3538 AlmashriqNews

Page 1

‫العنوان‪ :‬العراق ‪ -‬بغداد ‪ -‬البتاوين محلة‬ ‫(‪ ،)101‬زقاق (‪ ، )53‬شارع (‪)18‬‬ ‫هاتف التحرير‪07903502984 :‬‬ ‫‪E-mail: almashriq_co@yahoo.com‬‬

‫أخيرة‬

‫‪Chairman of Administration Council‬‬ ‫‪Dr. Gandhi Muhammad Abdulkareem‬‬

‫طبعت مبطابع �شركة جمموعة امل�شرق للطباعة‬

‫ال�سبت املوافق ‪ 23‬من متوز ‪ 2016‬العدد ‪ - 3538‬ال�سنة الثالثة ع�شرة‬

‫رقم االيداع يف دار الكتب والوثائق ببغداد (‪ )791‬ل�سنة ‪2004‬‬

‫‪Saturday,23 July, 2016 - No. 3538 Year 13‬‬

‫يومي��ة عراقية دولية م�س��تقلة ت�ص��در عن م�ؤ�س�س��ة امل�ش��رق لال�س��تثمارات االعالمي��ة والثقافية‬

‫الآراء والأفكار املن�شورة ال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي اجلريدة بل تعرب عن وجهات نظر ا�صحابها‬

‫سطور أخيرة‬

‫نرج�سيون بليدون‪..‬‬

‫إلى السادة المعلنين‬

‫دوائر الدولة والشركات‬

‫والمكاتب اإلعالمية كافة‬

‫حاتم حسن‬

‫َيح ��ق للمبدع القلق ان ينظ ��ر بح�سد له�ؤالء املطمئن�ي�ن ال�سعيدين‬ ‫ب�أنف�سه ��م واملتقبل�ي�ن والرا�ضني عن ذواتهم‪ ...‬وه ��ي حلظة ح�سد‬ ‫عاب ��رة ناجم ��ة ع ��ن حالته ��م املثقل ��ة باالحت ��دام والتفك�ي�ر وع ��دم‬ ‫الر�ض ��ا‪ ...‬وقد يت�ساءل �ساخرا‪ :‬ملاذا �إذن ت�سقط الثمار اىل الرتاب‬ ‫عندما ت�شعر �أنها قد ن�ضجت؟‬ ‫يط ��ل علينا ال�سيا�س ��ي من الف�ضائي ��ة وهو يقاوم رغبت ��ه اجلارفة‬ ‫للتبخرت �أمام امل�شاهدين مبواهبه ال�سيا�سية والقيادية والإدارية‪،‬‬ ‫ولأن ��ه منحة ال�سماء للع ��راق‪ ..‬ولكنه يتما�س ��ك‪ ..‬ويجامل اللحظة‬ ‫ويتحدث بتوا�ضع عن ر�ؤيته وطموحاته للعراق وللعراقيني وانه‬ ‫كان �سينج ��ز الأهم والأكرث ل ��وال (احل�ساد‪ ،‬والأعداء‪ ،‬واملغر�ضني)‬ ‫ولوال الأجندات والتدخالت اخلارجية‪...‬‬ ‫�أن ��ه ي ��رى نف�سه التي كان ��ت م�سحوق ��ة وكان جم ��رد كائن جمهول‬ ‫من�س ��ي ب�ل�ا اعتب ��ار و�صار‪ ،‬بع ��د االحتالل ب ��كل االعتب ��ار وال�ش�أن‬ ‫والرثوة وا�سم يردده العامل‪ ..‬فكيف ال يجن ع�شقا لنف�سه؟‬ ‫الع ��امل �أمريكي‪ ،‬ويحاول ان يتملق �أمري ��كا ويك�سب ر�ضاها‪ ،‬ومع‬ ‫ذل ��ك �ضج وتزل ��زل مبا يحدث يف الع ��راق‪� ..‬إال �أن (بطل) ال�سيا�سة‬ ‫العراق ��ي ال �ش�أن له بذل ��ك وال ي�سمعه و ال يعنيه فهو ممتلئ بعطايا‬ ‫ال�سم ��اء واالحتالل وهائم يف دني ��اه وبحاجة اىل ع�شرات ال�سنني‬ ‫لي�ص ��دق ما هو في ��ه‪ ...‬وليه�ش ��م الأع ��داء واحل�س ��اد واملت�ضررين‬ ‫وميوتوا بغيظهم‪...‬‬ ‫كل مقوم ��ات وعنا�ص ��ر الدول ��ة قد حتطم ��ت وطفح الف�س ��اد وافزع‬ ‫الع ��امل‪ ...‬وينتحر من يج ��ازف ويلمح بعمالة ه ��ذا ال�سيا�سي رغم‬ ‫و�ضوخها الفج وال�صارخ واملعل ��ن‪ ...‬وا�سئلة بال معنى‪ ،‬عن موت‬ ‫الزراع ��ة يف البلد الزراعي االول‪ ..‬وم ��وت ال�صناعة يف بلد يتقدم‬ ‫حثيثا مل�صاف ال ��دول ال�صناعية‪ ...‬وموت هيبة و�سيادة وح�صانة‬ ‫الع ��راق و�ص ��ار مباحا ومفتوحا لكل من ه ��ب ودب‪ ،‬وا�سفر الطمع‬ ‫فيه عن وجهه و�صار معلنا‪..‬‬ ‫وق ��د يك ��ون مب ��اركا‪ ،‬ويت�س ��اءل العراق ��ي الب�سي ��ط ان كان بع�ض‬ ‫ال�سا�سة بغرية وحمية على امهاتهم وزوجاتهم‪...‬‬ ‫م ��ا يح ��دث يف العراق يتج ��اوز ويحطم كل ح ��دود املعقول‪ ،‬ولكنه‬ ‫بعي ��د عن بع�ض ال�سيا�سيني‪ ،‬فه ��م مقطوعون عن الواقع وهائمون‬ ‫�س ��كارى بعواملهم‪ ...‬وقد ميكن النظ ��ر �إليهم على انهم غري ملومني‬ ‫وغري مذنبني وال يق�صدون هذا امل�صري املريع للعراق‪ ...‬وهل يالم‬ ‫الطفل على طفولته وان كانت �شريرة؟ وهل يالم الغبي املعوق على‬ ‫حاله؟؟ اللوم والإدانة تتوجه للكبار‪ ..‬تتوجه ملن التقطهم من القاع‬ ‫وو�ضعه ��م يف قمة ت�سبب الدوار وفقدان ال�صواب‪ ..‬فهم يتحدثون‬ ‫بخيالء ويفتعلون التوا�ضع وه ��م العظماء املجرتحون املعجزات‬ ‫لبلده ��م‪ ...‬وبذا‪� ..‬سيكون م ��ن الطبيعي ان يطوح ��ون ببلد عظيم‬ ‫اىل م�صري ا�ستثنائي‪ ..‬اال ان العراقيني انتبهوا‪ ،‬و�أدركوا �ضرورة‬ ‫ان يلعن ��وا خب ��ث املخط ��ط وهول ��ه وان املحت ��ل هو ال ��ذي ح�سبها‬ ‫بالكومبيوت ��ر وكيفي ��ة ت�ص ��رف دم ��اه ازاء احل ��وادث واالفعال‪...‬‬ ‫واختار بعد جهد طويل هذه الدمى ال�سيا�سية املقطوعة عن الواقع‬ ‫وال تدري عما حل بالعراقي وافزع العامل‪� ...‬إال �أن املحتل بذل جهدا‬ ‫اكرب يف معرف ��ة املجتمع العراقي وا�ستغ�ل�ال الثغرات والفجوات‬ ‫لإدامة عر�ض م�سرحية الالمعق ��ول و�صوال ملرامي وغايات ابعد‪..‬‬ ‫ابعد‪ ..‬وان من ال يرى بالدة بهذا احلجم ال يرى املبدع ب�أي حجم‪.‬‬

‫م‪ /‬اعتماد عنوان‬

‫نرجو اعتماد الربيد االلكرتوين اجلديد يف حالة ن�شر اعالناتكم‬ ‫يف جريدتنا ومرا�سلتنا على العنوان التايل ح�صرا‪.‬‬

‫‪07706949605 - 07706592736‬‬ ‫‪aalan.almashraq@yahoo.com‬‬

‫زوجان يقدمان طعام ًا منتهي‬ ‫ال�صالحية يف زفافهما‬ ‫ِم ��ن املع ��روف �أن حفالت الزف ��اف مكلفة‪ ،‬وهي من العقب ��ات التي تقف يف‬ ‫طريق عدد كبري من ال�شبان الذين يجدون �أنف�سهم �أمام متطلبات ال ميكنهم‬ ‫حتم ��ل تكاليفها‪ ،‬لكن ال ي�ش�ت�رط يف حفلة الزفاف �أن تكون ر�سمية للغاية‪،‬‬ ‫بل ميكن �أن تكون �أقل ر�سمية يف حال اتفق الطرفان للتوجه �إىل الب�ساطة‬ ‫يف كل �ش ��يء يخ�ص هذه الليلة‪ .‬بطريقة ما �أخ ��ذ زوجان بريطانيان قررا‬ ‫توف�ي�ر نفق ��ات زفافهم ��ا �إىل احل ��د الأق�ص ��ى‪ ،‬وذل ��ك بتقدمي طع ��ام منتهي‬ ‫ال�صالحي ��ة للمدعوين‪ .‬وح�سبما �أورد الإعالم الربيطاين‪ ،‬متكن الزوجان‬ ‫“كيم” و”دان” من تنظيم حفل زفاف كامل بـ ‪� 4‬آالف دوالر فقط‪ ،‬وذلك‬ ‫بخف� ��ض النفق ��ات يف كل �ش ��يء‪ ،‬مث ��ل تق ��دمي طع ��ام منته ��ي ال�صالحية‪،‬‬ ‫وارتداء العرو�س لف�ستان م�ستعمل مل يكلفها �سوى ‪ 105‬دوالرات‪ .‬وقالت‬ ‫العرو�س �إن بع�ض ال�ضيوف كانوا منده�شني من فكرة تقدمي طعام منتهي‬ ‫ال�صالحية‪ ،‬لكن جميع املدعوين قالوا �إن الطعام كان لذيًذا‪.‬‬

‫باري�س هيلتون‬

‫تفتتح �سل�سلة من الفنادق‬ ‫َتفتت ��ح النجم ��ة باري� ��س هيلتون �سل�سل ��ة من الفن ��ادق يف كل من دبي‬ ‫وال� ��س فيغا� ��س ونيوي ��ورك‪ .‬ويب ��دو �أن باري� ��س تتو�س ��ع يف املزي ��د‬ ‫م ��ن امل�شاري ��ع وهي م ��ا زالت يف عم ��ر الـ‪ 35‬فه ��ي خا�ض ��ت �سابق ًا يف‬ ‫م�شاريع �إطالق العط ��ور وخط املو�ضة امل�ؤلف من ال�ساعات والأحذية‬ ‫واحلقائب‪ .‬باري�س تنحدر من عائلة تعمل يف جمال العقارات حيث �أن‬ ‫جدها كونراد هيلتون هو م�ؤ�س�س فنادق هيلتون‪.‬‬

‫زينة تلتحق بكلية احلقوق �شاب يُنفق �آالف الدوالرات‬ ‫�دت الفنانة امل�صرية زينة �أنه ��ا التحقت بكلية احلقوق‬ ‫�أك � ِ‬ ‫ودخلت�أنهايف لي�شبه عائلة كاردي�شيان‬ ‫ال�سن ��ة الأوىل منها‪ .‬و�أ�شارت زينة يف ت�صريح ��ات �صحفية �إىل‬ ‫قررت درا�سة احلقوق حتى تتمكن من احل�صول على حقوقها وت�ساعد‬ ‫يف البح ��ث عن حقوق النا�س‪ .‬و�أ�ضافت الفنانة امل�صرية �أنها خريجة‬ ‫كلي ��ة جتارة جامعة عني �شم� ��س‪ ،‬وقدمت يف كلية احلقوق لكي تكون‬ ‫حمامية‪ ،‬وتتخ�ص�ص يف درا�سة احلقوق وال�شريعة ب�شكل كبري‪.‬‬

‫ابتكار زجاجة ال�ستخال�ص املياه من الهواء‬ ‫َيتف�ن�ن االن�س ��ان دائمًا يف ابت ��كار تقنيات علمية جدي ��دة لت�سهيل حياته‬ ‫وي�سع ��ى دائم ��ا �إىل املغام ��رة والإب ��داع ق ��در الإم ��كان بع ��د الطف ��رة‬ ‫التكنولوجي ��ة الكب�ي�رة يف ال�سنوات االخرية متك ��ن االن�سان من �صنع‬ ‫زجاجة ال�ستخال�ص املياه م ��ن الهواء هي لي�ست من التقنيات اجلديدة‬ ‫لكنه ��ا موجودة منذ اكرث من �ألفي عام وقام الب�شر م�ؤخ ًرا ب�صنع ا�شياء‬

‫لإعادة االبداع واالبتكار‪ .‬نعرف جميعًا �أن الغالف اجلوي يحتوي على‬ ‫كمي ��ة كبرية من املياه النظيفة والعذب ��ة ال�صاحلة ل�شرب الإن�سان قامت‬ ‫م�ؤخ� � ًرا �شركة تدع ��ى ‪ fontus‬ب�صناعة وابتكار زجاج ��ة مياه تعمل‬ ‫عل ��ى ا�ستخال� ��ص املياه م ��ن الهواء الغ�ل�اف اجلوي ب�أ�سالي ��ب مبتكرة‬ ‫متطورة لتك ��ون مياه �صاحلة لل�شرب بلك حتل م ��ن �أزمات اختفاء املاء‬ ‫يف ع ��دد من الأماكن بالعامل يقوم مولد املياه من الغالف اجلوي ‪awg‬‬ ‫ه ��و عبارة ع ��ن جهاز يقوم با�ستخ ��راج املياه من بخار امل ��اء يف الهواء‬ ‫الرط ��ب ال ��ذي يحيط بيه فيق ��وم ح�ي�ن �إذ بتكثيف بخار امل ��اء بوا�سطة‬ ‫التربي ��د فيتحول الندى‪ ،‬بعد ذلك يب ��د�أ يف تر�سيب املاء ا�سفل الزجاجة‬ ‫فيك ��ون �صالح لل�شرب ويتواجد يف الزجاج ��ة املخ�ص�صة لذلك ‪، awg‬‬ ‫يق ��ول اخلرباء �أن معظم مولدات املياه حتت ��اج من الغالف اجلوي �إىل‬ ‫طاق ��ة كبرية من اج ��ل تربيد الهواء مبا فيه الكفاية م ��ن اجل ا�ستخراج‬ ‫املي ��اه ً‬ ‫اي�ضا �صمم ��ت ال�شركة مولدات جديدة حتت ��اج لطاقة قليلة ويتم‬ ‫تزوي ��د الزجاج ��ة بلوح م ��ن اخلالي ��ا ال�شم�سي ��ة حتى ت�ستطي ��ع تربيد‬ ‫اله ��واء واحل�ص ��ول على املياه يوج ��د نظام اخر ملحب ��ي ريا�ضة ركوب‬ ‫الدرج ��ات الهوائية لأن ��ه مينح الزجاجة الطاق ��ة الالزمة للح�صول على‬ ‫الطاقة لتربيد اثناء ال�سري‪.‬‬

‫�ص � َ‬ ‫�رف ال�ش ��اب الربيط ��اين جيم� ��س هولت �أك�ث�ر م ��ن ‪ $27,000‬على‬ ‫جراح ��ات التجمي ��ل ليب ��دو �شبيه� � ًا بنجمت ��ي تلفزي ��ون الواق ��ع كلوي‬ ‫كاردي�شي ��ان وكايل ��ي جيرن‪ ،‬حيث �أج ��رى عملية تكب�ي�ر ال�شفاه‪ ،‬ح�شو‬ ‫اخل ��دود‪ ،‬وح�ش ��و �أ�سف ��ل العين�ي�ن‪ ،‬وبح�س ��ب �صحيف ��ة ديل ��ي م�ي�رور‬ ‫الربيطاني ��ة فمن املُقرر �أن يُ�سافر هول ��ت �إىل بولندا يف �أغ�سط�س‪� /‬آب‬ ‫املقبل‪ ،‬لإجراء عمليات جتميل يف الأنف‪ ،‬الذقن‪ ،‬ا�ستقامة �أ�صابع القدم‪،‬‬ ‫وح�ش ��و امل�ؤخ ��رة بالدهون‪ .‬ال�ش ��اب البالغ من العم ��ر ‪ 22‬عام ًا ا�شرتى‬ ‫مُد ّرب اخل�صر الذي ن�شرت العائلة كادري�شيان �صورة منه عرب ح�سابها‬ ‫يف ان�ستقرام‪ ،‬وبات ي�ستخدمه لدفع �أ�ضالعه وجعلها �أ�صغر‪ .‬وبينّ �أنه‬ ‫يرغ ��ب يف �إزالة �ستة �أ�ضالع من القف�ص ال�صدري لديه‪ ،‬لي�صبح �شبيه ًا‬ ‫بالأخ ��وات كارد�شيان‪ ،‬مُ�ضيف ًا “�أعتقد �أن ل ��دي الكثري من الأ�ضالع يف‬ ‫القف� ��ص ال�صدري وهذا يجعلني �أبدو �أكرب مم ��ا �أنا عليه الآن”‪ .‬وتابع‬ ‫“�أن ��ا �أح ��ب عائلة كاردي�شيان خ�صو�ص ًا كايلي وكويل ومنذ �أن بد�أت‬ ‫كايلي ب�شفاه كبرية �أ�صبحت �أنيقة”‪.‬‬

‫طفلة تعط�س ‪ 8000‬مرة يف اليوم‬

‫ك�شف ��تْ �صحيفة “ديلي مي ��ل” الربيطانية النقاب عن‬ ‫طفل ��ة تبل ��غ من العم ��ر ‪� 9‬سنوات تعاين م ��ن متالزمة‬ ‫غريب ��ة للغاية جتعلها تعط�س �أكرث من ‪ 8000‬مرة يف‬ ‫اليوم‪ ،‬مما جعلت �أمها تطلب الأطباء مل�ساعدة طفلتها‪.‬‬ ‫ووفقا لل�صحيفة‪ ،‬فقد عانت الفتاة “الأيرلندية” التي‬ ‫تدعى “�إي ��را �ساك�سينا” من نوب ��ات العط�س الزائدة‬ ‫ع ��ن حدها منذ ‪� 3‬أ�سابيع فقط‪ ،‬حيث كانت تعط�س ‪10‬‬

‫م ��رات يف الدقيقة الواحدة‪ ،‬وعندم ��ا مت عر�ضها على‬ ‫الأطب ��اء تعجبوا له ��ذه املتالزمة الغريب ��ة‪ ،‬وانتابتهم‬ ‫حالة من الغمو�ض وا�ستبعدوا الأ�سباب الأكرث �شيوعً ا‬ ‫للعط�س مثل ال�ب�رد �أو احل�سا�سية‪ .‬وقالت والدة �إيرا‬ ‫�إن املرة الوحيدة التي تتوقف عنها الفتاة عن العط�س‬ ‫هي عندما تكون نائمة‪ ،‬ولكن �سرعان ما تبد�أ النوبات‬ ‫م ��رة �أخرى عن ��د اال�ستيقاظ‪ ،‬ومل تتمك ��ن من الذهاب‬

‫�إىل املدر�سة منذ �إ�صابتها باملتالزمة الغريبة‪ .‬ولبحث‬ ‫امل�شكل ��ة‪ ،‬ذهبت والدة �إي ��را للعديد م ��ن امل�ست�شفيات‬ ‫املتخ�ص�ص ��ة والعيادات اخلا�ص ��ة‪ ،‬ولكن حتى الآن مل‬ ‫يكن هناك �أحد قادرا على ت�شخي�ص امل�شكلة �أو وقفها‪،‬‬ ‫وق ��ال الأطباء �إنها رمب ��ا تكون �إ�ش ��ارة غري �صحيحة‬ ‫مر�سل ��ة م ��ن دماغها‪ ،‬ولك ��ن ال �أح ��د يجزم عل ��ى ذلك‪،‬‬ ‫الفتني �إىل �أنها لي�ست ح�سا�سية من �أي �شيء‪.‬‬

‫كوابيس واحالم‬

‫حتى التح ّرر من "داع�ش"‬ ‫ال يعني "اخلال�ص"!‬ ‫صباح الالمي‬ ‫ا َ‬ ‫جلدوى "اخلاذلة" حتى الآن‪ ،‬هي � ّأن االنت�صارات على "داع�ش"‪ ،‬واندحارها‪،‬‬ ‫وتقل� ��ص �سيطرتها على الأر�ض العراقية‪ ،‬بن�سب ��ة ال تزيد عن ع�شرة يف املئة‬ ‫م ��ن م�ساحتها‪ ،‬طبق� � ًا ملا قاله وزير الدف ��اع‪ ،‬مل ت�ؤثر �إال "�سلب� � ًا" يف الأو�ضاع‬ ‫الأمني ��ة يف البلد‪ ،‬وال �سيما يف بغداد الت ��ي يفرت�ض � ّأن خطر وجود التنظيم‬ ‫الإرهاب ��ي يف دياىل والفلوجة ومدن الأنبار القريبة من بغداد قد زال بن�سبة‬ ‫كبرية‪ .‬ملاذا يحدث ما هو عك�س املنطقي‪ ،‬واملفرت�ض‪ ،‬واملنتظر �أي�ض ًا؟!‬ ‫املحللون واملراقبون‪ ،‬طرحوا احتماالت عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫بالدرج ��ة الأ�سا� ��س‪ ،‬هن ��اك خالي ��ا نائم ��ة‪ ،‬تابع ��ة للتنظيم ال تتح� � ّرك �إال يف‬‫�ساع ��ات اخلطر‪� ،‬أو عند تع ّر�ضه لهزمية‪� ،‬شريط ��ة �أن يكون حت ّركها "م�ؤثر ًا"‬ ‫�إعالمي ًا ل�سلب �أي انت�صار "روحه"!‬ ‫هن ��اك افرتا�ض قائم فع�ل ً�ا‪ّ � ،‬أن الكثريين م ��ن �إرهابيي "داع� ��ش"‪ ،‬وال �سيما‬‫العنا�صر املحلية‪ ،‬ولي�ست الأجنبية‪� ،‬أو الآتية من دول عربية‪ ،‬قد ت�سللوا اىل‬ ‫بغ ��داد وغريها من امل ��دن العراقية "وكل البلد م�سته ��دف"‪� ،‬أوال للتخل�ص من‬ ‫القت ��ل‪ ،‬وثاني ًا لتنفيذ عمليات �إرهابي ��ة "انتقامية"‪ .‬ومثل هذا الأمر حدث يف‬ ‫موج ��ات الالجئ�ي�ن اىل �أوروبا‪ ،‬فحتى الآن تكت�شف ال ��دول "احلا�ضنة" لهم‪،‬‬ ‫� ّأن هن ��اك عنا�صر من "داع�ش" يف �سوريا �أو يف العراق‪ ،‬قد ت�سللوا مع مئات‬ ‫�ألوف الالجئني!‬ ‫� ّأن هن ��اك يف "الق ��وات الأمني ��ة"‪ ،‬مت�سلل ��ون‪� ،‬أو متعاون ��ون م ��ع التنظي ��م‬‫الإرهاب ��ي لدواف ��ع مالي ��ة‪� ،‬أو "متخادمون" به ��دف الإ�ض ��رار‪ ،‬وبدافع التقاء‬ ‫امل�صالح!‬ ‫وميكن ت�أطري ذل ��ك كله‪ ،‬بـ"العجز احلكوم ��ي" الإداري بالدرجة الأ�سا�س عن‬ ‫�صن ��ع �أجهزة خمل�صة يف �أدائها‪ ،‬وقادرة على التحرك اال�ستخباري النظيف‪،‬‬ ‫�أي كـ"الربن ��و غ�ي�ر امللع ��وب ب�سركيه ��ا" عل ��ى ح ��د م ��ا يعن ��ي املث ��ل ال�شعبي‬ ‫العراقي!‬ ‫بالإ�ضاف ��ة اىل "العج ��ز" يف ا�ستخدام التكنولوجي ��ا ال�صحيحة‪ ،‬والأ�ساليب‬ ‫العلمية املج ّربة يف املحافظة على الأمن‪ ،‬وتراتبياته‪.‬‬ ‫كل ه ��ذا يجعلن ��ا ن�سلم ب� ّأن التح ��رر من بربري ��ة "داع� ��ش" وهمجيتها‪ ،‬حتى‬ ‫بع ��د حتري ��ر املو�صل‪ ،‬لن يعن ��ي –وبر�ؤية لها م�صاديقه ��ا الآن على الأر�ض‪-‬‬ ‫خال� ��ص العراقيني من جرائ ��م التفج�ي�رات‪ ،‬والهجمات الإرهابي ��ة امل�سلحة‪،‬‬ ‫واالختطاف ��ات‪ ،‬واالغتياالت الفردية‪� ،‬أو غريها م ��ن الب�شاعات التي ي�شهدها‬ ‫البلد يف العا�صمة �أو يف غريها من املحافظات‪ .‬ملاذا؟‪ ..‬للأ�سباب التي حتدثنا‬ ‫عنه ��ا �سلف ًا‪ ،‬و�أي�ض� � ًا ل ّأن جمموعة هذه االنت�ص ��ارات "الأمنية"‪ ،‬وال ميكن �أن‬ ‫ن�سميه ��ا "الع�سكرية"‪ ،‬لي�س لها حمتوى �سيا�سي‪� ،‬أو �إطار اجتماعي حقيقي‪،‬‬ ‫يحوّ لها اىل "واقع متا�سك" على الأر�ض‪.‬‬ ‫�أم ��ا االفرتا� ��ض الأ�صعب‪ ،‬فه ��و �أنْ ُت�سفر االنت�صارات الأمني ��ة‪ ،‬عمّا ميكن‬ ‫�أنْ ن�سميه ��ا "ا�ستحقاق ��ات"‪ ،‬فالأمريكان ودول �أخ ��رى ت�شارك يف عمليات‬ ‫مواجه ��ة الإره ��اب‪ ،‬و�إي ��ران له ��ا امتداداته ��ا ودوره ��ا يف ه ��ذه احلمالت‬ ‫القتالي ��ة‪ ،‬قوات البي�شمرك ��ه الكرد�ستانية لها ا�ستحقاقه ��ا‪ ،‬ورمبا �ستكون‬ ‫الأ�ش� � ّد "متظهر ًا"‪� .‬أما على ال�صعيد الداخلي‪ ،‬فهناك "احتدامات" قد تن�ش�أ‬ ‫عم ��ا ميك ��ن �أنْ ن�سمّيه "موا�ض ��ع التما�س" يف مدن الأنب ��ار واملو�صل بني‬ ‫احلكوم ��ة املركزية‪ ،‬واحلكوم ��ات املحلية‪ .‬وبدرجة رمب ��ا كبرية‪� ،‬ستكون‬ ‫هن ��اك "ا�ستحقاق ��ات" تتعلق ب� ��أدوار قوى احل�ش ��د ال�شعب ��ي يف عمليات‬ ‫حتري ��ر املدن‪�.‬إذن نحن �أم ��ام "�أزمة" لها مقوّ مات �شدي ��دة الوط�أة‪ ،‬ولي�س‬ ‫م ��ن املنتظر �أن تك ��ون حكومة "العب ��ادي" مبا ات�صفت به خ�ل�ال ال�سنتني‬ ‫املا�ضيت�ي�ن‪ ،‬قادرة عل ��ى مواجهتها‪ .‬ورمب ��ا ن�ستطيع الق ��ول‪ :‬كان "العدو‬ ‫الإرهابي" يخلق نوع ًا من "الألفة الإجبارية" بني جميع الفرقاء املواجهني‬ ‫ل ��ه‪ ،‬وبغياب ه ��ذا "العدو ال�شر�س" ع ��ن ال�ساحة العراقي ��ة‪ ،‬يتحوّ ل حلفاء‬ ‫الأم�س اىل خ�صوم ورمبا "�أعداء"!‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.