3294 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ - 3294‬ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫‪Saturday, 5 September, 2015 - No. 3294 - Year 12‬‬

‫يومي��ة عراقي��ة دولي��ة م�ستقلة ت�صدر ع��ن م�ؤ�س�سة امل�ش��رق لال�ستثم��ارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫الى كافة السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب‬ ‫االعالمية‬

‫‪� 31‬أل��ف دوالر ثم��ن متث��ال‬ ‫كري�ستيانو رونالدو ال�شمعي‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬

‫نرجو اعتم��اد البري��د االلكتروني‬ ‫الجديد في حالة نش��ر اعالناتكم‬ ‫ف��ي جريدتن��ا ومراس��لتنا عل��ى‬ ‫العنوان التالي حصرا‪.‬‬

‫‪07726754161‬‬

‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬

‫� َ‬ ‫أنفق جنم كرة القدم الربتغايل‪ ،‬كري�ستيانو رون��ال��دو‪� 20 ،‬أل��ف جنيه‬ ‫ا�سرتليني �أي ما يعادل نحو ‪� 31‬أل��ف دوالر يف �سبيل احل�صول على‬ ‫متثال من ال�شمع مطابق ًا له ليقوم بو�ضعه يف ق�صره بالعا�صمة الإ�سبانية‬ ‫مدريد‪ .‬وراودت العب ريال مدريد ال�شهري الفكرة بعد زيارته مرات عدة‬ ‫ملتحف العا�صمة الإ�سبانية حيث يوجد متثال ي�شبهه من ال�شمع‪ ،‬ح�سب‬ ‫ما ج��اء يف �صحيفة «دايلي ميل»‪ .‬ولإجن��از التمثال ا�ستعان رونالدو‬ ‫بفنان النحت الربيطاين‪ ،‬مايكل وايد‪ ،‬والذي قام بنحت متثال رونالدو‬ ‫املوجود مبتحف مدريد‪ ،‬من �أجل تنفيذه ب�شكل دقيق للغاية مع جتنب �أية‬ ‫�أخطاء فنية‪ .‬كما ا�ستعان رونالدو‪ ،‬البالغ من العمر ‪ 30‬عام ًا‪ ،‬مب�صفف‬ ‫ال�شعر اخلا�ص به مل�ساعدة النحات على �إخراج التمثال يف مظهر ي�شبهه‬ ‫متام ًا وك�أنه ن�سخة طبق الأ�صل‪ .‬و�أر�سل رونالدو �إىل فريق العمل املكلف‬ ‫بتنفيذ التمثال الزي الذي �سوف يظهر به التمثال‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل احلذاء‬ ‫الريا�ضي املكتوب عليه �شعاره اخلا�ص ‪..CR7‬‬

‫العثور على �أقدم ر�سالة يف زجاجة‬ ‫عمرها �أكرث من ‪� 100‬سنة‬ ‫ع�ث َ‬ ‫ر زوج��ان �أملانيان على زجاجة يف داخلها ر�سالة كانت قد جرفتها‬ ‫الأم ��واج �إىل �شاطئ مدينة �أرم ��روم الأملانية‪ .‬وق��ام ال��زوج��ان بت�سليم‬ ‫الر�سالة �إىل اجلمعية الربيطانية البيولوجية البحرية‪ ،‬ليُكت�شف �أنها‬ ‫تعود لوقت ما بني عامي ‪ 1904‬و‪ ،1906‬مما يجعلها �أق��دم ر�سالة يف‬ ‫زجاجة يف العامل عمرها �أكرث من ‪� 100‬سنة‪ .‬و�أ�شارت اجلمعية �إىل � ّأن‬ ‫الزجاجة كانت واحدة من نحو ‪ 1000‬ر�سالة �ألقيت يف بحر ال�شمال �ضمن‬ ‫بحث بحري قبل �أكرث من ‪ 100‬عام‪..‬‬

‫�شقيق��ة ال�سندري�لا تف�ض��ح �أ�سم � ًاء كب�يرة يف‬ ‫كتابه �ا ع��ن �سع �اد ح�سن��ي وتخ�ش��ى اغتياله �ا‬

‫ال�سينما وامل�سرح تقيم حفل توقيع ثالثة‬ ‫كتب للناقد مهدي عبا�س‬ ‫�أع� �ل ��نَ م��دي��ر ع ��ام دائ � ��رة ال�سينما‬ ‫وامل� ��� �س���رح وك� ��ال� ��ة "�إ�سماعيل‬ ‫اجلبوري" ع��ن �إق��ام��ة حفل توقيع‬ ‫ثالثة كتب للناقد ال�سينمائي العراقي‬ ‫"مهدي عبا�س"‪ ،‬وذلك يوم االثنني‬ ‫القادم يف امل�سرح الوطني‪ .‬و�أ�شار‬ ‫اجل �ب��وري �إىل اخل�صو�صية التي‬ ‫يتمتع بها الكاتب والناقد ال�سينمائي‬ ‫الكبري "مهدي عبا�س"‪� ،‬إ ّذ يع ّد متفرد ًا‬ ‫يف جمال تخ�ص�صه وم�ؤرخ ًا لل�سينما‬ ‫العراقية منذ ت�أ�سي�سها وحتى يومنا‬ ‫هذا‪ ،‬ومنها كتاب "ال�سينما العراقية" ال�صحفي الإع�لان عن �إ�سرتاتيجية �أن حققنا جن��اح� ًا ب��اه��ر ًا يف �إقامة‬ ‫م �ن � ّذ الت�أ�سي�س ح�ت��ى ع��ام ‪ ،2012‬دائ��رة ال�سينما وامل�سرح للمرحلتني م �ه��رج��ان امل �� �س��رح ال �ع��راق��ي الأول‬ ‫ف�ضال ع��ن ت��أل�ي��ف ك�ت��اب خ��ا���ص عن احلالية واملقبلة‪ ،‬م�ضيف ًا‪�" :‬إننا عقدنا � �ض��د الإره� � ��اب يف ��ش�ه��ر ح��زي��ران‬ ‫"ورود ا��س��م بغداد" يف ال�سينما العزم على �إق��ام��ة مهرجان ال�سينما املا�ضي بالرغم من الظروف املالية‬ ‫العربية والأجنبية‪ .‬ومن جانب �آخر ال�ع��راق�ي��ة الأول ��ض��د الإره � ��اب يف ال�صعبة التي مت ّر بها دائرة ال�سينما‬ ‫�أك ّد اجلبوري �أ ّنه �سيتم خالل امل�ؤمتر الثامن من ت�شرين الأول القادم بعد وامل�سرح"‪..‬‬

‫�سريين عبدالنور ت�شارك يف مظاهرات «طلعت ريحتكم» كاظم ال�ساه��ر يرف�ض التعليق على خرب‬ ‫� �ش��ارك� ِ�ت ال�ف�ن��ان��ة اللبنانية ��س�يري��ن ع�ب��د ال �ن��ور‪ ،‬يف‬ ‫زواجه من �شابة‬ ‫مظاهرات «طلعت ريحتكم»‪ ،‬اللبنانية وقامت بن�شر‬

‫�صورة لها وهي حتمل العلم اللبناين من و�سط احل�شود‬ ‫املتظاهرة‪ .‬جمهور �سريين‪� ،‬أ�شاد مبوقفها و�ساندها فيه‬ ‫وردد بع�ض التعليقات التي تت�ضامن مع املظاهرات‬ ‫اللبنانية التي ب��د�أت يف ‪� 22‬أغ�سط�س املا�ضي‪ .‬يذكر‬ ‫�أن مظاهرات «طلعت ريحتكم»‪ ،‬هي حملة احتجاجات‬ ‫�شعبية كانت حجتها الرئي�سية بداي ًة “تراكم النفايات”‬ ‫وعجز ال�سيا�سيني‬ ‫يف �شوارع بريوت و�سائر املناطق‪ْ ،‬‬ ‫عن معاجلة الأزم��ة قبل ف�ترة ق�صرية من الزمن‪ ،‬هذا‬ ‫وقد نادى املتظاهرون ب�إقالة احلكومة ب�سبب الف�ساد‬ ‫ال�سيا�سي‪..‬‬

‫حوريةفرغلي‪�:‬أنام�شب�شعة‪...‬وكنتملكةجمالم�صر‬ ‫قالت الفنانة حورية فرغلي �إنها مل تلج�أ لعمليات التجميل من �أجل حت�سني مالحمها كما ن�شر يف بع�ض‬ ‫ِ‬ ‫الأخبار‪ ،‬و�إنها قامت ب�إجراء ثالث عمليات بالأنف بعد �أن تعر�ضت حلادث �أثناء ممار�ستها ريا�ضة الفرو�سية‬ ‫التي حترتفها منذ �سنوات‪ .‬و�أو�ضحت حورية �أن الذي ت�سبب يف ظهورها ب�شكل غريب هو �أن الطبيب الذي‬ ‫�أجرى لها العملية كان دون امل�ستوى‪ ،‬لذلك �سوف تلج�أ لإج��راء عملية رابعة بالأنف‪ .‬وطلبت حورية من‬ ‫املهاجمني لها ال�صمت‪ ،‬قائلة‪�“ :‬سيبوا مناخريي يف حالها انتوا متعرفو�ش �أنا بت�أمل قد �إيه وبعدين �أنا م�ش‬ ‫ب�شعة‪� ..‬أنا كنت ملكة جمال م�صر”‪..‬‬

‫َ‬ ‫رف�ض الفنان كاظم ال�ساهر التعليق‬ ‫على ما ت��ردد ح��ول زواج��ه م�ؤخرا‬ ‫م��ن ��ش��اب��ة ت�صغره ب��ال���س��ن‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن �أج�م��ل م��ا يف حياته حاليا‬ ‫ه��و ح �ف �ي��دت��اه و�أن �ه �م��ا �أج��م��ل ما‬ ‫خلق الله و�سر �سعادته باحلياة‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ساهر �إن��ه ي�شعر ب�شبابه‬ ‫داخليا من خالل �أعماله ومو�سيقاه‬ ‫املتجددة و�أغانيه املختلفة‪ ،‬م�شددا‬ ‫�أن��ه ال ي��وج��د عمر حم��دد للإبداع‪،‬‬ ‫وي �ج��ب �أن ي�ظ��ل الإن �� �س��ان يحمل‬ ‫جمال روح��ه ط��وال حياته‪ .‬ولفت‬ ‫النجم العراقي �إىل �أنه ي�ستعد لطرح‬ ‫دويتو جديدة لأغنية “حي الرجال‬ ‫املخل�صني” التي ق��ام بغنائها مع‬ ‫الفنان الإم��ارات��ي ح�سني اجل�سمي‬ ‫ومن كلمات ال�شاعر كرمي العراقي‪.‬‬ ‫و�أو�ضح ال�ساهر �أنه �صور الأغنية‬ ‫م��ن احلفل ال��ذي جمعه باجل�سمي‬

‫م ��ؤخ��را‪ ،‬و�أن ��ه �سيتم طرحها بعد‬ ‫االنتهاء من املونتاج‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل‬ ‫�أنه يع�شق التوا�صل ولقاء جمهوره‬ ‫م��ن خ�ل�ال احل �ف�لات وي �ح��اول من‬ ‫خالل �أغانيه �أن يدخلهم يف �أجواء‬ ‫ب�ع�ي��دة ع��ن ال��واق��ع ال�صعب الذي‬ ‫يعي�شه اجلميع‪..‬‬

‫م�سابقة ملكة جمال‬ ‫الربتغال يف تون�س‬ ‫مب�شاركة ‪ 18‬ح�سناء‬ ‫احت�ضنتْ مدينة توزر جنوب‬ ‫غربي تون�س‪ ،‬م�سابقة ملكة‬ ‫جمال الربتغال‪ ،‬مب�شاركة‬ ‫‪ 18‬متبارية‪ ،‬بهدف ت�شجيع‬ ‫ال�سياحة يف تون�س‪ .‬وت�أتي‬ ‫هذه املبادرة يف ظل تراجع‬ ‫ال��ن�����ش��اط ال �� �س �ي��اح��ي يف‬ ‫تون�س‪ ،‬ب�سبب "الهجمات‬ ‫الإرهابية" التي عانت منها‪،‬‬ ‫�أبرزها الهجوم ال��ذي نفذه‬ ‫م�سلح يف م��دي�ن��ة �سو�سة‬ ‫ال �� �س��اح �ي��ة � �ش �ه��ر ح��زي��ران‬ ‫يونيو املا�ضي‪ ،‬و�أوق��ع ‪39‬‬ ‫قتيال غالبيتهم من االجانب‪.‬‬ ‫وجت � ��ول � ��ت امل� �ت� �ب���اري���ات‬ ‫الربتغاليات ال �ـ‪ 18‬يف �أهم‬ ‫املواقع ال�سياحية يف املدينة‬ ‫ال�صحراوية‪ ،‬والتقطن عدة‬ ‫��ص��ور يف ��ش��وارع�ه��ا‪ .‬ومن‬ ‫املقرر اختتام امل�سابقة يف‬ ‫جزيرة جربة جنوب �شرقي‬ ‫تون�س يف (‪،)2015/9/5‬‬ ‫ل�ل��إع�ل�ان ع ��ن ف� ��وز �إح� ��دى‬ ‫امل �ت �� �س��اب �ق��ات ب �ل �ق��ب ملكة‬ ‫ج� �م ��ال ال�ب�رت� �غ ��ال‪ .‬وك ��ان‬ ‫رئي�س امل�سابقة‪� ،‬إيزيدرو‬ ‫دوب��ري �ت��و‪ ،‬ق��ال يف م�ؤمتر‬ ‫� �ص �ح �ف��ي ع��ق��دت��ه وزارة‬ ‫ال�سياحة التون�سية‪� ،‬إن‬ ‫اختيار تون�س الحت�ضان‬ ‫امل�سابقة ي�ع��ود �إىل رغبة‬ ‫امل �ن �ظ �م�ين يف �إظ� �ه ��ار‬ ‫حقيقة �شعبها املعروف‬ ‫بح�سن �ضيافته‪ ،‬و�إكرامه‬ ‫للأجانب‪ ،‬ويف م�ساعدة‬ ‫هذا البلد على ا�سرتجاع‬ ‫ال� �ث� �ق ��ة ال� �ت ��ي ك ��ان‬ ‫ي�� �ح�� �ظ� ��ى ب� �ه ��ا‬ ‫يف امل�� �ج� ��ال‬ ‫ال�سياحي‪..‬‬

‫�أول ظهور جلوليا روبرت�س مع �أبنائها تك��رمي كي��ت بالن�شيت يف‬ ‫مهرجان لن��دن ال�سينمائي‬

‫طفل وجد ميتا على شواطئ البحر ضمن عائلة سورية‬ ‫حاولت الهجرة الى اوربا‬ ‫القيصر الساحر‬

‫ع� ��ادة ُت�ف���ض��ل النجمة‬ ‫الأم��ري��ك��ي��ة ال�شهرية‬ ‫ج��ول�ي��ا روب��رت ����س‪� ،‬أن‬ ‫تبقي �أبنائها بعيدا عن‬ ‫دائ� � ��رة ال� ��� �ض ��وء‪ ،‬فكل‬ ‫ح�ساباتها على مواقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي ال‬ ‫ت�ضم �صورا لهم‪ ،‬ولكنها‬ ‫ق��ررت �أخ�يرا �أن تقوم بعمل ا�ستثنائي وتظهرهم للجمهور‪ .‬و�سمحت‬ ‫النجمة العاملية للم�صورين �أن يلتقطوا �صورا لها مع �أ�سرتها ال�صغرية‪،‬‬ ‫�أثناء ح�ضورهم الحتفالية خا�صة �أقيمت ال�سبت ‪� 28‬أغ�سط�س املا�ضي‬ ‫مبنا�سبة �إطالق �إحدى العالمات التجارية خلط �إنتاج مالب�س �صديقة‬ ‫للبيئة‪ .‬وت��واج��دت جوليا روبرت�س يف ال�صور وه��ي ب�صحبة زوجها‬ ‫امل�صور ال�سينمائي داين م��ودر‪ ،‬و�أبنائهما ه�نري البالغ من العمر‪8‬‬ ‫�سنوات‪ ،‬وتو�أمها البالغان من العمر ‪� 10‬سنوات هازيل‪ ،‬وفينو�س‪.‬ودائما‬ ‫ما تتحدث جنمة هوليوود البالغة من العمر ‪ 47‬عاما‪ ،‬بفخر عن �أبنائهما‬ ‫يف لقاءاتها ال�صحفية‪ ،‬كما �أنها تق�ضي معظم �أوقاتها معهم حاليا‪ ،‬وهو‬ ‫ال�سبب الرئي�سي وراء قلة ن�شاطها الفني يف ال�سنوات الأخرية‪..‬‬

‫� َ‬ ‫أعلن مهرجان لندن ال�سينمائي برناجمه وال��ذي �سيفتتح‬ ‫بفيلم ي�سلط ال�ضوء على بدايات احلركة الن�سائية‪ .‬وي�ستقبل‬ ‫الب�ساط الأحمر مرييل �سرتيب وهيلينا بونهام كارتر وكاري‬ ‫موليجان حل�ضور العر�ض الأول يف �أوروب��ا للفيلم الذي‬ ‫يتناول ن�ضال الن�ساء من �أجل احل�صول على حق الت�صويت‬ ‫يف بريطانيا‪ .‬ويقام املهرجان يف الفرتة من ‪� 7‬إىل ‪18‬‬ ‫اكتوبر‪ .‬وت�شهد ال��دورة التا�سعة واخلم�سني للمهرجان‬ ‫عر�ض ‪ 238‬فيلما روائيا ووثائقيا من بينها فيلم دراما‬ ‫احلرب (بي�ست�س اوف نو ني�شن) وفيلم (�صن اوف �سول)‬ ‫احلائز على جائزة جلنة التحكيم مبهرجان كان ال�سينمائي‪.‬‬ ‫ومن بني الأف�لام املتناف�سة بامل�سابقة الر�سمية للمهرجان (‪11‬‬ ‫مينت�س) للمخرج ال�ب��ول�ن��دي ج�ي�رزي �سكوليموف�سكي‬ ‫و(دي�سريتو) للمخرج املك�سيكي هونا�س ك��وارون الذي‬ ‫يعر�ض لأول مرة �أوروبيا يف املهرجان‪ .‬و�سيكرم املهرجان‬ ‫املمثلة الفائزة بالأو�سكار كيت بالن�شيت مبنحها زمالة معهد‬ ‫ال�سينما الربيطاين‪..‬‬

‫ك�شفت جاجناه �شقيقة الفنانة امل�صرية الراحلة �سعاد ح�سني‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫عن �أنها انتهت بالفعل من كتابها‪ ،‬الذي تلقي من خالله ال�ضوء‬ ‫على جانب م��ن احل�ي��اة اخلا�صة ل�سندريال ال�سينما امل�صرية‬ ‫والعربية �سعاد ح�سني‪ .‬وقالت �شقيقة الفنانة الراحلة‪ :‬مل اخرت‬ ‫حتى الآن دار الن�شر التي �ستتوىل مهمة طبع الكتاب وتوزيعه‪،‬‬ ‫فما زلت �أفا�ضل بني عدد من العرو�ض القائمة‪ ،‬خا�صة و�أن يل‬ ‫�شروطا لن اتنازل عنها‪ ،‬ول��دور الن�شر طبعا �شروط‪ ،‬فال بد �أن‬ ‫نتفق‪ .‬و�أو�ضحت �أن من �أهم �شروطها �أن يظهر الكتاب مب�ستوى‬ ‫يليق بالفنانة الراحلة‪ ،‬نافية �أن يكون للماديات �أي دور يف هذه‬ ‫املفا�ضلة‪ ،‬و�أن الكتاب �سيت�ضمن يف نهايته عددا من امل�ستندات‬ ‫والوثائق التي تربهن على كل ما كتبت‪ .‬و�أ�شارت جاجناه �إىل‬ ‫قيامها طوال ال�سنوات املا�ضية بالبحث والتحري لك�شف احلقيقة‪،‬‬ ‫و�أن �ه��ا تو�صلت للم�ستندات من‬ ‫خ�ل�ال ���ش��ه��ادات البع�ض‪،‬‬ ‫�إ��ض��اف��ة �إىل املعلومات‬ ‫ال �ت��ي ع��رف�ت�ه��ا بحكم‬ ‫كونها �شقيقة �سعاد‬ ‫ح� ��� �س� �ن ��ي‪ ،‬حيث‬ ‫كانت ت��روي لها‬ ‫�أ�شياء من وراء‬ ‫الكوالي�س‪..‬‬


‫| قوس قزح |‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫رواندزي يت�سلم وثيقة تاريخية من �صوالغ تعود للملك غازي‬ ‫مهدي العامري‬ ‫تصوير‪ :‬ادهم يوسف‬ ‫ت�سلمتْ وزارة الثقافة وال�سياحة والآثار من‬ ‫وزارة النقل وثيقة تاريخية تعود للملك غازي بن‬ ‫في�صل الأول يعود عمرها لـ (‪ )90‬عام ًا‪� .‬إذ ت�سلم‬ ‫وزير الثقافة وال�سياحة والآثار فرياد رواندزي‬ ‫من وزير النقل بيان جرب �صوالغ الوثيقة يف‬ ‫مكتبه يف مقر وزارة الثقافة‪ .‬وقدّم وزير الثقافة‬ ‫وال�سياحة والآثار �شكره و�إمتنانه لوزير النقل‬ ‫على هذه املبادرة‪ ،‬منوه ًا �إىل �أنّ الكثري من الوثائق‬ ‫التاريخية التي تعود للعراق مبعرثة بني دول‬ ‫اخلارج بل حتى داخل العراق‪ .‬وقال رواندزي �إنّ‬ ‫ثقافة ت�سليم املقتنيات الفنية والثقافية والوثائق‬ ‫التي يقتنيها �أ�شخا�ص �أو م�ؤ�س�سات هي مهمة‬ ‫وطنية‪ ،‬لأنها تهم اجلميع ومكانها ال�صحيح يف‬ ‫الأر�شيف العراقي بدار الكتب والوثائق‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�إنّ مبادرة وزير النقل بالتربع بهذه الوثيقة‬ ‫وت�سليمها �إىل دار الكتب والوثائق ت�ستحق ال�شكر‬

‫الأب�������راج‬ ‫�إعداد ‪ ..‬علي البكري‬

‫الحمل | ‪| 4/20 - 3 /20‬‬ ‫فر�صة لالرتباط عن طريق �صديق �أو قريب‪ .‬ي�سعفنا احلظ كثريا يف‬ ‫حتقيق اجناز على ال�صعيد ال�شخ�صي لهذا اليوم‪ .‬لدينا �أكرث من فر�صة‬ ‫ومك�سب يف االجتاه الذي نتطلع اليه‪ .‬اجلانب العاطفي بحاجة ملزيد‬ ‫من املحاوالت‪.‬‬

‫العراقيني �إىل ت�سليم ما لديهم من وثائق و�أن‬ ‫يتربعوا بها �أو يقوموا ب�إهدائها �إىل العراق‪ ،‬لأنها‬ ‫متثل قيمة ثقافية وح�ضارية يجب االحتفاظ بها‪.‬‬ ‫وقال وزير النقل بيان جرب �صوالغ �إنه يف زيارته‬ ‫الأخرية �إىل لندن ولقائه بنظريه الربيطاين‪ُ :‬قدّمت‬ ‫للوفد العراقي وثيقة تاريخية‪ ،‬عمرها ت�سعون‬ ‫�سنة‪ ،‬تعود لعام ‪ 1926‬للملك غازي بن في�صل خالل‬ ‫زيارته للمملكة املتحدة‪ ،‬وكان عمره ‪ 14‬عام ًا‪� ،‬إذ‬ ‫دخل �إىل ميناء «كرا�س�س»‪ ،‬وكتب يف كارت الدخول‬ ‫�إىل امليناء �صفة (طالب)‪ ،‬ومل يكتب ويل عهد ملك‬ ‫العراق‪ ،‬لكن ال�ضابط كتب يف بطاقة الدخول التي‬ ‫متاثل الفيزا يف وقتنا احلا�ضر‪( ،‬هذا ملك العراق)‬ ‫حيث بيعت هذه الوثيقة يف مزاد‪ ،‬وقام ابن وكيل‬ ‫مكتب اخلطوط اجلوية العراقية يف لندن ب�شراء‬ ‫الوثيقة‪ .‬وعند زيارتنا �إىل لندن قدّمت هذه الوثيقة‬ ‫كهدية �إال �أنني ف�ضلت التربع بها �إىل اجلهة التي‬ ‫والتقدير‪ ،‬لأن القيمة املادية ال ت�ساوي �شيئ ًا �أمام بطاقة الدخول �إىل اململكة املتحدة (كارت) ب�صفته حتافظ عليها لأجيال مقبلة‪ ،‬واخرتت وزارة الثقافة‬ ‫القيمة االعتبارية والتاريخية لهذه الوثيقة‪ ،‬طالب ًا ما هي �إال تعبري عن نبل و�أخالق العائلة باعتبارها املكان املنا�سب لهذه الوثيقة املهمة‬ ‫مو�ضح ًا �إنّ ما قام به امللك غازي وكتابته على املالكة التي حكمت العراق‪ .‬ودعا رواندزي جميع والتاريخية باعتبارها تراث ًا للعراق‪..‬‬

‫ا�شتعال النريان يف موقع قطار (الكنز النازي)‬ ‫أعلنت ال�سلطات البولندية �أن النريان ا�شتعلت يف املوقع املفرت�ض لقطار يعتقد كثريون �أنه يحتوي كميات من الذهب تعود‬ ‫� ِ‬ ‫�إىل حقبة النازيني يف احلرب العاملية الثانية‪ .‬جاء ذلك بعد �أن حذرت ال�سلطات مئات ال�سياح والباحثني عن الكنوز من خطورة‬ ‫االقرتاب من املوقع والبحث عما يعتقدون �أنه �آثار ذهبية نازية‪ .‬وقال رجال الإطفاء �إن احلريق الذي �شب يف املنطقة مل يكن‬ ‫متعمدا‪ ،‬لكن احلريق زاد من فر�ضية وجود الكنز يف املنطقة وفقا ملا يعتقده الباحثون عن الكنوز‪ .‬ووقع احلريق قرب املوقع الذي‬ ‫يعتقد الكثريون �أنه ي�ضم القطار النازي‪ .‬وتقول الأ�سطورة التي يتداولها كثريون �إن قطارا حممال بالذهب كان ي�سري يف �سكة‬ ‫حديدية حتت الأر�ض‪ ،‬وتوقف قرب بلدة "فالرب�شيغ" غرب بولندا‪ ،‬عندما كانت حتت �سيطرة النازيني‪ ،‬وكان القطار يحتوي معادن‬ ‫ثمينة مثل الذهب و�أ�سلحة‪ ،‬وبقيت تلك املعادن مدفونة منذ ‪ 70‬عاما‪.‬‬ ‫وقال نائب وزير الثقافة البولندي بيوتر زا�شو�سكي"�شهدت الأيام الأخرية ازدياد ن�شاط الباحثني عن الكنوز يف املنطقة‪ ،‬يف‬ ‫حماولة منهم للعثور على الكنز املفرت�ض"‪ .‬ودعا امل�س�ؤول البولندي �إىل املواطنني املوجودين هناك �إىل الكف عن عمليات البحث‬ ‫عن الكنوز يف املنطقة‪ .‬و�أو�ضح زا�شو�سكي �أن القطار رمبا يكون ملغوما‪ ،‬وهناك فر�صة كبرية النفجار هذا القطار‪ ،‬الأمر الذي قد‬ ‫يهدد حياة كثريين‪..‬‬

‫فتاة �صينية متر �أ�سفل ‪� 18‬سيارة با�ستخدام‬ ‫حذاء التزلج‬

‫ن�شرتْ �صفحة « ‪ »CCTV‬على «في�س بوك» فيديو لفتاة �صينية ا�ستخدمت‬ ‫حذاء التزلج على الأر�ض بحرفية �شديدة‪ .‬وا�ستطاعت الفتاة يف الفيديو �أن متر‬ ‫من حتت ‪� 18‬سيارة يف �أحد الربامج با�ستخدام هذا احلذاء دون �أن ت�سقط �أو‬ ‫يختل توازنها �أو تتعرث يف املنت�صف‪ ،‬كما �أنها تقريبًا مل تلم�س ال�سيارات التي‬ ‫مرت من حتتها‪ .‬و�أبدت جلنة حتكيم الربنامج �إعجابها مما فعلت الفتاة‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أنهم انده�شوا من قدرتها على فعل هذا‪..‬‬

‫حكاية مثل‪...‬‬

‫الثور | ‪| 5/21 - 4 /21‬‬ ‫علينا عدم املجازفة باملال فقد ننخدع ببع�ض املظاهر الزائفة مع �شركاء‬ ‫جدد لنا‪� .‬إذا �أردنا احل�صول على قر�ض مايل علينا �إبداء مزيد من‬ ‫ال�صرب‪ ,‬الوقت ال يزال غري م�شجع يف جانب املال علينا ان نحافظ على‬ ‫مدخراتنا‪.‬‬ ‫الجوزاء | ‪| 6/21 - 5 /22‬‬ ‫لدينا فر�صه ملتابعة ن�شاطاتنا بحما�س والكثري قد يرغب يف القيام‬ ‫مببادرة مب�شروع مهم وجديد لكن عليكم االنتباه �إىل �أع�صابكم فقد‬ ‫تكونوا عر�ضة للتوترات ال�سريعة كما تزداد لقاءاتنا االجتماعية‬ ‫والعاطفية‪.‬‬ ‫السرطان | ‪| 7/22 - 6/22‬‬ ‫قد ال تن�سجم خطواتنا مع ميكانيكية الوقت الذي مير بنا لذا علينا‬ ‫�أن نكتفي بخطوة هي الأهم خالل هذا الوقت ونحاول �إيجاد فر�صة‬ ‫كبرية لدعم موقعنا يف العمل‪ ,‬الحقا عليكم االنتباه ل�صحتكم ونوعية‬ ‫طعامكم‪.‬‬

‫نا�سا‪ :‬الطوفان �سيحدث قبل املوعد املتوقع‬

‫�أعلنَ خرباء من وكالة الف�ضاء الأمريكية‬ ‫"نا�سا" �أن ارتفاع من�سوب املحيطات بد�أ‬ ‫و�أن الب�شرية �ستواجه �سيناريو الطوفان‬ ‫املدمر يف وقت �أقرب مما كان متوقعا‪.‬‬ ‫ويقول �ستيفن نريمي من جامعة كولورادو‪،‬‬ ‫�إن ارتفاع من�سوب ثلث املحيطات مرتبط‬ ‫بازدياد حجم املاء نتيجة ارتفاع درجة‬ ‫احلرارة‪ ،‬والثلثني الآخرين نتيجة ذوبان‬ ‫اجلليد والثلوج‪ .‬وبينت ال�صور التي‬ ‫التقطتها الأقمار اال�صطناعية �أن من�سوب‬ ‫املحيطات يرتفع حاليا مبقدار ‪ 1.9‬مم‬ ‫�سنويا كمعدل عام‪ .‬يف حني كانت جلنة‬ ‫الأمم املتحدة اخلا�صة بدرا�سة التغريات‬ ‫املناخية قد �أعلنت عام ‪� 2012‬أن من�سوب‬ ‫املحيطات يرتفع �سنويا مبقدار ‪ 3.2‬مم‪.‬‬

‫األسد | ‪| 8/22 - 7/23‬‬ ‫العالقات واملال واحلب والزواج قد متر بالقرب منا‪ .‬علينا اخذ احلذر‬ ‫من �أن نتعر�ض مل�شكلة مع احد الإخوة �أو الزمالء‪ ,‬فقد نقوم ببع�ض‬ ‫التغريات يف العمل وننجح يف احل�صول على وا�سطة لتدعيم مواقفنا‬ ‫مع الآخرين‪.‬‬ ‫العذراء | ‪| 9/22 - 8/23‬‬ ‫قد نتوقف قليال لنح�صل على طاقة ا�ضافية لكن الع�صبية والتوتر يف‬ ‫العمل والعائلة قد جتعل فر�صة متابعة �أعمالنا �أكرث �صعوبة‪ .‬الكثري‬ ‫يجد نف�سه مندفعا ب�شكل كبري يف �سبيل احل�صول على مطاليب عليكم‬ ‫االنتباه لعالقاتكم العاطفية‪.‬‬

‫�أما علماء اجلليد "‪"Glaciology‬‬ ‫فيفرت�ضون �أن ارتفاع درجات احلرارة‬ ‫يف العامل ال ي�أخذ باالعتبار التفا�صيل التي‬ ‫ميكن �أن ت�سبب �سرعة ارتفاع من�سوب‬ ‫املحيطات‪ .‬يقول العامل �إيريك رينو من‬ ‫جامعة كاليفورنيا‪� ،‬إن هذه احل�سابات ت�أخذ‬ ‫باالعتبار ارتفاع احلرارة على �سطح اجلليد‬ ‫فقط ولي�س �سرعة الذوبان الناجتة عن‬ ‫�سقوط كتل جليدية كبرية يف املياه‪ .‬فمثال‬ ‫انف�صلت كتلة جليدية �ضخمة م�ساحتها ‪12‬‬ ‫كيلومرتا مربعا من جليد ‪Jakobshavn‬‬ ‫يف غرينالند‪ .‬وح�سب قوله لو �سقط هذا‬ ‫اجلليد بكامله يف املحيط‪ ،‬ف�إنه يكفي لرفع‬ ‫م�ستوى املياه يف املحيط مقدار ن�صف‬ ‫مرت‪..‬‬

‫الميزان | ‪| 10/22 - 9/23‬‬ ‫ن�شعر يف هذه الفرتة برغبة كبرية للقيام ب�سفر على ال�صعيد اخلارجي‬ ‫ومتابعة ما بد�أنا‪ .‬نرغب ب�إ�ضافة �أكرث من �صديق لنا لدعمنا والبع�ض‬ ‫يدخل يف �شراكة مالية و الفر�صة متاحة لنا يف االرتباط العاطفي‪.‬‬ ‫العقرب | ‪| 11/22 - 10/23‬‬ ‫َنرغب يف هذا الوقت بتعزيز مواردنا املالية واملمتلكات فهناك �أكرث من‬ ‫قرار ينتظر �إن نح�سمه‪ ,‬نحتاج للكثري من الدعم على ال�صعيد النف�سي‪.‬‬ ‫الفوز باملكا�سب املالية قد يتخللها مواقف التعطيل‪ .‬عاطفيا نبدو �أف�ضل‬ ‫مبرور الوقت‪.‬‬ ‫القوس | ‪| 12/22 - 11/23‬‬ ‫نحتاج لتدعيم �أو�ضاعنا وقد جند علينا الإيفاء بالكثري من االلتزامات‬ ‫حيث يلعب احلظ دورا ايجابيا لتخطي بع�ض العقبات التي رافقت‬ ‫م�سريتنا للفرتة املا�ضية‪ .‬قد تطر�أ ب�شكل مفاجئ �أمور ت�ستعدي منا‬ ‫بع�ض ال�صرب على ال�صعيد العائلي‪.‬‬ ‫الجدي | ‪| 1/19 - 12/23‬‬ ‫قد تتعر�ض �أحوالنا ال�صحية لبع�ض املتاعب مما ي�ستدعي منا مراجعة‬ ‫الطبيب‪ .‬عدم الت�سرع يف اتخاذ مواقف مت�صلبة هو ت�صرف ي�صب يف‬ ‫النهاية مل�صلحتنا‪ .‬عليكم االبتعاد عن ال�شكوك العاطفية فانتم جتتازون‬ ‫�أوقاتا ايجابية‪.‬‬

‫صورة من االرشيف‪...‬‬

‫(م�سمار جحا)‬

‫‪11‬‬

‫املثل يُ�ضرب به يف اتخاذ احلجة الواهية للو�صول �إىل الهدف املراد ولو‬ ‫بالباطل‪ .‬و�أ�صل احلكاية �أن جحا كان ميلك دار ًا‪ ،‬و�أراد �أن يبيعها دون �أن‬ ‫يفرط فيها متام ًا‪ ،‬فا�شرتط على امل�شرتي �أن يرتك له م�سمار ًا يف حائط‬ ‫داخل املنزل‪ ،‬فوافق امل�شرتي دون �أن يلحظ الغر�ض اخلبيث جلحا من‬ ‫وراء ال�شرط‪ ،‬لكنه فوجئ بعد �أيام بجحا يدخل عليه البيت‪ .‬فلما �س�أله عن‬ ‫�سبب الزيارة �أجاب جحا‪ :‬جئت لأطمئن على م�سماري!! فرحب به الرجل‪،‬‬ ‫و�أجل�سه‪ ،‬و�أطعمه‪ .‬لكن الزيارة طالت‪ ،‬والرجل يعانى حرجً ا من طول‬ ‫وج��ود جحا‪ ،‬لكنه فوجئ مبا هو �أ�شد؛ �إذ خلع جحا جبته وفر�شها على‬ ‫الأر�ض وتهي�أ للنوم‪ ،‬فلم يطق امل�شرتي �صرب ًا‪ ،‬و�س�أله‪ :‬ماذا تنوي �أن تفعل‬ ‫يا جحا؟ ف�أجاب جحا بهدوء‪� :‬س�أنام يف ظل م�سماري! وتكرر هذا كثري ًا‪..‬‬ ‫وكان جحا يختار �أوق��ات الطعام لي�شارك الرجل يف طعامه‪ ،‬فلم ي�ستطع‬ ‫امل�شرتي اال�ستمرار على هذا الو�ضع‪ ،‬وترك جلحا الدار مبا فيها وهرب‪..‬‬

‫| ‪| 2/18 - 1/20‬‬ ‫الدلو‬ ‫تنجحون يف �إظهار قدراتكم يف اجلانب الإداري والعملي وجتاوز‬ ‫ال�ضغوط التي �أحاطت بكم للفرتة القريبة املا�ضية‪ .‬ماليا‪ ..‬عليكم‬ ‫احلذر من بع�ض املتحايلني لهذا الوقت‪ .‬عاطفيا الكثري من الفر�ص‬ ‫تزدهر‪.‬‬ ‫الحوت | ‪| 3/19 - 2/19‬‬ ‫عليكم �ضبط طبيعتكم وعدم التذمر من بع�ض العراقيل الب�سيطة‪ ,‬قد‬ ‫جتدون الكثري من الرغبة لديكم واحلاجة لالرتباط العاطفي الكثري‬ ‫ي�سعى لتطوير عالقته وقد يخ�سر البع�ض ماله نتيجة ل�سوء ت�صرفه‬ ‫عليكم االنتباه ملمتلكاتكم فقد تتعر�ض للأ�ضرار فكونوا �أكرث حذرا‪..‬‬ ‫كلمات متقاطعة‬

‫�سينما �سمري امي�س يف بغداد‬

‫ألغاز‪...‬‬

‫ يُعترب من �أعظم رواد العلوم الطبيعية والكيمياء‪� ،‬صاحب "كتاب البحث"‪،‬‬‫من يكون؟‬ ‫ ما املدينة التي �أ�سّ �س بها امل�أمون بيت احلكمة يف القرن التا�سع؟‬‫ من �صاحب كتاب "التي�سري يف املداوة والتدبري"؟‬‫احلل ا�سفل ال�صفحة‬

‫| ابتسم |‬

‫ دخ َل خم�سة بخالء مقهى‪ ..‬وطلبوا كوب ع�صري‪ ..‬وخم�سة �شفاطات‪..‬‬‫ �أعطت ام��ر�أة بخيلة ابنها ري��ا ًال وقالت له‪� :‬أذه��ب وا�شرتي خبز ًا‪..‬‬‫لكن يا ويلك اذا �ضاع الريال منك‪ ..‬ويف الطريق للمخبز �شاهد الولد‬ ‫�سياره ت�صدم �أبوه‪ .‬فذهب م�سرع ًا �إىل �أمه البخيلة وقال لها‪ :‬امي امي‪..‬‬ ‫احلقي‪� ..‬أب��ي �صدمته �سيارة‪ ..‬فقالت‪ :‬اوووه‪ ..‬ب�سيطة‪ ..‬ظننت �أن‬ ‫الريال قد �ضاع منك‪..‬‬ ‫حل األلغاز‬ ‫اجلواب‪ :‬جابر بن حيّان ‪.‬‬ ‫اجلواب‪ :‬بغداد ‪.‬‬ ‫اجلواب‪ :‬ابن النفي�س ‪.‬‬

‫هـــل تعــلـم؟‬ ‫يكون حوايل ‪ 90‬باملائة من وزن اجل�سم؟‬ ‫ هل َتعلم �أن املاء ّ‬‫ هل َتعلم �أن معدّل خفقات القلب ي�صل اىل ‪ 72‬خفقة يف الدقيقة �أو ‪432‬‬‫خفقة يف ال�ساعة �أو ‪ 37843200‬يف ال�سنة؟‬ ‫ هل َتعلم �أن حجم القلب يختلف من �شخ�ص اىل �آخر وكذلك �أبعاده‪� .‬أما‬‫وزنه املتو�سط فهو ‪325‬غم بالن�سبة للرجال �أما متو�سط وزنه عند الن�ساء‬ ‫فهو ‪245‬غم ولكن يتفاوت مع حجم اجل�سم ووزنه؟‬

‫حكم ‪...‬‬

‫ �إذا َت�شاجر كلبان على غنيمة تكون من ن�صيب الذئب ال��ذي ي�أتي على‬‫�صياحهما‪..‬‬ ‫ يف ال��زواج لي�س هناك �سوى يومني جميلني‪ ،‬يوم دخول القف�ص ويوم‬‫اخلروج منه‪..‬‬ ‫‪ -‬الإن�سان ال حلمه ي�ؤكل‪ ..‬وال جلده يلب�س‪ ..‬فماذا فيه غري حالوة الل�سان‪..‬‬

‫من أقوال المشاهير‬ ‫الدبلوما�سي رج ٌل‬ ‫ي�ستطيع ان ي�صمت‬ ‫بعدة لغات‬ ‫مارك توين‬ ‫ميكنهم هزميتنا اذا‬ ‫جنحوا باخرتاق معنوياتنا‬ ‫‪ ‬أفقي‬

‫عمر المختار‬ ‫يوم بدون �ضحك هو‬ ‫يوم �ضائع‬

‫شارلي شابلن‬

‫‪ – 1‬نهر لبناين يدعى �أي�ض ًا بـ‬ ‫"الفرادي�س" – اال�سم الأ�صلي لأبي‬ ‫متام – ‪� – 3‬ضجر – مت�شابهان –‬ ‫عتاب – ‪ – 4‬عك�سها مدينة �أردنية‬ ‫– ا�سم علم م�ؤنث – ‪� – 5‬أقارب‬ ‫‪ ‬عمودي‬

‫‪ – 1‬ف��ن��ان ل��ب��ن��اين – ‪ – 2‬ممثلة‬ ‫م�صرية – مت��دن – ‪ – 3‬تف�سريية –‬ ‫قبيلة عربية قدمية – لف – ‪ – 4‬مر�ض‬ ‫– ملهى باري�سي – ‪ – 5‬ا�ستجاب –‬

‫– موافقة بالأكرثية – ‪� – 6‬شاعر‬ ‫عبا�سي – ‪ – 7‬يف القمي�ص – من‬ ‫�أطرافه – �أر�شد – ‪ – 8‬يعني – رائد‬ ‫ال�سوريالية – ‪ – 9‬طاغية حكم روما‬ ‫ثم �أحرقها – عك�سها غفلة ون�سيان‪.‬‬ ‫�أب�سط – ‪ – 6‬عملة �أ�سيوية – جمد‬ ‫ود�ؤوب – ‪ – 7‬دول��ة عربية – حرف‬ ‫أغ�ِّيرِه – ‪9‬‬ ‫عطف – ‪ – 8‬مت�شابهة – � رِّ‬ ‫– ممثل م�صر �ضاحك راحل‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من �آب ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫ثقافية‬

‫‪Saturday ,5 September 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫وريقة �آ�س‬ ‫لعينيها‬

‫سيتم تحويل الملحمة إلى عمل فني‬

‫�شكــرا كلكامـــ�ش‪� ..‬شكـرا كــاظم ال�ســاهر‬

‫عر�ض موجز للملحمة التاريخية وقد‬ ‫�آملني �أن البع�ض مل ي�سمع بها �إال من‬ ‫خالل كاظم ال�ساهر الذي ي�سعى لإجناز‬ ‫م�شروعه العمالق يف تلحينها‪.‬‬

‫قاسم محمد مجيد‬ ‫َ‬ ‫كيف ننظر مللحمة كلكام�ش تلك الوثيقة امللحمية‬ ‫التاريخية العظيمة؟‬ ‫هل هي رحلة للبحث عن اخللود‪� ،‬أم رحلة �شا�سعة‬ ‫ل�صداقة خلدها الزمن �أم كليهما اخللود وال�صداقة‬ ‫الرا�سخة؟‬ ‫م��ن امل�ع��روف ان ملحمة كلكام�ش اكت�شفت عام‬ ‫‪ 1853‬ب�ألواحها الطينية (‪ )11‬وارت�ك��ز الن�ص‬ ‫امللحمي على �سبع ر�ؤى عرث عليها يف مكتبة امللك‬ ‫الأ�شوري �أ�شور بانيبال تعود للعام ‪ 2100‬ق‪ .‬م‬ ‫وترجمت لالنكليزية عام ‪.1870‬‬ ‫امللحمة تبحث يف حياة ملك �أورك كلكام�ش الذي‬ ‫كان ظاملا وطاغيا و�شعبه ميقته ويت�ضرع �إىل الآلهة‬ ‫�أن تكف ظلمه عنهم فقد �أج�بر احلاكم كلكام�ش‬ ‫�شعبه على العمل لبناء �سور كبري يحيط مبملكته‬ ‫وتعدى على املحرمات وانتهك �أع��را���ض النا�س‬ ‫فت�ستجيب الآلهة وتخلق رجال يدعى انكيدو �ضخم‬ ‫اجلثة ويعي�ش يف الغابة ويدافع عن حيواناتها‬ ‫مما ي�ضطر ال�صيادون �إىل تقدمي �شكوى مللكهم‬ ‫كلكام�ش ال��ذي ي�سخر �إح��دى ح�سناوات املعبد‬ ‫وا�سمها �شامات ملغازلته وا�ستدراجه للخروج من‬ ‫هناك وتنجح بعدما جعلته ي�ست�شيط غ�ضبا مما‬ ‫�سمعه منها عن كلكام�ش وق�سوته طالبا نزاله‪.‬‬ ‫وي�ب��د�أ �صراع بني قوتني متعادلتني لكن الغلبة‬ ‫كانت لكلكام�ش ليخرجا من هذا النزال �صديقني‬ ‫حميمني‪ ،‬فتتغري حياة كلكام�ش ويحاول ال�سري‬

‫نحو غ��اب��ات الأرز ال�ت��ي يحر�سها ع�م�لاق قبيح‬ ‫املنظر يدعى خمبابا قائال "لكي نزيل ال�شر من كل‬ ‫البالد"‪.‬‬ ‫�أب�ط��ال امللحمة ي�ؤمنون مبا حتمله ال��ر�ؤي��ا وما‬ ‫تختزنه الأح�لام من دالالت كان انكيدو قلقا من‬ ‫تلك الرحلة الن �إح��دى ال��ر�ؤى لكلكام�ش ب�شارة‬ ‫خ�ير "يا�صديقي ر�أي��ت ر�ؤي��ا ‪� ....‬سقط اجلبل‬ ‫فج�أة" بعد �إن �أفزعته ر�ؤي��ا �سابقه "�إنني مقدم‬ ‫على قتال ال �أعرف عاقبته" وها هي الر�ؤيا تتحقق‬ ‫بعد �أن قتل خمبابا ال��ذي عينته الإل�ه��ة حار�سا‬

‫على الغابة فتغ�ضب عليهما وخ�صو�صا بعد �إن‬ ‫�صارت �شهرتهما مت�ل�أ الآف��اق لكن الأم��ور تزداد‬ ‫تعقيدا بعدما رف�ض كلكام�ش ال��زواج من ع�شتار‬ ‫�إلهة احلب واجلمال فتطلب من وال��ده �أن ينتقم‬ ‫لكربيائها وقلبها املنك�سر احلزين!‬ ‫فري�سل من ال�سماء ث��ورا مقد�سا فيم�سك انكيدو‬ ‫بقرن الثور ويجهز عليه كلكام�ش فتقرر الآلهة‬ ‫معاقبتهما‪ .‬وتتكرر ر�ؤيا انكيدو لريى يف املنام‬ ‫ر�ؤي ��ا يق�صها على �صديقه كلكام�ش فيت�شاءم‬ ‫ويتخوف من تلك الر�ؤيا ويقول "لقد ر�أى �صديقي‬

‫تعالوا نلعب مع عمنا بورخي�س!‬ ‫عبدالرحيم جيران‬

‫ال يَكتب القا�ص خورخي لوي�س بورخي�س‬ ‫ق�ص�صه كما اتفق‪ ،‬بل من منظور خم�صو�ص‬ ‫له ميزاته املتفردة‪ ،‬وهي متعددة‪ ،‬لكن �أهمها‬ ‫تخييل املعرفة‪ ،‬فهو ال يحكي بغاية �إدراج‬ ‫منتجه �ضمن ن�سق تنامي اجلن�س الأدبي‬ ‫مب��وج��ب اخ�ت�ب��ار �إم�ك��ان��ات��ه غ�ير املحيَّنة‪،‬‬ ‫�سواء يف ال�شعر �أم يف الق�صة‪.‬‬ ‫وال ي �ه��دف �إىل ت ��أك �ي��د جن��اع��ة الواقعية‬ ‫ال�سحرية بو�صفها اختيارا فنيا ارتبطت‬ ‫ممار�سته بالقارة ا�ﻹ بريو‪� -‬أمريكية فح�سب‪،‬‬ ‫ولكن �أي�ضا بق�صد جعل الق�صة الق�صرية‬ ‫و�سيلة تخييل املعرفة يف مناحيها املختلفة‪،‬‬ ‫ا�ستنادا �إىل ر�ؤية مثالية حول الوجود‪ ،‬مبا‬ ‫يعنيه ذلك من �أ�سئلة حول امل�سافة بني العقل‬ ‫واخليال‪ ،‬وحول فعل الكتابة الذي لي�س‪ -‬يف‬ ‫نهاية املطاف‪� -‬سوى ا�ستهداف غري املحدود‬ ‫بو�سيلة اللغة املنتمية �إىل جمال املحدود‪،‬‬ ‫وع��دم ح�صر فعالية احل�ك��ي يف م�ستوى‬ ‫احل�ب�ك��ة واحل� ��دث ف�ح���س��ب‪ ،‬وجتاوزهما‬ ‫�إىل م�ستوى الأج� ��زاء بو�صفها تت�ضمن‬ ‫داخ��ل ممكنها حبكات ما‪ ،‬فت�صري الكلمات‬ ‫والأرق� � ��ام‪ -‬مب��وج��ب ه��ذا ال�ت���ص��ور‪ -‬ذات‬ ‫قدرة على ا�ﻹ حالة �إىل حكاياتها اخلا�صة‪ ،‬ال‬ ‫�إىل معنى ميكن اختباره يف احلد الفا�صل‬ ‫ب�ين ال�ع��امل الواقعي وال�ع��امل املتخيل‪� ،‬أو‬ ‫يف م��رج�ع�ي��ة ال�ت���ص��دي��ق ال �ت��ي جت�ع��ل من‬ ‫الكلمة‪ -‬وما ت�شري �إليه‪� -‬شرطا لها‪ ،‬لكن �إذ‬ ‫يفعل بورخي�س ذلك فمن داخ��ل ال�ضرورة‬ ‫الداخلية لل�سرد‪ ،‬وتناميه‪.‬لي�س الغر�ض‬ ‫مما قدمنا به هذا املقال املوجز الفهم املو�سع‬ ‫ل�ع��امل الكتابة عند ب��ورخ�ي����س‪ ،‬والأ�س�س‬ ‫اجلمالية التي ين�ش�أ وفقها‪ ،‬فاحليز ال ي�سمح‬ ‫مبثل هذه املهمة‪ ،‬و�أمتنى �أن ي�سعفني احلظ‬ ‫واجلهد‪ -‬يف القريب العاجل‪ -‬يف �أن �أعد‬ ‫درا�سة م�ستفي�ضة يف هذا الباب‪ .‬فال يتعدى‬ ‫املعول عليه يف هذا املقال نوعا من التفكري‬ ‫يف ق�ضية حم���دودة ج ��دا‪ ،‬وه��ي خا�صية‬ ‫تتكرر يف كتابة الق�ص�ص عنده‪ ،‬ويتعلق‬

‫الأمر با�ستخدامه الأع��داد يف ق�ص�صه على‬ ‫نحو الف��ت للنظر‪ ،‬ود�أب��ه ه��ذا �أث��ار العديد‬ ‫م��ن الأ�سئلة‪ ،‬وك� ��أن الق�صد كامن يف لغز‬ ‫ما‪ ،‬ال يقل عن لغز بع�ض �شخ�صياته‪� .‬س�أل‬ ‫ال�صحايف روالن كري�ست ذات يوم خورخي‬ ‫لوي�س بورخي�س يف جملة «فن التخييل –‬ ‫العدد ‪ ،»39‬عن هو�سه با�ستخدامه الأرقام‬ ‫يف ق�ص�صه على نحو متكرر‪ ،‬ف�أجابه ب�أنه‬ ‫نوع من الوله ال�شديد‪ ،‬ثم عقب على نف�سه‬ ‫ب��أن �س�أل‪ -‬يف ب��راءة الأطفال‪ -‬عم �إذا كان‬ ‫يف ولهه هذا �شيء من اجلنون‪ .‬وما كان من‬ ‫ال�صحايف �إال �أن تقبل رف�ضه الإجابة بنوع‬ ‫من املراعاة املهذبة‪ .‬وعلى �أي حال لي�س من‬ ‫مهام ال�صحايف اتخاذ قرار م�س�ؤولية هي‬ ‫موكولة �إىل النقاد‪ ،‬ومنظري الأدب‪ .‬لكن‬ ‫الف�ضول املعريف دفعني �إىل القيام باملهمة‬ ‫ال�ت��ي ظلت ب�ين ق��و��س�ين‪ .‬وك ��ان �أن فكرت‬ ‫يف حماولتي هاته بنوع من اجلد يخالطه‬ ‫الهزل‪ ،‬وال �أَ ْف َ�ض ُل يف موقف مثل ه��ذا من‬ ‫ادعاء اللعب فح�سب‪ .‬فلن�أخذ العدد الأ�سا�سي‬ ‫للكتب يف كل رف (‪ )32‬ال��ذي يربر وجود‬ ‫الأع��داد الأخ��رى‪ ،‬فمجموع الرقمني اللذين‬ ‫يتكون منهما (‪ )3+2‬ي�ساوي (‪)5‬؛ �أي عدد‬ ‫الرفوف يف كل حائط‪ ،‬ورقم (‪ )5‬هو جمموع‬ ‫�أرق��ام ع��دد �صفحات كل كتاب (‪)410‬؛ �أي‬ ‫(‪ ،)4+1+0‬كما �أن �ضرب رقمي عدد (‪)32‬؛‬ ‫�أي(‪ )2x3‬ي�ساوي (‪)6‬؛ �أي ع��دد �أ�ضالع‬ ‫املكتبة‪ .‬و�إذا فكرنا يف العدد (‪ )32‬من خالل‬ ‫عملية ال�ضرب جند �أن��ه م�ضروب (‪،)4x8‬‬ ‫و�إذا �أخذنا جمموع �أرق��ام العدد (‪)32‬؛ �أي‬ ‫(‪ ،)5‬وجمموع �أرقام العدد (‪)410‬؛ �أي (‪)5‬‬ ‫نح�صل على العدد (‪ .)10‬و�إذا �ضربنا هذا‬ ‫العدد (‪ )10‬يف رقمي م�ضروب العدد (‪)32‬؛‬ ‫�أي (‪ )4x8‬نح�صل على عدد ال�سطور يف كل‬ ‫�صفحة (‪ )40‬ب�ضرب (‪ )4‬يف (‪ ،)10‬وعلى‬ ‫ع��دد احل��روف يف ك��ل �سطر (‪ )80‬ب�ضرب‬ ‫(‪ )8‬يف (‪ .)10‬و�إذا �ضربنا ع��دد ال�سطور‬ ‫(‪ )40‬يف كل �صفحة يف ع��دد احل��روف يف‬ ‫كل �سطر (‪ )80‬نح�صل على العدد (‪،)3200‬‬

‫وبق�سمة ه ��ذا ال �ع��دد ع�ل��ى ال �ع��دد (‪)100‬‬ ‫نح�صل على عدد الكتب (‪ )32‬يف كل رف‪.‬‬ ‫قد يت�ساءل املرء‪ :‬ما الغاية من هذا التحليل‪،‬‬ ‫�إذا مل يكن جم��رد �إث��ارة �صداع يف الر�أ�س‬ ‫‪casse- tête‬؟ ويحق للباحث الأدبي‬ ‫ال ��ذي مل ي ��أل��ف مثل ه��ذه اللغة �أن يذهب‬ ‫�إىل �أب�ع��د م��ن ذل��ك‪ ،‬فيت�ساءل‪ :‬ع��م الفائدة‬ ‫التي تعود عليه بالنفع يف عمله البحثي؟‬ ‫قبل الإجابة ينبغي �أن �أنبه �إىل �أنني بنيت‬ ‫تعاقدا مع القارئ‪ ،‬مفاده �أننا �سنلعب فقط‬ ‫مع عمنا بورخي�س‪ .‬ومع ذلك فالهزل ال يخلو‬ ‫من الفائدة‪ ،‬بل من اجلد �أحيانا‪� .‬صحيح �أن‬ ‫املقطع احلكائي امل�ست�شهد به مل يعد جمرد‬ ‫حكي‪ ،‬بل حتول �إىل خطاب رقمي ي�ضطلع‬ ‫مبهمة �إم�ت��اع ذهنية تتجاوز طاقة اللغة‪،‬‬ ‫ومثل هذا الإجراء اللعبي يعد مهمة تخت�ص‬ ‫بها ال�صحف وكتب الألعاب الذهنية‪ ،‬لكن‬ ‫انفتاح املجال الإبداعي على �إمكانات اللعب‬ ‫ال يقف عند حدود اللذة الذهنية‪ ،‬بل يتعداها‬ ‫�إىل فعل ال�سرد ذات��ه؛ حيث نكت�شف‪ -‬من‬ ‫خالل تفكيك مركزية العدد (‪� -)32‬أن الق�صة‬ ‫ال حتكي العامل باعتماد �إمكانات الل�سان‬ ‫�أو تقاطع اللغات‪� ،‬أو ا�سترياد الكلمات‪� ،‬أو‬ ‫معانيها من لغات �أخ��رى فح�سب‪ ،‬بل تفعل‬ ‫ذلك �أي�ضا بلغة الأرق��ام‪ ،‬ومن ثمة تت�ضمن‬ ‫الق�صة ح�ك��اي��ة متخيلة ل��رق��م ه��ي حكاية‬ ‫اللعب به‪ ،‬وال يقت�صر الأم��ر على ما حتيل‬ ‫�إليه الأرقام من داللة �سحرية؛ فحني يحيل‬ ‫هذا اللعب بالأرقام �إىل املمار�سة ال�سحرية‬ ‫ف�إنه يفرغها من هذا املحتوى‪ .‬وحتى نربر‬ ‫االن�سجام بني عامل الرقم املمكن (‪ )32‬وعامل‬ ‫املكتبة‪ -‬كما هي جم�سمة يف الق�صة‪ -‬تنبغي‬ ‫الإ�شارة �إىل �أن هذا الرقم يحيل‪ -‬يف �أثناء‬ ‫تنامي الن�ص‪� -‬إىل لغة املكتبة التي حتيل‬ ‫ب��دوره��ا �إىل ك��ل ��ش��يء يف ال �ك��ون‪ ،‬ب��ل ال‬ ‫حتيل �إال �إىل نف�سها بو�صفها الكون ذاته‪،‬‬ ‫وهنا يظهر مدى ا�ستثمار املعرفة من قبل‬ ‫بورخي�س‪ ،‬فوراء لعبة الأرقام يتخفى �شبح‬ ‫الفيل�سوف الإغريقي فيثاغورا�س‪ ،‬الذي‬ ‫يبني ت�صوره للكون على العدد والنغم‪.‬‬ ‫و�إذا �أردنا �أن نذهب بالت�أويل مذهبا موغال‬ ‫يف ال��رب��ط الإح ��ايل ب�ين الأرق ��ام والأفكار‬ ‫الثقافية والدينية‪ ،‬ف��إن العدد (‪ )32‬يحيل‬ ‫م�ضروب رقميه (‪� )6‬إىل �أي��ام خلق الكون‬ ‫يف الديانات ال�سماوية‪ ،‬ومن ثمة يعد �شكل‬ ‫املكتبة ال�سدا�سي حميال �إىل الكون‪ ،‬وم�شابها‬ ‫له يف النهائيته‪ .‬كما �أن جمموع رقمي هذا‬ ‫العدد (‪ )5‬يحيل �إىل النجمة اخلما�سية التي‬ ‫ُت ْ�س َت ْخ َد ُم رمزا يف ال�سحر‪ ،‬ويف الإ�شارة �إىل‬ ‫بع�ض املنظمات العقائدية ال�سرية‪.‬‬ ‫�إذن مل ي�ك��ن ه ��ذا امل�ق�ط��ع ال��رق �م��ي عبثا‪،‬‬ ‫ب��ل مفكرا فيه‪ ،‬وبغاية م��ا‪ ،‬وال يخرج عن‬ ‫منطق الكتابة ال��ذي يتحكــــــم يف ق�ص�ص‬ ‫بورخي�س‪..‬‬

‫ر�ؤيا تنذر بال�شر" وتتحقق الر�ؤيا وتر�سل الإلهة‬ ‫لعناتها على انكيدو فيمر�ض وميوت‪.‬هنا تتجلى‬ ‫روح ال�صداقة والوفاء ب�أعظم �صورها فقد رف�ض‬ ‫فكرة م��وت �صديقه فرثاه ب�إ�شعار ظلت خالدة‪،‬‬ ‫وب�ك��ا�ؤه ت�سمعه كل �أورك! ورف�ض دفنه ل�سبعة‬ ‫�أيام حتى خرج الدود من ج�سمه فيواريه الرثى‬ ‫م�ضطرا‪ .‬وه��ام على وجهه يف ال�صحراء خائفا‬ ‫مرتعبا من م�صري كم�صري �صديقه انكيدو فارتدى‬ ‫جلود احليوانات ونزع ثيابه الفاخرة ليذهب يف‬ ‫رحله ق�صية �إىل ال��ذي خلدته االلهه اتوناب�شتم‬

‫غني العمار‬ ‫شاعر وأديب عراقي‬

‫ال��وح�ي��د ال��ذي جن��ا م��ع زوج �ت��ه م��ن امل��وت غرقا‬ ‫بالطوفان املدمر!‬ ‫يف رحلته ن�صحته حكيمة بعدم املغامرة والبحث‬ ‫عن اخللود لأنه امل�ستحيل‪ ،‬لكنها تذعن لإ�صراره‬ ‫فتتعاطف معه‪ ،‬وتقرر م�ساعدته يف �إن جتد من‬ ‫يعرب به �إىل بحر الأموات!‬ ‫عندما ي�صل �إىل هناك يختربه احلكيم اتوناب�شتم‬ ‫ب��ان يطلب منه �أن يبقى يقظا مل��دة من �ستة �إىل‬ ‫ت�سعه �أي��ام‪ ،‬فيف�شل كلكام�ش يف ذل��ك االمتحان‬ ‫لكنه ي�ستعطف زوجة اتوناب�شتم التي يرق قلبها‬ ‫له بعد �أن قال زوجها له كلمته اخلالدة "�إن احلياة‬ ‫التي تبغي لن جتد" فتدله على ع�شب �سحري يف‬ ‫قاع البحر يعيد �إليه ال�شباب‪ .‬فيتمكن من اقتالع‬ ‫ذل��ك الع�شب البحري وي�ق��رر �إن ي��رج��ع ليجرب‬ ‫ذلك الع�شب على احد الكهول يف مدينته! وبينما‬ ‫كان يغت�سل يف مياه النهر ت�سللت �إحدى الأفاعي‬ ‫فابتلعت ذلك الع�شب!عاد كلكام�ش خائبا حزينا‬ ‫لكن الأم��ل ب��دا يتجدد حني ر�أى ال�سور العظيم‬ ‫يطوق مدينته في�شعر بال�سرور الن ه��ذا العمل‬ ‫ال�ضخم �سوف يخلده فحكم بالعدل و�أحب �شعبه‬ ‫ال��ذي بكاه عند مات!هذا عر�ض موجز للملحمة‬ ‫التاريخية فقد �آملني �إن �أرى التعليقات على �أحد‬ ‫مواقع االنرتنت حني �أكد البع�ض �أنهم مل ي�سمعوا‬ ‫مبلحمة "كلكام�ش" �إال من خ�لال الفنان الكبري‬ ‫كاظم ال�ساهر الذي يواكب العمل لإجناز م�شروعه‬ ‫العمالق يف تلحينها‪�.‬شكرا لل�ساهر وهو يواظب‬ ‫على العمل من �أجل �إبراز �أوىل املالحم على وجه‬ ‫التاريخ بعمل مو�سيقي‪ .‬لكن ال�س�ؤال امل��ر؟ هل‬ ‫و�صل احل��ال بنا �أن جنهل مالحمنا التاريخية؟‬ ‫وهل قر�أ حكام وادي الرافدين ذلك الإرث اخلالد‬ ‫وعرفوا �سر اخللود‪ .‬ال �أظن!‪..‬‬

‫متى � مُّ ُ‬ ‫أل يبا�س الوردِ قافي ًة؟‬ ‫(يعطان)؟‬ ‫بدعكها �ضوعُ كفيها‬ ‫ِ‬ ‫اللوز برعمةً‬ ‫متى �أنام بحقلِ‬ ‫ِ‬ ‫�إن �شاء يطردين �أو �شا َء يرعاين؟‬ ‫وللقرن ُفلِ َط ٌل من حالوتها‬ ‫بوابها الآ�س والن�سرين جدراين‬ ‫الله منكِ ومني من �شقاوتها‬ ‫جرفان هزهما ٌ‬ ‫�شوق اىل الثاين‬ ‫ِ‬

‫اليـومي‬ ‫ناجــي العلــي… خبـــز الفقراء‬ ‫ِّ‬ ‫يِف الثاين والع�شرين من ّ‬ ‫مت��وز‪ /‬يوليو ‪،1987‬‬ ‫�أط �ل �ق��ت ي��د �آث �م��ة ال �ن��ار م��ن ك ��امت ال �� �ص��وت على‬ ‫ر�سام الكاريكاتري الفل�سطيني ناجي العلي يف‬ ‫�أح��د � �ش��وارع ل �ن��دن‪ ،‬حيث �أ��س�ل��م ال ��روح يف ‪29‬‬ ‫�آب‪� /‬أغ�سط�س ‪ ..1987‬يف م�ست�شفى ت�شريلنغ‬ ‫كرو�س يف لندن‪ .‬وناجي العلي من �أولئك الذين‬ ‫ال ي�ست�أذنون �أحد ًا… حينما مي�ضون باجتاه‬ ‫ال�شم�س والنجمات‪ ،‬م��ن �أول�ئ��ك ال��ذي��ن احتملوا‬ ‫ع��بء التوا�صل مع ه��ذا ال��وط��ن‪ ،‬رغ��م املخا�ضات‬ ‫الكثرية والع�سرية‪ ،‬هو من الذين برهنوا على‬ ‫قدا�سة الرتاب العربي امل�سلم على امتداد م�ساحة‬ ‫الوطن الكبري‪ .‬والر�صا�صة التي طالته يف لندن‪،‬‬ ‫مل تكن بحجم ال�ه��دف‪ ..‬ومل تنل منه �شيئ ًا‪ ،‬و�إن‬ ‫كان قد توقف عند حدود (‪ )50‬عام ًا ف�سيبقى كل‬ ‫الزمن املقبل عم ٌر له ويو ٌم من �أيامه‪ .‬واليوم‪ ،‬يف‬ ‫الذكرى الثامنة والع�شرين لغيابه‪ ،‬يبدو العلي‪،‬‬ ‫مثق ًفا ارت �ب��ط بطبقته ح�ت��ى اللحظة الأخ�ي�رة‪،‬‬ ‫ورف�ض الإغراءات والعرو�ض الكثرية لالنحراف‬ ‫عن امل�سار الوحيد الذي ر�أى فيه �ضمانة العودة‬ ‫�إىل الوطن ال�سليب‪ ..‬هذا الفتى املرهف ال�شفاف‬ ‫املثقف امللتزم‪� ،‬صاحب الق�ضية وحامل الر�سالة‪،‬‬ ‫كان �شاهد ع�صره‪ ،‬وم�ؤرخ ق�ضيته‪ ،‬وكانت الدنيا‬ ‫كلها �أمامه ليمتح منها �أفكاره ور�ؤاه‪ ،‬ويف �ضمريه‬ ‫هذا الكم الهائل من التجارب والأحا�سي�س التي‬ ‫جعلت منه فنان ًا متفرد ًا يف فنه �شك ًال وم�ضمون ًا‪.‬‬ ‫ولأن ناجي العلي بري�شته التي ر�سمت حكاية‬ ‫فل�سطني اجل��ري �ح��ة‪ ،‬ك��ان يبحث ع��ن احلرية‪..‬‬ ‫وي�شعل لها جمامر البخور‪ ,‬وي�ؤجج نار الثورة‬ ‫والغ�ضب وال�ن���ض��ال م��ن �أج ��ل ال��و��ص��ول �إليها‪,‬‬ ‫فقد قتلوه ظن ًا منهم �أن قتله ينهي احلقيقة‏ التي‬ ‫م��ا زال الفل�سطينيون ي��ر� �س �م��ون ببطوالتهم‬ ‫ومقاومتهم �أروع ��ص��وره��ا‪ ،‬مت�سلحني بفل�سفة‬ ‫املوت واال�ست�شهاد‪ ..‬فل�سفة تعبق برائحة التحدي‬ ‫والقوة امل�ؤدية �إىل االنت�صار العظيم املكلل باملجد‪.‬‬ ‫لقد ك��ان ناجي العلي – عليه رحمة ال�ل��ه‪ -‬يعتز‬ ‫بعروبته‪� ،‬إذ تعرب �إح��دى لوحاته عن مكنونات‬ ‫نف�سه‪ ،‬فيقول يف �إحداها‪« :‬ل�ست �سني ًا وال �شيعي ًا‬ ‫وال م�سيحي ًا وال درزي ًا �أنا عربي يا جح�ش»‪ .‬وقد‬ ‫ا�ستطاعت ر�سوماته �أن ت�شعرنا بالذل والقوة‪,‬‬ ‫ب��ال�ع��ودة والت�شريد‪ ,‬وم��ا ت��زال ر�سوماته متثل‬ ‫تنهيدة املواطن العربي‪ ،‬عندما يت�أمل حال �أمته‬ ‫وال يجد ما يقول‪ ،‬فهي ما ت��زال حتمل �صالحية‬ ‫الفكرة و�ضراوة الهجاء ال��ذي نحتاجه حني يعز‬ ‫ال�ك�لام‪ ،‬على الرغم من م�ضي �أك�ثر من رب��ع قرن‬ ‫على جرمية اغتياله‪ .‬وقد ن�شر العلي �أكرث من ‪15‬‬ ‫�ألف لوحة كاريكاتريية طيلة حياته الفنية‪ ،‬عدا عن‬ ‫املحظورات التي ما زالت حبي�سة الأدراج‪ ،‬والتي‬ ‫كثري ًا ما كانت ت�سبب له تعب ًا حقيقي ًا‪ .‬وقد �شاركت‬ ‫ر�سومه يف ع�شرات املعار�ض العربية والدولية‪،‬‬ ‫و�صدر له ثالثة كتب يف الأعوام (‪،1983 ،1976‬‬ ‫‪� )1985‬ضمت جمموعة من ر�سوماته املختارة‪،‬‬ ‫وك��ان يتهي�أ لإ��ص��دار كتاب راب��ع‪ ،‬لكن الر�صا�ص‬ ‫الغادر حال دون ذل��ك‪ .‬وقد ح�صلت �أعمال ناجي‬

‫العلي على اجلوائز الأوىل يف معر�ضي الكاريكاتري‬ ‫للفنانني العرب �أقيما يف دم�شق يف �سنتي ‪1979‬م‬ ‫و‪ ،1980‬وح� ��از ك��ذل��ك ع ��دة ج��وائ��ز ك�ب�رى يف‬ ‫معار�ض دولية وعربية‪ ،‬و�أقيمت لر�سوماته عدة‬ ‫م�ع��ار���ض قبل ا�ست�شهاده وب �ع��ده‪ ،‬وق��د ان ُتخب‬ ‫�أمين ًا عام ًا الحت��اد ر�سامي الكاريكاتري العربي‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل كونه ع�ضو ًا م�ؤ�س�س ًا يف االحتاد العام‬ ‫للفنانني الت�شكيليني الفل�سطينيني وع�ضو ًا يف‬ ‫الأمانة العامة لالحتاد العام للكتاب وال�صحافيني‬ ‫الفل�سطينيني‪ .‬وال بد من الإ�شارة هنا �إىل �أن اللقاء‬ ‫العابر لناجي العلي يف ع��ام ‪ 1962‬م��ع الأدي��ب‬ ‫غ�سان كنفاين قد غيرّ جمرى‬ ‫والكاتب الفل�سطيني ّ‬ ‫حياته‪ ،‬فلقد �أطلعه على عدد من ر�سومه التي مل�س‬ ‫كنفاين فيها موهبة ناجي وحما�سته‪ ،‬فن�شر له‬ ‫ر�سم ًا يف جملة «احل��ري��ة» ميثل خيمة على �شكل‬ ‫بركان‪ ،‬حيث �شك ّلت له تلك اللحظة النقلة الأهم‬ ‫يف حياته وتعاطيه مع ق�صة الر�سم‪ ،‬التي كانت لها‬ ‫ت�أثرياتها الالحقة والأ�سا�سية يف جتربته احلياتية‬ ‫والإبداعية‪� ،‬إذ �أنه �سافر بعد عامني من ذاك اللقاء‬ ‫�إىل الكويت ليعمل ر�سام ًا وخمرج ًا وكاتب ًا يف جملة‬ ‫«الطليعة» الكويتية‪ ،‬ل�سان حال القوميني العرب‬ ‫يف الكويت‪ ،‬التي كانت �آنذاك �إمارة �صاعدة‪ ،‬وقد‬ ‫ا�س ُتقبل العلي بحفاوة يف الطليعة التي �أ�ضحت‬ ‫مدر�سته الأوىل ومنربه الأ�سبوعي ملخاطبة قرائه‪،‬‬ ‫وكان ذلك بداية عمله كر�سام حمرتف‪ ،‬راح ين�شر‬ ‫ر�سومه بتواتر متزايد‪� ،‬إىل �أن انتقل عام ‪1969‬‬ ‫�إىل ج��ري��دة «ال�سيا�سة» الكويتية‪ ،‬وب�ق��ي فيها‬ ‫ر�سام كاريكاتري حتى عام ‪ ،1974‬عندما عُر�ض‬ ‫عليه العمل يف ج��ري��دة «ال�سفري» اللبنانية‪ ،‬يف‬

‫وق��ت ك��ان االنق�سام ال�سيا�سي يف لبنان ق��د بلغ‬ ‫مبلغه‪ ،‬وراحت رهانات القوى اللبنانية تفرز بحد‬ ‫ال�سكني القوى ال�سيا�سية واالجتماعية‪ ،‬وترتك‬ ‫ظاللها القوية على كل و�سائل الإعالم‪ .‬وبني عامي‬ ‫‪1983‬و‪ 1985‬غادر �إىل الكويت وعمل يف �صحيفة‬ ‫«ال�ق�ب����س»‪ ،‬حيث ن�شر فيها جمموعة م��ن �أق�سى‬ ‫الر�سوم النقدية عن القيادات الفل�سطينية‪ ،‬التي‬ ‫ّ‬ ‫ظل يهاجم فيها كل من يبتعد خطوة عن فل�سطني‬ ‫ال��وط��ن وامل�ع��ان��اة واحل�ل��م‪ ،‬م��ن الأنظمة العربية‬ ‫�إىل القوى الفل�سطينية نف�سها‪ ،‬الأمر الذي �أجربه‬ ‫جم ��دد ًا على م �غ��ادرة ال�ك��وي��ت ب�سبب ال�ضغوط‬ ‫الفل�سطينية‪� ،‬إىل لندن ليعمل يف «القب�س الدويل»‬ ‫خالل ذلك بقي وفي ًا ب�صرامة نادرة خلطه ال�سيا�سي‬ ‫النقدي‪ ،‬الذي ال يقبل امل�ساومة وال املناورة‪� .‬أما يف‬ ‫الفرتة ما بني ‪1985‬و‪1987‬ف ��إن خريطة فل�سطني‬ ‫ال�سيا�سية مل تعد هي نف�سها خريطة اخلم�سينيات‬ ‫وال�ستينيات‪ ،‬ومل تعد خريطة لبنان احلرب الأهلية‬ ‫هي ذاتها… تغيرّ العامل‪ ،‬انت�صر �أعداء فل�سطني‪،‬‬ ‫�أُب �ع��دت منظمة التحرير �إىل تون�س‪ ،‬انت�صرت‬ ‫الأنظمة على املجتمعات‪ .‬هُ زمت القوى والأفكار‬ ‫ال�ت��ي � �س��ادت جيل ن��اج��ي‪ ،‬غ�ير �أن��ه ه��و نف�سه مل‬ ‫يهزم‪ ،‬بقي يقاوم متمرت�س ًا خلف النقاء ال�سيا�سي‬ ‫ال�سابق نف�سه‪ .‬وه��ذا و� ّ��س��ع خريطة خ�صومه‪،‬‬ ‫فالأعداء بالن�سبة له هم �أي�ض ًا �أولئك الذين يعيدون‬ ‫احل�سابات �أو مييلون �إىل امل�ساومات م��ن �أهل‬ ‫البيت الفل�سطيني‪ ..‬هكذا وجد نف�سه يف ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأخرية من حياته يتناول بالنقد املفرطني‬ ‫و�أ�صحاب الكرو�ش واملو�سومني ب�أرقام القرارات‬ ‫الدولية (‪ )238 -242‬حول فل�سطني وتقا�سمها‪..‬‬


‫رياضة | عالمية |‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫هازارد م�ست�سلما‪ :‬لن �أكون مثل مي�سي �أو رونالدو‬ ‫وكاالت ـ متابعة المشرق‬

‫ا�ست�سل َم الدويل البلجيكي �إيدين هازارد‬ ‫جنم ت�شيل�سي الإجنليزي للأمر الواقع‪،‬‬ ‫و�أع�ترف �أن��ه لن يكون �أب �دًا يف ي��وم من‬ ‫الأي��ام مثل ال��دويل الأرجنتيني ليونيل‬ ‫مي�سي جن��م ب��ر��ش�ل��ون��ة الإ� �س �ب��اين �أو‬

‫الربتغايل ال��دويل كري�ستيانو رونالدو‬ ‫هداف ريال مدريد الإ�سباين‪ .‬وقال هازارد‬ ‫يف ت�صريحات ملجلة «�سبورت ف��وت» ‪:‬‬ ‫«ا�س�أل نف�سي �أحيا ًنا‪ ،‬ماذا ميكن �أن �أفعل‬ ‫لكي �أح��رز ‪� 50‬أو ‪ 60‬هد ًفا يف املو�سم‪،‬‬ ‫و�أيقنت �أن�ن��ي ل��ن ا�ستطيع القيام بهذه‬

‫امل�ه�م��ة»‪ .‬و�أ� �ض��اف‪« :‬ح��اول��ت بالطبع �أن‬ ‫�أ�سري على هذا املعدل‪ ،‬لكنني �أيقنت �أنني‬ ‫لن �أك��ون �أب �دًا ه��داف حقيقي‪ ،‬فهذا الأمر‬ ‫لي�س متوافر ل��دي»‪ .‬وتابع‪« :‬هذه الأمور‬ ‫تعتمد بالدرجة الأوىل على العقلية‪ ،‬يجب‬ ‫عندما تكون متقدما ‪� 0-2‬أال ت�شعر ب�أنه‬

‫ذلك يكفي‪ ،‬يف احلقيقة �أحيا ًنا �أ�شعر ب�أن‬ ‫التقدم بهدف وحيد يكفي»‪ .‬واختتم النجم‬ ‫�صاحب ‪ 24‬عامًا‪« :‬يف احلقيقة �أنا � ً‬ ‫أي�ضا ال‬ ‫�أبحث عن �أرقام قيا�سية‪ ،‬ف�إن �أحرزت ‪15‬‬ ‫�أو ‪ 20‬هد ُفا يف املو�سم �س�أكون يف غاية‬ ‫ال�سعادة»‪..‬‬

‫فرانك ريبريي‪ ..‬ا�ستجابة للعالج وعودة تلوح يف الأفق‬ ‫تقرير ـ متابعة المشرق‬

‫طا َل غياب جنم فريق بايرن ميونيخ فرانك ريبريي الذي‬ ‫يعاين من �إ�صابة يف الكاحل وُ�صفت باملعقدة‪ ،‬ورغم‬ ‫ت�أكيد املدير الريا�ضي لبايرن ميونيخ ماتيا�س زامر‬ ‫بح�صول تقدم فيما يخ�ص احلالة ال�صحية لريبريي‪،‬‬ ‫�إال �أن عودته ال تلوح يف الأفق‪ .‬حتدثت بع�ض التقارير‬ ‫الإعالمية عن حت�سن احلالة ال�صحية جلناح نادي بايرن‬ ‫ميونيخ الفرن�سي ف��ران��ك ري�ب�يري‪ ،‬لكن ورغ��م ذل��ك‪ ،‬ال‬ ‫يُعرف حتى الآن متى �سيكون ب�إمكان حمبوب اجلماهري‬ ‫البافارية العودة للمناف�سة‪ .‬و�أك��د املدير الفني لنادي‬ ‫بايرن ميونيخ ماتيا�س زامر يف مقابلة مع �صحيفة «بيلد»‬ ‫الأملانية ال�شعبية وا�سعة االنت�شار �أن اجلهاز الطبي لنادي‬ ‫بايرن ميونيخ‪�« :‬أح��رز بع�ض التقدم فيما يخ�ص‬ ‫متاثل فرانك ريبريي لل�شفاء»‪ ،‬لكنه �شدد يف‬ ‫نف�س الوقت على عدم املبالغة يف التفا�ؤل‬ ‫بخ�صو�ص ع ��ودة ري �ب�يري يف وقت‬ ‫قريب �إىل املالعب‪.‬‬ ‫ا�ستجابة للعالج‬

‫قال ماتيا�س زامر‪�« :‬صحيح‬ ‫�أن ه�ن��اك تقدما ملمو�سا‬ ‫ف�ي�م��ا ي�خ����ص ا�ستجابة‬ ‫ري��ب�ي�ري ل �ل �ع�لاج‪ ،‬لكن‬ ‫و�ضع تاريخ معني لعودة‬ ‫ريبريي غري ممكن الآن‬ ‫يف ظ��ل الإ� �ص��اب��ة املعقدة‬ ‫ال � �ت� ��ي غ��ي��ب��ت��ه عن‬ ‫امل�ل�اع��ب‬ ‫مل��دة‬

‫لندن ـ متابعة المشرق‬

‫ا�ستق َر املدرب الت�شيلي مانويل بيليجريني املدير الفني لنادي‬ ‫مان�ش�سرت �سيتي االجنليزي لكرة القدم‪ ،‬على قائمة الفريق‬ ‫الأوروبية التي �ستخو�ض مناف�سات دوري �أبطال �أوروبا يف‬ ‫املو�سم اجلديد‪ .‬ون�شرت �صحيفة «مريور» االجنليزية‪ ،‬قائمة‬ ‫با�سم ‪ 21‬العب ًا‪ ،‬بينهم ‪ 17‬العب ًا �أجنبي ًا‪� ،‬إ�ضافة �إىل ‪ 4‬العبني‬ ‫حمليني‪ ،‬وا�ضطر بيليجريني ال�ستبعاد الالعب النيجريي ال�شاب‬ ‫كليت�شي �إيهينات�شو‪ ،‬التزام ًا بالئحة االحتاد الأوروبي التي تن�ص‬ ‫على �ضرورة �أن يكون الالعب ال�شاب حتت ‪� 20‬سنة قد مر على‬ ‫ان�ضمامه للفريق عامني ليتم قيده �أوروبيا‪ .‬ووفق ًا لهذه الالئحة‪،‬‬ ‫لن ي�شارك �إيهينات�شو يف �أي مباراة �أوروبية حتى ‪ ،2017‬لأنه‬ ‫�أمت �إجراءات ان�ضمامه �إىل مان�ش�سرت �سيتي يف فرباير املا�ضي‪.‬‬ ‫كما �ضمت قائمة «ال�سيتيزن» ال�صفقات اجلديدة رحيم �ستريلينج‬ ‫وكيفني دي بروين ونيكوال�س �أوتاميندي وفابيان ديلف‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫لالعبني القدامي �أجويرو و�سيلفا و�سمري ن�صري ويايا توريه‬ ‫وجو هارت وخي�سو�س نافا�س وقائد الفريق فن�سنت كومباين‪..‬‬

‫رويترز ـ متابعة المشرق‬

‫لندن ـ‬ ‫المشرق‬

‫متابعة‬

‫�ض َم املدرب الهولندي‬ ‫لوي�س فان جال املدير‬ ‫الفني لنادي مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد الإجنليزي لكرة‬ ‫القدم‪ ،‬احلار�س الإ�سباين‬ ‫دافيد دي خيا �إىل قائمة‬ ‫الفريق الأوروبية التي‬ ‫�ستخو�ض مناف�سات‬ ‫دوري الأبطال هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬ح�سبما ن�شرت‬ ‫�صحيفة «مريور» االجنليزية‪ .‬وكانت �صفقة انتقال دي خيا �إىل‬ ‫�صفوف ريال مدريد اال�سباين‪ ،‬تعرثت يف اللحظات الأخرية‬ ‫ل�سوق االنتقاالت‪ ،‬مما ت�سبب يف تبادل حدة االتهامات بني‬ ‫الناديني ببيانات ر�سمية طوال اليومني املا�ضيني‪ .‬ومل يعتمد‬ ‫لوي�س فان جال على دافيد دي خيا يف �أي مباراة ر�سمية هذا‬ ‫املو�سم‪ ،‬حيث خرج من الت�شكيلة يف ‪ 4‬مباريات بالدوري‬ ‫الإجنليزي‪� ،‬إ�ضافة �إىل لقائي كلوب بروج البلجيكي يف‬ ‫الدور التمهيدي لدوري �أبطال �أوروبا‪ ،‬بينما مل ت�ضم القائمة‬ ‫الأوروبية ملان�ش�سرت حار�سه الإ�سباين الآخر فيكتور فالديز‪.‬‬ ‫وجاءت قائمة مان�ش�سرت يونايتد على النحو التايل‪:‬‬ ‫حرا�سة املرمى‪ :‬دافيد دي خيا‪� ،‬سريجيو رومريو‪� ،‬سام‬ ‫جون�ستون‪.‬‬ ‫الدفاع‪ :‬فيل جونز‪ ،‬ماركو�س روخو‪ ،‬كري�س �سمولينج‪ ،‬لوك‬ ‫�شو‪ ،‬جويرمو فاريال‪ ،‬بادي ماكنري‪ ،‬ماتيو دارميان‪.‬‬ ‫الو�سط‪ :‬مايكل كاريك‪ ،‬مورجان �شنايدرلني‪ ،‬با�ستيان‬ ‫�شفاين�شتايجر‪ ،‬خوان ماتا‪ ،‬دايل بليند‪� ،‬آ�شلي يوجن‪� ،‬أندير‬ ‫هرييرا‪ ،‬نيك بويل‪� ،‬أنتونيو فالن�سيا‪ ،‬مروان فياليني‪ ،‬خي�سي‬ ‫لينجارد‪� ،‬أندريا�س برييرا‪.‬‬ ‫الهجوم‪ :‬ممفي�س ديباي‪� ،‬أنتوين مارتيال‪ ،‬واين روين‪،‬‬ ‫جيم�س ويل�سون‪..‬‬

‫يوفنتو�س يحدد �سعر بيع‬ ‫جنمه بوجبا‬ ‫�أك َد بيبي ماروتا املدير العام لنادي‬ ‫يوفنتو�س لكرة القدم‪ ،‬ان مبلغ ‪ 100‬مليون‬ ‫يورو‪ ،‬لن يكون كافي ًا ال�صيف املقبل ل�ضم‬ ‫الفرن�سي بول بوجبا العب و�سط الفريق‬ ‫يف حالة موا�صلة الالعب تقدمي امل�ستوى‬ ‫الذي كان عليه طوال الفرتة املا�ضية متوقع ًا‬ ‫ان يكون �سوق االنتقاالت ال�صيفي املقبل‬ ‫اكرث جنون ًا‪ .‬وقال ماروتا‪« :‬لقد �صرفنا‬ ‫كثري ًا خالل ال�صيف احلايل لأن الفريق‬ ‫كان به بعد الفجوات التي حتتاج للدعم‬ ‫وللأ�سف مل نح�صل على مقابل كبري عند‬ ‫اال�ستغناء عن جنمي الفريق تيفيز وبريلو‬

‫مان�ش�سرت �سيتي يعلن‬ ‫قائمته الأوروبية‬

‫ويلز على �أعتاب امل�شاركة يف �أول بطولة‬ ‫كروية كبرية منذ ‪ 57‬عاما‬

‫مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد ي�ضم‬ ‫دي خيا لقائمته‬ ‫الأوروبية‬

‫روما ـ متابعة المشرق‬

‫جتاوزت ال�ستة �أ�شهر»‪ ،‬ويغيب ريبريي منذ مار�س‪� /‬آذار‬ ‫املا�ضي عن املناف�سة ب�سبب �إ�صابة يف الكاحل‪ .‬وتابع‬ ‫زامر‪« :‬ريبريي يكون �سعيد ًا عندما يكون ب�إمكانه لعب‬ ‫الكرة‪ ،‬وهو �أم��ر يتعذر عليه الآن‪ ،‬لذلك فهو بكل ت�أكيد‬ ‫غري م�سرور يف الوقت احل��ايل»‪ ،‬وهو ما �أك��ده ريبريي‬ ‫بو�صفه للفرتة التي يعي�شها الآن بـ «�أ�صعب فرتة عا�شها»‬ ‫منذ التحاقه ببطل الدوري الأملاين منذ ثماين �سنوات‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح زام��ر �أن ري�ب�يري‪« :‬ي�ق��وم بكل م��ا يف و�سعه‬ ‫ال�ستعادة لياقته ويطبق جميع التفا�صيل التي تطلب منه‬ ‫من طرف اجلهاز الطبي»‪ ،‬و�شدد املدير الريا�ضي لبايرن‬ ‫ميونيخ على �ضرورة دعم ريبريي لتجاوز �أزمته»‪،‬‬ ‫م�ؤكد ًا �أن جميع فعاليات النادي تقوم بذلك»‪ ،‬وقد‬ ‫ظهر ذلك جلي ًا من خالل ت�صريحات بع�ض العبي‬ ‫بايرن ميونيخ مثل حار�س املرمى مانويل نوير‬ ‫ال��ذي �شدد على �أهمية ف��ران��ك ري�ب�يري بالن�سبة‬ ‫لفريق بايرن ميونيخ رغم ا�ستقدام الفريق البافاري‬ ‫للربازيلي دوغال�س كو�ست والفرن�سي كومان‪.‬‬ ‫دعم غري حمدود‬

‫قال نوير‪« :‬ريبريي العب متميز‪ ،‬ونحن الزلنا يف حاجة‬ ‫�إليه‪ ،‬والكل يعرف م��اذا قدم لبايرن ميونيخ وما ميكن‬ ‫تقدميه للمجموعة �إذا ا�ستعاد عافيته»‪ ،‬ومن ناحيته‪� ،‬شدد‬ ‫اجلناح الهولندي �أري�ين روب��ن وزميل فرانك ريبريي‬ ‫يف بايرن ميونيخ على �أن��ه ينتظر بفارغ ال�صرب عودة‬ ‫جنم الفريق فرانك ريبريي من الإ�صابة التي �أبعدته‬ ‫فرتة طويلة عن املالعب‪ ،‬معرب ًا عن حر�صه على �إ�سعاد‬ ‫اجلماهري الوفية لبايرن ميونيخ مبعية فرانك ريبريي‪،‬‬ ‫كما ك��ان احل��ال عليه يف ال�سابق‪ ،‬وق��ال روب��ن‪« :‬نحن‬ ‫ندعمه‪ ،‬وننتظر عودته قريبا �إىل املالعب مرة �أخرى‪،‬‬ ‫�إنني �أفتقده بالفعل‪ ،‬و�أفتقد الأوقات التي ق�ضيناها معا‬ ‫داخل امللعب‪ .‬ويتوقع �أن يواجه ريبريي مناف�سة �شر�سة‬ ‫للعودة جمددا �إىل القائمة الأ�سا�سية لبايرن ميونيخ رغم‬ ‫متاثله لل�شفاء‪ ،‬خا�صة يف ظل الأداء الالفت الذي قدمه‬ ‫اجلناح الربازيلي دوغال�س كو�ستا‪ ،‬الذي ان�ضم للفريق‬ ‫خالل فرتة االنتقاالت ال�صيفية املا�ضية‪ ،‬و�أي�ض َا يف ظل‬ ‫ا�ستقدام الفرن�سي كينغ�سلي كومان الذي يعترب �أحد �أبرز‬ ‫املواهب الأوروبية ال�صاعدة‪..‬‬

‫‪9‬‬

‫ب�سبب عامل ال�سن»‪ .‬و�أ�ضاف ماروتا‪« :‬لقد‬ ‫كان ال�سوق الكروي هذا العام ا�ستثنائي ًا‬ ‫واتوقع ان تزيد اال�سعار بن�سبة ترتواح‬ ‫بني ‪� 30‬إىل ‪ %40‬املو�سم املقبل‪ ،‬لقد �شاهدنا‬ ‫املبالغ التي دفعتها االندية االجنليزية هذا‬ ‫العام والتي كانت حتى وقت قريب نوع ًا‬ ‫من اجلنون ولكنها ا�صبحت ا�سعار ًا عادية‬ ‫اليوم»‪ .‬واختتم املدير العام ليوفنتو�س‬ ‫حديثه قائ ًال‪« :‬العام املقبل اتوقع �صفقات‬ ‫اكرب وا�ضخم من الناحية املالية‪ ،‬فالعب مثل‬ ‫بوجبا لو ا�ستمر يف التطور وتقدمي نف�س‬ ‫االداء الذي يقدمه فمبلغ ‪ 100‬مليون يورو‬ ‫لن يكون كافي ًا للح�صول على خدماته»‪..‬‬

‫أ�ضاع منتخب ويلز العديد من الفر�ص ال�سهلة للت�أهل للبطوالت الكربى‬ ‫� َ‬ ‫يف �آخر ‪ 50‬عاما‪ ،‬ليفقد ع�شاق كرة القدم هناك الثقة‪ ،‬لكنه بات الآن على‬ ‫اعتاب الت�أهل لأول بطولة كربى منذ امل�شاركة يف ك�أ�س العامل ‪.1958‬‬ ‫وتت�صدر ويلز املجموعة الثانية بر�صيد ‪ 14‬نقطة بفارق ثالث نقاط عن‬ ‫بلجيكا وخم�س نقاط عن الكيان ال�صهيوين‪ .‬وقال وين هني�سي حار�س‬ ‫مرمى ويلز والذي قد يلعب مباراته رقم ‪ 50‬اخلمي�س يف مقابلة مع‬ ‫تلفزيون االحتاد الويلزي لكرة القدم‪« :‬ن�شعر بحما�س ونريد �أن نقدم �أداء‬ ‫جيدا ملنتخب بالدنا لكننا ال نفكر يف الت�أهل بعد»‪ .‬و�أ�ضاف‪« :‬قرب�ص قدمت‬ ‫مباراة جيدة يف مواجهتنا املا�ضية وهذه املباراة �ستكون �صعبة‪ .‬مل نت�أهل‬ ‫بعد»‪ .‬وتابع‪« :‬لكن الأمور ال تزال بني �أيدينا ونتمنى �أن ننتهي من ذلك»‪ .‬وال ميلك جاريث بيل املت�ألق مع ريال‬ ‫مدريد ذكريات جيدة يف نيقو�سيا حيث خ�سر املنتخب ‪ 1-3‬قبل ثماين �سنوات رغم التقدم بهدف يف م�سرية‬ ‫�سيئة يف الت�صفيات‪ .‬وف�شلت ويلز يف الت�أهل لك�أ�سي العامل ‪ 1982‬و‪ 1986‬بفارق الأهداف و�أ�ضاعت ركلة جزاء‬ ‫يف املباراة الأخرية لت�صفيات ك�أ�س العامل ‪ 1994‬مما ت�سبب يف غيابها عن البطولة‪ .‬كما خ�سرت �أمام رو�سيا يف‬ ‫جمموع املباراتني يف جولة فا�صلة يف ت�صفيات بطولة اوروبا ‪ .2004‬وتراجعت ويلز يف عام ‪� 2011‬إىل املركز‬ ‫‪ 117‬يف ت�صنيف االحتاد الدويل (الفيفا) مع وجود خم�سة منتخبات اوروبية فقط يف مراكز �أ�سو�أ منها‪ .‬لكن منذ‬ ‫ذلك احلني حت�سنت الأمور ب�شكل رائع حيث و�صلت حاليا �إىل املركز التا�سع يف الت�صنيف وهو اف�ضل مركز حتققه‬ ‫على مدار تاريخها‪ .‬وتتزايد الثقة بني العبي ويلز بف�ضل ت�صنيفها ومن املمكن ان تنهي انتظارا دام ‪ 57‬عاما‪..‬‬

‫رئي�س ريال مدريد يعتذر لنافا�س‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‬

‫ك�شفتْ تقارير اعالمية‪ ،‬ان فلورنتينو‬ ‫برييز‪ ،‬رئي�س ريال مدريد‪ ،‬و�صيف‬ ‫بطل الدوري اال�سباين لكرة القدم‪ ،‬قدم‬ ‫اعتذارا حلار�س املرمى كيلور نافا�س‬ ‫بعد ف�شل املفاو�ضات بني النادي امللكي‬ ‫ومان�ش�سرت يونايتد يف ال�ساعات االخرية‬ ‫من �سوق االنتقاالت ال�صيفية‪ .‬ووفقا‬ ‫ملا ذكرته قناة «كواترو» اال�سبانية‪،‬‬ ‫ف�إن برييز اجتمع برفقة‬ ‫املدير العام لريال‬

‫مدريد خو�سيه انخيل �سان�شيز يف مركز‬ ‫تدريبات الفريق «فالديبيبا�س» االربعاء مع‬ ‫كيلور نافا�س‪ ،‬وقدموا اعتذارا للحار�س‬ ‫الكو�ستاريكي‪ .‬واكدت القناة اال�سبانية‬ ‫ان االجتماع دام لأكرث من �ساعتني‪ ،‬رئي�س‬ ‫ريال مدريد منح ثقته لنافا�س‪ ،‬خ�صو�صا ان‬ ‫الكو�ستاريكي كان على مقربة من االنتقال‬ ‫اىل مان�ش�سرت يونايتد‪ .‬وجتدر اال�شارة ان‬ ‫كيلور نافا�س كان �سين�ضم اىل مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد يف حني ان دي خيا كان �سينتقل‬ ‫اىل ريال مدريد‪ ،‬ولكن ب�سبب و�صول عقود‬ ‫حار�س مرمى ال�شياطني احلمر يف وقت‬

‫مت�أخر‪ ،‬تعرثت ال�صفقة‪ .‬وا�شارت و�سائل‬ ‫االعالم اال�سبانية يف ال�ساعات االخرية ان‬ ‫كيلور نافا�س اجتاز الفحو�ص الطبية االثنني‬ ‫املا�ضي حتى انه تواجد يف مطار مدريد‬ ‫لل�سفر اىل مان�ش�سرت لإغالق �صفقة انتقاله‬ ‫ولكن ال�صفقة تعرثت‪ .‬وت�شري قناة «كواترو»‬ ‫ان ريال مدريد يخطط اىل حت�سني عقد كيلور‬ ‫نافا�س ليظهر النادي امتنانه‪ ،‬خ�صو�صا انه‬ ‫اظهر ا�ستعدادا للدخول يف �صفقة دافيد دي‬ ‫خيا على الرغم من �أنه اكد مرارا وتكرارا‬ ‫رغبته يف اال�ستمرار مع بطل اوروبا ‪10‬‬ ‫مرات‪..‬‬

‫مارتيال‪ :‬عائلتي كانت يف غاية التوتر ب�سبب انتقايل ملان�ش�سرت يونايتد‬ ‫وكاالت ـ متابعة المشرق‬

‫بدتْ عائلة انطوين مارتيال �أكرث توترا‬ ‫منه خ�شية �أن يت�أثر بكونه �أغلى العب‬ ‫�صاعد يف العامل بعد انتقاله من موناكو‬ ‫الفرن�سي �إىل �صفوف مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫الذي يناف�س بالدوري االجنليزي املمتاز‬ ‫لكرة القدم‪ .‬وانتقل الالعب البالغ من‬ ‫العمر ‪ 19‬عاما والذي يو�صف ب�أنه تيريي‬ ‫هرني اجلديد ‪ -‬على الرغم من خو�ضه‬ ‫بالكاد خلم�سني مباراة يف دوري الدرجة‬ ‫الأوىل الفرن�سي ‪ -‬لأولد ترافورد مقابل‬ ‫�صفقة قدرت بنحو ‪ 36‬مليون جنيه‬ ‫ا�سرتليني (‪ 55.11‬مليون دوالر)‪ .‬ومع‬ ‫ذلك قال مارتيال خالل م�ؤمتر �صحفي‬ ‫عقده يف فرن�سا انه مل يكن مهتما مببلغ‬ ‫ال�صفقة‪ .‬و�أ�ضاف‪« :‬عائلتي كانت متوترة‬ ‫بع�ض ال�شيء ب�سبب ارتفاع �سعر ال�صفقة‬ ‫بهذا ال�شكل �إال �أنني �س�أوا�صل الرتكيز‬

‫على عملي»‪ .‬وتابع‪« :‬مل �أكن قلقا ب�ش�أن‬ ‫الأموال‪ ،‬ال�سعر يكون بالتفاو�ض بني‬ ‫الناديني و�س�أتوجه �إىل هناك (مان�ش�سرت‬ ‫يونايتد) ب�سبب اجلانب الكروي من‬ ‫ال�صفقة»‪ .‬وا�ستطرد‪« :‬ال �أرى �أنني واقع‬ ‫حتت �أي �ضغط‪ ،‬منذ �أن كنت �صغريا كان‬ ‫النا�س يقولون يل �أنني امتلك ال�شخ�صية‬ ‫املنا�سبة للعب يف اجنلرتا»‪ .‬وقال مارتيال‬ ‫�إن لوي�س فان جال مدرب يونايتد �س�أله عن‬ ‫�أف�ضل مركز بالن�سبة له ليو�ضح له الالعب‬ ‫انه يف�ضل اللعب يف خط الو�سط‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫العب منتخب فرن�سا حتت ‪ 21‬عاما‪« :‬لكنه‬ ‫ابلغني �أن بو�سعي �أن �ألعب يف عدد من‬ ‫املراكز‪ ،‬املدرب هو الذي يقرر»‪ .‬ومل يظهر‬ ‫مارتيال �أي �شعور بالرهبة ب�سبب احتمال‬ ‫لعبه �إىل جوار العبني مثل وين روين قائد‬ ‫منتخب اجنلرتا‪ .‬وقال‪« :‬من الطبيعي اال‬ ‫يعرفني وين روين‪� ،‬س�أمتكن من حت�سني‬ ‫م�ستواي �إذا ما لعبت �إىل جواره»‪..‬‬


‫‪8‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من �آب ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫رياضة محلية‬

‫‪Saturday, 5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫�أ�سود الرافدين يكت�سحون تايوان بخما�سية واملهمة القادمة خطف ال�صدارة من تايلند‬ ‫بغداد ـ خاص‬

‫ك�ش َر �أ�سود الرافدين عن �أنيابهم مبكرا‬ ‫وا�ستهل منتخبنا ال��وط�ن��ي ل�ك��رة القدم‬ ‫م�سريته يف الت�صفيات امل�شرتكة امل�ؤهلة‬ ‫لبطولتي ك�أ�س العامل ‪ 2018‬وك�أ�س �آ�سيا‬ ‫‪ 2019‬ب �ف��وز ك�ب�ير ‪ 1 / 5‬ع�ل��ى نظريه‬ ‫ال �ت��اي��واين اخل�م�ي����س يف امل� �ب ��اراة التي‬ ‫�أقيمت بينهما بالعا�صمة الإيرانية طهران‬ ‫يف اجلولة الثالثة من مباريات املجموعة‬ ‫ال�ساد�سة بالت�صفيات‪ .‬واح�ت��ل الوطني‬ ‫املركز الثاين يف املجموعة بجدارة بعدما‬ ‫ح�صد �أول ث�لاث نقاط ل��ه يف املجموعة‬ ‫فيما يت�صدر املنتخب التايالندي املجموعة‬ ‫بر�صيد �ست نقاط من انت�صارين متتاليني‪.‬‬ ‫ويقبع املنتخب التايواين يف قاع املجموعة‬ ‫بال ر�صيد من النقاط بعدما مني بالهزمية‬ ‫الثانية على ال �ت��وايل‪ .‬و�أن �ه��ى الوطني‬ ‫ال �� �ش��وط الأول ل���ص��احل��ه ب �ه��دف نظيف‬ ‫�سجله علي عدنان يف الدقيقة ‪ 37‬ثم �أمطر‬ ‫الفريق �شباك تايوان ب�أربعة �أهداف �أخرى‬ ‫يف ال�شوط ال�ث��اين �سجلها على ح�صني‬ ‫وال�ب��دي��ل �أح�م��د يا�سني ويون�س حممود‬ ‫والبديل الآخر ج�سنت مريام يف الدقائق ‪59‬‬ ‫و‪ 78‬و‪ 89‬والثانية من الوقت بدل ال�ضائع‬ ‫للمباراة من �ضربة جزاء فيما �سجل وين بالقرب م��ن منطقة اجل ��زاء ولعبها علي‬ ‫ت�شني هاو هدف حفظ ماء الوجه ملنتخب عدنان ولكن احلار�س التايواين كون ت�شي‬ ‫ت��اي��وان يف الدقيقة ‪ .86‬وب ��د�أ املنتخب لو �أبعد الكرة بقب�ضة ي��ده‪ .‬ورد املنتخب‬ ‫ال�ع��راق��ي امل �ب��اراة بهجوم �ضاغط و�أداء ال �ت��اي��واين بهجمة م��رت��دة ��س��ري�ع��ة يف‬ ‫�سريع لكنه ا�صطدم بدفاع منظم ومتحم�س الدقيقة ‪ 12‬ومتريرة عر�ضية من الناحية‬ ‫من املنتخب التايواين الذي �سرعان ما بد�أ اليمنى قابلها ت�شني هاو بت�سدية مبا�شرة‬ ‫حماوالته الهجومية عن طريق املرتدات خ��اط�ف��ة ول �ك��ن ح��ار���س امل��رم��ى العراقي‬ ‫ال�سريعة التي �شكلت بع�ض اخلطورة على ن��ور �صربي ت�صدى لها‪ .‬و�شن املنتخب‬ ‫املرمى العراقي‪ .‬وح�صل املنتخب العراقي العراقي هجمة �أخرى خطرية يف الدقيقة‬ ‫على �ضربة ح��رة يف الناحية الي�سرى ‪ 16‬وتالعب علي ح�صني في�صل بالدفاع‬

‫التايواين ولكنه �سدد الكرة بجوار القائم‬ ‫على ي�سار احل��ار���س‪ .‬و�ضغط املنتخب‬ ‫ال�ت��اي��واين بعدها و�سنحت ل��ه فر�صتان‬ ‫الأوىل من ت�سديدة قوية من خارج منطقة‬ ‫اجلزاء ت�صدى لها نور �صربي و�أخرجها‬ ‫لركنية �شكلت خطورة فائقة و�أ�سفرت عن‬ ‫ت�سديدتني متتاليتني م��ن داخ��ل املنطقة‬ ‫ارتطمت فيهما الكرة باملدافعني قبل �أن‬ ‫ي�شتت الدفاع الكرة خارج منطقة اجلزاء‪.‬‬ ‫ون� ��ال احل ��ار� ��س ال �ت��اي��واين �إن� � ��ذارا يف‬

‫احتاد الكرة‪ :‬لقاء تايلند‬ ‫املقيا�س احلقيقي للمنتخب الوطني‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫�أك َد االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم �إن الهدف حتقق يف مباراة تايوان‪ ،‬ومباراتنا املقبلة امام تايلند �ستكون املقيا�س‬ ‫احلقيقي لقدرات املنتخب الوطني‪ .‬وقال ع�ضو االحتاد يحيى كرمي �إن “الهدف الذي ن�شد اليه املدرب والالعبون حتقق يف‬ ‫مباراة تايوان‪ ،‬اال وهو الفوز بنقاط املباراة الثالث ف�ض ًال عن الغلة الوفرية من االهداف التي �سجلت يف �شباك املنتخب‬ ‫املناف�س‪ ،‬وكذلك حترر املدرب والالعبون من ال�ضغوطات الكبرية كونها املباراة الأوىل لهم يف م�شوار الت�صفيات اال�سيوية‬ ‫امل�ؤهلة اىل نهائيات ك�أ�س العامل يف رو�سيا عام ‪ 2018‬ونهائيات ك�أ�س �آ�سيا يف االمارات عام ‪ .”2019‬وتابع كرمي �أن‬ ‫“و�ضع املنتخب مطمئن االن ب�شكل كبري بعد النتيجة االيجابية وبالتايل فان مباراة تايلند التي �ستقام يوم الثامن من‬ ‫ال�شهر اجلاري �ستكون املقيا�س احلقيقي لقدرات العبي املنتخب الوطني‪ ،‬حيث ان املنتخب املناف�س �سيلعب على �أر�ضه‬ ‫و�أمام جمهوره‪ ،‬ف�ض ًال عن ت�صدره ملنتخبات املجموعة بر�صيد �ست نقاط”‪ .‬يذكر �أن منتخبنا الوطني حقق الفوز على‬ ‫نظريه التايواين بخم�سة اهداف مقابل هدف واحد‪ .‬ي�شار �إىل �أن االحتاد اال�سيوي �سمى طاقم ًا حتكيمي ًا من اليابان لقيادة‬ ‫مباراة منتخبنا ونظريه التايلندي‪..‬‬

‫وزير ال�شباب والريا�ضة يدعو‬ ‫رئي�س جلنة حكام كرة القدم اىل حل اخلالفات‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫ا�ستقب َل وزير ال�شباب والريا�ضة ال�سيد عبد احل�سني عبطان‪ ،‬رئي�س جلنة‬ ‫احلكام يف االحتاد العراقي املركزي لكرة القدم طارق احمد‪ ،‬ومت خالل اللقاء‬ ‫النظر يف حل اخلالفات احلا�صلة داخل اللجنة‪ .‬و�شدد عبطان ان الوزارة‬ ‫و�ضمن م�شروعها لال�صالح تتبنى جمع الريا�ضني وانهاء كافة التقاطعات‬ ‫فيما بينهم ال�سيما لدى احتاد كرة القدم الن العراق مقبل على ا�ستحقاقات‬ ‫دولية ف�ضال عن قرب انطالق الدوري‪ .‬وجاء هذا اللقاء بعد لقاء �سابق مع‬ ‫املعرت�ضني حيث اتفق اجلميع ب�ضرورة االبتعاد عن تناول هذه اخلالفات‬ ‫يف و�سائل االع�لام‪ .‬و�ستعقد وزارة ال�شباب والريا�ضة اال�سبوع املقبل‬ ‫اجتماعا مع جلنة احلكام للعمل على انهاء اخلالفات بني اع�ضائها وفق الية‬ ‫تر�ضي جميع االطراف‪..‬‬

‫الدقيقة ‪ 23‬لإ�ضاعة الوقت كما نال ت�شني‬ ‫ياجن مدافع املنتخب التايواين �إن��ذارا يف‬ ‫الدقيقة ‪ 26‬للخ�شونة مع املهاجم العراقي‬ ‫يون�س حممود ملنعه من ا�ستكمال هجمة‬ ‫م��رت��دة �سريعة لأ��س��ود ال��راف��دي��ن‪ .‬وكثف‬ ‫املنتخب العراقي حماوالته الهجومية يف‬ ‫الدقائق التالية ولكن هجماته افتقدت للدقة‬ ‫والفاعلية املطلوبة يف مواجهة ا�ستب�سال‬ ‫وتركيز مدافعي تايوان‪ .‬و�أ�سفر ال�ضغط‬ ‫العراقي �أخريا عن هدف التقدم يف الدقيقة‬

‫‪ 37‬عندما انطلق علي عدنان يف الناحية‬ ‫الي�سرى واخ�ترق الدفاع التايواين حتى‬ ‫و� �ص��ل �إىل داخ ��ل منطقة اجل� ��زاء وهي�أ‬ ‫الكرة برباعة لي�سددها بيمناه يف الزاوية‬ ‫البعيدة على ي�سار احل��ار���س‪ .‬و�شهدت‬ ‫الدقائق التالية بع�ض املحاوالت العراقية‬ ‫ال�ه�ج��وم�ي��ة ع��ن ط��ري��ق ي��ون ����س حممود‬ ‫وعلي عدنان ولكن الدفاع التايواين تدخل‬ ‫�أك�ثر من م��رة يف الوقت املنا�سب لإبعاد‬ ‫اخل��ط��ورة ع��ن منطقة اجل � ��زاء‪ .‬و�أنهى‬

‫يون�س حممود ال�شوط الأول بت�سديدة‬ ‫قوية من �ضربة حرة احت�سبت للفريق يف‬ ‫الدقيقة ‪ 45‬خ��ارج منطقة اجل��زاء ولكن‬ ‫ال �ك��رة ذه�ب��ت ف��وق ال�ع��ار��ض��ة‪ .‬م��ع بداية‬ ‫ال�شوط الثاين‪ ،‬كثف املنتخب التايواين‬ ‫حم ��اوالت ��ه ال�ه�ج��وم�ي��ة ب�ح�ث��ا ع��ن هدف‬ ‫التعادل ولكن حم��اوالت��ه ب��اءت بالف�شل‪.‬‬ ‫وك� ��اد امل�ن�ت�خ��ب ال �ع��راق��ي ي�سجل هدف‬ ‫االطمئنان يف الدقيقة ‪ 50‬اثر هجمة مرتدة‬ ‫�سريعة ومتريرة عر�ضية لعبها عدنان من‬ ‫الناحية الي�سرى وو�صلت �إىل على في�صل‬ ‫اخل��ايل من الرقابة داخ��ل منطقة اجلزاء‬ ‫حيث هي�أ الكرة لنف�سه �سريعا ولكنه �سددها‬ ‫قوية بجوار القائم‪ .‬وقابل يون�س حممود‬ ‫متريرة عر�ضية �أخرى قادمة من الناحية‬ ‫اليمنى ب�ضربة ر�أ���س رائعة يف الدقيقة‬ ‫‪ 55‬ولكن الكرة ارت��دت من العار�ضة فيما‬ ‫�أ�شار احلكم �إىل وج��ود خط�أ من املهاجم‬ ‫العراقي �ضد مدافع تايوان قبل لعب الكرة‬ ‫بر�أ�سه‪ .‬ولكن املنتخب العراقي مل يت�أخر‬ ‫كثريا يف ت�سجيل هدف االطمئنان حيث‬ ‫ا�ستغل الفريق هجمة منظمة يف الدقيقة‬ ‫‪ 59‬و�سجل علي ح�صني في�صل الهدف‬ ‫الثاين‪ .‬وجاء الهدف اثر متريرة بينية من‬ ‫يون�س حممود �إىل عالء عبد الزهرة على‬ ‫حدود منطقة اجل��زاء حيث هي�أها الأخري‬ ‫مبهارة لزميله علي ح�صني ال��ذي مل يجد‬ ‫�صعوبة كبرية يف التقدم بالكرة و�إيداعها‬ ‫املرمى‪ .‬ووجه هذا الهدف لطمة قوية �إىل‬ ‫معنويات املنتخب التايواين مما �ساعد‬ ‫�أ�سود الرافدين يف فر�ض هيمنتهم‬ ‫متاما على جمريات اللعب يف‬ ‫الدقائقالتاليةوحما�صرة‬ ‫املنتخب التايواين يف‬

‫منطقة اجل ��زاء معظم ال��وق��ت‪ .‬وك��اد عبد‬ ‫الزهرة ي�سجل الهدف الثالث للعراق يف‬ ‫الدقيقة ‪ 77‬اثر هجمة منظمة للفريق تهي�أت‬ ‫منها الكرة �أم��ام عبد الزهرة خارج حدود‬ ‫املنطقة مبا�شرة حيث �سددها عبد الزهرة‬ ‫مبا�شرة قوية ولكن بجوار القائم الأمين‬ ‫للمرمى التايواين‪ .‬و�أعلن همام طارق عن‬ ‫نف�سه بعد ثوان من نزوله �إىل �أر�ض امللعب‬ ‫يف الدقيقة ‪ 77‬ولعب كرة عر�ضية رائعة‬ ‫من الناحية اليمنى يف الدقيقة ‪ 78‬لت�صل‬ ‫�إىل البديل الآخر �أحمد يا�سني املتحفز �أمام‬ ‫حلق املرمى فلم يجد �صعوبة كبرية يف‬ ‫حتويل الكرة بر�أ�سه �إىل داخل املرمى على‬ ‫ي�سار احلار�س ليكون الهدف الثالث لأ�سود‬ ‫الرافدين‪ .‬و�شعر املنتخب التايواين بحرج‬ ‫موقفه وحاول العبوه ت�سجيل هدف حفظ‬ ‫ماء الوجه وحتقق لهم ما �أرادوا يف الدقيقة‬ ‫‪ 86‬عندما �سدد وين ت�شني هاو كرة خاطفة‬ ‫من بني مدافعي العراق على حدود منطقة‬ ‫اجلزاء لت�سكن ال�شباك على ميني احلار�س‬ ‫نور �صربي‪ .‬ورد املنتخب العراقي �سريعا‬ ‫ب ��إح��راز ال �ه��دف ال��راب��ع يف الدقيقة ‪89‬‬ ‫ع��ن طريق يون�س حممود ليتوج النجم‬ ‫الكبري جهوده يف املباراة بهذا الهدف اثر‬ ‫متريرة عر�ضية من الناحية اليمنى قابلها‬ ‫يون�س حممود (ال�سفاح) ب�ضربة ر�أ�س‬ ‫رائعة على ي�سار احلار�س‪ .‬واختتم البديل‬ ‫ج�سنت مريام الت�سجيل يف املباراة بالهدف‬ ‫اخلام�س من ركلة جزاء يف الدقيقة الثانية‬ ‫من الوقت ب��دل ال�ضائع للمباراة قبل �أن‬ ‫يطلق احلكم �صافرته‬ ‫م �ع �ل �ن��ا ن �ه��اي��ة‬ ‫اللقاء‪..‬‬

‫جثري‪� :‬سنقدم �شكوى للآ�سيوي‬ ‫على نقل ت�صفيات النا�شئني اىل مالعب مغلقة‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫َ‬ ‫قال مدرب منتخبنا لكرة القدم للنا�شئني قحطان جثري‪،‬‬ ‫�إن احتاد الكرة �سيقدم �شكوى ر�سمية لالحتاد اال�سيوي‬ ‫لكرة ال�ق��دم على نقل مباريات ت�صفيات ك��أ���س �آ�سيا‬ ‫للنا�شئني يف قطر من املالعب املك�شوفة اىل املالعب‬ ‫املغلقة‪ .‬و�أ�ضاف جثري �أن “قطر هي الدولة امل�ضيفة‬ ‫ملباريات جمموعتنا الثالثة التي منتخب طاجيك�ستان‬ ‫وتركمان�ستان‪ ،‬وك��ان م��ن امل�ق��رر �أن تقام املباريات‬ ‫على امل�لاع��ب املفتوحة بالعا�صمة ال��دوح��ة‪ ،‬ولكننا‬ ‫فوجئنا ب��أن االحت��اد القطري للعبة قرر نقل مباريات‬ ‫املجموعة الثالثة اىل املالعب املغلقة ب�أكادميية �أ�سباير‬

‫الريا�ضية”‪ .‬و�أ�ضاف جثري‪ ،‬ب�أن “نقل املباريات اىل‬ ‫امل�لاع��ب املغلقة‪ ،‬يعود لكون منتخب قطر للنا�شئني‬ ‫متمر�س على اللعب فوق �أر�ضيتها ال�صناعية‪ ،‬بينما‬ ‫اعتاد منتخبنا اللعب فوق الع�شب الطبيعي يف‬ ‫املالعب املك�شوفة”‪ .‬وبني �أن “منتخبنا �سي�سافر‬ ‫اىل قطر يوم ال�سابع من ال�شهر احل��ايل للدخول‬ ‫مبع�سكر تدريبي ق�صري قبل البدء بخو�ض مباريات‬ ‫الت�صفيات والتي �ستنطلق بالثاين ع�شر من ال�شهر‬ ‫احلايل”‪ .‬يذكر �أن الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة‬ ‫اىل نهائيات ا�سيا للنا�شئني �ستنطلق للفرتة‬ ‫من ‪� 12‬إىل ‪� 20‬أيلول احلايل‪..‬‬

‫نادي نفط اجلنوب يتعاقد‬ ‫مع العب منتخب ال�شباب حممد �سالم‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫تعاقدت الهيئة الإدارية لنادي نفط اجلنوب مع العب منتخبنا الوطني لل�شباب حممد‬ ‫ِ‬ ‫�سالم لتمثيل الفريق باملو�سم القادم والذي �سينطلق مبنت�صف ال�شهر احلايل‪ .‬وقال‬ ‫مدرب فريق نفط اجلنوب عماد عودة �إن “الفريق تعاقد ب�شكل ر�سمي مع الالعب حممد‬ ‫�سالم و�سينخرط بتدريبات الفريق خالل الأيام القادم”‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن “الفريق قد تعاقد‬ ‫اي�ض ًا مع العب القوة اجلوية احمد ناظم”‪ .‬و�أ�ضاف عودة �أن “فريقنا قد تعاقد مع‬ ‫املدافع ال�سوري عبد ال�صالح ح�سن القادم من النجمة اللبناين والذي يلعب بخط‬ ‫الدفاع‪ ،‬وما زال فريقنا يبحث عن مهاجم حمرتف لتكملة �صفوف املحرتفني قبل‬ ‫غلق التعاقدات مع الالعبني للدوري العراقي”‪ .‬ي�شار �إىل �أن فريق نفط اجلنوب‬ ‫قد �أوقعته القرعة لدوري الكرة املمتاز للمو�سم القادم مع �أندية الزوراء والطلبة‬ ‫ونفط الو�سط والنفط ونفط مي�سان والكهرباء والكرخ ودهوك وال�صناعة‪..‬‬

‫احتاد اليد يلزم الأندية املمتازة �إ�شراك العب �شاب يف جميع املباريات‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫ق��ر َر االحت��اد العراقي امل��رك��زي لكرة اليد‬ ‫ال� ��زام االن��دي��ة امل �� �ش��ارك��ة يف مناف�سات‬ ‫ال��دوري املمتاز ا��ش��راك الع��ب �شاب تولد‬ ‫‪ 1996‬ب�شكل �أ�سا�س يف جميع املباريات‪.‬‬ ‫وذكر �أمني �سر احتاد اللعبة غامن كاظم �أن‬ ‫“احتاد اللعبة ا�شرتط �أي�ض ًا على االندية‬ ‫امل�شاركة يف املناف�سات املحلية‪ ،‬التي من‬ ‫املقرر ان تنطلق فعالياتها منت�صف �شهر‬ ‫�أيلول اجل��اري‪ ،‬جلو�س العبني اثنني من‬ ‫فئة النا�شئني تولد ‪ 1998‬على م�سطبة‬ ‫االحتياط‪ ،‬فيما مت ال�سماح لكل ناد م�شارك‬ ‫يف ال��دوري املمتاز ال��زج بالعب حمرتف‬ ‫واحد يف �ساحة اللعب”‪ .‬وتابع كاظم �أن‬ ‫“االندية التي �أعلنت م�شاركتها ب�شكل‬ ‫ر�سمي يف مناف�سات دوري اللعبة املمتاز‬ ‫هي الكرخ واجلي�ش وال�شرطة واخلالدون‬ ‫ودياىل وكربالء والكوفة والنجف والبلدية‬ ‫وال�سينية”‪ .‬يذكر ان نادي نفط اجلنوب‬ ‫توج بلقب دوري اللعبة املمتاز يف املو�سم‬ ‫املا�ضي‪..‬‬

‫عبطان ي�ستقبل رئي�س احتاد‬ ‫كـرة اليـد ويخ�صـ�ص قـاعـة‬ ‫ريا�ضية ويدعم منتخب اللعبة‬ ‫بغداد ـ المشرق‬

‫خ�ص�صتْ وزارة ال�شباب والريا�ضة اح��دى قاعاتها الريا�ضية‬ ‫لالحتاد العراقي لكرة اليد دعما منها لريا�ضة ك��رة اليد‪ .‬جاء‬ ‫ذلك خالل ا�ستقبال وزير ال�شباب والريا�ضة ال�سيد عبد احل�سني‬ ‫عبطان لرئي�س احتاد كرة اليد �سالم عواد واالمني املايل الحتاد‬ ‫اللعبة‪ ،‬ووعد ال�سيد الوزير بدعم منتخب كرة اليد يف البطولة‬ ‫العربية التي �ستقام يف العا�صمة ال�سعودية الريا�ض خالل �شهر‬ ‫ت�شرين الثاين املقبل والتي ي�شارك العراق فيها كفريق مناف�س‪.‬‬ ‫واكد عبطان دعم الوزارة لبطولة اجلمهورية التي ي�ستعد االحتاد‬ ‫القامتها قريبا والتي �ستجمع كافة حمافظات العراق‪ .‬من جانبه‬ ‫ا�شار رئي�س احت��اد كرة اليد اىل املنتخب الوطني للعبة اعتمد‬ ‫وب�شكل كبري على املتخرجني من املدار�س التخ�ص�صية التابعة‬ ‫لوزارة ال�شباب والريا�ضة ملا لهم من امكانيات عالية‪ ،‬وقد حر�صت‬ ‫املدار�س على تنمية هذه القدرات ب�شكل جيد‪..‬‬


‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,5 August. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫| كتاب |‬

‫على ضفاف الكتابة والحياة‬

‫‪7‬‬

‫االعـرتاف ي�أتي متـ�أخرا‬

‫عكاب سالم الطاهر‬

‫الحلقة الثامنة‬

‫�صوت اجلماهري‬ ‫عام ‪� ، 1963‬ص ��درت جري ��دة (اجلماهري) يف‬ ‫بغداد ‪ ،‬علنية يومي ��ة ‪ .‬ويف مركز املحافظات‬ ‫العراقية ‪� ،‬ص ��درت �ص ��حف م�ش ��تقة من نف�س‬ ‫اال�س ��م ‪ .‬ففي الب�ص ��رة �ص ��درت جريدة (وعي‬ ‫اجلماه�ي�ر) ‪ ،‬ويف املو�ص ��ل �ص ��درت جري ��دة‬ ‫(ن ��داء اجلماهري) ‪ ،‬ويف النا�ص ��رية �ص ��درت‬ ‫جري ��دة (�ص ��وت اجلماه�ي�ر) ‪ .‬تاري ��خ من ��ح‬ ‫االمتياز ‪ . )1963/5/23( :‬بد�أت ا�س ��بوعية‬ ‫‪ ،‬ثم يومية يف (‪ . )1963/11/3‬كان �صاحب‬ ‫االمتي ��از ورئي� ��س التحريرحمامي� � ًا من ابناء‬ ‫املحافظ ��ة ‪ .‬فق ��ط كان االمتياز با�س ��مه ‪ .‬ومل‬ ‫يتدخ ��ل يف منهج اجلريدة ‪� ،‬أو �أمورها املالية‬ ‫‪ ،‬او �أي تف�ص ��يالت تنفيذي ��ة تخ� ��ص عمله ��ا‬ ‫‪ .‬كن ��ت نائب� � ًا لرئي� ��س التحري ��ر ‪ .‬ولأن �ص ��لة‬ ‫اجلري ��دة برئي� ��س حتريرها على ه ��ذا النحو‬ ‫الذي ذكرن ��اه ‪ ،‬كنت ‪ ،‬فعلي ًا ‪ ،‬رئي�س حتريرها‬ ‫باالداء ال�صحفي اليومي ‪� .‬أ ّما مدير حتريرها‬ ‫فكان اال�ستاذ �ش ��اكر حيدر‪� .‬صدر العدد االول‬ ‫من جريدة (�ص ��وت اجلماهري) يوم اخلمي�س‬ ‫(‪ ، )1963/7/11‬وم ��ن كتابه ��ا البارزي ��ن‬ ‫اال�س ��تاذ جالل ال�سامرائي (�أبو �أحمد) ‪ ،‬وكان‬ ‫يكت ��ب عم ��ود ًا عل ��ى �ص ��فحتها الأوىل ‪ ،‬حتت‬ ‫عن ��وان ‪َ ( :‬ل ْو) ‪ .‬ومن كتابها ‪ :‬الرتبوي حلمي‬ ‫جميد احلمدي ‪ .‬بداي ًة ‪ ،‬كانت هيئة حتريرها ‪،‬‬ ‫يف قلق من �إمكانية تقدمي (جديد) للقارئ يف‬ ‫بغ ��داد ‪ ،‬ويف (لواء) النا�ص ��رية ‪ .‬وان وجدت‬ ‫ه ��ذه االمكاني ��ة ‪ ،‬فم ��ن ي�ض ��من اال�س ��تمرار ‪.‬‬ ‫ومم ��ا يع ��زز القلق ‪� ،‬إ�ض ��افة لقل ��ة اخلربة يف‬ ‫العمل املهني ال�ص ��حفي ‪ ،‬كون ق�س ��م من مواد‬ ‫اجلري ��دة ُي َع� � ُّد يف النا�ص ��رية ‪ ،‬ويجل ��ب اىل‬ ‫بغداد ‪ ،‬وكانت مطبعة (احلوادث) ل�ص ��احبها‬ ‫(ابراهيم ك�ص ��ب) تتوىل طبع اجلريدة‪ .‬ومن‬ ‫االن�ص ��اف القول ‪� :‬أن اجلريدة قد ا�س ��تقطبت‬ ‫قطاع� � ًا جي ��دا م ��ن الق ��راء‪� .‬إال �أنه ��ا واجه ��تْ‬ ‫عوامل مو�ضوعية وذاتية ‪ ،‬البد �أن ت�ؤدي بها‬ ‫اىل التوقف عن ال�ص ��دور ‪ .‬فكونها ت�صدر يف‬ ‫بغداد ‪ ،‬يجعلها بعيدة عن اال�شراف والتوجيه‬ ‫‪ .‬و�ص ��احب االمتي ��از (رئي� ��س التحري ��ر) مل‬ ‫يتدخ ��ل – كم ��ا قلن ��ا – يف �ش� ��ؤونها املالية ‪،‬‬ ‫�أو يف �سيا�س ��تها ‪� .‬أم ��ا (هيئ ��ة التحري ��ر) فهم‬ ‫حم ��ررون غ�ي�ر متفرغ�ي�ن للعم ��ل باجلريدة ‪.‬‬ ‫كان (املم � ِّ�ول) هو مدير التحري ��ر ‪ .‬ومن لديه‬ ‫(التمويل) ميلك �س ��لطة (�إتخاذ القرار) ‪ .‬وهو‬ ‫ماح�صل ‪.‬‬ ‫م�ساعدات على الورق فقط‬ ‫ومن جهة امل�ضمون ‪ ،‬غلب عليها طابع الت�سرع‬ ‫واملراهق ��ة الفكري ��ة ‪ .‬فعل ��ى �س ��بيل املث ��ال ‪،‬‬ ‫�أ�صدرت اجلريدة م�ساء يوم (‪)1963/11/13‬‬ ‫ملحق� � ًا ت�ض ��من تقري ��ر ًا ع ��ن االح ��داث الت ��ي‬ ‫وقع ��ت ذلك الي ��وم ‪ ،‬وحت ��دث التقري ��ر – يف‬ ‫بع� ��ض فقراته – عن قيام القوات الطالئعية‬ ‫بق�ص ��ف �أوكار الردة ‪( ،‬املق�ص ��ود هنا الق�ص ��ر‬ ‫اجلمهوري)‪.‬وكم ��ا ذكرن ��ا ‪ ،‬كان (ابراهي ��م‬ ‫ك�صب) ‪� ،‬صاحب املطبعة ‪ ،‬هو طباع اجلريدة‬ ‫وم�ص ��ممها ومداوره ��ا ‪ .‬ويف �أحد الأيام ظهر‬ ‫تقرير على �ص ��فحات اجلريدة ‪ ،‬حمل عنوان ‪:‬‬ ‫م�ساعدات على الورق فقط ‪ .‬وت�ضمن هجوم ًا‬ ‫عنيف ًا على احدى الدول اال�شرتاكية الأوربية‬ ‫‪ .‬وكان ما ت�ض ��منه التقرير ‪ ،‬يناق�ض �سيا�س ��ة‬ ‫اجلري ��دة ‪ .‬وعن ��د التحري عن م�ص ��دره ‪ ،‬ذكر‬ ‫�صاحب املطبعة �أنه �أنزل التقرير �س ّد ًا للنق�ص‬ ‫يف م ��واد اجلري ��دة !! ‪ .‬وهنا ُيط ��رح �أكرث من‬ ‫ت�سا�ؤل ‪ :‬كيف يت�صرف �صاحب املطبعة بهذه‬ ‫ال�ص ��ورة ‪ .‬وملاذا مل ي�أخذ ر� َأي م�س�ؤول فيها ‪،‬‬

‫اليمني ‪ :‬الرتبوي موفق ع�سكر يف �سجن املو�صل ‪1964‬‬ ‫وملاذا ُن ِ�ش َر هذا التقرير دون غريه ؟‬ ‫وم ��ع م�س ��ار الزم ��ن باجت ��اه (‪/18‬ت�ش ��رين‬ ‫ثاين‪ ، )1963/‬كان وا�ضح ًا �أن اجلريدة تقف‬ ‫عل ��ى �أر� ��ض ه�ش ��ة ‪ .‬و�أن (التط ��رف الثوري)‬ ‫يف م ��ا تكتب ��ه ‪ ،‬كان فقاع ��ة م�ؤقت ��ة ‪ .‬وتوقفت‬ ‫اجلريدة عن ال�صدور يف (‪.)1963/11/18‬‬ ‫ويف �أحد �أعدادها ‪ ،‬ن�شرتْ يل اجلريدة ‪ ،‬ق�صة‬ ‫بعن ��وان ‪ :‬ال�ش ��يخ وراء الق�ض ��بان ‪ .‬ان ه ��ذه‬ ‫الق�ص ��ة ه ��ي الثانية الت ��ي اكتبه ��ا يف جريدة‬ ‫�ص ��وت اجلماهري‪ .‬وهي الثالث ��ة التي اكتبـها‬ ‫يف ال�ص ��حافة العراقية بعد تلك التي ن�شرتها‬ ‫يف جريدة املواطن ‪ /‬ني�سان ‪.1961‬‬ ‫ُ‬ ‫عدت للكلية ‪ ..‬ولكن ؟ !‬ ‫يف هذا الع ��ام الدرا�س ��ي (‪، )1964 – 1963‬‬ ‫ع ��دتُ للدرا�س ��ة يف الكلي ��ة‪ ،‬بعد �إنتظ ��ار عدة‬ ‫�س ��نوات ‪ .‬لك ��ن الفرح ��ة مل ت ��دم ‪ .‬ففي م�س ��اء‬ ‫(‪ ، )1963/11/18‬مت اعتق ��ايل ‪ ،‬و�أُودع ��تُ‬ ‫يف مركز �شرطة ال�س ��راي ‪�ُ .‬س ِّف ْرتُ بعدها اىل‬ ‫موق ��ف �ش ��رطة ال�س ��ديناوية يف النا�ص ��رية ‪.‬‬ ‫ُوهنا �ض ��اعتْ الدرا�س ��ة مرة ثالث ��ة �أو رابعة ‪،‬‬ ‫ال�أدري ‪ .‬كانت �إقامتي يف معتقالت النا�صرية‬ ‫‪ ،‬وخاللها ُ�س ِّف ْرتُ اىل مركز �شرطة الع�شار يف‬ ‫الب�ص ��رة ‪ ،‬عدتُ �إىل �س ��جن النا�صرية ‪ ،‬ومنها‬ ‫اىل (�سجن املحجر) باملو�ص ��ل ‪� ،‬أم�ضيتُ عام‬ ‫‪ 1965‬يف ه ��ذا ال�س ��جن ‪ .‬و�أتذك ��ر �أن �ش ��اب ًا‬ ‫مو�ص ��لي ًا يجلب لل�س ��جن �ص ��ناديق البب�س ��ي‬ ‫وال�س ��فن وغريها ‪ .‬وعرفتُ �أن �إ�س ��مه (�سامي‬ ‫املو�ص ��لي) ‪ .‬وح ��ل يف بغداد مدي ��ر ًا عام ًا يف‬ ‫وزارة االع�ل�ام (بعد عام ‪ . )1968‬ومن الذين‬ ‫�ض ��مهم ال�س ��جن ‪ ،‬الرتب ��وي موف ��ق ع�س ��كر ‪،‬‬ ‫والرتبوي حممد �صربي احلديثي ‪ .‬والعامل‬ ‫النقابي �شهيد مو�سى ال�صاحلي (من الب�صرة)‬ ‫‪ .‬وح ��ل بينن ��ا ‪،‬لأي ��ام مع ��دودة ‪� ،‬أب ��و طالب‬ ‫الها�شمي وعي�سى خ�ضر طه ولطيف ن�صيف‬ ‫جا�س ��م ‪ .‬من معظم مدن العراق ‪ ،‬كانت هناك‬ ‫جمموعة يف ال�سجن ‪ :‬من العمارة والب�صرة‬ ‫والنا�صرية ‪ ،‬من وا�سط واحللة والديوانية‬ ‫‪ ،‬من ال�ش ��امية والفلوج ��ة وبغداد وحديثة‬ ‫والرمادي ‪ ،‬من املو�صل و�سامراء وبيجي‬ ‫‪ .‬ويف هذا التجمع تعرفتُ على �شخ�صيات‬ ‫ال�شارع‬ ‫عديدة‪ .‬ومن �سجن املو�ص ��ل مت ت�سفرينا عام‬ ‫بع ��د �إج ��راء�آت روتيني ��ة باالم ��ن العام ��ة ‪،‬‬ ‫‪ ، 1966‬اىل �س ��جن بعقوبة ‪� .‬أم�ض ��يتُ فيه ما‬ ‫يقرب من �سنتني ‪ .‬وعندما �أنهيتُ حمكوميتي ومقره ��ا الرئي�س ��ي مقاب ��ل الق�ص ��ر االبي� ��ض‬ ‫‪ ،‬بع ��د (‪/5‬حزي ��ران‪ )1967 /‬بقلي ��ل ‪� ،‬أطل ��ق ‪� ،‬أطل ��ق �س ��راحي ‪ .‬ها �أن ��ذا يف ال�ش ��ارع حر ًا‬ ‫�س ��راحي من دائ ��رة الأم ��ن العام ��ة يف بغداد‬ ‫‪� .‬أم�ض ��يتُ يوم�ي�ن يف الأمن العام ��ة ‪� ،‬إلتقيتُ‬ ‫خاللها بال�سيا�سي القومي �سالم �أحمد ‪ ،‬وكان‬ ‫معتق ًال ‪ .‬و�ض ��م املعتقل جمموع� � ًة من اليهود‬ ‫وال �أدري �س ��بب �إعتقاله ��م ‪ .‬لق ��د �أم�ض ��يتُ ما‬ ‫يقرب من �أربع �سنوات يف �سجون عديدة‪.‬‬ ‫طليق ًا يف‬

‫مع جمموعة من طلبة كلية الهند�سة عام ‪ 1969‬و ابدو واقفا على اليمني‬

‫م ��ن ال�س ��جون واملعتقالت وم�ص ��احبة رجال‬ ‫ال�ش ��رطة ‪ .‬وق�ص ��دتُ م�سقط ر�أ�س ��ي يف ريف‬ ‫ق�ض ��اء ال�ش ��يوخ ‪ .‬ا�س ��تقبلني الأحب ��ة ‪� :‬أهلي‬ ‫ووج ��وه وجماه�ي�ر ناحية كرمة بني �س ��عيد‬ ‫بالأهازي ��ج واطالق الر�ص ��ا�ص وبالعرا�ض ��ة‬ ‫(الهو�س ��ة) ‪ .‬كان �أخ ��ي الأك�ب�ر حمم ��د (�أب ��و‬ ‫مرت�ض ��ى) م�ص ��ر ًا عل ��ى �أن يكون اال�س ��تقبال‬ ‫به ��ذه ال�ص ��ورة م ��ن العلني ��ة واجلماهريية ‪.‬‬ ‫بينما ف�ض ��لتُ اال�س ��تقبال الب�س ��يط واملحدود‬ ‫‪ ،‬جتنب� � ًا لتف�س�ي�ر �أمن ��ي غ�ي�ر واقع ��ي‪ .‬وم ��ن‬ ‫الفالح‬ ‫ال�ش ��عراء الذين تباروا يف (الهو�سة) ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫عبد احل�سني خلف (�أبو كاظم) ‪ .‬كان معار�ض ًا‬ ‫ف ّالحيا ‪ .‬وقد �إرجتل يف ذلك التجمع (هو�سة)‬ ‫جاء يف مطلعها‪:‬‬ ‫�أريد النا�س كلهه �إت�صري �إليِ ْ عِ دوانْ‬ ‫‪ ..‬و�أل ْ‬ ‫داي‬ ‫ِف ياهل ْه ِب ْع ْ‬ ‫لِ�ساين (قو�س) َوالْفاظي ن�شا�شيب‪..‬‬ ‫�أُ ْو �أن ْه الر ّماي ‪..‬‬ ‫الهم الدائم ‪ :‬العودة للكلية‬ ‫ُّ‬ ‫(طقو�س) اال�س ��تقبال ‪ ،‬وكان علي �أن‬ ‫وانتهتْ‬ ‫ُ‬ ‫�أُواج ��ه احلياة ‪ ،‬مبفرداتها ال�ص ��عبة ‪ .‬وفعلتُ‬ ‫م ��ا ا�س ��تطيع ‪ .‬ومن �أه ��م ما عل ��ي مواجهته ‪:‬‬ ‫مو�ض ��وع درا�س ��تي يف الكلية ‪ .‬ق�صدتُ دائرة‬ ‫الت�س ��جيل يف الكلي ��ة ‪ .‬ومل يكن ما � ُ‬ ‫أبحث عن ُه‬ ‫�س ��ه ًال ‪ُ .‬ق ِب ْلتُ بالدرا�س ��ة يف كلية الهند�س ��ة ‪/‬‬ ‫جامعة بغداد ‪ ،‬يف �أيلول عام ‪ . 1962‬و�أنا الآن من الآتي ‪ .‬و�ص ��ح ما توقعتُه ‪ .‬فمع بدء العام‬ ‫يف �أيل ��ول ‪� ، 1967‬أراجع الكلية ‪ ،‬بعد م�ض ��ي الدرا�س ��ي (‪ُ )1969 – 1968‬ع َّل َقتْ ورق ٌة يف‬ ‫�ب فيها ب�أن َع َل َّي‬ ‫خم�س �س ��نوات عجاف ‪ .‬رمبا �ضاعت �أوراقي لوح ��ة االعالنات بالكلية ‪ُ ،‬ك ِت � َ‬ ‫‪ ،‬رمبا مت ترقني مراجعة دائرة �أم ��ن الوزيرية ومل �أراجع تلك‬ ‫اجله ��ة ‪� .‬إنقطع ��تُ ع ��ن الدرا�س ��ة ‪،‬‬ ‫واختفيتُ عن االنظار ‪ .‬كنا جمموعة‬ ‫من(املطلوب�ي�ن) ‪ .‬وبع�ض ��هم قدم من‬ ‫املحافظ ��ات ‪ .‬لذلك �إ�س ��ت�أجرنا �ش ��قة‬ ‫لل�س ��كن يف الك ��رادة (داخ ��ل) ‪ .‬كانت‬ ‫عين ��ي على درا�س ��تي ‪ ،‬والأي ��ام متر ‪.‬‬ ‫ما احلل؟‬ ‫كان الرتب ��وي وال�ص ��ديق (موف ��ق‬ ‫ع�س ��كر) ‪( ،‬من املو�ص ��ل) ‪ ،‬ي�ت�ردد على‬ ‫�ش ��قتنا ‪ .‬وعندما عرف بو�ضعي احلرج‬ ‫‪ ،‬قرر �أمر ًا ‪ .‬فبعد ما يقارب اال�س ��بوعني‬ ‫‪� ،‬أخ�ب�رين ال�ص ��ديق موف ��ق ‪ ،‬ب�أن ��ه عن‬ ‫طري ��ق معارف ��ه ‪ ،‬متك ��ن من حج ��ز مقعد‬ ‫يل يف كلي ��ة الهند�س ��ة بجامع ��ة دم�ش ��ق‬ ‫‪ ،‬و�س ��لمني الوثائ ��ق املطلوب ��ة ‪ .‬وكانت‬ ‫ترتيبات ال�س ��فر ‪� ،‬أن اغادر اىل املو�ص ��ل‬ ‫‪ ،‬ويك ��ون املبي ��ت يف فن ��دق حم ��دد ‪ ،‬ومن‬ ‫هن ��اك يت ��م تهريب ��ي اىل �س ��وريا‪ .‬تريثتُ‬ ‫يف ال�س ��فر ‪ ،‬وراجع ��تُ الأمرم ��ن جمي ��ع‬ ‫جوانب ��ه ‪ ،‬وتو�ص ��لتُ �إىل ق ��رار ‪ :‬التخل ��ي‬ ‫ع ��ن فكرة ال�س ��فر ‪ ،‬مهم ��ا كان ��ت مغرياتها ‪.‬‬ ‫ووراء ه ��ذا التخلي �أكرث من �س ��بب‪ .‬ف�أنا مل‬ ‫�أتعود على االغرتاب ‪ ،‬مل �أغادرالعراق حتى‬ ‫ذل ��ك التاري ��خ ‪ ،‬ومن بعده ب�س ��نوات ‪ .‬ثم �أن‬ ‫�أهلي بحاجة لوجودي بالقرب منهم ‪ .‬وهناك‬ ‫خماطرة كبرية يف ال�س ��فر ‪ :‬فكر ًة وو�س ��يلة ‪.‬‬ ‫لذلك �ص ��رفتُ النظر عن هذه املخاطرة‪ .‬والآن‬ ‫‪ ،‬ح�ي�ن �ألتفتُ اىل ال ��وراء ‪ ،‬و�أقيم قراري هذا‬ ‫‪� ،‬أت�س ��اءل ‪ :‬ه ��ل كنتُ مخُ طئ� � ًا يف التخلي عن‬ ‫فكرة الهرب واللجوء والدرا�س ��ة بدم�ش ��ق ؟ ‪.‬‬ ‫اكرث من �س� ��ؤال يطرح ‪،‬‬ ‫وهناك اك�ث�ر من جواب‬ ‫!!‬ ‫ُ‬ ‫قب ��ويل يف‬ ‫طلبت النجدة ‪ ..‬و‬ ‫الكلية ‪ .‬هواج�س عدي ��دة ‪� ،‬إن مل �أقل خماوف‬ ‫(الو�سيط) يقول ‪:‬‬ ‫َح ِّر ْك َق َل ْ‬ ‫مك‬ ‫عدي ��دة ع�ش� �تُها وواجهته ��ا‪ .‬قابل ��تُ مدي ��ر‬ ‫عن طريق �صديق � ُ‬ ‫الت�س ��جيل يف الدكت ��ور حممد عم ��ار الراوي‬ ‫أثق‬ ‫ُ‬ ‫ويثق بي ‪ ،‬من �أهايل‬ ‫الكلي ��ة ‪ ،‬احل ��اج خمي�س العاين ‪ .‬كان �إن�س ��ان ًا به ‪،‬‬ ‫طيب ًا و�ص ��حبني يف ه ��ذه املراجع ��ة الدكتور بغداد و�سبق له �أن عمل‬ ‫حمم ��د عمار ال ��راوي (حاولتُ اال�س ��تفادة من مهند�س� � ًا يف النا�ص ��رية‬ ‫العالق ��ة املناطقي ��ة بينهم ��ا) ‪� .‬أوع ��ز احل ��اج مطل ��ع �س ��تينات الق ��رن‬ ‫خمي�س برتويج معاملة عودتي للكلية ‪ .‬ولأين املا�ض ��ي وعمل ��ت مع ��ه‬ ‫انقطع ��تُ ع ��ن الدرا�س ��ة لأ�س ��باب (�سيا�س ��ية) ب�ص ��فة عامل ‪� ،‬أت�ص ��لتُ‬ ‫‪ ،‬لذل ��ك مل ُير َّق ��ن قي ��دي ‪ .‬ومنذ �ش ��هر ت�ش ��رين ب�شخ�ص ��ية �أعتربها من‬ ‫�أول‪ ، 1967/‬عدتُ للدرا�سة يف كلية الهند�سة �أركان الو�ض ��ع اجلدي ��د‬ ‫‪ .‬كان الع ��ام الدرا�س ��ي (‪( )1968 – 1967‬الحق ًا ا�صبح ع�ضو ًا يف‬ ‫‪ .‬وب ��د�أتْ ال�ص ��عوبات العدي ��دة تواجهن ��ي ‪ ،‬القي ��ادات العليا الثالث‬ ‫ويف مقدمته ��ا ‪( :‬امل�ص ��روفات) وهي حا�ص ��ل )‪ .‬وكالن ��ا قدمن ��ا م ��ن‬ ‫جم ��ع مفردات حياتية ودرا�س ��ية �ض ��رورية ‪ :‬نف� ��س املدين ��ة ‪ .‬تعرفتُ‬ ‫االقامة (الفندق) ‪ ،‬الطعام ‪ ،‬اللوازم املدر�س ��ية على ه ��ذه ال�شخ�ص ��ية‪،‬‬ ‫‪ ،‬املالب� ��س املالئم ��ة ‪ ..‬م�ص ��رف اجليب ‪ ..‬الخ يف منت�صف خم�سينات‬ ‫‪ .‬ومب ��ا ي�ص ��لني من �أهل ��ي ‪ ،‬مت ت�أم�ي�ن بع�ض الق ��رن املا�ض ��ي‪ .‬كان‬ ‫َ‬ ‫ال�صف االول بنجاح ‪ .‬معلم� � ًا وتربوي ًا جلي ًال ‪.‬‬ ‫�إحتياجاتي ‪ .‬و�إجتزتُ‬ ‫‪/17‬متوز‪1968/‬‬ ‫�إ�س ��تندتُ اىل عالقاتن ��ا‬ ‫يف ه ��ذا اليوم حدث تغيري كبري يف العراق ال�س ��ابقة ‪ ،‬وات�ص ��لتُ‬ ‫‪ .‬واحل ��دث ‪ ،‬وم ��ا ت�ل�اه مع ��روف للعراقيني ‪ .‬م�س ��تنجدا ب ��ه ‪ .‬ورحب‬ ‫ومل �أك ��ن على �ص ��لة ‪� ،‬أية �ص ��لة ‪ :‬تنظيمية �أو الرج ��ل ‪ .‬وكان موع ��د‬ ‫فكري ��ة ‪ ،‬بهذا احل ��دث كان موقفي احلذر ازاء لقائن ��ا لي�ل� ًا يف �أح ��د املقاه ��ي ب�ش ��ارع (�أب ��و‬ ‫ما ح ��دث ‪ .‬ومث ��ل كثريي ��ن غريي‪ .‬توج�س ��تُ ن�ؤا�س)‪.‬وح ��دث مامل يك ��ن متوقع� � ًا ‪� .‬أطبقتُ‬

‫علين ��ا مفرزة �أمنية ‪� ،‬أعتقلن ��ا جميع ًا ‪ ،‬وجيء‬ ‫بن ��ا �إىل مبن ��ى االم ��ن العامة ‪ ،‬مقابل الق�ص ��ر‬ ‫الأبي� ��ض ‪ .‬وبعدحتقي ��ق دام ع ��دة �س ��اعات ‪،‬‬ ‫ا�س ��تخدمتْ فيها هذه ال�شخ�ص ��ية ما لديها من‬ ‫�ات ( ُع ْليا)‬ ‫�ص�ل�ات ‪ ،‬وات�ص ��االت هاتفية بجه � ٍ‬ ‫‪ .‬والنتيج ��ة ‪� :‬إخ�ل�اء �س ��بيلي بكفال ��ة ه ��ذه‬ ‫ال�شخ�ص ��ية‪� .‬أم�ض ��يتُ الليلة معهم يف الفندق‬ ‫الذي يقيم فيه قرب متثال الر�ص ��ايف ‪�.‬صباح ًا‬ ‫ودعن ��ي ‪ ،‬داعي� � ًا يل بال�س�ل�امة ‪ .‬ون�ص ��حني‬ ‫(ح ِّر ْك َق َلم � ْ�ك) ‪� ،‬أي‬ ‫‪ ،‬ب�ش ��كل �أخ ��وي ‪ ،‬قائ�ل� ًا ‪َ :‬‬ ‫‪ :‬اكت ��ب !! وكان ��ت �س�ل�امتي ودرا�س ��تي تهمه‬ ‫‪ ،‬اك�ث�ر م ��ن االعتب ��ارات الأخ ��رى‪ .‬تاري ��خ‬ ‫ه ��ذه الوقائ ��ع ‪ :‬منت�ص ��ف �ش ��هر (ت�ش ��رين‬ ‫الث ��اين ‪� ، )1968/‬أي �أن ��ه مل مي� ِ��ض عل ��ى‬ ‫الو�ض ��ع اجلديد �س ��وى �أربعة �أ�شهر ‪ ،‬وعموم‬ ‫(االو�ض ��اع) التبع ��ث عل ��ى االطمئنان ب�ش ��كل‬ ‫ٍ‬ ‫كاف ‪ .‬لذل ��ك �إبتعدتُ عن الكتابة ‪ ،‬وان�ص ��رفتُ‬ ‫(ح َّركتُ‬ ‫للدرا�سة‪ .‬ولكن يف �صيف عام ‪َ 1969‬‬ ‫قلمي) ‪ ،‬كتبتُ مقا ًال �ش ��غل كل ال�صفحة الثالثة‬ ‫يف جريدة الثورة ‪ ،‬هديف من ُه �إزالة ال�ش ��كوك‬ ‫جتاه ��ي ‪� ،‬إذ �أن اعتقايل تكرر جمدد ًا وزج بي‬ ‫يف معتقل (ق�ص ��ر النهاية) ‪ ،‬و�أُطلق �س ��راحي‬ ‫بتو�س ��ط وكفالة تل ��ك ال�شخ�ص ��ية ‪ ،‬التي �أكن‬ ‫له ��ا بالغ التقدي ��ر واالحرتام‪ .‬يف �ص ��يف تلك‬ ‫ال�س ��نة ‪َ ( ،‬رتَّبتُ ) و�ض ��عي ‪ :‬عملتُ يف �ش ��ركة‬ ‫بائع� � ًا للأدوية م�س ��ا ًء ‪ .‬وهذا َو َّف َر يل م�ص ��در ًا‬ ‫مالي� � ًا ثابت� � ًا ‪ .‬وا�ص ��بح بامكاين ان ا�س ��ت�أجر‬ ‫بيت ًا �ص ��غري ًا ‪ ،‬وهو ما قمت ب ��ه ‪ .‬والتحق بي‬ ‫�ش ��قيقي ر�سول و�ش ��قيقتي ‪ .‬وكان هذا البيت‬ ‫ال�ص ��غري نواة عائلة تفرعت اغ�ص ��انها ‪ ،‬ومن‬ ‫يومها مت ا�س ��تقرارنا يف بغداد ‪ .‬اكمل �شقيقي‬ ‫الدرا�س ��ة االعدادي ��ة ‪ ،‬وعل ��ى اثره ��ا ح�ص ��ل‬ ‫عل ��ى وظيفة اداري ��ة يف اح ��دى دوائر وزارة‬ ‫ال�صناعة ‪ ،‬وا�ستمر حتى تقاعد فيها‪.‬‬

‫يتبع‬


‫‪6‬‬

‫ملفات وقضايا‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من �آب ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,5 September 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫�أمينة املفتي ‪� ..‬أ�شهر جا�سو�سة عربية للمو�ساد‬

‫الحلقة‬ ‫الرابعة‬

‫ملاذا �أراد علي ح�سن �سالمة اغتيال امللك ح�سني؟‬ ‫يف الأول مِ ن �أكتوبر ‪ 1974‬عندما كانت بغرفة‬ ‫املراقبة ال�سرية بال�سنرتال‪� ،‬صعقت وهي ت�ستمع‬ ‫اىل ح��وار �ساخن بني علي ح�سن �سالمة و�أحد‬ ‫م�ساعديه‪ ،‬و�أدرك��ت �أنها النهاية امل�ؤكدة للملك‬ ‫ح�سني‪ .‬بل ومل�ؤمتر القمة العربي يف الرباط‪.‬‬ ‫ولنقر�أ مع ًا ما كتبته يف مذكراتها عن �أحداث‬ ‫ذلك اليوم‪ .‬تقول �أمينة‪" :‬كنت بالغرفة ال�سرية‬ ‫منهمكة يف عملي‪ ،‬متتد �أ�سالك جهاز الت�سجيل‬ ‫اىل ج��واري‪ ،‬وعلى كر�سيه يقبع خلفي مارون‬ ‫احلايك‪ ،‬تلفح ج�سدي نريان نظراته برغم هواء‬ ‫الغرفة املكيف اللطيف‪ .‬كان الغرفة الوا�سعة ذات‬ ‫بابني‪� ،‬أحدهما مغلق دائ�م� ًا وال يفتح �إال ب�إذن‬ ‫خا�ص وهو ي�ؤدي اىل املمر الرئي�سي‪� ،‬أما الباب‬ ‫الآخ��ر ف�سري وي�شكل ج��زء ًا م��ن دوالب حائط‬ ‫كبري‪ ،‬ويت�صل ب�سلم خلفي �صاعد‪ .‬كنت �أن�صت‬ ‫اىل حوار هادئ بني عبد الوهاب الكيايل زعيم‬ ‫جبهة التحرير العربية التي ترتبط بحزب البعث‬ ‫العراقي‪ ،‬و�أح�م��د جربيل زعيم جبهة التحرير‬ ‫ال�شعبية التي نفذت عملية فدائية ناجحة يف‬ ‫�إ��س��رائ�ي��ل منذ ف�ترة وج �ي��زة‪ .‬و�أ��ص��اب�ن��ي امللل‬ ‫لتفاهة احلوار بينهما‪ ،‬فالتفت اىل مارون الذي‬ ‫انتبه ا ّ‬ ‫يل و�س�ألته عمن يعرف �سر هذه احلجرة‬ ‫امل�ث�يرة‪ ،‬ف�أجابني ب�أنهم نفر قليل‪ ،‬و�إج ��راءات‬ ‫دخولها تخ�ضع لتعقيدات وقيود كثرية‪ .‬و�أنه‬ ‫لوال الأربعني لرية التي دفعها للحار�س اخلا�ص‬ ‫للغرفة‪ ،‬ما ا�ستطاعا الدخول �أب��د ًا‪ .‬كان مارون‬ ‫يحدثني بنربة مليئة بالثقة مبا ي��دل على �أنه‬ ‫ق ��ام بعمل ب �ط��ويل لأج �ل��ي‪ ،‬ل��ذل��ك ت ��رك مقعده‬ ‫واقرتب مني مبت�سم ًا‪ ،‬فقبلته‪ ..‬و�أح�س�ست وهو‬ ‫يخا�صرين ب�أنه هد�أ كثري ًا من ناحيتي‪ ..‬ويريد‬ ‫مني الكثري فنهرته بلطف‪ ،‬واقتحمت خطوط‬ ‫ع��رف��ات وح��وامت��ة و�أب��و �إي��اد فوجدتها مغلقة‪.‬‬ ‫وحينما فكرت يف �إيقاف جهاز الت�سجيل طر�أت‬ ‫ببايل فكرة التج�س�س على تليفون �سالمة‪ .‬لقد‬ ‫كان الوقت قبل منت�صف الليل بقليل‪ ،‬و�سالمة‬ ‫يتحدث م��ع �أح ��د رف�ق��ائ��ه وي��دع��ى �أب ��و ن�ضال‪.‬‬ ‫�ضغطت على زر الت�سجيل و�أحكمت ال�سماعتني‬ ‫فوق �أذين وانتبهت للحوار بينهما‪ .‬كان مارون‬ ‫ما يزال ملت�صق ًا بي من اخللف يثريين بقبالته‬ ‫املجنونة حول رقبتي‪ ،‬عندما اق�شعر بدين كله‬ ‫وبد�أ �شعر ر�أ�سي ك�أنه يت�صلب‪ ..‬وينت�صب‪ ،‬و�أنا‬ ‫�أ�ستمع اىل �سالمة يقول يف ثورة (التل وحده‬ ‫ال يكفي‪ .‬علينا ب��ر�أ���س احل�ي��ة �صديق اليهود‪،‬‬ ‫وم�ؤمتر الرباط فر�صتنا الأكيدة فلنكن حذرين‪..‬‬ ‫و�شجعانا‪ .‬الله معك يا �أب��ا ن�ضال)‪ .‬هناك �إذن‬

‫املو�ساد طلب م��ن �أمينة التعرف على م�ص��ادر التمويل‬ ‫املايل ملنظمة التحرير الفل�سطينية‪..‬‬ ‫بعد حرب �أكتوبر تو�صل العرب يف اجلزائر �إىل �أن منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية هي املمثل ال�شرعي والوحيد لل�شعب الفل�سطيني‪..‬‬ ‫تخطيط الغتيال امللك ح�سني يف الرباط‪ ..‬وتبنت‬ ‫العملية منظمة �أي �ل��ول الأ� �س��ود‪ .‬وح�ين نزعت‬ ‫الأ�سالك كان ر�أ�سي يدور وتدور يد مارون املثار‬ ‫حول ظهري‪ ،‬ف�س�ألته �أن ي�ؤمن الطريق لأخرج‪.‬‬ ‫ويف �شقتي مل �أقو على االنتظار لأبدل مالب�سي‪،‬‬ ‫ف��أر��س�ل��ت على ال �ف��ور بر�سالتي اخل �ط�يرة اىل‬ ‫املو�ساد‪ .‬وبعد �ست وثالثني دقيقة جاءتني ر�سالة‬ ‫تطلب مني �إع��ادة البث‪ .‬ف�أيقنت �أن القلق ركب‬ ‫ر�ؤو�س القيادة يف �إ�سرائيل‪ ،‬خوف ًا على �صديقهم‬ ‫ال�ع��رب��ي الأوح� ��د‪ ..‬امل�ل��ك ح���س�ين‪ ..‬وم ��رت ثلث‬ ‫ال�ساعة �إال دقيقة واحدة‪ ،‬وجاءتني ر�سالة �أخرى‬ ‫حتمل �أمر ًا هو غاية يف العجب‪ ..‬والده�شة‪� .‬إذ‬ ‫�أمرت بالبحث عن و�سيلة لدخول �شقة علي ح�سن‬ ‫�سالمة بحجة تطبيب عياله‪ .‬فحتى تلك اللحظة‪..‬‬ ‫مل �أك��ن �أعلم �أن ل�سالمة �أوالد‪ ..‬وزوج��ة �أخرى‬

‫متت ب�صلة قرابى ملفتي فل�سطني احل��اج �أمني‬ ‫احل�سيني‪ .‬وقلت يف نف�سي‪� :‬أتر�ضى ملكة جمال‬ ‫الكون ‪ -‬جورجينا رزق ‪ -‬بدور الزوجة الثانية؟؟‬ ‫يا ل�سالمة املحظوظ‪ ..‬الهانئ‪ ..‬ال�سعيد‪!!..‬‬ ‫�شبكة الأربعة‬ ‫مل تكن فكرة اغتيال امللك ح�سني نا�شئة من فراغ‪.‬‬ ‫فالفل�سطينيون ر�أوا منه �أكرث مما ت�صوروا‪. .‬‬ ‫فمنذ ع��ام ‪ 1970‬وه��و مرتبط بعالقات وثيقة‬ ‫ب��الإ��س��رائ�ي�ل�ي�ين خ��وف � ًا ع�ل��ى ع��ر��ش��ه‪ .‬واجتمع‬ ‫مبو�شي ديان ملرات عديدة يف حمادثات �سرية‪،‬‬ ‫يف ذل��ك ال��وق��ت ك��ان ال�لاج�ئ��ون الفل�سطينيون‬ ‫ي�شكلون نحن ن�صف �سكان مملكته‪ ،‬وي�شكلون‬ ‫�أي�ض ًا م�صدر �إزعاج متزايد له‪ ،‬بقيامهم بعمليات‬ ‫فدائية داخل ال�ضفة الغربية انطالق ًا من الأردن‪،‬‬ ‫ي��رد عليها الإ�سرائيليون باملثل‪ ،‬وي�ضغطون‬

‫على امللك لوقف تلك العمليات‪ ،‬بتوجيه �ضربة‬ ‫للفل�سطينيني تفتت قوتهم وقواتهم‪ .‬وقد كان‪..‬‬ ‫وم��ات ع�شرات الآالف من الأب��ري��اء فيما �سمي‬ ‫ب�أيلول الأ�سود عام ‪ .1970‬وهو اال�سم احلركي‬ ‫للفرقة ال�سرية اخلا�صة التابعة لعرفات‪ ،‬والتي‬ ‫ي�تر�أ���س عملياتها علي ح�سن �سالمة ال��ذي نفذ‬ ‫�أوىل عملياتها باغتيال و�صفي التل‪ ،‬ثم توالت‬ ‫العمليات يف عوا�صم �أوروبا �ضد الإ�سرائيليني‪.‬‬ ‫وبعد حرب �أكتوبر تو�صل العرب يف اجلزائر‬ ‫اىل �صيغة ر�سمية وه��ي �أن منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية ه��ي امل�م�ث��ل ال���ش��رع��ي والوحيد‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني‪ .‬و�شكل ه��ذا الأم��ر خالف ًا‬ ‫جوهري ًا مع امللك ح�سني‪ ،‬الذي كان يدعي لنف�سه‬ ‫هذا احلق‪ .‬حتى جاء �شهر يوليو ‪ ،1974‬ومعه‬ ‫خطوة هامة‪ ،‬عندما اتفق امللك ح�سني وال�سادات‬

‫على �صيغة �أخ��رى حتفظ ماء وجه امللك‪ .‬وهي‬ ‫�أن منظمة ال�ت�ح��ري��ر الفل�سطينية ه��ي املمثل‬ ‫ال�شرعي للفل�سطينيني‪ ،‬با�ستثناء الفل�سطينيني‬ ‫ال��ذي��ن يعي�شون يف اململكة الها�شمية‪ .‬ف�أثار‬ ‫البيان منظمة التحرير‪ ،‬وفكر �سالمة جدي ًا يف‬ ‫�ضرورة التخل�ص من امللك ح�سني‪ .‬وحالف احلظ‬ ‫امللك‪ ،‬عندما متكنت ال�سلطات املغربية من �إلقاء‬ ‫القب�ض على وحدتي كوماندوز فل�سطينيتني‪،‬‬ ‫و�صلتا من �أ�سبانيا الغتياله‪ ،‬ومت التعتيم على‬ ‫الأمر خا�صة وقد ح�ضر عرفات امل�ؤمتر‪ ،‬وحقق‬ ‫جناح ًا كبري ًا يف احل�صول على �أكرب دعم عربي‬ ‫ل�شرعية منظمة التحرير‪ .‬ومب��وج��ب مقررات‬ ‫م�ؤمتر الرباط‪� ،‬أ�صبحت املنظمة م�س�ؤولة عن‬ ‫و�ضع اال�سرتاتيجية التي تراها كفيلة با�ستعادة‬ ‫احلقوق امل�شروعة للفل�سطينيني‪� ،‬أي �أن املنظمة‬ ‫مطالبة باتخاذ مواقف حم��ددة ووا�ضحة‪ :‬هل‬ ‫هي تريد حترير فل�سطني كلها �أم جزء منها تقام‬ ‫عليه ال��دول��ة الفل�سطينية‪..‬؟ ويف ه��ذه احلالة‬ ‫‪ . .‬كيف ت�ستطيع �إع��داد الو�سائل التي متكنها‬ ‫من الو�صول اىل ه��ذا ال�ه��دف؟‪ .‬وه��ل هي تريد‬ ‫الو�صول اليها بجهدها اخلا�ص �أو بالتن�سيق بني‬ ‫ا�سرتاتيجيتها واال�سرتاتيجية العربية‪ ،‬وعلى‬ ‫وجه التحديد بني ا�سرتاتيجيتها وا�سرتاتيجية‬ ‫م�صر و� �س��وري��ا ‪ -‬ال�ل�ت�ين ت�ع�م�لان حت��ت قيادة‬ ‫ع�سكرية م��وح��دة ‪ -‬ب��اع�ت�ب��اره�م��ا �أق� ��وى دول‬ ‫املواجهة يف املنظمة‪� .‬أو هل تريد املنظمة العودة‬ ‫اىل قرار التق�سيم ال�صادر عن الأمم املتحدة عام‬ ‫‪1948‬؟‪� ..‬أو تريد �إقامة دولة فل�سطينية يف ال�ضفة‬

‫الغربية وقطاع غزة؟‪ ..‬ويف هذه احلالة‪ ..‬هل هي‬ ‫م�ستعدة لالعرتاف بقرار جمل�س الأمن رقم ‪242‬‬ ‫�إذا ما عدلت الفقرة التي تتحدث عن "الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني" اىل "ال�شعب الفل�سطيني"؟‪..‬‬ ‫ويف ه��ذه احل��ال��ة‪ ..‬ه��ل ه��ي م�ستعدة للذهاب‬ ‫اىل م�ؤمتر جنيف؟‪ ..‬و�إذا ما قررت الذهاب اىل‬ ‫جنيف كيف ميكن حل م�شكلة اعرتافها بالوجود‬ ‫الإ� �س��رائ �ي �ل��ي يف ف �ل �� �س �ط�ين؟‪ ..‬او ب��اع�تراف‬ ‫�إ�سرائيل بها؟‪� ..‬أي االعرتافني يجب �أن ي�سبق‬ ‫الآخ��ر؟‪ ..‬ع�شرات الأ�سئلة طولبت �أمينة املفتي‬ ‫بالتج�س�س على �أع�ضاء اللجنة التنفيذية الع�شرة‬ ‫لتك�شف ن��واي��اه��م‪ .‬والأع���ض��اء ه��م خليط لكافة‬ ‫التيارات الفل�سطينية‪ ،‬فهناك التيارات اليمينية‬ ‫املتطرفة‪ ،‬والي�سارية واملحايدة‪ ،‬واملتع�صبة‪،‬‬ ‫بع�ضهم �شيوعيون و�آخ� ��رون معار�ضون لهم‬ ‫وللمارك�سيني‪ ،‬وهناك دميوقراطيون و‪ ..‬و‪..‬‬ ‫الخ‪ .‬كل هذه التيارات املختلفة‪ ،‬متفقة فيما بينها‬ ‫على اال�سرتاتيجية العامة‪ .‬فالهدف ‪ -‬هو حترير‬ ‫فل�سطني‪ ،‬و�إن ك��ان هناك اختالف يف التكتيك‬ ‫طلب منها �أي�ض ًا معرفة امل�صادر املالية للمنظمة‬ ‫وخمازن ال�سالح يف �سوريا‪ ،‬ور�أي القيادة العليا‬ ‫يف م�س�ألة القد�س لذلك ‪ . .‬ان�شغلت �أمينة ب�شكل‬ ‫مل ي�سبق له مثيل‪ . .‬و�ساعدها مارون ومانويل‬ ‫يف ن��وب��ات التن�صت على تليفونات القيادات‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬بل �إنها ا�ستطاعت جتنيد �صديقتها‬ ‫خديجة زهران التي ُطلقت من زوجها اللبناين‪،‬‬ ‫فتزوجت بغريه وطلقت منه �أي���ض� ًا‪ ،‬و�سقطت‬ ‫يف �شبكة �أمينة املفتي يف �أحلك حلظات �ضعفها‬ ‫وحاجتها اىل الن�سيان‪ ..‬واملغامرة‪ ..‬والرثاء‪.‬‬ ‫رباعي عجيب انطلق يف مهام جت�س�سية �صعبة‪،‬‬ ‫لإمداد املو�ساد ب�أخطر املعلومات عن الفل�سطينيني‬ ‫الذين كانوا ي�ست�شعرون وجود م�ؤامرات لبنانية‬ ‫لت�صفيتهم‪ ،‬وقالوا للبنانيني‪� :‬إنكم لن ت�ستطيعوا‬ ‫ت�صفيتنا لأنكم ال متلكون القوة الكافية لذلك‪.‬‬ ‫ونحن ال نريد منكم �إال متهيد الطريق لنا اىل‬ ‫فل�سطني‪ .‬والطريق اىل فل�سطني مير بعينطورة‬ ‫وجونية‪ ،‬وهما منطقتان لبنانيتان م�سيحيتان‪،‬‬ ‫�إح��داه �م��ا يف اجل�ب��ل وال�ث��ان�ي��ة على ال�ساحل‪.‬‬ ‫فت�ساءل اللبنانيون‪ :‬م��اذا يفعل الفل�سطينيون‬ ‫يف اجلبل وهو يبعد عن طريق فل�سطني ب�أكرث‬ ‫من مائة كيلو م�تر؟‪ ..‬واحلقيقة‪� ..‬أن الطرفني‬ ‫كانا على حق‪ .‬وتلك كانت مقدمة للحرب الأهلية‬ ‫اللبنانية‪.‬‬

‫لغز ا�سمه (داع�ش)‪..‬الزرق��اوي �شبه �أمي وفظ يف تعامله مع املحيطني به‬

‫يتبع‬ ‫الحلقة الرابعة‬ ‫واألخيرة‬

‫يقو ُل مايكل وي�س �إن تنظيم داع�ش قد اعتمد كثريا‬ ‫طيلة عقد م��ن ال��زم��ن على امل�ساعدة الفنية التي‬ ‫وف��ره��ا البعثيون بقيادة ع��زت ابراهيم الدوري‬ ‫الذي كان يدير ملي�شيا بعثية �سرية‪ ،‬و�إن العالقة‬ ‫بني الطرفني مل تكن تخلو من التوتر لأن البعثيني‬ ‫هم ا�سا�سا من القوميني العلمانيني‪ .‬اعترب بع�ض‬ ‫امل�ؤلفني ال��ذي ن�شروا كتبا عن تنظيم داع�ش �أن‬ ‫ق �ي��ادة م��ا ي�سمى «ال��دول��ة اال��س�لام�ي��ة» ال تتمتع‬ ‫بالكفاءة العالية �أواخللفية الفكرية‪ .‬فامل�ؤلفة ماري‬ ‫�آن ويفر‪ ،‬م�ؤلفة كتاب عن �أخطر التنظيمات املتطرفة‬ ‫يف العامل‪ ،‬ذك��رت �أن �أب��ا م�صعب الزرقاوي «�شبه‬ ‫�أم��ي» و«ف��ظ» يف تعامله مع املحيطني به‪ ،‬كما �أنه‬ ‫يعمل بالتهريب ويعاقر اخلمور حتى الإدمان‪ ،‬بل‬ ‫وينتع�ش من جتارة اجلن�س‪ .‬باملقابل ف�إن الباحثني‬ ‫الذين �ألفوا عديدا من الكتب يف الآون��ة الأخرية‬ ‫عن تنظيم «داع�ش» قالوا �إنهم ال يكادون يعرفون‬ ‫�أي �شيء عن زعيم ما ي�سمى «الدولة اال�سالمية»‬ ‫�أب��وب�ك��ر ال�ب�غ��دادي حيث �إن غمو�ضا كبريا يلف‬ ‫هذا التنظيم من حيث حقيقة ن�ش�أته و�سر متدده‬ ‫وامل��وارد واالمكانيات اللوج�ستية الكبرية التي‬ ‫يتمتع بها‪ .‬فما كتب حتى الآن عن �أبو بكر البغدادي‬ ‫وتنظيم «داع�ش» ينطوي على الكثري من التخمني‬ ‫واملعلومات امل�ستمدة من تنظيمات �أخرى مناف�سة‬ ‫متار�س دعاية معادية لتنظيم داع�ش‪ .‬يعتمد تنظيم‬ ‫داع�ش على ا�سرتاتيجية جتمع ما بني ال�سيطرة‬ ‫على االر���ض وحم��ارب��ة اجليو�ش النظامية‪ ،‬غري‬ ‫�أن ذلك ال يعطيه بال�ضرورة االمتياز‪ ،‬مقارنة ببقية‬ ‫التنظيمات امل�سلحة الأخرى‪ .‬ي�سعى تنظيم «داع�ش»‬ ‫لل�سيطرة على الأر���ض وهو ما يتطلب �إمكانيات‬ ‫كانت ه��ذه اال�سرتاتيجية �ستعود بالوبال على اجلي�ش الأمريكي �سنة ‪ 2011‬ب�أمر من الرئي�س‬ ‫لوج�ستية وم� ��وارد �ضخمة‪ ،‬علما �أن لورن�س‬ ‫تنظيم «داع�����ش» يف امل�ستقبل امل �ن �ظ��ور‪ .‬تظهر باراك �أوباما �أعاد تنظيم «داع�ش» بناء �شبكته يف‬ ‫ال�ع��رب ن�صح امل�سلحني املتمردين ب ��أن يكونوا‬ ‫التقديرات الأمريكية �أن ما ال يقل عن ‪� 40‬ألف من العراق واجتاح �سوريا‪ ،‬وبات اليوم ي�سيطر على‬ ‫مثل «ال�ضباب ‪ -‬يف ك��ل م�ك��ان» م��ن دون ال�سعي‬ ‫املقاتلني امل�سلحني قد قتلوا‪ ،‬كما �أ�صيب �أكرث من م�ساحات كبرية من �أرا�ضيها ومن �ضمنها مدينة‬ ‫لل�سيطرة على الأر�ض‪ ،‬لأن ذلك �سيكبدهم خ�سائر‬ ‫‪� 200‬أل��ف �آخرين وقب�ض على �أك�ثر من ‪� 20‬ألف «ال��رق��ة» ال�ت��ي تعترب عا�صمة م��ا ي�سمى «الدولة‬ ‫ب�شرية كبرية يف مواجهة اجليو�ش النظامية التي‬ ‫ال ميكن مواجهتها �إال من خالل حروب الع�صابات ف�شلت ف�شال ذريعا �إذا ما اعتمدت �أ�سلوب املواجهة وغ �ي�ره ه��ي ال �ت��ي ي�ع�ت�م��ده��ا ت�ن�ظ�ي��م داع ����ش يف تنظيم «داع�ش» قد برهن قدرة �أكرب يف ال�سيطرة م�سلح قبل �أن تقرر �إدارة جورج بو�ش زيادة عدد اال�سالمية» ومدينة «تدمر»‪ .‬مل يكتف تنظيم داع�ش‬ ‫التي تعتمد على عن�صر املفاج�أة‪ .‬تلك هي �سمات املبا�شرة واحل��روب غري املتكافئة‪ ،‬وا�صرت على ا�سرتاتيجيته‪ .‬لقد فقد الزرقاوي الآالف من رجاله على الأر���ض واالحتفاظ بها مثل مدينة املو�صل‪ ،‬قواتها يف العراق يف �إط��ار اال�سرتاتيجية التي مبواجهة نظام دم�شق بل �إنه دخل يف مواجهات‬ ‫احلروب غري املتكافئة‪� .‬أظهرت ع�شرات الدرا�سات االحتفاظ بالأر�ض‪ ،‬ومعاداة اجلماعات الثقافية يف حماولته االحتفاظ مبدينة الفلوجة �سنة ‪ 2004‬وه��و م��ا �أك��دت��ه ي��ال��دا حكيم يف الفيلم الوثائقي و�ضعها اجلرنال ديفيد برتايو�س‪ .‬يزعم اجلرنال دامية �ضد بقية التنظيمات‪ ،‬وخا�صة منها "اجلي�ش‬ ‫التي �أجراها اجلي�ش الأمريكي والتي ركزت على والدينية واملحلية‪� ،‬أي معاداة ال�سكان املحليني‪ .‬وهو ما اثار حفيظة اجلماعات والع�شائر ال�سنية الذي �أعدته ملحطة البي بي �سي بعنوان «املو�صل‪ :‬راي �أوديورنو �أن ‪ 42‬من كبار القادة التابعني لهذا ال�سوري احلر"‪.‬‬ ‫يتبع‬ ‫حتليل العديد من الثورات‪ ،‬وحروب الع�صابات قد �إن هذه الأ�ساليب التي حذر منها لوران�س العرب التي ينتمي �إليها ه��ؤالء القتلى‪ .‬من الوا�ضح �أن احلياة مع الدولة الإ�سالمية» لكن ال يعرف ما �إذا التنظيم قد قتلوا بحلول �سنة ‪ .2010‬بعد رحيل‬

‫م��ا كتب عن تنظيم «داع�ش» ينط��وي على الكثري من التخمني‬ ‫واملعلومات امل�ستمدة من تنظيمات �أخرى‪..‬‬

‫ا�سرتاتيجية داع�ش جتمع ما بني ال�سيطرة على الأر�ض وحماربة‬ ‫اجليو�ش النظامية‪..‬‬


‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫مليعة توفيق ‪� ..‬أحبت ً‬ ‫�شابا رف�ضت �أمه زواجه‬ ‫منها فغنت لها "هذا احللو كاتلني يا عمة"‬ ‫� �ص��وتٌ ق��وي ال �ن�برات ري�ف��ي النكهة مدين‬ ‫ال�صدى‪ ..‬حالفها احلظ فاحتفظ لها التلفزيون‬ ‫ال�ع��راق��ي ب��أغ�ن�ي��ات م���ص��ورة تعد على عدد‬ ‫�أ��ص��اب��ع ال �ي��د‪ ،‬اهتمت بالغناء على خ�شبة‬ ‫امل�سارح الليلية �أك�ثر من اهتمامها بالغناء‬ ‫الإذاعي‪ ،‬طبقتها ال�صوتية عالية جد ًا وخزينها‬ ‫م��ن الأغ� ��اين الإذاع��ي��ة ال ي�ت�ج��اوز اخلم�س‬ ‫والثالثني �أغنية بالرغم من رحلتها الطويلة‬ ‫مع الغناء‪ ،‬وهي جتيد الغناء لأطوار الأبوذية‬ ‫وال�سويحلي والنايل ب�شكل جيد وجميل‪،‬‬ ‫لكنها ظلت حبي�سة امل�سارح‪ ،‬وقد برعت يف‬ ‫غناء (الهجع) منذ عام ‪ 1953‬عندما �سمعته‬ ‫يف منطقة امل�شخاب‪ ،‬وهذا النوع من الغناء‬ ‫ت�شتهر به مناطق الفرات الأو�سط من العراق‪،‬‬ ‫وهو غناء راق�ص يعتمد يف �أغلب الأحيان‬ ‫على �آل��ة مو�سيقية واح��دة هي الطبلة‪ .‬من‬ ‫�أغانيها امل�شهورة‪" ،‬هذا احللو كاتلني يعمه"‬ ‫و"�شفته وبالعجل حبيته والله" والأغنيتان‬ ‫من �أحل��ان امللحن حممد نو�شي‪ ،‬ولها �أغنية‬ ‫"يا الولد يا ابني" التي ذاع �صيتها ب�سرعة‬ ‫مذهلة يف البيوتات العراقية خل�صو�صيتها‬ ‫املحلية البحتة‪ .‬ابتعدت املطربة مليعة توفيق‬ ‫عن الغناء يف بداية الثمانينيات من القرن‬ ‫املن�صرم بعد �أن مرت مبرحلة نف�سية �صعبة‪.‬‬

‫يعود ا�صل مليعة توفيق اىل مدينة العمارة‬ ‫وقد تركت عائلتها مدينة العمارة اىل بغداد‬ ‫يف اواخ��ر الثالثينات ومطلع االربعينات‬ ‫و�سكنت يف منطقة الكرخ (ال�صاحلية) وهي‬ ‫من مواليد ‪ 1923‬ودر�ست يف ثانوية الكرخ‬ ‫ومن ثم يف معهد املو�سيقى عام ‪ 1950‬ومعهد‬ ‫ال�ف�ن��ون اجلميلة ع��ام ‪ .1959‬ك��ان��ت مليعة‬ ‫توفيق هي االخت الكربى لثالث بنات منهم‬ ‫غادة �سامل املطربة اي�ضا واخرى راق�صة مل‬ ‫ت�شتهر كثريا واقت�صر عملها يف املالهي ومن‬ ‫االخ ��وة اث�ن��ان هما �سلمان توفيق وغازي‬ ‫توفيق وقد خلط (الدكتور رحيم العكيلي)‬ ‫ب�ين �سلمان �شقيق مليعة وب�ين حبيبها يف‬ ‫منطقة ال�صاحلية التي كانت ت�سكنها مليعة‬ ‫مع امها واخوتها واخواتها قبل ان تنتقل اىل‬ ‫منطقة العلوية‪ .‬والدها قد تويف بوقت مبكر‬ ‫قبل رحليها اىل بغداد‪ ..‬كان اخوها �سلمان‬ ‫يقلد حممد �سلمان الفنان اللبناين املعروف‬ ‫زوج املطربة جن��اح ��س�لام وك��ان يظهر يف‬ ‫اماكن بغداد الراقية ببدلته البي�ضاء وثوبه‬ ‫االحمر وهو ي�ضع ورده على ياقة اجلاكيت‬ ‫ولكن اخوه غازي كان يعمل م�ساعدا مل�شغل‬ ‫ماكنة �سينما النجوم يف بداية اخلم�سينات‬ ‫وم��ن ثم انخرط مع اخته يف ادارة املالهي‬

‫�أحمد عرابي ‪ ..‬قاد �أول ثورة‬ ‫وطنية يف تاريخ م�صر و�سميت‬ ‫(هوجة عرابي)‬ ‫ول َد �أحمد عرابي يف ‪� 1‬أبريل ‪ 1841‬يف‬ ‫قرية هرية رزنة مبحافظة ال�شرقية‪.‬‬ ‫تعلم القر�آن الكرمي و�أر�سله والده‬ ‫الذي كان عمدة القرية �إىل التعليم‬ ‫الديني حتى عام ‪ 1849‬ثم‬ ‫التحق باملدر�سة احلربية‪.‬‬ ‫ارتقى عرابي �سلم الرتب‬ ‫الع�سكرية ب�سرعة حيث �أ�صبح‬ ‫نقيبا يف �سن الع�شرين‪� .‬شارك‬ ‫يف حروب اخلديوي �إ�سماعيل‬ ‫يف احلب�شة وترقي يف اجلي�ش‬ ‫ايل ان و�صل ايل رتبة‬ ‫�أمرياالي وكان يعترب‬ ‫�أحد امل�صريني‬ ‫ا لقال ئل‬ ‫ا لذ ين‬ ‫و �صلو ا‬ ‫ايل هذه‬ ‫ا لر تبة‬ ‫ب�سبب‬ ‫ا نحيا ز‬ ‫قادة اجلي�ش‬ ‫و نا ظر‬ ‫اجلهادية �إىل ال�ضباط‬ ‫ال�شرك�س والأتراك‪ .‬كان �أول‬ ‫ظهور حقيقي ال�سم عرابي على ال�ساحة‬ ‫حني تقدم مع جمموعه من زمالئه مطالبني‬ ‫اخلديوي توفيق برتقية ال�ضباط امل�صريني‬ ‫وعزل ريا�ض با�شا رئي�س جمل�س النظار‬ ‫وزيادة عدد اجلي�ش امل�صري‪ .‬مل يتقبل‬ ‫اخلديوي هذه املطالب وبد�أ يف التخطيط‬ ‫للقب�ض على عرابي وزمالئه حيث اعتربهم‬ ‫من املت�آمرين‪ .‬تنبه عرابي للخطر وقاد‬ ‫املواجهة ال�شهرية مع اخلديوي توفيق يوم‬ ‫‪� 9‬سبتمرب ‪ 1881‬فيما يعد �أول ثورة وطنيه‬ ‫يف تاريخ م�صر احلديث والتي �سميت �آنذاك‬ ‫هوجة عرابي‪.‬‬ ‫خطبته ال�شهرية‬ ‫اخلديوي توفيق‪ :‬كل هذه الطلبات ال حق لكم‬ ‫فيها‪ ،‬و�أنا ورثت ملك هذه البالد عن �آبائي‬ ‫و�أجدادي‪ ،‬وما انتم �إال عبيد �إح�ساننا‪.‬‬ ‫عرابي‪ :‬لقد خلقنا الله �أحرا ًرا‪ ،‬ومل يخلقنا‬ ‫ترا ًثا �أو عقا ًرا؛ فوالله الذي ال �إله �إال هو‪ ،‬ال‬ ‫ُنو َّرث‪ ،‬وال ُن�ستع َبد بعد اليوم‪.‬‬ ‫ر�ضخ توفيق ملطالب اجلي�ش حني ر�أى التفاف‬ ‫ال�شعب حول عرابي‪ ،‬وعزل ريا�ض با�شا من‬ ‫رئا�سة النظار‪ ،‬وعهد �إىل حممد �شريف با�شا‬ ‫بت�شكيل الوزارة وت�شكلت بذلك �أول نظارة‬ ‫�شبه وطنيه يف تاريخ م�صر احلديث‪ .‬نقول‬ ‫هنا �أن الوزارة كانت �شبه وطنيه ب�سبب �أن‬ ‫حممد �شريف با�شا كان من �أ�صول �شرك�سيي‬ ‫�إال �أنه كان رجال كرميًا م�شهودًا له بالوطنية‬ ‫واال�ستقامة‪ ،‬ف�ألف وزارته يف (‪� 19‬شوال‬ ‫‪ 1298‬هـ = ‪� 14‬سبتمرب ‪1881‬م‪ ،‬ومت تعيني‬ ‫حممود �سامي البارودي ناظرا للجهادية وهو‬

‫�أول م�صري يتوىل هذا املن�صب‪.‬‬ ‫قادة املعركة بعد االحتالل‬ ‫االجنليزي مل�صر‬ ‫بعد دخول الإجنليز‬ ‫القاهرة يف ‪� 14‬سبتمرب‬ ‫‪ 1882‬وو�صول اخلديوي‬ ‫ق�صر عابدين يف ‪25‬‬ ‫�سبتمرب ‪ 1882‬مت عقد‬ ‫حماكمة لعرابي وبع�ض‬ ‫قواد اجلي�ش يف املعركة‬ ‫وبع�ض العلماء واالعيان‬ ‫ومت احلكم عليهم يف‬ ‫‪ 3‬دي�سمرب ‪1882‬‬ ‫�إىل‬ ‫بالنفي‬ ‫جز ير ة‬ ‫�سر ند يب‬ ‫( �سيال ن )‬ ‫و‬ ‫�أ‬ ‫�سريالنكا‬ ‫حا ليا ‪.‬‬ ‫و ا �صلت‬ ‫ا لقو ا ت‬ ‫ا لرب يطا نية‬ ‫تقدمها ال�سريع �إىل‬ ‫الزقازيق حيث �أعادت‬ ‫جتمعها ظهر ذلك اليوم ثم انتقلت‬ ‫�إىل القاهرة التي ا�ست�سلمت حاميتها بالقلعة‬ ‫ع�صـر نف�س اليوم‪ .‬وكان ذلك بداية االحتالل‬ ‫الربيطاين مل�صر الذي دام ‪ 72‬عام ًا‪ .‬احتجز‬ ‫�أحمد عرابي يف ثكنات العبا�سية مع نائبه‬ ‫طلبة با�شا حتى انعقدت حماكمته يف ‪3‬‬ ‫دي�سمرب ‪ 1882‬والتي ق�ضت ب�إعدامهم‬ ‫تخفيف احلكم بعد ذلك مبا�شرة (بناء على‬ ‫اتفاق م�سبق بني �سلطة االحتالل الربيطاين‬ ‫والق�ضاة امل�صريني) �إىل النفي مدى احلياة‬ ‫�إىل �سرنديب (�سيالن)‪ .‬انتقل ال�سفري‬ ‫الربيطاين لدى الباب العايل‪ ،‬لورد دوفرن‪،‬‬ ‫�إىل القاهرة ك�أول مندوب �سامي – حيث‬ ‫�أ�شرف على حماكمة �أحمد عرابي وعلى عدم‬ ‫�إعدامه‪.‬‬ ‫النفي �إىل �سريالنكا (�سيالن �سابقا)‬ ‫قام الأ�سطول الربيطاين بنفيه هو وزمالئه‬ ‫عبد الله الندمي وحممود �سامي البارودي �إىل‬ ‫�سريالنكا �سيالن �سابقا حيث ا�ستقروا مبدينة‬ ‫كولومبو ملدة ‪� 7‬سنوات‪ .‬بعد ذلك نقل �أحمد‬ ‫عرابي والبارودي �إىل مدينة كاندي بذريعة‬ ‫خالفات دبت بني رفاق الثورة ومت عودة احمد‬ ‫عرابي بعد‪ 20‬عاما وحممود �سامي البارودي‬ ‫بعد‪ 18‬عاما وعاد عرابي ب�سبب �شدة مر�ضه‬ ‫اما البارودي القرتاب وفاته وا�صابته بالعمى‬ ‫من �شدة التعذيب‬ ‫رف�ض العودة �إىل م�صر‪ .‬لدى عودته من املنفى‬ ‫عام ‪� 1903‬أح�ضر �أحمد عرابي �شجرة املاجنو‬ ‫�إىل م�صر لأول مرة‪ .‬تويف يف القاهرة يف ‪21‬‬ ‫�سبتمرب ‪.1911‬‬

‫وه��و زوج امل�ط��رب��ة اللبنانية دالل �شمايل‬ ‫ول��ه منها بنت‪ .‬وك��ان��ت ا�شهر امل�لاه��ي التي‬ ‫ت ��ؤدي فيها مليعة توفيق و�صالتها الغنائية‬ ‫وهي تعود ملكيتها اليها هي‪ :‬ملهى (كروان)‬ ‫و(�سمريامي�س) و(ملهى الطاحونة احلمراء)‬ ‫على طريق ��ش��ارع مع�سكر الر�شيد وق��د مت‬ ‫فتحه يف ع��ام ‪ 1963‬وك��ان��ت مليعة توفيق‬ ‫ت�ؤدي فيه الو�صالت الغنائية وكذلك املطربة‬ ‫هيفاء ح�سني ومن املقيمني يف امللهى الفنان‬ ‫�سبتي طاهر امللحن املعروف (رحمه الله)‪.‬‬ ‫لقد عا�شت مليعة توفيق ق�صة حب مع �شاب‬ ‫وه��و جريانها يف منطقة ال�صاحلية (دور‬ ‫ال�سكك) وا�سمه (�سليم) ولكن ق�صة احلب هذه‬ ‫اخفقت ب�سبب معار�ضة احلاجه ام �سليم من‬ ‫زواج ابنها من مطربة وا�صاب مليعة املر�ض‬ ‫ب�سبب ذلك ورق��دت يف م�ست�شفى الراهبات‬ ‫ولقد زارها احلبيب ويف تلك املنا�سبة قالت‬ ‫من ال�شعر ال�شعبي (دم دمعي على خدودي يا‬ ‫جاري ‪ -‬وعلينا كل�شي مقدر يا جاري ‪ -‬ظنني‬ ‫وال تعذبني يا جاري ‪ -‬غريب ولو هجرتني‬ ‫�شبيدي يا ج��اري)‪ .‬دخلت مليعة عامل الغناء‬ ‫ع��ام ‪ 1946‬واول ما غنت يف ملهى كروان‬ ‫وحل��ن لها ملحنون م�ع��روف��ون مثل (حممد‬ ‫نو�شي) و(ر�ضا علي) ودخلت االذاع��ة عام‬

‫شخصيات‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1953‬وادت فيها اغانيها ال�ت��ي ا�شتهرت‬ ‫وه��ي بالطابع الريفي م��ن ط��ور العمارتلي‬ ‫ودخلت التلفزيون ع��ام ‪ 1956‬وتعترب من‬ ‫اوائل املطربات يف العراق وقد دعاها املطرب‬ ‫والفنان امل�صري املعروف حممد فوزي وقد‬ ‫زارت م�صر وادت اغاين باللهجة البغدادية‬ ‫اال�صيلة واعجبت احل�ضور لعذابة �صوتها‬ ‫وادائها ومن اجمل اغانيها التي اهدتها‬ ‫اىل ام حبيبها هي اغنية (هذا احللو‬ ‫كاتلني يا عمة) من خالل االذاعة ولها‬ ‫ار�شيف عامر من االغ��اين العراقية‬ ‫اجلميلة (�شفته بالعجل حبيته والله‪,‬‬ ‫ني�شان اخل�ط��وب��ة‪ ,‬جينا ان�شوفكم‪,‬‬ ‫ياملا�شية بليل الهلج‪ ,‬اهنا ميه اهنا‪ ,‬هذا‬ ‫احللو كاتلني يا عمة‪ ,‬العايل ما له حوبه‪,‬‬ ‫واغ��اين الهجع واالب��وذي��ات وال�سويحلي)‪.‬‬ ‫ومن االبيات اجلميلة التي كانت ترددها يف‬ ‫مطلع اغنياتها كما ج��رت العادة ه��ذا البيت‬ ‫(ا�سمر �سمارك حلو نكرا�س بخدودك ‪� -‬سيد‬ ‫�صحيح الن�سب داخل على جدودك)‪ .‬ا�صيبت‬ ‫مليعة توفيق مبر�ض ع�ضال وتوفيت يف عام‬ ‫‪ 1992‬ودفنت يف مقربة الكرخ العامة ولكن‬ ‫تراثها اليزال حا�ضر ليذكرنا مبا�ض جميل‬ ‫من ايام بغداد‪.‬‬

‫بوذا ‪ ..‬هجر زوجته �إىل الزهد والتق�شف والت�أمل‬ ‫ليخل�ص الإن�سان من �آالمه‬ ‫ول َد م�ؤ�س�س البوذية‪� ،‬سيدهارتا جواتاما يف‬ ‫العائلة املالكة يف الهند حواىل عام ‪ 600‬قبل‬ ‫امليالد‪ .‬وكما حتكي الق�صة‪ ،‬عا�ش يف رخاء وتنعم‪،‬‬ ‫ومل يتعر�ض كثري ًا للعامل اخلارجي‪ .‬فقد كان هدف‬ ‫والديه �أن يبعدوه عن ت�أثري التدين ويحموه من‬ ‫الأمل واملعاناة‪ .‬ولكن مل مي�ض وقت طويل قبل �أن‬ ‫يخرتق خمب�أه‪ ،‬ور�أي ر�ؤى عن رجل كبري ال�سن‪،‬‬ ‫رجل مري�ض‪ ،‬وجثة‪ .‬وكانت الر�ؤيا الرابعة لراهب‬ ‫م�سامل زاهد (�شخ�ص يرف�ض الرفاهية والراحة)‪.‬‬ ‫عندما ر�أى ال�سالم الذي يغمر الراهب قرر �أن‬ ‫ي�صبح هو �أي�ض ًا زاهد ًا‪ .‬ترك حياة الغنى واجلاه‬ ‫لي�سعى وراء التنوير من خالل التق�شف‪ .‬وقد برع‬ ‫يف هذا ال�شكل من �إذالل الذات والت�أمل العميق‪ .‬كان‬ ‫قائد ًا يف و�سط زمالئه‪ .‬ويف النهاية و�صلت جهوده‬ ‫�إىل فعل نهائي‪ .‬فقد "�أمتع" نف�سه بطبق من الأرز‬ ‫ثم جل�س حتت �شجرة تني (ت�سمى �أي�ض ًا �شجرة‬ ‫بوذا) لكي يت�أمل حتى ي�صل �إىل "اال�ستنارة" �أو‬ ‫ميوت حماو ًال الو�صول �إليها‪ .‬بالرغم من التجارب‬ ‫والإغراءات‪� ،‬إال �أنه و�صل �إىل اال�ستنارة مع �صباح‬ ‫اليوم التايل‪ .‬وبهذا �صار يعرف ب�أنه "ال�شخ�ص‬ ‫امل�ستنري" �أو "بوذا"‪� .‬أخذ بوذا ما و�صل اليه من‬ ‫�إدراك جديد و�أخذ يعلم زمالءه من الرهبان الذين‬ ‫كان قد �أ�صبح له ت�أثري كبري يف و�سطهم‪ .‬و�أ�صبح‬ ‫خم�سة من زمالئه �أول تالميذ له‪.‬‬ ‫ما الذي اكت�شفه جواتاما؟‬ ‫اكت�شف �أن اال�ستنارة تكون يف "الطريق الو�سط"‪،‬‬ ‫لي�س يف االنغما�س يف الرفاهية وكذلك لي�س يف‬ ‫تعذيب الذات‪ .‬وفوق هذا اكت�شف ما عرف فيما بعد‬ ‫بـ"احلقائق الأربعة النبيلة"‪:‬‬ ‫‪ )1‬احلياة معاناة (دوكا)‪.‬‬ ‫‪ )2‬املعاناة ت�أتي من الرغبات (تانها‪� ،‬أو "التعلق")‪.‬‬ ‫‪ )3‬ميكن �أن ينهي الإن�سان كل معاناة بالتخلي عن‬ ‫كل ما يتعلق به‪.‬‬ ‫‪ )4‬هذا يتحقق باتباع الطريق الثماين النبيل‪.‬‬ ‫يتكون "الطريق الثماين" من �أن يكون لدى‬ ‫ال�شخ�ص‪:‬‬ ‫‪ )1‬نظرة �صحيحة‪.‬‬ ‫‪ )2‬نية �صحيحة‪.‬‬ ‫‪ )3‬كالم �صحيح‪.‬‬ ‫‪� )4‬أعمال �صحيحة‪.‬‬ ‫‪ )5‬معي�شة �صحيحة (الرهبنة)‪.‬‬ ‫‪ )6‬املجهود ال�صحيح (توجيه الطاقة بطريقة‬ ‫�صحيحة)‪.‬‬ ‫‪ )7‬التفكري بطريقة �صحيحة (الت�أمل)‪.‬‬ ‫‪ )8‬الرتكيز ال�صحيح‪ .‬وقد مت جتميع تعاليم بوذا‬ ‫اىل ما ي�سمى الرتيبيتاكا �أو "ال�سالل الثالث"‪.‬‬ ‫تزوج �سيداتا باداكات�شانا‪ ،‬وهي معروفة يف الأدب‬ ‫ال�سن�سكريتي با�سم يا�شودارا‪ ،‬وكانت ابنة عم‬ ‫�سيداتا‪ ،‬و�أخ ًتا لديفاداتا – وقد �أ�صبح ديفاداتا‬ ‫مناف�س بوذا الرئي�سي – و�أجنبا ولدًا‬ ‫فيما بع ُد‬ ‫َ‬ ‫ق�صرية‬ ‫بفرتة‬ ‫واحدًا ا�سمه راهوال‪ ،‬وبعد ميالده‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫غادر بوذا كابيالفاتو يف �سن التا�سعة والع�شرين‪،‬‬ ‫وتوجه �إىل ماغادا يف بحثه عن احلقيقة الروحانية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ويف ذلك الوقت كان يحكم ماغادا امللك بيمبي�سارا‪،‬‬ ‫ول�ص ْن ِع حتالُف‬ ‫ويحكم كو�ساال امللك با�سينادي‪ُ .‬‬ ‫بني كو�ساال وماغادا تز َّوج ك ٌّل من امل ِل َك ِني �أختَ‬ ‫الآخر جزءًا من هذا التحالُف‪ ،‬وكان ا�سم �أخت امللك‬

‫با�سينادي ديفي‪� .‬سمع النبيل الليت�شايف ماهايل من‬ ‫في�سايل عن البوذا‪ ،‬واقرتح على امللك بيمبي�سارا �أن‬ ‫يدعوه �إىل ماغادا‪ ،‬لذا‪ ،‬وبعد الأمطار املو�سمية عاد‬ ‫بوذا وجمموعته املتنامية �شر ًقا �إىل راجاغا عا�صمة‬ ‫ماغادا‪ ،‬وقد ت�أثر امللك بيمبي�سارا بتعاليم بوذا‪،‬‬ ‫وقدم له مُتن َّز ًها مهجو ًرا ي ُ‬ ‫ُطلق عليه "فيلوفانا"‪� ،‬أو‬ ‫"بُ�ستان اخليزران"؛ حيث ميكن �أن يجعله قاعد ًة‬ ‫ملجموعته خالل الأمطار املو�سمية‪ .‬و�سرعان ما‬ ‫التحق مبجموعة بوذا �ساريبوتا‪ ،‬وموغاالنا‪ ،‬وهما‬ ‫�أكرب تالميذ غورو حملي بارز‪ ،‬و�أ�صبحا فيما بعد‬ ‫�أقرب تالميذ بوذا �إليه‪ .‬ثم طلب �ساريبوتا من بوذا‬ ‫َ‬ ‫ي�صوغ عهودًا للمجموعة الرهبانية املتنامية‪،‬‬ ‫�أن‬ ‫واقرتح امللك بيمبي�سارا �أن تتب َّنى بع�ض عادات‬ ‫املجموعات الروحانية امل�ستجدية الأخرى‪ ،‬مثل‬ ‫اجتماعات‬ ‫اجلانيني‪ .‬و�أو�صى امللك حتديدًا بعقد‬ ‫ٍ‬ ‫�أ�سبوعي ٍة ملناق�شة التعاليم‪ ،‬فوافق بوذا‪.‬وذات‬ ‫يوم �أتى �أناتابينديكا‪ ،‬وهو �صاحب بنك ثري من‬ ‫ٍ‬ ‫عمل‪ ،‬وقد‬ ‫كو�ساال عا�صمة �سافاتي‪� ،‬إىل راجاغا يف ٍ‬ ‫ت�أثر كثريًا ببوذا‪ ،‬فعر�ض عليه مكا ًنا لق�ضاء وقت‬ ‫الأمطار املو�سمية يف �سافاتي عا�صمة مملكة امللك‬ ‫با�سينادي‪ ،‬وعقب ذلك بفرتة ق�صرية انتقل بوذا‬ ‫وجمموعة الرهبان التي معه �إىل كو�ساال؛ لكن الأمر‬ ‫ا�ستغرق عدة �سنوات قبل �أن ي�ستطيع �أناتابينديكا‬ ‫تقدمي مكان منا�سب لإقامتهم‪.‬ويف الوقت نف�سه‬ ‫عاد بوذا ليزو َر �أ�سر َت ُه يف كابيالفاتو و�سرعان ما‬ ‫�أ�صبح وال ُد ُه �سودودانا �أح َد �أتباعه‪ ،‬والتحق ابنه‬ ‫أعوام ب�سلك الرهبنة كمبتدئ‪.‬‬ ‫راهوال ذو الثمانية � ٍ‬ ‫وخالل ال�سنوات التالية التحق العديد من نبالء‬ ‫�ساكييا‪ ،‬مبا فيهم �أبناء عم بوذا‪� :‬أناندا و�أنورودا‬ ‫وديفاداتا‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل الأخ غري ال�شقيق‪ ،‬وا�سمه‬ ‫ُعرف � ً‬ ‫ناندا‪ ،‬وي ُ‬ ‫أي�ضا بـ"�سونداراناندا"‪� ،‬أو "ناندا‬ ‫الو�سيم"‪.‬باجاباتي‪ ،‬وهي خالة بوذا وزوجة‬ ‫�أبيه‪ ،‬طلبت االلتحاق باملجموعة املتنامية‪ ،‬فرف�ض‬ ‫بوذا يف البداية‪ ،‬لكنها مل تي�أ�س‪ ،‬فحلقت ر�أ�سها‪،‬‬ ‫وارتدت ثيابًا �صفراء‪ ،‬وتبعتْ بوذا ب�صحبة‬ ‫حال‪ ،‬وا�ستمرت‬ ‫جمموع ٍة ٍ‬ ‫كبرية من الن�ساء على �أية ٍ‬ ‫باجاباتي يف طلب الر�سامة من بوذا‪ ،‬لكنه رف�ض‬ ‫�سنوات من‬ ‫مر ًة ثاني ًة وثالثة‪ ،‬و�أخريا‪ ،‬وقبل ب�ضع‬ ‫ٍ‬ ‫وفاة بوذا‪ ،‬تو�سط لها �أناندا‪ ،‬وطلب ر�سامتها مرة‬ ‫�أخرى نياب ًة عنها‪ ،‬فوافق بوذا �أخريًا على ر�سامة‬ ‫الن�ساء‪ .‬وحدث هذا يف في�سايل‪ ،‬يف جمهورية‬ ‫فاجي‪ ،‬وكانت �أول �سلك الراهبات يف البوذية‪ .‬كان‬ ‫�أناتابينديكا م�شهو ًرا بالكرم البالغ‪ ،‬وبعد عودة‬ ‫بوذا �إىل كو�ساال بب�ضع‬ ‫�سنوات دفع ك ًمّا كبريًا من‬ ‫ٍ‬ ‫الذهب ل�شراء متن َّزه يف �سافاتي ا�سمه "جيتافانا"‪،‬‬ ‫�أو "ب�ستان جيتا"‪ .‬وهناك بنى مَق ًّرا لإقامة بوذا‬ ‫ورهبانه غاية يف الفخامة حلمايته يف الأمطار‬ ‫املو�سمية‪ ،‬وبعد ع�شرين عامًا من بلوغه اال�ستنارة‬ ‫بد�أ بوذا عادة املعتزل املعتاد يف الأمطار املو�سمية‬ ‫ملجموعته الرهبانية‪ ،‬وخاللها يبقى الرهبان يف‬ ‫مكان واحد طيلة ال�شهور الثالثة للمو�سم املُمطر‬ ‫ٍ‬ ‫مكان لآخر‪ ،‬كما يفعلون‬ ‫ك َّل عام‪ ،‬وال يتجولون من ٍ‬ ‫بقية العام‪ .‬وعلى العموم فقد �أم�ضى بوذا ت�سعة‬ ‫اً‬ ‫معتزل خالل املوا�سم املطرية يف‬ ‫ع�شرة عاما‬ ‫ب�ستان جيتا‪ ،‬و�ألقى خاللها ‪ ٨٤٤‬من �أحاديثه‪،‬‬ ‫الرئي�سي‬ ‫وا�ستمر �أناتابينديكا يف كونه الراعي‬ ‫َ‬ ‫ملجتمع بوذا الرهباين‪ ،‬رغم �أنه �أ�صبح مُفلِ�سً ا قبيل‬

‫وفاته‪� .‬أول مرة التقى فيها امللك با�سينادي ملك‬ ‫كو�ساال ببوذا غوتاما كان يف ب�ستان جيتا‪ ،‬حينما‬ ‫كان البوذا يبلغ من العمر قراب َة الأربعني عامًا‪،‬‬ ‫وقد ترك بوذا غوتاما �أث ًرا كبريًا يف امللك‪ ،‬وبالتايل‬ ‫�أ�صبح با�سينادي � ً‬ ‫أي�ضا واحدًا من �أتباعه والراعني‬ ‫له‪ .‬ومع هذا فقد كانت عالقة بوذا بامللك با�سينادي‬ ‫دومًا �شديدة اللطف‪ ،‬فعلى الرغم من �أن امللك كان‬ ‫للمعرفة؛ لكنه كان �شهوان ًيّا ووح�شيًا‬ ‫راعيًا فكر ًيّا‬ ‫ِ‬ ‫ج ًدّا يف معظم الأحيان‪.‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬وب�سبب‬ ‫جنون اال�ضطهاد عند امللك با�سينادي‪ ،‬فقد �أمر بقتل‬ ‫باندوال �صديقه من ماال وقائد جي�شه؛ رغم �أنه �شعر‬ ‫باحلزن عليه‪ ،‬ثم نَّ‬ ‫عي ابن �شقيق باندوال‪ ،‬وا�سمه‬ ‫�سنوات‬ ‫بعدة‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ‫اجلي�ش‪.‬‬ ‫كارايانا‪ ،‬ليقود‬ ‫ٍ‬ ‫خلع اجلرنال كارايانا با�سينادي انتقامًا ملقتل عمه‪.‬‬ ‫ومع هذا فقد حت َمّل بوذا �أ�ساليب امللك اخلاطئة‬ ‫و�أمزجته املتقلبة‪ ،‬وكان ذلك بالت�أكيد الحتياجه‬ ‫يف حماية جمتمعه من الل�صو�ص واحليوانات‬ ‫املفرت�سة‪� ،‬إ�ضاف ًة �إىل كونه �سيتيح الو�صول للراعني‬ ‫الأثرياء الذين قد ي�ساعدونهم‪ .‬حاول ديفاداتا �إقناع‬ ‫بوذا بفر�ض قواعد �إ�ضافية جديدة لنظام الرهبان؛‬ ‫مثل �إجبارهم على العي�ش يف الغابات‪ ،‬والنوم‬ ‫حتت الأ�شجار‪ ،‬وعدم دخول بيوت العامة‪ ،‬ولبْ�س‬ ‫اخل َرق‪ ،‬وعدم قبول هدايا املالب�س منهم‪ ،‬و�أن‬ ‫ِ‬ ‫ي�صبحوا نباتيني ب�شكل �صارم‪ .‬لكن بوذا رف�ض‬ ‫هذا؛ لأنه �شعر �أن هذه القواعد �ستجعل من نظامه‬ ‫نظامًا م ِ ّ‬ ‫ُتق�ش ًفا ج ًدّا وتعزلهم عن املجتمع‪ .‬فتح َدّى‬ ‫ديفاداتا �سلطة بوذا‪ ،‬وجذب العديد من رهبان‬ ‫بوذا ال�شباب �إىل �أفكاره‪ ،‬و�أحدث ان�شقا ًقا بت�شكيل‬ ‫جمموعته الرهبانية املناف�سة‪ .‬يف احلقيقة فقد‬ ‫حاول ديفاداتا اغتيال بوذا مرا ًرا لكنه ف�شل‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الرهبان‬ ‫و�أخريًا �أقنع �ساريبوتا وموغاالنا‬ ‫الذين غادروا جمموعة بوذا بالعودة‪.‬‬ ‫بعام تقريبًا �سافر‬ ‫وبعد ذلك ٍ‬ ‫بوذا �إىل موطنه �ساكييا‬ ‫مرة ثانية‪ ،‬و�أثناء زيارة‬ ‫امللك با�سينادي لبوذا‬ ‫لريحب به قاد اجلرنال‬ ‫كارايانا انقالبًا ع�سكر ًيّا‪،‬‬ ‫وو�ضع الأمري فيدادابا‬ ‫على عر�ش كو�ساال‪ ،‬فف َّر امللك‬ ‫املخلوع با�سينادي‬ ‫�إىل ماغادا؛ �إذ‬ ‫مل يجد مال ًذا‪،‬‬ ‫طالبًا احلماية‬ ‫من ابن �أخته‬ ‫و�صهْره امللك‬ ‫ِ‬ ‫�آجاتا�ساتو‬ ‫يف‬ ‫ر ا جا غا ‪.‬‬ ‫ومع هذا‬ ‫فلم يُ�سمح‬

‫لبا�سينادي بدخول املدينة‪ ،‬ثم و ُِج َد مي ًتا يف اليوم‬ ‫التايل‪ .‬قرر بوذا العودة �إىل ال�شمال مرة �أخرى‬ ‫عندما مل ينل تعاط ًفا �أو ت�أييدًا يف ماغادا‪ ،‬وعلى‬ ‫الأرجح �إىل موطنه �ساكييا مرة �أخرى‪ ،‬رمبا لريى‬ ‫ما خ َّل َفه هجوم كو�ساال‪ .‬وقبل الرحيل طلب بوذا‬ ‫من �آناندا �أن يجمع له كل الرهبان على قمة جبل‬ ‫الن�سر؛ حيث �سيُل ِقي عليهم �آخر ن�صائحه‪ ،‬فن�صحهم‬ ‫�أن ي�صوغوا جمتمعهم الرهباين على منط النظام‬ ‫الدميقراطي يف الربملان الفاجي‪ ،‬وينبغي عليهم �أن‬ ‫جل�سات دوري ًة‪ ،‬و�أن يحيوا يف ان�سجام‪،‬‬ ‫يعقدوا‬ ‫ٍ‬ ‫ويت�شاركوا يف �صدقاتهم‪ ،‬ويحرتموا الكبار‪.‬‬ ‫و�إ َبّان الأمطار املو�سمية �أ�صبح بوذا ذو الثمانني‬ ‫ً‬ ‫عامًا‬ ‫مري�ضا ج ًدّا‪ ،‬و�أ�شرف على املوت‪ ،‬فطلب منه‬ ‫�آناندا �أن يُل ِقي علي الرهبان ن�صائحه الأخرية‪،‬‬ ‫ف�أخربهم بوذا ب�أنه ع َّلمهم ك َّل ما يعرفه‪ ،‬و�أنه‬ ‫يف امل�ستقبل ينبغي �أن تكون التعالي ُم ذاتها هي‬ ‫ملج�أهم الأ�سا�سي‪ ،‬وم�صد َر توجيههم‪ .‬والكت�ساب‬ ‫التحرر من املعاناة فال بد �أن يدجموا التعاليم داخل‬ ‫�أنف�سهم‪ ،‬و� اَّأل يعتمدوا على قائ ٍد �أو جمموعة يف‬ ‫حمايتهم‪ ،‬وبعدها �أعلن بوذا �أنه �سيُتو َّفى قريبًا‪.‬‬ ‫ونتيج َة معاناته من �إ�سهال دموي حاد طلب بوذا من‬ ‫�آناندا �أن ي�أخ َذه �إىل كو�سينارا القريبة‪ ،‬وكان هناك‬ ‫َ‬ ‫الرهبان‬ ‫من�صوب بني �شجرتني �س�أل بوذا‬ ‫�سرير‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫القليلني الذين كانوا معه‪ :‬هل لديهم �أي �أ�سئل ٍة �أو‬ ‫�شكوك �أخرى؟ فظل �أناندا والآخرون �صامتني‪ ،‬وقد‬ ‫طغى عليهم احلزن‪ ،‬و�ساعتها �أ�سلم بوذا الروح يف‬ ‫�سن الثمانني‪ ،‬وذلك عام ‪ ٤٨٥‬ق‪ .‬م‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من �آب ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫دفاتر‬

‫‪Saturday ,5 September 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫مع فاروق ال�شرع يف مذكراته (الرواية املفقودة) ‪ ..‬الثوابت واملتغريات‬ ‫ي�ن�ق� ُل �أ� �س �ع��د �أب� ��و خ�ل�ي��ل (الأخ � �ب� ��ار‪" ،‬الرواية‬ ‫الناق�صة‪ ،‬فاروق ال�شرع يتذكر"‪� 17 ،‬آذار ‪)2015‬‬ ‫عن حنا بطاطو‪ ،‬ت�سا�ؤالت الأخ�ير امللحاحة عن‬ ‫"لغز الأ�سد"‪َ " :،‬من ي�ست�شري حافظ الأ�سد؟ كيف‬ ‫يتابع عمليّة �صنع القرار يف الغرب‪ ،‬خ�صو�ص ًا‬ ‫يتو�صل �إىل ا�ستنتاجاته يف‬ ‫يف �أمريكا؟ كيف كان‬ ‫ّ‬ ‫العالقة مع الغرب؟ كيف كان يتالعب باحلكومات‬ ‫الغربيّة ب�ه��ذه امل �ه��ارة الفائقة؟ م��اذا ك��ان يقر�أ‪،‬‬ ‫و َم��ن ك��ان يقدّم امل�شورة ل��ه؟ ك��ان بطاطو مُعجب ًا‬ ‫بذكاء الأ��س��د وبقدرته على امل�ن��اورة يف العالقة‬ ‫م��ع ال �غ��رب‪ ،‬ويف ب�ن��اء ق ��وّ ة ال�ب�ل��د ال ��ذي �سيطر‬ ‫عليه بالقوّ ة املفرطة‪ ،‬ثم ي�ضيف ‪ -‬دائم ًا‪� :‬آه‪ ،‬لو‬ ‫�أنه ا�ستعمل هذا العقل الف ّذ لعمل اخلري"‪ .‬نقلت‬ ‫الن�ص‪ ،‬متعمدا‪ ،‬لريى القارئ‪ ،‬معي‪ ،‬كيف ي�ؤدي‬ ‫اقرتان ال�ضغينة الفتحاوية (تظهر‪� ،‬صارخ ًة‪ ،‬يف‬ ‫الق�سم الثالث من كتاب بطاطو "فالحو �سوريا"‬ ‫وال�سذاجة ال�سيا�سية‪� ،‬إىل عجز باحث كبري عن‬ ‫فهم �سيا�سات الأ�سد ومهاراته‪ ،‬كتعبري عن التزامه‬ ‫الع�ضوي با�سرتاتيجية قومية‪ ،‬ال كتعبري عن‬ ‫ق��درات �شخ�صية ومهارات هي موجودة بالفعل‪،‬‬ ‫تف�سر ظاهرة الأ�سد الذي يقدم ال�شرع‬ ‫ولكنها ال ّ‬ ‫��ش�ه��ادت��ه ع�ل��ى ع�ق��دي��ن م��ن ح���ض��وره��ا يف "فعل‬ ‫اخلري" ل�سوريا وبالد ال�شام والعراق والعرب؛‬ ‫هذا ما �سنقر�أه‪ ،‬يف مفا�صله الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫�آلية ُ�صنع القرار‬ ‫�أه ّم ما يك�شف عنه نائب الرئي�س ال�سوري‪ ،‬وزير‬ ‫اخلارجية الأ�سبق‪ ،‬فاروق ال�شرع‪ ،‬يف مذكراته‪،‬‬ ‫ه��و �آل �ي��ة ُ�صنع ال �ق��رار يف عهد الرئي�س حافظ‬ ‫الأ� �س��د‪ .‬يف ال��واق��ع �أن ال�شرع ال يتذكر �سريته‪،‬‬ ‫ب �ق��درم��ا ي�ت��ذك��ر � �س�يرة ق��ائ��ده‪ ،‬ب��ل مي�ك��ن القول‬ ‫�إن��ه يتذ ّكر �سرية ال ذاتية‪ ،‬بالن�سبة لهما مع ًا‪ .‬ال‬ ‫يدعي ال�شرع �أك�ثر من املمار�سة الذكية واملهنية‬ ‫واحل��ازم��ة ل�سيا�سات ر�سمها الرئي�س‪ .‬تدخالت‬ ‫ال�شرع‪ ،‬كما يرويها بنف�سه‪ ،‬حمدودة للغاية‪ ،‬تتم ّثل‬ ‫يف �إعالنه‪ ،‬من دون ا�ست�شارة املركز‪ ،‬عن مواقف‬ ‫يعرف‪ ،‬ب�صورة ال لُب�س فيها‪� ،‬أن الأ�سد �سيتخذها‪.‬‬ ‫ولكن هذا التعبري يظل ناق�ص ًا‪ .‬هنالك �شيء ميكن‬ ‫تخيّله عن العالقة بني الأ�سد وال�شرع‪� ،‬أنها كانت‬ ‫عالقة توا�صل تلباثي؛ كان ال�شرع يفهم الأ�سد‪،‬‬ ‫بال رتو�ش �أو قراءة ذاتية �أو حماوالت لاللتفاف‪،‬‬ ‫وكان الأ�سد يثق بال�شرع‪ ،‬ويقدّر ذكاءه ومهنيته‬ ‫وقدرته على تاليف ارتكاب الأخطاء‪ .‬ويف �سياق‬ ‫هذه العالقة‪ ،‬كان لل�شرع هام�ش مهني للمبادرة‬ ‫وت�ق��دمي االق�تراح��ات‪ ،‬حتى تلك التي يعرف �أن‬ ‫قوى �أ�سا�سية يف النظام ال ت�ست�سيغها‪ .‬منها‪ ،‬مث ًال‪،‬‬

‫الحلقة‬ ‫الثانية‬

‫وزيرة اخلارجية مادلني �أولربايت �س�ألت ال�شرع مبا�شرة‪:‬‬ ‫م�ساعدات وقرو�ض ًا؟‬ ‫ملاذا ال تطلب �سوريا منا‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫ويق��در ذكاءه ومهنيته‬ ‫حاف��ظ الأ�سد كان يث��ق بال�شرع‬ ‫وقدرته على تاليف ارتكاب الأخطاء‪..‬‬ ‫ا�صراره على �إدامة العالقة مع الزعيم الفل�سطيني‬ ‫يا�سر عرفات‪ .‬ك��ان ال�شرع‪ ،‬كالأ�سد‪ ،‬ع��دمي الثقة‬ ‫بعرفات «ال��ذي يغرق يف التكتيكات على ح�ساب‬ ‫ّ‬ ‫اختط‬ ‫اال�سرتاتيجية»‪ ،‬وكان يتمنى لو �أن الرجل‬ ‫طريق نل�سون مانديال‪ ،‬ب��دال من خط املناورات‬ ‫(�ص ‪)124‬؛ لكنه‪ ،‬باملقابل‪ ،‬رف�ض القطيعة معه‪،‬‬ ‫وعمل‪ ،‬دائم ًا‪ ،‬على اقناع قائده‪ ،‬ال بتغيري التقييم‬ ‫ال�سوري للزعيم الفل�سطيني‪ ،‬وامن��ا با�ستمرار‬ ‫ال�ت��وا��ص��ل م �ع��ه‪ .‬ووراء ذل ��ك �أن ال �� �ش��رع‪ ،‬على‬ ‫خ�لاف م�س�ؤولني �آخ��ري��ن‪ ،‬ك��ان ي��رى اللوحة من‬ ‫خارج �سوريا‪ ،‬وي�سعى �إىل �س ّد الثغر يف �صورة‬ ‫الدبلوما�سية ال�سورية‪ .‬على كل ح��ال‪ ،‬ف��إن �آلية‬ ‫ُ�صنع القرار يف ال�سيا�سة اخلارجية ال�سورية‪،‬‬ ‫كما تت�ضح يف مذكرات ال�شرع‪� ،‬سل�سة للغاية‪ ،‬مل‬

‫تنطو ‪ ،‬كما يقدّر كثريون‪ ،‬على تعقيدات غام�ضة‬ ‫ِ‬ ‫�أو �أ��س��رار مقد�سة �أو مفاج�آت؛ فهي تقوم على‬ ‫التم�سك‪ ،‬يف كل‬ ‫ثالثة �أ�س�س مرتابطة‪ ،‬هي‪� :‬أو ًال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الظروف‪ ،‬ويف مواجهة �أق�سى التهديدات‪ ،‬بثوابت‬ ‫ا�سرتاتيجية حمددة ورا�سخة ومقد�سة وال ميكن‬ ‫التزحزح عنها‪ ،‬ثاني ًا‪ ،‬املتابعة ال�شديدة احل�سا�سية‬ ‫ملتغريات م��وازي��ن ال�ق��وى ال��دول�ي��ة والإقليمية‪،‬‬ ‫والتعاطي معها يف حدود الثوابت اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫ثالث ًا‪ ،‬االحرتاف املهني؛ فلي�ست الدبلوما�سية هي‬ ‫التي حتدد الثوابت‪ ،‬وال هي التي ت�صنع البدائل‬ ‫يف مواجهة امل�ت�غ�يرات‪ ،‬و�إمن ��ا ت�ع� رّ​ّب� ع��ن هاتني‬ ‫العمليتني ب�أداء مهني رزين و�شجاع‪ .‬يو�ضح ذلك‬ ‫جيد ًا الق�سم الأخري من مذكرات ال�شرع‪� ،‬أي املتعلق‬ ‫بعملية ال�سالم من م�ؤمتر مدريد ‪ 1991‬وحتى لقاء‬

‫كلينتون ـــ الأ�سد يف جنيف العام ‪�( 2000‬ص‪223‬‬ ‫ــــ ‪ .)458‬لدينا‪ ،‬هنا‪ ،‬نحو عقد كامل من املفاو�ضات‪،‬‬ ‫كان ال�سوريون م�ضطرين لالنخراط فيها بالنظر‬ ‫�إىل انهيار االحت��اد ال�سوفياتي وم�أ�ساة العراق‪،‬‬ ‫ولكنهم مت�سكوا‪ ،‬خاللها‪ ،‬بالثوابت الآتية‪:‬‬ ‫�أو ًال‪ ،‬دع��م املقاومة يف لبنان وفل�سطني وتعزيز‬ ‫العالقات مع �إيران واال�ستمرار يف بناء القدرات‬ ‫ال��دف��اع�ي��ة‪.‬ث��ان�ي� ًا‪ ،‬تفعيل الدبلوما�سية حلماية‬ ‫املقاومة وت�أكيد �شرعيتها‪ ،‬كما ح��دث يف ابرام‬ ‫«ت�ف��اه��م ن�ي���س��ان» ‪ ،1996‬وال� ��ذي ك��ر���س قواعد‬ ‫اال�شتباك بني حزب الله وا�سرائيل على �أ�سا�س‬ ‫حق املقاومة يف العمل مع حتييد املدنيني على‬ ‫اجل��ان�ب�ين‪.‬ث��ال�ث� ًا‪ ،‬اال� �ص��رار ع�ل��ى ال�ت�ف��او���ض مع‬ ‫العدو‪ ،‬كعدوّ ‪ ،‬وعلى �أ�سا�س موقف عربي موحد‪،‬‬

‫ووف��ق ه��دف وا�ضح هو ا�ستعادة احلقوق على‬ ‫جميع امل�سارات يف الآن نف�سه‪ ،‬ورف�ض احلل على‬ ‫امل�سار ال�سوري �إال بعد اقرار احلل على امل�سارات‬ ‫الأخ��رى‪ .‬وحني واف��ق النظام الفل�سطيني‪ ،‬ومن‬ ‫بعده النظام الأردين‪ ،‬على ال�شروط الإ�سرائيلية‬ ‫لل�صلح امل �ن �ف��رد‪ ،‬ظ�ل��ت � �س��وري��ا ت�ل��ح ع�ل��ى ربط‬ ‫امل���س��اري��ن‪ ،‬ال���س��وري وال�ل�ب�ن��اين‪.‬راب�ع� ًا‪ ،‬جت ّنب‬ ‫التورط يف عالقات تبعية للواليات املتحدة‪ .‬فخالل‬ ‫عقد من العالقات الودية بني دم�شق ووا�شنطن‪ ،‬مل‬ ‫يطلب ال�سوريون م�ساعدات �أمريكية‪ ،‬ومل ي�سعوا‬ ‫�إىل تعزيز العالقات الثنائية‪ .‬وقد �أثار هذا املوقف‬ ‫احلري�ص على ا�ستقالل البالد وكرامتها‪ ،‬ده�شة‬ ‫وزي��رة اخلارجية مادلني اول�براي��ت التي �س�ألت‬

‫تاريخ الفن امل�صري يف دفاتر فاتن حمامة‪:‬‬

‫ال�شرع مبا�شرة‪ :‬مل��اذا ال تطلبون منا م�ساعدات‬ ‫وقرو�ضا؟ (���ص ‪.)405‬خ��ام���س� ًا‪ ،‬رف�ض التطبيع‬ ‫املجاين مع �إ�سرائيل‪ ،‬حتى بامل�صافحة‪�.‬ساد�س ًا‪،‬‬ ‫رف����ض ت�ق��دمي �أي ت �ن��ازالت يف الأر����ض حتى لو‬ ‫كانت ع�شرة �أمتار (�أحلت عليها �إ�سرائيل للف�صل‬ ‫بني احلدود ال�سورية وبحرية طربيا) ورف�ض �أي‬ ‫م�سا�س بال�سيادة ال�سورية على الأر�ض‪ ،‬كالقبول‬ ‫مبحطة ان��ذار ا�سرائيلية يف اجلوالن‪�.‬ساد�س ًا‪،‬‬ ‫التم�سك باحلقوق الفل�سطينية‪ ،‬و�إدان��ة اتفاقات‬ ‫او�سلو التي ر�أى الأ�سد «�أن كل بند فيها يحتاج �إىل‬ ‫مفاو�ضات»‪ .‬وهذا ما ح�صل ويح�صل منذ ‪.1993‬‬

‫يتبع‬ ‫الحلقة‬ ‫الثالثة عشرة‬

‫تزوج��ت ع��ز الدي��ن ذو الفق��ار ع��ام ‪ 1947‬و�س��ط ا�ستغ��راب �أهلي‬ ‫ل�ق� ْد واف��ق وال ��دي على خطبتي �إىل ع��ز الدين‬ ‫ذو الفقار‪ ،‬واتفقا على ت�أجيل حفل الزفاف �إىل‬ ‫ما بعد انتهاء درا�ستي‪ ،‬وواف��ق عز الدين على‬ ‫ذلك الت�أجيل بعدما مل�س مدى �شغفي بالدرا�سة‬ ‫ورغبتي يف دخول اجلامعة‪ ،‬ولكن الأقدار �أرادت‬ ‫غري ما �أردته لنف�سي وغري ما اتفقنا جميعا عليه‪،‬‬ ‫حيث كنا نعمل يف فيلم «خ �ل��ود» وه��و الفيلم‬ ‫الذي �أ�سهم يف �إنتاجه والدي مع عز الدين بعد‬ ‫تكوينهما ال�شركة �سابقة الذكر‪ ،‬وخالل ت�صوير‬ ‫الفيلم اتفقت �أنا وعز الدين على �أن نكتب الكتاب‬ ‫(نعقد القران) ونخت�صر الطريق‪ ،‬وكانت مفاج�أة‬ ‫للأ�سرة حني عدنا من عند امل�أذون زوجني‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك حتديدا يف يوم ‪ 20‬دي�سمرب (كانون الأول)‬ ‫�سنة ‪ ،1947‬وعقب الزواج قامت عا�صفة كبرية‬ ‫مطروحة فيها الأ�سئلة والأج��وب��ة االفرتا�ضية‬ ‫من اجلميع «كيف تهرب فاتن من �أهلها؟ كيف‬ ‫تتخلى ع��ن وال��ده��ا ووال��دت�ه��ا و�أ�شقائها؟ كيف‬ ‫ال ت�ست�شريهم يف �أم ��ر ع�ق��د ق��ران �ه��ا؟»‪ ،‬وقيل‬ ‫�أي���ض��ا «ل�ق��د ه��رب��ت ال�ف�ت��اة ال�صغرية م��ن �أم��ور‬ ‫كانت ت�شغلها‪ ،‬وقد �أحبت لأول مرة يف حياتها‪،‬‬ ‫و�شاءت �أن تكون ثمرة حبها هي ال��زواج وهي‬ ‫�أجمل ثمرة من ثمرات احلب"‪ .‬على الرغم من‬ ‫كل تلك العا�صفة وبعد لوم �شديد تقبلت �أ�سرتي‬ ‫الأم��ر وباركت زواج��ي‪ ،‬ونزلت �أنا وزوج��ي يف‬ ‫فندق «الكونتيننتال» لنق�ضي ب�ضعة �أي��ام من‬ ‫�شهر الع�سل‪ .‬واحلقيقة �أنني يوم تزوجت بد�أت‬ ‫�أ�شعر ب�أحا�سي�س وم�شاعر خمتلفة وجديدة‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�س تلك امل�شاعر كان ال�شعور بامل�س�ؤولية‬ ‫رغم �صغر عمري‪ ،‬فقد �أ�صبحت ربة بيت م�س�ؤولة‬ ‫عن مملكة �صغرية ويجب �أن �أدير �ش�ؤونها و�أدبر‬ ‫�أمورها و�أهيئ فيها كل �أ�سباب ال�سعادة‪ ،‬وبالفعل‬ ‫عكفت على قراءة كل ما كتبه الكتاب والأدباء عن‬ ‫ال�سعادة الزوجية‪ ،‬وعكفت �أي�ضا على درا�سة‬ ‫�ش�ؤون البيت والتدبري املنزيل‪ ،‬وا�شرتيت جميع‬ ‫امل�ؤلفات التي حتدثت عن الطهو و�إعداد احللوى‬ ‫حتى �أ�ستطيع ا�ستغالل كل مواهبي يف دنياي‬ ‫اجل��دي��دة‪ ،‬وب��د�أت �أ�ستعني بن�صائح وو�صفات‬ ‫خمتلفة وم �ت �ع��ددة ك��ان��ت مت��دين ب�ه��ا والدتي‪،‬‬

‫و�أحاول احل�صول على �شهادة الدرا�سة الثانوية‬ ‫من املنزل ثم �أنت�سب �إىل اجلامعة‪ ،‬ووافقت على‬ ‫ما تو�صلنا �إليه‪ ،‬ولكن عندما �أعلنت قراري هذا‬ ‫�إىل زميالتي وجدت الدموع تنهمر من عيونهن‪،‬‬ ‫وحاولت مدر�ساتي �أن يثنينني عن هذا القرار‪،‬‬ ‫وتعهد بع�ضهن ب�إقناع عز الدين بالعدول عن هذا‬ ‫ال�ق��رار‪ ،‬لكنني �شكرتهن على �شعورهن لعلمي‬ ‫ب�أن هذا م�ستحيل‪ ،‬ف�أنا التي �ست�شقى من وراء‬ ‫حملي لهذه النواحي املت�شعبة الثالث‪ .‬وعدت‬ ‫�إىل م �ن��زيل لأن �ظ��م ح�ي��ات��ي اجل��دي��دة (احلياة‬ ‫الزوجية) ودوري كربة البيت‪ ،‬وانتقلنا من فندق‬ ‫«الكونتيننتال» �إىل ال�شقة التي �أعددناها يف م�صر‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وقد �أ�شرفت بنف�سي على ت�أثيث هذه‬ ‫ال�شقة وتوفري �أ�سباب الراحة فيها‪ ،‬وحر�صت‬ ‫على �أن �أح�ي��ط حياتي ال��زوج�ي��ة ب��اجل��و الذي‬ ‫ينمي فيها ال�سعادة‪ .‬بعد عدة �أ�شهر من الزواج‬ ‫�شعرت ب�أنني يف انتظار حدث �سعيد‪ ،‬وقررت‬ ‫�أن �أمتنع ع��ن العمل‪ .‬ورغ��م ك��ل املتاعب التي‬ ‫ت�صادفها احلامل �أيام احلمل ف�إنني كنت �سعيدة‬ ‫�سعادة ال ح��د لها و�أن��ا انتظر م��ول��ودي الأول‪،‬‬ ‫وكانت ت�سليتي الوحيدة هي �إع��داد متطلبات‬ ‫واحتياجات املولود وزيارة الطبيب ب�شكل يومي‬ ‫وممار�سة الريا�ضة املنا�سبة والقراءة‪ ،‬ويف �أول‬ ‫يناير (كانون الثاين) من عام ‪ 1951‬رزقني الله‬ ‫بابنتي احلبيبة «نادية»‪ ،‬وكانت �أ�سعد حلظات‬ ‫حياتي ه��ي تلك ال�ت��ي �سمعت فيها �صرخاتها‬ ‫الأوىل‪ ،‬لقد كان بكا�ؤها �أ�شبه بقطعة مو�سيقية‬ ‫ملأت قلبي بالطرب والفرح‪ ،‬وا�ستخدمت مربية‬ ‫خا�صة تتوىل العناية بها لكني مل �أترك لها فر�صة‬ ‫القيام بواجبها كمربية فقد كنت �أتوىل بنف�سي‬ ‫كل �شيء كانت حتتاج �إليه‪ .‬وبعد م��دة الراحة‬ ‫التي �أعقبت مرحلة ما بعد احلمل والوالدة عدت‬ ‫�إىل العمل ال�سينمائي‪ ،‬وكان ذلك بعد والدة نادية‬ ‫بثالثة �أ�شهر‪ ،‬وك��ان يف انتظاري عدد كبري من‬ ‫العقود التي وقعتها وت�أجل العمل يف �أفالمها‬ ‫حتى يتم احلدث ال�سعيد‪ ،‬وكان العمل املتوا�صل‬ ‫وانتهت املناق�شة بيننا على وج��وب الت�ضحية �أك�ثر مم��ا حتتمله طاقتي‪ ،‬فقد ج��اء وق��ت كنت‬ ‫بالدرا�سة على �أن �أ�ستكملها يف �أوق��ات فراغي �أجمع فيه بني العمل يف فيلمني يف يوم واحد‪،‬‬

‫ع��ام ‪ 1951‬رزقني اهلل بابنت��ي احلبيبة «نادية»‪ ،‬وكانت‬ ‫�أ�سعد حلظات حياتي‪..‬‬

‫(�سي��دة ال�شا�ش��ة العربية) لقب ح�صل��ت عليه بعد جناح‬ ‫فيلمي الذي �أنتجته (موعد مع احلياة)‪..‬‬ ‫وانتهت الأ�سابيع الأوىل من �شهر الع�سل‪ ،‬وكان وذات م�ساء جل�ست مع عز الدين نعالج م�شكلة‬ ‫افتتاح العام الدرا�سي اجلديد يقرتب ب�سرعة‪ ،‬اجلمع بني احلياة الزوجية والفن والدرا�سة‪،‬‬

‫وب �ل��غ ع��دد الأف �ل�ام ال �ت��ي ظ �ه��رت يل ب�ع��د مولد‬ ‫نادية ثمانية �أفالم يف مو�سم (‪،)1952 - 1951‬‬ ‫وقررت �أن �أر�سم لنف�سي �سيا�سة جديدة هي عدم‬ ‫الظهور يف �أك�ثر من �أربعة �أف�لام كل ع��ام‪ ،‬و�أن‬ ‫�أحر�ص على �أن تكون ق�ص�صها والو�سائل الفنية‬ ‫فيها مما ي�ساعدها على النجاح‪ ،‬فلم يكن هديف‬ ‫الك�سب وح��ده ب��ل النهو�ض بامل�ستوى الفني‬ ‫يف كل �أعمايل الفنية‪ ،‬خا�صة و�أن��ا �أح��ب عملي‬ ‫ال�سينمائي حبًا جمًا‪ ،‬ولكن هذا احلب مل مينعني‬ ‫من �أن �أعطي «ما لقي�صر لقي�صر‪ ..‬وما لله لله»‪،‬‬ ‫فقد كنت �أقوم بواجبي على الوجه الأكمل كربة‬ ‫بيت و�أم وفنانة‪ ،‬و�إن كان هذا العمل قد جنى على‬ ‫�صحتي و�أع�صابي‪ ،‬وكانت نظراتي للفن و�آرائي‬ ‫الفنية تتطور يوما بعد يوم حتى جاء ذلك اليوم‬ ‫الذي �شعرت فيه بواجب �ضخم نحو الفن الذي‬ ‫�أحببته‪ ،‬ور�أيت �أن �أحترر من �سيطرة املنتجني‬ ‫و�آرائهم ومطالبتهم كتجار‪ ،‬فقررت �أن �أنزل �إىل‬ ‫ميدان الإنتاج و�أن �أفعّل عمل ال�شركة التي كان‬ ‫قد �أ�سهم والدي يف ت�أ�سي�سها مع عز الدين و�أنتج‬ ‫�أف�لام��ا حل�سابي‪ ،‬وا�ستقر ر�أي��ي على �أن �أنتج‬ ‫فيلما واحدا كل عام تتوافر فيه �أ�سباب النجاح‬ ‫الفني �أوال‪ ،‬وكان �أول فيلم �أنتجته حل�سابي هو‬ ‫«موعد مع احلياة» ال��ذي توىل �إخراجه زوجي‬ ‫ع��ز ال��دي��ن ذو ال�ف�ق��ار‪ ،‬و� �ص��ادف ه��ذا الفيلم من‬ ‫النجاح الفني وامل��ادي ال�شيء الكثري‪ ،‬واعتربه‬ ‫النقاد من الأح��داث الفنية الكربى التي ت�صنع‬ ‫تاريخ ال�سينما امل�صرية‪ .‬لقد و�صلت به �إىل قمة‬ ‫علي حينذاك اللقب الذي رافقني‬ ‫املجد‪ ،‬و�أطلقوا ّ‬ ‫طوال رحلة حياتي الفنية والعامة واملحبب �إىل‬ ‫قلبي دائما «�سيدة ال�شا�شة العربية»‪ ،‬واحلقيقة‬ ‫�أن�ن��ي كنت �أن��دم��ج يف الأدوار ال�ت��ي �أج�سدها‬ ‫وكنت �أعي�ش هذه الأدوار‪ ،‬وعندما كان يتطلب‬ ‫مني امل��وق��ف ال�ب�ك��اء كنت �أذرف ال��دم��وع دون‬ ‫�أن �أ�ستعمل �أي و�سيلة لذلك‪ ،‬وكنت �أعي�ش يف‬ ‫دوامة ال�سينما‪ ،‬ومل ال و�أنا التي كانت دائما يف‬ ‫«اال�ستوديو» �أم��ام الكامريا �أو خلف الكامريا‬ ‫تذاكر ال�سيناريو؟‬

‫يتبع‬


‫| أخبار محلية |‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من �آب ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday, 5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫متنزه النا�صرية‬ ‫(�سيكون جاهز ًا) قبل عيد الأ�ضحى‬ ‫الناصرية ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أك َد حمافظ ذي قار يحيى النا�صري �أن �أعمال ت�أهيل‬ ‫متنزه النا�صرية التي تنفذها مديرية بلدية النا�صرية‬ ‫�سوف ت�ستكمل قبل حلول عيد الأ�ضحى ليكون جاهزا‬ ‫ال�ستقبال املواطنني‪ .‬وقال حمافظ ذي قار خالل جولته‬ ‫التفقدية ملتنزه النا�صرية الذي رافقه فيها مدير بلدية‬ ‫النا�صرية عبد النا�صر غ��ال��ب عط�شان �إن "متنزه‬ ‫النا�صرية من معامل املحافظة املميزة وه��و ج��زء من‬ ‫ذاكرة املدينة‪ ،‬لهذا حر�صت �إدارة املحافظة على ت�أهيله‬ ‫وجتهيزه بو�سائل الرتفيه ليقدم خدماته املجانية‬

‫جلميع املواطنني"‪ .‬و�أ� �ض��اف‪ :‬ان "املتنزه �سيكون‬ ‫جاهزا قبل حلول عيد اال�ضحى املبارك"‪ ،‬مبينا ان‬ ‫"املالكات الفنية يف مديرية بلدية النا�صرية توا�صل‬ ‫عملها يف امل�ت�ن��زه امل��ذك��ور ليكون ج��اه��زا ال�ستقبال‬ ‫املواطنني �ضمن املوعد املحدد"‪ .‬و�أ�شار حمافظ ذي قار‬ ‫�إىل �أن "متنزه النا�صرية كان �ضمن امل�شاريع املطروح‬ ‫لال�ستثمار وقد وجهت احلكومة املحلية ب�سحبه م�ؤخرا‬ ‫لغر�ض املبا�شرة بت�أهيله على ح�ساب مديرية البلدية‪،‬‬ ‫وتوفري اخلدمات وو�سائل الرتفيه وتقدميها ب�صورة‬ ‫جمانية جلميع املواطنني"‪.‬‬

‫مي�سان تدعو �إىل تطبيق التعرفة‬ ‫اجلمركية على منافذ البالد �أو �إيقافها‬ ‫العمارة ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ا�ضافية تثقل كاهل املواطن املي�ساين بح�سب بيان‬ ‫ر�سمي‪ .‬من جانبه اكد رئي�س جمل�س املحافظة ان‬ ‫املجل�س �سيقوم مبخاطبات ر�سمية مع اجلهات ذات‬ ‫العالقة عن املنافذ احلدودية ال�ستح�صال قرار يف‬ ‫ايقاف العمل بالتعرفة اجلمركية حلني �شمول كافة‬ ‫املحافظات او �سيكون للحكومة املحلية يف مي�سان‬ ‫موقفا خا�صا بها يف رف�ض القرار وع��دم تطبيقه‪.‬‬ ‫ودعا رئي�س املجل�س احلكومة املركزية اىل ان تكون‬ ‫عادلة يف قراراتها وان تطبق على كافة املنافذ مبا يف‬ ‫ذلك �إقليم كرد�ستان‪.‬‬

‫ا�ستقب َل رئي�س جمل�س حمافظة مي�سان منذر ال�شواي‬ ‫عددا من امل�ستوردين للب�ضائع من منفذ ال�شيب على‬ ‫خلفية تطبيق قانون التعرفة اجلمركية وا�ستح�صال‬ ‫مبالغ �ضريبية تقدر بـ‪ %100‬على الب�ضائع وال�سلع‬ ‫الداخلة عرب املنفذ بناءا على توجيهات احلكومة‬ ‫املركزية‪ .‬واع��رب امل�ستوردون عن ا�ستيائهم من‬ ‫تطبيق القرار على منفذ ال�شيب يف مي�سان وا�ستثناء‬ ‫املحافظات ال�شمالية من القرار ما ت�سبب برفع ا�سعار‬ ‫امل ��واد امل���س�ت��وردة اىل ال�ضعف وحتميل تكاليف‬

‫تقرير لألمم المتحدة يعلن‪:‬‬

‫�صراعات خم�س دول بينها العراق حترم ‪ 13‬مليون طفل من التعليم‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أع �ل �ن� ِ�ت الأمم امل �ت �ح��دة �أن ال �� �ص��راع��ات يف‬ ‫منطقة ال���ش��رق الأو���س��ط �أدت �إىل حرمان‬ ‫�أك�ثر من ‪ 13‬مليون طفل من التعليم‪ .‬وذكر‬ ‫تقرير جديد ملنظمة الأمم املتحدة للأمومة‬ ‫وال �ط �ف��ول��ة (ال�ي��ون�ي���س�ي��ف) �إن �آم� ��ال جيل‬ ‫كامل عرب ال�شرق الأو��س��ط تتبدد‪ .‬كما �أورد‬ ‫التقرير �أن ح��وايل ت�سعة �آالف مدر�سة يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬وال�ع��راق‪ ،‬واليمن‪ ،‬وليبيا �أ�صبحت‬ ‫غري �صاحلة لال�ستخدام يف �أغرا�ض التعليم‪.‬‬ ‫ووث �ق��ت اليوني�سيف �أع���داد الهجمات على‬ ‫امل��دار���س واملعلمني يف املنطقة‪ .‬وق��ال املدير‬ ‫الإقليمي لليوني�سيف يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫و�شمال �أفريقيا‪ ،‬بيرت �سالمة‪� ،‬إن «الأطفال‬ ‫يف �أن�ح��اء املنطقة ي�شعرون بالت�أثري املدمر‬ ‫لل�صراعات‪ .‬الأمر ال يقت�صر على الدمار املادي‬ ‫الذي حلق باملدار�س‪ ،‬ولكن ميتد �إىل �إح�سا�س‬ ‫جيل كامل من طلبة امل��دار���س بالي�أ�س‪ ،‬وهم‬ ‫يرون �أحالمهم وم�ستقبلهم يدمرون»‪ .‬وميثل‬ ‫ت�لام�ي��ذ امل��دار���س امل�ت���س��رب��ون م��ن التعليم‪،‬‬ ‫وع��دده��م ‪ 13.7‬مليون‪ ،‬ح��وايل ‪ 40‬يف املئة‬ ‫من الأط�ف��ال يف �سوريا‪ ،‬وال�ع��راق‪ ،‬واليمن‪،‬‬ ‫وليبيا‪ ،‬وال�سودان‪ .‬وتخ�شى الأمم املتحدة‬ ‫�أن تتجاوز الن�سبة ‪ 50‬يف املئة خالل الأ�شهر‬ ‫القادمة‪ .‬وتقول يوني�سيف �إنه يف عام ‪،2014‬‬ ‫حدث ‪ 214‬هجوما على املدار�س يف �سوريا‪،‬‬ ‫وال �ع��راق‪ ،‬وليبيا‪ ،‬وفل�سطني‪ ،‬وال�سودان‪،‬‬

‫واليمن‪ .‬كما �أغلقت مدر�سة من بني كل �أربعة‬ ‫مدار�س يف �سوريا منذ مار�س‪�/‬آيار ‪،2011‬‬ ‫ما �أث��ر على �أك�ثر من مليوين طفل‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫التقرير «�أ�صبح القتل‪ ،‬واالختطاف‪ ،‬واالعتقال‬ ‫الع�شوائي للطالب واملعلمني �أمرا معتادا يف‬ ‫املنطقة»‪ .‬وترك �آالف املعلمني �أعمالهم بدافع‬

‫م�سلحون يغتالون رئي�س‬ ‫جمل�س احلويجة و�سط كركوك‬ ‫كركوك ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أفا َد م�صدر �أمني يف كركوك مبقتل رئي�س جمل�س ق�ضاء احلويجة‬ ‫بهجوم م�سلح و�سط املحافظة‪ .‬وقال امل�صدر‪� :‬إن "م�سلحني جمهولني‬ ‫فتحوا النار �صوب رئي�س جمل�س ق�ضاء احلويجة ح�سني علي �صالح‬ ‫اجلبوري لدى مروره ب�سيارته يف حي طريق بغداد قرب جامع النور‬ ‫الكبري مما �أ�سفر عن مقتله يف احلال"‪ .‬ويعد اجلبوري واحدا من‬ ‫ابرز القيادات العربية يف كركوك وتعر�ض لأكرث من ع�شر حماوالت‬ ‫اغتيال‪ ،‬ويعد �أي�ضا من م�ؤ�س�سي املجل�س ال�سيا�سي العربي يف‬ ‫كركوك‪ .‬وقال ال�شيخ مروان ناجي املتحدث با�سم جمل�س ال�شيوخ‬ ‫يف �صالح الدين‪� :‬إن اجلبوري قتل "لدى خروجه من اجلامع"‪ .‬اىل‬ ‫ذلك قالت م�صادر طبية و�أخرى يف ال�شرطة �إن ‪� 12‬شخ�صا على الأقل‬ ‫قتلوا يف تفجريات ب�أحياء جتارية و�سكنية يف �أنحاء متفرقة من‬ ‫العا�صمة بغداد‪ .‬وذكرت امل�صادر �أن ثالثة �أ�شخا�ص قتلوا و�أ�صيب‬ ‫‪ 10‬يف انفجار ب�سوق يف منطقة الأمني يف �شرق املدينة‪ .‬وقتل اثنان‬ ‫�آخ��ران و�أ�صيب �سبعة بحي الزعفرانية يف جنوب بغداد كما قتل‬ ‫�شخ�صان يف حي ال�صليخ ب�شمال املدينة‪.‬‬

‫بعد اغتيال مديرين سابقين‬

‫�إدارة كركوك تنفي ت�سمية مدير‬ ‫جديد ل�شركة نفط ال�شمال‬

‫كركوك ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫نفتْ �إدارة حمافظة كركوك االنباء التي تناقلتها بع�ض و�سائل االعالم‬ ‫ب�ش�أن تعيني مدير عام جديد ل�شركة نفط ال�شمال‪ .‬وا�ضافت يف بيان‪ ،‬لها‬ ‫"اننا ك�إدارة مل ي�صلنا اي �شيء ب�ش�أن تعيني مدير عام جديد ل�شركة نفط‬ ‫ال�شمال حتى يكون لدينا موقف راف�ض او م�ؤيد للتعيني"‪ .‬واكدت ان "ما‬ ‫اثري ببع�ض و�سائل االعالم هو عار عن ال�صحة‪ ،‬داعية يف الوقت نف�سه‬ ‫و�سائل االعالم التي اثارت املو�ضوع اىل توخي الدقة يف نقلها للأخبار‬ ‫واملوا�ضيع خدمة لل�صالح العام"‪ .‬ي�شار اىل من�صب مدير عام �شركة نفط‬ ‫ال�شمال ما زال �شاغرا بعد اغتيال مديرها [�سعد علي ح�سني] يف �آب اثر‬ ‫اطالق النار عليه من قبل م�سلحني جمهولني‪ .‬وهذا الهجوم كان الثاين‬ ‫بعد اغتيال �سلفه [�سعد ح�سن الكربالئي]‪ ،‬يف هجوم م�سلح مماثل يف‬ ‫حزيران املا�ضي‪.‬‬

‫اخلوف‪ ،‬وعادة ما يُجرب الأطفال على العمل‬ ‫مل�ساعدة �أ�سرهم‪ .‬كما ميكن �أن يتحول الأطفال‬ ‫�إىل مقاتلني يف �سن �صغرية‪ .‬وقال �سالمة �إن‬ ‫اليوني�سيف بحاجة �إىل ‪ 300‬مليون دوالر‬ ‫�إ�ضافية لهذا العام‪ ،‬لتح�سني خدمات التعليم‬ ‫يف املنطقة‪ .‬يف �سياق قريب ا�ستقبل وزير‬

‫ال�ه�ج��رة واملهجرين جا�سم حممد ع��ددا من‬ ‫ال�شباب النا�شطني مبنظمات املجتمع املدين‬ ‫يف العا�صمة ب�غ��داد لبحث خطة م�ستقبلية‬ ‫للحد من ظاهرة الهجرة غري ال�شرعية لل�شباب‬ ‫م��ن ال �ب�لاد �إىل �أورب� ��ا وال�ع�م��ل ع�ل��ى توعية‬ ‫ال�شباب بالتن�سيق م��ع ال���وزارة ومنظمات‬

‫املجتمع امل��دين واملنظمات الدولية العاملة‬ ‫يف البالد‪ .‬وذك��ر الوزير يف م�ؤمتر �صحفي‬ ‫ع�ق��د ع�ل��ى خلفية االج �ت �م��اع �إن «التحديات‬ ‫التي تع�صف باملنطقة على ال�صعد الأمنية‬ ‫وال�سيا�سية واالقت�صادية واحل��رب اجلارية‬ ‫مع الإرهاب �أ�سهمت ب�شكل وا�ضح على مغادرة‬ ‫العوائل وال�شباب بلدانهم واللجوء اىل الدول‬ ‫الأورب �ي��ة بحثا ع��ن ح�ي��اة �أف���ض��ل خالية من‬ ‫النزاعات والأزمات امل�ستمرة»‪ .‬و�شدد الوزير‬ ‫ع�ل��ى �أن «م��وق��ف ال � ��وزارة لي�س م��ع هجرة‬ ‫ال�شباب وال�ع��وائ��ل خا�صة وان ال�ب�لاد تنعم‬ ‫بالرثوات واخل�يرات وبا�ستطاعة العراق ان‬ ‫ي�ؤمن العي�ش الكرمي واحلياة املنا�سبة لأبنائه‬ ‫عن طريق تغيري ما ب�أنف�سنا والعمل على حل‬ ‫امل�شاكل امل�ستع�صية واحدة تلو الأخرى ور�سم‬ ‫خطط جادة ومو�ضوعية متكننا من حتقيق ما‬ ‫ن�صبو �إليه‪ ،‬معربا عن �أ�سفه يف ذات الوقت‬ ‫عن املوجة امل�ستمرة لهجرة العوائل وال�شباب‬ ‫من البالد»‪ .‬هذا ودعا الوزير اىل «تفعيل ور�ش‬ ‫العمل اخلا�صة بتوعية ال�شباب ع��ن طريق‬ ‫التن�سيق ال�سريع واملبا�شر مع اجلهات ذات‬ ‫العالقة حلل امل�شاكل التي تواجه املهاجرين‬ ‫والعمل على �إ�شراك و�سائل الإعالم للتعريف‬ ‫مبدى خطورة تلك الهجرة وما يرتتب عليها‬ ‫من اث�أر نف�سية واجتماعية ناهيك عن تدهور‬ ‫ال��و��ض��ع االق�ت���ص��ادي ال ��ذي ت�سببه الهجرة‬ ‫ب�شتى �أنواعها»‪.‬‬

‫طالبوا بإقالة الراوي‬

‫الع�شرات من نازحي الأنبار يتظاهرون غربي بغداد‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫تظاه َر الع�شرات من نازحي الأن�ب��ار غربي العا�صمة بغداد‪ ،‬مطالبني ب�إقالة‬ ‫املحافظ �صهيب ال���راوي‪ ،‬متهمني �إي ��اه بالت�سبب يف االح ��داث الأخ�ي�رة يف‬ ‫املحافظة‪ .‬وقال مرا�سل ال�سومرية نيوز‪� ،‬إن الع�شرات من نازحي الأنبار يف‬ ‫جممع الغزالية للنازحني غربي بغداد تظاهروا‪ ،‬مطالبني ب�إقالة املحافظ �صهيب‬

‫الراوي‪ .‬و�أ�ضاف �أن املتظاهرين رفعوا الفتات و�صورا تندد باملحافظ وتتهمه‬ ‫بالت�سبب يف االح��داث الأخ�يرة للمحافظة‪ .‬و�شهدت حمافظة الأنبار تطورات‬ ‫�أمنية الفتة متثلت ب�سيطرة «داع�ش» على مناطق مهمة يف الرمادي‪ ،‬فيما �أعدم‬ ‫التنظيم ع�شرات الأ�شخا�ص يف املحافظة‪ ،‬الأم��ر الذي �أجرب �آالف الأ�سر على‬ ‫النزوح من املدينة والتوجه نحو بغداد‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫بني العراق وتون�س‪:‬‬ ‫ا�ستهداف احلكم املدين‬ ‫حسين فوزي‬ ‫راب� ٌ�ط عراقي وح�ضاري ي�شدين �إىل جامع الزيتونة يف تون�س‬ ‫الذي �أ�س�سه �أتباع �آل البيت ممن ارحتلوا من العراق‪ ،‬والزيتونة‬ ‫�أثر وت��راث تاريخيان كبريان ون��واة احلكم الفاطمي الذي �شمل‬ ‫م�صر وبناء مدينة القاهرة وجامعها‪ ،‬الذي ازدهر فا�ستحق ت�سمية‬ ‫"الأزهر" يف دعوته للمعرفة ونبذ اخلرافات والوالء لآل البيت‬ ‫والدفاع عن ا�صول املعتقد الإ�سالمي ولي�س الهرطقات‪.‬‬ ‫وكان خلطاب الرئي�س التون�سي ال�شهر املن�صرم يف �سفراء بالده‬ ‫عمق كبري يف ت�أكيد التم�سك بالدولة املدنية‪ ،‬وت�شخي�صه ا�ستهداف‬ ‫الإرهاب لتون�س مرده �إرادة ال�شعب التون�سي املتم�سكة بالإدارة‬ ‫املدنية للدولة ملعاجلة "امل�شكل" ال��ذي تعانيه ال �ب�لاد‪ ،‬فجاءت‬ ‫العمليات الإرهابية اجلنونية م�ستهدفة ال�سياحة لتخريب موارد‬ ‫رئي�سة ملعاقبة التون�سيني على ت�صويتهم للدولة املدنية‪.‬‬ ‫ويف توديعه لل�سفراء لفت نظري يف البث التلفزيوين م�سكه يد‬ ‫�سفري تون�س يف العراق ال�سيد �سمري اجلماعي و�إطالة احلديث‬ ‫معه‪ ،‬ومن قراءة ال�شفاه فهمت قوله لل�سفري "الله ي�ساعد العراق‬ ‫وي�ساعدك على مهمتك ال�صعبة"‪ ،‬مما ي�ؤكد ان الرئي�س القائد‬ ‫ال�سب�سي‪� ،‬ش�أن الرئي�س الراحل بورقيبة‪ ،‬يكن للعراق م�شاعر‬ ‫خا�صة بحكم معرفته بالرتابط التاريخي بني البلدين‪ ،‬بجانب‬ ‫املعركة امل�صريية التي يخو�ضانها �سوية �ضد الإره��اب دفاع ًا عن‬ ‫قيم الدولة املعا�صرة احلديثة التي واليتها لل�شعب عرب ممثليه‬ ‫املنتخبني‪.‬‬ ‫ومن معامل احلنكة ال�سيا�سية يف جتاوز �أخطاء الفرتة الأخرية من‬ ‫حكم الزعيم الراحل بورقيبة‪ ،‬حر�ص ال�سب�سي على �إ�شراك اجلميع‬ ‫يف �إدارة �ش�ؤون الدولة‪ ،‬ف�أ�سند �أهم ملف (وزارة ال�شغل) �إىل حزب‬ ‫النه�ضة الإ�سالمي‪ ،‬بجانب من�صبني وزاري�ين �آخ��ري��ن‪ .‬جم�سد ًا‬ ‫القناعة ب ��أن الإ� �س�لام ق��وة خالقة ت�شارك مبنوريها يف البناء‪،‬‬ ‫وم�ساندة الدولة يف مالحقة التطرف وما يفرخه من �إرهاب‪.‬‬ ‫والأك�ثر من هذا بعد مذبحتي ال�سياح يف �سو�سة وقبلها باردو‪،‬‬ ‫اجتمع الرئي�س بزعيمي احتادي ال�شغل وال�صناعة واال�ستثمار‪،‬‬ ‫ومعهما رئي�س ال��وزراء ووزي��ر الداخلية‪ ،‬م�ؤكد ًا ان الأم��ن مهمة‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬لكن على طريف االقت�صاد الوطني ال�شغلية وال�صناعيني‬ ‫والزراعيني وامل�ستثمرين التعاون لإخراج البالد من حمنة تخريب‬ ‫الإرهاب لالقت�صاد التون�سي‪.‬‬ ‫ونحن يف العراق نواجه حمنة انخفا�ض �أ�سعار النفط وت�أثريها‬ ‫املدمر‪ ،‬يف ظل هجمة ظالمية‪ ،‬فمن جهة احتالل داع�شي‪ ،‬واخرى‬ ‫نهب الفا�سدين للكثري من مواردنا و�إقامة م�شاريع وهمية او غري‬ ‫كفوءة‪ ،‬يف ظل غياب الكفاءة الإدارية واملعرفة العلمية ال�صناعية‬ ‫والزراعية والنقدية وامل�صرفية عن الكثري ممن تقلدوا املنا�صب‬ ‫با�سم املحا�ص�صة بكل ا�شكالها‪ ،‬الطائفية واجلهوية والع�شائرية‪.‬‬ ‫لذلك ف�إن طروحات احلراك ال�شعبي بقدر ما تطالب بالإ�صالح تظل‬ ‫معنية يف ت�شخي�ص الفارق بني الإ�صالح والهدم‪� ،‬ضرورة احرتام‬ ‫الد�ستور وا�ستنفاذ ق��درات ال�سلطات الت�شريعية والتنفيذية‬ ‫والق�ضائية لتحقيق الإ�صالحات املطلوبة‪ ،‬وا�ستبعاد اية طروحات‬ ‫متطرفة او م�شخ�صنة‪ ،‬لأنها ال تزيح املحا�ص�صة والف�ساد‪� ،‬إمنا‬ ‫ت�شق ال�صف الوطني وت�سهل ا�ضعاف دفق احل��راك اجلماهريي‬ ‫وت�صفيته‪ ،‬خ�صو�ص ًا والبع�ض ي�ل��وح بالدين لت�شكيك بقوى‬ ‫التغيري‪.‬‬ ‫مطلوب ا�ستيعاب التجربة التون�سية وبقية ال�شعوب يف تر�سيخ‬ ‫احلكم املدين الر�شيد بالإ�صالح من خالل حراك جماهريي وا�سع‬ ‫�صبور �ضمن �سياقات الد�ستور ولي�س املقاهي‪.‬‬ ‫‪h_f_alsahi@yahoo.com‬‬

‫قائممقام الزبير يؤكد‪:‬‬

‫�آثار الب�صرة القدمية تعرقل امل�شاريع اخلدمية وتعيق التو�سع العمراين‬ ‫الزبير ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أعلنتْ قائمقامية ق�ضاء الزبري يف حمافظة‬ ‫الب�صرة‪� ،‬أن امل��واق��ع الأث��ري��ة يف الق�ضاء‬ ‫ت�سببت بتعطيل تنفيذ الكثري من امل�شاريع‬ ‫احل�ي��وي��ة وقل�صت م��ن �إم�ك��ان�ي��ة التو�سع‬ ‫العمراين‪ ،‬فيما ك�شف خبري يف �ش�ؤون الآثار‬ ‫عن وج��ود م�ساحات وا�سعة من الأرا�ضي‬ ‫يف الق�ضاء ي�شتبه بوجود �آثار فيها لكنها مل‬ ‫ت�شهد �أعمال تنقيب منذ الت�سعينات‪ .‬وقال‬ ‫قائممقام الزبري طالب خليل احل�صونة‪� :‬إن‬ ‫«ال�سلطات املحلية يف الق�ضاء طالبت هيئة‬ ‫الآثار والرتاث مرار ًا وتكرار ًا بايجاد حلول‬ ‫مل�شكلة حجز م�ساحات وا�سعة من الأرا�ضي‬ ‫وع� ��دم ال �� �س �م��اح ب��ا��س�ت�غ�لال�ه��ا باعتبارها‬ ‫مناطق �أثرية‪ ،‬و�أف�ضل احللول هو اجراء‬ ‫تنقيبات لتحديد املواقع الأثرية ورفع اليد‬ ‫ع��ن الأرا� �ض��ي اخلالية م��ن الآث� ��ار»‪ ،‬مبين ًا‬ ‫�أن «ق��وان�ين حماية الآث��ار تعرقل التو�سع‬ ‫العمراين‪ ،‬كما منعتنا عن تنفيذ م�شاريع‬ ‫خدمية حيوية ع��دي��دة‪ ،‬فعلى �سبيل املثال‬ ‫ع�ن��دم��ا غ��رق��ت بع�ض م�ن��اط��ق ال�ق���ض��اء يف‬ ‫ال�ع��ام املا�ضي مل ي�سمح لنا بحفر جمرى‬ ‫لت�صريف امل �ي��اه ب�ع�ي��د ًا ع��ن ال�ب�ي��وت‪ ،‬وملا‬ ‫حاولنا تثبيت �أعمدة لنقل الطاقة من �أجل‬ ‫حت�سني واق��ع الكهرباء اعرت�ضت مفت�شية‬ ‫الآث��ار على تثبيتها»‪ .‬ولفت احل�صونة اىل‬ ‫�أن «حماية الآث��ار هو �أم��ر �ضروري‪ ،‬ولكن‬

‫ينبغي �أن ال تت�سبب تلك �إجراءات حمايتها‬ ‫مب�شاكل لل�سكان»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن «هيئة الآثار‬ ‫والرتاث �إذا كانت جادة باحلفاظ على الآثار‬ ‫فعليها القيام ب�أعمال تنقيب بحث ًا عنها»‪.‬‬ ‫م��ن جانبه‪ ،‬ق��ال اخلبري يف ��ش��ؤون الآثار‬ ‫ها�شم العزام‪� :‬إن «�آخر حملة تنقيب جرت‬ ‫يف موقع مدينة الب�صرة القدمية يف ق�ضاء‬ ‫ال��زب�ير كانت خ�لال الت�سعينات‪ ،‬و�أثمرت‬ ‫ع��ن ال�ع�ث��ور على ج ��رار ون �ق��ود وزخ ��ارف‬

‫�إ��س�لام�ي��ة ق��دمي��ة»‪ ،‬مو�ضح ًا �أن «م�ساحة‬ ‫الأرا� �ض��ي التي ي�شتبه ب��وج��ود �آث ��ار فيها‬ ‫مت تقلي�صها تدريجي ًا خالل العقود القليلة‬ ‫املا�ضية م��ن ج��راء ت�ك��رار �أع�م��ال التنقيب‬ ‫حل�ين �إنقطاعها بعد ع��ام ‪ .»2003‬و�أ�شار‬ ‫ال �ع��زام ال��ذي ك��ان م��دي��ر ًا لهيئة الآث ��ار يف‬ ‫الب�صرة وم�ست�شار ًا للمحافظ ل�ش�ؤون الآثار‬ ‫والرتاث اىل �أن «الآثار املوجودة يف موقع‬ ‫منطقة الب�صرة القدمية بع�ضها تعود اىل‬

‫بداية القرن الثامن امليالدي‪ ،‬وهي تكت�سب‬ ‫قيمة ت��أري�خ�ي��ة ج �ي��دة‪ ،‬وت�ستحق مزيد ًا‬ ‫من الإهتمام»‪ ،‬م�ضيف ًا �أن «�أعمال التنقيب‬ ‫يف تلك املناطق لي�ست �سهلة لأن الب�صرة‬ ‫القدمية تعر�ضت اىل غ��زوات وفي�ضانات‬ ‫مدمرة‪ ،‬ومن ثم هجرها �سكانها وحتولت‬ ‫اىل �أط�لال‪ ،‬وعندما جاء النجديون قاموا‬ ‫ببناء مدينة الزبري باال�ستفادة من �أنقا�ض‬ ‫م�ب��اين ال�ب���ص��رة ال �ق��دمي��ة»‪ .‬ي���ش��ار اىل �أن‬

‫مدينة الب�صرة القدمية بناها العرب بقيادة‬ ‫عتبة بن غزوان عند الفتح الإ�سالمي للعراق‬ ‫عام ‪ 636‬للميالد‪ ،‬حيث كانت يف بداية الأمر‬ ‫مع�سكر ًا للمقاتلني و�سكن ًا لعوائلهم لي�سهل‬ ‫عليهم التوجه �إىل الفتوحات‪ ،‬بدل من �أن‬ ‫ي�ضطروا للعودة �إىل عوائلهم يف املناطق‬ ‫البعيدة م��ن �شبه اجل��زي��رة‪ ،‬وي�ق��ع موقع‬ ‫الب�صرة القدمية بالقرب من مدينة الزبري‬ ‫احلالية‪ ،‬والأخرية مت بنا�ؤها قبل نحو ‪350‬‬ ‫عام ًا باال�ستفادة من �أنقا�ض مدينة الب�صرة‬ ‫ال�ق��دمي��ة‪ .‬ي��ذك��ر �أن ق�ضاء ال��زب�ير الواقع‬ ‫غ��رب مدينة الب�صرة هو ث��اين �أك�بر ق�ضاء‬ ‫يف ال�ع��راق من ناحية امل�ساحة‪� ،‬إذ ت�شكل‬ ‫م�ساحته �أك�ثر من ن�صف م�ساحة حمافظة‬ ‫الب�صرة‪ ،‬وتقع غالبية املن�ش�آت النفطية‬ ‫وال�صناعية الكبرية جنوب العراق �ضمن‬ ‫احلدود الإداري��ة للق�ضاء‪ ،‬الذي يتكون من‬ ‫عدد من النواحي �أهمها �أم ق�صر التي ت�ضم‬ ‫�أك�ب�ر ميناء جت��اري يف ال�ب�ل��د‪ ،‬كما يوجد‬ ‫منفذ �سفوان ال�ب�ري الوحيد ب�ين العراق‬ ‫والكويت‪ ،‬يف ناحية �سفوان التابعة لق�ضاء‬ ‫ال��زب�ير‪ .‬ومل��دي�ن��ة ال��زب�ير (م��رك��ز الق�ضاء)‬ ‫�أهمية كبرية يف التاريخ الإ�سالمي‪� ،‬إذ يقع‬ ‫فيها جامع خطوة الإمام علي بن �أبي طالب‬ ‫(ع)‪ ،‬وهو �أول جامع بناه امل�سلمون خارج‬ ‫اجلزيرة العربية‪ ،‬ويقع بالقرب من موقع‬ ‫مدينة الب�صرة القدمية‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫تقارير وأخبار‬

‫مو�سم قطف الثمار ‪..‬‬ ‫االخطاء تتجدد يف العراق‬ ‫املفجوع‬ ‫مازن صاحب الشمري‬ ‫كاتب عراقي‬

‫مثلم���ا �أخط���� ْأت وا�ش���نطن ومنظوم���ة الدول اخلليجي���ة يف التعام���ل مع واقع‬ ‫الع���راق ما بعد عام ‪ ،2003‬تتجدد ذات االخطاء من جديد بعد توقيع االتفاق‬ ‫النووي االمريكي م���ع طهران‪ ،‬بد�أت مالمح متغريات كربى يف العراق لقطف‬ ‫ثم���ار هذا االتفاق مبا يحد م���ن النفوذ االيراين اوال ويعي���د ترتيب الفعاليات‬ ‫ال�سيا�سية العراقية على رقعة �شطرجن ما زالت وا�شنطن تبحث فيها عن حلول‬ ‫عراقية لالنغما�س يف م�شروعها ال�شرق �أو�سطي بعد اعوام من الفو�ضى التي‬ ‫مل تخلق غري منوذج داع�ش وهيمنتها على ثلث الأرا�ضي العراقية!!‬ ‫يف هذه الظروف ظهر من يريد القفز على ظهر التظاهرات التي تدار بفعاليات‬ ‫عراقية له���ا عالقات متويلية وتدريبية مع م�ؤ�س�س���ات امريكي���ة ابرزها املعهد‬ ‫الدميقراط���ي االمريك���ي‪ ،‬لك���ن �أي ًا من ه���ذه الفعالي���ات مل تظهر قائ���د ًا ميداني ًا‬ ‫ب�إمكانه ح�ش���د اجلموع الهادرة مبطالب الإ�ص�ل�اح وراءه يف تنظيم �سيا�س���ي‬ ‫واقعي‪ ،‬فيما حاولت �أحزاب ال�سلطة �أن تدير البندقية من الكتف الإيراين اىل‬ ‫الكتف االمريكي بتطبيق���ات �أقرب �إىل منوذج "التقية" املعروفة عند الأحزاب‬ ‫ال�ش���يعية‪ ،‬ويف خ���ط ثال���ث حاول �إي���اد عالوي وغ�ي�ره من ليربالي���ي العراق‬ ‫اجل���دد ركوب ذات املوجة‪ ،‬غري ان ا�ص�ل�احات رئي�س ال���وزراء حيدر العبادي‬ ‫ذات الوجه التق�ش���في االقت�صادي ملواجهة ازمة انهيار ا�سعار النفط اكرث منها‬ ‫ا�ص�ل�احات �سيا�س���ية‪ ،‬ا�س���قطت بيد اجلميع بان م�ش���اكل التغيري املن�ش���ود من‬ ‫اي ط���رف الب���د وان متر من بوابة مواجهة هذه املع�ض���لة الكربى التي جعلت‬ ‫النا�س يتظاهرون مطالبني برغيف اخلبز فيما الدولة بق�ض���ها ونق�ض���يها غري‬ ‫قادرة على توفريه‪ ،‬مرة ب�صورة خدمات الكهرباء واملاء واخرى بالق�ضاء على‬ ‫البطالة ورابعة باحلد من مظاهر الف�ساد املايل والإداري‪.‬‬ ‫يف خ�ضم هذه التطورات التي تت�سارع جمعة بعد اخرى يف �ساحات التحرير‬ ‫العراقي���ة رمبا تنتهي اىل مطالبة العبادي بالرحيل عن ال�س���لطة وحل الربملان‬ ‫وت�ش���كيل جمل����س �س���يادي‪ ،‬اال ان م�ش���كلة اتفاقات لندن ما بني ه���ذه االحزاب‬ ‫ال�ش���يعية وال�س���نية والكردية ما زال ما�ض���يا مثل ال�س���يف القاط���ع على رقاب‬ ‫ال�شعب‪ ..‬جمهور الناخبني!!‬ ‫كيف؟؟‬ ‫م���رة �أخرى تواجه وا�ش���نطن والكثري من القوى االقليمي���ة وابرزها منظومة‬ ‫جمل����س التع���اون اخلليج���ي ذات االخط���اء الك�ب�رى يف التعامل م���ع املجتمع‬ ‫العراق���ي لفه���م �آليات تعاط���ي املرجعية الديني���ة يف النجف اال�ش���رف مع هذه‬ ‫املتغ�ي�رات املتج���ددة واب���رز ه���ذه االخط���اء حينما ت���رى وا�ش���نطن وغريها‬ ‫م���ن القوى االقليمية املناه�ض���ة للنف���وذ االيراين ان ترى يف العراق ال�س���احة‬ ‫املنا�س���بة لت�ص���فية ح�س���اباتها مع طهران بل العك�س هو املفرو����ض بان تكون‬ ‫ال�س���احة العراقية بوابة احللول لهذه احل�سابات بدال من منوذج ع�شوائي لرد‬ ‫الفع���ل‪ ،‬فواقع الع���راق اجلديد ب�أحزاب���ه احلالية ي�ؤكد مبا ال يقبل ال�ش���ك عدم‬ ‫وج���ود تلك الفر�ض���ية القائلة بان هذه االحزاب ال�ش���يعية مل تخرج من معطف‬ ‫والية الفقيه وهي ال تخجل من االف�صاح عن ذلك عالنية‪ ،‬لكنها يف ذات الوقت‬ ‫ميكن ان تتعامل مع الواقع االقليمي مبا يحول ح�سابات ال�شك واالختالف اىل‬ ‫منوذج مطلوب من عودة العراق اىل حا�ض���نته العربية‪ ،‬عنها �سيكون ال�شيعي‬ ‫العراقي‪ ،‬كما هو ابدا‪ ،‬عربيا خارج النفوذ االيراين‪ ،‬ويف هذه العودة �ستعيد‬ ‫هذه االحزاب ح�س���اباتها اكرث من مرة‪ ،‬وهي احلالة التي غابت عن وا�ش���نطن‬ ‫وع���ن الكثري من الدول العربية التي ا�س���تخدمت دبلوما�س���ية الريال للحد مما‬ ‫عرف بالهالل ال�ش���يعي‪ ،‬وك�س���ر هذا الهالل مبخاطره االقليمية البد وان يكون‬ ‫باحت�ض���ان �شيعة العراق كونهم عربا‪ ،‬ولي�س التعامل معهم على ا�سا�س العداء‬ ‫للنفوذ الإيراين‪.‬‬ ‫ومرة اخرى تخط�أ وا�شنطن يف التعامل مع هذه االحزاب بكونها ال ترى فيها‬ ‫تلك القوى املا�س���كة لل�ش���ارع االمني يف الع���راق عك�س القوات امل�س���لحة التي‬ ‫حتولت اىل جمرد وعاء فارغ من حمتواه القادر على م�سك االر�ض بل حتولت‬ ‫هذه القوات التي تتعامل بعقلية التدريب االمريكي التي مل تبلور ا�سرتاتيجية‬ ‫امنية وطنية قادرة على مواجهة تنظيم ارهابي مثل تنظيم داع�ش!!‬ ‫ما املطلوب؟؟‬ ‫بالت�أكيد ان فتح ابواب احلوار ق�ض���ية مطلوبة بق���وة‪ ،‬وهذا احلوار البد وان‬ ‫ي�أتي بحلول مقبولة ومو�ضوعية حتافظ على العراق وطنا للجميع وهي حالة‬ ‫تتحق���ق فقط حينما ال تخ���رج االفاعي من جيوب الآخرين لتحطيم االوا�ص���ر‬ ‫االجتماعية با�سم االحزاب التي تندفع مع من يدفع لهم اكرث من اجل حتطيمها‬ ‫كما �سبق وان ح�صل طيلة عقد واكرث من الزمان‪ ،‬وهذا احلوار البد وان يكون‬ ‫بروح عروبية خال�ص���ة تتجاوز عقدة الطائفية وهاللها ال�ش���يعي او روا�س���ب‬ ‫ق���رون طويلة من املرياث االجتماعي الطوطمي‪ ،‬عندها �س���يفهم اجلميع حكمة‬ ‫�س���يد النج���ف �آية الل���ه علي ال�سي�س���تاين وهو االي���راين اجلن�س���ية لكنه اكرث‬ ‫عراقية من قادة االحزاب العراقية �شيعية كانت ام �سنية‪ ،‬كردية ام عربية‪.‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday, 5 September. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫�سومو ت�سعى �إىل �شراء ‪� 216‬ألف طن من الكريو�سني‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أظهرتْ وثيقة مناق�صة يوم �أم�س اجلمعة �أن �شركة ت�سويق النفط العراقية (�سومو) ت�سعى ل�شراء ‪� 216‬ألف طن من‬ ‫الكريو�سني للت�سليم خالل �ستة �أ�شهر بدءا من نوفمرب ت�شرين الثاين‪ .‬وذكرت الوثيقة �أن من املقرر ت�سليم ال�شحنة يف‬ ‫مرف�أ خور الزبري يف الفرتة من الأول من نوفمرب ت�شرين الثاين ‪� 2015‬إىل ‪� 30‬أبريل ني�سان ‪ .2016‬وتغلق املناق�صة‬ ‫يف ‪� 13‬سبتمرب �أيلول على �أن تظل العرو�ض �سارية ‪ 20‬يوما‪ .‬ومل تت�ضح بعد التفا�صيل اخلا�صة مبوردي الكريو�سني‬ ‫احلاليني ل�شركة �سومو‪ .‬وقال بع�ض التجار �إن م�شرتيات �سومو من الكريو�سني قد تعزز هوام�ش ربح وقود الطائرات‬ ‫يف ال�سوق الآ�سيوية �إذ ت�أتي يف وقت من املتوقع �أن يزيد فيه الطلب الياباين على الكريو�سني ال�ستخدامه يف �أغرا�ض‬ ‫التدفئة خالل ال�شتاء‪ .‬يف �سياق �آخر �أعلنت وزارة الرثوات الطبيعية يف حكومة �إقليم كرد�ستان عن ت�صدير ‪14.6‬‬ ‫مليون برميل من النفط عرب ميناء جيهان الرتكي خالل �شهر �آب املا�ضي‪ .‬وقالت الوزارة يف بيان �صحفي ‪ :‬انه «مت‬ ‫ت�صدير ‪ 14‬مليونا و‪� 657‬ألفا و‪ 798‬برميال من النفط اخلام عرب ميناء جيهان الرتكي خالل �شهر �آب ‪ ،2015‬مبينة �أنه‬ ‫«مت ت�سليم مليون و‪� 356‬ألف و‪ 277‬برميل من النفط امل�صدر �إىل �شركة �سومو»‪.‬‬

‫كروكر‪� :‬أمريكا غائبة يف العراق وتقاع�سها �أبعد من اخليال‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫رب ال�سفري الأمريكي ال�سابق يف العراق رايان كروكر �أن الواليات املتحدة غائبة يف العراق و�أن عواقب تقاع�سها‬ ‫اعت َ‬ ‫كانت «�أبعد من اخليال»‪ .‬ونقلت جملة «فورين بولي�سي» الأمريكية عن كروكر قوله‪� ،‬إن «عواقب تقاع�س الواليات‬ ‫املتحدة يف العراق كان ابعد من اخليال فقد بد�أ هذا التقاع�س منذ عام ‪ 2011‬على امل�ستوى ال�سيا�سي �أكرث مما هو‬ ‫على امل�ستوى الع�سكري وهو ما قادنا �إىل الو�ضع الذي نحن عليه الآن»‪ .‬و�أ�ضاف �أن «هناك �شيئني تعلمتهما يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط طوال ‪ 40‬عاما هما �أن نكون حذرين فيما نح�صل عليه وان نكون حري�صني عندما نريد اخلروج فاننا‬ ‫ال ن�ستطيع �إنهاء احلرب مبجرد االن�سحاب من �ساحة املعركة لأننا حينها نعطي الأر�ض �إىل �أعدائنا»‪ .‬و�أو�ضح كروكر‬ ‫«علينا االنخراط والقيام مبا كان ينبغي علينا القيام به خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية ف�إذا مل نفعل �شيئا فان داع�ش‬ ‫الإرهابي يتطلع لل�سيطرة على �أجزاء من العراق لكننا مع ذلك �إذا قمنا مب�ساعدة حكومة بغداد فاننا ن�سهم يف تقوية‬ ‫قب�ضة �إيران على جزء من البالد»‪ .‬وتابع كروكر‪� ،‬أن «حرب �إيران وال�سعودية يف العراق هي حرب باردة جديدة يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬و�أن �إيران وال�سعودية هما الأطراف الرئي�سة فيها و�سوريا واليمن م�سارحها»‬

‫للتنسيق لمحاربة تنظيم داعش‬

‫ً‬ ‫جديدا بالقرب من �أربيل‬ ‫التحالف الدويل ين�شئ مركز قيادة‬ ‫أربيل ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫أعلنت القيادة امل�ش�ت�ركة لقوات التحالف‬ ‫� ِ‬ ‫الدويل ان�ش���اء مركز قيادة جديد بالقرب‬ ‫م���ن �أربي���ل عا�ص���مة اقلي���م كرد�س���تان‬ ‫الع���راق به���دف تن�س���يق اجله���ود �ض���د‬ ‫تنظيم داع�ش‪ .‬وذكرت القيادة امل�ش�ت�ركة‬ ‫لعملي���ة [الع���زم املت�أ�ص���ل] يف بي���ان ان‬ ‫«ان�ش���اء املرك���ز ال���ذي ب���د�أ اعمال���ه ام�س‬ ‫ج���اء بالتع���اون ب�ي�ن احلكوم���ة العراقية‬ ‫وحكومة �إقليم كرد�س���تان العراق و�سالح‬ ‫امل�ش���اة يف ق���وات التحالف للتن�س���يق مع‬ ‫مرك���ز القي���ادة يف بغداد ملحارب���ة داع�ش‬ ‫يف �ش���مال الع���راق»‪ .‬و�أ�ض���اف البيان ان‬ ‫«مركز اربيل �س���يعمل اي�ضا على تن�سيق‬ ‫العمليات يف امل�ستقبل يف مدينتي �أربيل‬ ‫واملو�ص���ل الفت���ا اىل �أن املرك���ز «�س���يتم‬ ‫تزويده ب�أعداد مت�س���اوية من ممثلني عن‬ ‫بغ���داد وحكومة �إقليم كرد�س���تان وقوات‬ ‫التحالف»‪ .‬وا�ش���ار البيان اىل �أن التنظيم‬ ‫«ال يزال ي�ش���كل تهديدا جلمي���ع مواطني‬ ‫العراق ومن �ش����أن مركز �أربي���ل �أن ميثل‬ ‫احد اجلهود امللمو�س���ة التي تبذلها قوات‬ ‫الأم���ن العراقي���ة �ش���مايل الب�ل�اد وقوات‬ ‫التحالف نح���و هدفهما امل�ش�ت�رك بهزمية‬ ‫داع����ش و�إعادة اال�س���تقرار �إىل املنطقة»‪.‬‬ ‫وق���ال اجلي����ش االمريك���ي يف بي���ان‪� :‬إن‬ ‫طائ���رات الوالي���ات املتح���دة وحلفائه���ا‬ ‫نف���ذت ‪� 23‬ض���ربة جوي���ة �ض���د مقاتل���ي‬ ‫تنظي���م داع����ش‪ ،‬و�أ�ض���اف �إن الطائ���رات‬

‫نف���ذت يف العراق ‪� 16‬ض���ربة قرب بيجي‬ ‫واملو�ص���ل والرم���ادي و�س���نجار وبلدات‬ ‫�أخ���رى»‪ .‬و�أ�ض���اف �أم���ا «يف �س���وريا فقد‬ ‫�ش���نت الطائ���رات �س���بع غ���ارات ودم���رت‬ ‫خمب�أ ح�ص���ينا ومركب���ة ومنطقة لتجميع‬ ‫الق���وات ومداخ���ل خمب�أي���ن ح�ص���ينني‬ ‫و�أ�ص���ابت وح���دات تكتيكي���ة وج�س���را»‪.‬‬ ‫وكان وزي���ر الدف���اع االمريك���ي �آ�ش���تون‬ ‫كارتر ق���ال الثالثاء املا�ض���ي ان التحالف‬ ‫«نف���ذ �أكرث من ‪ 6500‬غارة جوية ما �أعاق‬ ‫ب�ش���دة حرك���ة وعملي���ات تنظي���م داع�ش»‬

‫م�ؤك���دا ان «هزمي���ة التنظي���م م�ؤكدة لكن‬ ‫الأمر �سي�س���تغرق وقتا»‪ .‬يف ال�سياق ذاته‬ ‫اعلنت االمم املتح���دة انها بدعم مايل من‬ ‫بريطاني���ا وهولن���دا ودمن���ارك‪� ،‬أطلق���ت‬ ‫الي���وم يف بغ���داد عملي���ة تنفي���ذ املرحل���ة‬ ‫الثانية م���ن برنامج دعم �إ�ص�ل�اح القطاع‬ ‫الأمن���ي‪ .‬وق���ال بي���ان لالمم املتح���دة «ان‬ ‫برناجمه���ا الإمنائ���ي يعم���ل م���ع مكت���ب‬ ‫م�ست�ش���ار الأم���ن الوطن���ي العراق���ي على‬ ‫تطوير ا�س�ت�راتيجية �أمني���ة وطنية‪ ،‬عرب‬ ‫برنامج دعم �إ�ص�ل�اح القط���اع الأمني يف‬

‫مرحلت���ه الأوىل‪ .‬م�ض���يفة ان �إ�ص�ل�اح‬ ‫القطاع الأمني يف ظل ا�ستمرار التحديات‬ ‫الأمنية يف العراق ي�ش���كل �شرط ًا �أ�سا�سي ًا‬ ‫لل�سالم واال�ستقرار على املدى الطويل»‪.‬‬ ‫واو�ض���ح البيان ان اال�س�ت�راتيجية تركز‬ ‫عل���ى مفه���وم الأم���ن الإن�س���اين وتع���زز‬ ‫ال�ش���مول وامل�س���اواة‪ .‬وك�ش���ف �إعداده���ا‬ ‫احلاج���ة �إىل تركي���ز احلكوم���ة‪ ،‬ب�ش���كل‬ ‫فوري و�أ�سا�سي‪ ،‬على جهودها يف تطوير‬ ‫خطة �إ�ص�ل�اح هذا القطاع‪ .‬وا�ض���اف‪ :‬يف‬ ‫�إط���ار جه���د م�ش�ت�رك ب�ي�ن برنام���ج الأمم‬

‫املتحدة الإمنائي ومكتب م�ست�شار الأمن‬ ‫الوطني‪� ،‬س���وف ت�س���عى املرحل���ة الثانية‬ ‫�إىل ت�أط�ي�ر ط���رق احلكوم���ة يف تطوي���ر‬ ‫قط���اع �أمن���ي قاب���ل للم�س���اءلة ومعق���ول‬ ‫الكلف���ة ومتثيل���ي ومتج���اوب يعك����س‬ ‫حاجات جمي���ع العراقيني وهواج�س���هم‪.‬‬ ‫وق���ال البي���ان ان من املتوق���ع «�أن تتناول‬ ‫اخلط���ة املقرتحة الأولوي���ات‪ ،‬على املدى‬ ‫الق�ص�ي�ر واملتو�س���ط والطويل‪ ،‬املطلوبة‬ ‫لتح�س�ي�ن كف���اءة قط���اع الأم���ن العراق���ي‬ ‫وفاعليته وم�س���اءلته‪� ،‬إ�ض���افة �إىل �ضمان‬ ‫تن�س���يق التدخ�ل�ات الإ�ص�ل�احية ب�ش���كل‬ ‫ب ّن���اء �ض���من �إط���ار عم���ل مرك���زي واحد‪.‬‬ ‫تت�ض���من �أه���داف اخلطة كذلك‪ ،‬ت�أ�س���ي�س‬ ‫�آليات للتعاون والتن�س���يق‪ ،‬وتعزيز قدرة‬ ‫الإ�ش���راف الدميوقراط���ي للجن���ة الأم���ن‬ ‫والدف���اع‪ ،‬وزيادة انخ���راط احلكومة مع‬ ‫املجتمع املدين‪ ،‬وحت�س�ي�ن قدرة املجتمع‬ ‫املدين يف جمال �إ�ص�ل�اح القطاع الأمني‪.‬‬ ‫وذك���ر البي���ان ان مكت���ب م�ست�ش���ار الأمن‬ ‫الوطني العراقي كان قد طلب من برنامج‬ ‫الأمم املتحدة الإمنائي دعم احلكومة يف‬ ‫تطوير خطة �إ�صالح القطاع الأمني‪ ،‬وفق‬ ‫اال�سرتاتيجية الأمنية الوطنية ومتا�شي ًا‬ ‫م���ع الربنام���ج الإ�ص�ل�احي للحكوم���ة‪.‬‬ ‫وا�ش���ار البي���ان اىل ان برنام���ج الأمم‬ ‫املتح���دة الإمنائ���ي يدع���م �إ�ص�ل�اح قطاع‬ ‫الأم���ن يف العراق منذ ‪ ٢٠١٣‬بحكم دوره‬ ‫الأو�سع يف جمال دعم �سيادة القانون‪.‬‬

‫كانوا ينوون الهجوم على سامراء بضربات صاروخية‬ ‫التحالف الدويل يزوّد مقاتلي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إرهابيا بينهم ‪25‬‬ ‫العراق يعلن مقتل ‪� 150‬‬ ‫انتحاريا‬ ‫�شي�شانيا ع�شائر الأنبار ب�أ�سلحة �أمريكية‬ ‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أعلنتْ خلية الإعالم احلربي �أم�س اجلمعة عن مقتل ‪ 25‬انتحاريا‬ ‫�شي�شانيا كانوا ينوون الهجوم على مدينة �سامراء ب�ضربات �صاروخية‪.‬‬ ‫وقالت اخللية يف بيان �صحفي �إن «�صقور اجلو ال�شجعان‪ ،‬وبناء على‬ ‫معلومات من وكالة املعلومات والتحقيقات االحتادية‪ ،‬متكنوا من قتل‬ ‫‪� 61‬إرهابيا ب�ضمنهم ‪ 3‬قياديني عرب اجلن�سية حيث �شوهدت �أ�شالئهم‬ ‫تت�أثر يف قرية الب�شري»‪ .‬و�أ�ضاف «مت �أي�ضا حرق ‪� 3‬شفالت مدرعة وتدمري‬ ‫عجلتني مفخختني وكد�س للعتاد وعجلة نوع قالب مدرعة وعجلتني نوع‬ ‫بيك �آب حتمل �أحادية»‪ .‬وجاء يف بيان اخللية �أن «قواتنا االمنية نفذت‬ ‫�ضربات �صاروخية ومدفعية لتجمعات داع�ش يف منطقة غربي مكي�شيفة‬ ‫وخط الالين �أ�سفرت عن تدمري �أوكار يتواجد فيها انتحاريون �شي�شانيو‬ ‫اجلن�سية من مقاتلي املدعو �أبو عمر ال�شي�شاين امل�س�ؤول الأمني جلزيرة‬ ‫�سامراء الذي ا�ستلم من�صبه قبل يومني حيث مت قتل ‪ 14‬انتحاريا بالوكر‬ ‫الأول و‪ 11‬انتحاريا بالوكر الثاين»‪ .‬و�أ�ضحت �أنهم «كانوا ينوون‬ ‫الهجوم على مدينة �سامراء وينتظرون العجالت املفخخة لتنفيذه»‪.‬‬ ‫وبينت اخللية �أنه «مت تدمري كد�س للعتاد كان مو�ضوعا يف وكر قتل‬ ‫بداخله ‪� 3‬إرهابيني يف حني جرح ‪� 7‬آخرين»‪ ،‬الفتة �إىل �أنه «�شوهدت‬

‫ع�صابات داع�ش وهي تقوم بنقل �أعداد كبرية من جرحاها �إىل مدينة‬ ‫املو�صل ودفن قتالهم يف مقربة عني الفر�س»‪ .‬وتابعت اخللية يف بيانها‬ ‫�أن «�صقور اجلو العراقي نفذوا �ضربة جوية للدواع�ش يف منطقة‬ ‫مكحول �أ�سفرت عن قتل ‪ 30‬داع�شيا كانوا جمتمعني‪ ،‬وهم من منطقة‬ ‫ال�شرقاط»‪ .‬وقال �إن «طريان التحالف الدويل وجه �ضربة �أ�سفرت عن قتل‬ ‫‪ 30‬ارهابيا من عنا�صر داع�ش‪ ،‬كما دمر ‪ 4‬عجالت وزورقني كانت تنقل‬ ‫الأ�سلحة واالعتداء يف خط ال�صد يف ح�صيبة ال�شرقية»‪ .‬يف �سياق �آخر‬ ‫�أفاد م�صدر امني بتجدد اال�شتباكات الع�شائرية بني ع�شرتي الفرطو�س‬ ‫والبوعلي يف ق�ضاء املجر يف مي�سان‪ .‬وقال امل�صدر‪� :‬إن «اال�شتباكات‬ ‫جتددت على خلفية مقتل احد �أفراد ع�شرية الفرطو�س يف ناحية العزير»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر «بعد حادثة العزيز تطورت �إىل ا�شتباكات بني الع�شرتني‬ ‫يف ناحية العدل التابعة لق�ضاء املجر وقد ا�ستخدمت فيها �أ�سلحة خمتلفة‬ ‫وخلفت عددا من ال�ضحايا»‪ .‬وكانت ح�صيلة �أولية �أ�شارت �إىل مقتل ‪3‬‬ ‫رجال مع امر�أة مع �إ�صابات متفرقة يف الطرفني‪ .‬و�أ�شار �إىل «املعركة‬ ‫حدثت م�ساء اخلمي�س ومل تتمكن فرق الدفاع املدين الو�صول �إىل‬ ‫احلادثة لقوة النار بني الطرفني»‪ .‬يذكر �أن قوة �أمنية كبرية حتركت من‬ ‫املحافظة باجتاه املعركة ومل ترد �أنباء جديدة �أخرى‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫قا َل �إبراهيم الفهداوي‪ ،‬رئي�س اللجنة‬ ‫الأمنية يف جمل�س ق�ضاء اخلالدية‬ ‫مبحافظة الأنبار غربي العراق‪� ،‬إن‬ ‫التحالف الدويل بد�أ بت�سليح مقاتلي‬ ‫ع�شائر الأنبار ب�أ�سلحة �أمريكية‬ ‫ال�صنع‪ .‬و�أو�ضح الفهداوي‪� ،‬أن‬ ‫«التحالف الدويل قام بتدريب ‪500‬‬ ‫مقاتل من �أبناء ع�شائر االنبار �أطلق‬ ‫عليهم ا�سم قوات النخبة يف قاعدة‬ ‫احلبانية الع�سكرية ‪30‬كم �شرق‬ ‫الرمادي (مركز الأنبار)‪ ،‬وملدة ‪30‬‬ ‫يوما»‪ .‬و�أ�ضاف �أن «التحالف الدويل‬ ‫يف قاعدة احلبانية �أ�شرف على تخرج‬ ‫تلك القوات خالل حفل �أقيم مبنا�سبة‬ ‫تخرجهم وقام بت�سليحهم وجتهيزهم‬ ‫مبعدات �أمريكية ال�صنع»‪ .‬وتابع‬

‫الفهداوي‪ ،‬يف ت�صريحات لالنا�ضول‬ ‫اطلعت عليها �شفق نيوز‪� ،‬أن «التحالف‬ ‫الدويل وزع �أ�سلحة ر�شا�شة �صناعة‬ ‫امريكية على اخلريجني‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫بزات ع�سكرية ومعدات ودروع واقية‬ ‫من الر�صا�ص �أمريكية ال�صنع �أي�ضا»‪.‬‬ ‫وبينّ رئي�س اللجنة‪� ،‬أن «قوات النخبة‬ ‫�سوف ت�شارك القوات الأمنية العراقية‬ ‫با�ستعادة مدينة الرمادي من تنظيم‬ ‫داع�ش وم�سك الأر�ض بعد حتريرها‬ ‫لإعادة النازحني واملهجرين اىل تلك‬ ‫املناطق»‪ .‬ورغم خ�سارة «داع�ش»‬ ‫للكثري من املناطق‪ ،‬التي �سيطر عليها‬ ‫العام املا�ضي يف حمافظات دياىل‬ ‫(�شرق)‪ ،‬ونينوى و�صالح الدين‬ ‫(�شمال)‪� ،‬إال �أنه ما زال ي�سيطر على‬ ‫�أغلب مدن ومناطق الأنبار‪.‬‬

‫دورات وور�ش للعمل امل�شرتك بني القوات الأمنية وال�صحفيني بدعم دويل يف وزارة الداخلية‬ ‫بغداد ‪ -‬رحيم الشمري‪:‬‬

‫تنف ُذ منظمة برج بابل للتطوير االعالمي بالتعاون‬ ‫مع منظمة االمم املتحدة وجمل�س النواب ووزارة‬ ‫الداخلية وب�إ�سناد من منظمة دعم االعالم الدويل‬ ‫دورات تدريبية تهدف لتقريب وان�سجام العالقة‬ ‫ب�ي�ن م��ن��ت�����س��ب��ي ال���ق���وات االم��ن��ي��ة وال�صحفيني‬ ‫واالعالميني وعلى مدى اربع ور�ش ت�ضم كل منها‬ ‫خم�سة وع�شرين �ضابطا ومنت�سبا م��ن خمتلف‬ ‫ت�شكيالت وزارة الداخلية وخم�سة من ال�صحفيني‬ ‫واالعالميني املخت�صني بالعمل امليداين على مدى‬ ‫اربعة ا�سابيع للفرتة من ‪� ٢٦‬آب ولغاية ‪� ١٧‬أيلول‬ ‫‪ ٢٠١٥‬يف مقر وزارة ال��داخ��ل��ي��ة‪ ،‬يمُ��ن��ح بعدها‬ ‫امل�شاركون �شهادة م�شاركة تخ�ص�صية من املنظمة‬ ‫الدولية وجمل�س النواب ووزير الداخلية‪ .‬و�أ�صدر‬ ‫املكتب االع�لام��ي لبعثة االمم امل��ت��ح��دة مل�ساعدة‬ ‫العراق «يونامي» بيانا مع انتهاء اال�سبوع االول‬ ‫للدورة‪ ،‬ا�شاد فيه بامل�ستوى العايل واجلهود التي‬ ‫بذلت باالعداد والتنظيم للدورة يف الوقت الذي‬ ‫ت�شهد العا�صمة بغداد وعدد من املحافظات العراقية‬ ‫مظاهرات تطالب بتح�سني اخلدمات واالو�ضاع‬

‫املعي�شية للمواطنني‪ ،‬حيث ب��رز دور االع�لام يف‬ ‫تغطية االح����داث وح��ت��ى ال ي��ك��ون هنالك متا�س‬ ‫مبا�شر بني ال�صحفيني وال��ق��وات االمنية املكلفة‬ ‫بحفظ النظام وام��ن املتظاهرين‪ ،‬وتبنت منظمة‬ ‫برج بابل للتطوير االعالمي وبدعم من منظمة دعم‬ ‫االع�لام ال��دويل اللوج�ستي اقامة ور�شة تدريبية‬ ‫ابتد�أت اعمالها يف منت�صف �شهر �آب ‪ 2015‬و�ضمت‬ ‫جمموعة من ال�صحفيني واف��راد القوات االمنية‪،‬‬

‫وو�ضعت منظمة اليون�سكو منهاج الدورة ل�ضمان‬ ‫التعريف باملعايري الدولية التي اقرتها منظمة االمم‬ ‫املتحدة واملنظمات الدولية يف تنظيم العالقة بني‬ ‫القوات االمنية وال�صحفيني وهو ما جتلى وا�ضحا‬ ‫من خالل املنهاج التدريبي الذي ت�ضمن «ال�صحافة‬ ‫والدميقراطية وحرية التعبري‪ ،‬حماية ال�صحفيني‪،‬‬ ‫جمموعة �أدوات ال�صحفي لتغطية �أخبار النزاعات‬ ‫و�أعمال ال�شغب واملظاهرات‪ ،‬متكني ال�صحفيني‬

‫من احل�صول على املعلومات التي يحتاجون �إليها‬ ‫من القوات االمنية‪ ،‬الإج��راءات التنفيذية الأمنية‬ ‫مع و�سائل الإعالم و تغطية ال�صحفيني للأحداث‬ ‫الق�ضائية الراهنة»‪ .‬وبني مدير العالقات والإعالم‬ ‫يف وزارة الداخلية ابراهيم العبادي ان الوزارة‬ ‫اب���دت ال��ت��ع��اون ال��ت��ام ووف���رت ك��اف��ة الت�سهيالت‬ ‫للفريق التن�سيقي والتدريبي للور�ش وال��دورة‬ ‫من املحا�ضرين والذين غالبيتهم من االعالميني‬ ‫املخ�ضرمني يف عامل ال�صحافة وقانونيني ف�ضال‬ ‫ع��ن �ضباط حمرتفني بالتدريب واملعلومات يف‬ ‫وزارة ال��داخ��ل��ي��ة ���ش��ارك��وا ب���إل��ق��اء املحا�ضرات‬ ‫وركزوا على اهمية حرية تداول املعلومات وانها‬ ‫متثل حق ًا �أ�سا�سي ًا م��ن حقوق الإن�����س��ان وحجر‬ ‫الزاوية لكل احلريات التي ُتكر�س الأمم املتحدة‬ ‫جهودها للدفاع عنها‪ .‬وو�صف عميد كلية ال�شرطة‬ ‫اللواء �صباح حو�شي‪� ،‬إقامة ور�ش تدريبية بهذا‬ ‫امل�ستوى التنظيمي والدعم الدويل ورعاية جمل�س‬ ‫النواب ووزارة الداخلية بالرائع و�سيحقق الكثري‬ ‫من الأهداف وينهي كافة اال�شكاالت بني ال�صحفيني‬ ‫ومنت�سبي ال��ق��وات االمنية وه��ي بالت�أكيد كانت‬

‫�إ�شكاالت ب�سيطة تطلب تفاهما نراه اليوم ينتهي‬ ‫م��ع �إق��ام��ة ارب���ع ور����ش دخ��ل فيها اك�ثر م��ن مائة‬ ‫منت�سب من �ضباط ومراتب ال��وزارة‪ .‬واو�ضحت‬ ‫امل��دي��رة التنفيذية ملنظمة ب���رج ب��اب��ل للتطوير‬ ‫االعالمي ذك��رى �سر�سم‪ ،‬ان �شعار «حفظ النظام‬ ‫وح��ري��ة التعبري» اط��ل��ق على ال����دورة التدريبية‬ ‫باال�ستناد ان احل��ق يف حرية التعبري م�ضمون‬ ‫يف القانون الدويل على ال�صعيد العاملي وال �سيما‬ ‫يف الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان الذي اعتمدته‬ ‫اجلمعية العامة للأمم املتحدة يف ‪ 10‬كانون الأول‬ ‫دي�سمرب ‪ ، 1948‬كما �أن احلق يف حرية التعبري‬ ‫واحل���ق يف ح��ري��ة و���س��ائ��ل الإع��ل�ام حم��م��ي��ان يف‬ ‫�إط���ار معاهدات دول��ي��ة �أخ���رى ع��دي��دة وك��ذل��ك يف‬ ‫امل��ع��اه��دات الإقليمية املتعلقة بحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وان معظم امل��واث��ي��ق احلديثة املعنية باحلقوق‬ ‫تن�ص على حماية احلق يف حرية التعبري‪ ،‬الذي‬ ‫يُعرتف به عاملي ًا بو�صفه واحد ًا من �أهم احلقوق‪.‬‬ ‫م�شددة على ان عمل امل��راق��ب��ة ال���ذي ت�ضطلع به‬ ‫ب��ع�����ض امل��ج��م��وع��ات م��ث��ل م��را���س��ل��ون ب�لا ح��دود‬ ‫وجلنة حماية ال�صحفيني واليون�سكو ا�شارت‬

‫اىل ان ال�سنوات االخ�يرة �شهدت ازدي���ادا كبريا‬ ‫يف حوادث االعتداءات اجل�سدية على ال�صحفيني‬ ‫وع��ل��ى غ�يره��م م��ن الأ���ش��خ��ا���ص ال��ذي��ن ميار�سون‬ ‫حقهم يف حرية التعبري وال �سيما املدافعون عن‬ ‫حقوق الإن�����س��ان‪ ،‬ول��ه��ذا بذلت اجل��ه��ود امل�شرتكة‬ ‫لتنظيم ه��ذه ال���دورة وال��ور���ش‪ .‬فيما اك��د العميد‬ ‫خالد املحنا معاون مدير دائرة العالقات واالعالم‬ ‫يف وزارة الداخلية‪ ،‬ان ا�سا�س العالقة بني القوات‬ ‫االمنية واالعالميني �ضرورية وان حترتم قوات‬ ‫الأم��ن ال�صحفيني ومعداتهم ويجب �أال يتعر�ض‬ ‫ممثل و�سائل الإع�ل�ام يف �أي ح��ال م��ن الأح���وال‬ ‫ل�لاع��ت��داء اللفظي �أو اجل�����س��دي وع���دم م�صادَرة‬ ‫�آالت الت�صوير الفوتوغرايف وغريها من املعدات‬ ‫با�ستثناء احلاالت التي ين�ص عليها القانون ‪ ،‬وال‬ ‫يجوز لأي �شرطي يف �أي ح��ال م��ن الأح���وال �أن‬ ‫يُلحق ال�ضرر عمد ًا ب�آلة الت�صوير الفوتوغرايف �أو‬ ‫بالفيلم الذي يحتوي على ال�صور �أو بالت�سجيل �أو‬ ‫ب�أي معدات �أخرى تابعة ملمثل و�سائل الإعالم ‪ ،‬كما‬ ‫دعا االعالميني اىل تفهم واجبات رجل االمن والتي‬ ‫ت�صب يف املح�صلة النهائية يف حماية املجتمع‪.‬‬


‫اجلرنال برتايو�س‪ :‬على وا�شنطن‬ ‫�أن ت�سعى ل�ضم (بع�ض مقاتلي) جبهة الن�صرة‬ ‫رب اجل�نرال املتقاعد ديفيد برتايو���س (‪ 62‬عاما)‪ ،‬املدير ال�ساب��ق لوكالة اال�ستخبارات‬ ‫اعت َ‬ ‫املركزي��ة االمريكية (�سي اي اي��ه)‪ ،‬ان على وا�شنطن ان ت�سعى ل�ض��م "بع�ض مقاتلي" جبهة‬ ‫الن�ص��رة‪ ،‬ف��رع تنظيم القاعدة يف �سوري��ا‪ ،‬اىل التحالف الذي تقوده �ض��د اجلهاديني يف هذا‬ ‫البل��د‪ .‬وقالت �أربعة م�صادر للموقع �إن برتايو���س يقنع م�س�ؤولني �أمريكيني بدرا�سة اال�ستعانة‬ ‫ب�أع�ض��اء "معتدلني" من "جبهة الن�صرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي‪ .‬و�أو�ضح املوقع‬ ‫�أن �أح��د م�صادره ناق�ش هذا املو�ضوع مع برتايو�س مبا�شرة‪ .‬وقال برتايو�س يف ت�صريح ل�شبكة‬ ‫"�سي ان ان" االخبارية تو�ضيحا ملوقفه مما ن�شره "ديلي بي�ست" انه "ال ينبغي علينا حتت �أي‬ ‫ظرف من الظروف ان نح��اول ا�ستخدام �أو ا�ستمالة جبهة الن�صرة‪ ،‬التابعة للقاعدة يف �سوريا‪،‬‬ ‫ب�صفتها تنظيما معاديا لداع���ش"‪ .‬و�أ�ضاف "ولكن بع�ض مقاتلي" هذه اجلماعة "ان�ضموا اليها‬ ‫بدواف��ع انتهازي��ة اكرث مما ه��ي دوافع ايديولوجي��ة"‪ ،‬وبالتايل ميكن للوالي��ات املتحدة ان‬ ‫جتت��ذب املقاتلني "الذي يرغبون ب�ترك جبهة الن�صرة وااللتحاق ب�صف��وف املعار�ضة املعتدلة‬ ‫�ضد الن�صرة وداع�ش و(نظام الرئي�س ب�شار) اال�سد"‪.‬‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 5‬من ايلول ‪ 2015‬العدد ‪ 3294‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫‪Saturday 5 Septmber. 2015 No. 3294 Year 12‬‬

‫أعلى راتب في الدولة ال يتجاوز ‪ 8‬ماليين دينار‬

‫ال ا�ستثناء يف تقلي�ص احلمايات ‪ ..‬و�أعدادهم ت�صل �إىل ‪� 20‬ألف عن�صر‬ ‫بغداد – المشرق‪:‬‬

‫َ‬ ‫ك�شف رئي�س ال ��وزراء العراقي حيدر‬ ‫العبادي �أن احلكومة العراقية قررت‬ ‫تقلي�ص روات��ب امل�س�ؤولني على �أن ال‬ ‫يتعدى راتب �أي موظف يف الدولة مهما‬ ‫ك��ان عنوانه ال�ـ‪ 8‬ماليني دينار عراقي‪.‬‬ ‫وق��ال العبادي «�إن الأوام ��ر الديوانية‬ ‫التي �صدرت �ضمن حزمة الإ�صالحات‬ ‫ت ��ؤك��د ��س�ح��ب ج�م�ي��ع �أف � ��واج حمايات‬ ‫امل�س�ؤولني من دون ا�ستثناء وال متييز‬ ‫و�إع���ادة هيكلتها وارتباطها باجلهات‬ ‫�أو �إلغاءها وال ترتبط بامل�س�ؤول مطلقا‬ ‫وال تتوىل مهمة حمايته �شخ�صيا و�إمنا‬ ‫تقوم مبهامها الوطنية �ضمن املنظومة‬ ‫الأمنية للقوات العراقية حلماية الوطن‬ ‫واملواطنني»‪ .‬وبني العبادي «�إننا ن�ؤكد‬ ‫االل� �ت ��زام بالتخفي�ض ال�ك�ب�ير لأع���داد‬ ‫�أفراد احلماية للم�س�ؤولني والتي ت�صل‬ ‫�إىل ‪ %90‬ح�سب الأوام � ��ر الديوانية‬ ‫وال ت ��راج ��ع ع ��ن ذل� ��ك ع �ل��ى االط �ل�اق‬ ‫رغ��م ح�م�لات الت�شوي�ش ال�ت��ي حتاول‬ ‫تعطيل الإ��ص�لاح��ات وال�ت��ي ل��ن تزيدنا‬ ‫�إال عزما وت�صميما على امل�ضي يف هذا‬ ‫الطريق �إىل نهاية ال�شوط»‪ .‬التخفي�ض‬ ‫وح���س��ب م���ص��ادر حكومية ي�شمل ‪20‬‬ ‫الف عن�صر �أمني رواتبهم ‪ 208‬ماليني‬

‫�سحـب القـوات اخلا�صة‬ ‫العراقية املعدة لتحرير‬ ‫املو�صــل �إلـى الأنـبــار‬ ‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬ ‫�أك� � َد ع�ضو جلنة الأم ��ن النيابية النائب‬ ‫ع��ن مدينة امل��و��ص��ل‪ ،‬نايف ال�شمري � ّإن‪:‬‬ ‫”�أهايل امل��و��ص��ل �سئموا ال��وع��ود التي‬ ‫يطلقها ق��ادة البالد عن التحرير و�سحق‬ ‫التنظيم وغريها من الكالم ال��ذي مل يجد‬ ‫طريقه للتطبيق”‪ ،‬مبين ًا � ّأن احلكومة‪،‬‬ ‫وال�سيما وزارت��ي الداخلية والدفاع‪“ ،‬ما‬ ‫انف ّكت تطلق الوعود منذ عام كامل لإطالق‬ ‫عملية التحرير من دون جدوى"‪ .‬و�أبدى‬ ‫ال�شمري ا�ستغرابه ج��راء قيام احلكومة‬ ‫ب�سحب “القوات اخلا�صة” التي �أعدت‬ ‫لتحرير املدينة‪ ،‬ع��اد ًا �أن الأم��ر ي�ؤكد � ّأن‬ ‫“خطة حت��ري��ر امل��و� �ص��ل �أل �غ �ي��ت ب�شكل‬ ‫كامل”‪ ،‬ع�ل��ى ح��د ق��ول��ه‪ .‬م��ن ج�ه�ت��ه‪ ،‬قال‬ ‫ع���ض��و جم�ل����س حم��اف�ظ��ة ن �ي �ن��وى‪ ،‬حممد‬ ‫ال �ب �ج��اري‪ّ � ،‬إن‪“ :‬امل�شكلة ال�ت��ي تعانيها‬ ‫احلكومة هي فقدان الثقة ب�أهايل املو�صل‪،‬‬ ‫وحماولة �إق�صائهم عن عملية التحرير"‪.‬‬ ‫وا�ضاف البجاري “�أبلغنا احلكومة � ّأن‬ ‫املو�صل بحاجة اىل حت � ّرك ع�سكري من‬ ‫القوات العراقية‪ ،‬و� ّأن �أهايل املحافظة ك ّلهم‬ ‫�سين�ضمّون اىل القوات و�سيدعمونها يف‬ ‫عملية التحرير”‪ ،‬لكن احلكومة‪ ،‬بح�سب‬ ‫ال�شمري‪“ ،‬مل ت�سمع �صوتنا‪ّ ،‬‬ ‫وف�ضلت عدم‬ ‫م�شاركة �أبناء املحافظة‪ ،‬كما فعلت ذلك يف‬ ‫الأنبار و�صالح الدين ودياىل‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أحدث خل ًال يف �أعداد القوات املقاتلة“‪.‬‬

‫روَى �إبراهي��م الزبيدي‪� ،‬صديق طفولة �ص��دام‪ ،‬ما يلي‪ :‬لكرثة ما‬ ‫رواية‬ ‫كن��ت �أتردد على منزل خري اهلل طلفاح وم��ا ت�سببه ثرثراتنا‪ ،‬نحن‬ ‫الثالث��ة‪ ،‬وعدنا خ�ير اهلل و�صدام‪ ،‬ع��دم �إزعاج �أه��ل الدار‪ ،‬فقد‬ ‫اقرتح عدنان �أن نبني غرفة لنا يف باحة املنزل الوا�سعة‪ .‬وقبل اقرتاحه على الفور ب�شرط‬ ‫�أن نق��وم نحن ببنائها وب�أقل التكاليف‪ .‬كنا‪� ،‬صدام و�أنا‪ ،‬البناءين‪ ،‬نقف على �أعلى اجلدار‬ ‫نتلقى من عدنان ومن �ساجدة الطني‪ .‬وحني كربنا قليال �صرنا ن�سافر معا اىل قرية العوجة‬ ‫م��رة كل �أ�سبوع لزيارة �صبحة والدة �صدام‪ ،‬بزورق �صغري ين�ساب يف الذهاب مع جمرى نهر‬ ‫دجلة يف رحلة جميلة �ساحرة‪ .‬لكنه يف العودة ي�صبح مهمة �شاقة ثقيلة كريهة يحاول كل منا‬ ‫التهرب منها‪� .‬إذ كان علين��ا �سحبه عك�س تيار املاء‪ ،‬م�سافة ع�شرة كيلومرتات‪ .‬وكنا نتناوب‬ ‫عل��ى �سحبه بالت�س��اوي‪ .‬ويف �إحدى تلك الزي��ارات تعرفت اىل (دْهام) ال��ذي كان �شهريا‬ ‫يومه��ا ب�أن��ه (البطل)‪ .‬قيل يل �إنه قت��ل �أحد �أعمامه‪ ،‬ومكث يف القري��ة دون �أن يختفي‪،‬‬ ‫ودون �أن يج��ر�ؤ �شرطي من التكارتة على �إلقاء القب�ض عليه خوفا من انتقامه‪ .‬ودهام هو‬ ‫ابن �إبراهيم احل�سن (عم �صدام وزوج �أمه) والأخ الأكرب لربزان‪.‬‬

‫دوالر �سنويا‪ .‬ومن �ش�أن قرار العبادي‬ ‫بتخفي�ض حمايات امل�س�ؤولني بن�سبة‬ ‫‪ 90‬باملائة ان يجعل اك�ثر من ‪ 20‬الف‬ ‫عن�صر ام�ن��ي ت�ت�ج��اوز روات �ب �ه��م ‪250‬‬ ‫مليار دينار �سنويا (‪ 208‬ماليني دوالر‬ ‫ام�يرك��ي ��س�ن��وي��ا) ي �ع��ادون اىل خدمة‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية واالم�ن�ي��ة‪ .‬وقال‬ ‫�سعد احلديثي املتحدث با�سم العبادي‬ ‫«ان ‪ 250‬مليار دينار كانت تنفق حلماية‬

‫ب���ض��ع ��ش�خ���ص�ي��ات وروات � ��ب عنا�صر‬ ‫احلماية �ستعود اىل املوازنة ا�ضافة اىل‬ ‫جهدهم القتايل ودوره��م يف امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية واالمنية حلفظ االمن والقيام‬ ‫بالعمليات املنوطة بهم على امل�ستوى‬ ‫الع�سكري»‪ .‬وك��ان قانون لتنظيم عمل‬ ‫حماية ال�شخ�صيات قد حدد عام ‪2008‬‬ ‫عدد �أف��راد حماية ال�شخ�صيات بدءًا من‬ ‫رئي�سي اجلمهورية وال ��وزراء وباقي‬

‫امل �� �س ��ؤول�ين ح�ي��ث اق��ر تخ�صي�ص ‪30‬‬ ‫ع�ن���ص��ر ًا حل�م��اي��ة ال��وزي��ر و‪ 20‬لوكيل‬ ‫الوزير ا�ضافة اىل حتديد ثمانية افراد‬ ‫حلماية امل�ست�شارين وخم�سة لكل موظف‬ ‫ب��درج��ة م��دي��ر ع��ام وم�ث��ل ال�ع��دد لع�ضو‬ ‫جم�ل����س امل �ح��اف �ظ��ة‪ .‬وه� ��ذه احلمايات‬ ‫ق��د خ�ص�صت للم�س�ؤولني يف الدولة‬ ‫با�ستثناء �أع�ضاء جمل�س النواب الذين‬ ‫خ�ص�ص لكل منهم فيما بعد ‪ 30‬حار�سا‬

‫�أمنيا وامل�س�ؤولني يف وزارتي الداخلية‬ ‫وال��دف��اع‪ .‬وك��ان العبادي �أع�ل��ن اواخر‬ ‫ال�شهر املا�ضي عن تقلي�ص عدد املنا�صب‬ ‫الوزارية اىل ‪ 22‬بدال من ‪ 33‬عرب الغاء‬ ‫ثالثة منا�صب ل�ن��واب رئي�س ال��وزراء‬ ‫وارب��ع وزارات‪ ،‬ودم��ج ثماين وزارات‬ ‫وجعلها ارب�ع��ا فقط‪ .‬وك��ان��ت احلكومة‬ ‫اق ��رت يف التا�سع م��ن ال�شهر املا�ضي‬ ‫حزمة ا�صالحات ملكافحة الف�ساد وترهل‬ ‫م�ؤ�س�سات الدولة ووافق عليها الربملان‬ ‫بعد يومني مرفقا اياها بحزمة ا�صالحات‬ ‫ا�ضافية مكملة‪ .‬وات��ت ه��ذه اخلطوات‬ ‫اال�صالحية بعد ا�سابيع من التظاهرات‬ ‫يف ب�غ��داد ومناطق عراقية ع��دة طالب‬ ‫خاللها املحتجون بتح�سني اخلدمات ال‬ ‫�سيما املياه والكهرباء ومكافحة الف�ساد‬ ‫وحم��ا� �س �ب��ة امل �ق �� �ص��ري��ن‪ .‬وت �ل �ق��ى هذه‬ ‫املطالب دعما مهما من املرجع الديني‬ ‫الأعلى �آية الله علي ال�سي�ستاين بدعوته‬ ‫العبادي ليكون اكرث جر�أة و�شجاعة �ضد‬ ‫الف�ساد‪ .‬ورغم ال�ضغوط ال�شعبية ودعم‬ ‫ال�سي�ستاين لال�صالح �إال �أن الطبيعة‬ ‫املتجذرة للف�ساد يف العراق وا�ستفادة‬ ‫معظم االح��زاب والكتل ال�سيا�سية منه‬ ‫قد جتعل من ال�صعب اح��داث تغيريات‬ ‫جوهرية بح�سب عدد من املحللني‪.‬‬

‫املالية النيابية تطالب بو�ضع‬ ‫�سلـم رواتـب جـديد و�إعـادة‬ ‫النظر بتقاعد الدرجات العليا‬

‫المشرق ‪ -‬ريام عبد الحميد‪:‬‬

‫طالبت اللجنة املالية الربملانية احلكومة بو�ضع �سلم رواتب جديد ملوظفي الدولة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫فيما دعتها �إىل �إع��ادة النظر برواتب املتقاعدين من الرئا�سات الثالث والدرجات‬ ‫اخلا�صة‪ .‬وقال ع�ضو اللجنة ح�سام العقابي �إن «على احلكومة الإ�سراع ب�إعداد‬ ‫�سلم رواتب جديد ملوظفي الدولة من رئا�سة الوزراء واجلمهورية �إىل اقل درجة‬ ‫وظيفية»‪ ،‬مبينا �أن «الهدف من ال�سلم اجلديد هو �إعادة النظر يف رواتب املوظفني‬ ‫واملتقاعدين لتحقيق العدالة االجتماعية وبال�شكل الذي ال مي�س الدرجات الدنيا»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف العقابي �أن «على احلكومة �إع��ادة النظر �أي�ضا برواتب املتقاعدين من‬ ‫الرئا�سات الثالث وامل�س�ؤولني من الدرجات اخلا�صة مبن هم بدرجة م�ست�شار �أو‬ ‫�سفري �سابق �أو ع�ضو جمعية �أو جمل�س حكم �أو وزي��ر �سابق �أو قا�ضي حمكمة‬ ‫جنائية �أو مفو�ضية انتخابات �أو وكيل وزير و�أي�ضا من هو بدرجة رئي�س وزراء‬ ‫�سابق �أو رئي�س جمهورية �سابق ونوابهم»‪ .‬و�أ�شار العقابي �إىل �أن «نواب رئي�س‬ ‫اجلمهورية املتقاعدين يتقا�ضون رواتب تقاعدية ال تقل عن ‪ 60‬مليونا �شهريا»‪.‬‬

‫طائرة (عمالق ال�سماء) ّ‬ ‫حتلق‬ ‫باجتاه العراق حم ّملة ب�شاحنات �إطفاء‬

‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫ذكرتْ �صحيفة «مان�ش�سرت نيوز» ان طائرة‬ ‫«انتينوف �أي ان ‪ »124‬التي ت�سمى اي�ضا‬ ‫«ع�م�لاق ال�سماء» ل�ضخامتها اقلعت من‬ ‫م �ط��ار مان�ش�سرت يف ب��ري�ط��ان�ي��ا متجهة‬ ‫اىل بغداد وهي حمملة ب�شحنة �سيارات‬ ‫اطفاء حديثة مت ا�ستقدامها للعراق لتعزيز‬

‫ضمن إصالحات العبادي‬

‫تـطـهري امل�ؤ�سـ�سة الع�سـكريــة‬ ‫من ال�ضباط امل�سلكيني والدمج‬ ‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫�أك َد النائب عن كتلة بدر النيابية رزاق احليدري‬ ‫�أن حزمة اال�صالحات اجلديدة لرئي�س الوزراء‬ ‫حيدر العبادي �ست�شمل "ال�ضباط امل�سلكيني"‪.‬‬ ‫وق��ال احل�ي��دري �إن "هنالك حزمة �إ�صالحات‬ ‫ج ��دي ��دة ��س�ي�ط�ل�ق�ه��ا رئ �ي ����س ال � � ��وزراء حيدر‬ ‫العبادي �ست�شمل تطهري امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫بعد وج��ود ملفات و�صفقات ف�ساد خا�صة يف‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية"‪ ،‬معتربا �أن "امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية ه��ي الأك�ث�ر ف���س��ادا يف العراق"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "مو�ضوع ال�ضباط امل�سلكيني‬ ‫والدمج �سيت�صدر قائمة ا�صالحات العبادي‬

‫اجل��دي��دة بعد مناق�شته يف الفرتة املا�ضية"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "هنالك ثغرات يف امل�ؤ�س�سات الأمنية‬ ‫ت�شجع م�س�ؤوليها على الف�ساد مثل �صفقات‬ ‫عقد الأ�سلحة وطعام منت�سبي القوات الأمنية‬ ‫و�شراء بع�ض املنا�صب املهمة التي تدر الأموال‬ ‫الفا�سدة"‪ .‬ويطلق م�صطلح ال�ضباط امل�سلكيني‬ ‫على �ضباط برتب �صغرية تتم ترقيتهم خالل‬ ‫�سنوات ق�صرية �إىل رتب ال تتنا�سب مع �سنني‬ ‫اخلدمة‪ ،‬فمثال �ضابط برتبة مالزم يتم ترقيته‬ ‫�إىل مقدم �أو عقيد ب�ست �سنوات فقط بينما‬ ‫ق��د يحتاج الأم��ر �إىل ‪ 12‬عاما على الأق��ل مع‬ ‫احت�ساب �سنني القِدم‪.‬‬

‫داع�ش يخ�سر (عرو�س املعارك)‬ ‫بعد مقتل ‪ 112‬عن�صر ًا منه يف الأنبار‬ ‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫�أعلنَ قائد الفرقة ال�سابعة باجلي�ش العراقي اللواء الركن نومان عبد الزوبعي عن مقتل ‪112‬‬ ‫عن�صرا من «داع�ش» يف معركة ا�سماها التنظيم بـ»عرو�س املعارك» على ناحية البغدادي وق�ضاء‬ ‫حديثة غرب الرمادي‪ .‬وقال الزوبعي �إن «داع�ش �شن خالل الـ‪� 72‬ساعة املا�ضية‪ ،‬هجوما على‬ ‫ناحية البغدادي وق�ضاء حديثة غرب الرمادي �ضمن معركة ا�سماها عرو�س املعارك كان ينوي‬ ‫فيها ال�سيطرة على املنطقتني»‪ .‬و�أ�ضاف الزوبعي �أن «املعركة انتهت بخ�سارة التنظيم للمعركة‬ ‫وت�صدي القوات الأمنية واحل�شد الع�شائري والطريان العراقي وطريان التحالف الدويل له‬ ‫واحلاقه خ�سائر كبرية»‪ ،‬م�شريا �إىل �أن «القوات الأمنية قتلت ‪ 112‬عن�صرا من تنظيم داع�ش‬ ‫خالل املعركة ودمرت ع�شرات العجالت التابعة لهم بينها عجالت مفخخة»‪.‬‬

‫ال�صحافة العراقية تخ�سر اثنني من روادها‬ ‫المشرق – خاص‪:‬‬ ‫�دت ال�صحافة ال�ع��راق�ي��ة يف‬ ‫ف �ق� ِ‬ ‫اال���س��ب��وع امل��ا� �ض��ي اث �ن�ي�ن من‬ ‫رواده ��ا وه�م��ا ال��زم�ي�لان �ضياء‬ ‫عبد ال ��رزاق ح�سن ال��ذي وافاه‬ ‫الأجل يف غربته يف مدينة ماملو‬ ‫ال�سويدية وريا�ض قا�سم الذي‬ ‫ت��ويف يف م�ست�شفى الريموك‬ ‫يف بغداد م�ساء يوم اخلمي�س‪.‬‬ ‫الأو� �س��اط ال�صحفية العراقية‬ ‫يف ب� �غ ��داد وع� �م ��ان وال�سويد‬ ‫�أقامت جمال�س ع��زاء على روح‬ ‫الفقيدين الكبريين‪ .‬ففي عمّان‬ ‫ثمـــــــن‬ ‫الن�سخة‬

‫ضياء حسن‬

‫رياض قاسم‬

‫�أق� ��ام ال���ص�ح�ف�ي��ون العراقيون‬ ‫املقيمون يف الأردن جمل�س عزاء‬ ‫يف جامع ال�صاحلني يف منطقة‬ ‫الرابية على روح��ي الفقيدين‪.‬‬

‫وق ��ال ال��زم�ي��ل ال�صحفي �أحمد‬ ‫�صربي �إن جمعا من ال�صحفيني‬ ‫العراقيني يف االردن �سيحيون‬ ‫جم �ل ����س ال � �ع� ��زاء ال� � ��ذي ي �ق��ام‬

‫االردن ‪ 200‬فل�س‬

‫م�ساء اليوم ال�سبت‪ ،‬فيما نعت‬ ‫االو� �س��اط ال�صحفية يف بغداد‬ ‫فقيدي ال�صحافة العراقية‪ .‬ويف‬ ‫مدينة م��امل��و ال�سويدية �أقامت‬ ‫عائلة ال�صحفي الرئد �ضياء عبد‬ ‫ال��رزاق ح�سن جمل�س عزاء على‬ ‫روحه بح�ضور جمع من زمالئه‬ ‫و�أ�صدقائه وحمبيه ومب�شاركة‬ ‫الفتة من اجلالية العراقية هناك‪.‬‬ ‫(امل�شرق) تتقدم ب�أحر التعازي‬ ‫ل�ع��ائ�ل�ت��ي ال��زم �ي �ل�ين العزيزين‬ ‫مت�ضرعة �إىل الله �أن ي�سكنهما‬ ‫ف�سيح جناته‪.‬‬

‫�سورية ‪ 15‬لرية‬

‫الكويت ‪ 100‬فل�س‬

‫ال�سعودية ريال واحد‬

‫ايران ‪ 1000‬ريال‬

‫تركيا ‪ 1‬لرية‬

‫جهود الدفاع املدين العراقي �ضمن �صفقة‬ ‫م�ع�ق��ودة م�سبقا‪ .‬ي��ذك��ر ان احل��دث الذي‬ ‫ا�ستقطب مئات املتفرجني لر�ؤية الطائرة‬ ‫العمالقة املحملة ب�شاحنات اطفاء عراقية‬ ‫يعد ح��دث��ا ن ��ادرا فمن غ�ير امل�ع�ت��اد ر�ؤي��ة‬ ‫طائرة االنتينوف وهي تقلع او تهبط لقلة‬ ‫الرحالت التي تقوم بها وتكلفتها العالية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.