3345 AlmashriqNews

Page 1

‫أخيرة‬

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ - 3345‬ال�سنة الثانية ع�شرة ‪Saturday ,14 November, 2015 - No. 3345 - Year 12‬‬ ‫يومي��ة عراقي��ة دولي��ة م�ستقلة ت�صدر ع��ن م�ؤ�س�سة امل�ش��رق لال�ستثم��ارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫تامر ح�سني‪ :‬لهذا ال�سبب قررت‬ ‫االبتعاد عن الدراما‬

‫إلى السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب‬ ‫اإلعالمية كافة‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬

‫نرجو اعتماد البريد االلكتروني الجديد‬ ‫في حالة نشر اعالناتكم في جريدتنا‬ ‫ومراسلتنا على العنوان التالي حصرا‪.‬‬

‫‪07726754161‬‬

‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬

‫�صرح الفنان امل�صري تامر ح�سني‪ ،‬ب�أنه قرر االبتعاد عن الدارما يف الفرتة‬ ‫َ‬ ‫احلالية‪ ،‬حيث �إن��ه رف�ض جميع الأعمال التي عر�ضت عليه يف رم�ضان‬ ‫القادم‪ .‬و�أ�ضاف تامر‪ ،‬يف مقابلة تليفزيونية‪� ،‬أنه اتخذ قرار البعد عن‬ ‫الدراما يف الوقت احلايل لكي يتاح له الوقت للت�أين يف اختياره‪ ،‬خا�صة‬ ‫�أنه قدم م�سل�سل “�آدم” بعد ع�شر �سنوات من تطوير الأفكار‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫النجم �أن��ه ال يف�ضل الت�سرع يف اختيار امل�سل�سالت حتديدا‪ ،‬وال يحبذ‬ ‫التواجد ب�شكل �سنوي �أو كل عامني‪ ،‬معتربا ذلك غري جمدٍ ‪ ،‬لذلك قرر عدم‬ ‫تقدمي م�سل�سالت �إال �إذا وجد الفكرة التي تدفعه �إىل ذلك‪ .‬و�أ�شار الفنان‬ ‫امل�صري �إىل �أن��ه يقوم حاليا باختيار �أغ��اين �ألبومه اجلديد‪ ،‬ا�ستعدادًا‬ ‫لت�سجيله يف �أقرب وقت‪..‬‬

‫�شريين عبد الوهاب‪ :‬هذه هي‬ ‫نقطة �ضعفي‬

‫�دت الفنانة امل�صرية‬ ‫�أك� ِ‬ ‫�شريين عبد الوهاب‪،‬‬ ‫ع��ل��ى ح �ب �ه��ا لل�شعب‬ ‫ال � �� � �س� ��وداين‪ ،‬و�أن� �ه ��ا‬ ‫تعترب ه��ذا احل��ب من‬ ‫نقاط �ضعفها‪� .‬شريين‬ ‫ق��ال��ت يف ت�صريحات‬ ‫ملجلة “لها”‪� :‬أنا �أع�شق‬ ‫ال�سودان‪ ،‬لأن �شعبه يتميز بطيبة القلب وب�شا�شة الوجه على ال��دوام‪،‬‬ ‫وهم �أهل الكرم‪ ،‬ال�سودان نقطة �ضعفي”‪ .‬وحول ما �إذا كانت طيبتها هي‬ ‫وجه ال�شبه بينها وبني ال�سودانيني‪ ،‬قالت‪ :‬بالفعل‪ ،‬هذه احلقيقة‪ ،‬وعندما‬ ‫يبت�سمون �أ�شعر ب�أن الدنيا كلها ت�ضحك‪ .‬ي�شار �إىل �أن �شريين عبد الوهاب‬ ‫كانت قد غازلت املت�سابق ال�سوداين “نايل” يف املو�سم الثاين من برنامج‬ ‫‪ ،The Voice‬قائلة‪� :‬أنت �أحلى ما �أجنبت ال�سودان‪..‬‬

‫انتحار مذيع قناة احلياة امل�صرية‬ ‫ممدوح ال�شناوي‬

‫وزارة الثقافـــــة وال�ســـياحة والآثــــار تتفقـــد‬ ‫الفنــــان حم�ســــن فرحــــــان‬ ‫مرتضى رعد‬ ‫تصوير‪ :‬أدهم يوسف‬

‫زا َر وف��د من وزارة الثقافة وال�سياحة والآثار‬ ‫امللحن حم�سن ف��رح��ان يف بيته‪ ،‬وج ��اءت هذه‬ ‫الزيارة بنا ًء على توجيهات وزير الثقافة فرياد‬ ‫رواندزي ب�ضرورة القيام بتفقد الفنان لالطمئنان‬ ‫على حالته ال�صحية بعد �إجرائه عملية جراحية‬ ‫يف القلب يف م�ست�شفى ابن البيطار‪ .‬ونقل ق�سم‬ ‫الإع�لام واالت�صال احلكومي واجلماهريي يف‬ ‫وزارة الثقافة حتيات وزي��ر الثقافة وال�سياحة‬ ‫والآث� ��ار ف��ري��اد روان� ��دزي للفنان ومتنياته له‬ ‫بال�شفاء العاجل والعودة ال�سريعة لفنه‪ .‬وعرب‬ ‫الفنان حم�سن فرحان عن �شكره وتقديره ملبادرة‬ ‫مب�ستغرب �أن يقوم‬ ‫ال��وزي��ر‪ ،‬م�ضيف ًا‪« :‬لي�س‬ ‫ٍ‬ ‫وزير الثقافة فرياد روان��دزي بهذه املبادرة فهو‬ ‫رج��ل �صحفي وم�ه�ن��ي‪ ،‬وه��ذا م��ا يجعله قريب ًا ي�ستف�سر عن �أحوالهم‪ ،‬فهو الراعي والداعم لهم»‪ .‬حال متاثلي لل�شفاء‪ ،‬وال يفوتني �أن �أقدم ال�شكر‬ ‫م��ن الفنانني واملثقفني وم��ن احتياجاتهم‪ ،‬بل و�أ�ضاف‪�« :‬أمتنى �أن يبقى وزير الثقافة رواندزي لوكيل الوزارة فوزي الأترو�شي لدعمه امل�ستمر‬ ‫هو على توا�صل دائ��م معهم‪ ،‬وير�سل دائم ًا من على عنفوانه املهني هذا‪ ،‬و�س�أقوم بزيارة �سيادته للفنانني واملثقفني وقربه منهم»‪..‬‬

‫مطالبة بطرد فنانة متحولة جن�سيا من م�صر‬

‫ط��ال� َ�ب امل�ح��ام��ي "نبيه الوح�ش" ب�ط��رد الفنانة اللبنانية‬ ‫"رغد النمر �سالمة" من م�صر بعد حتولها جن�سيا من رجل‬ ‫الم��ر�أة‪ .‬ذلك بعد رفعه دع��وى ق�ضائية �أم��ام جمل�س الدولة‬ ‫لوزير الداخلية ورئي�س جمل�س الوزراء مطالبا بطردها من‬ ‫جمهورية م�صر‪ ،‬وتبا�شر هيئة ق�ضايا الدولة تلك الدعوى‬ ‫لإع��داد مذكرة دفاعها عن احلكومة ب�صفتهم كمدافعني عن‬ ‫احلق املدنى‪ .‬وت�ضمنت الدعوى التي حملت رقم ‪ 483‬ل�سنة‬ ‫‪ 70‬ق ب�أن املمثلة يف حقيقة الأمر رجل وا�سمه �سمري �سالمة‪،‬‬ ‫وحتولت جن�سيا من رجل �إىل امر�أة وتزوجت ‪ 3‬مرات من‬ ‫‪ 3‬رجال �أعمال‪ .‬وذكرت الدعوى‪� ،‬أن دخول الفنانة اللبنانية منر �سالمة"‪ ،‬ميثل خطرا على الأم��ن القومي‪ ،‬وق��د يكون‬ ‫م�صر على �أنها �أنثى وهي يف حقيقة الأمر ذكر يدعى "�سمري ورا�ؤها منظمات �إرهابية‪..‬‬

‫ال�سجن امل�ؤبد للبومة التي �أرعبت الهولنديني‪‎‬‬

‫�أعلنتْ بلدية �شمال هولندا يف بالغ ر�سمي �أنها �ألقت القب�ض على البومة من نوع “الدوق الأكرب” التي �أرعبت قرية “كواديجك”‬ ‫التابعة لها لأ�سابيع طويلة‪ ،‬و�ستقوم ب�سجنها وحرمانها من حياة الربية ملا تبقى من حياتها‪ .‬البومة كانت تهاجم املارة وتنقر‬ ‫ال�ساكنة‬ ‫ر�ؤو�سهم م�سببة �إ�صابات بليغة يف بع�ض الأح�ي��ان‪ ،‬وجت��اوز ع��دد �ضحاياها ‪� 50‬شخ�صا مما ا�ضطر‬ ‫�إىل التنقل حاملني املظالت فوق ر�ؤو�سهم‪ .‬و�أكد �أحد املتخ�ص�صني يف درا�سة �سلوك طائر‬ ‫البومة �أن هذا النوع هو بطبيعته �أليف ويكون خطرا جدا عندما يطلق يف الطبيعة‪،‬‬ ‫�إال �أن عددا من املالكني يطلقون �سراحه ليتخل�صوا من عبئ �إطعامه‪ .‬وحاول بع�ض‬ ‫الن�شطني يف جمال حماية احليوان حترير “املتهم”‪ ،‬حتى �أنهم هددوا مدرب‬ ‫الطيور الذي �ساعد يف �إلقاء القب�ض عليه‪ ،‬فا�ضطرت البلدية �إىل االحتفاظ‬ ‫ب�سرية املكان الذي يحتجز فيه الطائر‪..‬‬

‫رمي ن�صري‪� :‬شقيقتي �أ�صالة‬ ‫تغني كالرجال‬

‫هاجمت الفنانة ال�سورية رمي ن�صري �شقيقتها املطربة ا�صالة‬ ‫ِ‬ ‫ن�صري وو�صفتها انها تغني ك��ال��رج��ال‪ ،‬م�شرية اىل ان��ه ال‬ ‫ميكنها �سماع الديو الغنائي الذي جمعها مع الفنان �صابر‬ ‫الرباعي لأنها ت�شعر وك�أن هناك حلبة م�صارعة! ومتنت‬ ‫خالل ا�ست�ضافتها يف �أوىل جل�سات برنامج الإعالمي‬ ‫ّ‬ ‫متام بليق «بال ت�شفري» يف مو�سمه الثالث عرب �شا�شة‬ ‫اجلديد �أن ال ت�صبح مثل �أ�صالة ال يف ال�شهرة وال يف‬ ‫النجاح حيث اعرتفت �أن يف هذا الزمان النا�س مع‬ ‫الأ�شخا�ص الأقوياء و�أ�صالة �أقوى منها‪ .‬و�أ ّكدت‬ ‫رمي �أنها ال تكره �شقيقتها �أ�صالة ولكنها تكره‬ ‫وجهت �س�ؤاال لأ�صالة وقالت‪« :‬لو‬ ‫ت�ص ّرفاتها‪ّ ،‬‬ ‫�أن��ك �صحيح تخافني علي‪� ،‬أمّني يل بديال‬ ‫عن الفن‪ ،‬وا�شرتي يل منز ًال و�ضعي يل‬ ‫ر�صيدا يف البنك‪ ،‬عندها �س�أجل�س يف‬ ‫املنزل!»‪..‬‬

‫(بلو مون)‪� ..‬أغلى‬ ‫ما�سة يف العامل‬ ‫�سجلتْ ما�سة زرقاء نادرة جدا خالية‬ ‫من ال�شوائب‪ ،‬رقما قيا�سيا عامليا من‬ ‫حيث ال�سعر‪ ،‬حيث بيعت الأربعاء‬ ‫يف مزاد مقابل ما يعادل ‪ 48.4‬مليون‬ ‫دوالر‪� ،‬إىل م�شرت من هونغ كونغ مل‬ ‫يتم الك�شف عن هويته‪.‬واملا�سة التي‬ ‫بيعت يف جنيف وحتمل ا�سم «بلو‬ ‫مون» �أو «القمر الأزرق»‪ ،‬تزن ‪12.03‬‬ ‫قرياط وتتخذ �شكل و�سادة مو�ضوعة‬ ‫على خامت‪.‬وتخطت املا�سة «بلو مون»‬ ‫الرقم القيا�سي ال�سابق امل�سجل منذ‬ ‫‪� 5‬أع��وام با�سم ما�سة «غ��راف بينك»‪،‬‬ ‫التي بيعت مبقابل ‪ 46‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫و�أع ��اد امل��ال��ك اجل��دي��د ت�سمية املا�سة‬ ‫�إىل «قمر جوزفني الأزرق»‪ ،‬علما �أن‬ ‫تقديرات �سعرها قبل املزاد تراوحت‬ ‫ب�ين ‪ 35‬مليونا و‪ 55‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ق�سم املبيعات الدولية‬ ‫ل �ل �م �ج��وه��رات يف دار «� �س��وذب��ي»‬ ‫للمزادات دافيد بينيت‪ ،‬ال��ذي �أدار‬ ‫املزاد‪« :‬هذا �سعر قيا�سي جديد لأي‬ ‫حجر كرمي ولكل قرياط»‪ .‬وجرى‬ ‫ا�ستخراج املا�سة من �أحد مناجم‬ ‫جنوب �إفريقيا يف يناير من العام‬ ‫املا�ضي‪ ،‬وجرى تقطيعها و�صقلها‬ ‫يف نيويورك يف عملية ا�ستغرقت ‪6‬‬ ‫�أ�شهر‪ .‬ي�شار �إىل �أن املا�س الأزرق‬ ‫يعد �أحد �أندر �أنواع املا�س‪ ،‬حيث‬ ‫تبلغ ن�سبته ‪ %0.1‬من �إجمايل‬ ‫�أح�ج��ار امل��ا���س امل�ستخرجة‬ ‫من املناجم‪..‬‬

‫�أق� � ��د َم امل ��ذي ��ع امل �� �ص��ري مم ��دوح‬ ‫ال�شناوي على حماولة االنتحار‬ ‫ب�ـ��إل�ق��اء نف�سه م��ن �أع �ل��ى كوبري‬ ‫ق�صر النيل يف حماولة منه ملعرفة‬ ‫رد فعل امل�صريني‪ .‬وقام ال�شناوي‬ ‫� �ض �م��ن جت ��رب ��ة �أث � �ن� ��اء تقدميه‬ ‫برناجمه «خال�صة الكالم» املذاع‬ ‫على ف�ضائية «احل �ي��اة» مبحاولة‬ ‫االن�ت�ح��ار ملعرفة م��ا �إذا ك��ان �أحد‬ ‫�سوف يقوم بـ�إنقاذه من الغرق‪،‬‬

‫ول�ك�ن��ه ف��وج��ئ ب �ع��دم ت��دخ��ل �أحد‬ ‫واك�ت�ف��ى احل��ا� �ض��رون بت�صويره‬ ‫ع�بر ال�ت�ل�ي�ف��ون امل �ح �م��ول‪ .‬وق��ال‬ ‫ال�شناوي عقب خروجه من النيل‬ ‫«�إحنا �أ�صبحنا مت�أخرين ومل نعد‬ ‫نخاف على بع�ض مثل الأول بعدما‬ ‫زادت الال مباالة وال�شهامة �ضاعت‬ ‫عند ال�شعب امل�صري والكل يتفرج‬ ‫وي�صور ب��امل��وب��اي��ل‪ ،‬رب�ن��ا يلطف‬ ‫بينا»‪..‬‬

‫�سجن ‪ 8‬من رجال ال�شرطة قتلوا‬ ‫�سائق �أجرة‬

‫ذك��رتْ تقارير �إعالمية حملية �أن حمكمة يف بريتوريا ق�ضت ب�سجن‬ ‫ثمانية رجال �شرطة جنوب �إفريقيا ملدة ‪ 15‬عاما‪ ،‬بعد �إدانتهم بقتل‬ ‫�سائق �سيارة �أجـــــرة من موزمبــيق‪ ،‬قاموا ب�سحبه من �سيارة لل�شرطة‬ ‫قبل �ضربه يف زنزانة يف ال�سجن‪ .‬ونقلت �صحيفة «ذا �سيتزن» عن‬ ‫القا�ضي بريت بام يف حمكمة ن��ورث جاوتينج العليا‪ ،‬و�صفه مقتل‬ ‫ميدو ما�سيا يف منطقة دافيتون خ��ارج بريتوريا يف �شباط‪/‬فرباير‬ ‫‪« 2013‬بالعمل الرببري»‪ .‬وقال �إنه مل يكن مالئما احلكم بال�سجن مدى‬ ‫احلياة على رجال ال�شرطة املتهمني لأنهم ارتكبوا ما مت �إدانتهم عليه‬ ‫�أثناء قيامهم بعملهم‪ ،‬كما �أن �سجل خدمتهم كان مثاليا‪ ،‬كما �أن �سلوك‬ ‫القتيل ما�سيا كان ا�ستفزازيا‪..‬‬

‫كلوديا كاردينايل ال متانع الظهور يف فيلم م�صري‬

‫ح�ضرت الفنانة االيطالية الكبرية كلوديا‬ ‫ِ‬ ‫ك��اردي �ن��ايل‪ ،‬للقاهرة م��ن �أج ��ل تكرميها‬ ‫بجائزة فاتن حمامة الفنية‪� ،‬ضمن فعاليات‬ ‫مهرجان القاهرة ال�سينمائي ال��دويل يف‬ ‫دورت��ه رق��م ‪ .37‬وخ�لال ح�ضور النجمة‬ ‫العاملية الكبرية امل�ؤمتر ال�صحفي بفندق‬ ‫م��اري��وت ب��ال�ق��اه��رة‪ ،‬ك�شفت ع��ن �أن �ه��ا ال‬ ‫متانع يف امل�شاركة يف بطولة فيلم م�صري‬ ‫�إذا عر�ض املنتجون امل�صريون عليها ذلك‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت النجمة العاملية املعروفة خالل‬ ‫امل�ؤمتر ال�صحفي‪ ،‬الذي �أقيم على هام�ش‬ ‫فعاليات مهرجان القاهرة ال�سينمائي‪� ،‬أنها‬ ‫ال ت�ستطيع التحدث باللغة العربية ولذلك‬

‫يف �أي عمل فني ت�ق��وم ب��ه ولكنها تقر�أ‬ ‫ال�سيناريو و�إذا �أعجبها تقابل خمرجه‬ ‫ع�ل��ى ال �ف��ور‪ .‬وع��ن م�صر ق��ال��ت النجمة‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة �أن �ه��ا ت��دع��و جميع اجلن�سيات‬ ‫للح�ضور اىل م�صر واال�ستمتاع بزيارتها‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها ح�ضرت اىل م�صر عدة مرات‬ ‫وانها بلد جميل‪ .‬و�شددت كاردينايل على‬ ‫�أن امل���ص��ري��ون ال ي�ج��ب �أن ي�ست�سلموا‬ ‫للحمالت التي تريد ت�شويه م�صر والنيل‬ ‫منها خا�صة بعد �سقوط الطائرة الرو�سية‬ ‫يف �سيناء‪ .‬كما �أعربت الفنانة العاملية عن‬ ‫ف�إنها ترحب بدور �أجنبية يف فيلم م�صري‪� .‬سعادتها بح�صولها على جائزة حتمل ا�سم‬ ‫وتابعت كلوديا �أنها لي�س لديها �شروط فاتن حمامة‪..‬‬

‫�أنغام حتتفل ب�ألبومها‬ ‫اجلديد مع (روتانا)‬ ‫َتعي�ش الفنانة امل�صرية �أنغام يف �سعادة غامرة عقب‬ ‫الأ�صداء الطيبة التي حت�صدها على �ألبومها اجلديد‬ ‫«�أح�لام بريئة»‪ ،‬من �إنتاج �شركة روتانا لل�صوتيات‬ ‫وامل��رئ �ي��ات‪ ،‬وال�ت��ي احتفلت م�ساء اخلمي�س بهذا‬ ‫النجاح يف �أح��د فنادق القاهرة‪ ،‬وح�ضور الأ�ستاذ‬ ‫�سامل الهندي الرئي�س التنفيذي ل�شركة «روتانا»‪،‬‬ ‫خ�لال م�ؤمتر �صحفي وحفل ع�شاء يجمع النجمة‬ ‫امل���ص��ري��ة وال���ش��رك��ة امل�ن�ت�ج��ة ب �ع��دد م��ن �أه ��ل الفن‬ ‫والإعالم‪ .‬وكانت �أنغام قد �صورت فيديو كليب «�أهي‬ ‫جت» الأ�سبوع املا�ضي يف العا�صمة اللبنانية بريوت‪،‬‬ ‫يف عدة مناطق لبنانية منها �أدم��ا‪� ،‬ضبيه واحلمرا‪،‬‬ ‫وذل��ك حتت �إدارة املخرج ها�س غ��دار‪ ،‬وه��و نف�سه‬ ‫املخرج الذي �أخرج لوائل كفوري من �ألبومه الأخري‬ ‫�أغنيتني هما «كيفك يا وجعي» و»الغرام امل�ستحيل»‪.‬‬ ‫ووفق ًا ل�صحيفة «الوطن» امل�صرية‪ ،‬ف�إن الكليب يطرح‬ ‫فكرة �صراع بني امر�أتني تتناف�سان على قلب رجل‪،‬‬ ‫حيث يحمل ت �� �س��ا�ؤ ًال ك �ب�ير ًا مل��ن �سيكون الفوز‪،‬‬ ‫للفنانة املعروفة �أم للزوجة العا�شقة حيث‬ ‫�ستقوم بتج�سيد الدورين الفنانة‬ ‫�أن� �غ ��ام مب�ن�ت�ه��ى احلرفية‪،‬‬ ‫وي�شاركها بطولة الكليب‬ ‫الإعالمي امل�صري �أمين‬ ‫قي�سوين‪ ،‬ال��ذي �سبق‬ ‫و�أن � �ش��ارك �ه��ا كليب‬ ‫«�سيدي و�صالك»‪..‬‬

‫روبي‪ ..‬بطلة (امليزان)‬ ‫يف رم�ضان‬

‫َت�ستحوذ الفنانة امل�صرية ال�شابة روب��ي على بطولة م�سل�سل‬ ‫“امليزان” الذي يفرت�ض �أن يعر�ض يف �شهر رم�ضان املقبل‪ ،‬على‬ ‫�أن الفنان با�سل اخلياط يتقا�سم معها بطولة امل�سل�سل ذاته‪ .‬ونقلت‬ ‫مواقع م�صرية عن املنتج طارق اجلنايني قوله �إنه تعاقد مع روبي‬ ‫واخل�ي��اط‪ ،‬وج��اري تر�شيح باقي الأب�ط��ال‪ ،‬م�شري ًا اىل �أن العمل‬ ‫يكتبه ال�سيناري�ست باهر دويدار يف تعاونه الثاين مع اجلنايني‬ ‫بعد م�سل�سلهم “حكايات بنات”‪ .‬ويخرج العمل �أحمد خالد الذي‬ ‫قدم العام املا�ضي م�سل�سل “بعد البداية”‪ ،‬الذي حقق جناحا نقديا‬ ‫وجماهرييا كبريا‪ .‬وكانت �آخر �أعمال طارق اجلنايني م�سل�سلي‬ ‫“العهد”‪ ،‬و”البيوت �أ�سرار”‪ ،‬و�آخ��ر �أعمال روب��ي يف رم�ضان‬ ‫‪ ٢٠١٤‬م�سل�سل “�سجن الن�سا”‪� ،‬أم��ا �آخ��ر عمل قدمه با�سل خياط‬ ‫ك��ان “طريقي”‪ ،‬خ�لال �شهر رم�ضان املا�ضي‪ .‬وي��دور “امليزان”‬ ‫حول كوالي�س عامل اجلرمية واملحاكم واملحاماة يف �إطار ت�شويقي‬ ‫مليء باملفاج�آت‪..‬‬


‫| قوس قزح | ‪11‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫الأب�������راج‬

‫قاعة كولبنكيان تتزين بتمثال‬

‫�إعداد ‪ ..‬علي البكري‬

‫جــواد �سليــم‬ ‫آالء الخيرو‬ ‫�أق��ا َم الفنان خليل خمي�س ن�صب ًا تذكاري ًا للفنان جواد‬ ‫�سليم‪ ،‬زي��ن ق��اع��ة كولبنكيان التابعة ل��دائ��رة الفنون‬ ‫الت�شكيلية يف وزارة الثقافة‪ .‬ويف لقاء ملحررة الق�سم‬ ‫الإعالم واالت�صال احلكومي واجلماهريي بالنحات عن‬ ‫�سبب اختياره لعمل متثال للفنان جواد �سليم فقال‪« :‬كان‬ ‫اختياري لن�صب الفنان جواد �سليم لي�س من قبيل ال�صدفة‬ ‫ليدخل يف م�شروعي الأربعني متثال‪ ،‬وجاء على مراحل‬ ‫عدّة»‪ .‬ونوّ ه النحات خليل خمي�س �أن �أقامة متثال (جواد‬ ‫�سليم) لن�صب احلرية‪ ،‬ال��ذي يع ّد العمل العظيم املبدع‬ ‫وال�صرح ح�ضاري الذي ميثل دعم ًا حلرية الإن�سان‪ ،‬فكان‬ ‫جواد �سليم �أول الأربعني «وهو م�شروع خا�ص به‪ ،‬ويع ّد‬ ‫م�شروعا وطنيا عراقيا لرموز عراقيني �أث��روا ال�ساحة‬ ‫الوطنية والفنية وال�سيا�سية وال�شعرية والدينية»‪.‬‬ ‫و�أ�شار الفنان حول الأ�سلوب الفني الذي عمل به التمثال‪:‬‬ ‫ق��ال «التمثال قريب من الواقعية الكال�سيكية وبروح‬ ‫تعبريية‪ ،‬وه��و ا�سلوبي اخل��ا���ص ال��ذي يحدد هويتي‬ ‫الفنية‪ .‬وانا ا�ستوحيت ال�شكل العام للتمثال ومالحمه‬ ‫من اخلزين الذهني وال�صوري املتوفر عنه‪ ،‬وكانت فكرة‬

‫الحمل | ‪| 4/20 - 3 /20‬‬

‫�أجوا�ؤكم التكوينية ت�س ��هم يف رفع روحكم املعنوية الكثري منكم �أ�ص ��بحت فر�صة قيامه ب�سفر‬ ‫قريبة �أكرث واقعية ومن�س ��جمة مع ما مير فيه‪ .‬ي�شعر �أكرثكم بزيادة حظوظه العاطفية ورغبته‬ ‫يف �إظهار قوة م�ش ��اعره للحبيب وال�ش ��ريك العاطفي وفر�ص ��ة لالرتب ��اط الزوجي حان وقتها‪.‬‬ ‫ماليا حافظوا قدر ا�ستطاعتكم على مدخراتكم املالية وعدم �إقرا�ض املال‪..‬‬

‫�ضمنية داخ��ل العمل الفني ليثبت �شخ�صية التمثال �أو‬ ‫ليفهم املتلقي من خالل احلركة نوع اجتاه ال�شخ�صية»‪.‬‬ ‫وق��ال خمي�س �أننا ال ن�ستطيع نقل الكال�سيك والواقع‬ ‫كما هو و�إمن��ا يجب �أن تكون فكرة التمثال م�ستوحاة‬ ‫من النحات‪ ,‬اختياري لهذه احلركة يف نحت التمثال‬ ‫ا�ستوحيتها من الفنان الذي �أعتربه مدر�سة يل ومتثلت‬ ‫�صورته مبخيلتي بثالث مراحل يف ن�صب احلرية‪:‬‬ ‫الأوىل‪� :‬إع��داد املاكيت و�أن يكون التمثال فيها متالئما‬ ‫ل�صنع املاكيت للن�صب‪.‬‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬وهي مرحلة التنفيذ املكون بالربونز‬ ‫وال�ط�ين‪ ،‬وه��ذه املرحلة �أه��م مراحل العمل الفني على‬ ‫الإطالق لأنها تتطلب جهد ًا بدني ًا ونف�سي ًا لأن الن�صب كتلة‬ ‫هائلة‪.‬‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬هي مرحلة �إكمال الن�صب وتعليقه يف‬ ‫مكانه املخ�ص�ص‪.‬و�أو�ضح � ّإن اختياره لعمل التمثال‬ ‫بو�ضع يديه يف جيبه تعبري ًا مل��ا �شعر ج��واد �سليم به‬ ‫يف تلك املرحلة من حياته من القوة والتحدي وال�صرب‬ ‫والثبات لإجن��از ن�صب احلرية‪ ،‬ونفذ بتمثاله بارتفاع‬ ‫ثالثة �أمتار‪ ،‬فهو فنان خالد بعمله الفني‪� ،‬أعطى الإن�سانية‬ ‫قيمة جمالية وفنية من خالل ن�صب احلرية‪ ،‬ذلك الن�صب‬ ‫الذي الإبداع الفني �سمة خا�صة‪..‬‬

‫نهاية (حائط العلكة)‬

‫تعبتْ �سلطات مدينة �سياتل الأمريكية من املعلم ال�سياحي املعروف بـ‬ ‫«حائط العلكة»‪ ،‬هذا احلائط هو اجلدار اخلارجي ملبنى م�سرح «بارك‪-‬‬ ‫بلي�س ماركر» وادرج �ضمن قائمة املعامل ال�سياحية للمدينة عام ‪ ،1999‬ال‬ ‫ملا يقدمه امل�سرح من م�سرحيات �أو للفن املعماري التي يتميز به املبنى‪ ،‬بل‬ ‫لـ «حائط العلكة» الذي ا�صبح املكان املف�ضل لدى �ضيوف املدينة و�سكانها‬ ‫لل�صق العلكة بعد م�ضغها‪ ،‬وقد حاول العاملون يف امل�سرح عام ‪ 1993‬دون‬ ‫جدوى تنظيف احلائط من جبال العلكة املل�صقة عليه‪ ،‬لأن �سكان املدينة‬ ‫�أ�صروا على ل�صق العلكة على هذا اجلدار بالذات‪ ،‬وحاليا حتول اجلدار‬ ‫اىل ف�سيف�ساء خمتلفة الألوان ارتفاعها يف بع�ض الأماكن ي�صل اىل ‪ 4.5‬م‬ ‫و�سمك طبقة العلكة ‪� 15- 10‬سم‪ .‬حتى �إن بع�ضهم ير�سم من العلكة لوحة‬ ‫فنية‪ .‬ويبدو �أن �صرب �سلطات املدينة قد نفد فقررت رفع العلكة وتنظيف‬ ‫اجلدار منها‪ ،‬حيث بد�أ عامالن مبالب�س واقية تنظيف اجلدار با�ستخدام‬ ‫مدافع مائية‪ .‬وبعد االنتهاء من تنظيف اجل��دار من العلكة �سيتم وزنها‬ ‫ومن ثم رميها‪ ،‬حيث يعتقد �أن وزنها حوايل الطن �أو حتى �أكرث‪.‬‬

‫قالوا في المرأة‬ ‫ق��ال ب�يرون‪� :‬إذا �أح��ب الرجل ام��ر�أة �سقاها من ك�أ�س حنانه‪ ،‬و�إذا‬‫�أحبت املر�أة رج ًال �أظم�أته دائم ًا �إىل �شفتيها‪..‬‬ ‫قال الينابي‪ :‬املر�أة زهرة ال يفوح �أريجها �إال يف الظل‪..‬‬‫‪-‬قال �أحد الفال�سفة‪ :‬اهرب من املر�أة تتبعك‪ ،‬اتبعها تهرب منك‪..‬‬

‫صورة من االرشيف‪...‬‬

‫الثور‬

‫�أه ��م الأوق ��ات الت ��ي حتيط بك ��م تكوينيا يف احل�ص ��ول عل ��ى مردود م ��ايل وفر�ص ��ة للمطالبة‬ ‫بحقوقكم املالية املت�أخرة ال تفوتوا فر�صة التوقيع على عقد مايل �أو اال�ستثمار يف �أ�سهم لفرتة‬ ‫حم ��دودة‪ .‬العاطف ��ة حتتاج منكم له ��ذه الفرتة قليال من ال�ص�ب�ر وعدم انتقاد م ��ن حتبوهم فقد‬ ‫تت�سببون بحالة جفاء الكثري منكم مقبل على �أوقات عاطفية ايجابية وملبية لطموحه‪..‬‬

‫الجوزاء | ‪| 6/21 - 5 /22‬‬

‫انت ��م بحاجة ملن يتفهم طباعكم احل�سا�س ��ة جدا لهذه الفرتة نتيجة الزوايا التكوينية التي تت�ش ��كل يف‬ ‫خريطتكم والتي ال تعطيكم وقتا كافيا مع ا�ستقرار نف�سي طويل الأجل‪� .‬صحيا بد�أمت تغادرون تدريجيا‬ ‫�ضعفا تكوينيا قد ت�سبب يف م�شاكل �صحية وحتديدا ملن يعاين �أمرا�ضا مزمنة‪ .‬ماليا حان الوقت لرتك‬ ‫ون�سيان املا�ضي والعمل على حت�سني واقعكم املايل بتدبري �أكرث دقة لتجاوز هذا احلال‪..‬‬

‫السرطان | ‪| 7/22 - 6/22‬‬

‫ظروفكم التكوينية بحاجة ملزيد من االحتواء وجزء من تكوينكم العنيد ينتظر التخل�ص‬ ‫م ��ن امليول املتطرف ��ة عاطفيا والتفكري ايجابيا يف االرتباط وجتنب املناف�س ��ة واملغامرة‬ ‫فالوقت يحتاج لر�ؤية م�س ��تقبلية �أو�ضح على ال�ص ��عيد ال�شخ�صي‪ .‬عليكم جتنب املبادرة‬ ‫لإ�صالح هذه الإرباكات فقد تخ�سرون جهدكم لهذا فقط‪ .‬ال�سفر ي�شد الكثري منكم رغم قلة‬ ‫الوقت الذي لديكم ال يزال ال�ضغط متوا�صال مما يحملكم م�س�ؤوليات �إ�ضافية‪..‬‬

‫تصوير‪ /‬مصطفى عبد الكريم‬

‫��ص��ور �شعرها الأ��ش�ق��ر على ح�سابها يف‬ ‫االن�ستغرام‪ ،‬يف ح�ين اخ �ت��ارت جي�سيكا‬ ‫�ألبا الهيلفي لن�شر ق�صة �شعرها اجلديدة‪،‬‬ ‫كما �أظهرت �صور الهيلفي عار�ضة الأزياء‬ ‫الأ��س�ترال�ي��ة ال�شهرية م�يرن��دا ك�ير ب�صدد‬

‫تغيري لون �شعرها يف �صالون التجميل‪.‬‬ ‫�أم��ا �أ�شهر النجمات و�أك�ثره��ن ا�ستخدام ًا‬ ‫للهيلفي فهي املمثلة فني�سا هادغنز التي‬ ‫اعتادت ن�شر �صور الهيلفي با�ستمرار كلما‬ ‫غريت مظهرها‪..‬‬

‫الميزان | ‪| 10/22 - 9/23‬‬

‫انت ��م تقرتبون كثريا م ��ن احلظ لتحقيق منجز �شخ�ص ��ي ظروفكم التكوينية ت�ض ��ع‬ ‫�أمامكم خيارات عديدة حتتاج ملزيد من الرتكيز‪ .‬عليكم فهم طبيعة التغريات القادمة‬ ‫لال�س ��تفادة م ��ن الوقت وجتن ��ب التعطيل وط ��ول انتظار النتائج‪ .‬ه ��ذا اليوم فر�ص‬ ‫ال�سفر تبدو جيدة �إذا رغبتم يف جتربة حظكم لهجرة �أو تغري مكان �إقامتكم‪..‬‬

‫العقرب | ‪| 11/22 - 10/23‬‬ ‫خياراتك ��م املالي ��ة له ��ذا الي ��وم تب ��دو جي ��دة وميكنكم احل�ص ��ول على‬ ‫بع� ��ض املال من خ�ل�ال عمل جتاري �أو تق�س ��يم ترك ��ة والبع�ض يطالب‬ ‫مب�ستحقاته عند الآخرين هذا اليوم لديكم احلظ يف هذا امل�سعى يخدم‬ ‫مطالبكم‪ .‬يبدو انفراج �أحوالكم املهنية املرتبطة ب�شركاء مب�شرة بخري‬ ‫و �إيجاد حلول وبدائل للخروج من دائرة ال�ضغوط املالية‪..‬‬ ‫القوس | ‪| 12/22 - 11/23‬‬ ‫ت�س ��تطيعون جتاوز حتديات كثرية �أمامكم وعدم الوقوف عندها لهذا اليوم‪,‬‬ ‫تتمتعون بقدرة على �إجراء بع�ض من التغريات الإدارية ان�سجاما مع ظروفكم‬ ‫التكوينية‪ .‬عاطفيا تزدهر فر�صكم العاطفية تلك التي ت�أتي عن طريق اجلانب‬ ‫املهني والتي يكون طرفها زميل لكم‪.‬‬

‫الجدي | ‪| 1/19 - 12/23‬‬

‫ينتابكم �شعور بال�ضيق وعدم اال�ستقرار هذا اليوم قد يجد الكثري منكم نف�سه‬ ‫يف حال ��ة من ال�ض ��ياع ال تدع ��وا جماال للآخري ��ن لفر�ض �أردت ��ه والتدخل يف‬ ‫حياتكم لهذا الوقت وعدم اال�ست�س�ل�ام لفكرة ال�شك مبواقف ال�شريك العاطفي‬ ‫عليكم منح �أنف�سكم وقتا ال�ستي�ضاح الأمور دون ت�أثري املقربني منكم‪..‬‬ ‫ين�شد اهتمامكم مبظهركم اخلارجي وتبدون اقرب للمرح رغم �صعوبة ما تواجهونه‬ ‫م ��ن عدم ا�س ��تقرار لهذه الفرتة عليكم اخذ م�س ��احة اكرب من التحرر م ��ن الأفكار التي‬ ‫بات ت�ؤرق الكثري منكم نتيجة تغري الزوايا التكوينية منذ الأ�ش ��هر ال�س ��تة املا�ض ��ية‪.‬‬ ‫هذا اليوم انتم �أف�ض ��ل وهناك من يتوا�ص ��ل مع حمبيه و�أقربائه من خالل االت�صاالت‬ ‫�أو م�شاركة يف دعوة للقاء مع الأ�صدقاء‪..‬‬

‫الحوت | ‪| 3/19 - 2/19‬‬

‫ب�شكل تدريجي تخفت قوة م�شاعركم العاطفية لهذه الفرتة نتيجة �ضياع‬ ‫الفر�ص العاطفية جتنبوا التعامل ب�إهمال مع ال�شريك بل عليكم التعبري‬ ‫عن مدى اهتمامكم مبطالبهم وتلبيتها‪ .‬م�ستوى حتقيق الطموحات العملية‬ ‫�أ�صبحت حتتاج ملزيد من املتابعة‪ .‬ماليا هناك فر�ص لكم للح�صول على فر�ص‬ ‫مالية عن طريق بيع او �شراء عقار‪..‬‬

‫كلمات متقاطعة‬

‫من أقوال المشاهير‬

‫هـــل تعــلـم؟‬

‫�إن �أف�ضل جندي هو ال��ذي ال يقاتل واملقاتل‬ ‫املتمكن هو الذي ينجح بال عنف و�أعظم فاحت‬ ‫يك�سب دون ح��رب و�أجن��ح مدير يقود دون‬ ‫�إ��ص��دار الأوام��ر �إن ه��ذا ما ي�سمى ذك��اء عدم‬ ‫الهجوم وما يطلق عليه �سيادة الرجال‪.‬‬ ‫الوتسو تاوتيه كينج‬

‫•�أ�شقى خملوقات الأر�ض‪� ،‬إن�سان بذاكرة قوية‪.‬‬ ‫• لي�س كل ما يف القلب يحكى‪ ،‬فبع�ض ال�صمت �أجمل‪.‬‬ ‫• من �أحب الله ر�أى كل �شيء جمي ًال‪.‬‬ ‫•البداية هي ن�صف كل �شيء‪ ،‬وال�س�ؤال هو ن�صف املعرفة‪.‬‬ ‫• �أكرب عائق �أمام النجاح‪ ،‬هو خوف الف�شل‪.‬‬

‫‪ ‬أفقي‬

‫الذكاء من دون‬ ‫الطموح كالطري‬ ‫من دون اجنحة‪.‬‬

‫ يَبلغ عدد كريات ال��دم احلمراء ‪ 5‬مليون كرة يف ‪ 1‬ملم‪� ،3‬أم��ا البي�ضاء فعددها‬‫‪ 7500‬كرة يف ‪ 1‬ملم‪.3‬‬ ‫ ي�ستخرج الفلني من �شجرة البلوط ‪.‬‬‫ �سميت العملية القي�صرية ن�سبة ليوليو�س قي�صر حيث �أنه �أول من �أوجبها يف حال‬‫تعر�ض احلامل للخطر ‪.‬‬ ‫‪ -‬هل تعلم �أن �سمكة القر�ش تبي�ض ولكن البي�ضة تفق�س داخلها فتظهر وك�أنها تلد ‪.‬‬

‫حكم ‪...‬‬

‫الدلو‬

‫| ‪| 2/18 - 1/20‬‬

‫*حرامي (نذل) دخل بيت ‪ ..‬ما لقى �شيء ي�سرقه‪ ...‬ات�صل على �أمريكا‪ ..‬وترك ال�سماعة مرفوعة‬ ‫*ذهب رجل �إىل الطبيب م�سرع ًا وقال له‪« :‬احلق يا دكتور ‪ ..‬ابني ابتلع قلم ًا‪ .‬فرد عليه الطبيب‪:‬‬ ‫«ب�سيطة‪ ...‬ا�شرتي له قلم ًا �آخر‪..‬‬

‫•عا�ش املاوردي بني ‪ 972‬و ‪� 1058‬أ ّلف كتاب ًا عن �أهم امل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية‬ ‫واالجتماعية والقانونية للدولة الإ�سالمية‪ ،‬ما ا�سم هذا الكتاب؟‬ ‫•من �أوّ ل من و�ضع �أ�س�س ت�صنيف النبات يف القرن الثالث الهجري؟‬ ‫•عا�ش ما بني ‪965‬م �إىل ‪1039‬م ‪ ،‬كتب "ر�سالة ال�ضوء" و "ر�سالة‬ ‫املرايا" من هو؟‬ ‫احلل ا�سفل ال�صفحة‬

‫اجلواب‪:‬الأحكام ال�سلطانية‪.‬‬ ‫اجلواب‪ :‬الدينوري‪.‬‬ ‫اجلواب‪:‬احل�سن بن الهيثم‪.‬‬

‫لي�س الوقت مثاليا للتحرك و�س ��ط معاك�سات تكوينية قد تعرت�ضكم �صعوبات متعلقة‬ ‫باجلانب النف�س ��ي ت�س ��بب لكم عدم اال�س ��تقرار وعدم قدرة على حتدي ��د �أهدافكم لهذا‬ ‫اليوم وقد تتعر�ض ��ون للكثري من االنتقاد من العائلة‪ .‬م�ش ��كلة مالية عليكم جتنبها قد‬ ‫تكون على �شكل ديون �سابقة �أو تعرث يف ت�أمني احتياجات �شخ�صية‪..‬‬

‫ك�شفتْ �شركة رو�سية متخ�ص�صة يف ت�صميم ال�سيارات القدمية دبليو» بالفئة الثالثة للجيل ال�سابق‪ .‬واقرتحت ال�شركة على زوار‬ ‫مبعر�ض «موتور �شو» الذي يقام حاليا يف دبي النقاب عن �سيارتني املعر�ض �أن تزود �سياراتها مبحرك بنزين �أو ديزل ح�سب رغبتهم‪،‬‬ ‫نادرتني‪ ،‬وقد مت ت�صنيع كلتا ال�سيارتني على من�صة كوبيه «بي �أم يذكر �أن �إنتاج ال�سيارات النادرة التي يطلق عليها (فينتاج) يحظى‬ ‫ب�شعبية فائقة يف رو�سيا‪ .‬وتتخ�ص�ص �شركة‬ ‫« ‪ « Bilenkin Classic Cars‬يف �إعادة‬ ‫ت�صميم ودي �ك��ور ت�ل��ك ال �� �س �ي��ارات‪ .‬وبو�سع‬ ‫ال�شركة �أي���ض��ا تركيب عنا�صر بال�ستيكية‬ ‫جديدة يف ال�صالون‪ ،‬فيما تبقى بنية ال�صالون‬ ‫ونظام الأمان يف ال�سيارة واملحرك و�صندوق‬ ‫ال�سرعة كما هي‪ ،‬و�أعلنت ال�شركة �أنها جاهزة‬ ‫لإنتاج ‪� 10‬سيارات من نوع «فينتاج» كل �سنة‪،‬‬ ‫ويبلغ �سعر �سيارة «‪Vintage Bilenkin‬‬ ‫‪ « Classic Cars‬مائة وثالثني �ألف يورو‬ ‫وي�ضم �سعر �سيارة ال �ـ»ب��ي �أم دبليو» التي‬ ‫�صممت هذه ال�سيارة على �أ�سا�سها‪..‬‬

‫ألغاز‪...‬‬

‫حل األلغاز‬

‫العذراء | ‪| 9/22 - 8/23‬‬

‫الرو�س يك�شفون عن �سيارتني قدميتني يف معر�ض «موتور �شو» بدبي‬

‫ابتسم‬

‫منطقة الدهانة وسط بغداد عام ‪1910‬‬

‫األسد | ‪| 8/22 - 7/23‬‬

‫احلظ يقف مع مبادراتكم املهنية واملالية عليكم موا�صلة ما تقدموه من جهد كبري ووا�ضح‬ ‫البع�ض منكم يرتقي ال�سلم املهني ب�صعوبة بعد ت�أخر وا�ضح‪ .‬ماليا ال تنخدعوا مبا يقدمه‬ ‫البع� ��ض لكم من مغريات يف جانب ال�ش ��راكة فقد تتعر�ض ��ون مل�ش ��اكل تطي ��ح باجنازاتكم‪.‬‬ ‫العاطفة‪� ..‬أجوا�ؤكم لهذه الفرتة هي الأهم للمبادرة‪..‬‬

‫بعد (ال�سيلفي)‪( ،‬الهيلفي) ينت�شر بني جنمات هوليوود‬ ‫ابتدعتْ جنمات هوليوود ط��رق� ًا جديدة‬ ‫للت�صوير الذاتي‪ ،‬فبعد �صور «ال�سيلفي»‬ ‫املنت�شرة على مواقع التوا�صل االجتماعي‬ ‫ظهرت �صور «الهيلفي» تركز فيها النجمات‬ ‫ع �ل��ى ط��ري �ق��ة ق ����ص � �ش �ع��ره��ن و�صبغه‬ ‫وت�سريحاتهن‪ .‬واختارت جنمات هوليوود‬ ‫التباهي بجمال �شعرهن عرب ال�صور التي‬ ‫ين�شرنها على مواقع التوا�صل االجتماعي‪،‬‬ ‫والتي �أطلقن عليها لقب �صور الهيلفي‪.‬‬ ‫ويجمع ه��ذا امل�صطلح اجلديد اخت�صار ًا‬ ‫لكلمة ال�شعر باالجنليزية(‪ )hair‬والكلمة‬ ‫املخت�صرة للت�صوير الذاتي(‪)selfie‬‬ ‫ح �ي��ث ق � ��ررت ال �ن �ج �م��ات ع ��ر� ��ض جميع‬ ‫التغيريات التي يعتمدنها يف �شعرهن‪،‬‬ ‫�سواء يف الت�سريحة �أو الق�صة �أو ال�صبغة‪،‬‬ ‫عرب ه��ذه ال�صور‪ .‬حيث يف �شهر متوز‪/‬‬ ‫يوليو املا�ضي افتتحت النجمة الأمريكية‬ ‫ك�ي��م ك��اردي���ش��ان ع��امل الهيلفي ع�بر ن�شر‬

‫| ‪| 5/21 - 4 /21‬‬

‫سلفادور دالي‬

‫الأحمق يظن‬ ‫نف�سه حكيمًا‪,‬‬ ‫بينما احلكيم‬ ‫يعلم ب�أنه جاهل‪.‬‬ ‫ويليام شكسبير‬

‫‪ – 1‬ممثلة �أمريكية‬ ‫‪ – 2‬دولة �أوروبية – ملكه‬ ‫‪ – 3‬متهُّل – يبعثه‬ ‫‪ – 4‬مقيا�س حراري غربي – علم م�ؤنث‬ ‫‪ – 5‬وفاة – من املهن الإن�سانية‬

‫‪ – 6‬يف البي�ضة – والية �أمريكية‬ ‫‪ – 7‬الكمي – عك�سها �أداة ن�صب –‬ ‫‪ – 8‬مركبة ف�ضائية �أم�يرك�ي��ة – مدينة‬ ‫فرن�سية‬ ‫‪ – 9‬حر �شديد – عا�صمة �أوروبية‪.‬‬

‫‪ ‬عمودي‬

‫‪� – 1‬شاعر و�أديب وفنان لبناين راحل‬ ‫– جدها يف وثائق‬ ‫‪ – 2‬يعاتب – �أ�ستجيب‬ ‫‪ – 3‬كاتب وروائي عربيي‬ ‫‪ – 4‬ح��رف ج��ر – عملة �آ�سيوية –‬ ‫عائلة‬

‫‪ – 5‬عك�سها كلمتان ‪ :‬مرف�أ يف �شمال‬ ‫غرب الربتغال ‪ +‬كوري " مبعرثة "‬ ‫‪ – 6‬لظى – �إنزال الأعالم‬ ‫‪ – 7‬مادة قاتلة – �أداة ن�صب‬ ‫‪ – 8‬نهر لبناين –‬ ‫‪ – 9‬مت�شابهان – بطولة و�شجاعة‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫ثقافية‬

‫رواء الجصاني‬

‫مل َي �ت��ردد اجل���واه���ري ذات ي���وم من‬ ‫االع�لان‪ -‬بو�ضوح ال يناف�س‪ ،‬وب�صوت‬ ‫ه��ادر‪ -‬عن مواقفه‪ ،‬وتر�سيخ ر�ؤاه يف‬ ‫الإباء وال�شموخ والفداء‪ ،‬وذلك يف فرائد‬ ‫عديدة‪ ،‬وق�صيد زاخر باالبداع‪ ...‬و�إذا‬ ‫م��ا اختلفت يف ال�صورة واال�ستعارة‪،‬‬ ‫فهي مت�شابكة يف املفاهيم ومبا�شرة‬ ‫يف املقا�صد‪ ...‬ويف مقابل ذل��ك متام ًا‪،‬‬ ‫مل ي�ج��ام��ل ال���ش��اع��ر العظيم �أو يهادن‬ ‫يف ه �ج��و اخل� �ن ��وع واالن� �ح� �ن ��اء‪ ،‬كما‬ ‫و�أول�ئ��ك املقيمني على ال��ذل‪ ،‬بل وحتى‬ ‫من يتو�سط "كاللنب اخلاثر" وغريهم‬ ‫من الالجئني "لأدبار احللول ف�سميت‬ ‫و�سمي �أهلها‪ ،‬و�سطاء"‪ ..‬ولرمبا‬ ‫و�سط ًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫جن�ت�ه��د‪ ،‬ون���ص�ي��ب‪ ،‬ف�ن�رى يف ق�صيدة‬ ‫"�آمنت باحل�سني" املن�شورة عام ‪1947‬‬ ‫جممع ًا لل�شواهد والأدلة الأبرز عن تلكم‬

‫‪Saturday ,14 November 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫بني اجلواهري والإمام احل�سني‪ ..‬م�آثــر و�شعــر‬ ‫املفاهيم اجلواهرية املتميزة‪ ...‬فاملطولة‬ ‫ذات االك�ثر من �ستني بيت ًا‪ ،‬تفي�ض من‬ ‫مطلعها‪ ،‬وحتى ختامها‪ ،‬ب�آراء ومقايي�س‬ ‫ب��ال�غ��ة ال��رف �ع��ة يف تبجيل "الواهبني‬ ‫النف�س" ف ��دا ًء للمبادئ ال�ت��ي ي�ؤمنون‬ ‫بها‪ ،‬وتلكم بال �شك الت�ضحية الأ�ضخم‬ ‫للدفاع عن القيم والذود عنها‪ ...‬كما يرى‬ ‫�صاحب "�آمنت باحل�سني" فيقول‪:‬‬ ‫ف �ـ��داء مل�ث�ـ��واك م��ن م�ضـجـع ‪ ...‬تـنـوّ ر‬ ‫بـاالبلــج الأروع ِ‬ ‫ورعي ًا ليومـك يوم "الطفـوف" ‪ ...‬و�سـقياً‬ ‫لأر�ضك من م�صرع ِ‬ ‫تعـاليت من ُمفـزع ٍ للحتـوف ‪ ...‬وبـورك‬ ‫قبـرك مـن َمفزع ِ‬ ‫وه �ك��ذا‪ ،‬وب ��دء ًا م��ن بيتها الأول يحدد‬ ‫اجلواهري االجتاه الذي يريد قوله يف‬ ‫ت�ضحيات احل�سني الثائر و"نهجه النري"‬ ‫ال ��ذي ب��ات "عظة ال�ط��احم�ين العظام"‬

‫لأولئك "الالهني عن غدهم" والقنوعني‬ ‫دون احتجاج ومت��رد �أو ث ��ورة‪ ...‬كما‬ ‫يفي�ض عديد �آخ��ر من �أب�ي��ات الق�صيدة‬ ‫بعواطف وم�شاعر ان�سانية فائقة التعبري‬ ‫يف تقدي�س الثبات وال�صمود لرجل يوم‬ ‫"الطفوف" و"امللهم املبدع" الثابت‬ ‫�أم��ام "�سنابك خيل الطغاة" دون خوف‬ ‫�أو ره�ب��ة‪ ،‬وب�ه��دف �أن يندح َر "جديب‬ ‫ال�ضمري ب�آخر مع�شو�شب ممرع"‪:‬‬ ‫�شممتُ ث �ـ��راك فهب الن�سيم ‪ ...‬ن�سيم‬ ‫الكرامـة من َبلقـع ِ‬ ‫وطفت بقربك َ‬ ‫طوف اخليال ‪ ...‬ب�صومعـة‬ ‫املُلهـم املبدع ِ‬ ‫ـدج‬ ‫ت‬ ‫ـان‬ ‫ف‬ ‫‪...‬‬ ‫يلتظي‬ ‫�صاعق‬ ‫تعـاليت من‬ ‫ُ‬ ‫داجي ُة يلمـع ِ‬ ‫ويف مقاطع �أخ��رى من الق�صيدة يتمثل‬ ‫ال���ش��اع��ر م ��أث��رة احل���س�ين التاريخية‪،‬‬ ‫ومي�ح����ص الأم� ��ر دون �أن ي��رت�ه��ب من‬

‫بعد �أن َ‬ ‫َ‬ ‫ي�شتد ُ‬ ‫الربد يف باري�س وبغداد و�إ�سبانيا‬ ‫طعت‬ ‫الفكرة األولية أن ترسم جنودا متحاربين بال سيقان بعد أن ُق َ‬ ‫سيقانهم وظلت أنصافا فوق الثلوج وتحتها‪.‬‬

‫قيس مجيد المولى‬

‫مل َي���ش�ف��ع ال �� �ش��اي لأف �ك��اره��ا امل�شتتة‬ ‫و�سوحها يف املا�ضي العقيم رغ��م �أنها‬ ‫و�ضعت �أ�سطوانة فرانك �سيناترا على‬ ‫احلاكي بنف�س الوقت ال��ذي علقت فيه‬ ‫ج� ��وارب � �ش��ال �إزن ��اف ��ور ع �ل��ى مقب�ض‬ ‫ال �ن��اف��ذة‪ ،‬ف�ق��د ب�ق��ي ال���ض��وء يبحث عن‬ ‫عتمة كي يكون مفتونا بنف�سه‪ ،‬رغم برق‬ ‫الإط�لاق��ات النارية من امل��داف��ع القدمية‬ ‫وال �ت��ي �أذاب � ��ت الأج� � ��زاء ال �ع �ل��وي��ة من‬ ‫الثلوج التي ت�ساقطت طوال دي�سمرب‪/‬‬ ‫ك��ان��ون الأول‪ ،‬وك��ان النفاذ ق��د ب��د�أ من‬ ‫اللون الأزرق ثم ت��درج بنف�س اللونية‬ ‫نحو البحر وه�ن��اك ك��ان الأف ��ق جمديا‬ ‫لو اكت�سى ال��داك��ن من ال�سواد‪ .‬تهي�أت‬ ‫ورمت قفازيها‪ ،‬ثم رمت حاملة الألوان‬ ‫امل��ائ �ي��ة‪ ،‬وف �ك��رت ب �� �ش��يء ج��دي��د وهي‬ ‫حتت�سي ال�شاي وتكتفي بالنظر اىل علبة‬ ‫ال�سكائر‪ .‬كانت يداها تتناوبان احلراك‬ ‫ما بني وجنتيها وعندما ال ت�صلها الفكرة‬ ‫املطلوبة ف�إنهما يتناوبان احل��راك بني‬ ‫�صدغيها ب�شيء من ال�شدة للت�أثري على‬ ‫ال ��ر�ؤى املتناق�ضة يف و�ضع االختيار‬ ‫املنا�سب للطائر ال��ذي ال زل��ت الأل ��وان‬ ‫مم�سكة بجناحيه‪ .‬لقد علمتها املدر�سة‬ ‫الفرن�سية طرائق خمتلفة للتعبري عن‬ ‫االغ�تراب والتعبري عن اجلن�س وكذلك‬ ‫ع ��ن الأم� � ��ل وع� ��ن امل � ��وت وم� ��ن خ�لال‬ ‫ترحالها يف ب�ل��دان املجاعة والتجوال‬ ‫بقطاراتها املنهكة وبا�صاتها العارية‬ ‫وهي �إذ تكت�شف بدائل عن موجوداتها‬ ‫ال�سالفة‪ ،‬ف�لا �شك �أن�ه��ا �ست�صل لفكرة‬ ‫جديدة عرب ال�تراب والدخان والأحياء‬ ‫البوهيمية واحلانات ومطاعم الدرجة‬ ‫ال�سابعة ب��رواده��ا �أ��ص�ح��اب القوارب‬ ‫وقطعا مع القردة والفيلة ومع �أ�سالف‬ ‫املهراجا ومع ُمرق�صي الثعابني ونافخي‬ ‫النريانَ من الأفواه وهي ُتقرب خميلتها‬ ‫م��ن �أناملها‪ .‬لت�ضع طائرها يف املكان‬

‫�شاربي �سلفادور دايل‪،‬‬ ‫املنا�سب‪ ،‬تذكرت‬ ‫ّ‬ ‫و�أك���واخ ف��ان ج��وخ‪ ،‬وم�لام��ح امل�ل��ك يف‬ ‫العملة الإ�سبانية‪ ،‬ولأنها �أي�ضا مولعة‬ ‫بال�سينما ولكي يكون ا�شتغالها مكتمال‬ ‫مع بداياته فقد تذكرت مدافع نافارين‬ ‫و��س��اك��و فانزيتي‪ ،‬وال�ي��د ال�ت��ي امتدت‬ ‫ل�ساقيها يف ظالم مق�صورة �سينما بابل‪،‬‬ ‫كانت احلاجة اىل الأفكار تدفعها للمزيد‬ ‫م��ن ال�ت��ذك��ر‪ ،‬وم��ا �أن تنتهي م��ن التذكر‬ ‫الب�صري حتى تنتقل اىل تذكر ما قر�أت‬ ‫م��ن الغراميات املُ � َك��د َرة وم��ا ق��ر�أت��ه من‬ ‫م��ذك��رة م�شوه احل ��رب جريميا �سانت‬ ‫�آم��ور‪� .‬أ�ضيئت اال�سرتاحة بعد عر�ض‬ ‫مقدمة فيلم الأ�سبوع القادم وما �أن عم‬ ‫ال�ضو ُء ال�صالة التفتت خلفها فوجدته‬ ‫يبت�سم وي �ف��رك ل�ه��ا ي��دي��ه و ُي �ل �م��ح لها‬ ‫برغبته بتكرار خطيئته‪ .‬م�ضت الثلوج‬ ‫بالت�ساقط بكثافة‪ ،‬وبكثافة ت�ساقطت‬ ‫من خميلتها الأج ��وا ُء ال�لا مفيدة‪ ،‬وعم‬ ‫الظالم ال�صالة من جديد‪ ،‬يف حني فاحت‬ ‫رائ�ح��ة اخلمر م��ن ال��رج��ل ال��ذي ك��ان قد‬ ‫م��د ي��دي��ه ل�ساقيها خ�لال ع��ر���ض مقدمة‬

‫الأ�سبوع القادم‪ .‬كانت الفكرة الأولية �أن‬ ‫تر�سم جنودا متحاربني بال �سيقان بعد‬ ‫�أن ُقط َعت �سيقانهم وظلت �أن�صافا فوق‬ ‫الثلوج وحتتها‪ ،‬و�أن ت�أتي بالنبيذ بدال‬ ‫من ال��دم خا�صة �أنها كتبت �آخ��ر ر�سالة‬ ‫أحب فلوريا مانتاين بعد‬ ‫خلطيبها الذي � َ‬ ‫ن�صيحة م��ن زميلة لها يف ال�سوربون‬ ‫خالل عر�ض ع�سكري يف باري�س للجنود‬ ‫املعاقني العائدين من احلرب‪ .‬مل ي�شفع‬ ‫ال�شاي لأفكارها امل�شتتة و�سوحها يف‬ ‫امل��ا��ض��ي رغ��م �أن �ه��ا و�ضعت �أ�سطوانة‬ ‫ف��ران��ك ��س�ي�ن��ات��را ع�ل��ى احل��اك��ي بنف�س‬ ‫ال��وق��ت ال ��ذي علقت فيه ج ��وارب �شال‬ ‫�إزن��اف��ور على مقب�ض ال�ن��اف��ذة بعد �أن‬ ‫ا�شتد الربد يف باري�س وبغداد و�أ�سبانيا‬ ‫ورحلت الطيور عرب املحيطات يف رحلة‬ ‫نادرة وراء النائحات ثكاىل احلروب من‬ ‫فجر التاريخ ليومنا هذا وبقي ال�ضوء‬ ‫يف عتمته وبقيت هي منذ ع�شرين عاما‬ ‫بني ال�شاي وعلبة ال�سكائر وم��ا قر�أته‬ ‫من مذكرة م�شوه احلرب جريميا �سانت‬ ‫�آمور‪..‬‬

‫"الرواة"‪� ،‬أو يخدع مبا ينقلون‪ ،‬هادف ًا‬ ‫ل�ل�ح�ق�ي�ق��ة ال غ�ي�ره��ا‪ ،‬وب � ��دون تزويق‬ ‫�أو م �ب��ال �غ��ات‪ ...‬وب�ع��د ذل��ك ف�ق��ط‪ ،‬يجد‬ ‫اجل��واه��ري �أن يف ف��داء احل�سني دفاع ًا‬ ‫عن مبادئه‪ ،‬وقائع ال �أعظم منها‪ ،‬ويف‬ ‫�سبيلها "يطعم امل��وت خري البنني‪ ،‬من‬ ‫الكهلني اىل ّ‬ ‫الر�ضع"‪...‬‬ ‫ث��م ت�ع��ود الق�صيدة لتجدد يف اخلتام‬ ‫تقدي�س ذل��ك ال�صمود وال�ع�ط��اء الذي‬ ‫"نوّ ر" امي��ان اجل��واه��ري‪ ،‬وفل�سفته‬ ‫يف الإب��اء والفداء والتي جت�سدت‪ ،‬كما‬ ‫�سبق القول‪ ،‬يف الكثري من ق�صائده ومن‬ ‫بينها "بور �سعيد ‪ "1956‬و"كرد�ستان‬ ‫‪ ...‬موطن الأبطال ‪ "1962‬و"فل�سطني‬ ‫الفداء والدم ‪ ،"1970‬ف� ً‬ ‫ضال عن ق�صــائد‬ ‫الوثبـة‪ ،‬ال�شـهيـرة‪ ،‬عــام ‪ ...1948‬ومما‬ ‫جاء يف ختام "�آمنت باحل�سني"‪:‬‬

‫متثلـتُ يومـك يف خاطـري ‪ ...‬ورددت‬ ‫"�صـوتك" يف م�سـمعي‬ ‫وحم�صـت �أمـرك مل "ارتهب" ‪ ...‬بنقـل‬ ‫"الرواة" ولـم �أخــدع ِ‬ ‫وملا ازحـت طـالء "القرون" ‪ ...‬و�سـرت‬ ‫اخلـداع عن املخـدع ِ‬ ‫ُ‬ ‫رع ‪ ...‬بـ�أعـظــ َم‬ ‫وجدتـك يف �صـورة لـم �أ ْ‬ ‫منهـا وال �أروع‬ ‫ولال�ستزادة‪ ،‬نقول �أن الق�صيدة ن�شرت‬ ‫يف جميع طبعات دي ��وان اجلواهري‪،‬‬ ‫وم�ن��ذ ال �ع��ام ‪ ،1951‬وق��د ُخ��ط خم�سة‬ ‫ع���ش��ر ب�ي�ت� ًا م�ن�ه��ا ب��ال��ذه��ب ع�ل��ى الباب‬ ‫الرئي�س للرواق احل�سيني يف كربالء‪،‬‬ ‫كما �أُن���ش��دت‪ ،‬وتن�شد‪ ،‬منذ عقود واىل‬ ‫اليوم يف خمتلف املجال�س واملنا�سبات‬ ‫االحيائية لواقعة "الطف" التي ت�صادف‬ ‫كما هو معروف يف الأيام الع�شرة الأوىل‬ ‫من �شهر حمرم‪ ،‬كل �سنة‪..‬‬

‫العرض مأخوذ عن آخر أعمال الكاتب الروسي أنطون تشيخوف‪:‬‬

‫املخرج كارلو�س �شاهني يودي بـ«ب�ستان الكرز» اللبناين �إىل الهاوية‬ ‫يارا بدر‬

‫حياتها يف هذه البيئة وجت ّذر وعيها حول وجودها‪،‬‬ ‫وحول احلياة وفق قواعد تلك الطبقة الآفلة وهي ال‬ ‫ت�ستطيع حقيقة �أن تفتح عينيها لتدرك مدى واقع ّية‬ ‫هذا ال��زوال‪ ،‬من هنا يت�أ ّتى عجزها عن القيام بفعل‬ ‫يوقف تدهور الأمور و�ضياع �أمالكها و�أمالك �أخيها‬ ‫«جايف» ال��ذي �أدى دوره كارلو�س �شاهني برباعة‪،‬‬ ‫هما غ�ير ق��ادري��ن على احل�ي��اة خ��ارج «امل ��أل��وف» �أو‬ ‫«الطبيعي» الذي عرفاه طوال حياتهما‪ .‬هما �سيدان ال‬ ‫يعمالن‪ ،‬هناك خدم يعملون‪ .‬وهناك �أموال يف مكان‬ ‫ما ميلكانها بحكم �أنهما �سيدان‪ ،‬هي حقهما ولي�س من‬

‫تَ�ست�ضيف خ�شبة م�سرح «املدينة» يف بريوت عر�ض‬ ‫املخرج اللبناين كارلو�س �شاهني مل�سرحية «ب�ستان‬ ‫الكرز» ‪� 1904-1901‬آخ��ر �أعمال الكاتب الرو�سي‬ ‫�أنطون ت�شيخوف ‪ ،1904-1860‬ما بني ‪ 10‬ت�شرين‬ ‫الأول‪�/‬أكتوبر و‪ 22‬ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب‪ .‬عودة‬ ‫�شاهني �إىل لبنان وخ�شبته امل�سرحية ه��ي كعودة‬ ‫ال�شيخة «ليلى» �إىل �ضيعتها ومنزلها وب�ستان كرزها‬ ‫(الإقطاعية رانيف�سكايا لوبوف يف الن�ص الأ�صلي‪/‬‬ ‫�أدّت ال��دور املمثلة رن��دا �أ�سمر)‪ .‬هي كقول ال�شاعر‬ ‫ال�سوري �أحمد دروي�ش‪« :‬ها قد عُدت ‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫كزحف الرملِ‬ ‫هدف وال غايات»‪ .‬لعودته هذه‪ ،‬بعد جناح عر�ضه‬ ‫بال ٍ‬ ‫الأول «املجزرة» قبل عام‪ ،‬يختار �شاهني �أحد‬ ‫حتف امل�سرح العاملي الكال�سيكي‪ ،‬التي‬ ‫ي�ك�ف��ل ا��س�م�ه��ا وح � � ّده با�ستقطاب‬ ‫جمهور خا�ص‪« ،‬ب�ستان الكرز»‬ ‫ع� ��ر�� ��ض مل��خ��ت��ل��ف �� �ش ��رائ ��ح‬ ‫اجل �م �ه��ور �أ���س��ا���س�� ًا‪ ،‬لكن‬ ‫ال� �ن� �� ��ص ال � � ��ذي مل ي ��زل‬ ‫ُيعر�ض و ُيق ّدم بقراءات‬ ‫متنوعة عاملي ًا بعد مرور‬ ‫�أك�ثر م��ن مئة ع��ام على‬ ‫كتابته‪ ،‬غدا حام ًال ثقله‬ ‫معه‪ ،‬فال �أح��د ي�ستطيع‬ ‫اليوم �أن ُيق ّدم «ب�ستان‬ ‫الكرز» ملجرد متعة اللعب‬ ‫امل�سرحية وحدها‪.‬‬ ‫ب� ��� �س� �ت ��ان ك� � ��رز ك ��ارل ��و� ��س‬ ‫�شاهني‪:‬‬ ‫تاريخ الفن وتاريخ ن�ص «ب�ستان‬ ‫الكرز» ال ُيهادنان هنا‪ ،‬فتغدو اخل�شبة‬ ‫م�سرح ًا المتحانات فكر ّية كثرية‪� ،‬إ ّال �أنّ‬ ‫خم��رج العر�ض و�أح��د ممثليه كارلو�س �شاهني‪،‬‬ ‫ال يبدو م�شغو ًال بكل هذا حقيق ًة‪� ،‬إذ يقول يف كلمته‬ ‫يف كيف ّية احل�صول‬ ‫التقدمي ّية للعر�ض‪�« :‬إنّ م�سرحية ب�ستان الكرز هي واج� �ب� �ه� �م ��ا التفكري‬ ‫مرحلة العبور من عامل الطفولة �إىل معرتك احلياة‪� .‬إن عليها‪ ،‬لهذا نراهما يف حلظات ا�صطدامهما بالواقع‬ ‫ب�شح �أموالهما حزينني لكنهما يعودان وبعد‬ ‫ب�ساتني الكرز مل يعد لها وجود يف الواقع‪� ،‬إمنا نحن املتمثل ّ‬ ‫بذخ‬ ‫�ن‬ ‫�‬ ‫م‬ ‫ال�سابق‬ ‫اليومي‬ ‫منطهما‬ ‫ملتابعة‬ ‫ن�صر على وجودها يف مكان ما يف حياتنا ونتعامل حلظات‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫معها �أحيان ًا على �أنها حقيقة»‪ُ .‬منطلق قراءة �شاهني وت�س ّلط عفوي‪ ،‬منط نراه ب�أعيننا اليوم «ا�ستهتارا»‪.‬‬ ‫للن�ص‪ ،‬هو ذات منطلق ر�ؤية «رانيف�سكايا» للأمور‪ ،‬يف الواقع نتعاطف معهما‪ ،‬هم يحبان منزل طفولتهما‬ ‫تلك امل��ر�أة ابنة الطبقة الإقطاعية التي عا�شت كل وب�ستانهما اجل�م�ي��ل‪ ،‬ه�م��ا لي�سا �سيئني ج ��د ًا مع‬

‫ُم�ستخدميهما‪ ،‬يحاوالن �أن يكونا لطيفني‪ ،‬لكن دوم ًا‬ ‫من موقعهما ك�سيدين‪ .‬وهنا �إحدى جماليات الن�ص‬ ‫و�إحدى نقاط عظمته‪ ،‬قدرة ت�شيخوف على ت�صوير‬ ‫انغالق تلك ال�شخ�صيات على عاملها اخلا�ص وبيئتها‪،‬‬ ‫وك��أ ّن�ه��ا �أ� �س�يرة ما�ضيها اجل�م�ي��ل‪ ،‬وب��ال�ت��ايل يغدو‬ ‫التطور التاريخي‬ ‫�سقوطها الرتاجيدي حتم ّي ًا بحكم‬ ‫ّ‬ ‫الذي �س ُيذهِ ب بكل تلك الطبقة الإقطاعية و�أفكارها‬ ‫وقوانينها وعاملها‪� .‬إنّ ال�سيدة «رانيف�سكايا» غري‬ ‫قادرة على �إدراك �أنها ت�ستدين �أموا ًال من ُم�ستخدَمِ ها‬ ‫ال �ت��اج��ر «ل��وب��اخ�ين» ال���ذي ي��رع��ى ���ش���ؤون املنزل‪،‬‬ ‫«لوباخني» الذي َ‬ ‫عمل والده وجد ُه من قبل يف خدمة‬ ‫�أهل البيت واقطاعيتهم‪ ،‬وكان ممنوع ًا عليهم حتى‬ ‫دخ��ول مطبخه‪ ،‬هذا التاجر هو من ي�شرتي‬ ‫امل �ن��زل والب�ستان معه ح�ين ُي �ب��اع يف‬ ‫امل� ��زاد ال �ع �ل �ن��ي‪ ،‬ي���ش�تري��ه ليهدمه‬ ‫وي� �ب ��د�أ م �� �ش��اري��ع ال �ب �ن��اء عليه‬ ‫كا�ستثمار راب���ح‪ ،‬ي�ه��دم ّ‬ ‫كل‬ ‫ٍ‬ ‫املا�ضي الظامل بالن�سبة له‪،‬‬ ‫ويفتح للم�ستقبل باب ًا‪.‬‬ ‫ال �ب��ورج��وازي��ة العاملة‬ ‫هي عنوانه الأ�سا�سي‪،‬‬ ‫وحتى حلظة مغادرتها‬ ‫الأخ�ي�رة للمنزل تبقى‬ ‫«ران �ي �ف �� �س �ك��اي��ا» كفاقد‬ ‫ال �ب �� �ص��ر وال �ب �� �ص�ي�رة‪،‬‬ ‫ت� �غ���ادر وح� �ن�ي�ن عميق‬ ‫ي�غ�م��ره��ا مل �ن��زل طفولتها‬ ‫و�ألعابها‪ ،‬تغادر وهي ت�س�أل‬ ‫ع��ن ��ص�ح��ة خ��ادم �ه��ا العجوز‬ ‫املري�ض لكنها يف الواقع تن�ساه‬ ‫خلفها! رغم ّ‬ ‫كل ما يفتح عليه الن�ص من‬ ‫التحول التاريخي‬ ‫�إمكانيات مقاربة للحظة‬ ‫ّ‬ ‫لتم�سك �سا�سة بواقع قد يكون حا�ضر ًا‬ ‫يف لبنان‪ّ ،‬‬ ‫ي��أ ُف��ل‪ ،‬بعامل يتغيرّ وال ي��ري��دون االع�ت�راف بحقيقة‬ ‫تغريه‪ ،‬وك ��أنّ لبنان هو ذاك الب�ستان اجلميل الذي‬ ‫يعجز �أ�صحابه ع��ن رعايته بطريقة �أف�ضل ليبقى‬ ‫ب�ستان ًا ال ت�أكله وحو�ش ال�سيا�سة واالقت�صاد‪ ،‬رغم‬ ‫هذا و�أك�ثر يختار �شاهني �أن يرى ب�ستان الكرز كما‬ ‫تراه «رانيف�سكايا» �صورة طفولتنا ال�ضائعة و ُمقيم ًا‬ ‫بهذا مفارقة عجائب ّية يف الواقع‪� ،‬إذ �أنّ هذه القراءة‬ ‫للن�ص ذهبت بعر�ضه �إىل الهاوية‪..‬‬

‫السرقات األدبية‪ ..‬تالص أم تناص‬

‫هل ا�ستلهم الروائي جيوفاين بوكا�شيو روايته (الديكامريون) من �ألف ليلة وليلة؟‬ ‫رواي��ة <الديكامريون> للإيطايل جيوفاين‬ ‫بوكا�شيو �أخذت فكرتها و�أ�سلوب ال�سرد املتوالد‬ ‫و�أجواء احلب واللهو واملجون من كتاب <�ألف‬ ‫ليلة وليلة>‪.‬‬ ‫ق��دمي��ا ق���ا َل اجل��اح��ظ «امل��ع��اين م �ط��روح��ة يف‬ ‫ال �ط��ري��ق» مب�ع�ن��ى �أن امل��ع��اين مم �ت��دة وغري‬ ‫حم���ص��ورة ب ��أل �ف��اظ حم ��ددة‪ ،‬وه��ي م�ت��اح��ة ملن‬ ‫ميتلك ال�صياغة اللفظية لها‪ ،‬وهنا تكمن �أهمية‬ ‫اللغة القالب الذي ي�شكل املعنى ويج�سده‪ .‬لكن‬ ‫يف م�س�ألة ال�سرقات الأدبية �إىل �أي حد يا ترى‬ ‫يجب �أن تقف عنده هذه املقولة وما هو احلد‬ ‫الذي يف�صل بني ال�سرقات الأدبية وبني االدعاء‬ ‫بامللكية اعتمادا على هذه املقولة؟ هذا املو�ضوع‬ ‫�شغل نقاد الأدب يف خمتلف الع�صور كونه ظهر‬ ‫منذ �أن ظهرت الفنون الإبداعية ونال اهتماما‬ ‫كبريا وقد عاجله النقد العربي قدميه وحديثه‬ ‫يف درا�سات كثرية من �أهم �أهدافها هي الوقوف‬ ‫على �أ�صالة العمل الأدب��ي و�صحة ن�سبته �إىل‬ ‫�أ�صحابه‪ ،‬وتق�صي مقدار ما جاء فيها من �أفكار‬ ‫�إبداعية جديدة ومن �أفكار متبعة ومن�سوخة �أو‬ ‫مقلدة‪ .‬كما �أظهرت الدرا�سات النقدية جوانب‬

‫االتفاق واالختالف بني العمل الأ�صيل والعمل‬ ‫املبتدع وهذا احتاج من الدار�سني فطنة ودراية‬ ‫عميقة و�سعة معرفة ب��الأدب على مر الع�صور‬ ‫حتى يت�سنى للدار�س احلكم جوانب الإب��داع‬ ‫واالحتذاء يف العمل الأدب��ي‪ .‬وملفهوم ال�سرقة‬ ‫كما ج��اء يف املعجم الو�سيط «الأخ��ذ من كالم‬ ‫الغري وهو �أخ��ذ بع�ض املعنى �أو بع�ض اللفظ‬ ‫�سواء �أكان �أخذ اللفظ ب�أ�سره �أم املعنى ب�أ�سره»‬ ‫تاريخ طويل وق�ضايا كثرية و�أمثلة م�شهورة‬ ‫ك�ث�رت ال�ك�ت��اب��ة ع�ن�ه��ا وت�ن��اول�ت�ه��ا ال��درا� �س��ات‬ ‫بتف�صيل وتق�ص و�أح�ي��ان��ا ب�إ�شهار‪ .‬مل ي�سلم‬ ‫الكاتب الإيطايل جيوفاين بوكا�شيو الذي يعد‬ ‫رائ��د الق�صة يف العامل و�صاحب الأث��ر اخلالد‬ ‫امل�سمى «الديكامريون» �أو «الليايل الع�شرة»‬ ‫وهو جمموعة ق�ص�ص ق�صرية ت�صل �إىل املائة‬ ‫تقريبا‪ ،‬تروى يف ع�شرة �أيام على ل�سان ع�شرة‬ ‫�شباب وحتكي بفنية عالية عن �أحداث وقعت يف‬ ‫القرون الو�سطى وامتزج فيها الأدب بالتاريخ‬ ‫وال��واق��ع يف اخل �ي��ال‪ ،‬وك��ل ح�ك��اي��ة منف�صلة‬ ‫تروي �أحداثا ل�شخ�صيات خمتلفة‪ ،‬مل ي�سلم من‬ ‫تهمة ال�سرقة الأدبية فقد قارن كثري من النقاد‬

‫‪ƩƢȇƢǰūơ ƽǂLJ ǪȇǂǗ Ǻǟ ƩȂŭơ ǺǷ ƣȁǂŮơ‬‬

‫والدار�سني هذا العمل بكتاب «�ألف ليلة وليلة»‬ ‫ال�شهري الذي يحتوي على جمموعة كبرية من‬ ‫الق�ص�ص التي وردت يف غ��رب وجنوب ا�سيا‬ ‫باال�ضافة �إىل احلكايات ال�شعبية التي جمعت‬ ‫وترجمت �إىل العربية خ�لال الع�صر الذهبي‬ ‫لال�سالم‪ ،‬وال��ذي اتخذ م��ن �شخ�صية �شهرزاد‬ ‫راوية للأحداث يف ليايل امللك �شهريار‪.‬‬ ‫�أورد بوكا�شيو ق�صة م��ن «�أل��ف ليلة وليلة»‬ ‫و�ضعها بني حكايات اليوم الأول بعنوان «كل‬

‫الن�ساء �سواء»‪ ،‬وهي نف�س احلكاية التي روتها‬ ‫�شهر زاد يف الليلة (‪� )568‬ضمن الق�ص�ص التي‬ ‫تتحدث عن دهاء املر�أة وكيدها ومكرها‪ .‬وكما‬ ‫يف «�ألف ليلة وليلة» حيث تلج�أ �شهرزاد حلماية‬ ‫نف�سها م��ن �سيف امل�ل��ك �إىل رواي ��ة احلكايات‬ ‫والق�ص�ص‪ ،‬ف ��إن بوكا�شيو �أق��ام رواي�ت��ه على‬ ‫�أ�سا�س ه��روب �سبعة م��ن ال�شباب وث�لاث من‬ ‫الفتيات من املوت هلعا من وباء الطاعون الذي‬ ‫اج�ت��اح فلورن�سا يف ال�ع��ام ‪ ،1348‬ويذهبون‬

‫‪ƧǂnjǠdzơ ƨȈdzƢǘȇȍơ ŅƢȈǴdzơ‬‬

‫للعي�ش يف ق�صر فخم يف الريف حيث �صفاء‬ ‫الطبيعة‪ ،‬ويبد�أ من خالل هذه ال�شخ�صيات يف‬ ‫ذم املدينة التي جتلب التعا�سة والهموم واملوت‬ ‫ل�ساكنيها‪ .‬ومن �أوج��ه الت�شابه التي ا�ست�شهد‬ ‫بها القائلون بت�أثر «الديكامريون» بكتاب «�ألف‬ ‫ليلة وليلة» �أنه وعلى الرغم من �أن كل ق�صة يف‬ ‫عمل بوكا�شيو م�ستقلة بذاتها‪ ،‬غري �أنه ي�سجلها‬ ‫على غ��رار «�أل��ف ليلة ول�ي�ل��ة»‪� ،‬إذ يربط بينها‬ ‫بتعليق �أو مقولة �أو ملخ�ص وي�شري يف بداية‬

‫كل ق�صة �إىل ت�أثري الق�صة ال�سابقة يف املتلقي‬ ‫وهذا متاما �أ�سلوب الق�ص يف الن�سخة العربية‪.‬‬ ‫وك�م��ا ي�ح��دث يف ق�ص�ص ��ش�ه��رزاد يف لياليها‬ ‫الألف ليلة وليلة يتدخل بوكا�شيو يف الأحداث‬ ‫�أحيان ًا‪ ،‬فيدخل يف ال�سرد ليدافع عن نف�سه يف‬ ‫مواجهة انتقادات مفرت�ضة من بع�ض القراء‬ ‫بطريقة ال تخلو م��ن التهكم وال�سخرية‪ ،‬وقد‬ ‫بني املتتبعون لأثر «�ألف ليلة وليلة» يف الآداب‬ ‫العاملية �أن بع�ض احلكايات يف «الديكامريون»‬ ‫تتقاطع مع مناخات العمل العربي حيث �أجواء‬ ‫احلب واملجون والوله والغواية مروية بنف�س‬ ‫الأ� �س �ل��وب ال �� �س��ردي امل �ت��وال��د‪ .‬ي�ق��ول الباحث‬ ‫املغربي الدكتور الطيب بوعزة يف درا�سة له عن‬ ‫العملني اخلالدين «نالحظ �أن كتاب الديكامريون‬ ‫جمموعة �أقا�صي�ص م�ضمومة يف �سياق حكاية‬ ‫ك�برى‪ ،‬مثلها يف ذل��ك مثل �أل��ف ليلة وليلة لكن‬ ‫هناك �أي�ضا �شبه �آخر وهو عالقة ال�سرد باملوت‬ ‫ف�إذا كانت �شهرزاد جل�أت �إىل فعل ال�سرد ملقاومة‬ ‫خطر املوت‪ ،‬ف�إن الديكامريون ين�سج تقريبا ذات‬ ‫العالقة‪� ،‬إنه يبدو توكيدا لالرتباط الوجودي‬ ‫ال�صميم بني حلظة املوت وفعل ال�سرد»‪..‬‬


‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫في تصفيات أمريكا الجنوبية‬

‫عالمة كاملة للإكوادور وفوز �أول لبوليفيا‬ ‫تقرير ـ متابعة المشرق‬ ‫فازت اإلكوادور على أوروجواي يف‬ ‫ِ‬ ‫مواجهة بني صاحيب العالمة الكاملة‪،‬‬ ‫وبفضل تعادل تشيلي أمام كولومبيا‪،‬‬ ‫أصبحت كتيبة تريكولور هي‬ ‫املتصدر الوحيد يف تصفيات أمريكا‬ ‫اجلنوبية لكأس العامل روسيا ‪2018‬‬ ‫‪ .FIFA‬ويف املباراة األخرى من اجلولة‬ ‫الثالثة‪ ،‬فازت بوليفيا على فنزويال‬ ‫لتخرج من قاع جدول الرتتيب‪ ،‬وهو‬ ‫املكان الذي أصبحت حتتله اآلن كتيبة‬ ‫فينوتينتو‪ ،‬على األقل حتى ُيواجه‬ ‫منتخب بريو نظريه باراجواي يوم‬ ‫اجلمعة ‪ 13‬نوفمرب‪ /‬تشرين الثاني‪.‬‬ ‫أما مباراة األرجنتني والربازيل اليت كان‬ ‫جيب أن جُترى يوم اخلميس ‪ 12‬فقد‬ ‫مت تأجيلها ملدة ‪ 24‬ساعة بسبب سوء‬ ‫األحوال اجلوية‪.‬‬

‫ال��ذي تع ّر�ض له يف بطولة كوبا �أمريكا‪ ،‬هدف‬ ‫التعادل امل�ؤقت‪ .‬كما قدّمت بوليفيا �أدا ًء مُقنع ًا‬ ‫�سمح لها ب�سحق فنزويال (‪ )2-4‬يف الباز وح�صد‬ ‫�أوىل نقاطها يف الت�صفيات‪ .‬حيث اعتمدت كتيبة‬ ‫�ألتيبالنو على ت ��أل��ق رودري �ج��و رام��اي��و الذي‬ ‫�سجل هدفني‪ ،‬لت�ضع ح��د ًا ل�سل�سلة من مباراتني‬ ‫دون الفوز على كتيبة فينوتينتو داخ��ل الديار‬ ‫يف الت�صفيات‪ .‬و�سجّ ل رودي ك��اردوزو وخوان‬ ‫كارلو�س �آر�سي من ركلة جزاء الهدفني الآخرين‪.‬‬ ‫فيما و ّقع توما�س رينكون وريت�شارد بالنكو على‬ ‫هديف املنتخب الزائر‪.‬‬ ‫العب اليوم‬ ‫رودريجو رامايو (بوليفيا)‬

‫غاب مهاجم ذا �سرتوجنيت‪،‬‬ ‫البالغ من العمر ‪ 25‬عام ًا‪،‬‬ ‫عن اجلولتني الأوليني‬ ‫من الت�صفيات ب�سبب‬ ‫الإ�� � �ص � ��اب � ��ة‪ .‬ول �ك �ن��ه‬ ‫ع ��رف ك�ي��ف ي�ستغ ّل‬ ‫ظ� �ه ��وره الأول يف‬ ‫امل�سابقة مب�شاركته‬ ‫مباراة القمة‪ ..‬كولومبيا ‪ 1-1‬ت�شيلي‬ ‫�أرتورو فيدال ‪( 45‬ت�شيلي)‪ ..‬جامي�س رودريجيز ‪ 68‬يف الأه� ��داف �أربعة‬ ‫التي �سجلتها بوليفيا‬ ‫(كولومبيا)‬ ‫و�ضعت كولومبيا ح��د ًا ل�سل�سلة االنت�صارات يف م ��رم ��ى ف��ن��زوي�ل�ا‪.‬‬ ‫املتتالية التي حققتها ت�شيلي بعد انتزاعها تعاد ًال‬ ‫ثمين ًا يف �سانتياجو‪ .‬كان يبدو �أن ك ّل �شيء ي�سري‬ ‫كما ت�شتهيه الروخ��ا عندما افتتح فيدال باب‬ ‫الت�سجيل يف اللحظات الأخرية من ال�شوط‬ ‫الأول‪ .‬ولكن كتيبة لو�س كافيتريو�س‬ ‫ا�ستعادت توازنها وحققت التعادل عن‬ ‫ط��ري��ق جامي�س رودري�ج�ي��ز ال��ذي مل‬ ‫يُ�سجل ملنتخب ب�لاده منذ �أكتوبر‪/‬‬ ‫ت �� �ش��ري��ن الأول ‪ .2014‬وب �ه��ذه‬ ‫ال�ط��ري�ق��ة‪ ،‬و��ض�ع��وا ح ��د ًا خلم�سة‬ ‫انت�صارات متتالية كان قد حققها‬ ‫بطل �أمريكا داخ��ل ال��دي��ار يف‬ ‫الت�صفيات‪.‬‬

‫بالإ�ضافة �إىل ت�سجيله الهدفني الأول والثالث‪،‬‬ ‫�ساهم يف الثاين بتمرير الكرة بالر�أ�س والتي‬ ‫انتهت ب��ارت�ك��اب خط�أ على دام �ي��ان ليزو داخل‬ ‫منطقة العمليات‪ ،‬والرابع الذي �سجله كاردوزو‬ ‫بعد �ص ّد حار�س املرمى لت�سديدته القوية‪.‬‬

‫| رياضة عالمية |‬

‫‪9‬‬

‫�سان جرمان و�إنرت‬ ‫وديا بالدوحة في ديسمبر المقبل‬

‫امل�سابقة‪ ،‬وقد حقق ذلك يف ن�صف عدد املباريات‬ ‫(‪ 22‬مقابل ‪� .)44‬أم��ا امل��رت�ب��ة الأوىل فهي من‬ ‫ن�صيب �أجو�ستني ديلجادو بر�صيد ‪ 16‬هدف ًا (يف‬ ‫‪ 31‬مباراة)‪.‬‬ ‫الت�صريحات‬

‫«مل �أكن �أتخيل حتى �أننا �سنخ�سر املباريات الثالث‬ ‫هل تعلم؟‬ ‫بعد ت�سجيله يف مرمى �أوروجواي‪� ،‬أ�صبح فيليبي الأوىل‪ .‬الهزمية هي �إنذار للجميع‪ ،‬وب�صراحة �أنا‬ ‫كاي�سيدو الالعب الوحيد ال��ذي يه ّز ال�شباك يف قلق جد ًا ب�صفتي مدرب ًا‪ .‬الآن يجب علينا الفوز‬ ‫جميع اجلوالت الثالث حتى الآن‪ .‬ويف املجموع على �أر�ضنا مهما كلفنا الثمن»‪ ،‬م��درب فنزويال‬ ‫�سجّ ل فيليبي ‪ 11‬هدف ًا يف الت�صفيات‪،‬‬ ‫نويل �سانفي�سينتي بعد �سقوط فريقه يف الباز‪.‬‬ ‫وه� ��و ال ��رق ��م ال � ��ذي ي���س�م��ح له‬ ‫نتائج اجلولة الثالثة‪ ..‬اخلمي�س ‪ 12‬نوفمرب‪/‬‬ ‫مبعادلة رقم �إدين�سون مينديز‬ ‫ت�شرين الثاين‬ ‫باعتباره ثاين �أف�ضل هداف‬ ‫بوليفيا ‪ 2-4‬فنزويال‬ ‫م� ��ن الإك�� � � � ��وادور‬ ‫الإك� ��وادور ‪1-2‬‬ ‫يف ه� � � ��ذه‬ ‫�أوروجواي‬ ‫ك��ول��وم �ب �ي��ا‬ ‫‪ 1-1‬ت�شيلي‬

‫تقرير ـ متابعة المشرق‬

‫�أعلنَ االحتاد القطري ا�ست�ضافة بالده مباراة‬ ‫ودية بني باري�س �سان جرمان الفرن�سي و�إنرت‬ ‫ميالن الإيطايل يف ‪ 30‬دي�سمرب‪ /‬كانون‬ ‫الأول املقبل يف الدوحة‪ .‬وقال الأمني العام‬ ‫لالحتاد القطري من�صور الأن�صاري يف‬ ‫م�ؤمتر �صحايف �أن «املباراة �ستقام‬ ‫بنادي ال�سد‪ ،‬و�ستكون هناك‬ ‫ا�ستعدادات على �أعلى م�ستوى‬ ‫كما اعتادت الدوحة يف مثل هذه‬ ‫التظاهرات الريا�ضية العاملية»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬نعمل يف املرحلة‬ ‫القادمة على و�ضع كافة الرتتيبات‬ ‫بتذاكر املباراة والنقل التلفزيوين‪،‬‬ ‫و�سيكون هناك م�ؤمتر �صحايف �آخر للك�شف عن‬ ‫كافة هذه التفا�صيل»‪ .‬وت�أتي املباراة الودية بني‬ ‫باري�س �سان جرمان والإنرت على هام�ش املع�سكر‬ ‫التدريبي الذي �سيقيمه كل فريق يف الدوحة يف‬ ‫فرتة التوقف ال�شتوية يف نهاية دي�سمرب‪ /‬كانون‬ ‫الأول املقبل‪ .‬و�أو�ضح الأن�صاري �أن املباراة‬ ‫�ستكون بروفة جيدة لال�ستحقاقات الهامة التي‬ ‫ت�ست�ضيفها قطر يف الفرتة املقبلة وعلى ر�أ�سها‬ ‫نهائيات ك�أ�س �آ�سيا حتت ‪� 23‬سنة من ‪� 12‬إىل ‪30‬‬ ‫يناير‪ /‬كانون الثاين القادم‪ .‬من جانبه‪� ،‬أكد نائب‬ ‫املدير العام لنادي باري�س �سان جرمان فريدريك‬ ‫لوجنيبيه �أنها لي�ست املرة الأوىل التي يح�ضر‬

‫املباريات الأخرى‬

‫ا�ستعر�ضت الإكوادور قوتها‬ ‫الهجومية ال�ضاربة للفوز‬ ‫ب� �ج ��دارة وا� �س �ت �ح �ق��اق على‬ ‫�أوروج ��واي بنتيجة ‪ 1-2‬يف‬ ‫كيتو‪ ،‬لتبقى الفريق الوحيد الذي‬ ‫حقق العالمة الكاملة يف الت�صفيات‬ ‫احلالية‪ .‬حيث �سجل فيليبي كاي�سيدو وفيديل‬ ‫مارتينيز هديف كتيبة تريكولور التي مل تتجرع‬ ‫مرارة الهزمية يف ثالث مباريات �أما نظريتها ال‬ ‫�سيلي�ستي يف ت�صفيات ك�أ�س العامل ‪ .FIFA‬فيما‬ ‫�سجّ ل �إدين�سون كافاين‪ ،‬يف عودته من الإيقاف‬

‫فيها �سان جرمان �إىل الدوحة «�سبق �أن خ�ضنا‬ ‫مباراة ودية مع ريال مدريد الأ�سباين عام‬ ‫‪ .»2014‬و�أ�ضاف‪« :‬ننتظر بفارغ ال�صرب عودتنا‬ ‫�إىل الدوحة مرة �أخرى لإقامة مع�سكر تدريبي‬ ‫وخو�ض مباراة ودية جديدة»‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫«�أننا عندما نح�ضر �إىل قطر ن�شعر �أننا يف بلدنا‬ ‫الأ�صلي منذ انتقال ملكية باري�س �سان جرمان‬ ‫�إىل قطر‪ ،‬حيث مل�سنا النجاح الكبري للفريق‪،‬‬ ‫نحن منثل ح�ضورا كبريا يف فرن�سا و�أوروبا»‪.‬‬ ‫و�أبرز �أن اجلميع يعمل على االرتقاء مب�ستوى‬ ‫باري�س �سان جرمان �إىل م�ستوى عاملي‪ ،‬واللعب‬ ‫مع �إنرت ميالن فر�صة لإعداد الفريق للق�سم الثاين‬ ‫من الدوري واال�ستحقاقات التي تنتظر الفريق‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن بعثة �سان جرمان �سوف ت�صل �إىل‬ ‫الدوحة يف ‪ 27‬دي�سمرب‪ /‬كانون الأول‪ .‬وقال‬ ‫مدير االت�صال اال�سرتاتيجي لنادي �إنرت ميالن‬ ‫جيم�س وايت �أن املباراة الودية مع باري�س �سان‬ ‫جرمان �ستكون جتربة جيدة و�إيجابية ومفيدة‬ ‫خا�صة �أن قطر متتلك �إمكانيات رائعة من مالعب‬ ‫تدريب ومالعب مباريات وح�ضور جماهريي‬ ‫كبري متوقع ملثل هذه املباريات الودية العاملية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬ن�شعر بال�سعادة �أي�ضا لإقامة مع�سكر‬ ‫تدريبي بالدوحة خالل دي�سمرب‪ /‬كانون الأول‬ ‫القادم‪ ،‬و�سعداء �أي�ضا للم�شاركة يف البطولة‬ ‫الودية الدولية للنا�شئني بالدوحة يف فرباير‪/‬‬ ‫�شباط القادم»‪..‬‬

‫في تصفيات آسيا المزدوجة‬

‫منتخبان يقرتبان من الت�أهل و�أربعة ت�ستعيد نغمة االنت�صارات‬ ‫تقرير ـ متابعة المشرق‬ ‫ْ‬ ‫شهدت جولة اخلميس من تصفيات‬ ‫قارة آسيا املؤهلة لكأس العامل روسيا‬ ‫‪ FIFA 2018‬اقرتاب منتخيب تايالند‬ ‫وكوريا اجلنوبية من التأهل بعد‬ ‫حتقيقهما النتصارين ّ‬ ‫مهمني‪.‬‬ ‫فبعد فوزه على أرض خصمه تايباي‬ ‫الصينية بنتيجة ‪ ،2-4‬اقرتب‬ ‫منتخب تايالند من التأهل إىل‬ ‫ً‬ ‫منتخبا‬ ‫املرحلة التالية اليت تضم ‪12‬‬ ‫فقط‪ ،‬بينما جنحت كتيبة حماربي‬ ‫التاجيوك من تعزيز تصدرها‬ ‫جملموعتها بفارق ‪ 5‬نقاط عن أقرب‬ ‫منافسيها إثر تغلبها على ضيفها‬ ‫ميامنار برباعية نظيفة‪ .‬على‬ ‫اجلانب اآلخر‪ ،‬جنح املنتخب الياباني‬ ‫يف تصدر اجملموعة اخلامسة‬ ‫بعد فوزه على منتخب سنغافورة‬ ‫بثالثية نظيفة‪ ،‬بينما استعادت‬ ‫منتخبات إيران واإلمارات وأسرتاليا‬ ‫والصني نغمة االنتصارات من جديد‬ ‫ليصعد املنتخب اإليراني إىل قمة‬ ‫جمموعته بينما جنحت املنتخبات‬ ‫الثالثة األخرى من تضييق الفارق‬ ‫مع متصدري اجملموعات‪ .‬كما ذاقت‬ ‫منتخبات اليمن وطاجيكستان‬ ‫واهلند حالوة الفوز للمرة األوىل‬ ‫لتحافظ على آمال ضعيفة يف التأهل‬ ‫إىل نهائيات كأس آسيا ‪ .2019‬وفيما‬ ‫يلي يستعرض موقع ‪FIFA.com‬‬ ‫مباريات جولة التصفيات اآلسيوية‪.‬‬ ‫أهم املباريات‪:‬‬

‫�أوزبك�ستان ‪ 1-3‬كوريا ال�شمالية‬ ‫�إيجور �سريجييف ‪� ،23‬ألك�سندر جيرنيخ ‪� ،65‬أوديل‬ ‫�أحمدوف ‪87‬؛ ري هيوك كول ‪2‬‬

‫يف ثالث مواجهة بني الفريقني هذا العام يف جميع‬ ‫امل�سابقات‪ ،‬جنح منتخب �أوزبك�ستان يف انتزاع‬ ‫فوز مهم على ملعبه بنتيجة ‪ 1-3‬على خ�صمه‬ ‫الكوري ال�شمايل يف �إطار مناف�سات املجموعة‬ ‫الثامنة ليق ّلل الفارق بينه وبني ال�ضيوف �إىل نقطة‬ ‫واحدة‪ .‬دخل �أ�صحاب الأر�ض هذه املباراة وا�ضعني‬ ‫ن�صب �أعينهم حتقيق الث�أر لتعوي�ض خ�سارتهم يف‬ ‫املباراة الأوىل بنتيجة ‪ ،2-4‬لينجح يف حتقيق‬ ‫مراده برغم ت�أخره بهدف مبكر �أحرزه ري هيوك‬ ‫كول‪ .‬فيما متكن �أ�صحاب الأر�ض من ال�ضغط على‬ ‫ال�ضيوف لي�سجلوا هدف التعادل يف منت�صف‬ ‫ال�شوط الأول عن طريق �إيجور �سريجييف الذي‬ ‫�سجّ ل هدف الفوز على نف�س اخل�صم يف ك�أ�س �آ�سيا‬ ‫‪ 2015‬التي �أقيمت يف يناير‪ /‬كانون الثاين املا�ضي‬ ‫بعد �أن ا�ستغل متريرة �سريفر دجيباروف الدقيقة‪.‬‬ ‫بعدها ح ّل �ألك�سندر جيرنيخ بدي ًال لي�سجل هدف‬ ‫التقدم قبل �أن ي�ؤكد القائد �أوديل �أحمدوف فوز‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض بت�سديدة �صاروخية �سكنت �أعلى‬ ‫ال�شباك‪ .‬على اجلانب الآخر‪ ،‬جنح منتخب اليمن‪،‬‬ ‫متذيّل املجموعة‪ ،‬بالفوز على منتخب الفلبني يف‬ ‫مانيال بهدف نظيف يف مباراة مثرية‪.‬‬ ‫املباريات الأخرى‬

‫�سجّ ل القائد �أحمد خليل �أربعة �أهداف يف اكت�ساح‬ ‫الإمارات ل�ضيفها تيمور ال�شرقية بنتيجة ‪ 0-8‬يف‬ ‫�إطار مناف�سات املجموعة الأوىل‪ .‬و�ساهمت النتيجة‬ ‫يف ت�ضييق الإمارات للفارق مع املنتخب ال�سعودي‬ ‫املت�صدر �إىل ثالث نقاط‪ ،‬بعد تعادل الأخري مع‬ ‫نظريه الفل�سطيني �سلبي ًا قبل ثالثة �أيام‪ .‬كذلك‬ ‫وا�صل منتخب فل�سطني حتقيق املفاج�آت بفوزه‬ ‫على نظريه املاليزي ب�سدا�سية نظيفة‪� ،‬سجّ ل منها‬

‫�أحمد �أبو ناهية ثالثية‪ .‬ويف املجموعة الثانية‬ ‫تغلب منتخب �أ�سرتاليا على نظريه كرجيز�ستان‬ ‫بثالثة �أهداف دون ردّ‪ ،‬ليوا�صل مطاردته للمنتخب‬ ‫الأردين املت�صدر‪ .‬وجنح قائد الفريق مايل جيديناك‬ ‫يف و�ضع �أ�صحاب الأر�ض يف املقدمة من ركلة جزاء‬ ‫قبل �أن يعزز تيم كاهيل تقدم كتيبة ال�سوكريو�س‬ ‫بت�سجيل الهدف الثاين بعد بداية ال�شوط الثاين‬ ‫بدقائق معدودة‪ .‬بعدها �أر�سل �أرون موي ركلة‬ ‫ركنية �أخط�أها �إيلدار �أمريوف ليودّعها يف �شباك‬ ‫فريقه لتنتهي املباراة بثالثة �أهداف لأ�صحاب‬ ‫الأر�ض‪ .‬على اجلانب الآخر‪ ،‬انتزع منتخب‬ ‫طاجيك�ستان فوزه الأول بتغلبه بخما�سية نظيفة‬ ‫على نظريه بنجالدي�ش يف مباراة �سجّ ل فيها‬ ‫مانو�شخر جليلوف �أربعة �أهداف‪ .‬ويف املجموعة‬ ‫الثالثة فاز منتخب هوجن كوجن على املالديف‬ ‫بهدف نظيف �سجله باولينهو يف ال�شوط الأول من‬ ‫ركلة جزاء ليقود ال�ضيوف �إىل فوز ثمني جعلهم‬ ‫يقرتبون من املنتخب القطري املت�صدر‪ .‬كذلك حقق‬ ‫منتخب ال�صني فوز ًا هو الأكرب يف هذه اجلولة‬ ‫بنتيجة ‪ 0-12‬على نظريه بوتان يف مباراة �سجل‬ ‫فيها ياجن جو �أربعة �أهداف‪ ،‬بينما ه ّز كل من يو‬ ‫هانت�شاو ويو داباو وواجن يوجنبو هدفني‪ .‬ورغم‬ ‫هذا الفوز العري�ض‪ ،‬يوا�صل منتخب ال�صني احتالل‬ ‫املركز الثالث مت�أخر ًا عن قطر بخم�س نقاط وعن‬ ‫هوجن كوجن بثالث نقاط‪ .‬ويف املجموعة الرابعة‪،‬‬ ‫عاد منتخب �إيران �إىل ال�صدارة بعد تغلبه على‬ ‫ملعبه على تركمان�ستان بنتيجة ‪ .1-3‬حيث تقدّم‬ ‫مرت�ضى بور اليجاجني لأ�صحاب الأر�ض يف‬ ‫الدقيقة ال�سابعة قبل �أن ينجح ميكان �سابروو يف‬ ‫ت�سجيل هدف التعادل لل�ضيوف بعد مرور �ساعة‬ ‫لتبد�أ فرتة حافلة بالإثارة جنح خاللها �سعيد عزت‬ ‫الالهي يف و�ضع منتخب بالده يف املقدمة مرة‬ ‫�أخرى بعد دقيقتني قبل �أن ي�ضمن �أ�شكان ديجاجاه‬ ‫النقاط الثالث ملنتخب �إيران بت�سجيله للهدف الثالث‬

‫من ركلة جزاء‪ .‬وعلى اجلانب الآخر‪ ،‬حقق منتخب‬ ‫الهند دفعة معنوية بفوزه على �ضيفه جوام بهدف‬ ‫نظيف �سجله روبني �سنج ليح�صد �أول نقاطه يف‬ ‫املجموعة‪ .‬ويف املجموعة اخلام�سة‪ ،‬ث�أر منتخب‬ ‫ال�ساموراي من تعادله ال�سلبي �أمام �سنغافورة‬ ‫على �أر�ضه بعد �أن فاز خارج قواعده بثالثية نظيفة‬ ‫ليحتل �صدارة املجموعة على ح�ساب املنتخب‬ ‫ال�سوري‪ .‬كما جنح مو كانازاكي وهيو�سكي هوندا‬ ‫يف و�ضع ال�ضيوف يف املقدمة بهدفني يف ال�شوط‬ ‫الأول قبل �أن ي�ضمن مايا يو�شيدا فوز منتخب بالده‬ ‫بالنقاط الثالث ب�إحرازه الهدف الثالث‪ .‬على اجلانب‬ ‫الآخر‪ ،‬حقق منتخب �أفغان�ستان فوزه الثاين بنف�س‬ ‫النتيجة على ح�ساب كمبوديا الذي ال ميلك يف‬ ‫جعبته �أي نقطة‪ .‬ويف املجموعة ال�ساد�سة‪ ،‬عوّ �ض‬ ‫منتخب تايالند ت�أخره ليتغلب على تايباي ال�صينية‬

‫يف مباراة مثرية ليتقدم �أ�صحاب الأر�ض كثري ًا من‬ ‫الت�أهل للمرحلة التالية‪ .‬ففي مباراة حا�سمة‪ ،‬حت ّتم‬ ‫على �أ�صحاب الأر�ض االنتظار حتى �أربع دقائق‬ ‫قبل نهاية ال�شوط الأول لي�سجلوا هدف التعادل‬ ‫عن طريق تريا�سيل داجندا بعد �أن تقدم ال�ضيوف‬ ‫بهدف ياكي ين‪ .‬ويف ال�شوط الثاين و�ضع بوكالو‬ ‫�أنان منتخب بالده يف املقدمة قبل �أن يتعادل كاي‬ ‫ت�شون لل�ضيوف‪ .‬لكن تانا ت�شانابوت جنح يف �صنع‬ ‫هدف ملع�شوق اجلماهري �أدي�ساك كراي�سورن لي�ضع‬ ‫�أ�صحاب الأر�ض يف املقدمة من جديد قبل �أن ي�سجل‬ ‫هو بنف�سه الهدف الرابع لي�ضمن ملنتخب بالده‬ ‫انتزاع النقاط الثالث‪ .‬ويف املجموعة ال�سابعة‪،‬‬ ‫اكت�سح املت�صدر كوريا اجلنوبية نظريه ميامنار‬ ‫متذيّل املجموعة برباعية نظيفة ليحافظ حماربو‬ ‫التايجوك على م�سريتهم املذهلة يف الت�صفيات‬

‫ويعززوا تفوقهم بخم�س نقاط‪ .‬من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫جنح ر�ضا عنرت يف ه ّز ال�شباك ليقود منتخب بالده‬ ‫لبنان الكت�ساح الو�س ب�سباعية نظيفة ليتقدم �إىل‬ ‫املركز الثاين برفقة الكويت التي غابت عن هذه‬ ‫اجلولة‪.‬‬ ‫العب حتت ال�ضوء‬

‫يف ظل غياب املت�ألق �سردار �أزمون بداعي الإ�صابة‪،‬‬ ‫كان �أ�شكان ديجاجاه للمهمة على قدر امل�س�ؤولية حيث‬ ‫قاد منتخب بالده �إيران للفوز على تركمان�ستان‪.‬‬ ‫و�أثبت مهاجم فولف�سبورج ال�سابق الذي كان قريب ًا‬ ‫من ه ّز �شباك املنتخب الأرجنتيني يف ك�أ�س العامل‬ ‫‪ FIFA‬العام املا�ضي براعته يف انتزاع �أ�صحاب‬ ‫الأر�ض للنقاط الثالث؛ �إذ �صنع الهدف الأول لزميله‬ ‫بوراليجاجني قبل �أن يخذله التوفيق يف كرة رائعة‪،‬‬ ‫لكنه جنح يف النهاية يف ه ّز ال�شباك من ركلة جزاء‪..‬‬




‫ﺭﻳﺎﺿﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ‬

Saturday, 7 November. 2015 No. 3339 Year 12



            

                                              

‫ﻃﺎﻗﻢ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﻳﺎﺑﺎﻧﻲ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ‬

                                                                                                                                 

                     –                “         “     “ ”

                                  

                                                      

                                         

                                                     

    

              –                       

– –                                                                                                          

! ‫ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ‬

‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻼﻛﻤﺔ‬

   

8

                                                                                                   

                                                            

                                                                  


‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫| كتاب |‬

‫‪Saturday ,14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫على ضفاف الكتابة والحياة‬

‫‪7‬‬

‫االعـرتاف ي�أتي متـ�أخرا‬

‫عكاب سالم الطاهر‬ ‫الحلقة السابعة عشرة‬

‫يِف لقاء وحوار مع الناقد امل�صري رجاء‬ ‫الن ّقا�ش‪ :‬مات عبد النا�صر ومل متت النا�صرية‬ ‫كانَ ذل ��ك يف ربيع عام ‪( 1972‬لعل ��ه �شهر �آذار �أو‬ ‫ني�س ��ان من ذل ��ك العام)‪ ،‬احت�ضن الع � ُ‬ ‫�راق الوفو َد‬ ‫امل�شارك ��ة يف مهرج ��ان املربد الثق ��ايف‪ .‬وبعد �أن‬ ‫�أنهتْ الوفو ُد م�ساهم َته ��ا باملهرجان يف الب�صرة‪،‬‬ ‫ع ��ادتْ اىل بغ ��داد‪ ،‬حي � ُ�ث �أقامتْ جري ��د ُة الثورة‪،‬‬ ‫عل ��ى �شرف هذه الوف ��ود‪ ،‬دعو َة ع�ش ��اء يف فندق‬ ‫الكارلت ��ون‪ ،‬مقاب ��ل اجلري ��دة‪ ،‬ولي�س بعي ��د ًا عن‬ ‫�ساح ��ة عُقب ��ة ب ��ن ناف ��ع‪ .‬كنتُ م ��ن ح�ض ��ور هذه‬ ‫الدع ��وة‪ .‬و�أتذكر من احلا�ضري ��ن الكاتب والناقد‬ ‫امل�ص ��ري رج ��اء النقا� ��ش وال�شاع ��ر �أحم ��د عب ��د‬ ‫املعطي حج ��ازي‪ ،‬وب�صحب ��ة زوجتيهم ��ا‪ .‬ورغم‬ ‫قل ��ة اهتمامات ��ي يف مو�ض ��وع (النق ��د الأدب ��ي)‬ ‫اختلي ��تُ بالناق ��د النقا� ��ش على هام� ��ش الدعوة‪.‬‬ ‫ولعبتْ امل�صادف ��ة دو َرها فقد‬

‫مديري ��ات عام ��ة‪ .‬وبع ��د ا�ستالم ��ه له ��ا‪� :‬أ�صبحت‬ ‫يقرب م ��ن ع�شرين مديري ��ة عامة‪ .‬وكان‬ ‫ت�ض ��م ما ُ‬ ‫ق ��د با�شر بتطبي ��ق هذا املنه ��ج يف جريدة الثورة‬ ‫فت ��م ا�ستحداث (مرك ��ز البحوث)‪َ ،‬وع نِّ َ‬ ‫ُ�ِّي� الكاتب‬ ‫طاهر عبد احلكيم (م�ص ��ري اجلن�سية) مدير ًا له‪.‬‬ ‫وع نُِّي الدكت ��ور خليل �صاب ��ات (اعالمي‪ ،‬م�صري‬ ‫اجلن�سي ��ة) مُ�ست�ش ��ار ًا �صحفي� � ًا ل ��ه‪ .‬و�ضمن هذا‬ ‫املنه ��ج ا�ستدعاين ليبلغن ��ي ق ��راره‪ :‬با�ستحداث‬ ‫(ق�س ��م هند�س ��ي) يف اجلريدة‪ ،‬وتعيين ��ي رئي�س ًا‬ ‫للق�س ��م‪ ،‬ومت رب ��ط عمليات‪ :‬اال�ست�ي�راد و�صيانة‬ ‫جمي ��ع الآلي ��ات واملكائن العائ ��دة للجريدة (ويف‬ ‫املقدم ��ة منه ��ا‪ :‬مكائ ��ن الطب ��ع)‪ ،‬مت ربطه ��ا به ��ذا‬ ‫الق�سم‪ .‬و�صدر الأمر بت�شكيل (الق�سم الهند�سي)‪،‬‬ ‫وكان ��ت ن ��واة الق�س ��م‪ :‬ورق ��ة تت�ضم ��ن ت�شكي َله‪،‬‬ ‫ربيع عام ‪ : 1972‬يف احد مهرجانات املربد يبدو يف ال�صورة االديب امل�صري رجاء النقا�ش و على‬ ‫و�شخ�ص واحد هُ َو (�أنا)‪ .‬ولكني رغم ذلك بد�أتُ ‪.‬‬ ‫ميينه زوجته‪.‬وابدو قبالته ( يف مقدمة اجلال�سني ي�سارا )‬ ‫�شاهني و�شهد‬ ‫جل�ستُ معهم ��ا على طاولة واح ��دة‪ .‬وكان حمور عن العق ��ل‪ .‬ويف �أحد م�ست�شفيات القاهرة‪ ،‬توفى �صيف ع ��ام ‪� ،1972‬صممنا (�شقيقي ر�سول وانا)‬ ‫النقا�ش م�صر بعد عب ��د النا�صر‪ .‬ففي ‪ /28‬ايلول رجاء النقا�ش‪ ،‬يوم اجلمعة الثامن من �شباط عام على ان نغادر حياة العزوبية‪ ،‬اىل بيت الزوجية‪.‬‬ ‫(�سبتم�ب�ر)‪ ،1970/‬غادرن ��ا ‪ ،2008‬بع ��د �صراع مع مر� ��ض ال�سرطان عن عمر لق ��د و�صلنا بالعزوبية اىل نهايته ��ا‪ .‬وهكذا كان‪:‬‬ ‫اق�ت�رن �شقيق ��ي بام ��ر�أة فا�ضل ��ة من بغ ��داد‪ ،‬فيما‬ ‫الرئي� ��س عب ��د ناهز �ألـ (‪ )74‬عام ًا‪.‬‬ ‫توجه ��ت نح ��و مدين ��ة النج ��ف ومنه ��ا اقرتن ��تُ‬ ‫الق�سم الهند�سي‬ ‫النا�ص ��ر اىل‬ ‫جوار ربه‪ .‬وكان املعروف عن رئي�س التحرير‪� ،‬أنه ميا ٌل ال�ستحداث ِبعَلوي ��ة فا�ضل ��ة‪ ،‬هي �شقيقة ال�سي ��د مهدي ال�سيد‬ ‫القل ��ق كب�ي�ر ًا‪ ،‬الت�شكيالت‪ .‬ذلك هو منهجه‪ .‬ولن نناق�ش ال�صواب عبد الرحي ��م ال�شوكتي‪ .‬تعرفتُ على ال�سيد مهدي‬ ‫خارج م�صر‪ ،‬على �أو اخلط� ��أ بذلك‪ .‬على �سبيل املث ��ال‪ :‬كانت وزارة (اب ��و �ص�ل�اح) ع ��ام ‪ 1962‬عندم ��ا ح ��ل يف �سوق وقام ��ت بينن ��ا عالق ��ة �صداق ��ة وثق ��ة واح�ت�رام‬ ‫توجه ��ات م�ص ��ر االع�ل�ام‪ ،‬قب ��ل ت�سلم ��ه م�س�ؤوليتها‪ ،‬ت�ض ��م ب�ضعة ال�شي ��وخ معلم� � ًا يف احدى مدار�سه ��ا االبتدائية‪ .‬متب ��ادل‪ .‬وعندم ��ا ع ��اد اىل مدينت ��ه (النج ��ف)‬ ‫ا�ستمرت العالقة بيننا‪ .‬ا�ستندت اىل هذه العالقة‪,‬‬ ‫القومي ��ة‪ .‬وكان ��تْ‬ ‫فتقدمت خلطبة �شقيقته ال�صغرى فوافقت العائلة‬ ‫ر�أي‬ ‫خال�ص ��ة‬ ‫ومت عق ��د القران يف بي ��ت �شقيقها‪ .‬يومها زغردت‬ ‫النقا� ��ش‪ :‬م ��اتَ عبد‬ ‫احلناجر الن�سوية‪ ،‬لكني افتقدتُ ح�ضور والدتي‬ ‫النا�ص ��ر‪ ،‬ومل مت ��تْ‬ ‫وزغرودته ��ا‪ ،‬اذ انه ��ا انتقلت اىل ج ��وار ربها يف‬ ‫النا�صري ��ة‪ .‬وك ��رم‬ ‫(‪ .)1963/3/4‬ب ��د�أ ال ��زواج �سعي ��د ًا لكنه انتهى‬ ‫النقا� ��ش يف نقاب ��ة‬ ‫ب�ش ��كل م�أ�ساوي‪ .‬فف ��ي (‪�/27‬آب‪ )1973/‬انتقلت‬ ‫ال�صحفيني امل�صريني‬ ‫اىل ج ��وار ربها مع الطف ��ل يف عملية والدة ب�أحد‬ ‫ي ��وم االثن�ي�ن ‪13‬‬ ‫امل�ست�شفيات يف بغداد‪ .‬وبعد عام من هذا احلدث‬ ‫كانون الثاين (يناير)‬ ‫امل�أ�ساوي‪ ،‬اقرتنتُ بامر�أة فا�ضلة هي كرمية (عبد‬ ‫‪ ،2008/‬وق ��ال عن ��ه‬ ‫اجلب ��ار خلف خ�ي�ري) وه ��و احد وج ��وه مدينة‬ ‫رفع ��تْ ال�سعي ��د رئي�س‬ ‫االعظمي ��ة‪ ,‬واجنبن ��ا‪� :‬شاه�ي�ن و�شه ��د‪ .‬والحقا‪ً،‬‬ ‫ح ��زب التجم ��ع (وه ��و‬ ‫ان�ضمت احلاجة (ام �شاهني) اىل الو�سط املكتبي‬ ‫حزب نا�صري ي�ساري)‪:‬‬ ‫واالكادمي ��ي‪ ،‬حي ��ث ح�صل ��ت ع ��ام ‪ 1989‬عل ��ى‬ ‫�إن النقا� ��ش يب ��دو هادئ ًا‬ ‫عام ‪ : 2001‬العائلة حتت�ضن �شاهني بعد ح�صوله على �شهادة الدبلوم العايل من كلية االدارة‬ ‫ماج�ست�ي�ر يف علم املكتب ��ات واملعلومات من كلية‬ ‫رومان�سي ًا‪ ،‬لكنه �سيا�سي‬ ‫بغداد‬ ‫جامعة‬ ‫يف‬ ‫واالقت�صاد‬ ‫االداب يف اجلامعة امل�ستن�صرية‪.‬‬ ‫قوي وناقد م�ستنري يدافع‬

‫(الجزء االول)‬

‫العــــــراق بيـــــن احتــــاللني‬

‫ُم ْو ٌ‬ ‫فد �إىل (دروبا)؟!‬ ‫يف �شه ��ر ماي� ��س م ��ن ع ��ام ‪ ،1972‬مت �إيف ��ادي‬ ‫�إىل �أملاني ��ا‪ ،‬وكان ��ت ت�سم ��ى (�أملاني ��ا الغربي ��ة)‬ ‫حل�ض ��ور معر� ��ض طباعي ُيق ��ام كل �أربع �سنوات‬ ‫يف مدين ��ة (د ِ​ِ�س ْل� �دُورف)‪ ،‬وه ��ي مرك ��ز �صناع ��ي‬ ‫مه ��م يف �أملاني ��ا‪ .‬املعر�ض يُ�سم ��ى (معر�ض دروبا‬ ‫للطباع ��ة)‪ .‬وال �أدري لمِ ُ�س ِّم � ْ�ي به ��ذا اال�سم‪ ،‬ومن‬ ‫ه ��ي‪� ،‬أو‪ :‬م ��ا هي دروب ��ا؟ وكنا ثالثة م ��ن العراق‬ ‫نح�ض ��ر ه ��ذا املعر� ��ض‪� :‬أن ��ا م ��ن مطبع ��ة جريدة‬ ‫الث ��ورة‪ ،‬وال�سي ��د جعفر القي�سي م ��ن دار احلرية‬ ‫للطباع ��ة‪ ،‬واملهند�س الطباعي قحط ��ان املا�شطة‪،‬‬ ‫م ��ن دار احلري ��ة للطباعة �أي�ض� � ًا‪ ،‬ولكنه جاء على‬ ‫نفقت ��ه اخلا�صة‪ .‬واملعر� ��ض مهم وكب�ي�ر‪ .‬فاملانيا‬ ‫ه ��ي مهد الطباعة‪ ،‬منذ خم�ت�رع الطباعة‪ ،‬االملاين‬ ‫(غوتن�ب�رغ)‪ .‬والدولت ��ان االملانيت ��ان (ال�شرقي ��ة‬ ‫والغربية) تتناف�سان يف جمال الطباعة‪..‬‬ ‫يتبع‬

‫العــــــراق‬

‫�إ�ستعرا�ض للأحداث التي مرت بالعراق منذ و�صول النفوذ الربيطاين مدخل اخلليج يف القرن ال�سابع‬ ‫ع�شر واحتالل العراق عام ‪ 1917‬حتى االحتالل االمريكي عام ‪ 2003‬وما تبعه من تداعيات‬ ‫شاكر العاني‬

‫الحلقة السابعة‬

‫ل�س ��تُ ب�صدد ذكر �أ�سب ��اب �سقوط هذه الدولة ولك ��ن كونها كانت‬ ‫املهيمن ��ة لفرتة طويل ��ة على مق ��درات الع ��راق وان بدايات دولة‬ ‫الع ��راق من ��ت يف ظله ��ا وكذلك بل ��دة الكويت التي �ص ��ارت دولة‬ ‫فيم ��ا بع ��د هي م ��ن �أ�سب ��اب املحنة الت ��ي �أبحث فيه ��ا وجدت من‬ ‫املفي ��د ان �أعود �إىل الق ��اء بع�ض ال�ضوء عل ��ى الأو�ضاع يف هذه‬ ‫املنطق ��ة الت ��ي يق ��ع مدار بحث ��ي يف قلبه ��ا وحولها‪ .‬بع ��د ان دب‬ ‫الوه ��م يف ج�س ��م هذه الإمرباطوري ��ة التي احتل ��ت مكانا مميزا‬ ‫يف التاري ��خ العاملي �صارت ظاهرة ا�ستقالل الواليات مع االبقاء‬ ‫على نوع من االرتباط ال�شكلي مع ال�سلطة املركزية‪ ,‬وظهرت يف‬ ‫م�ص ��ر دولة املمالي ��ك وتبعها العراق و�إزاء ه ��ذه الظاهرة وعجز‬ ‫احلكومة املركزية عن الق�ضاء على هذه التمردات �صارت تعرتف‬ ‫بالأم ��ر الواقع‪ .‬ويف �أدوار انحطاطه ��ا املت�أخرة �صارت م�ضطرة‬ ‫�إىل االع�ت�راف بواقع �آخ ��ر فر�ض نف�سه اال وه ��و القوى املحلية‬ ‫�سواء التجمع ��ات املتحالفة او الق ��وى الع�شائرية وكانت تعطي‬ ‫لر�ؤ�س ��اء تلك الق ��وى االلقاب وتكلفهم بامله ��ام الع�سكرية كحليف‬ ‫(ملي�شي ��ات) للجي� ��ش احلكومي ل ��رد غارات ال ��دول املجاورة او‬ ‫الق�ض ��اء عل ��ى مت ��رد حملي هك ��ذا كان الو�ض ��ع الع ��ام يف ارجاء‬ ‫امرباطوري ��ة (الرجل املري�ض)‪ .‬والذي يهمني يف هذا املقام هو‬ ‫الو�ضع يف العراق �أبان انحطاط الدولة العثمانية و�سوف ا�شري‬ ‫�إىل االمارات والقوى املحلي ��ة التي ظهرت يف ال�شمال والو�سط‬ ‫وم ��ا كان عليه الو�ض ��ع يف اجلنوب ويف والي ��ة الب�صرة بالذات‬ ‫وه ��و ق�صدي يف هذا املبح ��ث وقد تناول ه ��ذه الأو�ضاع امل�ؤرخ‬ ‫العراقي الكبري املحامي عبا� ��س العزاوي �صاحب كتاب (العراق‬ ‫ب�ي�ن احتالل�ي�ن) وكانت اب ��رز الق ��وى املحلية ع�ش�ي�رة (املنتفك)‬ ‫الت ��ي �سلمت زمام اموره ��ا ورئا�ستها لل�س ��ادة �آل ال�سعدون وقد‬ ‫تو�س ��ع امل� ��ؤرخ املعا�ص ��ر له ��م حمم ��د �سلم ��ان الرج ��ي يف كتابه‬ ‫(بهج ��ة االخوان يف ذكر الوزير �سليمان) باال�ضافة �إىل م�ؤرخني‬ ‫معا�صرين للأحداث �سجلوها ح�سب م�شاهداتهم و�سمعهم ومنهم‬ ‫يا�س�ي�ن العمري �صاحب الكتاب (الدر املكن ��ون) و�أمني بن ح�سن‬ ‫احلل ��وان يف (مطال ��ع ال�سع ��ود) ومل ��ا كان الرج ��ى اق ��رب ملواقع‬ ‫االحداث م ��ن امل�ؤرخني املذكورين فقد اعتم ��دت على ت�أريخه يف‬ ‫تتبع اخبار املنطقة ويقول عن تاريخ �أ�سرة ال�سعدون انها نزحت‬ ‫م ��ن احلجاز ب�سبب خالف ��ات ا�سرية و�سكن ��ت البطائح املجاورة‬

‫لل�صحراء (بالقرب من �سوق ال�شيوخ حالي ًا) وقد وجدت اخلالف‬ ‫والتناق� ��ض �سائ ��دا ب�ي�ن القبائ ��ل العربية الت ��ي ت�سك ��ن املنطقة‬ ‫فتمكن ��ت �أ�سرة �سعدون من ك�سب ثق ��ة املتقاتلني ملا وجدوه فيهم‬ ‫م ��ن �سالمة الق�صد لهذا فقد انقلب العداء �إىل ت�آلف و�سلموا زمام‬ ‫امورهم �إىل هذه الأ�سرة و�سميت الع�شائر املت�آلفة با�سم (املتفق)‬ ‫ثم �صحفت �إىل املنتفك و�سميت اللواء (املحافظة) الذي �شكل يف‬ ‫ظ ��ل اال�ستقالل الوطني با�سم (لواء املنتفك) ولعبت هذه القبائل‬ ‫بقي ��ادة ال ال�سع ��دون دورا بارزا يف حياة الدول ��ة العثمانية يف‬ ‫املنطق ��ة املمت ��دة من منازله ��م و ما حوله ��م امت ��دادا �إىل اخلليج‬ ‫و�ص ��وال �إىل جن ��د وظ ��ل له ��ا دوره ��ا يف بدايات ت�شكي ��ل احلكم‬ ‫الوطن ��ي يف العراق وكان منهم املرح ��وم عبد املح�سن ال�سعدون‬ ‫اح ��د ر�ؤ�س ��اء ال ��وزارات العراقي ��ة وكان له ��م وال ي ��زال ح�ضور‬ ‫�سيا�سي يف الكويت كم ��ا �س�آتي على ذكره يف مكانه‪ .‬ومع االيام‬ ‫طغى ا�سم �أ�سرة ال�سعدون على تلك القبائل املتحالفة وهكذا �صار‬ ‫ا�سمه ��ا يف ال�سجالت الرتكية والعراقي ��ة وكانت احلليف القوي‬ ‫للدول ��ة والقوة اجلاه ��زة امل�ستعدة لن�صرت الدول ��ة متى ما كان‬ ‫وايل الب�ص ��رة يف حاجة اليه ��ا‪ .‬لقد �شاركت ه ��ذه القوة يف �صد‬ ‫غ ��ارات (ال�صفويون على الب�ص ��رة) و�شاركت يف قتال الوهابني‬ ‫عالوة على ف�ض النزاعات الداخلية والتمردات املتتابعة ودخلت‬ ‫البالط العثماين حيث كان املرحوم عبد املح�سن مرافقا لل�سلطان‬ ‫و�صه ��را لهم اذ ت ��زوج احدى ام�ي�رات البالط وكان ��وا يتمتعون‬

‫با�ستقالل ذاتي يف مناطقهم حيث بنى احد �أمرائهم االمري نا�صر‬ ‫مدين ��ة النا�صرية التي �سميت با�سمه ولكنهم مل يدعوا بامتالكهم‬ ‫الأر� ��ض ومل يطالبوا باال�ستقالل و�أمثالهم كثري كالبابانني الكرد‬ ‫والعبيد وطي و�شيوخ العبيد كانت لهم ال�صدارة يف دار الوالية‬ ‫يف بغداد‪ ,‬اما ع�ش�ي�رة طي كانت امارتهم يف غرب املو�صل متتد‬ ‫�إىل غ ��رب الفرات وكان ��ت عا�صمتهم مدينة (عان ��ة) وعندما بدت‬ ‫�آم ��ال ا�ستقالل الع ��رب والعراق على وج ��ه اخل�صو�ص ان�ضووا‬ ‫حتت جناح تلك االمال ويذكر امل�ؤرخون لهذه الفرتة ان بريطانيا‬ ‫دولة احلماي ��ة على العراق بذلت �أمواال طائل ��ة تقدر بـ(‪ 3‬مليون‬ ‫ا�سرتليني ذهب) ل�شراء ذمم الرجال املتنفذين يف جنوب العراق‬ ‫ملطالب ��ة بكي ��ان م�ستق ��ل وف�شلت املحاول ��ة ورف�ض ��ت الفكرة عند‬ ‫اال�ستفتاء‪ .‬وهكذا فعلت االمارات الكردية يف �شمال العراق‪.‬‬ ‫‪ -4‬من �أين �أبدء؟‬ ‫و�صلت الدول االوربية �إىل قناعة ان االمرباطورية العثمانية �إىل‬ ‫زوال ولذلك اطلقوا عليها يف �أدبياتهم الدبلوما�سية واملخابراتية‬ ‫الرج ��ل املري�ض‪ ,‬ولك ��ي يتمكنوا من تق�سيم ارث ��ه ال بد من موته‬ ‫فتطلب ذل ��ك اال�ستيالء على �أج ��زاء الإمرباطورية ويف مقدمتها‬ ‫ال�ش ��رق االو�س ��ط قلب الع ��امل وملتق ��ى موا�صالت ��ه وح�ضاراته‬ ‫وجتارت ��ه‪ ,‬ولكنهم اختلفوا على ح�ص� ��ص فبينما كانت بريطانيا‬ ‫وفرن�س ��ا تري ��دان احل�ص ��ول على ح�ص ��ة اال�س ��د او االنفراد بكل‬ ‫الرتكة مما حفز املانيا الناه�ضة الدولة القوية تريد ان يكون لها‬ ‫ن�صيب يتنا�سب مع قوتها‪ ,‬وملا عجزت عن التفاهم مع االوربيني‬ ‫ك�شركاء اجتهت �إىل دار ال�سلطنة وقدمت لهم امل�ساعدات يف �إقامة‬ ‫�صناع ��ة ع�سكرية ومدنية عالوة عل ��ى الت�سليح بكل انواعه ومن‬ ‫جمل ��ة االعمال التي �أغا�ضت بريطاني ��ا هو منح االملان امتياز مد‬ ‫خط �سكة حديد برلني – ا�سطنبول (العا�صمة) �إىل بغداد الوالية‬ ‫على ان يتم امداده �إىل اخلليج وقيل �إىل مت�صرفية القطيف على‬ ‫اخلليج التي كان ��ت احد ممتلكات الدولة العثمانية وبهذا ا�صبح‬ ‫التحال ��ف العثماين االمل ��اين مثار قلق لل ��دول اال�ستعمارية التي‬ ‫له ��ا م�ستعم ��رات يف �آ�سي ��ا و�أفريقيا ال �سيما الع ��راق التي و�صل‬ ‫خ ��ط ال�سكة املذك ��ور �إىل بغداد وه ��ذا يعني تهدي ��د طريق الهند‬ ‫درة الت ��اج الربيط ��اين وم�ستعم ��رات فرن�سا يف �آ�سي ��ا وافريقيا‬ ‫وامل�ستعم ��رات الهولندية والبلجيكية التي �سجل ملكها الكونغو‬ ‫با�سم ��ه يف دوائر الت�سجيل العق ��اري ار�ضا وما حتتها من كنوز‬ ‫وم ��ا فوقها من حيوان و�شجر وب�شر‪ .‬ف ��كان ال بد من حرب تعيد‬ ‫ترتي ��ب الأو�ض ��اع وكان الأت ��راك واالمل ��ان والياب ��ان وايطالي ��ا‬

‫بني‬

‫احتـــاللني‬ ‫�إىل جان ��ب وبريطاني ��ا وفرن�س ��ا وم�ستعمراته ��ا �إىل جان ��ب‪.‬‬ ‫وان�ضم ��ت اليهم ��ا امريكا يف املراح ��ل الأوىل من احل ��رب باملال‬ ‫وال�س�ل�اح واملتطوعني اذ مل تخرج من عزلتها التي ارت�ضتها منذ‬ ‫ا�ستقاللها‪ .‬وكانت نتيجة احل ��رب العاملية الأوىل من عام ‪1914‬‬ ‫�إىل ع ��ام ‪ 1918‬هزمي ��ة الأت ��راك واالمل ��ان والياباني�ي�ن وا�صبح‬ ‫حق� � ًا للمنت�صري ��ن اقت�س ��ام ترك ��ة الدول ��ة املهزومة تركي ��ا‪ ,‬لأنها‬ ‫دول ��ة �شرقية م�سلمة ك�أح ��د مظاهر �ص ��راع احل�ضارتني العربية‬ ‫الإ�سالمي ��ة واحل�ض ��ارة االوربي ��ة‪ ,‬ومت ذل ��ك مبعاه ��دة �سري ��ة‬ ‫�سمي ��ت (�سايك�سبيكو) مزيج من ا�سمي وزيرا خارجية بريطانيا‬ ‫وفرن�س ��ا مارك �سايك� ��س وجورج بيكو‪ .‬ولكن ه ��ل كانت احلرب‬ ‫هي التي فتح ��ت االبواب لال�ستعمار الربيط ��اين والفرن�سي يف‬ ‫امل�شرق العرب ��ي والذي يعنيني منه الع ��راق واالقاليم املجاورة‬ ‫امل�ؤثرة على العراق‪.‬‬ ‫‪� -5‬أعمدة احلكمة ال�سبعة‬ ‫و�أعم ��دة احلكم ��ة هو عنوان الكت ��اب الذي �ألف ��ه لورن�س الرجل‬ ‫الربيط ��اين الذي حاول ومب�ساعدة الظروف التي �أحاطت بعمله‬ ‫وقدراته التي ال ميكن انكارها‪ ,‬ا�ضفاء هالة حول �شخ�صه ابرزت‬ ‫الكث�ي�ر من اعماله ع�ل�اوة على ما �أ�ضافه م�ؤرخ ��و تلك الفرتة او‬ ‫الذي ��ن ترجم ��وا حليات ��ه‪ .‬وبالرغم م ��ن ان بع�ض الرج ��ال الذين‬ ‫كان ��وا مع ��ه جنب ًا �إىل جن ��ب من رج ��ال (الثورة العربي ��ة) �أمثال‬ ‫ن ��وري �سعي ��د ومول ��ود خمل�ص ور�ست ��م حيدر ‪-‬ق ��ر�أت مذكرات‬ ‫الآخري ��ن ‪ -‬مل ت ��رد يف مذكراته ��م اال ملحات عاب ��رة عنه �ش�أنه يف‬

‫ذلك �ش� ��أن �أمثاله من الرجال الربيطاني�ي�ن الذين رافقوا اجلي�ش‬ ‫العرب ��ي الزاحف من احلج ��از �إىل دم�شق‪ .‬ولك ��ن اجلدير بالذكر‬ ‫ان الرج ��ل خدم بالده للو�ص ��ول �إىل �أهدافها يف هذا اجلزء املهم‬ ‫يف الع ��امل‪ .‬اال �أنه مل يتنك ��ر كغريه من رجاالت بريطانيا حلقوق‬ ‫الع ��رب بل داف ��ع عنها يف املحافل امل�ؤثرة يف ب�ل�اده وظل ل�صيقا‬ ‫باملل ��ك في�صل رحمه الله طيلة ف�ت�رة بقائه يف اوربا بعد خروجه‬ ‫من �سوريا‪ .‬ويف تقديري ان ت�سمية كتابه ب�أعمدة احلكمة ال�سبعة‬ ‫كان يري ��د �إبراز ت�صوره للغاية التي عمل م ��ن �أجلها و�صرح بها‬ ‫يف كث�ي�ر من مقاالته التي كتبها يف ال�صح ��ف الربيطانية او يف‬ ‫ر�سائله التي كتبه ��ا �إىل ال�سا�سة امل�ؤثرين مذكرا بحق العرب يف‬ ‫ان تك ��ون لهم مكانتهم التي تكاف ��ئ م�ساحة ار�ضهم وعدد �سكانها‬ ‫ور�س ��وخ ح�ضارتهم بني ح�ض ��ارات العامل‪ ,‬لك ��ن ال�سيا�سة �شيء‬ ‫واالم ��ال واالف ��كار النبيلة �ش ��يء �آخر وم ��ع ه ��ذا التناق�ض فيما‬ ‫�أراده لورن� ��س وبني تنكر بريطانيا حلقوق العرب والتن�صل من‬ ‫الوعود والعهود التي قطعتها على نف�سها لل�شريف (امللك ح�سني)‬ ‫يف حتقيق �آمال امته يف اال�ستقالل واحلرية والكرامة‪ ,‬مل يتنكر‬ ‫لأمت ��ه اال ان ��ه تنك ��ر لنف�سه واختف ��ى عن االنظ ��ار ورف�ض جميع‬ ‫االو�سم ��ة التي ا�ستحقها ج ��راء خدمته‪ .‬وعندم ��ا اعلنت احلرب‬ ‫العاملي ��ة الثاني ��ة تطوع يف �س�ل�اح الطريان لقناعت ��ه ب�أهمية هذا‬ ‫ال�سالح يف احلروب القادمة‪..‬‬ ‫يتبع‬


‫‪6‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫ملفات وقضايا‬

‫‪Saturday ,14 November 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫المخطط األمريكي للشرق األوسط ‪ ..‬الدوافع والجذور‬

‫الحلقة الثامنة‬

‫َ‬ ‫حَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫(ق ِّ�س ْم حتى تك ْم) ‪ ..‬ا�سرتاتيجية الفو�ضى يف القرن الواحد والع�شرين ملنطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫ترجمه لـ(المشرق)‬

‫ه ��ذا البحث ه ��و ف�صل م ��ن كت ��اب للباح ��ث الإيط ��ايل «باول ��و �سن�سيني»‬ ‫‪( Paolo Sensini‬حمل عنوان “‪”DIVIDE ET IMPERA‬‬ ‫« َق ِّ�س� � ْم حتى تحَ ْ ُك� � ْم»‪ :‬ا�سرتاتيجية الفو�ضى يف الق ��رن الواحد والع�شرين‬ ‫ملنطقة ال�شرق الأو�سط)‬ ‫ترجمة‪ :‬د‪ .‬مالك الوا�سطي – جامعة نابويل للدرا�سات ال�شرقية‬ ‫الواليات المتحدة‪ :‬المرحلة الجديدة في السياسة الخارجية‬

‫توقيت ا��س��رائ�ي��ل و�أن ع��دم معرفة م�صدر هذه‬ ‫الواليات املتحدة‪:‬‬ ‫الر�سالة جعل اعتبارها يف البدء نوعا من املزاح‬ ‫املرحلة اجلديدة يف ال�سيا�سة اخلارجية‬ ‫َم��ا ال��ذي ميكن ا�ستنتاجه مم��ا عر�ضنا م��ن �آراء لهذا مل ت�ؤخذ م�أخذ اجلد يف بادئ االمر حتى وقوع‬ ‫وت�صريحات ومقاالت جاءت مبعلومات متفرقة؟ �إن الهجوم مما دفع املوظفني اىل اخبار م�س�ؤوليهم بها‬ ‫الدالئل واملعلومات التي تظهر بني ثنايا تلك املقاالت واال�ستنتاج االخر هو �أن من ار�سل هذه الر�سالة‬ ‫مل ت��زل حم��دودة ج��دا بل �إنها تعيد وتكرر ما قيل‬ ‫كما لو �أنها ح�صلت على تلك املعلومات من م�صدر‬ ‫واحد‪ .‬ولكننا ميكننا �أن ن�صل اىل بع�ض احلقائق‬ ‫التي ت�ؤكدها تلك املقاالت منها �أن الإخبار عن وقوع‬ ‫الكارثة قبل حدوثها �أمر واقعي وحقيقي طاملا و�أن‬ ‫هذه املعلومات قد جاءت م�ؤكدة من قبل املوظفني‬ ‫العاملني يف �شركة ‪ Odigo‬وال ميكن مطلقا‬ ‫اهمال تلك املعلومات واعتبارها "�أ�ساطري �شعبية"‪.‬‬ ‫وبتحليلنا لهذه املقاالت ن�صل اىل اثبات كون هوية االل�ك�ترون�ي��ة اىل مقر ال�شركة يف ا�سرائيل ومل‬ ‫املوظفني اللذين ا�ستلما تلك الر�سالة االلكرتونية ير�سلها اىل جهاز الـ‪ FBI‬ومل ير�سلها حتى اىل مقر‬ ‫ظلت غري معروفة وم��ا نعرف عنهما ينح�صر يف ال�شركة نف�سها يف نيويورك قد يعني �أنه مل ميتلك‬ ‫طبيعة عملهما داخل ال�شركة فقط وهما يف الوقت التفا�صيل الكاملة عن الهجوم �أي انه مل يعرف مكان‬ ‫نف�سه مل يتمكنا م��ن معرفة م�صدر تلك الر�سالة وقوع الهجوم ب�شكل دقيق فقد يكون الهجوم غري‬ ‫وبقيت حمتويات تلك الر�سالة غري معروفة ومل منح�صرا على االرا�ضي االمريكية لذا وجد �ضرورة‬ ‫ي�سمح بن�شرها وذلك بحجة ا�ستمرارية التحقيقات ابالغ ا�سرائيل! وهذا �شيء ال نعرفه ب�شكل قطعي!‬ ‫يف املو�ضوع ولكننا نعرف اي�ضا �أن هذه الر�سالة ولكن ال�شيء الذي يجب االخذ به هو �أن الر�سالة‬ ‫االلكرتونية كانت حتوي على حتذير وا�ضح ح�سب قد ار�سلت قبل اق�لاع تلك الطائرات من املطارات‬ ‫م��ا �صرح ب��ه ‪ Diamandis‬ولكن طبيعة هذا االم��ري�ك�ي��ة ف�ق��د ح��دد زم��ن اق�ل�اع ت�ل��ك الطائرات‬ ‫التحذير ومدى خطورته ظلت قيد الكتمان كما �أننا التي ا�ستخدمت يف الهجوم ما بني ال�ساعة ‪7.59‬‬ ‫تو�صلنا اىل حقيقة �أن تلك الر�سالة قد و�صل اىل مقر وال�ساعة ‪ 8 .14‬ح�سب توقيت مدينة نيويورك لذا‬ ‫ال�شركة قبل �ساعتني من وقوع الهجوم على الربجني ف�إن الر�سالة االلكرتونية التحذيرية قد و�صلت اىل‬ ‫والذي يثري االهتمام كثريا هو اقرتاب زمن و�صول موظفي ال�شركة اال�سرائيلية قبل اقالع الطائرات‬ ‫الر�سالة م��ن زم��ن وق��وع احل��دث وه��ذا م��ا يدفعنا بزمن ق��دره �ساعة واح��دة و‪ 14‬دقيقة‪ .‬فالأمر هنا‬ ‫اىل ال�ق��ول يف بع�ض اال�ستنتاجات‪ :‬اال�ستنتاج يكمن يف ماهية الدوافع التي دفعت مر�سل الر�سالة‬ ‫االول هو قناعتنا التامة ب�أن �أحدا ما كان على علم اىل ار�سالها ملوظفني يعمالن يف مكتب التطوير‬ ‫بزمن وق��وع الهجوم‪ ،‬فا�صطدام الطائرة االوىل الدويل لل�شركة ويف مقرها ب�إ�سرائيل بالذات وما‬ ‫يف ال�برج ال�شمايل قد ج��اء يف توقيت نيويورك هي العالقة التي تربط هذين املوظفني بالهجوم‬ ‫عند ‪ 8.46‬وزمن و�صول الر�سالة االلكرتونية اىل على الربجني؟ فهل مت اختيار املوظفني �صدفة �أم‬ ‫موظفي ال�شركة ‪ Odigo‬مبقرها على االرا�ضي �أن اع�لام هذين املوظفني ق��د ج��اء لهدف مربمج؟‬ ‫اال�سرائيلية قد كان يف ال�ساعة ‪ 6.45‬ح�سب توقيت والت�سا�ؤل نف�سه ميكن قوله حول اختيار مر�سل‬ ‫مدينة نيويورك �أي بحدود ال�ساعة ‪ 13.45‬ح�سب الر�سالة املعلنة عن وقوع الهجوم �شركة ‪Odigo‬‬

‫‪ ،‬وه��ل ك��ان ه��ذا االخ�ت�ي��ار م�صادفة �أم ج��اء لهف‬ ‫مربمج؟ وم��اذا لو كان هذا املر�سل للر�سالة واحد‬ ‫من املتعاملني مع ال�شركة �أي انه م�سجل ب�سجل ق�سم‬ ‫اخلدمات التابع لل�شركة ف�إن العاملني يف ال�شركة‬ ‫ي�ستطيعون ب�سهولة مطلقة معرفة م�صدر الر�سالة‬

‫والتجارة اال�سرائيلية‪ .‬فالت�سا�ؤل املركزي يف هذا‬ ‫املو�ضوع بالذات هو من يكون مر�سل تلك الر�سالة‬ ‫ومن �أي مكان �أر�سل ر�سالته؟ هل هو �أحد املرتبطني‬ ‫ب�إحدى اجهزة املخابرات؟ �أيكون مرتبطا بجهاز‬ ‫املخابرات اال�سرائيلي �أو يف احدى وكاالتها؟ وما‬

‫الكونغر�س الأمريكي �أقر ب�أن ا�ستخدام القوة من �إ�سرائيل‬ ‫مربر وقابل للتربير يف كل الظروف‪..‬‬ ‫كما �أن املو�ساد �أو الـ ‪ FBI‬ملا ميتلكونه من اجهزة‬ ‫قادرين على معرفة م�صدر الر�سالة ومكان تواجد‬ ‫املر�سل حلظة �أر�ساله للر�سالة االلكرتونية ومن‬ ‫اجلدير بالأمر �أن ن�شري اىل �أن �شركة ‪ Odigo‬قد مت‬ ‫�شراءها عام ‪2002‬م من قبل �شركة ‪Comverse‬‬

‫الذي اراده من انذار املوظفني العاملني يف �شركة‬ ‫‪Odigo‬؟ميكننا �أن نفرت�ض �إن املر�سل اراد مثال‬ ‫الك�شف عن الهجوم قبل وقوعه‪ ،‬ف�إن كان كذلك ملاذا‬ ‫مل يتدخل �شخ�صيا؟ �أو �إنه اراد ابالغ املوظفني يف‬ ‫�شركة ‪ Odigo‬ليقوما هما بهذه املهمة وهذا ما قاما‬

‫يف و�سائط االعالم ومنها �شبكة االنرتنيت‪.‬‬ ‫وبتوا�صل االح��داث وتزاحمها نالحظ الحقا �أن‬ ‫الكوجنر�س االمريكي يف �شهري ني�سان و�أيار من‬ ‫عام ‪2002‬م‪ ،‬قد �أقر ب�أكرثية اال�صوات (‪� 352‬ضد‬ ‫‪ 21‬يف الربملان و‪� 94‬ضد ‪ 2‬يف جمل�س ال�شيوخ)‬

‫ر�سال��ة التحذي��ر �إىل املوظف�ين قبــــ��ل وق��وع الهجوم‬ ‫ب�ساعتني بقيت �سر ًا‪..‬‬ ‫‪ Technology‬التي تقوم بتزويد امل�ؤ�س�سات‬ ‫الق�ضائية االمريكية بالأجهزة االلكرتونية وبرامج‬ ‫ال�سوفت وير املتطورة والتي تعمل على التن�صت‬ ‫وتتبع �أثر املكاملات الهاتفية على �شبكة االت�صاالت‬ ‫ويف الفرتة االخرية قامت ال�شركة بتزويد جهاز الـ‬ ‫‪ FBI‬بنظام تتبع وان�صات على �شبكات االت�صال‬ ‫ي�سمح بت�سجيل املكاملات حتى تلك التي متر عرب‬ ‫اجهزة املودم علما ب�أن بع�ض برامج التن�صت وتتبع‬ ‫اث��ر ان�شطة �شبكة االن�ترن��ت ق��د ج��اءت يف مفرتة‬ ‫برجمتها مدعومة بن�سبة ‪ %50‬من وزارة ال�صناعة‬

‫به ولكن بعد وقوع الهجوم �أو �إنه علم ب�أن تدخله ال‬ ‫ينفع يف ايقاف الهجوم ل�ضيق الوقت ولهذا �أراد‬ ‫�أن يرتك �أثرا ي�سلهم يف التحقيقات التي تهدف اىل‬ ‫الك�شف عن الفاعل ويكون هو بهذا الفعل يف م�أمن‬ ‫من املخاطر الناجمة عن االبالغ املبا�شر‪ .‬وهذا يعني‬ ‫ب�أن التهديد الذي ت�ضمنه الر�سالة االلكرتونية �ضد‬ ‫اليهود ما كان اال غطا ًء يبعد ال�شبهة عنه‪.‬‬ ‫وع��ن ه��ذا املو�ضوع املهم مل ن�ق��ر�أ �سوى حفة من‬ ‫املقاالت يف �شهري �أيلول وت�شرين االول من عام‬ ‫‪2001‬م ثم نزل ال�ستار عليه كليا كما غاب �أي �أثر له‬

‫ت�شريعني مت�شابهني االول ي�ؤكد‪� " :‬أن الواليات‬ ‫املتحدة و�إ�سرائيل يوظفان قدراتهما ب�شكل م�شرتك‬ ‫خلو�ض ح��رب م�شرتكة �ضد االره ��اب‪ .‬ويف �شهر‬ ‫ح��زي��ران م��ن نف�س ال�ع��ام �أق��ر ال�برمل��ان وب�أكرثية‬ ‫اال�صوات (‪� 399‬ضد ‪ )5‬ت�شريعا �آخر ي�ؤكد فيه على‬ ‫الت�ضامن املطلق مع ال�شعب اال�سرائيلي وي�ؤكد اي�ضا‬ ‫�أن ا�ستخدام القوة من قبل الدولة اال�سرائيلية مربر‬ ‫وقابل للتربير يف كل الظروف‪ .‬كل ذلك مل مينع جهاز‬ ‫املخابرات الـ‪ FBI‬من تكثيف ن�شاطه خا�صة يف تلك‬ ‫املرحلة احلرجة التي عا�شتها الواليات املتحدة و�أن‬

‫ابراهام موشيه جاسوس بغداد‬

‫ي�صل اىل قناعة ت��دع��وه اىل اث��ارت جمموعة من‬ ‫ال�شكوك حول احدى ال�شخ�صيات املهمة يف االدارة‬ ‫االمريكية اال وه��و ال�سيد ‪Iriving Lewis‬‬ ‫الذي كان يعمل م�ساعدا لنائب الرئي�س االمريكي‬ ‫‪ Dick Cheney‬ويتمتع بنفوذ كبري جمربة‬ ‫�إي��اه على الك�شف عن ا�سم �أح��د رج��االت الـ ‪CIA‬‬ ‫ال�سريني ‪ Lawrence Frankin‬وال��ذي كان‬ ‫من كبار م�س�ؤويل البنتاغون والقريب ج��دا من‬ ‫‪ Douglas Feith‬و ‪Paul Wofowitz‬‬ ‫لكنه يعمل �أي�ضا ل�صالح �إ��س��رائ�ي��ل �أي �أن��ه كان‬ ‫جا�سو�سا �إ�سرائيليا يف االدارة االمريكية‪ .‬وحلق‬ ‫هذا اال�سم ا�سماء �أخرى كـ ‪Steven J. Rosen‬‬ ‫و ‪ Keith Weissman‬اللذان كانا من �صفوة‬ ‫قادة اللوبي اال�سرائيلي يف الواليات املتحدة وقد‬ ‫كانا من النا�شطني يف جمموعة ‪American‬‬ ‫‪Israel Pubblic Affairs Committee‬‬ ‫التي يرمز لها بـ (‪ ،)AIPAC‬حيث قاما بتزويد‬ ‫رج� ��االت امل��و� �س��اد ب��وث��ائ��ق ��س��ري��ة ع�بر ال�سفارة‬ ‫اال�سرائيلية كما قاما بتزويد بع�ض ال�صحفيني من‬ ‫االحتاد الفيدرايل لل�صحفيني يف وا�شنطن ببع�ض‬ ‫الوثائق ال�سرية واملهمة يف الوقت نف�سه‪.‬‬

‫يتبع‬

‫الحلقة االولى‬

‫�أ�صيب بحالة نف�سية بعدما �شاهد �أمه يف �أح�ضان يهودي ميني‬ ‫َ‬ ‫وقف "روبرتو بيرتو" �أمام �ضابط اجلوازات‬ ‫يف مطار بغداد الدويل وهو يقول‪ :‬ملاذا هذا‬ ‫ال�ت��أخ�ير ي��ا �سيدي؟ �أج��اب��ه ال�ضابط ب�أنها‬ ‫�إج��راءات �أمنية ب�سيطة لن ت�ستغرق كثري ًا‪.‬‬ ‫و�س�أله‪ :‬كم مرة جئت اىل بغداد من قبل؟‬ ‫�سريع ًا �أجابه الإيطايل املتذمر‪� :‬إنها زيارتي‬ ‫الأوىل للعراق‪ ،‬وقد جئت مندوب ًا عن �شركة‬ ‫�أن�ترات �ي �ك��و للمقاب�ض يف روم���ا‪ .‬لأعر�ض‬ ‫�إنتاجنا على رج��ال الأع �م��ال ه�ن��ا‪ ،‬و�أبحث‬ ‫�إمكانية �إقامة جناح لنا ب�سوق بغداد الدويل‪.‬‬ ‫�سلمه ال�ضابط جواز �سفره م�صحوب ًا بتمنياته‬ ‫ال�ط�ي�ب��ة‪ ،‬ف���ش�ك��ره روب��رت��و وغ� ��ادر املطار‪،‬‬ ‫لي�ستقل تاك�سي ًا اىل فندق ريجن�سي بو�سط‬ ‫بغداد‪ .‬ويف حقيقة الأمر مل يكن روبرتو هذا‬ ‫�سوى �ضابط خمابرات �إ�سرائيلي‪.‬‬ ‫مولتي ت�شاو‬ ‫ولد لأب يهودي �إيطايل و�أم هنغارية‪ ،‬وعا�ش‬ ‫�سني مراهقته يف ال�شمال مبدينة "تري�ستا"‬ ‫ال �� �س��اح��رة امل �ط �ل��ة ع �ل��ى ب �ح��ر الإدري��ات��ي��ك‪،‬‬ ‫وخدعته الدعاية اليهودية عن �أف��ران الغاز‬ ‫التي التهمت �ستة ماليني يهودي يف �أملانيا‪،‬‬ ‫وبهرته �شعارات ال�صهيونية واحلياة الرغدة‬ ‫لليهود يف �إ��س��رائ�ي��ل‪ ،‬فهاجر اليها م��ع �أمه‬ ‫رينالدا بعد وفاة �أبيه‪.‬‬ ‫هناك خدم يف جي�ش الدفاع الإ�سرائيلي ثم يف‬ ‫جهاز ال�شني بيت "الأمن الداخلي"‪ ،‬و�أظهر‬ ‫كفاءة عالية يف قمع الفل�سطينيني‪ ،‬وجتنيد‬ ‫بع�ض اخل��ون��ة منهم حل���س��اب اجل �ه��از بعد الهرب ب�سرواله تارك ًا بقية مالب�سه‪ ،‬ف�أ�صيب والأرب� �ع�ي�ن‪ ،‬ق��د ت�سعى اىل طلب اجلن�س‪ ،‬عنده ال�ق��درة على حتمل �صنوف التعذيب‬ ‫�إجادته التامة للغة العربية‪.‬لكن حادث ًا مفاجئ ًا بنك�سة نف�سية كبرية‪� ،‬إذ كانت �أمه متثل لديه وتتعاطاه مع ال�سائق اليمني‪.‬حلظتها‪ ..‬قرر املختلفة‪ ،‬و�أ�ساليب اال�ستجواب الوح�شية‬ ‫قلب حياته بعد ذلك ر�أ�س ًا على عقب‪� ،‬إذ �ضبط ��ص��ورة رائ�ع��ة لكل م�ع��اين احل��ب والكمال‪� ،‬أال يعي�ش يف تل �أبيب‪ ،‬وق��دم ا�ستقالته من لإج �ب��اره على االع �ت�راف‪� ،‬إذا م��ا �سقط يف‬ ‫�أمه عارية يف �أح�ضان يهودي ميني‪ ،‬متكن من ومل يت�صور �أن ام���ر�أة مثلها يف التا�سعة عمله وحمل حقيبته عائد ًا اىل م�سقط ر�أ�سه‪ ،‬قب�ضة املخابرات العربية‪.‬فقد اكت�شف خرباء‬

‫عازم ًا على �أن يعي�ش بقية حياته �أعزب‪ ،‬فطاملا‬ ‫خانت �أمه فال �أمان وال ثقة بامر�أة �أخرى!‪..‬‬ ‫لكن مايك هراري �ضابط املو�ساد الإ�سرائيلي‬ ‫الذي كان يبحث عن ذوي الكفاءات املخل�صني‬ ‫لـ"يطعم" بهم �أق�سام املو�ساد املختلفة‪ ،‬جد يف‬ ‫البحث عن "روبرتو بيرتو" حتى �أدركه يف‬ ‫تري�ستا‪� ،‬إال �أنه ف�شل يف �إقناعه بالعودة معه‬ ‫اىل �إ�سرائيل‪ ،‬وتركه �أربعة �أ�شهر ورجع اليه‬ ‫ثانية ليخربه بوفاة �أم��ه‪ ،‬ويجدد دعوته له‬ ‫بالعمل معه يف املو�ساد‪.‬ا�ستطاع هراري بعد‬ ‫جهد العودة بروبرتو اىل تل �أبيب‪ ،‬و�أحلقه‬ ‫ف��ور ًا ب�أكادميية اجلوا�سي�س ليتخرج منها‬ ‫بعد �ستة �أ�شهر جا�سو�س ًا حمرتف ًا‪ ،‬يجيد كل‬ ‫فنون التج�س�س والتنكر والتمويه والقتل‪،‬‬

‫اكت�ش��ف خرباء املو�ساد مقدرة روبرتو الفذة على مقاومة الأمل‬ ‫وذكاءه ال�شديد و�إجادته الإقناع بوجهه الطفويل الربيء‪..‬‬

‫مل يك��ن مو�شيه يهودي ًا عراقي ًا فح�سب‪ ،‬بل زعيم ًا حمرتف ًا ل�شبكة‬ ‫جا�سو�سية �إ�سرائيلية داخل العراق‪..‬‬

‫امل��و��س��اد مقدرته ال�ف��ذة على مقاومة الأمل‪،‬‬ ‫اىل جانب ذكائه ال�شديد و�إج��ادت��ه الإقناع‬ ‫بوجهه الطفويل الربيء‪ ،‬الذي يخفي قلب ًا ال‬ ‫يعرف الرحمة‪.‬كل ه��ذا‪ ..‬ي�ضاف اىل خربته‬ ‫ال�ت��ي ال ح��دود لها يف ع��امل الإلكرتونيات‪،‬‬ ‫وتكنولوجيا االت�صاالت‪ ،‬وموهبته الفائقة‬ ‫يف تطوير �أجهزة الال�سلكي‪ ،‬التي ي�ستخدمها‬ ‫اجلوا�سي�س يف بث ر�سائلهم‪.‬‬ ‫ومنذ و�صل روبرتو لفندق ريجن�سي‪ ،‬تتبعه‬ ‫ال�سيارة املا�سكوفيت�ش‪ ،‬وعقله ال يكف عن‬ ‫التفكري يف من ذا الذي يراقبه ويقتفي �أثره؟‬ ‫�أي �ك��ون �ضابط خم��اب��رات ع��راق �ي � ًا؟ �أم �أحد‬ ‫�أع�ضاء ال�شبكة؟‬ ‫ا�ستبدل مالب�سه على عجل وخ��رج من باب‬ ‫الفندق مي�سح املكان بعيني �صقر باحث ًا عن‬ ‫املا�سكوفيت�ش فال يجد لها �أث��ر ًا‪ ،‬ويف �شارع‬ ‫ال�سعدون توقف �أمام �إحدى الفرتينات وت�أكد‬ ‫م��ن خ�لال زج��اج�ه��ا العاك�س ب���أن ه�ن��اك من‬ ‫يراقبه‪ ،‬فاختفى فج�أة مبدخل �إحدى البنايات‬ ‫وت�سمر مكانه يف الظالم‪ ،‬وبعد برهة يدلف‬ ‫�شبح م�سرع ًا في�صطدم به‪ ،‬وقبل �أن تهوي‬ ‫على ر�أ�سه قب�ضة روبرتو احلديدية‪ ،‬ي�صيح‬ ‫ال�شبح على الفور‪" :‬مولتي ت�شاو"‪.‬‬ ‫�إنها كلمة ال�سر املتفق عليها‪ ،‬لي�س يف بئر‬ ‫ال���س�ل��م‪ ،‬ول �ك��ن مبكتب اخل��دم��ات العامة‪،‬‬ ‫الواقع على بعد عدة بنايات وميتلكه �إبراهام‬ ‫مو�شيه‪ ،‬الذي كان يراقب روبرتو بنف�سه‪،‬‬ ‫و�أو�شك الأخري ان يحطم فكه بقب�ضته‪.‬‬ ‫احلب املحرم‬ ‫مل يكن مو�شيه يهودي ًا عراقي ًا فح�سب‪ ،‬بل‬ ‫زعيم ًا حمرتف ًا ل�شبكة جا�سو�سية �إ�سرائيلية‬

‫داخ���ل ال� �ع ��راق‪ ،‬ا��س�ت�ط��اع �أن مي��د ن�شاطه‬ ‫حتى الكويت و�سوريا‪ ،‬متخذ ًا من عمله يف‬ ‫التجارة واال��س�ت�يراد �ستار ًا يخفي وراءه‬ ‫حقيقته‪ ،‬وكانت له ق�صة مثرية ت�ستحق منا �أن‬ ‫ن�سردها‪ ،‬ونتتبع مع ًا كيف اجنرف م�ست�سلم ًا‬ ‫يف تيار "اخليانة" منذ �صباه‪ ،‬م�ضحي ًا بكل‬ ‫�شيء يف �سبيل الو�صول اىل م�أربه‪� ،‬ضارب ًا‬ ‫عر�ض احلائط بالأمانة وال�شرف‪.‬‬ ‫كانت بدايته يف �ضاحية دوم��ا بالقرب من‬ ‫دم�شق‪ .‬ولد لأم يهودية �سورية‪ ،‬و�أب يهودي‬ ‫عراقي يعمل دب��اغ� ًا للجلود‪ ،‬امتلك نا�صية‬ ‫احل��رف��ة‪ ،‬و�أق ��ام مدبغة يف ب�غ��داد بعد �ستة‬ ‫�أع��وام من العمل اجلاد يف �سوريا‪� ،‬إذ هرب‬ ‫ف �ج ��أة اىل م��وط�ن��ه الأ� �ص �ل��ي وم �ع��ه �أ�سرته‬ ‫ال �� �ص �غ�يرة‪ ،‬ب�ع��د م��ا ات �ه��م ب��اغ�ت���ص��اب طفل‬ ‫م�سيحي دون ال�ع��ا��ش��رة‪ ،‬فعا�ش يف بغداد‬ ‫يحا�صره اخلوف من مطاردة �أ�سرة الغالم �أو‬ ‫ال�سلطات ال�سورية‪ .‬لكنه مل يرتدع بعد هذه‬ ‫احلادثة‪� ،‬إذ واجهته هذه املرة تهمة اغت�صاب‬ ‫طفل �آخر يف بغداد‪.‬‬ ‫ولأن��ه �أث��رى ث��راء فاح�ش ًا‪ ،‬دف��ع مبلغ ًا كبري ًا‬ ‫لوالد الطفل رقيق احل��ال‪ ،‬فتبدلت الأق��وال‬ ‫يف حم�ضر ال�شرطة‪ ،‬وخرج مو�شيه برباءته‪،‬‬ ‫ليمار�س �شذوذه على نطاق �أو�سع مع غلمان‬ ‫مدبغته‪ ،‬اىل �أن وجدت جثته ذات يوم طافية‬ ‫ب��أح��د الأح��وا���ض املليئة ب��امل��واد الكيماوية‬ ‫امل�ستخدمة يف الدباغة‪ ،‬وكان ابنه �إبراهام‬ ‫وقتئذ يف الثانية ع�شرة من عمره‪ ،‬و�أخته‬ ‫الوحيدة مي�سون على �أعتاب ال�سابعة‪.‬‬

‫يتبع‬


‫| شخصيات | ‪5‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫منذر الونداوي‬

‫النقيب الطيار الذي هاجم مقر الزعيم عبد الكريم قاسم‬ ‫ومهد النجاح لحركة ‪ 8‬شباط ‪1963‬‬ ‫بطائرة (هنتر)‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫تويف يف مدينة ماربيا االسبانية‬ ‫قبل فرتة أحد القادة العسكريني‬ ‫املقدم الطيار املتقاعد والسفري‬ ‫السابق منذر توفيق الونداوي عن ‪83‬‬ ‫عاما بعد معاناة مع مرض القلب الذي‬ ‫الزمه يف العقدين املاضيني‪.‬‬ ‫ويعد الونداوي املولود يف الناصرية‬ ‫عام ‪ 1932‬ألب موظف ينحدر من اسرة‬ ‫تركمانية تقطن يف ضواحي قضاء‬ ‫خانقني واحدا من ابرز العسكريني يف‬ ‫الفرتة املمتدة بني عامي ‪ 1958‬و‪1963‬‬ ‫وعمل اىل جانب املقدم صاحل مهدي‬ ‫عماش والرائد حممد علي سباهي‬ ‫والرائد علي عريم والنقيب سامي‬ ‫سلطان واملالزم عالء اجلنابي قبل ان‬ ‫يلتحق بهم العقيد امحد حسن البكر‬ ‫والعقيد عبدالكريم مصطفى نصرت‬ ‫واملقدم الطيار حردان التكرييت واملقدم‬ ‫عبدالستار عبداللطيف واملقدم ذياب‬ ‫العلكاوي ومئات الضباط اآلخرين‪.‬‬

‫تخرج منذر الونداوي مالزما طيارا من كلية القوة‬ ‫اجلوية يف عام ‪ 1955‬ون�سب للعمل يف القواعد‬ ‫اجلوية العراقية وعرف بكفاءته يف قيادة طائرات يف م�سقط ر�أ�سه مبدينة النا�صرية حيث ك�سبه‬ ‫الهنرت الربيطانية ال�صنع و�شجاعته التي ت�صل اىل �صفوف احلزب �صديقه طالب الهند�سة ف�ؤاد‬ ‫اىل درجة املخاطرة بحياته والتزامه احلزبي‪.‬‬ ‫الركابي الذي يعد اول �أمني �سر للقيادة القطرية‬ ‫مطلع‬ ‫انتمى الونداوي اىل حزب البعث يف‬ ‫يف العراق وا�صغر وزير يف تاريخ احلكومات‬ ‫اخلم�سينات عندما كان يق�ضي عطلة �صيفية العراقية املتعاقبة حيث اختري وزيرا للإعمار يف‬

‫الوزارة االوىل التي �شكلها الزعيم عبد الكرمي‬ ‫قا�سم عقب ثورة ‪ 14‬متوز ‪.1958‬لعب الونداوي‬ ‫دورا كبريا يف انقاذ ف�ؤاد الركابي عقب حماولة‬ ‫اغتيال الزعيم عبدالكرمي قا�سم يف ال�سابع من‬ ‫ت�شرين ‪ 1959‬عندما اعلن احلاكم الع�سكري‬

‫اللواء احمد �صالح العبدي بيانا دعا فيه اجلهات‬ ‫االمنية اىل القاء القب�ض على الركابي وعدد من‬ ‫قادة احلزب ل�ضلوعهم يف حماولة اغتيال زعيم‬ ‫البالد حيث تطوع الونداوي بنقل الركابي واحد‬ ‫م�س�ؤويل عملية االغتيال وع�ضو القيادة القطرية‬ ‫للحزب عبدالله الركابي وع�ضو القيادة االخر‬ ‫حازم جواد من بغداد اىل الفلوجة و�سهل لهم‬ ‫طريق النجاة يف الذهاب اىل االقليم ال�سوري‬ ‫للجمهورية العربية املتحدة خماطرا بحياته‬ ‫وخمرتقا ع�شرات نقاط ال�سيطرة‪.‬‬ ‫وبرز ا�سم النقيب الطيار منذر الونداوي يف‬ ‫الثامن من �شباط ‪ 1963‬عندما قاد احدى طائرتني‬ ‫مقاتلتني مع رفيقه املالزم االول الطيار ممتاز‬ ‫ال�سعدون من قاعدة احلبانية اجلوية مب�ساعدة‬ ‫من �آمر اجلناح العقيد الطيار عارف عبدالرزاق‬ ‫وانطلق االثنان نحو العا�صمة بغداد يف �صبيحة‬ ‫ذلك اليوم و�ضربا مقر الزعيم عبدالكرمي قا�سم يف‬ ‫وزارة الدفاع بال�صواريخ ومهدا الطريق للدبابات‬ ‫والقطعات الربية لتطويق الوزارة وفر�ض‬ ‫احل�صار على الزعيم الذي حاول ال�صمود يف‬ ‫مواجهة االنقالبيني غري ان �صواريخ الونداوي‬ ‫من اجلو وقذائف الدبابات بقيادة العقيد القومي‬ ‫حممد جميد اجربت قا�سم على اال�ست�سالم يف‬ ‫اليوم التايل التا�سع من �شباط حيث اقتيد اىل‬ ‫مبنى االذاعة والتلفزيون يف حي ال�صاحلية مع‬ ‫العميد طه ال�شيخ احمد مدير اخلطط الع�سكرية‬ ‫والعميد فا�ضل عبا�س املهداوي رئي�س املحكمة‬ ‫الع�سكرية اخلا�صة واحد املرافقني ومثلوا امام‬ ‫حماكمة �سريعة وتقرر اعدامهم رميا بالر�صا�ص‪.‬‬ ‫رفع النقيب منذر الونداوي اىل رتبة مقدم عقب‬ ‫جناح حركة ‪� 8‬شباط تقديرا ل�شجاعته وعني قائدا‬ ‫للحر�س القومي الذي �شكله البعثيون كقوات‬ ‫م�ساندة للجي�ش وال�شرطة غري ان الونداوي‬ ‫حول احلر�س اىل قوة ع�سكرية �ضاربة متتعت‬

‫عاشقات حكمن العالم‬

‫االمرباطورة مي�سالني ‪..‬‬ ‫«عار روما» التي �أرادت اجلمع بني زوجني‬ ‫احلكا ُم هم م�ؤ�شر على انحطاط البالد‪ ..‬هذا ما يتمثل‬ ‫بقوة يف �سنوات انحطاط الإمرباطورية الرومانية‪ ،‬ففي‬ ‫الوقت الذي كانت تغط فيه ق�صور حكام روما يف اللهو‪،‬‬ ‫وعرفت الإمرباطورة باملجون‪ ،‬كان ال�شعب يعاين ويت�أمل‬ ‫ويتولد بداخله الغ�ضب واليقظة‪.‬الإمرباطورة التي كانت‬ ‫”عار روما”‪ ،‬والتي نفت الفيل�سوف ”�سنيكا” �إىل جزيرة‬ ‫كور�سكا‪ ،‬لأن��ه ث��ار يف وجهها‪ ،‬ومل ي�ستطع �أن يغ�ض‬ ‫الطرف عن جمونها‪ ،‬والتي قتلت ”كاتوني�س” رئي�س‬ ‫البولي�س لأنه جتر�أ وانتقد �سلوكها‪ ،‬والتى د�ست ال�سم‬ ‫لـ”فيني�سيو�س” ع�ضو جمل�س ال�شيوخ لأن��ه رف�ض �أن‬ ‫يكون ع�شيقها‪ ..‬هي الإمرباطورة ”مي�سالني” التي كانت‬ ‫من �أقوى ن�ساء الإمرباطورية و�أق�ساهن‪ ،‬وكان ين�صاع‬ ‫الإمرباطور لأوامرها وينفذ �أوامر الإعدام يف معار�ضيها‬ ‫�إر�ضاء لها‪ ،‬فكان يخ�شاها‪ ،‬ويخ�شى �سلطانها على جمل�س‬ ‫ال�شيوخ والإم�براط��وري��ة‪.‬ن��ت��ع��رف على �سريتها التي‬ ‫�صنع حولها الكثري من الق�ص�ص وكتب ال�سري الذاتية‬ ‫وا�ﻷ عمال ال�سينمائية‪«..‬مي�سالني» التي �أعدها امل�ؤرخني‬ ‫�ضمن ”�أ�سو�أ الن�ساء على مر التاريخ”‪� ،‬أتت مبا مل ت�أت‬ ‫به ام���ر�أة من قبلها وال من بعدها‪ ،‬فكانت ت�ضغط على‬ ‫جمل�س ال�شيوخ‪ ،‬لي�صدروا لها �إذن��ا �شرعيا يخول لها‬ ‫حق الزواج ب�أكرث‬

‫فيلم مي�سالينا عام ‪1951‬‬

‫م��ن رج���ل‪ ،‬فكانت ت��ري��د �أن جتعل م��ن ع�شيقها املف�ضل‬ ‫”�سيليو�س” زوجها الثاين بعد الإمرباطور‪.‬ويف ليلة‬ ‫جم��ون انطلقت الإم�ب�راط���ورة ت�سهر وت��رت��ع‪ ،‬و�إذا بها‬ ‫ترى �شابا ريا�ضيا و�سيما مفتول الع�ضالت يتمرن يف‬ ‫الهواء الطلق‪ ،‬ف�إذا بها تطلب من احلرا�س القب�ض عليه‪،‬‬ ‫وج��ره للق�صر الإم�براط��وري‪ ،‬وح��اول �أن يوقفهم والد‬ ‫ال�شاب وهو فيل�سوف وعراف عجوز �أحدب الظهر يعرف‬ ‫بـ”جالبا”‪ ،‬ولكنه مل ي�ستطع‪ ،‬و�سقط على الأر�ض مغ�شيا‬ ‫عليه‪ ،‬وعندما �أفاق وجد القدر قد بعث له ”اخلال�ص” له‬ ‫ولروما‪ ،‬على هيئة ورقة‪ ،‬تلك الورقة هي العري�ضة التي‬ ‫تبغي �أن تقدمها ”مي�سالني” ملجل�س ال�شيوخ لتتزوج‬ ‫ع�شيقها‪�«.‬أوكتافيو�س» ابن احلكيم جالبا‪ ،‬كان بطال يف‬ ‫امل�صارعة‪ ،‬وك��ان معجبا بالإمرباطورة‪ ،‬ويحلم باليوم‬ ‫الذي �سيظفر منها بلقب البطولة‪ ،‬ولكنه بعد �أن عرف ما‬ ‫تبغيه منه‪ ،‬حتول �إعجابه �إىل غ�ضب ورف�ض‪ ،‬متم�سكا‬ ‫بعهده خلطيبته التي يحبها‪ ،‬راف�ضا �أن ينحط لهذا القدر‪،‬‬ ‫طالبا منها �أن تعفيه من �أن يتلوث يف نظر نف�سه‪ ،‬ويغدر‬ ‫بحبيبته‪.‬واغتاظت بقوة ”مي�سالني” �أن يرف�ضها هذا‬ ‫ال�شاب‪ ،‬لذا �أدعت �أنها اعتقته‪ ،‬لأنه عا�شق ويف‪ ،‬و�ستقيم‬ ‫على �شرفه �أول حفلة �شعبية‪ ،‬طالبة منه �أن تعرف ا�سم‬ ‫حمبوبته‪ ،‬لت�صدر بعدها �أم��ر القب�ض عليها‪.‬وقد عاد‬ ‫الإمرباطور ”كلوديو�س” من زيارته حلامية ”�أو�ستيا”‬ ‫ق��ب��ل م����وع����ده‪ ،‬ل��ي��ف�����س��د خمططات‬ ‫الإم�ب�راط���ورة‪ ،‬ولكنه مل يكن‬ ‫الإمرباطور احلكيم الر�صني‬ ‫كما ا�شتهر بني العامة‪ ،‬بل‬ ‫ك��ان يف الواقع م�سلوب‬ ‫الإرادة‪ ،‬متقلبا‪ ،‬مرتددا‪،‬‬ ‫وكان كمعظم قيا�صرة‬ ‫ال������روم������ان يف عهد‬ ‫ان��ح��ط��اط��ه��م مولعا‬ ‫ب��امل��ل��ذات‪ ،‬ومل يكن‬ ‫ي����ري����د اال����س���ت���م���اع‬ ‫ل��ل��م��خ��ل�����ص�ين من‬ ‫رجاله الذين �أرادوا‬ ‫حتذيره من �سلوك‬ ‫” مي�سا لني ” ‪،‬‬ ‫فكان الإمرباطور‬ ‫ي������خ�������������ش������اه������ا‬ ‫وي��ه��اب��ه��ا‪ ،‬ل�سعة‬ ‫�سلطانها وعظم‬ ‫�أن�صارها يف‬

‫البالط وجمل�س ال�شيوخ وب�ين ال�شعب‪.‬وكان ال�ضابط‬ ‫”نر�سي�س” مالزم الإمرباطور العني ال�ساهرة عليه‪ ،‬من‬ ‫حم��اوالت غ��در الإم�براط��ورة وع�شيقها‪ ،‬وعندما رف�ض‬ ‫الإم�براط��ور �أن ي�شاركها يف حفلة امل�صارعة‪� ،‬أوعزت‬ ‫لع�شيقها بد�س ال�سم يف طعام الإم�براط��ور‪ ،‬ولكن كان‬ ‫نر�سي�س متيقظا‪.‬امللعب الكبري عند الرومان لطاملا �شهد‬ ‫�ألوانا من العنف والفظائع‪ ،‬ولكن يا للغرابة كان هذا دوما‬ ‫يحدث و�سط �صياح اجلماهري الفرحة! فتم و�ضع ع�شرة‬ ‫م�صارعني بامللعب‪ ،‬يف �صراع حتى املوت‪ ،‬حتى مل يتبق‬ ‫�سوى واح��د باحللبة‪ ،‬ثم �أدخ��ل��وا خم�سة من��ور �ضارية‬ ‫لتفرت�س من اعتنقوا امل�سيحية و�سط تهليل اجلماهري!�أما‬ ‫عقاب ”�أوكتافيو�س” الذي رف�ضها‪ ،‬فكان بو�ضع خطيبته‬ ‫يف احللبة مع �أ�سد جائع‪ ،‬وا�ستطاع �أوكتافيو�س �أن ينقذ‬ ‫حمبوبته ويلقي بها خ��ارج احللبة للمدرجات‪ ،‬ومات‬ ‫�أوكتافيو�س مت�أملا بجراحه ولكن بعد �أن �أ�صاب الأ�سد‬ ‫ب�ضربة ق��ات��ل��ة‪.‬مل يتحمل ال��ع��ج��وز ”جالبا” ال�صدمة‪،‬‬ ‫وح���اول ال��و���ص��ول ملن�صة الإم�ب�راط���ورة لينتقم منها‪،‬‬ ‫وهناك وجد �صديقه القدمي‪ ،‬ال�ضابط ”نر�سي�س” مالزم‬ ‫الإمرباطور‪ ،‬يطالب “مي�سالني” بالعودة معه للق�صر ب�أمر‬ ‫الإمرباطور الذى يتهمها مبحاولة قتله بال�سم‪ ،‬ويطلبها‬ ‫للدفاع عن نف�سها‪ ،‬ون��ادى جالبا على نر�سي�س‪ ،‬مطالبا‬ ‫�إي��اه مبقابلة الإم�براط��ور‪ ،‬معلنا عن امتالكه للعري�ضة‬ ‫التي �أرادت بها مي�سالني جمل�س ال�شيوخ �أن ي�سمحوا لها‬ ‫بالزواج بع�شيقها على الإمرباطور‪.‬حينها طلبت مي�سالني‬ ‫من رجلها القب�ض على الرجل العجوز‪ ،‬ولكن نر�سي�س‬ ‫حماه‪ ،‬واقتاد هو وجنوده مي�سالني وع�شيقها للق�صر‬ ‫االم�ب�راط���وري‪ ،‬ومل ي�سعفها ال��ع��م�لاق الأف��ري��ق��ي الذي‬ ‫يحميها بعد �أن ق�ضى عليه نر�سي�س ب�ضربة من �سيفه‪.‬‬ ‫وبدهاء املر�أة حاولت مي�سالني �أن ت�ستعطف الإمرباطور‬ ‫بدموعها‪ ،‬و�أنوثتها‪ ،‬حماولة �أن تقنعه �أن نر�سي�س هو من‬ ‫حاول قتله بال�سم لطمعه يف امللك‪ ،‬وقد مال لها امللك‪ ،‬لوال‬ ‫�أن نر�سي�س �أبرز العري�ضة التي مع جالبا‪ ،‬كا�شفا م�ؤامرة‬ ‫الإمرباطورة ملحاولة ا�ستغالل غياب الإمرباطور بتقدمي‬ ‫عري�ضة التما�س �أ�شبه بالتهديد ملجل�س ال�شيوخ‪ ،‬لتتزوج‬ ‫برجل ثان وهو ع�شيقها �سيليو�س‪.‬و�أمام خط يدها‪ ،‬مل‬ ‫ت�ستطع �أن تنكر‪ ،‬وحاولت �أن تلقي الذنب هذه املرة على‬ ‫عا�شقها ب�أنه من حر�ضها لفعل ذلك‪ ،‬ولكنها عادت لر�شدها‬ ‫و�ألقت بالعري�ضة‪ ،‬وكانت تنوي طرد ”�سيليو�س” من‬ ‫روما يف يوم االحتفال‪ ،‬فجحظت عينا ع�شيقها مذهوال‪،‬‬ ‫معلنا عن كذبها‪ ،‬وكا�شفا خطتها ملحاولة قتل الإمرباطور‬ ‫وتتويجه بدال منه‪ ،‬وف�ضل الع�شيق امل��وت ب�سيفه على‬ ‫�أن يطرد من وطنه �أو يعامل كخائن‪.‬و�أمر الإمرباطور‬ ‫ب�إعطاء خنجر للإمرباطورة لتنهي حياتها هي الأخرى‬ ‫وتلحق بع�شيقها‪ ،‬ولكنها مل ت�ستطع فعل ذلك‪،‬‬ ‫فغرز نر�سي�س اخلنجر يف �صدرها‪ ،‬ليعلن‬ ‫نهاية لف�ساد ”مي�سالني” وطغيانها‪.‬‬

‫ب�صالحيات وا�سعة تفوقت يف �سلطاتها على‬ ‫القوات امل�سلحة مما �أثار ا�ستياء قادة اجلي�ش‬ ‫ويف مقدمتهم الرئي�س عبدال�سالم عارف ورئي�س‬ ‫الوزراء احمد ح�سن البكر ووزير الدفاع الفريق‬ ‫�صالح مهدي عما�ش واحلاكم الع�سكري العام‬ ‫اللواء ر�شيد م�صلح التكريتي ورئي�س اركان‬ ‫اجلي�ش اللواء طاهر يحيي وقائد القوة اجلوية‬ ‫العميد الطيار حردان عبدالغفار التكريتي الذين‬ ‫قرروا اعفاءه من موقعه غري ان قيادة احلزب‬ ‫وعلى ر�أ�سها علي �صالح ال�سعدي نائب رئي�س‬ ‫الوزراء ووزير الداخلية رف�ضت القرار‪.‬‬ ‫انحاز الونداوي ومعه قادة احلر�س القومي جناد‬ ‫ال�صايف وابو طالب عبداملطلب الها�شمي وعطا‬ ‫حميي الدين وعمار علو�ش اىل اجلناح الي�ساري‬ ‫الذي قاده علي �صالح ال�سعدي و�ضم اع�ضاء‬ ‫القيادة القطرية هاين الفكيكي وحم�سن ال�شيخ‬ ‫را�ضي واغلب اع�ضاء فرع بغداد يف مواجهة‬ ‫اجلناح االخر الذي اطلق عليه ت�سمية اجلناح‬ ‫اليميني وابرز عنا�صره اع�ضاء القيادة القطرية‬ ‫حازم جواد وزير رئا�سة اجلمهورية والداخلية‬ ‫وطالب �شبيب وزير اخلارجية واحمد ح�سن‬ ‫البكر رئي�س الوزراء و�صالح مهدي عما�ش وزير‬ ‫الدفاع ا�ضافة اىل العقيد عبدال�ستار عبداللطيف‬ ‫وزير املوا�صالت واللواء طاهر يحيي رئي�س‬ ‫اركان اجلي�ش والعميد حردان التكريتي قائد‬ ‫القوة اجلوية‪.‬وعندما ف�شل االمني العام للحزب‬ ‫مي�شيل عفلق الذي جاء اىل بغداد يف حل‬ ‫اخلالفات بني اجلناحني البعثيني املت�صارعني‬ ‫بادر الرئي�س عبدال�سالم عارف اىل ح�سم املوقف‬ ‫وقاد حركة ع�سكرية يف الثامن ع�شر من ت�شرين‬ ‫الثاين ‪ 1963‬وانهى �صراع اجلناحني ولكنه‬ ‫ا�ستعان بالع�سكريني من جناح حازم جواد الذي‬ ‫ابعد اىل القاهرة حيث جاء باللواء احمد ح�سن‬ ‫البكر نائبا لرئي�س اجلمهورية والفريق طاهر‬

‫يحيي رئي�سا للحكومة والفريق حردان وزيرا‬ ‫للدفاع والعقيد عبدال�ستار عبداللطيف وزيرا‬ ‫للموا�صالت والدكتور عزة م�صطفى العاين وزيرا‬ ‫لل�صحة والدكتور احمد عبدال�ستار اجلواري‬ ‫وزيرا وجميعهم من القياديني البعثيني‪.‬ورغم‬ ‫اختياره يف القيادة القطرية يف م�ؤمتر احلزب‬ ‫الذي عقد يف احلادي ع�شر من ت�شرين الثاين‬ ‫‪ 1963‬وا�ستبعد فيه اقطاب اجلناحني املتنازعني‬ ‫اال ان منذر الونداوي ودفاعا عن رفاقه علي �صالح‬ ‫ال�سعدي وهاين الفكيكي وحم�سن ال�شيخ را�ضي‬ ‫رف�ض االختيار وبادر اىل خطف طائرة ع�سكرية‬ ‫م�سلحة وقادها مهاجما مكتب رئي�س اجلمهورية‬ ‫يف الق�صر اجلمهوري بال�صواريخ والهبوط يف‬ ‫قاعدة احلبانية والهرب منها اىل �سوريا حيث‬ ‫ا�ستقبل بحرارة من رئي�سها امني احلافظ والقيادة‬ ‫القومية للحزب‪.‬ويف منت�صف عام ‪ 1967‬ا�سقط‬ ‫الرئي�س عبدالرحمن عارف الق�ضايا والتهم امل�سندة‬ ‫اىل منذر الونداوي بقرار �شمل عددا من القيادات‬ ‫البعثية الهاربة او املقيمة يف اخلارج‪.‬وعقب‬ ‫حركة ‪ 17‬متوز ‪ 1968‬اعيد الونداوي اىل اخلدمة‬ ‫الع�سكرية ومنح رتبة عقيد وعني ملحقا ع�سكريا‬ ‫يف رومانيا ولكنه �سرعان ما غادر بخار�ست اىل‬ ‫دم�شق حيث انتخب ع�ضوا يف القيادة القومية‬ ‫املناه�ضة لقيادة عفلق والبكر و�صدام ح�سني‪.‬‬ ‫ويف عام ‪ 1973‬بعث نائب الرئي�س العراقي �صدام‬ ‫ح�سني و�سطاء اىل الونداوي حيث التقوه يف‬ ‫العا�صمة اللبنانية و�أقنعوه بالعودة اىل العراق‬ ‫رغم اعرتا�ضات الرئي�س احمد ح�سن البكر الذي‬ ‫كان ال يطيقه وبالفعل عاد منذر وحظي باهتمام‬ ‫�صدام الذي عينه �سفريا حيث عمل يف اليابان‬ ‫وفرن�سا والربتغال وعوا�صم اخرى حتى عام‬ ‫‪ 1991‬عندما اعتزل العمل الدبلوما�سي وان�صرف‬ ‫اىل التجارة واال�ستثمار ال�سياحي يف ا�سبانيا‬ ‫التي اقام يف اجمل مدنها ماربيا التي تويف فيها‪.‬‬

‫زوزو حمدي احلكيم ‪..‬‬ ‫أحبها الشاعر إبراهيم ناجي فكتب‬ ‫لها قصيدة األطالل‬

‫َ‬ ‫الفنانة زوزو محدي احلكيم هي ممثلة‬ ‫مصرية ولدت يف الثامن من نوفمرب عام‬ ‫‪ 1912‬مبحافظة أسيوط‪ ،‬وبدأت الفنانة زوزو‬ ‫محدي احلكيم حياتها الفنية يف فرتة‬ ‫الثالثينات من القرن العشرين‪ ،‬ففي عام‬ ‫‪ 1935‬شاركت الفنانة زوزو محدي احلكيم‬ ‫يف فيلم الدفاع‪ ،‬ومن أهم األعمال الفنية‬ ‫اليت شاركت فيها الفنانة زوزو محدي احلكيم‬ ‫فيلم إمساعيل يس يقابل ريا وسكينة‬ ‫والذي عرض يف عام ‪ ،1955‬ومن أهم األدوار‬ ‫اليت قدمتها الفنانة زوزو محدي احلكيم دور‬ ‫إجني يف الفيلم التارخيي الرائع وا إسالماه‬ ‫والذي عرض يف عام ‪.1958‬‬ ‫حياة زوزو حمدي الحكيم الشخصية‬

‫ن�ش�أت الفنانة زوزو حمدي احلكيم يف �إحدى مراكز حمافظة‬ ‫�أ�سيوط جنوب القاهرة‪ ،‬وبعد االنتهاء من الدرا�سة الثانوية‬ ‫التحقت زوزو حمدي احلكيم باملعهد العايل للتمثيل والذي‬ ‫تفوقت فيه ب�شكل رائع وتخرجت يف عام ‪ ،1934‬وبعد تخرجها‬ ‫من املعهد التحقت الفنانة زوزو حمدي احلكيم بالفرقة القومية‬ ‫يف ظل رئا�سة خليل مطران يف ذلك الوقت‪ ،‬ومن اجلدير بالذكر‬ ‫�أن الفنان �إبراهيم ناجي �صاحب ق�صيدة الأطالل ال�شهرية قد‬ ‫�أحبها حب ًا �شديد ًا ويروى �أنه كتب فيها ق�صيدة الأطالل التي‬ ‫تغنت بها �أم كلثوم‪.‬تزوجت الفنانة زوزو حمدي احلكيم وهي‬ ‫يف ال�ساد�سة ع�شرة من عمرها ولكن هذا الزواج مل ي�ستمر طوي ًال‬ ‫حيث �سبق و�أن عقد والدها اتفاق ًا مع زوجها على �أن تتم زوزو‬ ‫تعليمها بالكامل‪ ،‬فنق�ض الزوج هذا العهد مما دفعها للهروب منه‬ ‫�إىل خالتها بالقاهرة لت�ستكمل تعليمها ومن هنا كانت النقلة‬ ‫النوعية يف حياتها حيث �أمتت تعليمها الثانوي والتحقت بعد‬ ‫ذلك مبعهد التمثيل‪.‬بعد �أن انف�صلت الفنانة زوزو حمدي احلكيم‬ ‫عن زوجها الأول وبعد تخرجها من معهد التمثيل تزوجت مرتني‬ ‫�أوالهما من الكاتب ال�صحفي حممد التابعي‪ ،‬ثم تزوجت مرة‬ ‫�أخرى من رجل من خارج الو�سط الفني والذي بقيت معه حتى‬ ‫وفاتها‪ ،‬حيث توفيت الفنانة زوزو حمدي احلكيم يف التا�سع من‬ ‫نوفمرب عام ‪.2003‬‬

‫مشوار زوزو حمدي الحكيم الفني‬

‫كانت بداية الفنانة زوزو حمدي احلكيم يف عامل الفن من خالل‬ ‫فيلم الدفاع والذي قام ببطولته الفنان يو�سف وهبي والفنان‬ ‫ح�سني ريا�ض والفنانة �أمينة رزق والفنانة روحية خالد والفنان‬ ‫�أنور وجدي والفنان ب�شارة واكيم‪ ،‬وتناول هذا الفيلم ق�صة‬

‫حب ن�ش�أت بني �شخ�صني بينهما اختالفات كبرية يف الظروف‬ ‫االجتماعية واالقت�صادية‪ ،‬ولكن تتعقد الأمور ب�شكل كبري بعد‬ ‫حادثة قتل حتدث يف �أحداث الفيلم‪ ،‬وعر�ض هذا الفيلم الرائع‬ ‫يف عام ‪.1935‬فيلم ليلى بنت الفقراء هو الفيلم الرائع الذي‬ ‫�شاركت فيه الفنانة زوزو حمدي احلكيم وقام ببطولة هذا الفيلم‬ ‫الفنان �أنور وجدي والفنان ب�شارة واكيم والفنان عادل �أدهم‬ ‫والفنانة زوزو نبيل والفنانة خمتار عثمان والفنان ف�ؤاد �شفيق‪،‬‬ ‫وتناول هذا الفيلم ق�صة حياة فتاة فقرية تتغري حياتها ب�شكل‬ ‫كبري وت�صبح بنت ذوات‪ ،‬وعر�ض هذا الفيلم يف عام ‪.1945‬دور‬ ‫�سكينة يف الفيلم الرائع �إ�سماعيل ي�س يقابل ريا و�سكينة يعترب‬ ‫من الأدوار البارزة التي قدمتها الفنانة زوزو حمدي احلكيم‬ ‫خالل م�شوارها الفني‪ ،‬حيث تعترب الفنانة زوزو حمدي احلكيم‬ ‫من �أبرز الفنانات الالتي قمن بهذا الدور‪ ،‬و�شارك يف بطولة‬ ‫هذا الفيلم الفنان �إ�سماعيل ي�س والفنان عبد الفتاح الق�صري‬ ‫والفنان ريا�ض الق�صبجي والفنان نظيم �شعراوي والفنانة‬ ‫ثريا حلمي‪ ،‬وعر�ض هذا الفيلم يف عام ‪.1955‬ومن املحطات‬ ‫الفنية الهامة يف م�شوار الفنانة زوزو حمدي احلكيم الفني دور‬ ‫�إجني و�صيفة امللكة والذي قدمته يف فيلم وا �إ�سالماه والذي قام‬ ‫ببطولته الفنان �أحمد مظهر والفنانة لبنى عبد العزيز والفنانة‬ ‫حتية كاريوكا والفنان ر�شدي �أباظة والفنان حممود املليجي‬ ‫والفنان عماد حمدي والفنان ح�سني ريا�ض‪ ،‬وعر�ض هذا الفيلم‬ ‫يف عام ‪�.1961‬أما �آخر �أعمال الفنانة زوزو حمدي احلكيم‬ ‫�أمام الكامريات فكان م�سل�سل حكاية ماما زوزو والذي عر�ض‬ ‫يف عام ‪ ،1990‬حيث انقطعت الفنانة زوزو حمدي احلكيم عن‬ ‫العمل الفني لفرتة طويلة تقرتب من الع�شرة �أعوام قبل �أن يعلن‬ ‫خرب وفاتها مع مطلع الألفية اجلديدة وحتديد ًا يف التا�سع من‬ ‫نوفمرب عام ‪.2003‬‬


‫‪4‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫| دفاتر |‬

‫‪Saturday ,14 November 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫حسين األعظمي يقلب أوراق دفاتره ليروي حكايات ذاكرة صورية‪:‬‬

‫الحلقة‬ ‫الخامسة‬ ‫والثالثون‬

‫�أول م�شـــارك��ة يل يف م�ؤمتر عربــــي على ال�صعيـــد الدويل كـــانت يف العام ‪1975‬‬

‫حفلة طلبة و�أ�ساتذة معهد الدرا�سات النغمية العراقي يف امل�ؤمتر الرابع للمجمع العربي املو�سيقي يف قاعة ال�شعب ببغداد يوم ‪ ..1975/2/17‬ح�سني‬ ‫االعظمي يغني مقام الر�ست‪ ،‬ويظهر �أ�ستاذنا املرحوم روحي اخلما�ش امل�شرف على �إعداد هذه احلفلة‪..‬‬

‫عَلى كل حال‪ ،‬كان �سبب تطرقنا اىل هذه الرواية‬ ‫ال�ت��ي �أروي �ه��ا لأول م� � َّرة‪ ،‬كما ي�ب��دو‪ ،‬ه��و املعهد‪،‬‬ ‫وعليه فحكاية حلقتنا هذه حول ال�صور التي متثل‬ ‫جانب ًا من فرتة تلمذتنا وكذلك فرتة تدري�سنا يف‬ ‫هذا املعهد الأث�ير اىل نف�سي ونفو�س كل زمالئي‬ ‫الطلبة القدامى منهم واملعا�صرين حتى اليوم‪..‬‬ ‫وال �� �ص��ورت��ان االوىل �أع�ل�اه مت التقاطهما يوم‬ ‫‪ 1975/4/16‬حيث تظهر فيهما جمموعة من طلبة‬ ‫الدورة الرابعة ملعهد الدرا�سات النغمية العراقي‬ ‫التي انتمي اليها‪ ،‬متواجدين ق��رب عتبة الباب‬ ‫الرئي�سي للمعهد بعد انتهاء �إحدى املحا�ضرات‪..‬‬ ‫ففي ال�صورة يظهر من اليمني‪ ..‬اجلال�سون ح�سن‬ ‫رح�ي��م (وحم �م��ود ح�سني م��ن ال ��دورة اخلام�سة)‬ ‫و�سامي عبد العزيز و�سليم �سعيد دخان اجلال�س‬ ‫يف اخل�ل��ف‪ ..‬الواقفون �آم��ال داود وم�ضر قا�سم‬ ‫وجمال توفيق وح�سني االعظمي‪ ..‬ويف ال�صورة‬ ‫الثانية يقف ريا�ض �إ�سحق الق�س ثاني ًا من اليمني‪..‬‬ ‫و�صور اخ��رى من �صور – املباغتة – للم�صور‬ ‫وج �ي��ز ك��ام��ل اجل� ��راح ال� ��ذي ورد احل��دي��ث عن‬ ‫مفاج�آته ومباغتاته ال�صورية‪ ،‬ففي رقم ‪� ،3‬أقف مع‬ ‫زميلي العزيز م�ضر قا�سم الذي �أ�صبح من م�شاهري‬ ‫امللحنني‪ ،‬فقد كنا مع ًا يف دورة واحدة باملعهد ويف‬ ‫الكلية �أي�ض ًا‪ !..‬وال�صورة رقم ‪ ،4‬مع �أخي العزيز‬ ‫حممد ح�سني قمر الفنان ال�شامل ومن كبار م�شاهري‬ ‫ع��ازيف اجل��وزة‪ ،‬ويل معه �صوالت وج��والت يف‬ ‫دول العامل حيث رافقني بالعزف على �آلة اجلوزة‬ ‫يف الكثري جدا باملهرجانات الدولية‪ ،‬نقف معا عند‬ ‫باب املعهد حتت القطعة املكتوب عليها بخط كبري‬ ‫– معهد الدرا�سات النغمية العراقي‪.‬وال�صورة رقم‬

‫‪ ،5‬اقف مع �أخي العزيز وزميلي وليد حامت وهو‬ ‫من عازيف اجلوزة �أي�ض ًا‪ ،‬ويبدو �أن احلياة غمرته‬ ‫وال �أعرف عنه �شيئ ًا الآن‪!..‬وال�صورة رقم ‪ ،6‬مع‬ ‫الزميل العزيز �سعدي حميد ال�سعدي‪ ،‬الباحث‬ ‫املقامي واملو�سيقي‪ ،‬الذي �صدر له اكرث من كتاب‬ ‫قيـِّم عن حياة �أ�ستاذنا حممد القباجني عام ‪2005‬‬ ‫كان قد بد�أ ب�إعداده منذ �أواخر ال�سبعينات‪ !..‬وعن‬ ‫حياة ناظم الغزايل وغريهما‪�..‬أما ال�صورة رقم‬

‫ال�صورتان من نف�س احلفلة اعاله ‪ ،‬االعظمي يغني و�سط الفرقة املو�سيقية املركزية لطلبة وا�ساتذة املعهد الذين ا�صبح غالبيتهم من امل�شاهري ‪ ،‬يف م�ؤمتر املجمع العربي الرابع ببغداد با�شراف ا�ستاذنا املرحوم روحي اخلما�ش‬

‫كانت ال�صورتان التي جمعت بع�ض �أ�ساتذة وطلبة‬ ‫املعهد‪ ..‬مدير املعهد الباحث املو�سيقي حبيب ظاهر‬ ‫العبا�س وح�سني االعظمي معاون املدير واملدر�س‬ ‫هيثم �شعوبي بني جمموعة من طلبة املعهد‪� ،‬ستار‬ ‫ن��اج��ي و� �ص �ب��اح ف��رح��ان وحم �م��د ف ��رج وحميدة‬ ‫اجلزائرية و�أنيتا بنيامني وكر يف ال�صورة رقم‬ ‫‪ ،10‬ا��س�ت��اذن��ا �شعوبي اب��راه�ي��م وجم�م��وع��ة من‬ ‫الطلبة يف بهو املعهد‪ ،‬ع��ازف الناي عبد ال�سميع‬

‫�صوت ًا جمي ًال وجيد ًا‪ ،‬لكنه فاج�أ اجلميع واجته اىل‬ ‫التمثيل بعد تخرجه من معهدنا‪ ،‬وجنح فيه جناح ًا‬ ‫جيد ًا واختار ا�سما فني ًا (عبد الرحمن املر�شدي)‪.‬‬ ‫ويف ال�صورة رقم ‪ ،12‬يف بهو املعهد �أقف يف ي�سار‬ ‫ال�صورة االخرى مع الطالب التون�سي الهادي بن‬ ‫عا�شور بن �سامل الذي �أ�صبح �أخا و�صديق ًا عزيز ًا‬ ‫وفنان ًا تخ�ص�ص ب�آلة القانون والعزف على �آلة‬ ‫العود وكذلك الغناء‪ ..‬وبجانبه �أخي الغايل حممد‬

‫ا�ستمع يل فنانون عرب يف احلفلة الأوىل التي ت�سجل يل تلفزيوني ًا من‬ ‫على خ�شبة م�سرح قاعة ال�شعب‪..‬‬ ‫غني��ت مقــــــ��ام الر�س��ت يف حفلــــــة �أ�شــــ��رف عليهــــ��ا الفنــــان‬ ‫املرحــــوم روحي اخلما�ش‪..‬‬ ‫زميلي ع��از ْ‬ ‫يف ال�سنطور‬ ‫‪ ،7‬ف�أظهر فيها متو�سطا‬ ‫َّ‬ ‫واجل ��وزة حممد زك��ي وداخ��ل احمد بعد انتهاء‬ ‫�إح��دى حفالت املعهد‪..‬ويف ال�صورتني املرقمتني‬ ‫‪ 8‬و‪ ،9‬جمموعة من ا�ساتذة املعهد وطلبته بعد‬ ‫انتهاء احدى االما�سي يف ق�صر الثقافة والفنون‪..‬‬ ‫عندما �أق��ام املعهد �إح��دى حفالته ال�سنوية هناك‪،‬‬

‫ع�ب��د احل��ق وع ��ازف ال�سنطور ��ص�لاح اخلطيب‬ ‫وعازف القانون جودت عبد ال�ستار وعازف الكمان‬ ‫حممد عبد اجلبار يتو�سطهم واقفا ح�سني االعظمي‬ ‫‪ 1975/1/4‬ال�سبت‪.‬ويف ال�صورة رقم ‪� ،11‬أقف‬ ‫يف ي�سارها وبجانبي ا�ستاذي املرحوم �شعوبي‬ ‫ابراهيم والطالب عبد الرحمن من�شد الذي ميتلك‬

‫قمر ث��م ال�ط��ال��ب يا�سر نعمة ع��ازف ال �ن��اي وهو‬ ‫�شقـــــــــيق الفنان املطرب احمد نعمة‪..‬‬ ‫و�أخ�ير ًا‪ ،‬ال�صورة رقم ‪ ،13‬جمموعة من �أ�ساتذة‬ ‫املعهد روح��ي اخلما�ش وحبيب ظاهر العبا�س‬ ‫وهيثم �شعوبي وعالء جميد‪ ،‬وجمموعة من الطلبة‬ ‫�صباح ها�شم وعلي كامل ون�صري �شمة واني�س‬

‫حممد وع��وين ق ��دوري وبا�سل جم�ي��د و�سلمان‬ ‫ان��وي��ة ‪ 1986‬يف حديقة املعهد‪..‬على ال��رغ��م من‬ ‫�أن هذه امل�شاركة الفنية باحلفلة التي �أقامها طلبة‬ ‫و�أ�ساتذة معهد الدرا�سات النغمية العراقي‪ ،‬هي‬ ‫م�شاركة طالبية‪ ،‬مبنا�سبة �إقامة م�ؤمتر املجمع‬ ‫العربي للمو�سيقى الرابع‪ ،‬املنعقد يف بغداد يف‬ ‫�شباط ع��ام ‪� ..1975‬إال �أنها تعترب �أول م�شاركة‬ ‫يل يف م�ؤمتر عربي وعلى ال�صعيد ال��دويل‪� ،‬أو‬ ‫على م�ستوى جت��اوز املحلية يف �أق��ل تقدير‪ ،‬رغم‬ ‫�أن هذه امل�شاركة يف بلدي العراق‪ ..‬فهي احلفلة‬ ‫االوىل ال�ت��ي ي�ستمع ا َّ‬ ‫يل فيها ف�ن��ان��ون وعلماء‬ ‫مو�سيقيون وخ�براء وباحثون من �أرج��اء وطننا‬ ‫العربي الكبري‪ ..‬وهي �أي�ض ًا احلفلة االوىل التي‬ ‫ت�سجل يل تلفزيوني ًا من على خ�شبة امل�سرح‪ ..‬وقد‬ ‫كانت يوم ‪ 1975/2/17‬على خ�شبة م�سرح قاعة‬ ‫ال�شعب و�سط بغداد‪�..‬أ�ستاذنا الراحل املو�سيقار‬ ‫العراقي الفل�سطيني اال�صل روحي اخلما�ش الذي‬ ‫جل��أ اىل ال�ع��راق بعد اغت�صاب فل�سطني العربية‬ ‫م��ن قبل ال�صهاينة ع��ام ‪ ..1948‬وبقي خم�سني‬ ‫عام ًا يف العراق حتى وفاته عام ‪ ..1998‬وهو من‬ ‫علماء املو�سيقى العرب املعدودين‪ ..‬وبذلك فهو‬ ‫�أ�ستاذ لأكرث من جيل مو�سيقي يف العراق‪ ،‬ونحن‬ ‫جميع ًا م��ن ت�لام�ي��ذه‪ ..‬ك��ان‪ ،‬رحمه ال�ل��ه‪ ،‬يف هذه‬ ‫احلفلة م�شرف ًا ومعد ًا لها‪ ..‬وهو يظهر يف ال�صور‬ ‫لب منـِّي غناء‬ ‫كذلك‪ ..‬ولأهمية هذه امل�شاركة فقد طــ ُ َ‬ ‫مقام الر�ست‪ ،‬وهو من �أ�صعب املقامات العراقية‬ ‫التي تغنى تقليدي ًا يف املقام العراقي‪ ،‬خا�صة من‬ ‫النواحي االدائية الفنية‪ ،‬نظر ًا للتعقيدات ال�شكلية‬ ‫‪ Form‬املوجودة يف غنائه عرب التاريخ‪ ..‬ويف‬

‫ذاكرة العراق ‪ ..‬عدنان الباجه جي‪:‬‬

‫هذا اليوم غنــَّيت ق�صيدة اخرى يف مقام الر�ست‬ ‫لل�شاعر احلاجري‪ ،‬هذا ن�صها‪:‬‬ ‫هم حملوين يف الهوى فوق طاقتي‬ ‫علي قيامتي‬ ‫فمن �أجلهم قامت َّ‬ ‫وما كنت لوال هجرهم و�صدودهم‬ ‫حليف ظني م َّل الطبيب عيادتي‬ ‫بحقكم يا جابرون تعــــــــــطفوا‬ ‫فقد َّ‬ ‫رق يل من جوركم كل �شامت‬ ‫وال تبخلوا �أن ت�سمحوا يل بنظرة‬ ‫تخفف �أ�شجاين وفرط �صبابتي‬ ‫�س�ألت ف�ؤادي ال�صرب عنكم فقال يل‬ ‫�إليك ف�إن ال�صرب من غري عادتي‬ ‫�أ�ضم على الداء الدفني جوانحي‬ ‫و�أظهر من غري الرقيب ب�شا�شتي‬ ‫ولي�س تاليف مذ رميت بهجركم‬ ‫عجيب ًا ولكن العجيب �سالمتي‬ ‫وكيف ا�شتغايل عنكم ال عدمتكم‬ ‫ونار الأ�سى وال�شوق ملء ح�شا�شتي‬ ‫فوا ح�سرتي طال الأ�سى وت�صرمت‬ ‫دهوري وال ق�ضيت منكم لبانتي‬ ‫له قد ع�سال وح�سن معي�شق‬ ‫ويل قلب حمزون ونظرة باهت‬ ‫ويف ال�صور �أع�لاه‪� ،‬أبدو واقف ًا على م�سرح قاعة‬ ‫ال�شعب برفقة الفرقة املو�سيقية املركزية للمعهد من‬ ‫طلبة متميـِّزين و�أ�ساتذة �أكفـَّاء‪ ..‬وبجانبي �أ�ستاذي‬ ‫املرحوم روحي اخلما�ش امل�شرف الفني على كل‬ ‫فقرات احلفل‪ ،‬يحيــِّي اجلمهور معي بعد انتهائي‬ ‫توَّ ًا من الغناء‪..‬‬ ‫يتبع‬

‫الحلقة الثالثة‬ ‫عشرة‬

‫كان عمري ‪� 5‬سنوات عندما دخلت مدر�سة �أمريكية خا�صة ببغداد يف منطقة ال�سنك ب�شارع الر�شيد‬ ‫ح� َ‬ ‫�دث ه��ذا قبل �أن تتغري بغداد ب�سنوات كثرية‪،‬‬ ‫ول��و �أتيح مل�صور فوتوغرايف التقاط �صورة من‬ ‫اجلو لعا�صمة العراق يف ال�سنوات الع�شر الأوىل‬ ‫من القرن املا�ضي الكت�شفنا �أنها كانت عبارة عن‬ ‫حمالت �سكنية مغلق بع�ضها على بع�ض‪ ،‬تتال�صق‬ ‫بقوة‪ ،‬وتنغلق على داخلها بحميمية لأ�سباب �أمنية‬ ‫ب��ال��درج��ة الأوىل‪ ،‬ح�ت��ى �إن االت �� �ص��ال ب�ين حملة‬ ‫و�أخ��رى ك��ان حم��دودا‪� ،‬إذ «عا�ش �سكان كل حملة‬ ‫يف �شبه عزلة‪ ،‬وكان وال�ؤهم الأول ملحلتهم‪ ،‬فكانوا‬ ‫يتعاونون وي�شدون �أزر بع�ضهم‪ ،‬ويقفون �صفا‬ ‫واحدا �ضد اعتداءات وجتاوزات املحالت الأخرى»‪،‬‬ ‫وينقل عدنان الباجه جي للحديث عن وال��ده ب�أنه‬ ‫«كان ي�شارك فتيان املحلة يف (الك�سار) �أي العراك‬ ‫مع فتيان املحالت الأخ��رى»‪ ،‬واملحلة التي تنتمي‬ ‫�إليها �أ�سرة الباجه جي هي حملة العمار �سبع ابكار‪،‬‬ ‫وكانت جتاورهم يف املحلة ع�شرية اجلنابيني و�آل‬ ‫كبة‪.‬يف هذه احللقة يتحدث الباجه جي عن �سنوات‬ ‫طفولته الأوىل‪ ،‬وتد�شني حياته الدرا�سية من خالل‬ ‫مدر�سة �أم�يرك�ي��ة خا�صة ك��ان ق��د دخلها وه��و يف‬ ‫اخلام�سة من عمره‪ ،‬م�سهبا يف احلديث عن �صاالت‬ ‫العر�ض ال�سينمائي التي ُ�شغف بها البغداديون‪.‬‬ ‫كان ببغداد �شارع واحد مُعبد‪ ،‬يحاذي نهر دجلة يف‬ ‫جهة الر�صافة‪ ،‬ومن النهر ا�ستمد ا�سمه (�شارع النهر)‬ ‫الذي ميتد من ج�سر مود (اجلرنال الربيطاين مود‬ ‫الذي احتل بغداد‪ ،‬وحمل اجل�سر ا�سم ج�سر الأحرار‬ ‫بعد ثورة ‪ 14‬يوليو (متوز) ‪ ،)1958‬مارا باملدر�سة‬ ‫امل�ستن�صرية التي بناها اخلليفة العبا�سي امل�ستن�صر‬ ‫بالله قبل م��ا ي��رب��و على �أل ��ف ع ��ام‪ ،‬قاطعا �سوق‬ ‫اخلفافني وم�سجدها (م�سجد اخلفافني)‪ ،‬وهو من‬ ‫امل�ساجد التي بنيت يف العهد العبا�سي «و�أعاد بناءه‬ ‫احلاج بكر بن عمر الباجه جي»‪ ،‬متوا�صال مع �سوق‬ ‫ال�سراي‪ ،‬وما�ضيا حتى ال�سراي احلكومي العثماين‬ ‫يف الق�شلة و�شارع املتنبي‪.‬‬ ‫يعود عدنان �إىل البيت الذي ولد وترعرع فيه‪ ،‬كان‬

‫«يف حملة الباجه جي ق��رب ج�سر م��ود يف �شارع‬ ‫النهر‪ ،‬وه��و �أول �شارع ك��ان ببغداد‪ ،‬وي ��ؤدي �إىل‬ ‫�سوق ال�سراي قبل �أن يتم فتح �شارع الر�شيد‪ ،‬حيث‬ ‫كانت هناك بيوت الكيالنية (عائلة عبد الرحمن‬ ‫الكيالين‪ ،‬نقيب �أ��ش��راف ب�غ��داد)‪ ،‬وبيت النقيب‪،‬‬ ‫وبيوت بع�ض العوائل اليهودية الغنية‪ ،‬وكانت‬ ‫هناك �أي�ضا حمالت ال�صاغة ال�صابئة (املندائيني)‪،‬‬ ‫�صاغة الف�ضة وال��ذه��ب‪ ،‬وك��ان ق�صر ج��دي‪ ،‬والد‬ ‫�أم ��ي‪ ،‬هناك وي�سمى ق�صر التماثيل‪ ،‬حت��ول �إىل‬ ‫فندق (جبهة النهر) فيما بعد وتهدم»‪.‬هناك يف هذا‬ ‫املثلث ال�سكني ال�ضيق الذي يحتل جزءا من �شارع‬ ‫النهر و�شارع الر�شيد فيما بعد وال�سنك‪ ،‬كانت تقع‬ ‫جمموعة من بيوتات العوائل البغدادية الراقية‪�.‬أما‬ ‫�شارع الر�شيد فقد مت فتحه قبل عام ‪� ،1910‬أي قبل‬ ‫والدة عدنان بـ‪ 13‬عاما‪ ،‬و�سيكون فيما بعد م�سرح �شارع تقوم على جوانبه بع�ض املقاهي والدكاكني‪ ،‬الذي در�س «على يد املال علي �أفندي‪ ،‬وختم القر�آن‪،‬‬ ‫جوالته يف �سنوات فتوته و�شبابه الأوىل (�شارع لكن ه��ذه ال�صورة مل ُتظهر �أول مدر�سة تعلم بها وك��ان متدينا �إىل حد التع�صب‪ ،‬فلم يكتف ب�أداء‬ ‫الر�شيد من �أقدم و�أ�شهر �شوارع بغداد‪ ،‬كان يعرف عدنان الباجه جي‪ ،‬فهو الولد الوحيد لعائلته‪ ،‬كان ال�صالة يف �أوقاتها بل كان ي�ؤذن يف م�سجد الباجه‬ ‫خ �ل�ال احل��ك��م العثماين‬ ‫ب��ا��س��م � �ش��ارع خليل با�شا‬ ‫جاده �سي‪ ،‬على ا�سم خليل‬ ‫با�شا ح��اك��م ب �غ��داد وقائد‬ ‫اجلي�ش العثماين الذي قام‬ ‫بتو�سيع وتعديل الطريق‬ ‫ال� �ع ��ام امل �م �ت��د م ��ن الباب‬ ‫ال�شرقي �إىل ب��اب املعظم‬ ‫وجعله �شارعا با�سمه عام‬ ‫‪.)1910‬‬ ‫رمب�� ��ا ت� �ك���ون ال� ��� �ص ��ورة‬ ‫ال��وح �ي��دة امل �ح �ف��وظ��ة يف‬ ‫�أك�ث�ر م��ن �أر��ش�ي��ف ل�شارع‬ ‫ال��ر���ش��ي��د وال � �ت� ��ي ي �ع��ود‬ ‫تاريخها �إىل ع��ام ‪،1919‬‬ ‫هي �أك�ثر ما يعرب عن حياة ه��ذا ال�شارع وقتذاك‪ .‬يحيا بعز ودالل‪ ،‬لهذا مل يذهب للدرا�سة على يد املال جي‪ ،‬وي�ؤم امل�صلني‪ ،‬ويحث املتقاع�سني من �أقربائه‬ ‫تظهر يف ال�صورة ب�ضع عربات جترها اخليول يف (الكتاتيب) مثل ما درج عليه �أبناء جيله‪� ،‬أو والده و�أ�صدقائه على ت�أدية فرائ�ض دينهم»‪.‬‬

‫لقد �سعى مزاحم الباجه جي �إىل �أن يتعلم ولده ب�أرقى‬ ‫املدار�س يف وقت كانت فيه املدار�س �شحيحة على‬ ‫�أبناء الطبقات الفقرية‪ ،‬و�أحيانا حتى املتو�سطة‪..‬‬ ‫يقول عدنان «ك��ان عمري ‪� 5‬سنوات عندما دخلت‬ ‫مدر�سة �أمريكية خا�صة ببغداد‪ ،‬كانت تقع يف منطقة‬ ‫ال�سنك ب�شارع الر�شيد‪ ،‬كانت املدر�سة للبنني فقط‪،‬‬ ‫وك��ان معنا تالميذ م�سيحيون ويهود والكثري من‬ ‫�أبناء العوائل البغدادية املعروفة‪ ،‬مثل حممود بابان‬ ‫الذي �صار وزيرا فيما بعد يف العهد امللكي‪ ،‬وطالل‬ ‫ناجي �شوكت‪ .‬كانوا يدر�سون لنا اللغة الإجنليزية‬ ‫�إىل جانب العربية‪ ،‬وكان عندنا �أ�ساتذة �أكفاء يف‬ ‫العربية والتاريخ وق�سم منهم لبنانيون‪ ،‬وتخرجت‬ ‫يف املدر�سة االبتدائية وعمري ‪� 11‬سنة‪ ،‬وكنت‬ ‫متفوقا يف مادتي التاريخ واجلغرافيا و�ضعيفا يف‬ ‫الريا�ضيات‪ ،‬ثم حت�سن م�ستواي يف هذه املادة»‪.‬‬ ‫وبينما كان االبن يحقق نتائج طيبة ومتفوقة يف‬ ‫درا�سته‪ ،‬متخطيا �أوىل مراحلها‪ ،‬كان الأب ين�شغل‬ ‫بال�سيا�سة «ف �خ�لال هذه‬ ‫ال�سنواتكانوالديمنهمكا‬ ‫يف العمل ال�سيا�سي‪ ،‬ويف‬ ‫�سنة ‪ 1927‬ع�ين مندوبا‬ ‫للعراق يف لندن‪ ،‬حيث مل‬ ‫يكن وقتذاك لدينا �سفراء‬ ‫لأن ال � �ع� ��راق ك� ��ان حتت‬ ‫االنتداب الربيطاين‪ ،‬وكان‬ ‫تو�صيف وظيفة والدي هو‬ ‫( ‪DOPLMATIC‬‬ ‫‪� )EGENT‬أي الوكيل‬ ‫الدبلوما�سي ل�ل�ع��راق يف‬ ‫ل� �ن ��دن‪ ،‬وك � ��ان وح � ��ده يف‬ ‫لندن وبقيت �أنا مع والدتي‬ ‫ب �ب �غ��داد»‪.‬ك��ان ع�صر دور‬ ‫العر�ض ال�سينمائي قد ازدهر ببغداد‪� ،‬إذ افتتحت عدة‬ ‫�صاالت �سينمائية يف �شارع الر�شيد‪ ،‬مثل «رويال‬

‫كنا ن�سكن حملة العمار �سبع �أبكار وكان والدي ي�شارك يف العراك‬ ‫مع فتيان املحالت الأخرى‪..‬‬

‫كنت �أذه��ب لل�سينما ب�سيارة البيت وك��ان النا�س ال يزالون‬ ‫ي�ستخدمون العربات التي جترها اخليول للتنقل‪..‬‬

‫�سينما» و«�سنرتال �سينما» و«روك�سي» و«ريك�س»‬ ‫و«ع�لاء ال��دي��ن»‪ ،‬وم��ن ثم «احل �م��راء» و«البي�ضاء»‬ ‫و«اخليام» و«غرناطة»‪ ،‬وهذه كلها كانت يف جانب‬ ‫الر�صافة و«بغداد» يف جانب الكرخ‪ .‬وكان الفتيان‬ ‫من جيل عدنان ينبهرون برجل بغدادي يتجول يف‬ ‫�شارع الر�شيد وينادي ب�صوته اجلهوري «�أح�سن‬ ‫رواية بالبلد‪� ..‬سنرتال �سينما» وهو يحمل مل�صق‬ ‫الفيلم اجلديد كنوع من الدعاية املتوافرة وقتذاك‪.‬‬ ‫مل تكن هذه ال�صاالت حكرا على الأغنياء �أو �أبناء‬ ‫العوائل املرتفة‪ ،‬بل �إن البغداديني وبكل فئاتهم‬ ‫ارتبطوا بهذا ال�سحر اجل��دي��د وفتنوا ب��ه‪ .‬كانت‬ ‫هناك �صاالت �سينمائية مغلقة (�شتوية)‪ ،‬و�أخرى‬ ‫�صيفية مك�شوفة وبال �سقوف تفتتح م�ساء كنوع من‬ ‫مواجهة �صيف بغداد ال�ساخن‪ ،‬وبينما يكون الن�سيم‬ ‫البارد القادم من نهر دجلة قد منح ال�صالة املفتوحة‬ ‫متنف�سا حياتيا‪ ،‬تكون العوائل البغدادية قد �أخذت‬ ‫�أماكنها يف املق�صورات املحجوزة لها م�سبقا‪ ،‬بل‬ ‫�إن غالبية م��ن ه��ذه ال�ع��وائ��ل ك��ان��ت ت�شرتي هذه‬ ‫املق�صورات وتبقى حمجوزة لها‪ ،‬والأوقات املف�ضلة‬ ‫للم�شاهدة من قبل العوائل هي ما بعد العا�شرة ليال‬ ‫«الدنيا كانت �آمنة» ح�سبما ي�ؤكد عدنان الباجه جي‬ ‫الذي عا�ش طفولة اعتيادية يف حي بغدادي عريق مل‬ ‫تغب �صوره عن ذاكرته ال�صورية‪ ،‬يقول «كنا نلعب‪،‬‬ ‫�أنا و�أق��راين من �أبناء اجلريان كل ما كان معروفا‬ ‫من �ألعاب الطفولة وقتذاك‪ ،‬ومنها لعبة (اخلتيلة)‬ ‫وغريها»‪.‬لكن �سحر ال�سينما ك��ان قد �سيطر على‬ ‫فتيان جيله «كنا نذهب �إىل ال�سينما مع ال�سائق �أو‬ ‫مع �أحد العاملني يف البيت‪ ،‬وغالبا ما كنا ن�شاهد‬ ‫الأفالم يف (رويال �سينما) و(�سنرتال �سينما)‪ ،‬كنا‬ ‫ن�صل �إىل �صالة ال�سينما بوا�سطة ال�سيارة‪ ،‬ف�أنا‬ ‫وعيت الدنيا يف ع�صر ال�سيارات‪ ،‬لكن النا�س كانت‬ ‫ال ت��زال ت�ستخدم العربات التي جترها اخليول‬ ‫للتنقل»‪.‬‬ ‫يتبع‬


3

| ‫| ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﺤﻠﻴﺔ‬

 Saturday, 14 November. 2015 No. 3345 Year 12



                                         

                               

:‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ‬

                          

                           

                        

‫ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻴﻚ ﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬

                                                                                 

                       

‫ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻨﻬﻢ‬

  :‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

                                                                                                                                                             

                                               

                              

‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬                                                                              

   "     "  "" "

   "          "    "     

:‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

                  "          "   "       "                    

:‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

                                      

‫ﺍﺑﺘﺪﺍ ًء ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﺪ‬

  :‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

                                        

   :‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

    ""  "    " "                     "    "            "               ""     

‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ‬

                                                       

:‫ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ‬/‫ﺑﻐﺪﺍﺩ‬

                                                                 


‫| تقارير وأخبار | ‪2‬‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬ ‫‪Saturday ,14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫املالكي ّ‬ ‫يحذر البي�شمركة‬ ‫من ا�ستهداف املدنيني يف الطوز‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ح ّذ َر رئي�س ائتالف دولة القانون نوري املالكي‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬قوات البي�شمركة الكردية من ا�ستهداف املدنيني‬ ‫يف ق�ضاء طوزخورماتو التابع ملحافظة �صالح الدين‪,‬‬ ‫فيما دعا احلكومة اىل �سرعة التحرك لتطويق الأزمة‬ ‫وحما�سبة املتجاوزين على القانون‪ .‬وقال املالكي يف‬ ‫بيان تلقت ال�سومرية نيوز ن�سخة منه «نحذر البي�شمركة‬ ‫من ا�ستهداف املدنيني يف طوزخورماتو»‪ ,‬م�شريا اىل‬ ‫�أن «على القوات االمنية واحل�شد ال�شعبي املقاوم حماية‬ ‫املواطنني»‪ .‬ودعا املالكي احلكومة اىل «�سرعة التحرك‬ ‫لتطويق الأزمة وحما�سبة املتجاوزين على القانون»‪.‬‬

‫ال�صدر يدعو �إىل التهدئة‬ ‫يف طوزخورماتو‬

‫وكان زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر دعا‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬جميع االطراف يف ق�ضاء طوزخورماتو �شرق‬ ‫تكريت اىل التحلي بالهدوء والروح الوطنية كما دعاهم‬ ‫اىل �إنهاء الأزمة «فورا»‪ .‬وبد�أت مفاو�ضات‪ ،‬م�ساء ام�س‬ ‫الأول اخلمي�س (‪ 12‬ت�شرين الثاين ‪ ،)2015‬بني احل�شد‬ ‫والبي�شمركة للو�صول اىل اتفاق امني يحقن من خالله‬ ‫دم��اء الطرفني‪ .‬يذكر ان النائب عن املكون الرتكماين‬ ‫جا�سم حممد جعفر اع��ل��ن ام�����س ع��ن مقتل ث�لاث��ة من‬ ‫عنا�صر احل�شد الرتكماين با�شتباك بني احل�شد وقوات‬ ‫البي�شمركة يف ق�ضاء طوزخورماتو فيما اتهم قوات‬ ‫البي�شمركة بـ»احتالل» الق�ضاء‪.‬‬

‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫دعَا زعيم التيار ال�صدري مقتدى ال�صدر يوم �أم�س‬ ‫اجلمعة جميع االطراف يف ق�ضاء طوزخورماتو‬ ‫�شرق تكريت اىل التهدئة اثر ا�شتباكات م�سلحة‬ ‫بني البي�شمركة واحل�شد ال�شعبي اوقعت قتلى‬ ‫وجرحى يف �صفوف الطرفني‪ .‬وق��ال ال�صدر يف‬ ‫رد على �س�ؤال من احد اتباعه ب�ش�أن احداث ق�ضاء‬ ‫طوزخورماتو‪� ،‬إن «مثل هذا ال�صدام بني احل�شد‬ ‫ال�شعبي وقوات البي�شمركة بغ�ض النظر عن من‬ ‫�صدر منه اخلط�أ امنا ي�صب يف م�صلحة �شذاذ االفاق‬

‫وفيه خ��ط��ورة على املناطق امل��ح��ررة»‪ .‬وا�ضاف‬ ‫ال�صدر «لذا نهيب بجميع االطراف التحلي بالهدوء‬ ‫والروح الوطنية لإنهاء االزمة فورا‪ ..‬م�ضاف اىل‬ ‫ع��دم ت��دخ��ل اط���راف اخ���رى يف تلكم امل�شكلة اال‬ ‫حللها ال لت�أجيجها»‪ .‬واندلعت ا�شتباكات ام�س بني‬ ‫اجلانبني اثر رف�ض عجلة ي�ستقلها مقاتلو احل�شد‬ ‫ال�شعبي يف حاجز امني للبي�شمركة على م�شارف‬ ‫طوزخورماتو‪ .‬وا�ستمرت اال�شتباكات حتى م�ساء‬ ‫ام�س مما اوقع قتلى وجرحى يف �صفوف الطرفني‬ ‫واعلنت ال�سلطات على اث��ره حظرا للتجوال يف‬ ‫البلدة املتنازع عليها بني اربيل وبغداد‪.‬‬

‫البيشمركة تحرر قضاء سنجار بالكامل‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫القوات امل�شرتكة ت�شن هجوما وا�سعا من ثالثة حماور ال�ستعادة الرمادي‬ ‫األنبار‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫قالتْ قيادة العمليات امل�شرتكة �إن قواتها ب��د�أت‪� ،‬أم�س‬ ‫اجلمعة‪ ،‬هجومًا بريًا وجويًا وا�سعًا من ثالث جبهات‬ ‫جنوبية و�شمالية وجنوبية غربية لتحرير كامل مدينة‬ ‫الرمادي مركز حمافظة االنبار الغربية‪ ،‬مو�ضحة انها‬ ‫�ست�صدر بيانات الحقة عن العملية‪ .‬وكان تنظيم داع�ش‬ ‫قد �سيطر على مدينة الرمادي منت�صف �آيار املا�ضي‪ ،‬وال‬ ‫يزال يفر�ض �سيطرته على مناطق عدة من املحافظة‪ ،‬بينها‬ ‫ق�ضاء الفلوجة الذي �ستكون معركة ا�ستعادته قا�سية نظ ًرا‬ ‫لأهميته بالن�سبة لتنظيم “داع�ش” ومترت�سه يف احيائه‬ ‫ومناطق حميطة به منذ اكرث من عام‪ .‬من جهتها‪� ،‬أعلنت‬ ‫خلية االعالم احلربي‪� ،‬صباح �أم�س اجلمعة‪ ،‬عن حترير‬ ‫ق��وات البي�شمركة لق�ضاء �سنجار �شمال غ��رب العراق‬ ‫الذي ت�سكنه االقلية االيزيدية ب�شكل كامل‪ .‬و�أ�شارت يف‬ ‫بيان �إىل � ّأن ”القوات تقوم حاليًا بتم�شيط احياء الق�ضاء‬ ‫داخل مركز الق�ضاء خ�شية وجود جيوب لعنا�صر داع�ش‪،‬‬ ‫ولإبطال مفعول العبوات النا�سفة التي خلفها التنظيم‬ ‫يف املدينة»‪ .‬وكانت القيادة العامة لقوات البي�شمركة‬ ‫ق��د �أع��ل��ن��ت‪ ،‬الليلة قبل املا�ضية‪ ،‬يف اي��ج��از للعمليات العجالت املدمرة‪ ،‬م�شددة على �أن نتائج عمليات حترير �أن ”قوات البي�شمركة م�ستمرة يف تقدمها لتحرير بقية‬ ‫الع�سكرية التي خا�ضتها خالل ال�ساعات االخ�يرة �ضد ق�ضاء �سنجار قد تكللت بالنجاح‪ .‬و�أ�شارت �إىل � ّأن عدد املناطق حول �سنجار‪ ،‬كما متكنت القوات من ال�سيطرة‬ ‫مقاتلي “داع�ش” يف منطقة �سنجار عن حترير ‪ 150‬امل�شاركني يف هذه العملية الع�سكرية ي�صل �إىل ‪ 7500‬على �شارع ‪ 47‬يف �سنجار الذي يعترب ً‬ ‫خطا ا�سرتاتيجيًا‬ ‫كيلوم ً‬ ‫رتا مربع ًا من ارا�ضي الق�ضاء‪ ،‬م�ؤكدة ان التنظيم مقاتل كردي‪ ،‬مو�ضحة انها تهدف �إىل اقامة منطقة عازلة ب�ين ال��ع��راق و���س��وري��ا‪ ،‬فيما �أح��ك��م��ت �سيطرتها على‬ ‫خ��ل��ف وراءه يف ه���ذه امل��ن��اط��ق ‪ 100‬قتيل وع�شرات حلماية �سنجار و�سكانها من الق�صف املدفعي‪ .‬و�أ�ضافت الطريق الرئي�س بني مدينة �سنجار وتلعفر ف�ض ًال عن‬

‫استنكر تفجيري بيروت‬

‫رئي�س الربملان يدعو �إىل تن�سيق‬ ‫م�شرتك لـ(ا�ستئ�صال الإرهاب)‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ا�ستنك َر رئي�س جمل�س النواب �سليم اجلبوري‪� ،‬أم�س اجلمعة‪،‬‬ ‫التفجريين اللذين ا�ستهدفا ال�ضاحية اجلنوبية يف العا�صمة‬ ‫اللبنانية بريوت و�أ�سفرا عن �سقوط الع�شرات بني قتيل وجريح‪.‬‬ ‫وقال مكتب اجلبوري يف بيان‪� :‬إن «رئي�س جمل�س النواب ي�ستنكر‬ ‫التفجريين االجراميني اللذين ا�ستهدفا العا�صمة اللبنانية بريوت‬ ‫ويتقدم بخال�ص تعازيه اىل رئي�س جمل�س النواب اللبناين نبيه‬ ‫بري والقيادة وال�شعب اللبناين ال�شقيق‪ ،‬داعيا الله عز وجل ان‬ ‫يتغمد ال�شهداء بوا�سع رحمته و�أن مين على اجلرحى بال�شفاء‬ ‫العاجل»‪ .‬ونقل البيان عن اجلبوري قوله �إن «ما �شهدته بريوت‬ ‫ي�ؤكد مبا ال يقبل ال�شك ان الإرهاب يهدف اىل خلط الأوراق‬ ‫لتو�سيع جرائمه وان التعاون والتن�سيق امل�شرتك هو ال�سبيل‬ ‫الوحيد ال�ستئ�صاله وايقاف م�سبباته»‪ .‬وكان وزير الداخلية‬ ‫اللبناين نهاد امل�شنوق �أعلن اخلمي�س (‪ 12‬ت�شرين الثاين ‪،)2015‬‬ ‫عن مقتل ‪� 37‬شخ�صا و�إ�صابة ‪� 181‬آخرين بتفجريين انتحاريني‬ ‫يف ال�ضاحية اجلنوبية ل‍بريوت‪ .‬فيما اعلن تنظيم «داع�ش»‬ ‫م�س�ؤوليته عن التفجريين‪ ،‬وك�شف عن هوية املنفذين وهم حامد‬ ‫ر�شيد البالغ فل�سطيني اجلن�سية‪ ،‬وعمار �سامل الري�س فل�سطيني‬ ‫اجلن�سية‪ ،‬وخالد �أحمد اخلالد �سوري اجلن�سية‪.‬‬

‫ال�سيطرة على الطريق الرئي�سي بني مدينتي �سنجار‬ ‫وال��ب��ع��اج‪ ،‬وا�ستعادت ال�سيطرة على مع�سكر دوميز‬ ‫جنوب �سنجار بكيلومرتين بعد فرار عنا�صر “داع�ش”‬ ‫منه ت��ارك�ين كميات كبرية م��ن ا�سلحتهم وعتادهم يف‬ ‫املع�سكر‪ .‬يف غ�ضون ذلك قالت وزارة الدفاع الأمريكية‬ ‫“البنتاغون” �إن م�ست�شاري التحالف الدويل ي�ساعدون‬ ‫القوات الرتكية ب�شكل فعال يف هجومها الوا�سع لقطع‬ ‫طريق االم��داد الرئي�سي مل�سلحي التنظيم بني مدينتي‬ ‫الرقة ال�سورية واملو�صل العراقية من خالل ‪ 36‬غارة‬ ‫جوية نفذتها خالل االرب��ع والع�شرين �ساعة املا�ضية‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم وزارة الدفاع االمريكية بيرت كوك‬ ‫�إن م�ست�شاري قوات التحالف يف جبل �سنجار يلعبون‬ ‫دو ًرا فعا ًال يف حتديد �أهداف الغارات اجلوية‪ .‬و�أو�ضح‬ ‫كوك �أن هدف امل�ست�شارين االمريكيني والغارات اجلوية‬ ‫هو قطع خط الإمداد الرئي�سي بني الرقة واملو�صل ويف‬ ‫حال حتقيق هذا الهدف ف�سيكون له ت�أثري كبري على قوة‬ ‫و�سيطرة التنظيم ب�شمال غرب العراق وخا�صة يف ما‬ ‫يتعلق بقدرته على �إعادة �إمداد قواته‪ .‬وا�ستوىل تنظيم‬ ‫“داع�ش” على �سنجار يف �آب ع��ام ‪ ،2014‬وارتكب‬ ‫جرائم �ضد االقلية االيزيدية الدينية التي كانت تعي�ش‬ ‫يف الق�ضاء‪ ،‬فيما هرب �آالف االيزيديني �إىل جبل �سنجار‬ ‫ال��ذي يطل على املدينة حيث واجهوا ح�صا ًرا من قبل‬ ‫مقاتلي التنظيم‪.‬‬

‫روسيا لديها رؤية واضحة في مكافحة اإلرهاب‬

‫وفد برملاين يبحث يف مو�سكو دعم وت�سليح القوات العراقية‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫َ‬ ‫بحث وفد جلنة الأمن والدفاع‬ ‫النيابية الذي يزور رو�سيا حالي ًا‬ ‫برئا�سة رئي�س اللجنة حاكم الزاملي‬ ‫مع وكيل وزير خارجية رو�سيا‬ ‫االحتادية ميخائيل ليونيدوفيت�ش‬ ‫بوغدانوف م�ساعدة رو�سيا للعراق‬ ‫يف احلرب على داع�ش ودعم القوات‬ ‫امل�سلحة العراقية يف جمال التدريب‬ ‫والت�سليح و�إغاثة النازحني‪.‬‬ ‫وقال ع�ضو الوفد النائب هو�شيار‬ ‫عبدالله يف بيان �صدر يوم �أم�س‬ ‫اجلمعة‪ :‬ان “رئي�س الوفد العراقي‬ ‫حاكم الزاملي �أكد خالل اللقاء ان‬ ‫العراقيني ب�شكل عام يعولون على‬ ‫دور رو�سيا يف �سوريا وال�ضربات‬ ‫التي وجهتها لتنظيم داع�ش والتي‬ ‫�سيكون من �ش�أنها ب�سط الأمن يف‬ ‫املنطقة»‪ .‬و�أو�ضح عبد الله‪« :‬ان‬ ‫الوفد العراقي دعا اجلانب الرو�سي‬ ‫اىل م�ساعدة العراق يف ملفات اخرى‬ ‫كملف النازحني وملف النهو�ض‬ ‫بالو�ضع العراقي يف كافة املجاالت‬ ‫ومعاجلة اثار الكوارث االن�سانية‬ ‫التي خلفها تنظيم داع�ش يف املو�صل‬

‫واملناطق التي خ�ضعت ل�سيطرته‬ ‫بعد �أن يتم حتريرها بالكامل‪ ،‬ف�ضال‬ ‫عن دعم وت�سليح كافة امل�ؤ�س�سات‬ ‫االمنية يف العراق كاجلي�ش واحل�شد‬ ‫ال�شعبي والبي�شمركة ومتطوعي‬ ‫الع�شائر»‪ .‬من جهته قال بوغدانوف‪:‬‬ ‫«�إن رو�سيا لديها ر�ؤية وا�ضحة يف‬ ‫مكافحة الإرهاب‪ ،‬ونحن على دراية‬ ‫تامة بان الإرهاب دويل وعنا�صر‬ ‫داع�ش ي�سمون نف�سهم دولة ا�سالمية‬ ‫وحددوا جغرافيتهم ب�أن تنظيمهم‬ ‫عابر للقارات‪ ،‬لذلك نعترب االرهاب‬ ‫يهدد االرا�ضي الرو�سية �أي�ضا»‪.‬‬ ‫وا�ضاف‪« :‬ان تواجدنا يف �سوريا‬

‫جاء بطلب ر�سمي من قبل �سوريا‬ ‫للتدخل �سيما بعد ان الحظنا على‬ ‫امتداد عام ون�صف عدم جدوى‬ ‫ال�ضربات اجلوية االمريكية يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬وقد تدخلنا وكانت �ضرباتنا‬ ‫م�ؤثرة وموجعة لداع�ش»‪ .‬وتابع‪« :‬ان‬ ‫وجودنا داخل �سوريا لي�س الهدف‬ ‫منه بقاء ب�شار اال�سد يف احلكم‪،‬‬ ‫وامنا نرى ان يكون احلل �سيا�سيا‬ ‫لأننا نخ�شى ان يكون البديل لب�شار‬ ‫هو داع�ش او �أي تنظيم ارهابي‪،‬‬ ‫لذلك نرى �ضرورة اعتماد احللول‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬فم�س�ألة ا�ستبدال الأ�سد‬ ‫�أو عدم ا�ستبداله هو �ش�أن �سوري‬

‫داخلي يحدده ال�شعب ال�سوري‬ ‫ولي�س جهات خارجية ويجب �أن‬ ‫يكون قرار ًا �سوريا بامتياز»‪ .‬وب�ش�أن‬ ‫غرفة تبادل املعلومات اال�ستخبارية‬ ‫يف بغداد‪ ،‬قال بوغدانوف‪« :‬ان‬ ‫�أبوابنا مفتوحة لدخول �أية دولة‬ ‫اخرى اىل هذه الغرفة التن�سيقية‪،‬‬ ‫�إذ يجب ان يكون التحالف مو�سعا‬ ‫ي�ضم عدة دول ملكافحة الإرهاب»‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪« :‬نحن الرو�س ال نفرق بني‬ ‫االرهاب على ا�سا�س �إرهاب معتدل‬ ‫�أو متطرف‪ ،‬ففي النهاية الإرهاب‬ ‫هو الإرهاب‪ ،‬ولدينا ا�سرتاتيجية‬ ‫وقناعة تامة بوجوب ان يكون‬ ‫تدخلنا يف �أية دولة �أما بقرار من‬ ‫جمل�س االمن �أو بطلب ر�سمي من‬ ‫احلكومة ال�شرعية لتلك الدولة»‪.‬‬ ‫يذكر �أن وفد جلنة الأمن والدفاع‬ ‫النيابية العراقية الذي و�صل‬ ‫الثالثاء املا�ضي اىل مو�سكو ي�ضم‬ ‫ك ًال من رئي�س اللجنة حاكم الزاملي‬ ‫والنواب هو�شيار عبدالله وقا�سم‬ ‫الأعرجي وعبدالعزيز ح�سن وعلي‬ ‫املتيوتي و�شاخوان عبد الله‪.‬‬

‫جون �ألني يدعو �إىل �إن�شاء‬ ‫حظر جوي فوق مناطق داع�ش‬ ‫واشنطن‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫ق��ا َل اجل�نرال ج��ون �أل�ين املبعوث الأم�يرك��ي اخلا�ص املنتهية واليته‬ ‫�إىل التحالف املناه�ض لتنظيم “داع�ش” يف العراق و�سوريا‪� ،‬إن على‬ ‫الواليات املتحدة درا�سة جميع الإج���راءات يف املعركة �ضد التنظيم‪،‬‬ ‫مبا يف ذلك �إن�شاء منطقة حظر للطريان‪ .‬وق��ادت تركيا الع�ضو بحلف‬ ‫�شمال الأطل�سي م�ساع لإن�شاء منطقة حظر للطريان يف �شمال �سوريا‬ ‫لإبعاد مقاتلي “داع�ش” والأكراد عن حدودها وامل�ساعدة يف ا�ستيعاب‬ ‫تدفق املدنيني امل�شردين ال�ساعني للعبور‪ .‬ومل حتظ هذه الفكرة بدعم‬ ‫الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‪ .‬وقال �ألني الذي �سيرتك من�صبه هذا‬ ‫العام �إنه �سيتعني درا�سة الهدف من �إقامة مثل هذه املنطقة بعناية ب�سبب‬ ‫التعقيدات والتكاليف‪ .‬وتابع‪“ :‬يجب �أن �أقول لكم �إننا در�سنا هذا الأمر‪:‬‬ ‫التعقيدات والتكاليف‪ ..‬وب�صراحة فيما يتعلق باملوارد الإ�ضافية ملنطقة‬ ‫حظر للطريان‪ ..‬لن تكون قليلة»‪ .‬وكان املتحدث با�سم البيت الأبي�ض‬ ‫جون �إيرن�ست قال ال�شهر املا�ضي �إنه مل تتم درا�سة �إن�شاء منطقة حظر‬ ‫للطريان يف هذا الوقت‪ .‬وبني مهام عمل �أل�ين كمبعوث خا�ص‪ ،‬ح�شد‬ ‫الدعم للتحالف الذي تقوده الواليات املتحدة والذي ي�شن غارات جوية‬ ‫�ضد مقاتلي داع�ش يف كل من �سوريا والعراق‪..‬‬

‫البنتاغون‪ :‬غارة �أمريكية‬ ‫ا�ستهدفت (جالد داع�ش)‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫�أعلنتْ وزارة ال��دف��اع الأمريكية‬ ‫�أن ق��وات��ه��ا ن��ف��ذت غ����ارة جوية‬ ‫ا�ستهدفت القيادي امل��ع��روف يف‬ ‫تنظيم «داع�ش» يف �سوريا حممد‬ ‫ام�����وازي‪ ،‬ال���ذي ب���ات ي��ع��رف يف‬ ‫ال��غ��رب با�سم «اجل��ه��ادي ج��ون»‪،‬‬ ‫�أو «ج��ل��اد داع���������ش» او «ذب����اح‬ ‫داع�ش»‪ .‬وقال ال�سكرتري ال�صحفي‬ ‫للبنتاغون بيرت كوك يف بيان �إن‬ ‫«ال��ق��وات الأم�يرك��ي��ة ن��ف��ذت غارة‬ ‫جوية يف مدينة ال��رق��ة ب�سوريا‬ ‫يف ‪ 12‬ت�شرين الثاين‪ ،‬م�ستهدفة‬ ‫حممد ام����وازي‪ ،‬امل��ع��روف �أي�ضا‬ ‫ب���ا����س���م اجل����ه����ادي ج�������ون»‪ .‬ومل‬ ‫ي��و���ض��ح ال��ب��ن��ت��اغ��ون م��ا �إذا كان‬ ‫ام��وازي قد قتل يف الغارة �أم ال‪،‬‬

‫لكنه قال �إنه يجري تقييما لنتائج‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ة و���س��ي��ع��ل��ن م���ا يتو�صل‬ ‫ل����ه م����ن م���ع���ل���وم���ات يف ال���وق���ت‬ ‫املنا�سب‪ .‬وبح�سب البيان‪ ،‬ف�إن‬ ‫ام��وازي احلا�صل على اجلن�سية‬ ‫الربيطانية‪� ،‬شارك يف فيديوهات‬ ‫تظهر قتل ال�صحفيني الأمريكيني‬ ‫�ستيفن �سوتلوف وجيم�س فويل‪،‬‬ ‫وع��ام��ل الإغ���اث���ة الأم�ي�رك���ي عبد‬ ‫الرحمن كا�سيغ وعاملي الإغاثة‬ ‫الربيطانيني ديفيد هاين�ش و�أالن‬ ‫هينينغ‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ال�صحفي‬ ‫الياباين كينجي غوتو‪ ،‬وعدد من‬ ‫الرهائن الآخرين‪ .‬من جهة �أخرى‬ ‫قالت بريطانيا �إنها علمت بالبيان‬ ‫الأم�ي�رك���ي ب�����ش���أن ال���غ���ارة التي‬ ‫ا�ستهدفت اموازي‪.‬‬

‫جمعية حقوقية تطالب كندا بفتح‬ ‫�أبوابها �أمام الالجئني العراقيني‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫طالب رئي�س اجلمعية العراقية حلقوق الإن�سان يف كندا جورج من�صور‬ ‫َ‬ ‫وزير الهجرة الكندي جون ماككالوم باالهتمام بو�ضع الالجئني‬ ‫العراقيني �أ�سوة بالالجئني ال�سوريني الذين فتحت كندا �أبوابها لهم‬ ‫وزادت من اعدادهم خالل هذا العام‪ .‬جاء ذلك يف ر�سالة بعثها رئي�س‬ ‫اجلمعية من�صور اىل الوزير الكندي‪ ،‬مطالبا الوزير واحلكومة الكندية‬ ‫بزيادة الدعم لالجئني العراقيني‪ ،‬خا�صة الذين ا�ضطرتهم ظروف العراق‬ ‫ال�صعبة واالرهاب على ترك وطنهم‪ .‬واكد من�صور يف ر�سالته التي‬ ‫وردت ل�شفق نيوز على �ضرورة مراقبة الو�ضع يف العراق وموا�صلة‬ ‫الدعم للأقليات الدينية واملذهبية التي نزحت من مناطقها وتركت‬ ‫منازلها اىل خميمات تفتقر ملقومات العي�ش وتواجه ظروفا �صعبة‬ ‫للغاية‪ .‬يذكر ان وزير الهجرة الكندي كان قد �أعلن يوم التا�سع من‬ ‫ت�شرين الثاين (نوفمرب) ‪ 2015‬عن ت�شكيل جمل�س جديد وجلنة خمت�صة‬ ‫قوامها جمموعة من الوزراء وم�س�ؤولني رفيعي امل�ستوى للعمل اجلاد‬ ‫ال�ستقبال ‪� 25‬ألف الجئ �سوري خالل العام اجلاري وتخ�صي�صها مبلغ‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر لإيوائهم وتقدمي جميع الت�سهيالت لهم وتقدمي مبلغ‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر �إ�ضايف اىل مفو�ضية الالجئني التابعة لالمم املتحدة‬ ‫مل�ساعدة النازحني منهم داخل �سورية او يف املناطق املجاورة لها‪.‬‬

‫دعا إلى إيجاد منافذ محلية لتسديد عجز الموازنة‬

‫خطيب جمعة بغداد ينتقد جوالت الرتاخي�ص وغياب احل�سابات اخلتامية يف املوازنة‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق‪:‬‬

‫وج َه خطيب و�إمام جمعة بغداد ال�سيد ر�سول‬ ‫اليا�سري يف خطبة اجلمعة‪ ،‬ر�سالة مهمة جلميع‬ ‫امل�س�ؤولني وبالذات رئي�س جمل�س الوزراء‬ ‫�أن يلتفت لكالم املرجعية الدينية و�أخذ كالمها‬ ‫بعني االعتبار‪ ،‬مطالب ًا مبراجعة التخ�صي�صات‬ ‫اال�ستثمارية لتكون االولوية لتن�شيط قطاعي‬ ‫الزراعة وال�صناعة‪ ،‬معترب ًا ان احد من �أ�سباب‬ ‫الرتاجع االقت�صادي يف العراق هو جوالت‬ ‫الرتاخي�ص لل�شركات النفطية‪ ،‬داعي ًا لإيجاد‬ ‫منافذ حملية لت�سديد العجز املتوقع يف املوازنة‬ ‫واالبتعاد عن االقرتا�ض اخلارجي‪ ،‬منتقد ًا‬ ‫غياب احل�سابات اخلتامية لل�سنوات ال�سابقة‪.‬‬ ‫وقال ال�سيد ر�سول اليا�سري من على منرب جامع‬ ‫الرحمن يف املن�صور ببغداد والتابع للمرجع‬ ‫الديني ال�شيخ حممد اليعقوبي‪� ،‬إن «من �صفات‬

‫امل�ؤمنني امل�شورة فيجب على الإن�سان ان ال‬ ‫ي�ستبد بر�أيه وال يعجب برايه ف�أعقل النا�س من‬ ‫جمع عقول النا�س �إىل عقله‪ ،‬وقد جربت اجلهات‬ ‫امل�س�ؤولة املرجعية ف�إنها خري من ير�شد �إىل‬ ‫ال�صواب وكذلك جربت عدم االن�صياع لها كم‬ ‫كلف امل�س�ؤول من خ�سارة �إىل �أن و�صلت االمور‬ ‫�إىل االنهيار الأمني يف م�ساحة وا�سعة من‬ ‫البالد وتراجع االقت�صاد واخلدمات يف البالد‪،‬‬ ‫ونحن هنا نوجه ر�سالة مهمة جلميع امل�س�ؤولني‬ ‫وبالذات رئي�س جمل�س الوزراء �أن يلتفت لكالم‬ ‫املرجعية الدينية و�أخذ كالمها بعني االعتبار»‪.‬‬ ‫وطالب اليا�سري «مبراجعة التخ�صي�صات‬ ‫اال�ستثمارية لتكون االولوية لتن�شيط قطاعي‬ ‫الزراعة وال�صناعة لي�سهما بتوفري ايرادات‬ ‫ا�ضافية للموازنة والبد من اتخاذ الإجراءات‬ ‫الوقائية ب�إعادة النظر ب�أ�سا�س معدل �سعر النفط‬

‫ا�سعار النفط يف ال�سوق العاملية خ�صو�صا اذا‬ ‫ما علمنا ان كميات النفط املتوقع ت�صديرها‬ ‫لن تتحقق يف الواقع لأ�سباب فنية و�سيا�سية‬ ‫وهو ما ذكره املخت�صون»‪ .‬واعترب اليا�سري ان‬ ‫احدا من �أ�سباب الرتاجع االقت�صادي يف البالد‬ ‫هو جوالت الرتاخي�ص لل�شركات النفطية‪� ،‬إن‬ ‫«كلفة ا�ستخراج النفط التي يدفعها العراق‬ ‫لل�شركات العاملة يف جوالت الرتاخي�ص باهظة‬ ‫جدا‪ ،‬ومنها للتو�ضيح ان اخلدمات الطبية‬ ‫ملوظفي ومهند�سي ال�شركات التي منحت تلك‬ ‫الرتاخي�ص يكون على ح�ساب العراق و�سفرهم‬ ‫كذلك على العراق وعادة هم يختارون ال�سفر‬ ‫املكلف ويكون نزولهم يف فنادق غالية يف‬ ‫دول اخلليج وهذه كلها يدفعها العراق ا�ضافة‬ ‫وتخفي�ضه من ‪ 45‬دوالرا اىل ‪ 35‬دوالرا ب�سبب لتكاليف نف�س عمل االنتاج النفطي حتى قال‬ ‫توفر م�ؤ�شرات قوية على ا�ستمرار انخفا�ض املخت�صون واملراقبون لل�ش�أن االقت�صادي ان‬

‫كلفة الربميل و�صلت اىل ع�شرين �ضعف كلفته‬ ‫قبل جوالت الرتاخي�ص‪ ،‬وهذا ما دعانا من‬ ‫قبل �إىل رف�ض توقيع تلك اجلوالت‪ ،‬و�أتهم‬ ‫الراف�ض لها يف تلك الفرتة ممن ال يريد تقدم‬ ‫عجلة االقت�صاد النفطي واعترب من قام مبنح‬ ‫تلك اجلوالت �صاحب منجز واليوم وبعد هدر‬ ‫الوقت واملال فهموا �سوء تلك اجلوالت»‪ .‬ودعا‬ ‫اليا�سري لإيجاد منافذ حملية لت�سديد العجز‬ ‫املتوقع واالبتعاد عن االقرتا�ض اخلارجي الذي‬ ‫ترتتب عليه �شروط قا�سية قد ترهق االقت�صاد‬ ‫العراقي لفرتات طويلة وهو ما نبهت عليه‬ ‫املرجعية الدينية �سابقا‪ .‬وبني اليا�سري ان‬ ‫«من موارد تن�شيط االقت�صاد العراقي ت�شجيع‬ ‫االدخار االختياري للمواطن بزيادة الفوائد‬ ‫املرتتبة عليه لتوفري �سيولة للدولة وتهيئة فر�ص‬ ‫اال�ستثمار للمواطن لتحفيزه على التوجه نحو‬

‫االدخار االختياري»‪ .‬و�شدد اليا�سري انه من‬ ‫ال�ضروري جدا خف�ض النفقات غري ال�ضرورية‬ ‫والتي تغطي م�ستلزمات ميكن اال�ستغناء عنها‬ ‫مبا هو متوفر من ال�سنوات ال�سابقة وتقدمي‬ ‫ك�شف باحل�سابات اخلتامية لل�سنة املا�ضية قبل‬ ‫نقا�ش موازنة عام ‪ 2016‬للوقوف على امل�صروف‬ ‫الفعلي وحتديد ال�ضروري منه عما هو غري‬ ‫�ضروري ولتقييم القدرات الفعلية للوزارات‬ ‫وكفاءة �صرفها للتخ�صي�صات‪ .‬وانتقد اليا�سري‬ ‫غياب احل�سابات اخلتامية‪ ،‬ان «غياب احل�سابات‬ ‫اخلتامية �سيجعل تقديرات االنفاق لل�سنة‬ ‫القادمة عمومي �ضبابي ونحن ب�أم�س احلاجة‬ ‫لتحديد تقديرات واقعية ملا حتتاجه الدولة من‬ ‫انفاق حتى ال نرهق املوازنة بعجز فعلي كبري‪،‬‬ ‫وحينها �سرتهق احلكومة كاهل املواطن وهذا ما‬ ‫�شاهدناه خالل الفرتات املا�ضية»‪.‬‬


‫ٌ‬ ‫عجوز �ش��مطاء‪،‬‬ ‫(�ش��نونة)‬ ‫خبر‬ ‫م��ا �س��جدت هلل يوم�� ًا‪ ،‬وال‬ ‫رفع��ت كفيها ت�ض��رع ًا �إليه‪،‬‬ ‫كانت قبيحة الوجه‪ ،‬طويلة الل�س��ان‪� ،‬شر�سة يف‬ ‫الهج��وم‪ ،‬ذكية يف �ص��ناعة االتهام��ات‪ ،‬التقاها‬ ‫يوم ًا حاجب املل��ك املحرو�س بعناية اهلل‪ ،‬حملها‬ ‫برف��ق �إىل جالل��ة امللك املف��دى‪� ،‬ش��اهد قبح‬ ‫وجهها‪ ،‬و�س��مع قبح ل�س��انها‪ ،‬وعرف �شطارتها‪،‬‬ ‫ف�أمر جاللته بتعيينها م�ست�ش��ارة له‪ ،‬ومنذ ذلك‬ ‫اليوم و(�ش��نونة) م�ست�ش��ارة امللك املبجل التي‬ ‫متنح بركاتها للجميع‪.‬‬ ‫�أحمد اجلنديل‬

‫رئيس مجلس االدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 14‬من ت�شرين الثاين ‪ 2015‬العدد ‪ 3345‬ـ ال�سنة الثانية ع�شرة‬

‫‪Saturday 14 November. 2015 No. 3345 Year 12‬‬

‫‪ 27‬الف ًا منهم هاجروا خالل أشهر‬

‫يبلغ ‪ 22‬تريليون دينار‬

‫حتد كبري يواجه الإقليم الكردي ا�سمه هجرة ال�شباب‬ ‫ٍ‬

‫المشرق‪-‬خاص‬

‫يواج ُه �إقليم كرد�ستان م�شكلة كبرية‬ ‫ي�صفها املراقبون ب�أنها م�شكلة �أمن‬ ‫قومي بامتياز وهي الهجرة الكثيفة‬ ‫لل�شباب الكردي اىل �أوروبا ال�سيما ما‬ ‫بني الع�شرين والثالثني من �أعمارهم‪.‬‬ ‫ح �ي��ث ن���س�ب��ة امل �ه��اج��ري��ن ال��ك��رد يف‬ ‫ازدي��اد وهي عالية للغاية قيا�س ًا اىل‬ ‫ع��دد ال���س�ك��ان ف�ضال ع��ن �أن عن�صر‬ ‫ال��رج��ال من ال�شباب ي�شكل الأغلبية‬ ‫ال�ساحقة من املهاجرين‪� .‬إن �أكرث من‬ ‫�أل�ف��ي ��ش��اب �شهري ًا يخ�سرهم �إقليم‬ ‫كرد�ستان الفتي‪ ،‬وه��ي ن�سبة عالية‬ ‫جد ًا‪ ،‬ومن ال�صعب تعوي�ض العن�صر‬ ‫ال �ب �� �ش��ري �أو �أن ال�ت�ع��وي����ض يعني‬ ‫ان�ت�ظ��ار ع�شرين �سنة �أخ ��رى ليكرب‬ ‫املواليد اجل��دد وم��ن ثم قد ي�سلكون‬ ‫امل�سار نف�سه يف الهجرة‪ .‬ويف �ضوء‬ ‫ذلك كانت االح�صائية الأخرية خميفة‬ ‫للمعنيني بال�ش�أن الكردي لأنها تعني‬ ‫�إف� ��راغ الإق �ل �ي��م م��ن ط��اق��ات��ه ال�شابة‬ ‫ال �ت��ي ي�ح�ت��اج�ه��ا ال��س�ي�م��ا يف ق��وات‬ ‫البي�شمركة على م��دى وق��ت ق�صري‪.‬‬ ‫ودعا اكراد على في�سبوك اىل م�ؤمتر‬ ‫على م�ستوى االقليم ملعاجلة وقف‬ ‫تدفق الهجرة الكردية وايجاد البدائل‬ ‫لل�شباب ال �ك��ردي ع�بر فتح م�شاريع‬

‫وا��س�ع��ة يتم �إل���زام ال�ق�ط��اع اخلا�ص‬ ‫بدعمها‪ .‬وقال مواطن كردي متجن�س‬ ‫باجلن�سية االملانية ا�سمه �شريزاد على‬ ‫�صفحته بالفي�سبوك "�إن اجليل الذي‬ ‫هاجر قبل ع�شرين �سنة‪ ،‬و�أن��ا منهم‪،‬‬ ‫ك��ان خا�ضع ًا لظروف �صعبة والأفق‬ ‫كان م�سود ًا �أمامه‪� ،‬أما بعد ا�ستقرار‬ ‫االق �ل �ي��م ف � ��إن ال �� �ش �ب��اب ال� �ك ��ردي من‬ ‫الواجب واالخال�ص للقومية الكردية‬

‫�أن يبقى على ار�ض كرد�ستان احلبيبة‬ ‫ويقاتل مع قوات البي�شمركة البطلة‬ ‫كل االرهاب من داع�ش اىل الطامعني‬ ‫واحل��ا���س��دي��ن ل �ت �ج��رب��ة كرد�ستان‬ ‫ال��رائ��ع��ة وخ��ا� �ص��ة يف اال�ستقرار‬ ‫الأمني"‪ .‬فيما �أعلن من جهته م�س�ؤول‬ ‫احت��اد الالجئني العراقيني يف �إقليم‬ ‫كرد�ستان العراق عن �أن "�أكرث من ‪27‬‬ ‫�أل��ف �شخ�ص ه��اج��روا يف ه��ذا العام‬

‫روَى الفري��ق وفيق ال�س��امرائي جوانب من‬ ‫رواية‬ ‫�أ�س��رار عمل��ه يف اال�س��تخبارات الع�س��كرية‬ ‫ج��اء فيه��ا‪" :‬املدي��ر طل��ب مني تزوي��د �أحد‬ ‫�أجهزة املخاب��رات العربية بن�س��خة من تقدير املوقف ال�س��وقي‬ ‫(احلقيق��ي) عن �إيران‪ ،‬ورف�ض��ت تنفيذ الأمر لأنه �سي�ض��عني‬ ‫مبوقف االتهام �أمام الرئا�سة‪ ،‬وبعد �إحلاحه قلت له من امل�ستحيل‬ ‫�أن �أنفذ هذا الطلب وب�إمكانه ت�أدية هذه املهمة �شخ�ص��ي ًا‪."...‬‬ ‫ثم وك�أنه يحاول ربط هذا الكالم مع ما ح�ص��ل له الحق ًا فيقول‪:‬‬ ‫"جرى ت�شكيل جلنة حتقيقية وقرر �صدام نقلي �إىل قيادة قوات‬ ‫�ش��ط الع��رب‪ ،‬ومل ينفك مدي��ر اال�س��تخبارات الع�س��كرية من‬ ‫�إثارة امل�ش��اكل يل حيث �أُ ْو ِق ْف ُت يف �س��جن مديرية اال�س��تخبارات‬ ‫الع�سكرية‪� ،‬أال ان �صدام �أمر ب�إطالق �سراحي فور ًا"‪.‬‬

‫ن�ح��و ال �ب �ل��دان الأوروبية"‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫"وفاة �أك�ث�ر م��ن ‪� 75‬شخ�ص ًا منهم‬ ‫�أعيد جثامني ‪ 12‬منهم �سابقا‪ ،‬ومن‬ ‫املقرر �أي�ض ًا �أن ي�صل جثمانا اثنني‬ ‫�إىل ال�سليمانية يوم اجلمعة املقبل"‪.‬‬ ‫وقال م�س�ؤول االحتاد �آماجن عبد الله‬ ‫يف ت�صريح اعالمي "�إن الهجرة من‬ ‫�إقليم كرد�ستان �إىل البالد الأوروبية‬ ‫م�ستمرة"‪ ،‬م�ؤكدا ازدي��اد ه��ذا العدد‬

‫يوم ًا بعد يوم‪ .‬و�أو�ضح عبد الله ان‬ ‫"عدد املهاجرين من االقليم هذا العام‬ ‫حتى الآن بلغ �أكرث من ‪� 27‬ألف �شخ�ص‬ ‫بطرق خمتلفة نحو البالد الأوروبية‪،‬‬ ‫وخا�صة عن طريق تركيا واليونان"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبد الله انه "على الرغم من‬ ‫�صعوبة الطرق التي ي�سلكها ه�ؤالء‬ ‫املهاجرون‪� ،‬إال �أنها‪ ،‬مع ق��دوم ف�صل‬ ‫ال�شتاء‪ ،‬ازدادت �صعوبة‪ ،‬فتت�ضاعف‬ ‫املخاطر على حياة املهاجرين"‪ .‬وتابع‬ ‫ان "�أكرث من ‪� 75‬شخ�ص ًا وقعوا حتى‬ ‫الآن �ضحية يف هذه الطرق"‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫ان "جثامني ‪� 12‬ضحية منهم �أعيدت‬ ‫عن طريق حكومة �إقليم كرد�ستان‪،‬‬ ‫حيث اختنقوا يف �شاحنة بالنم�سا"‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أنه "قبل ب�ضعة �أيام غرقت‬ ‫عائلتان �أي�ض ًا يف بحر �إيجة باليونان‪،‬‬ ‫وك��ان��ت �إح��داه�م��ا م�ؤلفة م��ن خم�سة‬ ‫�أ��ش�خ��ا���ص م��ن ��س�ك��ان ال�سليمانية‪،‬‬ ‫و�أنقذ من بينهم طفل واحد"‪ ،‬مبينا ان‬ ‫"العائلة الثانية كانت م�ؤلفة من ثالثة‬ ‫�أ�شخا�ص من حمافظة كركوك"‪ .‬و�أفاد‬ ‫ب ��أن "من املقرر �أن ي�صل جثمانا �أم‬ ‫وولدها �إىل ال�سليمانية‪ ،‬يوم اجلمعة‬ ‫املقبل‪ ،‬وهما من بني �أولئك ال�ضحايا‪،‬‬ ‫�أما اجلثمانان الآخران‪ ،‬وهما للوالد‬ ‫والولد‪ ،‬فلم يتم العثور عليهما بعد"‪.‬‬

‫املالية الربملانية‪ :‬الطريق الوحيد لتقليل‬ ‫العـجز هو خف�ض النفقات واملخ�ص�صات‬

‫المشرق – ريام عبد الحميد‪:‬‬

‫َت�سعى اللجنة املالية النيابية خلف�ض العجز يف املوازنة العامة لعام ‪ 2016‬اىل ‪ 13‬او ‪14‬‬ ‫ترليون دينار بد ًال من ‪ 22‬ترليونا‪ .‬وقال ع�ضو اللجنة املالية النيابية �سرحان احمد �سرحان‪،‬‬ ‫ان «اللجنة عقدت جل�سة ت�ضمنت درا�سة م�شروع قانون املوازنة الذي احالته رئا�سة الربملان‬ ‫اليها وتركزت على �آلية املناق�شة وحتديد موعد للقراءة الثانية مل�شروع القانون»‪ ،‬م�شري ًا‬ ‫اىل «تكليف اع�ضاء اللجنة بتقدمي مالحظاتهم واقرتاحاتهم ب�ش�أن امل��وازن��ة لبحثها يف‬ ‫جل�سة اللجنة (غد ًا) االحد كما �سن�أخذ ب�آراء النواب‪ ،‬كما جرت مناق�شة اخلطوط العري�ضة‬ ‫وكيفية ا�ستدعاء ممثلي الوزارات املهمة لغر�ض معاجلة العجز احلا�صل يف املوازنة»‪ .‬واكد‬ ‫ع�ضو اللجنة املالية ان «اللجنة �ست�ستمر بعقد اجتماعاتها اىل ان تنتهي من بحث املوازنة»‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا ان «الطريق الوحيد لتقليل العجز هو خف�ض النفقات واملخ�ص�صات غري املجدية‬ ‫يف الوزارات»‪ ،‬معرب ًا عن امله يف ان «ينخف�ض العجز يف املوازنة من ‪ 22‬ترليون دينار اىل‬ ‫‪ 13‬او ‪ 14‬ترليون ًا بعد حذف النفقات الكمالية اىل احلد امل�سموح»‪ .‬وتابع ان «لكل حمافظة‬ ‫ا�ستحقاقاتها و�ست�أخذ اللجنة باحل�سبان ما اذا كانت احل�ص�ص غري كافية»‪.‬‬

‫القانونية النيابية‪� :‬سنقلل‬ ‫اال�ستثناءات يف قانون العفو العام‬ ‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫أكدت اللجنة القانونية النيابية ان رئا�سة جمل�س النواب واللجنة القانونية جمدتان يف‬ ‫� ِ‬ ‫اجناز قانون العفو العام خالل ال�شهر املقبل كونه احد املطالب الرئي�سية للمتظاهرين‪ .‬وقالت‬ ‫ع�ضوة اللجنة ابت�سام الهاليل «�إن جمل�س النواب ي�سعى اىل تقليل اال�ستثناءت من القانون‬ ‫والبالغة اثني ع�شر ا�ستثناء»‪ .‬وا�ضافت ان «هيئة رئا�سة املجل�س واللجنة القانونية ت�سعيان‬ ‫اىل اجناز القانون خالل ال�شهر املقبل»‪ .‬واثار قانون العفو العام خالفات كبرية داخل جمل�س‬ ‫النواب بني م�ؤيد ومعار�ض‪ ،‬حيث اعتربته بع�ض الكتل ال�سيا�سية فر�صة خلروج املجرمني‬ ‫واالرهابيني‪ ،‬فيما ت�ؤكد كتل اخرى �ضرورة اقراره ل�شمول االبرياء بالقانون‪.‬‬

‫داعي ًا الموظفين إلى إنجاز معامالت المواطنين من دون تلكؤ‬

‫ممثل ال�سي�ستاين ّ‬ ‫يحذر من خماطر االنت�شار املخيف للر�شوة‬ ‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫انتق َد معتمد املرجعية الدينية يف كربالء ال�سيد �أحمد ال�صايف تعمد بع�ض‬ ‫موظفي الدوائر احلكومية تعطيل �إجناز معامالت املواطنني‪ ،‬م�شدد ًا على‬ ‫�أهمية تربية اجليل اجلديد على االبتعاد عن الر�شوة‪ .‬وق��ال يف خطبة‬ ‫اجلمعة بال�صحن احل�سيني 'يعاين املواطنون اليوم من ع��دم اهتمام‬ ‫بع�ض املوظفني يف الدوائر احلكومية ب�إجناز معامالتهم‪ ،‬بل يُالحظ يف‬ ‫حاالت غري قليلة ان بع�ضهم يعمل على عرقلة واطالة �أمد املراجعة‪ ،‬ومن‬ ‫ال�سهل على املوظف ت�أجيل اجن��از املعاملة اىل وقت طويل غري مكرتث‬ ‫ملا ي�سببه للمراجع من �أذى كبري‪ ،‬وهذا جزء من الف�ساد الذي تعاين منه‬ ‫امل�ؤ�س�سة احلكومية‘‪ .‬و�أو�ضح‪' :‬ان اال�صالح يف جزء منه هو عمل تربوي‬ ‫وتثقيفي والب��د من القيام به يف وقت �سابق لدخول املوظف يف العمل‬

‫احلكومي'‪ ،‬مبينا‪' :‬ان الرتبية يف البيت واملدر�سة واجلامعة ت�ساهم يف‬ ‫تقليل املمار�سات اخلاطئة لدى بع�ض املوظفني‪ ،‬فبع�ض الآفات اخلطرية‬ ‫كالر�شوة مل يكن لها ان تنت�شر بهذه ال�صورة املخيفة اليوم لو كان هناك‬ ‫عمل جاد يف تربية ابنائنا وبناتنا على االبتعاد عنها كحالة غري �أخالقية‘‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف ال�صايف‪' :‬ان ف�ساد النف�س هو من اعظم انواع الف�ساد‪ ،‬ومن مل‬ ‫يكن له وازع من نف�سه �سي�سهل عليه ارتكاب املنكر‪ ،‬والوازع النف�سي لن‬ ‫يتوفر اال من خالل الرتبية والن�ش�أة ال�صاحلة‪ ،‬واذا اردنا تقليل الف�ساد‬ ‫فعلينا تن�شئة اجليل اجلديد على التحلي بالف�ضائل االخالقية‪ ،‬و�أن نزرع‬ ‫وننمي يف نفو�سهم حب الوطن واملواطن �أ ّي ًا كان ورعاية حقوق الآخرين‬ ‫واالبتعاد عن الكذب والر�شوة واال�ضرار بامل�صالح العامة‪ ،‬وهذه م�س�ؤولية‬ ‫تقع على عاتق اجلميع‘‪.‬‬

‫رو�ســيا م�ستعدة‬ ‫لتدريب وت�سليح ن�صف راتب مدة �سنتني للموظف املنقول‬ ‫القوات الأمنية العراقية‬ ‫ً‬ ‫في خطوة تشجيعية على التقاعد‬

‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫ق��ا َل ع�ضو جلنة االم��ن والدفاع النيابية وع�ضو الوفد‬ ‫الزائر �إىل رو�سيا هو�شيار عبد الله ان «رو�سيا ابدت‬ ‫ا�ستعداداها لتدريب وت�سليح القوات الأمنية»‪ .‬وذكر بيان‬ ‫ملكتب عبد الله ان «وفد جلنة الأمن والدفاع النيابية الذي‬ ‫يزور رو�سيا حالي ًا برئا�سة رئي�س اللجنة حاكم الزاملي‪،‬‬ ‫بحث مع جلنة الدفاع يف جمل�س الدوما الرو�سي برئا�سة‬ ‫الأدمريال كومويدوف فالدميري بيرتوفيت�ش ع�ضو كتلة‬ ‫احلزب ال�شيوعي النيابية‪� ،‬آفاق التعاون الع�سكري بني‬ ‫العراق ورو�سيا وتبادل املعلومات اال�ستخبارية»‪ .‬ونقل‬ ‫البيان عن عبد الله‪ ،‬القول ان «الرو�س لديهم قناعة ب�أن‬ ‫ق�ضية الق�ضاء على داع�ش بالن�سبة لهم ق�ضية �إ�سرتاتيجية‬ ‫وهي مبثابة الدفاع عن وطنهم‪ ،‬فهم ال يريدون �أن يرجع‬ ‫الإره��اب اىل �أرا�ضيهم‪ ،‬وق��د و�صفوا ع�صابات داع�ش‬ ‫ب�أنها �سرطان القرن الواحد والع�شرين»‪ ،‬م�شريا �إىل ان‬ ‫«الرو�س يطمحون اىل حتالف مو�سع ملحاربة الإرهاب ال‬ ‫يقت�صر فقط على عدد قليل من الدول‪ ،‬كما �أبدوا ا�ستعداد‬ ‫بالدهم لتدريب وت�سليح اجلي�ش العراقي»‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫ان «ال��وف��د النيابي ال�ع��راق��ي بحث م��ع جلنة العالقات‬ ‫اخلارجية مبجل�س ال��دوم��ا الرو�سي برئا�سة �ألك�سي‬ ‫ق�سطنطينوفيت�ش بو�شكوف االجن��ازات التي حققتها‬ ‫رو��س�ي��ا يف حربها على الإره� ��اب يف � �س��وري��ا»‪ ،‬مبينا‬ ‫ان «اجل��ان��ب الرو�سي �أك��د �أن الأه��داف اال�سرتاتيجية‬ ‫امل�شرتكة بني رو�سيا والعراق كثرية جدا‪ ،‬و�سيا�ستنا يف‬ ‫العراق مبنية على تعزيز وحدة ال�شعب العراقي ولي�س‬ ‫�سيا�سة فرق ت�سد»‪.‬‬ ‫ثمـــــــن‬ ‫الن�سخة‬

‫على �أن تقطع عالقته عن دائرته نهائيا‬

‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫ْ‬ ‫يف خطوة ت�شجيعية من احلكومة لتقلي�ص عدد موظفي الدولة الذي جتاوز عددهم اكرث من اربعة‬ ‫ماليني موظف‪ ،‬مت و�ضع مادة يف م�شروع قانون املوازنة االحتادية لعام ‪ 2016‬وهي امل��ادة (‪)24‬‬ ‫وتن�ص هذه املادة عند نقل املوظف من دائرة من دوائر الدولة املمولة مركزيا او ذاتيا اىل القطاع‬ ‫اخلا�ص تتحمل الوزارة او اجلهة غري املرتبطة بوزارة ن�صف راتبه الذي يتقا�ضاه من الدائرة املنقول‬ ‫منها ملدة �سنتني اعتبارا من تاريخ نقله على ان تقطع عالقته عن دائرته نهائيا‪ .‬ويذكر ان موظفي الدوىل‬ ‫قد خرجوا يف وقت �سابق اعرتا�ض ًا على �سلم الرواتب اجلديد الذي مي�س حياتهم املعا�شية الرتباط‬ ‫اكرث املوظفني بقرو�ض قد اقرت�ضوها من امل�صارف وت�سدد قيمة القر�ض من راتبه الذي ي�ستلمه‪.‬‬

‫اختصاراً للجهد والوقت‬

‫انتقال ق�ضاة التحقيق ّ‬ ‫واملدعني‬ ‫واملحقـقني �إىل مراكـز ال�شرطة‬

‫المشرق – قسم األخبار‪:‬‬

‫ق ��ر َر جمل�س ال�ق���ض��اء االع �ل��ى ان �ت �ق��ال ق�ضاة‬ ‫ال �ت �ح �ق �ي��ق وامل � � ّدع�ي��ن ال��ع��ام�ي�ن واملحققني‬ ‫الق�ضائيني �إىل مراكز ال�شرطة جلرد االوراق‬ ‫التحقيقية‪ ،‬م�ؤكد ًا �أن هذا القرار نفذ اعتبار ًا‬ ‫م��ن ي��وم اخلمي�س امل��ا��ض��ي‪ .‬وق��ال��ت ال�سلطة‬ ‫الق�ضائية �إن "رئي�س جمل�س الق�ضاء االعلى‬ ‫عقد اجتماع ًا ح�ضره رئي�س اال ّدع ��اء العام‪،‬‬ ‫ورئي�س هيئة اال� �ش��راف الق�ضائي‪ ،‬ورئي�س‬

‫االردن ‪ 200‬فل�س‬

‫حمكمة بغداد‪ /‬الر�صافة االحتادية"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن "االجتماع تدار�س اال�سلوب االمثل الجناز‬ ‫الق�ضايا التحقيقية يف مراكز ال�شرطة اخت�صار ًا‬ ‫للجهد والوقت"‪ .‬وتابع �أن "االجتماع تو�صل‬ ‫�إىل انتقال ق�ضاة التحقيق وامل� ّدع�ين العامني‬ ‫واملحققني الق�ضائيني �إىل مراكز ال�شرطة جلرد‬ ‫االوراق التحقيقية ال �سيما تلك التي مل تعر�ض‬ ‫على الق�ضاء واجناز تلك الق�ضايا ميداني ًا وفق ًا‬ ‫للقانون"‪.‬‬

‫�سورية ‪ 15‬لرية‬

‫الكويت ‪ 100‬فل�س‬

‫ال�سعودية ريال واحد‬

‫ايران ‪ 1000‬ريال‬

‫تركيا ‪ 1‬لرية‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.