عدد الجريدة 09 أكتوبر 2016

Page 1

‫داخل العدد‬

‫األحد‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ ٩‬أكتوبر ‪2016‬م‬ ‫‪ ٨‬املحرم ‪1438‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 3193‬السنة العاشرة‬ ‫‪ 36‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫سابين‪ ...‬بطلة‬ ‫في {فخامة الشك}‬

‫ص ‪21‬‬

‫افتتاحية‬

‫الثانية‬

‫اإلصالح االقتصادي‪ ...‬في ذمة الله‬

‫قدر الله‪ ،‬وقضى‪ ،‬فقد تكالبت قوى المجلس والحكومة‬ ‫وتآزرت من أجل وأد مشروع اإلصالح االقتصادي قبل أن‬ ‫يبصر النور‪ ،‬وواضح أن هذه هي الخطوة التي تسبق‬ ‫تشييع االقتصاد برمته ومواراته الثرى والترحم على‬ ‫ذكراه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ق ــدر ال ـلــه‪ ،‬ول ـطــف ب ــأن م ــن عـلــى ه ــذه األرض الطيبة‬ ‫بالنفط كي يعيش أهلها على ريعه ويقضوا لوازمهم‬ ‫من خيراته‪ ،‬أما المستقبل والغيب فأمرهما موكول إلى‬ ‫رب العالمين‪.‬‬ ‫قلنا قبل أقــل من أسبوع إننا غدونا في دولــة يسير‬ ‫اقتصادها على البركة‪" ،‬بال إرادة وال إدارة"‪ ،‬وقلنا إن لنا‬ ‫في تجارب الحكومة والمجلس في التراجع والنكوص‬ ‫أمثلة لها أول وليس لها آخر‪ ...‬وقد صدق ما قلنا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كتبنا حرفيا فوق هذه المساحة في ختام افتتاحية‬ ‫"الجريدة"‪" :‬ستبقى قصة البنزين مجرد وقود زاد النار‬ ‫ً‬ ‫اشتعاال رغم محاوالت التراجع وااللتفاف حول القرار‪...‬‬ ‫كالعادة"‪ ،‬وتم التراجع بالتفاف مضحك حول قرار زيادة‬

‫ُ‬ ‫رض األغلبية‪ ،‬بل فتح باب‬ ‫أسعار البنزين‪ ،‬وهو تنازل لم ي ِ‬ ‫االستجوابات الذي تتحاشاه الحكومة ويحرص أقطاب‬ ‫المجلس على تجنبه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كـيــف يـمـكــن إلدارة سـيــاسـيــة واق ـت ـصــاديــة (مـجـلـســا‬ ‫وحكومة) أن تحظى بثقة الناس‪ ،‬وهي التي تصدر قرارات‬ ‫في الصباح ثم تتراجع عنها في المساء؟! كيف سيثق‬ ‫المواطن بإدارة تقول إننا متمسكون بقراراتنا ثم تتراجع‬ ‫عنها بأساليب االلتفاف؟‬ ‫ً‬ ‫إن مسرحية الـ‪ 75‬لترا فضحت المستور أو باألحرى‬ ‫داع‬ ‫م ــا بـقــي م ـن ــه‪ ...‬وكـشـفــت الـحـقـيـقــة‪ ،‬فـلــم يـعــد ه ـنــاك ٍ‬ ‫لترديد تلك األسطوانة المشروخة عن سياسة اإلصالح‬ ‫االقتصادي وتحويل الكويت إلى مركز مالي‪ ،‬وتحقيق‬ ‫طموحات القيادة السياسية‪ ...‬فإذا كانت اإلدارة السياسية‬ ‫ً‬ ‫(مجلسا وحكومة) غير قادرة على حل مشكلة البنزين‪،‬‬ ‫فهل يمكن أن نتصور قدرتها على تحقيق تلك الطموحات‬ ‫واألحالم؟!‬ ‫لقد تحولت آمالنا إلى آالم‪ ،‬وأحالمنا غدت كوابيس‬

‫َ‬ ‫ـار‪ ...‬كـنــا نـعـتـقــد أن األحـ ــام واآلمـ ــال‬ ‫ت ـطــاردنــا ل ـيــل نـ ـه ـ ٍ‬ ‫واألمنيات هي التي ترسم الطريق إلى المستقبل‪ ،‬وأن‬ ‫اإلدارة السياسية هي التي ْ‬ ‫تبسط ذلك الطريق وتحدد‬ ‫مساراته‪ ،‬لكننا خسرنا آمالنا وأحالمنا‪ ،‬وأدخلتنا تلك‬ ‫ً‬ ‫اإلدارة السياسية (مجلسا وحكومة) في دهاليز اليأس‬ ‫واإلحباط واالكتئاب‪.‬‬ ‫إن اإلصالح االقتصادي‪ ،‬شأنه شأن أي مشروع‪ ،‬لكي‬ ‫يكتمل ال بــد لــه مــن عــزم وإرادة تترجمهما إدارة نيرة‬ ‫واعية تتحلى بالكفاءة واإلصرار‪ ...‬فأين نحن من كل هذا؟‬ ‫بكل أسف وأسى ليس لدينا من ذلك شيء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ال نملك إال أن نقول‪ :‬كفى شعارات وكفى لغوا وكفى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ـات وكفى خداعا للعالم ومؤسسات‬ ‫لجانا وكفى دراسـ ٍ‬ ‫التصنيف واالئـتـمــان الــدولــي بــوعــود وأحــاديــث لسنا‬ ‫ً‬ ‫أهال لها‪.‬‬ ‫ك ــان ــت م ــؤس ـس ـت ــا "م ـ ــودي ـ ــز" و"س ـ ـتـ ــانـ ــدر آن ـ ــد ب ـ ــورز"‬ ‫للتصنيف تحذران قائلتين‪" :‬نخشى أال تكون الحكومة‬ ‫الكويتية قادرة على تنفيذ مناهج اإلصالح"‪ ...‬ومع شديد‬

‫التحسر واأللــم تحقق ما خشيتا منه‪ ،‬فها هي اإلدارة‬ ‫السياسية تغرق في أول شبر من البنزين!‬ ‫لـقــد تــراجـعــت الـحـكــومــة عــن قــرارات ـهــا بحجة حماية‬ ‫المعيشي‪ ...‬ترى أين‬ ‫المساس بمستواه‬ ‫المواطن وعدم‬ ‫كان هذا المواطن حين ُأ ّ‬ ‫عد ذلك القرار ثم ُأ ّ‬ ‫قر؟ ألم يكن في‬ ‫يأت تراجعها إرضاء‬ ‫حسبانها ثم انتبهت إليه اآلن؟ ألم ِ‬ ‫ل ـنــواب ي ــري ــدون ض ـمــان ود نــاخـبـيـهــم‪ ،‬وم ــن ثــم ضمان‬ ‫عودتهم منتصرين ظافرين على حساب قيم اإلصالح‬ ‫واإلرادة ومصلحة البالد ومستقبل أجيالها القادمة؟!‬ ‫ً‬ ‫وختاما نتساءل‪ :‬أي إصالح وأية تنمية هذين اللذين‬ ‫تتحدثون عنهما؟ أين القدوة فيما تفعلون؟ وأين اإلصرار‬ ‫والعزم؟ بل أين الصدق فيما تقولون؟‬ ‫الـ ـي ــوم ودعـ ـن ــا الـ ـم ــأس ــوف ع ـل ـيــه مـ ـش ــروع اإلص ـ ــاح‬ ‫ً‬ ‫االق ـت ـصــادي‪ ،‬وواري ـن ــاه ال ـثــرى‪ ،‬وربـمــا غ ــدا أو بعد غـ ٍـد‪،‬‬ ‫سننعى لكم اقتصادنا الوطني برمته‪.‬‬

‫شبكة داعشية مصرية في قبضة «أمن الدولة» اإلجحاف بالمعلمين يهدد التعليم‬ ‫خططت لضرب األميركيين على طريق «األرتال»‬ ‫●‬

‫محمد الشرهان‬

‫أحبطت مباحث أمن الدولة‬ ‫ً‬ ‫مخططا لشبكة «داعشية» كانت‬ ‫تنوي تنفيذ عمليات إرهابية‬ ‫ضد وافدين أميركيين‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى بعض المواقع في البالد‪.‬‬ ‫وع ـ ـل ـ ـمـ ــت «الـ ـ ـ ـج ـ ـ ــري ـ ـ ــدة»‪ ،‬مــن‬ ‫مصادر أمنية‪ ،‬أن الشبكة تضم‬ ‫أربعة وافدين مصريين بينهم‬ ‫إمام مسجد‪ ،‬مبينة أن ضبطهم‬ ‫جاء عقب تحقيقات مع أحدهم‬

‫إحياء «اإلخالء اإلداري»‬ ‫لتنظيم العقارات الرافضة‬ ‫لتسليم وثائقها‬ ‫شركة عقارية تنصب على‬ ‫مواطنين بـ ‪ ٣٠‬مليون دينار‬ ‫نيابة األموال تحقق في القضية‬ ‫● حسين العبدالله‬ ‫كشفت مصادر مطلعة أن نيابة األم ــوال العامة‬ ‫ً‬ ‫والشؤون التجارية تلقت بالغا من وزارة الداخلية‬ ‫يفيد بتورط إحدى الشركات المتخصصة بالمجال‬ ‫الـعـقــاري فــي وقــائــع غسل أم ــوال ونـصــب واحتيال‬ ‫ع ـلــى مــواط ـن ـيــن‪ ،‬ن ـجــم عـنـهــا خ ـســارت ـهــم ن ـحــو ‪30‬‬ ‫مليون دينار‪.‬‬ ‫وقــالــت ال ـم ـصــادر‪ ،‬ل ــ«ال ـج ــري ــدة»‪ ،‬إن «الــداخـلـيــة»‬ ‫تلقت شكاوى عدة من أصحاب هذه األمــوال الذين‬ ‫وق ـع ــوا ض ـحــايــا لـلـنـصــب‪ ،‬مـبـيـنــة أن ت ـلــك الـشــركــة‬ ‫استدرجت زبائنها عبر إقناعهم باستثمار أموالهم‬ ‫في العقارات داخل عدة دول تشتهر بهذه التجارة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫غير أنها صدمت عددا منهم‪ ،‬قبل أسبوعين‪ ،‬بأنهم‬ ‫خسروا أموالهم وأرباحها‪ ،‬مما دفعهم إلى تقديم‬ ‫شكاوى‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن تحريات األجهزة األمنية كشفت أن‬ ‫المبالغ التي دفعها الزبائن وأغلبهم من المواطنين‬ ‫دخلت إلى حسابات الشركة‪ ،‬ثم حولت إلى حسابات‬ ‫شخصية لعدد من مسؤوليها‪ ،‬مؤكدة أن العملية‬ ‫برمتها تمثل وقائع نصب واحتيال‪.‬‬ ‫وذكرت أن النيابة بدأت التحقيق في ملف القضية‬ ‫قبل أيام قليلة‪ ،‬ومن المتوقع أن تستمع إلى إفادة‬ ‫ضابط التحريات في «الداخلية»‪ ،‬وعدد من ضحايا‬ ‫الشركة‪ ،‬وبعدها ستتخذ اإلجراءات القانونية بحق‬ ‫الشركة‪.‬‬

‫‪08‬‬

‫بعدما صــدم بشاحنته مركبة‬ ‫يـ ـ ـق ـ ــوده ـ ــا ج ـ ـ ـنـ ـ ــدي أمـ ـ ـي ـ ــرك ـ ــي‪،‬‬ ‫وبرفقته ‪ 3‬من زمــائــه‪ ،‬وأسفر‬ ‫الـحــادث عــن إصــابــة المصري‪،‬‬ ‫ليتبين بـعــد تفتيش سـيــار تــه‬ ‫أن ف ــي حــاف ـظــة ن ـق ــوده وصـيــة‬ ‫م ــوجـ ـه ــة إلـ ـ ــى مـ ــدي ــر ش ــرك ـت ــه‪،‬‬ ‫يبلغه فيها أ نــه بـصــدد تنفيذ‬ ‫عملية «استشهادية» باستخدام‬ ‫مركبة الشركة‪ ،‬ويعتذر إليه عن‬ ‫أي أضرار تلحق بها‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ـ ــافـ ـ ـ ــت ال ـ ـ ـم ـ ـ ـصـ ـ ــادر أن‬

‫الــوص ـيــة تـضـمـنــت أن الـمـتـهــم‬ ‫ً‬ ‫تـ ـ ــرك أمـ ـ ـ ـ ــواال عـ ـن ــد أحـ ـ ــد أئ ـم ــة‬ ‫المساجد‪ ،‬وصديقين له‪ ،‬تغطي‬ ‫تكاليف تصليح المركبة‪« ،‬وفي‬ ‫ح ــال ع ــدم تغطيتها ف ــإن دولــة‬ ‫ال ـخ ــاف ــة اإلس ــامـ ـي ــة (داع ـ ــش)‬ ‫بقيادة أمير المؤمنين أبوبكر‬ ‫البغدادي‪ ،‬ستسدد له الباقي»‪،‬‬ ‫م ــوض ـح ــة أن ـ ــه ع ـث ــر م ـع ــه عـلــى‬ ‫حـ ـ ــزام ن ــاس ــف ب ــدائ ــي ال ـص ـنــع‬ ‫وأوراق ر سـ ـ ــم ع ـل ـي ـه ــا ش ـع ــار‬ ‫التنظيم‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫«الشال»‪« :‬التأمين الصحي»‬ ‫للمتقاعدين من قوانين شراء الود‬ ‫السياسي المغمورة بالفساد ‪14‬‬

‫إسالميو المغرب يحتفظون بأغلبية‬ ‫البرلمان وحق تشكيل الحكومة‬

‫بنكيران يعلن انتصاره وقادة «العدالة والتنمية» في الرباط أمس ‬

‫(أ ف ب)‬

‫حاز حزب "العدالة والتنمية" المغربي‪ ،‬المحسوب‬ ‫ع ـلــى ت ـي ــار "اإلخ ـ ـ ــوان ال ـم ـس ـل ـم ـيــن"‪ ،‬أغـلـبـيــة مـقــاعــد‬ ‫البرلمان فــي االنـتـخــابــات التشريعية الـتــي أعلنت‬ ‫ً‬ ‫نتائجها النهائية‪ ،‬أمس‪ ،‬بحصوله على ‪ 125‬مقعدا‪،‬‬ ‫ما سيمكنه من قيادة الحكومة لوالية ثانية‪02 .‬‬

‫وزير المالية المصري لـ ةديرجلا‪ :.‬قرض «النقد الدولي»‬ ‫ال بد منه‪ ...‬وبرامج لحماية محدودي الدخل‬ ‫‪٣١‬‬

‫لحل أزمة الدوالر‬ ‫انخفاض سعر الجنيه أدى إلى ارتفاع األسعار ونعمل ُ َ‬ ‫مفاوضات الصندوق جارية‪ ...‬وطلبنا لن يناقش في االجتماع السنوي‬ ‫نسعى إلى خفض دعم الطاقة بشكل تدريجي للسيطرة‬ ‫على عجز الموازنة‬ ‫إقرار «القيمة المضافة» إلصالح المنظومة الضريبية‬ ‫وبعض التجار استغلوه‬

‫طلبنا إلغاء تخفيض بدل السكن‬ ‫وزير العمل المصري‪ً :‬‬ ‫وسنطرح الموضوع عربيا‬

‫أكاديميا‬

‫‪11‬‬

‫قاعات بـ«األساسية»‬ ‫مكدسة بكثافة طالبية تفوق‬ ‫طاقتها االستيعابية‬

‫رياضة‬

‫المدرسون يفكرون في االستقالة للبحث عن مهن تحقق الكرامة‬ ‫ً‬ ‫يتشحون بـ«السواد» اليوم اعتراضا على خفض بدل السكن‬ ‫توقيته مع رفع البنزين والغالء يهدد معيشة المعلم‪...‬‬ ‫والخليجيون متخوفون من شمولهم‬

‫الساير‪ :‬الكويت ستظل‬ ‫داعمة لكل جهد إنساني‬

‫‪٠٧-٠٦‬‬

‫‪٣٢‬‬ ‫«فيبا» يتدخل‬ ‫في ما ال يعنيه‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.