3454 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫اخلمي�س املوافق ‪ 31‬من �آذار ‪ 2016‬العدد ‪ - 3454‬ال�سنة الثالثة ع�شرة ‪Thursday,31 March, 2016 - No. 3454 Year 13‬‬ ‫يومي��ة عراقية دولية م�س��تقلة ت�ص��در عن م�ؤ�س�س��ة امل�ش��رق لال�س��تثمارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫ومضات‬

‫ع�ش حياتك‬ ‫يف ليربالند!‬ ‫طه جزاع‬ ‫يِف عاملن ��ا املجن ��ون هذا عليك �أن تتوقع كل �ش ��يء‪ ،‬وعليك �أن تتقبل املزاح‬ ‫برحاب ��ة �ص ��در مهم ��ا كان ثقيال‪ ،‬م ��ع �أن احلكاي ��ة لي�ست مزاح ��ا وال طرفة‬ ‫م ��ن طرائف ما ي�سمون ��ه ع�صر احلري ��ة والدميقراطية وحق ��وق الإن�سان‬ ‫والفو�ض ��ى اخلالق ��ة‪ ،‬فق ��د انتبه مواط ��ن ت�شيكي يدعى في ��ت جيديكا �إىل‬ ‫وج ��ود ار� ��ض م�ساحتها ال تزيد عن ‪ 7‬كيلومرت مرب ��ع على ال�ضفة الغربية‬ ‫لنهر الدانوب بني كرواتي ��ا و�صربيا‪ ،‬نتجت عن ال�صراع احلدودي القائم‬ ‫ب�ي�ن الدولت�ي�ن‪ ،‬ومل ت ��دع �أي منهما‪ ،‬وال �أي طرف �آخ ��ر ن�سبة هذه الأر�ض‬ ‫�إلي ��ه‪� ،‬أي �إنها لي�ست ملكية �أحد‪ ،‬لذلك ب ��ادر ال�سيد جيديكا �إىل �إعالن دولة‬ ‫جدي ��دة على هذه الأر� ��ض‪� ،‬أطلق عليها ا�سم "جمهوري ��ة ليربالند احلرة"‬ ‫و�صم ��م له ��ا علم ��ا‪ ،‬وو�ضع له ��ا د�ست ��ورا‪ ،‬و�أن�ش� ��أ له ��ا موقعا عل ��ى �شبكة‬ ‫االنرتن ��ت‪ ،‬ون�ص ��ب نف�س ��ا رئي�س ��ا جلمهوري ��ة ليربالند "�أر� ��ض احلرية"‬ ‫اجلدي ��دة الت ��ي بقيت بحاجة �إىل مق ��وم "ب�سيط" واح ��د ال�ستكمال معامل‬ ‫الدولة‪ ،‬هو‪ .....‬ال�شعب!‬ ‫وهك ��ذا ب ��د�أت مواق ��ع التوا�ص ��ل االجتماع ��ي تتناق ��ل �أخبار ه ��ذه الدولة‬ ‫اجلديدة التي تبحث عن مواطنني‪ ،‬و�صارت �أحالم الهجرة تراود املاليني‬ ‫م ��ن ال�شب ��اب الباحثني عن فر�صة جدي ��دة للحياة وامل�ستقب ��ل‪ ،‬وبالأخ�ص‬ ‫ال�شباب الع ��رب التواقون للخال�ص من �أوطانهم و�أنظمتهم التي مل تورث‬ ‫له ��م غ�ي�ر اخليبة والك�آب ��ة والبطال ��ة والعطالة والفقر واخل ��وف والقلق‪،‬‬ ‫ناهيك عن النزاعات واخلالفات واحلروب التي لي�س لها نهاية تذكر‪ ،‬وقد‬ ‫عزف ال�سيد رئي�س جمهورية "ليربالند" �أول ما عزف على �أوتار عواطف‬ ‫النا� ��س واجنذابه ��م ملفه ��وم احلري ��ة ال ��ذي ا�ستوح ��اه يف ت�سمي ��ة دولته‬ ‫اجلديدة‪ ،‬والت ��ي �صار �شعارها املعلن "ع�ش احلي ��اة ودع غريك يعي�شها"‬ ‫ثم �أعلن مبادئها التي ن�ص ��ت على �إر�ساء احلريات ال�شخ�صية وال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادي ��ة التي يكفلها الد�ستور ويقو�ض يف الوقت نف�سه قوة ونفوذ‬ ‫ال�سا�سة مبا ال ميكنهم من التدخل يف حريات ال�شعب‪.‬‬ ‫ولأن ال ��كالم جميل‪ ،‬واحلرية جميلة‪ ،‬ال بد �أن يكون ال�شعب جميال �أي�ضا‪،‬‬ ‫لذلك فقد و�ضع ال�سيد جيديكا �شروطا للح�صول على املواطنة الليربالندية‪،‬‬ ‫منها احرتام الآخرين و�آرائهم على اختالف �أ�صولهم و�أعراقهم ودياناتهم‪،‬‬ ‫واح�ت�رام امللكي ��ة اخلا�صة وعدم امل�سا�س به ��ا‪ ،‬وان ال يكون املتقدم لطلب‬ ‫املواطن ��ة معاقب ��ا ب�أحكام عن جرائم ارتكبه ��ا يف املا�ضي‪ ،‬وان ال يكون قد‬ ‫تبن ��ى يف املا�ضي �أي فكر متطرف‪ ،‬وال من �أ�صحاب التاريخ النازي �أو من‬ ‫"ال�شيوعيني احلاليني وال�سابقني"! ومن غري املفهوم كيف انه جمع بني‬ ‫املتناق�ضني النازية وال�شيوعية‪� ،‬إال �إذا كان ال�سيد جيديكا يق�صد �أن دولته‬ ‫�ستك ��ون ب�ل�ا �أحزاب من �أي نوع كان‪ ،‬وبذلك ف�أن ��ه �سيكون �أول من يخرق‬ ‫د�ستور "جمهورية ليربالند العظمى"!‬ ‫وملا كانت هذه الدعوة قد وجدت �إقباال كبريا بني الأ�شقاء امل�صريني الذين‬ ‫واجهوها �أما بال�سخرية �أو التمني بالهجرة‪ ،‬فقد �سارع املتحدث الر�سمي‬ ‫با�س ��م اخلارجية امل�صرية �إىل القول ب�أنه مل ي�سمع من قبل عن دولة تدعى‬ ‫"ليربالند" وان الإعالن عن �إقامة دولة ي�أخذ الكثري من الوقت والكثري‬ ‫م ��ن اخلط ��وات التي تخ�ضع ملعاي�ي�ر الأمم املتحدة‪ .‬وح ��ذر امل�صريني من‬ ‫ا�ستدراجه ��م والن�ص ��ب عليه ��م و�سرقة �أمواله ��م بحجة ال�سف ��ر �إىل "دولة‬ ‫ليربالند" اجلديدة!‬ ‫�أما الذي ��ن �سرقت �أوطانهم ب�أكملها �أمام �أعينه ��م يف و�ضح النهار‪ ،‬ف�أولئك‬ ‫ال خوف عليهم من ال�سرق ��ة والن�صب واال�ستدراج واالحتيال‪� ،‬أنهم �أينما‬ ‫هاجروا فلن يخ�سروا �شيئا بعدما خ�سروا الوطن!‬

‫�سنان العزاوي يتهي�أ لإخراج عمل م�سرحي‬ ‫عراقي – مغربي‬ ‫يَتهي� ��أ املخ ��رج والفن ��ان �سنان الع ��زاوي لإخ ��راج عمل م�سرح ��ي م�شرتك‬ ‫ب�ي�ن العراق واملغ ��رب‪ ،‬والعمل للم�ؤلف العراقي مث ��ال غازي ودراماتورج‬ ‫املغربي حم�سن زروال‪� .‬أ�شار املخرج �سنان العزاوي اىل �أن العمل يتناول‬ ‫مو�ضوع ��ا �ساخنا حول جدلية الإره ��اب واجلهاد‪ ،‬وجاء اختياري لإخراج‬ ‫ه ��ذا العم ��ل من قبل املمث ��ل املغربي �سعيد ب ��اي اثناء زيارت ��ي م�ؤخرا �إىل‬ ‫املغ ��رب كوين ع�ض ��وا يف جلنة حتكيم مهرج ��ان الق�صر ال ��دويل للم�سرح‬ ‫م ��ع كبار الأ�سات ��ذة والفنانني املغاربة منهم (الدكتور عب ��د الكرمي بر�شيد‪،‬‬ ‫والدكت ��ورة نوال ب ��ن �إبراهيم‪ ،‬والدكتور حممد خ�ي�ر الرفاعي‪ ،‬و�إبراهيم‬ ‫وردة)‪ ،‬ومت االتفاق على �إخراجي للم�سرحية خالل الأيام القادمة ووجوب‬ ‫�أحداث توا�صل م�سرحي بني امل�سرح املغربي والعراقي‪.‬‬

‫لطيفة توجه ر�سالة‬ ‫ملن ي�سعى �إىل قتلها‬ ‫�أعرب � ِ�ت الفنان ��ة واملطرب ��ة التون�سي ��ة لطيفة‪،‬‬ ‫عن �شجاعتها الكاملة يف مواجهة الإرهاب‬ ‫ال ��ذي يرتب� ��ص به ��ا وب� �ـ‪� 50‬شخ�صي ��ة‬ ‫تون�سي ��ة‪ ،‬وذل ��ك بعد �أن ظه ��رت قائمة‬ ‫تهدد املتواجدين فيه ��ا بالقتل ومنهم‬ ‫الفن ��ان لطف ��ي بو�شن ��اق‪ ،‬والفن ��ان‬ ‫�صاب ��ر الرباعي‪ ،‬والفنان ��ة لطيفة‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها ال تهاب تقدمي روحها‬ ‫ف ��داء للوطن‪ .‬النجم ��ة التون�سية‬ ‫كتب ��ت ع�ب�ر ح�سابه ��ا ال�شخ�صي‬ ‫على موق ��ع التوا�صل االجتماعي‬ ‫تويرت قائل ��ة‪ :‬ح�سب ��ي الله ونعم‬ ‫الوكي ��ل‪ ..‬الإره ��اب م ��ا يخوفنا‬ ‫والعمر وقفة عز‪ ..‬دما�ؤنا م�ش‬ ‫�أغلى من دم �شهدائك يا تون�س‬ ‫‪#‬حتيا_تون� ��س ‪#‬تون� ��س‪.‬‬ ‫وكان ��ت �صحيف ��ة الفج ��ر‬ ‫اجلزائرية ق ��د �أكدت �أنة مت‬ ‫الك�ش ��ف عن قائمة اغتياالت‬ ‫لنج ��وم تون� ��س م ��ن خالل‬ ‫التحري ��ات املكثف ��ة الت ��ي‬ ‫متت �إثر �إلقاء ال�سلطات‬ ‫التون�سي ��ة القب� ��ض‬ ‫عل ��ى ع ��دد م ��ن‬ ‫الإرهابيني‪.‬‬

‫عمار الكوفـي‪:‬‬ ‫مل اخذ حلنا من‬ ‫كاظم ال�ساهر‬ ‫َنف ��ى الفنان الك ��ردي وجنم برنامج‬ ‫�أرب �آي ��دول‪ ،‬عم ��ار الك ��ويف‪� ،‬أخذه‬ ‫حلن� � ًا من الفن ��ان كاظ ��م ال�ساهر يف‬ ‫�ألبوم ��ه اجلديد كم ��ا تناولت بع�ض‬ ‫و�سائ ��ل الإع�ل�ام‪ .‬وق ��ال الك ��ويف‪،‬‬ ‫ل�شبك ��ة رووداو الإعالمي ��ة‪" ،‬ل ��دي‬ ‫الب ��وم غنائ ��ي جديد جاه ��ز للن�شر‪،‬‬ ‫وعن ��د عودت ��ي م ��ن الأردن �س�أق ��وم‬ ‫بن�ش ��ره"‪ .‬و�أ�ض ��اف‪�" ،‬أن �ألبوم ��ي‬ ‫اجلدي ��د يحت ��وي على �أغ ��ان كردية‬ ‫وعربي ��ة"‪ ،‬م�ش�ي�ر ًا �إىل ان ��ه "مل‬ ‫يح�صل على �أحل ��ان الفنان العراقي‬ ‫كاظم ال�ساهر"‪ ،‬م�ضيفا "افتخر ب�أن‬ ‫اح�صل على احلان كاظم ال�ساهر"‪.‬‬ ‫وم ��ن املقرر �أن يذه ��ب الفنان‬ ‫الك ��ردي‪ ،‬عم ��ار الكويف‪،‬‬ ‫�إىل كن ��دا والوالي ��ات‬ ‫املتحدة �صيف هذا‬ ‫الع ��ام‪ ،‬لإقام ��ة‬ ‫العدي ��د م ��ن‬ ‫احلف�ل�ات‬ ‫الغنائية‬ ‫هناك‪.‬‬

‫الطبيبة نغم نوزاد‪:‬‬ ‫جائزة ( المرأة الجريئة )‬ ‫دافعي القوي لالستمرار‬

‫من ��حَ وزير اخلارجية الأمريكية‪ ،‬جون كريي‪ ،‬الطبيب ��ة الكردية االيزيدية من �إقليم‬ ‫كرد�ست ��ان‪ ،‬نغم نوزاد ح�سن‪ ،‬جائزة "املر�أة اجلريئ ��ة" الدولية‪ .‬وقالت نوزاد "كان‬ ‫�شرف� � ًا كبري ًا يل �سعدت جد ًا به ��ذا التقدير من قبل ال�سيد وزير اخلارجية الأمريكي‪،‬‬ ‫�سيك ��ون ذل ��ك دافع ًا يل لال�ستم ��رار يف خدمة الن�س ��اء يف الع ��راق ويف كل العامل"‪.‬‬ ‫ومتنح جائزة "املر�أة اجلريئة" �سنوي ًا من قبل وزارة اخلارجية الأمريكية‪ ،‬للن�ساء‬ ‫اللوات ��ي لعنب دور ًا م�ؤثر ًا يف تقدم و�ضع الن�س ��اء يف العامل‪ .‬وقالت �سفرية �ش�ؤون‬ ‫امل ��ر�أة‪ ،‬كاثرين ر�سل‪" ،‬ه� ��ؤالء الن�سوة يف املقدمة‪ ،‬هن قائ ��دات �شجاعات لأنهن لن‬ ‫ي�صمنت جت ��اه الظلم‪ ،‬رفعن �أ�صواتهن �أمام الف�ساد‪ ،‬ه ��ن يدعمن ال�سالم"‪ .‬ويف هذا‬ ‫الع ��ام مت منح اجلائزة لـ‪ 14‬ام ��ر�أة فقط من جميع �أنحاء العامل‪ .‬و�أكد كريي على �أن‬ ‫�إدارة الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما‪� ،‬أولت اهتمام ًا كبري ًا بالن�ساء ال�شجاعات يف‬ ‫العامل‪ .‬وقال كريي‪" ،‬جنتمع كل عام هنا ك�إدارة �أوباما ووزارة اخلارجية للتعريف‬ ‫بالن�ساء اللواتي قمن ب�أعمال مميزة جد ًا لتحقيق ال�سالم واال�ستقرار"‪.‬‬

‫والدة طفل �أنابيب من‬ ‫بوي�ضة جممدة منذ ‪ 12‬عام ًا‬

‫متتْ بنج ��اح يف �أحد امل�ست�شفيات ال�صينية مبدينة �شي�آن �شمايل ال�صني‪ ،‬والدة طفل‬ ‫�أنابي ��ب من بوي�ضة مت تخ�صيبها ثم جتميدها وحفظه ��ا ملدة ‪ 12‬عاما كاملة‪ ،‬وهي‬ ‫واقع ��ة تعد �أمرا قيا�سيا بالن�سبة لل�ص�ي�ن‪ .‬وقالت م�صادر اعالمية ر�سمية فقد ولد‬ ‫الطفل يوم ‪� 24‬شباط املا�ضي يف �صحة جيدة‪ ،‬وبلغ وزنه عند الوالدة ‪ 3.4‬كغم‪،‬‬ ‫لي�صبح الطفل الثاين لأمه ال�سيدة يل البالغة من العمر ‪ 40‬عاما‪ ،‬والتي كانت‬ ‫تع ��اين من ان�سداد يف قناة "فالوب"‪ ،‬ومتالزم ��ة املبي�ض متعدد التكي�سات‪،‬‬ ‫م ��ا جعله ��ا تلج� ��أ للعالج مبركز الط ��ب التنا�سل ��ي مب�ست�شف ��ى "تهانغ دو"‬ ‫لت�ستطي ��ع �أن حتم ��ل بطفلها الأول قبل ‪ 12‬عام ��ا‪ .‬وذكرت �أنه يف �آب عام‬ ‫‪ ،2003‬جن ��ح امل�ست�شف ��ى املذك ��ور يف �أن ي�سح ��ب م ��ن يل ‪ 12‬بوي�ضة‬ ‫وجنح يف م�ساعدتها على احلمل‪ ،‬ويف �سنة ‪� ،2004‬أجنبت مولودها‬ ‫الذك ��ر الأول يف �صحة جيدة‪ ،‬وب ��وزن ‪ 2.9‬كغم‪ .‬يف حني احتفظت‬ ‫بالـ ‪� 7‬أجنة املتبقية‪ ،‬يف امل�ست�شفى‪ ،‬حيث مت حفظ هذه الأجنة‪.‬‬

‫كوابيس وأحالم‬

‫تراجيديا الوجود‬ ‫والتغيري و"البقاء"!‬ ‫صباح الالمي‬

‫‪taha.jazza@yahoo.com‬‬

‫لهذا ال�سبب ن�ضع خامت الزواج يف الأ�صبع‬ ‫الرابع ( البن�صر ) حتديد ًا‬ ‫اع َتدن ��ا دائم ��ا على ارتداء خ ��امت اخلطوبة وال ��زواج باال�صبع‬ ‫الراب ��ع وه ��و "البن�صر"‪ ،‬فه ��ذا ما ي�ش ��كل غرابة ل ��دى البع�ض‬ ‫ويث�ي�ر الف�ض ��ول ح ��ول معرف ��ة �سب ��ب ارتدائ ��ه به ��ذا اال�صبع‬ ‫حتديدا‪� .‬إليكم تف�سري جميل جدا ومقنع يرجع �أ�صله لأحد �أقدم‬ ‫احل�ضارات يف ال�صني‪:‬‬ ‫‪-1‬فالإبهام ميثل والديك‪.‬‬ ‫‪-2‬الإ�صبع الثاين (ال�سبابة) ميثل �أخوانك و�أخواتك‪.‬‬ ‫‪-3‬الإ�صبع الأو�سط ميثل نف�سك‪.‬‬ ‫‪-4‬الإ�صبع الرابع (البن�صر) ميثل �شريك �أو �شريكة حياتك‪.‬‬ ‫‪�-5‬أما الإ�صبع الأ�صغر (اخلن�صر) فهو ميثل �أطفالك‪.‬‬ ‫يف البداي ��ة افتح كفي ��ك واجعلهم ��ا يتقابالن وج ��ه لوجه ك�أنك‬ ‫عل ��ى و�ش ��ك �أن ت�صف ��ق‪ .‬والآن لن�أخذ الإ�صب ��ع الأو�سط والذي‬ ‫ميث ��ل نف�سك خارج املعادلة وذلك بط ��وي الإ�صبعني الأو�سطني‬ ‫للخلف‪.‬‬

‫والآن اجعل باقي اطراف ا�صابعك تلت�صق مع بع�ضها البع�ض‪.‬‬ ‫الآن ح ��اول ان تف�ص ��ل ابهاميك عن بع�ضهم ��ا البع�ض (واللذان‬ ‫ميث�ل�ان والديك) �ستج ��د �أن ب�إمكانك ذل ��ك لأن والديك لن يبقيا‬ ‫معك طيلة حياتك‪ .‬ارجع ابهاميك كما كانا وحاول ان تف�صل بني‬ ‫ا�صبع ��ي ال�سبابة (واللذان ميثالن اخوتك) �ستجد ب�أن ب�إمكانك‬ ‫ذل ��ك لأن �أخوان ��ك و�أخوات ��ك �سي�أت ��ي ي ��وم وت�صبح ل ��كل منهم‬ ‫عائل ��ة و�سين�شغل ��ون ب�أمور حياته ��م‪ .‬والآن �أرج ��ع ال�سبابتني‬ ‫كما كانت ��ا وحاول �أن تف�صل بني اخلن�صري ��ن (واللذان ميثالن‬ ‫�أوالدك وبنات ��ك) ميكن ��ك �أن تف�ص ��ل بينهم ��ا �أي�ض ��ا لأن �أطفالك‬ ‫�أي�ض ��ا �ست�صبح لهم حياتهم اخلا�ص ��ة و�سيبتعدون عنك‪ .‬والآن‬ ‫�أرج ��ع اخلن�صرين كم ��ا كانا وحاول �أن تف�ص ��ل بني البن�صرين‬ ‫(ا�صبع ��ي اخلامت)‪� .‬ستفاج�أ �أنك لن ت�ستطيع �أبدا �أن تقوم بذلك‬ ‫لأن الزوج والزوجة من املفرت�ض �أن ال ينف�صال و�أن يعي�شا معا‬ ‫على احللوة واملرة و�أن يبقيا معا برغم كل ال�صعاب‪.‬‬

‫يِف �أعقاب �أوىل هجمات عملية التحرير‪ ،‬هجرتْ مئات الألوف من العوائل‬ ‫مدين ��ة املو�صل "التي �سكنتها �أرواح ال�ش ّر لعامني" هاربني �إىل "خممور"‬ ‫الت ��ي تبعد عنها بنحو �سبع�ي�ن كيلومرت ًا‪ .‬بع�ض ه� ��ؤالء حتدّثوا ملرا�سلي‬ ‫وكاالت �أجنبي ��ة ع ��ن ب�ؤ�س م ��ا واجه ��وه‪ ،‬وا�صفني احلياة حت ��ت �سيطرة‬ ‫"داع� ��ش" ب�أنه ��ا "�أ�شب ��ه باجلحي ��م"‪ ..‬اخلوف يتجاوز ح ��دود اخلوف‪،‬‬ ‫وحت ��ى عندما و�صل الهارب ��ون �إىل "خممور" والق ��رى القريبة منها التي‬ ‫�سب ��ق �أن حتررت من �أيدي "داع�ش"‪ ،‬كانوا م ��ا زالوا داخل �سورات الظن‬ ‫ب� �� ّأن الإرهابيني يتع ّقبونه ��م‪ ،‬و�أ ّنهم قريبون جد ًا من حلظ ��ة املوت �إعدام ًا‬ ‫بالر�صا� ��ص‪� ،‬أو �شنق� � ًا‪� ،‬أو حرق� � ًا‪� ،‬أو ب�أي ��ة و�سيل ��ة "�إه�ل�اك" جديدة كان‬ ‫الإرهابيون قد ابتكروها بوح�شية ال نظري لها‪.‬‬ ‫لق ��د �أك ��د بع�ض الهارب�ي�ن � ّأن النا�س عا�ش ��وا ل�سنتني حتت حك ��م "داع�ش"‬ ‫كال�سجن ��اء‪ ،‬وانته ��ى به ��م امل�آل �إىل البحث ع ��ن ملج�أ ي�ؤويه ��م‪ ،‬ومنهم من‬ ‫يعي� ��ش يف العراء‪ ،‬وه ��م مهمومون جد ًا بجلب الباقني م ��ن �أفراد عوائلهم‬ ‫الذين ما زالوا على قيد احلياة يف �أحياء املو�صل وقراها‪.‬‬ ‫وينتظ ��ر اجلمي ��ع �أن تك ��ون ه ��ذه املعرك ��ة الت ��ي ت�شنه ��ا الق ��وات الأمنية‬ ‫مب�شاركة مقاتلي القبائل‪ ،‬ومب�ساعدة قوات البي�شمركة‪ ،‬املعركة احلا�سمة‬ ‫الت ��ي تنته ��ي فيه ��ا �آالم �سنتني جت ّرع ��وا خاللهم ��ا حنظل البق ��اء على قيد‬ ‫احلي ��اة‪ .‬ه�ؤالء الفارون من اجلحي ��م‪ ،‬مل يجدوا خميم ًا يلوذون به‪� ،‬سوى‬ ‫�أبنية تابعة مللعب كرة قدم‪ ،‬تكوّ موا فيه بانتظار �أن ّ‬ ‫حتل �ساعة العودة �إىل‬ ‫مدنه ��م وقراه ��م‪ ،‬ي�شاركهم يف ذلك احللم‪ ،‬ماليني م ��ن امل�ش ّردين العراقيني‬ ‫الذي ��ن ي�سكنون اخلي ��ام متحمّلني �أ�شق طقو�س احلي ��اة اليومية على �أمل‬ ‫الع ��ودة �إىل بيوته ��م‪ .‬ويف هذه "املع�سك ��رات الع�شوائي ��ة" �أ�صبح النا�س‬ ‫جمربين على العي� ��ش بطريقة ال�سجون‪ ،‬فثمة قواوي�ش �أو ردهات خا�صة‬ ‫بالن�ساء‪ ،‬و�أخرى خا�صة بالرجال‪.‬‬ ‫و�أو�ضح الذين حتدّثوا ملرا�سلي ال�صحف‪ّ � ،‬أن عنا�صر "داع�ش" يف املو�صل‬ ‫كان ��ت تر�صد كل حركة‪ ،‬حتى � ّأن النا�س ال يك�شفون عن �أ�سمائهم احلقيقية‬ ‫خوف ًا من االنتقام‪ .‬وي�ؤك ��د املتحدثون �أن "داع�ش" ي�ستخدم و�سائل قوية‬ ‫يف الت�أثري بالعقول‪ ،‬ويُجربهم على االلتحاء‪ ،‬ويح ّرم عليهم التدخني علن ًا‬ ‫ّ‬ ‫بالتو�شح الكام ��ل بال�سواد‪ ،‬ويفر�ض‬ ‫�أو �س ��ر ًا‪ ،‬وال ي�سمح للن�ساء �أب ��د ًا �إال‬ ‫على الرجال �أي�ض ًا ارت ��داء املالب�س الطويلة‪ ،‬وي�ستعمل خمتلف الأ�ساليب‬ ‫احل�س الإن�ساين ب� ��أي وجود م�ستقل‪.‬‬ ‫يف الرتهي ��ب‪ ،‬والتخويف‪ ،‬و�إماتة‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ويف اخلال�ص ��ة ف� ��إن النا�س يخافون من ال ��كالم هم�سا حت ��ى يف بيوتهم‪،‬‬ ‫لأنه ��م يعتقدون �أ ّنهم مر�صودون يف كل مفردة من مفردات حياتهم‪ .‬بل �إن‬ ‫�أكرث الآباء والأمهات الذين حتدّثوا ملرا�سلي ال�صحف كانوا ي�شدّدون على‬ ‫ت�سجل كالمنا‬ ‫القول‪" :‬مل نكن نتحدث يف البيت عن �أي �شيء‪ ،‬خوف ًا من �أنْ ّ‬ ‫احليطان"!!‬ ‫� ّإن ه ��ذه الرتاجيديا الإن�سانية الفظيعة الت ��ي يعي�شها بع�ض �أبناء العراق‬ ‫يف هذه احلقبة �شديدة ال�سواد‪ ،‬ت�ستدعي من �شرفاء ال�سيا�سة �أنْ ال يقبلوا‬ ‫دور "التف� � ّرج"‪ ،‬و�أنْ يفعل ��وا �شيئ ًا لدعم حم ��اوالت "التغيري" الذي يجب‬ ‫�أن يط ��ال اجلمي ��ع من دون ا�ستثناء‪ ،‬فال �أحد يف الئح ��ة الطبقة ال�سيا�سية‬ ‫ي�ستحق �أن يُ�شار �إليه ببنان االعرتاف له بـ"�صحة البقاء"!‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.
3454 AlmashriqNews by Al Mashriq Newspaper - Issuu