ ‫والـ ـصـ ـي ــان ــة والـ ـتـ ـصـ ـمـ ـي ــم‪ ،‬وك ــل‬ ‫ال ـم ـن ــاط ف ــي ال ـق ـط ــاع م ــن خ ــال‬ ‫ج ـ ـهـ ــاز فـ ـن ــي ذي خ ـ ـبـ ــرة عــال ـيــة‬ ‫وك ـف ــاء ة يـمـكــن االع ـت ـمــاد عليها‬ ‫في المستقبل‪ ،‬بمشاركة الجهات‬ ‫واألطــراف األخرى وهي المقاول‬ ‫واالستشاري في هذا المجال‪.‬‬ ‫• م ـ ـ ـ ــاذا عـ ـ ــن هـ ـ ـ ــدف الـ ـقـ ـط ــاع‬ ‫الخامس؟‬ ‫ ال ـ ـ ـهـ ـ ــدف ال ـ ـخ ـ ــام ـ ــس‪ ،‬وهـ ــو‬‫ً‬ ‫هــدف مهم جــدا كذلك‪ ،‬وهــو دعم‬ ‫ً‬ ‫الـ ـجـ ـه ــات األخ ـ ـ ـ ــرى فـ ـنـ ـي ــا فـيـمــا‬ ‫يخص شبكات الصرف الصحي‪،‬‬ ‫والبنية التحتية ذات العالقة بهذا‬ ‫الموضوع‪.‬‬ ‫• ك ـ ـيـ ــف ي ـ ـتـ ــم تـ ـحـ ـقـ ـي ــق هـ ــذه‬ ‫األهداف التي تطمحون إليها في‬ ‫قطاع الهندسة الصحية؟‬ ‫ من أجل تحقيق هذه األهداف‬‫ن ـض ــع خ ـط ــة تـ ـح ــدد م ـس ــارات ـه ــا‬ ‫ً‬ ‫سعيا إلى الوصول إلى األهداف‬ ‫ً‬ ‫المحددة‪ ،‬وأخيرا تم تغيير هيكل‬ ‫القطاع حتى يتناسب مع خطتنا‬ ‫وأهدافنا ورؤيتنا‪ ،‬ويتم من خالل‬ ‫اإلدارات الست الموجودة‪ ،‬بداية‬ ‫ً‬ ‫من إدارة التصميم‪ ،‬مرورا بإدارة‬

‫الـبـيـئــة وش ــؤون الـبـيـئــة والعمل‬ ‫عـلــى مـتــابـعــة األع ـم ــال الـخــاصــة‬ ‫بالمحافظة على البيئة‪.‬‬ ‫• ما هي إدارات القطاع الست‬ ‫ال ـت ــي ت ـس ـعــون م ــن خــال ـهــا إلــى‬ ‫تحقيق أهدافكم؟‬ ‫ لدينا إدارة تصميم ثم تنفيذ‪،‬‬‫فتشغيل وص ـيــانــة لــاسـتــدامــة‪،‬‬ ‫ولــديـنــا إدارة جــديــدة هــي إدارة‬ ‫المياه المعالجة‪ ،‬وعملها مختص‬ ‫فقط في دراسة وتنسيق وتنظم‬ ‫عملية تــوزيــع الـمـيــاه المعالجة‬ ‫"العرض مقابل الطلب"‪.‬‬

‫المياه المعالجة‬ ‫• ح ــدث ـن ــا عـ ــن خ ـط ــط إن ـت ــاج‬ ‫ال ـ ـم ـ ـيـ ــاه الـ ـمـ ـع ــالـ ـج ــة ف ـ ــي ق ـط ــاع‬ ‫ال ـه ـنــدســة ال ـص ـح ـيــة ومــراح ـل ـهــا‬ ‫المختلفة؟‬ ‫ ن ـ ـحـ ــن لـ ــدي ـ ـنـ ــا خـ ـ ــط إن ـ ـتـ ــاج‬‫لـ ـلـ ـمـ ـي ــاه الـ ـمـ ـع ــالـ ـج ــة يـ ـ ـب ـ ــدأ مــن‬ ‫نـ ـق ــل مـ ـ ـي ـ ــاه ال ـ ـ ـصـ ـ ــرف ال ـص ـح ــي‬ ‫وي ـن ـت ـهــي ب ــاالس ـت ـف ــادة م ــن تـلــك‬ ‫الـمـيــاه‪ ،‬ولدينا إدارة التخطيط‬ ‫والمتابعة‪ ،‬وتتولى متابعة هذه‬ ‫ال ـخ ـط ــة‪ ،‬وت ـن ـف ـيــذهــا ع ـلــى أرض‬ ‫الــواقــع والنتائج المستفادة من‬ ‫تـلــك الـخـطــة‪ ،‬وتــرفــع لـنــا تـقــاريــر‬ ‫بشكل دوري ح ــول كــل األع ـمــال‪،‬‬ ‫إض ــاف ــة إل ــى إدارة الـبـيـئــة‪ ،‬الـتــي‬ ‫تراجع وتراقب المخرجات‪ ،‬وأي‬

‫مــؤثــرات أو م ــردودات بيئية من‬ ‫ج ــراء العمليات الـتــي يـقــوم بها‬ ‫الـ ـقـ ـط ــاع س ـ ـ ــواء ك ــان ــت أع ـ ـمـ ــال "‬ ‫تنفيذ أعمال‪ ،‬أو تشغيل وصيانة‬ ‫المحطات‪ ،‬أو نقل مياه الصرف‬ ‫الصحي ومعالجتها"‪.‬‬ ‫• ذك ــرت ــم ف ــي أكـ ـث ــر م ــن ل ـقــاء‬ ‫أن عـمــل الـقـطــاع ي ـقــوم عـلــى قيم‬ ‫ّ‬ ‫مـحــددة هــا ألقيتم الـضــوء على‬ ‫تلك القيم؟‬ ‫ الـ ـقـ ـي ــم ال ـ ـتـ ــي ي ـ ـقـ ــوم عـلـيـهــا‬‫القطاع هي "الشراكة اإليجابية‪،‬‬ ‫والعمل الجماعي‪ ،‬وهو أمر مهم‬ ‫ً‬ ‫جــدا في عملنا بقطاع الهندسة‬ ‫الـ ـصـ ـحـ ـي ــة‪ ،‬والـ ـتـ ـمـ ـي ــز واإلب ـ ـ ـ ــداع‬ ‫واالن ـت ـمــاء وال ـ ــوالء‪ ،‬والـشـفــافـيــة"‬ ‫ً‬ ‫وهذه القيم نتفق عليها جميعا‪،‬‬ ‫و يـجــب أن يتحلى بها الموظف‬ ‫بـ ـحـ ـي ــث نـ ـسـ ـتـ ـطـ ـي ــع أن ن ـش ـك ــل‬ ‫ً‬ ‫أخــاق مهنية‪ّ ،‬‬ ‫تكون لنا سلوكا‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ ،‬يعطينا ثقافة مؤسسية‬ ‫بــالـكــامــل‪ ،‬وه ــذا مــا تعلمناه من‬ ‫المتخصصين في هــذا المجال‪،‬‬ ‫ومن المدربين في تنفيذ الخطط‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬ونحن كقياديين‬ ‫نسعى إلى تطبيق هذه الخطط‬ ‫والقيم تجاه التخطيط والتنظيم‬ ‫لـلــوصــول إل ــى أهــدفـنــا وتحقيق‬ ‫أهدافنا للعودة بالفائدة لبلدنا‬ ‫والـ ـمـ ـصـ ـلـ ـح ــة ال ـ ـعـ ــامـ ــة ف ـ ــي ه ــذا‬ ‫المجال‪.‬‬

‫محليات‬

‫‪6‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪ 1437‬هـ‬

‫«ملتقى الكويت الخيري»‪ :‬نسعى إلى التنمية‬ ‫البشرية على أسس علمية وعملية‬ ‫أكـ ـ ــدت رئ ـي ـس ــة م ـج ـلــس إدارة‬ ‫جمعية ملتقى الكويت الخيري‬ ‫د‪ .‬فــاطـمــة الــدويـســان أن "الـهــدف‬ ‫الرئيسي من إنشاء الجمعية هو‬ ‫التنمية البشرية المتعلقة باألفراد‬ ‫الـمـتـطــوعـيــن عـلــى أس ــس علمية‬ ‫وعملية ونـظــريــة‪ ،‬لـلــوصــول الــى‬ ‫االرتقاء في أداء العمل التطوعي‬ ‫وتقليل األخطاء‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ال ـ ـنـ ــدوات وال ـ ـ ـ ــدورات الـتــدريـبـيــة‬ ‫قـ ـصـ ـي ــرة الـ ـ ـم ـ ــدى أو م ـتــوس ـطــة‬ ‫أو طــوي ـلــة ال ـم ــدى وال ـمــؤت ـمــرات‬ ‫وغيرها من الوسائل"‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ــال ـ ـ ــت ال ـ ـ ــدويـ ـ ـ ـس ـ ـ ــان خـ ــال‬ ‫األمسية الرمضانية األولى التي‬ ‫نظمها مؤسسو جمعية ملتقى‬ ‫ال ـك ــوي ــت ال ـخ ـي ــري ت ـحــت شـعــار‬ ‫(إنـ ـ ـ ـج ـ ـ ــازات ح ــافـ ـل ــة وت ـط ـل ـع ــات‬ ‫خـيــريــة واعـ ـ ــدة)‪ ،‬ان "ال ـه ــدف من‬ ‫تنظيم األمسية هو تحقيق عدد‬ ‫من الركائز في اللقاء‪ ،‬والتشاور‬ ‫مع المؤسسين وأعضاء مجلس‬ ‫ادارة الجمعية‪ ،‬لالرتقاء بــاألداء‬ ‫واإلنـ ـ ـ ـ ـج ـ ـ ـ ــازات واالطـ ـ ـ ـ ـ ــاع ع ـلــى‬ ‫مجريات األمور‪ ،‬سواء االنجازات‬ ‫الـ ـح ــالـ ـي ــة حـ ـت ــى ال ـم ـس ـت ـق ـب ـل ـيــة‪،‬‬ ‫وتـحـقـيــق ال ـتــواصــل بـيــن جميع‬ ‫األطـ ـ ــراف‪ ،‬لـتــأكـيــد اإلي ـجــاب ـيــات‪،‬‬ ‫وتقليل السلبيات‪ ،‬واالستفادة‬ ‫من اآلراء حول آخر المستجدات‬ ‫في ظل أهــداف الجمعية وتلقي‬ ‫جـ ـمـ ـي ــع االق ـ ـ ـتـ ـ ــراحـ ـ ــات ل ـت ـعــدي ــل‬ ‫أو م ــواء م ــة ب ـعــض اإلن ـ ـجـ ــازات‪،‬‬ ‫والـ ـ ــوقـ ـ ــوف عـ ـل ــى أي ت ـح ــدي ــات‬ ‫تــواجـهـنــا‪ ،‬لـلــوصــول ال ــى أفضل‬

‫فاطمة الدويسان وخالد الشطي‬ ‫ال ـح ـلــول‪ ،‬س ــواء كــانــت تـحــديــات‬ ‫معنوية أو مادية"‪.‬‬

‫معلومات وإحصائيات‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال عضو مجلس‬ ‫إدارة الجمعية د‪ .‬خالد الشطي‪،‬‬ ‫إن "مــؤسـســي الجمعية يسعون‬ ‫ال ـ ـ ــى ت ــوثـ ـي ــق الـ ـعـ ـم ــل الـ ـخـ ـي ــري‬ ‫الكويتي بالتعاون مع مؤسسات‬ ‫ال ـ ـع ـ ـمـ ــل الـ ـ ـخـ ـ ـي ـ ــري بـ ــال ـ ـكـ ــويـ ــت‪،‬‬ ‫وإصدار عدد من اإلصدارات التي‬ ‫تـتـعـلــق ب ــه‪ ،‬وإض ــاف ــة مـعـلــومــات‬ ‫واحصائيات عن الفرق التطوعية‬ ‫بالبالد‪ ،‬والتي تتجاوز أعدادها‬ ‫أكـ ـث ــر م ــن ‪ 300‬ف ــري ــق ت ـطــوعــي‪،‬‬ ‫وكذلك إصدار بيانات عن جميع‬ ‫جمعيات النفع العام في الكويت‪،‬‬ ‫لتكون لدينا قاعدة بيانات للعمل‬ ‫الخيري الكويتي يستفيد منها‬

‫أي مطلع على العمل الخيري"‪.‬‬

‫مجلس األمناء‬ ‫من جهته‪ ،‬قال خبير التخطيط‬ ‫وال ـع ـضــو ال ـمــؤســس للجمعية د‪.‬‬ ‫ن ــوري بـشـيــر‪ ،‬إن "جـمـعـيــة ملتقى‬ ‫الكويت الخيري فــي طــور تشكيل‬ ‫م ـج ـل ــس األم ـ ـن ـ ــاء ل ـل ـج ـم ـع ـيــة مــن‬ ‫جميع طوائف المجتمع من تجار‬ ‫وأكاديميين‪ ،‬وقيادات ومتطوعين‪،‬‬ ‫وخبرات في العمل الخيري وعمل‬ ‫وثيقة لكل ملف يتم االنتهاء منه‬ ‫ويتم عرضه على مجلس األمناء‪،‬‬ ‫ليتم إقــراره والعمل به‪ ،‬واعتماده‬ ‫من مجلس االدارة‪ ،‬ليكون باكورة‬ ‫العمل بعد شهر رمضان المبارك"‪.‬‬

‫تطوير وتدريب‬ ‫بــدوره‪ ،‬قال عضو مجلس إدارة‬ ‫الجمعية جمال النامي‪ ،‬ان "هناك‬

‫تــرتـيـبــات تـتــم حــالـيــا مــع ع ــدد من‬ ‫المؤسسات الــدولـيــة واالكاديمية‬ ‫لـ ـلـ ـت ــدري ــب اإلن ـ ـسـ ــانـ ــي ال ـم ـع ـت ـمــد‪،‬‬ ‫وسـ ـنـ ـب ــدأ أول ه ـ ــذه الـ ـب ــرام ــج فــي‬ ‫الـ ـمـ ـج ــال اإلنـ ـس ــان ــي م ـط ـل ــع شـهــر‬ ‫سبتمبر المقبل‪ ،‬ويتم طرح األفكار‬ ‫والمقترحات لنبدأ بعد ذلــك طرح‬ ‫الدبلوم اإلنساني‪ ،‬وسيكون الدبلوم‬ ‫مفتوحا للمشاركة ألي شخص من‬ ‫منتسبي الفرق التطوعية‪ ،‬أو أي من‬ ‫شخصيات المجتمع‪ ،‬وسيتم في‬ ‫الـبــدايــة إج ــراء مـقــابــات شخصية‬ ‫بعد إعالن شروط المسابقة"‪.‬‬

‫تجارب إنسانية‬ ‫أما رئيس مجلس إدارة جمعية‬ ‫الـشـيــخ عـبــدالـلــه ال ـن ــوري الـخـيــريــة‬ ‫المهندس جـمــال ال ـنــوري‪ ،‬فــأكــد أن‬ ‫"جمعية النوري لها تجارب ميدانية‬ ‫كثيرة خارج وداخل الكويت وتعاون‬ ‫مع مؤسسات إنسانية عالمية"‪.‬‬ ‫وبين أن "الكويت تمتلك خبرات‬ ‫كبيرة ومؤسسين للعمل الخيري‪،‬‬ ‫وق ـم ـنــا ب ــإج ــراء ع ــدد م ــن ال ـل ـقــاءات‬ ‫اح ــداه ــا ك ــان ــت م ــع جـمـعـيــة سيف‬ ‫ذي ش ـب ـل ــدرن ف ــي م ـن ـط ـقــة ال ـش ــرق‬ ‫األوس ــط‪ ،‬والـتــي بــدأت فـكــرة عملها‬ ‫من اسطنبول‪ ،‬إذ صمموا برنامجا‬ ‫سـ ـيـ ـت ــم ت ـط ـب ـي ـق ــه ف ـ ــي دبـ ـ ــي ش ـهــر‬ ‫سـبـتـمـبــر ال ـم ـق ـبــل‪ ،‬ف ـضــا ع ــن عمل‬ ‫ميداني في األردن‪ ،‬وسنتعاون معهم‬ ‫لنقل التجربة الــى الـكــويــت‪ ،‬والتي‬ ‫تعتبر من أفضل الميادين في الشرق‬ ‫األوسط للعمل الخيري المنظم"‪.‬‬

‫«السالمة المرورية»‪ :‬مشكلة االزدحام تتزايد‬ ‫أكــد رئـيــس الجمعية الكويتية للسالمة الـمــروريــة‬ ‫عضو المجلس األعلى للمرور د‪ .‬بدر المطر أن مشكلة‬ ‫االختناقات المرورية أضحت من الهواجس التي تؤرق‬ ‫الـمــواطــن‪ ،‬والـتــي تــزداد يوما بعد آخــر‪ ،‬خصوصا في‬ ‫أوقات الذروة واألعياد والمناسبات‪.‬‬ ‫وأوضح المطر‪ ،‬في تصريح صحافي امس‪ ،‬أن حل‬ ‫مشكلة االزدحام المروري يعتبر تحديا كبيرا ألجهزة‬ ‫ال ــدول ــة وال ـق ـطــاع ال ـخ ــاص والـمـهـتـمـيــن ب ــأم ــور الـنـقــل‬ ‫وال ـمــرور‪ ،‬الفـتــا الــى أن الــدراســات الـتــي أجــرتـهــا األمــم‬ ‫المتحدة تؤكد أن المشكلة في تزايد مستمر‪ ،‬مطالبة‬ ‫بضرورة اتخاذ التدابير الالزمة للقضاء عليها والحد‬ ‫من تفاقمها‪.‬‬

‫وأش ــاد بـمـبــادرة األمــانــة العامة للتخطيط‪ ،‬عبر‬ ‫تنظيم الحلقة النقاشية لــو ضــع حـلــول لــازد حــام‬ ‫ال ـم ــروري‪ ،‬بـمـشــاركــة جميع قـطــاعــات ال ــدول ــة‪ ،‬ومــن‬ ‫ثم رفع الحلول للمجلس األعلى للتخطيط التخاذ‬ ‫الالزم حيالها‪.‬‬ ‫وأكــد ان مشكلة االزدح ــام بالكويت تتطلب حاجة‬ ‫مـلـحــة لــوجــود ن ـظــام نـقــل م ـس ـتــدام‪ ،‬لـضـمــان تـطــورهــا‬ ‫االقتصادي واالجتماعي والتنموي‪ ،‬مطالبا بتكاتف‬ ‫الجميع لمواجهته مع تسخير كل الطاقات لتحقيقه‪،‬‬ ‫اضافة الــى التعاون بين جميع الجهات ذات العالقة‬ ‫ل ـل ــوق ــوف ع ـل ــى ت ـش ـخ ـيــص واض ـ ــح م ــن أجـ ــل صـيــاغــة‬ ‫استراتيجية مرورية شاملة‪.‬‬

‫‪٨‬‬ ‫ﻣﺤﻠﻴﺎت‬ ‫إﻣﺎم‪ :‬ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﺪاﻧﻴﻦ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎب واﻟﺘﺮﺷﺢ ﻳﺨﺎﻟﻒ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﺸﺮﻳﻌﺔ وﻳﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ وﻻﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎء‬ ‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫أو ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮة ﺳﻨﺔ‪ .‬وأﻛﺪ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر إﻣﺎم ﻓﻲ دراﺳﺔ ﺑﻌﻨﻮان‬ ‫ﻛﺸﻒ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر ﺷﻔﻴﻖ إﻣﺎم ﻋﻦ أن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫»ﺷﺒﻬﺎت ﻋﺪم دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻗﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫اﻟﻤﺪاﻧﻴﻦ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﱠﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎرة »ﻛﻞ ﻣﻦ أدﻳﻦ«‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺻﻴﻐﺔ دور اﻧﻌﻘﺎد«‪ ،‬أن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺬي ﱠ‬ ‫أﻗﺮه ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ أﺳﻘﻂ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻦ اﻟﺬي ُﻳﺪان ﻓﻲ إﺣﺪى ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺻﻔﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ »ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪان«‪ ،‬ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺮﻳﺎن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺗﺨﻮﻟﻪ ﺣﻖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫ﺑﺄﺛﺮ رﺟﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ‬ ‫ﺳﺮﻳﺎن ﻫﺬا اﻟﻤﺎﻧﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب واﻟﺘﺮﺷﺢ‪ ،‬ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﺆﺑﺪا وﻟﻤﺪى اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫أن اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻻ ﻳﺰﻳﻠﻪ رد اﻻﻋﺘﺒﺎر‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ َﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﺑﺈداﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ‪ ،‬ﻋﺸﺮ‬

‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻋﺰل‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﻳﺸﻤﻞ ﺣﻘﻲ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب‬ ‫واﻟﺘﺮﺷﺢ وﻫﻲ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺟﺰاﺋﻴﺔ‬ ‫ﻻ ﻳﺠﻮز‬ ‫ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ دون‬ ‫ﺣﻜﻢ‬

‫ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺴﺎﻋﺎت‬ ‫اﻻﻗـ ـ ـﺘ ـ ــﺮاح ﺑـ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن اﻟـ ـ ــﺬي ﻗــﺪﻣــﻪ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻷﻋﻀﺎء‪ ،‬ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﺎدة‬ ‫اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ـﻴ ــﺔ ﻣ ــﻦ ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب‬ ‫ر ﻗـ ـ ــﻢ ‪ 35‬ﻟ ـﺴ ـﻨ ــﺔ ‪ ،1962‬ﻟ ـﻴــﺮ ﺗــﺐ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﻵﺛﺎر ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﺠﺮاﺋﻢ‪ ،‬وﻫﻲ ﺣﺮﻣﺎن ﻣﻦ أدﻳﻨﻮا‬ ‫ﺑـ ـﻬ ــﺎ ﻣـ ــﻦ ﺣـ ــﻖ اﻻﻧ ـ ـﺘ ـ ـﺨـ ــﺎب‪ ،‬وﻣ ــﺎ‬ ‫ﻳـﺴـﺘـﺘـﺒـﻌــﻪ ﻣ ــﻦ ﺣ ــﺮﻣ ــﺎن ﻣ ــﻦ ﺣﻖ‬ ‫اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‪.‬‬ ‫وﻫ ـ ـ ــﻮ اﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺪﻳ ــﻞ اﻟـ ـ ـ ــﺬي أﻗ ـ ـ ـ ﱠـﺮه‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة‪،‬‬ ‫واﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﻮﺷﻚ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎء‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻓـﺼـﻠــﻪ اﻟـﺘـﺸــﺮﻳـﻌــﻲ ﻓ ــﻲ دور‬ ‫اﻧـ ـﻌـ ـﻘ ــﺎده اﻟ ـﺘ ـﻜ ـﻤ ـﻴ ـﻠــﻲ‪ ،‬اﻟـ ـ ــﺬي ﻟــﻦ‬ ‫ﻳﺴﺘﻐﺮق إﻻ ﺑﻀﻌﺔ ﺷﻬﻮر‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫ﺛ ــﻢ ﻓ ــﺈن ﻟ ـﻬــﺬا اﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن أﻛ ـﺜــﺮ ﻣﻦ‬ ‫دﻻﻟ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻮ ﻣ ــﺎ أﺛ ـ ــﺎر‪ ،‬وﻻ ﻳ ــﺰال‪،‬‬ ‫ﻳﺜﻴﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ردود اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻴﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎذب‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وﻗــﺪ اﻧﺘﻘﻠﺖ‬ ‫ﻫ ـ ــﺬه اﻟـ ـﺘـ ـﻔ ــﺎﻋ ــﻼت إﻟ ـ ــﻰ اﻟـ ـﺸ ــﺎرع‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ‪ ،‬ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻲ‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﺘﺪﻓﻘﺔ واﻟﻤﺘﺪاﻓﻌﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻫﻮ ﺟﺪل ﻻ أﻃﺮح رأﻳﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻤﻼء ﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﺑـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻣ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﻈـ ـ ــﻮر دﺳـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻮري‬ ‫وﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪ ،‬وﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ أﻣﻠﻚ أدواﺗﻪ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻀﻤﻮن وأﻫﺪاف اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬

‫ﻳﻬﺪم اﻟﺪﻋﺎﻣﺎت‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ أي ﻧﻈﺎم‬ ‫دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ‬

‫ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺗﺠﺮد اﻟﻤﻮاﻃﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﺘﻪ‬ ‫ً‬ ‫وﺗﺼﺒﺢ ﻋﺎرا‬ ‫ﻣﻀﺎﻋﻒ‬ ‫اﻷﺛﻘﺎل ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫إذا ﻇﻠﺖ‬ ‫ﺗﻼﺣﻘﻪ ﻣﺪى‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻻ‬ ‫ﺗﺰاﻳﻠﻪ إﻻ‬ ‫ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ‬

‫ﱠ‬ ‫أﻗﺮ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﻮﻗﺮ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫اﻟﺴﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ اﻷﻋﻀﺎء‬ ‫اﻟـ ـﺤ ــﺎﺿ ــﺮﻳ ــﻦ‪ ،‬ﺣ ـﻴ ــﺚ واﻓ ـ ـ ــﻖ ‪،40‬‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 3‬ﻟﻢ ﻳﻮاﻓﻘﻮا ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺮاح‪.‬‬ ‫وﻳـ ـﻘـ ـﻀ ــﻲ ﻣ ـ ـﺸـ ــﺮوع اﻟـ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن‬ ‫اﻟ ـ ــﺬي أﻗـ ـ ـ ﱠـﺮه اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻠــﺲ‪ ،‬ﺑــﺈﺿــﺎﻓــﺔ‬ ‫ﻓﻘﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻧﺘﺨﺎب‪ ،‬ﱡ‬ ‫ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬ ‫"ﻛـﻤــﺎ ُﻳـﺤــﺮم ﻣــﻦ اﻻﻧـﺘـﺨــﺎب ﻛﻞ‬ ‫َﻣﻦ أدﻳﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎس ﺑـ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬اﻟﺬات اﻹﻟﻬﻴﺔ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬اﻷﻧﺒﻴﺎء‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اﻟﺬات اﻷﻣﻴﺮﻳﺔ"‪.‬‬ ‫وﺗـ ـﻘـ ـﻀ ــﻲ ﻫ ـ ـ ــﺬه اﻟـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ــﺎدة ﻓــﻲ‬ ‫ﻓﻘﺮﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﺻﺪور ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻓﻲ ‪ 1962 /11 /12‬ﺑﺄن‪:‬‬ ‫ُ"ﻳﺤﺮم ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎب اﻟﻤﺤﻜﻮم‬ ‫ﻋ ـﻠ ـﻴ ــﻪ ﺑ ـﻌ ـﻘ ــﻮﺑ ــﺔ ﺟـ ـﻨ ــﺎﻳ ــﺔ أو ﻓــﻲ‬ ‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ‬ ‫إﻟﻰ أن ُﻳﺮد إﻟﻴﻪ اﻋﺘﺒﺎره"‪.‬‬ ‫وﻣــﺆدى ﻫــﺬا اﻟﻨﺺ‪ ،‬أن ﻣﻨﺎط‬ ‫اﻟـﺤــﺮﻣــﺎن ﻣــﻦ ﺣــﻖ اﻻﻧـﺘـﺨــﺎب‪ ،‬أن‬ ‫ﺗﺘﻮاﻓﺮ إﺣﺪى اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ اﻵﺗﻴﺘﻴﻦ‪:‬‬ ‫‪ -1‬ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﻨﺎﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻫ ــﻲ ﻓــﻲ ﺣــﺪﻫــﺎ اﻷدﻧـ ــﻲ ‪ -‬ﻃﺒﻘﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاء‪-‬‬ ‫اﻟـﺤـﺒــﺲ ﻟ ـﻤــﺪة ﺗــﺰﻳــﺪ ﻋـﻠــﻰ ﺛــﻼث‬ ‫ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﺻ ـ ــﺪور ﺣ ـﻜــﻢ ﻓ ــﻲ ﺟــﺮﻳـﻤــﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ‪ ،‬أﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ‪ ،‬وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺑــﺬﻟــﻚ‪ ،‬ﻳــﻮرد اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺣﻜﻤﺎ‬ ‫ﺧﺎﺻﺎ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟ ــﺬي ﺟ ــﺎءت ﺑ ــﻪ اﻟ ـﻔ ـﻘــﺮة اﻷوﻟ ــﻰ‪،‬‬ ‫ﻟ ـﻴ ـﺤ ـﻘــﻖ ﻓـ ــﻲ ﺟـ ــﺮاﺋـ ــﻢ اﻹﺳـ ـ ـ ــﺎءات‬ ‫اﻟ ـﺜــﻼث اﻟـﻤـﺸــﺎر إﻟـﻴـﻬــﺎ ﻣﻘﺎﺻﺪه‬ ‫اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب‪،‬‬ ‫ﺑـ ـﺴـ ـﺒ ــﺐ ﺻ ـ ـ ـ ــﺪور ﺣ ـ ـﻜـ ــﻢ ﻧ ـﻬ ــﺎﺋ ــﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﺑ ــﺎﻹداﻧ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻫ ــﺬه اﻟ ـﺠ ــﺮاﺋ ــﻢ‪ ،‬أﻳ ــﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب‬ ‫دون اﻟﺘﻘﻴﺪ‪:‬‬ ‫• ب ــأن ي ـكــون الـحـكــم بعقوبة‬ ‫ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫• أو أن تكون الجريمة مخلة‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ‪.‬‬ ‫‪ 3‬اﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﻤﺆﺑﺪ واﻟﺪاﺋﻢ ﻣﻦ‬‫ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب‪ ،‬ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﻣﺎن‬ ‫اﻟ ـﻤــﺆﻗــﺖ إﻟ ــﻰ أن ُﻳـ ــﺮد ﻟـﻠـﻤــﻮاﻃــﻦ‬ ‫اﻋ ـﺘ ـﺒــﺎره‪ ،‬وﻓـﻘــﺎ ﻷﺣ ـﻜــﺎم اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن‬ ‫اﻟـﻤـﻌـﻤــﻮل ﺑــﻪ ﺣــﺎﻟـﻴــﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺤﺮﻣﺎن‬ ‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻻ ﻳﺰﻳﻠﻪ رد‬ ‫اﻻﻋﺘﺒﺎر‪.‬‬ ‫وﺑ ــﺬﻟ ــﻚ‪ ،‬أﺳ ـﻘ ــﻂ اﻟ ـﺘ ـﻌــﺪﻳــﻞ ﻋﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤــﻮاﻃــﻦ اﻟ ــﺬي ُﻳ ــﺪان ﻓــﻲ إﺣــﺪى‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺻﻔﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﺨﻮﻟﻪ ﺣﻖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ‪،‬‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺧـ ــﻼل ﺣ ـﻘ ــﻪ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﺘ ـﺼــﻮﻳــﺖ‬ ‫ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‪ ،‬واﻟ ــﺬي ﻳﺴﺘﺘﺒﻌﻪ‬ ‫ﺣ ــﺮﻣ ــﺎن ﻣ ــﻦ ﺣ ـﻘ ــﻪ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﺘــﺮﺷــﺢ‬ ‫ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ وﻗﻊ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺳﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻣـﺨــﺎﻟـﻔــﺔ ﻧ ـﺼــﻮص وﻣ ـﺒــﺎدئ‬ ‫دﺳ ـ ـﺘـ ــﻮرﻳـ ــﺔ وﻗ ــﺎﻧ ــﻮﻧـ ـﻴ ــﺔ ﻋ ــﺪﻳ ــﺪه‬ ‫ﻧـﺘـﻨــﺎوﻟـﻬــﺎ ﺗـﺒــﺎﻋــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟـﻤـﺒــﺎﺣــﺚ‬ ‫اﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ‪ 32‬و‪ 179‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺒ ـ ـﺤـ ــﺚ اﻟ ـ ـ ـﺜـ ـ ــﺎﻧـ ـ ــﻲ‪ :‬اﻟ ـ ـﻌـ ــﺰل‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺠﺮد اﻟﻤﻮاﻃﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺒ ـﺤــﺚ اﻟـ ـﺜ ــﺎﻟ ــﺚ‪ :‬اﻟ ـﻤ ـﺴــﺎس‬

‫ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺮأي وﺣﻖ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻤﺎدﺗﻴﻦ ‪ 36‬و‪ 37‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم‬ ‫اﻟـﺸــﺮﻳـﻌــﺔ اﻹﺳــﻼﻣ ـﻴــﺔ واﻟ ـﻤــﺬﻛــﺮة‬ ‫اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬اﻻﻧﺘﻘﺎص‬ ‫ﻣﻦ وﻻﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻤﺴﺎس ﺑﺤﻖ‬ ‫اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫ﺣﻖ اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻣــﺔ‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﺘـﻜـﻴـﻴــﻒ اﻟ ـﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻲ اﻟـﺼـﺤـﻴــﺢ‪،‬‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳ ـﻌ ـﺘ ـﺒ ــﺮ ﻫـ ـ ــﺬا اﻟـ ـﺤ ــﺮﻣ ــﺎن‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺣ ــﻖ اﻻﻧـ ـﺘـ ـﺨ ــﺎب واﻟ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ‪،‬‬ ‫ﻓــﺈﻧــﻪ ﻳـﻌــﺪ ﻋـﻘــﻮﺑــﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺗﻠﺤﻖ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﻌـﻘــﻮﺑــﺔ اﻷﺻ ـﻠ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺣﻜﻢ‬ ‫ﺑـﻬــﺎ اﻟـﻘــﺎﺿــﻲ ﻓــﻲ اﻟـﺠــﺮاﺋــﻢ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‪ ،‬وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ‪ 32‬و‪ 179‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر‬

‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ‬

‫اﺳﺘﺨﺪم اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ‬ ‫ﻟﻠﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻟﻠﻤﺎدة‬ ‫اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ـﻴ ــﺔ ﻣ ــﻦ ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب‬ ‫ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺮم ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب "ﻛـ ــﻞ ﻣ ــﻦ أدﻳ ـ ـ ــﻦ"‪ ،‬وﻟــﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺻﻴﻐﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ "ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺪان "‪ ،‬ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺮﻳﺎن‬ ‫اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺄﺛﺮ رﺟﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺮاﺋﻢ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ‪.‬‬ ‫وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ أﻛــﺪﺗــﻪ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت‬ ‫اﻟ ـﺘــﻲ ﺗــﺪاوﻟ ـﺘ ـﻬــﺎ اﻟ ـﺼ ـﺤــﻒ ﺣــﻮل‬ ‫ﺗـ ـﻄـ ـﺒـ ـﻴ ــﻖ اﻟـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺮﻣ ـ ـ ــﺎن ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣ ــﻖ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ أدﻳﻦ‪ ،‬ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﻤــﻞ ﺑ ـﻬــﺬا اﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﺠﺮاﺋﻢ‪.‬‬ ‫وﻫـ ــﻮ ﻣ ــﺎ ﻳ ـﻌ ـﻨــﻲ ﺳ ــﺮﻳ ــﺎن ﻫــﺬا‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﺎﻧ ــﻊ اﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮﻧ ــﻲ‪ ،‬ﻣ ــﻦ ﺣــﺮﻣــﺎن‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺣ ــﻖ اﻻﻧـ ـﺘـ ـﺨ ــﺎب واﻟ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ‬ ‫ﺑــﺈداﻧـﺘــﻪ ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻟـﺠــﺮاﺋــﻢ‪ ،‬ﻋﺸﺮ‬ ‫أو ﺧـﻤــﺲ ﻋ ـﺸــﺮة ﺳ ـﻨــﺔ‪ُ ،‬‬ ‫)وﻳ ـﻘ ــﺎل‬ ‫إن ﻋ ــﺪد َﻣ ــﻦ ﻳ ـﺴــﺮي ﻋـﻠـﻴـﻬــﻢ ﻫــﺬا‬ ‫اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‬ ‫اﻟـﺴــﺎﺑـﻘـﻴــﻦ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋ ـﻠــﻰ ﺧﻤﺴﻴﻦ‬ ‫ﻋﻀﻮا‪ ،‬وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓــﺎز ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣ ــﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺻ ــﺪور ﻫﺬه‬ ‫اﻷﺣ ـ ـ ـﻜـ ـ ــﺎم ﻓ ـ ــﻲ أﻛ ـ ـﺜـ ــﺮ ﻣ ـ ــﻦ ﻓ ـﺼــﻞ‬ ‫ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ(‪ ،‬وإﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﻼﺣﻘﻬﻢ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺤﺮﻣﺎن‪ ،‬وﻟﻮ ﻛﺎن ﻗﺪ رد إﻟﻰ‬ ‫ﻫﺆﻻء اﻋﺘﺒﺎرﻫﻢ‪ ،‬ﺑﺤﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ‪،‬‬ ‫أو ﺑﻤﻀﻲ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ‬ ‫ﻟــﺮد اﻻﻋﺘﺒﺎر‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣﺎ أوﻗــﻊ ﻫﺬا‬ ‫اﻟـ ـﺘـ ـﻌ ــﺪﻳ ــﻞ ﻓـ ــﻲ ﻣ ـﺨ ــﺎﻟ ـﻔ ــﺔ أﺣـ ـﻜ ــﺎم‬ ‫اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ‪ 32‬و‪ 179‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‪.‬‬ ‫وﻧﺴﺘﻌﺮض ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ أﺳﺎس‬ ‫ﻋﺪم دﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻷﺣﻜﺎم ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ‬ ‫ﺗﺒﺎﻋﺎ‪.‬‬ ‫أوﻻ ‪ -‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة ‪32‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ‪ 32‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﻋـﻠــﻰ أﻧ ــﻪ "ﻻ ﺟــﺮﻳـﻤــﺔ وﻻ ﻋﻘﻮﺑﺔ‬ ‫إﻻ ﺑ ـﻨـ ً‬ ‫ـﺎء ﻋـﻠــﻰ ﻗــﺎﻧــﻮن‪ ،‬وﻻ ﻋﻘﺎب‬ ‫إﻻ ﻋﻠﻰ اﻷﻓـﻌــﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ"‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎن ﻗــﺎﻧ ــﻮن اﻟ ـﺠ ــﺰاء رﻗ ــﻢ ‪16‬‬ ‫ﻟـﺴـﻨــﺔ ‪ 1960‬اﺳ ـﺘ ـﺒــﻖ اﻟــﺪﺳ ـﺘــﻮر‬ ‫ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻫ ــﺬا اﻟـﻤـﺒــﺪأ اﻟــﺪﺳـﺘــﻮري‬ ‫ﻓ ـﻴ ـﻤــﺎ ﻧ ـﺼ ــﺖ ﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ اﻟ ـ ـﻤـ ــﺎدة ‪،14‬‬ ‫ﻣ ــﻦ أﻧ ـ ــﻪ ﻳ ـﻌ ــﺎﻗ ــﺐ ﻋ ـﻠ ــﻰ اﻟ ـﺠ ــﺮاﺋ ــﻢ‬ ‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﻪ وﻗﺖ‬ ‫ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫ذﻟ ــﻚ أﻧ ــﻪ ﻣ ـﺒــﺪأ ﺗﻤﻠﻴﻪ اﻟـﻨـﻄــﺮة‬ ‫وﻃ ـﺒــﺎﺋــﻊ اﻷﺷـ ـﻴ ــﺎء‪ ،‬وﻗ ــﺪ ﻧ ــﺰل ﺑﻪ‬ ‫اﻟ ـﻘ ــﺮآن اﻟ ـﻜــﺮﻳــﻢ ﻓ ــﻲ ﻗــﻮﻟــﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬ ‫"وﻣ ــﺎ ﻛـﻨــﺎ ﻣـﻌــﺬﺑـﻴــﻦ ﺣـﺘــﻰ ﻧﺒﻌﺚ‬ ‫رﺳﻮﻻ"‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ـ ــﺪ اﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻘـ ــﺮ اﻟـ ـ ـﻘـ ـ ـﻀ ـ ــﺎء ﻓ ــﻲ‬ ‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫ ــﺬا اﻟـﻤـﺒــﺪأ اﻟــﺪﺳـﺘــﻮري‬ ‫ﻋـ ـﻠ ــﻰ أن اﻟ ـ ـﻌ ـ ـﺒـ ــﺮة ﻓ ـ ــﻲ ﺗ ـﺤ ــﺪﻳ ــﺪ‬ ‫اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن اﻟــﻮاﺟــﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪ ،‬ﻫﻮ‬ ‫ﺑــﻮﻗــﺖ ارﺗـﻜــﺎب اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬وﻟﻴﺲ‬ ‫ﺑﻮﻗﺖ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى‬ ‫)ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫‪ "1962 /4 /7‬ﻣ ـﺠ ـﻤــﻮ ﻋــﺔ أ ﺣ ـﻜــﺎم‬ ‫اﻟﻨﻘﺺ س ‪ 13‬رﻗﻢ ‪ 91‬ص ‪.(361‬‬ ‫وﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ذ ﻟــﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫اﻟﺬي ﱠ‬ ‫أﻗﺮه اﻟﻤﺠﻠﺲ‪ ،‬ﺑﺤﺮﻣﺎن ﻛﻞ‬ ‫َﻣﻦ أدﻳﻦ ﻓﻲ أي ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺳﺎءات‬ ‫ﺳ ــﺎﻟ ـﻔ ــﺔ اﻟ ــﺬﻛ ــﺮ ﺣ ــﻖ اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب‪،‬‬ ‫وﻣ ــﺎ ﻳـﺴـﺘـﺘـﺒـﻌــﻪ ﻣ ــﻦ ﺣ ــﺮﻣ ــﺎن َﻣــﻦ‬

‫وﻋﺮف ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬ ‫اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة‬ ‫‪ 67‬ﻣﻦ أﻧــﻪ "ﺗﻌﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ‬ ‫إذا ﻛﺎن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﺄﺛﺮ‬ ‫ﺣﺘﻤﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﻌﺪ ﺗﻜﻤﻴﻠﻴﺔ إذا ﻛﺎن ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ‬ ‫ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﻖ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﺳــﻮاء أوﺟــﺐ اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ‬ ‫أو أﺟﺎزه ﻟﻪ"‪.‬‬ ‫ﱠ‬ ‫وﻋﺪد ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاء اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت‬ ‫اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ واﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﺛﻤﺎﻧﻲ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ‪،66‬‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻘﺎم‪:‬‬ ‫‪ -1‬اﻟـ ـ ـﺤ ـ ــﺮﻣ ـ ــﺎن ﻣ ـ ــﻦ اﻟـ ـﺤـ ـﻘ ــﻮق‬ ‫واﻟﻤﺰاﻳﺎ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺎدة ‪.68‬‬ ‫وﺗـﻨــﺺ ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻤــﺎدة اﻷﺧـﻴــﺮة‬ ‫ﻋﻠﻰ أن ﻛﻞ ﺣﻜﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﻨﺎﻳﺔ‬ ‫ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺣﺘﻤﺎ ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﺤﻜﻮم‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق اﻵﺗﻴﺔ‪:‬‬ ‫• ت ــول ــي ال ــوظ ــائ ــف ال ـع ــام ــة‪،‬‬ ‫أو اﻟـﻌـﻤــﻞ ﻛـﻤـﺘـﻌـﻬــﺪ‪ ،‬أو ﻛﻤﻠﺘﺰم‬ ‫ﻟﺤﺴﺎب اﻟﺪوﻟﺔ‪.‬‬ ‫• الترشح لعضوية المجالس‬ ‫واﻟـﻬـﻴـﺌــﺎت اﻟ ـﻌــﺎﻣــﺔ‪ ،‬أو اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ‬ ‫ﻋﻀﻮا ﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫• االشتراك في انتخاب أعضاء‬ ‫اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫‪ -2‬اﻟﻌﺰل ﻣﻦ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﻟﻤﺎدة‬ ‫‪ 70‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاء ﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟـﻘــﺎﺿــﻲ‪ ،‬إذا ﺣـﻜــﻢ ﻋـﻠــﻰ ﻣﻮﻇﻒ‬ ‫ﻋ ـ ــﺎم ﺑ ـﻌ ـﻘ ــﻮﺑ ــﺔ ﺟ ـﻨ ـﺤ ــﺔ ﻣـ ــﻦ أﺟ ــﻞ‬ ‫ر ﺷ ــﻮة أو ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻣﺘﻬﻢ‪ ،‬ﻟﺤﻤﻠﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف أو اﺳﺘﻌﻤﺎل ﺳﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻟﻤﺠﺮد اﻹﺿــﺮار ﺑﺄﺣﺪ‬ ‫اﻷﻓﺮاد أو اﺳﺘﻌﻤﺎل أﺧﺘﺎم رﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻧـﺤــﻮ ﻣـﺨــﺎﻟــﻒ ﻟـﻠـﻘــﺎﻧــﻮن أو‬ ‫ﺗـ ــﺰوﻳـ ــﺮ‪ ،‬أن ﻳ ـﻘ ـﻀــﻲ ﺑ ـﻌ ــﺰﻟ ــﻪ ﻋــﻦ‬ ‫اﻟــﻮﻇـﻴـﻔــﺔ ﻣ ــﺪة ﻳ ـﺤــﺪدﻫــﺎ اﻟـﺤـﻜــﻢ‪،‬‬ ‫ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ‪ ،‬وﻻ ﺗﺰﻳﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫أي أن ﻣـ ــﻦ أدﻳ ـ ـ ــﻦ ﻓـ ــﻲ إﺣـ ــﺪى‬ ‫اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ‬ ‫ﺳﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬ﻳﻜﻮن وﺿﻌﻪ أﺳﻮأ‬ ‫ﻛ ـﺜ ـﻴ ــﺮا ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﺤ ـﻜ ــﻮم ﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ر ﺷ ــﻮة أو ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻣﺘﻬﻢ‬ ‫أو ا ﺳـﺘـﺨــﺪام ﺳﻠﻄﺘﻪ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﻟ ــﻺﺿ ــﺮار ﺑــﺎﻟـﻨــﺎس أو ﺗــﺰوﻳــﺮ أو‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﻌ ـﻤــﺎل أﺧ ـﺘ ــﺎم رﺳ ـﻤ ـﻴــﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬ ‫ذﻟــﻚ أن اﻟ ـﻤــﺎدة ‪ 70‬ﻣــﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﺰاء ﻓـ ـﻴـ ـﻤ ــﺎ أوﺟ ـ ـﺒ ـ ـﺘـ ــﻪ ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﻗﻴﺪﺗﻪ ﺑﺄﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﻌﺰل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات‪.‬‬ ‫وﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳـﺠــﻮز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ اﻟـﺤـﻜــﻢ ﺑـﻬــﺎ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة ‪ 70‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟ ـﺠــﺰاء‪ ،‬وﻗـﻀــﺖ داﺋ ــﺮة اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ‪،‬‬ ‫ﺑــﺄن ﻃﻠﺐ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻌﺰل اﻟﻤﺆﻗﺖ اﻟﻤﻨﺼﻮص‬ ‫ﻋـﻠـﻴـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ ﻫـ ــﺬه اﻟـ ـﻤ ــﺎدة ﻳﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﻏﻴﺮ ذي ﻣﻮﺿﻮع – أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟـﺘـﻤـﻴـﻴــﺰ ‪ -‬وﻗـ ــﺪ ﻗ ـﻀــﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻨــﺎﻳــﺎت ﺑ ـﻌــﺰﻟــﻪ ﻋ ــﺰﻻ ﻣ ــﺆﺑ ــﺪا‪،‬‬ ‫ﺟﻠﺴﺔ ‪ 87 /5/ 25‬ﻃﻌﻦ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ‬ ‫‪ 87 /70‬ﺟﺰاﺋﻲ‪.‬‬ ‫وﻫﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺒﻌﻴﺔ‬ ‫ﻻرﺗﻜﺎب إﺣﺪى ﻫﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﺗﺴﺮي ﺑﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺎن‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺣ ــﻖ اﻻﻧـ ـﺘـ ـﺨ ــﺎب واﻟ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ‪،‬‬ ‫إﻻ ﻋ ـﻠ ــﻰ اﻟـ ـﺠ ــﺮاﺋ ــﻢ اﻟ ـﺘ ــﻲ وﻗ ـﻌــﺖ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑـﻬــﺬا اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن‪ ،‬وﻓﻘﺎ‬

‫وﻗﺎل أن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺼﺎدر ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻮاد اﻟﺪﺳﺘﻮر ‪ ٣٢‬و‪٣٦‬‬ ‫و‪ ٣٧‬و‪ ١٧٥‬و‪ ،،١٧٩‬وﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺰﻻ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ وﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺠﺮد‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ‪ ،‬وﻣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ اﻟﺮأي‬ ‫وﺣﻖ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻧﺘﻘﺎﺻﺎ ﻣﻦ وﻻﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎء‪ ،‬واﻟﻤﺴﺎس ﺑﺤﻖ‬ ‫اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ‪ .‬وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ اﻟﺪراﺳﺔ‪:‬‬

‫أي ﻗﻴﻮد‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺮاع‬ ‫أو اﻟﺘﺮﺷﺢ‬ ‫ﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻣﺔ ﺗﻤﺜﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻧﻜﻮﺻﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎم‬ ‫اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒﻴﻪ‬

‫ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺒﺎدئ اﻟﺤﺮﻳﺔ‬ ‫واﻟﻤﺴﺎواة‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ‬ ‫اﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ‬ ‫وﻋﺼﻤﻬﺎ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻣﻦ‬ ‫أي ﺗﻨﻘﻴﺢ إﻻ‬ ‫ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫أﻫﺪر اﻟﻀﻮاﺑﻂ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻗﺮرﻫﺎ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺎﻧﻊ اﻟﻮارد‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب‬ ‫وأﺣﻠﻪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮد‬ ‫اﻟﻮاردة‬

‫ﺷﻄﺐ اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ‬ ‫ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر ﺷﻔﻴﻖ إﻣﺎم إن »ﻣﻦ اﻟﻄﻌﻮن اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻃــﺮﺣــﺖ أﻣ ــﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ‪ ،‬اﻟﻄﻌﻦ اﻟﻤﻘﺪم ﻣــﻦ اﻟﻨﺎﺋﺐ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻖ د‪ .‬ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﺮار وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫ﺑﺸﻄﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﺸﻮف اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻣﺔ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ‪ ،‬ﻻداﻧﺘﻪ ﺑﺤﻜﻢ‬ ‫ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ إﻓﺸﺎء اﻟﺴﺮ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ وﺗﻐﺮﻳﻤﻪ‬ ‫‪ 200‬دﻳﻨﺎر وﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻄﻌﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟ ـﻘــﺮار أﻣ ــﺎم اﻟــﺪاﺋــﺮة اﻹدارﻳ ــﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﻜﻠﻴﺔ اﻟـﺘــﻲ اﺻ ــﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪2012/1/16‬‬ ‫وﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻫﺬا اﻟﻘﺮار‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »اﻟﺠﺮﻳﺪة« ﻧﺸﺮت ﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم‬ ‫ذاﺗﻪ وﻗﺒﻞ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ دراﺳﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »اﻓﺸﺎء‬ ‫اﻟﺴﺮ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‪ ...‬ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف‬ ‫واﻷﻣﺎﻧﺔ؟ » ﻗﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ إن ﻣﺎ اﻗﺘﺮﻓﻪ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺴﺎﺑﻖ‬

‫ﻣ ــﻦ ذﻧ ــﺐ أو ﺟ ــﺮم إﻧ ـﻤــﺎ ﻛ ــﺎن ﻳـﺤـﺘـﻤــﻲ ﻓ ــﻲ اﻗـﺘــﺮاﻓــﻪ‬ ‫ﺑﺤﺼﺎﻧﺘﻪ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ واﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ا ﻟـﺘــﻲ أﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎت اﻟﻨﻈﻢ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻤﻲ ﺑﺎﻟﺪﺳﺘﻮر ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺎدة )‪(10‬‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﻛﻞ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻳﻪ ﻣﻦ اراء وأﻓﻜﺎر داﺧﻞ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ‪ .‬وإﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز أن ﻳﺘﻌﺎرض اﻟﺴﺮ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻨ ـﻈــﺎم اﻟــﺪﻳ ـﻤ ـﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟـ ــﺬي اﺗ ـﺨ ــﺬه اﻟــﺪﺳـﺘــﻮر‬ ‫ً‬ ‫ﻧـﻈــﺎﻣــﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓــﻲ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ ﻓــﻲ اﻟ ـﻤــﺎدة اﻟـﺴــﺎدﺳــﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻓﺼﻞ أﺣﻜﺎﻣﻪ واﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ‬ ‫ﻋﻨﻪ واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ‪ ،‬وﺣﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻨﺰول ﻋﻦ ﻛﻞ أو ﺑﻌﺾ اﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟـﻤـﻨـﺼــﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺪﺳـﺘــﻮر )اﻟ ـﻤ ــﺎدة ‪ 50‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر(‪.‬‬

‫ﻟـ ـﺼ ــﺮﻳ ــﺢ ﻧـ ــﺺ اﻟـ ـ ـﻤ ـ ــﺎدة ‪ 32‬ﻣــﻦ‬ ‫اﻟ ــﺪﺳـ ـﺘ ــﻮر "وﻻ ﻋـ ـﻘ ــﺎب إﻻ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ"‪.‬‬ ‫أﻣﺎ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟﺬﻛﺮ‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫وﻗﻌﺖ أﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬا‬ ‫اﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن‪ ،‬وﺗ ـﻤ ــﺖ اﻹداﻧ ـ ـ ــﻪ ﻓـﻴـﻬــﺎ‪،‬‬ ‫ﺳ ــﻮاء ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﺑـﻬــﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫أو ﺑ ـﻌــﺪه‪ ،‬ﻓــﻼ ﺗــﻮﻗــﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫــﺬه‬ ‫اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺘﺒﻌﻴﺔ‪ ،‬إﻧﻤﺎ ﺗﺴﺮي ﻓﻲ‬ ‫ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة‬ ‫اﻟ ـﺜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻣ ــﻦ ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب‪،‬‬ ‫واﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺗـﻘـﻀــﻲ ﺑـ ــﺄن ُ"ﻳـ ـﺤ ــﺮم ﻣﻦ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺟـ ـﻨ ــﺎﻳ ــﺔ أو ﻓـ ــﻲ ﺟ ــﺮﻳـ ـﻤ ــﺔ ﻣـﺨـﻠــﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ إﻟﻰ أن ﻳﺮد إﻟﻴﻪ‬ ‫اﻋﺘﺒﺎره"‪.‬‬ ‫وﻫﻮ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻌﻤﻮﻻ‬ ‫ﺑــﻪ وﻗ ــﺖ ارﺗ ـﻜ ــﺎب ﻫ ــﺬه اﻟ ـﺠــﺮاﺋــﻢ‪،‬‬ ‫ﺣـﺘــﻰ ﻟ ــﻮ ﺻ ــﺪر اﻟـﺤـﻜــﻢ ﺑ ــﺎﻹداﻧ ــﺔ‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ اﻟ ـﻌ ـﻤ ــﻞ ﺑــﺎﻟ ـﺘ ـﻌــﺪﻳــﻞ ﺳــﺎﻟــﻒ‬ ‫اﻟﺬﻛﺮ‪.‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪ -‬ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣـﻜــﺎم اﻟﻤﺎدة‬ ‫‪ 179‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ‪ 179‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪:‬‬ ‫ﻻ ﺗـﺴــﺮي أﺣـﻜــﺎم اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ إﻻ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺛــﺮ ﻓﻴﻤﺎ وﻗﻊ‬ ‫ﻗـﺒــﻞ ﻫ ــﺬا اﻟ ـﺘــﺎرﻳــﺦ‪ ،‬وﻳ ـﺠ ــﻮز‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻮاد اﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻨﺺ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟﻚ‪ ،‬ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ‬ ‫أﻏـﻠـﺒـﻴــﺔ اﻷﻋ ـﻀ ــﺎء اﻟ ــﺬﻳ ــﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻘــﻮل اﻟـﻤـﺴـﺘـﺸــﺎر واﻟﺨﺒﻴﺮ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮري اﻟﺮاﺣﻞ د‪ .‬ﻋﻮض اﻟﻤﺮ‪،‬‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺮ‪ ،‬إن اﻷﺻــﻞ ﻓــﻲ اﻟﻨﺼﻮص‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﻘــﺎﺑ ـﻴــﺔ‪ ،‬أن ﻳ ـﻜ ــﻮن ﺳــﺮﻳــﺎﻧـﻬــﺎ‬ ‫ﺑﺄﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﻜﻮن ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ‬ ‫رﺟـﻌـﻴــﺎ إﻋ ـﻤ ــﺎﻻ ﻟ ـﻘــﺎﻋــﺪة ﻛﻔﻠﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﻮاﺛ ـﻴ ــﻖ اﻟ ــﺪوﻟـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ورددﺗـ ـﻬ ــﺎ‬ ‫اﻟﻤﺎدة ‪ 66‬ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ‬ ‫ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﻻ ﻋﻘﺎب إﻻ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻼﺣﻘﺔ‬ ‫ﻟﻨﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻻ ﻧ ـﻔ ــﺎذ ﻟ ـﻠ ـﻘــﻮاﻧ ـﻴــﻦ اﻟـﺠـﻨــﺎﺋـﻴــﺔ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﺘــﺎﻟــﻲ ﻓـﻴـﻤــﺎ ﻗـﺒــﻞ وﻗ ــﺖ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺑﻬﺎ‪ ،‬وإﻻ ﻛﺎن ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ رﺟﻌﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ذﻟﻚ أﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻫﺬه‬ ‫اﻟ ـﻘ ــﻮاﻧ ـﻴ ــﻦ ﺑ ـﻐ ـﻴــﺮ اﻷﻓ ـ ـﻌـ ــﺎل اﻟ ـﺘــﻲ‬ ‫ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﺟﻨﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺮﻳﺎﻧﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻴﻜﻮن ﻧﻔﺎذ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ )ا ﻟــﺮ ﻗــﺎ ﺑــﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫دﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ – ص ‪(242‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‪ -‬اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺻﻠﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ‬ ‫وﻳـ ـ ـﻘ ـ ــﻮل د‪ .‬ﻋ ـ ـ ــﻮض اﻟ ـ ـﻤـ ــﺮ إن‬ ‫ﺳـ ــﺮﻳـ ــﺎن اﻟـ ـﻘ ــﻮاﻧـ ـﻴ ــﻦ اﻟ ـﺠ ـﻨ ــﺎﺋ ـﻴ ــﺔ‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ وﻗﺎﺋﻊ اﻛﺘﻤﻞ ﺗﻜﻮﻧﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻧﻔﺎذﻫﺎ‪ ،‬وإن ﻛﺎن ﻏﻴﺮ ﺣﺎﺋﺰ أﺻﻼ‪،‬‬ ‫إﻻ إﻃ ــﻼق ﻫــﺬه اﻟـﻘــﺎﻋــﺪة ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ‬ ‫ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ‪.‬‬ ‫ذﻟﻚ أن اﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬وإن‬ ‫ﻛــﺎن ﻳـﻬــﺪدﻫــﺎ اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬ ‫اﻷﺳــﻮأ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ‬ ‫اﻷﻛـ ـﺜ ــﺮ رﻓ ـﻘ ــﺎ ﺑــﺎﻟ ـﻤ ـﺘ ـﻬــﻢ ﻳـﻜـﻔـﻠـﻬــﺎ‬ ‫وﻳﺼﻮﻧﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة‬ ‫‪ 15‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺠﺰاء ﻋﻠﻰ أﻧﻪ إذا‬ ‫ﺻــﺪر‪ ،‬ﺑﻌﺪ ارﺗﻜﺎب اﻟﻔﻌﻞ‪ ،‬وﻗﺒﻞ‬ ‫أن ﻳ ـﺤ ـﻜــﻢ ﻓ ـﻴ ــﻪ ﻧ ـﻬ ــﺎﺋ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن‬ ‫أﺻﻠﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ‪ ،‬وﺟﺐ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن دون ﻏﻴﺮه‪.‬‬ ‫وﻣﻊ ذﻟﻚ‪ ،‬إذا ﺻﺪر ﺑﻌﺪ اﻟﺤﻜﻢ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻬــﺎﺋــﻲ ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن ﻳ ـﺠ ـﻌــﻞ اﻟـﻔـﻌــﻞ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﻃﻼﻗﺎ‪ ،‬وﺟﺐ‬ ‫ﺗـﻄـﺒـﻴـﻘــﻪ‪ ،‬واﻋ ـﺘ ـﺒ ــﺎر اﻟ ـﺤ ـﻜــﻢ ﻛــﺄن‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‪.‬‬ ‫وﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ – ﻓﻲ‬ ‫ﺗـﻄـﺒـﻴــﻖ اﻟـ ـﻤ ــﺎدة ‪ 15‬ﻣ ــﻦ ﻗــﺎﻧــﻮن‬ ‫اﻟﺠﺰاء‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر ﻻﻋﺘﺒﺎر‬ ‫ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن ﻣ ــﺎ أﺻـ ـﻠ ــﺢ ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺘ ـﻬــﻢ ﻓــﻲ‬ ‫ﻣ ـﻌ ـﻨــﻰ ﻫ ـ ــﺬه اﻟـ ـ ـﻤ ـ ــﺎدة‪ ،‬أن ﻳـﺘـﺤــﺪ‬ ‫اﻟـ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن اﻟ ـ ـ ــﺬي أﺳ ـ ــﺲ اﻻﺗـ ـﻬ ــﺎم‬ ‫واﻟ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺎب ﻋ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـﻔـ ـﻌ ــﻞ‬ ‫اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‬ ‫وﺣ ـ ــﺪة ﺗـﺸـﻤــﻞ ﻛ ــﻞ ﻋ ـﻨــﺎﺻــﺮ ﻫــﺬا‬ ‫اﻟﻔﻌﻞ وﻛــﻞ أرﻛــﺎﻧــﻪ‪ ،‬ﻓــﺈن اﺧﺘﻠﻒ‬ ‫اﻟـ ـﻔـ ـﻌ ــﻞ اﻟـ ـﻤـ ـﻨـ ـﺼ ــﻮص ﻋ ـﻠ ـﻴ ــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫أﺣــﺪﻫـﻤــﺎ ﻋــﻦ اﻟـﻔـﻌــﻞ اﻟ ــﺬي ﻳﻨﺺ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ اﻵﺧ ــﺮ‪ ،‬ﻓــﺈن اﻟﻤﺰاﺣﻤﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟـ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮﻧـ ـﻴ ــﻦ ﺗ ـﻤ ـﺘ ـﻨ ــﻊ‪ ،‬وﺗ ـﻤ ـﺘ ـﻨــﻊ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ اﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻮاﻗﻌﺔ‬ ‫اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﻪ‪) .‬ﺟﻠﺴﺔ‬ ‫‪ 1980- /12 /289‬ﻃﻌﻦ ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﻴﺰ‬ ‫رﻗﻢ ‪ 80/241‬ﺟﺰاﺋﻲ(‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻌﺰل اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﺠﺮد اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ‬ ‫وﻻ ﺟ ـ ـ ـ ــﺪال ﻓـ ـ ــﻲ أن ﺣـ ــﺮ ﻣـ ــﺎن‬ ‫اﻟ ـ ـﻤـ ــﻮاﻃـ ــﻦ ﻣـ ــﻦ ﺣـ ــﻖ اﻻﻧـ ـﺘـ ـﺨ ــﺎب‬

‫واﻟـ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ‪ ،‬ﻫ ــﻲ ﻋ ـﻘ ــﻮﺑ ــﺔ ﺗ ـﺠــﺮد‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﺘﻪ‪ ،‬وﻫﻲ وإن‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻨﺤﺪر إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓــﺈﻧـﻬــﺎ ﺗـﻠـﺼــﻖ ﻋـ ــﺎرا ﺑــﺎﻟـﻤــﻮاﻃــﻦ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﺗﺼﺒﺢ ﻋ ــﺎرا ﻣﻀﺎﻋﻒ اﻷﺛﻘﺎل‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬إذا ﻇﻠﺖ ﺗﻼﺣﻖ اﻟﻤﻮاﻃﻦ‬ ‫ﻣ ــﺪى ﺣـﻴــﺎﺗــﻪ‪ ،‬ﻓــﻼ ﺗـﻔـﺘــﻚ ﻋـﻨــﻪ أو‬ ‫ﺗﺰاﻳﻠﻪ إﻻ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻴﺢ‬ ‫اﻟـﻘــﺎﻧــﻮن ﻟـﻠـﻤــﻮاﻃــﻦ رد اﻋـﺘـﺒــﺎره‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﻗﺼﻴﺮة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺠﺮي ﺑﻪ ﻛﻞ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺠﺰاﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻓ ـ ـ ــﻲ ﻫ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻴـ ــﺎق‪ ،‬ﺗ ـﻨــﺺ‬ ‫اﻟـ ـ ـﻤ ـ ــﺎدة ‪ 6‬ﻣـ ــﻦ اﻟـ ــﺪﺳ ـ ـﺘـ ــﻮر ﻋـﻠــﻰ‬ ‫أن ﻧـ ـﻈ ــﺎم اﻟ ـﺤ ـﻜ ــﻢ ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﻜ ــﻮﻳ ــﺖ‬ ‫دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ‪ ،‬اﻟـﺴـﻴــﺎدة ﻓﻴﻪ ﻟﻸﻣﺔ‬ ‫ﻣﺼﺪر اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ ،‬وﺗﻜﻮن‬ ‫ﻣ ـﻤــﺎرﺳــﺔ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎدة ﻋـﻠــﻰ اﻟــﻮﺟــﻪ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﻬﺬا اﻟﺪﺳﺘﻮر‪.‬‬ ‫وﺗ ـﺠ ـﺴ ـﻴ ــﺪا ﻟ ـﻤ ـﺒ ــﺪأ اﻟ ـﺴ ـﻴ ــﺎدة‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﻌ ـﺒ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﻓ ـﻘــﺪ أﺧـ ــﺬ اﻟــﺪﺳ ـﺘــﻮر‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺑﻤﺒﺪأ اﻻﻗ ـﺘــﺮاع اﻟـﻌــﺎم‪،‬‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻳـ ـﺨ ــﻮل ﻛـ ــﻞ ﻣـ ــﻮاﻃـ ــﻦ ﺣــﻖ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب‪ ،‬دون أن ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أﺣﺪا‬ ‫ﻓ ــﻲ اﺳ ـﺘ ـﺨــﺪام ﻫ ــﺬا اﻟ ـﺤــﻖ ﺗﺤﺖ‬ ‫ذرﻳﻌﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺘﻘﻴﺪ‬ ‫ﺑ ـﻬــﺎ ﺣ ــﻖ اﻻﻗـ ـﺘ ــﺮاع اﻟـﻤـﻘـﻴــﺪ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟــﺬي ﻧﺎﺿﻠﺖ اﻟﺸﻌﻮب‬ ‫ﻟﻠﻌﺪول ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ‪،‬‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺒﺪأ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫وﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ‬ ‫اﻟـ ـﻌـ ـﻠـ ـﻴ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـﺼـ ــﺮ‪ ،‬ﺑ ـ ـ ــﺄن ﺣ ـﻘــﺎ‬ ‫اﻻﻗ ـﺘ ــﺮاع واﻟ ـﺘــﺮﺷــﺢ ﻫـﻤــﺎ ﻣﺤﻮر‬ ‫اﻟـ ـ ـﺴـ ـ ـﻴ ـ ــﺎدة اﻟ ـﺸ ـﻌ ـﺒ ـﻴ ــﺔ وﻗـ ــﺎﻋـ ــﺪة‬ ‫ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻓــﻼ ﻳﺠﻮز إﻧـﻜــﺎر أﺻﻞ‬ ‫وﺟ ــﻮدﻫ ـﻤ ــﺎ أو ﺗـﻘـﻴـﻴــﺪ أﺛــﺎرﻫ ـﻤــﺎ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻮل دون ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗــﺪم ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺴــﺎواة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺘﻬﻤﺎ‬ ‫أو اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﻬﻤﺎ‪) .‬ﺟﻠﺴﺔ ‪/2 /3‬‬ ‫‪ 1996‬اﻟﻘﻀﻴﺔ ر ﻗ ــﻢ ‪ 2‬ﻟﺴﻨﺔ ‪16‬‬ ‫ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ دﺳﺘﻮرﻳﺔ(‪.‬‬ ‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ أي ﻗﻴﻮد‬ ‫ﻋﻠﻰ أي ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻴﻦ اﻻﻗﺘﺮاع أو‬ ‫اﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻵﻣــﻪ ﻧﻜﻮﺻﺎ‬ ‫ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺒﻴﻪ‪.‬‬ ‫أوﻻ‪ -‬ﺣﻖ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم‬ ‫ﺣ ـﻴــﺚ ﺗ ـﻨــﺺ اﻟـ ـﻤ ــﺎدة ‪ 80‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺧـ ـﻤـ ـﺴـ ـﻴ ــﻦ ﻋـ ـﻀ ــﻮا‬ ‫ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﺨ ـﺒــﻮن ﺑ ـﻄــﺮﻳــﻖ اﻻﻧ ـﺘ ـﺨــﺎب‬ ‫اﻟ ـﻌ ــﺎم اﻟ ـﺴ ــﺮي اﻟ ـﻤ ـﺒــﺎﺷــﺮ‪ ،‬وﻓـﻘــﺎ‬ ‫ﻟــﻸﺣ ـﻜــﺎم اﻟ ـﺘــﻲ ﻳـﺒـﻴـﻨـﻬــﺎ ﻗــﺎﻧــﻮن‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب‪.‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪه اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫اﺷـﺘــﺮﻃــﺖ اﻟ ـﻤ ــﺎدة ‪ 82‬ﻓــﻲ ﻋﻀﻮ‬ ‫ﻣـﺠـﻠــﺲ اﻷﻣ ـ ــﺔ‪" ،‬أن ﻳ ـﻜــﻮن ﻣﻠﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ"‪ ،‬دون أن ﺗﻘﻴﺪ‬ ‫ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺮط‪.‬‬ ‫ﺟ ــﺪﻳ ــﺮ ﺑ ــﺎﻟ ــﺬﻛ ــﺮ‪ ،‬أﻧ ـ ــﻪ ﺑ ـﻌ ــﺪ أن‬ ‫واﻓﻖ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟ ــﺪﺳ ـﺘ ــﻮر ورﻓ ـﻌ ــﻪ إﻟـ ــﻰ ﺻــﺎﺣــﺐ‬ ‫اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻤـ ــﻮ اﻷﻣ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﺻـ ـ ـ ﱠـﺪق‬ ‫ﻋـﻠـﻴــﻪ وأﺻ ـ ــﺪره ﻓــﻲ ‪ 11‬ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ‬ ‫‪ ،1962‬ﱠ‬ ‫ﺻﺪق اﻷﻣﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫اﻻﻧ ـﺘ ـﺨــﺎب رﻗ ــﻢ ‪ 35‬ﻟـﺴـﻨــﺔ ‪1962‬‬ ‫وأﺻـ ـ ــﺪره ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻴ ــﻮم اﻟ ـﺘــﺎﻟــﻲ ‪12‬‬ ‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ،1962‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻤﻜﻤﻞ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻫﻮ ﻗﺎﻃﺮة اﻟﺪﺳﺘﻮر إﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﻣﺒﺎدﺋﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ‬ ‫ﻣﺒﺪأ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫ﻓ ـﻠــﻢ ﻳ ـﺤ ــﺮم ﻫ ــﺬا اﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب إﻻ ﻣﺎ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟـﻤــﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻫــﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫ﻣ ــﻦ أﻧ ـ ــﻪ "ﻳـ ـﺤ ــﺮم ﻣ ــﻦ اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب‬ ‫اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﻨﺎﻳﺔ‪ ،‬أو‬ ‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ‬ ‫إﻟﻰ أن ُﻳﺮد إﻟﻴﻪ اﻋﺘﺒﺎره"‪.‬‬ ‫وﻫــﻮ ﻣﺎﻧﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻮﻟﻲ‬ ‫اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﺮﻗﻰ ﺑﺤﻖ‬ ‫اﻻﻧ ـﺘ ـﺨــﺎب إﻟ ــﻰ اﻋـﺘـﺒــﺎر اﻟـﻨــﺎﺧــﺐ‬ ‫ﻓــﻲ ﺣـﻜــﻢ اﻟـﻤــﻮﻇــﻒ اﻟ ـﻌــﺎم‪ ،‬وﻫــﻲ‬ ‫ﺿ ـﻤــﺎﻧــﺔ ﻛــﺎﻓ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﺑ ــﻞ ﻳـﺒـﻠــﻎ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﺸﺪد أﻗﺼﺎه ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﺮوط‬ ‫اﻟﻨﺎﺧﺐ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﺪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻮارد ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة‬ ‫اﻟ ـﺜــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﻣ ــﻦ ﻗ ــﺎﻧ ــﻮن اﻻﻧ ـﺘ ـﺨــﺎب‬ ‫ﺣ ـﻜ ـﻤــﺎ ﻣ ـﻜ ـﻤــﻼ وﻣ ـﺘ ـﻤ ـﻤ ــﺎ ﻟ ـﻤ ـﺒــﺪأ‬ ‫اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﻤﺎدة ‪ 80‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬وﺑﺄﺧﺬ‬ ‫اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻷﺣﻜﺎم ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺎدة‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ‬ ‫أﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮر‪ ،‬ﱠ‬ ‫وأﻗﺮه اﻟﻤﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻏﺪاة إﻗﺮاره ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر‪،‬‬ ‫ﺑ ــﺬﻟ ــﻚ ﻳـ ـﻜ ــﻮن ﻣ ـﻌ ـﺒ ــﺮا ﻋ ــﻦ إرادة‬ ‫اﻟـﻤـﺸــﺮع اﻟــﺪﺳ ـﺘــﻮري اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬ ‫ﻓــﻲ ﺗـﻘــﺮﻳــﺮ ﺣــﻖ اﻻﻗ ـﺘ ــﺮاع اﻟ ـﻌــﺎم‪،‬‬ ‫ﻓــﺎﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻠــﺲ اﻟ ـﺘ ــﺄﺳ ـﻴ ـﺴ ــﻲ اﻟـ ــﺬي‬ ‫أﻗــﺮ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻫﻮ اﻟــﺬي أﻗــﺮ ﻫﺬه‬ ‫اﻟﻤﺎدة‪.‬‬ ‫وﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﻘﺘﺮح‬ ‫أﻫـ ـ ــﺪر اﻟـ ـﻀ ــﻮاﺑ ــﻂ اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﻗ ــﺮرﻫ ــﺎ‬ ‫اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻧﻊ‬ ‫اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن‬ ‫ﱠ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب‪ ،‬وأﺣﻞ ﻫﺬا اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻘﻴﻮد اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫‪ -1‬أن ﻳ ـﻜــﻮن ا ﻟـﺤـﻜــﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺟﻨﺎﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن ﺗﻜﻮن اﻹداﻧﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ‬ ‫ﻣﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ‪.‬‬ ‫‪ -3‬اﻛﺘﻔﻰ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑــﺎﻹدا ﻧــﺔ‪،‬‬ ‫وﻟــﻮ اﻣﺘﻨﻊ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋــﻦ اﻟﻨﻄﻖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب‪.‬‬ ‫‪ -4‬ﻻ ﻳ ـﺴ ـﻤــﺢ اﻟ ـﺘ ـﻌ ــﺪﻳ ــﻞ ﺑ ــﺮد‬ ‫اﻻﻋ ـ ـﺘ ـ ـﺒـ ــﺎر ﻓ ـ ــﻲ ﻫـ ـ ــﺬه اﻟـ ـﺠ ــﺮاﺋ ــﻢ‪،‬‬ ‫ﺑـﺤـﻴــﺚ ﺗ ـﺤــﻮل اﻟ ـﻤــﺎﻧــﻊ اﻟـﻤــﺆﻗــﺖ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺼــﻮص ﻋ ـﻠ ـﻴــﻪ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ــﺎدة‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺎﻧﻊ داﺋﻢ وﻣﺆﺑﺪ‪.‬‬ ‫وﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﻤﻘﺘﺮح‬ ‫ﻓﺮض ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻗﻴﻮدا‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻔﺔ وﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻟﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺑ ــﺄن ﻛ ــﻞ ﺗـﻨـﻈـﻴــﻢ ﺗـﺸــﺮﻳـﻌــﻲ ﻳـﻨــﺎل‬ ‫ﻣــﻦ ﻓــﺮص اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻓــﻲ اﻹدﻻء‬ ‫ً‬ ‫ﺑ ــﺄﺻ ــﻮاﺗ ـﻬ ــﻢ ﻻ ﻳ ـﻘ ــﻞ ﺳ ـ ـ ــﻮء ا ﻋــﻦ‬ ‫ﺣ ــﺮﻣ ــﺎن ﺑـﻌـﻀـﻬــﻢ أﺻ ــﻼ ـ ودون‬ ‫ﻣـﺴــﻮغ ـ ﻣــﻦ ﺣــﻖ اﻻﻗ ـﺘــﺮاع اﻟﻌﺎم‬ ‫)اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺮ اﻟﻘﻀﻴﺔ رﻗﻢ ‪ 77‬ﻟﺴﻨﺔ ‪19‬‬ ‫ﻗـﻀــﺎﺋـﻴــﺔ دﺳ ـﺘــﻮرﻳــﺔ ـ ﺟـﻠـﺴــﺔ ‪/7‬‬ ‫‪.(1998 /2‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻗﻀﺖ ﺑــﺄ ﻧــﻪ ﻳﻔﺘﺮض ﻓﻲ‬ ‫أي ﻧـﻈــﺎم دﻳـﻤـﻘــﺮاﻃــﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ أن‬ ‫ﻳ ـﻜــﻮن ﺣــﻖ اﻻﻗـ ـﺘ ــﺮاع ﻣﻨﻀﺒﻄﺎ‪،‬‬ ‫وﻓﻖ ﻗﻮاﻋﺪ ﻣﺤﺪدة‪ ،‬ﻳﻜﻮن إﻋﻤﺎﻻ‬ ‫ﻣ ـﻨ ـﺼ ـﻔــﺎ وﻋـ ـ ـ ــﺎدﻻ‪ ،‬ﻓ ــﻼ ﻳ ـﺒــﺎﺷــﺮه‬ ‫اﻟـﻤــﻮاﻃـﻨــﻮن ﻣﺜﻘﻼ ﺑﻘﻴﻮد ﺗﺆﺛﺮ‬ ‫ﻓ ــﻲ وزن أﺻ ــﻮاﺗ ـﻬ ــﻢ‪ ،‬ﻟﺘﻀﻌﻔﻬﺎ‬ ‫أو ﺗﻔﺮﻗﻬﺎ )اﻟـﺤـﻜــﻢ اﻟ ـﺼــﺎدر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻄﻌﻦ رﻗﻢ ‪ 77‬ﻟﺴﻨﺔ ‪ 19‬اﻟﻤﺸﺎر‬ ‫إﻟﻴﻪ(‪.‬‬ ‫وأن اﻻ ﻧـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎص ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣ ــﻖ‬ ‫اﻻﻗـ ـﺘ ــﺮاع اﻟ ـﻌ ــﺎم ﻳـﻨـﻌـﻜــﺲ ﺳﻠﺒﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﺮص ﺗﻌﺒﻴﺮ اﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻋﻦ‬ ‫رﻏﺒﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺻﻮاﺗﻬﻢ‪ ،‬ﻓﻼ‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﺑﺸﺄن اﺧﺘﻴﺎر‬ ‫ﻣﻦ ﻳﻄﻤﺌﻨﻮن إﻟﻴﻬﻢ‪) .‬اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺼﺮ اﻟﻄﻌﻦ‬ ‫رﻗﻢ ‪ 77‬ﻟﺴﻨﺔ ‪19‬ق(‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ -‬ﺣﻖ اﻟﺘﺮﺷﺢ‬ ‫وﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ‪ 82‬ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر‬ ‫ﻣﻦ أﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻣ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬أن ﺗ ـﺘ ــﻮاﻓ ــﺮ ﻓ ـﻴ ــﻪ ﺷ ــﺮوط‬ ‫اﻟ ـﻨــﺎﺧــﺐ‪ ،‬وﺑ ــﺬﻟ ــﻚ أﻛ ــﺪ اﻟــﺪﺳـﺘــﻮر‬ ‫اﻟﺮﺑﻂ ﻟﺰاﻣﺎ وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب واﻟﺘﺮﺷﺢ‪.‬‬ ‫وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ ﻗـﻀــﺖ ﺑــﻪ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ‬ ‫اﻟ ــﺪﺳ ـﺘ ــﻮرﻳ ــﺔ اﻟـﻌ ـﻠـﻴــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣـﺼــﺮ‪،‬‬ ‫ﺑ ــﺄﻧ ــﻪ ﻻ ﻳ ـﺠ ــﻮز أن ﺗ ـﻔ ــﺮض ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣـﺒــﺎﺷــﺮة أي ﻣــﻦ ﺣــﻖ اﻻﻧـﺘـﺨــﺎب‬ ‫أو اﻟـ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ ﻗ ـ ـﻴـ ــﻮد ﻳ ـ ـﻜـ ــﻮن ﻣــﻦ‬ ‫ﺷﺄﻧﻬﺎ اﻟﻤﺴﺎس ﺑﻤﻀﻤﻮﻧﻬﻤﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻮق ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﻤﺎ ﺑﺼﻮرة‬ ‫ﺟ ــﺪﻳ ــﺔ وﻓـ ـﻌ ــﺎﻟ ــﺔ‪ ،‬ﺿ ـﻤ ــﺎﻧ ــﺎ ﻟـﺤــﻖ‬ ‫اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻤﺜﻠﻴﻬﻢ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻹﻋﻤﺎل‬ ‫اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮاﻫﺎ اﻟﻤﻘﺮر‬ ‫دﺳ ـﺘ ــﻮرﻳ ــﺎ‪ ،‬وﻟ ـﻀ ـﻤــﺎن أن ﺗـﻜــﻮن‬ ‫اﻟـﻤـﺠــﺎﻟــﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻛــﺎﺷـﻔــﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻋــﻦ اﻹرادة اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻣـﻌـﺒــﺮة ﺗﻌﺒﻴﺮا ﺻــﺎدﻗــﺎ ﻋﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫)اﻟ ـﻘ ـﻀ ـﻴــﺔ رﻗـ ــﻢ ‪ 11‬ﻟ ـﺴ ـﻨــﺔ ‪ 13‬ق‬ ‫دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺑﺠﻠﺴﺔ ‪.(2000 /7 /8‬‬ ‫ﻛ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺤـ ـ ـﻜـ ـ ـﻤ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﺘﺎرﻳﺦ‬ ‫‪ 16‬ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ،2008‬ﺑﺄن اﻟﺘﺮﺷﺢ‬ ‫ﺣ ــﻖ أﺻـ ـﻴ ــﻞ‪ ،‬ﺷ ــﺄﻧ ــﻪ ﺷـ ــﺄن ﺑــﺎﻗــﻲ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﻘــﻮق اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎﺳ ـﻴــﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻘ ـﻴ ــﻮد إﻻ ﻣ ــﺎ ﻛـ ــﺎن ﻫ ــﺎدﻓ ــﺎ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺼ ـﻠ ـﺤ ــﺔ اﻟ ـ ـﻌـ ــﺎﻣـ ــﺔ وﻣ ـﺤ ـﻘ ـﻘــﺎ‬ ‫ﻷﻏﺮاﺿﻬﺎ‪ .‬وﺑــﺄن ﺣﻘﻲ اﻻﻗﺘﺮاع‬ ‫واﻟ ـﺘ ــﺮﺷ ــﺢ ـ ﻳ ـﺠــﺐ ﻣـﺒــﺎﺷــﺮﺗـﻬـﻤــﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺪم اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻟﻤﻤﺎرﺳﺘﻬﻤﺎ‬ ‫أو اﻻﻧﺘﻔﺎع ﺑﻬﻤﺎ‪) .‬اﻟﻘﻀﻴﺔ رﻗﻢ ‪2‬‬ ‫ﻟﺴﻨﺔ ‪ 16‬ق دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺑﺠﻠﺴﺔ ‪3‬‬ ‫‪ 1996 /2/‬ج دﺳﺘﻮرﻳﺔ ص ‪.(470‬‬ ‫وﺗﺮﺗﻴﺒﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈن اﻟﻌﻴﺐ‬ ‫اﻟ ـ ــﺬي ﺷ ــﺎب اﻟ ـﺘ ـﻌــﺪﻳــﻞ اﻟـﻤـﻘـﺘــﺮح‬ ‫ﻟ ـﻘ ــﺎﻧ ــﻮن اﻻﻧ ـﺘ ـﺨ ــﺎب ﺑ ـﻤــﺎ ﻓــﺮﺿــﻪ‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻗ ـﻴ ــﻮد ﻋ ـﻠ ــﻰ ﻣ ـﺒ ــﺪأ اﻻﻗـ ـﺘ ــﺮاع‬ ‫اﻟ ـﻌ ــﺎم‪ ،‬ﻳـﻤـﺜــﻞ اﻧـﺘـﻘــﺎﺻــﺎ ﻣــﻦ ﺣﻖ‬ ‫اﻟ ـﺘــﺮﺷــﺢ‪ ،‬ﻷن ﻓ ــﺮض ﻗـﻴــﻮد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻳﻌﻮق اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ‬ ‫ﻣـﻤــﺎرﺳــﺔ ﻫ ــﺬا اﻟ ـﺤــﻖ‪ ،‬وﺗﻨﺘﻘﺺ‬ ‫ﻣـ ــﻦ اﻻﻗ ـ ـ ـﺘـ ـ ــﺮاع اﻟـ ـ ـﻌ ـ ــﺎم‪ ،‬ﻳ ـﻨ ـﻄــﻮي‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻧـﺘـﻘــﺎص ﻣــﻦ ﺣــﻖ اﻟﺘﺮﺷﺢ‬ ‫ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪ -‬ﺗﺠﺎوز ﻟﻠﺘﻔﻮﻳﺾ‬ ‫اﻟﺪﺳﺘﻮري‬ ‫ً‬ ‫واﻧ ـﻄ ــﻼﻗ ــﺎ ﻣ ــﻦ ﻫـ ــﺬا اﻟـﻤـﻔـﻬــﻮم‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻠ ـﻴ ــﻢ واﻟ ـﺘ ـﻔ ـﺴ ـﻴ ــﺮ اﻟ ـﺼ ـﺤ ـﻴــﺢ‬ ‫ﻟـﺤـﻜــﻢ اﻟ ـﻤــﺎدﺗ ـﻴــﻦ ‪ 80‬و‪ ،82‬ﻓــﺈﻧــﻪ‬ ‫ﻟـﻴــﺲ ﻣﻌﻨﻰ ﺗـﻔــﻮﻳــﺾ اﻟــﺪﺳـﺘــﻮر‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺮع ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﺷﺮوط اﻟﻨﺎﺧﺐ‬ ‫أو ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻻﻧﺘﺨﺎب‪ ،‬إﻃﻼق ﻳﺪه‪،‬‬ ‫ﺑ ـ ـﻤـ ــﺎ ﻳ ـﻨ ـﺘ ـﻘ ــﺺ ﻣـ ـ ــﻦ اﻟ ـﺤ ــﻖ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫التعديل استخدم صيغة «كل من أدين» مستهدفا ًجميع المحكومين‬ ‫باإلساءة للذات اإللهية أو األميرية حتى قبل ‪ 15‬عاما‬ ‫• الحرمان عقوبة تبعية ممعنة في القسوة ترتد بأثر ً رجعي لتحرم حق المواطنة‬ ‫• العقوبة الصادرة تصدم الشعور بالعدالة خصوصا في تطبيقها بأثر رجعي‬ ‫• يخالف قاعدة الشورى المنصوص عليها في الشريعة اإلسالمية‬ ‫الدستوري في االقتراع العام‬ ‫أو يـنــال مـنــه‪ ،‬وه ــو الـمـبــدأ الــذي‬ ‫استقر عليه القضاء الدستوري‬ ‫ف ــي ك ــل ال ـ ــدول ال ـتــي تــأخــذ بـهــذا‬ ‫النظام‪.‬‬ ‫وه ــو م ــا ق ـضــت ب ــه المحكمة‬ ‫الـ ــدس ـ ـتـ ــوريـ ــة ف ـ ــي ال ـ ـكـ ــويـ ــت فــي‬ ‫حـكـمـهــا الـ ـص ــادر ف ــي أول مــايــو‬ ‫سـ ـن ــة ‪ ،2006‬م ـ ــن أن ا لـ ـمـ ـش ــرع‬ ‫فيما يسنه مــن قوانين تنظيما‬ ‫للحقوق والحريات المنصوص‬ ‫عليها في الدستور‪ ،‬باعتبارها‬ ‫م ــن ال ــدع ــام ــات األس ــاس ـي ــة الـتــي‬ ‫ال يقوم أي نظام ديمقراطي من‬ ‫دونـ ـه ــا‪ ،‬ي ـجــب ع ـل ـيــه أال ي ـجــاوز‬ ‫الحدود والضوابط التي فرضتها‬ ‫هذه النصوص‪ ،‬أو ينال من أصل‬ ‫الـحــق‪ ،‬أو يحد مــن ممارسته أو‬ ‫يحيد عن الغاية من تنظيمه على‬ ‫الوجه الذي ال ينقص من الحق أو‬ ‫ينتقص منه‪.‬‬ ‫ولـ ـئ ــن كـ ـ ــان ل ـل ـم ـش ــرع سـلـطــة‬ ‫ت ـق ــدي ــري ــة فـ ــي ت ـن ـظ ـيــم الـعـمـلـيــة‬ ‫االن ـت ـخــاب ـيــة‪ ،‬إال أن سـلـطـتــه في‬ ‫هذا الشأن تجد حدها الطبيعي‬ ‫ف ــي عـ ــدم الـ ـخ ــروج ع ـلــى ال ـق ـيــود‬ ‫والضوابط والمبادئ التي َّ‬ ‫نص‬ ‫عليها الدستور وعــدم المساس‬ ‫بالحريات والحقوق العامة التي‬ ‫كفلتها نصوصه‪.‬‬ ‫ك ـم ــا أن س ـل ـط ـتــه ه ـ ــذه ‪ -‬كـمــا‬ ‫قـ ـض ــت ال ـم ـح ـك ـم ــة ال ــدسـ ـت ــوري ــة‬ ‫الـعـلـيــا ف ــي م ـصــر ‪ -‬ال ي ـجــوز أن‬ ‫تنال من تلك الحقوق بما يقلص‬ ‫م ــن م ـح ـتــواهــا‪ ،‬أو ي ـجــردهــا من‬ ‫خصائصها أو يقيد من أثارها‪،‬‬ ‫وإال ك ــان ه ــذا الـتـنـظـيــم مخالفا‬ ‫للدستور (القضية رقم ‪ 2‬لسنة ‪16‬‬ ‫ق دستورية بجلسة ‪.)1996 /2/ 3‬‬ ‫وال يجوز بالتالي أن تفرض‬ ‫على مباشرة حق االنتخاب وحق‬ ‫الـتــرشــح الـقـيــود الـتــي ال تتصل‬ ‫ب ـت ـك ــام ــل ال ـع ـم ـل ـيــة االن ـت ـخــاب ـيــة‬ ‫وضـ ـم ــان م ـصــداق ـي ـت ـهــا‪ ،‬أو بـمــا‬ ‫ي ـكــون كــافــا إن ـصــاف ـهــا‪ ،‬وتــدفــق‬ ‫الحقائق الموضوعية‪ ،‬بل يجب‬ ‫أن تـتــوافــر للقيود الـتــي يفرض‬ ‫هذا التنظيم أسس ضبطها بما‬ ‫يصون حيدتها‪ ،‬ويحقق الفرص‬ ‫المتكافئة بين المتزاحمين فيها‬ ‫(ال ـح ـكــم الـ ـص ــادر بـجـلـســة ‪/2 /3‬‬ ‫‪ 1996‬في القضية رقم ‪ 2‬لسنة ‪16‬‬ ‫ق دستورية)‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المساس‬ ‫بحرية الرأي وحق التعبير عنه‬ ‫بالمخالفة للمادتين ‪ 36‬و‪ 37‬من‬ ‫الدستور‬ ‫إن األصـ ـ ـ ـ ــل فـ ـ ــي الـ ـنـ ـص ــوص‬ ‫الدستورية‪ ،‬أنها تفسر بافتراض‬ ‫ت ـكــام ـل ـهــا‪ ،‬ف ــا ي ـن ـعــزل ن ــص عن‬ ‫غيره‪ ،‬تجمعها الوحدة العضوية‬ ‫التي تستخلص منها مراميها‪.‬‬ ‫وفـ ــي هـ ــذا ال ـس ـي ــاق‪ ،‬ف ـقــد كفل‬ ‫ال ــدس ـت ــور ف ــي الـ ـم ــادة ‪ 36‬حــريــة‬ ‫الــرأي لكل إنسان وحــق التعبير‬ ‫عن رأيه‪.‬‬ ‫وقضت المحكمة الدستورية‬ ‫العليا في مصر‪ ،‬بأن حق االقتراع‬ ‫صـ ـ ــورة م ــن صـ ــور ال ـت ـع ـب ـيــر عــن‬ ‫ال ــرأي‪ ،‬من خــال إدالء الناخبين‬ ‫بــأصــواتـهــم ال ـتــي ي ـب ـلــورون بها‬ ‫إرادة اختيار ممثليهم (جلسة ‪/7‬‬ ‫‪ 1998 /2‬القضية رقم ‪ 77‬لسنة ‪19‬‬ ‫قضائية دستورية)‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬يعد حق االقتراع العام‬ ‫صــورة مــن صــور حرية التعبير‬ ‫في الشؤون العامة‪ ،‬عندما يختار‬ ‫المواطنون ممثليهم في مجلس‬ ‫األمــة‪ ،‬هو األكثر أثرا وخطرا في‬ ‫النظام الديمقراطي‪ ،‬فأي انتقاص‬ ‫منه‪ ،‬هو عدوان على حرية الرأي‬ ‫وح ــق الـمــواطــن فــي التعبير عن‬ ‫آرائهم في شؤون الحكم‪.‬‬ ‫وأن صون حق االقتراع العام‬ ‫َّ‬ ‫يتعين أن يكون دوما‬ ‫واإليمان به‬ ‫ُّ‬ ‫بتحمل تبعاته‪ ،‬وإال اعتبر هذا‬ ‫ال ـحــق واإليـ ـم ــان ب ــه شـكــا بغير‬ ‫مضمون‪.‬‬ ‫ك ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــا ق ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ــت الـ ـ ـمـ ـ ـحـ ـ ـكـ ـ ـم ـ ــة‬ ‫الدستورية العليا في مصر‪ ،‬بأن‬ ‫حرية التعبير هي قاعدة التنظيم‬ ‫االنتخابي ومحوره‪ ،‬وأن تنظيم‬ ‫ال ـع ـم ـل ـيــة االن ـت ـخ ــاب ـي ــة ال ي ـكــون‬ ‫ممكنا إال إذا كان معقوال‪ ،‬وإال إذا‬ ‫كان محايدا في محتواه‪ ،‬وهو ال‬ ‫يكون كذلك‪ ،‬إال بما يوفره لهيئة‬ ‫الناخبين من حقائق تعينها على‬ ‫تحديد موقفها مــن المرشحين‬ ‫ال ــذي ــن ي ــري ــدون ال ـظ ـفــر بثقتها‪،‬‬ ‫و مــن خــال التعريف بأحقيتها‬ ‫في الدفاع عن مطالبها‪ ،‬ولتكون‬ ‫الـ ـمـ ـف ــاضـ ـل ــة بـ ـي ــن ال ـم ــرش ـح ـي ــن‬ ‫ع ـلــى أس ــس مــوضــوع ـيــة ل ـهــا ما‬ ‫يظاهرها وفق قناعتها بموقفهم‬ ‫م ــن قـضــايــاهــا (ق‪ 2‬لـسـنــة ‪ 16‬ق‬ ‫دستورية بجلسة ‪.)1996 /2 /3‬‬ ‫ك ـم ــا ق ـض ــت ك ــذل ــك الـمـحـكـمــة‬ ‫ال ــدسـ ـت ــوري ــة ف ــي الـ ـك ــوي ــت‪ ،‬ب ــأن‬ ‫إجـ ـ ــراءات االن ـت ـخــاب لـيـســت هي‬ ‫ال ـ ـغـ ــرض ال ـم ـق ـص ــود بـ ــذاتـ ــه مــن‬ ‫ع ـم ـل ـي ــة االنـ ـ ـتـ ـ ـخ ـ ــاب‪ ،‬ب ـ ــل إن كــل‬ ‫اإلج ــراء ات التي شملها القانون‬ ‫إنما وضعت للوصول إلى نتيجة‬ ‫واحـ ــدة‪ ،‬وه ــي تمكين كــل ناخب‬ ‫من إبداء رأيه بحرية‪( .‬جلسة ‪/17‬‬ ‫‪ ،2008 /9‬الطعن رقــم ‪2008 /21‬‬ ‫طعون انتخابية)‪.‬‬

‫التعديل ال‬ ‫يسمح برد‬ ‫االعتبار في‬ ‫هذه الجرائم‬ ‫والمانع‬ ‫المؤقت تحول‬ ‫إلى دائم‬ ‫ومؤبد‬

‫تعديل يقصر عنه تنقيح‬ ‫الدستور‬ ‫وفي هذا السياق تنص المادة‬ ‫‪ 175‬من الدستور على أن "األحكام‬ ‫ال ـ ـخـ ــاصـ ــة بـ ــال ـ ـن ـ ـظـ ــام األمـ ـ ـي ـ ــري‬ ‫الـ ـك ــويـ ـت ــي وبـ ـ ـمـ ـ ـب ـ ــادئ الـ ـح ــري ــة‬ ‫وال ـم ـس ــاواة الـمـنـصــوص عليها‬ ‫في هذا الدستور ال يجوز اقتراح‬ ‫تـنـقـيـحـهــا‪ ،‬م ــا ل ــم ي ـكــن التنقيح‬ ‫خاصا بلقب اإلمــارة أو بالمزيد‬ ‫من ضمانات الحرية والمساواة"‪.‬‬ ‫ومؤدى هذا النص‪ ،‬أن مبادئ‬ ‫الحرية والـمـســاواة المنصوص‬ ‫عليها فــي ه ــذا الــدس ـتــور‪ ،‬وهــي‬ ‫مبادئ تعلو الدساتير ذاتها‪ ،‬قد‬ ‫عصمها الدستور من أي تنقيح‪،‬‬ ‫إال لـمــزيــد مــن ضـمــانــات الحرية‬ ‫والمساواة‪ ،‬درء ا القتحام تخوم‬ ‫هـ ـ ــذه ال ـ ـم ـ ـبـ ــادئ فـ ــي أي تـنـقـيــح‬ ‫للدستور‪ ،‬بما يهدرها أو ينتقص‬ ‫منها‪.‬‬ ‫ول ـمــا ك ــان الـتـعــديــل الـمـقـتــرح‬ ‫عـلــى ال ـم ــادة الـثــانـيــة مــن قــانــون‬ ‫االنتخاب‪ ،‬بالقيود التي أثقل بها‬ ‫حق االنتخاب‪ ،‬والتي أشرنا إليها‬ ‫في أوال‪ ،‬يعد ماسا بحق التعبير‬ ‫عـ ــن ال ـ ـ ـ ــرأي‪ ،‬ب ــاع ـت ـب ــار االق ـ ـتـ ــراع‬ ‫العام وحق االنتخاب فرعين من‬ ‫حــريــة ال ــرأي وحــق التعبير‪ ،‬فإن‬ ‫مثل هــذه القيود توقع التعديل‬ ‫سالف الــذكــر فــي حومة مخالفة‬ ‫المادتين ‪ 36‬و‪ 175‬من الدستور‪،‬‬

‫ً‬ ‫فرض قيودا‬ ‫غير منصفة‬ ‫على مبدأ‬ ‫االقتراع‬ ‫العام ويمثل‬ ‫ً‬ ‫انتقاصا من‬ ‫حق الترشح‬ ‫ً‬ ‫لفرضه قيودا‬ ‫على حق‬ ‫االنتخاب‬

‫وأنــه إذا كــان حق االقـتــراع العام‬ ‫يعتبر مستعصيا على التنقيح‬ ‫ال ــدس ـت ــوري‪ ،‬بــاع ـت ـبــاره لصيقا‬ ‫بحرية الرأي وحق التعبير عنه‬ ‫إال لمزيد من ضمانات الحرية‪،‬‬ ‫فإنه أولى به أن يستعصى على‬ ‫التعديل التشريعي إال لمزيد من‬ ‫هذه الضمانات‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬مخالفة أحكام‬ ‫الشريعة اإلسالمية والمذكرة‬ ‫التفسيرية للدستور‬ ‫أوال‪ -‬مخالفة ال ـمــادة الثانية‬ ‫من الدستور‬ ‫ولعل هذا الغضب واالنفعال‬ ‫ب ـهــذه األفـ ـع ــال‪ ،‬وه ــي اإلسـ ــاءات‬ ‫ال ـثــاث ســالـفــة ال ــذك ــر‪ ،‬هــو الــذي‬ ‫غيب عن التعديل ما نصت عليه‬ ‫المادة الثانية من الدستور من‬ ‫أن "الشريعة اإلســامـيــة مصدر‬ ‫رئيس للتشريع"‪.‬‬ ‫وت ـعــد جــري ـمــة ال ـق ــذف إح ــدى‬ ‫جرائم الحدود‪ ،‬والتي ردت على‬ ‫سبيل الحصر في القرآن الكريم‬ ‫ُ‬ ‫والسنة النبوية‪ ،‬وهي جريمة لها‬ ‫في الشريعة اإلسالمية عقوبتان‪:‬‬ ‫إحــداهـمــا‪ :‬أصـلـيــة‪ ،‬وهــي الجلد‪،‬‬ ‫والثانية تبعية‪ :‬وهي عدم قبول‬ ‫ش ـهــادة ال ـق ــاذف‪( ،‬د‪ .‬عـبــدالـقــادر‬ ‫عودة‪ ،‬ننقله من كتابه‪ ،‬لتشريع‬ ‫الـ ـجـ ـن ــائ ــي اإلسـ ـ ــامـ ـ ــي ـ ط ـب ـعــة‬ ‫مؤسسة الرسالة ـ ص ‪ 79‬وص‬ ‫‪ 645‬و‪.)646‬‬ ‫فاإلساءة للذات اإللهية ولذات‬ ‫األنـ ـبـ ـي ــاء ال ـل ـت ـيــن وردت ـ ـ ــا ضـمــن‬ ‫اإلساءات الثالث التي وردت في‬ ‫هــذا التعديل التشريعي للمادة‬ ‫الثانية من قانون االنتخاب‪ ،‬لم‬ ‫يــرد لها حكم خــاص فــي جرائم‬ ‫الحدود يختلف عن حكم جريمة‬ ‫القذف بوجه عام‪.‬‬ ‫وال ـك ـل ـمــة ال ـجــام ـعــة لـلـعـقـيــدة‬ ‫اإلس ــامـ ـي ــة ه ـ ــي‪ :‬شـ ـه ــادة أن ال‬ ‫إل ــه إال ال ـلــه وأن مـحـمــدا رس ــول‬ ‫ال ـلــه‪ ،‬وه ــي فيصل الـتـفــرقــة بين‬ ‫الكفر واإليمان‪ ،‬بما تحمله هذه‬ ‫ال ـش ـهــادة م ــن إي ـم ــان بــوحــدانـيــة‬ ‫الله وبرسالة محمد صلى الله‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬وبرساالت من سبقه‬ ‫م ــن األن ـب ـي ــاء‪ ،‬وت ـصــديــق محمد‬ ‫رسول الله في كل ما أمر به وما‬ ‫نهى عنه و"من يطع الرسول فقد‬ ‫أطاع الله"‪.‬‬ ‫ول ـيــس فــي ذل ــك م ـس ــاواة قــدر‬ ‫ال ـم ــول ــى‪ ،‬ع ــز وجـ ــل‪ ،‬ب ـق ــدر عــامــة‬ ‫الـ ـ ـن ـ ــاس عـ ـن ــدم ــا تـ ــوجـ ــه إل ـي ـه ــم‬ ‫وقــائــع ال ـقــذف وع ـب ــارات الـســب‪،‬‬ ‫ب ــل ه ــو اعـ ـت ــراف م ـنــا بـعـلــو قــدر‬ ‫ال ـ ـلـ ــه وق ـ ـ ـ ــدر األن ـ ـب ـ ـي ـ ــاء‪ ،‬ع ـ ــن أن‬ ‫تلوكها المحاكمات في ساحات‬ ‫ً‬ ‫المحاكمة العلنية‪ ،‬وسدا للذرائع‬ ‫عندما تتخذ عقوبة تبعية توقع‬ ‫فــي هــذه الـجــرائــم ذريـعــة ألعــداء‬ ‫اإلسالم‪ ،‬للنيل من سماحته‪ ،‬ذلك‬ ‫أن المولى‪ ،‬عز وجل‪ ،‬غني عن كل‬ ‫ذلك‪ ،‬فهو سبحانه "الحي القيوم"‬ ‫و"ليس كمثله شيء"‪" ،‬ولم يكن له‬ ‫ً‬ ‫كفوا أحد"‪ ،‬هو سبحانه "عزيز ذو‬ ‫انتقام"‪" ،‬وهو الذي يقبل التوبة‬ ‫من عباده ويعفو عن السيئات"‪،‬‬ ‫"ف ـمــن عـفــا وأص ـلــح فــأجــره على‬ ‫الـ ـل ــه إن ـ ــه ال ي ـح ــب ال ـظ ــال ـم ـي ــن"‪،‬‬ ‫"والكاظمين الغيظ والعافين عن‬ ‫الناس والله يحب المحسنين"‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬أن الله غني عن عباده‬

‫ق ـ ــال س ـب ـحــانــه وتـ ـع ــال ــى‪" :‬ان‬ ‫تكفروا فإن الله غني عنكم"‬ ‫ذل ـ ــك أن الـ ـم ــول ــى‪ ،‬عـ ــز وجـ ــل‪،‬‬ ‫وأن ـب ـي ــاءه ورس ـل ــه ف ــي غـنــى عن‬ ‫ك ــل ذلـ ــك‪ ،‬ف ـهــو سـبـحــانــه "ال ـحــي‬ ‫ال ـق ـي ــوم" و"ل ـي ــس كـمـثـلــه ش ــيء"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫"ولم يكن له كفوا أحد"‪ ،‬وقد قال‬ ‫الـلــه جــل جــالــه "ادع إلــى سبيل‬ ‫ربك بالحكمة والموعظة الحسنة‬ ‫وجــادلـهــم بــالـتــي هــي أحـســن إن‬ ‫ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله‬ ‫وهو أعلم بالمهتدين"‪.‬‬ ‫وف ــي ق ــول عـمــر ب ــن الـخـطــاب‪،‬‬ ‫رض ـ ـ ــي ال ـ ـلـ ــه ع ـ ـنـ ــه‪" ،‬ألن أع ـط ــل‬ ‫الـحــدود بالشبهات خير مــن أن‬ ‫أقيمها بالشبهات"‪ ،‬والشبهات‬ ‫التي تسقط الحدود في الشريعة‬ ‫اإلس ــام ـي ــة‪ ،‬قــائـمــة ف ــي رك ــن من‬ ‫أرك ـ ــان ال ـجــري ـمــة‪ ،‬وف ــي انـطـبــاق‬ ‫الـ ـ ـن ـ ــص ال ـ ـم ـ ـحـ ــرم ع ـ ـلـ ــى ال ـف ـع ــل‬ ‫المنصوب إلى المتهم وشبهات‬ ‫قائمة في ثبوت الجريمة‪.‬‬ ‫إن تفسير نصوص القوانين‬ ‫الجزائية يجب أن يكون تفسيرا‬ ‫ض ـي ـقــا ال ت ــوس ــع ف ـي ــه‪ ،‬ح ـت ــى ال‬ ‫ي ـ ــؤدي االج ـت ـه ــاد ف ــي الـتـفـسـيــر‬ ‫إلى خلق جرائم تخرج من نطاق‬ ‫ال ـ ـنـ ــص‪ ،‬ولـ ـ ــم ت ــدخ ــل فـ ــي قـصــد‬ ‫المشرع عند تجريم الفعل‪ ،‬وأنه‬ ‫إذا تعددت الوجوه أمام القاضي‬ ‫في تفسير النص‪ ،‬فيجب ترجيح‬ ‫ال ــوج ــه الـ ــذي تـتـحـقــق ب ــه ب ــراءة‬ ‫المتهم‪ ،‬ألن األصــل فــي اإلنسان‬ ‫البراءة‪ ،‬ومن هذا األصل استمدت‬ ‫قاعدة أن الشك يفسر لمصلحة‬ ‫المتهم‪ ،‬وهــي ليست قــاعــدة من‬ ‫صنع المشرع الوضعي فحسب‪،‬‬ ‫بــل تستمد أســاسـهــا مــن أحـكــام‬ ‫ال ـشــري ـعــة اإلس ــام ـي ــة ف ــي قــولــه‬ ‫صلى الله عليه وسـلــم‪" :‬ادرؤوا‬ ‫الـحــدود بالشبهات‪ ،‬فــإن كــان له‬ ‫مخرج فخلوا سبيله‪ ،‬فإن اإلمام‬ ‫أن ي ـخ ـطــئ ف ــي ال ـع ـفــو خ ـيــر من‬ ‫يخطئ في العقوبة"‪.‬‬ ‫ويصدق ذلــك‪ ،‬ومن باب أولى‬ ‫عـلــى السلطة التشريعية و هــي‬ ‫تـشــرع الـقــوانـيــن‪ ،‬ألن ــه إذا كانت‬ ‫العدالة‪ ،‬يختل ميزانها في قضية‬ ‫بعينها إذا حكم ا لـقــا ضــي فيها‬ ‫وهــو غـضـبــان‪ ،‬فسيختل ميزان‬ ‫ال ـ ـعـ ــدل فـ ــي كـ ــل ال ـق ـض ــاي ــا ال ـتــي‬ ‫م ــن نــوع ـهــا‪ ،‬وال ـت ــي ت ـطــرح على‬ ‫ال ـم ـحــاكــم إذا ك ــان ال ـم ـشــرع أق ـ َّـر‬ ‫القانون‪ ،‬منفعال بمشاعر الغضب‬ ‫مــن هــذا اإلثــم العظيم الــذي يقع‬ ‫فيه من يسيء للذات اإللهية أو‬ ‫األنبياء‪.‬‬ ‫وقد َّ‬ ‫رد صاحب السمو األمير‬ ‫اق ـت ــراح ــا ب ـقــانــون أق ـ ـ َّـره مجلس‬ ‫األمة بجلسته المعقودة بتاريخ‬ ‫‪ ،2012 /5 /3‬وال ــذي كــان يعاقب‬ ‫بــاإلعــدام أو الحبس المؤبد كل‬ ‫مــن طعن علنا أو فــي مـكــان عام‬ ‫فــي ال ــذات اإللـهـيــة وفــي األنبياء‬ ‫وال ــرس ــل وفـ ــي أزواج ال ــرس ــول‪،‬‬ ‫عـلـيــه ال ـصــاة وال ـس ــام‪ ،‬تـقــديــرا‬ ‫لالعتبارات السابقة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬المذكرة التفسيرية‬ ‫لدستور الكويت‬ ‫وفــي التصوير الـعــام لنظام‬ ‫الحكم‪ ،‬تقول المذكرة التفسيرية‬ ‫للدستور‪:‬‬ ‫ً‬ ‫امـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـث ـ ـ ــاال لـ ـ ـق ـ ــول ـ ــه تـ ـع ــال ــى‬ ‫"وشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاورهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم فـ ـ ـ ـ ــي األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر"‪،‬‬ ‫واستشرافا لمكانة من َّ‬ ‫كرمهم‬

‫في كتابه العزيز بقوله "وأمرهم‬ ‫ً‬ ‫وتأسيا ُ‬ ‫بسنة‬ ‫شــورى بينهم"‪،‬‬ ‫رسـ ـ ــول الـ ـل ــه ص ـل ــى الـ ـل ــه عـلـيــه‬ ‫وس ـل ــم ف ــي ال ـم ـش ــورة وال ـع ــدل‪،‬‬ ‫ومتابعة لركب تراثنا اإلسالمي‬ ‫فـ ــي بـ ـن ــاء ال ـم ـج ـت ـم ــع وإرس ـ ـ ــاء‬ ‫ق ــواع ــد ال ـح ـك ــم‪ ،‬بــرغ ـبــة واع ـيــة‬ ‫فــي االسـتـجــابــة لـ ُـسـنــة الـتـطــور‬ ‫واإلفــادة من مستحدثات الفكر‬ ‫اإلنـ ـس ــان ــي وعـ ـظ ــات ال ـت ـج ــارب‬ ‫الدستورية في الدول األخرى‪...‬‬ ‫ب ـهــدي ذل ــك ك ـلــه‪ ،‬وبــوحــي هــذه‬ ‫المعاني جميعا‪ ،‬وضع دستور‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫ولـ ـق ــد ت ــاق ــت ه ـ ــذه األضـ ـ ــواء‬ ‫والمعاني المتكاملة عند أصل‬ ‫جوهري في بناء العهد الجديد‪،‬‬ ‫قام بمنزلة العمود الفقري لهذا‬ ‫ال ــدسـ ـت ــور‪ ،‬وهـ ــو ال ـح ـف ــاظ على‬ ‫وح ــدة الــوطــن واس ـت ـق ــراره‪ ،‬فقد‬ ‫امـتــاز الـنــاس فــي هــذا البلد عبر‬ ‫ال ـ ـق ـ ــرون بـ ـ ـ ــروح األس ـ ـ ـ ــرة ت ــرب ــط‬ ‫بينهم كافة‪ ،‬حكاما ومحكومين‪،‬‬ ‫ول ــم يـنــل مــن ه ــذه الحقيقة ذات‬ ‫األصـ ــالـ ــة الـ ـع ــربـ ـي ــة‪ ،‬مـ ــا خـلـفـتــه‬ ‫ال ـ ـقـ ــرون ال ـم ـت ـعــاق ـبــة ف ــي مـعـظــم‬ ‫الدول األخرى من أوضاع مبتدعة‬ ‫ومراسم شكلية باعدت بين حاكم‬ ‫ومحكوم‪ ،‬ومن هنا جاء الحرص‬ ‫فــي الــدس ـتــور الـكــويـتــي عـلــى أن‬ ‫ً‬ ‫يظل رئيس الدولة أبا ألبناء هذا‬ ‫ً‬ ‫الوطن جميعا‪.‬‬ ‫وغني عن البيان‪ ،‬أن مثل هذه‬ ‫ال ـقــوان ـيــن ت ـنــاقــض ه ــذه الـقـيــم‬ ‫النبيلة فــي ال ـش ــورى فــي ُسنة‬ ‫التطور وروح األسرة التي تربط‬ ‫بين أبـنــاء هــذا الــوطــن جميعا‪،‬‬ ‫في ظل رعاية األب األكبر ألبناء‬ ‫الوطن جميعا‪ ،‬صاحب السمو‬ ‫أمـيــر ال ـبــاد‪ ،‬فــذاتــه مـصــونــة ال‬ ‫تمس في وجدان وضمير شعبه‬ ‫ووجــدان أمته‪ ،‬بل وفي وجدان‬ ‫الـعــالــم كـلــه‪ ،‬وقــد أصـبــح "قــائــدا‬ ‫للعمل اإلنساني"‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬االنتقاص‬ ‫من والية القضاء والمساس‬ ‫بحق التقاضي‬ ‫وق ـ ـ ــد بـ ـ ّـي ـ ـنـ ــا فـ ـ ــي ال ـم ـب ــاح ــث‬ ‫األربـ ـع ــة ال ـســاب ـقــة الـمـخــالـفــات‬ ‫ال ـ ــدسـ ـ ـت ـ ــوري ـ ــة الـ ـ ـت ـ ــي وق ـ ـ ــع فــي‬ ‫حــومـتـهــا الـتـعــديــل التشريعي‬ ‫سالف الذكر لقانون االنتخاب‬ ‫بتقرير عقوبة تبعية ممعنة في‬ ‫القسوة‪ ،‬وتزيد في قسوتها عن‬ ‫العقوبة االصلية‪ ،‬وال يرد فيها‬ ‫االعتبار‪ ،‬رغم إمكان رد االعتبار‬ ‫في الجريمة‪.‬‬ ‫واالصـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــل فـ ـ ـ ــي ال ـ ـع ـ ـقـ ــوبـ ــة‬ ‫ان ـهــا ع ــدل ال ـجــري ـمــة‪ ،‬وأن ذلــك‬ ‫يستوجب في العقوبات التبعية‬ ‫او التكميلية ان تكون بدورها‬ ‫عــدل الجريمة‪ ،‬امــا إذا جــاوزت‬ ‫الـ ـعـ ـق ــوب ــة وظ ـي ـف ـت ـه ــا األدب ـ ـيـ ــة‬ ‫ووظ ـي ـف ـت ـهــا الـنـفـعـيــة ف ــي منع‬ ‫الجاني من العودة الى الجريمة‬ ‫ومنع غيره من تقليده أو حين‬ ‫تستهدف و قــا يــة المجتمع من‬ ‫الجريمة واالجرام‪ ،‬فإنها تصبح‬ ‫عقوبة قائمة بذاتها‪ ،‬بعيدة كل‬ ‫البعد عن الجرائم التى ارتكبت‪،‬‬ ‫بـ ـم ــا ي ـع ــزل ـه ــا عـ ــن ال ـم ـحــاك ـمــة‬ ‫القانونية في الجريمة االصلية‪،‬‬ ‫بـ ـم ــا ي ـج ـع ــل ت ــوق ـي ـع ـه ــا بـنــص‬ ‫ال ـقــانــون‪ ،‬فــي مـحــاكـمــات جــرت‬ ‫ف ــي الـ ـم ــاض ــي‪ ،‬دون ان ي ـكــون‬ ‫مــاثــا ام ــام المحكمة ان هناك‬ ‫ع ـ ـقـ ــوبـ ــة تـ ـبـ ـعـ ـي ــة مـ ـمـ ـعـ ـن ــة فــي‬ ‫الـقـســوة‪ ،‬ســوف يرتبها قانون‬ ‫االن ـت ـخــاب بـتـعــديــل تـشــريـعــي‪،‬‬ ‫سوف يرتد بأثر رجعي ليحرم‬ ‫ال ـمــواطــن ح ــق ال ـمــواط ـنــة‪ ،‬ولــو‬ ‫تـنـبــأت الـمـحــاكــم بــذلــك لقضت‬ ‫في كل هذه المحاكمات ببراء ة‬ ‫المتهمين امامها‪.‬‬ ‫ولـ ـع ــل هـ ـ ــذه الـ ـعـ ـق ــوب ــة ف ــوق‬ ‫كونها تصدم الشعور بالعدالة‪،‬‬

‫في تطبيقها بأثر رجعي‪ ،‬أنها‬ ‫تفتقد كذلك وظائفها االساسية‬ ‫ف ـ ــي ت ـط ـب ـي ـق ـه ــا عـ ـل ــى االف ـ ـعـ ــال‬ ‫التى تقع مستقبال‪ ،‬وقد تدعو‬ ‫الـمـحــاكــم ال ــى ع ــدم اإلدان ـ ــة في‬ ‫هذه الجرائم‪.‬‬ ‫وفــي هــذا السياق نشير إلى‬ ‫ما يلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬عقوبة تبعية فــي جرائم‬ ‫يشوبها الغموض‬ ‫‪ -2‬نـ ـق ــض ق ــريـ ـن ــة الـ ـ ـب ـ ــراء ة‬ ‫بــال ـم ـخــال ـفــة ل ـل ـم ــادة (‪ )34‬مــن‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫‪ -3‬التدخل فــي سير العدالة‬ ‫بالمخالفة للحظر المنصوص‬ ‫عـ ـلـ ـي ــه فـ ـ ــي ا لـ ـ ـ ـم ـ ـ ــادة ‪ 163‬مــن‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫‪ -4‬سلب والية القضاء‪.‬‬ ‫‪ -5‬مساس بحق التقاضي‪.‬‬

‫أوال‪-‬عقوبة تبعية في جرائم‬ ‫يشوبها الغموض‬ ‫في مجال التجريم‪ ،‬يجب ان‬ ‫ً‬ ‫ي ـكــون ال ـنــص م ـح ــددا ت ـحــديــدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جليا قاطعا في بيان الحدود‬ ‫ال ـض ـي ـقــة ل ـنــواه ـيــه وزواج ـ ـ ــره‪،‬‬ ‫يـ ــدور مـعــه إث ـبــاتــا ون ـف ـيــا‪ ،‬بما‬ ‫يحول دون التباسها بغيرها‪،‬‬ ‫واالســاء ات الثالث في التعديل‬ ‫ال ـت ـشــري ـعــي ه ــي ام ـ ــور تـتـعــدد‬ ‫تأويالتها وتتباين اآلراء فيها‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ق ـ ــد ت ـخ ــال ـط ـه ــا األهـ ـ ـ ــواء‬ ‫ً‬ ‫فـ ـتـ ـض ــع قـ ـ ـ ـي ـ ـ ــودا ع ـ ـلـ ــى ح ــري ــة‬ ‫ال ــرأي والـفـكــر وحــريــة التعبير‬ ‫ال ـتــي كـفـلـهــا ال ــدس ـت ــور‪ ،‬وتـنــال‬ ‫مـ ــن األب ـ ــري ـ ــاء الفـ ـتـ ـق ــاره ــا إل ــى‬ ‫األسـ ــس الـمــوضــوعـيــة الــازمــة‬ ‫النضباطها‪ ،‬مع قسوة العقوبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهو ما يعتبر تجاوزا على‬ ‫مبدأ شرعية التجريم والعقاب‬ ‫ً‬ ‫وتناقضا مع مبادئ ونصوص‬ ‫دستورية أخرى‪ ،‬ذلك أنه ولئن‬ ‫كــان الـحــق فــي اق ــرار القوانين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقا دستوريا ‪ ،‬تملكه السلطة‬ ‫التشريعية‪« ،‬وال يصدر قانون‬ ‫ّ‬ ‫وصدق‬ ‫إال إذا أقره مجلس األمة‬ ‫ً‬ ‫عليه األمير»‪ ،‬إال أنه ليس حقا‬ ‫ً‬ ‫مطلقا‪.‬‬ ‫ف ـ ــالـ ـ ـح ـ ــري ـ ــات الـ ـ ـت ـ ــي ك ـف ـل ـهــا‬ ‫الـ ــدس ـ ـتـ ــور ل ـ ـ ــأف ـ ـ ــراد‪ ،‬ال ـح ــري ــة‬ ‫الشخصية (م ــادة ‪ )30‬وحــريــة‬ ‫الـ ــرأي والـبـحــث الـعـلـمــي (م ــادة‬ ‫‪ )36‬وحرية الصحافة والطباعة‬ ‫وال ـن ـشــر (مـ ــادة ‪ )37‬واف ـت ــراض‬ ‫الـبــراء ة في اإلنـســان (مــادة ‪)34‬‬ ‫حـ ـق ــوق دسـ ـت ــوري ــة تـ ـق ــوم بـهــا‬ ‫منظومة متكاملة لبناء نظام‬ ‫ديمقراطي سليم‪ ،‬وهي حقوق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تقف س ــدا منيعا ضــد التوغل‬ ‫عليها بقوانين جزائية تفرض‬ ‫على الحرية الشخصية وحرية‬ ‫البحث العلمي وحرية الصحافة‬ ‫وحــق االجتماع‪ ،‬أخطر القيود‬ ‫ً‬ ‫وأبلغها أثرا‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ـ ــد قـ ـ ـ ـض ـ ـ ــت ال ـ ـم ـ ـح ـ ـك ـ ـمـ ــة‬ ‫الدستورية العليا في مصر بأن‬ ‫«القيود التي تفرضها القوانين‬ ‫الجزائية على الحرية الفردية‬ ‫تـقـتـضــي أن ت ـص ــاغ أحـكــامـهــا‬ ‫ب ـمــا يـقـطــع ك ــل جـ ــدل ف ــي شــأن‬ ‫حقيقة محتواها ليبلغ اليقين‬ ‫ً‬ ‫بها حــدا يعصمها مــن الجدل‪،‬‬ ‫وبما يحول بين هذه القوانين‬ ‫وأن ت ـكــون نـصــوصـهــا شباكا‬ ‫أو ش ـ ــراك ـ ــا ي ـل ـق ـي ـه ــا ال ـم ـش ــرع‬ ‫ً‬ ‫متصيدا باتساعها أو بخفائها‬ ‫المتهمين (جلسة أول أكتوبر‬ ‫سنة ‪ 1994‬في القضية رقم ‪20‬‬ ‫لـسـنــة ‪ 15‬قـضــائـيــة دسـتــوريــة‪،‬‬ ‫وح ـك ـم ـهــا ال ـ ـصـ ــادر ب ـج ـل ـســة ‪2‬‬ ‫يناير سنة ‪ 1993‬فــي القضية‬ ‫ر ق ـ ـ ـ ــم ‪ 3‬لـ ـسـ ـن ــة ‪ 10‬ق ـض ــا ئ ـي ــة‬ ‫دستورية)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ول ـهــذا ك ــان الزم ــا أن تفرض‬ ‫الــدســات ـيــر ال ـم ـعــاصــرة الـقـيــود‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ارتـ ــأت ـ ـهـ ــا عـ ـل ــى س ـل ـطــان‬ ‫ال ـم ـش ــرع ف ــي م ـج ــال ال ـت ـجــريــم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تعبيرا عن إيمانها بأن حقوق‬ ‫اإلنـ ـ ـس ـ ــان وح ــري ــات ــه ال ي ـجــوز‬ ‫التضحية بها في غير ضرورة‬ ‫تمليها مصلحة اجتماعية لها‬ ‫ً‬ ‫اعتبارها‪ ،‬واعـتــرافــا منها بأن‬ ‫ال ـحــريــة فــي كــامــل أب ـعــادهــا‪ ،‬ال‬ ‫تنفصل عن حرمة الحياة‪ ،‬وأن‬ ‫الحقائق المريرة التي عايشتها‬ ‫ال ـب ـشــريــة ع ـلــى امـ ـت ــداد مــراحــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تطورها‪ ،‬تتطلب نظاما متكامال‬ ‫ي ـك ـف ــل ل ـل ـج ـم ــاع ــة م ـصــال ـح ـهــا‬ ‫ال ـح ـيــويــة‪ ،‬وي ـص ــون‪ -‬ف ــي إط ــار‬ ‫أهدافه‪ -‬حقوق الفرد وحرياته‬ ‫األساسية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬افتراض البراءة في‬ ‫اإلنسان‬ ‫افتراض البراء ة فى اإلنسان‬ ‫ح ـ ـتـ ــى تـ ـثـ ـب ــت إدانـ ـ ـ ـت ـ ـ ــه ب ـح ـكــم‬ ‫ق ـض ــائ ــى ن ـه ــائ ــي‪ ،‬وه ــوال ـم ـب ــدأ‬ ‫ال ــذي جـســدتــه ال ـمــادة (‪ )34‬من‬ ‫ال ــدس ـت ــور ف ــي م ــا ت ـنــص عليه‬ ‫من أن المتهم بريء حتى تثبت‬ ‫إدانـ ـت ــه ف ــى مـحــاكـمــة قــانــونـيــة‬ ‫تكفل له فيها ضمانات الدفاع‪.‬‬ ‫وج ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــده ك ـ ـ ــذل ـ ـ ــك اإلعـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫ال ـ ـعـ ــال ـ ـمـ ــي ل ـ ـح ـ ـقـ ــوق اإلنـ ـ ـس ـ ــان‬ ‫وهــو يــردد قــاعــدة استقرت في‬ ‫الضمير االنساني وفي دساتير‬

‫ال ــدول ــة وانـظـمـتـهــا الـقــانــونـيــة‪،‬‬ ‫وتـ ـق ــع ف ــي إط ـ ـ ــاره ال ـض ـمــانــات‬ ‫األس ــاس ـي ــة ال ـت ــي ي ـت ـكــامــل بها‬ ‫مـ ـفـ ـه ــوم ال ـ ـعـ ــدالـ ــة ويـ ـتـ ـف ــق مــع‬ ‫ال ـم ـقــاي ـيــس ال ـم ـع ـمــول ب ـهــا في‬ ‫الدول المتحضرة‪.‬‬ ‫وان افـ ـ ـت ـ ــراض ال ـ ـ ـبـ ـ ــراء ة فــي‬ ‫اإلن ـ ـ ـسـ ـ ــان وال ـ ـ ـ ــذي ي ـ ـقـ ــوم ع ـلــى‬ ‫أصل يالزم اإلنسان منذ خلقه‪،‬‬ ‫يتطلب في الجريمة ان تتوافر‬ ‫أركــان ـهــا كـمــا قـضــت المحكمة‬ ‫الــدسـتــوريــة العليا‪ ،‬وال تتوفر‬ ‫هذه األركان إال بإرادة ارتكابها‪،‬‬ ‫وال تعتبر الشبهات التي تحيط‬ ‫بــالـفـعــل وي ـظ ــن مـعـهــا ال ــوق ــوع‬ ‫فـيــه‪ ،‬سلوكا م ـحــددا‪ ،‬بــل توهم‬ ‫ال يقوم به دليل‪ ،‬وال تنهض به‬ ‫المسؤولية الجنائية‪( ،‬جلسة‬ ‫‪ 1997/8/3‬القضية رقم ‪ 72‬لسنة‬ ‫‪ 18‬قضائية دستورية)‪.‬‬ ‫وي ـ ـ ـغـ ـ ــدو تـ ــوق ـ ـيـ ــع الـ ـعـ ـق ــوب ــة‬ ‫ال ـت ـب ـع ـيــة س ــال ـف ــة الـ ــذكـ ــر‪ ،‬دون‬ ‫م ـحــاك ـمــة ق ــان ــون ـي ــة غ ـي ــر ال ـتــي‬ ‫صــدرت فيها األحـكــام بــاالدانــة‬ ‫ق ـب ــل ال ـع ـم ــل ب ــالـ ـق ــان ــون‪ ،‬تـكـفــل‬ ‫ف ـ ـي ـ ـهـ ــا ل ـ ـل ـ ـمـ ــواطـ ــن ض ـ ـمـ ــانـ ــات‬ ‫الــدفــاع‪ ،‬نقضا لقرينة الـبــراء ة‬ ‫في االنسان‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬التدخل في سير العدالة‬ ‫وه ـ ـ ــو مـ ـ ــا ت ـ ـح ـ ـظـ ــره الـ ـ ـم ـ ــادة‬ ‫‪ 163‬مــن الــدسـتــور فيما نصت‬ ‫ع ـل ـيــه الـ ـم ــادة ‪ 163‬م ــن أنـ ــه «ال‬ ‫سلطان ألي جهة على القاضي‬ ‫ف ــي ق ـضــائــه‪ ،‬وال ي ـج ــوز بـحــال‬ ‫التدخل في سير العدالة‪ ،‬ويكفل‬ ‫القانون استقالل القضاء ويبين‬ ‫ض ـم ــان ــات ال ـق ـض ــاة واألحـ ـك ــام‬ ‫الـ ـخ ــاص ــة بـ ـه ــم وأحـ ـ ـ ـ ــوال ع ــدم‬ ‫قابليتهم للعزل»‪.‬‬

‫ً‬ ‫رابعا‪ -‬سلب والية القضاء‬

‫وتنص الـمــادة (‪ )34‬على أن‬ ‫الـمـتـهــم ب ــريء حـتــى تـثـبــت في‬ ‫محاكمة قانونية تؤمن له فيها‬ ‫الضمانات الضرورية لممارسة‬ ‫ح ـ ــق الـ ـ ــدفـ ـ ــاع‪ ،‬ويـ ـحـ ـظ ــر إيـ ـ ــذاء‬ ‫المتهم جسمانيا أو معنويا‪.‬‬ ‫وم ـ ــن ال ـم ـق ــرر أن الـ ـع ــزل مــن‬ ‫العمل السياسي‪ ،‬والذي يشمل‬ ‫في ما يشمله الحرمان من حق‬ ‫االن ـت ـخ ــاب وحـ ــق ال ـت ــرش ــح في‬ ‫المجالس التشريعية هو عقوبة‬ ‫ج ــزائـ ـي ــة ال يـ ـج ــوز تــوق ـي ـع ـهــا‪،‬‬ ‫دون حكم قضائي في محاكمة‬ ‫قانونية تؤمن فيها للمواطن‬ ‫الضمانات الضرورية لممارسة‬ ‫حــق الــدفــاع الق ـتــراف الـمــواطــن‬ ‫ج ــرم ــا ي ـع ــاق ــب ع ـل ـيــه ال ـق ــان ــون‬ ‫بهذه العقوبة‪ ،‬كعقوبة أصلية‬ ‫أو تبعية أو تكميلية‪ ،‬وجوبا أو‬ ‫جوازا عند إدانة المواطن‪.‬‬ ‫وكانت المحكمة الدستورية‬ ‫العليا في مصر تصدت للعزل‬ ‫السياسي ال ــذي ق ــرره القانون‬ ‫رقـ ــم ‪ 17‬لـسـنــة ‪ 2012‬بـتـعــديــل‬ ‫بـعــض أح ـكــام الـقــانــون رق ــم ‪73‬‬ ‫لسنة ‪ 1956‬بتنظيم مباشرة‬ ‫الحقوق السياسية‪.‬‬ ‫وه ــو ال ـقــانــون ال ــذي يقضي‬ ‫بــال ـعــزل ال ـس ـيــاســي‪ ،‬دون حكم‬ ‫قـضــائــي لـلـقـيــادات السياسية‬ ‫بــالـحــزب الــوطـنــي الـحــاكــم قبل‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬عندما شطبت‬ ‫لـجـنــة االن ـت ـخ ــاب ــات الــرئــاس ـيــة‬ ‫الفريق أحمد شفيق من السباق‬ ‫الرئاسي‪ ،‬تطبيقا لقانون العزل‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــي‪ ،‬ت ـظ ـلــم إل ـ ــى لـجـنــة‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات ال ــرئ ــاس ـي ــة ال ـتــي‬ ‫ق ـب ـلــت تـظـلـمــه واح ــال ــت الــدفــع‬ ‫ال ـم ـق ــدم م ـنــه ب ـع ــدم دس ـتــوريــة‬ ‫هـ ـ ــذا الـ ـق ــان ــون إلـ ـ ــى ال ـم ـح ـك ـمــة‬ ‫الدستورية التي قضت بالغاء‬ ‫قــرار الشطب تأسيسا على ما‬ ‫ج ــاء فــي اس ـبــاب الـحـكــم مــن أن‬ ‫ال ـف ـقــرة الـثــانـيــة مــن ال ـم ــادة ‪19‬‬ ‫من االعالن الدستوري الصادر‬ ‫في ‪ 30‬مارس ‪ 2011‬تنص على‬ ‫أنـ ــه ال ج ــري ـم ــة وال ع ـق ــوب ــة إال‬ ‫ب ـق ــان ــون وال ت ــوق ــع ع ـقــوبــة إال‬ ‫بـحـكــم ق ـضــائــي‪ ،‬وأن ال ـقــانــون‬ ‫ال ـم ـط ـع ــون بـ ـع ــدم دس ـت ــوري ـت ــه‬ ‫قــد رتــب الـحــرمــان مــن الحقوق‬ ‫السياسية لمدة ‪ 10‬سنوات لكل‬ ‫من عمل باي من المناصب التي‬ ‫أوردهـ ــا‪ ،‬وبــذلــك يـكــون قــد رتب‬ ‫جزاء ليقع عليهم تلقائيا دون‬ ‫حكم قضائي‪.‬‬

‫ً‬ ‫خامسا‪ -‬المساس بحق‬ ‫التقاضي‬

‫وأســاس ذلــك ما تنص عليه‬ ‫المادة (‪ )166‬من الدستور من أن‬ ‫«حق التقاضي مكفول للناس‪،‬‬ ‫ويـ ـبـ ـي ــن ال ـ ـقـ ــانـ ــون اإلجـ ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫واألوض ـ ـ ــاع ال ــازم ــة لـمـمــارســة‬ ‫هذا الحق»‪.‬‬ ‫وق ــد ك ــان ه ــذا الـحــق مكفوال‬ ‫لكل مواطن حرم حق االنتخاب‬ ‫أو الترشح‪ ،‬عند صدور قرار من‬ ‫وزارة الداخلية‪ ،‬باستبعاده من‬ ‫جدول الناخبين أو باستبعاده‬ ‫من الترشح لالنتخابات‪ ،‬على‬ ‫سند من ارتكابه جريمة مخلة‬ ‫بالشرف واألمانة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫محليات‬ ‫«األوقاف»‪ :‬أجواء إيمانية في الليلة األولى من العشر األواخر‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪ 1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫العسعوسي‪ :‬استعدادات مبكرة كل عام إلحياء الليالي المباركة‬ ‫محمد راشد‬

‫أكد وكيل «األوقاف» المساعد‬ ‫لقطاع الشؤون الثقافية‬ ‫أن «الوزارة لديها خطة‬ ‫استراتيجية واضحة المعالم‬ ‫إلحياء العشر األواخر ًمن‬ ‫شهر رمضان»‪ ،‬موضحا أن‬ ‫الجهات المعنية فيها تتعاون‬ ‫مع الوزارات األخرى الستقبال‬ ‫المصلين في هذه الليالي‬ ‫المباركة‪.‬‬

‫أ ح�����ي�����ت وزارة األو ق����������اف‬ ‫والشؤون اإلسالمية الليلة األولى‬ ‫من ليالي العشر األواخر من شهر‬ ‫رم���ض���ان ال���م���ب���ارك ف���ي ع����دد من‬ ‫المساجد المنتشرة في مختلف‬ ‫محافظات البالد‪ ،‬وذلك بحضور‬ ‫وم��ت��اب��ع��ة ع���دد م��ن المسؤولين‬ ‫في الجهات ذات العالقة‪ ،‬والتي‬ ‫ت����س����ع����ى ج������اه������دة إل��������ى ت���ق���دي���م‬ ‫خدمات متنوعة لراحة المصلين‬ ‫ل��ي��ت��م��ك��ن��وا م���ن أداء ال���ص�ل�اة في‬ ‫أجواء إيمانية خاشعة‪.‬‬ ‫وأك�����د وك���ي���ل وزارة األوق�����اف‬ ‫وال���ش���ؤون اإلس�لام��ي��ة المساعد‬ ‫ل��ق��ط��اع ال���ش���ؤون ال��ث��ق��اف��ي��ة داود‬ ‫العسعوسي‪ ،‬أن "المسجد الكبير‬ ‫ً‬ ‫يعد معلما م��ن المعالم المهمة‬ ‫في الكويت‪ ،‬إذ لم تنقطع األنشطة‬ ‫والبرامج في هذا المسجد والتي‬ ‫من ضمنها هذه الليالي المباركة‬ ‫التي نستعد لها في كل عام من‬ ‫وق�����ت م��ب��ك��ر م����ن خ��ل��ال ت��ش��ك��ي��ل‬ ‫اللجان وال��ف��رق اس��ت��ع��دادا لهذه‬ ‫الليالي المباركة"‪.‬‬ ‫وأض�����اف ال��ع��س��ع��وس��ي خ�لال‬ ‫استضافته في استوديو "وليال‬ ‫ع����ش����ر" ال��������ذي ت���ن���ظ���م���ه ال��ل��ج��ن��ة‬ ‫اإلع�لام��ي��ة ب��ال��ت��ع��اون م��ع وزارة‬ ‫اإلعالم‪ ،‬ان "إدارة المسجد الكبير‬ ‫ح��ري��ص��ة ع��ل��ى ان��ت��ق��اء اص��ح��اب‬ ‫األص���وات المميزة التي تحظى‬ ‫ب���ق���ب���ول ل�����دى ع���م���وم ال��م��ص��ل��ي��ن‬ ‫ول����ه����ذا ن���ت���واص���ل م��ع��ه��م ون��ع��د‬ ‫ج������دوال ل��ت��ن��ظ��ي��م ه�����ذه ال��ل��ي��ال��ي‬ ‫ال��م��ب��ارك��ة ف���ع ال���ق���راء األف���اض���ل"‪،‬‬ ‫م��وض��ح��ا ان "ه��ن��اك ال��ع��دي��د من‬ ‫ال���ف���ع���ال���ي���ات ال����ت����ي ت���ت���ن���وع ب��ي��ن‬ ‫األن���ش���ط���ة ال����دع����وي����ة ال��م��خ��ت��ل��ف��ة‬ ‫وال����م����وج����ه����ة إل�������ى ال����ع����دي����د م��ن‬ ‫الجاليات المسلمة المقيمة في‬ ‫الكويت"‪.‬‬

‫خطة استراتيجية‬ ‫وأشار إلى أن "وزارة األوقاف‬ ‫لديها خطة استراتيجية واضحة‬ ‫المعالم مع جميع وزارات الدولة‬ ‫التي من طبيعة عملها الشراكة‬ ‫مع وزارة األوق���اف‪ ،‬ون��رى وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة ال��ت��ي ت��ت��ك��ف��ل بتوفير‬

‫األم���ن وال��س�لام��ة ف��ي المسجد‬ ‫ال��ك��ب��ي��ر ف����ي ح���ي���ن ت���ق���وم وزارة‬ ‫االشغال ووزارة الصحة وهيئة‬ ‫الشباب والرياضة ووزارة االعالم‬ ‫واالدارة العامة لالطفاء‪ ،‬إضافة‬ ‫ال��ى ع��دد م��ن المتطوعين الذين‬ ‫يتسابقون لعمل الخير في شهر‬ ‫رمضان"‪ ،‬الفتا إلى أن "الجهود‬ ‫ا ل����ت����ي ت���ب���ذ ل���ه���ا وزارة ا ل��ص��ح��ة‬ ‫كبيرة وواضحة‪ ،‬السيما ان فرق‬ ‫ال���ط���وارئ ال��ط��ب��ي��ة ت��ب��ذل ج��ه��ودا‬ ‫م���م���ي���زة ل���خ���دم���ة ال��م��ص��ل��ي��ن ف��ي‬ ‫عيادات رجالية وأخرى نسائية‪،‬‬ ‫ف���ض�ل�ا ع����ن س����ي����ارات االس���ع���اف‬ ‫المتواجدة لحاالت الطوارئ"‪.‬‬

‫األعمال الصالحات‬ ‫م�����ن ج����ان����ب����ه‪ ،‬ق�������ال د‪.‬ع���ي���س���ى‬ ‫ال��ظ��ف��ي��ري إن "ب���ر ال���وال���دي���ن هو‬ ‫ع�ل�اق���ة ي���ج���ب أال ت��ن��ق��ط��ع ح��ت��ى‬ ‫بعد وفاتهما فهناك من األعمال‬ ‫الصالحات التي من الممكن ان‬ ‫يستمر فيها االبن البار بوالديه‬ ‫في أدائ��ه��ا"‪ ،‬موضحا ان "بعض‬ ‫األب����ن����اء ي��ت��س��اه��ل ف���ي ال��ت��ع��ام��ل‬ ‫م���ع وال����دي����ه دون ان ي��ش��ع��ر ان��ه‬ ‫وقع في دائرة العقوق الذي يعد‬ ‫كبيرة من الكبائر ولهذا على كل‬

‫صالة القيام في المسجد الكبير‬ ‫شخص أن يراجع أفعاله وأقواله‬ ‫م��ع وال��دي��ه وأن يحسن التعامل‬ ‫معهما"‪.‬‬ ‫وأض��������اف ان "ال������واج������ب ع��ل��ى‬

‫ك��ل مسلم ان يمتثل ألوام���ر الله‬ ‫ع���ز وج����ل وأال ي��خ��ت��ل��ق األع�����ذار‬ ‫واألس������ب������اب ل���ت���ب���ري���ر ال��ت��ق��ص��ي��ر‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل���ى ض����رورة اهتمام‬

‫اآلباء بأبنائهم وحسن رعايتهم"‪،‬‬ ‫م���ب���ي���ن���ا ان "م����ك����ان����ة ال����وال����دي����ن‬ ‫ت���س���ت���دع���ي م�����ن األب������ن������اء ح��س��ن‬ ‫معاملتهم ورعايتهم والبر بهم‬

‫ب��ع��د وف��ات��ه��م‪ ،‬ف��ه��م م���ن تحملوا‬ ‫الكثير من التعب والعناء لتربية‬ ‫أبنائهم"‪.‬‬ ‫م������ن ج����ان����ب����ه����ا‪ ،‬أل�����ق�����ت ط��ي��ب��ة‬

‫«مساجد األحمدي» تنظم حملة للتبرع بالدم‬ ‫نظمت إدارة مساجد محافظة األحمدي حملة للتبرع‬ ‫بالدم في مسجد بر الوالدين‪ ،‬بشعار «من أجلك يا كويت‬ ‫‪ ،»3‬وذلك بحضور محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك‪،‬‬ ‫ووك��ي��ل وزارة األوق����اف وال��ش��ؤون اإلس�لام��ي��ة المساعد‬ ‫لقطاع المساجد د‪ .‬وليد الشعيب‪.‬‬ ‫وأك���د ال��ح��م��ود أن الحملة ع��م��ل إن��س��ان��ي واجتماعي‬ ‫ي��دل على م���روء ة ون��خ��وة أه��ل ال��ك��وي��ت‪ ،‬وحبهم للخير‪،‬‬ ‫وتقديمهم أغلى ما يملكون في سبيل إنقاذ إخوانهم‬ ‫ومد يد العون والمساعدة لهم‪.‬‬ ‫وأضاف أن هذه الحملة تجسد العطاء المنقطع النظير‬ ‫مثمنا الجهود المتميزة للمركز‪،‬‬ ‫لمركز ب��ر ا ل��وا ل��د ي��ن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وخ���اص���ة ف���ي ش��ه��ر ال��خ��ي��ر وع��ل��ى ال��ن��ح��و ال����ذي ي��ت��رج��م‬ ‫النهج الوطني واإلنساني السامي للقيادة الرشيدة في‬ ‫التضحية بالغالي والنفيس من أج��ل الكويت وأهلها‪،‬‬

‫م��ؤك��دا االع��ت��زاز باحتضان مسجد وم��رك��ز ب��ر الوالدين‬ ‫للفعاليات المتميزة منذ إنشائه‪.‬‬ ‫واختتم الحمود كلمته بالشكر لمن ساهم في تنفيذ‬ ‫هذه الحملة‪ ،‬آمال أن «يتواصل عطاؤنا لخدمة وطننا‪ ،‬وان‬ ‫نعمل بجد واجتهاد لنترجم شعار هذه الحملة (ألجلك‬ ‫يا كويت) على أرض الواقع‪.‬‬ ‫وقال د‪ .‬الشعيب ان «فكرة هذه الحملة التي انطلقت في‬ ‫إدارة مساجد األحمدي خير دليل على تقدم هذه اإلدارة‬ ‫في العمل‪ ،‬ورقيها في التفاعل مع حاجات ومتطلبات‬ ‫المجتمع‪ ،‬وه��و م��ا دع��ت إليه استراتيجية ال���وزارة في‬ ‫واضحا في هذه الحملة‬ ‫إقامة الشراكة مع اآلخر‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫التي تأتي بالتعاون مع وزارة الصحة»‪.‬‬ ‫وأوض����ح أن «إدارات م��س��اج��د م��ح��اف��ظ��ات ال��ف��روان��ي��ة‬ ‫والجهراء وحولي تعتزم تنظيم حمالت مماثلة للتبرع‬

‫بالدم خالل شهر رمضان‪ ،‬بعد النجاح الكبير الذي حققته‬ ‫حملة مساجد محافظة األحمدي»‪.‬‬ ‫وذك���ر أن «إدارة مساجد محافظة األح��م��دي اع��ت��ادت‬ ‫على تنظيم هذه الحملة منذ ثالثة أعوام‪ ،‬وذلك بالتعاون‬ ‫مع وزارة الصحة‪ ،‬إيمانا بضرورة تكامل أدوار وزارات‬ ‫ومؤسسات وشراكتها مع اآلخ��ر‪ ،‬وذل��ك بهدف التفاعل‬ ‫لمساعدة احتياجات بنك الدم وتلبية نداءات المرضى»‪.‬‬ ‫وب��ي��ن أن «ه����ذه اإلدارة ال ت��ق��ف ع��ن��د ح����دود متابعة‬ ‫وتنظيم أمور المصلين بل تهتم بتطبيق استراتيجية‬ ‫الوزارة وتركيزها على الشراكة مع اآلخر‪ ،‬والتفاعل مع‬ ‫متطلبات واحتياجات المجتمع»‪ ،‬داعيا «الجميع إلى‬ ‫التفاعل م��ع حملة التبرع وال��ت��ق��دم لمساعدة المرضى‬ ‫وال��م��ح��ت��اج��ي��ن ل��ل��دم ح��ت��ى نمكنهم م��ن م��غ��ادرة األس���رة‬ ‫البيضاء‪ ،‬والخروج إلى أهاليهم وذويهم مرة أخرى»‪.‬‬

‫األن����ص����اري م���ح���اض���رة ن��س��ائ��ي��ة‬ ‫ت��ح��ت ع���ن���وان "م���غ���ان���م ك��ث��ي��رة"‪،‬‬ ‫أك���دت فيها ان "ال��ع��ش��ر األواخ���ر‬ ‫في شهر رمضان المبارك أظلتنا‬ ‫ونفحاتها هبت علينا ترجو منا‬ ‫ال��ب��ر وال��وف��اء واالج��ت��ه��اد‪ ،‬تفتح‬ ‫لنا ذراعيها عسى أن نعوض ما‬ ‫فاتنا من أجر"‪ ،‬موضحة ان "هذه‬ ‫األيام المباركة فيها ليلة خير من‬ ‫ألف شهر‪ ،‬وخاللها تسمو فيها‬ ‫النفوس لتلحق بركب الفائزين‬ ‫من الخيرات ونيل رضا الرحمن"‪.‬‬

‫أئمة القيام‬ ‫أم ال���م���ص���ل���ي���ن ف����ي ال��م��س��ج��د‬ ‫ال��ك��ب��ي��ر ف���ي ل��ي��ل��ة ال��ع��ش��ري��ن من‬ ‫شهر رم��ض��ان وه��ي ليلة القيام‬ ‫األول������ى ال��ش��ي��خ ب����در ال��ع��ل��ي في‬ ‫الركعات األربع األولى‪ ،‬في حين‬ ‫أم المصلين في الركعات األربع‬ ‫األخرى الشيخ خالد الجهيم‪.‬‬

‫الطراح‪ :‬تعاون مع «األوقاف» إلنجاح موسم رمضان‬ ‫الشعيب‪ :‬راحة المصلين هدف مشترك نعمل عليه ونسعى للمزيد‬ ‫أك���د ال��وك��ي��ل ال��م��س��اع��د ل��ش��ؤون‬ ‫األم��ن العام باإلنابة المدير العام‬ ‫ل���م���دي���ري���ة أم�����ن ال���ع���اص���م���ة ال���ل���واء‬ ‫إبراهيم الطراح‪ ،‬أن "وزارة الداخلية‬ ‫ت����ك����رس ج����ه����ود ق���ط���اع���ات���ه���ا ك��اف��ة‬ ‫إلن��ج��اح ف��ع��ال��ي��ات وزارة األوق���اف‬ ‫والشؤون اإلسالمية الخاصة بشهر‬ ‫رم��ض��ان‪ ،‬ح��رص��ا ع��ل��ى أم���ن وأم���ان‬ ‫المصلين"‪.‬‬ ‫وأض������اف ال����ط����راح ف���ي ت��ص��ري��ح‬ ‫ص����ح����اف����ي ع����ل����ى ه����ام����ش زي����ارت����ه‬ ‫مسجد بالل التابع إلدارة مساجد‬ ‫م��ح��اف��ظ��ة ح���ول���ي‪ ،‬أم���س األول‪ ،‬أن‬ ‫"انتشار المراكز الرمضانية في كل‬ ‫المحافظات فكرة جيدة أسهمت في‬ ‫تخفيف الضغط عن مسجد الدولة‬ ‫ال��ك��ب��ي��ر وال��م��س��اج��د ذات ال��ك��ث��اف��ة‬ ‫الكبيرة"‪.‬‬ ‫وأش���������������ار إل����������ى أن "ال������م������راك������ز‬ ‫الرمضانية قللت من حدة الضغط‬ ‫المروري واألمني‪ ،‬وقدمت خدمات‬ ‫ج���ل���ي���ل���ة ل���ل���م���ص���ل���ي���ن‪ ،‬م������ن خ��ل�ال‬ ‫ش���ع���وره���م ب����األم����ن واألم����������ان‪ ،‬ل��م��ا‬ ‫وف��رت��ه تلك ال��م��راك��ز للداخلية من‬ ‫قدرة أكبر على التحكم والسيطرة‪،‬‬ ‫ب��ع��د أن ت��وزع��ت ك��ث��اف��ة المصلين‬ ‫ع����ل����ى م����س����اج����د ع������دي������دة ف������ي ك��ل‬ ‫المحافظات"‪.‬‬ ‫وأع������رب ال����ط����راح ع���ن "س��ع��ادت��ه‬ ‫ب���ال���ج���ه���ود ال����ت����ي ت���ب���ذل���ه���ا إدارة‬ ‫م��س��اج��د م��ح��اف��ظ��ة ح���ول���ي‪ ،‬وال��ت��ي‬ ‫أراه���ا متجسدة ف��ي ُح��س��ن تنظيم‬ ‫مسجد ب�ل�ال‪ ،‬ال���ذي ب���ات أح���د أه��م‬ ‫المعالم والصروح الدينية الرائعة‬ ‫في الكويت"‪ ،‬موضحا أن "تنظيم‬ ‫دخ��ول المصلين وخروجهم رائع‬ ‫ج������دا‪ ،‬س������واء م����ن ال���ق���ائ���م���ي���ن ع��ل��ى‬ ‫ال����م����رك����ز ن���ف���س���ه‪ ،‬أو رج�������ال األم����ن‬

‫الطراح والشعيب والحيص أثناء الجولة‬ ‫ال��ذي��ن ب��رع��وا ف��ي عملية االنتشار‬ ‫الكثيف وال��ه��ادئ في آن واح��د‪ ،‬ما‬ ‫يجعل المصلين يقبلون على أداء‬ ‫عبادتهم في سهولة ويسر"‪ ،‬الفتا‬ ‫إل��ى أن "العربات التي تساعد في‬ ‫نقل المصلين من مواقف السيارات‬ ‫إلى المسجد إضافة مهمة ومريحة‬ ‫لرواد بيوت الله"‪.‬‬

‫تعاون مستمر‬ ‫وعن التعاون مع وزارة األوقاف‬ ‫إلن��ج��اح الموسم ال��رم��ض��ان��ي‪ ،‬قال‬ ‫الطراح إن "هذا التنظيم الذي نراه‬ ‫الليلة في مسجد بالل سبقته عدة‬ ‫اج��ت��م��اع��ات ب��ي��ن ق���ي���ادات وزارت����ي‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة واألوق�����اف‪ ،‬ن��راه��ا اليوم‬ ‫بحسن التنظيم‬ ‫على أرض الواقع ُ‬ ‫بين أع��ض��اء ال��وزارت��ي��ن على مدى‬ ‫عشرين يوما متواصلة‪.‬‬ ‫م������ن ج�����ان�����ب�����ه‪ ،‬ك����ش����ف ال����وك����ي����ل‬ ‫المساعد لقطاع المساجد د‪ .‬وليد‬ ‫الشعيب عن "لقاء ات واجتماعات‬

‫تمت بين أعضاء اللجنة المشتركة‪،‬‬ ‫ب��ه��دف التنسيق ل��ف��ع��ال��ي��ات شهر‬ ‫رم��ض��ان‪ ،‬إذ أث��م��رت ع��ن ات��ف��اق في‬ ‫وج���ه���ات ال��ن��ظ��ر‪ ،‬وت���ع���اون أف��ض��ى‬ ‫إلى نجاح األيام الماضية من شهر‬ ‫رمضان"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫وبين أن "هناك ترتيبا واتفاقا‬ ‫ت�����م ب���ي���ن���ي وال������ل������واء ال�����ط�����راح ي��ت��م‬ ‫ب��م��ق��ت��ض��اه ق���ي���ام���ن���ا م���ع���ا ب���زي���ارة‬ ‫ال������م������راك������ز ال����رم����ض����ان����ي����ة ف������ي ك��ل‬ ‫ال��م��ح��اف��ظ��ات‪ ،‬ل��ل��وق��وف ع��ل��ى م��دى‬ ‫االس��ت��ع��دادات من جميع النواحي‬ ‫األم���ن���ي���ة وال���ف���ن���ي���ة‪ ،‬وك������ان م��س��ج��د‬ ‫ب�لال هو قبلتنا األول��ى في جدول‬ ‫زي�����ارات ال��م��راك��ز‪ ،‬ب��ع��ده سنتوجه‬ ‫إل�����ى م���س���ج���دي ال�����راش�����د وم��س��ج��د‬ ‫ال��دول��ة ال��ك��ب��ي��ر‪ ،‬لالطمئنان أيضا‬ ‫على سير العمل في المركزين من‬ ‫جميع الجوانب"‪.‬‬

‫زيادة كبيرة‬ ‫ب��دوره‪ ،‬أكد مدير إدارة مساجد‬

‫ح�����ول�����ي د‪ .‬خ�����ال�����د ال�����ح�����ي�����ص‪ ،‬أن‬ ‫"ال����م����راك����ز ال���رم���ض���ان���ي���ة ال��خ��م��س��ة‬ ‫ال���ت���اب���ع���ة إلدارة م���س���اج���د ح��ول��ي‬ ‫م��ت��أه��ب��ة ت��م��ام��ا الس��ت��ق��ب��ال العشر‬ ‫األواخ������ر‪ ،‬والس��ي��م��ا م��رك��ز مسجد‬ ‫بالل‪ ،‬الذي يشهد هذا العام زيادة‬ ‫كبيرة في كثافة المصلين"‪ ،‬مثنيا‬ ‫على "دور وزارات ال��دول��ة إلنجاح‬ ‫ال����ف����ع����ال����ي����ات‪ ،‬خ����ص����وص����ا وزارة‬ ‫ال��داخ��ل��ي��ة‪ ،‬ال��ح��ري��ص��ة ع��ل��ى ضبط‬ ‫األمن وإشاعة األمان في ربوع كل‬ ‫مراكزنا الرمضانية"‪.‬‬ ‫م��رت الليلة األول���ى م��ن الليالي‬ ‫العشر للقيام من مسجد بالل على‬ ‫أك��م��ل وج���ه‪ ،‬وش��ه��دت إق��ب��اال كبيرا‬ ‫م��ن المصلين ف���اق ح��ض��ور األي���ام‬ ‫السابقة م��ن رم��ض��ان‪ ،‬إذ َّأم��ه��م في‬ ‫ال���رك���ع���ات ال��ث��م��ان��ي ع��ل��ى قسمين‬ ‫في الركعات األرب��ع األول��ى الشيخ‬ ‫يعقوب ال��ع��ب��دال��ه��ادي‪ ،‬ث��م ختمها‬ ‫ال���ش���ي���خ ق��ت��ي��ب��ة ال�����زوي�����د‪ ،‬وأم��ت��ع��ا‬ ‫المصلين في التالوة والدعاء‪.‬‬

‫«النوري الخيرية»‪ 1.3 :‬مليون دوالر لمشاريع‬ ‫«إفطار صائم» في إفريقيا وآسيا‬ ‫أع��ل��ن م��دي��ر إدارة ال���م���وارد ال��م��ال��ي��ة واإلع�ل�ام‬ ‫ف��ي جمعية ال��ش��ي��خ ع��ب��دال��ل��ه ال���ن���وري الخيرية‬ ‫أم���ي���ن ال��ن��ب��ه��ان أن "ال��ج��م��ع��ي��ة ب��ف��ض��ل ال���ل���ه ثم‬ ‫بدعم المحسنين في هذا البلد المعطاء نفذت‬ ‫مشاريع إفطار في رمضان الجاري في دول آسيا‬ ‫وإفريقيا بمبلغ ‪ 1.360‬مليون دوالر"‪.‬‬ ‫وق�����ال ال���ن���ب���ه���ان‪ ،‬ف���ي ت��ص��ري��ح ص���ح���اف���ي‪ ،‬إن‬ ‫"م���ن ق���واف���ل إف���ط���ار ال��ص��ائ��م ال��ت��ي ت���م تنفيذها‬ ‫خ��ص��ص��ن��ا والئ����م إف���ط���ار ال��ص��ائ��م ف���ي م��س��اج��د‬ ‫األخوة المتبرعين في الجمعية حسب رغبتهم‪،‬‬ ‫وال��ت��ي شملت دوال ع��دي��دة ف��ي إفريقيا وآسيا‪،‬‬ ‫وكان لها عظيم األثر في نفوس اإلخوة الفقراء‬ ‫والمحتاجين في هذه البالد"‪.‬‬

‫ولفت إلى أن "الجمعية طرحت مشروع أغلى‬ ‫ه��دي��ة ل��ل��وال��دي��ن‪ ،‬وه��و (وق���ف ال��وال��دي��ن) بمبلغ‬ ‫‪ 250‬دينارا نقدا‪ ،‬أو عبر االستقطاع الشهري‪،‬‬ ‫إذ يستطيع المتبرع مباشرة أن يتسلم حجة‬ ‫الوقف ويهديها للوالدين‪ ،‬وهو أجل عمل يقدمه‬ ‫اإلنسان لوالديه"‪.‬‬

‫أيام مباركة‬ ‫وأض����اف ال��ن��ب��ه��ان ان "ال��ص��دق��ة ال��ج��اري��ة عن‬ ‫ال���وال���دي���ن ع��م��ل ط���ي���ب‪ ،‬وي���ص���ل ث���واب���ه إل��ي��ه��م��ا‪،‬‬ ‫خصوصا أننا في أيام مباركة تتضاعف فيها‬ ‫ال��ح��س��ن��ات خ��ل�ال ش��ه��ر ال��خ��ي��ر ش��ه��ر رم��ض��ان‬

‫المبارك"‪ ،‬مبينا ان "وقف الوالدين نهر جار من‬ ‫الحسنات ال ينقطع بانقطاع الحياة‪ ،‬إذ يعتبر‬ ‫المشروع صلة وبرا وخيرا وأجرا لك ولوالديك‬ ‫في الحياة وبعد الممات"‪.‬‬ ‫ودع�����ا "ال��م��ح��س��ن��ي��ن وال��م��ح��س��ن��ات ال����ى دع��م‬ ‫م��ش��روع وق���ف ال���وال���دي���ن‪ ،‬وت��خ��ص��ي��ص زك��ات��ه��م‬ ‫وص��دق��ات��ه��م ف��ي ه���ذه األي����ام ال��م��ب��ارك��ة لتفريج‬ ‫الكرب عن إخوانهم المحتاجين‪ ،‬عبر زيارة مقر‬ ‫جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية بمنطقة‬ ‫ال��ق��ادس��ي��ة‪ ،‬أو ع��ب��ر ال��خ��ط ال��س��اخ��ن للجمعية‪،‬‬ ‫الس��ي��م��ا أن ال��ج��م��ع��ي��ة ل��دي��ه��ا خ��دم��ة ال��م��ن��دوب‬ ‫ال��س��ري��ع‪ ،‬للوصول إل��ى اإلخ���وة المتبرعين في‬ ‫جميع مناطق الكويت"‪.‬‬

‫محليات‬ ‫‪12‬‬ ‫وتعاط‬ ‫«الداخلية»‪ :‬انخفاض جرائم المخدرات من ترويج واتجار‬ ‫ٍ‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫الحشاش‪ :‬القضايا تجاوزت ‪ 7‬آالف‪ ...‬والقبض على ‪ 2100‬متهم‬ ‫أكد المدير العام للعالقات واالعالم األمني بوزارة‬ ‫الداخلية العميد عادل الحشاش ان قضايا المخدرات‬ ‫بلغت أكثر من ‪ 7‬آالف قضية‪ ،‬كما تم ضبط اكثر من‬ ‫‪ 2100‬متهم‪ ،‬مشيرا الى انخفاض جرائم المخدرات من‬ ‫ترويج واتجار وتعاط‪.‬‬ ‫وأشــاد الحشاش‪ ،‬في تصريح بمناسبة احتفاالت‬ ‫الكويت في السادس والعشرين من يونيو في كل عام‬ ‫باليوم العالمي لمكافحة الـمـخــدرات‪ ،‬بــرجــال اإلدارة‬ ‫العامة لمكافحة المخدرات والجمارك والمنافذ البرية‬ ‫والبحرية والجوية لجهودهم في مكافحة ومحاربة‬ ‫ال ـم ـخــدرات‪ ،‬وم ــا حـقـقــوه مــن نـجــاحــات مـتــوالـيــة على‬ ‫ص ـع ـيــد م ــاح ـق ــة وض ـب ــط وم ـن ــع م ـه ــرب ــي وم ــروج ــي‬ ‫المخدرات من ادخال بضاعتهم القاتلة والفاسدة‪ ،‬التي‬ ‫تريد الشر والــدمــار لشباب عــزة الــوطــن ومستقبلهم‬ ‫الواعد‪.‬‬ ‫وأك ــد الـحـشــاش‪ ،‬فــي إحـصــائـيــة عــن الـنـتــائــج التي‬ ‫حققتها فرق المكافحة من إنجازات على صعيد خفض‬

‫العرض والطلب ومراقبة ومالحقة وضبط المهربين‬ ‫والمروجين والمتعاطين‪ ،‬انخفاض جرائم المخدرات‬ ‫م ــن ت ــروي ــج واتـ ـج ــار وت ـع ــاط بـنـسـبــة ‪ 17‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫والقضايا المسجلة ضد مجهول ‪ 28‬في المئة‪ ،‬وجرائم‬ ‫الجنايات بنسبة ‪ 18‬في المئة‪ ،‬كما تم ضبط مرتكبي‬ ‫قضايا المخدرات بمعدالت قياسية والضبطيات ألكثر‬ ‫من ‪ 6‬ماليين حبة مخدرة‪.‬‬ ‫وأعلن أن قضايا المخدرات بلغت أكثر من ‪ 7‬االف‬ ‫قـضـيــة‪ ،‬وت ــم ضـبــط اك ـثــر م ــن ‪ 2100‬مـتـهــم‪ ،‬وم ــازال ــت‬ ‫الجهود مستمرة طالما هناك متعاطون ومدمنون‪،‬‬ ‫وبالتالي فــإن جـهــود أجـهــزة المكافحة تنصب على‬ ‫الحيلولة دون العرض والطلب‪.‬‬ ‫وذكر أن المخدرات آفة مجتمعية ال تخص مجتمعا‬ ‫ب ـع ـي ـنــه‪ ،‬ب ــل ت ـش ـمــل ال ـع ــال ــم بـ ــأسـ ــره‪ ،‬وأن الـمـكــافـحــة‬ ‫والمحاربة ال تستطيع دولة بمفردها القيام بها‪ ،‬بل‬ ‫البــد مــن الجهد الــدولــي وصــوال نحو تجفيف منابع‬ ‫اإلن ـتــاج ومــاحـقــة الـعـصــابــات المنظمة‪ ،‬مـشـيــرا إلــى‬

‫أهمية توعية الجمهور بالمخاطر االجتماعية واألمنية‬ ‫واالقتصادية للمخدرات‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح أن اسـتــراتـيـجـيــة اإلعـ ــام األم ـن ــي ب ــوزارة‬ ‫ال ــداخ ـل ـي ــة ت ـن ـط ـلــق ب ـن ــاء ع ـل ــى ال ـم ـع ـط ـيــات الـمـحـلـيــة‬ ‫واإلقليمية والدولية‪ ،‬ومن خالل االستراتيجيات الدولية‬ ‫والعربية والخليجية الموحدة والتي تنطلق أساسا من‬ ‫ً‬ ‫منظومة االمن الشامل وفقا لألبعاد والمحاور التالية‪:‬‬ ‫المحور الديني‪ ،‬والمحور األمني‪ ،‬والمحور الصحي‪،‬‬ ‫والمحور االجتماعي‪ ،‬والمحور االقتصادي‪ ،‬والمحور‬ ‫العقائدي‪ ،‬والمحور التربوي والتطبيقي‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ــر ال ـح ـش ــاش أن اإلعـ ـ ــام األمـ ـن ــي ي ـع ـت ـمــد فــي‬ ‫استراتيجيته وخططه اإلعالمية في الوقاية والتوعية‬ ‫المجتمعية من مخاطر المخدرات وتأثيرها الصحي‬ ‫وال ـن ـف ـســي وتــداع ـيــات ـهــا االج ـت ـمــاع ـيــة واألم ـن ـي ــة على‬ ‫منطلقات أمنية وقانونية ووقائية‪.‬‬ ‫والف ـت ــا إل ــى أن مــواض ـيــع ح ـم ــات اإلع ـ ــام األم ـنــي‬ ‫للتوعية بمضار المخدرات تشمل دور األسرة والمدرسة‬

‫والمجتمع فــي مــلء ف ــراغ الـشـبــاب بــالـنـشــاط وإيـجــاد‬ ‫المتنفس المناسب الستثمار أوقات الفراغ‪ ،‬وتحاشي‬ ‫أصــدقــاء الـســوء واإلسـ ــراف ال ـمــادي والـتــدلـيــل والـبــذخ‬ ‫وعالج المشاكل النفسية والمعاناة ولفت االنتباه لها‬ ‫وتحاشي اإلف ــراط فــي اسـتـخــدام العنف والـقـســوة في‬ ‫المعاملة والحرمان وزرع المثل والقيم العليا والفضائل‬ ‫في نفوس األبناء والـقــدوة الحسنة وتجسيدها لدى‬ ‫الشباب والطموح للوصول إليها وبث الوازع الديني‬ ‫والتمسك بأهداف الدين والعقيدة اإلسالمية السمحاء‪.‬‬ ‫وألـمــح إلــى أن اإلع ــام األمـنــي يستخدم فــي تنفيذ‬ ‫اسـتــراتـيـجـيـتــه اإلعــام ـيــة وب ــرام ــج وخ ـطــط الـتــوعـيــة‬ ‫واإلرش ـ ــاد والـتــوجـيــه والــوقــايــة والـتـحـصـيــن اإلذاع ــة‬ ‫والـتـلـفــزيــون والـفـضــائـيــات والـمـطـبــوعــات الـتــوعــويــة‬ ‫بمختلف الـلـغــات والـمـحــاضــرات وال ـن ــدوات لمختلف‬ ‫فئات المجتمع والمعسكرات وورش العمل الخاصة‬ ‫بــالـشـبــاب وال ـم ـع ــارض وال ـم ـهــرجــانــات والـمـنــاسـبــات‬ ‫الوطنية والعربية والدولية المعنية‪.‬‬

‫عادل الحشاش‬

‫ضبط عصابة بنغالية تتاجر بالمالبس العسكرية‬ ‫عثر بحوزتها على ‪ 968‬بذلة في سوق بجليب الشيوخ‬ ‫ض ـمــن ج ـه ــود اإلدارة ال ـعــامــة‬ ‫لـلـمـبــاحــث ال ـج ـنــائ ـيــة‪ ،‬وب ــإش ــراف‬ ‫م ـ ــن ال ــوكـ ـي ــل الـ ـمـ ـس ــاع ــد لـ ـش ــؤون‬ ‫األمــن الجنائي الـلــواء عبدالحميد‬ ‫ال ـعــوضــي‪ ،‬تـمـكـنــت إدارة مباحث‬ ‫الفروانية من ضبط عصابة آسيوية‬ ‫تـتــاجــر بــالـمــابــس الـعـسـكــريــة في‬ ‫م ـن ـط ـقــة ج ـل ـيــب الـ ـشـ ـي ــوخ‪ .‬وق ــال ــت‬ ‫اإلدارة العامة للعالقات واإلع ــام‬ ‫األمني إن إدارة مباحث الفروانية‪،‬‬ ‫خ ـ ــال الـ ـقـ ـي ــام ب ـج ــول ــة أم ـن ـي ــة فــي‬ ‫منطقة جليب الشيوخ‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫لمتابعة الوضع األمني والحرص‬ ‫على استتبابه وضبط المخالفين‬ ‫وال ـ ـم ـ ـت ـ ـجـ ــاوزيـ ــن رص ـ ـ ـ ــدت س ــوق ـ ًـا‬ ‫غ ـي ــر م ــرخ ــص م ـق ــام ــا فـ ــي إحـ ــدى‬ ‫الساحات العامة‪ ،‬والحظت أن عددا‬ ‫مــن الـبــاعــة فيه يـعــرضــون مالبس‬ ‫عسكرية للبيع‪ ،‬فتمت مداهمتهم‪،‬‬ ‫وض ـبــط بـحــوزتـهــم ع ــدد كـبـيــر من‬ ‫هذه المالبس العسكرية واألحذية‬ ‫الخاصة للعسكريين‪.‬‬ ‫وذكرت اإلدارة أنه تم ضبط‪799 :‬‬ ‫بــدلــة خــاصــة بالجيش‪ 133 ،‬بدلة‬ ‫خاصة بالحرس الوطني‪ 36 ،‬بدلة‬ ‫خاصة بوزارة الداخلية‪.‬‬

‫وبينت اإلدارة أن الباعة الذين‬ ‫ض ـب ـطــوا جـمـيـعـهــم م ــن الجنسية‬ ‫ال ـب ـن ـغ ــال ـي ــة‪ ،‬وه ـ ـ ــم‪ :‬ك ـب ـي ــر حـسـيــن‬ ‫عبدالحق من مواليد ‪ ،1984‬محمد‬ ‫شــاه علم ن ــواب مــن مواليد ‪،1989‬‬ ‫محمد علي محمد علي من مواليد‬ ‫‪ ،1982‬مضيفة أنهم أحيلوا جميعا‬ ‫إلـ ــى ال ـج ـه ــات الـمـخـتـصــة الت ـخــاذ‬ ‫اإلجراءات المناسبة بحقهم‪.‬‬ ‫ونوهت اإلدارة العامة للعالقات‬ ‫واإلعــام األمني بأن إدارة مباحث‬ ‫ال ـف ــروان ـي ــة ت ـح ــرص ع ـلــى متابعة‬ ‫ورص ــد ه ــذه األسـ ــواق العشوائية‬ ‫ل ـض ـبــط ال ـم ـخــال ـف ـيــن ف ـي ـهــا وم ـنــع‬ ‫الـ ـمـ ـت ــاج ــرة ب ـم ــا ي ـح ـظــر ب ـي ـعــه أو‬ ‫استغالله للتربح ال ـمــادي ومنها‬ ‫المالبس والتجهيزات العسكرية‬ ‫واألمنية التي ال يسمح لغير رجال‬ ‫الـ ـق ــوات الـمـسـلـحــة والـعـسـكــريـيــن‬ ‫ورجال األمن بارتدائها أو شرائها‬ ‫من مصادرها المعتمدة‪ .‬وذكرت أن‬ ‫التعامل مع هذه التجهيزات ممن ال‬ ‫يملك الصفة القانونية لذلك يعرض‬ ‫منعا الستغاللها‬ ‫نفسه للمساءلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فــي أغ ــراض مشبوهة أو يجرمها‬ ‫القانون‪.‬‬

‫جانب من المضبوطات‬

‫توقيف مواطنة تسرق ذهب األطفال بالمباركية‬ ‫في إطــار الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية للحد من انتشار‬ ‫ّ‬ ‫الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة‪ ،‬تمكن ر جــال األ مــن فــي مباحث‬ ‫الصالحية من ضبط مواطنة تسرق مصوغات ذهبية (أساور) من ايدي‬ ‫االطفال في سوق المباركية الشعبي‪.‬‬ ‫وفي التفاصيل أن عدة بالغات وردت إلى النقطة االمنية الخاصة‬ ‫بسوق المباركية عن قيام سيدة مجهولة الهوية ترتدي عباءة سوداء‬ ‫ً‬ ‫ونقابا بالترصد لألطفال وسرقة المصوغات الذهبية من أيديهم‪ ،‬وبناء‬ ‫عليه تم تكثيف الدوريات الراجلة في السوق حيث تمكن ضباط األمن‬ ‫من ضبط المواطنة «ن‪.‬ع « من مواليد ‪ ،١٩٧٠‬بالجرم المشهود اثناء‬ ‫قيامها بسرقة سوار ذهب من يد طفلة‪.‬‬ ‫وبالتحقيق مع المتهمة‪ ،‬أ قــرت بامتهانها سرقة المصوغات من‬ ‫ايدي االطفال‪ ،‬واعترفت بارتكابها ‪ 3‬وقائع اخرى بنفس االسلوب خالل‬

‫االشهر الماضية‪ ،‬الفتة إلى أنها كانت تصرف ما تسرقه عن طريق بيعه‬ ‫ألحد محالت الذهب بنفس السوق‪.‬‬ ‫وت ـمــت إحــالــة المتهمة إل ــى الـجـهــة المختصة الت ـخــاذ اإلجـ ــراء ات‬ ‫وجار العمل على ضبط صاحب المحل الذي اشترى‬ ‫القانونية بحقها‬ ‫ٍ‬ ‫منها البضاعة المسروقة‪.‬‬ ‫وأهــابــت االدارة الـعــامــة للعالقات واالع ــام االمـنــي بــاألهــالــي عدم‬ ‫المغاالة في تزيين الصغيرات بالحلي والمجوهرات وتركهن بمفردهن‬ ‫اثناء التسوق‪ ،‬مما يعرضهن للسرقة من بعض ضعاف النفوس‪ ،‬مؤكدة‬ ‫ان االجهزة االمنية تحرص على توفير أقصى درجات االمان والسالمة‬ ‫والحماية الوقائية للجميع‪ ،‬خاصة في االسواق والمجمعات التجارية‬ ‫والمرافق الترويحية وأماكن التسلية‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪local@aljarida●com‬‬

‫‪13‬‬

‫محليات‬

‫«العون المباشر» ًتطلق حملة «سلة األمل الرمضانية» في اليمن‬ ‫لتلبية احتياجات أكثر من ‪ 31‬ألفا من المحتاجين والنازحين‬

‫جانب من حملة «العون المباشر»‬ ‫أطلقت جمعية العون المباشر‪-‬‬ ‫مكتب اليمن حملتها الرمضانية‬ ‫في اليمن تحت شعار «سلة األمل‬ ‫الــرمـضــانـيــة» فــي أمــانــة العاصمة‬ ‫اليمنية يوم ‪ 12‬الجاري‪ ،‬بالتنسيق‬ ‫مـ ــع ال ـس ـل ـط ــة ال ـم ـح ـل ـي ــة‪ ،‬ووزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬ومكتب‬ ‫الشؤون االجتماعية والعمل بأمانة‬ ‫العاصمة‪ ،‬وكذلك الوحدة التنفيذية‬ ‫إلدارة النازحين‪.‬‬ ‫ويشارك في تنفيذ الحملة (‪)28‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مــركــزا حـكــومـيــا ومنظمة مجتمع‬ ‫م ــدن ــي‪ ،‬ب ـه ــدف تـلـبـيــة احـتـيــاجــات‬ ‫أ كـ ـث ــر مـ ــن (‪ 31000‬شـ ـخ ــص) مــن‬ ‫المحتاجين والنازحين‪ .‬وتستمر‬ ‫الحملة من ‪ 7‬رمضان حتى نهاية‬ ‫الشهر الفضيل‪.‬‬ ‫وقالت مديرة مكتب اليمن لدى‬ ‫جمعية العون معالي العسعوسي‬ ‫أمـ ـ ــس‪ ،‬إن «خـ ـط ــة ال ـج ـم ـع ـيــة ل ـعــام‬ ‫‪2016‬م تتضمن القيام بعدة حمالت‬ ‫إنسانية وخيرية وموسمية‪ ,‬وتأتي‬ ‫تلبية لنداء إخواننا في اليمن من‬ ‫جراء الظروف الصعبة التي يمرون‬ ‫ب ـ ـهـ ــا»‪ ،‬مـ ــؤكـ ــدة أن ه ـ ــذه األن ـش ـط ــة‬ ‫ت ـس ـت ـه ــدف ال ـك ـث ـي ــر مـ ــن الـ ـح ــاالت‬ ‫اإلنسانية من النازحين والمصابين‬ ‫بأمراض نقص المناعة المكتسب‬

‫واألرام ـ ـ ــل وال ـم ـط ـل ـقــات‪ ،‬ف ـضــا عن‬ ‫األيتام وذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬ ‫وم ــن أب ــرزه ــم األط ـف ــال الـمـصــابــون‬ ‫بــال ـش ـلــل ال ــدم ــاغ ــي وال ـم ـك ـفــوفــون‬ ‫وغيرهم من الفئات المستحقة‪.‬‬

‫إغاثة ‪ 120‬ألف شخص‬ ‫وأض ــاف ــت الـعـسـعــوســي أن هــذه‬ ‫ال ـح ـم ـلــة ت ــأت ــي ب ـع ــد عـ ــدة ح ـمــات‬ ‫إغـ ــاث ـ ـيـ ــة وم ــوسـ ـمـ ـي ــة قـ ــامـ ــت ب ـهــا‬ ‫«ال ـع ــون الـمـبــاشــر» فــي الـعــديــد من‬ ‫المحافظات اليمنية‪ ،‬كــان آخرها‬ ‫في محافظة الحديدة‪ ،‬حيث استفاد‬ ‫مــن الـحـمــات أكـثــر مــن (‪ 120‬ألــف)‬ ‫شخص حتى يونيو ‪2016‬م‪.‬‬ ‫وأوضحت أن الحملة تشمل على‬ ‫توزيع (‪ )6000‬سلة غذائية تحتوي‬ ‫كل سلة على (‪ 25‬كلغ) دقيق‪ ،‬و(‪10‬‬ ‫كلغ) سكر و(‪ 20‬كلغ) رز‪ ،‬و(‪ 4‬لتر)‬ ‫زيت‪ ،‬و(‪ 1‬كلغ) حليب‪ ،‬و(‪ 2‬كلغ) تمر‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى وجبات إفطار الشهر‬ ‫الكريم لعدد (‪ )1000‬من الصائمين‬ ‫طيلة الشهر الفضيل‪.‬‬

‫المنظمات الدولية‬

‫ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة وال ـ ـم ـ ـح ـ ـل ـ ـيـ ــة ت ـك ـث ـي ــف‬ ‫الـ ـجـ ـه ــود اإلغـ ــاث ـ ـيـ ــة واإلنـ ـس ــانـ ـي ــة‬ ‫لــدعــم الـمـحـتــاجـيــن والـمـتـضــرريــن‬ ‫وال ـ ـنـ ــازح ـ ـيـ ــن م ـ ــن ج ـ ـ ــراء ال ــوض ــع‬ ‫اإلن ـســانــي ال ـص ـعــب‪ ،‬ال ــذي تـمــر به‬ ‫ً‬ ‫اليمن‪ ،‬خصوصا في شهر رمضان‬ ‫ال ـم ـب ــارك‪ ،‬ح ـيــث ارتـ ـف ــاع األس ـع ــار‪،‬‬ ‫وانعدام المشتقات النفطية‪ ،‬وغالء‬ ‫األسعار‪ ،‬إضافة إلى انعدام فرص‬ ‫العمل وعزوف الكثير من الشركات‬ ‫والـ ـم ــؤسـ ـس ــات عـ ــن ال ـع ـم ــل جـ ــراء‬ ‫الوضع الراهن‪ .‬وبينت أن الواجب‬ ‫الــديـنــي واإلن ـســانــي «يـحـتــم علينا‬ ‫االلتفاف حــول إخواننا فــي اليمن‬ ‫ومساعدتهم بشتى أ ن ــواع السبل‬ ‫ال ـم ـم ـك ـن ــة»‪ ،‬م ـت ـقــدمــة بــال ـش ـكــر مــن‬ ‫وزارة التخطيط والتعاون الدولي‪،‬‬ ‫ومكتب الشؤون االجتماعية والعمل‬ ‫بأمانة العاصمة اليمنية‪ ،‬والسلطة‬ ‫المحلية والوحدة التنفيذية إلدارة‬ ‫النازحين على تسهيلهم إجراء ات‬ ‫إقامة حملة سلة األمل الرمضانية‬ ‫وإف ـ ـطـ ــار الـ ـص ــائ ــم‪ ،‬وك ـ ــل ال ـم ــراك ــز‬ ‫ال ـح ـكــوم ـيــة وم ـن ـظ ـمــات الـمـجـتـمــع‬ ‫الـمــدنــي‪ ،‬الـتــي شــاركــت فــي إيصال‬ ‫الخير إلى مستحقيه‪.‬‬

‫وناشدت العسعوسي المنظمات‬

‫«الرحمة»‪ :‬توزيع أموال الزكاة على مستحقيها‬ ‫الشامري‪ :‬هيئة شرعية لصرف الزكاة في مصارفها المحددة‬ ‫دعــا األمـيــن الـمـســاعــد لـشــؤون‬ ‫القطاعات فــي الرحمة العالمية‪،‬‬ ‫ال ـ ـتـ ــاب ـ ـعـ ــة لـ ـجـ ـمـ ـعـ ـي ــة اإلص ـ ـ ـ ــاح‬ ‫االجـتـمــاعــي‪ ،‬فـهــد ال ـشــامــري‪ ،‬إلــى‬ ‫اس ـت ـث ـم ــار ال ـع ـش ــر األواخـ ـ ـ ـ ــر مــن‬ ‫رمـ ـض ــان ف ــي الـ ـط ــاع ــات وال ـع ـمــل‬ ‫الصالح‪.‬‬ ‫وقـ ــال ال ـش ــام ــري‪ ،‬ف ــي تـصــريــح‬ ‫ص ـحــافــي أمـ ــس‪ ،‬إن «هـ ــذه األي ــام‬ ‫عظيمة امتن الله بها على األ مــة‬ ‫ال ـم ـس ـل ـمــة بـ ــأن أع ـط ــاه ــا نـفـحــات‬ ‫ربانية عطرة‪ ،‬فيها األجر العظيم‬ ‫مع العمل والطاعة القليلة‪ ،‬وفيها‬ ‫أيضا ليلة القدر التي هي خير من‬ ‫ألف شهر»‪.‬‬ ‫ونــاشــد أهــل الخير وأصـحــاب‬ ‫األي ـ ــادي ال ـب ـي ـضــاء والـمـحـسـنـيــن‬ ‫بــالـكــويــت ض ــرورة إخ ــراج الــزكــاة‬ ‫بــأنــواع ـهــا‪ ،‬س ــواء زك ــاة ال ـم ــال أو‬ ‫الذهب أو غيرها‪ ،‬مؤكدا أن أموال‬ ‫الزكاة يتم صرفها من خالل هيئة‬

‫شــرعـيــة لـصــرفـهــا فــي الـمـصــارف‬ ‫التي حددها الله سبحانه وتعالى‬ ‫ف ــي ك ـتــابــه‪ .‬وأوض ـ ــح أن الــرحـمــة‬ ‫ال ـعــال ـم ـيــة ت ـق ــوم ب ـت ــوزي ــع أمـ ــوال‬ ‫ا لــز كــاة على مستحقيها‪ ،‬إضافة‬ ‫الــى تنفيذ العديد مــن المشاريع‬ ‫الخيرية والتعليمية ا لـتــي تنفع‬ ‫المسلمين‪ ،‬مثل بناء المجمعات‬ ‫ال ـت ـع ـل ـي ـم ـي ــة والـ ـصـ ـحـ ـي ــة ودور‬ ‫األيتام والمساجد وكفالة االيتام‬ ‫ومشاريع متعددة تقوم بها‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن الرحمة العالمية‬ ‫تضع فــي ب ــؤرة اهتمامها الــدول‬ ‫الـ ـ ـت ـ ــي تـ ـشـ ـت ــد فـ ـيـ ـه ــا الـ ـمـ ـع ــان ــاة‬ ‫اإلنـســانـيــة بسبب ال ـكــوارث التي‬ ‫تـقــع فـيـهــا‪ ،‬ويـمـتــد نـشــاطـهــا إلــى‬ ‫‪ 42‬دولـ ــة ف ــي الـ ـق ــارات اآلسـيــويــة‬ ‫واإلفريقية واألوروبية‪.‬‬ ‫ودعا إلى االجتهاد في العشر‬ ‫األواخـ ـ ــر م ــن رمـ ـض ــان‪ ،‬ف ـقــد كــان‬ ‫ال ـن ـب ــي ص ـل ــى الـ ـل ــه ع ـل ـيــه وس ـلــم‬

‫«نماء»‪ :‬ليلة رمضانية لأليتام‬ ‫في كيدزانيا‬ ‫قـ ـ ـ ــال م ـ ــدي ـ ــر ال ـ ـم ـ ـشـ ــاريـ ــع‬ ‫االج ـ ـت ـ ـمـ ــاع ـ ـيـ ــة فـ ـ ــي «ن ـ ـمـ ــاء‬ ‫لـ ـ ـل ـ ــزك ـ ــاة والـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـي ـ ـ ــرات» ف ــي‬ ‫جمعية اإلصالح االجتماعي‬ ‫ب ـ ـ ــدر ا لـ ـ ـغ ـ ــر ي ـ ــب‪ ،‬إن « ن ـ ـمـ ــاء‬ ‫ل ـل ــزك ــاة والـ ـخـ ـي ــرات نـظـمــت‬ ‫ليلة رمضانية في كيدزانيا‬ ‫ألكثر من ‪ 200‬يتيم‪ ،‬بهدف‬ ‫إدخ ـ ــال ال ـفــرحــة ف ــي نـفــوس‬ ‫األيتام وتوزيع القرقيعان‪،‬‬ ‫لضمان دمجهم واشراكهم‬ ‫مـ ـ ـ ـ ــع عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادات وت ـ ـ ـقـ ـ ــال ـ ـ ـيـ ـ ــد‬ ‫المجتمع»‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ـ ــاف ال ـ ـ ـغـ ـ ــريـ ـ ــب ف ــي‬ ‫تصريح صحافي أ مــس‪ ،‬أن‬ ‫«األيتام استمتعوا بالرحلة‬ ‫الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي اس ـ ـ ـت ـ ـ ـغـ ـ ــرقـ ـ ــت أربـ ـ ـ ــع‬ ‫س ــاع ــات م ـل ـي ـئــة بـفـعــال ـيــات‬ ‫وأن ـش ـط ــة كـ ـي ــدزانـ ـي ــا‪ ،‬ال ـتــي‬ ‫ت ـعــاونــت م ـش ـكــورة بــرعــايــة‬ ‫الفعالية واحتضان األيتام‬ ‫ً‬ ‫فـ ـ ــي هـ ـ ـ ــذه الـ ـلـ ـيـ ـل ــة مـ ـج ــان ــا‬ ‫مـ ـ ـ ــع تـ ـ ـق ـ ــدي ـ ــم ال ـ ـقـ ــرق ـ ـي ـ ـعـ ــان‬ ‫ووجـ ـب ــة خ ـف ـي ـفــة لـ ـه ــم‪ ،‬مـمــا‬ ‫أدخ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ع ـ ـل ـ ـي ـ ـهـ ــم الـ ـ ـف ـ ــرح ـ ــة‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ــرور‪ ،‬وذل ـ ـ ـ ـ ــك ت ـح ــت‬ ‫إ شــراف ومتابعة من بعض‬ ‫م ـش ــرف ــي ومـ ــديـ ــري «نـ ـم ــاء»‬ ‫ال ــذي ــن ش ــارك ــوا بــالـفـعــالـيــة‬ ‫رغ ـبــة ف ــي إس ـع ــاد األي ـت ــام»‪،‬‬ ‫داعـ ـ ـي ـ ــا «ب ـ ـق ـ ـيـ ــة م ــؤسـ ـس ــات‬ ‫ا لـقـطــاع ا لـخــاص لمثل هــذه‬ ‫ا ل ـشــرا كــات ا لـمـفـيــدة لخدمة‬ ‫ً‬ ‫المشاريع الخيرية عموما ‪،‬‬ ‫ومـ ـ ـش ـ ــروع رعـ ــايـ ــة وك ـف ــال ــة‬ ‫ً‬ ‫اليتيم خصوصا ‪ ،‬وتعزيزا‬

‫بدر الغريب‬

‫للمسؤولية االجتماعية»‪.‬‬ ‫وأ ك ـ ـ ــد أن « ن ـ ـمـ ــاء ت ـس ـعــى‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـ ــاهـ ـ ـ ـ ـ ــدة ل ـ ـ ـت ـ ـ ـل ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــة كـ ــل‬ ‫احـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــاج ـ ـ ـ ــات األي ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫وتوفير جميع متطلباتهم‬ ‫ال ـح ـي ــات ـي ــة‪ ،‬ولـ ـه ــذا اه ـت ـمــت‬ ‫ب ـ ـ ــالـ ـ ـ ـج ـ ـ ــان ـ ـ ــب ال ـ ـت ـ ـع ـ ـل ـ ـي ـ ـمـ ــي‬ ‫والـ ـ ـمـ ـ ـعـ ـ ـيـ ـ ـش ـ ــي والـ ـ ـصـ ـ ـح ـ ــي‬ ‫وال ـت ــرف ـي ـه ــي»‪ ،‬م ـش ـي ــرا إل ــى‬ ‫أنها تستعد لتوزيع عيدية‬ ‫وك ـســوة الـيـتـيــم لـمــا يـقــارب‬ ‫‪ 1800‬ي ـت ـي ــم فـ ــي ك ـفــا ل ـت ـهــا‬ ‫خ ـ ـ ــال األس ـ ـ ـبـ ـ ــوع ال ـم ـق ـب ــل‪،‬‬ ‫داعـ ـ ـ ـي ـ ـ ــا أه ـ ـ ـ ــل الـ ـ ـخـ ـ ـي ـ ــر إل ـ ــى‬ ‫المساهمة في هذا المشروع‬ ‫الخيري اإلنساني‪.‬‬

‫فهد الشامري‬

‫وأص ـ ـحـ ــابـ ــه أشـ ـ ــد مـ ــا ي ـك ــون ــون‬ ‫ح ـ ــرص ـ ــا فـ ـيـ ـه ــا ع ـ ـلـ ــى الـ ـط ــاع ــة‬ ‫وال ـع ـبــادة وال ـق ـيــام وال ــذك ــر‪ ،‬فقد‬ ‫روى اإلمـ ــام مـسـلــم ع ــن عــائـشــة‪،‬‬ ‫رضـ ــي ال ـل ــه ع ـن ـهــا‪ ،‬ق ــال ــت‪« :‬ك ــان‬ ‫رسـ ـ ــول الـ ـل ــه –صـ ـل ــى الـ ـل ــه عـلـيــه‬ ‫وسلم‪ -‬يجتهد في العشر األواخر‪،‬‬ ‫ما ال يجتهد في غيره»‪.‬‬

‫‪١٤‬‬

‫زوايا ورؤى‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫ذراع إغاثي خليجي‬

‫عن معركة اإلرهاب‬

‫علي البداح‬

‫الى اين نحن ذاهبون؟‬

‫ّ‬ ‫مظفر عبدالله‬ ‫‪mudaffar.rashid@gmail.com‬‬ ‫أول العمود‪:‬‬ ‫قانون الحرمان من الترشح واالنتخاب الذي أقره مجلس األمة‬ ‫يسير باتجاه تفصيل فترة انتخابات مجلس ‪ 2017‬بمواصفات‬ ‫خاصة‪.‬‬ ‫***‬ ‫أحيت المفوضية السامية لشؤون الالجئين في العشرين من‬ ‫الشهر الجاري اليوم العالمي لالجئ‪ ،‬وأعلنت أعدادهم فكان الرقم‬ ‫صادما‪ ،‬ففي عامنا هذا هناك ‪ 65.3‬مليون الجئ يهيمون في البحار‬ ‫والجبال ومناطق القتال‪ ،‬ويواجهون مصيرا قاسيا‪ ،‬وبالمناسبة‬ ‫يفوق هذا العدد سكان دول الخليج العربية مجتمعة‪ ،‬حيث يبلغ‬ ‫تعداد األنفس في دولها الست ‪ 53‬مليون نسمة (إحصاء ‪.)2015‬‬ ‫شاهدنا في السنوات الثالث األخيرة تدفق الالجئين بكثافة‬ ‫على دول أوروبية‪ ،‬ولمسنا مضاعفات تلك االستضافة اقتصاديا‬ ‫واجتماعيا وسياسيا في فرنسا وألمانيا تحديدا‪ ،‬وكيف انتهت‬ ‫األمــور الــى مراجعة النفس بعد الكرم األوروبــي وهــو األمــر الذي‬ ‫جعل دول مجلس التعاون الخليجي ّ‬ ‫تقيم خجلها تجاه التفاعل مع‬ ‫المأساة السورية‪ ،‬خاصة في مسألة قبول أعداد وحصص منهم‪،‬‬ ‫ويبدو أن هذا الخجل كان في محله إذا ما قارنا القدرات اإلدارية‬ ‫واإلنتاجية بينها وبين دول االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫لكن هل يتالءم حجم قوة دول الخليج العربية مع حجم مأساة‬ ‫الالجئين؟ قــد تكون هناك حساسية خليجية سياسية وأمنية‬ ‫مفهومة تـجــاه استضافة الجئين على أراضـيـهــا‪ ،‬إال أن الفرص‬ ‫المتاحة للمساهمة في تخفيف معاناة هذه الفئة حول العالم تبدو‬ ‫كبيرة‪ ،‬وأولى تلك الفرص تكمن في تأسيس ذراع إغاثي وإنساني‬ ‫يتبع منظومة مجلس التعاون الخليجي يشبه اللجنة الدولية‬ ‫للصليب األحمر‪ ،‬تموله الدول الست بنسب مقررة‪ ،‬ويؤسس لجيل‬ ‫خليجي خــاق مــن الشباب يتلمس معاناة البشر على اختالف‬ ‫مشاربهم‪ ،‬ويساهم في توسيع مداركهم تجاه من يختلف معهم‬ ‫في العقيدة بدال من دوامة التقوقع والطائفية المريضة التي تمر‬ ‫بها المنطقة وتخلع على شعوبها المزيد من الفرقة‪.‬‬ ‫بإمكان دول مجلس التعاون الخليجي إدارة ملف الالجئين‬ ‫باحترافية عالية من خالل استثمار جزء من ناتجها المحلي البالغ‬ ‫‪ 1.6‬مليار دوالر‪ ،‬في األراضي الزراعية المنتجة‪ ،‬وبناء مستشفيات‬ ‫طـ ــوارئ ف ــي دول قــريـبــة م ــن مـنــاطــق الـ ـن ــزاع‪ ،‬وت ـك ــون ف ــوائ ــد تلك‬ ‫االستثمارات لمصلحة الالجئين وقضيتهم التي ال تكف عن الوالدة‬ ‫اليومية‪ ،‬إذ يالحظ‪ -‬باستثناء تركيا‪ -‬أن معظم الدول المستضيفة‬ ‫لالجئين في المنطقة العربية فاشلة أو فقيرة ومتعثرة اقتصاديا‬ ‫كلبنان صاحب الرصيد األوفر من الالجئين واألردن وجيبوتي‪،‬‬ ‫وتسري تلك الظاهرة على الــدول اإلفريقية كذلك‪ ،‬والتي ستقف‬ ‫عاجزة يوما ما لو تركت وحيدة بال عون‪.‬‬ ‫ليس مطلوبا من مجلس التعاون الخليجي حل مشاكل العالم‪،‬‬ ‫ونؤكد أن دوله األكثر غنى تقوم بالتخفيف من معاناة البشر وقت‬ ‫الـكــوارث الطبيعية والبشرية‪ ،‬كما حــدث فــي استضافة الكويت‬ ‫مؤتمرات المانحين لسورية‪ ،‬لكن مشاكل الالجئين ال تنتهي مما‬ ‫ً‬ ‫يتطلب جهدا يتسم بالديمومة من خــال ما اقترحناه‪ ،‬وهــو ما‬ ‫سيقوي منظمة مجلس التعاون‪.‬‬ ‫لنتخيل لو أن المبالغ المتفرقة التي تبذلها دول الخليج العربية‬ ‫على الـمــآســي البشرية قــد تجمعت تحت إدارة واح ــدة مستقلة‬ ‫ومهنية‪ ،‬بالتأكيد ستكون مؤثرة وقوية‪ ،‬وستضيف صورة إيجابية‬ ‫لسكان هذا اإلقليم بين دول العالم التي يبدو أن أكثرها ال يريد أن‬ ‫يرانا إال من خالل نافذة النفط!‬

‫التعديالت األخـيــرة على قــانــون االنتخاب‬ ‫رائحتها وطعمها ونتائجها تصب في خانة‬ ‫النفاق والعبث بمستقبل هذا البلد‪ ،‬ومن خالف‬ ‫من خالل المساس بالمقدسات أو باألصول ال‬ ‫يكون بعزله وحرمانه بحقوقه السياسية إنما‬ ‫بالنصح واإلرشاد ومعرفة لماذا يلجأ البعض‬ ‫لهذا المساس‪.‬‬ ‫ال ـ ـخـ ــارجـ ــون عـ ــن األصـ ـ ـ ــول ال بـ ــد أن لـهــم‬ ‫أسبابهم‪ ،‬وساءت األمور أمامهم لحد الخروج‬ ‫عن هــذه األصــول‪ ،‬فهل بحث مجلس األمــة ما‬ ‫تـمــر بــه ال ـبــاد وال ـع ـبــاد مــن أس ـبــاب أدت إلــى‬ ‫خــروج الناس عن هذه األصــول؟ وهل تقصى‬ ‫المجلس ظ ــروف شبابنا و مــا يعيشونه من‬ ‫تضليل وقهر‪ ،‬وما عملت بهم ممارسات الدعاة‬ ‫وتكفيرهم ألي كلمة أو مــوقــف يقفه الـنــاس؟‬ ‫وهــل يعلم مجلس األمــة مقدار السخف الذي‬ ‫يثير الشباب والتكفير واالستخفاف بعقولهم‬ ‫وتحميل كل ذلك على الله ورسوله؟ وهل بحث‬ ‫المجلس في أداء الحكومة وتصرفات قادتها‬ ‫واستخفافهم بالناس والتعامل مــع الشعب‬ ‫ً‬ ‫على أنــه تابع يجب أال يرفع حسا وال يتخذ‬ ‫موقفا أمام ظلم أو تصرف مضر للبالد؟‬ ‫إن كنتم تــريــدون اح ـتــرام ال ـنــاس لــأصــول‬ ‫ف ــاح ـت ــرم ــوا ع ـق ــول الـ ـن ــاس واحـ ـت ــرم ــوا أص ــل‬ ‫الدين وأهدافه‪ ،‬واحترموا الدستور وغاياته‪،‬‬

‫تـلــك قـصــة رواه ــا مـتــرجــم أجـنـبــي‪ ،‬كــان‬ ‫ً‬ ‫مـكـلـفــا بـتــرجـمــة رواي ــة لـنـجـيــب مـحـفــوظ‪،‬‬ ‫جاء ت على لسان‬ ‫وحين وصل إلى عبارة ُ‬ ‫أح ــد أش ـخ ــاص ال ــرواي ــة‪ ،‬أس ـق ــط ف ــي ي ــده‪،‬‬ ‫وتلعثم‪ ،‬وشك في أن ثمة خطأ في النص‬ ‫الذي يترجمه‪.‬‬ ‫لـقــد كــانــت ال ـع ـبــارة الـمــوجـهــة مــن أحــد‬ ‫الفتوات إلى خصم له استطاع أن يقهره‬ ‫في نزال‪ ،‬على النحو التالي‪" :‬قل أنا مرة"‪.‬‬ ‫لم يفهم المترجم األجنبي ما المقصود‬ ‫بــ" قــل أ نــا مــرة"؛ وراح يتساء ل‪ " :‬هــل تعبر‬ ‫تـلــك الـعـبــارة عــن اكـتـشــاف جــديــد توصل‬ ‫إليه قائلها"‪ ،‬أم أنها "خطأ طباعي"؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ه ــي لـيـســت اك ـت ـشــافــا ج ــدي ــدا‪ ،‬ولـيـســت‬ ‫ً‬ ‫خطأ طباعيا ‪ ،‬كما أن الشخص ا لــذي تم‬ ‫تــوج ـيــه ال ـع ـب ــارة إل ـي ــه ل ــم ي ـكــن ق ــد أج ــرى‬ ‫عملية تغيير جنس‪ ،‬ولكن العبارة تمثل‬ ‫ً‬ ‫سبابا بحقه‪ ،‬وتلحق بــه ا لـعــار‪ ،‬وتسخر‬ ‫منه وتحتقره‪.‬‬ ‫لــم يفهم المترجم األجنبي أ نــه مــا زال‬ ‫يوجد في هذا العالم من إذا أراد أن يحقر‬ ‫ً‬ ‫نوعا من البشر‪ ،‬وصفه بأنه نوع آخر‪.‬‬ ‫بعضنا يفعل ذ لــك؛ فيعتقد أن الذكور‬ ‫أعلى وأفضل من اإلناث‪ ،‬ويعتبر أن وصف‬ ‫رجل بأنه امرأة تحقير له وإهانة‪ ،‬في ما‬ ‫يـكــافــئ ال ـم ــرأة ويـشـيــد ب ـهــا‪ ،‬فـيـقــول إنـهــا‬ ‫بـ"مئة رجل"‪ ،‬أو "أخت رجال"‪.‬‬ ‫ذل ــك مـجـتـمــع ذكـ ــوري‪ ،‬يـعـلــي مــن قيمة‬ ‫ال ــذك ــر‪ ،‬ع ـلــى ح ـس ــاب ق ـي ـمــة األنـ ـث ــى‪ ،‬كـمــا‬ ‫كان يفعل المجتمع األميركي حين عامل‬ ‫ً‬ ‫ال ـس ــود بــاع ـت ـبــارهــم ع ـب ـي ــدا‪ ،‬وأخـضـعـهــم‬ ‫لسيدهم "الرجل األبيض"‪.‬‬ ‫لم تكن االنتهاكات الحادة التي مارسها‬ ‫"السيد األبيض" بحق "العبيد السود" في‬ ‫الواليات المتحدة زمن العبودية‪ ،‬تقتصر‬ ‫على سلب الحق فــي الحياة‪ ،‬والتعذيب‪،‬‬ ‫واالعتداء الجسدي‪ ،‬واالستغالل الجنسي‪،‬‬ ‫وال ـس ـجــن‪ ،‬وال ـس ـخــرة ف ـقــط‪ ،‬لـكـنـهــا كــانــت‬ ‫ت ـم ـت ــد ل ـت ـش ـم ــل م ـ ــا ه ـ ــو أك ـ ـثـ ــر ع ـن ـصــريــة‬ ‫ً‬ ‫وبغضا؛ إذ كان يعتقد بعض األميركيين‬ ‫أن "عقل العبد األ ســود ورو حــه أ قــل ذ كــاء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأقل شعورا بالكرامة"‪.‬‬ ‫فـ ــي ال ـم ـج ـت ـم ـع ــات ال ـ ـم ـ ــأزوم ـ ــة‪ ،‬والـ ـت ــي‬ ‫لــم ت ـطــرق ال ـحــداثــة أبــواب ـهــا‪ ،‬يـظــل بعض‬ ‫السكان يعتقدون أنهم "أعلى" أو "أطهر"‬ ‫أو "أفضل" من سكان آخرين‪.‬‬ ‫يـعـتـقــد بـعــض س ـكــان الــريــف أن سـكــان‬

‫الناس إلى ما تعمل الدول كل وسعها للتخلص‬ ‫منه‪ ،‬وهــو كــره الشعب وغضبه بعد أن سدت‬ ‫أمامه كل السبل‪ ،‬أنتم تقصدون حماية الدين‬ ‫وال ـح ـك ــم ول ـك ـن ـكــم ب ـه ــذا ال ـق ــان ــون تـضــرونـهــم‬ ‫جميعا‪ ،‬لو كان هناك نائب عاقل وشجاع لقال‬ ‫هذا الكالم لكم ولحاول إيقاف هذه الجريمة‪.‬‬ ‫أوق ـفــوا ه ــذه الـتـعــديــات فنحن فــي تــراجــع‬ ‫قاتل في حين إخواننا الذين كنا نسخر من‬ ‫قوانينهم تتجه للتصالح مــع عـقــول ا لـنــاس‬ ‫وتـطــور البشرية‪ ،‬نحن نتراجع فــي كــل شيء‬ ‫وه ــذه أس ـبــاب للقهر وال ـخ ــروج عــن األص ــول‬ ‫والحل أن نعود للصواب في كل شيء قبل فوات‬ ‫األوان‪ ،‬سيسجل على مجلس األمة الحالي هذه‬ ‫النكسة في الحريات وفي تجاهله للكثير مما‬ ‫يدور قي البالد‪ ،‬وسيصدق عليه ما قيل ويقال‬ ‫إنه مجلس الحكومة ليس للشعب فيه شيء إال‬ ‫إذا تحرك وأوقف هذا التدهور‪.‬‬ ‫أتمنى أن يقوم المجلس بخطوات معاكسة‬ ‫لمثل هــذه الـتـعــديــات‪ ،‬وذل ــك بــإلـغــاء أي نص‬ ‫فــي أي قــانــون ي ـجــرم حــريــة التعبير حـتــى ال‬ ‫يجد القاضي أمامه نصوصا غامضة يسجن‬ ‫بموجبها أي متهم بالمساس‪ ،‬تعديالت ال ترى‬ ‫في المساس جريمة إنما حالة تحتاج للرعاية‬ ‫واإلرش ــاد‪ ،‬مع نية خالصة وعمل دؤوب على‬ ‫إصالح أي فساد في الدولة‪.‬‬

‫‪cavellora@gmail.com‬‬ ‫ت ـل ــوح ال ـح ـم ـلــة ال ـعــال ـم ـيــة ل ـق ـطــع ال ـش ــراي ـي ــن ال ـمــال ـيــة‬ ‫ل ــإره ــاب وكــأنـهــا تـحـقــق نـجــاحــات ال تـخـطـئـهــا الـعـيــن‪،‬‬ ‫فـتـنـظـيــم "داع ـ ــش" ب ــدأ ال ـض ـعــف ي ــدب ف ـيــه‪ ،‬وحـ ــزب الـلــه‬ ‫أخذت العقوبات المصرفية تخنق رقبته‪ ،‬ولكن المنطق‬ ‫الثأري لإلرهاب ما زال محتفظا بحيويته‪ ،‬ذاك أن فظائع‬ ‫اإلرهـ ـ ــاب ال ـت ــي ت ـتــولــد ع ـن ـهــا أع ـم ــال ال ـث ــأر ه ــي نـفـسـهــا‬ ‫أعمال ثأرية‪ ،‬وعلى النحو الذي استعرضته الجماعات‬ ‫اإلره ــاب ـي ــة سـ ــواء الـطـلـيـقــة أو ت ـلــك ال ـتــي تـتـبـنــاهــا دول‬ ‫وأنظمة‪ ،‬فقد صنعت نمطا أصبح اآلن مألوفا للغاية‪،‬‬ ‫عنوانه العريض جنون تحركه الكراهية‪.‬‬ ‫الكراهية تأخذ في التمدد من حولنا‪ ،‬وهي تتغذى‬ ‫عـلــى مـشــاعــر االحـتـقــار واإلح ـس ــاس بــالـجــرح والـمـهــانــة‬ ‫التي تكتسب لدى جماعات أهلية بعدا ماضويا‪ ،‬وعلى‬ ‫هذا النحو يغدو اإلرهاب بشكل دقيق استجابة لما كان‬ ‫سببا لــه فــي الـبــدء‪ .‬كما أنــه فــي واقــع الـحــال اعـتــداء من‬ ‫الطرف الضعيف غير القادر على الفعل الذي ال يحركه‬ ‫سوى غضب عارم يجعله على استعداد ألن يبذل حياته‬ ‫في تدمير من يكره‪.‬‬ ‫وف ــي مـنـطـقــة تـمـيــل إل ــى تـغـلـيــب ال ـغــرائــزي وال ـبــدائــي‬ ‫في قضايا الموت والحياة‪ ،‬يذهب كثيرون إ لــى وصف‬ ‫اإلر ه ــاب بــا لـمــرض ا لـخـبـيــث ا ل ــذي يـتــو جــب استئصاله‪،‬‬ ‫فضال عن التعامل مع ارتكاباته بمنطق جماعاتي يلوذ‬ ‫بقاعدة العين بالعين والسن بالسن‪ .‬وهذا المنطق الذي‬ ‫أصبح يتفهم تجاوزات جماعات أهلية بحق جماعات‬ ‫أخرى على أنه من حتميات مناطحة اإلرهاب‪ ،‬إنما يبدد‬ ‫األمل في تأسيس بيئة طاردة لإلرهاب‪.‬‬ ‫إن ج ــزء ا مــن ال ـم ـب ــادرات الـنــاجـعــة لـمــواجـهــة أخـطــار‬ ‫اإلرهاب هو في تقديم العون إلى المجتمعات التي ينشأ‬ ‫اإلرهاب في داخلها للحيلولة دون تناميه‪ ،‬ومساعدتها‬ ‫على التطور‪ ،‬وعالج جراحات االحتقار‪ ،‬وتحقيق ضرب‬ ‫م ــن ال ـتــواصــل ال ـق ــوي بـيـنـهــا وب ـيــن الـمـجـتـمــع الـعــالـمــي‬ ‫المتعاون مع بعضه بعضا‪ .‬وإ جــراء ات كهذه لن ترمي‬ ‫ّ‬ ‫ستحد منه‪ ،‬وتجعل‬ ‫اإلرهاب من النافذة‪ ،‬ولكنها مع ذلك‬ ‫منه فعال طارئا ودخيال‪.‬‬ ‫وخالفا لالستجابات الصارمة المألوفة‪ ،‬ثمة معالجة‬ ‫تتبدى‪ -‬دون أدنى شك‪ -‬األكثر صوابية‪ ،‬وهي تتلخص‬ ‫في بناء الدولة على أسس قانونية ودستورية يحصل‬ ‫فيها األفراد على حقوقهم بشكل تلقائي‪ ،‬مصحوبا بزم‬ ‫الميل إلى كسر القوانين واألعراف وإعادة صوغها بما‬ ‫يخدم فئات بعينها‪.‬‬ ‫إن أساس المجتمع الحر ينهض على رفض التغاضي‬ ‫عن أي انتهاكات للتعاقد االجتماعي الذي يتيح للناس‬ ‫الـتـعــايــش س ــوي ــا‪ ،‬واإلرهـ ـ ــاب‪ ،‬وب ـخــاصــة ف ــي اسـتـهــدافــه‬ ‫الـمــدنـيـيــن‪ ،‬ه ــو ش ــر ب ـحـ ّـد ذات ــه وه ـج ــوم عـلــى قـلــب ذلــك‬ ‫التعاقد‪ ،‬والثأر القانوني منه يتمثل بجلب اإلرهابيين‬ ‫إلى العدالة ومن ثم معاقبتهم وفقا لما هو منصوص‬ ‫عليه فــي العقد اال جـتـمــا عــي ا لــذي حــاو لــوا تــد مـيــره‪ ،‬أما‬ ‫االستجابة الخاطئة لإلرهاب فهي التصدي له بإرهاب‬ ‫ً‬ ‫مماثل‪ ،‬ألن فــي ذ لــك تحطيما للعقد ا لــذي اجتمع عليه‬ ‫المدنيون‪ ،‬والذي هو‪ -‬في المقاييس كافة‪ -‬أكثر أهمية‬ ‫من الغضب اآلني أو المظلومية الماضية‪.‬‬

‫لوسي ماركوس*‬

‫رسائل االحتقار والقتل‬ ‫المدينة منحرفون‪ ،‬وأن نساء هم "منحالت‬ ‫مستباحات"‪ ،‬وفي المقابل يعتبر بعض‬ ‫سـكــان ال ـمــدن أن الــريـفـيـيــن لـيـســوا ســوى‬ ‫"أغبياء وسذج"‪.‬‬ ‫ي ـن ـط ـب ــق ه ـ ــذا األم ـ ـ ــر ذات ـ ـ ــه عـ ـل ــى أبـ ـن ــاء‬ ‫ال ـب ــدو وأبـ ـن ــاء ال ـح ـضــر‪ ،‬ف ـكــا الـجــانـبـيــن‬ ‫يحمل للجانب اآل خــر الكثير مــن الصور‬ ‫والصفات التي تنال من السمعة وتحط‬ ‫من الكرامة‪ ،‬وهي صفات يتم استدعاؤها‬ ‫في أحوال النزاع وعند تضارب المصالح‪.‬‬ ‫ي ـح ــب مـ ــن ي ـ ـتـ ــورط فـ ــي ه ـ ــذا ال ـت ـن ـم ـيــط‬ ‫ا ل ـم ـخ ــل وا لـ ـمـ ـس ــيء أن ي ـل ـص ــق ا ل ـص ـف ــات‬ ‫المشينة بخصومه أو مـغــا يــر يــه‪ ،‬وليس‬ ‫أفضل من الصفات التي تنال من عفتهم‬ ‫وشرفهم‪ ،‬لكي تلحق العار بهم وتذلهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واإلبـ ــداع فــي ه ــذا ال ـبــاب ال يـتــوقــف أب ــدا‪،‬‬ ‫حتى في أوقات احتدام النزاع واألحداث‬ ‫المأساوية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ي ــذك ــرن ــا ه ـ ــذا بـ ـم ــا ج ـ ــرى بـ ـي ــن ال ـس ــن ــة‬ ‫والـ ـشـ ـيـ ـع ــة م ـ ــن خ ـ ـ ــاف مـ ـصـ ـطـ ـن ــع‪ ،‬وه ــو‬ ‫ً‬ ‫خالف أخذ أطرافا من الفريقين إلى حافة‬ ‫الجنون‪،‬‬ ‫ي ـعــا يــر ا ل ـفــر يــق األول خـصـمــه بـ ـ ــ"زواج‬ ‫ال ـم ـت ـعــة"‪ ،‬وي ـع ـت ـبــره "زنـ ـ ــى"‪ ،‬فـيـمــا يـعــايــر‬ ‫الفريق الثاني خصمه ب ــ"زواج المسيار"‬ ‫ً‬ ‫ويعتبره "زنى" أيضا ‪.‬‬ ‫يـ ــؤسـ ــس ال ـ ـطـ ــرفـ ــان ف ـ ــي هـ ـ ــذه الـ ـح ــال ــة‬ ‫ً‬ ‫ل ـخــاف ـه ـمــا ت ــاري ـخ ـي ــا‪ ،‬ف ـي ـن ـس ـبــان صـفــات‬ ‫م ـش ـي ـن ــة إلـ ـ ــى أطـ ـ ـ ــراف ت ــاريـ ـخـ ـي ــة‪ ،‬وه ـم ــا‬ ‫ي ـح ــرص ــان ع ـلــى أن ت ـك ــون ت ـلــك ال ـص ـفــات‬ ‫مــاســة بــال ـط ـهــارة وال ـك ــرام ــة الـشـخـصـيــة‪،‬‬ ‫ول ـي ـســت م ـت ـع ـل ـقــة ب ــال ــدور ال ـس ـيــاســي أو‬ ‫الرؤية والموقف‪.‬‬ ‫تـلــك حــالــة ديـمــاغــوجـيــة‪ ،‬تـعــرف أقصى‬ ‫درجات التعصب والحقد؛ وفيها ستعتقد‬ ‫أن خصمك أو منافسك أو مغايرك‪ ،‬ليس‬ ‫سوى "حيوان منعدم المروء ة والشرف"‪،‬‬ ‫وستسعى إ لــى أن تعلن ذ ل ــك‪ ،‬لتلحق به‬ ‫العار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سـيـمـكــن أي ـضــا أن تـتـطــور تـلــك الـحــالــة‬ ‫ً‬ ‫لتجعل منك مجرما ‪ ،‬فتقدم على قتل هذا‬ ‫"ال ـم ـغ ــاي ــر" ك ـمــا ي ـف ـعــل ب ـعــض الـمـنـتـمـيــن‬ ‫إ ل ــى اإل سـ ــام‪ ،‬أو أ ح ــد مــذا ه ـبــه‪ ،‬أو بعض‬ ‫ا ل ـم ـس ـي ـح ـي ـيــن‪ ،‬أو ا لـ ـهـ ـن ــدوس‪ ،‬أو أ ت ـب ــاع‬ ‫الديانات األخرى ضد مغايريهم‪.‬‬ ‫سـ ـي ــذك ــرن ــا ه ـ ــذا بـ ـم ــا ف ـع ـل ــه الـ ـيـ ـه ــودي‬ ‫بـ ـ ــاروخ غ ــول ــدش ـت ــاي ــن‪ ،‬ال ـ ــذي ف ـتــح ن ـيــران‬ ‫سالحه اآل لــي على المصلين المسلمين‪،‬‬ ‫في المسجد اإلبراهيمي‪ ،‬في عــام ‪،1994‬‬ ‫ً‬ ‫فقتل منهم نحو ‪ 30‬مصليا ‪ ،‬وجرح أكثر‬ ‫من ‪.150‬‬ ‫ً‬ ‫ل ــم ي ـكــن غــولــدش ـتــايــن ج ــاه ــا‪ ،‬ك ـمــا لــم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي ـكــن م ــأزوم ــا اق ـت ـص ــادي ــا أو اج ـت ـمــاع ـيــا‪،‬‬ ‫ولـ ــم ي ـش ــك م ــن ال ـت ـه ـم ـيــش ف ــي الـمـجـتـمــع‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬لكنه كان ينتمي إلى جماعة‬ ‫ً‬ ‫دينية متطرفة‪ ،‬ور غــم كونه طبيبا ‪ ،‬فإنه‬ ‫كان يرفض مــداواة غير اليهود‪ ،‬حتى لو‬ ‫لم يكونوا تورطوا في أي شكل من أشكال‬ ‫العداوة مع بني جلدته‪.‬‬ ‫بـسـبــب ش ـيــوع تـلــك الـقـيــم وت ـفــاقــم تلك‬

‫منصور مبارك‬

‫واحترموا اإلنسان وعقله وحقه في االختيار‪،‬‬ ‫وعـلـمــوا أوالدنـ ــا أال يـخــافــوا‪ ،‬وأن الـسـجــن لن‬ ‫ي ـكــون مـصـيــرهــم لكلمة قـيـلــت هـنــا أو هـنــاك‪،‬‬ ‫ك ــون ــوا قـ ــدوة لـلـنــاس دعـ ــاة وح ـكــامــا وإدارة‪،‬‬ ‫ليحبكم ا لـنــاس ويحترموكم ويسمعوا لكم‪،‬‬ ‫خاطبوا العقول بما تستحق بالعلم واالحترام‬ ‫والخلق الحسن‪ ،‬وأوقفوا نهب البلد وتنامي‬ ‫الـ ـفـ ـس ــاد وض ـ ـيـ ــاع ال ـ ـفـ ــرص ع ـل ــى ال ـم ـبــدع ـيــن‬ ‫والـمـخـلـصـيــن وذهــاب ـهــا لـلـمـنــافـقـيــن وم ــن له‬ ‫واسطة‪.‬‬ ‫كيف ال تريدون أن ينال القهر من الشباب‬ ‫وأن ـتــم تـحـقــرونـهــم لـيــا ون ـهــارا وال تفتحون‬ ‫نافذة لإلنصات لما يريدون إال ما جاء بتطبيل‬ ‫ونـفــاق؟ كيف نحمي شبابنا وكــل الـنــاس من‬ ‫االن ـه ـيــار واخ ـت ـيــار طــريــق الـمـعــارضــة وربـمــا‬ ‫الــذهــاب بعيدا إذا كــان الــوطــن ضيقا عليهم‪،‬‬ ‫والسجن أصبح مفتوحا أمــام أي كلمة ترون‬ ‫فيها مساسا دينيا أو سياسيا؟‬ ‫واآلن تــز يــدون الطين بلة فتعلنون العزل‬ ‫السياسي والحرمان من ممارسة حق أساسي‬ ‫للمواطن كفله له الدستور بأسباب أنتم سبب‬ ‫ظهورها‪.‬‬ ‫ال يا أعضاء مجلس األمة ليس هكذا نعالج‬ ‫األم ــور‪ ،‬فأنتم أنشأتم مقصلة سيتخذ منها‬ ‫البعض وسيلة لكتم أنفاس الناس‪ ،‬وستدفعون‬

‫ياسر عبد العزيز*‬

‫ال يوجد إنسان أدنى من آخر ألنه ولد‬ ‫في مكان ما‪ ،‬أو يحمل لون بشرة ما‪ ،‬أو ً‬ ‫يعمل في وظيفة ما‪ ،‬أو يعتقد اعتقادا‬ ‫ما‪ ،‬ولكن يوجد إنسان قاتل ومتعصب‬ ‫محض‬ ‫وحقود‪ ،‬ال يعرف أن القيم ً‬ ‫ّ‬ ‫اختيار‪ ،‬وأن الله‪ ،‬خلقنا جميعا‪ ،‬وكر ًمنا‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ ،‬وهو الذي سيحاسبنا جميعا‬ ‫يوم يحين الحساب‪.‬‬

‫‪opinion@aljarida●com‬‬

‫أصحاب البقاء وأصحاب المغادرة في عالمنا‬ ‫األ مــراض‪ ،‬تم ارتكاب مذبحة "أورال نــدو"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا ل ـ ـتـ ــي راح ض ـح ـي ـت ـه ــا نـ ـح ــو ‪ 50‬ق ـت ـي ــا ‪،‬‬ ‫وع ـشــرات الـجــرحــى‪ ،‬وهــي الـمــذبـحــة التي‬ ‫خلفت أكبر قدر من الضحايا‪ ،‬في عملية‬ ‫واحدة‪ ،‬في الواليات المتحدة‪ ،‬منذ أحداث‬ ‫سبتمبر ‪.2001‬‬ ‫وب ـغ ــض ال ـن ـظــر ع ـمــا إذا ك ــان ال ـح ــادث‬ ‫ً‬ ‫إره ــابـ ـي ــا أم غ ـيــر ذل ـ ــك‪ ،‬ف ـقــد جـ ــرى الـقـتــل‬ ‫لـ ـه ــؤالء ال ــذي ــن اع ـت ـقــد ال ـق ــات ــل أن ـه ــم "أق ــل‬ ‫ً‬ ‫طهارة وأقل اعتبارا" مما يجب أن يكونوا‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫لم تتوافر بعد المعلومات الموثقة التي‬ ‫يـمـكــن االس ـت ـنــاد إلـيـهــا لـتـحـلـيــل الــدوافــع‬ ‫واألس ـ ـبـ ــاب ال ـت ــي ح ـم ـلــت م ــرت ـك ــب ح ــادث‬ ‫أورالندو‪ ،‬األميركي األفغاني األصل عمر‬ ‫مـتـيــن‪ ،‬عـلــى ارت ـكــاب هــذ ال ـحــادث الـبـشــع‪،‬‬ ‫لكن متين ُعرف بميوله الدينية‪ ،‬وبدا أنه‬ ‫قــد شعر بالوحدة والتهميش‪ ،‬كما ثبت‬ ‫من مراجعة مسار تحركاته عشية ارتكابه‬ ‫ً‬ ‫هــذه الجريمة أ نــه درس مسرحها جـيــدا ‪،‬‬ ‫وأنه عقد العزم على التخلص من هؤالء‬ ‫الذين يمارسون "المثلية الجنسية"‪ ،‬التي‬ ‫ال يقبلها نسقه العقائدي‪.‬‬ ‫ال يـتــم ا لـقـتــل فــي ه ــذه األ حـ ــوال بسبب‬ ‫تعارض المصالح‪ ،‬أو احتدام النزاع فقط‬ ‫كما حدث في حالة غولدشتاين‪ ،‬وال يتم‬ ‫فقط بسبب المعاناة والشعور بالوحدة‬ ‫وال ـت ـه ـم ـيــش ك ـمــا ح ــدث ف ــي ح ــال ــة مـتـيــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫و لـكـنــه يـتــم أ ي ـضــا ألن ا ل ـقــا تــل رأى نفسه‬ ‫"أعلى من المقتول وأطهر"‪.‬‬ ‫ال يوجد إنسان أدنى من آخر ألنه ولد‬ ‫فــي مكان مــا‪ ،‬أو يحمل لــون بشرة مــا‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫يـعـمــل فــي و ظـيـفــة م ــا‪ ،‬أو يعتقد ا عـتـقــادا‬ ‫مــا‪ ،‬و لـكــن يــو جــد إ نـســان قــا تــل ومتعصب‬ ‫وحقود‪ ،‬ال يعرف أن القيم محض اختيار‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جميعا ‪ّ ،‬‬ ‫وكر منا جميعا ‪،‬‬ ‫وأن الله‪ ،‬خلقنا‬ ‫ً‬ ‫وهو الذي سيحاسبنا جميعا يوم يحين‬ ‫الحساب‪.‬‬

‫الشركات المتعددة‬ ‫الجنسيات في جميع أنحاء‬ ‫العالم تعرف أنه من أجل‬ ‫النمو واالزدهار ينبغي‬ ‫أن تنظر إلى األسواق‬ ‫والعالقات خارج حدود‬ ‫بلدانها الخاصة‪ ،‬فحقيقة‬ ‫الشركات العالمية تنطبق‬ ‫على البلدان‪ :‬تلك التي‬ ‫ليست مع «البقاء» سيتم‬ ‫حتما استبعادها‪.‬‬

‫* كاتب مصري‬

‫متين عقد العزم على‬ ‫التخلص من الذين‬ ‫يمارسون «المثلية‬ ‫الجنسية» ألن نسقه‬ ‫العقائدي ال يقبلها‬

‫منطق "البقاء"‬ ‫أثبت أهميته‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مرارا وتكرارا‬ ‫وبفضله‬ ‫يستفيد العالم‬ ‫من الدخول‬ ‫في معاهدات‬ ‫واحتضان‬ ‫الترتيبات‬ ‫التعاونية‬

‫أث ــار نـقــاش المملكة المتحدة‬ ‫ال ـ ـ ــذي دار ح ـ ــول ان ـس ـح ــاب ـه ــا مــن‬ ‫االت ـح ــاد األوروب ـ ــي ضـجــة كـبـيــرة‪،‬‬ ‫"المغادرة " أم "البقاء" في االتحاد‬ ‫األوروبي هو الخيار الصعب الذي‬ ‫يــواج ـهــه ال ـنــاخ ـبــون ف ــي اسـتـفـتــاء‬ ‫األسبوع المقبل‪ ،‬لكن البريطانيين‬ ‫ليسوا وحدهم‪ :‬ينقسم العالم على‬ ‫نحو مـتــزا يــد بين العقليات التي‬ ‫تدعم حمالت "المغادرة" أو "البقاء"‪.‬‬ ‫هل يريد القادة والمواطنون العمل‬ ‫مع اآلخرين من أجل قدر أكبر من‬ ‫األمن واالزدهار‪ ،‬أم يعتقدون أنهم‬ ‫سيكونون في حال أفضل من خالل‬ ‫عزل أنفسهم وراء جــدران حقيقية‬ ‫أو افتراضية؟‬ ‫أولئك الذين يفضلون "المغادرة"‬ ‫ي ـن ـظــرون إل ــى ال ـعــالــم م ــن مـنـظــور‬ ‫هــوبــز‪ ،‬يخافون أن يلحقهم ضرر‬ ‫مــن ال ـنــاس الــذيــن لــديـهــم عــواطــف‬ ‫جياشة وغير منظمة في كل مكان‪،‬‬ ‫وبــالـنـسـبــة إلـيـهــم فـقــط الـطــاغــوت‬ ‫القاهر يضمن النظام واألمن‪.‬‬ ‫هذه هي نظرة العالم األساسية‪،‬‬ ‫الـ ـ ـت ـ ــدرج نـ ـح ــو ال ـ ـت ـ ـطـ ــرف‪ ،‬ل ـح ــزب‬ ‫الحرية النمساوي والفجر الذهبي‬ ‫اليوناني وحزب االستقالل للمملكة‬ ‫المتحدة‪ ،‬وحــزب فيديس الحاكم‬ ‫في المجر‪ ،‬وقوات مماثلة في جميع‬ ‫أنحاء أوروبــا والغرب‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫األنـظـمــة االس ـت ـبــداديــة فــي الـعــالــم‬ ‫وال ــدكـ ـت ــات ــوري ــات ال ـم ـط ـل ـقــة‪ ،‬فـهــم‬ ‫يتبعون سياسة الخوف وتحريض‬ ‫القوى المتطرفة التي توجد في كل‬ ‫مجتمع‪ .‬وكـمــا سبق أن رأيـنــا في‬ ‫كل من نقاش بريكست في المملكة‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـح ــدة وحـ ـمـ ـل ــة االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات‬ ‫الرئاسية في الواليات المتحدة‪ ،‬لن‬ ‫تقوم الحقائق وال األسباب بتغيير‬ ‫نظرة الناخبين حــول "المغادرة"‪،‬‬ ‫وك ـمــا الح ــظ الـخـبـيــر االق ـت ـصــادي‬ ‫الحائز جائزة نوبل دانيال كانيمان‬ ‫مؤخرا في حملة خروج بريطانيا‪،‬‬ ‫إن "الحجج تبدو غريبة‪ :‬فهي تبدو‬ ‫قصيرة األمــد‪ ،‬مبنية على التهيج‬ ‫والغضب"‪ .‬ورغم ذلك تعطي نتيجة‪.‬‬ ‫ف ـ ــي االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات ال ــرئ ــاسـ ـي ــة‬ ‫األميركية‪ ،‬االختيار بين هيالري‬ ‫كلينتون المرشحة الديمقراطية‪،‬‬ ‫ون ـظ ـي ــره ــا الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري دون ــال ــد‬ ‫ترامب‪ ،‬يعكس معركة ال لبس فيها‬ ‫بين أصحاب "المغادرة" وأصحاب‬ ‫"ال ـب ـق ــاء"‪ ،‬وردا عـلــى إطـ ــاق الـنــار‬ ‫الـعـنـيــف األخ ـي ــر ف ــي مـلـهــى ليلي‬ ‫لـلـمـثـلـيـيــن ف ــي أورالنـ ـ ـ ــدو‪ ،‬تـفــاخــر‬ ‫ت ــرام ــب أنـ ــه كـ ــان ع ـلــى ح ــق ط ــوال‬ ‫الوقت حول التهديد الــذي يشكله‬ ‫"اإلرهـ ـ ــاب اإلس ــام ــي ال ـم ـت ـطــرف"‪.‬‬ ‫وأ عــر بــت كلينتون‪ ،‬على النقيض‬ ‫م ــن ذل ـ ــك‪ ،‬ع ــن دع ـم ـه ــا‪ ،‬بــالـلـغـتـيــن‬

‫االنكليزية واإلسبانية‪ ،‬للضحايا‪،‬‬ ‫كـمــا رك ــزت عـلــى الـمـجـتـمــع وعـلــى‬ ‫ضـ ـ ــرورة ال ـس ـي ـطــرة ع ـلــى ان ـت ـشــار‬ ‫الـ ـ ـس ـ ــاح‪ .‬مـ ــع خـ ـط ــاب ــه الـ ـمـ ـع ــادي‬ ‫ل ــأج ــان ــب وولـ ـع ــه بــالـمـسـتـبــديــن‬ ‫مـثــل الــرئـيــس ال ــروس ــي فالديمير‬ ‫بوتين (الديماغوجي الــذي يحقد‬ ‫على الجيران وال يغزوهم)‪ ،‬يجسد‬ ‫ت ــرام ــب عـقـلـيــة "الـ ـمـ ـغ ــادرة"‪ :‬وهــو‬ ‫ش ـخــص م ــري ــب‪ ،‬وم ـت ـســم بــاألبـهــة‬ ‫والـ ـغـ ـل ــو‪ ،‬وم ـ ـعـ ــاد ل ـج ـم ـيــع ال ــذي ــن‬ ‫يتحدونه أو يختلفون معه (سواء‬ ‫أكــانــت الـصـحــافــة‪ ،‬ال ـتــي يعاتبها‬ ‫ويحاول منعها‪ ،‬أو القضاة الذين‬ ‫يـ ـت ــرأس ــون ال ـ ــدع ـ ــاوى ال ـق ـضــائ ـيــة‬ ‫الخاصة به)‪.‬‬ ‫بعض الجمهوريين الكبار‪ ،‬من‬ ‫أجل سمعتهم‪ ،‬قد تنصلوا من هذا‬ ‫الجهد المضلل لدفع األميركيين‬ ‫إل ـ ــى ه ــاوي ــة ال ـع ــزل ــة وال ـت ـع ـصــب‪،‬‬ ‫لـ ـك ــن كـ ـثـ ـي ــري ــن آخ ـ ــري ـ ــن واج ـ ـهـ ــوا‬ ‫حملته المستمرة ضد الالتينيين‬ ‫والمسلمين‪ ،‬والـنـســاء‪ ،‬ويـبــدو أن‬ ‫ذلك قد هدأ ضمائرهم‪ ،‬وقــال بول‬ ‫ريـ ــان‪ ،‬رئ ـيــس مـجـلــس ال ـن ــواب‪ ،‬إن‬ ‫تـعـلـيـقــات تــرامــب عـنـصــريــة‪ ،‬لكنه‬ ‫ال ي ــزال يــؤيــده‪ ،‬وكــذلــك فعل زعيم‬ ‫األغلبية في مجلس الشيوخ ميتش‬ ‫م ــاك ــون ـي ــل‪ ،‬وربـ ـم ــا جـ ــون مــاك ـيــن‪،‬‬ ‫ال ـم ــرش ــح ال ــرئ ــاس ــي ل ـل ـح ــزب ع ــام‬ ‫‪ ،2008‬الــذي قــام تــرامــب بــاإلســاءة‬ ‫إل ــى خــدمـتــه الـعـسـكــريــة‪ ،‬قــائــا‪ :‬إن‬ ‫ماكين عاد من فيتنام "بطل حرب"‬ ‫فقط "ألنه كان أسيرا"‪ ،‬مضيفا "أنا‬ ‫ال أحب الناس الذين كانوا أسرى"‪.‬‬ ‫ك ـل ـي ـن ـتــون‪ ،‬م ــن ن ــاح ـي ــة أخـ ــرى‪،‬‬ ‫وعلى الرغم من اعتبارها ''صقر''‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــة الـ ـخ ــارجـ ـي ــة ف ــإنـ ـه ــا ال‬ ‫ت ــزال تــدعــم منطق "ال ـب ـقــاء"‪ ،‬وهــي‬ ‫تعرف قيمة التجارة‪ ،‬والمناقشة‪،‬‬ ‫والتسوية‪ ،‬وقالت إنها تدرك أيضا‬ ‫قيمة "الـقــوة الــذكـيــة"‪ ،‬وأن القنابل‬ ‫ليست دائـمــا األدوات األكـثــر نفعا‬ ‫فــي السعي وراء تحقيق األهــداف‬ ‫الـمـنـشــودة‪ .‬وقــالــت إنـهــا ستسعى‬ ‫ل ـت ـح ـس ـيــن اإلرث الـ ـ ــذي سـيـتــركــه‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس بـ ـ ـ ــاراك أوب ـ ــام ـ ــا‪ ،‬وال ـ ــذي‬ ‫خصص رحالته إلى فيتنام وكوبا‬ ‫وال ـيــابــان ه ــذا ال ـعــام لــانـتـقــال من‬ ‫مـ ــاض ص ـع ــب ل ـل ـغــايــة لـمـسـتـقـبــل‬ ‫جديد أكثر تفاؤال‪.‬‬ ‫وقد أثبت منطق "البقاء" أهميته‬ ‫م ــرارا وت ـك ــرارا‪ ،‬وبفضله يستفيد‬ ‫الـعــالــم مــن الــدخــول فــي مـعــاهــدات‬ ‫واحتضان الترتيبات التعاونية‪،‬‬ ‫فـ ـم ــن خ ـ ـ ــال الـ ـعـ ـم ــل بــال ـت ـن ـس ـيــق‬ ‫مـ ــع الـ ـ ـ ـ ــدول األخـ ـ ـ ـ ــرى وم ـ ــن خ ــال‬ ‫الـمــؤسـســات الـعــالـمـيــة‪ ،‬ستصبح‬ ‫ال ـ ـب ـ ـلـ ــدان أك ـ ـثـ ــر أم ـ ـنـ ــا وازدهـ ـ ـ ـ ـ ــارا‪.‬‬ ‫فانتصار عقلية "الـمـغــادرة"‪ ،‬التي‬

‫ت ـن ـظ ــر إل ـ ــى ال ــرحـ ـم ــة‪ ،‬وال ـح ـق ـي ـقــة‬ ‫واالسـتـقــامــة كما لــو كــانــت أطــرافــا‬ ‫أث ــري ــة‪ ،‬سـيـكــون بــاهــظ الـثـمــن‪ ،‬في‬ ‫أح ـس ــن األح ـ ـ ـ ــوال‪ .‬ون ـت ـي ـجــة لــذلــك‬ ‫ستتراجع االقـتـصــادات‪ ،‬وستزيد‬ ‫ال ـص ــراع ــات ال ـع ـن ـي ـفــة‪ ،‬وسـتـعــانــي‬ ‫ال ـن ـســاء واألق ـل ـي ــات والـصـحـفـيــون‬ ‫ألن حــركــات "ال ـم ـغــادرة" تستخدم‬ ‫تكتيكات الـتـخــويــف الـتــي تشجع‬ ‫التطرف‪ .‬ومن السخرية أن كل هذا‬ ‫يأتي في وقت تسعى فيه شركات‬ ‫الـ ـتـ ـكـ ـن ــول ــوجـ ـي ــا ف ـ ــي ال ـس ـل ـي ـك ــون‬ ‫فــالــي وخ ــارج ــه‪ ،‬لـلـتـحــرك بــأســرع‬ ‫مـ ــا ي ـم ـك ــن "لـ ـلـ ـبـ ـق ــاء"‪ ،‬وه ـ ــي ال ـتــي‬ ‫ت ــم ان ـت ـق ــاده ــا ط ــوي ــا ع ـل ــى أن ـهــا‬ ‫ان ـع ــزال ـي ــة‪ ،‬ومـ ـه ــووس ــة بـنـفـسـهــا‪،‬‬ ‫ول ـهــذا أص ـبــح تـيــم ك ــوك فــي مايو‬ ‫الماضي أول رئيس تنفيذي لشركة‬ ‫أبل يقوم برحلة إلى الهند‪ ،‬تلتها‬ ‫رح ـلــة الــرئ ـيــس الـتـنـفـيــذي لشركة‬ ‫م ــايـ ـك ــروس ــوف ــت س ــاتـ ـي ــا نـ ـ ـ ــاداال‪.‬‬ ‫وبالمثل كــرس الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة فيسبوك مــارك زوكربيرغ‬ ‫جهدا كبيرا لتعلم لغة الماندرين‬ ‫قبل زيارته للصين في مارس‪.‬‬ ‫وتـسـتـثـمــر ال ـش ــرك ــات ف ــي بـنــاء‬ ‫برامج ترجمة أكثر فعالية لجعل‬ ‫ال ـع ـم ــل ب ـس ـي ـطــا وس ـل ـس ــا فـ ــي أي‬ ‫مكان ومع أي شخص‪ ،‬فالشركات‬ ‫الـمـتـعــددة الـجـنـسـيــات فــي جميع‬ ‫أن ـحــاء الـعــالــم تـعــرف أن ــه مــن أجــل‬ ‫النمو واالزدهــار‪ ،‬ينبغي أن تنظر‬ ‫إلـ ــى األس ـ ـ ــواق والـ ـع ــاق ــات خ ــارج‬ ‫حــدود بلدانها الخاصة‪ ،‬فحقيقة‬ ‫ال ـشــركــات الـعــالـمـيــة تـنـطـبــق على‬ ‫البلدان‪ :‬تلك التي ليست مع "البقاء"‬ ‫سيتم حتما استبعادها‪.‬‬ ‫* الرئيس التنفيذي‬ ‫لشركة ماركوس االستثمارية‬ ‫لالستشارات‪.‬‬ ‫«بروجيكت سنديكيت‪»2016 ،‬‬ ‫باالتفاق مع «الجريدة»‬

‫على الرغم‬ ‫من اعتبار‬ ‫كلينتون‬ ‫«صقر»‬ ‫السياسة‬ ‫الخارجية‬ ‫فإنها ال تزال‬ ‫تدعم منطق‬ ‫«البقاء»‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪academia@aljarida●com‬‬

‫‪15‬‬

‫أكاديميا‬

‫رابطة «تدريب الكليات» تستنكر آلية اختيار «التطبيقي» للقيادات‬ ‫استنكرت رابطة أعضاء هيئة‬ ‫ا ل ـت ــدر ي ــس لـلـكـلـيــات التطبيقية‬ ‫آلية اختيار القيادات التي تتولى‬ ‫اإلدارات المختلفة فيها‪ ،‬السيما‬ ‫الـمـتـعـلـقــة بــال ـت ـعــامــل الـمـبــاشــر‬ ‫م ــع أعـ ـض ــاء ه ـي ـئ ـتــي ال ـت ــدري ــس‬ ‫والتدريب‪.‬‬ ‫وأك ـ ـ ـ ــدت الـ ــراب ـ ـطـ ــة‪ ،‬فـ ــي ب ـي ــان‬ ‫صـحــافــي أم ــس‪ ،‬أن اخـتـيــار تلك‬ ‫ً‬ ‫ال ـق ـيــادات يـجــب أن يـكــون مبنيا‬ ‫على أسس واستراتيجيات‪ ،‬وأن‬ ‫يتمتع من يتولون تلك اإلدارات‬ ‫بــال ـخ ـبــرة وال ـح ـن ـكــة الــازم ـت ـيــن‪،‬‬ ‫ال ـل ـت ـي ــن ت ـم ـك ـن ـه ـمــا مـ ــن تـحـقـيــق‬ ‫النجاح لتلك اإلدارات‪ ،‬وقيامها‬ ‫بواجبها على الــوجــه المنشود‪،‬‬ ‫وم ــن أب ـســط ت ـلــك ال ـم ـقــومــات فن‬ ‫التعامل مع المراجعين‪ ،‬واالطالع‬ ‫الكامل على لوائح ونظم الهيئة‬ ‫واستيعابها‪.‬‬

‫أبسط المقومات‬ ‫وق ــال ــت ال ــرابـ ـط ــة‪ ،‬إن ال ـمــديــر‬ ‫ال ـح ــال ــي إلدارة ش ـ ــؤون أع ـضــاء‬ ‫ه ـي ـئ ـت ــي ال ـ ـتـ ــدريـ ــس والـ ـت ــدري ــب‬ ‫يفتقر إلى أبسط المقومات‪ ،‬التي‬ ‫تــؤهـلــه ل ـهــذا الـمـنـصــب‪ ،‬وال شك‬ ‫أن إدارة ا لـهـيـئــة تتحمل ا لـجــزء‬ ‫األكبر من هــذا الخطأ‪ ،‬ألن مدير‬ ‫شؤون أعضاء هيئتي التدريس‬ ‫والتدريب‪ ،‬لم يمض على تخرجه‬

‫ونـيـلــه ش ـهــادة الــدك ـتــوراه ســوى‬ ‫ع ـ ـ ــام واح ـ ـ ـ ــد فـ ـق ــط حـ ـي ــن ت ـس ـلــم‬ ‫منصبه‪ ،‬ثــم تــم اخـتـيــاره لتولي‬ ‫هــذا المنصب المهم والحساس‬ ‫في الهيئة‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ــرت أن ذلـ ــك وضـ ــع مــديــر‬ ‫شؤون أعضاء هيئتي التدريس‬ ‫وال ـتــدريــب فــي مــوقــف ال يحسد‬ ‫عليه تجاه عدم درايته أو قدرته‬ ‫ع ـلــى قـ ـي ــادة ت ـلــك اإلدارة‪ ،‬ال ـتــي‬ ‫تختص بشؤون أعضاء هيئتي‬ ‫ً‬ ‫ال ـ ـتـ ــدريـ ــس والـ ـ ـت ـ ــدري ـ ــب‪ ،‬خ ــاف ــا‬ ‫للمديرة السابقة لإلدارة صوغية‬ ‫ً‬ ‫كاظم أحـمــدي‪ ،‬التي كانت مثاال‬ ‫يحتذى به في قيادة تلك اإلدارة‬ ‫وح ــرص ـه ــا ع ـلــى إظـ ـه ــار الـهـيـئــة‬ ‫بالمكانة التي تليق بها‪.‬‬

‫تخبطات جسيمة‬ ‫ولفتت الرابطة إلى أن المذكور‬ ‫"يفتقر إلى أبسط مقومات اإلدارة‬ ‫وبـ ـ ـ ــات ف ـ ــي مـ ـ ـ ــأزق ال ي ـس ـت ـط ـيــع‬ ‫م ـعــه إدارة دف ــة اإلدارة وإن ـه ــاء‬ ‫م ـع ــام ــات األس ـ ــات ـ ــذة‪ ،‬ف ـم ـنــذ أن‬ ‫ت ــو ل ــى اإلدارة واإلدارة تـعــا نــي‬ ‫ت ـخ ـب ـطــات ج ـس ـي ـمــة‪ ،‬ف ـف ــي حـيــن‬ ‫ُ‬ ‫تنجز المعامالت بمكتب المدير‬ ‫العام للهيئة‪ ،‬ونائب المدير العام‬ ‫بقطاع التعليم التطبيقي في يوم‬ ‫واحـ ــد‪ ،‬نـجــد أن تـلــك الـمـعــامــات‬ ‫ت ـ ـتـ ــأخـ ــر بـ ـمـ ـكـ ـت ــب م ـ ــدي ـ ــر إدارة‬

‫شؤون أعضاء هيئتي التدريس‬ ‫والـتــدريــب أســابـيــع طــويـلــة‪ ،‬غير‬ ‫عابئ بمصالح الناس‪ ،‬وال ندري‬ ‫ً‬ ‫إن كان متكاسال عن إنجازها أو‬ ‫ليس لديه الدراية الالزمة بكيفية‬ ‫إن ـج ــاز ال ـم ـعــامــات م ـمــا يضيع‬ ‫حقوق الناس"‪.‬‬ ‫وأشارت إلى أنه لدى مراجعة‬ ‫ال ــرابـ ـط ــة ل ـ ـ ـ ــإدارة لــاس ـت ـف ـســار‬ ‫ع ــن م ـعــامــات تــرق ـيــات مــدربـيــن‬ ‫ال ـك ـل ـي ــات‪ ،‬ل ــم ي ـب ــد الـ ـم ــذك ــور أي‬ ‫تعاون ملموس‪ ،‬بل ليست لديه‬ ‫ال ـقــدرة عـلــى كيفية الـتـعــامــل مع‬ ‫تلك القضايا وفهمها وحلها‪.‬‬

‫«األسترالية» تفوز بجائزة الرئيس‬ ‫التنفيذي لشركة نفط الكويت‬

‫أسامة جمالي أثناء تسلمه الجائزة‬ ‫حـ ــازت مـ ـب ــادرة الـكـلـيــة األس ـتــرال ـيــة بــالـكــويــت‬ ‫جــائــزة الــرئـيــس التنفيذي لـشــركــة نـفــط الكويت‬ ‫"للصحة واألمن والسالمة والبيئة ‪ ،"2016‬ضمن‬ ‫فئة الجوائز الخاصة بالمؤسسات‪.‬‬ ‫وسلم الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت‬ ‫جمال جعفر الجائزة لممثلي الكلية األسترالية‬ ‫بــالـكــويــت‪ ،‬وهــم مستشار رئـيــس مجلس اإلدارة‬ ‫د‪ .‬أسامة الجمالي‪ ،‬والمستشار األكاديمي روعة‬ ‫الودعاني‪ ،‬ومدير تطوير األعمال مريم المراغي‪.‬‬ ‫وأقيم حفل توزيع الجوائز بمنتجع هيلتون‪،‬‬ ‫من تنظيم شركة نفط الكويت‪ ،‬تقديرا للمبادرات‬ ‫ال ـك ـب ــرى ف ــي م ـج ــال ال ـص ـحــة واألمـ ـ ــن وال ـســامــة‬ ‫والبيئة‪.‬‬ ‫وه ـ ــذه ه ــي الـ ـم ــرة ال ـثــال ـثــة ال ـت ــي ي ـتــم خــالـهــا‬ ‫تقدير مبادرة التوعية بمضار التدخين‪ ،‬في إطار‬

‫مشروع الكلية األسترالية بالكويت للمسؤولية‬ ‫االجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــة‪ ،‬وحـ ـ ـ ــازت مـ ـ ـب ـ ــادرة ال ـك ـل ـي ــة ضـمــن‬ ‫برنامجها للمسؤولية االجتماعية جوائز سابقة‪،‬‬ ‫منها جائزة الرئيس التنفيذي السنوية لشركة‬ ‫ال ـب ـتــرول الــوطـنـيــة الـكــويـتـيــة للصحة والـســامــة‬ ‫والبيئة (‪ ،)2015‬وجائزة التميز في دول مجلس‬ ‫الـ ـتـ ـع ــاون ال ـخ ـل ـي ـجــي م ــن ال ـج ـم ـع ـيــة األم ـيــرك ـيــة‬ ‫لمهندسي السالمة لعام ‪.2016‬‬ ‫وفــي إط ــار هــذه الـمـبــادرة ال ـصــادرة مــن الكلية‬ ‫األسترالية بالكويت‪ ،‬قام الطلبة في قسم الهندسة‬ ‫وإدارة األعمال بتصميم وبناء نماذج توضح آثار‬ ‫الـتــدخـيــن عـلــى جـســم اإلن ـســان والـبـيـئــة‪ ،‬ويعكف‬ ‫الطلبة حاليا على عرض تلك النماذج في المدارس‬ ‫المحلية‪ ،‬بحيث يمكن للطالب مشاهدة ما يحدث‬ ‫لجهازهم التنفسي عند استنشاق دخان السجائر‪.‬‬

‫«تدريس الهيئة» تطالب‬ ‫الحكومة بتبني فصل القطاعين‬ ‫أك ــد رئ ـيــس راب ـط ــة أع ـضــاء‬ ‫هـ ـيـ ـئ ــة الـ ـ ـت ـ ــدري ـ ــس ل ـل ـك ـل ـي ــات‬ ‫التطبيقية د‪ .‬م ـبــارك ا ل ــذروة‬ ‫أن الرابطة تضع قضية فصل‬ ‫القطاعين على رأس أولوياتها‪،‬‬ ‫ن ـظــرا ألهـمـيـتـهــا ف ــي االرت ـق ــاء‬ ‫بالهيئة ومخرجاتها‪.‬‬ ‫وق ــال ال ـ ــذروة‪ ،‬فــي تصريح‬ ‫صـ ـ ـح ـ ــا ف ـ ــي ا م ـ ـ ـ ـ ـ ــس‪ ،‬إن ه ـ ــذه‬ ‫ال ـق ـض ـي ــة أش ـب ـع ــت ب ـح ـثــا مــن‬ ‫خـ ـ ــال ال ـ ـ ــدراس ـ ـ ــات والـ ـلـ ـج ــان‬ ‫ا لـتــي تشكلت خصيصا لهذا‬ ‫ال ـغ ــرض‪ ،‬وآخـ ــر تـلــك الـجـهــود‬ ‫ا ل ـقــرار المفصلي والتاريخي‬ ‫ال ـ ـ ــذي ات ـ ـخـ ــذه م ـج ـل ــس إدارة‬ ‫الهيئة بفصل القطاعين‪.‬‬ ‫وطــالــب الحكومة وأعضاء‬ ‫اللجنة التعليمية البرلمانية‬ ‫بتبني عملية الفصل الكامل‬ ‫ال ــذي ال شــائـبــة فـيــه للكليات‬ ‫ال ـت ـط ـب ـي ـق ـي ــة عـ ـ ــن الـ ـمـ ـع ــاه ــد‬ ‫ال ـم ـه ـن ـيــة وال ـم ـض ــي ب ـه ــا لـبــر‬ ‫األمان‪ ،‬وعدم السماح بتعطيل‬ ‫المشروع‪ ،‬ووقف العبث الذي‬ ‫يحدث بالمؤسسات التعليمية‬ ‫في الكويت‪.‬‬

‫المشروع الطموح‬ ‫وأوضـ ـ ـ ـ ـ ــح أن تـ ـبـ ـن ــي هـ ــذا‬ ‫الـ ـمـ ـش ــروع ال ـط ـم ــوح م ــن قـبــل‬ ‫ال ـ ـس ـ ـل ـ ـط ـ ـت ـ ـيـ ــن الـ ـتـ ـش ــريـ ـعـ ـي ــة‬ ‫والتنفيذية من شأنه االرتقاء‬ ‫بالتعليم ومخرجاته‪ ،‬حيث إن‬ ‫الـفـصــل كـمــا أك ــدت ال ــدراس ــات‬ ‫مــن شأنه إتــاحــة الفرصة لكل‬

‫قطاع لينهض بذاته ويتوسع‪،‬‬ ‫بـحـيــث يـتــم االت ـج ــاه لتطوير‬ ‫المناهج والبرامج بما يواكب‬ ‫سـ ـ ــوق الـ ـعـ ـم ــل‪ ،‬وب ـ ـمـ ــا يـسـيــر‬ ‫باتجاه ترشيد الميزانيات في‬ ‫الــدولــة ومؤسساتها‪ ،‬ويمكن‬ ‫كل قطاع من استقطاب أعداد‬ ‫إضافية من مخرجات الثانوية‬ ‫الذين يعانون البحث عن مقعد‬ ‫تـعـلـيـمــي م ــع ب ــداي ــة ك ــل فصل‬ ‫دراس ــي‪ ،‬فــي ظــل أزم ــة القبول‬ ‫الـ ـت ــي تـ ـح ــدث ب ــال ـج ــام ـع ــة أو‬ ‫التطبيقي‪.‬‬ ‫ونـ ـ ــاشـ ـ ــد رئـ ـ ـي ـ ــس م ـج ـلــس‬ ‫الـ ـ ـ ــوزراء س ـمــو ال ـش ـيــخ جــابــر‬ ‫ا ل ـ ـ ـم ـ ـ ـبـ ـ ــارك "أن ي ـ ـ ـخـ ـ ــرج هـ ــذا‬ ‫ال ـم ـلــف م ــن أتـ ــون ال ـصــراعــات‬ ‫والشائعات التي أضرت ببلدنا‬ ‫الصغير ليرى النور‪ ،‬وليسجله‬ ‫ال ـ ـتـ ــاريـ ــخ بـ ــأحـ ــرف مـ ــن نـ ــور‪،‬‬ ‫والذي سينعكس بال شك على‬ ‫اب ـن ــاء وب ـن ــات ال ـكــويــت وعـلــى‬ ‫العملية التعليمية برمتها"‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪١٦‬‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫الـديـنـار الـكـويـتـي‬

‫اقتصاد‬

‫‪ 1 KD‬الـمـؤشـر الـكـويـتـي‬ ‫السعـري‬

‫الــوزنــي‬

‫كـويـت ‪15‬‬

‫‪٥.٤٠٧‬‬

‫‪٣٥٤‬‬

‫‪٨١٢‬‬

‫‪2.٤٢٢ 2.٩٧٩ 3.٣١٢‬‬

‫المصارف الكويتية أمام انسحاب بريطانيا‪ :‬ال انكشافات‬ ‫حقيقية وال إجراءات استثنائية وال ضغط في طلب البيانات‬ ‫البدر لـ ةديرجلا•‪ :‬لن أخشى أي تداعيات على البنوك الكويتية‪ ...‬متينة ومتحفظة وواعية للمخاطر‬ ‫محمد اإلتربي‬

‫االتفاقات‬ ‫التجارية‬ ‫ستستمر‬ ‫وعجلة‬ ‫االقتصاد‬ ‫لن تتوقف‪...‬‬ ‫والتخارج‬ ‫يحتاج إلى‬ ‫عامين‬

‫التداعيات‬ ‫دفترية‬ ‫ومحصورة‬ ‫في العملة‪...‬‬ ‫والمضاربون‬ ‫هم األكثر‬ ‫ً‬ ‫تضررا‬

‫أكـ ـ ـ ـ ـ ــدت مـ ـ ـ ـص ـ ـ ــادر مـ ـص ــرفـ ـي ــة‬ ‫لــ"الـجــريــدة" أن انـكـشــاف البنوك‬ ‫الكويتية على السوق البريطاني‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معلوم لـ"البنك المركزي"‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن ــه ال إج ـ ــراءات اسـتـثـنــائـيــة وال‬ ‫وجــود لهلع في طلب بيانات أو‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫وش ــددت الـمـصــادر عـلــى جملة‬ ‫حقائق ومعطيات تتمثل في اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬هـنــاك بـنـكــان م ــوج ــودان في‬ ‫السوق البريطاني أحدهما محدود‬ ‫ً‬ ‫العمليات واآلخر متحفظ جدا‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوجود المصرفي الكويتي‬ ‫لـيــس تــواجــد مـضــاربــي بــل طويل‬ ‫األج ــل وإج ـم ــاال كــافــة الـتـمــويــات‬ ‫التي يقدمانها تمويالت متحفظة‬ ‫جدا‪ ،‬وتخضع لمتابعة وتدقيق من‬ ‫"المركزي"‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال تمويالت لمضاربين في‬ ‫السوق العقاري‪ ،‬بل اغلبية مطلقة‬ ‫م ــن ال ـم ـح ـف ـظ ــة‪ ،‬وت ـم ــوي ــل سـكـنــي‬ ‫وخاص‪ ،‬وهي أمالك طويلة األجل‪.‬‬ ‫‪ -4‬تؤكد الـمـصــادر أن تأثيرات‬ ‫ردود األفعال النفسية ربما تكون‬ ‫اعلى من حقيقة أي تأثيرات فعلية‬ ‫يمكن قياسها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫‪ -5‬بــال ـن ـس ـبــة ل ـل ـب ـنــك ال ـم ــرك ــزي‬ ‫والمصارف الموجودة هناك لم يكن‬ ‫قــرار الخروج مفاجئا أو مستغربا‪،‬‬ ‫خصوصا أن هناك مقدمات منذ فترة‬ ‫بدأت بوادرها‪ ،‬ومأخوذ في الحسبان‬ ‫ذلك االحتمال‪.‬‬

‫ضغوط وتداعيات‬ ‫وقال مصرفي انه لن تكون هناك‬ ‫ضغوط او تداعيات اضافية تخص‬ ‫المخصصات عشية النصف األول‬ ‫م ــن الـ ـع ــام ال ـح ــال ــي‪ ،‬ب ــل سيستمر‬ ‫"الـ ـم ــرك ــزي" ع ـلــى ن ـه ـجــه الـمـعـتــدل‬ ‫والـ ـم ــوزون بتدعيم المخصصات‬ ‫ال ـ ـع ـ ــام ـ ــة واالحـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــرازي ـ ـ ـ ــة ب ـن ـفــس‬ ‫المستويات والنهج‪ ،‬خصوصا انه‬ ‫ال يوجد أي تركز عالمي استثماري‬

‫او تمويلي يــذكــر قياسا بمحفظة‬ ‫االئتمان‪.‬‬ ‫وزاد أن "ال ـ ـمـ ــركـ ــزي" م ــن خــال‬ ‫ال ـ ـتـ ــواصـ ــل م ـ ــع الـ ـبـ ـن ــوك ون ـت ــائ ــج‬ ‫اخ ـت ـبــارات الـضـغــط األخ ـي ــرة‪ ،‬التي‬ ‫اج ــري ــت وفـ ــق اح ـت ـم ــاالت مـتـنــوعــة‬ ‫ومتدرجة‪ ،‬راعى كل تلك االحتماالت‬ ‫حتى ما هو أسوأ من ذلك‪.‬‬ ‫وأضاف ان ردود فعل "المركزي"‬ ‫تكون أكثر اتزانا من ردود األفعال أو‬ ‫المستثمرين‪ ،‬لذلك الوضع بالنسبة‬ ‫للبنوك والمركزي لن يشهد الخروج‬ ‫ع ــن الـ ـم ــأل ــوف‪ ،‬بـسـبــب االطـمـئـنــان‬ ‫للموقف المالي عموما المأخوذ في‬ ‫حسبانه استيعاب صدمات متعددة‬ ‫االتجاهات وناشئة عن اضطرابات‬ ‫خارجية عالمية كانت أو إقليمية‪.‬‬

‫المحفظة االستثمارية‬ ‫ً‬ ‫اس ـت ـث ـم ــاري ــا‪ ،‬ق ــال ــت مـ ـص ــادر إن‬ ‫الـبـنــوك منذ ان ــدالع األزم ــة المالية‬ ‫العالمية ماضية في خفض المحفظة‬ ‫االسـتـثـمــاريــة إل ــى ال ــدرج ــة الــدنـيــا‪،‬‬ ‫بتعليمات من البنك المركزي‪ ،‬سواء‬ ‫محليا أو إقليميا وعالميا‪ ،‬وخفضت‬ ‫كل البنوك تلك االستثمارات بشكل‬ ‫ً‬ ‫حاد‪ ،‬وبصورة مرضية جدا للجهات‬ ‫الرقابية‪.‬‬ ‫وما اجمع عليه اكثر من مصرفي‬ ‫ع ــري ــق أن ال ـم ـضــارب ـيــن دائـ ـم ــا هم‬ ‫األك ـث ــر اض ـط ــراب ــا وت ــأث ــرا ف ــي مثل‬ ‫هــذه المتغيرات‪ ،‬أمــا المستثمرون‬ ‫طويلو األجل فلديهم قدرة اكبر على‬ ‫امتصاص أي تبعات أو تداعيات‪،‬‬ ‫حـيــث ي ـكــون ال ـتــأثــر دف ـتــريــا وغـيــر‬ ‫مـحـقــق‪ ،‬إض ــاف ــة إل ــى أن العمليات‬ ‫تستمر وال تتوقف‪.‬‬ ‫في المقابل‪ ،‬قالت المصادر انه في‬ ‫مثل هذه المتغيرات تمثل في المقابل‬ ‫فرصة لمن يريد الدخول عند اسعار‬ ‫ومستويات جيدة استثماريا‪ ،‬حيث‬ ‫ان مثل هــذ التقلبات تتيح فرصا‬ ‫للمستثمرين الحقيقيين بأسعار‬

‫البورصة تقع‬ ‫تحت التأثير‬ ‫السيكولوجي‬ ‫وردود األفعال‬ ‫المبالغ فيها‬

‫علي البدر‬

‫افضل ومستويات دين وخدمة لها‬ ‫ً‬ ‫أكثر تشجيعا‪.‬‬ ‫وما أكدته المصارف شدد عليه‬ ‫الـخـبـيــر االق ـت ـص ــادي والـمـصــرفــي‬ ‫ال ـســابــق عـلــي الــرش ـيــد ال ـب ــدر "ان ــه‪،‬‬ ‫استثماريا ال يوجد انكشاف مصرفي‬ ‫كـبـيــر عـلــى ال ـس ــوق اإلن ـك ـل ـيــزي من‬

‫البنوك الكويتية‪ ،‬باستثناء البنوك‬ ‫الـ ـت ــي ل ـه ــا تـ ــواجـ ــد ه ـ ـنـ ــاك‪ ،‬واألم ـ ــر‬ ‫بالنسبة لها سيكون تأثر دفتري‬ ‫ليس اال‪ ،‬حيث لن يكون هناك تأثر‬ ‫بــالـمـعـنــى ال ـم ـعــروف عـلــى الــوضــع‬ ‫ال ـم ــال ــي ل ـع ــدة أسـ ـب ــاب‪ ،‬ان الـبـنــوك‬ ‫متحوطة ومتحفظة ولديها خبرة‬ ‫ك ـب ـيــرة بــالـعـمــل ف ــي ت ـلــك األس ـ ــواق‬ ‫ً‬ ‫وتدرس المخاطر جيدا"‪.‬‬ ‫أمــا األم ــر اآلخ ــر فهو االستثمار‬ ‫بــالـعـمـلــة وهـ ــو أمـ ــر ل ـيــس ج ــدي ــدا‪،‬‬ ‫والـبـنــوك تتحوط لـهــا‪ ،‬وواقـعـيــا ال‬ ‫توجد انكشافات تذكر على العملة‬ ‫واستثمارات األسهم مضاربيا‪ ،‬أما‬ ‫العقار بالنسبة للقطاع المصرفي‬ ‫عموما فمحدود كنسبة وبتحفظ‬ ‫شديد‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف "ب ــالـ ـنـ ـسـ ـب ــة ل ـل ـب ـنــوك‬ ‫ال ـمــوجــودة فــي ال ـســوق اإلنكليزي‪،‬‬ ‫وال ـ ـت ـ ـخـ ــوف بـ ـش ــأن ت ــأث ــر ال ـق ـط ــاع‬ ‫المصرفي هناك قابلة ردة فعل عاجلة‬ ‫من المركزي البريطاني بتأكيد قدرته‬

‫هبوط االسترليني ‪%10‬‬ ‫وصفت مصادر مصرفية في تصريحات لـ"الجريدة"‬ ‫أن العملية بالنسبة للمراقبين والمتابعين من الخارج‬ ‫ً‬ ‫أكثر سلبية كردة فعل‪ ،‬لكن واقعيا يمكن على المدى‬ ‫البعيد أن يكون القرار افضل لالقتصاد البريطاني‪،‬‬ ‫نتيجة تحرره من األعباء وااللتزامات التي تترتب على‬ ‫بقائه في عضوية االتحاد األوروبي‪ ،‬سواء كانت تلك‬ ‫االلتزامات اقتصادية أو اجتماعية‪ ،‬وعلى المدى البعيد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سيكون الوضع حتما أفضل اقتصاديا‪.‬‬ ‫وشــدد المصرفيون على انــه ال انهيار وال إفالس‬ ‫أو غيره‪.‬‬ ‫وأش ـ ــارت إل ــى أن ال ـق ــرار يـتــم الــدفــع بــه للتخلص‬ ‫مــن بعض األعـبــاء وليس للدخول فــي نفق مظلم او‬ ‫تحقيق انهيار اقتصادي‪ ،‬حيث قال المصرفي انه ال‬ ‫أحد "يفقأ عينيه بيده"‪ ،‬مضيفا أن هناك وجهة نظر‬ ‫اقتصادية بريطانية وفــق دراس ــات تؤكد ان التحرر‬

‫من القيود سيأتي بعوائد اقتصادية ومالية‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن المضاربين غالبا هم من يثيرون تلك "الذوبعة"‬ ‫في األسواق‪.‬‬ ‫وتابعت انه من واقع الخبرة في التعامل مع السوق‬ ‫البريطاني فإن االقتصاد قادر على التأقلم واإلمساك‬ ‫بالريادة وزمام األمور‪ ،‬مشيرا إلى أن االتحاد السياسي‬ ‫أمر واالقتصادي أمر آخر‪.‬‬ ‫وقــالــت إن التعامل المصرفي لــن يتوقف وهناك‬ ‫احتمال بارتفاعه‪ ،‬الفتا إلــى انــه مــن واق ــع تعامالته‬ ‫على مدار ثالثة عقود فإن ما حدث من تراجع للجنيه‬ ‫االسترليني بحدود ‪ 10‬في المئة يعتبر نزوال عاديا‪،‬‬ ‫إذ إنه في حقبة التسعينيات تراجع نتيجة مضاربات‬ ‫حادة نحو ‪ 25‬في المئة‪ ،‬واجبرت انكلترا على الخروج‬ ‫من النظام النقدي األوروب ــي‪ ،‬وبالتالي نسبة ‪ 10‬في‬ ‫المئة مقبولة ويمكن استيعابها‪.‬‬

‫على ضخ ‪ 250‬مليار جنيه كسيولة‬ ‫ف ــي ال ـ ـسـ ــوق‪ ،‬ف ــي ح ـ ــال ح ــدث ــت أي‬ ‫تأثيرات أو غيرها‪ ،‬وبالتالي القطاع‬ ‫في امان وتحوط‪.‬‬

‫سيكولوجية البورصة‬ ‫وعــن األث ــر المحتمل على سوق‬ ‫الكويت لــأوراق المالية اكــدر البدر‬ ‫انه "واقعيا ال أثر ملموس ومباشر‪،‬‬ ‫لكن ال نستبعد العامل واألثر النفسي‬ ‫كما حدث مع ردة الفعل في األسواق‬ ‫العالمية"‪.‬‬ ‫ونـ ـ ـ ــوه ال ـ ـبـ ــدر الـ ـ ــى ن ـق ـط ــة غــايــة‬ ‫ف ــي األه ـم ـي ــة‪ ،‬وه ــي ان االن ـس ـحــاب‬ ‫والـ ـخ ــروج م ــن االتـ ـح ــاد األوروبـ ـ ــي‬ ‫على ارض الواقع لن يكون بين ليلة‬ ‫وضحاها‪ ،‬بل ربما يستغرق نحو‬ ‫عامين حتى يتم تحقيق التخارج‬ ‫الكامل‪.‬‬ ‫وشدد على أن االتفاقيات الجديدة‬ ‫في حال تم المضي قدما في الخروج‬ ‫فإنها هي ذات االتفاقيات‪ ،‬خصوصا‬ ‫أن المصالح التجارية واالقتصادية‬ ‫ال تنتهي وال تـتــوقــف‪ ،‬لكن بصيغ‬ ‫جــديــدة تــراعــي مـصــالــح الـطــرفـيــن‪،‬‬ ‫وس ـت ـس ـت ـمــر الـ ـع ــاق ــات ال ـت ـجــاريــة‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬السيما أن االقتصاد‬ ‫الـ ـب ــريـ ـط ــان ــي ضـ ـخ ــم وم ـت ـش ـع ــب‪،‬‬ ‫وال ـم ـم ـل ـكــة ال ـم ـت ـح ــدة دولـ ـ ــة مهمة‬ ‫ومحورية‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف أن ال ـع ـم ـل ـيــة سـتـكــون‬ ‫اسـتـبــداال لالتفاقيات بين انكلترا‬ ‫واالت ـحــاد باتفاقيات أخــرى تعالج‬ ‫وتتالفى نقاط الضعف التي اثارت‬ ‫الراي العام البريطاني‪ ،‬ما يعني أن‬ ‫كل ما سيحدث على المدى القصير‬ ‫والـ ـمـ ـنـ ـظ ــور ه ـ ــو رد فـ ـع ــل نـفـســي‬ ‫سيعالج نفسه بنفسه‪ ،‬والمصالح‬ ‫سـتـسـتـمــر‪ ،‬والـ ـع ــاق ــات ال ـت ـجــاريــة‬ ‫واالقتصادية ستبقى‪.‬‬ ‫وذكــر "حتى اآلن لــم ينجل غبار‬ ‫العملية بــالـكــامــل‪ ،‬حـيــث ب ــرز على‬ ‫الساحة نحو مليون توقيع فوري‬

‫«هيئة األسواق» لشركات ألغيت تراخيصها‪ :‬حفظ أموال‬ ‫عمالء وأصولهم إلى حين نقلها ألخرى‬ ‫ُ‬ ‫رفض طلبات بمهل جديدة لتوفيق األوضاع‬ ‫•‬

‫عيسى عبدالسالم‬

‫أبلغت مصادر مطلعة "الجريدة" بأن هيئة أسواق‬ ‫المال طلبت من الشركات‪ ،‬التي لم توفق أوضاعها‬ ‫ألنشطة االستثمار الجماعي‪ ،‬ومراقب االستثمار‪،‬‬ ‫ومستشار استثمار‪ ،‬ومدير محفظة االستثمار‪ ،‬عدم‬ ‫القيام بأي عمليات على كل األنشطة المتعلقة بقرار‬ ‫عدم توفيق األوضاع لهذه األنشطة‪.‬‬ ‫وقــالــت الـمـصــادر‪ ،‬إن هيئة أس ــواق الـمــال طلبت‬ ‫بـيــانــات ومـعـلــومــات حــول أم ــوال الـعـمــاء بموجب‬ ‫وواف يشرح كل اإلجراءات‪ ،‬التي قامت‬ ‫تقرير شامل‬ ‫ٍ‬ ‫على أموال العمالء وأصولهم قبل نهاية شهر يونيو‬ ‫الجاري‪.‬‬ ‫وبـ ـن ــاء ع ـل ــى ذلـ ـ ــك‪ ،‬ي ـج ــب أن ي ـت ـض ـمــن ال ـت ـقــريــر‬ ‫المحافظ االستثمارية لألوراق المالية‪ ،‬التي قامت‬ ‫الشركة‪ ،‬أو الشخص المرخص بإنشائها أو إغالقها‬ ‫خالل العام الماضي‪ ،‬وكل التداوالت التي تمت من‬ ‫قـبــل ع ـمــاء الـمـحــافــظ االس ـت ـث ـمــاريــة عـلــى األوراق‬ ‫المالية المصدرة مــن قبل الشركة‪ ،‬واألط ــراف ذات‬

‫الصلة من شركات تابعة وزميلة‪ ،‬كذلك المحافظ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫االستثمارية الموجودة حاليا‪ ،‬فضال عن التداوالت‪،‬‬ ‫التي تمت من قبل موظفي وأعـضــاء مجلس إدارة‬ ‫الـشــركــة‪ ،‬أو الشخص المرخص لــه على المحافظ‬ ‫االستثمارية‪.‬‬ ‫وذكرت المصادر‪ ،‬أن بعض الشركات التي صدر‬ ‫في حقها قرار اإليقاف خاطبت هيئة أسواق المال‬ ‫بـخـصــوص الـحـصــول عـلــى مـهــل جــديــدة إلــى حين‬ ‫توفيق أوضاعها‪ ،‬لكن طلبها قوبل بالرفض‪ ،‬وتم‬ ‫التأكيد على ضــرورة أن تظل هذه الشركات أمينة‬ ‫على أموال العمالء لديها‪ ،‬إلى حين تسليمها لهم أو‬ ‫من له صله بإداراتها أو حفظها‪ ،‬إلى حين نقلها إلى‬ ‫شركات أخرى لديها رخصة ممارسة النشاط نفسه‪.‬‬ ‫ولـفـتــت إل ــى أن الـفـتــرة الـمــاضـيــة شـهــدت تقديم‬ ‫طلبات لبعض الشركات المتخصصة في إدارة أموال‬ ‫وأصول العمالء‪ ،‬رغبة في إقناعها بقبول إدارة هذه‬ ‫ـار دراسـتـهــا‪ ،‬مبينة أن هــذه الشركات‬ ‫األم ــوال‪ ،‬وج ـ ٍ‬ ‫طلبت رفع الرسوم التي تتقاضاها بموجب إدارة‬ ‫األموال واألصول نيابة عن العمالء‪.‬‬

‫صناديق نقد تحت التصفية تواجه أزمة‬ ‫استكمال إجراءاتها‬ ‫صعوبة تحصيل ديون على شركات متعثرة‬ ‫•‬

‫عيسى عبدالسالم‬

‫أبلغت مصادر مطلعة "الجريدة" أن صناديق نقدية تقع تحت مقصلة‬ ‫التصفية تواجه مشكلة في استكمال إجراءات تصفيتها‪ ،‬بسبب تعثر إحدى‬ ‫الجهات المقرضة لها‪ ،‬وصعوبة تحصيل األمــوال المستحقة لها إلدخالها‬ ‫ضمن األصول التي سيتم توزيعها على حملة وحدات الصندوق‪.‬‬ ‫وأوضحت المصادر أن صناديق نقدية وأخرى استثمارية كانت قد خرجت‬ ‫عن األنشطة التي أسست من أجلها‪ ،‬وأضاعت جزءا كبيرا من رؤوس أموالها‬ ‫في تقديم تمويالت لشركات ذات صلة وأخرى غير ذات صلة‪.‬‬ ‫وزادت ان هذه الشركات تواجه أزمة تعثر في سداد ما عليها من التزامات‪،‬‬ ‫الفتة الى أن هذه الشركات عرضت شطب جزء من مديونياتها على مديري‬

‫الصناديق‪ ،‬إلمكانية إجراء عمليات تسويات من شأنها معالجة أوضاعها‪.‬‬ ‫واضــافــت أن شطب أي جــزء من المديونية سيؤدي الــى خفص رأسمال‬ ‫الصندوق‪ ،‬األمــر الــذي سيؤدي الــى تراجع وحــدات الصندوق لكل مساهم‪،‬‬ ‫وبالتالي هناك حاجة الى الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية لحملة‬ ‫الوحدات والحصول على نسبة تفوق ‪ 75‬في المئة‪ ،‬من أجل شطب جزء من‬ ‫الديون لمصلحة هذه الصناديق‪.‬‬ ‫ولفتت الــى أن بعض شــركــات االستثمار طلبت مــن هيئة اس ــواق المال‬ ‫رسميا تسييل صناديقها النقدية‪ ،‬أي تصفيتها‪ ،‬حيث إن طلب التسييل‬ ‫يعفي الصندوق من ترتيب آثار الفائدة عليه تجاه العمالء‪ ،‬مضيفة أن غالبية‬ ‫الصناديق أمام مأزق عدم وجود ضمانات‪ ،‬وعليها أن تسلك طريق التفاوض‬ ‫مع الدائنين‪ ،‬بعدما فشلت عمليات تمديد اآلجال وإعادة الجدولة‪.‬‬

‫يطالب بإعادة التصويت مرة أخرى‪،‬‬ ‫ما يعني أن األمــر يحتاج إلــى وقت‬ ‫للتنفيذ والتطبيق الكامل للتخارج"‪.‬‬

‫فروقات العملة‬ ‫وقــال إن أســوأ احتماالت تخص‬ ‫الموجودين فــي الـســوق اإلنكليزي‬ ‫ه ـ ــي ف ـ ــروق ـ ــات الـ ـعـ ـمـ ـل ــة فـ ـق ــط عــن‬ ‫تحويل األرباح للبلد األم‪ ،‬وستبقى‬ ‫محصورة بين ‪ 5‬الــى ‪ 10‬في المئة‪،‬‬ ‫وهي نسب مأخوذة بعين االعتبار‬ ‫ضمن المخاطر المدروسة‪.‬‬ ‫وكـشــف أن الـتـمــويــات المقدمة‬ ‫هناك ممولة بالجنيه األسترليني‪،‬‬ ‫واعادة التمويل لصالح المستثمر‪،‬‬ ‫كما ان هذا الوضع سيحفز االقتصاد‬ ‫على النشاط‪.‬‬

‫شركات مدرجة‬ ‫مصدر استثماري أش ــار إلــى أن‬ ‫‪ 90‬في المئة من الشركات المدرجة‬ ‫ال ع ــاق ــة مـ ـب ــاش ــرة ل ـه ــا بــال ـســوق‬ ‫البريطاني‪ ،‬مشيرا إل ــى أن اغلبية‬ ‫الشركات خالل سنوات األزمة قامت‬ ‫بعمليات تسييل واس ـعــة ألغلبية‬ ‫استثماراتها التي كانت في أوروبا‪،‬‬ ‫س ــواء مــن جـهــة أص ــول أو ع ـقــارات‬ ‫أو أس ـه ــم‪ ،‬ح ـيــث ان ش ــح الـتـمــويــل‬ ‫المحلي اجبر تلك الشركات على بيع‬ ‫االستثمارات التي لديها ال توفير‬ ‫سـيــولــة تمكنها م ــن االس ـت ـمــراريــة‬ ‫وتعالج بها ديونها‪.‬‬ ‫تبقى بعض االستثمارات األخرى‪،‬‬ ‫وهــي اسـتـثـمــارات نسبية وطويلة‬ ‫ً‬ ‫األج ـ ــل ت ـت ــأث ــر ن ـف ـس ـيــا ض ـم ــن ردة‬ ‫الفعل التي عمت األســواق‪ ،‬وسبقت‬ ‫بـتــأثـيــراتـهــا نـسـبــة ه ـبــوط العملة‬ ‫اإلنكليزية التي وقف نزيفها عند ‪10‬‬ ‫في المئة فقط‪.‬‬

‫البرميل الكويتي‬ ‫ينخفض ‪ 1.17‬دوالر‬ ‫انخفض سعر برميل‬ ‫ا ل ـن ـف ــط ا ل ـك ــو ي ـت ــي ‪1.17‬‬ ‫دوالر فـ ـ ـ ــي تـ ـ ـ ـ ـ ــداوالت‬ ‫أ مـ ـ ـ ـ ــس األول‪ ،‬ل ـي ـب ـل ــغ‬ ‫‪ 43.38‬دوالرا‪ ،‬م ـقــا بــل‬ ‫‪ 44.55‬دوالرا للبرميل‬ ‫فــي ت ــداوالت الخميس‪،‬‬ ‫وفـ ـق ــا ل ـل ـس ـع ــر ال ـم ـع ـلــن‬ ‫م ــن م ــؤس ـس ــة ال ـب ـت ــرول‬ ‫الكويتية‪.‬‬ ‫وكانت أسعار النفط‬ ‫هـ ـبـ ـط ــت فـ ـ ــي األس ـ ـ ـ ــواق‬ ‫ا ل ـعــا ل ـم ـيــة ب ـن ـحــو ‪ 5‬فــي‬ ‫ال ـم ـئــة ع ـقــب ال ـت ـطــورات‬ ‫التي شهدتها المنطقة‬ ‫االوروبـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة بـ ـع ــد ق ـ ــرار‬ ‫الـبــريـطــانـيـيــن ال ـخــروج‬ ‫مـ ــن عـ ـض ــوي ــة االت ـ ـحـ ــاد‬ ‫األورو بــي‪ ،‬في استفتاء‬ ‫تــاريـخــي أثــار حــالــة من‬ ‫ال ـغ ـم ــوض ال ـش ــدي ــد فــي‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫واطـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــق ص ـ ـ ـنـ ـ ــدوق‬ ‫ال ـن ـق ــد ال ــدول ــي صـيـحــة‬ ‫تحذير من تباطؤ النمو‬ ‫االقتصادي العالمي‪ ،‬ما‬ ‫يؤثر على تراجع الطلب‬ ‫في سوق النفط‪.‬‬

‫«الضرائب األميركية» يدعو إلى إرسال تقارير‬ ‫الحسابات قبل ‪ 30‬يونيو‬ ‫•‬

‫أحمد فتحي‬

‫علمت "الـجــريــدة" مــن مـصــادر مطلعة‪ ،‬أن مكتب‬ ‫الضرائب األميركية في الكويت حث البنوك الكويتية‬ ‫على إرسال تقارير الحسابات الخارجية للمواطنين‬ ‫الكويتيين قبل نهاية الشهر الجاري‪ ،‬والذي يحين‬ ‫فيه الموعد النهائي إلرسال تقرير اإلقرار الضريبي‬ ‫لحاملي الجنسية األميركية‪.‬‬ ‫ودعـ ــا الـمـكـتــب ف ــي ك ـتــاب ل ــه لـلـبـنــوك والـجـهــات‬ ‫واألشخاص المعنيين‪ ،‬أنه عليهم اتخاذ الخطوات‬ ‫الــازمــة لالمتثال مع قوانين الضرائب األميركية‪،‬‬ ‫تفاديا للتعرض لعقوبة إلغاء جواز سفرهم‪ ،‬واتخاذ‬ ‫إجـ ـ ــراءات عـقــابـيــة أخ ــرى م ــن الـحـكــومــة األمـيــركـيــة‬ ‫ضدهم‪ ،‬في حال لم يوفقوا أوضاعهم الضريبية على‬

‫وجــه السرعة‪ ،‬الفتة إلــى أنــه ال يوجد تمديد لفترة‬ ‫السماح الخاصة بتقديم اإلقرارات‪.‬‬ ‫وأوضــح المكتب أنــه باقي خمسة أيــام فقط من‬ ‫الموعد المقرر لتقديم التقرير (‪ 30‬يونيو‪ ،‬الخميس‬ ‫الـقـبــل) إلــى وزارة المالية الكويتية‪ ،‬الـتــي ستقوم‬ ‫ب ــدوره ــا بــرفــع ه ــذه الـتـقــاريــر َّ إل ــى إدارة اإليـ ــرادات‬ ‫األميركية‪ ،‬وفق االتفاقية الموقعة بين الطرفين‪.‬‬ ‫وكــانــت وزارة المالية الكويتية أص ــدرت ق ــرارا‪،‬‬ ‫بضرورة قيام المؤسسات المالية بتعيين مكتب‬ ‫تــدق ـيــق مـعـتـمــد م ــن الـلـجـنــة الـتـنـسـيـقـيــة الـخــاصــة‬ ‫بــ"فــاتـيـكــا" بـ ــوزارة الـمــالـيــة الـكــويـتـيــة‪ ،‬للكشف عن‬ ‫حسابات العمالء األميركيين لديها‪ ،‬مع تقديم تقرير‬ ‫سنوي (اإلقرار الضريبي) في ‪ 30‬يونيو من كل سنة‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫ما سبب التفاعل المحدود للسوق رغم إتمام صفقة بحجم «أمريكانا»؟‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫عيسى عبدالسالم‬

‫لفتت المصادر كذلك إلى تدني‬ ‫ثقة المستثمرين بالسوق نتيجة‬ ‫عوامل عدة‪ ،‬مثل تراجع أسعار‬ ‫النفط رغم معاودتها الصعود‬ ‫وسوء األوضاع السياسية في‬ ‫المنطقة‪ ،‬وانحسار األدوات‬ ‫االستثمارية في البورصة‪.‬‬

‫جرت في فترات‬ ‫ً‬ ‫تشهد عزوفا‬ ‫من المستثمرين‬ ‫وتدني‬ ‫مستويات‬ ‫التداول‬ ‫صرخوه‬

‫رغـ ــم وجـ ـ ــود ص ـف ـقــة م ـل ـيــاريــة‬ ‫تفوق قيمتها المليار دينار‪ ،‬مثل‬ ‫إتمام صفقة بيع أسهم مجموعة‬ ‫"الـ ـخـ ـي ــر" ف ــي ش ــرك ــة "أم ــري ـك ــان ــا‬ ‫" ل ـم ـص ـل ـح ــة شـ ــركـ ــة "أدي ـ ـب ـ ـتـ ــو"‬ ‫اإلمـ ــارات ـ ـيـ ــة"‪ ،‬فـ ــإن ت ـف ــاع ــل س ــوق‬ ‫الـكــويــت لـ ــأوراق الـمــالـيــة خالف‬ ‫الـ ـت ــوقـ ـع ــات‪ ،‬ول ـ ــم ي ـك ــن بــالـشـكــل‬ ‫ال ـ ـمـ ــأمـ ــول‪ ،‬إذ ارتـ ـفـ ـع ــت ال ـق ـي ـمــة‬ ‫السوقية لسوق الكويت لألوراق‬ ‫المالية "البورصة" في يوم اإلعالن‬ ‫األول للصفقة بقيمة ‪ 360‬مليون‬ ‫دي ـ ـنـ ــار‪ ،‬ك ـم ــا ارت ـف ـع ــت ال ـس ـيــولــة‬ ‫المتداولة إلى ‪ 20‬مليون دينار‪.‬‬ ‫لـكــن س ــرع ــان م ــا عـ ــادت "ريـمــا‬ ‫إلى عادتها القديمة"‪ ،‬وانحسرت‬ ‫مكاسب السوق على اليوم األول‬ ‫فـقــط‪ ،‬وتــراجـعــت مــؤشــراتــه حتى‬ ‫ن ـهــايــة ت ـ ـ ــداوالت يـ ــوم الـخـمـيــس‬ ‫ال ـم ــاض ــي‪ ،‬ح ـيــث أغ ـل ــق الـمــؤشــر‬ ‫السعري عند مستوى ‪ 5407‬نقاط‪،‬‬ ‫والـمــؤشــر الــوزنــي عـنــد مستوى‬ ‫‪ 354‬نـقـطــة‪ ،‬ومــؤشــر "كــويــت ‪"15‬‬ ‫عند مستوى ‪ 812‬نقطة‪.‬‬ ‫وعللت مصادر سوق الكويت‬ ‫ل ــأوراق المالية األس ـبــاب‪ ،‬التي‬ ‫ســاه ـمــت ف ــي م ـح ــدودي ــة تـفــاعــل‬ ‫س ــوق ال ـكــويــت ل ـ ــأوراق الـمــالـيــة‬ ‫مع صفقة بحجم "أمريكانا" إلى‬ ‫عدة عوامل أهمها‪ ،‬تفاعل السوق‬ ‫في مرة سابقة جراء التصريحات‬ ‫واإلعالنات من قبل األطراف ذات‬ ‫العالقة بالصفقة‪ ،‬والتأكيد على‬ ‫ً‬ ‫أن الصفقة ماضية قدما‪ ،‬واتمام‬ ‫الصفقة مع بداية أشهر الصيف‬ ‫وفي شهر رمضان المبارك‪ ،‬وأن‬ ‫تلك الفترات تعاني تدني أحجام‬ ‫التداول‪.‬‬ ‫ول ـف ـتــت ال ـم ـص ــادر ك ــذل ــك إلــى‬ ‫تدني ثقة المستثمرين بالسوق‬ ‫نتيجة عــوامــل ع ــدة‪ ،‬مثل تراجع‬ ‫أسـ ـع ــار ال ـن ـف ــط رغـ ــم م ـعــاودت ـهــا‬ ‫ال ـ ـ ـص ـ ـ ـعـ ـ ــود وس ـ ـ ـ ـ ـ ــوء األوض ـ ـ ـ ـ ـ ــاع‬ ‫السياسية في المنطقة‪ ،‬وانحسار‬ ‫األدوات اال س ـ ـ ـت ـ ـ ـث ـ ـ ـمـ ـ ــار يـ ـ ــة ف ــي‬

‫البورصة‪ ،‬وكذلك ضيق القنوات‬ ‫التمويلية‪ ،‬التي يمكن من خاللها‬ ‫تــوظ ـيــف ال ـب ـنــوك ل ـعــوائــد ات ـمــام‬ ‫الصفقة والتي تفوق قيمتها ‪700‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأشـ ـ ـ ــارت أيـ ـض ــا إلـ ــى تـشـبـيــه‬ ‫البعض بأن السوق دخل مرحلة‬ ‫االح ـت ـضــار مـنــذ ف ـتــرة‪ ،‬وبـحــاجــة‬ ‫إل ــى إعـ ــادة الـثـقــة فـيــه م ــن جــديــد‬ ‫م ــن خ ــال ال ـت ـشــري ـعــات‪ ،‬وحــزمــة‬ ‫الـقــوانـيــن واإلج ـ ــراءات واألدوات‬ ‫االستثمارية‪ ،‬التي أعلنت عنها‬ ‫هـيـئــة األسـ ـ ــواق‪ ،‬وأن ـهــا فــي طــور‬ ‫إطــاق ـهــا خ ــال ال ـف ـتــرة الـمـقـبـلــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وإليكم مزيدا من التفاصيل‪:‬‬

‫عدة عوامل‬ ‫أف ـ ــاد ال ــرئ ـي ــس ال ـت ـن ـف ـيــذي في‬ ‫شركة "كامكو" لالستثمار فيصل‬ ‫صــرخــوه ب ــأن ع ــدم تـفــاعــل ســوق‬ ‫الكويت لألوراق المالية مع صفقة‬ ‫"أمريكانا" مرده إلى عدة عوامل‪،‬‬ ‫منها أن إتمام الصفقة جرى في‬ ‫شهر رمضان المبارك‪ ،‬ومع بداية‬ ‫موسم الصيف‪ ،‬ومن المعروف أن‬ ‫ً‬ ‫هذه الفترة عادة ما تشهد عزوفا‬ ‫ً‬ ‫من قبل المستثمرين‪ ،‬وتدنيا في‬ ‫مستويات التداول‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال صـ ـ ــرخـ ـ ــوه‪ ،‬إن ص ـف ـقــة‬ ‫"أمريكانا" ورغم أن حجمها ليس‬ ‫بــال ـه ـيــن الس ـي ـمــا ب ـعــد إتـمــامـهــا‬ ‫وتأثيراتها فــي تحرير السيولة‬ ‫ال ـم ـضــافــة‪ ،‬ف ــإن تــأثـيــرهــا يتوقع‬ ‫ً‬ ‫أن ي ـكــون م ـح ــدودا عـلــى أوض ــاع‬ ‫س ــوق الـكــويــت لـ ــأواراق المالية‬ ‫بشكل عام على المديين القصير‬ ‫والمتوسط‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن السوق الكويتي‬ ‫ي ــواج ــه مـشـكـلــة حـقـيـقـيــة تتمثل‬ ‫فــي تــدنــي مـسـتــويــات الـثـقــة لــدى‬ ‫ً‬ ‫المستثمرين‪ ،‬مما يـتــرك تأثيرا‬ ‫ً‬ ‫سـ ـلـ ـبـ ـي ــا ع ـ ـلـ ــى ت ـ ـفـ ــاعـ ــل ال ـ ـسـ ــوق‬ ‫م ــع ص ـف ـقــة ب ـح ـجــم "أم ــري ـك ــان ــا"‪،‬‬ ‫حـ ـي ــث إن ال ـ ـسـ ــوق يـ ـع ــان ــي مـنــذ‬

‫فيصل صرخوه‬

‫بدر السميط‬

‫ف ـ ـ ـتـ ـ ــرة ع ـ ـ ـ ـ ــزوف الـ ـمـ ـسـ ـتـ ـثـ ـم ــري ــن‬ ‫ب ـس ـبــب األوض ـ ـ ـ ــاع االق ـت ـص ــادي ــة‬ ‫ً‬ ‫السلبية عالميا ‪ ،‬وا لـتــي تسببت‬ ‫ب ــان ـخ ـف ــاض م ـس ـت ــوي ــات ال ـن ـمــو‬ ‫ً‬ ‫عــالـمـيــا‪ ،‬وتــأثـيــرهــا عـلــى هبوط‬ ‫ً‬ ‫أس ـع ــار ال ـن ـفــط‪ ،‬م ـمــا ش ـكــل عـبـئــا‬ ‫عـلــى دول مـثــل ال ـكــويــت‪ ،‬تعتمد‬ ‫بشكل رئيسي على عوائد تصدير‬ ‫الـنـفــط ف ــي الـتــأثـيــر عـلــى نموها‬ ‫االقتصادي‪.‬‬ ‫وقال إنه على الرغم من متانة‬ ‫الوضع المالي لدينا‪ ،‬إال أن تلك‬ ‫المخاوف مصحوبة مع مخاوف‬ ‫أخرى تتمثل في تأثير إجــراء ات‬ ‫الـحـكــومــة اإلصــاحـيــة عـلــى نمو‬ ‫أعـمــال الـشــركــات جميعها‪ ،‬وهي‬ ‫تشكل عوامل ضغط سلبية على‬ ‫زي ــادة مستويات الثقة‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫تفاعل الـســوق مــع أح ــداث مهمة‬ ‫ومــؤثــرة مثل صفقة "أمــريـكــانــا"‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى أن إتـمــام الصفقة‬ ‫فــي شهر رمـضــان الـمـبــارك‪ ،‬ومع‬ ‫بــدايــة فـصــل الـصـيــف ســاهــم في‬ ‫عدم حدوث ردة فعل على النحو‬ ‫المأمول‪.‬‬ ‫وبين صرخوه أن نتائج صفقة‬ ‫"أمـ ــري ـ ـكـ ــانـ ــا" س ـت ـت ــوض ــح خ ــال‬ ‫األش ـه ــر الـمـقـبـلــة‪ ،‬بـعــد اسـتـفــادة‬ ‫األطـ ــراف ذات الـعــاقــة مــن إتـمــام‬ ‫ً‬ ‫ال ـص ـف ـقــة‪ ،‬الفـ ـت ــا إلـ ــى أن ال ـســوق‬

‫مـتـعـطــش ألي أن ـبــاء أو صفقات‬ ‫ً‬ ‫إيجابية ملموسة تنعكس إيجابا‬ ‫عـلــى الـنـمــو االق ـت ـصــادي‪ ،‬ودخــل‬ ‫ً‬ ‫ال ـش ــرك ــات‪ ،‬ج ـن ـبــا إل ــى ج ـنــب مع‬ ‫مواصلة تطوير السوق واألدوات‬ ‫االس ـت ـث ـم ــاري ــة ال ـم ــرت ـق ـب ــة‪ ،‬حـتــى‬ ‫يواكب سوقنا األسواق العالمية‬ ‫ويتمكن مــن استقطاب السيولة‬ ‫المحلية واإلقليمية والعالمية‪.‬‬

‫محمد المباركي‬

‫حدثت والسوق‬ ‫يمر في أضعف‬ ‫حاالته وابتعاد‬ ‫صناعه‬ ‫المباركي‬

‫بارقة أمل‬ ‫م ــن نــاح ـي ـتــه‪ ،‬اع ـت ـبــر الــرئـيــس‬ ‫ال ـ ـت ـ ـن ـ ـف ـ ـيـ ــذي فـ ـ ـ ــي شـ ـ ــركـ ـ ــة ب ـي ــت‬ ‫االستثمار العالمي "غلوبل"‪ ،‬بدر‬ ‫السميط‪ ،‬أن إتمام صفقة بحجم‬ ‫"أمريكانا" من المفترض أن تعيد‬ ‫ال ـث ـقــة إل ــى االق ـت ـص ــاد الـكــويـتــي‪،‬‬ ‫بــال ـتــالــي تـنـعـكــس ع ـلــى أوض ــاع‬ ‫س ــوق الـكــويــت لـ ــأوراق المالية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫م ـب ـي ـنــا أن إجـ ـ ــراء هـ ــذه الـصـفـقــة‬ ‫ي ـع ـط ــي ب ـ ــارق ـ ــة أمـ ـ ــل بـ ـ ــأن ال ـث ـقــة‬ ‫فــي ال ـشــركــات الـكــويـتـيــة مــازالــت‬ ‫موجودة‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـ ــح ال ـس ـم ـي ــط أن س ــوق‬ ‫الكويت ل ــأوراق المالية رغــم ما‬ ‫يعانيه لكن هناك شركات التزال‬ ‫تـحـتـفــظ بـبــريـقـهــا م ـثــل جــوهــرة‬ ‫الـشــركــات الـكــويـتـيــة "أمــريـكــانــا"‪،‬‬ ‫الـتــي أسـســت عـلــى أع ـمــدة صلبة‬

‫اقتصاد‬

‫وتعد مفخرة لالقتصاد الكويتي‪.‬‬ ‫وذكـ ـ ــر أن إتـ ـم ــام ص ـف ـقــة مـثــل‬ ‫"أمــري ـكــانــا" سـيـشـكــل عــامــل دفــع‬ ‫للسوق خــال المرحلة المقبلة‪،‬‬ ‫عـلــى الــرغــم مــن األمـ ــور السلبية‬ ‫ً‬ ‫األخ ـ ــرى‪ ،‬ال ـتــي يـعــانـيـهــا‪ ،‬مبينا‬ ‫أن تأثير الصفقة ال يقاس بمدى‬ ‫تـفــاعــل ال ـس ــوق وص ـع ــوده معها‬ ‫س ــواء يــوم أو يــومـيــن‪ ،‬بــل يقاس‬ ‫ع ـل ــى ض ـ ــوء أن ـ ــه م ـ ــازال ـ ــت ه ـنــاك‬ ‫ش ــر ك ــات تشغيلية تـعــد بمنزلة‬ ‫ع ــام ــل ج ـ ــذب وثـ ـق ــة فـ ــي ال ـس ــوق‬ ‫الكويتي‪.‬‬ ‫وأضاف أن هناك عوامل أخرى‬ ‫س ــاع ــدت ف ــي مـ ـح ــدودي ــة تــأث ـيــر‬ ‫صـفـقــة "أم ــري ـك ــان ــا" م ـثــل تــراجــع‬ ‫أسـ ـ ـع ـ ــار ال ـ ـن ـ ـفـ ــط‪ ،‬رغ ـ ـ ــم م ـ ـعـ ــاودة‬ ‫صعودها مرة أخرى‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫األوضاع السياسية‪ ،‬التي تمر بها‬ ‫الـمـنـطـقــة‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى نتائج‬ ‫خـ ـ ــروج بــري ـطــان ـيــا م ــن االت ـح ــاد‬ ‫األوروبــي الذي سيكون له تأثير‬ ‫ب ـش ـكــل أو ب ــآخ ــر ع ـلــى األس ـ ــواق‬ ‫العالمية وسوق الكويت لألوراق‬ ‫المالية على وجه الخصوص‪.‬‬

‫استفادة محدودة‬

‫أثر الصفقة ال‬ ‫يقاس بتفاعل‬ ‫مؤشرات السوق‬ ‫بل بالثقة‬ ‫المتوفرة‬ ‫السميط‬

‫بـ ــدوره‪ ،‬ق ــال محمد المباركي‬ ‫مـ ـس ــاع ــد ال ـ ـمـ ــديـ ــر الـ ـ ـع ـ ــام إدارة‬ ‫األصول المحلية والخليجية في‬ ‫شركة األمان لالستثمار‪ ،‬إن خبر‬ ‫إتمام صفة بيع أسهم مجموعة‬ ‫الخير لمصلحة شركة "اديبتو"‬ ‫اإلمــارت ـيــة فـقــد زهــوتــه‪ ،‬ول ــم يكن‬ ‫لــه تــأثـيــر واض ــح عـلــى مــؤشــرات‬ ‫س ــوق الـكــويــت لـ ــأوراق المالية‪،‬‬ ‫الس ـي ـم ــا أن األسـ ـه ــم ال ـمــرت ـب ـطــة‬ ‫ً‬ ‫بــإ تـمــام الصفقة تفاعلت تزامنا‬ ‫مع اإلعالن عن الخبر‪ ،‬قبل فترة‪،‬‬ ‫وقـبــل اإلع ــان عــن فـشــل الصفقة‬ ‫ل ـع ــدم االت ـ ـفـ ــاق ع ـل ــى ال ـس ـع ــر فــي‬ ‫المرحلة األول ــى‪ ،‬بالتالي حققت‬ ‫ه ـ ـ ـ ــذه األسـ ـ ـه ـ ــم مـ ـك ــاسـ ـبـ ـه ــا فــي‬ ‫المرحلة األولى‪ ،‬ولم تتفاعل بعد‬

‫اإلعالن عن االتفاق عن الصفقة في‬ ‫المرحلة األخيرة‪.‬‬ ‫وأضاف المباركي‪ ،‬أن االطراف‬ ‫المستفيدة من اتمام هذه الصفقة‬ ‫م ـحــدودة وتـتـمـثــل فــي الـشــركــات‬ ‫ذات الصلة‪ ،‬والتي لديها ملكيات‬ ‫أسـ ـه ــم فـ ــي ش ــرك ــة "أم ــريـ ـك ــان ــا"‪،‬‬ ‫ك ــذل ــك ال ـب ـن ــوك ال ـم ــره ــون لــديـهــا‬ ‫أسهم "أمريكانا"‪ ،‬والتي ستحقق‬ ‫اسـتـفــادة مـحــدودة عند فــك رهن‬ ‫هذه األسهم‪ ،‬والتي لن يكون لها‬ ‫واقع التأثير على سوق األسهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خ ـ ـصـ ــوصـ ــا أن ق ـ ـ ـنـ ـ ــوات إعـ ـ ـ ــادة‬ ‫ت ـم ــوي ـل ـه ــا مـ ـ ـح ـ ــدودة مـ ــع ضـيــق‬ ‫الفرص‪ ،‬التي تجذب هذه البنوك‬ ‫لتمويلها‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ـ ــر أن ال ـ ـعـ ــامـ ــل ال ـن ـف ـس ــي‬ ‫للمتعاملين ف ــي س ــوق ا لـكــو يــت‬ ‫ل ــأوراق المالية‪ ،‬لــه تأثير كبير‬ ‫فــي ع ــدم الـتـفــاعــل مــع خـبــر بهذا‬ ‫ً‬ ‫الحجم‪ ،‬خصوصا‪ ،‬أن السوق في‬ ‫أض ـعــف حــاالتــه مــع تــدنــي حجم‬ ‫السيولة وابتعاد صناع السوق‬ ‫ً‬ ‫عــن ال ـســوق مـنــذ فـتــرة ن ـظــرا إلــى‬ ‫األوضاع الصعبة‪ ،‬التي يمر بها‪،‬‬ ‫ومحدودية األدوات االستثمارية‪،‬‬ ‫التي يمكن االستثمار من خاللها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مـبـيـنــا أن ــه رغ ــم أن ه ـنــاك فــرصــا‬ ‫متاحة في السوق‪ ،‬وأسهم تتداول‬ ‫ع ـنــد م ـس ـتــويــات أق ــل م ــن قيمها‬ ‫الدفترية‪ ،‬كذلك أسعار أسهم بنوك‬ ‫ً‬ ‫مـغــريــة ج ــدا ل ـل ـشــراء‪ ،‬لـكــن هـنــاك‬ ‫ح ــال ــة ض ـعــف ش ــدي ــدة يـعــانـيـهــا‬ ‫السوق خالل الفترة الماضية‪.‬‬ ‫ول ـف ــت إلـ ــى أن الـ ـس ــوق يـعــول‬ ‫ع ـلــى ن ـتــائــج ال ـن ـصــف األول من‬ ‫ال ـ ـعـ ــام الـ ـح ــال ــي مـ ــن أجـ ـ ــل ب ـن ــاء‬ ‫مرحلة جــديــدة‪ ،‬يمكن االنـطــاق‬ ‫ً‬ ‫ع ـلــى أس ــاس ـه ــا‪ ،‬م ـش ـي ــرا إلـ ــى أن‬ ‫إت ـ ـمـ ــام ص ـف ـق ــة "أمـ ــري ـ ـكـ ــانـ ــا" فــي‬ ‫شـهــر رم ـضــان‪ ،‬سـبــب آخ ــر لعدم‬ ‫ً‬ ‫ت ـف ــاع ــل ال ـ ـسـ ــوق‪ ،‬خـ ـص ــوص ــا أن‬ ‫بعض المستثمرين يعزفون عن‬ ‫التداول في هذا الفترة ويتفرغون‬ ‫للعبادة‪.‬‬

‫مزاد علني لـ «أمريكانا» يوضع على شاشة السوق بعد إجازة العيد‬ ‫●‬

‫محمد اإلتربي‬

‫عقدت الجهات الرقابية وبــورصــة الكويت‬ ‫وممثلو أطــراف صفقة "أمريكانا" اجتماعات‬ ‫خ ــال األي ــام الـمــاضـيــة‪ ،‬للتحضير إلج ــراءات‬ ‫تنفيذ الصفقة‪.‬‬ ‫وذك ــرت "ال ـجــريــدة" أن ــه تــم االت ـفــاق عـلــى أن‬ ‫تنفذ الصفقة من خالل مزاد علني في البورصة‬ ‫وفق اإلجراءات المتبعة‪ .‬وبداية تم االتفاق على‬ ‫موعد إعــان المزاد على أن يكون عقب اجازة‬ ‫عيد الفطر مباشرة‪.‬‬ ‫فيما كشفت مصادر أن اإلج ــراء ات التي تم‬ ‫استعراضها بحضور الممثلين القانونيين‬ ‫ألطراف الصفقة‪ ،‬حتى يتم االستعداد وتوفير‬ ‫المتطلبات واألوراق الرسمية‪ ،‬ستشمل اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تقوم الجهة الراغبة في بيع األسهم‪" ،‬وهي‬

‫مقترح لتنظيم‬ ‫إعالنات بيع العقارات‬ ‫في الصحف‬ ‫●‬

‫سند الشمري‬

‫طالب عدد من سماسرة العقار‬ ‫وزارة التجارة والصناعة بتنظيم‬ ‫وحماية مهنة الوسيط العقاري من‬ ‫الــدخــاء‪ ،‬وتنظيم عملية إعالنات‬ ‫بيع العقارات المحلية في الصحف‬ ‫اإلعالنية اليومية‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ــت م ـ ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ـ ــادر مـ ـطـ ـلـ ـع ــة‬ ‫ل ــ"ال ـجــريــدة" إن ع ــددا مــن وسـطــاء‬ ‫الـع ـقــار سـيـتـقــدمــون خ ــال الـفـتــرة‬ ‫المقبلة بمقترح حول تنظيم عملية‬ ‫بيع العقارات المحلية‪.‬‬ ‫ولفتت الـمـصــادر الــى ان هناك‬ ‫الكثير من االعالنات تحوم حولها‬ ‫الكثير مــن الـشـبـهــات‪ ،‬إضــافــة الى‬ ‫ان هـنــاك اشـخــاصــا يــأخــذون دور‬ ‫الوسيط الـعـقــاري فــي عملية بيع‬ ‫وشـ ـ ـ ـ ــراء الـ ـ ـعـ ـ ـق ـ ــارات دون وج ـ ــود‬ ‫ترخيص بمزاولة المهنة‪.‬‬ ‫وتابعت ان فوضى إعالنات بيع‬ ‫العقارات المحلية لها تأثير كبير‬ ‫على الـقـطــاع الـعـقــاري كـلــه‪ ،‬وعلى‬ ‫الــوسـيــط ال ـع ـقــاري بـشـكــل خــاص‪،‬‬ ‫ح ـي ــث إن قـ ـط ــاع وسـ ـط ــاء ال ـع ـقــار‬ ‫يضم شريحة كبيرة من المواطنين‬ ‫والعاملين‪ ،‬إذا يجب على التجارة‬ ‫وهـ ــي ال ـم ـع ـن ـيــة ب ـع ـمــل س ـمــاســرة‬ ‫الـ ـعـ ـق ــار ح ـم ــاي ــة ال ـم ـه ـن ــة فـ ــي ظــل‬ ‫التسيب الحاصل منذ زمن بعيد‪.‬‬ ‫وذكرت انه يمكن االستفادة من‬ ‫تجربة دبي في تنظيم عملية بيع‬ ‫العقارات في الصحف أو في مواقع‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬حيث قامت‬ ‫حكومة دبي بحماية بائع العقار‬ ‫والمشتري والوسيط العقاري‪ ،‬عن‬ ‫طريق منع إعالنات بيع العقارات‬ ‫دون أخذ تصريح بذلك‪.‬‬ ‫وارد ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ان ا لـ ـ ـ ـع ـ ـ ــد ي ـ ـ ــد م ــن‬ ‫ال ـمــواط ـن ـيــن‪ ،‬الس ـي ـمــا ك ـبــار الـســن‬ ‫والـ ـنـ ـس ــاء‪ ،‬ي ـت ـعــرضــون لـعـمـلـيــات‬ ‫نصب من ناحية عمولة الوسيط‪،‬‬ ‫مشيرين الى ان هناك عوامل عديدة‬ ‫اثرت على مهنة الوسيط العقاري‪،‬‬ ‫منها الدخالء والركود العقاري‪.‬‬

‫شركة الخير"‪ ،‬بتسليم شركة وساطة مرخص‬ ‫لها مــن هيئة أس ــواق الـمــال ش ـهــادات األسهم‬ ‫المراد بيعها‪.‬‬ ‫‪ -2‬تـتـقــدم الـجـهــة الـبــائـعــة لــأسـهــم بكتاب‬ ‫رسمي من خالل الوسيط الممثل لها الى ادارة‬ ‫التداول في البورصة‪ ،‬تطلب فيها بيع األسهم‬ ‫محل البيع مــن خــال صفقة بالمزاد العلني‪،‬‬ ‫مع إرفاق بيان من وكالة المقاصة يثبت ملكية‬ ‫الشركة البائعة لألسهم متضمنا "كشف رصيد‬ ‫ال ـح ـس ــاب م ــن ال ـم ـقــاصــة وشـ ـه ــادة م ــن سجل‬ ‫المساهمين"‪.‬‬ ‫‪ -3‬تتقدم الجهة الــراغـبــة فــي ش ــراء األسهم‬ ‫محل الصفقة بكتاب رسمي من خالل الوسيط‬ ‫الممثل لها إلى ادارة التداول في البورصة‪ ،‬مع‬ ‫اخطار هيئة أســواق المال‪ ،‬تطلب فيه األسهم‬ ‫المعروضة للبيع‪ ،‬وذلك كمشتر ابتدائي بسعر‬

‫محدد متفق عليه مع الشركة المالكة لألسهم‬ ‫والراغبة في البيع‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقدم المشتري شيكا مصدقا من خالل‬ ‫ً‬ ‫الوسيط للبورصة‪ ،‬متضمنا دفعة مقدمة قدرها‬ ‫‪ 10‬في المئة من إجمالي قيمة الصفقة (‪71.1‬‬ ‫مليون دينار كويتي)‪ ،‬أو اعتماد الخيار الثاني‪،‬‬ ‫وهــو ان يرفق الوسيط كشف حساب التداول‬ ‫ً‬ ‫لـلـمـشـتــري والـمـعـتـمــد رس ـم ـيــا م ــن الـمـقــاصــة‬ ‫يتوافر فيه مبلغ ال ــ‪ 10‬فــي المئة مــن إجمالي‬ ‫قيمة الصفقة‪.‬‬ ‫‪ -5‬ب ـعــد اس ـت ـي ـفــاء ال ـم ـت ـط ـل ـبــات الـقــانــونـيــة‬ ‫والفنية سالفة الذكر تتقدم شركات الوساطة‬ ‫الـمـمـثـلــة نـيــابــة عــن الـجـهــات الــراغ ـبــة بتنفيذ‬ ‫صفقة المزاد العلني إلى البورصة بطلب إتمام‬ ‫إجراءات الصفقة‪.‬‬ ‫‪ -6‬تـتـخــذ ال ـب ــورص ــة إج ــراءات ـه ــا الــرسـمـيــة‬

‫الممثلة فــي مخاطبة وكــالــة الـمـقــاصــة بشأن‬ ‫األس ـهــم ال ـم ــراد بيعها وإجـ ـ ــراءات الـتــأكــد من‬ ‫أن جـمـيــع األس ـه ــم ال ـم ـعــروضــة لـلـبـيــع قــابـلــة‬ ‫لـلـتـحــويــل‪ ،‬وال تــوجــد عـلـيـهــا أي ق ـيــود تمنع‬ ‫إجراءات الصفقة‪.‬‬ ‫‪ -7‬التأكد أن المشتري ال توجد عليه أي قيود‬ ‫تمنعه من إتمام الصفقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -8‬ت ـت ـخــذ ال ـب ــورص ــة ف ـ ــورا ب ـعــد ت ـس ـلــم رد‬ ‫المقاصة بأنه ال يوجد مانع من تنفيذ الصفقة‪،‬‬ ‫وذل ــك بالنشر عـلــى الـمــوقــع الــرسـمــي للسوق‬ ‫والموقع اإللكتروني فترة ‪ 10‬أيــام عمل‪ ،‬على‬ ‫أن يتم تنفيذها في اليوم التالي النتهاء المدة‬ ‫المذكورة‪.‬‬ ‫‪ -9‬كما هو متعارف عليه في أنظمة المزاد‬ ‫العلني يستمر اعالن الصفقة على موقع السوق‪،‬‬ ‫وعلى كل من يرغب في دخول المزاد يودع لدى‬

‫وسيطه شيكا‪ ،‬أو يقدم حساب تداول يحتوي‬ ‫على ‪ 10‬في المئة من قيمة الصفقة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -10‬وفقا لــإجــراء ات القانونية‪ ،‬فإن دخول‬ ‫طــرف ثالث أو منافس للمزايدة على الصفقة‬ ‫ال يـلـغــي حــق الـمـشـتــري األول فــي االسـتـمــرار‬ ‫في الصفقة‪.‬‬ ‫‪ -11‬ما لم يتقدم مشتر جديد بسعر افضل‬ ‫قبل الساعة العاشرة من يوم تنفيذ المزاد يتم‬ ‫الـبــدء فــي إتـمــام إج ــراءات الصفقة بين طرفي‬ ‫االتفاق البائع والمشتري‪.‬‬ ‫‪ -12‬تنفذ الصفقة بحضور جميع األطراف‬ ‫الممثلة لبورصة األوراق المالية والمقاصة‬ ‫والطرف المشتري والبائع والوسطاء‪ ،‬على أن‬ ‫يتسلم كل طرف نسخة‪.‬‬ ‫‪ -13‬يقدم طرفا الصفقة إفصاحا رسميا إلى‬ ‫هيئة أسواق المال والبورصة ونسب الملكية‬

‫الجديدة‪ ،‬وذلك خالل يوم العمل التالي لتنفيذ‬ ‫المزاد‪.‬‬ ‫‪ -14‬تعتبر اإلجراءات تامة ومنتهية بإعالن‬ ‫ال ـب ــورص ــة رس ـم ـيــا تـنـفـيــذ ال ـص ـف ـقــة والـقـيـمــة‬ ‫اإلجمالية حسب السعر النهائي‪ ،‬الذي تم خالل‬ ‫المزاد واسم المشتري الفعلي‪.‬‬ ‫على صعيد متصل‪ ،‬اعتبر مصدر قانوني‬ ‫أن شرط ســداد ‪ 10‬في المئة من قيمة الصفقة‬ ‫يعتبر شرطا جزائيا‪ ،‬حيث ال يحق للمشتري‬ ‫في أي حال من األحوال استرداد مبلغ الـ‪ 10‬في‬ ‫المئة من ثمن الصفقة‪ ،‬إذا لم يقم بسداد القيمة‬ ‫اإلجمالية خالل المدة المحددة‪.‬‬ ‫تـضـطـلــع ال ـم ـقــاصــة دون غ ـيــرهــا بــالـقـيــام‬ ‫بـعـمـلـيــة ت ـســويــة االلـ ـت ــزام ــات ال ـم ـتــرت ـبــة على‬ ‫الصفقة وتحصيل العمولة على اساس السعر‬ ‫المعلن‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫اقتصاد‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫تقرير الشال االقتصادي األسبوعي‬

‫القطاعات التي ال تهم األجانب غير قابلة لإلصالح‬ ‫● تقرير «موديز» واعتراضات األميركان على إجراءات أمن المطار من األمثلة‬ ‫● الحكومة التي ال تتحمل مسؤوليتها لن يكون بمقدورها تحميل أي موظف في أي مرفق عام مسؤولياته‬ ‫استعرض تقرير «الشال»‬ ‫هذا األسبوع «اإلدارة‬ ‫العامة» في البالد وكيفية‬ ‫تعاطيها مع العديد من‬ ‫القضايا‪ ،‬مثل وقف الرحالت‬ ‫إلى أميركا‪ ،‬إضافة إلى كيفية‬ ‫تعاملها مع تقرير وكالة‬ ‫التصنيف اإلئتماني «موديز»‬ ‫الذي منح الكويت نظرة‬ ‫مستقبلية سلبية‪.‬‬

‫الحل موازنة‬ ‫المسؤولية‬ ‫بالسلطة من أعلى‬ ‫الهرم إلى أدناه‬ ‫وموازنة األجر‬ ‫باإلنتاجية‬

‫قــال تقرير "الـشــال" االقتصادي‬ ‫األ س ـ ـبـ ــو عـ ــي‪ ،‬إن اإلدارة ا ل ـع ــا م ــة‬ ‫فــي ال ـبــاد اسـتـنـفــرت عـنــدمــا هــدد‬ ‫األميركان بوقف رحالتهم المباشرة‬ ‫م ــن وإلـ ــى م ـطــار ال ـكــويــت ال ــدول ــي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأعلنت وزارة الداخلية فورا حزمة‬ ‫م ــن اإلج ـ ـ ـ ـ ــراءات ل ـتــرم ـيــم خ ــدم ــات‬ ‫المطار‪ ،‬وكأن اكتشاف رداءة المطار‬ ‫ً‬ ‫وخدماته أمرأ مفاجئا‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير‪ ،‬وقبلها ببضعة‬ ‫أســاب ـيــع‪ ،‬انـتـفــض مجلس الـ ــوزراء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الـكــويـتــي وع ـقــد اج ـت ـمــاعــا مـطــوال‬ ‫لمناقشة تقرير وكــالــة التصنيف‬ ‫االئ ـت ـم ــان ــي "م ـ ــودي ـ ــز"‪ ،‬الـ ـ ــذي مـنــح‬ ‫الـكــويــت نـظــرة مستقبلية سلبية‪،‬‬ ‫المبرر الرئيس للنظرة السلبية كان‬ ‫تقاعس اإلدارة العامة ‪-‬الحكومة‪ -‬عن‬ ‫ات ـخــاذ إج ـ ــراءات مقنعة لمواجهة‬ ‫تدهور أوضــاع سوق النفط‪ ،‬ومرة‬ ‫أخرى كانت ردة الفعل كما لو كان‬ ‫رأي "موديز" مفاجأة‪.‬‬ ‫في التفاصيل‪ ،‬وفي حالة المطار‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ــاء ال ـ ـ ــرد ص ـ ــادم ـ ــا مـ ــن م ـس ــؤول‬ ‫رس ـم ــي‪ ،‬فـ ـح ــواه‪ ،‬أن دواف ـ ــع الـنـقــد‬ ‫األميركي ناتج عن صراع مصالح‪،‬‬ ‫س ـب ـبــه ت ـل ــزي ــم الـ ـخ ــدم ــات األم ـن ـيــة‬ ‫للمطار لـشــر كــة بريطانية وليس‬ ‫أميركية‪ ،‬وب ــأن زحـمــة المطار أمر‬ ‫طـ ـي ــب‪ ،‬ك ـح ـكــم الـ ـت ــزاح ــم فـ ــي أح ــد‬

‫غـيــر مـضـمــون‪ ،‬والتعليم الـهــابــط‪،‬‬ ‫غير انتشار شـهــاداتــه المضروبة‬ ‫لتوازي الصحيحة ونوايا تحويلها‬ ‫إلى جامعة ثانية بقيادة أصحاب‬ ‫الشهادات المضروبة‪ ،‬والخدمات‬ ‫هاو ولمدة‬ ‫الصحية‪ ،‬التي اخترقها ٍ‬ ‫خـمـســة أش ـه ــر‪ ،‬وب ـك ــل نــواقـصـهــا‪،‬‬ ‫وبـفـســاد وتضخم مــوازنــة العالج‬ ‫السياحي في الخارج‪ ،‬وبشراء ذمم‬ ‫ال ـن ــاف ــذي ــن بـحـصــص م ـن ــه‪ ،‬أمــرهــا‬ ‫محزن‪ .‬وللكهرباء قصة‪ ،‬وللمرور‬ ‫حكاية‪ ،‬وللشوارع "قاذفة الحصى"‬ ‫حـ ـت ــى اخـ ـ ـت ـ ــراع خـ ـلـ ـط ــة س ـح ــري ــة‬ ‫تمنعها‪ ،‬وفــي البلدية حــرب يرفع‬ ‫ل ــواء ه ــا مــديــرهــا ال ـع ــام لـمــواجـهــة‬ ‫فسادها "الذي ال تحمله البعارين"‪،‬‬ ‫وال نهاية لتلك األمثلة‪.‬‬

‫هيمنة الحكومة‬ ‫ال ـم ـعــارض لـمـشــاهــدة تـحـفــة فنية‬ ‫ألحد مشاهير الرسامين‪.‬‬ ‫وف ــي حــالــة "م ــودي ــز"‪ ،‬ج ــاء الــرد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أيضا صــادمــا‪ ،‬وعلى لسان وزير‬ ‫ال ــدول ــة ل ـشــؤون مـجـلــس ال ـ ــوزراء‪،‬‬ ‫وم ـفــاده بــأن الحكومة قــامــت بما‬ ‫ي ـلــزم وأك ـث ــر ف ــي تنفيذ وثيقتها‬ ‫ل ــإص ــاح ال ـمــالــي واالق ـت ـص ــادي‪،‬‬

‫ً‬ ‫أسعار النفط حول ‪ 60‬دوالرا للبرميل‬ ‫بما يضمن إمدادات توازن العرض بالطلب‬

‫«على الكويت أال تتراخى وتفترض استمرار ارتفاع األسعار»‬ ‫أكد تقرير «الشال» أن أسعار النفط هبطت‬ ‫في يناير الفائت إلى مستويات غير محتملة‪،‬‬ ‫وبـ ـل ــغ س ـع ــر ب ــرم ـي ــل ال ـن ـف ــط ال ـك ــوي ـت ــي أدنـ ــى‬ ‫مـسـتــويــاتــه ب ـتــاريــخ ‪ 2016/01/20‬عـنــد ‪19.1‬‬ ‫دوالرا أميركيا‪ ،‬وهــذا المستوى أدنــى بكثير‬ ‫من مستوى الـ‪ 10‬دوالرات‪ ،‬الذي بلغه في عام‬ ‫‪ ،1986‬إذا أخذنا في االعتبار عامل التضخم‪،‬‬ ‫وعامل االنتفاخ في النفقات العامة‪.‬‬ ‫وأضاف التقرير ان منذ ذلك الحين‪ ،‬حتى‬ ‫األسبوع الفائت‪ ،‬بلغ سعر البرميل الكويتي‬ ‫ب ـتــار يــخ ‪ 2016/06/22‬ن ـحــو ‪ 45‬دوالرا‪ ،‬أي‬ ‫أنــه ارتـفــع بنحو ‪ 135.6‬فــي المئة عــن أدنــى‬ ‫مستوى بلغه‪ ،‬حتى أعلى بنحو ‪ 80‬في المئة‬ ‫عن السعر االفتراضي في الموازنة الحالية‬ ‫‪ 2017/2016‬والبالغ نحو ‪ 25‬دوالرا أميركيا‬ ‫للبرميل‪.‬‬ ‫وأوضح ان خالل تلك الفترة‪ ،‬صدر مشروع‬ ‫ال ـمــوازنــة الـحــالـيــة‪ ،‬وف ــي زم ــن ضـغــط شديد‬ ‫عـلــى أس ـع ــار الـنـفــط ‪-‬ف ـبــرايــر ‪ ،2016-‬ظــاهــر‬ ‫الـمـشــروع كــان ضغط النفقات العامة لــردم‬ ‫الفجوة المالية ‪-‬عجز الـمــوازنــة‪ -‬الضخمة‪،‬‬ ‫ولكن‪ ،‬حقيقته كانت بال خفض إذا استبعدنا‬ ‫الخفض اإلج ـبــاري فــي نفقات دعــم الــوقــود‬ ‫بسبب االنخفاض القسري في أسعار النفط‪.‬‬ ‫وبعد بلوغ أسعار النفط ‪-‬مزيج برنت‪ -‬حاجز‬ ‫الـ‪ 50‬دوالرا أميركيا للبرميل‪ ،‬بدأت منصات‬ ‫الحفر األميركية بالعودة إلى العمل وارتفع‬ ‫عددها لألسبوع الثالث على التوالي حتى‬ ‫األسـبــوع الـفــائــت‪ ،‬بما يعنيه ذلــك مــن بلوغ‬ ‫بعض حـقــول النفط غير التقليدي مرحلة‬

‫اإلن ـت ــاج االق ـت ـص ــادي‪ ،‬ومـعـهــا ب ــداي ــة زي ــادة‬ ‫اإلنتاج األميركي‪.‬‬ ‫وذكر «مع كل ارتفاع في مستوى األسعار‪،‬‬ ‫تدخل حقول جديدة نطاق اإلنتاج االقتصادي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتصبح منافسا جديدا في زيادة المعروض‬ ‫مــن الـنـفــط‪ ،‬ومــع زي ــادة الـمـعــروض مــن النفط‬ ‫اإليراني والعراقي‪ ،‬وفي بيئة اختالف ونزاع‬ ‫بـيــن مـنـتـجــي الـنـفــط الـتـقـلـيــدي‪ ،‬يـبـقــى ع ــودة‬ ‫ً‬ ‫ال ـفــائــض الـكـبـيــر إل ــى س ــوق ال ـن ـفــط اح ـت ـمــاال‬ ‫ً‬ ‫ضاغطا يهدد بجولة أخرى من هبوط أسعار‬ ‫النفط»‪.‬‬ ‫وتابع التقرير «نعتقد أن أسعار النفط قد‬ ‫تستقر حول الـ‪ 60‬دوالرا للبرميل‪ ،‬بما يضمن‬ ‫إم ـ ــدادات ت ــوازن ال ـعــرض بالطلب فــي الـســوق‬ ‫ال ـعــال ـمــي‪ ،‬ول ـك ــن ذلـ ــك مـ ـش ــروط ب ـت ــواف ــق بين‬ ‫منتجي النفط التقليدي‪ ،‬وهو األمر الذي يبدو‬ ‫ً‬ ‫مستبعدا في الوقت الحاضر»‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف «ف ـ ــي الـ ـك ــوي ــت‪ ،‬ي ـج ــب أال يـ ــؤدي‬ ‫االرت ـ ـفـ ــاع ال ـك ـب ـيــر ألسـ ـع ــار ال ـن ـف ــط م ــن أدن ــى‬ ‫مستوى بلغه في يناير الفائت إلى التراخي‪،‬‬ ‫واف ـ ـتـ ــراض أن أسـ ـع ــار ال ـن ـفــط سـتـسـتـمــر في‬ ‫ارتفاعها‪ ،‬وال بــأس من تأجيل عمل جراحي‬ ‫ً‬ ‫مـسـتـحــق جـ ــدا ل ـمــواج ـهــة م ـب ـكــرة الخ ـتــاالت‬ ‫االقتصاد الرئيسية‪ ،‬ألن من الحصافة التعامل‬ ‫م ــع أس ـ ــوأ س ـي ـنــاريــو‪ ،‬وألن م ـس ـتــوى أس ـعــار‬ ‫‪ 2013-2011‬المرتفعة لن يتكرر‪ ،‬وألن أفضل‬ ‫االحتماالت هو ‪ 60‬دوالرا لخام برنت‪ ،‬وأدنى‬ ‫مــن ذ لــك بكثير للنفط الكويتي‪ ،‬بينما سعر‬ ‫التعادل للموازنة الحالية هو ‪ 67‬دوالرا لبرميل‬ ‫النفط الكويتي»‪.‬‬

‫ك ــذل ــك ق ــام ــت ب ـم ــا يـ ـل ــزم لـتـنـفـيــذ‬ ‫رؤيتها االستراتيجية لسنة ‪2030‬‬ ‫أو ‪.2035‬‬ ‫ث ـ ــم أعـ ـقـ ـب ــه تـ ـص ــري ــح م ـنــاقــض‬ ‫ل ــرئ ـي ــس ل ـج ـنــة ال ـ ـشـ ــؤون ال ـمــال ـيــة‬ ‫واالق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــة ل ـم ـج ـل ــس األم ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫بـتــرحـيــل ن ـقــاش وثـيـقــة الـحـكــومــة‬ ‫لإلصالح إلــى شهر أكتوبر القادم‬

‫وما بعده‪ ،‬أي إلى أكثر من سنتين‬ ‫بعد إنهيار أسعار النفط‪.‬‬

‫اإلدارة العامة‬ ‫وأش ـ ـ ــار ال ـت ـق ــري ــر إلـ ــى أن م ــا ال‬ ‫يتدخل فيه األجــانــب‪ ،‬وهــو ضمن‬ ‫صـلــب عـمــل اإلدارة ال ـعــامــة‪ ،‬كثير‬

‫ً‬ ‫ورديء‪ ،‬فــالــديــوان األم ـيــري مـثــا‪،‬‬ ‫يقوم بأعمال وزارة األشغال العامة‬ ‫وبموازنة قريبة من موازنتها‪ ،‬ألن‬ ‫أداء وزارة األش ـغ ــال إم ــا رديء أو‬ ‫فاسد‪ .‬والتعليم مازال في مشروع‬ ‫م ـب ـنــى ج ــام ـع ــة ي ـت ـي ـمــة‪ ،‬ي ـم ـكــن أن‬ ‫ينتهي مبناها فــي بــدايــات العقد‬ ‫ال ـم ـق ـبــل‪ ،‬إن إن ـت ـهــت ح ــرائ ـق ــه‪ ،‬ذلــك‬

‫وم ـ ـ ــن أه ـ ـ ــم ب ــديـ ـهـ ـي ــات ال ـع ـمــل‬ ‫اإلداري وا ل ـ ـس ـ ـيـ ــا سـ ــي‪ ،‬ه ـ ــي أن‬ ‫المسؤولية بقدر السلطة‪ ،‬بمعنى‪،‬‬ ‫أن أعلى سلطة تتحمل أكبر قدر‬ ‫من المسؤولية عن الحالة العامة‬ ‫الرديئة‪ ،‬التي بلغتها مرافق الدولة‪،‬‬ ‫وال ـح ـك ــوم ــة ه ــي الـمـهـيـمـنــة على‬ ‫مصالح الدولة‪.‬‬ ‫والـ ـحـ ـك ــوم ــة‪ ،‬الـ ـت ــي ال تـتـحـمــل‬

‫مسؤوليتها‪ ،‬لــن يكون بمقدورها‬ ‫تحميل أي مـســؤول أو موظف في‬ ‫أي مرفق عام لمسؤولياته‪ ،‬ومن أجل‬ ‫هروب الحكومة من المسؤولية‪ ،‬كان‬ ‫اإلج ــراء المستخدم فــي زمــن رواج‬ ‫ســوق النفط‪ ،‬هو تأسيس كيانات‬ ‫موازية لوزارات الدولة تقوم بعملها‪،‬‬ ‫لكنها ال تـلـبــث ب ـم ــرور ال ــوق ــت‪ ،‬أن‬ ‫ت ـص ـبــح م ــراك ــز ت ــوظ ـي ــف وتـنـفـيــع‬ ‫وقــاصــرة مثلها‪ .‬وفــي أوضــاع شح‬ ‫الموارد المالية‪ ،‬سوف تظهر عواقب‬ ‫الـهــروب مــن المسئولية مضاعفة‪،‬‬ ‫وفـ ــي ب ـل ــد قـ ــال ف ـي ــه األمـ ـي ــن ال ـع ــام‬ ‫للمجلس األعلى للتخطيط والتنمية‬ ‫في ‪ ،2016-05-17‬إن موظفي القطاع‬ ‫العام أضعاف حاجة العمل فيه‪ ،‬لن‬ ‫ي ـجــدي تـلــزيــم ال ـخــدمــات لـشــركــات‬ ‫خاصة‪ ،‬كما في حالة أمن المطار‪.‬‬ ‫ذلك سوف يزيد األعباء المالية‬ ‫في زمــن الشح‪ ،‬ويفاقم من مشكلة‬ ‫البطالة المقنعة‪ ،‬ويزيد من البطالة‬ ‫ال ـســافــرة‪ ،‬وي ـســيء إل ــى قـيــم العمل‬ ‫أكثر مما هي سيئة‪ .‬وعليه‪ ،‬سوف‬ ‫ت ـص ـبــح ال ـق ـط ــاع ــات الـ ـت ــي ال تـهــم‬ ‫األجانب‪ ،‬غير قابلة لإلصالح‪ ،‬وال‬ ‫يستمع لنواقصها‪ ،‬والحل‪ ،‬هو في‬ ‫مــوازنــة المسئولية بالسلطة من‬ ‫أعلى الهرم إلى أدناه‪ ،‬وموازنة األجر‬ ‫باإلنتاجية‪.‬‬

‫صندوق النقد الدولي أكثر المتفائلين في تقديراته‬ ‫للنمو االقتصاد العالمي بنحو ‪%0.5‬‬

‫«المخاطر باتت عالية وضعف أسعار المواد األولية والنفط البد من التعايش معها»‬ ‫يعتقد مجلس االحتياطي‬ ‫الفدرالي ‪-‬المركزي األميركي‪-‬‬ ‫أن القلق من التضخم بات أكبر‬ ‫من القلق على النمو‪ ،‬لذلك بات‬ ‫ماض في‬ ‫من شبه المؤكد‪ ،‬أنه ٍ‬ ‫رفع سعر الفائدة على الدوالر‬ ‫األميركي‪ ،‬أكثر من مرة هذا‬ ‫العام‪.‬‬

‫الكويت ارتكبت‬ ‫أخطاء جسيمة‬ ‫ال يمكن تعويض‬ ‫ضررها عندما كانت‬ ‫سوق النفط رائجة‬

‫اس ـت ـعــرض تـقــريــر "الـ ـش ــال" أداء االقـتـصــاد‬ ‫العالمي‪ ،‬وتخفيض البنك الدولي في تقريره‬ ‫الـصــادر فــي ‪ 7‬يونيو الـجــاري‪ ،‬توقعاته لنمو‬ ‫االقتصاد العالمي لعام ‪ 2016‬من ‪ 2.9‬في المئة‬ ‫في تقرير شهر يناير الفائت‪ ،‬إلى ‪ 2.4‬في المئة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مضيفا أن التخفيض بنصف النقطة المئوية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في ‪ 5‬أشهر‪ ،‬يعتبر تخفيضا كبيرا‪.‬‬ ‫وبحسب "الشال"‪ ،‬كان صندوق النقد الدولي‪،‬‬ ‫قد خفض توقعاته لنمو االقتصاد العالمي في‬ ‫تقرير شهر أبريل الفائت بنحو ‪ -0.2‬في المئة‬ ‫ً‬ ‫ليصبح ‪ 3.2‬في المئة للعام الحالي بدال من ‪3.4‬‬ ‫في المئة في تقديرات تقرير شهر يناير الفائت‪،‬‬ ‫وفــارق الشهرين بين تقديرات النمو في آخر‬ ‫تقريرين‪ ،‬يجعل المقارنة غير دقيقة‪ ،‬لكن‪ ،‬يظل‬ ‫ً‬ ‫صندوق النقد الدولي أكثر تفاؤال في تقديراته‬ ‫للنمو بنحو ‪ 0.5‬في المئة عند المقارنة بين‬ ‫تقريري شهر يناير للمؤسستين‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي الـ ـتـ ـف ــاصـ ـي ــل‪ ،‬وفـ ـ ــي م ــوق ــف م ـنــاقــض‬ ‫للجهتين‪ ،‬يـبــدو أن بـنــك االح ـت ـيــاط الـفــدرالــي‬ ‫ال ـم ــرك ــزي األم ـي ــرك ــي‪ -‬يـعـتـقــد ب ــأن ال ـق ـلــق من‬‫التضخم بات أكبر من القلق على النمو‪ ،‬لذلك‬ ‫بــات مــن شبه المؤكد أنــه مــاض فــي رفــع سعر‬ ‫الـفــائــدة على ال ــدوالر األمـيــركــي ألكـثــر مــن مرة‬ ‫هذا العام‪ ،‬وإن لم يرفعها في اجتماع يونيو‪.‬‬

‫انعدام اليقين‬ ‫وال ـت ـغ ـيــر إل ــى األدن ـ ــى ف ــي ت ـقــديــر م ـعــدالت‬ ‫الـنـمــو‪ ،‬وبـهــامــش كـبـيــر خ ــال ف ـتــرة قـصـيــرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والفروق الكبيرة بين مؤسسة وأخرى‪ ،‬وأحيانا‬

‫تناقض التقديرات بين مؤسسات كبيرة‪ ،‬ليس‬ ‫قاعدة‪ ،‬وال حالة متكررة‪ ،‬إنما هي قرين حالة‬ ‫انعدام اليقين‪ ،‬فالعالم الخارج من أزمة مالية‬ ‫كبرى‪ ،‬والتغير الكبير‪ ،‬الذي طالت سياساته‬ ‫بسببها‪ ،‬واألحداث الجيوسياسية الساخنة‪،‬‬ ‫يجعل من تبني فرضيات صلبة أمر في حكم‬ ‫المستحيل‪.‬‬ ‫ويحصر البنك الــدولــي فــي تقريره األخير‬ ‫ً‬ ‫جملة مــن المخاطر كــانــت سببا فــي التذبذب‬ ‫الكبير فــي الـتـقــديــرات‪ ،‬منها مــزيــد مــن ضعف‬ ‫ن ـمــو اق ـت ـص ــادات نــاش ـئــة ‪-‬روسـ ـي ــا وال ـب ــرازي ــل‬ ‫م ـثــال‪ -‬وض ـعــف نـمــو االق ـت ـص ــادات الـمـتـقــدمــة‪،‬‬ ‫ومـخــاطــر األس ــواق المالية بعد حقبة طويلة‬ ‫من اإلسراف في االقتراض الرخيص‪ ،‬واألحداث‬ ‫الجيوسياسية الساخنة‪ ،‬وتالشي أو استنفاذ‬ ‫قدرة السياسات النقدية على دعم النمو‪.‬‬ ‫وبـيـنـمــا ي ـقــدر الـتـقــريــر ب ــأن دول ف ــي شــرق‬ ‫وج ـن ــوب آس ـي ــا‪ ،‬ومـعـظـمـهــا م ـس ـتــورد لـلـمــواد‬ ‫األول ـي ــة‪ ،‬س ــوف تنمو بـمـعــدل ع ــال يبلغ نحو‬ ‫‪ 5.8‬في المئة‪ ،‬ومن ضمنها سوف تحقق الهند‬ ‫معدل النمو األعلى بنحو ‪ 7.6‬في المئة والصين‬ ‫بنحو ‪ 6.7‬في المئة‪ ،‬سوف يتحمل العبء الدول‬ ‫المصدرة للمواد األولـيــة مثل دولنا وروسيا‬ ‫والبرازيل‪.‬‬ ‫لذلك‪ ،‬خفض البنك الدولي معدل نمو دول‬ ‫ال ـشــرق األوس ــط وش ـمــال أفــريـقـيــا إل ــى ‪ 2.9‬في‬ ‫المئة في تقرير شهر يونيو الـجــاري‪ ،‬بعد أن‬ ‫كان ‪ 4‬في المئة في تقرير شهر يناير الفائت‪،‬‬ ‫والسبب‪ ،‬هو تقديره النخفاض معدل أسعار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫النفط إلــى ‪ 41‬دوالرا أميركيا للبرميل للعام‬

‫ً‬ ‫الـحــالــي‪ ،‬ومــدركــا كــم هــي حساسية النمو في‬ ‫المنطقة لحركة أسعار النفط‪.‬‬

‫توقعات النمو‬ ‫ويـتـفــق الـبـنــك ال ــدول ــي مــع تـقــريــر صـنــدوق‬ ‫النقد الدولي ومجلة "إيكونومست" بأن إيران‬ ‫ستكون استثناء بمعدالت نمو أعلى‪ ،‬ويخلص‬ ‫في مقدمة تقريره إلى أن توقعات النمو‪ ،‬باتت‪،‬‬ ‫وبشكل واضح‪ ،‬متفاوتة بشكل كبير بين الدول‬ ‫المستوردة للمواد األولية‪ ،‬وتلك المصدرة لتلك‬ ‫المواد‪ ،‬ولصالح األولى‪.‬‬ ‫أردن ـ ــا أن نـخـلــص م ــن ك ــل م ــا ت ـقــدم إل ــى أن‬ ‫المخاطر باتت عالية‪ ،‬وضعف أسعار المواد‬ ‫األولـ ـي ــة‪ ،‬وال ـن ـفــط أه ـم ـهــا ع ـلــى اإلطـ ـ ــاق‪ ،‬بــات‬ ‫حقيقة البــد مــن التعايش معها لفترة طويلة‬ ‫قادمة‪ ،‬وأن نمو اقتصاداتنا بما يترتب عليه‬ ‫ً‬ ‫مــن خـلــق لـفــرص الـعـمــل بــات ضعيفا ويشكل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تحديا وتهديدا الستقرارنا‪ ،‬وأن كل ما فعلناه‬ ‫حتى هذه الساعة ال يرقى إلى مواجهة القليل‬ ‫من حجم ذلك التحدي‪.‬‬ ‫والـ ــدول الـحـصـيـفــة‪ ،‬هــي تـلــك الـتــي تتعامل‬ ‫ً‬ ‫مسبقا مــع أس ــوأ سـيـنــاريــو‪ ،‬وقــد ارتكبنا في‬ ‫ال ـكــويــت أخ ـط ــاء جـسـيـمــة‪ ،‬ال يـمـكــن تـعــويــض‬ ‫ض ــرره ــا ع ـنــدمــا ك ــان ــت سـ ــوق ال ـن ـفــط رائ ـج ــة‪،‬‬ ‫لكن ارتـفــاع أسـعــاره فــي ذلــك الــزمــن عمل على‬ ‫ً‬ ‫تغطيتها وشـ ــراء بـعــض ال ــوق ــت‪ ،‬أم ــا حــالـيــا‪،‬‬ ‫فالوقت نفذ أو يكاد‪ ،‬وأسعار النفط بمستواها‬ ‫الحالي لن تتمكن من تغطية الخطايا‪ ،‬وال يبدو‬ ‫أن اإلدارة العامة تفهم تلك الخالصة‪.‬‬

‫‪ 9.1‬ماليين دينار أرباح بنك بوبيان في الربع األول من ‪2016‬‬ ‫● بارتفاع قدره ‪ 1.8‬مليون ونسبته ‪ ● %23.8‬ارتفع إجمالي اإليرادات التشغيلية للبنك بنحو ‪ 3.9‬ماليين دينار‬ ‫تشير األرقام إلى أن‬ ‫مطلوبات البنك سجلت‬ ‫ً‬ ‫ارتفاعا بلغت قيمته ‪127.7‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬لتصل إلى نحو‬ ‫‪ 2.940‬مليار دينار‪.‬‬

‫إجمالي األصول‬ ‫ً‬ ‫سجل ارتفاعا قدره‬ ‫‪ 127.2‬مليون دينار‬

‫أعلن بنك بوبيان نتائج أعماله‬ ‫ل ـل ــرب ــع األول م ــن الـ ـع ــام‏ال ـح ــال ــي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتشير إلى أن البنك حقق أرباحا‬ ‫بعد خصم الضرائب‪ -‬بلغت نحو‬‫‪ 9.1‬ماليين دي ـنــار‪ ،‬بــارتـفــاع قــدره‬ ‫‪ 1.8‬مـلـيــون دي ـنــار‪ ،‬ونسبته ‪23.8‬‬ ‫في المئة‪،‬‏مقارنة بنحو ‪ 7.4‬ماليين‬ ‫دينار‪ ،‬للفترة ذاتها من عام ‪،2015‬‬ ‫ويعود الفضل في ارتفاع األربــاح‬ ‫ال ـص ــاف ـي ــة إل ـ ــى ارتـ ـ ـف ـ ــاع إج ـم ــال ــي‬ ‫اإلي ــرادات التشغيلية بقيمة أعلى‬ ‫من ارتفاع إجمالي المصروفات‪.‬‬ ‫وفي التفاصيل‪ ،‬ارتفع إجمالي‬ ‫اإليــرادات التشغيلية للبنك بنحو‬ ‫‪ 3.9‬ماليين دي ـنــار‪ ،‬أي نحو ‪18.1‬‬ ‫فــي الـمـئــة‪ ،‬حـيــن بلغت نـحــو ‪25.1‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬مقارنة مع نحو ‪21.2‬‬ ‫مـلـيــون دي ـنــار‪ ،‬للفترة نفسها من‬ ‫عــام ‪ ،2015‬نتيجة ارت ـفــاع صافي‬ ‫إيرادات التمويل بنحو ‪ 3.8‬ماليين‬ ‫ً‬ ‫دي ـ ـنـ ــار‪ ،‬وصـ ـ ــوال إل ـ ــى ن ـح ــو ‪21.5‬‬ ‫مليون دينار‪ ،‬مقارنة بنحو ‪17.6‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وارتفع أيضا بند صافي إيرادات‬ ‫األتعاب والعموالت بنحو ‪ 618‬ألف‬ ‫ً‬ ‫دينار‪ ،‬وصوال إلى نحو ‪ 3.1‬ماليين‬

‫دي ـنــار‪ ،‬مـقــارنــة بنحو ‪ 2.5‬مليون‬ ‫دينار‪ .‬بينما سجل بند حصة في‬ ‫نتائج شركات زميلة خسائر بلغت‬ ‫نحو ‪ 527‬ألف دينار‪ ،‬مقارنة بربح‬ ‫بلغ نحو ‪ 238‬ألف دينار كويتي‪.‬‬

‫المصروفات التشغيلية‬ ‫وارت ـف ــع إج ـمــالــي الـمـصــروفــات‬ ‫التشغيلية‪ ،‬بقيمة أقــل من ارتفاع‬ ‫إج ـم ــال ــي اإليـ ـ ـ ـ ــرادات الـتـشـغـيـلـيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وبحدود ‪ 1.2‬مليون دينار‪ ،‬وصوال‬ ‫إل ـ ــى ن ـح ــو ‪ 10.7‬م ــاي ـي ــن ديـ ـن ــار‪،‬‬ ‫مقارنة مع نحو ‪ 9.5‬ماليين دينار‬ ‫ف ــي ال ـف ـتــرة ذات ـه ــا م ــن ع ــام ‪،2015‬‬ ‫وبنسبة ارتفاع بلغت نحو ‪ 12.5‬في‬ ‫المئة‪ ،‬وشمل االرتفاع جميع بنود‬ ‫المصروفات التشغيلية‪.‬‬ ‫وبـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـغ ـ ـ ــت ن ـ ـ ـس ـ ـ ـبـ ـ ــة إج ـ ـ ـمـ ـ ــالـ ـ ــي‬ ‫ال ـ ـم ـ ـصـ ــروفـ ــات ال ـت ـش ـغ ـي ـل ـي ــة إل ــى‬ ‫إجمالي اإليرادات التشغيلية نحو‬ ‫‪ 42.6‬في المئة‪ ،‬بعد أن كانت نحو‬ ‫‪ 44.8‬فــي المئة‪ .‬وارتـفــع مخصص‬ ‫انـخـفــاض القيمة بنحو ‪ 830‬ألف‬ ‫ً‬ ‫دي ـ ـنـ ــار‪ ،‬وصـ ـ ــوال إل ـ ــى ن ـح ــو ‪4.86‬‬ ‫ماليين دينار‪ ،‬مقارنة بنحو ‪4.03‬‬

‫ماليين دي ـنــار‪ ،‬أي بنسبة ارتـفــاع‬ ‫بلغت نحو ‪ 20.6‬فــي المئة‪ ،‬وهــذا‬ ‫يفسر ارتفاع هامش صافي الربح‬ ‫ال ـ ــذي ب ـلــغ ن ـحــو ‪ 36.3‬ف ــي ال ـم ـئــة‪،‬‬ ‫مقارنة بنحو ‪ 34.6‬في المئة خالل‬ ‫الفترة المماثلة من عام ‪.2015‬‬

‫إجمالي األصول‬ ‫وتشير البيانات المالية للبنك‬ ‫إلـ ــى أن إج ـم ــال ــي األص ـ ـ ــول سـجــل‬ ‫ً‬ ‫ارت ـفــاعــا‪ ،‬بـلــغ ق ــدره ‪ 127.2‬مليون‬ ‫دي ـ ـنـ ــار‪ ،‬ون ـس ـب ـتــه ‪ 4.1‬ف ــي ال ـم ـئــة‪،‬‬ ‫لـيـصــل إل ــى نـحــو ‪ 3.260‬مـلـيــارات‬ ‫دينار‪ ،‬مقابل نحو ‪ 3.133‬‏مليارات‬ ‫دي ـن ــار‪ ،‬فــي نـهــايــة ع ــام ‪ ،2015‬في‬ ‫حين بلغ ارتفاع إجمالي األصول‬ ‫نحو ‪ 487.5‬مليون‏دينار ونسبته‬ ‫‪ 17.6‬ف ــي ال ـم ـئ ــة‪ ،‬ع ـن ــد ال ـم ـقــارنــة‬ ‫بالفترة نفسها من عام ‪ ،2015‬حين‬ ‫بلغ ‪ 2.773‬مليار دينار‪.‬‬ ‫وارتـفــع بند تمويالت إسالمية‬ ‫لـلـعـمــاء‪ ،‬بـمــا قيمته ‪ 95.9‬مليون‬ ‫دي ـ ـنـ ــار‪ ،‬أي ب ـم ــا ن ـس ـب ـتــه ‪ 4.4‬فــي‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـئ ــة‪ ،‬وصـ ـ ــوال إلـ ــى ن ـحــو ‪2.268‬‬ ‫مـلـيــار دي ـنــار (‪ 69.6‬فــي الـمـئــة من‬

‫إجـمــالــي األصـ ــول)‪ ،‬مـقــارنــة بنحو‬ ‫‪ 2.172‬مليار دينار (‪ 69.3‬في المئة‬ ‫مــن إجـمــالــي األص ـ ــول)‪ ،‬فــي نهاية‬ ‫عام ‪ ،2015‬وارتفع بنحو ‪ 19.1‬في‬ ‫المئة‪ ،‬أي نحو ‪ 363.1‬مليون دينار‪،‬‬ ‫م ـقــارنــة بــال ـف ـتــرة نـفـسـهــا م ــن عــام‬ ‫‪ ،2015‬حين بلغ نحو ‪ 1.905‬مليار‬ ‫دينار (‪ 68.7‬في المئة من إجمالي‬ ‫األصول)‪.‬‬ ‫وبلغت نسبة تمويالت إسالمية‬ ‫ل ـل ـع ـمــاء إلـ ــى إج ـم ــال ــي ح ـســابــات‬ ‫ال ـمــودع ـيــن نـحــو ‪ 86.5‬ف ــي الـمـئــة‪،‬‬ ‫مقارنة بنحو ‪ 84.1‬في المئة‪.‬‬

‫مطلوبات البنك‬ ‫وتشير األرقام إلى أن مطلوبات‬ ‫الـبـنــك (م ــن غـيــر اح ـت ـســاب حـقــوق‬ ‫ً‬ ‫الـمـلـكـيــة) سـجـلــت ارت ـف ــاع ــا بلغت‬ ‫قيمته ‪ 127.7‬مليون دينار‪ ،‬لتصل‬ ‫إلى نحو ‪ 2.940‬مليار دينار‪ ،‬بعد‬ ‫أن كــانــت ‪ 2.812‬مـلـيــار دي ـنــار في‬ ‫ن ـهــايــة ع ــام ‪ ،2015‬وهـ ــذه األرقـ ــام‬ ‫س ـت ـكــون أك ـب ــر ل ــو ق ــارن ــا إجـمــالــي‬ ‫المطلوبات مع الفترة نفسها من‬ ‫الـعــام السابق‪ ،‬إذ سيقارب ‪466.1‬‬

‫مـلـيــون دي ـن ــار‪ ،‬أو بـنـسـبــة ارت ـفــاع‬ ‫‪ 18.8‬في المئة حين بلغ آنذاك نحو‬ ‫‪ 2.474‬مليار دينار‪ ،‬وبلغت نسبة‬ ‫إجمالي المطلوبات إ لــى إجمالي‬ ‫األصول نحو ‪ 90.2‬في المئة مقارنة‬ ‫بنحو ‪ 89.2‬في المئة‪.‬‬ ‫وتشير نتائج تحليل البيانات‬ ‫ال ـمــال ـيــة الـمـحـســوبــة ع ـلــى أس ــاس‬ ‫س ـنــوي‪ ،‬إل ــى أن م ــؤش ــرات ربحية‬ ‫ً‬ ‫الـبـنــك‪ ،‬كلها‪ ،‬قــد سجلت ارتـفــاعــا‪،‬‬ ‫مقارنة مع الفترة نفسها من عام‬ ‫‪ ،2015‬إذ ارتفع مؤشر العائد على‬ ‫معدل حقوق المساهمين الخاص‬ ‫بمساهمي البنك (‏‪ROE‬‏) إلى نحو‬ ‫‪ 11.4‬في المئة‪ ،‬مقارنة بنحو ‪ 10‬في‬ ‫المئة‪ ،‬وحقق العائد على رأسمال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البنك (‏‪ROC‬‏) ارتفاعا‪ ،‬أيضا‪ ،‬حين‬ ‫بلغ نحو ‪ 17.2‬فــي الـمـئــة‪ ،‬بعد أن‬ ‫كان عند ‪ 14.6‬في المئة‪.‬‬ ‫وس ـ ـجـ ــل مـ ــؤشـ ــر الـ ـع ــائ ــد عـلــى‬ ‫ً‬ ‫معدل أصول البنك (‏‪ROA‬‏) ارتفاعا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب ـس ـي ـطــا‪ ،‬أيـ ـض ــا‪ ،‬ح ـيــن ب ـلــغ نحو‬ ‫ً‬ ‫‪ 1.14‬في المئة‪ ،‬قياسا بنحو ‪1.09‬‬ ‫في المئة‪ ،‬وارتفعت ربحية السهم‬ ‫(‏‪EPS‬‏) إلــى‏نحو ‪ 4.2‬فلوس مقابل‬ ‫نحو ‪ 3.4‬فلوس‪.‬‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫الصانع لـ ةديرجلا•‪« :‬الموازي» حلقة الوصل بين الشركات‬ ‫ومساهميها في كل ما يتعلق بالمعلومات المالية‬

‫قرب التطبيق اإللزامي للحوكمة في ‪ 30‬الجاري َّأسس التفاقية «مارمور»‬ ‫عبدالله خليل‬

‫قال الصانع إن االتفاقية ستغطي‬ ‫في خدماتها ‪ 3‬أنواع من‬ ‫الشركات المدرجة ‪ ،‬وتستهدف‬ ‫تطبيق كل مبادئ الشفافية مع‬ ‫المستثمرين‪.‬‬

‫أعلن المدير العام لشركة الموازي‬ ‫لالستشارات المالية واالقتصادية‬ ‫م ـه ـنــد الـ ـص ــان ــع‪ ،‬ت ــوق ـي ــع ات ـفــاق ـيــة‬ ‫ت ـع ــاون ت ـه ــدف إل ــى دع ــم مـجــالــس‬ ‫إدارات الـ ـش ــرك ــات غ ـي ــر ال ـم ــدرج ــة‬ ‫ومساهميها‪ ،‬مــن خــال الشفافية‬ ‫ف ــي ن ـش ــر ال ـم ـع ـل ــوم ــات الـ ـت ــي تـهــم‬ ‫المستثمرين‪ ،‬وإطالق منصة لخدمة‬ ‫ع ــاق ــات الـمـسـتـثـمــريــن‪ ،‬وصـيــاغــة‬ ‫استراتيجيات تنظيمية لتطبيق‬ ‫مـ ـب ــادئ ال ـحــوك ـمــة ف ــي ال ـش ــرك ــات‪،‬‬ ‫بالتعاون مــع شركة مــارمــور مينا‬ ‫إنتليجنس التابعة للمركز المالي‬ ‫الكويتي‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح ال ـصــانــع ف ــي تـصــريــح‬ ‫لـ«الجريدة»‪ ،‬أن قرب موعد التطبيق‬ ‫اإللزامي للحوكمة‪ ،‬والمفروض من‬ ‫هيئة أسواق المال في ‪ 30‬الجاري‪،‬‬ ‫كان األساس الختيار توقيت توقيع‬ ‫االتـ ـف ــاقـ ـي ــة‪ ،‬خ ـص ــوص ــا أن بـعــض‬ ‫الشركات غير المدرجة ذات النشاط‬

‫االس ـت ـث ـم ــاري وال ـم ــال ــي‪ ،‬وغ ـيــرهــا‪،‬‬ ‫خاضعة لرقابة هيئة أسواق المال‪،‬‬ ‫مـشـيــرا إل ــى أن االتـفــاقـيــة ستجعل‬ ‫«ال ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــوازي» ح ـل ـق ــة ال ـ ــوص ـ ــل بـيــن‬ ‫الـشــركــات ومساهميها فــي كــل ما‬ ‫يتعلق بالمعلومات المالية‪ ،‬متوقعا‬ ‫أن تلبي ا حـتـيــا جــات المساهمين‬ ‫والـمـسـتـثـمــريــن ف ــي ك ــل م ــا يتعلق‬ ‫بالشفافية‪ .‬وأكــد موقع «الـمــوازي»‬ ‫أن االتفاقية ستغطي في خدماتها‬ ‫‪ 3‬أن ـ ــواع م ــن ال ـش ــرك ــات ال ـمــدرجــة‬ ‫فيه‪ ،‬وهي الشركات التي انسحبت‬ ‫م ـ ــن ب ـ ــورص ـ ــة ال ـ ـكـ ــويـ ــت ل ـ ـ ـ ــأوراق‬ ‫المالية‪ ،‬والـشــركــات غير المدرجة‬ ‫والـخــاضـعــة لــرقــابــة هـيـئــة أس ــواق‬ ‫ً‬ ‫ال ـمــال‪ ،‬وأخ ـيــرا الـشــركــات الخاصة‬ ‫التي تحاكي الحوكمة‪ ،‬وتستهدف‬ ‫تـطـبـيــق ك ــل م ـب ــادئ الـشـفــافـيــة مع‬ ‫الـمـسـتـثـمــريــن‪ ،‬م ـشــددا عـلــى أن ــه ال‬ ‫يعني ع ــدم اإلدراج أن تعفى هــذه‬ ‫الشركات من الخدمات األساسية‪.‬‬

‫وقــال الصانع‪ :‬سيتمكن المالكون‬ ‫الحاليون للشركات غير المدرجة‬ ‫الناجحة من مواصلة تفوقهم عبر‬ ‫الـتـعــاون مــع مستثمرين ج ــدد‪ ،‬إال‬ ‫أن هــذا يتطلب عــرض المعلومات‬ ‫عـ ــن الـ ـش ــرك ــة ع ـل ــى ال ـم ـس ـت ـث ـمــريــن‬ ‫المحتملين بصورة جيدة‪ ،‬ويحتاج‬ ‫ذلك إلى دعم عالقات المستثمرين‬ ‫بالشركة‪ ،‬بتقديم عــروض مناسبة‬ ‫للمستثمرين المحتملين‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح أن «م ــارم ــور» ستعمل‬ ‫مـ ــع «الـ ـ ـم ـ ــوازي» فـ ــي ظـ ــل ات ـفــاق ـيــة‬ ‫التعاون على إطالق منصة لعالقات‬ ‫الـمـسـتـثـمــريــن ف ــي ال ـش ــرك ــات غير‬ ‫الـمــدرجــة‪ ،‬لمساعدتها على إعــداد‬ ‫عـ ـ ـ ــروض ل ـل ـم ـس ـت ـث ـمــريــن م ــوج ــزة‬ ‫وف ـع ــال ــة ت ـش ـت ـمــل ع ـل ــى م ـع ـلــومــات‬ ‫عـ ــن أع ـ ـمـ ــال الـ ـش ــرك ــات وإدارتـ ـ ـه ـ ــا‬ ‫وأدائ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــا ال ـ ـمـ ــالـ ــي ف ـ ــي الـ ـفـ ـت ــرات‬ ‫السابقة‪ ،‬لتمكين المستثمرين من‬ ‫اتـخــاذ ال ـقــرارات السليمة بشأنها‪.‬‬

‫مهند الصانع‬

‫وستتولى «الموازي» مطابقة أوامر‬ ‫الـ ـت ــداول ب ـيــن ال ـش ــرك ــات الـخــاصــة‬ ‫والـمـسـتـثـمــريــن‪ ،‬م ــن خ ــال تــوفـيــر‬ ‫منصة تداول لألطراف الراغبين في‬ ‫التداول بالكويت‪ ،‬كما تحرص أيضا‬ ‫عـلــى االل ـت ــزام بالشفافية فــي نشر‬ ‫المعلومات التي تهم المستثمرين‪.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫اقتصاد‬

‫«الخطوط الكويتية»‪ :‬األوضاع في مطار‬ ‫الكويت تتعلق بأسباب خارجة عن إرادتنا‬ ‫أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية‪ ،‬في معرض‬ ‫ً‬ ‫مساعيها الرامية دائما إلى تحسين مستويات األمن‬ ‫ود عــم نظم السالمة فــي البيئة المحيطة بعملياتها‬ ‫ً‬ ‫التشغيلية‪ ،‬مباركتها التنسيق ا لـجــاري حاليا بين‬ ‫السلطات الكويتية بقيادة العميد وليد الصالح المدير‬ ‫العام لــإدارة العامة ألمن المطار من جهة‪ ،‬والوكالة‬ ‫األميركية ألمن النقل من جهة أخــرى‪Transportation‬‬ ‫‪ ،Security Administration - TSA‬التي تتعلق بتحسين‬ ‫الوضع األمني لمطار الكويت الدولي‪ ،‬وهو التنسيق‪،‬‬ ‫الــذي يتم في نطاق الجهود الرامية إلــى تطوير نظم‬ ‫األم ــن فـيــه بـمــا ي ـت ــواءم وال ـت ـحــديــات‪ ،‬ال ـتــي تشهدها‬ ‫المنطقة ببعديها اإلقليمي والدولي‪.‬‬ ‫وقــالــت الشركة فــي بـيــان صحافي‪ ،‬إنــه «لـمــا كانت‬ ‫ً‬ ‫الـتــرتـيـبــات ال ـجــاريــة فــي ال ـم ـطــار حــال ـيــا ي ـقــوم معها‬ ‫احتمال إيقاف الرحالت الجوية لجميع شركات الطيران‬ ‫المتجهة من الكويت إلى الواليات المتحدة األميركية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اعتبارا من بداية يوليو المقبل‪ ،‬فإن الخطوط الجوية‬ ‫ُ‬ ‫الكويتية – في خطةٍ استباقيةٍ للقرار المحتمل بإيقاف‬ ‫الرحالت الجوية لجميع شركات الطيران التي تعتزم‬ ‫تنظيم ال ــرح ــات إل ــى ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة األمـيــركـيــة‬ ‫ً‬ ‫ومنها– قد بــادرت فــورا بتغيير خططها التشغيلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفق ما تتطلبه إمالءات الموقف‪ ،‬فاتخذت قرارا بتغيير‬ ‫خط سير رحالتها رقم ‪ ،117‬التي انطلقت أوالها أمس‬ ‫ً‬ ‫األول إلى مطار ‪ JFK‬في مدينة نيويورك‪ ،‬لتحط أوال في‬ ‫مطار ‪ Shannon‬بأيرلندا في توقف قصير تم التخطيط‬ ‫لــه بــدقــة‪ ،‬بحيث ال تتجاوز مــدتــه الساعتين ونصف‬

‫ّ‬ ‫الـســاعــة‪ ،‬بما يمكن طائرتها مــن الـخـضــوع للتدقيق‬ ‫األمـنــي المشدد قبل مواصلة الرحلة إلــى نيويورك‪،‬‬ ‫مسجلة بذلك حرصها على االلتزام بمتطلبات االمتثال‬ ‫ُ‬ ‫األمني‪ ،‬في مبادرة ذاتية تضاف إلى سجلها األمني‬ ‫األسبق في االمتثال للقواعد الدولية في مجال أمن‬ ‫الطائرات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هــذا علما بــأن رحـلــة الـعــودة ‪ JFK/118 KU‬تنطلق‬ ‫من مطار ‪ JFK‬في نيويورك إلى الكويت مباشرة ومن‬ ‫دون توقف‪.‬‬ ‫وقالت إن هذا التغيير يعود إلى أسباب خارجيةٍ‬ ‫تتعلق بوضع مطار الكويت ككل‪ ،‬وال يد فيها لشركة‬ ‫الـخـطــوط الـجــويــة الـكــويـتـيــة‪ ،‬الـتــي ال تـعــدو أن تكون‬ ‫واحدة من شركات الطيران العاملة في المطار‪.‬‬ ‫ُيذكر أنــه على مــدى السنوات ال ــ‪ 13‬األخـيــرة‪ ،‬وكما‬ ‫هو الحال مع جميع شركات الطيران األخرى‪ ،‬خضعت‬ ‫باستمرار إلى عدة‬ ‫شركة الخطوط الجوية الكويتية‬ ‫ٍ‬ ‫نـظــم تــدقـيــق واسـتـبـيــان مــن قـبــل الــوكــالــة األمـيــركـيــة‬ ‫ألمن النقل ‪ TSA‬فيما يتعلق برحالتها التجارية الى‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫الــواليــات المتحدة‪ ،‬وكانت تقابل دائـمــا بالتصحيح‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الفوري من قبل إدارة األمن في الشركة‪ .‬وأخيرا‪،‬‬ ‫الذاتي‬ ‫الحــظ الوفد األميركي للوكالة األميركية ألمــن النقل‬ ‫‪ TSA‬أن شركة الخطوط الجوية الكويتية قــد ّ‬ ‫طبقت‬ ‫جميع االشـتــراطــات األمنية بنجاح‪ ،‬بحيث أصبحت‬ ‫بذلك بمنزلة نموذج جيد لالمتثال لمتطلبات الرحالت‬ ‫المتوجهة إلى الواليات المتحدة‪.‬‬

‫«زين» تواصل بناء جسور الشفافية والمصداقية مع عمالئها‬ ‫احتفلت «زين» بموظفيها في غبقتها‬ ‫ً‬ ‫الــرمـضــانـيــة‪ ،‬الـتــي أقــامـتـهــا أخ ـيــرا في‬ ‫فندق شيراتون‪ ،‬في أجواء غلبت عليها‬ ‫روح ال ـع ــائ ـل ــة ال ـ ــواح ـ ــدة‪ ،‬ح ـي ــث ت ـقــدم‬ ‫الحضور فيها الرئيس التنفيذي في‬ ‫مجموعة «زي ــن» سكوت جيجنهايمر‪،‬‬ ‫والــرئ ـيــس الـتـنـفـيــذي ف ــي شــركــة «زي ــن‬ ‫الـكــويــت» إيـمــان الــروضــان‪ ،‬ومجموعة‬ ‫ك ـب ـي ــرة م ــن الـ ـقـ ـي ــادات ال ـت ـن ـف ـيــذيــة فــي‬ ‫الشركة‪.‬‬ ‫واعتبرت الشركة‪ ،‬في بيان صحافي‪،‬‬ ‫أن ه ــذه االحـتـفــالـيــة الـسـنــويــة الـحــدث‬ ‫األب ـ ــرز‪ ،‬الـ ــذي ت ـجــدد ف ـيــه عــاقـتـهــا مع‬ ‫موظفيها‪ ،‬حيث تعتبرهم العنصر األهم‬ ‫فــي نجاحها الـعــام‪ ،‬مبينة أن الجهود‬ ‫المضنية ا لـتــي يـقــو مــون بها جعلتها‬ ‫واح ـ ــدة م ــن أك ـث ــر ش ــرك ــات االت ـص ــاالت‬ ‫ديناميكية في الكويت والمنطقة‪.‬‬ ‫وقال الرئيس التنفيذي في مجموعة‬ ‫زيــن سكوت جيجنهايمر‪« :‬مــا من شك‬ ‫أن الحفاظ على موقع الــريــادة يحتاج‬

‫إلى المزيد من الجهد والمثابرة‪ ،‬حيث‬ ‫التزامنا الكامل أمــام عمالئنا بتقديم‬ ‫ً‬ ‫األفضل دائما‪ ،‬يوطد ويعزز من أهدافنا‬ ‫االستراتيجية لهذه المرحلة»‪.‬‬ ‫وأضاف جيجنهايمر‪« :‬نحن قادرون‬ ‫عـلــى ب ـنــاء مـسـتـقـبــل جــديــد بـمـســاعــدة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بعضنا بعضا‪ ،‬فمن خــال العمل معا‬ ‫يـمـكـنـنــا م ــواص ـل ــة م ـس ـيــرت ـنــا‪ ،‬وإث ـ ــراء‬ ‫طموحات عمالئنا‪ ،‬وفــي الــوقــت نفسه‬ ‫زيادة القيمة المضافة لكافة شركائنا»‪.‬‬ ‫وأثـ ـن ــى ع ـلــى ال ــرس ــال ــة ال ـت ــي بثتها‬ ‫دعــايــة زي ــن لشهر رم ـضــان ه ــذا الـعــام‪،‬‬ ‫والتي جاء ت تحت عنوان «عيشوا في‬ ‫ســام»‪ ،‬وقــال‪« :‬فــي حين تشهد العديد‬ ‫من المناطق سلسلة من االضطرابات‬ ‫وال ـ ـصـ ــراعـ ــات‪ ،‬أط ـل ـق ـنــا ه ـ ــذه ال ــدع ــاي ــة‬ ‫كمبادرة لنشر رسالة السالم»‪.‬‬ ‫ولـ ـف ــت إلـ ـ ــى أن «هـ ـ ــذا الـ ـعـ ـم ــل الق ــى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫استحسانا وتفاعال من مجموعة واسعة‬ ‫مــن المتابعين‪ ،‬حيث حقق حتى اآلن‬ ‫أكثر مــن ‪ 6‬ماليين مشاهدة على قناة‬

‫ً‬ ‫يوتيوب‪ ،‬مما سيجعلنا أكثر إصــرارا‬ ‫ً‬ ‫عـلــى أن ن ـت ـنــاول دائ ـم ــا الـقـضــايــا ذات‬ ‫الصلة بمكونات النسيج االجتماعي‬ ‫للمنطقة»‪.‬‬ ‫وفـ ـ ــي الـ ـكـ ـلـ ـم ــة‪ ،‬الـ ـت ــي أل ـق ـت ـه ــا أمـ ــام‬ ‫ّ‬ ‫ال ـم ــوظ ـف ـي ــن‪ ،‬ق ــال ــت إيـ ـم ــان ال ــروض ــان‬ ‫ال ــرئ ـي ـس ــة ال ـت ـن ـف ـيــذيــة ف ــي ش ــرك ــة زي ــن‬ ‫الكويت‪ « :‬في كل مرة نستقبل فيها شهر‬ ‫رمضان المبارك‪ ،‬فإننا نجدد فيه الكثير‬ ‫من القيم النبيلة‪ ،‬التي تثري حياتنا‪،‬‬ ‫وتنقي نفوسنا‪ ،‬فالتعاطف والتراحم‬ ‫وال ـم ـش ــارك ــة ص ـف ــات تـتـجـســد ف ــي هــذا‬ ‫ً‬ ‫الشهر الفضيل‪ ،‬فدعونا نتخذها منهجا‬ ‫لنا يحكم أعمالنا باستمرار»‪.‬‬ ‫وأضــافــت الــروضــان «وإذا كــان شهر‬ ‫رم ـ ـضـ ــان ف ــرص ــة ل ـم ـضــاع ـفــة األعـ ـم ــال‬ ‫ً‬ ‫الصالحة‪ ،‬فلنتخذه إذا فرصة لتجديد‬ ‫التعاهد على بــذل المزيد من الجهود‬ ‫لنجعل زين األفضل في خدمة عمالئنا‬ ‫وريادة السوق»‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ـح ـ ــت «ل ـن ـح ـق ــق ه ـ ــذا ال ـه ــدف‬

‫«بـحــاجــة بـحــاجــة إل ــى أســالـيــب جريئة‬ ‫ومـ ـبـ ـتـ ـك ــرة ت ـ ـجـ ــدد مـ ــن ع ــاق ــاتـ ـن ــا مــع‬ ‫ً‬ ‫ع ـمــائ ـنــا‪ ،‬وب ـح ــاج ــة أيـ ـض ــا إلـ ــى تفهم‬ ‫الـ ــواقـ ــع‪ ،‬ال ـ ــذي ن ـع ـيــش ف ـي ــه بـتـقـلـبــاتــه‬ ‫وط ـف ــرات ــه واح ـت ـي ــاج ــات ــه‪ ،‬ف ـقــد تـغـيــرت‬ ‫هذه الصناعة وتغير معها سلوكيات‬ ‫وطرق استخدامها‪ ،‬فالشركات المشغلة‬ ‫لـخــدمــات االت ـصــاالت المتنقلة لــم تعد‬ ‫ت ـم ـلــك أي خـ ـي ــار اآلن س ـ ــوى الـتـكـيــف‬ ‫وال ـت ـط ــور ب ـســرعــة ل ـم ـج ــاراة ال ـط ـفــرات‬ ‫التكنولوجية»‪.‬‬ ‫وأف ــادت بــأنــه مــع ذل ــك‪ ،‬فــإن التحدي‬ ‫الحقيقي يتمثل في كيفية رضا العمالء‬ ‫مع هذه التطورات‪ ،‬لذلك علينا أن نسعى‬ ‫إلى تحقيق المستوى المطلوب لمقابلة‬ ‫ط ـم ــوح ــات ـه ــم ورغـ ـب ــاتـ ـه ــم‪ ،‬فــال ـت ـعــامــل‬ ‫ب ـش ـفــاف ـيــة م ــع ك ــاف ــة الـمـنـتـسـبـيــن لـنــا‪،‬‬ ‫هــو بــدايــة الـطــريــق نـحــو بـنــاء وتعزيز‬ ‫المصداقية في كل تحركاتنا بيننا وبين‬ ‫عمالئنا من جهة‪ ،‬وبيننا وبين شركائنا‬ ‫من جهة أخرى»‪.‬‬

‫جيجنهايمر والروضان والخشتي متوسطين موظفين من الشركة‬

‫«برقان» يحتفل بالقرقيعان مع عمالء حساب «بوبا»‬ ‫احتفل بنك بــرقــان مــع عمالئه مــن أصحاب‬ ‫حـســاب «بــوبــا» لــأطـفــال‪ ،‬ضمن فعاليات حفل‬ ‫القرقيعان الذي أقيم في فرعيه بمركز ديسكفري‬ ‫ومجمع األفنيوز ‪ 16‬و‪ 17‬الجاري‪.‬‬ ‫وش ـهــد ال ـح ـفــان إق ـب ــاال ك ـب ـيــرا م ــن األط ـفــال‬ ‫وأس ــره ــم ال ــذي ــن ت ـم ـت ـعــوا ب ــأج ــواء الـقــرقـيـعــان‬ ‫المليئة بالمرح‪ ،‬حيث قام البنك بتوزيع الحلوى‬ ‫وه ــداي ــا ال ـقــرق ـي ـعــان ع ـلــى األطـ ـف ــال بـمـشــاركــة‬

‫شخصية حـســاب األط ـفــال «بــوبــا»‪ .‬وباعتباره‬ ‫ج ــزءا ال يـتـجــزأ مــن مـظــاهــر االحـتـفــال بالشهر‬ ‫الكريم‪ ،‬يعد االحتفال بالقرقيعان تقليدا سنويا‬ ‫ومناسبة تــرا ثـيــة يحتفل بها البنك ويحرص‬ ‫على تنظيمها سنويا‪ ،‬من أجل بث روح الفرحة‬ ‫في قلوب األطفال‪ .‬ويأتي دعم بنك برقان لهذه‬ ‫ال ـم ـب ــادرة ض ـمــن بــرنــام ـجــه االج ـت ـمــاعــي تحت‬ ‫ً‬ ‫عنوان «‪ – »ENGAGE‬معا لنكون التغيير‪ ،‬والذي‬

‫«المعامل» تطلق مشروع‬ ‫«إفطار صائم»‬ ‫أط ـل ـق ــت الـ ـش ــرك ــة ال ـكــوي ـت ـيــة‬ ‫ل ـب ـن ــاء ال ـم ـع ــام ــل والـ ـمـ ـق ــاوالت‬ ‫«الـمـعــامــل» مـشــروعـهــا الخيري‬ ‫وال ـت ـطــوعــي ف ــي ش ـهــر رم ـضــان‬ ‫وه ــو «إف ـط ــار ص ــائ ــم» المتمثل‬ ‫في توزيع وجبات إفطار صائم‪،‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــام ع ـ ـ ــدد م ـ ــن ال ـم ـت ـط ــوع ـي ــن‬ ‫ف ــي ال ـش ــرك ــة ب ـت ــوزي ــع وج ـب ــات‬ ‫اإلف ـط ــار ال ـتــي تـشـهــد تجمعات‬ ‫كبيرة قبيل موعد آذان المغرب‬ ‫بغية اسـتـهــداف ع ــدد كبير من‬ ‫الـصــائـمـيــن‪ .‬وب ـهــذه المناسبة‪،‬‬ ‫ص ـ ـ ــرح مـ ــديـ ــر ع ـ ـ ــام الـ ـخ ــدم ــات‬ ‫الـمـســانــدة نــاصــر ال ـصــالــح‪ ،‬في‬ ‫ب ـي ــان صـ ــادر ع ــن ال ـش ــرك ــة‪ ،‬بــأن‬ ‫هذه الخطوة جاءت من منطلق‬ ‫المسؤولية والواجب االجتماعي‬ ‫الــذي تقوم به شركة «المعامل»‬

‫تـ ـج ــاه ال ـم ـج ـت ـمــع‪ ،‬الس ـي ـم ــا فــي‬ ‫شهر رمـضــان الـكــريــم‪ .‬وأضــاف‬ ‫الصالح أن الشركة تحرص على‬ ‫المشاركة االجتماعية وتقديم‬ ‫الـ ـمـ ـس ــاهـ ـم ــات ل ـج ـم ـي ــع ف ـئ ــات‬ ‫ً‬ ‫الـمـجـتـمــع‪ ،‬مــوض ـحــا أن وجـبــة‬ ‫«إفـ ـط ــار ص ــائ ــم» ي ـتــم تــوزيـعـهــا‬ ‫ب ـش ـك ــل ي ـ ــوم ـ ــي‪ ،‬الف ـ ـتـ ــا إل ـ ــى أن‬ ‫الـشــركــة سـتـقــدم خ ــال الـفـتــرات‬ ‫الـمـقـبـلــة ال ـع ــدي ــد م ــن األن ـش ـطــة‬ ‫االجتماعية حــر صــا منها على‬ ‫ال ـتــواصــل م ــع مـخـتـلــف شــرائــح‬ ‫المجتمع كــا فــة‪ ،‬تـكــر يـســا منها‬ ‫لمبدأ المسؤولية االجتماعية‬ ‫تـ ـج ــاه ال ـم ـج ـت ـم ــع وتــرج ـم ـت ـهــا‬ ‫م ــن خ ــال ب ــرام ــج وم ـشــروع ــات‬ ‫ومـ ـب ــادرات خـيــريــة تــأخــذ بـعــدا‬ ‫اجتماعيا حقيقيا‪.‬‬

‫يسلط الضوء على الجوانب الهامة والمؤثرة في‬ ‫المجتمع‪ ،‬إضافة الى تعزيز الرعاية االجتماعية‬ ‫من خــال المساهمة في الـمـبــادرات التعليمية‬ ‫والثقافية واالجتماعية والصحية‪.‬‬ ‫ويــأتــي نهج حملة «‪ »ENGAGE‬تماشيا مع‬ ‫مبادئ بنك برقان كمؤسسة مالية كويتية رائدة‪،‬‬ ‫بحيث ينسجم أسلوب سياساته مع احتياجات‬ ‫ومصالح المجتمع الكويتي‪.‬‬

‫‪٢٠‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫أوباما‪ :‬بريطانيا في مؤخرة صف اتفاقياتنا التجارية‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫«موديز» تخفض توقعاتها االئتمانية بعد خروجها من االتحاد األوروبي‬ ‫خفضت وكالة «موديز» للتصنيف‬ ‫االئتماني توقعاتها لتصنيف الديون‬ ‫البريطانية طويلة األجل إلى «سلبية»‬ ‫م ــن «م ـس ـت ـق ــرة»‪ ،‬ل ـك ـن ـهــا أب ـق ــت عـلــى‬ ‫توقعات «مستقرة» لتصنيف االتحاد‬ ‫األوروب ــي‪ ،‬عقب تصويت بريطانيا‬ ‫لمصلحة خروجها من االتحاد‪.‬‬ ‫وق ــال ــت «مـ ــوديـ ــز»‪ ،‬إن الـتـصــويــت‬ ‫ل ـم ـص ـل ـح ــة ال ـ ـ ـخـ ـ ــروج م ـ ــن ع ـض ــوي ــة‬ ‫االت ـ ـحـ ــاد األوروب ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬س ـ ـيـ ــؤدي إل ــى‬ ‫فترة من الغموض بالنسبة للمملكة‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـح ــدة‪ ،‬ب ـم ــا ت ـن ـط ــوي ع ـل ـيــه مــن‬

‫عواقب سلبية على التوقعات للنمو‬ ‫ً‬ ‫فــي الـمــدى المتوسط‪ ،‬وأك ــدت أيضا‬ ‫تصنيف االتحاد األوروبي عند‬‬‪‭‭AAA‬‬ ‫وتصنيف المملكة المتحدة عند‬‬‪.‭‭Aa1‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أعلن البيت األبيض أن‬ ‫الرئيس باراك أوباما يتمسك بتعهده‬ ‫ب ـ ــأن ت ــأت ــي ب ــري ـط ــان ـي ــا فـ ــي م ــؤخ ــرة‬ ‫الصف عندما يتعلق األمر باتفاقيات‬ ‫تـجــاريــة مــع ال ــوالي ــات الـمـتـحــدة‪ ،‬إذا‬ ‫انسحبت من االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫وقال إريك شولتز المتحدث باسم‬ ‫البيت األبيض للصحافيين «بوضوح‬

‫أسعار صرف العمالت العالمية‬

‫الرئيس يتمسك بما قاله وليس لدي‬ ‫تحديث لموقفنا»‪.‬‬ ‫وكان أوباما قد حث بريطانيا على‬ ‫البقاء في االتـحــاد األوروب ــي عندما‬ ‫زار لندن في أبريل‪ ،‬وحذر من أنه لن‬ ‫يتم إبرام اتفاق تجاري بين البلدين‬ ‫ف ــي أي وق ـ ــت ق ــري ــب‪ ،‬إذا انـسـحـبــت‬ ‫بريطانيا من االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫مـ ــن ج ـه ـت ـه ــا‪ ،‬ق ــال ــت بـ ــول ـ ـنـ ــدا‪ ،‬إن‬ ‫االت ـ ـ ـحـ ـ ــاد األوروب ـ ـ ـ ـ ـ ــي بـ ـح ــاج ــة إل ــى‬ ‫معاهدة جديدة تساعد التكتل على‬ ‫اإلصالح للحفاظ على وحدته‪ ،‬بعد أن‬

‫استثمارات الكويت في المملكة المتحدة‪:‬‬ ‫‪ %60‬عقارات و‪ %30‬أسهم و‪ %10‬شركات‬

‫●‬

‫أسعار صرف العمالت العربية‬

‫ً‬ ‫قرارا باالنسحاب‪.‬‬ ‫اتخذت بريطانيا‬ ‫وقال رئيس حزب القانون والعدالة‬ ‫ال ـ ـحـ ــاكـ ــم ف ـ ــي بـ ــول ـ ـنـ ــدا ي ـ ــاروس ـ ــاف‬ ‫كــاتـشـيـنـسـكــي‪ ،‬إن بـ ــاده ل ــن تـجــري‬ ‫استفتاء على العضوية في االتحاد‪.‬‬ ‫ويـعـتـبــر ال ـحــزب الـمـحــرك األســاســي‬ ‫للسلطة في الحكومة‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف كــاتـشـيـنـسـكــي‪ ،‬أن على‬ ‫الدول األعضاء في االتحاد األوروبي‬ ‫تــوض ـيــح ق ــواع ــد اتـ ـخ ــاذ الـ ـق ــرار في‬ ‫أوروب ـ ــا‪ ،‬ال ـتــي أصـبـحــت «تعسفية»‪،‬‬ ‫وعادة ما تكون على حساب بولندا‪.‬‬

‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف «ال ـ ـخـ ــاصـ ــة واض ـ ـحـ ــة‪:‬‬ ‫ن ـح ـتــاج م ـع ــاه ــدة ج ــدي ــدة لــات ـحــاد‬ ‫األوروب ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ...‬ن ـح ـت ــاج إل ـ ــى رد فـعــل‬ ‫إيجابي‪ ،‬وليس التحرك المطرد في‬ ‫ذات االتجاه‪ ،‬اتجاه أدى إلى أزمة»‪.‬‬ ‫فــي ال ـس ـيــاق ذاتـ ــه‪ ،‬ق ــال عـضــو في‬ ‫ال ـم ـج ـلــس ال ـح ــاك ــم لـلـبـنــك ال ـمــركــزي‬ ‫األوروب ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬إن م ـ ـحـ ــادثـ ــات خ ـ ــروج‬ ‫بــري ـطــان ـيــا م ــن االت ـ ـحـ ــاد األوروب ـ ـ ــي‬ ‫ي ـجــب أن ت ـج ــرى ب ـســرعــة لـلـحــد من‬ ‫ً‬ ‫حــالــة الـغـمــوض‪ ،‬مضيفا أن المركز‬ ‫المالي بمدينة لندن معرض لخطر‬

‫فـ ـق ــدان «جـ ـ ــواز الـ ـم ــرور األوروبـ ـ ـ ــي»‪.‬‬ ‫وتعتمد الـبـنــوك‪ ،‬الـتــي تتخذ من‬ ‫ً‬ ‫مقرا لها على ما يعرف بجواز‬ ‫لندن‬ ‫المرور األوروبي للعمل بال عوائق في‬ ‫أسواق رأس المال باالتحاد‪ .‬وذكرت‬ ‫بعض البنوك أنها ستحول نشاطها‬ ‫إلى منطقة اليورو إذا تركت بريطانيا‬ ‫االتحاد‪.‬‬ ‫وأفاد فرانسوا فيلروي دو جالهاو‬ ‫العضو بالبنك الـمــركــزي األوروب ــي‬ ‫إلذاعــة «فرانس إنترناسيونال» بأن‬ ‫مدينة لندن‪ ،‬لن تستطيع االحتفاظ‬

‫بجواز المرور إذا خرجت بريطانيا‬ ‫م ـ ــن الـ ـ ـس ـ ــوق ال ـ ـمـ ــوحـ ــدة ل ـل ـب ـضــائــع‬ ‫والخدمات باالتحاد‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف دو ج ــال ـه ــاو أن «ه ـنــاك‬ ‫ســاب ـقــة‪ ،‬وه ــي ال ـن ـمــوذج الـنــرويـجــي‬ ‫للمنطقة االقتصادية األوروبية‪ ،‬وهو‬ ‫م ــا سـيـسـمــح لـبــريـطــانـيــا بـمــواصـلــة‬ ‫الــدخــول إلــى الـســوق الـمــوحــدة‪ ،‬لكن‬ ‫عن طريق االلتزام بكل قواعد االتحاد‬ ‫األوروبي»‪.‬‬

‫أحمد فتحي‬

‫كـ ـ ـشـ ـ ـف ـ ــت م ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــادر م ـط ـل ـع ــة‬ ‫لـ ـ ـ «ال ـ ـجـ ــريـ ــدة»‪ ،‬أن اس ـت ـث ـم ــارات‬ ‫وأصول الهيئة العامة لالستثمار‬ ‫في بريطانيا‪ ،‬موزعة على النحو‬ ‫ال ـت ــال ــي‪ 60 :‬ف ــي ال ـم ـئــة ع ـق ــارات‪،‬‬ ‫و‪ 30‬ف ــي الـمـئــة أس ـه ــم‪ ،‬و‪ 10‬في‬ ‫الـمـئــة مـســاهـمــات طــويـلــة األجــل‬ ‫في شركات‪.‬‬ ‫وقالت المصادر‪ ،‬إنه قد تحدث‬ ‫مــراج ـعــة لـخــريـطــة اس ـت ـث ـمــارات‬ ‫الهيئة هـنــاك‪ ،‬وهــو أمــر طبيعي‬ ‫تقوم به المؤسسة كل فترة‪ ،‬لكن‬ ‫لن تحدث تخارجات من األصول‬ ‫هناك‪ ،‬حيث يرى مسؤولو الهيئة‬ ‫أن االس ـت ـث ـمــارات فــي بريطانيا‬ ‫رغ ـ ــم ان ـخ ـف ــاض ـه ــا ع ـل ــى ال ـم ــدى‬ ‫ال ـق ـص ـي ــر‪ ،‬ل ـك ـن ـهــا ت ـظ ــل مـجــديــة‬ ‫وجاذبة على المدى البعيد‪.‬‬

‫انخفاض حاد ألسواق األسهم والنفط وصعود الذهب‬ ‫«داو جونز» يتراجع ‪ %3.4‬كأكبر هبوط منذ عام ‪2011‬‬

‫أسعار المعادن الثمينة والنفط‬

‫ان ـخ ـف ـض ــت األسـ ـه ــم األم ـي ــرك ـي ــة خ ــال‬ ‫ت ــداوالت أمــس األول‪َّ ،‬‬ ‫وعمقت خسائرها‪،‬‬ ‫فــي ظــل عــدم يقين فــي األس ــواق العالمية‬ ‫ع ـقــب ن ـتــائــج اس ـت ـف ـتــاء أس ـف ــر ع ــن خ ــروج‬ ‫بريطانيا من االتحاد األوروبي‪ ،‬وسجلت‬ ‫ال ـمــؤشــرات الــرئـيـســة أك ـبــر تــراجــع يومي‬ ‫ف ــي ع ـش ــرة أشـ ـه ــر‪ ،‬ك ـمــا س ـج ـلــت خـســائــر‬ ‫أسـبــوعـيــة‪ ،‬وتــراجـعــت جميع أسـهــم «داو‬ ‫جونز» الثالثين‪.‬‬ ‫وهـبــط مــؤشــر «داو جــونــز» الصناعي‬ ‫بنحو ‪ 3.4‬في المئة‪ ،‬كأكبر هبوط منذ عام‬ ‫‪ ،2011‬أو بمقدار ‪ 611‬نقطة‪ ،‬إلــى ‪17400‬‬ ‫ن ـق ـط ــة‪ ،‬ك ـم ــا ان ـخ ـف ــض م ــؤش ــر «ن ـ ـ ـ ــازداك»‬

‫(‪ 202 -‬ن ـق ـطــة) إل ــى ‪ 4707.9‬ن ـق ــاط‪ ،‬فيما‬ ‫تراجع مؤشر «‪ »S&P 500‬القياسي (‪76 -‬‬ ‫نقطة) إلى ‪ 2037.3‬نقطة‪.‬‬ ‫وعلى الصعيد األسبوعي‪ ،‬سجل «داو‬ ‫جونز» خسائر بنسبة ‪ 1.6‬في المئة‪ ،‬كما‬ ‫سـجــل «ن ـ ـ ــازداك» خـســائــر بـنـسـبــة ‪ 1.9‬في‬ ‫ال ـم ـئــة‪ ،‬فـيـمــا سـجــل «‪ ،»S&P 500‬األوس ــع‬ ‫نطاقا‪ ،‬خسائر أسبوعية بنسبة ‪ 1.6‬في‬ ‫المئة‪.‬‬ ‫وفــي األس ــواق األوروب ـيــة‪ ،‬هبط مؤشر‬ ‫«ستوكس يــوروب ‪ »600‬القياسي بنسبة‬ ‫‪ 7.03‬في المئة‪ ،‬أو بمقدار ‪ 24.3‬نقطة إلى‬ ‫‪ 321.9‬نقطة‪ ،‬وهي أكبر خسائر يومية منذ‬

‫أكتوبر ‪ ،2008‬كما سجل خسائر أسبوعية‬ ‫بنسبة ‪ 1.2‬في المئة‪.‬‬ ‫وان ـ ـخ ـ ـفـ ــض م ـ ــؤش ـ ــر «فـ ــوت ـ ـسـ ــي ‪»100‬‬ ‫البريطاني بنسبة ‪ 3.1‬في المئة‪ ،‬أو بمقدار‬ ‫‪ 199.4‬نقطة إلى ‪ 6138.6‬نقطة‪ ،‬كما هبط‬ ‫مــؤشــر «داك ــس» األلـمــانــي بنسبة ‪ 6.8‬في‬ ‫المئة أو (‪ 699 -‬نقطة) إ لــى ‪ 9557‬نقطة‪،‬‬ ‫فــي حـيــن تــراجــع مــؤشــر «كـ ــاك» الفرنسي‬ ‫بنسبة ‪ 8‬في المئة أو (‪ 359.1 -‬نقطة) إلى‬ ‫‪ 4106.7‬نقاط‪.‬‬ ‫على صعيد آخــر‪ ،‬قفزت العقود اآلجلة‬ ‫لـلــذهــب تـسـلـيــم أغ ـس ـطــس عـنــد الـتـســويــة‬ ‫بنسبة ‪ 4.7‬فــي الـمـئــة‪ ،‬أو بـمـقــدار ‪59.30‬‬

‫دوالرا إلى ‪ 1322.40‬دوالرا لألوقية‪ ،‬وهو‬ ‫أعـ ـل ــى إغـ ـ ــاق م ــن ي ــول ـي ــو ‪ ،2014‬وح ـقــق‬ ‫المعدن النفيس مكاسب أسبوعية بنحو‬ ‫‪ 2.1‬في المئة‪.‬‬ ‫وف ــي أسـ ــواق الـنـفــط‪ ،‬هـبــط «نــايـمـكــس»‬ ‫األميركي بنسبة ‪ 4.9‬في المئة‪ ،‬أو بمقدار‬ ‫‪ 2.47‬دوالر‪ ،‬وأ غ ـل ــق ع ـنــد ‪ 47.64‬دوالرا‬ ‫للبرميل‪ ،‬وسجل خسائر أسبوعية بنسبة‬ ‫‪ 0.7‬في المئة‪ ،‬كما انخفض «برنت» بنسبة‬ ‫‪ 4.9‬ف ــي ا ل ـم ـئ ــة‪ ،‬أو ب ـم ـق ــدار ‪ 2.50‬دوالر‪،‬‬ ‫وأغـلـقــت جلسة لـنــدن عـنــد ‪ 48.41‬دوالرا‬ ‫للبرميل‪ ،‬وسجل الخام القياسي خسائر‬ ‫أسبوعية بنحو ‪ 1.6‬في المئة‪.‬‬

‫«مورغان ستانلي» تتوقع‬ ‫«هليكوبتر األموال»‬ ‫قــال الـخـبــراء لــدى بنك "مــورغــان‬ ‫س ـت ــا ن ـل ــي" (‪ ،)MS.N‬إن ت ـصــو يــت‬ ‫بــريـطــانـيــا ب ــال ـخ ــروج م ــن االت ـحــاد‬ ‫األوروبـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬ي ـم ـكــن أن ي ـط ــرح عـلــى‬ ‫ال ـ ـطـ ــاولـ ــة سـ ـي ــاس ــات نـ ـق ــدي ــة غـيــر‬ ‫ت ـق ـل ـي ــدي ــة م ـ ــن ب ـي ـن ـه ــا م ـ ــا ي ـع ــرف‬ ‫ب ــ"ه ـل ـي ـكــوب ـتــر األم ـ ـ ـ ـ ــوال"‪ .‬وأوضـ ــح‬ ‫ال ـخ ـبــراء‪ ،‬أن خ ــروج بــريـطــانـيــا من‬ ‫االت ـ ـحـ ــاد األوروبـ ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬أث ـ ـ ــار مــوجــة‬ ‫تقلبات قوية في األسواق العالمية‪،‬‬ ‫وهو ما يدفع بنك إنكلترا إلى ضخ‬ ‫المزيد من التيسير الكمي للحفاظ‬ ‫على استقرار االقتصاد‪.‬‬

‫ومع تلقي االقتصاد البريطاني‬ ‫صــدمــة الـ ـخ ــروج‪ ،‬رب ـمــا ت ـكــون أداة‬ ‫"هليكوبتر األموال" خطوة ضرورية‬ ‫في الفترة المقبلة‪ ،‬بحسب الخبراء‪.‬‬ ‫ويعود مصطلح "هليكوبتر األموال"‬ ‫إل ـ ــى م ــؤس ــس الـ ـم ــدرس ــة ال ـن ـقــديــة‬ ‫"ميلتون فريدمان" عام ‪ ،1969‬حينما‬ ‫قال‪ ،‬إن البنوك المركزية ال يمكنها‬ ‫الـفـشــل ف ــي دع ــم زيـ ــادة الـمـعــروض‬ ‫م ــن ال ـن ـق ــد م ــع ق ــدرت ـه ــا ع ـل ــى ضــخ‬ ‫أموال جديدة في االقتصادات‪ ،‬التي‬ ‫تفتقر إلى األموال‪ ،‬وتعد "هليكوبتر‬ ‫ً‬ ‫األموال" نوعا من التيسير الكمي‪.‬‬

‫السعودية‪ :‬تحوطنا من ‪Brexit‬‬ ‫وتعديالت بأصول اإلسترليني‬ ‫ق ــال م ـحــافــظ مــؤس ـســة ال ـن ـقــد ال ـعــربــي ال ـس ـعــودي الــدك ـتــور أح ـمــد بن‬ ‫عبدالكريم الخليفي‪ ،‬إن «المؤسسة منذ فترة تتابع تطورات توجه المملكة‬ ‫ً‬ ‫المتحدة للخروج من االتحاد األوروبي‪ ،‬تحوطا لما قد يكون عليه من أثر‬ ‫على أســواق الـمــال»‪ .‬وأشــار إلــى أن المؤسسة قامت بمراجعة سياستها‬ ‫االستثمارية فيما يخص األصول المقومة باليورو والجنيه اإلسترليني‪،‬‬ ‫وذلك في ضوء التطورات االقتصادية والسياسية‪ ،‬كما أنها أجرت بعض‬ ‫الـتـعــديــات فــي حـيـنــه‪ .‬وأض ــاف انــه مــن المبكر الـحـكــم عـلــى األث ــر الــدائــم‬ ‫لخروج المملكة المتحدة من االتحاد األوروبي‪ ،‬سواء على اقتصادها أو‬ ‫على اقتصاد االتحاد األوروبي‪ ،‬وبالتالي على أسواق المال واالستثمار‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نظرا لمحدودية‬ ‫محدودا‪،‬‬ ‫كما توقع أن يكون األثر على القطاع البنكي‬ ‫انكشافه على تلك العملتين‪.‬‬

‫المركزي األوروبي‪:‬‬ ‫مستعدون لضخ السيولة‬ ‫قال البنك المركزي األوروبي‬ ‫إنـ ـ ـ ــه مـ ـسـ ـتـ ـع ــد ل ـ ـضـ ــخ س ـي ــول ــة‬ ‫إض ــاف ـي ــة ب ــالـ ـي ــورو وال ـع ـم ــات‬ ‫األجنبية إذا اقتضت الضرورة‬ ‫ذلك‪ ،‬بعدما صوت البريطانيون‬ ‫ل ـصــالــح الـ ـخ ــروج م ــن االت ـح ــاد‬ ‫األوروبي‪ ،‬ما أدى إلى اضطراب‬

‫أسـ ــواق ال ـمــال الـعــالـمـيــة‪ .‬وذكــر‬ ‫«ال ـ ـمـ ــركـ ــزي» فـ ــي ب ـ ـيـ ــان‪« :‬ع ـقــب‬ ‫نتيجة االسـتـفـتــاء الـبــريـطــانــي‬ ‫يراقب البنك المركزي األوروبي‬ ‫أســواق المال عن كثب‪ ،‬كما أنه‬ ‫على اتصال وثيق مع غيره من‬ ‫البنوك المركزية»‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫الشمالي‪ :‬فصل إجراءات تأسيس الشركات عن إصدار‬ ‫رخصها التجارية ًقلص المدة الزمنية إلى ‪ 4‬أيام فقط‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫اقتصاد‬

‫انطالق النافذة الواحدة رسميا عبر موقع ‪www.kbc.gov.kw‬‬ ‫عبدالله خليل‬

‫يستطيع أي شخص اآلن‬ ‫التقدم بطلب تأسيس شركة‬ ‫من خالل زيارة الموقع‬ ‫اإللكتروني ‪www.kbc.‬‬ ‫‪ gov.kw‬وتقديم الطلب‬ ‫أونالين و«دون أوراق»‪ ،‬ومن ثم‬ ‫معالجة النظام للطلب وتحديد‬ ‫موعد للشخص لزيارة النافذة‬ ‫الواحدة في ‪ 4‬أيام عمل فقط‪.‬‬

‫نؤكد فعالية‬ ‫ودقة أنظمة‬ ‫الربط‬ ‫اإللكتروني‬ ‫في المعامالت‬ ‫بين «التجارة»‬ ‫والجهات‬ ‫الحكومية‬ ‫األخرى‬

‫أ ك ـ ـ ــد و ك ـ ـيـ ــل وزارة ا لـ ـتـ ـج ــارة‬ ‫وال ـص ـنــاعــة خ ــال ــد ال ـش ـمــالــي‪ ،‬أن‬ ‫فصل إج ــراء ات تأسيس شركات‬ ‫األش ـخــاص عــن إجـ ــراءات إصــدار‬ ‫رخـصـتـهــا ال ـت ـجــاريــة‪ ،‬ســاهــم في‬ ‫تـقـلـيــص ال ـم ــدة الــزمـنـيــة الــازمــة‬ ‫للتأسيس إلى ‪ 4‬أيام عمل فقط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأعـ ـ ـل ـ ــن الـ ـشـ ـم ــال ــي‪ ،‬رسـ ـمـ ـي ــا‪،‬‬ ‫انـ ـط ــاق ال ـن ــاف ــذة الـ ــواحـ ــدة اآلن‪،‬‬ ‫حيث باستطاعة أي شخص أن‬ ‫ي ـت ـقــدم ب ـط ـلــب تــأس ـيــس ال ـشــركــة‬ ‫ذات الـ ـمـ ـس ــؤولـ ـي ــة الـ ـ ــواحـ ـ ــدة أو‬ ‫ش ــرك ــة ال ـش ـخــص ال ــواح ــد‪ ،‬خــال‬ ‫زيارة واحدة لمبنى إدارة النافذة‬ ‫الواحدة (‪KBC- Kuwait Business‬‬ ‫‪.)Center‬‬ ‫وأ ض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاف أن أي شـ ـخ ــص‬ ‫ي ـس ـت ـط ـي ــع ال ـ ـت ـ ـقـ ــدم اآلن ب ـط ـلــب‬ ‫التأسيس من خالل زيارة الموقع‬ ‫اإللكتروني ‪،www.kbc.gov.kw‬‬ ‫وت ـقــديــم الـطـلــب أون ــاي ــن و"دون‬ ‫أوراق"‪ ،‬ثم معالجة النظام للطلب‬ ‫وتحديد موعد للشخص لزيارة‬ ‫النافذة الــواحــدة فــي ‪ 4‬أيــام عمل‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن الـنــافــذة الــواحــدة‪،‬‬ ‫هي التجمع الوحيد في الكويت‪،‬‬ ‫ف ـ ـي ـ ـمـ ــا بـ ـ ـي ـ ــن وزارة ا لـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــارة‬ ‫والصناعة والجهات الرقابية على‬ ‫األنـشـطــة الـتـجــاريــة فــي الـكــويــت‪،‬‬ ‫وك ــذل ــك ف ــي ال ـقــوان ـيــن الـكــويـتـيــة‪،‬‬ ‫"فـ ـ ــوزيـ ـ ــر ال ـ ـت ـ ـجـ ــارة والـ ـصـ ـن ــاع ــة‬ ‫بـ ـم ــوج ــب ق ـ ــان ـ ــون الـ ـت ــراخـ ـي ــص‪،‬‬ ‫هـ ـ ــو الـ ــوح ـ ـيـ ــد ال ـ ـ ـ ــذي ي ـس ـت ـط ـيــع‬ ‫إص ــدار تراخيص تجارية‪ ،‬وهــذا‬ ‫الترخيص على حسب النشاط‪،‬‬ ‫ال ــذي يـخـتــاره الـشـخــص يخضع‬ ‫للضوابط المقررة من قبل الجهات‬ ‫الرقابية‪ ،‬التي تشرف على النشاط‬ ‫وتـ ــراقـ ــب مـ ــن ي ـش ـت ـغــل بـ ــه داخـ ــل‬ ‫الدولة"‪.‬‬ ‫وذك ــر أنــه عـلــى سبيل الـمـثــال‪،‬‬ ‫ممارسة األنشطة الطبية كعمل‬ ‫تـجــاري يخضع ل ــوزارة التجارة‬ ‫الموافقة على إصدار الترخيص‪،‬‬ ‫ويجب حصول طالب الترخيص‬ ‫على مــوافـقــة وزارة الصحة بعد‬ ‫اسـتـيـفــاء ال ـضــوابــط ال ـم ـقــررة من‬ ‫قبل وزارة الصحة‪ ،‬وعليه تختص‬ ‫وزارة التجارة بمنح الترخيص‬ ‫بعد استيفاء الشروط والضوابط‬ ‫المقررة من وزارة الصحة "الجهة‬ ‫الرقابية لهذه األنشطة"‪ ،‬والحال‬ ‫ن ـف ـســه ف ــي ش ــرك ــات االس ـت ـث ـمــار‪،‬‬ ‫ال ـ ـت ـ ــي تـ ـخـ ـض ــع ل ـ ــرق ـ ــاب ـ ــة ه ـي ـئــة‬ ‫أس ــواق الـمــال مــن ضــوابــط تطلب‬ ‫إلص ــدار الترخيص ورقــابــة على‬ ‫تلك األنـشـطــة‪ ،‬وه ـكــذا‪ ،‬ومــن هذه‬ ‫الجهات بدأنا بالربط بينها من‬ ‫خالل النظام المطبق في النافذة‬ ‫الواحدة‪.‬‬

‫إلنـجــاح هــذا الـمـشــروع‪ ،‬وتطوير‬ ‫الـعـمــل‪ ،‬واسـتـطــاع تـحــدي الكثير‬ ‫من المعوقات‪ ،‬هذا الفريق سيكون‬ ‫لـ ــه الـ ـ ـ ــدور األسـ ــاسـ ــي فـ ــي إت ـم ــام‬ ‫مــراجـعــة بــاقــي أش ـكــال الـشــركــات‬ ‫ودراس ـ ـ ـ ـ ــة إمـ ـك ــانـ ـي ــة ضـ ــم خ ــدم ــة‬ ‫التأسيس لهذه األشكال للنافذة‬ ‫الـ ــواحـ ــدة‪ ،‬وق ـ ــرر أن ـن ــا ف ــي وزارة‬ ‫ال ـت ـجــارة وال ـص ـنــاعــة ع ـلــى يقين‬ ‫بأننا ق ــادرون على ذلــك في وقت‬ ‫قياسي إن شــاء الله‪ ،‬بعد انتهاء‬ ‫فـتــرة التشغيل الفعلي لألنظمة‬ ‫اآللية في الـ"‪."KBC‬‬ ‫خالد الشمالي‬

‫صورة لموقع النافذة الواحدة‬

‫وبـ ـي ــن ال ـش ـم ــال ــي أن اخ ـت ـي ــار‬ ‫نوعين من الشركات في النافذة‬ ‫الواحدة فقط‪ ،‬هما الشركات ذات‬ ‫المسؤولية المحدودة وشركات‬ ‫الشخص الواحد‪ ،‬جاء ألن هذين‬ ‫الـنــوعـيــن هـمــا األك ـبــر مــن ناحية‬ ‫الـحـجــم فــي الـشــركــات المرخصة‬ ‫والشريحة األوس ــع المعتمد في‬ ‫عملية بيئة األعمال سواء داخل أو‬ ‫خارج الكويت‪ ،‬وتختص النافذة‬ ‫الـ ــواحـ ــدة (‪ )KBC‬ف ــي الـتــأسـيــس‬ ‫وإصدار التراخيص‪.‬‬ ‫ولفت الشمالي إلى أن الشركات‬ ‫تمر في ثالث مراحل في حياتها‪،‬‬ ‫م ــرحـ ـل ــة الـ ـت ــأسـ ـي ــس ثـ ــم مــرح ـلــة‬ ‫الحياة‪ ،‬ومن ثم مرحلة االنتهاء‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بمرحلة التأسيس‬ ‫تــم شملها فــي الـنــافــذة الــواحــدة‪،‬‬ ‫وم ــرح ـل ــة الـ ـحـ ـي ــاة‪ ،‬الـ ـت ــي تـشـمــل‬ ‫م ـع ــام ــات ال ـش ــرك ــة وإج ــراءاتـ ـه ــا‬ ‫وتعديالتها وتأشيراتها‪ ،‬فإننا‬ ‫نـ ـعـ ـم ــل ع ـل ـي ـه ــا اآلن ل ـن ـج ـع ـل ـهــا‬ ‫متوافقة مع األنظمة اآللية‪ ،‬ومن‬ ‫ث ــم ض ــم ه ــذه ال ـخ ــدمــات لـلـنــافــذة‬ ‫الــواحــدة أو ال ـ ‪ ،KBC‬وإن نجحنا‬ ‫في الربط بين الجهات ولله الحمد‬ ‫فــي مــرحـلــة الـتــأسـيــس‪ ،‬فسيكون‬ ‫الـ ـتـ ـح ــدي أسـ ـه ــل فـ ــي ح ــال ــة ضــم‬ ‫باقي الخدمات المقدمة للشركات‬ ‫لـ(‪)KBC‬‬

‫الربط اآللي‬

‫خدمة المبادرين‬ ‫وأكـ ـ ـ ــد أن ال ـ ـنـ ــافـ ــذة ال ـ ــواح ـ ــدة‬ ‫تـ ـس ــاه ــم‪ ،‬وب ـش ـك ــل رئـ ـيـ ـس ــي‪ ،‬فــي‬ ‫خدمة شريحة الشباب أصحاب‬ ‫المشروعات الصغيرة‪ ،‬عن طريق‬ ‫ت ـق ـل ـي ــص الـ ـ ـ ـ ـ ــدورة ال ـم ـس ـت ـن ــدي ــة‬ ‫ب ــالـ ـك ــام ــل إل ـ ــى "أون ـ ـ ــاي ـ ـ ــن" عـبــر‬ ‫ال ـنــافــذة‪ ،‬واالن ـت ـهــاء مــن تأسيس‬ ‫ال ـش ــرك ــة خـ ــال ‪ 4‬أي ـ ــام ع ـم ــل‪ ،‬ثــم‬ ‫اسـ ـتـ ـخ ــراج تــراخ ـي ـص ـهــا وال ـب ــدء‬ ‫ً‬ ‫بالعمل بشكل فعلي‪ ،‬موضحا أن‬ ‫الشباب خالل الفترة الحالية لهم‬ ‫دور كبير في االقتصاد الوطني‬ ‫واس ـت ـقــراره‪ ،‬ولـهــم دور كبير في‬ ‫المستقبل االقتصادي في الكويت‪،‬‬ ‫وبالتالي نسعى‪ ،‬من خالل النافذة‬ ‫الواحدة‪ ،‬بالتعاون مع شركائنا‪،‬‬ ‫"الـ ـ ـصـ ـ ـن ـ ــدوق الـ ــوط ـ ـنـ ــي ل ــرع ــاي ــة‬ ‫وتـنـمـيــة ال ـم ـشــروعــات الـصـغـيــرة‬ ‫وال ـم ـتــوس ـطــة" و"ه ـي ـئــة تشجيع‬ ‫االس ـت ـث ـم ــار ال ـم ـب ــاش ــر" أن ن ـقــدم‬ ‫خدمات ال مثيل لها في الكويت‪،‬‬ ‫وسرعة التماشي مع رؤى سمو‬ ‫ً‬ ‫أمير البالد بجعل الكويت مركزا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تجاريا وماليا‪.‬‬ ‫ولفت إلــى أن بــدايــة العمل في‬ ‫الـ ـن ــاف ــذة ال ـ ــواح ـ ــدة س ـت ـك ــون فــي‬ ‫المقر‪ ،‬الذي تم افتتاحه في منطقة‬

‫سنعمل اآلن على‬ ‫مراجعة باقي‬ ‫أشكال الشركات‬ ‫ودراسة إمكانية‬ ‫ضم خدمة‬ ‫التأسيس‬ ‫للنافذة الواحدة‬

‫إشبيلية‪" ،‬ونجاحنا في إشبيلية‬ ‫سيعطينا ال ـق ــدرة عـلــى الــوجــود‬ ‫ف ــي ك ــل م ـحــاف ـظــات ال ـك ــوي ــت فــي‬ ‫المستقبل‪ ،‬كذلك من ضمن الخطط‬ ‫ً‬ ‫أن نفتتح فروعا للنافذة الواحدة‬ ‫في مختلف مناطق دولة الكويت‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نظرا إلى ما تمنحه األنظمة اآللية‬ ‫من يسر في التحرك واالنتقال من‬ ‫موقع آلخر‪ ،‬ونتوقع إصــدار قرار‬ ‫وزاري بــوقــف إجـ ــراء ات تأسيس‬ ‫شركات الشخص الواحد شركات‬ ‫ذات المسؤولية المحدودة في مقر‬ ‫ً‬ ‫وزارة التجارة والصناعة نهائيا‪،‬‬ ‫وتحويلها للنافذة الواحدة"‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ـ ـ ـ ــاد ال ـ ـش ـ ـمـ ــالـ ــي ب ـم ــوق ــف‬ ‫قياديي جميع الجهات الحكومية‪،‬‬ ‫"ال ـتــي شــاركــت بــإن ـجــاح مـشــروع‬ ‫الـنــافــذة ال ــواح ــدة‪ ،‬وكــذلــك دي ــوان‬ ‫الخدمة المدنية الذي أنجز الهيكل‬ ‫التنظيمي لموظفي النافذة خالل‬ ‫شهرين فقط‪ ،‬وكــذلــك مساعدتنا‬ ‫بالمعلومات والتوجيه والصياغة‬ ‫بكل تفاصيل الهيكل التنظيمي‬ ‫للنافذة الواحدة"‪.‬‬ ‫وكشف أن اإلج ــراء ات الحالية‬ ‫ف ــي وزارة ال ـت ـج ــارة وال ـص ـنــاعــة‪،‬‬ ‫فيما يتعلق بالتأسيس‪ ،‬واجهت‬ ‫بها الوزارة حاالت لم تكن تنظمها‬ ‫القوانين آنذاك‪ ،‬بالتالي ساهمت‬ ‫فــي تعقيد األم ــور‪ ،‬واآلن حظينا‬

‫بمجلس أم ــة مـنـجــز وقـ ــادر على‬ ‫إنجاز العديد من القوانين‪ ،‬التي‬ ‫تـســاهــم فــي إحـ ــداث نـقـلــة نوعية‬ ‫لـلـتـنـظـيــم ال ـق ــان ــون ــي لـلـمـجـتـمــع‬ ‫ومـ ــؤس ـ ـسـ ــاتـ ــه‪ ،‬ومـ ـنـ ـه ــا ق ــان ــون ــا‬ ‫الشركات والتراخيص التجارية‬ ‫"حـ ـي ــث ت ـض ـم ـنــا رغـ ـب ــة ال ـم ـش ــرع‬ ‫ال ـقــانــونــي ف ــي ال ـكــويــت (الـسـلـطــة‬ ‫الـتـشــريـعـيــة) فــي تحقيق طموح‬ ‫سمو أمير البالد بجعل الكويت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ــرك ــزا مــال ـيــا وت ـج ــاري ــا‪ ،‬ووزارة‬ ‫ال ـت ـج ــارة وال ـص ـن ــاع ــة الـطـمــوحــة‬ ‫ً‬ ‫حاليا استفادت من كل ذلك الدعم‬ ‫وباشرت اتخاذ ما يكفل لترجمة‬ ‫هـ ـ ــذه الـ ـق ــوانـ ـي ــن إلـ ـ ــى إج ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫وأنظمة آلية بمساعدة قطاع الدعم‬ ‫ال ـف ـنــي ف ــي الـ ـ ـ ــوزارة‪" ،‬وبــالـنـسـبــة‬ ‫ل ــي نـجــاح ـنــا ف ــي ه ــذا ال ـم ـشــروع‬ ‫هو نجاحنا في خلق فريق فني‬ ‫متخصص داخــل وزارة التجارة‬ ‫وال ـص ـن ــاع ــة‪ ،‬ق ـ ــادر ع ـلــى تحقيق‬ ‫طموح المشرع‪ ،‬وهو ما يبشرنا‬ ‫ب ــأن ال ـقــادم أفـضــل عـلــى مستوى‬ ‫الوزارة"‪.‬‬

‫إدخال الشركات األخرى‬ ‫وقال الشمالي‪ ،‬إن الطاقم الفني‬ ‫الـمـشــرف عـلــى الـنــافــذة الــواحــدة‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ــذي قـ ـ ــام ب ـع ـم ــل وجـ ـه ــد كـبـيــر‬

‫‪E-Commerce‬‬

‫السجل التجاري‬

‫ً‬ ‫عن تنظيم قطاع الـ ‪ ،E-Commerce‬قال الشمالي‪ ،‬إن الوزارة حاليا في مرحلة جمع‬ ‫المعلومات عن التجارة اإللكترونية‪« ،‬ووفقنا في االجتماع مع أحد متخصصي التجارة‬ ‫اإللكترونية الذي أعد دراســة كاملة عن تطوير هذه التجارة في الكويت‪ ،‬وتضمنت‬ ‫ً‬ ‫دراسته الكثير من المعلومات الدقيقة في التجارة اإللكترونية وهو جهد ضخم»‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلى أن الوزارة تستهدف تطوير هذه التجارة‪ ،‬لما لها من أهمية كبيرة على مستوى‬ ‫العالم‪ ،‬وألنها أحد روافد التجار واالقتصاد في الدول في الوقت الحالي‪ ،‬وأحد القطاعات‬ ‫الكبيرة لألعمال التجارية التي تستقطب الشباب‪ ،‬وخالل الفترة المقبلة سنقوم ببحث‬ ‫ً‬ ‫هذه المعلومات وآلية تنظيمها قانونا‪ ،‬بما يكفل حماية حقوق المتعاملين بها‪ ،‬وما‬ ‫قد تثيره ممارستها من مشاكل المتعاملين بها‪.‬‬

‫لفت الشمالي إلى أنه «مع بدء العمل في النافذة الواحدة ‪ KBC‬ندشن تحول خدمة تأسيس‬ ‫إلكترونية بالكامل‪ ،‬دون أوراق‪ ،‬ونكون أمام التحدي األكبر وهو السجل‬ ‫الشركات إلى إجراءات‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫التجاري‪ ،‬فكل دراساتنا كفريق‪ ،‬نصدم بوجود آلية عمل ونظام ودور معقد جدا وشائك لدرجة‬ ‫ً‬ ‫كبيرة جدا‪ ،‬رغم أهميته كون السجل التجاري‪ ،‬هو العمود الفقري للشركة منذ تأسيسها حتى‬ ‫انتهائها‪ ،‬فكل إجراءات الشركة ومعامالتها وتعديالتها موجودة فيه»‪.‬‬ ‫ولفت إلى حرص المشرع على وجوب الحفاظ على هذه المعلومات‪ ،‬ألهميتها في اإلثبات‬ ‫أمام المحاكم‪« ،‬لكننا وبوجود الفريق الحالي نعمل على إعداد مشروع لترتيب السجل التجاري‬ ‫وتنظيمه للبدء بصفحة جديدة فيه‪ ،‬وإضافة خدماته لألنظمة اآللية‪ ،‬وإن استطعنا ذلك نكون‬ ‫بدأنا التحول إلى سجل تجاري سليم ودقيق وسريع وصحيح لكل الشركات»‪.‬‬

‫وأك ـ ــد ال ـش ـمــالــي ع ـلــى فـعــالـيــة‬ ‫ودق ــة أنـظـمــة الــربــط اإللـكـتــرونــي‬ ‫ف ــي ال ـم ـع ــام ــات ب ـيــن "ال ـت ـج ــارة"‬ ‫وبقية الجهات الحكومية األخرى‪،‬‬ ‫ف ـ ــال ـ ــوزارة ن ـج ـحــت ب ــال ــرب ــط بـيــن‬ ‫ال ـم ــؤس ـس ــة ال ـع ــام ــة ل ـل ـتــأم ـي ـنــات‬ ‫االج ـت ـم ــاع ـي ــة وال ـه ـي ـئ ــة ال ـع ــام ــة‬ ‫ل ـل ـم ـع ـل ــوم ــات ال ـم ــدن ـي ــة ووزارة‬ ‫الداخلية وبلدية الكويت ووزارة‬ ‫الـعــدل وغـيــرهــا مــن الـجـهــات ذات‬ ‫العالقة‪ ،‬وأدت إلى الوصول لنظام‬ ‫ال يـحـتــاج ألي أوراق ف ــي تقديم‬ ‫طلب تأسيس شركات األشخاص‬ ‫وشركات الشخص الواحد‪.‬‬

‫فصل التأسيس عن الترخيص‬ ‫وقال الشمالي‪ ،‬إنه في السابق‬ ‫عند تأسيس الشركة‪ ،‬كــان عليك‬ ‫اختيار‬ ‫ال ـن ـشــاط ال ـت ـجــاري ف ــي الــوقــت‬ ‫ذاته‪ ،‬وتقوم باإلجراءات الخاصة‬ ‫بـ ـ ـ ــإصـ ـ ـ ــدار تـ ــرخ ـ ـيـ ــص ال ـ ـن ـ ـشـ ــاط‬ ‫الـتـجــاري أثـنــاء فـتــرة التأسيس‪،‬‬ ‫بــالـتــالــي ك ــان هـنــاك دم ــج إلج ــراء‬ ‫ومتطلبات العمليتين في الوقت‬ ‫نفسه‪ ،‬مما أدى إلى خلق كل هذا‬ ‫التأخير‪ ،‬وزاد من عدد المستندات‬ ‫والــو ثــا ئــق المطلوبة‪ ،‬مما ترتب‬ ‫عـلـيــه زيـ ــادة ال ـ ــدورة المستندية‬ ‫وتعقيدها في تلك المعامالت‪ ،‬وقد‬ ‫بلغت ا لـفـتــرة الزمنية المطلوبة‬ ‫ل ـت ــأس ـي ــس ش ــرك ــة أكـ ـث ــر مـ ــن ‪45‬‬ ‫ً‬ ‫يوما‪ ،‬وبتوجيه من وزير التجارة‬ ‫وال ـص ـنــاعــة آن ـ ــذاك‪ ،‬قـمـنــا بــإجــراء‬ ‫م ــراج ـع ــات مـسـتـفـيـضــة لـلــوقــوف‬ ‫ع ـل ــى م ـك ــام ــن الـ ـخـ ـل ــل‪ ،‬وت ـح ــدي ــد‬ ‫آلية حل لتحسين بيئة األعمال‪،‬‬ ‫وت ــأكـ ـي ــد ق ـ ـ ــدرة وزارة ال ـت ـج ــارة‬ ‫والصناعة على تخطي العقبات‪،‬‬ ‫وترجمة حرص سمو الشيخ جابر‬ ‫الـمـبــارك رئـيــس مجلس ال ــوزراء‪،‬‬ ‫ع ـل ــى ض ـ ـ ــرورة ت ــوج ـي ــه ال ـج ـهــود‬ ‫والطاقات لتحسين بيئة األعمال‬ ‫في الكويت‪.‬‬

‫‪ 4‬أيام للدخول في سحب الدانة من «الخليج» «الوطني» يشارك في «إفطار اإلطفاء»‬ ‫أعلن بنك الخليج أن ‪ 30‬الجاري هو آخر موعد‬ ‫لقيام العمالء بفتح حسابات الدانة وإيداع المزيد‬ ‫من المبالغ فيها‪ ،‬وذلك بهدف زيادة فرص الفوز‬ ‫في السحب ربع السنوي الثالث على الجائزة التي‬ ‫تبلغ قيمتها ‪ 500‬ألف د‪.‬ك‪.‬‬ ‫وسـيـتــم إع ــان ال ـفــائــز ف ــي سـحــب ال ــدان ــة ربــع‬ ‫السنوي الثاني على الجائزة البالغة ‪ 250‬ألف د‪.‬ك‪.‬‬

‫في نفس اليوم‪ ،‬أي ‪ 30‬يونيو ‪ ،2016‬في الثانية بعد‬ ‫الظهر عبر برنامج "الديوانية" على إذاعة "مارينا‬ ‫إف إم"‪ .‬وللتأهل لسحوبات الدانة المقبلة‪ ،‬يتعين‬ ‫على العمالء المحافظة على الحد األدنى لرصيد‬ ‫الحساب وهو ‪ 200‬د‪.‬ك‪ ،‬أما العمالء الجدد فيمكنهم‬ ‫فتح حساب الدانة عبر زيارة أحد فروع البنك‪.‬‬ ‫كما يستطيع العمالء الذين لديهم حسابات‬

‫زيادة إيداعاتهم أو الحفاظ عليها بهدف مضاعفة‬ ‫فرص فوزهم في السحوبات‪ ،‬وسيتم إجراء السحب‬ ‫ربع السنوي الثالث في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،2016‬يليه‬ ‫سحب مليونير الدانة بتاريخ ‪ 5‬يناير ‪ .2017‬كما‬ ‫يـجــوز للعمالء المؤهلين الــدخــول فــي السحب‬ ‫اليومي على جائزتين قيمة كل منهما ‪ 1000‬د‪.‬ك‪.‬‬ ‫لكل يوم عمل‪.‬‬

‫نظمت أسرة العالقات العامة‬ ‫في بنك الكويت الوطني زيارة‬ ‫خاصة لــإدارة العامة لإلطفاء‬ ‫بمنطقة حولي‪ ،‬لمشاركة فريق‬ ‫رج ــال اإلط ـفــاء الـعــامـلـيــن فيها‬ ‫ف ـطــورهــم الــرم ـضــانــي‪ ،‬تـقــديــرا‬ ‫لـ ـجـ ـه ــوده ــم ال ـ ـتـ ــي ي ـب ــذل ــون ـه ــا‬

‫إعالن ‪ Ooredoo‬الرمضاني «أصدق تواصل»‬ ‫يحتل المركز األول إلعالنات هذا العام‬ ‫أ ع ـل ـن ــت ‪ Ooredoo‬ا ل ـك ــو ي ــت‪،‬‬ ‫إح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى ش ـ ـ ـ ــرك ـ ـ ـ ــات م ـ ـج ـ ـمـ ــوعـ ــة‬ ‫‪ Ooredoo‬العالمية لالتصاالت‪،‬‬ ‫عــن ت ـصــدر إعــانـهــا الــرمـضــانــي‬ ‫لـ ـع ــام ‪" 2016‬أصـ ـ ـ ــدق ت ــواص ــل"‬ ‫ف ــي ال ـمــركــز األول فــي اسـتـطــاع‬ ‫"ت ـ ـسـ ــاويـ ــق" الـ ـسـ ـن ــوي ال ـم ـع ـنــي‬ ‫بـ ـتـ ـقـ ـيـ ـي ــم ج ـ ـم ـ ـيـ ــع اإلعـ ـ ـ ــانـ ـ ـ ــات‬ ‫الرمضانية التي تنتجها مختلف‬ ‫الشركات والمؤسسات الحكومية‬ ‫والخاصة في الكويت‪.‬‬ ‫تم تقديم الجائزة خالل حفل‬ ‫خ ـ ـ ــاص تـ ـح ــت عـ ـ ـن ـ ــوان "م ـل ـت ـقــى‬ ‫‪ "Viral‬والذي أقيم مساء األربعاء‬ ‫ع ـل ــى مـ ـس ــرح ح ــدي ـق ــة ال ـش ـه ـيــد‪،‬‬ ‫وت ـس ـلــم ال ـج ــائ ــزة بــال ـن ـيــابــة عن‬ ‫شركة ‪ Ooredoo‬الكويت فاطمة‬ ‫ال ـم ـخ ـيــزيــم‪ ،‬م ــدي ــر أول ال ـعــامــة‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتعليقا على ا لـفــوز بالمركز‬ ‫األول‪ ،‬قــالــت فــاطـمــة الـمـخـيــزيــم‪:‬‬ ‫"ن ـ ـحـ ــن سـ ـ ـع ـ ــداء ب ـ ـ ــأن رس ــال ـت ـن ــا‬ ‫اإليجابية التي قدمناها من خالل‬ ‫إعالننا الرمضاني حــازت رضا‬ ‫الجماهير ووصلت إلى قلوبهم‪.‬‬ ‫اخـ ـت ــرن ــا هـ ـ ــذا الـ ـ ـع ـ ــام أن ت ـك ــون‬ ‫الرسالة عن التواصل الروحاني‬ ‫الصادق مع الله‪ ،‬وهو جوهر هذا‬ ‫الشهر الفضيل"‪.‬‬

‫وأضافت المخيزيم‪" :‬في هذه‬ ‫المناسبة نتقدم بالشكر لطاقم‬ ‫الـعـمــل بــالـكــامــل عـلــى جـهــودهــم‬ ‫في انجاح هذا االعالن الذي حاز‬ ‫على إعـجــاب الـجـمـهــور‪ .‬ونشكر‬ ‫شــركــة سنيار الـتــي أنتجت هذا‬ ‫الـعـمــل الـمـمـيــز عـلــى أك ـمــل وجــه‪.‬‬ ‫ونود أن نثني على جهود شركة‬ ‫تساويق في هذا الملتقى الهادف‬ ‫الـ ــذي يـسـعــى إل ــى رف ــع مـسـتــوى‬ ‫ال ــوع ــي وال ـت ـم ـيــز ف ــي اإلع ــان ــات‬ ‫التلفزيونية‪.‬‬ ‫ت ـت ـكــون ل ـج ـنــة ال ـت ـح ـك ـيــم هــذا‬ ‫العام من د‪ .‬صالح الشبل أستاذ‬ ‫التسويق في جامعة الملك فهد‪،‬‬ ‫واألستاذة لمى بورسلي خبيرة‬ ‫اإلع ـ ـ ــام واالت ـ ـصـ ــال ال ـمــؤس ـســي‬ ‫ود‪ .‬فــاطـمــة الـســالــم أس ـتــاذ قسم‬ ‫اإلعالم بجامعة الكويت والمخرج‬ ‫الكويتي فيصل اإلبراهيم وخالد‬ ‫العجيل خبير العالمة التجارية‪،‬‬ ‫وتــم اختيار اإلعــان من بين ‪48‬‬ ‫ً‬ ‫إعــانــا‪ ،‬وتــم فتح بــاب المشاركة‬ ‫ف ـ ــي الـ ـتـ ـص ــوي ــت ل ـ ـمـ ــدة أسـ ـب ــوع‬ ‫عـلــى مــواقــع تـســاويــق للتواصل‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫اإلع ـ ـ ـ ـ ــان مـ ـ ــن إن ـ ـ ـتـ ـ ــاج ش ــرك ــة‬ ‫س ـن ـيــار‪ ،‬وم ــن إخ ـ ــراج اإلي ـطــالــي‬ ‫مــاركــو بيلوني‪ ،‬ويـجــدر بالذكر‬

‫ناظم الغبرا وسارة تقي وفاطمة المخيزيم وايمن الرويح وخالد الروضان ويوسف الشالل‬ ‫أن هذا هو اإلعالن األول المشترك‬ ‫بين مجموعة ‪ Ooredoo‬وشركات‬ ‫‪ Ooredoo‬ا لـ ـ ـك ـ ــو ي ـ ــت و ع ـ ـمـ ــان‬ ‫وقطر‪ ،‬وهو ليس التعاون األول‬ ‫بـيــن ‪ Ooredoo‬وشــركــة سنيار‬ ‫ل ــإنـ ـت ــاج‪ ،‬ح ـي ــث ق ــام ــت ال ـشــركــة‬

‫بإنتاج إعــان رمـضــان الماضي‬ ‫تحت عـنــوان "مــا تغيرنا األيــام"‬ ‫وال ــذي حصد جــوائــز عــديــدة من‬ ‫بينها جــائــزة تساويق وجــائــزة‬ ‫مميزون وجائزة اإلبداع اإلعالني‪،‬‬ ‫وك ــان إع ــان "م ــا تغيرنا األي ــام"‬

‫يركز على تخليد العصر الذهبي‬ ‫للتلفزيون الكويتي الــذي جرت‬ ‫العادة أن يكون له دور أكبر خالل‬ ‫شهر رمضان‪.‬‬

‫لخدمة المجتمع طوال العام‪.‬‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال م ـ ـ ـسـ ـ ــؤول ال ـ ـعـ ــاقـ ــات‬ ‫العامة في بنك الكويت الوطني‬ ‫طالل التركي إن عائلة موظفي‬ ‫الوطني من كل إداراته تحرص‬ ‫دائ ـ ـ ـمـ ـ ــا عـ ـ ـل ـ ــى الـ ـ ـت ـ ــواص ـ ــل مــع‬ ‫الجميع في مختلف المناسبات‪،‬‬

‫الس ـ ـ ـي ـ ـ ـمـ ـ ــا فـ ـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ـنـ ــاس ـ ـبـ ــات‬ ‫االجتماعية مثل الشهر الفضيل‬ ‫واألعياد‪.‬‬

‫طالل التركي‬

‫‪22‬‬ ‫اقتصاد‬ ‫«بيان»‪ :‬البيئة االستثمارية واالقتصادية في الكويت غير جاذبة‬ ‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪economy@aljarida●com‬‬

‫تراجع تدفقات االستثمار األجنبي المباشر إلى البالد في ‪ 2015‬إلى ‪ 293‬مليون دوالر فقط‬ ‫تمكنت مؤشرات السوق الثالثة‬ ‫من إنهاء تداوالت األسبوع‬ ‫الماضي في المنطقة الخضراء‪،‬‬ ‫مستفيدة من حالة التفاؤل‪،‬‬ ‫التي سيطرت على قطاع كبير‬ ‫من المتداولين بعد إتمام صفقة‬ ‫(أمريكانا)‪.‬‬

‫‪ 23.04‬مليار دينار‬ ‫القيمة الرأسمالية‬ ‫للسوق بارتفاع‬ ‫‪ %0.46‬عن األسبوع‬ ‫قبل السابق‬

‫ق ـ ـ ـ ـ ــال ت ـ ـق ـ ــري ـ ــر ش ـ ـ ــرك ـ ـ ــة ب ـ ـيـ ــان‬ ‫ل ــاس ـت ـث ـم ــار‪ ،‬إن سـ ــوق ال ـكــويــت‬ ‫ً‬ ‫ل ــأوراق المالية شهد أداء جيدا‬ ‫خالل تعامالت األسبوع الماضي‪،‬‬ ‫وتـمـكـنــت م ــؤش ــرات ــه ال ـثــاثــة من‬ ‫تحقيق مكاسب أسبوعية‪ ،‬على‬ ‫وقــع عمليات الـشــراء التي طالت‬ ‫الـعــديــد مــن األس ـهــم مــن مختلف‬ ‫األوزان‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير‪ ،‬شهد السوق‬ ‫ه ـ ــذا األداء‪ ،‬وس ـ ــط ن ـم ــو واض ــح‬ ‫لـ ـنـ ـش ــاط ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــداول س ـ ـ ـ ــواء ع ـلــى‬ ‫صـعـيــد ع ــدد األس ـه ــم ال ـم ـتــداولــة‬ ‫ً‬ ‫أو الـسـيــولــة‪ ،‬ال ـتــي سـجـلــت نـمــوا‬ ‫بــأكـثــر مــن ‪ 50‬فــي الـمـئــة بنهاية‬ ‫األسبوع‪ ،‬وجاء ذلك في ظل ارتفاع‬ ‫معنويات الكثير من المتداولين‬ ‫بعد اإلعــان عن االتفاق النهائي‬ ‫بين (مجموعة الخرافي) وشركة‬ ‫(أدب ـ ـت ـ ـيـ ــو) اإلم ـ ــاراتـ ـ ـي ـ ــة وت ـن ـف ـيــذ‬ ‫ص ـف ـقــة شـ ـ ــراء ح ـص ــة (م ـج ـمــوعــة‬ ‫ال ـخــرافــي) فــي الـشــركــة الكويتية‬ ‫لــأغــذيــة (أمــريـكــانــا) والـتــي تبلغ‬ ‫‪ 67‬في المئة‪.‬‬ ‫وفي التفاصيل‪ ،‬وعلى الصعيد‬ ‫االق ـ ـ ـت ـ ـ ـصـ ـ ــادي‪ ،‬ص ـ ـ ــدر األس ـ ـبـ ــوع‬ ‫ال ـ ـمـ ــاضـ ــي تـ ـق ــري ــر "االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار‬ ‫العالمي لعام ‪ "2016‬الذي يطلقه‬ ‫مــؤتـمــر األم ــم الـمـتـحــدة للتجارة‬ ‫وال ـت ـن ـم ـي ــة (أونـ ـ ـكـ ـ ـت ـ ــاد)‪ ،‬وأظ ـه ــر‬

‫تـ ـ ــراجـ ـ ــع ت ـ ــدفـ ـ ـق ـ ــات االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار‬ ‫األج ـن ـبــي الـمـبــاشــر إل ــى الـكــويــت‬ ‫خــال عــام ‪ 2015‬إلــى ‪ 293‬مليون‬ ‫دوالر أمـيــركــي فـقــط‪ ،‬مـقــارنــة مع‬ ‫‪ 953‬مليون دوالر عــام ‪ 2014‬أي‬ ‫بانخفاض نسبته ‪ 69‬فــي المئة‪.‬‬ ‫وجــاء ذلــك على الرغم من ارتفاع‬ ‫ت ــدفـ ـق ــات االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار األج ـن ـب ــي‬ ‫المباشر على المستوى العالمي‬ ‫بنسبة بلغت ‪ 38‬في المئة خالل‬ ‫الـفـتــرة نـفـسـهــا‪ ،‬حـيــث وص ــل إلــى‬ ‫‪ 1.76‬تريليون دوالر عــام ‪،2015‬‬ ‫م ـقــارنــة م ــع ‪ 1.3‬تــريـلـيــون دوالر‬ ‫عام ‪.2014‬‬ ‫وي ـث ـب ــت االنـ ـخـ ـف ــاض ال ـك ـب ـيــر‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ــذي ك ـش ـف ــه ت ـق ــري ــر "أونـ ـكـ ـت ــاد"‬ ‫ب ــال ــدلـ ـي ــل الـ ـ ـق ـ ــاط ـ ــع‪ ،‬أن ال ـب ـي ـئ ــة‬ ‫االس ـت ـث ـمــاريــة واالق ـت ـصــاديــة في‬ ‫ً‬ ‫الكويت باتت غير جاذبة إطالقا‬ ‫ل ــاس ـت ـث ـم ــار‪ ،‬ف ـف ــي ح ـي ــن حـقـقــت‬ ‫االستثمارات األجنبية المباشرة‬ ‫ً‬ ‫على المستوى العالمي نموا بلغ‬ ‫‪ 38‬ف ــي ال ـم ـئ ــة‪ ،‬س ـب ـحــت ال ـكــويــت‬ ‫ً‬ ‫ع ـكــس ال ـت ـيــار وس ـج ـلــت تــراج ـعــا‬ ‫بـلــغ ‪ 69‬ف ــي ال ـم ـئــة! وع ـلــى الــرغــم‬ ‫ً‬ ‫من هذا التراجع‪ ،‬فإنه يعد مبررا‬ ‫ً‬ ‫ومنطقيا في ظل استمرار حضور‬ ‫الكثير من المعوقات‪ ،‬التي تقابل‬ ‫الـمـسـتـثـمــريــن عـنــد ال ـبــدء فــي أي‬ ‫ن ـشــاط اس ـت ـث ـمــاري ف ــي ال ـكــويــت‪،‬‬

‫منها عـلــى سبيل ا لـمـثــال وليس‬ ‫ال ـح ـصــر‪ ،‬ش ــح األراضـ ـ ــي‪ ،‬إذ تعد‬ ‫اإلجـ ـ ـ ـ ـ ــراءات ال ـم ـت ـع ـل ـقــة ب ــإي ـج ــاد‬ ‫األراضـ ـ ـ ــي والـ ـم ــواق ــع الـمـنــاسـبــة‬ ‫إلقامة المشروعات االستثمارية‬ ‫مـ ـ ــن أكـ ـ ـث ـ ــر الـ ـ ـع ـ ــوام ـ ــل الـ ـمـ ـع ــوق ــة‬ ‫لــاس ـت ـث ـمــار األج ـن ـب ــي الـمـبــاشــر‬ ‫فــي ال ـكــويــت‪ ،‬ه ــذا بــاإلضــافــة إلــى‬ ‫طول إجراءات الدورة المستندية‬ ‫وصـ ـع ــوب ــة إصـ ـ ـ ــدار ال ـت ــراخ ـي ــص‬ ‫وال ــروت ـي ــن الـعـقـيــم الـ ــذي يـقــابـلــه‬

‫ال ـم ـس ـت ـث ـم ــر‪ ،‬إن اسـ ـتـ ـم ــرار ه ــذه‬ ‫الـمـعــوقــات وع ــدم معالجتها‪ ،‬قد‬ ‫يتسبب فــي الـمــزيــد مــن الـتــراجــع‬ ‫والتخلف في مختلف األصعدة‪،‬‬ ‫وس ـ ـ ـ ــوف ت ـس ـت ـم ــر أزم ـ ـ ـ ــة ع ـ ــزوف‬ ‫االستثمارات األجنبية الواردة إلى‬ ‫الـكــويــت وه ــروب رؤوس األم ــوال‬ ‫الكويتية إلــى ال ـخــارج‪ ،‬وذلــك في‬ ‫حين تعد الكويت بأمس الحاجة‬ ‫ً‬ ‫إلى هذه االستثمارات‪ ،‬خصوصا‬ ‫بـعــد االن ـه ـي ــارات‪ ،‬الـتــي شهدتها‬

‫أسـعــار النفط‪ ،‬ومــا لحق ذلــك من‬ ‫تــراجــع إيـ ــرادات ميزانية الــدولــة؛‬ ‫لذلك فعلى الــدولــة أن تسارع في‬ ‫تــوف ـيــر بـيـئــة اق ـت ـصــاديــة جــاذبــة‬ ‫من خالل معالجة هذه المعوقات‬ ‫بشكل فوري‪.‬‬ ‫وب ـ ــالـ ـ ـع ـ ــودة إل ـ ـ ــى أداء س ــوق‬ ‫ال ـكــويــت لـ ـ ــأوراق ال ـمــال ـيــة خــال‬ ‫األس ـب ــوع ال ـمــاضــي‪ ،‬فـقــد تمكنت‬ ‫م ـ ــؤش ـ ــرات ـ ــه ال ـ ـثـ ــاثـ ــة م ـ ــن إنـ ـه ــاء‬ ‫ت ـ ــداوالت األس ـب ــوع ف ــي المنطقة‬

‫الـ ـخـ ـض ــراء‪ ،‬مـسـتـفـيــدة م ــن حــالــة‬ ‫التفاؤل‪ ،‬التي سيطرت على قطاع‬ ‫كبير مــن المتداولين بعد إتمام‬ ‫ص ـف ـقــة (أم ــريـ ـك ــان ــا)‪ ،‬م ــا انـعـكــس‬ ‫ً‬ ‫إي ـجــابــا عـلــى م ــؤش ــرات ال ـت ــداول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال ـت ــي ش ـه ــدت ارتـ ـف ــاع ــا واض ـح ــا‬ ‫بنهاية األسبوع‪.‬‬ ‫هـ ــذا ولـ ــم ي ـك ــن الـ ـل ــون األح ـم ــر‬ ‫ً‬ ‫غــائـبــا عــن أداء مــؤشــرات السوق‬ ‫خ ـ ــال األس ـ ـبـ ــوع ال ـم ـن ـق ـض ــي‪ ،‬إذ‬ ‫شهد السوق عمليات جني أرباح‬ ‫س ــريـ ـع ــة ف ـ ــي بـ ـع ــض ال ـج ـل ـس ــات‬ ‫ال ـيــوم ـيــة م ــن األسـ ـب ــوع تسببت‬ ‫في الحد من مكاسبه األسبوعية‬ ‫بشكل الفت‪.‬‬ ‫وع ـ ـ ـلـ ـ ــى ص ـ ـع ـ ـيـ ــد ال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــداوالت‬ ‫اليومية‪ ،‬تمكنت مؤشرات السوق‬ ‫الـثــاثــة مــن إن ـهــاء أول ــى جلسات‬ ‫األسـبــوع‪ ،‬محققة مكاسب كبيرة‬ ‫على وقــع عمليات الشراء القوية‬ ‫والتداوالت النشطة‪ ،‬التي شهدتها‬ ‫بعض المجاميع االستثمارية‪.‬‬ ‫وتــركــزت عمليات الـشــراء على‬ ‫األس ـهــم الـقـيــاديــة والـثـقـيـلــة‪ ،‬مما‬ ‫ان ـع ـكــس ع ـلــى أداء ك ــل مــؤشــرات‬ ‫الـ ـس ــوق‪ ،‬وس ــاه ــم ف ــي ن ـمــو قيمة‬ ‫ال ـ ـتـ ــداول ب ـن ـس ـبــة ‪ 63‬ف ــي ال ـم ـئــة‪.‬‬ ‫أمــا الجلسة التالية‪ ،‬فقد شهدت‬ ‫ع ـم ـل ـي ــات جـ ـن ــي أرب ـ ـ ـ ــاح ســري ـعــة‬ ‫ً‬ ‫شملت أسـهـمــا ع ــدة فــي مختلف‬

‫القطاعات‪ ،‬مما تسبب في تراجع‬ ‫مــؤشــرات الـســوق الثالثة بنهاية‬ ‫الجلسة‪.‬‬ ‫وت ـم ـكــن ال ـس ــوق ب ـعــد ذل ــك من‬ ‫ال ـع ــودة م ــرة أخ ــرى إل ــى تسجيل‬ ‫الـمـكــاســب‪ ،‬وذل ــك فــي جلسة يــوم‬ ‫الـ ـث ــاث ــاء‪ ،‬الـ ـت ــي شـ ـه ــدت ارتـ ـف ــاع‬ ‫مؤشرات السوق الثالثة بالتزامن‬ ‫مــع تــراجــع نشاط الـتــداول بشكل‬ ‫واض ـ ـ ــح‪ ،‬ق ـب ــل أن ي ـش ـهــد ال ـس ــوق‬ ‫فــي جلستي األربـعــاء والخميس‬ ‫عـ ـ ـ ــودة ع ـم ـل ـي ــات الـ ـبـ ـي ــع وج ـن ــي‬ ‫األرباح في السيطرة على مجريات‬ ‫التداول فيه‪ ،‬مما أدى إلى اجتماع‬ ‫الـ ـم ــؤش ــرات ال ـث ــاث ــة ع ـلــى إن ـهــاء‬ ‫هــا تـيــن الجلستين فــي المنطقة‬ ‫ال ـح ـم ــراء‪ ،‬وتـسـبــب ف ــي ال ـحــد من‬ ‫مكاسبها األسبوعية‪.‬‬ ‫وم ــع ن ـهــايــة األسـ ـب ــوع وصـلــت‬ ‫الـقـيـمــة الــرأس ـمــال ـيــة لـلـســوق إلــى‬ ‫‪ 23.04‬مليار د‪.‬ك بارتفاع نسبته‬ ‫‪ 0.46‬في المئة مقارنة مع مستواها‬ ‫فــي األس ـبــوع قـبــل الـســابــق‪ ،‬حيث‬ ‫ب ـل ـغــت آنـ ـ ــذاك ‪ 22.94‬م ـل ـيــار د‪.‬ك‪،‬‬ ‫أم ــا عـلــى الـصـعـيــد ال ـس ـنــوي‪ ،‬فقد‬ ‫ت ــراجـ ـع ــت ال ـق ـي ـم ــة ال ــرأس ـم ــال ـي ــة‬ ‫ل ـل ـشــركــات ال ـم ــدرج ــة ف ــي ال ـســوق‬ ‫بنسبة بلغت ‪ 8.80‬فــي المئة عن‬ ‫قيمتها في نهاية عام ‪ ،2015‬حيث‬ ‫بلغت وقتها ‪ 25.27‬مليار د‪.‬ك‪.‬‬

‫ً‬ ‫«بيتك»‪ :‬خدمة اإلخطارات المصرفية مجانا‬ ‫على الهواتف الذكية لعمالء الرسائل القصيرة‬

‫العبيد‪ :‬خدمة فريدة من نوعها تتيح للعميل متابعة دائمة لحساباته‬ ‫أعلن بيت التمويل الكويتي (بيتك) إطالق‬ ‫خــدمــة الـكـتــرونـيــة ج ــدي ــدة تـتـيــح للعمالء‬ ‫المشتركين فــي خــدمــة الــرســائــل الهاتفية‬ ‫القصيرة "‪ "SMS‬الحصول على إخـطــارات‬ ‫عن حركة حساباتهم المصرفية من خالل‬ ‫برنامج بيتك التمويل أون الين‪ ،‬والمحمل‬ ‫على األجهزة الذكية مجانا‪.‬‬ ‫وهـ ــي خ ــدم ــة لـصـي ـقــة بــال ـج ـهــاز الــذكــي‬ ‫للعميل‪ ،‬إذ يمكن تفعيلها واالستفادة منها‬ ‫طــالـمــا ك ــان متصال بــاإلنـتــرنــت ومشتركا‬ ‫بخدمة بيتك للرسائل القصيرة‪ ،‬مما يمثل‬ ‫إض ــاف ــة مـهـمــة ونــوع ـيــة ل ـخــدمــة الــرســائــل‬ ‫الـقـصـيــرة وتــوســع نـطــاقـهــا وتـحـقــق ميزة‬ ‫لمشتركيها خــاصــة عـنــد الـسـفــر لـلـخــارج‬

‫أو اس ـ ـت ـ ـبـ ــدال ش ــريـ ـح ــة الـ ـه ــات ــف أو دون‬ ‫وجــود شريحة طالما كان العميل متصال‬ ‫باالنترنت‪.‬‬ ‫وقال المدير التنفيذي للقنوات المصرفية‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬مشعل العبيد‪ ،‬إن خدمة "‪Push‬‬ ‫‪ "Notification‬هي االولــى من نوعها على‬ ‫مستوى القطاع المصرفي بالكويت‪ ،‬وتعتبر‬ ‫ت ـطــورا جــديــدا لـخــدمــة ال ـع ـمــاء‪ ،‬وم ـبــادرة‬ ‫تقنية عالية الـجــودة‪ ،‬ومحكمة من ناحية‬ ‫األمان‪ ،‬إذ يتم تفعيل استخدامها من خالل‬ ‫دخول العميل على موقع "‪ "KFHonline‬ومن‬ ‫ثــم تفعيلها بنفسه أو مــن خــال االتـصــال‬ ‫على الخدمة الهاتفية ‪ 1803333‬لالشتراك‬ ‫أو معرفة خطوات التفعيل‪.‬‬

‫وأضــاف العبيد أن الخدمة جاء ت بعد‬ ‫دراســة لمتطلبات العمالء واحتياجاتهم‬ ‫وال ـتــزايــد الـكـبـيــر فــي اس ـت ـخــدام االنـتــرنــت‬ ‫عبر الهواتف الذكية‪ ،‬إذ تعمل الخدمة على‬ ‫النظامين الرئيسيين "ا ن ــدرو ي ــد و أي او‬ ‫أس"‪ ،‬كما تؤكد السعي الدائم لـ"بيتك" نحو‬ ‫تطوير منظومة الخدمات التقنية المقدمة‬ ‫ل ـع ـمــائــه وف ـ ــق م ـعــاي ـيــر ال ــدق ــة وال ـس ــرع ــة‬ ‫واألمـ ـ ـ ــان‪ ،‬ب ـح ـيــث ي ـتــوفــر ل ـع ـمــائــه أفـضــل‬ ‫وارقي واحدث الخدمات التقنية باستخدام‬ ‫آخر ما وصل إليه التقدم التكنولوجي من‬ ‫خدمات مبتكرة‪.‬‬ ‫مشعل العبيد‬

‫«التجاري» يوزع الهدايا الرمضانية على المصلين‬ ‫ضمن فعاليات شهر رمضان الفضيل‬ ‫ً‬ ‫تزامنا مع األجواء الرمضانية التي يعيشها‬ ‫ً‬ ‫الجميع في هذا الشهر الفضيل‪ ،‬وانطالقا من‬ ‫حرصه على تعزيز التواصل مع فئات المجتمع‬ ‫ك ــاف ــة‪ ،‬وزع ال ـب ـنــك ال ـت ـج ــاري "ه ــدي ــة ال ـت ـجــاري‬ ‫الــرمـضــانـيــة" عـلــى م ــرت ــادي الـمـســاجــد لصالة‬ ‫ً‬ ‫الجمعة‪ .‬وج ــاء ت هــذه الـمـبــادرة انسجاما مع‬ ‫األج ــواء العطرة الخاصة التي يشهدها شهر‬ ‫رمضان الفضيل والمليئة بالروحانية والنفحات‬ ‫اإليمانية‪.‬‬ ‫وف ــي ه ــذا ال ـس ـيــاق‪ ،‬قــالــت م ـســاعــدة الـمــديــر‬ ‫العام‪ -‬إدارة اإلعــان والعالقات العامة‪ -‬أماني‬ ‫الورع‪ ،‬جاء هذا الجهد االجتماعي في هذا الشهر‬ ‫الفضيل من قبل البنك ضمن خطة استراتيجية‬ ‫موضوعة تهدف إلى تحقيق التكافل االجتماعي‬

‫ودع ــم المجتمع مــن خ ــال أنـشـطــة وفـعــالـيــات‬ ‫خيرية تتناسب مع طبيعة هذا الشهر الفضيل‪.‬‬ ‫وأشارت الورع إلى أن "التجاري" وزع هديته‬ ‫الرمضانية على المصلين من خالل فريق من‬ ‫الموظفين المتطوعين مــن البنك‪" ،‬خصوصا‬ ‫أننا نشرف على العشرة األواخــر من رمضان"‪.‬‬ ‫وأوضحت ان الهدية الرمضانيةعبارة عن كرتون‬ ‫يحمل اســم البنك التجاري وشـعــاره‪ ،‬يحتوي‬ ‫على قرآن كريم وسجادة صالة ومسباح وعطر ‪.‬‬ ‫واختتمت الورع بأن البنك كان ومازال يولي‬ ‫أهـمـيــة كـبـيــرة لـلــدعــم والـمـشــاركــة فــي مختلف‬ ‫ال ـف ـعــال ـيــات واألن ـش ـط ــة االج ـت ـمــاع ـيــة لـمــواكـبــة‬ ‫رس ــال ـت ــه بــال ـم ـســؤول ـيــة ت ـج ــاه مـخـتـلــف أفـ ــراد‬ ‫المجتمع‪.‬‬

‫جانب من توزيع الهدايا‬

‫‪aw‬‬ ‫‪abil@ rida.c‬‬ ‫‪alja‬‬

‫‪om‬‬

‫‪t‬‬

‫• األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م‬ ‫‪ 21‬رمضان ‪1437‬هـ‬ ‫• العدد ‪3088‬‬

‫ثقافات‬

‫‪24‬‬

‫أوتار‬

‫‪28‬‬

‫يستقبل معهد العالم‬ ‫العربي في باريس حفلة‬ ‫من الموسيقى الصوفية‬ ‫يحييها المنشد الحلبي‬ ‫أبو الحسن يرافقه «تخت‬ ‫التراث» بقيادة المغربي‬ ‫عبد الرحمن كازول‪.‬‬

‫يتحدث الملحن‬ ‫والمطرب سليمان المال‬ ‫عن أحدث تكريم حصل‬ ‫عليه من المجلس‬ ‫الوطني للثقافة والفنون‬ ‫واآلداب خالل مايو‬ ‫الماضي‪.‬‬

‫خفايا‬

‫‪31‬‬ ‫تعمل المخابرات‬ ‫االسرائيلية في الخفاء‬ ‫وكذلك تجار المخدرات‬ ‫لذلك لم يكن من الصعب‬ ‫أن تتقاطع الطرق‬ ‫بين العالمين إلسقاط‬ ‫األوطان وتدمير العقول‪.‬‬

‫ألف ليلة وليلة ‪30‬‬ ‫مزاج ص ‪٢٩‬‬

‫يحكي علي بن منصور‬ ‫للخليفة هارون الرشيد‬ ‫قصة الحب بين الجارية‬ ‫بدور وجبير الشيباني‬ ‫وكان ابن منصور‬ ‫بمنزلة مرسال الحب‬ ‫بينهما‪.‬‬

‫غادة عبدالرازق‪ :‬مناقشة قضايا شائكة‬ ‫في «الخانكة» ال تسيء إلى المجتمع‬

‫فلك‬ ‫الحمل‬

‫‪ 21‬مارس ‪ 19 -‬أبريل‬ ‫ً‬ ‫م ـه ـن ـي ــا‪ :‬ق ــد ت ـض ـطــر إل ـ ــى قـ ـب ــول بـعــض‬ ‫ال ـ ـشـ ــروط الـ ـت ــي لـ ــم ت ـك ــن ت ــرض ــاه ــا فــي‬ ‫السابق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يولد بينكما ّ‬ ‫جو من الرومنسية‬ ‫ّ‬ ‫يعوض عن تشنجات العمل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تحاط باألصدقاء والمعارف‬ ‫وتشترك في بعض الندوات‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.5 :‬‬

‫الميزان‬

‫‪ 23‬سبتمبر ‪ 23 -‬أكتوبر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬كن واضحا وشفافا في ما تقول‬ ‫أو تفعل وانتبه من مراوغة الغير‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تصغي إلى كلمات حب صادرة‬ ‫عن قلب مخلص وصادق‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تستفيد من معلومات سابقة‬ ‫للقيام بسفرة داخلية جذابة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.7 :‬‬

‫الثور‬

‫‪ 20‬أبريل ‪ 20 -‬مايو‬

‫ً‬ ‫م ـه ـن ـيــا‪ :‬تـشـعــر ب ــال ـت ــردد ف ــي ال ـط ـلــب من‬ ‫اإلدارة كي تعيد النظر في راتبك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬قد تنجذب إلى شخص يرضي‬ ‫وتباشر عالقة معه‪.‬‬ ‫قلبك‬ ‫وفكرك ّ‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬تجنب الضغوط والتوترات‬ ‫العائلية واذهب في نزهة لالستجمام‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.10 :‬‬

‫العقرب‬

‫‪ 24‬أكتوبر ‪ 22 -‬نوفمبر‬

‫الجوزاء‬

‫‪ 21‬مايو ‪ 21 -‬يونيو‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ّ :‬‬ ‫يخيم مناخ من الفوضى واإلرباك‬ ‫في عالقتك ببعض الزمالء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تفاجأ برغبة شخص من الطرف‬ ‫اآلخر للقيام بعالقة معك ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اج ـت ـم ــاع ـي ــا‪ :‬ت ـع ـيــش ج ـ ــوا م ــن الـشـعـبـيــة‬ ‫الكبيرة حولك وترتاح إلى األصدقاء‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.15 :‬‬

‫القوس‬

‫‪ 23‬نوفمبر ‪ 21 -‬ديسمبر‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬ستبرع في أحد األعمال على الرغم م ـه ـن ـيــا‪ :‬ال ـم ـط ـلــوب م ـنــك ع ــدم الـمـجــازفــة‬ ‫وااللتزام بالهدوء والتأني‪.‬‬ ‫من صدام قد يحصل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يبشرك الفلك بفترة عاطفية حافلة عاطفيا‪ :‬لقاء عاطفي قد يكون مصيريا‬ ‫منذ بداية العالقة‪.‬‬ ‫بالمستجدات والفرص الجيدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬تصلك اخبار طيبة و قــد تفكر اجتماعيا‪ :‬تفكر مليا بإنهاء عالقة بأحد‬ ‫األصدقاء ألنه غير مخلص‪.‬‬ ‫بمشروع سفر للترفيه والتسلية‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.12 :‬‬ ‫رقم الحظ‪.4 :‬‬

‫السرطان‬

‫‪ 22‬يونيو ‪ 22 -‬يوليو‬

‫ً‬ ‫مـ ـهـ ـنـ ـي ــا‪ :‬ت ـ ـتـ ــراكـ ــم الـ ـمـ ـش ــاك ــل ف ـت ـش ـعــر‬ ‫بــاالشـمـئــزاز وتــريــد التخلي عــن بعض‬ ‫المسؤوليات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ع ــاطـ ـفـ ـي ــا‪ :‬ح ـ ـ ــاول أن ت ـخ ـل ــق ج ـ ـ ــوا مــن‬ ‫الرومنسية بعد الركود العاطفي بينكما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا ‪ :‬عليك التأني واالنتباه إلى‬ ‫صحتك من خالل نظام غذائي مدروس‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.18 :‬‬

‫الجدي‬

‫‪ 22‬ديسمبر ‪ 19 -‬يناير‬

‫ً‬ ‫مـ ـهـ ـنـ ـي ــا‪ :‬اسـ ـتـ ـف ــد م ـ ــن بـ ـع ــض األجـ ـ ـ ــواء‬ ‫المناسبة إلقامة حوار مع اإلدارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬قد تتصالح مع شريك حياتك‬ ‫أو ترتبط بعالقة ودية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تنشغل بوضع صحي طارئ‬ ‫لكن األمور تعود إلى مجاريها‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.14 :‬‬

‫األسد‬

‫‪ 23‬يوليو ‪ 22 -‬أغسطس‬

‫ً‬ ‫ظروف العمل فتفقد‬ ‫مهنيا‪ :‬قد تعاكسك‬ ‫ّ‬ ‫هدوءك مما يزيد الطين بلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬ال تـخــف مــن اإلعـ ــراب عــن حبك‬ ‫لآلخر قبل أن يصرف النظر عنك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــا‪ :‬انـ ـتـ ـب ــه مـ ــن جـ ـ ــرح م ـشــاعــر‬ ‫القريبين منك بانفعاالتك السريعة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.13 :‬‬

‫الدلو‬

‫‪ 20‬يناير ‪ 18 -‬فبراير‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬تطرح التساؤالت وتفكر بصوابية‬ ‫بعض القرارات التي اتخذتها منذ مدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عــاطـفـيــا‪ :‬تـعـ ّـوض عالقتك العاطفية عن‬ ‫بعض التوتر الذي تعانيه في الوظيفة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬ممارسة إحدى الهوايات سوف‬ ‫تخفف عنك الكثير من عناء العمل‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.8 :‬‬

‫العذراء‬

‫‪ 23‬أغسطس ‪ 22 -‬سبتمبر‬

‫ً‬ ‫مهنيا‪ :‬يجب التوصل إلى تسوية عادلة‬ ‫مع اإلدارة تحفظ لك حقوقك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬يلعب أحد األطراف من الجنس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اآلخر دورا كبيرا في قراراتك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تقوم بعمل منزلي ّ‬ ‫جيد يوفر‬ ‫الراحة ألفراد العائلة‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.11 :‬‬

‫الحوت‬

‫‪ 19‬فبراير ‪ 20 -‬مارس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حكيما وال ّ‬ ‫تبدل رأيــك كل‬ ‫مهنيا‪ :‬كن‬ ‫لحظة فأنت مراقب من الجميع‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عاطفيا‪ :‬تواصل فكري بينكما سوف‬ ‫يؤدي إلى عالقة عاطفية قوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اجتماعيا‪ :‬تشعر باالنتعاش وتتفق‬ ‫مــع بعض األصــدقــاء على زي ــارة أحد‬ ‫المعارض‪.‬‬ ‫رقم الحظ‪.1 :‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪24‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫ثقافات‬

‫«خزانة الظالل» لهيام يارد‬

‫المائدة (‪)3-3‬‬

‫رصد غير المرئي والغريب في عالم فاقد الذاكرة‬ ‫عبدالله خلف‬

‫لقاء موسيقي‪:‬‬ ‫مايكل هيرش‬ ‫(‪ 2‬ـ ‪)2‬‬

‫بيروت خالل تظاهرات ‪،2005‬‬ ‫تتقدم ممثلة الختبار أداء غريب‬ ‫لمسرحية‪ ،‬منذ وصولها كان عليها‬ ‫أن تتخلى عن ظلها وتضعه في‬ ‫خزانة المالبس‪ ،‬أراد المخرج ان‬ ‫تترك كل شيء لتؤدي دورها‬ ‫بجدية وكمال‪ .‬توافق‪ .‬عندما تعود‬ ‫إلى المسرح تجد أن المخرج اختفى‬ ‫عن‬ ‫وليس ثمة نص‪ ،‬والديكور عبارة ً‬ ‫تكتشف في داخلها ظالال‬ ‫خزانة ً‬ ‫مرتبة جيدا‪.‬‬

‫اإلعــداد لشهر رمضان له بروتوكول جماهيري تصاحبه‬ ‫فــرحــة مــع تجمع الـنـســاء فــي الـبـيــوت الكبيرة لــدق الهريس‬ ‫ب ــأن تـصـطــف ُمـجـمــوعــة مـنـهــن م ــن أه ــل الـبـيــت ومـتـطــوعــات‬ ‫من الجيران وأ خــريــات مستأجرات‪ ،‬تتقابل كل اثنتين على‬ ‫(منحاز)‪ ،‬وهو ُجرن خشبي منحوت ومجوف من طرف وعبارة‬ ‫عــن وصـلــة مــن جــذع خشبي يجلب مــن الـســواحــل اإلفريقية‬ ‫الشرقية أو الهند‪ ..‬والنساء ترى كل اثنتين تتساجالن على‬ ‫منحاز‪ ،‬وكل واحدة بيدها المدق الغليظ لدق القمح وإلزالة‬ ‫قشرته‪ ،‬وتفتيته وتكسيره‪ ،‬وذ لــك إل ع ــداد الوجبة الرئيسة‬ ‫الرمضانية‪.‬‬ ‫وعند إعداد المائدة ُيسلق القمح ويضرب في "المضرابة"‬ ‫الخشبية لكي يهرس‪ ،‬هكذا كانت المرأة تقوم بأعمال المنزل‬ ‫الشاقة إلعداد وجبات رمضان وغيره من الشهور‪.‬‬

‫بيروت‪ -‬كلود ابو شقرا‬

‫***‬ ‫ومــن وجـبــات الـمــائــدة الرمضانية "المحلبية المعدة من‬ ‫الحليب مع النشا‪ ،‬وتلفظ في مصر "مهلبية"‪ ،‬كما كان يلفظها‬ ‫األت ـ ــراك ف ــي م ـصــر‪ ،‬ألن ح ــرف ال ـح ــاء يـصـعــب عـلـيـهــم نطقه‪،‬‬ ‫فيقلبونه إلــى الـهــاء‪ ،‬وهـكــذا بقي فــي مصر‪ ،‬والمحلبية من‬ ‫الوجبات الحلوة التي لها تقليد في إعدادها ووضعها في‬ ‫آنية صغيرة ومالعق من الحديد الملبس ذات لون أزرق كحلي‪.‬‬

‫***‬ ‫ُّ‬ ‫حواريو عيسى‬ ‫كلمة المائدة وردت في القرآن الكريم‪ ،‬إذ قال‬ ‫بــن مريم عليه الـســام َّ‬ ‫"ربـنــا أنــزل علينا مــائــدة مــن السماء"‬ ‫سورة المائدة‪ ،‬اآلية ‪ .114‬وقال العالمة الليبي رئيس المجمع‬ ‫اللغوي رئيس اتحاد الكتاب السابق‪ ،‬رحمه الله إن كان َّ‬ ‫حيا‬ ‫ً‬ ‫أو مـيـتــا‪ ،‬الــدكـتــور عـلــي فهمي خـشـيــم‪ ،‬إن الـمــائــدة مــن المد‬ ‫أي العطاء على وزن فاعلة‪ ،‬مثل عيشة راضية وفــي القرآن‪:‬‬ ‫"وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون"‪ُ .‬‬ ‫ويقول د‪ .‬خشيم‪ :‬لقد كان للطعام عند األمم مكانته وقدره‪،‬‬ ‫وكان لذكره في اآلداب وفي التاريخ‪ ،‬وفي الفلسفة ّحيز كبير‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫وإن إح ــدى أه ــم م ـح ــاورات أفــاطــون تـسـمــى (ال ـمــائــدة)‪ ،‬وإن‬ ‫حواريي عيسى طلبوا "مائدة" من السماء كمعجزة له‪ ،‬وإن في‬ ‫القرآن الكريم سورة كاملة اسمها المائدة كما أوردنا من قبل‪.‬‬

‫***‬ ‫جاء في كتاب "الكالم على المائدة" للدكتور علي خشيم في‬ ‫الباب رقم ‪ :15‬يقال في المثل "هناك من يعيش ليأكل وهناك‬ ‫من يأكل ليعيش‪ ،‬وهذا هو الفرق بين مجرد الوجود‪ ،‬والدة‬ ‫فموت وبينهما حشو دائم لهذا الوعاء الذي ال ينتهي ملؤه‬ ‫ً‬ ‫(المعدة)‪ ،‬وما مأل ابن آدم وعاء شرا من بطنه‪ ..‬كما جاء في‬ ‫األثر‪ ..‬كلمة العيش تعني الحياة‪ ،‬وهذه الكلمة عنت الطعام‬ ‫األســاســي فــي الـمــائــدة‪ ..‬فــي مصر الـمــادة الغذائية الرئيسة‬ ‫"الخبز" وفي الكويت ودول الخليج العربية األرز هو العيش‪،‬‬ ‫وفي دول المغرب العربي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب‬ ‫ِّ‬ ‫"الكسكسي" وفي العراق "التمن"‪.‬‬ ‫فــي العهود العباسية صــار الـبــذخ فــي إع ــداد الـمــائــدة من‬ ‫الـشـعــوب واألم ــم مــن بــاد ف ــارس وتــركـيــا ومــن الـهـنــد وبــاد‬ ‫ُ‬ ‫الروم‪ ،‬وصارت األطعمة الحلوة تباع في األسواق وتعد في‬ ‫ّ‬ ‫المنازل والقصور‪ ،‬وانتشرت معطرات األغذية وهي التوابل‬ ‫المجلوبة من الهند ومن وادي البهار حتى سميت البهارات‬ ‫وعرفت بالتوابل‪ .‬وال يستساغ طعام دون هذه التوابل‪ ...‬هذه‬ ‫هي المائدة التي شغلت اإلنسان عبر التاريخ‪.‬‬

‫رواي ــة «خــزانــة ال ـظــال» للكاتبة اللبنانية‬ ‫هيام يارد الصادرة بالفرنسية‪ ،‬وجدت طريقها‬ ‫إلى مسرح مونو‪ ،‬عبر أداء تفاعلي يقوم على‬ ‫االرتجال الجسدي المسرحي‪ ،‬تجهيز فيديو‬ ‫وحركة‪ ،‬بطلته هذه الممثلة (نادين سوريس‪،‬‬ ‫إخراج كالر بروس) التي تركت ظاللها خارج‬ ‫ً‬ ‫عتبته‪ ،‬وراح ــت تحكي أخ ـبــارا حــول ظاللها‬ ‫وحياتها في لبنان‪.‬‬ ‫لم يكن الجمهور الــذي قصد مسرح مونو‬ ‫لحضور هذا العرض‪ ،‬مجرد جمهور‪ ،‬بل شارك‬ ‫في اللعبة المسرحية‪ ،‬اكتشف فضاء المسرح‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وتحول شيئا فشيئا إلى جزء من‬ ‫وكواليسه‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عــالــم هـيــام ي ــارد ال ــذي تـكــبـلــه ظ ــال ال ـعــادات‬ ‫والتقاليد والظروف‪ ،‬ولعبة الزمن التي تسحق‬ ‫كل من حولها تاركة الذكريات عالمات تبرز‬ ‫في صورة أو دمعة على جدار أو في حكاية‪...‬‬

‫حركة وارتجال‬ ‫أم ــام الـجـمـهــور تـكـشــف الممثلة الـظــال‬ ‫ً‬ ‫مرتجلة حركات ومواقف انطالقا من كل واحد‬ ‫منها‪ :‬غريتا العاهرة‪ ،‬منى الشريرة‪ ...‬يرافق‬ ‫كل ذلك تمرد الممثلة على والدتها‪ ،‬المتمسكة‬ ‫بالتقاليد وال أمل في خروجها منها‪ .‬وبينما‬ ‫توشك على االنهيار في هوياتها المتعددة‪،‬‬

‫ترسم صورة حية عن المجتمع اللبناني حيث‬ ‫ال مساحة للناس ال سيما المرأة‪.‬‬ ‫رواي ـ ــة «خ ــزان ــة الـ ـظ ــال» ت ــرص ــد غ ـيــر الـمــرئــي‬ ‫والـ ـغ ــري ــب وتـ ـق ــدم رؤي ـ ــة ل ـع ــال ــم يـ ـس ــوده الـعـنــف‬ ‫واالستغالل والخراب‪.‬‬ ‫المكان الــذي تقدم فيه المسرحية هو نفسه‪،‬‬ ‫مسرح قديم يعود إلى عشرينيات القرن الماضي‪.‬‬ ‫الممثلة نفسها لم تتغير‪ .‬السيناريو نفسه ويتكرر‬ ‫كل يوم‪ ،‬يبدو ان كل شيء مرتجل‪ ،‬حتى الصمت‪.‬‬ ‫قصة ظالل‪ ،‬أحذية وخزانة} (خزانة الظالل ‪ ،‬هيام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ي ــارد)‪ .‬روي ــدا روي ــدا يتسلل ظل بين المقاعد في‬ ‫م ـســرح مــونــو وس ــط فـ ــراغ وص ـم ــت‪ ،‬ق ـبــل دخ ــول‬ ‫الجمهور إليه‪ .‬تشيع نادين سوريس نظرها في‬ ‫أرجائه‪ ،‬يهرب ويعود إلى الظهور‪ .‬تمأل اسرارها‬ ‫الفضاء المسرحي الغارق في الظلمة‪ .‬تضفي على‬ ‫ً‬ ‫أدائها بعضا من تجربتها الحياتية‪ ،‬فهي كندية‬ ‫يـخـيــم ب ــرد ك ـنــدا عـلــى حـيــاتـهــا فــي لـبـنــان‪ ،‬حيث‬ ‫تزوجت واستقرت منذ ‪ 5‬سنوات‪.‬‬ ‫تجد نادين سوريس نفسها فــي روايــة هيام‬ ‫يارد‪ ،‬فقد لمست الرواية عمق الفراغ الذي عاشته‬ ‫في طفولتها‪ ،‬بسبب عدم االستماع إليها‪ ،‬وأرادت‬ ‫صياغة كل ذلك على المسرح حول «خزانة الظالل»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فهي تؤدي دورا غير موجود‪ ،‬امام جمهور غير‬ ‫مرئي ومـخــرج غائب يجعلها تتكلم‪ ...‬قــد تكون‬ ‫قصة هــذه المرأة هي قصة المسرح الــذي يخبئ‬ ‫بين حناياه ظالال وظالال من البشر والتاريخ‪...‬‬

‫ومشاركتها شخصيات هيام يارد‪.‬‬ ‫مــن خــال هــذه القصص يـبــرز فـقــدان الــذاكــرة‪،‬‬ ‫ذاكـ ـ ــرة الـ ـح ــرب ف ــي ل ـب ـن ــان ال ـت ــي ت ـطــرقــت إلـيـهــا‬ ‫الرواية‪ .‬عاشت الممثلة حربها الداخلية‪ ،‬نسيت‬ ‫قصصها واندمجت مع فقدان الذاكرة‪ .‬تعبر نادين‬ ‫سوريس بلغة الظل‪ ،‬لغة غامضة ومرتجلة‪ ،‬تتكلم‬ ‫مع الجمهور عبر أداء جسدي حركة ومرتجلة‪،‬‬ ‫وتـفــاعـلـيــة‪ ،‬وت ـش ـيــر إل ــى مـســؤولـيــة ال ـف ـنــان {كــل‬ ‫فعل فني هو سياسة}‪ ،‬مسار مصنوع من صور‬ ‫جمعتها من حولها‪ ،‬كما لو انها تود التقاط ظالل‬ ‫غير مرئية‪ ،‬تحوم وترقص حولها‪ .‬لم تتوقع أن‬ ‫تعيد تجسيد المواقف بشكل ينبض بالحياة‪ ،‬لذا‬ ‫تخلت عن النص واخــذت الصور‪ ،‬فانهار الجدار‬ ‫بينها وبين الجمهور الذي عاش تجربة حسية‬ ‫‪ ...‬تــأتــي الـظــال لتخبر عــن الـمــاضــي بمزيج من‬ ‫الحقيقة الذي يالمس الخيال‪.‬‬ ‫خلسة نلمس الفراغ الذي عاشته نادين في‬ ‫طفولتها‪ ،‬وتأثير الرواية عليها‪ ،‬فهي سكنتها‬ ‫ً‬ ‫على مدى سنتين تقريبا إلى أن قررت تقديمها‬ ‫بهذا الشكل بعدما تخمرت أفكارها في عقلها‬ ‫وذهنها وأيقظت لديها الرغبة في الكالم حول‬ ‫المآسي والمظالم الشخصية واالجتماعية‪،‬‬ ‫واك ـت ـش ـف ــت انـ ـه ــا بـ ــدورهـ ــا م ـك ـب ـلــة بـ ـظ ــال ال‬ ‫تستطيع الخروج منها‪.‬‬

‫ذاكرة الحرب‬ ‫خزانة مليئة بالظالل‪ ،‬قصص نساء‪ ،‬قصص‬ ‫عن والدتها‪ ،‬عن ماضيها‪ ،‬قصص حزينة‪ ،‬مؤلمة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتردد وتوقظ صراخأ‪ ،‬دموعا وصمتا مألوفا‪.‬‬ ‫في عيني نادين سوريس ظل امــرأة حامل‬ ‫وتتوالى ظالل أخرى‪ ،‬لنساء مكبالت بالتقاليد‪،‬‬ ‫وأس ـ ــرى اوض ــاع ـه ــن‪ ،‬أم ـه ــات مـنـفـصــات عن‬ ‫أوالدهـ ـ ــن‪ ،‬وأسـئـلــة ال أجــوبــة لـهــا ح ــول دور‬ ‫المرأة في المجتمع الشرقي‪ ،‬والظلم الذي لحق‬ ‫بها نتيجة المجتمع الذكوري‪.‬‬ ‫اكتشفت نادين سوريس هــذا النص الذي‬ ‫يتكلم عن كل هذه األمور وشعرت أنه مكتوب‬ ‫لها‪ ،‬منذ سنتين تسكنها هذه القصة‪ .‬عاشت‬ ‫ه ــذه الـتـجــربــة عـلــى م ــدى ارب ـعــة اي ــام‪ ،‬ودعــت‬ ‫الـجـمـهــور إلـ ــى الـتـنـقــل ف ــي أرجـ ــاء الـمـســرح‪،‬‬

‫فوزي كريم‬

‫‪fawzi46@hotmail.com‬‬

‫ُ‬ ‫التقيت الموسيقي األمـيــركــي مايكل هـيــرش ‪Michael Hersch‬‬ ‫ً‬ ‫(مواليد ‪ )1971‬مرتين في لندن‪ .‬أبدى حماسا تجاه قصائدي‪ ،‬واقتنى‬ ‫لوحتين من أعمالي‪ .‬كنت لم أسمع الكثير من أعماله‪ ،‬باستثناء ما‬ ‫عزفه في لندن‪ ،‬على آلة البيانو‪ .‬شيء ما "تعبيري" في موسيقاه‪ُ ،‬يذكر‬ ‫ً‬ ‫بفرشاة التعبيريين األلمان‪ ،‬ولكن االحتجاج فيها ليس اجتماعيا‬ ‫ً‬ ‫وسياسيا كله‪ ،‬بل هو احتجاج ميتافيزيقي في الجوهر‪ .‬وأحسب‬ ‫أن هذا ما أسعى إليه في القصيدة واللوحة‪.‬‬ ‫تقاربنا أكثر في لقائنا الذي تحدثت عنه في الحلقة السابقة‪ .‬وبعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سفره أرسل لي بالبريد عددا كبيرا من أعماله‪ ،‬يبلغ ‪ 16‬عمال تتوزع‬ ‫على آالت البيانو‪ ،‬التشلو‪ ،‬الـﭬايولين‪ ،‬الـﭬيوال‪ ،‬الهورن‪ ،‬واألوركسترا‪،‬‬ ‫ومــن بينها عمالن طــويــان يمتد كــل منهما ساعتين مــن الــزمــان‪.‬‬ ‫صدرت عن ‪ Naxos‬و‪ ،Vanguard‬وهما دارا نشر شهيرتان‪ .‬الوقت‬ ‫الذي أخصصه للموسيقى عادة خصصته لها وحدها‪ ،‬فأدخلتني‬ ‫في حقل طليعي‪ ،‬ما بعد حداثي‪ ،‬لم آلفه كفاية قبل ذلك‪ .‬ولكن الذي‬ ‫يسر علي المهمة هو أن مشاغل التقنية لــدى هيرش‪ ،‬وهــي بالغة‬ ‫ٌ‬ ‫التعقيد‪ ،‬ليست هي الهدف في التأليف‪ ،‬بل هي سبل طيعة لسبر‬ ‫ً‬ ‫غور المشاعر الدفينة‪ ،‬التي تبدو أحيانا خفية على المؤلف نفسه‪،‬‬ ‫تفاجئه كما تفاجئنا‪.‬‬ ‫حين استمعت إلــى بعض أعماله األوركسترالية (السيمفونية‬ ‫ً‬ ‫األولــى والثانية‪ ،‬و "رمــاد الــذاكــرة") كتبت له بــأن "شـعــورا انتابني‬ ‫وكــأنــي أسبح فــي مياه س ــوداء لعالم اإلنـســان الــداخـلــي‪ .‬قصائدي‬ ‫تحاول ذلك‪ ،‬ولكن دون نجاح"‪.‬‬ ‫وهذه االشارة إلى الشعر ليست دخيلة على عالمه الموسيقي‪ ،‬فقد‬ ‫ً‬ ‫وضع أعماال عديدة من وحي قصائد بعينها‪ ،‬وشعراء بعينهم‪ .‬والذي‬ ‫ً‬ ‫منحني مزيدا من الفهم له وألعماله‪ ،‬أنه أبدى حماسة خاصة للشاعر‬ ‫البولندي ِمـ ْـيــووش‪ ،‬الــذي لم تنطفئ حماستي لقراء ته منذ أواخر‬ ‫الثمانينيات ًمن القرن الماضي‪ ُ ،‬حين ترجمت له أكثر من أربعين‬ ‫قصيدة‪ ،‬ملحقة بدراسة موسعة‪ ،‬نشرت في مجلة "اللحظة الشعرية"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و ضــع مايكل هـيــرش ‪ 21‬مقطعا على آ لــة الفايولين والبيانو‪،‬‬ ‫مستوحاة مــن ِمـ ْـيــووش‪ ،‬تحت عـنــوان "خ ــراب األزه ــار"‪ ،‬كما وضع‬ ‫"شظايا ْ‬ ‫ميووش" آللة البيانو المنفرد‪ .‬هناك عمالن من وحي قصائد‬ ‫مدلتون‪ .‬وكما تفتنه القصيدة‬ ‫األلماني هولدرلن‪ ،‬والشاعر االنكليزي ِ‬ ‫تفتنه اللوحة التشكيلية‪ .‬له "رباعية" وترية‪ ،‬تتألف من ‪ 13‬حركة‬ ‫بعنوان "صــور من عنبر ُمغلق"‪ ،‬يالحق فيها أعمال حفر وضعها‬ ‫الرسام األميركي ‪ Michael Mazur (1935‬ـ ـ ‪ )2009‬لـ "جحيم" دانتي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومن غير المألوف أن تتضح الموهبة لدى الموسيقي‪ ،‬مؤلفا أو‬ ‫ً‬ ‫عازفا‪ ،‬في مرحلة متأخرة‪ .‬مايكل هيرش اكتشف هذه الموهبة في‬ ‫نفسه وهو في السنة الثامنة عشرة‪ ،‬على أثر مشاهدته‪ ،‬في تسجيل‬ ‫ُ‬ ‫فيديو‪ ،‬لخامسة بيتهوفن تعزف بقيادة جورج شولتي‪ .‬تحت هذا‬ ‫الـظــل الظليل لــم تــولــد الموهبة مــن ع ــدم‪ ،‬بــل استيقظت مــن غفوة‬ ‫انتظار‪ .‬وسرعان ما أصبح مايكل في قلب حركة التأليف والعزف‬ ‫الموسيقيين‪ ،‬يحصد الجوائز‪ ،‬وينعم باحتفاء المحافل الموسيقية‪.‬‬ ‫وبالرغم من تفوقه في العزف على آلة البيانو‪ ،‬فإن هذه اآللة لم‬ ‫تستحوذ على كل اهتمامه في التأليف‪ .‬لقد انصرف لهذه اآللة في‬ ‫عمل طويل يستغرق ساعتين‪ ،‬بعنوان "األجنحة المتالشية"‪ ،‬ولكنه‬ ‫انصرف إلى التشلو في عملين طويلين هما "سوناتا ‪ 1‬و ‪ "2‬للتشلو‬ ‫الهورن‪ .‬حتى‬ ‫مع آلة‬ ‫ٌ‬ ‫المنفرد‪ ،‬و"الخريف األخير" الذي يمتد ساعتين ٌ‬ ‫أل حـســب أن التشلو تتصدر اآلالت‪ ،‬فهي ُمتسعة وخفيضة تليق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫باألركان النصف مضاءة للروح‪ .‬حاول معها منفردة حينا في عمل‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫شاركة مع آلة أخرى‪ ،‬أو آالت عديدة أحيانا‪ ،‬كما هي في‬ ‫طويل‪ ،‬أو م ِ‬ ‫األوكتيت (ست آالت وترية)‪.‬‬ ‫مايكل هيرش كثير االنتاج‪ ،‬وجدي في كل هذه الكثرة‪ .‬فهو بقدر‬ ‫يسعى إلى وسائل تقنية جديدة‪ ،‬يسعى إلى أن تكون هذه التقنية‬ ‫ما ً‬ ‫طيعة لبلوغ هدفه في اكتشاف ذاته‪ ،‬والتعبير عنها‪ .‬وهذا ما يميزه‬ ‫داخــل مجرى الموسيقى الكالسيكية األميركية الـيــوم‪ .‬إن الجديد‬ ‫بالنسبة إليه هو الجديد في اكتشاف المزيد من سبل العوم في‬ ‫مجرى المياه الجوفية للكائن اإلنساني‪.‬‬

‫موسيقى صوفية وإنشاد من التراث العربي‬ ‫في معهد العالم العربي بباريس‬ ‫يستقبل معهد العالم العربي في باريس‪ ،‬هذا المساء‪ ،‬وجمال ونوستالجيا‪ ،‬وحب‪ ...‬يرافقه «تخت التراث»‬ ‫حفلة من الموسيقى الصوفية يحييها المنشد الحلبي بقيادة المغربي عبد الرحمن كازول‪.‬‬ ‫أبو الحسن ويقدم خاللها أغاني وقصائد وإيقاعات‬ ‫بيروت‪ -‬ةديرجلا‬

‫•‬

‫مـنــذ اق ــدم الـعـصــور اكـتـسـبــت حلب‬ ‫لقب «أذن العالم العربي}‪ ،‬فهذه المدينة‬ ‫التي يعود تاريخها إلى آالف السنوات‬ ‫و تـعــا قـبــت ح ـض ــارات مختلفة عليها‬ ‫تميزت بفن اإلنشاد الديني الذي بقي‬ ‫ً‬ ‫ينبض في قلبها قرونا إلى أن دمرتها‬ ‫الحرب اليوم‪ ،‬لكن هذه الحرب لم تدمر‬ ‫ســوى الحجر‪ ،‬ذلــك أن ابناء ها حملوا‬ ‫تراثهم في قلبهم إلى العالم‪ ،‬وها هم‬ ‫يقفون اليوم على المسارح العالمية‬ ‫وينشدون تراث مدينتهم‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يتحدر ابو‬ ‫من هذه المدينة بالذات‬ ‫الحسن‪ ،‬الذي اكتسب جودة صوته من‬ ‫تجويد القرآن‪ ،‬ويعتبر أحد اهم معلمي‬ ‫اإلن ـ ـشـ ــاد‪ ،‬وهـ ــو يـ ـق ــدم‪ ،‬م ـن ــذ س ـن ــوات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حفالت في المسارح العالمية‪ ،‬محلقا‬

‫ً‬ ‫في فضاء اإلنشاد الصوفي‪ ،‬ومستندا‬ ‫ع ـلــى آالت إي ـق ــاع ـي ــة‪ ،‬إللـ ـغ ــاء ال ـح ــدود‬ ‫بينه وبين الجمهور‪ ،‬والسمو بالروح‬ ‫وإضفاء شعور بالسكينة والسالم‪ ،‬على‬ ‫المستمعين‪.‬‬ ‫عمق أبــو الحسن تجربته على يد‬ ‫كبار المنشدين الصوفيين في حلب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خصوصا المنشد صبري مدلل‪ ،‬ومع‬ ‫تراكم التجارب عرف كيف يتنقل بين‬ ‫الـ ـق ــدود الـحـلـبـيــة واألغ ــان ــي الحلبية‬ ‫واالبـ ـتـ ـه ــاالت وال ـمــوس ـقــى الـمــرتـجـلــة‬ ‫المستمدة من أجواء الحاضر‪.‬‬ ‫ترك مدينته التي دمرتها القذائف‪،‬‬ ‫واستقر في فرنسا حيث أسس {سبل‬ ‫السالم} فرقة متخصصة في اإلنشاد‬ ‫الديني‪.‬‬

‫أبو الحسن‬

‫يــرافــق اب ــو الـحـســن فــي حفلته هــذا‬ ‫المساء {تخت التراث}‪ ،‬اروكسترا ذات‬ ‫مساحات سمفونية تأسست عام ‪1995‬‬ ‫في باريس‪ ،‬اسسها عبد الرحمن كازول‪.‬‬ ‫ستقدم مقطوعات من النهضة الثقافية‬ ‫التي شهدتها القاهرة في القرن التاسع‬ ‫عشر‪.‬‬

‫حلب والموسيقى‬ ‫يجمع النقاد الموسيقيون على أن‬ ‫حلب هــي سيدة الموشحات العربية‬ ‫بعد سقوط غرناطة عام ‪ .1492‬وخالل‬ ‫ال ـ ـقـ ــرون ال ـخ ـم ـســة ال ـم ــاض ـي ــة ت ـط ـ ّـور‬ ‫هــذا الـفــن وتـفــاعــل مــع عناصر البيئة‬ ‫الـمـحـلـيــة‪ ،‬وأص ـبــح لـلـمــوشــح الحلبي‬ ‫ص ــورت ــه الـفـنـيــة الـمـسـتـقـلــة بــاإلي ـقــاع‬ ‫وال ـضــرب واألداء والـكـلـمــة‪ ،‬وبـلــغ هــذا‬ ‫ً‬ ‫التطور ذروته في القرن الماضي نصا‬ ‫ولحنا وغناء‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومن الفنون التي تتميز بها حلب‬ ‫القصيدة‪ّ ،‬‬ ‫الموال‪ ،‬األناشيد الدينية‪،‬‬ ‫األغنية الشعبية‪ ،‬النوبة األندلسية‪،‬‬ ‫فضال عن الزوايا والتكايا الصوفية‬ ‫التي عرفت حلقات الذكر واألناشيد‬ ‫الدينية‪ ،‬من بينها {الزاوية الهاللية}‬ ‫برئاسة الشيخ جمال الدين الهاللي‬ ‫المتخصصة في الفن الصوفي منذ‬ ‫أربعة قرون‪ ،‬مدرسة الفن الموسيقي‬ ‫القائمة على أســس علمية منهجية‬ ‫يمثلها الشيخ علي الدرويش الذي‬ ‫يعتبر أستاذ أجيال عدة في سورية‬ ‫ومصر والعراق وتونس في التأليف‬ ‫والتلحين الموسيقي‪ ،‬وفي إحياء‬ ‫التراث األندلسي والمشرقي والربط‬ ‫بينهما ‪.‬‏ ‏‬

‫فرقة تخت التراث‬

‫«تخت التراث»‬

‫أســس المغربي عبد الرحمن كــازول فرقة‬ ‫«تـ ـخ ــت الـ ـ ـت ـ ــراث»‪ ،‬وه ـ ــي ت ـت ــأل ــف م ــن ح ــوال ــي‬ ‫ً‬ ‫‪ 50‬م ـن ـشــدا‪ ،‬تـشـبـعــوا ف ــي مـعـظـمـهــم بـتــراث‬ ‫الـغـنــاء الـعــربــي األص ـيــل وعـمـقــوا موهبتهم‬ ‫بالتخصص األكــادي ـمــي‪ .‬مــن اب ــرز أعمالها‪:‬‬ ‫{مــن وحــي الـغــزل الصوفي‪ ،‬وهابيات نــادرة‬ ‫م ــع تـخــت الـ ـت ــراث‪ ،‬ال ـت ــراث تـغـنــي أم كـلـثــوم‪،‬‬ ‫مغاربيات مع تخت التراث}‪.‬‬ ‫أحيت الفرقة حفالت في باريس وعواصم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أوروبية‪ ،‬واستقطبت جمهورا واسعا بعدما‬ ‫ّ‬ ‫قربت هذا اللون من الغناء العربي إلى الناس‬ ‫ال سيما الـشـبــاب‪ ،‬فــانـضــم كـثــر إلـيـهــا وبــات‬ ‫آخرون من جمهورها‪.‬‬ ‫تــأخــذ ال ـفــرقــة عـلــى عــاتـقـهــا ال ـح ـفــاظ على‬

‫ّ‬ ‫وتطعم حفالتها‬ ‫التراث على اختالف ألوانه‪،‬‬ ‫بأغان بين القديم والجديد بما يناسب ذوق‬ ‫ٍ‬ ‫الجمهور وثقافة العصر‪.‬‬ ‫ت ـ ـقـ ــدم الـ ـف ــرق ــة ف ـ ــي ح ـف ــات ـه ــا م ــوش ـح ــات‬ ‫ً‬ ‫انــدل ـس ـيــة‪ ،‬أدوارا‪ ،‬أغ ــان ــي لـكـبــار الـمـطــربـيــن‬ ‫العرب‪ ...‬وهي تعتمد في إنتاجها الفني على‬ ‫رصيد التراث الموسيقي العربي الكالسيكي‬ ‫ألغلب الدول العربية‪ ،‬إضافة إلى الموشحات‬ ‫والموروثات الموسيقية األندلسية‪ ،‬ويحظى‬ ‫التراث الموسيقي المصري باهتمام خاص‬ ‫لديها‪ ...‬هكذا صنعت الفرقة رصيدها‪ ،‬حاملة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلسالمية‬ ‫العربية ـ ـ‬ ‫الوجه المشرق للحضارة ّ‬ ‫ّ‬ ‫إلــى فرنسا‪ ،‬فــي زمــن التشنجات السياسية‬ ‫ّ‬ ‫والثقافية على اختالف تجلياتها‪.‬‬

‫تحظى الفرقة بسمعة طيبة في األوســاط‬ ‫الفنية الفرنسية والعربية‪ ،‬الهتمامها بالتراث‬ ‫الموسيقي والغنائي العربي‪ ،‬بغض النظر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عن منبعه ســواء كــان عراقيا أو لبنانيا أو‬ ‫ً‬ ‫مغربيا‪.‬‬ ‫عبد الرحمن كزول هو منشد الفرقة األول‪،‬‬ ‫يرافقه طبيب من فلسطين ومهندس تونسي‪،‬‬ ‫إضــافــة إلــى ال ـكــورال ال ــذي يضم بين ثناياه‬ ‫ً‬ ‫أصواتا متمكنة‪ ،‬تتقن اإلنشاد وأصوله وال‬ ‫ّ‬ ‫ينقصها الـتـطــريــب‪ .‬يــؤمــن أع ـضــاؤهــا بــأن‬ ‫ّ‬ ‫تجدد نشاطهم‬ ‫ممارسة الغناء والموسيقى‪،‬‬ ‫خالل عملهم اليومي وأداء وظائفهم‪.‬‬

‫دواعش‬

‫‪٢٥‬‬

‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫{إرهاب القرون الوسطى}‪ ...‬برعاية الكنيسة!‬

‫(‪)١٥ - ٦‬‬

‫ً‬ ‫كانت القرون الوسطى فترة خصبة ألفكار غامضة وجماعات إرهابية في التاريخ‪ ،‬وإذا كنا تناولنا في الحلقة الماضية جانبا‬ ‫ً‬ ‫من هذا التاريخ الغامض ممثال بالحمالت الصليبية وهجمات التتار على الشرق العربي المسلم‪ ،‬فإن الحديث عن التنظيمات‬ ‫الفترة ال يقتصر على تلك الحمالت الصليبية‪ ،‬فقد ظهرت جماعات قائمة‬ ‫المتطرفة التي عرفها العالم المسيحي في تلك ً‬ ‫على أساس ديني‪ ،‬انحرفت ممارساتها لتتحول تدريجيا إلى جماعات للقتل واإلرهاب‪ .‬بل شهدت أوروبا متغيرات على مدى‬ ‫القرون الوسطى‪ ،‬وحتى القرنين الثامن والتاسع عشر‪ ،‬وضعت أسس اإلرهاب في العالم الحديث‪ .‬ولعل أحد أكبر المتغيرات‬ ‫التي شهدتها أوروبا آنذاك الثورة الفرنسية التي أطلقت للمرة األولى اسم {اإلرهاب} على إحدى الفترات العصيبة من تاريخ‬ ‫تلك الثورة الكبرى‪.‬‬ ‫أسامة السعيد‬

‫عاشت أوروبا خالل القرون الوسطى‬ ‫فترة عصيبة من انتشار األفكار الدينية‬ ‫ال ـم ـت ـط ــرف ــة‪ ،‬ال ـت ــي أس ـه ـم ــت ف ــي ظـهــور‬ ‫جماعات إرهابية كان العنف وسيلتها‬ ‫األولى للتعامل مع من يخالفونها الرأي‬ ‫أو العقيدة‪ ،‬وتابعنا كيف أسهمت تلك‬ ‫األفكار في إنشاء محاكم التفتيش في‬ ‫أوروب ــا برعاية الكنيسة الكاثوليكية‪،‬‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ل ـ ــم ي ـق ـت ـص ــر ضـ ـح ــاي ــاه ــا ع ـلــى‬ ‫المسلمين بل امتدوا إلى المسيحيين‬ ‫ً‬ ‫وال ـي ـه ــود أيـ ـض ــا‪ ،‬ف ــاألف ـك ــار الـمـتـطــرفــة‬ ‫واإلره ــابـ ـي ــة ال ت ـف ــرق ب ـيــن األدي ـ ـ ــان أو‬ ‫المذاهب‪ ،‬فهي ترى كل من يختلف معها‬ ‫ً‬ ‫كافرا يجب قتله!‬

‫جماعة الدومنيكان‬

‫{فرسان الهيكل}‬ ‫ذبحوا آالف‬ ‫المسلمين‬ ‫فاعتبرهم البابا‬ ‫ً‬ ‫رهبانا‪ ...‬وجماعة‬ ‫الدومنيكان أبادت‬ ‫اليهود بمباركته‬

‫{الدومنيكان} إحدى تلك الجماعات‬ ‫ال ـم ـت ـطــرفــة ال ـت ــي عــرف ـت ـهــا أوروب ـ ـ ــا في‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــرون الـ ــوس ـ ـطـ ــى‪ ،‬وت ـش ـي ــر م ـص ــادر‬ ‫تــاريـخـيــة إل ــى أن ه ــذه الـجـمــاعــة بــدأت‬ ‫ح ـم ـلــة ال ـ ـعـ ــداء ل ـل ـي ـهــود ف ــي إس ـبــان ـيــا‪،‬‬ ‫وي ـ ـت ـ ـه ـ ـم ـ ـهـ ــا هـ ـ ـ ـ ـ ــؤالء ب ـ ــأنـ ـ ـه ـ ــا أقـ ـنـ ـع ــت‬ ‫المسيحيين األسبان بطرد اليهود إذا لم‬ ‫يتحولوا إلى المسيحية‪ ،‬فاندفع هؤالء‬ ‫بأعداد هائلة إلى التحول إلى المسيحية‬ ‫بعدما ُســدت في وجههم أوجــه الحياة‬ ‫في أوروب ــا‪ .‬وأطلق وصــف {مــارانــوس}‬ ‫على اليهود الذين اعتنقوا المسيحية‬ ‫في إسبانيا‪ ،‬وهي كلمة إسبانية تعني‬ ‫الخنازير‪ ،‬على غرار ما حدث مع مسلمي‬ ‫األنــدلــس‪ ،‬فقد مــارس اليهود الشعائر‬ ‫ً‬ ‫المسيحية ظــا هــر يــا ‪ ،‬لكنهم احتفظوا‬ ‫بعقيدتهم وممارسة طقوسهم سرا‪،‬‬ ‫فاتهموا بالهرطقة‪ ،‬ووقفت الكنيسة‬ ‫الكاثوليكية ضدهم بسبب تنصرهم‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ــاذب ومـ ــوق ـ ـف ـ ـهـ ــم الـ ـسـ ـي ــاس ــي‬ ‫ل ـ ـج ـ ـهـ ــة نـ ـ ـ ـص ـ ـ ــرة ن ـ ـبـ ــاء‬ ‫اإلق ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ــاع ف ـ ـ ــي مـ ــواج ـ ـهـ ــة‬ ‫ّ‬ ‫وتعرض اليهود‪ ،‬تماما‬ ‫الملك‪.‬‬ ‫مـثــل مسلمي األن ــدل ــس‪ ،‬في‬ ‫تـلــك ال ـف ـتــرة إل ــى مـمــارســات‬ ‫بالغة البشاعة‪ ،‬فكان ُيحرق على‬ ‫السفود (األسياخ) من ثبتت عليه‬ ‫ُ‬ ‫الـهــرطـقــة وت ـص ــادر ممتلكاته‪،‬‬ ‫ونشطت جماعة الــدومـنـيـكــان فــي هذا‬ ‫ً‬ ‫العمل‪ ،‬خصوصا في ألمانيا حيث قتلت‬ ‫أع ــداد كبيرة مــن الـيـهــود‪ .‬وفــي إنكلترا‬ ‫كــان أتباع جماعة الدومنيكان والملك‬ ‫ريتشاد قلب األسد يقتلون كل من يقع‬ ‫ف ــي أيــدي ـهــم م ــن ال ـي ـه ــود‪ ،‬وكـ ــان بعض‬ ‫الـيـهــود يـلـجــأون إلــى الـسـجــون للفرار‪،‬‬ ‫ودفعهم اليأس بعد أيــام إلى االنتحار‬ ‫ً‬ ‫الجماعي (على طريقة الماسادا) خوفا‬ ‫مــن التعذيب والصلب فــي حــال وقعوا‬ ‫فــي أ ي ــدي الصليبيين‪ .‬وعندما انتشر‬ ‫ال ـطــاعــون فــي أوروبـ ــا سـ ــاورت األلـمــان‬ ‫الشكوك بأن اليهود سمموا آبار المياه‪...‬‬ ‫ف ـق ــام ــت ح ـم ـلــة ش ــارك ــت ف ـي ـهــا جـمــاعــة‬ ‫الدومنيكان إلبادة هؤالء‪.‬‬

‫جماعة فرسان الهيكل‬ ‫{فرسان الهيكل} إحدى أهم الجماعات‬ ‫المسيحية المتشددة التي ظهرت في‬ ‫أوروبـ ــا فــي ال ـق ــرون الــوس ـطــى‪ ،‬ورفـعــت‬ ‫رايــة الجهاد المقدس ضــد المسلمين‪،‬‬ ‫وشاركت على نطاق واسع في الحمالت‬ ‫الصليبية على العالم اإلسالمي‪ .‬وكان‬ ‫فرسان هيكل سليمان أو فرسان المعبد‬ ‫يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة‬ ‫ال ـك ـن ـي ـســة ال ـكــاثــول ـي ـك ـيــة ف ــي ال ـع ـصــور‬ ‫الــوس ـطــى‪ ،‬ول ــم يـكــن ه ــؤالء مجرد‬ ‫ج ـ ـنـ ــود ف ـ ــي خ ـ ــط ال ـم ــواج ـه ــة‬ ‫فحسب‪ ،‬بل أنشأوا شبكة‬ ‫ل ـل ــدع ــم وال ـم ـس ــان ــدة‬ ‫شملت أمم أوروبا‪،‬‬ ‫فـ ـ ــاك ـ ـ ـت ـ ـ ـس ـ ـ ـبـ ـ ــت‬

‫فوائد ضخمة بالعمل في مجال الزراعة‬ ‫والشحن واألعمال المصرفية‪ ،‬فاضحت‬ ‫المؤسسة المالية األكثر قوة في أوروبا‪،‬‬ ‫والجماعة األولى في العالم التي تضم‬ ‫ً‬ ‫أف ــرادا مــن جنسيات مـتـعــددة‪ .‬مــا زالــت‬ ‫م ـشــروعــات اقـتـصــاديــة ك ـبــرى فــي دول‬ ‫ً‬ ‫أوروبية تمثل امتدادا للمشروعات التي‬ ‫أطلقتها الجماعة منذ قرون‪.‬‬ ‫وش ــارك ــت ج ـمــاعــة ف ــرس ــان الـهـيـكــل‪،‬‬ ‫الـتــي حصلت على اعـتــراف رسـمــي من‬ ‫البابا عــام ‪ 1129‬وتحولت إلــى جماعة‬ ‫رهبانية تابعة للكنيسة الكاثوليكية‪،‬‬ ‫في جرائم ارتكبتها الحمالت الصليبية‪،‬‬ ‫ب ــل ق ــادت ح ـمــات تـصـفـيــة ض ــد سـكــان‬ ‫ال ـم ّــدن وال ـث ـغ ــور ال ـعــرب ـيــة اإلســام ـيــة‪،‬‬ ‫ومثلت القوة الضاربة في جيش الملك‬ ‫اإلنكليزي {ريتشارد قلب األسد} خالل‬ ‫الحملة الصليبية الثالثة‪ ،‬فقتلت ‪2700‬‬ ‫من األسرى المسلمين بدم بارد‪ ،‬لتروي‬ ‫ن ـي ــران الـحـقــد واألفـ ـك ــار الـمـتـطــرفــة في‬ ‫عقول فرسانها المتعطشين للدماء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ونظرا إلى جرائمهم الدموية‪ ،‬استثني‬ ‫فرسان الهيكل من قرار السلطان صالح‬ ‫الـ ــديـ ــن األيـ ــوبـ ــي ب ـع ــد م ــوق ـع ــة حـطـيــن‬ ‫ً‬ ‫ب ـت ـحــريــر‪ ‬جـم ـيــع الـصـلـيـبـيـيــن تـقــريـبــا‬ ‫ع ــن طــريــق ال ـفــديــة‪ ،‬بــاسـتـثـنــاء فــرســان‬ ‫الـجـمــاعــات الـعـسـكــريــة وه ــم‪ :‬الـفــرســان‬ ‫ُالـهــوسـبـتــالـيـيــن وف ــرس ــان الـهـيـكــل‪ ،‬بل‬ ‫ً‬ ‫أعدم من أسر منهم عقابا على جرائمهم‬ ‫اإلرهابية بحق سكان المدن العربية من‬ ‫المسلمين‪ ،‬وكسر شوكة تلك المنظمة‪.‬‬ ‫لكن الحقيقة أن تلك الضربة القوية‬ ‫لــم تقض على جماعة فــرســان الهيكل‪،‬‬ ‫ال ـت ــي ع ـ ــاودت اس ـت ـخ ــدام مـشــروعــاتـهــا‬ ‫االقتصادية القوية في أوروبا وتدريب‬ ‫مــزيــد مــن الـفــرســان الــذيــن شــاركــوا في‬ ‫الحمالت الصليبية الالحقة‪ ،‬بل تبنت‬ ‫الدعوة إلى الحملة الصليبية على مصر‪،‬‬ ‫بعدما أدركت أن السيطرة النهائية على‬ ‫الشرق لن تتحقق إال باحتالل القاهرة‪،‬‬ ‫وار تـكـبــت فــي الحملة الصليبية التي‬ ‫شـنـتـهــا ع ـلــى دم ـي ــاط ج ــرائ ــم‪ ،‬فــذبـحــت‬ ‫ب ـش ـك ــل وح ـ ـشـ ــي ك ـ ــل أفـ ـ ـ ـ ــراد ال ـح ــام ـي ــة‬ ‫الموجودة في المدينة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫المدنيين الـعــزل‪ ،‬كذلك ارتكبت جرائم‬ ‫ف ــي الـحـمـلــة الـصـلـيـبـيــة الـفــاشـلــة الـتــي‬ ‫ُ‬ ‫اسـتـهــدفــت م ـصــر‪ ،‬وه ــزم ــت فــي معركة‬ ‫المنصورة وخسرت ‪ 200‬فــارس‪ ،‬ولقي‬ ‫زعـيـمـهــا‪ ‬حـتـفــه‪ ،‬وجـ ــاء ال ـع ـقــاب األك ـبــر‬ ‫ً‬ ‫الح ـقــا عـنــدمــا ط ــارد الـجـيــش المصري‬ ‫فلول الصليبيين الذين انسحبوا إلى‬ ‫ح ـصــون ـهــم ف ــي الـ ـش ــام‪ ،‬وس ـح ـق ـهــم في‬ ‫ً‬ ‫واحدة من أكثر معارك القرن دمارا على‬ ‫الـصـلـيـبـيـيــن‪ ،‬وق ـتــل ‪ % 90‬مــن فــرســان‬ ‫الهيكل في سورية‪.‬‬ ‫ورغـ ـ ـ ــم تـ ـل ــك ال ـ ـضـ ــربـ ــات ال ـق ــاص ـم ــة‪،‬‬ ‫تابعت جماعة { فــر ســان الهيكل} التي‬ ‫اش ـت ـه ــرت ف ــي ت ـل ــك األون ـ ـ ــة ب ـ ـ {ج ـمــاعــة‬ ‫الموت} أنشطتها اإلرهابية‪ ،‬وتحالفت‬ ‫مــع جـمــاعــة الـحـشــاشـيــن‪ ،‬إح ــدى أخطر‬ ‫جماعات اإلرهــاب في التاريخ (سنأتي‬ ‫على ذكرها في حلقاتنا المقبلة)‪.‬‬ ‫كذلك وسعت جماعة {فرسان الهيكل‬ ‫م ـش ــروع ــات ـه ــا ال ـم ــرب ـح ــة فـ ــي أوروبـ ـ ـ ــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصارت تمثل خطرا على ملوك أوروبا‪،‬‬ ‫وب ـ ـعـ ــد مـ ـ ـ ـ ُـرور ق ــرنـ ـي ــن عـ ـل ــى ت ــأس ـي ــس‬ ‫ال ـج ـمــاعــة أح ـ ــرق قــادت ـهــا وه ــم أح ـي ــاء‪،‬‬ ‫وتعرضت ثرواتها للنهب‪.‬‬ ‫فــي الـســاعــات األول ــى مــن ‪ 13‬أكتوبر‬ ‫‪ ،1307‬احتجز رجــال ملك فرنسا فيليب‬ ‫الـعــادل‪ ‬فــرســان‪ ‬الـهـيـكــل فــي ال ـجــزر التي‬ ‫ي ـس ـي ـطــر ع ـل ـي ـهــا ال ـم ـل ــك‪ ،‬ووج ـ ـهـ ــوا لـهــم‬ ‫ات ـهــامــات بــالـهــرطـقــة وال ـف ـجــور وع ـبــادة‬ ‫األوثان‪ ،‬وانتزعوا اعترافات منهم بشكل‬ ‫سريع تتضمن الخيانة مع‪ ‬المسلمين (في‬ ‫إشــارة إلى جماعة الحشاشين) وعبادة‬ ‫األوثان وإنكار يسوع المسيح والبصق‬ ‫على الصليب وغيرها من جرائم شاذة‪،‬‬ ‫كــانــت مـنـتـشــرة فــي الـعـصــور الــوسـطــى‪،‬‬ ‫وت ـك ـفــي لـيـعــاقــب م ــن يـ ــدان بــارتـكــابـهــا‬ ‫بالحرق وهو على قيد الحياة‪.‬‬

‫مدام توسو وهي تبحث بين ضحايا الثورة الفرنسية عن نماذج لتماثيلها‬ ‫ُ‬ ‫اعتقل في تلك الحملة أكثر من خمسة‬ ‫آالف م ــن ف ــرس ــان الـهـيـكــل ف ــي فــرنـســا‪،‬‬ ‫وصـ ــودرت أراضـيـهــم وأمــاك ـهــم‪ ،‬ودفــع‬ ‫فـيـلـيــب الـ ـع ــادل م ـل ــوك أوروب ـ ـ ــا لـلـقـيــام‬ ‫ب ــاألم ــر نـفـســه‪ ،‬واس ـت ـغــرقــت المحاكمة‬ ‫خمس سنوات‪ .‬وفي تلك األثناء‪ ،‬أحرق‬ ‫م ـل ــك ف ــرن ـس ــا ‪ 54‬م ــن ف ــرس ــان الـهـيـكــل‬ ‫بتهمة الهرطقة‪ ،‬وأعلن البابا قرار إلغاء‬ ‫ج ـمــاعــة‪ ‬ه ـي ـكــل س ـل ـي ـمــان‪ ،‬وتـ ــم تسليم‬ ‫جميع ثــرواتـهــم وأراض ـي ـهــم الشاسعة‬ ‫الفرسان الهوسبتاليين‪ .‬وفي عام‬ ‫إلى ُ‬ ‫ً‬ ‫‪ ،1314‬أحـ ــرق الــزع ـي ـمــان األع ـلــى شــأنــا‬ ‫لفرسان الهيكل جيمس موالي‪ ‬وجيفري‬ ‫شارناي‪ ،‬وهما أحياء بتهمة الهرطقة‪.‬‬

‫{اليسوعيون}‬ ‫ّ‬ ‫استمر ظهور تلك الجماعات الدينية‬ ‫المتطرفة في أوروبا في القرن السادس‬ ‫عـشــر‪ ،‬ومــن بين أشـهــر تلك الجماعات‬ ‫{ال ـ ـي ـ ـسـ ــوع ـ ـيـ ــون}‪ ،‬وق ـ ـ ــد أط ـ ـلـ ــق ع ـل ـي ـهــا‬ ‫مؤسسها اسم {عصبة (شركة) يسوع}‪،‬‬ ‫وأق ــره ــا الـبــابــا ب ــول الـثــالــث ع ــام ‪1540‬‬ ‫تحت اســم مجتمع يـســوع‪ ،‬باعتبارها‬ ‫هيئة دينية تتبع قاعدة محددة‪ ،‬وتعيش‬ ‫على الصدقات‪ .‬لكن هؤالء {اليسوعيين}‬ ‫سرعان ما تحولوا بعد قرن من الزمان‬ ‫إلــى أق ــوى جماعة مــن رج ــال الــديــن في‬ ‫الكنيسة الكاثوليكية‪ ،‬ومــع حلول عام‬ ‫‪ 1575‬كـ ــانـ ــوا قـ ــد أس ـ ـسـ ــوا فـ ــي فــرن ـســا‬ ‫وحدها ‪ 12‬كلية دينية‪ ،‬وسيطروا على‬ ‫تعليم الشباب في فرنسا‪ ،‬وعلى مدى‬ ‫‪ 200‬عـ ــام اخـ ـت ــار م ـل ــوك ف ــرن ـس ــا كـهـنــة‬ ‫اعترافهم من بينهم‪ ،‬وحذا سائر الحكام‬ ‫الـكــاثــولـيــك ح ــذوه ــم‪ ،‬وب ـه ــذه الــوسـيـلــة‬ ‫وغ ـيــرهــا ب ــات ل ـه ــؤالء الـيـســوعـيـيــن أو‬ ‫{جـمــاعــة ي ـســوع} أبـلــغ األث ــر فــي تــاريــخ‬ ‫أوروبا بأسرها‪.‬‬ ‫ورغـ ــم أن الـيـســوعـيـيــن ف ــي األس ــاس‬ ‫جماعة دينية تعليمية‪ ،‬فإن مؤسسات‬ ‫وم ـ ــؤرخـ ـ ـي ـ ــن أوروب ـ ـ ـي ـ ـ ـيـ ـ ــن ي ـص ـف ــون ـه ــا‬ ‫بالتطرف‪ ،‬ويحملونها مسؤولية ارتكاب‬ ‫اإلرهاب واالغتيال السياسي في أنحاء‬ ‫أوروبــا‪ ،‬ففي عام ‪ 1594‬اتهمهم برلمان‬ ‫باريس بأنهم كانوا وراء محاولة جان‬ ‫شاتيل اغتيال الملك هنري الرابع‪ ،‬وفي‬ ‫‪ 1610‬اتهمهم البرلمان بالتحريض على‬ ‫قتل الملك‪ ،‬وأيد البرلمان هذه االتهامات‬ ‫باإلشارة إلى بحث اليسوعي اإلسباني‬ ‫ماريانا الذي دافع فيه عن مشروعية قتل‬ ‫الملوك في ظروف معينة‪.‬‬ ‫ويـشـيــر بـعــض ال ـمــراجــع التاريخية‬ ‫إلى أن اليسوعيين تحولوا إلى واحدة‬ ‫من أخطر الجماعات السرية في العالم‬ ‫ف ــي تـلــك ال ـف ـتــرة‪ ،‬وأن ن ـفــوذهــم الـســري‬ ‫مستمر إلــى الـيــوم‪ .‬وأعلن اليسوعيون‬

‫روبسبيير سفاح الثورة الفرنسية‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫منذ البداية هدفا رئيسا هو التصدي‬ ‫لــدعــوات إص ــاح الكنيسة الـتــي رفعها‬ ‫البروتستانت‪ ،‬وأعلنوا انحيازهم إلى‬ ‫الكنيسة الكاثوليكية وأضحوا ذراعها‬ ‫القوية في السيطرة على مقاليد األمور‬ ‫ف ــي أوروب ـ ـ ــا ك ـل ـهــا‪ ،‬وض ـ ــرب م ـح ــاوالت‬ ‫ال ـت ـصــدي لـلـنـفــوذ الـكـنـســي‪ .‬فــي سبيل‬ ‫تحقيق هذا الهدف‪ ،‬ارتكب اليسوعيون‪،‬‬ ‫بشكل مباشر أو عبر التحريض‪ ،‬أو من‬ ‫خالل تدبير المؤامرات‪ ،‬جرائم وأشعلوا‬ ‫ً‬ ‫حـ ــروبـ ــا ط ــاح ـن ــة أدخ ـ ـلـ ــت أوروب ـ ـ ـ ــا فــي‬ ‫ِّ‬ ‫صراعات دموية باسم الدفاع عن تعاليم‬ ‫الكنيسة األم أي الكنيسة الكاثوليكية‬ ‫في روما‪.‬‬ ‫ف ـ ـ ــي ف ـ ــرنـ ـ ـس ـ ــا‪ ،‬ق ـ ـتـ ــل الـ ـيـ ـس ــوعـ ـي ــون‬ ‫ً‬ ‫ا ل ـ ـ ـكـ ـ ــا ثـ ـ ــو ل ـ ـ ـيـ ـ ــك ن ـ ـ ـحـ ـ ــو ‪ 75‬أ لـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ــا م ــن‬ ‫الـبــروتـسـتــانــت‪ ،‬وق ــدم ــوا رأس قــائــدهــم‬ ‫{غــاس ـبــار} ت ــذك ــارا لـ ـ {ك ــاردي ـن ــال إقليم‬ ‫ً‬ ‫لــوريــن} وتـعـبـيــرا عــن ال ــوالء للكنيسة‪،‬‬ ‫وفي هولندا ّ‬ ‫حرض اليسوعيون {فيليب‬ ‫الكاثوليكي ضد‬ ‫الثاني} ملك إسبانيا‬ ‫ُ‬ ‫ال ـط ــائ ـف ــة ال ـب ــروت ـس ـت ــان ـت ـي ــة‪ ،‬فــأن ـش ـئــت‬ ‫محكمة ضخمة تسمى {مجمع ا ل ــدم}‪،‬‬ ‫وفــي غضون عقدين من الــزمــان‪ ،‬أبيد ‪-‬‬ ‫ً‬ ‫بأمر الملك – نحو ‪ 250‬ألفا من الرجال‬ ‫والنساء‪.‬‬ ‫في ‪ 1603‬دبر اليسوعيون ما يعرف‬ ‫ً‬ ‫تــاري ـخ ـيــا بـ ـ {م ـك ـيــدة الـ ـب ــارود} بــرعــايــة‬ ‫{فيليب الثالث} ملك إسبانيا الذي كان‬ ‫ً‬ ‫عميال لليسوعيين‪ ،‬واستهدفت تفجير‬ ‫ال ـب ــرل ـم ــان اإلن ـك ـل ـي ــزي ب ـس ـتــة وثــاث ـيــن‬ ‫برميال من البارود خالل اجتماع النواب‬ ‫البروتستانت فيه‪ ،‬ولكن المكيدة باءت‬ ‫بالفشل بـعــدمــا اكـتـشــف الـجـنــاة غــاري‬ ‫فوكس وهنري غارنت وأعدم االثنان‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ،1618‬اندلعت حرب شرسة‬ ‫فــي ألمانيا بين اليسوعيين والحركة‬ ‫الـبــروتـسـتــانـتـيــة الـتــي كــانــت مسيطرة‬ ‫في تلك الفترة‪ ،‬أدت إلــى قتل الماليين‬ ‫م ـ ــن الـ ـب ــروتـ ـسـ ـت ــان ــت‪ ،‬ق ـ ــدره ـ ــم ب ـعــض‬ ‫ال ـمــراجــع الـتــاريـخـيــة بـعـشــرة مــايـيــن‪.‬‬ ‫وف ــي إي ــرل ـن ــدا‪ ،‬ع ــزم ال ـي ـســوع ـيــون على‬ ‫إبــادة البروتستانت فيها‪ ،‬وتم اختيار‬ ‫يـ ــوم ع ـيــد ال ـق ــدي ــس {لـ ــويـ ــوال} مــؤســس‬ ‫جماعة اليسوعيين موعدا لبدء المجرزة‬

‫(‪ )1641‬التي دامت ُنحو ثمانية أعوام‪،‬‬ ‫وخالل أربع سنوات أبيد ما يقارب مئة‬ ‫وخمسين ألفا من البروتستانت الذين‬ ‫يعتبرهم اليسوعيون كفارا ومهرطقين‪.‬‬ ‫وع ـنــدمــا انـكـشــف أم ــر الـيـســوعـيـيــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ط ـ ــرده ـ ــم م ـ ـلـ ــوك أوروب ـ ـ ـ ـ ــا خ ـ ــوف ـ ــا عـلــى‬ ‫عروشهم‪{ ،‬جوزيف األول} ملك البرتغال‬ ‫الـ ــذي ت ـع ـ َّـرض ل ـم ـحــاولــة اغ ـت ـيــال على‬ ‫أي ــديـ ـه ــم‪ ،‬وح ـك ــم م ـلــك فــرن ـســا {لــويــس‬ ‫الـخــامــس عـشــر} عـلــى اليسوعيين من‬ ‫َ‬ ‫خــال برلمانه بأنهم {فسقة مَـ َـدمــرون‬ ‫لمبادئ الدين واالسـتـقــامــة}‪ ...‬أ َّمــا ملك‬ ‫إسبانيا {تشارلز الثالث}‪ ،‬فطردهم سنة‬ ‫‪ 1767‬بعدما اطلع على كتابهم {تعاليم‬ ‫اليسوعيين السرية}‪ ،‬إال أن ذلك لم يكن‬ ‫الكلمة األخيرة في حياة {اليسوعيين}‪.‬‬

‫إرهاب الثورة الفرنسية‬ ‫الثورة الفرنسية التي اندلعت سنة‬ ‫‪ 1789‬إحدى أعظم الثورات التي عرفها‬ ‫ال ـع ــال ــم ف ــي ت ــاري ـخ ــه الـ ـح ــدي ــث‪ ،‬ورغ ــم‬ ‫ال ـح ــوادث الـكـبــرى الـتــي شـهــدتـهــا‪ ،‬فــإن‬ ‫بعض المراجع يشير إلى أن تطوراتها‬ ‫لم تكن بعيدة عن تأثير {اليسوعيين}‬ ‫ال ــذي ــن م ــارس ــوا ن ـفــوذهــم على‬ ‫قادة العالم‪.‬‬ ‫ومن دون الدخول في تفاصيل‬ ‫تاريخية‪ ،‬فــإن ال ـثــورة الفرنسية بحد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ذات ـه ــا حـمـلــت تـ ـط ــورا نــوع ـيــا في‬ ‫ت ــاري ــخ اإلرهـ ـ ــاب ف ــي ال ـع ــال ــم‪ .‬رغــم‬ ‫ً‬ ‫أن مـصـطـلــح {اإلرهـ ـ ـ ــاب} ك ــان م ـعــروفــا‬ ‫ً‬ ‫ومستخدما عبر التاريخ وقبل الثورة‬ ‫ً‬ ‫الفرنسية‪ ،‬فإنه بعد نشوبها وتحديدا‬ ‫بين ‪ 1793‬و‪ 1794‬أخذ مفهوم اإلرهاب‬ ‫ً‬ ‫معنى جــديــدا‪ ،‬وأصـبــح طريقة للحكم‬ ‫وفرض السلطة‪ ،‬وأرسى إرهاب الثورة‬ ‫الفرنسية مــا يــوصــف ال ـيــوم ب ــ}إرهــاب‬ ‫الدولة البوليسية}‪.‬‬ ‫ويشمل عهد اإلرهــاب في الفترة من‬ ‫سبتمبر ‪ 1793‬إلى يوليو ‪ ،1794‬أعمال‬ ‫ع ـنــف ب ـس ـبــب الـ ـص ــراع ب ـيــن الـفـصــائــل‬ ‫السياسية المتناحرة من الجيرونديين‬ ‫وال ـي ـعــاق ـبــة‪ ،‬وق ــد ات ـس ـمــت ت ـلــك الـفـتــرة‬

‫بأحكام اإلعدام الجماعية لمن وصفوا‬ ‫بأنهم {أع ــداء الـثــورة}‪ ،‬وراح ضحيتها‬ ‫اآلالف‪ ،‬ف ـ ـقـ ــد أ عـ ـ ـل ـ ــن م ــا ك ـس ـي ـم ــا ل ـي ــان‬ ‫روب ـس ـب ـي ـي ــر‪ ،‬ال ـس ـي ــاس ــي الـ ـب ــرج ــوازي‬ ‫والمدافع عن الحرية وحقوق اإلنسان‬ ‫والمعارض لعقوبة اإلعدام‪ ،‬بداية عهد‬ ‫اإلرهاب في فرنسا ومارسه على أرض‬ ‫الواقع‪ .‬تشير مصادر تاريخية إلى نحو‬ ‫‪ 300‬ألف شخص راحوا ضحية أحكام‬ ‫عشوائية باإلعدام والسجن‪ ،‬وقد أعدم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نحو ‪ 16‬ألفا بالمقصلة‪ ،‬ومات ‪ 20‬ألفا‬ ‫في المعتقالت‪ ،‬إضافة إلى مصرع أكثر‬ ‫من مئتي ألف في الحرب األهلية‪.‬‬ ‫وللمفارقة فإن نهاية روبسبيير كانت‬ ‫بالمقصلة نفسها التي أعــدم بها آالف‬ ‫الفرنسيين‪ ،‬ففي خطابه األ خـيــر أ مــام‬ ‫لـجـنــة األمـ ــن ال ـع ــام‪ ،‬طــالــب روبسبيير‬ ‫بتطهيرها من األعضاء الفاسدين من‬ ‫دون أن يسميهم‪ ،‬وقد دفع هذا الخطاب‬ ‫زمالءه {اليعقوبيين} إلى أخذ المبادرة‬ ‫واع ـت ـقــالــه م ــع صــدي ـقــه س ــان جــوســت‪،‬‬ ‫وإعدامهما في اليوم التالي!‬

‫ملوك أوروبا‬ ‫أحرقوا فرسان‬ ‫الهيكل أحياء بعد‬ ‫‪ 200‬عام عندما‬ ‫اكتشفوا جرائمهم‬

‫حركة العصابة السوداء الفوضوية‬ ‫لم يتوقف أمر الجماعات اإلرهابية‬ ‫في أوروبــا بنهاية عصر اإلرهــاب في‬ ‫الـ ـث ــورة ال ـفــرن ـس ـيــة‪ ،‬ب ــل بـلـغــت ع ـبــادة‬ ‫اإلره ـ ــاب ذروت ـه ــا فــي بــدايــة العقدين‬ ‫األخـ ـي ــري ــن م ــن الـ ـق ــرن ال ـت ــاس ــع عـشــر‬ ‫وب ــداي ــة ال ـق ــرن ال ـع ـشــريــن‪ .‬ف ــي فــرنـســا‬ ‫ً‬ ‫مثال‪ ،‬تأسست حركة العصابة السوداء‬ ‫ال ـفــوضــويــة ال ـتــي ضـمــت ‪ 800‬عـضــو‪،‬‬ ‫وهــاج ـمــت الـكـنــائــس وال ـش ــرك ــات بين‬ ‫‪1882‬و ‪ ،1884‬وب ــرز فيها إرهــابـيــون‬ ‫ً‬ ‫شنوا أعماال إرهابية بين ‪ 1892‬و‪.1894‬‬ ‫ل ـكــن ه ــذه ال ـح ــرك ــات واج ـه ــت حـمــات‬ ‫من دول أوروبية‪ ،‬في مقدمها روسيا‬ ‫وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا‪ ،‬وأخفقت‬ ‫في تحقيق أي من أهدافها‪ ،‬فتحولت‬ ‫إلــى سياسة االغـتـيــاالت لـقــادة الــدول‪.‬‬ ‫هـكــذا اغـتـيــل رؤس ــاء دول وحـكــومــات‬ ‫من بينهم‪ :‬الرئيس األميركي جيمس‬ ‫أ‪ .‬غــارفـيـلــر (‪ ،)1881‬وقـيـصــر روسـيــا‬ ‫الـكـسـنــدر ال ـثــانــي ف ــي الـسـنــة نفسها‪،‬‬ ‫ورئيس وزراء إيرلندا اللورد فردريك‬ ‫كــافـنــدش (‪ ،)1882‬الــرئـيــس الفرنسي‬ ‫س ــادي ك ــارن ــو (‪ ،)1894‬رئ ـيــس وزراء‬ ‫إس ـب ــان ـي ــا أن ـت ــون ـي ــو ك ــان ــوف ــاس دي ــك‬ ‫كاستيلو (‪،)1897‬‬

‫رسم ألحد فرسان الهيكل‬ ‫وإم ـ ـ ـبـ ـ ــراطـ ـ ــورة الـ ـنـ ـمـ ـس ــا وهـ ـنـ ـغ ــاري ــا‬ ‫إلـ ـي ــزابـ ـي ــث (‪ ،)1898‬ومـ ـل ــك إي ـطــال ـيــا‬ ‫إ مـ ـبـ ـي ــر ت ــو األول ( ‪ ،)1900‬ا ل ــر ئ ـي ــس‬ ‫األمـ ـي ــرك ــي وي ـل ـي ــم م ــاك ـن ـل ــي (‪،)1901‬‬ ‫ورئـيــس وزراء روسـيــا بيتر ستولين‬ ‫(‪ ،)1911‬رئيس وزراء إسبانيا جوس‬ ‫كاتاليس (‪.)1912‬‬ ‫ف ـت ـح ــت تـ ـل ــك االغ ـ ـت ـ ـيـ ــاالت صـفـحــة‬ ‫جديدة في تاريخ العالم‪ ،‬بعدما أدى‬

‫اغتيال ولي عهد النمسا (الدوق فرانز‬ ‫فـيــرديـنــانــد) وزوج ـتــه فــي سيراييفو‪،‬‬ ‫على يد قاتل سياسي من صربيا في‬ ‫‪ 28‬يونيو ‪ ،1914‬إلــى إشـعــال الحرب‬ ‫العالمية األولى‪ ،‬فدفع العالم كله ثمن‬ ‫تـلــك ال ـحــرب الـطــاحـنــة‪ ،‬وفـتــح المجال‬ ‫أمام عشرات الجماعات اإلرهابية التي‬ ‫سنتعرف إليها في الحلقة المقبلة‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬

‫ﺗﻮاﺑﻞ دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 30٨8‬اﻷﺣﺪ ‪ ٢٦‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ ٢١ /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫ﺳﻴﺮة‬

‫ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‪ ...‬اﻟﻮﺟﻪ اﻵﺧﺮ ﻟﻠﻘﻤﺮ‬

‫)‪(٣٠ - ٢١‬‬

‫اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‬

‫ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش ﻳﺮاﻫﻦ ﺑﺮﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻪ دوره ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ »رﺳﺎﻟﺔ ﻏﺮام«‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬ﻣﺎﻫﺮ زﻫﺪي‬

‫ً‬ ‫ﺣﺎول ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أن ﻳﻘﺒﻞ أدوارا ﻏﻴﺮ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ‬ ‫ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻮر أﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺤﺼﺮه ﻓﻲ أدوار ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻛﻔﻨﺎن‬ ‫رأى ﺿﺮورة أن ًﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﻜﺮار أدواره‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻓﻴﻠﻢ "ﺑﺎﺑﺎ‬ ‫أﻣﻴﻦ"‪ ،‬وﻗﻊ ﻋﻘﺪا ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻴﻠﻢ "رﺳﺎﻟﺔ ﻏﺮام"‪ ،‬ﻣﻊ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‬ ‫ﻳﻜﺮﻫﻪ اﻟﻨﺎس‪.‬‬ ‫ﻳﻔﺘﺮض أن ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﺸﻨﺎوي ﻷول ﻣﺮة ﻛﺒﻄﻞ ﺷﺮﻳﺮ ً ً‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﻠﻘﺔ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﻛﻴﻒ ﺣﻘﻖ "رﺳﺎﻟﺔ ﻏﺮام" ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮا‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬

‫اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﻬﺎﺟﻢ‬ ‫ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‬ ‫وﺷﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻤﺎ‬ ‫ﻳﻜﺮران ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ‬

‫اﻟﺸﻨﺎوي ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮ واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‬ ‫واﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻓﻲ‬ ‫»اﻷرض اﻟﻄﻴﺒﺔ«‬

‫اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻠﻘﻨﻪ درﺳﺎ ﻓﻲ‬ ‫أﻫﻤﻴﺔ اﺧﺘﻴﺎر أدواره‬

‫ﻫﺎﺟﺮ ﺣﻤﺪي ﺗﻘﺮر‬ ‫ً‬ ‫اﻋﺘﺰال اﻟﻔﻦ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ‬ ‫وﺗﺘﺰوج ﻓﻄﻴﻦ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب‬

‫ﻟﻢ ﻳﺼﺒﺢ ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي ﻣﺠﺮد‬ ‫ﻧﺠﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻻﻣﻊ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫اﻟـﻤـﺼــﺮﻳــﺔ ﻓـﺤـﺴــﺐ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻟـﻤــﻊ اﺳﻤﻪ‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮق اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬وﺗﺤﺪﻳﺪا‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺳ ــﻮرﻳ ــﺔ وﻟ ـﺒ ـﻨــﺎن واﻟـ ـﻌ ــﺮاق‪ ،‬أو‬ ‫ﻓــﻲ ﺑــﻼد اﻟـﻤـﻐــﺮب اﻟـﻌــﺮﺑــﻲ‪ ،‬ﺗﻮﻧﺲ‬ ‫واﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻟﻤﻐﺮب‪ ،‬وﺗﻤﺖ ﺗﺮﺟﻤﺔ‬ ‫ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺮاﻓﻘﺔ ﻛﻤﺎل ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ أﻓﻼﻣﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻟ ـ ـ ــﺪول اﻟ ـﻌ ــﺮﺑ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ﺧ ــﺎﺻ ــﺔ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟـ ـﺠ ــﺰاﺋ ــﺮ واﻟـ ـﻤـ ـﻐ ــﺮب‪ ،‬واﺳ ـﺘ ـﻘ ـﺒ ــﺎل‬ ‫اﻟـ ـﺠـ ـﻤـ ـﻬ ــﻮر ﻟ ـ ــﻪ ﺑـ ـﺤـ ـﻔ ــﺎوة ﻛ ـﺒ ـﻴ ــﺮة‪،‬‬ ‫ﻓــﺄﺻـﺒــﺢ ﻟ ــﻪ ﺣ ـﻀ ــﻮره اﻟـﻤـﻤـﻴــﺰ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫وﻳـﺘـﻘــﺪم ﺻـﻔــﻮف اﻟـﻨـﺠــﻮم‪ ،‬ﻟﻴﺘﺒﻌﻪ‬ ‫ﺟﻴﻞ آﺧــﺮ ﻣــﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن‬ ‫ﺷــﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ‪ ،‬ﻓـﺤــﺮص ﻛـﻤــﺎل ﻋﻠﻰ‬ ‫أن ﺗﻜﻮن ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺠﻴﻞ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑــﻞ ﻳـﻤــﺪ ﻳــﺪ اﻟ ـﻌــﻮن ﻟﻤﻦ‬ ‫أﺗ ـﻴ ـﺤــﺖ ﻟ ــﻪ اﻟـ ـﻈ ــﺮوف ﻟـﻤـﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻪ‪،‬‬ ‫ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺮص ﻋﻠﻰ أن ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﻣﻊ‬ ‫ﺷﻜﺮي ﺳﺮﺣﺎن‪ ،‬اﻟﺬي راح ﻳﺮﺷﺤﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷدوار ﻓﻲ أﻓﻼﻣﻪ‪،‬‬ ‫وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟـﻔـﺘــﻰ اﻟــﻮﺳ ـﻴــﻢ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻲ‬ ‫ﺧﻔﻴﻒ اﻟـﻈــﻞ‪ ،‬اﺑــﻦ اﻟ ــﺬوات‪ ،‬رﺷــﺪي‬ ‫أﺑـ ــﺎﻇـ ــﺔ‪ ،‬اﻟـ ـ ــﺬي ﺷ ــﺎﻫ ــﺪه ﻷول ﻣ ــﺮة‬ ‫ﻓــﻲ ﺣـﻤــﺎم ﺳﺒﺎﺣﺔ "ﻣﻴﻨﺎ ﻫــﺎوس"‪،‬‬ ‫ﻓﺮﺷﺤﻪ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻹﻧﺘﺎج‪ ،‬وﺳﺮﻋﺎن‬ ‫ﻣــﺎ ﺑــﺪأ ﻧﺠﻤﻪ ﻳﻠﻤﻊ‪ ،‬وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟﻚ‬ ‫ﻳ ـﻤ ـﺜــﻞ ﻣـﺸـﻜـﻠــﺔ ﻟ ـﻜ ـﻤــﺎل اﻟ ـﺸ ـﻨ ــﺎوي‪،‬‬ ‫ﻟﺜﻘﺘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑﻨﻔﺴﻪ وﻓﻨﻪ‪ ،‬واﻷﻫﻢ‬ ‫ﺑﺠﻤﻬﻮره‪ ،‬وﻫــﻲ اﻷﺳـﺒــﺎب ﻧﻔﺴﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻘﺒﻞ أن ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺠﺪدا‬ ‫ﻓـ ــﻲ ﻓ ـﻴ ـﻠ ــﻢ ﻳ ـﺤ ـﻤ ــﻞ "أﻓ ـ ـﻴ ـ ـﺸـ ــﻪ" اﺳ ــﻢ‬ ‫"إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ"‪ ،‬رﻏﻢ أن اﺳﻤﻲ‬ ‫ﻛـﻤــﺎل اﻟـﺸـﻨــﺎوي وﺷــﺎدﻳــﺔ ﻳﺴﺒﻘﺎن‬ ‫اﺳــﻢ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻓﻲ "ﺗﺘﺮات‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ"‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺎن ﻻﺑﺪ أن ﻳﻮﺿﻊ اﺳﻢ "إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬ ‫ﻳــﺎﺳـﻴــﻦ" ﻋـﻠــﻰ أﻓ ـﻴــﺶ اﻟـﻔـﻴـﻠــﻢ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫أن اﻋ ـﺘ ـﺒــﺮه اﻟـﻤـﻨـﺘـﺠــﻮن "اﻟـﺤـﺼــﺎن‬ ‫اﻟ ـ ــﺮاﺑ ـ ــﺢ" ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﺘ ــﻮزﻳ ــﻊ اﻟ ــﺪاﺧ ـﻠ ــﻲ‬ ‫واﻟـﺨــﺎرﺟــﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻐﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ‬ ‫ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻴﺴﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻲ "ﺧﻔﻴﻒ‬ ‫وﻟﻄﻴﻒ" اﻟﻠﺘﻴﻦ ﻗﺪﻣﻬﻤﺎ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬ ‫ﻳﺎﺳﻴﻦ وﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‪ ،‬ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫"اﻟ ـ ـﻬـ ــﻮا ﻣ ــﺎﻟ ــﻮش دوا" ﻟـﻴـﻘــﺪﻣـﻬـﻤــﺎ‬ ‫وﻣـ ـﻌـ ـﻬـ ـﻤ ــﺎ ﺷ ـ ــﺎدﻳ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﻣـ ـﻐ ــﺎﻣ ــﺮة‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ ﺑﺎﺳﻢ‬ ‫"ﻣـﻐــﺎﻣــﺮات إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ"‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫إﺧ ـ ــﺮاج ﻳــﻮﺳــﻒ ﻣ ـﻌ ـﻠــﻮف‪ ،‬وﺷ ــﺎرك‬ ‫ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺎﺧﺮ ﻓﺎﺧﺮ‪ ،‬ﻋﺒﺪاﻟﻐﻨﻲ ﻗﻤﺮ‪،‬‬ ‫رﻳﺎض اﻟﻘﺼﺒﺠﻲ‪ ،‬أﺣﻤﺪ اﻟﺠﺰﻳﺮي‪،‬‬ ‫أﻳﻠﻴﻦ دﻳﺎﺗﻮ‪ ،‬وﺧﺮﻳﺴﺘﻮ ﻛﻼداﻛﻴﺲ‪،‬‬ ‫ودارت أﺣ ــﺪاﺛ ــﻪ ﺣ ــﻮل اﻟـﺼــﺪﻳـﻘـﻴــﻦ‬ ‫"ﺧـ ـﻔـ ـﻴ ــﻒ" و"ﻟـ ـﻄـ ـﻴ ــﻒ" ﺻـﺤــﺎﻓـﻴـﻴــﻦ‬ ‫ﻳﻌﻤﻼن ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ "اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻄﺎزﺟﺔ"‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﺸـ ـﻬ ــﻮرة ﺑ ـﻜ ـﺘ ــﺎﺑ ـﺘ ـﻬ ــﺎ ﻋـ ــﻦ أﻫ ــﻢ‬ ‫اﻟـ ـﻘـ ـﻀ ــﺎﻳ ــﺎ‪ ،‬ﺗ ـﺼ ـﻠ ـﻬ ـﻤــﺎ أﺧ ـ ـﺒـ ــﺎر ﻋــﻦ‬ ‫ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ اﻷﻣ ــﻮال‪،‬‬ ‫وذﻟــﻚ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻋﻀﻮ ﺳــﺎﺑــﻖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻳــﺪﻋــﻰ "ﺷــﺎﻫـﻴــﻦ"‪ ،‬وﻳــﺮى‬ ‫"ﺧ ـﻔ ـﻴ ــﻒ" و"ﻟـ ـﻄـ ـﻴ ــﻒ" أﻧ ـﻬ ــﺎ ﻓــﺮﺻــﺔ‬ ‫ﺟـ ـﻴ ــﺪة ﻣـ ــﻦ أﺟ ـ ــﻞ ﺳ ـﺒ ــﻖ ﺻ ـﺤــﺎﻓــﻲ‬ ‫ﻓ ـﻴ ـﻌ ـﻤ ــﻼن ﻋ ـﻠ ــﻰ ﺟ ـﻤ ــﻊ ﻣ ـﻌ ـﻠــﻮﻣــﺎت‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﻋﻤﻬﺎ رﺟﻞ‬ ‫ﻣﺠﻬﻮل‪ ،‬ﺗ ــﺆدي ﻟﺘﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬وﻳﻨﺎﻓﺴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺴﺒﻖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻓﺘﺎة ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ "اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ" اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫ﻟﺸﺮﻛﺔ "اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻄﺎزﺟﺔ" اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻤﻞ‬ ‫ﺑـﻬــﺎ "ﺧـﻔـﻴــﻒ" و"ﻟ ـﻄ ـﻴــﻒ"‪ ،‬وﻳـﺘــﻮرط‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻊ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬ﺗﺨﻄﻒ‬ ‫اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻳﻨﺠﺢ ﺧﻔﻴﻒ‬ ‫وﻟﻄﻴﻒ ﻓﻲ إﻧﻘﺎذﻫﺎ‪.‬‬

‫وﻗﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ورﻏﻢ ﻧﺠﺎح اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻀﻒ‬ ‫ﺟ ــﺪﻳ ــﺪا ﻟ ـﻜــﻞ ﻣ ــﻦ ﻛ ـﻤ ــﺎل اﻟ ـﺸ ـﻨــﺎوي‬

‫ﺣﺪث ًﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺪور اﻟﺬي ﺑﺪا‬ ‫ﺟﺪﻳﺪا ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬رﻏﻢ أﻧﻪ ﻗﺪﻣﻪ ﺑﺎﻗﺘﺪار وﺑﺮاﻋﺔ‪ ،‬ﻟﺪرﺟﺔ أن اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫ﻛﺮﻫﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺪور‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺎم وﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬وﻫﻮ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﺬي ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻄﺮب ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‬ ‫اﻟﻤﻐﺮب ً‬ ‫ً‬ ‫ﺣﺒﺎ وﺗﻘﺪﻳﺮا ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻳﺘﻤﺘﻊ ﻋﻨﺪه ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻃﺎﻏﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺎن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫إﻟﻴﻬﻢ ﺳﻠﺐ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻻ ﺗﻐﺘﻔﺮ‪.‬‬ ‫وﺷــﺎدﻳــﺔ ﺗـﺤــﺪﻳــﺪا‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣـﻴــﻦ ﺣﻘﻖ‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﺑ ــﺎﻋ ـﺘ ـﺒ ــﺎره ﻛ ــﻮﻣ ـﻴ ــﺪﻳ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﻘــﺎم‬ ‫اﻷول‪ ،‬ﻣ ـ ــﺎ ﺟـ ـﻌ ــﻞ ﺑـ ـﻌ ــﺾ اﻷﻗ ـ ــﻼم‬ ‫اﻟـﺼـﺤــﺎﻓـﻴــﺔ ﺗـﻬــﺎﺟــﻢ ﻛــﻼ ﻣــﻦ ﻛﻤﺎل‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﻨــﺎوي وﺷ ــﺎدﻳ ــﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻤﺎ‬ ‫ﻳﻜﺮران ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺟﻌﻞ‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﻨــﺎوي ﻳـﺘــﻮﻗــﻒ ﻋــﻦ ﻗ ـﺒــﻮل ﻋــﺪد‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻫــﺬه اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻓــﻼم‬ ‫ﺗﺤﻘﻖ إﻳﺮادات ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺮر أن ﻳﻌﻮد إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﻴﻠﻮدراﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺨﺮﺟﻪ اﻟﻤﻔﻀﻞ‬ ‫ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻨــﻮﻋـﻴــﺔ‪ ،‬اﻟـﻤـﺨــﺮج ﺣﺴﻦ‬ ‫اﻹﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎم‪ ،‬اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﻛـ ـﺘ ــﺐ ﻗـ ـﺼ ــﺔ ﻓـﻴـﻠــﻢ‬ ‫"اﻋﺘﺮاﻓﺎت زوﺟﺔ" ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وﺣﻮار‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎن‪ ،‬أﻣﺎم ﻣﺤﺴﻦ ﺳﺮﺣﺎن‪،‬‬ ‫أﻣﻴﻨﺔ ﻧﻮراﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﻫﻨﺪ رﺳﺘﻢ‪ ،‬زوزو‬ ‫ﻧﺒﻴﻞ‪ ،‬ﻧﻈﻴﻢ ﺷﻌﺮاوي‪ ،‬ﺷﻔﻴﻖ ﻧﻮر‬ ‫اﻟــﺪﻳــﻦ‪ ،‬وﻋــﺪﻟــﻲ ﻛــﺎﺳــﺐ‪ ،‬واﻟ ــﺬي دار‬ ‫ﺣــﻮل "دوﺳ ــﺔ" اﻟﺴﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﺑــﺎﻟـﺤـﻴــﺎﻛــﺔ ﻓــﻲ اﻟ ـﻈــﺎﻫــﺮ‪ ،‬ﻏـﻴــﺮ أﻧﻬﺎ‬ ‫ﻓــﻲ اﻟﺨﻔﺎء ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎل‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨــﺎﻓ ـﻴــﺔ ﻟـ ـ ـ ــﻶداب‪ ،‬ﺗ ــﺬﻫ ــﺐ إﻟـﻴـﻬــﺎ‬ ‫"ﻧــﺎدﻳــﺔ"‪ ،‬زوﺟــﺔ اﻟﻄﺒﻴﺐ "ﻣﺤﻤﻮد"‪،‬‬ ‫ﻟ ـﺘ ـﻔ ـﺼ ـﻴ ــﻞ ﻓـ ـﺴـ ـﺘ ــﺎن‪ ،‬ﺗ ـﻌ ـﺠ ــﺐ ﺑـﻬــﺎ‬ ‫"دوﺳ ـ ــﺔ"‪ ،‬وﺗ ـﻘــﺮر ﺿـﻤـﻬــﺎ ﻟﻠﺸﺒﻜﺔ‪،‬‬ ‫ﺗ ـﻘــﻮم ﺑــﺈﻗ ـﻨــﺎع "ﻧ ــﺎدﻳ ــﺔ" أن زوﺟـﻬــﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺄﺧﺮى‪ ،‬ﻓﺘﻬﻤﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫واﺑـﻨـﺘـﻬــﺎ‪ ،‬وﺗ ـﻘــﻊ ﻓــﻲ ﺣــﺐ "أﺣ ـﻤــﺪ"‪،‬‬ ‫وﺗـﻄـﻠــﺐ اﻟ ـﻄ ــﻼق‪ ،‬ﻳ ـﺤ ــﺎول زوﺟـﻬــﺎ‬ ‫اﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺸﻞ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﻨﺸﺄ‬ ‫ﺧﻼف ﺑﻴﻦ "ﻧﺎدﻳﺔ" و"أﺣﻤﺪ" ﻓﺘﻘﺘﻠﻪ‪،‬‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻟ ــﻮﻗ ــﺖ اﻟـ ــﺬي ﺗـﻠـﻘــﻲ اﻟـﺸــﺮﻃــﺔ‬ ‫اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺗﺸﺘﻌﻞ اﻟﻨﻴﺮان ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻨﺰل "دوﺳﺔ"‪.‬‬ ‫رﻏﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻔﺔ ﻇﻞ ﻓﻲ اﻷﻓﻼم اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻘﻖ ﺣﻀﻮرا ﻗﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﻣــﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣــﻦ أﻋـﻤــﺎل ﻣﻴﻠﻮدراﻣﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻄﻤﺌﻦ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﻟﻸدوار اﻟﺘﻲ ﻳﺨﺘﺎرﻫﺎ ﻟﻪ اﻟﻤﺨﺮج‬ ‫ﺣـﺴــﻦ اﻹﻣـ ــﺎم‪ ،‬وﻫ ــﻮ اﻟ ـﺸــﻲء ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻤ ـﺨ ــﺮج ﻓ ـﻄ ـﻴــﻦ ﻋ ـﺒــﺪاﻟــﻮﻫــﺎب‬ ‫ﻓــﻲ اﻟـﻜــﻮﻣـﻴــﺪﻳــﺎ‪ ،‬واﻟ ـﻤ ـﺨــﺮج ﻫﻨﺮي‬ ‫ﺑــﺮﻛــﺎت ﻓــﻲ ﻛــﻞ اﻷﺷ ـﻜ ــﺎل اﻟــﺪراﻣـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ‪ ،‬ﺳــﻮاء اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو‬ ‫روﻣــﺎﻧـﺴـﻴــﺔ أو ﺣـﺘــﻰ أﻓ ــﻼم ﺣــﺮﻛــﺔ‪،‬‬ ‫ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻪ ﻳﺮﺷﺤﻪ ﻓﻲ دور‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﺑﺒﺎل ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "رﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﻏــﺮام" أﻣــﺎم اﻟﻤﻄﺮب ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃــﺮش‬ ‫وﻣﺮﻳﻢ ﻓﺨﺮاﻟﺪﻳﻦ‪:‬‬ ‫* آه ﻃـﺒـﻌــﺎ ﻗــﺮﻳــﺖ اﻟـﺴـﻴـﻨــﺎرﻳــﻮ‪..‬‬ ‫وﻗﺒﻠﻪ ﻗﺮﻳﺖ اﻟﺮواﻳﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ‪ ...‬ﺑﺲ‬ ‫أﻧﺎ ﻣﻨﺪﻫﺶ‪.‬‬ ‫= ﻣﻦ إﻳﻪ؟‬ ‫* إﻧـ ــﻲ ﻣ ــﺶ ﻻﻗـ ــﻲ دور ﻟ ـﻴــﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ‪.‬‬ ‫= إزاي أﻧﺖ ﻫﺎﺗﻌﻤﻞ دور ﺻﺪﻳﻖ‬ ‫وﺣﻴﺪ‪.‬‬ ‫* ﻫﺎﻫﺎﻫﺎ‪.‬‬ ‫= إﻳﻪ اﻟﻠﻲ ﺑﻴﻀﺤﻜﻚ؟‬ ‫* ﺗﻘﺼﺪ ﻣﺤﻮر اﻟﺸﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ‪...‬‬ ‫ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ده دور ﻛﻠﻪ ﺷﺮ وﺧﺒﺚ‪.‬‬ ‫= وإﻳ ــﻪ اﻟـﻤـﺸـﻜـﻠــﺔ؟‪ ...‬ﺗـﺠــﺪﻳــﺪ ﻳﺎ‬ ‫ﻛﻤﺎل‪.‬‬ ‫* أﻳــﻮا ﻳــﺎ أﺳ ـﺘــﺎذ‪ ...‬ﺑــﺲ ده دور‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻫﺎﻳﻜﺮﻫﻪ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﻛﻼم‪.‬‬ ‫= ده ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺷﻄﺎرﺗﻚ‪.‬‬ ‫* ﻣ ـ ــﺎ ﻫ ـ ــﻮ أﻧ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ــﻮ ﺷـ ــﺎﻃـ ــﺮ زي‬ ‫ﻣ ــﺎ ﺑ ـﺘ ـﻘــﻮل‪ ،‬ﻻزم أﺧ ـﻠــﻲ اﻟـﺠـﻤـﻬــﻮر‬ ‫ﻳﻜﺮﻫﻨﻲ‪ ...‬وﺗﺨﻴﻞ أﻧــﺖ ﺑﻘﻰ ﻛﻤﺎل‬ ‫اﻟﺸﻨﺎوي اﻟﻠﻲ ﺑﻴﻌﻴﺶ ﻛﻞ ﻗﺼﺺ‬ ‫اﻟـﺤــﺐ دي ﻋﻠﻰ اﻟـﺸــﺎﺷــﺔ‪ .‬وﺑﻴﻘﻮل‬ ‫ﻛــﻞ ﻛ ــﻼم اﻟ ـﺤــﺐ واﻟــﺮوﻣــﺎﻧ ـﺴ ـﻴــﺔ ده‬ ‫ﻛﻠﻪ‪ ...‬ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﻛﻤﻴﺔ اﻟﺸﺮ دي‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ‪.‬‬ ‫= ﺻ ــﺪﻗـ ـﻨ ــﻲ أﻧـ ـ ــﺎ ﺷ ــﺎﻳـ ـﻔ ــﻚ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﺪور ده‪.‬‬ ‫* ﻟ ـﻠ ــﺪرﺟ ــﺔ دي ﻳ ــﺎ أﺳـ ـﺘ ــﺎذ أﻧــﺖ‬ ‫ﺷﺎﻳﻔﻨﻲ ﺷﺮﻳﺮ؟!‬

‫= ﻻ ﻳـ ــﺎ أﺧـ ـ ــﻲ ﻣـ ــﺶ اﻟـ ـﻘـ ـﺼ ــﺪ‪...‬‬ ‫أﻧـ ــﺎ ﻗ ـﺼ ــﺪي ﺷــﺎﻳ ـﻔــﻚ ﻓ ـﻴــﻪ ﻛـﻤـﻤـﺜــﻞ‬ ‫ﻋﻨﺪه ﻗ ــﺪرات ﻛﺒﻴﺮة أوي ﻣﺎﺣﺪش‬ ‫اﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻟﺤﺪ دﻟﻮﻗﺖ‪ ...‬وأﻧﺖ ﻻزم‬ ‫ﺗـﺘـﻤــﺮد ﻋـﻠــﻰ ﻧــﻮﻋـﻴــﺔ اﻷدوار اﻟـﻠــﻲ‬ ‫ﺑﺘﻘﺪﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫* أﻧ ــﺎ ﻣــﺎﻧ ـﻜــﺮش أن اﻟـ ــﺪور ﺣﻠﻮ‬ ‫وﻋﺎﺟﺒﻨﻲ أوي‪ ...‬ﻳﻤﻜﻦ أﺣﺴﻦ ﻣﻦ‬ ‫دور اﻟﺒﻄﻞ‪ ،‬ﺑﺲ أﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻦ رد‬ ‫ﻓﻌﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮر‪.‬‬ ‫= ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺘﻲ أﻧــﺎ ﻳﺎ ﻛﻤﺎل‪...‬‬ ‫وﺑﻌﺪﻳﻦ أﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ أﻗﻮﻟﻚ ﺳﺮ‪.‬‬ ‫* اﺗﻔﻀﻞ‪.‬‬ ‫= ﺑﺼﺮاﺣﺔ ﺑﻘﻰ اﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﻚ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ـ ــﺪور ده ﻗـﺒـﻠــﻲ ﻓ ــﺮﻳ ــﺪ اﻷﻃـ ـ ــﺮش‪...‬‬ ‫وﺧ ــﺎف ﻳﻜﻠﻤﻚ ﺗﻜﺴﻔﻪ وﺗــﺮﻓــﺾ‪...‬‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻚ أوي ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪...‬‬ ‫وﺣــﺎﺳــﺲ أﻧ ــﻚ ﻫــﺎﺗـﻌـﻤــﻞ اﻟـ ــﺪور ده‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ‪.‬‬ ‫ﺗﻮﻗﻊ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش ﺑﻄﻞ اﻟﻔﻴﻠﻢ‬ ‫أن ﻳ ــﺮﻓ ــﺾ ﻛـ ـﻤ ــﺎل اﻟـ ـﺸـ ـﻨ ــﺎوي ﻫ ــﺬا‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺪور‪ ،‬ﺑ ــﻞ وﺗ ــﺮاﻫ ــﻦ ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻤ ـﺨــﺮج‬ ‫ﻫﻨﺮي ﺑــﺮﻛــﺎت ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ ﺳﻴﺮﻓﻀﻪ‪،‬‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ أن اﻋـ ـﺘ ــﺎد اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻬ ــﻮر ﻗـﻴــﺎﻣــﻪ‬ ‫ﺑ ـ ـ ـ ــﺄدوار اﻟ ـﻌ ــﺎﺷ ــﻖ اﻟـ ـﻤ ــﺮح اﻟ ـﻄ ـﻴــﺐ‬ ‫ﺧ ـﻔ ـﻴ ــﻒ اﻟ ـ ـﻈـ ــﻞ‪ ،‬ﻏـ ـﻴ ــﺮ أﻧـ ـ ــﻪ ﻓ ــﻮﺟ ــﺊ‬ ‫ﺑـﻤــﻮاﻓـﻘـﺘــﻪ ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـ ــﺪور‪ ،‬ﻟـﻴــﺲ ﻫــﺬا‬ ‫ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﻛﻤﺎل ﻗﺮر أن ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟ ــﺪور ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻓــﺮﺻــﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻗــﺮر أن ﻳﻜﺴﺮ ﻗــﺎﻋــﺪة اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻓﻲ‬ ‫أدوار اﻟﺸﺮ‪ ،‬ﻓﻘﺪ رأى أن أﻏﻠﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺄدوار اﻟﺸﺮ أﺳﺒﻐﻮا‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺴﺎت ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫أراد أن ﻳﻘﺪم ﺻــﻮرة اﻟﺸﺮﻳﺮ‬ ‫ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻣﻦ دون أي إﺿﺎﻓﺎت‬ ‫وﻛـ ــﺎﻧـ ــﺖ ﻫ ـ ــﺬه ﻧ ـﻘ ـﻠ ــﺔ ﻛ ـﺒ ــﺮى‪،‬‬ ‫واﻟﻔﻀﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‪.‬‬ ‫ﻓ ـ ـﻴ ـ ـﻠـ ــﻢ "رﺳ ـ ـ ــﺎﻟ ـ ـ ــﺔ ﻏـ ـ ـ ـ ــﺮام"‬ ‫ﻣ ـﺴ ـﺘ ــﻮﺣ ــﻰ ﻋ ـ ــﻦ ﻓ ـ ـﻜـ ــﺮة ﻣــﻦ‬ ‫رواﻳـ ــﺔ أﻟ ـﻔــﻮﻧــﺲ ﻛ ــﺎر "ﺗﺤﺖ‬ ‫ﻇـ ــﻼل اﻟ ــﺰﻳ ــﺰﻓ ــﻮن" ﻛ ـﺘــﺐ ﻟــﻪ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ واﻟﺤﻮار ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﻋ ـﻴ ـﺴ ــﻰ‪ ،‬وأﺧـ ــﺮﺟـ ــﻪ ﻫ ـﻨــﺮي‬ ‫ﺑــﺮﻛــﺎت‪ ،‬ﻟﻴﺮﺗﻀﻲ ﻛﻤﺎل أن‬ ‫ﻳــﺄﺗــﻲ اﺳ ـﻤــﻪ ﻓ ــﻲ اﻟـﺘــﺮﺗـﻴــﺐ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‪،‬‬ ‫وﻣﺮﻳﻢ ﻓﺨﺮاﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬وﻣﻌﻬﻢ‬ ‫ﺣ ـﺴ ـﻴــﻦ رﻳـ ـ ـ ــﺎض‪ ،‬زﻣ ـ ــﺮدة‪،‬‬ ‫ﻫﻨﺪ رﺳﺘﻢ‪ ،‬ﻋﻤﺮ اﻟﺤﺮﻳﺮي‪،‬‬ ‫ﻋ ـﺒ ــﺪاﻟ ـﺴ ــﻼم اﻟ ـﻨــﺎﺑ ـﻠ ـﺴــﻲ‪،‬‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻤﻨﻌﻢ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬ودار‬ ‫ﺣـ ـ ـ ــﻮل اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﻄـ ــﺮب وﺣـ ـﻴ ــﺪ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳـ ـﺘ ــﺬﻛ ــﺮ ﻓ ـ ــﻲ ﻟ ـﻴ ـﻠــﺔ‬ ‫زﻓــﺎف اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ رﺑــﺎﻫــﺎ‪ ،‬ذﻛﺮﻳﺎت‬ ‫ﺣ ـﺒ ــﻪ ﻣ ــﻊ أﻣـ ـﻬ ــﺎ اﻟـ ـﺘ ــﻲ أﺣ ـﺒ ـﻬ ــﺎ ﻓــﻲ‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ وﻃﻠﺒﻬﺎ ﻟﻠﺰواج‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫واﻟﺪﻫﺎ رﻓﺾ زواﺟــﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫اﻟﻔﺎرق اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬وﺑﻌﺪ‬ ‫إﺣ ـ ــﺪى زﻳـ ــﺎراﺗـ ـﻬـ ــﺎ ﻟ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻳ ـﻄ ـﻠــﺐ ﻣــﻦ‬ ‫ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟـﻨــﺰوات اﻟﻌﺪﻳﺪة‬ ‫أن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻻ‬ ‫ﻣـﻨــﻪ‪ ،‬ﻟـﻜــﻦ ﺻــﺪﻳـﻘــﻪ ﻳـﺨــﻮﻧــﻪ وﻳـﻘــﻮم‬ ‫ﺑﺈﻏﻮاء ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ وﻳﺆﻛﺪ ﻟﻬﺎ ﺧﻴﺎﻧﺔ‬ ‫وﺣﻴﺪ ﻟﻬﺎ وﻧﺴﻴﺎﻧﻪ ﺣﺒﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺨﻀﻊ‬ ‫ﻹﻏﻮاﺋﻪ وﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﻟــﺰواج ﻣﻨﻪ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺪ أن ﻳﻌﻴﺶ وﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ‬ ‫ﺑــﺎﻟ ـﻐــﺔ‪ ،‬ﻳ ـﻘــﺮر اﻟ ـﺘ ـﻔــﺮغ ﻟـﻠـﻔــﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ ﺗ ـﻌــﺎﻧــﻲ ﻫ ــﻲ ﺑ ـﻌــﺪ زواﺟ ـﻬ ــﺎ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺰوات زوﺟﻬﺎ‪ ،‬إﻟﻰ أن ﺗﺮﺣﻞ‬ ‫ﺣــﺰﻳ ـﻨــﺔ ﺑ ـﻌــﺪ اﻛ ـﺘ ـﺸ ــﺎف اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘــﺔ‪،‬‬ ‫وﺗﺘﺮك ﺧﻠﻔﻬﺎ ذﻛﺮى ﺟﻤﻴﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي وﻧﺎدﻳﺔ ﻟﻄﻔﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ‬

‫ﻛﺴﺮ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﻨﻤﻄﻴﺔ‬ ‫ﻓﻲ أدوار اﻟﺸﺮ‬ ‫ﻓﻜﺮﻫﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬

‫ﻟﻌﺒﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎر‬ ‫ﻧﺠﺢ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻛﺒﻴﺮا‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﺣ ــﺪث ﻣــﺎ ﺗــﻮﻗـﻌــﻪ ﻛـﻤــﺎل اﻟـﺸـﻨــﺎوي‪،‬‬ ‫ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺪور اﻟﺬي ﺑﺪا‬ ‫ﺟﺪﻳﺪا ﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬رﻏﻢ أﻧﻪ ﻗﺪﻣﻪ ﺑﺎﻗﺘﺪار‬ ‫وﺑﺮاﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﻴﻦ‪ ،‬ﻟﺪرﺟﺔ أن اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫ﻛﺮﻫﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺪور‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻛﺎن ﻳﻮاﻓﻖ‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﺳﻤﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ دور ﻣﻬﻢ‬

‫ﺻﺪاﻗﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻄﻼق‬

‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺎﺳﻴﻦ‬

‫ﺣﺮص ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎر أدوار ﺗﺘﻼءم إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‬ ‫واﻟﻄﻴﺒﺔ‪ ،‬وﺧﻔﺔ اﻟﻈﻞ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﺗﺴﺎﻣﻪ ﺑﺄﺧﻼق اﻟﺸﻬﺎﻣﺔ واﻟﻜﺮم‬ ‫وﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻨﺴﺎء‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻧﻤﻮذﺟﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ ﺗﺮى ﻓﻴﻪ ﻛﻞ‬ ‫اﻣﺮأة زوﺟﺎ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ أو ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻣﻘﺮﺑﺎ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻬﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ﺑﻬﺪوء ﻋﺎﻗﻞ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻻﺑﺪ أن ﻳﺘﺮك أﺛﺮا ﻃﻴﺒﺎ‬ ‫ﻻ ﻳﺸﻴﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ اﻷوﻟﻰ ﻋﻔﺎف‬ ‫ﺷﺎﻛﺮ‪ ،‬واﻟﺘﻲ اﻟﺘﻘﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل ﺑﻌﺪ اﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ‪،‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺷﺎدﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ اﻷﻣﺮ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬي ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وأم اﺑﻨﻪ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ‬ ‫ﻫﺎﺟﺮ ﺣﻤﺪي‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ أﻓﻀﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻜﻮن ﺑﻌﺪ اﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻤﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف أﻣﺎﻣﻬﺎ‬ ‫ﻣﺠﺪدا ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "ﻟﻤﻴﻦ ﻫــﻮاك" اﻟﺬي ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻠﻤﻲ رﻓﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫إﻧﺘﺎج آﺳﻴﺎ داﻏﺮ‪.‬‬

‫اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓــﻲ اﻟـﺸــﺎم وﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻤـﻐــﺮب اﻟـﻌــﺮﺑــﻲ‪ ،‬وﻫ ــﻮ اﻟﺠﻤﻬﻮر‬ ‫اﻟــﺬي ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻄﺮب ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃــﺮش‬ ‫ﺣ ـﺒــﺎ وﺗ ـﻘ ــﺪﻳ ــﺮا ﻛ ـﺒ ـﻴــﺮﻳــﻦ‪ ،‬وﻳـﺘـﻤـﺘــﻊ‬ ‫ﻋـﻨــﺪه ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟ ــﺪا‪ ،‬وﻛــﺎن‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺳﻠﺐ ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‬ ‫ﺣـﺒـﻴـﺒـﺘــﻪ ﺟــﺮﻳ ـﻤــﺔ ﻻ ﺗـﻐـﺘـﻔــﺮ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻟــﻮ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﻤﺜﻴﻼ‪ ،‬وﻟــﻮ أن ﻣــﻦ ﻗﺪم‬ ‫ﻫ ــﺬا اﻟـ ــﺪور ﻫــﻮ اﻟـﻔـﻨــﺎن اﻟﻤﺤﺒﻮب‬ ‫اﻟﻤﺤﺐ‪ ،‬اﻟــﺬي ﻟﻢ ﻳﺨﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺼﺔ ﺣﺐ روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻤﺲ ﻛﻤﺎل‬ ‫ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ‪،‬‬ ‫وﻋﺘﺎب ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﺣﻮل ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺪور‪ ،‬ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺤﺮج ﺷﺪﻳﺪ‬ ‫ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ زار اﻟ ـﻤ ـﻐ ــﺮب ﺑ ـﻌــﺪ ﻋــﺮض‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﻨﺎك‪ ،‬ﻓﺈذا ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻳﺄﺗﻲ‬ ‫ﻓﺎﺗﺮا ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ اﻋﺘﺎد ﻓﻲ زﻳﺎرات‬ ‫ﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺛﻢ اﻛﺘﺸﻒ اﻟﺴﺒﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻤﻦ ﻳﻘﻮل ﻟﻪ‪:‬‬ ‫= ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮؤ ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب ﻫﺬا‬ ‫اﻟ ــﺬﻧ ــﺐ اﻟ ـﺸ ـﻨ ـﻴــﻊ ﻳ ــﺎ ﺣــﻼﻟ ـﻴ ـﺘــﻮ )ﻳــﺎ‬ ‫ﺣﻠﻴﻮه(؟!‬ ‫* أي ﻓﻌﻞ ﻳــﺎ أﺧــﻲ أﻧﺎ‬ ‫ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ إﻳﻪ‪.‬‬ ‫= ﻛـﻴــﻒ ﺗ ـﺠــﺮؤ ﺗـﺴــﺮق‬ ‫ﺣﺒﻴﺒﺔ وﺣﻴﺪ‪ ...‬ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﺮ ﺑﺪاﺧﻠﻚ؟‬ ‫* أﻧ ـ ــﺖ ﻓ ــﺎﻫ ــﻢ ﻏ ـﻠ ــﻂ ﻳــﺎ‬ ‫أﺧ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ...‬ده ﺗ ـﻤ ـﺜ ـﻴ ــﻞ ﻣــﺶ‬ ‫ﺣـﻘـﻴـﻘــﻲ‪ ...‬وأﻧ ــﺎ واﻷﺳ ـﺘــﺎذ‬ ‫وﺣـ ـﻴ ــﺪ‪ ...‬ﻗ ـﺼــﺪي اﻷﺳ ـﺘــﺎذ‬ ‫ﻓﺮﻳﺪ أﺻﺪﻗﺎء ﺟﺪا‪.‬‬ ‫= ﻳﺎ ﺣﻼﻟﻴﺘﻮ ﻫﺎي ﻏﻠﻄﺔ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة‪.‬‬ ‫* ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل ﻳﺎ ﺳﻴﺪي‬ ‫أﻧﺎ آﺳﻒ ﺑﺎﻋﺘﺬر ﻟﻜﻢ واﻋﺘﺬر‬ ‫ﻟﻸﺳﺘﺎذ وﺣﻴﺪ‪.‬‬ ‫ﻛ ــﺎن ﻫ ــﺬا اﻟـﻤــﻮﻗــﻒ درﺳــﺎ‬ ‫ﻣﻬﻤﺎ ﻟﻜﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‪ ،‬ﺗﻌﻠﻢ‬ ‫ﻣﻨﻪ أن ﻫﻨﺎك ﺟﻤﻬﻮرا ﻳﺮاﻗﺒﻪ‬ ‫ﺟ ـﻴ ــﺪا‪ ،‬وﻳـﻤـﻜــﻦ أن ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ‬ ‫ﻋ ـﻠ ــﻰ أدواره‪ ،‬وأ ﻧ ـ ــﻪ ﻣـﺜـﻠـﻤــﺎ‬ ‫ﻳ ـﺨ ـﺘــﺎر أدواره ﺑ ـﻌ ـﻨــﺎﻳــﺔ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺆﻛﺪ أن إﺗﻘﺎﻧﻪ ﻟﻬﺎ ﻻﺑﺪ أن‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻣﺮدود إﻳﺠﺎﺑﻲ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ‬ ‫ﻛﺮﻫﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻫــﺬا ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣــﻦ أن ﻳـﻘــﺪم ﻣــﻦ آن‬ ‫ﻵﺧﺮ أﺣﺪ ﻫﺬه اﻷدوار اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺒﻌﻪ‬ ‫ﻛﻤﻤﺜﻞ‪ ،‬ﻓﺮﻏﻢ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬وﺗﺼﺪر اﺳﻤﻪ أﻓﻴﺸﺎت أﻏﻠﺐ‬ ‫اﻷﻓﻼم اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ أن ﻳﻀﺤﻲ ﺑﺄن‬ ‫ﻳﻜﻮن اﺳﻤﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ أو اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ‬ ‫اﻷﻓ ـﻴ ــﺶ‪ ،‬ﻣـﻘــﺎﺑــﻞ ﺗـﻘــﺪﻳــﻢ أﺣ ــﺪ ﻫــﺬه‬ ‫اﻷدوار اﻟﻤﻬﻤﺔ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻓﻴﻠﻢ "رﺳــﺎﻟــﺔ ﻏ ــﺮام"‪ ،‬وﻛ ــﺮره أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "اﻟﻌﺎﺷﻖ اﻟﻤﺤﺮوم"‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫أﺗــﻰ اﺳـﻤــﻪ ﻓﻴﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪ أﻣﻴﻨﺔ‬ ‫رزق وﻣﺤﺴﻦ ﺳﺮﺣﺎن‪ ،‬وﺷﺎرﻛﻬﻢ‬ ‫إﺳ ـﻤــﺎﻋ ـﻴــﻞ ﻳ ــﺎﺳ ـﻴ ــﻦ‪ ،‬درﻳ ـ ــﺔ أﺣ ـﻤــﺪ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﺴﻲ ﻓﻬﻤﻲ‪ ،‬ﺣﺴﻦ ﻓﺎﻳﻖ‪ ،‬ﻋﻔﺎف‬ ‫ﺷﺎﻛﺮ‪ ،‬واﻟﺮاﻗﺼﺔ ﻛﻴﺘﻲ‪ ،‬واﻟﻤﻄﺮب‬ ‫ﺷـﻔـﻴــﻖ ﺟ ــﻼل‪ ،‬ﻗـﺼــﺔ وﺣـ ــﻮار ﻋﻠﻲ‬ ‫اﻟﺰرﻗﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وإﺧﺮاج اﻟﺴﻴﺪ‬ ‫زﻳــﺎدة‪ ،‬ﺣــﺎول اﻟﺜﺮي اﻟﻜﻬﻞ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬ ‫اﻟ ـﻘ ـﻀ ــﺎء ﻏ ــﺮﻗ ــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ اﺑ ـﻨ ــﻪ رؤوف‬ ‫ﻷﻧﻪ اﻛﺘﺸﻒ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ اﺑﻨﻪ‪ ،‬ﺑﻞ ﻫﻮ‬ ‫اﺑﻦ ﻓــﺆاد "اﻟﻤﺮاﻛﺒﻲ"‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ‬ ‫اﻹﻟ ـﻬ ـﻴ ــﺔ ﺷـ ـ ــﺎءت أن ﻳ ـﻨ ـﺠــﻮ اﻻﺑ ــﻦ‬ ‫وﻳ ـﻤــﻮت اﻷب‪ ،‬وﻳـﺘــﻢ اﻟـﻘـﺒــﺾ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺮاﻛﺒﻲ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻘﺪ اﻟﺬاﻛﺮة‪.‬‬ ‫ﻳﺘﻢ ﻗﺮاءة اﻟﻮﺻﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻲ‬ ‫ﺑ ــﺎﻟ ـﺜ ــﺮوة ﻟ ــﺰوﺟ ـﺘ ــﻪ أﻣ ـﻴ ـﻨــﺔ واﻻﺑـ ــﻦ‬ ‫رؤوف‪ ،‬ﺷـ ــﺮط أﻻ ﻳ ـﺘ ــﺰوﺟ ــﺎ‪ ،‬وإﻻ‬ ‫ذﻫ ـﺒ ــﺖ إﻟ ــﻰ اﻟ ـﺨــﺎدﻣ ـﻴــﻦ ﺑـﺴـﻴــﻮﻧــﻲ‬ ‫وﺧـﻀــﺮة‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻻ ﻳﺘﺰوﺟﺎ أﻳﻀﺎ‪،‬‬ ‫وﻓـﺠــﺄة ﺗـﻌــﻮد اﻟــﺬاﻛــﺮة ﻟـﻔــﺆاد واﻟــﺪ‬ ‫رؤوف اﻟ ـﺤ ـﻘ ـﻴ ـﻘ ــﻲ‪ ،‬وﻳـ ـ ـﺤ ـ ــﺎول أن‬ ‫ﻳﻮﺿﺢ ﺣﻘﻴﻘﺔ أﻣﺮه‪ ،‬ﻟﻜﻦ رؤوف ﻻ‬ ‫ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻪ‪ ،‬وﻳﻘﺮر اﻟﺰواج‪ ،‬وﻳﻜﺘﺸﻒ‬ ‫أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻮﺻﻴﺔ ﺻﻨﺪوﻗﺎ‬ ‫ﻣـﻐـﻠـﻘــﺎ ﻟ ــﺪى أﺣ ــﺪ اﻟ ـﺒ ـﻨــﻮك ﻻﺑ ــﺪ أن‬ ‫ﻳ ـﻘــﺪﻣــﻪ ﻫ ــﺪﻳ ــﺔ ﻟ ـﻌ ــﺮوﺳ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﻟﻴﻠﺔ‬ ‫اﻟ ــﺰﻓ ــﺎف‪ ،‬ﻓـﻴـﻨـﻔــﺬ رؤوف اﻟــﻮﺻـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫وﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ اﻟﺼﻨﺪوق ﻳﻜﺘﺸﻒ أن‬ ‫ﻣﺎ ﺑﻪ ﻳﺆﻛﺪ أن ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻟﻴﺲ واﻟﺪه‪،‬‬ ‫ﻳ ـﺼــﺪم رؤوف‪ ،‬وﻟ ـﻜــﻦ أﻣ ــﻪ ﺗـﺸــﺮح‬ ‫ﻟــﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬وﻳـﻌــﻮد ﻓــﺆاد وﻳﻠﺘﺌﻢ‬ ‫ﺷﻤﻞ اﻷﺳﺮة‪.‬‬ ‫ورﻏ ـ ــﻢ أن دوره ﻓ ــﻲ "اﻟ ـﻌ ــﺎﺷ ــﻖ‬

‫اﻟ ـﻤ ـﺤ ــﺮوم" ﻛ ــﺎن ﺑ ـﻌ ـﻴــﺪا ﻋ ــﻦ أدوار‬ ‫اﻟﺸﺮ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﻪ اﻟﺘﻲ دأب‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻣﺎن‪ ،‬ﺳﻮاء ﻣﻦ‬ ‫ﺧــﻼل اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ أو اﻟﻤﻴﻠﻮدراﻣﺎ‪،‬‬ ‫وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻌﻮدة إﻟﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺪم‬ ‫ﻓﻴﻠﻢ "اﻟﻤﻼك اﻟﻈﺎﻟﻢ" اﻟﻤﻘﺘﺒﺲ ﻋﻦ‬ ‫ﻣ ـﺴــﺮﺣ ـﻴــﺔ "اﻟ ـﻘ ـﻀ ـﻴــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻬــﻮرة"‬ ‫ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ أدوﻟ ــﻒ وﻳﻨﺠﺮي‪ ،‬ﻛﺘﺐ ﻟﻪ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻴﺴﻰ وﺣﻮار‬ ‫اﻟﺴﻴﺪ ﺑﺪﻳﺮ‪ ،‬إﺧــﺮاج ﺣﺴﻦ اﻹﻣــﺎم‪،‬‬ ‫أﻣــﺎم ﻓﺎﺗﻦ ﺣﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺣﺴﻴﻦ رﻳﺎض‪،‬‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻤﻠﻴﺠﻲ‪ ،‬ﻋﺒﺪاﻟﻮارث ﻋﺴﺮ‪،‬‬ ‫ﻓﺮدوس ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬زﻫﺮة اﻟﻌﻼ‪ ،‬ﻓﺎﺧﺮ‬ ‫ﻓﺎﺧﺮ‪ ،‬ﺳﺮاج ﻣﻨﻴﺮ‪ ،‬زﻳﻨﺎت ﺻﺪﻗﻲ‪،‬‬ ‫وﻋﺰﻳﺰة ﺣﻠﻤﻲ‪ ،‬ودارت أﺣﺪاﺛﻪ ﺣﻮل‬ ‫ﻃﻔﻠﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺷﻬﺎدة ﺗﺆدي ﻟﺪﺧﻮل‬ ‫واﻟﺪﻫﺎ إﻟــﻰ اﻟﺴﺠﻦ ﻇﻠﻤﺎ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن‬ ‫ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧ ــﻪ ﻫــﻮ ﻣــﻦ ﻗـﺘــﻞ واﻟــﺪﺗـﻬــﺎ‪،‬‬ ‫ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻻﺑﻨﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺗﻜﺒﺮ‪ ،‬ﺗﻌﻤﻞ اﻻﺑﻨﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫وﺗﻨﻔﺬ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ اﻟﺴﺠﻮن واﻟﺤﺎﻻت‬ ‫اﻹﻧ ـﺴ ــﺎﻧ ـﻴ ــﺔ ﻓـ ـﻴ ــﻪ‪ ،‬ﺗ ـﻘ ــﺎﺑ ــﻞ واﻟ ــﺪﻫ ــﺎ‬ ‫ﺑــﺎﻟ ـﻤ ـﺼــﺎدﻓــﺔ ﻓ ــﻲ أﺣـ ــﺪ اﻟ ـﺴ ـﺠــﻮن‪،‬‬ ‫ﺟﺎﻫﻠﺔ أﻧــﻪ واﻟــﺪﻫــﺎ ﺛــﻢ ﺗﻌﺮف ﺑﻌﺪ‬ ‫ذﻟـ ـ ــﻚ ﻣـ ــﺎ ﺣـ ـ ــﺪث وﺗ ـ ـﺤ ـ ــﺎول إﺛـ ـﺒ ــﺎت‬ ‫اﻟﺒﺮاءة‪ ،‬ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺑﺨﻄﻴﺒﻬﺎ ﺿﺎﺑﻂ‬ ‫اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ رﻓﺾ واﻟﺪه ذﻟﻚ‬ ‫اﻋﺘﻘﺎدا ﻣﻨﻪ أن اﺑﻦ اﻟﻤﺠﺮم ﻻﺑﺪ أن‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻣﺠﺮﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ‪.‬‬

‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻨﺎﻧﺔ‬ ‫ﺑﻌﺪه اﺧـﺘــﺎره اﻟﻤﺨﺮج ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ذوا ﻟـ ـ ـ ـﻔـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎر ﻓ ـ ـ ــﻲ دور ﻣ ـﺨ ـﺘ ـﻠ ــﻒ‪،‬‬ ‫ﻳـﺠـﻤــﻊ ﺑ ـﻴــﻦ اﻟ ـﺸ ــﺮ واﻟــﺮوﻣــﺎﻧ ـﺴ ـﻴــﺔ‬ ‫واﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻴﻠﻢ "اﻷرض‬ ‫اﻟ ـﻄ ـﻴ ـﺒــﺔ" ﻗ ـﺼــﺔ وإﺧ ـ ـ ــﺮاج ﻣـﺤـﻤــﻮد‬ ‫ذواﻟﻔﻘﺎر‪ ،‬ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ وﺣﻮار ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﺟـ ــﻮﻫـ ــﺮ‪ ،‬أﻣ ـ ــﺎم ﻣ ــﺮﻳ ــﻢ ﻓ ـﺨ ــﺮاﻟ ــﺪﻳ ــﻦ‪،‬‬ ‫ﺣ ـﺴ ـﻴ ــﻦ رﻳ ـ ـ ـ ــﺎض‪ ،‬زوزو ﻣ ــﺎﺿ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم اﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ‪،‬‬ ‫ﻋـ ـ ـﺒ ـ ــﺪاﻟـ ـ ـﻌ ـ ــﺰﻳ ـ ــﺰ أﺣ ـ ـ ـ ـﻤـ ـ ـ ــﺪ‪ ،‬ﻓـ ـ ـ ــﺆاد‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨ ــﺪس‪ ،‬ﺳ ـﻌ ــﺎد ﻣـ ـﻜ ــﺎوي‪ ،‬ﻋﻤﺮ‬ ‫اﻟﺤﺮﻳﺮي‪ ،‬ﻋﻤﺮ اﻟﺠﻴﺰاوي‪ ،‬وﺧﻴﺮﻳﺔ‬ ‫أﺣـﻤــﺪ‪ ،‬ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺳﻌﺪﻳﺔ أﻧﻬﺎ اﺑﻨﺔ‬ ‫رﺟ ــﻞ ﺛ ــﺮي وﻟ ـﻬــﺎ إرث ﺿ ـﺨــﻢ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻣــﻮ ﺗــﻪ‪ ،‬ﺗﺤﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ زو ﺟ ــﺔ أﺑﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﺘﺘﺂﻣﺮ ﺿﺪﻫﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ‬ ‫وﺷ ـﻘ ـﻴ ـﻘ ـﻬ ــﺎ‪ ،‬وﺗـ ــﺮﻓـ ــﻊ دﻋ ـ ـ ــﻮى ﺿــﺪ‬ ‫ﺳـﻌــﺪﻳــﺔ ﻟـﻠـﺤـﺠــﺮ ﻋـﻠـﻴـﻬــﺎ‪ ،‬ﻓ ــﻲ ﻫــﺬه‬ ‫اﻷﺛـ ـﻨ ــﺎء ﻳ ـﻘــﻊ ﺷـﻘـﻴــﻖ زوﺟـ ــﺔ أﺑـﻴـﻬــﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺣﺐ ﺳﻌﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺘﺨﻮض ﺳﻌﺪﻳﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ أﺣ ـ ــﺪاث وﻣ ــﻮاﻗ ــﻒ ﻟ ــﻢ ﺗ ـﻜــﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﺴﺒﺎن‪ ،‬ﻟﻴﻘﻮم ﺷﻘﻴﻖ زوﺟﺔ أﺑﻴﻬﺎ‬ ‫ﺑﻜﺸﻒ اﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﺬي ﻳﺪﺑﺮوﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫أﺟﻞ اﻟﺤﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺪﻳﺔ وﺣﺮﻣﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺛﺮوة واﻟﺪﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺟ ـ ـﻤـ ــﻊ ﻛ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺎل اﻟ ـ ـ ـﺸ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎوي ﻓ ــﻲ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ واﺣﺪة ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ "اﻷرض‬ ‫اﻟـﻄـﻴـﺒــﺔ" ﺑـﻴــﻦ أﻏ ـﻠــﺐ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﻲ ﻳ ـﻘــﺪﻣ ـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ أﻋ ـﻤ ــﺎﻟ ــﻪ‪ ،‬اﻟـﺘــﻲ‬ ‫ﺗﻀﻢ اﻟﻄﻴﺒﺔ واﻟﺮﻗﺔ‪ ،‬واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‬ ‫واﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺸﺮ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺤﻴﺎء ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻞ‬ ‫أﻋﻤﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺳﻮى ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ‬

‫ﻓﺮﻳﺪ اﻷﻃﺮش‬

‫"رﺳﺎﻟﺔ ﻏﺮام" وﺟﺰء ﺑﺴﻴﻂ ﺟﺪا ﻣﻦ‬ ‫أﺣﺪاث "اﻷرض اﻟﻄﻴﺒﺔ"‪.‬‬ ‫ﻗﺎم ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫"ﻟﻤﻴﻦ ﻫﻮاك" ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻮﻫﺮ‪،‬‬ ‫وإﺧــﺮاج ﺣﻠﻤﻲ رﻓﻠﺔ‪ ،‬أﻣــﺎم اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ‬ ‫ﻫ ـ ــﺪى ﺳـ ـﻠـ ـﻄ ــﺎن‪ ،‬وﻋ ـ ـﻤـ ــﺎد ﺣ ـﻤ ــﺪي‪،‬‬ ‫ﻓ ــﺮﻳ ــﺪ ﺷ ــﻮﻗ ــﻲ‪ ،‬ﻣ ـﻨ ــﻰ‪ ،‬ﻋ ـﺒــﺪاﻟ ـﺴــﻼم‬ ‫اﻟﻨﺎﺑﻠﺴﻲ‪ ،‬وداد ﺣﻤﺪي‪ ،‬واﻟﺮاﻗﺼﺔ‬ ‫زﻳﻨﺎت ﻋﻠﻮي‪ ،‬وﺷﺎرﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﺎﺟﺮ ﺣﻤﺪي ﻃﻠﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎل‬ ‫اﻟـﺸـﻨــﺎوي‪ ،‬واﻟ ــﺬي دار ﺣــﻮل ﻧﺎدﻳﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮك أﺧﺘﻬﺎ‬ ‫ﻧﻮال‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﻋ ـ ـ ــﺎدل وﺗـ ـﻄـ ـﻠ ــﺐ ﻣـ ـﻨ ــﻪ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺸـ ــﻮرة‪،‬‬ ‫ﻟ ـﻴــﻮﻟــﺪ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤــﺎ اﻟـ ـﺤ ــﺐ‪ ،‬ذات ﻳــﻮم‬ ‫ﻳـﺼــﻞ ﺷ ــﺎب ﺣ ــﺎول اﻻﻧ ـﺘ ـﺤــﺎر ﻷﻧــﻪ‬ ‫ﻣ ـﺼ ــﺎب ﺑــﺎﻟ ـﺸ ـﻠــﻞ‪ ،‬وﺗ ـﻨ ـﺠــﺢ ﻧــﺎدﻳــﺔ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻋ ــﻼﺟ ــﻪ وإﺧ ـ ــﺮاﺟ ـ ــﻪ ﻣ ــﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ‬ ‫اﻟﻴﺄس‪ ،‬ﻟﺘﺒﺪأ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ‬ ‫ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻧﻮال‪.‬‬ ‫أﺛـ ـﻨ ــﺎء ﺗ ـﺼ ــﻮﻳ ــﺮ "ﻟ ـﻤ ـﻴ ــﻦ ﻫ ـ ــﻮاك"‬ ‫ﺷ ــﺎرك ﻛـﻤــﺎل ﻓــﻲ ﺗـﺼــﻮﻳــﺮ ﻓﻴﻠﻤﻴﻦ‬ ‫آﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬اﻷول "ﺣﺪث ذات ﻟﻴﻠﺔ‪ ،‬ﻗﺼﺔ‬ ‫وﺣﻮار ﻓﺘﺤﻲ أﺑﻮاﻟﻔﻀﻞ‪ ،‬ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫وإﺧﺮاج ﺑﺮﻛﺎت‪ ،‬أﻣﺎم ﻫﺪى ﺳﻠﻄﺎن‪،‬‬ ‫ﻣﺤﺴﻦ ﺳﺮﺣﺎن‪ ،‬ﻫﻨﺪ رﺳﺘﻢ‪ ،‬واﻟﺬي‬ ‫دار ﺣﻮل ﻓﺘﺎة ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﺮاﺛﻦ ﺷﺎب‬ ‫ﻣ ـﺤ ـﺘــﺎل‪ ،‬ﻳـﺘـﺴـﺒــﺐ ﻓ ــﻲ ﻃــﻼﻗـﻬــﺎ ﻣﻦ‬ ‫زوﺟـ ـ ـﻬ ـ ــﺎ‪ ،‬وﺗـ ـﺴـ ـﻌ ــﻰ اﻟ ـ ــﺰوﺟ ـ ــﺔ إﻟ ــﻰ‬ ‫اﻻﻧ ـﺘ ـﻘــﺎم ﻣ ــﻦ اﻟـﻤـﺤـﺘــﺎل اﻟـ ــﺬي دﻣــﺮ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ "اﻧـﺘـﺼــﺎر اﻟﺤﺐ"‬ ‫ﻗ ـ ـﺼـ ــﺔ وﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮار اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻴـ ــﺪ زﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺎدة‪،‬‬ ‫ﺳـﻴـﻨــﺎرﻳــﻮ وإﺧ ـ ــﺮاج ﺣـﺴــﻦ رﻣ ــﺰي‪،‬‬ ‫أﻣ ـ ـ ــﺎم زﻫ ـ ـ ــﺮة اﻟ ـ ـﻌـ ــﻼ‪ ،‬ﻫ ـﻨ ــﺪ رﺳ ـﺘ ــﻢ‪،‬‬ ‫ﺣﺴﻴﻦ رﻳﺎض‪ ،‬ﺳﺮاج ﻣﻨﻴﺮ‪ ،‬ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ﺷﻜﻮﻛﻮ‪ ،‬وﺧﻴﺮﻳﺔ أﺣﻤﺪ‪ ،‬واﻟﺬي دار‬ ‫ﺣــﻮل ﻣﻬﻨﺪس ﻳﻌﻴﺶ ﻓــﻲ ﺳﻌﺎدة‬ ‫ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ وﻳﺘﻬﻢ ﻇﻠﻤﺎ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ‬ ‫ﻗﺘﻞ وﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ‪ ،‬ﻳﺤﺎول‬ ‫واﻟــﺪﻫــﺎ أن ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ زﻳــﺎرﺗــﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺄﺑﻪ ﻷﺣﻜﺎﻣﻪ‪.‬‬ ‫وﻣـ ــﺎ إن اﻧ ـﺘ ـﻬــﻰ ﺗ ـﺼــﻮﻳــﺮ ﻓـﻴـﻠــﻢ‬ ‫"ﻟﻤﻴﻦ ﻫــﻮاك"‪ ،‬وﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺮض ﻓﻲ‬ ‫ﺧ ــﻼل ﺷـﻬــﺮ ﻳــﻮﻧـﻴــﺔ ‪ ،1954‬ﻓﻮﺟﺊ‬ ‫ﻛـ ـﻤ ــﺎل اﻟـ ـﺸـ ـﻨ ــﺎوي‪ ،‬ﻣ ـﺜ ـﻠ ـﻤــﺎ ﻓــﻮﺟــﺊ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻔﻨﻲ‬ ‫واﻟـﺠـﻤـﻬــﻮر ﻣـﻌـﻬــﻢ‪ ،‬ﺑ ـﻘــﺮار اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ‬ ‫ﻫﺎﺟﺮ ﺣﻤﺪي‪ ،‬ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻔﻦ‬ ‫ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ‪ ،‬دون ﻋﻮدة ﺗﺤﺖ أي ﻇﺮوف‪،‬‬ ‫ﻟﺘﻌﺘﺰل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑـﻌــﺪ أن اﻋﺘﺰﻟﺖ‬ ‫اﻟﺮﻗﺺ‪ ،‬ﺑﻌﺪ رﺣﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮة ﻣﻊ اﻟﻔﻦ‬ ‫ﻟــﻢ ﺗــﺰد ﻋﻠﻰ اﺛـﻨــﻲ ﻋﺸﺮ ﻋــﺎﻣــﺎ‪ ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻤﺮﻫﺎ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺑﻌﺪ‪.‬‬ ‫ﻛـ ــﺎن أﻛ ـﺜ ــﺮ اﻟ ـﻤــﺮﺣ ـﺒ ـﻴــﻦ ﺑــﺎﻟ ـﻘــﺮار‬ ‫اﻟﻤﺨﺮج ﻓﻄﻴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب‪ ،‬ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻟـﻔـﺸـﻠـﻬــﺎ ﻛـﻤـﻤـﺜـﻠــﺔ‪ ،‬ﺑ ــﻞ ﻟ ـﻐــﺮض ﻓﻲ‬ ‫ﻧـﻔـﺴــﻪ‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ ﺗـﻘــﺪم ﻟ ـﻠ ــﺰواج ﻣﻨﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺪ ﻣﻄﺎرداﺗﻪ ﻟﻬﺎ وإﻟﺤﺎﺣﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺰواج ﻣﻨﻬﺎ واﻓﻘﺖ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ أن‬ ‫ﻓﻘﺪت اﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻋﻮدة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ‬ ‫وﺑﻴﻦ واﻟــﺪ اﺑﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎل اﻟﺸﻨﺎوي‪،‬‬ ‫دون أن ﻳ ــﺆﺛ ــﺮ ذﻟـ ــﻚ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟـﻌــﻼﻗــﺔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬أو اﺑﻨﻬﻤﺎ ﻣﺤﻤﺪ‪.‬‬ ‫اﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬

‫ﺳﻴﺮة‬

‫‪٢٧‬‬

‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫ﻓﺘﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻷول‪ ...‬ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي‬

‫)‪(١٠ -١‬‬

‫ﻣﻮﻟﺪ ﻧﺠﻢ‬ ‫اﻟﻔﻨﺎن ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي أﺣﺪ أﺑﺮز ﻧﺠﻮم اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺪأ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺄدوار اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ أﻓﻼم روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ ّﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻠﺪه أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺠﺰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮب‬ ‫اﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‪ ،‬ﻟﻴﻈﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ذﻛﺎء اﻟﻔﻨﺎن اﻟﺬي روض ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪ -‬ﻫﻴﺜﻢ ﻋﺴﺮان‬

‫ﺗﺼﺪر‬ ‫ﻣﻠﺼﻘﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻟﻌﻘﻮد‬ ‫وﻧﺎﻓﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ‬ ‫أﻛﺜﺮ‬ ‫اﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﺣﻀﻮرا ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻛﺘﺐ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي اﺳﻤﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺳﺠﻞ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺑﺤﺮوف ﻣﻦ‬ ‫ذﻫ ــﺐ‪ ،‬ﻓــﺎﻟــﺮﺟــﻞ اﻟ ــﺬي ﻋـﺸــﻖ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺣﺘﻰ اﻟﺜﻤﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻋﺮف ﻛﻴﻒ ﻳﺒﻘﻲ اﺳﻤﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﻣـ ـﻄ ــﺮوﺣ ــﺎ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ـﻠ ـﺼ ـﻘــﺎت اﻟـﺴـﻴـﻨـﻤــﺎ‬ ‫ﻟﻌﻘﻮد ﻃــﻮﻳـﻠــﺔ‪ ،‬ﺑـﺼــﻮرة ﻟــﻢ ﺗﺘﻜﺮر إﻻ‬ ‫ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣــﺪار ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ .‬وﻓﻲ‬ ‫ﺳﻨﻮات اﻟﻤﺪ واﻟﺠﺬر اﻗﺘﻨﺺ ﺣﻤﺪي‬ ‫ﻟﻘﺐ ﻓﺘﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻷول‪ّ ،‬‬ ‫وﻧﻮع أدواره‬ ‫ﺑﻴﻦ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪي واﻟﺘﺮاﺟﻴﺪي‪ ،‬اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻄ ـﻠ ـﻘــﺔ واﻟ ـﺠ ـﻤ ــﺎﻋ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬اﻟـ ـ ــﺪور اﻷول‬ ‫ً‬ ‫واﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺧﻄﻮة ﻷداء دور ﺛﺎن‪ ،‬ﺗﺎرﻛﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﻼﻣﺔ وﺑﺼﻤﺔ‪.‬‬ ‫ذﻛـ ــﺎء اﻟ ـﻔ ـﻨــﺎن اﻟ ـﻔ ـﻄــﺮي ﺟـﻌــﻞ ﻋـﻤــﺎد‬ ‫ﺣ ـﻤ ــﺪي ﻻ ﻳ ـﻘــﻒ ﻋ ـﻨــﺪ ﻣــﺮﺣ ـﻠــﺔ اﻟـﻔـﻨــﺎن‬ ‫اﻷول‪ ،‬وﻣـ ــﻊ ﺗ ـﻘ ــﺪﻣ ــﻪ ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺴ ــﻦ‪ ،‬أدى‬ ‫أدواره ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻇﻬﺮ ﻓﻲ دور اﻟﻤﺤﺐ اﻟﻮﻟﻬﺎن ﻓﻲ أﻓﻼم‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺒﺪاﻳﺎت‪ ،‬ورب أﺳﺮة وﻗﻮرا ﻓﻲ راﺋﻌﺔ‬ ‫ﻋﺎﻃﻒ ﺳﺎﻟﻢ }أم اﻟـﻌــﺮوﺳــﺔ{‪ ،‬واﻟﺮﺟﻞ‬ ‫اﻟﺬي ﺧﻂ اﻟﺸﻴﺐ ﻣﻔﺮﻗﻴﻪ ﻓﺄدرك ﻋﺒﺚ‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ ﺗﺤﻔﺔ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﻤﺎل }ﺛﺮﺛﺮة‬ ‫ﻓﻮق اﻟﻨﻴﻞ{ ﻋﻦ رواﻳﺔ ﻟﻨﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻀﻼ ﻋﻦ دور رب اﻷﺳﺮة اﻟﻤﺤﻄﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﺮﻳﻒ اﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ راﺋﻌﺔ ﻋﺎﻃﻒ اﻟﻄﻴﺐ‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ }ﺳــﻮاق اﻷﺗﻮﺑﻴﺲ{ اﻟﺬي‬ ‫ﻳﻌﺪ درة أﻓﻼم اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻫ ــﺬه اﻟ ـﻤ ـﻘ ــﺪرة اﻟـﻔـﻨـﻴــﺔ اﻟ ـﻬــﺎﺋ ـﻠــﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﻨــﻮع وﻗ ـﺒ ــﻮل اﻷدوار ﻛ ــﺎﻓ ــﺔ‪ ،‬أﺑـﻘــﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﻋ ـﻤ ــﺎد ﺣ ـﻤ ــﺪي ﻃ ــﻮﻳ ــﻼ ﻋ ـﻠــﻰ ﺷــﺎﺷــﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ اﺧﺘﻔﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﻧﺠﻮم ﻋﺼﺮه اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪأوا ﻣﻌﻪ ﻣﺸﻮار‬ ‫اﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ واﻷﺿﻮاء‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺣﺴﻴﻦ‬ ‫ﺻ ــﺪﻗ ــﻲ وﻣ ـﺤ ـﺴ ــﻦ ﺳ ـ ــﺮﺣ ـ ــﺎن‪ ،‬وﻏ ـﻴــﺐ‬ ‫اﻟﻤﻮت أﻧﻮر وﺟﺪي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﻇ ــﻞ راﺳ ـﺨ ــﺎ ﻛــﺎﻟـﺠـﺒــﻞ‪ .‬ﻋ ــﺮف ﻛﻴﻒ‬ ‫ﻳﻤﺎرس ﻣﻬﺎراﺗﻪ اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻔﺘﺮة ﺑﺪاﻳﺎت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ‬ ‫وازدﻫــﺎرﻫــﺎ ﻓﻲ اﻷرﺑﻌﻴﻨﻴﺎت‪ ،‬وواﻛــﺐ‬ ‫ﺗﻄﻮر اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓــﻲ ﻣــﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻘﺪ‬ ‫اﻟﺒﻮﺻﻠﺔ‪ُ ،‬‬ ‫وﻋ ّﺪ أﺣﺪ أﻛﺜﺮ اﻟﻨﺠﻮم اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻣـﺜـﻠــﻮا ﻓــﻲ أﻓ ــﻼم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫و ﻫــﻮ ﻟﻘﺐ ﻳﻨﺎزﻋﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ أﻣﺜﺎل‬ ‫ﻓـ ــﺮﻳـ ــﺪ ﺷـ ــﻮﻗـ ــﻲ وإﺳـ ـﻤ ــﺎﻋـ ـﻴ ــﻞ ﻳــﺎﺳ ـﻴــﻦ‬ ‫وﻣﺤﻤﻮد اﻟﻤﻠﻴﺠﻲ‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ﺗﺤﺪ وواﻗﻌﻴﺔ‬

‫ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺜﻠﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﻴﻠﻪ‪ ،‬اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻘﺪم أدوار اﻟﺸﺮ ﻛﺜﻴﺮا‬ ‫ً‬ ‫وﻻ ﻳ ـﺘــﺬﻛــﺮه اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻬــﻮر ﺑ ـﻬــﺎ ﺗـﻘــﺮﻳـﺒــﺎ‪،‬‬ ‫ﻳـ ـﺸ ــﺎرﻛ ــﻪ ﻓـ ــﻲ ذﻟـ ـ ــﻚ ﺣ ـﺴ ـﻴ ــﻦ ﺻ ــﺪﻗ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﻓ ـﺤ ـﺘــﻰ ﻧــﻮﻋ ـﻴــﺔ ﻫـ ــﺬه اﻷدوار ﻋـﻨــﺪﻣــﺎ‬ ‫ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺣﻤﺪي وﺿــﻊ ﺻﺎﻧﻌﻮ اﻷﻓــﻼم‬ ‫اﻷﺳ ـﺒ ــﺎب اﻟ ـﺘــﻲ ﺗــﺪﻓـﻌــﻪ إﻟ ــﻰ أن ﻳـﻜــﻮن‬ ‫ً‬ ‫ﺷﺮﻳﺮا ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻇﺮوف ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ أو ﻓﻘﺪاﻧﻪ اﻟﻮﻋﻲ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺜﺮة اﻟﺸﺮب‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ‬ ‫}ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ اﻟﺴﻌﺎدة{‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻏﺘﺼﺐ‬ ‫اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ‬ ‫وﻏﻴﺮ ﻣﺪرك ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﺘﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻷول ﻣﺸﻜﻠﺔ‬ ‫ﻓــﻲ أن ﻳـﻜــﻮن اﻟـﺒـﻄــﻞ اﻟ ــﺬي ﻳـﻤــﻮت ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺣ ــﺪاث‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ أﻗﺮب‬ ‫إﻟ ــﻰ اﻟـﻤـﺜــﺎﻟـﻴــﺔ ﺑــﺄﺧــﻼﻗــﻪ وﺳـﻠــﻮﻛـﻴــﺎﺗــﻪ‬ ‫وﺗ ـﻌ ــﺎﻣ ــﻼﺗ ــﻪ ﻣ ــﻊ اﻵﺧ ـ ــﺮﻳ ـ ــﻦ‪ ،‬ﻣ ــﺎ ﺷـﻜــﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﺗـﺤــﺪﻳــﺎ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻷدوار اﻟـﺘــﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ‪،‬‬ ‫واﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻴﻨﻴﺎت‬ ‫اﻟـﻘــﺮن اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ وﺳﺘﻴﻨﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻋﺎﻛﺴﺔ‬ ‫ﺳـﻠــﻮﻛـﻴــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓــﻲ ﺗـﻠــﻚ اﻟﻔﺘﺮة‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺗ ـﻐ ـﻴــﺮت ﻻﺣ ـﻘ ــﺎ ﺑ ـﺴ ـﺒــﺐ ﻇ ــﺮوف‬ ‫اﻟﺤﺮب واﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﺖ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋــﻦ اﻟـﻨــﺎس وﻟﻠﻨﺎس‪ ،‬وﻫــﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﻜﺒﻴﺮ‬ ‫ﻟﻔﻴﻠﻤﻪ }ﺑﻴﻦ اﻷﻃﻼل{‪ ،‬وإﺧﻔﺎق اﻟﺮواﻳﺔ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺨﺮج ﻫﻨﺮي‬ ‫ﺑ ــﺮﻛ ــﺎت ﻓ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎﻳــﺔ اﻟـﺴـﺒـﻌـﻴـﻨـﻴــﺎت ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻧﺠﻼء ﻓﺘﺤﻲ وﻣﺤﻤﻮد ﻳﺎﺳﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻓﺠﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﻪ ارﺗﺒﻂ ﺑﺮﻏﺒﺔ‬ ‫اﻟ ـﺠ ـﻤ ـﻬــﻮر ﻓ ــﻲ ﻣ ـﺸــﺎﻫــﺪة ﺷـﺨـﺼـﻴــﺎت‬

‫اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ وﻗﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ أدوار ﺗﺤﻔﺮ ﻓﻲ اﻟﺬاﻛﺮة ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻻ ﻳﻨﺎزﻋﻪ ﻓﻴﻬﺎ أي‬ ‫ﻣﻦ ﻧﺠﻮم اﻟﺼﻒ اﻷول‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻓﺘﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ اﻷول اﻟﺬي ﺣﻈﻲ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ‬ ‫ﺳﻨﻮات ﻃﻮال‪.‬‬ ‫»اﻟﺠﺮﻳﺪة« ﺗﺴﺘﻌﺮض أﺑﺮز اﻟﻤﺤﻄﺎت ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪.‬‬ ‫أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ إﺳﻌﺎد‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻇﻞ ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﻤﺸﺘﺮك‬ ‫ﺑـ ـﻴ ــﻦ ﻣـ ـﺨ ــﺮﺟ ــﻲ أﻓ ـ ـ ــﻼم اﻟ ــﺮوﻣ ــﺎﻧ ـﺴ ـﻴ ــﺔ‬ ‫ﻟ ـﺴ ـﻨــﻮات‪ ،‬ﻟـﻜـﻨــﻪ اﺣ ـﺘــﺮم ﻧـﻔـﺴــﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﺗـ ـﻘ ــﺪم ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﻌـ ـﻤ ــﺮ‪ ،‬وﺑ ـ ـ ــﺪأ ﻳ ـﺒ ـﺤ ــﺚ ﻋــﻦ‬ ‫أدوار ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻢ‬ ‫ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﺠﺮاﺣﺔ ﺷﺪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻮﺟﻪ‪ ،‬أو ﺻﺒﻎ ﺷﻌﺮه اﻷﺑﻴﺾ ﻛﻲ ﻻ‬ ‫ﻳﺘﺤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻬﻮره‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﺖ أدواره‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺎوزه اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫وﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻪ‪ ،‬وﺟﺴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﻜﻬﻞ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﺤﻴﺎة‪ .‬اﻟﻼﻓﺖ أﻧﻪ‬ ‫ﻗﺪم ﻫﺬه اﻷدوار ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺛﺒﺘﺖ‬ ‫ﻣـﻜــﺎﻧـﺘــﻪ ﻛ ــﺄﺣ ــﺪ ﻋ ـﻤــﻼﻗــﺔ اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴــﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺪل ﺑﺤﺴﻦ‬ ‫إدارﺗـ ــﻪ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻋــﻦ ذﻛ ــﺎء ﻧ ــﺎدر ﻋــﺮف‬ ‫ﻛـﻴــﻒ ﻳـﺴـﺘـﺜـﻤــﺮ اﻟـﻤــﻮﻫـﺒــﺔ ﻓ ــﻲ إﺳـﻌــﺎد‬ ‫ﺟﻤﻬﻮر واﺳﻊ‪.‬‬

‫ﺗﺼﺪر اﻟﻤﻠﺼﻖ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ﻗﺪم ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي ﻧﺤﻮ ‪ 450‬ﻓﻴﻠﻤﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺳـﻴـﻨـﻤــﺎﺋـﻴــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﻣ ــﺪى ﺧـﻤـﺴــﺔ ﻋـﻘــﻮد‬ ‫ً‬ ‫ﺗـﻘــﺮﻳـﺒــﺎ‪ ،‬ﺗـﺼـ ّـﺪر ﻓــﻲ أﻛـﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻧﺼﻔﻬﺎ‬ ‫ﻣﻠﺼﻘﺎت اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺑــﺄدوار‬ ‫ً‬ ‫ﻣـﺘـﻨــﻮﻋــﺔ رﺳ ـﺨــﺖ ﻗــﺪﻣــﻪ ﺳ ــﺮﻳ ـﻌ ــﺎ‪ .‬ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ــﺪاﻳ ـﺘ ــﻪ اﻟ ـﻔ ـﻨ ـﻴــﺔ‪ ،‬ﻛـ ــﺎن ﻳ ـﺼ ــﻮر ﺧﻤﺴﺔ‬ ‫أﻓ ــﻼم ﻓــﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑـﻤـﻌـ ّـﺪل ‪20‬‬ ‫ً‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻟـ ــﻢ ﻳ ــﺬﻛ ــﺮ أﻧ ـ ــﻪ ﺗ ــﺄﺧ ــﺮ ﻋـ ــﻦ ﻣــﻮاﻋ ـﻴــﺪ‬ ‫اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣــﺮة واﺣ ــﺪة ﻣﻊ‬ ‫اﻟـﻤـﺨــﺮج ﻣﺤﻤﺪ ﻛــﺮﻳــﻢ‪ ،‬إذ ا ﺗــﺄﺧــﺮ ‪20‬‬ ‫دﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ‪ .‬ﻛﺎن ﻳﻘﺪس‬ ‫ﻋﻤﻠﻪ وﻳﺤﺘﺮﻣﻪ‪ ،‬ﻻ ﻳــﻮا ﻓــﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻠﻢ‬ ‫إﻻ إذا ﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻄﺎء ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺪور وﻳﺼﺪﻗﻪ اﻟﺠﻤﻬﻮر‪ ،‬ﻣﺴﺘﻔﻴﺪا ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ‪ ،‬وﻗﺪرﺗﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻌﺒﻴﺮات وﺟﻬﻪ ﻹﻳﺼﺎل‬ ‫اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي ﻓﻲ أدواره اﻟﻔﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻟــﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﺔ واﺣــﺪة‬ ‫ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬ﻓـﺠــﺎء ت أدواره ﻣﻤﻴﺰة أﻣــﺎم‬ ‫ﺷــﺎدﻳــﺔ‪ ،‬ﻓﺎﺗﻦ ﺣﻤﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺪﻳﺤﺔ ﻳﺴﺮي‬ ‫وﺻﺒﺎح‪ ،‬وﻏﻴﺮﻫﻦ ﻣﻦ ﻧﺠﻤﺎت اﻟﺼﻒ‬ ‫اﻷول ﻓ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎ ﻳــﺔ ا ﻟ ـﻨ ـﺼــﻒ اﻷول ﻣﻦ‬ ‫اﻟـﻘــﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻫــﺬا اﻟﻨﺠﺎح ﻟﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﻳﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﺣﻤﺪي ﻟﻘﺒﻮل اﻷدوار‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﻣﺠﺪ‬ ‫ﺷﺨﺼﻲ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﻌﺸﻖ اﻟﻔﻦ واﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟــﻢ ﻳـﺨـﺠــﻞ ﺑ ــﺄن ﻳــﺄﺗــﻲ اﺳ ـﻤــﻪ ﻻﺣـﻘــﺎ‬ ‫ﻷﺳ ـﻤــﺎء ﻧ ـﺠــﻮم ﺷ ـﺒــﺎب ﻇ ـﻬــﺮوا ﺑـﻌــﺪه‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﺧﺎض ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﺄﻓﻼم ﻋﺪة‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺎدي‪،‬‬ ‫ﺑ ــﻞ ﺗ ـﻘــﺪﻳــﻢ أﻓـ ــﻼم ﺗـﺒـﻘــﻰ ﻣ ـﺤ ـﻔــﻮرة ﻓﻲ‬ ‫ذاﻛﺮة اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬وﺗﺨﻠﺪ اﺳﻤﻪ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﺗﻜﺸﻒ ﺟﻮاﻧﺐ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم ﺳﺎﺑﻘﺎ ‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫زوﺟﺘﻴﻪ ﺷﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﻧﺎدﻳﺔ اﻟﺠﻨﺪي اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻣﻨﺤﻬﺎ اﻟـﺒـﻄــﻮﻟــﺔ اﻷوﻟـ ــﻰ ﻓــﻲ ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ‬ ‫}ﺑﻤﺒﺔ ﻛﺸﺮ{‪.‬‬ ‫ورﻏ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـﻤـ ـﺼ ــﺎﻋ ــﺐ اﻟ ـ ـﺘـ ــﻲ ﻋــﺎﺷ ـﻬــﺎ‬ ‫ﺣﻤﺪي ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ أﻳﺎﻣﻪ‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻨﺪم ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎراﺗﻪ ﺳﻮاء‬ ‫اﻟﻔﻨﻴﺔ أو اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﻧﺪﻣﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ارﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺎدﻳﺔ اﻟﺠﻨﺪي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﺎرق اﻟﻌﻤﺮي ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ‬ ‫أﻧﻬﺎ أﻛﺜﺮ زوﺟﺔ ﻋﺎش ﻣﻌﻬﺎ )‪ 14‬ﺳﻨﺔ(‬ ‫وأﻧﺠﺒﺎ اﺑﻨﻬﻤﺎ ﻫﺸﺎم‪.‬‬

‫ﻛﻮﻧﻬﺎ ذات أﺻــﻮل ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ‪ ،‬وﻋﺎﺷﺖ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ‪ّ ،‬‬ ‫ﻓﺘﻢ اﻟــﺰواج‬ ‫ً‬ ‫ﺳـ ــﺮﻳ ـ ـﻌـ ــﺎ وﺑـ ـﺸـ ـﻜ ــﻞ ﺗـ ـﻘـ ـﻠـ ـﻴ ــﺪي‪ .‬اﻧ ـﺘ ـﻘ ــﻞ‬ ‫اﻟﻌﺮوﺳﺎن ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻫﺎج‬ ‫ﻓــﻲ ﺻﻌﻴﺪ ﻣـﺼــﺮ ﺑﺤﻜﻢ ﻋـﻤــﻞ اﻟ ــﺰوج‬ ‫ﻛﻤﻬﻨﺪس ﻓــﻲ اﻟـﺴـﻜــﺔ اﻟ ـﺤــﺪﻳــﺪ‪ ،‬وﻛــﺎن‬ ‫ً‬ ‫راﺗﺒﻪ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺣﻴﺎة ﻛﺮﻳﻤﺔ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ‬ ‫ً‬ ‫أن ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺴﻜﻚ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﻣﻨﺰﻻ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﺨﻤﺎ ﻓــﻲ اﻟﺼﻌﻴﺪ ﻋﻮﺿﻪ اﻻﻏـﺘــﺮاب‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋــﺎش اﻟــﺰوﺟــﺎن أﺷﻬﺮا ﻓﻲ ﺳﻌﺎدة‪،‬‬ ‫ﻗﺒﻞ أن ﺗﺸﻌﺮ اﻟﺰوﺟﺔ ﺑﺂﻻم ﺣﻀﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫أﺛﺮﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﺐ‪ ،‬اﻟﺬي أﺧﺒﺮ اﻟﺰوج ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﺳﻴﺼﺒﺢ أﺑ ــﺎ‪ ،‬ﻃــﺎر اﻟ ــﺰوج ﻣــﻦ اﻟـﻔــﺮح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ووﻓﺮ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮاﺣﺔ ﻟﺰوﺟﺘﻪ‪ ،‬ﺳﺎﻋﺪه‬ ‫ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻗﺮب ﻣﻨﺎزل ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ‬ ‫وأﺳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ‪ ،‬ﻓﻈﺮوف اﻻﻏﺘﺮاب‬ ‫ﺟﻌﻠﺖ ا ﻟـﻌــﻼ ﻗــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أﻛ ـﺜ ــﺮ ﺗ ـﻔ ــﺎﻋ ــﻼ وﺗـ ـﻘ ــﺎرﺑ ــﺎ‪ ،‬ﻓ ـﺸ ـﻌــﺮ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ زوﺟﺘﻪ ﺧﻼل‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت ﻋﻤﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻳﺎم‪ ،‬وﺟﺪ اﺑﻦ أﺣﺪ زﻣﻼﺋﻪ‬ ‫ﻳـﻘــﻒ أﻣــﺎﻣــﻪ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻤــﻞ‪ ،‬ﻟـﻴـﺨـﺒــﺮه ﺑــﺄن‬ ‫زوﺟﺘﻪ ﺑﺪأت آﻻم اﻟﻤﺨﺎض‪ ،‬ﻓﺄﺳﺮع إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻤﻨﺰل ﺣﻴﺚ وﺟــﺪ اﻟــﺰوﺟــﺔ ﻗﺪ اﻟﺘﻔﺖ‬ ‫ﺣﻮﻟﻬﺎ زوﺟــﺎت زﻣﻼﺋﻪ‪ ،‬وﺗﺮﻗﺐ ﻗﺪوم‬ ‫اﻻﺑﻦ اﻟﺬي اﻧﺘﻈﺮ ﺳﻨﻮات ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻻﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج‪ ،‬وﻋﺪم‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺰواج ﻣﺒﻜﺮا ﻣﺜﻞ ﺑﻘﻴﺔ زﻣﻼﺋﻪ‪.‬‬ ‫ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ ﻛ ــﺎن ﻳـﻨـﺘـﻈــﺮ ﻣ ـﻌــﺮﻓــﺔ ﺟﻨﺲ‬ ‫اﻟﻤﻮﻟﻮد اﻟﺬي وﺿﻌﺘﻪ زوﺟﺘﻪ‪ ،‬ﻓﻮﺟﺊ‬ ‫ﺑــﺎﻟــﺪاﻳــﺔ ﺗـﺨـﺒــﺮه ﺑ ــﺄن زوﺟ ـﺘــﻪ أﻧﺠﺒﺖ‬ ‫ﺑ ــﺪل اﻟــﻮﻟــﺪ وﻟــﺪﻳــﻦ‪ .‬ﻟــﻢ ﻳـﺼــﺪق ﻧﻔﺴﻪ‪،‬‬ ‫ﺷﻌﺮ ﺑﺄن اﺑﻨﻴﻪ ﻫﻤﺎ ﻫﺪﻳﺔ اﻟﺴﻤﺎء ﻟﻪ‪،‬‬ ‫واﻧﻄﻠﻘﺖ زﻏــﺎرﻳــﺪ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل‬ ‫ً‬ ‫اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻘﺪوم اﻟﻄﻔﻠﻴﻦ‪ ،‬ﻓﺘﺤﻮل ﻣﻨﺰل‬ ‫اﻟـﻤـﻬـﻨــﺪس اﻟ ـﺸــﺎب إﻟ ــﻰ ﺧﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻬﺪأ‬ ‫ﺑ ـﻴــﻦ زﻣ ــﻼﺋ ــﻪ اﻟـﻤـﻬـﻨـﺌـﻴــﻦ وزوﺟ ــﺎﺗ ـﻬ ــﻢ‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﺴ ــﺎﻧ ــﺪات ﻟ ــﺰوﺟـ ـﺘ ــﻪ اﻟ ـﻐ ــﺮﻳ ـﺒ ــﺔ ﻋــﻦ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‪.‬‬

‫ﺗﻮأﻣﺎن‬ ‫اﻧ ـﺘ ـﻈــﺮ ﻋ ـﺒــﺪ اﻟ ـﺤ ـﻤ ـﻴــﺪ ﺣ ـﺘــﻰ ﺗﻔﻴﻖ‬ ‫زوﺟ ـﺘ ــﻪ ﻣ ــﻦ أﻟ ــﻢ اﻟ ـﻤ ـﺨ ــﺎض‪ ،‬وﺳــﺄﻟـﻬــﺎ‬ ‫رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﻤﻴﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪ أن‬ ‫ﺗﻄﻠﻘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﺑﻨﻴﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻓﺄﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷول ﻋﺒﺪ اﻟــﺮﺣـﻤــﻦ‪ ،‬وﻓـﻜــﺮت ﻓــﻲ اﺳﻢ‬ ‫اﻟ ـﺜــﺎﻧــﻲ‪ ،‬ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑــﺰوﺟـﻬــﺎ ﻳـﻘــﻮل ﻟﻬﺎ‪:‬‬ ‫}ﺳﻨﺴﻤﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ{‪.‬‬ ‫ﻟــﻢ ﺗـﺴــﺄل اﻟــﺰوﺟــﺔ اﻟﺸﺎﺑﺔ زوﺟﻬﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﺳﺒﺐ إﻃﻼق ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻓـﻬــﻮ ا ﺳ ــﻢ زوج ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎن‬ ‫اﻷﺳ ـﺒ ــﻖ ﻟ ـﺠ ــﺰر اﻟ ـﻤــﺎﻟــﺪﻳــﻒ ﺑـﺠـﻨــﻮب‬ ‫ﻏﺮب اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﻬﻨﺪي‪ ،‬اﻟﺬي ﻋﺎش ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻔﺘﻪ‬ ‫ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‪.‬‬ ‫ﺑـﻌــﺪ أﺳــﺎﺑ ـﻴــﻊ ﻣــﻦ وﻻدة اﻟﻄﻔﻠﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻧـ ـﻘـ ـﻠ ــﺖ ﻣـ ـﺼـ ـﻠـ ـﺤ ــﺔ اﻟ ـ ـﺴ ـ ـﻜـ ــﺔ اﻟـ ـﺤ ــﺪﻳ ــﺪ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ إﻟــﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻓﺎﺳﺘﺄﺟﺮ‬ ‫ﻓـﻴــﻼ ﺑـﺤــﻲ ﺷ ـﺒــﺮا ﻓــﻲ ﺷ ــﺎرع ﻋـﻠــﻲ ﺑﻚ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﺠ ــﺎر‪ ،‬أﻃ ـﻠ ــﻖ ﻋـﻠـﻴـﻬــﺎ }ﻓ ـﻴ ــﻼ ﻗـﺼــﻮر‬ ‫اﻟﺸﻮام{‪ ،‬وأﻟﺤﻖ اﺑﻨﻴﻪ ﺑﻤﺪرﺳﺔ }ﻣﺪام‬

‫اﻟﺒﺪاﻳﺎت‬ ‫ﻧﻌﻮد إﻟــﻰ ﺑــﺪاﻳــﺎت اﻟـﻘــﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻋ ـﻨــﺪﻣــﺎ ﺳ ــﺎﻓ ــﺮ ﻋ ـﺒــﺪ اﻟـﺤـﻤـﻴــﺪ ﺣ ـﻤــﺪي‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‪ ،‬إﻟﻰ‬ ‫ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻟﻴﻨﺎل اﻟﺪﺑﻠﻮم ﻓــﻲ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ‪،‬‬ ‫ﻓ ــﻲ رﺣ ـﻠ ــﺔ اﺳ ـﺘ ـﻐــﺮﻗــﺖ ﻋ ــﺎﻣ ـﻴ ــﻦ‪ ،‬أﺟ ــﺎد‬ ‫ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ‪ ،‬وأﺻﺒﺢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻬﺎ‬ ‫ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪث اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﻮد‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻜﺔ‬ ‫اﻟ ـﺤــﺪﻳــﺪ ﺑ ـﻤــﺮﺗــﺐ ﻛ ـﺒ ـﻴــﺮ‪ ،‬وﻳـ ـﺘ ــﺰوج ﻣﻦ‬ ‫ﻓـﺘــﺎة رﺷﺤﺘﻬﺎ ﻟــﻪ ﻋــﺎﺋـﻠـﺘــﻪ‪ ،‬ﻟــﻢ ﻳﻤﺎﻧﻊ‬

‫ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي ﻣﻊ اﺑﻨﻪ ﻧﺎدر وﺷﻘﻴﻘﻪ اﻟﺘﻮأم‬ ‫اﻟـ ـ ـﻤ ـ ــﺪرﺳ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻓـ ــﺮﻏـ ــﻢ أﻧ ـ ـ ــﻪ ﻟ ـ ــﻢ ﻳ ـﻔ ـﻜــﺮ‬ ‫ﺑــﺎﺣ ـﺘــﺮاﻓــﻪ ﻟـﻜـﻨــﻪ اﻧ ـﻀ ـ ّـﻢ إﻟ ــﻰ ﻓــﺮﻗــﺔ‬ ‫اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴــﻞ‪ ،‬وﺷـ ــﺎرك ﻓــﻲ ﺗﻤﺮﻳﻨﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺒﺪ اﻟــﻮارث ﻋﺴﺮ اﻟﺬي‬ ‫أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻄﻼب‪.‬‬ ‫وﻗــﻒ ﻋـﻤــﺎد ﺣـﻤــﺪي ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮح‬

‫ً‬ ‫اﻟـ ـﻤ ــﺪرﺳ ــﺔ ﻟ ـﻠ ـﻤ ــﺮة اﻷوﻟ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـﻘ ـ ّـﺪﻣ ــﺎ‬ ‫رواﻳ ــﺎت ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ‪ ،‬وﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﻮﻗﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻷداء اﻟﻤﺴﺮﺣﻲ ﺧــﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﺧ ـﺘ ـﻴ ــﺎر اﻟ ـﺸ ـﺨ ـﺼ ـﻴ ــﺎت‪ ،‬ﻗ ـ ــﺮر ﻋـﺒــﺪ‬ ‫اﻟ ـ ــﻮارث ﻋـﺴــﺮ إﺳ ـﻨــﺎد أﺣ ــﺪ اﻷدوار‬ ‫ً‬ ‫اﻟ ــﺮﺋـ ـﻴـ ـﺴ ــﺔ ﻟـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻻﺣـ ـ ـﻘ ـ ــﺎ ﺷ ـ ـ ــﺎرك ﻓــﻲ‬

‫ﺷﻜﻮر{ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﻼ وﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻌﺪ‬ ‫ً‬ ‫أﻣ ـﺘ ــﺎرا ﻗـﻠـﻴـﻠــﺔ‪ ،‬وﻛــﺎﻧــﺎ ﻳــﺬﻫـﺒــﺎن إﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﺳﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺪام ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫رﻏـ ــﻢ أن اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻨ ــﺪس ﻋ ـﺒ ــﺪ اﻟـﺤـﻤـﻴــﺪ‬ ‫رزق ﺑﻄﻔﻠﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪،‬‬ ‫اﺗﻔﻖ ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺮﺗﺪي وﻟﺪاه‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﺘــﻮأﻣــﺎن ﻣﻼﺑﺲ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﺧــﻮﻓــﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟ ـﺤ ـﺴــﺪ ﻣـﺜـﻠـﻤــﺎ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺗـﻔـﻌــﻞ ﻏــﺎﻟـﺒـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬ ‫ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﺮﺣﻤﻦ وﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﻟﺴﻬﻞ‪،‬‬ ‫ﻓــﺎ ﻟـﻔــﺎرق اﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﺠﺎوز اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﻤﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إذ ازداد وزن ﻋ ـﺒــﺪ اﻟــﺮﺣ ـﻤــﻦ ﻗـﻠـﻴــﻼ‪،‬‬ ‫ﺑ ـﻴ ـﻨ ـﻤــﺎ ﻇ ــﻼ ﻣـﺤـﺘـﻔـﻈـﻴــﻦ ﺑــﺎﻟ ـﻤــﻼﻣــﺢ‬ ‫ً‬ ‫ﻧ ـﻔ ـﺴ ـﻬ ــﺎ ﺗـ ـﻘ ــﺮﻳـ ـﺒ ــﺎ ﺣـ ـﺘ ــﻰ وﻓ ــﺎﺗ ـﻬ ـﻤ ــﺎ‪،‬‬ ‫ﻓﻜﺄﻧﻬﻤﺎ روح وا ﺣ ــﺪة ﻓــﻲ ﺟﺴﺪﻳﻦ‪،‬‬ ‫ﻣــﻊ ﺗـﺸــﺎﺑــﻪ ﺗـﺼــﺮﻓــﺎﺗـﻬـﻤــﺎ‪ ،‬ﺳ ــﻮاء ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪراﺳﺔ أو اﻟﻬﻮاﻳﺎت‪.‬‬ ‫ﺑﻔﻀﻞ اﺗـﻘــﺎن اﻟــﻮاﻟــﺪﻳــﻦ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ‬ ‫واﻟـﻔــﺮﻧـﺴـﻴــﺔ‪ ،‬ﺗﻌﻠﻢ اﻟـﻄـﻔــﻼن اﻟﻠﻐﺘﻴﻦ‬ ‫اﻧﺘﻬﺎﺋﻬﻤﺎ ﻣﻦ‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺒﻞ‬ ‫ُ‬ ‫دراﺳــﺔ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺳﻨﺪت‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻤﺎ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ إﻟﻰ ّ‬ ‫ﻣﺪرس‬ ‫ﻟـﻐــﺔ إﻧـﻜـﻠـﻴــﺰﻳــﺔ ﺧ ــﺎص ﻛ ــﺎن ﻳــﺄﺗــﻲ إﻟــﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻨﺰل اﻷﺳــﺮة ﻳﻮﻣﻴﺎ‪ ،‬ﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺪﻳﻊ‬ ‫ﺧﻴﺮي‪ ،‬اﻟــﺬي ﻧﻌﺮﻓﻪ أﻛﺜﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺑﺪﻳﻊ‬ ‫ﺧﻴﺮي‪ ،‬ﻣﺆﻟﻒ ﻣﺴﺮﺣﻲ وﺷﺮﻳﻚ ﻧﺠﻴﺐ‬ ‫اﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ‪ .‬آﻧﺬاك‪ ،‬ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﺧﻴﺮي دﺧﻞ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺑﻌﺪ‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻌﻠﻤﻬﻤﺎ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﺗﺤﺪﺛﺎ وﻛﺘﺎﺑﺔ‪،‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺪرك أن اﻟﻔﺘﻰ اﻟﺬي ﻳﺠﻠﺲ أﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﺳﻴﻜﻮن أﺣﺪ أﻫﻢ ﻧﺠﻮم اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﻣ ـ ــﻊ إﻧـ ـ ـﺠ ـ ــﺎب ﻣـ ــﺰﻳـ ــﺪ ﻣ ـ ــﻦ اﻷﻃـ ـ ـﻔ ـ ــﺎل‪،‬‬ ‫اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ‬ ‫إﻟــﻰ ﺑﻴﺖ }اﻟـﻜــﻮﻧــﺖ ﺷــﺪﻳــﺪ{ ﻓــﻲ اﻟﺤﻲ‬ ‫ﻧـﻔـﺴــﻪ‪ ،‬ﻟـﻜــﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﺷ ـ ـ ــﺎرع }ﻗ ـ ـﻄـ ــﺔ{‪،‬‬ ‫وﻛﺎن اﻟﻤﻨﺰل ﻣﻦ‬

‫وﺟـ ـﻬ ــﺔ ﻧ ـﻈ ــﺮ اﻟ ـﻌ ــﺎﺋ ـﻠ ــﺔ أﻓ ـ ـﻀـ ــﻞ‪ ،‬ﻟـﻴــﺲ‬ ‫ﻟﻤﻮﻗﻌﻪ اﻟﺬي ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﺎرع‬ ‫ﻓﺤﺴﺐ‪ ،‬وﻟـﻜــﻦ ﻟﻐﺮﻓﻪ اﻟــﻮاﺳـﻌــﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫أﺻـﺒـﺤــﺖ ﺗﻜﻔﻲ اﻷﻃ ـﻔ ــﺎل‪ ،‬وﻟ ــﻢ ﺗﺸﻌﺮ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ اﻷم ﺑﺎﻟﻀﻴﻖ ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻧﺠﺒﺖ ﺳﺘﺔ‬ ‫أﺑﻨﺎء ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺘﺎة واﺣﺪة‪.‬‬ ‫أﻣ ـﻀــﻰ ﻋ ـﻤــﺎد ﺣ ـﻤــﺪي ﻃـﻔــﻮﻟـﺘــﻪ ﻣﻊ‬ ‫أﺷ ـﻘ ــﺎﺋ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺳـ ـﻌ ــﺎدة ﻓ ـﻜ ــﺎﻧ ــﺖ أﺟ ـﻤــﻞ‬ ‫ﺳﻨﻮات ﻋﻤﺮه‪ ،‬ورﻏﻢ أن واﻟﺪه ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻣــﻦ ﻛـﺒــﺎر اﻷﺛ ــﺮﻳ ــﺎء‪ ،‬إﻧـﻤــﺎ ﻣــﻦ ﻣﻮﻇﻔﻲ‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻤﻴﺴﻮرﻳﻦ‪ ،‬ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ رﺗﺒﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺒﻜﻮﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ وﻓﻘﺎ‬ ‫ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن آﻧــﺬاك‪ ،‬وﺳﺎﻫﻤﺖ اﻟﺒﺤﺒﻮﺣﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﻋﺎش ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ‬ ‫أﺧﻮﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻲ أن ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻤﺎل اﻟﺤﻴﺎة‪،‬‬ ‫ﻓﺨﺮج إﻟﻰ ﻣﺘﻨﺰﻫﺎت ﺷﺒﺮا اﻟﺸﻬﻴﺮة‪،‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ ﺻــﺎﺋــﺪي اﻟﺤﻤﺎم ﻓــﻲ }اﻟﺘﻴﺮو{‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺨ ـﺼــﺺ ﻟـ ـﺼـ ـﻴ ــﺪه‪ ،‬وﻛـ ـ ــﺎن ﻳـﻤـﻠـﻜــﻪ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻣﻦ أﺻﻮل أرﻣﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬واﺳﺘﻘﻞ‬ ‫اﻟ ـﺴ ــﺎﻧ ــﺖ ﻛ ــﺮوﻓ ــﺖ )أﺗ ــﻮﺑـ ـﻴ ــﺲ أﺧ ـﻀــﺮ‬ ‫اﻟ ـﻠ ــﻮن ﻳـﺸـﺒــﻪ اﻟـ ـﺘ ــﺮام( ﺑـﺴـﺘــﺔ ﻣﻠﻴﻤﺎت‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺸﻮارع اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﻓﻜﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﻨﺰﻫﺔ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮأﻣﻴﻦ‪.‬‬

‫ﺧﻼف‬ ‫ﺣﺼﻞ اﻟﻤﻬﻨﺪس ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗــﺮﻗ ـﻴــﺔ ﺟ ــﺪﻳ ــﺪة ﻧـﻘـﻠـﺘــﻪ إﻟـ ــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴــﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺠﺪدا‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أﺳـﻴــﻮط‪ ،‬ﻓﺄﻣﻀﻰ ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ راﻓﻘﺘﻪ‬ ‫اﻷﺳــﺮة ﺧﻼﻟﻪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻋــﺎدت إﻟــﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة‬ ‫واﻟـ ـﺘـ ـﺤ ــﻖ ﻋـ ـﻤ ــﺎد وﺷ ـﻘ ـﻴ ـﻘ ــﻪ ﺑ ـﻤــﺪرﺳــﺔ‬ ‫اﻟ ـﺘــﻮﻓ ـﻴ ـﻘ ـﻴــﺔ اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻮﻳ ــﺔ‪ ،‬ﻓــﺎﻧ ـﻄ ـﻠ ـﻘــﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ اﻋﺘﻤﺪا‬ ‫ﻓـ ـﻴـ ـﻬ ــﺎ ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻟ ـ ـﺠـ ــﺪ واﻻﺟـ ـ ـﺘـ ـ ـﻬ ـ ــﺎد ﻓــﻲ‬ ‫دروﺳـ ـﻬـ ـﻤ ــﺎ‪ ،‬وﻛ ــﺎﻧ ــﺎ ﻣ ــﻦ اﻟـﻤـﺘـﻔــﻮﻗـﻴــﻦ‬

‫ً‬ ‫دراﺳـ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬وﻟ ــﻢ ﻳـﺠــﺪ واﻟــﺪﻫ ـﻤــﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ‬ ‫ﻓــﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻟﻬﻤﺎ‪ ،‬إذ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﻤﺎ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻷواﺋﻞ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺘﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﺗـ ـﺸ ــﺎرك ﻋ ـﻤ ــﺎد وﻋ ـﺒ ــﺪ اﻟ ــﺮﺣ ـﻤ ــﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﺣ ـﻠــﻢ دراﺳ ـ ــﺔ اﻟ ـﻄــﺐ ﺑ ـﻌــﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﻤﺎ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ ﺷ ـﻬ ــﺎدة اﻟ ـﺒ ـﻜــﺎﻟــﻮرﻳــﺎ‪ ،‬ﻏﺎﻳﺘﻬﻤﺎ‬ ‫ﺗ ـﺨ ـﻔ ـﻴــﻒ آﻻم اﻟـ ـﻤ ــﺮﺿ ــﻰ‪ ،‬وﻇ ـ ــﻞ ﺣـﻠــﻢ‬ ‫ارﺗﺪاء }اﻟﻤﻌﻄﻒ اﻷﺑﻴﺾ{ ﻳﺮاودﻫﻤﺎ‪،‬‬ ‫ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫دراﺳﺘﻬﻤﺎ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮرا ﻣﻔﺎﺗﺤﺔ واﻟﺪﻫﻤﺎ‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺒﺎن ﻓﻲ‬ ‫اﻻﻟ ـﺘ ـﺤــﺎق ﺑـﻬــﺎ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻀﺮﺗﻬﺎ‬ ‫واﻟﺪﺗﻬﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪث‪ ،‬ﻫﻨﺎ واﺟﻪ‬ ‫اﻟﺘﻮأﻣﺎن أول ﺧﻼف ﺟﺪي ﻣﻊ واﻟﺪﻫﻤﺎ‪.‬‬ ‫ﻋ ـﻤ ــﺎد‪ :‬ﻳ ــﺎ ﺑــﺎﺑــﺎ إﺣ ـﻨــﺎ ﻛـﻨــﺎ ﻋــﺎوزﻳــﻦ‬ ‫ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻣ ـﻌــﺎك ﻓــﻲ ﻣــﻮﺿــﻮع اﻟـﻤــﺪرﺳــﺔ‬ ‫اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫اﻷب‪ :‬اﺗﻔﻀﻠﻮا‪.‬‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ‪ :‬إﺣﻨﺎ ﻋﺎوزﻳﻦ ﻧﺪﺧﻞ‬ ‫ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﻌﻠﻴﺎ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫رد اﻷب‪ :‬أﺟﻴﺐ ﻟﻴﻜﻢ ﻓﻠﻮس ﻣﻨﻴﻦ‪،‬‬ ‫أﻧ ـﺘ ــﻢ اﺛ ـﻨ ـﻴ ــﻦ‪ ،‬وﻫـ ـﻨ ــﺎك أرﺑـ ـﻌ ــﺔ آﺧ ــﺮﻳ ــﻦ‬ ‫ﻏ ـﻴ ــﺮﻛ ــﻢ‪ ،‬ﻫ ـﺠ ـﻴــﺐ ﻣ ـﺼــﺎرﻳ ـﻔ ـﻬــﻢ ﻣـﻨـﻴــﻦ‪،‬‬ ‫ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮا زﻳﻜﻢ وﻳﺎﺧﺪوا‬ ‫اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﻤﺎد‪ :‬ﻃﺐ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺷﺎﻳﻒ إﻳﻪ‪.‬‬ ‫اﻷب‪ :‬ﺗﺸﻮﻓﻮا ﻣﺪرﺳﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻣ ــﻦ دون اﺗ ـﻔ ــﺎق ﻣـﺴـﺒــﻖ رد ﻋـﻤــﺎد‬ ‫وﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ‪ :‬ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﻄﻴﺮان‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻴﺼﺪﻣﻬﻤﺎ اﻷب ﺑﺮده ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﺋﻼ‪:‬‬ ‫ﻣﺶ ﻋﺎوز ﺗﺨﺎرﻳﻒ‪ ،‬أﻧﺎ ﻓﻜﺮت وﻗﺮرت‬ ‫أدﺧـ ـﻠـ ـﻜ ــﻢ ﻣـ ــﺪرﺳـ ــﺔ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺠـ ــﺎرة اﻟ ـﻌ ـﻠ ـﻴــﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺼﺎرﻳﻔﻬﺎ ‪ 12‬ﺟﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ‪ ...‬وﻣﺎ‬ ‫ﻓﻴﺶ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻗﺪاﻣﻜﻢ‪.‬‬ ‫ﺻ ـﻤــﺖ اﻟ ـﺸ ــﺎﺑ ــﺎن وﻟ ــﻢ ﻳـﻨـﻄـﻘــﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺎ‬ ‫اﻟــﺬي ﺣﺪث وﻛﻴﻒ ﺗﺼﺮﻓﺎ إزاء ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻤﺼﻴﺮي؟‬

‫ﻋﻤﺎد ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺤﺔ ﻳﺴﺮي‬

‫اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬

‫وﻓﺮﻗﻬﻤﺎ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ‬ ‫ﻟـ ــﻢ ﺗ ـﺴ ــﺪ ﻋ ــﻼﻗ ــﺔ ﻋـ ـﻤ ــﺎد ﺣ ـﻤــﺪي‬ ‫ﺑـﺘــﻮأﻣــﻪ ﻋﺒﺪ اﻟــﺮﺣـﻤــﻦ ﻓــﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ‬ ‫أي ﺿ ـﻐ ــﺎﺋ ــﻦ‪ ،‬ﻓ ــﺎﻟ ـﻄ ـﺒ ــﺎع ﻣ ـﺘ ـﻘــﺎرﺑــﺔ‬ ‫ً‬ ‫واﻵﻣﺎل ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ‪ ،‬ﻛﻮﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﺛﻨﺎﺋﻴﺎ‬ ‫ﻻ ﻳ ـﻨ ـﻔ ـﺼــﻞ‪ ،‬ﺳ ـ ــﻮاء ﻋ ـﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘــﻮى‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ أو ا ﻟ ــﺮوح‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻟﺘﻌﻠﻘﻬﻤﺎ‬ ‫ﺑ ـ ـﺒ ـ ـﻌ ـ ـﻀ ـ ـﻬ ـ ـﻤـ ــﺎ اﻟـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺾ‪ ،‬وﻟ ـ ـﻜـ ــﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻟ ـﺘ ـﻌــﺎوﻧ ـﻬ ـﻤــﺎ ﺳ ــﻮﻳ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟ ــﺪراﺳ ــﺔ‬ ‫وﺗﻘﺎرب ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺳ ــﺎر ﻋ ـﻤ ــﺎد وﻋ ـﺒ ــﺪ اﻟــﺮﺣ ـﻤــﻦ ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ــﺪراﺳ ــﺔ ﺧ ـﻄــﻮة ﺧ ـﻄ ــﻮة‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻳﻜﻮن ﺗﺮﺗﻴﺐ أﺣﺪﻫﻤﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻜﻮن‬ ‫اﻵﺧـ ــﺮ اﻟ ـﺜــﺎﻟــﺚ‪ ،‬ﻻ ﻳـﻔـﺼــﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﻨـ ـﺠ ــﺎح أو اﻹﺧـ ـ ـﻔ ـ ــﺎق ﺳ ــﻮى‬ ‫درﺟﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬ ‫واﻷﻧـﺸـﻄــﺔ‪ ،‬ﻛــﺎن ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﺑﺘﻦ‬ ‫اﻟﻤﺪرﺳﺔ‪ ،‬ﻋﻤﺎد ﻓﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ‪ ،‬وﻋﺒﺪ‬ ‫اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم‪.‬‬ ‫ﺗ ـﺸ ــﺎرك اﻷﺧ ـ ــﻮان ﻓ ــﻲ ﻛ ــﻞ ﺷ ــﻲء‪،‬‬ ‫ﺑــﺎﺳـﺘـﺜـﻨــﺎء اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴــﻞ‪ ،‬اﻟ ــﺬي ﻓﻀﻠﻪ‬ ‫ﻋ ـ ـﻤـ ــﺎد ﺣ ـ ـﻤـ ــﺪي ﻣـ ـﻨ ــﺬ اﻟ ـ ـﺒـ ــﺪاﻳـ ــﺔ ﻓــﻲ‬

‫ﻋﻤﺎد ﺣﻤﺪي‬

‫اﻟ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺮوض اﻟـ ـﺘ ــﻲ‬ ‫أﻗـ ـ ــﺎﻣ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ ﻓـ ــﺮﻗـ ــﺔ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺪرﺳـ ـ ــﺔ ﻋ ـﻠ ــﻰ‬ ‫ﻣ ـﺴــﺮح اﻷزﺑ ـﻜ ـﻴــﺔ‬ ‫وﺳ ـ ــﻂ اﻟ ـﻘ ــﺎﻫ ــﺮة‬ ‫اﻟﺬي ﻛﺎن وﺟﻬﺔ‬ ‫اﻟﻔﻦ واﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪.‬‬ ‫ورﻏـ ـ ـ ــﻢ إﺷـ ـ ـ ـ ــﺎدة ﻣ ـ ــﺪرﺑ ـ ــﻪ ﻋ ـﺒــﺪ‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﻮارث ﻋ ـﺴــﺮ ﺑـ ــﺄداﺋـ ــﻪ‪ ،‬ﻓـ ــﺈن ﻋـﻤــﺎد‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺠﺮد ﻫﻮاﻳﺔ‬ ‫ﻛــﺎن ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ‬ ‫ﻳﻤﺎرﺳﻬﺎ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺪاﻓﻊ‬ ‫ﺣ ـﺒــﻪ ﻟ ـﻬ ــﺎ‪ ،‬وﻟـ ــﻢ ﻳـﺸـﺠـﻌــﻪ ﺗﺼﻔﻴﻖ‬ ‫اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮاف‪،‬‬ ‫وﻇ ـﻠــﺖ ﻣــﻮﻫـﺒـﺘــﻪ ﻣــﺪﻓــﻮﻧــﺔ ﺳـﻨــﻮات‬ ‫ﻃﻮﻳﻠﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺪرك أن وﻗﻮﻓﻪ أﻣﺎم‬ ‫ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﺑﺎب‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ‪ ،‬وﻳﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻓﺘﺮاﻗﻪ ﻋﻦ ﺗﻮأﻣﻪ‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪28‬‬

‫أوتار‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫سليمان المال‪ :‬نجاح أغنية «وطن النهار»‬ ‫أجمل تكريم في حياتي (‪)4-3‬‬ ‫«الساحة الغنائية في الكويت توقفت عند عبدالقادر والرويشد وشعيل ونوال والمسباح»‬ ‫في هذه الحلقة من الحوار مع الملحن والمطرب الكبير‬ ‫سليمان المال‪ ،‬يتحدث عن التكريم‪ ،‬الذي حصده في مشواره‬ ‫الفني‪ ،‬وكان آخره ليلة التكريم التي أقامها له المجلس‬ ‫الوطني للثقافة والفنون واآلداب خالل شهر مايو الماضي‪،‬‬ ‫في حين ينتظر جائزة الدولة التقديرية‪ ،‬وإن كان يرى أن‬ ‫عليه بالفعل من الجمهور الكويتي‬ ‫التكريم الحقيقي‪ ،‬حصل ً‬ ‫والخليجي والعربي‪ ،‬خصوصا بعد النجاح الكبير‪ ،‬الذي حققته‬ ‫رائعته الوطنية من خالل أغنية «وطن النهار»‪.‬‬

‫ً‬ ‫وسيجيب أيضا عن سؤال عن سبب عدم ظهور مطربين‬ ‫جدد يحملون الراية بعد جيل المطربين عبدالكريم‬ ‫عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال‪ ...‬تفاصيل‬ ‫يسردها المال في حواره خالل السطور التالية‬ ‫كثيرة‬ ‫ً‬ ‫فلنقرأها معا‪:‬‬

‫وهذا العمل ولد من رحم معاناة الغزو العراقي الغاشم‬ ‫على دولة الكويت‪ ،‬واجتمع المال في صناعة األغنية مع اثنين‬ ‫من عمالقة األغنية الكويتية‪ ،‬وهما الشاعر الغنائي الكبير‬ ‫بدر بورسلي والمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر‪ ،‬كما‬ ‫يتحدث عن العديد من القضايا واألحداث المهمة‪ ،‬التي‬ ‫ترافق األغنية الكويتية والخليجية‪ ،‬خالل السنوات األخيرة‬ ‫من خالل تقييمه لها‪ ،‬كذلك رأيه حول ما يقدم اآلن على‬ ‫مستوى األغنية الوطنية‪.‬‬

‫يحيى عبدالرحيم‬

‫قدمت أغنيات‬ ‫وطنية آخرى‬ ‫مثل «يانبع‬ ‫الوفا الصافي»‬ ‫و«حنا‬ ‫فدايا البلد»‬ ‫و«الكويت‬ ‫ديرتنا»‬

‫بدر بورسلي‬ ‫• هل تشعر أنك حصلت على التكريم‬ ‫الكافي لمسيرتك الفنية الطويلة ؟‬ ‫ بداية أرى أن أي عمل فني لي ينجح‬‫ً‬ ‫وي ـح ـقــق ص ــدى ج ـي ــدا ل ــدى الـجـمـهــور‬ ‫ســواء كــان أغنية عاطفية أو وطنية أو‬ ‫مقدمة غنائية لمسلسل تلفزيوني هو‬ ‫أمر يضاف إلى رصيد نجاحاتي‪ ،‬التي‬ ‫تشكل المحطات المهمة والمؤثرة في‬ ‫م ـش ــواري ال ـف ـنــي‪ ،‬كـمــا أذكـ ــر هـنــا أنـنــي‬ ‫ك ــرم ــت فـ ــي ب ـع ــض الـ ـ ـ ــدول الـخـلـيـجـيــة‬ ‫ك ـم ـل ـح ــن ك ــويـ ـت ــي أع ـ ـطـ ــى ال ـك ـث ـي ــر مــن‬ ‫األلحان واألعمال الفنية المؤثرة للكثير‬ ‫م ــن الـمـطــربـيــن عـلــى مـسـتــوى الـكــويــت‬ ‫ً‬ ‫والخليج والوطن العربي‪ ،‬وبعيدا عن‬ ‫أمور التكريم‪ ،‬أشعر بأنني من الفنانين‬ ‫الذين ال يزالوان في مرحلة العطاء وإن‬ ‫ك ــان قــد قــل عــن ال ـســابــق بـسـبــب إغــاق‬ ‫الـ ـع ــدي ــد مـ ــن شـ ــركـ ــات اإلن ـ ـتـ ــاج ال ـف ـنــي‬ ‫لألغنية‪ ،‬في حين هناك قلة من شركات‬ ‫اإلن ـت ــاج اآلخـ ــرى مـسـتـمــرة فــي عملها‪،‬‬ ‫لكنها تحتكر عـمــل ا لـفـنــان لصالحها‬ ‫فقط‪.‬‬

‫تكريم النجاح‬ ‫• هل تشعر بالحزن ألنك لم تحصل‬ ‫على جائزة الدولة التقديرية حتى اآلن‬ ‫رغم مشوارك الفني الطويل؟‬

‫كنت أعيش‬ ‫طوال الوقت‬ ‫هاجس‬ ‫اقتحام الغزاة‬ ‫العراقيين‬ ‫لمنزلي‬

‫نوال‬ ‫ دعني أقول لك أنني كرمت في دولة‬‫قطر الشقيقة عن مجمل عطائي الفني‬ ‫م ـنــذ أواخ ـ ــر ف ـت ــرة الـسـبـعـيـنـيــات حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬وال ـت ـكــريــم اآلخ ــر ال ــذي أرى أنـنــي‬ ‫حصلت عليه هو مدى التأثير والنجاح‬ ‫الكبير‪ ،‬الــذي أحدثته األغنية الوطنية‬ ‫التي قدمتها كملحن مع بقية العناصر‬ ‫اإلب ــداع ـي ــة فـيـهــا م ــن ش ــاع ــر كـبـيــر مثل‬ ‫العمالق بدر بورسلي والمطرب الكبير‬ ‫عبدالكريم عبدالقادر وهي "وطن النهار"‪،‬‬ ‫التي شكلت وجدان الكثير من الجمهور‪،‬‬ ‫الذي سمعها‪ ،‬ومعها شعرت أن هذا هو‬ ‫أعـظــم تـقــديــر وتـكــريــم أحـصــل عليه من‬ ‫الجمهور الكويتي والخليجي والعربي‪،‬‬ ‫وهي أغنية تمثل ثمرة عناء عمل سبعة‬ ‫أشهر أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم‬ ‫على دولة الكويت‪ ،‬فهذه األغنية ال تزال‬ ‫ً‬ ‫موجودة ومؤثرة في وجداننا جميعا‪،‬‬ ‫وقــد قدمت هــذه األغنية لألمير الراحل‬ ‫الشيخ جــابــر األحـمــد وإل ــى ولــي عهده‬ ‫األمير الوالد الراحل سعد العبدالله كابن‬ ‫بار لهذه األرض الطيبة‪ ،‬بلدنا الكويت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫التي أعطتنا الكثير‪ ،‬وهــي أغنية تعبر‬ ‫ع ــن حـبـنــا ووالء ن ـ ــا ل ـهــذه األرض الـتــي‬ ‫ً‬ ‫نعيش عليها‪ ،‬كذلك أعتز كثيرا بالتكريم‬ ‫األخـيــر الــذي حصلت عليه خــال شهر‬ ‫مايو الماضي من قبل المجلس الوطني‬ ‫للثقافة والفنون واآلداب‪ ،‬من خالل إقامة‬

‫سليمان المال‬ ‫ليلة لتكريمي ضمن فعاليات مهرجان‬ ‫الـمــوسـيـقــى ال ــدول ــي‪ ،‬وه ــو تـكــريــم اعتز‬ ‫ً‬ ‫كثيرا به ألن المجلس الوطني يمثل دولة‬ ‫الكويت من جانب‪ ،‬وكذلك لشعوري أنني‬ ‫كرمت في حياتي‪.‬‬

‫بانتظار «التقديرية»‬ ‫أم ـ ـ ــا ال ـ ـحـ ــديـ ــث ع ـ ــن ج ـ ــائ ـ ــزة الـ ــدولـ ــة‬ ‫الـ ـتـ ـق ــدي ــري ــة‪ ،‬ف ـن ـح ــن ف ـ ــي انـ ـتـ ـظ ــاره ــا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خ ـص ــوص ــا أن ـن ــي م ــازل ــت م ـس ـت ـمــرا في‬ ‫عطائي وفي طموحي لرفع اسم الكويت‬ ‫ً‬ ‫عاليا من خالل ما أقدمه من أعمال فنية‪،‬‬ ‫فنحن نمثل سفراء لبلدنا‪ ،‬وإذا حصلت‬ ‫عليها سـتـكــون مـصــدر س ـعــادة لــي بال‬ ‫شك‪ ،‬وإذا لم أحصل عليها‪ ،‬فأنا ما زلت‬ ‫ً‬ ‫مستمرا في عطائي‪ ،‬ولن يقلل ذلك من‬ ‫إخالصي لعملي ولبلدي‪.‬‬

‫والدة أغنية‬ ‫• لوتحدثنا أكثر عن الـظــروف التي‬ ‫رافقت صناعة أغنية "وطن النهار"؟‬ ‫ والدة األغـنـيــة تشكلت فــي منزلي‪،‬‬‫حيث كان الشاعر الكبير بدر بورسلي‬ ‫يزورني كل صباح لتناول القهوة‪ ،‬وكنا‬ ‫نعد لها على مستوى الكلمة واللحن‪،‬‬

‫وحرصنا على أن تضم كافة العناصر‬ ‫وال ـ ـم ـ ـفـ ــردات الـ ـت ــى ت ـع ـبــر ع ــن ال ـكــويــت‬ ‫والوطن من بحر وخليج وحب وحنين‪،‬‬ ‫وكذلك صــوت األطفال وبعد أن ننتهى‬ ‫من جلستنا‪ ،‬كان يقود دراجته للعودة‬ ‫إل ــى مـنــزلــه قـبــل أن يـحــل ال ـظ ــام خــال‬ ‫هذه الفترة القاسية في تاريخ الكويت‪،‬‬ ‫و كـنــت عندما انتهي مــن تلحين جملة‬ ‫معينة أسـجـلـهــا عـلــى شــريــط كاسيت‪،‬‬ ‫وف ــي كــل م ــرة كـنــت أخ ـبــئ ال ـشــريــط في‬ ‫ً‬ ‫م ـكــان مـخـتـلــف م ــن ال ـم ـن ــزل‪ ،‬خ ــوف ــا من‬ ‫هجوم الجنود العراقيين والعبث بهذه‬ ‫ال ـت ـس ـج ـيــات‪ ،‬ال ـتــي وص ــل ع ــدده ــا إلــى‬ ‫حوالي خمسة أشرطة كاسيت‪ ،‬كما كنت‬ ‫أخبئ العود‪ ،‬الذي أعزف عليه في نافذة‬ ‫ً‬ ‫التكييف خوفا عليه من الضياع‪ ،‬وكنت‬ ‫ً‬ ‫احتفظ أيضا بعلم الكويت‪.‬‬

‫في القاهرة‬ ‫ً‬ ‫كانت أيــام صعبة وقاسية جــدا‪ ،‬إلى‬ ‫درج ــة أن ـنــي كـنــت أع ـيــش ط ــوال الــوقــت‬ ‫تحت وطــأة هاجس اقتحام منزلي من‬ ‫ً‬ ‫قبل الغزاة‪ ،‬خصوصا أنني كنت أسكن‬ ‫في منطقة مشرف " قطعة ‪ "6‬والتي كان‬ ‫بها "سنترال" يخدم حوالي ستة قطع‬ ‫سكنية‪ ،‬وكان يعج بالجنود العراقيين‪،‬‬ ‫الــذيــن كــانــوا مـصــدر قـلــق مستمر‪ ،‬كما‬ ‫أحـ ــب أن أح ــدث ــك ك ــذل ــك ع ــن ال ـظ ــروف‬ ‫التي رافـقــت تسجيل هــذه األغنية في‬ ‫م ـصــر‪ ،‬لنكتشف م ــن خــا لـهــا مشاعر‬ ‫ال ـحــب والــوط ـن ـيــة ال ـتــي اسـتـشـعــرتـهــا‬ ‫لدى األطفال الذين سجلوا كورال هذه‬ ‫األغنية أثناء غربتهم في القاهرة‪ ،‬ومن‬ ‫خاللها نجد مشاعرهم الفياضة تجاه‬ ‫بلدهم الكويت التي تم احتاللها‪ ،‬وهم‬ ‫كانوا يعبرون بمشاعرهم عن كل هذا‬ ‫الجيل من األطفال الذين عاصروا فترة‬ ‫الغزو‪ ،‬وسافروا مع أهاليهم إلى العديد‬ ‫مــن ال ــدول الخليجية والـعــربـيــة لمدة‬ ‫ستة أشهر وحــرمــوا على إثــر ذلــك من‬ ‫الحياة الجميلة التي اع ـتــادوا عليها‬ ‫داخل بلدهم‪ ،‬وكانوا في حالة اشتياق‬ ‫ّ‬ ‫وتنسم أجواء الحرية‪ ،‬وقد‬ ‫دائم للعودة‬ ‫جلست معهم لشرح لهم طريقة الغناء‬ ‫والمواقع التي ستظهر أصواتهم فيها‬ ‫ضمن األغنية‪ ،‬وبالفعل خرجت للبدء‬ ‫في تسجيل أصواتهم وكانت أعمارهم‬ ‫ً‬ ‫تتراوح ما بين "‪١٢-٩‬عاما"‪.‬‬

‫تأثر وبكاء‬ ‫وف ـ ـ ــي ب ـ ــداي ـ ــة ال ـت ـس ـج ـي ــل س ـم ـعــت‬ ‫أص ــوات جلبة ومـشــاكـســات أعتقدت‬ ‫أن ـه ــا شـ ـق ــاوة أطـ ـف ــال‪ ،‬ل ـكــن الـمـشــرفــة‬

‫المال والمطرب محمد البلوشي في إحدى األغنيات الوطنية‬

‫ع ـل ـي ـهــم خ ــرج ــت ل ـت ـخ ـبــرنــي أن ه ـنــاك‬ ‫مـجـمــوعــة م ــن ال ـب ـنــات ت ــأث ــرن بكلمات‬ ‫وألحان األغنية ودخلن في مرحلة من‬ ‫البكاء بسبب شدة الحنين واالشتياق‬ ‫ل ـل ـعــودة إل ــى ال ـكــويــت‪ ،‬وق ــد وج ــدت أن‬ ‫هذا التفاعل من جانب األطفال ترجمة‬ ‫صادقة ومؤشر حقيقي لصدق األغنية‬ ‫ونـجــاحـهـمــا ف ــي ال ــوص ــول إل ــى قـلــوب‬ ‫وإسماع الجمهور‪ ،‬ألن أصدق جمهور‬ ‫هم األطفال‪ ،‬ومادام هذا الجمهور تأثر‬ ‫إل ــى ه ــذه ال ــدرج ــة‪ ،‬فـهــذه تعتبر بــدايــة‬ ‫نـجــاح للعمل‪ ،‬ال ــذي اجتمعت لــه كافة‬ ‫ال ـع ـنــاصــر ل ـل ـت ـفــوق ب ــداي ــة م ــن الـكـلـمــة‬ ‫والـلـحــن والـغـنــاء‪ ،‬وكــذلــك تعاوننا مع‬ ‫مــوسـيـقـيـيــن ك ـب ــار داخ ـ ــل م ـص ــر‪ ،‬هــذه‬ ‫األغ ـن ـي ــة ت ـعــد "أيـ ـق ــون ــة" وهـ ــي تتمتع‬ ‫ب ـم ـكــانــة خ ــاص ــة ف ــي ق ـلــب ك ــل كــويـتــي‬ ‫وخليجي وعربي ومن يسمعها حتى‬ ‫اآلن الب ــد وأن تـخـنـقــه ال ـع ـبــرة بسبب‬ ‫الصدق الموجود فيها‪.‬‬

‫أغنيات وطنية‬ ‫• ك ــان ــت ل ــك ال ـع ــدي ــد م ــن األغ ـن ـيــات‬ ‫الوطنية اآلخرى‪...‬هل تتذكرها؟‬ ‫ نـعــم قــدمــت الـكـثـيــر م ــن األغـنـيــات‬‫ً‬ ‫الوطنية الـتــي أعـتــز بها كـثـيــرا وأذكــر‬ ‫م ـن ـهــا أغ ـن ـي ــة ب ـع ـن ــوان "ي ــان ـب ــع ال ــوف ــا‬ ‫الصافي" و"حنا فدايا البلد" و"الكويت‬ ‫دي ــرت ـن ــا"‪ ،‬وهـ ــذه األغ ـن ـيــة األخـ ـي ــرة من‬ ‫كلمات الشاعر الراحل عبداألمير عيسى‬ ‫وقدمتها حوالي عــام ‪ 1981‬بالتعاون‬ ‫مــع وزارة التربية‪ ،‬وك ــان يـقــود الفرقة‬ ‫الموسيقية لألغنية المايسترو سعيد‬ ‫البنا‪ ،‬وكانت تمثل أول عمل فني يتم‬ ‫تسجيله على الهواء مباشرة‪.‬‬ ‫• م ــات ـق ـي ـي ـم ــك ل ـم ـس ـت ــوى األغ ـن ـي ــة‬ ‫الوطنية التي تقدم اآلن؟‬ ‫ ف ـ ـ ـقـ ـ ــدت ال ـ ـك ـ ـث ـ ـيـ ــر م ـ ـ ــن م ـع ــان ـي ـه ــا‬‫ومفرداتها المعبرة مقارنة بما كان يتم‬ ‫تقديمه في السابق حيث كانت الكلمات‬ ‫عميقة وتعكس عشق تراب الكويت‪.‬‬ ‫• ك ـ ـيـ ــف ت ـ ـ ـقـ ـ ــارن ب ـيــن‬ ‫نـ ـ ـش ـ ــاط الـ ـفـ ـن ــانـ ـي ــن‬ ‫داخـ ـ ـ ــل ال ـس ــاح ــة‬ ‫ال ـ ـ ـ ـغ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــة‬ ‫ب ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ــوي ـ ـ ـ ــت‬ ‫فـ ـ ـ ــي الـ ـ ـم ـ ــاض ـ ــي‬ ‫والحاضر؟‬ ‫ في السابق‬‫ك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ه ـ ـ ـنـ ـ ــاك‬ ‫ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراك‬

‫قلة الدعم‪ ...‬ومساوئ عقود االحتكار‬ ‫قـ ـ ــال ال ـ ـف ـ ـنـ ــان والـ ـمـ ـلـ ـح ــن ال ـك ـب ـيــر‬ ‫ردا على ســؤال حول‬ ‫سليمان المال‪ً ،‬‬ ‫أن الساحة الغنائية فــي الكويت لم‬ ‫تنجب مطربين آخرين‪ ،‬بعد الفنانين‬ ‫ع ـب ــدال ـك ــري ــم عـ ـب ــدالـ ـق ــادر وع ـبــدال ـلــه‬ ‫الـ ــروي ـ ـشـ ــد ونـ ـبـ ـي ــل ش ـع ـي ــل ون ـ ـ ــوال‪،‬‬ ‫"نستطيع أن نضيف إ لـيـهــم محمد‬ ‫المسباح‪ ،‬فهو من المطربين الذين‬ ‫قدموا الكثير لألغنية الكويتية"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف‪" :‬هـ ـن ــاك أسـ ـب ــاب كـثـيــرة‬ ‫وراء ذلــك‪ ،‬أهمها قلة الــدعــم المادي‬ ‫والتشجيع للمطربين الجدد الذين‬ ‫يـظـهــرون فــي الـســاحــة الغنائية من‬ ‫وقت آلخر"‪.‬‬ ‫وأوضح‪" :‬على الرغم من أن هناك‬ ‫الـكـثـيــر م ــن الـمـطــربـيــن ظ ـه ــروا بعد‬

‫ذلك‪ ،‬لكنهم اختفوا‪ ،‬بسبب تداعيات‬ ‫احتكار شركات اإلنتاج لهم‪ ،‬من دون‬ ‫أن تقدم لهم الدعم الكافي وأسباب‬ ‫الظهور الفني المناسب لمواهبهم‪،‬‬ ‫وهـ ـ ـ ـن ـ ـ ــاك أص ـ ـ ـ ـ ـ ــوات أخ ـ ـ ـ ـ ــرى ظـ ـه ــرت‬ ‫وابتعدت عن الساحة‪ ،‬ألسباب خاصة‬ ‫بهم‪ ،‬وآخ ــرون مــوجــودون‪ ،‬لكنهم ال‬ ‫ي ـع ـم ـلــون‪ ،‬ف ــي ظ ــل ظـ ــروف إنـتــاجـيــة‬ ‫صـعـبــة‪ ،‬وتـحـتــاجــون إل ــى مــن يأخذ‬ ‫بأيديهم"‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف‪" :‬طــال ـمــا ال يــوجــد دع ــم‪،‬‬ ‫فلن تجد ا سـتـمــرار يــة لعمل الفنان‪،‬‬ ‫ا لـكــو يــت غنية بمواهبها الغنائية‪،‬‬ ‫لـكـنـهــا م ـع ـط ـلــة‪ ،‬ل ـق ـلــة الـ ــدعـ ــم‪ ،‬ال ــذي‬ ‫هو مسؤولية وزارة اإلع ــام‪ ،‬ممثلة‬ ‫بإدارة الموسيقى في اإلذاعة‪ ،‬وكذلك‬

‫ال ـح ـفــات ال ـتــي يـقـيـمـهــا الـتـلـفــزيــون‬ ‫ال ـكــوي ـتــي‪ ،‬ونـتـيـجــة ل ـهــذه ال ـظــروف‬ ‫الـ ـصـ ـعـ ـب ــة نـ ـج ــد أن مـ ـعـ ـظ ــم ه ـ ــؤالء‬ ‫المطربين الذين يعملون خارج إطار‬ ‫شركات اإلنتاج الفنية يعتمدون في‬ ‫وجودهم الفني على إصدار األغنيات‬ ‫المنفردة (السينغل)"‪.‬‬ ‫أغنية ضعيفة‬ ‫و عــن تقييمه لألغنية الخليجية‬ ‫اآلن‪ ،‬ق ــال ال ـمــا‪" :‬ل ــأس ــف‪ ،‬أصبحت‬ ‫ض ـع ـي ـفــة‪ ،‬سـ ـ ــواء ك ــان ــت كــوي ـت ـيــة أو‬ ‫خـلـيـجـيــة‪ ،‬أو ح ـتــى عــرب ـيــة‪ ،‬نتيجة‬ ‫اآلثار السلبية التي خلفتها القرصنة‬ ‫اإللكترونية على األغنية"‪.‬‬

‫وبـ َّـيــن‪" :‬مــن وجهة نـظــري‪ ،‬أرى أن‬ ‫اإلنترنت هو العدو األول والحقيقي‬ ‫لألغنية العربية بوجه عام‪ ،‬فبمجرد‬ ‫طـ ــرح أي م ـط ــرب أغ ـن ـيــة أو أل ـبــومــا‬ ‫جديدا‪ ،‬نجد إنتاجه متداوال بشكل‬ ‫م ـجــانــي أمـ ــام ال ـج ـم ـهــور‪ ،‬م ــا ي ــؤدي‬ ‫إلى ركود سوق الكاسيت‪ ،‬وبالتالي‬ ‫إضعاف عملية اإلنتاج بصفة عامة"‪.‬‬ ‫وتـ ـ ــابـ ـ ــع‪" :‬فـ ـيـ ـم ــا ي ـت ـع ـل ــق ب ـه ــوي ــة‬ ‫األغنية‪ ،‬فقد فقدت هويتها‪ ،‬الكويتية‬ ‫والـ ـخـ ـلـ ـيـ ـجـ ـي ــة‪ ،‬وك ـ ــذل ـ ــك ال ـم ـص ــري ــة‬ ‫والعربية بــدأت تفقد عناصر مهمة‬ ‫ف ـي ـهــا‪ ،‬م ــا أدى إلـ ــى ظ ـه ــور أغـنـيــات‬ ‫دون الـمـسـتــوى‪ ،‬ومغنين على وزن‬ ‫المغني الشعبي ا لـمـصــري شعبان‬ ‫عـ ـب ــدال ــرحـ ـي ــم‪ ،‬ال ـ ـ ــذي يـ ـق ــدم ك ـل ـمــات‬

‫وأل ـح ــان ــا ب ــا مـعـنــى وال‬ ‫هدف‪ ،‬وتسيء لألغنية‬ ‫ال ـم ـصــريــة بــوجــه‬ ‫ع ـ ــام‪ ،‬بــاإلضــافــة‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ــى طـ ـ ـغـ ـ ـي ـ ــان‬ ‫الـ ـ ـم ـ ــوسـ ـ ـيـ ـ ـق ـ ــى‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــراقـ ـ ـ ـ ـ ـص ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـتـ ـ ــي ت ـف ـت ـق ــد‬ ‫ا لـقـيـمــة الفنية‬ ‫الحقيقية التي‬ ‫كـ ــانـ ــت مـ ــوجـ ــودة‬ ‫م ـن ــذ س ـ ـنـ ــوات ب ـج ـهــود‬ ‫ملحنين وش ـع ــراء كـبــار آث ــروا‬ ‫األغ ـن ـيــة ال ـعــرب ـيــة بــأج ـمــل الـكـلـمــات‬ ‫وأعذب األلحان"‪.‬‬

‫نبيل شعيل‬

‫غـنــائــي أك ـبــر عـلــى مـسـتــوى المطربين‬ ‫والـمـلـحـنـيــن وال ـش ـع ــراء‪ ،‬أم ــا األن يـكــاد‬ ‫يـقـتـصــر ع ـمــل ال ـســاحــة الـغـنــائـيــة على‬ ‫التكليفات التي تطلبها وزارة اإلعــام‬ ‫م ــن الـفـنــانـيــن سـ ــواء كــانــت ل ــإذاع ــة أو‬ ‫ل ـل ـت ـل ـف ــزي ــون فـ ــي ج ـم ـي ــع ال ـم ـن ــاس ـب ــات‬ ‫الــوط ـن ـيــة‪ ،‬كــذلــك خ ــال مــوســم األع ـمــال‬ ‫ً‬ ‫الــرم ـضــان ـيــة‪ ،‬خ ـصــوصــا فـيـمــا يتعلق‬ ‫ً‬ ‫ب ــاألغ ـن ـي ــة ال ــدي ـن ـي ــة‪ ،‬وأي ـ ـضـ ــا األعـ ـم ــال‬ ‫الغنائية التي تقدم للطفل‪ ،‬وتلك التي‬ ‫تطلب للمناسبات الرياضية‪ ،‬وبخالف‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ذلك ال نجد هناك نشاطا غنائيا كبيرا‬ ‫إال من خــال نشاط المطربين أنفسهم‬ ‫ً‬ ‫خصوصا من هم يرتبطون بعقود مع‬ ‫ب ـعــض ش ــرك ــات اإلنـ ـت ــاج م ـثــل عـبــدالـلــه‬ ‫الــروي ـشــد‪ ،‬نـبـيــل شـعـيــل‪ ،‬نـ ــوال‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫الـفـنــان الـكـبـيــر عـبــدالـكــريــم عـبــدالـقــادر‪،‬‬ ‫ف ـهــو م ــن ال ـم ـطــرب ـيــن‪ ،‬ال ــذي ــن يـنـتـجــون‬ ‫أعمالهم الفنية بجهودهم الذاتية‪ ،‬ألنه‬ ‫ال يعمل تحت مظلة شركة إنتاج معينة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وهو في أعماله الغنائية يكون حريصا‬ ‫عال يليق‬ ‫على تقديمها بمستوى فني ٍ‬ ‫بتاريخه اإلبداعي الطويل‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫مزاج‬

‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫غادة عبدالرازق‪ :‬مناقشة قضايا شائكة‬ ‫في «الخانكة» ال تسيء إلى المجتمع‬ ‫ألم تخشي مناقشة قضايا حساسة‬ ‫وجريئة لم تتطرق إليها الدراما من‬ ‫قبل؟‬ ‫ال‪ ،‬ق ـض ـي ــة الـ ـتـ ـح ــرش م ـ ــوج ـ ــودة فــي‬ ‫الـ ـم ــدارس وإن ك ــان ــت بـنـسـبــة قـلـيـلــة‪،‬‬ ‫لـكــن ال يـمـكــن تـجــاهـلـهــا أو الـتـظــاهــر‬ ‫بـ ــأن ـ ـنـ ــا ال نـ ـ ـ ــراهـ ـ ـ ــا‪ .‬ك ـ ــذل ـ ــك يـ ـن ــاق ــش‬ ‫ال ـم ـس ـل ـســل نـ ـظ ــرة ال ـم ـج ـت ـمــع ل ـل ـمــرأة‬ ‫الـمـتـحــررة أو الـتــي تعيش بمفردها‪،‬‬ ‫م ــن خ ــال شـخـصـيــة أمـ ـي ــرة‪ ،‬مــدرســة‬ ‫ت ـت ـعــرض لـلـتـحــرش م ــن أح ــد ال ـطــاب‬ ‫لديها في المدرسة‪ ،‬ثم إذا كنا نخاف‬ ‫من إثارة أي قضية فما دور الفن في‬ ‫هذه الحالة؟‬ ‫ما ردك على من يتهم هذه النوعية‬ ‫مــن األ عـمــال الفنية بأنها تـســيء إلى‬ ‫المجتمع وتشوه صورته؟‬ ‫التحرش موجود في العالم كله‪ ،‬وال‬ ‫يـخـلــو مـجـتـمــع م ــن ه ــذه اآلفـ ــة حتى‬ ‫الـ ــدول األوروب ـ ـيـ ــة‪ ،‬ل ــذا م ــن الـمـفـضــل‬ ‫م ـن ــاق ـش ــة الـ ـقـ ـض ــاي ــا وكـ ـشـ ـفـ ـه ــا ع ـلــى‬ ‫التكتم عليها والتعايش معها‪.‬‬

‫ما دمت ّ‬ ‫أجسد شخصية‬ ‫سيدة جريئة ومتحررة‬ ‫فيجب أن ألتزم بمالبس‬ ‫معبرة عنها‬

‫ه ـ ــل أغ ـ ـض ـ ـبـ ــك ت ـص ـن ـي ــف ال ــرق ــاب ــة‬ ‫المسلسل فوق ‪ 16‬سنة؟‬ ‫ب ــالـ ـعـ ـك ــس‪ ،‬فـ ـثـ ـم ــة قـ ـض ــاي ــا يـ ـج ــب أن‬ ‫يشاهدها البالغون وحدهم‪ ،‬ال يعني‬ ‫ذل ــك أن الـمـسـلـســل يـتـضـمــن مـشــاهــد‬ ‫ف ـجــة أو ف ـي ـهــا إغـ ـ ــراء‪ ،‬ب ــل ال ـمــوضــوع‬ ‫الــذي نتناوله فــي «الـخــانـكــة» جــريء‪،‬‬ ‫ويجب أال يشاهد األطـفــال تفاصيله‬ ‫وأال ي ـف ـه ـمــوا هـ ــذه ال ـق ـض ـيــة ف ــي ســن‬ ‫ً‬ ‫مبكرة حتى ال يتأثروا سلبا‪.‬‬ ‫هل أصبحت تفضلين هذه النوعية‬ ‫من األدوار؟‬ ‫بـ ــال ـ ـط ـ ـبـ ــع‪ ،‬ألنـ ـ ـه ـ ــا ت ـ ـن ـ ـقـ ــل قـ ـض ــاي ــا‬ ‫المجتمع إلــى الـشــاشــة‪،‬‬ ‫وهذا دور الفن‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي يـ ـ ــؤثـ ـ ــر‬ ‫ف ـ ـ ــي الـ ـمـ ـجـ ـتـ ـم ــع‬ ‫ويناقش قضاياه‬ ‫ويهتم بها‪.‬‬ ‫ما رأيك في االنتقادات‬ ‫ال ـ ـ ـتـ ـ ــي طـ ـ ــالـ ـ ــت م ــابـ ـس ــك‬ ‫ف ــي ال ـح ـل ـقــات األولـ ـ ــى مــن‬ ‫المسلسل؟‬ ‫طـ ـ ـ ــال ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــا أن ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ــي أجـ ـ ـ ـ ّـسـ ـ ـ ــد‬ ‫ش ـ ـخ ـ ـص ـ ـيـ ــة س ـ ـ ـيـ ـ ــدة ج ــريـ ـئ ــة‬

‫ناصر الظفيري‬

‫‪nalzafiri@hotmail.com‬‬

‫وم ـت ـحــررة فـيـجــب أن أل ـتــزم بـمــابــس‬ ‫ً‬ ‫مـعـبــرة عـنـهــا‪ ،‬خـصــوصــا أن «أم ـيــرة»‬ ‫ّ‬ ‫م ـت ـح ــررة ل ـل ـغــايــة‪ ،‬ت ـس ـت ـقــل دراجـ ــات‬ ‫ن ــاري ــة وت ـع ـيــش ب ـم ـفــردهــا لتستمتع‬ ‫بحياتها‪ ،‬ويعتبر المجتمع الشرقي‬ ‫مـثــل ه ــذه الـسـيــدة مـجـنــونــة‪ ،‬مــن هنا‬ ‫ال يمكن تجسيد هذه الشخصية من‬ ‫دون ارتداء مالبس جريئة‪.‬‬ ‫لماذا تم تسمية «الخانكة»؟‬ ‫ليس كل من دخل مستشفى األمراض‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العقلية مـجـنــونــا أو مـصــابــا بمرض‬ ‫عقلي‪ ،‬لـكــن ثمة أشـخــاصــا يعيشون‬ ‫ً‬ ‫خ ــارج ـه ــا ي ـع ــان ــون أم ــراض ــا نـفـسـيــة‬ ‫ويستحقون دخول «الخانكة»‪.‬‬

‫نجمة الدراما‬ ‫إ لــى أي مــدى تـتـطــا بــق شخصيتك‬ ‫الحقيقية مع شخصية {أميرة}؟‬ ‫أمـيــل إلــى الـتـحــرر وأتـمـنــى أن تعيش‬ ‫ك ــل س ـي ــدة حــري ـت ـهــا الـشـخـصـيــة وأال‬ ‫ي ـن ـت ـقــدهــا أح ـ ــد‪ ،‬ألن ال ـش ـخ ــص ال ـحــر‬ ‫ي ـج ــب أن ي ـع ـمــل م ــا يـ ـح ــب م ــن دون‬ ‫تدخل أحد في حياته‪ .‬للعلم تعرضت‬ ‫السيدات في غالبيتهن للتحرش في‬ ‫الشارع منذ سنوات وأنا منهن‪.‬‬ ‫تــو قــف ا لـتـصــو يــر بسبب ا لـجــرا حــة‬ ‫ال ـت ــي خ ـض ـعــت ل ـهــا ف ــي ع ـي ـن ـيــك‪ ..‬ألــم‬ ‫يـكــن مــن األف ـضــل تــأجـيـلـهــا إل ــى حين‬ ‫االنتهاء من التصوير حتى ال يتعطل‬ ‫مثلما حدث؟‬ ‫تـ ـ ــأخـ ـ ــرت فـ ـ ــي اتـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــاذ ق ـ ـ ـ ــرار إج ـ ـ ــراء‬ ‫الجراحة‪ ،‬كان يجب أن أقوم بذلك في‬ ‫ف ـتــرة مـبـكــرة لـكــن ضـغــط الـعـمــل حــال‬ ‫دون إتـمــامـهــا‪ ،‬فــاضـطــررت إلجــرائـهــا‬ ‫فـ ــي ه ـ ــذا الـ ـت ــوقـ ـي ــت‪ ،‬لـ ـك ــن ال ـم ـش ـك ـلــة‬ ‫األك ـبــر أنـنــي ك ــان يـجــب أن ارت ــاح من‬ ‫المجهود والسهر واإلضــاء ة‪ ،‬لكن لم‬ ‫يحدث ذلــك الضـطــراري إلــى العودة‬ ‫إل ــى الـتـصــويــر ب ـعــد ال ـجــراحــة بــوقــت‬ ‫ضيق ما عرضني لخطورة كبيرة‪.‬‬ ‫ق ـص ـصــت ش ـع ــرك أث ـن ــاء تـجـسـيــدك‬ ‫ش ـ ـخ ـ ـص ـ ـيـ ــة {أ مـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــرة} ‪ ..‬لـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاذا ل ــم‬ ‫تستعيني بـ ـ « ب ــارو ك ــة» مـثـلـمــا تفعل‬ ‫زميالتك؟‬ ‫اعشق عملي ومــن الممكن أن أضحي‬ ‫ب ـ ـ ـ ــأي ش ـ ـ ـ ــيء ف ـ ـ ــي س ـ ـب ـ ـي ـ ـلـ ــه حـ ـ ـت ـ ــى ل ــو‬ ‫ً‬ ‫قصصت شـعــري نهائيا‪ .‬مــن الصعب‬ ‫ارتداء باروكة ألن لدي مشاهد كثيرة‬ ‫بـشـعــر قـصـيــر‪ ،‬ول ــن يـقـتـنــع الـجـمـهــور‬

‫‪29‬‬

‫تسلية‬ ‫الكسالى‬

‫أثار مسلسل «الخانكة» ردود فعل لجرأة القضية األساسية التي يناقشها‪ ،‬المتمحورة حول التحرش داخل إحدى‬ ‫المدارس‪ ،‬باإلضافة إلى قضايا أخرى‪ ...‬حول هذه القضية بالذات كان اللقاء التالي مع غادة عبد الرازق‪.‬‬ ‫القاهرة ‪ -‬أمين خيرالله‬

‫•‬

‫غادة عبدالرازق‬ ‫ويصدقني إذا ارتــديــت بــاروكــة فضال‬ ‫عــن شـعــوري بأنني أغشه لــو لــم أفعل‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كيف تقيمين أداء النجوم خصوصا‬ ‫ً‬ ‫وراق‬ ‫أن كثرا تميز اداؤهم بأنه جيد‬ ‫ٍ‬ ‫على غرار فتحي عبدالوهاب؟‬ ‫فـ ـتـ ـح ــي عـ ـ ـب ـ ــدال ـ ــوه ـ ــاب مـ ـمـ ـث ــل ك ـب ـي ــر‬ ‫ويستحق اإلش ــادة والـتـقــديــر‪ ،‬ثــم اداء‬ ‫الممثلين الجيد يسعدني ويــرد على‬ ‫االتـهــامــات الـكــاذبــة بــأنـنــي أعـمــل على‬ ‫تقليل مساحات أدوار زمــائــي‪ ...‬هذه‬ ‫االفتراء ات باطلة وتثبت األيام كذبها‪.‬‬ ‫أال يـغـضـبــك تـصـنـيـفــك بــأ نــك نجمة‬ ‫الدراما التلفزيونية؟‬ ‫ً‬ ‫النجومية في الدراما مهمة جدا‪ ،‬في‬ ‫الحقيقة أقدم أعماال تلفزيونية كثيرة‬ ‫مقارنة بالعدد القليل لألفالم‪ ،‬ويحلم‬ ‫نجوم ونجمات كثر بهذا اللقب‪.‬‬ ‫ت ـع ــاق ــدت ع ـلــى ت ـقــديــم م ـس ـل ـســل فــي‬ ‫‪ ،2017‬أخبرينا عن التفاصيل‪.‬‬ ‫اتفقت مــع يــاســر سليم وتــامــر مرسي‬ ‫مالكي شركة «سينرجي وايت» لتقديم‬

‫م ـس ـل ـس ــل خ ـ ــال ال ـ ـعـ ــام الـ ـمـ ـقـ ـب ــل‪ ،‬وأن‬ ‫يكون محمد جمعة مخرج «الخانكة»‬ ‫ه ــو مـ ـخ ــرج ال ـع ـم ــل الـ ـج ــدي ــد‪ ،‬ل ـك ــن لــم‬ ‫نتحدث حول باقي التفاصيل بسبب‬ ‫االنـ ـ ـش ـ ـغ ـ ــال ب ــاسـ ـتـ ـكـ ـم ــال ال ـم ـس ـل ـس ــل‪،‬‬ ‫وسنلتقي بـعــد رم ـضــان لـحـســم باقي‬ ‫األمور بإذن الله‪.‬‬

‫«أراب كاستينغ»‬ ‫أك ــدت غ ــادة عـبــد ال ـ ــرازق أن ـهــا لم‬ ‫ً‬ ‫ت ـت ـعــاقــد رسـ ـمـ ـي ــا ع ـل ــى ال ـمــوســم‬ ‫الثاني من «أراب كاستينغ»‪ ،‬رغم‬ ‫النجاح الذي حققه الموسم األول‬ ‫وحماسة القيمين على البرنامج‬ ‫لـتـقــديــم مــوســم جــديــد‪ ،‬موضحة‬ ‫أن ـ ـه ــا تـ ـحـ ـت ــاج ف ـ ـتـ ــرة راح ـ ـ ــة بـعــد‬ ‫الجهد الذي بذلته في أداء دورها‬ ‫فـ ــي «ال ـ ـخـ ــان ـ ـكـ ــة»‪ ،‬ل ـ ــذا لـ ــم تـحـســم‬ ‫أم ــره ــا ب ـع ــد‪ ،‬أو بـتـعـبـيــر أدق لم‬ ‫تتخذ القرار النهائي بخصوص‬ ‫الموسم الثاني من البرنامج‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫متهمة بالقدح والذم والتشهير‬ ‫أحالم ومسلسل خالفاتها‪ ...‬تابع‬

‫أمامك حالن في رمضان‪ :‬إما العودة إلى برنامجك القرائي‬ ‫المعتاد‪ ،‬واالبتعاد عن هذا الهرج الدرامي المثير للغثيان‪ ،‬أو‬ ‫ً‬ ‫االسترخاء وتزجية الوقت تتابع أعماال ال تقدم فكرة تستحق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن تثير تساؤال‪ ،‬أو تفتح حــوارا ذهنيا بداخلك‪ ،‬وفي الوقت‬ ‫ً‬ ‫ذاتــه ال تقدم أعماال ممتعة‪ .‬كم الحزن والــدمــوع المبالغ فيه‪،‬‬ ‫وكــم العالقات الغرامية المتكررة واسـتــدرار الشفقة‪ ،‬كل ذلك‬ ‫ً‬ ‫يثير الشفقة فعال‪.‬‬ ‫زمـ ــاء ال ـتــواصــل االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬وه ــم مـجـمــوعــة م ــن الـكـتــاب‬ ‫والـمـثـقـفـيــن كــرســوا جـهــدهــم لمتابعة ه ــذه األع ـم ــال وت ـبــادل‬ ‫اآلراء حول أفكارها وحواراتها‪ ،‬ولم تحظ أغلب هذه األعمال‬ ‫بالمستوى األدنى من المهنية‪ .‬وكثير من هؤالء األصدقاء قرروا‬ ‫مقاطعة أعمال توسموا فيها الجدية‪ ،‬ولكنها جاء ت مخيبة‬ ‫لــآمــال‪ .‬ورغــم صعوبة متابعة جميع األعـمــال التي تتكدس‬ ‫عــادة فــي رمـضــان‪ ،‬حيث يضمن القائمون على المسلسالت‬ ‫سياسة الكسل التي يمارسها الـنــاس عــادة فــي هــذا الشهر‪،‬‬ ‫كما يضمنون تقبلهم لكل ما يعرض عليهم يكتفي المشاهد‬ ‫ً‬ ‫بمتابعة عمل أو عملين على األكثر‪ .‬وهذه األعمال أيضا تترهل‬ ‫بعد البدايات‪ ،‬وتسقط في مجانية األحداث‪ ،‬وهي تمط أرجلها‬ ‫الزمنية لتغطية شهر كامل‪.‬‬ ‫ورغم موقف جمهور النخبة من هذه األعمال‪ ،‬ال أعتقد أن‬ ‫تـجــارة المسلسالت الــدرامـيــة ستهتم كثيرا ب ــآراء المثقفين‬ ‫المتابعين‪ ،‬وربما ستعتبرهم مجموعة من الحاقدين وأعداء‬ ‫نجاحهم الذي يقاس بمشاهدة األغلبية وإعالنات الشركات‬ ‫المبنية على هذه التقديرات‪ .‬ذلك ما تعتمد عليه برامج فاشلة‬ ‫وقميئة كبرنامجي رامز وهاني رمزي‪.‬‬ ‫هناك مجموعة من األسماء التي تعيش على تاريخها الفني‬ ‫ً‬ ‫الطويل لم تقدم جديدا في أعمالها هذا العام‪ ،‬وربما تحاشى‬ ‫المتابعون انتقادها احتراما لهذا التاريخ الطويل‪ .‬جاء عمل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫عادل إمام مثال خاليا من أية روح بعيدا عن اإلمتاع‪ ،‬كما بدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هــو شخصيا فــي حــال يرثى لها‪ ،‬وعليه أن يتوقف احتراما‬ ‫ً‬ ‫لتاريخه ومشاهديه‪ .‬ينطبق ذلك أيضا على مجموعة أخرى‬ ‫من األسماء العربية التي كنا نتوقع منها تقديم أعمال أكثر‬ ‫ً‬ ‫جــديــة والـتـصــاقــا بحياة الـمــواطــن الـعــربــي فــي هــذه الـظــروف‬ ‫الصعبة التي يمر بها‪.‬‬ ‫تعكس األعـمــال الــدرامـيــة حالة الــوعــي الثقافي فــي الوطن‬ ‫العربي‪ ،‬وهي حالة يرثى لها إذا كانت هذه هي مخرجاتها‪.‬‬ ‫نحن في أمس الحاجة اليوم ألعمال تصور حقيقة ما تمر به‬ ‫أوطاننا العربية من تردي ونزاعات عرقية وطائفية‪ ،‬وحروب‬ ‫هوية‪ ،‬وصراعات وتسلط طواغيت‪ ،‬وتهجير ومشاكل ال حصر‬ ‫لها‪ .‬ولجوء العمل التلفزيوني إلى االبتعاد عن الجرأة في طرح‬ ‫ً‬ ‫مثل هذه األعمال محاولة إلهاء وعبثية تأخذ المشاهد بعيدا‬ ‫عن واقعه الذي تطرحه القنوات اإلخبارية‪.‬‬ ‫ال تعكس األعمال السورية على سبيل المثال قراءة حقيقية‬ ‫للواقع الــذي يعيشه مواطن هذه البالد‪ ،‬وال تتناول تجربته‬ ‫ّ‬ ‫المرة منذ سنوات‪ ،‬وهو يعيش حالة حرب وتهجير ال يبدو‬ ‫أن العمل التلفزيوني معني بها‪ .‬هذا البعد عن معاناة اإلنسان‬ ‫الـعــربــي س ــواء فــي ســوريــة أو ال ـعــراق أو غيرهما مــن بــادنــا‬ ‫يجعلنا ال نثق دائما بما تقدمه دراما اإللهاء‪ .‬ليس الهدف هنا‬ ‫هو العمل السياسي بالضرورة إنما العمل اإلنساني بعيدا عن‬ ‫متاهات السياسية ودهاليزها‪.‬‬ ‫الفراغ الطويل أيام رمضان يمنحك الفرصة لترتيب برنامج‬ ‫ً‬ ‫قــرائــي مـكـثــف لـمـجـمــوعــة مــن الـكـتــب عــوضــا عــن ه ــذا الـغـثــاء‬ ‫واللجوء للرواية التي نجحت في تجسيد الحالة العربية بشكل‬ ‫ً‬ ‫أكثر صدقا من مسلسالت الكسالى‪.‬‬

‫ً‬ ‫اشتعلت مجددا الحرب بين عادل كرم مقدم برنامج «هيدا حكي» والفنانة أحالم بعد المداخلة التي أجرتها في برنامج {الشريان} على‬ ‫شاشة {ام بي سي}‪ ،‬تقديم اإلعالمي السعودي داود الشريان‪ ،‬إذ وصفته بالحشرة ما استدعى إقفال الخط معها على الهواء مباشرة‪،‬‬ ‫وما تال ذلك من ردود فعل عبر مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬ ‫بيروت‪ -‬ربيع عواد‬

‫شذى حسون اعترفت‬ ‫أنها كانت صديقة‬ ‫ألحالم في فترة‬ ‫مضت‬

‫كشفت معلومات صحافية‬ ‫أن‪ ‬عــادل كــرم يفكر مــع إدارة‬ ‫أعماله برفع دعــوى قضائية‬ ‫ضــد أح ــام فــي لـبـنــان بجرم‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــدح والـ ـ ـ ـ ــذم والـ ـتـ ـشـ ـهـ ـي ــر‪،‬‬ ‫نــافـيــة األخ ـب ــار ال ـتــي ت ــرددت‬ ‫حول النية لمقاضاة {إم بي‬ ‫سي} أو مقدم البرنامج داود‬ ‫ال ـ ـشـ ــريـ ــان‪ ،‬ب ـ ــل ث ـم ــة اقـ ـت ــراح‬ ‫بـتـقــديــم أوراق ال ــدع ــوى إلــى‬ ‫ال ـن ـيــابــة ال ـعــامــة ف ــي ب ـيــروت‪،‬‬ ‫ل ـح ــث أحـ ـ ــام ع ـل ــى االع ـ ـتـ ــذار‬ ‫الـ ـعـ ـلـ ـن ــي وب ـ ـ ـقـ ـ ــرار قـ ـض ــائ ــي‪،‬‬ ‫وربما تغريمها ألنها اعتدت‬

‫على شخصية معروفة على‬ ‫الهواء مباشرة‪.‬‬

‫ردود‬ ‫يذكر الجميع الـحــرب التي‬ ‫شـنـهــا ق ـبــل أش ـهــر إعــام ـيــون‬ ‫ونجوم لبنانيون ضد أحالم‬ ‫ع ـل ــى خ ـل ـف ـيــة ه ـجــوم ـهــا عـلــى‬ ‫لبنان وسخريتها من مشكلة‬ ‫ت ــراك ــم ال ـن ـفــايــات ف ــي ب ـيــروت‪،‬‬ ‫مـ ـ ــا دفـ ـ ـ ــع اإلع ـ ــامـ ـ ـي ـ ــة نـ ـض ــال‬ ‫األح ـمــديــة يــوم ـهــا‪ ،‬الـمـعــروفــة‬ ‫بـ ـع ــدائـ ـه ــا ألحـ ـ ـ ــام‪ ،‬إلـ ـ ــى فـتــح‬ ‫حرب علنية ضدها وإطالقها‬ ‫ه ــاش ـت ــاغ‪# ‬م ـن ــع_اح ــام_م ــن_‬ ‫دخ ــول_لـ ـبـ ـن ــان‪ .‬وق ـ ــد تـبـعـهــا‬ ‫ف ــي ه ـ ــذه ال ـح ـم ـلــة عـ ـ ــادل ك ــرم‬ ‫وهشام حداد‪ .‬وها هي نضال‬ ‫ً‬ ‫األحمدية اليوم تأخذ مجددا‬ ‫ع ـ ـلـ ــى عـ ــات ـ ـق ـ ـهـ ــا ال ـ ـ ــدف ـ ـ ــاع عــن‬ ‫ع ــادل ك ــرم بـعــد وص ــف أحــام‬ ‫لـ ــه ب ــالـ ـحـ ـش ــرة‪ ،‬ف ـن ـش ــر مــوقــع‬ ‫مجلة {الـجــرس} الــذي تترأس‬ ‫ً‬ ‫األح ـمــديــة إدارت ـ ـ ــه‪ ،‬خ ـب ــرا عن‬ ‫الواقعة التي حصلت مباشرة‬ ‫ع ـ ـلـ ــى الـ ـ ـ ـه ـ ـ ــواء فـ ـ ــي ب ــرن ــام ــج‬ ‫{ال ـشــريــان}‪ ،‬بـعـنــوان‪{ :‬داوود‬ ‫الشريان أهم إعالمي خليجي‬ ‫يـ ـقـ ـف ــل الـ ـ ـخ ـ ــط ب ـ ــوج ـ ــه أح ـ ــام‬ ‫ال ـب ـقــرة}‪ ،‬مشيدة بـعــادل كرم‬ ‫وب ــرن ــامـ ـج ــه ال ـ ـ ــذي اع ـت ـبــرتــه‬ ‫األول بين البرامج الكوميدية‪.‬‬ ‫من جهته ّ‬ ‫رد ناصر فقيه‪،‬‬ ‫مخرج برنامج {هيدا حكي}‬ ‫على أحالم من خالل تغريدة‬ ‫على صفحته الـخــاصــة على‬ ‫{تــويـتــر} قــال فيها‪{ :‬يــا عيب‬

‫ال ـ ـشـ ــوم عـ ـل ــى أص ـ ـلـ ــك… إن ـتــي‬ ‫عــار عالفن وعالفنانين}‪ .‬أما‬ ‫الممثل نعيم ح ــاوي فـغـ ّـرد‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫«طيب ما زال عارفينا بقرة ليه‬ ‫خليتوها تطلع على الهوا؟»‬ ‫ً‬ ‫أيضا أعرب اللبنانيون عبر‬ ‫مــواقــع التواصل عــن غضبهم‬ ‫ع ـبــر إط ـ ــاق رسـ ــم ي ــدع ــو إلــى‬ ‫منع أح ــام مــن دخ ــول لبنان‪،‬‬ ‫مطالبين السلطات اللبنانية‬ ‫ب ــالـ ـتـ ـح ــرك‪ ،‬وعـ ـ ـ ــدم ال ـس ـك ــوت‬ ‫ع ـ ـمـ ــا وص ـ ـ ـفـ ـ ــوه ب ـ ــاإله ـ ــان ـ ــات‬ ‫ال ـت ــي تـكـيـلـهــا أح ـ ــام لـلـبـنــان‬ ‫واللبنانيين‪ .‬‬

‫خالفات أحالم‬ ‫اع ـتــرفــت ش ــذى ح ـســون في‬ ‫إط ــال ــة تـلـفــزيــونـيــة ل ـهــا أنـهــا‬ ‫كانت صديقة ألحالم في فترة‬ ‫مـضــت‪ ،‬مــؤكــدة أن التغريدات‬ ‫حــول إعجابها بالفنانة هيا‬ ‫ال ـش ـع ـي ـب ــي وبـ ــإبـ ــداع ـ ـهـ ــا هــو‬ ‫حقيقة وليس ألنها هاجمت‬ ‫أحـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬وأض ـ ـ ــاف ـ ـ ــت‪{ :‬أن ـ ـ ـ ــا مــا‬ ‫عندي فعال مشاكل مع‫أحالم‪،‬‬

‫ ‬

‫نضال األحمدية‬

‫عادل كرم‬ ‫لكن هي أذتني وتؤذيني إلى‬ ‫الـ ـ ـي ـ ــوم‪ ،‬وأقـ ـ ـ ــول ح ـس ـب ــي ال ـلــه‬ ‫ونعم الوكيل‪ ،‬والله ياخذ لي‬ ‫حقي»‪.‬‬ ‫ب ــدوره ــا أوض ـح ــت نـضــال‬ ‫األحمدية أنه في جلسة ُعقدت‬

‫بـ ــرئـ ــاسـ ــة قـ ــاضـ ــي ال ـت ـح ـق ـيــق‬ ‫ج ـ ـ ــوزي ـ ـ ــف صـ ـ ـفـ ـ ـي ـ ــر تـ ـه ــرب ــت‬ ‫أح ــام مــن مــواجـهـتـهــا وحين‬ ‫سـ ـ ــأل الـ ـق ــاض ــي م ـح ــام ـي ـه ــا‪}:‬‬ ‫ل ـمــاذا تـعـصــي أح ــام أوام ــري‬ ‫وال تـمـثــل أم ــام ــي؟} أجـ ــاب أن‬

‫أحالم‬ ‫الـسـفــارة االمــاراتـيــة تمنع‬ ‫دخـ ـ ــول أحـ ـ ــام إلـ ــى ل ـب ـنــان!‬ ‫ً‬ ‫ف ـن ـظــر الـ ـق ــاض ــي طـ ــويـ ــا إل ــى‬ ‫ّ‬ ‫المحامي ثم أقفل أوراقه وأجل‬ ‫الـجـلـســة إل ــى ديـسـمـبــر ‪2016‬‬ ‫ً‬ ‫مطالبا بإحضار أحالم‪.‬‬

‫جدل وسخرية‬

‫ً‬ ‫أثــارت أحــام جــدال عندما قالت إنها عندما ستعتزل الفن تفضل أن تصبح‬ ‫داعـيــة إســامـيــة‪ ،‬مــؤكــدة أنــه إحـســاس نــابــع مــن داخـلـهــا‪ ،‬مــا أث ــار مــوجــة من‬ ‫السخرية على مواقع التواصل‪ .‬السخرية نفسها أثارتها عندما ّ‬ ‫صرحت في‬ ‫أحد البرامج التلفزيونية برفضها لـ {قيادة المرأة في السعودية}‪ ،‬وعندما‬ ‫حاولت التشبه بكوكب الشرق أم كلثوم‪ ،‬عبر التلميح في أكثر من مناسبة‬ ‫بأنها تليها أهمية في الساحة الفنية‪ ،‬ال سيما عندما غردت احتفاء بعيد‬

‫م ـ ـيـ ــادهـ ــا عـ ـل ــى ص ـف ـح ـت ـه ــا ع ـلــى‬ ‫{تـ ــوي ـ ـتـ ــر}‪{ :‬ه ـ ــل ت ـع ـلــم أن ال ـس ـيــدة‬ ‫الكبيرة أم كلثوم توفيت في فبراير‪/‬‬ ‫شـبــاط وأن الـسـيــدة أح ــام ول ــدت في‬ ‫فبراير‪/‬شباط‪ ،‬وهكذا نضمن لكم استمرار الفن‬ ‫الجميل}‪ ،‬ما أثار تعليقات مستنكرة من متابعيها‪.‬‬

‫‪30‬‬

‫ألف ليلة‪...‬‬ ‫وليلة‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م‪ 21 /‬رمضان‪1437‬هـ‬

‫جبير الشيباني يعقد قرانه على بدور في «عيد النيروز»‬

‫نستكمل مع شهرزاد في هذه الحلقة‪ ،‬حكايات ألف ليلة وليلة‪ .‬يحكي علي بن منصور للخليفة هارون‬ ‫الرشيد قصة الحب بين الجارية «بدور» وجبير الشيباني‪ ،‬وكان ابن منصور بمثابة مرسال الحب بينهما‪،‬‬ ‫علي ألف دينار‪ْ ،‬‬ ‫فقال له الجبير بعدما برح به الشوق‪« :‬إن أتيتني بجوابها فلك ّ‬ ‫وإن لم تأتني بجوابها‬ ‫فلك عني حق مشيك مئة دينار‪ّ ،‬‬ ‫فرد‪« :‬أفعل ما بدا لك»‪ .‬فكتب رسالة لحبيبته‪ ،‬اختتمها ببيت يقول‪:‬‬ ‫«فإن شئتم أن ترحموني بوصلكم وإن شئتم قتلي فما أحسن القتل»‪.‬‬ ‫‪ ‬القاهرة ‪ -‬محمود خيرالله‬

‫كتبت له قصائد‬ ‫حب وصد وهجران‬ ‫ورد عليها‬ ‫بالمراسلة مع علي‬ ‫بن منصور‬

‫ً‬ ‫الملك يجد شابا‬ ‫ً‬ ‫وسيما مع ابنته في‬ ‫القصر ويستشيط‬ ‫ً‬ ‫غضبا‬

‫الحكماء الثالثة‬ ‫يعرضون على الملك‬ ‫حيلهم مقابل أن‬ ‫يزوجهم من بناته‬

‫ل �م��ا ج � ��اءت ال �ل �ي �ل��ة ال �س �ت ��ون ب�ع��د‬ ‫المئتين‪ ،‬قالت شهرزاد للملك شهريار‪:‬‬ ‫الرأي‬ ‫بلغني أيها الملك السعيد‪ ،‬ذو‬ ‫ُ‬ ‫الرشيد‪ ،‬أن علي بن منصور ق��ال‪ :‬ثم‬ ‫خ �ت��م ج�ب�ي��ر ال �ك �ت��اب ون��اول �ن��ي إي ��اه‪،‬‬ ‫فأخذته ومضيت به إلى دار “بدور”‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وجعلت أرفع الستر قليال قليال على‬ ‫ال �ع ��ادة‪ ،‬وإذا أن ��ا ب�ع�ش��ر ج ��وار أب�ك��ار‬ ‫كأنهن األقمار‪ ،‬والسيدة بدور جالسة‬ ‫ف��ي وس�ط�ه��ن ك��أن�ه��ا ال �ب��در ف��ي وس��ط‬ ‫النجوم‪ ،‬أو الشمس إذا تبدت من وراء‬ ‫الغيوم‪ .‬بينما أنا أنظر إليها‪ ،‬إذ الحت‬ ‫ً‬ ‫منها التفاتة ّ‬ ‫إلي فرأتني واقفا بالباب‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فقالت لي‪ :‬أهال وسهال ومرحبا بك يا‬ ‫ابن منصور‪ ،‬ادخ��ل‪ ،‬فدخلت وسلمت‬ ‫عليها‪ ،‬وناولتها الورقة‪ ،‬فلما قرأتها‬ ‫وفهمت م��ا فيها ضحكت وق��ال��ت‪ :‬يا‬ ‫ابن منصور‪ ،‬ما كذب الشاعر حين قال‪:‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫هواك تجلدا‬ ‫فألصبرن على‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫حتى يجيء إلي منك رسول‬ ‫ً‬ ‫ثم قالت لي‪ :‬سأكتب لك جوابا حتى‬ ‫يعطيك الذي وعدك به‪ ،‬فقلت لها‪ :‬جزاك‬ ‫ً‬ ‫ال �ل��ه خ� �ي ��را‪ ،‬ف �ن��ادت إح� ��دى ج��واري �ه��ا‬ ‫وق��ال��ت‪ :‬ائتني ب��دواة وق��رط��اس‪ ،‬فلما‬ ‫أت �ت �ه��ا ب �م��ا ط �ل �ب��ت‪ ،‬ك �ت �ب��ت إل �ي��ه ه��ذه‬ ‫األبيات‪:‬‬ ‫مالي وفيت بعهدكم فغدرتم‬ ‫ً‬ ‫نصفا فظلم ُ‬ ‫ـتم‬ ‫ورأيتموني ُم‬ ‫باديتموني بالقطيعة والجفا‬ ‫وغدرتم والغدر باد منـــكـــم‬ ‫ما زلت أحفظ في البرية عهدكم‬ ‫وأصون عرضكم وأحلف عنكـــم‬ ‫حتى رأيت بناظري ما ساءني‬ ‫وسمعت أخبار القبائح عنكم‬ ‫ُ‬ ‫أرفع قدرك‪ ‬‬ ‫أيهون قدري حين‬ ‫ُ ُ‬ ‫والله لو أكرمـــــتم لكرمتـــم‬ ‫َ‬ ‫القلب عنكم ســـلوة‬ ‫فألصرفن‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وألنفضن يدي يأسا منكـــــم‬ ‫فقلت لها‪ :‬والله يا سيدتي إن��ه ما‬ ‫ب�ي�ن��ه وب �ي��ن ال �م��وت إال أن ي �ق��رأ ه��ذه‬ ‫الورقة‪ .‬ثم مزقتها‪ ،‬فقالت لي‪ :‬يا ابن‬ ‫منصور لقد بلغ ب��ي ال��وج��د إل��ى هذا‬ ‫الحد‪ .‬فقلت لها‪ :‬لو أنك قلت أكثر من‬ ‫ه ��ذا ل �ك��ان ال �ح��ق م �ع��ك‪ ،‬ول �ك��ن ال�ع�ف��و‬ ‫من شيم الكرام‪ .‬فلما سمعت كالمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫دمعت عيناها تأثرا‪ ،‬وكتبت إليه رقعة‬ ‫ل�ي��س ف��ي دي ��وان أم�ي��ر المؤمنين من‬ ‫يستطيع أن يكتب مثلها‪ ،‬وختمتها‬ ‫بهذه األبيات‪:‬‬ ‫َإلى كم ذا الدالل وذا التجني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الحساد مـــــني‬ ‫وحقك‬ ‫شفيت‬ ‫ُ‬ ‫لعلي قد أسأت ولست أدري‬ ‫َ‬ ‫بلغت عني‬ ‫فقل لي‪ :‬ما الذي‬ ‫مرادي لو وضعتك يا حبيب‬ ‫مكان النوم من عيني وجفني‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ترعات‬ ‫كؤوس ُحبك ُم‬ ‫شربت‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فإن ترني سكرت فال تلمني‬ ‫لما كانت الليلة الحادية والستون‬ ‫بعد المئتين‪ ،‬قالت شهرزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أيها الملك السعيد أن بدور لما فرغت‬ ‫م ��ن ك �ت��اب��ة خ �ط��اب �ه��ا خ�ت�م�ت��ه وم ��دت‬ ‫يدها به إلى علي بن منصور‪ ،‬وقالت‬ ‫ل��ه‪ :‬أبلغه أن��ي س��أك��ون عنده ف��ي هذه‬ ‫الليلة‪ .‬قال علي بن منصور‪ :‬فلحقني‬ ‫من ذلك فرح شديد‪ ،‬ما عليه من مزيد‪،‬‬ ‫وم� �ض� �ي � ُ�ت ب��ال �ك �ت��اب إل � ��ى ج �ب �ي��ر ب��ن‬ ‫ُ‬ ‫وجدت عينه‬ ‫فلما دخلت عليه‬ ‫عمير‪ً ،‬‬ ‫شاخصة إل��ى الباب ينتظر الجواب‪،‬‬ ‫فلما ناولته ال��ورق��ة وفتحها وقرأها‬ ‫وفهم معناها‪ ،‬ص��اح صيحة عظيمة‬ ‫ووق � � � � � � � � � � � � � � � ��ع‬

‫ً‬ ‫مغشيا عليه‪ ،‬فلما أف��اق ق��ال‪ :‬ي��ا ابن‬ ‫بيدها‬ ‫منصور هل كتبت هذه الورقة ِ‬ ‫بأناملها؟ فقلت‪ :‬يا سيدي‬ ‫ولمستها‬ ‫ِ‬ ‫ه��ل ال �ن��اس ي�ك�ت�ب��ون ب��أرج �ل �ه��م؟ وم��ا‬ ‫أت �م �م��ت ك�ل�ام ��ي‪ ،‬ح �ت��ى س �م �ع �ن��ا رن��ة‬ ‫خالخلها ف��ي الدهليز‪ ،‬وه� ّ�ي داخ�ل��ة‪،‬‬ ‫فلما رأها مقبلة نهض َوكأنه لم يكن‬ ‫به ألم قط‪ ،‬وعانقها عناق األلف لالم‪،‬‬ ‫وزال � ��ت ع �ن��ه ع�ل�ت��ه ال �ت��ي ال ت�ن�ص��رف‪،‬‬ ‫ولما وجدتها لم تجلس‪ ،‬قلت لها‪ :‬يا‬ ‫سيدتي ألي شيء لم تجلسي؟ قالت‪:‬‬ ‫م��ا أج �ل��س إال ب��ال �ش��رط ال ��ذي بيننا‪.‬‬ ‫فقلت ل�ه��ا‪ :‬م��ا ذل��ك ال �ش��رط؟ ق��ال��ت‪ :‬إن‬ ‫العشاق ال يطلع أحد على أسرارهم‪.‬‬ ‫ثم وضعت فمها على أذنه‪ ،‬وقالت‬ ‫ً‬ ‫له كالما‪ ،‬قام بعده فدعا بعض عبيده‬ ‫وأم��ره��م ب��إح�ض��ار ق��اض وش��اه��دي��ن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فلما حضروا ناول القاضي كيسا فيه‬ ‫مئة ألف دينار وقال له‪ :‬أيها القاضي‬ ‫اع�ق��د ع�ق��دي على ه��ذه الصبية بهذا‬ ‫المهر‪ ،‬فقال لها القاضي‪ :‬هل رضيت‬ ‫بذلك؟ فقالت‪ :‬رضيت‪.‬‬ ‫وب �ع��د أن ت��م ال �ع �ق��د‪ ،‬ف�ت�ح��ت ب��دور‬ ‫ال �ك �ي��س وم �ل��أت ي ��ده ��ا م �ن��ه وأع �ط��ت‬ ‫القاضي والشهود‪ ،‬ثم ناولتني بقية‬ ‫الكيس‪ ،‬فانصرف القاضي والشهود‬ ‫وق � � �ع � ��دت أن � � ��ا وإي � ��اه� � �م � ��ا ف � ��ي ب �س��ط‬ ‫وان � �ش� ��راح‪ ،‬إل� ��ى أن م �ض��ى م ��ن ال�ل�ي��ل‬ ‫أكثره‪ ،‬فقلت في نفسي‪ :‬إنهما عاشقان‪،‬‬ ‫ومضت عليهما مدة من الزمان وهما‬ ‫متهاجران‪ ،‬فيحسن أن أق��وم في هذه‬ ‫الساعة ألنام في مكان بعيد‪ ،‬ثم قمت‬ ‫فتعلقت ب��أذي��ال��ي وق��ال��ت ل��ي‪ :‬أجلس‬ ‫وإذا أردنا انصرافك صرفناك‪ .‬فجلست‬ ‫م�ع�ه�م��ا إل ��ى ق ��رب ال �ص �ب��ح‪ ،‬ث ��م ق��ال��ت‬ ‫ل��ي‪ :‬أم��ض إل��ى ت�ل��ك ال�م�ق�ص��ورة التي‬ ‫فرشناها ل��ك‪ ،‬فمضيت إليها ونمت‬ ‫فيها إلى الصباح‪.‬‬

‫الحكماء أصحاب الطاووس‬ ‫ث��م ج��اء ن��ي غ�ل�ام ب�ط�ش��ت وأب��ري��ق‪،‬‬ ‫ف�ت��وض��أت وص�ل�ي� ُ�ت ال�ص�ب��ح‪ ،‬وبينما‬ ‫أن� ��ا ج��ال��س إذا ب�ج�ب�ي��ر وم�ح�ب��وب�ت��ه‬ ‫َّ‬ ‫فصبحت عليهما‬ ‫ق��د ح�ض��را ع�ن��دي‪،‬‬ ‫وهنأتهما بالسالمة وجمع الشمل ثم‬ ‫قلت ل��ه‪ :‬ال��ذي أول��ه ش��رط آخ��ره رض��ا‪.‬‬ ‫فقال لي‪ :‬صدقت وقد وجب لك اإلكرام‪.‬‬ ‫ث��م ن ��ادى خ ��ازن ��داره وق ��ال ل ��ه‪ :‬أئتني‬ ‫بثالثة آالف دي�ن��ار‪ ،‬فأتاه بكيس فيه‬ ‫ه��ذا المبلغ‪ ،‬ول�م��ا ناولني إي��اه‪ ،‬قلت‬ ‫ل��ه‪ :‬ال أقبله حتى تحكي لي ما سبب‬ ‫ان�ت�ق��ال المحبة منها إل �ي� َ�ك ب�ع��د ذل��ك‬ ‫َ‬ ‫الص ِد العظيم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فقال‪ :‬سمعا وطاعة‪ .‬اعلم أن عندنا‬ ‫ً‬ ‫عيدا يقال له “عيد النيروز”‪ ،‬يخرج‬ ‫الناس فيه ويركبون الزوارق للفرجة‬ ‫في النهر‪ ،‬فخرجت فيه مع أصحابي‬ ‫ً‬ ‫لذلك الغرض‪ ،‬فرأيت زورقا فيه عشر‬ ‫ج��وار كأنهن األق�م��ار‪ ،‬والسيدة بدور‬ ‫ه ��ذه ف ��ي وس �ط �ه��ن‪ ،‬وع ��وده ��ا م�ع�ه��ا‪،‬‬ ‫وسمعتها تضرب عليه بإحدى عشرة‬ ‫ط��ري �ق��ة‪ ،‬ع� ��ادت ب�ع��ده��ا إل ��ى ال�ط��ري�ق��ة‬ ‫األولى‪ ،‬وأنشدت هذين البيتين‪:‬‬ ‫نيران أحشائي‬ ‫النار أبرد من‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫والصخر ألين من قلبي لموالئي‬ ‫تأليف خلقته‬ ‫إني ألعجب من‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫سم من الماء‬ ‫ج‬ ‫في‬ ‫الصخر‬ ‫قلب من‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ف �ق �ل��ت ل� �ه ��ا‪ :‬أع � �ي ��دي ال �ب �ي �ت �ي��ن وال‬ ‫طريقة‪ ،‬فما رضيت‪.‬‬ ‫لما كانت الليلة الثانية والستون‬ ‫بعد المئتين‪ ،‬قالت ش�ه��رزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أي �ه��ا ال�م�ل��ك ال�س�ع�ي��د أن‬

‫جبير قال‪ :‬فلما رفضت بدور أن تعيد‬ ‫البيتين‪ ،‬أم��رت النوتية أن يرجموها‬ ‫بالنارنج‪ ،‬ففعلوا حتى خشينا الغرق‬ ‫على الزورق الذي كانت فيه‪ ،‬ثم مضت‬ ‫إل � ��ى س �ب �ي �ل �ه��ا‪ ،‬وه� � ��ذا س �ب��ب ان �ت �ق��ال‬ ‫المحبة من قلبها إلى قلبي‪ ،‬فهنأتهما‬ ‫ُ‬ ‫وأخذت الكيس بما فيه‪،‬‬ ‫بجمع الشمل‪،‬‬ ‫وتوجهت إلى بغداد‪.‬‬ ‫ل �م��ا س �م��ع ه � � ��ارون ال ��رش� �ي ��د ه��ذه‬ ‫ال�ح�ك��اي��ة زال ع�ن��ه م��ا ك ��ان ي �ج��ده من‬ ‫األرق وض� �ي ��ق ال � �ص� ��در‪ ،‬وأم� � ��ر الب ��ن‬ ‫منصور بجائزة سنية‪.‬‬ ‫ومضت شهرزاد في حديثها فقالت‬ ‫للملك شهريار‪ :‬ه��ذه الحكاية ليست‬ ‫أع�ج��ب م��ن قصة “ال�ح�ك�م��اء أصحاب‬ ‫ال � �ط� ��اووس”‪ ،‬ف �ق��ال ل �ه��ا‪ :‬وك �ي��ف ك��ان‬ ‫ذلك؟ فقالت‪ :‬كان في قديم الزمان ملك‬ ‫عظيم‪ ،‬ذو خطر جسيم‪ ،‬وكان له ثالث‬ ‫بنات مثل البدور السافرة‪ ،‬والرياض‬ ‫الزاهرة‪ ،‬وولد ذكر كأنه القمر‪ .‬بينما‬ ‫ال �م �ل��ك ج��ال��س ع �ل��ى ك��رس��ي مملكته‬ ‫ً‬ ‫ي��وم��ا م��ن األي ��ام‪ ،‬إذ دخ��ل عليه ثالثة‬ ‫من الحكماء مع أحدهم ط��اووس من‬ ‫ذه ��ب‪ ،‬وم��ع ال�ث��ان��ي ب��وق م��ن ن�ح��اس‪،‬‬ ‫وم��ع الثالث ف��رس من ع��اج وأبنوس‪،‬‬ ‫فقال لهم الملك‪ :‬ما هذه األشياء وما‬ ‫منفعتها؟ ف�ق��ال ص��اح��ب ال �ط��اووس‪:‬‬ ‫م �ن �ف �ع��ة ه� � ��ذا ال � � �ط� � ��اووس أن� � ��ه ك �ل �م��ا‬ ‫مضت ساعة من ليل أو نهار يصفق‬ ‫بأجنحته عليها‪ .‬وقال صاحب البوق‬ ‫إن��ه إذا دخ��ل ع��دو ال�ب�ل��د‪ ،‬انطلق منه‬ ‫ص ��وت ي�ف��زع��ه وي��ذه �ل��ه ح�ت��ى يمسك‬ ‫باليد‪ ،‬وقال صاحب الفرس‪ :‬يا موالي‬ ‫إن منفعة هذه الفرس أنها إذا ركبها‬ ‫إنسان أوصلته إلى أي بلد أراد‪ .‬فقال‬ ‫ال �م �ل��ك‪ :‬ال أن �ع��م ع�ل�ي�ك��م ح �ت��ى أج ��رب‬ ‫منافع هذه الصور‪.‬‬ ‫ثم جرب الطاووس فوجده كما قال‬ ‫ص��اح�ب��ه‪ ،‬وج ��رب ال �ب��وق ف��وج��ده كما‬ ‫ً‬ ‫قال ّ صاحبه أيضا‪ ،‬فقال للحكيمين‪:‬‬ ‫ت�م��ن�ي��ا ع �ل� ّ�ي‪ .‬ف �ق��اال‪ :‬نتمنى ع�ل�ي��ك أن‬ ‫ً‬ ‫تزوج كل واحد منا بنتا من بناتك‪ .‬ثم‬ ‫تقدم الحكيم الثالث صاحب الفرس‪،‬‬ ‫وقبل األرض بين يدي الملك وقال له‪:‬‬ ‫يا ملك الزمان أنعم ّ‬ ‫علي كما أنعمت‬ ‫عليهما‪ ،‬فقال ل��ه الملك‪ :‬انتظر حتى‬ ‫أج ��رب ف��رس��ك ه ��ذه‪ ،‬وك ��ان اب��ن الملك‬ ‫ً‬ ‫ح��اض��را ف�ق��ال‪ :‬أن��ا أرك��ب ه��ذه الفرس‬ ‫وأج��رب �ه��ا وأخ �ت �ب��ر م�ن�ف�ع�ت�ه��ا‪ ،‬ف�ق��ال‬ ‫ال �م �ل��ك‪ :‬ج��رب�ه��ا ك�م��ا ت �ح��ب‪ ،‬ف �ق��ام اب��ن‬ ‫الملك وركب الفرس وحرك رجليه‪ ،‬فلم‬ ‫تتحرك من مكانها‪ ،‬فسأل صاحبها‪:‬‬ ‫أي��ن ال��ذي ادعيته من سرعة سيرها؟‬ ‫فقام الحكيم وأدار لولبا فيها و ق��ال‬ ‫له‪ :‬أفرك هذا اللولب‪ .‬ففركه ابن الملك‬ ‫وإذا بالفرس قد تحركت وطارت بابن‬ ‫الملك إلى عنان السماء‪ ،‬ولم تزل تطير‬ ‫به حتى غاب عن األعين ‪.‬‬ ‫وحار ابن الملك في أمره وندم على‬ ‫ركوبه الفرس‪ ،‬وقال لنفسه‪ :‬ال بد من‬ ‫أن ذلك الحكيم احتال لهالكي‪ .‬ثم جعل‬ ‫يتأمل في جميع أعضاء الفرس وهي‬ ‫ط��ائ��رة ب��ه‪ ،‬ف��وق�ع��ت ع�ي�ن��ه ع�ل��ى ش��يء‬

‫م�ث��ل رأس ال��دي��ك‪ ،‬ف��وق ك��ل م��ن كتفي‬ ‫ال�ف��رس‪ ،‬فقال لنفسه‪ :‬ت��رى م��ا منفعة‬ ‫هذين الزرين؟ ثم فرك الزر الذي على‬ ‫الكتف اليمنى‪ ،‬ف��ازداد طيران الفرس‬ ‫ب��ه وص�ع��وده��ا ف��ي ال �ج��و‪ ،‬ث��م م��د إل��ى‬ ‫الكتف اليسرى ي��ده وف��رك ال��زر ال��ذي‬ ‫بها‪ ،‬فتناقصت حركات الفرس وأخذت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫في الهبوط إلى األرض قليال قليال‪.‬‬

‫الفرس الطائر‬ ‫ل�م��ا ك��ان��ت الليلة ال�ث��ال�ث��ة وال�س�ت��ون‬ ‫ب�ع��د المئتين‪ ،‬ق��ال��ت ش �ه��رزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أيها الملك السعيد أن ال�ف��رس هبطت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ب��اب��ن ال �م �ل��ك إل ��ى األرض ق �ل �ي�لا ق�ل�ي�لا‬ ‫وه��و م�ح�ت��رس ع�ل��ى ن�ف�س��ه‪ ،‬فلما نظر‬ ‫ذل��ك وع��رف منافع ال�ف��رس‪ ،‬امتأل قلبه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فرحا وس��رورا‪ ،‬وشكر الله تعالى على‬ ‫ما أنعم به عليه‪ .‬ول��م ي��زل ط��ول نهاره‬ ‫يدير وج��ه الفرس كما يريد‪ ،‬ويصعد‬ ‫بها في الجو ثم يهبط إلى األرض كما‬ ‫يريد حتى شبع من الفرجة على البالد‬ ‫والمدن التي لم يعرفها ولم يرها طول‬ ‫ع �م��ره‪ ،‬وك ��ان م��ن ج�م�ل��ة م��ا رآه مدينة‬ ‫مبنية أحسن البنيان‪ ،‬وهي في وسط‬ ‫األرض ن��اض��رة ذات أش �ج��ار وأن �ه��ار‪،‬‬ ‫فقال لنفسه‪ :‬يا ليت شعري ما اسم هذه‬ ‫المدينة وفي أي األقاليم هي؟ ثم جعل‬ ‫ُ‬ ‫بالفرس حول تلك المدينة‪ ،‬حتى‬ ‫يطوف‬ ‫ِ‬ ‫ول ��ى ال �ن �ه��ار ودن ��ت ال�ش�م��س للمغيب‬ ‫ً‬ ‫فقال لنفسه‪ :‬لن أج� َ�د موضعا للمبيت‬ ‫أحسن من هذه المدينة‪ ،‬وعند الصباح‬ ‫أت��وج��ه إل��ى أه�ل��ي وم�ح��ل ملكي وأعلم‬ ‫أهلي ووالدي بما جرى لي وأخبره بما‬ ‫نظرت عيناي‪.‬‬ ‫وأخذ يبحث عن مكان يأمن فيه على‬ ‫نفسه وعلى فرسه‪ .‬بينما هو كذلك إذ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نظر في وسط المدينة قصرا شاهقا‪،‬‬ ‫أحاط به سور ُمتسع بشرفات عاليات‬ ‫فقال‪ :‬هذا الموضع مليح‪ ،‬وطار بالفرس‬ ‫وحمد الله تعالى على أن سخرها له‪ ،‬ثم‬ ‫قال‪ :‬والله إن الذي صنعها بهذه الصفة‬ ‫لحكيم ماهر‪ ،‬ولئن مد الله تعالى في‬ ‫ً‬ ‫ُأجلي وردني إلى بالدي وأهلي سالما‬ ‫ألحسنن إلى هذا الحكيم كل اإلحسان‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وألنعمن عليه غاية اإلنعام‪ .‬ثم جلس‬ ‫فوق سطح القصر حتى أيقن أن الناس‬ ‫ق ��د ن� ��ام� ��وا‪ ،‬وك� � ��ان ق ��د ش �ع��ر ب��ال �ج��وع‬ ‫والعطش‪ ،‬ألنه منذ فارق والده لم يذق‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طعاما وال شرابا‪ ،‬فقال لنفسه‪ :‬مثل هذا‬ ‫القصر ال يخلو من الرزق‪.‬‬ ‫وت� � ��رك ال� �ف ��رس م �ك��ان �ه��ا ون� � ��زل إل��ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫القصر لينظر شيئا يأكله‪ ،‬فوجد سلما‬ ‫أدى ب��ه إل��ى س��اح��ة م�ف��روش��ة بالرخام‬ ‫ف�ت�ع�ج��ب م��ن ذل ��ك ال �م �ك��ان وم ��ن حسن‬ ‫بنائه‪ ،‬لكنه لم يجد فيه حس حسيس‬ ‫ً‬ ‫وال أنس أنيس‪ ،‬فوقف متحيرا‪ ،‬وصار‬ ‫ينظر إلى المكان الذي فيه فرسه وبات‬ ‫عنده إلى الصباح‪.‬‬ ‫لما ك��ان��ت الليلة ال��راب�ع��ة والستون‬ ‫ب�ع��د المئتين‪ ،‬ق��ال��ت ش �ه��رزاد‪ :‬بلغني‬ ‫أيها الملك السعيد أن ابن الملك بينما‬ ‫كان يحدث نفسه بالمبيت عند فرسه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رأى ن ��ورا ي�ت�ح��رك م�ق�ب�لا ن �ح��وه‪ ،‬فلما‬ ‫أمعن النظر وجد ذلك النور مع جماعة‬ ‫م��ن ال� �ج ��واري‪ ،‬وب�ي�ن�ه��ن ص�ب�ي��ة بهية‪،‬‬ ‫بقامة سمهرية‪ ،‬ووجهها ناضر‪ ،‬كأنه‬ ‫ال �ب��در ال ��زاه ��ر‪ ،‬وك��ان��ت ب �ن��ت م �ل��ك تلك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المدينة‪ ،‬وأب��وه��ا يحبها ح�ب��ا ش��دي��دا‬ ‫لذلك بنى لها هذا القصر لتذهب إليه‬

‫كلما ض��اق صدرها ومعها جواريها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فتقيم ب��ه ي��وم��ا أو أك�ث��ر ث��م ت�ع��ود إلى‬ ‫قصر أبيها‪ .‬اتفق أنها أتت تلك الليلة‬ ‫للفرجة واالنشراح‪ ،‬ولم تزل ماشية بين‬ ‫الجواري‪ ،‬وأمامها خادم مقلد بسيف‪،‬‬ ‫حتى أخذت مجلسها في قاعة بالقصر‪،‬‬ ‫بين مجامر ال�ب�خ��ور م��ن ال�ن��د وال�ع��ود‬ ‫وغيرهما‪.‬‬ ‫وب�ي�ن�م��ا ه��ي وج��واري �ه��ا ف��ي لعب‬ ‫وانشراح‪ ،‬إذ هجم ابن الملك على ذلك‬ ‫ال�خ��ادم فأخذ السيف من ي��ده وهجم‬ ‫على الجواري اللواتي مع ابنة الملك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فشتتهن يمينا وشماال ‪ ،‬فلما نظرت‬ ‫ابنة الملك إلى حسنه وجماله‪ ،‬قالت‬ ‫له‪ :‬لعلك أنت الذي خطبتني من والدي‬ ‫ً‬ ‫باألمس وردك زاعما أنك قبيح المنظر‪،‬‬ ‫والله لقد كذب أبي فما أنت إال مليح‪.‬‬ ‫وك��ان اب��ن ملك الهند ق��د خطبها من‬ ‫ً‬ ‫أبيها‪ ،‬فرده خائبا ألنه بشع المنظر‪،‬‬ ‫ث��م أق�ب�ل��ت ع�ل�ي��ه وق�ب�ل�ت��ه‪ ،‬ف�ق��ال��ت لها‬ ‫ال� �ج ��واري‪ :‬ه ��ذا ش ��اب آخ ��ر غ�ي��ر ال��ذي‬ ‫خطبك من أبيك‪ ،‬ألن ذلك قبيح وهذا‬ ‫م �ل �ي��ح‪ ،‬وم ��ا ي�ص�ل��ح ال� ��ذي خ�ط�ب��ك أن‬ ‫ً‬ ‫ي�ك��ون خ��ادم��ا ل�ه��ذا‪ ،‬ول�ك��ن ه��ذا الفتى‬ ‫ال نعرفه‪ ،‬وال ينبغي االطمئنان إليه‪.‬‬ ‫ولما أعرضت عن كالمهن‪ ،‬توجهن إلى‬ ‫ال�خ��ادم ال��ذي ج��اء معهن وقلن ل��ه‪ :‬إن‬ ‫الشاب الذي أخذ سيفك جالس مع ابنة‬ ‫الملك‪ .‬وكان ذلك الخادم قد وكله الملك‬ ‫بالحفاظ على ابنته‪ ،‬فقام وتوجه إلى‬ ‫الستر ورفعه فوجد ابنة الملك جالسة‬ ‫ّ‬ ‫يتحدثان‪.‬‬ ‫مع ابن الملك وهما‬ ‫لما نظرهما الخادم سأل ابن الملك‪:‬‬ ‫ي ��ا س �ي��دي ه ��ل أن ��ت إن �س��ي أم ج�ن��ي؟‬ ‫ف��أج��اب��ه اب ��ن ال �م �ل��ك‪ :‬وي �ل��ك ي��ا أنحس‬ ‫ال �ع �ب �ي��د‪ ،‬ك �ي��ف ت�ج�ع��ل أوالد ال�م�ل��وك‬ ‫األك��اس��رة م��ن الشياطين ال�ك��اف��رة؟ ثم‬ ‫ش�ه��ر ال�س�ي��ف ب �ي��ده وق� ��ال‪ :‬أن ��ا صهر‬

‫الملك وق��د زوجني ابنته‪ .‬فلما سمع‬ ‫ال� �خ ��ادم م �ن��ه ذل� ��ك ال� �ك�ل�ام ق� ��ال ل� ��ه‪ :‬يا‬ ‫سيدي إن كنت من اإلنس كما زعمت‬ ‫فإنها ما تصلح إال لك‪ ،‬وأنت أحق بها‬ ‫من غيرك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثم توجه الخادم إلى الملك صارخا‬ ‫ً‬ ‫باكيا وق��د شق ثيابه ووض��ع التراب‬ ‫على رأسه‪ ،‬فلما سمع الملك صياحه‬ ‫س ��أل ��ه‪ :‬م ��ا ال � ��ذي ده � ��اك ف �ق��د أرج �ف��ت‬ ‫ف ��ؤادي؟ أخ�ب��رن��ي بسرعة وأوج ��ز في‬ ‫الكالم‪ ،‬فقال له‪ :‬أيها الملك أدرك ابنتك‬ ‫فقد استولى عليها شيطان من الجن‬ ‫في زي اإلن��س‪ ،‬فلما سمع الملك منه‬ ‫ه��ذا ال �ك�لام ه� ّ�م بقتله وق ��ال ل��ه‪ :‬كيف‬ ‫تغافلت ع��ن ابنتي حتى لحقها هذا‬ ‫العارض؟‬ ‫ث��م توجه الملك إل��ى القصر ال��ذي‬ ‫ف �ي��ه اب �ن �ت��ه‪ ،‬ف �ل �م��ا وص� ��ل إل �ي��ه وج��د‬ ‫ال �ج��واري ه�ن��اك ف�ق��ال ل�ه��ن‪ :‬م��ا ال��ذي‬ ‫ج��رى الب�ن�ت��ي؟ فقلن ل��ه‪ :‬أي�ه��ا الملك‬ ‫ب�ي�ن�م��ا ن �ح��ن ج��ال �س��ات م�ع�ه��ا هجم‬ ‫علينا غ�لام ك��أن��ه ب��در ال�ت�م��ام‪ ،‬ل��م نر‬ ‫أح� �س ��ن م �ن��ه وج� �ه ��ا‪ ،‬وق� ��د زع� ��م أن��ك‬ ‫زوجته ابنتك‪ ،‬ونحن ال نعلم شيئا‬ ‫غير هذا وال نعرف هل هو إنسي أو‬ ‫جني‪ ،‬ولكنه عفيف أديب ال يتعاطى‬ ‫القبيح‪ .‬لما سمع الملك كالمهن‪ ،‬ذهب‬ ‫ً‬ ‫ع�ن��ه ال�غ�ض��ب‪ ،‬ث��م رف��ع ال�س�ت��ر قليال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قليال ونظر ف��رأى ابن الملك جالسا‬ ‫م��ع اب �ن �ت��ه ي �ت �ح��دث��ان‪ ،‬وه ��و م�ص��ور‬ ‫أح �س��ن ال �ت �ص��وي��ر‪ ،‬ووج �ه��ه ك��ال�ب��در‬ ‫ال�م�ن�ي��ر‪ ،‬ف�ل��م ي �ق��در ال�م�ل��ك أن يمسك‬ ‫نفسه م��ن غيرته على ابنته ود خ��ل‬ ‫وبيده سيف مسلول‪ ،‬وهجم عليهما‬ ‫كأنه الغول‪ .‬فلما نظره ابن الملك قال‬ ‫لها‪ :‬أهذا أبوك؟ قالت‪ :‬نعم‪...‬‬ ‫وه� �ن ��ا أدرك ش� � �ه � ��رزاد ال �ص �ب��اح‬ ‫فسكتت عن الكالم المباح‪.‬‬

‫وإلى حلقة الغد‬

‫خفايا‬

‫‪٣١‬‬

‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫{مخابرات ومخدرات}‪ ...‬عالقات سيئة السمعة‬ ‫الجيش اإلسرائيلي‪...‬‬ ‫ تاجر ممنوعات‬ ‫يعيش المرء في النور تحت ضوء الشمس‪ ،‬غير مدرك‬ ‫أن ثمة عوالم قائمة في الظالل والظالم‪ ،‬عالقات‬ ‫مشبوهة سيئة السمعة تدور ًفي عالم الظالل‪.‬‬ ‫تعمل المخابرات في الخفاء دوما‪ ،‬كذلك تجار المخدرات‪،‬‬ ‫لذلك لم يكن من الصعب أن تتقاطع الطرق بين العالمين‪.‬‬ ‫يتداخل رجل المخابرات مع تاجر المخدرات في تسويق‬ ‫تجارة الحشيشة واألفيون بهدف تدمير العقول‪،‬‬ ‫وإسقاط األوطان من الداخل‪ ،‬وتبرع إسرائيل في هذه‬

‫شفيق أحمد علي‬

‫مصانع «العنبر»‬ ‫السالح السري‬ ‫إلغراق المنطقة‬ ‫العربية‬ ‫بالحشيشة‬

‫إسرائيل تزرع‬ ‫مساحة كبيرة‬ ‫من أراضي‬ ‫فلسطين‬ ‫المحتلة‬ ‫بالحشيشة‬

‫إسرائيل سمحت‬ ‫بنقل المخدرات‬ ‫في سيارات‬ ‫الجيش من‬ ‫أقصى حدود‬ ‫فلسطين إلى‬ ‫حدود مصر‬ ‫الشرقية‬

‫اللعبة القذرة‪ ،‬تسعى إلى تدمير قدرة العرب عبر رعاية‬ ‫تجارة المخدرات‪ ،‬عمليات استخباراتية يشارك فيها‬ ‫الجيش اإلسرائيلي‪ ،‬فحرب السالح لم تعد أولوية‪.‬‬ ‫الحلقات نسلط الضوء على هذه الظالل فنبدد‬ ‫في هذه ً‬ ‫بعضها سعيا إلى كشف حقيقة العالقة الشائكة بين‬ ‫«المخابرات والمخدرات»‪.‬‬

‫بين كلمتي المخابرات والمخدرات‬ ‫أح ـ ــد أنـ ـ ـ ــواع ال ـم ــوس ـي ـق ــى ال ــداخ ـل ـي ــة‪،‬‬ ‫مــوس ـي ـقــى ت ـس ـم ـي ـهــا ك ـت ــب الـ ـم ــدارس‬ ‫بـالجناس اللفظي‪ .‬لكن العالقة بينهما‬ ‫تتجاوز عالقات األدب إلى مستويات‬ ‫أخرى تكشف انحطاط بعض النفوس‬ ‫البشرية‪ .‬ورجل المخابرات «يستخدم»‬ ‫ال ـم ـخــدرات ك ـســاح تــرغـيــب وتـخــريــب‬ ‫ل ـل ـح ـص ــول ع ـل ــى الـ ـمـ ـعـ ـل ــوم ــات‪ ،‬فـيـمــا‬ ‫رجل المخدرات‪ ،‬المدمن أو التاجر أو‬ ‫المهرب‪ ،‬يتجسس على بلده وأهله‪ ،‬بل‬ ‫ويقتل أقرب الناس إليه‪ ،‬مقابل توفير‬ ‫أو تمرير «الـبـضــاعــة»‪ .‬وهـكــذا‪ ،‬يعتقد‬ ‫كل منهما أنه هو من «استخدم» اآلخر‬ ‫لـتـحـقـيــق غــاي ـتــه ال ـم ـن ـح ـطــة‪ ،‬وال ـغــايــة‬ ‫عندهما تبرر الوسيلة‪ ،‬الغاية يرتكبان‬ ‫ألجلها أحط الجرائ‪ ،.‬وتعد إسرائيل‬ ‫صاحبة الباع الكبير في هذا المضمار‪،‬‬ ‫إذ كــانــت وال تـ ــزال إحـ ــدى أه ــم ال ــدول‬ ‫المنغمسة في تجارة المخدرات بهدف‬ ‫تدمير العقل العربي‪.‬‬ ‫ال نسعى هنا إلــى الـتــأريــخ لجهاز‬ ‫المخابرات اإلسرائيلي المعروف في‬ ‫ال ـل ـغــة ال ـع ـبــريــة بــاســم «ال ـم ــوس ــاد» أو‬ ‫ً‬ ‫التأريخ لجرائمه‪ ،‬وليست هــي أيضا‬ ‫كتابة تاريخ التجسس في العالم‪ ،‬لكننا‬ ‫نستطيع أن نـتـعـقــب حـقـيـقــة ا لـعــا قــة‬ ‫«الخفية» بين المخابرات والمخدرات‪،‬‬ ‫وبـ ــال ـ ـتـ ــالـ ــي ح ـق ـي ـق ــة ال ـ ـ ـ ـ ــدور الـ ـس ــري‬ ‫ل ـم ـخــابــرات ال ـع ــدو اإلســرائ ـي ـلــي ألجــل‬ ‫تــدمـيــر مـصــر وشـبــابـهــا بــالـمـخــدرات‬ ‫واإلرهـ ـ ـ ـ ــاب وال ـط ــائ ـف ـي ــة واإلش ـ ــاع ـ ــات‬ ‫والـ ـط ــاب ــور ال ـخ ــام ــس وال ـم ـي ـك ــروب ــات‬ ‫واإليدز والدوالرات المزيفة‪.‬‬ ‫من باب التذكير لمن باعوا الذاكرة‪:‬‬ ‫في المؤتمر القومي لمكافحة اإلدمان‪،‬‬ ‫الذي انعقد بالقاهرة في العشرين من‬ ‫فبراير عــام ‪ ،1990‬وقــف الـلــواء صالح‬ ‫ً‬ ‫حـلـبــي‪ ،‬وك ــان وقـتـهــا م ـســاعــدا لــوزيــر‬ ‫ال ــدف ــاع ف ــي ال ـج ـيــش ال ـم ـص ــري‪ ،‬وق ــال‬ ‫بــال ـحــرف ال ــواح ــد‪« :‬حـ ــرب ال ـم ـخــدرات‬ ‫ف ــي م ـص ــر أخ ـط ــر م ــن حـ ــرب أك ـت ــوب ــر‪،‬‬ ‫ألن أع ــداء ن ــا ف ــي ه ــذه ال ـح ــرب ال ـقــذرة‬ ‫ي ـس ـت ـه ــدف ــون ه ــزي ـم ــة مـ ـص ــر‪ ،‬وف ــرض‬ ‫إرادت ـ ـهـ ــم ع ـل ـي ـهــا‪ ،‬وت ــدم ـي ــر ش ـبــاب ـهــا‪،‬‬ ‫واستنزاف اقتصادها‪ ،‬بعدما عجزوا‬ ‫عن قهر مصر في ساحات القتال‪ ،‬هكذا‬ ‫قالت صحف القاهرة يومها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبـعــدهــا بــأكـثــر مــن عـشــريــن عــامــا‪،‬‬ ‫قال اللواء مراد موافي الذي صار بعد‬ ‫ً‬ ‫أشهر قليلة رئيسا للمخابرات العامة‬ ‫المصرية‪« :‬إسرائيل تهرب المخدرات‪،‬‬ ‫وال ـم ـم ـن ــوع ــات إل ـ ــى مـ ـص ــر»‪ ،‬ذل ـ ــك فــي‬ ‫حواره الخطير المنشور في ‪ 25‬يوليو‬ ‫‪ 2010‬على صفحات جريدة «الشروق»‬ ‫المصرية‪ ،‬ونشرته بعنوان‪« :‬إسرائيل‬ ‫ّ‬ ‫«حنينة» على مصر‪ ،‬وال على‬ ‫لن تكون‬ ‫ً‬ ‫أهالينا البدو في سيناء»‪ ،‬وهو أيضا‪،‬‬ ‫ال ـحــوار ال ــذي لــم يكذبه ال ـلــواء موافي‬ ‫حتى اليوم‪.‬‬ ‫واآلن‪ :‬أرجوك تأمل هذه الشهادات‬ ‫ً‬ ‫ج ـ ـيـ ــدا‪ ،‬ل ـي ــس ألنـ ـه ــا ت ـس ـمــي األشـ ـي ــاء‬ ‫بأسمائها‪ ،‬وتتهم إسرائيل صراحة‬ ‫ب ـت ـهــريــب الـ ـمـ ـخ ــدرات إلـ ــى مـصــر‪،‬‬ ‫بــل ألنـهــا مـنـشــورة فــي صحف‬ ‫مصرية‪ ،‬ومنسوبة إلى قياديين‬ ‫مصريين‪ ،‬كبيرين ومسؤولين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أحدهما كــان قــائــدا كبيرا‬ ‫ً‬ ‫ومساعدا لوزير الدفاع في‬

‫ال ـج ـيــش ال ـم ـصــري‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واآلخر كان رئيسا‬ ‫لـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــاب ـ ـ ــرات‬ ‫العامة المصرية‪،‬‬ ‫وك ـ ـ ـ ـ ـ ــاهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫بالطبع يدركان‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ــا ي ـ ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـ ــوالن‪،‬‬ ‫ول ـ ـ ــم ي ـ ـصـ ــدر مــن‬ ‫أحدهما أي تكذيب‬ ‫ل ـه ــذه الـتـصــريـحــات‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬

‫وثيقة خطيرة‬ ‫«الـ ـسـ ـي ــد الـ ـمـ ـحـ ـت ــرم‪ :‬األم ـ ـيـ ــن ال ـع ــام‬ ‫لجامعة الدول العربية‪...‬‬ ‫أتشرف باإلحاطة أنني زرت بعض‬ ‫ال ـب ــاد الـعــربـيــة وتــرك ـيــا‪ ،‬ف ــي غـضــون‬ ‫ش ـ ـهـ ــري أغـ ـسـ ـط ــس وس ـب ـت ـم ـب ــر سـنــة‬ ‫‪ ...1954‬وقد اتصلت بالمسؤولين في‬ ‫حـكــومـتــي لـبـنــان وس ــوري ــة‪ ،‬وتشرفت‬ ‫بـمـقــابـلــة فـخــامــة رئ ـيــس الـجـمـهــوريــة‬ ‫اللبنانية‪ ،‬كما زرت تركيا‪ ،‬وتشرفت‬ ‫بـمـقــابـلــة الـ ـس ــادة م ــدي ــر األمـ ــن ال ـع ــام‪،‬‬ ‫ومـ ـس ــاع ــده‪ ،‬وم ــدي ــر ش ـع ـبــة مـكــافـحــة‬ ‫ال ـم ـخــدرات‪ .‬تحدثت إلــى المسؤولين‬ ‫ف ــي ه ــذه ال ـب ــاد ف ــي شـ ــؤون مـكــافـحــة‬ ‫ّ‬ ‫تجمع َّ‬ ‫لدي‬ ‫الـمـخــدرات‪ ،‬على ضــوء ما‬ ‫من معلومات في هــذا الشأن‪ ،‬ووضح‬ ‫لي من هــذه المعلومات أن حالة بالد‬ ‫الـشــرق األوس ــط مـهــددة بتفشي ذريــع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ل ـل ـم ـخــدرات يـتـطـلــب شـيـئــا ج ــدي ــا من‬ ‫ال ـع ـنــايــة واالهـ ـتـ ـم ــام‪ ...‬وأس ـت ـط ـيــع أن‬ ‫ألخص مالحظاتي التي تمخضت عنها‬ ‫هذه الزيارة في اآلتي‪:‬‬ ‫ذكـ ـ ــرت فـ ــي تـ ـق ــري ــري الـ ـس ــاب ــق‪ ،‬أن‬ ‫إسرائيل «زرع ــت» مساحة كبيرة من‬ ‫أراض ـ ـ ــي فـلـسـطـيــن ال ـم ـح ـت ـلــة بـنـبــات‬ ‫الحشيشة في العام الفائت أي ‪1953‬‬ ‫ب ـج ـه ــة ال ـم ـث ـل ــث الـ ـمـ ـت ــداخ ــل ل ـح ــدود‬ ‫المملكة األردنية الهاشمية‪ ،‬وقد علمت‬ ‫أن إســرائ ـيــل لــم ت ــزرع فــي ه ــذا الـعــام‬ ‫ن ـبــات الـحـشـيـشــة‪ ،‬اكـتـفــاء بـمــا يهرب‬ ‫إليها من حشيشة مجهزة عن طريق‬ ‫ل ـب ـنــان و س ــور ي ــة واألردن لتهريبها‬ ‫ً‬ ‫تباعا إلى األراضي المصرية‪.‬‬ ‫أما في ما يختص بالمواد المخدرة‬ ‫البيضاء‪ ،‬فمن المقطوع به أن إسرائيل‬ ‫أن ـ ـ ـشـ ـ ــأت بـ ـضـ ـع ــة م ـ ـصـ ــانـ ــع ص ـغ ـي ــرة‬ ‫«لـصـنــاعــة» الـكــوكــايـيــن‪ ،‬والهيرويين‪،‬‬ ‫والمواد المخدرة الصناعية التي تعمل‬ ‫على تهريبها إلى مصر‪ ،‬وإلــى بعض‬ ‫بــاد الشرق األوســط‪ ،‬وبعض البلدان‬ ‫ً‬ ‫العربية واألوروب ـيــة‪ ...‬وأحيانا تضع‬ ‫عـلــى ع ـب ــوات ه ــذه ال ـم ـخ ــدرات أسـمــاء‬ ‫ل ـشــركــات «م ـح ـتــرمــة» ب ــأوروب ــا‪ .‬كــذلــك‬ ‫تعمل على تهريب المخدرات البيضاء‬ ‫ً‬ ‫إلى الواليات المتحدة بحرا عن طريق‬ ‫ً‬ ‫مــرسـيـلـيــا‪ ،‬وق ـب ــرص وجـ ـن ــوى‪ ،‬وج ــوا‬ ‫عــن طــريــق ال ـم ـطــارات ال ـتــي تقصدها‬ ‫الطائرات التي تقلع عادة من المطارات‬ ‫اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫ومـمــا سـبــق‪ :‬يتضح لسيادتكم‪ ،‬أن‬ ‫منطقة الشرق األوسط مهددة بكارثة‬ ‫صحية واق ـت ـصــاديــة‪ ،‬يـجــب الـمـبــادرة‬ ‫ً‬ ‫للعمل على إنقاذها منها ف ــورا‪ .‬وإذا‬ ‫ل ــم ي ـع ــط لـ ـه ــذا األمـ ـ ــر أه ـم ـي ـت ــه‪ ،‬فـثـمــة‬ ‫خـطــر مـحـقــق ال م ـنــاص م ـنــه‪ ،‬وســوف‬ ‫ال يعلم مــداه إال الـلــه‪ ...‬وإنــي إذ أتقدم‬

‫كميات من المخدرات ومهربون في سيناء‬

‫كارتر يتوسط السادات وبيغن‬ ‫لسيادتكم بهذه‬ ‫الـ ـم ــذك ــرة أرجـ ــو‬ ‫أن تتفضلوا بقبول‬ ‫وافر االحترام»‪.‬‬ ‫هذا هو مضمون الوثيقة‬ ‫«السرية» التي يقترب عمرها اآلن من‬ ‫ً‬ ‫الــواحــد والستين عــامــا‪ ،‬والـصــادرة‬ ‫في سبتمبر ‪ ،1954‬والموقعة باسم‬ ‫ال ـلــواء عـبــد الـعــزيــز ص ـفــوت‪ ،‬ممثل‬ ‫مصر ورئيس المكتب الدائم لشؤون‬ ‫ال ـم ـخــدرات الـتــابــع إلدارة ال ـشــؤون‬ ‫االجـتـمــاعـيــة وال ـص ـح ـيــة‪ ،‬بــاألمــانــة‬ ‫ال ـع ــام ــة ل ـجــام ـعــة الـ ـ ــدول ال ـعــرب ـيــة‪،‬‬ ‫ويؤكد التقرير أننا‪ ،‬ومنذ أن زرعوا‬ ‫إســرائ ـيــل بـيـنـنــا‪ ،‬م ـه ــددون بـكــارثــة‬ ‫صحية واقتصادية‪ .‬‬ ‫بعد ص ــدور هــذه الوثيقة بــأقــل من‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬في ‪ 3‬يناير سنة ‪، 1957‬‬ ‫قدم اللواء عبد العزيز صفوت‪ ،‬وكان ال‬ ‫ً‬ ‫يزال رئيسا لمكتب شؤون المخدرات‪،‬‬ ‫إلـ ــى أم ـي ــن ال ـجــام ـعــة ال ـع ــرب ـي ــة‪ ،‬وإل ــى‬ ‫ً‬ ‫«كـ ــل» ال ـح ـكــام ال ـع ــرب وق ـت ـهــا‪ ،‬ت ـقــريــرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ج ــدي ــدا‪ ،‬حــافــا بــأرقــام ووقــائــع تؤكد‬ ‫أن إس ــرائ ـي ــل وم ـخــابــرات ـهــا ال تـ ــزاالن‬ ‫ت ـه ـ ّـرب ــان ال ـم ـخ ــدرات إل ــى م ـصــر وإل ــى‬ ‫ال ـ ــدول ال ـعــرب ـيــة ال ـم ـج ــاورة ك ــاف ــة‪ ،‬في‬ ‫س ـي ــارات الـجـيــش اإلســرائ ـي ـلــي‪ .‬حتى‬ ‫صحف الـقــاهــرة‪ ،‬وقتها خــرجــت وفي‬ ‫صـ ــدر صـفـحـتـهــا ع ـن ــاوي ــن صــري ـحــة‪،‬‬ ‫تفضح المدى الذي وصلت إليه «قذارة»‬ ‫األسلحة التي تستعملها إسرائيل‪ ،‬وما‬ ‫زالت‪ ،‬ضد العرب‪.‬‬ ‫ولمن ال يصدق يستطيع أن يعود‬ ‫إل ــى جــريــدة «أخ ـبــار ال ـيــوم» ال ـصــادرة‬ ‫في ‪ 23‬يناير ‪ ،1957‬ليرى بنفسه أحد‬ ‫عناوينها‪« :‬جيش إسرائيل يشترك في‬ ‫تهريب المخدرات للجمهورية العربية‬ ‫الـ ـمـ ـتـ ـح ــدة» (اس ـ ـ ــم الـ ــدولـ ــة ال ـم ـصــريــة‬ ‫وق ـت ـهــا)‪ ،‬وأس ـف ــل ه ــذا ال ـع ـنــوان كتبت‬ ‫جريدة «أخبار اليوم» ما نصه‪« :‬ألول‬ ‫مــرة في التاريخ يشترك جيش دولــة‪،‬‬ ‫في تهريب السموم السوداء إلى دولة‬ ‫أخرى‪ ،‬والجيش الذي ثبت قيامه بهذا‬ ‫العمل هــو جيش إســرائـيــل‪ ،‬ألن القيم‬ ‫الـعـسـكــريــة ف ــي ج ـيــش إس ــرائ ـي ــل غير‬ ‫ً‬ ‫معترف بها‪ ،‬خصوصا بعدما اشتركت‬ ‫قوات هذا الجيش في عمليات تهريب‬ ‫ال ـم ـخــدرات إل ــى الـجـمـهــوريــة العربية‬ ‫المتحدة‪ ،‬وهــو مــا يــؤكــد أن إسرائيل‬ ‫ت ـل ـجــأ إل ـ ــى أح ـ ــط س ـ ــاح ل ـت ـح ــارب بــه‬ ‫الشعب العربي»‪.‬‬

‫الدول العربية بمعرفة عمالء إسرائيل‪.‬‬ ‫أما قوافل المخدرات‪ ،‬التي يتم تهريبها‬ ‫إل ــى غ ــزة ومـنـهــا إل ــى مـصــر‪ ،‬فأغلبها‬ ‫يأتي عبر إسرائيل في سيارات الجيش‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬وتحت حراسته‪.‬‬ ‫وف ــي ‪ 3‬يــون ـيــو ‪ ،1961‬أع ـل ــن مــديــر‬ ‫حـ ــرس ال ـ ـحـ ــدود‪ ،‬الـ ـل ــواء م ـح ـمــد ف ــؤاد‬ ‫الـ ــدجـ ــوي‪ ،‬بـ ــأن ق ــوات ــه ضـبـطــت ثــاثــة‬ ‫أطـ ـ ـن ـ ــان م ـ ــن ال ـح ـش ـي ـش ــة ق ـ ــادم ـ ــة مــن‬ ‫إس ــرائ ـي ــل ع ــن ط ــري ــق ال ـب ـح ــر‪ ،‬بـعــدمــا‬ ‫تلقى معلومات تفيد بأن المخابرات‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة تـ ـن ــوي تـ ـه ــري ــب كـمـيــة‬ ‫كـبـيــرة م ــن ال ـم ـخ ــدرات إل ــى مـصــر عن‬ ‫ط ــري ــق ب ـعــض ال ـع ـم ــاء‪ ،‬وبــالـتـنـسـيــق‬ ‫م ــع الـعـقـيــد ع ـبــد ال ـس ـتــار ع ــرف ــة قــائــد‬ ‫مـخــابــرات الـســواحــل الـمـصــريــة آن ــذاك‬ ‫تمت مهاجمة مركب المهربين أثناء‬ ‫دخ ــول ــه إل ــى مـنـطـقــة الــزي ـت ـيــة‪ ،‬ودارت‬ ‫ب ـي ـن ـهــم م ـع ــرك ــة ب ــال ــرص ــاص أس ـف ــرت‬ ‫عن ضبط المركب‪ ،‬وفيه ثالثة أطنان‬ ‫ً‬ ‫و‪ 171‬كيلوغراما من الحشيشة و‪811‬‬ ‫ً‬ ‫ك ـي ـلــوغــرامــا م ــن األف ـ ـيـ ــون‪ ،‬بــاإلضــافــة‬ ‫إل ــى ضـبــط المهربين الــذيــن اعـتــرفــوا‬ ‫ً‬ ‫تفصيال بدور المخابرات اإلسرائيلية‬ ‫في تهريب المخدرات إلى مصر‪ ،‬وإلى‬ ‫غيرها من البلدان العربية‪.‬‬ ‫و ف ـ ـ ــي أر شـ ـ ـي ـ ــف وزارة ا ل ــدا خـ ـلـ ـي ــة‬ ‫ال ـم ـصــريــة‪ ،‬ت ـقــريــر آخ ــر أخ ـط ــر وأه ــم‪،‬‬ ‫مكتوبة عليه عبارة «محدود التداول»‬ ‫ومودع في خزانة وثائق دار الوثائق‬ ‫المصرية عام ‪ 1964‬تحت رقم (‪.)8253‬‬ ‫ال تكمن خطورة التقرير في أنه صادر‬ ‫عن وزارة الداخلية‪ ،‬كأحد أهم األجهزة‬ ‫األم ـن ـيــة فــي م ـصــر‪ ،‬فـحـســب‪ ،‬إن ـمــا في‬ ‫أن ـ ــه وث ـي ـق ــة رس ـم ـي ــة ت ـت ـهــم إس ــرائ ـي ــل‬ ‫ّ‬ ‫«تهرب المخدرات إلى مصر في‬ ‫بأنها‪:‬‬ ‫سـيــارات الجيش اإلســرائـيـلــي»‪ ،‬وكــأن‬ ‫األخـ ـي ــر تـ ـح ـ ّـول إلـ ــى ت ـج ــار مـ ـخ ــدرات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتتهمها أيضا بكل ما تتحاشى ذكره‬ ‫«ص ــراح ــة» ال ــوث ــائ ــق الـمـشــابـهــة الـتــي‬ ‫تصدر هذه األيــام عن الــوزارة نفسها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫رغــم كـثــرة مــا نسمع منها يــومـيــا عن‬ ‫خ ـطــورة ال ـم ـخــدرات عـلــى أم ــن الــوطــن‬ ‫والمواطن‪.‬‬ ‫ورغ ـ ــم أن إس ــرائ ـي ــل ال ـت ــي يتهمها‬ ‫ت ـق ــري ــر وزارة ال ــداخـ ـلـ ـي ــة ع ـ ــام ‪1964‬‬ ‫بـتـهــريــب ال ـم ـخ ــدرات إل ــى م ـص ــر‪ ،‬هي‬ ‫نفسها إسرائيل التي لم تعد تكتفي‪،‬‬

‫بعد اتفاقية كامب ديفيد‪ ،‬بإنهاك مصر‬ ‫داخليا بالمخدرات فحسب‪ ،‬بل أضافت‬ ‫إل ـي ـهــا اإلره ـ ـ ــاب وال ـطــائ ـف ـيــة واإلي ـ ــدز‬ ‫واألسلحة المهربة والبذور الممرضة‬ ‫واألسمدة الفاسدة والدوالرات المزيفة‪،‬‬ ‫في ظل «أم ــان» كامب ديفيد وسالمه‪،‬‬ ‫ع ـلــى أي حـ ــال‪ :‬ت ـعــالــوا نـنـشــط ذاك ــرة‬ ‫وزارة الداخلية هذه األيام‪ ،‬ونقرأ عليها‬ ‫ً‬ ‫بعضا مما سبق أن أوردته في تقرير‬ ‫رسمي عام ‪.1964‬‬ ‫تقول وزارة الداخلية المصرية‪« :‬ليس‬ ‫غريبا أن تسلك إسرائيل في محاربتها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لمصر مسلكا وضيعا‪ ،‬خصوصا أنها‬ ‫ال تستنكف أن ترتكب أ بـشــع الجرائم‬ ‫اإلنسانية في سبيل تحقيق أهدافها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتنفيذا لذلك المسلك الوضيع‪ ،‬فتحت‬ ‫إســرائ ـيــل أبــواب ـهــا للمهربين الـخــونــة‬ ‫الذين طاوعتهم ضمائرهم المعدومة‬ ‫على أن يغامروا بوطنهم على مائدة‬ ‫المطامع الصهيونية‪ ،‬واتخذت إسرائيل‬ ‫ً‬ ‫مــن أرا ض ــي فلسطين المحتلة جـســرا‬ ‫لتهريب األفـيــون الـتــركــي‪ ،‬والحشيشة‬ ‫اللبنانية إلى مصر عبر البحر األحمر‬ ‫وش ـب ــه ج ــزي ــرة س ـي ـن ــاء‪ .‬وف ـت ـحــت تلك‬ ‫ً‬ ‫السياسة الصهيونية‪ ،‬أبــوابــا جديدة‬ ‫غير تلك التي كانت قد أغلقت في وجوه‬ ‫المهربين‪ ،‬ولم تكتف إسرائيل بتسهيل‬ ‫إنزال المخدرات إلى شواطئ فلسطين‬ ‫المحتلة‪ ،‬واإلذن بمرورها في األراضي‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬بــل سمحت بنقلها في‬ ‫سيارات الجيش اإلسرائيلي من أقصى‬ ‫ح ــدود فلسطين الشمالية إلــى حــدود‬ ‫مصر الشرقية»‪.‬‬ ‫(يتبع)‬

‫تقرير لسنة‬ ‫‪ 1957‬يكشف‬ ‫أن ‪ %70‬من‬ ‫المخدرات في‬ ‫مصر قادمة من‬ ‫إسرائيل‬

‫مصانع العنبر‬ ‫وب ـع ــد ت ـقــريــر «األخ ـ ـبـ ــار» ب ــأق ــل من‬ ‫ً‬ ‫خمسة أشهر‪ ،‬تحديدا في ‪ 8‬مايو ‪،1957‬‬ ‫ك ــان مــديــر إدارة مـكــافـحــة ال ـم ـخــدرات‬ ‫فــي مـصــر آن ــذاك إبــراهـيــم الـتــرســاوي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أكثر وضوحا وأشد إيالما‪ ،‬حين قال‬ ‫للصحف صراحة «إن إسرائيل وحدها‬ ‫تـهـ ّـرب مــا يزيد على ‪ %70‬مما يدخل‬ ‫ً‬ ‫مصر من مخدرات‪ ،‬وتقف أيضا وراء‬ ‫زراعة الحشيشة واألفيون في المثلث‬ ‫المتاخم للحدود اللبنانية السورية‪،‬‬ ‫وأنشأت في حيفا وتــل أبيب مصانع‬ ‫ً‬ ‫ح ــدي ـث ــة ت ـس ـم ـي ـهــا إس ــرائـ ـي ــل خ ــداع ــا‬ ‫ً‬ ‫مصانع «العنبر»‪ ،‬وتستخدمها ســرا‬ ‫فـ ــي ت ـج ـه ـيــز ال ـح ـش ـي ـش ــة ل ـل ـت ـصــديــر‪،‬‬ ‫واسـتـخــاص الهيرويين مــن األفيون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بمعاونة ‪ 46‬يـهــود يــا متخصصا في‬ ‫ال ـم ـخ ــدرات الـتـخـلـيـقـيــة‪ ،‬استقدمتهم‬ ‫ال ـح ـك ــوم ــة اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة مـ ــن فــرن ـســا‬ ‫وب ـل ـغــاريــا والـمـكـسـيــك لـتـشـغـيــل هــذه‬ ‫المصانع التي أصبح إنتاجها يزيد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شهريا‪ُ ،‬ت ّ‬ ‫هرب إلى مختلف‬ ‫على ‪ 50‬طنا‬

‫مدير جهاز المخابرات المصري السابق مراد موافي‬

‫ضريبة إسرائيلية‬ ‫اعـ ـتـ ـب ــرت إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل ت ـهــريــب‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ـخــدرات ســاحــا ذا حــديــن‪ ،‬إذ‬ ‫وجدت في المهربين أنفسهم من‬ ‫يــوفــر عليها عـنــاء اسـتـخــدام هذا‬ ‫ال ـســاح ال ـمــدمــر‪ ،‬وأب ــت إســرائـيــل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إال أن ت ـح ـقــق ربـ ـح ــا مـ ــاديـ ــا مــن‬ ‫عمليات التهريب‪ ،‬ففرضت ضريبة‬ ‫سرية قدرها أربعة جنيهات عن‬ ‫ك ــل أق ـ ــة م ــن ال ـ ـم ـ ـخـ ــدرات‪ ،‬تـسـمــح‬ ‫بمرورها إلى مصر عبر إسرائيل‪،‬‬ ‫وبالطبع قبل المهربون أداء تلك‬ ‫الضريبة عن طيب خاطر‪ ،‬ما داموا‬ ‫س ـي ــأخ ــذون أض ـع ــاف أضـعــافـهــا‪،‬‬ ‫م ــن أم ـ ـ ــوال وأرواح ض ـحــايــاهــم‪.‬‬ ‫لـكــن الــربــح ال ـمــادي ال ــذي تحققه‬ ‫إسرائيل مقابل تسهيلها أعمال‬ ‫تهريب المخدرات والممنوعات‪،‬‬ ‫ال ي ـم ـكــن أن ي ـ ـقـ ــارن ب ـم ــا ت ـهــدف‬ ‫إس ـ ـ ــرائـ ـ ـ ـي ـ ـ ــل إلـ ـ ـ ـ ــى تـ ـحـ ـقـ ـيـ ـق ــه م ــن‬ ‫تدمير الشعب العربي وتحطيم‬ ‫معنوياته‪ ،‬وتبديد مطامحه في‬ ‫أوهــام وخياالت مريضة‪ ،‬تشغله‬ ‫عــن قـضــايــا وط ـنــه‪ ،‬فــا يفيق من‬ ‫غيبوبة المخدرات وخياالتها‪ ،‬إال‬ ‫وقد تاه عقله‪ ،‬وأصبح مطية ذليلة‬ ‫لكل راكب‪.‬‬ ‫رب ـ ـ ـمـ ـ ــا ي ـ ـج ـ ـهـ ــل مـ ـعـ ـظـ ـمـ ـن ــا أن‬ ‫اتـ ـف ــاقـ ـي ــة «كـ ــامـ ــب ديـ ـفـ ـي ــد» ال ـت ــي‬ ‫يسمونها اتفاقية «سالم»‪ ،‬تحظر‬ ‫على قــوا تـنــا المسلحة حقها في‬ ‫الــوجــود «الـكــامــل» بكل أسلحتها‬ ‫في «كل» أرض سيناء‪ .‬ومن يومها‬ ‫أص ـب ـح ــت حـ ـ ــدود «ال ـم ـح ــروس ــة»‬ ‫على مصراعيها أمام المخابرات‬ ‫اإلسرائيلية وعمالئها‪ ،‬وبات من‬ ‫السهل عليهم‪ ،‬أن يندسوا بيننا‬ ‫كلما أرادوا‪ ،‬وأن يـهــربــوا لـنــا ما‬ ‫ش ـ ـ ــاؤوا‪ ،‬ووق ـت ـم ــا ي ـ ـشـ ــاؤون‪ ،‬فال‬ ‫ً‬ ‫يمر شهر تـقــر يـبــا ‪ ،‬إال وتطالعنا‬ ‫ال ـص ـح ــف ووكـ ـ ـ ــاالت األن ـ ـبـ ــاء فــي‬ ‫زمـ ــن ك ــام ــب دي ـف ـي ــد‪ ،‬بـنـبــأ ضبط‬ ‫إحدى محاوالت إسرائيل تهريب‬ ‫الـمـخــدرات أو اإلي ــدز أو األسلحة‬ ‫أو الـبــذور الفاسدة أو ال ــدوالرات‬ ‫المزيفة إلى مصر‪.‬‬ ‫نعود إلى حديث اإلحصاء ات‪.‬‬ ‫فـ ــي عـ ـ ــام ‪ ،1997‬أنـ ـج ــز إح ـص ــاء‬ ‫ً‬ ‫ي ـف ـقــأ ع ـيــون ـنــا ج ـم ـي ـعــا ويـكـشــف‬ ‫أن لدينا اآلن فــي الــوطــن العربي‬ ‫سـتــة مــايـيــن م ــدم ــن‪ ،‬و‪ 362‬ألــف‬ ‫ً‬ ‫قضية و‪ 42‬أ ل ـفــا و‪ 253‬كيلو من‬ ‫نبتة الحشيشة و‪ 16‬مليون قرص‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ـخ ــدر و‪ 56‬أل ـف ــا و‪ 954‬مـتـهـمــا‪،‬‬ ‫وإذا عــرفـنــا أن الـهـيـئــات الــدولـيــة‬ ‫ل ـم ـكــاف ـحــة الـ ـمـ ـخ ــدرات تـ ـق ــول إن‬ ‫الـمـضـبــوط مــن ال ـم ـخــدرات يمثل‬ ‫نحو ‪ 10‬في المئة مما يدخل سرا‬ ‫أي بلد مــن الـبـلــدان‪ ،‬وإذا ضربنا‬ ‫كــل هــذه األرق ــام السابقة فــي ‪،10‬‬ ‫لن نكتشف حجم «المصيبة» التي‬ ‫تـحــاصــرنــا‪ ،‬فـحـســب‪ ،‬بــل خـطــورة‬ ‫الـ ـ ــدور ال ـ ــذي ت ــؤدي ــه ال ـم ـخــابــرات‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـل ـ ـيـ ــة وعـ ـ ـم ـ ــاؤه ـ ــا مــن‬ ‫الـمـهــربـيــن واإلرهــاب ـي ـيــن لتدمير‬ ‫العرب‪ ،‬ليس بالمدافع والطائرات‬ ‫فحسب‪ ،‬إنما بالمخدرات والجنس‬ ‫واإليـ ـ ــدز واإلره ـ ـ ــاب وغ ـيــرهــا من‬ ‫أس ـل ـح ــة ق ـ ـ ــذرة ف ــي ظ ــل سـيــاســة‬ ‫التطبيع‪ ،‬والتركيع التي يسمونها‬ ‫«السالم»‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪32‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 30٨8‬األحد ‪ ٢٦‬يونيو ‪2016‬م ‪ ٢١ /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫دين ودنيا‬

‫األمين العام للمركز العالمي للقرآن د‪ .‬محمد داود لـ ةديرجلا‪:.‬‬

‫ُّ‬ ‫مخطط غربي لتشكيك المسلم في القرآن والسنة‬ ‫«الموسوعة» رد علمي وفكري على االتهامات الموجهة لإلسالم‬ ‫يرى المفكر اإلسالمي د‪ .‬محمد داود‪ ،‬األمين العام للمركز العالمي للقرآن الكريم وعلومه‪ ،‬والمشرف على‬ ‫على االفتراءات والشبهات‪ ،‬أستاذ علم اللغة في جامعة قناة السويس‪ ،‬أن‬ ‫موسوعة بيان اإلسالم للرد ً‬ ‫الغرب يتربص باإلسالم‪ ،‬مؤكدا في مقابلة مع «الجريدة» ضرورة تكاتف جميع المؤسسات في الدول‬ ‫اإلسالمية ونبذ الصدام والخالف لمواجهة ما يتهدد أمتنا وهويتنا وديننا‪ ..‬وإلى نص المقابلة‪:‬‬ ‫القاهرة ‪ -‬أحمد فوزي‬

‫المراكز‬ ‫اإلسالمية‬ ‫في الغرب‬ ‫بحاجة‬ ‫إلى‬ ‫تفعيل‬

‫● ي ـت ـعــرض ال ــدي ــن اإلس ــام ــي‬ ‫للكثير من االفتراء ات واألكاذيب‬ ‫ما السبب في ذلك؟‬ ‫ هـنــاك مخطط تـقــوده بعض‬‫دول ال ـ ـغـ ــرب ت ـش ـج ــع ع ـل ــى ذل ــك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وتدعمه فكريا و مــاد يــا لتشكيك‬ ‫المسلم فــي الـثــوابــت الدينية في‬ ‫ال ـ ـقـ ــرآن وف ـ ــي ال ـن ـب ــي (ص) وف ــي‬ ‫ُسنته المشرفة‪ ،‬ونشر الخالفات‬ ‫والفرقة والتنازع والفوضى في‬ ‫المجتمعات اإلسالمية‪.‬‬ ‫● كـ ـ ـ ـي ـ ـ ــف نـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـص ـ ـ ــدى لـ ـ ـه ـ ــذه‬ ‫المخططات؟‬ ‫ يجب على جميع المؤسسات‬‫ال ـ ــرس ـ ـمـ ـ ـي ـ ــة ف ـ ـ ــي الـ ـمـ ـجـ ـتـ ـمـ ـع ــات‬ ‫اإلسالمية مواجهة هــذه الحملة‬ ‫ال ـ ـضـ ــاريـ ــة‪ ،‬الـ ـت ــي نـ ــواجـ ــه فـيـهــا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ت ـك ـت ــا دول ـ ـيـ ــا ي ـس ـت ـخ ــدم ال ـف ـكــر‬ ‫وال ـل ـغــة وال ـشــائ ـعــات والــوســائــل‬ ‫الـتـكـنــولــوجـيــة الـحــديـثــة إلشــاعــة‬ ‫الخالفات واالختالفات‪ ،‬وينبغي‬ ‫أن تـ ـ ـك ـ ــون ال ـ ـمـ ــواج ـ ـهـ ــة ب ـن ـفــس‬ ‫األس ـلــوب ال ــذي ن ـحــارب ب ــه‪ ،‬ومــن‬ ‫ال ـ ـض ـ ــروري أن ن ـت ـغ ـي ــر‪ ،‬ون ـ ــدرك‬

‫أن ال ـم ـت ــرب ــص ب ـن ــا هـ ــو جـهـلـنــا‬ ‫وأخطاؤنا‪ ،‬فهي أخطر علينا من‬ ‫كل أعدائنا وخصومنا فالبد من‬ ‫تحديث للشخصية العربية في‬ ‫هذه المواجهة الخطيرة‪.‬‬ ‫● ما رأيك في واقع المؤسسات‬ ‫المعنية بهذا األمر؟‬ ‫ ل ــأس ــف ه ـ ــذه ال ـم ــؤس ـس ــات‬‫تحتاج إلى بعث جديد‪ ،‬فال يعقل‬ ‫مــا نــراه مــن صــراع وتـصــادم بين‬ ‫الـمــؤسـســات‪ ،‬الـتــي يفترض أنها‬ ‫منوطة ببناء الفكر لدى المواطن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فنرى تصادما بين وزارة الثقافة‬ ‫والـمــؤسـســات الدينية‪ ،‬كما نرى‬ ‫ازدواجـ ـ ـي ـ ــة ب ـي ــن ال ـت ـع ـل ـيــم ال ـع ــام‬ ‫وال ـت ـع ـل ـيــم األزه ـ ـ ــري ح ـتــى صــار‬ ‫بينهما ما يشبه الصراع‪ ،‬فالبد أن‬ ‫تتكامل هذه المؤسسات لمواجهة‬ ‫ما يتهدد أمتنا وهويتنا وديننا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وفــي مصر مـثــا يجب االعـتــراف‬ ‫ب ـ ــأن األزهـ ـ ـ ـ ــر ووزارة األوقـ ـ ـ ــاف‬ ‫ي ـقــومــان بـ ــدور كـبـيــر ف ــي الــدفــاع‬ ‫عن اإلسالم لكن يجب أن تتكاتف‬ ‫مـعـهــا وزارات اإلعـ ــام والـثـقــافــة‬

‫والتعليم لتحقيق هدفها‪.‬‬ ‫● م ـ ــاذا ع ــن م ــوس ــوع ــة "ب ـي ــان‬ ‫اإلسالم" التي تشرف عليها؟‬ ‫ ه ــي رد عـلـمــي وف ـك ــري على‬‫ك ـث ـيــر م ــن االتـ ـه ــام ــات الـمــوجـهــة‬ ‫ل ـ ــإس ـ ــام وك ـ ـ ــل م ـ ــا ي ـت ـع ـل ــق ب ــه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خـ ـص ــوص ــا أن الـ ـفـ ـت ــرة األخـ ـي ــرة‬ ‫ش ـ ـه ـ ــدت ت ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ــاوالت ع ـ ـ ـ ــدة ع ـلــى‬ ‫اإلس ـ ــام‪ ،‬وق ــد اسـتـغــرقــت خمس‬ ‫س ـن ــوات م ــن ال ـع ـمــل ال ـم ـتــواصــل‪،‬‬ ‫شـ ـ ـ ــارك ف ـ ــي إع ـ ــداده ـ ــا أك ـ ـثـ ــر مــن‬ ‫ثـ ــاث ـ ـمـ ــائـ ــة ع ـ ــال ـ ــم وبـ ـ ــاحـ ـ ــث فــي‬ ‫ت ـخ ـص ـصــات م ـخ ـت ـل ـفــة‪ ،‬وس ــاه ــم‬ ‫ع ـل ـمــاء األزهـ ـ ــر ال ـش ــري ــف بــال ـقــدر‬ ‫األكبر في إنجاز هذه الموسوعة‪،‬‬ ‫الـ ـت ــي ت ـع ــد أكـ ـب ــر ق ــاع ــدة عـلـمـيــة‬ ‫ش ــامـ ـل ــة ل ـ ـلـ ــرد عـ ـل ــى ال ـش ـب ـه ــات‬ ‫واألباطيل واالفتراءات واإلساءات‬ ‫الـمـتـكــررة لـلـقــرآن والـنـبــي (ص)‪،‬‬ ‫ورموز اإلسالم ولألمة عامة بوعي‬ ‫وفهم لآلخر‪ ،‬القائم على المنهج‬ ‫ً‬ ‫العلمي‪ ،‬الذي يخاطب العقل بعيدا‬ ‫عن التهور واالندفاع‪ ،‬الذي اتسم‬ ‫به رد الفعل الشعبي والقائم على‬

‫رف ــع األص ـ ـ ــوات وال ـس ــب والـشـتــم‬ ‫وح ــرق األعـ ــام‪ ،‬ورب ـمــا نـتــج عنه‬ ‫ب ـعــض اإلسـ ـ ـ ــاء ات ال ـت ــي ال تليق‬ ‫باإلسالم‪ ،‬ولألسف الشديد اإلعالم‬ ‫ش ـ ــارك ف ــي ذل ـ ــك فـ ـ ـ ــأراد ال ـع ـل ـمــاء‬ ‫توضيح الحقائق دون مهاجمة‬ ‫اآلخر‪.‬‬ ‫● ح ـ ـ ـ ــد ثـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ــا ع ـ ـ ـ ـ ـ ــن م ـ ــا م ـ ــح‬ ‫الموسوعة؟‬ ‫ التوثيق العلمي من المصادر‬‫العلمية المتفق عليها‪ ،‬وطالعنا‬ ‫كل ما كتبه المستشرقون‪ ،‬وكل ما‬ ‫قيل‪ ،‬وال أقول هذا يساوي وهذا ال‬ ‫يساوي‪ ،‬فمنهم أناس منصفون‪،‬‬ ‫ونـ ـ ـ ـح ـ ـ ــن اس ـ ـت ـ ـف ـ ــدن ـ ــا مـ ـ ـ ــن ج ـه ــد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المستشرقين سلبا أو إيجابا‪ ،‬كما‬ ‫قمنا بعمل مسح لكل الشبهات‬ ‫عبر اإلنترنت والكتب المطبوعة‪،‬‬ ‫وتم التصنيف والحصر‪ ،‬وناقشنا‬ ‫المنهج الذي يجدي في مواجهة‬ ‫هذه الشبهات بعمق كبير‪ ،‬وبعد‬ ‫المناقشة انتهينا إ ل ــى معالجة‬ ‫الفكر بالفكر‪ ،‬ثم قمنا بتصنيف‬ ‫ه ــذه ال ـش ـب ـهــات م ــن تـخـصـصــات‬ ‫التاريخ واللغة والشريعة وغيرها‬ ‫مــن التخصصات وعــرضـنــا هذه‬ ‫ال ـ ـ ـ ــردود ع ـل ــى وف ـ ــد مـ ــن جـمـعـيــة‬ ‫ال ـس ــام األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬ال ــذي ــن زاروا‬ ‫مـصــر وض ــم ال ــوف ــد مستشرقين‬ ‫ً‬ ‫يـ ـ ـ ـه ـ ـ ــودا ومـ ـسـ ـيـ ـحـ ـيـ ـي ــن وجـ ـ ــرت‬ ‫م ـنــاق ـشــات بـيـنـنــا وبـيـنـهــم حــول‬ ‫قـضــايــا الـ ـم ــرأة‪ ،‬وق ـضــايــا اآلخ ــر‪،‬‬ ‫والـعـنــف واإلره ـ ــاب‪ ،‬والـشـبـهــات‪،‬‬ ‫التي تثار حــول الفكر اإلسالمي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وتم إصدار الموسوعة ورقيا في‬

‫ً‬ ‫(أربعة وعشرين مجلدا)‪ ،‬تم الرد‬ ‫فيها على ‪ 1168‬شبهة‪.‬‬ ‫● ما أبــرز الشبهات التي ردت‬ ‫عليها الموسوعة؟‬ ‫ أج ـ ــاب ـ ــت الـ ـ ـم ـ ــوس ـ ــوع ـ ــة عــن‬‫شبهات كثيرة أثيرت حول تعاليم‬ ‫ً‬ ‫اإلسـ ـ ـ ــام‪ ،‬م ـث ــل ه ــل حـ ـق ــا انـتـشــر‬ ‫اإلس ـ ـ ـ ــام ب ــالـ ـسـ ـي ــف؟ مـ ــا م ــوق ــف‬ ‫اإلسالم من الرق والعبودية؟ هل‬ ‫ً‬ ‫حقا تعتبر الـمــرأة نصف الرجل‬ ‫في الشهادة والميراث؟ ما حقيقة‬ ‫دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع‬ ‫بها؟ ومــا حقيقة تعدد الزوجات‬ ‫فـ ــي اإلس ـ ـ ـ ـ ــام؟ ول ـ ـم ـ ــاذا تـ ـع ــددت‬ ‫زوج ــات الـنـبــي (صـلــى الـلــه عليه‬ ‫وس ـ ـلـ ــم)؟ ه ــل ي ـم ـكــن االس ـت ـغ ـنــاء‬ ‫ب ــالـ ـق ــرآن ع ــن ال ـس ـن ــة؟ وقـ ــد ردت‬ ‫الـ ـم ــوس ــوع ــة ك ــذل ــك ع ـل ــى شـبـهــة‬ ‫التعارض بين األحاديث النبوية‪،‬‬ ‫وت ـ ـع ـ ــارض الـ ـسـ ـن ــة مـ ــع ال ـ ـقـ ــرآن‪،‬‬ ‫وحقيقة التشكيك فــي كـمــال لغة‬ ‫القرآن؟ واالدعــاءات بوجود آيات‬ ‫شيطانية فــي ال ـق ــرآن‪ ،‬وشـبـهــات‬ ‫حـ ـ ــول الـ ـ ـع ـ ــاق ـ ــات ال ـ ــدولـ ـ ـي ـ ــة فــي‬ ‫اإلســام (الجهاد‪ ،‬الــرق‪ ،‬العالقات‬ ‫السلمية)‪ ،‬وشبهات حول الحدود‬ ‫في اإلسالم‪ ،‬وشبهات حول حياة‬ ‫الـ ـنـ ـب ــي (ص)‪ ،‬وشـ ـبـ ـه ــات ح ــول‬ ‫العبادات والمعامالت االقتصادية‬ ‫في اإلسالم‪.‬‬ ‫● هــل هــذه الموسوعة متاحة‬ ‫للمثقف الغربي؟‬ ‫ قمنا بتوزيعها على المراكز‬‫اإلس ــامـ ـي ــة بـ ــال ـ ـخـ ــارج‪ ،‬ك ـم ــا تــم‬ ‫تــدشـيــن مــوقــع إلـكـتــرونــي خــاص‬

‫د‪ .‬محمد داود‬ ‫ب ـم ــوس ــوع ــة ب ـي ــان اإلس ـ ــام عـلــى‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬ونأمل أن تتعاون هذه‬ ‫الـمــراكــز فــي تــرجـمــة الـمــوســوعــة‪،‬‬ ‫حتى يطالعها المواطن الغربي‬ ‫ويتعرف على األسئلة التي تثار‬ ‫حول اإلسالم‪.‬‬ ‫● مـ ـ ـ ــا رأي ـ ـ ـ ـ ـ ــك فـ ـ ـ ــي ال ـ ـم ـ ــراك ـ ــز‬ ‫اإلســام ـيــة الـمـنـتـشــرة فــي ال ــدول‬ ‫الغربية؟‬ ‫ تحتاج إلى تفعيل‪ ،‬وتنشيط‪،‬‬‫بـتــوفـيــر ال ــدع ــاة ال ــذي ــن يـجـيــدون‬ ‫الـ ـلـ ـغ ــات األجـ ـنـ ـبـ ـي ــة الـ ـمـ ـتـ ـع ــددة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عقد دورات تأهيلية‬ ‫على فترات متقاربة على استخدام‬ ‫التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬ ‫● ب ــرأي ــك م ــا س ـم ــات ال ــداع ـي ــة‬ ‫الذي يستطيع مخاطبة المواطن‬ ‫الغربي؟‬

‫فتاوى عصرية‬

‫ُّ‬ ‫يستحب إيقاظ النائم للصالة والتزين لها‬

‫يا رب‬ ‫ال ـل ـهـ ّـم اج ـع ــل خ ـيــر ع ـم ــري آخ ــره‪،‬‬ ‫وخير عملي خواتمه‪ّ ،‬وخير ّأيامي‬ ‫ـاك‪ ،‬ال ـل ـه ـ ّـم إن ـ ــي أســألــك‬ ‫يـ ــوم ًألـ ـق ـ ّ ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ومردا‬ ‫عيشة هنية‪ ،‬وميتة سوية‪ّ ّ ،‬‬ ‫مخز وال فــاضــح‪ ،‬اللهم إنــي‬ ‫غير‬ ‫ٍ‬ ‫أسألك خير ّالمسألة وخير الدعاء‪،‬‬ ‫وخ ـيــر ال ــن ـج ــاح‪ ،‬وخ ـيــر ا ّلـعـلــم‪،‬‬ ‫وخـيــر الـعـمــل‪ ،‬وخـيــر الــثــواب‪،‬‬ ‫وخير الحياة‪ّ ،‬وخير الممات‪،‬‬ ‫وث ـ ّ ّـب ـت ـن ــي وثـ ــقـ ــل م ــوازيـ ـن ــي‪،‬‬ ‫وحقق أماني‪ ،‬وارفع درجاتي‪،‬‬ ‫وت ـق ـ ّـب ــل ص ــات ــي‪ ،‬واغـ ـف ــر لــي‬ ‫خ ـط ــاي ــاي‪ ،‬وأس ــأل ــك ال ـع ــا مــن‬ ‫الجنة‪.‬‬

‫ال ـســؤال‪ :‬مــا حكم إيـقــاظ النائم للصالة؟ ومــا حكم‬ ‫التزين لها؟‬ ‫المفتي‪ :‬مفتي الديار المصرية شوقي عالم‪.‬‬ ‫ال ـف ـتــوى‪ :‬اخـتـلــف الـفـقـهــاء فــي ذل ــك‪ ،‬والـمـخـتــار أنــه‬ ‫يـسـتـحــب إي ـق ــاظ ال ـنــائــم ل ـل ـصــاة ع ـلــى م ــا ذه ــب إلـيــه‬ ‫الشافعية‪ ،‬وق ــال اإلم ــام الـنــووي فــي "المجموع شرح‬ ‫للصالة‪ ،‬السيما إن‬ ‫المهذب"‪ :‬يستحب إيقاظ النائم َ َ َ َ ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ـاونــوا َعلى ال ِب ِّر‬ ‫ضاق وقتها‪ ،‬لقول الله تعالى‪ " :‬وتــعـ‬ ‫َّ ْ‬ ‫َوالتق َوى "‪( .‬المائدة‪.)٢:‬‬ ‫وحديث عائشة (رضي الله عنها)‪ ،‬قالت‪" :‬كان رسول‬ ‫الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي صالته من الليل‪،‬‬ ‫وأن ــا مـعـتــرضــة بـيــن يــديــه‪ ،‬ف ــإذا بـقــى الــوتــر أيقظني‪،‬‬ ‫فأوترت"‪ ،‬وجاء في "النجم الوهاج في شرح المنهاج"‪:‬‬ ‫ويستحب إيقاظ النائمين للصالة‪ ،‬ال سيما إذا ضاق‬ ‫وقتها‪ ،‬ففي سنن أبــي داود‪" :‬أن النبي عليه الصالة‬

‫ً‬ ‫وال ـســام خ ــرج يــومــا إل ــى ال ـصــاة‪ ،‬فـلــم يـمــر بـنــائــم إال‬ ‫أيقظه"‪ ،‬ويجب إيقاظ النائم للصالة الواجبة‪ ،‬ويندب‬ ‫للصالة المندوبة عند المالكية‪.‬‬ ‫وجـ ــاء ف ــي ش ــرح مـخـتـصــر خـلـيــل ل ـل ـخــرشــي‪ :‬وهــل‬ ‫ً‬ ‫يجب إيقاظ النائم؟ ال نص صريحا في المذهب‪ ،‬إال أن‬ ‫القرطبي قال‪ :‬ال يبعد أن يقال إنه واجب في الواجب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ومندوب في المندوب‪ ،‬ألن النائم وإن لم يكن مكلفا‪،‬‬ ‫لكن مانعه سريع الزوال‪ ،‬فهو كالغافل‪ ،‬وتنبيه الغافل‬ ‫واجب‪.‬‬ ‫وذهب الحنفية إلى وجوب إيقاظ النائم للصالة‪ ،‬فقد‬ ‫جاء في "حاشية ابن عابدين رد المختار"‪ :‬يكره السهر‬ ‫إذا خــاف فــوت الصبح‪ ،‬ومـثــل أكــل الناسي الـنــوم عن‬ ‫صالة‪ ،‬ألن كال منهما معصية في نفسه‪ ،‬كما صرحوا‬ ‫أنه يكره السهر إذا خاف فوت الصبح‪ ،‬لكن الناسي أو‬ ‫النائم غير قــادر‪ ،‬فسقط اإلثــم عنهما‪ ،‬لكن وجب على‬

‫من يعلم حالهما تذكير الناسي وإيقاظ النائم‪ ،‬إال‬ ‫في حق الضعيف عن الصوم مرحمة له‪ ،‬والمفتي به‬ ‫هو ما ذهب إليه الشافعية من استحباب إيقاظ النائم‬ ‫للصالة إذا ضاق وقتها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كـ ـم ــا ي ـس ـت ـح ــب ال ـ ـتـ ــزيـ ــن لـ ـلـ ـص ــاة خ ـ ـشـ ــوعـ ــا ل ـلــه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تكبرا وخـيـ ً‬ ‫ـاء‪ ،‬فإنه حــرام‪،‬‬ ‫واستحضارا لعظمته‪ ،‬ال‬ ‫والمستحب للرجل أن يصلي في ثوبين أو أكثر‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬ ‫لم يجد إال واحــدا يتوشح به جــاز‪ ،‬فعن ابن نافع عن‬ ‫عـبــدالـلــه‪ ،‬وال يــرى نــافــع إال أنــه عــن رس ــول الـلــه قــال‪:‬‬ ‫"إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه‪ ،‬فإن الله عز وجل‬ ‫أحق من تزين له‪ ،‬فإن لم يكن له ثوبان فليأتزر إذا‬ ‫صلى"‪ ،‬فيستحب للمسلم أن يتزين قبل الصالة‬ ‫ويلبس أفضل الثياب‪.‬‬

‫اإلسالم في كتاب‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫«اإلسالم بين الصمود والحصار» يقدم فهما صحيحا للدين‬ ‫يرصد األمين العام لمجمع البحوث‬ ‫اإلســام ـيــة األس ـب ــق‪ ،‬الــدك ـتــور محمد‬ ‫الشحات الجندي‪ ،‬في كتابه "اإلسالم‬ ‫بين الـصـمــود والـحـصــار"‪ ،‬مــا يحدث‬ ‫على ساحة العالم اإلسالمي‪ ،‬في عالم‬ ‫يموج بالتقلبات والمتغيرات‪ ،‬تتطلب‬ ‫أن يحسن المسلم التعامل معها‪ ،‬وأن‬ ‫يتحمل مسؤوليته تجاهها‪ ،‬وأن يكون‬ ‫لديه من الرؤى الرشيدة‪ ،‬والمبادرات‬ ‫ال ـســديــدة‪ ،‬مــا يمكنه أن يـبــرهــن على‬ ‫أصالة معتقده‪ ،‬وقــدرة اإلســام كدين‬ ‫للحياة الطيبة على هذا الكوكب الذي‬ ‫نـعـيــش ف ـي ــه‪ ،‬ي ـت ـفــاعــل م ـع ــه‪ ،‬بــإيـجــاد‬ ‫حـلــول للمشكالت الـتــي تــواجـهــه في‬ ‫ً‬ ‫الواقع‪ ،‬ويقدم نموذجا يعبر عن فهم‬ ‫صحيح للدين‪.‬‬

‫ي ـع ــد الـ ـكـ ـت ــاب‪ ،‬ال ـ ـصـ ــادر ع ــن دار‬ ‫المعارف المصرية‪ ،‬في ‪ 220‬صفحة‬ ‫م ـ ــن الـ ـقـ ـط ــع الـ ـمـ ـت ــوس ــط‪ ،‬م ـح ــاول ــة‬ ‫ج ــادة للحفاظ عـلــى هــويــة اإلس ــام‬ ‫ال ـح ـق ـي ـق ـيــة‪ ،‬الـ ـت ــي جـ ــاء ب ـه ــا الـنـبــي‬ ‫ً‬ ‫(ص)‪ ،‬مناديا بالوسطية واالعتدال‬ ‫ً‬ ‫في معالجة كل أمــور البشر‪ ،‬بعيدا‬ ‫عن الفتاوى واالنحرافات المضللة‪،‬‬ ‫والمشوهة لصحيح الدين‪.‬‬ ‫يـسـتـعــرض ال ـمــؤلــف ف ــي كـتــابــه‪،‬‬ ‫نـمــاذج غربية مختلفة‪ ،‬بين مؤيد‬ ‫ومـعــارض لــإســام‪ ،‬ومتخبط بين‬ ‫ً‬ ‫هذا وذاك‪ ،‬مدعما ذلك بالردود على‬ ‫الـشـبـهــات‪ ،‬والـطـعــون ضــد اإلس ــام‪،‬‬ ‫ً‬ ‫داع ـي ــا إل ــى ع ــودة األزهـ ــر لمكانته‪،‬‬ ‫وتجديد الخطاب الديني‪ ،‬ليبرهن‬

‫ع ـلــى أن اإلسـ ـ ــام‪ ،‬دي ــن صــالــح لكل‬ ‫زمان ومكان‪.‬‬ ‫ويشير المؤلف إلى أن من واجب‬ ‫المسلم فــي كــل عـصــر‪ ،‬أن يفقه أمر‬ ‫الــديــن‪ ،‬ومــا أح ــوج المسلم فــي هذا‬ ‫ً‬ ‫ال ـع ـصــر أن ي ـك ــون م ـح ـص ـنــا بــذلــك‪،‬‬ ‫ليواجه التحديات الراهنة‪ ،‬ويخرج‬ ‫من حالة الجمود‪ ،‬حيث نجد الشرق‬ ‫الـمـسـلــم اكـتـفــى بــاإلي ـمــان الشكلي‪،‬‬ ‫وان ـه ــزم ف ــي م ـجــال تـحـصـيــل العلم‬ ‫والعمل‪.‬‬ ‫وت ـحــت ع ـن ــوان "ص ـ ــورة اإلس ــام‬ ‫عبر شبكة المعلومات‪ ...‬اإلنترنت"‬ ‫يؤكد المؤلف‪ ،‬أنه يكاد يتعذر على‬ ‫المطالع والمتابع لشبكة المعلومات‬ ‫الـ ـ ــدول ـ ـ ـيـ ـ ــة إحـ ـ ـ ـص ـ ـ ــاء ك ـ ـ ــم األخ ـ ـب ـ ــار‬

‫والـ ـمـ ـق ــاالت واألط ـ ــروح ـ ــات واآلراء‬ ‫وال ـ ــرؤى ال ـتــي تـتـنــاول اإلسـ ــام في‬ ‫كــل مناحيه وتـصــوراتــه ومفاهيمه‬ ‫ً‬ ‫باعتباره دينا إلهيا وعقيدة يدين‬ ‫بـهــا الـمـسـلـمــون ح ــول ال ـعــالــم‪ ،‬وقــد‬ ‫ت ــزاي ــد االهـ ـتـ ـم ــام بـ ــاإلسـ ــام ال ــدي ــن‬ ‫والحضارة‪ ،‬بغرض تحجيم دوره‪.‬‬ ‫أم ـ ــا "ف ـ ـتـ ــاوى ال ـف ـض ــائ ـي ــات بـيــن‬ ‫ال ـت ـهــويــن وال ـت ـه ــوي ــل" ف ـهــو ع ـنــوان‬ ‫آخ ــر‪ ،‬يشير مــن خــالــه المؤلف إلى‬ ‫ظ ــاه ــرة ف ـت ــاوى ال ـف ـضــائ ـيــات‪ ،‬الـتــي‬ ‫صارت تعاني منها األمة‪ ،‬وشوهت‬ ‫سماحة اإلسالم‪ ،‬وروجت لألباطيل‬ ‫م ــن ح ــول ــه‪ ،‬ف ــي وق ـ ــت ص ــوب ــت فـيــه‬ ‫السهام إلــى هــذا الــديــن‪ ،‬مــن األعــداء‬ ‫ال ـم ـج ـت ـم ـع ـيــن ع ـل ـي ــه ه ـن ــا وهـ ـن ــاك‪،‬‬

‫ي ـض ـم ــرون ل ــه الـ ـس ــوء وال ـن ـق ـي ـصــة‪،‬‬ ‫وط ــال ــب ب ـض ــرورة تـحـسـيــن ص ــورة‬ ‫اإلسالم وتجميلها في الدول الغربية‬ ‫من خالل السفارات العربية‪ ،‬وإقامة‬ ‫ندوات لعلماء األزهر هناك للرد على‬ ‫الشبهات واالفتراءات التي تعج بها‬ ‫أذهان الغرب عن اإلسالم‪.‬‬ ‫وح ـ ـ ـ ـ ـ ــذر ال ـ ـ ـج ـ ـ ـنـ ـ ــدي مـ ـ ـ ــن حـ ــالـ ــة‬ ‫االخـ ـت ــاف وال ـش ـق ــاق ب ـيــن النخبة‬ ‫والـعــامــة فــي أم ــور تتعلق بصميم‬ ‫الدين والمجتمع‪ ،‬ورأى أنــه وسط‬ ‫األجـ ـ ــواء ال ـت ــي تـعـلــن ال ـح ــرب على‬ ‫الدين اإلسالمي‪ ،‬كان اإلسالم‬ ‫هو النموذج والمقصود‬ ‫وال ـم ـس ـت ـه ــدف عـلــى‬ ‫أساس أنه المالذ‬

‫أئمة الحديث‬

‫اإلمام البخاري‬ ‫يعتبر اإلمام البخاري من أهم علماء الحديث‪ ،‬فهو‬ ‫صاحب أصح الكتب بعد القرآن الكريم بإجماع العلماء‪،‬‬ ‫وقد ولد في مدينة بخارى (غرب جمهورية أوزبكستان‬ ‫الحالية والـتــي تقع فــي آسيا الــوسـطــى)‪ ،‬وقــد اختلف‬ ‫الـمــؤرخــون حــول أصـلــه‪ ،‬حيث قيل إنــه فــارســي‪ ،‬وقيل‬ ‫إنه عربي‪.‬‬ ‫ُولد محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن‬ ‫َب ْر ِد َزبة الجعفي البخاري‪ ،‬ليلة الجمعة‪ ،‬الثالث عشر من‬ ‫ّ‬ ‫وتربى في بيت علم‪ ،‬إذ كان أبوه من‬ ‫شوال سنة ‪194‬هـ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العلماء المحدثين األتقياء‪ ،‬ومات والبخاري صغيرا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فنشأ يتيما في رعاية أمه‪.‬‬ ‫حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة‪ ،‬وأمهات الكتب‬ ‫المعروفة في زمانه‪ ،‬حتى إذا بلغ العاشرة من عمره‪،‬‬ ‫بدأ في حفظ الحديث‪ ،‬ومالزمة حلقات الدروس‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫حريصا على تمييز األحاديث الصحيحة من الضعيفة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وإتقان كل ما يتعلق بعلوم الحديث‪.‬‬ ‫يقول تلميذه محمد بن أبــي حاتم‪ :‬قلت للبخاري‪:‬‬ ‫كـيــف ك ــان ب ــدء أم ــرك؟ ق ــال‪ :‬ألـهـمــت حـفــظ الـحــديــث في‬ ‫المكتب ولي عشر سنين أو أقل‪ ،‬وخرجت من الكتاب‬

‫بعد العشر‪ ،‬فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره‪ ،...‬فلما‬ ‫طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك‬ ‫ووكيع وعرفت كالم هؤالء‪ ،‬ثم خرجت مع أمي وأخي‬ ‫أحمد إلى مكة فلما حججت رجع أخي بها‪ ،‬وتخلفت‬ ‫في طلب الحديث‪ ،‬فلما طعنت في ثماني عشرة سنة‬ ‫جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم‬ ‫وذلك أيام عبيدالله بن موسى وصنفت كتاب التاريخ‬ ‫إذ ذاك عند قبر النبي (ص) في الليالي المقمرة وكل‬ ‫اســم فــي الـتــاريــخ إال ولــه عـنــدي قـصــة‪ ،‬إال أنــي كرهت‬ ‫تطويل الكتاب‪.‬‬ ‫تجول البخاري بين البلدان واألمـصــار اإلسالمية‬ ‫لجمع الحديث‪ ،‬وكان يتحرى ويدقق فيما يأخذ‪ ،‬والتف‬ ‫ّ‬ ‫والمحدثون وعمره سبع‬ ‫حوله طــاب العلم وال ــرواة‬ ‫ّ‬ ‫وإتقانه‪.‬‬ ‫ته‬ ‫وتثب‬ ‫حفظه‬ ‫بسعة‬ ‫سنة لما اشتهر‬ ‫عشرة‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫وقد صنف البخاري ما يزيد على عشرين مصنفا‪،‬‬ ‫منها الجامع الصحيح‪ ،‬المعروف بـ"الجامع الصحيح"‬ ‫أو "صحيح البخاري"‪.‬‬ ‫اضطر إلى مغادرة موطنه "بخارى" بسبب تعنت‬ ‫أم ـيــرهــا ل ــه لــرف ـضــه أن ي ـخــص أوالد األم ـي ــر بـسـمــاع‬

‫ً‬ ‫الحديث‪ ،‬بعيدا عن الناس واستقر بإحدى قرى‬ ‫ٌ‬ ‫سمرقند وفيها توفي أول يوم من شــوال سنة‬ ‫‪256‬هـ‪ ،‬وكان عمره آنذاك اثنتين‬ ‫وس ـت ـي ــن س ـن ــة ولـ ـ ــه ضــريــح‬ ‫مشهور في سمرقند‪.‬‬

‫األخير‪ ،‬والحصن الصامد لدعاوى‬ ‫اإللحاد والالدينية التي‬ ‫تحمل لــواء هــا المدنية‬ ‫الغربية بما تملكه من‬ ‫تكنولوجيا ووسائل‬ ‫عصرية حديثة‪.‬‬

‫ البــد أن يطور الداعية نفسه‬‫ب ــأن ي ـت ـحــدث ل ـغــة أج ـن ـب ـيــة‪ ،‬وأن‬ ‫ً‬ ‫ي ـكــون مـتـمـكـنــا م ــن الـمـعـلــومــات‪،‬‬ ‫ويـجـيــد ف ــن ال ـت ـحــاور م ــع اآلخ ــر‪،‬‬ ‫حتى يواكب مستجدات العصر‪،‬‬ ‫وينجح في رسالته‪ ،‬والبد أن يعي‬ ‫ً‬ ‫ج ـي ــدا ثـقــافــة الـمـجـتـمــع الـغــربــي‪،‬‬ ‫حتى يعرف كيف يخاطبه بلغته‬ ‫وث ـق ــاف ـت ــه‪ ،‬وأن ي ـت ـم ـتــع ال ــداع ـي ــة‬ ‫بحسن المظهر‪ ،‬كما يجب عليه‬ ‫أن يتحدث إليهم برفق‪ ،‬وبطريقة‬ ‫ً‬ ‫ع ـص ــري ــة‪ ،‬م ـت ـب ـعــا ق ــول ــه تـعــالــى‪:‬‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ِّ َ ْ َْ‬ ‫«اد ُع ِإل ــى َسـ ِـبـيـ ِـل رب ـ‬ ‫ـك ِبال ِحك َمةِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َوال ـ ــم ـ ـ ْـو ِع ـ ــظ ـ ــةِ َّالـ ــحـ ـ َـسـ ــنـ ــةِ‬ ‫ـادلـ ـ ـ ُـهـ ـ ـ ْـم ِب ــال ـ ِـت ــي ِه ـ َـي‬ ‫َو َجـ ـ ـ‬ ‫َ ْ َ ُِ‬ ‫أح ــس ــن» " (الـنـحــل‪،)125 :‬‬ ‫ويستخدم أسلوب الترغيب‬ ‫وليس الترهيب‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪٣٣‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 30٨8‬األحد ‪ ٢٦‬يونيو ‪2016‬م ‪ ٢١ /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫سيارات‬

‫كاديالك ‪ ATS-V‬الجديدة‪...‬‬

‫طلقة على الطريق!‬ ‫سلندرات‬ ‫‪6‬‬ ‫بمحرك‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫مجهزة‬ ‫ً‬ ‫‪ Twin Turbo‬بقوة ‪ 464‬حصانا‬

‫يوسف العبدالله‬

‫طلقة على الطريق! أفضل ما يمكن أن يوصف به جديد شركة يوسف أحمد‬ ‫الغانم وأوالده‪ ،‬الوكيل الحصري لعالمة كاديالك بالكويت‪ ،‬بعد قيادتها في‬ ‫ثوان تخطف فيها‬ ‫شوارع البالد‪ ،‬والتي كانت تنطلق بسرعات خيالية خالل ٍ‬ ‫األعين‪.‬‬

‫مزودة بخياري‬ ‫الكوبيه والسيدان‬ ‫وبناقل حركة‬ ‫أوتوماتيكي ‪ 8‬سرعات‬

‫تأتي كــاديــاك ‪ ATS-V‬الجديدة‬ ‫ً‬ ‫كليا‪ ،‬كأول مركبة بخياري الكوبيه‬ ‫وال ـس ـيــدان‪ ،‬الـتــي تحمل فــي قلبها‬ ‫م ـح ــرك ال ـت ـيــربــو ال ـ ـمـ ــزدوج ‪Twin‬‬ ‫‪ ،Turbo‬ومـجـمــوعــة مـتـكــامـلــة من‬ ‫أنظمة التصميم واألداء الرياضي‪،‬‬ ‫لـتـعــزز طـ ــرازات ‪ ،ATS‬وت ـطـ ّـور إرث‬ ‫سـلـسـلــة األداء الــريــاض ـيــة الـفــائــق‬ ‫"‪ "V-Series‬بـ ــأول اس ـت ـخــدام لـهــذا‬ ‫المحرك‪.‬‬ ‫وت ـس ـت ـم ــر ال ـس ـل ـس ـل ــة ‪ V‬ب ــدع ــم‬ ‫مجموعة الـسـيــارات الـفــاخــرة ذات‬ ‫التطور المتواصل من كاديالك‪ ،‬من‬ ‫خالل مزايا القوة واألداء الرياضية‬ ‫ً‬ ‫الـمــذهـلــة الـتــي تـقــدمـهــا‪ .‬واعـتـمــادا‬ ‫على سمات القوة التي تتحلى بها‬ ‫مـجـمــوعــة ط ـ ــرازات ‪ ATS‬ال ـحــائــزة‬ ‫ج ــوائ ــز ع ــدة‪ ،‬تـضـيــف الـسـلـسـلــة ‪V‬‬ ‫الـ ـق ــدرات الــريــاض ـيــة الـمــذهـلــة إلــى‬ ‫س ـيــارة لـطــالـمــا اشـتـهــرت بكونها‬ ‫األخ ـ ــف واألك ـ ـثـ ــر رش ــاق ــة ف ــي فـئــة‬ ‫السيارات الفاخرة المدمجة‪ .‬وكانت‬ ‫النتيجة إبداع يقدم ثنائيا من مزايا‬ ‫الفخامة واألداء الرياضي‪ -‬سيارة‬

‫‪Car play‬‬ ‫يأخذ نظام "آبل كاربالي"‬ ‫مــزايــا آيـفــون التي يرغب المستخدمون بالوصول إليها خالل‬ ‫ال ـق ـي ــادة‪ ،‬ويـضـعـهــا ع ـلــى ش ــاش ــة ال ـس ـي ــارة بـشـكــل يـسـهــل على‬ ‫السائق إجراء المكالمات الهاتفية‪ ،‬وإرسال واستقبال الرسائل‬ ‫النصية‪ ،‬واالستمتاع بالموسيقى المفضلة لديه مباشرة‬ ‫مـ ــن ش ــاش ــة الـ ـلـ ـم ــس‪ ،‬وعـ ـب ــر مـ ـي ــزة ‪ .Siri‬وتـتـضـمــن‬ ‫ال ـت ـط ـب ـي ـقــات ال ـم ــدع ــوم ــة ف ــي نـ ـظ ــام "آب ــل‬ ‫كاربالي"‪ :‬الهاتف‪ ،‬والرسائل‬ ‫النصية‪ ،‬والخرائط‪،‬‬ ‫وال ـ ـ ـمـ ـ ــوس ـ ـ ـي ـ ـ ـقـ ـ ــى‪،‬‬ ‫وال ـ ـت ـ ـط ـ ـب ـ ـي ـ ـقـ ــات‬ ‫األخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى‬ ‫المتوافقة‪.‬‬

‫«الجريدة» اختارت لكم اليوم كاديالك ‪ ATS-V‬الجديدة‪ ،‬من خالل صفحة‬ ‫السيارات األسبوعية‪ ،‬للحديث عن مميزاتها ومواصفاتها غير المسبوقة‪ ،‬بعد‬ ‫ألول مرة بمحرك جبار ‪ 6‬سلندرات ‪ ،Twin Turbo‬بقوة تصل إلى‬ ‫خروجها ً‬ ‫‪ 464‬حصانا‪ ،‬وناقل حركة أوتوماتيكي ‪ 8‬سرعات‪.‬‬

‫مع قدرات رياضية فائقة بكل معنى‬ ‫الكلمة تصلك من المصنع مباشرة‪،‬‬ ‫وهـ ـ ــي فـ ــي الـ ــوقـ ــت ن ـف ـس ــه مـفـعـمــة‬ ‫بفخامة السيارات الفاخرة‪ ،‬لتتألق‬ ‫على الطرقات‪.‬‬

‫أول محرك‬ ‫ويحمل الطراز ‪ ATS-V‬في قلبه‬ ‫أول م ـح ــرك ت ـي ــرب ــو م ـ ـ ــزدوج على‬ ‫اإلطالق في الفئة ‪ ،V‬قادر على توليد‬ ‫ً‬ ‫‪ 464‬حصانا و‪ 603‬نيوتن متر من‬ ‫ع ــزم ال ـ ـ ــدوران‪ ،‬والـ ــذي يـعــد محرك‬ ‫االسطوانات الست األفضل من حيث‬ ‫القوة المولدة‪ ،‬والقادر على تحقيق‬ ‫تسارع رياضي فائق من ‪ 0‬إلى ‪97‬‬ ‫كيلومترا في الساعة بغضون ‪3.8‬‬ ‫ثوان‪ ،‬وسرعة قصوى تصل إلى ‪304‬‬ ‫ٍ‬ ‫كيلومترات في الساعة‪ .‬هذا الطراز‬ ‫مجهز بناقل حــركــة أوتوماتيكي‬ ‫بثماني ســرعــات مــع أداء التحكم‬ ‫بتغيير الـســرعــة‪ ،‬يتضمن أنظمة‬ ‫الـتـحـكــم ب ــاالن ـط ــاق وت ـعــزيــز أداء‬ ‫نقل الحركة‪.‬‬

‫ويدعم محرك التيربو المزدوج‬ ‫من كاديالك الشاسيه ذو التصميم‬ ‫المطور بالكامل‪ ،‬وأنظمة التعليق‬ ‫والقوة المحركة‪ ،‬التي تم تصميمها‬ ‫لجعل ‪ ATS-V‬السيارة األكثر رشاقة‬ ‫وتـجــاوبــا‪ ،‬وثقة فــي فئة السيارات‬ ‫الــريــاضـيــة الـفــاخــرة الـمـتــوافــرة في‬ ‫األسواق‪.‬‬

‫الجيل الثالث‬ ‫ً‬ ‫وت ـح ـت ــوي ‪ ATS-V‬أيـ ـض ــا على‬ ‫ال ـج ـيــل ال ـثــالــث م ــن ن ـظــام التحكم‬ ‫المغناطيسي بالقيادة ونظام إدارة‬ ‫الجر الرياضي‪ .‬وتتضمن اإلعدادات‬ ‫ال ـخ ـم ـســة ال ـقــاب ـلــة لـلـتـغـيـيــر‪ ،‬وفــق‬ ‫اختيار السائق‪ ،‬إعــدادات مستوى‪-‬‬ ‫المنافسة الــوحـيــدة ضمن فئتها‪،‬‬ ‫والخاصة بالثبات والتحكم بالجر‪.‬‬ ‫وي ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــل ن ـ ـ ـ ـ ـظـ ـ ـ ـ ــام ال ـ ـت ـ ـح ـ ـكـ ــم‬ ‫ال ـم ـغ ـن ــاط ـي ـس ــي بـ ــال ـ ـق ـ ـيـ ــادة ع ـلــى‬ ‫"قـ ـ ــراءة" الـطــريــق بـمـعــدل أل ــف مــرة‬ ‫فــي الثانية‪ ،‬ويــرســل البيانات إلى‬ ‫ّ‬ ‫مخمدات مغناطيسية‪ -‬ريولوجية‬

‫(تصوير نوفل إبراهيم)‬ ‫مليئة بالسوائل‪ ،‬يمكنها التحكم‬ ‫بـ ـخـ ـص ــائ ــص اإلخـ ـ ـ ـم ـ ـ ــاد ل ـج ـم ـيــع‬ ‫المخمدات األربعة بشكل مستقل‪.‬‬ ‫وت ــوف ــر ال ـت ـط ــورات ال ـتــي طــالــت‬ ‫الجيل الثالث من هذا النظام تجاوبا‬ ‫أس ــرع بنسبة ‪ 40‬فــي الـمـئــة لعمل‬ ‫نـظــام اإلخ ـمــاد‪ .‬وفــي الــواقــع‪ ،‬يقوم‬ ‫ال ـج ـيــل ال ـثــالــث م ــن ن ـظــام التحكم‬ ‫الـمـغـنــاطـيـســي ل ـل ـق ـيــادة بـحـســاب‬ ‫قــوة اإلخـمــاد المثلى لكل إنــش من‬ ‫الطريق‪ ،‬عند وصول سرعة السيارة‬ ‫إلى ‪ 60‬ميال في الساعة‪.‬‬

‫الرئيسة تستهدف مباشرة تقديم‬ ‫مقصورة مهيأة للقيادة الرياضية‪.‬‬ ‫وت ـعــد مـقــاعــد األداء الــريــاضــي‬ ‫"ريكارو" القابلة للتعديل ضمن ‪16‬‬ ‫نمطا مختلفا‪ ،‬ركيزة تجربة القيادة‬ ‫الرياضية هــذه‪ ،‬مع دعامات قابلة‬ ‫للتعديل تساعد في الحفاظ على‬ ‫جلوس السائق والــراكــب األمامي‬ ‫بــالـطــريـقــة الصحيحة خ ــال وفــي‬ ‫مكانهما‪ ،‬خالل المنعطفات الحادة‪.‬‬ ‫وإض ــاف ــة إل ــى ذلـ ــك‪ ،‬ه ــذه الـمـقــاعــد‬ ‫ً‬ ‫تمنح شعورا بالفخامة‪ -‬الرياضية‪،‬‬ ‫فهي مصممة باستخدام جلد موالن‬ ‫مع تطريزات من المايكروفايبر‪.‬‬

‫إن هــالــة الــدقــة المستوحاة من‬ ‫حلبات السباق تدخل إلى مقصورة‬ ‫‪ ،ATS-V‬ح ـيــث ي ـه ــدف الـتـصـمـيــم‬ ‫وعالقته بالعناصر‬

‫تطريز يدوي‬

‫داخلية رياضية‬

‫أم ـ ــا ب ـق ـيــة مـ ــزايـ ــا ال ـم ـق ـص ــورة‪،‬‬ ‫فتتضمن لمسات التطريز اليدوي‬ ‫المميزة ببصمة كــاديــاك‪ ،‬والتي‬ ‫يمكن رؤيتها في أرجاء المقصورة‪،‬‬ ‫مـ ــع اإلض ـ ــاف ـ ــات وال ـ ـمـ ــواد‬ ‫ال ـتــي تـضـفــي جـمــاال‬ ‫خـ ـ ــاصـ ـ ــا لـ ـه ــا‪،‬‬

‫واستخدامات ألياف الكربون‪.‬‬ ‫وتقدم مقصورة كاديالك بثالثة‬ ‫ألوان مختلفة‪ ،‬هي‪ :‬األسود القاتم‪،‬‬ ‫األسـ ــود الـقــاتــم مــع لـمـســات أصفر‬ ‫الزعفران الهادئ (يتوافر في ‪،)2016‬‬ ‫والبالتينيوم الخفيف مع لمسات‬ ‫من األسود الداكن‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتتضمن ‪ ATS-V‬أيـضــا نسخة‬ ‫مميزة وفــريــدة من نوعها لشاشة‬ ‫عـ ـ ــرض ل ــوح ــة الـ ـ ـ ـع ـ ـ ــدادات ثــاث ـيــة‬ ‫الـ ـن ــواف ــذ‪ ،‬ق ـي ــاس ‪ 5.7‬إنـ ـش ــات‪ ،‬مع‬ ‫صور ‪ V-Series‬وقراءات استثنائية‬ ‫ً‬ ‫ل ـ ـل ـ ـعـ ــدادات‪ .‬وه ـ ــي م ـج ـه ــزة أي ـض ــا‬ ‫ب ــأح ــدث ت ـك ـنــولــوج ـيــات االت ـص ــال‬ ‫من كــاديــاك‪ ،‬والتي تتضمن نظام‬ ‫‪ CUE‬مــع إمـكــانـيــة الـتــوصـيــل عبر‬ ‫‪ Bluetooth‬مع ميزة التعرف على‬ ‫الصوت وميزة تحويل النص إلى‬ ‫صوت‪ ،‬التي ّ‬ ‫تحول الرسائل النصية‬ ‫الــواردة إلى هاتف المستخدم‪ ،‬إلى‬ ‫صــوت تتم قراء تها عبر سماعات‬ ‫النظام الصوتي ومنافذ ‪،USB، AUX‬‬ ‫وبطاقة الذاكرة ‪.SD‬‬ ‫ويـتــم التحكم بمسجل بيانات‬

‫األداء‪ ،‬م ـ ــن خـ ـ ــال شـ ــا شـ ــة ‪CUE‬‬ ‫الملونة التي تعمل باللمس‪ ،‬ويمكن‬ ‫استعراض البيانات المسجلة على‬ ‫الشاشة عند ركن السيارة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كما تتضمن ‪ ATS-V‬أيضا أحدث‬ ‫التكنولوجيات في مجال توصيل‬ ‫الهواتف المتحركة عبر نظام "آبل‬ ‫كار بالي"‪ ،‬الذي يسمح لمستخدمي‬ ‫الهواتف الذكية بتوصيل تطبيقات‬ ‫مثل الـمــاحــة‪ ،‬أو إرس ــال الرسائل‬ ‫النصية من دون استخدام اليدين‪،‬‬ ‫أو وسائل الترفيه واألخبار‪ ،‬مباشرة‬ ‫من خالل شاشة نظام ‪.CUE‬‬ ‫وي ـت ــم ال ـت ــوص ـي ــل ب ـش ـكــل سـهــل‬ ‫للغاية‪ ،‬حيث يتم استعراض مزايا‬ ‫آي ـفــون (ف ــي آي ـفــون ‪ 5‬أو ال ـط ــرازات‬ ‫األحدث) على الشاشة‪ ،‬مع إمكانية‬ ‫التحكم بها باألوامر الصوتية عبر‬ ‫األزرار المثبتة على عجلة القيادة‪،‬‬ ‫م ــا ي ـســاعــد ال ـس ــائ ــق ف ــي الـتــركـيــز‬ ‫على قيادة السيارة بــدون تشتيت‬ ‫انتباهه‪.‬‬

‫برنامج الرعاية المتميز‬ ‫تضمن شركة يوسف أحمد الغانم وأوالده لعمالئها التمتع‬ ‫بباقة الخدمات الفريدة ضمن برنامج الرعاية المتميز‪ ،‬حيث‬ ‫تشمل خدمة وصيانة ‪ 4‬سنوات‪ 100.000/‬كم‪ ،‬خدمة المساعدة على‬ ‫الطرقات في أنحاء الشرق األوســط لمدة ‪ 4‬سنوات غير محددة‬ ‫المسافة‪ ،‬ضمان ‪ 4‬سـنــوات‪ 100.000/‬كم‪ ،‬وخدمة التوصيل عند‬ ‫أعمال الصيانة الــدوريــة‪ ،‬وسيارة بديلة عند إجــراء‬ ‫التصليح تحت الكفالة‪.‬‬

‫تجربة ةديرجلا‪.‬‬

‫انطالق سريع وأداء رهيب‬ ‫السرعة عنوان تجربة كاديالك ‪ ATS-V‬الجديدة‪ ،‬بعد خروجها‬ ‫ـوان‬ ‫بمحرك نفاث يقلع مــن الصفر إلــى ســرعــات عالية خــال ثـ ٍ‬ ‫بعد الصعود بها إلى سرعات تفوق ‪ 160‬كلم على أحد الطرق‬ ‫الرئيسة‪ ،‬والتي كانت أشبه برحلة إقالع على األرض‪.‬‬

‫ولعل الحديث عن سرعة كاديالك الرهيبة‪ ،‬فقد تزامن معها‬ ‫أداء رائــع ومتعة فــي الـقـيــادة‪ ،‬والـتــي كانت جرعة مختلفة عن‬ ‫عالم السيارات الرياضية‪ ،‬ففي كاديالك ‪ ATS-V‬الجديدة قيادة‬ ‫مختلفة وغير مسبوقة‪.‬‬

‫تصميم عملي‬ ‫ولعل الحديث عن الفرامل أمر مهم‪ ،‬فقد زودت كاديالك ‪ATS-V‬‬ ‫الجديدة بنظام فرامل قوي يستطيع مواجهة سرعاتها العالية‪،‬‬ ‫والتي إن دلت على قوة تجهيزها وحمايتها من أي طارئ‪.‬‬

‫كل واحدة من الصفائح الخارجية الخاصة بطراز ‪ATS-V‬‬ ‫مميزة وفريدة بحد ذاتها‪ ،‬من الواجهات‪ ،‬والرفارف‪ ،‬وغطاء‬ ‫المحرك‪ ،‬والجناح الخلفي‪ ،‬وصفائح منطقة اإلطارات‪ ،‬وتم‬ ‫تصميم كل واحدة منها لدعم قدرات ‪ ATS-V‬الفائقة‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪34‬‬

‫سيما‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م‪ 21 /‬رمضان‪1437‬هـ‬

‫أفضل المصورين ‪...‬‬ ‫ً‬

‫فجر يوم جديد‬

‫ً‬ ‫فريد وفهمي {قديما} وسعيد الشيمي في الصدارة {حديثا}‬

‫مجدي الطيب‬

‫على مدار أكثر من ‪ 110‬أعوام هي عمر السينما المصرية‪ ،‬شاهدنا‬ ‫آالف األفالم التي شارك مئات النجوم في صناعتها‪ ،‬سواء خلف‬ ‫الكاميرا أو أمامها‪ ،‬جميعهم ‪ ‬اجتهدوا لتقديم أفضل ما لديهم‬ ‫من خالل تجارب فنية تعيش في ذاكرتنا ووجداننا‪.‬‬ ‫للوقوف على‬ ‫«الجريدة» استطلعت آراء أبرز النقاد السينمائيين‬ ‫ً‬ ‫األفضل في تاريخ السينما المصرية‪ ،‬وهل شهدت تغيرا في‬ ‫الخيارات عبر تخصصات عدة‪ ،‬في سلسلة حلقاتها التي تنشرها‬ ‫خالل شهر رمضان‪.‬‬ ‫القاهرة – ةديرجلا‬

‫•‬

‫الناقدة ماجدة‬ ‫موريس ترى أن‬ ‫السينما المصرية‬ ‫محظوظة بوجود‬ ‫مصورين كبار‬ ‫وضعوا بصمتهم‬ ‫الخاصة في األعمال‬ ‫التي يشاركون فيها‬

‫‪magditayeb58@gmail.com‬‬

‫ً‬ ‫أدى التصوير السينمائي دورا في‬ ‫تـطــور السينما المصرية‪ ،‬لكن المؤكد‬ ‫أن تـقـنـيــات الـتـصــويــر تـســارعــت بشكل‬ ‫م ـل ـحــوظ واخ ـت ـل ـفــت م ــن ع ـقــد إل ــى آخ ــر‪،‬‬ ‫حـســب ســرعــة ال ـت ـطــور ال ـتــي ج ــاءت في‬ ‫تكنولوجيا الكاميرات المستخدمة‪ ،‬ما‬ ‫ً‬ ‫انعكس إيجابا على مستوى التصوير‬ ‫ً‬ ‫في األعمال السينمائية المقدمة‪ ،‬علما‬ ‫بـ ــأن ال ـت ـصــويــر الـسـيـنـمــائــي م ــع بــدايــة‬ ‫ال ـس ـي ـن ـم ــا الـ ـمـ ـص ــري ــة جـ ـ ــاء عـ ــن طــريــق‬ ‫األجـ ـ ــانـ ـ ــب ال ـ ــذي ـ ــن درس ال ـ ـم ـ ـصـ ــورون‬ ‫الـ ـ ـمـ ـ ـص ـ ــري ـ ــون لـ ـغـ ـتـ ـه ــم الـ ـسـ ـيـ ـنـ ـم ــائـ ـي ــة‬ ‫واستفادوا منها‪ ،‬فاعتمد الجيل األول‬ ‫من المصورين على األجانب‪ ،‬إلى أن جاء‬ ‫الـجـيــل الـثــانــي فــي أواخـ ــر الثالثينيات‬ ‫الذي ضم المصورين‪ :‬حسن مراد ومحمد‬ ‫عبد العظيم‪ ،‬قبل أن يجد جيل جديد‬ ‫في بداية األربعينيات لنفسه مكانة في‬ ‫الـتـصــويــر الـسـيـنـمــائــي الـ ــذي ض ــم عبد‬ ‫الـحـلـيــم ن ـصــر‪ ،‬مـصـطـفــى ح ـســن‪ ،‬أحـمــد‬ ‫خورشيد وغيرهم‪.‬‬

‫تحت الـمــاء إلــى السينما المصرية في‬ ‫وق ــت مـبـكــر‪ ،‬وســاعــد فــي تـقــديــم نوعية‬ ‫مختلفة مــن األفــام التي اعتمدت هذه‬ ‫الـتـقـنـيــة ال ـج ــدي ــدة‪ ،‬الف ـت ــة إل ــى أن ثمة‬ ‫تـجــارب جيدة لمصورين كثر تستحق‬ ‫اإلش ــادة على غــرار سامح سليم‪ ،‬كمال‬ ‫عبد العزيز‪ ،‬وطارق التلمساني‪.‬‬

‫جيل البورتريه‬

‫نادر عدلي‬

‫ت ـ ــأث ـ ــر ال ـ ـ ـم ـ ـ ـصـ ـ ـ ّـورون فـ ـ ــي ال ـح ـق ـب ــات‬ ‫ال ـم ــاض ـي ــة ف ــي أع ـم ــال ـه ــم الـسـيـنـمــائـيــة‬ ‫بالصور الفوتوغرافية‪ ،‬لذا أطلق عليهم‬ ‫لقب جيل البورتريه‪ ،‬إذ عاصروا بداية‬ ‫النهضة السينمائية الحقيقية واالهتمام‬ ‫بصناعة السينما‪ ،‬ليظهر بعدهم الجيل‬ ‫ً‬ ‫الـ ــذي ق ــاد الـسـيـنـمــا عـ ـق ــودا وض ــم عبد‬ ‫الـعــزيــز فـهـمــي‪ ،‬دي ــد س ــري‪ ،‬وحـيــد فريد‬ ‫وغيرهم‪ ...‬هؤالء ثاروا على األجانب في‬ ‫نقابة السينمائيين وطالبوا بخروجهم‬ ‫م ـن ـهــا ب ــاع ـت ـب ــار ال ـم ـصــري ـيــن أحـ ــق ب ــأن‬ ‫يعملوا في التصوير واإلخراج‪.‬‬

‫يتفق الناقد نــادر عدلي مع موريس‬ ‫حول أهمية المصور عبد العزيز فهمي‬ ‫واه ـت ـمــامــه بــال ـت ـصــويــر وت ـحــوي ـلــه إلــى‬ ‫إحــدى أيـقــونــات نجاح األف ــام فــي وقت‬ ‫مـبـكــر فــي صـنــاعــة السينما الـمـصــريــة‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن أعماله أصبحت مدرسة فنية‬ ‫يستفيد منها المصورون لغاية اآلن‪.‬‬ ‫يلفت عــدلــي إل ــى أن الـمـصــور سعيد‬ ‫الشيمي وظــف اإلض ــاء ة بشكل متميز‬ ‫وجعلها تعبر عن طبيعة الشخصيات‬ ‫ويؤكد فيها قيمة الصورة السينمائية‬ ‫في تجاربه المختلفة‪ ،‬من أبرزها {كتيبة‬

‫رمسيس مرزوق‬ ‫اإلع ــدام} و{ضــربــة شـمــس}‪ .‬يضيف أن‬ ‫ثمة أ عـمــاال قدمها اتسمت باالختالف‬ ‫وشـ ـكـ ـلـ ــت نـ ـقـ ـل ــة فـ ـنـ ـي ــة فـ ـ ــي ال ـت ـص ــوي ــر‬ ‫السينمائي‪.‬‬

‫أندرو محسن‬ ‫ي ــوض ــح الـ ـن ــاق ــد أنـ ـ ـ ــدرو م ـح ـســن أن‬ ‫ال ـس ـي ـن ـم ــا الـ ـمـ ـص ــري ــة تـ ـع ــاق ــب عـلـيـهــا‬ ‫مصورون متميزون من بينهم‪ :‬محسن‬ ‫نصر‪ ،‬محسن أحمد ورمسيس مرزوق‪،‬‬ ‫لكنه يفضل اختيار مــرزوق لتميزه في‬ ‫أع ـم ــال ــه الـسـيـنـمــائـيــة وع ـم ـلــه م ــع كـبــار‬ ‫المخرجين في السينما المصرية التي‬ ‫أبرزت قدراته كمدير تصوير‪.‬‬ ‫يـ ـضـ ـي ــف أن ت ـ ـجـ ــربـ ــة مـ ـ ـ ـ ـ ــرزوق فــي‬ ‫فـيـلــم {ال ـم ـهــاجــر} م ــع يــوســف شــاهـيــن‪،‬‬ ‫ع ـلــى سـبـيــل ال ـم ـث ــال‪ ،‬م ــن أه ــم تـجــاربــه‬ ‫ال ـس ـي ـن ـم ــائ ـي ــة ع ـل ــى اإلطـ ـ ـ ـ ــاق‪ ،‬ل ـق ــدرت ــه‬ ‫على توظيف الـكــامـيــرا بـصــورة جعلت‬ ‫الجمهور ال يشعر باإلضاءة المصطنعة‬ ‫ً‬ ‫التي تستخدم في التصوير فضال عن‬

‫ماجدة موريس‬

‫الناقدة ماجدة خير‬ ‫الله تشير إلى أن‬ ‫المصور‬ ‫عبد العزيز فهمي رسم‬ ‫ً‬ ‫ظالال وكادرات تصوير‬ ‫في أفالم األبيض‬ ‫واألسود كأنها ألوان‬ ‫حقيقية‬

‫تـ ـ ــرى ال ـ ـنـ ــاقـ ــدة مـ ــاجـ ــدة مـ ــوريـ ــس أن‬ ‫السينما الـمـصــريــة مـحـظــوظــة بــوجــود‬ ‫م ـص ــوري ــن كـ ـب ــار وض ـ ـعـ ــوا بـصـمـتـهــم‬ ‫الخاصة في األعمال التي يشاركون فيها‬ ‫ولم يتعاملوا مع التصوير السينمائي‬ ‫بــاع ـت ـبــاره وظ ـي ـفــة‪ ،‬ب ــل ف ــن أج ـ ــادوا في‬ ‫ت ـقــدي ـمــه كـ ــل واحـ ـ ــد ب ـح ـســب ال ـتــوق ـيــت‬ ‫والتكنولوجيا التي توافرت في عصره‪،‬‬ ‫الفـ ـت ــة إلـ ـ ــى أن الـ ـمـ ـص ــور ع ـب ــد ال ـع ــزي ــز‬ ‫ف ـه ـمــي ي ـع ـت ـبــر م ــن أف ـض ــل ال ـم ـصــوريــن‬ ‫السينمائيين على اإلطــاق في النصف‬ ‫األول م ــن ت ــاري ــخ الـسـيـنـمــا ال ـم ـصــريــة‪،‬‬ ‫ل ـق ــدرت ــه ع ـلــى الـ ـم ــزواج ــة ب ـيــن األب ـيــض‬ ‫واألسـ ـ ــود ب ـص ــورة مـتـمـيــزة‪ ،‬بــاإلضــافــة‬ ‫إل ــى لـمـســات فـنـيــة وضـعـهــا فــي أعـمــالــه‬ ‫ً‬ ‫وأعطتها ثقال ورؤية مختلفة‪.‬‬ ‫تعتبر وحيد فريد‪ ،‬الذي لقب بشيخ‬ ‫المصورين‪ ،‬أشهر مصور لكالسيكيات‬ ‫السينما المصرية‪ ،‬صور غالبية أعمال‬ ‫فــاتــن حـمــامــة والـعـنــدلـيــب األس ـمــر عبد‬ ‫الحليم حافظ ‪ ،‬وفــي كــل مــرة كــان يقدم‬ ‫صـ ــورة ب ـصــريــة مـخـتـلـفــة‪ ،‬وي ــرك ــز على‬ ‫الجوانب التي يريد إبرازها في الفنان‪،‬‬ ‫وه ــو م ــا ظ ـهــر ف ــي ت ـج ــارب سينمائية‬ ‫م ـه ـمــة أبـ ــرزهـ ــا {دع ـ ـ ــاء الـ ـ ـك ـ ــروان} ال ــذي‬ ‫لــوال لمساته البصرية لما دخــل ضمن‬ ‫كالسيكيات السينما المصرية‪.‬‬ ‫تضيف أن المصور سعيد الشيمي‬ ‫ام ـت ـلــك مــوه ـبــة وع ـم ــل ع ـلــى تـطــويــرهــا‬ ‫باستمرار‪ ،‬فكان أول من أدخل التصوير‬

‫ً‬ ‫قدم سعيد الشيمي أفالما مهمة‬ ‫من بينها‪{ :‬العار}‪{ ،‬البريء}‪{ ،‬كتيبة‬ ‫اإلعـ ــدام}‪{ ،‬ضــد الـحـكــومــة}‪{ ،‬ســام‬ ‫يــا صــاح ـبــي}‪{ ،‬ج ــري ال ــوح ــوش}‪،‬‬ ‫{ع ـ ـص ـ ــر الـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ــوة}‪{ ،‬اغ ـ ـ ـت ـ ـ ـصـ ـ ــاب}‪،‬‬ ‫{‪ 4‬فـ ــي م ـه ـم ــة رسـ ـمـ ـي ــة}‪{ ،‬ال ـح ــب‬ ‫فـ ـ ـ ــوق هـ ـضـ ـب ــة ال ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــرم}‪{ ،‬إعـ ـ ـ ـ ــدام‬ ‫م ـيــت}‪{ ،‬الـشـيـطــان ي ـعــظ}‪{ ،‬س ــواق‬ ‫األتوبيس}‪ ،‬و{الحريف}‪.‬‬ ‫لم ينس الشيمي الموقف الذي‬ ‫ت ـع ــرض ل ــه خـ ــال ت ـصــويــر فيلمه‬ ‫{استغاثة من العالم اآلخر} (‪)1984‬‬ ‫م ــع ال ـم ـخــرج مـحـمــد حـس ـيــب‪ ،‬كــان‬ ‫يـفـتــرض أن يـصــور أحــد المشاهد‬ ‫تـ ـح ــت ال ـ ـمـ ــاء ل ـك ـن ــه تـ ـح ــاي ــل عـلــى‬ ‫الـمـشـهــد بـطــريـقــة بــدائ ـيــة جعلته‬ ‫يفكر في كيفية نقل التصوير تحت‬ ‫الماء الذي شاهده في أعمال أجنبية‬ ‫إلــى مصر‪ ،‬وبينما كــان يصور في‬ ‫العام التالي فيلمه {إعدام ميت} في‬ ‫سيناء علم من أحد مراكز الغطس‬ ‫أن ــه يـمـكــن أن يـتـعـلــم الـغـطــس رغــم‬ ‫ت ـج ــاوزه األرب ـع ـيــن مــن ع ـمــره‪ ،‬فلم‬ ‫يتردد وبدأ بالفعل تعلمه مع نجله‬ ‫شريف‪ ،‬فجذبته الشعب المرجانية‬ ‫وعالم أعماق البحار‪.‬‬ ‫ات ـ ـ ـصـ ـ ــل ال ـ ـش ـ ـي ـ ـمـ ــي بـ ـص ــديـ ـق ــه‬ ‫ال ـ ـمـ ـ ـهـ ـ ـن ـ ــدس ف ـ ـ ـكـ ـ ــري م ـي ـخ ــائ ـي ــل‬ ‫ليصمم لــه ع ــازال مــن األلــومـنـيــوم‬ ‫آل لــة التصوير إريفليكس ‪ 35‬مم‪،‬‬ ‫لـكــن تـجــربــة ال ـعــازل الـتــي نجحت‬

‫الواقعية التي نقل بها أحداث الفيلم‪.‬‬

‫ماجدة خير الله‬ ‫تشير الناقدة ماجدة خير الله إلى أن‬ ‫ً‬ ‫المصور عبد العزيز فهمي رســم ظالال‬ ‫وك ـ ـ ـ ــادرات ت ـص ــوي ــر ف ــي أفـ ـ ــام األب ـي ــض‬ ‫واألس ــود كأنها أل ــوان حقيقية‪ ،‬فكانت‬ ‫الصورة التي يقدمها بمثابة تركيبة غير‬ ‫طبيعية سبقت عصره بمراحل‪ ،‬وهو ما‬ ‫يظهر في {زوجتي والكلب} وأفالم أخرى‪.‬‬ ‫تـضـيــف أن ف ـه ـمــي‪ ،‬رغ ــم اإلم ـكــانــات‬ ‫البدائية التي عمل فيها مقارنة بالتطور‬ ‫ً‬ ‫الهائل في التصوير‪ ،‬الحقا‪ ،‬من ناحية‬ ‫الـ ـمـ ـع ــدات ال ـت ــي س ــاه ـم ــت ف ــي تـحـسـيــن‬ ‫ال ـص ــورة‪ ،‬إال أن طــريـقـتــه فــي التصوير‬ ‫تجعل الـمـشــاهــد يـشـعــر‪ ،‬عـنــدمــا يتابع‬ ‫أع ـمــالــه‪ ،‬ب ــأن تـقـنـيــات الـتـصــويــر جـيــدة‬ ‫للغاية مقارنة بالفترة التي تدور فيها‬ ‫األح ـ ـ ــداث‪ ،‬وهـ ــي الـتـقـنـيــة ال ـت ــي جعلته‬ ‫ً‬ ‫سابقا ألبناء جيله بسنوات‪.‬‬

‫خيرية البشالوي‬ ‫ت ـع ـت ـبــر الـ ـن ــاق ــدة خ ـي ــري ــة ال ـب ـش ــاوي‬ ‫أن ال ـم ـص ــور ع ـبــد ال ـع ــزي ــز ف ـه ـمــي ق ـ ّـدم‬ ‫صورة مختلفة عن السائد في السينما‬ ‫الـمـصــريــة‪ ،‬ول ـفــت االن ـت ـبــاه إل ــى أهمية‬ ‫التركيز على كـ ــادرات مختلفة ليجذب‬ ‫عين المشاهد ويشعر باالرتياح‪ ،‬خالل‬ ‫مـشــاهــدة الفيلم‪ ،‬الفـتــة إلــى أن تجربته‬ ‫في {المؤمياء}‪ ،‬تجعل المشاهد يكتشف‬ ‫ً‬ ‫مزيدا من اللوحات البصرية التي رسمها‬ ‫بحرفية عالية‪ ،‬في كل مرة يشاهد الفيلم‪،‬‬ ‫رغم مرور عقود على تصويره‪.‬‬ ‫تـضـيــف أن ت ـجــربــة سـعـيــد الـشـيـمــي‬ ‫فــي إدخ ــال تقنية التصوير تحت الماء‬ ‫والتعامل معها ببراعة وحبه واطالعه‬ ‫ل ـم ـه ـن ـتــه‪ ...‬كـلـهــا ع ـنــاصــر جـعـلـتــه أحــد‬ ‫أه ــم ال ـم ـصــوريــن ل ـع ـقــود‪ ،‬الف ـتــة إل ــى أن‬ ‫ت ـجــرب ـتــه ف ــي ف ـي ـلــم {ب ــورسـ ـعـ ـي ــد}‪ ،‬على‬ ‫سبيل ا لـمـثــال‪ ،‬عكست ص ــورة مختلفة‬ ‫للمقاومة ومواجهة االحتالل‪ ،‬كذلك أدت‬ ‫التقنية التي استخدمها في التصوير‬ ‫ً‬ ‫دورا في نجاح فيلم {ضربة شمس} مع‬ ‫نور الشريف‪.‬‬

‫ماجدة خيرالله‬

‫سعيد الشيمي‪ ...‬والتصوير تحت الماء‬ ‫فــي التصوير تحت الـمــاء أخفقت‬ ‫مع بلوغ ثالثة أمتار تحت الماء‪،‬‬ ‫مــا دف ــع سـعـيــد إل ــى ال ـتــواصــل مع‬ ‫شركات عالمية‪ ،‬واستعان بأوهان‪،‬‬ ‫مصمم مـعــدات سينمائية‪ ،‬فنفذ‬ ‫أول عازل للكاميرا‪ ،‬ونجح الشيمي‬ ‫فــي الـتـصــويــر بــه فــي فـيـلــم {حــالــة‬

‫«فالسفة الصورة»!‬

‫تلبس}‪ ،‬ثــم اختبر التصوير على‬ ‫ً‬ ‫عمق ‪ 45‬مترا في مياه شرم الشيخ‬ ‫ونجح‪ ،‬ما دفعه إلى تنفيذ {جحيم‬ ‫ً‬ ‫تحت الماء} أول فيلم يصور كما‬ ‫من مشاهده تحت الماء مع سمير‬ ‫صـبــري‪ ،‬وقــد تــأخــر التنفيذ حتى‬ ‫انتهى أوه ــان مــن تصميم العازل‬

‫الــذي جعل شيمي يتحرك بحرية‬ ‫تحت الماء غير مهتم بالعمق الذي‬ ‫يصور فيه‪.‬‬ ‫أدت تقنية التصوير تحت الماء‬ ‫دورا فــي تقديم أف ــام ص ــورت في‬ ‫أعـمــاق البحر مــن بينها‪{ :‬جــزيــرة‬ ‫الشيطان} مع نادر جالل‪{ ،‬البحث‬ ‫ع ــن س ـيــد مـ ـ ــرزوق} م ــع داود عبد‬ ‫السيد‪{ ،‬جريمة في األعـمــاق} مع‬ ‫حسام الدين مصطفى‪ ،‬و{الذل} مع‬ ‫المخرج محمد النجار‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل ـ ـ ــى الـ ـ ـج ـ ــزء ال ـ ـب ـ ـحـ ــري ف ـ ــي ف ـي ـلــم‬ ‫{الطريق إلى إيالت} مع المخرجة‬ ‫إنعام محمد علي‪.‬‬ ‫على مدى مسيرته السينمائية‪،‬‬ ‫ص ــور سـعـيــد أك ـثــر م ــن ‪ 100‬فيلم‬ ‫ً‬ ‫روائ ــي‪ ،‬وأكـثــر مــن ‪ 50‬فيلما بين‬ ‫تسجيلي وروائي‪ ،‬ونال جوائز عدة‬ ‫مــن بـيـنـهــا‪ :‬جــائــزة أفـضــل مصور‬ ‫فـ ــي {مـ ـه ــرج ــان ج ـم ـع ـيــة ال ـف ـي ـلــم}‬ ‫(‪ ،)1980‬جائزة تقدير في {مهرجان‬ ‫اإل س ـ ـك ـ ـنـ ــدر يـ ــة األول} ع ـ ــن ف ـي ـلــم‬ ‫{ضربة شمس}‪ ،‬جائزة التصوير‬ ‫ف ــي {ال ـم ـه ــرج ــان ال ـق ــوم ــي الـثــامــن‬ ‫لــأفــام التسجيلية والـقـصـيــرة}‬ ‫عــن فيلم {تــوفـيــق الـحـكـيــم}‪ .‬كرمه‬ ‫نادي الكويت للسينما عام ‪2004‬‬ ‫أثناء مشاركته في دورة التصوير‬ ‫السينمائي‪.‬‬

‫مثلما اعتمدت السينما المصرية‪ ،‬في بداياتها‪،‬على األفكار‬ ‫األجنبية‪ ،‬بعد اقتباسها وتمصيرها‪ ،‬واجهت صعوبة بالغة‬ ‫ً‬ ‫فــي ترجمة تلك األفـكــار والـمــوضــوعــات إلــى ص ــورة‪ ،‬نـظــرا إلى‬ ‫قلة اإلمكانات والـكـفــاء ات‪ ،‬فاتجه القيمون عليها لالستعانة‬ ‫بالمصورين األجانب‪ ،‬مثلما حدث مع تليو كيارني في فيلم‬ ‫«لـيـلــى»‪ ،‬بريمافيرا فــي فيلمي {فــاجـعــة فــوق ال ـهــرم» و{ال ــوردة‬ ‫ال ـب ـي ـضــاء»‪ ،‬داف ـي ــد كــورن ـيــل ف ــي أش ـه ــر أف ــام ــه‪« :‬ت ـي ـتــا وون ــج»‬ ‫و{العامل»‪ ،‬الفيزي أورفانيللي في فيلميه الشهيرين «رصيف‬ ‫نمرة خمسة» و{باب الحديد»‪ ،‬جاستون مادري في الفيلم األشهر‬ ‫«زي ـنــب»‪ ،‬جيليو ودي لــوكــا فــي أشـهــر أفــامــه‪« :‬لـيــت الشباب»‪،‬‬ ‫«معلهش يا زهر» و{أمير االنتقام»‪ ،‬جيلمان في «ياقوت أفندي»‬ ‫ً‬ ‫الذي اختفت نسخته قبل أن يتم العثور عليها أخيرا‪ ،‬فرانسوا‬ ‫فاركاش في أهم فيلميه «العزيمة» و{انتصار الشباب»‪ ،‬جورج‬ ‫بـنــوا فــي فيلمي «يحيا الـحــب» و{ي ــوم سعيد} بطولة محمد‬ ‫عبد الوهاب‪ ،‬جــورج أستيلو في فيلم «الشين»‪ ،‬الــذي قيل إنه‬ ‫تنبأ بـثــورة يوليو ‪ ،1952‬بــرونــو سالفي فــي فيلمي «فاطمة‬ ‫وماريكا وراشيل» و{رنــة الخلخال»‪ ،‬كليليو في أفالمه األكثر‬ ‫شهرة «الهوى والشباب»‪{ ،‬بيت الله الحرام» و{صراع في النيل»‬ ‫باإلضافة إلى مشاركته في تصوير فيلمي إسماعيل ياسين‬ ‫«مستشفى المجانين» و{البوليس الحربي»‪ ،‬وال يمكن تجاهل‬ ‫جــورج أوه ــان وفيلمه األشـهــر «الـشــاطــر حسن» ودوره األكبر‬ ‫في التطوير التقني ألدوات الصناعة‪ ،‬ومــع استعانة يوسف‬ ‫شاهين بمدير التصوير األجنبي ماسيمو دلالمانو في فيلم‬ ‫«بابا أمين» (‪ )1950‬يمكن القول إن خدمة المصورين األجانب‬ ‫في مصر انتهت!‬ ‫بالطبع كان للمصورين المصريين وجود في تلك الفترة‪،‬‬ ‫بدليل إسناد تصوير فيلم «أوالد مصر {(‪ )1933‬للمصري عبد‬ ‫الحليم نصر‪ ،‬الذي أصبح عالمة مسجلة بعد أفالم‪»:‬ليلى بنت‬ ‫ً‬ ‫مدارس»‪{ ،‬لست مالكا» و{سيدة القصر»‪ ،‬وأحمد خورشيد في‬ ‫فيلم «ســي عمر» (‪ )1941‬إخــراج نيازي مصطفى الــذي تعاون‬ ‫في تصويره مع مصطفى حسن ومحمد عبد العظيم‪ ،‬وبعدها‬ ‫تحمل وحده تصوير الكثير من األفالم أهمها ‪{:‬السوق السوداء»‪،‬‬ ‫{ص ـ ــراع ف ــي الـ ـ ـ ــوادي»‪{ ،‬ص ـ ــراع ف ــي ال ـم ـي ـنــاء» ‪{،‬ال ـبــوس ـط ـجــي»‪،‬‬ ‫«المتمردون»‪« ،‬شــيء من الـخــوف»‪{ ،‬االختيار» والفيلم الديني‬ ‫«الشيماء»‪.‬‬ ‫ومــع حلول العام ‪ 1946‬ظهر عبد العزيز فهمي الــذي أدار‬ ‫تصوير عــدد من األف ــام‪ ،‬التي تنوعت بين الديني مثل «بالل‬ ‫مؤذن الرسول» واالجتماعي مثل «درب المهابيل» واالستعراضي‬ ‫مثل «إجــازة نصف السنة» والسياسي مثل «فجر يوم جديد»‪.‬‬ ‫لكن مشروعه الحقيقي فــي التصوير واإلض ــاء ة بــدأ فــي فيلم‬ ‫«المستحيل» إخ ــراج حسين كـمــال‪ ،‬وتــأكــد فــي فيلم «زوجـتــي‬ ‫والـكـلــب» إخ ــراج سعيد م ــرزوق‪ .‬ومــع «الـمــومـيــاء» (‪ )1975‬بزغ‬ ‫نجمه ما أجبر يوسف شاهين على التعاون معه مــرة أخرى‬ ‫في فيلم «عــودة االبن الضال» واكتمل أسلوبه‪ ،‬ومشروعه‪ ،‬في‬ ‫األفالم التي تعاون فيها مع المخرج محمد راضي‪ ،‬مثل‪« :‬وراء‬ ‫الشمس»‪« ،‬أمهات في المنفى» و{موعد مع القدر»‪ ،‬الذي اختتم‬ ‫ً‬ ‫به مسيرته الرائعة في العام ‪ 1986‬تاركا مدرسة في اإلضاء ة‬ ‫والتصوير من أهم تالميذها ماهر راضي‪ ،‬أما ديد سري فظهر‬ ‫في العام ‪ 1948‬وترك عالمات مثل‪« :‬أني راحلة»‪« ،‬الفتوة»‪« ،‬خالد‬ ‫بن الوليد»‪« ،‬المراهقات»‪« ،‬في بيتنا رجل»‪« ،‬الناصر صالح الدين»‬ ‫و{العمر لحظة»!‬ ‫ً‬ ‫نهاية األربعينيات عرفت الصناعة أيضا اسم وحيد فريد‪،‬‬ ‫الــذي أدار تصوير عــدد من األفــام التي تحولت إلــى أيقونات‬ ‫مثل‪« :‬ريا وسكينة»‪« ،‬شباب امرأة»‪« ،‬بين األطالل»‪{ ،‬بين السماء‬ ‫واألرض»‪« ،‬واإسالماه»‪« ،‬الخطايا»‪« ،‬الشموع السوداء» و{القاهرة‬ ‫‪ ،»30‬وإن ظلت عالقته بالفنانة فاتن حمامة هي األشهر‪ ،‬إذ كان‬ ‫القاسم المشترك فــي أفالمها األخـيــرة‪ ،‬مثل ‪« :‬أف ــواه وأران ــب»‪،‬‬ ‫{ال عـ ــزاء ل ـل ـس ـيــدات»‪{ ،‬ح ـكــايــة وراء ك ــل بـ ــاب» و{ل ـي ـلــة القبض‬ ‫ً‬ ‫على فــاطـمــة»‪ ،‬وهــو أيـضــا مــديــر تصوير «أب ــي فــوق الشجرة»‬ ‫و{العسكري شبراوي» الذي أتصور أنه تحمل مسؤولية تصويره‬ ‫ً‬ ‫حبا في رفيق عمره المخرج الكبير بركات!‬ ‫المثير للدهشة أن حقبة الستينيات لم تشهد ظهور مواهب‬ ‫جــديــدة فــي التصوير‪ ،‬باستثناء محسن نصر سليل العائلة‬ ‫الـشـهـيــرة‪ ،‬ال ــذي ارتـبـطــت مــوهـبـتــه بــأفــام رائ ـع ــة‪ ،‬م ـثــل‪« :‬على‬ ‫من نطلق الــرصــاص»‪{ ،‬الـكــرنــك»‪{ ،‬اللعب مع الكبار» و{شفيقة‬ ‫ومتولي»‪ ،‬مع شقيقه األكبر عبد الحليم نصر في حين أفرزت‬ ‫السبعينيات‪ :‬رمسيس مرزوق‪ ،‬سمير فرج‪ ،‬سعيد شيمي‪ ،‬ومع‬ ‫مطلع الثمانينيات ظهر محمود عبد السميع في «العوامة رقم‬ ‫‪ ،»70‬محسن أحمد في «المطارد» وطارق التلمساني في «خرج‬ ‫ولم يعد»‪ ،‬وشهدت التسعينيات بزوغ نجوم وراء الكاميرا‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫كمال عبد العزيز في «سوبر ماركت»‪ ،‬سمير بهزان في «أحالم‬ ‫صغيرة»‪ ،‬هشام سري في «دماء على األسفلت» واستمر تعاونه‬ ‫مع عاطف الطيب في فيلمي «إنذار بالطاعة» و{ليلة ساخنة»‪،‬‬ ‫وظهر سامح سليم في «المقامر» وأيمن أبو المكارم في «قشر‬ ‫البندق»‪ ،‬لكن مع األلفية الجديدة‪ ،‬وظهور تقنيات متطورة في‬ ‫التصوير ظهر جيل جديد ضم‪ :‬نزار شاكر‪ ،‬أحمد مرسي‪ ،‬فيكتور‬ ‫كــريــدي‪ ،‬عبد الـســام مــوســى‪ ،‬أحـمــد حسين وأحـمــد ب ـشــاري‪...‬‬ ‫ونوابغ أخرى ستفرض نفسها!‬

‫معهد السينما نقطة التحول‬

‫سعيد الشيمي‬ ‫ولد المصور القدير سعيد الشيمي في حي‬ ‫عابدين في القاهرة في ‪ 23‬مارس ‪ 1943‬ألسرة‬ ‫ذات أصول صعيدية‪ ،‬والده طبيب ووالدته من‬ ‫عائلة اشتهرت بالتجارة‪ ،‬بدأ ممارسة هواية‬ ‫الـتـصــويــر الـفــوتــوغــرافــي‪ ،‬بــاهـتـمــام كـبـيــر‪ ،‬في‬ ‫المرحلة الثانوية وســاعــده في ذلــك متابعته‬ ‫للحركة السينمائية في أواخــر الخمسينيات‬ ‫ً‬ ‫الـتــي شـهــدت ازدهـ ـ ــارا‪ ،‬أم ــا عــاقـتــه بالسينما‬ ‫ً‬ ‫فظهرت باكرا من خالل النقد الذي كان يكتبه‬ ‫ح ــول األفـ ــام ال ـتــي يـشــاهــدهــا ف ــي المطبوعة‬ ‫ال ـش ـهــريــة ل ـمــدرس ـتــه‪ .‬حـ ــاول سـعـيــد الـشـيـمــي‬ ‫اال لـتـحــاق بالمعهد ا لـعــا لــي للسينما لكنه لم‬

‫سعيد الشيمي وعاطف الطيب أثناء تصوير أحد االفالم‬ ‫ُيقبل فدخل كلية اآلداب بجامعة القاهرة‪ ،‬وبقي‬ ‫مهتما بالسينما حتى تعاقد كمساعد مصور‬ ‫ً‬ ‫بأجر (‪ 30‬جنيها) مع المصور سمير حسين في‬ ‫الفيلم التسجيلي {الطريق إلى حلوان}‪ ،‬بعد ذلك‬ ‫عمل كمساعد مع المصور محمود عبد السميع‬ ‫في فيلم {اإليقاع} للمخرج صبحي شفيق‪.‬‬ ‫ت ـع ــاون سـعـيــد ف ــي أف ــام ع ــدة م ــع جمعية‬ ‫الـفـيـلــم‪ ،‬لـكــن نقطة الـتـحــول فــي حـيــاتــه عندما‬ ‫قبلت أوراقه في معهد السينما قسم التصوير‬ ‫عام ‪ ،1967‬فترك جامعة القاهرة وتفرغ لدراسة‬ ‫التصوير السينمائي‪،‬من دون أن يتخلى عن‬ ‫ّ‬ ‫مصور‪.‬‬ ‫العمل كمساعد‬

‫سافر إلى السويس خالل حرب االستنزاف‬ ‫وشـ ــارك فــي تـصــويــر فـيـلــم عـنـهــا مــع الـمـخــرج‬ ‫فــؤاد التهامي‪ ،‬وكــان دوره مساعدة المصور‬ ‫محمود عبد السميع في التصوير بكاميرا ‪34‬‬ ‫ً‬ ‫مم وتصوير بمفرده مستخدما كاميرا ‪ 16‬مم‪.‬‬ ‫تجربته األولى كمصور ومخرج جاءت في‬ ‫فيلم {اإلن ـس ــان} ال ــذي أنتجته جمعية الفيلم‬ ‫ويعتمد على صــور فوتوغرافية ثابتة‪ ،‬ليبدأ‬ ‫مـسـيــرتــه ال ـحــرف ـيــة ب ـعــد ال ـت ـخ ــرج ف ــي معهد‬ ‫الـسـيـنـمــا (‪ )1971‬بـتـصــويــر فـيـلــم {أزمـ ـ ــة} مع‬ ‫المخرج إسماعيل راغب‪ ،‬ثم فيلم {بورسعيد}‬ ‫مع المخرج أحمد راشد‪.‬‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫‪35‬‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫مجتمع‬

‫ديوان البرجس يحتفل بعيد ميالد العجيري الـ ‪96‬‬ ‫اح ـت ـف ــل "ديـ ـ ـ ـ ــوان ب ــرج ــس ح ـمــود‬ ‫الـ ـب ــرج ــس" ب ـع ـي ــد مـ ـي ــاد ال ـع ــال ــم‬ ‫ال ـف ـل ـكــي ال ـك ـب ـيــر ال ــدك ـت ــور صــالــح‬ ‫ال ـع ـج ـيــري الـ ـس ــادس والـتـسـعـيــن‪،‬‬ ‫بـ ـمـ ـش ــارك ــة أصـ ــدقـ ــائـ ــه وزمـ ــائـ ــه‬ ‫ومحبيه‪.‬‬ ‫وخ ـ ــال ال ـح ـفــل ت ـج ـمــع ال ـح ـضــور‬ ‫ح ــول الـعـجـيــري إلط ـف ــاء الـشـمــوع‬ ‫والـتـقــاط ال ـصــور الـتــذكــاريــة معه‪،‬‬ ‫و تـمـنــى الجميع لــه دوام الصحة‬ ‫والعمر المديد‪.‬‬

‫العجيري وصبيح السلطان وأنور كرم ومحمد الرميحي وعبدالمحسن مظفر وعامر التميمي وأسامة الجمالي وأحمد دشتي والسفير الجيبوتي وسفير السنغال عبد األحد امباكي‬

‫صالح العجيري‬

‫أنور الياسين وعبدالرحمن الصالح ومساعد العنزي وعبدالرحمن العون ومحمد الرميحي وعامر التميمي وعبدالمحسن مظفر‬

‫ثابت المهنا‬

‫ً‬ ‫قديما‬ ‫هدية الهالل األحمر عملة نقدية هندية نادرة ‪ 100‬روبية استخدمت في الكويت‬

‫مساعد العنزي يقدم العملة الهندية لصالح العجيري ويبدو صبيح السلطان‬

‫كعك فلكي لعيد ميالد العجيري‬

‫الخطوط الجوية التركية تقيم غبقتها الرمضانية السنوية‬ ‫أقــامــت الخطوط الجوية التركية‪ ،‬الناقل الوطني‬ ‫لتركيا والحائزة جائزة أفضل ناقل في أوروبا للعام‬ ‫الخامس على التوالي‪ ،‬غبقتها الرمضانية لتكريم‬ ‫وسائل اإلعالم ووكالء السفر والشركات في الكويت‬ ‫على دعمهم لها في السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫وكانت االحتفالية في فندق ريجنسي الكويت في‬ ‫قاعة فتوح‪ ،‬بحضور ممثلي وسائل اإلعالم ووكالء‬ ‫السفر والشركات المحلية‪ ،‬الذين كان في استقبالهم‬ ‫ع ــدد مــن م ـســؤولــي ال ـخ ـطــوط ال ـجــويــة الـتــركـيــة في‬ ‫الكويت‪.‬‬

‫ليفيا وملينا‬

‫صورة جماعية لموظفي الخطوط الجوية التركية‬

‫افتتاح معرض فن العبوة بمجمع ‪360‬‬ ‫افتتح معرض فن العبوة من‬ ‫ريد ُبل في الكويت بمجمع ‪360‬‬ ‫بحضور حشد من اإلعالميين‬ ‫وكبار الشخصيات‪.‬‬ ‫وكشف المعرض‪ ،‬الذي أدارته‬ ‫وأشرفت عليه الفنانة أميرة‬ ‫بهبهاني‪ ،‬عن نحو ‪ 55‬قطعة‬ ‫فنية خضعت لتقييم لجنة‬ ‫التحكيم التي وضعت درجات‬ ‫على معايير اإلبداع والموضوع‬ ‫والعرض النهائي‪.‬‬ ‫وأعلنت اللجنة المكونة من‬ ‫لبنى عباس‪ ،‬ولولوة الرضوان‪،‬‬ ‫وجاسم النشمي‪ ،‬ود‪ .‬قمر‬ ‫بهبهاني‪ ،‬أسماء الفائزين‬ ‫وتسلموا جوائزهم‪.‬‬

‫ريما شهاب الدين وأفنان الدقاق وسارة القناعي‬

‫فرح ماضي‬

‫إحدى المعروضات‬

‫عمر هداية‬

‫توابل ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م‪ 21 /‬رمضان‪1437‬هـ‬

‫‪36‬‬

‫مسك وعنبر‬

‫المسلم‪ :‬لم أنتهك حقوق الملكية الفكرية في «عاشقة الجن»‬ ‫أكد أنه ينتظر الفصل من محكمة التمييز في هذه القضية‬ ‫عـ ـق ــد ال ـم ـن ـت ــج الـ ـفـ ـن ــان عـ ــادل‬ ‫المسلم مؤتمرا صحافيا مساء‬ ‫أمس األول‪ ،‬للكشف عن تفاصيل‬ ‫م ـســرح ـي ـتــه الـ ـج ــدي ــدة لــأط ـفــال‬ ‫"لـيـلــى وفـتــى األدغ ـ ــال"‪ ،‬وتأجيل‬ ‫مسرحيته "ذا فانتوم" إلــى عيد‬ ‫األضحى المقبل‪ ،‬والــرد على ما‬ ‫أثير مؤخرا بشأن اعتدائه على‬ ‫ح ـق ــوق ال ـم ـل ـك ـيــة ال ـف ـك ــري ــة فـيـمــا‬ ‫يتعلق بمسرحيته "عاشقة الجن"‪،‬‬ ‫والتي قدمها قبل سنوات‪ ،‬وأدار‬ ‫المؤتمر الزميل محمد جمعة‪.‬‬ ‫تـحــدث المسلم عــن مسرحية‬ ‫األط ـف ــال "لـيـلــى وف ـتــى األدغ ـ ــال"‪،‬‬ ‫مؤكدا أنها ستعرض خالل عيد‬ ‫الفطر المقبل على مسرح الدعية‪،‬‬

‫يحيى عبدالرحيم‬

‫أكد المنتج الفنان عادل المسلم‬ ‫أن مسرحية عاشقة الجن من‬ ‫تأليفه‪ ،‬ولم ينتهك حقوق‬ ‫الملكية الفكرية حينما انتجها‪،‬‬ ‫مشيرا إلى أن هناك قضية‬ ‫التزال منظورة في المحاكم‪.‬‬

‫وهي عمل فانتازي استعراضي‬ ‫م ــن إخ ـ ــراج ع ـبــدال ـعــزيــز الـتــركــي‬ ‫وبطولة عــدد كبير من الفنانين‬ ‫الشباب‪.‬‬ ‫وزاد ا نـ ـ ـ ــه حـ ـ ـ ــرص ع ـ ـلـ ــى أن‬ ‫تحمل الـطــابــع الـشـبــابــي فــي كل‬ ‫عـنــاصــرهــا‪ ،‬مــن تــألـيــف وإخ ــراج‬ ‫وبـ ـط ــول ــة‪ ،‬إلع ـط ــائ ـه ــم ال ـف ــرص ــة‬ ‫ك ــام ـل ــة ل ـي ـع ـب ــروا عـ ــن طــاقــات ـهــم‬ ‫وإب ــداع ــاتـ ـه ــم‪ ،‬خ ــاص ــة أن منهم‬ ‫خريجي المعهد العالي للفنون‬ ‫المسرحية وآخرين لهم تجارب‬ ‫فـ ــي الـ ـمـ ـه ــرج ــان ــات ال ـم ـســرح ـيــة‬ ‫النوعية‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف‪" :‬سـ ـتـ ـك ــون أسـ ـع ــار‬ ‫دخول العرض مدعومة‪ ،‬من دينار‬

‫اجتماع لجنة الخبراء العرب في التراث‬ ‫الثقافي والطبيعي ينطلق اليوم‬ ‫تبدأ اليوم أعمال االجتماع الحادي عشر للجنة الخبراء العرب في‬ ‫التراث الثقافي والطبيعي العالمي؛ الذي يعقد في العاصمة الكويتية‬ ‫على مدى يومين‪ ،‬ويناقش خالله المختصون عددا من الموضوعات‬ ‫الثقافية والتراثية المهمة‪.‬‬ ‫وأوضح مدير ادارة اآلثار والمتاحف الدكتور سلطان الدويش أن‬ ‫االجتماع سيدعم الموقف العربي والعالمي في ملف القدس والبلدة‬ ‫القديمة وأسوارها واالمكانات المتاحة أمام المنظمة العربية للتربية‬ ‫والثقافة والعلوم لتقديمه في هذا المجال لدعم مواقع عربية على‬ ‫قائمة التراث الحضاري وعرض ملفات جديدة للتسجيل مثل ملف‬ ‫األهوار جنوب العراق‪ ،‬وملف المحمية البحرية القومية لسنجانب‬ ‫او الحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنغو ناب في السودان‪،‬‬ ‫ضمن استراتيجية عربية جديدة في إعــداد ملفات الترشيح على‬ ‫الئحة التراث العالمي وتشجيع الترشيحات المشتركة والتقارير‬ ‫الدورية‪.‬‬

‫سلطان الدويش‬

‫المجلس الوطني يستذكر مشايخ القرآن‬ ‫ال ـمــدارس النظامية الـتــي اهتمت‬ ‫به‪ ،‬كالمباركية واألحمدية‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال ـ ـمـ ــدارس ال ـخ ــاص ــة كــال ـعــامــريــة‪،‬‬ ‫والسعادة‪ ،‬ومدرسة المال مرشد‪،‬‬ ‫وصوال إلى مرحلة المعهد الديني‬ ‫ومــا تالها مــن مؤسسات رسمية‬ ‫متخصصة‪.‬‬ ‫وع ــرج الـكـتــاب على ذكــر تأثير‬ ‫الـمـشــايــخ الــذيــن ك ــان لـهــم اث ــر في‬ ‫التعليم ممن قدموا بطلب من أهل‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫وأش ــرف ــت عـلــى طـبــاعــة الـكـتــاب‬ ‫إدارة ا لـ ـ ـبـ ـ ـح ـ ــوث وا ل ـ ـ ـ ــدرا س ـ ـ ـ ــات‬ ‫والـتـخـطـيــط بــالـمـجـلــس الــوطـنــي غالف اإلصدار‬ ‫للثقافة والفنون واآلداب‪.‬‬

‫بمناسبة إعالن الكويت عاصمة‬ ‫للثقافة اإلسالمية لعام ‪ ،2016‬قام‬ ‫المجلس الوطني للثقافة والفنون‬ ‫واآلداب بإعادة طباعة كتاب "فتح‬ ‫رب ال ـب ـي ــت ذكـ ــر م ـش ــاي ــخ ال ـق ــرآن‬ ‫بــدولــة الـكــويــت"‪ -‬الطبعة الثالثة‬ ‫لمؤلفه د‪ .‬ياسر المزروعي المدير‬ ‫الـ ـع ــام ل ـل ـه ـي ـئــة ال ـع ــام ــة لـلـعـنــايــة‬ ‫ب ـط ـب ــاع ــة ونـ ـش ــر ال ـ ـقـ ــرآن ال ـك ــري ــم‬ ‫والسنة النبوية وعلومهما بدولة‬ ‫الكويت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويعد الكتاب توثيقا الهتمام‬ ‫أهل الكويت بالقرآن الكريم وعلومه‬ ‫وت ـح ـف ـي ـظــه مـ ــن خ ـ ــال ال ـت ـعــريــف‬ ‫ً‬ ‫بالكتاتيب من الجنسيين‪ ،‬والحقا‬

‫حـتــى ‪ 10‬دنــانـيــر‪ ،‬بـهــدف إتــاحــة‬ ‫الفرصة للجميع للتمتع بالعرض‬ ‫الـمـســرحــي‪ ،‬أم ــا عــن مسرحيتي‬ ‫التي كنت أنــوي تقديمها خالل‬ ‫عيد الفطر بعنوان ذا فانتوم فقد‬ ‫قررت تأجيلها إلى عيد األضحى‬ ‫المقبل النشغالي بأمور خاصة"‪.‬‬

‫حقوق الملكية‬ ‫أما النصف الثاني من المؤتمر‬ ‫فقد خصصه المسلم للرد على‬ ‫ات ـه ــام ــه ب ــاالع ـت ــداء ع ـلــى حـقــوق‬ ‫الملكية الفكرية بشأن مسرحيته‬ ‫"عــاش ـقــة ال ـج ــن" وق ـ ــال‪" :‬يـنـطـبــق‬ ‫ع ـل ــي ال ـم ـث ــل الـ ـق ــائ ــل (يـ ــامـ ــا فــي‬

‫وت ــاب ــع‪" :‬ك ـمــا أن ـهــا قــالــت إن‬ ‫لــديـهــا حـكـمــا قـضــائـيــا نهائيا‬ ‫ب ـ ـشـ ــأن الـ ـقـ ـضـ ـي ــة‪ ،‬وهـ ـ ـ ــذا ك ــام‬ ‫غـ ـي ــر ح ـق ـي ـق ــي ألن ـ ـنـ ــي ط ـع ـنــت‬ ‫على الحكم وبانتظار محكمة‬ ‫التمييز اآلن‪ ،‬وما خلصت إليه‬ ‫لجنة الخبراء أن هناك تشابها‬ ‫ف ــي ال ـف ـكــرة ح ــول تـلـبــس الـجــن‬ ‫لإلنسان"‪.‬‬ ‫واردف‪" :‬ت ـع ـل ـي ـقــي ع ـل ــى ذل ــك‬ ‫هــو أن هــذه الفكرة مــوجــودة في‬ ‫الكثير من المسلسالت واألفالم‪،‬‬ ‫ول ــو كـنــت ســرقــت الـفـكــرة فإنني‬ ‫أكون قد سرقتها من فيلم اإلنس‬ ‫والجن للفنان عــادل أمــام وليس‬ ‫من رواية"‪.‬‬

‫الحبس مظاليم) ألن العمل من‬ ‫تــألـيـفــي‪ ،‬ول ــم أع ـتــد عـلــى حـقــوق‬ ‫ملكية ألحد"‪.‬‬ ‫وأض ـ ــاف‪" :‬أت ـح ــدى أن تمتلك‬ ‫ال ـكــات ـبــة فــاط ـمــة رمـ ـض ــان ورق ــة‬ ‫تثبت امـتــاكـهــا حـقــوق الملكية‬ ‫الفكرية لروايتها نور والجن من‬ ‫الـجـهــة الـمـخـتـصــة ف ــي الـكــويــت‪،‬‬ ‫وهي وزارة التجارة والصناعة‪،‬‬ ‫وم ــا تـمـتـلـكــه م ــا ه ــو اال ش ـهــادة‬ ‫إيداع مصنف من مكتبة الكويت‬ ‫الوطنية‪ ،‬وهي شهادة ال تعطي‬ ‫بذاتها حقا في ملكية المصنف‬ ‫وال تجيز للمودع نشر المصنف‬ ‫إال بعد الحصول على التراخيص‬ ‫الالزمة من الجهات المختصة"‪.‬‬

‫عادل المسلم‬

‫شير تتعاطف مع محنة‬ ‫فيل وحيد‬ ‫تأثرت نجمة البوب األميركية‬ ‫شير بمحنة فيل يعيش‬ ‫في األسر وحيدا بحديقة‬ ‫حيوان باكستانية‪ ،‬فكلفت‬ ‫ممثلها الشخصي باإلشراف‬ ‫على عملية تحسين ظروفه‬ ‫المعيشية‪ .‬وعلمت شير بأمر‬ ‫الفيل "كافان"‪ ،‬البالغ ‪ 29‬عاما‪،‬‬ ‫عندما شاهدت صوره على‬ ‫وسائل التواصل االجتماعي‬ ‫مسلسال دون مأوى إال سقيفة‬ ‫متهالكة وبركة مياة صغيرة‪.‬‬ ‫وأرسلت شير ممثلها‬ ‫الشخصي مارك كاون إلى‬ ‫إسالم آباد لتفقد أحوال كافان‪،‬‬ ‫الذي ظل مقيدا بالسالسل في‬ ‫حديقة ماراجازار بالعاصمة‬ ‫الباكستانية على مدى ‪ 27‬عاما‪.‬‬ ‫وبعد أن زار كاون الحديقة‬ ‫كتبت شير على تويتر‪" :‬مارك‬ ‫وفر لكافان ماء ومأوى وفك‬ ‫سالسله‪ .‬مارك يفعل كل ما‬ ‫يمكن فعله لتحريره"‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫سعد الفرج وحياة الفهد وجمال الردهان مع مجموعة من المكرمين‬ ‫كما تــم تكريم ط ــارق العلي عن‬ ‫أفضل برنامج مسابقات تلفزيوني‬ ‫"ط ــارق م ــول"‪ ،‬سـعــد الـخـلــف أفضل‬ ‫ب ــرن ــام ــج ف ـ ــي تـ ـلـ ـف ــزي ــون ال ـك ــوي ــت‬ ‫"مدفع اإلفطار"‪ ،‬أحمد إيــراج أفضل‬ ‫مسلسل درامي "خيانة وطن"‪ ،‬هدى‬ ‫الخطيب أفضل إطاللة خليجية‪ ،‬علي‬ ‫السلطان أفضل مخرج تلفزيوني‪،‬‬ ‫مـيــس كـمــر أفـضــل ظـهــور كوميدي‬ ‫"جميل ومستحيل"‪ ،‬علي نجم أفضل‬ ‫برنامج إذاعــي "ثمان نجوم"‪ .‬كذلك‬ ‫أفضل برنامج حواري "سير علينا"‬ ‫وأجـمــل إطــالــة ببرنامج رمضاني‬ ‫سـ ـن ــاء ص ــال ــح‪ ،‬وك ــذل ــك ت ــم تـكــريــم‬ ‫عـبــد ال ـســام الــزايــد كــأفـضــل أغنية‬ ‫رمضانية‪.‬‬

‫وفاة رالف ستانلي أسطورة‬ ‫موسيقى بلوغراس‬ ‫ً‬ ‫مكرما حياة الفهد‬ ‫الحساوي‬

‫شيماء قمبر‪ :‬خائفة من تجربة التمثيل في «جوزة والشريرة زوزة»‬ ‫تخوض المذيعة والممثلة شيماء قمبر أولى تجاربها في‬ ‫مجال التمثيل خــال مسرحية األطـفــال االستعراضية "جــوزة‬ ‫والشريرة زوزة"‪ ،‬والتي ستقدم عروضها في عيد الفطر المقبل‬ ‫على خشبة صالة فجحان هــال المطيري في نــادي القادسية‬ ‫الرياضي‪.‬‬ ‫تقول قمبر عن تلك التجربة‪" :‬كنت متخوفة من خوض تجربة‬ ‫التمثيل على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور‪ ،‬ألن ردة‬ ‫الفعل ستكون مباشرة‪ ،‬لكن أحببت العمل‪ ،‬وأردت المضي‬ ‫قــدمــا بـهــذه التجربة‪ ،‬والـتــي ســأضــع بصمتي بـهــا‪ ،‬فأنا‬ ‫متشوقة لمسرح الطفل وأعشقه كثيرا‪ ،‬إلى جانب انني‬ ‫أحب التعمق في المشاركات القادمة سواء في مسرح‬ ‫الطفل أو الكبار‪ ،‬ألن طموحاتي كثيرة كممثلة"‪.‬‬

‫شيماء قمبر‬

‫لينزي لوهان غاضبة‬ ‫من انسحاب بريطانيا‬ ‫ظهرت الممثلة لينزي‬ ‫لوهان على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعي بكثافة في‬ ‫الساعات األولى من صباح‬ ‫أمس األول‪ ،‬حيث شاركت‬ ‫بعشرات من التغريدات وسط‬ ‫حالة من الذعر المالي العالمي‬ ‫بعد استفتاء بريطانيا على‬ ‫الخروج من االتحاد األوروبي‪.‬‬ ‫وقالت مع بداية التراجع‬ ‫الشديد للجنيه اإلسترليني‬ ‫وتقبل األسواق لحقيقة أن‬ ‫البريطانيين في طريقهم‬ ‫للخروج من االتحاد األوروبي‪:‬‬ ‫"حظ سعيد مع الجنية‬ ‫(االسترليني)‪ ...‬سنحتاج نحو‬ ‫‪ 15‬عاما للنهوض بك"‪ .‬ويتابع‬ ‫حساب لوهان على "تويتر"‬ ‫‪ 9.3‬ماليين شخص‪ .‬وأحصت‬ ‫"رويترز" ‪ 31‬تغريدة في‬ ‫ساعتين قبل أن تقوم لوهان‬ ‫ً‬ ‫بحذف تصريحاتها الحقا‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫«نجوم الفن واإلعالم» يكرم األعمال المتميزة‬

‫ان ـط ـل ـقــت‪ ،‬أمـ ــس األول‪ ،‬ال ـ ــدورة‬ ‫األول ـ ـ ـ ــى ل ـم ـه ــرج ــان "ن ـ ـجـ ــوم ال ـفــن‬ ‫واإلع ـ ـ ـ ـ ــام" الـ ـسـ ـن ــوي ال ــرم ـض ــان ــي‬ ‫ف ـ ــي ف ـ ـنـ ــدق "سـ ـيـ ـمـ ـف ــون ــي"‪ ،‬ت ـحــت‬ ‫رعـ ــايـ ــة وح ـ ـضـ ــور رجـ ـ ــل األعـ ـم ــال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ف ــواز الـحـســاوي‪ ،‬تكريما وعرفانا‬ ‫ً‬ ‫وتقديرا لنخبة من النجوم‪ .‬قدمت‬ ‫الـ ـفـ ـق ــرات ال ـمــذي ـعــة سـ ــودابـ ــة علي‬ ‫ومذيعة تلفزيون الكويت عال شفيع‪،‬‬ ‫واستهل بعرض بانوراما تلفزيونية‬ ‫عن المكرمين‪ ،‬وتقديم عبدالسالم‬ ‫الــزايــد أغـنـيــة "أه ــا رم ـض ــان"‪ ،‬إلــى‬ ‫جانب مشاركة فرقة بــال الشامي‬ ‫للفنون الشعبية في وصالت تراثية‪،‬‬ ‫تبعتها كـلـمــة لــرئـيــس الـمـهــرجــان‬ ‫الزميل جمال العدواني‪ ،‬الــذي بين‬ ‫أن فكرة المهرجان تولدت للرغبة في‬ ‫تكريم نجوم الفن واإلعــام محليا‬ ‫وخ ـل ـي ـج ـيــا‪ ،‬ال ــذي ــن أثـ ـ ــروا الـمـجــال‬ ‫بعطاءاتهم وبصماتهم‪ ،‬عبر مسيرة‬ ‫حافلة باإلنجازات‪.‬‬ ‫وأشـ ـ ــار الـ ـع ــدوان ــي إلـ ــى أن هــذا‬ ‫الـتـكــريــم مستحق ل ـهــؤالء النجوم‬ ‫ال ـ ـك ـ ـبـ ــار وال ـ ـش ـ ـب ـ ــاب‪ ،‬وي ـش ـع ــره ــم‬ ‫بـقــامــاتـهــم‪ ،‬ويــدعــوهــم لـلـمــزيــد من‬ ‫ً‬ ‫العطاء‪ ،‬الفتا إلى أن التكريم سيكون‬ ‫سنويا‬ ‫بـعــد ذل ــك ق ــام راعـ ــي الـمـهــرجــان‬ ‫فواز الحساوي بتكريم نجوم الفن‬ ‫واإلعالم على أفضل أعمال رمضانية‬ ‫قــدمــوهــا‪ :‬سـعــد ال ـفــرج أفـضــل عمل‬ ‫اجتماعي "باب الريح"‪ ،‬حياة الفهد‬ ‫أفضل عمل تراثي "بياعة النخي"‪،‬‬ ‫داود حسين أفضل مسلسل إذاعي‬ ‫"شرقان وإيمان"‪ ،‬عبدالله بوشهري‬ ‫أف ـض ــل مـسـلـســل روم ــانـ ـس ــي "بـيــن‬ ‫ق ـل ـب ـي ــن"‪ ،‬جـ ـم ــال ال ـ ــرده ـ ــان أف ـضــل‬ ‫مسلسل كوميدي "حريم بوسلطان"‪.‬‬

‫خبريات‬

‫وتطرقت قمبر للدور الذي تجسده في المسرحية فقالت‪" :‬أقدم‬ ‫دور (البطة) التي تعيش بسالم وأمان وصداقة مع مجموعة من‬ ‫الحيوانات"‪ ،‬الفتة إلى أن تلك الشخصيات تعتبر محببة كثيرا‬ ‫للطفل‪ ،‬وســأراهــن عليها بــأول ظهور فــي التمثيل على خشبة‬ ‫المسرح‪.‬‬ ‫وثـمـنــت ال ــدع ــم والـتـشـجـيــع م ــن الـقــائـمـيــن عـلــى الـعـمــل وفــي‬ ‫مقدمتهم الجهة المنتجة "بـتــرا" ممثلة في المنتج عبدالكريم‬ ‫العنزي‪ ،‬الذي لم يدخر جهدا في توفير كل متطلبات والعناصر‬ ‫المسرحية للعمل‪ ،‬والــذي سيكون أجمل "عيدية" لألطفال في‬ ‫عيد الفطر السعيد‪ ،‬ألنه يتضمن رسائل تربوية مبسطة الطرح‬ ‫والشكل والمضمون‪.‬‬ ‫مسرحية "جوزة والشريرة زوزة" تأليف داليدا حمدان‪ ،‬وإخراج‬

‫مبارك المزيعل‪ ،‬ومــن إنتاج "بـتــرا" لإلنتاج الفني والمسرحي‬ ‫للمنتج عبدالكريم العنزي‪ ،‬بطولة زهرة الخرجي‪ ،‬وغادة السني‪،‬‬ ‫وشوق‪ ،‬ونواف النجم‪ ،‬وعلي الحمدان‪ ،‬وسارة القبندي‪ ،‬ودانة‪،‬‬ ‫وشيماء قمبر‪ ،‬وفاطمة الدمخي‪ ،‬ووليد خالد‪ ،‬وطيف العروج‪،‬‬ ‫وعلي القريشي‪ ،‬وأحمد الراشد‪ ،‬وحسين الفارس‪ ،‬ويوسف العتال‪،‬‬ ‫وإبراهيم الكندري‪.‬‬ ‫يقوم بــإدارة اإلنتاج فيصل الجودة‪ ،‬وباإلشراف العام سعد‬ ‫الـعـنــزي‪ ،‬وكـتــب كـلـمــات األغــانــي عـبــدالـكــريــم الـعـنــزي وعبدالله‬ ‫العماني‪ ،‬واأللحان والتوزيع الموسيقي عبدالله الشامي‪ ،‬ومصمم‬ ‫اإلضاء ة عبدالله النصار‪ ،‬وديكور عبدالعزيز بوصخر‪ ،‬وأزياء‬ ‫حوراء الشواف‪.‬‬

‫توفي أسطورة موسيقى‬ ‫بلوغراس األميركي رالف‬ ‫ستانلي المعروف‪ ،‬خصوصا‬ ‫بأدائه إحدى أغنيات فيلم "أو‬ ‫براذر وير ارت ذاو" لألخوين‬ ‫عاما من جراء‬ ‫كوين عن ‪89‬‬ ‫ً‬ ‫مضاعفات أصابته بسرطان‬ ‫جلدي‪ ،‬على ما أعلن حفيده‪.‬‬ ‫وكتب الموسيقي ناثان‬ ‫ستانلي عبر موقعه‬ ‫اإللكتروني أن رالف ستانلي‬ ‫"رحل بسالم أثناء رقوده إثر‬ ‫معركة طويلة ومخيفة مع‬ ‫سرطان جلدي"‪ .‬وكان المغني‬ ‫وعازف آلة البانجو في سن‬ ‫الثالثة والسبعين‪ ،‬حين أدى‬ ‫من دون مرافقة موسيقية‬ ‫أغنية موسيقى الفولك‬ ‫التقليدية "او ديث"‪ ،‬التي‬ ‫اشتمل عليها الفيلم الشهير‬ ‫من بطولة جورج كلوني‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫تسالي‬

‫‪1‬‬ ‫‪ 1‬ا‬ ‫‪ 2‬ل‬ ‫‪ 3‬ا‬ ‫‪ 4‬م‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 7‬ا‬ ‫‪ 8‬ل‬ ‫‪ 9‬م‬ ‫‪ 10‬ت‬ ‫‪ 11‬ع‬ ‫‪ 12‬ا‬ ‫‪ 13‬ل‬

‫م ا ل ا‬ ‫د ل ف ع‬ ‫ا لس‬ ‫ا‬ ‫كل م ل‬

‫نف ا‬ ‫ا ضي‬ ‫ن ا ب‬ ‫ا كل‬

‫د‬ ‫ل‬ ‫‪5 4 3 2‬‬ ‫ي ا ل‬ ‫ا‬ ‫ن ا‬ ‫غ ه ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬

‫ي‬ ‫ح‬ ‫‪6‬‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ي‬

‫‪7‬‬ ‫ح‬ ‫خ‬ ‫د‬

‫‪8‬‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫م‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫هارولد بنتر‬

‫كلمة السر‬

‫ق ه‬ ‫ي د‬ ‫ل ي‬ ‫ا م‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ن‬

‫‪13 12 11 10 9‬‬ ‫ا ن ا م‬ ‫ق م ن غ‬ ‫ل ا ب ن‬ ‫ت ي‬ ‫ت‬

‫حصد‬ ‫شهرة‬ ‫رواج‬ ‫مال‬ ‫بريد‬

‫قبول‬ ‫إمهال‬ ‫عرف‬ ‫رياضي‬ ‫هاواي‬

‫من‬ ‫تصفح‬ ‫فراشة‬ ‫معتاد‬ ‫سعد‬

‫قدرة‬ ‫إخفاق‬ ‫ميل‬

‫‪ -1‬أكثر الناس استحقاقا لإلحسان‬ ‫– من أسماء الله الحسنى‪.‬‬ ‫‪ -2‬من أسماء الله الحسنى (م) –‬ ‫أرشد – أبو البشر (م)‪.‬‬ ‫‪............ ............. .............. ........ -3‬‬

‫‪ -4‬أداة تعريف‪.‬‬ ‫‪ -5‬أصبح لين – تجدها في (المخلف)‪.‬‬ ‫‪ -6‬حرف جر – لدغا (م)‪.‬‬ ‫‪ -7‬حروف متتالية – إننا (م)‪.‬‬ ‫‪ -8‬صافح باليد – تجدها في (أفضالك)‪.‬‬ ‫‪ -9‬أندر – أجابا وأطاعا (م)‪.‬‬

‫‪ -10‬أداة نفي‪.‬‬ ‫‪................. ........... ........... -11‬‬ ‫‪ -12‬أخرجت النبات – أقبل وعجل‬ ‫(م) – رشاد‪.‬‬ ‫‪ ( -13‬ال‪ ).....‬من أسماء الله الحسنى‬ ‫– من سور القرآن الكريم‪.‬‬

‫تحتوي هذه الشبكة على ‪ 9‬مربعات كبيرة (‪ ، )3×3‬كل مربع منها مقسم‬ ‫الــى ‪ 9‬مربعات صغيرة‪ .‬هــدف هــذه اللعبة مــلء المربعات الصغيرة‬ ‫باألرقام الالزمة من ‪ 1‬الى ‪ ،9‬شرط عدم تكرار الرقم أكثر من مرة واحدة‬ ‫في كل مربع كبير وفي كل خط أفقي وعمودي‪.‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫ا‬

‫ت‬

‫ص‬

‫ف‬

‫ح‬

‫ق‬

‫د‬

‫ر‬

‫ة‬

‫ً‬ ‫عموديا‪:‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫ع‬

‫ر‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ي‬

‫ا‬

‫ض‬

‫ي‬

‫ر‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫ش‬

‫ه‬

‫ر‬

‫ة‬

‫و‬

‫ق‬

‫ب‬

‫و‬

‫ل‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬

‫ل‬

‫ا‬

‫خ‬

‫ف‬

‫ا‬

‫ق‬

‫م‬

‫ي‬

‫ل‬

‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬

‫ف‬

‫ر‬

‫ا‬

‫ش‬

‫ة‬

‫ر‬

‫م‬

‫ن‬

‫د‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬

‫ت‬

‫م‬

‫ع‬

‫ت‬

‫ا‬

‫د‬

‫س‬

‫ع‬

‫د‬

‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬

‫ح‬

‫ص‬

‫د‬

‫ن‬

‫ا‬

‫م‬

‫ه‬

‫ا‬

‫ل‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫م‬

‫ا‬

‫ل‬

‫ه‬

‫ا‬

‫و‬

‫ا‬

‫ي‬

‫ب‬

‫‪ -1‬للتفسير – البر إلى الوالدين‬ ‫أو الخير – والدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬نال (مبعثرة) – األنام – ظفر (م)‪.‬‬ ‫‪ -3‬ثلثا (أغ ــر) – ( ‪ ......‬الـمـنــورة)‬ ‫معكوسة‪ -‬من الحبوب‪.‬‬ ‫‪ -4‬سئم – تجدها في (نقي)‪.‬‬ ‫‪..................................... -5‬‬ ‫‪............................................. -6‬‬ ‫‪ -7‬أمر منكر – للنداء‬ ‫‪ -8‬متشابهان – إجابة‪.‬‬ ‫‪........ ............. ............. ........... -9‬‬ ‫‪ -10‬اكتمل – بذل المال ونحوه في‬ ‫وجوه الخير – فعل بمعنى خذ‪.‬‬ ‫‪ -11‬إنصاف – يجعله ضعفين أو‬ ‫أضعافا (م) – يترك‪.‬‬ ‫‪ -12‬م ـت ـش ــا ب ـه ــان – ا ل ـج ـم ــع مــن‬ ‫«السنبلة» – للتعجب (م)‪.‬‬ ‫‪ -13‬من أسماء الله الحسنى (م)‪.‬‬

‫‪13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫ه‬

‫ر‬

‫و‬

‫ا‬

‫ج‬

‫ب‬

‫ر‬

‫ي‬

‫د‬

‫ً‬ ‫أفقيا‪:‬‬

‫‪sudoku‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬

‫كلمة السر‪:‬‬

‫من ‪ 10‬أحرف وهي اسم كاتب مسرحي بريطاني‪،‬‬ ‫نال جائزة نوبل للصناعة األدبية عام ‪.2005‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫الحلول‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪37‬‬

‫دوليات‬ ‫أوروبا تضغط على بريطانيا لتسريع «الخروج» و«تنتقم» من كاميرون‬

‫• فرنسا تطالب برئيس حكومة بريطاني جديد خالل أيام • المؤسسات األوروبية تتوعد لندن بـ «طالق غير ودي»‬ ‫• أسكتلندا تريد «محادثات فورية» لحماية مكانتها في «االتحاد» • أكثر من مليون بريطاني يطالبون باستفتاء جديد‬ ‫يبدو أن أوروبا المذهولة من‬ ‫تصويت البريطانيين لمصلحة‬ ‫خروج بالدهم من االتحاد‪ ،‬قد‬ ‫وتحاول‬ ‫التقطت أنفاسها‪ً ً ،‬‬ ‫تدفيع بريطانيا ثمنا غاليا يكون‬ ‫ً‬ ‫رادعا ألي دولة أخرى قد تفكر‬ ‫في اللحاق بها‪.‬‬

‫تعيين دبلوماسي‬ ‫ً‬ ‫بلجيكي بارز كبيرا‬ ‫لمفاوضي أوروبا مع‬ ‫بريطانيا‬

‫استقالة مسؤول‬ ‫بريطاني محافظ‬ ‫من منصبه كمفوض‬ ‫أوروبي لالستقرار‬ ‫المالي‬

‫بـ ـع ــد يـ ـ ــوم مـ ــن الـ ـص ــدم ــة إث ــر‬ ‫تـ ـص ــوي ــت ال ـب ــري ـط ــان ـي ـي ــن عـلــى‬ ‫ال ـخــروج مــن االت ـحــاد األوروب ــي‪،‬‬ ‫تحولت النبرة األوروبـيــة حيال‬ ‫بــري ـطــان ـيــا إلـ ــى ل ـه ـجــة عــدائ ـيــة‪،‬‬ ‫ح ـ ـيـ ــث ضـ ـغـ ـط ــت الـ ـمـ ــؤس ـ ـسـ ــات‬ ‫األوروبـيــة بقوة باتجاه تسريع‬ ‫مـ ـف ــاوض ــات خ ـ ـ ــروج بــري ـطــان ـيــا‬ ‫من االتـحــاد‪ ،‬فيما بــدا أنــه إجــراء‬ ‫عقابي أوروبي هدفه ردع أي دولة‬ ‫ق ــد تـفـكــر بــالـلـحــاق بـبــريـطــانـيــا‪،‬‬ ‫ومحاولة إرسال رسالة واضحة‬ ‫بــأن ال ـخــروج لــن يـكــون مجانيا‪،‬‬ ‫وأن ثمنه سيكون موجعا للدول‬ ‫"المنشقة"‪.‬‬ ‫ف ــي ه ـ ــذا اإلطـ ـ ـ ــار‪ ،‬دع ـ ــا وزراء‬ ‫خارجية الــدول الست المؤسسة‬ ‫ل ــاتـ ـح ــاد األوروبـ ـ ـ ـ ــي (أل ـم ــان ـي ــا‪،‬‬ ‫وف ــرن ـس ــا‪ ،‬وإي ـطــال ـيــا‪ ،‬وهــول ـنــدا‪،‬‬ ‫وبلجيكا‪ ،‬ولــوكـسـمـبــورغ)‪ ،‬بعد‬ ‫اجتماع وزاري طارئ عقدوه في‬ ‫برلين‪ ،‬بريطانيا للبدء "في أسرع‬ ‫وقت" بعملية االنفصال‪.‬‬ ‫وقال وزير الخارجية األلماني‬ ‫فرانك فالتر شتاينماير‪ ،‬يحيط‬ ‫بــه وزراء خــارجـيــة فــرنـســا جــان‬ ‫مـ ــارك اي ــرول ــت‪ ،‬وه ــول ـن ــدا بـيــرت‬ ‫ك ـ ـ ــون ـ ـ ــدرس‪ ،‬وإي ـ ـطـ ــال ـ ـيـ ــا ب ــاول ــو‬ ‫جـنـتـيـلــونــي‪ ،‬وبـلـجـيـكــا ديــديـيــه‬ ‫ريـ ـ ـن ـ ــدرز‪ ،‬ول ــوكـ ـسـ ـمـ ـب ــورغ ج ــان‬ ‫ً‬ ‫اس ـي ـل ـبــورن‪" :‬ن ـقــول هـنــا م ـعــا إن‬ ‫هذه العملية يجب أن تبدأ بأسرع‬ ‫ً‬ ‫وق ـ ــت"‪ ،‬م ـطــال ـبــا ل ـنــدن ب ـضــرورة‬ ‫الـ ـلـ ـج ــوء إلـ ـ ــى "ال ـ ـ ـمـ ـ ــادة ‪ "50‬مــن‬ ‫معاهدة لشبونة‪ ،‬لبدء مفاوضات‬ ‫الخروج‪.‬‬ ‫وص ـ ـبـ ــت ال ـ ـ ـ ـ ــدول األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة‬ ‫غضبها فيما يبدو على رئيس‬ ‫ال ـ ـ ــوزراء ال ـبــري ـطــانــي الـ ــذي أجــل‬ ‫اس ـت ـقــال ـتــه إلـ ــى أك ـت ــوب ــر ديـفـيــد‬ ‫كاميرون‪ .‬وقــال وزيــر الخارجية‬ ‫الفرنسي جــان مــارك ايــرلــوت إن‬ ‫ف ــرن ـس ــا ت ـط ــال ــب ب ــرئ ـي ــس وزراء‬ ‫بــريـطــانــي جــديــد خ ــال "بضعة‬ ‫أيام"‪.‬‬ ‫وك ـ ــان ك ــامـ ـي ــرون ق ــد قـ ــال إن ــه‬ ‫ال يــرغــب ف ــي ق ـي ــادة م ـفــاوضــات‬ ‫الـ ـخ ــروج‪ ،‬لـكـنــه أرجـ ــأ استقالته‬

‫انفصاليو تكساس‬ ‫يدعون لالستفتاء‬

‫وزراء خارجية مجموعة الست المؤسسة لالتحاد األوروبي في برلين أمس (أي بي أيه)‬ ‫إلى أكتوبر المقبل‪ ،‬موعد انعقاد‬ ‫مؤتمر حــزب المحافظين ا لــذي‬ ‫ينتمي إليه‪.‬‬ ‫م ـ ـ ــن نـ ــاح ـ ـي ـ ـتـ ــه‪ ،‬ح ـ ـ ـ ــذر وزي ـ ـ ــر‬ ‫خـ ــارج ـ ـيـ ــة ل ــوكـ ـسـ ـمـ ـب ــورغ ج ــان‬ ‫اسـيـلـبــورن بــريـطــانـيــا مــن "لعب‬ ‫ل ـع ـب ــة ال ـ ـقـ ــط وال ـ ـ ـفـ ـ ــار" ب ـتــأج ـيــل‬ ‫المفاوضات بشأن الخروج‪.‬‬

‫طالق غير ودي‬ ‫وش ـ ـ ـ ــدد رئ ـ ـيـ ــس ال ـم ـف ــوض ـي ــة‬ ‫األوروبية جان كلود يونكر على‬ ‫أن خــروج بريطانيا من االتحاد‬ ‫األوروبي لن يكون "طالقا وديا"‪،‬‬ ‫م ـطــال ـبــا ل ـن ــدن بـ ــأن ت ـق ــدم "عـلــى‬

‫الفور" طلبها للخروج‪ .‬وسيترتب‬ ‫على لندن التفاوض بشأن "اتفاق‬ ‫انسحاب" يقره مجلس االتحاد‬ ‫االوروبــي (يضم الــدول االعضاء‬ ‫الـ‪ )28‬بغالبية مؤهلة بعد موافقة‬ ‫البرلمان األوروبي‪.‬‬ ‫ول ـ ـ ـ ـ ــن تـ ـ ـ ـع ـ ـ ــود ال ـ ـم ـ ـع ـ ــاه ـ ــدات‬ ‫األوروبية تطبق على بريطانيا‬ ‫اعتبارا من تاريخ دخــول "اتفاق‬ ‫االنسحاب" حيز التنفيذ‪ ،‬او بعد‬ ‫سنتين مــن االب ــاغ باالنسحاب‬ ‫في حــال لم يتم التوصل الــى أي‬ ‫ات ـف ــاق ف ــي ه ــذه االثـ ـن ــاء‪ .‬غـيــر أن‬ ‫بوسع االتحاد األوروبــي ولندن‬ ‫أن ي ـ ـقـ ــررا ت ـم ــدي ــد ه ـ ــذه الـمـهـلــة‬ ‫بالتوافق بينهما‪.‬‬

‫وأع ـ ـ ـ ــرب رئـ ـي ــس ال ـم ـفــوض ـيــة‬ ‫األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة ج ـ ــان كـ ـل ــود يــون ـكــر‬ ‫ع ــن م ـخــاوفــه م ــن إج ـ ــراء الـمــزيــد‬ ‫م ـ ــن االسـ ـ ـتـ ـ ـفـ ـ ـت ـ ــاءات ف ـ ــي بـ ـل ــدان‬ ‫أخ ـ ــرى‪ ،‬ب ـعــد اخ ـت ـيــار الـنــاخـبـيــن‬ ‫البريطانيين الخروج‪.‬‬ ‫و ق ــال يونكر إن "الشعبويين‬ ‫عــادة ال يفوتون فرصة إلحــداث‬ ‫الـكـثـيــر م ــن الـضـجـيــج لـلـتــرويــج‬ ‫لسياستهم المناهضة ألوروبا"‪،‬‬ ‫لكنه أصــر على أن تأثير خــروج‬ ‫بريطانيا من االتحاد األوروبــي‬ ‫ي ـم ـك ــن أن ي ـث ـب ــت وبـ ـس ــرع ــة أن ــه‬ ‫يتناقض مع مثل هذه الدعاية‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف "مـ ـ ـ ــن ال ـ ـمـ ــرجـ ــح أن‬ ‫ً‬ ‫يتبين سريعا أن بريطانيا كانت‬ ‫أفضل حاال في االتحاد األوروبي‬ ‫اقـ ـتـ ـص ــادي ــا واجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــا وف ــي‬ ‫السياسة الخارجية"‪.‬‬

‫قرار مخز‬

‫األوروب ـ ـ ـ ــي‪ ،‬الـشـعـبــويـيــن‬ ‫واتـبــاع االنانية الوطنية‬ ‫واالنـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــزالـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــة وكـ ـ ـ ـ ــره‬ ‫االجانب"‪.‬‬ ‫وك ـت ـب ــت ص ـح ـي ـفــة "ال‬ ‫س ـت ــام ـب ــا" ف ــي ع ـنــوان ـهــا‬ ‫ال ــرئ ـي ـس ــي "خـ ـي ــان ــة مــن‬ ‫ب ـلــد ال ـب ـي ـت ـلــز"‪ ،‬و"ع ـ ــودة‬ ‫االنــان ـيــة الــوط ـن ـيــة"‪ .‬أمــا‬ ‫صحيفة "ال ســولــي ‪24‬‬ ‫اوري" فكتبت "اورو بـ ــا‬ ‫استيقظي"‪.‬‬ ‫ورأت صحيفة بيلد‬ ‫الـشـعـبـيــة األلـمــانـيــة ان‬ ‫ر حـيــل بريطانيا ينذر‬ ‫بــأيــام قاتمة ألوروب ــا‪ ،‬متوقعة "أشـهــرا إن لــم يكن سـنــوات مــن عدم‬ ‫اليقين"‪ .‬وحيت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية اوروبا (الرسامين)‬ ‫بروغيل وبروغل وديغا التي "عانت طويال وابدعت كثيرا"‪ ،‬ونسبت‬ ‫هذا الفشل الى "عدد كبير من المسؤولين" على رأسهم رئيس الوزراء‬ ‫البريطاني ديفيد كاميرون والدبلوماسيون األوروبيون‪.‬‬

‫وح ـ ـ ـمـ ـ ــل رئ ـ ـ ـيـ ـ ــس ال ـ ـبـ ــرل ـ ـمـ ــان‬ ‫األوروب ـ ــي مــارتــن شــولـتــز بشدة‬ ‫على رئـيــس الـ ــوزراء البريطاني‬ ‫ديـ ـ ـفـ ـ ـي ـ ــد كـ ـ ـ ــام ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــرون‪ ،‬واصـ ـ ـف ـ ــا‬ ‫ب ــ"ال ـم ـخــزي" ق ــرار اسـتـقــالـتــه في‬ ‫اكتوبر وليس غداة االستفتاء‪.‬‬ ‫وقال شولتز لشبكة التلفزيون‬ ‫األل ـمــان ـيــة ال ـع ـمــوم ـيــة "آ ار دي"‬ ‫انـ ــه ع ـنــدمــا أع ـل ــن ك ــام ـي ــرون في‬ ‫‪ 2013‬عزمه على تنظيم استفتاء‬ ‫حول بقاء بريطانيا في االتحاد‬ ‫األوروبي أو خروجها منه "رهن‬ ‫قارة بأكملها من أجل مفاوضاته‬ ‫التكتيكية"‪.‬‬

‫مركزية ألمانيا‬ ‫وكان وزير الخارجية األلماني‬ ‫فــرانــك فالتر شتاينماير قــد قال‬ ‫إن االت ـح ــاد األوروب ـ ـ ــي سـيـقــاوم‬ ‫صدمة قرار خروج بريطانيا منه‪،‬‬

‫جونسون‪ ...‬سليط اللسان تسري فيه دماء مهاجر‬ ‫بمجرد أن أعلن عمدة لندن السابق‪،‬‬ ‫المرشح األقوى لخالفة ديفيد كاميرون‬ ‫في رئاسة الحكومة‪ ،‬بوريس جونسون‪،‬‬ ‫في شهر فبراير الماضي دعمه لحملة‬ ‫الخروج من االتحاد األوروب ــي‪ّ ،‬‬ ‫تغيرت‬ ‫مالمح تلك الحملة‪ .‬فجونسون سياسي‬ ‫محبوب‪ ،‬ويتمتع بشعبية كبيرة لدى‬ ‫ال ــرأي ال ـعــام الـبــريـطــانــي‪ ،‬وف ــي صفوف‬ ‫ً‬ ‫حزب المحافظين أيضا‪.‬‬ ‫قبل دخوله إلــى عالم السياسة‪ ،‬كان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جــونـســون صحافيا نــاجـحــا يكتب في‬ ‫صحف مرموقة على غرار "تايمز" و"ديلي‬ ‫ت ـل ـغــراف"‪ .‬وخ ــال ف ـتــرة تــولـيــه منصب‬ ‫عمدة لندن كــان أجــره كصحافي يفوق‬ ‫مــا كــان يجنيه مــن وظيفته السياسية‪.‬‬ ‫وبعد ‪ 8‬سنوات عمل فيها كعمدة لبلدية‬ ‫لندن‪ ،‬عاد عام ‪ 2015‬إلى البرلمان كنائب‪.‬‬ ‫ونـ ـج ــح ج ــون ـس ــون ف ــي إثـ ـب ــات ذات ــه‬ ‫بـتـصــريـحــاتــه الـجــريـئــة وروح الــدعــابــة‬ ‫والـ ـسـ ـخ ــري ــة الـ ـت ــي ي ـت ـم ـيــز بـ ـه ــا‪ ،‬وه ــو‬ ‫األسلوب الذين كان يروق له الكثيرون‪،‬‬ ‫ألن ــه يختلف مــع األس ـل ــوب الـســائــد في‬ ‫صفوف السياسيين البريطانيين‪.‬‬ ‫وحين فاز بمنصب عمدة لندن خالل‬ ‫انتخابات ‪ 2008‬على حساب مرشح حزب‬

‫مطالبات بـ «لندن المستقلة»‬

‫يبدو أن معظم سكان العاصمة‬ ‫البريطانية لندن‪ ،‬الذين ّ‬ ‫صوتوا‬ ‫ملصلحة بقاء بريطانيا في‬ ‫االتحاد األوروبي‪ ،‬لن يستسلموا‬ ‫لخسارتهم أمام مؤيدي‬ ‫االنسحاب من التكتل األوروبي‪.‬‬ ‫وبعد الهزيمة في االستفتاء لجأ‬ ‫اللندنيون إلى وسيلة ديمقراطية‬ ‫أخرى للتعبير عن رفضهم‬ ‫للخروج من االتحاد‪ .‬ونشر ناشط‬ ‫لندني يدعى جيمس أومالي‬ ‫عريضة على اإلنترنت تطالب‬ ‫رئيس البلدية صادق خان‪،‬‬ ‫بإعالن استقالل لندن والبقاء في‬ ‫االتحاد األوروبي‪ .‬والقت خطوة‬ ‫أومالي ترحيبا واسعا‪ ،‬فقد‬ ‫سارع أكثر من ‪ 100‬ألف شخص‬ ‫على التوقيع على العريضة‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬وذلك بعد ساعات‬ ‫قليلة على نشرها‪ ،‬حسبما قال‬ ‫موقع ستاندرد‪.‬‬

‫صحف أوروبا والزلزال البريطاني‬ ‫عكست عناوين الصحف األوروبية الصادرة أمس البعد التاريخي‬ ‫لـخــروج بريطانيا مــن االتـحــاد األوروب ــي‪ ،‬وعـ ّـبــر معظمها عــن حزن‬ ‫االتحاد على قيمه‪ ،‬داعية إلى صحوة لضمان بقائه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واخ ـت ــارت صحيفة "هــاغـشــه ك ــوران ــت" الـهــولـنــديــة صـ ــورا تشبه‬ ‫الــوجــوه الـتــي تعبر عــن صــرخــة رعــب فــي لــوحــات الفنان التعبيري‬ ‫ادفارد مونش الشهيرة "الصرخة"‪ ،‬في رسوم تعكس حزن المستشارة‬ ‫األلـمــانـيــة انغيال مـيــركــل‪ ،‬ورئـيـســي الـ ــوزراء الـهــولـنــدي م ــارك روتــي‬ ‫وديفيد كاميرون‪.‬‬ ‫وتحدثت صحيفة "البايس" اليسارية اإلسبانية من جهتها عن‬ ‫"كارثة" و"انتصار رمزي كبير لكل اعداء المشروع األوروبي"‪ ،‬بينما‬ ‫هنأت "تاتس" األلمانية بسخرية الشعبويين البريطانيين على فوز‬ ‫"يهز القارة"‪.‬‬ ‫وكتبت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية الفرنسية أن بحر "المانش‬ ‫لم يعد مضيقا بل هوة"‪ .‬وأضافت ان "اوروبا بيت مشترك‪ .‬انه يحترق"‪.‬‬ ‫وكغيرها من الصحف األوروبـيــة‪ ،‬حاولت "ليبيراسيون" فهم ما‬ ‫حدث‪ .‬وكتبت ان "البريطاني يرفض المشروع االوروبــي بقدر فقره‬ ‫وتقدمه في السن‪ .‬الطبقات الشعبية في كل القارة لم تعد تؤمن به‪.‬‬ ‫انها تلتفت الى األمم بصفتها المالذ الوحيد القابل للمصداقية في‬ ‫مواجهة تجاوزات العولمة"‪.‬‬ ‫وقالت صحيفة "فيبورغا" البولندية "انه نبأ سار ألعداء التكامل‬

‫سلة أخبار‬

‫العمال كين ليفينغستون‪،‬‬ ‫ك ــان ذل ــك أول ف ــوز كبير‬ ‫ل ـل ـم ـح ــاف ـظ ـي ــن م ـنــذ‬ ‫عـ ـ ــام ‪ ،1997‬أي‬ ‫منذ فــوز توني‬ ‫بـل ـيــر بمنصب‬ ‫رئ ـيــس الـ ــوزراء‪.‬‬ ‫وفـ ــي عـ ــام ‪2012‬‬ ‫ف ـ ـ ـ ـ ــاز جـ ــون ـ ـسـ ــون‬ ‫بـ ـمـ ـنـ ـص ــب عـ ـم ــدة‬ ‫ً‬ ‫لندن متقدما على‬ ‫ل ـي ـف ـي ـن ـغ ـس ـتــون‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ــرة أخ ـ ـ ـ ـ ــرى‪،‬‬ ‫وهـ ـ ــو مـ ــا ع ــزز‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫كمنتصر‪.‬‬ ‫على الرغم من‬ ‫مـظـهــره وتـســريـحــة‬ ‫شـ ـ ـ ـع ـ ـ ــره الـ ـ ـمـ ـ ـثـ ـ ـي ـ ــرة‪،‬‬ ‫ولسانه السليط‪ ،‬وميله الختيار كلمات‬ ‫غير مناسبة‪ ،‬يعتقد انه األوفر حظا ألن‬ ‫يخلف كاميرون في اكتوبر المقبل‪ .‬غير‬ ‫أن ا لـعــد يــد مــن البريطانيين يشككون‬ ‫في قــدرات جونسون كسياسي‪ .‬فخالل‬ ‫فترة توليه منصب عمدة لندن‪ ،‬ارتفعت‬

‫على سبيل الـمـثــال أسـعــار النقل‬ ‫العمومي‪ ،‬وشهدت العاصمة‬ ‫البريطانية ع ــدة نــزاعــات‬ ‫مـ ـ ـ ــع ال ـ ـ ـن ـ ـ ـقـ ـ ــابـ ـ ــات ح ـ ــول‬ ‫األسعار‪.‬‬ ‫وت ـش ـي ــر ال ـت ـقــاريــر‬ ‫ا ل ـ ـ ــى أن دم األ ت ـ ـ ـ ــراك‬ ‫المسلمين يـجــري في‬ ‫عــروق جونسون‪ ،‬ألن‬ ‫ج ـ ـ ــده األك ـ ـب ـ ــر ت ــرك ــي‬ ‫مسلم‪.‬‬ ‫جونسون‪ ،‬الذهبي‬ ‫الشعر‪ ،‬ولد في ‪1964‬‬ ‫أل بــو يــن إنكليزيين‬ ‫بنيويورك‪ ،‬لذلك كان‬ ‫ي ـح ـم ــل جـنـسـيـتـيــن‬ ‫ق ـب ــل ت ـخ ـل ـيــه ال ـع ــام‬ ‫الماضي عن األميركية‪.‬‬ ‫ستانلي‪ ،‬وال ــد بوريس‬ ‫جونسون‪ ،‬هو ابن التركي األصل عثمان‬ ‫ك ـمــال‪ ،‬ال ـمــولــود فــي ل ـنــدن‪ ،‬والـ ــذي ّ‬ ‫غير‬ ‫اسمه باضافة اسمين آخرين‪ ،‬فأصبح‬ ‫عثمان كمال وينفريد جونسون‪ ،‬وهو‬ ‫االبــن الوحيد للتركي علي كمال‪ ،‬الجد‬ ‫األكبر لعمدة لندن السابق‪.‬‬

‫عـلــي ك ـم ــال‪ ،‬م ــول ــود ف ــي ‪ 1867‬بحي‬ ‫السليمانية فــي اسـطـنـبــول بــاســم علي‬ ‫رضــا‪ ،‬وكــان صحافيا ونــاشــرا وشاعرا‬ ‫ي ـك ـتــب مـ ـق ــاالت وق ـص ــائ ــد ف ــي صحيفة‬ ‫أسـسـهــا بــاســم "اق ـ ــدام" ويــوقـعـهــا باسم‬ ‫كمال علي‪ ،‬فانسحب عليه االسم الفني‬ ‫وبقي معروفا به طوال حياته‪.‬‬ ‫وكـ ـ ــان ك ـث ـيــر ال ـس ـف ــر‪ ،‬ف ـق ــد أقـ ـ ــام م ــدة‬ ‫بباريس‪ ،‬وفي القاهرة‪ ،‬وفي لندن‪ .‬وفي‬ ‫إحــدى رحــاتــه المتكررة إلــى سويسرا‪،‬‬ ‫تعرف إلى انكليزية من أصل سويسري‬ ‫ووق ــع ف ــي حـبـهــا م ــن أول ل ـقــاء عـلــى ما‬ ‫يبدو‪ ،‬وكان اسمها وينفريد برون ورزق‬ ‫منها بنجله عثمان كمال‪.‬‬ ‫نفي من السلطنة العثمانية في عام‬ ‫‪ 1912‬بسبب مقاالته المعارضة‪ ،‬لكنه عاد‬ ‫وعين وزيرا للداخلية مدة ‪ 3‬أشهر فقط‬ ‫في حكومة "الصدر األعظم" في السلطنة‬ ‫العثمانية‪ ،‬دامات محمد فريد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ق ـ ـضـ ــى شـ ـ ـنـ ـ ـق ـ ــا‪ ،‬بـ ـتـ ـهـ ـم ــة الـ ـخـ ـي ــان ــة‬ ‫وال ـ ـ ـت ـ ـ ـحـ ـ ــالـ ـ ــف مـ ـ ـ ـ ــع اإلنـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـي ـ ـ ــز ض ــد‬ ‫االستقالليين‪ ،‬أثـنــاء "ح ــرب االستقالل‬ ‫ال ـتــرك ـيــة" (‪ )1923 -1919‬ال ـت ــي ج ــاء ت‬ ‫ً‬ ‫بكمال أتــاتــورك زعـيـمــا على مــا أصبح‬ ‫تركيا فيما بعد‪.‬‬

‫مؤكدا أن الدول الست المؤسسة‬ ‫لالتحاد االوروبي المجتمعة في‬ ‫برلين إلجــراء محادثات أزمة لن‬ ‫تدع أحدا "يسلب" أوروبا منها‪.‬‬ ‫وأعـ ـ ـل ـ ــن رئ ـ ـيـ ــس ال ـم ـف ــوض ـي ــة‬ ‫األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة ج ـ ــان كـ ـل ــود يــون ـكــر‬ ‫ل ـص ـح ـي ـفــة ب ـي ـل ــد األلـ ـم ــانـ ـي ــة أن‬ ‫ألـ ـم ــانـ ـي ــا سـ ـتـ ـظ ــل بـ ـع ــد خ ـ ــروج‬ ‫بريطانيا "ت ــؤدي دورا مركزيا‪،‬‬ ‫وحتى أكثر أهمية داخل االتحاد‬ ‫األوروبي"‪.‬‬ ‫و م ـ ـ ـ ـ ــن ا ل ـ ـ ـم ـ ـ ـقـ ـ ــرر أن ت ـل ـت ـق ــي‬ ‫ال ـم ـس ـت ـشــارة االل ـمــان ـيــة انـجـيــا‬ ‫ميركل بعد غد الثالثاء الرئيس‬ ‫الفرنسي فرنسوا هوالند ورئيس‬ ‫الـ ــوزراء االيـطــالــي مــاتـيــو رن ــزي‪،‬‬ ‫ع ـش ـي ــة قـ ـم ــة أوروب ـ ـ ـيـ ـ ــة تـسـتـمــر‬ ‫يومين‪ .‬وستناقش القمة بشكل‬ ‫خــاص اقترحا ألمانيا ـ فرنسيا‬ ‫لتفعيل االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫أسكتلندا‬ ‫م ــن جــان ـب ـهــا‪ ،‬طــال ـبــت رئـيـســة‬ ‫وزراء اسكتلندا نيكوال ستورجن‬ ‫أمس في ختام اجتماع طارئ في‬ ‫ادن ـبــره بـبــدء "مـحــادثــات فــوريــة"‬ ‫م ــع ب ــروك ـس ــل ل ــ"ح ـمــايــة مـكــانــة"‬ ‫اسكتلندا في االتحاد االوروبــي‬ ‫بعد خروج بريطانيا منه‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ـ ــت سـ ـ ـ ـت ـ ـ ــورج ـ ـ ــن أن‬ ‫الحكومة االسكتلندية ستدرس‬ ‫منذ االن اطــارا تشريعيا يسمح‬ ‫ب ـت ـن ـظ ـي ــم اسـ ـتـ ـفـ ـت ــاء ث ـ ـ ــان ح ــول‬ ‫اسـ ـتـ ـق ــال ه ـ ــذه ال ـم ـن ـط ـقــة ال ـتــي‬ ‫تـ ـحـ ـظ ــى ب ــالـ ـحـ ـك ــم ال ـ ـ ــذات ـ ـ ــي عــن‬ ‫ب ــري ـط ــان ـي ــا‪ ،‬ب ـع ــد اس ـت ـف ـت ــاء اول‬ ‫قضى بالبقاء داخلها‪.‬‬

‫استفتاء جديد‬ ‫إلـ ــى ذل ـ ــك‪ ،‬تـ ـج ــاوزت عــريـضــة‬ ‫عـ ـل ــى االنـ ـ ـت ـ ــرن ـ ــت م ــوجـ ـه ــة إل ــى‬

‫الـبــرلـمــان الـبــريـطــانــي للمطالبة‬ ‫ب ـ ـ ــإج ـ ـ ــراء اسـ ـت ـ ـفـ ـتـ ــاء ثـ ـ ـ ــان حـ ــول‬ ‫االتحاد األوروبي‪ ،‬عتبة المليون‬ ‫ت ــوق ـي ــع‪ ،‬ام ـ ــس‪ ،‬ف ــي أعـ ـق ــاب ق ــرار‬ ‫البريطانيين الخروج من الكتلة‬ ‫االوروبية‪.‬‬ ‫وت ـط ــال ــب ال ـع ــري ـض ــة ب ــإج ــراء‬ ‫اس ـت ـف ـتــاء ج ــدي ــد ب ـعــد اسـتـفـتــاء‬ ‫الخميس الذي قضى بنسبة ‪51.9‬‬ ‫فــي المئة مــن االص ــوات بخروج‬ ‫بريطانيا من االتحاد االوروبي‪،‬‬ ‫وس ـج ــل ن ـس ـبــة م ـش ــارك ــة عــالـيــة‬ ‫بلغت ‪ 72‬في المئة‪.‬‬ ‫ويتحتم على البرلمان النظر‬ ‫فــي أي عــريـضــة تجمع أكـثــر من‬ ‫م ـئــة ألـ ــف ت ــوق ـي ــع‪ ،‬غ ـيــر أن هــذه‬ ‫الـمـنــاقـشــات ال تـلــزم ب ــأي عملية‬ ‫تصويت أو اصدار قرار‪ ،‬وال يمكن‬ ‫ب ــأي م ــن االح ـ ــوال ان تـ ــؤدي الــى‬ ‫اعادة النظر في نتيجة االستفتاء‪.‬‬ ‫وتعكس العريضة االنقسامات‬ ‫العميقة التي ظهرت في بريطانيا‬ ‫على ضــوء االستفتاء‪ ،‬والسيما‬ ‫بـيــن الـشـبــاب والـمـسـنـيــن‪ ،‬وبين‬ ‫اس ـك ـت ـل ـنــدا واي ــرلـ ـن ــدا الـشـمــالـيــة‬ ‫ولندن من جهة‪ ،‬واط ــراف المدن‬ ‫واالرياف من جهة اخرى‪.‬‬ ‫إل ـ ـ ـ ــى ذلـ ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ق ـ ـ ـ ــدم ال ـ ـم ـ ـفـ ــوض‬ ‫األوروبـ ـ ـ ـ ــي ل ـ ـشـ ــؤون االسـ ـتـ ـق ــرار‬ ‫المالي والخدمات المالية ووحدة‬ ‫أس ــواق رأس ال ـمــال‪ ،‬البريطاني‬ ‫الجنسية جوناثان هيل المنتمي‬ ‫ل ـ ـح ـ ــزب ال ـ ـم ـ ـحـ ــاف ـ ـظ ـ ـيـ ــن‪ ،‬أم ـ ـ ــس‪،‬‬ ‫استقالته من منصبه‪ ،‬على حين‬ ‫تم اختيار الدبلوماسي البلجيكي‬ ‫البارز ديدير سيوز‪ ،‬الذي يشغل‬ ‫منصب مدير في مجلس الوزراء‬ ‫األوروبـ ــي‪ ،‬وعـمــل سابقا رئيسا‬ ‫لمكتب رئيس المجلس األوروبي‪،‬‬ ‫ليكون كبير مـفــاوضــي االتـحــاد‬ ‫األوروب ــي في مفاوضات خروج‬ ‫بريطانيا من التكتل‪.‬‬ ‫(عواصم ـ وكاالت)‬

‫بعد أن شجعهم قرار بريطانيا‬ ‫الخروج من االتحاد األوروبي‪،‬‬ ‫دعا االنفصاليون في والية‬ ‫تكساس بالواليات املتحدة الى‬ ‫اجراء استفتاء الستقالل واليتهم‬ ‫عن البالد‪ .‬وقال دانيال ميللر‬ ‫رئيس حركة تكساس القومية إن‬ ‫التصويت الذي قاده املواطنون في‬ ‫بريطانيا يمكن أن يكون نموذجا‬ ‫لتكساس التي كانت مقاطعة‬ ‫مستقلة في الفترة بني عامي ‪1836‬‬ ‫و‪ ،1845‬مؤكدا أن اقتصاد تكساس‬ ‫املقدر بنحو ‪ 1.6‬تريليون دوالر‬ ‫سنويا سيحتل مركزا بني أكبر‬ ‫عشر اقتصادات في العالم‪ .‬ويقول‬ ‫فقهاء دستوريني إنه ال يمكن‬ ‫لوالية أميركية االنفصال حسب‬ ‫الدستور‪.‬‬ ‫(اوسنت ‪ -‬رويترز)‬

‫تهكم صيني رسمي على‬ ‫«االستفتاء الديمقراطي»‬

‫انتقدت وسائل إعالم حكومية‬ ‫في الصني‪ ،‬أمس‪ ،‬قرار تنظيم‬ ‫الحكومة البريطانية استفتاء‬ ‫على عضوية بريطانيا في‬ ‫االتحاد األوروبي الذي انتهى‬ ‫بفوز مؤيدي انسحاب اململكة من‬ ‫التكتل األوروبي‪.‬‬ ‫وتساءلت صحيفة غلوبال تايمز‪،‬‬ ‫التابعة لصحيفة الشعب اململوكة‬ ‫للحزب الشيوعي الصيني‪ ،‬عن‬ ‫الحكمة في اتخاذ مثل هذا القرار‬ ‫الحاسم في ظل الفارق الضيق‬ ‫بني املعسكرين ببريطانيا‪.‬‬ ‫وقالت الصحيفة‪ ،‬في معرض‬ ‫انتقادها لتوقيت تنظيم‬ ‫االستفتاء ونتائجه وتداعياته‪:‬‬ ‫«هل من العدل حقا أن يتحدد‬ ‫مستقبل بريطانيا بهذا الشكل»‪.‬‬ ‫(بكني‪ -‬رويترز)‬

‫قرار «الخروج» البريطاني «تمرد» على نخب أوروبا‬

‫ً‬ ‫«الشعبويون» يحققون تقدما في كل مكان‬ ‫ي ــرى خ ـب ــراء أن ال ـخ ـيــار ال ـتــاري ـخــي للبريطانيين‬ ‫بالخروج من االتحاد األوروبي يعكس "تمردا للشعوب"‬ ‫على نخبهم يهز دول االتحاد األوروبــي‪ ،‬وذهب أبعد‬ ‫منها مثل نجاح دونالد ترامب في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫وقال دومينيك مويزي من المعهد الفرنسي للعالقات‬ ‫الدولية "إنه التفسير الرئيسي لما حدث‪ :‬البريطانيون‬ ‫قالوا ال لنخبهم‪ .‬إنه تمرد الصغار على السلطة"‪.‬‬ ‫وأض ـ ـ ــاف أن "ال ـخ ـص ــوص ـي ــة ال ـم ـت ـع ـل ـقــة ب ــاالت ـح ــاد‬ ‫االوروب ــي هــي رفــض المشروع االوروب ــي"‪ ،‬اي تأنيب‬ ‫الحاكمين على "استسالمهم لبروكسل"‪ ،‬متابعا‪" :‬في‬ ‫الواليات المتحدة ال يتهم ترامب اوباما ببيع وطنه‬ ‫لمنظمة تطغى على القرار الوطني"‪.‬‬ ‫وق ـ ــال ـ ــت مـ ـي ــان ــي س ـ ــول ـ ــي‪ ،‬ال ـم ـح ـل ـل ــة ال ـس ـي ــاس ـي ــة‬ ‫البريطانية‪ ،‬التي تقيم في النمسا‪ ،‬إن "ثقة الناس في‬ ‫النظام زالت‪ .‬االتحاد األوروبي أصبح منتجا‪ ،‬يصعب‬ ‫بيعه فــي المملكة الـمـتـحــدة‪ ،‬وف ــي أي مـكــان آخ ــر في‬ ‫أوروبا"‪.‬‬ ‫وت ـش ـيــر س ــول ــي‪ ،‬ال ـت ــي ت ــدي ــر مـعـهــد االبـ ـح ــاث "غــو‬ ‫غــوفــرنــانــس" فــي الـنـمـســا‪ ،‬ال ــى ازدهـ ــار ح ــزب يوكيب‬ ‫(االستقالل) البريطاني المشكك في أوروبــا "وأحــزاب‬ ‫مثله فــي دول أ خ ــرى بسبب غضب نــاس يتجاهلهم‬ ‫ال ـم ــوج ــودون ف ــي الـسـلـطــة‪ ،‬عـلــى الـمـسـتــوى الــوطـنــي‬ ‫واالوروبي على حد سواء"‪.‬‬ ‫واضافت ملخصة الوضع‪" :‬يشعرون انهم متروكون‬

‫وال شــيء يصنع مــن اجـلـهــم‪ ،‬وخـصــوصــا فــي مجالي‬ ‫الهجرة واالقتصاد"‪.‬‬ ‫وت ــؤك ــد الــرئ ـي ـســة ال ـســاب ـقــة ال ـم ـحــاف ـظــة لـلـبــرلـمــان‬ ‫االوروبي الفرنسية نيكول فونتين (‪ )2002-1999‬ايضا‬ ‫انها "لم تفاجأ بتصويت هؤالء السكان الذين يعانون‬ ‫أوضاعا هشة"‪ ،‬وتــرى ان السبب هو "اوروبــا مريضة‬ ‫بعجزها الديمقراطي"‪.‬‬ ‫واك ــدت فونتين أن "الـقــادة لــم يفهموا هــذا الرفض‬ ‫المتزايد للشعوب ألوروبــا لم يعودوا يــرون أنفسهم‬ ‫فـيـهــا‪ .‬بنيت اوروبـ ــا بــا شـعــوب وك ــل ش ــيء يـجــب ان‬ ‫يبنى من جديد"‪.‬‬ ‫خروج بريطانيا من االتحاد االوروبي هو فعليا اهم‬ ‫نجاح لالحزاب الشعبوية‪ .‬ويبدو تقدم هذه االحزاب‬ ‫واض ـح ــا ف ــي هــول ـنــدا وفــرن ـســا‪ ،‬وال ـب ـل ــدان الـمــؤسـســة‬ ‫لالتحاد االوروب ــي‪ ،‬وفــي النمسا حيث اخفق اليمين‬ ‫المتطرف بفارق طفيف في الوصول الى الرئاسة في‬ ‫مايو‪ ،‬وفي ايطاليا حيث فازت حركة "النجوم الخمس"‬ ‫ببلدية روما‪.‬‬ ‫وخارج أوروبا‪ ،‬طال هذا التيار دوال عدة مثل الفلبين‬ ‫وغواتيماال وخصوصا الــواليــات المتحدة‪ ،‬حيث لم‬ ‫يـكــن أح ــد يـتــوقــع قـبــل سـنــة ف ــوز الـمـلـيــارديــر دونــالــد‬ ‫ترامب في االنتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري‬ ‫للرئاسة االميركية‪.‬‬ ‫(باريس ‪ -‬أ ف ب)‬

‫‪٣٨‬‬

‫دوليات‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫نصرالله يتباهى بالتمويل اإليراني ويعتبر حلب «معركة المشرق»‬ ‫• طيران روسيا يحرق «الكاستيلو» • األسد يصادر أمالك «الكبار» • «قسد» تغنم «المطاحن» ونصف منبج‬ ‫مع اعتباره أن «المعركة الكبرى»‬ ‫في حلب هي معركة على مصير‬ ‫المشرق‪ّ ،‬‬ ‫أقر األمين العام لحزب‬ ‫الله حسن نصرالله بأن تمويل‬ ‫جرائم حزبه يأتي بالكامل من‬ ‫إيران وال يمر عبر المصارف‬ ‫اللبنانية‪ ،‬في وقت شرع حليفه‬ ‫الرئيس بشار األسد بمصادرة‬ ‫عقارات وأراض لمالكين نافذين‬ ‫بشكل نهائي لزيادتها على‬ ‫سقف الملكية المسموح به‬ ‫ً‬ ‫قانونا‪.‬‬

‫كـ ـش ــف األم ـ ـي ـ ــن ال ـ ـع ـ ــام ل ـح ــزب‬ ‫الـلــه حسن نـصــرالـلــه‪ ،‬أمــس األول‪،‬‬ ‫عــن ق ـيــام إيـ ــران بـتـمــويــل عمليات‬ ‫ح ــزب ــه ب ــال ـك ــام ــل ب ـطــري ـقــة ال تـمــر‬ ‫عبر الـمـصــارف‪ ،‬الـتــي الـتــزمــت في‬ ‫لبنان بنص قانون أميركي يفرض‬ ‫عقوبات على الـبـنــوك المتعاملة‬ ‫معه‪.‬‬ ‫وخالل خطاب لمناسبة الذكرى‬ ‫األربـعـيــن لمقتل قــائــده العسكري‬ ‫مصطفى ب ــدر الــديــن فــي ســوريــة‪،‬‬ ‫قــال نصرالله‪" :‬نحن ليست لدينا‬ ‫م ـشــاريــع ت ـجــاريــة ول ـيـســت لــديـنــا‬ ‫مــؤسـســات اسـتـثـمــاريــة تـعـمــل من‬ ‫ً‬ ‫خالل البنوك"‪ ،‬مضيفا‪" :‬نحن وعلى‬ ‫ال ـم ـك ـشــوف وع ـل ــى رأس الـسـطــح‪،‬‬ ‫نقول موازنة حزب الله ومعاشاته‬ ‫ومصاريفه وأكله وشربه وسالحه‬ ‫وص ـ ــواري ـ ـخ ـ ــه م ـ ــن الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــة‬ ‫االســام ـيــة فــي إيـ ــران‪ ،‬وطــالـمــا أن‬ ‫في إيران يوجد أموال فنحن لدينا‬ ‫أموال"‪.‬‬ ‫وأق ــر الكونغرس األمـيــركــي في‬ ‫ً‬ ‫‪ 17‬ديسمبر قانونا يفرض عقوبات‬ ‫على الـمـصــارف الـتــي تتعامل مع‬ ‫"حـ ـ ــزب الـ ـل ــه" أو تـ ـق ــوم بـتـبـيـيــض‬ ‫أموال لمصلحته‪ ،‬وبناء عليه أصدر‬ ‫الـمـصــرف الـمــركــزي فــي لبنان في‬ ‫ً‬ ‫بداية مايو تعميما حول ضرورة‬ ‫تنفيذ مضمون هذا القانون‪.‬‬ ‫وشدد نصرالله على أنه "حتى‬ ‫ل ــو طـ ّـبـقـتــه ال ـم ـص ــارف الـلـبـنــانـيــة‬ ‫وبالغت في تطبيقه‪ ،‬فبالنسبة لنا‬ ‫كحزب‪ ،‬كبنية تنظيمية وجهادية‪،‬‬ ‫ه ــذا ال ـقــانــون ال ي ـقــدم وال يــؤخــر‪،‬‬ ‫ونحن لن نتضرر ولن نتأثر وكل‬ ‫مـ ـص ــارف ال ــدن ـي ــا ال تـسـتـطـيــع أن‬ ‫تعيق وصول األموال إلينا"‪.‬‬

‫معركة حلب‬

‫وفاة اإلعالمي‬ ‫المعارض خالد‬ ‫العيسى بعد‬ ‫أيام على تعرضه‬ ‫لمحاولة اغتيال‬ ‫مع زميله هادي‬ ‫العبدالله‬

‫ً‬ ‫وإذ أقـ ّـر بسقوط ‪ 26‬مقاتال من‬ ‫الحزب ووجود مفقود واحد وأسير‬ ‫واحد في حلب‪ ،‬منذ مطلع يونيو‬ ‫الحالي‪ ،‬أعلن نصرالله عن حضور‬ ‫ً‬ ‫أكـبــر فــي هــذه الـمــديـنــة‪ ،‬مــؤكــدا أن‬ ‫"ال ــذي ــن ص ـ ــوروا أن م ــا جـ ــرى فــي‬ ‫حلب هو هزائم متتالية ال يفهمون‬ ‫ً‬ ‫حقيقة المعركة ألن هناك صمودا‬ ‫ً‬ ‫وثـ ـب ــات ــا ك ـب ـي ــري ــن وه ـ ـ ــذا يـتـطـلــب‬ ‫مسؤولية مضاعفة"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأشـ ـ ـ ــار ال ـ ــى أن "ه ـ ـنـ ــاك ح ــرب ــا‬ ‫كبيرة في حلب يحشد لها أطراف‬ ‫دوليون وإقليميون ووقف بوجهها‬ ‫أبناء من الجيش السوري وحزب‬ ‫الـ ـل ــه وإيـ ـ ـ ــران وأص ـ ــدق ـ ــاء الـجـيــش‬ ‫السوري الى حد أن المحور اآلخر‬

‫مقتل ‪ 23‬بفيضانات‬ ‫تضرب والية أميركية‬ ‫كردية تشارك في حمل نعش زميل لها قتل مع سبعة آخرين في المواجهة مع «داعش» بمنبج أمس األول (أ ف ب)‬ ‫كاد أن ينهار‪ ،‬وقد تدخلت أميركا‬ ‫والـمـجـتـمــع ال ــدول ــي ل ـفــرض وقــف‬ ‫إطالق النار"‪.‬‬

‫إسقاط دمشق‬ ‫ورأى ن ـصــرال ـلــه أن "م ـش ــروع‬ ‫إس ـقــاط دم ـشــق سـقــط وم ـشــروع‬ ‫ال ــدخ ــول م ــن ل ـب ـنــان ال ــى حمص‬ ‫ل ــإطـ ـب ــاق عـ ـل ــى دم ـ ـشـ ــق س ـق ــط‪،‬‬ ‫ك ـمــا س ـقــط ال ـه ـج ــوم م ــن جـنــوب‬ ‫سورية‪ ،‬وكذلك الهجوم من دير‬ ‫الـ ــزور وال ــرق ــة ال ــى دم ـشــق سقط‬ ‫فــي ال ـص ـحــراء ُ‬ ‫ودمـ ــر فــي تــدمــر"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مــوضـحــا أن "ح ــزب الـلــه يساعد‬ ‫ال ـس ــوري ف ــي س ــوري ــة وال ـعــراقــي‬ ‫في العراق ويدافع عن لبنان وعن‬ ‫ش ـعــب ل ـب ـنــان وال يـمـكــن تفكيك‬ ‫ل ـب ـنــان ع ـمــا ي ـج ــري ف ــي ســوريــة‬ ‫والعراق"‪.‬‬ ‫وح ــول الــوضــع فــي البحرين‪،‬‬ ‫اعـ ـتـ ـب ــر نـ ـص ــرالـ ـل ــه أن "إس ـ ـقـ ــاط‬ ‫ال ـج ـن ـس ـيــة ع ــن س ـمــاحــة الـشـيــخ‬ ‫ع ـي ـس ــى ق ــاس ــم الـ ـع ــال ــم ال ـج ـل ـيــل‬ ‫والـ ـ ـط ـ ــاه ـ ــر والـ ـ ـشـ ـ ـج ـ ــاع والـ ـ ـ ــذي‬ ‫تحمل خــال السنوات الماضية‬

‫مسؤولية تاريخية هو عمل بالغ‬ ‫الخطورة"‪.‬‬

‫مصادرة األمالك‬ ‫وف ــي دم ـشــق‪ ،‬أص ــدر الــرئـيــس‬ ‫ً‬ ‫ب ـشــار األس ــد تــوجـيـهــا لحكومة‬ ‫تـ ـسـ ـيـ ـي ــر األعـ ـ ـ ـم ـ ـ ــال ب ـ ـم ـ ـصـ ــادرة‬ ‫ع ـق ــارات وأراض لـمــالـكـيــن كـبــار‬ ‫ً‬ ‫وبشكل نهائي بحجة أنها وفقا‬ ‫لقانون اإلص ــاح الــزراعــي زائــدة‬ ‫ع ـلــى س ـقــف الـمـلـكـيــة الـمـسـمــوح‬ ‫باقتنائها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وكان الفتا ورود اسم عدد من‬ ‫رجال األعمال المغتربين أبرزهم‬ ‫موفق قداح‪ ،‬الذي تم بموجب قرار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫صدر مؤخرا‪ ،‬ونشر رسميا إيذانا‬ ‫ب ـب ــدء ت ـن ـف ـيــذه‪ ،‬االس ـت ـي ــاء على‬ ‫ً‬ ‫نـحــو ‪ 18‬ع ـق ــارا لــه فــي محافظة‬ ‫درعـ ــا‪ ،‬و‪ 3‬ع ـق ــارات فــي محافظة‬ ‫حـمــص‪ ،‬بينما شملت ال ـقــرارات‬ ‫األخرى الخاصة بباقي المالكين‬ ‫االسـتـيــاء عـلــى ع ـشــرات ومـئــات‬ ‫العقارات الموزعة بين محافظات‬ ‫درع ـ ــا‪ ،‬ري ــف دم ـش ــق‪ ،‬ال ـســويــداء‪،‬‬ ‫وحمص‪.‬‬

‫وعـلــى غ ــرار ق ــرار زي ــادة أسعار‬ ‫ال ـم ـش ـت ـقــات ال ـن ـف ـط ـيــة‪ ،‬الـ ــذي القــى‬ ‫احـتـجــاجــات ن ــادرة مــن الـمــوالـيــن‪،‬‬ ‫أصـ ــدر قـ ــرار ان ـت ــزاع الـمـلـكـيــة عبر‬ ‫حكومة وائل حلقي‪ ،‬التي ستنتهي‬ ‫خالل أيام ليجنب الجديدة رئاسة‬ ‫عماد خميس التبعات‪.‬‬

‫معركة منبج‬ ‫وع ـل ــى األرض‪ ،‬ت ـم ـك ـنــت ق ــوات‬ ‫س ــوري ــة الــديـمـقــراطـيــة (ق ـس ــد) من‬ ‫إحـ ــراز ت ـقــدم جــديــد لـيــل الجمعة‪-‬‬ ‫ال ـس ـب ــت فـ ــي األح ـ ـيـ ــاء ال ـج ـنــوب ـيــة‬ ‫ل ـمــدي ـنــة م ـن ـبــج ب ــدع ــم م ــن ط ـيــران‬ ‫التحالف الدولي بقيادة واشنطن‪،‬‬ ‫بحسب المرصد السوري لحقوق‬ ‫االن ـس ــان الـ ــذي أوضـ ــح أن تنظيم‬ ‫"داعـ ـ ـ ــش" خ ـس ــر ف ـج ــر أمـ ــس دوار‬ ‫المطاحن‪.‬‬ ‫واقتربت "قسد" بشكل كبير من‬ ‫مــر كــز منبج بـعــد سيطرتها على‬ ‫ك ـت ـلــة ال ـص ــوام ــع ال ــواق ـع ــة جـنــوب‬ ‫المدينة‪ ،‬وبحسب مدير المرصد‬ ‫رامــي عبدالرحمن فــإن "الصوامع‬ ‫تـ ـع ــد أع ـ ـلـ ــى ن ـق ـط ــة ف ـ ــي ال ـم ــدي ـن ــة‬

‫مقتل ‪ 8‬من القوات الشرعية بغارة خاطئة في الجوف‬

‫ً‬ ‫من مراوغة وتعنت وعدم ظهور أي حسن نية‪ ،‬وتحديدا‬ ‫بعيد التعزيزات العسكرية لالنقالبيين ومهاجمتهم لكثير‬ ‫من المواقع العسكرية في محافظات‪ :‬تعز‪ ،‬ولحج‪ ،‬وأبين‪،‬‬ ‫وشبوة‪ ،‬ومأرب‪ ،‬والجوف"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأضافت أن مفاوضات الكويت دخلت منعطفا حرجا‬ ‫ً‬ ‫يـسـتــدعــي مــن ال ـق ـيــادات الـسـيــاسـيــة والـعـسـكــريــة تـحــركــا‬ ‫مـيــدانـ ًـيــا قـبــل ف ــوات األوان‪ ،‬مـشـيــرة بـهــذا ال ـصــدد إل ــى أن‬ ‫الشهرين الماضيين أثبتت ودللت على أن الميليشيات‬ ‫لـيــس لــديـهــا ح ـلــول سـيــاسـيــة‪ ،‬ب ـقــدر م ــا جـهــدهــا مـكــرس‬ ‫في مسألة السيطرة على األرض وتكريس منطق القوة‬ ‫المهيمنة في الواقع‪.‬‬ ‫ورغم دخول اتفاق وقف إطالق النار حيز التنفيذ بين‬ ‫ً‬ ‫طــرفــي ال ـنــزاع فــي ‪ 11‬أبــريــل‪ ،‬تمهيدا لـمـشــاورات السالم‬ ‫الجارية في الكويت‪ ،‬تواصل الخروقات الميدانية على‬ ‫جبهات عدة‪ ،‬ما أسفر أمس األول عن خسارة الحوثيين‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ 22‬مقاتال والقوات الحكومية ‪ 11‬عنصرا‪.‬‬

‫وأوضح مسؤول عسكري أن معارك في محافظة الجوف‬ ‫اندلعت إثر هجوم شنه المتمردون على القوات الحكومية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أوقعت ‪ 13‬قتيال في صفوف الحوثيين‪ ،‬بينما قتل ثمانية‬ ‫عناصر من القوات الحكومية في قصف جوي خطأ‪.‬‬ ‫وإلى الجنوب من الجوف‪ ،‬قتل ثالثة متمردين في معارك‬ ‫دارت في بيحان بمحافطة شبوة‪ ،‬بحسب مسؤول عسكري‬ ‫ً‬ ‫آخر‪ ،‬أشار أيضا إلى مقتل ستة متمردين وثالثة جنود في‬ ‫معارك مماسلة دارت في مدينة تعز‪.‬‬ ‫وفــي حين أصـيــب جنديان بـجــروح بالغة فــي تفجير‬ ‫سيارة مفخخة يقودها انتحاري بمحافظة لحج‪ ،‬تمكنت‬ ‫الـمـقــاومــة الـشـعـبـيــة فــي الـبـيـضــاء مــن دح ــر المليشيات‬ ‫االنـقــابـيــة مــن ع ــدد مــن ال ـمــواقــع فــي مــديــريــة القريشية‬ ‫بقيفة رداع وسيطرت بشكل كامل على مبنى المديرية‬ ‫في منطقة الزوب‪.‬‬ ‫(صنعاء‪ ،‬الكويت ‪ -‬د ب أ‪ ،‬أ ف ب)‬

‫وت ـ ـشـ ــرف عـ ـل ــى أك ـ ـثـ ــر مـ ــن نـصــف‬ ‫ً‬ ‫الـمــديـنــة"‪ ،‬مـشـيــرا إلــى أنــه "أصبح‬ ‫بإمكان سورية الديمقراطية رصد‬ ‫المدينة من هذا الموقع"‪.‬‬

‫فيديو يظهر لحظة استهدافه تلة‬ ‫المضافة بمدينة حندرات بصاروخ‬ ‫كورنيت‪ ،‬مؤكدا مقتل نحو ‪ 30‬من‬ ‫الميليشيات اإليرانية‪.‬‬

‫احتجاز أكراد‬

‫وفاة العيسى‬

‫ومع ارتفاع قتلى معركة منبج‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منذ ‪ 31‬مايو إلى ‪ 89‬كرديا وعربيا‬ ‫ً‬ ‫و‪ 463‬متطرفا‪ ،‬احتجز "داعش" ‪900‬‬ ‫كردي في مدينة الباب ومحيطها‬ ‫شمال مدينة حلب خالل اليومين‬ ‫الماضيين‪ ،‬بحسب الموقع الرسمي‬ ‫لحزب "يكيتي" الكردي‪.‬‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬تقدمت فصائل‬ ‫الجيش الحر على حساب "داعش"‬ ‫ف ـ ــي ب ـ ـلـ ــدة الـ ـ ــراعـ ـ ــي بـ ــريـ ــف ح ـلــب‬ ‫الـشـمــالــي بـعــد م ـعــارك عـنـيـفــة في‬ ‫منطقة الـصــوامــع ومـحــاور أخــرى‬ ‫في محيط البلدة‪.‬‬ ‫وم ــع اس ـت ـمــرار قـصــف الـطـيــران‬ ‫ال ــروس ــي ب ــال ـص ــواري ــخ ال ـفــراغ ـيــة‬ ‫ً‬ ‫والـقـنــابــل الـعـنـقــوديــة‪ ،‬خـصــوصــا‬ ‫ع ـلــى ط ــري ــق ال ـكــاس ـت ـي ـلــو‪ ،‬الـمـنـفــذ‬ ‫األخ ـ ـيـ ــر إل ـ ــى أح ـ ـيـ ــاء ال ـم ـع ــارض ــة‬ ‫الـ ـش ــرقـ ـي ــة‪ ،‬نـ ـش ــر "فـ ـيـ ـل ــق ال ـ ـشـ ــام"‬

‫إلــى ذلــك‪ ،‬توفي المصور خالد‬ ‫ً‬ ‫ال ـع ـي ـســى (‪ 24‬ع ــام ــا) م ــن مــوالـيــد‬ ‫كفرنبل بريف إدلــب‪ ،‬ليل الجمعة‪-‬‬ ‫ال ـس ـب ــت ف ــي أح ـ ــد الـمـسـتـشـفـيــات‬ ‫ً‬ ‫التركية متأثرا بجراح أصيب بها‬ ‫بعد تعرضه مع الناشط اإلعالمي‬ ‫ه ــادي العبدلله لمحاولة اغتيال‬ ‫بحي الشعار في حلب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إنسانيا‪ ،‬طالبت األمم المتحدة‬ ‫ال ـن ـظــام بــالـتـصــديــق بـشـكــل كــامــل‬ ‫ودون تأخير‪ ،‬على خطتها إليصال‬ ‫الـمـســاعــدات إل ــى أكـثــر مــن مليون‬ ‫شـ ـخ ــص فـ ــي مـ ـن ــاط ــق م ـح ــاص ــرة‬ ‫يصعب الوصول إليها خالل يوليو‬ ‫ال ـم ـق ـب ــل‪ ،‬م ــوض ـح ــة انـ ـه ــا سـلـمــت‬ ‫دم ـش ــق خ ـط ـت ـهــا لـ ـم ــرور ال ـق ــواف ــل‬ ‫المشتركة‪.‬‬ ‫(دمشق‪ ،‬بيروت‪ ،‬نيويورك ‪-‬‬ ‫أ ف ب‪ ،‬رويترز‪ ،‬د ب أ‪ ،‬كونا)‬

‫ً‬ ‫«الحرس الثوري» يصد هجوما‬ ‫ً‬ ‫جديدا على حدود كردستان العراق‬ ‫للمرة الرابعة خالل أقل من شهر‪ ،‬أعلن الحرس الثوري اإليراني انه صد‬ ‫ً‬ ‫هجوما على الحدود مع كردستان العراق‪ ،‬يبدو أن مقاتلين أكرادا قاموا بشنه‪.‬‬ ‫وأعلن مقر "حمزة سيد الشهداء" التابع للقوة البرية للحرس الثوري اإليراني‬ ‫أن "عددا من العناصر االرهابية من مجموعات مناهضة للثورة االسالمية قد‬ ‫قتلوا خالل اشتباك مع قوات تابعة لهذا المقر في منطقة سرواباد ومهاباد"‬ ‫شمال غرب إيران‪ .‬وكشف مصدر بقوات الحرس الثوري أن االشتباكات وقعت‬ ‫حينما دخلت عناصر من الخلية إحدى القرى التابعة لمهاباد لتنفيذ مخطط‬ ‫إرهابي‪ ،‬مضيفا أن هذه االشتباكات وقعت قرب قرية بنجوين‪ ،‬دون أن يشير‬ ‫إلى عدد القتلى أو الجرحى‪.‬‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬صرح رئيس السلطة القضائية في ايران أمس بأن االيرانية‬ ‫البريطانية نازنين راتكليف الموظفة في مؤسسة تومسون رويترز والموقوفة‬ ‫في ايران منذ الثالث من ابريل‪ ،‬متهمة بالمشاركة في ما اطلق عليه اسم "فتنة‬ ‫‪ ،"2009‬في إشــارة الى تظاهرات "الثورة الخضراء" التي اندلعت بعد إعادة‬ ‫انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد‪.‬‬ ‫وفي شأن آخر‪ ،‬أعلنت البحرية األميركية‪ ،‬أمس األول‪ ،‬تسريحها للكابتن‬ ‫كيلي موسى‪ ،‬الذي قاد القوة ‪ 56‬التابعة للقيادة المركزية للبحرية األمريكية‪،‬‬ ‫التي تعرضت الحتجاز من قبل قوات إيرانية مطلع العام الحالي‪.‬‬ ‫(طهران‪ -‬أ ف ب ‪ ،‬د ب أ‪ ،‬سي ان ان)‬

‫سنة العراق «تورطوا» بتحرير مدنهم وال ضامن لمستقبلها السياسي‬ ‫•‬

‫بغداد ‪ -‬محمد البصري‬

‫يعود كثير من األهالي إلى مناطقهم المحررة في األنبار‬ ‫ً‬ ‫وتكريت‪ ،‬ووشيكا جنوب الموصل‪ ،‬غرب بغداد وشمالها‪،‬‬ ‫رغ ــم مــا يـحــف عــودتـهــم مــن مـخــاطــر‪ ،‬إذ إنـهــا م ــدن مليئة‬ ‫بمخلفات الحرب واأللغام المدفونة في األرض‪ ،‬والجدران‬ ‫واألنفاق السرية تحت المنازل‪ ،‬وهم يغامرون بعد ويالت‬ ‫عامين كاملين مــن المكوث اإلجـبــاري فــي مخيمات قرب‬ ‫جبال كردستان‪ ،‬لم يعتادوا سكناها‪ ،‬ألن مناطقهم كانت‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األكثر استقرارا اجتماعيا طوال قرن مضى‪.‬‬ ‫لكن فرحة هذه العودة ال تنعكس على المناخ السياسي‬ ‫ً‬ ‫السني والتوقعات االجتماعية‪ ،‬فهي فرحة ناقصة جدا‬ ‫بتعبير كثير من الخبراء‪ ،‬ألن القوات العراقية تسارع إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫طرد "داعش"‪ ،‬لكن هذه السرعة لم تترك وقتا كافيا لإلجابة‬ ‫َ‬ ‫عن سؤال‪ :‬ماذا سيعني اليوم التالي لـ"داعش"؟ ومن سيحكم‬ ‫هذه المناطق؟ وبأي صيغة؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أضــاعــت ب ـغــداد وق ـتــا طــويــا‪ ،‬وتـحــاشــت ه ــذه األسئلة‬ ‫حتى في حوارها مع المجتمع الدولي‪ ،‬رغم اعتراف النخبة‬ ‫الشيعية الحاكمة بأن األخطاء الطائفية يمكن أن تتكرر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غرب البالد وشمالها‪ ،‬وتنتج احتقانا جديدا‪ ،‬ليولد جيل‬ ‫آخــر من المقاتلين المتشددين "يستكمل مسيرة داعــش"‬ ‫بصيغ أكثر خطورة‪.‬‬ ‫إال أن الـمـشـكـلــة ال ـي ــوم لـيـســت مـتـعـلـقــة بـعـجــز الـنـخــب‬ ‫الشيعية عن اقتراح صيغ مقبولة للتوازن تمنع االحتقان‬ ‫أو تخففه‪ ،‬بــل إن سنتين مــن االحـتــال الــداعـشــي صارتا‬ ‫ً‬ ‫سببا في انقسامات عديدة داخل المجتمع السني نفسه‪.‬‬ ‫فالعشيرة الواحدة انقسمت بين مقاتل مع "داعش"‪ ،‬وابن‬ ‫عم له يقاتل مع الدولة‪ ،‬والنخب السنية انقسمت بين من‬

‫مقتل شرطي سعودي‬ ‫في القطيف‬

‫أعلنت وزارة الداخلية‬ ‫السعودية‪ ،‬أمس األول‪ ،‬مقتل‬ ‫شرطي في شرق المملكة‪.‬‬ ‫ووصفت الوزارة إطالق النار‬ ‫بأنه عمل إرهابي أدى إلى‬ ‫مقتل سائق سيارة للشرطة‪،‬‬ ‫مضيفة أن الهجوم وقع بعيد‬ ‫الظهر في بلدة سيهات في‬ ‫محافظة القطيف الشيعية‪.‬‬ ‫يذكر أن مسلحا قتل خمسة‬ ‫أشخاص في تجمع للشيعة‬ ‫بسيهات في أكتوبر الماضي‪.‬‬ ‫وقد تبنى تنظيم داعش‬ ‫الهجوم كما تبنى اعتداءات‬ ‫اخرى استهدفت االقلية‬ ‫الشيعية‪.‬‬ ‫(الرياض‪-‬أ ف ب)‬

‫تلويح بحسم عسكري باليمن إذا فشلت مشاورات الكويت‬ ‫غ ــداة اشـتــراط الــوفــد الحكومي اليمني فــي مـشــاورات‬ ‫الكويت انسحاب المتمردين من المدن قبل التوصل إلى‬ ‫أي حــل سـيــاســي‪ ،‬كـشـفــت م ـصــادر عـسـكــريــة فــي الجيش‬ ‫اليمني عن ترتيبات ميدانية لعمل عسكري كبير لتحرير‬ ‫اليمن في حال توقف المشاورات التي تجري في الكويت‪،‬‬ ‫برعاية األمم المتحدة‪.‬‬ ‫ونـقـلــت صـحــف سـعــوديــة عــن م ـصــادر قــولـهــا إن هــذه‬ ‫الترتيبات يشهدها عدد من المحافظات‪ ،‬ومنها‪ :‬مأرب‪،‬‬ ‫والجوف‪ ،‬وصنعاء‪ ،‬بتنسيق بين قيادة التحالف والشرعية‬ ‫اليمنية‪ ،‬لبدء مرحلة جديدة من العمليات‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غاية هذه الترتيبات الجارية عملياتيا ولوجيستيا تحرير‬ ‫العاصمة صنعاء عبر ثالثة محاور رئيسية‪ ،‬فيما ستشمل‬ ‫أيـضــا تحرير مــا تبقى مــن محافظات‪ :‬م ــأرب‪ ،‬والـجــوف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وشبوة‪ ،‬انطالقا من محافظة البيضاء وسط البالد‪.‬‬ ‫وأك ــدت الـمـصــادر أن هــذه "الـتـحـضـيــرات كثفت بشكل‬ ‫غير مسبوق عقب ما أظهره وفــد الحوثيين في الكويت‬

‫سلة أخبار‬

‫استطاع حمل السالح واالنـخــراط في تحرير مدينته من‬ ‫ً‬ ‫التنظيم المتشدد‪ ،‬ومن اكتفى بالجلوس في المنفى منتظرا‬ ‫لحظة طرد "داعش" التي فتكت بمعظم التيارات السنية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وهكذا أصبح ُّ‬ ‫السنة‪ ،‬بعد تحرير األنبار والحقا نينوى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫يواجهون ثــأرا داخل العشيرة الواحدة‪ ،‬بعدد متزايد من‬ ‫حاالت االنتقام ومحاوالته‪ ،‬لن يكون من السهل السيطرة‬ ‫عليها كما يحذر كثيرون‪.‬‬ ‫وأصبح القادة ُّ‬ ‫السنة‪ ،‬الذين نجحوا في حمل السالح إلى‬ ‫ً‬ ‫جانب بغداد‪ ،‬يعتقدون أنهم األكثر حقا في حكم األرض‬ ‫المحررة‪ ،‬من أولئك الذين اكتفوا بعرض "مظلومية ُّ‬ ‫السنة"‪،‬‬ ‫وراحوا يوثقون االنتهاكات التي يتعرض لها جمهورهم‬ ‫على يد "داعش" أو بعض الميليشيات المقربة إلى طهران‪.‬‬ ‫وس ـت ـكــون ج ـهــات ن ــاف ــذة ف ــي ب ـغ ــداد أق ــرب إل ــى "الـ ُّـسـنــة‬ ‫الـمـقــاومـيــن لــداعــش بــال ـســاح"‪ ،‬وس ـت ـحــاول استخدامهم‬ ‫لضرب شعبية الساسة الذين لم ينخرطوا في القتال‪ ،‬وألن‬ ‫شيعة العراق منقسمون هذه اللحظة بين النجف وطهران‪،‬‬ ‫ف ــإن سـنــة ال ـع ــراق الـمــوالـيــن لـلـقــوات الـعــراقـيــة‪ ،‬يـتــوزعــون‬ ‫بين سنة متحالفين مع التيار النجفي‪ ،‬وآخرين صــاروا‬ ‫مقربين من حرس الثورة اإليراني حالهم حال أي فصيل‬ ‫شيعي متشدد‪.‬‬ ‫وه ـك ــذا ل ــم ي ـعــد الـ ـم ــأزق يـتـعـلــق ب ـم ـف ـهــوم الــامــركــزيــة‬ ‫وتشكيل إقليم أو أقاليم سنية‪ ،‬بل إذا افترضنا أن الواليات‬ ‫المتحدة منعت طهران من التدخل في صياغة مستقبل‬ ‫اإلدارة األمنية والسياسية لهذه المناطق‪ ،‬فإنها ستواجه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أذرعا وعشائر سنية يقسمها الثأر‪ ،‬ونخبا تتصارع على‬ ‫االمـتـيــازات‪ ،‬وسيصعب إدارة الخالف هــذا بنحو مخيب‬ ‫ً‬ ‫يمكنه إفساد فرحة التحرير‪ ،‬ويمنح "داعش" فرصا جديدة‬ ‫إلشعال النزاع‪.‬‬

‫نازحون عراقيون من الرمادي يتلقون مساعدات دولية قبل أيام في الحبانية (أ ف ب)‬ ‫ووسط هذا تبدي واشنطن خيبة أملها من عجز ُّ‬ ‫السنة‬ ‫عــن ب ـنــاء ت ـيــار سـيــاســي مــوحــد‪ ،‬يـصـبــح مــرجـعـيــة إلدارة‬ ‫ال ـخــاف الــداخ ـلــي‪ ،‬وال ـت ـفــاوض مــع ب ـغــداد وال ـعــالــم حــول‬ ‫المستقبل‪ ،‬وال شــك فــي أن المجتمع ُّ‬ ‫السني كــان بحاجة‬

‫إلى رعاية دولية وإقليمية ليوحد مواقفه‪ ،‬إال أن االنهيار‬ ‫الذي يعم المنطقة شتت اهتمامات القوى ذات الصلة‪ ،‬ولم‬ ‫كاف لبناء الحد األدنى من التوافق ُّ‬ ‫السني‬ ‫يسمح بجهد‬ ‫ٍ‬ ‫إلدارة مناطق ما بعد "داعش"‪.‬‬

‫لقي ‪ 23‬شخصا مصرعهم‪،‬‬ ‫وفقد أثر آخرين في والية‬ ‫فيرجينيا الغربية شرق‬ ‫الواليات المتحدة في‬ ‫فيضانات نجمت عن‬ ‫عواصف رعدية وأمطار‬ ‫غزيرة‪ ،‬كما أعلنت السلطات‬ ‫أمس األول‪.‬‬ ‫وصرح حاكم الوالية ايرل‬ ‫راي تومبلين‪ ،‬في مؤتمر‬ ‫صحافي‪ ،‬بأن "االضرار هائلة‬ ‫ومنتشرة على نطاق واسع‪.‬‬ ‫تركيزنا على عمليات البحث‬ ‫واإلنقاذ"‪.‬‬ ‫وأضاف تومبلين‪" :‬اردت‬ ‫التحليق حول المنطقة‬ ‫المنكوبة اليوم‪ ،‬لكنني‬ ‫لم اتمكن من ذلك‪ ،‬ألن كل‬ ‫الطائرات والمروحيات‬ ‫تستخدم في عمليات‬ ‫االنقاذ"‪.‬‬ ‫(واشنطن‪-‬أ ف ب)‬

‫المصادقة على تواقيع‬ ‫استفتاء إقالة مادورو‬

‫أعلنت المعارضة الفنزويلية‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬أن السلطات‬ ‫صادقت على العدد الالزم من‬ ‫تواقيع المطالبين باجراء‬ ‫استفتاء عام على اقالة‬ ‫الرئيس نيكوالس مادورو‪.‬‬ ‫ويعود اآلن إلى المجلس‬ ‫الوطني االنتخابي الذي‬ ‫تتهمه المعارضة بأنه‬ ‫يخضع لسيطرة معسكر‬ ‫مادورو‪ ،‬أن يقرر في موعد‬ ‫اقصاه السادس والعشرين‬ ‫من يوليو ما إذا كان يمكن‬ ‫الدعوة إلى استفتاء‪.‬‬ ‫وقال فيسنتي بيلو منسق‬ ‫الشؤون االنتخابية لدى‬ ‫المعارضة الممثلة في‬ ‫تحالف طاولة الوحدة‬ ‫الديمقراطية إنه "تم تخطي‬ ‫الحد االدنى من عدد التواقيع‬ ‫الالزمة بشكل واضح"‪.‬‬ ‫(كراكاس‪-‬أ ف ب)‬

‫بدء االنتخابات الرئاسية‬ ‫في أيسلندا‬

‫بدأ الناخبون اإلدالء‬ ‫بأصواتهم أمس الختيار‬ ‫رئيس جديد في ايسلندا من‬ ‫بين تسعة مرشحين‪ ،‬وهو‬ ‫عدد قياسي‪.‬‬ ‫ويحق لنحو ‪ 240‬ألف ناخب‬ ‫التصويت الختيار خليفة‬ ‫ألوالفور راجنار جريمسون‬ ‫الذي تنحى بعد تولي الحكم‬ ‫لعشرين عاما‪.‬‬ ‫ورغم أن دور الرئيس شرفي‬ ‫إلى حد كبير في أيسلندا‪،‬‬ ‫فإن له كلمة في تشكيل‬ ‫الحكومة‪ .‬ومن المتنافسين‬ ‫األوفر حظا للفوز بالمنصب‪،‬‬ ‫المرشح المستقل جودني‬ ‫ثورالكيوس يوهانسون‪،‬‬ ‫وهو مؤرخ متخصص في‬ ‫شؤون رئاسة ايسلندا‪.‬‬ ‫(ريكيافيك‪ -‬د ب أ)‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪ 21 /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫‪foreigndesk@aljarida●com‬‬

‫‪39‬‬

‫دوليات‬

‫أخبار مصر‬

‫نقاشات حول الموازنة‪ ...‬و‪ 3‬سيناريوهات لطعن «الجزيرتين»‬ ‫• المحكمة تفض أحراز «الصحافيين» • صدقي‪ :‬تأمين الحدود مهمة مقدسة • إفشال هجوم في الشيخ زويد‬ ‫القاهرة – أيمن عيسى وعادل زناتي وهيثم عسران وأمنية اليمني‬

‫ّ‬ ‫رجح خبراء أن تشهد جلسات‬ ‫مناقشة البرلمان المصري‬ ‫الموازنة العامة للدولة نقاشات‬ ‫ساخنة‪ ،‬خالل األيام المقبلة‪،‬‬ ‫خاصة مع تزايد الحديث عن‬ ‫إخالل الحكومة بالنسب التي‬ ‫حددها الدستور للصحة‬ ‫والتعليم في الموازنة العامة‬ ‫في ظل الرغبة في االنتهاء‬ ‫من الموازنة قبيل نهاية‬ ‫الشهر الجاري‪.‬‬

‫ّ‬ ‫عــززت شواهد برلمانية‪ ،‬خالل األيــام الماضية‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫حـ ــدوث أزمـ ــة مــرتـقـبــة ف ــي مـجـلــس الـ ـن ــواب‪ ،‬بـشــأن‬ ‫ُم ـحــاوالت ائـتــاف "دع ــم مـصــر"– ائـتــاف برلماني‬ ‫من موالين للحكومة يحوز غالبية مقاعد المجلس‬ ‫– تمرير الموازنة العامة للدولة (‪،)2017 – 2016‬‬ ‫على الــرغــم مــن ُ‬ ‫المالحظات التي أبــداهــا مراقبون‬ ‫ومعارضون‪ ،‬بعدم التزام الحكومة بالنسب التي‬ ‫خـ ّـصـصـهــا الــدس ـتــور للتعليم والـصـحــة والبحث‬ ‫العلمي في الموازنة العامة‪.‬‬ ‫الـمــادة (‪ )18‬مــن الدستور المصري َّ‬ ‫نصت على‬ ‫تخصيص نسب من اإلنفاق الحكومي ال تقل عن‬ ‫‪ 3‬في المئة من الناتج القومي اإلجمالي للصحة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ونصت المادة (‪ )19‬على تخصيص نسبة ال تقل عن‬ ‫‪ 4‬في المئة من الناتج القومي للتعليم‪ ،‬والمادة (‪)21‬‬ ‫نصت على تخصيص نسبة ال تقل عن ‪ 2‬في المئة‬ ‫من الناتج القومي للتعليم الجامعي وتخصيص‬ ‫نسبة ال تـقــل عــن ‪ 1‬فــي الـمـئــة مــن الـنــاتــج القومي‬ ‫للبحث العلمي‪.‬‬ ‫مجلس ال ـنــواب‪ ،‬خصص ‪ 4‬جلسات فقط‪ ،‬تبدأ‬ ‫من اليوم األحد وتنتهي األربعاء ُ‬ ‫المقبل‪ُ ،‬لمناقشة‬ ‫مشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة‪ ،‬بعد انتهاء‬ ‫مناقشتها في اللجان النوعية‪ ،‬ورفع لجنة الخطة‬ ‫والموازنة بالمجلس تقريرها النهائي بشأنها‪.‬‬ ‫يتجه المجلس إلى الموافقة على الموازنة‪ ،‬وكان‬ ‫ائتالف "دعم مصر" قد أعلن تأييده للموازنة‪ ،‬بعد‬ ‫اجتماع عقده الخميس الماضي‪ ،‬بحضور رئيس‬ ‫لجنة "الخطة والموازنة" في البرلمان حسين عيسى‪،‬‬ ‫وشرح عيسى خالل االجتماع بنود الموازنة وكيفية‬ ‫تحقيق الـنـســب ال ـتــي فــرضـهــا الــدس ـتــور للصحة‬ ‫والتعليم والبحث العلمي‪.‬‬ ‫التكتل البرلماني "‪ –"٣٠ – ٢٥‬وهــو كيان يضم‬ ‫المخرج السينمائي خالد يوسف – أعلن رفضه‬ ‫م ـش ــروع ال ـم ــوازن ــة ال ـع ــام ــة‪ ،‬بـسـبــب ع ــدم االل ـت ــزام‬ ‫باالستحقاقات الدستورية‪.‬‬ ‫وقال عضو التكتل‪ ،‬هيثم الحريري لـ"الجريدة"‪:‬‬ ‫"لن نقبل بالموازنة الجديدة طالما لم يتم االلتزام‬ ‫بنصوص الدستور‪ ،‬وفي حال موافقة البرلمان على‬ ‫الـمــوازنــة‪ ،‬سيكون هــو المسؤول أمــام الشعب عن‬ ‫الكوارث التي ستحدث في قطاعات مهمة كالتعليم‬ ‫والصحة"‪.‬‬

‫ردود فعل‬ ‫المنظمة الحقوقية "المبادرة المصرية للحقوق‬ ‫والحريات"‪ ،‬قالت إن مشروع الموازنة العامة تجاهل‬ ‫االستحقاقات ا لــد سـتــور يــة المتعلقة بتخصيص‬ ‫حـ ٍّـد أدن ــى لــإنـفــاق على التعليم والـبـحــث العلمي‬

‫ً‬ ‫متحدثا إلى قادة وجنود المنطقة الجنوبية العسكرية أمس األول (صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة)‬ ‫صبحي‬ ‫والصحة‪ ،‬وقــالــت الباحثة بــ"الـمـبــادرة المصرية"‪،‬‬ ‫سلمى حسين‪ ،‬إن "الحكومة تجاهلت ا لــد سـتــور‪،‬‬ ‫وخصصت تقريبا نحو ثلثي الـمــوارد المطلوبة‬ ‫فقط‪ ،‬ولم تعط تفسيرا‪ ،‬وال خطة لتوفيق األوضاع‪،‬‬ ‫وال حـتــى اعـ ـت ــذارا‪ ،‬فـنـسـبــة اإلن ـف ــاق عـلــى التعليم‬ ‫انخفضت عن العام المالي ‪."2016 – 2015‬‬ ‫الباحث القانوني بالمبادرة‪ ،‬طارق عبد العال‪،‬‬ ‫قال لـ"الجريدة"‪" :‬بشكل أساسي ومبدئي تشكل هذه‬ ‫النصوص الدستورية أساسا أو التزاما على عاتق‬ ‫الدولة‪ ،‬وال يجوز ألي سلطة أن تتحلل منه‪ ،‬أو تحيد‬ ‫عنه"‪ ،‬في حين قالت أستاذة االقتصاد في جامعة‬ ‫القاهرة‪ ،‬سالي فريد‪ ،‬إن معدل النمو االقتصادي‪،‬‬ ‫ال ــذي أعلنته الحكومة فــي مـشــروع مــوازنــة العام‬ ‫المالي الجديد‪ ،‬طموح إال أنــه غير واقعي في ظل‬ ‫الـمــؤشــرات المالية الــراهـنــة‪ ،‬وفــي ظــل تفاقم عجز‬ ‫الموازنة والمقدر بنحو ‪ 309‬مليار جنيه"‪.‬‬

‫سيناريوهات‬ ‫قضائيا‪ ،‬تنظر اليوم األحد‪ ،‬دائرة فحص الطعون‬ ‫األولى بالمحكمة اإلدارية العليا‪ ،‬الطعن الذي قدمته‬ ‫هيئة قضايا الــدولــة‪( ،‬ممثل الحكومة المصرية)‪،‬‬ ‫إللغاء حكم القضاء اإلداري ببطالن اتفاقية ترسيم‬ ‫الحدود البحرية مع السعودية التي تتضمن التنازل‬ ‫عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" االستراتيجيتين‬ ‫في البحر األحمر‪.‬‬ ‫ووفقا لمراقبين‪ ،‬فإن أمام دائرة فحص الطعون‬

‫أبو العال ماضي يتحدث لـ ةديرجلا‬

‫•‬

‫‪ 3‬سيناريوهات‪ ،‬أولها إمكانية قبول الطعن ووقف‬ ‫حكم أول درجة وإحالة موضوع القضية إلى دائرة‬ ‫الموضوع‪ ،‬للفصل فيها بحكم بات‪ ،‬يتيح للحكومة‬ ‫المضي قدما في عرض االتفاقية على البرلمان‪ ،‬دون‬ ‫انتظار حسم القضية‪ ،‬وثانيها رفض الطعن وتأييد‬ ‫حكم أول درجة‪ ،‬وثالثها قبول الطعن وإحالته إلى‬ ‫دائرة الموضوع للفصل فيه بحكم بات‪ ،‬ولكن دون‬ ‫وقف تنفيذ حكم القضاء اإلداري‪.‬‬ ‫هيئة قضايا الدولة قالت في طعنها إن الحكم‬ ‫أخطأ فــي تطبيق القانون بنفي صفة الخصومة‬ ‫ف ــي ال ــدع ــوي ـي ــن ع ــن رئ ـي ــس م ـج ـلــس ال ـ ـنـ ــواب‪ ،‬ومــا‬ ‫تقتضيه من االستئثار باالختصاص وسلبه من‬ ‫البرلمان‪ ،‬الذي يعد صاحب الحق األصيل والقاضي‬ ‫الطبيعي في الرقابة على المعاهدات الدولية التي‬ ‫تبرمها الحكومة‪ .‬وأضافت أن "محكمة أول درجة‬ ‫أخلت بحق هيئة قضايا الدولة في الدفاع‪ ،‬حيث‬ ‫أعرضت عن الــرد على المذكرات التي تقدمت بها‬ ‫الهيئة للمحكمة"‪.‬‬ ‫ف ــي ال ـس ـيــاق‪ ،‬وفـيـمــا ل ــه صـلــة بـ ُـمـحــاكـمــة نقيب‬ ‫الصحافيين المصريين يحيى قالش‪ ،‬وعضوين من‬ ‫مجلس النقابة‪ ،‬استمعت محكمة جنح قصر النيل‪،‬‬ ‫أمس السبت‪ ،‬إلى الشهود في القضية‪ ،‬وفضت أحراز‬ ‫القضية‪ ،‬التي يتهم فيها النقيب وعضوا المجلس‪،‬‬ ‫بتهمة إيواء مطلوبين للعدالة‪ ،‬هما الصحافي عمرو‬ ‫بــدر والـمــدون محمود السقا‪ ،‬الـلــذان ألقي القبض‬ ‫عليهما مــن دا خــل مقر نقابة الصحافيين‪ ،‬مطلع‬ ‫مايو الماضي‪.‬‬

‫وطالب دفاع النقيب‪ ،‬خالل الجلسة السابقة‪ ،‬ندب‬ ‫فني مــن اتـحــاد اإلذاع ــة والتلفزيون إلع ــداد كشف‬ ‫باألقراص المدمجة الموجودة ضمن أحراز القضية‬ ‫لالستماع والمشاهدة‪.‬‬

‫تأمين الحدود‬ ‫على صعيد آخــر‪ ،‬قــال وزيــر الــدفــاع الفريق أول‬ ‫صــدقــي صبحي‪ ،‬إن تأمين ح ــدود مصر وحماية‬ ‫أمنها القومي مهمة مقدسة ال تـهــاون فيها‪ ،‬وأن‬ ‫ال ـقــوات المسلحة تعمل بــأقـصــى درج ــات اليقظة‬ ‫واالستعداد لفرض سيادة الدولة‪ ،‬وتأمين حدودها‬ ‫البرية والساحلية‪ ،‬والتصدي بكل حسم لكل من‬ ‫تسول له نفسه المساس بأمن مصر ومقدراتها‪.‬‬ ‫وزير الدفاع أشاد خالل لقائه القوات في المنطقة‬ ‫الجنوبية العسكرية‪ ،‬أمس األول الجمعة‪ ،‬بالدور‬ ‫البطولي لمقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية في‬ ‫الدفاع عن تراب مصر وحماية أمنها القومي عبر‬ ‫حدودها الجنوبية‪ ،‬مشيرا إلى أن القوات المسلحة‬ ‫مؤسسة وطنية تـمــارس مهامها بتجرد تــام في‬ ‫حماية الوطن‪.‬‬ ‫إل ــى ذل ــك‪ ،‬أحـبـطــت ق ــوات األم ــن شـمــالــي سيناء‬ ‫مـحــاولــة تنفيذ هـجــوم إرهــابــي عـلــى قـســم شرطة‬ ‫الـشـيــخ زوي ــد‪ ،‬أم ــس الـسـبــت‪ ،‬وتمكنت ال ـقــوات من‬ ‫تصفية اثـنـيــن مــن الـعـنــاصــر الـتــابـعــة لتنظيم ما‬ ‫يسمى بـ"أنصار بيت المقدس"‪.‬‬

‫سلة أخبار‬ ‫مدرب إسرائيلي يواجه‬ ‫المصريين في «المونديال»‬ ‫ذكرت قناة "عروتس‬ ‫أسبورت" الرياضية‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬أن قرعة‬ ‫التصفيات المؤهلة‬ ‫لكأس العالم المقبل في‬ ‫روسيا ‪ 2018‬منحت‬ ‫ألول مرة‪ -‬الفرصة‬‫لمدير فني إسرائيلي‬ ‫الجنسية لمواجهة‬ ‫المصريين على‬ ‫أراضيهم‪ ،‬مشيرة إلى أن‬ ‫مدرب غانا "أفرام غرانت"‬ ‫اإلسرائيلي سيسعى‬ ‫لتأهيل منتخب النمور‬ ‫إلى النهائيات‪.‬‬ ‫وأوضحت القناة‬ ‫العبرية أن الطريق إلى‬ ‫نهائيات كأس العالم‬ ‫‪ 2018‬في روسيا يمر‬ ‫عبر القاهرة‪ ،‬حيث تقرر‬ ‫أن المدرب اإلسرائيلي‬ ‫لغانا سيلعب ضد مصر‬ ‫والكونغو وأوغندا‪ ،‬وهو‬ ‫بال شك أكبر تهديد لتلك‬ ‫الفرق‪ ،‬على حد قولها‪.‬‬

‫خطة لتطوير خطوط‬ ‫إنتاج الحديد والنسيج‬ ‫أعلنت الحكومة‬ ‫المصرية تنفيذ خطة‬ ‫لتطوير "شركة الحديد‬ ‫والصلب" من جانب‬ ‫والغزل والنسيج من‬ ‫جانب آخر‪ ،‬وكلف رئيس‬ ‫الوزراء شريف إسماعيل‪،‬‬ ‫وزير قطاع األعمال‬ ‫العام أشرف الشرقاوي‬ ‫بتسخير كل الطاقات‬ ‫لالرتقاء بالصناعات‬ ‫االستراتيجية من خالل‬ ‫االستفادة من الخبرات‬ ‫العالمية‪ ،‬واستخدام‬ ‫أحدث التكنولوجيات‬ ‫لزيادة قدراتها اإلنتاجية‪،‬‬ ‫والمساهمة في توفير‬ ‫العديد من فرص العمل‪.‬‬

‫عن تجربة السجن والثورة (‪:)3 -2‬‬

‫ظروف المصالحة بين النظام و«اإلخوان» لم تتوفر بعد‬ ‫• الجماعة اتهمتني بعقد صفقة مع النظام مقابل إطالق سراحي‬ ‫• أرفض ما حدث في «رابعة» من عنف المعتصمين وفض االعتصام بالقوة‬ ‫القاهرة‪ -‬محمد عمارة‬

‫استعرض رئيس حزب «الوسط» أبو العال ماضي‪ ،‬في الحلقة األولى‬ ‫من حواره مع «الجريدة»‪ ،‬عالقته بجماعة «اإلخوان» التي أحكمت‬ ‫قبضتها على السلطة بعد ثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وفي الحلقة الثانية من‬ ‫الحوار‪ ،‬يتحدث عن تجربة دخوله السجن بعد نجاح ثورة «‪30‬‬ ‫• بعد ثورة "‪ 30‬يونيو" وما أعقبها من‬ ‫أحداث دخلت السجن‪ ،‬فلماذا قبض عليك؟‬ ‫ ظ ـل ـم ـنــا ف ــي ك ــل األحـ ـ ـ ــوال م ــن جـمـيــع‬‫األط ـ ـ ـ ـ ــراف‪ ،‬ظ ـل ـم ـنــا ألنـ ـ ــه تـ ــم وضـ ـ ــع ح ــزب‬ ‫"الـ ــوسـ ــط" م ــع اإلخـ ـ ـ ــوان وأنـ ـن ــا ك ـن ــا نـقــف‬ ‫معهم‪ ،‬وهذا غير صحيح‪ ،‬إذ كان شعارنا‬ ‫أن الوطن قبل "الوسط"‪ ،‬والتاريخ سيقول‬ ‫هذا‪ ،‬وعرض علينا دخول الوزارة وحركة‬ ‫المحافظين كثيرا ورفضنا‪.‬‬ ‫• ولماذا أخرجوك من السجن؟‬ ‫ً‬ ‫ ولماذا اعتقلت أساسا؟ هذا هو السؤال‬‫األصلي‪ ،‬من اليوم األول في التحقيقات وأنا‬ ‫أق ــول للنيابة هــل هـنــاك حبس بتحريات‬ ‫ال ـم ـبــاحــث ف ـق ــط؟ فـ ـي ــردون عـ ـل ـ ّـي‪ :‬ف ــي أول‬ ‫ج ـل ـس ــة ل ـم ـح ـك ـمــة الـ ـجـ ـن ــاي ــات سـتـحـصــل‬ ‫على ال ـبــراء ة‪ ،‬فقلت لــه‪ :‬ول ـمــاذا تحبسني‬ ‫احتياطيا؟ السؤال الذي يشغلني هو لماذا‬ ‫كان الحبس والتلفيق؟ فأنا لم أعرف مكان‬ ‫اعتصام النهضة‪ ،‬ولم أذهب إليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫• أال تمتلك تفسيرا لحبسك؟‬ ‫ التخمينات فــي المسائل السياسية‬‫غ ـي ــر م ـط ـل ــوب ــة‪ ،‬ل ـي ــس لـ ــدي ي ـق ـي ــن‪ ،‬ع ـنــدي‬ ‫تخمينات فقط‪.‬‬ ‫• البعض تحدث عن صفقة ما لإلفراج‬ ‫عنك‪.‬‬ ‫ أنا لم أذكر "اإلخــوان" بالخير أو الشر‬‫منذ خروجي من السجن‪ ،‬باستثناء أنه ال‬ ‫عالقة بين "الــوســط" والجماعة‪ ،‬منذ أيام‬ ‫التقى نجلي أحمد قيادة كبيرة من اإلخوان‬ ‫أثناء جلسة محاكمة فض اعتصام رابعة‬ ‫ً‬ ‫في المحكمة‪ ،‬ووجــه اإلخواني ســؤاال إلى‬

‫بنظام اإلخوان‪ ،‬ثم خروجه منه وعودته إلى‬ ‫يونيو» في اإلطاحة ً‬ ‫الحياة السياسية‪ ،‬مؤكدا أن ظروف المصالحة بين النظام الحالي‬ ‫والجماعة لم تتوفر بعد‪ ،‬وأن مصر تحتاج إلى حل سياسي شامل‪،‬‬ ‫وفيما يلي نص الحوار‪:‬‬

‫نجلي‪" :‬صحيح يا أحمد إن والدك جلس مع‬ ‫السلطة واتفق معهم على الخروج على أن‬ ‫يتركوه يعمل في الحزب؟"‪ ،‬فرد عليه ابني‬ ‫ً‬ ‫قائال‪" :‬هذا الكالم يردد منذ أن كان والدي‬ ‫في السجن"‪.‬‬ ‫مــازال اإلخ ــوان يفكرون بطريقتهم بأن‬ ‫هناك صفقة‪ ،‬وأقول لهم لقد تعرضت لظلم‬ ‫عامين‪ ،‬والسجن االنفرادي مدة ‪ 23‬ساعة‬ ‫داخ ــل الــزنــزانــة‪ ،‬وأصـبــت بنوبتي سكري‬ ‫داخــل الــزنــزانــة‪ ،‬وكــان بيني وبين الموت‬ ‫ثوان‪ ،‬وكان من األجدى عمل الصفقة قبل‬ ‫حبسي‪ ،‬ولكن ذلك لم يحدث‪.‬‬ ‫• هــل تــواصـلــت مــع أح ــد بـعــد خــروجــك‬ ‫من السجن؟‬ ‫ ل ـ ــم أتـ ـ ــواصـ ـ ــل م ـ ــع أي شـ ـخ ــص م ـنــذ‬‫خروجي‪ ،‬والتواصل مع السياسيين كان‬ ‫شخصيا‪ ،‬لتهنئتي بالخروج‪.‬‬ ‫• كيف كنت تقضي الـ ــ‪ 23‬ســاعــة داخــل‬ ‫محبسك؟‬ ‫ رح ـم ــة رب ـن ــا أك ـب ــر م ـمــا ك ـنــت أتـخـيــل‪،‬‬‫ه ــذا ب ــاء وف ـيــه لـطــف مــن ال ـلــه‪ ،‬بـعــد فترة‬ ‫نبهني أحــدهــم إل ــى أهـمـيــة حـفــظ ال ـقــرآن‪،‬‬ ‫فقلت أحفظه وأنا عندي ‪ 55‬سنة‪ ،‬وأتممت‬ ‫حفظه فــي ‪ 240‬يــومــا‪ ،‬وراجـعـتــه ‪ 5‬مــرات‪،‬‬ ‫وك ـ ــان ع ـن ــدي بــرنــامــج ع ـمــل ف ــي الـسـجــن‪،‬‬ ‫وأستعجل أي شخص يكلمني من زمالئنا‬ ‫أثناء مرورهم أمام زنزانتي ويسألني في‬ ‫شيء‪ ،‬كان إحساسي بالوقت واالستفادة‬ ‫منه عاليا جدا‪ ،‬ولذلك تركت كل شيء‪ ،‬عدا‬ ‫"المصلية" والمصحف والسبحة‪ ،‬بخالف‬ ‫أدوي ـتــي وجـهــاز الـسـكــري‪ ،‬ولــذلــك خرجت‬

‫وليس لدي خصومة مع أحد‪.‬‬ ‫*هل تمارس عملك الحزبي بحرية؟‬ ‫ لــم أمـنــع مــن ش ــيء‪ ،‬ولــم أتـحــرك حركة‬‫طبيعية حتى اآلن‪.‬‬ ‫• لماذا؟ ‬ ‫ ألننا في مرحلة إعادة البناء‪ ،‬أهتم اآلن‬‫بالحزب وبمقره الرئيسي‪ ،‬وقمنا بعمل‬ ‫مؤتمر عام إلعــادة البناء‪ ،‬وتفعيل بعض‬ ‫اللجان مثل "الثقافية" و"العضوية"‪ ،‬وكذلك‬ ‫نلتقي بشباب وأمانات المحافظات‪ ،‬لبث‬ ‫الروح‪ ،‬فنحن لسنا في عجلة من أمرنا‪.‬‬ ‫• عودة إلى الشأن العام‪ ،‬هناك من يرى‬ ‫أن تنظيم اإلخــوان ضعف بسبب ضربات‬ ‫األمن‪ ،‬في حين أن الفكرة مازالت قوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ طبعا‪ ،‬قلت لكل قيادات اإلخوان الذين‬‫ك ــان ــوا م ـع ــي ف ــي ال ـس ـج ــن‪ ،‬وكـ ـ ــان آخ ــره ــم‬ ‫المرشد السابق مهدي عاكف‪ ،‬والتقيت به‬ ‫قبل خروجي من السجن بيومين‪" :‬مــازال‬ ‫رأيي فيكم كما هو‪ ،‬ولم يتغير لكني ضد‬ ‫تعرضكم للظلم"‪ ،‬وقلت هذا ألغلب قيادات‬ ‫الـجـمــاعــة‪ ،‬ألن الـظـلــم يـغــذي كــل الـتـيــارات‬ ‫والتنظيمات اإلسالمية‪ ،‬أما العدل والحرية‬ ‫وتجربة أن يختار الناس فهي األفضل‪ ،‬ألن‬ ‫الناس كانت محرومة من الحرية والعدل‪،‬‬ ‫والتوازن يتحقق بهما‪.‬‬ ‫وفي ذروة قوة اإلخوان أيام حسن البنا‪،‬‬ ‫لــم يكن ينجح لهم أي مــن مرشحيهم في‬ ‫البرلمان‪ ،‬في الوقت الذي كان يسيطر على‬ ‫الساحة غــول سياسي اسمه حــزب الوفد‪،‬‬ ‫وكانت الحياة السياسية أفضل‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ل ــو ه ـن ــاك ح ـي ــاة س ـيــاس ـيــة ون ـم ــو أحـ ــزاب‬

‫سـيـقــدر ال ـمــواطــن عـلــى االخ ـت ـيــار‪ ،‬وهـنــاك‬ ‫تـجــربــة صــديــق خ ــان ف ــي ال ـف ــوز بمنصب‬ ‫عمدة لندن‪ ،‬في بلد أغلبيته من البيض‪،‬‬ ‫وفيه ‪ 100‬سبب لسقوطه ألنه ملون ومسلم‪،‬‬ ‫ومع ذلك نجح لوجود مستوى من النضج‬ ‫السياسي لجمهور الناخبين‪.‬‬ ‫• هــل مــا ح ــدث فــي "‪ 30‬يــونـيــو ‪"2013‬‬ ‫ثورة أم انقالب؟‬ ‫ ‪ 30‬يونيو مـظــاهــرات مــن حــق الناس‬‫المشاركة فيها‪ ،‬أما ما حدث في ‪ 3‬يوليو‬ ‫فهو خروج على الديمقراطية‪.‬‬ ‫• لم تجب عن السؤال‪.‬‬ ‫ ق ـل ــت ف ــي ت ـح ـق ـي ـقــات ال ـن ـي ــاب ــة إج ــاب ــة‬‫واضـحــة‪ ،‬وهــي أن ما حــدث في "‪ 3‬يوليو"‬ ‫كان انقالبا‪ ،‬وليس مطلوبا مني أن أقول‬ ‫هذا كل يــوم‪ ،‬واآلن نحن نبحث عن سؤال‬ ‫الـمـسـتـقـبــل‪ ،‬وال ـن ـظــر لـلـخـلــف ل ــن يــدفـعـنــا‬ ‫لألمام‪ ،‬قلت إنه انقالب‪ ،‬ودفعنا الثمن من‬ ‫حرق مقرات‪ ،‬وحبس قيادات‪ ،‬واستشهاد‬ ‫ً‬ ‫آخرين‪ ،‬وبعضهم أخرج بعيدا عن البالد‪.‬‬ ‫• كـيــف رأي ــت اعـتـصــام راب ـعــة الـعــدويــة‬ ‫وفضه في أغسطس ‪2013‬؟‬ ‫ ما حدث في رابعة ال يمكن قبوله بأي‬‫شكل مــن األش ـكــال‪ ،‬فــا يمكن قـبــول عنف‬ ‫اإلخ ـ ـ ــوان‪ ،‬وك ــذل ــك ال يـمـكــن ق ـب ــول طــريـقــة‬ ‫الـ ـف ــض ب ــالـ ـق ــوة والـ ـقـ ـت ــل‪ ،‬وه ـ ـ ــذه صـفـحــة‬ ‫مــأســويــة‪ ،‬ن ـســأل ال ـلــه أن ن ـت ـجــاوزهــا وأال‬ ‫نجعلها حجر عثرة في طريقنا‪ ،‬وعلينا‬ ‫إيجاد طريقة لتجاوزها بالعدل والحرية‬ ‫والتسامح والمصالحة ألنها أزمة حقيقية‬ ‫في المجتمع‪.‬‬

‫• هل المصالحة واردة بين النظام القائم‬ ‫وجماعة "اإلخوان"؟‬ ‫ ستحدث حينما تتوافر ظروفها‪ ،‬حتى‬‫اآلن ظروفها لم تتوفر‪ ،‬فالطرفان ال رغبة‬ ‫لديهما في ذلك‪ ،‬ورأيي أن األزمة أكبر من‬ ‫الطرفين‪ ،‬من اإلخــوان والسلطة‪ ،‬هي أزمة‬ ‫مـجـتـمــع‪ ،‬ك ــل ي ــوم تـظـهــر مـشـكـلــة‪ ،‬أط ــراف‬ ‫المجتمع تحتاج إلى أن تجلس مع بعضها‬ ‫ا لـبـعــض للتفكير بشكل جـمــا عــي فــي حل‬ ‫سياسي شامل‪ ،‬ألن مصر أكبر من الجميع‪.‬‬ ‫• م ــا ال ـح ــل ال ـس ـي ــاس ــي ال ـش ــام ــل ال ــذي‬ ‫تقترحه؟‬ ‫ جلوس مجموعة من األفراد لمناقشة‬‫الحلول المقترحة‪.‬‬ ‫• ومن يلعب هذا الدور؟‬ ‫ ن ـ ــاس كـ ـثـ ـي ــرون‪ ،‬ل ـي ــس عـ ـن ــدي حـصــر‬‫بــاألس ـمــاء‪ ،‬وإن وج ــدت رغـبــة فــي تحريك‬ ‫األمور فاختيار األفراد أمر سهل‪ ،‬يجب أن‬ ‫ً‬ ‫تتوافر الرغبة أوال‪.‬‬ ‫• لو دعيت للقاء بين الرئيس السيسي‬ ‫ورؤساء األحزاب‪ ،‬فهل ستحضر؟‬ ‫ ال أريــد أن أستبق األح ــداث‪ ،‬وأي قرار‬‫ســأعــود فيه للحزب‪ ،‬لكن لــو أي لـقــاء فيه‬ ‫تصور حول ما أقوله اآلن فلن أتأخر عنه‪،‬‬ ‫"غير كدا أل مش هحضر‪ ،‬الزم يكون مناخا‬ ‫تصالحيا‪ ،‬في ظل األوضاع الحالية مفيش‬ ‫جــديــد‪ ،‬الزم يـبـقــى فـيــه م ـنــاخ جــديــد‪ ،‬حل‬ ‫سياسي شامل"‪.‬‬ ‫• برأيك ما إنجازات الرئيس السيسي‬ ‫وإخفاقاته؟‬ ‫‪ -‬ل ـســت ف ــي م ـجــال تـقـيـيــم الــرئ ـيــس ألن‬

‫لــدي ـنــا مـشـكـلــة أك ـب ــر وهـ ــي أزمـ ـ ــات كـبـيــرة‬ ‫وتحتاج إلى حل‪.‬‬ ‫• ما رأيك في الجدل الدائر حول تنازل‬ ‫الـ ـنـ ـظ ــام الـ ـمـ ـص ــري عـ ــن ج ــزي ــرت ــي ت ـي ــران‬ ‫وصنافير للسعودية؟‬ ‫ الجزيرتان مصريتان "مافيش فصال‬‫فيها"‪.‬‬ ‫*هــل تشعر أن وضــع مصر بشكل عام‬ ‫أفضل من أيام مرسي؟‬ ‫ً‬ ‫ ال‪ ،‬مطلقا‪.‬‬‫• أي فترة تراها أصعب أيــام مبارك أم‬ ‫اآلن؟‬ ‫اآلن أصعب من أيام مبارك‪ ،‬وأنا أتكلم‬‫عن الشعب المصري والــوضــع السياسي‬ ‫الـ ـع ــام‪ ،‬وهـ ــذا ي ـح ـتــاج إل ــى روح ونـفـسـيــة‬ ‫م ـتــوازنــة حـتــى يـتـحـســن ال ــوض ــع‪ ،‬واألم ــل‬ ‫لغد أفضل‪.‬‬ ‫• هل تواصلت مع حمدين صباحي؟‬ ‫ كلمني فــي الهاتف بعد خــروجــي من‬‫السجن‪.‬‬ ‫• كيف ترى مواقفه من السلطة اآلن؟‬ ‫ ه ـن ــاك الـكـثـيــر م ــن ال ـن ــاس م ــع الــوقــت‬‫غيروا مواقفهم‪ ،‬ألنهم اكتشفوا أن األمور‬ ‫ليست كما تصوروا‪.‬‬ ‫• ما ردك على من يرى أن تيار اإلسالم‬ ‫السياسي انتهى؟‬ ‫ كــل مــراكــز األب ـحــاث فــي الـعــالــم تعرف‬‫أن هذا أمر صعب‪ ،‬وأن اإلسالم السياسي‬ ‫ال يموت‪ ،‬والبد من حل تفاهمي وحريات‪،‬‬ ‫حتى يظل في حدوده المطلوبة وال يقصى‬ ‫ً‬ ‫تماما من المشهد‪.‬‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫‪٤٠‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫اﻟﺴﺮﺑﻞ ﻟـ ‪ :‬اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮ اﺣﺘﻜﺎر اﻟﺪوري‬ ‫•‬

‫ً‬ ‫»ﻃﻤﻮﺣﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ وﻟﻜﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺘﻌﺠﻼ اﻟﻘﻔﺰ ﻷﻋﻠﻰ«‬ ‫ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﺪرب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺳﻠﻤﺎن ﻋﻮاد اﻟﺴﺮﺑﻞ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﻤﻨﻘﻀﻲ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻗﺪم ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎوي ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻻﻓﺘﺔ‪ ،‬ﺗﻜﻠﻠﺖ ﺑﻠﻘﺐ‬ ‫ﻛﺄس ﺳﻤﻮ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ‪ ،‬ووﺻﺎﻓﺔ دوري ﻓﻴﻔﺎ‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ أن ﻋﻮاد ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ رﺣﻴﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻟﻸﻟﻤﺎﻧﻲ‬ ‫روﻟﻒ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ان اﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻷوﻟﻰ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻛﻤﺪﻳﺮ ﻓﻨﻲ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ وﺑﻬﺪوﺋﻪ اﻟﻤﻌﻬﻮد ﺗﺠﺎوز ﻛﻞ اﻟﻌﻘﺒﺎت‪.‬‬ ‫أﺣﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ‬

‫دوري اﻟﺪﻣﺞ‬ ‫ً‬ ‫أﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوري‬ ‫ُ‬ ‫وأﻓﻀﻞ اﻟﻌﻮدة‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺪرﺟﺘﻴﻦ‬

‫ﻋﻮاد أﺑﺪى ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ »اﻟﺠﺮﻳﺪة« رﺿﺎه ﻋﻤﺎ ﻗﺪم ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﻤﻨﻘﻀﻲ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا ان ﻃﻤﻮﺣﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻏﻴﺮ‬ ‫َ‬ ‫ﻣﺘﻌﺠﻞ اﻟﻘﻔﺰ ﻷﻋﻠﻰ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻓﻲ إﺷﺎرة ﻣﻨﻪ اﻟﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺘﻲ‬ ‫ٍ‬ ‫وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻹﻋﻼﻧﻪ ﻗﺒﻮل اﻟﻌﻮدة ﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﺧﻄﻮة ﺧﻄﻮة‪،‬‬ ‫وﻗﺎل ﻋﻮاد‪» :‬ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﺗﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ً‬ ‫وأن ﺗﺜﻘﻞ ﻣﻮﻫﺒﺘﻚ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ واﻟﺪورات«‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ‬

‫• هل استقر بك األمر في الموسم الجديد‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ؟‬ ‫ إن ﺷــﺎء اﻟـﻠــﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣــﻊ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ‬‫اﻟـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬وﻫـﻨــﺎك رﻏـﺒــﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ‬ ‫ً‬ ‫اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻣﻦ إدارة اﻟﻨﺎدي‪ ،‬وﻣﻨﻰ‪ ،‬ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أي ﻣﺴﻤﻴﺎت‪ ،‬ﻣﺪرﺑﺎ أو ﻣﺪﻳﺮا ﻓﻨﻴﺎ‪.‬‬ ‫• البعض يستغرب قبولك مهمة المدرب‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ؟‬ ‫ أﻧ ــﺎ ﻻ أزال ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟـﻄــﺮﻳــﻖ‪ ،‬وﻗﺒﻮﻟﻲ‬‫ً‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻸﻟﻤﺎﻧﻲ رو ﻟــﻒ‪،‬‬ ‫ﺟــﺎء ت ﻓﻲ ﻇــﺮوف ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻋﺘﻘﺎدي أن‬ ‫اﻟـﻄــﺮﻳــﻖ ﻻ ﻳ ــﺰال ﻃــﻮﻳــﻼ‪ ،‬وﻻ داﻋ ــﻲ ﻟﻠﻌﺠﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻨﺎدي ﺟﺪا ﻣﻤﺘﺎزة‪ ،‬وﻫﻨﺎك ود ﻛﺒﻴﺮ‪ ،‬ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ‬ ‫ﻻ أﻓﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻤﻴﺎت‪ ،‬ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﻓﻜﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻨﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻷﻛﻤﻞ‪.‬‬

‫ﻃﻤﻮﺣﻲ ﻛﺒﻴﺮ‬

‫ﺗﻘﻠﻴﺺ ﻋﺪد‬ ‫اﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ‬ ‫و»اﻟﺒﺪون«‬ ‫ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﺿﻊ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻠﻌﺒﺔ ﺳﻮءا‬

‫• هل تفتقد الطموح أو الجرأة لالستمرار‬ ‫ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ؟‬ ‫ اﻟﻤﺪرب اﻟﺬي ﻳﻔﺘﻘﺪ اﻟﺠﺮأة أو اﻟﻄﻤﻮح‪،‬‬‫ﻣــﻦ اﻷﻓـﻀــﻞ أن ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋــﻦ اﻟـﺴــﺎﺣــﺔ‪ ،‬واﻟــﺰﻫــﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑــﺎب ﻗﻠﺔ‬ ‫اﻟﻄﻤﻮح‪ ،‬ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺎﻣﻞ واﻗﻌﻲ ﻣﻊ اﻷﻣﻮر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ورؤﻳ ــﺔ ﺑــﺄن اﻟﻤﺸﻮار ﻻ ﻳــﺰال ﻃــﻮﻳــﻼ‪ ،‬وﻫﻨﺎك‬ ‫وﻗــﺖ ﻟــﻦ أﻗـﺒــﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻬﻤﺔ اﻟ ـﻤــﺪرب اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ‪،‬‬ ‫ﻓﻄﻤﻮﺣﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻓــﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟـﺘــﺪرﻳــﺐ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻲ ﻻ‬ ‫أﻓﻀﻞ اﻟﻘﻔﺰ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮة‪.‬‬ ‫• هل حسمت إدارة السالمية تولي المدرب‬ ‫ﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ دﻫ ـﻴ ـﻠ ـﻴــﺲ ﻣ ـﻬ ـﻤــﺔ ﻣ ـ ــﺪرب اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وﺳﻠﻤﺎن ﻋﻮاد ﻣﺴﺎﻋﺪا؟‬ ‫ ﺑــﺪاﻳــﺔ أﺣ ــﺐ أن أوﺿ ــﺢ أن ﻫ ـﻨــﺎك ﻋــﻼﻗــﺔ‬‫أﺧﻮة وﺻﺪاﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺪرب ﻣﺤﻤﺪ دﻫﻴﻠﻴﺲ‪،‬‬ ‫وﺳـ ــﺄﻛـ ــﻮن ﺳ ـﻌ ـﻴ ــﺪا ﻓ ــﻲ ﺣ ـ ــﺎل ﺟ ـﻤ ـﻌ ـﻨــﻲ ﻣـﻌــﻪ‬ ‫ﻣ ـﻜــﺎن واﺣـ ــﺪ‪ ،‬وﻛ ـﻤــﺎ ﻗـﻠــﺖ أﻧ ــﺎ أرﺣ ــﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ أي ﻣ ــﻮﻗ ــﻊ‪ ،‬وﻻ ﺗﺸﻐﻠﻨﻲ‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ‪.‬‬ ‫• قلت إنك ربما تبتعد عن السالمية لصقل‬ ‫ﻣﻮﻫﺒﺘﻚ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ؟‬ ‫ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺻﻘﻞ اﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪراﺳﺔ أﻣﺮ‬‫ﺿــﺮوري‪ ،‬وﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪراﺗﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬وأﻋﺘﻘﺪ أن ﺑﻤﻘﺪري ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا‬ ‫اﻷﻣﺮ ﻣﻦ دون ﺗﺮك ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪.‬‬

‫ﻧﺎدي اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫• هل تعتقد أن النقلة من تدريب ناشئي‬ ‫اﻟﺠﻬﺮاء اﻟﻰ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ؟‬ ‫ دﻋﻨﻲ أوﺿﺢ أن ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬‫ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻲ‪ ،‬ﺑﻞ اﻧﻲ اﺗﺨﺬت ﻗﺮار اﻻﺑﺘﻌﺎد‬ ‫ﻋ ــﻦ اﻟ ـﺘــﺪرﻳــﺐ رﺑ ـﻤــﺎ ﺑـﺸـﻜــﻞ ﻣــﺆﻗــﺖ ﺑـﻌــﺪ ﻋــﺪة‬ ‫ﻣﻮاﺳﻢ ﻣﻊ ﻓﺮق اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻬﺮاء‪ ،‬ﻟﻜﻨﻲ‬ ‫ﺗـﻘــﺎﺑـﻠــﺖ ﻣــﻊ رﺋـﻴــﺲ ﻧ ــﺎدي اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﺗــﺮﻛــﻲ اﻟ ـﻴــﻮﺳــﻒ ﻓ ــﻲ ﻟ ـﻨ ــﺪن‪ ،‬وﻫ ـﻨ ــﺎك أﻗﻨﻌﻨﻲ‬

‫ُ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫راض ﻋﻤﺎ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎوي‪...‬‬ ‫واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ‬ ‫دﻫﻴﻠﻴﺲ‬ ‫ﻳﺴﻌﺪﻧﻲ‬

‫ﺑــﺎﻟ ـﻌــﻮدة اﻟ ــﻰ اﻟ ـﺘــﺪرﻳــﺐ ﻣــﻦ ﺑ ــﺎب اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺪرب اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ روﻟﻒ‪.‬‬ ‫• هل أنت راض عما قدمت في مهمتك مع‬ ‫اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ؟‬ ‫ اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻤــﺔ ﻟ ــﻢ ﺗ ـﻜ ــﻦ ﺳ ـﻬ ـﻠــﺔ ﻣ ــﻊ اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ‬‫ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﻘ ـﻀــﻲ‪ ،‬وذﻟـ ــﻚ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﺟ ـﺘ ـﻬ ــﺎد إدارة اﻟـ ـﻨ ــﺎدي ﺑ ـﻘ ـﻴ ــﺎدة اﻟـﺸـﻴــﺦ‬ ‫ﺗﺮﻛﻲ اﻟﻴﻮﺳﻒ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ اﻟﻨﺠﺎح‪ ،‬اﻟﻰ‬ ‫ﺟ ــﺎﻧ ــﺐ اﻣ ـﺘ ــﻼك اﻟـ ـﻨ ــﺎدي ﻋ ـﻨــﺎﺻــﺮ ﻣ ـﻤ ـﻴــﺰة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﻷن ﻫﻨﺎك ﻓﺮﻗﺎ أﺧــﺮى ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫وﺑـﻘــﻮة‪ ،‬وﺗﻮﻓﺮ ﻛﻞ اﻟﺪﻋﻢ وﺳﺒﻞ اﻟﻨﺠﺎح ﻫﻲ‬ ‫اﻷﺧـ ـ ــﺮى‪ ،‬ﻛــﺎﻟ ـﻜــﻮﻳــﺖ‪ ،‬واﻟ ـﻘ ــﺎدﺳ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻛــﺎﻇ ـﻤــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬وﻏﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﺎ ﺗﻢ اﻧﺠﺎزه‬ ‫ـﺮض‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻤﻮﺳﻢ‪ ،‬أﻣﺮ ﻣـ ٍ‬ ‫اﻟﻄﻤﻮح‪ ،‬واﻟـﻤـﺸــﻮار ﻻ ﻳــﺰال ﻃــﻮﻳــﻼ‪ ،‬ﻟﻠﺤﻔﺎظ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎت اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬وزﻳﺎدة ﻏﻠﺔ‬ ‫اﻟـﻜــﺆوس‪ ،‬واﻟــﻮﺻــﻮل ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ اﻷﺳـﻤــﻰ‪ ،‬ﺣﺼﺪ‬ ‫ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري‪.‬‬ ‫• متى يحصد السالمية لقب الدوري؟‬ ‫ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﺆﻫﻼ ﻟﺤﺼﺪ ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري‪،‬‬‫وأﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻮﺻﺎﻓﺔ أﻣــﺮ ﺟﻴﺪ‪ ،‬وﻣﺆﺷﺮ ﻗﻮي‬ ‫ﻋﻠﻰ ان اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺣﺼﺪ ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري‬ ‫ﻗﺮﻳﺒﺎ‪ ،‬وﻣــﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ﻓــﺈن اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻫﻮ‬ ‫اﻟــﻮﺣ ـﻴــﺪ اﻟ ـﻤــﺆﻫــﻞ ﻟـﻜـﺴــﺮ اﺣ ـﺘ ـﻜــﺎر اﻟـﻘــﺎدﺳـﻴــﺔ‬ ‫واﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻠﻘﺐ‪.‬‬

‫ اﻟ ـﺠ ـﻬ ــﺮاء ﻳ ـﻈــﻞ ﺑ ـﻴ ـﺘــﻲ‪ ،‬ﻟ ـﻜــﻦ أﻋ ـﺘ ـﻘــﺪ أﻧــﻲ‬‫ﻣ ــﺮﺗ ـﺒ ــﻂ ﻓـ ــﻲ اﻟـ ــﻮﻗـ ــﺖ اﻟـ ـﺤ ــﺎﻟ ــﻲ ﺑ ـﻤ ـﻴ ـﺜ ــﺎق ﻣــﻊ‬ ‫اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻓــﺈن اﻟـﻤــﺪرب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﻴﺦ‬ ‫ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻨﺎدي اﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ‪ ،‬اﻟﻘﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺒﺮاﻋﺔ‪.‬‬ ‫• هناك تخوف من تراجع السالمية في‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ‪ ،‬ﻛﻴﻒ ﺗﺮى ذﻟﻚ؟‬ ‫ اﻟ ـﺒ ـﻌــﺾ ﻳ ــﺮى ﻓ ــﻲ رﺣ ـﻴــﻞ ﻧ ـﺠــﻢ اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ‬‫ﺟﻤﻌﺔ ﺳﻌﻴﺪ إﻟ ــﻰ اﻟـﻜــﻮﻳــﺖ‪ ،‬ﺧ ـﺴــﺎرة ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﻟـﻠـﺴـﻤــﺎوي‪ ،‬ﻓـﻬــﻮ ﺑــﻼ ﺷــﻚ ﺻــﺎﺣــﺐ اﻣـﻜــﺎﻧــﺎت‬ ‫ﻋﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺗﺨﺪم اي ﻓﺮﻳﻖ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﺴﻴﺮ‬ ‫اﻟـﺴــﺎﻟـﻤـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟ ـﻤ ــﺎﺿ ــﻲ‪ ،‬ﻳ ــﺮى أن‬ ‫اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﻔﻮق ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ دون‬ ‫ﺟﻤﻌﺔ ﺳﻌﻴﺪ‪ ،‬وﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ان اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺟﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻻﻋــﺐ واﺣــﺪ‪ ،‬ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻛــﺎﻣـﻠــﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻼﻋـﺒـﻴــﻦ‪ ،‬وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ ﺳﻴﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ‬ ‫اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ واﺟﻬﺔ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎت ﻟﻔﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮة‪.‬‬ ‫• لكن من الواضح أن هناك عناصر مميزة‪،‬‬ ‫ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﻮﺟﻮدة ﻣﻊ اﻟﺴﻤﺎوي ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﺠﺪﻳﺪ؟‬ ‫ ﻧﺜﻖ ﻓﻲ إدارة اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬وأﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﻌﻤﻞ‬‫ﻋﻠﻰ ﻗﺪم وﺳﺎق‪ ،‬ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮام‪.‬‬

‫ﻗﺴﻤﺔ اﻟﺤﻖ‬

‫اﻟﻤﺪرب اﻟﻮﻃﻨﻲ‬

‫• هل استحق القادسية لقب الدوري؟‬ ‫ اﻟﻘﺎدﺳﻴﺔ اﺳﺘﺤﻖ ﻋﻦ ﺟﺪارة ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري‪،‬‬‫ﻛ ــﺬﻟ ــﻚ اﺳ ـﺘ ـﺤــﻖ اﻟ ـﻜ ــﻮﻳ ــﺖ ﻟ ـﻘــﺐ ﻛـ ــﺄس اﻷﻣ ـﻴ ــﺮ‪،‬‬ ‫واﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻘﺐ ﻛﺄس ﺳﻤﻮ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ‪ ،‬وأﻋﺘﻘﺪ‬ ‫ً‬ ‫أﻧﻬﺎ ﻗﺴﻤﺔ اﻟﺤﻖ‪ ،‬ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ اﻟﻔﺮق‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻃﻮال اﻟﻤﻮﺳﻢ‪.‬‬ ‫• هل باتت أندية العربي وكاظمة والجهراء‬ ‫ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ؟‬ ‫ اﻟـﻌــﺮﺑــﻲ ﻣــﻦ اﻟ ـﻔــﺮق اﻟـﺘــﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻤﻬﻮرا‬‫ﻟــﺪﻳــﻪ اﻟـﻘــﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻤﻌﻄﻴﺎت ﻓــﻲ ﻛﺮة‬ ‫اﻟ ـﻘــﺪم‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣــﻦ وﺟـﻬــﺔ ﻧـﻈــﺮي ﻫـﻨــﺎك ﺧﻼﻓﺎت‬ ‫إدارﻳﺔ أﺛﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻔﺮﻳﻖ‪ ،‬ﻟﻠﺼﻌﻮد إﻟﻰ‬ ‫ﻣﻨﺼﺔ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻻت ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪،‬‬ ‫واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎدي‪ ،‬ﻓﻲ وﻗﺖ‬ ‫ﻗــﺪم ﻛﺎﻇﻤﺔ أداء ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻷﺧﻴﺮ‪،‬‬ ‫وﻟــﺪﻳــﻪ اﻣـﻜــﺎﻧــﺎت ﺟـﻴــﺪة ﻟـﻠـﻌــﻮدة اﻟــﻰ ﻣﻨﺼﺎت‬ ‫اﻟ ـﺘ ـﺘــﻮﻳــﺞ‪ ،‬أﻣ ــﺎ اﻟ ـﺠ ـﻬ ــﺮاء ﻓ ــﻼ ﺷ ــﻚ أن أﺣ ــﺪاث‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻣﻊ ﺧﻴﻄﺎن ﻓﻲ اﻟﻜﺎس‪ ،‬وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ‬ ‫أﺣﺪاث ﺑﻔﺮض ﻏﺮاﻣﺎت وإﻳﻘﺎﻓﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮﻳﻖ‪،‬‬ ‫أﺑﻌﺪت اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎت‪ ،‬ﻣﻊ اﻻﻋﺘﺮاف‬ ‫ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮق اﻟﻤﻤﻴﺰة ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة‪.‬‬

‫• بم تفسر اتجاه األندية للمدرب المحلي‪،‬‬ ‫واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻷﺟﻨﺒﻲ؟‬ ‫ ﻛـﻨــﺖ أﺗـﻤـﻨــﻰ أن ﺗـﻠـﺠــﺄ اﻷﻧ ــﺪﻳ ــﺔ ﻟـﻠـﻤــﺪرب‬‫اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ وﻗــﺖ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ‪،‬‬ ‫ﻻﺳ ـﻴ ـﻤــﺎ ان اﻟ ــﻮﺿ ــﻊ اﻟ ـﻘــﺎﺋــﻢ رﺑ ـﻤ ــﺎ ﻻ ﻳـﺨــﺪم‬ ‫اﻟ ـﻤ ــﺪرب اﻟــﻮﻃ ـﻨــﻲ‪ ،‬ﻟـﻜــﻦ وﺑ ـﺼ ــﻮرة ﻋــﺎﻣــﺔ أﻧــﺎ‬ ‫ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻈﻬﻮر أﻛـﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣ ــﺪرب وﻃـﻨــﻲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﺔ‪ ،‬وأﺗﻤﻨﻰ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ أﺗﻤﻨﻰ‬ ‫أن ﻳـﺴـﺘـﻤــﺮ اﻟ ـﻤ ــﺪرب اﻷﺟ ـﻨ ـﺒــﻲ ﻓ ــﻲ اﻟـﻤــﻼﻋــﺐ‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ‪ ،‬ﺷــﺮط أن ﻳﻜﻮن ﻣﻤﻴﺰا‪ ،‬ﻻﻛﺘﺴﺎب‬ ‫ﺧ ـﺒ ــﺮات ﺟ ــﺪﻳ ــﺪة‪ ،‬وﺗ ـﻄــﻮﻳــﺮ اﻟـ ـﻘ ــﺪرات اﻟﻔﻨﻴﺔ‬ ‫ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬ ‫• ك ـيــف ت ــرى تـقـلـيــص ع ــدد الـمـحـتــرفـيــن‬ ‫واﻟﺒﺪون ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ؟‬ ‫ اﻟ ـﻘــﺮار ﻓــﻲ ﺣــﺎل اﺗ ـﺨــﺎذه ﻟــﻦ ﻳـﺨــﺪم ﻓﺮﻗﺎ‬‫ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ ان ﻫﻨﺎك ﺗﻌﺎﻗﺪات ﺳﺎرﻳﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﺤﺘﺮﻓﻴﻦ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﺒﺪون‪،‬‬ ‫ﻓﻤﻦ اﻟﻈﻠﻢ أن ﻳﻨﺎﻓﺲ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﻤﺤﺘﺮف ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻘﻌﺪﻳﻦ ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮي ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺼﻒ‬ ‫أن ﻳﺘﻢ ﻣﻨﺢ اﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ واﻟـﺒــﺪون ‪ 4‬ﻣﻘﺎﻋﺪ‬ ‫داﺧﻞ اﻟﻤﻌﻠﺐ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ‪.‬‬

‫اﻟﺠﻬﺮاء ﺑﻴﺘﻲ‬ ‫• هل تفكر في العودة الى الجهراء من باب‬ ‫اﻹدارة اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻷول؟‬

‫راﻋﻲ ﺑﻘﺎﻟﺔ!‬ ‫• هل تؤيد الئحة االحتراف الجديدة؟‬ ‫ أﻋـﺘـﻘــﺪ أن ﻣـﻜــﺎﻓــﺂت اﻻﺣ ـﺘ ــﺮاف اﻟـﺠــﺰﺋــﻲ‪،‬‬‫واﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ‪ 300‬دﻳﻨﺎر ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺸﺮاﺋﺢ‬

‫ﻃﻼل ﻻﻋﺐ‪ ...‬وﺟﻮاﻫﺮ ﻓﻨﺎﻧﺔ‬ ‫أﻛﺪ ﻋﻮاد ﺧﻼل اﻟﻠﻘﺎء أﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫وﻟﻦ ﻳﺠﺒﺮ أوﻻده ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎرﺳﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻛ ـ ــﺮة اﻟ ـ ـﻘـ ــﺪم‪ ،‬ﻷﻧ ـ ــﻪ ﻛ ـ ــﺎن ﻻﻋـ ـﺒ ــﺎ‪،‬‬ ‫وﻳـ ـﻌـ ـﻤ ــﻞ ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ــﻮﻗ ـ ــﺖ اﻟ ـﺤ ــﺎﻟ ــﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺪرﺑﺎ‪ ،‬وﻗﺎل‪ ،‬إﻧﻪ ﺗﺮك اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﻣـ ـﺘـ ـﺴ ــﺎوﻳ ــﺔ ﻷﺑ ـ ـﻨـ ــﺎﺋـ ــﻪ اﻟـ ــﺬﻛـ ــﻮر‬ ‫واﻹﻧ ــﺎث ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ‪،‬‬

‫ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺎء ﺑﻌﺪ أن أوﻟﺘﻪ إدارة اﻟﻨﺎدي اﻟﺜﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻲ وﻗﺖ‬ ‫ﺻﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻮﺳﻢ‪ ،‬وأن أﻣﺮ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﺼﺐ ﻻ ﻳﺸﻐﻠﻪ‪.‬‬ ‫وﻛﺸﻒ أن اﻟﺸﻴﺦ ﺗﺮﻛﻲ اﻟﻴﻮﺳﻒ ﻫﻮ ﻣﻦ أﻋﺎده ﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫أن اﻟﺘﻘﺎه ﻓﻲ ﻟﻨﺪن‪ ،‬وأﻗﻨﻌﻪ ﺑﻔﻜﺮة اﻟﻌﺪول ﻋﻦ ﻗﺮاراه اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻬﺠﺮ‬ ‫اﻟﻤﻼﻋﺐ‪ ...‬وإﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﻮار اﻟﺘﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻟﻜﻦ اﺑﻨﻪ اﻷﻛﺒﺮ ﻃﻼل اﺗﺠﻪ إﻟﻰ‬ ‫ﻟﻌﺒﺔ ﻛــﺮة اﻟـﻘــﺪم ﻃﻮاﻋﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫اﻵن ﺿﻤﻦ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ‬ ‫ﺗـ ـﺤ ــﺖ ‪ 14‬ﺳ ـ ـﻨـ ــﺔ‪ ،‬واﻟـ ـ ــﺬﻳـ ـ ــﻦ ﺗــﻢ‬ ‫ﺗـﻜــﺮﻳـﻤـﻬــﻢ ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻬ ـﻴ ـﺌــﺔ اﻟـﻌــﺎﻣــﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻟ ـﻠــﺮﻳــﺎﺿــﺔ أﺧـ ـﻴ ــﺮا‪ ،‬ﻓـﻴـﻤــﺎ ﺗـﺒــﺪو‬ ‫ﻫﻨﺎك ﻣﻴﻮل ﻓﻨﻴﺔ ﻟﺪى ﺟﻮاﻫﺮ‪.‬‬

‫ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻼﻋﺐ ﻛﺮة ﻗﺪم‪ ،‬وﻻ ﺗﺼﻠﺢ إﻻ راﺗﺒﺎ‬ ‫ﻟﻤﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺑﻘﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻣﻊ اﺣﺘﺮاﻣﻲ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻜﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻘـﻄــﺎﻋــﺎت‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﻴﺌﺔ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ‪ ،‬واﻷﻧــﺪﻳــﺔ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ ﻣﺎدﻳﺎ‪ ،‬وﻣﻌﻨﻮﻳﺎ‪ ،‬ﻻ أن ﺗﺼﺪر‬ ‫ﻟﻪ اﻹﺣﺒﺎط اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻷﺳــﺎس‬ ‫ﻓﻲ ﻇﻞ اﻷوﺿﺎع اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫• كــونــك عـمـلــت مــع الناشئين‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع؟‬ ‫ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ ﻓــﻲ اﻷﻧﺪﻳﺔ‬‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﺪﻣﺎر‪ ،‬وﻻ ﻳﻮﺟﺪ‬ ‫اﻻﻫ ـﺘ ـﻤ ــﺎم اﻟ ـﻤ ـﻄ ـﻠــﻮب‪ ،‬ﺑــﺎﺳـﺘـﺜـﻨــﺎء‬ ‫اﻟـ ـﻘ ــﺎدﺳـ ـﻴ ــﺔ واﻟ ـ ـﻜـ ــﻮﻳـ ــﺖ‪ ،‬وﻫـ ـ ــﻮ ﻣــﺎ‬ ‫ﻳـ ـﺠـ ـﻌـ ـﻠـ ـﻬـ ـﻤ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـﺼـ ـ ــﺪان أﻏـ ـﻠ ــﺐ‬ ‫اﻟـ ـﺒـ ـﻄ ــﻮﻻت‪ ،‬وﻣـ ــﻦ دون ﺷ ــﻚ ﻓــﺈن‬ ‫اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻬﺬا اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬ﺳﻴﺠﻌﻞ‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﺷﺄﻧﺎ آﺧﺮ‪.‬‬ ‫• هـ ـ ـ ــل ت ـ ـ ــؤي ـ ـ ــد اس ـ ـت ـ ـم ـ ــرار‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎت ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻨﻘﻀﻲ؟‬ ‫ ﻻ أؤﻳ ـ ــﺪ اﺳ ـﺘ ـﻤ ــﺮار دوري‬‫اﻟﺪﻣﺞ‪ ،‬وﻻ أؤﻳﺪ اﺳﺘﻤﺮار دوري‬ ‫اﻟـ ــﺮدﻳـ ــﻒ‪ ،‬وﻻ أؤﻳـ ـ ــﺪ اﺳ ـﺘ ـﻤ ــﺮار‬ ‫ﻛـ ـ ــﺄس اﻻﺗ ـ ـ ـﺤـ ـ ــﺎد‪ ،‬وأﻋـ ـﺘـ ـﻘ ــﺪ أن‬ ‫دوري اﻟ ــﺪﻣ ــﺞ ﻗ ـﺘ ــﻞ اﻟ ـﻄ ـﻤــﻮح‬ ‫ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻋﻨﺪ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪،‬‬ ‫واﻷﻧــﺪﻳــﺔ‪ ،‬واﻷﻓﻀﻞ ﻫﻮ اﻟﻌﻮدة‬ ‫ﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪرﺟﺘﻴﻦ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﺮ‬ ‫اﻟـﻤـﻨــﺎﻓـﺴــﺔ ﺑـﻴــﻦ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻧــﺪﻳــﺔ أو‬ ‫أرﺑ ـ ـﻌـ ــﺔ‪ ،‬ﺑ ـﻌ ــﺪ ﻋـ ــﺪة ﺟ ـ ــﻮﻻت ﻣــﻦ‬ ‫ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن ﻋﺪم‬ ‫وﺟﻮد اﻟﺤﻮاﻓﺰ ﻓﻲ دوري اﻟﺮدﻳﻒ‪،‬‬ ‫وﻛـ ــﺄس اﻻﺗـ ـﺤ ــﺎد ﻳـﻘـﻠــﻞ ﻣ ــﻦ أﻫـﻤـﻴــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ‪.‬‬ ‫• كيف تقيم المدرب السابق لمنتخب‬ ‫اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻧﺒﻴﻞ ﻣﻌﻠﻮل؟‬ ‫ اﻟﻈﺮوف ﻟﻢ ﺗﺨﺪم ﻣﻌﻠﻮل‪ ،‬وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﻦ‬‫اﻟﻈﻠﻢ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟ ـﻤــﺪرب ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻣﺸﺎﻛﻞ‬ ‫إدارﻳ ــﺔ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ واﺟـﻬــﺖ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‪ ،‬إﻻ‬ ‫أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻤﺪرب ﻣﻌﻠﻮل ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﻤﻤﻴﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺪﻳﺔ‪.‬‬ ‫• من أفضل العب في الموسم المنقضي؟‬ ‫ ﻣــﻦ دون ﻣ ـﻨــﺎزع ﺑ ــﺪر اﻟ ـﻤ ـﻄــﻮع‪ ،‬ﺛــﻢ ﻓﻬﺪ‬‫اﻷﻧﺼﺎري‪.‬‬ ‫• ومن المحترفين؟‬ ‫ ﻋﺪي اﻟﺼﻴﻔﻲ‪.‬‬‫• ماذا تحب أن تضيف؟‬ ‫ أﺗﻤﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ أن ﻳﺪﻳﻢ اﻷﻣﻦ واﻷﻣﺎن ﻋﻠﻰ‬‫اﻟﻜﻮﻳﺖ‪ ،‬وأن ﺗﺰول ﻏﻤﺔ اﻹﻳﻘﺎف اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ‪.‬‬

‫اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬

‫وأﺿـ ـ ـ ــﺎف ﻋـ ـ ــﻮاد أﻧ ـ ــﻪ ﻳـﺴـﻌــﺪ‬ ‫ً‬ ‫داﺋﻤﺎ ﺑﺎﻷوﻗﺎت‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻀﻬﺎ‬ ‫ﻣﻊ أﺳﺮﺗﻪ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﺴﻔﺮ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻗﻴﻮد اﻟﺮوﺗﻴﻦ‪.‬‬

‫ﺳﻠﻤﺎن ﻋﻮاد اﻟﺴﺮﺑﻞ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ‪ ٤١ :‬ﻋﺎﻣﺎ‬ ‫ﻻﻋﺐ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﻧﺎدي اﻟﺠﻬﺮاء‪ ،‬وﺣﺼﺪ ﻟﻘﺐ ﻫﺪاف ﻛﺄس اﻷﻣﻴﺮ‬ ‫ً‬ ‫‪ ١٩٩٥-١٩٩٤‬ﺑﺮﺻﻴﺪ ﺛــﻼﺛــﺔ أﻫ ــﺪاف‪ ،‬وﻣ ــﺪرب ﻛــﺮة ﻗــﺪم ﺣــﺎﻟـﻴــﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻧﺎدي اﻟﺴﺎﻟﻤﻴﺔ‪ ،‬وﺣﻘﻖ ﻟﻘﺐ ﻛﺄس ﺳﻤﻮ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ‬ ‫اﻟﻤﻨﻘﻀﻲ‪ ،‬ووﺻﺎﻓﺔ دوري "ﻓﻴﻔﺎ"‪.‬‬ ‫ﻣﺘﺰوج وﻟﺪﻳﻪ ‪ ٥‬أوﻻد ﻫﻢ ﻃﻼل‪ ،‬وﺳﻌﻮد‪ ،‬وﺟﻮاﻫﺮ‪ ،‬وﻧﻮرا‪ ،‬ورﻳﻢ‪.‬‬

‫ﻣﻮاﺟﻬﺘﺎن ﻓﻲ أدوار ﺧﺮوج اﻟﻤﻐﻠﻮب ﺑﺪورة اﻟﺮوﺿﺎن اﻟﻴﻮم‬ ‫أﺳﺪل اﻟﺴﺘﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺪور اﻻول ﻟﺪورة‬ ‫اﻟ ـﻤــﺮﺣــﻮم ﻋـﺒــﺪاﻟـﻠــﻪ ﻣ ـﺸــﺎري اﻟ ــﺮوﺿ ــﺎن ﻟ ـﻜــﺮة ﻗــﺪم‬ ‫اﻟﺼﺎﻻت‪ ،‬ﺑﺘﺄﻫﻞ اﻟﻨﺼﺮ اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﺑﺮﻓﻘﺔ أﻣﺮﻳﻜﺎﻧﺎ‬ ‫اﻟﻰ اﻟﺪور اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ودع ﻓﺮﻳﻖ دار اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬ ‫اﻟﺪورة رﻏﻢ ﻓﻮزه ﻋﻠﻰ ﺑﻼﻏﺔ‪.‬‬ ‫واﺣـﻜــﻢ اﻟﻨﺼﺮ اﻻﻣــﺎراﺗــﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺒﺎراﺗﻪ ﻣﻊ اﻣﺮﻳﻜﺎﻧﺎ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻔﻮز اﻻول ﺑﺜﻼﺛﺔ‬ ‫أﻫﺪاف ﻟﻬﺪف‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻞ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﺳﻮﻻﻧﻮ‬ ‫)ﻫــﺪﻓ ـﻴــﻦ( وﺗ ـﻴ ــﺮي‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳـﺠــﻞ ﻫ ــﺪف أﻣــﺮﻳـﻜــﺎﻧــﺎ‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ ﻳﻮﺳﻒ اﻟﺴﻠﻤﺎن‪.‬‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺒــﺎراة اﻻﺧـ ــﺮى‪ ،‬ﺳـﺠــﻞ دار اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬ ‫اﻧـﺘـﺼــﺎرا ﺷﺮﻓﻴﺎ ﻋﺮﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺑــﻼﻏــﺔ ﺑ ــ‪ 15‬ﻫﺪﻓﺎ‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻼﺛﺔ‪ ،‬وﺗﻨﺎوب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻟﻠﻔﺎﺋﺰ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫اﻟﻨﻘﻲ وﻟﻮﺑﻴﺰ وﺧﺎﻓﻲ وﻋﻤﺮ ﺑﻮﺣﻤﺪ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫اﻫﺪاف ﺳﺠﻠﻬﺎ ﻓﻬﺪ زوﻳﺪ واﺣﻤﺪ ﻻﻓﻲ‪.‬‬

‫ً‬ ‫اﻟﺮوﻣﻲ واﻟﻜﺎﺑﻼت اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﺎ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺪورة‬

‫وﺗ ـﺘــﻮاﺻــﻞ ﻣـﻨــﺎﻓـﺴــﺎت أدوار ﺧ ــﺮوج اﻟﻤﻐﻠﻮب‬ ‫ﺑ ـﻤــﻮاﺟ ـﻬ ـﺘ ـﻴــﻦ اﻟ ـ ـﻴـ ــﻮم‪ ،‬ﺣ ـﻴ ــﺚ ﻳ ـﻠ ـﺘ ـﻘــﻲ ﻓ ــﻲ اﻻوﻟـ ــﻰ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺮﻳﺎن ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﺮﺣﻮم اﺣﻤﺪ اﻟﺮوﻣﻲ‪،‬‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻟـﺜــﺎﻧـﻴــﺔ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟـﻠـﻜــﺎﺑــﻼت ﻣــﻊ ﻓﺮﻳﻖ‬ ‫اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻬﺪ اﻻﺣﻤﺪ‪.‬‬

‫وﻳﺄﻣﻞ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺮوﻣﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻋﺮوﺿﻪ اﻟﻘﻮﻳﺔ‬ ‫واﺟﺘﻴﺎز ﻋﻘﺒﺔ اﻟﻘﺮﻳﺎن ﻣﻌﻮﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻻﺟﻨﺒﻲ‬ ‫ﺳﻴﺠﻲ وﻣﺎﻣﻴﺚ‪ ،‬اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﺒﺮز ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻢ اﻟﻤﻜﻴﻤﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﺪرك اﻟﺮوﻣﻲ ان ﻣﻬﻤﺘﻪ اﻟﻴﻮم ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻘﺮﻳﺎن اﻟﻌﻨﻴﺪ‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫ﻳﻀﻢ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮم ﻛﺮة اﻟﺼﺎﻻت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻲ ﺑــﺮز ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎذ اﻟﻌﺴﻴﺮي‬ ‫وﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﻌﻮاد‪.‬‬ ‫وﺳﻴﻜﻮن ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت اﻷوﻓــﺮ ﺣﻈﺎ‬ ‫ﻟﻜﺴﺐ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻧﻈﺮا اﻟﻰ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺨﺒﺮة‬ ‫واﻻﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰه ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻤﻪ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺸﻬﻴﺪ‬ ‫ﻓﻬﺪ اﻻﺣﻤﺪ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻌ ــﺪ اﻟـ ـﻜ ــﺎﺑ ــﻼت ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﻔ ــﺮق اﻟ ـﻤــﺮﺷ ـﺤــﺔ ﻟﻨﻴﻞ‬ ‫اﻟﻠﻘﺐ‪ ،‬وﻳﻀﻢ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ اﻓﻀﻞ‬ ‫ﻻﻋﺒﻲ اﻟﺪورة‪ ،‬وأﺑﺮزﻫﻢ ﻓﺎﻣﺒﻴﺘﺎ وﺳﺎﺷﺎ‪ ،‬اﺿﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟــﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﺣﻴﺪر‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻮل ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺸﻬﻴﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﺼﺎﻋﺪة ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺒﺔ‪،‬‬ ‫وأﺑﺮزﻫﺎ ﺣﻤﺪ اﻟﻨﺼﺎر وﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺼﺎر‪.‬‬

‫ﺑﺮوﺳﺒﻮرت ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺳﺘﺮاﻳﻜﺮ‬ ‫ﺑﻠﻎ ﻓﺮﻳﻘﺎ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﺳﻤﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ واﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ‬

‫ﺑ ــﺮوﺳ ـﺒ ــﻮرت دور اﻟـﺜـﻤــﺎﻧـﻴــﺔ ﻟ ـ ــﺪورة اﻟ ـﺒ ــﺮاﻋ ــﻢ ﻓﻲ‬ ‫ﻧﺴﺨﺘﻬﺎ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ‬ ‫اﻟــﺪورة ﺑﺘﻐﻠﺐ اﻻول ﻋﻠﻰ ﻧﺎدي ﻛﺎﻇﻤﺔ أ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ‬ ‫ﻟﻬﺪف‪ ،‬وﺣﻘﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻮزا ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ‬ ‫ﺳﺘﺮاﻳﻜﺮ ﺑﺄرﺑﻌﺔ اﻫﺪاف ﻟﻬﺪﻓﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻧﺠﺢ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﻤﻴﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﺠﺎوز اﺧﺘﺒﺎر‬ ‫ﻛﺎﻇﻤﺔ اﻟﺼﻌﺐ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﺣﻤﻼ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب‬ ‫اﻻﻗ ـ ــﺮع وﻳ ــﻮﺳ ــﻒ ﻣ ـﺤ ـﻤــﺪ‪ ،‬ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ ﺳ ـﺠــﻞ ﻟﻜﺎﻇﻤﺔ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺰﻋﻞ‪.‬‬ ‫وﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮاﺻﻠﺖ اﻟﻨﺪﻳﺔ واﻻﺛﺎرة‬ ‫ﺑﻴﻦ ﻧـﺠــﻮم أﻛﺎدﻳﻤﻴﺘﻲ ﺑــﺮوﺳـﺒــﻮرت وﺳﺘﺮاﻳﻜﺮ‪،‬‬ ‫اﻻ ان اﻟﻐﻠﺒﺔ ﺟﺎء ت ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﺑﺮوﺳﺒﻮرت اﻟﺬي‬ ‫ﺧﻄﻒ أرﺑﻌﺔ اﻫﺪاف ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﺳﺎﻣﺔ اﻟﺰﻳﺪ وﻃﻼل‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻠﻄﻴﻒ وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺒﺎرك وﺧﺎﻟﺪ وﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺳﺠﻞ ﺳﻴﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ وﺳﻌﺪ وﻟﻴﺪ ﻫﺪﻓﻲ ﺳﺘﺮاﻳﻜﺮ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﻨ ـﻄ ـﻠ ــﻖ اﻟ ـ ـﻴـ ــﻮم ﻣـ ـﻨ ــﺎﻓـ ـﺴ ــﺎت دور اﻟ ـﺜ ـﻤــﺎﻧ ـﻴــﺔ‬ ‫ﺑﻤﻮاﺟﻬﺘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎر اﻟﺜﻘﻴﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻴﺮ‬ ‫ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺨﻀﺮاء وﻳﺼﻄﺪم‬ ‫اﻟﻔﺘﻰ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻣــﻊ ﻓــﺮﻳــﻖ اﻟـﻤــﺮﺣــﻮم اﻟﺸﻴﺦ ﺧﺎﻟﺪ‬ ‫اﻟﻴﻮﺳﻒ‪.‬‬

‫‪٤١‬‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫ً‬ ‫اﻷﻫﻠﻲ ﺑﻄﻼ ﻟﻠﺪوري اﻟﻤﺼﺮي‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻟـ ‪ ٣٨‬ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‬ ‫اﺳﺘﻌﺎد اﻷﻫﻠﻲ ﻟﻘﺐ اﻟﺪوري‬ ‫اﻟﻤﺼﺮي اﻟﻤﻤﺘﺎز ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪،‬‬ ‫وﺗﻮج ﻟﻠﻤﺮة ‪ ٣٨‬ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻓﻮزه ‪ ١-٢‬ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ‪.‬‬

‫ً‬ ‫ﺗـ ــﻮج اﻷﻫـ ـﻠ ــﻲ‪ ،‬ﺑ ـﻄ ــﻼ ﻟ ـﻠ ــﺪوري‬ ‫اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﻤﺮة اﻟـ‪ 38‬ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪،‬‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ ﻓـ ـ ــﻮزه ﻋ ـﻠ ــﻰ اﻹﺳ ـﻤــﺎﻋ ـﻴ ـﻠــﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻟﻬﺪف وﺗﻌﺎدل ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ‬ ‫اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺒـ ــﺎﺷـ ــﺮ اﻟ ـ ــﺰﻣ ـ ــﺎﻟ ـ ــﻚ ﺑ ـﻬ ــﺪﻓ ـﻴ ــﻦ‬ ‫ﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺜ ـ ـﻠ ـ ـﻬ ـ ـﻤـ ــﺎ‪ ،‬أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺼـ ــﺮي‬ ‫اﻟﺒﻮرﺳﻌﻴﺪي‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫واﻟﺜﻼﺛﻴﻦ‪.‬‬ ‫ورﻓ ــﻊ اﻟ ـﻤــﺎرد اﻷﺣـﻤــﺮ رﺻﻴﺪه‬ ‫إﻟﻰ ‪ 74‬ﻧﻘﻄﺔ‪ ،‬ﺑﻔﺎرق ‪ 7‬ﻧﻘﺎط ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﺪ اﻟﻠﻘﺐ اﻟﻐﺎﺋﺐ‬ ‫ﺑ ـﻌــﺪ ﻓ ـﻘــﺪاﻧــﻪ اﻟ ـﻤــﻮﺳــﻢ اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ‬ ‫ﻟ ـﻤ ـﺼ ـﻠ ـﺤ ــﺔ اﻷﺑ ـ ـﻴ ـ ــﺾ‪ ،‬ﺣـ ـﻴ ــﺚ إن‬ ‫ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراﺗﻴﻦ اﻟﻤﻘﺒﻠﺘﻴﻦ‪،‬‬ ‫ﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ‪.‬‬ ‫ﺑ ـ ــﺪأ اﻷﺣ ـ ـﻤـ ــﺮ اﻟـ ـﻠـ ـﻘ ــﺎء ﺑ ـﻬ ـﺠــﻮم‬ ‫ﻣﻜﺜﻒ وﺗﺤﺮك رﻣﻀﺎن ﺻﺒﺤﻲ‪،‬‬ ‫وﻣ ــﺮر ﻛــﺮة ﻋــﺮﺿـﻴــﺔ‪ ،‬ﺗـﺼــﺪى ﻟﻬﺎ‬ ‫اﻟﺤﺎرس ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻮاد‪ ،‬ﺛﻢ ﺗﺴﺪﻳﺪة‬ ‫ﺑﻌﻴﺪة ﻣــﻦ ﻋـﻤــﺮو اﻟﺴﻮﻟﻴﺔ ﻣﺮت‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﺪراوﻳﺶ‪ ،‬وﻓﻲ‬

‫اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة‪ ،‬ﻧﺠﺢ رﻣﻀﺎن‬ ‫ﺻﺒﺤﻲ ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻫﺪف اﻟﺘﻘﺪم‬ ‫ﻣــﻦ ﺗﻤﺮﻳﺮة ﺳﺮﻳﻌﺔ‪ ،‬ردﻫ ــﺎ وﻟﻴﺪ‬ ‫ﺳ ـﻠ ـﻴ ـﻤــﺎن ﻟ ـﻤ ــﺆﻣ ــﻦ زﻛـ ــﺮﻳـ ــﺎ‪ ،‬اﻟ ــﺬي‬ ‫ﺳــﺪد اﻟـﻜــﺮة ﺑــﺮأﺳــﻪ‪ ،‬ردﻫــﺎ اﻟﻘﺎﺋﻢ‬ ‫ﻟﺘﺮﺗﺪ إﻟﻰ ﺻﺒﺤﻲ‪ ،‬اﻟﺬي أودﻋﻬﺎ‬ ‫اﻟﺸﺒﺎك ﺑﺒﺮاﻋﺔ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪12‬‬ ‫ﺳ ـﺠ ــﻞ اﻷﻫـ ـﻠ ــﻲ اﻟـ ـﻬ ــﺪف اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﺘﺴﺪﻳﺪة راﺋـﻌــﺔ ﻟﻮﻟﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن‬ ‫ﺳﻜﻨﺖ اﻟــﺰاوﻳــﺔ اﻟﻴﻤﻨﻰ ﻟﺤﺎرس‬ ‫اﻟﺪراوﻳﺶ‪.‬‬ ‫وﻧﺠﺢ ﺑﻨﺎﻫﻴﻨﻲ ﻓــﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ‬ ‫ا ﻟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺪف اﻷول ﻟ ــﻺ ﺳ ـﻤ ــﺎ ﻋ ـﻴ ـﻠ ــﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟــﺪﻗـﻴـﻘــﺔ ‪ 18‬ﻣـﺴـﺘـﻐــﻼ ﻫـﻔــﻮة‬ ‫دﻓﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺔ رﻛﻨﻴﺔ‬ ‫ردﻫﺎ إﺳﻼم ﺟﻤﺎل ﺑﺮأﺳﻪ ﻟﺘﺼﻞ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﻬــﺎﺟــﻢ اﻟـ ـﻐ ــﺎﻧ ــﻲ‪ ،‬اﻟـ ـ ــﺬي ﺳ ــﺪد‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺒﺮاﻋﺔ وﺧــﺮج اﻷﺣـﻤــﺮ ﻓــﺎﺋــﺰا ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺸﻮط اﻷول ‪.1-2‬‬ ‫وﺑﺪأ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺈﺛﺎرة ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻋﺎدﻳﺔ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪة ﻗﻮﻳﺔ وﻣﺎﻛﺮة ﻣﻦ‬

‫»ﺷﻤﺎرﻳﺦ«‪ ...‬و»ﻣﺨﺪة ﻳﻮل« ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬

‫ﻃﺎﻫﺮ‪ :‬اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺪرع‬ ‫ﺟﺎءت ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫أﻋﺮب ﻣﺤﻤﻮد ﻃﺎﻫﺮ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي اﻷﻫﻠﻲ ﻋﻦ ﺳﻌﺎدﺗﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺤﺼﺪ اﻟﻠﻘﺐ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﺟﺎء ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫واﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ‪ ،‬وإدارة اﻟﻜﺮة‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻃﺎﻫﺮ‪ ،‬إن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺳﻊ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ً‬ ‫ﺿﻐﻂ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت‪ ،‬واﻻﺣﺘﻔﺎل ﺳﻴﻜﻮن ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎراة "أﺳﻴﻚ" اﻹﻳﻔﻮاري‪ ،‬اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﻤﻘﺒﻞ‪ ،‬ﺑﺪوري أﺑﻄﺎل‬ ‫ً‬ ‫إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻜﺎﻓﺂت ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫واﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬ ‫وﻛ ـﺸــﻒ رﺋ ـﻴــﺲ "اﻷﻫـ ـﻠ ــﻲ"‪ ،‬أن رﻣ ـﻀ ــﺎن ﺻـﺒـﺤــﻲ ﻧﺠﻢ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻋﺮﺿﺎ رﺳﻤﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪوري اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺑﺠﺎﻧﺐ‬ ‫ﻋﺮض ﺳﺘﻮك ﺳﻴﺘﻲ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ ﻃــﺎﻫــﺮ‪ :‬ﻣــﺎرﺗــﻦ ﻳ ــﻮل ﻳ ــﺮى أن رﻣ ـﻀــﺎن ﺻﺒﺤﻲ‬ ‫ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻻﺣﺘﺮف ﺑﺄوروﺑﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 7‬أو ‪ 8‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻳﻮرو‪،‬‬ ‫وﻃﺎﻟﺐ ﺑﻌﺪم اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻼﻋﺐ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﺒﻠﻎ"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫إﻟﻰ ذﻟﻚ‪ ،‬ﻳﺒﺤﺚ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻫﻠﻲ ﻣﻊ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة ﺗﺴﻠﻢ‬ ‫درع اﻟ ــﺪوري‪ ،‬وﻗــﺎل وﻟﻴﺪ ﻣﻬﺪي ﻣﻨﺴﻖ ﺣﻘﻮق اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬ ‫ّ‬ ‫ﺑﺎﻷﻫﻠﻲ‪ ،‬إن اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﺣﻤﺮ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻟﺘﺴﻠﻢ درع اﻟﺪوري‬ ‫ﺧﻼل إﺣــﺪى اﻟﻤﺒﺎراﺗﻴﻦ ُ‬ ‫اﻟﻤﻘﺒﻠﺘﻴﻦ أﻣــﺎم اﻻﺗﺤﺎد ﻳﻮم ‪3‬‬ ‫ﻳﻮﻟﻴﻮ اﻟﻤﻘﺒﻞ أو اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﻳــﻮم ‪ 9‬اﻟﺸﻬﺮ ذاﺗــﻪ‪ ،‬ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺎﻷﻫﻠﻲ وﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺪوري‪ُ ،‬ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﺧﺮوج ﻣﺮاﺳﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ‬ ‫درع اﻟ ـ ــﺪوري ﻟــﻸﻫـﻠــﻲ ﻋـﻠــﻰ ﻃــﺮﻳـﻘــﺔ اﻟ ـ ــﺪوري اﻹﻧـﻜـﻠـﻴــﺰي‬ ‫"اﻟﺒﺮﻳﻤﻴﺮﻟﻴﻎ" وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻤﺮ ﺷﺮﻓﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑـ»ﻣﺨﺪة ﻳﻮل«‬ ‫اﺣـﺘـﻔـﻠــﺖ اﻟـﺠـﻤــﺎﻫـﻴــﺮ اﻷﻫ ــﻼوﻳ ــﺔ ﺣـﺘــﻰ ﺳــﺎﻋــﺎت‬ ‫ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﺻﺒﺎح أﻣــﺲ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة ﻟﻘﺐ اﻟــﺪوري‬ ‫إﻟﻰ أﺣﻀﺎن ﻗﻠﻌﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﻧﻄﻠﻖ "أﻟﺘﺮاس"‬ ‫أﻫﻼوي إﻟﻰ داﺧﻞ ﻣﻠﻌﺐ ﻣﺨﺘﺎر اﻟﺘﺘﺶ‪ ،‬ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل‬ ‫ﺑﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷﻫﻠﻲ واﺷﻌﻠﺖ اﻟﺸﻤﺎرﻳﺦ ﻣﻊ اﻟﺤﺮص‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺮدﻳﺪ اﻷﻧﺎﺷﻴﺪ اﻟﻤﻌﺘﺎدة‪ ،‬واﻟﻐﻨﺎء ﻟﻼﻋﺒﻲ‬ ‫اﻟﻤﺎرد اﻷﺣﻤﺮ وﻣﺎرﺗﻦ ﻳﻮل‪.‬‬

‫وﻟﻴﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎن ردﺗﻬﺎ اﻟﻌﺎرﺿﺔ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﺿ ــﺮﺑ ــﺔ اﻟ ـ ـﺒـ ــﺪاﻳـ ــﺔ‪ ،‬وأﺟـ ـ ــﺮى‬ ‫اﻷﻫ ـﻠــﻲ أول ﺗﻐﻴﻴﺮاﺗﻪ ﺑـﺨــﺮوج‬ ‫أﺣـ ـﻤ ــﺪ ﻓ ـﺘ ـﺤ ــﻲ وﻧـ ـ ـ ــﺰول ﻣـﺤـﻤــﺪ‬ ‫ﻫــﺎﻧــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪،62‬‬ ‫وﺣﺼﻞ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ‬ ‫ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﺧـ ـﻄ ــﺄ وﺗ ــﻮﻗ ــﻒ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ اﻋﺘﺮاﺿﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺟ ـ ـ ـ ــﻮد ﻣ ـﺸ ـﺠ ـﻌ ـﻴــﻦ‬ ‫ﻟــﻸﻫـﻠــﻲ‪ ،‬واﺳـﺘــﺄﻧــﻒ‬ ‫اﻟـ ـﻠـ ـﻌ ــﺐ ﺑـ ـﻌ ــﺪ ﺗ ــﻮﻗ ــﻒ‬ ‫ً‬ ‫اﺳ ـﺘ ـﻤ ــﺮ ‪ 10‬دﻗـ ــﺎﺋـ ــﻖ ﺗ ـﻘ ــﺮﻳ ـﺒ ــﺎ‪،‬‬ ‫وﺳﻴﻄﺮ اﻷﻫﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﺧﻴﺮ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ اﻟﻠﻘﺎء‪،‬‬ ‫ﺑﻔﻮزه ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ‪.‬‬ ‫وﺳـ ـﻴـ ـﻄ ــﺮت ﻓـ ــﺮﺣـ ــﺔ ﻋ ــﺎرﻣ ــﺔ ﻓﺮﺣﺔ ﻻﻋﺒﻲ اﻷﻫﻠﻲ ﺑﺎﻟﻔﻮز واﻟﻠﻘﺐ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻻﻋـﺒــﻲ اﻷﻫ ـﻠــﻲ واﻟـﺠـﻬــﺎز‬ ‫اﻟـ ـﻔـ ـﻨ ــﻲ ﻋـ ـﻘ ــﺐ إﻃـ ـ ـ ــﻼق اﻟ ـﺤ ـﻜ ــﻢ‬ ‫اﻟ ـﻔ ـﻨــﻲ ﻟ ــﻮﺳ ــﻂ اﻟـﻤـﻠـﻌــﺐ ﺗـﻤــﻸﻫــﻢ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻧﻮر اﻟﺪﻳﻦ ﺻﺎﻓﺮة ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟ ـ ـﻔـ ــﺮﺣـ ــﺔ ﻋ ـ ـﻘـ ــﺐ اﻟ ـ ـﺘ ـ ـﺘـ ــﻮﻳـ ــﺞ‪ ،‬ﻓــﻲ‬ ‫ﻣﺒﺎراة ﻓﺮﻳﻘﻬﻢ أﻣﺎم اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﻣ ـﻘــﺪﻣ ـﺘ ـﻬــﻢ ﻣ ــﺎرﺗ ــﻦ ﻳـ ــﻮل اﻟ ـﻤــﺪﻳــﺮ‬ ‫واﻧﻄﻠﻖ ﻻﻋﺒﻮ اﻷﻫـﻠــﻲ واﻟﺠﻬﺎز اﻟ ـ ـﻔ ـ ـﻨـ ــﻲ وﻣـ ـ ـ ـﻌ ـ ـ ــﺎوﻧ ـ ـ ــﻮه وﺟـ ـﻤـ ـﻴ ــﻊ‬

‫وﺣ ـ ـ ــﺮص أﺣـ ـ ــﺪ ﺟ ـﻤ ــﺎﻫ ـﻴ ــﺮ اﻷﻫ ـ ـﻠـ ــﻲ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻣـﻨــﺢ‬ ‫اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻣﺎرﺗﻦ ﻳﻮل ﻣﺨﺪة ﻣﻜﺘﻮب ﻋﻠﻴﻬﺎ "ﻣﺨﺪة‬ ‫ﻣﺎرﺗﻦ ﻳﻮل"‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﺎن "أﻟﺘﺮاس" أﻫﻼوي ﺑﻌﺪد‬ ‫ﻣﻦ اﻟـ"اﻟﻤﺨﺪات" ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺘﺘﻮﻳﺞ اﻷﻫﻠﻲ‪ ،‬وﻛﺎن‬ ‫ﻳﻮل ﻗﺪ أﻛﺪ أﻧﻪ ﺳﻴﺤﺴﻢ اﻟﺪوري وﻳﺪﺧﻞ اﻟﻠﻘﺎءات‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺪة‪ ،‬ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﻼﻋﺐ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ ﺑﻬﺪوء ﻧﻈﺮا إﻟﻰ ﺣﺴﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟــﻼﻋـﺒـﻴــﻦ ودﺧ ـﻠ ــﻮا ﻓ ــﻲ وﺻ ــﻼت‬ ‫رﻗ ــﺺ وﻏ ـﻨ ــﺎء‪ .‬واﺣ ـﺘ ـﻔــﻞ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫إدارة اﻷﻫـ ـﻠ ــﻲ ﻓ ــﻲ ﻏـ ــﺮف ﺗـﺒــﺪﻳــﻞ‬ ‫اﻟﻤﻼﺑﺲ‪ ،‬ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪ ،‬وﺣﻀﺮ‬

‫أﻋﻀﺎء اﻟﻤﺠﻠﺲ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺠﺎﻧﺐ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪاﻟﺸﺎﻓﻲ "زﻳ ــﺰو"‪،‬‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻟﻜﺮة ﻟﺘﻬﻨﺌﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ‪ ،‬وﻃﺎﻟﺐ ﻛﺎﻣﻞ زاﻫﺮ‪ ،‬أﻣﻴﻦ‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫اﻟﺼﻨﺪوق‪ ،‬اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎل‬ ‫ﻫﺪﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﺑﻠﻘﺐ‬ ‫دوري أﺑـ ـﻄ ــﺎل إﻓــﺮﻳ ـﻘ ـﻴــﺎ ﻟـﻠـﺘــﺄﻫــﻞ‬ ‫ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻸﻧﺪﻳﺔ‪.‬‬

‫رﺋﻴﺲ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﱠ‬ ‫ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻠﻤﻲ‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎدل أﻣﺎم اﻟﻤﺼﺮي‬ ‫ﺗﻌﺎدل اﻟﻨﺎدي اﻟﻤﺼﺮي ﻣﻊ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻳﻖ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺘﻲ أﻗﻴﻤﺖ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺎد اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺿﻤﻦ اﻷﺳﺒﻮع اﻟ ــ‪ 32‬ﻟﻠﺪوري‬ ‫اﻟﻤﻤﺘﺎز‪ ،‬وأﺣﺮز ﻫﺪﻓﻲ اﻟﻤﺼﺮي ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻌﺪ وﻣﺤﻤﺪ‬ ‫أﺷـ ــﺮف )‪ 9‬و‪ ،(78‬ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ أﺣـ ــﺮز ﻫــﺪﻓــﻲ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫إﺑﺮاﻫﻴﻢ وﺑﺎﺳﻢ ﻣﺮﺳﻲ )‪ 66‬و‪.(89‬‬ ‫ﺑﻬﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ارﺗﻔﻊ رﺻﻴﺪ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ اﻟﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ ‪ 67‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻟﻴﺤﺼﺪ اﻷﻫﻠﻲ درع اﻟﺪوري رﺳﻤﻴﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﺗﺴﺎع اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﻟﻰ ‪ 7‬ﻧﻘﺎط ﻗﺒﻞ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﺑﻤﺒﺎراﺗﻴﻦ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓﻊ اﻟﻤﺼﺮي رﺻﻴﺪه إﻟﻰ اﻟﻨﻘﻄﺔ ‪53‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪.‬‬ ‫ووﺟﻪ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﻣﻨﺼﻮر ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﺗﺠﺎه ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺣﻠﻤﻲ اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺰﻣﺎﻟﻚ‪ ،‬وﺣﻤﻠﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎدل‬ ‫ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻤ ـﺼــﺮي‪ ،‬ﺑـﺴـﺒــﺐ إﺻ ـ ــﺮاره ﻋـﻠــﻰ اﺳـﺘـﺒـﻌــﺎد ﺣﻔﻨﻲ‬ ‫وﻛﻮﻓﻲ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ‪ ،‬وﻏﺎدر ﺑﻌﺪﻫﺎ رﺋﻴﺲ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ اﺳﺘﺎد‬ ‫اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻏﺎﺿﺒﺎ دون اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻼﺑﺲ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﻛﻌﺎدﺗﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت‪.‬‬ ‫وﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪر داﺧــﻞ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ ﻛﻮاﻟﻴﺲ اﻷزﻣ ــﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﺎراة اﻟﻤﺼﺮي ﺑﺴﺎﻋﺎت‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ‬ ‫أﻳﻤﻦ ﺣﻔﻨﻲ وﻣﺤﻤﺪ ﻛﻮﻓﻲ‪ ،‬ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻜﺮوي‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻗﺮار اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻠﻤﻲ اﺳﺘﺒﻌﺎدﻫﻤﺎ‪.‬‬

‫وﻗ ــﺎل اﻟـﻤـﺼــﺪر إن اﻷزﻣ ــﺔ ﺑ ــﺪأت ﻋـﻘــﺐ ﺻ ــﺪور ﻗﺎﺋﻤﺔ‬ ‫اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ ﻟـﻤـﺒــﺎراة اﻟـﻤـﺼــﺮي‪ ،‬وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺮﺗﻀﻰ ﻣﻨﺼﻮر‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي ﻗﺮار اﺳﺘﺒﻌﺎد ﺣﻔﻨﻲ وﻛﻮﻓﻲ‪ ،‬ﻟﻴﻨﻔﻌﻞ ﺑﺸﺪة‬ ‫وﻳﺠﺮي اﺗﺼﺎﻻت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﻳﺆﻛﺪ‬ ‫أن ﻗــﺮار اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ إداري ﻻ ﻓﻨﻲ‪ ،‬وأﻧــﻪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﺗـﻤــﺖ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻤﺎ ﻣــﺎ ﻟـﻴــﺎ‪ ،‬وﻻ ﻳـﺠــﻮز ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫ﻣﺮﺗﻴﻦ‪ ،‬وﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻧﻀﻤﺎﻣﻬﻤﺎ ﻟﻠﻤﻌﺴﻜﺮ اﻷﺑﻴﺾ‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ‪ :‬ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻮﺟﻪ ﺣﻔﻨﻲ وﻛﻮﻓﻲ إﻟﻰ اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‬ ‫ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم ﻟﻤﻌﺴﻜﺮ اﻟــﺰﻣــﺎﻟــﻚ ﻓــﻲ اﻟـﺴــﺎﻋــﺎت اﻷوﻟ ــﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﺻﺒﺎح ﻳﻮم ﻣﺒﺎراة اﻟﻤﺼﺮي‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻠﻤﻲ ﺗﻤﺴﻚ‬ ‫ﺑﻌﺪم ﺗــﻮاﺟــﺪ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓــﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎم‬ ‫ﺑــﺎﺳـﺘـﺒـﻌــﺎدﻫـﻤــﺎ‪ ،‬ورﻏ ــﻢ ﺣ ــﺪوث ﻣ ـﺤــﺎوﻻت ﻟـﻀــﻢ ﺣﻔﻨﻲ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﺔ وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗــﻢ وﺿـﻌــﻪ ﻓــﻲ اﻷﺳـﻜــﻮر ﺷﻴﺖ‪،‬‬ ‫ﻟـﻜــﻦ ﺣـﻠـﻤــﻲ رﻓ ــﺾ ﺗـﻤــﺎﻣــﺎ وﺗـﻤـﺴــﻚ ﺑــﺎﺳـﺘـﺒـﻌــﺎد اﻟــﻼﻋــﺐ‬ ‫اﻟــﺬي ﺷﺎﻫﺪ اﻟﻤﺒﺎراة ﻋﻠﻰ دﻛﺔ اﻟﺒﺪﻻء ﻟﻜﻦ دون اﻟﻘﺪرة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻛﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻠﻤﻲ أن ﻣﺒﺎراة اﻟﻤﺼﺮي ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻋﺼﻴﺒﺔ‪ ،‬وﻗﺎل ﻋﻦ اﺳﺘﺒﻌﺎده أﻳﻤﻦ ﺣﻔﻨﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﺎراة‪:‬‬ ‫"ﻫﺬه رؤﻳﺘﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻟﻦ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ أﺣﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‪ ،‬وﻛﻞ‬ ‫ﻣﺎ أﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ وﻣــﺶ ﻫﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫اﻟﻠﻲ أﻧﺎ ﺷﺎﻳﻔﻬﺎ"‪.‬‬

‫ﻣﺼﺮ ﻣﻊ ﻏﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ‪ ...‬واﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻮت‬

‫ﻗﺮﻋﺔ اﻟﺪور اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺤﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫أوﻗﻌﺖ ﻗﺮﻋﺔ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫ﻟﻠﺘﺼﻔﻴﺎت اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻤﺆﻫﻠﺔ‬ ‫ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم ‪ ،٢٠١٨‬اﻟﺘﻲ ﺳﺤﺒﺖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون‬ ‫وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‪.‬‬

‫أوﻗﻌﺖ ﻗﺮﻋﺔ اﻟﺪور اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺤﺎﺳﻢ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل‬ ‫‪ 2018‬ﻓ ــﻲ روﺳـ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺳـﺤـﺒــﺖ اﻣــﺲ‬ ‫اﻷول ﻓ ــﻲ ﻣ ـﻘــﺮ اﻻﺗـ ـﺤ ــﺎد اﻻﻓ ــﺮﻳ ـﻘ ــﻲ ﻟـﻜــﺮة‬ ‫اﻟـ ـﻘ ــﺪم ﺑ ــﺎﻟ ـﻘ ــﺎﻫ ــﺮة‪ ،‬ﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺨــﺐ ﺗ ــﻮﻧ ــﺲ ﻣــﻊ‬ ‫ﻧ ـﻈ ـﻴــﺮه اﻟـﻠـﻴـﺒــﻲ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ اﻻوﻟ ــﻰ‬ ‫وﻫﻲ اﻻﺳﻬﻞ‪.‬‬ ‫وﺗﻮزﻋﺖ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫اﻻﺧــﺮى اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻟﻤﻐﺮب وﻣﺼﺮ ﻓﻲ ‪3‬‬ ‫ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔــﺔ‪ ،‬أﺻـﻌـﺒـﻬــﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺿﻤﺖ اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ زاﻣﺒﻴﺎ واﻟﻜﺎﻣﻴﺮون‬ ‫وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ‪ ،‬ﺑﻄﻠﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ‪.2013‬‬ ‫ووزﻋ ـ ــﺖ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺒــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻌ ـﺸــﺮﻳــﻦ ﻋ ـﻠــﻰ ‪5‬‬ ‫ﻣـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت‬

‫ﺑ ـ ـﻤ ـ ـﻌـ ــﺪل ‪ 4‬ﻓـ ـ ــﻲ ﻛـ ـ ــﻞ واﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺪة وﻋـ ـ ـﻠ ـ ــﻰ ‪4‬‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت‪ ،‬اﺳﺘﻨﺎدا اﻟﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ اﻻﺗﺤﺎد‬ ‫اﻟﺪوﻟﻲ اﻻﺧﻴﺮ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ ‪ 8‬ﻳﻮﻧﻴﻮ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻧﻐﻮﻻ وﺗﻮﻏﻮ أﺑﺮز اﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﻛ ــﺎﻧ ــﺎ ﺑـﻴــﻦ ﻣـﻤـﺜـﻠــﻲ اﻟ ـﻘ ــﺎرة اﻟ ـﺴ ـﻤــﺮاء ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪ 2006‬ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﺳﺤﺒﺖ اﻟﻘﺮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻدﻧﻰ‬ ‫اﻟـ ـ ــﻰ اﻻﻋ ـ ـﻠ ـ ــﻰ‪ ،‬ﻣـ ــﻊ ﺗـ ـﺤ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣ ــﻮﻗـ ـﻌ ــﻪ ﻓــﻲ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻻوﻟﻰ ﻧﺰوﻻ ﺣﺘﻰ‬ ‫اﻟـﺨــﺎﻣـﺴــﺔ‪ ،‬وﺣـﻤـﻠــﺖ اﻟ ــﻮرﻗ ــﺔ اﻻوﻟـ ــﻰ اﺳــﻢ‬ ‫ﻟﻴﺒﻴﺎ‪ ،‬وﺣﻠﺖ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻوﻟﻰ‪.‬‬ ‫وﺳﺘﺸﻬﺪ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﻛــﻮﻧ ـﻬــﺎ ﺗ ـﻀــﻢ اﻓ ـﻀ ــﻞ ‪ 20‬ﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺨ ـﺒــﺎ‪ ،‬وان‬ ‫اﻟـﺒـﻄــﺎﻗــﺎت اﻟـﺨـﻤــﺲ ﺳـﺘـﻜــﻮن ﻣــﻦ ﻧﺼﻴﺐ‬ ‫اﺑﻄﺎل اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺨﻤﺲ‪.‬‬ ‫وﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻘﺮﻋﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ‬

‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﻳﻀﺎ ﻏﻴﻨﻴﺎ‬ ‫واﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻠﻌﺐ دور‬ ‫اﻟﻤﺰﻋﺞ او ﺗﻜﻮن اﻟﻤﻨﺎﻓﺲ اﻻﺑﺮز ﻟﻨﺴﻮر‬ ‫ﻗﺮﻃﺎج‪ ،‬ﺑﻬﺪف اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ روﺳﻴﺎ ﻟﻠﻤﺮة‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ اﻻوﻟﻰ ﻋﺎم ‪1974‬‬ ‫ﺑﺎﺳﻢ زاﺋﻴﺮ‪.‬‬ ‫وﺳ ـﻴ ـﺤ ــﺎول اﻟـ ـﻤ ــﺪرب اﻟ ـﻘــﺪﻳــﻢ اﻟـﺠــﺪﻳــﺪ‬ ‫اﻟـ ـﻔ ــﺮﻧـ ـﺴ ــﻲ ﻣ ـ ــﻦ اﺻ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ــﻮﻟ ـ ـﻨـ ــﺪي ﻫ ـﻨ ــﺮي‬ ‫ﻛــﺎﺳ ـﺒــﺮﺟــﺎك ﺗــﺄﻫـﻴــﻞ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻟـﻠـﻨـﻬــﺎﺋـﻴــﺎت‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪ ،‬واﻻوﻟﻰ ﻣﻨﺬ‬ ‫‪ ،2006‬ﻋﻠﻤﺎ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻟﻪ ﺗﺨﻄﻲ اﻟﺪور‬ ‫اﻻول ﻓﻲ اﻟﻌﺮس اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪.‬‬ ‫ﻓـ ــﻲ اﻟـ ـﻤـ ـﻘ ــﺎﺑ ــﻞ‪ ،‬ﻟـ ــﻢ ﻳ ـﺴ ـﺒ ــﻖ ﻟـﻠـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ‬ ‫اﻟﻠﻴﺒﻲ اﻟ ــﺬي ﻳﻌﺎﻧﻲ اﻻﻣــﺮﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫اﻟ ـﺤــﺎﻟــﻲ ﺑـﺴـﺒــﺐ اﻟ ــﻮﺿ ــﻊ اﻟ ـﺴ ـﻴــﺎﺳــﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻼده‪ ،‬اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺮس اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬وﻫﻲ‬

‫ﻛﻮﺑﺮ‪ :‬ﺳﻨﻮاﺟﻪ ﻏﺎﻧﺎ ﺑﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ‬ ‫أﻛــﺪ ﻣــﺪرب ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ ﻟﻜﺮة اﻟـﻘــﺪم اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ‬ ‫ﻫﻜﺘﻮر ﻛﻮﺑﺮ أﻣﺲ اﻷول أن "اﻻﺳﻤﺎء ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻨﺎ"‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺳﺤﺐ ﻗﺮﻋﺔ اﻟﺪور اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺤﺎﺳﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت‬ ‫اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﻤﺆﻫﻠﺔ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل‬ ‫‪ 2018‬ﻓﻲ روﺳﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻛﻮﺑﺮ‪ ،‬ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮﻋﺔ‬ ‫اﻟـﺘــﻲ اوﻗـﻌــﺖ ﻣﺼﺮ ﻓــﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﻊ ﻏﺎﻧﺎ واﻟﻜﻮﻧﻐﻮ واوﻏﻨﺪا‪" ،‬ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻻ ﻳﻔﺮق ﺑﻴﻦ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﻗﻮﻳﺔ واﺧﺮى‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‪ ،‬واﻟـﻤــﺪرب اﻟــﺬي ﻳﻜﺮس ﺗﻔﻜﻴﺮه‬ ‫ﻟﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎت وﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ دون اﻋــﺪاد رﺟﺎﻟﻪ ﻟﻤﺜﻞ‬

‫ﻫﺬه اﻟﻤﻮاﺟﻬﺎت ﻻ ﻳﻜﻮن ﺟﺪﻳﺮا ﺑﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻳﺮﻳﺪ‬ ‫اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻨﻬﺎﺋﻴﺎت"‪.‬‬ ‫واﺿﺎف‪" :‬اﻟﻬﺪف اﻻول ﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻔﻮز‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت"‪ ،‬ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺻﻌﺐ وآﺧﺮ ﺳﻬﻞ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ أن ﻛﻞ ﻣﺒﺎراة ﻟﻬﺎ ﻇﺮوﻓﻬﺎ‬ ‫وﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ"‪.‬‬ ‫وﻋﻦ ﺳﺪاﺳﻴﺔ ﻏﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺷﺒﺎك اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت‬ ‫ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪ ،2014‬أﻛﺪ ﻛﻮﺑﺮ‪" :‬اﻗﻴﻤﺖ اﻟﻤﺒﺎراة ﻗﺒﻞ ‪ 3‬ﺳﻨﻮات‪،‬‬ ‫واﻟﻮﺿﻊ اﻵن ﺗﻐﻴﺮ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮاﺟﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺟﻬﺎز ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫وﻻﻋﺒﻮن ﻣﺨﺘﻠﻔﻮن"‪.‬‬

‫اﺳﺘﺒﻌﺎد وﻓﺎق ﺳﻄﻴﻒ ﻣﻦ دوري اﻷﺑﻄﺎل اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫أﻋﻠﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻓﺮﻳﻖ‬ ‫وﻓ ــﺎق ﺳـﻄـﻴــﻒ اﻟ ـﺠ ــﺰاﺋ ــﺮي ﻣ ــﻦ دور اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺎت ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ دوري اﺑﻄﺎل اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻐﺐ‬ ‫ﺟﻤﺎﻫﻴﺮه ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻪ اﻣﺎم ﺿﻴﻔﻪ ﻣﺎﻣﻠﻮدي ﺻﻨﺪاوﻧﺰ‬ ‫اﻟﺠﻨﻮب إﻓﺮﻳﻘﻲ اﻟﺴﺒﺖ اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻓﻲ اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺠﻮﻟﺔ‬ ‫اﻻوﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﻻﺗﺤﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ اﻟﺮﺳﻤﻲ‪" ،‬ﻋﻘﺐ‬ ‫اﻻﺣﺪاث اﻟﻤﺆﺳﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة ﺑﻴﻦ وﻓﺎق‬ ‫ﺳﻄﻴﻒ )اﻟﺠﺰاﺋﺮ( وﻣﺎﻣﻠﻮدي ﺻﻨﺪاوﻧﺰ )ﺟﻨﻮب اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ(‬ ‫اﺿﻄﺮ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻰ اﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﻗﺒﻞ وﻗﺘﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫اﺟﺘﻴﺎح اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﻤﻠﻌﺐ ورﻣﻲ اﻟﻤﻘﺬوﻓﺎت واﻟﺤﺠﺎرة‬ ‫واﻟﺰﺟﺎﺟﺎت واﻻﻟﻌﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﻣﺎ اﺳﻔﺮ ﻋﻦ اﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ ورﺟﺎل اﻻﻣﻦ"‪.‬‬ ‫وأﺿـ ــﺎف‪" :‬ﻗ ــﺮرت ﻟﺠﻨﺔ ﻣـﺴــﺎﺑـﻘــﺎت اﻻﻧــﺪﻳــﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ‬ ‫اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ‪ ،12‬واﻋﺘﺒﺮت وﻓﺎق ﺳﻄﻴﻒ‬ ‫ﺧ ــﺎﺳ ــﺮا‪ ،‬واﺳـﺘـﺒـﻌــﺪﺗــﻪ ﻣ ــﻦ اﻟـﻤـﺴــﺎﺑـﻘــﺔ دون اﻟـﻤـﺴــﺎس‬

‫ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ان ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘﻲ"‪.‬‬ ‫واوﺿﺢ اﻧﻪ ﺑﺨﺼﻮص ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻤﺒﺎراة ﻓﻬﻲ ﻣﻠﻐﺎة‬ ‫وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة ‪ 11.13‬ﻟﻠﻘﻮاﻧﻴﻦ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ "اذا‬ ‫ق ﻣﺒﺎرﻳﺎت دور اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت‬ ‫اﻧﺴﺤﺐ ﻓﺮﻳﻖ ﺑﻌﺪ اﻧﻄﻼق‬ ‫دون ان ﻳﻠﻌﺐ ﻧﺼﻒ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟ ــﺪور‪ ،‬ﻓﺎن‬ ‫ﻧـﺘــﺎﺋــﺞ اﻟـﻤـﺒــﺎرﻳــﺎت اﻟـﺘــﻲ ﺷ ــﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻫ ــﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻠﻐﺎة"‪.‬‬ ‫وﺗ ــﻮﻗ ـﻔ ــﺖ اﻟ ـﻤ ـﺒ ــﺎراة اﻛ ـﺜ ــﺮ ﻣ ــﻦ ‪ 10‬دﻗ ــﺎﺋ ــﻖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻻوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﺑــﺪل اﻟﻀﺎﺋﻊ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺷﻐﺐ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻗﺘﺤﻤﺖ ارﺿﻴﺔ‬ ‫اﻟﻤﻠﻌﺐ ورﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺬوﻓﺎت‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎن اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ اﻟـﺠـﻨــﻮب اﻓــﺮﻳـﻘــﻲ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﺑﻬﺪﻓﻴﻦ‬ ‫ﻟﺼﺎﻣﻮﻳﻞ ﻣﺎﺑﻮﻧﺪا )‪ ((33‬واﻟﺰﻳﻤﺒﺎﺑﻮي ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺎﻳﻠﻴﺎت‬ ‫)‪ ،(،(63‬وﺗﻀﻢ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ إﻧﻴﻴﻤﺒﺎ اﻟﻨﻴﺠﻴﺮي واﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‬ ‫اﻟﻤﺼﺮي‪.‬‬

‫ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻤﺪرﺑﻪ اﻻﺳﺒﺎﻧﻲ اﻟﻤﺨﻀﺮم‬ ‫ﺧﺎﻓﻴﻴﺮ ﻛﻠﻴﻤﻨﺘﻲ‪.‬‬

‫ﻇﺎﻟﻤﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺠﺰاﺋﺮي‬ ‫وﻛ ــﺎﻧ ــﺖ اﻟ ـﻘــﺮﻋــﺔ ﻇــﺎﻟـﻤــﺔ ﻣ ــﻊ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟ ـﺠ ــﺰاﺋ ــﺮي‪ ،‬أﺣ ــﺪ أﻓ ـﻀــﻞ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺒــﺎت ﻓﻲ‬ ‫إﻓــﺮﻳ ـﻘ ـﻴــﺎ ﺣــﺎﻟ ـﻴــﺎ‪ ،‬اﺳ ـﺘ ـﻨ ــﺎدا اﻟ ــﻰ ﻋــﺮوﺿــﻪ‬ ‫اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت وﻓﻲ اﻟﻌﺮس اﻟﻘﺎري‬ ‫اﻻﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮازﻳﻞ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺑﻠﻰ ﺑﻼء ﺣﺴﻨﺎ‬ ‫وﺑ ـﻠ ــﻎ اﻟ ـ ــﺪور اﻟ ـﺜ ــﺎﻧ ــﻲ ﻟ ـﻠ ـﻤــﺮة اﻻوﻟ ـ ــﻰ ﻓــﻲ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪ ،‬ﻗﺒﻞ ان ﻳﺨﺮج ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻳﺪ اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺖ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ‪.‬‬ ‫وﻳ ـﻄ ـﻤــﺢ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻟـ ـﺠ ــﺰاﺋ ــﺮي ﺑـﻠــﻮغ‬ ‫اﻟـﻨـﻬــﺎﺋـﻴــﺎت ﻟـﻠـﻤــﺮة اﻟـﺜــﺎﻟـﺜــﺔ ﻋـﻠــﻰ اﻟـﺘــﻮاﻟــﻲ‬ ‫واﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻓــﻲ ﺻﺎﻟﺤﻪ ﻓــﻲ رﺣـﻠــﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋــﻦ ﻣــﺪرب‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎن‬ ‫ﻏــﻮرﻛــﻮف‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ان اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎت ﺗـﺒــﺪأ ﻓﻲ‬ ‫اﻛﺘﻮﺑﺮ‪.‬‬ ‫وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‬ ‫اﻻﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮس اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﺎﺿﺖ‬ ‫ﻏـﻤــﺎره ‪ 7‬ﻣــﺮات ﺣﺘﻰ اﻵن‪ ،‬وﻛــﺎﻧــﺖ اﻓﻀﻞ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟـﻬــﺎ اﻟـ ــﺪور رﺑ ــﻊ اﻟـﻨـﻬــﺎﺋــﻲ ﺑـﻘـﻴــﺎدة‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺨ ـﻀــﺮم روﺟ ـﻴ ــﻪ ﻣ ـﻴــﻼ ﻋ ــﺎم ‪ 1990‬ﻓﻲ‬ ‫اﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻻ ﺗﻘﻞ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺷﺄﻧﺎ ﻋﻦ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون‪،‬‬ ‫وﺧــﺎﺿــﺖ اﻟـﻤــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ‪ 5‬ﻣ ــﺮات آﺧــﺮﻫــﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻻﺧﻴﺮة ﺑﺎﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﺛﻤﻦ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ اﻻوﻟـ ـ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــﺎم ‪ 1994‬ﻓـ ــﻲ اﻟـ ــﻮﻻﻳـ ــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫وﻳﻘﻒ اﻟﻤﻐﺮب ﺑﻴﻦ ﺗﻮﻧﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﻬﻤﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻄﻤﺢ ﺑﻘﻴﺎدة‬

‫ﻣﺪرﺑﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻴﺮﻓﻴﻪ رﻳﻨﺎر إﻟﻰ‬ ‫وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻐﻴﺎب ‪ 20‬ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺪﻳﺪا ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪ 1998‬ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ‬ ‫اﻧــﻪ ﻛــﺎن اول ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣــﻦ اﻟـﻘــﺎرة اﻟﺴﻤﺮاء‬ ‫ﻳﺘﺨﻄﻰ اﻟ ــﺪور اﻻول ﻋــﺎم ‪ ،1986‬ﻗـﺒــﻞ ان‬ ‫ﻳﺨﺮج ﺑــﺪوره وﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺟﺎرﺗﻪ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫ووﺿﻌﺖ اﻟﻘﺮﻋﺔ اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ ﺳﺎﺣﻞ اﻟﻌﺎج ﺑﻄﻠﺔ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻓﻲ‬ ‫‪ ،2015‬وا ﻟ ـﺘــﻲ ﻳﺘﻤﻨﻰ ا ﻟـﺠـﻤـﻴــﻊ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﻣﺎﻟﻲ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪة داﺋﻤﺎ واﻟﻐﺎﺑﻮن‪.‬‬ ‫وﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻏ ـ ـ ــﺮار اﻟـ ـﻤـ ـﻐ ــﺮب‪ ،‬ﻳ ـﺘ ـﻌ ـﻴــﻦ ﻋـﻠــﻰ‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟـﻔــﺮاﻋـﻨــﺔ اﺳـﺘـﻐــﻼل اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎت‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟــﺪى ﻋـﻨــﺎﺻــﺮه ﻋﻘﺐ اﻟ ـﻌــﻮدة اﻟﻰ‬ ‫اﻟ ـﻌ ــﺮس اﻟـ ـﻘ ــﺎري ﺑ ـﻌــﺪ ﻏ ـﻴــﺎب ﻋ ــﻦ ‪ 3‬ﻧﺴﺦ‬ ‫ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﻐﻴﺎب اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻌﺮس اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ وﺗﺤﺪﻳﺪا ﻣﻨﺬ ‪ 1990‬ﻓﻲ‬ ‫اﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫واﻋ ــﺎد اﻟ ـﻤ ــﺪرب اﻻرﺟـﻨـﺘـﻴـﻨــﻲ ﻫﻴﻜﺘﻮر‬ ‫ﻛــﻮﺑــﺮ اﻟ ـﻔــﺮاﻋ ـﻨــﺔ اﻟ ــﻰ اﻟـﺴـﻜــﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺤــﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺘﻔﻴﺪا ﻣــﻦ ﺗــﺄﻟــﻖ ﻧـﺠــﻢ روﻣ ــﺎ اﻻﻳـﻄــﺎﻟــﻲ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻼح اﻟﺬي ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ آﻣﺎل ﻛﺒﻴﺮة‬

‫ﻟـﻘـﻴــﺎدة اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟ ــﻰ اﻟـﻤــﻮﻧــﺪﻳــﺎل ﻟﻠﻤﺮة‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ ﺑﻌﺪ اﻻوﻟﻰ ﻋﺎم ‪.1934‬‬ ‫وﻳـﺠــﺐ ﻋـﻠــﻰ ﻣـﺼــﺮ ﺗﺠﻨﺐ ﻋﻘﺒﺔ ﻏﺎﻧﺎ‬ ‫اﻟ ـﺤــﺎﺿــﺮة داﺋ ـﻤ ــﺎ‪ ،‬واﻟ ـﺘــﻲ ﺗ ـﻬــﺪف ﻟﻠﺘﺄﻫﻞ‬ ‫اﻟــﺮاﺑــﻊ ﻋـﻠــﻰ اﻟ ـﺘــﻮاﻟــﻲ‪ ،‬ﺑـﻌــﺪﻣــﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺛﻤﻦ‬ ‫ﻧﻬﺎﺋﻲ ‪ 2006‬ورﺑﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ ‪ 2010‬وﺧﺮﺟﺖ‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ ا ﻟـ ـ ـ ـ ــﺪور اﻻول ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ .2014‬و ﺗ ـﻀ ــﻢ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻳﻀﺎ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ واوﻏﻨﺪا‪.‬‬ ‫وﺗﺒﺪو اﻟﺴﻨﻐﺎل اﻻوﻓﺮ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‬ ‫اﻟـﻨـﻈــﺮﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﺮاﺑ ـﻌــﺔ ﻟﺒﻠﻮغ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻻوﻟ ــﻰ اﻟـﺘــﺎرﻳـﺨـﻴــﺔ ﻋ ــﺎم ‪ 2002‬ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ‬ ‫اﻟـﺠـﻨــﻮﺑـﻴــﺔ واﻟ ـﻴ ــﺎﺑ ــﺎن‪ ،‬ﻋـﻨــﺪﻣــﺎ ﺑـﻠـﻐــﺖ رﺑــﻊ‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪﻣﺎ ا ﻃــﺎ ﺣــﺖ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻠﻘﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗــﺮﻏــﺐ ﺟ ـﻨــﻮب اﻓــﺮﻳـﻘـﻴــﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺘــﻮاﺟــﺪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ‬ ‫واﻻو ﻟ ــﻰ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﻨﺴﺨﺔ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻻﺧﻴﺮة ﻋﺎم ‪.2010‬‬ ‫وﺗ ـﻀ ــﻢ اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ ﺑ ــﻮرﻛ ـﻴ ـﻨ ــﺎ ﻓــﺎﺳــﻮ‬ ‫واﻟـ ــﺮأس اﻻﺧ ـﻀــﺮ وﻛــﻼﻫـﻤــﺎ ﺗﺒﺤﺜﺎن ﻋﻦ‬ ‫اول ﻣﺸﺎرﻛﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ رود واﻟﻨﺼﺮ ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﺑﺮادة‬ ‫ﺗﻌﺎﻗﺪ اﻟﺸﺒﺎب‪ ،‬ﺧﺎﻣﺲ اﻟﺪوري اﻻﻣﺎراﺗﻲ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﻬﺎﺟﻢ اوﺗﺮﻳﺨﺖ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي‬ ‫رود ﺑﻮﻳﻤﺎﻧﺰ ﻣﺪة ‪ 3‬ﺳﻨﻮات دون ذﻛﺮ ﻗﻴﻤﺔ‬ ‫اﻟﻌﻘﺪ‪.‬‬ ‫وﺟﺎء اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺑﻮﻳﻤﺎﻧﺰ ))‪ 27‬ﻋﺎﻣﺎ(‬ ‫ﺻــﺎﺣــﺐ ‪ 19‬ﻫــﺪﻓــﺎ ﻣــﻊ اوﺗــﺮﻳ ـﺨــﺖ ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻧﻀﻤﺎﻣﻪ اﻟـﻴــﻪ ﻋــﺎم ‪ ،2014‬ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي ﻓﺮﻳﺪ روﺗﻦ اﻟﻤﺪرب اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﺑﺪﻳﻼ ﻟﻠﺒﺮازﻳﻠﻲ‬ ‫ﻟﻠﺸﺒﺎب اﻟﺬي ﺣﻞ ﺑﺪﻳ‬ ‫ﻛﺎﻳﻮ ﺟﻮﻧﻴﻮر‪.‬‬ ‫واﺳ ـﺘ ـﻐ ـﻨ ــﻰ اﻟ ـﺸ ـﺒ ــﺎب اﻟ ــﺬي‬ ‫ﺧ ـ ــﺮج ﺧ ــﺎﻟ ــﻲ اﻟ ـ ــﻮﻓ ـ ــﺎض ﻓــﻲ‬ ‫اﻟ ـ ـﻤـ ــﻮﺳـ ــﻢ اﻟـ ـﻤـ ـﻨـ ـﺘـ ـﻬ ــﻲ ﻋــﻦ‬ ‫اﻟﻬﻮﻟﻨﺪي‬ ‫ﻻﻋﺒﻪ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻛﺎرﻟﻮس‬ ‫رود‬ ‫ﻓـﻴــﻼﻧــﻮﻳـﻔــﺎ‪ ،‬اﻟ ــﺬي ﻗﻀﻰ‬ ‫ﺑﻮﻳﻤﺎﻧﺰ‬ ‫‪ 7‬ﺳـ ـﻨ ــﻮات ﻓ ــﻲ ﺻـﻔــﻮﻓــﻪ‬

‫واﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﺟﺎرﻟﺴﻮن ﺟﻮﻧﻴﻨﻴﻮ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻴﻦ اﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻻوزﺑﻜﺴﺘﺎﻧﻲ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻴﻚ ﺣﻴﺪروف واﻟﻤﻮﻟﺪوﻓﻲ ﻣﻦ‬ ‫اﺻﻞ ﺑﺮازﻳﻠﻲ ﻟﻮﻓﺎﻧﻮر ﻫﻨﺮﻳﻜﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬اﻗﺘﺮب اﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺮادة ﻻﻋﺐ وﺳﻂ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﺮﻏﺐ اﻟﻨﺼﺮ‪ ،‬اﻟﺬي ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻘﻄﺮي ﻓﻲ‬ ‫ذﻫﺎب رﺑﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ دوري اﺑﻄﺎل آﺳﻴﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ‪ 24‬اﻏﺴﻄﺲ‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻔﻮﻓﻪ ﺿﻤﻦ ﻃﻤﻮﺣﻪ ﻟﻠﺬﻫﺎب ﺑﻌﻴﺪا ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﺳﺒﻖ ﻟﺒﺮادة ان ﻟﻌﺐ ﻣﻊ اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻻﻣﺎراﺗﻲ ﻋﺎم‬ ‫‪ 2013‬ﻗﺒﻞ ان ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﻰ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻓﻲ ‪.2014‬‬ ‫وﻳﺴﻌﻰ اﻟﻨﺼﺮ‪ ،‬اﻟﺬي اﺳﺘﻐﻨﻰ رﺳﻤﻴﺎ ﻋﻦ ﻻﻋﺒﻴﻪ‬ ‫اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻟﻮﻳﺲ ﺧﻴﻤﻨﻴﺰ واﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻧﻴﻠﻤﺎر ﻫﻮرﻧﺎﺗﻮ‪،‬‬ ‫اﻟﻰ ﺿﻢ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻓﺎﻧﺪرﻟﻲ ﺳﺎﻧﺘﻮس ﻣﻬﺎﺟﻢ اﻟﺸﺎرﻗﺔ‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫ﺧﺎﻟﺺ اﻟﻌﺰاء‬ ‫ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪم اﻟـ ـ ـ ـﻘـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ــﻢ‬ ‫اﻟـ ـ ـ ــﺮﻳـ ـ ـ ــﺎﺿـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـﺨـ ــﺎﻟـ ــﺺ‬ ‫اﻟـ ـﻌ ــﺰاء واﻟـ ـﻤ ــﻮاﺳ ــﺎة إﻟــﻰ‬ ‫ﻋـ ـ ـﻀ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـﺠ ـ ـﻠـ ــﺲ إدارة‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎدي اﻟ ـ ـﻌـ ــﺮﺑـ ــﻲ راﺋ ـ ــﺪ‬ ‫اﻟﺰﻋﺎﺑﻲ‪ ،‬ﻟﻮﻓﺎة اﻟﻤﻐﻔﻮر‬ ‫ﻟ ـﻬ ــﺎ ﺑـ ـ ــﺈذن اﻟ ـﻠ ــﻪ واﻟ ــﺪﺗ ــﻪ‪،‬‬ ‫ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ اﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ وﺟﻞ‬ ‫ان ﻳﺘﻐﻤﺪ اﻟﻔﻘﻴﺪة ﺑﻮاﺳﻊ‬ ‫رﺣـ ـﻤـ ـﺘ ــﻪ‪ ،‬وﻳ ـﻠ ـﻬ ــﻢ اﻫ ـﻠ ـﻬــﺎ‬ ‫وذوﻳﻬﺎ اﻟﺼﺒﺮ واﻟﺴﻠﻮان‪.‬‬ ‫"إﻧ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـﻠـ ــﻪ وإﻧ ـ ـ ـ ــﺎ إﻟ ـﻴ ــﻪ‬ ‫راﺟﻌﻮن"‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫‪٤٢‬‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 30٨8‬اﻷﺣﺪ ‪ ٢٦‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪/‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪ ٢١‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫ﻛﺄس أﻣﻢ أوروﺑﺎ ‪٢٠١٦‬‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﺪرﻳﺒﺎت اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ‬

‫أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﺼﻄﺪم ﺑﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس أوروﺑﺎ‬ ‫ﻳﺪﺧﻞ ﻣﻨﺘﺨﺐ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ أول‬ ‫اﺧﺘﺒﺎر ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫اﻟﻘﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻴﻮم‬ ‫ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ ﻓﻲ دور اﻟـ‪١٦‬‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس أوروﺑﺎ‪.‬‬

‫ﻳﺼﻄﺪم ﻣﻨﺘﺨﺐ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺛﻤﻦ‬ ‫ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس أوروﺑﺎ ‪ ٢٠١٦‬اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺘﻰ ‪ ١٠‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻓﻲ اول‬ ‫اﺧﺘﺒﺎر ﺟــﺪي ﻷﺑﻄﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ‬ ‫اﻟـﻤـﺴــﺎﺑـﻘــﺔ اﻟ ـﻘــﺎرﻳــﺔ اﻟ ـﻴــﻮم اﻻﺣــﺪ‬ ‫ﻓﻲ ﻟﻴﻞ‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻬﻤﺔ أﺳﻬﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫اﻟﻰ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪور اﻻول‪ ،‬ﻷن‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻳﺨﻮض ‪ ٣‬ﻣﺒﺎرﻳﺎت‪،‬‬ ‫ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﻠﻚ اﻻن ﻓﺮﺻﺔ وﺣﻴﺪة‬ ‫ﻓﻲ اﻻدوار اﻻﻗﺼﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻳﺨﺮج‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻐ ـﻠ ــﻮب وﻳ ـﺘ ـﻘ ــﺪم اﻟ ـﻔ ــﺎﺋ ــﺰ اﻟ ــﻰ‬ ‫اﻻﻣﺎم‪.‬‬ ‫ورﻏﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻟﺴﺠﻞ‬ ‫اﻟﺤﺎﻓﻞ ﻟـ"اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ اﻻﻟﻤﺎﻧﻲ"‪،‬‬ ‫ﻻ ﺗـ ـﺤ ــﺪد ﻧـ ـﺘ ــﺎﺋ ــﺞ اﻟـ ـﻤ ــﻮاﺟـ ـﻬ ــﺎت‬ ‫اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة اﻟﺨﻤﺲ ﻣﻊ ﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ واﻧﻔﺼﺎﻟﻬﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﺸﻴﻜﻮﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ‪،‬‬ ‫ﺑ ـﺸ ـﻜ ــﻞ دﻗ ـﻴ ــﻖ‬ ‫ﻷ ي ﺟ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺔ‬ ‫ﺗﻤﻴﻞ اﻟﻜﻔﺔ‪.‬‬ ‫وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزت‬ ‫اﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ‪ ٣‬ﻣﺮات‬ ‫اوﻟ ـ ـﻬ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ ‪٢٩‬‬ ‫ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳ ـ ـ ـ ــﻮ ‪٢٠٠١‬‬ ‫)‪-٢‬ﺻـ ـﻔ ــﺮ ودﻳ ـ ــﺎ(‪،‬‬

‫وﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ اﺧﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ ‪٢٩‬‬ ‫ﻣﺎﻳﻮ ‪ ١-٣) ٢٠١٦‬ودﻳﺎ اﻳﻀﺎ( ﻓﻲ‬ ‫اوﻏﺴﺒﻮرغ ﻓﻲ اﻃﺎر اﻻﺳﺘﻌﺪادات‬ ‫ﻟﻠﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫ورﻏـ ــﻢ ﺗ ـﻘــﺪم أﻟـﻤــﺎﻧـﻴــﺎ أوﻻ ﻣﻦ‬ ‫رﻛﻠﺔ ﺟــﺰاء ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺎرﻳﻮ ﻏﻮﻣﻴﺰ‬ ‫اﻟـﻌــﺎﺋــﺪ اﻟ ــﻰ اﻟـﺼـﻔــﻮف اﻻﻟﻤﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑ ـﻘــﺮار ﻣــﻦ اﻟ ـﻤــﺪرب ﻳــﻮاﻛـﻴــﻢ ﻟــﻮف‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻋﺘﺰال اﻟﻌﻤﻼق ﻣﻴﺮوﺳﻼف‬ ‫ﻛـ ـ ـﻠ ـ ــﻮزه‪ ،‬ﺳ ـﺠ ـﻠ ــﺖ ﺳ ـﻠ ــﻮﻓ ــﺎﻛ ـﻴ ــﺎ ‪٣‬‬ ‫اﻫﺪاف ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺎرﻳﻚ ﻫﺎﻣﺴﻴﻚ‬ ‫وﻣـ ـ ـﻴـ ـ ـﺸ ـ ــﺎل دورﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺲ وﻳ ـ ـ ـ ـ ــﻮراي‬ ‫ﻛــﻮﺳـﻜــﺎ‪ ،‬وﻫ ــﺬا ﻣــﺎ ﻳﻘﻠﻖ اﻟـﻤــﺪرب‬ ‫ﻳﻮاﻛﻴﻢ ﻟﻮف ورﺟﺎﻟﻪ ﻋﺸﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎء‬ ‫اﻟﻤﺘﺠﺪد‪.‬‬

‫ﺗﻜﺮار اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻟﻮف ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺮار‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﻓﻲ ﻟﻘﺎء اﻟﻴﻮم‪ ،‬وﺣﺬر‬ ‫ـﻼل اﻟـﺘــﺪرﻳـﺒــﺎت ﻣــﻦ اي‬ ‫ﻻﻋﺒﻴﻪ ﺧــﻼ‬ ‫ﻼ‬ ‫ﻼ "ﻟـﻘــﺪ ﺧﺴﺮﻧﺎ اﻣــﺎم‬ ‫ﺗـﻬــﺎون‪ ،‬ﻗــﺎﺋــﻼ‬ ‫ﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ اواﺧــﺮ ﻣﺎﻳﻮ‪ ،‬وﻧﻌﺮف‬ ‫ﺗ ـﻤــﺎﻣــﺎ ﻣ ــﺎ ﺣ ـﺼ ــﻞ‪ .‬اﻻن ﺳﻨﺤﺖ‬ ‫اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺸﻲء ﻣﺎ‪ ،‬وإﻻ‬ ‫ﻋﻠﻴﻜﻢ ان ﺗﻌﻠﻤﻮا اﻧﻜﻢ ﺳﺘﺬﻫﺒﻮن‬ ‫اﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ"‪.‬‬ ‫واﺳـ ـﺘ ــﺪرك اﻟـ ـﻤ ــﺪرب اﻻﻟ ـﻤــﺎﻧــﻲ‬

‫‪٧:٠٠‬م‬

‫‪MAX‬‬ ‫" ﻫ ــﺬا ﺳـﺒــﺐ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ا ﻟــﻰ‬ ‫اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ"‪ ،‬ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ان ﻳﻜﻮن‬ ‫اﻻﺳﻠﻮب ﻟﺪى ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎت‬ ‫ﻫﺠﻮﻣﻴﺎ اﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪور اﻻول‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺪ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﻟ ــﻮف اﺣ ــﺪ اﻋـﻤــﺪة‬ ‫ﺧ ــﻂ اﻟ ــﺪﻓ ــﺎع ﺟـ ـﻴ ــﺮوم ﺑــﻮاﺗ ـﻴ ـﻨــﻎ‪،‬‬ ‫اﻟ ـ ـ ــﺬي ﻳـ ـﻌ ــﻮل ﻋ ـﻠ ـﻴ ــﻪ ﻛ ـﺜ ـﻴ ــﺮا رﻏ ــﻢ‬ ‫اداﺋ ــﻪ اﻟﺒﻄﻲء ﻓــﻲ أﻛﺜﺮ اﻷﺣـﻴــﺎن‪،‬‬ ‫وﺳ ـﻴ ـﺘ ـﺨــﺬ ﻗـ ـ ــﺮارا ﻧ ـﻬــﺎﺋ ـﻴــﺎ ﺑـﺸــﺄن‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻮء‬ ‫ﺗﺪرﻳﺒﺎت اﻟﺴﺒﺖ وﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻔﺮﻳﻖ‬ ‫اﻟﻄﺒﻲ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ اﻛﺪ اﻧﻪ "ﻣﺘﻔﺎﺋﻞ ﺟﺪا"‪.‬‬ ‫وﺗﺨﻄﺖ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟ ــﺪور اﻻول‬ ‫ﺑ ـﺘ ـﺼــﺪرﻫــﺎ اﻟـﻤـﺠـﻤــﻮﻋــﺔ اﻟـﺜــﺎﻟـﺜــﺔ‬ ‫ﺑــﺮﺻـﻴــﺪ ‪ ٧‬ﻧ ـﻘــﺎط وﺑ ـﻔ ــﺎرق ﻫــﺪف‬ ‫اﻣﺎم ﺑﻮﻟﻨﺪا‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻏﻠﺘﻬﺎ اﻗﺘﺼﺮت‬ ‫ﻋﻠﻰ ‪ ٣‬اﻫﺪاف ﻓﻘﻂ‪.‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬ﺗﺄﻫﻠﺖ ﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ‬ ‫ﻛــﺄﺣــﺪ اﻓـﻀــﻞ ‪ ٤‬ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﺣﻠﺖ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﻬﺖ‬ ‫اﻟــﺪور اﻻول ﺧﻠﻒ وﻳﻠﺰ واﻧﻜﻠﺘﺮا‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﺣﻘﻘﺖ‬

‫ﻓﻮزا وﺗﻌﺎدﻻ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺧﺴﺎرة‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻛﺪ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﺪرب‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﻮﻣﺎس ﺷﻨﺎﻳﺪر‬ ‫اﺳﺘﻌﺪاده "ﻟﻤﺒﺎراة ﻳﻘﺼﻰ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟـ ـﺨ ــﺎﺳ ــﺮ‪ ،‬واﻟ ـ ـﻈ ـ ــﺮوف ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔــﺔ‬ ‫ﺗـ ـﻤ ــﺎﻣ ــﺎ‪ .‬اﻟـ ـﺨـ ـﺼ ــﻢ ﻳ ـﻠ ـﻌ ــﺐ ﺑـ ـ ــﺄداء‬ ‫ﻓﻨﻲ ﻋــﺎل‪ ،‬وﻳﺘﻘﻨﻮن اﻟﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪﻓﺎع‪ ،‬وﻫﺬا ﻣﺎ اﺛﺒﺘﻮه ﺧﻼل ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ .‬اﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻜﻨﻨﺎ‬ ‫ﺳﻨﻌﺮف ﻛﻴﻒ ﻧﺠﺪ اﻟﺤﻞ"‪.‬‬

‫ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻧﻮﻳﺮ‬ ‫وﻗـ ـ ـ ـ ــﺪم اﻟـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎرس اﻻﻟ ـ ـﻤـ ــﺎﻧـ ــﻲ‬ ‫ﻣــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻧــﻮﻳــﺮ ﺑـﻌــﺾ اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ‬ ‫ﻟــﺰﻣــﻼﺋــﻪ ﻋـﺸـﻴــﺔ اﻟ ـﻤ ـﺒ ــﺎراة‪ ،‬ﻗــﺎﺋــﻼ‬ ‫"ﻳﺠﺐ ﻋــﺪم اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎرﻳﻚ‬ ‫ﻫﺎﻣﺴﻴﻚ‪ ،‬ﻣﺼﺪر اﻟﺨﻄﻮرة اﻻول‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ وﻧﺴﻴﺎن‬ ‫اﻻﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬ﺑﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ‬ ‫اﻻﺧ ــﺮﻳ ــﻦ اﻋ ـﺘ ـﺒ ــﺎرا ﻣ ــﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ‬ ‫اﻟﻤﻴﺪان"‪.‬‬ ‫وأﻛ ـ ــﺪ ﻧ ــﻮﻳ ــﺮ‪ ،‬اﻟ ـ ــﺬي ﻟ ــﻢ ﻳــﺪﺧــﻞ‬

‫ﻣـ ــﺮﻣـ ــﺎه اي ﻫ ـ ــﺪف ﻓـ ــﻲ اﻟ ـﺒ ـﻄــﻮﻟــﺔ‬ ‫اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ وﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﺎراﺗﻴﻦ‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ ﻣـ ـﻌ ــﺎدﻟ ــﺔ رﻗ ـ ـﻤـ ــﻪ اﻟ ـﻘ ـﻴ ــﺎﺳ ــﻲ‪،‬‬ ‫أﻧ ــﻪ ﻻ ﻳـﻔـﻜــﺮ اﻃ ــﻼﻗ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻣـﻌــﺎدﻟــﺔ‬ ‫اﻻر ﻗـ ــﺎم اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ او ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﺤﻄﻴﻤﻬﺎ"‪.‬‬ ‫وأوﺿ ــﺢ ﻓــﻲ ﻫ ــﺬا اﻟﺨﺼﻮص‬ ‫أن "ﻋـ ــﺪم ﺗـﻠـﻘــﻲ اﻻﻫـ ـ ــﺪاف ﻫ ــﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺴﻌﺪ ﻛــﻞ ﺣ ــﺎرس‪ ،‬ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻠﻌﺐ‬ ‫ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ وﺳﻨﺤﺎول ﻗﺪر‬ ‫اﻻﻣ ـﻜــﺎن ان ﻧﺒﻘﻲ اﻟـﺸـﺒــﺎك ﻋــﺬراء‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻻدوار اﻻﻗﺼﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻻﺗـ ـﺤ ــﺎد اﻻوروﺑـ ـ ـ ــﻲ‪" ،‬اﺳ ــﻒ"‬ ‫ﻧ ــﻮﻳ ــﺮ ﻟـ ـﻔ ــﻮز اﻧـ ـﺼ ــﺎر اﻻﻧ ـﻔ ـﺼ ــﺎل‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻوروﺑـﻴــﺔ‪ ،‬ودﻋﺎ‬ ‫زﻣ ــﻼء ه اﻟــﻰ ﻋــﺪم اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻻﻣﺮ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا‪.‬‬ ‫وﻗﺎل "ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻫﻮ اﻧﻲ ﻛﺒﺮت‬ ‫ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ان ارى‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ اوروﺑ ــﺎ ﻣــﻮﺣــﺪة‪ .‬ﻟﻴﺲ ﻟﺪي‬ ‫ﺷ ــﻲء ﻣـﻬــﻢ اﻗــﻮﻟــﻪ ﻋـﻠــﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪ ،‬وﻣﺎ اﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮﻟﻪ ﻫﻮ‬ ‫اﻧﻨﺎ ﻧﻤﻠﻚ داﺋﻤﺎ ﺷﻌﻮرا اﺗﺤﺎدﻳﺎ‪.‬‬ ‫ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـﻤـ ــﺆﺳـ ــﻒ ﺟ ـ ـ ــﺪا أﻻ ﺗ ـﻜ ــﻮن‬ ‫ﺑــﺮﻳـﻄــﺎﻧـﻴــﺎ وﺧ ـﺼــﻮﺻــﺎ اﻧـﻜـﻠـﺘــﺮا‬ ‫ﺟﺰءا ﻣﻨﻪ"‪.‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺘﺪاول ﻫﺬا اﻻﻣﺮ اﻟﻼﻋﺒﻮن‬

‫اﻻﺧــﺮون‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻻﻧﻜﻠﻴﺰي‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻏـ ــﺮار ﻣـﺴـﻌــﻮد اوزﻳ ـ ــﻞ )ارﺳ ـﻨ ــﺎل(‬ ‫وﺑـ ــﺎﺳ ـ ـﺘ ـ ـﻴـ ــﺎن ﺷ ـﻔ ــﺎﻳ ـﻨ ـﺸ ـﺘ ــﺎﻳ ـﻐ ــﺮ‬ ‫)ﻣــﺎﻧـﺸـﺴـﺘــﺮ ﻳــﻮﻧــﺎﻳ ـﺘــﺪ( واﻳ ـﻤ ــﺮي‬ ‫ﺟ ــﺎن )ﻟ ـﻴ ـﻔــﺮﺑــﻮل( وﻣ ــﺎ ﻗ ــﺪ ﻳﻨﺠﻢ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟـﺨــﺮوج ﻣﻦ‬ ‫اﻻﺗ ـ ـﺤـ ــﺎد اﻻوروﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻣـﻔـﻀـﻠـﻴــﻦ‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﺮﻛـ ـﻴ ــﺰ ﻋـ ـﻠ ــﻰ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﺒ ـ ــﺎراة ﺿــﺪ‬ ‫ﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺎول ﺑﺪورﻫﺎ‬ ‫اﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ اﻟﻰ اﺑﻌﺪ ﺣﺪ ﻣﻤﻜﻦ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻄﻠﻊ ا ﻟ ـﻤــﺪرب اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ‬

‫ﻧﻮﻳﺮ ﻳﺤﺬر ﺑﻮاﺗﻴﻨﻎ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺮع ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻟﻠﻤﻼﻋﺐ‬ ‫ﺣﺬر ﺣﺎرس ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﻧﻮﻳﺮ‪ ،‬اﻣﺲ اﻻول‪ ،‬زﻣﻴﻠﻪ ﺟﻴﺮوم‬ ‫ﺑﻮاﺗﻴﻨﻎ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺴــﺮع ﻓــﻲ اﻟ ـﻌــﻮدة ﻟﻠﻤﻼﻋﺐ‪،‬‬ ‫ﻻﺳـﻴـﻤــﺎ أﻧ ــﻪ ﻛ ــﺎن ﻳـﻌــﺎﻧــﻲ إﺻــﺎﺑــﺔ ﻓــﻲ رﺑﻠﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎق )اﻟﺴﻤﺎﻧﺔ(‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﺈﻧﻬﺎء‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ أﻣــﻢ أوروﺑــﺎ ﻟﻜﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم )ﻳﻮرو ‪ (2016‬اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ــﺪرب ﺑــﻮاﺗ ـﻴ ـﻨــﻎ ﻣ ـﻨ ـﻔ ــﺮدا‪ ،‬اﻣــﺲ‬ ‫اﻻول‪ ،‬وﻗــﺎل ﻳﻨﺰ ﺟﺮﻳﺘﻨﺰ اﻟﻤﺘﺤﺪث‬ ‫ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻷﻟ ـﻤــﺎﻧــﻲ إن ﻣــﺮان‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺧﻴﺮ ﺳﻴﺤﺴﻢ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻤﻘﺮرة اﻟﻴﻮم أﻣﺎم ﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ ﻓﻲ‬ ‫دور اﻟـ‪ 16‬ﻣﻦ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪.‬‬

‫وﺗﻌﺮض ﺑﻮاﺗﻴﻨﻎ ﻟﺘﺼﻠﺐ ﻓﻲ ﻋﻀﻼت اﻟﺴﺎق‬ ‫اﻟﻴﻤﻨﻰ ﺧــﻼل اﻟـﻤـﺒــﺎراة اﻟﺘﻲ ﻓــﺎز ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺑﻼده ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ‪1-‬ﺻﻔﺮ‪.‬‬ ‫وﻗـ ــﺎل ﻧ ــﻮﻳ ــﺮ‪ ،‬ﻓ ــﻲ اﻟـﻤــﺆﺗـﻤــﺮ اﻟ ـﺼ ـﺤــﺎﻓــﻲ‪ ،‬إﻧــﻪ‬ ‫ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻮاﺗﻴﻨﻎ ﻣﻦ اﻟﻠﻌﺐ ﻣﺮة أﺧﺮى‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﻞ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﺣﺬر ﻣﻦ‬ ‫أن ﻳﺘﺴﺮع اﻟﻼﻋﺐ‪.‬‬ ‫وأﺿ ـ ـ ــﺎف "ﻣ ـ ــﻦ اﻟ ـﻤ ـﻬ ــﻢ أن ﻳ ـﺴ ـﺘ ـﻤــﻊ ﺟ ـﻴ ــﺮوم‬ ‫ﻟـﺠـﺴــﺪه‪ .‬ﻓــﺈ ﻧــﻪ ﻣﺤﺘﺮف ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻴﻘﻮل ﻧﻌﻢ‬ ‫أو ﻻ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻪ‪ .‬اﻟﻄﻤﻮح اﻟﺰاﺋﻒ ﻳﻤﻜﻦ أن‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺳﻴﺌﺔ"‪.‬‬ ‫وﺳ ـﻴ ـﻜ ــﻮن اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻷﻟ ـﻤ ــﺎﻧ ــﻲ ﻓ ــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ‬ ‫ﻟ ـﺨــﺪﻣــﺎت ﺑــﻮاﺗـﻴـﻨــﻎ إذا ﺗــﺄﻫــﻞ ﻟـ ــﺪور اﻟـﺜـﻤــﺎﻧـﻴــﺔ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ أﻧــﻪ ﺳﻴﻮاﺟﻪ إﻣــﺎ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ أو إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﺣــﺎﻣ ـﻠــﺔ اﻟ ـﻠ ـﻘ ــﺐ‪ ،‬ورﺑـ ـﻤ ــﺎ ﻳ ــﻮاﺟ ــﻪ ﻓــﺮﻧ ـﺴــﺎ اﻟـﺒـﻠــﺪ‬ ‫اﻟﻤﻀﻴﻒ أو إﻧﻜﻠﺘﺮا ﻓﻲ اﻟﺪور ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪.‬‬ ‫وﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻳﺪ اﻟﻤﺪرب‬ ‫ﻳــﻮاﺧـﻴــﻢ ﻟ ــﻮف‪ ،‬وإذا ﺗــﺄﻛــﺪ ﻏـﻴــﺎب ﺑــﻮاﺗـﻴـﻨــﻎ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﻳﻌﻮﺿﻪ إﻣﺎ ﺑﻴﻨﺪﻳﻜﺖ‬ ‫ﻫﻮﻳﺪﻳﺲ أو ﺷﻜﻮدران ﻣﻮﺳﺘﺎﻓﻲ‪ ،‬اﻟــﺬي ﻟﻌﺐ‬ ‫ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻫﻮﻣﻠﺰ أﻣﺎم أوﻛﺮاﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫وإذا ﻟﻌﺐ ﻫــﻮﻳــﺪﻳــﺲ ﻓــﻲ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻗﻠﺐ اﻟــﺪﻓــﺎع‬ ‫ﻓﺴﻴﻌﻨﻲ ﻫﺬا أن ﺟﻮﺷﻮا ﻛﻴﻤﻴﺘﺶ ﺳﻴﻈﻞ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻈﻬﻴﺮ اﻷﻳﻤﻦ اﻟﺬي ﺷﺎرك ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة‬ ‫إﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫أوزﻳﻞ وﺟﺪ ﻣﺴﺘﻮاه ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ‬ ‫ﻳﺴﻌﻰ اﻟﻨﺠﻢ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ‬ ‫ﻣﺴﻌﻮد أوزﻳﻞ إﻟﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﻗﺪراﺗﻪ وأﻫﻤﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده‪ ،‬وذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻳﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ‬ ‫اﻟـ‪ ١٦‬ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮم ﻓﻲ دور ‪١٦‬‬ ‫ﻛﺄس اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ ‪.٢٠١٦‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷﻟـﻤــﺎﻧــﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‬ ‫ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟــﺪور اﻟﺜﺎﻧﻲ )دور‬ ‫اﻟـ‪ (١٦‬ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ )ﻳﻮرو ‪(٢٠١٦‬‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ‪ ،‬ﺳﺘﻜﻮن اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ‬ ‫أﻣــﺎم اﻟــﻼﻋــﺐ اﻷﻟـﻤــﺎﻧــﻲ اﻟـﻤــﻮﻫــﻮب ﻣﺴﻌﻮد أوزﻳــﻞ‬ ‫ﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺪى أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻷدوار اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻋﺎد أوزﻳﻞ أﺧﻴﺮا ﻟﻤﺴﺘﻮاه اﻟﻤﻌﻬﻮد‪ ،‬وﻓﺮض‬ ‫ﻧ ـﻔ ـﺴــﻪ ﻻﻋـ ـﺒ ــﺎ ﻣ ــﺆﺛ ــﺮا وﺻ ــﺎﻧ ـﻌ ــﺎ ﻟ ـﻠ ـﻌــﺐ ﻻ ﻳـﻤـﻜــﻦ‬ ‫اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف "اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ"‪ ،‬ﺑﻔﻀﻞ‬ ‫ﺗﻤﺮﻳﺮاﺗﻪ اﻟﻤﺘﻘﻨﺔ وﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ اﻟﺨﻄﻴﺮة ورؤﻳﺘﻪ‬ ‫اﻟﺮاﺋﻌﺔ ﻟﻠﻤﻠﻌﺐ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ زﻣﻼء ه ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺧﻂ اﻟﻬﺠﻮم‪.‬‬ ‫وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﻬﺎﺟﻤﻮ "اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ" ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻤﺮﻳﺮات أوزﻳــﻞ )‪ ٢٧‬ﻋﺎﻣﺎ( ﺻﺎﻧﻊ أﻟﻌﺎب أرﺳﻨﺎل‬ ‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻜﻮن ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻘﻮة واﻟﺼﻼﺑﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺎت اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ "اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ" أن ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻟﻴﻮم‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻓﺘﻘﺪ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺜﻴﺮا‬

‫ﻟﻬﺬه اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻪ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ أﻣﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫أﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺂﺧﺮ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ دور‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت‪ ،‬إذ أﻫﺪر اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص‪ ،‬واﻛﺘﻔﻰ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻮز ‪-١‬ﺻﻔﺮ‪.‬‬ ‫وﻛ ــﺎن أوزﻳـ ــﻞ ﻧـﻔـﺴــﻪ ﻣــﻦ ﺑـﻴــﻦ اﻟــﻼﻋـﺒـﻴــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ‬ ‫ﻓﺸﻠﻮا ﻓﻲ ﻫﺰ اﻟﺸﺒﺎك ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺒﺎراة‪.‬‬ ‫وﻛﺎن اﻻﻧﻄﺒﺎع اﻟﻌﺎم ﻋﻦ أوزﻳﻞ راﺋﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة‬ ‫أﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺒﺎراة اﻟﻔﺮﻳﻖ أﻣﺎم‬ ‫ﺑﻮﻟﻨﺪا اﻓﺘﻘﺎد اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ ﻟﻠﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻇﻬﺮ أوزﻳﻞ ﺑﻤﺴﺘﻮى أﻗﻞ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻬﻮد‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮه‬ ‫اﻷوﻛﺮاﻧﻲ ‪-٢‬ﺻﻔﺮ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎدل اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻣﻊ ﺑﻮﻟﻨﺪا‪.‬‬

‫ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻳﻮاﺧﻴﻢ ﻟﻮف‬ ‫وأﺟــﺮى ﻳﻮاﺧﻴﻢ ﻟﻮف اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻷﻟـﻤــﺎﻧــﻲ ﺗـﻐـﻴـﻴــﺮات ﻣــﺆﺛــﺮة ﻓــﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ‪،‬‬ ‫إذ دﻓ ــﻊ ﺑــﻼﻋـﺒــﻪ ﻣــﺎرﻳــﻮ ﻏــﻮﻣـﻴــﺰ ﻛـﻤـﻬــﺎﺟــﻢ ﺻﺮﻳﺢ‬ ‫وﺑــﺎﻟــﻼﻋــﺐ ﺟــﻮﺷــﻮا ﻛﻴﻤﻴﺘﺶ ﻛـﺴــﺎﻋــﺪ ﻫﺠﻮﻣﻲ‬

‫ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻰ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻣﻨﺢ ﺗﻮﻣﺎس ﻣﻮﻟﺮ‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﻂ اﻟﻬﺠﻮم‪ ،‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻣﻨﺢ أوزﻳﻞ اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﻟﻘﺎﺗﻞ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻟﻮف‪" :‬أوزﻳﻞ ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻼﻋﺒﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻪ‬ ‫ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮات‪ ،‬اﻟﻼﻋﺒﻮن ﺗﺤﺮﻛﻮا ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ‬ ‫وﺻﻨﻌﻮا اﻟﻔﺮص واﻟﻤﺴﺎﺣﺎت ﻟﺰﻣﻼﺋﻬﻢ"‪.‬‬ ‫وذﻛﺮ أوزﻳﻞ‪ ،‬اﻟﺬي ﺧﺎض ﺣﺘﻰ اﻵن ‪ ٧٦‬ﻣﺒﺎراة‬ ‫دوﻟﻴﺔ ﻣﻊ "اﻟﻤﺎﻧﺸﺎﻓﺖ"‪" :‬أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة ﻷداﺋﻲ‪،‬‬ ‫وﻷﻧﻨﻲ ﺻﻨﻌﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﺮص ﻟﺰﻣﻼﺋﻲ‪ ،‬أﻋﻠﻢ أﻧﻨﻲ‬ ‫أﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻮاي وإﻣـﻜــﺎﻧــﺎﺗــﻲ‪ ،‬ﻳﺠﺐ أن‬ ‫أﻇﻬﺮ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ"‪.‬‬ ‫وﻳﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﻠﺠﺄ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻠﻮﻓﺎﻛﻲ ﻟﻠﺪﻓﺎع‬ ‫ﺑ ـﺤ ـﻤــﺎس ﺷ ــﺪﻳ ــﺪ ﻣـﺜـﻠـﻤــﺎ ﻓ ـﻌــﻞ ﻣـﻨـﺘـﺨــﺐ أﻳــﺮﻟ ـﻨــﺪا‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﺑﻄﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟـﺴـﻠــﻮﻓــﺎﻛــﻲ ﻳﺘﺴﻢ ﺑـﺨـﻄــﻮرة أﻛـﺒــﺮ ﻓــﻲ ﻫﺠﻤﺎﺗﻪ‬ ‫اﻟﻤﺮﺗﺪة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺗﻐﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ "اﻟـﻤــﺎﻧـﺸــﺎﻓــﺖ" ‪ ١-٣‬اﻟﺸﻬﺮ‬ ‫اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫وﻳ ـﻨ ـﺘ ـﻈــﺮ أن ﻳ ـ ــﺪرس ﻟـ ــﻮف اﻟ ـﺒ ــﺪاﺋ ــﻞ اﻟـﻤـﺘــﺎﺣــﺔ‬ ‫أﻣــﺎﻣــﻪ ﻣﺜﻞ اﻟــﺪﻓــﻊ ﺑﺠﻮﻣﻴﺰ ﻓــﻲ اﻟـﻬـﺠــﻮم‪ ،‬واﻟــﺪﻓــﻊ‬ ‫ﺑﻜﻴﻤﻴﺘﺶ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻰ‪ ،‬أو اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻴﻨﺪﻳﻜﺖ ﻫﻮﻓﻴﺪﻳﺲ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ‪ ،‬إذ ﻳﻤﻴﻞ‬ ‫أداء ﻫﻮﻓﻴﺪﻳﺲ ﻟﻠﻨﺰﻋﺔ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﻳــﺎن ﻛ ــﻮزاك اﻟــﻰ ﺗـﻜــﺮار ﻣــﺎ ﺗﺤﻘﻖ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻮدﻳﺔ او اﻗﻠﻪ اﻟﻰ ﺟﺮ‬ ‫اﻷﻟﻤﺎن اﻟﻰ وﻗﺖ اﺿﺎﻓﻲ ورﻛﻼت‬ ‫ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ رﺟﺎﻟﻪ ﺑﻬﺪوء‬ ‫اﻋ ـﺼ ــﺎﺑ ـﻬ ــﻢ ﺣ ـﺴ ـﻤ ـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ ﻧـﻬــﺎﻳــﺔ‬ ‫اﻟﻤﻄﺎف‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪٤٣‬‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫ﻛﺄس أﻣﻢ أوروﺑﺎ ‪٢٠١٦‬‬

‫ً‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻳﺮﻟﻨﺪا ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﺛﺄرﻳﺔ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﻮغ رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬

‫ﻻﻋﺒﻮ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺧﻼل اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت‬

‫ﻻﻋﺒﻮ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻻﻳﺮﻟﻨﺪي ﺧﻼل اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت‬

‫ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺻﺎﺣﺐ‬ ‫اﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻟﻌﺒﻮر ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻳﺮﻟﻨﺪي‬ ‫اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺛﺄرﻳﺔ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪور اﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس أوروﺑﺎ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪.‬‬

‫‪٤:٠٠‬‬

‫م‬

‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ‪ x‬أﻳﺮﻟﻨﺪا‬

‫‪max‬‬

‫ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ‬ ‫اﻟـ ـﻤـ ـﻀـ ـﻴ ــﻒ ﻣـ ــﻮاﺻ ـ ـﻠـ ــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻬ ـﻤ ــﺔ‬ ‫واﻟ ـﻌ ـﺒــﻮر إﻟ ــﻰ رﺑ ــﻊ اﻟـﻨـﻬــﺎﺋــﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﻣـ ــﻮاﺟ ـ ـﻬـ ــﺔ ﻣ ـ ــﻦ ﻧ ـ ـ ــﻮع ﺧ ـ ـ ــﺎص ﻣــﻊ‬ ‫ﻧ ـﻈ ـﻴــﺮه اﻷﻳ ــﺮﻟ ـﻨ ــﺪي اﻟ ـﺒــﺎﺣــﺚ ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺜﺄر ﺑﻌﺪ "ﻟﻤﺴﺔ" اﻟﻴﺪ اﻟﺸﻬﻴﺮة‬ ‫ﻓﻲ ‪ ،2009‬وذﻟــﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎن‬ ‫اﻟـﻴــﻮم ﻓــﻲ ﻟـﻴــﻮن ﻓــﻲ ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻛﺄس أوروﺑﺎ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪.‬‬ ‫وﺗـ ـﻌـ ـﻴ ــﺪ ﻫـ ـ ــﺬه اﻟـ ـﻤ ــﻮاﺟـ ـﻬ ــﺔ إﻟ ــﻰ‬ ‫اﻟـ ــﺬاﻛـ ــﺮةن ﻣ ــﺎ ﺣ ـﺼــﻞ ﻓ ــﻲ اﻟـﻤـﻠـﺤــﻖ‬ ‫اﻷوروﺑﻲ اﻟﻤﺆﻫﻞ ﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل ﺟﻨﻮب‬ ‫ً‬ ‫إﻓــﺮﻳـﻘـﻴــﺎ ‪ ،2010‬وﺗ ـﺤــﺪﻳــﺪا ﻓــﻲ ‪18‬‬ ‫ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ‪ ،2009‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻴﻄﺮ ﺗﻴﻴﺮي‬ ‫ﻫﻨﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة ﺑﻴﺪه وﻣﺮرﻫﺎ إﻟﻰ‬ ‫وﻟ ـﻴــﺎم ﻏــﺎﻻﺳــﻦ اﻟ ــﺬي ﺳـﺠــﻞ ﻫــﺪف‬ ‫اﻟﺘﻌﺎدل ‪ 1-1‬ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻲ‪،‬‬ ‫وﻗ ــﺎد ﺑ ــﻼده إﻟ ــﻰ اﻟـﻨـﻬــﺎﺋـﻴــﺎت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺴﺎب أﻳﺮﻟﻨﺪا )اﻧﺘﻬﻰ ﻟﻘﺎء اﻟﺬﻫﺎب‬ ‫ﺻﻔﺮ ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ(‪.‬‬ ‫‪1‬ﺻﻔﺮ‬‫وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺜﺄر‬

‫ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪٢٠١٤‬‬ ‫ﻳﻘﻮد اﻟﻤﺒﺎرة‬ ‫أﻋﻠﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬اﺧﺘﻴﺎره‬ ‫اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻ رﻳﺘﺴﻮﻟﻲ‪ ،‬اﻟــﺬي ﻗــﺎد ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل‬ ‫‪ 2014‬ﻓﻲ اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﺑﻴﻦ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ واﻷرﺟﻨﺘﻴﻦ‪ ،‬ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﻳﺮﻟﻨﺪا ﻓﻲ ﻟﻴﻮن ﻓﻲ ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻛﺄس أوروﺑﺎ ‪.2016‬‬ ‫وإﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻤﻮﻧﺪﻳﺎل اﻷﺧـﻴــﺮ‪ ،‬ﻗﺎد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫رﻳﺘﺰوﻟﻲ "‪ 44‬ﻋﺎﻣﺎ" أﻳﻀﺎ ﻧﻬﺎﺋﻲ دوري أﺑﻄﺎل‬ ‫أوروﺑ ـ ـ ــﺎ ‪ 2013‬ﺑ ـﻴــﻦ ﺑ ــﺎﻳ ــﺮن ﻣ ـﻴــﻮﻧ ـﻴــﺦ اﻷﻟ ـﻤــﺎﻧــﻲ‬ ‫وﻣﻮاﻃﻨﻪ ﺑﻮروﺳﻴﺎ دورﺗﻤﻮﻧﺪ )‪.(2-1‬‬ ‫واﺧﺘﺎر ﻣﺴﺆول اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ‪،‬‬ ‫اﻟــﺪوﻟــﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺑﻴﺎرﻟﻮﻳﺠﻲ ﻛﻮﻟﻴﻨﺎ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اﻟـﺒــﻮﻟـﻨــﺪي ﺳـﻴـﻤــﻮن ﻣــﺎرﺗـﺸـﻴـﻨـﻴــﺎك "‪ 35‬ﻋــﺎﻣــﺎ"‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻘﻴﺎدة ﻣﺒﺎراة أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ وﺳﻠﻮﻓﺎﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﻏﺪا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫واﻟﺼﺮﺑﻲ ﻣﻴﻠﻮراد ﻣﺎزﻳﺘﺶ "‪ 43‬ﻋﺎﻣﺎ" اﻟﺬي‬ ‫أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎراﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪،2014‬‬ ‫ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﺒﺎراة اﻟﻤﺠﺮ وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻮز‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻ رﻳﺘﺴﻮﻟﻲ‬

‫أﻣ ــﺎم اﻷﻳــﺮﻟـﻨــﺪﻳـﻴــﻦ‪ ،‬ﻓــﺈن ﻣﻨﺘﺨﺒﻬﻢ‬ ‫ﻳـﺨــﻮض اﻟ ــﺪور ﺛـﻤــﻦ اﻟـﻨـﻬــﺎﺋــﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪،‬‬ ‫وﻗ ـ ــﺪ ﺧ ـ ــﺮج ﻣـ ــﻦ اﻟـ ـ ـ ــﺪور اﻷول ﻓــﻲ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺸــﺎرﻛ ـﺘ ـﻴــﻦ اﻟـﺴــﺎﺑـﻘـﺘـﻴــﻦ ﻋــﺎﻣــﻲ‬ ‫‪ 1988‬و‪.2012‬‬ ‫وﻳـﻌــﺪ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟـﻔــﺮﻧـﺴــﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻠﻘﺐ‬ ‫اﻟ ـﺜ ــﺎﻟ ــﺚ ﻓ ــﻲ ﺗ ــﺎرﻳ ـﺨ ــﻪ ﺑ ـﻌ ــﺪ ﻋــﺎﻣــﻲ‬ ‫‪ 1984‬ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻴﺸﺎل‬ ‫ﺑﻼﺗﻴﻨﻲ‪ ،‬و‪ 2000‬ﺑﻮﺟﻮد ﺟﻴﻞ راﺋﻊ‬ ‫ﻛﺎن اﻟﻤﺪرب اﻟﺤﺎﻟﻲ دﻳﺪﻳﻴﻪ دﻳﺸﺎن‬ ‫أﺣﺪ اﻓﺮاده‪.‬‬ ‫و ﺣـﺠــﺰت ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻄﺎﻗﺘﻬﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﺛ ـﻤ ــﻦ اﻟ ـﻨ ـﻬ ــﺎﺋ ــﻲ ﺑ ـﺴ ـﻬ ــﻮﻟ ــﺔ‪ ،‬وﺑ ـﻌــﺪ‬ ‫اﻟﺠﻮﻟﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻴﻴﻦ ﺑﻔﻮزﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫روﻣﺎﻧﻴﺎ ‪ 2-1‬وأﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ‪2-‬ﺻﻔﺮ‪ ،‬ﻗﺒﻞ‬ ‫أن ﺗﺘﻌﺎدل ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻊ‬ ‫ً‬ ‫ﺳﻠﺒﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺼﺪرت ﺗﺮﺗﻴﺐ‬ ‫ﺳﻮﻳﺴﺮا ﺳﻠﺒﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺮﺻﻴﺪ ‪ 7‬ﻧﻘﺎط‪.‬‬ ‫واﻧﺘﻈﺮ ﻣﻨﺘﺨﺐ‬

‫أﻳ ــﺮﻟ ـﻨ ــﺪا ﺣ ـﺘــﻰ اﻟ ـﺠــﻮﻟــﺔ اﻷﺧ ـﻴ ــﺮة‬ ‫ﻟـﻴـﺨـﻄــﻒ ﺑ ـﻄــﺎﻗــﺔ اﻟ ـﺘ ــﺄﻫ ــﻞ ﻛــﺄﺣــﺪ‬ ‫أﻓﻀﻞ ‪ 4‬ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت اﺣﺘﻠﺖ اﻟﻤﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺎ ‪ 4‬ﻧـﻘــﺎط‪ ،‬ﺑـﻔــﺎرق ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ‬ ‫ﺧﻠﻒ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺎدﻟﺖ أﻳﺮﻟﻨﺪا ﻓــﻲ اﻟﺠﻮﻟﺔ‬ ‫اﻷوﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ــﻊ اﻟ ـ ـﺴـ ــﻮﻳـ ــﺪ ‪ ،1-1‬ﺛــﻢ‬ ‫ﺳـﻘـﻄــﺖ أﻣ ـ ــﺎم ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜــﺎ ﺻ ـﻔ ــﺮ‪،-3‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟــﻰ ﻣﻐﺎدرة‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺴﺠﻞ‬ ‫روﺑــﻲ ﺑ ــﺮادي ﻫــﺪف اﻟـﻔــﻮز ﻗﺒﻞ ‪5‬‬ ‫دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻣـ ــﻊ إﻳـ ـﻄ ــﺎﻟـ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺧــﺎﺿ ـﺘ ـﻬــﺎ‬ ‫ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ‪.‬‬

‫أداء ﻣﻘﺒﻮل‬ ‫ﻗـ ـ ــﺪم ﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺨ ــﺐ ﻓ ــﺮﻧـ ـﺴ ــﺎ أداء‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻟﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻴﻴﻦ‪،‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺮض ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ‬

‫ً‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺎ أﻣﺎم ﺳﻮﻳﺴﺮا ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻟﻜﻨﻪ ﻛ ــﺎن ﺿــﺎﻣـﻨــﺎ ﺗــﺄﻫـﻠــﻪ‪ ،‬وﻗــﺪ‬ ‫ﺗﻌﺮض دﻳﺸﺎن ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻛﺜﻴﺮة‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺒﺪﻳﻼت‪ ،‬اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ‪.‬‬ ‫وﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﺑ ـ ــﺎﻳـ ـ ـﻴ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ــﻦ أﺑـ ـ ـ ــﺮز‬ ‫اﻷﺳ ـﻠ ـﺤ ــﺔ اﻟ ـﻔــﺮﻧ ـﺴ ـﻴــﺔ ﻓ ــﻲ ﻫــﺬه‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ ،‬إذ إﻧﻪ ﻗﺪم أداء راﺋﻌﺎ‬ ‫أﻣـ ـ ـ ــﺎم ﺳـ ــﻮﻳ ـ ـﺴـ ــﺮا ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـﺠ ــﻮﻟ ــﺔ‬ ‫اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻤﻜﻦ ﻟﺪﻳﺸﺎن أن ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﺠﻢ وﺳﻂ ﻳﻮﻓﻨﺘﻮس اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ‬ ‫ﺑــﻮل ﺑﻮﻏﺒﺎ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣــﻦ أﺑــﺮز‬ ‫اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻌﺎدة‬ ‫ﻣﺴﺘﻮاه إﺛﺮ اﻷداء اﻟﺠﻴﺪ‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫ﻗﺪﻣﻪ أﻣــﺎم ﺳﻮﻳﺴﺮا واﻟـﻔــﺮص‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺘﺴﺪﻳﺪات اﻟﺒﻌﻴﺪة‪ ،‬ﻷﻧــﻪ ﻛﺎن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎدﻳﺎ ﺟﺪا ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻻﻓﺘﺘﺎح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺛﻢ أﺑﻘﺎه اﻟﻤﺪرب اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ أﻣﺎم‬ ‫أﻟﺒﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﻟﺰج ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫وﺗ ـﺨ ـﻄ ــﻰ دﻳ ـ ـﺸـ ــﺎن‪ ،‬ﻋ ـﻠ ــﻰ ﻣــﺎ‬ ‫ﻳﺒﺪو ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻓــﻲ اﺧﺘﻴﺎر‬ ‫اﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻴﻦ ﺑــﻮ ﺟــﻮد أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ‬ ‫ﺟـ ـ ـﻴ ـ ــﺮو وأﻧـ ـ ـ ـﻄ ـ ـ ــﻮان ﻏـ ــﺮﻳـ ــﺰﻣـ ــﺎن‬ ‫وآﻧﺪرﻳﻪ ﺑﻴﺎر ﺟﻴﻨﻴﺎك‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن‬ ‫اﺧﺘﺒﺮﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺜﻼث‬ ‫اﻷوﻟﻰ‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ـﻀـ ــﻢ ﺗ ـﺸ ـﻜ ـﻴ ـﻠ ــﺔ ﻣ ـﻨ ـﺘ ـﺨــﺐ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓــﻲ ﻛــﺄس أوروﺑ ــﺎ ‪2016‬‬ ‫أرﺑ ـﻌ ــﺔ ﻻﻋ ـﺒ ـﻴــﻦ ﻣ ــﻦ اﻟـﺘـﺸـﻜـﻴـﻠــﺔ‪،‬‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﻲ ﺧ ــﺎﺿ ــﺖ ﺗـ ـﻠ ــﻚ اﻟـ ـﻤـ ـﺒ ــﺎراة‬ ‫ا ﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺸ ـ ـﻬـ ــﻮدة ﻋ ـ ـ ــﺎم ‪ ،2009‬ﻫــﻢ‬ ‫اﻟـ ـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ـ ــﺎرس ﻫ ـ ـ ــﻮﻏ ـ ـ ــﻮ ﻟ ـ ــﻮرﻳ ـ ــﺲ‬ ‫واﻟ ـ ـﻤـ ــﺪاﻓ ـ ـﻌـ ــﺎن ﺑ ـ ـﻜـ ــﺎري ﺳــﺎﻧ ـﻴــﺎ‬ ‫وﺑﺎﺗﺮﻳﺲ اﻳﻔﺮا وﺟﻴﻨﻴﺎك‪ ،‬ﻓﻲ‬ ‫ﺣ ـﻴ ــﻦ ﻛ ـ ــﺎن ﻣ ــﻮﺳ ــﻰ ﺳـﻴـﺴــﻮﻛــﻮ‬ ‫واﻟـ ـ ـﺤ ـ ــﺎرس ﺳ ـﺘ ـﻴــﻒ ﻣ ــﺎﻧ ــﺪاﻧ ــﺪا‬ ‫اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻓـ ـ ــﻲ اﻟـ ـﺠ ــﺎﻧ ــﺐ اﻷﻳـ ــﺮﻟ ـ ـﻨـ ــﺪي‪،‬‬ ‫ﺧﺎض ﺷﺎي ﻏﻴﻔﻦ وﺟﻮن أوﺷﻲ‬ ‫وﻏـ ـﻠـ ـﻴ ــﻦ وﻳـ ـ ـ ــﻼن وروﺑ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـﻴــﻦ‬

‫اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬وﻧﺰل اﻳﺪن ﻣﺎﻛﺠﻴﺪي‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺸﻮﻃﻴﻦ اﻹﺿﺎﻓﻴﻴﻦ‪.‬‬

‫أوﻧﻴﻞ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬ ‫أﻛﺪ اﻷﻳﺮﻟﻨﺪي اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣﺎرﺗﻦ‬ ‫أوﻧﻴﻞ ﻣــﺪرب ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ‬ ‫أﻳ ــﺮﻟـ ـﻨ ــﺪا أﻧ ـ ــﻪ ﻳ ــﺮﻳ ــﺪ ﻣـ ــﻦ ﻻﻋ ـﺒ ـﻴــﻪ‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﺮﻛ ـﻴ ــﺰ ﻋ ـﻠ ــﻰ ﺗ ـﺤ ـﻘ ـﻴــﻖ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﺄر‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل أوﻧﻴﻞ‪" :‬اﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻗﺮرﻧﺎ‬ ‫ﻧ ـﺴ ـﻴــﺎن ﻣ ــﺎ ﺣ ـﺼــﻞ ‪-‬ﻫ ـ ــﺬا ﻣــﻮﻗــﻒ‬ ‫ﺻـ ــﺎدر ﻋ ــﻦ اﻷﻳــﺮﻟ ـﻨــﺪﻳ ـﻴــﻦ‪ ،‬ﺳﻴﺘﻢ‬ ‫اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﻄﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ‪،‬‬ ‫ﻟـﻜــﻦ ﻻ أﻋـﺘـﻘــﺪ ﺑــﺄﻧـﻬــﺎ ﺳﺘﺸﻐﻠﻨﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺨﻮض اﻟﻤﺒﺎراة"‪.‬‬ ‫وﻟ ــﻢ ﻳـﺨـﻠــﺪ ﻻﻋ ـﺒــﻮ أوﻧ ـﻴ ــﻞ إﻟــﻰ‬ ‫اﻟ ـﻨ ــﻮم ﺣ ـﺘــﻰ اﻟ ـﺴ ــﺎﻋ ــﺔ اﻟـﺨــﺎﻣـﺴــﺔ‬ ‫واﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﻓﺠﺮ اﻟﺨﻤﻴﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫أن اﺿﻄﺮوا ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﻟﻴﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫أﻗـﻴـﻤــﺖ ﻣ ـﺒ ــﺎراة اﻟـﺠــﻮﻟــﺔ اﻷﺧ ـﻴــﺮة‬ ‫ﺿ ــﺪ اﻳ ـﻄ ــﺎﻟ ـﻴ ــﺎ‪ ،‬اﻟـ ــﻰ ﻣ ـﻘ ــﺮﻫ ــﻢ ﻓــﻲ‬ ‫ﻓﺮﺳﺎي )ﺿﻮاﺣﻲ ﺑﺎرﻳﺲ(‪.‬‬ ‫وﻋ ـ ـﻠـ ــﻖ أوﻧـ ـ ـﻴ ـ ــﻞ ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻣ ـﺴ ــﺄﻟ ــﺔ‬ ‫اﻟﺮاﺣﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺣﻈﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ‪ ،‬ﻣﻌﺘﺒﺮا أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻠﻌﺐ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫دورا ﻣﻬﻤﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف‪" :‬أﻧﺎ أﺗﻔﻬﻢ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ‪،‬‬ ‫ﻛـﺒـﻠــﺪ ﻣـﻀـﻴــﻒ‪ ،‬ﻳـﺠــﺐ أن ﺗﺤﻈﻰ‬ ‫ﺑ ـﺒ ـﻌ ــﺾ اﻻﻓـ ـﻀـ ـﻠـ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻟ ـ ــﻮ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ أﻳﺮﻟﻨﺪا‪ ،‬ﻟﻘﻤﺖ ﺑﺎﻷﻣﺮ‬ ‫ذاﺗﻪ‪ ،‬وﻟﺠﻌﻠﺖ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎت‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺳﺘﻮاﺟﻪ أﻳﺮﻟﻨﺪا ﺗﺨﻮض ﻣﺒﺎراة‬ ‫ﻛ ــﻞ ﻟ ـﻴ ـﻠ ــﺔ‪ ،‬دون أن ﻧ ـﻠ ـﻌــﺐ ﻧـﺤــﻦ‬ ‫ﻟﻤﺪة ﻋﺎم"‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل ﺑ ـ ــﺮادي‪ ،‬ﻣـﺴـﺠــﻞ اﻟـﻬــﺪف‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪" :‬اﻟﻬﺪف اﻟﺬي‬ ‫ﺳﺠﻠﺘﻪ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ‬ ‫ً‬ ‫أن أﻛ ــﻮن ﺟ ــﺰءا ﻣــﻦ ﻫ ــﺬا اﻟـﺘــﺎرﻳــﺦ‬ ‫اﻟﺮاﺋﻊ"‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫ﻋﺪد ﺑﻄﺎﻗﺎت أﻗﻞ ﻓﻲ ‪ ٣٦‬ﻣﺒﺎراة ﺧﻮاﻧﻔﺮان‪ :‬ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻚ اﻷﻫﺪاف‬ ‫ذﻛـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـﺴـ ــﺆول اﻟ ـﺘ ـﺤ ـﻜ ـﻴ ــﻢ ﻓــﻲ‬ ‫اﻻﺗـ ـﺤ ــﺎد اﻷوروﺑـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـﻜ ــﺮة اﻟ ـﻘــﺪم‬ ‫اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ‬ ‫ﺑﻴﺎرﻟﻮﻳﺠﻲ ﻛﻮﻟﻴﻨﺎ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫أن ﻋﺪد اﻟﺒﻄﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ وزﻋﺖ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟـ ــ‪ 36‬ﻣــﻦ اﻟ ــﺪور اﻷول‬ ‫ﻓــﻲ ﻛــﺄس أوروﺑ ــﺎ ‪ ،2016‬ﻫــﻮ أﻗﻞ‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻛــﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻓــﻲ ﻧﺴﺨﺔ ‪2012‬‬ ‫ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻨﺪا وأوﻛﺮاﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل ﻛﻮﻟﻴﻨﺎ‪" :‬ﻓــﻲ ‪ 36‬ﻣﺒﺎراة‪،‬‬ ‫ﺑـﻠــﻎ اﻟـﻤـﻌــﺪل اﻟــﻮﺳـﻄــﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎراة‬ ‫اﻟ ــﻮاﺣ ــﺪة ‪ 3.58‬ﺑ ـﻄــﺎﻗــﺎت ﺻـﻔــﺮاء‬ ‫ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪ 4.04‬ﺑـﻄــﺎﻗــﺎت ﻓــﻲ ‪،2012‬‬ ‫وﻫــﺬا أﻣــﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻷﻧــﻪ ﻳﻌﻨﻲ أن‬ ‫ﻛﻞ ﺷــﻲء ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺑﻴﻦ اﻟاﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫ﻼ‬ ‫اﻟﻼ‬ ‫واﻟﺤﻜﺎم ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ"‪.‬‬ ‫و ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﻏ ـ ـ ــﺮار ‪ 2008‬و‪،2012‬‬ ‫زار ﻛﻮﻟﻴﻨﺎ وﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﺮاﻛﺰ إﻗﺎﻣﺔ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﻨ ـﺘ ـﺨ ـﺒ ــﺎت ﻟـ ـﺸ ــﺮح اﻟ ـﻘ ــﻮاﻧ ـﻴ ــﻦ‬ ‫ﻟــﻼﻋ ـﺒ ـﻴــﻦ وﻣ ــﺪرﺑ ـﻴ ـﻬ ــﻢ‪ ،‬وﻣـ ــﺎ ﻫــﻮ‬ ‫ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأوﺿﺢ ﻛﻮﻟﻴﻨﺎ أﻳﻀﺎ أن ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫‪ 93.54‬ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺌــﺔ ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﻘ ــﺮارات‬

‫اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬت ﺣﻮل "وﺟﻮد أو ﻋﺪم‬ ‫وﺟﻮد" ﺗﺴﻠﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ‬ ‫أول ‪ 24‬ﻣ ـﺒ ــﺎراة ﻣـﻘــﺎﺑــﻞ ‪ 92.8‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ‪.2012‬‬ ‫وﻣـ ــﻦ ﺑ ـﻴــﻦ اﻟ ـﻄ ــﻮاﻗ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ــ‪ 18‬اﻟـﺘــﻲ‬ ‫ﺗــﻢ اﺳـﺘــﺪﻋــﺎؤﻫــﺎ ﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﺒﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟــﺪور اﻷول‪ ،‬ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮ ‪ 6‬ﻣﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻫﻲ‬ ‫اﻟ ـﻔ ــﺮﻧ ـﺴ ــﻲ واﻟـ ــﺮوﺳـ ــﻲ واﻟـﺘـﺸـﻴـﻜــﻲ‬ ‫واﻟﺮوﻣﺎﻧﻲ واﻻﺳﻜﺘﻠﻨﺪي واﻟﻨﺮوﺟﻲ‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫ﻗــﺎل ﺧــﻮاﻧـﻔــﺮان ﺗــﻮرﻳــﺲ ﻻﻋــﺐ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ‬ ‫اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ‪ ،‬أﻣﺲ اﻷول‪ ،‬إن ﺑﻘﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أﻧﻄﻮان‬ ‫ﻏ ــﺮﻳ ــﺰﻣ ــﺎن ﻣ ــﻊ اﻟ ـﻔ ــﺮﻳ ــﻖ ﻳـﻀـﻤــﻦ‬ ‫"اﺳ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻤـ ـ ــﺮارﻳـ ـ ــﺔ اﻷﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺪاف‬ ‫واﻻﺟﺘﻬﺎد واﻻﻟﺘﺰام"‪.‬‬ ‫وﺑ ـﺨ ـﺼ ــﻮص ﺗـﻤــﺪﻳــﺪ‬ ‫ﺗـﻌــﺎﻗــﺪ ﻏــﺮﻳــﺰﻣــﺎن‪ ،‬ﺻــﺮح‬ ‫ﺧ ــﻮاﻧ ـﻔ ــﺮان "ﻧ ـﺤــﻦ ﺳـﻌــﺪاء‬ ‫ﻣــﻦ أﺟ ـﻠــﻪ‪ ،‬إذا ﻣــﺎ ﺳــﺄﻟــﺖ أي‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ ﻗﻤﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻓﺴﻴﻘﻮل‬ ‫ﻟﻚ أﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل‬ ‫ﻋ ـﻠ ـﻴ ــﻪ‪ ،‬ﻧ ـﺤ ــﻦ ﻟــﺪﻳـﻨــﺎ‬ ‫ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟ ـ ـ ـ ــﻼﻋ ـ ـ ـ ــﺐ‬ ‫وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳ ـ ـﻀ ـ ـﻤـ ــﻦ‬ ‫اﺳـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـﻤ ـ ـ ـ ــﺮارﻳ ـ ـ ـ ــﺔ‬ ‫اﻷﻫﺪاف واﻟﻌﻤﻞ‬ ‫واﻻﻟ ـﺘ ــﺰام‪ ...‬إﻧﻪ‬ ‫اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ"‪.‬‬ ‫وأﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎف‬ ‫اﻟـ ـ ــﻼﻋـ ـ ــﺐ ﻓــﻲ‬ ‫ﺗ ـﺼ ــﺮﻳ ـﺤ ــﺎت‬

‫ﻟ ـ )إﻓــﻲ( ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻣﻨﺘﺨﺐ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ "أﻧــﺎ ﺳﻌﻴﺪ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻤﺮاره ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻜﺴﺮ ﻫﺬا اﻟﺮوﺗﻴﻦ اﻟﻤﻤﻞ ﺑﺮﺣﻴﻞ‬ ‫ﻣﻬﺎﺟﻢ اﻷﺗﻠﺘﻲ اﻟﻤﺘﺄﻟﻖ"‪.‬‬ ‫وﺑ ـﺨ ـﺼــﻮص اﺳ ـﺘ ـﻤــﺮار اﻟ ـﻤ ــﺪرب اﻷرﺟـﻨـﺘـﻴـﻨــﻲ‬ ‫دﻳﻴﻐﻮ ﺳﻴﻤﻴﻮﻧﻲ ﻣــﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺗــﺎﺑــﻊ "ﻛـﻨــﺖ أﻋــﺮف‬ ‫أن ﻫــﺬا ﺳﻴﺤﺪث‪ ،‬ﻻ أﻋــﺮف ﻟـﻤــﺎذا ﻗــﺎل ﻣــﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﻳﻮم اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ )دوري اﻷﺑﻄﺎل( وﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ‬ ‫اﻟﺘﺸﻮﻟﻮ ﻳﻜﻮن ﻟﺴﺒﺐ‪،‬‬ ‫واﻟ ـ ـ ـ ـﺴ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺐ ﻫـ ـﻨ ــﺎ‬ ‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ‬ ‫اﻷﻣﻮر واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺷﻴﺎء‬ ‫اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻸﺗﻠﺘﻲ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ"‪.‬‬

‫»اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﻴﺖ« ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺪ واﻟﻤﺰاح واﻟﺘﺠﺎﻫﻞ‬ ‫ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت وﻳﻠﺰ وإﻧﻜﻠﺘﺮا‬ ‫وأﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ‬ ‫ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻷﻣﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ "ﻳﻮرو ‪،"2016‬‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻫــﺎﻣــﺶ اﺳـﺘـﻔـﺘــﺎء "ﺑــﺮﻳـﻜـﺴـﻴــﺖ"‬ ‫اﻟ ــﺬي اﻧـﺘـﻬــﻰ ﺑـﺘــﺄﻳـﻴــﺪ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ‪.‬‬ ‫ﻓﻔﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻴﻘﻈﺖ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﻔﺎﺟﺄة‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻ ﺳـﺘـﻔـﺘــﺎء‪ ،‬اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺟ ـ ــﺎء ت أﻏ ـﻠ ـﺒ ـﻴــﺔ اﻷﺻ ـ ـ ــﻮات ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻟ ـﻤ ـﺼ ـﻠ ـﺤــﺔ اﻧ ـﻔ ـﺼ ــﺎل ﺑــﺮﻳ ـﻄــﺎﻧ ـﻴــﺎ‬ ‫ﻋ ــﻦ اﻻﺗ ـﺤ ــﺎد اﻷوروﺑ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﺗﺎﺑﻌﺖ‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ــﻲ ﺗ ـ ـﻌ ـ ـﺴ ـ ـﻜـ ــﺮ ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﻓـ ــﺮﻧ ـ ـﺴـ ــﺎ‪،‬‬ ‫اﺳـ ـﺘـ ـﻌ ــﺪاداﺗـ ـﻬ ــﺎ ﺑ ـﺸ ـﻜــﻞ ﻃـﺒـﻴـﻌــﻲ‬ ‫ﻻﺳ ـﺘ ـﻜ ـﻤ ــﺎل ﻣ ـﺴ ـﻴــﺮﺗ ـﻬــﺎ ﻓ ــﻲ دور‬ ‫اﻟـ‪ 16‬ﻟﻠﻴﻮرو‪.‬‬ ‫وﻋ ـﻠ ــﻰ ﻣ ــﺎ ﻳ ـﺒ ــﺪو‪ ،‬ﻓـ ــﺈن ﻛــﺮﻳــﺲ‬ ‫ﻛﻮﻟﻤﺎن‪ ،‬اﻟﻤﺪرب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫وﻳﻠﺰ‪ ،‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ‬ ‫اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻮات ﻓ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ــﻼده ﺻ ــﻮﺗ ــﺖ‬ ‫ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﺨﺮوج‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻛﺪ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ‪" :‬ﻻ ﻧﺰال ﻓﻲ اﻟﻴﻮرو‪،‬‬ ‫وﻫــﻮ اﻟﺸﻲء اﻷﻫــﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ‪،‬‬ ‫ﺳ ـﻴ ـﻜــﻮن ﻫ ـﻨ ــﺎك وﻗـ ــﺖ ﻛـ ــﺎف ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﻷﻣﺮ‪ ،‬ﻓﻨﺤﻦ‬ ‫ﻻ ﻧـﻌــﺮف ﻣــﻦ ﺻ ــﻮت ﻷي ﺟــﺎﻧــﺐ‪،‬‬ ‫وﻻ أي ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺒﻼد ﺻﻮت ﻷي‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ"‪.‬‬ ‫وأﺳﻒ ﻛﻮﻟﻤﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﻘﺮار‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫ﺳﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺧﺮوج اﻟﻤﺪرﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟ ـﺸ ـﺒــﺎب ﻣ ــﻦ ﺑــﺮﻳ ـﻄــﺎﻧ ـﻴــﺎ ﻟ ـﻠــﺪورﻳــﺎت‬ ‫اﻷﺧـ ــﺮى‪ ،‬ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓـﻌــﻞ ﻫــﻮ ﻧـﻔـﺴــﻪ ﻓﻲ‬ ‫ﺑ ــﺪاﻳ ــﺎﺗ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺑ ــﻼد أوروﺑـ ـﻴ ــﺔ أﺧ ــﺮى‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻗﺎل‪" :‬ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ‬ ‫ً‬ ‫ﻋـﻨــﺪﻣــﺎ ﻟــﻢ أﺟــﺪ ﻧــﺎدﻳــﺎ أدرﺑ ــﻪ‪ ،‬ذﻫﺒﺖ‬

‫ﺣ ـﻴــﺚ ﺻ ــﺮح اﻟ ـﻤ ـﻬــﺎﺟــﻢ ﻫـ ــﺎري ﻛـﻴــﻦ‪:‬‬ ‫"ﻣ ــﻦ اﻟـﻤــﺆﻛــﺪ أﻧـﻨــﺎ رأﻳ ـﻨــﺎ اﻟـﺨـﺒــﺮ ﻋﻨﺪ‬ ‫اﺳﺘﻴﻘﺎﻇﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﺼﺒﺎح‪ ،‬وأن اﻟﺒﻌﺾ‬ ‫ﻗــﺪ ﺗـﺤــﺪث ﻋــﻦ اﻷﻣ ــﺮ‪ ،‬وﻟـﻜــﻦ ﻟــﻢ ﻧﻬﺘﻢ‬ ‫ً‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺎﻷﻣﺮ"‪.‬‬ ‫ﻛـ ـﻤ ــﺎ ﺷـ ـﻜ ــﻚ أن ﻣـ ـﻌـ ـﻈ ــﻢ زﻣ ــﻼﺋ ــﻪ‬ ‫"ﻳـ ـﻌ ــﺮﻓ ــﻮن اﻟ ـﻜ ـﺜ ـﻴ ــﺮ ﻋ ــﻦ اﻟ ـﻤ ــﻮﺿ ــﻮع‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﺘ ـﺤــﺪث ﻋ ــﻦ ﺗ ــﺪاﻋ ـﻴ ــﺎﺗ ــﻪ"‪ ،‬وأﺿ ــﺎف‬ ‫"ﺳ ـﻨ ــﺮى ﻣ ــﺎ ﺳ ـﻴ ـﺤــﺪث‪ ،‬أﻧ ــﺎ ﻻ أﻋ ــﺮف‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋــﻦ اﻷﻣ ــﺮ ﻛــﻲ أﺷـﻌــﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ‬ ‫وأﻇـ ـ ــﻦ أﻧـ ــﻪ ﻧ ـﻔ ــﺲ اﻟـ ـﺤ ــﺎل ﺑــﺎﻟـﻨـﺴـﺒــﺔ‬ ‫ﻟﺰﻣﻼﺋﻲ"‪.‬‬

‫ﻛﻮﻟﻤﺎن‬

‫ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن ﻷﺗﻌﻠﻢ أﻛﺜﺮ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﺧﺒﺮة‬ ‫راﺋـﻌــﺔ‪ ،‬وﻟـﻜــﻦ ﻟــﻸﺳــﻒ أﻋﺘﻘﺪ أن ذﻟﻚ‬ ‫ﺳﻴﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻵن"‪.‬‬

‫ﻣﺎﻳﻜﻞ أوﻧﻴﻞ ﻳﻤﺎزح‬ ‫ﻓ ــﻲ ﺣ ـﻴ ــﻦ ﻓ ـﻀ ــﻞ ﻣ ــﺎﻳ ـﻜ ــﻞ أوﻧ ـﻴ ــﻞ‪،‬‬ ‫ﻣﺪرب ﻣﻨﺘﺨﺐ أﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺬي‬ ‫ﺳﻴﻼﻗﻲ وﻳﻠﺰ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ اﻷﻣﺮاء اﻟﻴﻮم‪،‬‬ ‫أن ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺸﻲء ﻣﻦ ﺧﻔﺔ‬ ‫اﻟـﻈــﻞ ﺣﻴﺚ ﻗ ــﺎل‪" :‬ﻟــﻢ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‬ ‫أي ﺷﻲء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻟﻦ ﻳﺆﺛﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎري ﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻤ ـﺒــﺎراة‪ ،‬اﻟ ــﻼﻋ ـﺒ ــﻮن ﻳ ــﺮﻛ ــﺰون ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة وﻻ ﻳﻔﻜﺮون ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﻴﺖ‪،‬‬ ‫ﻣﺎ أﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ اﻵن أﻧﻲ ﻧﺴﻴﺖ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺮﻳﺪ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻟﻦ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺒﺎراة اﻟﻐﺪ"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وﻛ ــﺬﻟ ــﻚ أﻳـ ـﻀ ــﺎ‪ ،‬ﻟ ــﻢ ﺗ ــﺆﺛ ــﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﺑــﺮﻳ ـﻜ ـﺴ ـﻴــﺖ ﻋ ـﻠــﻰ ﻣـﻌ ـﺴـﻜــﺮ ﻣـﻨـﺘـﺨــﺐ‬ ‫إﻧـ ـﻜـ ـﻠـ ـﺘ ــﺮا اﻟـ ـ ـ ــﺬي ﺳـ ـﻴ ــﻮاﺟ ــﻪ ﻧ ـﻈ ـﻴــﺮه‬ ‫اﻵﻳ ـﺴ ـﻠ ـﻨ ــﺪي ﻳـ ــﻮم اﻻﺛ ـﻨ ـﻴ ــﻦ اﻟـﻤـﻘـﺒــﻞ‪،‬‬

‫ً‬ ‫ﻧﻮﻟﻴﺘﻮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻻﻋﺒﻮ اﻧﻜﻠﺘﺮا ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن‬ ‫ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻦ اﻷﻣﺮ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺠﺐ اﻟﻌﺘﺎب ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻬﺎﺟﻢ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ "ﻧﻮﻟﻴﺘﻮ"‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺠﻬﻞ ﺑﻪ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺑﻞ إن إﺟﺎﺑﺘﻪ‬ ‫ً‬ ‫ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﻛ ــﻮﻣ ـﻴ ــﺪﻳ ــﺔ ﺟ ـ ـ ــﺪا‪ ،‬ﺣ ـﻴ ــﺚ ﻗ ــﺎل‪،‬‬ ‫إن اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﻴﺖ ﻫــﻲ "رﻗ ـﺼــﺔ ﺗﺨﺺ‬ ‫ﻣﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺴﻠﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ‪."NBA‬‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛــﺎن أﻛﺜﺮ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻫﻮ اﻟﻤﺪاﻓﻊ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﺟﻮرﺟﻴﻮ‬ ‫ﻛـﻴـﻠـﻴـﻨــﻲ‪ ،‬اﻟـ ــﺬي درس اﻗ ـﺘ ـﺼــﺎدﻳــﺎت‬ ‫اﻟـ ـﺴـ ـﻴ ــﺎﺣ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﺟ ــﺎﻣـ ـﻌ ــﺔ ﺗ ــﻮرﻳـ ـﻨ ــﻮ‬ ‫اﻹﻳـﻄــﺎﻟـﻴــﺔ‪ ،‬واﻟ ــﺬي اﻋ ـﺘــﺮف أن أﻧـﺒــﺎء‬ ‫ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﺖ أ ﺛ ــﺮت ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫وﺣ ــﺬر ﻣــﻦ ﺗــﺪاﻋـﻴــﺎﺗــﻪ اﻟـﺘــﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن‬ ‫ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪان أﺧﺮى‪.‬‬ ‫وﻗﺎل‪" :‬ﻟﻘﺪ ﻧﻤﻨﺎ ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ وﻟﺪﻳﻨﺎ‬ ‫ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑــﺄن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺳﺘﺒﻘﻰ داﺧﻞ‬ ‫اﻻﺗ ـﺤ ــﺎد اﻷوروﺑـ ـ ــﻲ‪ ،‬وﻟ ـﻜــﻦ ﺣ ــﺪث ﻣﺎ‬ ‫ﺣ ـ ــﺪث‪ ،‬أﻋ ـﺘ ـﻘــﺪ أن اﻟ ـﻤ ـﺸ ـﻜ ـﻠــﺔ اﻷﻛ ـﺒــﺮ‬ ‫ﺳﺘﻜﻮن ﻓــﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫــﺬا اﻟـﻘــﺮار اﻟﺘﻲ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﺗــﻮازن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷوروﺑــﻲ‬ ‫واﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم"‪.‬‬

‫ﻛﻴﻠﻴﻨﻲ‬

‫ورأي ﻛﻴﻠﻴﻨﻲ‪ ،‬أن اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫"ﻋ ــﺎﻧ ــﻮا أﻋ ـ ــﺮاض ﻋ ــﺪم اﻟ ــﺮﺿ ــﺎ اﻟ ـﻌــﺎم‬ ‫اﻟ ـﺘ ــﻲ ﺗ ـﻌــﺎﻧ ـﻴ ـﻬــﺎ دول ﻛ ـﺜ ـﻴ ــﺮة داﺧ ــﻞ‬ ‫أوروﺑ ــﺎ"‪ ،‬واﻋﺘﺒﺮ أﻧــﻪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن‬ ‫ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ إذا‬ ‫أﺟﺮي اﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻤﺎﺛﻞ‪" ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ‬ ‫اﻟﻨﺎس ﺑﻌﺪم اﻟﺮﺿﺎ ﻓﻤﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن‬ ‫ﻳﺼﻮت اﻟﻨﺎس ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ أي ﺗﻐﻴﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ إن ﻛﺎن ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻲ‪ ،‬وﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ‬ ‫أي ﺧﻄﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻋﺘﻘﺪ"‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻋﺮب ﻣﺎﻧﻮﻳﻞ ﻧﻮﻳﺮ‪،‬‬ ‫ﺣﺎرس اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ وﻓﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ‪ ،‬ﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﺑﺮد دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ‬ ‫ﺟﺪا ﺣﻴﻦ ﻗﺎل "ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ أن أﻗﻮل‬ ‫اﻟـﻜـﺜـﻴــﺮ ﻓ ــﻲ اﻟ ـﻤ ـﺠــﺎل اﻟـﺴـﻴــﺎﺳــﻲ‪،‬‬ ‫وﻟـﻜــﻦ ﻟ ــﺪي ﺷـﻌــﻮر أﻧـﻬــﺎ ﺧـﺴــﺎرة‬ ‫ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ .‬ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻋﺮﻋﺖ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـﻨـ ــﺎخ ﺗ ـﺤ ـﻴ ــﺎ ﻓـ ـﻴ ــﻪ أوروﺑـ ـ ـ ــﺎ‬ ‫ﻣﺘﺤﺪة"‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫رياضة‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 3088‬األحد ‪ 26‬يونيو ‪2016‬م ‪/‬‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪ 21‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫كأس أمم أوروبا ‪٢٠١٦‬‬

‫بلجيكا المدججة بالنجوم في مواجهة الطموحات المجرية‬ ‫يلتقي منتخب بلجيكا مع نظيره‬ ‫المجري اليوم في دور الثمانية‬ ‫من نهائي بطولة كأس ًأوروبا‬ ‫لكرة القدم المقامة حاليا في‬ ‫فرنسا‪.‬‬

‫‪١٠:٠0‬‬

‫م‬

‫المجر ‪ x‬بلجيكا‬

‫‪MAX‬‬

‫حذر النجم السابق والمدرب‬ ‫ا لـحــا لــي لمنتخب بلجيكا لكرة‬ ‫ال ـ ـ ـقـ ـ ــدم مـ ـ ـ ـ ــارك فـ ـيـ ـلـ ـم ــوت ــس مــن‬ ‫طموحات منتخب المجر عندما‬ ‫يلتقي الطرفان الليلة في تولوز‬ ‫ف ــي ث ـم ــن ن ـه ــائ ــي ك ـ ــأس اوروبـ ـ ــا‬ ‫ال ـم ـق ــام ــة فـ ــي ف ــرن ـس ــا ح ـت ــى ‪10‬‬ ‫يوليو‪.‬‬ ‫وفشل منتخب بلجيكا حتى‬ ‫االن ف ـ ــي ت ــأكـ ـي ــد ال ـت ــرش ـي ـح ــات‬ ‫ال ـ ـت ـ ــي وض ـ ـع ـ ـتـ ــه ف ـ ـ ــي ال ـ ـمـ ــراكـ ــز‬ ‫االول ـ ـ ــى ل ـل ـم ـنــاف ـســة ع ـل ــى الـلـقــب‬ ‫خـصــوصــا ان ــه ج ــاء ال ــى فرنسا‬ ‫وه ــو ف ــي ال ـم ــرك ــز ال ـث ــان ــي خلف‬ ‫االرجنتين في التصنيف العالمي‬ ‫للمنتخبات الذي يصدره الفيفا‪،‬‬ ‫ك ـمــا انـ ــه ي ـضــم ع ـ ــددا ك ـب ـيــرا من‬ ‫ال ــاعـ ـبـ ـي ــن اصـ ـ ـح ـ ــاب ال ـم ــوه ـب ــة‬ ‫ال ـم ـن ـت ـشــريــن فـ ــي ابـ ـ ــرز االن ــدي ــة‬ ‫االوروبية‪.‬‬ ‫ويـ ـتـ ـعـ ـي ــن ع ـ ـلـ ــى ف ـي ـل ـم ــوت ــس‬ ‫االس ـ ـت ـ ـفـ ــادة ت ـم ــام ــا مـ ــن قـ ـ ــدرات‬ ‫العبيه النــه ال مجال للتعويض‬ ‫االن‪ ،‬فالخاسر سيحزم امتعته‬ ‫ويعود الى بالده‪ ،‬ولكنه سيواجه‬ ‫طموحات باتت مشروعة للمجر‬ ‫التي تـشــارك فــي البطولة للمرة‬ ‫االولى منذ ثالثين عاما‪.‬‬ ‫وهـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـمـ ـ ــرة االولـ ـ ـ ـ ـ ــى الـ ـت ــي‬ ‫ت ـت ـخ ـط ــى فـ ـيـ ـه ــا ب ـل ـج ـي ـك ــا دور‬ ‫الـ ـمـ ـجـ ـم ــوع ــات مـ ـن ــذ عـ ـ ــام ‪1980‬‬ ‫عندما بلغت الـمـبــاراة النهائية‬ ‫في ايطاليا وخسرت امام المانيا‬ ‫الغربية ‪ 2-1‬في مشاركتها الثانية‬ ‫فــي الـبـطــولــة‪ ،‬االولـ ــى كــانــت عــام‬ ‫‪ 1972‬على ارضها عندما خرجت‬ ‫مــن نـصــف الـنـهــائــي‪ ،‬ثــم خرجت‬ ‫بـعــد ذل ــك مــن دور الـمـجـمــوعــات‬ ‫عــامــي ‪ 1984‬فــي فــرنـســا و‪2000‬‬ ‫على ارضها‪.‬‬ ‫وأنهت بلجيكا الدور االول في‬ ‫المركز الثاني برصيد ‪ 6‬نقاط‪،‬‬ ‫بفارق االهداف خلف ايطاليا‪.‬‬

‫المجر فاجأت الجميع‬ ‫م ــن ج ـه ـت ـهــا‪ ،‬ف ــاج ــأت الـمـجــر‬

‫‪ 10‬العبين إسبان خضعوا‬ ‫لفحوص المنشطات‬ ‫صرح االتحاد اإلسباني لكرة القدم ان ‪ 10‬العبين من منتخبه‬ ‫الفائز بكأس أوروبا‪ ،‬في النسختين األخيرتين خضعوا صباح‬ ‫أمس لفحوص الكشف عن المنشطات‪ ،‬بتكليف من االتحاد‬ ‫األوروبي‪.‬‬ ‫وجاء في بيان لالتحاد اإلسباني‪ ،‬على موقعه االلكتروني‪،‬‬ ‫أنه تم اختيار ‪ 10‬العبين من المنتخب اإلسباني صباح أمس‪،‬‬ ‫من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) واالتحاد‬ ‫االوروبي‪ ،‬الجراء فحوصات خارج اطار المنافسة‪ ،‬في الفندق‬ ‫الذي يقيم فيه المنتخب في جزيرة دو ريه‪.‬‬ ‫وأشـ ــار االت ـح ــاد اإلس ـبــانــي ال ــى ان الــاعـبـيــن ال ـ ــ‪ 10‬أج ــروا‬ ‫فحوصات للبول والــدم‪ ،‬وان اجــراء ات أخذ العينات حصلت‬ ‫"من دون أي مشكلة"‪.‬‬ ‫وتأتي اختبارات المنشطات لالعبي منتخب إسبانيا قبل‬ ‫يومين من المباراة المرتقبة ضد ايطاليا‪ ،‬على ملعب سان‬ ‫دوني بضاحية باريس في ثمن نهائي كأس أوروبا‪ ،‬المقامة‬ ‫بفرنسا‪ ،‬في اعادة لنهائي النسخة الماضية‪.‬‬ ‫واكـتـســح المنتخب اإلسـبــانــي نـظـيــره االيـطــالــي برباعية‬ ‫نظيفة‪ ،‬في نهائي نسخة ‪ 2012‬في طريقه الى االحتفاظ باللقب‪.‬‬ ‫وحلت إسبانيا ثانية‪ ،‬في المجموعة الرابعة‪ ،‬برصيد ‪6‬‬ ‫نـقــاط‪ ،‬وبـفــارق نقطة خلف كــرواتـيــا‪ ،‬بعد خسارتها أمامها‬ ‫صفر‪ ،1-‬وفوزها على كل من تشيكيا ‪ -1‬صفر‪ ،‬وتركيا ‪ -3‬صفر‪،‬‬ ‫في حين تصدرت ايطاليا ترتيب المجموعة الخامسة‪ ،‬برصيد‬ ‫‪ 6‬نقاط‪ ،‬بعد فوزها على بلجيكا ‪ -2‬صفر‪ ،‬والسويد ‪ -1‬صفر‪،‬‬ ‫وخسارتها امام ايرلندا صفر‪ 1-‬في مباراة أجرى فيها المدرب‬ ‫انطونيو كونتي ‪ 8‬تغييرات في تشكيلته االساسية‪.‬‬

‫الجولة األولى‬ ‫الجمعة ‪ 10‬يونيو‬ ‫‪1‬‬

‫فرنسا‬

‫رومانيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫‪1-2‬‬

‫السبت ‪ 11‬يونيو‬ ‫‪2‬‬

‫ألبانيا‬

‫‪4:00‬م‬

‫سويسرا‬

‫‪1-0‬‬

‫‪3‬‬

‫ويلز‬

‫‪7:00‬م‬

‫سلوفاكيا‬

‫‪1-2‬‬

‫‪4‬‬

‫انكلترا‬

‫‪10:00‬م‬

‫روسيا‬

‫‪1-1‬‬

‫األحد ‪ 12‬يونيو‬ ‫‪5‬‬

‫تركيا‬

‫‪4:00‬م‬

‫كرواتيا‬

‫‪1-0‬‬

‫‪6‬‬

‫بولندا‬

‫‪7:00‬م‬

‫ايرلندا الشمالية‬

‫‪0-1‬‬

‫‪7‬‬

‫ألمانيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫أوكرانيا‬

‫‪0-2‬‬

‫األثنين ‪ 13‬يونيو‬ ‫‪8‬‬

‫اسبانيا‬

‫‪4:00‬م‬

‫التشيك‬

‫‪0-1‬‬

‫‪9‬‬

‫ايرلندا‬

‫‪7:00‬م‬

‫السويد‬

‫‪1-1‬‬

‫‪10‬‬

‫بلجيكا‬

‫‪10:00‬م‬

‫ايطاليا‬

‫‪2-0‬‬

‫الثالثاء ‪ 14‬يونيو‬

‫العبو المنتخب البلجيكي خالل مواجهة السويد‬ ‫ع ـنــدمــا ف ـ ــازت وي ـل ــز عـلـيـنــا (فــي‬ ‫الـتـصـفـيــات)‪ ،‬ول ـكــن ان ـظ ــروا الــى‬ ‫اي ــن وص ـلــت وي ـلــز االن‪ .‬ل ــم يعد‬ ‫هناك دول صغيرة ابــدا"‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫"ي ـج ــري ال ـتــاعــب ب ــال ــرأي ال ـعــام‬ ‫من قبل بعض االشخاص‪ ،‬لدينا‬ ‫مشجعون رائعون‪ ،‬ولكن البعض‬ ‫يريد ان يقودهم الى مسار سيئ"‪.‬‬ ‫وي ــؤك ــد ف ـي ـل ـمــوتــس ان لــديــه‬ ‫م ـنــاعــة كــاف ـيــة ض ــد االن ـت ـق ــادات‪:‬‬ ‫"يمكنني العيش مع االنتقادات‪،‬‬ ‫فالموت وحده يمكن ان يحزنني‪.‬‬ ‫يسعدني كثيرا العمل الذي اقوم‬ ‫بـ ــه‪ ،‬واالش ـ ـخـ ــاص ال ـس ـل ـب ـيــون ال‬ ‫يثيرون اهتمامي"‪.‬‬ ‫وك ــان ال ـخــوف كـبـيــرا مــن خط‬ ‫دفاع المنتخب البلجيكي بسبب‬ ‫االصابات قبل انطالق البطولة‪،‬‬ ‫لكن الخط الخلفي بقيادة توماس‬ ‫فرمايلن وتوبي الدرفيريلد ويان‬ ‫ف ـيــرتــون ـغــن وتـ ــومـ ــاس مــونـيـيــه‬ ‫يـقــوم بعمل جـيــد‪ ،‬كـمــا ان كيفن‬ ‫دي بروين وادين هازار لم يتأثرا‬

‫الـجـمـيــع بـتـصــدرهــا المجموعة‬ ‫ال ـس ــادس ــة بــرص ـيــد ‪ 7‬ن ـق ــاط من‬ ‫فوز مفاجئ على النمسا القوية‬ ‫جــدا فــي التصفيات ‪-2‬ص ـفــر‪ ،‬ثم‬ ‫ب ـت ـع ــادل م ــع اي ـس ـل ـنــدا ‪ 1-1‬قبل‬ ‫ان تقدم مـبــاراة مثيرة جــدا امام‬ ‫ب ــرت ـغ ــال كــري ـس ـت ـيــانــو رون ــال ــدو‬ ‫انتهت بثالثة اهداف لكل منهما‪.‬‬ ‫وتشارك المجر في اول بطولة‬ ‫كبرى لها منذ كأس العالم ‪،1986‬‬ ‫ول ـل ـمــرة االولـ ــى اي ـضــا ف ــي كــأس‬ ‫اوروبـ ـ ـ ــا م ـن ــذ ‪ 1972‬ح ـي ــن حـلــت‬ ‫رابعة‪ ،‬وكانت لها مشاركة اولى‬ ‫فيها عام ‪ 1964‬حين حلت ثالثة‪.‬‬ ‫رد فـيـلـمــوتــس بـتـعـجــب لــدى‬ ‫س ــؤال ــه ع ـم ــا اذا ك ــان ــت الـمـهـمــة‬ ‫سهلة فــي ثـمــن الـنـهــائــي‪ ،‬قــائــا‪:‬‬ ‫"ألـ ــم ت ـش ــاه ــدوا مـنـتـخــب الـمـجــر‬ ‫في البطولة؟ بــاالش دشودشاك‬ ‫وادم شاالي وكريستيان نيميث‪...‬‬ ‫والعديد من الالعبين"‪.‬‬ ‫وتـ ـ ـ ـ ـ ــابـ ـ ـ ـ ـ ــع مـ ـ ـ ـت ـ ـ ــوجـ ـ ـ ـه ـ ـ ــا الـ ـ ـ ــى‬ ‫الـصـحــافـيـيــن‪" :‬كـنـتــم تضحكون‬

‫ب ــاالن ـت ـق ــادات وب ـع ــد تـقــديـمـهـمــا‬ ‫المستوى المطلوب في البداية‪،‬‬ ‫استعادا ايقاعهما تدريجيا ايضا‬ ‫الى جانب لوكاكو وناينغوالن‪.‬‬ ‫ور ف ـ ـ ـ ـ ــض دي ب ـ ـ ــرو ي ـ ـ ــن ن ـج ــم‬ ‫مــان ـش ـس ـتــر س ـي ـتــي االنـ ـتـ ـق ــادات‬ ‫بقوله‪" :‬ال يهمني ما يقال مادمنا‬ ‫نـحـقــق االنـ ـتـ ـص ــارات"‪ ،‬مـضـيـفــا‪:‬‬ ‫"ي ـم ـك ــن ل ـل ـن ــاس أن يـ ـق ــول ــوا مــا‬ ‫يشاؤون‪ ...‬فزنا بآخر مباراتين‪،‬‬ ‫أ عـتـقــد أن النتيجتين جـيــد تــان‪،‬‬ ‫وهذا هو االكثر اهمية"‪.‬‬ ‫وت ـ ـسـ ــاء ل دي بـ ــرويـ ــن‪" :‬م ـ ــاذا‬ ‫ستقولون إذا فزنا في المباريات‬ ‫األربـ ــع الـمـقـبـلــة ب ـهــذه الـطــريـقــة؟‬ ‫حسنا فعلتم‪ ،‬هذا ما في االمر"‪.‬‬ ‫فـ ــي الـ ـمـ ـق ــاب ــل‪ ،‬ي ـع ـت ـق ــد الع ــب‬ ‫وس ـ ـ ــط م ـن ـت ـخ ــب الـ ـمـ ـج ــر الزل ـ ــو‬ ‫كالينهايشلر أن الفريق الحالي‬ ‫سيصبح رائعا في يوم ما ليشبه‬ ‫المنتخبات السابقة والتي حققت‬ ‫انجازات رائعة عبر الوصول الى‬ ‫نهائي كأس العالم مرتين عامي‬

‫‪ 1938‬و‪ 1954‬وإحـ ـ ــراز الــذهـبـيــة‬ ‫االول ـم ـب ـيــة اع ـ ــوام ‪ 1952‬و‪1964‬‬ ‫و‪.1968‬‬ ‫وخرجت المجر اسماء المعة‬ ‫اشهرها فيرينك بوشكاش‪.‬‬ ‫وي ـقــول كــايـنـهــايـشــر‪" :‬أعتقد‬ ‫أن هــذا المنتخب سيكون يوما‬ ‫ما شبيها بالمنتخبات السابقة‬ ‫الـ ــرائ ـ ـعـ ــة‪ ،‬لـ ـك ــن االن أتـ ـكـ ـل ــم عــن‬ ‫الحاضر‪ ،‬منتخبنا جيد جدا وكل‬ ‫العب يتطور باستمرار"‪.‬‬ ‫م ــن ج ـه ـتــه‪ ،‬قـ ــال ن ـجــم الـمـجــر‬ ‫باالش دشودشاك صاحب هدفين‬ ‫في مرمى البرتغال‪" :‬جــاء وقتي‬ ‫في النهاية في تلك المباراة‪ ،‬تعين‬ ‫علي االنتظار طويال‪ ،‬ولكن ذلك‬ ‫اعطى نتيجته"‪.‬‬ ‫واعتبر المدرب االلماني بيرند‬ ‫ش ـتــورك (‪ 53‬عــامــا) ان الماضي‬ ‫يؤثر كثيرا على الكرة المجرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫"ظ ـ ــل ال ـم ــاض ــي كبير‬ ‫م ـب ـي ـنــا أن ِ‬ ‫بالنسبة الى كرة القدم المجرية"‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫ليبي يتخلى عن «اآلزوري» بسبب ابنه‬ ‫تــراجــع ال ـمــدرب مارتشيلو ليبي عــن قبوله‬ ‫مهمة االدارة الفنية للمنتخب االيـطــالــي لكرة‬ ‫الـقــدم لتضاربها مــع عمل نجله وكـيــل لبعض‬ ‫الالعبين‪.‬‬ ‫وا نـتـقــد تعيين ليبي فــي ايطاليا الن نجله‬ ‫دافيدي يمثل عدة العبين في البالد‪.‬‬ ‫وقـ ــال ل ـي ـبــي‪ ،‬مـ ــدرب الـمـنـتـخــب ال ـســابــق في‬ ‫مــونــديــال ‪ 2006‬عندما اح ــرزت ايطاليا لقبها‬ ‫الرابع لصحيفة "غازيتا ديلو سـبــورت"‪" :‬أريــد‬ ‫المحافظة على ابني‪ ،‬الذي يمارس هذه المهمة‬ ‫منذ ‪ 10‬اع ــوام‪ ،‬لقد نــاضــل كثيرا فــي مسيرته‪،‬‬ ‫وهي تتقدم على مسيرتي‪ ،‬اقله في ايطاليا‪ ،‬كنت‬ ‫اود العمل بحماسة كبيرة مع االتحاد االيطالي‬ ‫لكن ال استطيع"‪.‬‬ ‫وكان ليبي (‪ 68‬عاما) سيلعب دورا الى جانب‬ ‫مدرب المنتخب الجديد جامبييرو فنتورا الذي‬ ‫سيحل بدال من انطونيو كونتي المتجه بدوره‬ ‫الى تشلسي االنكليزي‪.‬‬

‫تافيكيو‪ :‬مشكلتي اآلن هي إسبانيا‬ ‫من جانبه‪ ،‬أعرب رئيس االتحاد اإليطالي لكرة‬ ‫القدم كارلو تافيكيو أمس عن أسفه إزاء رفض‬ ‫مارتشيلو ليبي تولي منصب المدير الرياضي‬ ‫للمنتخب‪ ،‬مؤكدا أنه ال يفكر في بديل حاليا‪ ،‬ألن‬ ‫"المشكلة اآلن هي إسبانيا"‪.‬‬ ‫وأكد تافيكيو‪ ،‬عقب انتهاء مران "اآلزوري" في‬ ‫مونبيليه‪ ،‬حيث تقام مباراة إسبانيا وإيطاليا‬ ‫غ ــدا‪ ،‬فــي ثـمــن نـهــائــي ك ــأس أم ــم أوروبـ ــا "ي ــورو‬

‫أ ع ــرب فيسينتي دل بــو سـكــي‪،‬‬ ‫المدير الفني للمنتخب اإلسباني‬ ‫ل ـكــرة ال ـق ــدم ع ــن ام ـت ـنــانــه لـسـلــوك‬ ‫الالعبين‪ ،‬الــذيــن ال يـشــاركــون في‬ ‫المباريات ويتصرفون بشكل جيد‪،‬‬ ‫محذرا في الوقت نفسه من خطورة‬ ‫المنتخب اإليطالي‪ ،‬منافس فريقه‬ ‫ف ــي دور الـسـتــة عـشــر م ــن بطولة‬ ‫كأس أمم أوروبا "يورو ‪."2016‬‬ ‫وقال دل بوسكي في مقابلة مع‬ ‫صحيفة "آ س" اإلسبانية‪" :‬لدينا‬ ‫فــريــق مــن األص ـحــاء والمهذبين‪،‬‬ ‫إنهم ليسوا مجموعة من الرهبان‬ ‫ول ـك ــن ي ــوج ــد ف ــي ال ــداخ ــل أجـ ــواء‬ ‫طـيـبــة‪ ،‬ول ـهــذا اع ــرب عــن امتناني‬ ‫لـ ــاع ـ ـب ـ ـيـ ــن ال ـ ـ ــذي ـ ـ ــن ال يـ ـلـ ـعـ ـب ــون‬ ‫ويتصرفون بشكل جيد جدا"‪.‬‬ ‫واعـتــرف أنــه لــم تــرق لــه كلمات‬ ‫المهاجم بيدرو رودريجيز‪ ،‬الذي‬ ‫أكد يوم االثنين الماضي أنه يفكر‬ ‫في ترك المنتخب اإلسباني‪ ،‬لعدم‬ ‫مشاركته في المباريات‪.‬‬ ‫وأضاف‪" :‬لم تعجبني رغم انها‬ ‫مجرد شــيء سخيف‪ ،‬ال يمكن أن‬ ‫نقول إن هــذه لكلمات أثــرت على‬ ‫طريقة لعبنا"‪.‬‬ ‫وت ـ ـ ــاب ـ ـ ــع‪" :‬يـ ــؤل ـ ـم ـ ـنـ ــي أنـ ـ ـن ـ ــي ال‬ ‫أسـتـطـيــع أن أسـتـعـيــن بـكــوكــي أو‬

‫‪11‬‬

‫النمسا‬

‫‪7:00‬م‬

‫هنغاريا‬

‫‪2-0‬‬

‫‪12‬‬

‫البرتغال‬

‫‪10:00‬م‬

‫أيسلندا‬

‫‪1-1‬‬

‫الجولة الثانية‬ ‫األربعاء ‪ 15‬يونيو‬ ‫‪13‬‬

‫روسيا‬

‫‪4:00‬م‬

‫سلوفاكيا‬

‫‪2-1‬‬

‫‪14‬‬

‫رومانيا‬

‫‪7:00‬م‬

‫سويسرا‬

‫‪1-1‬‬

‫‪15‬‬

‫فرنسا‬

‫‪10:00‬م‬

‫ألبانيا‬

‫‪٢-٠‬‬

‫الخميس ‪ 16‬يونيو‬ ‫‪16‬‬

‫انكلترا‬

‫‪4:00‬م‬

‫ويلز‬

‫‪1-2‬‬

‫‪17‬‬

‫أوكرانيا‬

‫‪7:00‬م‬

‫إيرلندا الشمالية‬

‫‪2-0‬‬

‫‪18‬‬

‫ألمانيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫بولندا‬

‫‪0-0‬‬

‫الجمعة ‪ 17‬يونيو‬ ‫‪19‬‬

‫ايطاليا‬

‫‪4:00‬م‬

‫السويد‬

‫‪0-1‬‬

‫‪20‬‬

‫التشيك‬

‫‪7:00‬م‬

‫كرواتيا‬

‫‪2-2‬‬

‫‪21‬‬

‫اسبانيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫تركيا‬

‫‪0-3‬‬

‫السبت ‪ 18‬يونيو‬ ‫‪22‬‬

‫بلجيكا‬

‫‪4:00‬م‬

‫ايرلندا‬

‫‪0-3‬‬

‫‪23‬‬

‫أيسلندا‬

‫‪7:00‬م‬

‫هنغاريا‬

‫‪1-1‬‬

‫‪24‬‬

‫البرتغال‬

‫‪10:00‬م‬

‫النمسا‬

‫‪0-0‬‬

‫الجولة الثالثة‬ ‫األحد ‪ 19‬يونيو‬ ‫‪25‬‬

‫رومانيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫البانيا‬

‫‪١-٠‬‬

‫‪26‬‬

‫سويسرا‬

‫‪10:00‬م‬

‫فرنسا‬

‫‪٠-٠‬‬

‫االثنين ‪ 20‬يونيو‬ ‫‪27‬‬

‫سلوفاكيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫انكلترا‬

‫‪٠-٠‬‬

‫‪28‬‬

‫روسيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫ويلز‬

‫‪٣-٠‬‬

‫الثالثاء ‪ 21‬يونيو‬

‫كونتي إلى جانب ليبي‬ ‫‪ ،"2016‬أنه تلقى مكالمة هاتفية مساء الخميس‬ ‫مــن لـيـبــي‪ ،‬يبلغه بـعــدم قـبــولــه ع ــرض االتـحــاد‬ ‫اإليطالي‪.‬‬ ‫وكــان االتحاد اإليطالي يخطط للتعاقد مع‬ ‫المدير الفني السابق لنادي تورينو‪ ،‬جيامبييرو‬ ‫فـيـنـتــورا‪ ،‬لـيـتــولــى تــدريــب الـمـنـتـخــب‪ ،‬ب ــدال من‬ ‫أنتونيو كونتي‪ ،‬الذي قرر االنتقال لتشلسي‪ ،‬وأن‬ ‫يتولى ليبي منصبا أعلى‪ ،‬مثل المدير الرياضي‪.‬‬ ‫ورغ ــم ذل ــك‪ ،‬دفـعــت مهنة نـجــل ليبي (وكـيــل‬ ‫العبين) إلى توجيه تساؤل للمحكمة الفدرالية‪،‬‬ ‫عما إذا كان هذا األمر قد يمثل تعارض مصالح‪.‬‬ ‫ول ــم يــرغــب لـيـبــي‪ ،‬ال ــذي ق ــاد إيـطــالـيــا للفوز‬ ‫ب ـم ــون ــدي ــال أل ـمــان ـيــا ‪ ،2006‬ف ــي ان ـت ـظ ــار ق ــرار‬

‫دل بوسكي‪ :‬أشكر جميع العبي إسبانيا‬

‫دل بوسكي‬

‫جدول المباريات‬

‫تياغو أو بارترا أو الجميع‪ ،‬سلوك‬ ‫جميع العبينا كــان رائعا‪ ،‬سأظل‬ ‫مـمـتـنــا دائـ ـم ــا لـجـمـيــع الــاعـبـيــن‬ ‫ال ــذي ــن ال يـ ـش ــارك ــون‪ ،‬ه ــذ أم ـ ــر ال‬ ‫ينسى‪ ،‬كلمات بيدرو ربما تكون‬ ‫جانبها الصواب ولكنها أكثر ما‬ ‫يمكن قوله"‪.‬‬ ‫واعـ ـ ـت ـ ــرف دل ب ــوس ـك ــي أي ـضــا‬ ‫أن مــوقــف اي ـكــر ك ــاس ـي ــاس‪ ،‬ال ــذي‬ ‫يجلس حاليا على مقعد البدالء‪،‬‬ ‫بعد أن كــان الـحــارس األول طــوال‬ ‫عقود‪ ،‬بات أمرا ثقيال عليه أيضا‪،‬‬ ‫واستطرد قائال‪" :‬إنه يمر بموقف‬ ‫غير مريح بسبب عدم لعبه بشكل‬ ‫أساسي"‪.‬‬ ‫وأش ـ ـ ــار خـ ــال ح ــدي ـث ــه إلـ ــى أن‬ ‫المنتخب اإلسباني ال يملك العبا‬ ‫مـ ـح ــددا ي ـص ــوب ركـ ــات ال ـج ــزاء‪،‬‬ ‫وقــل‪" :‬ال أقــوم باختيار الالعبين‪،‬‬ ‫هــم الـفــاعـلــون الحقيقيون داخــل‬ ‫الملعب"‪.‬‬ ‫وتـخــوض إسبانيا م ـبــاراة من‬ ‫الـعـيــار الثقيل أم ــام إيـطــالـيــا يــوم‬ ‫االث ـن ـيــن الـمـقـبــل ف ــي دور الستة‬ ‫عـشــر مــن ي ــورو ‪ ،2016‬حـيــث أكــد‬ ‫دل بــو سـكــي أ ن ــه يشعر بالتفاؤل‬ ‫المعتدل كعادته‪.‬‬ ‫(د ب أ)‬

‫المحكمة‪ ،‬وأبلغ تافيكيو بأنه ال يريد اإلضرار‬ ‫بنجله‪ ،‬وبالتالي رفض تولي المنصب‪.‬‬ ‫وقال تافيكيو‪" :‬الجميع يعلم أنني كنت أريد‬ ‫أن يتولى ليبي منصب المدير الرياضي للفرق‬ ‫الوطنية‪ ،‬لكن هناك مسألة قانونية‪ ،‬المحكمة‬ ‫الفدرالية مشكلة من قضاة رفيعي المستوى‪،‬‬ ‫ويحتاجون وقتهم"‪.‬‬ ‫وأك ــد رئـيــس اتـحــاد إيطاليا لـكــرة الـقــدم أنه‬ ‫يتفهم شعور ليبي بـ"اإلحباط"‪ ،‬وردا على سؤاله‬ ‫ما إذا كان يبحث عن مرشح بدال من ليبي‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫"مشكلتي اآلن هي إسبانيا‪ ،‬وليس البحث عن‬ ‫مرشح آخر"‪.‬‬ ‫(أ ف ب)‬

‫كوكي يأمل المشاركة أمام إيطاليا‬ ‫يـ ـ ــأمـ ـ ــل كـ ـ ــوكـ ـ ــي الع ـ ـ ـ ــب وسـ ــط‬ ‫اسـ ـب ــانـ ـي ــا أن ي ـم ـن ـح ــه ال ـ ـمـ ــدرب‬ ‫فـيـسـنـتــي ديـ ــل ب ــوس ـك ــي فــرصــة‬ ‫اللعب امــام ايطاليا غــدا االثنين‬ ‫ف ــي دور ال ـس ـت ــة ع ـش ــر لـبـطــولــة‬ ‫اوروبا ‪ 2016‬لكرة القدم‪.‬‬ ‫ولـعــب كــوكــي اســاسـيــا فــي ‪50‬‬ ‫مباراة مع اتلتيكو مدريد الموسم‬ ‫الماضي‪ ،‬وسجل خمسة اهداف‬ ‫وصنع ‪ 16‬هدفا‪ ،‬ليساعد الفريق‬ ‫عـلــى احـتــال الـمــركــز الـثــالــث في‬ ‫دوري الــدرجــة األول ــى اإلسباني‬ ‫ووص ـ ــاف ـ ــة بـ ـط ــل دوري ابـ ـط ــال‬ ‫اوروبا‪.‬‬ ‫ونزل بديال في الشوط الثاني‬ ‫فــي ف ــوز اسـبــانـيــا ‪ -3‬صـفــر على‬ ‫تركيا‪ ،‬لكنه لم يظهر في المباراة‬ ‫االف ـت ـت ــاح ـي ــة الـ ـت ــي ف ـ ـ ــازوا فـيـهــا‬ ‫‪-1‬صفر على التشيك او الهزيمة‬ ‫‪ 1-2‬أمام كرواتيا‪.‬‬ ‫وأبلغ كوكي البالغ من العمر‬ ‫‪ 24‬عاما مؤتمرا صحافيا أمس‬ ‫"وصلت الى بطولة اوروبا ‪،2016‬‬ ‫وانا في حالة رائعة"‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع "أنـ ــا جــاهــز لـمـســاعــدة‬ ‫الفريق متى استدعاني المدرب‪.‬‬ ‫رأى المدرب وقتها انه من األفضل‬ ‫للفريق عــدم إجــراء أي تبديالت‪.‬‬ ‫ال ــاعـ ـب ــون ال ــذي ــن ال ي ـش ــارك ــون‬ ‫ً‬ ‫ك ـث ـيــرا‪ .‬مـسـتـعــدون ل ـبــذل ك ــل ما‬ ‫عندهم"‪.‬‬

‫‪29‬‬

‫ايرلندا الشمالية‬

‫‪7:00‬م‬

‫ألمانيا‬

‫‪١-٠‬‬

‫‪30‬‬

‫أوكرانيا‬

‫‪7:00‬م‬

‫بولندا‬

‫‪١-٠‬‬

‫‪31‬‬

‫التشيك‬

‫‪10:00‬م‬

‫تركيا‬

‫‪٢-٠‬‬

‫‪32‬‬

‫كرواتيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫اسبانيا‬

‫‪١-٢‬‬

‫األربعاء ‪ 22‬يونيو‬ ‫‪33‬‬

‫هنغاريا‬

‫‪7:00‬م‬

‫البرتغال‬

‫‪3-3‬‬

‫‪34‬‬

‫أيسلندا‬

‫‪7:00‬م‬

‫النمسا‬

‫‪1-2‬‬

‫‪35‬‬

‫السويد‬

‫‪10:00‬م‬

‫بلجيكا‬

‫‪1-0‬‬

‫‪36‬‬

‫ايطاليا‬

‫‪10:00‬م‬

‫إيرلندا‬

‫‪1-0‬‬

‫الجولة الرابعة‬ ‫السبت ‪ 25‬يونيو‬ ‫‪37‬‬

‫سويسرا‬

‫‪4:00‬م‬

‫بولندا‬

‫‪38‬‬

‫ويلز‬

‫‪7:00‬م‬

‫ايرلندا الشمالية‬

‫‪39‬‬

‫كرواتيا‬

‫‪10:00‬م‬

‫البرتغال‬

‫األحد ‪ 26‬يونيو‬ ‫‪40‬‬

‫فرنسا‬

‫‪4:00‬م‬

‫ايرلندا‬

‫‪41‬‬

‫ألمانيا‬

‫‪7:00‬م‬

‫سلوفاكيا‬

‫‪42‬‬

‫المجر‬

‫‪10:00‬م‬

‫بلجيكا‬

‫االثنين ‪ 27‬يونيو‬ ‫‪43‬‬

‫إيطاليا‬

‫‪7:00‬م‬

‫إسبانيا‬

‫‪44‬‬

‫أنكلترا‬

‫‪10:00‬م‬

‫ايسلندا‬

‫‪45‬‬

‫‪W37‬‬

‫‪46‬‬

‫‪W38‬‬

‫ربع النهائي‬ ‫الخميس ‪ 30‬يونيو‬ ‫‪10:00‬م‬

‫‪W39‬‬

‫الجمعة ‪ 1‬يوليو‬ ‫واستطرد "كل فرد في الفريق‬ ‫قــادر على اللعب اساسيا‪ ،‬ألننا‬ ‫في حالة رائعة"‪.‬‬ ‫ولم تخسر اسبانيا اي مباراة‬ ‫رسمية ا م ــام ايطاليا منذ كأس‬ ‫ال ـع ــال ــم ‪ 1994‬وت ـف ــوق ــت عـلـيـهــم‬ ‫‪-4‬صفر في نهائي بطولة أوروبا‬ ‫‪.2012‬‬ ‫وق ـ ـ ــال ك ــوك ــي "ش ـ ــاه ـ ــدت ه ــذا‬ ‫ال ـ ـن ـ ـه ـ ــائـ ــي ع ـ ـبـ ــر ال ـ ـت ـ ـل ـ ـفـ ــزيـ ــون‪.‬‬ ‫استمتعت ج ــدا بالطريقة التي‬ ‫لعبت بها اسبانيا هذه المباراة‪.‬‬ ‫لكن أم ــام هــذه الـفــرق الكبيرة ال‬ ‫يوجد مرشحون‪ .‬يتعين علينا ان‬ ‫نقدم مباراة كبيرة للفوز والعبور‬ ‫للدور القادم"‪.‬‬ ‫(رويترز)‬

‫‪10:00‬م‬

‫‪W42‬‬

‫السبت ‪ 2‬يوليو‬ ‫‪47‬‬

‫‪W41‬‬

‫‪48‬‬

‫‪W40‬‬

‫‪49‬‬

‫‪W45‬‬

‫‪50‬‬

‫‪W47‬‬

‫‪51‬‬

‫‪W49‬‬

‫‪10:00‬م‬

‫‪W43‬‬

‫األحد ‪ 3‬يوليو‬ ‫‪10:00‬م‬

‫‪W44‬‬

‫نصف النهائي‬ ‫األربعاء ‪ 6‬يوليو‬ ‫‪10:00‬م‬

‫‪W46‬‬

‫الخميس ‪ 7‬يوليو‬ ‫‪10:00‬م‬

‫‪W48‬‬

‫النهائي‬ ‫األحد ‪ 10‬يوليو‬ ‫‪10:00‬م‬

‫‪W50‬‬

‫دلبلا‬

‫•‬ ‫اﻟﻌﺪد ‪ / 3088‬اﻷﺣﺪ ‪ 26‬ﻳﻮﻧﻴﻮ ‪2016‬م ‪ 21 /‬رﻣﻀﺎن ‪1437‬ﻫـ‬

‫‪sports@aljarida●com‬‬

‫‪٤٥‬‬

‫رﻳﺎﺿﺔ‬

‫اﻟﺘﺎﻧﻐﻮ ﻳﻌﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺴﻲ ﻟﺨﻄﻒ ﻟﻘﺐ »ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ«‬ ‫ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻜﺮر‪ ،‬ﻳﻠﺘﻘﻲ‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه‬ ‫اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ »ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻠﻘﺐ« ﺻﺒﺎح‬ ‫ﻏﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ »ﻛﻮﺑﺎ ًأﻣﻴﺮﻛﺎ‬ ‫‪ «٢٠١٦‬اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬

‫ﻳـﻠـﺘـﻘــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻻرﺟـﻨـﺘـﻴــﻦ‬ ‫ﻟ ـﻜ ــﺮة اﻟـ ـﻘ ــﺪم ﻧ ـﻈ ـﻴــﺮه اﻟـﺘـﺸـﻴـﻠــﻲ‬ ‫ﺻ ـ ـ ـ ـﺒـ ـ ـ ــﺎح اﻟ ـ ـ ـ ـﻐـ ـ ـ ــﺪ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻳـ ـ ـﺴ ـ ــﺖ‬ ‫روﺛ ـ ــﺮﻓ ـ ــﻮرد )ﻧـ ـﻴ ــﻮﺟـ ـﻴ ــﺮزي( ﻓــﻲ‬ ‫ﻧ ـﻬــﺎﺋــﻲ "ﻛ ــﻮﺑ ــﺎ اﻣ ـﻴــﺮﻛــﺎ ‪،"٢٠١٦‬‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎم ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ﺑ ـﺸ ـﻜــﻞ اﺳ ـﻨ ـﺜ ـﻨ ــﺎﺋ ــﻲ ﺑـﻤـﻨــﺎﺳـﺒــﺔ‬ ‫اﻟ ـ ــﺬﻛ ـ ــﺮى اﻟـ ـﻤـ ـﺌ ــﻮﻳ ــﺔ ﻟ ـﺘــﺄﺳ ـﻴــﺲ‬ ‫اﻻﺗـ ـ ـ ـﺤ ـ ـ ــﺎد اﻟـ ـ ـ ـﻘ ـ ـ ــﺎري واﻧـ ـ ـﻄ ـ ــﻼق‬ ‫اﻟـﻤـﺴــﺎﺑـﻘــﺔ‪ ،‬ﻓ ــﻲ اﻋـ ــﺎدة ﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻧﺴﺨﺔ ‪.٢٠١٥‬‬ ‫وﻛﺎن اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎن ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺎ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻫﻲ اﻟﺤﺎل اﻻن‪ ،‬ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ‬ ‫وﻓـ ـ ـ ــﺎزت ﺑـ ــﻪ اﻟ ـ ــﺪوﻟ ـ ــﺔ اﻟ ـﻤ ـﻀ ـﻴ ـﻔــﺔ‬ ‫ﺑ ـ ــﺮ ﻛ ـ ــﻼت ا ﻟـ ـﺘ ــﺮ ﺟـ ـﻴ ــﺢ ‪ ١-٤‬ﺑ ـﻌــﺪ‬ ‫ﺗـﻌــﺎدﻟـﻬـﻤــﺎ ﺳـﻠـﺒــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺘﻴﻦ‬ ‫اﻻﺻﻠﻲ واﻻﺿﺎﻓﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎن ﻟﻠﻤﺮة‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑ ـﻌــﺪﻣــﺎ اوﻗ ـﻌ ـﺘ ـﻬ ـﻤــﺎ اﻟ ـﻘــﺮﻋــﺔ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺣــﺪة‪ ،‬ﻓﺮدت‬ ‫اﻻرﺟﻨﺘﻴﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ‬ ‫)‪ ،(١-٢‬و ﻓ ــﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎم‬ ‫ﻣـ ـ ــﻊ ﻓـ ـ ـ ــﻮارق‬ ‫ﻛـ ـﺒـ ـﻴ ــﺮة‬

‫ﺗ ـﺼــﺐ ﻓ ــﻲ ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬــﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ‬ ‫اﻻﺧﻴﺮة‪.‬‬

‫ﻧﻀﺞ أرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ‬ ‫ﺗ ـ ـ ـﻘـ ـ ــﺎﺑـ ـ ــﻞ اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﻨـ ـ ـﺘـ ـ ـﺨـ ـ ـﺒ ـ ــﺎن ‪٨٨‬‬ ‫ﻣ ـ ـ ــﺮة ﺣـ ـﺘ ــﻰ اﻻن ﻓ ـ ــﻲ ﻣ ـﺨ ـﺘ ـﻠــﻒ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺴــﺎﺑ ـﻘــﺎت‪ ،‬ﻓ ــﺎزت اﻻرﺟـﻨـﺘـﻴــﻦ‬ ‫ﻓــﻲ ‪ ٥٩‬وﺧ ـﺴــﺮت ‪ ٧‬وﺗ ـﻌــﺎدﻻ ‪٢٢‬‬ ‫ﻣ ــﺮة‪ ،‬وﻛ ــﺎن اﻟـﻔــﻮز اﻻول ﻟـﻬــﺎ ﻓﻲ‬ ‫‪ ٢٧‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ (١-٣) ١٩١٠‬واﻻﺧﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫‪ ٦‬ﻳــﻮﻧـﻴــﻮ )‪ (١-٢‬ﻓــﻲ اﻟ ــﺪور اﻻول‬ ‫ﺿﻤﻦ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ‬ ‫ﻫﺰﻣﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻲ ‪٢٤‬‬ ‫ﻣﺎرس اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺿﻤﻦ ﺗﺼﻔﻴﺎت‬ ‫ﻛـ ــﺄس اﻟ ـﻌ ــﺎﻟ ــﻢ ‪ ٢٠١٨‬ﻓــﻲ‬ ‫روﺳﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‬ ‫اﻟـ ـ ـﻤـ ـ ـﻘ ـ ــﺎﺑ ـ ــﻞ‪،‬‬ ‫ﻳﻌﻮد اﻟﻔﻮز‬ ‫اﻻﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‬ ‫ﻟﺘﺸﻴﻠﻲ إﻟﻰ‬ ‫‪ ١٥‬ا ﻛ ـ ـﺘـ ــﻮ ﺑـ ــﺮ‬ ‫‪ ٢٠٠٨‬ﺿﻤﻦ‬ ‫ﺗ ـﺼ ـﻔ ـﻴ ــﺎت‬ ‫ﻛﺄس‬

‫ﻣﻴﺴﻲ‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ )‪-١‬ﺻﻔﺮ( ﻗﺒﻞ ان ﺗﺨﺪﻣﻬﺎ‬ ‫رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻮز اﻻرﺟﻨﺘﻴﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ‬ ‫ﺑ ـﻌ ــﺪ ﺧ ـﻴ ـﺒ ــﺔ اﻣ ـﻠ ـﻬ ــﺎ ﻓـ ــﻲ ﻧ ـﻬــﺎﺋــﻲ‬ ‫اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ اول اﻟﻔﻮارق ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرت اﻻرﺟ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﻦ‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ اﻟ ــﺮاﺑ ـﻌ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟ ــﺪور‬ ‫اﻻول )‪ ٩‬ﻧ ـ ـﻘـ ــﺎط(‪ ،‬و ﺣـ ـﻠ ــﺖ ا ﻣ ــﺎم‬ ‫ﺗﺸﻴﻠﻲ )‪ ٦‬ﻧﻘﺎط(‪ ،‬ﺛﻢ ﻓﺎزت ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓـﻨــﺰوﻳــﻼ ‪ ١-٤‬ﻓــﻲ رﺑــﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ‪-٤‬ﺻﻔﺮ‬ ‫ﻓــﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ ،‬اي ا ﻧـﻬــﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻌﺮف ﻃﻌﻢ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ او اﻟﺘﻌﺎدل‪.‬‬

‫ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻴﺴﻲ‬ ‫وﻣﻦ اﻟﻔﻮارق اﻻﺧﺮى‪ ،‬ﻳﺄﺗﻲ‬ ‫ﻓ ــﻲ اﻟـﻤــﺮﺗـﺒــﺔ اﻻول ﻧـﻀــﻮج‬ ‫ﻧـﺠــﻢ ﺑــﺮﺷـﻠــﻮﻧــﺔ اﻻﺳـﺒــﺎﻧــﻲ‬ ‫ﻟـﻴــﻮﻧـﻴــﻞ ﻣـﻴـﺴــﻲ واﻟـﻌــﺪﻳــﺪ‬ ‫ﻣـ ــﻦ زﻣـ ــﻼﺋـ ــﻪ وﻣ ـﻌ ـﻈ ـﻤ ـﻬــﻢ‬ ‫ﺷ ــﺎرك ﻓــﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ا ﺣـﺘـﻀـﻨـﺘـﻬــﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ‬

‫ﻫﻴﻐﻮاﻳﻦ‬

‫ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ‬ ‫أﻛــﺪ ﻧﺠﻢ ﻛــﺮة اﻟـﻘــﺪم اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻟﻴﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺴﻲ‪،‬‬ ‫أﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺒﺎراة ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده أﻣﺎم ﻧﻈﻴﺮه‬ ‫اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻏﺪا‪" ،‬ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﺟﺪا"‪ ،‬وﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا‪.‬‬ ‫وﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎن ﺻﺒﺎح اﻟﻐﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس أﻣﻢ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ‪،(2016‬‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل ﻣـﻴـﺴــﻲ ﻣـﻬــﺎﺟــﻢ ﺑــﺮﺷـﻠــﻮﻧــﺔ اﻹﺳ ـﺒــﺎﻧــﻲ‪" :‬أﻋـﻠــﻢ‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺟـﻴــﺪا‪ ،‬وﺧﻀﻨﺎ ﻣﺒﺎراﺗﻴﻦ أﻣ ــﺎم ﻫﺬا‬ ‫اﻟـﻔــﺮﻳــﻖ‪ ،‬ﺗﺤﺖ ﻗـﻴــﺎدة ﻣــﺪرﺑــﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺧــﻮان أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ‬ ‫ﺑـﻴــﺰي‪ ،‬واﻟــﻮﺿــﻊ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻤﺎ ﻛــﺎن ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم"‪.‬‬ ‫و ﻛ ــﺎن اﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺎن اﻷر ﺟـﻨـﺘـﻴـﻨــﻲ واﻟﺘﺸﻴﻠﻲ اﻟﺘﻘﻴﺎ‬ ‫أﻳـﻀــﺎ ﻓــﻲ ﻧـﻬــﺎﺋــﻲ اﻟـﻨـﺴـﺨــﺔ اﻟـﻤــﺎﺿـﻴــﺔ ﻟـﻜــﻮﺑــﺎ أﻣـﻴــﺮﻛــﺎ‪،‬‬ ‫وذﻟ ــﻚ ﻓــﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ اﻟ ـﻌــﺎم اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ‪ ،‬واﻧـﺘـﻬــﺖ اﻟـﻤـﺒــﺎراة‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل اﻟﺴﻠﺒﻲ‪ ،‬ﻗﺒﻞ أن ﻳﺤﺮز ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ اﻟﻠﻘﺐ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻓﻲ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪،‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛــﺎن اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺧــﻮرﺧــﻲ ﺳﺎﻣﺒﺎوﻟﻲ ﻣﺪرﺑﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ‪ .‬وأوﺿﺢ ﻣﻴﺴﻲ‪" :‬ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ ﻳﻀﻐﻂ ﺟﻴﺪا ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ‪ ،‬وﻻ ﻳﺘﺮك ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ‬ ‫ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺤﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﻜﺮة ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‪،‬‬ ‫ﻳﺠﺒﺮك ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻬﺠﻮﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺜﻞ أرﺗــﻮرو ﻓﻴﺪال‪،‬‬ ‫وأﻟﻴﻜﺴﻴﺲ ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ‪ ،‬وإدواردو ﻓﺎرﺟﺎس"‪ .‬وأﺿﺎف‪:‬‬ ‫"ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺎت اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺑﻴﻦ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‪ ،‬ﻳﺘﺴﻢ ﻻﻋﺒﻮ‬

‫ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮة اﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻟﻌﺐ ﻧﺠﻮم ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﻮﻳﺎ ﻟﺴﻨﻮات ﻋﺪة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻌﻪ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﻲ‬ ‫ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﺠﺪدا"‪.‬‬

‫ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ أﺑﺪا‬ ‫ورﻏ ــﻢ ﻫ ــﺬا‪ ،‬أﻛــﺪ ﻣﻴﺴﻲ أن ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺳﻴﻮاﺟﻪ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ‬ ‫"اﻟ ــﺮاﺳ ــﺦ ﺗ ـﻤ ــﺎﻣ ــﺎ"‪ .‬وأوﺿـ ـ ــﺢ‪" :‬أرى أن‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﻓﺮﻳﻖ ﺟﻴﺪ‪ ،‬وﺧﻄﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻻ ﻳـﺴـﺘـﺴـﻠــﻢ أﺑـ ــﺪا ﻟـﻠـﻤـﻨــﺎﻓــﺲ‪ ،‬وﻳـﻤـﻜـﻨــﻪ‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ ﺟﻴﺪا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ اﻟﻜﺮة‪ ،‬وﻳﺪاﻓﻊ‬ ‫ﺟ ـﻴ ــﺪا ﻋ ـﻨ ــﺪ اﻟ ـ ـﻀ ـ ــﺮورة"‪ .‬وأﺿـ ـ ـ ــﺎف‪" :‬ﺧ ــﻼل‬ ‫اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺎن اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي‬ ‫واﺟﻬﻨﺎه ﻫﻮ ‪ 10‬أو ‪ 15‬دﻗﻴﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻟﻘﺎء اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟﻔﻨﺰوﻳﻠﻲ )ﺑﺪور اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ(‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻓﺮﻳﻘﻨﺎ ﺑﺪا ﺻﻠﺪا‬ ‫ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ"‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل ﻣﻴﺴﻲ‪" :‬إﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻹﺛﺒﺎت‬ ‫ﺟﺪارﺗﻨﺎ واﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﻜﺄس‪ ،‬واﻋﺘﺪﻧﺎ ﺧﻮض‬ ‫اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻟﺴﻮء اﻟﺤﻆ أﻧﻨﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻧﻔﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺎﻧﻲ‬ ‫اﻵن ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط"‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﻣـ ــﻦ ‪ ١١‬ﻳ ــﻮ ﻧ ـﻴ ــﻮ ا ﻟ ـ ــﻰ ‪ ٤‬ﻳــﻮ ﻟ ـﻴــﻮ‬ ‫‪.٢٠١٥‬‬ ‫وﻓ ــﻲ اﻟ ـﺒــﺪاﻳــﺔ‪ ،‬أﺻ ـﺒــﺢ ﻣﻴﺴﻲ‬ ‫أﻓ ـ ـ ـ ـﻀـ ـ ـ ــﻞ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪاف ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗـ ـ ــﺎرﻳـ ـ ــﺦ‬ ‫اﻷرﺟﻨﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ أن ﺳﺠﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫راﺋﻌﺔ أﺣﺪ اﻫﺪاف ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻓ ــﻲ ﻣ ــﺮﻣ ــﻰ اﻟـ ــﻮﻻﻳـ ــﺎت اﻟـﻤـﺘـﺤــﺪة‬ ‫ﻣ ــﻦ رﻛ ـﻠ ــﺔ ﺣـ ــﺮة ﺗ ـﺒ ـﻌــﺪ ﻧ ـﺤ ــﻮ ‪٣٠‬‬ ‫ﻣ ـﺘــﺮا‪ ،‬وﻗ ــﺎد ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑ ــﻼده إﻟــﻰ‬ ‫اﻟ ـﻨ ـﻬــﺎﺋــﻲ اﻟ ـﺜــﺎﻟــﺚ ﻋ ـﻠــﻰ اﻟ ـﺘــﻮاﻟــﻲ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﻟﻜﺒﺮى‪ ،‬إذ ﻛﺎن ﻗﺪ‬ ‫ﺧﺴﺮ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪ ٢٠١٤‬ﻓﻲ‬ ‫اﻟ ـﺒــﺮازﻳــﻞ أﻣ ــﺎم أﻟـﻤــﺎﻧـﻴــﺎ ﺻـﻔــﺮ‪١-‬‬ ‫ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ‪.‬‬ ‫وﻟ ــﻦ ﻳ ــﺪع ﻣـﻴـﺴــﻲ )‪ ٢٩‬ﻋــﺎﻣــﺎ(‬ ‫اﻟـ ـﻔ ــﺮﺻ ــﺔ ﺗـ ـﻔ ــﻮﺗ ــﻪ ﻫـ ـ ــﺬه اﻟـ ـﻤ ــﺮة‪،‬‬ ‫وﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺳﺪ اﻟﺜﻐﺮة اﻻﺧﻴﺮة‬ ‫ﻓـ ــﻲ ﺳ ـﺠ ـﻠ ــﻪ اﻟـ ـﻤـ ـﻠ ــﻲء ﺑ ــﺎﻷﻟ ـﻘ ــﺎب‬ ‫ﻣ ــﻦ ﺧ ــﻼل اﻟ ـﺘ ـﺘــﻮﻳــﺞ ﻓ ــﻲ "ﻛــﻮﺑــﺎ‬ ‫اﻣـﻴــﺮﻛــﺎ"‪ ،‬وﻣـﻨــﺢ ﺑــﻼده اول ﻟﻘﺐ‬ ‫ﻣ ـﻨ ــﺬ ‪ ٢٣‬ﻋ ــﺎﻣ ــﺎ ﺑ ـﻌ ــﺪﻣ ــﺎ اﻗ ـﺘ ــﺮب‬ ‫ﻣ ـﻨ ــﻪ ﻣ ــﺮ ﺗ ـﻴ ــﻦ ﻋ ــﺎ ﻣ ــﻲ ‪ ٢٠١٤‬ﻓــﻲ‬ ‫ا ﻟـ ـﻤ ــﻮ ﻧ ــﺪ ﻳ ــﺎل و‪ ٢٠١٥‬ﻓـ ــﻲ ﻫ ــﺬه‬ ‫اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻟﺬات‪.‬‬ ‫وﻋ ـ ـ ـ ـﻠـ ـ ـ ــﻰ اﻟـ ـ ـ ـﺠ ـ ـ ــﺎﻧ ـ ـ ــﺐ اﻻﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ‪،‬‬ ‫ﺻ ـﺤ ـﻴــﺢ ان ادواردو ﻓ ــﺎر ﻏ ــﺎس‬ ‫ﻫـ ــﻮ اﻟ ــﻮﺣـ ـﻴ ــﺪ اﻟ ـ ـ ــﺬي ﺳ ـﺠ ــﻞ ‪٤‬‬ ‫اﻫ ـ ــﺪاف )ﺳ ــﻮﺑ ــﺮ ﻫــﺎﺗــﺮﻳــﻚ(‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ اﻟﻤﻜﺴﻴﻚ‬

‫)‪-٧‬ﺻـ ـ ـﻔ ـ ــﺮ( راﻓ ـ ـﻌـ ــﺎ رﺻ ـ ـﻴـ ــﺪه اﻟ ــﻰ‬ ‫‪ ٦‬اﻫـ ـ ـ ــﺪاف ﻓـ ــﻲ ﺻـ ـ ـ ــﺪارة ﺗــﺮﺗ ـﻴــﺐ‬ ‫ﻫﺪاﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ ،‬اﻻ أن ﻣﻴﺴﻲ )‪٥‬‬ ‫اﻫــﺪاف( وﻫﻴﻐﻮاﻳﻦ )‪ (٤‬ﻻ ﻳﻘﻼن‬ ‫ﺷﺄﻧﺎ ﻋﻨﻪ‪.‬‬

‫ﻋﻮدة دي ﻣﺎرﻳﺎ‬ ‫وﺗ ـﺸ ـﻜ ــﻞ اﻟ ـ ـﻌـ ــﻮدة اﻟـﻤـﺤـﺘـﻤـﻠــﺔ‬ ‫ﻻ ﻧـ ـ ـﺨ ـ ــﻞ دي ﻣـ ـ ــﺎر ﻳـ ـ ــﺎ ا ﻟـ ـﻤـ ـﺘ ــﺄ ﻟ ــﻖ‬ ‫اﻳ ـﻀ ــﺎ ﻣ ــﻊ ﻓــﺮﻳ ـﻘــﻪ ﺑ ــﺎرﻳ ــﺲ ﺳــﺎن‬ ‫ﺣ ــﺮﻣ ــﺎن اﻟـﻔــﺮﻧـﺴــﻲ ﻣ ــﻦ اﻻﺻــﺎﺑــﺔ‬ ‫ورﻗ ــﺔ ﻗ ــﻮة اﺿــﺎﻓـﻴــﺔ ﻟﻼرﺟﻨﺘﻴﻦ‬ ‫اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺨﺴﺮ ﺟﻬﻮد اﻳﺰﻳﻜﻴﻴﻞ‬ ‫ﻻﻓـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـﺘ ـ ـ ـ ــﺰي ﺑ ـ ـ ـ ـﻌـ ـ ـ ــﺪ ﺗ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﺮﺿـ ـ ــﻪ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـﻤ ـ ـﺒـ ــﺎراة‬ ‫اﻻﺧ ـ ـﻴ ـ ــﺮة‬

‫ﻓﻴﺪال‬

‫ً‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻛﻮﻧﻤﻴﺒﻮل‪ :‬اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﺳﺎﺳﺎ‬ ‫ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﻗ ــﺎل أﻟ ـﻴ ـﺨــﺎﻧــﺪرو دوﻣﻴﻨﻴﻐﻴﺰ‬ ‫رﺋ ـ ـﻴـ ــﺲ اﺗ ـ ـﺤـ ــﺎد ﻛـ ـ ــﺮة اﻟ ـ ـﻘـ ــﺪم ﻓــﻲ‬ ‫أ ﻣـﻴــﺮ ﻛــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )ﻛﻮﻧﻤﻴﺒﻮل(‪،‬‬ ‫إن اﻟـﻨـﺴـﺨــﺔ اﻟـﺤــﺎﻟـﻴــﺔ )اﻟـﻤـﺌــﻮﻳــﺔ(‬ ‫ﻟ ـ ـﺒ ـ ـﻄـ ــﻮﻟـ ــﺔ ﻛ ـ ـ ـ ــﺄس أﻣ ـ ـ ـ ــﻢ أﻣ ـ ـﻴـ ــﺮﻛـ ــﺎ‬ ‫اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )ﻛــﻮﺑــﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ‪،(2016‬‬ ‫اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‬ ‫ﻧﻈﻤﺖ »ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ«‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا »ﻋﻤﻠﻨﺎ‬ ‫ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وﺗـﺠـﻨــﺐ دوﻣـﻴـﻨـﻴـﻐـﻴــﺰ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻛـ ـﺒـ ـﻴ ــﺮ اﻟـ ـﺘـ ـﻌـ ـﻠـ ـﻴ ــﻖ ﻋ ـ ـﻠـ ــﻰ اﻹرث‬ ‫اﻟ ـ ـﺜ ـ ـﻘ ـ ـﻴـ ــﻞ‪ ،‬اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬي ﻳ ـ ـﻌـ ــﺎﻧـ ــﻲ ﻣ ـﻨــﻪ‬ ‫اﻟ ـ ـﻜـ ــﻮﻧ ـ ـﻤ ـ ـﻴ ـ ـﺒـ ــﻮل واﻟ ـ ـ ـﻨـ ـ ــﺎﺗـ ـ ــﺞ ﻋــﻦ‬ ‫ﻓـﻀــﺎﺋــﺢ اﻟ ـﻔ ـﺴــﺎد‪ ،‬اﻟ ـﺘــﻲ ﺿــﺮﺑــﺖ‬ ‫ﻛﻼ ﻣﻦ اﺗﺤﺎدات اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﺪوﻟﻲ‬ ‫»ﻓﻴﻔﺎ« و«اﻟﻜﻮﻧﻤﻴﺒﻮل« و«اﺗﺤﺎد‬ ‫ﻛــﻮﻧـﻜــﺎﻛــﺎف« )أﻣــﺮﻳـﻜــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫واﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ(‪.‬‬ ‫وﻗﺎل‪» :‬ﻛﻞ ﻣﺎ أراه أﻧﻪ إرث ﺛﻘﻴﻞ‪،‬‬ ‫ﺣﺮﻣﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬

‫اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‪ ،‬وﺗﺠﺪر‬ ‫اﻹﺷ ـ ـ ـ ــﺎرة إﻟ ـ ــﻰ ان اﻟ ـﻜــﻮﻧ ـﻤ ـﻴ ـﺒــﻮل‬ ‫واﻟﻜﻮﻧﻜﺎﻛﺎف واﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ‬ ‫ﻟﻜﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ‪ ،2016‬ﺗﺤﻤﻠﻮا ﻋﺒﺌﺎ‬ ‫ﺛﻘﻴﻼ‪ ،‬وﺑﺬﻟﻮا ﺟﻬﺪا ﻫﺎﺋﻼ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻫــﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ﺳﺒﻌﺔ‬ ‫ﺷﻬﻮر ﻓﺤﺴﺐ«‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ دوﻣﻴﻨﻴﻐﻴﺰ أن »اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ«‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺸﺪة ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ‬ ‫ﻫـ ــﺬه اﻟ ـﺒ ـﻄ ــﻮﻟ ــﺔ‪ ،‬ﻣ ـﺒ ـﻴ ـﻨــﺎ‪» :‬ﻋـﻤـﻠـﻨــﺎ‬ ‫ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬وﻟ ــﻮ ﻛ ــﺎن ﻟــﺪﻳـﻨــﺎ ﻣﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬ﻛﻨﺎ ﺳﻨﺤﻘﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ‬ ‫وﻓﻮاﺋﺪ أﻛﺒﺮ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ«‪.‬‬ ‫وأﺿـ ــﺎف أﻧ ــﻪ ﻳـﻔـﻀــﻞ اﻟـﺘــﺮﻛـﻴــﺰ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ اﻷﻣـ ـ ــﻮر اﻟ ــﺮﻳ ــﺎﺿ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻗـ ــﺎل‪:‬‬ ‫»ﻋ ـﻠ ـﻴ ـﻜ ــﻢ اﻟـ ـﻨـ ـﻈ ــﺮ إﻟ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـﻨ ـﺘ ــﺎﺋ ــﺞ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻷﻣﺮ راﺋﻊ‪ ،‬وﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣ ـﺴ ـﺒ ــﻮق‪ ،‬أن ﻧـ ــﺮى اﻟـﻤـﻨـﺘـﺨـﺒـﻴــﻦ‬ ‫ا ﻟ ـﻤ ـﺼ ـﻨ ـﻔ ـﻴ ــﻦ اﻷول وا ﻟـ ـﺨ ــﺎ ﻣ ــﺲ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ‪ ،‬ﻳﻠﺘﻘﻴﺎن ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﻮﺑﺎ‬

‫أﻛﺪ أرﺗﻮرو ﻓﻴﺪال‪ ،‬ﻧﺠﻢ ﺧﻂ وﺳﻂ ﺑﺎﻳﺮن ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ‬ ‫اﻷ ﻟـﻤــﺎ ﻧــﻲ‪ ،‬وﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻟﻜﺮة ا ﻟـﻘــﺪم‪ ،‬أن اﻟﺘﻔﺎؤل‬ ‫ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده‪ ،‬ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ‬ ‫اﻟﻴﻮم‪ ،‬ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس‬ ‫أ ﻣــﻢ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ )ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ‪ ،(٢٠١٦‬اﻟﻤﻘﺎﻣﺔ‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻓﻴﺪال‪" :‬ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﺮام‪ ،‬وﻧﺘﻤﺘﻊ‬ ‫ﺑﺜﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬وﻟﻢ ﻧﻘﺪم ﻋﺮﺿﺎ ﺟﻴﺪا ﻓﻲ اﻟﻤﺒﺎراة‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ )اﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﻫﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ ‪٢-١‬‬ ‫أﻣﺎم اﻷرﺟﻨﺘﻴﻦ(‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺘﻮاﻧﺎ ﺗﺤﺴﻦ ﻛﺜﻴﺮا‪،‬‬ ‫وأﻇﻬﺮﻧﺎ ﻗﺪرﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ أي ﻣﻨﺎﻓﺲ"‪.‬‬ ‫وﺑــﺎﻟ ـﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣــﻊ إﺷـ ــﺎدة ﺧ ـﻴ ــﺮاردو ﻣــﺎرﺗـﻴـﻨــﻮ‬ ‫اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺑﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺗﺸﻴﻠﻲ‪ ،‬أﻋــﺮب ﻓـﻴــﺪال ﻋــﻦ اﻋﺘﻘﺎده ﺑﻌﺪم وﺟــﻮد‬

‫داﻳﻚ ﻳﺘﻮﻗﻊ زﻳﺎدة اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ‬ ‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‬ ‫ً‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ‪ ٪٣٠‬ﻓﻘﻂ‬

‫أﻋﺮب رﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي‬ ‫ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﺟﺮﻳﺞ داﻳﻚ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎده‬ ‫ﺑﺘﺰاﻳﺪ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪوري اﻹﻧ ـ ـﻜ ـ ـﻠ ـ ـﻴـ ــﺰي ﺧ ــﻼل‬ ‫اﻟ ـﺴ ـﻨــﻮات اﻟـﻤـﻘـﺒـﻠــﺔ‪ ،‬ﺑـﻌــﺪ اﺳﺘﻔﺘﺎء‬ ‫"ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﺖ" اﻟﺬي أﻛﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺎﺧﺒﻮن‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن رﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺼﺎل‬ ‫ﻋﻦ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ‪.‬‬ ‫وﻗ ـ ـ ــﺎل داﻳ ـ ـ ــﻚ ﻟ ــﻮﺳ ــﺎﺋ ــﻞ اﻹﻋ ـ ــﻼم‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪" :‬ﻣ ــﺎزال اﻟــﻮﻗــﺖ ﻣﺒﻜﺮا‬ ‫ﻟ ـﺘ ـﻘ ـﻴ ـﻴــﻢ آﺛ ـ ــﺎر اﻧـ ـﻔـ ـﺼ ــﺎل اﻟـﻤـﻤـﻠـﻜــﺔ‬ ‫اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋــﻦ اﻻﺗـﺤــﺎد اﻷوروﺑ ــﻲ‪...‬‬ ‫وﻟﻜﻦ اﺳﺘﻔﺘﺎء "ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﺖ" ﻗﺪ ﻳﺘﺮك‬ ‫أﺛ ــﺮا ﻋـﻠــﻰ ﻛ ــﺮة اﻟ ـﻘــﺪم اﻹﻧـﻜـﻠـﻴــﺰﻳــﺔ"‪،‬‬

‫ورﻏﻢ ﻫﺬا‪ ،‬ﻳﺮى داﻳﻚ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬ ‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ‪.‬‬ ‫وﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﺪد اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ اﻹﻧﻜﻠﻴﺰ‬ ‫ﻓﻲ اﻟــﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ 30‬ﻓﻲ اﻟﻤﺌﺔ ﻓﻘﻂ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل داﻳ ــﻚ "أﻣ ــﺮ ﻣـﺨــﺰ‪ .‬اﻟــﺰﻳــﺎدة‬ ‫ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻻﻋـﺒــﻲ إﻧﻜﻠﺘﺮا ﺑــﺎﻟــﺪوري‬ ‫اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﺳﻴﻜﻮن أﻣﺮا ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻪ"‪.‬‬ ‫وﻗﺒﻞ اﺳﺘﻔﺘﺎء "ﺑﺮﻳﻜﺴﻴﺖ"‪ ،‬ﻛﺎن‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺟــﻮازات‬ ‫ﺳـﻔــﺮ اﻻﺗ ـﺤ ــﺎد اﻷوروﺑ ـ ــﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ‬ ‫اﻟﻠﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻹﻧﻜﻠﻴﺰي ﺑﺪون‬ ‫ﻗﻴﻮد أو ﻧﺴﺐ ﻣﺤﺪدة‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﻓﺎرﻏﺎس‬

‫أﻟﻴﺨﺎﻧﺪرو دوﻣﻴﻨﻴﻐﻴﺰ‬ ‫أﻣـﻴــﺮﻳـﻜــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﻣــﻼﻋــﺐ اﻟ ــﻮﻻﻳ ــﺎت‬ ‫اﻟ ـﻤ ـﺘ ـﺤــﺪة‪ ،‬وﻟـ ـﻬ ــﺬا‪ ،‬ﻟ ـﻴــﺲ أﻣــﺎﻣــﻲ‬ ‫ﺳﻮى ﺗﻬﻨﺌﺔ اﻟﻤﻨﻈﻤﻴﻦ واﻹﺷﺎدة‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ«‪.‬‬ ‫)د ب أ(‬

‫ﻻﻋﺒﺔ اﻟﺴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أرﻛﺎﻳﻦ‬ ‫ﻋﻤﺪة ﻟﻠﻘﺮﻳﺔ اﻷوﻟﻤﺒﻴﺔ‬

‫ﻓﻴﺪال‪ :‬اﻟﺘﻔﺎؤل ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻀﻐﻂ‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا "ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺨﺐ آﺧﺮ ﻳﻀﻐﻂ‬ ‫ﻣﺜﻠﻨﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﻘﻮة ﻃﻮال اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬ﻫﺬا ﻟﻴﺲ رأي ﻣﺪرب‬ ‫اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة أﺗﺤﺪث ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎ أﻛﺮر ﻫﺬا"‪.‬‬ ‫وﻋﻦ اﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺒﺎراة اﻟﻐﺪ وﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ‬ ‫‪ ،٢٠١٥‬ا ﻟ ــﺬي ﺷـﻬــﺪ ﺗـﻌــﺎدل اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺳـﻠـﺒــﺎ‪ ،‬وﺗﺘﻮﻳﺞ‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ ﻋﺒﺮ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ‪ ،‬ﻗﺎل إن‬ ‫"اﻟﻤﺒﺎراﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎن ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺎم أﺻﺒﺢ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻘﺎن أﻓﻀﻞ‪ ،‬وﺗﻄﻮر ﻣﺴﺘﻮاﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮا‪ ،‬واﻟﻤﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ أﺻﺒﺢ أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ"‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ أن ﻣﺒﺎراة اﻟــﺪور اﻷول ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻔﻮز اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻠﻲ‬ ‫‪ ،١-٢‬ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ‪ ،‬وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺆﺷﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻣﻊ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ )‪-٢‬ﺻﻔﺮ( ﻟﻜﺴﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻮﻋﻪ ﺟــﺮاء ﺳﻘﻮﻃﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺔ‬ ‫اﻻﻋﻼﻧﺎت‪.‬‬ ‫وﻳـ ـﺒـ ـﻘ ــﻰ اﻟـ ـ ــﺪاﻓـ ـ ــﻊ اﻛ ـ ـﺒـ ــﺮ ﻟ ــﺪى‬ ‫اﻻرﺟﻨﺘﻴﻦ ا ﻟـﺘــﻲ ﺳﺘﺤﺎول ﺑﺄي‬ ‫ﺛﻤﻦ اﺣــﺮاز اول ﻟﻘﺐ ﻣﻨﺬ ‪،١٩٩٣‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﺖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺬات‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ رﻓﻊ رﺻﻴﺪﻫﺎ‬ ‫اﻟﻰ ‪ ١٥‬ﻟﻘﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻣـﻌــﺎدﻟــﺔ اﻻوروﻏ ـ ــﻮاي ﺻﺎﺣﺒﺔ‬ ‫اﻟﺮﻗﻢ اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻣﻴﺴﻲ‪ ،‬اﻟﺬي اﺣﺘﻔﻞ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼده اﻟﺘﺎﺳﻊ‬ ‫واﻟـﻌـﺸــﺮﻳــﻦ‪" :‬ﻣـﻨــﺬ ﻋ ــﺎم‪ ،‬ﺗﻄﻮرﻧﺎ‬ ‫ﻛ ـﺜ ـﻴ ــﺮا ﻛـﻤـﻨـﺘـﺨــﺐ واﻟ ـﻤ ـﺠ ـﻤــﻮﻋــﺔ‬ ‫ﺗ ـ ـﻌـ ــﺰزت وﺗ ـﺸ ـﻌ ــﺮ ﺑ ــﺄﻧ ـﻬ ــﺎ اﻗـ ــﻮى‬ ‫ﺑﻜﺜﻴﺮ‪ .‬ﻣــﺎ ﻗــﺪ ﻣـﻨــﺎه ﻓــﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ‬ ‫اﻟـﺤــﺎﻟـﻴــﺔ راﺋ ــﻊ ﺟ ــﺪا‪ ،‬وﻋـﻠـﻴـﻨــﺎ ان‬ ‫ﻧﺜﺒﺖ ذ ﻟــﻚ ﻣـﺠــﺪدا ﻓﺠﺮ اﻻﺛﻨﻴﻦ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻌﺐ"‪.‬‬ ‫وﺧ ـﺘ ــﻢ ﺑ ــﺎﻟ ـﻘ ــﻮل "ﻧـ ـﻌ ــﺮف اﻧ ـﻨــﺎ‬ ‫ﻧ ـ ـﻤ ـ ـﻠـ ــﻚ اﻻن ﻓـ ـ ــﺮ ﺻـ ـ ــﺔ ﺟ ـ ــﺪ ﻳ ـ ــﺪة‬ ‫ﻹﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺮاز ﻟـ ـﻘ ــﺐ ﻣـ ـﻄـ ـﻠ ــﻮب ﺟ ـ ــﺪا‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻻﻧﻨﺎ‬ ‫ﺗﻌﻮدﻧﺎ ان ﻧﺨﻮض اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت‬ ‫ا ﻟـ ـﻨـ ـﻬ ــﺎ ﺋـ ـﻴ ــﺔ‪ ...‬وأن ﻧ ـﺨ ـﺴــﺮ ﻫــﺎ‬ ‫ﻟﻼﺳﻒ"‪.‬‬ ‫وإﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬

‫اﻟﺨﺴﺎرة ﻓــﻲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ‪٢٠١٤‬‬ ‫و" ﻛ ــﻮ ﺑ ــﺎ أ ﻣ ـﻴــﺮ ﻛــﺎ ‪ ،"٢٠١٥‬ذاق‬ ‫ﻣﻴﺴﻲ‪ ،‬ا ﻟــﺬي ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪه ﻣﻊ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ‪ ،‬ﻃﻌﻢ‬ ‫اﻟ ـﻬــﺰﻳ ـﻤــﺔ ﻣ ــﻊ ﻣـﻨـﺘـﺨــﺐ ﺑ ــﻼده‬ ‫ﻷول ﻣ ـ ــﺮة ﻓـ ــﻲ ﻧ ـﻬ ــﺎﺋ ــﻲ ﻛ ــﺄس‬ ‫اﻟﻘﺎرات ﻋﺎم ‪.٢٠٠٥‬‬ ‫وﺣ ـ ـ ـ ـ ــﺬر اﻟ ـ ـﻨ ـ ـﺠـ ــﻢ اﻟـ ـﺴ ــﺎﺑ ــﻖ‬ ‫دﻳ ـﻴ ـﻐــﻮ ﻣـ ــﺎرادوﻧـ ــﺎ ﻣــﻮاﻃ ـﻨ ـﻴــﻪ‬ ‫ﻣــﻦ اﻟـﺨـﺴــﺎرة‪ ،‬ﻗــﺎﺋــﻼ اﻻرﺑـﻌــﺎء‬ ‫اﻟـﻤــﺎﺿــﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣ ــﺮور ‪٣٠‬‬ ‫ﻋــﺎ ﻣــﺎ ﻋﻠﻰ ﻫــﺪ ﻓــﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻲ‬ ‫ﻣــﺮﻣــﻰ اﻻﻧـﻜـﻠـﻴــﺰ ﺑــﺮﺑــﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ‬ ‫ﻣ ــﻮ ﻧ ــﺪ ﻳ ــﺎل ‪" :(١ -٢ ) ١٩٨٦‬اذا‬ ‫ﺧ ـ ـﺴـ ــﺮﻧـ ــﺎ‪ ،‬ﻓ ـ ــﻼ ﺗ ـ ـ ـﻌـ ـ ــﻮدوا اﻟ ــﻰ‬ ‫اﻟﺪﻳﺎر!"‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫أن ﺗﻨﺘﻬﻲ إﻟﻴﻪ اﻟﻤﺒﺎراة‪ ،‬ﻷن ﻣﺒﺎراة اﻟﻴﻮم ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎراة ﻓﻲ دور اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت‪.‬‬ ‫وﻋــﻦ ﻣــﺰاﺟــﻪ اﻟـﺠـﻴــﺪ واﻟـﻤـﻴــﻞ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣــﻊ وﺳــﺎﺋــﻞ‬ ‫اﻹﻋﻼم ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ‪ ،‬اﻋﺘﺮف‬ ‫ﻓﻴﺪال ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻛﺜﻴﺮا ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ "ﻛﻮﺑﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ‬ ‫‪ ،"٢٠١٦‬ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑــﻼده ﺑﻠﻘﺐ ﻛــﻮ ﺑــﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷو ﻟ ــﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺎرﻳﺨﻪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺻﺮح ﺑﺄن "اﻟﻀﻐﻮط ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻹﻧﺠﺎز اﻟﻤﻬﻢ‪ ،‬وﻳﻤﻜﻨﻨﺎ اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ"‪.‬‬ ‫وﻳﻌﻮد ﻓﻴﺪال إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻓﻲ‬ ‫اﻟﻤﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺮﻣﻪ اﻹﻳﻘﺎف ﻟﻺﻧﺬارات ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻟﻤﺮﺑﻊ اﻟﺬﻫﺒﻲ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ‪ -٢‬ﺻﻔﺮ‪.‬‬

‫أﻋ ـﻠــﻦ رﺋ ـﻴــﺲ اﻟـﻠـﺠـﻨــﺔ اﻟـﻤـﻨـﻈـﻤــﺔ ﻟ ــﺪورة‬ ‫اﻷﻟـ ـﻌ ــﺎب اﻷوﻟ ـﻤ ـﺒ ـﻴــﺔ اﻟـﺼـﻴـﻔـﻴــﺔ ﺑ ــﺮﻳ ــﻮ دي‬ ‫ﺟﺎﻧﻴﺮو ‪ ،2016‬ﻛﺎرﻟﻮس ﻧﻮزﻣﺎن‪ ،‬ان ﻻﻋﺒﺔ‬ ‫ﻛﺮة اﻟﺴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺟﺎﻧﻴﺖ ارﻛﺎﻳﻦ اﻟﻔﺎﺋﺰة‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟــﺬﻫـﺒـﻴــﺔ ﻣــﺮﺗـﻴــﻦ ﻣــﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﺑﻼدﻫﺎ ﺳﺘﻜﻮن ﻋﻤﺪة اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻻوﻟﻤﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺴﺘﻀﻴﻒ اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻻوﻟﻤﺒﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ‬ ‫اﻻﻛ ـﺒــﺮ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻻﻟ ـﻌ ــﺎب‪ ،‬ﻧـﺤــﻮ ‪ 18‬أﻟــﻒ‬ ‫رﻳﺎﺿﻲ واﻟﻮﻓﻮد اﻟﻤﺮاﻓﻘﺔ ﻟﻬﻢ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻧﻮزﻣﺎن‪" :‬ﻛﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫اﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻋﻤﺪة‪،‬‬ ‫اﻗﺪم ﻟﻜﻢ ﻋﻤﺪة اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺟﺎﻧﻴﺖ ارﻛﺎﻳﻦ"‪.‬‬ ‫اﻣﺎ ارﻛﺎﻳﻦ ﻓﻘﺎﻟﺖ "ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻲ اﻧﻬﻢ ﻻ‬ ‫ﻳﺘﻘﺪﻣﻮن ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ إﻟــﻲ ﻟﻜﻲ اﺻﺒﺢ ﻋﻤﺪة‪،‬‬ ‫ﺑــﻞ ﻫــﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ اﻻﻣ ــﺮ‪ .‬اﻧ ــﻪ ﻓـﺨــﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻟــﻲ‪.‬‬

‫ﻟـﻘــﺪ ﺷ ــﺎرﻛ ــﺖ ﻓــﻲ ارﺑ ــﻊ ﻧـﺴــﺦ ﻣ ــﻦ اﻻﻟ ـﻌــﺎب‬ ‫اﻻوﻟﻤﺒﻴﺔ‪ ،‬وأﻋﺮف ﺟﻴﺪا اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻻوﻟﻤﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﺎ اﻧﺘﻈﺮه ﻫﻮ ان ﻳﻤﻀﻲ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻮن اﻓﻀﻞ‬ ‫اﻻوﻗﺎت ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻀﺎء‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن‬ ‫ان ﻳـ ـﺨـ ـﻠ ــﺪوا اﻟ ـ ــﻰ اﻟ ـ ــﺮاﺣ ـ ــﺔ‪ ،‬واﻻﺳ ـﺘ ـﻤ ـﺘ ــﺎع‬ ‫واﻻﺣﺘﻔﺎل"‪.‬‬ ‫وﺗـﺘــﺄﻟــﻒ اﻟـﻘــﺮﻳــﺔ ﻣــﻦ ‪ 31‬ﻣـﺒـﻨــﻰ ﺳﻜﻨﻴﺎ‬ ‫وﺗﻀﻢ ‪ 3904‬ﺷﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﻨ ـﻄ ـﻠ ــﻖ اﻻﻟ ـ ـﻌـ ــﺎب ﻓ ــﻲ اﻟـ ـﺨ ــﺎﻣ ــﺲ ﻣــﻦ‬ ‫اﻏﺴﻄﺲ اﻟﻤﻘﺒﻞ وﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ‪ 21‬ﻣﻨﻪ‪.‬‬ ‫وﺗ ـﺨ ـﻀ ــﻊ اﻟ ـﻘ ــﺮﻳ ــﺔ اﻻوﻟ ـﻤ ـﺒ ـﻴ ــﺔ ﺑـﺤـﺴــﺐ‬ ‫اﻟﻤﻨﻈﻤﻴﻦ ﻻﺟ ــﺮاء ات اﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﻟﻤﻨﻊ‬ ‫اي ﺣﺼﻮل اي ﻃﺎرئ‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻳﻌﺰز ﺻﻔﻮﻓﻪ ﺑﺎﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻛﻴﻮﺗﺎﻛﻲ‬ ‫ﻋ ـ ـ ــﺰز إﺷ ـﺒ ـﻴ ـﻠ ـﻴ ــﺔ اﻹﺳ ـ ـﺒـ ــﺎﻧـ ــﻲ‪،‬‬ ‫ﺑﻄﻞ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟ ــﺪوري اﻷوروﺑ ــﻲ‬ ‫)ﻳ ـ ـ ــﻮروﺑ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـﻴـ ــﻎ( ﻓ ـ ــﻲ اﻟـ ـﻤ ــﻮاﺳ ــﻢ‬ ‫اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧﻴﺮة‪ ،‬ﺻﻔﻮﻓﻪ ﺑﻀﻤﻪ‬ ‫ﻻﻋ ــﺐ اﻟــﻮﺳــﻂ اﻟــﺪوﻟــﻲ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ‬ ‫ﻫﻴﺮوﺷﻲ ﻛﻴﻮﺗﺎﻛﻲ ﻣﻦ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ‬ ‫اﻷﻟـﻤــﺎﻧــﻲ ﺑﻌﻘﺪ ﻳﻤﺘﺪ إﻟــﻰ ارﺑﻌﺔ‬ ‫اﻋﻮام‪.‬‬ ‫وﺣﺼﻞ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ ‪6.5‬‬ ‫ﻣــﻼﻳـﻴــﻦ ﻳ ــﻮرو ﻣــﻦ اﺟ ــﻞ اﻟﺘﺨﻠﻲ‬ ‫ﻋــﻦ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟـﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ اﻟـﺒــﺎﻟــﻎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﻤﺮ ‪ 26‬ﻋﺎﻣﺎ‪ ،‬واﻟﺬي وﺻﻞ اﻟﻰ‬ ‫اوروﺑﺎ ﻋﺎم ‪ 2012‬ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻮان‬ ‫ﻧﻮرﻣﺒﺮغ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ان ﻳﺘﺮﻛﻪ‬ ‫ﻓﻲ ‪ 2014‬ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم اﻟﻰ ﻫﺎﻧﻮﻓﺮ‪.‬‬ ‫وأﻛ ــﺪ ﻛـﻴــﻮﺗــﺎﻛــﻲ ﺧ ــﻼل ﻣـﺒــﺎراة‬ ‫ﺧـ ـ ـﻴ ـ ــﺮﻳ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـﻴـ ـ ــﺎﺑـ ـ ــﺎن ﻳـ ـﻌ ــﻮد‬ ‫رﻳـﻌـﻬــﺎ إﻟ ــﻰ ﺿـﺤــﺎﻳــﺎ ﺗـﺴــﻮﻧــﺎﻣــﻲ‬ ‫ﻓــﻮﻛــﻮﺷ ـﻴ ـﻤــﺎ‪ ،‬ان "ﻓ ــﺮﺻ ــﺔ اﻟـﻠـﻌــﺐ‬ ‫ﻓــﻲ دوري اﺑـﻄــﺎل اوروﺑ ــﺎ ﺟﻌﻠﺖ‬

‫ﻛﻴﻮﺗﺎﻛﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻌﻘﺪ‬ ‫ﻗ ــﺮار اﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺳـﻬــﻼ"‪ ،‬ﻓــﻲ اﺷــﺎرة‬ ‫إﻟــﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﺷﺒﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ دوري‬ ‫اﻷﺑـﻄــﺎل اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻘﺒﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﺑﻠﻘﺐ "ﻳﻮروﺑﺎ ﻟﻴﻎ"‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ ﻻﻋﺐ ﺳﻴﺮﻳﺰو اوﺳﺎﻛﺎ‬

‫اﻟﺴﺎﺑﻖ )‪ 35‬ﻣﺒﺎراة دوﻟﻴﺔ(‪" :‬ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‪،‬‬ ‫اﻟ ـﺘــﻮﻗ ـﻴــﺖ ﺟ ـﻴــﺪ اﻳ ـﻀ ــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﻤﺴﻴﺮﺗﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ"‪.‬‬ ‫)أ ف ب(‬

‫ةديرجلا‬

‫•‬ ‫العدد ‪ / 30٨8‬األحد ‪ ٢٦‬يونيو ‪2016‬م ‪ ٢١ /‬رمضان ‪1437‬هـ‬

‫ ‬

‫‪www●aljarida●com‬‬

‫آخر كالم‬

‫رئيس التحرير خالد هالل الـمطيري‬

‫آمال‬

‫اصمتوا الله‬ ‫يخليكم‬

‫محمد الوشيحي‬ ‫‪alwashi7i@aljarida.com‬‬

‫لـ ـي ــت الـ ـ ـن ـ ــواب ال ـ ــذي ـ ــن ش ـ ــرع ـ ــوا ق ـ ــان ـ ــون "اإلع ـ ـ ـ ــدام‬ ‫ً‬ ‫ال ـس ـيــاســي" يـصـمـتــون ويـخـجـلــون قـلـيــا مــن ســواد‬ ‫الوجه‪ ،‬بعد أن أخذ بعضهم اآلن "يرقع" للتصويت‬ ‫الـفـضـيـحــة ل ـل ـقــانــون‪ ،‬وكـلـمــة فـضـيـحــة قـلـيـلــة عـلـيــه‪،‬‬ ‫ه ـ ــؤالء ال ـن ــواب أخـ ــذوا يـ ــرددون اآلن أن ال ـقــانــون لن‬ ‫يطبق بأثر رجـعــي‪ ،‬وأ نــه قاصر على ا لـحــاالت التي‬ ‫تقع بعد العمل به‪ ،‬تبريراتهم "الترقيعية" جاء ت بعد‬ ‫ً‬ ‫الحملة اإلعالمية مــن هــذه الصحيفة تحديدا ومن‬ ‫التجمعات السياسية الحية مثل " ح ــدس" والتيار‬ ‫التقدمي والتحالف الوطني والمنبر الديمقراطي‪،‬‬ ‫والتي يتعين عليها العمل المتواصل لفضح هذه‬ ‫الـمـمــارســة الـسـيـئــة ل ـهــذا الـمـجـلــس وال ـحــد مـ ًـن هــذه‬ ‫المزايدة التشريعية واستعمال التشريع بندقية لقتل‬ ‫المعارضين السياسيين وخنق أصواتهم‪.‬‬ ‫على هـؤالء ا لـنــواب أن يراجعوا تصريح العالمة‬ ‫"دوجـ ــي الـعـبــدالـلــه " ودوجـ ــي هــو الـعــالــم والـمــرجــع‬ ‫ال ـك ـب ـيــر ف ــي ال ـف ـق ــه ال ــدسـ ـت ــوري ال ـف ــرن ـس ــي ف ــي زم ــن‬ ‫مـ ـض ــى‪ ،‬ال ـش ـي ــخ ال ـع ــام ــة م ـح ـمــد ال ـع ـب ــدال ـل ــه س ــارع‬ ‫لـيــوضــح التفسير الـحـكــومــي ب ــأن كــل شـخــص أديــن‬ ‫بحكم قضائي نهائي حسب وصفة "مجلس صيانة‬ ‫الدستور" الكويتي لن يشارك في االنتخابات‪ ،‬على‬ ‫هؤالء النواب المتورطين أن يراجعوا عبارة "دوجي‬ ‫العبدالله " السابقة ليعرفوا أن الحكومة صــادرت‬ ‫ً‬ ‫مقدما سلطة تفسير القانون الفضيحة‪ ،‬ووضعت‬ ‫ً‬ ‫حـ ـ ــدوده م ـس ـب ـقــا‪ ،‬وب ــال ـت ــال ــي ل ـيــس ع ـلــى ال ـم ـت ـضــرر‬ ‫ســوى الــرجــوع إلــى الـقـضــاء‪ ،‬وعـنــدئــذ سيجد نفسه‬ ‫في متاهات التقاضي الطويلة الالمنتهية‪ ،‬والفقه‬ ‫المتعارف عليه والمفروض علينا وعلى كل الدول‬ ‫التي مــن شاكلتنا يقول لكم يــا نــواب إ نــه "إذا تكلم‬ ‫ً‬ ‫الشيوخ فالكل يأكل تبن"‪ ،‬ويقول أيضا‪" :‬ال اجتهاد‬ ‫ً‬ ‫مع الشيخ" بدال من عبارة ال اجتهاد مع النص‪.‬‬ ‫هذه الثقافة السلطوية خلقت لنا تلك النوعية من‬ ‫النواب وانتقت هذا الشكل من أصحاب القرار الذين‬ ‫ال يمكن مجادلتهم وال تغييرهم أو تبديلهم مهما‬ ‫صنعوا ومهما أخطأوا ومهما تواضعت كفاء اتهم‬ ‫ومهما تبدل الزمن‪ ،‬يفرضون أنفسهم على وجودنا‬ ‫وحياتنا وحرياتنا ويحاصروننا من كل جانب‪ ،‬فمن‬ ‫اختارهم‪ ،‬وبأي شرع يهيمنون على كل أمور الدولة‬ ‫بال استثناء وكأنهم قدر مكتوب ال يمكن زحزحته‬ ‫أو تعديل مساره؟!‬ ‫يـبـقــى واج ــب ال ـقــوى الـسـيــاسـيــة أال تـتــوقــف عند‬ ‫حــدود إ صــدار البيانات‪ ،‬وتخمد همتها وحماسها‬ ‫للحق فيما بعد‪ ،‬فتحفيز الوعي السياسي عند الناس‬ ‫بمحنة الدولة اليوم هو مهمتها الكبرى‪ ،‬إنها محنة‬ ‫سياسية واقتصادية واجتماعية وأ خـطــر مــا فيها‬ ‫أنها محنة ال مباالة كبيرة‪.‬‬

‫اسم الله عليكم‬ ‫خبراء التسويق ينصحون البائع‪" :‬ال‬ ‫تعرض على الزبون أكثر من سلعتين‬ ‫في وقت واحد"‪ .‬والكاتب زبون‪ ،‬وأحداث‬ ‫الدنيا هي البائع‪ .‬وأمس عرضت الدنيا‬ ‫ن ـحــو أربـ ـع ــة م ــواض ـي ــع ال ي ـم ـكــن "ع ــدم‬ ‫شــرائ ـهــا"‪ ،‬فـغــرقـ ُـت فــي محيط الـحـيــرة‪،‬‬ ‫ووص ـلــت إل ــى األع ـم ــاق الـ ـب ــاردة‪ ،‬حيث‬ ‫ال ـش ـع ــب ال ـم ــرج ــان ـي ــة وبـ ـق ــاي ــا ال ـس ـفــن‬ ‫المتآكلة‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫عرضت الدنيا أمــامــي مــا اتـفــق على‬ ‫تـسـمـيـتــه "ق ــان ــون مـنــع مـسـلــم ال ـب ــراك"‪،‬‬ ‫والـمـقـصــود مـنــه قــانــون مجلس األمــة‪،‬‬ ‫ال ــذي صـيــغ لـيـمـنــع ال ـنــائــب الـمـعــارض‬ ‫الـ ـشـ ـهـ ـي ــر مـ ـسـ ـل ــم ال ـ ـ ـبـ ـ ــراك م ـ ــن خ ــوض‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬ف ــي ح ــال ق ــرر ذلـ ــك‪ .‬وفــي‬ ‫هذا الموضوع يطول الحديث‪ ،‬ويضرب‬ ‫ال ـ ـ ـنـ ـ ــاس أفـ ـ ـخ ـ ــاذه ـ ــم لـ ـ ـش ـ ــدة الـ ـضـ ـح ــك‪،‬‬ ‫وي ـت ـم ـت ـم ــون وه ـ ــم ي ـم ـس ـح ــون رؤوس‬ ‫ال ـ ـنـ ــواب‪" :‬اس ـ ــم ال ـل ــه ع ـل ـي ـكــم‪ ،‬اسـ ــم الـلــه‬ ‫عليكم"‪.‬‬ ‫والـ ـ ـ ـخ ـ ـ ــوف قـ ـ ــد يـ ــدف ـ ـعـ ــك ل ـل ـت ـص ــرف‬ ‫بـ ـ ـحـ ـ ـم ـ ــاق ـ ــة‪ ،‬وق ـ ـ ـ ــد ي ـ ــدفـ ـ ـع ـ ــك لـ ـلـ ـتـ ـص ــرف‬ ‫ب ـص ـب ـي ــان ـي ــة‪ ،‬وقـ ـ ــد ي ــدفـ ـع ــك ل ـل ـت ـصــرف‬ ‫بـهــذه و ت ـلــك‪ ،‬فتكسر ألـعــا بــك‪ ،‬أو تمزق‬ ‫ً‬ ‫هدومك‪ ،‬أو تسن قانونا في لحظتين‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أو في ثالث‪ ،‬تنضح مواده كيدية وحقدا‬ ‫ً‬ ‫وارتباكا‪ .‬يا حرام‪.‬‬ ‫وبـخــاف هــذا الـقــانــون‪ ،‬ال ــذي يدخل‬ ‫في باب "لعب العيال"‪ ،‬ال يمكن أن يلجم‬ ‫الكاتب قلمه عن آخر تقليعات داعش‪،‬‬ ‫وال عن آخر إبداعات الطيران الروسي‬ ‫في سورية‪ ،‬وال عما حدث للبريطانيين‪،‬‬ ‫كبدي عليهم‪ ،‬الذين انتظرت حكومتهم‬ ‫قـ ــرارهـ ــم وه ـ ــي ت ـق ـضــم أظ ــاف ــره ــا‪ ،‬ول ــم‬ ‫يـ ـج ــرب ــوا‪ ،‬هـ ــم‪ ،‬لـ ــذة ان ـت ـظ ــار ق ــرارات ـه ــم‬ ‫المصيرية من ِق َبل الحكومة‪.‬‬ ‫ه ــم أن ـ ــاس أش ـق ــاه ــم ال ـل ــه وأشـغـلـهــم‬ ‫بأنفسهم‪ ،‬و نـحــن أ ن ــاس‪ ،‬و لـلــه الحمد‪،‬‬ ‫مــاكـلـيــن شــارب ـيــن نــاي ـم ـيــن‪ ،‬حـكــومـتـنــا‬ ‫ُ ّ‬ ‫تشكل مــن دون أن نشغل أنفسنا بها‪،‬‬ ‫ودوائرنا االنتخابية تأتي إلينا جاهزة‪،‬‬ ‫والسح الدح امبوه‪ ،‬إدي الواد البوه‪.‬‬

‫‪ ...‬خارج رحم األمة!‬ ‫ً‬ ‫طبيا نسمع عن توصيف حاالت حمل تكون خارج رحم‬ ‫ُ‬ ‫المرأة‪ ،‬تنتهي بسقوط مضغة من الدم الفاسد ال ينتج عنها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ش ــيء‪ ،‬وتـكــون نسيا منسيا‪ ،‬وفــي التوصيف السياسي‬ ‫ً‬ ‫والتشريعي هناك أحيانا مؤسسات تكون من خارج رحم‬ ‫األمة‪ ،‬تعبث بمكتسباتها وتصم آذانها عن رغبات أبنائها‪،‬‬ ‫وعندما تنتهي وترحل تكون نقطة سوداء في سجل أي أمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مجلس األمة ‪ 2013‬يمكن اعتباره بحق برلمانا من خارج‬ ‫رحــم األمــة‪ ،‬لتوغله في سن تشريعات وق ــرارات تتجاهل‬ ‫مطالب الكويتيين وتطلعاتهم‪ ،‬وتتعدى على طبيعة البلد‬ ‫الديمقراطية وحقوق مواطنيه الدستورية‪.‬‬ ‫برلماننا الحالي ورئاسته حظيا بما يشبه الحصانة‬ ‫م ــن الـنـقــد ال ـج ــاد وال ـم ــؤث ــر‪ ،‬وراف ـق ــت مـسـيــرتــه الـمــواكــب‬ ‫االحتفالية وحاملو المباخر‪ ،‬ومحطات ال ـ "بروباغندا"‬ ‫ً‬ ‫ال ـت ـل ـفــزيــون ـيــة‪ ،‬ول ـك ـنــه ف ـع ـل ـيــا ل ــم يـلـتـفــت ل ـ ــرأي ال ـش ــارع‬ ‫ومطالبه في العديد من القوانين التي كان آخرها بدعة‬ ‫قانون العزل السياسي الذي يسلب من بعض المواطنين‬ ‫حـقـهــم ال ــدس ـت ــوري ف ــي ال ـتــرشــح واالن ـت ـخ ــاب والـمـفـصــل‬ ‫على قياس إقصاء شخصيات سياسية بعينها‪ ،‬بينما‬ ‫الشعب الكويتي بقيادته المتمثلة في سمو أمير البالد‬ ‫تعمل للتوافق االجتماعي والمصالحة السياسية‪ ،‬والتي‬

‫عبدالمحسن جمعة‬ ‫كان آخرها استقبال رئيس الدولة أحد أهم التنظيمات‬ ‫السياسية التي كانت فاعلة ومحرضة في فترة ما سمي‬ ‫بـ "الحراك"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ه ــذا المجلس ش ــرع ع ــددا مــن الـقــوانـيــن مــن أج ــل الكم‬ ‫ولـيــس الـكـيــف‪ ،‬وك ــان يستجيب لمطالب فـئــة معينة في‬ ‫تشريعاته االقتصادية من تعديل قانون هيئة أسواق المال‬ ‫لتخفيف قيوده قبل أن يأخذ القانون مــداه في التفعيل‬ ‫والـمـمــارســة‪ ،‬ولــم يكن لتلك الـتـعــديــات أثــر فــي انتعاش‬ ‫البورصة كما زعموا‪ ،‬ولم يلتفت للرأي العام في قوانين‬ ‫الوكاالت التجارية والمناقصات العامة وال ــ‪ B.O.T‬ليقوم‬ ‫بعملية تجميلية للظاهر من مواد تلك القوانين دون تغيير‬ ‫لمضمونها لخدمة اإلصالح االقتصادي العادل والجدي‪.‬‬ ‫وفــي مـجــال الـحــريــات وحـقــوق اإلن ـســان ُسـنــت قوانين‬ ‫ال ـجــرائــم اإلل ـك ـتــرون ـيــة‪ ،‬دون م ــراع ــاة لـمــا يـتـعـلــق بحرية‬ ‫الـنـشــر والـتـعـبـيــر ع ــن ال ـ ــرأي م ــن ال ـم ـغــرديــن والـنــاشــريــن‬ ‫على وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬كما أقر أخطر قانون‬ ‫بإجبار المواطنين والمقيمين والــزائــريــن للبالد بحفظ‬ ‫البصمة الــوراثـيــة (الحمض ال ـنــووي) الخاصة بهم لدى‬ ‫الدولة‪ ،‬وهو قانون ال مثيل له في العالم‪ ،‬بل إن الدول التي‬ ‫تعرضت لعمليات إرهابية كبرى رفضت إق ــراره‪ ،‬والــذي‬

‫وصفته منظمة هيومن رايتس واتــش بأنه قانون يهتك‬ ‫خصوصية البشر‪ ،‬ويتعارض مع كل شرائع حقوق اإلنسان‬ ‫وربما يدخلنا في مشاكل مع عدة دول ترفض أن يتم حفظ‬ ‫ً‬ ‫البصمة الوراثية لرعاياها‪ ،‬كونه أمرا يتعارض مع حقوق‬ ‫اإلنسان وأمنها القومي‪.‬‬ ‫م ـج ـل ـس ـنــا ال ـح ــال ــي رغ ـ ــم ك ــل مـ ـح ــاوالت ــه ف ــي ب ــداي ــات ــه‬ ‫بالحصول على الصبغة الشعبية عبر الـخــروج للشارع‬ ‫والتجول في "الموالت" لعمل االستفتاء ات الشعبية فإنه‬ ‫انكفأ على نفسه بعد أن وضع القضية اإلسكانية كأولوية‬ ‫وفشل في اقتحامها وحلها‪ ،‬فيما حرم من باع بيته من‬ ‫التملك وحكم عليه بصفة اإليجار مدى الحياة‪ ،‬وفشل في‬ ‫إصدار تشريع يعالج مشكلة ورثة البيوت الحكومية التي‬ ‫سقطت عنهم القروض اإلسكانية بعد التحرير‪ ،‬فيما يتم‬ ‫توزيع قسائم للشباب على الخرائط دون إنجاز البنية‬ ‫التحتية لها‪.‬‬ ‫وفي نهاية عمره التشريعي يكشف مجلس ‪ 2013‬عن‬ ‫وجهه المتمثل في التفرد والخصومة الفاجرة‪ ،‬عبر قوانين‬ ‫التصفيات السياسية المتمثلة في قانون حرمان المسيء‬ ‫للذات اإللهية والذات األميرية من حقوقه الدستورية‪ ،‬ليكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حقا مجلس ‪ ...2013‬برلمانا من خارج رحم األمة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬ ‫‪ 15‬ألف متحول جنسيا في الجيش األميركي خرج عن مساره فـ«تعور» ‪ ١٠‬أشخاص‬ ‫أفـ ــادت وســائــل إع ــام أمـيــركـيــة‬ ‫أمــس األول بــأن البنتاغون يعتزم‬ ‫قريبا رفع الحظر المفروض على‬ ‫انضمام المتحولين جنسيا إلى‬ ‫صفوفه‪ ،‬حتى لو جاهروا بهويتهم‬ ‫الجنسية‪.‬‬ ‫وح ــالـ ـي ــا ي ـم ـك ــن ل ـل ـم ـت ـحــول ـيــن‬ ‫جـنـسـيــا أن ي ـخــدمــوا ف ــي صـفــوف‬ ‫الجيش األميركي‪ ،‬لكن بشرط عدم‬ ‫ال ـم ـجــاهــرة بـهــويـتـهــم الـجـنـسـيــة‪،‬‬

‫تحت طائلة الصرف من الخدمة‪.‬‬ ‫وردا عـ ـ ـل ـ ــى سـ ـ ـ ـ ـ ــؤال لـ ــو كـ ــا لـ ــة‬ ‫الـ ـصـ ـح ــاف ــة الـ ـف ــرنـ ـسـ ـي ــة‪ ،‬اك ـت ـف ــى‬ ‫المتحدث بــا ســم البنتاغون بيتر‬ ‫كوك باإلشارة إلى أن وزير الدفاع‬ ‫آشتون كارتر سبق أن قال إن قرارا‬ ‫بشأن المتحولين جنسيا "سيصدر‬ ‫قريبا"‪ ،‬دون مزيد من التفاصيل‪.‬‬ ‫وب ـ ـح ـ ـسـ ــب "هـ ـ ـي ـ ــوم ـ ــن راي ـ ـتـ ــس‬ ‫ك ــامـ ـبـ ـي ــن"‪ ،‬اك ـ ـبـ ــر م ـن ـظ ـم ــة تـعـنــى‬

‫بالدفاع عن حقوق المتحولين‪ ،‬فإن‬ ‫الجيش األميركي يضم في صفوفه‬ ‫حاليا ‪ 15500‬متحول‪.‬‬ ‫وال يحتاج قرار رفع الحظر عن‬ ‫الـمـتـحــولـيــن جنسيا إل ــى مــوافـقــة‬ ‫الـكــونـغــرس‪ ،‬ألنــه ق ــرار تنظيمي ‪-‬‬ ‫طبي‪ ،‬وبالتالي هــو مــن صالحية‬ ‫البنتاغون‪.‬‬ ‫ويـبـلــغ ع ــدد الـجـيــش األمـيــركــي‬ ‫نحو ‪ 1.3‬مليون عسكري‪( .‬أ ف ب)‬

‫أدت ظروف الطقس السيئ إلى خروج قطار إقليمي عن مساره صباح‬ ‫أمــس‪ ،‬في مدينة بــارابــاخ بــوالي راينالند بفالتس غربي ألمانيا‪ ،‬ما‬ ‫تسبب في إصابة عشرة أشخاص‪.‬‬ ‫وقال متحدث باسم شركة السكك الحديدية‪ ،‬إن سائق القطار واحد‬ ‫من ضمن المصابين‪ ،‬باإلضافة إلى تسعة ركاب وقعت لهم إصابات‬ ‫طفيفة‪ ،‬وكان الجزء األمامي من القطار المتجه من مدينة كوبلنتس‬ ‫إلى فرانكفورت خرج عن مساره في ساعة مبكرة من صباح أمس‪ ،‬بين‬ ‫باراباخ وأوبرفيزل‪ ،‬بسبب انهيار أرضي وقع إثر أمطار غزيرة‪ ،‬وذكرت‬ ‫ً َّ‬ ‫ً‬ ‫متحدثة باسم الشرطة‪ ،‬أن األمطار الغزيرة أحدثت انهيارا أرضيا خلف‬ ‫ً‬ ‫(د‪ .‬ب‪ .‬أ)‬ ‫ ‬ ‫أنقاضا على مسار القطار‪.‬‬

‫وسط كاليفورنيا «نار»‪ ...‬وفرجينيا الغربية «غرقانة»‬

‫حسن العيسى‬

‫وفيات‬ ‫فهد مانع فهاد العجمي‬

‫‪ 79‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬القرين‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،26‬م‪ ،23‬ت‪90010242 ،97887378 :‬‬

‫مريم محمد أحمد السيف‬

‫زوجة جمعة عثمان إبراهيم الخراز‬ ‫‪ 78‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬رجال‪ :‬العديلية‪ ،‬ق‪ ،3‬ش‪ ،34‬م‪ ،11‬نساء‪ :‬المنقف‪،‬‬ ‫ق‪ ،4‬ش‪ ،63‬م‪ ،16‬ت‪99662638 ،99334557 :‬‬

‫حسين محمد حسين القالف‬

‫‪ 63‬ع ــام ــا‪ ،‬ش ـي ــع‪ ،‬ال ــدع ـي ــة‪ ،‬مـسـجــد ال ـب ـح ــارن ــة‪ ،‬ت‪،65517453 :‬‬ ‫‪50212886‬‬

‫نجمة علي عقاب‬

‫أرملة خميس محمود الزعابي‬ ‫‪ 91‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬رجال‪ :‬بيان‪ ،‬ق‪ ،10‬الشارع االول‪ ،‬ج‪ ،1‬م‪ ،22‬ديوان‬ ‫الزعابي‪ ،‬مقابل نادي اليرموك‪ ،‬نساء‪ :‬جنوب السرة‪ ،‬الزهراء‪ ،‬ق‪،4‬‬ ‫ش‪ ،409‬م‪ ،35‬مقابل جمعية الزهراء‪ ،‬ت‪،97220000 ،97979078 :‬‬ ‫‪99627926‬‬

‫عبدالمحسن محمد عبدالمحسن النصار‬

‫‪ 25‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬رجــال‪ :‬الجابرية‪ ،‬ق‪ ،9‬الشارع األول‪ ،‬م‪ ،80‬نساء‪:‬‬ ‫غ ــرب م ـشــرف‪ ،‬منطقة عـبــدالـلــه ال ـم ـبــارك‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،102‬م‪ ،12‬ت‪:‬‬ ‫‪25378456 ،99716977‬‬

‫علي أحمد محمد العوضي‬

‫‪ 68‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬رجال‪ :‬الدعية‪ ،‬ديوان العوضي‪ ،‬مقابل الجمعية‪،‬‬ ‫نـ ـس ــاء‪ :‬ال ـعــدي ـل ـيــة‪ ،‬ق‪ ،1‬ش ع ـبــدال ـعــزيــز الـ ــراشـ ــد‪ ،‬ج‪ ،11‬م‪ ،2‬ت‪:‬‬ ‫‪22511427 ،22573111 ،22553111‬‬

‫بدرية حسن محمد بودستور‬

‫أرملة جاسم محمد بودستور‬ ‫‪ 84‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬رجال‪ :‬الصباحية‪ ،‬ق‪ ،1‬ش‪ ،9‬م‪ ،314‬نساء‪ :‬المنقف‪،‬‬ ‫ق‪ ،1‬ش‪ ،143‬م‪ ،5‬ت‪66622983 ،99669577 :‬‬

‫محمد سعد الصالح الفرحان‬

‫‪ 81‬عاما‪ ،‬شيع‪ ،‬رجــال‪ :‬الفيحاء‪ ،‬ق‪ ،9‬ش‪ ،91‬م‪ ،1‬ديــوان الفرحان‪،‬‬ ‫نساء‪ :‬الفيحاء‪ ،‬ق‪ ،7‬ش‪ ،79‬م‪ ،2‬ت‪99723309 ،99992206 :‬‬

‫فاطمة عباس حميد‬

‫أرملة علي كاظم الصالح‬ ‫‪ 78‬عاما‪ ،‬شيعت‪ ،‬رجال‪ :‬حسينية النقي‪ ،‬منطقة الدسمة‪ ،‬نساء‪:‬‬ ‫العمرية‪ ،‬ق‪ ،1‬الشارع الخامس‪ ،‬م‪ ،1‬ت‪67700343 ،99771131 :‬‬

‫مواعيد الصالة‬ ‫اشترك الطقس في حصد األرواح في‬ ‫وال يـتــي كاليفورنيا وفرجينيا الغربية‬ ‫وإن كانت األحوال الجوية متناقضة‪ ،‬ففي‬ ‫ً‬ ‫حين قتل ‪ 14‬شخصا في فرجينيا بسبب‬ ‫الفيضانات‪ ،‬كانت النيران‪ ،‬على النقيض‬ ‫من ذلك‪ ،‬في كاليفورنيا مسؤولة عن مقتل‬ ‫شخصين وتشريد اآلالف بسبب الحرائق‪،‬‬ ‫التي اشتعلت وسط الوالية‪ ،‬ودمرت أكثر‬ ‫من مئة مبنى‪ ،‬مما حمل حاكم الوالية على‬ ‫إعالن حالة الطوارئ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واندلع الحريق‪ ،‬الذي امتد سريعا قبيل‬ ‫مساء يوم الخميس الماضي في منطقة‬

‫ليك ايزبيال بمقاطعة كيرن‪ ،‬وانتشر على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫م ـســافــة ‪ 121‬ك ـي ـلــوم ـتــرا مــرب ـعــا تـقــريـبــا‪،‬‬ ‫بحلول بعد ظهر أمس األول‪ ،‬ولم تسيطر‬ ‫السلطات سوى على ‪ 5‬في المئة منه‪.‬‬ ‫وأكدت هيئة اإلطفاء في مقاطعة كيرن‬ ‫سقوط ضحيتين في تغريدة على "تويتر"‬ ‫الليلة قبل الماضية‪ ،‬دون إعطاء تفاصيل‪.‬‬ ‫وأضــافــت أن رج ــال اإلطـفــاء يواجهون‬ ‫ً‬ ‫ريــاحــا قوية فــي منطقة "ارسـكـيــن"‪ ،‬التي‬ ‫تبعد حــوالــي ثــاث ســاعــات إلــى الشمال‬ ‫من لوس أنجلس‪.‬‬ ‫وأص ـ ــدر ال ـحــاكــم ج ـي ــري ب ـ ــراون حــالــة‬

‫طـ ــوارئ فــي الـمـنـطـقــة‪ ،‬مـمــا يتيح تــوزيــع‬ ‫المساعدات بشكل أسرع‪.‬‬ ‫وأوردت وسـ ــائـ ــل إعـ ـ ــام م ـح ـل ـي ــة‪ ،‬أن‬ ‫ً‬ ‫ال ـح ــري ــق أتـ ــى ع ـلــى ‪ 80‬مـ ـن ــزال‪ ،‬وأن هــذا‬ ‫العدد يمكن أن يرتفع‪ ،‬ألن الحريق خرج‬ ‫عن السيطرة‪.‬‬ ‫كما تم إجالء آالف السكان من المنطقة‪.‬‬ ‫وإلـ ــى فــرجـيـنـيــا ال ـغــرب ـيــة‪ ،‬حـيــث أعـلــن‬ ‫ح ــاك ــم الـ ــواليـ ــة إيـ ـ ــرل راي ت ــوم ـب ـل ــن‪ ،‬فــي‬ ‫مــؤتـمــر صـحــافــي الـلـيـلــة قـبــل الـمــاضـيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حــالــة ال ـط ــوارئ‪ ،‬الفـتــا إلــى أن أط ـفــاال من‬ ‫بين القتلى‪.‬‬

‫تصدر في الكويت عن شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫يومية سياسية مستقلة‬

‫الصالحية ‪ -‬شارع فهد السالم ‪ -‬مبنى أسامة‬ ‫تلفون‪ - 22257037 / 22257036 :‬فاكس‪ - 22257035 :‬ص‪ .‬ب‪ 29846 :‬صفاة ‪ 13159‬الكويت‬ ‫شكاوى التوزيع واالشتراكات‪ :‬خدمة العمالء‪ :‬تلفون‪ - 1828111 :‬فاكس‪22252540 :‬‬

‫وأش ـ ـ ـ ــار إلـ ـ ــى أن الـ ـفـ ـيـ ـض ــان ــات‪ ،‬ال ـت ــي‬ ‫اجـتــاحــت ال ــوالي ــة‪ ،‬والـنــاجـمــة عــن هطول‬ ‫األمـ ـ ـ ـط ـ ـ ــار ال ـ ـ ـغـ ـ ــزيـ ـ ــرة‪ ،‬يـ ـمـ ـك ــن أن تـ ـك ــون‬ ‫الفيضانات األسوأ‪ ،‬التي تشهدها الوالية‬ ‫في ‪ 100‬عام‪.‬‬ ‫وتـعــرضــت ال ـش ــوارع وخ ـطــوط السكك‬ ‫ال ـ ـحـ ــديـ ــد إل ـ ـ ــى الـ ـت ــدمـ ـي ــر‪ ،‬كـ ـم ــا أط ــاح ــت‬ ‫الفيضانات بالجسور في الوالية الجبلية‪.‬‬ ‫وال يزال عشرات اآلالف من السكان دون‬ ‫تيار كهربائي‪ ،‬في حين نحو ‪ 500‬شخص‬ ‫تقطعت بهم السبل في مركز تجاري‪.‬‬ ‫(أ ف ب ‪ -‬د ب أ)‬

‫اإلعالنات‪:‬‬

‫شركة الجريدة للصحافة والنشر والتوزيع‬ ‫تلفون‪ 1828111 :‬فاكس‪22252537 :‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪ads@aljarida.com :‬‬

‫الطقس والبحر‬

‫الفجر‬

‫‪03:15‬‬

‫العظمى‬

‫‪44‬‬

‫الشروق‬

‫‪04:50‬‬

‫الصغرى‬

‫‪28‬‬

‫الظهر‬

‫‪11:51‬‬

‫أعلى مد‬

‫ً‬ ‫‪ 04:18‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العصر‬

‫‪03:24‬‬

‫‪ 03:01‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫المغرب‬

‫‪06:51‬‬

‫ً‬ ‫أدنى جزر ‪ 09:42‬صب ــاحـ ـ ــا‬

‫العشاء‬

‫‪08:24‬‬

‫‪ 10:23‬م ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـاء‬

‫التوزيع‪:‬‬

‫شركة المجموعة التسويقية‬ ‫للدعاية واإلعالن والنشر والتوزيع ذ‪ .‬م‪ .‬م‪.‬‬ ‫تلفون‪ - 24919620 :‬فاكس‪24839487 :‬‬