3373 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ - 3373‬ال�سنة الثالثة ع�شرة ‪Thursday,23 December, 2015 - No. 3373 Year 13‬‬ ‫يومي��ة عراقية دولية م�س��تقلة ت�ص��در عن م�ؤ�س�س��ة امل�ش��رق لال�س��تثمارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫إلى السادة المعلنين‬ ‫دوائر الدولة والشركات والمكاتب‬ ‫اإلعالمية كافة‬

‫سطور أخيرة‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬

‫ت�شخي�ص حكيم‪..‬‬

‫نرجو اعتماد البريد االلكتروني الجديد‬ ‫في حالة نشر اعالناتكم في جريدتنا‬ ‫ومراسلتنا على العنوان التالي حصرا‪.‬‬

‫حاتم حسن‬ ‫الآال ُم العظيمة ق��د تنتج الأف �ك��ار العظيمة‪ ،‬وال �آالم وال �أح ��زان‬ ‫وال مكابدات كالتي يقا�سيها العراقي‪ ،‬كفرد وكمجتمع وك�إن�سان‬ ‫وكمواطن‪ ..‬فقال ذلك (العراقي) ب�شجاعة وحكمة وفي�ض من املحبة‬ ‫والوطنية ب�أن عراقيني كثريين يفتقرون ملا يتوفر يف جمتمعات اخرى‬ ‫من حيث �صنع م�صريها واختيار رجالها وعناوينها ورموزها‪...‬‬ ‫على العك�س‪ ...‬الرجال هم الذين (ي�صنعون امل�ؤ�س�سات والع�شائر‬ ‫واالح� ��زاب وال � ��دول‪ ....‬وال��وح��دة ب��آم��ره��ا‪ ,‬والع�شرية ب�شيخها‪،‬‬ ‫والدائرة مبديرها‪ ).......‬واذا كان ذلك مطلوبا اىل حد معني على �أال‬ ‫يلغي الآخرين وال ي�شجع وال يرعى روح القطيع‪ ،‬وال يكر�س االتكالية‬ ‫على ال�شيخ والآمر والرئي�س والوزير وامل�س�ؤول وتتعطل وتنكم�ش‬ ‫ملكات النقد واالعرتا�ض ومبا ي�شل التفكري وال�شخ�صية‪ ...‬ومييت‬ ‫ال�شك وال�س�ؤال‪ ...‬وثمة من ت�صور انبعاث ديكارت والعقول التي‬ ‫�س�ألت وغريت الب�شر واقامت احل�ضارة واثرت احلياة‪ ...‬ما م�صري‬ ‫مثل تلك العقول يف جمتمعات ال تقرب من (الكفر) وال جتيد ال�شك‬ ‫مب�سلمات بليدة كثرية‪ ...‬لذلك ال تعرف اليقني العميق‪ ,‬وال تتم�سك‬ ‫ب�شيء ينو�ش منافعها وم�صاحلها‪....‬‬ ‫(العراقي) ال يعول على الغوعاء والدهماء واملدمنني على الكراهية‬ ‫لإنقاذ العراق‪ ...‬ويقولها بو�ضوح وج�سارة بان هذا القطاع ال ينجب‬ ‫القائد والزعيم واملنقذ‪ ...‬وان الربنامج مببد�أ واحد ويجري التعبري‬ ‫عنه يف القطاعات املختلفة‪ ...‬من جدران كونكريتية ترت�سخ وتغدو‬ ‫طبيعية‪ ...‬اىل نهب للمال العام ولالمالك العامة ويغدو طبيعيا وال‬ ‫منفذ للو�صول اليه وا�صالحه‪ ،‬اىل منطقة خ�ضراء تنطوي على‬ ‫عاملها‪ ،‬ومقطوعة عن �سواها‪ ،‬و�صوال اىل جتفيف منابع البطولة‬ ‫والت�ضحيات وامل�ب��ادرات والرجال واغ�لاق كل املنافذ على املنقذ‪..‬‬ ‫و�سيادة وتقدم ال�شخو�ص املعب�أون بربامج ال�سيا�سات التي يحملون‬ ‫جن�سياتها‪ ...‬واالب�ق��اء على عمليات القظم الذاتي وت�آكل الوطن‪،‬‬ ‫وو�ضعه على طاولة التق�سيم‪ ،‬ومالقاة م�صري احل�صان اذ ينفق‪...‬‬ ‫ماذا يقول (العراقي)؟؟ هل هو ت�سليم وا�ست�سالم وانتظار نهاية بال‬ ‫مثيل يف �سوادها وحلكتها؟ هل فعلت القطيعية فعلها يف النهاية؟ انها‬ ‫روح القطيع تتوزع هنا وهناك‪ ....‬وعلى العقول ان تعلن ي�أ�سها حتى‬ ‫مما درجت عليه يف املا�ضي من انقالبات وبيان رقم واحد فاجلدران‬ ‫الواقعية والوهمية قائمة وال منفذ فيها النقالبي وان كان حليدر‬ ‫العبادي‪ ...‬فهل هي نهاية وم�صري عقلية القطيع يف ع�صر احلرية‬ ‫واملجتمع املدين والتوا�صل املده�ش والقرية الكونية؟ عقلية القطيع‬ ‫التي مل تفلح كل االهوال التي حلت بالعراق مع وعد مب�ضاعفاتها ومل‬ ‫ينتبه وظل يف حكاية ال�شيعة وال�سنة؟ ام هي انتظار لعودة وقت‬ ‫املعجزات؟ ام للتب�شري بهبات وعطايا ع�صور االمل الكربى؟‬ ‫نهاية وهم وكذبة �صنع ال�شعوب املتخلفة ملنقذيها ال يعني ان االبطال‬ ‫واملنقذين ال ينجبون انف�سهم‪..‬‬

‫‪07726754161‬‬

‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬

‫ح�سني نعمة يقيم معر�ضه‬ ‫الت�شكيلي اخلام�س يف بغداد‬

‫وزارة الثقافة توثق انت�صارات احل�شد ال�شعبي بالفيلم الوثائقي (املقد�س)‬ ‫إنعام عطيوي‬ ‫ت �ق��و ُم دائ���رة ال�سينما وامل �� �س��رح ب ��الإع ��داد للفيلم‬ ‫يج�سد بطوالت احل�شد‬ ‫الوثائقي (املقد�س) ال��ذي‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعبي‪ ،‬الفيلم من �إخ��راج الفنان حميد الرماحي‪.‬‬ ‫وقال الوكيل الأق��دم يف وزارة الثقافة‪ ،‬ومدير عام‬ ‫ال�سينما وامل�سرح وكال ًة جابر اجلابري‪ ّ �" :‬إن‬ ‫الثقافة تع ّلم ال�شعوب والأج�ي��ال‪ ،‬و� ّإن امل�ؤ�س�سات‬ ‫الثقافية مك ّلفة بتقدمي الثقافة الوطنية‪ ،‬لكن اليوم‬ ‫احل�شد ال�شعبي هو من يطرح الق�ضية ب�شكل عك�سي‬ ‫متاما‪ّ � ،‬إن احل�شد واجلي�ش والأج�ه��زة الأمنية هي‬ ‫ال�ت��ي تعلمنا ثقافة امل�ق��اوم��ة وامل�م��ان�ع��ة والتحدي‬ ‫وثقافة �صوت الوطن الكبري الذي �أراده الله عزيز ًا‬ ‫وكرمي ًا"‪ .‬و�أ�ضاف اجلابري‪�" :‬إننا يف وزارة الثقافة‬ ‫ومن ّ‬ ‫كل املواقع الثقافية العراقية نقبّل �أقدام و�أيدي‬

‫�أبطال احل�شد ال�شعبي للمواقف امل�ش ّرفة التي انربى‬ ‫لها العراقيون مبختلف انتماءاتهم يف الت�صدي‬ ‫لع�صابات داع�ش الإرهابية"‪ .‬وق��ال املخرج حميد‬ ‫الرماحي‪�" :‬إنني من املخرجني الأوائل الذين �سعوا‬ ‫�إىل توثيق انت�صارات احل�شد ال�شعبي ب�أفالم وثائقية‬ ‫داخل وزارة الثقافة لتكون �شاهد ًا على الع�صر وعلى‬ ‫الت�ضحيات التي قدّمها احل�شد ال�شعبي"‪ ،‬مو�ضحا‬ ‫"�إننا وم��ن خ�لال الأف�ل�ام الوثائقية نرفع‬ ‫الغنب وال�صمت الإعالمي الذي ي�شعر‬ ‫به احل�شد ال�شعبي"‪ ،‬معد ًا الأفالم‬ ‫الوثائقية �أف�ضل و�سيلة لك�سر‬ ‫ح��اج��ز ال �� �ص �م��ت واخ �ت�راق‬ ‫عن�صر التوثيق التاريخي‬ ‫لي�ؤرخ حقبة مهمة مير بها‬ ‫العراق‪.‬‬

‫�إلي�سا حتتفل باقرتاب‬ ‫متابعيها عرب «تويرت» من ‪ 8‬ماليني‬ ‫احتفلت املطربة “�إلي�سا”‪ ،‬بو�صول عدد متابعيها عرب تويرت �إىل “‪ ”7.9‬ماليني متابع‪ ،‬و�شجعت جمهورها على دعمها للو�صول �إىل‬ ‫ِ‬ ‫‪ 8‬ماليني متابع‪ ،‬ون�شرت �صورة لها عرب �صفحتها الر�سمية على موقع التوا�صل االجتماعى “في�س بوك”‪ ،‬وعلقت عليها قائلة” خطوة‬ ‫ونو�صل لـ ‪ 8‬ماليني"‪ .‬كانت �إلي�سا جددت تعاقدها مع �شركة “روتانا” لل�صوتيات واملرئيات‪ ،‬وبد�أت يف حت�ضري �ألبومها الغنائي‬ ‫اجلديد‪ .‬وطلبت من عدد من ال�شعراء وامللحنني امل�صريني �أن يتوا�صلوا معها خالل الفرتة املقبلة‪ ،‬الختيار �أغاين �ألبومها اجلديد‪،‬‬ ‫املحتمل طرحه يف منت�صف عام ‪.2016‬‬

‫كم جتني كيندال جيرن‬ ‫على كل �صورة؟‬ ‫�صينيون يدخلون مو�سوعة‬ ‫جيني�س ب�سبب (زالبية)‬ ‫ا�ستطاعت ال�صني ان ت�سجل ا�سمها‬ ‫ِ‬ ‫يف م��و� �س��وع��ة ج�ي�ن�ي����س العاملية‬ ‫جم��ددا وذل��ك بعد ان جن��ح ع�شرة‬ ‫�آالف م��ن م��واط�ن�ي�ه��ا يف التجمع‬ ‫م�ع��ا ل�صناعة ال��زالب �ي��ة ال�صينية‬ ‫ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة‪ .‬ون�ظ�م��ت ه��ذا احل��دث‬ ‫�شركة متخ�ص�صة يف ه��ذا الطعام‬ ‫املحبب لل�صينيني يف مدينة هاربني‬ ‫ع��ا��ص�م��ة م�ق��اط�ع��ة هيلونغجيانغ‬ ‫ي� ��وم ال �� �س �ب��ت امل ��ا�� �ض ��ي ب��وج��ود‬ ‫مراقبني ميثلون املو�سوعة‪ .‬ووفقا‬ ‫للتليفزيون ال�صيني الر�سمي ف�إن‬ ‫امل� ��راد م��ن ه ��ذا احل ��دث ك ��ان بعث‬

‫ر�سالة حب للعامل وال�ق��اء ال�ضوء‬ ‫على التقاليد واملوروثات ال�صينية‬ ‫القدمية‪ .‬وقد �شارك يف �صنع حبات‬ ‫الزالبية العديد من اال�سر‪ ,‬الكبار‬ ‫وال�صغار معا‪ ,‬وكان هدفهم هو ان‬ ‫ي�سجلوا الرقم القيا�سي بالن�سبة‬ ‫الك�بر در���س لتعليم �صنع الطعام‬ ‫والك�ب�ر ع��دد م��ن ال�ن��ا���س يقومون‬ ‫باال�شرتاك معا ل�صنع الزالبية يف‬ ‫ال �ع��امل‪ .‬وال��زالب �ي��ة ال�صينية هي‬ ‫ن��وع م��ن املعجنات اململحة التي‬ ‫تتكون ح�شوتها من اخل�ضروات او‬ ‫اللحوم املختلفة‪.‬‬

‫�أع �ل��نَ رئ�ي����س �إدارة امل�ج�م��وع��ة ال ّتحليليّة ‪D’marie‬‬ ‫‪ Archive‬فرانك �سبادافورا � ّأن عار�ضة الأزي��اء كيندال‬ ‫جيرن ه��ي الأك�ث�ر �شهرة على "ان�ستغرام" وتليها ك� ّ�ل من‬ ‫جيجي حديد وكارا ديليفني‪ .‬وت�ستطيع ّ‬ ‫كل من ه�ؤالء ال ّثالثة‬ ‫ّ‬ ‫�أن جتني بني ‪� 125‬ألفا و‪� 300‬أل��ف دوالر ثمن ك��ل �صورة‬ ‫تن�شرها على املوقع‪ .‬وذل��ك ل ّأن الكثري من م�ص ّنعي ال ّثياب‬ ‫والأحذية يريدون ا�ستخدام �شهرة العار�ضات على املوقع‬ ‫لرتويج ب�ضائعهم ومنتجاتهم‪.‬‬

‫منزل �أوبرا وينفري الذكي ذو الـ‪ 14‬مليون دوالر‬ ‫ه ْل فكرمت مبا ميكن لـ‪ 14‬مليون دوالر فعله؟ هذا منزل‬ ‫�أوبرا وينفري اجلديد‪ ،‬حيث نقلت قناة “‪”Variety‬‬ ‫تقرير ًا م�صور ًا �أظهر تفا�صيل منزل املذيعة ال�شهرية‬ ‫اجلديد‪ ،‬وال��ذي ميتد عرب م�ساحة ‪ 8700‬ق��دم مربعة‬ ‫(�أي ح��وايل ‪ 808‬م�تر م��رب��ع) ويقع يف �إح��دى بلدة‬ ‫تيلورايد امل�شهورة مبنتجعات التزلج على الثلج‪ ،‬يف‬ ‫والية كولورادو الأمريكية‪ .‬ويحوي املنزل على العديد‬ ‫م��ن الإ��ض��اف��ات التكنولوجية مثل جم�سات حرارية‬ ‫يف مدخل ال�سيارة �إىل املنزل ملنع تكوم الثلج عليه‪،‬‬ ‫كما �أن املدخل ير�سل �إ�شارة للمنزل لإعالمه بو�صول‬ ‫�صاحب املنزل‪ ،‬والذي ميكنه التحكم مبنزله حتى لو‬

‫كان م�سافر ًا‪ .‬هذا عدا عن تزويد النباتات داخل املنزل‬ ‫بال�سماد واملياه �أوتوماتيكي ًا‪ ،‬وحو�ض جاكوزي فاخر‪،‬‬ ‫�أم��ا خم��زن النبيذ فهو حكاية �أخ ��رى‪� ،‬إذ مت جتهيز‬ ‫املخزن ليبدو كما لو كان نفق ًا يف �أحد املناجم‪ ،‬ومتت‬ ‫�إ�ضافة فواني�س ب�إ�ضاءات خافتة مع �أجهزة �صوتية‬ ‫ت�سمِ ع زائر املخزن �أ�صوات قطرات وك�أنها تت�ساقط من‬ ‫�أنابيب للمياه‪ .‬و�إن رغبت بالتزلج فال داع ال�صطحاب‬ ‫ال�سيارة واخلو�ض بكل هذه امل�شاكل‪� ،‬إذ يوجد نفق‬ ‫مع قطار �صغري تابع للمنزل‪ ،‬بلغت تكلفة �إن�شائه ربع‬ ‫مليون دوالر‪ ،‬وال��ذي ي�أخذ ال��زوار �إىل ع��دة حمطات‬ ‫التزلج املختلفة باملنطقة‪.‬‬

‫الرنويج ‪ ..‬البلد الأف�ضل‬ ‫يف العامل للمرة الـ‬ ‫‪ 12‬على التوايل!‬ ‫عندمَا يتعلق الأم��ر بال�صحة واالزده� ��ار‪ ،‬م��ا من‬ ‫دول��ة يف العامل تتفوق على الرنويج‪ ،‬فاحتلت‬ ‫ه��ذه ال��دول��ة اال�سكندنافية لل�سنة ال �ـ‪12‬‬ ‫على ال�ت��وايل امل��رك��ز الأول يف م�ؤ�شر‬ ‫التنمية الب�شرية الذي ت�صدره الأمم‬ ‫املتحدة‪� ،‬إ�ستناد ًا �إىل ‪ 3‬معايري‪،‬‬ ‫متو�سط العمر املتوقع‪ ،‬والتعليم‪،‬‬ ‫وال��دخ��ل‪ .‬فمن �أ�صل ‪ 188‬دولة‪،‬‬ ‫ت���ص��درت ال�نروي��ج ال�لائ �ح��ة‪� ،‬إذ‬ ‫يبلغ فيها �أمد احلياة ‪� 81.6‬سنة‪،‬‬ ‫ويدر�س مواطنوها ل �ـ‪� 12.6‬سنة‬ ‫كمعدل‪ ،‬وي�صل متو�سط الدخل فيها‬ ‫�إىل ‪ .$64.992‬وبح�سب التقرير‪،‬‬ ‫للنمو االقت�صادي يف كل دولة �أثر يف‬ ‫عملية حتديد النتائج‪ ،‬لكنه لي�س عام ًال‬ ‫�أ�سا�سي ًا‪ .‬وبعد الرنويج‪ ،‬جاءت �أ�سرتاليا‬ ‫وم ��ن ث��م ��س��وي���س��را وب �ع��ده��ا ال��دمن��ارك‬ ‫وجاءت هولندا اخلام�سة‪.‬‬

‫يقي ُم الفنان ح�سني نعمة معر�ضه الت�شكيلي اخلام�س يف بغداد الذي ي�ضم‬ ‫ع��دد ًا من اللوحات الفنية التي تتناول جوانب اجتماعية خمتلفة‪ .‬وقال‬ ‫ح�سني نعمة �إن "املعر�ض يقام على قاعة برج بابل يف �شارع ابي ن�ؤا�س‬ ‫اليوم اخلمي�س يف ال�ساعة الرابعة ع�صرا وي�ستمر ملدة اربعة ايام �صباحا‬ ‫وم�ساء"‪ ،‬مبينا انه املعر�ض بعنوان "برعاية نقابة الفنانني العراقيني"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان املعر�ض الت�شكيلي بعنوان "الوان تغني ب�صمت"‪ ،‬الفتا‬ ‫اىل ان ال �ه��دف منه "هو االمي ��ان ب ��روح ال�صرب‬ ‫والتحدي بتوا�صل العطاء اجال ًال لالبداع‬ ‫واجلمال"‪ .‬وميتلك الفنان ح�سني‬ ‫نعمة العديد من املواهب الفنية‬ ‫مثل ال�شعر والر�سم ا�ضافة‬ ‫اىل موهبة الغناء التي تربّع‬ ‫على عر�شه طيلة العقود‬ ‫املا�ضية �ضمن م��ا �سمّي‬ ‫بجيل ال�سبعينيات مع‬ ‫يا�س خ�ضر وفا�ضل عواد‬ ‫وف � ��ؤاد ��س��امل و�سعدون‬ ‫ج��اب��ر‪ .‬وت�غ� ّن��ت االجيال‬ ‫ب��رائ��ع��ت��ه "يا حرمية"‬ ‫ال �ت��ي حلنها حم�م��د ج��واد‬ ‫اموري وكتب كلماتها ناظم‬ ‫ال�سماوي‪ ،‬ف�ضال ع��ن اغاين‬ ‫"جاوبني تدري الوكت" لنف�س‬ ‫امللحن وكاتبها ك��ام��ل العامري‬ ‫الذي كتب له اي�ضا "كوم انرث الهيل"‬ ‫وحلنها حم�سن فرحان ا�ضافة اىل تلحينه‬ ‫اغنية "ما بيه اعوفن هلي" و"غريبة الروح"‬ ‫التي كتب كلماتهن جبار الغزي وغريها من‬ ‫االغ��اين التي ا�شتهر بها ومنها "رديت"‬ ‫ل�ل���ش��اع��ر ه� ��ادي ال�ع�ك��اي���ش��ي واحل ��ان‬ ‫اموري و"ليلة الكمر معزوم" للملحن‬ ‫ي��ا ��س�ين ال � ��راوي وك �ل �م��ات غ��ازي‬ ‫ثجيل و"خطار" للملحن فاروق‬ ‫ه �ل�ال و"فرد عود" للملحن‬ ‫طالب القرغويل و"يا كمر يابو‬ ‫الليايل" و"ما جتينه" لل�شاعر‬ ‫عادل الع�ضا�ض واحلان جمال‬ ‫فا�ضل‪.‬‬

‫�أمريكي يحاول‬ ‫خنق م�سافرة‬ ‫�أرجعت ظهر‬ ‫مقعدها يف الطائرة‬ ‫وجهتْ �إىل �أمريكي من والية كاليفورنيا تهمة‬ ‫االعتداء لتوجيهه لكمات المر�أة كانت جال�سة‬ ‫امامه يف الطائرة وخنقها النها ارجعت ظهر‬ ‫مقعدها‪ .‬يواجه لورن�س ويلز (‪ 54‬عاما) وهو‬ ‫م��ن ريت�شموند يف والي ��ة كاليفورنيا عقوبة‬ ‫بال�سجن ق��د ت�صل اىل ع�شر �سنوات يف حال‬ ‫�إدان�ت��ه‪ .‬ووق��ع احل��ادث يف ‪� 18‬أكتوبر (ت�شرين‬ ‫الأول) على رحلة ل�شركة "�ساوث وي�ست ايرالينز"‬ ‫بني لو�س �أجنلي�س و�سان فرا�سي�سكو‪ .‬و�أفاد �شهود‬ ‫�أن ويلز �أ�صبح عنيف ًا بعدما �أرجعت ال�ضحية ظهر‬ ‫مقعدها‪ .‬وقال مكتب التحقيقات الفدرايل (اف‬ ‫بي اي) يف بيان �إنه "بعد ع�شر دقائق على‬ ‫االق�ل�اع �أع�ل��ن قائد الطائرة �أن��ه �سيقوم‬ ‫ب�ه�ب��وط ا� �ض �ط��راري يف م �ط��ار لو�س‬ ‫�أجن �ل �ي ����س ح �ي��ث ت��دخ �ل��ت القوى‬ ‫الأمنية"‪ .‬وق��ال��ت ناطقة با�سم‬ ‫ال���ش��رط��ة ال �ف��درال �ي��ة لوكالة‬ ‫فران�س بر�س �أن ال�ضحية‬ ‫ع��ان��ت م ��ن ارجت� � ��اج يف‬ ‫الدماغ‪.‬‬


‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬ ‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫التوقعات الفلكية ل�سنة ( ‪2016‬‬

‫| قوس قزح | ‪11‬‬

‫) ‪� ...‬سنة احللول‬

‫إعداد ‪ -‬الباحث الفلكي علي البكري‬

‫ر�ؤية تكوينية للعامل ‪..‬‬ ‫بد�أت امل�ساح��ات ت�ضيق يف الأفق الرحب ونتجه نحو ت�سارع غري م�سبوق‬ ‫يف �إيج��اد ت�سوي��ات مفاجئة قد تك��ون �سنة احلل��ول الإجباري��ة ب�سبب‬ ‫اخلي��ارات الطامعة باال�ستحواذ فبع��د �أن بد�أت احل��رب على الإرهاب‬ ‫�ش��كال ولي�س فعال حان وقت ال�صدمة احلقيقي��ة حيث �ستظهر الروا�سب‬ ‫الدفين��ة يف دول كبرية تعد ذات قرار عاملي‪ .‬ه��ذه ال�سنة هي تكميلية‬ ‫ل�سن��ة ‪ 2015‬حلدود �شهر �آب وبعد �شه��ر �آب جتل�س الدول الكربى على‬ ‫طاولة املفاو�ض��ات لتقا�سم مناطق النفوذ من جديد‪ .‬العامل يعيد نف�سه‬ ‫بطريق��ة �أكرث ا�ستبدادا وهيمن��ة خ�صو�صا �إن هن��اك م�شاكل كبرية يف‬ ‫العم��ود الفقري لهذا العامل هو االقت�صاد �ستبدو هي الأكرب والأو�ضح‪.‬‬ ‫احللول ت�أتي مت�أخ��رة‪ .‬النفط يبدو مت�أرجحا بني �صعود وهبوط و�أ�سعار‬ ‫غ�ير ملبي��ة لطموحات �أ�صحاب النف��ط ولكن بعد الن�ص��ف الثاين يبد�أ‬ ‫اال�ستقرار نحو �صعود متوازن اقرب يف حقيقته للواقع‪..‬‬ ‫�أم��ا اجل��ان��ب الأخ�ط��ر فهي ح��رب ال�ط��ائ��رات وامل �ط��ارات حيث‬ ‫�سن�سمع ب�أحداث تزعزع الثقة كثريا بهذه الو�سيلة احليوية‬ ‫جدا‪ .‬تفجري اختفاء �سقوط للأ�سف اجلانب التكويني ال يدعم‬ ‫هذا املجال احليوي‪ .‬خطوات يتخذها القادة العرب خوفا من‬ ‫القادم وهي الرتكيز على �أ�ساليب جديدة يف مو�ضوع الرتبية‬ ‫والتعليم بعد �أن اخذ التطرف مدى عميقا بعدا و�شكال قد ن�شهد‬ ‫اختفاء �شخ�صيات دينية روج��ت للتطرف‪ .‬بداية لعهد جديد‬ ‫من ال�صراع العاملي على مناطق النفوذ حيث �سن�شهد حترك‬ ‫العمالق العاملي النائم ال�صني ليبد�أ با�ستعرا�ض ع�ضالته وذلك‬ ‫بان�ضمامه لتحالف ال�شرق معلنا بدء ظهور القوة ال�صينية عامليا‬ ‫لتدخل ال�صراع القادم‪ .‬ت�ضيق م�ساحات ال�شرق الأو�سط كثريا‬ ‫لتتزاحم حامالت الطائرات جنبا جلنب لكن �شرارة احلرب‬ ‫حتتاج لبع�ض الوقت وهي قادمة مع نهاية ال�سنة‪� .‬آن الأوان‬ ‫تكوينيا لبداية التغيري االقت�صادي ودعوات تهيئ لبداية عهد‬ ‫مايل واقت�صادي جديد ور�ؤى نحو اقت�صاد �أكرث تنوعا كما قد‬ ‫ن�شهد وفاة زعماء عرب ب�شكل مفاجئ‪� .‬أوربا �ستخ�سر و�ستندم‬ ‫كثريا لأنها ت�أخرت يف حماربة خطر التطرف لن تكون ال�شعوب‬ ‫الأوربية �آمنة كما كانت �سابقا و�سيتعر�ض امل�سلمون يف �أوربا‬ ‫لأذى ي�صل حد اال�ستبعاد والعودة لبالدهم‪ .‬هذه ال�سنة لي�ست‬ ‫�سهلة باملفهوم التكويني فاخلط�أ قد يت�سبب بكارثة والإهمال‬

‫�ستتزاحم حامالت‬ ‫الطائرات جنب ًا جلنب‬ ‫و�شرارة احلرب مقبلة‬ ‫مع نهاية ال�سنة‪..‬‬

‫( القسم األول)‬

‫عاملي ًا‪ ..‬تظاهرات‬ ‫يف �أملانيا ال�ستبعاد‬ ‫الالجئني وم�شاكل‬ ‫اقت�صادية يف رو�سيا‬ ‫وتراجع حلظوظ‬ ‫�أمريكا ومكا�سب‬ ‫مالية لإيران‪..‬‬

‫قرار دويل‪ .‬هناك توجه اقت�صادي مينح العراق فر�صة طيبة‬ ‫مبقابل ذلك على العراق �أن يغري كثريا من قوانينه كي تواكب‬ ‫هذه الفر�ص‪ .‬بع�ض ال�شخ�صيات ال�سيا�سية �ستعود من جديد‬ ‫لل�ساحة بعد خمول لفرتة كما �سن�شهد توترا ي�صل حد املواجهة‬ ‫وتدخل دولة �إقليمية يعيد الأم��ور لن�صابها‪ .‬تقا�سم الرثوات ال�سنة‪.‬‬ ‫�أخ�يرا‪� .‬سيتم الو�صول حللول احلكومة الباردة التكوين مل ‪ -4‬م�صر‪ ..‬تبدو هذه ال�سنة يف ن�صفها الأول رتيبة وم�شابهة‬ ‫تخلق للحرب بل للحوار وك�سب الطريق ودول اجلوار �ستنفتح لل�سنة املا�ضية وبعد الن�صف ال�ث��اين تنفتح م�صر بعالقات‬ ‫مرغمة على العراق ب�سبب امل�صالح كما �سن�شهد تبادل االتهامات جديدة وتلعب دورا �أكرث �أهمية عربيا لكن الو�ضع الأمني يبقى‬ ‫بني زعامات �سيا�سية �أفل جنمها على احلكومة �أن ت�ستفيد من بحاجة ملتابعة �أكرث قد تكون لدى م�صر �أهم فر�صة لل�سيطرة‬ ‫الطاقة التكوينية للحظ امل��ايل واالقت�صادي ال�ق��ادم باجتاه على الأو�ضاع الأمنية وعدم تركها فال�سنتان القادمتان تعتمدان‬ ‫العراق‪.‬‬ ‫على ما �ستفرزه هذه ال�سنة من حلول‪ .‬تنجح م�صر يف احل�صول‬ ‫على منح مالية‪.‬‬ ‫المنطقة العربية‪..‬‬ ‫‪-1‬لبنان‪ ..‬بع�ض احللول اجلزئية ويبدو �أفق امل�شاكل كبريا ‪-5‬ليبيا‪ ..‬يبدو �إيجاد حلول ناجعة خالل الأ�شهر ال�ستة الأوىل‬ ‫مع بداية ال�سنة وقد ن�سمع ب�شخ�صيات تتعر�ض خلطر كبري مرهونا بتوافق داخلي وعودة ايطاليا من جديد ملوحة بتدخل‪.‬‬ ‫يبدو هذا البلد يواجه �أزماته بنف�سه من ال�صعب �أن ينجو من‬ ‫يف �شهر �شباط‪.‬‬

‫قرار مهم لأوباما جتاه العراق ‪ ..‬وزيادة �شعبية بوتني‬ ‫أحداث متوقعة‪..‬‬ ‫يعد الن�صف الأول من ال�سنة مربكا ومليئا بالأحداث املتالحقة‬ ‫لإيجاد حلول لأو�ضاع يف املنطقة والعامل اغلب هذه احللول‬ ‫�ستكون �إجبارية وتتخللها امل�صالح لكن هناك بع�ض النار‬ ‫اخلامدة حتت الرماد قد تعيد نف�سها يف الن�صف الثاين من‬ ‫ال�سنة �إذا مل يتم الت�أكد من �إخماد هذه النار‪ .‬تغريات �صارمة‬ ‫يف قوانني دول و�شركات لها ت�أثري عاملي‪.‬‬ ‫دول تحت الرصد التكويني ‪..‬‬ ‫�أمريكا‪. .‬تكوينيا ترتاجع حظوظ �أمريكا عامليا وه��ي �أمام‬ ‫خماطر تعر�ضها لهجمات �إرهابية يف �شهر كانون الثاين ونوع‬ ‫من اال�ضطرابات الداخلية يف �إح��دى والياتها كما �سرتتفع‬ ‫نفقاتها املالية كثريا وهناك م�صالح لها يف بع�ض الدول �ستكون‬ ‫عر�ضة لهجمات‪ .‬م�شاكل يف مطاراتها وعمليات تطال �أفراد‬ ‫قواتها الع�سكرية‪ .‬على �صعيد �آخر تزدهر جتارتها املرتبطة‬ ‫بتكنولوجيا االت�صاالت وانفتاح بعالقاتها الدبلوما�سية كما‬

‫عربي ًا‪ ..‬حلول جزئية‬ ‫يف لبنان والأ�سد يحقق‬ ‫فوز ًا كبري ًا يف االنتخابات‬ ‫ومنح مالية مل�صر‪..‬‬

‫قد ينتج عنه انقالب رمبا هذه ال�سنة تبدو مكملة لل�سنة القادمة‬ ‫ت�شهد حالة من ال�صراع بني جمل�سي ال�شيوخ والكونغر�س بعد‬ ‫�أي�ضا‪.‬‬ ‫الن�صف الثاين من ال�سنة‪.‬‬ ‫بريطانيا‪ ..‬تتو�سع عالقات هذا البلد رغم بروز معار�ضة كبرية‬ ‫الواقع العراقي تكويني ًا‬ ‫يف الن�صف الثاين من ال�سنة حلكومة بريطانيا خارجيا‪ .‬ماليا‬ ‫العراق اجتاز �أ�صعب وقت خالل الثالث �سنوات املا�ضية و�أمامه‬ ‫هناك حت�سن يف مبيعاتها‪ .‬كما قد ت�شهد اململكة حدثا م�أ�ساويا‪.‬‬ ‫�أقوى حتد للربع الأول من ال�سنة حيث تزداد الزوايا التكوينية‬ ‫فرن�سا‪ ..‬عدم اال�ستقرار وتقيد احلريات تدريجيا هي الأكرث‬ ‫انغالقا منذرة ب�أحداث �صعبة قد تخلخل الن�سيج االجتماعي‬ ‫حتد �سيواجهه يف الربع الأول من ال�سنة‬ ‫العراق ‪� ..‬أقوى ٍ‬ ‫و��ض��وح��ا يف خريطة ه��ذا البلد م��ع تعر�ضه لأك�ث�ر م��ن عمل‬ ‫من جهة ومن جهة �أخرى �ستت�ضح �سيا�سة البلد ب�شكل واقعي‬ ‫�إرهابي خالل الن�صف الأول من ال�سنة رغم الت�شريعات التي‬ ‫منذرة ب�أحداث �صعبة قد تخلخل الن�سيج االجتماعي‪..‬‬ ‫�إذا مل يتم تقديرها واح �ت��وا�ؤه��ا ب�شكل ه��ادئ وم�ت��أن حيث‬ ‫�ستتخذها احل�ك��وم��ة الفرن�سية بت�شديد ال��رق��اب��ة وتقلي�ص‬ ‫الوقت يعد �صعبا وغري قابل للتهور والإهمال‪ .‬حذار من ترك‬ ‫هام�ش احلرية‪ .‬فرن�سا حتتاج اىل فرتة طويلة كي تنتهي من‬ ‫الأمور ت�أخذ بعد غري حقيقي وواقعي‪ .‬يطوي العراق �صفحة ‪-2‬الأردن‪ ..‬يعيد تنظيم �سيا�سته من جديد ويلعب طرف و�سيط تدخل غربي‪.‬‬ ‫كريهة من الإره ��اب وتعود �أر��ض��ه لكن هناك قوانني جديدة يف �إجناح امل�صاحلة يف العراق وقد يتعر�ض النتقادات ب�سبب ‪-6‬ال�سعودية‪ ..‬تتخذ �إجراءات غري م�سبوقة يف هيكلها الإداري الب�ؤر النائمة داخلها كما �ستخو�ض حربا �إعالمية �شر�سة �ضد‬ ‫ترافق ذلك بداية جلغرافيا داخلية جديدة و�إدارة م�شرتكة قد موقف خارجي لكن �سرعان ما ينجح يف لعب دور حموري يف وتبديل املنا�صب �سيكون هو الأكرث ح�ضورا لهذه ال�سنة وبداية التطرف وتنجح يف حتريك �أوربا يف هذا االجتاه‪.‬‬ ‫لإج��راء تغيريات خارجية يف �سفاراتها وتتعر�ض النتقادات �أملانيا‪ ..‬ال�صراع الداخلي هو اخلطر الأكرب الذي قد تتعر�ض‬ ‫يتم االختالف لكن بالنهاية اجلميع يرحب وقد تكون بوادر املنطقة بعد الن�صف الثاين من ال�سنة‪.‬‬ ‫له �أملانيا وحتديدا الالجئني و�ستبدو فر�ص بقائهم واندماجهم‬ ‫ذلك لل�سنة القادمة الفيدرالية �ست�أخذ احليز الأك�ثر اهتماما ‪�-3‬سوريا‪..‬فر�ص احل��ظ ت�ساعد ه��ذا البلد يف �إي�ج��اد حلول �إعالمية عاملية‪.‬‬ ‫مبرور الوقت �صعبة‪ .‬مع ظهور تيار مت�شدد �أملاين ت�سوء الأمور‬ ‫وقد ال تكون هذه ال�سنة �سوى حت�ضريية يف هذا املجال تبد�أ م� ��ؤق� �ت ��ة ل �ك��ن ل �ي �� �س��ت كاملة‬ ‫وت�شهد تظاهرات مبطالبة ا�ستبعاد الالجئني كما �سيكون‬ ‫ك�أفكار قابلة للتطبيق ال ي��زال �أف��ق احلكومة جيدا ومدعوما وهناك �أكرث من حل يف�شل‬ ‫لت�شريع القوانني رد فعل �شعبي قد تتخلله مظاهر عنف‪ .‬ماليا‬ ‫بطاقة احلظ معلنا طريقا م�ستمرا من الدبلوما�سية واحللول الأج� � � ��واء التكوينية‬ ‫تتح�سن �إيرادات �أملانيا كثريا‪.‬‬ ‫البطيئة ت�ستمر احلكومة يف �إيجاد طرق وبدائل فقوة احلظ لن تقف ل�صالح هذا البلد‬ ‫رو�سيا‪ ..‬تلمع �إعالميا وتبدو الأكرث بريقا يف العامل مع ت�صاعد‬ ‫تغادرها رغم املتاعب التي ترافقها هناك حت�سن يف �إدارة الدولة للن�صف الأول وبعد‬ ‫حظوظ رئي�سها بوتني لكن تبقى م�شاكلها االقت�صادية هي‬ ‫�سيبدو وا�ضحا من خالل القرارات الت�شريعية وتغيري بع�ض الن�صف الثاين �إمكانية‬ ‫الأ�صعب وقد جتذب يف حلفها التنني ال�صيني وتبقى رو�سيا‬ ‫من الوزراء‪ .‬يبدو �شهر �شباط و�شهر �آذار �صعبني عراقيا حيث املفاو�ضات ت�صبح‬ ‫الأكرث مبيعات من الأ�سلحة وقد تك�شف عن نوع جديد‬ ‫�ستتجه الأنظار نحو اخلطوات التي �ستتخذها احلكومة‪ .‬يبدو �أك�ث�ر تعقيدا‬ ‫من الأ�سلحة الفتاكة كما �ستلعب دورا كبريا يف الن�صف‬ ‫�أفق امل�صاحلة �أف�ضل مع �صعود وجوه جديدة و�شابة‪ .‬انفتاح وه� � �ن � ��اك‬ ‫الثاين من ال�سنة يف ر�سم خرائط جديدة‪.‬‬ ‫عاملي على احلكومة عليها �أن ت�ستغله �إىل �أق�صى حد يرافق ذلك م ��وق ��ف‬ ‫�إيران‪ ..‬مكا�سب اقت�صادية ومالية ونفوذ اكرب وم�ساع‬ ‫م�ساعدات كبرية يف الن�صف الثاين مل يعد �أمام احلكومة �سوى مفا جئ‬ ‫متوا�صلة و�إعالم �أكرث ت�أثريا كما �ستلعب دورا كبريا‬ ‫خطوات قليلة كي تك�سب طاقة احلظ التكوينية فبعد الأ�شهر �سيغري‬ ‫بعد الربع الأول من ال�سنة وح�ضور �إيران �إعالميا بعد‬ ‫الت�سعة �سيبدو الأف��ق مغايرا ويتجه نحو امل��ال والتخطيط‬ ‫الن�صف الثاين من ال�سنة و�ستلعب عالقاتها اخلارجية دورا‬ ‫املايل‪ .‬حذار من �ضياع الفر�ص االقت�صادية التي �ستمر يف �أفق الأو�� �ض ��اع‬ ‫كبريا يف االنفتاح على املنطقة‪.‬‬ ‫العراق‪� .‬صفقة االموال املختفية �ستعود تدريجيا لكن يلزم ذلك جذريا مع نهاية‬ ‫تركيا‪ ..‬يعد �شهر �شباط من الأ�شهر ال�صعبة على‬ ‫تركيا فقد ت��زداد موجة العنف داخليا وتتعاىل‬ ‫النفط يبدو مت�أرجح ًا بني �صعود وهبوط وبعد الن�صف‬ ‫الأ� �ص��وات للتهدئة وت�غ�ير �سيا�ستها اخلارجية‬ ‫كما تت�أثر اقت�صاديا نتيجة افقها التكويني الآخذ‬ ‫الثاين يبد�أ اال�ستقرار نحو �صعود متوازن‪..‬‬

‫باالنح�سار اقت�صاديا وماليا م��ع �صعوبة اال�ستمرار بنمو‬ ‫اقت�صادي وتتعر�ض للكثري من مواقف التحدي‪.‬‬ ‫شخصيات تحت الضوء‪..‬‬ ‫بوتني‪ ..‬الأك�ثر ح�ضورا وي�سلط عليه الإع�لام كثريا وتزداد‬ ‫�شعبيته بعد الن�صف الثاين ب�شكل ملفت‪.‬‬ ‫ه��والن��د‪ ..‬ي�ب��دو �أكث��ر حت��رك��ا وح ��وارا و�سيقوم بالكثري من‬ ‫املبادرات لكنه �سيقع حتت �ضغط كبري يف �شهري كانون الثاين‬ ‫و�شباط و�سيعلن عن خطته يف منطقة ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫�أوباما‪ ..‬يتخذ قرارا مهما باجتاه العراق وزيارة مفاجئة لبغداد‬ ‫بعد حترير العراق من الإرهاب‪.‬‬ ‫الأ�سد‪� ..‬سيكون الرهان عليه كبريا و�سيح�سم االنتخابات بفوز‬ ‫كبري و�سيتخذ خطوة مفاجئة‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫‪10‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫ثقافية‬

‫علي حسن الفواز‬

‫و�سط املحنة تبدو �أق��دام املثقف عند‬ ‫َ‬ ‫الهاوية‪ ،‬ال حافات وا�ضحة هناك‪� ،‬إذ‬ ‫هو م�سكون بالقلق والوهن‪ ،‬ي�ستعيد‬ ‫�أوه������ام ال��ب��ط��ول��ة اخل��اب��ي��ة ويركن‬ ‫�إىل ت��اري��خ مل يعد �أليفا‪ ،‬وغ�ير قابل‬ ‫ل��ل��ق��راءة الآم���ن���ة‪ .‬حم��ن��ة امل��ث��ق��ف هي‬ ‫حمنة ال�سلطة التاريخ‪ ،‬حمنة املعنى‬ ‫وال��ف��ك��رة‪ ،‬حمنة الفقهاء و�أ�صحاب‬ ‫الو�صايا واجل��ن�راالت‪� ،‬أول��ئ��ك الذي‬ ‫ك�سروا �أ�صابع الثوار وا���ش�تروا كل‬ ‫ّ‬ ‫�شعاراتهم وت��رك��وه��م خ���ارج اللعبة‬ ‫متاما‪ .‬املثقف ال خيارات وا�ضحة له‬ ‫اليوم‪ ،‬فهو يعي�ش قلق حريته‪ ،‬ورعب‬ ‫خوفه (الآدمي) من اجلوع واحلرمان‪،‬‬ ‫وخ��وف��ه ال�سيا�سي م��ن ت��ك��رار لعبة‬ ‫اال����س���ت���ب���داد ال���وط���ن���ي‪ ،‬وخ���وف���ه من‬ ‫ت��� ّ‬ ‫��ض��خ��م ف���ت���اوى ت��ك��ف�يره وتهمي�شه‬ ‫وعطالته‪ .‬هذا اخلوف الكلياين يدفع‬ ‫ال��ب��ع�����ض ل��ل��ع��زل��ة وال���ن���وم امل��ع��ريف‪،‬‬ ‫مثلما ي��دف��ع البع�ض للخيانة‪ ،‬و�إىل‬ ‫التورط مع لبو�س ال�سلطة والفتوى‪،‬‬ ‫ورمب��ا التورط يف اخلدمة الإعالمية‬ ‫والإع�لان��ي��ة للحاكميات احلزبية �أو‬ ‫الدينية‪ ..‬فكثريا ما نقر�أ اليوم �ألواحا‬ ‫علنية لهذه اخليانات الفاقعة‪ ،‬تلك التي‬ ‫تك�شف عن العجز واله�شا�شة وال�ض�آلة‪،‬‬ ‫واخلنوع �إىل توح�ش ال�سلطة و�ص ّناع‬ ‫احل���روب وال��و���ص��اي��ا‪ ،‬مثلما تك�شف‬ ‫عن وعي ملتب�س ومريب‪ ،‬وعن غياب‬ ‫كامل للم�ؤ�س�سات احلقوقية واملدنية‬ ‫احل��اف��ظ��ة ل��ل��ن��وع ال���ث���ق���ايف‪ .‬ق�سوة‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬و�سلطنة التاريخ‪ ،‬و�ضعف‬ ‫املثقف كلها ُتف�ضي �إىل �صناعة قا ّرة‬ ‫للرعب‪ ،‬و�إىل �صناعة اجلحيم‪ ،‬و�إىل‬ ‫م���ق���ارب���ات ت��ف�تر���ض ت��و���ص��ي��ف��ا �آخ���ر‬ ‫للمثقف‪ ،‬و�ضمن حدود تر�سيم حدود‬ ‫ال حتمي املثقف من اخلرق واالنتهاك‪،‬‬ ‫وال تكفل وج��وده الفاعل يف الأزمات‬ ‫ويف �صناعة ال��ر�أي العام‪ ،‬وحتى يف‬ ‫متكينه من حماية م�شروعه الثقايف‪،‬‬ ‫وحماية م�شروع الأمة من االنقرا�ض!‬ ‫تو�صيف ثقايف‬ ‫يبدو �أن تو�صيف املثقف �سيظل مثا َر‬ ‫ج��دل وا���س��ع‪ ،‬وب��اب�� ًا للخالف املفتوح‬ ‫على احتماالت ال تنتهي‪ ،‬وعلى قلق‬ ‫ال ينتهي‪ ،‬لي�س لأن ه��ذا املثقف قابل‬ ‫للتورط يف اخلنادق‪ ،‬ويف التبعيات!‬ ‫ب��ل لأن��ه ب��ات الأك�ث�ر رعبا م��ن طبيعة‬ ‫التحوالت ال�صادمة التي جتري حوله‪،‬‬

‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫مت�س اجلماعات‬ ‫تلك التحوالت التي‬ ‫ّ‬ ‫وال��ه��وي��ات واجل��غ��راف��ي��ا والتاريخ‪،‬‬ ‫والتي ترتكه بال �أغطية‪ ،‬وبال �صيانات‬ ‫���س��وى امل��زي��د م��ن التخندق والعزلة‬ ‫وال��ت��وه��م‪��� ..‬ص��ورة املثقف الثوري‬ ‫القدمي �صارت جزءا من املتحف‪ ،‬ومل‬ ‫تعد �أمامنا فر�صة واقعية ال�ستعادة‬ ‫نذير عظمة �أو عمر املختار‪� ،‬أو جنم‬ ‫ال��ب��ق��ال‪� ،‬أو ع��ب��د ال���ق���ادر اجل��زائ��ري‬ ‫وغ�يره��م‪ ،‬ف�صورهم �شاحبة‪ ،‬ورمبا‬ ‫تلب�ست بنوع من الكوميديا ال�سوداء‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيما بعد ف�شل احلكومات الثورية‪،‬‬ ‫وف�شل الأح����زاب والأيديولوجيات‬ ‫القومية والعلمانية يف تغيري �أي �شيء‬ ‫حولها‪� ،‬إذ حتولت ال�صور عند البع�ض‬ ‫�إىل م��ا ي�شبه احل��دي��ث ع��ن �أمن���وذج‬ ‫مفارق للمثقف‪ ،‬ذلك الذي ي�شبه املثقف‬ ‫االن���ت���ح���اري وغ�ي�ر ال���واق���ع���ي‪ ،‬ال���ذي‬ ‫ال ق���درة ل��ه ���س��وى مناطحة الوقائع‬ ‫والأوه�������ام واحل������روب وال���ف���ت���اوى‪.‬‬ ‫ال�����س���ؤال ال��ذي يخ�ص متوقع املثقف‬ ‫الواقعي والتاريخي‪ ،‬يقابله احلديث‬ ‫عن �صورة �أخرى نقي�ضة‪ ،‬التي تخ�ص‬ ‫(امل��ث��ق��ف االن���ت���ه���ازي) ال����ذي يتنوع‬ ‫ويتلون ح�سب احلاجة‪ ،‬ينحاز وي�ؤ ّله‬ ‫القوى املنت�صرة‪� ،‬أو القوى التي ت�ضعه‬ ‫يف الركن الآمن‪ .‬ومن يقر�أ العديد من‬ ‫ال�صحف ال��ع��رب��ي��ة ال��ي��وم��ي��ة‪� ،‬أو من‬ ‫ي�شاهد العديد من ف�ضائيات التلفزة‬

‫ال��ع��رب��ي��ة ���س��ي��ج��د احل��ج��م املت�ضخم‬ ‫لظاهرة ه��ذا املثقف امل��ري��ب‪ ،‬املدافع‬ ‫ع��ن وه��م ال��ق��وة‪ ،‬بعيدا ع��ن الواقعية‬ ‫واملو�ضوعية والعقالنية التي يدرك‬ ‫الكثري من �أ�سبابها‪ ،‬لكن الأخطر يف‬ ‫���ص��ورة ه��ذا املثقف ه��و مترت�سه يف‬ ‫خنادق الرجعيات ودف��اع��ه الغرائبي‬ ‫عن الع�صاب القبلي وعن �أوهام �سلطة‬ ‫هو يعرف طبيعة مرجعياتها وتخلفها‪.‬‬ ‫احل����دود م��ا ب�ين امل��ث��ق��ف االنتحاري‬ ‫واملثقف االن��ت��ه��ازي مل تعد وا�ضحة‬ ‫ج���دا‪ ،‬خا�صة بعد انهيار الكثري من‬ ‫احلواجز واخلنادق‪ ،‬و�صعود موجات‬ ‫غرائبية خلطاب الإ�سالم ال�سيا�سي‪،‬‬

‫وخ���ط���اب الإ����س�ل�ام الأي��دي��ول��وج��ي‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن �صعود اجلماعات التي ال‬ ‫ت���ؤم��ن ب��احل��وار وامل�شاركة والعقل‪،‬‬ ‫وال �ش�أن لها �سوى �صناعة املزيد من‬ ‫و�صايا العنف والإره���اب والتكفري‪،‬‬ ‫ال��ت��ي ب��ات��ت ت���درك خ��ط��ورة حاجتها‬ ‫لنوعية املثقف الإعالين والت�سويقي‪،‬‬ ‫ورمب��ا املثقف التوفيقي‪ ،‬والرجعي‪،‬‬ ‫����روج ب�سهولة وب����دون تردد‬ ‫ال���ذي ي ّ‬ ‫�أو مراجعة خطابها وعنف ع�صابها‬ ‫وو�صايا فتاواها‪ ..‬املثقف اجلماعاتي‬ ‫هو الوجه الآخ��ر للمثقف االنتهازي‪،‬‬ ‫املثقف الذي ال فردية عاقلة له‪ ،‬ميكن‬ ‫�أن ٌي�شرتى باملال واالمتيازات‪ ،‬وهو‬

‫�أي�����ض��ا ال��ق��اب��ل للتحول ب�سهولة �إىل‬ ‫االجت�����اه ال����ذي ي��خ��دم م�����ص��ال��ح تلك‬ ‫اجلماعات‪ ،‬وم�صالح الدول التي ت�ضعه‬ ‫يف ال�سوق ويف اال�ستعرا�ض‪ ،‬وت�سبغ‬ ‫ع��ل��ى وج����وده ���س��م��ات ال ي�ستحقها‪،‬‬ ‫البواق‬ ‫لكنها تطالبه باملقابل بوظيفة ّ‬ ‫وامل���ه���رج واحل���ك���وات���ي وفيل�سوف‬ ‫الطائفة وغ�يره��ا م��ن الوظائف التي‬ ‫ت�ؤكد انتهازيته وت�ضخمه‪� ..‬إزاء هذا‬ ‫التو�صيف امللتب�س تتمظهر �صورة‬ ‫�أخ��رى‪ ،‬لكنها �شوهاء يف التعبري عن‬ ‫نف�سها‪ ،‬وعن فكرتها‪� ،‬إذ ت�صنع بروازها‬ ‫ج��م��اع��ات ودول وم���ؤ���س�����س��ات ترعى‬ ‫ومتوله‪ ،‬تلك ال�صورة التي‬ ‫الإره��اب‬ ‫ّ‬ ‫تت�شوه فيها املالمح املطمئنة لـ(املثقف‬ ‫ال���ث���وري) ال��ت��ي تنب�ش يف ت�ضخيم‬ ‫هزائمه التاريخية والفكرية‪ ،‬واتهامه‬ ‫ب�أنه ي�شبه املثقف االنتحاري الذي كان‬ ‫غري واقعي‪ ،‬يغامر باحلياة واملوقف‬ ‫واملعنى مقابل دف��اع��ه ع��ن م��واق��ف مل‬ ‫تعد عقالنية‪ ،‬رغم م�صداقيتها‪ ،‬لأنها‬ ‫مت��ث��ل �أف���ك���ارا ج��وه��ري��ة يف االنتماء‬ ‫والقيم ويف املبادئ الأخالقية للعقل‬ ‫الثقايف‪ ،‬ال�سيما تلك التي تتعلق بقيم‬ ‫االنتماء للحرية وال�صدق والكرامة‬ ‫والدفاع عن احلق والوجود‪ ..‬قد تكون‬ ‫الوقائع الثقافية عر�ضة للتغيري‪ ،‬وقد‬ ‫يكون املثقف ذاته �أكرث حاجة للتعاطي‬ ‫بوعي مع هذا التغيري‪ ،‬لكن لي�س على‬

‫رواية عن جنديني هاجروا �إىل العراق‬ ‫الكاتبُ ال�سعودي عبدالرزاق بن �سعود‬ ‫املانع يتناول هجرة ق�سم من �أهايل‬ ‫جند �إىل جنوب العراق قبل �أربعمئة‬ ‫�سنة وكيف عا�شوا‪ ،‬و�إىل �أيّ ّ‬ ‫حد ت�أثروا‬ ‫مبحيطهم‬ ‫<�صخب احلياة> تك�شف حياة النجديني يف‬ ‫الزبري‬ ‫َي�ستعد ال��ن��ادي الأدب����ي ب��ال��ري��ا���ض بال�شراكة‬ ‫م��ع امل��رك��ز الثقايف العربي يف ب�يروت وال��دار‬ ‫البي�ضاء‪ ،‬لطرح رواي��ة جديدة يف مو�ضوعها‬ ‫وف�����ض��ائ��ه��ا‪ ،‬وه���ي رواي�����ة “�صخب احلياة”‬ ‫للكاتب ال�سعودي عبدالرزاق بن �سعود املانع‪،‬‬ ‫و�ست�صدر متزامنة مع انطالقة معر�ض الريا�ض‬ ‫للكتاب يف �شهر مار�س ‪ .2016‬وتطرح الرواية‬ ‫مو�ضوعا مل تتناوله ال��رواي��ة ال�سعودية �إال‬

‫بيع ر�سالة من فرجينيا وولف‬ ‫�إلـى �صـديـق باملـزاد‬ ‫عبد اإلله مجيد‬

‫متـاهـــات املثـقـف‬

‫بيعتْ يف مزاد علني يف بريطانيا ر�سالة من فرجينيا وولف اىل �صديق تنا�شده‬ ‫ان يت�شبث باحلياة بعد ان فقد الأمل كثري من ا�صدقائها الآخرين‪ .‬وكتبت وولف‬ ‫الر�سالة يف �صيف عام ‪ 1940‬ويف العام التايل انتحرت �صاحبة رواي��ة «اىل‬ ‫املنارة»‪ .‬وكانت الر�سالة موجهة اىل ال�سيا�سي فيليب موريل �صديق وولف‬ ‫الذي حذره الطبيب من عدم ت�سلق ال�سالمل لأنه م�صاب ب�ضعف القلب‪ .‬وقالت‬ ‫وولف يف ر�سالتها اليه «�سمعتُ ب�صورة غري مبا�شرة عن مر�ضك وكنتُ �أُريد‬ ‫�سماع املزيد من اخبارك‪ .‬يجب ان تعي�ش يف الطابق الأر�ضي وان ت�ستمر يف‬ ‫احلياة فان كثريا من ا�صدقائي يئ�سوا منها يف الآونة الأخرية»‪ .‬وحتدثت وولف‬ ‫عن احلرب التي كانت يف ايامها الأوىل قائلة ان بيتها «معر�ض للغارات ولكنه‬ ‫يف الهواء الطلق ‪ ،‬بني الزهور والطيور‪ ،‬ويطل على منظر رائع»‪ .‬وقال كري�س‬ ‫اول�بري من دار دومنيك ونرت للمزاد التي باعت ر�سالة وول��ف ب�سعر ‪1713‬‬ ‫دوالرا ان �أي ر�سالة من وولف حدث �أدبي يحظى باهتمام وا�سع ملا ميكن ان‬ ‫يلقيه من �ضوء على العالقات املت�شابكة جلماعة بلومزبري وال�شلة التي كانت‬ ‫تلتقي يف �ضيعة ال�سيا�سي موريل‪ .‬وكانت وولف ترتدد بانتظام على ال�ضيعة‪.‬‬ ‫والحظ اولربي ان وولف ا�ستطاعت ان تقول الكثري بب�ضعة ا�سطر وبلغة زاهية‬ ‫الألوان‪ .‬وا�ضاف يف ت�صريح ل�صحيفة الغارديان «انها يف ثالث �صفحات ق�صرية‬ ‫تنقل تعاطفها ال�صادق مع فيليب موريل واهتمامها مب�شاريعه الأدبية وامنيتها‬ ‫ب�أن يعي�ش اجلميع حياتهم و�آراءها املتب�صرة عن اختيار مر�شحني لكتابة �سري‬ ‫حياتهم وت�صويرها حلياة الريف على خلفية احلرب يف بريطانيا»‪.‬‬

‫ب�شكل حمدود جدا‪ ،‬وهو هجرة ق�سم من �أهايل‬ ‫جن��د �إىل ج��ن��وب ال��ع��راق قبل �أرب��ع��م��ئ��ة �سنة‪،‬‬ ‫وكيف عا�شوا‪ ،‬و�إىل �أيّ ح ّد ت�أثروا مبحيطهم‪،‬‬ ‫�أو �أ ّث���روا فيه‪ ،‬وم��ا الأ���س��ب��اب التي دعتهم �إىل‬ ‫ترك مدينة الزبري ال�صحراوية التي عا�شوا فيها‬ ‫ردحا من الزمن والعودة �إىل بلد املن�ش�أ والأ�صل‪.‬‬ ‫ويف ق��ال��ب روائ����ي م�����ش��وق‪ ،‬ت��ع��ر���ض الرواية‬ ‫حياة ثالثة �أ�شخا�ص من �أهل مدينة الزبري يف‬ ‫�أوا�سط ن�ش�أتها قبل ‪ 90‬عاما‪ ،‬بو�صفهم مناذج‬ ‫متثل جمموع ال�شرائح االجتماعية من �أهلها‬ ‫(النجادة‪� ،‬أي �أ�صولهم من جند) مب�ستوياتهم‬ ‫املعي�شية املتباينة‪( :‬م����ؤذن و�صاحب ب�سطيّة‬ ‫ل��ب��ي��ع اخل�����ض��روات و���س��ائ��ق ���س��ي��ارة حمولة‪،‬‬ ‫و�صاحب متجر لبيع املواد الغذائية واحلبوب)‪،‬‬ ‫و�شخ�صيات الرواية الرئي�سية هم �أوالد �أ�صحاب‬ ‫املهن املذكورة �آنفا‪.‬‬

‫ح�ساب قيمه ومبادئه و�إن�سانيته وعلى‬ ‫رمزية �صورته يف الوجدان العربي‪،‬‬ ‫تلك ال�صورة التي كانت تتمظهر فيها‬ ‫�سيمياء املعلم والقائد واملفكر‪ ،‬بقطع‬ ‫النظر عن هوية هذا املثقف وقناعاته‬ ‫الأيديولوجية يف الي�سار واليمني‪،‬‬ ‫فما يجري الآن هو ت�سويق ا�صطناعي‬ ‫لب�ضاعة (املثقف امل�ؤجر) املثقف الذي‬ ‫ي�شبه (ب��ائ��ع امل����والت) ال���ذي ج ّ‬ ‫���ل ما‬ ‫ميار�سه هو العر�ض والبيع والربح‪.‬‬ ‫ت�سويقات ثقافية‬ ‫ت�سويق ه��ذه ال�����ص��ورة الغائمة هي‬ ‫ت�����س��وي��ق ق�����ص��دي ل��ت�����س��ق��ي��ط هيبة‬ ‫املثقف (التقدمي) و(الثوري) وحتى‬ ‫(الي�ساري) مبعناه الليربايل‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعني ت�سقيطا لكل القيم التي كان ي�ؤمن‬ ‫بها هذا املثقف ايديولوجيا �أو تاريخيا‬ ‫�أو وطنيا �أو حتى دينيا‪ ،‬مقابل تربير‬ ‫ال�صورة النقي�ضة للمثقف االنتهازي‪،‬‬ ‫املثقف الذي ميكنه �أن يلب�س ب�سهولة‬ ‫قفطان الفقيه‪ ،‬ومعطف رجل املخابرات‬ ‫ورجل احلكومة‪ ،‬و�أن ي�ضع القامو�س‬ ‫اللغوي وال�سيا�سي واملهني يف خدمة‬ ‫�سيا�سة وثقافة البيع وال�شراء‪ .‬لعبة‬ ‫ت�سويق هذا املثقف حتولت �إىل لعبة‬ ‫�إع�لام��ي��ة ب�شكل خ��ا���ص‪ ،‬ال�سيما مع‬ ‫ات�ساع وظائف امليديا‪ ،‬ومع �ضرورة‬ ‫�أن ي��ك��ون ه���ذا امل��ث��ق��ف ح��ا���ض��را يف‬ ‫التربير ويف الت�سقيط ويف ال�شتم‪،‬‬ ‫ويف حت��ل��ي��ل ال���ظ���واه���ر ال���ت���ي ب��دت‬ ‫ع��ا���ص��ف��ة يف وق��ائ��ع��ن��ا ال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬ح ّد‬ ‫�أن �أمن��وذج��ه ب��ات يثري الريبة حول‬ ‫م�ستقبل الفكر العربي‪ ،‬وفقدان �صورة‬ ‫الفيل�سوف واملفكر اللذين ك ّنا نقر�أهما‬ ‫يف كتابات حممد عابد اجلابري وعبد‬ ‫الله العروي وحممد �أرك��ون وه�شام‬ ‫جعيط وزكريا �إبراهيم وحممود �أمني‬ ‫العامل وعلي حرب وجورج طرابي�شي‬ ‫وغ�يره��م‪ ..‬ه��ذا الغياب ه��و العنوان‬ ‫الأق�سى ملو�ضوع (املتاهة) التي يعي�ش‬ ‫رعبها املثقف العربي‪ ،‬والتي ُتفقدنا‬ ‫الكثري من االطمئنان لقدرة ال�صناعة‬ ‫الثقافية على مواجهة �صناعات الرعب‬ ‫واخلوف واال�ستبداد واخل�ضوع‪� ،‬إذ‬ ‫�سيكون كل �شيءٍ مهددا بالفقد‪ ،‬بدءا‬ ‫من احلرية والتنوير الذي رك�ض خلفها‬ ‫الآباء املثقفون املكتفون ب�صورهم على‬ ‫حيطان امل��ت��اح��ف‪ ،‬وان��ت��ه��اء باجل�سد‬ ‫ولذائذه و�أحالمه التي جتاور �أ�سئلة‬ ‫العقل الواقف عند عتبة الهاوية وعند‬ ‫حافات اجلحيم‪.‬‬

‫ُ�سخرية‬ ‫ال�ســـــوط‬ ‫ّ‬ ‫داود سلمان الكعبي‬ ‫ل�صوت الريح ُ‬ ‫عبق ا ُالنثى‬ ‫فرتجل عن �صهوة عر�شك‬ ‫ّ‬ ‫الغيهب‬ ‫ال تدع فر�سان‬ ‫ْ‬ ‫تك�س ُر رماحها‬ ‫بخا�صرة ال�شرفةِ‬ ‫وتلو ُذ بالرتحال‪.‬‬ ‫ال�ست �أنت القائل‪:‬‬ ‫احلزن‬ ‫(هنا مملكة‬ ‫ِ‬ ‫هنا ُ‬ ‫الليل طوي ٌل‬ ‫ْ‬ ‫وال�سجنُ طويل)!‬ ‫�أم انك ال تتذك ُر ذلك‬ ‫لأنك انزويت يف خارطة الن�سيان‬ ‫جف قمي�ص احالمك‬ ‫ذهبتْ مملكة احزانك‬ ‫مل ي ُعد ليلك طويال‬ ‫مل ي ُعد �سجنك طويال‬ ‫بل �صار دربك طويال‬ ‫وطويال جد ًا‬ ‫�آهٍ لو تدري‬ ‫�آهٍ لو تدرك‬ ‫ملا قلت‪:‬‬ ‫(ي�سخ ُر من ال�سوط‬ ‫ُ‬ ‫وت�ضحك اقنعة �شوهاء)‬ ‫اقنع ُة ُ‬ ‫الليل مل ت�سقط‬ ‫لاّ‬ ‫ال�سوط ي�سخ ُر من اجل د‬ ‫وها هو ّ‬ ‫ُ‬ ‫ني‬ ‫ي�ضحك ح ُّد ال�شدق ْ‬ ‫من قال �إنك م�ساف ُر؟‬ ‫وانت ْ‬ ‫مل تقط ُع تذكر ًة‬ ‫و ْ‬ ‫لال�صحاب‬ ‫مل تعلنُ ذلك‬ ‫ْ‬ ‫ام انك كنت على موعدٍ‬ ‫ْ‬ ‫الرتحال‬ ‫أ�س‬ ‫لرت�شف ك� ُ‬ ‫مدن ْ‬ ‫مل يدركُها ال�ضوء‬ ‫اىل ٍ‬ ‫�شبح ْ‬ ‫الليل‬ ‫مدنٌ ي�سكنها ُ‬ ‫وجتث ٌم على �صدرها الغيو ْم‬ ‫و ْ‬ ‫مل يزرها القم ْر‬ ‫مدنٌ ال نعلمها اينْ ؟‬ ‫ال�صبح ال يتكل ْم‬ ‫فيها‬ ‫ُ‬ ‫و�سكانها ُ‬ ‫الكل نيا ْم‬ ‫فت�صو ْر‬ ‫احلار�س‪،‬‬ ‫حتى‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫هو الآخر نائ ْم‬ ‫وفيها االموات يقظونْ‬ ‫لكن من دون �شعو ْر‬ ‫فت�صو ْر‪..‬‬ ‫ّ‬

‫بمناسبة فوز روايته «ال طريق إلى الجنة» بجائزة نجيب محفوظ‬

‫ً‬ ‫أحداثا عامة ‪ ..‬وما الرواية �إال فن الذاكرة‬ ‫اللبناين ح�سن داود‪ :‬ال �أكتب �‬ ‫محمد عبد الرحيم‬

‫«بع َد �أن لب�ست العباءة والعمامة بقيت‬ ‫�أ�شعر ب�أنني �أ�ستعري ثياب �سواي‪،‬‬ ‫حتى �أنني كنت �أ�ستغرب نف�سي حني‬ ‫ينظر �إ ّ‬ ‫يل �أح��د ما على الطريق‪ ،‬تلك‬ ‫النظرة التي ت�سبق و�صوله يل وقوله‬ ‫ال�سالم عليكم»‪ .‬هذه عبارات من رواية‬ ‫الكاتب اللبناين ح�سن داود‪« ،‬ال طريق‬ ‫�إىل اجلنة» ـ من �إ�صدارات دار ال�ساقي‬ ‫ع��ام ‪ 2013‬ـ الفائزة بجائزة جنيب‬ ‫حمفوظ للرواية يف دورتها الع�شرين‪،‬‬ ‫ال���ت���ي م��ن��ح��ت��ه��ا دار ن�����ش��ر اجلامعة‬ ‫الأمريكية يف القاهرة‪ .‬وبهذه املنا�سبة‬ ‫�أق���ام���ت دار «م�ي�ري���ت» للن�شر ن��دوة‬ ‫احتفائية بالروائي‪ ،‬ح�ضرها العديد‬ ‫من املهتمني بال�ش�أن الثقايف يف م�صر‪،‬‬ ‫من ُكتّاب ونقاد و�صحافيني‪.‬‬ ‫الرواية وكتابة احلياة‬ ‫ب���د�أ ال��ك��ات��ب وال���روائ���ي ح�سن داود‬ ‫كلمته بتو�ضيح مفهومه للرواية‪ ،‬ب�أنها‬ ‫لي�ست الت�سل�سل الت�شويقي لأحداث �أ�شار امل�ؤلف �إىل الرواية و�شخ�صيتها‬ ‫مت�صاعدة‪ ،‬مل تعد الرواية قا�صرة على ال��رئ��ي�����س��ة‪ ،‬ال���ت���ي ت��ت��م��ث��ل يف رج��ل‬ ‫الت�سلية‪ ،‬كذلك �أ�صبحت �أك�ثر رحابة ال��دي��ن يف اجل��ن��وب اللبناين‪ ،‬بداية‬ ‫ومزجا لأ�شكال كتابية �أخرى‪ .‬فال�شكل م��ن الثالثينيات و���ص��و ًال �إىل بداية‬ ‫ال���روائ���ي الآن ق���ادر ع��ل��ى ا�ستيعاب ال�سبعينيات من القرن الفائت‪ ،‬وكيف‬ ‫التجربة الإن�سانية ب���أدق تفا�صيلها‪ ،‬انهارت فئة رجال الدين‪ ،‬حتى �أو�شك‬ ‫�أن يفقد ال��دي��ن وج���وده ب�ين النا�س‪،‬‬ ‫قادر على كتابة احلياة‪.‬‬ ‫بف�ضل التيارات الفكرية والقومية‪،‬‬ ‫«ال طريق �إىل اجلنة»‬ ‫و�أو�ضح داود �أن الن�ص الروائي «ال وحركات املقاومة‪ ،‬والأم��ر ال يقت�صر‬ ‫طريق �إىل اجلنة» كان خمطوط ًا منذ ما على لبنان فقط‪ ،‬بل امتد �إىل العديد‬ ‫يزيد عن الع�شر �سنوات‪ ،‬وكان ميتنع من الدول العربية‪.‬‬ ‫االنقالب الزمني‬ ‫ع��ن ن�شره‪ ،‬ل�شعوره ب��ع��دم اكتماله‪،‬‬ ‫حتى ُفقِ د املخطوط نف�سه‪ ،‬فا�ضطر �إىل وم���ن �أه����م م��ا ل��ف��ت ال��ك��ات��ب ـ��ـ ح�سب‬ ‫كتابة الرواية من جديد‪ ،‬التي �صدرت ق��ول��ه ـ��ـ يف ه���ذا ال��ن�����ص ه��و انقالب‬ ‫يف �شكلها احل��ايل‪ .‬من ناحية �أخرى ال��زم��ن‪ ،‬م��ن وج��ه��ة ن��ظ��ره الروائية‪،‬‬

‫بعيد ًا عن ال�سيا�سة و�أف��ك��ار املُحللني‬ ‫واالجتماعيني‪ ،‬فهذا اخلفوت الديني‪،‬‬ ‫عاد م ّرة �أخرى وبقوة �إىل احلياة منذ‬ ‫منت�صف ال�سبعينيات‪ ،‬و�صو ًال �إىل ما‬ ‫نعي�شه اليوم‪ .‬لقد انقلب الزمن على‬ ‫نف�سه‪ ،‬هناك خدعة ما حدثت‪ ،‬مل يكن‬ ‫يف ا ُ‬ ‫حل�سبان التنب�ؤ بها‪ .‬فاملدار�س‬ ‫املدنية والتطلع �إىل ه��ذا ال�شكل من‬ ‫احل��ي��اة ان��ه��ار حت��ت وط�����أة املدار�س‬ ‫ال��دي��ن��ي��ة‪ ،‬ال���ت���ي �أ���ص��ب��ح��ت ت�ضرب‬ ‫املجتمع‪ ،‬و ُتنتج �آثارها‪ ،‬فالزمن هنا قد‬ ‫خذل نف�سه‪.‬‬ ‫ال�شخ�صية الروائية‬ ‫ت���دور ال��رواي��ة ح��ول �شخ�صية رجل‬ ‫ال����دي����ن‪ ،‬ال������ذي ت���خ���رج يف النجف‬

‫الأ�شرف‪ ،‬وينتمي �إىل �ساللة من رجال‬ ‫الدين‪ ،‬كل ذل��ك رغم ًا عنه‪ ،‬فهي حياة‬ ‫مفرو�ضة منذ م��ي�لاده‪ ،‬وع��ن��د حلظة‬ ‫مفارقة ـ اكت�شافه �أو ت�أكده ب�أنه مري�ض‬ ‫ـ يبد�أ يف التخل�ص من كل هذا التاريخ‬ ‫وهذه احلياة‪ ،‬ويبد�أ كما �أراد‪ .‬فهو على‬ ‫�سبيل املثال ال يكتفي ب��ال��زواج ممِ َ ن‬ ‫�أحب‪ ،‬بل يريد �أن يتبادال حالة احلب‬ ‫ه��ذه‪ ،‬احل��ال��ة نف�سها بكل تفا�صيلها‪،‬‬ ‫بغ�ض النظر عن كونها عالقة زواج‪،‬‬ ‫كما هو ُمتعارف عليه‪.‬‬ ‫احلياة غري قابلة للح�سم دوما‬ ‫وي�ستطرد داود‪ ،‬ب�أن ما يهمه هو حالة‬ ‫ال�شخ�صيات‪ ،‬وما يحدث داخلها �أكرث‬ ‫ما يتم يف احلياة العامة‪ .‬فهناك عامل‬

‫يف مقابل �آخ��ر دوم�� ًا‪ ،‬لكن ما تفكر به‬ ‫ال�شخ�صية وت�ؤوله وحتيا خالله‪ ،‬هو‬ ‫ال�سمة الأ�سا�س لل�شخ�صية الروائية‪.‬‬ ‫كيف ت�شعر ال�شخ�صية مب��ا حولها‪،‬‬ ‫ه��ذا هو الأه��م‪ .‬وحالة التوتر الدائم‬ ‫هذه تالزم ال�شخ�صية الروائية‪ ،‬لأنها‬ ‫يف حوار دائم ولو بال�صمت مع نف�سها‬ ‫و َمن حولها‪ ،‬وبالتايل توحي �أكرث مما‬ ‫تك�شف‪.‬‬ ‫اللغة الروائية‬ ‫وع����ن ����س����ؤال ب��ع�����ض احل�����ض��ور عن‬ ‫طبيعة اللغة يف �أع��م��ال ح�سن داود‪،‬‬ ‫ب���أن��ه��ا حت��م��ل ِح�����س�� ًا ���ش��ع��ري�� ًا‪ ،‬لت�أكيد‬ ‫الإي��ح��اء الدائم بحالة ُم�سيطرة على‬ ‫الن�ص‪� .‬أ�شار داود �أن اللغة الروائية‬ ‫ال ت�ستقيم مع تق�سيمها �إىل ف�صحى‬ ‫وعامية‪ ،‬بل فقط هي لغة ال�شخ�صية‬ ‫الروائية‪ ،‬وه��ي لغة زمنية يف املقام‬ ‫الأول‪ .‬لكل �شخ�صية ر�ؤيتها من خالل‬ ‫زمنها ال��ذي تعي�شه‪ ،‬وت��ع رّ�ّب� عنه من‬ ‫خالل اللغة‪ .‬وعلى الكاتب �أن يكت�شف‬ ‫الزمن النف�سي الذي حتياه ال�شخ�صية‪،‬‬ ‫و ُيج�سده عرب اللغة‪.‬‬ ‫الرواية والدعاية‬ ‫يقول داود‪ ..‬يف «ال طريق �إىل اجلنة»‬ ‫مل �أك��ن �أُل��ح على التيارات الأ�صولية‬ ‫وم���ا ���ش��اب��ه‪ ،‬وال �أن��ظ��ر �إىل الو�ضع‬ ‫ال��ع��ام الآن‪ ،‬ف���أن��ا ال �أك��ت��ب ا�ستجابة‬ ‫للدعاية ال��ع��ام��ة‪ .‬فالبطل ُي��ع��اين من‬ ‫�أ�شياء �شخ�صية‪ ،‬وت�صادف �أن متا�س‬ ‫ذل���ك م��ع ال��ع��ام‪ ،‬فال�شخ�صية لي�ست‬ ‫من��وذج��ا �أو غطاء مل��ا نعي�شه اليوم‪.‬‬ ‫فالكتابة الروائية حتتاج �إىل ذكريات‪،‬‬ ‫والعن�صر الأ�سا�س يف كتابة الرواية‬ ‫ه��و ال���ذاك���رة‪ ،‬ه��و �أن ي�صبح العام‬ ‫�شخ�صي ًا‪.‬‬


‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬ ‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫�أنـبـاء عـن �إقـالـة بيـنيتـيز مـن تـدريب ريـال مدريـد‬ ‫وتعـيـــني مورينــيـو خلـفـ ًا لــه‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫مورينيو يف ال�سوق هو ما جعل‬ ‫ق��ادة ري��ال مدريد يفكرون جديا‬ ‫بتغيري امل���درب‪ .‬و�سيعود ريال‬ ‫مدريد اىل التدريبات بعد عطلة‬ ‫اع��ي��اد امل��ي�لاد يف ‪ 27‬م��ن ال�شهر‬ ‫احلايل‪ ،‬وابرز الالعبني ي�ؤيدون‬ ‫ف��ك��رة ت��غ��ي�ير امل�����درب وال���ق���دوم‬ ‫مبدرب �آخر‬ ‫ي������أخ�����ذ‬ ‫زم�������ام‬ ‫االمور‬ ‫ا لفنية‬ ‫يف ع�����ام‬ ‫‪.2016‬‬

‫ك�شفتْ تقارير اعالمية ان رافاييل‬ ‫ب��ي��ن��ي��ت��ي��ز م������درب ف���ري���ق ري����ال‬ ‫م���دري���د‪ ،‬ث��ال��ث ت��رت��ي��ب ال����دوري‬ ‫اال���س��ب��اين ل��ك��رة ال���ق���دم‪� ،‬سيتم‬ ‫اقالته من من�صبه يف ال�ساعات‬ ‫املقبلة‪ ،‬وي�أتي هذا القرار ب�سبب‬ ‫عالقة امل��درب املتوترة مع ابرز‬ ‫الالعبني يف ال��ف��ري��ق‪ .‬ووف��ق��ا ملا‬ ‫قاله ال�صحفي اال�سباين خو�سيه‬ ‫رامون ديال مورينا مقدم برنامج‬ ‫(ال�لارج�يرو) يف اذاع���ة (كادينا‬ ‫���س�ير)‪ ،‬ف����إن فلورنتينو برييز‬ ‫رئي�س النادي ق��رر بالفعل اقالة‬ ‫ب��ي��ن��ي��ت��ي��ز رغ����م ال���ف���وز بنتيجة‬ ‫‪ 2 -10‬على رايو فاليكانو االحد‬ ‫امل��ا���ض��ي‪ ،‬ال�سبب الرئي�سي هو‬ ‫وجود عالقة متوترة بني املدرب‬ ‫واب�����رز ال�لاع��ب�ين م��ث��ل اي�سكو‬ ‫ورامو�س وخامي�س ورونالدو‪.‬‬ ‫وا���ش��ار ال�صحفي اال���س��ب��اين ان‬ ‫جوزيه مورينيو �سيتوىل تدريب‬ ‫ال��ف��ري��ق‪ ،‬وع��ل��ى ح���د ق��ول��ه ف����إن ال��ع��ام ‪ .2013‬وي�����ض��ي��ف نف�س م���دري���د يف ‪ 30‬ك���ان���ون االول‪ /‬كبرية من التوتر يعي�شها النادي وع����ل����ى حد‬ ‫النادي امللكي كانت له حمادثات امل�صدر ان هناك احتمال كبري ب�أن دي�سمرب ام��ام ري��ال �سو�سييداد‪ .‬امللكي يف ال�ساعات االخرية‪ ،‬اذ ان قول االذاعة‬ ‫م���ع امل�����درب ال�ب�رت���غ���ايل ليعود ال يتواجد بينيتيز على مقاعد ومن جانب �آخر‪ ،‬فقد ذكرت اذاعة هناك ا�شياء يتم التخطيط لها يف اال���س��ب��ان��ي��ة‬ ‫للنادي بعد ان غ���ادر يف �صيف البدالء يف املباراة املقبلة لريال (اون����دا ���س�يرو) ان ه��ن��اك درجة ا�شارة وا�ضحة اىل تغيري املدرب‪ ،‬ف�������إن ت���واج���د‬

‫بارترا ي�سـعى �إىل الرحيــل عـن بر�شـلونـة‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫ك�شفتْ تقارير �صحفية ان فريق بر�شلونة‪،‬‬ ‫م��ت�����ص��در ت��رت��ي��ب ال����دوري اال���س��ب��اين لكرة‬ ‫ال��ق��دم‪ ،‬م��ه��دد ب��ف��ق��دان امل��داف��ع م���ارك بارترا‬ ‫يف �سوق االن��ت��ق��االت ال�شتوية‪ ،‬وي��ب��دو ان‬ ‫امل��داف��ع ال����دويل اال���س��ب��اين غ�ير را����ض عن‬ ‫و�ضعه خ�صو�صا ان م�شاركاته قليلة بتواجد‬ ‫ب��ي��ك��ي��ه وم��ا���س��ك�يران��و وف�يرم��اي��ل�ين‬ ‫وماثيو‪ .‬ووفقا‬ ‫مل�����ا ذك���رت���ه‬ ‫����ص���ح���ي���ف���ة‬ ‫(م������ون������دو‬

‫ديبورتيفو) اال�سبانية ام�س االربعاء‪ ،‬ف�إن‬ ‫نادي ا�شبيلية مهتم بقوة للتعاقد مع بارترا‬ ‫على �سبيل االع��ارة يف املريكاتو ال�شتوي‪،‬‬ ‫النادي االندل�سي يعاين من الناحية الدفاعية‬ ‫بداية هذا املو�سم حيث ان املدافع الفرن�سي‬ ‫ع��ادل رام��ي مل يقنع امل��درب اون��اي اميري‪.‬‬ ‫وت�شري ال�صحيفة الكتالونية اىل‬ ‫احتمال �آخر وهو لنادي �سيلتا‬ ‫فيغو‪ ،‬بارترا قد يدخل يف‬ ‫�صفقة املهاجم نوليتو‬ ‫وال����ذي ي��ث�ير اهتمام‬ ‫لوي�س انريكي‪ ،‬حيث‬ ‫يف حالة تواجد ا�سم‬ ‫ب��ارت��را يف ال�صفقة‬

‫ف���إن قيمة نوليتو �ستنخف�ض خ�صو�صا ان‬ ‫�سيلتا فيغو يطالب بحوايل ‪ 20‬مليون يورو‬ ‫للتخلي ع��ن جن��م الفريق‪ .‬وي�سعى بارترا‬ ‫للتواجد يف ك�أ�س امم اوروبا املقبلة املقامة‬ ‫يف فرن�سا �صيف ‪ ،2016‬املدافع الكتالوين‬ ‫ت��واج��د يف الئحة دي��ل بو�سكي يف اال�شهر‬ ‫االخ�ي�رة ولكن ع��دم خو�ضه للمباريات قد‬ ‫يجعله م��ه��ددا ب��ق��وة ل��ف��ق��دان م��ك��ان��ه‪ .‬ويف‬ ‫االخري‪ ،‬ف�إن (موندو ديبورتيفو) مل ت�ستبعد‬ ‫ان يتم بيع ب��ارت��را يف ح��ال و�صول عر�ض‬ ‫كبري ولكن يف الوقت الراهن ف���إن امكانية‬ ‫انتقاله على �سبيل االعارة واردة للغاية‪ ،‬ويف‬ ‫حالة بيعه ف�إن النادي الكتالوين �سي�ضع بند‬ ‫ميكنه من ا�ستعادته‪.‬‬

‫| رياضة عالمية | ‪9‬‬ ‫كري�ستيانو رونالدو‬ ‫حزين يف عطلة �أعياد امليالد‬ ‫مدريد ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫ال ي�شع ُر كري�ستيانو رونالدو‪،‬‬ ‫جن��م الفريق الأول ل��ك��رة القدم‬ ‫ب��ن��ادي ري���ال م��دري��د الإ�سباين‪،‬‬ ‫بال�سعادة رغ��م الفوز على رايو‬ ‫فاليكانو‪ ،‬بع�شرة ه��داف مقابل‬ ‫هدفني‪ .‬و�سجل رونالدو هدفني‬ ‫�أم��ام فاليكانو‪ ،‬يف املباراة التي‬ ‫جمعتهما ب��اجل��ول��ة ال�ساد�سة‬ ‫ع�شر‪ ،‬من عمر م�سابقة الدوري‬ ‫الإ�سباين‪ .‬وقالت �صحيفة «ماركا»‬ ‫الإ�سبانية‪« :‬بالرغم من الفوز‬ ‫�ضد راي���و �إال �أن ال�سعادة‬ ‫لي�ست طاغية يف �صفوف‬ ‫ري���ال م��دري��د ورون��ال��دو‬ ‫من بني الالعبني الأكرث‬ ‫ح������ز ًن������ا»‪ .‬و�أ�����ض����اف����ت‬ ‫ال�صحيفة‪« :‬ف��ه��و غادر‬ ‫لعطلة �أعياد امليالد لكنه‬ ‫مل يغادر بالر�ضى التام‪،‬‬ ‫ب�سبب ردة فعل جماهري‬ ‫ال�برن��اب��ي��و ي��وم الأح���د»‪.‬‬ ‫وتابعت‪�« :‬ضد رايو‬

‫وم��ع الغ�ضب الكبري للجماهري‬ ‫ب��ع��د ه���دف راي���و ال��ث��اين ح��اول‬ ‫رونالدو تهدئة اجلماهري وطلب‬ ‫منها ت�شجيع الفريق لكنه مل يفلح‬ ‫يف ذلك»‪ .‬و�أردف��ت‪« :‬كري�ستيانو‬ ‫رونالدو يتفهم �شعور اجلماهري‬ ‫لكنه ال يتفق معهم يف طريقة‬ ‫التعبري عنها وق��ال يف �أك�ثر من‬ ‫م���رة �أن اجل��م��اه�ير عليها دعم‬ ‫ال��ف��ري��ق»‪ .‬و�سجل رون��ال��دو ‪23‬‬ ‫هد ًفا يف ‪ 22‬مباراة‬ ‫مع ريال مدريد‬ ‫هذا املو�سم‪،‬‬ ‫‪ 12‬ه���دف‬ ‫يف‬ ‫ال������دوري‬ ‫و ‪1 1‬‬ ‫ه�����دف يف‬ ‫دوري �أبطال‬ ‫�أوروبا‪.‬‬

‫�سكريتل يغيب عن ليفربول‬ ‫‪� 6‬أ�سـابـيــع للإ�صـابـة‬ ‫لندن ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫ط��م��� َأن امل��داف��ع م��ارت��ن �سكريتل م��داف��ع ن���ادي ل��ي��ف��رب��ول‪ ،‬جماهري النادي‬ ‫الإجنليزي بعد الإنتكا�سة التي تعر�ض لها الالعب خالل مباراة الفريق‬ ‫الأخ�يرة �أم��ام واتفورد والتي انتهت بخ�سارة الفريق بثالثية‬ ‫نظيفة‪ .‬وك��ان الالعب قد تعر�ض لتمزق يف �أوت��ار الركبة وقد‬ ‫�أك��دت بع�ض التقارير الأول��ي��ة �أن��ه �سيغيب عن الفريق ثالثة‬ ‫�أ�شهر‪� ،‬إال �أنه �أعلن �أنه �سيغيب عن الفريق ملدة �ستة �أ�سابيع‬ ‫فقط ال غري‪ .‬وو�ضع �سكريتل �صورة �أ�سد على ح�سابه يف‬ ‫موقع ان�ستغرام وعلق عليها وقال‪« :‬ال يوجد �أي �شيء مما‬ ‫قالته ال�شائعات‪ ،‬لن �أغيب ثالثة �أ�شهر والغياب �سيكون فقط‬ ‫�ستة �أ�سابيع»‪ .‬و�أ�ضاف‪�« :‬سوف �أعمل بجد للعودة للفريق يف‬ ‫�أ�سرع وقت ممكن ‪� ،‬أك�شر اجلميع لدعمهم يل»‪.‬‬

‫نادال‪ :‬مل �أ�شعر بينيتيز يعاقب خي�سي ب�سبب حياة املالهي الليلية!‬ ‫بالتوتر �إال يف‬ ‫‪2015‬‬

‫وكاالت‬ ‫ـ متابعة‬ ‫المشرق‪:‬‬

‫ق َ‬ ‫��������ال الع������ب ال��ت��ن�����س‬ ‫الإ�سباين رافائيل نادال‪� ،‬إنه مل‬ ‫يخ�ش الإخفاق من قبل‪� ،‬إال �أن هذا العام‬ ‫كان «الوحيد» يف حياته الذي نزل فيه �إىل امللعب وهو ي�شعر‬ ‫«بتوتر»‪ ،‬الإح�سا�س «غري اللطيف» الذي مل يكن ي�سمح له‬ ‫«بالتفكري �أو اللعب بو�ضوح»‪ .‬وقال نادال يف ت�صريحات‬ ‫لربنامج (�إنفورمي روبين�سون) �ستبثه حمطة (كنال بلو�س)‬ ‫الإ�سبانية يف �أول �أيام ‪« :2016‬للمرة الأوىل يف م�شواري‬ ‫نزلت �إىل امللعب ب�أحا�سي�س اخل��وف من الإخ��ف��اق‪ ،‬لي�س‬ ‫اخل��وف من اخل�سارة و�إمن��ا من عدم القدرة على اللعب‪..‬‬ ‫�أن تنزل بتلك ال�شكوك‪ .‬يف الواقع مل تعد امل�س�ألة تتعلق‬ ‫بالتن�س»‪ .‬كما �أ�شار الإ�سباين �إىل الت�أثري الذي بدا‬ ‫على �أدائ��ه يف ‪ 2015‬ج��راء �أم��ور ذهنية‪« :‬عندما‬ ‫ت���ؤث��ر عليك �أم���ور ذهنية �ساعة �ضربك لكرة‬ ‫التن�س‪ ،‬ف���إن كل الأم��ور بالطبع تغدو �أكرث‬ ‫�صعوبة بكثري‪ ،‬ورمبا م�ستحيلة يف ر�أيي‪.‬‬ ‫�إنها �أحا�سي�س غري لطيفة‪ ،‬ال �سيما لأنها‬ ‫كانت جديدة بالن�سبة يل»‪ .‬وي�ستعر�ض‬ ‫راف��ا‪ ،‬من منزله وم��ن جممع روالن‬ ‫جارو�س للتن�س يف باري�س‪� ،‬أول‬ ‫عام له دون �أي لقب كبري‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫م�شواره االحرتايف الذي اعترب �أن‬ ‫اللقاء ال��ذي �شهد ف��وزه يف نهائي‬ ‫وميبلدون ‪ 2008‬على ال�سوي�سري‬ ‫روجيه فيدرير كان «الأكرث �إثارة» فيه‪.‬‬ ‫ومن املقرر �أن ي�سافر نادال �أواخر العام‬ ‫اجلاري �إىل �أبو ظبي‪ ،‬خلو�ض مباراتني‬ ‫ثم امل�شاركة يف بطولة ال��دوح��ة‪ .‬بعد ذلك‬ ‫�سيتوجه �إىل ملبورن للتدرب وامل�شاركة يف‬ ‫�أ�سرتاليا املفتوحة‪ ،‬قبل توجهه �إىل ريو دي‬ ‫جانريو خلو�ض بطولة املدينة الربازيلية‬ ‫ال���ت���ي ت�����س��ت�����ض��ي��ف يف �أغ�سط�س‪/‬‬ ‫�آب امل��ق��ب��ل دورة الأل���ع���اب‬ ‫الأوليمبية‪.‬‬

‫مدريد ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫تتوا�ص ُل امل�شاكل يف ريال مدريد مع مرور االيام‪ ،‬اذ‬ ‫تبدو ان عالقة رافاييل بينيتيز مع الالعبني متوترة‬ ‫للغاية‪ ،‬و�آخ��ر الالعبني املن�ضمني لقائمة االع��داء هو‬ ‫خي�سي رودريجيز‪ .‬واكدت قناة (ال�سيك�ستا) اال�سبانية‬ ‫ام�س االربعاء ان بينيتيز عاقب خي�سي بعدم امل�شاركة‬ ‫يف امل��ب��اراة ام��ام راي��و فاليكانو‪ ،‬ب�سبب ان املهاجم‬ ‫ال�شاب جتاوز القوانني الداخلية للنادي‪ ،‬بحيث انه‬ ‫يظل حتى �ساعة مت�أخرة بالليل يف امل�لاه��ي‪ .‬وقام‬ ‫بينيتيز با�ستبعاد خي�سي من القائمة امل�ستدعاة امام‬ ‫راي��و فاليكانو ومل يتواجد حتى يف مقاعد البدالء‪،‬‬

‫وي���أت��ي ه��ذا العقاب ب�سبب جت���اوزات خي�سي خارج‬ ‫املالعب‪ .‬ووفقا للقناة اال�سبانية‪ ،‬ف���إن ق��رار بينيتيز‬ ‫اغ�ضب خي�سي كثريا‪ ،‬االخ�ير وال��ذي تلقى نب�أ عدم‬ ‫تواجده يف القائمة �ساعات قبل املباراة دخل يف م�شادة‬ ‫مع املدرب حتى تدخل زمالءه لتهدئة االو�ضاع‪ .‬ومن‬ ‫جانبها‪ ،‬فقد اكدت �صحيفة (�آ�س) ان خي�سي رودريجيز‬ ‫اثار جدال �آخرا‪ ،‬اذ يف املباراة امام فياريال على ملعب‬ ‫«املادريجال»‪ ،‬رف�ض «الكناري» اللعب خالل ال�شوط‬ ‫الثاين كظهري اي�سر بعد ان �شعر الربازيلي مار�سيلو‬ ‫ب�آالم‪ ،‬املدرب كان قد اعطى تعليمات خلي�سي ب�أن يلعب‬ ‫كظهري اي�سر ولكنه رف�ض اتباع اوامر مدربه‪.‬‬

‫رانيريي‪ :‬جماهري لي�سرت �سيتي حتلم وال �أريد �إيقاظهم‬ ‫لندن ـ متابعة المشرق‪:‬‬

‫�سيكونُ لي�سرت �سيتي يف �صدارة‬ ‫ال��دوري الإجنليزي املمتاز لكرة‬ ‫ال��ق��دم‪ ،‬يف ي��وم عيد امل��ي�لاد لأول‬ ‫مرة على مدار تاريخه املمتد �إىل‬ ‫‪ 131‬ع��ام��ا لكن امل���درب كالوديو‬ ‫رانيريي ال ي��زال يقلل من فر�ص‬ ‫امل��ن��اف�����س��ة ع��ل��ى ال���ل���ق���ب‪ .‬وقبل‬ ‫خو�ض مباراتني متتاليتني �أمام‬ ‫ليفربول ومان�ش�سرت �سيتي ف�إن‬ ‫ك��ل م��ا ا���س��ت��ط��اع ران���ي�ي�ري قوله‬ ‫هو �إنه �إذا فاز لي�سرت باملباراتني‬ ‫�سي�صبح ر�صيده ‪ 44‬نقطة ليتقدم‬ ‫ب���أرب��ع ن��ق��اط على الر�صيد الذي‬ ‫و�ضعه م��ن �أج���ل جتنب الهبوط‬ ‫للدرجة الثانية‪ .‬ومل يكن هناك‬ ‫�أي �شخ�ص تقريبا ي��ت��وق��ع قبل‬ ‫انطالق املو�سم �أن يناف�س لي�سرت‬ ‫على اللقب خا�صة بعدما جتنب‬ ‫ال��ه��ب��وط امل��و���س��م امل��ا���ض��ي بعد‬ ‫�سل�سلة م��ن االن��ت�����ص��ارات قرب‬ ‫النهاية حتت قيادة املدرب نايجل‬ ‫بري�سون‪ .‬وق��ال رانيريي ‪ -‬الذي‬ ‫�شغل املن�صب قبل انطالق املو�سم‬ ‫بعد �إقالة بري�سون ‪� -‬إن��ه ال يفكر‬ ‫يف �أب��ع��د م��ن م��واج��ه��ة ليفربول‬

‫ي����وم ال�����س��ب��ت امل��ق��ب��ل‪ .‬و�أ����ض���اف‬ ‫لل�صحفيني‪« :‬ن�����ؤدي عمال جيدا‬ ‫لكننا مل نحقق �أي �شيء‪� ،‬إذا فزنا‬ ‫ب��امل��ب��ارات�ين املقبلتني �سي�صبح‬ ‫ر���ص��ي��دن��ا ‪ 44‬ن��ق��ط��ة‪� ،‬أع��ت��ق��د �أن‬ ‫الو�صول �إىل ‪ 40‬نقطة �سيجعلنا‬

‫يف م���أم��ن»‪ .‬وتابع امل��درب العائد‬ ‫لكرة القدم الإجنليزية بعد �إقالته‬ ‫من تدريب ت�شيل�سي يف ‪:2004‬‬ ‫«�أن����ا ف��خ��ور ب�لاع��ب��ي وم�شجعي‬ ‫فريقي‪ ،‬اجلماهري حتلم وال �أريد‬ ‫�إيقاظهم»‪ .‬و�سيعود رانيريي �إىل‬

‫مدينة ليفربول �سريعا بعدما قاد‬ ‫لي�سرت للفوز ‪ 2-3‬خ��ارج �أر�ضه‬ ‫على �إيفرتون يوم ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال املدرب الإيطايل‪« :‬ال �أعلم �إذا‬ ‫ك���ان ذل���ك �أف�����ض��ل (م�ستوياتنا)‪،‬‬ ‫�أمتنى �أن نقدم �أف�ضل م�ستوياتنا‬

‫يف املباراة املقبلة»‪ .‬ويعتمد لي�سرت‬ ‫على الأ���س��ل��وب املبا�شر ال�سريع‬ ‫ويدين بف�ضل كبري يف ت�ألقه �إىل‬ ‫الهداف جيمي فاردي الذي �أحرز‬ ‫‪ 15‬ه��دف��ا واجل����زائ����ري ريا�ض‬ ‫حمرز الذي �سجل ‪ 13‬هدفا‪.‬‬


‫‪8‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫رياضة محلية‬

‫ابيـ�ض و‬

‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫اليوم ‪ ..‬املنتخب الأوملبي‬ ‫يغادر �إىل الإمارات للدخول يف مع�سكر تدريبي‬

‫ا�سـود‬

‫ميثم الحسني‬

‫ُ‬ ‫فريق نادي احل�سني بكرة القدم �أكد من خالل م�شواره يف‬ ‫بطولة ك�أ�س العراق �أنه ذو �إرادة وعزمية للدفاع عن هوية‬ ‫الفريق و�سط زحمة االندية الكبرية ف�أثبت ان فوزه على‬ ‫فريق امليناء مل يكن �ضربة حظ بل انه متكن من االيقاع‬ ‫بفريق مل يتذوق اخل�سارة يف دوري اال�ضواء‪ ،‬فريق‬ ‫الزوراء بكل تاريخه وقاعدته اجلماهريية‪ ،‬اال انه بات احد‬ ‫�ضحايا احل�صان اال�سود يف بطولة الك�أ�س‪.‬‬ ‫برهن فريق احل�سني على �أنه يلعب بروحية عالية وان‬ ‫اال�صرار قد يكون كافيا لتحقيق االهداف املر�سومة‪ ..‬حتية‬ ‫الدارة النادي واملالك التدريبي والالعبني الذين قدموا‬ ‫انف�سهم يف مباراة ذهاب دور ‪ 16‬وتغلبوا على الكبري‬ ‫النوار�س‪.‬‬ ‫�أ�سود‬ ‫بع�ض �أ�شباه املدربني ور�ؤ�ساء االندية واالحتادات الذين‬ ‫قادتهم ال�صدفة اىل مواقع يحلمون بها واىل كرا�سي �أكرب‬ ‫من مقا�ساتهم وبع�ض االداريني الفلتة‪ ،‬يرتعدون لأي‬ ‫من�شور ين�شر �ضدهم يف مواقع التوا�صل االجتماعي بحيث‬ ‫بات من املمكن ان تتالعب مب�صري م�ؤ�س�ساتهم الريا�ضية‬ ‫مبجرد ا�شارة ب�سيطة على الفي�سبوك!‬ ‫ه�ؤالء الفارغو املحتوى ممن كرثت �أخطا�ؤهم وامتلأت‬ ‫جيوبهم من املال ال�سحت يرتعدون خوفا ب�سبب خروقاتهم‬ ‫وبالتايل �أية كلمة تهز كيانهم حتى بات بع�ضهم يعمل جوالت‬ ‫يوميا على الفي�سبوك بعد الفطور وبعد الغداء وبعد الع�شاء‬ ‫(كل وقت حباية)! وك�أنها و�صفة عالج لإنهاء ادرانه وتقومي‬ ‫�سلوكياته العرجاء واهمني بذلك‪.‬‬ ‫كن � َ‬ ‫أبي�ض يد ًا وجيب ًا واعمل مبا تقت�ضيه امل�صلحة العامة‬ ‫لن يرهبك الفي�سبوك وال تويرت وال االن�ستغرام‪ ..‬من�شورات‬ ‫الفي�سبوك (�صارت ما�صخة) ب�سبب بع�ض التافهني!‬

‫بغداد ‪ -‬ميثم الحسني‪:‬‬

‫يغاد ُر �صباح اليوم وفد املنتخب‬ ‫االوملبي بكرة القدم العا�صمة االردنية‬ ‫عمان متوجها �صوب االمارات للدخول‬ ‫مبع�سكر تدريبي هناك ي�ستمر حتى‬ ‫انطالق بطولة �آ�سيا حتت �سن ‪ 23‬والتي‬ ‫تبد�أ مناف�ساتها يف الثاين ع�شر من‬ ‫�شهر كانون الثاين املقبل يف العا�صمة‬ ‫القطرية الدوحة‪ .‬وقال م�ساعد مدرب‬ ‫املنتخب االوملبي حبيب جعفر «ان الوفد‬ ‫يتجه �صباح اليوم اىل االمارات للدخول‬ ‫يف مع�سكر تدريبي ي�ستمر لغاية‬ ‫اخلام�س من كانون الثاين املقبل حيث‬ ‫يتجه اىل الدوحة للدخول مبناف�سات‬ ‫بطولة �آ�سيا»‪ .‬م�ؤكدا ان «املنتخب‬ ‫االوملبي �سيخو�ض يف االمارات ثالث‬ ‫مباريات جتريبية �ضد منتخبات ال�صني‬ ‫وكوريا ال�شمالية وال�سعودية ا�ستعدادا‬ ‫للنهائيات»‪ .‬وا�شار اىل ان «العب امليناء‬ ‫علي ح�صني التحق بالوفد قبل يومني‬ ‫بينما يلتحق العبو نادي القوة اجلوية‬ ‫ومهاجم الزوراء مهند عبد الرحيم‬ ‫والعب نفط الو�سط اجمد وليد بالفريق‬ ‫باملع�سكر الذي �سيقام يف االمارات»‪،‬‬ ‫منوها بان «مدرب اللياقة البدنية‬ ‫اال�سباين غوانزالو هو الآخر �سيلتحق من خالل مع�سكر دبي حيث زج املدرب للوقوف على جاهزية الالعبني واختيار وبالتايل لديهم اخلربة الكافية له�ضم االوملبي يلعب يف املجموعة التي �ضمت‬ ‫مبع�سكر االمارات»‪ .‬وبني ان «اجلهاز الوجوه اجلديدة يف مباراة االردن الت�شكيلة النهائية»‪ .‬مو�ضحا «ان بع�ض الفكر التكتيكي الذي �سيعتمده املالك منتخبات كوريا اجلنوبية واوزبك�ستان‬ ‫الفني ي�سعى العداد الفريق ب�شكل مثايل اما يف مع�سكر االمارات ف�سن�سعى الالعبني مثلوا املنتخبات الوطنية التدريبي يف البطولة»‪ .‬يذكر ان املنتخب واليمن‪.‬‬

‫بعد غد ‪ ..‬احتاد الطائرة‬ ‫غد ًا ‪ ..‬كرة االت�صاالت تالقي اجلن�سية يف مطلع م�شوارها بدوري الدرجة الأوىل‬ ‫يقيم مهرجانه الثاين للكرة امل�صغرة‬

‫بغداد – خاص‪:‬‬

‫وبني «ان طموحنا ين�صب الآن على جتاوز دور‬ ‫املجموعات املتمثل بالت�صفيات االولية والت�أهل‬ ‫اىل دوري الت�أهيل ومن ثم املناف�سة على نيل‬ ‫بطاقة التاهل اىل دوري اال�ضواء»‪ ،‬الفتا ان‬ ‫«اهم املعوقات تكمن بعدم توفر ملعب للتمارين‬ ‫لكن تعاون مدير �شباب وريا�ضة الر�صافة خالد‬ ‫عبد علي اتاح لنا الفر�صة للتدريب مبلعبي‬ ‫منتدى الزعفرانية ومنتدى البلديات قبل ان‬ ‫ن�ؤمن ملعب نادي اال�سكان من خالل عالقتنا‬ ‫ال�شخ�صية مع النادي»‪ .‬وختم بالقول «ان دوري‬ ‫الدرجة االوىل �صعب ومعقد لكننا عازمون على‬ ‫اعادة نادي االت�صاالت اىل اال�ضواء واجتهدنا‬ ‫خالل الفرتة املا�ضية لت�صحيح م�سار الفريق‬ ‫وترتيب اوراقه فور ا�ستالمنا مهمة التدريب»‪.‬‬ ‫يذكر ان نادي االت�صاالت �سمى علي �شهيب‬ ‫مدربا للفريق بعد اعتذار املدرب ال�سابق احمد‬ ‫دحام الذي تعاقد مع نادي نفط مي�سان وقيادته‬ ‫يف دوري الدرجة املمتازة‪.‬‬

‫ُ‬ ‫يخو�ض فريق نادي االت�صاالت بكرة القدم ظهر‬ ‫غد اجلمعة اوىل مبارياته يف دوري الدرجة‬ ‫االوىل �ضد نادي اجلن�سية التي �ستقام يف‬ ‫ملعب نادي ال�سكك‪ .‬وقال مدرب الفريق علي‬ ‫ح�سني �شهيب «ان الفريق �سيبد�أ م�شواره يف‬ ‫دوري الدرجة االوىل مبالقاة فريق اجلن�سية‬ ‫يوم غد»‪ .‬منوها ب�أن «الفريق �أكمل حت�ضرياته‬ ‫للدوري وفق ما متوفر من امكانيات مالية‬ ‫حيث �سعينا لرتميم الفريق من خالل ا�ستعادة‬ ‫العبني الفريق الذين غادروا مع نهاية املو�سم‬ ‫املا�ضي اال اننا متكنا من ا�ستعادة جزء مهم‬ ‫من العبينا»‪ .‬وا�شار اىل ان «القرعة اوقعتنا‬ ‫باملجموعة الثالثة اىل جانب اندية �صليخ‬ ‫واجلن�سية وخالدون و�شباب العدل و�شباب‬ ‫العمل والعمل وتعد املجموعة االقوى لتواجد‬ ‫اندية لديها امكانيات مادية كبرية واخرى لها‬ ‫خربة ومتمر�سة يف دوري الدرجة االوىل»‪.‬‬

‫بغداد ‪ -‬عباس هندي‬ ‫المنسق اإلعالمي التحاد الطائرة‪:‬‬

‫يقي ُم االحتاد العراقي املركزي للكرة الطائرة بعد غد ال�سبت يف متام ال�ساعة العا�شرة‬ ‫�صباحا‪ ،‬املهرجان الثاين للكرة الطائرة امل�صغرة مب�شاركة �سبعة فرق والتي �ستحت�ضنه‬ ‫قاعة املركز التخ�ص�صي لرعاية املوهبة التابعة لوزارة ال�شباب والريا�ضة‪ .‬وقال‬ ‫النائب الثاين الحتاد اللعبة خالد ب�شري «ان املهرجان الثاين �ستنطلق فعاليته �صباحا‬ ‫بح�ضور عدد من ال�شخ�صيات الريا�ضية واالعالمية و�سيتخلل املهرجان العديد من‬ ‫الفعاليات التي �ستكون م�صدرا للبهجة وال�سرور تزامنا مع اعياد امليالد»‪ .‬وا�ضاف ان‬ ‫الفرق امل�شاركة هي «فريق منتدى ال�صدر والعامرية واملعامل والزعفرانية واحلرية‬ ‫وفريق املدر�سة التخ�ص�صية يف وزارة ال�شباب ف�ضال عن م�شاركة فتيات نادي‬ ‫ال�شباب»‪ .‬وا�شار اىل ان «االحتاد �شكل جلنة مكونة من «عالء �شاكر وبا�سم بدر ونبيل‬ ‫عبد الر�ضا» الختيار الالعبني االف�ضل لت�شكيل منتخبي بغداد تولد «‪»2002 – 2001‬‬ ‫و»‪ »2004 – 2003‬واعدادهم بال�صورة املثلى كونهم �سيكونون النواة احلقيقية‬ ‫للمنتخبات الوطنية يف امل�ستقبل القريب‪ .‬يذكر ان احتاد اللعبة وعد باالهتمام بهذه‬ ‫الفئة وزجها يف مع�سكرات داخلية وخارجية واعدادها بالطريقة ال�صحيحة لرفد‬ ‫املنتخبات الوطنية يف اال�ستحقاقات املقبلة‪.‬‬

‫اختتام بطولة شبه نهائي العراق بالشطرنج‬

‫ظافر عبد الأمري‪ :‬البطولة ناجحة بكل املعايري وم�ستقبل اللعبة يب�شر بخري‬ ‫بغداد ‪ -‬رافـد البدري‪:‬‬

‫اختتمتْ يوم ام�س االول بطولة �شبه‬ ‫نهائي العراق للرجال بال�شطرجن‬ ‫التي اقيمت على قاعة فندق برج‬ ‫ال�سالم للمدة من ‪ 22-17‬كانون االول‬ ‫اجلاري‪ ،‬بح�ضور رئي�س االحتاد‬ ‫العراقي لل�شطرجن ظافر عبد االمري‬ ‫وامني ال�سر مهدي عطية وامني ال�سر‬ ‫امل�ساعد �ضمري جبار واالمني املايل عبد‬ ‫الهادي مفتول وحممد عبد الله ع�ضو‬ ‫احتاد اللعبة‪ ،‬ورئي�س احتاد حمافظة‬ ‫املو�صل قتيبة العبا�سي‪ ،‬وح�سني‬ ‫كاظم رئي�س احتاد املثنى وعدد من‬ ‫ر�ؤ�ساء االندية‪ ،‬و�شارك يف البطولة‬ ‫‪ 52‬العب ًا ميثلون جميع حمافظات‬ ‫العراق ما عدا حمافظة االنبار‪ ،‬ومتكن‬ ‫‪ 16‬العب ًا من الالعبني امل�شاركني من‬ ‫الت�أهل اىل الدور النهائي‪ ،‬التي تبد�أ‬ ‫مناف�سات املرحلة االوىل منه يف نهاية‬ ‫�شهر �شباط من العام املقبل‪ ،‬والبطولة‬ ‫معتمدة من االحتاد الدويل لل�شطرجن‪،‬‬ ‫واقيمت مناف�ساتها ح�سب النظام‬ ‫ال�سوي�سري‪ ،‬اذ ان عدد اجلوالت ‪،9‬‬ ‫وزمن املباراة ‪ 75‬دقيقة مع ا�ضافة ‪30‬‬ ‫ثانية لكل نقلة منجزة وح�سب قانون‬ ‫في�شر‪.‬‬ ‫�صالح نوري يحرز املركز االول‬ ‫وبعد مناف�سات قوية من قبل الالعبني‬ ‫امل�شاركني‪ ،‬متكن الالعب �صالح نوري‬ ‫من حمافظة املو�صل من الفوز باملركز‬ ‫االول جامع ًا ‪ 7‬نقاط من جمموع ‪9‬‬

‫جوالت‪ ،‬وجاء ثاني ًا العب اربيل جيا‬ ‫مدير جامع ًا ‪ 7‬نقاط‪ ،‬فيما حل الالعب‬ ‫�صالح نوري قنرب من بغداد ثالث ًا‬ ‫جامع ًا ‪ 6.5‬نقطة‪ ،‬ورابع ًا حازم حممد‬ ‫من النجف‪ ،‬وهيثم علي من بغداد‬ ‫خام�س ًا‪ ،‬وجاء �ساد�س ًا جنيب كاظم من‬ ‫بغداد اي�ض ًا‪ ،‬وع�صام نعمة من بغداد‬ ‫�سابع ًا‪ ،‬وفرا�س قا�سم ثامناُ ومازن ادهم‬ ‫تا�سع ًا وحممد طارق من �صالح الدين‬ ‫باملركز العا�شر‪ ،‬و�صادق حم�سن من‬ ‫دهوك باملركز احلادي ع�شر‪ ،‬ونوري‬ ‫�صباح من بغداد باملركز الثاين ع�شر‪،‬‬ ‫ورواند حامد من ال�سليمانية باملركز‬ ‫الثالث ع�شر‪ ،‬ونافع �صدام من كركوك‬ ‫باملركز الرابع ع�شر‪ ،‬وطالب �سامل من‬ ‫بغداد باملركز اخلام�س ع�شر‪ ،‬وجاء‬ ‫الالعب بختيار حمه حممد من اربيل‬ ‫باملركز ال�ساد�س ع�شر‪ ،‬وبذلك �سيكون‬ ‫الالعبون الذين حجزوا اماكنهم‬ ‫خلو�ض مناف�سات نهائي العراق التي‬ ‫�ستقام يف نهاية �شهر �شباط القادم‪،‬‬ ‫باال�ضافة اىل الالعبني الذين نزلوا من‬ ‫م�سابقة �شبه نهائي العراق من املو�سم‬ ‫املا�ضي وعددهم ثمانية العبني‪ ،‬مع‬ ‫ا�ضافة العب واحد من االبطال‪ ،‬ليكون‬ ‫العدد الكلي ‪ 25‬العب ًا‪ ،‬وتقام املناف�سة‬ ‫بينهما الختيار اح�سن ‪ 7‬العبني الذين‬ ‫ميثلون ت�سل�سل ال�سبعة االوائل يف‬ ‫املرحلة االوىل‪ ،‬وهناك مرحلة ثانية‬ ‫�ستكون بانتظار الفائزين‪ ،‬وهي‬ ‫بطولة خا�صة ت�شمل العبي املنتخب‬ ‫احلايل وعددهم ‪ 5‬العبني‪ ،‬ليكون‬

‫العدد الكلي ‪ 12‬العب ًا‪� ،‬ستتم ت�صفيتهم‬ ‫الختيار الالعبني اخلم�سة الذين‬ ‫ميثلون املنتخب الوطني‪ ،‬مع ا�ضافة‬ ‫العب واحد احتياط‪ ،‬لتمثيل العراق‬ ‫يف البطوالت املقبلة‪.‬‬ ‫م�ستوى متقدم‬ ‫وحتدث رئي�س احتاد للعبة ظافر‬ ‫عبد االمري قائ ًال‪ :‬ان البطولة كانت‬ ‫ايجابية بكل املعايري وهي معتمدة‬ ‫من قبل االحتاد الدويل‪ ،‬كما انها متثل‬ ‫ختام ًا للمنهاج الذي و�ضعه احتاد‬

‫اللعبة لهذا العام‪ ،‬م�ضيف ًا «امل�شاركة‬ ‫كانت وا�سعة و�شملت ‪ 17‬حمافظة من‬ ‫حمافظاتنا العراقية ما عدا حمافظة‬ ‫االنبار برغم الظروف ال�صعبة التي‬ ‫مير بها البلد‪ ،‬وقلة التخ�صي�صات‬ ‫املالية ب�سبب حالة التق�شف‪ ،‬وهذا‬ ‫ي�ؤكد اهتمام احتاد اللعبة بالطاقات‬ ‫ال�شابة والواعدة التي �ستكون م�ستقبل‬ ‫العراق»‪ ،‬م�شري ًا اىل ان الالعبني الذين‬ ‫تر�شحوا لنهائي البطولة مل يكونوا‬ ‫من بغداد فقط‪ ،‬وهذا م�ؤ�شر ايجابي‬

‫اي�ض ًا يح�سب ل�صاحلنا‪ ،‬اذ ان وجود‬ ‫العبني من حمافظات بغداد واملو�صل‬ ‫واربيل والنجف �صالح الدين ودهوك‬ ‫وال�سليمانية وكركوك يدل على‬ ‫االهتمام الذي يوليه احتاد اللعبة‪،‬‬ ‫يف تو�سيع قاعدة اللعبة‪ ،‬الفتا اىل‬ ‫قوة املناف�سة التي �شهدتها البطولة‪،‬‬ ‫والدليل ان اجلوالت االخرية‬ ‫ت�أخرت كثري ًا‪ ،‬حيث ان تناف�س ‪4‬‬ ‫اىل ‪ 5‬طاوالت مل ينته اال يف الدقائق‬ ‫االخرية‪ ،‬منهي ًا احلديث‪� :‬سنتبع نظام ًا‬

‫خا�ص ًا يختلف عن نظام العام يف‬ ‫حتديد هوية الالعبني الذين ميثلون‬ ‫منتخب العراق يف البطوالت املقبلة‪،‬‬ ‫و�سيطرح يف اجتماع الهيئة العامة‬ ‫املقبل‪ ،‬الذي �سيكون ختام ًا ملنهاجنا‬ ‫ال�سنوي الذي و�ضعناه‪.‬‬ ‫قوة املناف�سة‬ ‫من جانبه حتدث احلكم الدويل وامني‬ ‫ال�سر امل�ساعد لالحتاد �ضمري جبار عن‬ ‫البطولة قائ ًال‪ :‬البطولة متيزت بقوة‬ ‫املناف�سة بني الالعبني امل�شاركني‪،‬‬

‫رغم تباين اعمارهم‪ ،‬وكان للعنا�صر‬ ‫ال�شابة ح�ضور متميز‪ ،‬اذ ان الالعب‬ ‫نوري �صباح ت�أهل اىل نهائي البطولة‬ ‫بعد احرازه املركز الثاين ع�شر‪ ،‬رغم‬ ‫�صغر عمره الذي مل يتجاوز ‪16‬‬ ‫عام ًا‪ ،‬وكذلك الالعبان النا�شئان علي‬ ‫فرا�س وطيبة مهدي‪ ،‬حيث مل يتجاوز‬ ‫عمراهما ‪� 10‬سنوات‪ ،‬وهذا ميثل‬ ‫حتديا كبريا الحتاد اللعبة باعتماده‬ ‫على قاعدة ال�شباب والنا�شئني الذين‬ ‫�سيكونون م�ستقبل اللعبة‪ ،‬ا�ضاف ًة اىل‬ ‫تواجد العن�صر الن�سوي‪ ،‬بالرغم من‬ ‫تخ�ص�ص البطولة لفئة الرجال‪ ،‬وهذا‬ ‫يدل على االهتمام الذي يوليه احتادنا‬ ‫للعن�صر الن�سوي‪.‬‬ ‫اكت�ساب اخلربة‬ ‫وحتدث قتيبة العبا�سي رئي�س احتاد‬ ‫ال�شطرجن يف حمافظة املو�صل‬ ‫عن البطولة قائ ًال‪ :‬البطولة كانت‬ ‫قوية النها مثلت النخبة املتميزة‬ ‫من الالعبني‪ ،‬رغم اقت�صارها على‬ ‫تر�شيح العب واحد من كل حمافظة‬ ‫ب�سبب ال�ضائقة املالية‪ ،‬م�ضيف ًا ان ما‬ ‫مييزها هو فارق االعمار الكبري بني‬ ‫املتناف�سن‪ ،‬فم�شاركة العبني بعمر‬ ‫فوق ‪ 60‬عاما‪ ،‬مع العبني بعمر دون‬ ‫‪ 20‬عام ًا‪ ،‬كان له االثر االيجابي من‬ ‫اجل اكت�ساب اخلربة من قبل الالعبني‬ ‫ال�شباب‪ ،‬وف�سح املجال امام الالعبني‬ ‫كبار ال�سن الذين لديهم القدرة يف‬ ‫املناف�سة يف هذه البطولة‪ ،‬لال�ستفادة‬ ‫من خرباتهم الكبرية يف جمال اللعبة‪.‬‬


‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬ ‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫الزعيم الركن أحمد محمد يحيى‬

‫للحقيقة و التاريخ‬

‫ح‪1‬‬

‫ميس العباسي‬ ‫ك ّنا قد طلبنا من احد �أ�صدقاء احمد حممد يحيى املو�صلي الأ�صل والوالدة والن�ش�أة نقول‬ ‫طلبنا منه �أن يتف�ضل علينا مبا لديه من خ�صو�صيات عنه من وثائق و �صور �أو �أية مُتعلقات‬ ‫ُت�ؤرخ حلياته‪ ,‬فلم يتوان ومل ينثن‪ ,‬فكان هذا الكلم الذي نقدم له بني �أيدينا كي تكون‬ ‫�سهم ًا ّ‬ ‫فرتة ُت ُ‬ ‫و�ض ًاء ّ‬ ‫عد من الفرتات‬ ‫يد ُل على حمتد �صاحبه ودوره الوطني والقيادي يف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الع�صيبة التي م ّر فيها العراق‪ .‬وحيث �أننا اطلعنا على ما كتبه (ورثة املرحوم الزعيم‬ ‫الركن – وزير الداخلية �أحمد حممد يحيى‪ ,‬الع�سكري الأ�صيل والإداري القدير)‬ ‫فقد اكت�شفنا من ال�سياق العام لل ُمدبّج واملكتوب‪ّ � ,‬أن يف ُ�صلبه مماحكة تاريخية مع‬ ‫�أحد الأ�ساتذة املُ�ؤرخني واملعنيني بتاريخ العراق احلديث واملُعا�صر‪ ,‬ف�صرنا �أمام �أمانة‬ ‫أ�سر مو�صلية‪,‬‬ ‫تاريخية‪ ,‬حاولنا ب ُك ّل جهدنا �أن نقدمها يف حي ٍّز ن�سجل فيه‬ ‫ٍ‬ ‫ل�شخ�صيات و� ٍ‬ ‫ويف الوقت عينه نن�أى ب�أنف�سنا عن الدخول يف جانب �أيّ‬ ‫طرف من �أطرافها‪ ,‬فا�ضطررنا‬ ‫ٍ‬ ‫أحرف ال غري‪ ,‬ثمّ جعلنا ‪ -‬وعلى قدر ا�ستطاعتنا ‪� -‬أن يكون‬ ‫�أن ن�شري �إىل اال�سم برموز � ٍ‬ ‫التداخل و الت�صحيح و اال�ستنكار – �إن ُ وجد – يف حدود املخاطبة ب�شقيها ال�شكلي‬ ‫أحقاد ال �سمح اهلل بني �أطراف �أ�صحاب‬ ‫واملو�ضوعي – كيما نتجنب وقوع �أية �ضغينة �أو � ٍ‬ ‫املو�ضوع‪ ,‬ونرتك اخلتام للقراء وذوي ال�ش�أن‪ ...‬وغايتنا قول كلمة احلق الف�صل‪,‬‬ ‫تو�ضيح للحقيقة و لأجل البيان‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫رد ًا عل ��ى م ��ا �أورد ُه �سع ��ادة املفكر وامل� ��ؤرخ اال�ستاذ الدكت ��ور (ج‪ .‬ع‪ .‬ك‪� .‬س)‬ ‫و ه ��ذه كنيت ��ه �أو كم ��ا يحلو له �أن ي�سم ��ى نف�سه بها‪ ,‬يف ثنايا م ��ا كتبه �أو نقل‬ ‫معظم ��ه (ع ��ن م�ص ��ادر جنهلها ومل يف�ص ��ح عنها �سي ��ادة املفكر وامل� ��ؤرخ) عن‬ ‫الزعيم الركن �أحمد حممد يحيى‪...‬‬ ‫علي ��ه‪ ,‬فنحن م ��ن ا�صدقائه‪ ,‬والقريبني منه ومن مذكرات ��ه و �سريته‪ ,‬يحق لنا‬ ‫�أن نذك ��ر ما ن ��راه موجب ًا و�ضروري� � ًا و الزم ًا يف ت�صحي ��ح املعلومات الظاملة‬ ‫وامل�شوهة حلقيقة ت�أريخ الرجل املو�صلي والع�سكري املهني والوطني‪...‬‬ ‫�إن م ��ا �أورده الكاتب م ��ن معلومات‪ ,‬قد ميكن ال�سكوت عليها عندما ت�صدر عن‬ ‫قل ��م ان�سان ع ��ادي‪ ،‬لكن عندما ترد بقلم خمت�ص ي�ص ��ف نف�سه بهذه الأو�صاف‬ ‫وف ��وق ذل ��ك �أكادمي ��ي‪ ،‬ف�إن ذل ��ك الكالم يج ��ب �أن يت�ص ��ف بالدق ��ة واحليادية‬ ‫واملو�ضوعي ��ة واملوثوقي ��ة‪ ،‬م�سن ��ود ًا بوثائ ��ق‪ .‬فق ��وة اخل�ب�ر يف وثيقت ��ه‬ ‫وم�صدره ��ا‪ ،‬كذل ��ك يج ��ب �أن ال يكون امل�ؤرخ متحي ��ز ًا �أو متملق� � ًا �إىل جهة لها‬ ‫م ��ا لها علي ��ه‪ .....‬ال �أن يعتمد ق�ص�ص ًا هو يرويها كم ��ا ادركها بعقله الفتي قبل‬ ‫ما يقرب م ��ن اربعني �سنة‪ ،‬عندما كانت انكليزيته ركيكة حني درا�سته يف (ك‪.‬‬ ‫� ��س‪� .‬أ) ين�سبه ��ا �إىل �شخ�صية ما‪� ،‬أو كالم ًا ين�سب ��ه �إىل جمهول‪� ،‬أو تف�سري هو‬ ‫جاء به وين�سبه لقائله‪.‬‬ ‫معلوم تعد من ا�ضع ��ف م�صادر البحث‬ ‫ل�شخ�ص‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫املن�سو‬ ‫علم� � ًا ب�أن الرواية‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫م�صدر جمهول؟‬ ‫فكيف بها �إذا ما ن�سبت �إىل‬ ‫ٍ‬ ‫بالإ�ضاف ��ة �إىل ذلك‪ ،‬ف� ��إن امل�ؤرخ م�س�ؤول عما يورده خا�ص ��ة �إذا كانت احداثه‬ ‫ووثائقه معروفة للكثريين‪.‬‬ ‫يف الآتي ك�شف حلقائق موثقة‪� ،‬أخط�أ يف �سردها هذا امل�ؤرخ الأمني‪:‬‬ ‫• تخرج احمد حممد يحي يف الكلية الع�سكرية �سنة ‪ 1934‬الدورة الثامنة‪،‬‬ ‫وهي الدورة ذاتها التي تخرج فيها عبد الكرمي قا�سم‪.‬‬ ‫• تخ ��رج يف كلي ��ة االركان الدورة ال�سابعة �سنة ‪ ،1941‬وهي الدورة التي‬ ‫تخرج فيها عبد الكرمي قا�سم‪.‬‬ ‫• ع�ي�ن رائ ��د ًا ل�صاحب اجلاللة امللك في�صل الثاين �سن ��ة ‪ ،1951‬ثم �أ�صبح‬ ‫املرافق الأقدم له بعد تتويجه �سنة ‪.1953‬‬ ‫ه ��ذا كله موثق يف املراجع الر�سمية لوزارة الدفاع والكليات املذكورة‪ .‬ف�ضال‬ ‫عن الوثائق الر�سمية املعتمدة‪ .‬فهل يجوز مل�ؤرخ يحرتم نف�سه �أن يوقع نف�سه‬ ‫يف هكذا م�أزق‪ ،‬ف�إذا كان هذا فيما هو موثق فكيف فيما ينقله من ذاكرته �أو ما‬ ‫يرويه وال ين�سبه مل�صدره‪ ،‬فهل ميكن �أن ي�صدق ذلك‪...‬؟!!‬ ‫• ال نعلم من �أخربه مبا ختم به كالمه‪( :‬بعد �سقوط حكم عبد الكرمي قا�سم‬ ‫و�سجن ��ه واطالق �سراحه‪� ،‬أنه اعتكف يف داره ال يكل ��م �أحدا‪ ،)...‬كذا من �أين‬ ‫علم ب�أنه مل يرتك �أي مذكرات‪...‬؟؟!!‬ ‫الآن‪ ،‬دع ��وين اروي لك ��م ما اعرفه عن هذا الرجل الذي م�ضى على معرفتي به‬ ‫ما يزيد على اخلم�سني �سنة‪:‬‬ ‫ول ��د الزعي ��م الركن احمد حممد يحي ��ى يف مدينة املو�صل �سن ��ة ‪ ،1916‬دخل‬ ‫الكلي ��ة الع�سكرية الدورة الثامنة‪ ،‬كان متميز ًا ب�ي�ن التالميذ‪� ،‬إذ �أ�صبح رئي�س‬ ‫عرفاء الكلية الأقدم‪ ،‬وتخرج باملرتبة الثانية �سنة ‪ ،1934‬وقد تخرج معه عبد‬ ‫الكرمي قا�سم يف الدورة ذاتها‪.‬‬ ‫عن ��د تخرج ��ه كان يرغ ��ب يف االنت�ساب ملدر�س ��ة املدفعية‪ ،‬لكون ��ه الثاين على‬ ‫الدورة‪ ،‬غري �أنه عني يف �صنف امل�شاة‪ ،‬والتحق يف �شمال العراق وقتئذ‪.‬‬ ‫ث ��م ما لب ��ث �أن زار رئي�س اركان اجلي�ش الفريق الرك ��ن ح�سني فوزي قطعات‬ ‫اجلي� ��ش يف ال�شمال يف حينها‪ ،‬فوجده ملتحق� � ًا هناك‪ ،‬وكان يعرفه من �ضمن‬ ‫الأوائ ��ل‪ .‬بع ��د ع ��ودة رئي� ��س اركان اجلي� ��ش �إىل بغ ��داد‪� ،‬أبـ ��رق �إىل الل ��واء‬

‫املن�س ��وب اليـه امل�ل�ازم احمد يحيى‪ ،‬بوجوب التـحاق ��ه مبدر�سة الـمدفعية يف‬ ‫بغـ ��داد‪ .‬عليه‪ ،‬التحق مبدر�سة املدفعية وتخرج باملرتبة الأوىل‪ ،‬وعني مدر�س ًا‬ ‫فيها‪ ،‬بعد ذلك نقل �إىل الكلية الع�سكرية‪.‬‬ ‫التح ��ق بكلي ��ة الأركان بدورتها ال�سابعة‪ ،‬وتخرج فيه ��ا �سنة ‪ 1941‬وباملرتبة‬ ‫الأوىل وبتقدي ��ر امتياز‪ ،‬وح�صل على قدم �أمده �سنتان‪ ،‬ف�أ�صبح برتبة رئي�س‬ ‫ركن (نقيب)‪ ،‬التقى يف هذه الدورة بعبد الكرمي قا�سم �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫بعد تخرجه ع�ي�ن معلم ًا يف كلية الأركان وكان برتبة رئي�س �أول ركن (رائد)‪،‬‬ ‫وكان م ��ن �أ�صغر ال�ضباط �سن� � ًا‪ ،‬عمره خم�س وع�شرون �سن ��ة‪ ،‬وا�ستمر فيها‪.‬‬ ‫بع ��د انته ��اء احلرب العاملية الثاني ��ة‪ ،‬ر�شح �ضمن بعثة ع�سكري ��ة للدرا�سة يف‬ ‫بريطانيا يف مدر�سة ال�ضباط الأقدمني (‪.)sos‬‬ ‫بع ��د عودت ��ه �إىل الع ��راق التحق معلم� � ًا يف كلية االركان‪ ،‬ثم م ��ا لبث ان ر�شح‬ ‫ثاني ��ة �ضمن بعث ��ة ع�سكرية لدرا�سة االركان يف كلي ��ة االركان الربيطانية يف‬ ‫كمربيل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ع ��اد �إىل العراق بع ��د تخرجه‪ ،‬والتحق معلما يف كلية االركان ثم ا�ستمر فيها‪،‬‬ ‫�إىل �أن وق ��ع علي ��ه االختي ��ار ليكون رائ ��د ًا للملك يف اثناء درا�س ��ة جاللته يف‬ ‫بريطاني ��ا يف (مدر�سة هارو) ف�ض ًال عن ذلك ليد ّر�س ��ه بع�ض املواد الدرا�سية‪،‬‬ ‫وهنا ي�صف الأ�ستاذ عطا عبد الوهاب �أن ال�ضباط الذين يتم اختيارهم ملثل هذه‬ ‫املنا�صب (كلهم من �أجنب الرجال و�أكف�أ ال�ضباط‪ ،‬ومل يكن تعيينهم �إ ّال من بني‬ ‫املتفوقني‪ ،‬وبعد االختبارات واال�ستف�سارات‪ ،‬واملقابالت ال�شخ�صية‪.)....‬‬ ‫التحق بلندن مبعية جاللة املل ��ك‪ .‬ل�سلوكه احل�سن وخلقه القومي و�شخ�صيته‬ ‫اجلذاب ��ة الناف ��ذة‪� ،‬أ�صبح مقرب� � ًا جد ًا من جالل ��ة امللك والعائل ��ة املالكة‪ ،‬ال بل‬ ‫ق ��د ا�صب ��ح �شخ�صية م�ؤثرة على جاللت ��ه‪ ،‬فكان يكن ل ��ه كل االحرتام واملودة‬ ‫والتقدير‪.‬‬ ‫بع ��د تتوي ��ج امللك �سنة ‪ 1953‬عاد معه �إىل الع ��راق و�أ�صبح املرافق الأقدم له‪،‬‬ ‫ث ��م ما لبث �أن نقل �إىل مع�سكر الو�شا�ش �آمر ًا لبطرية املدفعية‪ ،‬ومل ي�ستمر يف‬ ‫عمل ��ه طوي ًال‪� ،‬إذ عني �أمر ًا حلامية الب�صرة (�آم ��ر ًا ملوقع الب�صرة‪ ،‬و�آمر ًا للواء‬ ‫اخلام�س ع�شر)‪ ،‬ثم عني حاكم ًا ع�سكريا للمنطقة اجلنوبية اثر احلوادث التي‬ ‫ح�صلت يف تلك ال�سنة‪ ،‬واعالن االحكام العرفية‪.‬‬ ‫عند �شغور من�صب �آمر لواء احلر�س امللكي‪ ،‬كان �أحمد حممد يحيى ال�شخ�ص‬ ‫املرج ��ح تر�شيح ��ه لهذا املن�صب‪ .‬لكن عندما قام ��ت احلكومة االردنية يف �سنة‬ ‫‪ ،1956‬بـ�إنه ��اء خدم ��ات ال�ضابط الربيطاين جون كل ��وب‪ ،‬قرر العراق القيام‬ ‫بواجب ��ه جت ��اه االردن ف�شكل بعث ��ة ع�سكرية لإع ��ادة تنظيم قطع ��ات اجلي�ش‬ ‫الأردين الفت ��ي وا�سندت رئا�سته ��ا �إىل الزعيم الركن احمد حممد يحيى‪ ،‬على‬ ‫�أثره ��ا غ ��ادر الع ��راق �إىل اململك ��ة االردنية‪ ،‬وبق ��ي فيها حتى ‪ 14‬مت ��وز �سنة‬ ‫‪.1958‬‬ ‫احيل على التقاعد يف �أول جدول �صدر ب�إحالة عدد من ال�ضباط على التقاعد‪،‬‬ ‫وم ��ن ث ّم �صدر مر�س ��وم جمهوري بتعيينه وزير ًا مفو�ض� � ًا يف اململكة العربية‬ ‫ال�سعودي ��ة ولي� ��س �سف�ي�ر ًا كما ج ��اء يف معلوم ��ات اال�ستاذ اجلمي ��ل‪ .‬لكنه مل‬ ‫يلتح ��ق بهذا املن�صب لكونه بقي حمتجز ًا يف اململك ��ة االردنية مدة تزيد على‬ ‫ال�شهري ��ن‪ .‬وقد عر�ض عليه جاللة امللك ح�سني (يرحمه الله) البقاء يف االردن‬ ‫والعم ��ل في ��ه لكن ��ه �آثر الع ��ودة �إىل الع ��راق (ومل يكن عدم التحاق ��ه مبن�صبه‬ ‫اجلديد‪ ،‬كونه كان موعود ًا بوزارة الداخلية) كما ادعى الدكتور اجلميل‪ ،‬وال‬ ‫ادري �أن هذا الوعد كان قبل الثورة؟!!‬ ‫بعـ ��د ال�سماح ل ��ه بالـعودة �إىل الع ��راق‪ ،‬داوم يف وزارة اخلـارجية‪ ،‬ا�ستعداداً‬ ‫لاللتحاق مبـنـ�صبه اجلديـد‪.‬‬

‫من قراء الحضرة القادرية‬

‫احلاج حممد قا�سم النعيمي‬ ‫د ‪ .‬هيثم عبدالسالم‬ ‫كث�يرون هم من قر�ؤوا الق��ر�آن الكرمي ابتغاء ر�ضوان اهلل تعاىل‪ ،‬ف�أكرمهم اهلل تعاىل يف الدنيا بالذكر اجلميل‪ ،‬و�إن �شاء اهلل يف‬ ‫الآخ��رة بالر�ض��وان والعافية‪ ،‬ومنهم مقرئنا احلاج حممد‪ ،‬فمن هو؟ ا�سمه‪ :‬حممد بن قا�س��م بن يحيى بن بكر النعيمي املو�صلي‪.‬‬ ‫مول��ده‪ :‬ولد احلاج حممد يف مدينة املو�صل احلدب��اء بتاريخ ‪1922/7/1‬م وكان �أبوه املال قا�سم من وجهاء املو�صل‪ .‬كنيته‪ :‬يكنى‬ ‫احلاج حممد ب�أبي ه�شام لأن ابنه البكر ا�سمه ه�شام‪.‬‬ ‫�أكم� � َل درا�سته االبتدائي ��ة والثانوي ��ة يف ثانوية ال�شرقي ��ة يف املو�صل‪،‬‬ ‫وبع ��د تخرجه قدم اىل الكلية الع�سكري ��ة ومل يقبل‪ ،‬انتقل �إىل بغداد يف‬ ‫بداي ��ة الأربعينات من الق ��رن املا�ضي مطلع �شبابه م ��ن �أجل العمل فيها‪,‬‬ ‫وه ��و مع ذلك وا�صل درا�سته وتعلمه قراءة القر�آن معتمدا على نف�سه من‬ ‫خالل �سماع ��ه لل�شيخني املقرئني حممد رفعت‪ ،‬وحممود خليل احل�صري‬ ‫فقد كان مت�أثرا بهما‪ ,‬وكان مواظب ًا على �سماع قراءة ال�شيخ حممد رفعت‬ ‫الت ��ي كان ��ت تبثها �إذاعة القاهرة كل يوم اثن�ي�ن‪ ،‬وكان يذهب ويقف �أمام‬ ‫املقه ��ى ين�صت للق ��راءة‪� ،‬إذ كانوا ال ي�سمحون لل�شب ��اب بدخول املقاهي‪.‬‬ ‫يق ��ول رحمه الله �إنه يف احد ايام رم�ض ��ان من �سنة ‪1939‬م كنت ا�ستمع‬ ‫لل�شي ��خ حممد رفع ��ت �شيخ القراء‪ ،‬وبعد �أن انته ��ت القراءة منت ور�أيت‬ ‫�أه ��وال القيام ��ة وك�أنها قام ��ت‪ ،‬ثم ا�ستيقظ ��ت و�أخذت عل ��ى نف�سي عهدا‬ ‫�أن �أتق ��ن ق ��راءة الق ��ر�آن ع�س ��ى �أن ت�شفع يل ي ��وم القيامة‪ .‬م ��ع مواظبته‬ ‫ل�سم ��اع القراء املتقنني عن طري ��ق الإذاعة والق ��راءات امل�سجلة قر�أ على‬ ‫ي ��د ال�شيخ املتقن حامد امل�ل�ا حوي�ش يف جامع احلي ��در خانة الواقع يف‬ ‫�ش ��ارع الر�شي ��د‪ ،‬وذلك يف �أواخر اخلم�سينات من الق ��رن املا�ضي‪ .‬ثم قر�أ‬ ‫الق ��ر�آن على يد ال�شيخ املال خما�س �أحد قراء احل�ضرة القادرية‪ ،‬وب�سببه‬

‫انتقل للق ��راءة يف احل�ضرة القادرية‪ .‬وكذلك عل ��ى يد ال�شيخ علي ح�سن‬ ‫داود ‪ -‬رحم ��ه الله‪ -‬ال ��ذي كان �صديقا حميما ل ��ه‪ .‬وكان يتدار�س القر�آن‬ ‫مع احلاج حيدر اجل ��واري �صاحب مكتبة يف �شارع املتنبي‪ .‬لقد �أتيحت‬ ‫للحاج حممد فر�صة احل�ص ��ول على اجازة يف القر�آن الكرمي‪ ،‬فقد �شارك‬ ‫يف دورة تعلي ��م الق ��ر�آن الك ��رمي للتجوي ��د والرتتيل يف بغ ��داد بتاريخ‬ ‫‪ 1970/7/5‬يف جام ��ع احلي ��در خان ��ه‪ ،‬والت ��ي �أقامه ��ا دي ��وان االوقاف‬ ‫حينئذ‪ ،‬وقام بها عدد من القراء امل�صريني امل�شهورين فنال منهم الإجازة‬ ‫العلمي ��ة يف ق ��راءة القر�آن بدرجة (جيد جدا) وكان ـ� �ـ رحمه الله ــ يفتخر‬ ‫به ��ا‪ ،‬ويقول‪ :‬ه ��ي �أعلى �شه ��ادة يف حياتي فو�ضعتها عل ��ى اجلدار فوق‬ ‫ر�أ�س ��ي‪ .‬ن�ش ��ط احلاج حمم ��د يف جمي ��ع امل�ساجد الت ��ي قر�أ فيه ��ا‪ ،‬وكان‬ ‫يقي ��م الدورات لتعليم الق ��ر�آن الكرمي لل�صغار والكب ��ار‪ ،‬وقد تخرج على‬ ‫يدي ��ه العدي ��د من متقن ��ي قراءة الق ��ر�آن‪ ،‬منه ��م ال�شيخ ال�شهي ��د م�ساهر‪،‬‬ ‫وابن ��ه الدكت ��ور املهند� ��س حمم ��د م�ساهر الذي يق ��ول لق ��د �أتقنت تالوة‬ ‫الق ��ر�آن‪ ،‬و�ضبطت خمارج احل ��روف‪ ،‬وتعلمت الإذان عل ��ى يديه ــ رحمه‬ ‫الل ��ه ــ م ��ع جمموعة كبرية من م�صل ��ي جامع الروا�س وذل ��ك يف �أوا�سط‬ ‫الثمانينات من الق ��رن املا�ضي‪ ،‬ثم بد�أت بعدها مبا�شر ًة �إجازة القراءات‬

‫عند ح�صول اخلالفات بني قا�سم وعارف‪ ،‬واعفاء عارف من من�صبه‪ .‬ر�شحته‬ ‫�شخ�صيتان مرموقتان هما الفري ��ق جنيب الربيعي (رئي�س جمل�س ال�سيادة)‬ ‫والأ�ستاذ حممد مه ��دي كبة (ع�ضو جمل�س ال�سيادة)‪ ،‬ليكون وزير ًا للداخلية‪.‬‬ ‫م ��ن دون �أن يك ��ون له علم بالأم ��ر وال رغبة له �أو موافق ��ة م�سبقة باملو�ضوع‪،‬‬ ‫ولي� ��س كما ذك ��ر اال�ستاذ اجلليل بان االمر كان عل ��ى ا�سا�س وعد م�سبق‪ .‬وقد‬ ‫�صدر مر�سوم تعيينه يف وقت مت�أخر من الليل‪ .....‬وقد فوجئ باملو�ضوع‪...‬‬ ‫�إذ �أيقظ ��اه م ��ن الن ��وم �صديقاه الزعيم حمم ��ود القي�سي وال�سي ��د حممد فائق‬ ‫العاين ـ الذي ا�صبح �سكرتريه فيما بعد‪� ،‬إذ جاءا ليبلغاه باالمر‪ .‬وقد �أخربين‬ ‫�أح ��د املقرب�ي�ن منه �شخ�صي ًا ب�أنه مل ينم تلك الليل ��ة‪� .‬إذ ذهب مبكر ًا �إىل جمل�س‬ ‫ال�سي ��ادة لريى الفري ��ق الربيعي ويعتذر منه عن قب ��ول املن�صب‪ ،‬لكن الفريق‬ ‫الربيع ��ي واال�ست ��اذ حممد مهدي كبة رجي ��اه ب�أن ال يعت ��ذر‪ ،‬وان يبقى لإنقاذ‬ ‫املوقف‪ ،‬واخ�ب�راه ب�أن تر�شيحه جاء ب�سبب ا�ستقالله عن �أي جهة‪ .‬ولت�أريخه‬ ‫النظيف‪ ،‬و�سلوكه القومي‪ ،‬فاذعن لطلبهما‪ ،‬والتحق باملن�صب‪ .‬ويف ذلك يقول‬ ‫ف�ؤاد ع ��ارف يف مقابلة معه اجرتها �سناء العمري ون�شرتها جملة �آفاق عربية‬ ‫(�أن ��ه جاء يف وقت كان البلد احوج ما يكون في ��ه �إىل �شخ�صية مثله‪ ،‬ف�أح�سن‬ ‫الت�ص ��رف وال�سلوك‪ ،‬ولو مل يكن هو يف ذلك املن�صب لكان الأمر �أ�سو�أ بكثري‪،‬‬ ‫لكنه ب�شخ�صيته املتزنة ا�ستطاع ان يجتاز كثري ًا من ال�صعوبات)‪.‬‬ ‫هن ��ا ال ب ��د من التنبي ��ه ب�أن الزعي ��م احمد يحي ��ى مل يكن �صديق� � ًا لعبد الكرمي‬ ‫قا�س ��م‪ ،‬فه ��و لي�س من جل�سائه‪ ،‬ومل يكن يلتقي مع ��ه �إال م�صادفة يف واجب �أو‬ ‫منا�سبة‪ ،‬فعالقته به ال تزيد على انهم كانوا زمالء يف الكلية الع�سكرية‪ ،‬وكلية‬ ‫االركان‪.....‬‬ ‫بع ��د ‪� 8‬شب ��اط ‪ 1963‬اوقف يف �سجن رقم واحد‪ ،‬ثم اطل ��ق �سراحه فيما بعد‪،‬‬ ‫بع ��د �سيطرة عبد ال�سالم ع ��ارف على احلكم‪ ,‬ويف ت�شرين متت حماكمة احمد‬ ‫يحيى وحكم عليه بال�سجن خم�س �سنوات‪ ،‬ثم ما لبث ان ا�صدر جمل�س قيادة‬ ‫الث ��ورة قرار ًا ب�إلغ ��اء احلكم و�إعفائه‪ ،‬م ��ن كل التبعات املرتتب ��ة عليه واطلق‬ ‫�سراحه بعد ان ق�ضى يف املوقف ما يقرب من ثمانية ا�شهر‪.‬‬ ‫بعد ذلك عا�ش حياة اعتيادية‪ ،‬وقد عر�ضت عليه منا�صب عدة ال بل امنا عر�ض‬ ‫عليه ان يختار �أي من�صب يرغب‪ ،‬لكنه اثر االبتعاد عن العمل ال�سيا�سي‪.‬‬ ‫�إال �أن ��ه مل يعتك ��ف يف بيته كما روى الدكتور اجلميل‪ ،‬ومل ينقطع عن حمادثة‬ ‫النا� ��س �أو االخت�ل�اط بهم‪ ،‬بل كان زواره ال ينقطع ��ون عن زيارته يف كل ايام‬ ‫اال�سب ��وع‪ ،‬فقلم ��ا كان داره يخلو من زائر يومي ًا‪� ،‬أم ��ا يف �أيام عطلة اجلمعة‪،‬‬ ‫فف ��ي ال�صباح يكون جمل�سه عامر ًا ب�صفوة رجال ال�سيا�سة من العهدين امللكي‬ ‫واجلمه ��وري‪ ،‬ف�ض�ل ً�ا عن رج ��ال الفك ��ر والأدب‪ .‬ويف م�س ��اء كل جمعة عنده‬ ‫جمل�س ثقايف �أدبي �سيا�سي يح�ضره عدد كبري من �صفوة املجتمع‪.‬‬ ‫وق ��د كان م ��ن رواد جمل�س ��ه الدائميني الأ�ست ��اذ حممد حدي ��د‪ ،‬الأ�ستاذ هديب‬ ‫احلاج حمود‪ ،‬د‪ .‬طلعت ال�شيباين‪ ,‬ال�شيخ رحمة الله الطالباين‪ ،‬ال�سيد ح�سن‬ ‫الطالب ��اين‪ ،‬ال�شيخ عارف الطالباين‪ ،‬الدكتور مكرم الطالباين‪ ،‬الأ�ستاذ هادي‬ ‫اجلاوي�شل ��ي‪ ،‬اللواء ف�ؤاد عارف‪ ،‬د‪ .‬علي كا�ش ��ف الغطاء‪ ،‬د‪ .‬علي الوردي‪ ،‬د‪.‬‬ ‫ح�س�ي�ن امني‪ ،‬ال�سيد حمم ��د فائق حممود‪ ،‬ال�سيد �صبي ��ح الكبي�سي‪ ،‬د‪� .‬شقيق‬ ‫ال�شهيد با�س ��ل الكبي�سي‪ ،‬ال�سيد حممد دراغ‪ ،‬الأ�ست ��اذ عبد اللطيف ال�شواف‪،‬‬ ‫ال�سيد فخر الدين الفخري‪ ،‬د‪� .‬سليمان الفخري‪ ،‬الأديب عبد احلميد الر�شودي‬ ‫‪ ...‬والأديب وال�سيا�سي عبد الغني املالح‪.‬‬ ‫وكان يزوره �أحيان ًا الأ�ستاذ حت�سني قدري واللواء �سامي فتاح‪ .....‬وغريهم‬ ‫كث�ي�ر جد ًا م ��ن �أهايل مناط ��ق ال�شم ��ال واجلن ��وب والو�س ��ط‪ ،‬ال ا�ستطيع ان‬ ‫اتذكره ��م �أو اذكرهم‪ ،‬فذكره ��م ي�شغل �صفحات كرث‪ ،‬لكن ��ي اثرت ذكر بع�ضهم‬ ‫ففيه اغناء عن طبيعة املجل�س ونوعية رواده‪..‬‬

‫الع�ش ��ر عند الق ��ارئ املتقن املرح ��وم حم�سن الطاروط ��ي‪ .‬اختط حلياته‬ ‫طريق ��ة تر�ضي الله لك�سب عي�شه تبتعد ع ��ن الك�سب بالقر�آن الكرمي‪ ،‬فقد‬ ‫مار� ��س العمل بيده‪ ،‬وفت ��ح حمال ل�صيان ��ة الأجهزة الكهربائي ��ة (�أجهزة‬ ‫التكيي ��ف والتربيد) يف منطقة باب املعظم‪ /‬العوا�ضية‪ ،‬ثم انتقل مبحله‬ ‫�إىل منطق ��ة ك ��رادة مرمي‪ ،‬ثم م � َّ�ن الله عليه بالتعي�ي�ن يف وزارة االوقاف‬ ‫كقارئ للقر�آن �سنة ‪1976‬م يف جامع ال�شيخ عبد القادر الكيالين ــ رحمه‬ ‫الل ��ه‪ .‬امتازت قراءت ��ه باله ��دوء و ال�سكينة مع اجادة الق ��راءة البغدادية‬ ‫ومبختلف الأنغام‪ ،‬ومن امل�ساجد التي قر�أ فيها‪:‬‬ ‫‪ -1‬احل�ض ��رة القادري ��ة‪ :‬ق ��ر�أ احلاج حمم ��د ل�سنوات طويل ��ة يف حمفل‬ ‫جام ��ع ال�شي ��خ عبد الق ��ادر الكيالين ح�سب ��ة لله تعاىل من غ�ي�ر اجر منذ‬ ‫�سن ��ة ‪1976-1961‬م‪ .‬وكان هو �أول قارئ يقر�أ باملحفل يف يوم اجلمعة‬ ‫ولأك�ث�ر من ‪�15‬سنة‪ ،‬يرافقه ال�شيخ امل�ل�ا خما�س‪ ،‬ويختم القراءة �صديق‬ ‫عمره القارئ يو�س ��ف الطائي‪ .‬وكذلك كان يقر�أ القر�آن لعدة �سنوات قبل‬ ‫الوعظ الذي يلقيه ال�شيخ العالمة �شاكر البدري ع�صرا يف �شهر رم�ضان‪،‬‬ ‫و قبل حما�ضرة ال�شيخ عبد الرحمن حممود امل�صري‪.‬‬ ‫‪ -2‬جام ��ع الفاروق‪ :‬انتقل احلاج ــ رحمه الله ــ من احل�ضرة القادرية يف‬ ‫بداية الثمانينيات اىل جامع الفاروق يف منطقة �شارع فل�سطني‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫القارئ الأول يف حمفل اجلامع يوم اجلمعة‪ ،‬وبقى ل�سنوات عدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬جام ��ع الروا� ��س‪ :‬يف �سن ��ة ‪1986‬م انتق ��ل احل ��اج حمم ��د اىل جامع‬ ‫الروا� ��س يف منطق ��ة حي القاهرة‪ ،‬وبق ��ي يف هذا اجلام ��ع اىل �أن �أحيل‬ ‫عل ��ى التقاعد �سن ��ة ‪1988‬م ولك ��ن مت متديد وظيفته حت ��ى بلغ ال�سبعني‬ ‫م ��ن عمره �سنة ‪1992‬م‪ ،‬وهو يقر�أ القر�آن الكرمي يف جامع الروا�س يوم‬ ‫اجلمع ��ة و كان ي�ؤم امل�صلني يف كثري من االحي ��ان‪ ،‬وكان يقوم بت�صليح‬ ‫الأجه ��زة الكهربائي ��ة‪ ،‬و�أجه ��زة ال�ص ��وت‪ ،‬ويق ��دم خدماته ل ��كل م�صلي‬ ‫امل�سج ��د‪ ،‬لذلك التف حول ��ه العديد من �شباب امل�سج ��د و م�صليه واخذوا‬ ‫ي�سجلون له القراءة و الدرو�س القر�آنية‪.‬‬ ‫‪ -4‬جام ��ع الفرق ��ان‪ :‬كان ي�صل ��ي الفج ��ر يف جام ��ع الفرق ��ان يف منطق ��ة‬ ‫ال�صلي ��خ‪ ،‬وبع ��د انتهاء ال�صالة يق ��وم ال�شيخ الدكتور عي ��ادة الكبي�سي‪،‬‬

‫| ذاكرة عراقية | ‪7‬‬ ‫مدارات حرة‬

‫شامل عبد القادر‬ ‫كاتب عراقي‬

‫ر�ؤو�س �أقالم‬ ‫(‪َ )1‬تبق ��ى �شخ�صية النبي حممد �صلى الله عليه واله و�سلم يف مقدمة‬ ‫ال�شخ�صي ��ات التي �أجنبته ��ا الب�شرية برغم مرور �أكرث من ‪� 1400‬سنة‬ ‫على والدة ر�سالت ��ه ال�سماوية ون�شره الف�ضيلة وقواعد الدين اجلديد‬ ‫ويحتفل امل�سلم ��ون مبنا�سبة املولد النبوي برغ ��م اجلراحات والآالم‬ ‫والنكبات الت ��ي �أ�صيبوا بها من جراء امل�ؤامرات العاملية التي جنحت‬ ‫يف تق�سيم امل�سلمني و�إ�شعال الفتنة الطائفية املقيتة‪ ..‬ولكن تبقى راية‬ ‫الإ�سالم خفاقة لأنها ر�سال ��ة �سالم و�أمان وثقافة برغم ماكنة الت�شوية‬ ‫وامل�س ��خ الت ��ي حتاول تب�شيع �ص ��ورة الإ�سالم ب�س ��ب �أخطاء وخطايا‬ ‫الأح ��زاب الإ�سالمي ��ة الفا�شلة يف عموم البالد العربي ��ة والإ�سالمية‪..‬‬ ‫تهاني ��ي احلارة لكل حمبي النبي امل�صلح حممد ب ��ن عبد الله �صلوات‬ ‫الله عليه!‬ ‫(‪ )2‬تب ��دو �صورة العراق اليوم ن�سخ ��ة من يوغ�سالفيا بعد وفاة تيتو‬ ‫وتتن ��ازع البالد �صفقات واتفاق ��ات على ح�ساب م�ستقب ��ل العراق وال‬ ‫منا� ��ص من القول �إن العراق على حافة الهاوية �أو يف طريقه �أن ي�صل‬ ‫ذروة الهاوي ��ة وبع� ��ض العراقيني من ع�شاق الأجنب ��ي ال يدعون هذه‬ ‫البالد تلتقط �أنفا�سها حتى يزجوها يف م�شكلة جديدة!!‬ ‫(‪ )3‬علق احلاج حممد اخل�شايل على نقد �أدبي لرواية عراقية بعنوان‬ ‫"خ ��ان ال�شابن ��در" ن�ش ��ر يف امل�شرق يوم ‪ 13‬كان ��ون الأول اجلاري‬ ‫ونق ��ل الناق ��د ن�ص ��ا م ��ن الرواية عل ��ى ل�س ��ان الروائي يق ��ول فيها عن‬ ‫حمل ��ة احليدرخان ��ة‪" :‬حيث كان ��ت تنت�شر بيوت الدع ��ارة التي زارها‬ ‫يف �شباب ��ه"‪ ،‬ويقول اخل�ش ��ايل‪� ،‬إن حملة احليدرخانة هي من حمالت‬ ‫بغ ��داد العريق ��ة والت ��ي �أجنب ��ت �شخ�صي ��ات راقي ��ة ترك ��ت ب�صماتها‬ ‫يف تط ��ور الع ��راق احلديث مثل حمم ��ود �شكري الآلو�س ��ي و�صبحي‬ ‫الدف�ت�ري وبي ��ت املعمار ووزي ��ر العدلي ��ة ح�سن التات ��ار وعلي ممتاز‬ ‫الدف�ت�ري واجلادرج ��ي ومل تك ��ن ه ��ذه املحل ��ة يف �أي ��ة مرحل ��ة وكرا‬ ‫ملمار�س ��ة الدع ��ارة وان الروائي – للأ�سف‪ -‬وهو لي� ��س بغداديا �أ�ساء‬ ‫كث�ي�را اىل حمل ��ة �شريف ��ة تق ��ع يف قلب بغداد وله ��ا �أ�سره ��ا وعوائلها‬ ‫البغدادية املعروفة!‬ ‫(‪ )4‬فقدت �صديقا عزيزا ونبيال وخمل�صا للمبد�أ هو الأ�ستاذ عبدالكرمي‬ ‫ال�ص ��راف رئي� ��س حتري ��ر �صحيف ��ة "‪ 14‬مت ��وز" الغراء وق ��د خ�سرنا‬ ‫بفقدانه �صوت ��ا وطنيا معتدال ون�صريا رائع ��ا للحق واحلقيقة‪ ..‬رحم‬ ‫الله ال�صراف وا�سكنه ف�سيح جناته‪� ..‬إنا لله و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫(‪ )5‬نق ��ل املفك ��ر العراقي ح�س ��ن العل ��وي �إىل م�ست�شفى اب ��ن البيطار‬ ‫بع ��د �أن املته وعك ��ة �صحية مفاجئة وكان العلوي ق ��د �ألقى �سل�سلة من‬ ‫املحا�ض ��رات ابتد�أه ��ا يف املرك ��ز الثقايف ع ��ن الدكتور عل ��ي الوردي‬ ‫وحما�ض ��رة �أخ ��رى متمي ��زة يف االحت ��اد الع ��ام للأدب ��اء ع ��ن ال�شاعر‬ ‫اجلواه ��ري وحما�ضرة يف كلية الإعالم ع ��ن جتربته ال�صحفية وكان‬ ‫العلوي ق ��د ق�ضى ربع قرن من حياته معار�ض ��ا للنظام ال�سابق وكتب‬ ‫�أف�ض ��ل كتبه ع ��ن "املنظم ��ة ال�سري ��ة" و"ال�شيع ��ة والدول ��ة القومية"‬ ‫وع�شرات الكتب التي ا�ستهدفت �سيا�سات النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫(‪ )6‬اع ��رف مثقفا م ��ا زال كلبا يجري وراء �سيده للأ�سف ال�شديد ينبح‬ ‫�إذا �أريد له النباح ويع�ض �إذا �أمر بالع�ض!‬ ‫(‪� )7‬أو�شك متث ��ال الزعيم عبد الكرمي قا�سم على االجناز ومن املتوقع‬ ‫�أن يفت ��ح ال�ست ��ار عنه يف ي ��وم ‪ 6‬كانون الث ��اين ‪ 2016‬وقد مرت قبل‬ ‫�أيام �أي يف ‪ 21‬كانون الأول اجلاري الذكرى ال�سنوية "‪ "104‬لوالدة‬ ‫عبد الكرمي قا�سم‪..‬‬ ‫(‪ )8‬التقيت الأ�ستاذ عبد احل�سني جميد �سمار ال�سوداين ع�ضو القيادة‬ ‫القطري ��ة امل�ؤقتة حل ��زب البعث "جن ��اح حممد يون� ��س الأحمد" الذي‬ ‫اعت ��زل العمل ال�سيا�سي وعاد �إىل الع ��راق ليم�ضي بقية حياته وروى‬ ‫يل الق�ص ��ة الكامل ��ة الن�شقاق البعث �إىل جناحني بقي ��ادة عزة الدوري‬ ‫والأحمد وحتدث يل عن �أبرز �أخطاء البعث و�صدام خالل حقبة احلكم‬ ‫التي امتدت ‪ 2003-1968‬و�س�أن�شر احلوار املثري مع ال�سوداين الذي‬ ‫ت�ضم ��ن معلوم ��ات جديدة عن فرتة انهيار النظ ��ام واختفاء �صدام يف‬ ‫العدد املقبل من جملة "�ألف باء" ال�صادر يف كانون الثاين ‪!2016‬‬

‫‪shamilkadir@gmail.com‬‬ ‫بق ��راءة ال ��ورد اليومي وبع ��د االنتهاء‪ ،‬يختم احلاج حمم ��د جل�سة الذكر‬ ‫ب�آيات من القر�آن الكرمي‪ .‬ويف �سنة ‪1992‬م �صدر الأمر الإداري للتقاعد‪،‬‬ ‫وظل يتجول بني امل�ساجد يقر�أ ويعلم وي�ؤم امل�صلني‪ ،‬ومن هذه امل�ساجد‪:‬‬ ‫(عادل ��ة خاتون‪ ،‬ال ��ودود‪ ،‬م�صعب بن عمري‪ ،‬الفردو� ��س‪ ،‬بدرية) وغريها‬ ‫كث�ي�ر‪ .‬عا�صر احلاج حممد ثل ��ة من العلماء‪ ،‬و�صحبهم يف حله وترحاله‪،‬‬ ‫ومنه ��م‪ :‬ال�شي ��خ العالمة عب ��د الكرمي املدر� ��س (بي ��ارة)‪ ،‬وال�شيخ ها�شم‬ ‫االعظم ��ي خطي ��ب االمام ابي حنيف ��ة‪ ،‬وال�شيخ �شاكر الب ��دري‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫جنم الدي ��ن الواعظ الذي ح�ضر معه افتتاحي ��ة جامع الع�ساف بح�ضور‬ ‫مل ��ك العراق �سن ��ة ‪1957‬م‪ ،‬وال�شيخ عمر الديبكي �إم ��ام جامع بدرية يف‬ ‫منطق ��ة الطالبي ��ة وال ��ذي كان يق ��ر�أ القر�آن قب ��ل بداية وعظ ��ه‪ ،‬وال�شيخ‬ ‫الدكت ��ور عاي� ��ش الكبي�س ��ي �إم ��ام و خطي ��ب جام ��ع الروا� ��س يف اواخر‬ ‫ال�ستيني ��ات‪ ،‬وال�شيخ الدكتور �إبراهيم الفاي ��ز الذي يعي�ش الآن يف مكة‬ ‫املكرمة وغريهم كثري‪� .‬أحبه امل�صلون يف جميع امل�ساجد‪ ،‬و�أينما تواجد‬ ‫يف م�سجد او قر�أ فيه ترك �أل�سن النا�س تتحدث عن طيبته و�سمو �أخالقه‬ ‫وتق ��واه وعفته‪ ،‬لذل ��ك ال ن�ستطيع �أن جنمع كل ما قي ��ل‪ ،‬وح�سبنا بع�ض‬ ‫ذلك الثناء‪:‬‬ ‫ـ� �ـ قال الدكتور ال�شهيد حارث العبيدي رحمه الله‪ :‬كنت �أ�سكن على مقربة‬ ‫م ��ن جامع الروا� ��س و�أ�ستمع للحاج حممد وهو يق ��ر�أ القر�آن‪ ،‬في�ستويل‬ ‫ب�صوته على جميع حوا�سي و�أن�سى جميع ما حويل‪ ،‬وقراءته يف بع�ض‬ ‫االحيان تقرتب من املقرئ امل�صري م�صطفى ا�سماعيل‪.‬‬ ‫ـ� �ـ الدكتور الطبيب راف ��ع اجلبوري وهو جماز بعدة ق ��راءات يف القر�آن‬ ‫الكرمي يقول انه متقن للأحكام وملخارج احلروف ب�صورة قل نظريها‪.‬‬ ‫ـ� �ـ ال�شيخ الدكت ��ور يحيى الكبي�سي �إمام وخطيب جام ��ع الروا�س والذي‬ ‫الزم ��ه لأكرث من ‪� 15‬سن ��ة‪� :‬إن احلاج حممد‪ ،‬لي�س قارئ ��ا للقر�آن فح�سب‪،‬‬ ‫ب ��ل اكرمه الله تعاىل ب� ��أن فتح على �سريرته واتاه م ��ن علمه الكثري‪ ،‬فقد‬ ‫كان من �أهل الب�صرية‪.‬‬ ‫ـ� �ـ ال�شيخ الدكتور عبد املجيد احلمداين �أم ��ام وخطيب جامع الفردو�س‪:‬‬ ‫منذ �أن كنت �صغريا كنت �أرى احلاج يف �شتى امل�ساجد يقر�أ ويعلم وي�ؤم‬

‫امل�صلني وي�ساع ��د املحتاج وكانت �سيارته وقفا ملن يحتاجها‪ ،‬وكان كثري‬ ‫الذكر لله تعاىل حمبا للم�سلمني رحمه الله‪.‬‬ ‫ت ��زوج �سنة ‪1946‬م‪ .‬و�أن�ش�أ مع زوجت ��ه احلاجة الزاهدة �أم ه�شام �أ�سرة‬ ‫م�ؤمن ��ة‪ ،‬فرزقه الله �سبع ��ة اوالد واربع بنات من �أه ��ل امل�ساجد والقر�آن‬ ‫�ساروا على منهج ابيهم‪ ،‬وكان يعلمهم قراءة القر�آن منذ �أن كانوا �صغار ًا‬ ‫كان ي�صغ ��ي لهم وي�صح ��ح �أخطاءهم‪ ،‬وقد رباهم على حب العلم ف�أغلبهم‬ ‫�أ�صح ��اب �شه ��ادات جامعي ��ة‪ ،‬ولع ��ل �أكرث من �س ��ار على �سريت ��ه واقتفى‬ ‫خطاه ابنه الدكتور �صالح الدين من مواليد ‪1963‬م ولقد اكمل الدرا�سة‬ ‫وح�ص ��ل على الدكت ��وراه يف العلوم اال�سالمية �سن ��ة ‪2008‬م وله �إجازة‬ ‫علمية برواية عا�صم بن �أبي النجود براوييه‪ :‬حف�ص و�شعبه‪ ،‬وهو الآن‬ ‫تدري�س ��ي يف اجلامع ��ة العراقي ��ة‪ ،‬وميار�س اخلطاب ��ة يف جوامع بغداد‬ ‫ويتق ��دم يف االمام ��ة بالنا�س حلالوة �صوت ��ه فهو يجي ��د الرتتيل ب�شكل‬ ‫ه ��ادئ وجمي ��ل‪ ،‬وله ا�سهامات كث�ي�رة يف امل�ؤمترات والن ��دوات العلمية‬ ‫وع�ض ��و يف ع ��دد م ��ن امل�ؤ�س�س ��ات العلمي ��ة املرموقة وكات ��ب للعديد من‬ ‫املقاالت ب�شتى املعارف‪.‬‬ ‫ويف �آخ ��ر �سنوات عم ��ره داهمته االمرا�ض من �سك ��ر و�ضغط و�ضعف‪،‬‬ ‫ولك ��ن م ��ع كل ذلك كان يحر�ص على �صالة اجلماع ��ة يف م�سجد الودود‪،‬‬ ‫ويخرج اليها بكر�سي متحرك‪.‬‬ ‫ويف يوم ‪ 3‬ذي احلجة ‪1424‬هه ‪� 4 -‬شباط ‪2003‬م تويف احلاج حممد‬ ‫بع ��د منت�صف اللي ��ل يف م�ست�شفى الكندي ببغ ��داد‪ ،‬وعندما �سمع النا�س‬ ‫وحمب ��وه ح�ض ��ر �أغلب م�صل ��ي امل�ساجد الت ��ي كان يقر�أ فيه ��ا للم�شاركة‬ ‫بت�شييع ��ه‪ ،‬ومت ت�شيعه مبوك ��ب مهيب من جامع م�صع ��ب بن عمري‪ ،‬وقد‬ ‫غ�سل ��ه الدكتور منري العبيدي ملحبته له وتعلقه به‪ ،‬و�صلى عليه الدكتور‬ ‫عب ��د الوه ��اب االعظم ��ي ال ��ذي �أثنى علي ��ه �أم ��ام امل�شيعني‪ ،‬ب ��كالم رقيق‬ ‫وجمي ��ل مثني ��ا عليه وعلى ذريت ��ه خري ًا‪ ،‬ثم دفن يف مق�ب�رة الكرخ‪ .‬رحم‬ ‫الل ��ه املقرئ احل ��اج حممد و�أ�سكنه ف�سي ��ح جناته على ما ق ��دم من خدمة‬ ‫للإ�س�ل�ام وامل�سلمني‪ ،‬فقد ترك �آث ��ارا طيبة يف ذاكرة كل من عرفه‪ .‬وحفظ‬ ‫اوالده وذريته من كل �سوء‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫ملفات وقضايا‬

‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫السؤال المسكوت عنه في حديث (الصفقات اإلقليمية)‬

‫الحلقة األولى‬

‫�إيران ا�ستطاعت من خالل اتفاق فيينا‬ ‫حتقيق جناح ملمو�س و�أثبتت �أنها قوة �إقليمية كربى‬ ‫د‪ .‬وحيد عبد المجيد‬ ‫قراءاتٌ خمتلفة‪ ،‬وتقديرات متباينة‪ ،‬للنتائج التي‬ ‫ميكن �أن ترتتب على اتفاق فيينا ب�ش�أن الربنامج‬ ‫ال�ن��ووي الإي���راين‪ .‬وراء كل ق��راءة للتداعيات‬ ‫املحتملة لهذا االتفاق خلفيات �سيا�سية‪ ،‬وفكرية‪،‬‬ ‫ومذهبية معينة‪ .‬وخلف كل تقدير لآث��اره على‬ ‫موقع �إيران يف ال�شرق الأو�سط والعامل ح�سابات‪،‬‬ ‫بع�ضها ينحو �إىل املو�ضوعية‪ ،‬وبع�ضها الآخر‬ ‫ي�شي بانحيازات وا�ضحة �أو م�ضمرة ‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫ينطوي معظم ه��ذه ال�ق��راءات والتقديرات على‬ ‫مبالغات يف ه��ذا االجت��اه �أو ذاك‪ ،‬ويغلب فيها‬ ‫امليل �إىل تهويل ه�ن��ا‪ ،‬وتهوين ه �ن��اك‪ .‬ولكن‬ ‫يجمع معظمها اتفاق على �أن �إي��ران ا�ستطاعت‬ ‫حتقيق جناح ملمو�س‪ ،‬و�أثبتت �أنها قوة �إقليمية‬ ‫كربى مت�سك ببع�ض �أهم مفاتيح م�ستقبل منطقة‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪� ،‬أو بالكثري منها‪ ،‬بغ�ض النظر‬ ‫عن التفاوت يف تقدير قوتها‪ ،‬ووزنها الن�سبي ‪.‬‬ ‫غري �أنه مبقدار ما �أجاب اتفاق فيينا على �أ�سئلة‪،‬‬ ‫�أهمها العالقة بني دور �إيران الإقليمي وبرناجمها‬ ‫النووي‪ ،‬فقد طرح �أ�سئلة �أكرث �أهمية‪ ،‬يف مقدمتها‬ ‫�س�ؤال م�سكوت عنه حتى الآن‪ ،‬وي�صعب ت�صور ما‬ ‫�ستئول �إليه �أو�ضاع املنطقة بعد �سنوات بدون‬ ‫التفكري فيه ‪.‬‬ ‫بين االستراتيجية والتكتيك‪:‬‬

‫التمييز بني اال�سرتاتيجي والتكتيكي يف �سيا�سة‬ ‫�إيران اخلارجية هو مفتاح فهم �سلوكها التفاو�ضي‬ ‫الذي �أ�سفر عن التو�صل �إىل " اتفاق فيينا" مع‬ ‫" جمموعة ‪ "1 +5‬يف ‪ 14‬يوليو ‪2015‬‬ ‫كانت املرونة التي �أبدتها طهران يف" ربع ال�ساعة‬

‫الباب الذي فتحته �إيران �أمام الوكالة الدولية للطاقة‬ ‫الذرية �أخذ ي�ضيق مبجرد �شعورهم باالطمئنان‪..‬‬ ‫الأخري" متوقعة‪ ،‬يف �ضوء ا�سرتاتيجيتها التي‬ ‫جتعل �إكمال م�شروعها الإقليمي مقدما على الت�سلح‬ ‫النووي‪ .‬فالأولوية الآن هي ا�ستغالل الفر�صة‬ ‫التاريخية املتاحة �أمامها لإكمال هذا امل�شروع‪،‬‬ ‫�سعيا �إيل �إع� ��ادة � �ص��وغ امل �ع��ادالت الإقليمية‬ ‫‪.‬ولي�ست هذه هي امل��رة الأويل التي ترجئ فيها‬ ‫�إيران م�شروعها النووي من �أجل هدف �آخر‪ .‬فقد‬ ‫َّ‬ ‫ق�ضت احلرب الأمريكية التي �أ�سقطت نظام �صدام‬ ‫ح�سني‪ ،‬خالل �أ�سابيع قليلة عام‪ 2003‬م�ضاجع‬ ‫�صانع القرار الإي ��راين‪ .‬كانت حلظة مفزعة مل‬ ‫مير ق��ادة �إي��ران مبثلها‪ ،‬منذ �أن �سيطروا علي‬ ‫ال�سلطة عام ‪ 1979‬كانت اللحظة التي " جترع‬ ‫فيها الإمام الراحل �آية الله خميني ال�سم" لإنهاء‬ ‫احلرب مع العراق �أقل وط�أة عليهم‪ .‬ولذلك‪ ،‬كانت‬

‫املحافظة على �سلطتهم هي هدفهم الأول‪ ،‬عندما‬ ‫قرروا‪ ،‬فور بدء العدوان الأمريكي على العراق‪،‬‬ ‫املبادرة بك�شف برناجمهم النووي " بيدي ال بيد‬ ‫ع�م��رو قبل �أن ي�صبح م�بررا ال�ستهدافهم بعد‬ ‫�صدام ح�سني وجرناالته" ‪ .‬غري �أن الباب الذي‬ ‫فتحوه �أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يف ذلك‬ ‫الوقت �أخذ ي�ضيق مبجرد �شعورهم باالطمئنان‪،‬‬ ‫عندما بد�أت الدائرة تدور على القوات الأمريكية‬ ‫يف العراق منذ �أوائ��ل ‪ 2004‬ومل مي�ض عامان‬ ‫حتى كان هذا الباب قد �أغلق تقريبا يف ظروف مل‬ ‫جتد وا�شنطن ما تفعله فيها �إال اللجوء �إىل جمل�س‬ ‫الأمن لفر�ض عقوبات علي �إيران‪ ،‬يف الوقت الذي‬ ‫كان فيه الو�ضع على الأر���ض يف العراق يفر�ض‬ ‫تن�سيقا غري مبا�شر بينهما‪.‬ويف تلك الظروف‪،‬‬

‫ف��ور بدء العدوان الأمريكي على العراق بادرت �إيران بك�شف برناجمها‬ ‫النووي قبل �أن ي�صبح مربر ًا ال�ستهدافهم بعد �سقوط �صدام ح�سني‪..‬‬

‫ا�ست�أنفت �إي��ران برناجمها النووي بالتزامن مع‬ ‫التغلغل يف العراق ال��ذي �صار مفتوحا �أمامها‪،‬‬ ‫وتطوير حتالفها مع نظام ب�شار الأ�سد يف �سوريا‬ ‫لي�صبح معتمدا عليها‪ ،‬وزي� ��ادة دع�م�ه��ا حلزب‬ ‫الله علي نحو مكنه من ال�صمود‪ ،‬رغم �ضراوة‬ ‫احلرب التي �شنتها �إ�سرائيل عليه‪ ،‬وعلي لبنان‬ ‫عموما‪ ،‬عام ‪.2006‬ويعني ذلك �أن �إيران ا�ست�أنفت‬ ‫برناجمها النووي ب�سرعة رمبا مل يتوقعها قادتها‬ ‫بالتوازي مع تغلغلها يف العراق‪ ،‬على نحو دعم‬ ‫نفوذها‪ ،‬وفر�ض على وا�شنطن التعاون �ضمنيا‬ ‫معها �سعيا �إىل تقليل خ�سائرها‪.‬ويعرف �صانع‬ ‫القرار الإي��راين �إذن �أن م�شروعه الإقليمي هو‬ ‫ال��ذي دف��ع " ال�شيطان الأكرب" �إىل التفاو�ض‪،‬‬ ‫وتقدمي عر�ض مل يكن مت�صورا �أن ي�صدر عنه قبل‬ ‫�سنوات‪ .‬ولذلك‪ ،‬مل ترتدد طهران يف التجاوب‬ ‫مع هذا العر�ض‪ ،‬وتقدمي تنازالت م�ؤملة‪ ،‬كان‬ ‫خطابها ال�سيا�سي يعدها من باب امل�ستحيالت‪ ،‬لكي‬ ‫تتمكن من حتقيق هدفها اال�سرتاتيجي يف �إكمال‬ ‫م�شروعها الإقليمي‪ ،‬وتكري�س ما حققته فيه خالل‬

‫ال�سنوات الأخرية‪ .‬فالأولوية اليوم هي لتدعيم‬ ‫�سيطرتها علي العراق‪ ،‬وا�ستعادة املناطق التي‬ ‫متدد فيها " داع�ش" ‪ ،‬وحماولة �إنقاذ ما ميكن‬ ‫�إن�ق��اذه من نفوذها يف �سوريا‪ ،‬و�ضخ مزيد من‬ ‫الدعم لوكيلها احلوثي الذي كانت ميلي�شياته �أمام‬ ‫القوى امل�ؤيدة لل�شرعية يف اليمن‪ ،‬وقت كتابة‬ ‫ه��ذه االفتتاحية‪.‬وهذا ه��دف ي�ستحق �أن ترجئ‬ ‫�إيران من �أجله م�شروع ع�سكرة الربنامج النووي‪،‬‬ ‫�أو حتى تلغيه‪ ،‬مادام االتفاق مع " جمموعة ‪+ 5‬‬ ‫‪ "1‬ال يعوق م�شروعها الإقليمي‪ ،‬بل يدعمه ماليا‪،‬‬ ‫من خالل رفع العقوبات‪ ،‬والإفراج عن الأر�صدة‬ ‫الكبرية املجمدة‪ .‬ويف مثل هذه الظروف‪ ،‬يقود‬ ‫�أي نوع من احل�سابات �إيل تقدمي تنازالت كبرية‪،‬‬ ‫ظل املفاو�ض الإيراين ي�ساوم عليها حتى اللحظة‬ ‫الأخ�يرة‪.‬وع�ل��ى �سبيل امل�ث��ال‪ ،‬ك��ان خف�ض كمية‬ ‫اليورانيوم املخ�صب ب�أي مقدار " خطا �أحمر"‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬قبلت �إيران التخل�ص منه تقريبا‪� ،‬إذ‬ ‫ين�ص االتفاق علي احتفاظها بثالثمئة كيلوجرام‬ ‫فقط من �أ�صل ع�شرة �آالف‪ .‬وبعد �أن ك��ان رفع‬

‫العقوبات جميعها‪ ،‬فور توقيع االتفاق‪� " ،‬شرطا‬ ‫غري قابل للمراجعة" ‪ ،‬وافقت طهران‪ ،‬على �أن‬ ‫يبد�أ ذلك يف نهاية العام‪ ،‬ومبوجب تقرير تقدمه‬ ‫الوكالة الدولية للطاقة ال��ذري��ة ي��ؤك��د التزامها‬ ‫باالتفاق‪ ،‬ف�ضال عن موا�صلة �أمريكا و�أوروبا‬ ‫حظرهما علي بع�ض �أوج ��ه التعامل التجاري‬ ‫وامل��ايل معها‪ ،‬وحرمانها م��ن ام�ت�لاك �صواريخ‬ ‫بالي�ستية ملدة خم�س �سنوات �أخرى‪.‬فاملهم الآن‬ ‫بالن�سبة لإيران هو م�شروعها الإقليمي‪ ،‬وهذا هو‬ ‫ما ينبغي �أن يكون �ضمن احل�سابات العربية يف‬ ‫الفرتة املقبلة‪ ،‬بدون ا�ستهانة بالتنازالت الكبرية‬ ‫ال�ت��ي ا��ض�ط��رت �إي� ��ران �إىل تقدميها‪ ،‬وم��ع عدم‬ ‫التقليل يف الوقت نف�سه من �أهمية املكا�سب التي‬ ‫�ستح�صل عليها لإكمال م�شروعها الإقليمي‪ .‬وال‬ ‫ينبغي �أي�ضا ا�ستبعاد �إمكان حدوث تغري تدريجي‬ ‫يف �سيا�ستها‪ ،‬يهذب هذا امل�شروع‪ ،‬ويتيح حوارا‬ ‫جادا حول م�ستقبل املنطقة‪.‬‬

‫ملاذا بكت جولدا مائري حزن ًا على م�صري اجلا�سو�سة هبة �سليم؟‬ ‫د ‪ .‬سمير محمود قديح‬ ‫باحث في الشؤون األمنية واالستراتيجية‬

‫�إنهَ��ا �إحدى �أ�شر���س املعارك ب�ين املخابرات احلربي��ة امل�صرية‬ ‫واملخابرات الإ�سرائيلية‪ .‬معركة �أدي��رت بذكاء �شديد وب�سرية‬ ‫مطلق��ة‪ ،‬انت�صرت فيها املخابرات امل�صري��ة يف النهاية‪ .‬و�أفقدت‬ ‫الع��دو توازنه‪ ،‬وبرهن��ت على يقظة ه���ؤالء الأبط��ال الذين‬ ‫يحاربون يف اخلفاء من اجل احلفاظ على �أمن الوطن و�سالمته‪.‬‬

‫لقد بكت جولدا مائري حزن ًا على م�صري هبة التي و�صفتها‬ ‫ب��أن�ه��ا ‘قدمت لإ��س��رائ�ي��ل �أك�ث�ر مم��ا ق��دم زع�م��اء �إ�سرائيل’‬ ‫وعندما ج��اء ه�نري كي�سنجر وزي��ر اخلارجية الأمريكي‬ ‫لريجو ال�سادات تخفيف احلكم عليها‪ ..‬كانت هبة تقبع يف‬ ‫زنزانة انفرادية ال تعلم �أن نهايتها قد حانت بزيارة الوزير‬ ‫االمريكي‪.‬‬ ‫لقد تنبه ال�سادات فج�أة اىل �أنها قد ت�صبح عقبة كبرية يف‬ ‫طريق ال�سالم‪ ،‬ف�أمر ب�إعدامها فور ًا‪ ،‬لي�سدل ال�ستار على ق�صة‬ ‫اجلا�سو�سة التي باعت م�صر لي�س من �أجل املال �أو اجلن�س‬ ‫�أو العقيدة‪� . .‬إمنا لأجل الوهم الذي �سيطر على عقلها و�صور‬ ‫لها ب�أن �إ�سرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب‪ .‬وجي�شها من‬ ‫امل�ستحيل زحزحته عن �شرب واح��د من �سيناء‪ ،‬وذل��ك لأن‬ ‫العرب �أمة متكا�سلة �أدمنت الذل والف�شل‪ ،‬فتفرقت �صفوفهم‬ ‫ووهنت قوتهم‪ ..‬اىل الأبد‪.‬‬ ‫�آمنت هبة بكل هذه اخلرافات‪ ،‬ومل ي�ستطع والدها – وكيل‬ ‫الوزارة بالرتبية والتعليم – �أن ميحو �أوهامها �أو ي�صحح‬

‫يتبع‬

‫الحلقة األولى‬

‫ال�سادات عندما �شعر ب�أن هبة قد ت�صبح عقبة كبرية يف طريق‬ ‫ال�سالم‪� ،‬أمر بـ�إعدامها فور ًا‪..‬‬ ‫لها خط�أ هذه املفاهيم‪.‬‬ ‫ولأن�ه��ا تعي�ش يف ح��ي املهند�سني ال��راق��ي وحتمل كارنيه‬ ‫ع�ضوية يف ن��ادي ‘اجلزيرة’ – �أ�شهر ن��وادي القاهرة –‬ ‫فقد اندجمت يف و�سط �شبابي ال تثقل عقله �سوى �أحاديث‬ ‫املو�ضة واملغامرات‪ ،‬وبرغم هزمية ‪ 1967‬الفادحة وامل�ؤملة‬ ‫للجميع‪� . .‬إال �أن هبة انخرطت يف ‘جروب’ من �شلة �أوالد‬ ‫ال ��ذوات ت�سعى خلف �أخ�ب��ار الهيبز‪ ،‬ومالب�س الكاوبوي‬ ‫و�أغاين �ألفي�س بري�سلي‪.‬‬ ‫وع�ن��دم��ا ح�صلت ع�ل��ى ال�ث��ان��وي��ة العامة‬ ‫�أحل�� � ��ت ع� �ل ��ى وال� ��ده� ��ا‬ ‫لل�سفر اىل باري�س‬ ‫لإك �م��ال تعليمها‬ ‫اجل � ��ام� � �ع � ��ي‪،‬‬ ‫ف ��ال� �غ ��ال� �ب� �ي ��ة‬ ‫ال�� �ع�� �ظ�� �م� ��ى‬ ‫م � ��ن ���ش��ب��اب‬ ‫ال�ن��ادي �أبناء‬ ‫ال �ه��اي اليف‪،‬‬ ‫ال ي ��دخ� �ل ��ون‬ ‫اجل � � ��ام� � � �ع � � ��ات‬ ‫امل�صرية ويف�ضلون‬

‫جامعات �أوروبا املتح�ضرة ‪.‬‬ ‫و�أمام �ضغوط الفتاة اجلميلة وحبات ل�ؤل�ؤ مرتقرقة �سقطت‬ ‫على خديها‪ ،‬وافق الأب وهو يلعن هذا الو�سط االجتماعي‬ ‫الذي يعي�ش فيه وال بد من م�سايرة عاداته وتقاليده‪.‬‬ ‫ويف باري�س مل تنبهر الفتاة كثري ًا‪ ،‬فاحلرية املطلقة التي‬ ‫اعتادتها يف م�صر كانت مقدمة ممتازة للحياة والتحرر يف‬ ‫عا�صمة النور‪.‬‬ ‫ولأنها در�ست الفرن�سية منذ طفولتها فقد ك��ان من ال�سهل‬ ‫عليها �أي�ض ًا �أن تت�أقلم ب�سرعة مع هذا اخلليط العجيب من‬ ‫الب�شر‪ .‬ففي اجلامعة كانت تختلف كل ال�صور عما تر�سب‬ ‫مبخيلتها‪� ..‬إنها احلرية مبعناها احلقيقي‪ ،‬احلرية يف القول‬ ‫والتعبري‪ ..‬ويف اختيار املواد الدرا�سية‪ ..‬بل ويف مواعيد‬ ‫االمتحان �أي�ض ًا‪ ،‬ف�ض ًال عن حرية العالقة بني اجلن�سني‬ ‫التي ع��ادة ال تقت�صر على احلياة اجلامعية فح�سب‪..‬‬ ‫بل متتد خارجها يف �شمولية ممتزجة باندفاع ال�شباب‬ ‫واالحتفاء باحلياة‪.‬‬ ‫جمعتها م��درج��ات اجل��ام�ع��ة بفتاة ي�ه��ودي��ة م��ن �أ�صول‬ ‫بولندية دعتها ذات ي��وم ل�سهرة مبنزلها‪ ،‬وهناك التقت‬ ‫بلفيف م��ن ال�شباب اليهود ال��ذي تعجب لكونها م�صرية‬ ‫جريئة ال تلتفت اىل اخللف‪ ،‬وتنطلق يف �شراهة متت�ص‬ ‫رحيق احلرية‪ ..‬وال تهتم بحالة احلرب التي تخيم‬ ‫على بلدها‪ ،‬وتهيمن على احلياة بها‪.‬‬ ‫ل �ق��د �أع �ل �ن��ت � �ص��راح��ة يف �شقة‬ ‫البولندية �أنها تكره احلرب‪،‬‬ ‫وت �ت �م �ن��ى ل���و �أن ال �� �س�لام‬ ‫ع��م امل �ن �ط �ق��ة‪ .‬ويف زي ��ارة‬ ‫�أخ ��رى �أطلعتها زميلتها‬ ‫ع � �ل� ��ى ف� �ي� �ل ��م ي�����ص��ور‬ ‫احل �ي��اة االجتماعية‬ ‫يف �إ� � �س� ��رائ � �ي� ��ل‪،‬‬ ‫و�أ� �س �ل��وب احلياة‬ ‫يف ‘الكيبوتز’‬ ‫و�أخذت ت�صف لها‬ ‫كيف �أنهم لي�سوا‬ ‫وح��و� �ش � ًا �آدمية‬ ‫ك �م��ا ي�صورهم‬ ‫الإعالم العربي‪،‬‬

‫�آمنت اجلا�سو�سة ب�أن �إ�سرائيل قوية جد ًا و�أقوى من كل العرب‬ ‫الذين يتكلمون �أكرث مما يعملون‪..‬‬ ‫بل هم �أنا�س على درجة عالية من التح�ضر والدميوقراطية‪.‬‬ ‫وعلى مدار لقاءات طويلة مع ال�شباب اليهودي واالمتزاج بهم‬ ‫بدعوى احلرية التي ت�شمل الفكر وال�سلوك‪ ..‬ا�ستطاعت هبة‬ ‫�أن ت�ستخل�ص عدة نتائج ت�شكلت لديها كحقائق ثابتة ال تقبل‬ ‫ال�سخرية‪� .‬أهم هذه النتائج �أن �إ�سرائيل قوية جد ًا و�أقوى‬ ‫من كل العرب‪ .‬و�أن �أمريكا لن ت�سمح بهزمية �إ�سرائيل يف‬ ‫يوم من الأيام بال�سالح ال�شرقي‪ ..‬ففي ذلك هزمية لها‪.‬‬ ‫�آمنت هبة �أي�ض ًا ب ��أن العرب يتكلمون �أك�ثر مما يعملون‪.‬‬ ‫وقادتها ه��ذه النتائج اىل حقد دف�ين على ال�ع��رب ال��ذي��ن ال‬ ‫يريدون ا�ستغالل فر�صة وج��ود �إ�سرائيل بينهم ليتعلموا‬ ‫كيفية اختزال ال�شعارات اىل فعل حقيقي‪ .‬و�أول ما يبد�أون‬ ‫به نبذ نظم احلكم التي تقوم على دميوقراطية كاذبة وعبادة‬ ‫للحاكم‪.‬‬ ‫وثقت هبة �أي�ض ًا يف �أحاديث �ضابط املو�ساد الذي التقت به‬ ‫يف �شقة �صديقتها‪ . .‬و�أوهمها با�ستحالة �أن ينت�صر العرب‬ ‫على �إ�سرائيل وهم على خالف دائم ومتزق خطري‪ ،‬يف حني‬ ‫تلقى �إ�سرائيل الدعم الالزم يف جميع املجاالت من �أوروبا‬ ‫و�أمريكا‪.‬‬ ‫ه�ك��ذا جتمعت لديها ر�ؤي ��ة �أي��دي��ول��وج�ي��ة ب��اه�ت��ة‪ ،‬ت�شكلت‬

‫مبقت�ضاها اعتقاداتها اخلاطئة‪ ،‬التي قذفت بها اىل الهاوية‪.‬‬ ‫ال�شك املجنونكانت هذه الأفكار واملعتقدات التي اقتنعت‬ ‫بها الفتاة �سبب ًا رئي�سي ًا لتجنيدها للعمل ل�صالح املو�ساد ‪..‬‬ ‫دون �إغ��راءات مادية �أو عاطفية �أث��رت فيها‪ ،‬مع ثقة �أكيدة‬ ‫يف قدرة �إ�سرائيل على حماية ‘�أ�صدقائها’ و�إنقاذهم من �أي‬ ‫خطر يتعر�ضون له يف �أي مكان يف العامل‪.‬هكذا عا�شت الفتاة‬ ‫�أحالم الوهم والبطولة‪ ،‬و�أرادت �أن تقدم خدماتها لإ�سرائيل‬ ‫طواعية ول�ك��ن‪ ..‬كيف؟ احل�ي��اة يف �أوروب ��ا �أن�ستها هواء‬ ‫الوطن‪. .‬و�أغاين عبد احلليم حافظ الوطنية‪ ..‬وبرج القاهرة‬ ‫الذي بناه عبد النا�صر من �أموال املخابرات الأمريكية التي‬ ‫�سخرتها الغتياله‪.‬فقط تذكرت فج�أة املقدم ف��اروق الفقي‬ ‫ال��ذي كان يطاردها يف ن��ادي اجلزيرة‪ ،‬وال يكف عن حتني‬ ‫الفر�صة لالنفراد بها‪ ..‬و�إظهار �إعجابه ال�شديد ورغبته امللحة‬ ‫يف االرتباط بها‪ .‬لقد ملت كثري ًا مطارداته لها من قبل يف‬ ‫النادي وخارج النادي‪ ،‬وكادت يوم ًا ما �أن تنفجر فيه غيظ ًا‬ ‫يف التليفون‪ ..‬وذلك عندما تالحقت �أنفا�سه ا�ضطراب ًا وهو‬ ‫يرجوها �أن حت�س به‪ .‬مئات املرات قال لها‪�‘ :‬أعبدك‪� ..‬أحبك‪..‬‬ ‫�أهواك يا �صغريتي’‪ .‬ولكنها كانت قا�سية عنيفة يف �صده‪.‬‬ ‫يتبع‬


‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫| سيارات|‬

‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫�سيارة امل�ستقبل تراقب ال�سائق عن كثب‬

‫هل يجوز خلط زيوت‬ ‫حمركات ال�سيارات؟‬

‫ب�ش ْكل �أ�سا�س ميكن خلط زيوت املحركات ذات درجات اجلودة والرتكيبات‬ ‫املختلفة‪ ،‬مع بع�ضها البع�ض دون �أية م�شكالت‪� ،‬إال �أن الهيئة الفنية ملراقبة‬ ‫اجلودة (‪ )TÜV Nord‬مبدينة هانوفر الأملانية‪ ،‬تن�صح ب�ضرورة مراعاة‬ ‫التعليمات ال�صادرة عن �شركات ت�صنيع ال�سيارات؛ لأنه يف حالة ا�ستخدام‬ ‫زي��ت بكفاءة �أق��ل مما هو مو�صى به لل�سيارة‪ ،‬ف�سيتعر�ض املحرك خلطر‬ ‫حدوث �أ�ضرار به‪.‬‬ ‫وت��رج��ع اخ��ت�لاف��ات اجل���ودة يف زي���وت امل��ح��رك��ات �إىل النوعية املختلفة‬ ‫لرتكيباتها؛ حيث �إن زيت املحرك يتكون من العديد من الزيوت الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫ع�لاوة على ذل��ك ف���إن زي��وت املحركات تت�ضمن م��واد �إ�ضافية ُتعرف با�سم‬ ‫ح�سنات �أو الإ�ضافات‪ .‬و�أو�ضحت الهيئة الأملانية‪� ،‬أن هذه الإ�ضافات تعمل‬ ‫املُ ِّ‬ ‫مث ًال على حت�سني خ�صائ�ص الأداء عند ت�شغيل املحرك على البارد يف ظل‬ ‫انخفا�ض درجات احلرارة �أو حت�سني القدرة على التزليق‪.‬‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أنه يتم التفرقة بني نوعني من الزيوت‪� ،‬أال وهما الزيوت‬ ‫املعدنية والزيوت التخليقية‪ .‬فعلى الرغم من �أنه يتم ا�ستخال�ص كال النوعني‬ ‫من نف�س املادة اخلام وهي النفط‪� ،‬إال �أن عملية �إنتاج الزيوت التخليقية تكون‬ ‫�أكرث تعقيد ًا‪ ،‬ولذلك ف�إن مادة التزليق هذه تكون �أكرث تكلفة‪ .‬ومتتاز الزيوت‬ ‫التخليقية ب�أنه ميكن خلطها بالإ�ضافات ب�صورة �أف�ضل من الزيوت املعدنية‪.‬‬

‫منَ املنتظر يف امل�ستقبل �أن تراقب ال�سيارات �سائقيها‬ ‫للت�أكد من �أنهم ال يغفون على عجلة القيادة‪ ،‬وال يتطلعون‬ ‫�إىل هواتفهم املحمولة‪.‬‬ ‫فهذه الأم���ور تعد من بني �إج���راءات ال�سالمة اجلديدة‬ ‫التي �أو�صت بها املفو�ضية الأوروبية ل�شركات �صناعة‬ ‫ال�سيارات‪ ،‬يف حماولة منها خلف�ض عدد احلوادث الناجمة‬ ‫ع��ن �شعور �سائقي ال�����س��ي��ارات بالتعب وا�ضطرارهم‬ ‫يف بع�ض الأح���ي���ان للغفو ق��ل��ي�لا‪� ،‬أو لتفقد هواتفهم‬ ‫املحمولة‪ ،‬مما ي�ؤدي �إىل �إيذاء �أنف�سهم والآخرين معهم‪.‬‬ ‫وق��ال تقرير مت تقدميه �إىل جلنة خمترب بحوث النقل‬ ‫الربيطاين يف لندن �إن تكنولوجيا جديدة‪� ،‬سيمكنها من‬ ‫التعرف على احلاالت التي يت�شتت فيها انتباه ال�سائق �أو‬ ‫يظهر �شعوره بالإرهاق والتعب‪ ،‬و�سيتم ت�ضمينها لوائح‬ ‫�إجراءات الأمان امل�ستقبلية على الطرق ال�سريعة‪ ،‬ملا لهذه‬ ‫العوامل من �أخطار ج�سيمة على ال�سالمة‪.‬‬ ‫وقال بع�ض اخلرباء �إن هذه التعديالت املتوقع �أن يتم‬ ‫الك�شف عنها ال�شهر املقبل رمبا �ستكون الأكرث �أهمية يف‬ ‫جمال �سالمة املركبات‪ ،‬منذ و�ضع الو�سادات الهوائية يف‬ ‫ال�سيارات يف بداية ت�سعينات القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال تقرير يف هذا اخل�صو�ص �إنه ميكن �أن يتم تركيب‬ ‫كامريات يف لوحات �أمام ال�سائق تركز على عيني ال�سائق‬ ‫ووجهه ور�أ�سه‪ ،‬وتك�شف عن �أي غفلة �أو ت�شتت انتباه‪.‬‬ ‫وهو ما يعني �أن ال�سيارات يف امل�ستقبل ميكن �أن تزود‬ ‫مبا ي�شبه جهاز التنبيه الذي من �ش�أنه �أن ينطلق عندما‬ ‫ي�صبح ال�سائق م�شتت االنتباه كثريا مبا قد ي�ضعه يف‬ ‫مو�ضع خطر حمتمل‪� ،‬أو رمبا �سيتم ت�ضمني ال�سيارات‬ ‫�أجهزة ت�شعر بحالة الإرهاق لدى ال�سائقني‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫تبطئ ال�سيارة تلقائيا �أو حتى توقفها عن احلركة‪ ،‬مع‬

‫�إطالق �أ�ضواء الفال�شر لتحذير ال�سائقني الآخرين على‬ ‫الطريق‪.‬‬ ‫وخلدمة ال�سائق وم�ساعدته على الرتكيز قدمت �شركتا‬ ‫جاغوار والندروفر يف وقت �سابق ر�ؤيتيهما امل�ستقبلية‬ ‫لتطوير ال�سيارات‪ ،‬و�أو�ضحت ال�شركتان �أن ال�سيارات‬ ‫امل�ستقبلية �ستكون لديها القدرة على التعرف على عادات‬ ‫وتف�ضيالت ال�سائق‪ ،‬حيث �ستتمكن ال�سيارة من حتديد‬ ‫وجهة الرحلة حتى قبل ت�شغيل املحرك‪ ،‬وتقوم ب�ضبط‬ ‫درجة احلرارة املريحة لل�سائق واختيار نوع املو�سيقى‬ ‫املحبب �إليه‪.‬‬ ‫ومتتاز ال�سيارة امل�ستقبلية بقدرتها على التعلم حيث‬ ‫�أنها تراقب ال�سائق كي تتعرف على عاداته وتف�ضيالته‬ ‫و�أعماله اليومية الروتينية‪ .‬وبالتايل ميكن ا�ستنتاج‬ ‫الإجراءات التالية لت�سهيل عملية اال�ستعمال �أو ت�شغيل‬ ‫الوظائف ب�شكل �أوتوماتيكي كامل‪ ،‬فقد ال ي�ضطر ال�سائق‬ ‫�إىل ت�شغيل تدفئة املقاعد بنف�سه �إذا كانت الأجواء قار�سة‬ ‫ال�برودة يف اخلارج �أو ت�شغيل الراديو بنف�سه �إذا كان‬ ‫يحب �سماع ن�شرات الأخبار �أثناء توجهه �إىل العمل‪،‬‬ ‫كما �أن الأن��ظ��م��ة الإل��ك�ترون��ي��ة بال�سيارات امل�ستقبلية‬ ‫�سيكون ب�إمكانها �أن تتذكر ا�صطحاب احلقائب املدر�سية‪،‬‬ ‫عندما يتم التوجه �إىل احلي الذي توجد به املدر�سة كل‬ ‫�صباح دون �أن يتم فتح �صندوق الأمتعة قبل االنطالق‬ ‫بال�سيارة‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن ال�سيارة القادرة على التعلم لي�ست �سوى‬ ‫ر�ؤي��ة م�ستقبلية ولي�س هناك موعد حمدد لطرحها يف‬ ‫الأ����س���واق‪ ،‬ول��ك��ن �شركتي ج��اغ��وار والن���دروف���ر �أكدتا‬ ‫�أن العمل يجري على ق��دم و�ساق لتنفيذ ه��ذه الأفكار‬ ‫امل�ستقبلية يف �أقرب وقت‪.‬‬

‫ال�سيارات الذكية‬ ‫تواجه خطر القر�صنة يف ‪2016‬‬

‫ال�سيارات الريا�ضية ّ‬ ‫متعددة الأغرا�ض‬ ‫حتتاج �إىل حت�سينات ملنع خطر الت�صادم‬ ‫احذر ال�شرب من قناين املياه‬ ‫املرتوكة داخل ال�سيارة‬

‫يدف ُع ارتفاع دراجات احلرارة يف‬ ‫الأوقات التي نعي�شها �أغلبية قائدي‬ ‫املركبات ايل اللجوء ل�شرب الكثري‬ ‫من ال�سوائل لتعوي�ض كمية املياه‬ ‫امل��ف��ق��ودة علي م���دار ال��ي��وم �أثناء‬ ‫العمل يف اخل��ارج‪.‬وت���ؤك��د العديد‬ ‫م��ن ال���درا����س���ات ال��ط��ب��ي��ة خطورة‬ ‫م���ادة البال�ستيك امل�����ص��ن��وع منها‬ ‫زج��اج��ات مياة ال�����ش��رب‪ ،‬وين�صح‬ ‫االطباء دائما ا�ستخدام زجاجات‬ ‫املياه املعب�أة ملرة واحدة فقط‪.‬ويف‬

‫�إحدى الدرا�سات الربيطانية ن�صح‬ ‫ط��ب��ي��ب الأورام "�شرييل كرو"‬ ‫بعدم �شرب املياه املعب�أة‪ ،‬املرتوكة‬ ‫يف ال�سيارة لفرتة طويلة وحتت‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س‪.‬وذكر �شرييل ان‬ ‫�أ�شعة ال�شم�س واحل���رارة تتفاعل‬ ‫مع املواد الكيميائية يف البال�ستيك‬ ‫املوجود بالعبوة وتقوم بتحرير‬ ‫مادة خطرة يطلق عليها الديوك�سني‬ ‫وه��ى م���ادة ���ش��دي��دة ال�سمية على‬ ‫خاليا �أج�سامنا‪.‬‬

‫تتمت ُع ال�سيارات الريا�ضية متعددة الأغرا�ض ب�شعبية‬ ‫كبرية يف جميع �أنحاء العامل‪ .‬ويقبل الكثريون على‬ ‫هذه املوديالت ملا تزخر به من مقاعد مرتفعة وحجم‬ ‫كبري‪ ،‬الأم��ر ال��ذي قد ينعك�س �سلبا على امل�شاة عند‬ ‫حدوث ت�صادم‪.‬‬ ‫و�أ�شار نادي ال�سيارات الأملاين �إىل �أن �سبب خطورة‬ ‫ت�����ص��ادم امل�����ش��اة م��ع ال�����س��ي��ارات ال��ري��ا���ض��ي��ة متعددة‬ ‫الأغرا�ض يرجع �إىل حجم وهند�سة هذه ال�سيارات‪،‬‬ ‫حيث ي�صطدم ال�شخ�ص ع��ادة ب��الأج��زاء ال�صلبة يف‬ ‫ال�سيارة مثل حافة غطاء حيز املحرك الأمامية �أو قفل‬ ‫غطاء حيز املحرك‪.‬‬ ‫وبالن�سبة �إىل الأ���ض��رار الناجتة ع��ن الت�صادم مع‬ ‫ال�سيارة ف���إن الأ�شخا�ص ذوي الأج�سام ال�صغرية‬ ‫عُر�ضة للمزيد من الأ�ضرار‪ ،‬كما �أن �أ�ضرار احلادث‬ ‫ترتبط ارتباط ًا وثيق ًا بحجم ال�سيارة‪ ،‬فالأ�شخا�ص‬ ‫الذين ي�صطدمون ب�سيارة ريا�ضية متعددة الأغرا�ض‬ ‫يتم دفعهم ب�شكل �أعنف‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت اختبارات الت�صادم مبركز �أبحاث احلوادث‬ ‫التابع لرابطة �شركات الت�أمني الأملانية بالعا�صمة‬ ‫برلني يف وقت �سابق‪� ،‬أن �سيارات الأرا�ضي الوعرة‬

‫ذات اخللو�ص الأر���ض��ي املرتفع (وه��و امل�سافة بني‬ ‫الأر�ض و�أدنى نقطة يف منت�صف ال�سيارة)‪ ،‬تت�سبب‬ ‫يف ح��دوث امل��زي��د م��ن الأ���ض��رار مقارنة باملوديالت‬ ‫الأخرى ذات اخللو�ص الأر�ضي املنخف�ض‪ ،‬وذلك يف‬ ‫حالة وقوع ت�صادم جانبي بال�سيارات الأ�صغر حتى‬ ‫عند ال�سري ب�سرعة منخف�ضة ن�سبي ًا‪.‬‬ ‫وينبغي على ق��ائ��دي ال�سيارات الريا�ضية متعددة‬ ‫الأغرا�ض �أن ي�ضعوا يف اعتبارهم �أن �سياراتهم متثل‬ ‫خطورة �أكرب على ركاب ال�سيارات الأ�صغر‪.‬‬ ‫وات�ضح م��ن اخ��ت��ب��ارات الت�صادم ب�سرعة ‪ 40‬كلم‪/‬‬ ‫�ساعة يف جانب �سيارة كومبي التي تنتمي �إىل الفئة‬ ‫املدجمة‪� ،‬أنه كلما زاد حجم وكتلة ال�سيارة املت�سببة‬ ‫يف الت�صادم‪ ،‬زاد خطر الإ�صابة للركاب املتواجدين‬ ‫يف ال�سيارة املتعر�ضة لال�صطدام‪.‬‬ ‫وظ��ه��رت على الدمية امل��وج��ودة مبقعد ال�سائق يف‬ ‫ال�����س��ي��ارة ال��ك��وم��ب��ي‪ ،‬ب��ع��د ت�����ص��ادم ���س��ي��ارة متعددة‬ ‫الأغ��را���ض‪ ،‬عالمات وا�ضحة لوقوع �إ�صابات �أكرث‬ ‫خ��ط��ورة‪ ،‬م��ق��ارن��ة ب���احل���وادث ال��ت��ي ت��ت��م حماكاتها‬ ‫با�ستخدام �سيارة خفيفة للأرا�ضي الوعرة �أو �سيارة‬ ‫مدجمة من نف�س احلجم‪.‬‬

‫تدابري ب�سيطة ت�ساعدك على ا�ستهالك وقود �أقل‬ ‫َ‬ ‫هناك بع�ض الإج���راءات والتدابري الب�سيطة‬ ‫ال��ت��ي ت�ساعد �أي ق��ائ��د ���س��ي��ارة م��ن احل��د من‬ ‫ا�ستهالك الوقود بدرجة كبرية‪ .‬ويقدم اخلرباء‬ ‫برابطة �صناعة ال�سيارات الأملانية والرابطة‬ ‫االحتادية ملبادرة امل�ستهلك ونادي ال�سيارات‬ ‫الأمل������اين (‪ )ADAC‬ون�����ادي ال�سيارات‬ ‫الأوروب��ي جمموعة ن�صائح و�إر�شادات للحد‬ ‫من ا�ستهالك الوقود‪.‬‬ ‫القيادة بطريقة كا�شفة للطريق‬ ‫ي�ؤكد اخلرباء على �أن قيادة ال�سيارة مع ك�شف‬ ‫الطريق بالإ�ضافة �إىل دوران املحرك بعدد لفات‬ ‫منخف�ض‪ ،‬بحيث ال يتجاوز ‪ ۲۰۰۰‬لفة‪/‬دقيقة‬

‫ي�سهم يف احل��د م��ن ا�ستهالك ال��وق��ود ب�شكل‬ ‫كبري‪ .‬وميكن حتقيق ذلك من خالل النقل �إىل‬ ‫التع�شيقة الثانية ب�سرعة بعد بدء ال�سري‪ ،‬وعند‬ ‫ال��و���ص��ول �إىل ‪ ۳۰‬كلم‪�/‬ساعة يتم النقل �إىل‬ ‫التع�شيقة الثالثة‪� ،‬أما التع�شيقة الرابعة فيتم‬ ‫النقل �إليها مع بلوغ ‪ ٤۰‬كلم‪�/‬ساعة‪ ،‬واختيار‬ ‫�أعلى تع�شيقة عند ال�سري ب�سرعة تزيد على ‪٥۰‬‬ ‫كلم‪�/‬ساعة‪.‬‬ ‫ايقاف املحرك يف فرتات التوقف الطويلة‬ ‫ت�ستهلك ال�سيارة ق��در ًا كبري ًا من الوقود بال‬

‫‪5‬‬

‫داع يف حالة تكرار الفرملة وب��دء ال�سري من‬ ‫جديد‪ .‬لذلك ينبغي على قائد ال�سيارة �إيقاف‬ ‫املحرك يف فرتات التوقف التي تزيد على ع�شر‬ ‫ث��وان‪ ،‬مث ًال عند التوقف عند �إ�شارات املرور‬ ‫احلمراء‪ ،‬مع عدم ال�ضغط على دوا�سة الوقود‬ ‫عند بدء ال�سري‪.‬‬ ‫حتديد ال�سرعة الق�صوى‬ ‫ينبغي على قائد ال�سيارة عدم جتاوز ال�سرعة‬ ‫الق�صوى ‪ ۱۲۰‬كلم‪�/‬ساعة عند االنطالق على‬ ‫الطرق ال�سريعة؛ لأن مقاومة الهواء تزيد من‬ ‫ا�ستهالك ال��وق��ود ب���دء ًا من‬

‫���س��رع��ة ‪ ۱۰۰‬ك��ل��م‪���/‬س��اع��ة‪ .‬وم���ن الأف�����ض��ل عند‬ ‫االنطالق ب�سرعة غلق النوافذ‪ ،‬حتى ال يتوافر‬ ‫للرياح �أ�سطح ت�أثري �إ�ضافية‪.‬‬ ‫مراقبة �ضغط هواء الإطارات‬ ‫�أو����ض���ح اخل��ب��راء �أن زي�����ادة ���ض��غ��ط ه���واء‬ ‫الإطارات مبقدار ‪٥‬ر‪ ۰‬بار عن القيم املو�صى بها‬ ‫من قبل ال�شركات املنتجة لل�سيارات‪ ،‬ميكن �أن‬ ‫ي�ؤدي يف ظل اتباع طريقة قيادة معتدلة‪� ،‬إىل‬ ‫خف�ض ا�ستهالك الوقود بن�سبة ت�صل �إىل ‪% ۳‬؛‬ ‫لأن ا�ستهالك الوقود ينخف�ض بف�ضل حت�سني‬ ‫مقاومة الدوران بالإطارات‪.‬‬

‫تظه ُر الأب��ح��اث التكنولوجية مدى‬ ‫احل��اج��ة �إىل ال��ت��داب�ير الأم��ن��ي��ة يف‬ ‫نظم و�أجهزة الكومبيوتر على منت‬ ‫ال�سيارات الذكية ومعاجلة �أوجه‬ ‫الق�صور يف �أم���ان و�سالمة �أنظمة‬ ‫حماية ال�سيارات‪ ،‬حيث ي�ؤكد الكثري‬ ‫م��ن ال��ب��اح��ث�ين �أن �أن��ظ��م��ة احلماية‬ ‫يجب �أن تتطور يف امل�ستقبل القريب‬ ‫مل��واج��ه��ة ال��ق��ر���ص��ن��ة الإلكرتونية‬ ‫املحتملة لل�سيارات الذكية‪�.‬شوارع‬ ‫ال��ع��امل ت��زدح��م ب��ـ‪ 92‬مليون �سيارة‬ ‫مت�صلة ب��الإن�ترن��ت ك�����ش��ف تقرير‬ ‫ال��ت��ه��دي��دات الأم��ن��ي��ة املتوقعة لعام‬ ‫‪ 2016‬ال�����ص��ادر ع���ن ���ش��رك��ة �إنتل‬ ‫�سكيوريتي للأمن الإلكرتوين‪ ،‬عن‬ ‫�سل�سلة من التوقعات ت�شمل تنامي‬ ‫�شرا�سة الهجمات الإلكرتونية على‬ ‫قطاعات عدة �أهمها قطاع ال�سيارات‬ ‫ال��ذك��ي��ة‪ ،‬خا�صة �أن ه��ن��اك توقعات‬ ‫ب��ازدح��ام ���ش��وارع ال��ع��امل باملاليني‬ ‫م��ن ال�سيارات‪.‬و�أ�صبحت قر�صنة‬ ‫ال�سيارات م�شكلة متزايدة تعاين‬ ‫منها ال����دول امل��ت��ط��ورة‪� ،‬إذ �شهدت‬ ‫اململكة املتحدة �أك�ثر من �ستة �آالف‬ ‫حادث اخ�تراق وقر�صنة لل�سيارات‬ ‫من دون مفتاح يف لندن وحدها‪.‬‬ ‫وتو�صلت درا���س��ة قامت بها �شركة‬ ‫جونيرب املخت�صة يف حلول ال�شبكات‬ ‫�إىل �أن ����ش���وارع ال��ع��امل �ستزدحم‬ ‫ب�أكرث من ‪ 92‬مليون �سيارة مت�صلة‬ ‫بالإنرتنت بحلول العام ‪ ،2016‬ما‬ ‫يعني �أن املخاطر الأمنية �ستتفاقم‬ ‫�إذا مل جتد ال�شركات التكنولوجية‬ ‫بالتعاون مع �صناع ال�سيارات حلوال‬ ‫للمع�ضالت الأمنية املحتملة‪.‬‬

‫و�أ����ش���ارت ���ش��رك��ة ج��ون��ي�بر �إىل �أن‬ ‫ال��ه��وات��ف ال��ذك��ي��ة ال��ت��ي يمُ��ك��ن �أن‬ ‫تدمج مع �أنظمة احلو�سبة يف تلك‬ ‫ال�سيارات �ست�ساهم يف �إنعا�ش هذا‬ ‫النمو‪ ،‬م�ضيفة �أن مثل هذه التقنيات‬ ‫�ست�صبح قيا�سية يف معظم ال�سيارات‬ ‫خالل ال�سنوات القليلة القادمة‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��درا���س��ة �إن ه���ذا التوجه‬ ‫���س��ي��ك��ون م��دع��وم��ا ب��الأن��ظ��م��ة التي‬ ‫تقدم املعلومات والرتفيه واملتوفرة‬ ‫ح��ال��ي��ا يف ب��ع�����ض ال�����س��ي��ارات مثل‬ ‫نظام “�سينك” يف ���س��ي��ارات فورد‬ ‫و”�إنتيليلينك” يف جرنال موتورز‬ ‫و”كونيكتيد درايف” يف “بي‬ ‫�أم دبليو” ون��ظ��ام “�إنتيون” يف‬ ‫�سيارات تويوتا‪.‬‬ ‫وقد ال مير هذا التطور دون م�شاكل‬ ‫وفقا للدرا�سة‪ ،‬فبع�ض ال��دول لديها‬ ‫ق���وان�ي�ن مت��ن��ع ت��رك��ي��ب �أج���ه���زة يف‬ ‫ال�����س��ي��ارة‪ ،‬ق��د ت����ؤدي �إىل ت�شوي�ش‬ ‫ال�سائق‪.‬‬ ‫باملقابل يح ّذر العديد من اخلرباء من‬ ‫خطورة ال�سيارات الذكية اجلديدة‪،‬‬ ‫والتي تت�ضمن �إمكانات عديدة مثل‬ ‫الـ”واي فاي” والـ”بلوتوث”‪،‬‬ ‫ومي��ك��ن التحكم فيها ب�شكل كامل‬ ‫ع��ن ط��ري��ق ال��ه��ات��ف ال���ذك���ي‪ ،‬وذل��ك‬ ‫ل�سهولة اخ�ت�راق نظامها‪ ،‬وه��و ما‬ ‫يُ�سهّل �سرقتها‪.‬وتعتمد القر�صنة‬ ‫ع��ل��ى اع�ت�را����ض �إ����ش���ارات ال��رادي��و‬ ‫لإغ�ل�اق وفتح ال�سيارات‪� ،‬إذ يقوم‬ ‫القرا�صنة باعرتا�ض ال�شفرة و�إعادة‬ ‫�إر�سالها لل�سيارة لال�ستيالء على كل‬ ‫م��ا بداخلها م��ن �أغ��را���ض ثمينة �أو‬ ‫اخ�تراق �شبكتها الال�سلكية و�إعادة‬

‫ب��رجم��ة ال�سيارة وتوجيهها حيث‬ ‫�أرادوا‪ ،‬وميكنهم �أي�ضا التحكم يف‬ ‫�سرعتها �أو حتى تفجري �إطاراتها‪.‬‬ ‫ال��ت��ط��ب��ي��ق��ات ال��ت��ك��ن��ول��وج��ي��ة تو ّفر‬ ‫للقرا�صنة جماال الخرتاق ال�سيارات‬ ‫الذكية‬ ‫و�أث��ب��ت��ت ال��ت��ج��ارب ال�سابقة قدرة‬ ‫القرا�صنة على التحكم يف ال�سيارات‬ ‫الذكية وجعلها ت�سرع �أو تخف�ض‬ ‫ال�سرعة‪� ،‬أو تنحرف عن طريقها‪� ،‬أو‬ ‫ت�شغيل �آل��ة التنبيه ب�شكل م�ستمر‪،‬‬ ‫وتعطيل �أو ت�شغيل �أنوار ال�سيارة‪،‬‬ ‫وتزوير القراءات يف عداد ال�سرعة‬ ‫ال��رق��م��ي ل��ل�����س��ي��ارة‪ ،‬والأخ���ط���ر هو‬ ‫ال���ق���درة ع��ل��ى تعطيل ال��ف��رام��ل عن‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫و�أثبت فريق بحثي من كاليفورنيا‬ ‫يف �سان دييغو وجامعة وا�شنطن‬ ‫يف �سياتل‪� ،‬أن���ه م��ن املمكن القيام‬ ‫بهجوم �إل��ك�تروين على ال�سيارات‬ ‫ع���ن ب��ع��د‪ ،‬ب��وا���س��ط��ة ن��ظ��ام حتديد‬ ‫املواقع العاملي‪ ،‬واخ�تراق وجتاوز‬ ‫الأنظمة الأمنية اخلا�صة بال�سيارة‬ ‫وفتح �أب��واب��ه��ا و�إدارة حمركاتها‪،‬‬ ‫وال�سيناريو الأ�سو�أ �أن يتم تعطيل‬ ‫فرامل ال�سيارة �أث��ن��اء القيادة على‬ ‫الطرقات ال�سريعة‪.‬و�أثبت الباحثون‬ ‫قدرة القرا�صنة على اخرتاق ال�سيارة‬ ‫وال��و���ص��ول �إىل �أنظمتها الداخلية‬ ‫الرئي�سية ومنع فراملها من العمل‪،‬‬ ‫و�إر���س��ال معلومات ك��اذب��ة ل�شا�شة‬ ‫عر�ضها وح�صر الركاب فيها‪.‬‬

‫(�أبل) حُتيط �سيارتها املقبلة ب�سرية‬ ‫تفوق املخابرات الأمريكية‬ ‫قا َل الرئي�س التنفيذي ل�شركة �أبل تيم كوك �أن �شركته هي �أكرث �سرية من وكالة املخابرات‬ ‫املركزية وذلك يف معر�ض مقابلة تلفزيونية مع برنامج ‪ 60‬دقيقية حيث رف�ض على تكهنات‬ ‫حول ما �إذا كانت �أبل تعمل على تطوير �سيارة‪ .‬وقال كوك "واحدة من الأ�شياء العظيمة‬ ‫عن �أبل رمبا �أنها متلك �سرية �أكرث من وكالة املخابرات املركزية الأمريكية"‪ .‬و�أ�ضاف �أن‬ ‫�أبل تدر�س دائم ًا طرق لتح�سني منتجاتها‪ ،‬والتطلع �إىل ما قد يحدث الحق ًا حيث �أنها‬ ‫عندما تطرح منتج معني لال�سواق ف�إنها مبا�شرة تفكر بالذي يليه ورمبا باملنتج الذي‬ ‫يليهما كالهما‪ .‬وحول املو�ضوع الذي يتكرر احلديث عنه كثري ْا يف الفرتة الأخرية وهو‬ ‫العالقة بني التهديد الذي ميكن �أن مي�س االمن القومي واخل�صو�صية ال�شخ�صية فقد‬ ‫قال كوك "ال �أعتقد �أن املقاي�ضة هنا بني اخل�صو�صية مقابل الأمن القومي"‪ ،‬لأنه بكل‬ ‫ب�ساطة يجب ان نح�صل على كالهما"‪ .‬وي�أتي ذلك بعد املقرتحات املقدمة من حكومتي‬ ‫الواليات املتحدة واململكة املتحدة على حد �سواء من �أجل �أن تتمكن �أجهزة املخابرات‬ ‫من الو�صول �إىل البيانات ال�شخ�صية للم�ستخدمني من خالل ك�سر الت�شفري الذي تفر�ضه‬ ‫ال�شركات مثل �أب��ل‪ .‬وبالرغم من �سرية ابل وتكتم مديرها التنفيذي عن احلديث حول‬ ‫�سيارة �أبل‪� ،‬إال �أنه وكما ذكرت �صحيفة "وول �سرتيت" الأمريكية يف �أحد التقارير‪� ،‬أن‬ ‫�شركة �أبل �ستطلق �سيارتها يف عام ‪ 2019‬ولكنها لن تكون �سيارة ذاتية القيادة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫| دفاتر |‬

‫‪Thursday ,24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫ذاكرة العراق ‪ ..‬عدنان الباجه جي ‪:‬‬

‫الحلقة الثانية‬ ‫والثالثون‬

‫عملت مع ‪ 15‬وزير خارجية و�سبعة ر�ؤ�ساء وزارات‬

‫يف عهد عبد الكرمي قا�سم �أ�صبحت وزير ًا للخارجية‪..‬‬ ‫مبا من ال�صعب‪ ،‬بل من امل�ستحيل �أن نت�صور �أن‬ ‫ر َ‬ ‫الباجه جي كان قد عمل مع �أكرث من ‪ 15‬وزيرا‬ ‫للخارجية و�أكرث من �سبع ر�ؤ�ساء وزارات عرب‬ ‫�أنظمة ملكية و�شيوعية وقومية وبعثية‪ ،‬يو�ضح‬ ‫«�أنا عملت مع كثري من وزراء اخلارجية العراقيني‪،‬‬ ‫ففي العهد امللكي بد�أت مع �أر�شد العمري وكان‬ ‫رئي�س ال��وزراء حمدي الباجه جي‪ ،‬ثم توفيق‬ ‫ال���س��وي��دي‪ ،‬بعدها فا�ضل اجل �م��ايل‪ ،‬ورئي�س‬ ‫الوزراء نوري ال�سعيد‪ ،‬ثم وزير اخلارجية عبد‬ ‫الإله حافظ‪ ،‬ثم �صار والدي مزاحم الباجه جي‬ ‫وزيرا للخارجية‪ ،‬ومن ثم علي جودت الأيوبي‪،‬‬

‫وكذلك عملت مع وزيري خارجية بالوكالة هما‬ ‫علي مم�ت��از و��ش��اك��ر ال� ��وادي‪ ،‬وب�ع��د ث ��ورة ‪14‬‬ ‫يوليو (متوز) ‪ ،1958‬يف عهد رئا�سة عبد الكرمي‬ ‫قا�سم للوزارة‪ ،‬عملت مع وزراء اخلارجية‪ ،‬كل‬ ‫من‪ ،‬عبد اجلبار جومرد وها�شم ج��واد وطالب‬ ‫�شبيب و�صبحي عبد احلميد وناجي طالب وعبد‬

‫الرحمن البزاز‪ ،‬ثم �صرت �أنا وزيرا للخارجية»‪،‬‬ ‫منبها �إىل �أن احلكومة كانت «مهتمة بوجودي‬ ‫كمندوب دائم لدى الأمم املتحدة حتى �أنه عندما‬ ‫�صار تغيري وزاري‪ ،‬وكنت �أنا وزير اخلارجية‬ ‫يف احلكومة التي �صارت �سابقة‪ ،‬حيث احتفظ‬ ‫عبد الرحمن ع��ارف ب��وزارة اخلارجية �إ�ضافة‬ ‫�إىل كونه رئي�س وزراء ورئي�س اجلمهورية‪ ،‬مت‬ ‫تعييني يف اليوم ذاته مندوبا دائما لدى الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬يعني يف اليوم ذاته الذي خرجت فيه‬ ‫من اخلارجية كوزير مت �إبقائي يف نيويورك‬ ‫�إذ كنت هناك �أح�ضر اجتماعات اجلمعية العامة‬ ‫وكنا م�شغولني مبو�ضوع ح��رب الأي��ام ال�ستة‬ ‫ونعمل من �أجل ا�ست�صدار قرار ل�صالح فل�سطني‬ ‫والعرب‪ ،‬لهذا بقيت يف نيويورك»‪.‬‬ ‫ومن الغريب �أن الباجه جي‪ ،‬وطوال كل م�شاوير‬ ‫حياته مل يعمل يوما يف اململكة املتحدة‪� ،‬سواء‬ ‫يف ال�سلك الدبلوما�سي‪� ،‬أو �أي عمل �آخر‪ ،‬مع �أنه‬ ‫يقيم بها خالل ال�صيف‪ ،‬يقول‪« :‬مع �أين در�ست‬ ‫يف ث��ان��وي��ة �إجن�ل�ي��زي��ة‪ ،‬ولهجتي الإجنليزية‬ ‫وا�ضحة ومتميزة عن الأمريكية‪� ،‬إال �أن عملي‬ ‫�صادف يف �أم�يرك��ا‪ ،‬ف�أنا مثال در�ست التاريخ‬ ‫الإجن�ل�ي��زي و�أ�ستطيع �أن �أحت ��دث ع��ن تاريخ‬ ‫�إجنلرتا ب��دءا من عهد امللك وليم الأول ‪1066‬‬ ‫وحتى هذا اليوم‪ ،‬و�أحفظ �أ�سماء ر�ؤ�ساء وزراء‬ ‫اململكة املتحدة من �آخر ‪� 200‬سنة وحتى اليوم»‪.‬‬ ‫املتناق�ضات التي �ساقتها الأق��دار �إىل ت�شابكات‬

‫احلياة العملية للباجه جي كثرية وغريبة يف‬ ‫�آن واحد‪ ،‬ومن ح�سن طالعه �أنها جاءت كلها يف‬ ‫�صاحله‪ .‬مثال‪ ،‬عندما عاد مع عائلته من الواليات‬ ‫املتحدة �إىل ال�ع��راق يف نهاية ‪ ،1957‬ق��رر �أن‬ ‫ي��دخ��ل امل�ع�ترك ال�سيا�سي بعيدا ع��ن الوظيفة‬ ‫واحلكومة و�أن ير�شح لالنتخابات الربملانية‬ ‫ليكون برملانيا ال وزيرا يف احلكومة‪ ،‬لكن هذا مل‬ ‫يتحقق بت�أثري ن�صائح املقربني ب�أن يرتيث قليال‬ ‫يف هذا املو�ضوع‪ .‬وعندما قرر اال�ستقالة من عمله‬ ‫يف وزارة اخلارجية لعدم �إدراج ا�سمه �ضمن‬ ‫فريق العمل الدبلوما�سي لدولة االحتاد الها�شمي‬ ‫(العراق والأردن)‪ ،‬حدثت يف اليوم التايل ثورة‬ ‫‪ 14‬يوليو ‪ 1958‬التي �أط��اح��ت بالعهد امللكي‬ ‫وا�ستمر هو بال�صعود يف �سلم الوظيفة حتى‬ ‫بلغ درجة �سفري واملمثل الدائم للعراق لدى الأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬وكان ذلك جل طموحه املهني‪ ،‬لكن ما مل‬

‫والدي مزاحم الباجه جي كان وزير ًا للخارجية وعملت‬ ‫حتت �إمرته‪..‬‬

‫يكن يف ح�سبانه وتخطيطه على الإطالق‬ ‫ه ��و �أن ي �ك��ون وزي � ��را يف العهد‬ ‫العاريف‪ ،‬اجلمهوري‪ ،‬بينما كان‬ ‫من املتوقع �أن يكون وزيرا‬ ‫يف ال�ع�ه��د امل�ل�ك��ي �أ�سوة‬ ‫بوالده واب��ن عم والده‬ ‫وعمه‪.‬‬ ‫ق�صة توزيره �شكلت‬ ‫�أك�ث�ر م��ن � �س ��ؤال يف‬ ‫ذهنه‪ ،‬يقول‪« :‬ذات‬ ‫ي ��وم ف��اج���أين عبد‬ ‫ال��رح �م��ن ال� �ب ��زاز‪،‬‬ ‫وك� � � � ��ان رئ� �ي� ��� �س ��ا‬ ‫للحكومة العراقية‪،‬‬ ‫بربقية يقول فيها‬ ‫(ن�ه�ن�ئ�ك��م لتعيينكم‬ ‫وزيرا للدولة لل�ش�ؤون‬ ‫اخل��ارج��ي��ة)‪ ،‬ك ��ان هذا‬ ‫التعيني غ�ير متوقع على‬ ‫الإط�ل�اق ومل �أف�ك��ر ب��ه‪ ،‬لهذا‬ ‫اح�ت�رت ودخ �ل��ت يف دوام ��ة من‬ ‫الأ�سئلة‪ ،‬ف�أنا مل �أكن قريبا منه �أو من‬ ‫الرئي�س عبد ال�سالم ع��ارف �أو من الدائرة‬ ‫املحيطة بامل�س�ؤولني‪ ،‬كما �أين مل �أك��ن حزبيا‪،‬‬ ‫ف�أنا كنت يف نيويورك وك��ان عاملي ل��دى الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة»‪ .‬ويف ا�سرتجاع ل�ل�أح��داث‪ ،‬يذكر �أن‬ ‫«البزاز كان قد ح�ضر �إىل نيويورك قبل ذلك يف‬ ‫�سبتمرب (�أي �ل��ول) ‪ 1965‬مرتئ�سا وف��د العراق‬ ‫�إىل اجتماعات اجلمعية العامة‪ ،‬وك��ان وزيرا‬ ‫للخارجية �إ�ضافة �إىل كونه رئي�سا للوزراء‪� ،‬أي‬ ‫بعيد االن �ق�لاب الأول ال��ذي ق��ام ب��ه ع��ارف عبد‬

‫حسين األعظمي يقلّب أوراق دفاتره ليروي حكايات ذاكرة صورية ‪:‬‬

‫ال ��رزاق‪ ،‬ومل يبد عليه �أن��ه ينوي تعييني بهذا‬ ‫املن�صب �أو مل يفاحتني ب��امل��و��ض��وع‪ .‬وهناك‬ ‫نظمت �أن ��ا ل��ه اج�ت�م��اع��ات مب�ن��دوب��ي ور�ؤ�ساء‬ ‫بعثات املجموعة العربية والأفريقية والأ�سيوية‬ ‫ودول عدم االنحياز لدى الأمم املتحدة وقد اطلع‬ ‫عن كثب على ن�شاطي واعتقدت‪ ،‬رمب��ا‪ ،‬ه��ذا ما‬ ‫جعله يعينني بهذا املن�صب»‪.‬‬ ‫يتبع‬

‫الحلقة الثالثة‬

‫والخمسون واألخيرة‬

‫جعفوري من �أوائل املطربني الذين ا�شتهروا من خالل �شركات الت�سجيل‬ ‫املحلية بل هو رائدهم منذ �أواخر ال�ستينيات‬

‫�صورة ‪ / 2‬املطرب الريفي املرحوم جعفوري وح�سني االعظمي‬

‫�أخربت جعفوري ب�أن ي�أخذ راحته يف الدوام تقدير ًا لفنه‪..‬‬ ‫وج��دتُ يف �شخ�صية املطرب ال�شهري جعفر حممد‬ ‫جعفر ال��ذي ع��رف با�سمه الفني على نطاق وا�سع‬ ‫بـ(جعفوري)‪� ..‬إن�سان ًا طيب ًا ودود ًا ب�سيط ًا للغاية‪..‬‬ ‫منذ �أن ت�ع� َّرف��تُ عليه �شخ�صي ًا يف دائ ��رة الفنون‬ ‫املو�سيقية عام ‪ 1985‬عندما جاء به املو�سيقار الراحل‬ ‫منري ب�شري مدير عام دائ��رة الفنون املو�سيقية اىل‬ ‫الدائرة ناقال خدماته اليها‪ ..‬بعد ان ت�صادف وا�ستمع‬ ‫اليه يف احدى احلفالت فاعجبه كثريا‪..‬‬ ‫ويف �ستوديو الت�سجيل امل��وج��ود يف داخ��ل بناية‬ ‫الدائرة‪ ،‬الذي كان قد اعده وهند�سه و�أداره واحد‬ ‫من اف�ضل املخرجني االذاعيني‪ ،‬بل اف�ضلهم جميعا‪!..‬‬ ‫هو ال�سيد �سعد حممود حكمت‪ ..‬وق��د مت ت�سجيل‬ ‫اكرث �ساعة غنائية للمطرب حعفوري ملجموعة من‬ ‫االبوذيات واالغاين الريفية ب�صوته اجلميل املعرب‪،‬‬ ‫ولكننا مل نعرف م�صري هذه الت�سجيالت حتى اليوم‪،‬‬ ‫واعتقد انها بقيت يف مكتبة دائرة الفنون املو�سيقية‪،‬‬ ‫حيث كانت ظروف احلرب يف الثمانينات مت�سارعة‬ ‫م�ضطربة‪ ،‬بحيث بد�أ تراجع دور ن�شاط فرقتنا (فرقة‬ ‫الرتث املو�سيقي العراقي) بعد انت�صاف الثمانينات‪،‬‬ ‫ث��م ب��دات ب��االن�ح�لال حتى ا�ضمحلت بعد ال�ضربة‬

‫الع�سكرية الهمجية لبلدنا عام ‪..1991‬‬ ‫ويف حقيقة االم ��ر‪ ،‬ف���إن ج�ع�ف��وري يتمتع ب�صوت‬ ‫وتعابري ريفية غاية يف اجلمال وال�صدق يف التعبري‪..‬‬ ‫وهو من �أوائل املطربني الذين �إ�شتهروا من خــــــــالل‬ ‫�شركات الت�سجيل املحلية‪ ..‬بل هو رائدهم منذ �أواخر‬ ‫ال�ستينيات �أو بــــــــــــداية ال�سبعينيات من القرن‬ ‫املا�ضي‪..‬بعد هذه الفرتة تقريب ًا‪ ،‬انقطعت �أخباره‪،‬‬ ‫وم�ضت �سنني عديدة مل �ألتق به رغم �أن الراحل منري‬ ‫ب�شري كان قد نقل خدماته الوظيفية اىل مالك دائرتنا‬ ‫املو�سيقية‪ !..‬رمبا كان بـُعدِ نا الن�سبي عن الدائرة‬ ‫كوننا يف فرقة الرتاث املو�سيقي العراقي متفرغني‬ ‫مت��ام � ًا يف بناية �أخ ��رى خ ��ارج دائ��رت�ن��ا املركزية‪،‬‬ ‫للتمارين وال�سفر وامل�شاركات الدولية الفنية‪ ..‬ومل‬ ‫يكن الراحل منري ب�شري قد �ضم جعفوري اىل فرقتنا‬ ‫ر�سمي ًا‪ ،‬فبقي دوام��ه يف مركز ال��دائ��رة ق��رب املدير‬ ‫العام منري ب�شري‪ ،‬ولهذا كان من النادر �أن نلتقي به‪..‬‬ ‫على كل حال‪ ،‬يف ت�شرين الأول عام ‪ ..2003‬عندما‬ ‫�إ�ستلمتُ �إدارة معهد الدرا�سات املو�سيقية‪ ،‬فوجئت‬ ‫وان��ا يف اول ي��وم ا�ستلم املعهد كمدير ل��ه‪ ،‬بوجود‬ ‫الفنان جعفوري يف املعهد‪ ،‬ر�أيته تعب ًا وقد �أخذتْ‬

‫منه احلياة م�أخذ ًا‪ ،‬ف�سلــَّمتُ عليه بحرارة ودعوته‬ ‫اىل غرفتي الفارغة من كل �شيء �سوى كر�سي عادي‬ ‫وطاولة تالفة لي�س فيها حتى جم َّرات‪ !..‬بعد ان طلبتُ‬ ‫له كر�سي ًا‪ ،‬لأن املعهد كان قد تعر�ض للنهب وال�سلب‬ ‫والتخريب والتدمري �إبان االحتالل البغي�ض كما م َّر‬ ‫بنا هذا احلديث يف حلقة �سابقة‪ ..‬حتدثت مع الفنان‬ ‫جعفوري يف �ش�ؤون كثرية‪ ،‬وعلمت منه انه �ضمن‬ ‫امل�لاك الوظيفي للمعهد ب�صفة ح��ار���س‪ !!..‬ومبا انه‬ ‫كانت هناك جمموعة من موظفي وزارة الثقافة‪ ،‬او‬ ‫من احلر�س التابع اىل اح��دى الف�صائل‪ ،‬ت�أخذ على‬ ‫عاتقها حرا�سة املعهد ليال ونهارا‪� ،‬ش�أننا يف ذلك �ش�أن‬ ‫جميع الدوائر وامل�ؤ�س�سات الر�سمية‪ ..‬فقد طلبتُ من‬ ‫الفنان جعفوري �أن ال ي�أتي اىل املعهد‪ ،‬و�أنا �أحتمل‬ ‫م�س�ؤولية ذلك‪ ،‬ويبقى مرتاح ًا يف بيته حلني الراتب‬ ‫ال�شهري‪ ..‬وهكذا يف كل �شهر‪ ..‬ولكنه �شكرين كثري ًا‬ ‫وق��ال يل �أن��ه يت�ضايق م��ن بقائه يف البيت دائم ًا‪،‬‬ ‫ويف�ضل �أن ي�أتي يف غالب االحيان يف النهار اىل‬ ‫دوام املعهد‪..‬‬ ‫ً‬ ‫تركت له الت�صرف مبا ي��راه منا�سبا بالن�سبة �إليه‪،‬‬ ‫وقلتُ له كن على راحتك فال تفكــِّر ب�أي قيد‪ ،‬متى ما‬ ‫ت�شاء �أن ت�أتي اىل املعهد �أو تبقى يف البيت ف�أنت‬ ‫حر‪..‬وخالل تواجده يف عر�ض االي��ام‪ ،‬كان ي�أتيني‬ ‫اىل غ��رف�ت��ي وي�سمعني ب���ص��وت��ه اجل�م�ي��ل �أجمل‬ ‫االغ ��اين واالب��وذي��ات والتعابري الريفية‪ ،‬خا�صة‬ ‫عندما يكون يف زيارتي احد ال�ضيوف واال�صدقاء‪،‬‬ ‫فقد ك��ان مزاجه معي رائق ًا على ال��دوام‪..‬ظ��ل االمر‬ ‫على ه��ذا احل��ال‪ ،‬ويف �سفرتي اىل االردن ال�شقيق‬ ‫حل�ضور مهرجان االغنية االردين واختياري �ضمن‬ ‫جلنة التحكيم العربية يف اال�سبوع االخري من عام‬ ‫‪ ،2004‬ع��دت اىل ب�غ��داد ي��وم ‪ ..2005/1/2‬ويف‬ ‫م�ط��ار ب �غ��داد �إ�ستقبلني �أخ��ي ال�ع��زي��ز حممد زكي‬ ‫اجلبوري املوظف يف املطار �أ�ص ًال‪ ،‬و�سلــَّمني مفاتيح‬ ‫�سيارة �صديقنا امل�شرتك ق�صي جا�سم الطائي‪ ،‬التي‬ ‫كان حممد زكي قد جاء بها اىل املطار كي �أع��ود بها‬ ‫من املطار اىل البيت‪ ،‬ولكنني غادرت املطار متوجه ًا‬ ‫اىل املعهد مبا�شرة دون �أن �أذه��ب اىل البيت‪ ،‬وكان‬ ‫الوقت منت�صف النهار تقريب ًا‪ ..‬ويف املعهد �إ�ستقبلني‬ ‫االخوة االداريني واملدر�سني والطلبة مهنئني ب�سالمة‬ ‫الو�صول‪ ..‬وخالل احلديث �س�ألت عن فناننا جعفوري‬ ‫‪ ،‬ففوجئت بخرب وفاته رحمه الله‪ ..‬وانا غري متاكد‪،‬‬ ‫هل ان��ه ت��ويف اواخ��ر ع��ام ‪ 2004‬ام خ�لال اليومني‬

‫التي نحن فيها من عام ‪.2005‬ويف م َّرة من امل َّرات‬ ‫وهو يف غرفتي‪� ،‬إلتقطت لنا هذه ال�صور امل�ؤرخة يف‬ ‫‪ ..2004/4/24‬رحمك الله يا فناننا اال�صيل و�أ�سكنك‬ ‫ف�سيح جناته‪..‬‬ ‫وم��ن موقع كوكل ‪ Google‬وج��دت من املنا�سب‬ ‫ا�ستذكار هذا الفنان من خالل هذه املقالة اجلميلة يف‬ ‫حق مطربنا املرحوم جعفوري لرئي�س حترير جملة‬ ‫ال�شرارة يف النجف اال�شرف ال�سيد كاظم ال�سيد علي‪.‬‬ ‫�إن �صوت جعفوري من الأ�صوات النادرة‪ ،‬ملا ميتلكه‬ ‫من �إح�سا�س ون�برات فيها �أ�صالة الريف وحرمانه‬ ‫وتع�شقه ‪ ،‬لذا يبقى بالذاكرة مع الأ�صوات ال�شجية‬ ‫كداخل ح�سن وزه��ور ح�سني و‪ ......‬وغريهم من‬ ‫املبدعني يف غنائنا الريفي الأ�صيل)‪ ،‬وهذا ما و�صفه‬ ‫ال��زم�ي��ل ال�ب��اح��ث �سمري معله‪ ،‬نعم ��ص��وت ممتلئ‬ ‫بال�شجن واحلنني ممتد ب�أ�صالته مع امتداد الفرات‪،‬‬ ‫من �ضفافه ارتوى فكانت نربات �صوته حتمل عطره‬ ‫تتدفق ب�أمواجه وعبق ب�ساتني (امل�شخاب) تلك البيئة‬ ‫الريفية ال�ساحرة بجمالها وطيبة عنربها‪ ،‬عا�ش‬ ‫احلياة وواق��ع طفولته وذكرياته اجلميلة فيها‪� ،‬أنه‬ ‫املطرب الريفي جعفوري حممد‪ ..‬املتفرد ب�أ�سلوبه‬ ‫وطوره اخلا�ص به‪ ،‬والذي ميزه عن غريه من �أبناء‬ ‫جيله‪.‬ع�شق الغناء وه��ام به حد ال�شغف من خالل‬ ‫�سماعه �إىل اال�سطوانات التي كانت م�شتهرة �آنذاك ‪،‬‬ ‫بعدها ا�ستمر مبتابعة الأغاين التي ي�ؤديها من �سبقه‬ ‫يف هذا امل�ضمار حتى عام ‪ ،1960‬بد�أ �شوطه الغنائي‬ ‫يف �أجواء مدينته (امل�شخاب) التي ن�ش�أ وترعرع يف‬ ‫ربوعها اخل�ضراء التي تفي�ض بالأحا�سي�س الطيبة‬ ‫لطفولته وذكرياته‪ .‬فجعفوري مطرب �شغوف يف‬ ‫ال�ب�ح��ث ع��ن اجل��دي��د يف ال�شعر وامل��ف��ردة املعربة‬ ‫امل�ألوفة التي ي�ستقبلها املتلقي بدون �شرح املعاين كما‬ ‫عند بع�ض ال�شعراء الذين تعامل معهم يف م�شواره‬ ‫الغنائي �أمثال‪ :‬عبد الرزاق املو�سوي �أول من بد�أ معه‬ ‫و�أدى الكثري من �أبوذيات ال�شعراء مال جبار ال�شيخ‬ ‫�سعد وجعفر احلاج عزوز وعبد احل�سني ابو �شبع‪،‬‬ ‫�أم��ا بالن�سبة لأحل��ان��ه (مل �أتعامل مع �أي ملحن يف‬

‫بدايتي ف�أغلب �أغانيي �أحلنها بنف�سي‪ )!..‬هذا ماقاله‬ ‫يل يف لقائي به عام ‪ 2001‬ببغداد‪ .‬وفعال هذا ما ظهر‬ ‫جليا يف �أ�شرطة الكا�سيت التي مت ت�سجيلها منذ بد�أ‬ ‫م�شواره الغنائي حتى تركه الغناء لظروفه اخلا�صه‬ ‫ب��ه‪.‬ف �ط��ور امل �ط��رب ال�ك�ب�ير ج�ع�ف��وري م��ن الأط ��وار‬ ‫ال�شجية واملحببة للنفو�س ‪ ،‬كان هذا من ابتكاره ولن‬ ‫يع�شقه من غريه �أو ت�أثر به‪ ،‬والدليل على ذلك عندما‬ ‫�س�ألته �أجابني قائال‪( :‬نعم طوري ومن ابتكاري ولن‬ ‫�أقلد غريي‪ ،‬و�أ�صبح طوري اخلا�ص بي)‪ ،‬ورغم كل‬ ‫ه��ذا فكان ال��راح��ل (�أب��و زينب) قريبا ج��دا ملدار�س‬ ‫ال�غ�ن��اء ال��ري�ف��ي ال�ع��راق��ي الأ��ص�ي��ل الي�ف��ا رق�ه��ا فهو‬ ‫ي�ستمع �إليها كمدر�سة بلبل الريف ح�ضريي ابو عزيز‬ ‫�إ�ضافة اىل ذكرياته اجلميلة التي عا�شها يف مدينته‬ ‫(امل�شخاب والنجف فكان جتمعه اجلل�سات اخلا�صة‬ ‫والطويلة مع زمالئه �أ�صحاب الأ��ص��وات الفراتية‬ ‫اجلميلة كال�سيد كاظم القابجي و�إبراهيم الأ�سود‬ ‫وح�سني ال�شروكية وعبد الله النجفي وهجان النجفي‬ ‫وجمبا�س وحم�سن الكويف ونوما�س وح�سني جودة‬ ‫يتداولون ويتبارون فيها الأط ��وار الغنائية التي‬ ‫ابتكرت يف الفران كطور القزويني ال��ذي اخ��ذ من‬ ‫املراثي الدينية التي كان ي�ؤديها اخلطيب العالمة‬ ‫ال�سيد خ�ضر ال�سيد علي القزويني وال��د املطرب‬ ‫الكبري يا�س خ�ضر والطور (الفجري) الذي ابتكره‬ ‫ال�سيد كاظم القابجي وغريها من الأطوار‪.‬رغم رحلته‬ ‫الطويلة مع الغناء اال انه حقق بع�ض ال�شيء القليل‬ ‫الذي كان يتمنى حتقيقه ف�إنه لديه حمبني وع�شاق الكل‬ ‫را�ضون عليه‪ ،‬فكان بحق فنانا �شعبيا يحب اخلري‬ ‫للجميع ويكره الكذب والنفاق والأ�صوات ال�شاذة‪،‬‬ ‫وعندما �س�ألته يف حينها هل انت را�ض عن الأ�صوات‬ ‫التي ت��ؤدي الأغنية الريفية؟ �أجابني‪" :‬كال‪ ..‬لي�س‬ ‫مب�ستوى الغناء الريفي الأ�صيل ا�شعر ان هناك �ضعفا‬ ‫باالداء والن�ص واللحن"‪ ،‬فقلت له ماذا تدعوهم؟ قال‪:‬‬ ‫ادعوهم اىل الت�أين و�أق��ول لهم �أن ال�صعود ال�سريع‬ ‫نتيجته الهبوط ال�سريع يف الهاوية‪."!..‬هكذا كان‬ ‫املطرب الريفي الكبري جعفوري حممد فح�سب ظني‬

‫بعد �أحداث ‪ 2003‬وجدت جعفوري يعمل حار�س ًا يف معهد‬ ‫الدرا�سات الذي �أ�صبحت �أنا مديره‪..‬‬

‫�صورة ‪ / 1‬املطرب الريفي ال�شهري‬ ‫جعفر حممد جعفر (جعفوري)‬

‫�صورة ‪ / 3‬كاظم ال�سيد علي‬ ‫كان يريد ان يقول لهم‪� :‬أن يخطوا على خطى الكبار‬ ‫من �سبقهم يف هذا امليدان وان يت�صفوا مبوا�صفات‬ ‫املطرب الناجح وه��ي �أهمها الإح�سا�س وال�شعور‬ ‫عندما يغني وك��ذل��ك ت�صرفه ب� ��الأداء واختيارهم‬ ‫مل �ف��ردات الن�ص واللحن ال��ذي يتالئم م��ع قدراتهم‬ ‫الأدائ �ي��ة‪ ،‬وه��ذا فعال مل يتحقق حتى ه��ذه اللحظة‬ ‫عند البع�ض من (مطربي الف�ضائيات)‪.‬الذكر الطيب‬ ‫ملطربنا ال�شعبي (جعفوري) ملا قدمه من غناء ريفي‬ ‫�أ�صيل ممتلئ بال�شجن واحلنني‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫التقرير العاملي للتنمية الب�شرية عام ‪ :2015‬قراءة لبع�ض امل�ؤ�شرات ومالحظات‬ ‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬ ‫‪Thursday, 24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫يعي�ش يف العامل ‪ 795‬مليون �إن�سان يف جوع مزمن‬ ‫و‪ 60‬مليون طفل ناق�صو الوزن خالل العام ‪2015‬‬ ‫الدكتور احمد ابريهي علي‬ ‫املهمة الرئي�سية للتقرير‪:‬‬ ‫َ‬ ‫كان العمل حمور اهتمام التقرير العاملي‬ ‫للتنمية الب�شرية ع���ام ‪ ،2015‬لإ�ضاءة‬ ‫ال���ع�ل�اق���ة ب��ي�ن حت�����س�ين �����ش����روط العمل‬ ‫وم�ضامينه االج��ت��م��اع��ي��ة ون��وع��ي��ة حياة‬ ‫النا�س‪ .‬ومع ان العمل بذاته يطوّ ر قدرات‬ ‫الإن�سان باملهارات واملعرفة‪ ،‬يتبنى التقرير‬ ‫مفهوما وا�سعا له‪ ،‬ال ينح�صر بكونه و�سيلة‬ ‫لك�سب املعا�ش والأم���ن االق��ت�����ص��ادي‪ ،‬بل‬ ‫ي�شمل عموم املمار�سات النافعة للمجتمع‪،‬‬ ‫وخم��ت��ل��ف ان����واع الأن�����ش��ط��ة الإب��داع��ي��ة‪.‬‬ ‫واي�ضا‪ ،‬هناك ا�صناف من العمل قوامها‬ ‫العناية ب��الآخ��ري��ن يف التعليم وال�صحة‬ ‫ورعاية ال�ضعفاء وبذلك ت�سهم يف تقوية‬ ‫الأوا���ص��ر االجتماعية‪ .‬وي�سلط التقرير‬ ‫ال�ضوء على اجل��وان��ب الإيجابية للعمل‬ ‫�إ�ضافة على الظواهر ال�سلبية مثل عمالة‬ ‫الأطفال وامل�ستوى املرتفع لبطالة ال�شباب‪،‬‬ ‫واحل��ج��م ال��ك��ب�ير للعمالة غ�ير املنظمة‪.‬‬ ‫و�إىل جانب تغطية امل�شاركة املنخف�ضة‬ ‫للن�ساء يف الت�شغيل‪ ،‬مقارنة بالرجال‪،‬‬ ‫فقد ادرج الأن�شطة التي تقدم خدماتها‬ ‫للعائلة ورعاية الأطفال وال�ضعفاء والعون‬ ‫االجتماعي التطوعي ب�صفتها ا�صناف‬ ‫اخرى من العمل‪.‬‬ ‫العمل والتنمية الب�شرية‪:‬‬ ‫وق��دم التقرير بيانات تلفت االنتباه �إىل‬ ‫االرت���ب���اط ال��وث��ي��ق ب�ين ع�لاق��ة الإن�سان‬ ‫بالعمل ومكا�سبه يف دورة حياته كلها‬ ‫من التن�شئة والتعليم واكت�ساب املهارات‬ ‫�إىل االنخراط يف الن�شاط االنتاجي وما‬ ‫بعده يف �سن ال�شيخوخة‪ .‬وم��ن اجلدير‬ ‫باملالحظة �أن ن�سبة العاملني يف الفئة‬ ‫العمرية ‪� 65‬سنة ف�أكرث ترتبط عك�سيا مع‬ ‫التطور االق��ت�����ص��ادي واالج��ت��م��اع��ي وذلك‬ ‫لأ�سباب م��ن اهمها انظمة التقاعد حيث‬ ‫تزداد ن�سبة امل�شمولني مع ارتفاع مقيا�س‬ ‫التنمية الب�شرية‪� ،‬إذ ت�صل باملتو�سط �إىل‬ ‫‪ 89‬باملائة يف البلدان ذات امل�ستوى الأعلى‬ ‫يف �سلم التطور بينما تكون ح��وايل ‪10‬‬ ‫باملائة يف البلدان الفقرية ذات امل�ستوى‬ ‫الأدن����ى يف التنمية الب�شرية‪ .‬وه��ن��ا من‬ ‫املفيد التذكري ان امل�س�ألة ال تتوقف على‬ ‫النظام ال�سيا�سي وال�سيا�سات االقت�صادية‬ ‫للحكومات فقط ‪ ،‬بل ان درجة التقدم التقني‬ ‫والتي تنعك�س يف الإنتاجية والدخل الذي‬ ‫ت�سمح به وتنظيم الإنتاج لهما اكرب الأثر‪.‬‬ ‫لأن ال��ع��م��ل يف االن��ت��اج ال��ك��ب�ير واملنظم‬ ‫ي�ساعد فعال على ات�ساع نطاق ال�شمول‬ ‫يف التقاعد وال�ضمان‪ .‬ويف جميع البلدان‬ ‫واط��ئ��ة ال��دخ��ل واغ��ل��ب البلدان متو�سطة‬ ‫الدخل تنخرط اكرث القوى العاملة‪ ،‬خارج‬ ‫القطاع ال��ع��ام‪ ،‬ب�أن�شطة فردية و�صغرية‬ ‫وغري ر�سمية والتي ت�سميها تقارير منظمة‬ ‫العمل ال��دول��ي��ة "العمالة غ�ير امل�ستقرة‬ ‫او اله�شة"‪ ،‬وم���ع الأ���س��ف ه���ذا الو�ضع‬ ‫م��ع��روف يف ال��ع��راق وب��ل��دان اخ���رى يف‬ ‫املنطقة‪ .‬ولذلك‪ ،‬ورغم ان تقارير التنمية‬ ‫الب�شرية اعتادت على التقليل من اهمية‬ ‫العامل االقت�صادي والنمو تبقى الإمكانية‬ ‫االقت�صادية الكلية التي يعرب عنها متو�سط‬ ‫الناجت املحلي للفرد او متو�سط الإنتاجية‬ ‫حقائق �صلبة‪ ،‬تر�سم احل���دود الق�صوى‬ ‫للتنمية الب�شرية املمكنة‪ ،‬بغ�ض النظر عن‬ ‫الوالء االجتماعي لل�سلطات العامة ومدى‬ ‫التزامها للإن�سان واحتياجاته امل�شروعة‪.‬‬ ‫و�أراد التقرير �إع��ادة ت�أكيد التالزم بني‪:‬‬ ‫ال�صحة‪ ،‬وامل��ع��ارف وامل���ه���ارات‪ ،‬ور�أ����س‬ ‫امل��ال الب�شري‪ ،‬والفر�ص‪ ،‬واالختيارات‪،‬‬ ‫وال��ت��ي ي��ك��ون العمل الب�شري ح��ام�لا لها‬ ‫�إىل الأمن االقت�صادي واملعا�شي‪ ،‬وتقوية‬ ‫امل���ر�أة‪ ،‬وامل�شاركة والتعبري عن املواقف‬ ‫والآراء‪ ،‬والإح�سا�س بالكرامة واالعرتاف‬ ‫االجتماعي‪ ،‬والإب���داع واالب��ت��ك��ار‪ ،‬وهذه‬ ‫ت��ت��ج��ل��ى يف ال��ت��ن��م��ي��ة ال��ب�����ش��ري��ة وتغذي‬ ‫ب��دوره��ا املجموعة الأوىل م��ن العوامل‬ ‫واخل�صائ�ص‪ .‬وميثل هذا الت�صور دعوة‬ ‫مفعمة بالإن�سانية وال �شك يف م�شروعيتها‪،‬‬ ‫ومع ذلك كان من الأف�ضل لفت االنتباه �إىل‬ ‫ال�شرط االقت�صادي بو�ضوح لأن ر�أ�س‬ ‫املال الب�شري ي�ستدعي ر�أ���س املال املادي‬

‫| تقارير |‬

‫عدد النازحني داخل العراق ‪ 3.276‬مليون و‪426.1‬‬ ‫الجئ يف اخلارج ح�سب بيانات التقرير‬

‫يفتقر ‪2.4‬‬ ‫مليار �إن�سان‬ ‫�إىل خدمات‬ ‫ال�صرف‬ ‫ال�صحي‬ ‫ويعي�ش ‪880‬‬ ‫مليون �إن�سان‬ ‫يف املناطق‬ ‫احل�ضرية‬ ‫يف م�ساكن‬ ‫مزرية‬ ‫ال��ذي يراكم الطاقات الإنتاجية لتوظيف‬ ‫املعارف واملهارات‪.‬‬ ‫مكونات املقيا�س الإج��م��ايل للتنمية‬ ‫الب�شرية وتقدم العامل‪:‬‬ ‫ويب�شر املقيا�س الإجمايل للتنمية الب�شرية‬ ‫امل�ستدامة‪ ،‬الذي عر�ضه التقرير‪ ،‬مب�ستقبل‬ ‫اف�ضل للعامل �أجمع �إذ باملقارنة بني عام‬ ‫‪ 1990‬واح����دث ال��ب��ي��ان��ات اجن���زت كافة‬ ‫جمموعات البلدان تطورا ملمو�سا‪ .‬وعلى‬ ‫م�ستوى العامل حت�سن املقيا�س بن�سبة ‪20‬‬ ‫باملائة ويف فئة البلدان الفقرية بن�سبة ‪40‬‬ ‫باملائة‪ .‬واملقيا�س هو متو�سط مت�ساوي‬ ‫الأوزان م��ن ال��دخ��ل والتعليم وال�صحة‪،‬‬ ‫يرتاوح بني ال�صفر والواحد ال�صحيح وال‬ ‫ت�صل البلدان‪ ،‬عادة‪� ،‬إىل احدى النهايتني‪.‬‬ ‫ويق�سم التقرير البلدان ح�سب م�ستوياتها‬ ‫يف التنمية ال��ب�����ش��ري��ة‪ ،‬ب��دالل��ة املقيا�س‬ ‫االجمايل �آنف الذكر‪ ،‬يف اربع فئات‪ :‬عالية‬ ‫جدا؛ وعالية؛ ومتو�سطة؛ وواطئة‪ .‬والفئة‬ ‫واط��ئ��ة التنمية ال��ب�����ش��ري��ة دون ‪0.550‬‬ ‫وامل��ت��و���س��ط��ة اع��ل��ى م��ن ه���ذا احل���د ودون‬ ‫‪ ،0.699‬والعالية بني ‪ 0.700‬و ‪،0.799‬‬ ‫والعالية ج��دا ‪ 0.800‬ف���أك�ثر‪ .‬وق��د �إزداد‬ ‫عدد البلدان يف الفئة العالية جدا من ‪12‬‬ ‫�إىل ‪ 46‬و�سكانها من ‪ 0.5‬مليار �إىل ‪1.2‬‬ ‫مليار ن�سمة بني عامي ‪ 1990‬و ‪.2014‬‬ ‫ويف نف�س ال��وق��ت انخف�ض ع��دد البلدان‬ ‫واطئة التنمية الب�شرية م��ن ‪� 62‬إىل ‪43‬‬ ‫و�سكانها من ‪� 3.2‬إىل ‪ 1.2‬مليار ن�سمة‪.‬‬ ‫ونبني ان املقيا�س لي�س للدخل فح�سب �إمنا‬ ‫يجمع �إليه ال�صحة والتعليم واملكونات‬ ‫الثالثة ب����أوزان مت�ساوية‪ ،‬وامل�ؤ�شر هو‬ ‫اجلذر التكعيبي حلا�صل �ضربها‪ .‬ويعدل‬ ‫متو�سط الدخل من جهتني‪ :‬اوال يحول �إىل‬ ‫الدوالر على ا�سا�س تعادل القوة ال�شرائية‪،‬‬ ‫اي ان �سعر ال�صرف امل�ستخدم لتحويل‬ ‫ال��دخ��ل م��ن العملة الوطنية �إىل ال��دوالر‬ ‫يختلف ع��ن �سعر ال�صرف ال��ذي تن�شره‬ ‫البنوك املركزية ليعك�س القوة ال�شرائية‬ ‫ملا يعادل الدوالر بالعملة الوطنية‪ ،‬وبذلك‬ ‫ترتفع متو�سطات الدخل للبلدان النامية‪.‬‬ ‫وث��ان��ي��ا يعالج بالتحويل اللوغاريتمي‬ ‫الطبيعي وبهذا ت�صبح امل�سافات متقاربة‪.‬‬ ‫وان العمر املتوقع الأق�صى عند الوالدة‬ ‫‪� 85‬سنة لي�أخذ الواحد ال�صحيح‪ ،‬والدخل‬ ‫الأق�صى املفرت�ض للفرد ‪ 75000‬دوالر‬ ‫وله الواحد ال�صحيح اي�ضا والأدنى ‪100‬‬ ‫دوالر ول��ه ال�صفر‪ .‬ول��ذل��ك يظهر انتقال‬ ‫البلدان على م�سار التنمية الب�شرية ا�سرع‬ ‫منه على امل�سار االقت�صادي املتعارف عليه‬ ‫يف درا�سات النمو والتنمية االقت�صادية‪.‬‬ ‫والهدف من املقيا�س تركيز االنتباه �إىل‬ ‫احلوانب الأخ��رى يف التطور التي تعرب‬ ‫عنها ب��ي��ان��ات التعليم وال�����ص��ح��ة‪ .‬وعند‬ ‫النظر �إىل املجموعات الإقليمية للبلدان‬ ‫النامية‪ ،‬ورغ��م ان جميعها حققت تقدما‬ ‫وا���س��ع��ا ك��م��ا ت���ق���دم‪ ،‬ن�لاح��ظ املجموعة‬

‫العربية باملجمل انتقلت من امل�ستويات‬ ‫ال��دن��ي��ا للفئة املتو�سطة �إىل ال�شريحة‬ ‫العليا منها‪ ،‬يف حني حتولت جنوب �آ�سيا‬ ‫م��ن املنخف�ضة �إىل امل��ت��و���س��ط��ة‪ ،‬و�شرق‬ ‫�آ�سيا والبا�سفيكي من الفئة الواطئة �إىل‬ ‫ب��داي��ة الفئة العالية‪ ،‬وامريكا الالتينية‬ ‫واوروب��ا و�آ�سيا الو�سطى من املتو�سطة‬ ‫�إىل العالية‪.‬‬ ‫العراق والبالد العربية يف املقارنة‬ ‫الدولية‪:‬‬ ‫و�إىل جانب التطور ال��ذي حتقق للعامل‬ ‫النامي باملجمل هناك الكثري من التفاوت‬

‫النا�س يف البلدان النامية‪ .‬ويف العامل ال‬ ‫يتجاوز م�ستلمو الرواتب والأجور ن�صف‬ ‫جم��م��وع ال��ق��وى ال��ع��ام��ل��ة‪ ،‬و‪ 26‬باملائة‬ ‫من جمموع القوى العاملة بعقود دائمة‬ ‫والباقي منهم بعقود م�ؤقتة اوعمالة لي�ست‬ ‫منتظمة‪ .‬وبطالة ال�شباب يف الفئة العمرية‬ ‫‪� 15‬إىل ‪� 24‬سنة اعلى من معدل البطالة‬ ‫بنحو ال�ضعف او اك�ثر‪ ،‬وعلى م�ستوى‬ ‫ال��ع��امل بن�سبة ‪ 15.1‬ب��امل��ائ��ة م��ن القوى‬ ‫العاملة يف هذه الفئة العمرية‪ ،‬ويف البالد‬ ‫العربية تبلغ هذه الن�سبة ‪ 29‬باملائة من‬ ‫القوى العاملة يف الفئة العمرية املعنية‪،‬‬ ‫واملعلوم ان هذه املرحلة من عمر االن�سان‬

‫ال تتوفر على امل�ستوى الإجرائي تدابري‬ ‫ت�ضمن الت�سوية العادلة بني م�صالح �شعوب‬ ‫البلدان النامية وم�صلحة العامل يف حماية‬ ‫البيئة‪� .‬إن االرتباط بني معدل ا�ستهالك‬ ‫الطاقة للفرد ومقيا�س التنمية الب�شرية من‬ ‫احلقائق �شديدة الو�ضوح‪ ،‬ومن املتوقع‬ ‫ان البلدان النامية تطالب البلدان الأكرث‬ ‫تقدما ان تتحمل اعباء احلفاظ على البيئة‬ ‫خا�صة وان ال��ط��اق��ة ال��ب��دي��ل��ة‪ ،‬ال�صديقة‬ ‫للبيئة‪ ،‬اعلى كلفة وحتتاج ا�ستثمارات‬ ‫ال ي�ستهان بها ولي�ست مثل النفط والغاز‬ ‫مي��ك��ن للبلد ال��ن��ام��ي ا���س��ت�يراده��ا‪ .‬و�إىل‬ ‫جانب تفاوت امل�شتغلني يف عالقة العمل‪،‬‬

‫�أظهر التقرير �أن ن�سبة الأمية يف العراق ‪%21‬‬ ‫بني املناطق والطبقات والرجال والن�ساء‪.‬‬ ‫وعلى �سبيل املثال كانت ن�سبة ال�سكان‬ ‫يف او���ض��اع الفقر متعدد الأب��ع��اد ‪88.2‬‬ ‫باملائة يف �إح��دى دول افريقيا بينما يف‬ ‫ال�صني هذه الن�سبة ‪ 5.2‬باملائة‪ .‬ويعي�ش‬ ‫يف العامل ‪ 795‬مليون ان�سان يف جوع‬ ‫مزمن‪ ،‬و‪ 60‬مليون طفل ناق�صو الوزن‬ ‫عام ‪ .2015‬و‪ 780‬مليون �أمي من بيانات‬ ‫عام ‪ .2012‬ويفتقر ‪ 2.4‬مليار �إن�سان �إىل‬ ‫خدمات ال�صرف ال�صحي ويعي�ش ‪880‬‬ ‫مليون �إن�سان يف املناطق احل�ضرية يف‬ ‫م�ساكن مزرية‪ ...‬وهذه احلقائق وغريها‬ ‫ت��ب�ين ح��ج��م امل�����وارد واجل���ه���د التنموي‬ ‫االق��ت�����ص��ادي امل��ط��ل��وب لتح�سني او�ضاع‬

‫�شديدة احل�سا�سية والبالد العربية تعاين‬ ‫من اخطار التطرف والتمرد‪ .‬وت�ؤكد هذه‬ ‫امل�ؤ�شرات ان التنمية االقت�صادية ما زالت‬ ‫متثل حتديا كبريا للب�شرية جمعاء يف حني‬ ‫تت�صاعد ال�شكوى و�ضغوط الدول الكربى‬ ‫م���ن ارت���ف���اع ن�����س��ب ال��ت��ل��وث واالح��ت��رار‬ ‫العاملي‪� .‬إن ه��ذا التناق�ض ال�صارخ بني‬ ‫اك�ثري��ة م��ن �سكان ال��ع��امل بحاجة ما�سة‬ ‫�إىل املزيد من ا�ستخدام الطاقة ملكافحة‬ ‫اجل���وع واحل���رم���ان‪ ،‬م��ن ج��ه��ة‪ ،‬وو�صول‬ ‫ن�سب التلوث �إىل م�ستويات خطرة من‬ ‫جهة اخرى بحاجة �إىل معاجلة من�صفة‪.‬‬ ‫وم��ط��ل��ب التنمية واخل����وف ع��ل��ى البيئة‬ ‫كالهما ي�ستند �إىل م�شروعية‪ ،‬وحلد الآن‬

‫اجرية او غريذلك‪ ،‬دائمية او م�ؤثتة‪ ،‬هناك‬ ‫اختالف ال ي�ستهان به يف انتاجية العمل‬ ‫ب��دالل��ة القيمة امل�ضافة للم�شتغل‪ ،‬وهذه‬ ‫ت�ضيف �إىل عوامل عدم التكاف�ؤ يف الدخل‬ ‫املكت�سب وم�ستويات املعي�شة‪ .‬فاملالحظ‬ ‫ان القيمة امل�ضافة للم�شتغل يف الزراعة‬ ‫م��ا زال���ت واط��ئ��ة ع��ل��ى ن��ح��و الف���ت للنظر‬ ‫نتيجة لتخلف ه��ذا ال��ق��ط��اع يف البلدان‬ ‫النامية ومعه املجتمع الريفي‪ .‬ويت�سارع‬ ‫ق��ط��اع اخل���دم���ات يف اال���س��ت��ح��واذ على‬ ‫القيمة امل�ضافة ويبخ�س ان�شطة ال�سلع‪،‬‬ ‫ورمبا‪ ،‬وهذه بحاجة �إىل بحث معمق‪ ،‬ان‬ ‫خ�صائ�ص االقت�صاد املتقدم ال��ذي حتول‬ ‫�إىل ما بعد ال�صناعة‪ ،‬وامناط اال�ستهالك‬

‫امل�ؤ�شرات‬ ‫ت�ؤكد ب�أن‬ ‫التنمية‬ ‫االقت�صادية‬ ‫ما زالت‬ ‫متثل حتدي ًا‬ ‫كبري ًا‬ ‫للب�شرية‬ ‫جمعاء‬

‫التي ���س��ادت ه��ن��اك‪ ،‬انتقلت �إىل البلدان‬ ‫النامية التي ا�صبح العديد م��ن بلدانها‬ ‫يعاين �سلبيات انح�سار الإنتاج ال�سلعي‬ ‫قبل الأوان‪ .‬لقد انت�شرت التكنولوجيا‬ ‫احلديثة لالت�صاالت �سريعا �إذ يقدر عدد‬ ‫الهواتف اخللوية ‪ 7.1‬مليار وهو كبري‬ ‫مقارنة ب�سكان العامل البالغ ‪7.3‬مليار‬ ‫ن�����س��م��ة ع����ام ‪ ،2015‬وامل�ستخدمون‬ ‫ل�شبكات الأنرتيت يقدر عددهم ‪ 3.2‬مليار‪.‬‬ ‫ولهذه التطورات �آث��ار وا�سعة يف تداول‬ ‫املعلومات وتقارب الب�شر يف االهتمامات‪،‬‬ ‫لكنها اي�ضا تعمّق �إح�سا�س �شعوب البلدان‬ ‫النامية‪ ،‬وخا�صة ال�شباب ال���ذي يعاين‬ ‫البطالة وعدم و�ضوح امل�ستقبل‪ ،‬بفجوة‬ ‫ال��رف��اه وال��ت��ط��ور و�صعوبة امل��ه��ام التي‬ ‫تنتظرهم ل�لاق�تراب م��ن ال��ع��امل املتقدم‪.‬‬ ‫ومثلما ادت الثورة ال�صناعية وما بعدها‬ ‫من اقت�صاد بالعمل الب�شري نتيجة التو�سع‬ ‫يف مكننة العمليات الإن��ت��اج��ي��ة‪ ،‬يجري‬ ‫ح��ال��ي��ا بفعل ال��ث��ورة ال��رق��م��ي��ة تعوي�ض‬ ‫العمل الب�شري عرب الأمتتة الألكرتونية‬ ‫يف ميادين الإن��ت��اج‪ ،‬ويف اعمال املكاتب‬ ‫وامل�صارف واحل�سابات‪ .‬وعر�ض التقرير‬ ‫م���ؤ���ش��رات تفيد ���س��رع��ة من��و االنتاجية‬ ‫يف ق��ط��اع ال�صناعية التحويلية لبلدان‬ ‫متقدمة ف��وق امل��ع��دالت امل���أل��وف��ة ويقرتن‬ ‫ذلك بانف�صام م�سار الأج��ر عن االنتاجية‬ ‫يف تلك الأن�شطة‪ .‬والبلدان النامية لي�ست‬ ‫بعيدة عن ه��ذه التحوالت التي فر�ضتها‬ ‫التكنولوجيا اجل��دي��دة‪ ،‬وي�شهد العراق‬ ‫تزايد ا�ستخدامها يف القطاع احلكومي‬ ‫�إىل جانب البطالة املقنعة‪ .‬لقد ح�صل تقدم‬ ‫وا���ض��ح يف ان��خ��راط االن���اث يف التعليم‬ ‫وال��ع��م��ل‪ ،‬وت��زاي��دت م�شاركة امل����ر�أة يف‬ ‫الربمللن والوزارة واملواقع االدارية العليا‪،‬‬ ‫لكن التفاوت بني الرجال والن�ساء ما زال‬ ‫وا�سعا على م�ستوى العامل‪ .‬ولأن العمل‬ ‫الزراعي يف الغالب ما زال طابعه الأ�سري‬ ‫قويا نالحظ ان م�شاركة املر�أة فيه اكرث من‬ ‫الرجل يف البالد العربية‪ ،‬وجنوب �آ�سيا‪،‬‬ ‫ويف اورب��ا و�آ�سيا الو�سطى من البلدان‬ ‫النامية‪ ،‬وعلى م�ستوى العامل باملتو�سط‬ ‫ت��ت��ق��ارب م�ساهمة امل����ر�أة م��ن ال��رج��ل يف‬ ‫ال��ع��م��ل ال���زراع���ي‪ ،‬لكنها يف القطاعات‬ ‫الأخ����رى تنخف�ض ب��ف��ارق ك��ب�ير‪ .‬جاءت‬ ‫ال�نروي��ج يف املرتبة الأوىل وم�ؤ�شرها‬ ‫الإج���م���ايل للتنمية ال��ب�����ش��ري��ة ‪،0.944‬‬ ‫والعمر املتوقع عند ال��والدة ‪� 81.6‬سنة‪،‬‬ ‫ومتو�سط التعليم ‪� 12.6‬سنة‪ ،‬ومتو�سط‬ ‫الدخل القومي الأجمايل للفرد عام ‪2014‬‬ ‫بالدوالرات متعادلة القوة ال�شرائية لعام‬ ‫‪ 2011‬ع��ل��ى امل�����س��ت��وى ال����دويل ‪64992‬‬ ‫دوالرا‪ .‬والدولة الأخرية ت�سل�سلها ‪188‬هي‬ ‫ال��ن��اي��ج��ر وم���ؤ���ش��ره��ا الأج���م���ايل والعمر‬ ‫املتوقع عند ال���والدة ومتو�سط �سنوات‬ ‫التعليم على التوايل‪ ، 0.348 :‬و ‪61.4‬‬ ‫‪ ،‬و ‪� 1.5‬سنة ‪ ،‬و ‪ 908‬دوالر‪ .‬والعراق‬ ‫ت�سل�سله ‪ ،121‬وم�ؤ�شر التمية الب�شرية‬

‫الإج���م���ايل ل��ه ‪ ،0.654‬وال��ع��م��ر املتوقع‬ ‫‪� 69.4‬سنة‪ ،‬ومتو�سط �سنوات التعليم‬ ‫‪� 6.4‬سنة‪ ،‬والدخل القومي للفرد‪ ،‬كما يف‬ ‫اع�لاه‪ 14003 ،‬دوالر‪ .‬ومن الوا�ضح ان‬ ‫متو�سط الدخل للفرد بالدوالرات الدولية‬ ‫متعادلة القوة ال�شرائية اعلى بكثري منه‬ ‫عندما ي�ستخدم �سعر ال�صرف االعتيادي‬ ‫�إذ ال ي��ت��ج��اوز ‪ 7000‬دوالر ل��ل��ف��رد يف‬ ‫العراق عند اعلى ما و�صل �إليه‪ .‬و تون�س‪،‬‬ ‫ت�سل�سلها ‪ ،96‬وكانت امل�ؤ�شرات اعاله لها‪،‬‬ ‫على ال��ت��وايل‪ ، 0.721 ،‬و ‪� 74.8‬سنة‪،‬‬ ‫و‪� 6.8‬سنة للتعليم باملتو�سط‪ ،‬والدخل‬ ‫للفرد بالدوالرات الدولية ‪ 10404‬دوالر‪.‬‬ ‫واجل��زائ��ر ت�سل�سلها ‪ ،83‬وم�ؤ�شرها يف‬ ‫التنمية الب�شرية ‪ ،0.736‬وهي من البلدان‬ ‫العربية النفطية‪ .‬و�سوريا ت�سل�سلها ‪134‬‬ ‫وم���ؤ���ش��ر التنمية الب�شرية ل��ه��ا ‪0.594‬‬ ‫ومتو�سط الدخل باملفهوم اع�لاه ‪2728‬‬ ‫دوالرا وهو �شديد االنخفا�ض مقارنة مبا‬ ‫كانت عليه‪ .‬وت�سل�سل م�صر ‪ 108‬وم�ؤ�شرها‬ ‫يف التنمية الب�شرية ‪ 0.690‬ودخلها للفرد‬ ‫م��ق��ارب لتون�س‪ .‬وك��ان��ت تلك امل�ؤ�شرات‬ ‫للدول العربية باملتو�سط‪ ،0.686 :‬والعمر‬ ‫املتوقع ‪� 70.6‬سنة‪ ،‬ومتو�سط �سنوات‬ ‫التعليم ‪ ،6.4‬وال���دخ���ل ل��ل��ف��رد ‪15722‬‬ ‫وهو اكرث قليال من املتو�سط العاملي الذي‬ ‫اظهره التقرير ‪ 14301‬دوالر‪ ،‬ومتو�سط‬ ‫�سنوات التعليم يف العامل ‪� 7.9‬سنة اعلى‬ ‫من امل�ستوى العربي‪ ،‬بينما العمر املتوقع‬ ‫‪� 71.5‬سنة وهو اعلى اي�ضا من املتو�سط‬ ‫ال��ع��رب��ي‪ .‬وم���ن امل���ؤ���ش��رات ال��دال��ة على‬ ‫التفاوت يف توزيع الدخل ن�شر التقرير‬ ‫م�ؤ�شر جيني ‪Gini Coefficient‬‬ ‫وه���و مقيا�س ي��ت�راوح ب�ين ال�����ص��ف��ر‪ ،‬اي‬ ‫ع��دم التفاوت‪ ،‬وال��واح��د ال�صحيح الذي‬ ‫يعني التفاوت التام‪ .‬ويعرب هذا امل�ؤ�شر‬ ‫ع��ن ن�سبة ان��ح��راف التوزيع الفعلي عن‬ ‫توزيع امل�ساواة التامة‪ .‬وهو يف الرنويج‬ ‫‪ 26.8‬باملائة‪ ،‬ويف تون�س ‪ 35.8‬باملائة‪،‬‬ ‫ويف م�صر ‪ 30.8‬ب��امل��ائ��ة‪ ،‬ويف العراق‬ ‫‪ 29.5‬باملائة‪ .‬وتتفاوت ن�سبة امل�شاركة‬ ‫يف الن�شاط االقت�صادي �إىل ال�سكان يف‬ ‫�سن العمل بني الرجال والن�ساء والبلدان‬ ‫بح�سب العوامل الدميوغرافية وم�ستوى‬ ‫التنمية ال��ب�����ش��ري��ة ذات���ه���ا‪ .‬يف الرنويج‬ ‫مثال م�شاركة الن�ساء ‪ 61.2‬باملائة من‬ ‫ال�����س��ك��ان ال��ن�����س��اء يف ���س��ن ال��ع��م��ل وه��ذه‬ ‫الن�سبة للرجال ‪ 68.7‬باملائة‪ .‬بينما تلك‬ ‫الن�سب ‪ ، 25.1‬و ‪ 70.9‬على التوايل يف‬ ‫تون�س‪ ،‬ويف العراق ‪ 14.9‬و ‪ 69.8‬على‬ ‫ال��ت��وايل‪ ،‬ويف البالد العربية ‪ ،23.2‬و‬ ‫‪ 75.3‬على ال��ت��وايل‪ .‬واملتو�سط العاملي‬ ‫‪ 50.3‬للن�ساء و ‪ 70.6‬للرجال‪ .‬ما يعني‬ ‫ان م�شاركة الن�ساء يف الن�شاط االقت�صادي‬ ‫�شديدة االنخفا�ض يف العراق ن�سبة �إىل‬ ‫املتو�سط العاملي وهي يف البالد العربية‬ ‫منخف�ضة كذلك لكنها اعلى من العراق‪.‬‬ ‫ون�سبة ال�سكان يف الفقر متعدد االبعاد يف‬ ‫العراق ‪ 7.4‬باملائة وال�شديد منه بن�سبة‬ ‫‪ 2.5‬باملائة من جمموع ال�سكان‪ ،‬وي�سهم‬ ‫التعليم بالن�صف من هذا الفقر وم�ستوى‬ ‫املعي�شة ب��ح��وايل ‪ 11‬ب��امل��ائ��ة وال�صحة‬ ‫م�����س���ؤول��ة ع��ن ال��ب��اق��ي‪ .‬واظ��ه��ر التقرير‬ ‫ن�سبة الأمية يف العراق ‪ 21‬باملائة‪ ،‬ويف‬ ‫ال��ب�لاد ال��ع��رب��ي��ة ‪ 22‬ب��امل��ائ��ة ويف العامل‬ ‫باملتو�سط ‪ 18.8‬باملائة‪ .‬ويف العراق عدد‬ ‫النازحني يف الداخل ‪ 3.276‬مليون ومن‬ ‫العراق ‪ 426.1‬الجئ يف اخل��ارج ح�سب‬ ‫بيانات التقرير‪ .‬وبني التقرير م�ؤ�شرات‬ ‫ح��ول انطباع النا�س ع��ن احل��ي��اة ومدى‬ ‫ر�ضاهم ويف ال��ع��راق اج��اب ‪ 45‬باملائة‬ ‫من العينة انهم مقتنعون بالتعليم‪ ،‬ويف‬ ‫ال��ب�لاد العربية ه��ذا امل���ؤ���ش��ر ‪ 46‬باملائة‬ ‫ويف ال��ع��امل باملتو�سط ‪ 63‬ب��امل��ائ��ة‪ .‬اما‬ ‫م�ؤ�شر القناعة بال�صحة فقد كانت للعراق‬ ‫والعرب والعامل على التوايل ‪ 50‬باملائة‬ ‫و ‪ 41‬باملائة ‪ ،‬و ‪ 58‬باملائة‪ .‬ويف م�ستوى‬ ‫املعي�شة ‪ 67‬باملائة للعراق و‪ 65‬باملائة‬ ‫و‪ 64‬باملائة للعرب والعامل على التوايل‪.‬‬ ‫وم���دى ال�شعور ب��الأم��ان ‪ 60‬ب��امل��ائ��ة يف‬ ‫العراق و‪ 66‬و‪ 62‬باملائة للعرب والعامل‬ ‫ع��ل��ى ال��ت��وايل‪ .‬ويف ال��ع��راق ‪ 51‬باملائة‬ ‫يثقون باحلكومة ونف�س الن�سبة بالق�ضاء‪،‬‬ ‫ويف ال��ع��امل ‪ 54‬باملائة لكليهما‪ ،‬وللبالد‬ ‫العربية ال توجد هذه امل�ؤ�شرات‪..‬‬


‫‪2‬‬

‫تقارير وأخبار‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬ ‫‪Thursday, 24 December. 2015 No. 3373 Year13‬‬

‫مفوضية حقوق اإلنسان تؤكد ‪:‬‬

‫ً‬ ‫‪ 2015‬الأق�سى (وح�شية وعنفا) على �أطفال العراق ب�سبب جرائم داع�ش‬

‫الدر�س الرتكي‬

‫بغداد ‪ /‬متابعة المشرق ‪:‬‬

‫حسين فوزي‬ ‫كاتب عراقي‬

‫ُت�ش�ي�ر التقاري���ر املتطابق���ة �إىل �أن القوات الرتكي���ة ومدرعاتها‬ ‫ب���د�أت ان�سحابه���ا م���ن �أرا�ضينا‪ ،‬بغ����ض النظر عم���ا �إذا ما كانت‬ ‫�ست�ت�رك له���ا جيوب ًا يف �أماك���ن م�سترتة‪ ،‬فال�ش���يء امل�ؤكد هو �أن‬ ‫الإرادة الوطني���ة املوح���دة انت�ص���رت ع�ب�ر القن���وات ال�سيا�سية‬ ‫والدبلوما�سية‪.‬‬ ‫وبق���در م���ا كان االن�سح���اب الرتك���ي مطلب��� ًا طرحت���ه الوالي���ات‬ ‫املتح���دة �صراح���ة‪ ،‬بجان���ب املوق���ف الرو�س���ي‪ ،‬وبقي���ة �أورب���ا‬ ‫الدميقراطي���ة‪ ،‬والدول العربية‪ ،‬واجل���ارة �إيران‪ ،‬دعم ًا للموقف‬ ‫العراق���ي‪ ،‬فال�ش���يء املهم ه���و �أن االن�سح���اب مت باجلهد والعمل‬ ‫وع���دم الت���ورط يف فت���ح جبه���ة جدي���دة فيم���ا يخو����ض �شعبنا‬ ‫بف�صائل���ه الطليعي���ة‪ :‬الق���وات امل�سلح���ة وال�شرط���ة االحتادي���ة‬ ‫واحل�شد ال�شعب���ي والبي�شمركة و�أبن���اء الع�شائر معركة وطنية‬ ‫تاريخي���ة �ضد الهجمة الظالمية لداع�ش وبقية القوى التكفريية‬ ‫الطائفي���ة‪ ،‬فكان �أ�سل���وب �إدارة الأزمة حري�ص ًا على عدم ت�شتيت‬ ‫ق���وى املعرك���ة الرئي�س���ة يف �أية معرك���ة جانبية تتوف���ر و�سائل‬ ‫"عقالنية" حل�سمها‪.‬‬ ‫وهك���ذا فان الدر����س من االنته���اك الرتكي ل�سيادتن���ا ي�ؤكد قيمة‬ ‫�ضب���ط النف�س والعقالنية يف ا�ستخ���دام الو�سائل املتاحة وعدم‬ ‫الت���ورط يف ال�شعارات الرباقة وه���در املزيد من دماء العراقيني‬ ‫يف معركة ميكن ح�سمها بدون قطرة دم واحدة‪.‬‬ ‫لكن امل�ؤ�سف هو �أن البع�ض يف الإعالم وال�سيا�سيني امل�ستجدين‬ ‫"ردحوا" كثري ًا وزايدوا على رئا�سة الوزراء ووزارة اخلارجية‬ ‫يف تناول االنتهاك الرتكي‪ ،‬وبد�أت مطالبات مثل‪ :‬قطع العالقات‬ ‫الدبلوما�سي���ة‪ ،‬ومقاطع���ة الب�ضائ���ع‪ ،‬وطرد ال�ش���ركات الرتكية‪،‬‬ ‫والبع����ض متادى يف الزعم ب�أنه جهاد‪ ،‬برغ���م �أن للجهاد �أحكاما‬ ‫ت�ستدع���ي �ش����أن العمل ال�سيا�س���ي والدبلوما�س���ي ا�ستهداف كل‬ ‫الو�سائل ال�سلمية العقالنية قبل اللجوء للقتال‪.‬‬ ‫وينبغي على املزايدي���ن �س�ؤال �أنف�سهم عن فر�ص احلل ال�سلمي‬ ‫لالنته���اك الرتك���ي لو مت���ت تلبي���ة كل املطال���ب "الثوروية"‪ ،‬ما‬ ‫الذي تخ�سره تركيا �إذا ما �ضربنا م�صاحلها يف العراق وقطعنا‬ ‫قن���وات توا�صلنا؟ �إنها �سذاج���ة طفولية ما بعدها �سذاجة‪ ،‬وهي‬ ‫اق���رب م���ا تك���ون �إىل مزاي���دات املقاه���ي‪ ،‬فحت���ى الع�شائ���ر عند‬ ‫مواجه���ة م�شكلة تبد�أ ات�صاالتها وعطواتها قبل �أن تلج�أ للقتال‪.‬‬ ‫لذل���ك علينا جميع��� ًا �أال ن�ستوح���ي �أ�سلوب احلك���م ال�شمويل يف‬ ‫اله���روب من �أزماته الداخلية بت�أجيج امل�شاعر ودفع ال�شعب �إىل‬ ‫هدر الدماء واملال يف معارك الهروب �إىل اخلارج‪.‬‬ ‫و�إذا م���ا كان للدر����س الرتكي قيمة فه���ي �أن ن�ستوحي بنوده يف‬ ‫التعامل مع اجلوار والع���امل‪ ،‬و�ضمن هذا "التح�صيل" للمعرفة‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬من ال�ض���روري �أال ن�ستخف بالعالقات الدبلوما�سية‬ ‫م���ع اجلوار وبقية العامل‪ ،‬بالأخ�ص الذي���ن ت�شدنا معهم و�شائج‬ ‫عديدة‪ ،‬بجان���ب "و�شائج" االختالف يف تن���اول بع�ض الأمور‪،‬‬ ‫بالت���ايل ف����أن وج���ود �سف���ارة �سعودي���ة يف الع���راق ق���د ميك���ن‬ ‫ا�ستخدام���ه ب�شكل م���ا م�ضر‪ ،‬فحتى الدواء له �آث���ار جانبية‪ ،‬لكن‬ ‫قب���ل هذا كل���ه الأ�سا�س ان���ه عودة "ت�ؤك���د" االع�ت�راف ب�شرعية‬ ‫النظام ال�سيا�سي القائم‪ ،‬وااللتزام بال�ضوابط الدولية املتعارف‬ ‫للعالق���ة بني البلدي���ن‪ ،‬وهي �ضواب���ط يف حالة ع���دم التزام �أي‬ ‫طرف به���ا‪ ،‬ميكن �إنهاء "العق���د" الدبلوما�س���ي او �إنزال درجته‬ ‫بح�سب طبيعة االنتهاك‪.‬‬ ‫ع�س���ى تكون الكتاب���ة يف كل ما ميت مب�صال���ح ال�شعب العراقي‬ ‫و�أمن���ه وا�ستق���راره تتم بعقالني���ة ولي�س بهو����س الباحثني عن‬ ‫ركوب موجات الأزمات‪.‬‬ ‫‪h_f_alsahi@yahoo.com‬‬

‫���ت املفو�ضية العليا حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫�أعلن ِ‬ ‫�إن العام اجلاري ‪ 2015‬كان الأق�سى على‬ ‫�أطف���ال الع���راق ب�سب���ب جرائ���م ع�صابات‬ ‫داع����ش بحقه���م‪ .‬وق���ال ع�ض���و املفو�ضية‬ ‫فا�ض���ل الغ���راوي‪ ،‬يف بي���ان �صحفي‪ :‬ان‬ ‫«ع���ام ‪ 2015‬كان االق�س���ى وح�شية وعنفا‬ ‫�ض���د �أطف���ال الع���راق ب�سب���ب انته���اكات‬ ‫وجرائ���م داع����ش»‪ ،‬الفت���ا �إىل ان «داع����ش‬ ‫ا�ستخدم���ت الأطف���ال ك���دروع ب�شري���ة‬ ‫وتاج���رت به���م داخلي���ا وخارجي���ا ع�ب�ر‬ ‫�أ�س���واق النخا�سة وجندت �أك�ث�ر من �ألف‬ ‫طفل يف املو�صل من �أعمار ‪� 5‬إىل ‪� 15‬سنة‬ ‫وا�ستخدمته���م كانتحاري�ي�ن»‪ .‬و�أ�ض���اف‬ ‫«كما باعت الأع�ض���اء الب�شرية لق�سم منهم‬ ‫ومت االعت���داء عليه���م جن�سي���ا وب�ش���كل‬ ‫جماع���ي‪ ،‬وهجرت �أكرث من مليون و‪500‬‬ ‫�أل���ف طف���ل م���ن منازله���م ق�س���را‪ ،‬ودفن���ت‬ ‫ع���دد منهم يف مقاب���ر جماعية م���ع ذويهم‬ ‫و�أجربتهم على القي���ام ب�أعمال ال�سخرة»‪.‬‬ ‫و�أك���د الغ���راوي ان «هذه اجلرائ���م ت�صل‬ ‫�إىل م�ست���وى جرائ���م الإب���ادة اجلماعي���ة‬ ‫واجلرائ���م �ض���د الإن�ساني���ة‪ ،‬وعلى الأمم‬ ‫املتح���دة وجمل����س الأم���ن �إحال���ة مل���ف‬

‫ع�صاب���ات داع����ش وجرائم���ه �ض���د اطفال‬ ‫الع���راق اىل املحكمة اجلنائي���ة الدولية»‪.‬‬ ‫وكانت املفو�ضية العليا حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫دعت يف اي���ار املا�ض���ي‪� ،‬إىل موقف دويل‬ ‫ملكافحة جتنيد ع�صاب���ات داع�ش للأطفال‬

‫واالنته���اك اخلط�ي�ر حل���ق الطفول���ة يف‬ ‫الع���راق‪ ،‬و�إقام���ة م�ؤمت���ر دويل ملكافح���ة‬ ‫جتني���د االطف���ال وو�ض���ع �آليات م���ن قبل‬ ‫احلكوم���ة العراقي���ة‪ ،‬م�ش�ي�رة �إىل ان‬ ‫«ع�صاب���ات داع�ش الإرهابي���ة جندت اكرث‬

‫م���ن الف طف���ل من���ذ العا�شر م���ن حزيران‬ ‫‪ 2014‬املا�ض���ي‪ ،‬لغاي���ة االن يف املو�ص���ل‬ ‫لتنفيذ عملياتها الإرهابية»‪ .‬و�أعلنت الأمم‬ ‫املتح���دة يف الثال���ث م���ن ال�شه���ر اجلاري‬ ‫مقت���ل ‪ً 189‬‬ ‫طف�ل�ا عراقي��� ًا وا�صاب���ة ‪301‬‬

‫الب�صرة توا�صل حملتها الأمنية �ضد الل�صو�ص والقتلة‬ ‫البصرة ‪ /‬متابعة المشرق ‪:‬‬

‫�ضم���نَ حملتها الأمنية الرامي���ة اىل �إلقاء القب�ض على‬ ‫الل�صو����ص والقتلة وجتار املخ���درات ممن ت�صاعدت‬ ‫وت�ي�رة اعماله���م االجرامي���ة يف الآون���ة الأخرية يف‬ ‫عم���وم املحافظة‪� ،‬ألقي القب�ض على ع�صابة من �سبعة‬ ‫ا�شخا����ص قامت ب�سرق���ة رواتب موظف���ي �شركة نفط‬ ‫اجلنوب من العاملني يف حقل جمنون النفطي �شمايل‬

‫املحافظ���ة والتي تقدر بــ‪ 400‬ملي���ون دينار‪ .‬وا�ضاف‬ ‫م�صدر امني مطلع‪ ،‬ان ”قوة من ا�ستخبارات الداخلية‬ ‫متكن���ت م���ن القاء القب�ض على �س���ارق يبلغ من العمر‬ ‫‪ 13‬عام���ا ينتمي لع�صابة م���ن ‪� 20‬شخ�ص ًا متخ�ص�صة‬ ‫ب�سرق���ة الدراجات واحلقائب الن�سائي���ة القي القب�ض‬ ‫عليه���م جميعا”‪ ،‬الفت���ا اىل‪ ،‬ان ”عملية الق���اء القب�ض‬ ‫مت���ت بناء على معلومات ا�ستخبارية دقيقة ف�ضال عن‬

‫اعرتافات املراهق»‪ .‬جدير بالذكر ان حكومة الب�صرة‬ ‫عر�ض���ت‪ ،‬االثنني املا�ضي‪ ،‬اعرتاف���ات عدد من عنا�صر‬ ‫الع�صابة التي ارتكبت جرائم قتل و�سرقة �سيارات يف‬ ‫مناطق متفرقة من املحافظة‪ .‬وذكرت تقارير �صحفية‪،‬‬ ‫ان الع�صاب���ة كان���ت متار�س اعماله���ا االجرامية حتت‬ ‫حماي���ة عنا�ص���ر امنية متورطة مت الق���اء القب�ض على‬ ‫عدد منهم خالل عملية وا�سعة االحد املا�ضي‪..‬‬

‫افتتحت قنصلية لها في أربيل‬

‫�إيطاليا تقدم منحة بـ ‪ 2.72‬مليون دوالر لدعم اال�ستقرار يف العراق‬ ‫بغداد‪ /‬متابعة المشرق ‪:‬‬

‫منح���تْ �إيطالي���ا مليون�ي�ن و�سبعمئ���ة‬ ‫وع�شري���ن �أل���ف دوالر �إىل "�صن���دوق‬ ‫متوي���ل اال�ستق���رار الف���وري" التاب���ع‬ ‫لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪ ،‬والذي‬ ‫يقدّم دعم��� ًا �سريع ًا للم�ساع���دة يف �إعادة‬ ‫ت�أهي���ل بن���ى حتتي���ة مدني���ة‪ ،‬و�إط�ل�اق‬ ‫االقت�ص���اد املحل���ي‪ ،‬وتعزي���ز ق���درات‬ ‫احلكوم���ة‪ ،‬وتعزيز امل�صاحلة املجتمعية‬ ‫يف الع���راق‪ .‬وت�أت���ي املنح���ة يف �إط���ار‬ ‫تعهّد �إيط���ايل قيمته ‪ 7‬مالي�ي�ن و�ستمئة‬ ‫وثالث���ون �أل���ف دوالر لدع���م ن�شاط���ات‬ ‫تو�سعت حديث ًا‬ ‫�إع���ادة اال�ستقرار‪ ،‬الت���ي ّ‬ ‫يف حمافظ���ات �ص�ل�اح الدي���ن ودي���اىل‬ ‫ونين���وى والأنب���ار‪ .‬و�أب���دى نائب مدير‬ ‫برنام���ج الأمم املتح���دة الإمنائ���ي يف‬ ‫الع���راق‪� ،‬سلط���ان هاجيي���ف‪� ،‬شك���ره‬ ‫للم�ساهم���ة الإيطالي���ة ال�سخي���ة‪ .‬وق���ال‬ ‫"�سوف ت�ساعد هذه امل�ساهمة كثري ًا‪� ،‬إذ‬ ‫يزداد عمل الربنامج الإمنائي يف ال�سنة‬ ‫اجلديدة م���ع حترير الرم���ادي ومناطق‬

‫مهمة �أخرى قريب��� ًا‪ .‬و�سيكون علينا بذل‬ ‫جه���ود كب�ي�رة يف ‪ 2016‬للم�ساع���دة يف‬ ‫ت�شغيل ال�شب���اب يف املناطق املت�ضررة‪،‬‬ ‫وت�شجي���ع امل�صاحلة املجتمعي���ة و�إعادة‬ ‫بن���اء البن���ى التحتي���ة املدنية‪ ،‬مب���ا فيها‬ ‫�شبكات الكهرب���اء ومن�ش�آت املياه ومبان‬ ‫عام���ة"‪ .‬بدوره‪ ،‬قال �سف�ي�ر �إيطاليا لدى‬ ‫الع���راق‪ ،‬مارك���و كارنيلو����س‪" :‬تب���ذل‬ ‫حكومة العراق جه���د ًا جدي ًا يف التعامل‬ ‫مع �أزم���ة الالجئني الراهن���ة‪ .‬ومن �ش�أن‬ ‫الت���زام �إيطاليا جت���اه الع���راق يف �إطار‬ ‫�إع���ادة اال�ستق���رار‪ ،‬وال���ذي يت�ضم���ن‬ ‫كذل���ك برامج تدريب �ضروري���ة لل�شرطة‬ ‫العراقي���ة الت���ي �ستت���وىل �ضم���ان �أم���ن‬ ‫املجتمع���ات املحلية واملناط���ق املح ّررة‪،‬‬ ‫متهي���د الطري���ق م���ن �أج���ل ع���ودة �آمن���ة‬ ‫للنازح�ي�ن �إىل منازله���م ومنع العراقيني‬ ‫م���ن �أن ي�صبح���وا م�شاريع الجئ�ي�ن‪ّ � .‬إن‬ ‫دور '�صندوق متويل اال�ستقرار الفوري'‬ ‫�أ�سا�س���ي لتحقي���ق ه���ذا اله���دف"‪ .‬وقدّم‬ ‫"�صن���دوق متويل اال�ستق���رار الفوري"‬

‫دعم��� ًا �إىل تكريت‪ ،‬حيث عاد ‪ 90‬يف املئة‬ ‫م���ن الأ�سر وه���ي تعمل على �إع���ادة بناء‬ ‫حياته���ا‪ .‬وثمة مب���ادرات جدي���دة حالي ًا‬ ‫يف مناط���ق حم��� ّررة يف �ص�ل�اح الدي���ن‬ ‫ودي���اىل ونين���وى والأنب���ار‪ ،‬علم��� ًا � ّأن‬ ‫جمي���ع الن�شاط���ات تنفذ وف���ق �أولويات‬ ‫حتدّده���ا احلكومة‪ .‬اىل ذلك ق���ام رئي�س‬ ‫جمل����س ال�شي���وخ االيط���ايل بي�ت�رو‬ ‫كرا�س���و‪ ،‬بافتت���اح قن�صلي���ة لب�ل�اده يف‬ ‫اربي���ل التي و�صله���ا م�ساء �أم����س قادما‬ ‫م���ن بغ���داد‪ ،‬بح�ض���ور رئي����س حكوم���ة‬ ‫االقلي���م نيجريفان ب���ارزاين‪ ،‬و عدد من‬ ‫م�س�ؤويل حكومة الإقليم‪ .‬وقال جرا�سو‬ ‫يف كلمة �ألقاها خالل احلفل‪� ،‬إن "افتتاح‬ ‫القن�صلي���ة الإيطالي���ة يف �أربي���ل ج���اء‬ ‫من �أج���ل توطيد العالقات م���ع الإقليم"‪،‬‬ ‫م�ؤك���دا �أن "�إيطالي���ا ترغ���ب ب�إثب���ات‬ ‫وجوده���ا يف كرد�ستان"‪ .‬ومتنى رئي�س‬ ‫جمل�س ال�شيوخ االيطايل "جناح الفريق‬ ‫الدبلوما�سي يف القن�صلية بعمله"‪ ،‬الفتا‬ ‫�إىل �أن "�إيطالي���ا �ستتع���اون م���ع الإقليم‬

‫يف املج���االت االقت�صادي���ة والثقافي���ة‬ ‫واالجتماعية"‪ .‬ومن جهت���ه‪ ،‬قال رئي�س‬ ‫حكوم���ة �إقلي���م كرد�ست���ان نيجريف���ان‬ ‫بارزاين‪� ،‬إن "افتتاح القن�صلية الإيطالية‬ ‫خطوة �إيجابية يف تطوير العالقات بني‬ ‫العراق ب�شكل ع���ام و�إقليم كرد�ستان مع‬ ‫�إيطاليا"‪ ،‬م�شريا اىل �أن "رئي�س الوزراء‬ ‫الإيطايل كان �أول رئي�س حكومة �أجنبية‬ ‫زار الإقلي���م عق���ب ح���رب داع����ش �ض���د‬ ‫�إقلي���م كرد�ست���ان"‪ .‬و�أ�ض���اف ب���ارزاين‪،‬‬ ‫�أن "ال�شع���ب الكرد�ست���اين بحاج���ة �إىل‬ ‫دع���م دويل لهزمي���ة الإره���اب"‪ ،‬الفت���ا‬ ‫�إىل �أن "البي�شمرك���ة حت���ارب‪ ،‬م���ن �أجل‬ ‫الإن�ساني���ة‪ ،‬منظمة �إرهابية ووح�شية"‪.‬‬ ‫يذك���ر �أن هن���اك ‪ 17‬قن�صلي���ة يف اقلي���م‬ ‫كرد�ستان‪ ،‬و�ستة مكاتب �سفارات‪ ،‬و�ست‬ ‫�سفارات فخرية‪ ،‬واربعة مكاتب للتعاون‬ ‫والتن�سيق‪ ،‬اثنان منها عائدان لدولتني‪،‬‬ ‫واالثن���ان الآخ���ران دولي���ان‪ ،‬وافتتحت‬ ‫ايطالي���ا مكتب �سفارته���ا يف اربيل‪ ،‬عام‬ ‫‪..2011‬‬

‫بتخطيط ودعم جوي أمريكي‬

‫قــوات مكـــافحة الإرهــاب ت�ستـعد القــتحــام منطــقة احلـــوز‬

‫األنبار ‪ /‬متابعة المشرق ‪:‬‬

‫�أف���ا َد م�صدر امني يف حمافظة الأنبار‪� ،‬أم�س الأربعاء‪ ،‬ب�أنه‬ ‫وبعد �سيطرة الق���وات الأمنية على مناطق البكر وال�ضباط‬ ‫والأرام���ل جنوبي الرمادي‪ ،‬ت�ستعد قوات مكافحة الإرهاب‬ ‫حالي���ا القتح���ام منطق���ة احل���وز لل�سيط���رة عل���ى املجم���ع‬ ‫احلكوم���ي و�سط املدينة‪ .‬وا�شار امل�صدر اىل‪� ،‬أن "التحالف‬ ‫ال���دويل الذي تقوده الواليات املتح���دة يقدم الدعم اجلوي‬ ‫والتخطي���ط الع�سك���ري يف عملية اقتح���ام منطقة احلوز"‪،‬‬ ‫م�ش�ي�را اىل‪� ،‬أن "تنظيم داع�ش تراجع �أمام القوات الأمنية‬ ‫والع�شائ���ر‪ ،‬يف الرم���ادي وان �إعالن ا�ستع���ادة املدينة بات‬ ‫عل���ى الأب���واب"‪ .‬اىل ذل���ك اف���اد م�ص���در امن���ي يف حمافظة‬ ‫دي���اىل‪� ،‬أم�س الأربعاء‪ ،‬ب����أن "�شخ�صني ا�صيبا بجروح يف‬ ‫ح�صيلة اولي���ة من جراء انفجار �سي���ارة مفخخة يف ق�ضاء‬ ‫اخلال����ص‪� ،‬شم���ال غرب���ي املحافظة‪ .‬وا�ض���اف امل�صدر‪" ،‬ان‬ ‫ال�سي���ارة املفخخة انفج���رت بالقرب من حمط���ة الكازيونة‬ ‫يف �ساح���ة م�صطف���ى ج���واد‪ ،‬بق�ض���اء اخلال�ص"‪ ،‬م���ا �أ�سفر‬ ‫ع���ن ا�صاب���ة �شخ�صني بج���روح خمتلف���ة نقلوا عل���ى اثرها‬ ‫اىل امل�ست�شف���ى القري���ب لغر����ض الع�ل�اج"‪ ،‬الفت���ا اىل‪ ،‬ان‬ ‫”القوات الأمنية فر�ضت طوقا حول مكان التفجري وفتحت‬ ‫حتقيقا ملعرفة مالب�ساته واجلهة التي تقف خلفه"‪� .‬إىل ذلك‬ ‫دخل���ت قوات جه���از مكافحة الإرهاب و�س���ط الرمادي التي‬

‫ي�سيطر عليه���ا عنا�صر تنظيم “داع�ش” من���ذ �آذار املا�ضي‪.‬‬ ‫و�أو�ض���ح الناطق با�سم اجلهاز �صب���اح النعمان �أن الهجوم‬ ‫“انطل���ق من حماور عدة وبد�أن���ا تطهري الأحياء ال�سكنية‬ ‫التي حتا�صرها قواتنا من���ذ �أ�سابيع"‪ ،‬مو�ضح ًا �أن "تطهري‬ ‫املدينة �سي�ستغرق ‪� 72‬ساعة‪ ،‬فقد و�صلنا �إىل حي البكر‪ ،‬ومل‬ ‫نواجه مقاومة �شدي���دة‪ ،‬با�ستثناء القنا�صني واالنتحاريني‬ ‫وهذا التكتيك كنا نتوقع���ه"‪ .‬كما �أكد عبد املجيد الفهداوي‪،‬‬

‫�أح���د �شيوخ الرمادي يف حديث �صحفي "ان حترير املدينة‬ ‫�سيتم خالل �ساعات"‪ ،‬و�أ�شار اىل ان “قوات الأمن تتقدم من‬ ‫دون مقاوم���ة كبرية با�ستثناء العب���وات النا�سفة والعربات‬ ‫املفخخ���ة التي تركها عنا�صر التنظيم قبل الفرار"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫�أن “�أو�ض���اع ال�سكان املحا�صرين ما زالت جمهولة”‪ ،‬مبينا‬ ‫ان “الآالف منهم مل يتمكنوا من مغادرة منازلهم خالل الأيام‬ ‫املا�ضية"‪ .‬من جهته‪ ،‬قال حممد اجلميلي‪ ،‬وهو �أحد �شيوخ‬

‫الأنب���ار‪� ،‬إن “�أح���د �أ�سب���اب ت�أخ�ي�ر حترير الرم���ادي يعود‬ ‫اىل ع���دم قط���ع ام���دادات داع����ش”‪ ،‬و�أ�ض���اف ان “التنظيم‬ ‫ميتل���ك طري���ق ام���داد م���ن �شم���ال �شرق���ي املدينة‪ ،‬م���ا مكنه‬ ‫م���ن املقاوم���ة وجر ق���وات االم���ن �إىل مع���ارك ا�ستنزاف”‪،‬‬ ‫مو�ضح ًا �أن “عدم حترير جزيرة اخلالدية �سيمكن التنظيم‬ ‫م���ن موا�صل���ة هجماته حتى بع���د حترير املدين���ة"‪ .‬وطالب‬ ‫ع�ضو جمل�س املحافظة راجع العي�ساوي “اجلي�ش بالتقدم‬ ‫نحو جزيرة اخلالدية‪ ،‬فتحرير هذه املنطقة �سيكون هزمية‬ ‫فادح���ة لداع����ش"‪ .‬وتق���ع جزي���رة اخلالدي���ة �شم���ال �شرقي‬ ‫الرم���ادي وترتبط به���ا عرب طريق مير ببل���دات البو علوان‬ ‫وال�صوفي���ة وال�سجاري���ة والبوبايل‪ ،‬وكله���ا حتت �سيطرة‬ ‫التنظي���م‪ .‬و�أعرب���ت وا�شنط���ن عل���ى ل�س���ان �ستي���ف وارن‬ ‫املتحدث با�سم قوات التحالف الأمريكي �ضد تنظيم داع�ش‪:‬‬ ‫“كث�ي�ر من الوقت �سيم�ضي قبل �أن نعلن حترير الرمادي‬ ‫متام���ا من امل�سلحني الإرهابي�ي�ن"‪ .‬وامتنع وارن من �إعطاء‬ ‫تنب�ؤات �أك�ث�ر دقة‪ ،‬خمت�صرا بالت�أكيد عل���ى �أن قوات الأمن‬ ‫العراقية بد�أت بالفع���ل العملية الرامية �إىل �إعادة ال�سيطرة‬ ‫عل���ى الرم���ادي‪ .‬وت�ضارب���ت الأنب���اء ب�ش����أن م�شاركة قوات‬ ‫�أمريكي���ة خا�ص���ة‪ ،‬مدعوم���ة مبروحي���ات “�أبات�ش���ي” يف‬ ‫املع���ارك الدائ���رة يف الرمادي‪ ،‬وقال �شه���ود �إن ق�صف ًا عنيف ًا‬ ‫طال مباين يتح�صن فيها عنا�صر “داع�ش”‪..‬‬

‫�آخري���ن نتيجة لل�ص���راع يف العراق‪ .‬اىل‬ ‫ذل���ك �أعلن وزي���ر رو�سي ان ب�ل�اده تعتزم‬ ‫ار�سال م�ساعدات اغاثية للعراق يف العام‬ ‫املقب���ل ‪ 2016‬يف اط���ار اجله���ود الدولية‬ ‫لدع���م النازح�ي�ن واملهجري���ن يف الع���راق‬ ‫ودول املنطقة‪ .‬وق���ال وزير الدفاع املدين‬ ‫والطوارئ الرو�سي فالدميري بوت�شكوف‬ ‫يف لقائه‪� ،‬أم�س االربعاء‪ ،‬مدير امل�ساعدات‬ ‫الإن�ساني���ة بوكال���ة التنمي���ة والتع���اون‬ ‫ال�سوي�سري���ة مانويل بي�سل���ر «�سنوا�صل‬ ‫دعمنا الإن�ساين ل�سوريا واليمن والعراق‪،‬‬ ‫والبلدان املتاخمة لهذه املنطقة»‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الوزي���ر الرو�سي «كما �ستنق���ل الطائرات‬ ‫التابعة ل���وزارة الدفاع املدين والطوارئ‬ ‫الرو�سية امل�ساع���دات الإن�سانية �إىل كوبا‬ ‫وكام�ي�رون وتون����س والبل���دان الأخرى‬ ‫يف ع���ام ‪ .»2016‬م���ن جانب���ه‪ ،‬ق���ال مدير‬ ‫امل�ساع���دات الإن�ساني���ة بوكال���ة التنمي���ة‬ ‫والتعاون ال�سوي�سرية مانويل بي�سلر �إن‬ ‫«�سوي�س���را �أي�ضا تنوي تق���دمي امل�ساعدة‬ ‫ل�سوري���ا والبلدان املج���اورة لها»‪ .‬وكانت‬ ‫منظمة الهجرة الدولية �أعلنت يف ‪ 18‬من‬ ‫ال�شه���ر اجل���اري ‪ 3.2‬مليون ن���ازح داخل‬ ‫الع���راقخ�ل�ال‪..2015‬‬

‫�صحة الر�صافة‬ ‫ُت�سجل �أربعة �آالف‬ ‫�إ�صـابـة بالنـكـــاف‬

‫بغداد ‪ /‬متابعة المشرق ‪:‬‬

‫�أعلن����تْ دائ����رة �صح����ة بغ����داد ‪ /‬الر�صاف����ة ع����ن‬ ‫ت�سجيله����ا اربع����ة االف حال����ة ا�صاب����ة مبر�����ض‬ ‫النكاف‪ .‬وقال مدير ق�سم ال�صحة العامة بالدائرة‬ ‫عبد الغني �سع����دون حمدان‪� ،‬إن "احلاالت التي‬ ‫مت ت�شخي�صه����ا م����ن الث����اين من ت�شري����ن الثاين‬ ‫املا�ض����ي‪ ،‬وحتى قبل �أيام ه����و �أربعة �آالف حالة‬ ‫م�شخ�ص����ة مبر�����ض الن����كاف"‪ .‬و�أ�ش����ار �إىل ان‬ ‫"ارتفاع احلاالت يعود اىل �أ�سباب عديدة منها‬ ‫عدم التزام االهايل بجدول اللقاحات الروتيني‬ ‫يف املراك����ز ال�صحي����ة واكتظ����اظ ال�صف����وف‬ ‫بالطلب����ة‪ ،‬ف�ضال عن ع����دم االخب����ار الفوري عن‬ ‫احل����االت من قبل �إدارة املدار�س او الأهايل مما‬ ‫�سبب ارتفاع الأعداد"‪ .‬وا�ضاف ان "هذا املر�ض‬ ‫انح�سر ب�سبب الإجراءات التي قامت بها الدائرة‬ ‫م����ن خ��ل�ال �إجب����ار �إدارات املدار�����س عل����ى منح‬ ‫الإج����ازات الإجباري����ة للطلب����ة امل�صابني‪ ،‬ف�ضال‬ ‫ع����ن القيام بحملة التلقيح والتي مت تلقيح اكرث‬ ‫من ‪ 70‬الف طالب خالل االيام الثالثة املا�ضية‪،‬‬ ‫وخ�صو�ص����ا وان الدائرة هي�����أت �أكرث ‪ 250‬الف‬ ‫جرعة لقاح للح�صب����ة املختلطة من اجل �شمول‬ ‫جمي����ع املدار�����س الت����ي ظه����رت به����ا اال�صابة"‪.‬‬ ‫ودع����ا حم����دان "�إدارة املدار�����س والأه����ايل اىل‬ ‫اخ����ذ دورهم م����ن خ��ل�ال الإ�س����راع يف مراجعة‬ ‫�أبنائه����م اىل اقرب م�ؤ�س�سة �صحة من اجل اخذ‬ ‫الع��ل�اج"‪ ،‬الفت����ا �إىل ان "ف����رق تعزي����ز ال�صح����ة‬ ‫قامت با�ستثمار احلملة لن�شر الر�سائل ال�صحية‬ ‫�إىل املواطن��ي�ن و�إدارة املدار�����س والط��ل�اب من‬ ‫خالل توزي����ع الفول����درات و�إلق����اء املحا�ضرات‬ ‫الفردي����ة واجلماعي����ة �إليه����م من اج����ل توعيتهم‬ ‫حول هذا املر�ض والأمرا�ض االنتقالية االخرى‬ ‫من اجل جتنب اال�صابة باالمرا�ض"‪ .‬ي�شار اىل‬ ‫ان مر�����ض النكاف هو مر�����ض فريو�سي تلوثي‬ ‫ومع����د‪ ,‬قد ي�سب����ب انتفاخا واوجاع����ا يف الغدد‬ ‫اللعابي����ة [‪ ]Salivary glands‬وخا�ص����ة‬ ‫يف الغ����دد النكفي����ة [‪,]Parotid glands‬‬ ‫املوج����ودة ب��ي�ن االذن والف����ك‪ ،‬حي����ث ينت�ش����ر‬ ‫عن طري����ق ال�سع����ال والعطا�س‪ ،‬وعن����د اقت�سام‬ ‫الطعام �أو ال�شراب مع �شخ�ص م�صاب بالتلوث‬ ‫وي�صيب [النكاف] الأطفال من ‪� 12 – 2‬سنة‪..‬‬

‫فقدان‬ ‫�شـخــ�ص‬

‫فق���� َد املدعو‬ ‫(حممد كمال‬ ‫عبدالكرمي)‬ ‫والظا ه����رة‬ ‫�صو ر ت����ه‬ ‫�أع��ل�اه م����ن موالي����د ‪ 1967‬وال����ذي‬ ‫فق����د بتاري����خ ‪� 2013/9/23‬أثن����اء‬ ‫خروجه من داره الواقعة يف منطقة‬ ‫ال�صلي����خ‪ .‬من لدي����ه �أي����ة معلومات‬ ‫�إخبار مركز �شرطة ال�صليخ‪ .‬م‬


‫َ‬ ‫كان داعي��ة م��ن‬ ‫حكاية‬ ‫ط��راز ممت��از‪،‬‬ ‫عان��ى م��ن ق�سوة‬ ‫القيد‪ ،‬وت�أمل من �شدة التعذيب‪ ،‬كان‬ ‫ع�صي ًا على االنحن��اء‪ ،‬ومع االنقالب‬ ‫اخلط�ير‪ ،‬و�صع��وده �إىل العر�ش بد�أ‬ ‫بري��ق امل��ال يجف��ف مناب��ع �إميانه‪،‬‬ ‫و�إغ��راء اجلاه ي�س��رق وهج �صموده‪،‬‬ ‫وم��ع ا�ستمرار جلو�سه عل��ى العر�ش‪،‬‬ ‫انقل��ب ر�أ�سه �إىل ث��ور هائج ال همّ له‬ ‫�س��وى التخل�ص من مبادئ��ه التي �آمن‬ ‫بها �سابق ًا‪.‬‬ ‫�أحمد اجلنديل‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫رئيس التحرير‬

‫د‪ .‬غاندي محمد عبد الكريم‬

‫د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 24‬من كانون الأول ‪ 2015‬العدد ‪ 3373‬ـ ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫الباحث الفلكي علي البكري لـ(‬

‫‪Thursday 24 December. 2015 No. 3373 Year 13‬‬

‫) عن تنبؤاته لعام ‪:2016‬‬

‫زيارة مفاجئة لأوباما للعراق‪ ..‬وتظاهرات يف �أملانيا‬ ‫لطرد الالجـئني‪ ..‬وفـوز �ساحق للأ�سد يف االنتخابات‬ ‫المشرق – خاص‬

‫�أك � � َد ال �ب��اح��ث ال�ف�ل�ك��ي ع�ل��ي ال �ب �ك��ري �إن‬ ‫الرئي�سي الأمريكي باراك اوباما �سيتخذ‬ ‫خ�لال ال�ع��ام ‪ 2016‬ق ��رارا مهما باجتاه‬ ‫ال �ع��راق ال ��ذي �سيقوم ب��زي��ارة مفاجئة‬ ‫ل��ه بعد حت��ري��ره م��ن الإره���اب‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫البكري يف حتليل خ�ص به «امل�شرق» عن‬ ‫توقعاته لأهم الأحداث املحلية والعربية‬ ‫والعاملية ال�ت��ي �سي�شهدها ع��ام ‪،2016‬‬ ‫م�شريا �إىل ان الرئي�س الرو�سي بوتني‬ ‫�سيكون الأكرث ح�ضورا �إعالميا و�ستزداد‬ ‫�شعبيته يف الن�صف ال �ث��اين م��ن العام‬ ‫املقبل‪ .‬و�أ�شار البكري اىل ان ب�شار الأ�سد‬ ‫�سيكون ال��ره��ان عليه كبريا و�سيح�سم‬ ‫االنتخابات املقبلة يف �سورية بفوز كبري‪،‬‬ ‫م�ؤكدا ان �أملانيا �ست�شهد تظاهرات وا�سعة‬ ‫تطالب بـ�إبعاد الالجئني ع��ن الأرا�ضي‬ ‫الأملانية‪ .‬وع��ن العراق ق��ال البكري‪ ،‬انه‬ ‫اج �ت��از �أ� �ص �ع��ب وق ��ت خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫ال�ث�لاث املا�ضية و�أم��ام��ه �أق��وى حت��د يف‬ ‫الربع الأول من عام ‪ ،2016‬م�شريا اىل ان‬ ‫العراق �سيمر ب�أحداث �صعبة قد تخلخل‬

‫القانونية الربملانية‪:‬‬ ‫الرئا�سات الثالث اتفقت على‬ ‫�أغلب بنود قـانون العفو العام‬

‫المشرق – ريام عبد الحميد‬

‫�أعلنتْ ع�ضو اللجنة القانونية الربملانية حمدية احل�سيني التو�صل �إىل املراحل النهائية‬ ‫لعر�ض قانون العفو العام للت�صويت خالل الف�صل الت�شريعي املقبل‪ .‬وقالت احل�سيني‪�" :‬إن‬ ‫امل�شاورات بني الرئا�سات الثالث والكتل ال�سيا�سية �أدت اىل االتفاق على اغلب فقرات قانون‬ ‫العفو العام"‪ ،‬مبينة‪�" :‬إن القانون و�صل اىل مراحله النهائية‪ ،‬فيما �سيعر�ض للت�صويت خالل‬ ‫الف�صل الت�شريعي املقبل من �أعمال جمل�س النواب"‪ .‬و�أ�ضافت‪�" :‬إن نقاط اخلالف على قانون‬ ‫العفو العام فقط ب�ش�أن املحكومني بالإرهاب"‪ ،‬م�شرية �إىل‪�" :‬إن هناك مناق�شات ب�ش�أن �إذا‬ ‫كان هناك حمكومون بالإرهاب مل يكن لهم �صلة بارتكاب جرائم �إرهابية"‪ .‬وتابعت‪�" :‬إن‬ ‫اللجنة القانونية �ستبحث فيما بعد ق�ضية �إعادة حماكمة املتهمني بالإرهاب الذين مل يرتكبوا‬ ‫اجلرائم الإرهابية بالواقع او الذين وجهت التهم لهم عن طريق اخلط�أ"‪.‬‬

‫العبادي من ال�صني ‪ %80 :‬من‬ ‫م�ساحة العراق �آمنة ومهي�أة لال�ستثمار‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‬

‫ن�سيجه االجتماعي اال انه ا�شار اىل ان‬ ‫العراق �سيطوي �صفحة الإرهاب وتعود‬ ‫�أر�ضه �إال �أن ذلك �سريافق بداية جلغرافيا‬ ‫داخلية جديدة و�إدارة م�شرتكة قد يتم‬

‫االختالف عليها لكن يف النهاية اجلميع‬ ‫��س�يرح��ب‪ .‬و�أ� �ض��اف ال�ب�ك��ري ان فرن�سا‬ ‫�ست�شهد عدم ا�ستقرار وتقييد للحريات‬ ‫وت�ت�ع��ر���ض لأك�ث�ر م��ن ع�م��ل �إره��اب��ي يف‬

‫وفاة أشهر سمسارة في التاريخ‬

‫مدام كلود‪ ..‬جلبت �أجمل الن�ساء لر�ؤ�ساء الدول ووزراء وم�شاهري‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‬

‫َروى ال�شيوعي ال�سابق‪ ،‬ح�سني �سلطان‪ ،‬جوانب من حياة ال�شيوعيني يف ال�سجن‬ ‫رواية‬ ‫جاء فيها‪ :‬كان الرفيق مهدي عب��د الكرمي يحمل بع�ض الر�سائل يف جيبه ومل‬ ‫يعرثوا عليها �أثناء تفتي�شه‪ ،‬لذلك ذهب �إىل املرافق ال�صحية و�أخرج الر�سائل‬ ‫قا�ض ال‬ ‫ورماه��ا هناك‪ ،‬ووج��د �أحد �أفراد الأمن تل��ك الر�سائل ونقلها �إىل مدير �أمن بغ��داد وهو ٍ‬ ‫�أتذكر ا�سمه‪ ،‬لذلك نادى علينا و�أوقفنا بانتظام‪� ،‬أنا كنت يف املنت�صف وابني �سالم بالأخري‪ ،‬ف�س�ألني‬ ‫عن الر�سائل‪ :‬هل هي لك؟ فقلت له‪ :‬ال‪ .‬و�س�أل �أبو ك�سرى (مهدي عبد الكرمي) والبقية ف�أنكروا �أنها‬ ‫له��م‪ ،‬فثارت �أع�صابه وقال‪� :‬سوف � َأ�س ِلمَكم ب�أيدي رجال يجعلونكم تت�سابقون للقول ان تلك الر�سائل‬ ‫يل‪ .‬ف�أجبت��ه قائ ًال‪ :‬ال�سيد املدير افع��ل بنا ما ت�شاء‪ ،‬وينبغي �أن تعرف �أننا �شيوعيون وكل واحد منا‬ ‫ر�أى املوت �أكرث من مرة وجتاوزه‪ .‬بعدها نظر �إلينا من خلف نظاراته والتزم ال�صمت‪ .‬ثم �أخرجونا‬ ‫وجل�سن��ا يف اخلارج‪ ،‬وبقينا هكذا �إىل �ساع��ة مت�أخرة من الليل �إىل �أن ح�ض��ر قا�ضي التحقيق لأخذ‬ ‫�إفاداتن��ا‪ ،‬التي انتهت �صباحا‪ ،‬ثم نقلون��ا �إىل الأمن العامة وو�ضعونا يف زنزانتني‪� ،‬أنا وعبد الوهاب‬ ‫طاه��ر وولدي �سالم يف الأوىل‪ ،‬وبقية الرفاق �أب��و ك�سرى و�أبو �شالل وعبد الأمري �سعيد يف الثانية‪،‬‬ ‫والزنزانات كانت رطبة وبدون فرا�ش واجلو كان باردا وكنا ننام على الأر�ض (الكونكريتية)‪ .‬لكن‬ ‫ق�سما من املوقوفني �ساعدونا حيث �أح�ضروا لنا بع�ض (البطانيات)‪.‬‬

‫� َ‬ ‫أعلن يف فرن�سا عن وف��اة فرناند غ��رودي‪ ،‬ال�شهرية با�سم “مدام‬ ‫كلود”‪ ،‬عن عمر ناهز ‪ 92‬عامًا‪ ،‬وهي �أ�شهر القوادات الفرن�سيات‬ ‫يف �ستينيات و�سبعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬والتي �أ�س�ست وتزعمت‬ ‫واح��دة من “�أهم” �شبكات الدعارة الفرن�سية يف ت�أمني “خدمات‬ ‫خا�صة” ل�سيا�سيني كبار ودبلوما�سيني وفنانني معروفني حول‬ ‫العامل‪ .‬م��دام كلود‪ ،‬التي �أعلن عن وفاتها‪� ،‬أم�س الأول الثالثاء‪،‬‬ ‫ول��دت يف مدينة �أجنيه غرب فرن�سا عام ‪ 1923‬لعائلة متوا�ضعة‬ ‫وتلقت خ�لال طفولتها و�شبابها الأول تعليمًا يف بع�ض املعاهد‬ ‫الكاثوليكية يف املدينة قبل �أن تنتقل �إىل العا�صمة وتتحول هناك‬ ‫�إىل “مدام كلود” بعد �أن �أ�س�ست عام ‪�“ 1950‬شركة” يف دائرة‬ ‫باري�س ال�ساد�سة ع�شرة لت�أمني عاهرات لزبائن من الطبقة املخملية‬ ‫وامل�شاهري‪ .‬ورغم طبيعتها املتكتمة �إىل �أبعد احلدود كما تقول جملة‬ ‫“لو بوان” يف مقابلة معها عام ‪� ،2012‬إال �أن مدام كلود ك�شفت يف‬ ‫�أوقات خمتلفة �أ�سماء �أ�شهر زبائنها‪ ،‬القائمة مذهلة بالفعل‪ ،‬ويظهر‬ ‫فيها املمثل الأم�يرك��ي م��ارل��ون ب��ران��دو‪ ،‬و�شاه �إي��ران حممد ر�ضا‬ ‫بهلوي‪ ،‬بل �إن الرئي�س الأمريكي جون كينيدي نف�سه كان –� ً‬ ‫أي�ضا‪-‬‬ ‫�أحد زبائنها الكبار‪ ،‬هذا �إ�ضافة �إىل �شائعات كثرية‪ ،‬وخا�صة ما نقله‬ ‫عنها الكاتب وليام �ستادمي‪ ،‬حول زيارات وعالقات ربطتها بوزير‬

‫الدفاع الإ�سرائيلي الأ�سبق مو�شيه دي��ان والزعيم الليبي العقيد‬ ‫معمر القذايف واملمثل الربيطاين ريك�س هاري�سون‪ .‬وامتنعت مدام‬ ‫كلود عن الإف�صاح ب�أ�سماء زبائنها برغم �أنها كانت تعطي تلميحات‬ ‫تفيد يف ك�شف هوياتهم‪ ،‬غري �أن عالقاتها الوا�سعة يف ال�ستينيات‬ ‫مع الطبقة ال�سيا�سية الفرن�سية جتعل من الوزراء وم�س�ؤويل الدولة‬ ‫الكبار جميعًا يف مو�ضع ال�شبهة يف عالقتهم مع هذه ال�شبكة التي‬ ‫كانت ت�ضم نحو ‪ 500‬فتاة‪ .‬ا�ستمرت مدام كلود و�شبكتها يف العمل‬ ‫حتى و�صول فالريي جي�سكار دي�ستان �إىل �سدة الرئا�سة الفرن�سية‬ ‫ع��ام ‪ 1970‬حيث ب��د�أ الق�ضاء مبالحقتها ثم �أدان�ه��ا بتهمة التهرب‬ ‫من دفع م�ستحقات لل�ضرائب بلغت ‪ 11‬مليون فرنك فرن�سي (نحو‬ ‫‪ 2100000‬ي��ورو)‪ .‬رف�ضت كلود التهمة وهاجرت �إىل الواليات‬ ‫املتحدة الأمريكية حيث بقيت حتى عام ‪ 1985‬لتعود بعدها �إىل‬ ‫فرن�سا وتق�ضي ‪� 4‬أ�شهر خلف الق�ضبان‪ .‬حاولت بعد خروجها من‬ ‫ال�سجن �إعادة تفعيل �شبكة الدعارة �إال �أن دائرة ال�ضرائب والق�ضاء‬ ‫الفرن�سي كانا لها باملر�صاد‪ ،‬و�أدي�ن��ت ع��ام ‪ 1992‬بتهمة القوادة‬ ‫و�سجنت كذلك لعدة �أ�شهر‪ ،‬ومنذ خروجها الأخري من ال�سجن عا�شت‬ ‫مدام كلود يف منزل متوا�ضع يف مدينة ني�س يف اجلنوب الفرن�سي‬ ‫حيث ق�ضت تقاعدها حتى لفظت �أنفا�سها الأخ�يرة ليل االثنني ‪19‬‬ ‫كانون الأول ‪ /‬دي�سمرب ‪.2015‬‬

‫قصة المشرق اإلخبارية بقلم د‪ .‬حميد عبد اهلل‬

‫رب رئي�س الوزراء العراقي حيدر العبادي‬ ‫اعت َ‬ ‫ان «ال �ع��راق ميلك ق��درات اقت�صادية هائلة‬ ‫وتنوعا ب�شريا وه��و مهد ال��زراع��ة يف ظل‬ ‫ن�ه��ري دج�ل��ة وال� �ف ��رات‪ ،‬وان ن�ح��و ثمانني‬ ‫باملائة من م�ساحته �آمنة وم�ستقرة ومهي�أة‬ ‫لال�ستثمار»‪ ،‬مبينا ان «حجم التبادل التجاري‬ ‫بني العراق وال�صني حقق زيادة كبرية بلغت‬ ‫نحو خم�سني �ضعفا منذ عام ‪ ٢٠٠٣‬وحتى عام‬ ‫‪ ،٢٠١٤‬وزيارتنا لل�صني اليوم تهدف لتوطيد‬

‫الن�صف الأول من العام املقبل‪� ،‬أما �أمريكا‬ ‫ف��ان حظوظها ت�تراج��ع عامليا و�ست�شهد‬ ‫بع�ض والياتها ا�ضطرابات داخلية‪..‬‬ ‫التفا�صيل �ص‪11‬‬

‫املالية النيابية‪ :‬تلك ؤ�‬ ‫حكومي بتفعيل جباية‬ ‫املوارد غري النفطية‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‬

‫اته َم ع�ضو اللجنة املالية النيابية �سرحان‬ ‫احمد ال�سلطة التنفيذية بالتلك�ؤ يف تفعيل‬ ‫جباية املوارد غري النفطية‪ ،‬فيما ا�شار اىل‬ ‫ان الإيرادات العائدة من ال�سياحة والزراعة‬ ‫واملنافذ احل��دودي��ة ترفد امل��وازن��ة مببالغ‬ ‫طائلة‪ .‬وقال احمد‪ ،‬ان ”املوارد غري النفطية‬ ‫تعود على العراق مبوارد مالية كبرية جدا‬ ‫يف حال نفذت ومت تطبيقها من قبل ال�سلطة‬ ‫التنفيذية“‪ ،‬م�ضيفا ان ”�إيرادات ال�سياحة‬ ‫والزراعة واملنافذ احلدودية ترفد املوازنة‬ ‫مب�ب��ال��غ طائلة“‪ .‬و�أ�� �ض ��اف ان “املوارد‬ ‫غري النفطية غري مفعلة ب�شكل يتالءم مع‬ ‫االزم��ة االقت�صادية”‪ ،‬م�ؤكدا ان “ال�سلطة‬ ‫التنفيذية متلكئة يف القيام بتفعيل جباية‬ ‫املاء والكهرباء واملوارد االخرى“‪ .‬و�أ�شار‬ ‫اىل ان “جميع القوانني عندما يتم ت�شريعها‬ ‫يقع تنفيذها على عاتق ال�سلطة التنفيذية"‪.‬‬

‫عالقات التعاون االقت�صادي والتجاري بني‬ ‫بلدينا و�شعبينا اللذين ميلكان ح�ضارتني‬ ‫عظيمتني»‪ .‬ج��اء ذل��ك خ�لال كلمة �ألقاها يف‬ ‫منتدى التعاون االقت�صادي العراقي ال�صيني‬ ‫الذي افتتح يف بكني مب�شاركة ر�ؤ�ساء كربيات‬ ‫ال�شركات ال�صينية املتخ�ص�صة يف جماالت‬ ‫ال �ب �ن��اء والإع� �م ��ار واخل ��دم ��ات والكهرباء‬ ‫والطرق واالت�صاالت والت�سليح‪ ،‬وعدد كبري‬ ‫من رجال الأعمال وامل�ستثمرين‪ ،‬اىل جانب‬ ‫الوزراء من اع�ضاء الوفد العراقي‪.‬‬

‫الزاملي ‪( :‬حمايات امل�س�ؤولني) وراء عمليات اخلطف يف بغداد‬ ‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‬

‫اته َم ع�ضو جمل�س حمافظة بغداد غالب الزاملي حمايات م�س�ؤولني يف احلكومة بالوقوف وراء عمليات اخلطف واالغتيال‬ ‫التي ت�شهدها العا�صمة بغداد‪ ،‬وفيما لفت اىل ان تلك العنا�صر متتلك "هويات ر�سمية و�أ�سلحة مرخ�صة"‪� ،‬أكد وجود عنا�صر‬ ‫�أمنية "م�شبوهة" داخل جمل�س حمافظة بغداد‪ .‬وقال غالب الزاملي‪�" :‬إن هنالك �ضعف ًا يف اجلانب اال�ستخباري داخل‬ ‫العا�صمة بغداد‪ ،‬بالإ�ضافة اىل هناك عنا�صر حمايات بع�ض امل�س�ؤولني وحتت ت�أثري امتالكهم لهويات ر�سمية و�أ�سلحة‬ ‫مرخ�صة يقومون بعمليات خطف واغتيال داخل حمافظة بغداد"‪ .‬و�أ�شار الزاملي‪ ،‬اىل ان "البع�ض من ه�ؤالء قد يكون من‬ ‫املن�ضمني اىل �صفوف تنظيم (داع�ش)"‪ ،‬الفت ًا اىل �أن "هنالك عنا�صر �أمنية م�شبوه داخل جمل�س حمافظة بغداد"‪ .‬ودعا‬ ‫الزاملي اىل "تنظيف الأجهزة االمنية من تلك العنا�صر لت�أمني عدم ح�صول اخلروقات الأمنية املتكررة وحماية املواطن‬ ‫العراقي من عمليات االبتزاز"‪.‬‬

‫جهاز مكافحة اإلرهاب خالل تقدمه إلى قلب الرمادي ‪:‬‬

‫واجهنا عبوات جديدة تت�سبب بقلب معدات بوزن ‪ً 27‬‬ ‫طنا‬

‫‪hameedabedalla@yahoo.com‬‬

‫احل�سني ذبح ومل ي�صعق!‬ ‫كل من‬ ‫مي�سك‬ ‫ال�سلطة‬ ‫يعيد‬ ‫كتابة‬ ‫التاريخ‬ ‫على هواه‬

‫ثمـــــــن‬ ‫الن�سخة‬

‫ُ‬ ‫جمني عليه دائ �م � ًا‪ ،‬لأن��ه مكتوب‬ ‫تاريخنا‬ ‫ّ‬ ‫التع�صب والتزمّت واالنغالق‪ ،‬ولي�س‬ ‫بحرب‬ ‫ّ‬ ‫مبداد االنفتاح وقبول الآخر!‬ ‫التاريخ يكتب عادة ب�أقالم املت�سلطني وعلى‬ ‫وف ��ق ر�ؤاه � ��م‪ ،‬في�شطبون ال��وق��ائ��ع التي‬ ‫ال ت��روق ل�ه��م‪ ،‬ويطم�سون احلقائق التي‬ ‫تغيظهم‪ ،‬ويحرقون الوثائق التي تظهر‬ ‫الوجه احلقيقي خل�صومهم من غري ت�شويه‬ ‫وال انتقا�ص وال ثلم وال �إ�ضافة‪.‬‬ ‫يحر�ص املت�سلطون من كل حزب ولون ودين‬ ‫وطائفة وانحدار �إىل �إع��ادة كتابة التاريخ‬ ‫انطالق ًا من حقيقة �أن املدوّنات املتداولة قد‬ ‫خرجت من حتت عباءة الطغيان‪ ،‬الذي لن‬ ‫ي�تردد يف تزوير حتى �أ�سماء النا�س‪ ،‬فما‬ ‫بالكم بالوقائع؟‬ ‫نحتاج �أن ن�ستح�ضر قول الر�صايف وهو‬ ‫ي�ش ّكك بكتب التاريخ يوم قال‪:‬‬ ‫وما كتب التاريخ يف كل ما روت‬ ‫لأ�صحابها �إال حديث ملفق‬

‫نظرنا بقول احلا�ضرين فرابنا‬ ‫فكيف بقول الغابرين ن�صدق؟‬ ‫وق ��ول فولتري ب � �ـ(�إن ال�ت��اري��خ ه��و اف�تراء‬ ‫الأحياء على الأموات)!‬ ‫مل ي�ت��وق��ف وا��ض�ع��و م�ن��اه��ج ال �ت��اري��خ يف‬ ‫مدار�سنا وجامعاتنا مع ثورة ‪ 14‬متوز مبا‬ ‫ت�ستحق‪ ،‬بل م ّروا عليها مرور ًا عابر ًا‪ ،‬بينما‬ ‫خ�ص�ص لها امل��ؤرخ��ون جملدات‪ ،‬وم��ا زال‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫الباب مفتوحا ملن يريد �أن ي�ضيف وميحّ �ص‪،‬‬ ‫كما مل يعطوا لثورة الإم��ام احل�سني (عليه‬ ‫ال�سالم) وما رافقها من جرمية ه ّزت ال�ضمري‬ ‫الإن�ساين و�أدمَت الوجدان الب�شري‪ ،‬و�أعني‬ ‫بها واقعة الطف‪ ،‬ما ت�ستحقه من ال�شرح‬ ‫والت�أمل والتحليل‪ ،‬ومبا خلقته من انعطافة‬ ‫عميقة يف م�سرية التاريخ الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ل��ن ي��رح��م ال �ت��اري��خ �أيّ م � ��ؤرخ يتجاهل‬ ‫�صفحة من �صفحاته‪� ،‬أو حقبة من حقبه‪،‬‬ ‫حتى لو كانت مبثابة ��س��و�أة �أو ع��ورة يف‬ ‫جبني �أ�صحابها‪ ،‬كما ل��ن يغفر مل��ن يلب�س‬

‫االردن ‪ 200‬فل�س‬

‫�سورية ‪ 15‬لرية‬

‫التاريخ ثوب ًا �سيا�سي ًا يتنا�سب مع مقا�سات‬ ‫ال���س�لاط�ين‪ ،‬فيتحول ال��زاه��د �إىل ماجن‪،‬‬ ‫واملتعفف �إىل فا�سق‪ ،‬والثائر �إىل جبان‬ ‫خرتيت‪ ،‬وامل�صلح الكبري �إىل �شيطان!‬ ‫لي�س ل�سكنة القبور من و�سيلة يردون فيها‬ ‫على �أك��اذي��ب الأح�ي��اء الذين يعمدون �إىل‬ ‫تزوير احلقائق وتزييف الوقائع وت�ضليل‬ ‫من ي�سهل التالعب بعقولهم!!‬ ‫الإم��ام احل�سني ُقتل ب�سيوف بني �أمية ومل‬ ‫ميت بالكهرباء!‬ ‫ومهما حاولنا جتميل ال�صورة فان احلقيقة‬ ‫املوجعة هي �أن ال�سلوك الطائفي ك��ان قد‬ ‫تلب�س الكثري من �سا�سة العراق يف جميع‬ ‫الأزمنة والعهود!‬ ‫والدين بال وعي جهل مقد�س حتى لو كان‬ ‫مالئكة ال�سماء يب�شرون به ليل نهار كما �أن‬ ‫الطائفية املتزمتة �سرطان مقد�س حتى لو‬ ‫ح�شد الطائفيون ملكوت الأر�ض وال�سماء‪.‬‬ ‫ال�سالم عليكم‬

‫الكويت ‪ 100‬فل�س‬

‫المشرق ‪ -‬قسم األخبار‬

‫�أك َد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق‬ ‫ال��رك��ن ع�ب��د ال�غ�ن��ي الأ�� �س ��دي‪ ،‬دخول‬ ‫القوات الأمنية اىل قلب مدينة الرمادي‬ ‫التي طاملا "تبجح داع�ش" ب�أنها منطقة‬ ‫حم�صنة‪ ،‬الفتا اىل �أن التنظيم ا�ستخدم‬ ‫عبوات نا�سفة جديدة معدة للت�أثري على‬ ‫املعدات الثقيلة وت�سببت بقلب معدات‬ ‫وزنها نحو ‪ 27‬طن ًا‪ ،‬فيما �شدد على‬ ‫�أن التقدم م�ستمر ول��ن تثنى عزمية‬ ‫ال��رج��ال‪ .‬وق��ال الأ��س��دي‪�" :‬إن �أنواع ًا‬ ‫جديدة من العبوات واجهت القوات‬ ‫الأم �ن �ي��ة‪ ،‬ه��ي ق �ن��اين الأوك�سجني"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن "معدات وزن�ه��ا ‪ 27‬طن ًا‬ ‫ت��أث��رت بهذه العبوات وانقلبت على‬

‫ال�سعودية ريال واحد‬

‫ايران ‪ 1000‬ريال‬

‫جانبها‪ ،‬لكن كل الذي �أعده داع�ش لن‬ ‫يثني ع��زمي��ة ال��رج��ال ال��ذي��ن تقدموا‬ ‫وك��ان��ت عملية م���ش�ترك��ة‪ ،‬ب�ين جهاز‬ ‫م�ك��اف�ح��ة الإره � ��اب و� �ش��رط��ة االنبار‬ ‫والهند�سة ورجال املدفعية والدبابات‬ ‫وطريان اجلي�ش والتحالف"‪ .‬و�أ�ضاف‬ ‫الأ�� �س ��دي‪� ،‬أن "املنطقة ال �ت��ي جرى‬ ‫الو�صول لها هي مفتاح بقية املناطق‬ ‫وبالن�سبة لهم انك�سار لبقية املناطق"‪،‬‬ ‫مبينا �أن "القوات الأمنية دخلت من‬ ‫املوقع الذي راهنوا عليه كثريا وكانوا‬ ‫يتبجحون ب ��أن��ه �سيبقى حم�صن ًا"‪.‬‬ ‫وتابع الأ�سدي‪" ،‬كان بالإمكان الدخول‬ ‫اىل هذه املناطق قبل هذا الوقت لكن‬ ‫اح�ت�ج��از ال�ع��وائ��ل �آخ��ر الأم ��ر‪ ،‬وبعد‬

‫تركيا ‪ 1‬لرية‬

‫ال �ت ��أك��د م��ن خ�ل��وه��ا م��ن ال �ع��وائ��ل مت‬ ‫دخولها"‪ ،‬مبينا �أن "القوات الأمنية‬ ‫حققت كل الأه ��داف املر�سومة �ضمن‬ ‫اخلطة العامة من �أجل حترير املدينة‬ ‫بالكامل‪ ،‬ودخلت يف قلب املدينة يف‬ ‫منطقة ال�ضباط"‪ .‬على ال�صعيد ذاته‪،‬‬ ‫�أف��اد م�صدر امني يف حمافظة االنبار‬ ‫ب� ��أن ال �ع �� �ش��رات م��ن ع�ن��ا��ص��ر داع�ش‬ ‫هربوا من مركز الرمادي اىل مناطق‬ ‫ال�صوفية وال�سجارية �شرقي املدينة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف امل�صدر‪�" :‬إن �أ�سباب الهروب‬ ‫ج��اءت بعد تقدم ال�ق��وات الأمنية يف‬ ‫ا�ستعادة �أحياء الرمادي وال�ضربات‬ ‫املوجعة للمدفعية وط�ي�ران اجلي�ش‬ ‫على �أوكارهم يف مركز املدينة"‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.