العنوان :العراق -بغداد -البتاوين محلة ( ،)101زقاق ( ، )53شارع ()18 هاتف التحرير07903502984 : E-mail: almashriq_co@yahoo.com
أخيرة
Chairman of Administration Council Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem
طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة
الأحد املوافق 27من �آذار 2016العدد - 3450ال�سنة الثالثة ع�شرة
رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد ( )791ل�سنة 2004
Sunday,27 March, 2016 - No. 3450 Year 13
يومي��ة عراقية دولية م�س��تقلة ت�ص��در عن م�ؤ�س�س��ة امل�ش��رق لال�س��تثمارات االعالمي��ة والثقافية
الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها
قلم رصاص
عندما يكون الكذب �سيد املواقف أحمد الجنديل �أن يَغي ��ب ال�ص ��دق ع ��ن امل�شهد مهما كان نوع ��ه و�شكله فاقر�أ علي ��ه ال�سالم ،ال مب ��ادئ ب ��دون �ص ��دق ،وال ثقافة ب ��دون �صدق ،وال حي ��اة كرمي ��ة �إذا افتقدت ال�صدق. وعندم ��ا تكون امل�سافة بني ر�أ� ��س ال�سيا�سي ول�سانه �أطول من امل�سافة املمتدة بني الأر�ض وال�سماء فهذه امل�صيبة الكربى ،و�أن يكون فعل الكذب حم�صورا بني الفقراء ،ومن�صبا على ر�ؤو�س الرعية فهذا هو البالء العظيم. وال�سيا�سي ��ون يف بل ��دي يتفنن ��ون يف �صناع ��ة الك ��ذب ،خج ��ل ال�شيطان من وقاحته ��م ،حت ��ى و�صل ��وا �إىل درج ��ة اال�ستثنائي ��ة يف �صياغت ��ه و�إخراج ��ه وت�سويق ��ه �إىل امل�ساك�ي�ن م ��ن �أبن ��اء هذا ال�شع ��ب الذي فقد �صواب ��ه من كرثة الأل�سن التي تكذب عليه ،و�أ�صابه ال�صداع من �شدة �صراخ دعاة الكذب ،وبد�أ البع� ��ض ممّن يتمتع مبوهبة الغب ��اء ي�صدق كذب �سا�ست ��ه ،وين�صاع �إىل لغة الكذب التي متار�س عليه. وال�سيا�سيون وعلى مر تاريخنا امللطخ بغزي الأفعال ،واملح�شور بني دهاليز الت�آم ��ر واالنقالبات واحلق ��د والثارات والتخوين ،واملختن ��ق بدخان النفاق واالنتهازي ��ة ،والزاخر يف فن ��ون التقدي�س املخجل ،ال ميلكون من الدنيا غري مت ��اع الك ��ذب ،وال تعمل قواه ��م العقلي ��ة �إال ببطاريات ال�شح ��ن ال�سلبية ،وال يجي ��دون غ�ي�ر منطق املراوغ ��ة والت�سويف يف �إدارة �ش� ��ؤون البالد ،فمع كل ا�شراق ��ة �شم�س ،يخرج ال�سيا�سي علينا حمم�ل�ا بكل �صنوف الكذب امل�ستورد وامل�صن ��وع حمليا ،ويلقي ب�ضاعت ��ه املغ�شو�شة التي تب�شرن ��ا بو�صول ع�صر الأم ��ن والأمان ،واحلرية وال�سعادة ،واملنافق ��ون ي�صفقون ويهتفون بحياته وحي ��اة ع�صر النه�ض ��ة واالزدهار ،ومع غياب اجلميع و حل ��ول الظالم ،يبد�أ امل ��وت الأ�س ��ود يح�ص ��د �أرواح امل�ساك�ي�ن ،وين�ش ��ر غباره على رب ��وع الوطن املثقل بالوي�ل�ات .يخرج ال�سيا�سيون حاملني معهم عدة احلروب ،ووا�ضعني عل ��ى ر�ؤو�سهم قيم التاريخ وال�ت�راث بعدما �أفرغوه م ��ن �أ�صالته ،وعلى قرع الطبول ،ومواعظ الزنادقة ،تكون ال�سيوف قد �أكلت �أج�ساد الفقراء ،والنريان قد التهمت �أرواح امل�ساكني ،وان احلرب قد �أجنبت حربا ،وال�سيوف قد خلفت �سيوف ��ا ،وما بني احل ��روب املتوا�صل ��ة ت�صدح حناجرنا و�س ��ط �شالالت الدم التي تغ�سل �أر�ض الوطن ال�سعيد. يف بلد الكفر ،يكذب ال�سيا�سيون ل�صالح �أوطانهم و�شعوبهم ،ويف بلد التقوى والإميان يكذب والة الأمر من �أجل �أن ينتزعوا اللحم عن جلد ال�شعب ،و�سط دخان ال�شعارات الكاذبة واملقوالت املزيفة. ويف بل ��د ال�سف ��ور والفجور ،يعاق ��ب ال�سيا�سي ب�أ�شد العقوب ��ات عندما متتد يده �إىل �أم ��وال �شعبه ،ويف بلد الت�سابيح والرتاوي ��ح يزيّن �صدر ال�سيا�سي بالأو�سم ��ة والنيا�شني عندما ي�شفط �أموال الأرامل والأيتام ،والويل ملن يقف يف وجهه فدع ��اة التقدي�س له باملر�صاد� ،أ�ستثني من ال�سيا�سيني �أولئك الذين �إذا ح�ض ��ر الواحد منهم ال ي ّع ��د ،و�إذا غاب ال يفتقد ،الذي ��ن ي�سرقون ب�صمت، ويكذبون ب�صمت حتت قناع التوا�ضع والأريحية والت�سامح. �إىل اللقاء
املوت يغيب الفنان كارلو هارتيون عن عمر يناهز الـ 85عام ًا ُت ��ويف الفن ��ان العراق ��ي الكب�ي�ر كارل ��و هارتيون ام� ��س ال�سب ��ت ،يف الوالي ��ات املتح ��دة الأمريكية ع ��ن عمر يناهز ال� �ـ 85عاما ،ق�ضاه ��ا يف االخراج ال�سينمائ ��ي والتلفزيوين واالذاع ��ي يف العراق. وكت ��ب احد �أف ��راد �أ�سرته عل ��ى �صفحته يف موقع التوا�ص ��ل االجتماع ��ي (الفي�سب ��وك)� ،إن "الفنان العراقي كارلو هارتيون فارق احلياة مبقر �إقامته يف الوالي ��ات املتح ��دة االمريكية ع ��ن عمر يناهز ال� �ـ 85عاما" .ويحت ��ل املخرج الراح ��ل واملولود يف الع ��ام 1931مكان ��ة مهم ��ة يف م�س�ي�رة الف ��ن العراق ��ي مل ��ا قدمه من خدمات كب�ي�رة يف ال�سينما والتلفزي ��ون ،ويح�س ��ب له ان ��ه �أول من �صور يف الفن ��ون اجلميلة) ثم در� ��س ال�سينما يف هنغاريا، الدرام ��ا التلفزيوني ��ة خارج اال�ستودي ��و ال �سيما و ح�ي�ن عاد �إىل بغداد بعد الع ��ام 1965ا�سهم يف يف م�س�أل ��ة ال�ص ��وت ال ��ذي يعد م�شكل ��ة �آنذاك يف ت�أ�سي� ��س وحدة الإنت ��اج ال�سينمائي يف امل�ؤ�س�سة ال�سبعين ��ات وما قبله ��ا .وبد�أ كارل ��و يف ال�سينما العام ��ة لالذاع ��ة والتليفزي ��ون واخ ��رج له ��ا �أول رغم انه خريج م�س ��رح يف العام (1957من معهد �أفالم ��ه الوثائقي ��ة (النه ��ر الثال ��ث) ال ��ذي حظ ��ي
جمجمة �شك�سبري اختفت من قربه خل�ص عامل �آث ��ار �إىل �أن جمجمة وليام َ �شك�سبري قد تكون فقدت من قربه وهو ما ي�ؤكد �شائع ��ات منت�شرة منذ �سنوات ع ��ن �سرق ��ة الق�ب�ر وي�ضف ��ي مزي ��د ًا من الغمو� ��ض املحي ��ط برف ��ات �شك�سب�ي�ر. وبع ��د 400ع ��ام م ��ن وفات ��ه ودفنه يف كني�سة هويل ترينيتي يف �سرتا�سفورد و�س ��ط �إنكل�ت�را ُ�سمِ ح لباحث�ي�ن ب�إجراء م�سح بالرادار لقرب �أعظم كاتب م�سرحي يف تاري ��خ �إنكل�ت�را .لك ��ن يف املنطق ��ة حت ��ت �أر�ضي ��ة الكني�س ��ة حي ��ث يعتق ��د �أن تك ��ون جمجم ��ة �شك�سب�ي�ر موجودة ُوج ��دت �آثار تدخ ��ل .وق ��ال كيفن كولز عامل الآثار يف جامعة �سرتا�سفورد�شري «لدين ��ا ق�ب�ر �شك�سب�ي�ر وب ��ه ت�شوي� ��ش غري ��ب عن ��د نهاية الر�أ� ��س ولدينا ق�صة ت�شي ب�أن ��ه يف وقت ما يف التاريخ جاء �شخ�ص م ��ا و�أخذ جمجم ��ة �شك�سبري». «�إن ��ه م ��ن املقن ��ع ج ��د ًا بالن�سب ��ة يل �أن جمجمت ��ه لي�س ��ت يف (كني�س ��ة) ه ��ويل ترينيت ��ي باملرة» .وتعم ��ق االكت�شافات الغمو� ��ض ح ��ول �آخ ��ر م ��كان رق ��د فيه
ج�س ��د �شك�سب�ي�ر .وبن ��اء عل ��ى طلبه ��م للبح ��ث عل ��ى جمجم ��ة �شك�سب�ي�ر حقق فري ��ق كولز �أيـ�ض ًا ب�ش� ��أن حكاية قدمية كانت خمب�أة داخــــل �سرداب يف كني�سة �أخ ��رى تبعد 24كيلوم�ت�ر ًا عن املنطقة الريفي ��ة الإنكليزي ��ة يف وور�سرت�شري. لك ��ن حتلي�ل ً�ا لتلك اجلمجم ��ة �أظهر �أنها ل�سيدة كانت يف ال�سبعينيات من عمرها عندم ��ا توفي ��ت .وظه ��رت ق�ص ��ة �سرقة جمجمة �شك�سبري يف جملة (�أرجوزي) عام 1879الت ��ي �ألقت بامل�س�ؤولية على ل�صو�ص من القرن ال�سابق عندما كانت �سرقة القبور �شائعة.
باعج ��اب كب�ي�ر يف مهرج ��ان مو�سك ��و واليب ��زك وغريها .كم ��ا اخرج فيلم (البديل) ب� �ـ( )18دقيقة ثم حت ��ول �إىل ال�سينم ��ا الروائية فق ��دم �أول فيلم درام ��ي تليفزي ��وين ه ��و فيل ��م (اللوح ��ة) ق�ص ��ة الراح ��ل (مع ��اذ يو�سف) ونال كارل ��و عدة جوائز فني ��ة ث ��م ق ��دم فيلم ��ه الث ��اين (البندول) ث ��م توج ن�شاطه ال�سينمائي بفيلم ��ه الروائي الأول (�شيء م ��ن القوة) وكان فيلما جمي�ل�ا وذا �صنعة حمكمة وحق ��ق جناحا كبريا للعاملني فيه ملا احتوى عليه م ��ن موا�صف ��ات ناجح ��ة .وح�ي�ن ب ��د�أت ال�سينما يف الع ��راق تتع�ث�ر وقل الإنت ��اج �أو توقف ب�سبب احل�ص ��ار االقت�ص ��ادي ال ��ذي فر� ��ض يف الع ��ام ،1991مل يتوق ��ف كارلو بل اجته �إىل امل�سل�سالت التلفزيوني ��ة ف�أخرج فيها �أعم ��اال مهمة نذكر منها (�سيد املن ��زل) و(تبادل املراك ��ز) و(�شارع �ستني) وغريها من الأعمال املتميزة.
هند �صربي تقاتل مع تنظيم داع�ش �رت ال�شركة املنتجة لفيلم “زهرة حل ��ب” ،الذي تلعب بطولته ن�ش � ِ املمثلة التون�سية هند �صربي ،الربومو الر�سمي له؛ متهيدا لعر�ضه قريبا .وي�ستعر�ض الفيلم حياة اجلماعات املت�شددة التي انت�شرت بع ��د ث ��ورات الربي ��ع العربي يف بع� ��ض البل ��دان ،ومنه ��ا تون�س و�سوري ��ا وليبيا واليم ��ن .وقال ��ت املمثلة التون�سي ��ة هند �صربي �إن فيل ��م “زه ��رة حلب” يناق�ش فك ��رة ان�ضمام ال�شب ��اب التون�سي �إىل تنظي ��م داع� ��ش ،معت�ب�رة �إياه عم�ل�ا وطنيا و�إن�ساني ��ا يتناول مو�ضوع ��ا يهم كل بيت عرب ��ي .و�أ�ضافت �صربي �أن الفيلم “يع ّري جمتم ��ع (داع� ��ش) املظلم ب�شكل ع ��ام وبكل تفا�صيل ��ه ،كما يتطرق �إىل ممار�ساته ��م اجلن�سية ،لكنه لي�س مو�ضوع العمل الأ�سا�سي”. الفيلم مت ت�صويره بني دولتي تون�س ولبنان ،و�شارك يف بطولته: ه�شام ر�ستم ،وفاطمة نا�صر من تون�س ،وبا�سم لطفي ،وحممد �آل ر�ش ��ي ،وجهاد زغبي من �سوريا ،وهو م ��ن �إخراج التون�سي ر�ضا الباه ��ي .وتك�ش ��ف امل�شاه ��د املن�ش ��ورة حال ��ة ال�ش ��ارع التون�سي، وظه ��ور بع�ض اجلماعات الت ��ي حاولت �أن تفر� ��ض �أ�سلوبها على املجتمع ��ات .وتقدم هند �ص�ب�ري يف هذا العم ��ل �شخ�صية �سلمى، التي تعم ��ل ممر�ضة وم�سعف ��ة ،وتواجه �صعوب ��ات ب�سبب الفقر، كما تع ��اين من م�شاكل زوجية؛ ب�سبب �إدم ��ان زوجها الكحول ،ثم تفاج�أ به ��روب ابنها الوحيد وان�ضمامه لتنظيم داع�ش ،فتقرر هي الأخرى االن�ضمام للجماعة وحتمل ال�سالح.
كوابيس وأحالم
ما زال البحث جاري ًا "عنه"! صباح الالمي "على العراقيني � ْأن يغ�سلوا �أيديهم باملاء وال�صابون" ..بهذه العبارة ر ّد م�س�ؤول "رفي ��ع" يف احلكوم ��ة ال�سابق ��ة عل ��ى �س� ��ؤال وجهت ��ه �إلي ��ه ع ��ن �إمكاني ��ة وجود "�سيا�سيني حكوميني نزيهني" ،ميكن � ْأن ينقذوا البالد .كان الر ّد ال�صريح� ،ضمن ح ��وار مع ّم ��ق ومو�سع �أجريت ��ه مع امل�س� ��ؤول احلكوم ��ي الكبري ال�ساب ��ق ،وال �أجد �ض ��رورة الآن لذكر ا�سمه .يومه ��ا � ُ أعدت ال�س�ؤال على الرجل" :مب ��ن فيهم �أنت؟!".. قال مبت�سم ًا "نعم"!!. مل �أن� � َ�س هذا الردّ ،ووجدت نف�س ��ي �أروي ق�صته يف غالبية احلوارات التي �أجريتها م ��ع برملاني�ي�ن و�سيا�سيني ،م�ستطلع� � ًا ر�أيهم يف مثل هذا ال ��كالم .بع�ضهم ك�شف عن "ت�أيي ��ده" له ��ذا الر�أي من دون ت ��ردّد ،والبع�ض الآخر ،و�صف ��ه بـ"املبالغة" ،فيما ح�شرج ��تْ "زرادمي" �آخري ��ن ب ��ردود ال طع ��م له ��ا وال لون� � ًا وال رائحة� ،س ��وى �أنها "ق�شمرة كالم" ،ت�ضر وال تنفع .و�أذكر � ّأن �أحد ال�سيا�سيني املعروفني ،قال يل "بل ليغ�سل العراقي ��ون �أيديهم بالديتول"!!� .س�أل ُته "لي� ��ش موالنا؟" ،فقال" :هذا ر�أيي، لك ّني �أحذرك من ن�شره با�سمي ال�صريح". بعد مرور �أكرث من اثنتي ع�شرة �سنة على ف�شل الطبقة ال�سيا�سية يف �إدارة الدولة، و�سطوه ��ا ال�س ّري "املنظم" على ثروات ال�شع ��ب ،وتخريب احلال العراقية مبا كان فيه ��ا من مقوّمات وجود ،ووح ��دة ،و�إمكانيات تطوير ومن ��اء وازدهار� ،أقول :بعد ه ��ذا كله بات ال�شعب العراقي عاجز ًا حتى عن "غ�سل �أيديه" من حاكميه و�سيا�سييه وبرملانيي ��ه" .لق ��د �أو�صلنا ه�ؤالء اىل مرحل ��ة "الي�أ�س املطب ��ق" ،و�صرنا �أ�شبه مبن يعي�شون يف حالة "�ضالل عامّة". وامل�شكلة الأفدح � ّأن النا�س – بر�أي كثريين من املراقبني – ما زالوا م�ستعدين لإعادة انتخ ��اب وج ��وه كثرية �سائدة منذ ع�شر �سنني" .ذلك يعن ��ي �أن الطبقة ال�سيا�سية لن ت�سم ��ح لـ"البديل" بالظهور� ،إ�ضاف ��ة اىل �أنها مت ّر�ست يف الأ�ساليب التي ت�ستخدمها لدف ��ع النا� ��س "الب�سطاء ،املغدوري ��ن ،امل�سحوقني ،وهم الأكرثية" به ��ذا االجتاه �أو ذاك .وحينئذ �سي�ستغل "جهابذة الطبقة ال�سيا�سية" كل �شيء حتى "الدين"! � ّإن فداح ��ة� ،أو كارثية الأزم ��ة العراقية ،تكمن يف � ّأن ال�سيا�سي�ي�ن العراقيني -وهي ت�سمي ��ة جزافي ��ة ال ي�ستحقونه ��ا -يختلفون عل ��ى القومية ،وعل ��ى الطائفة ،وعلى االنتم ��اء ال�سيا�سي ،وعلى �أ�شياء ال ح�صر لها ،لك ّنهم م�ص ّرون على "الإجماع" الذي يحم ��ي "احلرامي ��ة" ،ما دامت لهم كت ��ل حتظر امل�سا�س بهم .وعندم ��ا تختنق احلال ب�أحدهم ،فال �أق ّل من � ْأن ي�سمحوا له مبغادرة العراق "هو وما �سرق"! كث�ي�رون م ��ن العراقيني يتم ّن ��ون الآن "نفاد" النف ��ط� ،أو ك�ساد �سوق ��ه متام ًا ،لكي ال ت�شتغ ��ل "عقلي ��ة" الطبق ��ة ال�سيا�سي ��ة باجت ��اه فر�ض املزيد م ��ن ق ��رارات التق�شف، و"التق ��رمي" ،والتق ��زمي ،واخل�صخ�ص ��ة� ،أي بي ��ع ممتل ��كات القط ��اع احلكوم ��ي، لل�سيا�سي�ي�ن �أنف�سه ��م ،والتفك�ي�ر بـ"تن�صي ��ف" روات ��ب املوظف�ي�ن واملتقاعدين ،بل لك ��ي ت�شتغ ��ل بعقلية خلق امل ��وارد املالية مم ��ا يف البلد من طاق ��ات و�إمكانات ميكن ا�ستثمارها يف جتارة و�صناعة وزراعة �أو غري ذلك. �أق ��ول :م ��ا زال البحث جاري� � ًا عن "نزي ��ه" �سيا�سي ،ف�أرون ��اه ،لن�صفق ل ��ه ،ونزمّر، ون�صفـّر ،بل لنقول فيه ما مل يقله مالك يف اخلمر!