عدد الإثنين 22 يوليو 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫«مسرح الجنوب»يكشف‬ ‫تفاصيل دورته التاسعة‬

‫جديدة سيتم اإلعــان عنها الحقا‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى برامج عروض مسرح‬ ‫الشارع التى تضم عروضا تراثية‪.‬‬ ‫وأض ــاف رئــيــس املــهــرجــان‪ :‬تضم‬ ‫أيضا الدورة برنامج عروض احلكى‪،‬‬ ‫و«حــكــاوى القهاوى» الــذى يقام فى‬ ‫املــقــاهــى الشعبية‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫عــروض مسرح الطفل التى بــدأت‬ ‫الــــدورة املــاضــيــة‪ ،‬وكــذلــك برنامج‬ ‫عروض على هامش املسابقة‪ ،‬وكذلك‬ ‫برنامج تنمية القرية‪ ،‬والذى يقام فى‬ ‫قرى وجنوع محافظة قنا‪ ،‬ويتضمن‬ ‫برنامجا فن ًيا ثقاف ًيا ألهالى القرى‪.‬‬ ‫ً‬

‫‪amros el i m@hotmai l.c o m‬‬

‫تواصلت فعاليات مهرجان األوبرا‬ ‫الصيفى بسهرة موسيقية غنائية‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬على خشبة مسرح سيد‬ ‫درويش‪ -‬أوبرا اإلسكندرية‪ -‬مبشاركة‬ ‫جنوم كورال الشباب واألطفال تدريب‬ ‫وقــيــادة الدكتور محمد عبدالستار‪،‬‬ ‫وفصل البالية تصميم وتدريب عائشة‬ ‫ف ــؤاد وحت ــت إشـ ــراف املــديــر الفنى‬ ‫الدكتور سامح صابر‪ ،‬وسط حضور‬ ‫جماهيرى كامل العدد‪ .‬وعلى مدار‬ ‫ســاعــتــن ق ــدم أطــفــال مــركــز تنمية‬ ‫املواهب أعماال غنائية تراثية ومعاصرة‬

‫صــاحــبــتــهــا مــشــاهــد اســتــعــراضــيــة‬ ‫ملواهب الباليه فى حالة استثنائية‬ ‫من التناغم الفنى بلمسات إبداعية‬ ‫على خشبة املسرح‪ .‬وتضمن برنامج‬ ‫احلفل مجموعة كبيرة من األغانى‬ ‫واالستعراضات‪ ،‬منها الليلة الكبيرة‪،‬‬ ‫زورون ــى كــل سنة مــرة‪ ،‬شــد احلــزام‪،‬‬ ‫مستنياك‪ ،‬أكدب عليك‪ ،‬طاير يا هوى‪،‬‬ ‫اتفرج ع احلالوة‪ ،‬توتة توتة‪ ،‬آخر أيام‬ ‫الصيفية‪ ،‬الطبطبة‪ ،‬وحشتنى‪ ،‬حلف‬ ‫القمر‪ ،‬كلمة حلوة‪ ،‬نسم علينا‪ ،‬زى ما‬ ‫هى‪ ،‬على حسب وداد‪ ،‬سهر الليالى‪ ،‬ع‬ ‫اليادى وعيون القلب‪.‬‬

‫لوحاته رفعها متظاهرون بمدريد وكندا وإنجلترا‬

‫ملوك مصر القديمة على «الدائرى» بالذكاء االصطناعى‬

‫«عبدالرحمن» يوثق الحرب على غزة بـ‪ 200‬لوحة‬

‫كتب ‪ -‬أحمد مصطفى‪:‬‬

‫كتب – أحمد مصطفى‪:‬‬

‫فيديو ملوك مصر على الدائرى بالذكاء االصطناعى‬

‫اخلــاصــة الفــتــتــاح املــتــحــف املــصــرى‬ ‫الكبير‪ .‬تضمنت اللوحات صورا لتوت‬ ‫عنخ آمون وإخناتون وخفرع ومنكاورع‬ ‫وأمنحتب الثانى‪ ،‬وغيرهم من ملوك‬ ‫احلضارة املصرية القدمية‪.‬‬

‫ويشهد الطريق الــدائــرى أعمال‬ ‫تطوير ورفــع كــفــاءة‪ ،‬إذ يجرى إبــراز‬ ‫العناصر اجلمالية ملحيط املتحف‬ ‫والطرق املؤدية إليه‪ ،‬بغرض استعادة‬ ‫املظهر احلضارى واجلمالى‪.‬‬

‫«أخطر من‬ ‫كورونا»‬

‫«يجردونها من‬ ‫معناها»‬

‫بيل جيتس عن أزمة‬ ‫تغير املناخ‪ ،‬مشير ًا‬ ‫إلى أنها قد تؤدى‬ ‫إلى وفاة ‪ 3‬ماليني‬ ‫شخص بحلول عام‬ ‫‪.2100‬‬

‫الروائى ألبرتو‬ ‫ماجنويل‪ ،‬عن‬ ‫صانعى الترجمات‬ ‫احلرفية‪ ،‬الذين‬ ‫يقومون بتحويل كل‬ ‫كلمة كما هى‪.‬‬

‫منذ اندالع احلرب على غزة‪ ،‬عقب طوفان‬ ‫األقــصــى فــى ‪ 7‬أكتوبر ‪ ،2023‬عكف عبد‬ ‫الــرحــمــن أشـــرف‪ ،‬مستخدما ريــشــة تعانق‬ ‫القماش بــألــوان متفجرة من احلــزن‪ ،‬وعبر‬ ‫وجوه عبرت من حياة الفناء إلى اخللود‪ ،‬على‬ ‫استلهام نحو ‪ 200‬لوحة‪ ،‬كل واحدة منها كانت‬ ‫مبثابة مرايا تعكس روح الشهداء‪ ،‬وأصواتهم‬ ‫الصامتة التى تــروى حكاية شعب يتشبث‬ ‫بأرضه حتى آخر نفس‪.‬‬ ‫هنا‪ ،‬وعبر حسابه على إنستجرام‪ ،‬وسط‬ ‫قصصا لم تروها الكتب‪ ،‬لكنها‬ ‫األلوان‪ ،‬جتد‬ ‫ً‬ ‫محفورة فى قلوب من عاشوا تلك األيام‪ ،‬وفى‬ ‫عيون من ينظرون إلى لوحاته ويتحسسون ما‬ ‫وراءها من آالم ونزيف مستمر‪.‬‬ ‫يقول «أشرف» لـ«املصرى اليوم»‪« :‬أول لوحة‬ ‫رسمتها كانت للطفل (يوسف شعره كيرلى)‪.‬‬ ‫أنا برسم عن فلسطني من بداية الطوفان‪،‬‬ ‫عشان أفكر الناس أن احلرب شغالة وإن لسه‬ ‫إخواتنا بيموتوا‪ ،‬وتخليدًا لذكرى الشهداء‬ ‫األبطال اللى ماتوا على إيد االحتالل الظالم‬ ‫وألن دى احلاجة اللى أقدر أعملها وأوصل‬ ‫صوتهم بيها»‪.‬‬ ‫وأكــمــل‪« :‬التقنية املستخدمة فــى الرسم‬ ‫ً‬ ‫توال‪.‬‬ ‫هى الديجيتال‪،‬‬ ‫وأيضا ألوان زيت على ٍ‬ ‫أعتقد إنى برسم لوحة يوم ًيا وساعات ممكن‬ ‫أرسم اتنني‪ .‬يعنى ملا حصلت (مجزرة اخليام)‬ ‫مقدرتش أنام وقعدت أرسم»‪.‬‬ ‫مؤخ ًرا‪ ،‬شارك ابن الـ‪ 26‬عا ًما‪ ،‬والذى تخرج‬ ‫فى كلية التربية الفنية ‪ ،2020‬جامعة حلوان‪،‬‬

‫■ إدارة مــهــرجــان اإلســكــنــدريــة‬ ‫الــســيــنــمــائــى لـــدول الــبــحــر املــتــوســط‬ ‫بــرئــاســة الــنــاقــد السينمائى األمــيــر‬ ‫أب ــاظ ــة‪ ،‬تــعــلــن تــكــرمي الــنــجــمــة منه‬ ‫شلبى بحفل افــتــتــاح الـــدورة ‪ 40‬من‬ ‫عمر املــعــرض‪ ،‬املقرر إقامته مبكتبة‬ ‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫اخلميس ‪ 15‬واجلمعة ‪ 16‬والسبت ‪17‬‬ ‫أغسطس املــقــبــل‪ ،‬واملــســرحــيــة بطولة‬ ‫حسن الــرداد وإميــى سمير غــامن‪ ،‬أوس‬ ‫أوس‪ ،‬مــحــمــود حــافــظ‪ ،‬بــدريــة طلبة‪،‬‬ ‫وسليمان عــيــد‪ ،‬وتأليف أحــمــد سعد‪،‬‬ ‫إبراهيم صابر‪ ،‬ومحمد خطاب‪ ،‬وإخراج‬

‫فى معرض «ليتنى شمعة»‪ ،‬الذى ضم نحو ‪40‬‬ ‫فنانا مصريا وفلسطينيا‪.‬‬ ‫يقول‪« :‬أنا كنت من ضمن الفنانني املشاركني‬ ‫فى املعرض بـ‪ 8‬لوحات (‪ 4‬ديجتال و‪ 4‬زيت)‪.‬‬ ‫ك ــان الــهــدف مــن املــعــرض إنــنــا نتكلم عن‬

‫«حمست الناس»‬

‫«الفضول»‬

‫الفنانة إلهام شاهني‬ ‫عن مبادرة دعم‬ ‫فلسطني ‪%60‬‬ ‫من دخل حفالت‬ ‫العلمني‪.‬‬

‫رجل األعمال جيمى‬ ‫دميون‪ ،‬عن أهم‬ ‫متيز بني أفضل‬ ‫سمة ّ‬ ‫الرؤساء التنفيذيني‬ ‫عن اآلخرين‪.‬‬

‫اإلعالمى محمود‬ ‫سعد‪ ،‬عن تصيد‬ ‫السوشيال ميديا‬ ‫ألخطاء املشاهير‬ ‫وغيرهم‪.‬‬

‫الفنانة ماجدة‬ ‫الرومى‪ ،‬خالل حفلها‬ ‫األخير مبصر‪ ،‬عن‬ ‫مدينة العلمني‬ ‫اجلديدة‪.‬‬

‫دوما‬

‫محمد الصغير‪ ،‬وتــدور فكرة مسرحية‬ ‫التليفزيون حول شخصيتني يزورهما بابا‬ ‫نويل ليحقق لهما أحالمهما‪.‬‬ ‫■ «أنوبيس فــى ش ــوارع لـنــدن»‪ ،‬أطلقت‬ ‫إح ـ ــدى ش ــرك ــات ال ـس ـيــاحــة الـبــريـطــانـيــة‬

‫حـمـلــة ل ـتــرويــج رحــات ـهــا الـصـيـفـيــة فى‬ ‫األقـصــر مــن خــال انـطــاق ‪ 3‬أشـخــاص‪،‬‬ ‫يرتدون أقنعة إله املوت «أنوبيس» أو «ابن‬ ‫آوى» ف ــى احلـ ـض ــارة امل ـص ــري ــة ال ـقــدميــة‬ ‫ب ـشــوارع لـنــدن ومـحـطــات امل ـتــرو‪ ،‬ووع ــدت‬ ‫الشركة الـ ــز ّوار برحلة بحرية فــى النيل‬ ‫ع ـلــى قـ ـ ــوارب م ـج ـهــزة مب ـقــاعــد شمسية‬ ‫وحمامات سباحة‪.‬‬ ‫■ «كيف تختار كليتك»‪ ،‬ندوة تقدمها‬ ‫ساقية الصاوى‪ ،‬غدا‪ ،‬فى قاعة احلكمة‪،‬‬ ‫للشباب فــى مرحلة الثانوية العامة‪،‬‬ ‫واآلباء واألمهات ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وتناقش الندوة‬ ‫التعامل مع التوهان وعدم القدرة على‬ ‫حتديد املــســار‪ ،‬وكيفية اتــخــاذ القرار‬ ‫والتمسك بالهدف رغم التحديات‪.‬‬ ‫■ ق ـطــاع ص ـن ــدوق الـتـنـمـيــة الـثـقــافـيــة‬ ‫يعلن عــن فـتــح ب ــاب الـتـقــدمي للمشاركة‬ ‫ف ــى الـ ـ ـ ــدورة ال ـتــاس ـعــة مل ـل ـت ـقــى ال ـقــاهــرة‬ ‫الدولى لفنون اخلط العربى‪ ،‬الذى ُيعقد‬ ‫بــالـتـعــاون مــع اجلمعية املـصــريــة العامة‬ ‫للخط العربى فى الفترة من ‪ 24‬أكتوبر‬ ‫وحتى ‪ 2‬نوفمبر ‪ ،2024‬داخل قاعات قصر‬ ‫الفنون بساحة األوب ــرا حتت شعار «بناء‬ ‫يتجدد»‪.‬‬

‫حسن الرداد‬

‫فلسطني واألرباح تروح للعائالت الفلسطينية‬ ‫اللى انقطع التواصل بيها مع عائالتها هنا‬ ‫بسبب احلرب وكان من أجمل املعارض اللى‬ ‫شاركت فيها»‪.‬‬ ‫واختتم‪« :‬ردود الفعل بكون مش متوقعها‬

‫خالص‪ ..‬عمرى ما كنت أتخيل إن لوحاتى‬ ‫تستخدم فى مظاهرات بكندا وكوريا اجلنوبية‬ ‫ومدريد ومعارض فى إجنلترا وتركيا‪ ،‬كنت‬ ‫بقول إن محدش هياخد باله وإن صوتى مش‬ ‫هيتسمع‪ ،‬لكن بكرم ربنا عليا صوتى اتسمع»‪.‬‬

‫«غل ورغبة‬ ‫متوحشة»‬

‫■ االحتـ ــاد ال ـس ـعــودى للهجن يكشف‬ ‫عن برنامج مهرجان ولى العهد للهجن‬ ‫واملقرر إقامة النسخة السادسة منه على‬ ‫أرض ميدان سباقات الهجن مبحافظة‬ ‫الطائف‪ ،‬بــدايــة مــن ‪ 10‬أغسطس املقبل‬ ‫مب ـج ـمــوع ‪ 610‬أشـ ـ ــواط‪ ،‬ب ـجــوائــز مالية‬ ‫قدرها ‪ 56‬مليون ريال‪.‬‬ ‫■ حــســن الــــــرداد وإميــــى سمير‬ ‫غامن يستعدان للظهور على خشبة‬ ‫امل ــس ــرح ألول مـ ــرة ف ــى مــصــر‪،‬‬ ‫مــن خــال مهرجان العلمني‬ ‫ف ـ ــى دورتـــــــــه ال ــث ــان ــي ــة‪،‬‬ ‫وتــعــرض مسرحيتهما‬ ‫«ال ــت ــل ــي ــف ــزي ــون» أيــــام‪،‬‬

‫جانب من اللوحات الفنية لعبدالرحمن‬

‫«أجمل مدينة»‬

‫■ معهد جوتة ينظم جلسة حوارية بعنوان «فرص‬ ‫اإلتاحة‪ ..‬املساحات الثقافية واملنح»‪ ،‬غدا‪ ،‬فى احلادية‬ ‫ـاحــا‪ ،‬حتــت رعــايــة الـسـفــارة الكندية مبصر‪،‬‬ ‫عشرة صـبـ ً‬ ‫والسفير لويس دومــا‪ ،‬وتناقش اجللسة دور املؤسسات‬ ‫الثقافية (احلكومية‪ ،‬واخلاصة‪ ،‬واملؤسسات الدولية)‪،‬‬ ‫واستكشاف كيفية جعل املـســاحــات الثقافية شاملة‪،‬‬ ‫وبناء اجلسور وإعادة تصور املساحات‪.‬‬

‫منة‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫جانب من فعاليات احلفل‬

‫كتب ‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫رواد السوشيال‪« :‬مصر والدة»‬

‫تــداول مستخدمو مواقع التواصل‬ ‫االجتماعى مقطع فيديو‪ ،‬مت إنتاجه‬ ‫بــالــذكــاء االصــطــنــاعــى‪ ،‬لــرســومــات‬ ‫تضم عد ًدا من ملوك مصر القدمية‪،‬‬ ‫ُعرضت بني منازل الطريق الدائرى‪،‬‬ ‫فى اجتاه املتحف املصرى اجلديد‪.‬‬ ‫وتفاعل املستخدمون مع املقطع‪،‬‬ ‫ال ـ ــذى قـ ــام ب ــع ــرض متــاثــيــل مــلــوك‬ ‫وشخصيات فرعونية وأث ــري ــة‪ ،‬فى‬ ‫مظهر اعتبره البعض حضار ًيا وجمال ًيا‬ ‫لشوارع القاهرة‪.‬‬ ‫وخــال ‪ 10‬ثـــوانِ ‪ ،‬عــرض الفيديو‬ ‫هــذه التماثيل‪ ،‬باستخدام املوسيقى‬ ‫الــتــصــويــريــة للعبة »‪Assassin›s‬‬ ‫‪.»Creed‬‬ ‫وانتشر املقطع على نطاق واسع‪ ،‬مما‬ ‫استدعى تعليق حساب «‪،»cgeye.72‬‬ ‫صاحب املقطع‪ ،‬على تصدره مواقع‬ ‫التواصل‪.‬‬ ‫وقال صاحب احلساب‪ ،‬عبر منشور‬ ‫شاركه على إنستجرام‪« :‬هذا الفيديو‬ ‫ليس حقيق ًيا‪ ،‬وهو ناجت عن مزج برامج‬ ‫الواقع ثالثى األبعاد‪ ،‬ولست مسؤوالً‬ ‫عن أى شخص يستخدم الفيديو بشكل‬ ‫خاطئ»‪.‬‬ ‫وتنوعت تعليقات املستخدمني على‬ ‫املقطع بني «ياريت كل األماكن تكون‬ ‫كده» و«مصر والدة للمواهب العبقرية»‪.‬‬ ‫وقــد زيــنــت صــور املــلــوك الطريق‬ ‫الــدائــرى‪ ،‬قبل نحو ‪ 3‬أشــهــر‪ ،‬ضمن‬ ‫مشروع أعمال تشكيل الهوية البصرية‪،‬‬ ‫وذلـــك بــالــتــزامــن مــع االســتــعــدادات‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫مواهب األوبرا تبهر الجمهور‬ ‫السكندرى بسهرة كامل العدد‬

‫أحد العروض املشاركة‬

‫كتبت‪ -‬هالة نور‪:‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - July 22 nd - 2024 - Issue No. 7343 - Vol.21‬‬

‫االثنني ‪ ٢٢‬يوليو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٦ -‬املحرم ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٥ -‬أبيب ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬

‫أطــلــق مــهــرجــان املــســرح الــدولــى‬ ‫لشباب اجلنوب استمارة املشاركة‬ ‫فى دورته التاسعة‪ ،‬املقرر إقامتها فى‬ ‫محافظة قنا‪ ،‬خالل الفترة من ‪15‬‬ ‫إلى ‪ 20‬إبريل املقبل‪.‬‬ ‫وقال الناقد الفنى هيثم الهوارى‪،‬‬ ‫رئــيــس احت ــاد املسرحيني األفــارقــة‬ ‫ورئيس املهرجان‪ ،‬إن الدورة التاسعة‪،‬‬ ‫والتى تقام برعاية وزارة الثقافة‪،‬‬ ‫ومــحــافــظــة قــنــا‪ ،‬وعـ ــدة مــؤســســات‬ ‫أخـــرى‪ ،‬ستشهد تــطــورا كبيرا فى‬ ‫فعاليات املــهــرجــان‪ ،‬بتقدمي برامج‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫سوما‬

‫■ الفنانة سوما‪ ،‬تستعد لطرح أغنيتها‬ ‫اجلديدة «لم عشمك»‪ ،‬غـدًا‪ ،‬على عدة‬ ‫منصات‪ ،‬والتى تعود بها لعالم املوسيقى‬ ‫واألغانى بعد طول غياب‪ ،‬األغنية من‬ ‫كلمات صابر كمال وأحلان محمد يحيى‬ ‫وتوزيع وسام عبداملنعم‪.‬‬

‫قصدت بابك‬ ‫شعر محمد حميدة‬

‫وقصدت بابك ملا باب اخللق ضاق‬ ‫وعرفت إن الرزق رزقك مش سباق‬ ‫فلقيت ف قلبى بعد منك نور محمد‬ ‫أيقنت إن طريقه طب لكل داء‪.‬‬ ‫عدسة‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬


‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫والدة «ضحية البواب»‪ :‬ذبحه ليلة عيد ميالده تأجيل محاكمة ‪ 12‬مته ًما‬ ‫‪9‬الجانى سحب «إزازة» من األرض ونفذ جريمته‪ ..‬والنيابة تحبسه بـ«فساد وزارة الرى» لـ‪ 15‬سبتمبر‬

‫‪٢٣‬‬

‫أنا والنجوم‬ ‫طارق الشناوى‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫‪9‬المتهمون تلقوا رشاوى مقابل صرف المستحقات المالية من يحمى شيرين‬ ‫من شيرين؟!‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫«امبارح كان عيد ميالده‪ ،‬يتم ‪ 18‬سنة فى قبره‪،‬‬ ‫كان بيجرى بالنعش لم ينتظر حتى أودعه‪ ،‬حسيت‬ ‫إنه فتح عينيه ساعة الغُسل ليلقى نظرة وداع‪ ،‬سلم‬ ‫على كل حبايبه قبل ما ميوت‪ ،‬يوم ما راح منى نزل‬ ‫على رجلى باسها قالى متزعليش منى‪ ،‬آخر صورة‬ ‫له كانت عينيه مرغرغة بالدموع وفيها سحابة‬ ‫حزن‪ ،‬أنا كمان قلبى كان مقبوض بيعيط لوحدى‬ ‫ومعرفش فيه إيه»‪ ،‬كلمات نطقت بها «رشا»‪ ،‬والدة‬ ‫«أحمد»‪ ،‬طالب الصف الثانى الثانوى‪ ،‬الذى بات‬ ‫يعرف بضحية حــارس عقار‪ ،‬فى منطقة حدائق‬ ‫األهرام باجليزة‪.‬‬ ‫انهيار األم تبرره عبر سردها لتفاصيل مقتله‪:‬‬ ‫«املتهم سرق (كروكس) من رجل ابنى‪ ،‬وهو قاعد‬ ‫فى السايبر‪ ،‬وملا ابنى جرى وراه‪ ،‬جاب إزازة من‬ ‫األرض ضربه فى إيده‪ ،‬وبعدين جاب رقبته‪ ،‬حلد‬ ‫ما اتصفى دمه ومات»‪ ،‬يتمزق قلبها «ميوت عشان‬ ‫كروكس»‪ ،‬ترددها «مش مصدقة حلد دلوقتى»‪.‬‬ ‫طــالــب الثانوية «أحــمــد»‪ ،‬زار جــدتــه‪ ،‬والتقى‬ ‫بــأصــدقــائــه فــى «ســايــبــر»‪ ،‬جــلــس عــلــى أريــكــة‪،‬‬ ‫«والــكــروكــس على األرض»‪ ،‬وفــق والــدتــه‪ ،‬حضر‬ ‫«عبدالرحمن بصلة‪ -‬كما يشتهر بــن الــنــاس‪-‬‬ ‫وخطف حــذاء ابنى‪ ،‬طبيعى هيجرى وراه‪ ،‬مش‬ ‫معقول هيمشى حافى القدمني»‪ ،‬تــروى األم أن‬ ‫ابنها سرعان ما حلق بالصبى وأوقــفــه ليرد له‬ ‫«الكروكس»‪ ،‬إال أنه استل «إزازة» وبعدها «ضربه‬ ‫بيها فى إيده قطعها له خالص‪ ،‬وذبحه»‪.‬‬ ‫«ده خــرج بــره إنــه يكون طفل‪ ،‬ميعرفش رحمة‬ ‫رب العاملني»‪ ،‬تنهار «رشا»‪ ،‬وهى تذكر أن مرتكب‬ ‫الواقعة «حــدث»‪ ،‬وتقول إن ابنها لم يكن محبو ًبا‬ ‫بل كان معشو ًقا من طوب األرض‪ ،‬رغم ذلك وفق‬ ‫حديثها «الــنــاس خافت تشيله توديه املستشفى‬ ‫تنقذه‪ ،‬وأقرب وحدة من مكان احلادث ال تتجاوز‬ ‫الـــ‪ 500‬متر‪ ،‬رجالة بشنبات تركوه ينزف ساعة‬ ‫ونصف‪ ،‬وال عربية معدية وقف واحد ونزل يشيل‪،‬‬ ‫وال ست كبيرة وال ولــد»‪ ،‬تتساءل‪« :‬فني الرحمة‪،‬‬ ‫وفني املؤمنني؟!»‪.‬‬ ‫عرفت «رشــا» بتفاصيل اجلرمية على مراحل‪،‬‬ ‫بدأت باتصال «رقم غريب» عليها لتجيب لتجده‬ ‫صديق ابنها يقول لها‪« :‬ممكن يا طنط ّ‬ ‫تطمنى‬ ‫على (أحمد)»‪ ،‬استشعرت اخلطر‪ ،‬ملا اتصل عليها‬ ‫رئيس مباحث قسم شرطة الهرم «ممكن بيانات‬ ‫ابنك»‪ ،‬كل ذلك لم تعرف مبكانه إال بعد تلقيها‬ ‫ً‬ ‫اتصال ثالثا من صاحب ابنها «تعالى يا أمى على‬ ‫املستشفى‪ ..‬تعالى بس»‪ ،‬حينها لم تتمالك نفسها‪،‬‬ ‫تقول «ساعتها حسيت وعرفت إن ابنى مات‪ ،‬ملا‬ ‫أساسا بقى لى ‪ 20‬يوم‬ ‫صاحبه نادنى بـ(يا أمى)‪..‬‬ ‫ً‬ ‫مخنوقة وببكى ومش فاهمة فيه إيه»‪.‬‬ ‫«عندى ثقة فى القضاء‪ ،‬يأخذ حق ابنى من‬ ‫شيطان متحرك على األرض»‪« ،‬رشا»‪ ،‬تطالب وهى‬

‫حوادث وقضايا‬

‫والدا املجنى عليه‬

‫املجنى عليه‬

‫ترثى حالها بعدما «راح منها أول فرحتها»‪ ،‬فابنها‬ ‫الوسطانى‪ 13 -‬عا ًما‪ ،‬يقول لها «يا أمى ضهرى‬ ‫اتكسر‪ ،‬سندى راح»‪ ،‬وهى ترد عليه لتصبره «أخوك‬ ‫يوم وفاته كان فى زفة‪ ..‬إمبارح كان عيد ميالده‬ ‫هيتم ‪ 18‬سنة وهو فى قبره هيكون مع رب العاملني‬ ‫أحن عليه مننا كلنا»‪.‬‬ ‫تتمنى «رشــا» لو دمعها يتساقط كشالل «واهلل‬ ‫قلبى اللى بيبكى»‪ ،‬حني يخبرها صديق البنها‬

‫«كان بيأكل كالب الشارع وبيعطف عليهم»‪ ،‬وآخر‬ ‫يقول لها «ده مرة ملّلى فلوس يفك زنقتى»‪ ،‬وثالث‬ ‫ورابع وخامس وسادس‪ ،‬يحكون لها عن أنه «ذاكر‬ ‫لينا‪ ،‬ونصحنا ووقف معانا فى الصح‪ ،‬واحلزن قبل‬ ‫الفرح‪ ،‬دخل بيتنا وكان واحد مننا»‪ ،‬تذكر األم ذلك‬ ‫«كل دى رجولة وجدعنة يا حبيبى»‪ ،‬لكنها حزينة‪:‬‬ ‫«محدش شاله وداه املستشفى ينقذه‪ ،‬وابنى كان‬ ‫رحيم باحليوانات‪ ،‬والبشر محدش رحمه منهم»‪.‬‬ ‫أمنيات «أحــمــد»‪ ،‬تذكرها والدته «نفسى كان‬ ‫يشتغل مخرج سينمائى‪ ،‬ألن باباه شغال فى اإلنتاج‬ ‫السينمائى‪ ،‬بس هو راح للى أحسن مننا وأحلى من‬ ‫املناصب وكل شىء‪ ،‬كان نفسه يعيش وينبسط زى‬ ‫أى طفل‪ ،‬إرادة اهلل مات شهيد»‪.‬‬ ‫بأسى تذكر «رشا»‪ ،‬قبل وفاتها ابنها بساعات‬ ‫«كان فيه شواهد غريبة إنه هيموت أو هيجرى‬ ‫له حاجة‪ ،‬جالى وبــاس رجلى وقالى متزعليش‬ ‫منى‪ ،‬ألن كان فيه موقف بينّا‪ ،‬قلت ال يا حبيبى‬ ‫عمر مــا أزع ــل مــنــك‪ ،‬واتــاريــه كــان بيوعدنى‪،‬‬ ‫حسيت إنه فتح عينيه وهو على التروللى قبل‬ ‫الغسل»‪ ،‬قبل أن تضيف «ابنى راح خالص بس‬ ‫حقه الزم يرجع‪ ،‬روحت له قبره ومش مستوعبة‬ ‫إنه مات بسبب (كروكس)»‪.‬‬ ‫والد املجنى عليه‪ ،‬أحزانه مضاعفة ألنه «فقدت‬ ‫السند والصاحب واالبــن»‪ ،‬يقول «عايز قصاص‬ ‫قانونى»‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬أمرت النيابة العامة‪ ،‬بحبس املتهم‬ ‫‪ 4‬أيــام احتياط ًيا على ذمة التحقيقات‪ ،‬واعترف‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬مكانش قصدى اقتله‪،‬‬ ‫بارتكابه اجلرمية‬ ‫كنت بعوره بس»‪.‬‬

‫كتب‪ -‬إيهاب عمران‪:‬‬ ‫الــبــيــان‪ ،‬قبل وأخــذ لنفسه عطية ألداء عمل‬ ‫قــررت محكمة جنايات القاهرة‪ ،‬املنعقدة من أعمال وظيفته‪ ،‬بأن قبل وأخــذ من املتهم‬ ‫بالتجمع اخلــامــس‪ ،‬برئاسة املستشار حسن الــثــامــن مبلغ خمسة آالف جنيه على سبيل‬ ‫فريد‪ ،‬أمــس‪ ،‬تأجيل محاكمة ‪ 12‬مته ًما فى الرشوة مقابل إعداده تقارير مبا مت تالفيه من‬ ‫القضية املــعــروفــة إعــامــيــا بـــ«فــســاد وزارة مالحظات األعــمــال موضوع الفقرة السابقة‬ ‫الرى»‪ ،‬إلى جلسة ‪ 15‬سبتمبر املقبل‪ ،‬لسماع متهي ًدا لصرف املستحقات املالية‪.‬‬ ‫مــرافــعــة النيابة ودف ــاع املتهمني‬ ‫وتــابــع‪« :‬بصفته سالفة البيان‪،‬‬ ‫األول والثانى‪.‬‬ ‫طلب وأخ ــذ لنفسه عطايا ألداء‬ ‫وأحــالــت الــنــيــابــة املتهمني إلــى‬ ‫عمل من أعمال وظيفته بأن طلب‬ ‫املحاكمة اجلنائية التهامهم بتلقى‬ ‫وأخذ من املتهمني التاسع والعاشر‬ ‫وتــقــدمي رشـ ــاوى وعــطــايــا مالية‪،‬‬ ‫مبلغ أربــعــة وعشرين ألــف جنيه‪،‬‬ ‫ونــص أمــر اإلحــالــة على أن املتهم‬ ‫على سبيل الرشوة مقابل إعــداده‬ ‫األول بصفته موظفا عموميا رئيس‬ ‫تقارير مبا مت تالفيه من مالحظات‬ ‫اإلدارة املــركــزيــة لــلــمــوارد املائية‬ ‫األعمال موضوع الفقرة (‪ )1‬متهي ًدا‬ ‫والرى مبحافظة املنوفية قبل وأخذ‬ ‫لصرف املستحقات املالية عنها»‪.‬‬ ‫لنفسه عطايا ألداء عمل من أعمال‬ ‫واســتــطــرد‪« :‬أم ــا املتهم الثانى‬ ‫وظيفته‪ ،‬بأن قبل وأخذ من املتهم‬ ‫بصفته موظ ًفا عموم ًيا طلب وأخذ‬ ‫السابع مبلغ خمسني ألــف جنيه‬ ‫لنفسه عطية ألداء عمل من أعمال‬ ‫حسن فريد‬ ‫على سبيل الرشوة بواسطة املتهم‬ ‫وظيفته‪ ،‬على سبيل الرشوة مقابل‬ ‫احل ــادى عشر‪ ،‬مقابل إع ــداده تقارير مبــا مت إصـــداره قـــرا ًرا فــى القضية رقــم ‪ 279‬لسنة‬ ‫تالفيه من مالحظات األعمال متهي ًدا لصرف ‪ 2023‬بتشكيل جلنة لفحص أعمال تأهيل الترع‬ ‫املستحقات املالية عنها‪.‬‬ ‫املستندة لشركته مبركز أشمون متهيدًا لصرف‬ ‫وأضاف قرار اإلحالة‪ :‬كما أنه بصفته سالفة املستحقات املالية عنها»‪.‬‬

‫‪ ..‬والنيابة تطلب تفريغ الكاميرات فى‬ ‫غرق شقيقتين بحمام سباحة بالشيخ زايد‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫صرحت نيابة الشيخ زايد‪ ،‬برئاسة املستشار‬ ‫إيــهــاب الــعــوضــى‪ ،‬أم ــس‪ ،‬بــدفــن جثتى طفلتني‬ ‫شقيقتني حتمالن اجلنسية السودانية‪ ،‬لقيتا‬ ‫مصرعهما غر ًقا‪ ،‬اخلميس املاضى‪ ،‬داخل حمام‬ ‫سباحة بناد شهير‪.‬‬ ‫طلبت النيابة بإشراف املستشار عمرو غراب‪،‬‬ ‫املحامى الــعــام األول لنيابات أكــتــوبــر‪ ،‬بتفريغ‬ ‫كــامــيــرات املــراقــبــة مبكان الــواقــعــة وص ـ ً‬ ‫ـول إلى‬ ‫حقيقة وجود شبهة إهمال من عدمه‪ ،‬وكشفت‬ ‫التحقيقات أن الطفلتني (‪ 7‬و‪ 9‬سنوات)‪ ،‬كانتا‬ ‫رفقة والدتهما وآخــريــن بــالــنــادى‪ ،‬فيما كانت‬ ‫الــصــغــيــرتــان تــســبــحــان ف ــى امل ــك ــان املخصص‬ ‫للصغار‪ ،‬وغرقتا لعدم إجادتهما السباحة‪.‬‬

‫وأكــــد الــعــامــلــون بــحــمــام الــســبــاحــة‪ ،‬خــال‬ ‫التحقيقات‪ ،‬أن منقذا نــزل إلــى املياه النتشال‬ ‫الــطــفــلــتــن‪ ،‬ونــقــلــتــا إل ــى املستشفى حــيــث أكــد‬ ‫األطــبــاء وفاتهما‪ ،‬كما أفــاد شهود العيان بأن‬ ‫أح ًدا لم يتمكن من إنقاذ الصغيرتني‪.‬‬ ‫وأشــارت والــدة الطفلتني‪ ،‬أمــام النيابة‪ ،‬إلى‬ ‫أنها كانت مع ابنتيها لكنها لم تنزل املياه‪ ،‬ولم‬ ‫تتهم أحدا بالتسبب فى الوفاة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بالغـا‬ ‫كان قسـم شـرطة ثـانِ الشـيخ زايـد تلقـى‬ ‫بغـرق طفلتين بأحـد النـوادى دائـرة القسـم‪،‬‬ ‫باالنتقـال والفحـص تبين أن الضحيتين شـقيقتان‬ ‫وأن الوفـاة سـببها «إسفكسـيا الغـرق»‪ ،‬حسـب‬ ‫مفتـش الصحـة الـذى و ّقـع الكشـف الظاهـرى‬ ‫علـى اجلثتين‪.‬‬

‫الحكم فى استئناف شقيق «كهربا» وآخر لتعديهما على رضا البحراوى ‪ 27‬يوليو‬

‫حددت محكمة جنح مستأنف املعادى‪ ،‬املنعقدة‬ ‫مبجمع محاكم جنوب القاهرة‪ ،‬جلسة ‪ 27‬يوليو‬ ‫اجلارى‪ ،‬للنطق باحلكم فى استئناف شقيق العب‬ ‫النادى األهلى‪ ،‬محمود كهربا‪ ،‬وآخر‪ ،‬على حكم أول‬ ‫درجة الصادر مبعاقبته باحلبس عامني‪ ،‬ومعاقبة‬ ‫املتهم الثانى باحلبس ‪ 3‬أشهر بتهمة حيازة سالح‬

‫أبيض والتعدى على املطرب الشعبى رضا البحراوى‪.‬‬ ‫وكانت حتقيقات النيابة كشفت عن نشوب مشاجرة‬ ‫بني شقيق العب النادى األهلى و‪ 2‬آخرين‪ ،‬مع رضا‬ ‫البحراوى‪ ،‬حيث نظر األخير له «نظرة احتقار»‪،‬‬ ‫على حد قول املتهم األول‪ ،‬ما أثار غضبه‪ ،‬فأمسك‬ ‫بـ«حديدة»‪ ،‬وقام بالتعدى عليه وعلى سيارته‪.‬‬ ‫وقررت النيابة حبس شقيق «كهربا» و‪ 2‬آخرين‪،‬‬

‫عــلــى ذم ــة الــتــحــقــيــقــات‪ ،‬وعــرضــهــم عــلــى الطب‬ ‫الــشــرعــى‪ ،‬إلجــــراء حتــلــيــل م ــخ ــدرات والــكــشــف‬ ‫الظاهرى‪ ،‬وانتداب جلنة هندسية لفحص سيارة‬ ‫رضا البحراوى وحصر التلفيات‪.‬‬ ‫وبعد ورود تقرير الطب الشرعى أقرت املحكمة‬ ‫بإحالة شقيق كهربا وآخر إلى املحاكمة اجلنائية‪،‬‬ ‫كما أحالت صبى اشترك معه إلى محكمة الطفل‪.‬‬

‫أمرت نيابة مركز قليوب بحبس عاطل ‪ 4‬أيام على‬ ‫ذمة التحقيقات بتهمة تعذيب وقتل جنلته الطفلة‪،‬‬ ‫‪ 4‬ســنــوات‪ ،‬حتى امل ــوت‪ ،‬وطلبت النيابة حتريات‬ ‫املباحث حول ظروف ومالبسات الواقعة وسؤال األم‬ ‫واجليران‪ ،‬وصرحت النيابة بدفن اجلثة عقب مناظرة‬ ‫الطب الشرعى وحتديد إصابات املجنى عليها‪.‬‬ ‫وكشفت حتريات أجهزة األمــن أن املتهم عاطل‪،‬‬

‫ولديه ‪ 6‬أبناء‪ ،‬وأن األم هى التى تقوم بالعمل ورعاية‬ ‫األسرة‪ ،‬بينما األب دائم التعدى عليها وعلى أبنائهما‬ ‫بالضرب والسب‪ ،‬وأن املتهم تعدى بالضرب على‬ ‫جنلتهما بسبب تبولها الالإرادى‪.‬‬ ‫وقالت األم‪ ،‬فى أقوالها مبحضر الشرطة‪ ،‬إن‬ ‫جنلتها الطفلة ظلت تبكى من كثرة ضرب والدها لها‪،‬‬ ‫وإنها حاولت الدفاع عنها‪ ،‬إال أن املتهم تعدى عليها‬ ‫بالضرب ً‬ ‫أيضا‪.‬‬

‫وكان اللواء نبيل سليم‪ ،‬مدير أمن القليوبية‪ ،‬قد تلقى‬ ‫إخطا ًرا بورود بالغ إلى مركز شرطة قليوب مبصرع‬ ‫طفلة على يــد والــدهــا‪ ،‬وتبني وجــود جثة لطفلة‪،‬‬ ‫‪ 4‬سنوات‪ ،‬وبها آثار تعذيب بجميع أنحاء جسدها‪،‬‬ ‫داخل منزلها مبنطقة أم بيومى‪ ،‬وبالفحص والتحرى‬ ‫وبسؤال والدة الطفلة‪ ،‬أقرت أن مرتكب الواقعة هو‬ ‫والد الطفلة‪ ،‬وذلك بسبب تبولها على نفسها‪ ،‬حيث‬ ‫قام والدها بضربها وتعذيبها حتى لقيت مصرعها‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬عبير محمد‪:‬‬

‫حبس عاطل قتل طفلته لتبولها الالإرادى فى القليوبية‬ ‫القليوبية‪ -‬عبداحلكم اجلندى‪:‬‬

‫ك ــذّ ب ــت ش ـي ــري ــن‪ ،‬ف ــى ب ـي ــان م ـق ـت ـضــب‪ ،‬ما‬ ‫تناقلته املـيــديــا عــن عــودتـهــا مـجــددا حلسام‬ ‫حبيب‪ ،‬وفى نفس الوقت فتحت الباب لتلك‬ ‫العودة التى هى الطريق مفروشا باألشواك‬ ‫إلى اجلحيم‪.‬‬ ‫كــل املــاب ـســات ال ـتــى نتابعها تــؤكــد أنهما‬ ‫سيستأنفان بعد قليل‪ ،‬احلياة الزوجية‪ ،‬وأن‬ ‫كــل مــا ارتكبه كــل طــرف مــن جت ــاوزات علنية‬ ‫فــى حــق اآلخ ــر ســوف ينتهى بعد ســاعــات أو‬ ‫أيــام عند عتبة امل ــأذون‪ ،‬وأن مــا تصورناه فى‬ ‫البداية طريق التعافى بات مسدودا محفوفا‬ ‫باأللغام التى تنتظر التفجير فى أى حلظة‪.‬‬ ‫سوى كل هذه اإلهانات‪،‬‬ ‫ال يقبل أى انسان ّ‬ ‫ال تلك التى وجهها حسام لشيرين‪ ،‬وال تلك‬ ‫التى تلقاها منها‪ ،‬ورغــم ذلــك نراهما دائما‬ ‫ي ـعــودان م ـجــددا‪ ،‬ويـفـتـحــان صفحة جــديــدة‬ ‫ومن أول السطر‪.‬‬ ‫كيف يأمن إنسان على نفسه بينما أقرب‬ ‫الناس إليه ميسك باملحمول ويصوره داخل‬ ‫ب ـي ـتــه أو فـ ــى االسـ ـت ــدي ــو اخلـ ـ ــاص ب ـ ــه‪ ،‬بـكــل‬ ‫تـفــاصـيـلــه ف ــى حل ـظــات غـضـبــه وث ــورت ــه‪ ،‬ثم‬ ‫يـنـشــر ذل ــك عـلــى امل ــأ ويــؤكــد أن ــه تـســريــب؟‪،‬‬ ‫ليست مــرة واح ــدة بــل عـشــرات‪ ،‬وكلها ترمى‬ ‫إل ــى ه ــدف واحـ ــد ف ـضــح وجت ــري ــس شـيــريــن‪،‬‬ ‫وتـقــدميـهــا ل ـلــرأى ال ـعــام بــاعـتـبــارهــا إنـســانــة‬ ‫منفلتة غير أمينة حتى على رعاية بناتها‪.‬‬ ‫عــدو شــرس داخ ــل البيت ميسك بكاميرا‪،‬‬ ‫وترى هى كل ذلك‪ ،‬وترد أحيانا الصاع صاعني‪،‬‬ ‫ث ــم ت ـن ــازل مـشـتــرك ع ــن امل ـحــاضــر املـتـبــادلــة‪،‬‬ ‫وذهـ ـ ــاب ف ـت ــرة ق ـص ـيــرة لـلـمـسـتـشـفــى لتلقى‬ ‫العالج من اإلدم ــان‪ ،‬وبيان من األســرة ممثلة‬ ‫فى األخ الكبير‪ ،‬يؤكد أن كل شىء صار على ما‬ ‫يرام‪ ،‬وحتت السيطرة‪ ،‬وأنها تستمتع بحياتها‪،‬‬ ‫وقبل أن تستكمل العالج وكالعادة يعود الشبح‬ ‫م ـج ــددا‪ ،‬يـخــرجـهــا قـبــل ال ـت ـعــافــى‪ ،‬ونكتشف‬ ‫بعدها أن اللقطة القادمة عند املــأذون‪ ،‬وكأن‬ ‫كــل مــا تابعناه كــان يخص أشخاصا آخرين‪،‬‬ ‫وكالعادة (رميــا) تواصل كل عاداتها القدمية‪،‬‬ ‫ونتابع مجددا تـكــرارا للفصل األول؛ كلمات‬ ‫تـ ــذوب رق ــة وح ـبــا م ــن ال ـطــرفــن‪ ،‬ث ــم الفصل‬ ‫الـ ـث ــان ــى؛ ع ـن ـفــا مـ ـتـ ـب ــادال وت ـش ـه ـي ــرا فـ ــى كــل‬ ‫ال ـف ـضــائ ـيــات يـعـقـبــه ط ـ ــاق‪ ،‬وي ــأت ــى الـفـصــل‬ ‫الثالث عودة وصورة حتمل كل احلب‪.‬‬ ‫السيناريو صــار ممــا‪ ،‬والضحية أمامنا‬ ‫هـ ــى ش ـي ــري ــن الـ ـت ــى ت ـف ـق ــد فـ ــى كـ ــل حلـظــة‬ ‫شيرين‪ ،‬نــراهــا وهــى تـنــزوى‪ ،‬بينما الطرف‬ ‫اآلخر مستمتع بتدميرها على (السوشيال‬ ‫ميديا)‪.‬‬ ‫كل شىء فى الدنيا له عالج بشرط توافر‬ ‫اإلرادة‪ ،‬وما أتابعه يؤكد أن شيرين متتلك فى‬ ‫البداية اإلرادة وتصر على استكمال طريق‬ ‫الـشـفــاء‪ ،‬إال أن هـنــاك نقطة ضـعــف يتسلل‬ ‫منها أحــدهــم‪ ،‬وقـبــل أن تتعافى يتمكن من‬ ‫إعادتها مجددا للمربع رقم صفر‪.‬‬ ‫هل األمر يقع فى إطار احلرية الشخصية‬ ‫ال ـتــى كفلها الــدس ـتــور جلـمـيــع املــواط ـنــن؟‪،‬‬ ‫احلكاية جتاوزت تلك اخلصوصية‪ ،‬الشريط‬ ‫ي ـبــث حــال ـيــا ع ـلــى ال ـ ـهـ ــواء‪ ،‬ب ـعــد أن اقـتـحــم‬ ‫أحدهم جــدار البيت وقدمها حقيقة علنية‬ ‫نتابع فى كل حلظة فصولها على (امليديا)‬ ‫ب ـكــل أط ـيــاف ـهــا‪ ،‬اجل ــان ــى ف ــى حل ـظــة يصبح‬ ‫م ـج ـن ـيــا ع ـل ـي ــه‪ ،‬ون ـف ـق ــد م ــع ال ــزم ــن صــوتــت‬ ‫وح ـضــورت و(كــاريــزمــا) لفنانة اسـتـقــرت فى‬ ‫مطلع األلفية داخل وجدان الشعب العربى‪،‬‬ ‫جنحت أن حتتل تلك املـكــانــة االستثنائية‪،‬‬ ‫كما أنها وبفعل فاعل‪ -‬الكل يعرفه‪ -‬متكنت‬ ‫ف ــى حل ـظــات م ــن تــدمـيــر ه ــذه امل ـكــانــة‪ ،‬الـتــى‬ ‫تتداعى أمامنا‪ ،‬وال حــل ســوى أن تظهر فى‬ ‫األف ــق م ـعــادلــة أخـ ــرى؛ إن ـســان ق ــادر عـلــى أن‬ ‫يحمى شيرين من شيرين!!‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫قبول المفاوضات هو الحل‬

‫اجــتــمــع فــريــق الــتــفــاوض لفك‬ ‫االشــتــبــاك بــن إســرائــيــل وحماس‬ ‫أكثر من م ّرة فى مصر وفى قطر‪،‬‬ ‫لوقف إطالق النار والتهدئة وتنفيذ‬ ‫صفقة تــبــادل الــرهــائــن واألس ــرى‪،‬‬ ‫ولــكــن م ــا إن يــتــم االتـــفـــاق على‬ ‫نقطة النهاية‪ ،‬يفاجأ العالم بحنث‬ ‫نتنياهو رئيس الــوزراء اإلسرائيلى‬ ‫مبا مت االتفاق عليه‪ ،‬ويقوم جيش‬ ‫إسرائيل بقصف املناطق املكتظة‬ ‫باملدنيني‪ ،‬بحجة القضاء على قادة‬ ‫حماس‪.‬‬ ‫ويتعلل كذبا بأن اقتراح حماس‬ ‫بعيد عــن مطالب إســرائــيــل‪ ،‬رغم‬ ‫تــقــدمي حــركــة حــمــاس ت ــن ــازالت‪،‬‬ ‫لإلسراع فى تنفيذ ما اتفق عليه‬ ‫فى املفاوضات!‪.‬‬ ‫وهكذا يتضح للعالم أن إسرائيل‬ ‫ال تريد مفاوضات إلنــهــاء الوضع‬ ‫احل ــال ــى‪ ،‬ألنــهــا تــريــد مــزيــدا من‬ ‫إراق ــة دمــاء الفلسطينيني بغرض‬ ‫إبادتهم‪ ،‬لتقضى على أى أمل فى‬ ‫تنفيذ قــرارات األمم املتحدة بحل‬ ‫الدولتني‪.‬‬ ‫وف ــى آخ ــر جــولــة لــلــمــفــاوضــات‪،‬‬ ‫توقع اجلميع أن كل نقاط اخلالف‬ ‫قد مت استبعادها‪ ،‬ليفاجأ اجلميع‬ ‫بــخــداع نتنياهو وإعــانــه عــن بدء‬ ‫الــتــوغــل الــبــرى فــى رف ــح‪ ،‬وقصف‬ ‫متوحش لقتل مــزيــد مــن املدنيني‬ ‫األب ــري ــاء‪ ،‬بــحــجــة قــتــل أح ــد قــادة‬

‫قضية حَ جْ ر‬

‫راح ملحامى عشان يرفع على أبوه قضية حجر‪ ..‬وسأل إيه‬ ‫املستندات‪ ،‬وكام املقدم واألجر‪ ..‬املحامى طلب ألبوم صوره‬ ‫وهو لسه فى اللفة‪ ..‬وصورة أبوه وفرحته بيه‪ ،‬وهو شايله‬ ‫وعامله زفة‪ ..‬وشهادة جناحك فى ابتدائى ورقم جلوسك‬ ‫والدرجات‪ ..‬وصورة أبوك وهو بيلف‪ ،‬وبيوزع على الناس‬ ‫شربات‪ ..‬واستمارة جناحك فى اإلعدادية‪ ..‬ملا كنت شاب‬ ‫لطيف‪ ،‬وأبوك ملا عمل جمعية‪ ..‬عشان يدفعلك املصاريف‪،‬‬ ‫وملا جنحت فى الثانوية‪ ..‬وابتديت تشق الطريق‪ ،‬وملا قبلت‬ ‫فى الكلية‪ ..‬وفرحته بجواب التنسيق‪ ،‬وملا اتخرجت من‬ ‫اجلامعة‪ ..‬واشتغلت فى أحسن الشركات‪ ..‬كان أسعد أيامه‬ ‫ف الدنيا‪ ،‬ملا شافك راجــل بشنبات‪ ..‬هى دى يا حبيبى‬ ‫املستندات‪ ..‬هاتها لو ده حقيقى يرضيك‪ ..‬ارفع على أبوك‬ ‫قضية‪ ،‬اللى شقى العمر عليك‪.‬‬ ‫سليم نقوال‪ -‬القاهرة اجلديدة‬

‫‪sami540227@yahoo.com‬‬

‫حــمــاس‪ ،‬ولــكــن اتــضــح فشلهم فى‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ول ــي ــس مــعــنــى تــغــاضــى حــركــة‬ ‫حماس عن رد الضربة‪ ،‬دليال على‬ ‫ضعفها‪ ،‬بل هى قــادرة على إيالم‬ ‫اجليش اإلسرائيلى وتكبيده خسائر‬ ‫كبيرة فى جنوده وعتاده العسكرى‪،‬‬ ‫والذى يخفى عدد قتاله وخسائره‪،‬‬ ‫ويــتــصــور نتنياهو أن ــه ق ــادر على‬ ‫القضاء على حماس باغتيال بعض‬ ‫قادتها‪.‬‬ ‫ولكن إذا لم يتم تنفيذ االتفاقيات‬ ‫الــتــى أقــرتــهــا األمم املــتــحــدة بحل‬ ‫الدولتني‪ ،‬والعيش بسالم بينهما‪،‬‬

‫وبــعــد أســلــوب اإلب ـ ــادة والــتــجــويــع‬ ‫الـــــذى متـــارســـه إس ــرائ ــي ــل عــلــى‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬أق ــول إن عشرات‬ ‫القادة اجلدد سيبزغون بدال ممن‬ ‫يتم اغتيالهم‪ ،‬فلن ينسى األطفال‬ ‫ما حدث لهم ولذويهم‪.‬‬ ‫ولذلك إذا استجاب املتشددون‬ ‫مــن قـــادة إســرائــيــل لــلــمــفــاوضــات‬ ‫التى جتريها مصر وأمريكا وقادة‬ ‫حــمــاس فــى قطر قــد يعم السالم‬ ‫بعد حل الدولتني‪.‬‬ ‫د‪ .‬صيدلى‪ /‬مصطفى شرف‬ ‫الدين‪ -‬طنطا‬ ‫‪drmsharafeldeen@hotmail.com‬‬

‫النيل وشوقى وحافظ‬

‫عام ‪ 1917‬أرسل أمير الشعراء أحمد شوقى من منفاه‬ ‫باألندلس‪ ،‬إلى صديقه شاعر النيل حافظ إبراهيم هذه‬ ‫األبيات‪« :‬يا ساكنى مصر إنا ال نزال على عهد الوفاء وإن‬ ‫غبنا مقيمينا‪ /‬هال بعثتم لنا من ماء نهركم شيئا نبل به‬ ‫أحشاء صادينا؟‪ /‬كل املناهل بعد النيل آسنة ما أبعد النيل‬ ‫إال عن أمانينا»‪ .‬فرد عليه شاعر النيل حافظ إبراهيم‬ ‫«عجبت للنيل يدرى أن بُلبله ٍ‬ ‫مصر‬ ‫صاد ويَسقى ُربا‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ويَسقينا‪ /‬وا ِ‬ ‫َ‬ ‫ارتض ْوا‬ ‫طاب لألصحاب َمـ ْـورِ ُده‪ /‬وال‬ ‫هلل ما‬ ‫َ‬ ‫فارقت شاطئه‪/‬‬ ‫بعدكم من عيشهم لِينا‪ /‬لم تَنْأ عنه وإن‬ ‫َ‬ ‫وقد نأينا وإن كنّا مقيمينا»‪.‬‬ ‫د‪ .‬إبراهيم خليل إبراهيم‪ -‬عضو احتاد الكتاب‬ ‫‪ebrahemkhalil2010@gmail.com‬‬

‫مصاصو الطاقة‬

‫أفالم مصاصى الدماء تستهوى الشباب والفتيات‪ ،‬وبعض‬ ‫الفئات األخــرى مثل ربــات البيوت واألشــخــاص‪ ،‬الذين ال‬ ‫يعملون فى وظيفة ثابتة‪ .‬أما بالنسبة للموظفني حاليا فال‬ ‫يشاهدون ال أفالم مصاصى الدماء‪ ،‬أو أفالم الرعب‪ ،‬أو‬ ‫حتى الرومانسية‪ .‬سألت نفسى مل ــاذا؟‪ ،‬وجــدت اإلجابة‬ ‫واضحة؛ لوجود مصاصى الطاقة يوميا فى حياتنا‪ ،‬وخاصة‬ ‫فى العمل!‪ .‬ويعرف مصاصو الطاقة بأنهم أشخاص لهم‬ ‫طاقة سلبية ال تنتهى‪ ،‬وتأثيرهم فى زمالئهم عظيم وعامل‬ ‫أساسى فى نزول اإلنتاج‪ .‬واملشاحنات وكره املوظف لعمله‬ ‫بسببهم‪ .‬وللعلم ال يكلون وال ميلون من امتصاص طاقة‬ ‫األشخاص اإليجابيني‪ ،‬لذا وجب جتنبهم متاما واالبتعاد‬ ‫عنهم‪ ،‬حتى ال يصل أى موظف إلــى االحــتــراق الوظيفى‪.‬‬ ‫وهو التسويف فى العمل ونسيان الوقت واإلجهاد والتوتر‬ ‫وعدم النوم‪ .‬ومصاصو الطاقة لهم دور فى رأيى الشخصى‬ ‫ضمن عدد من األسباب‪ ،‬والبقية معروفة وهى إهمال وقت‬ ‫الغذاء فى العمل‪ ،‬وتناول هذه الوجبة بعد مغادرة العمل‬ ‫فى وقت متأخر‪ .‬وعدم إعطاء اإلجــازة حقها‪ ،‬وعدم قيام‬

‫بعض املديرين بدورهم النفسى جتاه موظفيهم‪ ،‬فى الدعم‬ ‫والتخفيف من آثار ظاهرة االحتراق الوظيفى‪ .‬وهذه أيضا‬ ‫‪ %70‬من حل املشكلة لو كان املدير إيجابيا‪ .‬اخلالصة؛ لكى‬ ‫ال حتترق فى العمل وتصل ملرحلة االنهيار اجلسدى والنفسى‬ ‫ال بد من البعد عن زمالء السوء مصاصى الطاقة‪ ،‬وتأخذ‬ ‫إجازتك ألن لبدنك عليك حقا‪ ،‬وأيضا تتناول وجبة الغذاء فى‬ ‫العمل ألن اجلسم يحتاجها‪ ،‬وأيضا حترك فى مكان عملك‪،‬‬ ‫فمنه حتريك جلسمك يفيده صحيا وأيضا حتى ال متل‪،‬‬ ‫وتعامل بإيجابية مع صحتك اجلسدية والنفسية وال تدخل‬ ‫نفسك فى منحنيات التحديات التى ال تنتهى‪ ،‬وجتنب اجلدل‬ ‫واملجادلني‪ .‬وأخيرا فلنرجع إلى ديننا احلنيف‪ ،‬الذى دوما‬ ‫يصف لنا أعظم روشتة للراحة النفسية‪ ،‬وهى أن نركز على‬ ‫أعمال القلوب وصالحها‪ ،‬مصداقا لقول الرسول صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم«إن فى اجلسد مضغة إذا صلحت صلح اجلسد‬ ‫كله‪ ،‬أال وهى القلب» صدق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬ ‫مهندس‪ /‬حسام أبو العال‪ -‬القاهرة اجلديدة‬ ‫‪hossammohamedezz8@gmail.com‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫حوادث وقضايا‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫دفتر‬ ‫استثنائيةأحوالللسجناء «الداخلية»‪ :‬إيفاد قوافل مجهزة فن ًيا ولوجيست ًيا‬ ‫زيارة‬ ‫بمناسبة ثورة ‪ 23‬يوليو‬ ‫القومى»‬ ‫«الرقم‬ ‫الستخراج‬ ‫محافظة‬ ‫‪12‬‬ ‫بـ‬ ‫القبض على سيدتين‬ ‫وآخر بتهمة السرقة‬

‫كلبشات‬ ‫القاهرة‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى‪:‬‬ ‫قـ ــررت وزارة الــداخــلــيــة‪ ،‬أمـ ــس‪ ،‬منح‬ ‫جميع ن ــزالء مــراكــز اإلصـ ــاح والتأهيل‬ ‫زيــارة استثنائية اعتبا ًرا من اليوم املوافق‬ ‫‪ 23‬يوليو‪ ،‬حتى يــوم اخلميس املوافق ‪22‬‬ ‫أغسطس ‪ ،2024‬مبناسبة االحتفال بذكرى‬ ‫وحرصا من وزارة الداخلية‬ ‫ثورة ‪ 23‬يوليو‪،‬‬ ‫ً‬ ‫على تقدمي كافة أوجه الدعم والرعاية‪.‬‬ ‫وقــالــت «الــداخــلــيــة» إن ه ــذه الــزيــارة‬ ‫االستثنائية املشار إليها ال حتتسب ضمن‬ ‫الـــزيـــارات امل ــق ــررة لــلــنــزالء‪ ،‬وجـ ــاء هــذا‬ ‫القرار من أجل دعمهم نفسياً‪ ،‬من خالل‬ ‫إتاحة الفرصة لهم للقاء ذويهم مبختلف‬ ‫املناسبات‪.‬‬ ‫يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية‬ ‫على إعــاء قيم حقوق اإلنــســان‪ ،‬وتطبيق‬ ‫الــســيــاســة الــعــقــابــيــة مبنهجها احلــديــث‪،‬‬ ‫وتوفير أوجه الرعاية املختلفة للنزالء‪.‬‬

‫ضبط ‪ 32‬طن دقيق مدعم‬ ‫ضمن حمالت تفتيش‬

‫كتبت‪ -‬فاطمة أبوشنب‪:‬‬ ‫واصلت وزارة الداخلية حمالتها املكثفة‬ ‫لــضــبــط األســـــــواق وال ــت ــص ــدى احلــاســم‬ ‫ملــحــاوالت الــتــاعــب بــأســعــار اخلــبــز احلر‬ ‫واملــدعــم لتحقيق أربـ ــاح غــيــر مــشــروعــة‪.‬‬ ‫قالت الداخلية‪ ،‬فى بيان‪ ،‬أمس‪« :‬استمرا ًرا‬ ‫جلهود أجهزة وزارة الداخلية حلماية جمهور‬ ‫املستهلكني وإحكام الرقابة على األســواق‬ ‫والتصدى ملحاوالت التالعب بأسعار اخلبز‬ ‫والبيع بأزيد من السعر املقرر وعدم اإلعالن‬ ‫عن األسعار‪ ،‬فقد واصل قطاع األمن العام‬ ‫واإلدارة العامة لشرطة التموين والتجارة‪،‬‬ ‫بالتنسيق مــع مــديــريــات األم ــن‪ ،‬حمالتها‬ ‫التموينية املكبرة لضبط اجلرائم التموينية‪،‬‬ ‫أسفرت عن ضبط عــدد من القضايا فى‬ ‫مجال املخابز السياحية احلــرة واملدعمة‬ ‫ضبط خاللها ‪ 32‬طنا من‬ ‫خالل ‪ 24‬ساعة‪ُ ،‬‬ ‫الدقيق األبــيــض‪ ،‬بلدى مدعم‪ ،‬ومت اتخاذ‬ ‫اإلجراءات القانونية»‪.‬‬

‫‪«9‬األحوال المدنية» يستجيب اللتماسات ‪ 37‬حالة إنسانية من المرضى وكبار السن وذوى الهمم‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى وفاطمة أبوشنب‪:‬‬

‫واصـــل قــطــاع األحــــوال املــدنــيــة إيــفــاد قــوافــل‬ ‫ُمجهزة فنياً ولوجيستياً لتقدمي كافة اخلدمات‬ ‫التى يقدمها القطاع للمواطنني من بطاقات الرقم‬ ‫القومى واملُــصــدرات املُميكنة بنطاق محافظات‬ ‫القاهرة واجلــيــزة ومــطــروح واملنوفية والقليوبية‬ ‫وقــنــا والبحيرة واملنيا وأســيــوط وشــمــال سيناء‬ ‫والدقهلية والسويس‪ ،‬حيث أسفرت تلك القوافل‬ ‫عن استخراج عدد ‪ 9627‬بطاقة رقم قومى‪ ،‬وعدد‬ ‫‪ 31902‬مصدر مميكن‪.‬‬ ‫وجــاء هــذا فــى إطــار سياسة وزارة الداخلية‬ ‫الــهــادفــة فــى أحــد مــحــاورهــا إلــى تفعيل الــدور‬ ‫املجتمعى لــكــافــة الــقــطــاعــات األمــنــيــة واعــتــمــاد‬ ‫اإلجراءات التى من شأنها حصول املواطنني على‬ ‫اخلدمات الشرطية فى سهولة ويسر‪.‬‬ ‫وفــى ضــوء اإلقبال املتزايد من قِ بل املواطنني‬ ‫على تلك املناطق‪ ،‬فقد تقرر استمرار عمل القوافل‬ ‫باملحافظات املشار إليها‪ ،‬وذلك اعتباراً من يوم ‪20‬‬ ‫يوليو ‪.2024‬‬ ‫كما واصــل القطاع‪ ،‬على مــدار أيــام األسبوع‪،‬‬ ‫تلقى االتصاالت اجلماهيرية الواردة عبر اخلطوط‬ ‫الساخنة لتلبية وتوصيل مختلف خدمات القطاع‬ ‫اجلماهيرية الفورية بأماكن تواجدهم على أرقام‬ ‫الــقــطــاع املــخــتــصــرة ‪ 15340‬ملختلف الطلبات‬ ‫اجلماهيرية الفورية و‪ 15341‬لطلبات كبار السن‬ ‫وذوى الهمم واحلــاالت املرضية وأسر الشهداء‪..‬‬ ‫حيث متت تلبية مختلف الطلبات وتوصيلها فى‬ ‫ذات اليوم‪ ،‬تيسيراً على املواطنني‪ ،‬وقد أسفرت عن‬ ‫استخراج وتوصيل عدد ‪ 1112‬بطاقة رقم قومى‬ ‫وعدد ‪ 290‬مصدراً مميكناً‪.‬‬ ‫واس ــت ــج ــاب ال ــق ــط ــاع اللــتــمــاســات احلـ ــاالت‬ ‫اإلنسانية من املرضى وكبار السن وذوى الهمم‬ ‫وإيفاد مأموريات لعدد ‪ 37‬حالة إنسانية باملنازل‬ ‫واملستشفيات لتجديد بطاقات الــرقــم القومى‬ ‫لهم‪ ،‬ومت اتخاذ اإلجــراءات الالزمة الستخراجها‬ ‫وتسليمها لهم‪.‬‬ ‫وواص ــل القطاع إيــفــاد مــأمــوريــات الستخراج‬ ‫وجتديد بطاقات الرقم القومى للعاملني واملترددين‬

‫القليوبية‬

‫ولوجيستيا «صورة أرشيفية»‬ ‫فنيا‬ ‫ً‬ ‫سيارات القوافل املجهزة ً‬

‫على العاصمة اإلدارية وعدد من اجلهات احلكومية‬ ‫والنوادى اخلاصة‪ ،‬ومت اتخاذ اإلجــراءات الالزمة‬ ‫الستخراجها وتسليمها لعدد ‪ 326‬مواطنا ومواطنة‪،‬‬ ‫إضافة إلى مواصلة االستقبال باملركز النموذجى‬ ‫لكبار السن وذوى الهمم «قادرون باختالف» لتلبية‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى‪:‬‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى وفاطمة أبوشنب‪:‬‬

‫توقيع البروتوكول بني وزارة الداخلية والهيئة القومية لضمان جودة التعليم‬

‫«الفتوى والتشريع»‪ :‬ال يجوز فرض ضريبة على ركاب السفن القادمين لطابا‬

‫كتبت‪ -‬شيماء القرنشاوى‪:‬‬

‫أكـــدت اجلــمــعــيــة الــعــمــومــيــة لقسمى الفتوى‬ ‫والتشريع‪ ،‬مبجلس الــدولــة‪ ،‬أنــه ال يجوز فرض‬ ‫الضريبة املــقــررة مبوجب قانون إنشاء صندوق‬ ‫تكرمي شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات‬ ‫احلربية واإلرهابية واألمنية وأُسرهم‪ ،‬على خدمات‬ ‫الفحص الطبى التى تقدمها إدارة احلجر الصحى‬ ‫مبديرية الــشــؤون الصحية فــى محافظة جنوب‬

‫سيناء‪ ،‬للمسافرين القادمني من مناطق موبوءة إلى‬ ‫ميناء طابا هايتس البحرى‪.‬‬ ‫وقالت اجلمعية العمومية‪ ،‬فى فتواها‪ ،‬إنه طلب‬ ‫منها الرأى القانونى فى قيام إدارة احلجر الصحى‬ ‫مبديرية الــشــؤون الصحية فــى محافظة جنوب‬ ‫سيناء‪ ،‬مبخاطبة املدير العام مليناء طابا هايتس‬ ‫البحرى‪ ،‬بشأن حتصيل ‪ 5‬جنيهات قيمة الضريبة‬ ‫املقررة بالقانون رقم (‪ )4‬لسنة ‪ 2021‬بتعديل بعض‬

‫أحكام قانون إنشاء صندوق تكرمي شهداء وضحايا‬ ‫ومفقودى ومصابى العمليات احلربية واإلرهابية‬ ‫واألمنية وأُسرهم‪ ،‬الصادر بالقانون رقم (‪ )16‬لسنة‬ ‫‪ ،2018‬على خدمات الفحص الصحية املقدمة إلى‬ ‫كل راكــب على حدة ضمن ركــاب السفن القادمة‬ ‫إلى امليناء من مناطق موبوءة وليس على إجمالى‬ ‫الفاتورة املستخرجة للسفينة‪ ،‬والتى تشمل جميع‬ ‫الركاب‪ ،‬لذا طلبوا اإلفادة بالرأى‪.‬‬

‫المشدد ‪ 7‬سنوات لبائع التهامه باالتجار فى المخدرات بالشرقية‬

‫الشرقية ‪ -‬وليد صالح‪:‬‬

‫قــضــت محكمة جــنــايــات الــزقــازيــق مبعاقبة‬ ‫«بــائــع خــضــروات» بالسجن املــشــدد ‪ 7‬سنوات‪،‬‬ ‫وتغرميه ‪ 50‬ألف جنيه‪ ،‬ومصادرة املضبوطات‪،‬‬ ‫وألزمته املصاريف اجلنائية‪ ،‬التهامه باالجتار‬ ‫فى املخدرات‪.‬‬ ‫صدر احلكم برئاسة املستشار أحمد سليمان‬ ‫اجلــمــل‪ ،‬وعضوية املستشارين هيثم محمود‪،‬‬ ‫وباسم يسرى جاويش‪ ،‬وطارق أحمد احللوانى‪،‬‬

‫احتياجاتهم من مصدرات القطاع‪ ،‬ومت استخراج‬ ‫وجتديد بطاقات الرقم القومى لعدد ‪ 290‬مواطنا‬ ‫ومواطنة‪.‬‬ ‫وقــد القــت تلك اإلجـ ــراءات قبول واستحسان‬ ‫املــواطــنــن ملــا لها مــن م ــردود إيجابى مــن خالل‬

‫التيسير عليهم فى تلقيهم للخدمات بصورة مميزة‬ ‫وتوفيراً للوقت واجلهد‪ ..‬يأتى ذلك فى إطار حرص‬ ‫وزارة الداخلية على إعــاء قيم حقوق اإلنسان‬ ‫والتيسير على املــواطــنــن فــى تــقــدمي اخلــدمــات‬ ‫اجلماهيرية‪.‬‬

‫بروتوكول تعاون بين «الداخلية»‬ ‫والهيئة القومية لضمان جودة التعليم‬

‫‪ ..‬وضبط قضايا اتجار فى النقد‬ ‫األجنبى بـ ‪ 3‬ماليين جنيه‬

‫أعلنت وزارة الــداخــلــيــة‪ ،‬أم ــس‪ ،‬استمرار‬ ‫الضربات األمنية جلرائم االجتار غير املشروع‬ ‫فى النقد األجنبى واملضاربة بأسعار العمالت‬ ‫عن طريق إخفائها عن التداول واالجتــار بها‬ ‫خارج نطاق السوق املصرفية‪ ،‬وما متثله من‬ ‫تداعيات سلبية على االقتصاد القومى للبالد‪.‬‬ ‫وبحسب الوزارة‪ ،‬فى بيان لها‪ ،‬أسفرت جهود‬ ‫قــطــاع األم ــن الــعــام‪ ،‬برئاسة الــلــواء محمود‬ ‫أبوعمرة‪ ،‬باالشتراك مع اإلدارة العامة ملكافحة‬ ‫جرائم األموال العامة ومديريات األمن‪ ،‬خالل‬ ‫‪ 24‬ساعة‪ ،‬عن ضبط عدد من قضايا االجتار‪،‬‬ ‫كذلك قضية اجتــار فــى العمالت األجنبية‬ ‫املختلفة بقيمة ‪ 3‬ماليني جنيه‪ ،‬وجرى اتخاذ‬ ‫اإلجراءات القانونية‪.‬‬

‫وأمانة سر محمد عفت‪.‬‬ ‫البداية كانت بورود معلومات لضباط اإلدارة‬ ‫العامة ملكافحة املخدرات‪ ،‬بقيام «سيد‪ .‬م‪ .‬ن»‪،‬‬ ‫‪ 34‬عــامــا‪ ،‬بــائــع خــضــروات‪ ،‬ومقيم فــى دائــرة‬ ‫املــركــز‪ ،‬بــاإلجتــار فــى املــواد املــخــدرة وترويجها‬ ‫على عمالئه وأكدت التحريات صحة ما ورد من‬ ‫معلومات‪.‬‬ ‫وعقب تقنني اإلج ــراءات‪ ،‬ونفاذا إلذن النيابة‬ ‫العامة‪ ،‬متكنت األجهزة األمنية من ضبط املتهم‬

‫شنت األجهزة األمنية مبديرية أمن القاهرة‬ ‫حملة مكبرة ملكافحة اجلرمية بشتى صورها‬ ‫وضبط ومالحقة العناصر اإلجرامية مرتكبى‬ ‫جرائم السرقات‪ ،‬ومتكنت من حتقيق النتائج‬ ‫اإليجابية التالية‪ :‬ضبط عاملة بدائرة قسم‬ ‫شرطة األزبكية لقيامها بارتكاب واقعة سرقة‬ ‫‪ 4‬هواتف محمول ومبالغ مالية عمالت «أجنبية‬ ‫ومحلية» من داخل املسكن محل عملها بدائرة‬ ‫قسم شرطة التجمع اخلامس‪ ،‬حال محاولتها‬ ‫بيع أحد الهواتف املحمولة بأحد املحال فى‬ ‫دائــرة القسم‪ ،‬ومبواجهتها اعترفت بارتكاب‬ ‫وضبط بحوزتها املسروقات‪.‬‬ ‫الواقعة‪ُ ،‬‬ ‫كما مت ضبط أحد األشخاص «له معلومات‬ ‫جنائية» بــدائــرة قسم شــرطــة الــســام ثــان‪،‬‬ ‫لقيامه مبزاولة نشاط إجرامى تخصص فى‬ ‫سرقة األسالك الكهربائية‪ ،‬واعترف بارتكاب‬ ‫‪ 2‬واقعة سرقة‪ ،‬وأرشد عن كافة املسروقات‬ ‫املستولى عليها لــدى عميله «ســيــئ النية»‪،‬‬ ‫صاحب مخزن خردة «له معلومات جنائية»‪،‬‬ ‫أمكن ضبطه وكافة املسروقات‪.‬‬ ‫وأســفــرت نتائج احلملة عــن ضبط سيدة‬ ‫بــدائــرة قسم شرطة السيدة زينب‪ ،‬لقيامها‬ ‫بسرقة مبالغ مالية «عمالت محلية وأجنبية»‬ ‫وقطعة مصوغات مــن داخــل إحــدى الشقق‬ ‫«تعمل طــرف مالكها»‪ ،‬ومبواجهتها اعترفت‬ ‫بارتكاب الواقعة‪ ،‬ومت بإرشادها ضبط كافة‬ ‫املسروقات املستولى عليها مبسكنها‪.‬‬

‫حال استقالله دراجة نارية بدون لوحات‪ ،‬وبحوزته‬ ‫جوال بداخله ‪ 60‬قطعة جلوهر احلشيش املخدر‪،‬‬ ‫وزنت حوالى ‪ 2550‬جم‪ ،‬ومبلغ مالى‪ ،‬ومبواجهته‬ ‫أقر بحيازته للمضبوطات بقصد االجتار‪ ،‬واملبلغ‬ ‫املالى من حصيلة جتارته غير املشروعة‪.‬‬ ‫مت التحفظ على املتهم واملضبوطات‪ ،‬وحترر‬ ‫املحضر الالزم بواقعة الضبط‪ ،‬وبالعرض على‬ ‫النيابة الــعــامــة أحــالــتــه محبوسا إلــى محكمة‬ ‫اجلنايات التى أصدرت حكمها املتقدم‪.‬‬

‫جددت وزارة الداخلية توقيع بروتوكول التعاون‬ ‫بينها وبني الهيئة القومية‪ ،‬فى إطار استراتيجية‬ ‫وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى‬ ‫االرتــقــاء باملنظومة التدريبية وتبنى مفاهيم‬ ‫ومعايير جودة التدريب الشرطى‪.‬‬ ‫وقــد مت توقيع جتديد بروتوكول التعاون بني‬ ‫وزارة الداخلية‪ُ ،‬مثلة فى قطاع التدريب‪ ،‬وبني‬ ‫الهيئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد‪،‬‬ ‫حتت إشــراف الــلــواء مساعد الــوزيــر الداخلية‪،‬‬ ‫رئيس قطاع التدريب‪ ،‬وبحضور الدكتور رئيس‬ ‫الهيئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد‬ ‫وعدد من نواب رئيس الهيئة والوفد املرافق مبقر‬ ‫رئاسة القطاع‪.‬‬

‫حيثيات المشدد ‪ 3‬سنوات‬ ‫لعامل ضرب زوجته حتى الموت‬

‫كتبت‪ -‬عبير محمد‪:‬‬

‫أودعت الدائرة ‪ 31‬مبحكمة جنايات اجليزة‬ ‫حيثيات حكمها مبعاقبة عامل بالسجن ‪3‬‬ ‫سنوات لضرب زوجته حتى املوت فى اجليزة‪.‬‬ ‫قالت احليثيات املودعة برئاسة املستشار‬ ‫صالح محجوب عزوز وعضوية املستشارين‬ ‫أحمد الزارع على وخالد مصطفى‪ ،‬أن املتهم‬ ‫«جابر عبداحلكيم» فى فبراير ‪ 2024‬بدائرة‬ ‫قسم اجليزة ضرب املجنى عليها أمل محمد‬ ‫عمدا إلى أن لفظت أنفاسها األخيرة‪ ،‬حيث‬ ‫تعدى عليها ضربا باستخدام أداة على إثر‬ ‫خالفات زوجية‪ .‬وتابعت احليثيات أنه بعد‬ ‫تالوة أمر اإلحالة وسماع طلبات النيابة العامة‬ ‫واملرافعة وحيث إن الواقعة تخلص حسبما‬ ‫استقرت فى يقني املحكمة مستخلصة من‬ ‫سائر أوراقها وما مت فيها من حتقيقات فى‬ ‫أنه وحال تواجد املتهم وزوجته املجنى عليها‬ ‫مبسكنهما نشب بينهما خالف قام على إثره‬ ‫بضربها بأداة صلبة تصادف وجودها بيده ما‬ ‫أدى إلى سقوطها أرضا ووفاتها‪.‬‬

‫وشــهــدت الــفــعــالــيــات إلــقــاء ال ــل ــواء مساعد‬ ‫الوزير‪ ،‬رئيس قطاع التدريب‪ ،‬كلمة رحب خاللها‬ ‫باحلضور‪ ،‬أعقبها عرض فيلم تسجيلى عن قطاع‬ ‫التدريب واإلدارات العامة التابعة لــه‪ ،‬تضمن‬ ‫جهود تطوير املنظومة التدريبية من خالل تطبيق‬ ‫معايير جودة التدريب الشرطى وف ًقا لتوجيهات‬ ‫وزير الداخلية بشأن االهتمام بالعنصر البشرى‬ ‫وصقل مهاراته القتالية وزي ــادة الوعى األمنى‬ ‫لديه‪.‬‬ ‫ومن جانبه أشاد رئيس الهيئة القومية لضمان‬ ‫جودة التعليم واالعتماد‪ ،‬خالل كلمته‪ ،‬بالتعاون‬ ‫املشترك والــبــنــاء بــن الهيئة وقــطــاع التدريب‪،‬‬ ‫كما تقدم بالشكر لــوزارة الداخلية على اجلهود‬ ‫املبذولة فى هذا الشأن‪.‬‬

‫المشدد ‪ 10‬سنوات‬ ‫لعجوز هتك عرض طفلة‬

‫كتب‪ -‬عبد احلكم اجلندى‪:‬‬

‫قضت محكمة اجلنايات االستئنافية بتأييد‬ ‫حكم محكمة جنايات أول درج ــة‪ ،‬الــصــادر‬ ‫مبعاقبة مسن بالسجن املشدد ملدة ‪ 10‬سنوات‪،‬‬ ‫ووضعه حتت املراقبة الشرطية ملدة ‪ 5‬سنوات‬ ‫بتهمة هتك عرض طفلة‪ .‬صدر احلكم برئاسة‬ ‫املستشار خالد الشباسى‪ ،‬رئيس املحكمة‪،‬‬ ‫وعضوية املستشارين محمد القرش‪ ،‬وتامر‬ ‫الفنجرى‪ ،‬وحضور عبداهلل الدربالى‪ ،‬وكيل‬ ‫النيابة‪ .‬وقالت املحكمة فى أسباب حكمها‬ ‫بإنها رأفت باملتهم لتجاوزه سن الـــ‪ 70‬عاما‪،‬‬ ‫كما ناشدت أولياء األمور واألهالى بعدم ترك‬ ‫أطفالهم وحسن رقابتها وتوعيتهم من الغرباء‪.‬‬ ‫ترجع وقائع القضية إلى عندما تلقت األجهزة‬ ‫األمنية بالغا من ربة منزل تتهم فيه عجوزا‬ ‫عمره ‪ 70‬عاما باستدراج طفلتها البالغة من‬ ‫العمر ‪ 9‬سنوات وهتك عرضها داخل مسكنه‪.‬‬ ‫انتقلت األجهزة األمنية إلــى مكان الواقعة‪،‬‬ ‫وتبني أن املتهم جار الطفلة املجنى عليها وألقى‬ ‫القبض عليه‪ ،‬وبسؤاله قرر بارتكابه الواقعة‪،‬‬ ‫واعترف تفصيليا بها‪ ،‬وتوصلت التحريات إلى‬ ‫أن املتهم يقيم مع زوجته املسنة‪ ،‬وأنه رأى طفلة‬ ‫من أبناء اجليران وقام باستدراجها بحجة أنه‬ ‫اشترى لها لعبا وأشياء جديدة فتوجهت معه‬ ‫إلى مسكنه‪ ،‬وعقب دخولها قام بهتك عرضها‪،‬‬ ‫وعندما بكت قام بإعطائها ‪ 50‬جنيها وسمح‬ ‫لها باخلروج‪.‬‬

‫«من حقك تعرف»‬

‫ما إجراءات تسلم المرأة‬ ‫المنقوالت الزوجية؟‬

‫النيابة تأمر بضبط وإحضار مسؤول حمام السباحة بنادى النقل فى واقعة اختناق ‪ً 13‬‬ ‫طفل‬

‫كتبت ‪ -‬عبير محمد‪:‬‬

‫باشرت نيابة مصر القدمية حتقيقاتها فى‬ ‫ً‬ ‫طفل داخــل حمام سباحة‬ ‫واقعة اختناق ‪13‬‬ ‫نــادى هيئة النقل‪ ،‬وتبني مــن التحقيقات أن‬ ‫الضحايا أُصيبوا بحالة اختناق نتيجة زيادة‬ ‫نسبة الكلور فى املاء‪ ،‬وأصدرت النيابة قرا ًرا‬ ‫بضبط وإحضار املسؤول عن حمام السباحة‪.‬‬ ‫واستعلمت النيابة عــن حــالــة املــصــابــن‪،‬ت‬ ‫وتبني مغادرتهم املستشفى بعد تلقى العالج‪،‬‬ ‫فيما عدا حالة واحــدة لعدم استقرار الوضع‬ ‫الصحى لها‪ .‬وكشفت حتقيقات النيابة العامة‬ ‫أن املسؤول عن حمام السباحة بالنادى يقوم‬ ‫باستئجار املدربني لتدريب األطفال داخل حمام‬ ‫السباحة‪.‬‬ ‫وصرح مصدر طبى بأن املصابني من األطفال‬ ‫فى واقعة االختناق داخل حمام سباحة نادى‬ ‫هيئة النقل العام مبصر القدمية نتيجة تس ُّرب‬ ‫غاز كلور خرجوا جميعهم من مستشفى املنيرة‬ ‫فور تلقيهم العناية الطبية الالزمة‪ ،‬عدا حالة‬ ‫واحدة لطفل مازال ميكث لعدم استقرار حالته‪.‬‬ ‫وأضـــاف املــصــدر‪ ،‬فــى تصريح لـــ«املــصــرى‬

‫حمام سباحة نادى هيئة النقل «صورة أرشيفية»‬

‫ً‬ ‫طفل‪،‬‬ ‫اليوم»‪ ،‬أن جميع املصابني‪ ،‬وعددهم ‪13‬‬ ‫خــرجــوا مــن املستشفى‪ ،‬بعد تلقيهم العالج‪،‬‬ ‫وإصابتهم عبارة عن اختناق‪ .‬وأشــار املصدر‬ ‫الطبى إلى أن هناك حالة واحدة‪ ،‬مت إدخالها‬ ‫غرفة الرعاية املركزة‪ ،‬لكونه مصا ًبا بحساسية‬ ‫مزمنة فى الصدر‪ ،‬وعندما استنشق الغاز أثر‬ ‫على صدره‪.‬‬ ‫وفــى وقــت ســابــق‪ ،‬ارتــفــع عــدد األشــخــاص‬ ‫الــذيــن تــعــرضــوا لالختناق داخ ــل ن ــادى هيئة‬ ‫النقل العام مبصر القدمية نتيجة تس ُّرب غاز‬ ‫كلور من حمام سباحة إلى ‪ 13‬مصا ًبا‪ ،‬وعلى‬ ‫الــفــور مت نقلهم إلــى مستشفى املنيرة لتلقى‬ ‫العالج الالزم‪ .‬وتلقت األجهزة األمنية بالقاهرة‬ ‫ً‬ ‫بالغا بتعرض مجموعة من األطفال حلاالت‬ ‫اختناق أثناء وجودهم داخــل حمام السباحة‬ ‫بنادى هيئة النقل العام فى مصر القدمية‪،‬‬ ‫وعلى الفور انتقلت األجهزة األمنية وسيارات‬ ‫شخصا‬ ‫اإلس ــع ــاف‪ ،‬وبــالــفــحــص تــبــن أن ‪13‬‬ ‫ً‬ ‫تعرضوا لالختناق نتيجة تسرب غاز كلور من‬ ‫وحــرر املحضر‪ ،‬وتولت النيابة‬ ‫حمام سباحة‪ُ ،‬‬ ‫التحقيقات‪.‬‬

‫بعد انفصال الــزوجــن بــالــطــاق‪ ،‬تسعى‬ ‫الزوجة إلى البحث عن حقوقها‪ ،‬وأول إجراء‬ ‫تــتــخــذه مــحــاولــة احلــصــول عــلــى املــنــقــوالت‬ ‫الــزوجــيــة إذا طــردهــا زوجــهــا مــن شقتهما‪،‬‬ ‫فتلجأ إلــى إقــامــة دعــوى «تبديد املنقوالت‬ ‫الــزوجــيــة»‪ ،‬وبعد احلكم لصاحلها‪ ،‬نوضح‬ ‫إجراءات استالم ما ورد فى قائمة املنقوالت‬ ‫الزوجية‪:‬‬ ‫وج ــاء فــى نــص املـــادة ‪ 335‬مــن القانون‬ ‫املدنى‪ :‬أنه فى حال رفض الزوجة استالم‬ ‫املنقوالت الزوجية املعروضة عليها دون مبرر‪،‬‬ ‫اعتبر أنه قد مت اعتذارها بإعالن رسمى‪،‬‬ ‫إضافة إلى اعتذار الدائن أن يتحمل مسؤولية‬

‫هالك الشىء أو تلفه ووقف سريان الفوائد‪،‬‬ ‫وأصبح للمدين احلق فى إيداع الشىء على‬ ‫نفقة الدائن واملطالبة بتعويض عما أصابه‬ ‫مــن ض ــرر‪ .‬كــمــا نــص الــقــانــون عــلــى عــرض‬ ‫ً‬ ‫عرضا قانون ًيا على يد محضر‪،‬‬ ‫املنقوالت‬ ‫ويشتمل محضر العرض على بيان الشىء‬ ‫املعروض وشــروط العرض وقبول املعروض‬ ‫أو رفضه‪ ،‬وفى حال رفض الزوجة استالم‬ ‫العرض القانونى يودع املحضر املنقوالت‪ ،‬إذا‬ ‫كانت نقدا‪ ،‬بخزانة املحكمة فى اليوم التالى‬ ‫لتاريخ املحضر على األكثر‪ ،‬وعلى املحضر أن‬ ‫يعلن الدائن بصورة من املحضر خالل ثالثة‬ ‫أيام من تاريخه‪.‬‬


‫الكاميرا اليوم‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫‪٢١‬‬

‫«رحلة الشموع الكالسيكية»‪ ..‬من باب زويلة للفنادق الفاخرة‬ ‫شموع كالسيكية ملونة ذات أشكال وأنواع مختلفة من‬ ‫قلب ورشة صغيرة فى باب زويلة لفنادق عاملية فاخرة‬ ‫ومنتجعات سياحية مبختلف محافظات جمهورية مصر‬ ‫العربية‪ ،‬ينطلق إصدارها بداية من الشمعة البيضاء‬ ‫املعتادة بالتراث املــصــرى‪ ،‬وص ـ ً‬ ‫ـول ألشــكــال مواكبة‬ ‫للحداثة بني املستديرة والرباعية والطولية‪.‬‬ ‫يــقــول احل ــاج حسني جــابــر الــشــمــاع‪ ،‬صــاحــب الـ‬ ‫‪ 57‬عاما لـ «املصرى اليوم»‪ ،‬إن هذه املهنة األصيلة‬ ‫موروثة أ ًبــا عن جد‪ ،‬ورغــم مــرور السنني فلن تتغير‬ ‫مطل ًقا‪ ،‬صحيح مع الزمن تغير شكل الطلب إال أن‬ ‫الصناعة فى األساس هى ذاتها‪ ،‬ولن تندثر أبدًا نظ ًرا‬ ‫لالحتياجات املختلفة للشموع‪ ،‬مثل إقبال الفنادق‬ ‫واملطاعم للحصول عليها مبواصفات خاصة‪ ،‬منها ما‬ ‫يتناسب مع جلسة رومانسية‪ ،‬أو استرخائية‪ ،‬ومنها ما‬ ‫يُصنع فى شكل ندر للكنائس واملساجد‪ ،‬وغيرها الكثير‬ ‫من االحتياجات اليومية للشموع‪ ،‬فمنها ما هو لإلنارة‬ ‫ومنها ما هو للمناسبات مثل السبوع وأعياد امليالد‬ ‫وحفالت الزواج‪.‬‬ ‫وعن األنواع واأللــوان يقول «الشماع» إن الصناعة‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫دائ ًما بأيدينا فنبتكر دائ ًما وف ًقا لطلب الزبون‬ ‫عن مواكبة التغيرات والتحديثات فى الطلبات فأحيا ًنا‬ ‫تتطلب بعض األماكن شموع سوداء على عكس املاضى‬

‫كانت األلــوان أغلبها بيضاء‪ ،‬فاليوم نصنع األخضر‬ ‫واملوف واألحمر وف ًقا للطلب‪.‬‬ ‫املهنة التى ورثها جابر الشماع من أجــداده نقلها‬ ‫ألبنائه بعد حصولهم على شهاداتهم اجلامعية ليزيدوا‬ ‫اتساع املشروع األصلى للعائلة‪ ،‬حتى تنجح صناعتهم‬ ‫فى مزيد من االنتشار مبختلف فنادق القاهرة‪ ،‬وكثير‬ ‫من املحافظات األخــرى مثل بنى سويف‪ ،‬والفيوم‪،‬‬ ‫واملنيا‪ ،‬وغيرها الكثير‪.‬‬ ‫وعن مراحل صناعة الشموع فى الورشة املقابلة‬ ‫لباب املتولى أو باب زويلة بالقاهرة القدمية اتسمت‬ ‫متا ًما بصفات املكان الذى نشأت فيه‪ ،‬حيث األصالة‬ ‫والعراقة‪ ،‬فيبدأ األفــراد باملصنع الصغير من إذابة‬ ‫الشموع املجمدة بشكل مبدأى ثم وضعها فى املاكينة‬ ‫اجلديدة التى استبدلها «الشماع» بــاألدوات القدمية‬ ‫إلنتاج كميات أكبر وأكثر بدقة أعلى‪ ،‬ثم تستقر املواد‬ ‫الشمعية فى قوالبها بعد إضافة اللون لها‪ ،‬واستقرار‬ ‫ً‬ ‫وصول لبيعها‬ ‫اخليوط داخلها‪ ،‬ثم تأتى مرحلة التبريد‬ ‫مبعارض خشبية أمام املكان ذاته‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬رنا شوقى‬ ‫عدسة ‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬


‫‪٢٠‬‬

‫كاريكاتير‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫مجيد خسرو أجنوم‬ ‫رسام من إيران‬

‫خطاب الوداع‬

‫التطور الطبيعى لنظرية نيوتن‬

‫طلبات الرميوت أوامر‬

‫اخلالف فى الرأى يقطع الرقبة‬

‫نصيحة من اجلد‬

‫إنتاج مشترك‬

‫اجلعان يحلم بسوق البرسيم‬

‫يخلق من الشبه أربعني‬

‫اللى اتكسر يتصلح‬

‫الشكمان مسدود بفعل فاعل‬


‫‪19‬‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫يزن ‪ 1000‬حافلة فى لندن‬

‫الصين تكشف عن أكبر توربين رياح عائم فى العالم‬

‫البحرية تعمل بتقييمات أقرب إلى ‪ 0.06‬نظ ًرا‬ ‫ألن الطقس القاسى ميكن أن يؤدى إلى تقلبات‬ ‫فى الطاقة وتآكل مبكر كبير ملكونات مولدات‬ ‫الطاقة العائمة‪.‬‬ ‫ومت تركيب منصة ‪ OceanX‬باحلجم األصلى‬ ‫فى أبريل من هذا العام بعد أن جنحت الشركة‬ ‫فى اختبار منوذج أولى للمنصة مبقياس ‪1:10‬‬ ‫فى عام ‪ ،2020‬ولتحقيق االستقرار األمثل يتم‬ ‫دعــم هــذا الهيكل بواسطة كــابــات ذات جهد‬ ‫عالى ويتم وضعه فوق منصة عائمة على شكل‬ ‫حرف ‪.V‬‬ ‫كما مت تصميم هذا اجلهاز العائم‪ ،‬الذى يزن‬ ‫حوالى ‪ 16500‬طن‪ ،‬للعمل فى املياه التى يزيد‬ ‫عمقها عن ‪ 115‬قد ًما لتحقيق أقصى استفادة‬ ‫من مــوارد الــريــاح البحرية‪ .‬وبحسب الشركة‪،‬‬ ‫فإن قدرة التوربينات الكاملة على الدوران تعزز‬ ‫كفاءتها بينما يضمن نظام الربط بنقطة واحدة‬ ‫االستقرار حتى فى حالة األعاصير‪.‬‬ ‫كما مت تصميمه باستخدام اخلرسانة عالية‬ ‫األداء والــتــى تتميز مبتانتها املــتــزايــدة وكفاءة‬ ‫التكلفة‪ ،‬وتزعم الشركة أن ‪ OceanX‬هى شركة‬ ‫رائدة فى مجال الطاقة املتجددة‪ ،‬وقــادرة على‬ ‫التعامل مع متطلبات الطاقة الكبيرة مع حتمل‬ ‫البيئات البحرية املعادية‪ ،‬وذلــك بفضل اجلمع‬ ‫بني التصميم املتطور وتقنيات البناء‪.‬‬ ‫ويأتى ذلك وسط جهود أكبر لنقل التوربينات‬ ‫إلى البحر لالستفادة من ريــاح املحيط األقوى‬ ‫فى محاولة للحفاظ على األرض للزراعة‪.‬‬

‫كتبت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫كشفت الــصــن عــن أكــبــر تــوربــن ريــاح عائم‬ ‫فى العالم‪ ،‬ميكنه تسخير طاقة كافية لتشغيل‬ ‫مدينة بأكملها‪ ،‬حيث قدمت إحــدى الشركات‬ ‫املصنعة الصينية التصميم اجلديد‪ ،‬الذى أطلق‬ ‫عليه اسم « ‪ »Flying V‬بسبب التوربني على شكل‬ ‫حرف ‪ V‬القادر على مقاومة األعاصير‪.‬‬ ‫مت إطــاق اإلجنــاز الهندسى اجلديد لشركة‬ ‫‪ - MingYang Smart Energy‬املسمى رسم ًيا‬ ‫‪ - Ocean X‬فى مدينة قواجنتشو الساحلية‬ ‫بــجــنــوب الــصــن‪ ،‬بــحــســب مــا ذكــرتــه صحيفة‬ ‫«ذا صــن»‪ ،‬ويــزن هذا الهيكل البحرى العمالق‬ ‫‪ 16500‬طن‪ ،‬وهو وزن ‪ 1000‬حافلة فى لندن‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن تنتج توربينات الرياح ‪ 54‬ألف‬ ‫مــيــجــاوات فــى الــســاعــة ســنــو ًيــا‪ ،‬وهــو مــا يكفى‬ ‫لتوفير الطاقة ألكثر من ‪ 30‬ألف منزل‪ ،‬ويحتوى‬ ‫ً‬ ‫وأيضا يضم‬ ‫هذا الهيكل على شكل حرف ‪،V‬‬ ‫دواريـ ــن يـ ــدوران بشكل متعاكس‪ ،‬وهــو مجهز‬ ‫بطواحني هوائية متتد على عرض مذهل يصل‬ ‫إلى ‪ 597‬قد ًما‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير‪ ،‬فإنه مت تصميم ‪OceanX‬‬ ‫لتحمل ريــاح تصل سرعتها إلــى ‪ 161‬مي ً‬ ‫ال فى‬ ‫الساعة‪ ،‬وهــو ما يعادل ظــروف األعاصير من‬ ‫الفئة ‪ ،5‬وحتويلها إلى طاقة‪ ،‬ومع تصنيف شدة‬ ‫االضطرابات البالغ ‪ ،0.135‬وهو تصنيف مرتفع‬ ‫نسب ًيا ملوقع بحرى‪ ،‬ميكن للتوربني العمالق ركوب‬ ‫أمواج يصل ارتفاعها إلى ‪ 98‬قد ًما‪.‬‬ ‫وأفــــاد اخل ــب ــراء ب ــأن مــعــظــم مــــزارع الــريــاح‬

‫يقع على مساحة ‪ ١٥٠‬فدا ًنا وبه ‪ 32‬غرفة‬

‫بتحليل كميات هائلة من البيانات‬

‫الذكاء االصطناعى يساعد األطباء على‬ ‫اكتشاف ‪ 3‬أنواع جديدة من مرض باركنسون‬

‫كتب – أحمد مصطفى‪:‬‬

‫فــى دراســـة نــشــرت فــى مجلة «‪npj‬‬ ‫‪ ،»Digital Medicine‬قــام الباحثون‬

‫بتعريف ثالثة أنواع فرعية مميزة ملرض‬ ‫باركنسون بنا ًء على مدى سرعة تطور‬ ‫األعراض‪.‬‬ ‫يقول املــؤلــف الرئيسى د‪.‬فــى واجن‪،‬‬ ‫أســتــاذ عــلــوم صــحــة الــســكــان واملــديــر‬ ‫املــؤســس ملــعــهــد ال ــذك ــاء االصــطــنــاعــى‬ ‫للصحة الرقمية «‪ »AIDH‬فى قسم علوم‬ ‫صحة السكان فــى طــب وايــل كورنيل‪:‬‬ ‫«مرض باركنسون غير متجانس للغاية‪،‬‬ ‫مما يعنى أن األشخاص املصابني بنفس‬ ‫املــرض ميكن أن تظهر عليهم أعــراض‬ ‫مختلفة‪ .‬وهــذا يشير إلــى أنــه من غير‬ ‫املرجح أن يكون هناك نهج واحد يناسب‬ ‫اجلميع لعالجه‪ .‬قد نحتاج إلى التفكير‬ ‫فى استراتيجيات عالج مخصصة بنا ًء‬ ‫على النوع الفرعى ملرض املريض»‪.‬‬ ‫واكــتــشــف الــبــاحــثــون هـــذه األنــــواع‬ ‫الفرعية بطريقة مبتكرة بشكل خاص‪.‬‬ ‫فقد استخدموا التعلم العميق‪ ،‬وهو‬

‫نوع من الذكاء االصطناعى الذى ميكنه‬ ‫حتليل كميات هائلة من البيانات للعثور‬ ‫على أمناط قد يغفلها البشر‪ .‬ومن خالل‬ ‫النظر إلى السجالت السريرية مجهولة‬ ‫املــصــدر مــن قاعدتى بيانات كبيرتني‪،‬‬ ‫متكن الفريق من اكتشاف أمناط التقدم‬ ‫املميزة‪.‬‬ ‫واألم ـ ــر املــثــيــر لــاهــتــمــام ف ــى هــذا‬ ‫االكتشاف هو أن كل نــوع فرعى يبدو‬ ‫أن ــه يتمتع ببصمة جينية وجزيئية‪.‬‬ ‫على سبيل املثال‪ ،‬أظهر النوع الفرعى‬ ‫ً‬ ‫نشاطا مــتــزايـدًا فى‬ ‫«‪»Rapid Pace‬‬ ‫املــســارات املرتبطة بااللتهاب العصبى‬ ‫«التهاب الدماغ»‪ ،‬واإلجهاد التأكسدى‪،‬‬ ‫الضرر اخللوى الناجم عن اجلزيئات‬ ‫غير املستقرة‪ ،‬والتمثيل الغذائى‪.‬‬ ‫ومن خالل فهم العمليات البيولوجية‬ ‫املحددة التى تعمل فى كل نوع فرعى‪،‬‬ ‫ميكن للباحثني البدء فى التفكير فى‬ ‫استهداف هذه املسارات بأدوية جديدة‬ ‫أو موجودة‪.‬‬ ‫وتوصل الفريق إلى بعض االكتشافات‬

‫الــــواعــــدة عــلــى هــــذه اجل ــب ــه ــة‪ .‬فقد‬ ‫استخدموا نتائجهم لتحديد مرشحني‬ ‫مــحــتــمــلــن ل ـ ــأدوي ـ ــة مي ــك ــن إعـــــادة‬ ‫استخدامها لعالج أنواع فرعية محددة‬ ‫من مرض باركنسون‪ .‬ومن األمثلة البارزة‬ ‫على ذلك امليتفورمني‪ ،‬وهو دواء شائع‬ ‫لعالج مرض السكرى‪.‬‬ ‫يقول املؤلف األول د‪ .‬تشاجن سو‪ ،‬أستاذ‬ ‫مساعد فى علوم صحة السكان وعضو‬ ‫فى «‪ »AIDH‬فى طب وايل كورنيل‪« :‬من‬ ‫خــال فحص هــذه الــقــواعــد البيانية‪،‬‬ ‫وجــدنــا أن األشــخــاص الــذيــن يتناولون‬ ‫عقار امليتفورمني لعالج السكرى بدا‬ ‫أنهم أظهروا حتسنًا فى أعراض املرض‬ ‫وخــاصــة األع ــراض املرتبطة ب ــاإلدراك‬ ‫والــســقــوط مــقــارنــة بــأولــئــك الــذيــن لم‬ ‫يتناولوا امليتفورمني»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا بشكل خاص‬ ‫كان هذا التأثير‬ ‫لــدى املرضى املصابني بالنوع الفرعى‬ ‫«‪ ،»Rapid Pace‬وال ــذي ــن هــم أكثر‬ ‫عرضة لتجربة مشاكل إدراكية فى وقت‬ ‫مبكر من مرضهم‪.‬‬

‫قصر شقيقة كيت ميدلتون «أكثر إثارة‬ ‫لإلعجاب» من منزل األميرة‬

‫كتبت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫أفادت تقرير نشرته صحيفة «ذا صن»‬ ‫البريطانية‪ ،‬أن قصر بيبا ميدلتون‪ ،‬شقيقة‬ ‫األميرة كيت ميدلتون‪ ،‬الكائن فى بيركشاير‬ ‫والذى تبلغ تكلفته ‪ 15‬مليون جنيه إسترلينى‬ ‫أكثر إثارة لإلعجاب من منزل األميرة كيت‬ ‫املتواضع املكون من أربعة أسرة‪.‬‬ ‫بيبا وجيمس زوجها مع أطفالهما الثالثة؛‬ ‫آرثر‪ ،‬خمسة أعوام‪ ،‬وجريس‪ ،‬ثالثة أعوام‪،‬‬ ‫وروز‪ ،‬عامني‪ ،‬فى قصر جورجى مكون من‬ ‫‪ 32‬غرفة يقع على مساحة ‪ 150‬فدانا‬ ‫اشتروه فى عام ‪ 2021‬فى عملية بيع خارج‬ ‫السوق‪.‬‬

‫فى عــام ‪ ،2022‬ذكــرت صحيفة «ديلى‬ ‫ميل»‪« :‬فى مكانها‪ ،‬تريد بيبا واملصرفى‬ ‫االستثمارى ماثيوز تثبيت مسبح ضخم فى‬ ‫الهواء الطلق‪ .‬على ارتفاع ‪ 82‬قدما × ‪19‬‬ ‫قدما‪ ،‬سيكون أكثر من ضعف حجم حمام‬ ‫السباحة اخلاص النموذجى ونفس حجم‬ ‫تلك املوجودة فى مركزى الترفيه املحليني‬ ‫فى مقاطعة بيركشاير امللكية‪.‬‬ ‫وبحسب ما ورد احتاجت أعمال التجديد‬ ‫إلــى إذن تخطيط ألن احلديقة واملــنــزل‬ ‫الرئيسى مــدرجــان مــن الــدرجــة الثانية‬ ‫ويقعان فى منطقة ذات جمال طبيعى أخاذ‬ ‫وبالقرب من الغابات القدمية‪.‬‬

‫وفى الوقت نفسه‪ ،‬يعيش أمير وأميرة‬ ‫ويلز مع األمير جورج‪ 10 ،‬سنوات‪ ،‬واألميرة‬ ‫شارلوت‪ ،‬تسعة أعوام‪ ،‬واألمير لويس‪ ،‬ستة‬ ‫أعــوام‪ ،‬فى وندسور‪ ،‬فإنه يحتوى منزلهم‬ ‫على أربع غرف نوم فقط‪ ،‬غرفة نوم واحدة‬ ‫لكل من األطفال والزوجني امللكيني‪.‬‬ ‫يقع املنزل الريفى للعائلة فى قلب ملكية‬ ‫وندسور التى تبلغ مساحتها ‪ 655‬فدانا‪،‬‬ ‫لذلك هناك متسع كبير لألطفال للركض‬ ‫ومتشية العائلة‪ .‬وقالت مصادر إن الزوجني‬ ‫كانا يحلمان باحلصول على منزل متواضع‬ ‫مع حديقة حتى يتمكن األطفال من اللعب‬ ‫فى اخلــارج معا‪ ،‬ويبدو أنهم حققوا هذا‬

‫الهدف‪ .‬من املفهوم أن العائلة ليس لديها‬ ‫موظفون مقيمون‪ ،‬مع أى مساعدين يتنقلون‬ ‫إلى وندسور بدال من ذلك‪.‬‬ ‫وعلى اجلانب اآلخــر‪ ،‬يقع مكان إقامة‬ ‫بيبا على بعد ‪ 20‬دقيقة بــالــســيــارة من‬ ‫كارول ومايكل ميدلتون‪ ،‬اللذين يعيشان فى‬ ‫‪ Bucklebury Manor‬الفخم‪ ،‬والذى يقال‬ ‫إن قيمته تبلغ ‪ 5‬ماليني جنيه إسترلينى‪.‬‬ ‫فــى ذل ــك الــوقــت‪ ،‬أخــبــرت صــديــقــة بيبا‬ ‫صحيفة «ديــلــى ميل» أنها وعائلتها فى‬ ‫سعادة‪ ،‬وقالوا‪« :‬إنه وقت مثير للغاية فى‬ ‫حياتهم‪ .‬إنهم يتطلعون إلى العيش بالقرب‬ ‫من والديها»‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫أدب‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫شعر‪:‬‬ ‫عاطف محمد عبداملجيد‬

‫لن يكون نسيانى لكِ ‪ ..‬بتحطيم ذكرياتك معى‪ ..‬وال هو بإخفاء صورك التى لدى‪ ..‬أو حتى بتمزيقها‬ ‫صورة‪ ..‬تغطى جدا ًرا ً‬ ‫كامل‪ ..‬بغرفتى‪ ..‬أصطدم بها َّ‬ ‫ً‬ ‫كل حين‪ ..‬لكنها‬ ‫بالعكس‪ ..‬سأبروز لكِ‬ ‫لن ُتحرك فى أى ساكن!‬

‫لماذا تغرسين أشواكك فى حدائقى؟‬ ‫«‪»1‬‬

‫أنا كائن فوضوى‬ ‫جدًا‬ ‫ّ‬ ‫ال أحب النظا َم‬ ‫بالضبط كما هو يكرهنى‬ ‫متا ًما‬ ‫هناك قطيع ٌة بيننا‬ ‫وعه ٌد و ّقعناه م ًعا‬ ‫ٍ‬ ‫سنوات شتى‪:‬‬ ‫منذ‬ ‫أال يحاول أحدنا‬ ‫االقتراب من اآلخر‬ ‫َ‬ ‫أ ْن يتركه وشأنه‬ ‫وحيدًا‬ ‫ما ل ْم يفكر فى اإليقاع به‬ ‫أو جذْبه الجتاهه‬ ‫مقنع‬ ‫دون سبب ٍ‬ ‫أو وجيهْ‪.‬‬ ‫«‪»2‬‬ ‫ني ْ‬ ‫أش ِ‬ ‫واكك فى حدائقى‬ ‫ملاذا تغْرس َ‬ ‫وأنا الذى جع َل العال َم‬ ‫و ْرد ًة‬ ‫حتّى ال ْ‬ ‫جترح أنَامل َ ِك الرقيق ًة؟‬ ‫«‪»3‬‬ ‫َسأظ ُّل‬ ‫أَ ْحل ُم بقصيدةٍ‬ ‫تلي ُق ِ‬ ‫بك يا حبيبتى‬ ‫بيْنما‬ ‫ني أنْ ِت‬ ‫ستظلّ َ‬ ‫أس َمى‬ ‫ْ‬ ‫مِ ْن ك ِّل القصائ ْد‪.‬‬ ‫«‪»4‬‬ ‫ميكننى أ ْن أستغنى عن‬ ‫كل ما كان يحدث بيننا‬ ‫َمهما كان ُمه ًّما‬ ‫وممت ًعا‬ ‫جدا‬ ‫وخاصا بنا َّ‬ ‫َّ‬ ‫غير أنى سأحزن‬ ‫دو ًما‬ ‫على شىء واحد‬ ‫فقط‬ ‫شىء لن يحدث‬ ‫بَعدك أبدًا‬ ‫مع أخرى‬ ‫سأحزن على تلك الضحكات‬

‫التى كنا نتقاسمها م ًعا‬ ‫خارج ًة من أعماق قلبينا!‬ ‫«‪»5‬‬ ‫لن يكون نسيانى ِ‬ ‫لك‬ ‫بتحطيم ذكرياتك معى‬ ‫وال هو بإخفاء صورك التى لدى‬ ‫أو حتى بتمزيقها‬ ‫بالعكس‬ ‫سأبروز ِ‬ ‫لك صور ًة‬ ‫ً‬ ‫كامل‬ ‫تغطى جدا ًرا‬ ‫بغرفتى‬ ‫أصطدم بها َّ‬ ‫كل حني‬ ‫لكنها‬ ‫لن ُترك فى‬ ‫أى ساكن!‬ ‫«‪»6‬‬ ‫انتظرينى‬ ‫ِ‬ ‫عليك فى الرابعة‬ ‫سأط ُّل‬ ‫ليس عبر شاشة التليفزيون‬ ‫الذى ِ‬ ‫خصيصا‬ ‫قمت بشرائه‬ ‫ً‬ ‫ملشاهدتى‬

‫قصة‪:‬‬ ‫حسني منصور‬

‫شعر‪:‬‬ ‫عالء جانب‬

‫على أطالل خولة‬

‫َّاب‬ ‫عصي الن ِ‬ ‫َّ‬ ‫تعوى‬ ‫فى األعالى‬ ‫يسلِّمك السؤال إلى السؤالِ‬ ‫قرارك ر ّن ٌة‬ ‫جواب‬ ‫وله‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫تفن فى معاقر ِة اخليال‬ ‫وموسيقاك م ّوالٌ‬ ‫وناى‬ ‫وتاري ٌخ ميي ُل إلى الزوال‬ ‫النجوم تدير فوضى‬ ‫وفوضى فى‬ ‫ِ‬ ‫وحدِ ك واملجالى‬ ‫وأنت‬ ‫وكأس ْ‬ ‫ُ‬ ‫أكنت تعلِّم الغزالن تبكى‬ ‫َ‬ ‫على أطالل خولة‬ ‫غير سالِ ؟!‬ ‫ٌ‬ ‫جيش‬ ‫على أطالل خولة م ّر‬ ‫القوم عني أبى رغال!!‬ ‫فك ُّل‬ ‫ِ‬ ‫ولهو‬ ‫وعبد القيس فى ٍ‬ ‫لعب ٍ‬ ‫تفتش فى قصائدها البوالى‬ ‫معان‬ ‫فحتى الشعر ُجفّف فى ٍ‬ ‫مفصلة على قدر النوال‬ ‫فال تاريخ خولة ذاد عنها‬ ‫وال دنت اخلالل إلى اخلاللِ‬ ‫فما أخزاك فى أبناء ع ٍّم‬ ‫خال‪!!..‬‬ ‫وما أشقاك فى أبناء ٍ‬ ‫عمرو‬ ‫فص ّد ْع بالعواء بالط‬ ‫ٍ‬ ‫وذ ِّوق رأسه قهر الرجال‬ ‫وجرد أعصل النابني ليال‬ ‫فظهرك خائن‬ ‫َ‬ ‫ومداك قالِ‬ ‫الكتاب‬ ‫كتابك فى‬ ‫ِ‬ ‫وأنت جترى‪..‬‬ ‫لضوئك كالفراشة‬ ‫ال تبالى ‪ ..‬وحيدا‬ ‫سيفك السهران يشكو‬ ‫ذوى القربى‬ ‫وغدرات املوالى‬ ‫فـكأسك مثل موتك مثل ٍ‬ ‫بنت‬ ‫ٌ‬ ‫عرش من األحالم عال‬ ‫لها‬ ‫أعاقرت اجلنون فكنت ِج ّناً‬ ‫َ‬ ‫يجوس التيه من ألفى مجال‬ ‫أم ِّ‬ ‫الش ْع َرى ندميك بات يُلْقى‬ ‫املهمات الثقال؟!‬ ‫من‬ ‫عليك‬ ‫َّ‬

‫ِ‬ ‫سريرك‬ ‫وال من خالل الراديو املثبت بجوار‬ ‫لتسمعى صوتى‬ ‫كل ٍ‬ ‫ليلة‬ ‫ٍ‬ ‫إشكاليات‬ ‫وأنا أحتدث عن‬ ‫وقضايا كبرى‬ ‫لكن‬ ‫من خالل قلبك ِ‬ ‫أنت‬ ‫قلبك الذى‬ ‫سينبض فى الرابعةِ متا ًما‬ ‫أرب َع نبضات فقط‬ ‫سيقول لك فيها‪:‬‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ط‬ ‫ف‪.‬‬ ‫«‪»7‬‬ ‫إن ِ‬ ‫كنت أناني َة‬ ‫فابتعدى‬ ‫فقلبى‬ ‫ٍ‬ ‫لدراجة‬ ‫ليس مقعدًا وحيدًا‬ ‫بل‬

‫رأى املتلمس الضبعى شيئاً‬ ‫ففر من احتمال الحتمال‬ ‫وكان سالمه النفسى خوفا‬ ‫لوال‬ ‫وال ٍ‬ ‫فبات يف ُّر من ٍ‬ ‫شآم‬ ‫بال‬ ‫يؤ ّم إلى العراق‬ ‫ٍ‬ ‫منى السكران فى ُطرقِ الضالل‬ ‫ويجرع خوفه املنقو َع‬ ‫ُم ًّرا‬ ‫َّ‬ ‫أجف من الرمال‬ ‫على حل ْ ٍـق‬ ‫سرت بغير رأس‬ ‫بأى اخلمر‬ ‫َ‬ ‫تدب على املُحالِ ؟‬ ‫وأقدام ُّ‬ ‫وبادرت انتظارك حني قامت‬ ‫لك األفعى على ذيل املِحال‬ ‫ُمعلّق َة الوجود‬ ‫البكر‬ ‫هذا‬ ‫َخ ٌ‬ ‫شاش َس ْجل ُ ُه سبْ ُق السجال‬ ‫هو ابن حياته‬ ‫وهو ابن ٍ‬ ‫موت‬ ‫ودقة قلبه قيد اشتعالِ‬ ‫أكاد اآلن أسمعه يغنّى‬ ‫ويستدعى لياليه اخلوالى‬ ‫جريح‬ ‫ين ّو ُح مثل مفؤود‬ ‫ٍ‬ ‫شديد فى حزازته مغالى‬ ‫له من مالك بن الريب ن ْز ٌع‬ ‫يحن إلى الغضا‬ ‫ّ‬ ‫ويقول مالى‬ ‫ني وهى ربىء قلبى‬ ‫تخون الع ُ‬ ‫وتسلمنى اليمني إلى الشمال‬ ‫تصدعت اجلبال أمام عينى‬ ‫فماذا كان فى قلب اجلبال؟!‬ ‫استودعت قلبى‬ ‫أوهماً كان ما‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وحلما ما أجنّته الليالى‬ ‫كاذب ما ض ّم صدرى‬ ‫وكذب َة ٍ‬ ‫وبُهتان السوابق والتوالى‬ ‫قلب‬ ‫أترحمنى السباع ودون ٍ‬ ‫أمام العني قد أكلت عيالى؟!‬ ‫فيا أطالل خولة ال تلومى‬ ‫لساناً أوثقوه بال شكال‬ ‫وال تل ْ َح ْي قتيل اجلوع يوماً‬ ‫إذا باع احتالالً باحتاللِ‬ ‫بأسر‬ ‫فما فرحت مكبل ٌة‬ ‫ٍ‬ ‫لتبديل السالسل باحلبال‬

‫انتظار‬ ‫هو صال ُة‬ ‫ٍ‬ ‫فى أحد املطارات الكبرى‪.‬‬ ‫«‪»8‬‬ ‫يقول أطباءٌ‬ ‫متعب‬ ‫إنّ قلبك‬ ‫ٌ‬ ‫يا حبيبتى‬ ‫فيما يقول آخرون‬ ‫ٍ‬ ‫عمليات جراحية‬ ‫إنه يحتاج إلى إجراء‬ ‫كى يسترد جز ًءا من عافيته‬ ‫التى كان عليها‬ ‫كى يعاود العم َل كما كان‬ ‫بينما احلقيق ُة‬ ‫أنهم أخطأوا فى تشخيصهم حلالته‬ ‫متا ًما‬ ‫قلبك ليس مت َع ًبا‬ ‫وال يحتاج ألية عمليات جراحية‬ ‫جدًا‬ ‫هو فقط يحبنى ّ‬ ‫ومجرد شعوره بغيابى‬ ‫ولو ً‬ ‫قليل‬ ‫يُع ّرضه إلعياءٍ عام‬ ‫ال يتعافى منه‬ ‫إال‬ ‫حني يرانى‪.‬‬ ‫«‪»9‬‬ ‫ميا‬ ‫من قال إنّ ما قاله احلكماءُ قد ً‬ ‫صحيح؟‬ ‫من قال إنهم ال يخطئون؟‬ ‫ثمة أخطاءٌ فادح ٌة لهم‬ ‫منها مثال‬ ‫ما قاله أحدهم ذات يوم‪:‬‬ ‫«إن احللو ميكملش»‬ ‫واهلل يا حبيبتى‬ ‫لو ِ‬ ‫رآك‬ ‫ِ‬ ‫صوتك‬ ‫لو سمع‬ ‫ِ‬ ‫بطيبتك‬ ‫لو شعر‬ ‫ِ‬ ‫روحك‬ ‫لو تع ّمق فى ُحسن‬ ‫فى نقاء ِ‬ ‫قلبك‬ ‫لو حتى سمع ِ‬ ‫عنك‬ ‫دون أ ْن ِ‬ ‫يراك‬ ‫خلجل من نفسه‬ ‫وص ّوب خطأه‬ ‫وقال بيقني‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫إنك ِ‬ ‫أنت الوحيدةُ الى‬ ‫اكتمل كل احللو فيها‪.‬‬

‫شعر‪:‬‬ ‫أحمد نناوى‬

‫أحبك شاع ًرا ً‬ ‫ملكا‬

‫تقو ُل‬ ‫فتاةُ أحالمى‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫وصفوك‬ ‫صفاتُك غير ما‬ ‫مستقبل‬ ‫بال‬ ‫ٍ‬ ‫قالوا‬ ‫ْ‬ ‫صعلوك‬ ‫وقالوا شاع ٌر‬ ‫ومن ُذ عرفتُك‬ ‫األيا ُم‬ ‫ْ‬ ‫خذلوك‬ ‫ُثبت أنهم‬ ‫ت ُ‬ ‫فما كانوا‬ ‫على ٍ‬ ‫ثقة‬ ‫ْ‬ ‫عرفوك‬ ‫وما عرفوك ما‬ ‫باحت‬ ‫تبو ُح ‪..‬وكلَّما‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫شكوك‬ ‫مبا زعموا‪ ،‬تزو ُل‬ ‫ويخر ُق‬ ‫صمتُها أذنى‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫ينفوك‬ ‫دعاةُ النفى لم‬ ‫أح ُّبك‬ ‫شاع ًرا مل ًكا‬ ‫ْ‬ ‫برغم زمانهِ‬ ‫اململوك‪.‬‬ ‫«‪»2‬‬ ‫قالت لى وقلت لها‬ ‫على مقهى احلداثة‬ ‫قابلتنى فتن ُة احلورِ‬ ‫وقالت لى‪ :‬إخالُك قد‬ ‫كسرت جنا َح عصفورى‬ ‫َ‬ ‫متزن‬ ‫فعقلُك غي ُر ٍ‬

‫وسعيُك غي ُر مشكورِ‬ ‫فقلت لها وقد عقدت‬ ‫ُ‬ ‫حواج َبها‪ :‬أجل ثورى‬ ‫وقولى ما بدا ِ‬ ‫لك‬ ‫ما بدا ِ‬ ‫لك واهدمى سورى‬ ‫وال تتمكيجى يا ليت‬ ‫إنى شب ُه مبهورِ‬ ‫فقالت‪ :‬ال تؤاخذنى‬ ‫فذلك فوق مقدورى‬ ‫فقلت‪ِ :‬‬ ‫أراك فاتن ًة‬ ‫ُ‬ ‫وعو َد ِك غي َر مكسورِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بحاجة للزيف‬ ‫ولست‬ ‫أو لشهادة الزورِ‬ ‫فقالت‪ :‬ال حداث َة فيك‬ ‫فال ٌح مبنظورى‬ ‫وال تدرى من اإلتيكيت‬ ‫إال الشيش َة البورى‬ ‫فقلت‪ :‬هو الفرا ُق إذن‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فقد‬ ‫أمعنت فى اجلورِ‬ ‫وذلك أننى رج ٌل‬ ‫أسي ُر بوجه بلُّورِ‬ ‫أرى فى عتمة الدنيا‬ ‫شعاعا ما من النورِ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫أخط فى األوراق‬ ‫وحني‬ ‫أفكارى ودستورى‬ ‫فكل الناس أقرانى‬ ‫وكل الناس جمهورى‪.‬‬

‫كانت سمراء ذات وجه طفولى‪ ،‬رغم التجاعيد الظاهرة عليه‪ ،‬عليها جلباب ريفى بطوق‬ ‫مدور‪ ،‬وعقد كهرمان فى رقبتها‪ ،‬بحثت بين كومة الكتب‪ ،‬وأخذت ما يخصنى منها ولم‬ ‫أسأل عن أصحاب الكتب األخرى‪ ،‬ولم أعرف كيف وصلت كتبى إلى داخل الدار‬

‫قصة ونبوت وحافظة أوراق‬

‫استوقفنى‪ ،‬كنت أقود دراجتى فى الطريق‬ ‫إلــى املقهى كــعــادتــى فــى ذلــك الــوقــت من‬ ‫املــســاء‪ ،‬ســارحــا فــى أحـ ــداث قــصــة تــدور‬ ‫فــى رأس ــى‪ ،‬كــان تلميذا لــدى فــى املرحلة‬ ‫االبتدائية‪ ،‬آخر مرة قابلته كان يعمل صبيا‬ ‫فــى حافلة لنقل الــركــاب‪ ،‬يجمع األجــرة‬ ‫وينادى‪ ،‬ذكرنى به شبه حول مازال ظاهرا‬ ‫على عينيه‪ ،‬اعترض طريقى وحــال بينى‬ ‫وبــن امل ــرور بنبوت فــى يــده‪ ،‬هــو وشخص‬ ‫آخر قد يكون أباه‪ ،‬أمسك مبقود الدراجة‪،‬‬ ‫فتوقفت‪ ،‬ونزلت‪ ،‬فأخذ الدراجة ووضعها‬ ‫جانبا وقفلها وأمــســك بــى هــو وصاحبه‪،‬‬ ‫فــســألــت (هــل هــنــاك شـــىء؟) فــقــاال (ال)‪،‬‬ ‫قلت (ماذا إذن؟) فقال صاحبه وهو يَحبك‬ ‫العمامة على رأسه‪ ،‬العمامة البيضاء التى‬ ‫تشبه عمامة سائقى الكارو وجتار اخلضار‬ ‫(أنــت لــم تفعل شيئاً ولكن أخــوك فعل)‪.‬‬ ‫اندهشت أكثر‪ ،‬فليس لى إخــوة يتعاملون‬ ‫مع أمثال هــؤالء‪ ،‬فقلت (مــاذا فعل أخى؟)‬ ‫فقال (سرق أموالنا ووجــودك معنا يضمن‬ ‫حقوقنا) أخــذا كتبى‪ ،‬واجلريدة‪ ،‬وحافظة‬ ‫األوراق اخلضراء‪ -‬تعرفونها‪ -‬التى أضع‬ ‫فيها أوراقــى البيضاء ومسودات القصص‬ ‫وبعض األفكار‪ ،‬بعد قليل من توقيفى أقبل‬ ‫ثالثهم‪ ،‬كان جهما بشوارب كثيفة‪ ،‬وعمامة‬ ‫تشبه عمامة صاحبه‪ ،‬فى يده عصا نبوت‬ ‫من اخليزران متيل إلى اللون البنى‪ ،‬ويجر‬ ‫أحدهم من قفاه‪ ،‬اقتربا منا‪ ،‬كنا مازلنا‬ ‫واقفني وســط الــشــارع‪ ،‬قــال األحــول الذى‬ ‫كان تلميذى (ها هو جاء‪ ،‬قل له يرد املال‬ ‫إلينا) قلت (من؟) قال (أخوك هذا) لم يكن‬ ‫أخى‪ ،‬وال أعرفه‪ ،‬فقلت (ليس أخى‪ ،‬واسأله‬ ‫إن أردت) قــال (إنــه يشبهك وسيرد إلينا‬ ‫أموالنا) ولكزنى فى صدرى‪ ،‬آملتنى اللكزة‪،‬‬ ‫ولكنى أبديت‬ ‫متاسكا‪ ،‬حتى ال أهون فى عيونهم‪ ،‬فقال‬ ‫الفتى املمسوك من قفاه (ليس أخى‪ ،‬دعوه‬ ‫يذهب حلاله) لم يجدوا بدا من تركى‪ ،‬لكن‬ ‫ذلــك لم يكن ممكنا دون استعراض القوة‬ ‫وإهانتى‪ ،‬فقال لى اجلهم ذو الشوارب السائبة‬ ‫(اذهب) قلت (هاتوا كتبى‪ ،‬وحافظة أوراقى‪،‬‬ ‫والدراجة التى يستند عليها صاحبكم هناك)‬ ‫فقال (ستذهب بطولك) ولكزنى هو أيضا‪،‬‬ ‫فغافلت الفتى األحــول وخطفت العصا من‬ ‫ميينه‪ ،‬وهويت بها سريعا على كتف اجلهم‪،‬‬

‫فــســقــط‪ ،‬كــنــت حــريــصــا عــلــى ال ــدف ــاع عن‬ ‫كرامتى ومواجهتهم‪ ،‬فضربته ضربة على‬ ‫زنده‪ ،‬فتدحرج متأملا‪ ،‬وقف الفتى الذى كان‬ ‫تلميذى مذهوال‪ ،‬لكن صاحبه ذا العمامة‬ ‫رفع النبوت وهوى به ناحية رأسى‪ ،‬فتفاديت‬ ‫الضربة‪ ،‬وضربته‬ ‫كما ضربت صاحبه فارمتى على األرض‪،‬‬ ‫وقتها أخذ األحــول‪ -‬وقد انتبه من ذهوله‪-‬‬ ‫النبوت‪ ،‬وراوغنى‬ ‫بــه‪ ،‬وأظهر مهارة فى حتريكه بني ميينه‬ ‫وشماله‪ ،‬ورغم حوله إال أنه نال منى بضربة‪،‬‬ ‫فــتــمــاســكــت‪ ،‬ون ــاورت ــه حــتــى أتــفــادى عنف‬ ‫ضرباته‪ ،‬لم أعرف ملاذا لم تكن لدى الرغبة‬ ‫فى القضاء عليه كصاحبيه؟ أو ملــاذا كنت‬ ‫حريصا على دفعه فقط دون إصابة بالغة‬ ‫رغم حرصه على تسديد العصا بكل قوته‪،‬‬ ‫ولوال مهارتى فى املراوغة وتفادى الضربات‬

‫لقضى هو على‪.‬‬ ‫وبينما نحن هكذا‪ ،‬هو يضرب وأنا أناور‬ ‫وأتــفــادى الضربات‪ ،‬خرجت امــرأة من دار‬ ‫قريبة‪ ،‬وصــرخــت‪ ،‬فقط صــرخــت‪ ،‬وحالت‬ ‫بيننا‪ ،‬فتوقفنا‪ ،‬وبــدا على الفتى األحــول‬ ‫اخلجل‪ ،‬فألقى بالنبوت دون مبرر مفهوم‪.‬‬ ‫أخذتنى املرأة من يدى ودخلنا باب الدار‪،‬‬ ‫وأشارت إلى كتب كثيرة مكومة‪ ،‬وقالت (خذ‬ ‫أشياءك يا ولدى وانصرف)‪.‬‬ ‫كــانــت ســمــراء ذات وج ــه طــفــولــى‪ ،‬رغــم‬ ‫التجاعيد الظاهرة عليه‪ ،‬عليها جلباب ريفى‬ ‫بطوق مدور‪ ،‬وعقد كهرمان فى رقبتها‪ ،‬بحثت‬ ‫بني كومة الكتب‪ ،‬وأخذت ما يخصنى منها‪،‬‬ ‫ولم أسأل عن أصحاب الكتب األخرى‪ ،‬ولم‬ ‫أعرف كيف وصلت كتبى إلى داخل الدار‪،‬‬ ‫رغم أن أحــدا من الذين تشاجروا معى لم‬ ‫يدخل الدار‪ ،‬ولم يترك أحد منهم مكانه أبدا‪.‬‬

‫وبينما أقف دخلت شابة تشبه صاحبة‬ ‫الدار وعليها نفس نوع اجللباب ذى الطول‬ ‫املدور والوسط املكشكش‪،‬‬ ‫وتضع أقــراطــا مــدالة فــى أذنيها‪ ،‬وعلى‬ ‫ذراعها حتمل عــدة حافظات أوراق‪ ،‬قالت‬ ‫(أى من هذه لك؟) فأخذت اخلضراء التى‬ ‫تخصنى‪ ،‬تفحصتها‪ ،‬فاطمأن قلبى على ما‬ ‫بها من مــســودات أفكار وقصص كنت فى‬ ‫طريق إمتامها‪ ،‬فابتسمت للفتاة وشكرتها‬ ‫وصاحبة ال ــدار‪ ،‬وخــرجــت‪ ،‬ملا خرجت كان‬ ‫الشارع طبيعيا‪ ،‬وخاليا من الذين تربصوا بى‪،‬‬ ‫لم أجد ال الفتى األحول الذى كان تلميذى‪،‬‬ ‫وال صاحبيه‪ ،‬وال الرجل الذى ادعوا أنه أخى‬ ‫وسرق أموالهم‪ ،‬ال نبابيت‪ ،‬ال قفال على‬ ‫دراجتى‪ ،‬فمضيت أدير بدال الدراجة فى‬ ‫الطريق إلــى املقهى كعادتى كل مساء فى‬ ‫ذلك الوقت‪.‬‬


‫من المحافظات‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫الوادى الجديد‬

‫بتكلفة ‪ 40‬مليون جنيه وبقدرة إنتاجية ‪ 750‬ألف طن سنو ًيا من الخام‬

‫‪17‬‬

‫«كسارة إمام»‪ ..‬خط جديد إلنتاج الفوسفات بهضبة أبوطرطور‬

‫الوادى اجلديد‪ -‬أحمد عبدالسالم‪:‬‬ ‫«كــســارة إم ــام»‪ ،‬أحــدث كــســارة للفوسفات‬ ‫افتتحتها وزارة الــبــتــرول والــثــروة املعدنية‪،‬‬ ‫بتكلفة ‪ 40‬مليون جنيه‪ ،‬وتُعد خط إنتاج جديد‬ ‫خلــام الفوسفات بهضبة أبوطرطور مبركز‬ ‫اخلارجة فى الوادى اجلديد‪.‬‬ ‫وقــال املهندس محمد عبدالعظيم‪ ،‬رئيس‬ ‫شركة فوسفات مصر بوزارة البترول والثروة‬ ‫املــعــدنــيــة‪ ،‬إن افــتــتــاح وتــدشــن خــط اإلنــتــاج‬ ‫اجلديد خلام الفوسفات مبوقع أبوطرطور فى‬ ‫الوادى اجلديد «كسارة إمام»‪ ،‬بقدرة إنتاجية‬ ‫‪ 250‬طــن‪ /‬ســاعــة‪ ،‬بإجمالى ‪ 750‬ألــف طن‬ ‫سنو ًّيا من اخلــام‪ ،‬يهدف إلى زيــادة معدالت‬ ‫اإلنتاج وتعظيم أسطول فوسفات مصر من‬ ‫الكسارات‪ ،‬التى تعمل على تنفيذ خطة اإلنتاج‬ ‫الطموحة إلنتاج خام الفوسفات‪.‬‬ ‫وأضاف أن ذلك يأتى ضمن خطط التوسع‬ ‫فى خطوط إنتاج اخلامات التعدينية وتعظيم‬ ‫االســتــفــادة مــن الــثــروات الوطنية مــن هذه‬ ‫موضحا أن خــط اإلنــتــاج يشمل‬ ‫اخلــامــات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫كــســارة جــديــدة فــى هضبة أبــوطــرطــور‪ ،‬هى‬ ‫األولى من نوعها فى تكنولوجيا تكسير اخلام‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أنها صناعة مصرية وبسواعد‬ ‫مصرية وطنية‪ ،‬بتكلفة استثمارية ‪ 40‬مليون‬ ‫جــنــيــه‪ ،‬ليصبح إجــمــالــى مــا متتلكه شركة‬ ‫فوسفات مصر ‪ 5‬خطوط إنتاج وكسارات فى‬ ‫موقع هضبة أبوطرطور‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن افتتاح كسارة جديدة وخط‬ ‫إنتاج خلــام الفوسفات فى محافظة الــوادى‬ ‫اجلديد يُعد إجنــازًا مه ًّما يسهم فى حتقيق‬ ‫التنمية الشاملة فى املحافظة وتعزيز مكانة‬ ‫مصر كأحد كبار منتجى الفوسفات فى العالم‪،‬‬ ‫كما يهدف هــذا اخلــط إلــى تنفيذ متطلبات‬ ‫السوق املحلية والعاملية من خام الفوسفات‬ ‫بأحجام متنوعة تتوافق مع طلبات العمالء‪.‬‬

‫رئيس شركة فوسفات مصر وفريق عمل كسارة إمام‬

‫ولفت إلى أن افتتاح كسارة جديدة وخط‬ ‫إنتاج يسهم فى زيادة القدرة اإلنتاجية للشركة‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬هــذا ميكن أن يــؤدى إلــى زيــادة‬ ‫حجم إنتاج خام الفوسفات‪ ،‬ما يعزز من قدرة‬ ‫مصر على تلبية الطلب املحلى والعاملى على‬ ‫هذه املادة اخلام احليوية واالستراتيجية‪.‬‬ ‫وقـ ــال طـ ــارق إمــــام‪ ،‬نــائــب رئــيــس شــركــة‬ ‫فوسفات مصر‪ ،‬إن افتتاح كسارة إمام مبوقع‬

‫ال ــوادى اجلــديــد أسهم فــى خلق العديد من‬ ‫فرص العمل ألبناء محافظة الوادى اجلديد‪،‬‬ ‫احلد من البطالة وحتسني‬ ‫ما سيساعد على‬ ‫ّ‬ ‫مستوى املعيشة وتنمية االقتصاد املحلى‪ ،‬حيث‬ ‫سيسهم خط اإلنتاج فى تنمية االقتصاد املحلى‬ ‫من خــال زيــادة اإلنتاجية ورفــع الــصــادرات‬ ‫وجذب االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن اخلط اجلديد يسهم فى تعزيز‬

‫مكانة مصر‪ ،‬حيث سيسهم املشروع فى تعزيز‬ ‫مكانة مصر كأحد كبار منتجى الفوسفات‬ ‫فى العالم‪ ،‬ما سيساعد على جذب املزيد من‬ ‫االستثمارات فى مجال التعدين والصناعات‬ ‫التحويلية‪ ،‬كما يهدف خط اإلنتاج إلى توفير‬ ‫املواد اخلام للصناعات‪ ،‬حيث سيسهم املشروع‬ ‫فى توفير املــواد اخلــام الــازمــة للعديد من‬ ‫الــصــنــاعــات‪ ،‬مثل صناعة األســمــدة وامل ــواد‬

‫الكيميائية‪ ،‬كما تلتزم الكسارة وخط اإلنتاج‬ ‫بأعلى املعايير العاملية فى مجال السالمة‬ ‫والصحة املهنية‪ ،‬ما يسهم فى حماية العمال‪.‬‬ ‫وتُعد فوسفات أبوطرطور من أهم الثروات‬ ‫التعدينية فى صحراء مصر الغربية‪ ،‬وينتشر‬ ‫خــام الفوسفات على هضبة طولها ‪1200‬‬ ‫كيلومتر‪ ،‬وفــى عــام ‪ 1972‬مت عمل دراســات‬ ‫استكشافية للخام مبنطقة أبــوطــرطــور فى‬

‫الـــوادى اجلــديــد‪ ،‬وتــعــرض املــشــروع لعثرات‬ ‫ومعوقات طــوال ‪ 20‬عا ًما‪ ،‬إلــى أن جــاء عام‬ ‫‪ ،2004‬ومت نقل تبعية املشروع لهيئة الثروة‬ ‫املــعــدنــيــة‪ ،‬وتــأســيــس شــركــة فــوســفــات مصر‬ ‫إلعـــادة اســتــغــال املــشــروع‪ ،‬وينتظر أهالى‬ ‫الوادى اجلديد تنفيذ العديد من املشروعات‬ ‫داخل منطقة أبوطرطور إلقامة مصانع إلنتاج‬ ‫األسمدة الفوسفاتية واملركبة والبيوكيميائية‪.‬‬

‫البحر األحمر‬

‫جنوب سيناء‬

‫«أطفال التايكوندو» يتدربون وسط مياه‬ ‫البحر وينظفون الشاطئ بطور سيناء‬

‫جانب من احتفاالت السائحني البلجيكيني‬

‫يوافق ‪ 21‬يوليو من كل عام‬

‫بالعصائر والتورتة‪ ..‬السائحون البلجيكيون يحتفلون بيومهم الوطنى‬

‫البحر األحمر‪ -‬محمد السيد سليمان‪:‬‬ ‫احتفل املئات من السياح البلجيك‪ ،‬الذين‬ ‫يقضون إجازاتهم بفنادق البحر األحمر‪،‬‬ ‫باليوم الوطنى لبلجيكا‪ ،‬وذلك على شواطئ‬ ‫ع ــدد مــن فــنــادق الــغــردقــة ومــرســى علم‪،‬‬ ‫حاملني أع ــام بلجيكا ومــصــر‪ ،‬مبشاركة‬ ‫عدد من السائحني األجانب من جنسيات‬ ‫أوروبية أخرى والعاملني بالقطاع السياحى‪،‬‬ ‫ومت تبادل التهانى تزامنًا مع العيد الوطنى‬ ‫لبلجيكا‪ ،‬الذى يتم االحتفال به سنو ًّيا فى ‪21‬‬ ‫يوليو من كل عام‪.‬‬ ‫وأكـــد عــاطــف عــثــمــان‪ ،‬مــديــر ع ــام أحــد‬ ‫املنتجعات السياحية املنظمة للحفل‪ ،‬أن‬

‫الــفــنــادق واملــنــتــجــعــات الــســيــاحــيــة مبدينة‬ ‫مرسى علم حرصت على مشاركة السائحني‬ ‫احتفاالتهم كــنــوع مــن الــتــرويــج السياحى‬ ‫والــتــســويــق لــشــواطــئ مــرســى عــلــم‪ ،‬وأن‬ ‫الــســائــحــن احــتــفــلــوا بــالــيــوم الــوطــنــى على‬ ‫شواطئ مرسى علم‪ ،‬حيث حمل السائحون‬ ‫َعلَمى بلجيكا ومــصــر‪ ،‬وأُقــيــم احتفال من‬ ‫نوع خاص شمل فقرات موسيقية متنوعة‬ ‫خاصا وتورتة بشكل َعلَم بلجيكا‬ ‫و«بوفيه»‬ ‫ًّ‬ ‫وعصائر بألوانه‪ ،‬وسط سعادة السائحني‪،‬‬ ‫وأُقيمت املسابقات واأللعاب الترفيهية بني‬ ‫السائحني‪.‬‬ ‫وأعـ ــرب كــرســتــوف المــبــرخــت‪ ،‬القنصل‬

‫الــفــخــرى البلجيكى بالبحر األحــمــر‪ ،‬عن‬ ‫ســعــادتــه بــاحــتــفــال الــفــنــادق واملــنــتــجــعــات‬ ‫السياحية مبدينة مرسى علم بالعيد الوطنى‬ ‫لبلجيكا‪ ،‬والــذى يصادف الذكرى السنوية‬ ‫ليوبولد األول كــأول ملك لبلجيكا‪ ،‬مؤك ًدا‬ ‫أن مصر هى بلده الثانى‪ ،‬حيث يقيم فى‬ ‫مرسى علم والغردقة منذ ‪ 35‬سنة‪ ،‬مؤك ًدا‬ ‫أن القطاع السياحى املصرى يشهد فى تلك‬ ‫الفترة حالة من االنتعاشة احلقيقية‪ ،‬وأن‬ ‫الفترة املقبلة ستكون السياحة املصرية هى‬ ‫الرائدة‪.‬‬ ‫وأضاف «المبرخت» أن الفنادق واملنتجعات‬ ‫الــســيــاحــيــة فــى مــرســى عــلــم حت ــرص على‬

‫مشاركة السائحني البلجيكيني احتفاالتهم‬ ‫باليوم الوطنى كنوع من الترويج السياحى‬ ‫والتسويق لشواطئ مرسى علم‪ ،‬حيث حمل‬ ‫السائحون َعلَمى بلجيكا ومصر‪ ،‬كما أُقيم‬ ‫احتفال من نوع خاص بهذه املناسبة‪ ،‬شمل‬ ‫خاصا‬ ‫فقرات موسيقية متنوعة و«بوفيه»‬ ‫ًّ‬ ‫وتورتة بشكل َعلَم بلجيكا وعصائر بألوانه‪،‬‬ ‫وسط سعادة السائحني املشاركني‪.‬‬ ‫ـاعــا‬ ‫وتشهد فــنــادق البحر األحــمــر ارتــفـ ً‬ ‫فــى نسب إشــغــاالت املــصــريــن واألجــانــب‪،‬‬ ‫وت ــراوح ــت نــســب اإلش ــغ ــاالت مــا بــن ‪85‬‬ ‫و‪ ،%100‬ومن املتوقع استمرار ارتفاع نسب‬ ‫اإلشغاالت حتى نهاية اإلجازة الصيفية‪.‬‬

‫أطفال أثناء ممارسة التايكوندو‬

‫جنوب سيناء‪ -‬أمين أبوزيد‪:‬‬ ‫يستيقظ ناشئو لعبة «التايكوندو»‬ ‫بطور سيناء‪ ،‬مبكرا‪ ،‬فى الساعة السادسة‬ ‫صباح اجلمعة مــن كــل أســبــوع للتدريب‬ ‫فــى مياه البحر‪ ،‬وعلى رمــال الشاطئ‪،‬‬ ‫فى أجــواء مختلفة عن صاالت التدريب‬ ‫واملالعب‪ ،‬وسط حضور اآلباء واألمهات‬ ‫مع أطفالهم‪.‬‬ ‫بدأ أطفال التايكوندو يومهم بنظافة‬ ‫شاطئ الكيالنى من األكياس البالستيكية‬ ‫واحلجارة الصغيرة ملدة نصف ساعة مت‬ ‫التمرينات البدنية واإلحماء واجلرى على‬ ‫الــرمــال‪ ،‬باإلضافة للتدريب البدنى فى‬ ‫مياه البحر‪ .‬وقــال محمد على خاطر‪،‬‬ ‫مواطن بطور سيناء‪ ،‬إنه جاء مع حفيده‬ ‫منذ السادسة صباحا حلضور التدريب‪،‬‬ ‫مشيرا إلــى إنــه البــد من تشجيع هؤالء‬ ‫املدربني الذين يبدعون لتربية نشء على‬

‫حب الرياضة واالنتماء للوطن مؤكدا أن‬ ‫الرياضة هى الصخرة التى تتحطم عليها‬ ‫شهوات الشباب‪.‬‬ ‫وأضــاف محمد إسماعيل‪ ،‬والــد أحد‬ ‫أطفال التايكوندو‪ ،‬إن ابنه أيقظه فجرا‬ ‫مــن أجــل احلــضــور عــلــى الــشــاطــئ‪ ،‬فى‬ ‫السادسة صباحا والتدريب واللعب على‬ ‫شــاطــئ الــبــحــر‪ ،‬مشيرا إلــى أنــه حضر‬ ‫مع ابنه حتى يشجعه ملمارسة الرياضة‬ ‫بانتظام وحرص على التدريب‪.‬‬ ‫مــن جانبه أكــد أحــمــد كــشــك‪ ،‬مــدرب‬ ‫التايكوندو والكونغ فو بجنوب سيناء‪،‬‬ ‫أن هؤالء األطفال يتم إعدادهم ليكونوا‬ ‫أبطاال فى املستقبل‪ ،‬مشيرا إلى إن تلك‬ ‫األج ــواء تك ّون شخصية الطفل وجتعله‬ ‫يــحــب الــريــاضــة الــتــى ميــارســهــا ويحب‬ ‫ذاته ويتعاون مع زمالئه‪ ،‬باإلضافة حلبه‬ ‫العمل التطوعى والسلوكيات السليمة‪.‬‬

‫بنى سويف‬

‫خالل لقاء «غنيم» وقيادات التعليم بالمحافظة بهدف تطوير المنظومة‬

‫وزير التعليم‪ :‬لن نطرح حلوال تثقل كاهل المعلمين‪ ..‬ونعمل لمواجهة كافة التحديات‬ ‫كتبت ‪ -‬وفــاء يحيى‪ ،‬وبنى سويف‪ -‬عمر‬ ‫الشيخ‪:‬‬

‫أك ــد الــدكــتــور محمد عــبــدالــلــطــيــف‪ ،‬وزيــر‬ ‫التربية والتعليم والتعليم الفنى‪ ،‬أن الــوزارة‬ ‫لن تطرح حلوال تثقل كاهل املعلمني واآلليات‬ ‫التى سيتم تنفيذها ستكون بالتعاون بني كافة‬ ‫األطراف املعنية‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل لقاء وزير التعليم والدكتور‬ ‫محمد هانى غنيم‪ ،‬محافظ بنى سويف‪ ،‬مع عدد‬ ‫من قيادات الوزارة‪ ،‬ومديرى ووكالء اإلدارات‬ ‫التعليمية‪ ،‬ومديرى املــدارس مبحافظات بنى‬ ‫سويف‪ ،‬والفيوم‪ ،‬وأسيوط‪ ،‬ملناقشة القضايا‬ ‫واملــشــكــات واخلــطــط املــســتــقــبــلــيــة لتطوير‬ ‫املنظومة التعليمية‪.‬‬ ‫وشدد وزير التعليم على أن الهدف من هذه‬ ‫اللقاءات املتواصلة هو إشراك كافة القيادات‬ ‫لبناء مستقبل أبنائنا الطالب‪ ،‬وحتسني جودة‬ ‫التعليم املقدم لهم‪.‬‬ ‫وأوضح الوزير أن اللقاء يستهدف مناقشة‬ ‫أهــم املــحــاور التى نعمل عليها خــال الفترة‬ ‫القادمة‪ ،‬لضمان عملية تعليمية جيدة‪ ،‬وتتمثل‬ ‫هذه املحاور فى عالج مشكلة كثافة الفصول‪،‬‬ ‫والعجز فــى أع ــداد املعلمني‪ ،‬بــاإلضــافــة إلى‬ ‫آليات جذب الطالب للمدارس‪ ،‬ونظام الدراسة‬

‫بالثانوية العامة لتلبية احتياجات الطالب‪.‬‬ ‫وقــال‪« :‬إننا نعمل ألجل مواجهة التحديات‬ ‫األربعة الرئيسية واالنتقال باملنظومة التعليمية‬ ‫ملرحلة تلبى تطلعات أبنائنا الطالب وأولياء‬ ‫األمور»‪.‬‬ ‫وأشــــــار الـ ــوزيـ ــر إلــــى أهــمــيــة االســتــمــاع‬ ‫للمقترحات واحلــلــول مــن املــيــدان فــى ضوء‬ ‫الــواقــع التعليمى‪ ،‬والــتــى يجب تنفيذها مبا‬ ‫يتناسب ويــتــاءم مــع طبيعة كــل مــدرســة وكل‬ ‫إدارة تعليمية‪.‬‬ ‫مــن جهته‪ ،‬أثنى محافظ بنى سويف على‬ ‫اجلهود املبذولة فى تطوير املنظومة التعليمية‬ ‫وحتسني مستوى اخلدمة التعليمية‪ ،‬فى ضوء‬ ‫رؤية مصر ‪ 2030‬لتطوير التعليم‪ ،‬والتى تعتمد‬ ‫عــلــى ع ــدة ركــائــز‪ ،‬أهــمــهــا الــتــطــويــر الشامل‬ ‫ملكونات العملية التعليمية من منشأة ومعلم‬ ‫وطالب ومنظومة التعامل مع املناهج الدراسية‬ ‫بالتنسيق الكامل والتعاون مع الوزارة واجلهات‬ ‫املعنية ومؤسسات املجتمع املدنى‪ ،‬وهو ما يتم‬ ‫طبقا ملعايير جودة التعليم التى تتضمن تنمية‬ ‫قدرات املكونات البشرية فى املنظومة والبنية‬ ‫التحتية للدفع بهذا القطاع احليوى‪.‬‬ ‫وشــهــد الــلــقــاء مــنــاقــشــة مــقــتــرحــات وآراء‬ ‫احلــاضــريــن حلــل مــشــكــات ارتــفــاع الكثافة‬

‫وزير التعليم ومحافظ بنى سويف‬

‫بالفصول‪ ،‬والعوامل التى جتذب الطالب إلى‬ ‫املدرسة‪ ،‬وحتقيق متعة التعلم‪ ،‬وحتدى العجز‬ ‫ً‬ ‫فضل عن نظام الدراسة‬ ‫فى أعداد املعلمني‪،‬‬ ‫بالثانوية العامة‪.‬‬ ‫وفى ختام اللقاء‪ ،‬وجه وزير التربية والتعليم‬ ‫احلضور بتقدمي كافة هذه املقترحات لدراستها‬ ‫وإمكانية تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع‪،‬‬ ‫وف ًقا لطبيعة وإمكانات كل إدارة‪.‬‬ ‫حضر اللقاء الدكتور أحمد ضاهر‪ ،‬والدكتور‬ ‫أمين بهاء الدين‪ ،‬نائب الوزير‪ ،‬وبالل حبش‪،‬‬ ‫نائب محافظ بنى سويف‪ ،‬وقيادات الــوزارة‪،‬‬ ‫وهانى عنتر الصابر‪ ،‬مدير مديرية التربية‬ ‫والتعليم ببنى سويف‪ ،‬والدكتورة أمانى قرنى‪،‬‬ ‫مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم‪ ،‬ومحمد‬ ‫إبراهيم دسوقى‪ ،‬مدير مديرية التربية والتعليم‬ ‫بأسيوط‪.‬‬ ‫وفــى سياق متصل أعلنت مديرية التربية‬ ‫والتعليم مبحافظة الــقــاهــرة بــدء امتحانات‬ ‫ال ــدور الــثــانــى لصفوف الــنــقــل‪ ،‬وتفقد أمين‬ ‫موسى‪ ،‬مدير املديرية‪ ،‬سير أعمال امتحانات‬ ‫النقل (دور ثان) للعام الدراسى ‪2024 /2023‬‬ ‫مبدرسة احلرية التجريبية للغات بإدارة املرج‬ ‫التعليمية‪ ،‬حــيــث عــقــدت امــتــحــانــات طــاب‬ ‫الصف (الرابع واخلامس والسادس االبتدائى)‪،‬‬

‫وكذلك طالب الصف األول والثانى اإلعدادى‬ ‫فى مادة اللغة العربية‪.‬‬ ‫واطـــمـــأن م ــدي ــر امل ــدي ــري ــة عــلــى انــتــظــام‬ ‫الطالب داخــل اللجان االمتحانية وحجرات‬ ‫الكنترول‪ ،‬مشدداً على ضرورة االلتزام بجميع‬ ‫الضوابط والتعليمات الوزارية املنظمة ألعمال‬ ‫االمتحانات وتوفير سبل الراحة للطالب‪.‬‬ ‫كما حث الطالب على ضرورة التركيز أثناء‬ ‫اإلجابة عن أسئلة االمتحان من أجل احلصول‬ ‫على أفضل الــدرجــات‪ ،‬مــشــددا على ضــرورة‬ ‫توفير سبل الراحة وتوفير التهوية واإلضــاءة‬ ‫الالزمة للطالب أثناء أدائهم لالمتحان‪ ،‬كما‬ ‫أكد أن غرفة العمليات باملديرية تواصل مع‬ ‫غرف عمليات اإلدارات التعليمية وتعمل على‬ ‫مدار اليوم حلل أى مشكالت أو معوقات داخل‬ ‫اللجان والعمل على حلها فوراً‪.‬‬ ‫وأعــلــنــت املــديــريــة انــتــهــاء كــافــة اإلدارات‬ ‫التعليمية مــن اســتــعــدادات امتحانات الــدور‬ ‫الــثــانــى للعام الــدراســى احلــالــى‪ ،‬مــؤكــدة أنه‬ ‫ســوف يتم توفير املناخ اآلمــن والــهــادئ خالل‬ ‫فترة االمــتــحــانــات‪ ،‬وكــذلــك االنــضــبــاط داخــل‬ ‫اللجان وتنفيذ جميع القواعد املنظمة ألعمال‬ ‫امتحانات الدور الثانى‪ ،‬وعدم منع أى طالب‬ ‫من أداء االمتحان والتيسير عليهم‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫متابعات‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫مصنوعة من الخشب وتستغرق من ‪ 6‬إلى ‪ 10‬أشهر على األقل‬

‫«األنفوشى»‪ ..‬أقدم ترسانة لصناعة السفن باإلسكندرية‬

‫اإلسكندرية – رجب رمضان‪:‬‬ ‫تتميز منطقة األنفوشى العتيقة فى بحرى‬ ‫وسط اإلسكندرية‪ ،‬والتى تضم شاطئ األنفوشى‬ ‫القدمي‪ ،‬بانتشار ورش تصنيع مراكب الصيد‬ ‫واليخوت املستخدمة فى رحالت السفارى داخل‬ ‫عرض البحر‪ ،‬والتى جتعل منها قبلة لراغبى‬ ‫اقتناء مراكب ملمارسة أنشطة الصيد داخل‬ ‫البحر‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن األثرياء الذين يرغبون فى‬ ‫شراء يخوت بحرية للتمتع والتنزه فى رحالت‬ ‫سفارى‪.‬‬ ‫خاليا نحل منتشرة داخل الورش املستخدمة‬ ‫فى تصنيع السفن واليخوت واملــراكــب بشكل‬ ‫يدوى‪ ،‬حيث تتراص الورش القدمية إلى جانب‬ ‫بعضها البعض والــتــى تــقــوم بتحويل القطع‬ ‫اخلشبية واألشجار واأللواح بعدما يتم جلبها من‬ ‫خارج اإلسكندرية‪ ،‬خاصة أنها أخشاب معينة‬ ‫يتم اختيارها بعناية فائقة لتوفر عوامل التحمل‬ ‫القوى للملوحة العالية فى البحر واحلشف‬ ‫املوجود فى املــاء‪ ،‬ويتم حتويل تلك األخشاب‬ ‫إلى قطع فنية غاية فى الروعة واإلبداع‪ ،‬حيث‬ ‫يتم إنشاء مراكب الصيد ذات اللون األبيض‬ ‫القامت الــذى تشتهر به مراكب األنفوشى فى‬ ‫اإلســكــنــدريــة‪ ،‬وســط مطالبات بتوفير مظلة‬ ‫حماية تأمينية ودعم لوجيستى لتلك الصناعة‬ ‫خوفاً عليها من االندثار واالختفاء السيما بعدما‬ ‫تضاءلت أع ــداد ال ــورش املستخدمة فى تلك‬ ‫الصناعة إلى أقل من النصف بكثير‪.‬‬ ‫«املــصــرى الــيــوم» رصــدت مــراحــل التصنيع‬ ‫بالورش منذ وصول األخشاب التى يتم جلبها‬ ‫من محافظات الوجه البحرى الزراعية والتى‬ ‫يتم اختيار األخشاب بعناية بحيث يكون اخلشب‬ ‫على قدر كبير من حتمل درجات امللوحة العالية‬ ‫ملياه البحر ومقاوم للحشف والكائنات البحرية‬ ‫التى تلتصق ببدن املركب أو اليخوت‪ ،‬ثم مرحلة‬ ‫التقطيع والتجهيز والتبليط إلى مرحلة التصنيع‬ ‫ثم الدهان والتشطيب وتركيب املوتور ومنها إلى‬ ‫االنطالق من منصة اإلبحار‪ ،‬لتمارس عملها‬ ‫داخل عرض البحر‪.‬‬ ‫فؤاد طلبة‪ ،‬صاحب إحدى ورش تصنيع السفن‬ ‫واليخوت فى األنفوشى‪ ،‬قال إن الورش تبدأ منذ‬ ‫الصباح الباكر خلية نحل لتصنيع املراكب سواء‬ ‫اخلاصة بالصيد ويكون لها نظام وشكل معني‬ ‫يتماشى مع تواجد الصيادين لفترات طويلة‬ ‫داخ ــل عــرض البحر تصل أسبوعني وثالثة‬ ‫أسابيع‪ ،‬أو مراكب السفارى املعروفة مبراكب‬ ‫اليخوت والتى يتم استخدامها فى أغراض تنزه‬ ‫وإبحار وسياحة‪.‬‬ ‫وأوضــح أن شاطئ األنفوشى القابع فى‬ ‫منطقة اجلمرك يعد أقــدم وأعتق األحياء‪،‬‬ ‫املشهور بصناعة السفن واليخوت البحرية‬ ‫فى اإلسكندرية‪ ،‬وهو يحتضن ورش التصنيع‬ ‫منذ السبعينيات وما قبلها أيضاً‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن معظم الورش تعدت أعمارها نصف قرن‬ ‫من الزمان ورمبا أكثر‪ ،‬وأن املهنة مت توارثها‬ ‫أبا عن جد‪ ،‬موضحاً أن مكن دفع املراكب‬ ‫(الصيد واليخوت)‪ ،‬بــدأت مبكن البخار ثم‬ ‫الشراع انتهاء اآلن مبكن الديزل احلديث‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أنه يتم جتهيز املركب خاصة‬ ‫الــيــخــوت الــســيــاحــى حــســب رغــبــة وطــلــب‬ ‫«الزبون» نفسه‪ ،‬فهناك زبائن أثرياء يريدون‬ ‫شكال معينا لليخت وهــل بنظام الطوابق‬ ‫كأن يضم طابقني أو ثالثة وعدد احلجرات‬ ‫املطلوبة أو بنظام الصالون‪ ،‬ليتم التصنيع وفق‬ ‫طلب الزبون نفسه‪ ،‬مشيرا إلى أن املراكب‬

‫جانب من مراكب األنفوشى‬

‫تصوير – محمود طه‬

‫‪9‬العمال يصنعون اليخوت بدءا من الهيكل وحتى الطالء والتجهيز بدون مهندسين أو رسومات‬ ‫املصنوعة من اخلشب تستغرق من ‪ 6‬إلى ‪10‬‬ ‫شهور على األقل خاصة أنها حتتاج إلى جهد‬ ‫وتعب ووقت كبير ومتر بعدة مراحل‪ ،‬بخالف‬ ‫املصنوعة من احلديد والتى ال تتعدى ‪ 5‬أو ‪6‬‬ ‫أشهر فقط ألن جميع العمال بنظام اللحام‬ ‫باملاكينات املخصصة ليتم بعد ذلك وضعها‬ ‫على منصة اإلبحار وتركيب املوتور والسماح‬ ‫لها بــاإلبــحــار بعد طالئها بــالــلــون األبيض‬ ‫املخصص واملقاوم للبحر وامللوحة والتغيرات‬ ‫البحرية والرطوبة‪.‬‬ ‫وعن مراحل التصنيع‪ ،‬قال إنه يتم فى البداية‬ ‫البحث عن نوع معني من اخلشب واملوجود فى‬

‫محافظات الوجه البحرى الزراعية ثم يحمل‬ ‫من خالل ناقالت ضخمة ليتم بعد ذلك شقه‬ ‫إلى ُفورم طولية وعرضية وهى األلواح الكبيرة‬ ‫بسمك معني ومقاسات محددة ثم تتم مرحلة‬ ‫التبليط لأللواح (البطانة)‪ ،‬ويتم وضع طبقتني‬ ‫فــوق بعضهما حلماية بــدن املركب وقعره من‬ ‫خطورة امللوحة العالية فى مياه البحر وجتنباً‬ ‫للتأثر حال االصطدام عن طريق اخلطأ بأى‬ ‫مركب آخر أو صخور وقت الرسو على الشاطئ‪،‬‬ ‫مــروراً مبرحلة الدهان ثم وضعه على منصة‬ ‫اإلبحار وتركيب املوتور انتهاء باإلبحار‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن املراكب املصنوعة من احلديد‬

‫أســهــل بكثير‪ ،‬خــاصــة أن معظم املــراحــل ال‬ ‫تستغرق وقتا كبيرا‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن توفير اجلهد‬ ‫والتعب‪ ،‬باستثناء اجلزء األهم فى املركب وهو‬ ‫(االيرنية) املعروف بالعمود الفقرى للمركب‬ ‫سواء اخلشب أو احلديد والتى يتم رص األلواح‬ ‫عليها قبل التركيب والدهان النهائى الذى يتم‬ ‫احلصول عليه من الشركات املتخصصة فى‬ ‫الــدهــان األبــيــض املــقــاوم للتغيرات البحرية‬ ‫وارتفاع معدالت امللوحة وبقائها لفترات طويلة‬ ‫داخل املاء‪.‬‬ ‫ولفت إلى أنه يتم السماح باتساع عرض املركب‬ ‫إلى النصف مقارنة بطول املركب كأن يتم عمل‬

‫املركب طوالً ‪ 10‬أمتار ليكون العرض مبسافة ‪5‬‬ ‫أمتار‪ ،‬لتكون هناك نسبة وتناسب حتى يحول دون‬ ‫الغرق أو ممارسة العمل بشكل مناسب ومالئم‬ ‫ألصحابها ســواء الصيد أو اليخوت البحرية‪،‬‬ ‫فض ً‬ ‫ال عن أن مراكب الصيد يكون ارتفاعها‬ ‫أقل بكثير حتى يتمكن الصيادون من ممارسة‬ ‫أعمالهم فى رمى الشبك واالصطياد والتمكن‬ ‫من انتشال الشباك مرة أخرى وتعبئة األسماك‬ ‫إلى داخل املركب‪ ،‬بخالف اليخوت والتى تكون‬ ‫مرتفعة وغالباً يجرى تصميمها لتكون بطوابق‬ ‫أو صالون‪ ،‬لذلك جتهيزاتها تكون أعلى بكثير‬ ‫من املراكب اخلشبية األخــرى املستخدمة فى‬

‫الصيد‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن أن اخلشب املستخدم فى‬ ‫اليخوت يكون من أغلى وأجــود أنــواع اخلشب‬ ‫املوجود فى مصر‪ ،‬وبعد االنتهاء من كل مراحل‬ ‫التصنيع يتم تركيب املوتور أو املكنة كما يطلقون‬ ‫عليها أصحاب الــورش على املركب أو اليخت‬ ‫قبل شهر على األقل من االنطالق من منصة‬ ‫اإلبحار‪ ،‬حتى يتم التأكد متاما من سالمة املوتور‬ ‫والتعامل مع أى تيارات بحرية عنيفة‪.‬‬ ‫وقالت آيــة رمضان مصطفى‪ ،‬باحث أثرى‬ ‫وعضو مؤسسة أحفاد اإلسكندر األكبر الثقافية‬ ‫فى اإلسكندرية‪ ،‬إن صناعة اليخوت واملراكب‬ ‫تعد مــن أصعب املــهــن؛ لكن بالنسبة ألهالى‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬خاصة أهالى حى األنفوشى مبثابة‬ ‫روح جترى كالدم فى عروقهم‪.‬‬ ‫وأضافت آية لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬أنه تعتبر‬ ‫منطقة الــــورش معلما ســيــاحــيـاً يــأتــى إليه‬ ‫السائحون ومعهم خرائط قدمية تظهر بها هذه‬ ‫الــورش‪ ،‬حيث يشاهدون العمال وهم يصنعون‬ ‫اليخوت خطوة بخطوة بدءا من الهيكل أو البدن‬ ‫وحتى الطالء والتجهيز وذلك بدون مهندسني‬ ‫أو رســومــات‪ ،‬كما يأتى الكثير من املخرجني‬ ‫السينمائيني واملمثلني لتصوير مشاهد األفالم‬ ‫التى تدور قصتها فى اإلسكندرية‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أنه بالنسبة ألسعار اليخوت فهى‬ ‫حسب الطلب‪ ،‬وتختلف حسب الغرض منها‬ ‫إذا كان نزهة اليوم الواحد أو ألغراض اإلقامة‬ ‫وتكون بها عدة غرف‪ ،‬قد تصل إلى ‪ 20‬غرفة‬ ‫وقــد يصل طوله إلــى ‪ 40‬مــتــراً‪ ،‬وتــتــراوح قوة‬ ‫املحرك من ‪ 150‬إلى ‪ 1500‬حصان‪ ،‬ومن املمكن‬ ‫أن يقوم ‪ 3‬أفراد بصناعة يخت‪ ،‬وأيضا قد يحتاج‬ ‫اليخت إلــى ‪ 30‬فــرداً وتتم جتربة اليخت فى‬ ‫امليناء الشرقى ألنها معدة لذلك جيداً‏‪.‬‬ ‫وقالت إن اليخوت واملراكب تصنع من أنواع‬ ‫بعينها مــن اخلــشــب ال تتوافر إال فــى مصر‬ ‫مثل خشب التوت والسنط‪ ،‬ويطلق عليه «عود‬ ‫عربى» حيث يشبه الهيكل اخلارجى آلة العود‬ ‫املوسيقية‪ ،‬فيما عدا ذلك جميع أنواع اخلشب‬ ‫واللوازم األخرى تكون مستوردة‪.‬‬ ‫وقــال أحمد عبدالفتاح‪ ،‬عميد األثريني فى‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن أهم ما مييز‬ ‫اإلسكندرية طيلة عمرها الصناعات واحلرف‬ ‫التراثية القدمية والتى مازالت حتتفظ ببهائها‬ ‫ورونقها وتثبت يوما بعد يوم قدرتها على مجاراة‬ ‫الصناعات احلديثة‪ ،‬إال أنها حتتاج مزيدا من‬ ‫الدعم والنظر إليها حتى ال تندثر وتختفى‬ ‫خاصة مع انتشار الفجوة الكبيرة فى اإلمكانيات‬ ‫بني الصناعات اليدوية واحلديثة‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن محافظة اإلسكندرية تعد من‬ ‫أقدم املحافظات املصرية الساحلية فى مجال‬ ‫صناعة مراكب الصيد واليخوت البحرية فى‬ ‫مصر‪ ،‬داعياً إلى ضرورة االستفادة من سياحة‬ ‫الــيــخــوت فــى اإلســكــنــدريــة خــاصــة مــع وجــود‬ ‫البحر والسفن واليخوت وصناعة املراكب فى‬ ‫األنفوشى فيبقى الترويج السليم لها من خالل‬ ‫وزارة السياحة والهيئة اإلقليمية للتنشيط‬ ‫السياحى‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن صناعة اليخوت فى مصر بدأت‬ ‫منذ عهد محمد على باشا‪ ،‬والذى اهتم بشكل‬ ‫خاص مبنطقة األنفوشى والتى تتميز بصيد‬ ‫األسماك وصناعة املراكب واليخوت حيث أقام‬ ‫بها ترسانة تشتمل على جميع ما يلزم إلنشاء‬ ‫وترميم املراكب احلربية وغيرها من مراكب‬ ‫الصيد واليخوت حتى اآلن‪ ،‬حيث تعد من املعالم‬ ‫التراثية واألثرية فى اإلسكندرية‪.‬‬


‫فنون‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫‪١٥‬‬

‫‪ 317‬مليون جنيه إجمالى شباك التذاكر ‪« ..‬والد رزق‪ »٣‬على القمة بـ ‪ 233‬مليو ًنا‬

‫إيرادات قياسية ألفالم صيف ‪ 2024‬خالل ‪ 5‬أسابيع‬

‫جنــحــت أفـــام صــيــف ‪ ٢٠٢٤‬فــى حتقيق‬ ‫إي ــرادات جيدة على مــدار األسبوع املاضى‪،‬‬ ‫وجنى شباك تــذاكــر السينما قــرابــة ‪27.7‬‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬ليرتفع إجمالى إيرادات األفالم‬ ‫املتنافسة حال ًيا فى ‪ 5‬أسابيع عرض إلى ‪317‬‬ ‫مليون جنيه‪.‬‬ ‫من جانبه قــال املــوزع السينمائى محمود‬ ‫الدفراوى‪ ،‬فى تصريحات خاصة لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬وصلت إيــرادات فيلم والد رزق ‪..3‬‬ ‫القاضية إلى قرابة ‪ 233‬مليونا و‪ 157‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬مكتف ًيا األسبوع املاضى بإيرادات ‪14‬‬ ‫مليونا و‪ 139‬ألــف جنيه‪ ،‬ليصبح أول فيلم‬ ‫مصرى يحقق تلك اإليرادات‪ ،‬متصد ًرا شباك‬ ‫التذاكر بفارق كبير عن أقرب منافسيه»‪.‬‬ ‫الفيلم بطولة النجم أحمد عز‪ ،‬الفنان عمرو‬ ‫يــوســف‪ ،‬آســر يــاســن‪ ،‬محمد مم ــدوح‪ ،‬كرمي‬ ‫قاسم‪ ،‬على صبحى‪ ،‬سيد رجب‪ ،‬محمد لطفى‪،‬‬ ‫نــســريــن أم ــن‪ ،‬أســمــاء ج ــال‪ ،‬ومــن ضيوف‬ ‫الــشــرف الفنان عبد العزيز‪ ،‬تأليف صالح‬ ‫اجلهينى‪ ،‬إخ ــراج ط ــارق الــعــريــان‪ ،‬ويعرض‬ ‫بتصنيف عمرى ‪ 16+‬للكبار فقط‪ ،‬وتــدور‬ ‫أحداثه حــول ‪ 4‬أشقاء‪ ،‬تضطرهم الظروف‬ ‫لالحتاد م ًعا بعد مرور سنوات من انفصالهم‬ ‫وابتعادهم عن عالم اجلرمية‪ ،‬ملواجهة شبح‬ ‫يطاردهم من ماضيهم ويجبرهم على العودة‬ ‫إلــى حــيــاة الــســرقــة مــرة أخ ــرى والتخطيط‬ ‫الرتــكــاب جــرائــم‪ ،‬حتى ينجوا بأنفسهم‪ ،‬فى‬ ‫عملية مصيرية هى األكبر واألخطر واألهم‬ ‫فى تاريخ والد رزق‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬جــاء فــى الترتيب الثانى فيلم‬ ‫اللعب مع العيال‪ ،‬بطولة محمد عادل إمام‪،‬‬ ‫وجنى األسبوع املاضى قرابة ‪ 5‬ماليني و‪593‬‬ ‫ألف جنيه‪ ،‬ليقفز بإجمالى إيراداته إلى ‪41‬‬ ‫مليونا و‪ 877‬ألف جنيه فى ‪ 5‬أسابيع عرض‪،‬‬ ‫ويــشــارك فــى بطولته أســمــاء ج ــال‪ ،‬باسم‬ ‫سمرة‪ ،‬حجاج عبدالعظيم‪ ،‬ويــزو‪ ،‬مصطفى‬ ‫غــريــب‪ ،‬تأليف وإخـــراج شــريــف عــرفــة‪ ،‬ومت‬ ‫تصوير أحــداثــه فــى ‪ 5‬محافظات مختلفة‪،‬‬ ‫وهى‪ :‬البحر األحمر‪ ،‬جنوب سيناء‪ ،‬دمياط‪،‬‬

‫‪9‬محمد عادل إمام ثان ًيا بـ«اللعب مع العيال»‪ ..‬وتراجع إيرادات فيلم «عصابة الماكس»‬ ‫‪9‬محمود الدفراوى‪« :‬جوازة توكسيك» يواصل المنافسة‪ ..‬و«أهل الكهف» األضعف‬ ‫مطروح والــقــاهــرة‪ ،‬وذلــك داخــل العديد من‬ ‫األماكن النائية بتلك املحافظات‪ ،‬وحتدي ًدا‬ ‫فى سيوة ونويبع وصحراء الغردقة ومدينة‬ ‫شرم الشيخ‪ ،‬وتدور أحداثه حول مدرس تاريخ‬ ‫يدعى عالم‪ ،‬ينقل للعمل بإحدى املدارس فى‬ ‫منطقة صحراوية‪ ،‬فيواجه العديد من العقبات‬

‫التى لم تكن فى احلسبان‪ ،‬وجتمعه العديد من‬ ‫املواقف الكوميدية مع كل أبطال الفيلم»‪.‬‬ ‫وتابع الدفراوى‪« :‬بينما احتل املركز الثالث‬ ‫فيلم عــصــابــة املــاكــس‪ ،‬محق ًقا عــلــى مــدار‬ ‫األسبوع املاضى‪ 3 ،‬ماليني جنيه و‪ 472‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬ليقفز بإجمالى إيراداته حتى اآلن إلى‬

‫‪ 23‬مليونا و‪ 598‬ألف جنيه‪ ،‬ويتقاسم بطولته‬ ‫أحمد فهمى‪ ،‬لبلبة‪ ،‬روبى‪ ،‬أوس أوس‪ ،‬حامت‬ ‫صالح‪ ،‬محمد لطفى وأحمد فهيم‪ ،‬مصطفى‬ ‫بسيط وعدد من ضيوف الشرف‪ ،‬منهم أحمد‬ ‫السقا وهشام ماجد‪ ،‬تأليف أمجد الشرقاوى‪،‬‬ ‫وفــادى أبــو السعود‪ ،‬إخــراج حسام سليمان‬

‫فى أولــى جتاربه اإلخراجية‪ ،‬وتــدور أحداثه‬ ‫حــول شخصية «املــاكــس» الــذى اعتاد القيام‬ ‫بعمليات السرقة والتهريب وحــده دون أى‬ ‫مساعدة‪ ،‬ويتورط فى عملية كبيرة يحتاج إلى‬ ‫أن يستعني مبجموعة تساعده فى تنفيذها‪،‬‬ ‫ولــكــنــه يكتشف أن مــن اخــتــارهــم يــورطــونــه‬

‫فى مشاكل أكبر تهدد جناح العملية‪ ،‬وتضم‬ ‫العصابة كــا مــن املــاكــس «أحــمــد فهمى»‪-‬‬ ‫جيجى «روبى»‪ -‬لبلبة «جنوى»‪ -‬نفاسني «أوس‬ ‫أوس»‪ -‬الهيالمانى «محمد لطفى»‪ -‬مصطفى‬ ‫بسيط «زناتى»‪.‬‬ ‫بينما اكتفى فيلم جــوازة توكسيك بتحقيق‬ ‫إيـــــرادات ‪ 3‬مــايــن و‪ 101‬أل ــف جــنــيــه فى‬ ‫أسبوع‪ ،‬ليقفز بإجمالى إيراداته إلى ‪ 5‬ماليني‬ ‫و‪ 537‬ألف جنيه فى أسبوعني عرض تقري ًبا‪،‬‬ ‫بطولة الفنانة ليلى علوى‪ ،‬بيومى فؤاد‪ ،‬هيدى‬ ‫كرم‪ ،‬محمد أنور‪ ،‬ملك قورة‪ ،‬وتامر هجرس‪،‬‬ ‫إخراج محمد كرمي‪ ،‬تأليف لؤى السيد‪ ،‬وتدور‬ ‫أحداثه حول عالقة حب جتمع بني كرمي الذى‬ ‫يقدم شخصيته محمد أن ــور‪ ،‬وفــريــدة التى‬ ‫تلعب دورها ملك قورة‪ ،‬ويسعى كرمي للزواج‬ ‫من فريدة‪ ،‬ولكن تواجه عالقتهما العديد من‬ ‫األزمات بسبب تدخل أسرة كرمي‪ ،‬وهما ليلى‬ ‫علوى التى تلعب دور والــدتــه وبيومى فــؤاد‬ ‫الذى يقدم شخصية والده‪.‬‬ ‫وجــاء فى املركز األخير محق ًقا اإليــرادات‬ ‫األضعف فيلم أهل الكهف‪ ،‬مكتف ًيا األسبوع‬ ‫املــاضــى بـــ مليون و‪ 426‬ألــف جنيه‪ ،‬ليقفز‬ ‫بإجمالى إيراداته إلى ‪ 12‬مليونا و‪ 612‬ألف‬ ‫جنيه‪ ،‬ويتقاسم بطولته الفنان خالد النبوى‪،‬‬ ‫غ ــادة ع ــادل‪ ،‬محمد مم ــدوح‪ ،‬محمد فــراج‪،‬‬ ‫بيومى فــؤاد‪ ،‬رمي مصطفى‪ ،‬محمود حميدة‪،‬‬ ‫فتحى عبدالوهاب‪ ،‬أحمد بــديــر‪ ،‬مصطفى‬ ‫فهمى‪ ،‬أحمد عيد‪ ،‬صبرى فواز‪ ،‬أحمد فؤاد‬ ‫سليم‪ ،‬رشــوان توفيق‪ ،‬جميل برسوم‪ ،‬بسنت‬ ‫شوقى‪ ،‬أحمد وفيق‪ ،‬تأليف أمين بهجت قمر‪،‬‬ ‫إخراج عمرو عرفة‪ ،‬ومت تصويره فى اململكة‬ ‫املغربية‪ ،‬وتــدور أحداثه فى إطار خيالى من‬ ‫خالل قصة ثالثة من البشر يستيقظون من‬ ‫نومهم بعد ثالثة قرون‪ ،‬فيجدون أنفسهم فى‬ ‫زمــن غير الزمن الــذى عاشوا فيه من قبل‪،‬‬ ‫ويعيشون صراعا قويا مع الزمن‪.‬‬

‫سعيد خالد‬


‫‪14‬‬

‫א א ‬

‫א ‪ 5‬א‬

‫اﻻﺛﻨﲔ ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫א ‪ 5‬א‬

‫א א א א א א ‬

‫ ‬ ‫א א א א א א ‬

‫א א א ‬

‫اﺳﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ‬

‫ﺳﻌﺮ اﻹﻏﻼق‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ‬

‫اﺳﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ‬

‫ﺳﻌﺮ اﻹﻏﻼق‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ‬

‫اﳋﺪﻣﺎت اﳌﻼﺣﻴﺔ واﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ ‪ -‬ﻣﺎرﻳﺪف ‪$‬‬

‫‪٠٫٣٩‬‬

‫‪١٤٫٠٤‬‬

‫اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ ‪ -‬اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻄﺒﻰ اﳉﺪﻳﺪ ‪ -‬اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ‬

‫‪٦٫٩٧‬‬

‫‪١٧٫٦١-‬‬

‫اﻟﻘﻠﻌﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات اﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪٢٫١٨‬‬

‫‪١٢٫٩٥‬‬

‫ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ اﳌﺼﺮﻳﺔ اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﻘﺎرى‬

‫‪٤‬‬

‫‪٥٫٢١-‬‬

‫اﳊﺪﻳﺪ واﻟﺼﻠﺐ ﻟﻠﻤﻨﺎﺟﻢ واﳌﺤﺎﺟﺮ‬

‫‪٤٫٥٥‬‬

‫‪١١٫٧٩‬‬

‫اﻛﺮو ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺸﺪات واﻟﺴﻘﺎﻻت اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ‬

‫‪٤٨٫٨٣‬‬

‫‪٤٫٩٣-‬‬

‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺳﺘﺼﻼح اﻷراﺿﻰ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﻤﻴﺮ‬

‫‪٤٠٫٢٥‬‬

‫‪١٠٫٢١‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﻰ‪ .‬إم‪ .‬ﺳﻰ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪٠٫٩٢‬‬

‫‪٣٫٥٦-‬‬

‫ﻋﺒﺮ اﳌﺤﻴﻄﺎت ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ‪$‬‬

‫‪٠٫٠٣‬‬

‫‪٨٫٥٧‬‬

‫اﻟﺘﻌﻤﻴﺮ واﻻﺳﺘﺸﺎرات اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ‬

‫‪٥٣٫٨٤‬‬

‫‪٣٫٣٦-‬‬

‫اﻟﻌﻴﺎر‬

‫اﻟﺴﻌﺮ »اﳉﺮام«‬

‫ﻋﻴﺎر ‪٢٤‬‬

‫ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫‪٣٧٣١‬‬ ‫ً‬

‫ﻋﻴﺎر ‪٢١‬‬

‫ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫‪٣٢٦٥‬‬ ‫ً‬

‫ﻋﻴﺎر ‪١٨‬‬

‫ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫‪٢٧٩٨‬‬ ‫ً‬

‫اﳉﻨﻴﻪ اﻟﺬﻫﺐ‬

‫ﺟﻨﻴﻬﺎ‬ ‫‪٢٦١٢٠‬‬ ‫ً‬

‫א ­ אא ­א א א א א ­ ‬ ‫ א א א ­כא א א‬ ‫‪ »‬א «‪ :‬א א א א א א א כא א א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬زﻳﻦ دﻳﺎب‪:‬‬

‫رﺻــﺪت اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻻﻧــﺤــﺮاﻓــﺎت ﺑﲔ‬ ‫اﳌــﻮازﻧــﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﺣﺪﻳﺜﺔ اﻹدراج ﻓﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ‪،‬‬ ‫واﻟ ــﺘ ــﻰ اﻧــﻀــﻤــﺖ ﻟــﺴــﻮق اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت‬ ‫اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺧﺎﻃﺒﺖ أوﻟﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫ﻟــﺘــﻮﺿــﻴــﺢ ﺳــﺒــﺐ اﻻﻧ ــﺤ ــﺮاﻓ ــﺎت‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫رﺻﺪت »اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم« ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﺨﺘﺼﲔ‬ ‫ﻋﻦ ﺳﻠﺒﻴﺎت وإﻳﺠﺎﺑﻴﺎت ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺒﻮرﺻﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺎل إﻳﻬﺎب رﺷﺎد‪ ،‬ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﺘﺪاول اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬إن ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ‬ ‫إدارة اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﳋﻄﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺣﺪﻳﺜﺔ‬ ‫اﻟﻄﺮح‪ ،‬ورﺻﺪ اﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت ﺑﲔ اﳌﻮازﻧﺔ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ إﻳﺠﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺪرﺟﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف رﺷﺎد ﻟـ »اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪ ،‬أن‬ ‫اﻟﻘﻴﺪ ﻓﻰ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﻫﺪﻓﻪ ﳕﻮ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪،‬‬ ‫وأن رﺻــﺪ اﻻﻧــﺤــﺮاﻓــﺎت ﺑــﲔ اﳌــﻮازﻧــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺤﺪ ﻣﻦ أى‬ ‫ﺿﺮر ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﻫﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻮء‬ ‫اﻹدارة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻟﻜﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ‪ ،‬وﻳﺪﻓﻊ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ أداﺋــﻬــﺎ ﻟﺘﺘﻮاﻛﺐ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻮازﻧﺘﻬﺎ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ رﺷ ــﺎد أن اﻟــﺮﺻــﺪ ﻣــﻦ ﺷﺄﻧﻪ‬ ‫زﻳــــﺎدة ﺛــﻘــﺔ اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮ ﻓــﻰ اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت‬ ‫اﳌــﻄــﺮوﺣــﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ اﻟــﺘــﺄﺳــﻴــﺲ‪ ،‬ﻟــﺪور‬ ‫اﻟــﺒــﻮرﺻــﺔ اﻟــﻔ ـ ّﻌــﺎل ﻓــﻰ رﺻــﺪ اﳌﺒﺎﻟﻐﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﳌﻮازﻧﺎت اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ‪ ،‬وذﻟﻚ ﻳﺸﺠﻊ‬ ‫ﺻﻐﺎر اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻰ‬ ‫اﻟــﺒــﻮرﺻــﺔ‪ ،‬ﻻﻓـ ًﺘــﺎ إﻟــﻰ أن اﻟــﺮﺻــﺪ ﻳﻌﺪ‬

‫‪1‬‬

‫ً‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﺎ‬ ‫اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﺗﺮﺻﺪ اﻧﺤﺮاﻓﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺪرﺟﺔ‬

‫رادﻋـ ــﺎ ﻷﺻــﺤــﺎب اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺘــﻰ ﻗﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻠﺠﺄ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﲤﻮﻳﻞ ﺛﻢ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﻐﻠﻖ‬ ‫اﻟﻨﺸﺎط‪ ،‬وأن ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺒﻮرﺻﺔ ﺿﺮﺑﺔ‬ ‫اﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﳌﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ اﻟﺘﻼﻋﺐ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﻄﺮد أن رﺻﺪ اﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت ﻳﺰﻳﺪ‬ ‫ﺟــﻮدة اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺘﻮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺷﺮوط‬

‫ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻓﻰ إﻧﺘﺎج ﻣﺼﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز‬ ‫ً‬ ‫ﺧﻼل ﻣﺎﻳﻮ اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬ﻟﻴﺴﺠﻞ‬ ‫‪ ٤٫٢٩‬ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ‪.‬‬ ‫ﻣﻨﺼﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ »ﺟﻮدى«‬

‫‪12‬‬

‫اﻟــﻄــﺮح‪ ،‬وأن ذﻟ ــﻚ إﻳــﺠــﺎﺑــﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟﺼﻐﺎر اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻛــﺬﻟــﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻷﺻﺤﺎب اﻟﺸﺮﻛﺎت‪.‬‬ ‫وﺧــﺎﻃــﺒــﺖ اﻟ ــﺒ ــﻮرﺻ ــﺔ ﺷ ــﺮﻛ ــﺔ ﻧﻬﺮ‬ ‫اﳋﻴﺮ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟــﺰراﻋــﻰ‬ ‫واﳋــﺪﻣــﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ أﺳﺒﺎب‬

‫ﻣﺤﻮل ﺟﻬﺪ ‪ ٦٦‬ﻛﻴﻠﻮﻓﻮﻟﺖ‪ ،‬وﺳﻌﺔ ‪ ٤٠‬ﻣﻴﺠﺎ‬ ‫ﻓﻮﻟﺖ أﻣﺒﻴﺮ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ‪ ٣٥٠‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ‪،‬‬ ‫ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮرﻳﺪﻫﺎ واﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ‪.‬‬ ‫»وزارة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻄﺎﻗﺔ«‬

‫§­כא א א ‬

‫ א » א‪» «ª‬כ כ¨«‬ ‫ א כ א ‪£‬א א ¬ ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺘﻌﺎون‬

‫وﻗﻌﺖ ﺷﺮﻛﺘﺎ »ﻣﻮدرن ﺟﺎس« و»ﻛﻮﻧﺘﻜﺖ ﻛﺮﻳﺪى‬ ‫ﺗﻚ«‪ ،‬اﻟﺬراع اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﻛﻮﻧﺘﻜﺖ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﻘــﺎﺑــﻀــﺔ‪ ،‬ﺑــﺮوﺗــﻮﻛــﻮل ﺗﻌﺎون‬ ‫اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻰ ﺑﻬﺪف ﺗﻘﺪﱘ ﺧﺪﻣﺎت وﺗﺴﻬﻴﻼت‬ ‫ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻃﺮق دﻓﻊ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‬ ‫ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻓﻊ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ‬ ‫ﻟﻠﻌﻤﻼء‪ .‬وأﻓ ــﺎد ﺑﻴﺎن ﻟـــﻮزارة اﻟﺒﺘﺮول واﻟــﺜــﺮوة‬

‫اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ – أﻣﺲ – ﺑﺄن ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎون ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ‬ ‫إﻃﺎر ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﻮزارة ﺑﻀﺮورة إﻳﺠﺎد ﺣﻠﻮل ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻠﻌﻤﻼء‪ ،‬وﺗﻮﻓﻴﺮ ﺧﻴﺎرات دﻓﻊ ﻣﺘﻌﺪدة‬ ‫ﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟــﻐــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ‪ .‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ رؤﻳﺔ اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‬ ‫‪ ٢٠٣٠‬اﻟﺘﻰ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻰ وﺗﻮﺳﻴﻊ‬ ‫ﻗﺎﻋﺪة اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺴﻮق اﳌﺼﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت‪.‬‬

‫أﻋﻠﻨﺖ ﺷﺮﻛﺔ أﻛﺖ ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﻟﻼﺳﺘﺸﺎرات‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻛﺘﺘﺎب اﳋﺎص ﻓﻰ أﺳﻬﻢ زﻳﺎدة رأس ﻣﺎل‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻮﺿﺤﺔ أن إﺟﻤﺎﻟﻰ ﻋﺪد اﻷﺳﻬﻢ اﳌﻜﺘﺘﺐ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻠﻎ ‪ ٦٫٠٥٥‬ﻣﻠﻴﺎر ﺳﻬﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ ١٧٫٥٦١‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫ﺟﻨﻴﻪ‪ .‬وﻛﺸﻒ ﺑﻴﺎن ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻄﺮح ﻹدارة اﻟﺒﻮرﺻﺔ‪،‬‬ ‫أﻣــﺲ اﻷﺣــﺪ‪ ،‬أن ﻋــﺪد ﻣــﺮات ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻻﻛﺘﺘﺎب‬ ‫وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ‪ ٢٠٫٢‬ﻣﺮة‪ ،‬وإﺟﻤﺎﻟﻰ ﻋﺪد اﳌﻜﺘﺘﺒﲔ‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﰎ اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻬﻢ ‪ ،٢٠٣‬وأن ﻋﺪد اﳌﻜﺘﺘﺒﲔ‬ ‫‪ .٤٩٣‬وﻧﻮﻫﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺄن ﺣﺠﻢ ﺷﺮﻳﺤﺔ اﻻﻛﺘﺘﺎب‬ ‫اﳋﺎص ﻓﻰ أﺳﻬﻢ زﻳﺎدة رأس اﳌﺎل ‪ ٣٠٠‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ﺳﻬﻢ ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ ٨٧٠‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وأن ﺑﺎب اﻻﻛﺘﺘﺎب‬

‫ﺳﺎر ﺣﺘﻰ ٍ‬ ‫ﻏﺪ اﻟﺜﻼﺛﺎء ‪ ٢٣‬ﻳﻮﻟﻴﻮ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻄﺮح اﻟﻌﺎم ٍ‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺸﺮة ﻃﺮح »أﻛﺖ ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل« ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ‬ ‫إﺟﻤﺎﻟﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ زﻳﺎدة‬ ‫رأس اﳌــﺎل اﳌﻘﺮر ﻋﺒﺮ اﻟﻄﺮح اﻟﻌﺎم واﳋــﺎص‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﻮرﺻﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺤﺖ ﻧﺸﺮة اﻟﻄﺮح أن رأس ﻣﺎل اﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﺰﻳﺎدة ﻳﺒﻠﻎ ‪ ٢٫٢‬ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪف‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ زﻳــﺎدة رأﺳﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ اﻟﻄﺮح اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ‬ ‫‪ ١٫٠٤‬ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ ﻟﺘﺼﺒﺢ ‪ ٣٫٢٤‬ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬وأن‬ ‫ﻋﺪد اﻷﺳﻬﻢ اﳌﻘﺮر ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮرﺻﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ‪ ٣٦٠‬ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺗﻮزاى ‪ ٪٣٢‬ﻣﻦ أﺳﻬﻢ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺔ‪.‬‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺗﻘﻰ اﳊﻜﻴﻢ‪:‬‬

‫אאכ א® א א¡ א א א‪ª‬‬ ‫ א אכ¨ א א ‪ 17°5‬א ¯‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬زﻳﻦ دﻳﺎب‪:‬‬

‫‪1‬‬

‫اﻻﻧــﺤــﺮاﻓــﺎت ﺑــﲔ اﳌــﻮازﻧــﺔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ‬ ‫واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫دﻳﺴﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬وﻃﻠﺐ اﻟﺮد ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ‬ ‫ﺗﻔﺼﻴﻠﻰ ﻋﻦ إﺟﻤﺎﻟﻰ إﻳﺮادات اﻟﻘﻮاﺋﻢ‬ ‫اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ واﳌﺠﻤﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ‬ ‫اﳌﺎﻟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫ﻣﺼﺪر اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﻣﻦ إﺻﺪارﻫﺎ‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﺴﻨﺪات اﳋﻀﺮاء‪.‬‬ ‫»ﺑﻴﺎن ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ«‬

‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ إن إﻳــﺮادات اﻟﻨﺸﺎط‬ ‫ﺳﺠﻠﺖ ‪ ٢٠١‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻌﻠ ًﻴﺎ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬ ‫ﺑـــ ‪ ٢٥٧٫٣‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻓــﻰ اﳌــﻮازﻧــﺔ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ اﻧﺤﺮاف ‪ ،٪٢٢-‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺑﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻧﺤﺮاف ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻨﺸﺎط ‪،٪٧‬‬ ‫وﻣﻌﺪل اﻧﺤﺮاف ﻣﺠﻤﻞ اﻟﺮﺑﺢ ‪،٪٣٨-‬‬ ‫وﻣــﻄــﺮوﻓــﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ وإدارﻳ ـ ــﺔ ‪،٪٦٧‬‬ ‫وﻣــﺼــﺮوﻓــﺎت ﲤﻮﻳﻠﻴﺔ ‪ ،٪٣٣٩‬وﺻﺎﻓﻰ‬ ‫اﻟــﺮﺑــﺢ ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ‪ ،٪٥٤-‬وﺻﺎﻓﻰ‬ ‫اﻟﺮﺑﺢ ‪.٪٤٣-‬‬ ‫وأوﺿـ ــﺤـ ــﺖ اﻟ ــﺸ ــﺮﻛ ــﺔ إن أﺳــﺒــﺎب‬ ‫اﻻﻧﺤﺮاﻓﺎت ﺑﲔ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮى واﻟﻔﻌﻠﻰ ﻓﻰ‬ ‫إﻳـ ــﺮادات اﻟــﻨــﺸــﺎط‪ ،‬ﻓــﻰ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ ﻓﻰ دﻳﺴﻤﺒﺮ ‪ ،٢٠٢٣‬ﻧﻈ ًﺮا ﳌﺎ‬ ‫ﳝــﺮ ﺑــﻪ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻜﻞ ﻓــﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة وﻛﺬﻟﻚ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى ﻋﻠﻰ‬ ‫وﺟﻪ اﳋﺼﻮص ﻣﻦ ﻋﺪم اﺳﺘﻘﺮار ﻟﺴﻌﺮ‬ ‫اﻟــﺼــﺮف وﻋــﺪم ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺒﻨﻮك ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ‬ ‫اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﺮاد ﳑﺎ ﻧﺘﺞ‬ ‫ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺪرة ﻓﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﺮى‬ ‫وﺧﻼﻓﻪ وارﺗــﻔــﺎع أﺳﻌﺎر اﳌــﻮﺟــﻮد ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﳑﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻋﺪم‬ ‫اﺳﺘﺼﻼح واﺳﺘﺰراع ﺟﺰء ﻣﻦ اﳌﺴﺎﺣﺎت‬ ‫اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺎﳋﻄﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺣﺪوث‬ ‫ﻫﺬا اﻻﻧﺤﺮاف ﻓﻰ إﻳﺮادات اﻟﻨﺸﺎط‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺘﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻰ اﳌﺼﺮوﻓﺎت‬ ‫اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ واﻹدارﻳــﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻰ‬ ‫رواﺗـ ــﺐ اﳌــﻮﻇــﻔــﲔ واﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﳌﺠﺎﺑﻬﺔ‬ ‫اﻟﻐﻼء اﳌﻌﻴﺸﻰ اﻟــﺬى ﻳﻠﻤﺴﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪،‬‬ ‫وأن ارﺗﻔﺎع اﳌﺼﺮوﻓﺎت اﻟﺘﻤﻮﻳﻠﻴﺔ ﻧﻈﺮاً‬ ‫ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻘﺮوض‪.‬‬

‫‪136‬‬

‫»א « »א ­ א א א « א ‬ ‫ א ­ א א א א א ‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﺮﻳﻒ ﻓــﺎروق‪ ،‬وزﻳﺮ اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ‬ ‫واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻳﺪ ﺻﺎﻟﺢ‪،‬‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﲟﻘﺮ اﻟﻮزارة‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹدارﻳ ــﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗــﺪم اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﻓﺮﻳﺪ اﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﺷﺮﻳﻒ ﻓــﺎروق ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ‬ ‫اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎره وزﻳ ًﺮا ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻦ واﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺜﺎ ﺳﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺸﺘﺮك ﺑﲔ‬ ‫اﻟﻄﺮﻓﲔ‪.‬‬ ‫وﺷﻬﺪ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ‬ ‫وﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻗﻮى اﻟﻌﺮض‬ ‫واﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬وﲟﺎ ﳝﻜﻦ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮط ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺗﻘﻠﺒﺎت اﻷﺳــﻌــﺎر‪ ،‬ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ وﻓﻘﺎ ﻵﻟﻴﺎت اﻟﺴﻮق‬ ‫ﲟﺎ ﻳﺤﻘﻖ أﻋﻠﻰ ﻗــﺪر ﻣﻦ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ واﻟﻮﺿﻮح‪،‬‬ ‫وﻛــﺬﻟــﻚ وﺿــﻊ اﻷﺳــﺲ واﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺘﺪاول اﳌﺸﺘﻘﺎت اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺗﻨﻮﻋﺎ‬ ‫وﻋﻤﻘﺎ أﻛﺒﺮ ﻟﻠﺒﻮرﺻﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ وﻳﻌﺰز ﻣﻦ دورﻫﺎ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدى‪ .‬وﺑﺤﺚ اﻟﻄﺮﻓﺎن إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳋﺒﺮات اﳌﺘﺮاﻛﻤﺔ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ‬

‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻛﻔﺎءة‬ ‫وﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ‪ ،‬وأﻳﻀﺎً ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻔﻌﻴﻞ‬ ‫دور اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻟﺴﻠﻌﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻘﺪرة اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ‬ ‫وﲢﻘﻴﻖ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻓﻰ اﻷﺳــﻮاق‪ ،‬وإﺗﺎﺣﺔ‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﳌﺘﻌﺎﻣﻠﲔ ﲟﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺣﻠﻘﺎت ﺗﺪاول اﻟﺴﻠﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻨﺼﺔ‬ ‫اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﻮرﺻﺔ‪ .‬وأﻛﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﺮﻳﺪ ﺣﺮﺻﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻛﺎﻓﺔ أوﺟﻪ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ وزارة‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﻣﺴﺎر ﻋﻤﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺮاﻣﻰ‬ ‫ﻟﻠﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎت وﺟﻬﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﻟﺪﻋﻢ ﺟﻬﻮد ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎت ﺧﻄﻂ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﳑﺎ‬ ‫ﳝﺘﻠﻜﻪ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺮﻓﻰ اﻟﺬى ﺗﻨﻈﻤﻪ‬ ‫وﺗﺮاﻗﺒﻪ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺪرات‬ ‫وﻣﻘﻮﻣﺎت وﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﻣﺤﻜﻤﺔ وﺣﺰﻣﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﳋﺪﻣﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻛﺴﻮق رأس‬ ‫اﳌﺎل واﻟﺘﺄﻣﲔ واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺮﻓﻰ‪ ،‬ﻓﻀ ً‬ ‫ﻼ ﻋﻦ‬ ‫اﻧﺨﺮاﻃﻬﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻰ‬ ‫واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ودﻋﻢ ﺟﻬﻮد ﺳﻴﺎﺳﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻐﻴﺮ‬ ‫اﳌﻨﺎخ وﲢﻘﻴﻖ اﻟﺸﻤﻮل اﳌﺎﻟﻰ ﻓﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬

‫ﻋــﻘــﺪت ﺟﻤﻌﻴﺔ رﺟ ــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل اﳌﺼﺮﻳﲔ‪،‬‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﺎً اﻓﺘﺮاﺿﻴﺎً ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻤــﺎل اﳌﺼﺮى‬ ‫اﻟﺘﺮﻛﻰ‪ ،‬ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋــﺎدل اﻟﻠﻤﻌﻰ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﳉﺎﻧﺐ‬ ‫اﳌﺼﺮى‪ ،‬وﻣﺼﻄﻔﻰ دﻳﻨﻴﺰر‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻰ‪،‬‬ ‫وذﻟﻚ ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﻌﻘﺪ اﻟﺪورة اﻟـ‪ ١٧‬ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ‪ .‬واﻋﻠﻦ‬ ‫رﺋﻴﺲ اﳉﺎﻧﺐ اﳌﺼﺮى‪ ،‬ﻋــﺎدل اﻟﻠﻤﻌﻰ‪ ،‬اﻻﺗﻔﺎق‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺪورة ‪ ١٧‬ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺸﺘﺮك‬ ‫ﻓﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل إن ﺟﻤﻌﻴﺔ رﺟ ــﺎل اﻷﻋــﻤــﺎل اﳌﺼﺮﻳﲔ‬ ‫ﺳﺘﻨﻈﻢ زﻳﺎرة ﻟﻮﻓﺪ ﻣﻦ رﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻫﺬه اﻟﺪورة‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف اﻟﻠﻤﻌﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺰﻳﺎرة‬

‫رﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ‪،‬‬ ‫ﻣــﺆﻛــﺪا أﻫــﻤــﻴــﺔ اﺳــﺘــﻐــﻼل اﻟــﺰﺧــﻢ اﳊــﺎﻟــﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟــﺰﻳــﺎرات اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ‬ ‫ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ واﻟﻄﻠﺐ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻣﻦ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻰ‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪ .‬ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫دﻳﻨﻴﺰر‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻰ ﲟﺠﻠﺲ اﻷﻋﻤﺎل‬ ‫اﳌﺸﺘﺮك‪ ،‬أن اﳌﻨﺎخ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرى ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻳﺘﻤﺘﻊ‬ ‫ﺑﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑــﺎﻟــﺪول اﻷﺧ ــﺮى ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﳝﻜﻦ‬ ‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ‪ .‬وﻟﻔﺖ دﻳﻨﻴﺰر إﻟﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺠﻠﺲ‬ ‫اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺎت ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ‬ ‫ﻟﺒﺤﺚ ﻓﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬زﻳﻦ دﻳﺎب‪:‬‬

‫א א א ‪ 17‬אא א א ­ א ­כ ­ א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬زﻳﻦ دﻳﺎب‪:‬‬

‫ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﺗﻌﺘﺰم‬ ‫ﺷﺮﻛﺔ ﺑﻴﺌﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ‬ ‫اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪.‬‬ ‫»ﺑﻴﺎن ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ«‬

‫» א ­ א « א »א א א «‬ ‫א ‪£‬א א ­¡ א א א אא א א א א‬ ‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺗﻘﻰ اﳊﻜﻴﻢ‪:‬‬

‫اﺳــﺘــﻘــﺒــﻞ اﻟ ــﻠ ــﻮاء ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟــﺰﻣــﻠــﻮط‪ ،‬ﻣﺤﺎﻓﻆ‬ ‫اﻟــﻮادى اﳉﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺑﺎﺳﻞ رﺣﻤﻰ‪ ،‬اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى‬ ‫ﳉﻬﺎز ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺸﺮوﻋﺎت‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺘﻔﻘﺪ ﻋﺪد‬ ‫ﻣــﻦ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟﺘﻰ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ اﳉــﻬــﺎز ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﻣﻊ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻌﺮﺿﺎ ﺳﺒﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ‬ ‫اﳉﺎﻧﺒﲔ‪ ،‬ﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟــﺪﻋــﻢ ﻗــﻄــﺎع اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت‬ ‫اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺼﻐﻴﺮة وﺗﺸﺠﻴﻊ أﺑﻨﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﳊــﺮ‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ اﳌﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﲟﺎ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت‬ ‫اﻷﺳﻮاق اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﳋﺎرﺟﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺿ ــﻢ وﻓ ــﺪ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ﺣــﻨــﺎن ﻣــﺠــﺪى‪ ،‬ﻧﺎﺋﺐ‬ ‫اﳌﺤﺎﻓﻆ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺿﻢ وﻓﺪ اﳉﻬﺎز ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳌﻠﻚ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﳉﻬﺎز ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺸﺮوﻋﺎت‪،‬‬ ‫وﺳﻌﻴﺪ ﺳﺒﻊ‪ ،‬ﻣﺪﻳﺮ ﻓﺮع اﳉﻬﺎز ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر رﺣﻤﻰ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻧﺎﻗﺶ‪ ،‬ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ‬ ‫اﳌﺤﺎﻓﻆ‪ ،‬اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑــﻬــﺎ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ ووﺿـــﻊ آﻟــﻴــﺎت ﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة‬ ‫اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎت اﳉﻬﺎز اﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫واﻟﻔﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ وزﻳﺎدة إﻧﺘﺎﺟﻴﺘﻬﺎ وﻓﺘﺢ أﺳﻮاق‬ ‫داﺧﻠﻴﺔ وﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة أﻣﺎم ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وأوﺿﺢ‬ ‫رﺣﻤﻰ أن ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟــﻮادى اﳉﺪﻳﺪ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻌﺪد‬ ‫ﻣــﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟــﻮاﻋــﺪة اﻟﺘﻰ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ‬ ‫وﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻤﻮر واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻴﺪوﻳﺔ‪،‬‬

‫رﺋﻴﺲ اﳉﻬﺎز ﺧﻼل ﺟﻮﻟﺔ ﲟﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﻮادى اﳉﺪﻳﺪ‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳊﺮﻳﺮ اﻟﺘﻰ ﺗﺴﻌﻰ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻟﺘﻮﻃﻴﻨﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ‪ ،‬أﺷـــﺎد ﻣــﺤــﺎﻓــﻆ اﻟــــﻮادى اﳉــﺪﻳــﺪ‬

‫ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﺟﻬﺎز ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺸﺮوﻋﺎت وﻓﺮﻋﻪ ﻓﻰ‬ ‫اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪ ،‬ﻹﺗﺎﺣﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻨﻤﻮ‬ ‫ﻗﻄﺎع اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪ ،‬وﺗﻌﺰﻳﺰ‬

‫ﻗــﺪرﺗــﻪ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻓــﺮص اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ‪ ،‬وﺗــﻄــﻮﻳــﺮ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ‬ ‫أﺧﺮى‪ ،‬وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‬ ‫اﺧﺮى‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺪﻋﻢ ﻷﺑﻨﺎء اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ اﳌﺸﺮوﻋﺎت‬ ‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﻔﻘﺪ اﳉﺎﻧﺒﺎن ﻋــﺪ ًدا ﻣﻦ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت‪ ،‬ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﻣﺰرﻋﺔ اﻟﻄﺤﺎن ﻹﻧﺘﺎج اﳊﺮﻳﺮ وﻣﺮﻛﺰ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﺣﺴﻦ ﺣﻠﻤﻰ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ‪ ،‬واﻟﺬى ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎت ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟــﺬوى اﻟﻬﻤﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﰎ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻋــﺪد ﻣــﻦ أﺻﺤﺎب‬ ‫اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت رﺧــﺺ ﺗﻮﻓﻴﻖ أوﺿ ــﺎع ﻣﺸﺮوﻋﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ﻟﻠﺘﺤﻮل ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺮﺳﻤﻰ ورﺧﺺ ﻣﺰاوﻟﺔ اﻟﻨﺸﺎط‪.‬‬ ‫وﻗــﺎم ﺟﻬﺎز ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺸﺮوﻋﺎت ﺑﻀﺦ ﲤﻮﻳﻼت‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟــﻮادى اﳉﺪﻳﺪ‪ ،‬ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ‬ ‫‪ ١‬ﻳﻮﻟﻴﻮ ‪ ٢٠١٤‬وﺣﺘﻰ ﻣﺎﻳﻮ ‪ ،٢٠٢٤‬ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻰ ‪٦٤٧‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ‪ ،‬ﻣﻮﻟﺖ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ‪ ١١‬أﻟﻒ ﻣﺸﺮوع‬ ‫ﻣﺘﻨﻮع‪ ،‬ووﻓﺮت ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ ٢٧‬أﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ أﺻ ــﺪر ‪ ١٥٦١‬رﺧــﺼــﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﳌﺸﺮوﻋﺎت‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة و‪ ١٤٠٧‬رﺧﺺ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﳌﺸﺮوﻋﺎت ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫و‪ ٢٢٠‬رﺧﺼﺔ ﺗﻮﻓﻴﻖ أوﺿـــﺎع‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻣــﻮل ﺟﻬﺎز‬ ‫ﺗﻨﻤﻴﺔ اﳌﺸﺮوﻋﺎت ﻓﻰ اﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺒﻨﻴﺔ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺧﻼل ذات اﻟﻔﺘﺮة‪،‬‬ ‫ﺑﺈﺟﻤﺎﻟﻰ ‪ ٣٣٫٨‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻻت ﲢﺴﲔ‬ ‫ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب وﺗﺮﻣﻴﻢ اﳌ ــﺪارس وﻣــﺮاﻛــﺰ اﻟﺸﺒﺎب‬ ‫واﻟﺘﺪرﻳﺐ‪.‬‬

‫»א ‪ ¤‬א « ¦ א א א ‪ ¥‬א א א ­א ‪ ¤ ¤‬א א ‬

‫‪ »‬א « א א א א א א א א א א א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺘﻮﻟﻰ ﺳﺎﻟﻢ‪:‬‬ ‫ﻋﻘﺪ ﻋﻼء ﻓﺎروق‪ ،‬وزﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ واﺳﺘﺼﻼح‬ ‫اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣﻊ ﻣﺎﻛﺮدﻳﻠﻰ ﻛﺎرﻟﻮس‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫اﻷراﺿﻰ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اﲢــﺎد ﻣﺼﺪرى اﻟﻠﺤﻮم واﻟــﺪواﺟــﻦ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ‪،‬‬ ‫ﻟﺒﺤﺚ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﳌــﺸــﺘــﺮك ﻓــﻰ ﻣﺠﺎل‬ ‫اﺳﺘﻴﺮاد وﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻠﺤﻮم واﻟﺪواﺟﻦ واﳋﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺤﻀﻮر اﳌﻬﻨﺪس ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺼﻴﺎد‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ وزﻳــﺮ اﻟﺰراﻋﺔ‪ ،‬واﻟﺪﻛﺘﻮر ﳑﺘﺎز ﺷﺎﻫﲔ‪،‬‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ‪ ،‬وﺑﻌﺾ ﻗﻴﺎدات‬ ‫اﻟﻮزارة‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ وزﻳــﺮ اﻟــﺰراﻋــﺔ‪ ،‬ﺧــﻼل اﻟﻠﻘﺎء‪ ،‬ﺣﺮص‬ ‫اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ وزﻳﺎدة اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺒﺮازﻳﻞ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣــﻦ ﻛــﺒــﺮى اﻟـــﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺜﺮوة‬

‫اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺪاﺟﻨﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟــﻰ أن ﺳﻴﺎﺳﺔ‬ ‫اﻟــﺪوﻟــﺔ ﻫــﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﻘﻄﺎع اﳋــﺎص ﻹﺣــﺪاث‬ ‫ﻃــﻔــﺮة ﺗــﻨــﻤــﻮﻳــﺔ ﻓــﻰ إﻃـــﺎر ﺗــﻮﺟــﻴــﻬــﺎت اﻟــﻘــﻴــﺎدة‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬ ‫ووﺟــــﻪ وزﻳـ ــﺮ اﻟ ــﺰراﻋ ــﺔ ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ إﺟــــﺮاءات‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺒﺎدل‬ ‫اﻟــﺘــﺠــﺎرى واﳋ ــﺒ ــﺮات واﳋ ــﺪﻣ ــﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ‬ ‫وﲢﺴﲔ اﻟﺴﻼﻻت‪ ،‬ﻣﺆﻛ ًﺪا أن اﻟﻬﺪف ﻫﻮ زﻳﺎدة‬ ‫ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎرى ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻻﺳﺘﻔﺎدة‬ ‫ﻣﻦ اﳋﺒﺮات اﳌﺘﺒﺎدﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﻋــﺮب »ﻣﺎﻛﺮدﻳﻠﻰ« ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻪ‬ ‫ﺑﺎﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ وزﻳــﺮ اﻟــﺰراﻋــﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ أن‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺼﺮى اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺜﺮوة‬

‫اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺪاﺟﻨﺔ ﳝﺘﺪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٣٠‬ﻋﺎ ًﻣﺎ‪،‬‬ ‫ﻻﻓ ـ ًﺘــﺎ إﻟــﻰ أن ﻣــﺠــﺎﻻت اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣــﻊ اﳉﺎﻧﺐ‬ ‫اﳌ ــﺼ ــﺮى ﳝــﻜــﻦ أن ﺗــﺸــﻤــﻞ ﺗ ــﺒ ــﺎدل اﳋــﺒــﺮات‬ ‫واﳋﺪﻣﺎت اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ وﲢﺴﲔ اﻟﺴﻼﻻت ﻋﺎﻟﻴﺔ‬ ‫إﻧــﺘــﺎج اﻟــﻠــﺤــﻮم واﻷﻟــﺒــﺎن وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣ ــﺮاض‬ ‫واﻷوﺑﺌﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﺷﺎد اﳌﻬﻨﺪس ﻣﺼﻄﻔﻰ اﻟﺼﻴﺎد‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ وزﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ ﻟﻠﺜﺮوة اﳊﻴﻮاﻧﻴﺔ واﻟﺴﻤﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺤﺠﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺒﺮازﻳﻞ‪ ،‬ﻣﺆﻛ ًﺪا أﻧﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻟ ــﺪول اﻟــﺘــﻰ ﺗﺘﻤﻴﺰ اﻟــﻌــﻼﻗــﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻬﻮﻟﺔ‬ ‫وﺗﻴﺴﻴﺮ اﻹﺟﺮاءات‪ ،‬ﻣﻌﺮ ًﺑﺎ ﻋﻦ ﺗﻄﻠﻌﻪ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺼﺮى اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ ﻓﻰ ﻛﻞ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻃﺮﺣﻬﺎ وزﻳﺮ اﻟﺰراﻋﺔ‪.‬‬

‫وأﺷــﺎر »اﻟﺼﻴﺎد« ً‬ ‫أﻳﻀﺎ إﻟــﻰ أن ﻛﻞ اﳌﺠﺎزر‬ ‫اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪة ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﻳﺴﻬﻞ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أﺷــﺎر »ﺷــﺎﻫــﲔ« إﻟــﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت‬ ‫واﻫﺘﻤﺎم وزﻳــﺮ اﻟــﺰراﻋــﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﻗــﺪرات اﻷﻃﺒﺎء‬ ‫اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﲔ وﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﻛــﻞ اﳋــﺪﻣــﺎت واﻟﺘﻮﺛﻴﻖ‬ ‫اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻰ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟــﺘــﻰ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ‪،‬‬ ‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ وﺗﻴﺴﻴﺮ‬ ‫اﻹﺟـــﺮاءات‪ ،‬ﻣــﺆﻛـ ًﺪا اﺳﺘﻌﺪاد ﻫﻴﺌﺔ اﳋﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳉﺎﻧﺐ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣــﺮاض‬ ‫وﺗﺒﺎدل اﳋﺒﺮات ﲢﺖ ﻣﻈﻠﺔ وزارﺗــﻰ اﻟﺰراﻋﺔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‪.‬‬


‫مساحة رأى ‪١٣‬‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫كل المؤشرات تقول إن الواليات المتحدة وحلفاءها فى «الناتو» يستعدون لبناء تحالف‬ ‫عسكرى آسيوى ضد الصين يكون «نسخة آسيوية» من «الناتو»‪ ،‬ولعل المقدمة الساخنة فى‬ ‫حجم االتهامات الغربية واألمريكية للصين ونوعيتها تؤشر على هذا األمر‪.‬‬

‫*‬ ‫أمين سمير‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يشكل البيان اخلتامى الــصــادر عن قمة دول‬ ‫حــلــف شــمــال األطــلــســى (الــنــاتــو) فــى واشنطن‬ ‫«مرحلة خطيرة» من التصعيد الغربى ضد كل من‬ ‫روسيا والصني؛ فاالتهامات الــواردة فى البيان‪،‬‬ ‫والتصريحات املرافقة للقمة من زعماء «الناتو»‬ ‫ملوسكو وبــكــن ســوف تــزيــد حــالــة «االستقطاب‬ ‫العاملى»‪ ،‬وتدفع نحو املزيد من «عسكرة النزاعات‬ ‫واخلــافــات»‪ ،‬بـ ً‬ ‫ـدل من البحث عن سبل جديدة‬ ‫حلل الصراعات السياسية والعسكرية التى مير‬ ‫بها العالم‪ .‬ورسمت واشنطن خالل «قمة الناتو»‬ ‫األخيرة صورة تقسم العالم إلى «فسطاطني»؛ األول‬ ‫هو أمريكا وحلفاؤها الغربيون فى االحتاد األوروبى‬ ‫و«حــلــف الــنــاتــو»‪ ،‬باإلضافة إلــى كــوريــا اجلنوبية‬ ‫واليابان وأستراليا ونيوزيلندا‪ ،‬والفسطاط اآلخر‬ ‫هو «روسيا والصني» وحلفاؤهما‪ ،‬وهو ما يقول إن‬ ‫«حلف الناتو» بقيادة الواليات املتحدة يعمل بالفعل‬ ‫على «احتواء» روسيا والصني م ًعا‪ ،‬وذلك عندما‬ ‫أعلن ع ــد ًدا مــن اخلــطــوات ضــد روســيــا‪ ،‬أبرزها‬ ‫نشر صواريخ طويلة املــدى فى أوروبــا‪ ،‬ألول مرة‬ ‫منذ عام ‪ ،1987‬واالستمرار فى اخلطوات التى‬ ‫تسمح ألوكرانيا باالنضمام إلى «الناتو» فى نهاية‬ ‫املطاف‪ ،‬وتأكيد أن أوكرانيا فى «مسار ال رجعة‬ ‫عنه» لالنضمام إلــى احللف األطلسى‪ ،‬وهــو ما‬ ‫يدعم وجهة نظر الكرملني‪ ،‬التى كانت تقول دائ ًما‬ ‫إن «العملية الروسية فى أوكرانيا» جــاءت لوقف‬ ‫انضمام كييف إلى «الناتو»‪.‬‬ ‫فى مسار التصعيد نفسه‪ ،‬عقد «الناتو» قمة‬ ‫للتنسيق ضد الصني مع زعماء أستراليا واليابان‬ ‫وكوريا اجلنوبية ونيوزيلندا‪ ،‬فمنذ عام ‪ 2013‬كان‬ ‫احللف يــرى الصني «تهديدًا بعيدًا»‪ ،‬وحتى بعد‬ ‫عام ‪ 2019‬عندما زادت نبرة االنتقادات الغربية‬ ‫للصني كان «الناتو» يصف الصني بـ«لغة ناعمة»‪،‬‬ ‫ودون أى اتهامات مباشرة‪ ،‬لكن فى قمة واشنطن‬ ‫اتهم «الناتو» الصني اتها ًما مباش ًرا بأنها من أهم‬ ‫داعمى روسيا فى حربها على أوكرانيا‪ ،‬وهو ما‬ ‫تنفيه الصني بقوة‪.‬‬ ‫هذه التصريحات الغربية املتزامنة مع عدد من‬ ‫اخلطوات العملية على األرض سياس ًّيا وعسكر ًّيا‬ ‫سوف تكون لها «ارتدادات جيوسياسية» على العالم‬ ‫كله‪ ،‬وهو ما يطرح سلسلة من األسئلة عن مدى‬ ‫قدرة حلف «الناتو» على احتواء «روسيا والصني»‬

‫«الناتو»‪ ..‬فشل سياسة «االحتواء المزدوج»‬ ‫م ًعا‪ ،‬وهى السياسة التى يطلق عليها فى الغرب‬ ‫«االحتواء املــزدوج»‪ ،‬وإذا كانت كل العقوبات على‬ ‫روســيــا وإرس ــال جميع أن ــواع الــســاح والذخيرة‬ ‫ألوكرانيا لم تنجح فى «احــتــواء روســيــا»‪ ،‬فكيف‬ ‫يستطيع «الناتو» بقيادة واشنطن احتواء كل من‬ ‫«روســيــا والــصــن م ـ ًعــا»؟‪ ،‬ومــا األوراق التى لدى‬ ‫موسكو وبكني للرد على سياسة «االحتواء املزدوج»‬ ‫التى ينتهجها «الناتو»؟‪.‬‬ ‫سقوط خيار كيسنجر‬ ‫تعود العبقرية الدبلوماسية لوزير اخلارجية‬ ‫األمريكى األسبق‪ ،‬هنرى كيسنجر‪ ،‬إلى أنه استطاع‬ ‫فــتــح الــطــريــق أم ــام ع ــودة الــعــاقــات األمريكية‬ ‫الصينية‪ ،‬بعد أن رفــضــت واشــنــطــن االعــتــراف‬ ‫باحلكومة الصينية منذ عــام ‪ 1949‬حتى عام‬ ‫‪ ،1979‬وقــامــت احلــســابــات األمريكية فــى ذلك‬ ‫الوقت على أن «التقارب األمريكى مع الصني»‬ ‫ســوف تكون نتيجته احلتمية هى سحب الصني‬ ‫بعيدًا عن االحتاد السوفيتى السابق‪ ،‬ومقابل هذه‬ ‫«اجلــزرة السياسية» التى حتصل عليها الصني‪،‬‬ ‫حتصل الواليات املتحدة على «جزرة جيوسياسية»؛‬ ‫هى «ابتعاد» الصني عن االحتاد السوفيتى السابق‪،‬‬ ‫وهو ما يعنى عمل ًّيا «عزل» االحتاد السوفيتى فى‬ ‫آسيا‪.‬‬ ‫فى ذلك الوقت كان هناك إدراك من الرؤساء‬ ‫األمــريــكــيــن‪ ،‬خــاصــة ريــتــشــارد نيكسون وجيمى‬ ‫كارتر‪ ،‬بأن الواليات املتحدة ال ميكن أن «حتتوى أو‬ ‫تواجه» الصني واالحتاد السوفيتى م ًعا‪ ،‬وأن عزل‬ ‫االحتاد السوفيتى‪ ،‬واستقطاب الصني إلى صفوف‬ ‫الــغــرب‪ ،‬أو على األقــل حتييدها‪ ،‬هــو «الوسيلة‬ ‫الوحيدة»‪ ،‬و«األقــل تكلفة» لالنتصار فى احلرب‬ ‫الباردة‪ ،‬وجنحت الواليات املتحدة طوال النصف‬ ‫الثانى من القرن العشرين فى احتواء القوى الكبرى‬ ‫فى العالم من خالل استقطاب طرف وجذبه بعيدًا‬ ‫عــن الــطــرف اآلخ ــر؛ حتى ال تــكــون هــنــاك «كتلة‬ ‫جيوسياسية» واحدة ضد الهيمنة الغربية؛ ولهذا‬ ‫استثمرت الواليات املتحدة فى تعميق اخلالفات‬ ‫الهندية الصينية‪ ،‬وفى تأجيج الصراع التاريخى‬ ‫بني الهند وباكستان‪ ،‬وعمقت اخلالفات بني الصني‬ ‫واليابان؛ حتى تضمن أن تكون اليابان فى «اخلندق‬ ‫األمريكى» طوال الوقت‪.‬‬ ‫لكن سياسة «االحتواء املزدوج» أُجهِ َ‬ ‫ضت عمل ًّيا‬

‫فــى ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،2017‬عندما أعــلــن الرئيس‬ ‫األمــريــكــى السابق واملــرشــح اجلــمــهــورى احلالى‬ ‫دون ــال ــد تــرامــب «اســتــراتــيــجــيــة األمـ ــن الــقــومــى‬ ‫األمريكى»‪ ،‬التى وصفت «روسيا والصني» بأنهما‬ ‫«املنافستان االستراتيجيتان» للواليات املتحدة‬ ‫على الساحة الدولية‪ ،‬وتكرر األمر نفسه فى عهد‬ ‫جو بايدن‪ ،‬عندما أعلن فى ‪ 12‬ديسمبر ‪2022‬‬ ‫استراتيجية األمن القومى األمريكية‪ ،‬التى تصف‬ ‫روسيا والصني بـ«اخلطر» على الهيمنة األمريكية‪،‬‬ ‫وفى كل اجتماعات الناتو منذ عام ‪ ،2022‬يتهم‬ ‫بايدن روسيا والصني بالسعى م ًعا إلى التخلص‬ ‫مما يسميه «النظام العاملى القائم على القواعد»‪،‬‬ ‫والسعى إلى بناء «عالم جديد» يقوم على «تعدد‬ ‫األقطاب»‪.‬‬ ‫هــذه االتهامات‪ ،‬والعمل الصريح ضد روسيا‬ ‫والصني‪ ،‬يشكالن مخاطرة جيوسياسية كبيرة؛ ألن‬ ‫حلف «الناتو» الذى فشل فى العراق وأفغانستان‬ ‫وليبيا‪ ،‬كيف ميكنه أن يحتوى دولتني كبيرتني مثل‬ ‫روسيا التى لديها أكبر مخزون من األسلحة النووية‬ ‫اجلاهزة لالنطالق فى العالم‪ ،‬والصني‪ ،‬وهى دولة‬ ‫نووية‪ ،‬وتشكل االقتصاد الثانى عامل ًّيا؟‪.‬‬ ‫تورط مباشر‬ ‫املعنى الــواضــح لكل اخلــطــوات الــتــى أعلنها‬ ‫«الناتو» فى قمة واشنطن ضد روسيا يقول إن‬ ‫احللف يتجه بسرعة نحو «التورط املباشر» فى‬ ‫احلرب الروسية األوكرانية‪ ،‬وذلك عبر مجموعة‬ ‫من اخلطوات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬أوكرانيا على مسار «الناتو»‬ ‫ألول مرة منذ اندالع احلرب الروسية األوكرانية‬ ‫يكون هناك التزام واضح من جانب «الناتو» لضم‬ ‫أوكرانيا؛ عندما أشار إلى أن أوكرانيا «فى مسار ال‬ ‫رجعة عنه» فى طريق االنضمام إلى احللف‪ ،‬وهذا‬ ‫سيشكل استفزازًا كبي ًرا لروسيا‪ ،‬التى قالت‪ -‬أكثر‬ ‫من مرة‪ -‬إن عملياتها العسكرية فى أوكرانيا بداية‬ ‫من ‪ 24‬فبراير ‪ ،2022‬كان الهدف منها هو إجهاض‬ ‫انضمام أوكرانيا إلــى حلف «الناتو»‪ ،‬ليس هذا‬ ‫فقط‪ ،‬فقد أعلن «الناتو» أنه سيوفر مساعدات‬ ‫عسكرية سنوية ألوكرانيا بنحو ‪ 40‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫وكشفت إحدى الوثائق الصادرة عن احللف التزام‬ ‫‪ 20‬دولــة فــى احللف بتقدمي كــل مــا يستطيعون‬ ‫لدعم أوكرانيا عسكر ًّيا‪ ،‬وو ّقــع على هذه الوثيقة‬

‫*‬ ‫مصطفى شلش‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫كل من الواليات املتحدة وبلجيكا وكندا والدمنارك‬ ‫وإستونيا وفنلندا وفرنسا وأملانيا وأيسلندا وإيطاليا‬ ‫واليابان والتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج وهولندا‬ ‫والنرويج وبولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد‬ ‫وبريطانيا‪ ،‬وتلتزم الدول املوقعة على هذه الوثيقة‬ ‫بتقدمي الدعم ألوكرانيا فى مجال الدفاع واألمن‬ ‫والتدريب العسكرى‪ ،‬وحتديث اجليش مع صياغة‬ ‫جديدة تقول إن «أمن أوكرانيا جزء ال يتجزأ من‬ ‫أمن املنطقة األوروبية األطلسية»‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬نشر صواريخ توماهوك فى أملانيا‬ ‫هذا دليل جديد على تدهور األمن فى أوروبا‪،‬‬ ‫فمنذ عام ‪ 1987‬التزمت الواليات املتحدة واالحتاد‬ ‫السوفيتى السابق مبنع «إنــتــاج وتطوير ونشر»‬ ‫الصواريخ متوسطة وقصيرة املــدى فى أوروبــا‪،‬‬ ‫ووقعها الرئيس األمريكى األسبق رونالد ريجان‪،‬‬ ‫والزعيم السوفيتى ميخائيل جورباتشوف‪ ،‬لكن‬ ‫الواليات املتحدة وروسيا انسحبتا منها عام ‪،2019‬‬ ‫واآلن مع نشر صواريخ «توماهوك» فى أملانيا بداية‬ ‫من عام ‪ ،2026‬واالستعداد لنشر صواريخ فرط‬ ‫«نكوصا‬ ‫الصوت «قيد التطوير»‪ ،‬فــإن هــذا يُعد‬ ‫ً‬ ‫أمن ًّيا» وخطورة كبيرة على مستقبل أوروبا‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬تطوير صواريخ كروز أوروبية‬ ‫ال تكتفى الــواليــات املتحدة بنشر الصواريخ‬ ‫اجلــديــدة فــى أملــانــيــا‪ ،‬ورمبــا فــى دول أخــرى فى‬ ‫املستقبل‪ ،‬مثل بولندا وبلغاريا ورومــانــيــا‪ ،‬لكنها‬ ‫تدفع نحو تعزيز «آلة التصنيع العسكرى األوروبى»‬ ‫ضد روسيا‪ ،‬ومــن هــذه اخلطوات دعــم واشنطن‬ ‫لالتفاقية التى وقعتها كــل مــن أملانيا وإيطاليا‬ ‫وبولندا على هامش اجتماعات «الناتو» لتطوير‬ ‫صــواريــخ كــروز تُطلق من األرض‪ ،‬ويزيد مداها‬ ‫على ‪ 500‬كيلومتر؛ لسد ما يسميه البيت األبيض‬ ‫«فجوة» فى الترسانات األوروبــيــة‪ ،‬مع أن أوروبــا‬ ‫بالفعل لديها كثير من تلك الصواريخ‪ ،‬مثل صواريخ‬ ‫ســتــورم شــادو البريطانية‪ ،‬وسكالب الفرنسية‪،‬‬ ‫وتـــوروس األملــانــيــة‪ ،‬الــتــى يصل مــداهــا إلــى نحو‬ ‫‪ 500‬كيلومتر‪ ،‬وهى صواريخ تتميز عن الصواريخ‬ ‫البالستية بأنها تُطلَق على ارتفاع منخفض‪ ،‬مما‬ ‫يجعل اكتشافها صع ًبا على أجهزة الــرادار‪ ،‬ووفق‬ ‫وثائق نشرها موقع املفوضية األوروبية‪ ،‬فإن حلف‬ ‫الناتو طلب أن يــكــون مــدى الــصــاروخ األوروب ــى‬ ‫اجلديد ما بني ‪ 1000‬و‪ 2000‬كيلومتر‪ ،‬وهى فئة‬

‫من الصواريخ كانت ُمح َّرمة مبوجب االتفاقية التى‬ ‫وقعتها واشنطن وموسكو عام ‪.1987‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬تسليم طائرات «إف ‪»16‬‬ ‫إعالن حلف «الناتو» تسليم كمية غير مسبوقة‬ ‫من طــائــرات «إف ‪ »16‬األمريكية متعددة املهام‬ ‫ه ــذا الــصــيــف ألوكــرانــيــا يــهــدد بــدخــول احلــرب‬ ‫الروسية األوكــرانــيــة «مرحلة جــديــدة»‪ ،‬وقدمت‬ ‫أوكرانيا طلبات للحصول على ‪ 130‬طائرة «إف‬ ‫‪ »16‬أمريكية ذات مهام متعددة‪ ،‬وتعهدت دول فى‬ ‫«الناتو» بتسليم هذه الطائرات ألوكرانيا بداية من‬ ‫هذا الصيف‪ ،‬ومن هذه الدول هولندا والدمنارك‬ ‫والنرويج وبلجيكا‪ ،‬وتعهدت الدمنارك بتقدمي نحو‬ ‫‪ 19‬طائرة ألوكرانيا‪ ،‬منها ‪ 8‬طائرات هذا العام‪،‬‬ ‫و‪ 5‬طائرات عام ‪2025‬؛ بهدف تعزيز األسطول‬ ‫األوكــرانــى الــذى كــان يضم قبل احلــرب نحو ‪98‬‬ ‫طائرة مقاتلة نهاية عام ‪ ،2021‬وفقد غالبيتها فى‬ ‫احلرب الروسية األوكرانية‪.‬‬ ‫ناتو آسيوى‬ ‫كل املؤشرات تقول إن الواليات املتحدة وحلفاءها‬ ‫فى «الناتو» يستعدون لبناء حتالف عسكرى آسيوى‬ ‫ضد الصني يكون «نسخة آسيوية» من «الناتو»‪،‬‬ ‫ولعل املقدمة الساخنة فى حجم االتهامات الغربية‬ ‫واألمريكية للصني ونوعيتها تؤشر على هذا األمر‬ ‫عندما قــالــت دول «الــنــاتــو» إن «الــطــمــوح املعلن‬ ‫للصني والسياسات القسرية يستمران فى حتدى‬ ‫مصاحلنا وأمننا وقيمنا‪ ،‬وإن الصني ال ميكنها أن‬ ‫تدعم أكبر حرب فى أوروبا فى التاريخ احلديث‪،‬‬ ‫دون أن يؤثر ذلك سل ًبا فى مصاحلها وسمعتها‪ ،‬وإن‬ ‫الشراكة االستراتيجية العميقة بني روسيا والصني‬ ‫وجمهورية الصني الشعبية تقوض النظام الدولى‬ ‫القائم على القواعد»‪.‬‬ ‫لكن أكثر ما صدر من اتهامات للصني هو اتهام‬ ‫بكني بأنها «عامل متكني حاسم لروسيا فى حربها‬ ‫على أوكرانيا؛ من خالل الشراكة بال حدود بني‬ ‫بكني وموسكو‪ ،‬ومن خالل الدعم الصينى واسع‬ ‫النطاق للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية»‪.‬‬ ‫ويتضح من اجتماعات واشنطن أن حلف الناتو‬ ‫سوف يعمل على أكثر من مسار ضد الصني فى‬ ‫الفترة املقبلة؛ بهدف الوصول فى النهاية إلى بناء‬ ‫«ناتو آسيوى»‪ ،‬وهذه املسارات هى‪:‬‬ ‫‪ -1‬بناء تكتالت ضد الصني‬ ‫وجتلى هذا بوضوح فى االجتماع الرباعى الذى‬

‫ضم اليابان وأستراليا وكوريا اجلنوبية ونيوزيلندا‬ ‫على هامش اجتماعات «الــنــاتــو»‪ ،‬وكــان القاسم‬ ‫الوحيد هو دفع هذه الدول لتأخذ مسارات سلبية‬ ‫جتاه العالقة مع الصني‪ .‬ومع أن هذه الدول األربع‬ ‫ليست أعضاء فى «الناتو»‪ ،‬فإنها كانت موافقة‬ ‫متا ًما على ما جاء فى البيان بشأن الصني‪ ،‬وهذه‬ ‫االتــهــامــات للصني ص ــدرت بعد اجــتــمــاع الــدول‬ ‫اآلسيوية األربع مع «الناتو»‪.‬‬ ‫‪ -2‬زيادة اإلنفاق العسكرى اآلسيوى‬ ‫تدفع واشنطن حلفاءها اآلسيويني إلــى زيــادة‬ ‫اإلنفاق العسكرى فى الفترة املقبلة لتكون نحو ‪%2‬‬ ‫من الناجت القومى لهذه الدول‪ ،‬على غرار النسبة‬ ‫املتفق عليها مع ‪ 32‬دولة فى حلف «الناتو»‪ ،‬وهناك‬ ‫دول آسيوبة وصلت بالفعل إلى هذه النسبة‪ ،‬منها‬ ‫اليابان وأستراليا وكوريا اجلنوبية‪.‬‬ ‫‪ -3‬االتفاقيات العسكرية الثنائية والثالثية‬ ‫شهدت اآلونة األخيرة توقيع عدد من االتفاقيات‬ ‫الدفاعية املشتركة بني أستراليا واليابان وكوريا‬ ‫اجلنوبية والفلبني وفيتنام وغيرها من دول جنوب‬ ‫آسيا وشرقها وجنوب شرقها‪ ،‬وبالتزامن مع هذه‬ ‫اخلــطــوة و ّقــعــت ال ــدول اآلســيــويــة‪ ،‬مثل أستراليا‬ ‫والــيــابــان‪ ،‬اتفاقيات عسكرية مع دول من حلف‬ ‫«الناتو»‪ ،‬مثل الواليات املتحدة وبريطانيا‪.‬‬ ‫الرد املزدوج على االحتواء املزدوج‬ ‫تكشف تفاصيل ‪ 40‬لقاء جمع الرئيسني الروسى‬ ‫فالدميير بوتني‪ ،‬والصينى شى جني بينج‪ ،‬منذ عام‬ ‫‪ ،2013‬أن «الشراكة بال حدود» بني بكني وموسكو‬ ‫سوف تتعمق أكثر وأكثر خالل الفترة املقبلة‪ ،‬بعد أن‬ ‫تأكد للشعبني الروسى والصينى أنهما فى «خندق‬ ‫واح ــد»‪ ،‬وأمــام سياسة واحــدة هدفها «االحــتــواء‬ ‫املــزدوج» للصني وروسيا‪ ،‬وأنه ليس أمام البلدين‬ ‫إال «الــرد املــزدوج» على محاوالت الغرب‪ -‬بقيادة‬ ‫الواليات املتحدة‪ -‬لـ«االحتواء املزدوج»‪.‬‬ ‫* باحث وخبير فى العالقات الدولية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫خالل تقسيم الهند البريطانية‪ ،‬وإنشاء باكستان‪ُ ،‬ك ّلِفت المؤسسة العسكرية‬ ‫بمسؤولية حماية األمة الناشئة‪ ،‬وضمان األمن الداخلى ونتيجة لذلك‪ ،‬اكتسبت‬ ‫باكستان طابع «دولة أمنية» ً‬ ‫بدل من «دولة تنمية»‪.‬‬

‫الجيش الباكستانى بين عوامل اضطراب الدولة واستقرارها‬

‫فى السنوات األخيرة‪ ،‬عانت باكستان عالقات‬ ‫إقليمية متوترة‪ ،‬وتــداعــيــات التنافس املتزايد‬ ‫بــن ال ــوالي ــات املــتــحــدة والــصــن‪ .‬وف ــى خضم‬ ‫االضــطــرابــات السياسية الداخلية واالقتصاد‬ ‫املتدهور‪ ،‬اعتمدت احلكومة املدنية على اجليش‬ ‫من أجل االستقرار‪ ،‬وعكست انتخابات عام ‪2024‬‬ ‫دور اجليش الباكستانى فى العملية السياسية‬ ‫املحلية‪ ،‬فقد ُه ِّمش رئيس الــوزراء السابق‪ ،‬نواز‬ ‫شريف‪ ،‬لصالح شقيقه‪ ،‬شهباز شريف‪ ،‬وهو ً‬ ‫أيضا‬ ‫رئيس وزراء سابق‪ ،‬زعيم حزب الرابطة اإلسالمية‬ ‫الباكستانية‪ ،‬ليتماشى استراتيج ًّيا مع مصالح‬ ‫اجليش؛ نظ ًرا لتاريخ حزب الرابطة اإلسالمية‬ ‫الباكستانية فى حتدى السلطة العسكرية أكثر من‬ ‫حركة إنصاف الباكستانية بقيادة ُعمران خان‪.‬‬ ‫ومن خالل حتقيق التوازن بني «خان» و«شريف»‬ ‫تكتيك ًّيا‪ ،‬وتوزيع احلكومات اإلقليمية بني األحزاب‬ ‫التى تبدو مواتية لرؤية اجليش‪ ،‬سوف حتافظ‬ ‫املؤسسة العسكرية فعل ًّيا على قبضتها على‬ ‫احلياة السياسية‪ ،‬مع احلفاظ على واجهة التمثيل‬ ‫الدميقراطى‪ .‬ويؤكد هذا التالعب الدقيق مهارة‬ ‫املؤسسة العسكرية فــى التعامل مــع تعقيدات‬ ‫السياسة الباكستانية‪ ،‬وضمان استمرار نفوذها‬ ‫داخ ــل اإلطـــار الــدميــقــراطــى؛ مــا يُلقى الضوء‬ ‫على التأثير السياسى الــدائــم واملــهــم للجيش‬ ‫فى باكستان‪ ،‬ويدفع إلى ضــرورة تقييم العوامل‬ ‫التاريخية واالجتماعية واجليوسياسية‪ ،‬التى‬ ‫أسهمت فى الدور الذى تضطلع به القوات املسلحة‬ ‫فى هيكل احلكم فى البالد‪.‬‬ ‫■ ن ـظــريــات ح ـضــور اجل ـيــش الـبــاكـسـتــانــى فى‬ ‫احلياةالسياسية‬ ‫يضطلع جيش باكستان القوى بــدور مهم فى‬ ‫تشكيل ديناميكيات الدولة السياسية‪ ،‬وحاولت‬ ‫بعض النظريات‪ ،‬مثل نظرية التحديث‪ ،‬ونظرية‬ ‫التبعية‪ ،‬تفسير االفتقار إلى التنمية االجتماعية‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬وصعود االستبداد فى البلدان فى‬ ‫جميع أنحاء العالم‪ ،‬حيث تشير نظرية التحديث‬ ‫إلى أن صراع باكستان مع التنمية مرتبط بالقيم‬ ‫التقليدية الراسخة‪ ،‬ومقاومة التغيير‪ ،‬واملستوى‬ ‫التعليمى غير الكافى‪ ،‬فى حني تتوقع النظرية‬ ‫ً‬ ‫انتقال نحو الدميقراطية مع حتديث املجتمع‪ ،‬فقد‬ ‫شهدت باكستان حك ًما عسكر ًّيا؛ مما يشير إلى‬ ‫انحرافات عن املسار الدميقراطى‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬تشير نظرية التبعية إلى أن‬ ‫تخلف باكستان يُعزى إلى اعتمادها على دول أكثر‬ ‫قوة اقتصاد ًّيا‪ .‬والسيما أن إسالم آباد سعت‪ -‬على‬ ‫نحو متكرر‪ -‬إلى احلصول على مساعدات أجنبية‪،‬‬ ‫وخاصة فى أوقات األزمات االقتصادية؛ مما أدى‬ ‫إلى االعتماد على اجلهات الفاعلة اخلارجية‪ .‬وقد‬ ‫أدى هذا االعتماد اخلارجى إلى اختالل التوازن‬ ‫فى عالقات القوة؛ مما قلَّص استقاللية باكستان‬ ‫فى تشكيل السياسات االقتصادية املستقلة‪ .‬وفى‬ ‫استجابة للضغوط اخلارجية‪ ،‬وخاصة التحديات‬ ‫االقتصادية‪ ،‬التى تفاقمت بسبب االعتماد على‬ ‫اخلارج‪ ،‬شهدت باكستان تدخالت عسكرية مبررة‬

‫بوصفها تدابير للحفاظ على السيطرة واالستقرار‪،‬‬ ‫حيث أدت احلاجة إلــى االستقرار فى مواجهة‬ ‫التحديات االقتصادية‪ -‬فى بعض األحيان‪ -‬إلى‬ ‫تأكيد السيطرة االستبدادية فى باكستان‪.‬‬ ‫كما يضفى استخدام الدعاية‪ ،‬التى ترعاها‬ ‫الدولة الشرعية‪ ،‬املزيد على دور القوات املسلحة‪،‬‬ ‫بوصفها املدافع الوحيد عن البالد وأيديولوجيتها‬ ‫وشعبها‪ .‬باكستان‪ ،‬مثلها مثل كثير من البلدان‬ ‫األخ ــرى فــى مرحلة مــا بعد االستعمار‪ ،‬لديها‬ ‫مجتمع متخلف ودولــة متطورة ج ـ ّـدًا؛ ومــن ثَـ َّم‪،‬‬ ‫فإن هذا يعوق فعالية العمليات الدميقراطية‪ ،‬مبا‬ ‫فى ذلك األحزاب السياسية‪ ،‬واالنتخابات وصنع‬ ‫الدستور‪ ،‬لكن الظروف البنيوية وحدها‪ ،‬مثل‬ ‫القوة البيروقراطية‪ ،‬والسلطة املركزية‪ ،‬ليست هى‬ ‫العوامل الوحيدة الدافعة إلى استمرار االعتماد‬ ‫على دور اجلــيــش؛ ذلــك أن الشرعية الشعبية‬ ‫للقوات املسلحة تتشكل‪ -‬إلى حد كبير‪ -‬من خالل‬ ‫تصويرها على أنها منقذة وحارسة لألمة‪ ،‬من‬ ‫خالل سرد مينحها الدعم الشعبى والثقة الالزمة‬ ‫لتأكيد هيمنتها السياسية‪.‬‬ ‫فــى عــصــر مــا بــعــد االســتــعــمــار‪ ،‬اضطلعت‬ ‫العالقة املعقدة بني املؤسسات العسكرية واحلكم‬ ‫السياسى ب ــدور مــحــورى فــى تشكيل مسارات‬ ‫ال ــدول املستقلة حــديـ ًثــا؛ لــذا ال يعكس النفوذ‬ ‫الكبير الذى ميارسه اجليش (الباكستانى هنا)‬ ‫داخل املجال السياسى إر ًثــا تاريخ ًّيا مورو ًثا من‬ ‫العصر االستعمارى فحسب؛ بل إنه يجسد ً‬ ‫أيضا‬ ‫التحديات والتطلعات املتطورة ألمة مستقلة‪ ،‬تسعى‬ ‫جاهدة إلى ترسيخ هويتها واستقرارها‪ .‬إن هذا‬ ‫اإلرث االستعمارى يشكل سمة بارزة من سمات‬ ‫«الثقافة االستراتيجية» التى تعنى املعتقدات‪،‬‬ ‫واملعايير‪ ،‬والقيم‪ ،‬والتجارب التاريخية لنخبة‬ ‫حاكمة داخل كيان سياسى‪ ،‬والتى تشكل تفسيرها‬ ‫للقضايا األمنية‪ ،‬وتوجه االستجابات السياسية‪،‬‬ ‫من خالل توفير إطار إدراكــى يراقب من خالله‬ ‫صناع السياسات ديناميكيات األمن اخلارجية‪،‬‬ ‫ويقررون بشأنها‪.‬‬ ‫وقد تشكلت «الثقافة االستراتيجية» لقادة األمن‬ ‫الباكستانيني من خــال عــوامــل‪ ،‬مثل التجارب‬ ‫التاريخية خالل السنوات األولى من االستقالل‪،‬‬ ‫وتقييمهم للبيئة األمنية اإلقليمية‪ ،‬وإدراكــهــم‬ ‫للتهديدات‪ ،‬وقد ش ّكل هذا نظرتهم إلى العالم‪،‬‬ ‫وتفسيرهم للتطورات السياسية والعسكرية‪،‬‬ ‫وإدراكهم للخصوم‪ ،‬وخياراتهم السياسية‪ .‬وعلى‬ ‫هذا النحو‪ ،‬ميكن تلخيص الثقافة االستراتيجية‬ ‫الباكستانية على النحو التالى‪:‬‬ ‫انعدام األمــن احلــاد الــذى نشأ فى السنوات‬ ‫األولى من االستقالل؛ بسبب العالقات املضطربة‬ ‫مع الهند‪ ،‬واملشكالت مع أفغانستان‪.‬‬ ‫انعدام الثقة الشديد بالهند‪ ،‬وتاريخ من العالقات‬ ‫الهندية الباكستانية املريرة‪ ،‬التى تعززها الروايات‬ ‫التاريخية لفترة ما قبل االستقالل‪ ،‬والتفاعل‬ ‫املضطرب فى فترة ما بعد االستقالل‪.‬‬ ‫النفور من ترتيب القوة اإلقليمية التى تهيمن‬

‫عليها الهند فى جنوب آسيا‪.‬‬ ‫البحث النشط عن األمن للحفاظ على استقالل‬ ‫باكستان فى اتخاذ القرار بشأن خيارات السياسة‬ ‫اخلارجية والسياسات الداخلية‪.‬‬ ‫الــعــاقــة الــوثــيــقــة ب ــن اإلســـــام والتفكير‬ ‫االستراتيجى؛ ما يــؤدى إلــى وجــود رواب ــط بني‬ ‫التشدد اإلسالمى والسياسة الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫العقيدة اإلسالمية مكون للعقيدة العسكرية‬ ‫الباكستانية‬ ‫لــقــد ت ــزاي ــدت املــحــافــظــة اإلســامــيــة داخــل‬ ‫املؤسسة العسكرية الباكستانية منذ سبعينيات‬ ‫الــقــرن العشرين‪ ،‬بالتزامن مــع ارتــفــاع متثيل‬ ‫الضباط املنحدرين من الطبقة الوسطى الدنيا‪،‬‬ ‫الذين يتمتع كثير منهم بانتماءات دينية محافظة‬ ‫قوية‪ ،‬واكتسبت املحافظة اإلسالمية مزيدًا من‬ ‫الــزخــم فــى الثمانينيات خــال حكم اجلــنــرال‬ ‫ضياء احلق (‪ ،)1988 -1977‬وكانت هناك زيادة‬ ‫ملحوظة فى التركيز على اإلسالم داخل املؤسسة‬ ‫العسكرية‪ .‬وفى مواجهة أزمة الشرعية‪ ،‬استشهد‬ ‫النظام العسكرى لـ«ضياء» باملذاهب اإلسالمية‬ ‫الراديكالية‪ ،‬وحشد اجلماعات اإلسالمية لبناء‬ ‫وشجع‬ ‫الدعم حلكمه‪ .‬وأيد نظام «ضياء احلق»‬ ‫ّ‬ ‫التعبير العلنى عن القناعات الدينية داخل اجليش‪،‬‬ ‫وسمح لبعض اجلماعات الدينية بتأسيس وجود‬ ‫داخل املؤسسة العسكرية‪.‬‬ ‫تؤكد املؤسسة العسكرية الباكستانية دمج املبادئ‬ ‫اإلسالمية مع التسلسل الهرمى‪ ،‬واالنضباط‪،‬‬ ‫والــشــعــور بالفخر بــاخلــدمــة‪ ،‬بوصفها املــبــادئ‬ ‫األساسية لبنيتها التنظيمية‪ .‬وتتضمن برامج‬ ‫التعليم والتدريب العسكرى التعاليم اإلسالمية‪،‬‬ ‫والتاريخ‪( ،‬وخاصة املعارك اإلسالمية املهمة)‪،‬‬ ‫والقادة املسلمني البارزين‪ .‬ويتم تأكيد املفاهيم‬ ‫اإلســامــيــة الرئيسة‪ ،‬مثل الــشــهــادة‪ ،‬واجلــهــاد‬ ‫فى سبيل اهلل‪ ،‬على أنها مصادر رئيسة لإللهام‬ ‫للجيش الباكستانى فى وقــت السلم واحلــرب‪.‬‬ ‫ونظ ًرا لالرتباط الوثيق بني اإلســام وتأسيس‬ ‫باكستان‪ ،‬فإن دفاعها‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالهند‪،‬‬ ‫يصوره القادة املدنيون والعسكريون على أنه حماية‬ ‫لإلسالم نفسه‪ .‬واست ِ‬ ‫ُدع َيت هذه املفاهيم والرموز‬ ‫اإلسالمية‪ -‬على نحو متكرر‪ -‬خالل حرب عامى‬ ‫‪ 1965‬و‪1971‬؛ حلشد األفراد العسكريني والدعم‬ ‫الشعبى جلهود احلرب‪.‬‬ ‫باإلضافة إلــى ذلــك‪ ،‬أ ّدى الــصــراع األفغانى‬ ‫(‪ )1989 -1979‬دو ًرا محور ًّيا فى تعزيز املحافظة‬ ‫اإلسالمية بني أفراد اجليش الباكستانى‪ ،‬وتعاون‬ ‫كثير منهم‪ -‬بنشاط‪ -‬مع األحــزاب اإلسالمية‪،‬‬ ‫وفصائل املقاومة األفغانية املنخرطة فى القتال‬ ‫ضد القوات السوفيتية فى أفغانستان‪ .‬ويعتقد‬ ‫عدد كبير من أفراد اجليش الباكستانى‪ ،‬وخاصة‬ ‫أولئك التابعني جلهاز االستخبارات الداخلية‬ ‫(‪ ،)ISI‬أن الدروس املستفادة من التجربة األفغانية‬ ‫ميكن تطبيقها فى سياقات أخــرى‪ ،‬ورأوا فيها‬ ‫وسيلة محتملة ملواجهة هيمنة غير املسلمني على‬ ‫السكان املسلمني‪،‬‬

‫والسيما فى الصراع مع الهند بشأن كشمير‬ ‫ذات األغلبية املسلمة‪.‬‬ ‫■ رؤية اجليش لدوره فى الدولة‬ ‫لقد أثــرت الثقافة االستراتيجية الباكستانية‬ ‫كثي ًرا فى خياراتها فى مجال األمــن والسياسة‬ ‫اخلارجية‪ .‬وتشمل اجلوانب الرئيسة لهذه الثقافة‬ ‫االستراتيجية الدعوة إلى بنية قوة تعددية فى‬ ‫جنوب آسيا‪ ،‬وتأكيد املخاوف األمنية اخلارجية‪،‬‬ ‫وتــطــويــر ال ــق ــدرات العسكرية لـــردع اخلصوم‬ ‫املحتملني‪ ،‬وتخصيص جزء كبير من املوارد للدفاع‪،‬‬ ‫وشــراء األسلحة من مصادر أجنبية‪ ،‬واستخدام‬ ‫الدبلوماسية وبناء التحالفات‪ ،‬وخاصة مع الواليات‬ ‫املتحدة؛ لتعزيز مكانتها اإلقليمية‪ .‬باإلضافة إلى‬ ‫ذلك‪ ،‬اتبعت باكستان استراتيجيات مثل إعالن‬ ‫وضعها النووى علنًا؛ ر ًّدا على التجارب النووية‬ ‫الهندية‪ ،‬واالستفادة من اجلماعات اإلسالمية‬ ‫املسلحة لتعزيز أهداف سياستها اخلارجية‪.‬‬ ‫وم ــع ذلـ ــك‪ ،‬ف ــإن الـــقـــرارات االستراتيجية‬ ‫الباكستانية ال ُتركها ثقافتها االستراتيجية‬ ‫وحدها؛ إذ تؤدى عوامل مثل الواقعية‪ ،‬واالحترافية‪،‬‬ ‫والضرورات التنظيمية‪ ،‬دو ًرا ً‬ ‫أيضا‪،‬؛ والواقع أن‬ ‫الواقعية والضرورات التنظيمية أثرت فى وجهات‬ ‫نظر اجليش الباكستانى وقراراته فى مناسبات‬ ‫كثيرة‪ .‬فــى بعض األحــيــان‪ ،‬قــد يتعارض أحد‬ ‫العوامل مع اآلخر؛ مما يدفع صناع السياسات إلى‬ ‫اتخاذ خيارات صعبة‪ ،‬مثل الطريقة التى تعاملت‬ ‫بها باكستان مع اجلماعات اإلسالمية املسلحة‬ ‫بعد الهجمات اإلرهابية التى شنتها ضد الواليات‬ ‫املتحدة عام ‪.2001‬‬ ‫ومع أن باكستان كانت تستخدم هذه اجلماعات‬ ‫اإلسالمية تاريخ ًّيا لتحقيق أهدافها االستراتيجية‪،‬‬ ‫فإن الضغوط العاملية‪ ،‬وخاصة فيما يتصل بجهود‬ ‫مكافحة اإلرهــاب‪ ،‬أجبرتها على اتخاذ خيارات‬ ‫صعبة‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬كانت إعــادة مشاركة‬ ‫الواليات املتحدة بعد هجمات عام ‪ 2001‬متوافقة‪-‬‬ ‫بطريقة ما‪ -‬مع العالقة االستراتيجية املتطورة‬ ‫للبالد مع جنوب آسيا وقضية الدميقراطية فى‬ ‫العالم اإلســامــى‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فقد اصطدمت‬ ‫مبصلحة باكستان فى تفضيل بعض اجلماعات‬ ‫اإلرهابية ذات العالقات الوثيقة بجيشها‪ ،‬وهذا‬ ‫يسلط الضوء على الصراع بني طرقها الراسخة‬ ‫فى التعامل مع املسائل األمنية واحلــاجــة إلى‬ ‫التوافق مع التوقعات الدولية فى املشهد املتغير‬ ‫بعد عام ‪.2001‬‬ ‫تتمتع باكستان بثقافة سياسية هجينة؛ فقد‬ ‫اضطلع اجليش بدور بارز فى تشكيل التطورات‬ ‫السياسية‪ ،‬إذ تولى‪ -‬فى بعض األحيان‪ -‬السيطرة‬ ‫املباشرة على احلكومة‪ ،‬وفى أحيان أخرى مارس‬ ‫نفوذه خلف الكواليس‪ ،‬ويتجلى هذا التهجني فى‬ ‫إضفاء الطابع املؤسسى على النفوذ العسكرى من‬ ‫خالل مجلس األمن القومى‪ ،‬حيث يسهم كل من‬ ‫القادة املدنيني والعسكريني فى اتخاذ القرارات‬ ‫بشأن سياسات األمن القومى احلاسمة‪ .‬باإلضافة‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬اضطلعت وكاالت االستخبارات‪ ،‬وأبرزها‬

‫وكــالــة املــخــابــرات الباكستانية‪ ،‬بــدور كبير فى‬ ‫السياسة الداخلية؛ مما أدى إلى طمس اخلطوط‬ ‫الفاصلة بني املجالني املدنى والعسكرى‪ .‬على‬ ‫سبيل املثال‪ ،‬قيل إن اجليش تالعب باالنتخابات‬ ‫العامة لعام ‪ ،2018‬حيث برر احلكام العسكريون‬ ‫تدخالتهم بسبب قضايا مثل عــدم االستقرار‬ ‫السياسى‪ ،‬والــفــســاد‪ ،‬وســوء اإلدارة مــن جانب‬ ‫احلكومات املدنية‪.‬‬ ‫منذ أواخ ــر الثمانينيات فــصــاعـدًا‪ ،‬خضعت‬ ‫طبيعة احلكم العسكرى فــى باكستان لتحول‬ ‫ملحوظ‪ ،‬مــع انتقال املؤسسة العسكرية نحو‬ ‫ممارسة غير مباشرة للنفوذ السياسى‪ً ،‬‬ ‫بدل من‬ ‫املشاركة املباشرة‪ .‬والواقع أن املشهد السياسى فى‬ ‫باكستان اتسم‪ -‬منذ فترة طويلة‪ -‬بالدور البارز‬ ‫الذى تضطلع به املؤسسة العسكرية‪ ،‬حيث يتنافس‬ ‫الساسة املدنيون على الــدعــم‪ ،‬وينتقدون‪ -‬فى‬ ‫الوقت نفسه‪ -‬املؤسسة األمنية املؤثرة‪ ،‬أو يسعون‬ ‫سـ ًّرا للحصول على املساعدة منها‪ ،‬والسيما أن‬ ‫نفوذ اجليش ميتد عبر املؤسسات احلكومية‬ ‫ً‬ ‫فضل عن القطاع اخلــاص‪،‬‬ ‫وشبه احلكومية‪،‬‬ ‫والصناعة‪ ،‬والزراعة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والنقل‪ ،‬ومجاالت‬ ‫االتصاالت‪ً .‬‬ ‫وبدل من السيطرة املباشرة‪ ،‬يبدو أن‬ ‫الهدف األساسى للجيش اآلن هو حماية مصاحله‬ ‫التجارية وتعزيزها؛ لالستفادة اقتصاد ًّيا من خالل‬ ‫توسيع نطاق وجوده‪ ،‬إذ ميتلك اجليش الباكستانى‬ ‫(‪ )%12‬من أراضى البالد‪ ،‬ثلثاها لكبار الضباط‬ ‫العسكريني‪.‬‬ ‫■ تك ّون احلضور السياسى للجيش الباكستانى‬ ‫خالل تقسيم الهند البريطانية‪ ،‬وإنشاء باكستان‪،‬‬ ‫ُك ِلّفت املؤسسة العسكرية مبسؤولية حماية األمة‬ ‫الناشئة‪ ،‬وضمان األمن الداخلى؛ ونتيجة لذلك‪،‬‬ ‫اكتسبت باكستان طابع «دولــة أمنية» بـ ً‬ ‫ـدل من‬ ‫«دولــة تنمية»؛ مما يعنى أن التركيز األساسى‬ ‫للدولة‪ ،‬وتخصيص املوارد‪ ،‬كان موج ًها‪ -‬على نحو‬ ‫غير متناسب‪ -‬إلى احلفاظ على األمن القومى‪،‬‬ ‫ومعاجلة التحديات املتعلقة باألمن‪ ،‬وغال ًبا على‬ ‫حساب جوانب أخرى من التنمية الوطنية‪ .‬والواقع‬ ‫أن باكستان خصصت باستمرار جز ًءا كبي ًرا من‬ ‫مواردها للجيش‪ ،‬متجاوزة املخصصات لقطاعات‬ ‫مثل االقــتــصــاد‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والــرعــايــة الصحية‪،‬‬ ‫والرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫فى أعقاب االستقالل مباشرة‪ ،‬سعى مؤسس‬ ‫باكستان‪ ،‬محمد على جناح‪ ،‬إلى احلصول على‬ ‫مليارى دوالر من املساعدات العسكرية واملالية‬ ‫مــن الــواليــات املــتــحــدة‪ ،‬مــع تخصيص (‪)170‬‬ ‫مليون دوالر للجيش‪ ،‬و(‪ )75‬مليون دوالر أمريكى‬ ‫للقوات اجلوية‪ ،‬و(‪ )60‬مليون دوالر للبحرية‪،‬‬ ‫و(‪ )700‬مليون دوالر لكل من التنمية الصناعية‬ ‫والزراعية‪ .‬عام ‪ ،1950‬التقى أول رئيس وزراء‬ ‫باكستانى (على خان) بالرئيس األمريكى هارى‬ ‫ترومان لتأكيد «األهمية اجليوسياسية» إلسالم‬ ‫آباد بالنسبة لواشنطن‪ .‬كان سعى باكستان إلى‬ ‫مدفوعا‬ ‫احلــصــول على املساعدة األمريكية‬ ‫ً‬ ‫باملخاوف بشأن الطموحات السوفيتية املتصورة‬

‫فى منطقة بحر العرب‪.‬‬ ‫وقد جتلى تدخل املؤسسة العسكرية فى املشهد‬ ‫السياسى الباكستانى فى أشكال مختلفة‪ ،‬منها‬ ‫تنظيم االنقالبات‪ ،‬واإلطاحة باحلكومات املدنية‪،‬‬ ‫وممارسة السيطرة غير املباشرة على اإلدارات‬ ‫الضعيفة‪ .‬وكثي ًرا ما حدثت هذه التدخالت من‬ ‫خالل التعاون مع جهات فاعلة أخرى مؤثرة‪ ،‬منها‬ ‫القضاء‪ ،‬والبيروقراطية املدنية‪ ،‬والسياسيون‪،‬‬ ‫والــزعــمــاء الــديــنــيــون‪ ،‬وعناصر داخ ــل القطاع‬ ‫اخلــاص‪ .‬وفى الوقت نفسه‪ ،‬تنازل السياسيون‬ ‫بسهولة عن األرض للمؤسسة العسكرية؛ بسبب‬ ‫شعبيتها‪ ،‬وقوة حتالفاتها الداخلية واخلارجية‪.‬‬ ‫وقـ ــد ثــبــتــت مــصــداقــيــة الـــقـــوات املسلحة‬ ‫واحترافيتها الف ّعالة من خالل عمليات مكافحة‬ ‫اإلرهــاب الناجحة؛ مما عزز الثقة العامة؛ ومن‬ ‫ثَــ َّم عــزز نفوذها السياسى‪ .‬وتنعكس املصالح‬ ‫االقــتــصــاديــة للجيش فــى ملكيته للشركات‪،‬‬ ‫ومشاركته فى مشروعات البنية التحتية‪ .‬من‬ ‫ناحية أخرى‪ ،‬اضطلع القضاء الباكستانى بدور فى‬ ‫تعزيز دور اجليش فى احلياة السياسية‪ ،‬حيث منح‬ ‫ثالثة انقالبات شرعية قانونية‪ ،‬واستبعد عشرات‬ ‫من السياسيني الذين تعارضت رؤاهم السياسية‬ ‫مــع الــقــوات املسلحة‪ .‬وأخــيــ ًرا‪ ،‬فــإن التموضع‬ ‫ً‬ ‫مفضل‬ ‫االستراتيجى للجيش‪ ،‬بوصفه شري ًكا‬ ‫للقوى األجنبية‪ ،‬واضح فى التحالفات مع الواليات‬ ‫املتحدة والصني؛ مما يُظهر كيف يسهم الدعم‬ ‫الدولى فى مكانة اجليش السياسية‪.‬‬ ‫■ الـتـفــاعــات الـعـسـكــريــة‪ -‬املــدنـيــة فــى احلـيــاة‬ ‫السياسيةالباكستانية‬ ‫إن ال ــدور الــقــوى الــذى تضطلع بــه املؤسسة‬ ‫العسكرية متجذر فى إرثني من سنواتها األولى؛‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬هناك تصور عسكرى سائد بأن املدنيني‬ ‫يفتقرون إلى القدرة على إنشاء حكومة مستدامة‬ ‫وف ّعالة‪ ،‬أو إدارة شؤون الدولة على نحو ف ّعال‪ .‬وقد‬ ‫أدى هذا التصور إلى هوية ذاتية داخل املؤسسة‬ ‫العسكرية بوصفها املنقذ الوحيد لألمة؛ مما يبرر‬ ‫«عقيدة الضرورة» للتدخل السياسى‪ ،‬وخاصة فى‬ ‫مسائل اختيار القيادة‪ ،‬وقضايا األمن الداخلى أو‬ ‫اخلارجى‪ .‬وقد تبنى اجليش موقف «املساعدة‬ ‫الــذاتــيــة»‪ ،‬فخصص مــجــاالت محجوزة لــه فى‬ ‫السياسات العامة‪ ،‬مثل االنخراط فى أنشطته‬ ‫التجارية اخلاصة‪ ،‬التى تندرج حتت خانة «رأس‬ ‫املــال العسكرى الــذى يُستخدم لتحقيق املنفعة‬ ‫األمنية»‪ ،‬وقد منح هذا الفكر اجليش استقاللية‬ ‫للسيطرة على شؤونه التنظيمية‪.‬‬ ‫* باحث فى العالقات الدولية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫‪١٢‬‬

‫مساحة رأى‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫*‬ ‫عبداللطيف فاروق‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫وتجسيدا ح ًيا لألزمات التى خلفها االستعمار فى القارة‬ ‫نموذجا ُمصغ ًرا‪،‬‬ ‫مثل السودان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬فمنذ أن ضمه محمد على‪ ،‬اتجهت أنظار القوى االستعمارية إلى السودان‪،‬‬ ‫المميز‪ ،‬الثروات الطبيعية الهائلة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ومقدراته‪ ،‬الموقع الجغرافى ُ‬ ‫طمعا فى مقوماته ُ‬

‫المزمنة‬ ‫غياب المشروع الوطنى‪ُ :‬معضلة السودان ُ‬

‫على الرغم من أنه ال حديث اآلن حول األزمة‬ ‫السودانية يعلو فــوق الــضــرورة املُلحة إليقاف‬ ‫رحى احلرب الدائرة هناك‪ ،‬والتى خلفت ويالت‬ ‫ومــآســى إنسانية يصعب على العقل البشرى‬ ‫تصورها وإدراكــهــا‪ ،‬فإنه من املُسلّم به أن تلك‬ ‫احلرب ما هى إال حلقة فى سلسلة من األزمات‬ ‫الطاحنة التى عصفت بالسودان منذ استقالله‪،‬‬ ‫ولعل هذا يدفعنا للتعرض إلى األسباب احلقيقية‬ ‫لتلك األزم ــات العاصفة التى دائـ ًمــا ما هددت‬ ‫وح ــدة ومتــاســك الــســودان وسالمته اإلقليمية‬ ‫واستقراره الداخلى على مدار العقود املاضية‪،‬‬ ‫منوذجا ح ًيا ملا يُطلق‬ ‫فالسودان بجانب أنه مثل‬ ‫ً‬ ‫عليه فى أدبــيــات فقه التنمية اإلفريقى «لعنة‬ ‫امل ــوارد الطبيعية» بجانب مساحته اجلغرافية‬ ‫العمالقة وموقعه الفريد الــذى جعل منه نقطة‬ ‫متاس إقليمية شديدة األهمية خلقت مطامع فيه‪،‬‬ ‫وجعلته فريسة لتكالب خارجى بح ًثا عن املواد‬ ‫الطبيعية املهولة‪ ،‬باإلضافة إلى التحكم فى موقع‬ ‫جغرافى يُعضد نفوذ القوى اإلقليمية والعاملية‬ ‫الطامعة فى تلك املُقدرات السودانية‪ ،‬فإن كل‬ ‫تلك العوامل مع أهميتها أن تُصبح ثانوية أمام‬ ‫االختبار احلقيقى الذى فشلت فيه كافة النخب‬ ‫السودانية التى حكمت السودان منذ استقالله‬ ‫باختالف توجهاتها‪ ،‬أال وهو الفشل فى صياغة‬ ‫مشروع وطنى حاكم يؤسس للدولة السودانية‬ ‫احلديثة؛ مما أوجد ً‬ ‫خلل بنيو ًيا متثل فى غياب‬ ‫منوذج الدولة الوطنية العابرة لكل االختالفات‬ ‫العرقية والثقافية واملناطقية‪ ،‬وهــو مــا أدخــل‬ ‫السودان فى دوامة من االنفجارات والصراعات‬ ‫الداخلية املزمنة منذ استقالله‪ ،‬مما حرم العاملني‬ ‫العربى واإلفريقى من السودان كعمق استراتيجى‬ ‫مهم لهما‪ .‬منذ استقالل السودان أسهمت عوامل‬ ‫عدة فى إخفاق احلكومات والنخب السودانية فى‬ ‫صياغة مشروع وطنى سودانى يؤسس للدولة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وميكن إيجازها فى ثالثة عوامل رئيسية‬ ‫على النحو التالى‪:‬‬ ‫ً‬ ‫مبقدرات السلطة والثروة‪:‬‬ ‫أول‪ -‬استئثار املركز النيلى ُ‬ ‫منذ نيله االستقالل تصدرت ُمعضلة الهامش‬ ‫وامل ــرك ــز األدب ــي ــات الــســيــاســيــة الــتــى تــنــاولــت‬ ‫الوضع السودانى الداخلى‪ ،‬باعتبارها تتحمل‬ ‫النصيب األكــبــر مــن األزم ــات العاصفة التى‬ ‫ضــربــت الــســودان‪ ،‬فقد عمد املــركــز احلاكم‬ ‫فــى الــوســط النيلى إل ــى انــتــهــاج املــمــارســات‬ ‫االحــتــكــاريــة واإلقــصــائــيــة املــوروثــة مــن العهد‬ ‫االستعمارى البريطانى‪ ،‬وتزامن هذا مع الغياب‬ ‫التام لــإرادة السياسية من النخب السودانية‬ ‫احلاكمة فى صياغة أطر عادلة لكيفية تقاسم‬

‫جماعة فــرديــة‪ ،‬إال أن هــذا الــتــعــدد لــم يكن‬ ‫موطن قوة وإثراء للهوية الوطنية فى السودان‬ ‫كما هو ُمفترض‪ ،‬بل فشلت النخب احلاكمة‬ ‫ً‬ ‫فشل ذري ًعا منذ استقالل السودان‬ ‫السودانية‬ ‫أمام اختبار إدارة هذا التنوع والتعدد‪ ،‬والذى‬ ‫كــان مبثابة قنبلة موقوتة انفجرت فــى وجه‬ ‫احلــكــومــات الــســودانــيــة املتعاقبة؛ ممــا أوجــد‬ ‫أزمة هوية داخل املجتمع‪ ،‬والتى أصبحت من‬ ‫أبرز معاول هدم الداخل السودانى‪ ،‬ومصد ًرا‬ ‫للعديد مــن األزمـــات الطاحنة التى عصفت‬ ‫باستقرار السودان وأمنه ووحدته‪ ،‬فباإلضافة‬ ‫إلى الفشل فى إدارة هذا التنوع‪ ،‬مارس املركز‬ ‫احلــاكــم فــى ال ــس ــودان ســيــاســات االســتــعــاء‬ ‫العرقى والثقافى ضد األطراف‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫انــدالع صــراع هوياتى وثقافى انضم للصراع‬ ‫القائم على تقاسم السلطة والــثــروة‪ ،‬وهــو ما‬ ‫فاقم من أزمات السودان املُلحة‪ ،‬وأصبح حجر‬ ‫زاويــة فى معضالت السودان التى عانى منها‬ ‫منذ استقالله حتى يومنا هذا‪ ،‬حيث افتقرت‬ ‫النخبة السودانية إلى اإلرادة السياسية والوعى‬ ‫الــكــافــى إلدراك أن أولـــى خُ ــطــوات صياغة‬ ‫وتدشني املشروع الوطنى ألى دولة هو التوحد‬ ‫القومى خلف هوية وطنية قائمة على حوكمة‬ ‫إدارة التنوع والتعدد الثقافى والعرقى‪ ،‬بحيث ال‬ ‫تستبعد أى مكون منهم‪ ،‬بل توظف ذلك التنوع‬ ‫والتعدد بأشكاله الثقافية والعرقية ليصب‬ ‫ً‬ ‫عامل‬ ‫فى صالح األمــة بأكملها‪ ،‬فيكون ذلــك‬ ‫أساس ًيا من عوامل قوتها وقدرتها الشاملة‪.‬‬

‫السلطة والــثــروة بني املركز واألطـــراف‪ ،‬وهو‬ ‫مــا أدخ ــل ال ــس ــودان فــى أت ــون ح ــروب أهلية‬ ‫ناجمة عــن مت ــردات فــى تلك األطـــراف‪ ،‬مثل‬ ‫احلــرب بني الشمال واجلنوب والتى أسفرت‬ ‫عن انفصال اجلنوب‪ ،‬وكــذا األزمــة فى إقليم‬ ‫دارف ــور‪ ،‬واألزم ــات فى الــشــرق‪ ،‬وكلها أزمــات‬ ‫تشترك فى أنها ناجمة عن تهميش ُمنهج من‬ ‫املركز لألطراف سواء فى احلق فى احلصول‬ ‫على نصيب عادل من الثروات التى يزخر بها‬ ‫السودان إلحداث تنمية شاملة بتلك األقاليم‪ ،‬أو‬ ‫املشاركة العادلة فى هياكل السلطة؛ مما أفضى‬ ‫إلى تفاقم التشوهات السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجــتــمــاعــيــة‪ ،‬وحـ ــدوث مــفــارقــات وفــجــوات‬ ‫تنموية سحيقة داخل الدولة السودانية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وبدل عن قيام املركز مبعاجلة جذرية لتلك‬ ‫التشوهات عبر وضع صيغ عادلة و ُمستدامة‬ ‫القتسام السلطة والثروة‪ ،‬تكفل شيوع التنمية‬

‫العادلة والشاملة فى ربوع السودان من خالل‬ ‫إرســاء مبدأ قومية الــثــروات‪ ،‬قــام مبعاجلات‬ ‫ظاهرية وشكلية ترتكز على استقطاب عناصر‬ ‫من األطــراف يدينون بالوالء له‪ ،‬وتعيينهم فى‬ ‫هياكل السلطة‪ ،‬حتــت ُمسمى إع ــادة هيكلة‬ ‫مؤسسات الدولة‪ ،‬فى حني أن األمر لم يتغير‬ ‫على األرض فى تلك األقاليم‪ ،‬ســواء بحدوث‬ ‫تنمية شــامــلــة‪ ،‬أو عــبــر انــخــراط عـــادل فى‬ ‫مؤسسات الدولة السودانية‪ ،‬كل هذه املعاجلات‬ ‫اخلاطئة تسببت فى احتقان شديد فى تلك‬ ‫األقــالــيــم أف ــرز بيئة مــواتــيــة لــظــهــور حــركــات‬ ‫التمرد واجلــمــاعــات املُسلحة‪ ،‬والــتــى وضعت‬ ‫على أجندتها حتقيق االقتسام العادل للسلطة‬ ‫وال ــث ــروة‪ ،‬مــع ب ــروز نــزعــات انفصالية لتلك‬ ‫اجلماعات‪ ،‬فأخطأ املركز مرة أخرى باستخدام‬ ‫العنف ضد هذه احلركات ً‬ ‫بدل عن استيعاب‬ ‫األزمة احلقيقية‪ ،‬وإمعا ًنا فى احللول العسكرية‬

‫*‬ ‫د‪ .‬محمد حربى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫واألمنية غير احلاسمة بطبيعة احلال‪ ،‬وقعت‬ ‫بعض احلكومات السودانية فى خطيئة أخرى‬ ‫عبر االستعانة مبيليشيات موالية ومــوازيــة‬ ‫ملؤسسات الــدولــة العسكرية واألمنية خلمد‬ ‫هذه التمردات‪ ،‬فكان ذلك هد ًما آلخر لبنة فى‬ ‫الدولة السودانية‪ ،‬بتخليها عن مبدأ مهم من‬ ‫املبادئ احلاكمة واملؤسسة للدول الوطنية وهو‬ ‫احتكار السلطة احلاكمة للعنف‪ ،‬وهو ما فاقم‬ ‫األزمــة والتى وصلت إلــى ذروتها بتحول تلك‬ ‫امليليشيات احلليفة فى السابق إلــى مواجهة‬ ‫الدولة والقوات املسلحة السودانية حال ًيا‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ -‬أزمة تشكيل الهوية الوطنية السودانية اجلامعة‪:‬‬ ‫يحظى السودان بتنوع وتعدد عرقى وثقافى‬ ‫ولــغــوى فريد مــن نــوعــه‪ ،‬حيث أشــار التعداد‬ ‫السكانى األول عــام استقالل الــســودان إلى‬ ‫وجـــود ‪ 59‬إثــنــيــة تنقسم بــدورهــا إل ــى ‪597‬‬

‫ثال ًثا‪ -‬التركة االستعمارية والتكالب اخلارجى على السودان‪:‬‬ ‫ـوذجــا ُمــصــغـ ًرا‪ ،‬وجتسيدًا‬ ‫مثل الــســودان منـ ً‬ ‫ح ًيا لألزمات التى خلفها االستعمار فى القارة‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬فمنذ أن ضمه محمد على‪ ،‬اجتهت‬ ‫أنظار القوى االستعمارية إلى السودان‪ ،‬طم ًعا‬ ‫فــى مــقــومــاتــه و ُم ــق ــدرات ــه‪ ،‬املــوقــع اجلــغــرافــى‬ ‫املُميز‪ ،‬الثروات الطبيعية الهائلة‪ .‬وقد ُحسم‬ ‫هذا الصراع االستعمارى على السودان لصالح‬ ‫اإلمــبــراطــوريــة البريطانية‪ ،‬والــتــى فكرت فى‬ ‫كيفية االستفادة من هذا التنوع والتعدد العرقى‬ ‫والثقافى فى بسط سيطرتها على كامل اإلقليم‬ ‫السودانى‪ ،‬فبدأت متارس سياسات من شأنها‬ ‫تكريس النزعات اإلثنية والعرقية والثقافية‬ ‫فى أرجاء السودان‪ ،‬وتغذية مشاعر االختالف‬ ‫واالنفصال بني كافة أقاليم السودان‪ ،‬فعلى سبيل‬ ‫املثال كانت للسياسات البريطانية االستعمارية‬ ‫أثر كبير فى تعميق االنقسام بني شمال السودان‬ ‫وجنوبه‪ ،‬فعمدت إلــى تكريس تخلف اجلنوب‬ ‫وتعميق الفجوة احلضارية بينه وبني الشمال‪،‬‬

‫عبر انتهاج سياسة املناطق املقفولة‪ ،‬والتى‬ ‫منعت االحتكاك واالنصهار بني شمال وجنوب‬ ‫الــســودان‪ ،‬وتعميق الفجوة الثقافية واإلثنية‬ ‫بينهما‪ ،‬فــكــان نتيجة ذلــك فيما بعد احلــرب‬ ‫األهــلــيــة بــن شــمــال وجــنــوب الــســودان‪ ،‬والتى‬ ‫انتهت بانفصال األخير وانسالخه من جسد‬ ‫الدولة السودانية‪ ،‬ومنذ استقالل السودان‪ ،‬ظلت‬ ‫تداعيات التركة االستعمارية تُلقى بظالل سلبية‬ ‫على الداخل السودانى‪ ،‬ودون أدنى محاولة من‬ ‫النخب السودانية احلاكمة إلصالح هذه األوضاع‬ ‫املُشوهة‪ ،‬والتى حالت دون إحــداث االندماج‬ ‫القومى السودانى املنشود‪ ،‬حيث حصرت تلك‬ ‫النخب األمــر فــى تغييرات ظاهرية‪ ،‬كرستها‬ ‫خلدمة أغراضها احلزبية والسياسية فقط‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إجمال‪ ،‬ومن خالل التشخيص السابق للجذور‬ ‫واألســبــاب الــتــى حــالــت دون صياغة وتدشني‬ ‫مشروع وطنى سودانى‪ ،‬يؤسس لدولة سودانية‬ ‫مدنية حديثة‪ ،‬يتضح األثــر الكارثى لغياب مثل‬ ‫ذلك املشروع الوطنى‪ ،‬والذى يُعد الصراع الدائر‬ ‫حال ًيا هناك أحد أبرز تداعياته ونتائجه‪ ،‬وليس‬ ‫الصراع احلالى فحسب‪ ،‬بل كافة الصراعات التى‬ ‫مزقت السودان وأهدرت ُمقدراته‪ ،‬فالسودان اآلن‬ ‫أمام ُمفترق طرق‪ ،‬يفرض على نخبه السياسية‬ ‫باختالف توجهاتها أن جتتمع على كلمة سواء‪،‬‬ ‫وأن تتخلص من انتماءاتها وتوجهاتها ومصاحلها‬ ‫الضيقة لصالح وقف هذه احلرب الكارثية ‪ -‬التى‬ ‫يكفل استمرارها نهاية وشيكة لدولة السودان‪-‬‬ ‫وأن تلتقى اإلرادة السودانية القومية على وضع‬ ‫أسس راسخة لدستور وطنى يكون مبثابة قاعدة‬ ‫أساسية لتشكيل هوية وطنية سودانية عابرة‬ ‫لالختالفات الثقافية والعرقية واجلهوية‪ ،‬ويُنظم‬ ‫العالقة بني مركز السودان وأطرافه‪ ،‬مبا يقضى‬ ‫على الفجوات التنموية بينهما‪ ،‬ويُحقق التنمية‬ ‫الشاملة العادلة فى كافة ربوع السودان‪ ،‬ويعيد‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫بناء مؤسساته على أسس قومية فقط‪،‬‬ ‫إعالء قيم املواطنة فى إطار قومى شامل يضع‬ ‫السودان فى مكانته املُستحقة واملُنتظرة كعنصر‬ ‫دعم وإسناد ملحيطه العربى واإلفريقى‪.‬‬

‫* باحث باملركز املصرى للفكر والــدراســات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫دفع تجدد الصراعات وانعدام االستقرار السياسى فى شرق إفريقيا‬ ‫والقرن اإلفريقى‪ ،‬وكذلك االضطرابات فى العراق واليمن‪ ،‬آالف األشخاص‬ ‫من جنوب السودان وإثيوبيا والعراق واليمن إلى اللجوء إلى مصر‪.‬‬

‫أزمة الالجئين وتأثيرها على الدول المضيفة‬ ‫أصبحت مشكلة اللجوء من القضايا امللحة‬ ‫التى يواجهها املجتمع الدولى‪ ،‬وتعد من أكثر‬ ‫التحديات للسياسة الدولية املعاصرة‪ ،‬وذلك‬ ‫مع تزايد حدة النزاعات الداخلية والدولية وما‬ ‫ميثله من انتهاكات صارخة حلقوق اإلنسان‪ ،‬كون‬ ‫ً‬ ‫تعرضا للمعاناة نتيجة‬ ‫الالجئني من أكثر الفئات‬ ‫للحروب والصراعات واالضطهاد والــكــوارث‬ ‫الطبيعية‪ ،‬فــتــزايــد أعـ ــداد الــاجــئــن نتيجة‬ ‫لألحداث التى يشهدها املجتمع الدولى حال ًيا‬ ‫تفرض حتــديــات كبيرة على املجتمع الدولى‬ ‫كــكــل‪ ،‬حيث إن قضية الــاجــئــن تشكل عدة‬ ‫أبعاد‪ ،‬منها اإلنسانى نتيجة للخسائر الفادحة‬ ‫للدول التى تعانى من احلروب والنزاعات‪ .‬وفى‬ ‫رأينا يعد البعد األكثر تأثي ًرا هو موجات اللجوء‬ ‫اجلماعى على الــدول املضيفة وما تشكله من‬ ‫أعباء اقتصادية واجتماعية‪ ،‬وحتمل تلك الدول‬ ‫املسؤوليات التى ال حدود لها وإساءة استعمال‬ ‫نظم اللجوء والتنقالت املخالفة للقانون مما‬ ‫ميثل تهديدًا أمنيا لهذه الدول‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬وضع الالجئني على الصعيد الدولى‬ ‫لم يــرد تعريف محدد متفق عليه للحماية‬ ‫الدولية لالجئني فى أى وثيقة دولية‪ ،‬فاألسباب‬ ‫والــظــروف املــؤديــة لظهور احلــاجــة للحماية‬ ‫قد تكون هى نفسها املؤدية للجوء‪ ،‬فاحلماية‬ ‫الــدولــيــة لالجئني مرتبطة بتعريف الالجئ‬ ‫باعتبار أنه يحتاج إلى احلماية الدولية‪.‬‬ ‫وقد عرفت االتفاقية اخلاصة بوضع الالجئني‬ ‫لسنة ‪ 1951‬وبروتوكول سنة ‪ 1967‬الذى ألغى‬ ‫الشرط املكانى والزمانى لالتفاقية بأنه يُعتبر‬ ‫الج ًئا كل شخص يوجد بسبب خوف له ما يبرره‬ ‫من التعرض لالضطهاد بسبب عرقه‪ ،‬أو دينه‪،‬‬ ‫أو جنسيته‪ ،‬أو انتمائه إلى فئه اجتماعية معينة‪،‬‬ ‫أو بسبب آرائــه السياسية خارج بلد جنسيته‪،‬‬ ‫وال يستطيع أو ال يريد بسبب ذلك اخلوف أن‬ ‫يستظل بحماية ذلك البلد‪.‬‬ ‫وقــد وسعت االتفاقية اإلفريقية اخلاصة‬ ‫مبشكالت الــاجــئــن سنة ‪ 1969‬مــن مفهوم‬ ‫الالجئ ليتميز عن تعريف اتفاقية األمم املتحدة‬ ‫لعام ‪ 1951‬لالجئ بأمرين؛ أولهما أنــه شمل‬ ‫فئة جديدة من األشخاص لم يكونوا مشمولني‬ ‫ضمن تعريف الالجئ الوارد فى اتفاقية األمم‬ ‫املتحدة لالجئني لعام ‪ ،1951‬وهؤالء األشخاص‬

‫هم الذين اضطروا للهرب عبر احلدود نتيجة‬ ‫عــدوان خارجى أو سيطرة أجنبية أو بسبب‬ ‫أحداث تثير االضطراب بشكل خطير بالنظام‬ ‫العام فى إقليم دولته األصل‪ ،‬واألمر الثانى متثل‬ ‫فى أنها لم تعلق حق اللجوء أو تعريف الشخص‬ ‫الذى ينطبق عليه وصف الالجئ على قيد زمنى‬ ‫معني‪ ،‬ولكى يصبح الشخص الج ًئا ال بد من‬ ‫توافر عدة شروط هى‪ :‬التواجد خارج حدود‬ ‫دولــة جنسيته‪ ،‬واخل ــوف املــبــرر مــن التعرض‬ ‫لالضطهاد‪ ،‬وغياب حماية دولته األصلية‪.‬‬ ‫والب ــد مــن التفرقة بــن الــاجــئ واملهاجر‪،‬‬ ‫فاملهاجر هو الشخص الذى يُغادر بلده بإرادته‬ ‫من أجل االنتقال ملكان آخر‪ .‬ويختلف الالجئون‬ ‫عن املهاجرين‪ ،‬ســواء بصفة شرعية أو غير‬ ‫شرعية بالنظر إلى دوافع انتقالهم‪ ،‬فالالجئون‬ ‫يضطرون للتنقل فرا ًرا من االضطهاد وتعريض‬ ‫حياتهم للخطر‪ ،‬وعلى عكس ذلك فإن املهاجر‬ ‫بإمكانه العودة إلى وطنه بدون مخاطر‪ ،‬وتظل‬ ‫عالقته بدولته عالقة طبيعية والـــدول غير‬ ‫ملزمة بتقدمي حماية خاصة له عكس الالجئ‬ ‫الذى يتمتع بحماية دولية خاصة به‪.‬‬ ‫ومن اجلهود الدولية حلماية الالجئني‪ ،‬أقرت‬ ‫اجلمعية العامة لألمم املتحدة امليثاق العاملى‬ ‫بشأن الالجئني فى ‪ 17‬ديسمبر ‪ ،2018‬ويُعد‬ ‫امليثاق إطــا ًرا لتقاسم املسؤوليات بشكل أكثر‬ ‫إنصا ًفا وقابلية للتنفيذ‪ ،‬مع إدراك حقيقة أنه ال‬ ‫ميكن حتقيق حل مستدام ألوضاع الالجئني من‬ ‫دون تعاون دولى‪ ،‬ويوفر امليثاق خطة للحكومات‬ ‫واملنظمات الدولية وأصحاب املصلحة اآلخرين‬ ‫لضمان حصول املجتمعات املضيفة على الدعم‬ ‫ال ــذى يحتاجون إلــيــه‪ ،‬وبتحليل املشهد على‬ ‫الساحة الدولية نــرى أن هناك تفاوتًا كبي ًرا‬ ‫بني الدول‪ ،‬فاملعضلة األساسية ليست فى عدد‬ ‫الالجئني بل كــون الغالبية منهم (‪ %86‬طب ًقا‬ ‫ألرقام املفوضية السامية لألمم املتحدة لشؤون‬ ‫الالجئني) تستضيفهم دول منخفضة ومتوسطة‬ ‫الدخل مما يؤثر سل ًبا عليها بينما تستضيف‬ ‫الدول األغنى األعداد األقل من الالجئني‪.‬‬ ‫ومما سبق نرى أن ديناميكية ظاهرة الالجئني‬ ‫التى ينتقل مركز ثقلها حال ًيا من أوروبــا إلى‬ ‫إفريقيا وآسيا قد أكدت احلاجة امللحة ملراجعة‬ ‫اآلليات املعمول بها حال ًيا بعد تزايد حاالت‬ ‫اللجوء فى السنوات األخيرة‪ ،‬كون التعامل مع‬

‫أساسا فى‬ ‫تلك املشكلة فى املاضى كان يرتكز‬ ‫ً‬ ‫أماكن معينة وذات طبيعة مخصصة حلاالت‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وضع الالجئني فى مصر‬ ‫ً‬ ‫تعتبر مصر بلدا مقصدا وعــبــورا لالجئني‬ ‫من جنسيات مختلفة (إفريقية وأوروبية) على‬ ‫مر التاريخ احلديث‪ .‬منذ عام ‪ ٢٠١١‬استقبلت‬ ‫مصر النازحني من ليبيا بعد نشوب احلرب‬ ‫وارتــفــاع وتــيــرة العمليات املسلحة فيها بعد‬ ‫الثورة الشعبية‪ ،‬وفى العام نفسه ً‬ ‫أيضا استقبلت‬ ‫مصر السوريني الفارين من حدة الصراع فى‬ ‫اجلمهورية العربية السورية فى أعقاب الثورة‬ ‫السورية‪ ،‬ومنذ بدایة الصراع فى السودان فى‬ ‫إبريل ‪ 2023‬بدأت الزيادة فى عدد السودانیین‬ ‫املسجلني كالجئني ملصر‪ ،‬مع استمرار لتدفقات‬ ‫من طالبى اللجوء من بعض الدول اإلفريقية‪.‬‬ ‫ووفـ ًقــا آلخــر تقرير من املفوضية السامية‬ ‫لألمم املتحدة لشؤون الالجئني (إبريل ‪)2024‬‬ ‫تستضيف مصر من الالجئني وطالبى اللجوء‬ ‫‪ 575000‬الجئ وطالب جلوء مسجلني من ‪61‬‬ ‫دولــة‪ ،‬أى ما یقرب من ضعف العدد مقارنة‬ ‫بالعام املاضى مع وجود صراعات هائلة عبر‬ ‫حدودا‪ ،‬ویعیش الالجئون مبصر داخل املناطق‬

‫احلضریة فى املدن الكبرى‪ ،‬حیث یصل معظم‬ ‫الــوافــدیــن اجلــدد مــن الــســودان‪ .‬فمنذ بدایة‬ ‫الصراع فى السودان فى إبریل ‪ 2023‬رصدت‬ ‫املــفــوضــیــة زیـ ــادة قـــدرا خمسة أضــعــاف فى‬ ‫عــدد السودانیین املسجلین كالجئین‪ ،‬یشكل‬ ‫السودانیون األغلبیة‪ ،‬حيث أجبر عــدد كبير‬ ‫من السكان على الــنــزوح ملصر وباقى الــدول‬ ‫املجاورة بح ًثا عن احلماية‪ ،‬وأصبحت اجلنسية‬ ‫السودانية هــى األكــثــر ع ــد ًدا تليها اجلنسية‬ ‫السورية‪ ،‬تليها أعدا ٌد أقل من جنوب السودان‪،‬‬ ‫وإريتريا‪ ،‬وإثيوبيا‪ ،‬واليمن‪ ،‬والصومال‪ ،‬والعراق‪،‬‬ ‫ممثلني خلفيات اجتماعية واقتصادية ودينية‬ ‫مختلفة نتيجة لألزمة فى سوريا والــســودان‪،‬‬ ‫ومصر تستضيف اآلن أكبر عدد من الالجئني‬ ‫وطالبى اللجوء املسجلني فى تاريخها‪.‬‬ ‫فــى الــوقــت نفسه‪ ،‬دفــع جتــدد الصراعات‬ ‫وانعدام االستقرار السياسى فى شرق إفريقيا‬ ‫والــقــرن اإلفريقى‪ ،‬وكذلك االضــطــرابــات فى‬ ‫الــعــراق واليمن‪ ،‬آالف األشــخــاص مــن جنوب‬ ‫السودان وإثيوبيا والعراق واليمن إلى اللجوء‬ ‫إلى مصر‪ ،‬ووصــل عدد الالجئني السودانيني‬ ‫املسجلني لدى املفوضية حتى ‪ 15‬مايو ‪2024‬‬ ‫إلى ‪ 500.000‬وافــد من السودان إلى مصر‪،‬‬ ‫و‪ 156.387‬من سوريا‪ ،‬و‪ 41.000‬من جنوب‬

‫الــســودان‪ ،‬و‪ 35.000‬من إريتريا‪ ،‬و‪17.516‬‬ ‫من إثيوبيا‪ ،‬و‪ 8.447‬من اليمن‪ ،‬و‪ 7.373‬من‬ ‫الــصــومــال‪ ،‬و‪ 5.562‬مــن الــعــراق‪ ،‬وأكــثــر من‬ ‫‪ 54‬جنسية أخ ــرى‪ ،‬وذلــك وفـ ًقــا آلخــر تقرير‬ ‫للمفوضية السامية حلقوق الالجئني‪.‬‬ ‫وب ــق ــراءة الــتــقــريــر تــوجــد مــاحــظــة بالغة‬ ‫األهــمــيــة‪ ،‬وهــى أن كافة األرقـــام الـ ــواردة فى‬ ‫التقرير هى لالجئني املسجلني بصفة رسمية‬ ‫ً‬ ‫نقل عن املفوضية السامية‪ ،‬وهو عدد ال ميثل‬ ‫عدد الالجئني الفعلى على األراضى املصرية‪،‬‬ ‫وبــخــاف ذلــك فقد ق ـ ّـدرت املنظمة الدولية‬ ‫للهجرة‪ ،‬فى تقريرها األخير‪ ،‬عدد املهاجرين‬ ‫الدوليني الذين يعيشون فى مصر بـ‪ 9‬ماليني‬ ‫و‪ 12‬ألـ ًفــا و‪ 582‬مــهــاجـ ًرا‪ ،‬أى مــا يــعــادل نحو‬ ‫‪ %9‬من إجمالى السكان املصريني مما يشكل‬ ‫ً‬ ‫ضغطا شديدًا على االقتصاد واألمن فى الدولة‬ ‫املصرية‪ ،‬فظاهرة اللجوء تؤثر على الثقافة‬ ‫اخلاصة باملجتمع املصرى‪ ،‬وتدفع باجتاه تغير‬ ‫دميوغرافى ال محالة‪ ،‬فالالجئ يتمتع بكافة‬ ‫اخلدمات املتاحة للمواطن وبنفس التكلفة مما‬ ‫ً‬ ‫ضغطا شديدًا على اخلدمات واملرافق‬ ‫يشكل‬ ‫العامة‪ ،‬وكذلك ارتفاع أسعار بعض اخلدمات‬ ‫على املواطن العادى فى ظل أزمــة اقتصادية‬ ‫راهنة‪.‬‬ ‫ليس هناك تشريع قانونى مصرى يحدد‬ ‫املركز القانونى لالجئني‪ ،‬كونهم غير متواجدين‬ ‫فى مخيمات‪ ،‬ولكن انخرطوا فى املدن‪ ،‬لذلك‬ ‫فإن القواعد العامة التى حتكم املركز القانونى‬ ‫لالجئني فى مصر مصدرها االتفاقيات الدولية‬ ‫لألمم املتحدة اخلاصة بوضع الالجئني‪.‬‬ ‫فمع تزايد ظاهرة الالجئني إلى مصر وجدت‬ ‫الدولة نفسها فى مواجهة مع واقع جديد‪ ،‬وذلك‬ ‫ملا تثيره قضية الالجئني من مشكالت أمنية‬ ‫وإنسانية واقتصادية وقانونية‪ ،‬مما يستدعى‬ ‫وضع قواعد قانونية حلماية الدولة واحلفاظ‬ ‫على مقدراتها‪ ،‬فمشكلة الالجئني تزداد تعقيدًا‬ ‫كونها لم تعد ظاهرة فردية‪ ،‬بل أصبحت ظاهرة‬ ‫دولــيــة ترتبط بــدرجــة كبيرة بالسلم واألمــن‬ ‫الدوليني‪.‬‬ ‫ومن اإلجراءات التى اتخذتها الدولة املصرية‬ ‫الحتواء الالجئني‪ ،‬موافقة مجلس الوزراء على‬ ‫مشروع قانون بإصدار قانون جلوء األجانب‪،‬‬ ‫وتضمن مشروع القانون أن يلتزم الالجئون‬

‫وطالبو اللجوء بتوفيق أوضاعهم طب ًقا ألحكام‬ ‫ه ــذا الــقــانــون خ ــال ســنــة مــن تــاريــخ العمل‬ ‫بالالئحة التنفيذية‪ .‬ولتسجيل الالجئني عمو ًما‬ ‫أهمية كبيرة‪ ،‬فهو يوفر معلومات موثوقة عن‬ ‫األشــخــاص املــتــواجــديــن على أراض ــى الــدولــة‬ ‫املضيفة‪ .‬وقد بدأت احلكومة املصرية إجراء‬ ‫تقنني أوض ــاع الــاجــئــن واملــهــاجــر فــى مصر‬ ‫حلصر أعدادهم‪ ،‬ومعرفة ما تتحمله احلكومة‬ ‫مقابل ما يتم تقدميه من خدمات فى مختلف‬ ‫القطاعات‪ ،‬خاصة فى ظل األوضاع االقتصادية‬ ‫احلالية للبالد التى تتطلب ضــرورة مساهمة‬ ‫الضيوف فى االقتصاد الوطنى من خالل دفع‬ ‫مقابل اإلقامة أسوة بالدول املجاورة دون رسوم‬ ‫إضافية‪.‬‬ ‫يُــذكــر أن امليزانية املطلوبة ملكتب مصر‬ ‫للمفوضية السامية لــأمم املتحدة لشؤون‬ ‫الــاجــئــن هــى (‪ )151.4‬مــلــيــون دوالر مت‬ ‫متــويــل (‪ )55.6‬مــلــيــو ًنــا مــنــهــا فــقــط وفـ ًقــا‬ ‫لتقرير املكتب اإلعــامــى للمفوضية‪ ،‬وهو‬ ‫ما يوضح حجم الضغط االقتصادى والعبء‬ ‫الواقع على مصر باعتبارها الدولة املضيفة‬ ‫لالجئني‪ ،‬ولكن ال تستطيع احلكومة املصرية‬ ‫واملجتمع املدنى حتمل هذا العبء مبفردهم‪،‬‬ ‫فيجب أن تكون هناك استجابة دولية قوية‬ ‫ملــعــانــاة الــاجــئــن‪ ،‬وهـــو م ــا يــوضــح حجم‬ ‫املساعدات التى تقدمها مصر لالجئني رغم‬ ‫ما يشهده العالم من ضغوطات اقتصادية‬ ‫وسياسية وأمنية‪ ،‬وهــو مــا ينعكس داخل ًيا‬ ‫على االقتصاد املصرى‪ ،‬األمر الذى يستدعى‬ ‫احلاجة ملراجعة اآلليات املعمول بها حال ًيا‬ ‫بعد تزايد حاالت اللجوء ملصر فى السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬كون التعامل مع تلك املشكلة فى‬ ‫أساسا فى أماكن معينة‬ ‫املاضى كان يرتكز‬ ‫ً‬ ‫وذات طبيعة مخصصة حلاالت محددة‪.‬‬ ‫* دكتور القانون الدولى العام باملركز املصرى‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫ال يخفى أن رئيس الوزراء الصهيونى بنيامني نتنياهو يسعى إلى كسب وقت أمال‬ ‫فى أن يفوز دونالد ترامب ويعود إلى البيت األبيض‪ .‬وال مبالغة‪ ،‬هنا‪ ،‬فى القول إنه‬ ‫ولكن‬ ‫مواطن أمريكى صوت واحد‪.‬‬ ‫صار ناخ ًبا أساس ًيا فى هذه االنتخابات‪ .‬لكل‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫لنتنياهو أصواتًا كثيرة مبقدار ما يستطيع التأثير فى خيارات ناخبني أمريكيني‪.‬‬

‫احلديدة مدينة مينية وليست حوثية كانت وستبقى كذلك‪ ،‬وشعبها مينى‬ ‫قبل احلوثى وبعده‪ ،‬ومنشآتها املدنية ملك للشعب اليمنى وليست ملكا للحوثى‪.‬‬ ‫والصهاينة بجرائمهم أعداء لإلنسانية وللعرب واملسلمني‪ ،‬هذا هو موقفى ومن‬ ‫املؤكد أن هذا ال يلغى موقفى من احلوثى وجرائمه فى حق الشعب‪.‬‬

‫عبد الملك المخالفى (نائب رئيس وزراء اليمن ً‬ ‫سابقا)‬

‫بعد أن ظلت احلكومات اإلسرائيلية املتعاقبة تساير املوقف الدولى املطالب مبا‬ ‫يسمى حل الدولتني‪ ،‬وهو احلل الذى ظلت جميع تلك احلكومات تعرقله فى اخلفاء‬ ‫بإقامة مزيد من املستوطنات اليهودية فى األرض املخصصة للدولة الفلسطينية‬ ‫املرتقبة‪ ،‬كان بنيامني نتنياهو أول رئيس وزراء يعلن صراحة رفضه حل الدولتني‪.‬‬

‫محمد سلماوى (كاتب مصرى)‬

‫د‪ .‬وحيد عبدالمجيد (كاتب مصرى)‬

‫مساحة رأى‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫سفير د‪ .‬محمد بدرالدين زايد‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫هناك اعتبارات كثيرة تدعو للقلق ال تقتصر على مستويات‬ ‫التدمير الهائل فى غزة‪ ،‬من أهمها ما ستقود إليه‬ ‫االنتخابات األمريكية مع تزايد فرص ترامب للعودة للحكم‪.‬‬

‫الموقف يزداد صعوبة فى غزة‬

‫مــع اسـتـمــرار حــرب اإلب ــادة اإلســرائـيـلـيــة فــى غــزة‪،‬‬ ‫واخلـطــوات املتواصلة لليمني اإلســرائـيـلــى وآخــرهــا‬ ‫قــرار الكنيست برفض إقامة دولــة فلسطينيةـ فقد‬ ‫وص ـلــت األمـ ــور إل ــى درج ــة مــن الـتـعـقـيــد واخل ـطــورة‬ ‫ت ـس ـتــدعــى ال ـب ـح ــث ع ــن مـ ـخ ــرج‪ ،‬وم ــراجـ ـع ــة ه ــادئ ــة‬ ‫ل ـك ــل م ــا حت ـق ــق م ــن خ ـس ــائ ــر وم ـك ــاس ــب ل ــأط ــراف‪،‬‬ ‫وكـ ــذا م ـس ـتــويــات ال ـت ـهــديــد لـلـقـضـيــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‬ ‫والتداعيات اخلطيرة لهذه احلرب دوليا‪.‬‬ ‫ي ــواص ــل نـتـنـيــاهــو وح ـل ـفــاؤه م ــن ال ـي ـمــن الــديـنــى‬ ‫م ــا ك ــان واض ـح ــا م ـنــذ ال ـب ــداي ــة‪ ،‬م ــن رف ــض أى وقــف‬ ‫للحرب‪ ،‬وفــى نفس الــوقــت مسايرة الضغوط حول‬ ‫تسوية تفاوضية مع مواصلة التعنت‪ ،‬وفى احلقيقة‬ ‫ل ــم ي ـتــوقــف ب ــن غـفـيــر وسـمــوتـيــريـتــش ع ــن الـتـعـبـيــر‬ ‫عــن رف ــض أى وق ــف إلط ــاق ال ـنــار دون حتـقـيــق كل‬ ‫األهـ ـ ــداف اإلســرائ ـي ـل ـيــة م ــن ال ـق ـضــاء ع ـلــى حـمــاس‬ ‫والسيطرة على غزة واإلسراع باملشروع االستيطانى‬

‫لـيــس فـقــط فــى الـضـفــة‪ ،‬بــل فــى الـقـطــاع أيـضــا‪ ،‬ومــا‬ ‫حدث فى الشهور األخيرة هو فقط تهدئة احلديث‬ ‫ع ــن ال ـت ـه ـج ـيــر ال ـق ـس ــرى ب ـش ـكــل ع ـل ـنــى م ــن جــانــب‬ ‫نتنياهو ووزير دفاعه‪.‬‬ ‫وف ــى وق ــت تــواصــل فـيــه إدارة بــايــدن حــديـثـهــا عن‬ ‫ج ـهــودهــا لـتـحـقـيــق الـصـفـقــة ال ـت ـفــاوض ـيــة‪ ،‬تــواصــل‬ ‫أيضا دعمها غير املـحــدود إلسرائيل الــذى ال ميكن‬ ‫ت ـف ـس ـيــره إال ب ـك ــون ــه دع ـم ــا ف ـع ـل ـيــا لــإس ـتــرات ـي ـج ـيــة‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة‪ ،‬وي ــزي ــد ال ـط ــن ب ـلــة م ــوق ــف امل ـنــافــس‬ ‫اجلمهورى الشرس ترامب الذى يعبر عن دعم غير‬ ‫م ـحــدود إلســرائ ـيــل‪ .‬ويــاحــظ بـهــذا ال ـصــدد أن ــه مع‬ ‫بدء اإلجــازات الصيفية للجامعات األمريكية فقد‬ ‫حصلت اإلدارة األمريكية على فترة راحة نسبية من‬ ‫ضغوط هذه التظاهرات‪.‬‬ ‫وع ـلــى صـعـيــد امل ــواج ـه ــات الـعـسـكــريــة ل ــم تتحقق‬ ‫أهـ ـ ـ ـ ــداف إس ـ ــرائـ ـ ـي ـ ــل ف ـ ــى نـ ـ ـ ــزوح وتـ ـهـ ـجـ ـي ــر ال ـش ـع ــب‬

‫الفلسطينى‪ ،‬وهو صامد فى أراضيه‪ ،‬صحيح تهدمت‬ ‫أغلب مبانى ومنشآت القطاع‪ ،‬ويشهد القطاع كارثة‬ ‫ومجاعة غير مسبوقة‪ ،‬وحدث نزوح ألعداد هائلة من‬ ‫منازله‪ ،‬ولكن تعود أيضا أع ــدادا كبيرة إلــى مناطق‬ ‫سـكـنـهــا أو تـعـيــش قــربــا م ـن ـهــا‪ ،‬وبــامل ـج ـمــل ل ــم تنجح‬ ‫إسرائيل فى تكرار ما حدث فى ‪ ،1948‬وأصبح واضحا‬ ‫للعالم أن هذا الشعب لن يتنازل عن هويته أبدا ولن‬ ‫يقبل باالقتالع من أراضيه‪.‬‬ ‫ورغم استمرار أعمال املقاومة الفلسطينية وعدم‬ ‫اختفائها متــامــا‪ ،‬فمن الــواضــح أن إسرائيل حققت‬ ‫مكاسب عسكرية مؤخرا وتصر على أنها جنحت فى‬ ‫اغتيال القائد العسكرى محمد الضيف وهو ما لم‬ ‫تؤكده املقاومة بعد‪ ،‬ولكن رمبا يكون علينا االنتظار‬ ‫ل ـف ـت ــرة زم ـن ـي ــة وجـ ـي ــزة ح ـت ــى ت ـت ـضــح أبـ ـع ــاد امل ــوق ــف‬ ‫العسكرى الــراهــن‪ ،‬ولكن املــؤكــد أن إسرائيل خسرت‬ ‫مـعــركــة ال ــرأى الـعــام الــدولــى بشكل كـبـيــر‪ ،‬وتعرضت‬

‫ل ـهــزميــة ك ـب ـيــرة ع ـنــدمــا ط ـل ـبــت امل ـح ـك ـمــة اجلـنــائـيــة‬ ‫الدولية توقيف نتنياهو ووزيــر دفاعه جاالنت‪ ،‬رغم‬ ‫أن الضجة والغضب اإلسرائيلى واألمريكى من هذا‬ ‫الطلب رمبا يكون سببا فى تأخر قضاة التحقيق فى‬ ‫االستجابة لطلب مدعى عام املحكمة كرمي خان‪ ،‬إال‬ ‫أن العالم كله يدرك أن مصير املحكمة ومنظومتها‬ ‫الدولية سيتوقف اآلن على مصير التعامل مع هذه‬ ‫القضية‪ .‬ولهذه املسألة أبعاد عديدة تتجاوز املحكمة‬ ‫إلى كل منظومة القانون الدولى اإلنسانى ومفهوم‬ ‫ح ـقــوق اإلنـ ـس ــان ف ــى امل ـم ــارس ــة ال ــدول ـي ــة‪ ،‬بـحـيــث إن‬ ‫االن ـت ـقــادات الـتــى كــانــت تـطــرح عـلــى اسـتـحـيــاء حــول‬ ‫املعايير املزدوجة الغربية قد أصبحت أكثر وضوحا‪،‬‬ ‫وال ـطــرح الـغــربــى ح ــول أيــديــولــوجـيــة الــدميـقــراطـيــة‬ ‫وحقوق اإلنسان فى مواجهة النماذج املضادة وعلى‬ ‫رأسها روسيا والصني يفقد زخمه بشكل غير مسبوق‪.‬‬ ‫ومن ناحية أخرى أصدرت محكمة العدل الدولية‬ ‫طـلـبــا بــوقــف احل ــرب فــى رف ــح‪ ،‬وكــانــت قـبــل ذل ــك قد‬ ‫ات ـخــذت قـ ــرارا بـقـبــول نـظــر الـقـضـيــة ال ـتــى قدمتها‬ ‫جـ ـن ــوب إف ــري ـق ـي ــا‪ ،‬واألحـ ـ ـك ـ ــام األخ ـ ـيـ ــرة لـلـمـحـكـمــة‬ ‫والتى تؤكد عــدم شرعية االحتالل اإلسرائيلى هى‬ ‫األهــم وقد تكون لها نتائج مهمة فى مسار الصراع‬ ‫الفلسطينى اإلسرائيلى‪.‬‬ ‫ثم نأتى إلى قيام عدد من الدول الغربية مؤخرا‬ ‫وخــاصــة إسـبــانـيــا والـنــرويــج وإيــرلـنــدا ثــم سلوفينيا‬ ‫بــاالع ـتــراف بــدولــة فـلـسـطــن‪ ،‬ليضيف زخـمــا كبيرا‬ ‫لتراجع إســرائـيــل وكشف سياساتها‪ ،‬وعــدم اقتصار‬ ‫األم ــر عـلــى دول اجل ـنــوب لـيـخــرج إل ــى ف ـضــاء دولــى‬ ‫أوسع مؤيد للحقوق الفلسطينية‪.‬‬ ‫ومـ ــن امل ــؤك ــد أي ـض ــا أن ه ـن ــاك حت ـ ــوالت ال ميـكــن‬

‫ال ـت ـه ــوي ــن م ــن ش ــأن ـه ــا ف ــى ت ــوج ـه ــات ق ـط ــاع ــات مــن‬ ‫ال ـش ـعــب األم ــري ـك ــى وخ ــاص ــة ال ـش ـبــاب ف ــى جــامـعــات‬ ‫القمة األمــريـكـيــة‪ ،‬وأن مــايــن مــن الشباب الغربى‬ ‫قد أصبح أكثر وعيا بحقائق القضية والظلم الذى‬ ‫يتعرض له الشعب الفلسطينى وهناك احتماالت‬ ‫تتوقع أن هذا األمر لن تتوقف تداعياته‪.‬‬ ‫ول ـك ــن ه ـن ــاك اعـ ـتـ ـب ــارات ك ـث ـيــرة ت ــدع ــو ل ـل ـق ـلــق ال‬ ‫تقتصر عـلــى مـسـتــويــات الـتــدمـيــر الـهــائــل فــى غــزة‪،‬‬ ‫من أهمها ما ستقود إليه االنتخابات األمريكية مع‬ ‫تزايد فرص ترامب للعودة للحكم‪ ،‬وإن كان من املهم‬ ‫مالحظة أنــه ليس من املمكن حتقيق دعــم أمريكى‬ ‫أكبر مما تقوم به إدارة بايدن إال مبستويات تدخل‬ ‫ع ـس ـكــرى أك ـبــر مم ــا ت ـقــوم ب ــه اآلن‪ ،‬ول ـه ــذا حـســابــات‬ ‫كثيرة وليس بهذه البساطة‪ ،‬خاصة مــع التطورات‬ ‫الـقـضــائـيــة الــدول ـيــة ســابـقــة ال ــذك ــر‪ ،‬كـمــا أن تــرامــب‬ ‫أك ـثــر حـسـمــا رغ ــم تــأي ـيــده ال ـشــديــد إلس ــرائ ـي ــل ولــن‬ ‫يقبل بتحدى نتنياهو له مثلما يحدث مع اإلدارة‬ ‫احلــال ـيــة‪ ،‬ون ــاح ــظ أي ـضــا تـصــريـحــات فــانــس ال ــذى‬ ‫اختاره نائبا والذى عبر عن تأييد شديد إلسرائيل‬ ‫ولكنه دعا لسرعة إنهاء احلرب ألن استمرارها ليس‬ ‫لصالح إسرائيل‪.‬‬ ‫ومــن ناحية أخــرى واضــح أن الـتــدخــات الغربية‬ ‫واملـ ـس ــاوم ــات ب ــن إس ــرائـ ـي ــل وح ـ ــزب اهلل ق ــد أج ـلــت‬ ‫املواجهة الشاملة أو احتوتها مؤقتا ملزيد من تفرغ‬ ‫إسرائيل لتدمير غزة‪.‬‬ ‫ويعنى ما تقدم تأكيد ما سبق لنا إثارته من ضرورة‬ ‫ب ـل ــورة اسـتــراتـيـجـيــة فـلـسـطـيـنـيــة وعــرب ـيــة متكاملة‬ ‫للتعامل مع هذه االعتبارات املتناقضة كى ال تنجح‬ ‫إسرائيل فى تعظيم مكاسبها وتقليص خسائرها‪.‬‬

‫مارجريت عازر‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫الحلم األمريكى والديمقراطية‪:‬‬ ‫تغيير فى المعادلة التقليدية‬

‫على مدى عقود‪ ،‬كانت الواليات‬ ‫امل ـت ـحــدة األمــري ـك ـيــة ُتـعـتـبــر م ـنــارة‬ ‫للدميقراطية واحلرية فى جميع‬ ‫أنـحــاء الـعــالــم‪ .‬لطاملا مت الترويج‬ ‫لـفـكــرة «احل ـل ــم األم ــري ـك ــى»‪ ،‬حيث‬ ‫مي ـكــن ألى ش ـخــص‪ ،‬ب ـغــض الـنـظــر‬ ‫ع ــن خـلـفـيـتــه‪ ،‬أن ي ـح ـقــق ال ـن ـجــاح‬ ‫واالزده ــار مــن خــال العمل اجلــاد‬ ‫واملـثــابــرة‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬فــى السنوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬بدأت هذه الصورة املثالية‬ ‫تتعرض للتشكيك والتآكل بسبب‬ ‫العديد من التحديات التى تواجه‬ ‫النظام السياسى األمريكى‪.‬‬ ‫أحـ ـ ـ ــد أبـ ـ ـ ـ ــرز هـ ـ ـ ــذه الـ ـتـ ـح ــدي ــات‬ ‫ه ــو تـ ـق ــدم ال ـع ـم ــر ب ــن املــرش ـحــن‬ ‫الرئيسيني مــن األح ــزاب الكبرى‪.‬‬ ‫فى االنتخابات الرئاسية األخيرة‪،‬‬ ‫تنافسا بني جو بايدن‪ ،‬الذى‬ ‫شهدنا‬ ‫ً‬ ‫ـامــا عند‬ ‫كــان يبلغ مــن العمر ‪ 77‬عـ ً‬ ‫ان ـت ـخــابــه‪ ،‬ودون ــال ــد ت ــرام ــب‪ ،‬ال ــذى‬ ‫عاما‪ .‬هذا‬ ‫كان يبلغ من العمر ‪ً 74‬‬ ‫االجتاه نحو املرشحني األكبر سنًا‬ ‫يـثـيــر ت ـس ــاؤالت ح ــول ق ــدرة هــذيــن‬ ‫الـقــائــديــن عـلــى مــواجـهــة حتــديــات‬ ‫العصر احلــديــث وفهم احتياجات‬ ‫اجل ـيــل ال ـش ــاب‪ .‬ع ــاوة عـلــى ذلــك‪،‬‬ ‫يـعـكــس ه ــذا ال ــواق ــع نـقــص الـتـنــوع‬ ‫فــى الـقـيــادة السياسية األمريكية‬ ‫وعـ ــدم ت ــواف ــر قـ ــادة ش ـبــاب ميكنهم‬ ‫تقدمي رؤى جديدة ومبتكرة‪.‬‬ ‫بـ ــاإلضـ ــافـ ــة إلـ ـ ــى ذل ـ ـ ــك‪ ،‬ش ـه ــدت‬ ‫االن ـت ـخ ــاب ــات األخـ ـي ــرة م ـس ـتــويــات‬ ‫غـ ـي ــر مـ ـسـ ـب ــوق ــة م ـ ــن الـ ـسـ ـخ ــاف ــات‬ ‫واالس ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ــاب ال ـ ـ ـس ـ ـ ـيـ ـ ــاسـ ـ ــى‪.‬‬ ‫اخلـ ـط ــاب ال ـس ـي ــاس ــى أصـ ـب ــح أش ــد‬ ‫ح ــدة واس ـت ـق ـط ــا ًب ــا‪ ،‬ح ـيــث ي ـت ـبــادل‬ ‫السياسيون االتـهــامــات واإلهــانــات‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫ـدل مـ ـ ــن م ـ ـنـ ــاق ـ ـشـ ــة الـ ـقـ ـض ــاي ــا‬ ‫امل ـه ـم ــة مب ــوض ــوعـ ـي ــة‪ .‬ه ـ ــذا ال ـن ــوع‬ ‫م ــن اخلـ ـط ــاب يـ ـق ــوض ال ـث ـق ــة فــى‬ ‫املــؤس ـســات الــدمي ـقــراط ـيــة‪ ،‬ويــزيــد‬ ‫من حالة االنقسام داخل املجتمع‬ ‫األم ـ ـ ــريـ ـ ـ ـك ـ ـ ــى‪ .‬وس ـ ـ ــائ ـ ـ ــل اإلع ـ ـ ـ ــام‬ ‫االجـتـمــاعـيــة‪ ،‬بــدورهــا‪ ،‬لعبت دو ًرا‬ ‫كبيرا فى تأجيج هذه االنقسامات‬ ‫ً‬ ‫م ــن خـ ــال ن ـش ــر األخ ـ ـبـ ــار املــزي ـفــة‬ ‫واملعلومات املضللة‪.‬‬ ‫ورغ ــم ه ــذه ال ـت ـحــديــات‪ ،‬مــازالــت‬ ‫ـوذجــا‬ ‫الــواليــات املـتـحــدة ُتـعـتـبــر منـ ً‬ ‫للدميقراطية بالنسبة للكثيرين‬ ‫حـ ـ ـ ــول ال ـ ـ ـعـ ـ ــالـ ـ ــم‪ .‬ي ـ ـظـ ــل الـ ـنـ ـظ ــام‬

‫ال ــدميـ ـق ــراط ــى األمـ ــري ـ ـكـ ــى ق ــو ًّي ــا‬ ‫وقاد ًرا على التكيف مع املتغيرات‪،‬‬ ‫ف ـقــد أظـ ـه ــرت األح ـ ـ ــداث األخ ـي ــرة‬ ‫أن املــؤس ـســات الــدميـقــراطـيــة مثل‬ ‫املحاكم والصحافة املستقلة قادرة‬ ‫على الــوقــوف فى وجــه التجاوزات‬ ‫واالن ـت ـهــاكــات‪ .‬عـلــى سـبـيــل امل ـثــال‪:‬‬ ‫رفضت املحاكم األمريكية العديد‬ ‫مـ ـ ــن الـ ـ ـ ــدعـ ـ ـ ــاوى ال ـ ـ ـتـ ـ ــى تـ ـق ــدم ــت‬ ‫ب ـه ــا ح ـم ـلــة ت ــرام ــب بـ ـش ــأن ت ــزوي ــر‬ ‫االنتخابات‪ ،‬ما أكد نزاهة العملية‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫وم ـ ـ ـ ــع ذل ـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ف ـ ـ ـ ــإن املـ ـسـ ـتـ ـقـ ـب ــل‬ ‫ي ـح ـم ــل الـ ـع ــدي ــد مـ ــن ال ـت ـح ــدي ــات‬ ‫أمـ ــام الــدمي ـقــراط ـيــة األمــري ـك ـيــة‪.‬‬ ‫أحــد هــذه الـتـحــديــات هــو احلــاجــة‬ ‫إلـ ــى إص ـ ــاح ال ـن ـظ ــام االن ـت ـخــابــى‬ ‫لضمان متثيل أكثر عدالة جلميع‬ ‫املواطنني‪ .‬هناك دعــوات متزايدة‬ ‫إل ـ ــى إل ـ ـغـ ــاء املـ ـجـ ـم ــع االن ـت ـخ ــاب ــى‬ ‫واعـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــاد ال ـ ـت ـ ـصـ ــويـ ــت ال ـش ـع ـب ــى‬ ‫امل ـ ـبـ ــاشـ ــر لـ ـتـ ـح ــدي ــد ال ـ ـفـ ــائـ ــز فــى‬ ‫االن ـت ـخــابــات الــرئــاس ـيــة‪ .‬ه ــذا من‬ ‫شــأنــه أن يـضـمــن أن ك ــل ص ــوت له‬ ‫نفس الوزن واألهمية‪.‬‬ ‫كما أن هـنــاك حــاجــة ملحة إلى‬ ‫إع ـ ــادة ب ـنــاء ال ـث ـقــة ب ــن املــواط ـنــن‬ ‫وم ــؤس ـس ــات ـه ــم احل ـك ــوم ـي ــة‪ .‬ميـكــن‬ ‫حت ـق ـي ــق ذلـ ـ ــك مـ ــن خـ ـ ــال ت ـعــزيــز‬ ‫الـ ـشـ ـف ــافـ ـي ــة واملـ ـ ـس ـ ــاءل ـ ــة وتـ ـق ــدمي‬ ‫س ـي ــاس ــات تـسـتـجـيــب الح ـت ـيــاجــات‬ ‫الـ ـ ـ ـن ـ ـ ــاس‪ .‬يـ ـنـ ـبـ ـغ ــى ع ـ ـلـ ــى الـ ـ ـق ـ ــادة‬ ‫السياسيني التركيز على القضايا‬ ‫احلقيقية مثل التعليم والرعاية‬ ‫ال ـص ـح ـيــة وت ـغ ـيــر املـ ـن ــاخ ب ـ ـ ً‬ ‫ـدل مــن‬ ‫االنغماس فى الصراعات احلزبية‪.‬‬ ‫فـ ــى الـ ـنـ ـه ــاي ــة‪ ،‬ت ـب ـق ــى الـ ــواليـ ــات‬ ‫امل ـ ـت ـ ـحـ ــدة رمـ ـ ـ ـ ــزً ا ل ـل ــدمي ـق ــراط ـي ــة‬ ‫واألمـ ـ ــل ل ـك ـث ـيــر م ــن الـ ـن ــاس ح ــول‬ ‫ال ـ ـعـ ــالـ ــم‪ .‬ول ـ ـكـ ــن لـ ـلـ ـحـ ـف ــاظ ع ـلــى‬ ‫ه ــذا ال ــوض ــع‪ ،‬ي ـجــب ع ـلــى الـنـظــام‬ ‫الـ ـسـ ـي ــاس ــى األمـ ــري ـ ـكـ ــى ال ـت ـك ـي ــف‬ ‫مــع الـتـحــديــات امل ـعــاصــرة وتـقــدمي‬ ‫منـ ـ ـ ـ ـ ــوذج قـ ـ ـ ـي ـ ـ ــادى ي ـ ـل ـ ـهـ ــم اجل ـ ـيـ ــل‬ ‫اجلـ ــديـ ــد‪ .‬ال ــدمي ـق ــراط ـي ــة لـيـســت‬ ‫مـجــرد نـظــام حـكــم‪ ،‬بــل هــى ثقافة‬ ‫ت ـت ـط ـلــب املـ ـش ــارك ــة وااللـ ـ ـت ـ ــزام مــن‬ ‫جميع أفــراد املجتمع‪ .‬ومــن خالل‬ ‫العمل اجلماعى والتفانى‪ ،‬ميكن‬ ‫ل ـلــواليــات امل ـت ـحــدة أن تـظــل مـنــارة‬ ‫للدميقراطية فى العالم‪.‬‬

‫يعتذر الكاتب جمال أبوالحسن عن عدم كتابة مقاله ويواصل الحقا‬

‫فاطمة ناعوت‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫‪Facebook:@NaootOfficial‬‬

‫ُ‬ ‫مازلت أذك ُر لحظة وفاة أمى‪ .‬فى مسجد «النور» بميدان‬ ‫العباسية‪ُ ،‬‬ ‫كنت جالس ًة أمام نعش أمى بعد الصالة‬ ‫عليها‪ ،‬شاغر َة العينين خاوي َة القلب ّ‬ ‫محطمة الحواس‪.‬‬

‫ُ‬ ‫غياب األمل‬ ‫الموت‪ُ ..‬‬ ‫الفقد‪ُ ..‬‬

‫ُ‬ ‫املشكلة فــى «امل ــوت»‪ ،‬بــل فــى «احلـيــاة» بعد مــوت َمن‬ ‫ليست‬ ‫ِ‬ ‫نحب‪ .‬حني ميـ ُ‬ ‫العالم بغاللة معتمة‬ ‫نحبهم‪ ،‬يتل ّونُ‬ ‫ُ‬ ‫ـوت َمــن ُّ‬ ‫حت ـجـ ُـب ال ـض ــو َء واإلشـ ـ ــراق‪ .‬ت ـت ـح ـ ّو ُل ال ــذك ــري ـ ُ‬ ‫ـات احل ـلــوة إلــى‬ ‫ـواك تـقـ ُّ‬ ‫ـض امل ـضــاج ـ َع‪ ،‬فــا نهنأ بـنــوم أو بصحو‪.‬‬ ‫وخـ ـ ِ‬ ‫ـزات أشـ ـ ٍ‬ ‫غيرها‪ ،‬وال يخفُ ُت‬ ‫ُ‬ ‫نهرب من ذكرياتنا مع من ُّ‬ ‫نحب‪ ،‬فتتلقفنا ُ‬ ‫ُ‬ ‫يخم َد أو‬ ‫العقل أدا َة تعذيب نتمنى أن‬ ‫الــوجـ ُـع‪ ،‬حتى يـغــدو‬ ‫ُ‬ ‫يتوقف عــن الـعـمــل‪ .‬نـحــنُ ال نـخـ ُ‬ ‫ـاف امل ــوتَ ألنـنــا ذاهـبــون إلى‬ ‫اجلـمــال املطلق حيث وجــه اهلل الــذى ال ُيخشى فــى حضرته‬ ‫نتحمل احليا َة‬ ‫نرتعب من رحيل أح ّبتنا ألننا ال‬ ‫شىء‪ .‬لكننا‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫فجيعة امل ــوت تكمن فــى «ف ـقــدان األم ــل» فــى رؤيــاهــم‬ ‫دون ـهــم‪.‬‬ ‫نحبهم‪ ،‬إلى حيث ال ينتوون‬ ‫من جديد‪ .‬حني‬ ‫يهاجر الذين ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ال ــرج ــوع‪ ،‬ن ـظــلُّ نــأمـ ُـل أن ـنــا ُمــاقــوهــم ذات ن ـهـ ٍـار م ـشــرق‪ ،‬فهم‬ ‫يحيون واحلـيــاة مع وجــودهــم ُمحتملة‪ .‬لكن املــوتَ‬ ‫يصفعنا‬ ‫ُ‬ ‫ب ـســؤال ُم ـ ـ ّر‪« :‬م ـع ـقــول مــش هــاشــوفــه ت ــان ــى؟!‪ ،‬يـعـنــى إيـ ــه؟!»‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫إجابة نعرفها‪ ،‬لكننا ال نقب ُلها‪.‬‬ ‫للسؤال‬ ‫خ ــال األسـ ـب ــوع امل ــاض ــى‪ ،‬اص ـطــدمـ ُـت بــاثـنـتــن م ــن ح ــاالت‬ ‫الــرحـيــل‪ ،‬وعــايـنـ ُـت ه ــذا الـشـعــو َر املـفـجــع فــى عـيــون أح ّبتهما‪.‬‬ ‫أحــده ـمــا صــدي ـقــى‪ ،‬واألخ ـ ــرى شقيقة صــدي ـقــى‪ .‬فــى جــريــدة‬ ‫«امل ـصــرى ال ـيــوم» كـتــب صــديـقــى‪ ،‬د‪« .‬ط ــارق ال ـش ـنــاوى»‪ ،‬مـقـ ًـال‬ ‫مــوجـ ًـعــا عــن رح ـيــل شقيقته الــدك ـتــورة «م ـهــا ال ـش ـن ــاوى»‪ .‬كــان‬ ‫بينهما وعدٌ باللقاء لكى يصحبها إلى طبيب شهير‪ .‬هاتفها‬ ‫ولــم ت ــر ّد‪ ،‬فقد أخلفت وعـ َدهــا معه وســافــرت إلــى السماء دون‬ ‫أن تــودعــه‪ .‬ويحكى صديقى بكلمات من وجــع عــدم استيعابه‬ ‫فكرة أن شقيقته احلبيبة لم تعد مــوجــودة!‪ .‬فى املقبرة وقف‬ ‫ً‬ ‫أمام ضريحها ً‬ ‫منفصل عن الواقع‪ ،‬كأمنا يشاهد املشهد‬ ‫ذاهل‬ ‫ُ‬ ‫يهمس لنفسه‬ ‫نفعل فــى ال ـنــوازل‪ ،‬راح‬ ‫مــن وراء شــاشــة!‪ ،‬وكما‬ ‫ُ‬

‫ٌ‬ ‫مؤقت عابر وغير حقيقى‪ .‬البــد أن ُيطلَّ وجهُ‬ ‫أن هــذا املشهدُ‬ ‫شقيقته‪ ،‬وتركض إليه تعانقه‪ .‬وفــى صباح اليوم التالى راح‬ ‫ينتظر مكاملتها الصباحية املعتادة لتسأله عن كلمة فى أغنية‬ ‫ُ‬ ‫يهتف‪:‬‬ ‫أو ذكــريــات إص ــداره ــا‪ ،‬ووج ــد نفسه على صــوت فـيــروز‬ ‫«بحبك يا مها»!‪.‬‬ ‫ال ــراح ــل ال ـثــانــى صــدي ـقــى ال ــدك ـت ــور «م ـح ـمــود ال ـعــاي ـلــى»‪،‬‬ ‫الطبيب املثقف والـقـيــادى السياسى واإلصــاحــى التنويرى‬ ‫ُ‬ ‫أبحث بني‬ ‫دخلت‬ ‫الكبير‪ .‬فى مسجد «الشرطة» بالشيخ زايد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العيون احلزينة عن عينى زوجته وشقيقته وابنته لكى أعانقَ‬ ‫قـلــو َبـهــن‪ .‬وكـمــا تــوقـعـ ُـت‪ .‬كــانــت الـعـيــونُ شــاغــر ًة ال حـيــاة فيها‪،‬‬ ‫وكــأمنــا ارتـسـمــت عـلــى صـفـحــات وجــوهـهــن مـسـحـ ٌ‬ ‫ـات مــن عــدم‬ ‫ُ‬ ‫العقل‬ ‫االكتراث‪ ،‬وهى إحدى «احليل الذهنية»‪ ،‬التى يصنعها‬ ‫لتحمل الـنــوازل اجلسام التى ال يتحملها عقل‬ ‫لكى يتأهب‬ ‫ُّ‬ ‫وال ُيطيقها قلب‪ .‬إنه الذهول وعــدم التصديق‪ ،‬أو األدق عدم‬ ‫الرغبة فى التصديق‪.‬‬ ‫مــازلـ ُـت أذك ـ ُـر حلظة وف ــاة أم ــى‪ .‬فــى مسجد «ال ـنــور» مبيدان‬ ‫العباسية‪ ،‬كـنـ ُـت جــالـسـ ًـة أم ــام نعش أمــى بعد الـصــاة عليها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫محطمة احلواس‪ .‬وفجأة همست‬ ‫شاغر َة العينني خاوي َة القلب‬ ‫صديقتى فى أذنى‪« :‬ماما واقفة برا وعاوزة تشوفك»‪ِ .‬طرت من‬ ‫وركضت نحو باب املسجد ألقابل «ماما»‪ ،‬فهذا هو املنطق‬ ‫الفرح‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أعيشها منذ الصباح‬ ‫الوحيد بــن كــل مــا يجرى مــن عجائب‬ ‫ٌ‬ ‫مستحيل أن ترحل‬ ‫من وفــاة وتغسيل وتكفني وبكاء ونحيب‪.‬‬ ‫أمى وتتركنى وحيد ًة ويدى مازالت ُمعل ً‬ ‫ّقة فى طرف ثوبها!!!‪.‬‬ ‫وبحثت عن أمــى ميينًا ويـســا ًرا حتى‬ ‫وصلت إلــى بــاب املسجد‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـدس رأسى‬ ‫بيد تربت على ظهرى ِ‬ ‫شعرت ٍ‬ ‫ضن يتلقفنى ويـ ُّ‬ ‫وح ٍ‬ ‫ً‬ ‫برهة لهذا الشعور ا ُملطمئن أن أمى عادت‬ ‫استسلمت‬ ‫فى كنفه‪.‬‬ ‫ُ‬

‫احلضن‬ ‫دفء ِ‬ ‫أشم رائحة أمى وال شابه ُ‬ ‫إلى ولم متت‪ .‬لكننى لم ّ‬ ‫َّ‬ ‫رفعت رأسى ألبص َر َمن يعانقنى‪ ،‬فوجدتها والد َة‬ ‫حضنها‪.‬‬ ‫دف َء‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫صديقتى‪ ،‬وهى املقصودة بقولها‪« :‬ماما برا عاوزة تشوفك»!!!‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أخاف‬ ‫صرت‬ ‫أمى أنا رحلت‪ ،‬ولم يعد ممكنًا أن أراها‪ ،‬ومن يومها‬ ‫اللون األبيض‪.‬‬ ‫***‬ ‫(اللونُ األبيض)‬ ‫ُ‬ ‫بالثلج‬ ‫أعمل‬ ‫ماذا‬ ‫ِ‬ ‫عش َ‬ ‫ّ‬ ‫أركان البيت‬ ‫ش فى ِ‬ ‫ُيخبرنى كلّما أنسى‬ ‫أن البرودة‬ ‫تركته لى؟‬ ‫هى كلُّ ما ِ‬ ‫ُ‬ ‫بق َّط ِت ِك البيضاء‬ ‫ماذا‬ ‫أعمل ِ‬ ‫تُقعى فى غرفة املعيشة‬ ‫تنظر فى ترقُّ ٍب‬ ‫ُ‬ ‫باب البيت‬ ‫نحو ِ‬ ‫ت َْر ُج ُف أذناها‬ ‫مع ِّ‬ ‫قدم‬ ‫وقع ٍ‬ ‫كل ِ‬ ‫السلّم‬ ‫على درجات ُّ‬ ‫ُ‬ ‫أنت‬ ‫تظنُّ ها ِ‬ ‫أظن أنا‬ ‫مثلما ُّ‬ ‫ماذا ُ‬ ‫أفعل‬ ‫يض‬ ‫الب ِ‬ ‫ِ‬ ‫باألبواب ِ‬ ‫ّقة أمام قلبى؟‬ ‫مغل ٍ‬ ‫بستارة بيضا َء‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫الشيش ُمقفَل‬ ‫ساكنة ألن‬ ‫ٍ‬ ‫ماذا ُ‬ ‫أفعل‬ ‫بالسيارة البيضاء العجوز‬ ‫ِ‬ ‫تبكى غيابك؟‬ ‫ماذا ُ‬ ‫بشالك األبيض‬ ‫أفعل ِ‬ ‫زمز َم‬ ‫ٍ‬ ‫وقطرة من ماءِ ْ‬ ‫كأس غُ ْس ِلك؟‬ ‫ٍ‬ ‫عالقة فى ِ‬ ‫ماذا ُ‬ ‫أفعل‬ ‫بخوفى يا أمى التى تركتنى وطارتْ‬ ‫ويدى لم تزل‬ ‫معل ً‬ ‫ثوبها؟‬ ‫ّقة فى ِ‬ ‫طرف ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫أخاف اللونَ األبيض‪.‬‬ ‫صرت‬ ‫رحيلك‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫ِ‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫‪ ..‬وأع ـلــن رئ ـيــس الـ ـ ــوزراء نـتـنـيــاهــو وق ـت ـهــا‪« :‬لقد‬ ‫اجـتـمــع الكنيست بأغلبية ســاحـقــة ضــد مـحــاولــة‬ ‫ف ــرض إقــامــة دول ــة فلسطينية عـلـيـنــا» وأن إنـشــاء‬ ‫الدولة الفلسطينية لن يحقق السالم «بل سيعرض‬ ‫دولة إسرائيل للخطر»‪.‬‬ ‫ويشير فريدمان إلى أن هناك ‪ ٤٩‬دولة إسالمية‪،‬‬ ‫والعديد من الدول املسيحية والبوذية والهندوسية‪،‬‬ ‫ولـكــن هـنــاك دول ــة يـهــوديــة واح ــدة فـقــط‪ .‬وأن هــذه‬ ‫الـ ــدولـ ــة الـ ـيـ ـه ــودي ــة «ال ـ ـتـ ــى أعـ ـط ــاه ــا اهلل لـلـشـعــب‬ ‫الـيـهــودى بكلمات الـكـتــاب امل ـقــدس» يجب أن تبقى‬ ‫يهودية‪ .‬مبعنى أال تتعرض للتهديد الدميوغرافى‬ ‫الفلسطينى فى ظل الدولة الواحدة‪.‬‬

‫«بورتوريكو» فى «الضفة»‬

‫وف ــى ه ــذا اإلطـ ـ ــار ي ـط ــرح ح ــل ال ــدول ــة ال ــواح ــدة‬ ‫اليهودية‪ ،‬فى حني تكون وضعية الفلسطينيني فى‬ ‫هــذه الــدولــة مثل وضعية سـكــان «بــورتــوريـكــو» وهى‬ ‫األراض ـ ــى ال ـتــى حـصـلــت عـلـيـهــا ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫من إسبانيا‪ ،‬ومتــارس سيادتها كاملة عليها‪ ،‬ويرفع‬ ‫عليها العلم األمريكى‪ ،‬ويحمل سكانها جواز سفر‬ ‫أمريكيا‪ ،‬ولهم احلق فى العمل بالواليات املتحدة‪،‬‬ ‫ولكن القانون األمريكى ال يعطى «بورتوريكو» صفة‬ ‫«أراض»‪ ،‬وبــالـتــالــى‬ ‫«ال ــوالي ــة» ولـكــن يصفها بــأنـهــا‬ ‫ٍ‬ ‫ال يتمتع سـكــانـهــا بــالـتـصــويــت فــى االن ـت ـخــابــات أو‬ ‫ال ـت ـم ـث ـيــل احل ـق ـي ـقــى ف ــى الـ ـك ــوجن ــرس مبـجـلـسـيــه‬ ‫الشيوخ والنواب‪ ،‬رغم أن الكوجنرس له حق التشريع‬

‫فيما يخص «بورتوريكو»‪ .‬ويشارك سكان «بورتوريكو»‬ ‫فى االنتخابات التمهيدية لألحزاب الختيار مرشح‬ ‫للرئاسة األمريكية‪ ،‬ويحضر مندوبوها مؤمترات‬ ‫األحزاب إلقرار مرشح للرئاسة‪ ،‬كما ظهر فى املؤمتر‬ ‫األخير للحزب اجلمهورى لترشيح تــرامــب‪ .‬ولكن‬ ‫سكان «بورتوريكو» لن يكون لهم حق التصويت فى‬ ‫االنتخابات الرئاسية فى نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫اخلطة طرحها فريدمان حتــت عـنــوان «مستقبل‬ ‫ي ـه ــودا والـ ـس ــام ــرة»‪ ،‬ومت صـيــاغـتـهــا ف ــى إط ـ ــار مــركــز‬ ‫فريدمان للسالم من خالل القوة‪ ،‬وهى منظمة أنشأها‬ ‫فريدمان لتوسيع اتفاقيات السالم اإلبراهيمى‪.‬‬ ‫ومبوجب االقتراح‪ ،‬ستحتفظ إسرائيل بالسيادة‬

‫فـ ــى الـ ـضـ ـف ــة الـ ـغ ــربـ ـي ــة ووادى األردن وحت ــاف ــظ‬ ‫ع ـلــى ال ـس ـي ـطــرة األم ـن ـيــة ال ـشــام ـلــة‪ ،‬بـيـنـمــا يتمتع‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــون «بــأق ـصــى ق ــدر م ــن احل ـكــم الــذاتــى‬ ‫املدنى» فى املناطق التى يعيشون فيها‪ ،‬وبتمويل إلى‬ ‫حد كبير من قبل دول اخلليج‪ ،‬وفقا لرؤية فريدمان‪.‬‬ ‫بالتأكيد خطة فريدمان مرفوضة ولن يقبلها أى‬ ‫فلسطينى‪ ،‬ومناقشتها قد تبدو عبثيا فى اللحظة‬ ‫احلــال ـيــة م ــع ت ـصــاعــد ال ــزخ ــم ال ــدول ــى لــاع ـتــراف‬ ‫بالدولة الفلسطينية‪.‬‬ ‫إال أن قــرب فــريــدمــان مــن دوائ ــر صنع الـقــرار فى‬ ‫احل ـ ــزب اجل ـم ـه ــورى‪ ،‬واالح ـت ـم ــال األك ـب ــر لــوصــول‬ ‫تــرامــب للبيت األبـيــض‪ ،‬واسـتـمــرار سيطرة اليمني‬

‫‪١١‬‬

‫على فين؟‬ ‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫اختطاف الهرم‬

‫كتبت‪ ،‬منذ أيــام‪ ،‬قصة حزينة عن موضوع‬ ‫زي ـ ـ ــارة األهـ ـ ــرامـ ـ ــات‪ ،‬وتـ ــدخـ ــات ب ـع ــض أب ـن ــاء‬ ‫املـنـطـقــة مب ـســاعــدة بـعــض اجل ـهــات املـســؤولــة‬ ‫عــن السياحة مبنطقة األهــرامــات‪ .‬وتصورت‬ ‫أن يأتى نفى من وزارة السياحة للقصة كلها‪،‬‬ ‫وكنت أضع يدى على قلبى‪ ،‬ولكن مرت األيام‬ ‫دون أن يسأل أحد من الوزارة‪ ،‬ما يدل على أن‬ ‫عددا‬ ‫القصة حقيقية‪ .‬وفى املقابل‪ ،‬استقبلت ً‬ ‫مــن الــرســائــل الصوتية واملـكـتــوبــة تكشف عن‬ ‫أشياء أكثر مما كتبت‪ ،‬تصل حد املهازل!‪.‬‬ ‫ضخما لتطوير‬ ‫مشروعا‬ ‫صحيح أن هناك‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫منطقة األهرامات‪ ،‬ولكنه يلقى مقاومة كبرى‬ ‫من بعض األجهزة اإلداريــة ومن بعض سكان‬ ‫منطقة نزلة السمان‪ ،‬والباقى مفهوم‪ .‬وكنت‬ ‫قد نشرت أن هناك فئة ال تــدرك قيمة مصر‬ ‫ومكانتها وعظمة األهرامات‪ .‬تقول الرسائل‬ ‫إن املنطقة تقري ًبا مختطفة من جانب بعض‬ ‫أبناء نزلة السمان‪ ،‬كما أن رائحة روث اجلمال‬ ‫واألحصنة تزكم األنــوف‪ ،‬ناهيك عن املعاملة‬ ‫القاسية للحيوانات فى عز احلــر‪ ،‬وتركها بال‬ ‫طعام وال شراب!‪.‬‬ ‫وقد أرسل لى أحد األصدقاء صورة حصان‬ ‫سقط على األرض وهــو معلق فــى «الـكــارتــة»‪،‬‬ ‫لــم يـنـقــذه أح ــد‪ ،‬وت ــرك ــوه فــى ع ــرض الـطــريــق‬ ‫جدا للقلب قبل‬ ‫أمام املــارة‪ ،‬وهذه صورة مؤملة ًّ‬ ‫العني‪ ،‬ومشهد من املشاهد التى ال ميكن أن‬ ‫ينساها السائح عند زيارته لألهرامات وعودته‬ ‫إل ــى ب ــاده‪ .‬ولــأســف‪ ،‬لــم يصلنى تــوضـيــح أو‬ ‫تكذيب أو حتى اإلعــان عن فتح حتقيق فى‬ ‫األمر من وزارة السياحة‪ ..‬هل هذا هو التعامل‬ ‫مع الصحافة والرأى العام؟‪.‬‬ ‫ليس هــذا هــو املشهد الــوحـيــد‪ ،‬ولـكــن على‬ ‫وج ً‬ ‫مال‬ ‫امتداد الطريق ستجد أحصنة ملقاة ِ‬ ‫أصابها الـهــزال واإلعـيــاء دون أكــل وال شــراب‪.‬‬ ‫سريعا‪،‬‬ ‫إننى أمتنى أن يكتمل مشروع التطوير‬ ‫ً‬ ‫وتكون هناك جهة واحدة ووحيدة تشرف على‬ ‫الزيارة‪ ،‬ويدخل العائد إلى مصر وحدها!‪.‬‬ ‫قال لى أحد األصدقاء إن مشروع األهرامات‬ ‫مــع املتحف الكبير قــد يستطيع س ــداد ديــون‬ ‫م ـصــر وحـ ـ ــده‪ ،‬ل ــو وجـ ــد االه ـت ـم ــام الــرس ـمــى‪،‬‬ ‫وهذه دعوة من جديد إلى وزير السياحة لفك‬ ‫أســر منطقة األه ــرام ــات‪ ،‬وجعلها حتــت إدارة‬ ‫مـعــروفــة يــدفــع الـســائــح لـهــا‪ ،‬ب ـ ً‬ ‫ـدل مــن قيامه‬ ‫بــالــدفــع إل ـك ـتــرون ـ ًّيــا‪ ،‬ث ــم ال ـس ـقــوط ف ــى أي ــدى‬ ‫واجلمال!‪.‬‬ ‫أصحاب األحصنة ِ‬ ‫إننى أخشى على مـشــروع املتحف املصرى‬ ‫الكبير وهضبة األهــرامــات مــن ُقـطــاع الطرق‬ ‫ومــافـيــا نــزلــة الـسـمــان‪ ،‬وال بــد أن تـتــم تسوية‬ ‫ه ـ ــذا األم ـ ـ ــر ق ـب ــل افـ ـتـ ـت ــاح امل ـت ـح ــف امل ـص ــرى‬ ‫الـكـبـيــر‪ ،‬رس ـم ـ ًّيــا‪ .‬ال بــد مــن اسـتـخــدام وســائــل‬ ‫عصرية فى هذه املنطقة‪ ،‬بـ ً‬ ‫ـدل من األحصنة‬ ‫الـهــزيـلــة‪ ،‬الـتــى تـســىء إل ــى سمعة مـصــر أكثر‬ ‫مما تخدمها‪ ،‬مثل عربات اجلولف أو سيارات‬ ‫سياحية صغيرة‪ .‬أستطيع أن أقول إن منطقة‬ ‫األه ــرام ــات مختطفة مــن أن ــاس عشوائيني‪.‬‬ ‫دعونا نفك أسر األهرامات!‪.‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬هل نحن جادون ً‬ ‫فعل فى استثمار‬ ‫ً‬ ‫منطقة األهرامات‪ ،‬واالستفادة منها سياح ًّيا‪،‬‬ ‫خاصة أنها ميكن أن جتذب ‪ 30‬مليون سائح‪،‬‬ ‫كما هو مخطط لها؟‪ ..‬أمتنى!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬ ‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫الدينى املتطرف على احلكومة اإلسرائيلية‪ ،‬واتساع‬ ‫نـطــاق االسـتـيـطــان الـيـهــودى فــى الضفة الغربية‪-‬‬ ‫جعل البعض يطرح حل «الدولة الواحدة» ولكن مع‬ ‫حقوق مواطنة كاملة للفلسطينيني‪.‬‬ ‫هذه األسباب وغيرها سوف جتعل أفكار فريدمان‬ ‫محل نقاش واعتبار فى الواليات املتحدة‪ ،‬وخاصة‬ ‫عـنــدمــا يـصــدر كـتــابــه فــى سبتمبر املـقـبــل‪ .‬ل ــذا لــزم‬ ‫التنويه والتحذير‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد كمال‬ ‫‪mkamal@feps.edu.eg‬‬

‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬

‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫من أخطر ما نشرته «املصرى اليوم» عن التالعب واألكاذيب باستخدام‬ ‫الذكاء االصطناعى‪ ،‬ما جاء عن شخصيات لها جماهيريتها مثل جنمنا الكبير‬ ‫محمد صالح واستخدامه لتحميل تطبيق مراهنات‪.‬‬

‫الغريب أن قادة الناتو لم يذكروا شيئا عن غزة‪ ،‬وكان احلديث عن دعم‬ ‫أوكرانيا فى مواجهة روسيا‪ ،‬أما العرب فهم غائبون عن الزمن والتاريخ‪ ..‬نحن‬ ‫أمام عالم لم يفقد الرحمة فقط‪ ،‬ولكنه فقد العدل والضمير‪ ،‬وأصبح غابة‬ ‫تتخفى حتت ستار حضارة كاذبة ومضللة غابت عنها اإلنسانية‪.‬‬

‫سكينة فؤاد (كاتبة مصرية)‬

‫‪١٠‬‬

‫فاروق جويدة (شاعر مصرى)‬

‫مساحة رأى‬

‫خالد عكاشة (مدير المركز المصرى للفكر والدراسات االستراتيجية)‬ ‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫فصل الخطاب‬

‫يجب على المحافظ أيضا أن يدرك األهمية القصوى للقضايا المصيرية‬ ‫المتجذرة فى محافظته‪ ،‬وهنا يجب أن يدرك أن االهتمام بهذه‬ ‫القضايا قد ال يكون له مردود يظهر خالل سنوات توليه المسؤولية‪.‬‬

‫د‪ .‬جالل مصطفى السعيد‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫المحافظون الجدد‬

‫درس ماجدة الرومى!‬

‫ف ــراش ــة ل ـب ـنــان ال ــراق ـي ــة‪ ،‬ال ـف ـنــانــة الـكـبـيــرة‬ ‫«م ــاج ــدة ال ــروم ــى» قـ ّبـلــت َع ـ َلــم م ـصــر‪ ،‬وغنت‬ ‫أي ـق ــون ــة وط ـن ـي ــة م ـص ــري ــة «أحـ ـل ــف بـسـمــاهــا‬ ‫ً‬ ‫تفاعل‬ ‫وب ـتــراب ـهــا»‪ ،‬وتـفــاعــل معها اجلـمـهــور‬ ‫يليق بجميل صنيعها‪ ،‬وتقبلها بقبول حسن‪،‬‬ ‫بترحاب بلغ حد الهتاف تصفيقً ا‪.‬‬ ‫واحـتـفــت املـنـصــات اإللـكـتــرونـيــة الـعــربـيــة‪،‬‬ ‫والسيما املصرية‪ ،‬ولم ت َِشذّ اللبنانية‪ ،‬احتفت‬ ‫بلفتة بنت الــرومــى‪ ،‬مديح‪ ،‬وتقريظ‪ ،‬وحكى‬ ‫جـمـيــل‪ ،‬ع ــن لـبـنــان الـشـقـيــق‪ ،‬وب ـنــت الــرومــى‬ ‫العاشقة‪ ،‬وووو‪ ،‬ولم نسمع فى اجلوار اللبنانى‬ ‫ً‬ ‫حرفا يخونها‪ ،‬أو َمن ينزع عنها اجلنسية‪ ،‬أو‬ ‫يتهمها فى شرفها الوطنى‪ ،‬كيف تُقبل َع َل ًما‬ ‫غير َع َلمها وتغنى لوطن غير وطنها‪ ،‬وتتغزل‬ ‫فى جيش غير جيشها‪..‬؟!‪.‬‬ ‫ص ـن ـي ــع م ـ ــاج ـ ــدة الـ ـ ــرومـ ـ ــى مـ ـح ــل ت ـقــديــر‬ ‫واحترام‪ ،‬وعــادة يشيع بيننا قول مأثور‪« :‬من‬ ‫حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن كرهنا‬ ‫كــره ـنــاه ي ـح ــرم عـلـيـنــا اج ـت ـم ــاع ــه»‪ ،‬وم ــاج ــدة‬ ‫ُم ِح ّبة‪ ،‬ونحن نحبها هلل فى هلل‪.‬‬ ‫ت ـخ ـيــل م ــن اخلـ ـي ــال امل ـح ـلــق ف ــى ال ـف ـضــاء‬ ‫اإللـكـتــرونــى‪ ،‬فعلتها فنانة مـصــريــة‪ ،‬وق ّبلت‬ ‫َع َلم دولة عربية‪ ،‬وغنّت ً‬ ‫مثل أغنية خليجية‪،‬‬ ‫وأشــادت برجالها‪ ،‬الذين حولوا أرض األلغام‬ ‫إلى أرض األنغام‪ ..‬كما تغزلت ماجدة الرومى‪.‬‬ ‫تخيل وأنــا لك من الناصحني‪ ،‬وال تخجل‬ ‫من اخليال‪ ،‬قلها وال تخف‪ ،‬لو فعلتها مغنية‬ ‫مصرية بحجم مــاجــدة الــرومــى‪ ،‬لــو فعلتها‬ ‫الـ ـسـ ـم ــراء ش ــري ــن عـ ـب ــدال ــوه ــاب‪ ،‬ل ــو فعلتها‬ ‫الكبيرة أنـغــام‪ ،‬حللت عليها اللعنة األبدية‪،‬‬ ‫وصــار الـســؤال للمفتى‪ :‬مــا عقوبة َمــن ُيقبل‬ ‫َع َل ًما غير َع َلمه على مسرح خــارج احلــدود‪..‬‬ ‫ويغنى فى محبة وطن غير الوطن‪..‬؟!‪.‬‬ ‫مجرد خيال ألن الواقع فاق اخليال‪ُ ،‬أحيلك‬ ‫إلى ذبح فنان‪( ،‬ال حاجة لنا باألسماء)‪ ،‬ملجرد‬ ‫أن جامل جمهور بلد شقيق على املسرح ساعة‬ ‫السلطنة والغناء‪ ،‬وقال فيهم ً‬ ‫كرميا‪.‬‬ ‫قول ً‬ ‫ت ـخ ـيــل أح ــده ــم ح ـم ــل َعـ ـ َل ــم ب ـل ــد شـقـيــق‪،‬‬ ‫وق ـ ّب ـل ــه‪ ،‬وغ ـن ــى م ــن أغ ــان ـي ــه امل ـح ـب ـبــة‪ ،‬وعـلــى‬ ‫ذك ــر مــاجــدة ال ــروم ــى‪ ،‬تـخـيــل مــن اخل ـيــال أن‬ ‫الـعـظـيـمــة «جنـ ـ ــاة» فـعـلـتـهــا‪ ،‬وق ــد كُ ــرم ــت فى‬ ‫«الــريــاض»‪ ،‬وأنزلوها خير منزل‪ ،‬يقينًا كانت‬ ‫وسخنها‬ ‫قامت القيامة‪ ،‬وأشعلها امل ـغــردون‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وسـ ـ ـ َّـن اجلـ ـ ـ ــزارون سـكــاكـيـنـهــم‪،‬‬ ‫امل ـف ـس ـف ـســون‪َ ،‬‬ ‫واستل املغاوير سيوفهم‪ ،‬ولكانت مذبحة لم‬ ‫ي َر «يوتيوب» مثلها ً‬ ‫مثيل من قبل‪.‬‬ ‫أقـ ــول قــولــى هـ ــذا‪ ،‬وك ـلــى خ ـش ـيــة‪ ،‬أحتـ ّـســب‬ ‫لهجمة تـخــويـنـيــة‪ ،‬والسـيـمــا أن مــوقـفــى من‬ ‫مـخـطــط اس ـت ــاب ال ـق ــوى الـنــاعـمــة مـنـشــور‪،‬‬ ‫وخشيتى على استنفاد قــوى مصر الناعمة‬ ‫م ـع ـلــوم‪ ،‬ول ـك ــن م ــا يـلـفـتـنــى الـشـيــزوفــريـنـيــا‪،‬‬ ‫الفُ صام املجتمعى‪ ،‬نرفع ماجدة الرومى عنان‬ ‫السماء‪ ،‬ونعفر وجه جنومنا بالتراب‪.‬‬ ‫الـفـنــان فـنــان يتميز بــالـعــاطـفـيــة‪ ،‬جـ ّيــاش‬ ‫املشاعر‪ ،‬انفعالى بطبعه‪ ،‬مجامل بالسليقة‪،‬‬ ‫فـ ــإذا اشـ ـ َت ـ َّ‬ ‫ـط‪ ،‬ف ــان ـح ــرف‪ ،‬اجنـ ــرف عــاط ـف ـ ًّيــا‪،‬‬ ‫سـحـبــه املـ ــوج‪ ،‬حـنــانـيـكــم‪ ،‬ال ه ــو م ــوق ــف‪ ،‬وال‬ ‫هــو تـخـ ٍّـل‪ ..‬فقط براجماتية ال تترجم أبـ ًـدا‬ ‫خيانة وطنية‪.‬‬ ‫ب ـط ـب ـعــى‪ ،‬م ــن أن ـص ــار ال ـق ــاع ــدة امل ـس ـت ـقــرة‪،‬‬ ‫التمس ألخيك ‪ ٧٠‬ع ــذ ًرا‪ ،‬مثل هــذه القاعدة‬ ‫ل ــأس ــف م ـف ـت ـق ــدة فـ ــى احل ـ ـ ــوار امل ـج ـت ـم ـعــى‪،‬‬ ‫وضوحا بني النخب‪ ،‬ويتبعها الغاوون‪،‬‬ ‫وأكثر‬ ‫ً‬ ‫حــوارات النخب ملؤها الترهيب‪ ،‬والتخوين‪،‬‬ ‫آفة حارتنا التخوين‪.‬‬ ‫وهكذا تتناثر االتهامات كمياه النار‪ ،‬حارقة‬ ‫ت ـشــوى ال ــوج ــوه‪ ،‬ل ــم ت ـبــرأ ال ـســاحــة الــوطـنـيــة‬ ‫مــن أمــراضـهــا املزمنة والـســاريــة‪ ،‬االغتياالت‬ ‫املعنوية وصفة ُمـجـ َّـربــة‪ ،‬فـزّاعــة لكل صاحب‬ ‫موقف أو رأى يعتقده صــوا ًبــا‪ ،‬وجت ـ ّرأ وأعلنه‬ ‫على الناس‪.‬‬

‫فى_إسرائيل القادة املأزومون‪ ..‬أمام لهب ألسنة نيران اندلعت كى تسكرهم ولو‬ ‫للحظات وتدفعهم للتبجح‪ .‬أخي ًرا بعد تسعة أشهر من عمر احلرب‪ ،‬صار لديهم‬ ‫ما يقولونه للمنطقة ولإلقليم‪ ..‬رغم أن نيران صهاريج النفط لم تقدم لهم سوى‬ ‫صورة باهتة النتصار لم يتحقق بعد‪ ،‬ومعادلة ردع تشرخت لألبد دون رجعة‪.‬‬

‫أدى املحافظون اجلــدد اليمني الدستورية أمــام‬ ‫الـسـيــد رئ ـيــس اجلـمـهــوريــة ي ــوم األرب ـع ــاء ‪ 3‬يــولـيــو‪،‬‬ ‫وال بــد أنهم قــد استمعوا إلــى توجيهات مهمة من‬ ‫سـيــادتــه‪ ،‬واستمعوا كــذلــك إلــى مــا أضــافــه الدكتور‬ ‫مصطفى مدبولى فــى اجتماعه معهم بعد ذلــك‪،‬‬ ‫كبيرا إلثبات‬ ‫وال شك أن كال منهم سيبذل‬ ‫ً‬ ‫مجهودا ً‬ ‫جدارته بتولى هذا املنصب املهم والصعب‪ ،‬وألننى‬ ‫قد مارست هذه الوظيفة لست سنوات‪ ،‬فى الفيوم‬ ‫(‪ ،)2011-2008‬والـ ـق ــاه ــرة (‪ ،)2016-2013‬فقد‬ ‫تدعيما‬ ‫وجــدتـنــى مــدفــوعــا إل ــى كـتــابــة ه ــذا امل ـقــال‬ ‫ً‬ ‫ملجهودات املحافظني اجلدد فى مواقعهم اجلديدة‪.‬‬ ‫وأبادر وأقول للسادة املحافظني إن التحدى جد‬ ‫كبير‪ ،‬لقد تقلد اجليل الذى أنتمى إليه املسؤولية‬ ‫فــى سـنــوات صعبة‪ ،‬ولكنكم تـتــولــون املـســؤولـيــة فى‬ ‫ظل حتديات قد تكون مختلفة ولكنها صعبة أيضا‪،‬‬ ‫فلقد شـهــدت الـسـنــوات القليلة قـبــل يـنــايــر ‪،2011‬‬ ‫حالة شديدة من االستقطاب السياسى واملؤامرات‬ ‫اإلخوانية بالشكل الذى كان له انعكاسات واضحة‬ ‫على مناخ العمل العام‪ ،‬وقد شعر بذلك على وجه‬ ‫اخلصوص من كانوا يشغلون مواقع تنفيذية ذات‬

‫طبيعة جماهيرية مثلما هو احلال مع املحافظني‪،‬‬ ‫وهو األمر الذى أربك ورمبا أعاق البعض منهم عن‬ ‫إمتام مشروعات كان من املنتظر أن يكون لها فائدة‬ ‫كبيرة فى محافظاتهم‪ ،‬وفى الفترة التى أعقبت ثورة‬ ‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬كان هناك انفالت أمنى ملحوظ وأمناط‬ ‫غريبة فى السلوك‪ ،‬وهو ما يعرف فى العادة بسلوك‬ ‫ما بعد الثورات‪ ،‬وهو ما عانى منه املحافظون لفترة‬ ‫قبل أن تستتب األمــور بعد ذلــك‪ ،‬وصـ ً‬ ‫ـول إلــى املناخ‬ ‫احلالى الذى يتسم باالستقرار وتظهر فيه مظاهر‬ ‫واضحة لصالبة الدولة وقوتها‪ ،‬وهو أمر ال شك أنه‬ ‫داعم ومساند لفرص املحافظني فى حتقيق إجناز‬ ‫حقيقى على أرض الواقع‪.‬‬ ‫لقد عدت إلى مقال سابق‪ ،‬كتبته فى يناير ‪،2020‬‬ ‫فى أعقاب حركة كبيرة للمحافظني فى هذا الوقت‪،‬‬ ‫وأعيد التأكيد على بعض مما أوردتــه فيه‪ ،‬وأضيف‬ ‫إليه‪ ،‬وأؤكد أن جناح املحافظني اجلدد سوف يعتمد‬ ‫لـيــس فـقــط عـلــى اس ـت ـقــرار األوضـ ــاع وعـلــى صالبة‬ ‫أيضا على استيعاب‬ ‫الدولة وإمنــا على قدرتهم هم ً‬ ‫املشهد العام وتفهم التحديات التى تتقاطع ومهام‬ ‫أعمالهم‪ ،‬فعليهم بداية إدراك أنهم واجهة الدولة‬

‫وأنـهــم هــم املـســؤولــون عــن التعامل اليومى املباشر‬ ‫مع اجلماهير‪ ،‬وهو ما يتطلب حسا سياسيا عاليا‬ ‫وقــدرة على التحاور واملواجهة والنزول إلى الشارع‬ ‫والتعامل الفورى مع األحداث اليومية‪.‬‬ ‫عليهم تفهم طبيعة وتواضع املوازنات املخصصة‬ ‫مباشرة للمحافظات وأنها ال متثل كامل اإلنفاق‪،‬‬ ‫حيث هناك مشروعات تتبع الوزارات املركزية لكنها‬ ‫تتم على أراضى املحافظات وهو األمر الذى يستتبع‬ ‫التعامل احلصيف مع ال ــوزراء من ناحية وتعظيم‬ ‫سبل زيادة املوارد املحلية من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫ومم ــا يــزيــد مــن ف ــرص اإلجنـ ــاز احلـقـيـقــى على‬ ‫أرض ال ــواق ــع اع ـت ـبــارات مـهـمــة مـثــل تـفـهــم طبيعة‬ ‫عالقة املحافظ مع الوزارات املختلفة وما يتبعها فى‬ ‫املحافظات‪ ،‬حيث ال والية له على العاملني املحليني‬ ‫التابعني للوزارات السيادية مثل العدل واخلارجية‪،‬‬ ‫بينما له والية إدارية على ما يتبع وزارات اخلدمات‬ ‫ومنها الصحة والتعليم والتموين والزراعة والرى‬ ‫بينما أمورها الفنية من سلطة الوزراء‪.‬‬ ‫عليهم االهـتـمــام بالقضايا اجلماهيرية والتى‬ ‫تختلف مــن محافظة إلــى أخ ــرى‪ ،‬ففى املحافظات‬

‫«تكوين» ليست حالة فردية‪ ،‬واألمر ال يتعلق‬ ‫بالمثقفين فقط‪ .‬هناك عدد ال نهائى من‬ ‫جمعيات مدنية لم تنجح فى تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫د‪ .‬منصور اجلنادى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪Drganady@gmail.com‬‬

‫احلضرية الكبرى مثل القاهرة واإلسكندرية‪ ،‬حتتل‬ ‫الـنـظــافــة وال ـن ـقــل ال ـع ــام ورصـ ــف ال ـط ــرق ومــواجـهــة‬ ‫ال ـع ـش ــوائ ـي ــات وخـ ــدمـ ــات املـ ـي ــاه وال ـ ـصـ ــرف الـصـحــى‬ ‫والتعليم والتشغيل وانضباط الشارع وانتشار الباعة‬ ‫اجلــائـلــن أهـمـيــة كـبـيــرة ل ــدى امل ــواط ــن‪ ،‬بينما يهتم‬ ‫املواطنون فى املحافظات الريفية بقضايا توافر مياه‬ ‫الرى ومتطلبات الزراعة مثل توافر األسمدة والتقاوى‬ ‫وسهولة نقل وت ــداول وتسويق احلــاصــات الزراعية‬ ‫وكــذلــك حتـســن وتنظيم الـنـقــل الــداخ ـلــى وقضايا‬ ‫التشغيل وانتشار البطالة وضعف اخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫وكــذلــك مــن املـهــم الـتــواجــد الــدائــم داخ ــل حــدود‬ ‫املـ ـح ــافـ ـظ ــة‪ ،‬ومـ ـع ــرف ــة خ ـص ــائ ـص ـه ــا وإم ـك ــان ـي ــات ـه ــا‬ ‫ومم ـيــزات ـهــا الـنـسـبـيــة ع ــن بــاقــى امل ـحــاف ـظــات بحكم‬ ‫موقعها اجلغرافى ومساحات األراضى الزراعية بها أو‬ ‫مناطقها الصناعية الضخمة أو موانيها أو جامعاتها‬ ‫ال ـك ـبــرى‪ ،‬وعـلـيــه تفهم اآلمـ ــال والـتـطـلـعــات الكبرى‬ ‫ملواطنيها والتعامل مع كل ذلك فى إطار التشاور مع‬ ‫مراكز األبحاث واالستشارات املنتشرة فى اجلامعات‬ ‫وكــذلــك مــع اجلـمـعـيــات األهـلـيــة اجلـ ــادة والـنـقــابــات‬ ‫املهنية والقيادات الطبيعية وأصحاب الرأى‪.‬‬ ‫م ــن امل ـه ــم أن ت ـت ـســم إدارة امل ـح ــاف ــظ بــاجلــديــة‬ ‫واحلـ ـي ــادي ــة الـ ــازمـ ــة وأن يـ ـح ــرض ع ـل ــى امل ـتــاب ـعــة‬ ‫املستمرة لقضايا املحافظة ومشروعاتها‪ ،‬وأن تكون‬ ‫مجامالته االجتماعية بضوابط صارمة‪ ،‬وعليه أن‬ ‫يبتعد عن الشللية والتحوط من محاولة البعض‬ ‫اسـتـغــال أى مظاهر للقرب منه لترسيخ مفهوم‬ ‫أن لـهــم وضـعـيــة خــاصــة تسمح لـهــم بالتكسب من‬ ‫دائما‬ ‫ورائها‪ ،‬وأن يكون مدخله فى اتخاذ القرار هو ً‬ ‫مدخل الرجل الرشيد الذى يحرص على البعد عن‬ ‫العواطف واملـجــامــات والشبهات فــى قضايا متس‬ ‫الـشــأن الـعــام أو املــال الـعــام‪ ،‬كما أن عليه أن يبتعد‬ ‫عــن تركيز كــل الصالحيات معه‪ ،‬وأن يفوض نوابه‬ ‫ومساعديه فى البعض منها فى حدود القانون‪.‬‬

‫أحمد الدرينى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫من املهم أيضا االستفادة‪ ،‬فى نطاق كل محافظة‪،‬‬ ‫م ــن امل ـش ــروع ــات ال ـقــوم ـيــة ال ـك ـبــرى ال ـت ــى أقــامـتـهــا‬ ‫الــدولــة واملمتدة فى طــول البالد وعرضها‪ ،‬والبناء‬ ‫عليها‪ ،‬حيث يجب تطوير الـطــرق املحلية لتربط‬ ‫وتتكامل مع الشبكة القومية وإعــادة تنظيم النقل‬ ‫اجلماعى لالستفادة من هذه الشبكات‪ ،‬واالهتمام‬ ‫بصقل قــدرات الشباب وتدعيم فرص تشغيلهم فى‬ ‫املشروعات العمالقة املجاورة مثل املوانئ واملناطق‬ ‫اللوجستية واملصانع ومحطات الكهرباء ومشروعات‬ ‫التنمية الزراعية والسمكية العمالقة‪ ،‬والعمل على‬ ‫دعم فرص النجاح للمشروعات الصغيرة‪ ،‬وخاصة‬ ‫فــى مئات الـقــرى التى شملها مـشــروع حياة كرمية‬ ‫وتغطى معظم املحافظات املصرية‪.‬‬ ‫م ــن امل ـه ــم أي ـ ًـض ــا أن ي ـك ــون ل ـل ـم ـحــافــظ اه ـت ـمــام‬ ‫بقضايا الصحة للطبقات الفقيرة وقضايا املــرأة‪،‬‬ ‫واملرأة املعيلة على وجه اخلصوص (املرأة التى تعول‬ ‫أس ــرة بــا زوج س ــواء لـلــوفــاة أو الـطــاق أو الهجر)‪،‬‬ ‫واالهـ ـتـ ـم ــام ب ــأوض ــاع ال ـط ـفــل ف ــى األس ـ ــر الـفـقـيــرة‬ ‫وم ـت ـح ــدى اإلع ــاق ــة وم ـ ـحـ ــدودى ال ــدخ ــل وال ـف ـئــات‬ ‫املهمشة واستيعاب قضاياهم والعمل على إنصافهم‬ ‫وتشجيع اجلمعيات األهلية املحلية والقومية فى‬ ‫مشروعاتها خلدمة هذه الطبقات بصورة حقيقية‬ ‫تبعد عن املظهرية أو األهداف الدعائية‪.‬‬ ‫وي ـجــب عـلــى املـحــافــظ أي ـضــا أن ي ــدرك األهـمـيــة‬ ‫القصوى للقضايا املصيرية املتجذرة فى محافظته‪،‬‬ ‫وهـنــا يـجــب أن ي ــدرك أن االه ـت ـمــام بـهــذه القضايا‬ ‫قــد ال يـكــون لــه م ــردود يظهر خ ــال س ـنــوات توليه‬ ‫املسؤولية‪ ،‬إال أن املــؤكــد أن مجهوداته ومجهودات‬ ‫من يتولون املسؤولية بعده فى مواجهتها‪ ،‬ستحقق‬ ‫املـ ــراد وخــاصــة فــى قـضــايــا الـتـعـلـيــم وم ـحــو األمـيــة‬ ‫وضـبــط الــزيــادة السكانية ومـحــاربــة الـفـقــر‪ ،‬وكلها‬ ‫مرتبطة ببعضها البعض وحتـتــاج مـجـهــودا كبيرا‬ ‫ونفسا طويال فى التعامل معها‪ ..‬حفظ اهلل مصر‪.‬‬

‫جيدا‪ ..‬طالما كانت األيام‬ ‫علينا أن نفهم «اليمن» ً‬ ‫القادمة منذرة بتفاقم فى سوء األوضاع هناك‪،‬‬ ‫بكل ما يعنيه من انعكاسات مباشرة علينا هنا‪.‬‬

‫تكوين «تفكيك»‪ ..‬بعد تفكيك «تكوين»! «بساط الريح» من اليمن إلسرائيل والعكس‬

‫«التفكيك» و«التكوين» من املفردات‬ ‫ال ـل ـغــويــة وث ـي ـقــة ال ـص ـلــة بــالـفـلـسـفــات‬ ‫ال ـب ـن ـي ــوي ــة وال ـت ـف ـك ـي ـك ـيــة‪ ،‬واملـ ـف ــردت ــان‬ ‫ُم ـه ـم ـت ــان ل ـف ـهــم وم ــواجـ ـه ــة حت ــدي ــات‬ ‫حياتنا احلالية‪.‬‬ ‫نستخدم هنا حركة «تكوين»‪ ،‬كمثال‬ ‫عـ ـل ــى ط ـب ـي ـع ــة ال ـش ـخ ـص ـي ــة والـ ـه ــوي ــة‬ ‫املـصــريــة‪ ،‬وكمدخل إلــى فهم الفلسفة‬ ‫ال ـع ــام ــة ال ـت ــى حت ـكــم ث ـقــاف ـت ـنــا وم ــدى‬ ‫مالءمتها لعالم اليوم‪.‬‬ ‫م ـنــذ ف ـت ــرة‪ ،‬ف ــاض ــت وس ــائ ــل اإلع ــام‬ ‫املصرى‪ ،‬ورمبــا العربى‪ ،‬بأخبار تشكيل‬ ‫م ـج ـمــوعــة م ــن ك ـب ــار امل ـث ـق ـفــن حلــركــة‬ ‫ُسميت «تـكــويــن»‪ .‬اختفت الـيــوم أخبار‬ ‫«تكوين» تقري ًبا‪ ،‬فــا نعلم هــل مازالت‬ ‫على قيد احل ـيــاة‪ ،‬أم فــى مرحلة إعــادة‬ ‫الـتـكــويــن؟‪ .‬مــا نـعــرفــه هــو أن أح ــد أهــم‬ ‫م ــؤس ـس ـي ـه ــا‪ ،‬ب ـ ــل عـ ـم ــوده ــا الـ ـفـ ـق ــرى‪،‬‬ ‫(وجل ـم ـي ـع ـهــم بــال ـط ـبــع ك ــل االحـ ـت ــرام‬ ‫والـ ـتـ ـق ــدي ــر)‪ ،‬ق ــد أع ـل ــن ان ـس ـحــابــه من‬ ‫«تكوين»‪ ،‬فلم نعد نسمع عنها‪.‬‬ ‫مـشـهــد ي ـبــدو عـبـثـ ًّيــا بـعــض ال ـشــىء‪:‬‬ ‫ُمــؤسـســو تكوين ال يستطيعون تكوين‬ ‫تكوينهم الهادف إلى مساعدة اآلخرين‬ ‫على التكوين؟‪.‬‬ ‫السؤال هنا هو‪ :‬هل كان تعثر حركة‬ ‫متوقعا‪ ،‬وملاذا؟‪.‬‬ ‫«تكوين»‬ ‫ً‬ ‫احل ـق ـي ـقــة أن ال ـت ـع ـثــر ل ــم ي ـك ــن مــن‬ ‫الـصـعــب تــوقـعــه مل َــن لــديــه بـعــض العلم‬ ‫مب ـب ــادئ ع ـلــم اإلدارة‪ ،‬ف ـفــى امل ـقــابــات‬ ‫التلفزيونية التى أجراها بعض أعضاء‬ ‫ح ــرك ــة «تـ ـك ــوي ــن»‪ ،‬ل ــم ي ـتــوفــر كـثـيــر من‬ ‫الوضوح فيما يتعلق بالشكل القانونى‬ ‫للحركة‪ ،‬تنظيمها‪ ،‬متويلها‪ ،‬أهدافها‪،‬‬ ‫خططها‪ ،‬أو تــوزيــع املـســؤولـيــات‪ ،‬وغير‬ ‫ذلك من ضــرورات جناح أى «تكوين» أو‬ ‫كيان‪ ،‬ثقاف ًّيا كان أو اقتصاد ًّيا‪.‬‬ ‫وهذا يطرح بالطبع ً‬ ‫سؤال حول أهلية‬ ‫املثقف وعالقته بــالــواقــع وقــدرتــه على‬

‫تغييره‪ ،‬مهما بلغت ثقافته ومؤلفاته‬ ‫مــن ث ــراء‪ .‬هــل الثقافة شــىء‪ ،‬والنجاح‬ ‫العملى شىء آخر‪ ،‬أم أن عالقة ثقافتنا‬ ‫العربية بالواقع والنجاح العملى تعانى‬ ‫ً‬ ‫خلل ما‪ ،‬مقارنة بالثقافات األخرى؟‪.‬‬ ‫الـ ـعـ ـق ــل الـ ـع ــرب ــى خـ ــافـ ــى ب ـط ـب ـعــه‪.‬‬ ‫الـ ـنـ ـج ــاح ال ـع ـم ـل ــى (ت ـغ ـي ـي ــر ال ـ ــواق ـ ــع)‬ ‫دائ ـ ًـم ــا ره ــن بــاإلن ـســان م ــن ج ـهــة‪ ،‬ومبــا‬ ‫يحيطه مــن ظــروف بيئية واجتماعية‬ ‫واقتصادية‪ ،‬إلخ من جهة أخرى‪.‬‬ ‫اجل ــان ــب اإلنـ ـس ــان ــى ب ـ ـ ــدوره يـتــوقــف‬ ‫على ثقافة اإلنـســان‪ ،‬أى منط تفكيره‪،‬‬ ‫وك ــم‪ ،‬وكـيــف الـتــراكــم املـعــرفــى املتواجد‬ ‫بذهنه‪ .‬النظر إلــى تلك األم ــور أصبح‬ ‫علما تكامل ًّيا يشمل الفلسفة‪،‬‬ ‫الـيــوم ً‬ ‫وأعصاب الذهن‪ ،‬واللسانيات‪ ،‬بل علوم‬ ‫ال ـك ـم ـب ـيــوتــر‪ .‬م ــن هـ ــذا امل ـن ـط ـلــق‪ ،‬يـبــدو‬ ‫ال ـع ـق ــل الـ ـع ــرب ــى‪( ،‬وب ــال ـت ــال ــى امل ـص ــرى‬ ‫مب ـقــدار مــا هــو ع ــرب ــى)‪ ،‬ع ـقـ ًـا خــافـ ًّيــا‬ ‫بطبعه‪ .‬هــذه فرضية باملعنى العلمى‬ ‫للكلمة‪ ،‬أى ‪ ،hypothesis‬قابلة للبحث‬ ‫والتمحيص إلثبات صحتها أو خطئها‪،‬‬ ‫ندعو الباحثني إلى النظر فيها‪ ،‬خاصة‬ ‫فى إطار نظرية املعرفة‪.‬‬ ‫بخالف شواهد التاريخ التى تعجز‬ ‫املجلدات عــن حصرها‪ ،‬وبـخــاف َتـ َنـ ُّـدر‬ ‫رجل الشارع على عدم قدرة القادة العرب‬ ‫على االتفاق على سبيل املثال‪ ،‬لم تكن‬ ‫الطبيعة اخلالفية للعقل العربى عند‬ ‫الفيلسوف حسن حنفى فرضية‪ ،‬وإمنا‬ ‫هى واقــع وحقيقة‪ ،‬عبر عنهما بقوله‪:‬‬ ‫«ال العلمانيون والتراثيون أقنع أحدهم‬ ‫اآلخـ ـ ــر‪ ،‬وال ال ـتــوف ـي ـق ـيــون جن ـح ــوا فى‬ ‫التوفيق بينهما»‪ .‬كان هذا تفسير املفكر‬ ‫الكبير حسن حنفى لفشل اإلصالحات‬ ‫العربية‪ ،‬الدينية والسياسية وغيرها‬ ‫على مر القرون‪.‬‬ ‫ولكن ما عالقة ذلك بتعثر «تكوين»؟‬ ‫«تكوين» ليست حالة فــرديــة‪ ،‬واألمــر‬

‫رأى دولى‬ ‫جون ثورنهيل‬ ‫ً‬ ‫نقال عن صحيفة «فايننشيال تاميز» البريطانية‬

‫صـحـيــح أن الــرق ـم ـنــة ال ـســري ـعــة ال ـتــى شهدتها‬ ‫اقتصاداتنا ومجتمعاتنا جلبت فوائد هائلة‪ ،‬لكنها‬ ‫خلقت أيـ ًـضــا نـقــاط ضعف كبيرة‪ ،‬وهــو مــا أظهره‬ ‫العطل التقنى العاملى الذى شهدناه يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫ول ـط ــامل ــا ع ـم ـلــت احلـ ـك ــوم ــات والـ ـش ــرك ــات عـلــى‬ ‫افتراض أن املرونة السيبرانية مهمة ولكنها ليست‬ ‫مسألة ُمـ ِـلـحــة‪ ،‬إال أن حجم هــذا الفشل الرقمى‬ ‫األخ ـيــر وال ــذى مت وصـفــه مــن قـبــل أح ــد املحللني‬ ‫األمنيني بأنه «أكبر عطل فى تكنولوجيا املعلومات‬ ‫فى التاريخ» قد يساعد فى نقل هــذه املسألة إلى‬ ‫األولويات العاجلة‪.‬‬ ‫وقـ ــد مت إلـ ـق ــاء الـ ـل ــوم ف ــى ال ـف ـشــل الـسـيـبــرانــى‬ ‫األخير هذا على سبب شديد االبتذال وهو إجراء‬ ‫حتديث برمجى فاشل من شركة «كــراود سترايك»‬ ‫املتخصصة فى األمــن السيبرانى‪ ،‬مما تسبب فى‬

‫ال ي ـت ـع ـل ــق ب ــامل ـث ـق ـف ــن ف ـ ـقـ ــط‪ .‬ه ـن ــاك‬ ‫عــدد ال نهائى مــن جمعيات مدنية لم‬ ‫تـنـجــح فــى حتـقـيــق أهــداف ـهــا‪ ،‬وشــركــات‬ ‫خسرت ولم تربح‪ ،‬ومشروعات حكومية‬ ‫وغـيــر حكومية لــم ت ـ َر الـنــور أو تعثرت‪.‬‬ ‫مـ ـص ــر لـ ـيـ ـس ــت ب ــالـ ـطـ ـب ــع وحـ ـ ـي ـ ــدة فــى‬ ‫ه ـ ــذا‪ ،‬وال ـ ـظـ ــروف امل ـح ـي ـطــة بــاملـثـقـفــن‬ ‫وامل ـس ـت ـث ـمــريــن ك ـث ـيـ ًـرا م ــا ت ـك ــون كفيلة‬ ‫بفشل امل ـشــروعــات‪ ،‬فــى مـصــر وغـيــرهــا‪.‬‬ ‫ولكن عدم القدرة على االتفاق‪ ،‬وبالتالى‬ ‫غياب مهارات العمل اجلماعى املشترك‪،‬‬ ‫يبدو صفة عربية بامتياز‪ ،‬متأصلة رمبا‬ ‫فى اختالط مفهوم العلم عندنا‪ :‬رجل‬ ‫الــديــن «عـ ِـالــم» والـبــاحــث فــى الكيمياء‬ ‫«عالم»‪ .‬بالطبع كالهما جدير بالصفة‬ ‫ِ‬ ‫ف ــى ح ــد ذات ـ ــه‪ ،‬ول ـك ــن ألن ل ـكــل منهما‬ ‫مـجــالــه وم ـص ــادره ومـنــاهـجــه وغــايــاتــه‪،‬‬ ‫فمن الضرورى أن نقوم هنا بشىء من‬ ‫«التفكيك»‪ ،‬والتمييز اللغوى املناسب‪.‬‬ ‫هل ُيسمى رجل الدين ‪ً scientist‬‬ ‫مثل‬ ‫فى الثقافة اإلجنليزية‪ ،‬أو ما شابه فى‬ ‫احلضارات األخرى؟‪.‬‬ ‫ع ــدم التمييز الـلـغــوى وثـيــق الصلة‬ ‫ب ـ ـعـ ــدم ال ـت ـم ـي ـي ــز ال ـ ـف ـ ـكـ ــرى‪ .‬اخـ ـت ــاط‬ ‫مفاهيم العلم والعلماء ينعكس على‬ ‫أيضا بطبيعة‬ ‫حياة العامة‪ ،‬واملثقفني ً‬ ‫احلـ ــال‪ ،‬رغ ــم أن بعضهم أن ـفــق الكثير‬ ‫من اجلهد فى التحذير من عدم ضبط‬ ‫املفاهيم‪ ،‬والبعد عن املنهج العلمى‪.‬‬ ‫ولكن ثقافة االختالف مازالت سائدة‬ ‫عـلــى ك ــل امل ـس ـتــويــات‪ .‬سـلـطــان ال ـع ــادات‬ ‫والتقاليد الفكرية متجذر فى الوجدان‪.‬‬ ‫ما ينتج عنه أع ــراض فكرية وتواصلية‬ ‫خ ـط ـي ــرة‪ ،‬كــالــرغ ـبــة ف ــى ال ـت ـكــويــن قبل‬ ‫التفكيك‪ .‬االنــدفــاع فــى االحتفال قبل‬ ‫دراسة التفاصيل الضرورية للنجاح!‪.‬‬ ‫حاجتنا ملزيد مــن العقل التحليلى‬ ‫تطرح السؤال‪ :‬هل نحن فى حاجة إلى‬ ‫تكوين «تفكيك»‪ ،‬بعد تعثر «تكوين»؟‪.‬‬

‫فى األدبيات االستخباراتية‪ ،‬يشير االسم‬ ‫ال ـكــودى «ب ـســاط الــريــح» إل ــى العملية التى‬ ‫نفذها اإلسرائيليون لنقل اليهود اليمنيني‬ ‫من قلب اليمن لالستيطان فى إسرائيل فى‬ ‫عــام ‪ ،١٩٤٨‬ضمن عمليات مللمة واستجماع‬ ‫اليهود من بلدان العالم‪.‬‬ ‫وداللة االسم اخلارجة من عالم القصص‬ ‫القدمية ومن عمق التراث العربى وحكاياه‬ ‫تشير إلــى رؤيــة منفذى العملية للعملية‪..‬‬ ‫إذ إنها كانت بصورة أو بأخرى «بساط ريح»‬ ‫طــائـ ًـرا وسـحــر ًّيــا ينقل بـصــورة غير معقولة‬ ‫أفرادا من أماكن ألخرى‪ ،‬كلمح بالبصر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نـ ـف ــذت إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل مـ ــا ميـ ـك ــن أن نـسـمـيــه‬ ‫عملية «بساط ريح» عكسية فى الستينيات‪،‬‬ ‫ـرادا‬ ‫ح ـيــث نـقـلــت مـقــاتـلــن وج ــواس ـي ــس وأفـ ـ ـ ً‬ ‫مــن إســرائ ـيــل إل ــى قـلــب الـيـمــن م ــرة أخ ــرى!‪،‬‬ ‫وذل ــك السـتـنــزاف مصر الـتــى ذهـبــت لليمن‬ ‫فــى الفترة مــن عــامــى (‪ ،)١٩٦٧ -١٩٦٢‬وهى‬ ‫ال ـف ـتــرة ال ـتــى واج ـه ــت فـيـهــا م ـصــر الـقـبــائــل‬ ‫املؤيدة للنظام اإلمامى‪ ،‬فى حني كانت مصر‬ ‫مناصرة للنظام اجلمهورى‪ ،‬وتسعى لتثبيت‬ ‫أركانه بعد اإلطاحة باحلكم اإلمامى لألسرة‬ ‫املتوكلية فى اليمن‪.‬‬ ‫دعـ ـم ــت ب ـع ــض ال ـ ـ ــدول ال ـع ــرب ـي ــة ال ـن ـظــام‬ ‫اإلمـ ــامـ ــى وق ـب ــائ ـل ــه املـ ـن ــاص ــرة ف ــى مــواج ـهــة‬ ‫الوجود العسكرى املصرى آنذاك‪.‬‬ ‫وانضمت إســرائـيــل مبــوســادهــا وعملياتها‬ ‫االسـ ـتـ ـخـ ـب ــاراتـ ـي ــة‪ ،‬ه ــى وفـ ـ ــرق م ــرت ــزق ــة مــن‬ ‫بريطانيا وفرنسا‪ ،‬إلحكام اخلناق على مصر‬ ‫فى الفخ اليمنى‪.‬‬ ‫ورغــم اخلسارات الهائلة والنزيف املعنوى‬ ‫احلـ ـ ــاد وط ــاب ــع املـ ـغ ــام ــرة الـ ـ ــذى دم ـ ــغ حــالــة‬ ‫«الوجود» املصرى فى اليمن فى تلك املرحلة‬ ‫األل ـي ـم ــة‪ ،‬ورغـ ــم أن م ـصــر انـسـحـبــت وع ــادت‬ ‫بقواتها بعد هزمية ‪ ،٦٧‬لتواجه عدوها األول‬ ‫واملباشر‪ ،‬فإنها تركت اليمن وقد ثبتت أركان‬ ‫الـنـظــام اجل ـم ـهــورى‪ ،‬وسـيـطــرت عـلــى البحر‬ ‫األح ـمــر بـعــد إخ ــراج اإلجنـلـيــز‪ ،‬ومتـكـنــت من‬ ‫إحكام السيطرة على واحدة من أخطر نقاط‬

‫أمنها القومى «مضيق بــاب املـنــدب»‪ ،‬وهــو ما‬ ‫سيتجلى بعد اخلــروج املصرى من اليمن بـ‪٦‬‬ ‫سـنــوات‪ ،‬حني أغلقته مصر فى وجــه املالحة‬ ‫اإلســرائـيـلـيــة أث ـنــاء ح ــرب أك ـتــوبــر‪ ،‬ف ُأصيبت‬ ‫إسرائيل بالشلل التام‪ ،‬وحتول البحر األحمر‬ ‫إلــى مسبح عظيم (بسني ضـخــم!) بـ ً‬ ‫ـدل من‬ ‫شريان جتارى هو األهم تقري ًبا فى العالم‪.‬‬ ‫دومــا مــا كانت حــدود‬ ‫واملـفــارقــة املــؤملــة أنــه ً‬ ‫األم ــن الـقــومــى املـصــرى شــاسـعــة ومترامية‬ ‫األطراف ومرهقة حلكام مصر منذ قدماء‬ ‫املصريني‪.‬‬ ‫فبعض الفراعنة وصلت قواتهم إلى العراق‬ ‫وفلسطني وليبيا والعمق اإلفريقى للحفاظ‬ ‫على هذه املساحة املنسابة على ضفاف وادى‬ ‫الـنـيــل وعـلــى ه ــذه الهيئة اجلـغــرافـيــة‪ ،‬التى‬ ‫اتسمت بثبات هــائــل فــى شكل حــدودهــا عبر‬ ‫آالف السنني إلى يومنا هذا‪.‬‬ ‫ولعلنا الـيــوم فــى م ــأزق مــن أم ــره كما كان‬ ‫حـ ــال أس ــاف ــه‪ ،‬إزاء هـ ــذا ال ـ ــذى ي ـج ــرى فــى‬ ‫اليمن‪ ،‬بعد تبادل احلوثى وإسرائيل الهجوم‬ ‫بــال ـطــائــرات وامل ـس ـي ــرات‪ ،‬رغ ــم امل ـســافــة الـتــى‬ ‫تُقدر بقرابة ألفى كيلومتر بينهما‪.‬‬ ‫نـتــأذى مــن رقـعــة حــرب متسعة ومحيطة‪،‬‬ ‫بكل ما تستتبعه من أعصاب تتحسس الزناد‬ ‫بترقب‪ ،‬وما تعنيه من ضــرورة اتخاذ قــرارات‬ ‫عاجلة وفورية أو االلتجاء إلى سيناريوهات‬ ‫طوارئ محفوظة إذا ما حتركت قطع بعينها‬ ‫على رقعة الشطرجن‪.‬‬ ‫وتـتـضــرر مصر بـصــورة مـبــاشــرة ممــا جرى‬ ‫للبحر األحمر ومضيق باب املندب ومواقفه‬ ‫التى يتحتم عليه اتخاذها إزاء احلفاظ على‬ ‫الـبــاد‪ ،‬وفــقً ــا ملــا هــو مستقر فــى عمق العقل‬ ‫املصرى االستراتيجى أ ًّيا كان الالعبون وأ ًّيا‬ ‫كــانــت كفاءتهم على م ــدار الـتــاريــخ وحركته‬ ‫الدائبة‪.‬‬ ‫ف ـ ـفـ ــى ال ـ ـب ـ ـحـ ــر األحـ ـ ـ ـم ـ ـ ــر اآلن م ـ ـ ـبـ ـ ــادرة‬ ‫«أسبيدس» لالحتاد األوروب ــى‪ ،‬والتى تهدف‬ ‫إل ــى احل ـفــاظ عـلــى األم ــن املــائــى فــى البحر‬ ‫األحمر والعملية «أتالنتا» فى خليج عدن‪،‬‬

‫المقلِق للعديد من المنظمات‬ ‫العطل التقنى الذى شهدناه مؤخ ًرا يسلط الضوء بشكل أكبر على االعتماد ُ‬ ‫على البنية التحتية الرقمية العالمية واالقتصادات الحديثة الهشة‪ ،‬كما يجب على القطاعين العام‬ ‫معا بشكل أكثر كثافة‪ ،‬وبشكل استباقى‪ ،‬لضمان قوة هذه البنية التحتية قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫والخاص أن يتعاونا ً‬

‫العطل التقنى العالمى أظهر خطورة العولمة التكنولوجية‬ ‫ظهور ما يسمى شاشات املــوت الزرقاء فى البداية‬ ‫على أجـهــزة الكمبيوتر فــى أسـتــرالـيــا الـتــى تعمل‬ ‫بنظام التشغيل «ويندوز» من «مايكروسوفت»‪ ،‬ثم‬ ‫انـتـشــر الـشـلــل الــرقـمــى بـســرعــة فــى جميع أنـحــاء‬ ‫العالم مما تسبب فى اضطرابات هائلة فى البنوك‬ ‫واملـ ـط ــارات واملـسـتـشـفـيــات ومـحـطــات التليفزيون‬ ‫والعديد من املؤسسات األخرى‪.‬‬ ‫وكانت مجموعات متنوعة مثل شركات األلعاب‬ ‫اإللكترونية فى كوريا اجلنوبية‪ ،‬وشركات الطيران‬ ‫األم ــري ـك ـي ــة‪ ،‬واألن ـظ ـم ــة ال ـص ـح ـيــة ف ــى بــريـطــانـيــا‬ ‫ومنظمى دورة األلعاب األوليمبية فى فرنسا من‬ ‫بني املتضررين‪.‬‬ ‫وأعلنت شركة «ك ــراود سترايك» التى لديها ‪29‬‬ ‫ألف عميل على مستوى العالم‪ ،‬أنها تعمل بنشاط‬ ‫على حــل املشكلة‪ ،‬لكنها استبعدت وج ــود أى نية‬

‫ضمن عمليات وم ـبــادرات وإجـ ــراءات دولـيــة‪،‬‬ ‫تتيح لـقــوات مختلفة مـهــام عمل ونطاقات‬ ‫حركة مختلفة‪ .‬جن ًبا إلى جنب مع عمليات‬ ‫شبيهة فى مياه إقليمية عربية أخرى‪ ،‬تضم‬ ‫قوات من قوى دولية أخرى!‬ ‫بطبيعة احل ــال لـيــس مــن مصلحة مصر‬ ‫وال أى دولــة تسكع قــوات دولية مختلفة فى‬ ‫مياه مرامى األمن القومى اإلقليمى لها‪.‬‬ ‫لكن أما وإن هذا هو األمر الواقع‪ ،‬فعلينا‬ ‫التعاطى معه ومــع فــوضــاه املحدقة بنا من‬ ‫كل جانب‪.‬‬ ‫قـ ــد ت ـن ــاس ــب ه ـ ــذه الـ ـنـ ـظ ــرة ً‬ ‫دول أخ ـ ــرى‪،‬‬ ‫ت ـت ـقــاطــع م ـصــاحل ـهــا ورغ ـب ــات ـه ــا اإلقـلـيـمـيــة‬ ‫وتتصادم مع امليليشيات اليمنية أو تستخدم‬ ‫بعضها البعض‪.‬‬ ‫ل ــن ت ـك ــرر م ـصــر خ ـطــأ امل ــاض ــى‪( ،‬وأن ـ ــا من‬ ‫الذين يعتقدون أن الــذهــاب إلــى اليمن كان‬ ‫خـطـ ًأ كـبـيـ ًـرا فــى كــل أرك ــان ــه‪ ،‬حـتــى لــو انتهى‬ ‫مب ـك ــاس ــب ج ــوه ــري ــة فـ ــى م ـق ــاب ــل خـ ـس ــارات‬ ‫فــادحــة)‪ ..‬لكن االنكفاءة املصرية للسياسة‬ ‫اخلارجية املصرية فى عهد الرئيس مبارك‪،‬‬ ‫وال ـت ــى ج ــرى سـعــى عـمـيــق لـتـغـيـيــرهــا طيلة‬ ‫السنوات العشر املاضية‪ ،‬تلهمنا أن الوجود‬ ‫واحلـ ـض ــور وامل ـع ــاجل ــة ألى قـضـيــة إقـلـيـمـيــة‬ ‫تفهما وحتـلـيـ ًـا واسـتـيـعــا ًبــا ملسرح‬ ‫تقتضى‬ ‫ً‬ ‫األحــداث بأكثر مما تستدعى التفكير فيما‬ ‫سواها من حلول‪.‬‬ ‫أعنى أن علينا أن نفهم «الـيـمــن» جـيـ ًـدا‪..‬‬ ‫طــاملــا كــانــت األيـ ــام ال ـقــادمــة م ـنــذرة بتفاقم‬ ‫فــى ســوء األوض ــاع هـنــاك‪ ،‬بكل مــا يعنيه من‬ ‫انعكاسات مباشرة علينا هنا‪.‬‬ ‫وأن ن ـف ـه ـم ـه ــا وف ـ ــقً ـ ــا ملـ ـسـ ـط ــرة م ـص ــري ــة‬ ‫خالصة‪ ..‬دون تأثر بنظريات وتعبيرات ورؤى‬ ‫ُص ــكّ ــت وان ـت ـشــرت ع ـبــر ف ـضــائ ـيــات إقـلـيـمـيــة‪،‬‬ ‫ورس ـخــت احلــالــة اليمنية فــى الـعـقــول على‬ ‫نحو مــا تنظر إليها أط ــراف بعينها‪ ،‬ال كما‬ ‫هــى بــالـضــرورة حــالــة اليمن على احلقيقة‪،‬‬ ‫أو عـلــى األق ــل كـمــا هــى بالنسبة ملـصــر ومــن‬ ‫منظور القاهرة وباملسافة منها‪.‬‬

‫خبيثة من أى طــرف خارجى‪ ،‬وهــو ما كــان يخشاه‬ ‫بعض العمالء املتضررين فى البداية‪.‬‬ ‫وكتب جورج كورتز‪ ،‬الرئيس التنفيذى للشركة‪،‬‬ ‫مـنـشــو ًرا على حسابه على منصة «إك ــس» (تويتر‬ ‫سابق ًا) قــائـ ًا‪« :‬هــذا ليس حـ ً‬ ‫هجوما‬ ‫أمنيا أو‬ ‫ً‬ ‫ـادثــا ً‬ ‫إل ـك ـتــرونـ ًـيــا‪ ،‬لـقــد مت حتــديــد املـشـكـلــة وعــزل ـهــا من‬ ‫النظام وجار العمل على إصالحها»‪ ،‬دون أى تلميح‬ ‫للشعور باألسف على الفوضى التى تسببوا فيها‪.‬‬ ‫وس ــارع ــت ش ــرك ــات األمـ ــن الـسـيـبــرانــى املـنــافـســة‬ ‫إل ــى اس ـت ـغــال احلـ ــادث واإلع ـ ــان عــن أن اجلـهــات‬ ‫املـتـضــررة ستحتاج إلــى إنـفــاق املــزيــد مــن األم ــوال‬ ‫على خدماتها ملنع تكرار مثل هذه احلوادث‪ ،‬ولكن‬ ‫بالنظر إلى أن الشركة املتسببة فى املشكلة تعد من‬ ‫أبــرز الشركات الــرائــدة فى الصناعة‪ ،‬فــإن العمالء‬ ‫شككوا‪ ،‬بشكل ُمب َرر‪ ،‬فى تصريحات هذه الشركات‪.‬‬

‫إال أن االستجابة األكثر عملية يجب أن تشمل‬ ‫ضمان قيام الشركات ببناء االستعداد واملرونة فى‬ ‫عملياتها وأنظمتها الداخلية‪ ،‬إذ حتتاج كل شركة‬ ‫إلى إعادة النظر فى خططها اخلاصة للتعافى من‬ ‫مثل هذه الكوارث والتأكد من قدرتها على العودة‬ ‫إلــى العمل بالشكل املـعـتــاد فــى أس ــرع وقــت ممكن‬ ‫وبــأى وسيلة‪ ،‬وغال ًبا مــا يعنى هــذا االعتماد على‬ ‫موظفني متفانني ومبدعني‪ ،‬الذين ميكنهم كتابة‬ ‫بطاقات الصعود إلــى الطائرة يــدو ًيــا أو االنتقال‬ ‫بسرعة إلــى اسـتـخــدام خــدمــات شبكة أخ ــرى غير‬ ‫متأثرة‪ ،‬على سبيل املثال‪.‬‬ ‫وقــد تشعر احلكومات باالرتياح ألنــه ال يبدو أن‬ ‫أى طــرف شــريــر مـتــورط فيما حــدث يــوم اجلمعة‪،‬‬ ‫هجوما‬ ‫وأن األمر كان مجرد خطأ تشغيلى وليس‬ ‫ً‬ ‫إلكترونيا‪ ،‬لكن ال ينبغى أن يكون الشعور باالرتياح‬ ‫ً‬

‫هــذا ذريعة للتقاعس عن العمل‪ ،‬فالعطل التقنى‬ ‫مؤخرا يسلط الضوء بشكل أكبر على‬ ‫الذى شهدناه‬ ‫ً‬ ‫قلق للعديد من املنظمات على البنية‬ ‫االعتماد ا ُمل ِ‬ ‫التحتية الرقمية العاملية واالقـتـصــادات احلديثة‬ ‫الهشة‪ ،‬كما يجب على القطاعني العام واخلــاص‬ ‫معا بشكل أكثر كثافة‪ ،‬وبشكل استباقى‪،‬‬ ‫أن يتعاونا ً‬ ‫لضمان قوة هذه البنية التحتية قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫وق ــد أع ـل ـنــت ح ـكــومــة ح ــزب ال ـع ـمــال اجلــديــدة‬ ‫فى اململكة املتحدة‪ ،‬األسبوع املاضى‪ ،‬عن خطط‬ ‫لتحديث دفاعاتها السيبرانية إلحباط املتسللني‬ ‫الذين يسعون إلى إتالف البنية التحتية الوطنية‬ ‫احلـيــويــة‪ ،‬لـكــن احلـكــومــات البريطانية السابقة‬ ‫وعـ ــدت أي ـ ًـض ــا بـتـحــديــث ل ــوائ ــح ال ـش ـب ـكــات ونـظــم‬ ‫املعلومات لعام ‪ ،2018‬بعد مـشــاورات مكثفة‪ ،‬إال‬ ‫كافيا فى البرملان‬ ‫أنها على ما يبدو لم جتد وقتً ا ً‬

‫للقيام بذلك‪.‬‬ ‫وق ــد ُأج ــري ــت الـكـثـيــر م ــن اخلـ ـط ــوات لتفكيك‬ ‫عوملة االقتصاد العاملى‪ ،‬إذ مت تفكيك العديد من‬ ‫سالسل التوريد وأصبح توطني عمليات التصنيع‬ ‫شائعا‪ ،‬لكن فى العالم الرقمى فإن العكس هو‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ترابطا‬ ‫الصحيح‪ ،‬إذ أصبح االقتصاد العاملى أكثر‬ ‫مــن أى وقــت مضى‪ ،‬ومت دمــج البرامج واخلــدمــات‬ ‫الرقمية األمريكية والصينية فى عمليات ماليني‬ ‫الشركات واحلياة اليومية ملليارات األفــراد‪ ،‬فرمبا‬ ‫تـكــون الـعــوملــة تتباطأ على املـسـتــوى الـعــاملــى‪ ،‬لكن‬ ‫العوملة التكنولوجية التزال تتسارع‪ ،‬ولذا فإنه من‬ ‫الضرورى التقليل من مخاطرها قدر اإلمكان‪.‬‬

‫ترجمة ‪ -‬فاطمة زيدان‬


‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫صفقات ضمها نادى غزل‬ ‫المحلة هى اإليفوارى مورى‬ ‫توريه وحازم أبوسنة ومحمد‬ ‫أسامة ومحمد عصام‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫مواسم مدة عقد انتقال‬ ‫محمد مسعد العب‬ ‫منتخب السويس إلى‬ ‫صفوف مودرن سبورت‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫صفقات جديدة‬ ‫أبرمها نادى االتصاالت‬ ‫استعدادً ا لمنافسات‬ ‫دورى المحترفين‪.‬‬

‫«أندية المظاليم»‪ :‬اتحاد الكرة ظلمنا فى كأس مصر‬

‫األلومنيوم خسر بهدف أمام األهلى‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫بروكسى خاض مباراة قوية أمام الزمالك‬

‫مدرب بروكسى‪ :‬لسنا حقل تجارب‪ ..‬والمدير الفنى لأللومنيوم‪ :‬فكرنا فى االنسحاب من مواجهة األهلى‬ ‫كتب‪ -‬أحمد القصاص‪:‬‬ ‫عبرت أندية بروكسى واأللومنيوم والنصر التى‬ ‫مثلت أنــديــة دورى املحترفني واملظاليم وصعدت‬ ‫إلى دور الـ ‪ 32‬لكأس مصر وخرجت أمام الزمالك‬ ‫واألهلى وبيراميدز‪ -‬عن غضبها جتاه سياسة االحتاد‬ ‫املصرى لكرة القدم بشأن ارتباك مواعيد املسابقة‪،‬‬ ‫على الرغم من انتهاء املوسم بالنسبة للمحترفني منذ‬ ‫شهر مايو املاضى ونهاية املوسم بالنسبة لأللومنيوم‬ ‫خالل شهر إبريل أى ما يقرب من ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫طالب محمد حامد عبداجلليل املدير الفنى‬ ‫لفريق بروكسى عقب اخلسارة الكبيرة لفريقه أمام‬ ‫الزمالك بخمسة أهداف مقابل هدفني بأن يكون‬ ‫هناك أجندة واضحة ومحددة ملواعيد منافسات‬ ‫املسابقات املختلفة ومنها كأس مصر حتى ال تتأثر‬ ‫البرامج التدريبية لألندية‪ ،‬مشيرا إلى أن أندية‬ ‫املحترفني واألقسام املختلفة ليست حقل جتارب‪.‬‬ ‫مؤكدا أنــه كــان يأمل منح العبيه راحــة عقب‬ ‫انتهاء منافسات الدورى مبرحلتيه ولكنه لم يتمكن‬ ‫سوى من إعطاء راحة قصيرة للغاية حتى يستعد‬ ‫ملواجهة الزمالك التى تأجلت أكثر من مرة اضطرته‬ ‫إلى منح راحة أخرى حلني انطالق فترة اإلعداد‬ ‫للدورى اجلديد‪ ،‬وكان من باب أولى من وجهة نظره‬ ‫إقامة منافسات هذا الدور قبل أن تختتم مباريات‬ ‫الدورى أو خالل فترة الراحة الطويلة فى رمضان‬ ‫والتى امتدت إلى نحو شهر ونصف الشهر تقريبا‬ ‫أو شهر سبتمبر املقبل‪.‬‬ ‫أشــار محمد حامد عبداجلليل إلــى أن هناك‬ ‫العبني انتهت تعاقداتهم مع النادى واجتهوا لبدء‬ ‫فتره اإلعــداد مع أنديتهم اجلديدة كما أن هناك‬ ‫العبني رحلوا سبق انضمامهم لفريقه على سبيل‬ ‫اإلع ــارة‪ ،‬باإلضافة لعدم استفادته من صفقات‬ ‫الفريق اجلديدة التى انضمت مؤخرا‪.‬‬ ‫وأن فترة جتميع فريقه قبل لقاء الزمالك بـ ‪15‬‬ ‫يوما فقط كانت كافية وأنه شخصيا توقع تراجع‬ ‫املعدل البدنى للفريق وهو األمر الذى وضح بشدة‬ ‫خالل الشوط الثانى واهتزت شباك فريقه مرتني‬ ‫فى الدقائق األخيرة‪ ،‬ورغم ذلك أشار إلى أن حكم‬

‫النصر خسر برباعية نظيفة أمام بيراميدز‬

‫‪«9‬ميدو»‪ :‬دفعنا الثمن أمام متصدر الدورى وعلمنا بموعد المباراة قبلها بأسبوع‬ ‫املباراة محمود حسني ظلم فريقه بعدم احتساب‬ ‫ركلة جزاء قبل هدف الزمالك اخلامس كانت كفيلة‬ ‫بتغيير النتيجة‪.‬‬ ‫وأبــدى هشام عبد املنعم املدير الفنى لفريق‬ ‫األلومنيوم الذى واجه األهلى وخسر بهدف نظيف‬

‫فى الوقت بــدل الضائع بعد أداء مشرف ألبناء‬ ‫الصعيد دهشته الشديدة‪ ،‬مشيرا إلى أن ناديه كان‬ ‫على وشك االنسحاب من املواجهة التى أقيمت فى‬ ‫ظل ظروف صعبة للغاية‪.‬‬ ‫وقال إنه كان على احتاد الكرة إقامة منافسات‬

‫هذا الدور خالل شهر رمضان املاضى خالل فترة‬ ‫التوقف التى وصلت إلى ‪ 45‬يوما‪.‬‬ ‫أضاف أن أندية املحترفني أبدت احتجاجها رغم‬ ‫أن املسابقة انتهت خالل مايو املاضى‪ ،‬فى الوقت‬ ‫الذى أنهى فريق األلومنيوم مبارياته بالقسم الثانى‬

‫«شحاتة»‪ :‬هدفى صعود السكة‬ ‫الحديد لـ«الدورى الممتاز»‬

‫بعد فضيحة ودية كاظمة الكويتى‬ ‫تليفونات بنى سويف يلجأ للقضاء‬

‫كتب – أحمد القصاص‪:‬‬

‫اجلهاز الفنى لبترول أسيوط بقيادة سعيد صبحى‬

‫«المحترفين» تنتهى من تشكيل األجهزة الفنية‬

‫كتب ‪ -‬أحمد القصاص‪:‬‬

‫نادى كاظمة الكويتى‬

‫كتب‪ -‬أحمد القصاص‪:‬‬

‫حذر مجلس إدارة نادى تليفونات بنى سويف‬ ‫برئاسة صالح عراقى من التعامل مع أحد وكالء‬ ‫الالعبني الذى انتحل صفة ممثل نادى تليفونات‬ ‫بنى سويف وقام باالتفاق على إجراء مباراة ودية‬ ‫أمام نادى كاظمة الكويتى انتهت بخسارة فريق‬ ‫التليفونات املزعوم بسبعة أهــداف مقابل هدف‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫أكــد أحمد سعد متساح املــشــرف على الكرة‬ ‫بنادى التليفونات أن نادى تليفونات بنى سويف‬ ‫لم يبدأ من األساس فترة اإلعــداد ولم يلعب أى‬ ‫مباريات ودية من األساس ولم يستقر حتى على‬

‫اســم املــديــر الفنى للفريق الــذى يتحدد خالل‬ ‫األسابيع القادمة خلفا للمدير الفنى فؤاد سالمة‪.‬‬ ‫وأشـ ــار إل ــى أن الــنــادى ق ــام بالفعل باتخاذ‬ ‫اإلجــــراءات القانونية عــن طــريــق ولــيــد مختار‬ ‫املستشار القانونى للنادى ضــد هــذا الشخص‬ ‫حفاظا على حقوق النادى القانونية واألدبية‪.‬‬ ‫وطالب أحمد سعد متساح املشرف على الكره‬ ‫بــالــنــادى احت ــاد الــكــرة مبــزاولــة مــهــامــه وفــرض‬ ‫عقوبات مغلظة على أى شخص أو أى شركة‬ ‫تعمل فى املجال الرياضى فى حال القيام بانتحال‬ ‫صفة النادى دون أى إذن مسبق أو سند قانونى‬ ‫يتيح له ذلك‪.‬‬

‫بدايه إبريل املاضى أى ما يقرب من ثالثة شهور فى‬ ‫دورى أشبه بدورى املدارس ضم ‪ 9‬أندية فقط‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن األندية الثالثة عانت ماديا بعد‬ ‫االستمرار فى دفع الرواتب الشهرية وخالفه فى‬ ‫ظل عدم اتضاح الرؤية بالنسبة ملواعيد مباريات‬

‫دور الـ ‪ 32‬إلى أن أقيمت مؤخرا فى ظل ظروف ال‬ ‫تخدم أندية املحترفني واملظاليم على اإلطالق وال‬ ‫حتقق مبدأ تكافؤ الفرص بني األندية‪.‬‬ ‫واســتــطــرد محمد مــيــدو املــديــر الفنى لفريق‬ ‫النصر الذى واجه بيراميدز وخسر برباعية نظيفة‬ ‫قائال إن بطولة كأس مصر عريقة‪ ،‬ويجب أن يتم‬ ‫تنظيمها مبا يتناسب مع حجم عراقتها‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن األندية قامت مبنح العبيها راحة عقب انتهاء‬ ‫منافسات الدورى وهناك أندية قامت باالستغناء‬ ‫نهائيا عن أعداد كبيرة أخرى من الالعبني فكيف‬ ‫يتم استدعاؤهم خلوض مباراة فى كأس مصر؟!‪.‬‬ ‫وتابع‪ ،‬من املفترض كتابة تقارير األجهزة الفنية‬ ‫عن املوسم املنقضى للدورى حتى يتم دراسة شكل‬ ‫االستعداد للموسم اجلديد‪ ..‬فكيف للمدربني كتابة‬ ‫تقارير عن الدورى إذا كان املوسم لم ينته بعد فى‬ ‫ظل مشاركتنا فى مسابقة الكاس؟!‪.‬‬ ‫قال إنه واجه فريق بيراميدز أول الدورى املمتاز‬ ‫حاليا وهو فريق جاهز فنيا وبدنيا وميتلك أكثر من‬ ‫ثالثة فرق دفعة واحدة بعكس فريقه الذى استعد‬ ‫للمباراة فى ظل ظــروف صعبة للغاية سعى من‬ ‫خاللها ومعه اجلهاز املعاون قدر املستطاع لتجهيز‬ ‫العبيه على أمل حتقيق مفاجأة‪ ،‬وهو األمر الذى‬ ‫فشل لألسف فى حتقيقه نظرا لكل تلك الظروف‪.‬‬ ‫استكمل ميدو أن توقيت املباراة كان غري ًبا للغاية‬ ‫وغير مناسب على اإلطــاق بعد أن أنهى فريق‬ ‫الــدورى يوم ‪ 25‬مايو وقــام مبنح الالعبني إجازة‬ ‫ثالثة أسابيع بعد أن مت تأجيل موعد املباراة ثالث‬ ‫مرات لعبنا مع أندية الزمالك والداخلية واملصرى‬ ‫وديا وفوجئنا بتحديد موعد املباراة قبلها بستة أيام‬ ‫فقط‪ ..‬طالبنا احتاد الكرة بالتأجيل أسوة بنادى‬ ‫بيراميدز الذى أجل اللقاء ثالث مرات دون جدوى‬ ‫ولم يلتفت إلينا أحد لألسف الشديد‪.‬‬ ‫اختتم بأنه حاصل على بكالوريوس تربية رياضية‬ ‫ونــال كل الرخص الالزمة ولم ير مثل هذا األمر‬ ‫فى حياته‪ ،‬ورغم ذلك أشاد بالعبيه رغم اخلسارة‬ ‫الكبيرة‪ ،‬مؤكدا أن املباراة لو أقيمت فى ظروف أخرى‬ ‫اعتقد من الصعب أن تنال تلك الهزمية الثقيلة‪.‬‬

‫أعلنت األندية املشاركة بــدورى املحترفني‬ ‫للموسم الكروى اجلديد مبكرا أسماء املديرين‬ ‫الفنيني واألجهزة املعاونة استعدا ًدا ملنافسات‬ ‫املوسم الكروى اجلديد‪ ،‬حيث اختار نــادى ال‬ ‫فيينا االستقرار على جتديد الثقة باملدير الفنى‬ ‫ابن النادى أحمد صالح‪.‬‬ ‫وأسند وادى دجلة مهمة القيادة الفنية للمدير‬ ‫الفنى محمد الشيخ‪ ،‬ويقود محمد حليم الفريق‬ ‫األول لنادى طنطا فيما اجته رضا شحاتة العب‬ ‫األهلى السابق لقيادة السكة احلديد‪.‬‬ ‫واســتــمــر مــحــمــد حــامــد عــبــداجلــلــيــل فى‬ ‫القيادة الفنية لفريق بروكسى‪ ،‬فيما استقر‬ ‫أحمد العجوز للعام الثانى على التوالى مدي ًرا‬ ‫فنيا لفريق القناة‪ ،‬ويقود عمرو أنور فريق وى‬

‫االتصاالت سابقا فيما يستمر محمد عطية‬ ‫مدي ًرا فن ًيا لفريق أبوقير لألسمدة بعد جتديد‬ ‫الثقة فيه مؤخرا‪ .‬ويتولى سعيد صبحى مهمة‬ ‫القيادة الفنية لفريق األلومنيوم‪ ،‬ويقود فريق‬ ‫أسوان املدير الفنى حسام عبدالعال‪ ،‬فيما مت‬ ‫جتديد الثقة فى املدير الفنى عالء إبراهيم‬ ‫لقيادة فريق ديروط بعد الصعود معه من دورى‬ ‫القسم الثانى‪ ،‬ويتولى القيادة الفنية ملنتخب‬ ‫السويس املدير الفنى أحمد عبداملقصود‪ ،‬ومت‬ ‫جتديد الثقة فى ياسر الكنانى الصاعد بفريق‬ ‫كهرباء اإلسماعيلية من دورى القسم الثانى‬ ‫مؤخ ًرا ويتولى قيادة املنصورة ابن النادى رضا‬ ‫العيسوى‪ ،‬فيما يقود فريق سبورتنج الصاعد‬ ‫مؤخرا من القسم الثانى املدير الفنى أحمد‬ ‫فاروق‪.‬‬

‫عقد نادى السكة احلديد مؤمترا صحفيا‪ ،‬مساء‬ ‫أمس األول‪ ،‬مبقر النادى‪ ،‬لتقدمي رضا شحاتة‪،‬‬ ‫املدير الفنى اجلديد للفريق األول لكرة القدم‪،‬‬ ‫الــذى يخوض منافسات دورى املحترفني خالل‬ ‫املوسم املقبل‪.‬‬ ‫وأكد رضا شحاتة أن آماله وطموحاته كبيرة فى‬ ‫استعادة السكة احلديد لهيبته باملنافسة بقوة فى‬ ‫دورى املحترفني والصعود للدورى املمتاز‪ ،‬وهذا‬ ‫يحتاج مجهودا وعمال جادا وتكاتف اجلميع داخل‬ ‫املنظومة بنادى السكة احلديد‪.‬‬ ‫وق ــال املــديــر الفنى للسكة احلــديــد إن دورى‬ ‫املحترفني قوى ويضم فرقا كبيرة ذات تاريخ كروى‪،‬‬ ‫واإلثارة والقوة‪ ،‬مثل الدورى املمتاز‪ ،‬بخالف وجود‬ ‫العبني موهوبني مستواهم ال يقل عن فرق املمتاز‪.‬‬ ‫وأضاف أن املنافسة على الصعود ستكون شرسة‬ ‫مــع فــرق كبيرة وعريقة متتلك إمكانيات كبيرة‬ ‫وتضم العبني متميزين‪.‬‬ ‫رضا شحاتة أنهى اتفاقه مع مسؤولى السكة‬ ‫احلديد بعد مفاوضات سريعة مت خاللها وضع‬ ‫اخلطوط العريضة للعمل واألهــداف التى تتركز‬ ‫فى بناء فريق قوى واملنافسة على الصعود للدورى‬ ‫املمتاز‪ ،‬ومتت املوافقة على كل طلبات املدير الفنى‬ ‫اجلديد واعتماد تشكيل اجلهاز الفنى املعاون‪.‬‬ ‫من جانبه أكد اللواء حسام السيسى‪ ،‬املشرف‬ ‫العام على كــرة القدم بنادى السكة احلديد‪ ،‬أن‬ ‫التعاقد مع رضا شحاتة لم يستغرق وقتاً كبيراً‪،‬‬ ‫خاصة أن الطموح والرغبة فى النجاح يعدان من‬ ‫العوامل املشتركة لكال الطرفني‪ .‬وأضاف السيسى‬ ‫أن املــوســم املقبل ســوف يشهد طفرة كبيرة فى‬ ‫قطاع كرة القدم بالنادى سواء على مستوى الفريق‬ ‫األول أو قطاع الناشئني وذلك بالتعاون بني مجلس‬ ‫اإلدارة وقطاع كرة القدم بالنادى‪.‬‬

‫رضا شحاتة‬


‫‪8‬‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬

‫وجوه على ورق‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫‪1‬‬

‫هدف يفصل محمود‬ ‫كهربا‪ ،‬العب األهلى‪ ،‬عن‬ ‫تصدر قائمة هدافى‬ ‫مباريات األهلى وبيراميدز‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫عدد مرات تأهل المنتخب‬ ‫األوليمبى للمربع الذهبى‪،‬‬ ‫فى أوليمبياد أمستردام‬ ‫‪ ،1928‬وطوكيو ‪.1964‬‬

‫‪18‬‬

‫مباراة لعبدالله السعيد‬ ‫مع الزمالك فى جميع‬ ‫البطوالت‪ ،‬سجل خاللها‬ ‫‪ 6‬أهداف وصنع هدفين‪.‬‬

‫ميكالى يستقر على خطة المنتخب األوليمبى أمام الدومينيكان‬

‫صراع شرس بين ‪ 16‬منتخ ًبا على اللقب‪ ..‬وفرنسا وإسبانيا واألرجنتين أبرز المرشحين‬

‫كتب‪ -‬إيهاب اجلنيدى‪:‬‬

‫يواصل املنتخب األوليمبى استعداداته‬ ‫اجلــــادة والــقــويــة لــضــربــة الــبــدايــة فى‬ ‫منافسات كرة القدم بأوليمبياد باريس‬ ‫‪ ،2024‬التى تنطلق بعد ‪ 48‬ساعة فى‬ ‫العاصمة الفرنسية‪.‬‬ ‫ويلعب املنتخب املصرى ضمن املجموعة‬ ‫الثالثة مع منتخبات‪ :‬إسبانيا وجمهورية‬ ‫الدومينيكان وأوزباكستان‪.‬‬ ‫وتقام أوليمبياد باريس خــال الفترة‬ ‫بــن ‪ 26‬يوليو إلــى ‪ 11‬أغسطس‪ ،‬ولكن‬ ‫منافسات كرة القدم تنطلق بعد ٍ‬ ‫غد‪ ،‬قبل‬ ‫يومني من حفل افتتاح األلعاب‪.‬‬ ‫وتفتتح مصر مبارياتها فى املجموعة‬ ‫الثالثة بلقاء الدومينيكان بعد‬ ‫غ ـ ٍـد األربـــعـــاء‪ ،‬فــى نــانــت‪،‬‬ ‫قبل مواجهة أوزبكستان‬ ‫بعدها بـــ‪ 3‬أيــام على‬ ‫نـ ــفـ ــس املـــلـــعـــب‪،‬‬ ‫ثــم تــخــتــتــم دور‬ ‫امل ــج ــم ــوع ــات‬ ‫مبــــواجــــهــــة‬ ‫إسبانيا فى‬ ‫بــــــوردو يــوم‬ ‫‪ 30‬من يوليو‬ ‫اجلارى‪.‬‬ ‫وشـــــــهـــــــدت‬ ‫الساعات املاضية‬ ‫دخـــــــــول امل ــن ــت ــخ ــب‬ ‫األولـــيـــمـــبـــى امل ــص ــرى‬ ‫ف ــى أجـــــواء األولــيــمــبــيــاد‬ ‫ب ــت ــدري ــب ــات ــه مب ــدي ــن ــة نــانــت‬ ‫الفرنسية‪ ،‬حتــت قــيــادة مديره‬ ‫الــفــنــى ال ــب ــرازي ــل ــى روج ــي ــرو‬ ‫ميكالى‪ ،‬وأدى العبو املنتخب‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬تدريباً قوياً وسط أجواء‬ ‫أوليمبية حتت إشــراف اللجنة‬ ‫الــعــلــيــا املــنــظــمــة لــأولــيــمــبــيــاد‪،‬‬ ‫ح ــي ــث يـ ــتـ ــدرب املــنــتــخــب فــى‬ ‫مالعب أوليمبية ويقيم فى فندق‬ ‫تابع لألوليمبياد‪.‬‬ ‫وشهد تدريب الفراعنة فقرات‬ ‫مــتــنــوعــة‪ ،‬بـ ــدأت بــفــقــرة بــدنــيــة‬ ‫أشــرف عليها ليوناردو‪ ،‬مخطط‬ ‫األحــمــال‪ ،‬ثــم بــعــض الــتــدريــبــات‬ ‫الفنية التى أقيمت مع البرازيلى‬ ‫وتــيــاجــو‪ ،‬املـــدرب الــعــام‪ ،‬وعــادل‬ ‫مــصــطــفــى‪ ،‬املــــدرب‪ ،‬وقـــاد سيد‬ ‫ال ــس ــوي ــرك ــى‪ ،‬مــــدرب احلــــراس‪،‬‬ ‫تدريبات مستقلة للحراس‪ :‬حمزة‬ ‫عـ ــاء وع ــل ــى اجلـــابـــرى ومــحــمــد‬ ‫سيحة‪.‬‬ ‫وشهد املران تواجد جمال عالم‪،‬‬ ‫رئيس احتاد الكرة‪ ،‬الذى وصل من‬ ‫الــقــاهــرة وانــضــم لبعثة املنتخب‬ ‫بدعوة من الفيفا حلضور حفلها‬

‫ميكالى‬

‫ياسر أيوب‬

‫‪yaserayoub 810@ gmail . com‬‬

‫لماذا قامت فرنسا بكل ذلك؟‬

‫أدركـ ـ ــت فــرن ـســا م ـب ـك ـ ًـرا جـ ـ ـ ًّـدا أن دورة بــاريــس‬ ‫األولـيـمـبـيــة ‪ 2024‬ل ــن ت ـكــون راب ـح ــة اق ـت ـصــاد ًّيــا‪،‬‬ ‫وستزيد تكلفة استضافتها على ‪ 9‬مليارات يورو‪..‬‬ ‫وأكد فيليروى جاييو‪ ،‬مدير بنك فرنسا‪ ،‬أن مكاسب‬ ‫فــرنـســا م ــن ه ــذه الـ ـ ــدورة سـتـكــون نـفـسـيــة فـقــط‪،‬‬ ‫نواح‬ ‫إلى جانب صــورة فرنسا‪ ،‬التى قد تتغير فى ٍ‬ ‫كثيرة إلــى األفضل فى عيون العالم‪ ..‬ثم أعلنت‬ ‫شركة نيلسن جراسنوت العاملية‪ ،‬املتخصصة فى‬ ‫حتليل املعلومات واحلسابات والنتائج الرياضية‪..‬‬ ‫ومثلها ومعها شركات أخــرى لها وزنها وخبراتها‬ ‫قامت بدراسة وحتليل نتائج الالعبات والالعبني‬ ‫فى كل البطوالت والدورات الدولية والقارية‪ ،‬التى‬ ‫ُأقيمت منذ انتهاء دورة طوكيو األوليمبية املاضية‬ ‫حتى اآلن فى مختلف األلعاب‪ ..‬أن صدارة جدول‬ ‫ميداليات باريس ‪ 2024‬ستكون للواليات املتحدة‬ ‫ثــم الـصــن ثــم بــريـطــانـيــا‪ ..‬وأن املــركــز الــرابــع هو‬ ‫أفـضــل نتيجة متوقعة للفرنسيني بــرصـيــد ‪29‬‬ ‫ميدالية ذهبية و‪ 17‬فضية و‪ 10‬برونزية‪ ..‬وهكذا‬ ‫بــدأت فرنسا تفتش عــن مكاسب حقيقية لــدورة‬ ‫ب ــاري ــس ‪ 2024‬ب ـع ـيــدً ا ع ــن خ ـس ــارة املـ ــال وتــرتـيــب‬ ‫جــدول املـيــدالـيــات‪ ..‬وقــرر الفرنسيون‪ ،‬بعد طول‬ ‫بحث وتفكير‪ ،‬أن ُيحيلوا دورة ‪ 2024‬األوليمبية‬ ‫إل ــى مسلسل إب ـهــار ثـقــافــى وفـنــى وري ــاض ــى على‬ ‫الطريقة الفرنسية‪ ..‬وكانت احللقة األولــى هى‬ ‫االتفاق على أن تصبح باريس ‪ 2024‬هى أول دورة‬ ‫أوليمبية فى التاريخ ال ُيقام حفل افتتاحها كما‬ ‫سيقام حفل‬ ‫هو معتاد داخل استاد رياضى‪ ..‬إمنا ُ‬ ‫االفـتـتــاح فــى نهر ال ـســن‪ ..‬وسيحمل ‪ 160‬قــار ًبــا‬ ‫بعثات ‪ 200‬دولة‪ ،‬وتبحر القوارب ستة كيلومترات‬ ‫فوق مياه نهر السني‪ ..‬وينتهى اإلبحار األوليمبى‬ ‫عـنــد ســاحــة ت ــروك ــادي ــرو‪ ،‬ا ُملـ ِـط ـ ّلــة عـلــى ب ــرج إيـفــل‪،‬‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫واجلميلة بحدائقها ونوافيرها‪ ..‬وألول مرة ً‬ ‫ميكن لكثيرين حضور حفل االفتتاح األوليمبى‬ ‫مـجــا ًنــا ب ــدون حــاجــة إل ــى ش ــراء ب ـطــاقــات‪ ..‬وغير‬ ‫حفل االفتتاح االستثنائى‪ ..‬أصبحت شعلة دورة‬ ‫باريس ‪ 2024‬هى أول شعلة أوليمبية يستضيفها‬ ‫مهرجان سينمائى كبير وشهير بحجم مهرجان‬ ‫ك ــان‪ .‬وس ــارت الشعلة فــوق البساط األحـمــر مثل‬ ‫كل جنمات وجنوم السينما‪ ..‬واستقبلتها إيريس‬ ‫كنوبلوك‪ ،‬رئيسة املـهــرجــان‪ ،‬التى قالت إنــه لقاء‬ ‫بني أوليمبياد األلـعــاب وأوليمبياد السينما‪ ..‬أو‬ ‫احل ــدث الــريــاضــى األك ـبــر فــى الـعــالــم واملـهــرجــان‬ ‫السينمائى األشهر فى العالم‪ ..‬وباإلضافة إلى‬ ‫ذل ــك‪ ،‬ق ــررت فرنسا أيـ ًـضــا أن تضم كــل ميداليات‬ ‫جراما‪،‬‬ ‫باريس األوليمبية قطعة حديد‪ ،‬وزنها ‪18‬‬ ‫ً‬ ‫من برج إيفل‪ ،‬فى منتصف كل ميدالية‪ ..‬وقالت‬ ‫اللجنة املنظمة لــدورة باريس إن هذه القطع مت‬ ‫جمعها من برج إيفل‪ ،‬أثناء حتديثه‪ ،‬ثم صقلها‬ ‫وتلميعها‪ ..‬وق ــال يــواكـيــم رون ـس ــن‪ ،‬ال ــذى صمم‬ ‫امليدالية‪ ،‬مع مساعديه إن كل فائزة وفائز أوليمبى‬ ‫سـيـعــود إل ــى ب ــاده مبـيــدالـيــة فيها ج ــزء مــن بــرج‬ ‫إي ـفــل‪ ،‬ال ــذى مت إن ـش ــاؤه مـنــذ ‪ 135‬سـنــة‪ ،‬لتصبح‬ ‫ميدالية ال تشبه أى ميدالية أوليمبية سابقة منذ‬ ‫بدأت الدورات األوليمبية فى العصر احلديث‪.‬‬

‫جدية وإصرار فى تدريبات املنتخب األوليمبى‬

‫‪24‬‬

‫يوليو أول مواجهات الفراعنة فى‬ ‫أوليمبياد باريس ضمن منافسات‬ ‫المجموعة الثالثة‪.‬‬

‫مبناسبة الدورة األوليمبية‪.‬‬ ‫واســتــقــر مــيــكــالــى‪ ،‬خ ــال الــتــدريــبــات‬ ‫احلــالــيــة‪ ،‬بــشــكــل كــبــيــر‪ ،‬عــلــى التشكيل‬ ‫واخلــطــة الــذيــن ســيــخــوض بهما مــبــاراة‬ ‫الدومينيكان فى مستهل مشوار الفراعنة‪،‬‬ ‫والتى يبحث خاللها ميكالى عن حتقيق‬ ‫الفوز من أجل احلصول على دفعة معنوية‬ ‫كبيرة قبل مواصلة املشوار‪.‬‬ ‫وشـ ــدد مــيــكــالــى عــلــى العــبــيــه أن كل‬ ‫مــبــاريــات املجموعة صعبة‪ ،‬ولــكــن ثقته‬ ‫فــيــهــم ب ــا ح ـ ــدود‪ ،‬وهـــم قـــــادرون على‬ ‫مواصلة املشوار والتأهل لــدور الثمانية‬ ‫من املسابقة‪.‬‬

‫وتـــضـــم م ــن ــاف ــس ــة كـــــرة الـ ــقـ ــدم فــى‬ ‫دورة األلــعــاب األولــيــمــبــيــة بــبــاريــس ‪16‬‬ ‫منتخباً‪ ،‬مت توزيعها على ‪ 4‬مجموعات‪،‬‬ ‫حيث تضم املجموعة األولـ ــى‪ :‬فرنسا‪،‬‬ ‫نــيــوزيــلــنــدا‪ ،‬الــواليــات املــتــحــدة‪ ،‬وغينيا‪،‬‬ ‫بينما تضم املجموعة الثانية األرجنتني‪،‬‬ ‫املــغــرب‪ ،‬الــعــراق‪ ،‬أوكــرانــيــا‪ ،‬ثم مجموعة‬ ‫مصر‪ ،‬وأخيرا املجموعة الرابعة وتضم‬ ‫منتخبات‪ :‬الــيــابــان‪ ،‬الــبــاراجــواى‪ ،‬مالى‬ ‫والكيان املحتل‪.‬‬ ‫ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه‬ ‫إل ــى الـــدور رب ــع الــنــهــائــى‪ ،‬بينما تشهد‬ ‫الـ ــدورة احلــالــيــة مــفــاجــأة كــبــيــرة لغياب‬

‫ح ــام ــل الــلــقــب ف ــى آخـ ــر نــســخــتــن من‬ ‫الــدورات األوليمبية‪ ،‬املنتخب البرازيلى‪،‬‬ ‫بعدما فشل فى التأهل‪.‬‬ ‫وتدور الترشيحات فى عالم الساحرة‬ ‫املــســتــديــرة بــخــصــوص بــطــل الــنــســخــة‬ ‫األوليمبية اجلــاريــة فــى غياب السامبا‬ ‫حــول ‪ 3‬منتخبات بشكل رئــيــســى‪ ،‬وهى‬ ‫ممثل أمريكا اجلنوبية الثانى واملتميز‬ ‫املنتخب األرجنتينى‪ ،‬إلى جانب عمالقى‬ ‫أوروبا املنتخب الفرنسى على أرضه وبني‬ ‫جماهيره ومنتخب إسبانيا الــذى يعيش‬ ‫طفرة كروية كبيرة فى الفترة احلالية على‬ ‫صعيد كافة الفئات العمرية‪.‬‬

‫وزارة الرياضة تحقق‬ ‫«الكانوى»‬ ‫غريق‬ ‫وفاة‬ ‫فى‬ ‫حق رمضان صبحى‬ ‫بجراءة‬

‫كرم كردى‬

‫‪tacoegypt @ gmail . com‬‬

‫محمد عدالن‬

‫شروق فؤاد‬

‫عمر الساعى‬

‫قدم ويد وطائرة‪« ..‬ميركاتو» صيفى‬ ‫مشتعل بين األهلى والزمالك‬ ‫ديربى ساخن على ضم «الساعى»‪« ..‬عدالن» يتصدر المشهد‪ ..‬و«شروق» تغادر الجزيرة‬

‫كتب‪ -‬أحمد عبداهلل‪:‬‬

‫تشهد اآلونــة األخيرة ثمة صراعات جديدة‬ ‫بــن األهــلــى والــزمــالــك‪ ،‬على مستوى األلعاب‬ ‫املختلفة‪.‬‬ ‫وتصدر املشهد فى الساعات املاضية اسم‬ ‫محمد عدالن‪ ،‬مواليد ‪ ،2006‬والعب فريق كرة‬ ‫اليد بنادى طالئع اجليش‪ ،‬بعدما أعلن رغبته‬ ‫فــى االنــتــقــال لــنــادى الــزمــالــك‪ ،‬بعد انضمامه‬ ‫للغرمي التقليدى‪ ،‬األهلى‪.‬‬ ‫وظهر محمد عــدالن فى مقطع فيديو‪ ،‬قال‬ ‫خالله‪« :‬أنــا محمد عــدالن العب فريق طالئع‬ ‫اجلــيــش لــكــرة الــيــد‪ ،‬أعــلــن أن رغبتى األولــى‬ ‫واألخيرة هى اللعب لنادى الزمالك وهذا حلم‬ ‫بالنسبة لــى‪ ،‬ولــى الــشــرف أن أكــون فــى نــادى‬ ‫الزمالك»‪.‬‬ ‫وتسبب هــذا الفيديو فى إثــارة اجلــدل عبر‬ ‫منصات التواصل االجتماعى خالل الساعات‬ ‫األخــيــرة‪ ،‬خاصة أنــه ظهر بعد انتقال محمد‬ ‫ع ــدالن إل ــى صــفــوف الــنــادى األهــلــى‪ ،‬مل ــدة ‪4‬‬ ‫مواسم‪ ،‬بيومني فقط‪.‬‬ ‫وق ــال مــصــدر مــســؤول بــنــادى الــزمــالــك فى‬ ‫تصريحات خاصة لـ«املصرى الــيــوم»‪« :‬محمد‬

‫عدالن وقع لنادى الزمالك منذ عدة أيام»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬وتــفــاجــأنــا بخبر انضمامه إلى‬ ‫النادى األهلى منذ يومني»‪.‬‬ ‫من جانبه نفى هشام نصر‪ ،‬نائب رئيس نادى‬ ‫الزمالك‪ ،‬ضغط النادى على الالعب لتصوير‬ ‫مقطع الفيديو وإعــان رغبته‪ ،‬رغــم االنتقال‬ ‫لألهلى‪ ،‬حيث قال فى تصريحات تليفزيونية‪:‬‬ ‫«الــاعــب أعــلــن عــن رغبته فــى االنــتــقــال إلى‬ ‫الزمالك بكامل إرادته‪ ،‬باإلضافة ملوافقة أسرة‬ ‫الالعب»‪.‬‬ ‫وأكــمــل‪« :‬ل ــو ك ــان لــديــنــا نــيــة للضغط على‬ ‫الالعب كنت ضغطت عليه فى بداية األمر أثناء‬ ‫فترة املفاوضات مع نادى طالئع اجليش»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬أنا كنادى الزمالك قمت باملفاوضات‬ ‫مع نادى طالئع اجليش‪ ،‬وحصلنا على موافقة‬ ‫منه لضم الالعب‪ ،‬من ثم حصلنا على موافقة‬ ‫الالعب ومعسكره باالنتقال للزمالك»‪.‬‬ ‫بينما أكد عمرو صالح‪ ،‬أمني صندوق االحتاد‬ ‫املصرى لكرة اليد‪ ،‬عدم وصول أى خطاب أو‬ ‫شكوى تتعلق بهذا الشأن‪ ،‬ما يعنى عدم اتخاذ أى‬ ‫قرار بشأن تلك األزمة‪ ،‬حتى وصول مستندات‪.‬‬ ‫وعلى مستوى كــرة الــطــائــرة‪ ،‬أث ــارت شــروق‬

‫فـــؤاد‪ ،‬العــبــة فــريــق الــكــرة الــطــائــرة باألهلى‪،‬‬ ‫اجلدل‪ ،‬خالل الفترة األخيرة‪ ،‬بعد فسخ عقدها‬ ‫مع القلعة احلمراء‪ ،‬يأتى هذا بعد دخولها فى‬ ‫خالف مع املدير الفنى للفريق‪ ،‬واقترابها من‬ ‫االنتقال إلى نادى الزمالك‪.‬‬ ‫أمــا على مستوى كــرة القدم فثمة منافسة‬ ‫منتظرة بني األهلى والزمالك على ضم عمر‬ ‫الــســاعــى‪ ،‬جن ــم املــنــتــخــب األولــيــمــبــى ونـــادى‬ ‫اإلسماعيلى‪.‬‬ ‫يأتى هذا بعد ظهور الالعب مبستويات مبهرة‬ ‫رفقة فريقه واملنتخب األوليمبى‪ ،‬الذى يتواجد‬ ‫معه حال ًيا فى دورة األلعاب األوليمبية (باريس‬ ‫‪ .)2024‬ووف ًقا ملصادر خاصة لـ «املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫فقد أبلغ عمر الساعى إدارة نادى اإلسماعيلى‬ ‫برغبته فى االنتقال إلى األهلى‪.‬‬ ‫وبشأن املقابل املالى‪ ،‬فيشترط اإلسماعيلى‬ ‫احلصول على ‪ 2‬مليون دوالر‪ ،‬للتخلى عن عمر‬ ‫الــســاعــى‪ ،‬وقــال محمد جــمــال‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫اإلدارة فى تصريحات تليفزيونية‪« :‬كل العروض‬ ‫شفهية سواء من مصر أو خارجها‪ ،‬وإذا فكرنا‬ ‫فى بيع عمر الساعى‪ ،‬فلن نبيعه بأقل من ‪2‬‬ ‫مليون دوالر»‪.‬‬

‫‪9‬رئيس االتحاد‪« :‬أنا معرفش حاجة»‬ ‫و«صفحات السوشيال» تتحول لدفتر عزاء‬

‫كتب ‪ -‬بليغ أبوعايد‪:‬‬

‫وجــه الدكتور أشــرف صبحى‪ ،‬وزيــر الشباب‬ ‫والــريــاضــة‪ ،‬االحتــاد املصرى للكانوى والكياك‬ ‫مبراجعة كل اإلجراءات املتخذة منذ غرق محمد‬ ‫عمرو مصطفى العب نادى الكهرباء والذى مت‬ ‫العثور على جثمانه صباح أمــس األول السبت‬ ‫بعد غرقه خالل التدريبات مع ناديه‪.‬‬ ‫وتقدم الدكتور أشرف صبحى‪ ،‬وزير الشباب‬ ‫والرياضة‪ ،‬بخالص التعازى واملواساة فى وفاة‬ ‫الالعب‪ ،‬بعد العثور على جثمانه‪ ،‬داعياً املولى‬ ‫عز وجــل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن‬ ‫يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويــه الصبر‬ ‫والسلوان‪.‬‬ ‫وقال اللواء أمين شويتة‪ ،‬رئيس احتاد الكانوى‬ ‫والكياك‪ ،‬فى تصريح خاص لـ «املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫أنا معرفش حاجة ونحن كاحتاد لسنا مسؤولني‬ ‫فى هذا األمر‪ ،‬واسألوا النادى عن كيفية وفاة‬ ‫الالعب؟‪.‬‬ ‫وكان احلادث أسفر عن اختفاء الالعب متاما‬ ‫مــع العثور على الــقــارب واملــجــداف‪ ،‬ومت إبــاغ‬ ‫اجلهات املختصة بتفاصيل احلادث‪ ،‬وذلك قبل‬ ‫أن تسفر عمليات البحث عن الالعب عن العثور‬ ‫عليه صباح أمس األول‪.‬‬ ‫وكــان االحتــاد املــصــرى للكانوى أصــدر بيا ًنا‬ ‫قال فيه‪« :‬جرى إبالغنا من سامح عبدالعزيز‪،‬‬ ‫نائب املدير التنفيذى لنادى الكهرباء الرياضى‪،‬‬ ‫عــن وقــوع حــادث انــقــاب قــارب كــانــوى لالعب‬ ‫محمد عمرو مصطفى مواليد ‪ 28‬يناير ‪2007‬‬ ‫العب نادى الكهرباء الرياضى وصاحب رقم قيد‬ ‫‪ ،2179‬وذلك أثناء التدريب بالنادى»‪.‬‬ ‫وتابع البيان أن التدريب بالنادى كــان حتت‬ ‫إشــراف اجلهاز الفنى للنادى‪ ،‬وذلــك فى مقر‬ ‫الــنــادى بــشــارع أبــوالــفــداء بــالــزمــالــك‪ ،‬وهــو ما‬ ‫أدى لفقدان الالعب رغــم العثور على القارب‬ ‫واملجداف‪.‬‬ ‫ـحــا أنــه جــرى اتخاذ‬ ‫واستكمل الــبــيــان مــوضـ ً‬

‫محمد عمرو مصطفى‬

‫اإلجــراءات القانونية الالزمة وجار البحث عن‬ ‫الالعب من قِ بل اجلهات املختصة‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن االحتاد ينبه دائ ًما على كافة الهيئات التابعة‬ ‫لــه بكافة األكـــواد اخلــاصــة بــاألمــن والسالمة‬ ‫واإلجراءات الطبية اخلاصة بسالمة الالعبني‪.‬‬ ‫وانــتــشــرت حــالــة مــن احلـــزن عــلــى منصات‬ ‫الــســوشــيــال مــيــديــا عــقــب وفـ ــاة ال ــاع ــب‪ ،‬مع‬ ‫تداول الرواد صور الالعب وانهالت املنشورات‬ ‫والتعليقات التى تضمنت عبارات الرثاء والدعاء‬ ‫للمتوفى بالرحمة واملغفرة‪ ،‬وأن ينعم اهلل عز‬ ‫وجل على ذويهم بالصبر والسلوان‪.‬‬

‫م ــازال ــت األخـ ـط ــاء ت ـتــوالــى وال ـت ـخ ـبــط ي ــزداد‬ ‫ويخسر مــن يخسر ب ــدون ذنــب ويــربــح مــن يربح‬ ‫بغير حق‪ ،‬ولألسف املسؤولون يتفرجون‪ .‬رمضان‬ ‫صـبـحــى اغ ـتــالــوه دون وج ــه ح ــق بـقـصــد أو دون‬ ‫قصد‪ ،‬لكنه وجد نفسه متهما ومهددا باإليقاف‬ ‫أربــع سـنــوات‪ ،‬وبالتالى تنتهى مسيرته الكروية‬ ‫بـسـبــب ت ـســرع وعـ ــدم إدراك ورع ــون ــة ف ــى األداء‪.‬‬ ‫حكم احت ــاد الـكــرة على رمـضــان أنــه مــذنــب قبل‬ ‫نصب نفسه‬ ‫ظهور نتيجة التحليل‪ .‬احتاد الكرة ّ‬ ‫م ـســؤوال عــن نتيجة التحليل ب ــدال مــن اجلهة‬ ‫املختصة‪ ،‬يا ســادة تعلمنا أن املتهم بــرىء حتى‬ ‫تثبت إدان ـتــه‪ ،‬فما بــالــك حــن حتكم على العب‬ ‫فى عز مجده وظهوره بأنه متهم ويعاقب‪ ،‬وهنا‬ ‫يعاقب أيضا ناديه الــذى حرمته من جهود أبرز‬ ‫العبيه أثـنــاء املــوســم ال ـكــروى وهــو ينافس على‬ ‫بطولة ال ــدورى الـعــام‪ ،‬وهــل كــان يجرؤ من اتخذ‬ ‫هذا القرار على تنفيذه لو أن رمضان كان العبا‬ ‫فى األهلى أو الزمالك‪ .‬أقول لك ال وألف ال‪ ،‬لم‬ ‫يكن يستطيع إيقاف رمضان‪ ،‬وكان سوف ينتظر‬ ‫حـتــى ظ ـهــور النتيجة الـنـهــائـيــة للتحليل‪ .‬من‬ ‫سوف يعيد رمضان إلى مستواه؟ من سوف يداوى‬ ‫جرح رمضان النفسى له وألسرته وملحبيه؟ أما‬ ‫حــان الوقت للوقوف واملكاشفة واملحاسبة أم أن‬ ‫اخلطأ أصبح هــو الـصــواب ومــن يخطئ يستمر‬ ‫جالسا على كرسيه وال تتم زحزحته إال حينما‬ ‫يـخــرج عــن الـنــص امل ــرس ــوم لــه والـ ــذى ميـنــح من‬ ‫أول ــى األم ــر كـمــا ح ــدث فــى ح ــاالت كـثـيــرة‪ ،‬منها‬ ‫ع ـلــى سـبـيــل امل ـث ــال ع ــزل امل ـس ـت ـشــار خ ــال ــد زي ــن‪،‬‬ ‫وعزل املهندس هشام نصر ومجلسه‪ ،‬وأيضا عزل‬ ‫املهندس هشام حطب وعــزل املستشار مرتضى‬ ‫منصور وغيرهم‪ .‬من يتحمل األخـطــاء؟‪ .‬نحن‬ ‫من نتحمل األخطاء ألننا متسببون فيها‪ .‬نحن‬ ‫نختار وعندما ال يترك لنا حق االختيار نسكت‬ ‫وجنلس نبكى حالنا‪ .‬أخشى أن نظل دائما جند‬ ‫ض ـح ــاي ــا‪ ،‬وال ي ـحــاســب امل ـخ ـط ـئــون و ُن ـص ــر على‬ ‫السير فى نفس الطريق‪ ..‬رمضان صبحى وفتاة‬ ‫الــدراجــات وأحمد رفعت كلهم ضحايا فى فترة‬ ‫زمنية قصيرة‪.‬‬ ‫أفيقوا أفيقوا أفيقوا‪.‬‬ ‫نلتقى األسبوع القادم بإذن اهلل‪.‬‬


‫«المربع الذهبى» يشعل مواجهة «مودرن» وسموحة‪ ..‬واإلسماعيلى يستضيف الجونة‬

‫كتب‪ -‬إيهاب اجلنيدى‪:‬‬

‫تقام اليوم اإلثنني مباراتان من العيار الثقيل‬ ‫فى صراع بطولة الدورى املصرى املمتاز ضمن‬ ‫منافسات اجلولة احلــاديــة والثالثني‪ ،‬حيث‬ ‫يستدرج اإلسماعيلى فى ملعبه باإلسماعيلية‬ ‫فريق اجلونة‪ ،‬بينما يصطدم مودرن‬ ‫سبورت مع سموحة فى مواجهة‬ ‫صعبة ضــمــن صـ ــراع املــربــع‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪7‬‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫جالل‬

‫الذهبى للدورى‪.‬‬ ‫فى املباراة األولى يتحفز اإلسماعيلى حتت قيادة‬ ‫مديره الفنى إيهاب جالل‪ ،‬عند اخلامسة والنصف‬ ‫مساء‪ ،‬لتحقيق الفوز على ضيفه اجلونة من أجل‬ ‫االبتعاد خطوة جديدة عن دائرة اخلطر ومصاحلة‬ ‫جماهيره بعد اخلسارة فى اجلولة املاضية أمام‬ ‫الزمالك بهدفني لهدف‪.‬‬ ‫ويحتل اجلونة املركز الثالث عشر فى جدول‬

‫الترتيب برصيد ‪ 32‬نقطة بفارق نقطة واحدة فقط‬ ‫عن اإلسماعيلى صاحب املركز الرابع عشر‪.‬‬ ‫وفى املباراة الثانية‪ ،‬ستكون املواجهة عند التاسعة‬ ‫مساء‪ ،‬ملتهبة بني فريقى مــودرن سبورت صاحب‬ ‫األرض فى استاد السالم وضيفه القوى سموحة‬ ‫السكندرى فى ظل الصراع القوى بني الفريقني على‬ ‫التواجد ضمن املربع الذهبى للبطولة‪.‬‬ ‫ويحتل مــودرن سبورت املركز الرابع فى جدول‬

‫الترتيب برصيد ‪ 47‬نقطة‪ ،‬ويطارده سموحة وله ‪45‬‬ ‫نقطة فى املركز اخلامس‪.‬‬ ‫وسقط مودرن سبورت فى اجلولة املاضية أمام‬ ‫األهلى بنتيجة ‪ 1-2‬وحذر طلعت يوسف املدير الفنى‬ ‫للفريق العبيه من أى إخفاق جديد فى مباراة الليلة‪،‬‬ ‫بينما يدخل سموحة بقيادة مدربه أحمد سامى‬ ‫املباراة منتشياً بعد الفوز على البنك األهلى ‪ 1-2‬فى‬ ‫اجلولة الـ ‪.30‬‬

‫«درع الدورى» ينادى من اليوم؟‬

‫تاريخ األهلى فى مواجهة طموح بيراميدز‬

‫كولر يراهن على «الشحات ووسام»‪ ..‬مهام خاصة لـ«مروان وتاو»‪ ..‬و«يورتشيتش» يناور بـ«رمضان»‬

‫كولر‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬

‫جانب من مواجهة األهلى وبراميدز فى مواجهة الدور األول‬

‫‪3‬‬

‫كـــتـــب‪ -‬إيـــهـــاب اجلـــنـــيـــدى ويــاســمــن‬ ‫عبدالعزيز‪:‬‬

‫فـــى مواجهـــة مصيريـــة إلـــى حـــد كبيـــر‬ ‫ف ــى حس ــم مصي ــر درع ال ــدورى ف ــى املوس ــم‬ ‫اجلـــارى‪ ،‬يحـــل الفريـــق الكـــروى األول‬ ‫بالنــادى األهلــى‪ ،‬عنــد التاســعة مســاء اليــوم‬ ‫اإلثن ــن‪ ،‬ضيف ــا عل ــى نظي ــره بيرامي ــدز عل ــى‬ ‫أرض ملعـــب اســـتاد الدفـــاع اجلـــوى‪.‬‬ ‫وتأتـــى املبـــاراة بـــن الفريقـــن‬ ‫املتصارعـــن علـــى قمـــة جـــدول ترتيـــب‬ ‫الـــدورى املصـــرى هـــذا املوســـم ضمـــن‬ ‫منافســـات اجلولـــة احلاديـــة والثالثـــن‬ ‫لبطولـــة الـــدورى املصـــرى املمتـــاز‪.‬‬ ‫وحتمـــل املبـــاراة بـــن الفريقـــن طابعـــاً‬ ‫مثي ــراً وثأريــاً ب ــن الفريق ــن الي ــوم‪ ،‬بعدم ــا‬ ‫انته ــت مب ــاراة ال ــدور األول ب ــن الفريق ــن‬ ‫منـــذ عـــدة أيـــام بفـــوز األهلـــى ‪ ،2-3‬بعـــد‬ ‫ه ــدف قات ــل للبدي ــل محم ــد مج ــدى أفش ــة‬

‫أهداف مقابل هدفين‬ ‫تفوق بها األهلى على‬ ‫بيراميدز فى الدور األول‬

‫ف ــى الدقيق ــة ‪ 86‬م ــن عم ــر املب ــاراة‪.‬‬ ‫ويتربـــع فريـــق بيراميـــدز علـــى قمـــة‬ ‫جـــدول ترتيـــب الـــدورى املصـــرى برصيـــد‬ ‫‪ 68‬نقط ــة‪ ،‬حي ــث خ ــاض الفري ــق الس ــماوى‬ ‫‪ 28‬مبـــاراة‪ ،‬حقـــق الفـــوز فـــى ‪ 21‬منهـــا‪،‬‬ ‫وتعـــادل فـــى ‪ ،5‬وخســـر مباراتـــن فقـــط‪.‬‬ ‫أمـــا األهلـــى فيحتـــل املركـــز الثانـــى‬ ‫فـــى اجلـــدول برصيـــد ‪ 63‬نقطـــة مـــن‬ ‫‪ 25‬مبـــاراة‪ ،‬بعدمـــا حقـــق الفـــوز فـــى ‪20‬‬ ‫مب ــاراة‪ ،‬وتع ــادل ف ــى ‪ 3‬مواجه ــات‪ ،‬وخس ــر‬ ‫مباراتـــن فقـــط بـــدوره‪.‬‬ ‫وفـــى حـــال فـــوز األهلـــى اليـــوم ســـيرفع‬ ‫رصيـــده إلـــى ‪ 66‬نقطـــة‪ ،‬مـــع تبقـــى لـــه ‪3‬‬ ‫مباريـــات مؤجلـــة‪ ،‬ممـــا يعنـــى اقترابـــه‬ ‫بنســـبة كبيـــرة مـــن حصـــد لقـــب بطولـــة‬ ‫الـــدورى فـــى املوســـم اجلـــارى‪.‬‬ ‫أم ــا فري ــق بيرامي ــدز ف ــا بدي ــل أمام ــه‬ ‫عـــن الفـــوز مـــن أجـــل إنعـــاش آمالـــه فـــى‬

‫املنافســـة مـــن جديـــد علـــى اللقـــب‪ ،‬حيـــث‬ ‫س ــيعيد الف ــارق م ــن جدي ــد ح ــال ف ــوزه إل ــى‬ ‫‪ 8‬نق ــاط ويص ــدر ضغط ــا ش ــديدا لألهل ــى‬ ‫فـــى مبارياتـــه املقبلـــة بضـــرورة الفـــوز‬ ‫فـــى كل املباريـــات وعـــدم التعثـــر فـــى أى‬ ‫مواجهـــة‪.‬‬ ‫وفـــى حـــال خـــروج املبـــاراة بالتعـــادل‬ ‫يبق ــى الوض ــع عل ــى م ــا ه ــو علي ــه‪ ،‬وتك ــون‬ ‫ف ــرص األهل ــى قائم ــة كم ــا ه ــى بأفضلي ــة‬ ‫علـــى منافســـه فـــى حصـــد اللقـــب‪ ،‬حيـــث‬ ‫ســـيظل الفـــارق بـــن الفريقـــن ‪ 5‬نقـــاط‬ ‫لصال ــح بيرامي ــدز‪ ،‬ولك ــن س ــيكون مبق ــدور‬ ‫األهلـــى التعويـــض والتفـــوق حـــال حتقيـــق‬ ‫الفـــوز فـــى مبارياتـــه الثـــاث املؤجلـــة‪.‬‬ ‫واختتـــم األهلـــى اســـتعداداته للمبـــاراة‬ ‫بتدريـــب رئيســـى‪ ،‬أمـــس‪ ،‬حـــرص خاللـــه‬ ‫السويس ــرى مارس ــيل كول ــر عل ــى التح ــدث‬ ‫مـــع العبيـــه فـــى املحاضـــرة الفنيـــة عـــن‬

‫أهميـــة الفـــوز باملبـــاراة للقضـــاء علـــى‬ ‫آم ــال املناف ــس ف ــى الف ــوز بال ــدرع‪ ،‬فض ـ ً‬ ‫ـا‬ ‫عـــن احلصـــول علـــى دفعـــة معنويـــة قويـــة‬ ‫ملواصل ــة املش ــوار ف ــى البطول ــة ب ــكل ق ــوة‪.‬‬ ‫وحـــذر املـــدرب السويســـرى مـــن أن أى‬ ‫إخف ــاق س ــيمثل ضرب ــة قوي ــة آلم ــال األهل ــى‬ ‫ف ــى االحتف ــاظ ب ــدرع ال ــدورى ول ــن يك ــون‬ ‫للف ــوز ال ــذى حقق ــه الفري ــق قب ــل ع ــدة أي ــام‬ ‫ف ــى مب ــاراة ال ــدور األول ب ــن الفريق ــن أى‬ ‫قيم ــة‪.‬‬ ‫وحــرص كولــر‪ ،‬خــال املــران‪ ،‬علــى طــرح‬ ‫بعـــض األخطـــاء التـــى وقـــع فيهـــا العبـــوه‬ ‫ف ــى املب ــاراة األول ــى ب ــن الفريق ــن‪ ،‬وطال ــب‬ ‫بفـــرض رقابـــة لصيقـــة علـــى املهاجـــم‬ ‫اخلطيـــر فيســـتون ماييلـــى‪.‬‬ ‫ويراهـــن كولـــر فـــى مبـــاراة الليلـــة علـــى‬ ‫ثالثـــى الهجـــوم وســـام أبوعلـــى وحســـن‬ ‫الش ــحات وإم ــام عاش ــور‪ ،‬كم ــا من ــح مه ــام‬

‫خاصــة لبيرســى تــاو الــذى اســتقر علــى أن‬ ‫يق ــود اجلبه ــة اليمن ــى الهجومي ــة‪ ،‬وطال ــب‬ ‫مـــروان عطيـــة بغلـــق وســـط امللعـــب أمـــام‬ ‫دينامـــو وســـط بيراميـــدز وليـــد الكرتـــى‪.‬‬ ‫عل ــى اجلان ــب اآلخ ــر‪ ،‬تس ــيطر حال ــة م ــن‬ ‫اجلدي ــة الش ــديدة عل ــى اس ــتعدادات فري ــق‬ ‫بيراميـــدز‪ ،‬بقيـــادة مدربـــه كرونســـاف‬ ‫يورتش ــيتش للمب ــاراة‪ ،‬عل ــى أم ــل رد الهزمي ــة‬ ‫لألهل ــى وحتقي ــق ف ــوز ينع ــش آم ــال الفري ــق‬ ‫مج ــددا ف ــى املنافس ــة عل ــى اللق ــب‪.‬‬ ‫وقــام يورتشــيتش‪ ،‬خــال األيــام املاضيــة‪،‬‬ ‫بتجهي ــز جن ــاح الفري ــق العائ ــد م ــن اإليق ــاف‬ ‫رمضـــان صبحـــى للمبـــاراة‪ ،‬حيـــث ســـيكون‬ ‫إحـــدى األوراق التـــى ســـيناور بهـــا مـــدرب‬ ‫بيراميـــدز فـــى ظـــل مهـــارات الالعـــب‬ ‫وقدراتـــه الفنيـــة الكبيـــرة والـــدور املؤثـــر‬ ‫ال ــذى لعب ــه ف ــى انتص ــارات بيرامي ــدز ه ــذا‬ ‫املوســـم قبـــل تعرضـــه لإليقـــاف‪.‬‬

‫«جوميز» يحسم مصير انضمام «المحسانى» لـ«الزمالك»‬

‫‪9‬البرتغالى يرفض العرض الكويتى ويتمسك بالبقاء‪ ..‬و«بن شرقى» يغازل الجماهير بعد ظهوره «بالقميص األبيض»‬ ‫كتب ‪ -‬كرمي أبو دقيقة‪:‬‬

‫ترشيحا من‬ ‫تلقى مسؤولو نــادى الزمالك‬ ‫ً‬ ‫أحد وكالء الالعبني للتعاقد مع ظهير أمين‬ ‫مغربى لتدعيم صفوف الفريق فى املوسم‬ ‫املقبل‪ ،‬بضم حذيفة املحسانى‪ ،‬الظهير األمين‬ ‫لفريق املغرب التطوانى‪.‬‬ ‫وأكد الوسطاء ملسؤولى الزمالك أن الالعب‬ ‫سيكون خليفة محمد الشيبى لتدعيم صفوف‬ ‫الفريق‪ ،‬وأحال مسؤولو األبيض كل التسجيالت‬ ‫اخلاصة بالالعب إلى البرتغالى جوزيه جوميز‪،‬‬ ‫املدير الفنى للفريق‪ ،‬حلسم األمر بشكل نهائى‪.‬‬ ‫وبــدأ مسؤولو الزمالك االستعداد ملوسم‬ ‫الصفقات الصيفى لسد النقص فى بعض‬ ‫املراكز التى يحتاجها الفريق قبل بداية املوسم‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫ويضم الزمالك فى مركز اجلبهة اليمنى عمر‬ ‫جابر فقط فى الفترة احلالية‪ ،‬مع االعتماد‬ ‫على محمد شحاتة فى بعض األحيان‪.‬‬ ‫على اجلانب اآلخر‪ ،‬حسم مسؤولو القلعة‬ ‫البيضاء مصير جوميز‪ ،‬املدير الفنى للفريق‪،‬‬ ‫وســط األنــبــاء املنتشرة خــال األي ــام القليلة‬ ‫املاضية‪ ،‬حيث أكد مصدر داخل فريق الزمالك‬ ‫أن اإلدارة ال تفكر نهائ ًيا فى رحيل جوميز‪،‬‬ ‫واألمر غير قابل للنقاش من األساس بالنسبة‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬إدارة الزمالك ترى أن جوميز جنح‬ ‫فى املطلوب منه بالفوز بالكونفدرالية‪ ،‬إلى‬ ‫جانب ضمان املشاركة فى البطولة اإلفريقية‬ ‫خالل املوسم املقبل»‪.‬‬ ‫وواصل‪« :‬اإلدارة ترى أن مباريات الدورى فى‬ ‫الوقت احلالى حتصيل حاصل‪ ،‬واملدرب يقوم‬

‫صراع على الكرة بني العبى الزمالك وبلدية املحلة‬

‫بتجربة كل الالعبني للوقوف على العناصر‬ ‫األفضل التى تستمر معه فى املوسم املقبل»‪.‬‬ ‫وأشار املصدر إلى أن اإلدارة تدعم جوميز‬

‫وبشدة‪ ،‬وتسعى لتذليل كل العقبات أمامه فى‬ ‫املوسم املقبل وسد النقص فى بعض املراكز‬ ‫داخل الفريق‪.‬‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬ ‫وكـــان جوميز تلقى عـ ً‬ ‫ـرضــا مــن االحت ــاد‬ ‫الكويتى‪ ،‬بـ ‪ 3‬أضعاف ما يحصل عليه فى‬ ‫الزمالك حال ًيا‪ ،‬لكن البرتغالى قــرر البقاء‬

‫حذيفة املحسانى‬

‫واالســتــمــرار ويــرفــض الــرحــيــل عــن القلعة‬ ‫البيضاء‪.‬‬ ‫وفــى سياق قــريــب‪ ،‬غ ــازل النجم املغربى‬

‫أشرف بن شرقى‪ ،‬العب نادى الزمالك السابق‪،‬‬ ‫جماهير القلعة البيضاء‪ ،‬بصورة عبر حسابه‬ ‫الرسمى على موقع تبادل الصور «إنستجرام»‪.‬‬ ‫وال يرتبط بن شرقى حاليا بعقد مع أى‬ ‫نــاد‪ ،‬وذلــك بعد رحيله عن صفوف الريان‬ ‫القطرى عقب نهاية املــوســم املنقضى‬ ‫‪ ،2024-2023‬وكانت بعض التقارير‬ ‫الصحفية قد أشــارت إلى أن شركة‬ ‫املــابــس اجلــديــدة لــنــادى الزمالك‬ ‫«ذات» تربطها عالقة قوية بالالعب‬ ‫املغربى‪ ،‬وقد تقوم باستقطابه إلى‬ ‫القلعة البيضاء بشكل مجانى هذا‬ ‫الصيف‪.‬‬ ‫ونــشــر بــن شــرقــى فــيــديــو عبر‬ ‫«اســتــورى» حسابه الرسمى على‬ ‫«إنستجرام» وهو يقوم بالتدريبات‬ ‫ف ــى أحـ ــد املـــاعـــب‪ ،‬وظ ــه ــر فى‬ ‫الفيديو صورة لالعب بقميص نادى‬ ‫الزمالك‪.‬‬ ‫وكان بن شرقى العبا فى نادى‬ ‫الزمالك‪ ،‬خالل الفترة بني ‪-2019‬‬ ‫‪ ،2020‬وحتى موسم ‪،2023-2022‬‬ ‫وقدم مستويات رائعة مع األبيض‪،‬‬ ‫وتوج بالعديد من البطوالت خالل‬ ‫تلك الفترة‪.‬‬ ‫وكــان رشيد بن شرقى‪ ،‬شقيق‬ ‫الالعب‪ ،‬قال‪ ،‬فى تصريحات خاصة‬ ‫لـ املصرى اليوم‪ ،‬عن احتمالية عودته‬ ‫للزمالك مرة أخرى‪« :‬كل شىء وارد‬ ‫فى كرة القدم‪ ،‬ومن املحتمل عودة بن‬ ‫شرقى إلى الزمالك مرة أخرى»‪.‬‬

‫جوميز‬


‫‪6‬‬

‫تحقيقات‬

‫إشراف ‪ :‬ريهام العراقى‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫بيوت المصريين تزيد‬ ‫«درجة الحرارة» فى الصيف‬ ‫‪ 9‬خبير بيئى‪ :‬شهر أغسطس يشهد درجات حرارة قياسية خاصة فى الصعيد‬ ‫منذ ‪ 20‬عاما احتاجت «عائلة سيد» فــى محافظة‬ ‫األقصر إلى قرابة مائة ألف جنيه للتوسع ببناء منزل‬ ‫بالطوب املسلح بعد سنوات فى الطوب األخضر «اللنب»‪،‬‬ ‫الذى لم يحمهم من العقارب وغيرها من آثار فصل الصيف‪،‬‬ ‫ومع ذلك احتاجوا خالل الشهور األخيرة إلى نفس املبلغ‬ ‫تقريبا ليتمكنوا من زيادة العزل بسبب ارتفاعات درجات‬ ‫حرارة أثرت على صحة ربة األسرة نتيجة ضيق التنفس‬

‫وعدم القدرة على مواجهة احلر الشديد‪ .‬فى بداية يونيو‬ ‫من العام اجلارى ‪ ،2024‬أوردت منصات األرصاد اجلوية‪،‬‬ ‫تصدر أســوان واألقصر مؤشر أعلى درجــات احلــرارة فى‬ ‫العالم‪ ،‬فى الوقت الذى تزايدت فيه تقارير صحفية عن‬ ‫وفاة عدد من كبار السن فى أســوان بسبب موجات احلر‬ ‫الشديد والتى تخطت ‪ 60‬درجة مئوية ألول مرة تقريبا‪.‬‬ ‫ومــع درجــات احلــرارة املتزايدة‪ ،‬ظهر عــدم تطبيق كود‬

‫ترشيد الطاقة فى املنازل املصرية خاصة فى محافظات‬ ‫اجلنوب «األقصر‪ ،‬أسوان»‪ ،‬ما زاد من حجم املعاناة لسكان‬ ‫املحافظتني املتصدرتني ملؤشرات األماكن األكثر سخونة‬ ‫فى العالم حيث ال تلزم احلكومة شركات البناء بتطبيق‬ ‫الكود فى البناء‪.‬‬

‫عبداهلل أبوضيف‬

‫مسؤولون عن أكواد اإلنشاء‪ %90 :‬من المبانى غير مطابقة لكود ترشيد الطاقة‬

‫يعانى السكان من تبعات عدم التزام شركات‬ ‫البناء مبعايير ترشيد الطاقة التى ميكن أن‬ ‫تخفف من وطــأة احلــر الشديد داخــل املنازل‪،‬‬ ‫ويواجه سكان هذه املناطق حتديات كبيرة فى‬ ‫احلفاظ على منازلهم بــاردة‪ ،‬ما يضطرهم إلى‬ ‫زيادة استهالك الطاقة ملواجهة احلرارة املرتفعة‪،‬‬ ‫وبالتالى ارتفاع فواتير الكهرباء وزيــادة األعباء‬ ‫املالية على األسر‪.‬‬ ‫فــى الــوقــت نفسه‪ ،‬يتعرض الــســكــان خلطر‬ ‫اإلصابة بأمراض مرتبطة باحلرارة مثل اإلجهاد‬ ‫احلرارى وضربات الشمس‪ ،‬وهو ما يهدد بشكل‬ ‫خــاص الــفــئــات األكــثــر ضع ًفا مثل كــبــار السن‬ ‫واألطــفــال‪ ،‬وتستدعى هــذه الــظــروف احلاجة‬ ‫إلى تدخالت عاجلة من قبل احلكومة لتحسني‬ ‫البنية التحتية وتطبيق معايير البناء املستدامة‬ ‫التى تساهم فى تقليل استهالك الطاقة وحتسني‬ ‫جودة احلياة‪.‬‬ ‫وحــســب الــدكــتــور عــبــاس الــزعــفــرانــى أستاذ‬ ‫التصميم البيئى وأحد املشاركني فى وضع الكود‬ ‫فإن ‪ %90‬من املنازل املصرية احلالية حتتاج إلى‬ ‫إعادة ترميم مع تزايد درجات احلرارة بشكل كبير‬ ‫خالل اآلونــة األخيرة وأكثر من املعتاد بالنسبة‬ ‫للصعيد املصرى وخاصة خالل شهر أغسطس‪.‬‬ ‫وأضاف لـ«املصرى اليوم» أن املنشآت العامة‬ ‫مثل املستشفيات والفنادق تكتفى بالعزل احلرارى‬ ‫لألسطح بينما ال تهتم بشكل كبير بتطبيق كود‬ ‫ترشيد الطاقة فى مبانيها بشكل عام خاصة وأن‬ ‫األمر غير ملزم من احلكومة وال يعد من األمور‬ ‫املخالفة التى تعاقب عليها أجهزة املحليات مع‬ ‫الوقت‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬زاد اإلنــفــاق لـــ«أســرة سيد»‪ ،‬فى‬ ‫محافظة األقصر سواء على املستوى الصحى أو‬ ‫املعمارى‪ ،‬حيث اضطرت ربة األسرة للمتابعة مع‬ ‫طبيب صحة عامة حتى تتمكن من مواجهة احلر‬ ‫الشديد صحيا فى الوقت الــذى دفعت األسرة‬ ‫أموال تكيفيني سعر أقلهم تعدى الـ‪ 7‬آالف جنيه‬ ‫تقريبا‪.‬‬ ‫وكشفت دراســـة حديثة صـــادرة عــن دوريــة‬ ‫«‪ »Review of Geophysics‬العلمية‬ ‫األمريكية‪ ،‬أن درج ــات احل ــرارة فــى مصر من‬ ‫املتوقع أن تزيد مبقدار ‪ 5‬درجات مئوية بحلول‬ ‫نهاية القرن احلالى‪ .‬وأوضحت الدراسة‪ ،‬التى‬ ‫استندت إلــى بيانات مــن معهد ماكس بالنك‬ ‫األملانى‪ ،‬أن بعض املدن املصرية قد تصبح غير‬ ‫صاحلة للسكن فعل ًيا قبل حلول عام ‪.2100‬‬ ‫ووف ًقا للدراسة‪ ،‬فإن هذا التزايد فى درجات‬ ‫احلرارة سيضاعف من معاناة األسر التى تعيش‬ ‫فى منازل خرسانية‪ .‬تُعرف هذه املنازل بقدرتها‬ ‫العالية على توصيل احل ــرارة واحتفاظها بها‬ ‫لفترات أطول من املعتاد‪ ،‬مما يزيد من درجات‬ ‫احلرارة داخل املنازل مقارنة بالبيئة اخلارجية‪.‬‬ ‫نتيجة لذلك‪ ،‬تلجأ األسر إلى مضاعفة إنفاقها‬ ‫ملــواجــهــة ارتــفــاع درجـ ــات احل ـ ــرارة‪ ،‬مــن خــال‬ ‫استخدام وسائل التبريد املختلفة‪.‬‬ ‫وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع درجات احلرارة‬ ‫قد يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للسكان‪،‬‬ ‫خاص ًة الفئات األكثر ضع ًفا مثل األطفال وكبار‬ ‫السن‪ .‬من املتوقع أن يؤدى هذا التغير املناخى‬ ‫إلى زيــادة حــاالت اإلجهاد احلــرارى واألمــراض‬ ‫املرتبطة باحلرارة‪ ،‬مما يستدعى حتسني أنظمة‬

‫‪«9‬الذهبى»‪ :‬المبانى القديمة غير قادرة على مواجهة التغيرات المناخية قاسية الحرارة‬ ‫الرعاية الصحية وتوفير حمالت توعية للتعامل‬ ‫مع الظروف املناخية القاسية‪.‬‬ ‫هــذا التحذير العلمى يعكس حتديات كبيرة‬ ‫ستواجه مصر فــى املستقبل الــقــريــب‪ ،‬ويؤكد‬ ‫احلاجة إلى تبنى استراتيجيات فعالة للتكيف مع‬ ‫التغير املناخى‪ ،‬وحتسني البنية التحتية السكنية‬ ‫ملواجهة ارتفاع درجات احلرارة املتزايد‪.‬‬ ‫وتشير املهندسة منيرة سالم‪ ،‬رئيس وحدة‬ ‫البيئة املنشأة حديثا فى البنك الدولى‪ ،‬إلى أن‬ ‫األبــحــاث تؤكد أن املبانى اخلــضــراء ميكن أن‬ ‫تقلل من استهالك الطاقة بنسبة ‪ 50-24‬باملائة‬ ‫وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة ‪ 3‬باملائة‬ ‫على األق ــل (مــن ‪ 33‬بــاملــائــة إلــى ‪ 30‬بــاملــائــة)‪.‬‬ ‫باملقارنة مع مبانى اإلسكان االجتماعى القائمة‪.‬‬ ‫وأضافت أن تلك احلاصلة على شهادة ‪GPRS‬‬ ‫ستؤدى إلى توفير الطاقة بحوالى ‪ .%30‬وسيكون‬ ‫لكل مبنى ألواح شمسية كهروضوئية خاصة به‬ ‫ملرافق املبنى والتى ستولد طاقة كافية إلضاءة‬ ‫الساللم واملناطق املحيطة باملبنى باإلضافة إلى‬ ‫تشغيل محركات مضخات املياه‪ .‬سيتم استرداد‬ ‫االستثمار األولى فى األلــواح الشمسية فى أقل‬ ‫من خمس سنوات‪.‬‬ ‫ومــع األهمية الكبرى للبناء األخضر وأكــواد‬ ‫تــرشــيــد اســتــخــدام الــطــاقــة‪ ،‬يشير مهندسون‬ ‫مشاركون فى عمليات البناء ملشروعات أو منازل‬ ‫فى محافظتى أســوان واألقصر خالل حديثهم‬ ‫لـ«املصرى اليوم» إلى أن هذا األمر غير مطروح‬ ‫إطالقا خالل عمليات البناء واألكثر من ذلك ال‬ ‫يهتم املستثمر أو الشخص طالب البناء والتخطيط‬ ‫سوى باحلصول على الرسم الهندسى‪.‬‬ ‫وتــعــد أكــبــر املــشــكــات بــحــســب املهندسني‬ ‫املتحدثني هو تدخل املقاولني فى عمليات البناء‬ ‫واإلشــراف عليها بدال من املختصني وهو األمر‬ ‫الذى يزيد من األزمة خاصة وأن مهمة املقاول‬ ‫الرئيسية تتعلق باالنتهاء من البناية واحلصول‬

‫على األموال إلى جانب اعتماده على اخلبرة أكثر‬ ‫من العلم فى عمليات البناء وبالتالى ال يتم تطبيق‬ ‫األكواد املناسبة ملواجهة التغيرات املناخية‪.‬‬ ‫ويشير سيد‪ ،‬رب األسرة األقصرية‪ ،‬إلى أنه ال‬ ‫يعلم شيئا عن البناء األخضر من األساس حيث‬ ‫سلم األرض للمقاول منذ ‪ 20‬عاما وحينها انتهى‬ ‫األخير من كل شىء دون أى عناء يذكر لم يكن‬ ‫عليه كصاحب األرض سوى دفع املال‪ ،‬واملقاول‬ ‫كان يتعامل بشكل كامل مع أحد املهندسني من‬ ‫املركز املحلى والذى وضع تصميما للمنزل ثم مت‬ ‫البناء‪.‬‬ ‫وقال إنه يقوم بالعزل أيضا بشكل جزئى على‬ ‫مدار السنني املاضية إذ يقوم بتضييق الشبابيك‬

‫على سبيل املثال إلى جانب استخدام الشيش‬ ‫بدال من األلوميتال واألملونيوم‪ ،‬هذا إلى جانب‬ ‫شراء املكيفات واملبردات التى أصبحت الطريقة‬ ‫الوحيدة للقدرة على حتمل املوقف إجماال فى ظل‬ ‫تزايد نسب احلر على مدار السنوات املاضية‪.‬‬ ‫وحسب الدكتور خالد الذهبى‪ ،‬رئيس مركز‬ ‫بحوث البناء السابق املــنــوط بــه وضــع األكــواد‬ ‫البنائية واإلنشائية‪ ،‬فإنه عند التفكير فى حتويل‬ ‫املبانى املصرية احلالية لتتوافق مع أكواد البناء‬ ‫الصديقة للبيئة يتطلب األمر استثما ًرا ابتدائ ًيا‬ ‫أكبر بنسبة تتراوح بني ‪ %10‬و‪ %20‬مقارنة بالبناء‬ ‫التقليدى‪ .‬هذا االستثمار ميكن أن يُع َّوض من‬ ‫خالل التوفير فى استهالك الطاقة على مدار‬

‫عمر املبنى‪ ،‬الذى قد ميتد إلى ‪ 80-70‬عا ًما‪.‬‬ ‫وأكمل أن ارتــفــاع درجــات احل ــرارة وانقطاع‬ ‫الكهرباء يؤثران بشكل كبير على راحة السكان‬ ‫وأداء األجهزة املنزلية لكن ال يوجد دليل على‬ ‫تأثير مباشر على عمر املبنى عند انقطاع‬ ‫الكهرباء‪ ،‬حيث تزيد احلرارة داخل املبانى مما‬ ‫ً‬ ‫ضغطا إضاف ًيا على أنظمة التكييف عند‬ ‫يضع‬ ‫استئناف تشغيلها‪.‬‬ ‫وأضاف أن احللول التقنية متوفرة وتطبيقها‬ ‫ميكن أن يخفف من حدة املشاكل املناخية مثل‬ ‫حتويل اجتــاه املبنى‪ ،‬واستخدام مــواد عازلة‪،‬‬ ‫وتطبيق أك ــواد البناء األخــضــر كلها خطوات‬ ‫فــعــالــة‪ .‬ومــع ذل ــك‪ ،‬يبقى الــتــحــدى فــى سرعة‬ ‫وكــفــاءة تنفيذ هــذه احللول على نطاق واســع‪،‬‬ ‫باختصار‪ :‬التحول إلى أكــواد البناء الصديقة‬ ‫للبيئة هو استثمار ضــرورى ملواجهة التغيرات‬ ‫املناخية ويحتاج إلــى دعــم حكومى‪ ،‬ومشاركة‬ ‫مجتمعية واسعة لضمان حتقيق النتائج املرجوة‬ ‫على املدى الطويل‪.‬‬ ‫ويؤكد أنه فى ظل التغيرات املناخية وارتفاع‬ ‫درجات احلرارة يجب على اجلميع مبا فى ذلك‬ ‫األف ــراد والــدولــة العمل على حتسني وحتديث‬ ‫املبانى لتتناسب مــع الــظــروف اجلــديــدة‪ .‬ومبا‬ ‫أن الناس غال ًبا ما يشكون من هذه التغيرات‪،‬‬ ‫فمن الــضــرورى توجيههم نحو احللول املمكنة‬ ‫واملستدامة التى ميكن أن تساهم فى التخفيف‬ ‫من تأثيرات املناخ على حياتهم اليومية‪.‬‬ ‫وأضاف أنه باحلديث عن املبانى القائمة فإن‬ ‫حتسينها لتصبح أكثر تواف ًقا مع التغيرات املناخية‬ ‫ً‬ ‫بسيطا فــى بعض احل ــاالت‪ ،‬ميكن‬ ‫ليس دائـ ًمــا‬ ‫إدخــال تعديالت صغيرة مثل تركيب العواكس‬ ‫أو الشيش على النوافذ‪ ،‬أو إضافة نباتات على‬ ‫اجلدران اخلارجية‪ ،‬مما يساعد فى تقليل درجة‬ ‫احلرارة داخل املبانى‪ .‬مثل هذه احللول البسيطة‬ ‫ميكن أن ُت ــدِ ث فــر ًقــا كبي ًرا بتكلفة إضافية‬

‫طفيفة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬إذا كان تكلفة املبنى‬ ‫مليون جنيه‪ ،‬فقد تصل تكلفة التحسينات إلى‬ ‫حوالى ‪ 100‬ألف‪ ،‬أو ‪ 150‬ألف جنيه‪.‬‬ ‫وحسب منظمة الصحة العاملية فإن اإلجهاد‬ ‫احلـ ــرارى يصيب اإلنــســان عندما ال تستطيع‬ ‫أنظمة التبريد الطبيعية فى اجلسم التعامل مع‬ ‫موجات احلر الشديدة ما يسبب أعراضا صحية‬ ‫تتمثل فــى الــدوخــة والــصــداع وفشل األعضاء‬ ‫وصوال للموت‪ ،‬ينجم ذلك عن التعرض لفترات‬ ‫طويلة للحرارة والعوامل البيئية األخرى‪.‬‬ ‫وتعتبر منظمة اإلجهاد احلــرارى مبثابة قاتل‬ ‫صامت خاصة وأن األعــراض ال تظهر بسهولة‬ ‫بــل تباغت املــصــاب وتظهر فــجــأة بعد إرهــاق‬ ‫أجهزة اجلسم‪ ،‬ووصولها إلى حالة كارثية تسفر‬ ‫عنها عواقب سيئة‪ ،‬خاصة للرضع وكبار السن‬ ‫واألشخاص الذين يعانون من مشكالت صحية‬ ‫خاصة فى املــدن املحاطة باخلرسانة والطوب‬ ‫وغيرها من األسطح املمتصة للحرارة مخاطر‬ ‫متزايدة‪.‬‬ ‫ووجــه استشارى احلساسية واملناعة‪ ،‬أمجد‬ ‫احلداد‪ ،‬مبجموعة من النصائح املهمة للمواطنني‬ ‫ملواجهة ارتفاع درجات احلرارة‪ ،‬مع التركيز على‬ ‫الفئات األكثر عرضة للخطر‪ ،‬مثل كبار السن‬ ‫وأصحاب األمراض املزمنة‪ ،‬واألطفال والرضع‪،‬‬ ‫والنساء احلوامل‪ ،‬ومرضى احلساسية واملناعة‪.‬‬ ‫وأكــد الدكتور احلــداد لـ«املصرى اليوم» على‬ ‫ضرورة شرب املاء بكمية ال تقل عن لتر ونصف‬ ‫يوم ًيا‪ ،‬حتى دون الشعور بالعطش‪ .‬ونبه إلى‬ ‫جتنب املشروبات املحتوية على السكريات مثل‬ ‫املشروبات الغازية والعصائر الصناعية‪ ،‬وينصح‬ ‫بالبقاء فــى املــنــزل‪ ،‬خاصة فــى الــغــرف األكثر‬ ‫برودة‪ ،‬مع احلرص على غلق النوافذ نها ًرا وتهوية‬ ‫البيت ً‬ ‫ليل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫منتعشا‪،‬‬ ‫وأشار إلى أنه للحفاظ على اجلسم‬ ‫يُفضل االستحمام مباء فاتر أو استخدام مناديل‬ ‫مبللة على ال ــرأس‪ ،‬باإلضافة إلــى رش الوجه‬ ‫والرقبة واألطــراف باملاء‪ ،‬ولــدى اخلــروج‪ ،‬يجب‬ ‫احلــرص على املشى فى الظل‪ ،‬وارتــداء قبعات‬ ‫عريضة على ال ــرأس ومــابــس قطنية بيضاء‬ ‫فضفاضة وغير داكنة‪ ،‬لتجنب امتصاص احلرارة‪.‬‬ ‫ويوصى الدكتور احلداد بتجنب السباحة خالل‬ ‫صباحا والرابعة‬ ‫أوقات ذروة احلرارة بني العاشرة‬ ‫ً‬ ‫عص ًرا‪ ،‬مشددا على أهمية استخدام املراهم‬ ‫الواقية مــن أشعة الشمس وارتـــداء النظارات‬ ‫الشمسية كلما أمكن ذلك‪.‬‬ ‫وقال إنه من الضرورى االنتباه لعالمات ضربة‬ ‫الشمس والتى تشمل‪ :‬أوجــاعــا فى الــرأس مع‬ ‫إمكانية الترجيع‪ ،‬ارتفاع حرارة اجلسم‪ ،‬تشنجات‬ ‫عضلية‪ ،‬خاصة لدى األطفال واملسنني‪ ،‬وفى حال‬ ‫التعرض لضربة الشمس‪ ،‬ينصح احلداد بوضع‬ ‫املصاب فى غرفة باردة ونزع مالبسه الضيقة‪،‬‬ ‫مع رش املصاب باملاء الفاتر ووضع مناديل مبللة‬ ‫على رأسه وكافة أطرافه‪ ،‬وإعانته على شرب املاء‬ ‫ومراجعة الطبيب فو ًرا‪.‬‬ ‫وأش ــار الدكتور احل ــداد إلــى أن كبار السن‪،‬‬ ‫خاصة الذين يقيمون مبفردهم‪ ،‬يجب أن يكونوا‬ ‫حذرين بشكل خاص للوقاية من مضاعفات ارتفاع‬ ‫درجــات احلــرارة‪ ،‬وباتباع هذه النصائح‪ ،‬ميكن‬ ‫للجميع التمتع بصيف آمن وصحى‪ ،‬والوقاية من‬ ‫التأثيرات السلبية الرتفاع درجات احلرارة‪.‬‬


‫ א א א א ‬

‫اﻻﺛﻨﲔ ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫אא א א »א « א ‬

‫ א ‬

‫‪»‬א «‪ :‬א א אא א א כ כ­ א א‪ ..‬א א א א א א ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺳﻮزان ﻋﺎﻃﻒ‪:‬‬

‫أﺳﻔﺮت ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻏــﺎرات ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳊﺪﻳﺪة اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺲ‪،‬‬ ‫ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ﻋﺪة ﻗﺘﻠﻰ وﺟﺮﺣﻰ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ذﻛﺮت وﺳﻴﻠﺔ‬ ‫إﻋﻼم ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ أن اﻟﻀﺮﺑﺎت ﻃﺎﻟﺖ ﻣﻨﺸﺂت‬ ‫ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ اﻟﻨﻔﻂ ﻓﻰ ﻣﺮﻓﺄ اﳌﺪﻳﻨﺔ‪ ،‬وﺗﺄﺗﻰ اﻟﻐﺎرات ﻏﺪاة‬ ‫ﻫﺠﻮم ﲟﺴﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬ﺷﻨﻪ اﳊﻮﺛﻴﻮن‪،‬‬ ‫وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺪﻧﻰ‪.‬‬ ‫وﺗﺴﺒﺐ اﻟﻘﺼﻒ اﳉﻮى اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺳﻘﻮط ‪٦‬‬ ‫ﺟﺮﻳﺤﺎ‪ ،‬وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺳﺒﺄ«‪ً ،‬‬ ‫ﻧﻘﻼ‬ ‫ﻗﺘﻠﻰ و‪٨٠‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻦ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ اﳌﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬وﺻﻔﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﳌﻮاﻗﻊ اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻀﺮﺑﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ«‪ ،‬إذ ﺟﺎءت‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﻣﻦ ﻫﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮة ﺑﺪون ﻃﻴﺎر‪ ،‬أﻋﻠﻦ اﻟﻴﻤﻨﻴﻮن‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ‪ ،‬وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬وإﺻﺎﺑﺔ‬ ‫آﺧﺮﻳﻦ‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻴﺶ اﻻﺣــﺘــﻼل‪ ،‬داﻧﻴﻴﻞ‬ ‫ﻫﺎﺟﺎرى‪ ،‬ﻓﻰ ﻣﺆﲤﺮ ﺻﺤﻔﻰ‪ ،‬إن اﻟﻄﺎﺋﺮة اﻟﺘﻰ ﺷﺎرﻛﺖ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻬﺠﻮم ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ »ﻋﺎدت ﺑﺴﻼم إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﳊﻈﺎت«‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل إن اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻧﻔﺬﺗﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫ﲟﻔﺮدﻫﺎ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎً‪» :‬إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫أن ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ واﺣ ــﺪة‪ ،‬وﻫــﺬه ﻣﺼﻠﺤﺔ دوﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل رﺋﻴﺲ وزراء اﻻﺣﺘﻼل‪ ،‬ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ‪ ،‬إن‬ ‫اﳌﻴﻨﺎء اﻟــﺬى ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺠﻮم ﻋﺴﻜﺮى إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻴﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻴﻨﺎ ًء »ﺑﺮﻳ ًﺌﺎ«‪ ،‬وإﻧــﻪ ﻳُﺴﺘﺨﺪم ﻷﻏﺮاض‬ ‫ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ أن اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﻟﻴﻤﻦ »ﻳُﺬ ﱢﻛﺮ‬ ‫اﻷﻋ ــﺪاء ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻜﺎن ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ«‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ »ﺳﺘﺪاﻓﻊ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻜﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ«‪ .‬وﻗﺎل وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻻﺣﺘﻼل‪،‬‬ ‫ﻳﺴﺮاﺋﻴﻞ ﻛﺎﺗﺲ‪ ،‬إن ﻫﺠﻮم اﻟﻴﻤﻦ ﻛﺎن ً‬ ‫أﻳﻀﺎ ﲢﺬﻳ ًﺮا‬ ‫»وﺟــﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻔﺮع‬ ‫ﻹﻳــﺮان‪ ،‬وﻗﺎل إن اﳉﻴﺶ ّ‬ ‫إﻳــﺮان اﻹرﻫﺎﺑﻰ ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ«‪ .‬وأﺿــﺎف »ﻛﺎﺗﺲ«‪» :‬ﻟﻦ‬ ‫ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ أو ﻧﺒﻘﻰ ﺻﺎﻣﺘﲔ‪ ،‬وﺳﻨﺴﺘﻬﺪف أى ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄ ًﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻨﺎ«‪ ،‬وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻮﻗﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ‬ ‫ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان‪.‬‬ ‫ﻓﻰ اﳌﻘﺎﺑﻞ‪ ،‬أﻋﻠﻦ اﳌﺘﺤﺪث اﻟﻌﺴﻜﺮى ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ‬ ‫اﳊﻮﺛﻰ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻳﺤﻴﻰ ﺳﺮﻳﻊ‪ ،‬أﻣــﺲ‪ ،‬أن اﳉﻤﺎﻋﺔ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ أﻫــﺪا ًﻓــﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻓــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ إﻳــﻼت ﻓﻰ‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪة ﺻﻮارﻳﺦ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ أن اﻟﺮد اﳊﻮﺛﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ »ﻗﺎدم‬ ‫ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ‪ ..‬وﺳﻴﻜﻮن ﻛﺒﻴ ًﺮا وﻋﻈﻴ ًﻤﺎ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل »ﺳﺮﻳﻊ« إﻧﻪ ﰎ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻰ »أم‬ ‫اﻟﺮﺷﺮاش«‪) ،‬إﻳﻼت(‪ ،‬ﺑﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻀﻴ ًﻔﺎ أﻧﻬﺎ »ﺣﻘﻘﺖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﺑﻨﺠﺎح‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﰎ اﺳﺘﻬﺪاف‬ ‫اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ )ﺑﻮﻣﺎ( اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ«‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪًا‬ ‫اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ اﻟﺴﻔﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ اﳌﻮاﻧﺊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺗﻮﻋﺪ أن اﳉﻤﺎﻋﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﺮدد ﻓﻰ‬ ‫وﻛﺎن »ﺳﺮﻳﻊ« ﻗﺪ ّ‬ ‫ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ »أﻫــﺪاف ﺣﻴﻮﻳﺔ« ﻓﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻏــﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳊﺪﻳﺪة اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل ﻛﺒﻴﺮ اﳌﻔﺎوﺿﲔ‪ ،‬اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﺔ اﳊﻮﺛﻰ‪ ،‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻼم‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻨﺼﺔ إﻛــﺲ‪» :‬ﻋــﺪوان إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻏﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻨﺸﺂت ﻣﺪﻧﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺰاﻧﺎت اﻟﻨﻔﻂ وﻣﺤﻄﺔ‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻰ اﳊﺪﻳﺪة ﺑﻬﺪف ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﺎس‪،‬‬ ‫واﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﻟﻠﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻏﺰة«‪.‬‬

‫أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻠﻬﺐ ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ ﻣﻴﻨﺎء اﳊﺪﻳﺪة‬

‫ﺧﻄﻴ ًﺮا«‪ ،‬ﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٩‬أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳊﺮب اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫وﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﳊــﺰب‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن‪» :‬إﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ أن اﳋﻄﻮة‬ ‫اﳊﻤﻘﺎء اﻟﺘﻰ أﻗــﺪم ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻌﺪو اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ ﺗﻨﺬر‬ ‫ﲟﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﺧﻄﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻮاﺟﻬﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ«‪.‬‬ ‫واﻋــﺘــﺒــﺮت ﺣــﺮﻛــﺔ ﺣــﻤــﺎس اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت ﻓــﻰ اﻟﻴﻤﻦ‬

‫وأدان اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺻﺮ ﻛﻨﻌﺎﻧﻰ‪ ،‬اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺣﺬر ﻣﻦ ﺧﻄﺮ‬ ‫ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻧﺘﺸﺎر اﳊﺮب ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ »ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺮة اﳋﻄﻴﺮة ﻟﻠﺼﻬﺎﻳﻨﺔ«‪ ،‬ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ‬ ‫اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺣــﺬر ﺣــﺰب اﷲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻰ‪ -‬أﺣــﺪ ﺣﻠﻔﺎء ﺟﻤﺎﻋﺔ‬ ‫أﻧﺼﺎراﷲ اﳊﻮﺛﻴﺔ‪ -‬ﻣﻦ أن اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﺗﺸﻜﻞ »ﻣﻨﻌﻄ ًﻔﺎ‬

‫»ﺗﺼﻌﻴﺪًا ﺧﻄﻴ ًﺮا«‪ ،‬ﻣــﺆﻛــﺪ ًة »ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻰ وﺟﻤﺎﻋﺔ أﻧﺼﺎراﷲ«‪.‬‬ ‫وﺣ ّﻤﻠﺖ ﺣــﻤــﺎس‪ ،‬ﻓــﻰ ﺑــﻴــﺎن‪ ،‬إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻹدارة‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ »اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﺬى‬ ‫ﺗﺸﻬﺪه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﻣﻨﺢ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻐﻄﺎء‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮى اﳌﻔﺘﻮح ﻻرﺗﻜﺎب أﻓﻈﻊ‬ ‫اﳉﺮاﺋﻢ واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻟﻜﻞ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﳉﻬﺎد اﻹﺳﻼﻣﻰ‪ ،‬ﻓﻰ‬

‫­ א א ‪ :‬א א א כא א א א א ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺣﻨﺎن اﻟﻮاﻟﻰ‪:‬‬

‫ﺗﺘﺰاﻳﺪ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ اﺗﺴﺎع رﻗﻌﺔ اﻟﺼﺮاع ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﺑﲔ اﻻﺣﺘﻼل وﺟﻤﺎﻋﺔ اﳊﻮﺛﻴﲔ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻬﺪاف اﻻﺣﺘﻼل ﻟﻸراﺿﻰ اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﳑــﺎ ﻳــﻬــﺪد ﺑــﺎﻻﻧــﺰﻻق إﻟــﻰ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‬ ‫واﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺬرت ﻣﻨﻪ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻣﻨﺬ اﻷﻳﺎم اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﺤﺮب ﻓﻰ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻰ‪.‬‬ ‫وﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ آﺛﺎر اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﺤﺴﺐ‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﲤﺘﺪ آﺛﺎرﻫﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻰ ﺑﺮﻣﺘﻪ‪،‬‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﺄﺛﺮ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻬﺪاف اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻟﺴﻔﻦ اﻟﺸﺤﻦ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬى‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻛﺎرﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬

‫ﳝﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ‪ ٪١٢‬ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪،‬‬ ‫أى ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ﺣﻮاﻟﻰ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‬ ‫ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ‪ ،‬ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻗﺎل ﻫﺎﻧﻰ أﺑﻮاﻟﻔﺘﻮح‪ ،‬اﳋﺒﻴﺮ‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎدى‪ ،‬إن اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻳﻌﺪ أﻣ ًﺮا ﻣﺘﻮﻗ ًﻌﺎ‬ ‫ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳊﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﺷﺘﺪاد اﻷزﻣﺔ‬ ‫اﳉﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺛﺮ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻼﺣﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف »أﺑــﻮاﻟــﻔــﺘــﻮح«‪ ،‬ﻟـــ»اﳌــﺼــﺮى اﻟــﻴــﻮم«‪ ،‬أن‬ ‫اﺳﺘﻤﺮار ﺣﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮات واﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬ ‫ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﻋﻮاﻗﺐ وﺧﻴﻤﺔ أﺧﺮى‪ ،‬أﻫﻤﻬﺎ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻌﻮاﺋﺪ‪ ،‬ﻣﻮﺿﺤﺎ أن اﻟﺪﺧﻞ اﻟــﺬى ﲢﻘﻘﻪ اﻟﻘﻨﺎة‬

‫ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼل اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺆدﻳﻬﺎ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻟﻠﺴﻔﻦ‬ ‫وأﻳﻀﺎ ﻣﻦ رﺳﻮم اﻟﻌﺒﻮر‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺈن ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻋﺪد‬ ‫اﻟﺴﻔﻦ ﺳﻴﺆدى ﺑﺎﻟﺘﻮازى ﻻﻧﺨﻔﺎض ﻋﻮاﺋﺪ رﺳﻮم‬ ‫اﻟﻌﺒﻮر وﻛﺬﻟﻚ اﳋﺪﻣﺎت‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ أﻋﻠﻨﺖ أن ﻋﻮاﺋﺪ اﻟﻘﻨﺎة‬ ‫ﺑﺎﻟﺪوﻻر اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٤٠‬ﻓﻰ اﻷﻳــﺎم اﻷوﻟﻰ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳉﺎرى ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ‪،٢٠٢٣‬‬ ‫وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن أدت ﻫﺠﻤﺎت اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﻔﻦ اﳌﺘﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ ﲢﻮﻳﻞ ﻣﺴﺎر‬ ‫إﺑﺤﺎرﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﳌﻤﺮ اﳌﺎﺋﻰ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﻋﺒﻮر اﻟﺴﻔﻦ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ‪ ٪٣٠‬ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ‪ ١‬إﻟﻰ ‪١١‬‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪ ٢٠٢٤‬ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮى‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺑﻴﺎن‪» :‬اﻟــﻌــﺪوان ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﻢ ﻟــﻮﻻ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻐﺮﺑﻰ«‪،‬‬ ‫ﻣﻌﺮﺑ ًﺔ ﻋﻦ »ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺑﺄن اﻟﻬﻤﺠﻴﺔ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻟﻦ ﺗُﺜﻨﻰ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻤﻨﻰ‪ ،‬اﻟــﺬى ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﻣﻮاﻗﻔﻪ اﳌﺸﺮﻓﺔ‬ ‫اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬ﻋﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻰ دﻋﻤﻪ‬ ‫وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ وﻗﻀﻴﺘﻨﺎ‪ ،‬ﺑﻞ ﺳﺘﺰﻳﺪه إﺻﺮا ًرا ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻤﺴﻚ ﲟﻮاﻗﻔﻪ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ واﳌﺸﺮﻓﺔ«‪.‬‬ ‫وﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﳊﻮﺛﻰ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﺗﺒﺎدﻟﺘﺎ‬ ‫اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻌﺴﻜﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ‬ ‫ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ أﺿﺮار ﻣﺎدﻳﺔ وﻋﻴﻨﻴﺔ ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺳﻠﻂ‬ ‫اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ أن ﺗﺘﺤﻮل اﳊﺮب ﻓﻰ ﻏﺰة‬ ‫إﻟﻰ ﺻﺮاع إﻗﻠﻴﻤﻰ أوﺳﻊ‪.‬‬ ‫وﻓ ــﻰ ﻏــﻀــﻮن أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣــﻦ ﺑ ــﺪء اﻟﻘﺼﻒ‬ ‫اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ ﻏ ــﺰة ﻓــﻰ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ اﳌــﺎﺿــﻰ‪ ،‬ﺑﺪأ‬ ‫اﳊﻮﺛﻴﻮن ﲟﻬﺎﺟﻤﺔ اﻟﺴﻔﻦ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ وﺧﻠﻴﺞ ﻋﺪن‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﺣ ّﻮﻟﺖ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻴﻖ ﺑﺎب اﳌﻨﺪب– اﳌﻤﺮ اﳌﺎﺋﻰ‬ ‫اﳊﻴﻮى ﺑﲔ آﺳﻴﺎ واﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ وأوروﺑﺎ–‬ ‫اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺤﻦ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‪.‬‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرى‪ ،‬وزادت ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺸﺤﻦ واﻟﺘﺄﻣﲔ‬ ‫ٍ‬ ‫وﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻰ ﺷﻨﻬﺎ اﳊﻮﺛﻴﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻦ‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻰ ﺷﻞ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ّ ،‬إﻻ أن ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﺤﺎﻟﻒ‬ ‫ﺗﻘﻮده ﻫﻰ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳊﻮﺛﻴﲔ زاد ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟﺼﺮاع‬ ‫واﻷﺿﺮار اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ -‬اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻧﻔﺬت ﻣﻊ‬ ‫ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ‪ ،‬ﺳﺎﺑ ًﻘﺎ‪ ،‬ﺿﺮﺑﺎت ﺟﻮﻳﺔ ﺿﺪ اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺠﻤﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺤﻦ اﻟﺘﺠﺎرى‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪ -‬إﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻌﺐ أى دور ﻓﻰ ﺿﺮﺑﺎت‬ ‫أﻣﺲ اﻷول‪ .‬وﻗﺎل ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‪» :‬ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺘﻮرﻃﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺘﻰ وﻗﻌﺖ ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ‪ ،‬وﻟﻢ ﻧﻨﺴﻖ أو ﻧﺴﺎﻋﺪ‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻰ اﻟﻀﺮﺑﺎت«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف‪» :‬ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﻣﻨﺘﻈﻢ وﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻓﻰ أﻋﻘﺎب اﻟﻐﺎرة ﻓﻰ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬واﻟﺘﻰ‬ ‫أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺪﻧﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﺻﺒﺎح اﳉﻤﻌﺔ‬ ‫اﳌﺎﺿﻰ‪ ،‬وﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﲤﺎ ًﻣﺎ ﺑﺤﻖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻰ اﻟﺪﻓﺎع‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ«‪.‬‬ ‫وﺳﻠّﻂ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ‬ ‫أن ﺗﺘﺤﻮل اﳊﺮب ﻓﻰ ﻏﺰة إﻟﻰ ﺻﺮاع إﻗﻠﻴﻤﻰ أوﺳﻊ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻓﺎﻗﻤﺖ أﻫﻤ ّﻴﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻛﺸﺮﻳﺎن ﻟﻠﺘﺠﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫ٍ‬ ‫اﳌﺘﺮﺗّﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺎت اﳊﻮﺛﻴﲔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪف‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺪاﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺼﺎد اﻻﺣﺘﻼل‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬ ‫وﺳﻊ اﳊﻮﺛﻴﻮن ﻧﻄﺎق أﻫﺪاﻓﻬﻢ‪ ،‬ﻃﺎﻟﺖ‬ ‫ﻻﺣ ًﻘﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ّ‬ ‫ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻫﺠﻤﺎﺗﻬﻢ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻨﺬر‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ أوﺳﻊ‪،‬‬ ‫ﺑﻌﻮاﻗﺐ وﺧﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻰ‬ ‫ٍ‬ ‫ﻬﺪد ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ‬ ‫ﺣﻴﺚ إن اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻰ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟﺸﺤﻦ ﻳُ ّ‬ ‫ً‬ ‫أﺻﻼ‪ ،‬ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﻰ‬ ‫اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﺮﺗﻔﻊ‬ ‫أﺻﺒﺤﺖ ﲡﺎرﺗُﻬﺎ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎء إﻳــﻼت ﺷﺒﻪ‬ ‫ﻣﺸﻠﻮﻟﺔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ إن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﻟﻠﻤﻴﻨﺎء‪ ،‬ﺟﺪﻋﻮن‬ ‫ﺟﻮﻟﺒﺮت‪ ،‬ﻗﺎل إﻧﻪ ﰎ ﺗﺴﺮﻳﺢ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪ ،‬ﻣﻀﻴ ًﻔﺎ أن‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﻠ ًّﻴﺎ ﻟﻌﺠﺰ اﻟﺴﻔﻦ ﻋﻦ اﳌﺮور ﻓﻰ أى اﲡﺎه‬ ‫ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﳌﻴﻨﺎء‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ازداد اﻋﺘﻤﺎ ُد أوروﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪول اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ‬ ‫اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻰ أﻋﻘﺎب اﺟﺘﻴﺎح روﺳﻴﺎ‬ ‫ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺮﺿ ًﺔ ﻟﻼﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻓﻰ ﺳﻼﺳﻞ‬ ‫اﻹﻣ ــﺪاد‪ .‬وﺑــﺪأت اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ‬ ‫ﻣﺼﺪرة‬ ‫ﺗﻀﻌﻒ‪ ،‬ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻮردة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻨﻔﻂ أم‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﻠﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺟﻮدة‬

‫ א א א ‬

‫أﻋﺠﺒﺘﻨﻰ اﻟﺰﻳﺎرة اﻟﺘﻰ ﺑــﺎدر ﺑﻬﺎ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺑﺪر‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎﻃﻰ‪ ،‬وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ اﻹﻣﺎم اﻷﻛﺒﺮ‪،‬‬ ‫اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ‪ ،‬ﺷﻴﺦ اﻷزﻫ ــﺮ‪ ،‬ووﺟــﺪت‬ ‫أﻧﻬﺎ ﻟﻔﺘﺔ ذﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮزﻳﺮ‪.‬‬ ‫إﻧﻨﻰ أراﻫــﺎ ﻟﻔﺘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻴﺘﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪ ..‬ﻓﺎﻹﻣﺎم اﻷﻛﺒﺮ ﻋﺎﺋﺪ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ ﺟﻮﻟﺔ‬ ‫آﺳﻴﻮﻳﺔ ﺷ ـ ّـﺪت اﻷﻧـﻈــﺎر وﺟــﺬﺑــﺖ اﻻﻧـﺘـﺒــﺎه‪ ،‬وﺑــﺪا‬ ‫اﻟﺮﺟﻞ وﻫﻮ ﻳﺰور ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﺗﺎﻳﻼﻧﺪ‪،‬‬ ‫ﺛــﻢ اﻹﻣـ ــﺎرات ﻓــﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟ ـﻌــﻮدة‪ ،‬وﻛــﺄﻧــﻪ ﻳﺆﺳﺲ‬ ‫ﻟـﻌــﻼﻗــﺎت ﻣــﻦ ﻧ ــﻮع آﺧ ــﺮ ﻟﻠﻤﺤﺮوﺳﺔ ﻣــﻊ اﻟ ــﺪول‬ ‫اﻷرﺑﻊ‪.‬‬ ‫ﺣ ــﺮارة اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ﻟــﻪ ﻫـﻨــﺎك ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﺪﻫﺸﺔ‪،‬‬ ‫ﻟ ـﻴ ــﺲ ﻓ ـﻘ ــﻂ ﻋ ـﻠ ــﻰ اﳌ ـﺴ ـﺘ ــﻮى اﻟ ــﺮﺳـ ـﻤ ــﻰ‪ ،‬وإﳕ ــﺎ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ اﳌـﺴـﺘــﻮى اﻟـﺸـﻌـﺒــﻰ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ اﳌــﺎﻟـﻴــﺰﻳــﲔ‬ ‫واﻹﻧــﺪوﻧـﻴـﺴـﻴــﲔ واﻟـﺘــﺎﻳــﻼﻧــﺪﻳــﲔ واﻹﻣــﺎراﺗ ـﻴــﲔ‪،‬‬ ‫وﻛــﺎن ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ دوﻟــﺔ إﻟﻰ دوﻟــﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ اﳊﻔﺎوة‬ ‫ﺗﻨﺘﻈﺮه وﺗﺴﺒﻘﻪ‪.‬‬ ‫زﻳﺎرة ﻛﻬﺬه ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﺴﺘﻮﻗﻒ اﻟﻮزﻳﺮ اﳉﺎﻟﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ رأس وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬وﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺴﺎرع إﻟﻰ‬ ‫ﲢﻴﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺑﺎﳌﺸﻴﺨﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﻻ ﺑﺪ أﻧﻪ‬ ‫ﺳﻮف ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﲢﻘﻖ ﺧﻼل اﻟﺰﻳﺎرة‪ ،‬وﻻ ﺑﺪ‬ ‫أﻧﻪ ﺳﻮف ﻳﻮﻇﻔﻪ وﻳﺴﺘﺜﻤﺮه ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ ..‬وإذا‬ ‫واﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻰ ﻟﻠﺘﻮﻇﻴﻒ وﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ً‬ ‫ﻛﺎن ﻟﻰ أن أدﻋﻮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎﻃﻰ إﻟﻰ ﺷﻰء‬ ‫ﻓــﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣــﺎ ﺑﻌﺪ ﻫــﺬه اﻟــﺰﻳــﺎرة‪ ،‬ﻓﺈﻧﻨﻰ أدﻋــﻮه‬ ‫إﻟــﻰ أن ﻳﺨﻄﻂ ﻟــﺰﻳــﺎرة ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺗﻘﺘﻔﻰ أﺛﺮ‬ ‫زﻳﺎرة اﻹﻣﺎم اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺎت‬ ‫اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻷرﺑﻊ‪.‬‬ ‫ﻃﺒﻌﺎ زﻳــﺎرة اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻄﻴﺐ ﻛﺎﻧﺖ ذات ﻃﺎﺑﻊ‬ ‫ً‬ ‫دﻳ ـﻨ ــﻰ ﻳـﺘـﺴــﻖ ﻣ ــﻊ ﻣـﻨـﺼـﺒــﻪ اﻟــﺮﻓ ـﻴــﻊ ﻋ ـﻠــﻰ رأس‬ ‫اﳌﺸﻴﺨﺔ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻣــﻊ اﻷزﻫ ــﺮ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ذات ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫ﻳـﺘـﻄـﻠــﻊ إﻟ ـﻴ ـﻬــﺎ ﻛ ــﻞ ﺑ ـﻠــﺪ إﺳ ــﻼﻣ ــﻰ ﺑــﺎﻟـﻜـﺜـﻴــﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺤﺒﺔ واﻹﻋﺠﺎب واﻟﺘﻮﻗﻴﺮ‪ ..‬وﻟﻜﻦ زﻳﺎرة أﺧﺮى‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ وزﻳ ــﺮ اﳋــﺎرﺟـﻴــﺔ ﺳ ــﻮف ﺗﻀﻴﻒ إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺎ ﺟﺮى إﳒــﺎزه ﻓﻰ أﺛﻨﺎء زﻳــﺎرة اﻟﺸﻴﺦ‪ ،‬وﺳﻮف‬ ‫ﲡﻌﻞ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻣﻦ‬ ‫وزن اﻷزﻫــﺮ واﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪،‬‬ ‫ﻓ ـﺘــﺄﺧــﺬ ﻛ ــﻞ ﻣــﺆﺳ ـﺴــﺔ ﳑ ــﺎ ﻗ ــﺎﻣ ــﺖ ﺑ ــﻪ اﻷﺧـ ــﺮى‬ ‫ﻟﺘﻀﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ‪.‬‬ ‫اﻟـ ـﺘ ــﺮاﻛ ــﻢ ﻓـ ـﻜ ــﺮة ﻣ ـﻬ ـﻤــﺔ ﻟ ـﻠ ـﻐــﺎﻳــﺔ ﻓ ــﻰ اﻟـﻌـﻤــﻞ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ‪ ،‬وإذا ﺷﺎء اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎﻃﻰ ﻓﺴﻮف‬ ‫ﻳﺠﻌﻞ ﻟـﻬــﺬه اﻟـﻔـﻜــﺮة ﻣـﻜــﺎ ًﻧــﺎ ﻋﻠﻰ أﺟـﻨــﺪﺗــﻪ ﺑﻌﺪ‬ ‫زﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻰ اﳌﺸﻴﺨﺔ‪ ..‬ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻛﻪ وراءه اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ وإﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ وﺗﺎﻳﻼﻧﺪ واﻹﻣﺎرات ﻳﺤﺘﺎج‬ ‫إﻟﻰ أن ﻧﻈﻞ ﻧﺘﻌﻬﺪه ﺑﺎﻹﺣﻴﺎء اﳌﺴﺘﻤﺮ‪ ،‬ﻻ ﻟﺸﻰء‪،‬‬ ‫إﻻ ﻷﻧﻪ ﻛﺒﻴﺮ وﻋﻈﻴﻢ‪ ،‬وﻷﻧﻪ ُﻳﺮ ّوج ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ ﺑﲔ‬ ‫اﻟﺒﺸﺮ ﻛﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﺎ‪ ،‬وﻷن اﻟــﺪول اﻟﺜﻼث اﻷوﻟﻰ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺜﻼ ﺗﻘﻊ ﻓﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺟﻨﻮب ﺷﺮق آﺳﻴﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻬﻴﺄ وﻳﺘﺠﻪ وﻳﺮﻛﺰ‪ ..‬وإذا ﺷﺌﻨﺎ ﻓﻠﻨﻄﺎﻟﻊ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﻣــﺎ ﺻ ــﺮح ﺑــﻪ اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر ﺟﻴﻤﺲ ﻓﺎﻧﺲ‪،‬‬ ‫اﻟﺬى اﺧﺘﺎره دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻧﺎﺋ ًﺒﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ اﻟﺴﺒﺎق‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ‪.‬‬ ‫ﻳ ـﺒــﺪو أن ﺧــﺪﻣــﺔ اﻟــﺪﻛ ـﺘــﻮر ﻋـﺒــﺪاﻟـﻌــﺎﻃــﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺑــﺮﻟــﲔ‪ ،‬ﺛــﻢ ﻓــﻰ ﺑــﺮوﻛـﺴــﻞ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻣﻌﻘﻞ اﻻﲢــﺎد‬ ‫اﻷوروﺑ ــﻰ‪ ،‬ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺘﻪ أن ﻳﻜﻮن ً‬ ‫ﻳﻘﻈﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺄن اﳋﺎرﺟﻰ‪ ..‬وﻻ ﺑﺪ أن ﻣﺴﺎرﻋﺘﻪ‬ ‫إﻟﻰ زﻳﺎرة اﳌﺸﻴﺨﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺬات دﻟﻴﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﲔ أدﻟﺔ أﺧﺮى ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻄﻮﻳﻞ‪.‬‬

‫­ א ‪ :‬א א אא ­ »א « א »א א ¦ א «‪ :‬א א‪¤ ¥‬א א ‪ ..‬כ א א א כ‪ ¡ ¢‬א‬

‫‪ :«§ »‬א ¦‪ £ ¤ ¥‬א א א ‪» ..‬א ‪ ¡ :«¢‬א א א ‪ :« »‬א א א » א « ‪ » ..‬א א «‪ :‬א » א « »א «‬ ‫ﻛﺘﺐ– ﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ‪:‬‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬أﻣﻞ ﻋﺒﺎس‪:‬‬

‫أﻛــﺪ ﺧــﺒــﺮاء ﻋﺴﻜﺮﻳﻮن أن أﻣﻦ‬ ‫اﻟــﺒــﺤــﺮ اﻷﺣــﻤــﺮ ﻓــﻰ ﺧــﻄــﺮ ﻋﻘﺐ‬ ‫اﻟﻬﺠﻮم اﳉ ــﻮى اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣــﻴــﻨــﺎء اﳊ ــﺪﻳ ــﺪة اﻟــﻴــﻤــﻨــﻰ‪ ،‬واﻟ ــﺬى‬ ‫ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ زﻳﺎدة ﺣﺪة اﻟﺼﺮاع ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪ ،‬وﺳﻴُﺼﻌﺪ ﻫﺠﻤﺎت‬ ‫اﳊﻮﺛﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻌﺎﺑﺮة‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﻟﻠﻮاء ﺳﻤﻴﺮ ﻓــﺮج‪ ،‬اﳋﺒﻴﺮ‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮى‪ ،‬إن ﻫﻨﺎك ﺧــﻄـ ًﺮا ﻋﻠﻰ‬ ‫أﻣــﻦ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣــﻤــﺮ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم‬ ‫اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﳊــﺪﻳــﺪة‬ ‫اﻟــﻴــﻤــﻨــﻰ‪ ،‬وﻫــﻨــﺎك اﺣــﺘــﻤــﺎﻻت ﺑــﺮد‬ ‫ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﳊﻮﺛﻴﲔ ﻳﺘﻀﻤﻦ‬ ‫ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﻦ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻷﺣــﻤــﺮ‪ ،‬وﻫ ــﻮ ﻣــﺎ ﺳﻴﻘﻠﻞ أﻋ ــﺪاد‬ ‫اﻟﺴﻔﻦ اﻟــﻌــﺎﺑــﺮة‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻨﺨﻔﺾ‬ ‫أﻋﺪادﻫﺎ ﻓﻰ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف »ﻓﺮج«‪ ،‬ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪،‬‬ ‫أن ﻫــﻨــﺎك اﺣــﺘــﻤــﺎﻻت ﺗــﺪﺧــﻞ ﻗﻮﻳﺔ‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻷذرع اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﲢﺖ‬ ‫ﺷﻌﺎر وﺣــﺪة اﻟﺴﺎﺣﺎت ﻟﺘﻌﺎﻃﻔﻬﺎ‬ ‫ﻣﻊ اﳊﻮﺛﻰ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻨﺸﻂ اﳌﻌﺎرك‬ ‫واﻟﻬﺠﻮم ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﻏﺰة ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﻤﺎس ﺿﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬وﻓﻰ‬ ‫اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗ ــﻪ ﻳُﺤﺘﻤﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺣﺰب‬ ‫اﷲ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﺿﺪ أﻫﺪاف‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ .‬وأوﺿ ــﺢ أن اﳊﻮﺛﻴﲔ‬ ‫ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻮن ﺻ ــﻮارﻳ ــﺦ ﺑﺎﻟﺴﺘﻴﺔ‬ ‫ﳝﻜﻦ أن ﺗﻀﺮب إﻳﻼت ﻓﻰ ﺟﻨﻮب‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﻀﺮب ﺻﺤﺮاء اﻟﻨﻘﺐ‪،‬‬ ‫إﻟـ ــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ اﺣــﺘــﻤــﺎﻻت‬ ‫اﻋﺘﺪاﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﺒﺘﺮول ﻓﻰ‬

‫ﺳﻤﻴﺮ ﻓﺮج‬

‫ﺣﺴﺎم اﻟﺪﻳﻦ أﻧﻮر‬

‫اﳉــﺰﻳــﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﳌﺼﺎﻟﺢ‬ ‫اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ‪ ،‬وأﺷ ــﺎر إﻟــﻰ أن ﻣﺴﺎر‬ ‫ﲢـــﺮك اﻟ ــﻄ ــﺎﺋ ــﺮات اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ‬ ‫ً‬ ‫وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎء اﳊﺪﻳﺪة ﻛﺎن ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﳌﺠﺎل اﳉﻮى اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪًا‬ ‫ﻋــﺪم اﺧــﺘــﺮاق إﺳﺮاﺋﻴﻞ أى ﻣﺠﺎل‬ ‫إﻗﻠﻴﻤﻰ ﻣﻦ اﻟﺪول اﳌﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻷﺣﻤﺮ‪ .‬وﻗﺎل اﳋﺒﻴﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮى إﻧﻪ‬ ‫ﺑﻼ ﺷﻚ ﻗﺎﻣﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ‬ ‫ﻣــﻊ اﻟ ــﻮﻻﻳ ــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻴﺎم ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﲟﺪﻫﺎ ﺑﺎﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻋﻦ اﳌﻴﻨﺎء‬ ‫اﻟﻴﻤﻨﻰ واﻟﺘﺤﺮك ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻓﻬﺎ وﻋﺪم‬ ‫ﺗــﻌــﺎرض اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ‪ ،‬وأﺿﺎف أن ﻣﻴﻨﺎء اﳊﺪﻳﺪة‬ ‫ﺗــﺄﺛــﺮ‪ ،‬وﳊــﻘــﺖ ﺑﺴﺒﺒﻪ اﳋﺴﺎﺋﺮ‬

‫ﺑﺎﻟﺪاﺧﻞ اﻟﻴﻤﻨﻰ‪ ،‬ﻣﺎ ﺳﻴﺆﺛﺮ ً‬ ‫أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﳊﻮﺛﻰ ﻟﻪ‪.‬‬ ‫ورﺟــﺢ اﺑﺘﻌﺎد إﻳــﺮان ﻋﻦ اﻟﻈﻬﻮر‬ ‫ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ اﳌﺸﻬﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﳊﺎﻟﻴﺔ ﺑﺈﻧﺘﺎج اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوى آﺧﺮ‬ ‫اﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻫﻮ ﻫﺪﻓﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ‪ .‬وﻗﺎل اﻟﻠﻮاء أرﻛﺎن‬ ‫ﺣﺮب ﺣﺴﺎم اﻟﺪﻳﻦ أﻧــﻮر‪ ،‬ﻣﺴﺘﺸﺎر‬ ‫اﻷﻛــﺎدﳝــﻴــﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺎت‬ ‫اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬إن اﻟﻬﺠﻮم‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ‬ ‫ﻓﻰ زﻳــﺎدة وﺗﻴﺮة اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳊﻮﺛﻴﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪ ،‬وﺳﻴﺆﺛﺮ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﺔ‪ ،‬وﺳﺘﻨﺨﻔﺾ ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﻻﻧﺨﻔﺎض‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻟﺴﻔﻦ‪.‬‬

‫ﻗــﺎل اﻟــﻠــﻮاء أرﻛ ــﺎن ﺣــﺮب‪ ،‬ﻋﺼﺎم‬ ‫ﺑ ـ ــﺪوى‪ ،‬أﻣـــﲔ ﻋـــﺎم اﲢــــﺎد اﳌــﻮاﻧــﺊ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬إن اﻟــﺼــﺮاع ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﺒــﺤــﺮ اﻷﺣــﻤــﺮ واﳌﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﲔ اﳊﻮﺛﻴﲔ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ »ﻓﻰ‬ ‫ﻏﺎﻳﺔ اﳋﻄﻮرة«‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺸﻖ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ اﻟﻌﺴﻜﺮى‪ ،‬وأﻫﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ واﳌــﻼﺣــﺔ ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻷﺣﻤﺮ وﺗﺄﺛﺮ اﳌﻮاﻧﺊ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ أن ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻼﺣﺔ واﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﺗــﺄﺛــﺮت ﻛــﺜــﻴــﺮا‪ ،‬ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن ﻫﻨﺎك‬ ‫ﺧ ــﻄ ــﻮﻃ ــﺎ ﻣ ــﻼﺣ ــﻴ ــﺔ ﻛ ــﺒ ــﻴ ــﺮة ﻣــﺜــﻞ‬ ‫»إﻳﻔﺮﺟﺮﻳﻦ« اﻟﺘﺎﻳﻮاﻧﻴﺔ و»ﺳﻰ إم إﻳﻪ«‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ و»ﻣــﻴــﺮﺳــﻚ« اﻟﺪﳕﺎرﻛﻴﺔ‬ ‫وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟﺸﺤﻦ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻗﺮرت ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎر اﻟﺴﻔﻦ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ‬ ‫ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ واﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪ ،‬ﻟﺘﺒﺤﺮ‬ ‫اﻟﺴﻔﻦ ﺣﻮل رأس اﻟﺮﺟﺎء اﻟﺼﺎﻟﺢ؛‬ ‫ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟـــﻰ أن ﺷ ــﺮﻛ ــﺎت اﻟﺸﺤﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ »ﺣــﺎﺟــﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﺟ ـﺪًا«‬ ‫ﺳﻮاء ﻟﻠﻤﻮاﻧﺊ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك »ﺗﺄﺛﺮا ﻛﺒﻴﺮا«‬ ‫ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‪ ،‬ﻷن اﻟﺴﻔﻦ‬ ‫اﻟــﺘــﻰ ﺗــﺴــﻠــﻚ ﻃــﺮﻳــﻖ رأس اﻟــﺮﺟــﺎء‬ ‫اﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﻳﻜﻠﻔﻬﺎ ذﻟــﻚ وﻗ ـ ًﺘــﺎ وأﺟــ ًﺮا‬ ‫أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﻼك ﻟﻠﻮﻗﻮد وزﻳﺎدة ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺸﺤﻦ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳــﺆدى إﻟﻰ رﻓﻊ اﻷﺳﻌﺎر‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ‬ ‫واﳋﺪﻣﺎت‪.‬‬ ‫وﺗــﺎﺑــﻊ‪ :‬ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗــﻬــﺪأ ﻫﺠﻤﺎت‬ ‫اﳊﻮﺛﻰ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء‬ ‫اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة وﻟﻜﻨﻨﺎ‬ ‫ﻧﺮى أن اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺗﺰﻳﺪ وﻻ ﺗﻘﻞ‬

‫ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺴﻔﻦ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﺑﺎﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‬

‫ﻋﺼﺎم ﺑﺪوى‬

‫وﺧــﺎﺻــﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﳊﺪﻳﺪة ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ‪ ،‬وﻫﺬا‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺆدى اﻧﺘﻘﺎم اﳊﻮﺛﻴﲔ وﺳﺘﺸﺘﻌﻞ‬ ‫اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﺮﺑﺔ ورد«‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺖ إﻟــﻰ أن اﻟﺴﻔﻦ اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻮاﻧﺊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻧﻬﺖ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ؛ ﻷن ﻣﻴﻨﺎء »إﻳــﻼت« ﺻﻔﺮ‪،‬‬ ‫واﻟــﻨــﺸــﺎط ﻓــﻴــﻪ ﻣــﺘــﻮﻗــﻒ ﲤــﺎ ًﻣــﺎ وﻻ‬ ‫ﻳــﻮﺟــﺪ ﻣــﺮﻛــﺐ واﺣـــﺪ‪ ،‬أﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻟــﻠــﺒــﺤــﺮ اﳌــﺘــﻮﺳــﻂ‪ ،‬ﻓﻴﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫اﻟﺸﻰء ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬وﻣﻴﻨﺎء ﺣﻴﻔﺎ ﻣﻬﺪد ﻫﻮ‬ ‫اﻵﺧﺮ؛ ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ أن اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺤﺮى‬ ‫ﻟﻸﺳﻒ ﺑﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻀﻼ ﻋﻦ‬ ‫زﻳﺎدة رﺳﻮم ﺗﺄﻣﲔ اﻟﺴﻔﻦ‪ ،‬ﻣﻊ زﻳﺎدة‬ ‫ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﺄﻣﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ‬ ‫واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﳌﻮاﻧﺊ ﺑﻬﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ‪،‬‬ ‫وﻫــﺬا ﻳــﺆدى إﻟــﻰ زﻳــﺎدة أﺟــﺮة اﻟﻨﻘﻞ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮى وارﺗﻔﺎع ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﺴﻠﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﻮد‬

‫ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ ﻋﺎﳌﻴﺎ وﻟﻴﺲ ﲟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻓﻘﻂ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ أﻛــﺪت ﻣﻴﺴﺎء ﺷﺠﺎع‬ ‫اﻟﺪﻳﻦ‪ ،‬ﺑﺎﺣﺜﺔ أوﻟﻰ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺻﻨﻌﺎء‬ ‫ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬أن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ‬ ‫اﻟﺼﺮاع ﻓﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺨﺼﻮص أﻣﻦ‬ ‫اﳋﻠﻴﺞ‪ ،‬ﳒﺤﺖ ﻓﻴﻪ إﻳــﺮان ﻓﻰ ﺧﻠﻖ‬ ‫اﳊﻮﺛﻴﲔ أو أﻧﺼﺎر اﷲ ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﻬﺪد أﻣﻨﻰ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﺪول اﳋﻠﻴﺞ‪،‬‬ ‫ﺣــﻴــﺚ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ ﻣ ــﻘ ــﺪرات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‬ ‫ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ دول اﳋــﻠــﻴــﺞ ﺑﺸﻜﻞ داﺋــﻢ‬ ‫ﲢﺪﻳﺪا اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻹﻣﺎرات؛ ﻣﺸﻴﺮة‬ ‫إﻟــﻰ أن اﳊــﻮﺛــﻴــﲔ ﻓــﻰ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗﻮﺳﻊ‬ ‫واﺿــﺤــﺔ ﺟــﺪا ﻓــﻰ اﻟــﻘــﺮن اﻹﻓﺮﻳﻘﻰ‬ ‫وﺷــﻤــﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أو ﺧــﻼل ﺗﻮﺳﻌﻬﻢ‬ ‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻰ‪.‬‬ ‫وأﺷﺎرت إﻟﻰ أن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺣﺮب ﻏﺰة‬ ‫واﻧﺨﺮاﻃﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﻓﻰ‬

‫ﻇــﻞ ﻗﺪراﺗﻬﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻓﻀﻞ‪،‬‬ ‫ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﺰب اﷲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬ ‫اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰون‬ ‫ﻋــﻦ ﺣــﺰب اﷲ ﺑﺎﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﺟــﻐــﺮاﻓــﻴــﺔ أﻗ ـ ــﺮب ﻟــﺸــﺒــﻪ اﻟ ــﺪوﻟ ــﺔ‬ ‫ﳝﺘﻠﻜﻮﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﻴﻤﻦ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺣـــﺰب اﷲ ﻣ ــﺎ زاﻟــــﺖ اﳊــﺴــﺎﺑــﺎت‬ ‫اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ اﳌــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻓ ــﻰ ﻟــﺒــﻨــﺎن‬ ‫ﲢﺠﻢ دوره اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺑﺤﺮﻳﺔ‪ .‬وأوﺿﺤﺖ أن‬ ‫اﳊــﻮﺛــﻴــﲔ ﺑــﻌــﻴــﺪون ﻋــﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ‪،‬‬ ‫ﻣــﺎ ﳝﻨﺤﻬﻢ اﻣــﺘــﻴــﺎزا؛ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ردود إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟــﻦ ﺗــﻜــﻮن ﻣــﺪﻣــﺮة‬ ‫وﻣﻜﻠﻔﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓــﻰ ﻟﺒﻨﺎن‪،‬‬ ‫ﻣﻀﻴﻔﺔ أن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻴﻤﻦ ﺟﺒﻠﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣــﻊ اﻹدراك اﻟــﻜــﺎﻣــﻞ أن إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮى اﻟﻮاﺳﻊ ﺑﺎﻟﺬات‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﳊﻮﺛﻰ اﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺟﺒﻠﻴﺔ‬

‫وﻋﺮة ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻐﺮب‪ ،‬ﺷﺒﻪ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ اﳊﻮﺛﻰ أﺻﺒﺢ‬ ‫ﻗــﻮة ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ وﻻ ﳝﻜﻦ اﻵن‬ ‫ﲢﺠﻴﻤﻬﺎ أو ﻫﺰﳝﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌــﺪى‬ ‫اﻟﻘﺮﻳﺐ‪ .‬واﺳﺘﻄﺮدت أن اﳊﻮﺛﻴﲔ‬ ‫اﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﻮا أن ﻳــﺮﺳــﺨــﻮا ﺣﻜﻤﻬﻢ‬ ‫واﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﻮا اﳊ ــﺮب ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﺟـ ــﺪا ﻹﺿ ــﻔ ــﺎء ﺷــﺮﻋــﻴــﺔ ﳊﻜﻤﻬﻢ‬ ‫وﺗــﺮﺳــﻴــﺨــﻪ داﺧـ ــﻞ ﻫـــﺬه اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ‪،‬‬ ‫واﻵن اﻷﻣﺮ ﺗﻜﺮر ﻣﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ‬ ‫واﻷﻣﺮﻳﻜﻴﲔ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ اﳊﺎﻟﻴﲔ‬ ‫ﺑﻀﺮب اﻟﻴﻤﻦ‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻌﺖ‪» :‬ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓــﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ اﳊﻮﺛﻴﲔ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺆدى إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎر ﻟﻠﻴﻤﻦ‬ ‫واﻟﻴﻤﻨﻴﲔ وﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﲔ‪،‬‬ ‫ﻧﺤﻦ ﻣــﺎ زﻟﻨﺎ ﻓــﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ‬ ‫وﻗﺪ ﺗﺘﺴﻊ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮاع اﻟﻄﺎﺋﻔﻰ‬ ‫ﻓــﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑــﺎﻟــﺬات‪ ،‬ﻟــﻮ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬ ‫ارﺗــﺒــﻄــﺖ ﲟــﻌــﺎﻫــﺪة دﻓ ــﺎع ﻣﺸﺘﺮك‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻤﺮ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﺎﻟﻴﺎ أو ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﲔ أﻣﺮﻳﻜﺎ وإﻳﺮان‪ ،‬وﻗﺘﻬﺎ دول اﳋﻠﻴﺞ‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪ ،‬واﻹﻣﺎرات‪ ،‬ﻟﻦ‬ ‫ﲡﺪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻌﺐ دور ﻟﺘﻜﻮن ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻮﺳﻂ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﲢﺎول أن ﲡﻨﺐ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺼﺮاع«‪.‬‬ ‫ورأت أن اﻟ ــﺼ ــﺮاع ﻓــﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــﺒــﺤــﺮ اﻷﺣ ــﻤ ــﺮ‪ ،‬ﻳﻌﺘﻤﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟــﺼــﺮاع ﻓــﻰ اﻟﺸﺮق‬ ‫اﻷوﺳﻂ‪ ،‬وﻻ أﺣﺪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﻨﺒﺄ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻷن اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ‪ ،‬وأﻳﻀﺎ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت‬ ‫اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ واﻟــﺘــﻮﺟــﻬــﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫א א א א א א ‬ ‫‪ 31‬אכ ‪2023‬‬ ‫اﳊــﻮﺛ ـﻴــﻮن ﻳﻌﻠﻨﻮن‬ ‫دﺧ ـ ـ ـ ــﻮل اﳊ ـ ـ ـ ــﺮب ﺿــﺪ‬ ‫إﺳ ـ ــﺮاﺋـ ـ ـﻴ ـ ــﻞ ردا ﻋ ـﻠــﻰ‬ ‫ﻋﺪواﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة‪.‬‬

‫‪2023 9‬‬ ‫اﳊـــﻮﺛـــﻴـــﻮن ﻳــﺴــﻘــﻄــﻮن ﻣــﺴــﻴــﺮة‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﻴﻤﻦ‪.‬‬

‫‪2023 16‬‬

‫‪ 12‬א ‪2024‬‬

‫‪ 2‬א ‪2024‬‬

‫اﳊـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن‬ ‫ﻳ ـ ـﺴ ـ ـﺘ ـ ـﻬـ ــﺪﻓـ ــﻮن إﻳـ ـ ــﻼت‬ ‫ﺑ ـﺴــﺮب ﻣ ــﻦ اﻟ ـﻄــﺎﺋــﺮات‬ ‫اﳌﺴﻴﺮة‪.‬‬

‫اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺗﺸﻦ ‪ ٧٣‬ﻏﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﻓﻰ إﻃﺎر‬ ‫ﲢﺎﻟﻒ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳊﻮﺛﻴﲔ‪.‬‬

‫اﻟـ ـﺴـ ـﻔـ ـﻴـ ـﻨ ــﺔ اﻷوﻟ ـ ـ ــﻰ‬ ‫اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻳ ـ ـ ـﻐـ ـ ــﺮﻗ ـ ـ ـﻬـ ـ ــﺎ‬ ‫اﳊــﻮﺛ ـﻴــﻮن ﻓــﻰ اﻟﻴﻤﻦ‬ ‫ﻣﻨﺬ أن ﺑــﺪأوا ﻋﻤﻠﻴﺎت‬ ‫اﺳـﺘـﻬــﺪاف اﻟﺴﻔﻦ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪.‬‬

‫‪2024 13‬‬

‫‪2024 19‬‬

‫اﳊﻮﺛﻴﻮن ﻳﻌﻠﻨﻮن ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﻢ‬ ‫اﳊــﻮﺛ ـﻴــﻮن ﻳﻌﻠﻨﻮن‬ ‫ﺿﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪.‬‬ ‫ﺗ ـ ـ ـ ـﻨ ـ ـ ـ ـﻔ ـ ـ ـ ـﻴـ ـ ـ ــﺬ ﻫ ـ ـ ـ ـﺠـ ـ ـ ــﻮم‬ ‫ﺑـ ــﺎﳌ ـ ـﺴ ـ ـﻴـ ــﺮات ﻋـ ـﻠ ــﻰ ﺗــﻞ‬ ‫أﺑﻴﺐ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ‪.‬‬

‫‪2024 20‬‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻘﺼﻒ ﻣﻴﻨﺎء اﳊﺪﻳﺪة‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻴﻤﻦ ﺑـ ‪ ٢٠‬ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ‪.‬‬

‫‪2024 21‬‬ ‫اﻟــﺮﺋـﻴــﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى‬ ‫ﳌـﻴـﻨــﺎء إﻳـ ــﻼت‪ :‬ﺗﺴﺮﻳﺢ‬ ‫ﻋــﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﺎل‬ ‫ﺑ ـ ـﺴ ـ ـﺒـ ــﺐ اﻷزﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓ ــﻰ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ‪.‬‬

‫إﻋﺪاد‪:‬‬ ‫ﺳﻮزان ﻋﺎﻃﻒ‬


‫حرب‬

‫غزة‬ ‫‪٤‬‬

‫عبد اللطيف املناوى‬ ‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫الحوثيون أو اليمن!‬

‫فــى الـبــدايــة أردت مــن الـعـنــوان أن أفصل بني‬ ‫احلوثيني‪ ،‬تلك اجلماعة املسلحة التى ال يخفى‬ ‫على أحد مصادر متويلها وداعموها السياسيون‬ ‫والعسكريون‪ ،‬وبــن اليمن‪ ،‬هــذا البلد السعيد‪،‬‬ ‫ال ـ ــذى ص ــار تـعـيـ ًـســا بـفـعــل األزمـ ـ ــات املـتــاحـقــة‬ ‫واحلروب التى أفسدت كل ما هو سعيد فيه‪.‬‬ ‫وه ــذا الفصل ألن قناعتى الــراسـخــة هــى أن‬ ‫مصلحة احلوثيني وبـقــاءهــم ش ــىء‪ ،‬ومصلحة‬ ‫ً‬ ‫تعارضا‬ ‫اليمن واستقراره شىء آخر‪ ،‬وأن هناك‬ ‫واض ـ ًـح ــا بــن االث ـن ـتــن‪ .‬وه ــذا ال ـت ـعــارض وضــح‬ ‫متاما فى اليومني املاضيني‪ ،‬حيث تتجه أحداث‬ ‫ً‬ ‫احلـ ـ ــرب فـ ــى ال ـي ـم ــن إل ـ ــى م ـن ـحــى ج ــدي ــد أش ــد‬ ‫مأساوية مما سبق‪.‬‬ ‫ال ـت ـط ــورات األخـ ـي ــرة ش ـهــدت وصـ ــول مسيرة‬ ‫حوثية إلــى تــل أبـيــب‪ ،‬للمرة األولـ ــى‪ ،‬بعد أكثر‬ ‫مــن نـحــو ‪ 200‬ه ـجــوم حــوثــى اسـتـخــدمــت فيها‬ ‫اجلماعة صــواريــخ باليستية وطــائــرات مسيرة‪،‬‬ ‫جميعا بفضل التدخل اإلسرائيلى‬ ‫مت إسقاطها‬ ‫ً‬ ‫واألمــري ـكــى‪ .‬املـسـيــرة اليتيمة‪ ،‬الـتــى وصـلــت تل‬ ‫أبيب‪ ،‬أسفرت عن مقتل شخص إسرائيلى‪ ،‬ولكن‬ ‫األزمة ليست هنا‪ ،‬األزمة فيما بعد‪.‬‬ ‫فـقــد شـنــت إســرائ ـيــل ضــربــة واس ـعــة الـنـطــاق‬ ‫عـلــى مـيـنــاء احل ــدي ــدة الـيـمـنــى بــاس ـت ـخــدام ما‬ ‫يـقــرب مــن ‪ 20‬طــائــرة ‪ 16-F‬و‪ ،35-F‬فــى عملية‬ ‫أطلقوا عليها اســم «اليد الطويلة»‪ ،‬فى عملية‬ ‫انتقامية ال يختلف أحــد على توقعها‪ ،‬فماذا‬ ‫تنتظر من إسرائيل حتت قيادة نتنياهو‪ ،‬الذى‬ ‫حاليا‪ ،‬سوى‬ ‫يريد احلفاظ على رأســه وسمعته‬ ‫ً‬ ‫االنتقام من أى ضربة‪ ،‬حتى لو كانت ضحيتها‬ ‫ً‬ ‫خدشا فى يد مواطن!‪.‬‬ ‫إسرائيل شنت غــاراتـهــا‪ ،‬وكــانــت النتيجة هى‬ ‫حــرائــق فــى ميناء احل ــدي ــدة‪ ،‬لــم يتم إطفاؤها‬ ‫حتى وقــت كتابة هــذه السطور‪ .‬صــار املئات من‬ ‫أبناء اليمن مستهدفني من طــائــرات إسرائيل‪،‬‬ ‫كل هذا بسبب مسيرة واحــدة اختفى ُمطلقوها‬ ‫عن املشهد!‪.‬‬ ‫مــا حــدث مــع اختفاء احلوثيني رمبــا يحدث‬ ‫بـشـكــل يــومــى ف ــى ال ـي ـمــن‪ ،‬فـقــد اح ـتــرقــت مــدن‬ ‫بــأك ـم ـل ـهــا‪ ،‬وس ـق ــط اآلالف م ــن ال ـق ـت ـلــى خــال‬ ‫متاما‪،‬‬ ‫السنوات املاضية‪ ،‬وتالشت مظاهر احلياة ً‬ ‫بينما يختبئ قادة احلوثيني‪ ،‬ويغلقون هواتفهم‬ ‫ً‬ ‫خوفا من االستهداف‪.‬‬ ‫لم تكن اخلسائر املادية إلسرائيل سوى مؤقتة‬ ‫وقليلة‪ ،‬ويـتــم تعويضها بسرعة‪ ،‬مــا يـبــرز عجز‬ ‫احلوثيني عــن حتقيق تأثير حقيقى يؤثر فى‬ ‫األمن اإلسرائيلى‪ ،‬إذ لم يقتلوا جند ًّيا‬ ‫إسرائيليا‬ ‫ًّ‬ ‫خالل تسعة أشهر من النزاع‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلــك‪ ،‬فــإن هناك َمــن يبارك‬ ‫للهجمات احلوثية‪ ،‬ويصفها بالشجاعة‪ ،‬دون أن‬ ‫يدرك أن هذه األعمال تتسم بالغطرسة والكذب‪،‬‬ ‫تأثيرا‬ ‫وال تترك‬ ‫إيجابيا ُيذكر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬ ‫ف ــى ظ ــل هـ ــذه الـ ـتـ ـط ــورات اخل ـط ـي ــرة‪ ،‬يبقى‬ ‫ال ـ ـسـ ــؤال امل ـ ـحـ ــورى هـ ــو‪ :‬ه ــل مي ـكــن لـلـحــوثـيــن‬ ‫حتقيق أى تغيير حقيقى فى الواقع اإلقليمى‪،‬‬ ‫أم أن ـهــم م ـجــرد جـمــاعــة تـسـعــى لـلـفــت االنـتـبــاه‬ ‫بأساليب خطيرة؟‪.‬‬ ‫سؤال مهم كان يجب أن نطرحه منذ زمن‪ ،‬إال‬ ‫أن هجوم حماس فى السابع من أكتوبر وتبعاته‬ ‫جاء ليطرحه بقوة‪ ،‬هل هذه اجلماعات هى َمن‬ ‫تستطيع التأثير فى الوضع اإلقليمى؟‪ .‬السؤال‬ ‫مطروحا‪ ،‬مادام آخرون يدفعون الثمن!‪.‬‬ ‫سيظل‬ ‫ً‬

‫إسرائيل تشن غارات جوية على أهداف جنوب لبنان‬ ‫سلسلة من االنفجارات املدوية سمعها شهود فى جميع‬ ‫أنحاء اجلنوب اللبنانى‪ .‬وتطايرت شظايا االنفجارات‬ ‫إلى القرى املجاورة‪ ،‬كما استهدف الطيران اإلسرائيلى‬ ‫بلدة العديسة فى القطاع الشرقى‪ ،‬واملنطقة الواقعة‬ ‫بني الشهابية واملــجــادل فى القطاع األوســط شرق‬ ‫صور‪ .‬وأوضح مصدر طبى وآخر أمنى‪ ،‬لـ«رويترز»‪،‬‬ ‫أن ‪ 4‬مدنيني على األقل فى بلدة عدلون أُصيبوا فى‬ ‫الغارات‪ .‬فى السياق ذاته‪ ،‬أُصيب عدد من املواطنني‬

‫شن الطيران احلربى اإلسرائيلى‪ ،‬مساء أمس‬ ‫األول‪ ،‬غارة استهدفت منطقة عدلون فى قضاء صيدا‬ ‫جنوب لبنان‪ ،‬فيما قال زعيم حزب إسرائيلى إن الفشل‬ ‫االستخبارى اإلسرائيلى أمام حزب اهلل ولبنان وسوريا‬ ‫أكبر بكثير مما حدث فى ‪ 7‬أكتوبر املاضى‪ .‬وقالت‬ ‫‪ 3‬مصادر أمنية‪ ،‬لوكالة «رويترز»‪ ،‬إن إسرائيل نفذت‬ ‫غارات على مستودع ذخيرة جلماعة حزب اهلل اللبنانية‬ ‫فى جنوب لبنان‪ .‬وأدت الغارات على بلدة عدلون إلى‬

‫ملف خاص‬

‫اللبنانيني‪ ،‬أمس‪ ،‬إثر استهداف طائرة مسيرة تابعة‬ ‫ً‬ ‫منزل فى بلدة حوال‬ ‫لقوات االحتالل اإلسرائيلى‬ ‫جنوب لبنان‪ .‬وأفــادت الوكالة الوطنية لإلعالم بأن‬ ‫مسيرة استهدفت بصاروخني ً‬ ‫منزل فى حوال‪ ،‬ما أدى‬ ‫إلى إصابة عدد من املواطنني‪ .‬واستهدفت صواريخ‬ ‫أُطلقت من لبنان‪ ،‬أمس‪ ،‬مستوطنتى دفنا وكيبوتس‬ ‫دان‪ ،‬قبالة جنوب لبنان‪ ،‬ما أسفر عن أضرار فيهما‪،‬‬ ‫وف ًقا ملا ذكرته تقارير إعالمية‪.‬‬

‫غارات إسرائيلية على مستودع ذخيرة حلزب اهلل‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫‪ 4‬مجازر جديدة فى غزة‪ ..‬ومصادر‪ :‬آالف الضحايا تحت الركام‬

‫معاً‬ ‫د‪ .‬عمرو الشوبكى‬

‫‪ 9‬االحتالل يعتقل ‪ 9750‬مواطنا من الضفة والقدس منذ بدء الحرب‪ ..‬ويشن حمالت اقتحام وتنكيل لم يعودوا مهاجرين‬ ‫كتب – محمد عبداخلالق مساهل وممدوح ثابت‪:‬‬

‫واصــلــت ق ــوات االحــتــال االســرائــيــلــى ارتــكــاب‬ ‫جرمية اإلبـــادة اجلماعية فــى قطاع غــزة‪ ،‬لليوم‬ ‫الـ‪ 289‬شن خاللها الطيران عشرات الغارات اجلوية‬ ‫والقصف املدفعى‪ ،‬الذى أسفر عن ارتكاب مجازر‬ ‫ضد املدنيني‪ ،‬وســط وضــع إنسانى كارثى نتيجة‬ ‫احلصار ونزوح أكثر من ‪ %95‬من السكان‪.‬‬ ‫وأف ــادت تقارير محلية بــأن طــائــرات االحتالل‬ ‫ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف أمس‬ ‫على أرج ــاء متفرقة مــن قطاع غــزة‪ ،‬واستهدفت‬ ‫منازل وجتمعات النازحني وشوارع‪ ،‬موقعة عشرات‬ ‫الشهداء واجلرحى‪ .‬فيما تواصل قوات االحتالل‬ ‫اجتياحها البرى ألحياء واسعة فى رفح‪ ،‬منذ ‪ 7‬مايو‬ ‫املــاضــى‪ ،‬والتوغل فى عــدة أحياء من غــزة وسط‬ ‫قصف جوى ومدفعى وارتكاب مجازر مروعة‪ ،‬فى‬ ‫حني كثفت قوات االحتالل مجازرها وسط القطاع‪.‬‬ ‫ونسف جيش االحتالل اإلسرائيلى مبانى سكنية‬ ‫فى حى القشوط جنوبى مدينة رفح‪.‬‬ ‫وأعلنت وزارة الصحة أن االحتالل اإلسرائيلى‬ ‫ارتكب ‪ 4‬مجازر ضد العائالت فى قطاع غزة وصل‬ ‫منها للمستشفيات ‪ 64‬شهيدا و‪ 105‬إصابات خالل‬ ‫الـ ‪ 24‬ساعة املاضية‪.‬‬ ‫وأفاد بيان لوزارة الصحة بارتفاع حصيلة العدوان‬ ‫اإلسرائيلى إلى ‪ 38983‬شهيدا و‪ 89727‬إصابة منذ‬ ‫السابع من أكتوبر املاضى‪.‬‬ ‫وأش ــارت مصادر طبية إلــى أن آالف الضحايا‬ ‫اليــزالــون حتت الركام وفــى الطرقات ال تستطيع‬ ‫طواقم اإلسعاف والدفاع املدنى الوصول إليهم‪.‬‬ ‫ووصلت شهيدة و‪ 7‬إصابات ملستشفى العودة جراء‬ ‫عــدة استهدافات من االحتالل ملخيم النصيرات‬ ‫وسط قطاع غزة‪.‬‬ ‫كما وصلت إصابتان إلى مستشفى املعمدانى إثر‬ ‫استهداف االحتالل محيط دوار الكويت فى حى‬ ‫الزيتون جنوب مدينة غزة‪.‬‬ ‫فى الوقت نفسة أعلن الدفاع املدنى فى غزة أن‬ ‫طواقمه أخمدت حريقا اندلع بفعل قصف االحتالل‬ ‫منزال لعائلة «صــاح» فى منطقة عزبة عبد ربه‬ ‫شمال قطاع غــزة‪ .‬وأفــاد بأن طائرات كــواد كابتر‬ ‫إسرائيلية تطلق النار بكثافة جتاه مربع الدعوة فى‬ ‫مخيم النصيرات وسط قطاع غزة‪.‬‬ ‫واستهدفت مدفعية االحــتــال منطقة الدعوة‬ ‫ومحيط محطة الكهرباء وشارع صالح الدين شمال‬ ‫شرق مخيم النصيرات وسط القطاع‪.‬‬ ‫وشنت طائرات االحتالل غارة عنيفة استهدفت‬ ‫برج ‪ 7‬من أبراج عني جالوت فى مخيم النصيرات‬ ‫وسط القطاع‪.‬‬ ‫وتتشكل أبراج عني جالوت من ‪ 10‬أبراج سبق أن‬ ‫دمر أربعة منها‪ ،‬فيما دمر أمس ‪ 4‬طوابق من برج‬ ‫‪ ،10‬وشرع اليوم فى استهداف البرج السابع‪.‬‬ ‫ونقلت طواقم اإلسعاف إصابتني إحداهما خطيرة‬ ‫إثر استهداف االحتالل منزال لعائلة قعدان فجر‬ ‫اليوم فى منطقة سكنة فدعوس شمال مدينة بيت‬ ‫الهيا‪ .‬وأطلقت الزوارق احلربية اإلسرائيلية قذائف‬ ‫ووابــا من إطــاق النار فى عرض بحر خانيونس‬ ‫ورفح جنوب قطاع غزة‪.‬‬ ‫وفــى ســيــاق آخ ــر‪ ،‬قــالــت هيئة ش ــؤون األســرى‬ ‫واملــحــرريــن‪ ،‬ونـــادى األســيــر‪ ،‬إن ق ــوات االحــتــال‬ ‫اإلسرائيلى اعتقلت أكثر من ‪ 9750‬مواطنا من‬ ‫الضفة مبا فيها الــقــدس‪ ،‬منذ بــدء حــرب اإلبــادة‬ ‫املستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا‪.‬‬

‫غارة جوية إسرائيلية على منازل فى مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة‬

‫وأوضحت الهيئة ونادى األسير‪ ،‬فى بيان مشترك‪،‬‬ ‫أمس‪ ،‬أن هذه احلصيلة تشمل من جرى اعتقالهم‬ ‫من املنازل‪ ،‬وعبر احلواجز العسكرية‪ ،‬ومن اضطروا‬ ‫لتسليم أنفسهم حتــت الــضــغــط‪ ،‬ومــن احتجزوا‬ ‫كرهائن‪ .‬فيما اعتقلت قوات االحتالل‪ ،‬خالل اليومني‬ ‫املاضيني‪ 26 ،‬مواطنا على األقل من الضفة‪ ،‬بينهم‬ ‫الطالبة ابتهال العامر وهى ابنة األسير الصحفى‬ ‫نواف العامر‪ ،‬إضافة إلى اعتقال الصحفى حمزة‬ ‫جابر‪ ،‬وأسرى سابقني‪ ،‬وتوزعت عمليات االعتقال‬ ‫على غالبية محافظات الضفة‪.‬‬ ‫ويواصل االحتالل‪ ،‬خالل حمالت االعتقال‪ ،‬تنفيذ‬ ‫عمليات اقتحام وتنكيل واسعة‪ ،‬واعتداءات بالضرب‬ ‫املبرح‪ ،‬وتهديدات بحق املعتقلني وعائالتهم‪ ،‬إلى‬ ‫جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة فى منازل‬ ‫املواطنني‪ ،‬وفقا لوكالة وفا الفلسطينية‬ ‫يشار إلى أن حمالت االعتقال هذه تشكل أبرز‬ ‫السياسات الثابتة‪ ،‬واملمنهجة التى تستخدمها قوات‬ ‫ّ‬ ‫االحتالل‪ ،‬كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب‬ ‫اجلماعى) التى تشكل أداة مركزية لدى االحتالل فى‬ ‫ّ‬ ‫استهداف املواطنني‪ ،‬فى ظل العدوان الشامل على‬ ‫شعبنا‪ ،‬واإلبادة املستمرة فى غزة‪.‬‬ ‫فى حني أصيب مواطن ومتضامن أجنبى‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫إثــر اعــتــداء مستوطنني عليهما فى قرية قصرة‪،‬‬ ‫جنوب نابلس‪ .‬وأفادت مصادر محلية بأن مجموعة‬ ‫من املستوطنني هاجمت مواطنني ومتضامنني أجانب‬

‫خالل تواجدهم فى أراضى القرية بغرض حراثتها‬ ‫وتنظيفها من األعشاب‪ .‬وأضافت املصادر أن أحد‬ ‫املواطنني ومتضامن أجنبى أصيبا بعد اعتداء‬ ‫املستوطنني عليهما بالعصى واحلــجــارة‪ .‬وصعد‬ ‫املستوطنون «هجماتهم اإلرهابية» منذ السابع من‬ ‫أكتوبر املاضى‪ ،‬ونفذوا منذ بداية العام اجلــارى‬ ‫‪ 1334‬اعتدا ًء فى الضفة مبا فيها القدس‪ ،‬تسببت‬ ‫باستشهاد ‪ 7‬مواطنني‪ .‬إلــى ذلــك أعلنت اللجنة‬ ‫التحضيرية لليوم العاملى لنصرة غزة واألسرى‪ ،‬يوم‬ ‫السبت املوافق الثالث من أغسطس ‪ ،2024‬يوما‬ ‫وطنيا وعامليا نصرة لغزة واألسرى‪.‬‬ ‫وقال رئيس نادى األسير عبداهلل الزغارى‪ ،‬فى‬ ‫مؤمتر صحفى‪ ،‬عقد أمس فى مقر بلدية البيرة‪ ،‬إن‬ ‫املجازر التى يرتكبها االحتالل اإلسرائيلى فى قطاع‬ ‫غزة‪ ،‬واجلرائم التى يقترفها بحق املعتقلني‪ ،‬يشكالن‬ ‫قــاعــدة تؤسس للوحدة الوطنية واالنــتــصــار على‬ ‫االحتالل‪ .‬وأكد ضرورة تفعيل كل األدوات املتاحة‬ ‫حلث العالم‪ ،‬وبدعم األحرار والشرفاء‪ ،‬على اتخاذ‬ ‫خطوات حاسمة وجادة لوقف اإلبادة املستمرة منذ‬ ‫عشرة أشهر بحق أبناء قطاع غزة‪ ،‬وإنقاذ األسرى‬ ‫من وجه آخر لإلبادة‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬لم تبدأ اإلبــادة بعد تاريخ السابع من‬ ‫أكتوبر‪ ،‬فاإلبادة املستمرة اليوم ما هى إال امتداد‬ ‫لنكبات متواصلة بحقّ الشعب الفلسطينى‪ ،‬وعلى‬ ‫مدار عقود عجز فيها العالم اإلنسانى عن إحقاق‬

‫احلق‪ ،‬وحتقيق العدالة واحلرية لشعبنا»‪.‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬عجز العالم عن وقــف إبــادة األطفال‪،‬‬ ‫والنساء‪ ،‬والشيوخ‪ ،‬واألجنة فى أرحام أمهاتهم‪ ،‬وكل‬ ‫ذلك كان بدعم من قوى كبرى فى العالم‪ ،‬تتسابق‬ ‫حلماية وجود (دولة) االحتالل‪ ،‬حيث يتسابق وزراؤها‬ ‫على من يكون قادرا على ابتكار أدوات وسياسات‬ ‫جديدة ملحو وجود الشعب الفلسطينى‪ ،‬ومن يتفنن‬ ‫السيطرة على‬ ‫أكــثــر بقتلنا ومالحقتنا وإحــكــام ّ‬ ‫حياتنا»‪ .‬وطالب البيان بفرض عقوبات قانونية على‬ ‫إسرائيل تشمل اجلوانب الدبلوماسية واالقتصادية‬ ‫واملالية‪ ،‬وإنهاء كافة أشكال التواطؤ األخــرى مع‬ ‫االحتالل العسكرى غير القانونى إلسرائيل‪.‬‬ ‫كما دعا إلى تعليق عضوية إسرائيل فى األمم‬ ‫املتحدة وجتريدها من حقوق االمتياز والعضوية‪ ،‬كما‬ ‫حدث مع جنوب إفريقيا فى فترة الفصل العنصرى‪،‬‬ ‫وتعليق مشاركتها فــى دورة األلــعــاب األوليمبية‬ ‫املقبلة فى باريس‪ ،‬وعضويتها فى االحتاد الدولى‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬وجميع املنتديات واألحــداث الدولية‬ ‫واإلقليمية املماثلة‪.‬‬ ‫وطالب بيان اللجنة التحضيرية لليوم العاملى‬ ‫لنصرة غــزة واألســـرى االحت ــاد األوروبـ ــى بتعليق‬ ‫اتفاقية «شنجن»‪ ،‬التى تستفيد منها عصابات‬ ‫املستوطنني اإلرهابية وقيادات سياسية وعسكرية‬ ‫إسرائيلية‪ ،‬شاركت فى اإلبادة اجلماعية وفى قتل‬ ‫وتعذيب األسرى‪.‬‬

‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫تعود وتكرر أحزاب اليمني املتطرف فى أوروبا‬ ‫جملة ضرورة إعادة املهاجرين إلى بالدهم‪ ،‬ومنع‬ ‫دخول جدد إلى أوروبا إال بقدر حتدده احتياجات‬ ‫دول االحتاد‪ ،‬كما أنها تطالب بترحيل املهاجرين‬ ‫غ ـيــر ال ـشــرع ـيــن م ــن أوروبـ ـ ـ ــا‪ ،‬وخ ــاص ــة فــرنـســا‪،‬‬ ‫وتشديد الرقابة على احلــدود ملنع تدفق املزيد‬ ‫منهم‪ ،‬كما تنوى عدم االكتفاء بحبس َمن يرتكب‬ ‫نوعية مــن اجلــرائــم‪ ،‬إمنــا سيتم ترحيله خــارج‬ ‫البالد‪ ،‬وهى كلها أمور ترى أحزاب أقصى اليمني‬ ‫أنها ستحل جان ًبا من مشاكل أوروبا االقتصادية‬ ‫وستسهم فى حل مشكلة البطالة‪.‬‬ ‫إن مشكلة خطاب أحــزاب أقصى اليمني فى‬ ‫رافضا للهجرة واملهاجرين‪،‬‬ ‫أوروبا أن لديه موقفً ا ً‬ ‫ولكنه ينسى أن كـثـيـ ًـرا مــن ه ــؤالء ص ــاروا منذ‬ ‫جـيــل أو جيلني مــواطـنــن أوروبـ ـي ــن‪ ،‬وأن بـلــدً ا‬ ‫أساسا يواجه مشكلة هجرة‬ ‫مثل فرنسا لم يعد‬ ‫ً‬ ‫ومهاجرين‪ ،‬إمنا مشكلة مواطنني فرنسيني من‬ ‫أصول عربية وأجنبية‪.‬‬ ‫إن إغـ ـ ــاق احل ـ ـ ــدود ف ــى وجـ ـ ــوه األجـ ــانـ ــب أو‬ ‫ال ــاج ـئ ــن ق ـ ــرار سـ ـي ــادى م ــن ح ــق أى دول ـ ــة أن‬ ‫تتخذه أ ًّيا كان الرأى فيه‪ ،‬ولكن قرار التمييز بني‬ ‫مواطنني يعيشون فى البلد بسبب لون بشرتهم‬ ‫أو أصولهم العرقية ُيعتبر ً‬ ‫عمل ضــد القانون‬ ‫وأيـ ًـضــا ضــد مواثيق حقوق اإلنـســان واألع ــراف‬ ‫الدولية‪ ،‬التى وقّ عت عليها وفى بعض األحيان‬ ‫وضعتها كثير من الــدول األوروبية‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫فرنسا‪.‬‬ ‫معضلة خـطــاب اليمني املـتـطــرف أنــه يعتبر‬ ‫صراحة أو ضمنًا «الفرنسيني املهاجرين» غير‬ ‫قــابـلــن لــانــدمــاج بسبب خلفيتهم الثقافية‬ ‫أو الــديـنـيــة‪ ،‬وأن الـعـنــف مـتــأصــل فـيـهــم‪ ،‬وأنـهــم‬ ‫مسؤولون عن ارتفاع معدالت اجلرمية فى أوروبا‬ ‫وفرنسا‪ ،‬وخاصة فى الضواحى‪.‬‬ ‫مـعـضـلــة ال ـي ـمــن امل ـت ـطــرف أن ــه ال يـعـتـبــر أن‬ ‫خطابه ودعــايـتــه السياسية مـســؤوالن عــن دفع‬ ‫كثير مــن الفرنسيني مــن أص ــول مـهــاجــرة إلــى‬ ‫العيش فــى «جـيـتــوهــات» مغلقة فــى الضواحى‬ ‫الفقيرة‪ ،‬ويعانون التمييز فى الوظائف والبطالة‬ ‫بسبب لون بشرتهم أو أسمائهم‪ ،‬حتى لو حملوا‬ ‫اجلنسيةالفرنسية‪.‬‬ ‫ولـ ــذا ل ــم يـكــن غــري ـ ًبــا أن تـعـلــن زعـيـمــة حــزب‬ ‫التجمع الوطنى‪( ،‬اليمني املتطرف الفرنسى)‪،‬‬ ‫أنـهــا تـنــوى إل ـغــاء ارت ـ ــداء احل ـجــاب فــى األمــاكــن‬ ‫العامة‪ ،‬ولن تكتفى مبنعه كما هو مطبق حال ًيا‬ ‫فى املؤسسات احلكومية والعامة‪ ،‬لتصبح فرنسا‬ ‫أول بلد فى العالم تتخذ مثل هذا القرار فى حال‬ ‫وصل أقصى اليمني إلى احلكم‪.‬‬ ‫م ـشــروع اليمني املـتـطــرف يــزيــد مــن سلبيات‬ ‫النموذجالعلمانىالفرنسى‪،‬ويتجاهلإيجابياته‬ ‫ال ـك ـث ـيــرة ف ــى دولـ ـ ــة امل ــواطـ ـن ــة والــدمي ـقــراط ـيــة‬ ‫لصالح مشروع يسعى إلقصاء قطاع واســع من‬ ‫الفرنسيني ألن أصولهم عربية أو غير أوروبية‪،‬‬ ‫ويضع املزيد من العراقيل أمام فرص صعودهم‬ ‫فى السلم االجتماعى والوظيفى‪.‬‬ ‫ستتفاقم مـشــاكــل فــرنـســا إذا وص ــل اليمني‬ ‫املتطرف إلــى الرئاسة فى ‪ ٢٠٢٧‬ألنــه لن يواجه‬ ‫فقط قضية مهاجرين أجانب‪ ،‬هى محل نقاش‬ ‫وج ــدل فــى كثير مــن دول الـعــالــم‪ ،‬إمنــا سيواجه‬ ‫مـشـكـلــة متـيـيــز ف ــى ح ــق م ــواط ـن ــن فــرنـسـيــن‪،‬‬ ‫وهى مشكلة متس قيمة املعاصرة ودستور البلد‬ ‫وقوانينه‪.‬‬

‫ندوة بمكتبة اإلسكندرية‪ :‬الصراع العربى اإلسرائيلى هو األطول فى التاريخ دعم أوروبى لقرار «العدل الدولية»‬ ‫‪«9‬هالل»‪ :‬مصر تعرضت لضغوط لجرها للصراع‪ ..‬و«زايد»‪ :‬االنقسامات بين الفلسطينيين مرشحة للزيادة بشأن عدم قانونية «االحتالل»‬

‫اإلسكندرية‪ -‬رجب رمضان وناصر الشرقاوى‪:‬‬

‫قــال الدكتور على الــديــن هــال‪ ،‬أســتــاذ العلوم‬ ‫السياسية‪ ،‬وزيــر الشباب والرياضة األســبــق‪ ،‬إن‬ ‫الصراع العربى اإلسرائيلى كان له تأثير تاريخى بالغ‬ ‫على التوازن اإلقليمى والدولى‪ ،‬الفتًا إلى أن املقصود‬ ‫بالتوازن اإلقليمى هو العالقات بني القوى الدولية‬ ‫فى املنطقة وشكل هذه العالقات ونوعها‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف «هــــال»‪ -‬خ ــال مشاركته فــى نــدوة‬ ‫نظمتها مكتبة اإلســكــنــدريــة‪ ،‬بــعــنــوان‪« :‬احل ــرب‬ ‫على غزة ومستقبل التوازن اإلقليمى فى الشرق‬ ‫األوسط»‪ ،‬ضمن فعاليات البرنامج الثقافى ملعرض‬ ‫مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬مساء أمس األول‪ -‬أن الصراع‬ ‫العربى اإلسرائيلى هو أطول صراع فى التاريخ‪ ،‬فلم‬ ‫يحدث أن استمر صراع ألكثر من قرن‪ ،‬فالصراع‬ ‫العربى مع اليهود بدأ رسم ًّيا عام ‪ 1917‬بوعد بلفور‪،‬‬ ‫وهناك دراسات تتحدث أن الصراع بدأ قبل ذلك‪.‬‬ ‫وأوضح أن ما يحدث فى غزة حال ًيا هو فى قلب‬ ‫املصالح العليا ملصر وفى قلب أمنها القومى‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن مصر تعاملت مع احلرب اإلسرائيلية‬ ‫على غزة وف ًقا لسياسة متوازنة تسعى إلى وقف هذه‬ ‫احلرب‪ ،‬كما راعت مصر مصاحلها العليا الداخلية‬ ‫واخلارجية وطبيعة التوازنات اإلقليمية‪.‬‬ ‫واســتــعــرض تــاريــخ قــيــام إســرائــيــل وتأثير ذلك‬ ‫على املنطقة العربية‪ ،‬وصـ ً‬ ‫ـول إلى انفجار احلرب‬ ‫اإلسرائيلية على قطاع غزة فى أكتوبر املاضى‪ ،‬وقال‬ ‫إن حرب أكتوبر غيرت أسطورة إسرائيل التى روجت‬ ‫لها بأن جيشها ال يُقهر‪.‬‬ ‫وأضــاف أن الصراع العربى اإلسرائيلى هو فى‬ ‫جــوهــره ص ــراع اجتماعى ممــتــد‪ ،‬وهــنــاك عوامل‬ ‫إقليمية كثيرة تلعب فى املنطقة سواء فى إيران أو‬ ‫تركيا‪ ،‬وهم ليسوا دائ ًما ما يعملون لصالح العرب‪،‬‬ ‫الفتًا إلــى أن الــرؤســاء األمريكيني على اختالف‬ ‫انتماءاتهم لديهم مواقف داعمة إلسرائيل‪ ،‬حتى وإن‬ ‫اختلفوا من حيث الشكل‪.‬‬ ‫وقال إن إسرائيل ما كان لها أن تستمر فى حربها‬ ‫على غزة ملدة ‪ 10‬أشهر لوال الدعم األمريكى‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى أن إيران طرف غير مباشر فى هذه احلرب من‬

‫الصراع العربى اإلسرائيلى فى ندوة مبكتبة اإلسكندرية‬

‫خالل وكالئها املتواجدين فى املنطقة سواء حزب‬ ‫اهلل اللبنانى‪ ،‬أو ميليشيا الدعم الشعبى فى العراق‪،‬‬ ‫أو جماعة احلوثى فى اليمن‪.‬‬ ‫وأشار إلى أنّ هناك غض ًبا عامل ًّيا جتاه اجلرائم‬ ‫التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة على املستوى‬ ‫الشعبى‪ ،‬مشي ًرا إلى االحتجاجات الكبيرة التى تخرج‬ ‫أسبوع ًّيا فى عدة مدن أوروبية لوقف تلك احلرب‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن توقع شكل املنطقة بعد انتهاء احلرب‬ ‫خصوصا أن‬ ‫على غزة حال ًيا أمر لن يكون دقي ًقا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫احلــرب ال تــزال مستمرة‪ ،‬ولكن ما سيحكم شكل‬ ‫املنطقة هو ما ستنتهى عليه احلرب‪.‬‬ ‫وأوضح أن احلرب على غزة تسببت فى تراجع‬ ‫ما يسمى بنظرية «الــردع اإلسرائيلي»‪ ،‬منوهً ا بأن‬ ‫الفاعلني فى احلرب ليسوا ً‬ ‫دول ولكنهم وكالء إيران‬ ‫فى املنطقة سواء فى لبنان أو فى اليمن‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى حماس‪ ،‬فإيران عندما أطلقت مسيراتها على تل‬ ‫أبيب لم تكن تريد إشعال حرب إقليمية‪ ،‬ولكنها كانت‬ ‫تريد توصيل رسالة إلى إسرائيل بأنها تستطيع أن‬ ‫تصل إلى تل أبيب‪.‬‬ ‫وأضاف أن بنيامني نتنياهو حينما دخل احلرب‬ ‫قال إنه يريد حتقيق ‪ 3‬أهداف‪ ،‬وهى القضاء على‬ ‫الــقــدرات العسكرية حلماس‪ ،‬واستعادة األســرى‪،‬‬ ‫ومنع أى هجوم محتمل فى املستقبل من غزة‪ ،‬وأن‬ ‫األهداف احلقيقية لم تكن معلنة‪ ،‬وهى املتمثلة فى‬ ‫القضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها بدليل‬ ‫املعارك املستمرة فى الضفة الغربية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫احلرب على غزة‪.‬‬ ‫وحتدث عن دور مصر خالل احلرب اإلسرائيلية‬ ‫على قطاع غزة‪ ،‬الفتًا إلى أن مصر تعرضت لضغوط‬ ‫كثيرة ومــحــاوالت جلرها إلــى الــصــراع من خالل‬

‫األكاذيب اإلسرائيلية املتواصلة‪ ،‬وأكد أهمية أن تقوم‬ ‫مصر بطرح رؤية حلل القضية الفلسطينية بإقامة‬ ‫دولة فلسطينية مستقلة‪ ،‬فمصر أكثر دولة مؤهلة‬ ‫للقيام بهذه املهمة‪.‬‬ ‫وقال الدكتور أحمد زايد‪ ،‬مدير مكتبة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫إنه حينما نتحدث عن احلرب على غزة يجب فى‬ ‫البداية أن نضع فى اعتبارنا مجموعة من العوامل‬ ‫التى حتكم املشهد السياسى فى املنطقة‪.‬‬ ‫وأوض ــح أن هناك الكثير مــن ال ــدول التى لها‬ ‫أدوار فــى املنطقة مثل إي ــران وتركيا‪ ،‬الفـ ًتــا إلى‬ ‫وجـــود تصنيفات حــالــيــة بــن الـ ــدول حتــت اســم‬ ‫«دول املقاومة»‪ ،‬ودول أخرى ليست مقاومة‪ ،‬وهذه‬ ‫التصنيفات ليست دقيقة‪.‬‬ ‫وأوضح أن املشهد يشير إلى تصاعد للجماعات‬ ‫غير اخلاضعة للمجتمع الــدولــى مثل حــزب اهلل‬ ‫واحلوثيني‪ ،‬مشي ًرا إلى أن الصراع سوف يستمر‬ ‫لسنوات طويلة‪.‬‬ ‫وح ــذر مــن مخاطر تــزايــد جــمــاعــات التطرف‬ ‫واإلرهـ ــاب خــال الفترة احلالية بسبب احلــرب‬ ‫اإلسرائيلية على غزة‪ ،‬الفتًا إلى تزايد حدة العداء‬ ‫إلسرائيل فى الدول الغربية‪.‬‬ ‫وقال إن هناك سيناريو متشائ ًما ً‬ ‫أيضا ملستقبل‬ ‫الصراع‪ ،‬وهو استمرار احلــرب دون الوصول إلى‬ ‫تهدئة‪ ،‬باإلضافة إلى مخاطر انــدالع مواجهة مع‬ ‫حزب اهلل بلبنان‪ ،‬الفتًا إلى أن استمرار احلرب معناه‬ ‫وصول الدمار احلاصل فى غزة إلى الضفة الغربية‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار إلـــى أن االنــقــســامــات الــداخــلــيــة بني‬ ‫الفلسطينيني مرشحة للزيادة والتوسع فى حالة‬ ‫اســتــمــرار احلـ ــرب عــلــى غـ ــزة‪ ،‬وهـــو م ــن أخطر‬ ‫السيناريوهات التى تواجه القضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫مبينًا أن هذا السيناريو بالتأكيد سيخدم أهداف‬ ‫الدول التى ترغب فى تفكيك املجتمعات من أجل‬ ‫استمرار السيطرة والتمكن‪.‬‬ ‫وكشف أن مخطط الشرق األوسط اجلديد قائم‬ ‫بشكل كبير‪ ،‬وتسعى الواليات املتحدة إلى تنفيذه‪،‬‬ ‫الفتًا إلى أن إيران من الدول التى تستخدم من أجل‬ ‫تنفيذ هذا املخطط‪.‬‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫قال االحتاد األوروبــى إن الرأى االستشارى الذى‬ ‫أصدرته محكمة العدل الدولية‪ ،‬اجلمعة‪ ،‬بشأن عدم‬ ‫قانونية وجود إسرائيل فى األرض الفلسطينية املحتلة‪،‬‬ ‫ينسجم مع موقف التكتل‪ ،‬فيما انتقدت الواليات‬ ‫املتحدة الرأى‪ ،‬معتبرة أنه سيعقد اجلهود املبذولة حلل‬ ‫الصراع‪ .‬وقال مسؤول السياسة اخلارجية باالحتاد‬ ‫األوروبى‪ ،‬جوزيب بوريل‪ ،‬إن الرأى االستشارى الذى‬ ‫أصــدرتــه محكمة الــعــدل الــدولــيــة‪ ،‬وقــالــت فيه إن‬ ‫استمرار وجود إسرائيل فى األراضــى الفلسطينية‬ ‫أمر «غير قانونى»‪ ،‬وإن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها‬ ‫فى تلك األراضى بأسرع ما ميكن‪ ،‬يتفق مع مواقف‬ ‫التكتل‪ ،‬واألمم املتحدة‪ .‬وقال «بوريل»‪ ،‬أمس األول‪ ،‬إن‬ ‫التكتل أخذ «علما بشكل جيد» بقرار املحكمة‪ ،‬وحض‬ ‫على مزيد من الدعم لرأى املحكمة‪ .‬فى سياق متصل‪،‬‬ ‫انتقدت الــواليــات املتحدة األمريكية ال ــرأى الذى‬

‫أصدرته املحكمة‪ .‬وقال متحدث باسم وزارة اخلارجية‬ ‫األمريكية‪ ،‬أمس األول‪ ،‬فى رسالة بالبريد اإللكترونى‪:‬‬ ‫«لقد أوضحنا أن برنامج احلكومة اإلسرائيلية لدعم‬ ‫املستوطنات يتعارض مع القانون الدولى ويعرقل‬ ‫قضية السالم‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإننا نشعر بالقلق من أن‬ ‫اتساع نطاق رأى املحكمة سيعقد اجلهود الرامية حلل‬ ‫الصراع وحتقيق السالم العادل والدائم الذى تشتد‬ ‫احلاجة إليه‪ ،‬واملتمثل فى وجود دولتني تعيشان جنبا‬ ‫إلى جنب فى سالم وأمن»‪.‬‬ ‫وزعمت وزارة اخلارجية األمريكية أن رأى املحكمة‬ ‫بضرورة انسحاب إسرائيل من األراضى الفلسطينية‬ ‫فى أسرع وقت ممكن «يتعارض مع اإلطــار القائم»‬ ‫حلل الــصــراع‪ ،‬وهــذا اإلطــار يأخذ فى االعتبار ما‬ ‫وصفته بـ«احتياجات إسرائيل األمنية» والتى تقول إنها‬ ‫برزت من خالل الهجمات التى نفذتها حركة حماس‬ ‫على إسرائيل فى الـ ‪ 7‬من أكتوبر املاضى‪.‬‬


‫محاور مرورية جديدة لتسهيل وصول المواطنين لـ«الدائرى»‬

‫«الحوار الوطنى» يناقش قضية «الحبس االحتياطى» غ ًدا‬

‫‪9‬جمال الكشكى‪ :‬ستتضمن المدة والبدائل والتعويض عن الحبس الخاطئ‬

‫كتب‪ -‬وائل على وريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫قال جمال الكشكى‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫أمناء احلــوار الوطنى‪ ،‬إن املجلس‬ ‫سيعقد جلسة نقاشية متخصصة‪،‬‬ ‫غـــــدًا‪ ،‬ملــنــاقــشــة قــضــايــا احلــبــس‬ ‫االحتياطى والــقــواعــد املنظمة له‬ ‫وما يرتبط بها من مسائل‪ .‬وأضاف‬ ‫«الكشكى»‪ ،‬لـ«املصرى الــيــوم»‪ ،‬أن‬ ‫قضية احلــبــس االحــتــيــاطــى جــزء‬ ‫أصيل من االستراتيجية الوطنية‬ ‫حل ــق ــوق اإلنــــســــان‪ ،‬مــشــيــ ًرا إلــى‬ ‫أن املــجــلــس ق ــرر رف ــع التوصيات‬ ‫اخلــاصــة بــاجلــلــســة إل ــى الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى‪ ،‬فور انتهائها‪،‬‬ ‫مصحوبة بقائمة تتضمن ع ــد ًدا‬ ‫من املحبوسني‪ .‬وأوضح أن اجللسة‬ ‫ستتضمن مناقشات مــدة احلبس‬ ‫االحتياطى وبدائله‪ ،‬وموقف احلبس‬ ‫االحتياطى فى حالة تعدد اجلرائم‬ ‫وتعاصرها‪ ،‬باإلضافة إلى التعويض‬ ‫عــن احلبس االحتياطى اخلاطئ‪،‬‬

‫جلسة سابقة لـ«احلوار الوطنى»‬

‫كما ستتم مناقشة تدابير منع السفر‬ ‫املرتبطة بقضايا احلبس االحتياطى‪.‬‬ ‫ولــفــت إل ــى أن املــجــلــس يستعد‬ ‫إلعــداد اجللسات اخلاصة بقضية‬

‫تصوير‪ -‬محمود اخلواص‬ ‫ال ــدع ــم الــنــقــدى والــعــيــنــى‪ ،‬وأن‬ ‫املناقشات ستكون علنية وشاملة‬ ‫كل اآلراء‪ .‬إلى ذلك‪ ،‬رحبت املنظمة‬ ‫املصرية حلقوق اإلنسان مبضمون‬

‫‪9‬كامل الوزير أثناء تفقد «تطويرالمشروع» ‪ :‬توسعة الطريق «ملحمة»‬

‫بيان مجلس أمناء احلــوار الوطنى‪،‬‬ ‫والذى أُعلن فيه عقد عدة جلسات‬ ‫متخصصة ملناقشة ملف احلبس‬ ‫االحتياطى‪ ،‬ابــتــدا ًء مــن ‪ 23‬يوليو‬ ‫اجلــارى‪ .‬ووف ًقا لبيان مجلس أمناء‬ ‫احلــــوار الــوطــنــى‪ ،‬ســتــنــاقــش تلك‬ ‫اجللسات ‪ 5‬موضوعات رئيسية ذات‬ ‫صلة مبلف احلبس االحتياطى‪ ،‬وهى‬ ‫مــدد احلبس االحتياطى‪ ،‬وبدائل‬ ‫احلبس االحتياطى‪ ،‬وموقف احلبس‬ ‫االحــتــيــاطــى مــن تــعــدد اجلــرائــم‪،‬‬ ‫والتعويض عن احلبس االحتياطى‬ ‫اخلاطئ‪ ،‬وتدابير منع السفر ذات‬ ‫الصلة باحلبس االحتياطى‪.‬‬ ‫وقال عصام شيحة‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫أمناء املنظمة‪ ،‬إن احلوار الوطنى يُعد‬ ‫قاطرة اإلصالح السياسى فى مصر‪،‬‬ ‫معر ًبا عن ثقته العميقة فى قدرته‬ ‫على طرح مخرجات معقولة وفعالة‬ ‫تــرقــى لتطلعات املجتمع املــدنــى‪،‬‬ ‫وقابلة للتطبيق‪.‬‬

‫كتب‪ -‬خير راغب وآيات احلبال‪:‬‬

‫أجـــرى الــفــريــق مــهــنــدس كامل‬ ‫الوزير‪ ،‬نائب رئيس مجلس الوزراء‬ ‫للتنمية الصناعية‪ ،‬وزير الصناعة‬ ‫والنقل‪ ،‬جولة تفقدية ملتابعة أعمال‬ ‫تنفيذ املــرحــلــة الــــ‪ 2‬مــن مــشــروع‬ ‫تــطــويــر الــطــريــق الـــدائـــرى حــول‬ ‫القاهرة الكبرى ومحطات األتوبيس‬ ‫الــتــرددى وكذلك املــحــاور املرورية‬ ‫اجلديدة اجلارى إنشاؤها لتسهيل‬ ‫وصول املواطنني إلى الطريق‪.‬‬ ‫وت ــاب ــع ال ــوزي ــر تــقــدم مــعــدالت‬ ‫تنفيذ أعمال املرحلة الثانية من‬ ‫امل ــش ــروع‪ ،‬والــتــى تشمل املسافة‬ ‫مــن تقاطع الــطــريــق الــدائــرى مع‬ ‫طريق اإلسكندرية الزراعى‪ ،‬حتى‬ ‫تقاطع الطريق الدائرى مع طريق‬ ‫اإلســكــنــدريــة الــصــحــراوى‪ ،‬م ــرو ًرا‬ ‫بكوبرى ال ــوراق‪ ،‬حيث يتم إنشاء‬ ‫كوبرى جديد بالكامل إلــى جانب‬ ‫الكوبرى احلالى ليصبح الطريق فى‬

‫الوزير أثناء تفقد إحدى محطات األتوبيس الترددى أمس‬

‫هذه املسافة ‪ 8‬حارات لكل اجتاه‪،‬‬ ‫كما مت االنتهاء من أعمال الصيانة‬ ‫اجلــســيــمــة واس ــت ــع ــدال مناسيب‬ ‫اخلــرســانــة واألســفــلــت والفواصل‬

‫الطولية والعرضية لكوبرى (‪ ٩‬د)‪،‬‬ ‫وفتحه أمام حركة املرور‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى متابعة أعمال تنفيذ قطاعات‬ ‫طريق اإلسكندرية الصحراوى‪/‬‬

‫«صندوق الطوارئ»‪ 2 :‬مليار جنيه دع ًما لعمال ‪ 3986‬منشأة‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتبت‪ -‬سارة طعيمة‪:‬‬

‫االثنين ‪ ٢٢‬يوليو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٦ -‬المحرم ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٥ -‬أبيب ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬

‫وص ــل ــة الـ ــواحـ ــات واملــريــوطــيــة‪/‬‬ ‫املنصورية‪ .‬وأكــد «الــوزيــر»‪ ،‬على‬ ‫هــامــش اجل ــول ــة‪ ،‬فــى تصريحات‬ ‫صحفية‪ ،‬أن مشروع تطوير وتوسعة‬ ‫الطريق الــدائــرى هــو ملحمة بكل‬ ‫املقاييس يتم تنفيذها على مدار ‪24‬‬ ‫ساعة‪ ،‬مشي ًرا إلى أن الوزارة تسابق‬ ‫الزمن لالنتهاء من املرحلة الثانية‬ ‫بــهــذا املــشــروع املــهــم‪ ،‬وأن أعمال‬ ‫التطوير والتوسعة والصيانة الشاملة‬ ‫التى مت تنفيذها فى املرحلة األولى‪،‬‬ ‫والتى شملت املسافة من املريوطية‪/‬‬ ‫املــنــيــب‪/‬األوتــوســتــراد‪/‬الــقــاهــرة‬ ‫اجلـــديـــدة‪/‬الـــســـام‪/‬مـــســـطـــرد‪/‬‬ ‫اإلسكندرية الزراعى واملسافة من‬ ‫تقاطع املنصورية‪ /‬طريق الفيوم‪/‬‬ ‫تقاطع طريق الواحات‪ ،‬قد أسهمت‬ ‫فى رفع مستوى اخلدمة ملستخدمى‬ ‫الـــطـــريـــق‪ ،‬واس ــت ــي ــع ــاب أح ــج ــام‬ ‫املــرور الكبيرة املتدفقة عليه على‬ ‫مدار اليوم‪.‬‬

‫أكــد محمد جــبــران‪ ،‬وزيــر العمل‪ ،‬أن صندوق‬ ‫إعانات الطوارئ للعمال مستمر فى دعم ومساندة‬ ‫عمال املنشآت التى تتعرض لتحديات طارئة‪،‬‬ ‫بدفع أجــورهــم‪ ،‬فــى إط ــار ال ــدور القومى الــذى‬ ‫تأسس بسببه الصندوق‪ ،‬وهو دفع إعانات أجور‬ ‫العمال الذين تتعرض شركاتهم لبعض التحديات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Monday - July 22 nd - 2024 - Issue No. 7343 - Vol.21‬‬

‫واألزمات اخلارجية والداخلية‪ ،‬حتى تتعافى‪ .‬وجاء‬ ‫ذلك‪ ،‬خالل ترؤس الوزير‪ ،‬مجلس إدارة صندوق‬ ‫إعانات الطوارئ للعمال‪ ،‬أمس‪ ،‬بديوان عام وزارة‬ ‫العمل‪ .‬وأعلن مجلس إدارة الصندوق‪ ،‬فى بيان‪،‬‬ ‫أن الصندوق أنفق منذ تأسيسه عام ‪ ،2002‬حتى‬ ‫نهاية يونيو املاضى‪ 2 ،‬مليار و‪ 225‬مليو ًنا و‪ 100‬ألف‬ ‫ً‬ ‫عامل يعملون‬ ‫جنيه‪ ،‬استفاد منها ‪ 423‬أل ًفا و‪971‬‬

‫فى ‪ 3986‬منشأة‪ ،‬وكذلك أنفق الصندوق ‪ 3‬دفعات‬ ‫للعاملني بالقطاع السياحى بفنادق طابا ونويبع‬ ‫ودهــب‪ ،‬خــال أشهر مايو ويونيو ويوليو ‪،2024‬‬ ‫ليصبح صافى الدفعات املُنصرفة للعاملني بالقطاع‬ ‫السياحى بتلك الفنادق خالل األشهر الـــ‪ ،3‬لـ‪20‬‬ ‫منشأة‪ 10 ،‬ماليني و‪ 962‬أل ًفا و‪ 591‬جني ًها‪ ،‬استفاد‬ ‫ً‬ ‫عامل فى تلك املنشآت‪.‬‬ ‫منها ‪2550‬‬

‫تحسين «منظومة خدمات» المصدرين والمستوردين‬

‫‪9‬وزير االستثمار‪ :‬االلتزام بتنفيذ أحدث النظم الدولية فى إجراءات الفحص واإلفراج عن الشحنات‬

‫أكـــد املــهــنــدس حــســن اخلــطــيــب‪،‬‬ ‫وزير االستثمار والتجارة اخلارجية‪،‬‬ ‫حرص الــوزارة على حتسني منظومة‬ ‫اخلدمات املقدمة ملجتمع املصدرين‬ ‫واملــســتــورديــن‪ ،‬مــن خ ــال االلــتــزام‬ ‫بتنفيذ أحدث النظم والقواعد املتبعة‬ ‫دول ًّيا فى إجراءات الفحص واإلفراج‬ ‫عن الشحنات املصدرة واملستوردة‪،‬‬ ‫مبا يسهم فى تيسير حركة التجارة‬ ‫اخلارجية بني مصر ومختلف األسواق‬ ‫العاملية‪ .‬وق ــال «اخلــطــيــب»‪ -‬خالل‬ ‫لقاء موسع مع أعضاء مجلس إدارة‬ ‫الهيئة العامة للرقابة على الصادرات‬ ‫والــواردات‪ ،‬وقياداتها‪ ،‬فى أول زيارة‬ ‫للوزير للجهات التابعة للوزارة‪ ،‬أمس‪-‬‬ ‫إن دور الهيئة مهم فى مجال التجارة‬ ‫اخلارجية والعمل على تيسير حركة‬ ‫التجارة ورفــع املعوقات عن املُصدر‬ ‫املصرى‪ .‬وأضاف أن الهيئة تقوم بدور‬ ‫رئيسى فى إطار استراتيجية الوزارة‪،‬‬ ‫التى تهدف إلى تعزيز وتنمية التجارة‬ ‫اخلارجية وحتقيق مستهدفات خطة‬ ‫الــدولــة للوصول بقيمة الــصــادرات‬ ‫السلعية املصرية إلى أعلى املستويات‪،‬‬ ‫موضحا أن الهيئة تعمل على تطوير‬ ‫ً‬ ‫املنظومة اإلجــرائــيــة‪ ،‬مبا يسهم فى‬ ‫تسريع وتيرة الفحص واإلف ــراج عن‬ ‫الشحنات فى املوانئ‪.‬‬

‫وعــقــد الــوزيــر لــقــاء مــع مجموعة‬ ‫مــن ممثلى مجتمع األعــمــال‪ ،‬حيث‬ ‫مت ــت مــنــاقــشــة عـ ــدد م ــن امل ــح ــاور‬ ‫املهمة واملتعلقة بالعمل خالل املرحلة‬ ‫املقبلة‪ .‬وكان وزير االستثمار والتجارة‬

‫اخلارجية قد افتتح معمل االختبارات‬ ‫الضوئية والكهربية والفوتومترية‬ ‫بفرع الهيئة مبيناء القاهرة اجلوى‪،‬‬ ‫مؤكدًا أن إنشاء املعمل يأتى فى إطار‬ ‫حــرص الــــوزارة على تطوير جميع‬

‫املعامل التابعة؛ مــا يسهم فــى فتح‬ ‫أسواق جديدة وزيادة تواجد املنتجات‬ ‫املصرية عامل ًّيا‪.‬‬ ‫وتفقد الوزير خالل الزيارة معمل‬ ‫اختبارات كفاءة الطاقة للمحركات‬

‫الكهربائية بــفــرع الهيئة فــى مطار‬ ‫ال ــق ــاه ــرة‪ ،‬والـــــذى يــقــدم خــدمــات‬ ‫اختبار املحركات املــســتــوردة‪ .‬وتابع‬ ‫معمل الضغوط وترشيد استهالك‬ ‫املياه‪ ،‬الذى مت إنشاؤه تطبي ًقا لرؤية‬ ‫الدولة فى احلفاظ على املوارد املائية‬ ‫وضمان جودة جميع السلع املستوردة‪،‬‬ ‫كما زار املبنى املطور لفرع الهيئة‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى جهود احلكومة الهادفة‬ ‫إلى حوكمة جميع املنافذ احلدودية‬ ‫وتطوير الدوائر اجلمركية‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق متصل‪ ،‬افتتح الــوزيــر‬ ‫وحـ ــدة اخــتــبــارات الــكــفــاءة الفنية‬ ‫للمختبرات (‪ )PT‬بالهيئة العامة‬ ‫للرقابة على الــصــادرات وال ــواردات‪،‬‬ ‫التى تقدم خدمة اختبارات الكفاءة‬ ‫الــفــنــيــة لــلــمــخــتــبــرات لتقييم أداء‬ ‫املختبرات التابعة للهيئات احلكومية‬ ‫والقطاع اخلــاص طب ًقا للمواصفة‬ ‫القياسية الدولية‪.‬‬ ‫وتفقد وزيــر االستثمار والتجارة‬ ‫اخلــارجــيــة مــجــمــوعــة م ــن املــعــامــل‬ ‫بـ ــاإلدارة املركزية ملعامل اختبارات‬ ‫اجلــودة للسلع الغذائية والكيميائية‪،‬‬ ‫شملت معمل املــبــيــدات والــســمــوم‬ ‫ومعمل الزيوت ومعمل املواد املضافة‬ ‫ومعمل الفحوص الفيزيقية ومعمل‬ ‫الفحص السريع ومعمل اإلنزميات‬ ‫والهرمونات‪.‬‬

‫قضت محكمة جنايات اإلرهــاب‬ ‫وأمن الدولة‪ ،‬برئاسة املستشار خالد‬ ‫الــشــبــاســى‪ ،‬مبــعــاقــبــة ‪ 9‬أشــخــاص‪،‬‬ ‫يتزعمهم مهندس ومدرس مفصوالن‬ ‫من عملهما‪ ،‬بالسجن املشدد ‪ 15‬عا ًما‬ ‫لهم وغرامة ‪ 50‬ألف جنيه لكل منهم‬ ‫ومصادرة املضبوطات التى مت ضبطها‬ ‫بحوزة املتهمني لقيامهم بتكوين خلية‬ ‫إخوانية نوعية الستقطاب الشباب‬ ‫جلماعة اإلخــوان اإلرهابية وقيامهم‬ ‫بانتحال صفات شخصيات أخرى‪.‬‬

‫وكانت مباحث اإلنترنت‪ ،‬بالتنسيق‬ ‫مع األمن الوطنى‪ ،‬قد رصدت قيام‬ ‫أفــــراد خلية إخــوانــيــة بــاســتــخــدام‬ ‫مــواقــع الــتــواصــل االجــتــمــاعــى لبث‬ ‫أخــبــار مغلوطة وكــاذبــة عــن مصر‬ ‫ونشرها بــاخلــارج وعمل حتقيقات‬ ‫صحفية مفبركة ولــقــاءات مفبركة‬ ‫عبر تطبيقات التواصل االجتماعى‬ ‫ون ــش ــره ــا‪ ،‬مــصــحــوبــة مبــعــلــومــات‬ ‫مــغــلــوطــة ومــضــلــلــة‪ ،‬وتــســبــب إث ــارة‬ ‫السخط والغضب جتاه أجهزة الدولة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن قيام املتهمني‬ ‫ومؤسساتها‪،‬‬

‫بنشر أخبار قدمية مفبركة على أنها‬ ‫حديثة‪ ،‬بعد عملية دبلجة لها‪.‬‬ ‫وتوصلت التحريات إلى أن املتهمني‬ ‫‪ ،9‬يــتــزعــمــهــم مــهــنــدس ومــــدرس‬ ‫مفصوالن من عملهما‪ ،‬وباقى املتهمني‬ ‫الـ‪ 7‬تربطهم صلة قرابة بهما‪ ،‬وأنهم‬ ‫يتلقون تكليفات من بعض القيادات‬ ‫الهاربة جلماعة اإلخوان اإلرهابية فى‬ ‫اخلارج وحتويالت مبالغ مالية لعمل‬ ‫كتائب إلكترونية متعددة لنشر وإشاعة‬ ‫الفوضى وبلبلة الرأى العام‪.‬‬ ‫ومت ضبط املتهمني فى إحدى الفلل‬

‫املستأجرة مبنطقة حدائق أكتوبر‪،‬‬ ‫وضبط بحوزتهم ‪ 16‬جهاز الب توب‬ ‫متصلة بشبكة اإلنترنت وثالثة هواتف‬ ‫محمولة «ثريا» وبعض خطوط محمول‬ ‫دولــيــة لـــدول أخـــرى يتلقون عليها‬ ‫التكليفات من اخلارج‪ ،‬كما مت ضبط‬ ‫مبالغ مالية وحــســابــات وحتــويــات‬ ‫عبر التطبيقات قــاربــت نحو ‪4.5‬‬ ‫مليون جنيه لتشغيل اخللية واألفراد‬ ‫التابعني لها واستقطاب الشباب من‬ ‫مواقع اإلنترنت‪ ،‬وحثهم على الهجرة‬ ‫غير الشرعية‪ ،‬وإثارة ونشر معلومات‬

‫مغلوطة عن بعض األحداث الدولية‪.‬‬ ‫كــمــا متــكــنــت أج ــه ــزة األمــــن من‬ ‫ضــبــط طبنجتني وفـ ــرد خــرطــوش‬ ‫وســيــارة مــســتــأجــرة بــعــقــود سنوية‬ ‫لشركة وهمية قام املتهمون بإنشائها‬ ‫وتأسيسها‪ ،‬وتبني أن املتهمني قاموا‬ ‫بانتحال صــفــات أشــخــاص آخرين‬ ‫وعمل حسابات وهمية بتلك األسماء‬ ‫على مــواقــع الــتــواصــل االجتماعى‬ ‫بــهــدف نــشــر بــوســتــات ومــعــلــومــات‬ ‫مغلوطة يتم من خاللها استقطاب‬ ‫الشباب واملواطنني‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫وزير االستثمار أثناء زيارة الهيئة العامة للرقابة على الصادرات‬

‫السجن المشدد ‪ 15‬عا ًما ألفراد خلية إخوانية إرهابية لنشر معلومات كاذبة‬

‫كتب‪ -‬عبداحلكم اجلندى‪:‬‬

‫وزير الدفاع واإلنتاج احلربى أثناء لقاء رجال املنطقة الشمالية العسكرية وقيادة القوات البحرية‬

‫وزير الدفاع يلتقى رجال المنطقة الشمالية‬ ‫العسكرية وقيادة «القوات البحرية»‬ ‫‪ 9‬الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لحماية حدود الدولة‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان‪:‬‬

‫التقى الفريق أول عبد املجيد‬ ‫صقر‪ ،‬القائد العام للقوات املسلحة‬ ‫وزي ــر الــدفــاع واإلنــتــاج احلــربــى‪،‬‬ ‫عد ًدا من رجال املنطقة الشمالية‬ ‫الــعــســكــريــة وال ــق ــوات الــبــحــريــة‪،‬‬ ‫بــحــضــور الــفــريــق أحــمــد خليفة‪،‬‬ ‫رئيس أركان حرب القوات املسلحة‬ ‫وعــــدد م ــن كــبــار قــــادة الــقــوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬فى إطار خطة اللقاءات‬ ‫امليدانية التى تقوم بها القيادة‬ ‫العامة للقوات املسلحة‪.‬‬ ‫وأكد اللواء هشام حسنى‪ ،‬قائد‬ ‫املــنــطــقــة الــشــمــالــيــة الــعــســكــريــة‪،‬‬ ‫حرص رجال املنطقة على االرتقاء‬ ‫باملستوى املهارى والبدنى بالتدريب‬ ‫املستمر والــروح املعنوية العالية‪،‬‬ ‫ليكونوا دائـ ًمــا فى أعلى درجــات‬ ‫الــيــقــظــة واالس ــت ــع ــداد الــقــتــالــى‬ ‫لتنفيذ أى مــهــام تــوكــل إليهم‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إل ــى مــشــاركــتــهــم فى‬

‫نفسه املــســاس بقدسية الــوطــن‬ ‫وسالمة أراضيه‪ ،‬مشد ًدا على أن‬ ‫القيادة العامة للقوات املسلحة ال‬ ‫تتوانى عن تقدمي الدعم املستمر‬ ‫جلــمــيــع وحــــــــدات وتــشــكــيــات‬ ‫القوات املسلحة لتكون دائ ًما فى‬ ‫أعلى درجات الكفاءة واالستعداد‬ ‫القتالى العالى‪.‬‬ ‫وفى سياق متصل‪ ،‬استمع القائد‬ ‫العام للقوات املسلحة إلى شرح‬ ‫من الفريق أشــرف عطوة‪ ،‬قائد‬ ‫الــقــوات البحرية‪ ،‬عن الوحدات‬ ‫البحرية الــتــى انضمت حدي ًثا‪،‬‬ ‫وال ــوح ــدات الــتــى يــتــم تصنيعها‬ ‫باإلمكانيات الذاتية فى الترسانة‬ ‫البحرية وبــأيـ ٍ‬ ‫ـاد مــصــريــة‪ ،‬وتعد‬ ‫إضافة تكنولوجية هائلة إلمكانات‬ ‫وقــدرات القوات البحرية وتسهم‬ ‫فــى حتــقــيــق الــســيــطــرة الــكــامــلــة‬ ‫على سواحلنا املمتد بالبحرين‬ ‫األحمر واملتوسط‪.‬‬

‫دعم املجتمع املدنى‬ ‫وتوفير احلــيــاة الكرمية ألبناء‬ ‫الــشــعــب امل ــص ــرى بــالــتــعــاون مع‬ ‫كافة األجهزة التنفيذية واجلهات‬ ‫املعنية بالدولة‪.‬‬ ‫ونــقــل الــفــريــق أول عبداملجيد‬ ‫صــقــر حتــيــات وتــقــديــر الــرئــيــس‬ ‫عــبــدالــفــتــاح الــســيــســى‪ ،‬رئــيــس‬ ‫اجلمهورية القائد األعلى للقوات‬ ‫املسلحة‪ ،‬لكل من رجــال املنطقة‬ ‫الــشــمــالــيــة الــعــســكــريــة والــقــوات‬ ‫البحرية‪ ،‬مؤكدًا ضــرورة أن يكون‬ ‫رجـــــال الـ ــقـ ــوات املــســلــحــة على‬ ‫دراي ــة تامة بكل مــا يــدور حولهم‬ ‫من أحداث‪.‬‬ ‫وأشار إلى أهمية احلفاظ على‬ ‫أعلى درج ــات اجلاهزية حلماية‬ ‫حدود الدولة على كافة االجتاهات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬مضي ًفا أن القوات‬ ‫املسلحة هى درع الشعب الواقى‬ ‫وســيــفــه ض ــد ك ــل م ــن تــســول له‬

‫التنمية المحلية‪ :‬قنا األولى فى إزالة المبانى المخالفة والوادى الجديد فى استرداد األراضى الزراعية‬

‫استرداد ‪ 421‬ألف مترمربع و‪ 2109‬أفدنة بالموجة الـ‪ 23‬لإلزاالت‬

‫كتب‪ -‬عماد الشاذلى‪:‬‬

‫أعلنت الدكتورة منال عوض‪ ،‬وزيرة‬ ‫التنمية املحلية‪ ،‬استرداد ‪ 421‬ألف‬ ‫مبان‬ ‫ٍ‬ ‫متر مــربــع بعد إزالـــة ‪1808‬‬ ‫مخالفة على أمالك وأراضى الدولة‪،‬‬ ‫وإزالة ‪ 842‬حالة ٍ‬ ‫تعد على األراضى‬ ‫الزراعية على مساحة ‪ 2109‬أفدنة‪،‬‬ ‫منذ بدء أعمال املرحلة األولــى من‬ ‫املوجة الـــ‪ 23‬فى ‪ 6‬يوليو وحتى ‪20‬‬ ‫يوليو اجلارى‪.‬‬ ‫وقــالــت ال ــوزي ــرة‪ ،‬خــال مناقشة‬ ‫التقرير الذى أعدته غرفة العمليات‬ ‫وإدارة األزمات بالوزارة‪ ،‬عن اجلهود‬ ‫التى قامت بها املحافظات على مدار‬ ‫األسبوعني األول والثانى من املرحلة‬ ‫األولى للموجة الـــ‪ ،23‬إنه لن يسمح‬ ‫بــأى تقاعس أو تهاون فى مواجهة‬ ‫التعديات على األراضــى الزراعية‪،‬‬ ‫والتعامل بكل حزم مع أى مخالفات‬ ‫على األراضى الزراعية‪.‬‬ ‫وأكدت اتخاذ اإلجراءات القانونية‬ ‫الــازمــة حيال املتعدى‪ ،‬الفـ ًتــة إلى‬ ‫مواصلة األجهزة التنفيذية‪ ،‬بالتعاون‬

‫‪˚ ٢٨ ˚ ٣٩‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚٣١ ˚٤١ ˚٢٤ ˚٣٣ ˚٢٥ ˚٣٥‬‬ ‫‪˚٣٠ ˚٤٥ ˚٢٨ ˚٤٤ ˚٣١ ˚٤١‬‬

‫جانب من حمالت إزالة التعديات على أراضى الدولة‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٤:٢٧‬‬ ‫‪٤:٢٨‬‬ ‫‪٤:٤٠‬‬

‫‪٦:٨‬‬ ‫‪٦:١١‬‬ ‫‪٦:١٣‬‬

‫‪١:١‬‬ ‫‪١:٧‬‬ ‫‪١٢:٥٥‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٣٨‬‬ ‫‪٤:٤٦‬‬ ‫‪٤:١٨‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:٥٥‬‬ ‫‪٨:٢‬‬ ‫‪٧:٣٧‬‬

‫العشاء‬

‫‪٩:٢٤‬‬ ‫‪٩:٣٣‬‬ ‫‪٨:٥٩‬‬

‫مع قوات إنفاذ القانون باملحافظات‪،‬‬ ‫حمالتها املكبرة إلزالة كافة التعديات‬ ‫على أمالك وأراضى الدولة والبناء‬ ‫املخالف والتعديات على األراضــى‬ ‫الــزراعــيــة الــتــى مت رصــدهــا خالل‬ ‫الفترة األخيرة لالنتهاء منها بالكامل‪.‬‬ ‫وأوضحت أن الهدف من موجات‬ ‫اإلزالة ليس املساس مبراكز قانونية‬ ‫مستقرة‪ ،‬وإمنا استرداد حق الشعب‬ ‫ممن يتعدون عليه والتصدى ملحاوالت‬ ‫التعدى على األراضى الزراعية‪.‬‬ ‫وأك ــد التقرير أن محافظة قنا‬ ‫احــتــلــت املــرتــبــة األولـــــى ف ــى عــدد‬ ‫حاالت اإلزالة للمبانى املخالفة على‬ ‫أراضـــى أم ــاك الــدولــة بــاســتــرداد‬ ‫‪ 87‬ألــف مترمربع بعد إزال ــة ‪193‬‬ ‫مبنى مخالفا‪ ،‬تلتها محافظة أسوان‬ ‫بـــ‪ 78‬ألــف مترمربع بعد إزالــة ‪101‬‬ ‫مبنى مخالف‪ ،‬ثم اجليزة بـ‪ 44‬ألف‬ ‫مترمربع بعد إزالة ‪ 43‬مبنى مخالفا‪.‬‬ ‫ولــفــت إلــى أن أكــثــر املحافظات‬ ‫ـاح ــا ف ــى اسـ ــتـ ــرداد األراضـــــى‬ ‫جن ـ ً‬ ‫الزراعية هى الوادى اجلديد‪ ،‬حيث‬ ‫الدوالر‬

‫‪48.29‬‬

‫‪48.39‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.86‬‬

‫جنحت جهود األجهزة التنفيذية فى‬ ‫اســتــرداد ‪ 940‬فــدان أراض زراعية‬ ‫بإجمالى ‪ 25‬حالة ٍ‬ ‫تعد‪ ،‬تليها املنيا‬ ‫ب ـــ‪ 389‬فــدانــا زراعــيــا بإجمالى ‪82‬‬ ‫حالة ٍ‬ ‫تعد‪ ،‬ثم أسيوط بـــ‪ 290‬فدانا‬ ‫بإجمالى ‪ 64‬حالة ٍ‬ ‫تعد‪.‬‬ ‫ووجهت الــوزيــرة غرفة العمليات‬ ‫وإدارة األزمـــات بــالــوزارة باملتابعة‬ ‫على م ــدار الــيــوم لنتائج اإلزاالت‬ ‫والتنسيق مع املحافظات لتذليل أى‬ ‫معوقات وتنفيذ اإلزاالت عبر املتابعة‬ ‫مع غرف العمليات املصغرة التى مت‬ ‫تشكيلها بكل محافظة‪.‬‬ ‫وشددت على عدم السماح بعودة‬ ‫التعديات على أراضى أمالك الدولة‬ ‫واألراضـــــى ال ــزراع ــي ــة‪ ،‬واســتــمــرار‬ ‫املحافظات بالتنسيق مع قوات إنفاذ‬ ‫القانون فى أداء مهامها حفاظا على‬ ‫حق الشعب‪ ،‬مــؤكـدًة ضــرورة املــرور‬ ‫املستمر على األراضى املستردة ملنع‬ ‫التعدى عليها مــرة أخ ــرى‪ ،‬والعمل‬ ‫على سرعة إزالة أى تعديات جديدة‬ ‫أو حاالت بناء مخالف فى املهد‪.‬‬ ‫اليورو‬

‫‪52.52‬‬

‫‪52.74‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪62.30‬‬

‫‪62.68‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.13 158.29 157.24 12.90‬‬

‫‪13.17‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫االثنني ‪ - ٢٠٢٤/٧/٢٢‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٤٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7343 - Monday 22/7/2024‬‬

‫«الرى» تتابع تنفيذ إجراءات حماية النيل‬

‫أسامة غريب‬

‫‪ ٧‬ستات‬ ‫هند جاد‬

‫المستشفى ينتصر دائ ًما ‪9‬صيانة هويس سد دمياط‪ ..‬وسويلم يدعو للتكيف مع تغير المناخ لتقليل تأثيره على المياه‬ ‫عندما يقرر‬ ‫الكمبيوتر‪ ..‬لإلنسان!‬

‫ـومــا بالعناية‬ ‫ُتــوفـيــت أم ــى‪ ،‬بـعــد قـضــاء ‪ 32‬يـ ً‬ ‫ال ـ ـفـ ــائ ـ ـقـ ــة بـ ـ ــوحـ ـ ــدة احلـ ـ ـ ـ ـ ــاالت احلـ ـ ــرجـ ـ ــة فــى‬ ‫املستشفى‪ .‬التواجد اليومى هناك طيلة أكثر‬ ‫مــن شهر‪ ،‬والــوقــوف بجانب سرير األم الغائبة‬ ‫عن الوعى ملدة نصف الساعة‪ ،‬هى مدة الزيارة‬ ‫الـيــومـيــة‪ ،‬أث ــار فــى نفسى ت ـســاؤالت بــا ح ــدود‪،‬‬ ‫ليس فقط عــن احلـيــاة وامل ــوت وعبثية الدنيا‪،‬‬ ‫وإمن ــا عــن أش ـيــاء أخ ــرى تـخــص املــريــض وأهـلــه‬ ‫كثيرا ما يحمل األهل‬ ‫واملستشفى والعاملني به‪ً .‬‬ ‫مريضهم وهــو فــى حــالــة سيئة إلــى دار العالج‬ ‫ً‬ ‫أمل فى شفائه‪ .‬غال ًبا يكون من الواضح أن هذا‬ ‫املريض لن يغادر سرير املرض إلى البيت ولكن‬ ‫إل ــى الـقـبــر‪ ،‬وم ــع ذل ــك ف ــإن األه ــل مــع وثوقهم‬ ‫بضعف األمل فى الشفاء ال يسعهم التخلى عن‬ ‫عزيزهم املريض‪ ،‬بل يعملون على استثارة همة‬ ‫الفريق الطبى لبذل أقصى جهد‪ ،‬كما يسعون‬ ‫إلى إحضار املال من هنا وهناك لدفع الفواتير‬ ‫املـنــدفـعــة ب ـقــوة‪ ،‬وال ـتــى تــرتـفــع كــل ي ــوم ألسـبــاب‬ ‫مفهومة وأخ ــرى غير مفهومة‪ .‬ســألــت نفسى‪:‬‬ ‫هــل املـسـتـشـفــى ي ـعــرف مــن أول حلـظــة أن هــذا‬ ‫املريض لن يشفى ولن يخرج على قدميه؟‪ .‬فى‬ ‫الغالب نعم‪ ،‬ولكن هذه منشأة طبية وظيفتها‬ ‫رعاية املريض أ ًّيا كانت حالته‪ ،‬ومحاولة اإلبقاء‬ ‫ع ـلــى ح ـيــاتــه م ـه ـمــا ك ــان ــت ف ــرص ــه ف ــى ال ـن ـجــاة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن أنّ بقاءه باملستشفى أليام‬ ‫محدودة‪،‬‬ ‫طــويـلــة ي ـس ــاوى ن ـه ـ ًـرا مـتــدفــقً ــا م ــن الـبـنـكـنــوت‪.‬‬ ‫ومع ذلك ال أستطيع أن أتهم املستشفى بشكل‬ ‫مطلق بالطمع واعتصار املريض من أجل املال‬ ‫ألن ــه وب ـفــرض أن ـهــم أخ ـب ــروا أه ــل املــريــض منذ‬ ‫الـبــدايــة بــانـعــدام األم ــل‪ ،‬وأن عليهم أن يـعــودوا‬ ‫به إلى البيت ليموت فى هــدوء‪ ..‬لو أنهم فعلوا‬ ‫هـ ــذا‪ ،‬ه ــل ك ــان األهـ ــل لـيـمـتـثـلــوا وي ــرح ـل ــوا فى‬ ‫صمت متقبلني مــا سمعوه أم كــانــوا سيصرون‬ ‫على إدخــالــه الــرعــايــة ومنحه فــرصــة قــد تكون‬ ‫ممـكـنــة ل ـل ـح ـيــاة؟‪ .‬إن األه ــل م ــع إدراكـ ـه ــم عــدم‬ ‫جــدوى العالج ال يستطيعون احتمال فكرة أن‬ ‫ُيسلموه للموت دون بذل اجلهد واملــال ملحاولة‬ ‫إنقاذه‪ .‬يفعلون ذلك ببساطة ألن هذا واجبهم‬ ‫نحو املريض‪ ،‬الذى قد يكون أ ًبا عاش عمره من‬ ‫أم ــا فـقــدت صحتها وهــى تخدمهم‪.‬‬ ‫أجلهم أو ًّ‬ ‫من ضمن األفكار التى راودتـنــى فى املستشفى‬ ‫شخصا بالعناية املركزة يتابع أهالى‬ ‫أن هناك‬ ‫ً‬ ‫املرضى من بعيد‪ ،‬ويستطيع أن يقرأ من خالل‬ ‫وجوههم ما إذا كانوا على وشك اإلفــاس‪ ،‬بعد‬ ‫أن أج ـه ــزت ال ـفــوات ـيــر ع ـلــى مــدخــرات ـهــم‪ ،‬أم أن‬ ‫هـنــاك ابـ ًنــا مــازالــت لــديــه شـهــادات بنكية ميكن‬ ‫تسييلها!‪ .‬فــى ظنى طبقً ا لـهــذه الـفـكــرة أنهم‬ ‫يعلنون وف ــاة املــريــض‪ ،‬بعد أن تفلس العائلة‪،‬‬ ‫وقبل أن يظهر العجز عن السداد‪ ،‬ثم الدخول‬ ‫ف ــى م ـشــاكــل قــانــون ـيــة وق ـضــائ ـيــة ب ــن الـعــائـلــة‬ ‫صراعا خف ًّيا يدور‬ ‫أيضا أن‬ ‫واملستشفى‪ .‬تخيلت ً‬ ‫ً‬ ‫أحيانًا بني املستشفى وبني أبناء املريض الغنى‪،‬‬ ‫صاحب املال الوفير‪ ،‬فاألهل يأملون فى إعالن‬ ‫الوفاة وما زال فى التركة ما ميكن وراثته‪ ،‬بينما‬ ‫املستشفى يــريــد تشليح املــريــض وج ـعــل أهله‬ ‫يبيعون شاليه مارينا وشقة التجمع ومصنع‬ ‫العاشر ومخزن السبتية قبل أن يعلنوا وفاته!‪.‬‬ ‫دائما ألن‬ ‫فى هذه اللعبة املستشفى ينتصر ً‬ ‫اخلصم ال يجرؤ على متنّى الفوز!‪.‬‬

‫وصيانة محطات الــرفــع‪ ،‬وتطهير ‪٥٥‬‬ ‫أل ــف كيلومتر مــن الــتــرع واملــصــارف‬ ‫ســنــويــا‪ ،‬وتــأهــيــل ‪ ٧٧٠٠‬كيلومتر من‬ ‫الترع‪ ،‬وإجــراء اختبارات لتأهيل الترع‬ ‫باستخدام مواد صديقة للبيئة‪ ،‬وتطوير‬ ‫تكنولوجيا إدارة املــيــاه‪ ،‬والتحول من‬ ‫تــوزيــع املــيــاه باملناسيب للتصرفات‪،‬‬ ‫والتحول الرقمى فى إدارة املياه‪.‬‬ ‫ولفت وزير الرى إلى استخدام صور‬ ‫األقمار الصناعية فى حتديد التركيب‬ ‫املحصولى‪ ،‬واستخدام التصوير اجلوى‬ ‫فى رصد التعديات ومتابعة املشروعات‪،‬‬ ‫والتحول للرى احلديث فى األراضــى‬ ‫الرملية ومزارع قصب السكر والبساتني‬ ‫طــب ـ ًقــا ألولــــويــــات الـــــــــوزارة‪ ،‬ووضـــع‬ ‫استراتيجية إلدارة املياه اجلوفية فى‬ ‫مصر وحوكمة إدارتها‪ ،‬وإحالل وصيانة‬ ‫شبكات الصرف املغطى‪ ،‬واحلماية من‬ ‫أخطار السيول‪ ،‬والتوسع فى حماية‬ ‫الــشــواطــئ بــاســتــخــدام م ــواد صديقة‬ ‫للبيئة‪ ،‬واالهتمام بالتدريب ورفع كفاءة‬ ‫العاملني من خالل وضع خطة تدريبية‬ ‫تستهدف العاملني بقطاع املياه‪.‬‬ ‫وأشــــار وزيـ ــر الـ ــرى لـ ــدور الــســفــراء‬ ‫فى توعية ونشر الوعى بني املواطنني‬ ‫واملزارعني بحجم التحديات التى تواجه‬ ‫قطاع املياه فى مصر‪ ،‬وال ــدور املنشود‬ ‫من اجلميع للحفاظ على مواردنا املائية‬ ‫وترشيد استخدامها‪ ،‬وذلك بالتكامل مع‬ ‫مجهودات الوزارة فى التوعية والتواصل‬ ‫مع املزارعني من خالل إدارات التوجيه‬ ‫املائى واإلعــام املائى ونــدوات التوعية‬ ‫التى تقوم بها الوزارة مبختلف املحافظات‪.‬‬

‫كتب‪ -‬متولى سالم‪:‬‬

‫تكثف وزارة الرى من إجراءاتها حلماية‬ ‫الــنــيــل‪ ،‬والــتــى تتضمن صيانة هويس‬ ‫سد دمياط‪ ،‬إضافة ملشروعات حماية‬ ‫شواطئ رأس البر‪ ،‬فيما أكــد الدكتور‬ ‫هانى سويلم‪ ،‬وزير الرى‪ ،‬أن حتدى تغير‬ ‫املناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف وزيادة‬ ‫وعى املواطنني بهذا التحدى وما ميثله‬ ‫من تأثير سلبى على قطاع املياه والتوعية‬ ‫بدور اجلميع فى التكيف مع تغير املناخ‬ ‫واتخاذ ما يلزم للتقليل من أسبابه لرفع‬ ‫كفاءة إدارة املوارد املائية‪.‬‬ ‫تفقد وزير الرى مشروعات الرى فى‬ ‫محافظة دمياط لتفقد أعمال صيانة‬ ‫هــويــس وبــوابــات ســد دمــيــاط الــواقــع‬ ‫على فــرع دمــيــاط‪ ،‬وتفقد مشروعات‬ ‫حماية الــشــواطــئ مبدينة رأس البر‪،‬‬ ‫والتقى «سويلم» بالدكتور أمين الشهابى‬ ‫محافظ دمياط وشــدد على استمرار‬ ‫التنسيق املشترك بني الوزارة واملحافظة‬ ‫خلدمة منظومة املــوارد املائية والــرى‬ ‫باملحافظة على الوجه األمــثــل‪ ،‬ووجه‬ ‫بـــدراســـة طــلــبــات مــحــافــظــة دمــيــاط‬ ‫اخلاصة بحماية واجهة نهر النيل‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬قال الوزير إن حتدى‬ ‫تغير املناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف‬ ‫وزيادة وعى املواطنني بهذا التحدى وما‬ ‫ميثله من تأثير سلبى على قطاع املياه‬ ‫والتوعية بدور اجلميع فى التكيف مع‬ ‫تغير املناخ واتخاذ ما يلزم للتقليل من‬ ‫أسبابه لرفع كفاءة إدارة املــوارد املائية‬ ‫خــال مــراحــل االســتــخــدام وتلبية كل‬ ‫االحتياجات املائية‪.‬‬

‫وزير الرى خالل متابعته إجراءات حماية النيل‬

‫وأضــاف «سويلم»‪ ،‬فى كلمته خالل‬ ‫احتفالية تخريج ‪ ٤٩٣‬من سفراء املياه‬ ‫واملنعقدة مبقر مركز التدريب اإلقليمى‬ ‫للموارد املائية‪ ،‬أن مصر حققت جناحات‬ ‫كبيرة على مسار حتقيق أهداف التنمية‬ ‫املــســتــدامــة خــاصــة الــهــدف الــســادس‬ ‫املعنى بــاملــيــاه‪ ،‬كما كــان ملــبــادرة حياة‬ ‫ّ‬ ‫كرمية التى تستهدف حوالى ‪ ٥٥‬مليون‬ ‫مواطن دور فى حتقيق طفرة كبيرة فى‬

‫خدمات مياه الشرب والصرف الصحى‬ ‫والتى تعد من أهم مستهدفات الهدف‬ ‫السادس من أهداف التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫وأكد وزير الرى دور سفراء املياه فى‬ ‫التوعية بتحديات املياه وعلى رأسها‬ ‫الزيادة السكانية وتغير املناخ‪ ،‬والتوعية‬ ‫فى الوقت ذاته مبجهودات الــوزارة فى‬ ‫تطوير املنظومة املائية بشكل كامل‬ ‫م ــن خـــال الــعــديــد م ــن املــشــروعــات‬

‫والسياسات واإلج ــراءات والتى تندرج‬ ‫جميعها حتــت مظلة «اجلــيــل الثانى‬ ‫ملنظومة الرى ‪ ،»2.0‬لتطوير منظومة‬ ‫املراقبة والتشغيل بالسد العالى بأحدث‬ ‫التقنيات واخلبرات املصرية‪.‬‬ ‫وأوضــــح «ســويــلــم» أن قــائــمــة هــذه‬ ‫املشروعات تشمل ً‬ ‫أيضا إحالل وصيانة‬ ‫املــنــشــآت املــائــيــة الــكــبــرى والــبــوابــات‬ ‫وتــطــويــر أنــظــمــة تشغيلها‪ ،‬وإحـــال‬

‫تعاون بين «التضامن» و«اإلفتاء» فى ملفات األسرة ورشة لتعزيز القدرات الحقوقية‬ ‫للعاملين بالجهاز اإلدارى‬ ‫كتب‪ -‬محمد طه‪:‬‬

‫بحثت الدكتورة مايا مرسى‪ ،‬وزيرة‬ ‫الــتــضــامــن االجــتــمــاعــى‪ ،‬مــع الــدكــتــور‬ ‫شوقى عــام‪ ،‬مفتى الــديــار املصرية‪،‬‬ ‫أوجه التعاون بني اجلانبني‪ ،‬والعمل على‬ ‫تعزيزها خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫ويأتى ذلك فى ظل التعاون املستمر‬ ‫بني الوزارة ودار اإلفتاء‪ ،‬حيث أصدرت‬ ‫دار اإلفتاء كتيب املختارات من فتاوى‬ ‫دار اإلف ــت ــاء املــصــريــة‪ ،‬بــالــتــعــاون مع‬ ‫الرائدات االجتماعيات‪ ،‬كما مت تدريب‬ ‫ال ــرائ ــدات االجــتــمــاعــيــات عــلــى دليل‬ ‫األســرة الــذى أطلقته دار اإلفتاء‪ ،‬ومت‬ ‫توزيع ‪ 30‬ألــف نسخة على الــرائــدات‬ ‫االجتماعيات‪ ،‬باإلضافة إلــى إصــدار‬ ‫كتاب تنمية األســرة املصرية من واقع‬ ‫فتاوى دار اإلفتاء املصرية‪.‬‬ ‫ووجه «عالم» الدعوة إلى وزيرة التضامن‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعى للمشاركة فى فعاليات مؤمتر‬ ‫دار اإلفتاء العاملى الـ‪ 9‬الذى ِّ‬ ‫تنظمه األمانة‬

‫بها واإلســهــام فــى ضمان ممارستها‬ ‫بني جميع الــوزارات واجلهات املعنية‬ ‫داخل الدولة‪.‬‬ ‫وأكـ ــدت أهــمــيــة دور وزارة املالية‬ ‫كشريك أساسى يرسى مبادئ وقواعد‬ ‫حــقــوق اإلنــســان مــن خــال تخصيص‬ ‫املــوارد املالية لهذا الغرض‪ ،‬وخاصة‬ ‫املخصصات املوجهة للدعم والتعليم‬ ‫والصحة واحلماية االجتماعية لضمان‬ ‫رضا املواطنني عن مستوى معيشتهم‪.‬‬ ‫وأضحت داليا فــؤاد‪ ،‬رئيس وحدة‬ ‫تكافؤ الفرص وحقوق اإلنسان بوزارة‬ ‫املالية‪ ،‬اهتمام الوحدة بتعزيز ورفع‬ ‫ق ــدرات العاملني بــالــوزارة فــى مجال‬ ‫حقوق اإلنسان فى إطار تفعيل املحور‬ ‫ال ــراب ــع م ــن م ــح ــاور االســتــراتــيــجــيــة‬ ‫الوطنية حلقوق اإلنسان‪.‬‬

‫كتب‪ -‬وائل على‪:‬‬

‫وزيرة التضامن تستقبل مفتى الديار‬

‫العامة ل ـ ُدور وهيئات اإلفتاء فى العالم‬ ‫سنو ًّيا‪ ،‬والذى يُعقد هذا العام فى الفترة‬ ‫من ‪ 30 -29‬يوليو اجلارى بحضور كبار‬ ‫رجال اإلفتاء والــوزراء والعلماء من أكثر‬ ‫مــن ‪ 100‬دول ــة حــول الــعــالــم ومشاركة‬

‫أممية عالية املستوى من عدد من الهيئات‬ ‫الدولية؛ وذلك ملناقشة موضوع «الفتوى‬ ‫والبناء األخالقى فى عالم متسارع»‪ ،‬وذلك‬ ‫لالستفادة من اخلبرات الدولية لوزيرة‬ ‫التضامن االجتماعى‪ ،‬وهو ما رحبت به‪.‬‬

‫ن ــظ ــم امل ــج ــل ــس ال ــق ــوم ــى حلــقــوق‬ ‫اإلن ـ ــس ـ ــان‪ ،‬وخـــطـــة جل ــن ــة احل ــق ــوق‬ ‫االقتصادية لتعزيز القدرات احلقوقية‬ ‫للعاملني وأعــضــاء اجلــهــاز اإلدارى‬ ‫لــلــدولــة‪ ،‬ورشـ ــة عــمــل حتــت عــنــوان‪:‬‬ ‫«آليات تعزيز مفاهيم حقوق اإلنسان‬ ‫فى القطاع احلكومى‪ ..‬االستراتيجية‬ ‫الــوطــنــيــة حلــقــوق اإلن ــس ــان ‪-2021‬‬ ‫‪ ،»2026‬تنفيذاً لــبــروتــوكــول التعاون‬ ‫املــوقــع بــن املــجــلــس الــقــومــى حلقوق‬ ‫اإلنسان ووزارة املالية‪.‬‬ ‫وأشــادت السفيرة مشيرة خطاب‪،‬‬ ‫رئيس املجلس‪ ،‬بالتعاون املشترك بني‬ ‫املجلس ووزارة املالية‪ ،‬مشيرة إلى دور‬ ‫املجلس فى تعزيز وتنمية حماية حقوق‬ ‫اإلنسان وترسيخ قيمها ونشر الوعى‬

‫تداول ‪ 630‬ألف طن بضائع خالل يونيو بموانئ البحر األحمر‬

‫وســوالر‪ ،‬بينما شهد ميناء احلمراوين‬ ‫تصدير ‪ 42‬ألف طن فوسفات‪.‬‬ ‫وقـــــــال الـــــلـــــواء م ــه ــن ــدس مــحــمــد‬ ‫عبدالرحيم‪ ،‬رئيس الهيئة‪ ،‬إن زيادة طاقة‬ ‫تداول البضائع وزيادة الصادرات جاءت‬ ‫نتيجة لتقليل زمــن اإلف ــراج اجلمركى‬ ‫وأعمال التطوير التى شهدتها املوانئ‪،‬‬ ‫وأشار إلى أهمية الشراكات اجلادة بني‬ ‫الدولة والقطاع اخلــاص فى استغالل‬ ‫البنية التحتية احلالية لتطوير وصيانة‬ ‫األرصفة والــوحــدات البحرية‪ ،‬وإنشاء‬ ‫خطوط مالحية تخدم طموحات مصر‬ ‫بإنشاء أسطول يخدم أهداف الدولة فى‬ ‫التصدير‪ ،‬وأضــاف أن اجلهود الكبيرة‬ ‫التى بذلتها الدولة على مدى السنوات‬ ‫املاضية أسفرت عن تنفيذ مشروعات‬ ‫ضخمة فــى مختلف املــجــاالت‪ ،‬والتى‬ ‫تهدف جميعها إلــى تنمية الــصــادرات‬ ‫وتأهيل البنية التحتية فى مصر‪.‬‬

‫الــبــحــر األحـــمـــر‪ -‬مــحــمــد السيد‬ ‫سليمان وأمل عباس‪:‬‬

‫أعلنت الهيئة العامة ملــوانــئ البحر‬ ‫األحمر تداول ‪ 630‬ألف طن بضائع عامة‬ ‫مبوانئ الهيئة خالل شهر يونيو املاضى‬ ‫بنسبة زيادة ‪ %39‬عن الفترة املثيلة للعام‬ ‫املاضى حيث سجلت الصادرات تفوقا‬ ‫ملحوظا بكمية ت ــداول ‪ 420‬ألــف طن‬ ‫بنسبة زيــادة ‪ %73‬عن صــادرات الفترة‬ ‫املثيلة للعام املاضى‪.‬‬ ‫كما حققت الهيئة زيــادة بنسبة ‪%50‬‬ ‫عن ال ــواردات خــال نفس الفترة التى‬ ‫سجلت ‪ 210‬آالف طــن‪ ،‬وشهد ميناء‬ ‫سفاجا ت ــداول ‪ 448‬ألــف طــن بضائع‬ ‫بنسبة زيادة ‪ %38‬عن الفترة املثيلة للعام‬ ‫املاضى بكمية وارد ‪ 176‬ألف طن وصادر‬ ‫‪ 272‬ألف طن‪ ،‬بينما شهد ميناء السويس‬ ‫تداول ‪ 47‬ألف طن بنسبة زيادة ‪%203‬‬ ‫عن الفترة املثيلة للعام املاضى بكمية وارد‬

‫األبراج‬

‫سودوكو‬ ‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬

‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫زيادة تداول البضائع مبوانئ البحر األحمر‬

‫‪ 1000‬طن وصادر ‪ 46‬ألف طن بضائع‪،‬‬ ‫فيما شهد ميناء نويبع تداول ‪ 70‬ألف طن‬ ‫بضائع بنسبة زيادة ‪ %53‬عن الفترة املثيلة‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫ً‬ ‫متحفظا وال تقبل النقد‪ ،‬ال داعى أن‬ ‫تبدو‬ ‫تظهر طبيعتك النارية‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫أنت تبالغ فى القلق والتوتر‪ ،‬خاصة فيما‬ ‫يخص أفراد عائلتك‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫ال ميكن أن يستطيع املرء أن يرضى كل من‬ ‫حوله وفى نفس الوقت‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫قد تشعر بعدم الصبر بسبب التفاصيل‬ ‫التى ال تنتهى‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫رمبا تشعر بطاقات إيجابية تدعم األمور‬ ‫العاطفية‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫رمبــا تشعر بأنك أكثر قــدرة ومتــيـزًا عن‬ ‫اآلخرين فيما تقوم به‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫أنــت محب للحياة العائلية‪ ،‬ولذلك جتد‬ ‫األم ـ ــان بــيــنــهــم‪ ،‬وتــتــضــاءل رغــبــتــك فى‬ ‫العالقات االجتماعية‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫أســلــوبــك الــبــشــوش يقصر الــطــرق لكل‬ ‫أهدافك‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫طاقات إيجابية والبــد من استغالل هذه‬ ‫الطاقة فى أمورك العملية واملالية‪.‬‬ ‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫رمبا تشعر بصعوبة فى الوصول ملا تريد‪،‬‬ ‫ولكن عليك أن تظهر تفهمك لآلخرين‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫رمبا جتد صعوبة فى أن تكون موضوعيا‬ ‫وعمليا وتبقى بأسلوبك الهوائى‪.‬‬ ‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫التركيز فيما يــقــال حــولــك مهما كانت‬ ‫بساطته قد يفيدك على املستوى العملى‬ ‫والشخصى‪.‬‬

‫للعام املاضى بكمية وارد ‪ 10‬آالف طن‬ ‫وصــادر ‪ 60‬ألف طن بضائع‪ ،‬واستقبل‬ ‫ميناء الزيتيات ‪ 23‬ألــف طــن بروبلني‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفق ًّيا‪:‬‬ ‫‪ -١‬مطربة وممثلة راحلة‪ -‬نأسف‪.‬‬ ‫‪ -٢‬جوهر‪ -‬من األسماك‪ -‬أهرب‪.‬‬ ‫‪ -٣‬للنفى‪ -‬مطربة عربية‪ -‬أه ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫‪ -٤‬دولة شمال أمريكا «معكوسة»‪ -‬طيور جارحة‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬فظ‪ -‬للتأفف‪ -‬دولة إفريقية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬آللئ‪ -‬من فصول السنة‪ -‬بحر‪.‬‬ ‫‪ -٧‬لالستفهام‪ -‬داء الكلب‪ّ -‬‬ ‫أفك‪.‬‬ ‫‪ -٨‬أقارب «معكوسة»‪ -‬نصف «براق»‪ -‬تقرأ‪.‬‬ ‫‪ -٩‬أرشد‪ -‬عاصمة النرويج‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬خل‪ -‬ثلثا «ليل»‪ -‬ضرب بالسوط‪.‬‬ ‫‪ -١١‬أصلح‪« -‬مارى‪ »...‬ملكة فرنسية «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬فيلم لعبداحلليم «معكوسة»‪ -‬متشابهان‪.‬‬ ‫رأس ًّيا‪:‬‬ ‫‪ -١‬ممثل مصرى‪.‬‬ ‫‪« -٢‬العاصمة‪ »...‬أيقونة مصرية‪ -‬حطم‪.‬‬ ‫‪ -٣‬حيوان قطبى‪ -‬إبداع «معكوسة»‪ -‬مكان‬ ‫للترفيه‪.‬‬ ‫‪ -٤‬من أجلك‪ -‬تعلق «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬نزل‪ -‬جتدها فى «إرسال»‪ -‬عملة أجنبية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬للتعجب‪ -‬فرقعا «مبعثرة»‪ -‬وشى‪.‬‬ ‫‪ -٧‬حتمل من األرض‪ -‬عاد «معكوسة»‪ -‬شهر‬ ‫ميالدى «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٨‬قصد‪ -‬شارع السوق املالية بأمريكا «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٩‬شعر «مبعثرة»‪ -‬مرتفع‪ -‬ثلثا «طير»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬تخيالت «معكوسة»‪ -‬النوم‪.‬‬ ‫‪ -١١‬ممثل كوميدى راحل «معكوسة»‪ -‬متشابهة‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬تدريب‪ -‬سأم‪ -‬من الطيور‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ل و‬ ‫‪ 1‬م ا ر ا د و ن ا‬ ‫ى ا خ ل ى ا ل ق ل ب‬ ‫‪2‬‬ ‫ح‬ ‫ف ج‬ ‫ع س‬ ‫ء ا د‬ ‫‪3‬‬ ‫ب ا ل‬ ‫ك ل ل هـ‬ ‫‪ 4‬م ا‬ ‫ا ى‬ ‫د ع‬ ‫ا ر ك ا‬ ‫‪ 5‬ع‬ ‫م‬ ‫ب ر و ا‬ ‫‪ 6‬د م ل ا‬ ‫ن و ن ج م‬ ‫‪ 7‬م ن ت غ ى‬ ‫م ا ن ا‬ ‫ح ش ت‬ ‫ا ل‬ ‫‪8‬‬ ‫ج ا‬ ‫هـ ا و ا س م‬ ‫‪ 9‬ا خ‬ ‫م ل‬ ‫ا ف ى ا ل‬ ‫‪ 10‬ل‬ ‫س‬ ‫ع ر ش‬ ‫م‬ ‫‪ 11‬د ج ل ا‬ ‫ر ر‬ ‫ا م ى‬ ‫ا ر ض‬ ‫‪ 12‬م‬

‫ب ـ ـ ــدأت األزمـ ـ ـ ــة ع ـن ــدم ــا ف ــوج ــئ ال ـك ـث ـي ــر مــن‬ ‫املـ ـس ــاف ــري ــن‪ ،‬فـ ــى ال ـ ـسـ ــاعـ ــات األولـ ـ ـ ــى مـ ــن ي ــوم‬ ‫اجلمعة املــاضــى‪ ،‬بتأخير فــى رحــاتـهــم وإلـغــاء‬ ‫بعضها‪ ،‬وذل ــك بعد أن واج ــه بعضهم مشكالت‬ ‫فى تسجيل الدخول على رحالتهم‪ .‬وتبع ذلك‬ ‫تعرض بعض شركات الطيران وبعض املطارات‬ ‫ملشكالت تقنية‪ ..‬وصلت إلــى حد إغالقها‪ .‬وهو‬ ‫ما وضح بعد أن تبني أنها أزمة عاملية لها تأثير‬ ‫على قطاعات مختلفة من البنوك والبورصات‪.‬‬ ‫تـبــن أن املشكلة تـعــود إلــى الـتـحــديــث الــذى‬ ‫قـ ــامـ ــت ب ـ ــه شـ ــركـ ــة ك ـ ـ ـ ــراود سـ ـت ــري ــك ‪Crowd‬‬ ‫‪ ،Strick‬وال ـ ــذى ت ـس ـبــب ف ــى مـشـكـلــة تـعـطـيــل‬ ‫أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬ما أثر مباشرة على أنظمة‬ ‫وي ـن ــدوز الـتــابـعــة لـشــركــة مــاي ـكــروســوفــت حــول‬ ‫ال ـعــالــم‪ ..‬ممــا جـعــل بـعــض أج ـهــزة الكمبيوتر‬ ‫تـظـهــر شــاشــة خ ـطــأ‪ ،‬وه ــى امل ـعــروفــة بــالـشــاشــة‬ ‫الزرقاء ‪.Blue Screen Death‬‬ ‫تعطيل عمل نظام مثل الويندوز هو مبثابة‬ ‫تعطيل لــأجـهــزة وال ـش ـب ـكــات‪ ،‬وم ــا سينتج عن‬ ‫هــذا التعطيل مــن ك ــوارث تهدد اقتصاد العالم‬ ‫بشكل سلبى رمب ــا يـصــل تــأثـيــره إل ــى اخلــدمــات‬ ‫اللوجيستية املرتبطة بالكهرباء ومحطات مياه‬ ‫الشرب وغيرها‪.‬‬ ‫شركة كراود ستريك هى شركة أمريكية‪ ..‬تُعد‬ ‫واحدة من كبرى شركات األمن السيبرانى التى‬ ‫تقوم على تأمني بيئة تكنولوجيا املعلومات ملنع‬ ‫اختراق البيانات بهجمات سيبرانية مختلفة‪.‬‬ ‫م ــن الـ ــواضـ ــح أن امل ـش ـك ـلــة تـ ـع ــود إل ـ ــى حتــديــث‬ ‫برنامج «فالكون»‪ ..‬الذى ُيعتبر من أكثر البرامج‬ ‫املستخدمة على مستوى العالم من ِق َبل آالف‬ ‫الشركات‪ ،‬خاصة العاملة فى مجاالت الطيران‬ ‫وإدارة األمـ ـ ــوال‪ ..‬جلعله أك ـثــر دق ــة وســرعــة فى‬ ‫مــواج ـهــة الـقــرصـنــة الـسـيـبــرانـيــة‪ .‬وس ــرع ــان ما‬ ‫قــامــت الـشــركــة املـســؤولــة عــن سحب نسخة هذا‬ ‫الـتـحــديــث املـشـكـلــة‪ ،‬واس ـت ـبــدال أخ ــرى بـهــا من‬ ‫خــال خـطــوات التنفيذ التفصيلية لتصحيح‬ ‫خطأ غير متوقع‪.‬‬ ‫سـ ــواء ك ــان م ــا ح ــدث ه ــو جــرميــة إلـكـتــرونـيــة‬ ‫مـنـظـمــة أو ث ـغــرة ف ــى حتــديــث بــرام ـجــى دورى‪،‬‬ ‫فــإن مــا حــدث هــو أحــد أهــم تــداعـيــات وسلبيات‬ ‫زيادة االعتماد على التكنولوجيا‪ ،‬التى سيطرت‬ ‫على إدارة حياة اإلنسان بكل تفاصيلها‪ .‬وهو ما‬ ‫جعلنى أتــذكــر الكثير مــن األف ــام التى تناولت‬ ‫وتنبأت بسيطرة وهيمنة تلك التطورات التقنية‬ ‫فــى ص ــورة بــرامــج ومنصات وتطبيقات‪ ،‬وقري ًبا‬ ‫روبوتات على مفردات احلياة اليومية لإلنسان‬ ‫بكل تفاصيلها‪.‬‬ ‫من اآلخر‪..‬‬ ‫جدا‪ ..‬وليس بعيدً ا‪ ..‬سيأتى اليوم الذى‬ ‫قري ًبا ًّ‬ ‫ستمنعنا وتتحكم فينا أحــد تلك التطبيقات‬ ‫مــن مـغــادرة منزلنا ســواء للعمل أو لــزيــارة أحد‬ ‫األقــربــاء بسبب ارت ـفــاع درج ــات احل ــرارة ونسبة‬ ‫الــرطــوبــة‪ ..‬وهــو ما سيؤثر على مستوى ضغط‬ ‫سيعرضنا للخطر‪.‬‬ ‫الدم والسكر‪ ..‬مما ُ‬ ‫وإن غـ ــدً ا ل ـنــاظــره ل ـقــريــب‪ ..‬فـلـيــس ِم ـ ّن ــا َمــن‬ ‫ً‬ ‫منفصل كل ًّيا وفى أمان تام مما سيحدث‪.‬‬ ‫سيكون‬

‫تشكيل أقصر الوزارات‬ ‫‪ 1952‬المصرية عمرًا‬

‫سنـــــــــة‬

‫«األمر امللكى رقم ‪ ٥١‬لسنة ‪ ،١٩٥٢‬صادر إلى‬ ‫حضرة صاحب الدولة أحمد جنيب الهاللى‬ ‫باشا‪ ،‬ملا لنا بكم من عظيم الثقة‪ ،‬وملا عهدناه‬ ‫فيكم من سداد الرأى ومضاء العزمية وواسع‬ ‫القدرة على االضطالع مبهام األمور‪ ،‬قد رأينا‬ ‫أن نوجه إليكم مسند رياسة مجلس الــوزراء‬ ‫فــى الــظــروف الدقيقة الراهنة التى تتطلب‬ ‫السهر املتواصل على مصالح الوطن وحقوقه‬ ‫فى الداخل واخلــارج‪ ..‬وإنا لوطيدو األمل فى‬ ‫أال تدخروا جهدًا وال وقتًا فى توفير أسباب‬ ‫االستقرار لها‪ ،‬وتوطيد أركــان األمــن والنظام‬ ‫بني ربوعها»‪ ..‬هذا بعض ما جاء بنص التكليف‬ ‫امللكى من امللك فاروق إلى أحمد جنيب الهاللى‬ ‫بتشكيل ثانى وزاراته والذى صدر «زى النهارده»‬ ‫فى ‪ ٢٢‬يوليو ‪ ،١٩٥٢‬وفى املقابل رد الهاللى‬ ‫على تكليف امللك يشكره على الثقة ويعرض‬ ‫أسماء الوزراء الذين اختارهم غير أنه لم متض‬ ‫ساعات حتى اندلعت ثورة ‪ ٢٣‬يوليو‪ ،١٩٥٢‬قبل‬ ‫أن يدخل الهاللى مقر وزارتــه فقدم استقالة‬ ‫الــوزارة للملك فى ‪٢٣‬يوليو‪١٩٥٢‬وقبلها امللك‪.‬‬ ‫الــهــالــى مــولــود فــى أكــتــوبــر ‪١٨٩١‬بــأســيــوط‬ ‫وحصل على البكالوريا من املدرسة التوفيقية‬ ‫والتحق مبدرسة احلقوق اخلديوية وتخرج عام‬ ‫‪ ،١٩١٢‬وسافر فى بعثة تعليمية للخارج وعاد‬ ‫ليعمل باملحاماة ثم فى النيابة وظل يترقى فى‬ ‫مناصب القضاء وعمل أستاذا بكلية احلقوق‪،‬‬ ‫وفــى ‪ ١٥‬نوفمبر ‪ ١٩٣٤‬تولى وزارة املعارف‬ ‫فى وزارة توفيق نسيم‪ .‬وانضم الهاللى للوفد‬ ‫وأعــيــد وزيـــــراً لــلــمــعــارف ع ــام ‪ ،١٩٣٧‬وفــى‬ ‫فبراير‪١٩٤٢‬عاد للمرة الثالثة وزيراً للمعارف ثم‬ ‫تولى وزارة التجارة والصناعة مرة واحدة‪ ،‬وفى‬ ‫يناير ‪ ١٩٥٠‬وبعد صدام مع الوفد اعتزل احلياة‬ ‫السياسية ثم تولى رئاسة الــوزارة فى مارس‬ ‫‪ ،١٩٥٢‬وسرعان ما خرج منها حتى كلفه امللك‬ ‫بهذه ال ــوزارة التى ماتت فى مهدها فاعتزل‬ ‫السياسة واعتكف فى بيته باملعادى‪ ،‬وفى ‪١٩٥٨‬‬ ‫توفيت زوجته فأصابته أزمة قلبية توفى بعدها‬ ‫فى ديسمبر ‪.١٩٥٨‬‬

‫ماهر حسن‬


‫مالعب‬

‫األهلى يتحفز للقضاء على آمال بيراميدز فى الدورى‬ ‫«ميركاتو» مشتعل بين القطبين‪ ..‬و«األوليمبى» يستقر على خطة الدومينيكان‬

‫‪٧‬‬ ‫‬‫‪٨‬‬

‫تحقيقات‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫االثنين ‪ ٢٢‬يوليو ‪٢٠٢٤‬م ‪ ١٦ -‬المحرم ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١٥ -‬أبيب ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪ ٧٣٤٣‬تصدر عن مؤسسة المصرى للصحافة والطباعة والنشر واإلعالن والتوزيع‬

‫‪ 24‬صفحة ‪ 5 -‬جنيهات ‪Al Masry Al Youm - Monday - July 22 nd - 2024 - Issue No. 7343 - Vol.21‬‬

‫تصاعد التوتر فى «البحر األحمر»‬

‫‪9‬خبراء يحذرون من تدمير المالحة البحرية‪« :‬المنطقة فى خطر والتصعيد سيكون له عواقب وخيمة»‬

‫حريق ضخم فى منشأة لتخزين النفط عقب الغارات اإلسرائيلية على مدينة احلديدة الساحلية‬

‫اإليرانية‪ .‬وحــذر حزب اهلل اللبنانى‪-‬‬ ‫أحد حلفاء جماعة أنصار اهلل احلوثية‪-‬‬ ‫مــن أن الــضــربــات اإلســرائــيــلــيــة التى‬ ‫استهدفت احلوثيني تشكل «منعط ًفا‬ ‫خــطــيـ ًرا»‪ ،‬بعد أكثر مــن ‪ 9‬أشهر من‬ ‫التصعيد‪ .‬وح ّملت حماس‪ ،‬فى بيان‪،‬‬ ‫إسرائيل واإلدارة األمريكية «املسؤولية‬ ‫الكاملة عــن التصعيد ال ــذى تشهده‬

‫املنطقة باستمرارها منح االحــتــال‬ ‫الغطاء السياسى والــدعــم العسكرى‬ ‫امل ــف ــت ــوح الرتـ ــكـ ــاب أف ــظ ــع اجل ــرائ ــم‬ ‫واالنتهاكات لكل القوانني الدولية»‪.‬‬ ‫فيما حذر خبراء من تدمير املالحة‬ ‫فى البحر األحمر‪ ،‬وقال هانى أبوالفتوح‪،‬‬ ‫اخلبير االقتصادى‪ ،‬إن استمرار حدة‬ ‫التوترات والتصعيد فى البحر األحمر‬

‫ستكون له عواقب وخيمة أخرى‪ ،‬أهمها‬ ‫التأثير على العوائد‪ ،‬بعدما أعلنت هيئة‬ ‫قناة السويس من قبل أن عوائد القناة‬ ‫بــالــدوالر انخفضت ‪ %40‬فــى األيــام‬ ‫األولــى من العام اجلــارى‪ ،‬بعدما أدت‬ ‫هجمات احلوثيني على السفن املتوجهة‬ ‫نحو إسرائيل إلى حتويل مسار إبحارها‬ ‫بعيدا عن املمر املائى‪.‬‬

‫وق ــال الــلــواء أركـــان ح ــرب‪ ،‬عصام‬ ‫بدوى‪ ،‬أمني عام احتاد املوانئ البحرية‬ ‫العربية‪ ،‬إن الصراع فى منطقة البحر‬ ‫األحمر فى غاية اخلطورة‪ ،‬مؤكدا أن‬ ‫حركة املالحة والتجارة تأثرت كثيرا‪،‬‬ ‫موضحا أن هناك خطوطا مالحية كبيرة‬ ‫مثل «إيفرجرين» التايوانية و«ســى إم‬ ‫إيه» الفرنسية و«ميرسك» الدمناركية‪،‬‬

‫بيوت المصريين‬ ‫تزيد «درجة الحرارة»‬ ‫فى الصيف‬ ‫د‪ .‬محمد كمال‬

‫«الحوثى»‪ :‬الرد على االستهداف اإلسرائيلى سيكون عظي ًما‪ ..‬و«نتنياهو»‪« :‬سندافع عن أنفسنا»‬

‫تــصــاعــدت حــدة الــتــوتــر فــى البحر‬ ‫األح ــم ــر‪ ،‬بــعــد الــقــصــف اإلســرائــيــلــى‬ ‫على اليمن‪ ،‬الــذى خلف وراءه قتلى‬ ‫وجرحى‪ ،‬فيما طالت الضربات منشآت‬ ‫لتخزين النفط فى مرفأ «احلديدة»‪،‬‬ ‫فى الوقت الــذى حذر فيه خبراء من‬ ‫خطورة الوضع املالحى بالبحر األحمر‪،‬‬ ‫مــع اتــســاع دائـ ــرة ال ــص ــراع‪ ،‬فــى ظل‬ ‫تهديد احلوثى‪ ،‬بأن الرد على الهجوم‬ ‫اإلسرائيلى «قادم ال محالة‪ ..‬وسيكون‬ ‫كبي ًرا وعظي ًما»‪.‬‬ ‫وتسبب القصف اجلوى اإلسرائيلى‪،‬‬ ‫على مدينة «احلديدة» أمس األول‪ ،‬فى‬ ‫جريحا‪ ،‬وفق ما‬ ‫سقوط ‪ 6‬قتلى و‪80‬‬ ‫ً‬ ‫أعلنته وكالة «سبأ»‪.‬‬ ‫فـــى امل ــق ــاب ــل‪ ،‬وص ــف ــت إســرائــيــل‬ ‫املواقع املستهدفة فى الضربات بأنها‬ ‫«عسكرية وتابعة للحوثيني»‪ ،‬إذ جاءت‬ ‫بعد يوم من هجوم بطائرة بدون طيار‪،‬‬ ‫أعلن اليمنيون مسؤوليتهم عنه‪ ،‬وأسفر‬ ‫عن مقتل إسرائيلى‪ ،‬وإصابة آخرين‪.‬‬ ‫وقال رئيس وزراء االحتالل‪ ،‬بنيامني‬ ‫نتنياهو‪ ،‬إن الهجوم على ميناء اليمن‬ ‫«يُــذ ِّكــر األعـ ــداء بــأنــه ال يــوجــد مكان‬ ‫ال تستطيع إسرائيل الــوصــول إليه»‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن إسرائيل «ستدافع عن‬ ‫نفسها بكل الوسائل»‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬أكد املتحدث العسكرى‬ ‫باسم جماعة احلوثى اليمنية‪ ،‬يحيى‬ ‫ســريــع‪ ،‬أم ــس‪ ،‬أن ال ــرد احلــوثــى على‬ ‫الهجوم اإلسرائيلى «قــادم ال محالة‪..‬‬ ‫وسيكون كبي ًرا وعظي ًما»‪.‬‬ ‫وأدان املتحدث باسم وزارة اخلارجية‬ ‫اإليــرانــيــة‪ ،‬نــاصــر كنعانى‪ ،‬الهجمات‬ ‫اإلسرائيلية‪ ،‬وحذر من خطر تصاعد‬ ‫التوتر وانــتــشــار احل ــرب فــى املنطقة‬ ‫«نتيجة للمغامرة اخلطيرة للصهاينة»‪،‬‬ ‫حسبما ذكرت وسائل اإلعالم الرسمية‬

‫‪٦‬‬

‫وغيرها مــن شــركــات الشحن‪ ،‬قــررت‬ ‫تغيير مــســار السفن بعيدا عــن قناة‬ ‫السويس والبحر األحمر‪ ،‬لتبحر السفن‬ ‫حول رأس الرجاء الصالح؛ ما يكلفها‬ ‫وقتًا وأج ًرا أكبر؛ من استهالك للوقود‬ ‫وزيادة فى الشحن‪.‬‬ ‫وقـــال الــلــواء سمير فـــرج‪ ،‬اخلبير‬ ‫العسكرى‪ ،‬إن هــنــاك احــتــمــاالت برد‬ ‫عنيف من جماعة احلوثيني يتضمن‬ ‫تصعيد الهجوم على السفن بالبحر‬ ‫األحــمــر‪ ،‬ممــا سيقلل أعـــداد السفن‬ ‫العابرة فى قناة السويس‪.‬‬ ‫وأضــاف «فــرج»‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫أن هناك احتماالت تدخل قوية من‬ ‫جــانــب األذرع اإليــرانــيــة حتــت شعار‬ ‫وحدة الساحات لتعاطفها مع احلوثى‪،‬‬ ‫ومن املحتمل تدخل حزب اهلل بعمليات‬ ‫هجومية ضد أهداف إسرائيلية‪.‬‬ ‫وقال اخلبير العسكرى إن إسرائيل‪،‬‬ ‫بال شك‪ ،‬نسقت مع الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية وبريطانيا ملدها باملعلومات‬ ‫الــازمــة عن امليناء اليمنى والتحرك‬ ‫نحو هدفها وع ــدم تــعــارض الهجوم‬ ‫اإلسرائيلى من قبلهما‪ ،‬مرجحا ابتعاد‬ ‫إيــران عن الظهور بنفسها فى املشهد‬ ‫بسبب اهــتــمــامــاتــهــا احلــالــيــة بإنتاج‬ ‫السالح النووى آخر العام‪ ،‬وهو هدفها‬ ‫الرئيسى لصناعة القنبلة النووية‪.‬‬ ‫وقال اللواء أركان حرب حسام الدين‬ ‫أنــور‪ ،‬مستشار األكادميية العسكرية‬ ‫لــلــدراســات الــعــلــيــا واالســتــراتــيــجــيــة‪،‬‬ ‫إن الــهــجــوم اإلســرائــيــلــى على اليمن‬ ‫سيتسبب فــى زي ــادة وتــيــرة الهجمات‬ ‫احلوثية بالبحر األحمر‪ ،‬وسيؤثر ذلك‬ ‫على حركة املالحة‪ ،‬وستنخفض حركة‬ ‫التجارة العاملية باملنطقة النخفاض‬ ‫معدل السفن‪.‬‬

‫«بورتوريكو» فى «الضفة»‬ ‫‏ه ــو م ـق ـت ــرح خ ـط ـيــر ق ــد ن ـس ـمــع ع ـن ــه ب ـش ـكــل أكـ ـب ــر فــى‬ ‫الشهور القادمة‪ ،‬ويستهدف بشكل أساسى القضاء على‬ ‫ف ـكــرة إن ـش ــاء دولـ ــة فلسطينية ف ــى إطـ ــار ح ــل الــدول ـتــن‪.‬‬ ‫املـقـتــرح بــاخـتـصــار– وســأفـصـلــه فــى امل ـق ــال‪ -‬هــو أن تكون‬ ‫وضعية «الضفة الغربية» بالنسبة إلسرائيل مثل وضعية‬ ‫«بــورتــوري ـكــو» بالنسبة ل ـلــواليــات امل ـت ـحــدة‪ ،‬وه ــى «أراضٍ »‬ ‫يحمل سكانها باسبورا أمريكيا‪ ،‬ولهم حقوق اقتصادية‬ ‫واجتماعية كجزء من الواليات املتحدة‪ ،‬ولكن ال يتمتعون‬ ‫بحقوق سياسية مثل التصويت فى االنتخابات األمريكية‪،‬‬ ‫ويوجد لهم ممثل واحد فى الكوجنرس (مجلس النواب)‬ ‫ولكن ليس له حق التصويت‪.‬‬ ‫خطورة املقترح تعود إلى أن مقدمه هو ديفيد فريدمان‪،‬‬ ‫ال ـ ــذى ش ـغــل مـنـصــب الـسـفـيــر األم ــري ـك ــى ل ــدى إســرائ ـيــل‬ ‫فــى عـهــد اإلدارة اجلـمـهــوريــة الـســابـقــة لــدونــالــد تــرامــب‪،‬‬ ‫وفريدمان مازال قريب الصلة بدوائر ترامب‪ ،‬ومن املحتمل‬ ‫عودته لشغل منصب هام فى إدارة ترامب اجلديدة‪ ،‬والتى‬ ‫تشير معظم املؤشرات إلى عودتها للبيت األبيض فى ظل‬ ‫تصاعد شعبية ترامب واالنقسام فى احلزب الدميقراطى‪.‬‬ ‫فريدمان‪ ،‬ورغم أنه يهودى الديانة‪ ،‬إال أنه قريب أيضا‬ ‫م ــن أوسـ ـ ــاط ال ـت ـي ــار امل ـس ـي ـحــى اإلجن ـي ـل ــى‪ ،‬ال ـ ــذى يـســانــد‬ ‫إسرائيل بشدة ألسباب عقيدية‪ ،‬ويشكل جزءا أساسيا من‬ ‫القاعدة االنتخابية للحزب اجلمهورى‪ .‬وقد قدم فريدمان‬ ‫مقترحه فى صورته األولية أمام مؤمتر اإلذاعات الدينية‬ ‫الوطنية املرتبط بالتيار اإلجنـيـلــى‪ ،‬ال ــذى عقد مبدينة‬ ‫ناشفيل بوالية تينيسى فى ‪ ٢٢‬فبراير املاضى‪.‬‬ ‫ومن املتوقع أن يخرج املقترح بشكل تفصيلى فى صورة‬ ‫كتاب بعنوان «دولة يهودية واحدة‪ :‬األمل األخير واألفضل‬ ‫حلــل الـصــراع اإلسرائيلى الفلسطينى» ســوف يصدر فى‬ ‫بــدايــة شهر سبتمبر املقبل‪ ،‬وكتب مقدمة الكتاب مايك‬ ‫بومبيو‪ ،‬وزير اخلارجية السابق فى إدارة ترامب‪.‬‬ ‫ي ــرى ف ــري ــدم ــان أن ــه ح ــان الـتـخـلــى ع ــن «وه ـ ــم» الــدولــة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬مضي ًفا أنه بعد هجوم حماس فى ‪ ٧‬أكتوبر‪،‬‬ ‫«ال ميكن أن يكون هناك حل الدولتني»‪ .‬ووف ًقا لفريدمان‪،‬‬ ‫ـودي ــا لــدولــة‬ ‫« ُت ـش ـكــل ال ــدول ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة ت ـه ــدي ـ ًـدا وج ـ ً‬ ‫إسرائيل‪ ،‬وأن حل الدولتني هو مجرد حبر على ورق»‪.‬‬ ‫ويذكر فريدمان أنه فى حني انقسم اإلسرائيليون بشأن‬ ‫حــل الــدولـتــن قبل احلــرب (‪ ٧‬أكـتــوبــر)‪ ،‬فإنهم لــم يعودوا‬ ‫كــذلــك‪ .‬وأن الكنيست اإلسرائيلى قــد صــوت بأغلبية ‪٩٩‬‬ ‫صو ًتا مقابل ‪ ١١‬ضد اإلعــان األح ــادى اجلانب عن قيام‬ ‫دولة فلسطينية‪.‬‬ ‫(تتمة املقال ص‪)١١‬‬

‫(طالع ص‪)٥‬‬

‫«كراود سترايك» تعلن اقترابها من اإلصالح توجهات حكومية لزيادة أعداد المقبولين بـ«كليات الطب»‬ ‫التلقائى لـ«االنقطاع التكنولوجى العالمى» ‪9‬مصادر‪ :‬قبول ‪ 25‬ألف طالب العام الجارى بـ«البشرى» وتخصيص ‪ 7500‬مكان منها للوافدين‬ ‫‪« 9‬الداخلية البريطانية » تحذر من استغالل المحتالين والمجرمين لألزمة‬

‫كتب‪ -‬محمد عبداخلالق مساهل‪:‬‬

‫أخطرت شركة «كراود سترايك»‬ ‫احلكومة األسترالية أنها تقترب‬ ‫مــن طــرح اإلصـــاح التلقائى بعد‬ ‫االنقطاع التكنولوجى العاملى‪.‬‬ ‫ونــقــلــت صــحــيــفــة «أوبــــزرفــــر»‬ ‫البريطانية فى تقرير‪ ،‬أمــس‪ ،‬عن‬ ‫وزيرة الشؤون الداخلية كلير أونيل‪،‬‬ ‫قولها إن األنظمة يجب أن تعود‬ ‫قــريـ ًبــا إلــى شبكة اإلنــتــرنــت‪ ،‬غير‬ ‫أن مجموعات األعــمــال ترجح أن‬ ‫الشركات لن تتعافى قبل مرور أيام‪.‬‬ ‫ووقع االنقطاع العاملى بعد ظهر‬ ‫اجلــمــعــة املـــاضـــى‪ ،‬وذلــــك بــعــدمــا‬ ‫قــامــت شــركــة «كـــــراود ســتــرايــك»‬ ‫لــأمــن السيبرانى بتحديث منتج‬ ‫بــرمــجــى يــعــتــمــد عــلــى اخلــدمــات‬ ‫السحابية‪ ،‬والــذى يطلق عليه اسم‬ ‫«فــالــكــون»‪ ،‬وتفاعل هــذا التحديث‬ ‫مع أجزاء من أنظمة احلاسب اآللى‬ ‫وبرامج مثل منتجات ويندوز التابع‬ ‫ملايكروسوفت ما تسبب فى عطل‬ ‫هذه األنظمة عامل ًيا‪.‬‬ ‫وقــالــت «أونــيــل» فــى منشور لها‬ ‫على «السوشيال ميديا»‪ ،‬أمس‪ ،‬بعد‬ ‫اجتماع مع احلكومات الفيدرالية‬ ‫وحــكــومــات ال ــوالي ــات‪ ،‬إن القطاع‬ ‫اخل ــاص تلقى إخــطــا ًرا مــن شركة‬ ‫كــــــراود س ــت ــراي ــك حــــول إصـ ــاح‬ ‫املشكلة‪ ،‬حيث عقد االجتماع كجزء‬ ‫مــن آلــيــة التنسيق الــوطــنــى‪ ،‬ويعد‬ ‫هــذا هــو االجــتــمــاع الــثــالــث بشأن‬ ‫آلــيــة الــعــمــل مــنــذ وق ــوع االنــقــطــاع‬ ‫التكنولوجى‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬يــجــب زي ــادة السرعة‬ ‫ال ــت ــى ت ــع ــود بــهــا األن ــظ ــم ــة عــبــر‬ ‫االق ــت ــص ــاد عــلــى الــشــبــكــة‪ ،‬حيث‬ ‫كـ ـ ــان هـ ــنـ ــاك ح ــج ــم ض ــخ ــم مــن‬ ‫العمل خــال عطلة األســبــوع هذه‬

‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬

‫كشفت مصادر مسؤولة باملجلس‬ ‫األعلى للجامعات أن هناك توج ًها‬ ‫لزيادة أعداد املقبولني بكليات الطب‬ ‫الــبــشــرى لــلــعــام اجلــامــعــى اجلــديــد‬ ‫‪.2025 -2024‬‬ ‫وقالت املصادر‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«من املقرر زيادة عدد املقبولني بكليات‬ ‫الطب البشرى بتنسيق هــذا العام‬

‫ليكون ‪ 25‬ألف طالب بـ ً‬ ‫ـدل من نحو‬ ‫‪ 12‬أل ًفا العام املاضى‪ ،‬وإن العدد قابل‬ ‫للزيادة فى حــال دخــول كليات طب‬ ‫بشرى جديدة للتنسيق هذا العام»‪،‬‬ ‫مشيرة إلى أن التوجه نحو زيادة عدد‬ ‫املقبولني كان محل اهتمام كبير فى‬ ‫الفترة املاضية ومحل دراســـة‪ ،‬فى‬ ‫ظل العجز فى األطباء على مستوى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وذلك مع مراعاة القدرة‬

‫االســتــيــعــابــيــة للكليات‪ .‬وأضــافــت‪:‬‬ ‫«منتلك نحو ‪ 40‬كلية طب بشرى على‬ ‫مستوى اجلمهورية‪ ،‬من بينها ‪ 25‬كلية‬ ‫طب بشرى حكومية و‪ 12‬باجلامعات‬ ‫اخلاصة و‪ 3‬فى اجلامعات األهلية»‪،‬‬ ‫وسيتم قــبــول نحو ‪ 17‬أل ـ ًفــا و‪500‬‬ ‫طالب من املصريني بالثانوية العامة‬ ‫وما يعادلها من الشهادات األجنبية‬ ‫والعربية‪ ،‬باإلضافة إلى قبول ‪7500‬‬

‫مــن الــطــاب الــوافــديــن إلــى مصر»‪.‬‬ ‫ولــفــتــت املـــصـــادر إلـ ــى أن اخلــطــة‬ ‫التدريجية لزيادة املقبولني بـ«الطب‬ ‫الــبــشــرى» تــصــل فــى تنسيق الــعــام‬ ‫املقبل إلــى ‪ 30‬ألــف طالب‪ ،‬والقرار‬ ‫النهائى سيكون خالل اجتماع املجلس‬ ‫األعلى للجامعات فى اجتماعه املقبل‪،‬‬ ‫واملنتظر خالل أيام‪.‬‬ ‫م ــن جــانــب آخــــر‪ ،‬انــتــهــى مكتب‬

‫التنسيق لــلــقــبــول بــاجلــامــعــات من‬ ‫استعداداته النهائية النطالق ماراثون‬ ‫التنسيق باختبارات القدرات لطالب‬ ‫الــثــانــويــة الــراغــبــن ف ــى االلــتــحــاق‬ ‫بالكليات‪ ،‬وستتم إتــاحــة الفرصة‬ ‫أمام طالب الثانوية العامة لتسجيل‬ ‫رغباتهم فى أداء اختبارات القدرات‬ ‫إلكترون ًّيا‪ ،‬من اخلميس املقبل حتى ‪8‬‬ ‫أغسطس املقبل‪.‬‬

‫الوزارة‪ :‬نمتلك القدرة على تلبية جميع القدرات المطلوبة منّا خالل الصيف‬

‫«االنقطاعات مستمرة» فى أول أيام تخفيف األحمال‪ ..‬والكهرباء‪« :‬الصيانة» السبب‬ ‫كــتــب‪ -‬غ ــادة عــبــداحلــافــظ وهــشــام عمر‬ ‫عبداحلليم‪ ،‬واملــحــافــظــات‪ -‬عبداحلكم‬ ‫اجلندى ومجدى أبوالعينني وعلى الشوكى‪:‬‬

‫فوضى عاملية عارمة بسبب «العطل التقنى»‬

‫إلعــادة االقتصاد وتشغيله‪ ،‬واألمر‬ ‫سيستغرق وقتا حتى تعود جميع‬ ‫القطاعات املتضررة بالكامل للعمل‬ ‫على شبكة اإلنترنت»‪ ،‬ولفتت إلى‬ ‫أن محالت السوبر ماركت كعديد‬ ‫مــن الــقــطــاعــات األخـ ــرى ال تــزال‬ ‫تشهد مشكالت لكنها أك ــدت أنه‬ ‫مت التشديد خــال االجتماع على‬ ‫أنــه ال يوجد نقص فى الــغــذاء وال‬ ‫حاجة للتخزين‪ ،‬محذرة فى الوقت‬ ‫نفسه من املحتالني الذين يحاولون‬ ‫استغالل االنقطاع التكنولوجى‪.‬‬ ‫وأوضــحــت أن هناك أمثلة على‬ ‫ذل ــك تــتــمــثــل فــى بــاغــات شملت‬ ‫أشخاصا قدموا أنفسهم على أنهم‬ ‫من اخلطوط اجلوية وعرضوا حل‬ ‫املشكالت مــع الــرحــات املتأخرة‪،‬‬ ‫واملــجــرمــن الــذيــن قــدمــوا أنفسهم‬ ‫كــدعــم فنى إلص ــاح التكنولوجيا‬ ‫املتضررة‪.‬‬

‫ومن جانبها قالت شركة «كراود‬ ‫سترايك»‪ ،‬إن املشكلة مت حتديدها‬ ‫وعزلها ومت نشر إصالحها‪ ،‬وكررت‬ ‫أنــهــا لــم تــكــن هــجــومــا إلــكــتــرونــيــا‪،‬‬ ‫ونــصــحــت الــعــمــاء بــالــتــحــقــق من‬ ‫بوابة دعــم الشركة للحصول على‬ ‫حتديثات البرامج‪ ،‬وتابعت‪« :‬نفهم‬ ‫خطورة املوقف»‪ ،‬معربة عن أسفها‬ ‫العميق على اإلزعاج والعطل‪.‬‬ ‫وتعد حتديثات البرامج وظيفة‬ ‫مهمة فــى املجتمع للحفاظ على‬ ‫أج ــه ــزة الــكــمــبــيــوتــر مــحــمــيــة من‬ ‫املتسللني وعملية التحديث بحد‬ ‫ذات ــه ــا ضـــروريـــة لــلــحــصــول على‬ ‫املــعــلــومــات الــصــحــيــحــة واحلــمــايــة‬ ‫مــن الــعــبــث‪ ،‬لــكــن تــزعــزعــت الثقة‬ ‫املتأصلة‪ ،‬والتى يقول البعض إنها‬ ‫فى غير محلها بسبب تعطل أجهزة‬ ‫الكمبيوتر وأنظمة التكنولوجيا فى‬ ‫جميع أنحاء العالم اجلمعة املاضى‪.‬‬

‫رغــم إعــان مجلس ال ــوزراء وقف‬ ‫خطة تخفيف األحــمــال‪ ،‬أمــس‪ ،‬فإن‬ ‫بعض املناطق فى املحافظات شهدت‬ ‫انقطاعا للكهرباء‪ ،‬دون إعالن مسبق‬ ‫ً‬ ‫للقطع‪ ،‬فيما نفت وزارة الكهرباء‬ ‫وجود تخفيف لألحمال‪ ،‬أمس‪ ،‬الفتة‬ ‫إلى أن الشكاوى اخلاصة بقطع التيار‬ ‫الكهربائى‪ ،‬إمــا لوجود صيانات أو‬ ‫عطل فى املنطقة‪.‬‬ ‫وشهدت منطقتا املــعــادى وحلوان‬ ‫انقطاعا للكهرباء‪ ،‬وعلق‬ ‫فى القاهرة‬ ‫ً‬ ‫أحــمــد حــســام مــيــدو‪ ،‬جنــم منتخب‬ ‫مــصــر الــســابــق‪ ،‬عــبــر مــنــشــور على‬ ‫ً‬ ‫قائل‪:‬‬ ‫حسابه على منصة «إك ــس»‪،‬‬ ‫«مش قالوا خالص من أول النهارده‬ ‫مفيش قطع للكهربا‪ ..‬الكهربا قاطعة‬ ‫فى املعادى كلها‪ ..‬فى إيــه؟!»‪ .‬وأشار‬ ‫محمد صبحى‪ ،‬من أهالى حلوان‪ ،‬إلى‬ ‫انقطاع الكهرباء مبناطق فى حلوان‬ ‫من ‪ 12‬ظه ًرا‪ ،‬وألكثر من ساعة‪.‬‬ ‫وفى الغربية‪ ،‬انقطعت الكهرباء‬ ‫مبناطق فى املحلة الكبرى‪ ،‬وقالت‬ ‫جــيــهــان مــحــمــد‪ ،‬مــن األه ــال ــى‪ ،‬إن‬

‫استمرار انقطاعات الكهرباء فى بعض املناطق «صورة أرشيفية»‬

‫الــكــهــربــاء انــقــطــعــت مــن ‪ 11‬حتى‬ ‫‪ 1.30‬ظ ــهـ ـ ًرا‪ .‬وفـ ــى الــقــلــيــوبــيــة‪،‬‬ ‫تــعــرضــت ع ــدة مــنــاطــق فــى مدينة‬ ‫قليوب النقطاع التيار الكهربائى‪،‬‬

‫خاصة فى منطقة مستشفى التأمني‬ ‫الصحى ومنطقة املحطة‪ ،‬فى أوقات‬ ‫غير أوقــات تخفيف األحمال‪ ،‬كما‬ ‫شهدت منطقة كفر الشوبك مركز‬

‫تصوير‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬ ‫شبني القناطر انقطاعات مستمرة‬ ‫على مدار اليوم‪.‬‬ ‫وفى الدقهلية‪ ،‬انقطعت الكهرباء‬ ‫ببعض قــرى مركز املنزلة واملطرية‬

‫ومنية النصر بحجة وجــود صيانة‬ ‫فى املحوالت‪ .‬وفى مطروح‪ ،‬انقطعت‬ ‫الكهرباء ألكثر من ساعتني بشكل‬ ‫متقطع فى مدينة مرسى مطروح‪،‬‬ ‫وأوضــح عدد من األهالى أن شركة‬ ‫ـراع طبيعة املحافظة‬ ‫الكهرباء لم تـ ِ‬ ‫السياحية‪ .‬وفى كفر الشيخ‪ ،‬شهدت‬ ‫مدينة دسوق قطع الكهرباء بامليدان‬ ‫اإلبراهيمى واملناطق املــجــاورة من‬ ‫ـاحــا حــتــى ‪ 12‬ظ ــهــ ًرا‪ .‬وفــى‬ ‫‪ 9‬صــبـ ً‬ ‫األقصر‪ ،‬انقطعت الكهرباء عن عدة‬ ‫مناطق مبركز إسنا‪ ،‬وأكــدت شركة‬ ‫الكهرباء أنها بسبب أعمال الصيانة‬ ‫فــى مــحــوالت عــدد مــن الــقــرى ومد‬ ‫خطوط األسالك اجلديدة فيها‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬نفى الدكتور أمين حمزة‪،‬‬ ‫املــتــحــدث الــرســمــى ل ــل ــوزارة‪ ،‬وجــود‬ ‫تخفيف لألحمال الكهربائية‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫الفتًا إلى أن الشكاوى اخلاصة بقطع‬ ‫التيار الكهربائى إما لوجود صيانات‬ ‫يتم التعامل معها بشكل دورى أو وجود‬ ‫عطل فــى املنطقة يتم العمل على‬ ‫سرعة االنتهاء منه‪.‬‬ ‫وأكد أن الوزارة متتلك القدرة على‬ ‫تلبية جميع الــقــدرات املطلوبة منها‬ ‫خالل أشهر الصيف‪.‬‬

‫سعـر النسخــة| الكويت ‪ 300‬فلس ● السعودية ‪ 3‬ريــاالت ● البحرين ‪ 300‬فلس ● قطر ‪ 3‬ري ــاالت ● اإلم ــارات ‪ 4‬دراهــم ● عمان ‪ 300‬بيسة ● األردن ‪ 400‬فلس ● تونس ‪ 500‬مليم ● املغرب ‪10‬دراه ــم ● سوريا ‪ 15‬ليرة ● فلسطني ‪ 0.25‬دوالر ● لبنان ‪ 1000‬ليرة ● اجلمهورية اليمنية ‪ 30‬ريــا ًال ● اململكة املتحدة ‪1.5‬جيك‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.