عدد الجريدة 23 نوفمبر 2016

Page 1

‫داخل العدد‬

‫األربعاء‬

‫‪www.aljarida.com‬‬

‫‪ ٢٣‬نوفمبر ‪2016‬م‬ ‫‪ ٢٣‬صفر ‪1438‬هـ‬ ‫العدد ‪ - 3238‬السنة العاشرة‬ ‫‪ 40‬صفحة‬ ‫السعر ‪ 100‬فلس‬

‫كارمن سليمان‪ :‬تجربتي في «أراب أيدول»‬ ‫أهم حدث في حياتي ص ‪25‬‬

‫افتتاحية‬

‫ارجعوا إلى الثوابت كي ال تندموا‬

‫َ‬ ‫لــم يـبــق عـلــى فـتــح صـنــاديــق االق ـت ــراع للناخبين إال أيــام‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫معدودة‪ ،‬يدلي بعدها كل بصوته‪ ،‬ويختار ممثله في مجلس‬ ‫األمة‪.‬‬ ‫وحين يختلي الناخب بالصندوق أمامه‪ ،‬والورقة في يده‪،‬‬ ‫فعليه أن يختار ما ُيمليه عليه ضميره‪ ،‬وما تحدده له قيمه‬ ‫ومبادئه وثوابت تفكيره‪.‬‬ ‫أمــام صناديق االق ـتــراع‪ ...‬يجب أن نــدرك‪ ،‬كناخبين‪ ،‬أننا‬ ‫أمــام استحقاق وطني كبير‪ ،‬فنحن مسؤولون عن النتائج‪،‬‬ ‫ومحصلتها بأيدينا‪ ،‬ونحن مطالبون من أنفسنا وضمائرنا‬ ‫ِّ‬ ‫نصوت لتعويض ما افتقدناه في مجالس كثيرة‪ ،‬وما كنا‬ ‫أن‬ ‫َّ‬ ‫لالنتخابات‪.‬‬ ‫متكررة‬ ‫نتائج‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ر‬ ‫نتحس‬ ‫نزال‬ ‫وال‬ ‫ُ‬ ‫افتقدنا الضمائر الصادقة التي كانت تضع الوطن نصب‬ ‫أعينها‪ ،‬حتى وصلنا إلى مخرجات برلمانية َّ‬ ‫كرست الطائفية‬ ‫والقبلية والمال السياسي‪ ،‬وأشعلت سلوكيات التجاوز وخرق‬ ‫القوانين والواسطة واالستثناء‪ ...‬كل ذلك كان من صنع أيادي‬ ‫المصوتين الناخبين‪.‬‬ ‫وط ـم ــرت ال ـم ـم ــارس ــات االن ـت ـقــائ ـيــة لـلـتـصــويــت ال ـم ـبــادئ‬

‫والثوابت التي ُجبل عليها أهل البالد في اختياراتهم منذ‬ ‫عـشــريـنـيــات وثــاثـيـنـيــات ال ـقــرن الـمــاضــي حـتــى ب ــدء العمل‬ ‫بدستور ‪.1962‬‬ ‫لقد َّ‬ ‫مر على الممارسة االنتخابية أكثر من نصف قرن‪ ،‬وهو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ليس عمرا طويال في تاريخ األمــم‪ ،‬لكنه ليس كذلك بالعمر‬ ‫القصير‪ ،‬فهو سن الرشد ألي ممارسة سياسية‪ ،‬التي تأتي‬ ‫نمض‬ ‫بعدها سن النضج والتمكن‪ ،‬لكننا ‪ -‬وبكل أسف ‪ -‬لم‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫بالخمسين عاما إلى سن النضج‪ ،‬فعبث َمن عبث بالممارسة‪،‬‬ ‫بينما عمل آخــرون على تدميرها وتخريبها وتفريغها من‬ ‫محتواها‪ ،‬ورافقتها جراح أدمت التجربة‪ ،‬وأبرزت سلبياتها‬ ‫على حساب إيجابياتها‪ ...‬وكان الناخب واليزال هو األداة التي‬ ‫ِّ‬ ‫ويشوه وجه التجربة‪،‬‬ ‫تمارس هذا التجريح‪ ،‬وهو الذي ُيدمي‬ ‫ً‬ ‫وهو الذي يفرغها من محتواها‪ ،‬بدال من أن يثريها ويؤصلها‪.‬‬ ‫حين يكون الناخب ُعرضة ألوهام وأساليب في الخطاب‬ ‫واإلث ــارة السياسية الـتــي يغذيها اإلع ــام الـمــدعــوم بالمال‬ ‫ً‬ ‫ال ـس ـيــاســي‪ ،‬ف ــإن الـنـتـيـجــة حـتـمــا ال تــأتــي بـمــا يـحـتــاج إلـيــه‬ ‫الــوطــن‪ ،‬بل تكون محققة لمكاسب أصحاب هــذه األساليب‬

‫وتلك الخطابات‪ ...‬فليس كل معارض‪ ،‬أو كل َّ‬ ‫مد ٍع للمعارضة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ٍّ‬ ‫وحاد‬ ‫عال‬ ‫صوت‬ ‫صادقا وأهال ألن يمثل األمة‪ ،‬وليس كل ذي‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫يستحق أن ينال شرف العضوية‪ ،‬وليس كل مد ٍع للدين يمثل‬ ‫الدين الحق‪ ،‬واختيارات المذاهب والقبائل ليست اختيارات‬ ‫وطــن‪ ،‬بقدر ما هي اختيارات على حساب الــوطــن‪ ...‬بل إنها‬ ‫تضع الــدولــة فــي أدن ــى اعـتـبــاراتـهــا‪ ،‬والـكـفــاء ة ال تعني لها‬ ‫ً‬ ‫شيئا‪ ،‬فاألفخاذ والمذاهب ومشايخها أو مراجعها هم الذين‬ ‫يحكمون‪ ،‬وكل ذلك تهميش للممارسة الديمقراطية وخرق‬ ‫لثوابتها ومبادئها التي جبلنا عليها في بدايات الممارسة‬ ‫السياسية والتي توارثناها من جيل المؤسسين‪.‬‬ ‫قد يقول قائل إن الناخب ضحية‪ ،‬فقد تكالبت عليه قوى‬ ‫وظــروف أكبر منه‪ ،‬فهناك متنفذون يؤثرون‪ ،‬وهناك أدوات‬ ‫إعالمية تساهم في توجيه دفة الممارسة السياسية‪ ...‬وهذا‬ ‫صحيح إلى حد كبير‪ ،‬لكن الناخب الذي يرضى بأن يكون أداة‬ ‫َّ‬ ‫يتحمل المسؤولية‪ ،‬والناخب الذي يساهم‬ ‫لجريمة بحق وطنه‬ ‫في تهميش وطنه وإلغائه على حساب مصالحه أو مصالح‬ ‫فئته أو طائفته أو قبيلته‪ ،‬هو في نهاية األمر المسؤول عن‬

‫تشويه الممارسة الديمقراطية‪ ،‬وهو شريك في نحر وطنه‪،‬‬ ‫من حيث يدري أو ال يدري‪.‬‬ ‫لقد مررنا بمجالس مختلفة‪ ،‬السواد األعظم منها لم يقدم‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫يتحمل مسؤولية رداءتها‬ ‫للوطن وال للمواطن شيئا‪ ،‬مجالس‬ ‫الناخب ال غيره‪.‬‬ ‫إن ـ ّن ــا‪ ،‬كـنــاخـبـيــن‪ ،‬نـمـلــك تـحــديــد مـصـيــرنــا بــأيــدي ـنــا‪ ،‬ف ــإذا‬ ‫أحسنا االختيار‪ ،‬نكون قد خدمنا وطننا ومواطنينا‪ ،‬وإن‬ ‫أسأنا‪ ،‬فكلنا سندفع الثمن‪ ،‬ولنا في تجارب آخر المجالس‬ ‫ِعبر ودروس‪.‬‬ ‫بقي أن نـقــول‪ :‬لقد آن األوان لنعيد إلــى الــوطــن نضارته‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ونبقيه وطنا حيا‪ ،‬حيويا‪ ،‬نحيا به‪ ،‬ونحيا معه‪ ،‬نعطيه أكثر‬ ‫مما نأخذ منه‪ ،‬وهذا أقل الوفاء‪ ...‬وكل الوفاء أن نكون صادقين‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫نجسد والء ن ــا لــه‪ ،‬ال لغيره‪ ،‬كائنا مــا كــان‪ ،‬وحين‬ ‫معه‪ ،‬وأن‬ ‫بصناديق االقتراع‪ ،‬علينا أن نفكر فيه‪ ،‬وفي مصالحه‪،‬‬ ‫نختلي ُ‬ ‫ً‬ ‫ونضعه نصب أعيننا‪ ،‬بدال من أن ننصب عليه‪.‬‬

‫• «الدستورية» ترفض طعن حسين على مرسوم حل المجلس الصبيح‪ :‬تشكيل فريق لمتابعة خطة التنمية مع مخطط ‪2040‬‬ ‫●‬

‫حسين العبدالله‬

‫بينما ّ‬ ‫تقدم عدد من المحامين‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬بطلب إلى محكمة التمييز‬ ‫لـتـحــديــد جـلـســة لـنـظــر الـطـعــون‬ ‫المقامة من الحكومة على السماح‬ ‫ب ـتــرشــح م ــن قـ ــررت شـطـبـهــم من‬ ‫الـ ـق ــوائ ــم االن ـت ـخ ــاب ـي ــة‪ ،‬تــوق ـعــت‬

‫مصادر مطلعة أن ّ‬ ‫تحدد الدائرة‬ ‫الـ ـقـ ـض ــائـ ـي ــة ال ـ ـتـ ــي قـ ـ ـ ــررت وق ــف‬ ‫ترشح ‪ 10‬من المعادين باألحكام‬ ‫القضائية‪ ،‬ومنهم صفاء الهاشم‬ ‫وبدر الداهوم وخالد النيف وفرح‬ ‫صــادق ومانع العجمي وعاطف‬ ‫العازمي وعبدالله العازمي وفالح‬ ‫ال ـع ــازم ــي‪ ،‬أم ــس األول‪02 ،‬‬

‫‪ HAIL‬ترامب!‬

‫احتفل رئيس «معهد السياسات الوطنية‬ ‫الفكرية»‪ ،‬المنادي بتفوق البيض‪ ،‬ريتشارد‬ ‫سبنسر بـفــوز الــرئـيــس المنتخب دونــالــد‬ ‫ت ــرام ــب ب ـقــولــه‪ HAIL« :‬ت ــرام ــب»‪ ،‬أي يحيا‬ ‫ً‬ ‫تــرامــب‪ ،‬م ــرددا الـعـبــارة الـنــازيــة المعروفة‬ ‫لـتـحـيــة ال ــزع ـي ــم الـ ـن ــازي األل ـم ــان ــي أدول ــف‬

‫أكـ ــد رئ ـي ــس م ـج ـلــس ال ـ ـ ــوزراء‬ ‫سـ ـم ــو الـ ـشـ ـي ــخ جـ ــابـ ــر الـ ـمـ ـب ــارك‬ ‫أن ال ـم ـخ ـط ــط ال ـه ـي ـك ـلــي ال ــراب ــع‬ ‫لـلـكــويــت ي ـســاهــم ف ــي تـحــويـلـهــا‬ ‫إلى مركز مالي وتجاري إقليمي‬ ‫ودول ــي‪ ،‬ويــوفــر الـمـنــاخ الـجــاذب‬ ‫ل ــاس ـت ـث ـم ــارات‪ ،‬وي ـح ــاف ــظ عـلــى‬ ‫الـ ـ ـم ـ ــوارد ال ـط ـب ـي ـع ـيــة وال ـب ـي ـئ ـيــة‬ ‫للبالد‪.‬‬

‫ه ـت ـلــر «ي ـح ـي ــا ش ـع ـب ـن ــا‪ ...‬ي ـح ـيــا ال ـن ـص ــر»‪.‬‬ ‫وفي ندوة للمعهد المذكور حضرها نحو‬ ‫‪ 200‬شـخــص‪ ،‬رد الـعـشــرات بــرفــع أياديهم‬ ‫بــال ـطــري ـقــة ال ـت ــي ك ــان يـحـيــي ب ـهــا أع ـضــاء‬ ‫الحزب النازي هتلر‪.‬‬ ‫ونـ ـ ــادى سـبـنـســر م ــن ق ـبــل ب ـ ـ «الـتـطـهـيــر‬

‫‪33‬‬

‫العرقي السلمي»‪ ،‬ويطمح لمجتمع عرقي‬ ‫جديد يكون «نقطة تجمع لألوروبيين»‪.‬‬ ‫وقـ ــام مــوقــع «تــوي ـتــر» بــإق ـفــال الـحـســاب‬ ‫الرسمي للمعهد‪.‬‬ ‫والـصــورة تظهر بعض المشاركين في‬ ‫الندوة يؤدون التحية النازية‪.‬‬

‫قتلى إيران في‬ ‫سورية تجاوزوا‬ ‫األلف‬ ‫‪31‬‬

‫«غزل متحفظ» بين‬ ‫فيون وموسكو‬ ‫‪33‬‬

‫‪٢١-٢٠‬‬ ‫أول محافظ لبنك‬ ‫الكويت المركزي يقدم‬ ‫مالمح من حياته المهنية‬ ‫واألزمات االقتصادية‬

‫محليات‬

‫‪٠٤‬‬

‫«التمييز» تنظر اليوم بغرفة مشورتها‬ ‫الهيكلي الرابع‬ ‫المخطط‬ ‫المبارك‪:‬‬ ‫ً ً‬ ‫ترشحهم‬ ‫الموقوف‬ ‫على‬ ‫الحكومة‬ ‫طعن‬ ‫قضائيا يجعل الكويت مركزا ماليا‬ ‫ً‬ ‫• رفض إشكال عاطف‪ ...‬والداهوم ينذر وزير الداخلية‬ ‫وصـ ــرح ال ـم ـب ــارك‪ ،‬أم ــس عقب‬ ‫ح ـفــل م ــراس ــم تــوق ـيــع الـمـخـطــط‬ ‫‪ ،2040‬بأن «هــذا المخطط يحدد‬ ‫األهــداف والسياسات العمرانية‬ ‫ال ـم ـس ـت ـق ـب ـل ـي ــة لـ ـلـ ـك ــوي ــت خ ــال‬ ‫ً‬ ‫المرحلة المقبلة وفقا لدراسات‬ ‫ً‬ ‫عـلـمـيــة ح ــدي ـثــة»‪ ،‬مـثـمـنــا حــرص‬ ‫القائمين على إعداده على مراعاة‬ ‫ال ـن ـمــو ال ـس ـكــانــي وال ـت ــوس ــع في‬

‫اقتصاد‬

‫مشروعات التنمية االقتصادية‬ ‫واالج ـ ـت ـ ـمـ ــاع ـ ـيـ ــة ال ـم ـس ـت ـق ـب ـل ـيــة‪،‬‬ ‫ومـ ـ ـ ــراعـ ـ ـ ــاة ال ـ ـب ـ ـعـ ــد ال ـ ـح ـ ـضـ ــاري‬ ‫للكويت‪.‬‬ ‫مـ ــن ج ـه ـت ـه ــا‪ ،‬ك ـش ـف ــت وزي ـ ــرة‬ ‫الـ ـش ــؤون االج ـت ـمــاع ـيــة وال ـع ـمــل‬ ‫وزيــرة الدولة لشؤون التخطيط‬ ‫وال ـت ـن ـم ـي ــة ه ـن ــد ال ـص ـب ـي ــح‪ ،‬عــن‬ ‫تـشـكـيــل فــريــق فـنــي من ‪02‬‬

‫«الشؤون» تحيل ملف‬ ‫المساعدات االجتماعية‬ ‫إلى النائب العام‬

‫رياضة‬

‫‪٣٥‬‬

‫«الكرة» يرفض‬ ‫االحتجاج‪ ...‬والعربي‬ ‫يقرر االنسحاب‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
عدد الجريدة 23 نوفمبر 2016 by Aljarida Newspaper - Issuu