عدد الأربعاء 11 سبتمبر 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٨ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬توت ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)72‬‬ ‫يوم هدم سراى الباشا‬

‫كتبت‪ -‬آية إبراهيم‪:‬‬

‫كيت ميدلتون تعلن االنتهاء من‬ ‫عالجها الكيماوى‪« :‬رحلة مخيفة»‬

‫لكنه قال إنه من املحتمل أن يتراوح بني‬ ‫‪ 14‬و‪ 16‬عاما‪ .‬وقال «ألبانيز»‪« :‬أريد أن‬ ‫أرى األطفال خارج أجهزتهم ويذهبون‬ ‫إلــى مــاعــب كــرة الــقــدم وحمامات‬ ‫السباحة ومالعب التنس»‪ ،‬مضي ًفا‪:‬‬ ‫«نريدهم أن يخوضوا جتارب حقيقية‬ ‫مع أناس حقيقيني ألننا نعلم أن وسائل‬ ‫التواصل االجتماعى تسبب ضــررا‬ ‫اجتماعيا»‪ .‬من جانبها‪ ،‬قالت شركة‬ ‫فيسبوك إنها تريد متكني الشباب من‬ ‫االستفادة من منصاتها وتزويد اآلباء‬ ‫بــاألدوات الالزمة لدعمهم «بـ ً‬ ‫ـدل من‬ ‫مجرد قطع الوصول إليهم»‪.‬‬

‫لدى شعور دائم بالقلق والرغبة فى التحرر»‬ ‫«كان ّ‬

‫«والء» تساعد المرضى فى التعافى نفس ًّيا بـ«ورش التمثيل»‬

‫كتبت‪ -‬إجنى ياسني‪:‬‬

‫كيت ميدلتون مع أسرتها‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫أعلنت كيت ميدلتون‪ ،‬أميرة ويلز‪،‬‬ ‫عن إكمال عالجها الكيميائى بعد‬ ‫رحلة صعبة استمرت عــدة أشهر‪،‬‬ ‫وأوضحت أنها ستتابع جدول أعمال‬ ‫خفيفا حتى نهاية العام‪.‬‬ ‫وفــى مقطع فيديو مت نشره على‬ ‫احلساب الرسمى لعائلة «ويلز» على‬ ‫إنستجرام‪ ،‬قالت ميدلتون بعد مرور‬ ‫ستة أشهر على إعالن إصابتها بنوع‬ ‫غير مــحــدد مــن الــســرطــان‪« :‬أركــز‬ ‫اآلن على بذل قصارى جهدى للبقاء‬ ‫خالية من السرطان»‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬على الرغم من أننى‬ ‫أنهيت العالج الكيميائى‪ ،‬فإن طريقى‬ ‫ً‬ ‫طويل‪ ،‬وسأتعامل‬ ‫نحو الشفاء ال يزال‬ ‫مع كل يوم كما يأتى‪ .‬لكننى أتطلع‬ ‫إلى العودة للعمل واملشاركة فى بعض‬

‫األنشطة العامة قريبا»‪.‬‬ ‫وأشــــــارت «م ــي ــدل ــت ــون» إلـ ــى أن‬ ‫األشهر التسعة املاضية كانت صعبة‬ ‫للغاية على العائلة‪ ،‬مؤكدة أن «رحلة‬ ‫الــســرطــان مــعــقــدة ومخيفة وغير‬ ‫خصوصا ألولئك القريبني‬ ‫متوقعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منك‪ .‬فاحلياة قد تتغير فى حلظة‪،‬‬ ‫وعلينا أن جند الطريقة ملواجهة هذه‬ ‫التحديات واملضى قدما»‪ .‬وأضافت‪:‬‬ ‫«هذه التجربة وضعتنى وج ًها لوجه‬ ‫مع نقاط ضعفى‪ ،‬وقدمت لى منظو ًرا‬ ‫جديدًا للحياة»‪.‬‬ ‫وظ ــه ــر الــفــيــديــو ال ـ ــذى نــشــرتــه‬ ‫ميدلتون وهى تستمتع بوقتها وسط‬ ‫الطبيعة اخلالبة مع زوجها األمير‬ ‫ويــلــيــام وأبنائهما الــثــاثــة‪ :‬األمير‬ ‫جورج (‪ 11‬عا ًما)‪ ،‬األميرة شارلوت‬ ‫(‪ 9‬أعوام)‪ ،‬واألمير لويس (‪ 6‬أعوام)‪.‬‬

‫«العمل اجليد‬ ‫يبقى»‬ ‫الفنان يحيى‬ ‫الفخرانى‪ ،‬معلقً ا‬ ‫على تصدره التريند‬ ‫مبسلسل «الليل‬ ‫وآخره» بعد ‪ 21‬سنة‬ ‫على عرضه‪.‬‬

‫إيلون ماسك‪ ،‬عن‬ ‫أولى رحالت «سبيس‬ ‫إكس» فى مهمة‬ ‫إلى املريخ‪ ،‬وذلك‬ ‫الختبار موثوقية‬ ‫الهبوط السليم‪.‬‬

‫د‪ .‬مايا مرسى‪،‬‬ ‫وزيرة التضامن‬ ‫االجتماعى‪ ،‬عن‬ ‫التطور الذى يشهده‬ ‫ملف حقوق ذوى‬ ‫اإلعاقة فى الوقت‬ ‫احلالى‪.‬‬

‫■ امل ـخ ــرج ــة س ــان ــدرا ن ـش ــأت تـسـتـعــد ل ـت ـكــرمي ـهــا فى‬ ‫م ـهــرجــان ال ـغــردقــة لسينما ال ـش ـبــاب‪ ،‬ب ــدورت ــه الـثــانـيــة‬ ‫تقديرا ملشوارها السينمائى‪ ،‬ويعرض خــال فعاليات‬ ‫ً‬ ‫املهرجان ألول مرة فيلمها «آخر شتا»‪ ،‬فى الفترة من‬ ‫‪ 19‬حتى ‪ 24‬سبتمبر اجلارى‪.‬‬ ‫إلطـ ــاق الــنــســخــة األولــــى من‬ ‫جوائزها املوسيقية‪ ،‬واملزمع إقامتها‬ ‫فى ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،2024‬فى مركز امللك‬ ‫عبداهلل املالى بالرياض‪ ،‬ضمن أسبوع‬ ‫الرياض املوسيقى األول‪ ،‬وتهدف إلى‬ ‫استضافة خبراء وصانعى املوسيقى‬ ‫من مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫ورش التمثيل‪ ،‬منذ ظهورها كانت‬ ‫تسلط الضوء على األشخاص الذين‬ ‫لديهم شغف جتــاه مــجــال التمثيل‬ ‫فقط‪ ،‬تعطى النصائح والتدريبات‬ ‫حتى يصقلوا مــن موهبتهم‪ ،‬ولكن‬ ‫فى السنوات األخيرة‪ ،‬بدأت تنتشر‬ ‫بــعــض ال ــدراس ــات الــتــى تــربــط بني‬ ‫التمثيل والتعافى النفسى‪ ،‬وتؤكد أن‬ ‫لديه قدرة كبيرة كباقى الفنون‪ ،‬فى‬ ‫مساعدة األشخاص الذين يعانون من‬ ‫االضطرابات النفسية أن يخففوا من‬ ‫وطأة األعراض‪.‬‬ ‫وهــذا ما جلــأت إليه والء قــداح‪،‬‬ ‫مــدربــة متثيل‪ ،‬الــتــى أطلقت عــددا‬ ‫مــن ورش التمثيل هدفها التحرر‬ ‫من مشاعر اخلجل واليأس واحلزن‬ ‫وغيرها‪ ،‬وساعدها فى ذلك اطالعها‬ ‫اجليد فى مجال علم النفس‪.‬‬ ‫حكت «والء قـــداح» فــى حديثها‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪« :‬منذ صغرى كنت‬ ‫أحــب مجال املسرح وتعلمت حينها‬ ‫بــاملــدرســة ولــكــن ك ــان ل ــدى شعور‬ ‫دائــم بالقلق والرغبة فــى التحرر‪،‬‬ ‫فلما كــبــرت اكتشفت أن التمثيل‬ ‫هو الطريقة لتحرر النفس‪ ،‬لذلك‬ ‫قررت أن أدرس مسرح فى اجلامعة‬ ‫وحــصــلــت عــلــى مــاجــســتــيــر «‪the‬‬ ‫‪،» Meisner from the technique‬‬ ‫وأصبحت مدربة فى ورشة متثيل»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬ال ــورش ــة وقــتــهــا كانت‬ ‫قائمة على تدريبات التمثيل‪ ،‬ولكن‬

‫والء فى إحدى ورش التمثيل‬

‫منذ عامني شهدت الــورشــة إقبال‬ ‫الكثير من األشخاص الذين يعانون‬ ‫من اخلجل وعدم القدرة فى التعبير‬ ‫على النفس أو ميرون بأوقات صعبة‬ ‫أو اض ــط ــراب ــات نــفــســيــة‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫أيضا األشخاص الذين يتعافون من‬ ‫اإلدمــان‪ ،‬وذلك بعد تشجيع األطباء‬ ‫النفسيني لهم على ذلك»‪.‬‬ ‫وأوضحت «والء» أن ورش التمثيل‬ ‫ليست عالجا نفسيا إال أنها وسيلة‬

‫إضــافــيــة تــســاعــد األشــخــاص على‬ ‫التجرد من املشاعر التى بداخلهم‪،‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬الــورشــة تعطى للممثل‬ ‫أو الشخص الــعــادى مساحة آمنة‬ ‫الكــتــشــاف ذاتـــــه والــتــعــبــيــر عنها‬ ‫بــطــريــقــة مختلفة والــقــضــاء على‬ ‫القلق االجتماعى الذى يشعر به فى‬ ‫كل وقــت‪ ،‬كما متكنه من االعتراف‬ ‫مبشاكله ومــواجــهــتــهــا بــكــل سهولة‬ ‫وحت ــدي ــد مــشــاعــره والــبــحــث عن‬

‫األشــيــاء التى تخيفه للتعامل معها‬ ‫وأشياء أخرى يحبها فى شخصيته»‪.‬‬ ‫وأردفت‪« :‬خالل الورشة نبدأ أوال‬ ‫بإعطاء الشخص املساحة الكافية‬ ‫فى إخراج كل ما بداخله من أحاديث‬ ‫ومشاعر أمــام اجلميع دون احلكم‬ ‫عليه‪ ،‬ثم بعد ذلــك منــارس العديد‬ ‫من األنشطة مثل األلعاب والتدريبات‬ ‫املختلفة بجانب أيضا التركيز على‬ ‫تدريبات الثقة بالنفس»‪.‬‬

‫«ال يجوز ً‬ ‫أبدا»‬

‫«أثبت فاعليته»‬

‫«سعادة بالغة»‬

‫سعاد صالح‪ ،‬أستاذ‬ ‫الفقه املقارن‪،‬‬ ‫متحدثة عن حكم‬ ‫الزوج الذى يأخذ‬ ‫مال زوجته دون‬ ‫إذنها‪.‬‬

‫الباحثة ميكايال‬ ‫فلني‪ ،‬عن أحدث‬ ‫عالج للشراهة فى‬ ‫األكل من خالل‬ ‫التحفيز الكهربائى‬ ‫للدماغ‪.‬‬

‫حورية فرغلى‪ ،‬عن‬ ‫شعورها بعد عملية‬ ‫األنف األخيرة‪ ،‬التى‬ ‫أعادت لها حاسة‬ ‫التذوق والشم‪.‬‬

‫حقيقية‪ ،‬تــألـيــف وإخ ـ ــراج أمـيــر يــوســف‪،‬‬ ‫وتـ ــدور أح ــداث ــه فــى فـتــرة اخلمسينيات‪،‬‬ ‫ويـ ـش ــارك ف ــى بـطــولــة الـفـيـلــم الـطـفــان‬ ‫كليوباترا وسليم مصطفى‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مروة الصاوى وشذى محرم‪.‬‬ ‫ساندرا‬

‫■ مهرجان لندن السينمائى الدولى‪،‬‬ ‫التابع ملعهد السينما البريطانى‪ ،‬يعرض‬ ‫الفيلم املـصــرى القصير «فـجــر كــل يــوم»‬ ‫لـلـمـخــرج أم ـيــر ي ــوس ــف‪ ،‬ي ــوم ‪ 18‬أكـتــوبــر‬ ‫املقبل‪ ،‬للمشاركة بقسم األفالم القصيرة‪،‬‬ ‫ضمن فعاليات املهرجان من ‪ 9‬لـ‪ 20‬أكتوبر‪.‬‬ ‫«فجر كل يوم» فيلم مستوحى من أحداث‬

‫■ الكاتب الكورى اجلنوبى‪ ،‬كيم أون‪-‬‬ ‫ســو‪ ،‬وصــل مصر‪ ،‬اســتــعــدا ًدا حلضور‬ ‫أمسية ملناقشة روايته «املتآمرون»‪ ،‬مساء‬ ‫السبت املقبل ‪ 14‬سبتمبر اجل ــارى‪،‬‬ ‫باملركز الدولى للكتاب‪ ،‬ضمن أمسيات‬ ‫فــريــق املناقشة‪ ،‬فــى املــوســم اجلديد‬ ‫للفريق‪ ،‬والذى يخصص ملناقشة األدب‬ ‫اآلسيوى املعاصر‪ .‬وذلــك مبقر املركز‬ ‫الكائن خلف دار القضاء العالى بوسط‬ ‫القاهرة‪ ،‬واملقرر عقد املناقشة به‪.‬‬ ‫■ الفنان هــانــى شــاكــر يستعد لطرح‬ ‫ألبومه اجلديد‪ ،‬السادسة مساء اليوم‪،‬‬ ‫على جميع املنصات الرقمية‪ ،‬واأللبوم‬ ‫يحمل اسم «اليوم جميل»‪.‬‬

‫■ مهرجان «تنوير»‪ ،‬فى صحراء مليحة‬ ‫بالشارقة‪ ،‬ينطلق خــال الفترة من ‪22‬‬ ‫حـتــى ‪ 24‬نوفمبر املـقـبــل‪ ،‬بـهــدف تعزيز‬ ‫التفاهم بني مختلف الثقافات والدول‬ ‫العربية والعاملية‪ ،‬من خالل املوسيقى‬ ‫والفن والشعر‪ ،‬ويقام املهرجان حتت‬ ‫ق ـيــادة الشيخة ب ــدور بـنــت سلطان‬ ‫القاسمى‪ ،‬مؤسسة وصاحبة رؤية‬ ‫مـهــرجــان تـنــويــر‪ ،‬وي ـعــزز املـهــرجــان‬ ‫فهم التراث واإلبداع واحلكمة من‬ ‫جميع أنـحــاء الـعــالــم‪ ،‬ويــركــز على‬ ‫ربــط الثقافات املتنوعة مــن خالل‬ ‫املــوسـيـقــى وال ـف ــن وال ـش ـعــر‪ ،‬ويـضــم‬ ‫ورش عمل فنية وثقافية‪.‬‬ ‫■ «بــيــلــبــورد عــربــيــة»‪ ،‬تستعد‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫أستراليا تمنع المراهقين من‬ ‫استخدام مواقع التواصل االجتماعى‬

‫حكومة أستراليا تخطط لوضع حد‬ ‫أدنى لسن استخدام األطفال لوسائل‬ ‫التواصل االجتماعى بسبب مخاوف‬ ‫بشأن الصحة العقلية والبدنية‪ ،‬مما‬ ‫أثار رد فعل عنيفا من املدافعني عن‬ ‫احلــقــوق الــرقــمــيــة‪ ،‬حسبما ذكــرت‬ ‫«رويــــتــــرز»‪ .‬وقــــال رئــيــس الـــــوزراء‬ ‫األسترالى أنتونى ألبانيز‪ ،‬إن حكومته‬ ‫ستجرى جتــربــة للتحقق مــن العمر‬ ‫قبل تقدمي قوانني احلد األدنى لسن‬ ‫استخدام وسائل التواصل االجتماعى‬ ‫هذا العام‪ ،‬ولم يحدد «ألبانيز» العمر‬

‫«ستكون غير‬ ‫مأهولة»‬

‫دينا‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫وسائل التواصل االجتماعى‬

‫«طفرة غير‬ ‫مسبوقة»‬

‫■ الفنانة دينا الشربينى‪ ،‬والفنانة‬ ‫ياسمني رئيس‪ ،‬والفنان كرمي محمود‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬يستعدون لبدء تصوير‬ ‫عمل فنى جديد يجمعهم ألول مرة‪،‬‬ ‫يحمل اسم «الهنا اللى أنا فيه»‪ ،‬وهو‬ ‫فيلم كــومــيــدى اليـــت‪ ،‬يــشــاركــهــم فى‬ ‫بطولته حامت صالح ومرمي اجلندى‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 11 th - 2024 - Issue No. 7394 - Vol.21‬‬

‫عن قرب‬

‫ٌ‬ ‫صديق‪ ،‬هو األستاذ محمد البنّا‪ ،‬زميل العضوية فى‬ ‫دعانى‬ ‫الـبــرملــان املـصــرى األس ـبــق‪ ،‬إلــى زي ــارة قــريـتــه الـكـبـيــرة فــى مركز‬ ‫امل ـح ـمــوديــة ب ـح ـيــرة‪ ،‬وم ــدرس ــة «أرمي ـ ــون االب ـتــدائ ـيــة» ألن ــه كــان‬ ‫يعلم أننى بدأت تعليمى النظامى فى تلك املدرسة قبل بداية‬ ‫متحمسا ألننى لم‬ ‫منتصف القرن املاضى‪ ،‬وقد قبلت الدعوة‬ ‫ً‬ ‫أ َر تلك املــدرســة منذ تركتها عــام ‪ ،1953‬وبالفعل اصطحبنى‬ ‫الـصــديــق عـضــو ال ـبــرملــان عــن تـلــك ال ــدائ ــرة‪ ،‬حـيــث كـنــت وقتها‬ ‫ـات نـيــابـيــة‬ ‫ع ـضـ ًـوا عــن دائـ ــرة ب ـنــدر دم ـن ـهــور مــن خ ــال ان ـت ـخــابـ ٍ‬ ‫أثــارت جـ ً‬ ‫ً‬ ‫ولغطا شــديـ ًـدا فى وقتها ألن منافسى كان‬ ‫كبيرا‬ ‫ـدل ً‬ ‫واحـ ًـدا من أهم قيادات اإلخــوان‪ ،‬الذين احتشد له كل أعضاء‬ ‫اجلماعة من الوجه البحرى يــوم االنتخابات‪ ،‬والشهود على‬ ‫ذل ــك أح ـي ــاء‪ ،‬كـمــا أن حـكــم مـحـكـمــة الـنـقــض ق ــد ج ــاء مــؤكـ ًـدا‬ ‫لصحة االنتخابات‪ ،‬وكان حكمها مرتني متتاليتني األولى فى‬ ‫ظل حكم الرئيس مبارك والثانية فى ظل حكم سنة اإلخوان‪،‬‬ ‫وكــان الـقــرار فــى كليهما واح ـ ًـدا‪ .‬أعــود إلــى قصة الــزيــارة التى‬ ‫رافقت فيها الصديق البنا‪ ،‬وهو ينتمى إلى أســرة موسرة من‬ ‫مــركــز املـحـمــوديــة‪ ،‬وعـنــدمــا ركـبـنــا الـسـيــارة مــن دمـنـهــور طلبت‬ ‫مــن الـســائــق امل ــرور عـلــى تفتيش امل ـغــازى بــاشــا ألتــذكــر سـنــوات‬ ‫الـطـفــولــة الـتــى برحتها مـنــذ عـشــرات الـسـنــن‪ ،‬وقـلــت لــه إننى‬ ‫أريد أن أرى سراى الباشا‪ ،‬الذى كان حتفة معمارية بهندسته‬ ‫الرائعة وجماله املشهود‪ ،‬فاستجاب السائق‪ ،‬وحتركنا املضيف‬ ‫وأنا فى سيارة واحدة‪ ،‬وكانت املفاجأة عندما وصلنا إلى مبنى‬ ‫السراى أن هناك ً‬ ‫عمل دؤو ًبا لهدمه‪ ،‬وقد متكن مقاولو الهدم‬ ‫م ــن ال ـق ـضــاء عـلــى مـعـظــم ال ـب ـنــاء وحــدائ ـقــه ال ـغ ـ ّن ــاء‪ ،‬وشـعــرت‬ ‫بــألــم شــديــد ألنــى كـنــت أن ـتــوى أن أك ــرس ج ـهــودى أنــا وزمــائــى‬ ‫م ــن أع ـض ــاء ال ـب ــرمل ــان م ــن م ـحــاف ـظــة ال ـب ـح ـيــرة إلن ـش ــاء مــركــز‬ ‫ثقافى مصرى ضخم فــى الـســراى الكبير‪ ،‬الــذى آل لإلصالح‬ ‫الزراعى‪ ،‬ثم تُرك بعد ذلك مهجو ًرا ليس له أب شرعى‪ ،‬وكان‬ ‫املـشـهــد يــومـهــا صــاعــقً ــا وحــزي ـ ًنــا‪ ،‬ف ـقــررت عـلــى ال ـفــور أال أنــزل‬ ‫من السيارة‪ ،‬وعلمت بعد ذلــك أن بعض اجلــزاريــن قد اشتروا‬ ‫ذل ــك املـبـنــى بـسـعــر زه ـيــد‪ ،‬وأن ـهــم س ــوف يـحــولــونــه إل ــى مـحــال‬ ‫ـاحــا هــائـلــة مــن شــرائــه‬ ‫جتــاريــة‪ ،‬خـصـ ً‬ ‫ـوصــا أنـهــم قــد حـقـقــوا أربـ ً‬ ‫بسعر منخفض‪ ،‬وقــد حــاول األسـتــاذ محمد البنا‪ ،‬وهــو خبير‬ ‫سـيــاحــى م ـعــروف‪ ،‬إثـنــائــى عــن التمسك بـعــدم ال ـنــزول‪ ،‬ولكنى‬ ‫صممت على موقفى‪ ،‬وطلبت أن تتجه الـسـيــارة مـبــاشــر ًة إلى‬ ‫بلدة (أرميــون)‪ ،‬حيث كانت سنواتى األولــى فى التعليم‪ ،‬أقول‬ ‫ذل ــك ال ـيــوم لـكــى أوض ــح أن ــه قــد ج ــرى إه ــدار إم ـكــانــات كـبـيــرة‪،‬‬ ‫مبان أثرية كسراى املغازى باشا‪ ،‬الذى زاره‬ ‫وحدث عدوان على ٍ‬ ‫النحاس باشا وإبراهيم فرج باشا والسفير األمريكى فى ذلك‬ ‫الوقت وغيرهم من الشخصيات العامة واملهمة‪ ،‬وكنت أريده أن‬ ‫ً‬ ‫ودليل على معمار عشرينيات القرن‬ ‫شاهدا على العصر‬ ‫يبقى‬ ‫ً‬ ‫املــاضــى‪ ،‬وعـنــدمــا وصـلــت إلــى (أرمي ــون) استيقظت الــذكــريــات‬ ‫فى ذهنى عند كل مكان زرته منذ نصف القرن وتذكرت يومها‬ ‫أســاتــذتــى مــن املــدرســن أحـمــد املليجى وطــه مـكــرم اهلل وناظر‬ ‫ً‬ ‫زميل لنا فى الفصل‪،‬‬ ‫املدرسة الشيخ اجلناجى‪ ،‬الذى كان ابنه‬ ‫وك ـ ّن ــا نـعـتـبــر ذل ــك مــركــز ق ــوة ل ـنــا بــاع ـت ـبــارنــا زم ــاء مـبــاشــريــن‬ ‫الب ــن نــاظــر امل ــدرس ــة‪ ،‬ورأي ــت األرض املـنـحــدرة الـتــى كـنــا نلعب‬ ‫فـيـهــا ح ــول امل ــدرس ــة‪ ،‬وبـ ــدأت أس ـمــاء ال ــرف ــاق ال ـص ـغــار تـتــداعــى‬ ‫فــى ذاكــرتــى‪ ،‬وشـعــرت بعاطفة جــارفــة وحـنــن شــديــد إلــى ذلك‬ ‫املــاضــى املـفـقــود عـبــر الـسـنــن‪ ،‬وق ــد يـنــدهــش الـبـعــض أنـنــى لم‬ ‫أدخــل مدينة املحمودية فى حياتى‪ ،‬حتى إنه عندما رشحنى‬ ‫احلزب الوطنى احلاكم لعضوية البرملان اختار لى دائرة عامة‬ ‫باعتبارها عاصمة الـبـحـيــرة‪ ،‬وهــى مدينة دمـنـهــور‪ ،‬وكـنــت أود‬ ‫دائـ ًـمــا أن أزور املـحـمــوديــة ألنـنــى قــرأت أن حسن البنا كــان من‬ ‫أيضا أحمد السكرى‪ ،‬الذى خاض انتخابات‬ ‫أبنائها‪ ،‬بل نائبه ً‬ ‫عام ‪ 1950‬أمام ابن املغازى باشا محمد بك املغازى وقتها‪ ،‬مما‬ ‫أثار حفيظة الكثيرين من أتباع جماعة اإلخوان املسلمني فى‬ ‫ذلك الوقت‪ ..‬إنها ذكريات مضت وزمن ولّى وعصر لن يعود‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫كيم أون‪ -‬سو‬

‫هانى شاكر‬

‫■ معهد جوته القاهرة واإلسكندرية‬ ‫يستقبل دورة جديدة من أسبوع األفالم‪،‬‬ ‫وهــو احتفال سنوى للسينما األملانية‬ ‫والعربية ينظمه املعهد‪ ،‬حيث يجمع بني‬ ‫فنانني من مختلف الــدول املشاركة فى‬ ‫أسبوع حافل باألنشطة املتميزة‪ .‬يقام‬ ‫أسبوع أفالم جوته بالقاهرة فى الفترة‬ ‫مــن ‪ ١٧‬إل ــى ‪ ٢٣‬سبتمبر فــى مقرى‬ ‫معهد جوته بالدقى ووسط البلد‪ ،‬وفى‬ ‫اإلسكندرية فى الفترة من ‪ ١٩‬إلى ‪٢٤‬‬ ‫سبتمبر فى مقر املعهد بشارع البطالسة‪.‬‬

‫َقبل ما ِ‬ ‫تشد الرِّحال‬ ‫شعر‪ :‬أسماء كامل‬

‫خيمتة‬ ‫يا أبو ِ‬ ‫رحال‪َ ،‬‬ ‫العشق َّ‬ ‫نصب بالفؤاد ْ‬ ‫ومال‪ ،‬لقى فـ‌الض ُلوع راحتُ ه‬ ‫دَقْ ال ّرواسى َ‬ ‫َ‬ ‫انفطر‪َ ،‬حن لهـواك املَطـر‬ ‫أنا َقلبى ليك‬ ‫رجع للفـؤاد هيبتُ ـه‬ ‫َقبل ما ِ‬ ‫تشد ال ِّرحال َّ‬

‫عدسة‪ :‬محمد شكرى اجلرنوسى‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫النيابة تكلف الحى بفحص المنازل المالصقة لعقار‬ ‫«الزيتون» المنهار للحفاظ على أرواح قاطنيها‬

‫أنا والنجوم‬ ‫طارق الشناوى‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫«شباب امرأة»‪ ..‬ثانى مرة!‬

‫‪9‬التصريح بدفن «ضحية»‪ ..‬وجارته نجت من الموت بنزولها للشارع‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫ق ــررت النيابة الــعــامــة التصريح‬ ‫بدفن جثمان ضحية انهيار عقار‬ ‫مكون من ‪ 4‬طوابق مبنطقة الزيتون‬ ‫فى القاهرة‪ ،‬أمس األول‪ ،‬كما أمرت‬ ‫بتشكيل جلنة هندسية لفحص حالة‬ ‫العقار اإلنشائية وملفه الترخيص‪،‬‬ ‫وك ــل ــف ــت احلـــــى بــفــحــص املـــنـــازل‬ ‫املالصقة واتخاذ اإلجراءات الالزمة‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على أرواح قاطنيها‪.‬‬ ‫«مفيش حاجة سليمة طلعت بها‬ ‫من شقتى»‪ ..‬بهذه الكلمات عبرت‬ ‫الــعــجــوز «هـــويـــدا» ع ــن صدمتها‬ ‫جــراء سقوط العقار املكون من ‪4‬‬ ‫طوابق بالزيتون فى القاهرة‪ ،‬محل‬ ‫سكنها‪ ،‬دون سابق إن ــذار‪ ،‬وقالت‬ ‫وســط دموعها إن القدر كتب لها‬ ‫عم ًرا جدي ًدا‪« :‬كنت بسخن أكل لى‬ ‫وجلوزى‪ ،‬نزلت روحت محل البقالة‬ ‫بتاعتنا‪ ،‬ومفيش نصف ساعة‪ ،‬لقيت‬ ‫البيت وقع»‪ ،‬بينما جارها «ناصر»‪،‬‬ ‫الرجل األربعينى‪ ،‬الــذى كــان يطل‬ ‫مــن شــرفــتــه‪ ،‬ورف ــض الــذهــاب مع‬ ‫أسرته لالصطياف كأنه فى انتظار‬ ‫املوت‪ ،‬لقى مصرعه‪ ،‬وعثرت قوات‬ ‫احلماية املدنية على جثمانه حتت‬ ‫األنــقــاض‪ ،‬فيما كــانــت «الــعــجــوز»‬ ‫تــواصــل بحثها عــن أى مالبس أو‬ ‫مرتبة للنوم عليها وتغيير هدومها‬ ‫إن أمكن‪ -‬وفق حديثها‪.‬‬ ‫جــلــســت «هــــويــــدا» مـــع زوجــهــا‬

‫تصوير ‪ -‬محمود اخلواص‬

‫األهالى أمام العقار املنهار‬

‫«ع ــزت»‪ ،‬صاحب الـــ‪ 75‬عــا ًمــا‪ ،‬عند‬ ‫محل البقالة خاصتهما‪ ،‬يتناوالن‬ ‫غــداءهــمــا‪ ،‬ويــتــحــدثــان عــن أح ــوال‬ ‫ابنيهما «محمد» و«أدهــم»‪ ،‬أحدهما‬ ‫خريج جامعة والثانى طالب‪ ،‬واللذان‬ ‫يــعــمــان عــلــى «ت ــوك ت ــوك» لتدبير‬ ‫مصاريفهما‪ ،‬ومتنيا توفيقهما «ربنا‬ ‫يوسع عليهم‪ ،‬ويجيبوا لنا بيت يلمنا‬ ‫كلنا»‪ ،‬وما إن متتما بها حتى سمعا‬ ‫صوت «حاجة بتهبد جامد»‪ ،‬أعقبها‬ ‫غبار كثيف من التراب‪ ،‬حجب الرؤية‬ ‫متا ًما‪ ،‬تقول السيدة املُسنة‪« :‬لفيت‬ ‫من شــارع جانبى‪ ،‬لقيت بيتنا بقى‬

‫كوم تراب»‪« .‬العجوز» وقفت تصرخ‪:‬‬ ‫«يا خراب بيتنا»‪ ،‬واألهالى مينعونها‬ ‫من االقتراب من األنقاض «حاسبى‬ ‫ِ‬ ‫عليك»‪ ،‬فيما تبحث عن‬ ‫حلاجة تقع‬ ‫مالبس «الــراجــل والــعــيــال» ومرتبة‬ ‫ينامون عليها مبحل البقالة‪ ،‬حلني‬ ‫تــدبــيــر أمــرهــم‪ ،‬وتــقــول مندهشة‪:‬‬ ‫«البيت كــان زى أى بيت‪ ،‬معرفش‬ ‫وقع إزاى»‪ ،‬تفلت دموعها «مكانش‬ ‫حد ساكن فيه غيرنا‪ ،‬وأسرة جارنا‬ ‫(نــاصــر) الــلــى ســاكــنــن فــى ال ــدور‬ ‫األخير‪ ،‬إحنا اشترينا حصة ورثة من‬ ‫‪ 5‬سنني‪ ،‬وهما كانوا ساكنني إيجار‬

‫قدمي من زمان‪ ،‬وباقى األدوار كانت‬ ‫فاضية»‪ .‬كــأن «نــاصــر»‪ ،‬األب لفتاة‬ ‫وحــيــدة‪ ،‬والـــذى يعيش مــع والــديــه‬ ‫داخــل الشقة‪ ،‬اخــتــار املــوت «رفــض‬ ‫يروح معاهم مصيف‪ ،‬وقعد لوحده»‪،‬‬ ‫تـــروى جــارتــه «ه ــوي ــدا» اللحظات‬ ‫األخــيــرة فــى حياته «شوفته واقــف‬ ‫فــى الــبــلــكــونــة‪ ،‬بيضحك لــلــى رايــح‬ ‫وج ــاى‪ ،‬كــأنــه بيودعهم‪ ،‬وملــا البيت‬ ‫وقــع كلنا قعدنا ن ــدور عليه‪ ،‬حلد‬ ‫مــا قــوات احلماية املدنية حضروا‬ ‫ورفعوا بعض األنقاض‪ ،‬ولقوا جثته»‪،‬‬ ‫تــردد «منظر ربنا مــا يــوريــه حلــد»‪.‬‬ ‫«هويدا» استطاعت بعد طوال عناء‬ ‫اقتناص بعض من املالبس املمزقة‬ ‫واملــراتــب املقطوعة‪ ،‬إذ كــان اللودر‬ ‫يرفع األنقاض‪ ،‬بينما يرفض سائقه‬ ‫التوقف لدقائق لتتمكن «العجوز» من‬ ‫مواصلة البحث عن متعلقات أسرتها‪،‬‬ ‫وف ــق كــامــهــا «م ــش عــارفــن نــدور‬ ‫براحتنا على احلــاجــات‪ ،‬واجل ــرار‬ ‫كان سريع وبيشيل الطوب ويحمله‬ ‫على السيارة النقل‪ ،‬والبيوت اللى‬ ‫جنبنا سكانها سابوها وخافوا»‪ .‬على‬ ‫وقع الصدمة‪ ،‬حضر «معتز»‪ ،‬شقيق‬ ‫الضحية الوحيد النهيار العقار‪ ،‬روى‬ ‫له األهالى تفاصيل احلادث‪ ،‬أجهش‬ ‫بالبكاء‪ ،‬التفوا حوله يُهدئونه‪ ،‬لكنه‬ ‫قال‪« :‬هعرف بنته الوحيدة إزاى إن‬ ‫سن‬ ‫أبوها مات وراح وهى لسه فى ّ‬ ‫‪ 12‬سنة‪ ،‬وفى حاجة ألب يرعاها»‪.‬‬

‫جانب من ملتقى الشباب بالعاصمة اإلدارية‬

‫«الداخلية» ّ‬ ‫تنظم «ملتقى شباب‬ ‫المناطق الحضارية» بالعاصمة اإلدارية‬

‫والثقافة عبر القطار الكهربائى من محطة عدلى‬ ‫منصور‪ ،‬حيث تع ّرف الشباب على قاعة األوبرا‪،‬‬ ‫متحف عواصم مصر‪ ،‬ومكتبة العاصمة‪.‬‬ ‫وشملت الزيارة ً‬ ‫أيضا مجلسى النواب والشيوخ‪،‬‬ ‫حيث اطلع الشباب على آليات العمل البرملانى‪،‬‬ ‫وكذلك زيارة مجلس الوزراء‪ .‬وفى إطار األعمال‬ ‫املستمرة فى البرج األيقونى‪ ،‬األكبر فى إفريقيا‪،‬‬ ‫زار الشباب هذا املعلم البارز والتقطوا صو ًرا‬ ‫تــذكــاريــة حتــت أط ــول س ــارى علم فــى العالم‪.‬‬ ‫واختتمت اجلولة بزيارة النهر األخضر‪ ،‬الذى‬ ‫يضم حدائق وبحيرات صناعية‪ .‬على هامش‬ ‫امللتقى‪ ،‬مت تنظيم ندوات تثقيفية لتعريف الشباب‬ ‫بأهمية املشروعات القومية وكيفية احلفاظ‬ ‫عليها‪ ،‬وفى ختام الفعاليات مت تقدمي منح دراسية‬ ‫للطالب املتفوقني‪ .‬اختُتم امللتقى بحفل ترفيهى‬ ‫ومسابقات رياضية شهدت أجــواء من البهجة‬ ‫والتنافس اإليجابى بني الشباب املشاركني‪.‬‬

‫كتب ‪ -‬يسرى البدرى‪:‬‬

‫ّ‬ ‫نظمت وزارة الداخلية امللتقى السادس لشباب‬ ‫وطالئع املناطق احلضارية اجلديدة بالعاصمة‬ ‫اإلدارية‪ ،‬حتت رعاية رئيس اجلمهورية‪ ،‬وذلك فى‬ ‫إطار مبادرة «جيل جديد»‪ ،‬واستمرا ًرا لدور الوزارة‬ ‫املجتمعى واإلنسانى جتاه سكان هذه املناطق‪،‬‬ ‫بهدف ترسيخ قيم الوالء واالنتماء لدى الشباب‪،‬‬ ‫وإتاحة الفرصة لهم لرؤية حجم اإلجنازات التى‬ ‫حتققت فى العاصمة اإلدارية‪ ،‬التى حتولت خالل‬ ‫أقل من ‪ 7‬سنوات إلى مدينة ذكية تعكس الرؤية‬ ‫احلضارية والتنموية ملصر‪.‬‬ ‫شملت فعاليات امللتقى جوالت للشباب لزيارة‬ ‫أبرز املعالم فى العاصمة اإلداريــة‪ ،‬مثل مسجد‬ ‫الفتاح العليم وكاتدرائية ميالد املسيح‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى زيارة مركز مصر الثقافى اإلسالمى ومسجد‬ ‫مصر‪ ،‬الذى يُعد من أكبر املساجد فى العالم‪.‬‬ ‫كما تضمنت اجلــولــة زيـــارة مدينة الفنون‬

‫زوجة فى دعوى طالق‪« :‬قاللى هموتك بالسم زى غرام األفاعى» المتهمان بقتل ابن سفير سابق‪« :‬ثرى ويعيش وحي ًدا»‬ ‫كتبت ‪ -‬شيماء القرنشاوى‪:‬‬

‫تقدمت زوجــة فى منتصف العقد‬ ‫الرابع بدعوى قضائية أمــام محكمة‬ ‫األســرة باجليزة تطلب فيها الطالق‬ ‫للضرر من زوجها الصيدلى‪ ،‬وأكدت‬ ‫أمــام خبراء مكتب تسوية النزاعات‬ ‫األسرية باملحكمة أنها حــررت ضده‬ ‫محضرا فــى قسم الــشــرطــة تتهمه‬ ‫بالتعدى عليها بالضرب وتهديدها‬ ‫بــالــقــتــل‪ .‬قــالــت صــاحــبــة ال ــدع ــوى‪:‬‬ ‫«اخلــافــات بيننا أصبحت ال تنتهى‬ ‫وحتولت حياتنا إلى جحيم‪ ،‬رغم إن‬ ‫جــوازنــا كــان عــن حــب واجتــوزنــا بعد‬ ‫خطوبة لــم تكمل عاما واح ــدا‪ ،‬لكن‬ ‫املشاكل واخلــافــات عرفت طريقها‬

‫لنا بسرعة وتزيد كل يوم عن سابقه‪.‬‬ ‫أصبحت أكره زوجى فى كل تصرفاته‪،‬‬ ‫خاصة بعدما أخبرنى هو اآلخــر أنه‬ ‫ال يطيق احلياة معى ومع (مشاكلى)‬ ‫التى يرانى أنا سببها األول والوحيد»‪.‬‬ ‫قال لى‪« :‬أنا مستحمل العيشة معاكى‬ ‫بس عشان والدنــا‪ ،‬غير كده أنا مش‬ ‫طايق أقعد معاكى فى بيت واحــد»‪،‬‬ ‫أجنبت منه طفلني أكبرهما ‪ 9‬سنوات‬ ‫والثانى ‪ 7‬ســنــوات‪ ،‬حتملت ألجلهما‬ ‫سوء معاملة زوجى رغم أن كل أسرتى‬ ‫كانت تدعمنى فى قرار الطالق وإنهاء‬ ‫تلك احلياة التى لم تعد السعادة تعرف‬ ‫طريقا لها – هكذا قالت الزوجة فى‬ ‫دعــواهــا‪ .‬وتابعت‪ :‬إلــى أن فــاض بى‬

‫الكيل وأصبحت أخشى على نفسى من‬ ‫العيش معه يو ًما واحـدًا عندما اشتد‬ ‫بيننا اخلالف فى إحدى املرات وقال‬ ‫لى باحلرف «أنا ساعات بفكر أموتك‬ ‫وأخلص منك خالص وأرتاح‪ ،‬ومحدش‬ ‫هــيــعــرف إن ــى مــوتــك أصـــا‪ ،‬عشان‬ ‫هعملك تركيبة ســم كــده زى بتاعة‬ ‫فيلم غ ــرام األفــاعــى تخلص عليكى‬ ‫بالبطىء»‪ .‬وأضافت‪« :‬أخبرت أهلى مبا‬ ‫حدثنى به زوجــى‪ ،‬وطلب منى والدى‬ ‫حترير محضر ضــده وجــاء هــذا بعد‬ ‫أن وصلت حياتنا إلى طريق مسدود‬ ‫وأرفقت صــورة من املحضر املحرر‪،‬‬ ‫وطلبت إحالة دعواها إلى املحكمة بعد‬ ‫إقرارها برفض الصلح‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫اصطحبت نيابة الشيخ زايد‪ ،‬أمس‪ ،‬الطالبني‬ ‫املتهمني بقتل جارهما عمرو على‪ ،‬ابن سفير‬ ‫مصر ســابـ ًقــا بــإحــدى الــــدول‪ ،‬مبحل سكنه‬ ‫بكمبوند شهير‪ ،‬لتمثيل جرميتهما باالشتراك‬ ‫مع املتهم الثالث‪« -‬سايس» والذى اتفق معهما‬ ‫على التخلص من اجلثمان مقابل حصوله على‬ ‫مبلغ مالى‪ ،‬والتصرف فى املسروقات التى‬ ‫استوليا عليها من شقة املجنى عليه‪ ،‬وحال دون‬ ‫ذلك القبض عليهم فى محافظة البحيرة عقب‬ ‫هروبهم‪ .‬اعترف «يوسف»‪ ،‬املتهم األول‪ ،‬أمام‬ ‫النيابة برئاسة املستشار إيهاب العوضى‪ ،‬بأنه‬ ‫تعرف على «عمرو»‪ 38 ،‬عا ًما‪ ،‬لدى سفرهما‬ ‫م ًعا فى رحلة «سفارى»‪ ،‬واختمرت فى ذهنه‬ ‫فكرة إزهاق روحه‪ ،‬فأخبر صديقه املتهم الثانى‬ ‫«مارك»‪ ،‬بأن جارهما ابن السفير السابق‪ ،‬الذى‬ ‫يعيش وحده بشقة سكنية بالعقار محل سكنه‬ ‫ويعد حفالت خاصة‪ ،‬مبثابة صيد ثمني بالنسبة‬ ‫لهما‪ ،‬إذ اتفقا من قبل على ضــرورة السرقة‬ ‫لتحقيق الثراء السريع وتكوين مبالغ مالية كبيرة‬ ‫ملغادرة البالد للعيش بأى بلد أوروبــى‪ .‬وروى‬ ‫املتهم األول‪ ،‬خالل التحقيقات‪ ،‬أنه اتفق مع‬ ‫صاحبه «مارك» على قتل جارهما‪ ،‬كونه ميتلك‬ ‫ثروة مالية تقدر مباليني اجلنيهات‪ ،‬ومتكن من‬ ‫معرفة ذلك‪ ،‬خالل حكيه له أنه يعمل بإحدى‬ ‫الــشــركــات فــى الــســعــوديــة‪ ،‬وميتلك سيارتني‬ ‫إحداهما خصصها لرحالت السفارى واألخرى‬ ‫ماركة مرسيدس الفارهة‪ ،‬ويعد حفالت مبسكنه‬ ‫كل يوم خميس‪ ،‬فأعدا ملخططهما اإلجرامى‬ ‫سكينتني وصاعقا كهربائيا «إلكتريك»‪ ،‬لإلجهاز‬ ‫على ابن السفير لدى دخولهما شقته الكائنة‬ ‫بطابق أخير به «روف»‪ .‬وقال للنيابة إنه رفض‬ ‫السفر مع والدته وزوجها وإخوته لالصطياف‪،‬‬ ‫باعتبار مغادرتهم املنزل فرصة سانحة الرتكاب‬ ‫جرميته مع صاحبه «مــارك»‪ ،‬وكون أمه رئيس‬ ‫احتاد مالك العقار الذى يقطنه جاره «عمرو»‪،‬‬ ‫ابن السفير‪ ،‬سرق منها مفاتيح السطوح‪ ،‬ليقفز‬

‫‪23‬‬

‫املتهمان‬

‫منه مع صديقه إلى شقة ضحيتهما‪ ،‬وملا وجداه‬ ‫نائ ًما صاعقاه باآللة احلادة «إلكتريك»‪ ،‬وتعديا‬ ‫عليه بالضرب‪ ،‬ولدى مقاومته لهما ومحاولته‬ ‫فتح باب الشقة واالستغاثة باجليران‪ ،‬سددا‬ ‫له طعنتني بسكني و«خنجر» خــاص باملجنى‬ ‫عليه‪ ،‬حيث عثرا عليه بالشقة‪ ،‬ورشقاه فى‬ ‫صدره لفترة طويلة‪ ،‬ولم ينزعاه سوى بعد لف‬ ‫جثمان املجنى عليه داخــل سجادة‪ ،‬للتخلص‬ ‫من أداة اجلرمية‪ .‬وشرح املتهم الثانى «مارك»‪،‬‬ ‫فى التحقيقات‪ ،‬أنهما احتارا فى أمر التخلص‬ ‫من اجلثمان‪ ،‬فجلسا سو ًيا ليلة كاملة بالشقة‬ ‫محل اجلرمية‪ ،‬واحتسيا زجاجتى «بيرة» ودخنا‬ ‫السجائر بشراهة‪ ،‬حتى هداهما تفكيرهما‬ ‫لالستعانة باملتهم الثالث «إبراهيم»‪ ،‬سايس‪،‬‬ ‫‪ 22‬سنة‪ ،‬فاتفقا معه على تخليصهما من اجلثة‬ ‫مقابل حصوله على ‪ 20‬ألف جنيه‪ ،‬والتصرف‬ ‫لهما فى حتويل مبلغ نحو ألف ريــال سعودى‬ ‫للجنيه املصرى‪ ،‬والذى استوليا عليه من شقة‬ ‫ابن السفير السابق‪ ،‬وكذلك هاتفه املحمول‪ ،‬إلى‬ ‫جانب مشاركتهما فى بيع السيارة املرسيدس‬ ‫ملك الضحية‪ ،‬حيث ق ــاداه إلــى محيط مول‬ ‫جتارى شهير وركناه فى «جراج» حلني التصرف‬

‫فيها‪ .‬وقال «مارك»‪ ،‬أثناء متثيل اجلرمية‪ ،‬إنهما‬ ‫عــادا إلــى شقة ابــن السفير السابق ُمجد ًدا‬ ‫يــوم اخلميس‪ ،‬وقضيا اليوم بها‪ ،‬حيث نظفا‬ ‫آثار الدماء ولفا اجلثمان فى سجادة‪ ،‬مضي ًفا‬ ‫أنهما اشتريا مواد منظفة من املاركت الشهير‬ ‫ألن رائحة جثمان املجنى عليه بدأت تفوح منها‬ ‫روائح كريهة‪ ،‬وخشيا أن يفتضح أمرهما‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلى أنهما دخال الشقة تلك املرة بصورة عادية‪،‬‬ ‫ألنهما استوليا على املفاتيح من الضحية بعد‬ ‫قتله‪ .‬وأضــاف قــائـ ًـا‪« :‬يــوم اجلمعة املاضى‪،‬‬ ‫فوجئنا بالشرطة والنيابة العامة متأل املنطقة‪،‬‬ ‫خفنا وغادرنا الكمبوند محل سكننا‪ ،‬إلى منزل‬ ‫مهجور ملك جلدى فى محافظة البحيرة‪ ،‬حيث‬ ‫ألقى القبض علينا من هناك‪ ،‬ووصلنا النيابة‬ ‫ملباشرة التحقيقات‪ ،‬وكان دافعنا وراء اجلرمية‬ ‫سرقة متعلقات وأمــوال املجنى عليه‪ ،‬للسفر‬ ‫إلى اخل ــارج»‪ .‬وأشــار إلى أن صديقه حرضه‬ ‫على تلك اجلرمية‪ ،‬حتى إنه فكر فى التراجع‬ ‫وخاف القفز من أعلى السطوح إلى «روف» ابن‬ ‫السفير‪ ،‬كون وزنه ً‬ ‫ثقيل‪ ،‬لكن صاحبه أحضر‬ ‫ً‬ ‫حبال وربطها فى «ماسورة» ليسحبه بها‪ ،‬فوجد‬ ‫ً‬ ‫متورطا وارتكب الواقعة‪.‬‬ ‫نفسه‬

‫أكثر من زميل سألنى عن رأيى فى إعادة تقدمي‬ ‫الفيلم األي ـقــونــى (ش ـبــاب ام ـ ــرأة) إخـ ــراج صــاح‬ ‫أبوسيف فى مسلسل تليفزيونى‪ ،‬تلعب بطولته‬ ‫غادة عبد الرازق فى دور (شفاعات) الذى صار قبل‬ ‫نحو ‪ 70‬عاما عنوانا لتحية كاريوكا‪.‬‬ ‫غ ــادة ممثلة مــوهــوبــة‪ ،‬ولـكــن مل ــاذا صــار هدفها‬ ‫األثير اقتفاء أثر حتية كاريوكا‪ ،‬سبق قبل ‪ 13‬عاما‬ ‫أن أعادت تقدمي فيلم (سمارة) بطولة أيضا حتية‬ ‫كــاريــوكــا فــى مسلسل تليفزيونى‪ ،‬وواج ــه هزمية‬ ‫جماهيرية‪.‬‬ ‫عدد من شركات اإلنتاج التليفزيونى ملاذا تبحث‬ ‫عن الفيلم القدمي؟ إجابتى ألن الناس تنتظر‪،‬‬ ‫تلك هــى اإلجــابــة النموذجية‪ ،‬إال أن حقيقة ما‬ ‫ينتظره اجلمهور عادة هو أن يتفوق املسلسل على‬ ‫الفيلم‪ ،‬وليس فقط إعادة مشاهدة العمل الفنى‬ ‫مجددا‪ ،‬كلما جنح الفيلم أكثر صار التحدى أكبر‪.‬‬ ‫لم يحدث فى تاريخ الــدرامــا التليفزيونية أن‬ ‫تفوق أى مسلسل على فيلم ناجح‪ ،‬عندما أعيد‬ ‫تقدميفىنهايةالثمانينياتفيلم(بنيالقصرين)‬ ‫حلسن اإلمام فى مسلسل أخرجه يوسف مرزوق‪،‬‬ ‫بطولة محمود مرسى وه ــدى سلطان فــى دورى‬ ‫يحيى شاهني (السيد عبد اجل ــواد) وآم ــال زايــد‬ ‫(أمينة)‪ ،‬ظل الفيلم هو املسيطر‪.‬‬ ‫أت ــذك ــر أن ـنــى ســألــت ال ـف ـنــان الـكـبـيــر محمود‬ ‫مرسى عن الـفــارق بينه ويحيى شاهني‪ ،‬قــال لى‬ ‫طبعا تـفــوق يحيى شــاهــن‪ ،‬أن ــا كنت أبـحــث عن‬ ‫(السيد عبداجلواد)‪ ،‬بينما فى الفيلم كان (السيد‬ ‫عبداجلواد) يبحث عن يحيى شاهني‪ .‬ورغم ذلك‬ ‫ل ــم يـتــوقــف مـخــرجــو ال ــدرام ــا ع ــن إع ـ ــادة تقدمي‬ ‫األفـ ــام الـشـهـيــرة فــى مسلسالت مـثــل (الــزوجــة‬ ‫الثانية)‪.‬‬ ‫النجاح يلعب دورا عكسيا ألنه يزيد من ترقب‬ ‫اجلمهور‪.‬‬ ‫فــى كــل االس ـت ـف ـتــاءات يحظى (ش ـبــاب ام ــرأة)‬ ‫مبكانة تضعه بني العشرة أفالم األهم فى تاريخنا‬ ‫السينمائى‪.‬‬ ‫الفيلم عرض عام ‪ 1955‬مبهرجان (كان) وارتدت‬ ‫حتية كاريوكا جلباب (شـفــاعــات)‪ ،‬وصعدت على‬ ‫ال ـس ـجــادة احل ـم ــراء مــع امل ـخــرج ص ــاح أبوسيف‬ ‫و(إمـ ـ ــام) ش ـكــرى ســرحــان وســرقــت الـكــامـيــرا من‬ ‫اجلميع‪.‬‬ ‫ت ــردد أنـهــا كــانــت ستحصل على جــائــزة أفضل‬ ‫ممثلة‪ ،‬وأتصور أن اقترابها من اقتناص اجلائزة‬ ‫هى واحــدة من اختراعاتنا‪ ،‬وكذبت حتية كاريوكا‬ ‫لى تلك الشائعة‪ ،‬قالت (أعــرف مـنــن؟)‪ ،‬ال أحد‬ ‫يـعـلــن مـثــا أس ـم ــاء املــرش ـحــن حـتــى أؤكـ ــد تلك‬ ‫ال ــواق ـع ــة‪ ،‬وأض ــاف ــت أن الـفـيـلــم حـظــى بــإعـجــاب‬ ‫العديد من النقاد وكتبوا عنه مقاالت إيجابية‪،‬‬ ‫هذا فقط ما أستطيع تأكيده‪.‬‬ ‫م ــع ال ــزم ــن صـ ـ ــارت ك ــل ف ـن ــان ــة ت ــري ــد ت ـقــدمي‬ ‫شـخـصـيــة (ب ـن ــت ال ـب ـل ــد)‪ ،‬ت ـضــع أمــام ـهــا من ــوذج‬ ‫(شفاعات) حتية كاريوكا التى اقتنصت أكثر من‬ ‫جــائــزة فــى مصر عــن هــذا ال ــدور‪ .‬كما أن (إم ــام)‬ ‫شكرى سرحان صار منوذجا للشاب الريفى الذى‬ ‫يــأتــى للقاهرة وتـســرقــه احل ـيــاة‪ ،‬الفيلم درامـيــا‬ ‫يـتـنــاول رغـبــات ام ــرأة جت ــاوزت األرب ـعــن‪ ،‬حرص‬ ‫صالح أبوسيف على تقدمي كل تلك التفاصيل‬ ‫بالنظرة واحلركة‪ ،‬وهو ما كانت الرقابة فى مصر‬ ‫قبل ‪ 70‬عاما تسمح بــه‪ ،‬أمــا اآلن فــا أتـصــور أن‬ ‫هناك مساحة من التسامح‪ ،‬ليس فقط الرقابة‪،‬‬ ‫ولكن املجتمع صــار أشــد ضــراوة من الرقابة فى‬ ‫رفض طرح مثل هذه القضايا‪.‬‬ ‫الفيلم دخــل قطعا التاريخ وهــو من بني أكثر‬ ‫األفالم تداوال على الفضائيات‪ .‬كان املخرج الكبير‬ ‫داود عبدالسيد قبل نحو ربــع قــرن لديه مشروع‬ ‫تقدمي رؤي ــة ســاخــرة (ب ـ ــارودى)‪ ،‬لــ(شـبــاب ام ــرأة)‪،‬‬ ‫يــدافــع فيها عــن حــق (شـفــاعــات)‪ ،‬فهى لــم تفعل‬ ‫شيئا ســوى أنها أرادت ال ــزواج من شــاب يصغرها‪،‬‬ ‫فلماذا تنتهى حياتها حتــت عجالت (املعصرة)‬ ‫بينما (حسبو) يضرب البغل بقوة بالكرباج حتى‬ ‫يجهز متاما على (شـفــاعــات) وحتى أخــر قطرة‬ ‫دماء‪.‬‬ ‫الشخصية األصعب دراميا هو (حسبو) الذى‬ ‫لعبه باقتدار عبدالوارث عسر‪ ،‬اعتبره أفضل أدواره‬ ‫فى مشواره السينمائى الــذى جتــاوز املئات‪ ،‬ورغم‬ ‫ذلك مبدئيا ال أصــادر حق كل فنان فى املغامرة‪،‬‬ ‫والتقييم النهائى بعد املشاهدة!!‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫بانوراما المعبدين‬

‫جــاءت امللكة حتشبسوت فــى عصر‬ ‫الدولة احلديثة مبصر القدمية حوالى‬ ‫‪ ١٤٥٠‬ق‪ .‬م‪ ،‬لتبدأ عص ًرا جــديـدًا من‬ ‫السالم واالزدهـــار فى جميع املجاالت‬ ‫بالدولة‪ ،‬لتقول ها أنا هنا بدون أى رجل‬ ‫معى فــى احلــكــم‪ ،‬أبــنــى وأشــيــد‪ ،‬أبعث‬ ‫بحمالتى التجارية لبالد الصومال‪ ،‬جللب‬ ‫البخور واألبــنــوس والــعــاج واحليوانات‬ ‫املفترسة‪ .‬وأيضا إلى بالد لبنان جللب‬ ‫خشب األرز‪ .‬أنــا التى أظهرت معبدى‬ ‫الفخيم فى محاذاة النيل اخلالد‪ ،‬فى‬ ‫مــواجــهــة مــبــاشــرة مــع مــعــبــد الــكــرنــك‬ ‫االحــتــفــالــى‪ ،‬الـــذى مت بــنــاؤه مــن أجــل‬ ‫احتفاالت الدولة‪ ،‬وإقامة كهنة آمون‪ .‬ومن‬ ‫يرى معبدى من أعلى‪ ،‬يرى أيضا النيل‬ ‫حيث اخلضرة والنماء‪ ،‬ومعبد الكرنك‪،‬‬

‫أى يرى احلياة ويرى املوت من اجلانب‬ ‫اآلخــر الغربى من النيل‪ .‬حيث معبدى‬ ‫اجلنائزى‪ ،‬الذى يقع فى باطنه سرداب‪،‬‬ ‫يصل إلى مقبرتى فى وادى امللوك‪ .‬وأنا‬ ‫ملكة وليس ملكا‪ ،‬وليس هناك فرق‪ .‬فلقد‬ ‫حكمت مصر حكم الرجال‪ ،‬واستطعت أن‬ ‫أحفظ أمور الدولة كأحسن حاكم رجل‪.‬‬ ‫أنا حتشبسوت امللكة الرجل‪ ،‬الذى حكم‬ ‫بعقل رجل وجسم إنسانة‪ ،‬تلك مقدمة‬ ‫حلياة امللكة حتشبسوت‪ .‬ولكن اآلن معبد‬ ‫حتشبسوت يتعرض صورته‪ ،‬وبانوراما‬ ‫املعبد إلى تشويه كبير‪ .‬حيث اآلن يقف‬ ‫السائح من الــدور الثانى للمعبد‪ ،‬يرى‬ ‫بانوراما النيل ومعبد الكرنك خافقة‬ ‫شاهقة جميلة‪ ،‬ولكن بعد أي ــام قليلة‬ ‫ســوف يبنى مــن اجلــانــب الشرقى من‬

‫النيل‪ ،‬أمام معبد الكرنك على مواجهة‬ ‫النيل مبانى حديثة‪ ،‬تتبع إحدى الشركات‬ ‫االستثمارية‪ ،‬سوف حتجب الرؤية عن‬ ‫معبد الكرنك من النيل‪ .‬ومن ثم بانوراما‬ ‫معبد حتشبسوت من اجلانب الغربى‬ ‫أيضا‪ .‬وسوف يرى السائح مبانى حديثة‬ ‫فى مواجهته متنعه من إبــراز وتصوير‬ ‫ذلــك التناقض التاريخى اجلميل‪ ،‬بني‬ ‫املوت واحلياة فى ٍ‬ ‫حتد طبيعى للطبيعة‬ ‫اخلالبة‪ .‬لذلك استغيث بوزير السياحة‬ ‫واآلثــار بوقف ذلك املشروع‪ ،‬أمام معبد‬ ‫الــكــرنــك ف ــوق الــكــورنــيــش‪ ،‬أم ــا حتت‬ ‫الكورنيش فال مانع منه‪ ،‬طاملا لن يؤثر‬ ‫على بانوراما املعبدين‪.‬‬ ‫محمد همام‪ -‬مرشد سياحى‪ -‬األقصر‬ ‫‪mohamedhamam960@yahoo.com‬‬

‫كلمات فى سطور‬ ‫■ حــقــق الــعــالــم املــصــرى«مــحــمــد‬ ‫حــســن» أســتــاذ الــفــيــزيــاء والــعــلــوم‬ ‫البصرية بجامعة أريزونا األمريكية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هائل بابتكار أسرع‬ ‫إجنــازًا علم ًيا‬ ‫مجهر إلكترونى فى العالم‪ ،‬ميكنه‬ ‫التقاط صور ثابتة إللكترون متحرك‬ ‫بــســرعــة كــبــيــرة‪ .‬فــعـ ًـا‪ ،‬عظيمة يا‬ ‫مــصــر بــعــقــول أبــنــائــك إذا م ــا مت‬ ‫االهتمام بها ورعايتها‪.‬‬ ‫■ حــس ـ ًنــا فــعــلــت وزارة الــتــربــيــة‬ ‫وال ــت ــع ــل ــي ــم بـ ــدمـ ــج ب ــع ــض املـــــواد‬ ‫الــدراســيــة‪ ،‬وتهميش م ــواد أخــرى‬ ‫واق ــت ــص ــار امل ــج ــم ــوع عــلــى املــــواد‬ ‫األساسية فحسب‪ .‬فالعبرة بالكيف‬ ‫وليست بالكم‪.‬‬ ‫■ قرار مجلس الوزراء ببدء حصر‬ ‫ســارقــى التيار الكهربائى‪ ،‬والذين‬ ‫ُحـــــررت ض ــده ــم مــحــاضــر ســرقــة‬ ‫كهرباء من جانب رجــال الضبطية‬ ‫الــقــضــائــيــة أو مــبــاحــث الــكــهــربــاء‪،‬‬ ‫وامل ــق ــدر عــددهــم مــبــدئ ـ ًيــا بنصف‬ ‫مليون مــواطــن‪ ،‬وذلــك إليقاف دعم‬ ‫السلع التموينية لهم‪ ،‬ورفع أسماءهم‬ ‫من بطاقات التموين‪ ،‬خطوة جادة‬ ‫على الطريق الصحيح‪ ،‬فــى سبيل‬ ‫تدعيم من يستحق وإصالح وتقومي‬ ‫من ال يستحق‪ .‬فى انتظار املزيد من‬ ‫مثل هذه اخلطوات‪.‬‬

‫■ مؤخ ًرا‪ ..‬مت غلق حديقة «سعد‬ ‫زغـــلـــول» مبــنــطــقــة مــحــطــة الــرمــل‬ ‫باإلسكندرية‪ ،‬مجد ًدا للتطوير‪ .‬وكان‬ ‫سبق غلقها وإعــادة افتتاحها أكثر‬ ‫من مــرة‪ .‬وآخرها منذ فترة ليست‬ ‫بالبعيدة ولــم يكن تــطــوي ـ ًرا‪ .‬نريد‬ ‫تفسي ًر ا‪.‬‬ ‫■ أمتــنــى فهم احلكمة مــن ترك‬ ‫الــكــاب الــضــالــة طليقة وح ــرة فى‬ ‫الــشــوارع والــطــرقــات‪ ،‬ســوى تكدير‬ ‫املواطنني وإثارة فزع املارة‪ .‬فما دور‬ ‫األجــهــزة املعنية فى املــدن واملراكز‬ ‫والقرى؟‪.‬‬ ‫■ تسببت النتائج السلبية التى‬ ‫حققتها أكبر بعثة مصرية أوليمبية‬ ‫فى «رفع» الضغط‪ ،‬و«كسر» اخلاطر‪،‬‬ ‫و«جــــر» أذيــــال اخلــيــبــة واحلــســرة‪،‬‬ ‫و«فتح» األعــن على واقــع مؤلم هو‬ ‫وجود الرياضة املصرية منذ عقود‬ ‫فى وضع «السكون»‪.‬‬ ‫■ «بــعــد هــنــيــة‪ ..‬الــســنــوار‪ ..‬خلى‬ ‫عدوك يولع نار‪ ..‬غزة هتفضل رافضة‬ ‫الــظــلــم‪ ..‬ابــن وابــنــة‪ ،‬أب وأم‪ ..‬مش‬ ‫سايبينها غير بالدم‪ ..‬مش سايبينها‬ ‫غير أحرار‪ ..‬بعد هنية‪ ..‬السنوار»‪.‬‬ ‫محمد حلمى مصطفى‪ -‬سيدى‬ ‫بشر قبلى– اإلسكندرية‬ ‫‪calmcalm10@hotmail.com‬‬

‫«سينما أوبرا» بسوهاج‬

‫فى حــوار ملحافظ سوهاج‪ ،‬فى إحدى‬ ‫الصحف القومية‪ ،‬أجاب فيه على سؤال‬ ‫وج ــه إلــيــه مــن م ــح ــاوره‪ ،‬عــن مـــاذا عن‬ ‫ً‬ ‫قائل«‬ ‫األصول غير املستغلة باملحافظة؟‬ ‫إنه من تلك األصــول دار العرض(سينما‬ ‫أوبـــرا) فتقرر هدمها وإزالــتــهــا وإقــامــة‬ ‫مــجــمــع جت ـ ــارى خ ــدم ــى تــرفــيــهــى بــدال‬ ‫منها» اجلدير بالذكر‪ ،‬أن هذه الدار هى‬ ‫الوحيدة املتبقية على أرض املحافظة‪،‬‬ ‫والتابعة لوزارة الثقافة‪.‬‬ ‫وتــوقــف عــرض األف ــام بها منذ نحو‬ ‫خمسة عشر عاما‪ ،‬نتيجة انــدالع حريق‬ ‫أتى على محتوياتها عام ‪ .2010‬ولم تفتتح‬ ‫للجمهور حتى تاريخه‪ .‬وكان الهدف من‬ ‫إغالقها آنذاك‪ ،‬هو إجراء حصر للتلفيات‬ ‫واخلسائر‪ ،‬التى حدثت بها وإعادة الوضع‬ ‫إلى ما كانت عليه من قبل‪.‬‬

‫وكــان كلنا أمــل‪ ،‬ونتطلع بعد كــل هذا‬ ‫االنتظار من إغــاق دار العرض اليتيمة‬ ‫بسوهاج‪ ،‬أن تفتتح أبوابها للجمهور الذى‬ ‫ح ــرم مــنــهــا خ ــال تــلــك الــســنــوات‪ ،‬مــرة‬ ‫أخرى‪ ،‬ال أن يتم إدراجها مع األصول غير‬ ‫املستغلة‪ .‬فوجودها منذ البداية‪ ،‬من قبل‬ ‫وزارة الثقافة لم يكن عبثا‪ ،‬وإمنــا كانت‬ ‫الغاية منها هى االرتقاء بالوعى الفكرى‬ ‫والــثــقــافــى أله ــل ونـــاس س ــوه ــاج‪ ،‬وفتح‬ ‫املنافذ عليهم ملعرفة ثقافات الشعوب‬ ‫األخـــــرى‪ ،‬مــثــلــهــا مــثــل وس ــائ ــل اإلعـــام‬ ‫األخرى من تلفاز وصحف وكتب‪.‬‬ ‫فهل نطمع فى إعادة النظر فى القرار‪،‬‬ ‫وإع ـ ــادة فتحها كمتنفس ثــقــافــى ألهــل‬ ‫سوهاج؟‬ ‫محامى‪ /‬عماد عجبان عبد املسيح‪ -‬سوهاج‬ ‫‪emadagban59@gmail.com‬‬


‫‪22‬‬

‫الكاميرا اليوم‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫«ضيوف» يتألق فى حراسة مرمى كرة القدم للساق الواحدة‬ ‫قدم محمد ضيوف نفسه كواحد من أبرز‬ ‫ح ــراس مــرمــى كــرة الــقــدم للساق الــواحــدة‬ ‫والتى حتظى بانتشار كبير فى مصر خالل‬ ‫السنوات األخــيــرة‪ ،‬بعد تألقه وســط شغفه‬ ‫وحبه للساحرة املستديرة‪.‬‬ ‫ويلعب ضــيــوف ابــن قــريــة ميديوم مبركز‬ ‫الواسطى محافظة بنى سويف‪ ،‬ضمن صفوف‬ ‫نــادى الزمالك‪ ،‬وعــرف مبوهبته املميزة بني‬ ‫الــثــاث «خــشــبــات» إل ــى جــانــب التصديات‬ ‫احلاسمة فى املواجهات الكبرى‪ .‬تعد احلقول‪،‬‬ ‫قصة احلــب األول ــى فــى حياة ضيوف الــذى‬ ‫يواصل عمله فى أرضه الزراعية بشغف كبيرة‬ ‫ويراه معنى احلياة‪ ،‬واختار ضيوف كرة القدم‬ ‫لتكون الوجه الثانى حلياته‪ ،‬فبساط املستديرة‬ ‫يشبه لــون «الغيط» كما أنها تسع األحــام‬ ‫والشغف حتى وإن لم تكن ثمارها مضمونة‪.‬‬ ‫ويــشــعــر محمد ضــيــوف بــرضــا كبير عن‬ ‫وجهى حياته‪ ،‬خاصة أن فقدان ذراعــه كان‬ ‫حافزا ملواصلة العمل وإثبات الذات باملوهبة‬

‫التى امتلكها‪.‬‬ ‫قال محمد لـ «املصرى اليوم»‪« :‬ولدت بهذه‬ ‫احلالة ولم أتعامل معها من منظور اإلعاقة‬ ‫ولكن حاولت قدر اإلمكان استثمارها كحافز‬ ‫للنجاح وحتد كبير لى‪ ..‬فبعيدا عن كرة القدم‬ ‫اخترت العمل فى صناعة الرخام رغم صعوبة‬ ‫ودقة تلك املهنة الشاقة»‪.‬‬ ‫وتظل أمنية محمد ضيوف هى مواصلة اللعب‬ ‫حتى يــرى نشاط كــرة القدم للساق الواحدة‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫محل اهتمام وسائل اإلعالم واجلماهير‪،‬‬ ‫عن إنعاش النواحى املالية لتكفى متطلباته‪.‬‬ ‫واختتم حديثه ً‬ ‫قائل‪« :‬أسعد حلظات حياتى‬ ‫عندما أجــد أســرتــى وخــاصــة أبنائى داخــل‬ ‫امللعب يتفاعلون ما مع أقدمه داخل املستطيل‬ ‫األخضر‪ ..‬وأمتنى مقابلة محمد صالح»‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد الهليس‬ ‫عدسة ‪ -‬محمد شكرى اجلرنوسى‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫كاريكاتير ‪21‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫روسيم‬

‫رسام من ماليزيا‬

‫ألعاب ترامب‬

‫اغسل يدك قبل القتل وبعده‬

‫غزة‬

‫األمم املتحدة‬

‫األستاذ ممنوع‬

‫الراية البيضا‬

‫الفصل األخير‬

‫الرأى الواحد‬

‫إفريقيا‬

‫السقف‬


‫‪20‬‬

‫ א א ‬

‫اﻷرﺑﻌﺎء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫א א )‪ (SNE‬כ כ ‬

‫» א א א «‪ :‬א א‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻄﻴﺐ‪:‬‬ ‫أﺻ ــﺪر ﻣــﺮﻛــﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ودﻋ ــﻢ اﺗــﺨــﺎذ اﻟــﻘــﺮار‬ ‫ً‬ ‫ﲢﻠﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪًا ﺗﻨﺎول ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ‬ ‫ﲟﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء‪،‬‬ ‫ﺻﻌﻮد اﻟﺼﲔ ﻛﻘﻮة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬واﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ اﻟــﺘــﻰ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓــﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﺼﻌﻮد‪ ،‬واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﺣﺎﻟ ًﻴﺎ‪ ،‬وآﻓﺎق‬ ‫اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﻄﺎع اﳊﻴﻮى‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ أن ﺳﻮق اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺗﺸﻬﺪ ﲢﻮﻻت ﺳﺮﻳﻌﺔ وﻣﺘﺴﺎرﻋﺔ؛ وﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟــﺪول واﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫وﲢــﺴــﲔ ﻛــﻔــﺎءة اﻟــﺒــﻄــﺎرﻳــﺎت‪ ،‬وﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺮض ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ‪ ،‬ﺗﻈﻞ اﻟﺼﲔ‬ ‫ﲢﺘﻔﻆ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺗﺆﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﻤﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﳒﺎﺣﻬﺎ اﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ‬ ‫ﻟﻠﺴﻮق‪ ،‬واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪ ،‬وﺗﻄﻮﻳﺮ‬ ‫ﺳﻼﺳﻞ إﻣﺪاد أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻠﻌﺐ اﻟﻌﻼﻗﺎت‬ ‫اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ دو ًرا ﺣــﺎﺳ ـ ًﻤــﺎ ﻓــﻰ ﲢﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )‪ (EV‬ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺼﲔ واﻟﻌﺎﻟﻢ‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺖ إﻟــﻰ أن ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﲢﻮﻻ ﺟﺬر ًﻳﺎ ﻓﻰ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة؛ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺷﻬﺪت‬ ‫ﺑﺮزت اﻟﺼﲔ ﻛﻘﻮة داﻓﻌﺔ رﺋﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع‪،‬‬ ‫وﺑﺪﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﻰ ﻗﻮى واﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺿﺨﻤﺔ ﲤﻜﻨﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻗﻔﺰة ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻰ إﻧﺘﺎج وﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺘﺠﺎوزة ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣــﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮات اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﻓﺮض ﻗﻴﻮد ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻮاﺟﻪ‬ ‫اﻟﺼﲔ ﲢﺪﻳﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻗﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻰ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﺬه اﻟﺴﻮق اﻟﻮاﻋﺪة‪.‬‬ ‫وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻟﺼﲔ ﺗُﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﳌ ًّﻴﺎ‪ ،‬إﻻ أن اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﳌﺤﻠﻰ‬ ‫أو اﻟــﺪوﻟــﻰ‪ ،‬وﺗﺘﺼﺪر اﻟﺼﲔ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺠﻰ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪت‬ ‫ً‬ ‫ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وﻓﻰ ﻋﺎم ‪٢٠٢٢‬‬ ‫ﳕـ ًﻮا‬ ‫اﺳﺘﺤﻮذت ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ ‪ ٪٥٩‬ﻣﻦ ﺳــﻮق اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )‪ (EV‬اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬وﻓ ًﻘﺎ ﻟﻘﺎﻋﺪة ﺑﻴﺎﻧﺎت‬ ‫‪ ،EV Volumes‬ﻣﻊ زﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ٪٨٢‬ﻓﻰ ﻣﺒﻴﻌﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم ‪،٢٠٢١‬‬ ‫ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٦‬ﻣﻼﻳﲔ ﺳﻴﺎرة‪.‬‬ ‫وأﺷـــــﺎر اﳌ ــﺮﻛ ــﺰ إﻟـ ــﻰ أن ﲢــﻠــﻴــﻞ ﻣــﺠــﻠــﺔ ‪MIT‬‬ ‫‪ Technology Review‬ﻗﺪ أوﺿﺢ أن اﻟﺼﲔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﻘﺪ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﳊﺎدى واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ أدرﻛﺖ‬ ‫أﻧﻬﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﲢﺪ ًﻳﺎ ﻛﺒﻴ ًﺮا ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺤﺮﻛﺎت اﻻﺣﺘﺮاق اﻟﺪاﺧﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﳌﺼﻨﻌﻮن ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة وأﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟﻴﺎﺑﺎن‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ‬ ‫ً‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻬﺠﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻟﺬا اﺧﺘﺎرت‬ ‫اﻟﺼﲔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﻨﻘﻴﺔ‪ ،‬وﻓــﻰ ﻋــﺎم ‪٢٠٠١‬‬ ‫ﺟﻌﻠﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺟــﺰ ًءا أﺳﺎﺳ ًّﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺘﻬﺎ اﳋﻤﺴﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﲢﺪد‬ ‫اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﻌﺘﺒﺮ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ذات أﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬وﻗﺪ دﻋﻤﺖ‬ ‫ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﻴﺎﺳﺎت ﳑﻮﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﺟﻴﺪ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ‪ ،‬وﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﺎ ﺑﲔ‬ ‫ﻋﺎﻣﻰ ‪ ٢٠٠٩‬و‪ ،٢٠٢٢‬ﰎ إﻧﻔﺎق أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٢٠٠‬ﻣﻠﻴﺎر‬ ‫ﻳﻮان )‪ ٢٨‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻰ( ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﺻﻨﺎﻋﺔ‬ ‫اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻹﻋ ــﻔ ــﺎءات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﺣﺘﻰ ﻋﺎم ‪ ،٢٠٢٢‬ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎن ﻣﺸﺘﺮى اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺳﺪاد ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ‪٦٠‬‬ ‫أﻟﻒ ﻳﻮان )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٨٠٠٠‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻰ(‪ ،‬وﻓﻰ ﻋﺎم‬ ‫‪ ،٢٠٢٣‬أﻋﻠﻨﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺣﺰﻣﺔ دﻋﻢ ﺧﻼل ﻣﺪة‬

‫ א א א א א ‬

‫ א א א א כ א ‬

‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺷﻬﺪت ﲢﻮﻻ ﺟﺬرﻳﺎ ﻓﻰ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺪرت اﻟﺼﲔ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل‬

‫زﻣﻨﻴﺔ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﺑﻘﻴﻤﺔ ‪ ٥٢٠‬ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮان )أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫‪ ٧٢‬ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻰ( ﻟﻼﺳﺘﻤﺮار ﻓﻰ اﻹﻋﻔﺎءات‬ ‫اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﳌﺸﺘﺮى اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ إﻋﻔﺎء اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﳋﻀﺮاء اﻷﺧــﺮى ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺸﺮاء ﻓﻰ ﻋﺎﻣﻰ‬ ‫‪ ٢٠٢٤‬و‪ ،٢٠٢٥‬ﻣﻊ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﳌﻌﺪل إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺎﻣﻰ ‪ ٢٠٢٦‬و‪.٢٠٢٧‬‬ ‫ﺗﻮﺟﻬﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ ً‬ ‫أﻳﻀﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﱠ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ؛‬ ‫ﺣﻴﺚ أﻇﻬﺮت اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ أن ‪ ٥‬ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟـ‪ ١٠‬اﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺖ أﻛﺒﺮ ﻗﺪر ﻣﻦ اﳌﻨﺢ ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ‪ ٢٠٢٣‬ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺼﻨﻌﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺒﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ أو ﺑﻄﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﺷﺮﻛﺔ )‪BYD‬‬ ‫‪ (Auto‬اﻟﺮاﺋﺪة ﻓﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫)‪ (EV‬ﻓﻰ اﻟﺼﲔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ‪ ١٫٧٨‬ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮان‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺗﻠﻘﺖ ﺷﺮﻛﺔ ‪ SAIC Motor‬أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٢‬ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮان‬

‫ﻣﻦ اﻟــﺪﻋــﻢ‪ ،‬وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ذﻟــﻚ‪ ،‬ﺗﺪﻋﻢ اﻟﺼﲔ‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﺸﺤﻦ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ وﺻﻮل واﺳﻊ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﻘﺎﻳﺲ ﻣﻌﻴﺎرﻳﺔ‬ ‫ﻣــﻮﺣــﺪة‪ ،‬ﳑــﺎ ﻳﺴﻬﻢ ﻓــﻰ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ وﻳﺨﻔﻒ اﻟﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄن اﳌﺪى اﻟﺬى ﳝﻜﻦ أن‬ ‫ﺗﻘﻄﻌﻪ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة‬ ‫ﺷﺤﻦ اﻟﺒﻄﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ أﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﲔ ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻦ‬ ‫ﺷﻮاﺣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﲟﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﺣﻮاﻟﻰ‬ ‫‪ ٨٢٧٫٥٠٠‬ﺷﺎﺣﻦ ﻓﺎﺋﻖ اﻟﺴﺮﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺤﻮاﻟﻰ‬ ‫‪ ٦٤٫٠٠٠‬ﺷﺎﺣﻦ ﻓﻰ أوروﺑــﺎ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﰎ إﻃﻼق ﻣﺌﺎت‬ ‫اﳌﺤﻄﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻰ اﻟﺼﲔ‬ ‫ﻟﺘﺒﺪﻳﻞ اﻟﺒﻄﺎرﻳﺎت اﳌﺴﺘﻨﻔﺪة ﺑﺄﺧﺮى ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﺬا ﻳﻌﺰز ﻣﻦ ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺪام وﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﺎذﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وإﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻧﺘﺎج اﳌﺮﻛﺒﺎت ﺗُﻈﻬﺮ اﻟﺼﲔ ﻫﻴﻤﻨ ًﺔ‬ ‫واﺿﺤ ًﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل ﺗﺼﻨﻴﻊ »ﺑﻄﺎرﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎرات‬

‫اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ«‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗُﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ .‬وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﻜﻠﻔﺔ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﲤﺜﻞ اﻟﺒﻄﺎرﻳﺔ ﺣﻮاﻟﻰ ‪ ٪٤٠‬ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻔﺔ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة‪ ،‬وﻫﺬا ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻧﺤﻮ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﳌﺠﺎل ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أرﺑﺎح ﻛﺒﻴﺮة‪ .‬ﻓﻰ ﺣﲔ ﻳُﻔﻀﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﺻﺎﻧﻌﻰ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪام ﺑﻄﺎرﻳﺎت »اﻟﻠﻴﺜﻴﻮم« و»اﻟﻨﻴﻜﻞ« و»اﳌﻨﺠﻨﻴﺰ«‬ ‫ـﺎل وﻣــﺪى ﻃﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻓﻰ‬ ‫واﻟﻜﻮﺑﺎﻟﺖ )‪ (NMC‬ﻷداء ﻋـ ٍ‬ ‫اﳌﻘﺎﺑﻞ اﺧﺘﺎرت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻮﺳﻔﺎت ﺣﺪﻳﺪ اﻟﻠﻴﺜﻴﻮم )‪ ،(LFP‬اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗُﻌﺪ أرﺧﺺ وأﻛﺜﺮ ﻣﻮﺛﻮﻗﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ إﻟــﻰ أن ﺷﺮﻛﺔ ‪ CATL‬ﺗﻌﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟــﺮاﺋــﺪة ﻓــﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑــﻄــﺎرﻳــﺎت ‪LFP‬‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺘﻰ اﺳﺘﺤﻮذت ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ‬ ‫ﺗﻘﺪر ﺑﺤﻮاﻟﻰ ‪ ٪٤٣٫١‬ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ و‪٪٣٦٫٨‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓﻰ ﻋــﺎم ‪ ،٢٠٢٣‬ﻛﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ‬

‫إﻋﺎﻧﺎت اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ اﳌﻮﺟﻬﺔ إﻟــﻰ اﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٧٦٫٧‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻰ ﻋﺎم ‪ ٢٠١٨‬إﻟﻰ ‪٨٠٩٫٢‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻰ ﻋﺎم ‪ .٢٠٢٣‬وﺣﺼﻠﺖ ﺷﺮﻛﺔ ‪EVE‬‬ ‫‪ Energy‬اﻟﺘﻰ ﲢﺘﻞ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ٢٠٨٫٩‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ اﻹﻋﺎﻧﺎت ﻓﻰ ﻋﺎم ‪.٢٠٢٣‬‬ ‫وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ‪ ،‬ﺗُﺸﻴﺮ أﺑﺤﺎث )‪(SNE‬‬ ‫إﻟﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮق ﺑﻄﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟﻠﻴﺜﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻷرﺑــﺎع اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻋــﺎم ‪ ٢٠٢٣‬ﺟــﺎءت ﺳــﺖ ﺷــﺮﻛــﺎت ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻣــﻦ ﺑﲔ‬ ‫أﻓﻀﻞ ﻋﺸﺮ ﺷﺮﻛﺎت ﻋﺎﳌ ًّﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫اﻟﺒﻄﺎرﻳﺎت‪ ،‬وﲟﺎ ﳝﺜﻞ ‪ ٪٦٢٫٩‬ﻣﻦ ﺳﻮق ﺑﻄﺎرﻳﺎت‬ ‫اﻟﻠﻴﺜﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻌﻘﺒﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻓﻰ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫اﻟﺬى ﻳﺰداد ﻓﻴﻪ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻌﺎﳌﻰ ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ ﻣﺤﺮﻛﺎت‬ ‫اﻻﺣﺘﺮاق اﻟﺪاﺧﻠﻰ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺼﲔ راﺋــﺪة ﻋﺎﳌ ًّﻴﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل‪ ،‬ﺑﻔﻀﻞ اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑﻌﺪ‬

‫اﻋﺘﺮاﻓﻬﺎ ﺑﺎﻷﻫﻤﻴﺔ اﳊﺎﺳﻤﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺘﲔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻠﻘﻰ اﻟﺘﻮﺗﺮات‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳉﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻌﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟــﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ دﺧﻮل‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )‪ (EV‬اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﲔ‬ ‫إﻟﻰ أراﺿﻴﻬﺎ؛ وﻓﺮﺿﺖ رﺳﻮ ًﻣﺎ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ،٪١٠٠‬ﺧﺎﺻ ًﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ اﳌﺮاﻋﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة‪ ،‬ﺳﻌﻰ اﻻﲢــﺎد اﻷوروﺑــﻰ‬ ‫ﻟﺘﺒﻨﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ﲡﺎه اﻟﺼﲔ‪ ،‬ﻓﻘﺪ ﻓﺮض اﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻰ‬ ‫ﻓــﻰ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳌــﺎﺿــﻰ رﺳــﻮ ًﻣــﺎ ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ واردات اﻟﺴﻴﺎرات ﻣﻦ اﻟﺼﲔ‪ ،‬واﻟﺘﻰ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺮﻓﻊ ﻫــﺬه اﻟــﺮﺳــﻮم إﻟــﻰ ‪ ٪٤٨‬ﺑﻌﺪ‬ ‫اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬى اﺳﺘﻤﺮ ﻟﻌﺪة أﺷﻬﺮ ﺑﺸﺄن‬ ‫اﳌﺴﺎﻋﺪات اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﺼﺎﻧﻌﻰ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ إﻃــﺎر ذﻟــﻚ‪ ،‬ﺗﻮاﺟﻪ ﺷﺮﻛﺔ »ﺳﺎﻳﻚ ﻣﻮﺗﻮر«‪،‬‬ ‫اﳌﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﲔ‪ ،‬أﻋﻠﻰ رﺳﻮم ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ؛‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ‪ ٪٣٧٫٦‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺪل ‪٪١٠‬‬ ‫اﳌﻔﺮوض ﺣﺎﻟ ًّﻴﺎ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺟﻴﻠﻰ«‪،‬‬ ‫اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻓﻮﻟﻔﻮ ﻛــﺎر«‪ ،‬ﻟﺮﺳﻮم إﺿﺎﻓﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ‬ ‫ﻧﺤﻮ ‪ ،٪١٩٫٩‬ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪر اﻟﺮﺳﻮم ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »‪«BYD‬‬ ‫ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪.٪١٧٫٤‬‬ ‫وﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﺮض اﻟﺮﺳﻮم اﳌﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ دول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻓﻰ ﺧﻄﻮة ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ إﺟﺮاءات‬ ‫ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ‪ ،‬ﺗﻌﺘﺰم ﻛﻨﺪا ﻓــﺮض ﺗﻌﺮﻳﻔﺎت‬ ‫ﺟﻤﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺻﺎدرات اﻟﺼﲔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم واﻟﺼﻠﺐ‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﺣﻤﺎﻳﺔ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺼﻨﻌﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﺗُﺨﻄﻂ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﻟﻔﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ‬ ‫»‪ «٪١٠٠‬ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )‪ (EV‬و»‪«٪٢٥‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻠﺐ واﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮم اﳌﺴﺘﻮردة ﻣﻦ اﻟﺼﲔ‪.‬‬ ‫وﺗُــﺮاﻗــﺐ ﻛﻨﺪا ﲢﺮﻛﺎت إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ‬ ‫ﺟــﻮ ﺑــﺎﻳــﺪن ﻟــﻔــﺮض ﺗــﻌــﺮﻳــﻔــﺎت أﻋــﻠــﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ )‪ (EV‬اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﺒﻄﺎرﻳﺎت واﳋﻼﻳﺎ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ واﻟﺼﻠﺐ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫وﻳُﻌﺪ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻨﺪى‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ؛ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ‬ ‫إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻴﺎرات اﳋﻔﻴﻔﺔ‪ ،‬اﻟــﺬى ﺑﻠﻎ ‪ ١٫٥‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫وﺣﺪة ﻓﻰ ﻋﺎم ‪ ،٢٠٢٣‬إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ أن ﺣﺮب اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺑﺪأ ﻓﻰ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﻘﻀﺎء اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺗﻘﺪﻣﺖ اﻟﺼﲔ ﺑﺸﻜﻮى إﻟﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬ ‫)‪ (WTO‬ﺑﺸﺄن اﻟــﺮﺳــﻮم اﻟﺘﻰ ﻳﻔﺮﺿﻬﺎ اﻻﲢــﺎد‬ ‫اﻷوروﺑﻰ )‪ (EU‬ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﻃﻠﺒﺖ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺔ إﺟــﺮاء ﻣﺸﺎورات ﺣﻮل اﻟﻨﺰاع اﳌﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟــﺬى ﻳﺠﺮﻳﻪ اﻻﲢــﺎد اﻷوروﺑ ــﻰ ﺑﺸﺄن‬ ‫ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﺴﻴﺎرات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮردة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺼﲔ‪ ،‬واﻟﺮﺳﻮم اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻴﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎرات اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل اﻟﺼﲔ أن اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﳌﺘﺨﺬة ﺗﺘﻌﺎرض‬ ‫ﻣــﻊ اﳌ ــﺎدة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣــﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺸﺄن‬ ‫اﻟــﺘــﻌــﺮﻳــﻔــﺎت اﳉــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻟــﻌــﺎم ‪،١٩٩٤‬‬ ‫واﻷﺣﻜﺎم اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ )‪ (WTO‬ﺑﺸﺄن اﻹﻋﺎﻧﺎت‬ ‫واﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳُــﻌــﺪ ﻃﻠﺐ اﳌ ــﺸ ــﺎورات ﺑــﺪاﻳــﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻟﻠﻨﺰاع‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬وﻳﺘﻴﺢ ﻫــﺬا اﻟﻄﻠﺐ‬ ‫ﻟﻸﻃﺮاف اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ وﻣﺤﺎوﻟﺔ‬ ‫ﻣـــﺮض دون اﻻﺳــﺘــﻤــﺮار ﻓﻰ‬ ‫اﻟ ــﻮﺻ ــﻮل إﻟ ــﻰ ﺣــﻞ‬ ‫ٍ‬ ‫ُﻔﺾ اﳌﺸﺎورات إﻟﻰ ﺣﻞ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﺘﻘﺎﺿﻰ‪ ،‬إذا ﻟﻢ ﺗ ِ‬ ‫‪ ٦٠‬ﻳﻮ ًﻣﺎ‪ ،‬وﳝﻜﻦ ﳌﻘﺪم اﻟﺸﻜﻮى ﻃﻠﺐ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺨﺘﺼﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻓﺾ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺑﲔ‬ ‫اﻷﻃﺮاف اﳌﺘﻨﺎزﻋﺔ‪.‬‬


‫‪١٩‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫ستخوض أولى رحالتها بحلول ‪2028‬‬

‫تطوير طائرة قادرة على نقل‬ ‫البشر والبضائع للفضاء‬

‫دراسة تكشف‪:‬‬

‫البعوض يستخدم األشعة تحت‬ ‫الحمراء لتعقب البشر‬

‫كتب – أحمد مصطفى‪:‬‬

‫كتبـت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫مـن املتوقـع إطلاق طائـرة جديـدة‬ ‫إلـى الفضـاء بواسـطة مزجلـة تعمـل‬ ‫بالصواريـخ بحلـول عـام ‪ ،2028‬بغـرض‬ ‫إحـداث ثـورة فـى طريقـة سـفرنا عبـر‬ ‫الغلاف اجلـوى‪.‬‬ ‫وقـد تـؤدى اخلطـط اخلاصـة ببنـاء‬ ‫وإطلاق ‪ ،Radian One‬وهـى مركبـة‬ ‫فضائيـة‪ ،‬إلـى تغييـر مسـتقبل السـفر‪،‬‬ ‫حيـث يتـم إطلاق الطائـرة إلـى الفضـاء‬ ‫بواسـطة مزجلـة تعمـل بالصواريـخ‬ ‫بسـرعة ‪ 500‬ميـل فـى السـاعة‪.‬‬ ‫وسـيكون نظـام راديـان قـاد ًرا علـى‬ ‫تنفيـذ مجموعـة واسـعة مـن العمليـات‬ ‫الفضائيـة‪ ،‬مبـا فـى ذلـك نقـل األشـخاص‬ ‫والبضائـع اخلفيفـة‪.‬‬ ‫ومت تصميـم الطائـرة الفضائيـة‬

‫لإلطلاق والهبـوط بشـكل أفقـى علـى‬ ‫مـدرج‪ ،‬علـى غـرار الطائـرة‪ -‬بحسـب مـا‬ ‫نقلتـه صحيفـة «ذا صـن» البريطانيـة‪.‬‬ ‫مت تصميـم التكنولوجيـا الفضائيـة‬ ‫القابلـة إلعـادة االسـتعمال بالكامـل‬ ‫السـتخدامها حتـى ‪ 100‬مـرة‪ ،‬وحتمـل‬ ‫طاق ًمـا يتكـون مـن اثنين إلـى خمسـة رواد‬ ‫فضـاء مـع فتـرة زمنيـة تبلـغ ‪ 48‬سـاعة‬ ‫بين املهمـات‪ ،‬كمـا ميكـن لــ راديـان ً‬ ‫أيضـا‬ ‫قضـاء خمسـة أيـام فـى الفضـاء‪.‬‬ ‫قـال الرئيـس التنفيـذى واملؤسـس‬ ‫املشـارك لشـركة راديـان‪ ،‬ريتشـارد‬ ‫همفـرى‪« :‬نعتقـد أن الوصـول الواسـع‬ ‫فرصا ال حدود‬ ‫النطـاق إلـى الفضـاء يعنى‬ ‫ً‬ ‫لهـا للبشـرية‪ ،‬مـع مـرور الوقـت‪ ،‬نعتـزم‬ ‫ً‬ ‫بسـيطا‬ ‫أن جنعـل السـفر إلـى الفضـاء‬ ‫ومريحـا تقري ًبـا مثـل السـفر بالطائـرة»‪.‬‬ ‫ً‬

‫أضـاف‪« :‬نحـن ال نركـز علـى السـياحة‪،‬‬ ‫بـل نحـن ملتزمـون باملهـام التـى جتعـل‬ ‫احليـاة أفضـل علـى كوكبنـا‪ ،‬مثـل‬ ‫البحـث والتصنيـع فـى الفضـاء واملراقبـة‬ ‫األرضيـة‪ ،‬باإلضافـة إلـى مهـام جديـدة‬ ‫بالغـة األهميـة‪ ،‬مثـل التسـليم العاملـى‬ ‫السـريع هنـا علـى األرض»‪.‬‬ ‫ويأتـى اإلعلان عـن املظهـر اجلديـد‬ ‫للمركبـة الفضائيـة بعـد أن متكنـت شـركة‬ ‫‪ Radian Aerospace‬مـن جمـع ‪27.5‬‬ ‫مليـون دوالر فـى متويـل أولـى‪ ،‬وشـركة‬ ‫‪ Fine Structure Ventures‬هـى أحـد‬ ‫املسـتثمرين الذيـن لديهـم حصـة ماليـة‬ ‫فـى تكنولوجيـا الفضـاء اجلديـدة‪ ،‬حيـث‬ ‫تتمتـع شـركة راديـان مبكانـة جيـدة تسـمح‬ ‫لهـا بسـد هـذه الفجـوة بالتكنولوجيـا‬ ‫املبتكـرة التـى تسـاعد فـى متكين اقتصـاد‬

‫الفضـاء الناشـئ‪.‬‬ ‫وبحسـب التقريـر‪ ،‬لـدى الشـركة بالفعـل‬ ‫اتفاقيـات خدمـات اإلطلاق مـع محطـات‬ ‫الفضـاء التجاريـة‪ ،‬والشـركات املصنعـة‬ ‫فـى الفضـاء‪ ،‬وشـركات األقمـار الصناعيـة‬ ‫والشـحن‪ ،‬باإلضافـة إلـى اتفاقيـات مـع‬ ‫احلكومـة األمريكيـة وحكومـات أجنبيـة‬ ‫مختـارة‪.‬‬ ‫تأتـى هـذه اجلهـود بعـد أسـابيع مـن‬ ‫تطويـر شـركة نيوزيلنديـة طائـرة فضائيـة‬ ‫مسـتدامة حتمـل اسـم « ‪،»Mk-II Aurora‬‬ ‫وخاضـت رحلـة جتريبيـة كجـزء مـن‬ ‫برنامـج تطويـر احلملـة ‪ 2-2‬للشـركة‪.‬‬ ‫وحققـت الطائـرة‪ ،‬التـى تعمـل‬ ‫بالصواريـخ غيـر املأهولـة كذلك‪ ،‬سـرعات‬ ‫تفـوق سـرعة الصـوت تبلـغ ‪ 0.92‬مـاخ‬ ‫(‪ 967‬كـم‪ /‬سـاعة) وارتفـاع ‪ 15.1‬كـم‪.‬‬

‫توصـل بحـث أجـراه علمـاء مـن‬ ‫جامعـة كاليفورنيـا سـانتا باربـرا‪،‬‬ ‫«‪ »UCSB‬إلى أن البعوض يستخدم‬ ‫الكشـف باألشـعة حتـت احلمـراء‬ ‫إلـى جانـب إشـارات أخـرى‪ ،‬مثـل‬ ‫أنـف لثانى أكسـيد الكربـون وبعض‬ ‫روائـح اجلسـم لتعقـب البشـر‪.‬‬ ‫يقول نيكوالس ديبوبيان‪ ،‬عالم‬ ‫األحياء اجلزيئية‪ ،‬فى جامعة سانتا‬ ‫باربرا‪« :‬إن البعوض الذى ندرسه‪،‬‬ ‫‪ ،Aedes aegypti‬يتمتع مبهارة‬ ‫استثنائية فى العثور على مضيفني‬ ‫بشريني‪ .‬ولكن حاسة الرؤية لدى‬ ‫البعوض ليست جيدة للغاية‪ ،‬كما‬ ‫أن الروائح قد تكون غير موثوقة إذا‬ ‫كان اجلو عاص ًفا أو كان املضيف‬ ‫يتحرك‪ .‬لذا اشتبه الفريق فى أن‬ ‫الكشف باألشعة حتت احلمراء قد‬ ‫يوفر للحشرات مساعدة موثوقة‬ ‫فى العثور على الطعام»‪.‬‬ ‫وألن البعوض اإلنــاث فقط هو‬ ‫الــذى يشرب الــدم‪ ،‬قدم الباحثون‬ ‫ـاصــا حتــتــوى كــل منها على‬ ‫أقــفـ ً‬ ‫‪ 80‬بعوضة أنثى تتراوح أعمارها‬ ‫بني ‪ 1‬إلى ‪ 3‬أسابيع مع مجموعة‬ ‫متنوعة مــن املضيفني الوهميني‬ ‫املتمثلني فى مجموعات من األلواح‬ ‫احلرارية الكهربائية‪ ،‬وثانى أكسيد‬ ‫الــكــربــون بتركيز نفس اإلنــســان‪،‬‬ ‫والروائح البشرية‪ ،‬وسجلوا مقاطع‬ ‫فيديو مدتها خمس دقائق ملراقبة‬ ‫سلوكيات البحث عن املضيف‪ ،‬وف ًقا‬ ‫ملوقع «ساينس ألرت»‪.‬‬ ‫مت ت ــق ــدمي صــفــيــحــة ح ــراري ــة‬ ‫كهربائية لبعض البعوض مت ضبطها‬ ‫على متوسط درجــة حــرارة اجللد‬ ‫البشرى البالغة ‪ 34‬درجــة مئوية‪،‬‬ ‫والتى تعمل ً‬ ‫أيضا كمصدر لألشعة‬ ‫حتت احلمراء‪ .‬مت ضبط البعض‬ ‫اآلخــر على درجــة حــرارة محيطة‬ ‫تبلغ ‪ 29.5‬درجة مئوية‪ ،‬وهى درجة‬

‫حرارة معروفة أن البعوض يستمتع‬ ‫بها‪ ،‬لكنها ال تصدر أى أشعة حتت‬ ‫احلمراء‪.‬‬ ‫لقد فشلت كل إشــارة مبفردها‬ ‫ثانى أكسيد الكربون‪ ،‬أو الرائحة‪،‬‬ ‫أو األشعة حتت احلمراء فى إثارة‬ ‫اهــتــمــام الــبــعــوض‪ .‬ولــكــن تعطش‬ ‫احلــشــرة الــواضــح للدم تضاعف‬ ‫عندما متت إضافة عامل األشعة‬ ‫حتت احلمراء إلى التركيبة التى‬ ‫حتــتــوى فقط على ثــانــى أكسيد‬ ‫الكربون والرائحة‪.‬‬ ‫يقول عالم األعصاب فى جامعة‬ ‫كاليفورنيا سانتا بــاربــرا‪ ،‬كريج‬ ‫مونتيل‪« :‬إن أى إشــارة واحــدة ال‬ ‫حتفز مبفردها نشاط البحث عن‬ ‫املضيف‪ .‬فقط فى سياق اإلشارات‬ ‫األخــرى‪ ،‬مثل ارتفاع مستوى ثانى‬ ‫أكسيد الكربون والرائحة البشرية‪،‬‬ ‫يصبح لألشعة حتت احلمراء تأثير‬ ‫إيجابى»‪ .‬كما أكد الفريق أن أجهزة‬ ‫استشعار األشعة حتت احلمراء‬ ‫ل ــدى الــبــعــوض تــوجــد فــى قــرون‬ ‫االســتــشــعــار اخلــاصــة بــهــا‪ ،‬حيث‬ ‫يوجد بــروتــن حساس للحرارة‪،‬‬

‫‪ .TRPA1‬وعندما أزال الفريق‬ ‫اجلني املسؤول عن هذا البروتني‪،‬‬ ‫لم يعد البعوض قاد ًرا على اكتشاف‬ ‫األشعة حتت احلمراء‪.‬‬ ‫وتساعد النتائج فى تفسير سبب‬ ‫اجنـ ــذاب الــبــعــوض بشكل خاص‬ ‫إلى اجللد املكشوف‪ ،‬وملــاذا تعتبر‬ ‫املالبس الفضفاضة‪ ،‬التى يتم من‬ ‫خاللها تبديد األشعة حتت احلمراء‬ ‫مبثابة وسيلة فعالة لإلخفاء ضد‬ ‫البعوض‪.‬‬ ‫وقـ ــد يــــؤدى هـ ــذا أي ـ ً‬ ‫ـض ــا إلــى‬ ‫تطوير بعض الــدفــاعــات األكثر‬ ‫تقد ًما من الناحية التكنولوجية‬ ‫ضد البعوض‪ ،‬مثل إمكانية إنشاء‬ ‫مصائد تستخدم اإلشعاع احلرارى‬ ‫بدرجة حرارة اجللد ُ‬ ‫كطعم‪ .‬ويقول‬ ‫دى بيوبيان‪« :‬على الرغم من صغر‬ ‫حجم البعوض‪ ،‬فإنه مسؤول عن‬ ‫عدد أكبر من الوفيات بني البشر‬ ‫مقارنة بأى حيوان آخر‪ .‬إن بحثنا‬ ‫يعزز فهم كيفية استهداف البعوض‬ ‫للبشر ويــقــدم إمكانيات جديدة‬ ‫للسيطرة على انتقال األمــراض‬ ‫التى ينقلها البعوض»‪.‬‬

‫علماء يشرحون‪:‬‬

‫كيف يدمر تصفح الهواتف المحمولة أدمغة األطفال؟‬

‫تكشف دراس ــة شاملة عــن اجتــاه مثير‬ ‫للقلق‪ ،‬بشأن استخدام الهاتف فى الليل‬ ‫يحول وقــت الــنــوم إلــى ساحة معركة من‬ ‫أجل النوم والصحة العقلية‪.‬‬ ‫ويكشف البحث الذى أجرى فى أستراليا‬ ‫ع ــن وجــــود صــلــة مــقــلــقــة ب ــن الــرســائــل‬ ‫النصية فــى وقــت متأخر من‬ ‫الليل‪ ،‬والتنمر اإللكترونى‪،‬‬ ‫والضائقة النفسية بني‬ ‫األطـ ــفـ ــال الـــذيـــن ال‬ ‫تــتــجــاوز أعــمــارهــم‬ ‫سبع سنوات‪.‬‬ ‫يقول العلماء إن‬ ‫طــقــوس الطفولة‬ ‫املتمثلة فى البقاء‬ ‫مــســتــيــقــظــن بــعــد‬ ‫وقت النوم قد اتخذت‬ ‫مــنــعــطـ ًفــا مــظــلـ ًمــا فى‬ ‫العصر الرقمى‪.‬‬

‫حللت الــدراســة‪ ،‬التى نُشرت فى مجلة‬ ‫«‪ ،»Adolescents‬بيانات من أكثر من‬ ‫‪ 53000‬طفل أسترالى تــتــراوح أعمارهم‬ ‫بني ‪ 7‬و‪ 19‬عا ًما‪.‬‬ ‫بالنسبة للعديد من األطفال‪ ،‬فإن إطفاء‬ ‫األنوار هو مجرد بداية ألنشطتهم‬ ‫الليلية عبر اإلنترنت‪ ،‬والعواقب‬ ‫أكثر خطورة من مجرد النعاس‬ ‫فى اليوم التالى‪.‬‬ ‫ومت جمع البيانات بني‬ ‫شــهــرى م ــارس وديسمبر‬ ‫‪ ،2019‬بـ ــاسـ ــتـ ــخـ ــدام‬ ‫استبيان فحص جوانب‬ ‫مــخــتــلــفــة م ــن امل ــرون ــة‬ ‫وال ــرف ــاه ــي ــة‪ .‬وشــمــل‬ ‫هذا االستطالع عناصر‬ ‫دميــوغــرافــيــة‪ ،‬وعــنــاصــر‬ ‫سـ ــلـ ــوكـ ــيـ ــة م ــح ــف ــوف ــة‬

‫بــاملــخــاطــر واحلــمــايــة‪ ،‬وعــنــاصــر سلوكية‬ ‫محفوفة باملخاطر اختيارية‪.‬‬ ‫لــفــهــم مــشــاعــر األطــــفــــال‪ ،‬اســتــخــدم‬ ‫الــبــاحــثــون مجموعة خــاصــة مــن األسئلة‬ ‫تسمى ‪ 4-PHQ‬التى سألت هذه األسئلة‬ ‫األطفال عما إذا كانوا يشعرون بالتوتر أو‬ ‫القلق أو احلزن أو عدم االهتمام باألشياء‪.‬‬ ‫وكان بإمكانهم اإلجابة من «أب ًدا» إلى «كل‬ ‫يوم تقري ًبا»‪.‬‬ ‫وشملت األسئلة األخرى عدد املرات التى‬ ‫يستخدم فيها األطفال هواتفهم فى الليل‪،‬‬ ‫ومـــــدى جـــــودة نــومــهــم‪،‬‬ ‫أو مــا إذا كــانــوا قد‬ ‫تــعــرضــوا للتنمر‬ ‫عــبــر اإلنــتــرنــت‪،‬‬

‫عــلــى ســبــيــل امل ــث ــال‪ ،‬ســألــوا مــا إذا كــان‬ ‫األطفال يحصلون على ثمانى ساعات من‬ ‫النوم فى معظم الليالى‪ ،‬وكم مرة أرسلوا‬ ‫رسائل على هواتفهم فى وقت متأخر من‬ ‫الليل‪ .‬كما سألوا ما إذا كان األطفال قد‬ ‫تعرضوا للتنمر فى املدرسة مؤخ ًرا‪.‬‬ ‫كان أحد االكتشافات األكثر لفتًا لالنتباه‬ ‫هو أن حوالى ثلث أطفال املدارس االبتدائية‬

‫(الذين تتراوح أعمارهم بني ‪ 7‬و‪ 11‬عا ًما)‬ ‫وأكثر من ‪ %60‬من طالب املدارس الثانوية‬ ‫(الذين تتراوح أعمارهم بني ‪ 12‬و‪ 19‬عا ًما)‬ ‫أفــادوا باستخدام هواتفهم فى الليل مرة‬ ‫واحــدة على األقــل فــى األســبــوع‪ .‬وارتبط‬ ‫اســتــخــدام الهاتف فــى الليل بقصر مدة‬ ‫النوم وزيــادة الضائقة النفسية فى جميع‬ ‫الفئات العمرية‪.‬‬

‫لكن األمر ال يتعلق فقط بفقدان النوم‪،‬‬ ‫فقد وجــدت الــدراســة أيـ ً‬ ‫ـضــا أن األطفال‬ ‫الذين تعرضوا للتنمر اإللكترونى كانوا‬ ‫أكثر عرضة الستخدام هواتفهم فى الليل‬ ‫واإلبــــاغ عــن مــشــاكــل فــى الــنــوم وضيق‬ ‫نــفــســى‪ .‬وقـــد تــعــرض ح ــوال ــى ‪ %15‬من‬ ‫األطفال الذين شملهم االستطالع للتنمر‬ ‫اإللكترونى فى الفصل الدراسى املاضى‪،‬‬ ‫مــع بــلــوغ امل ــع ــدالت ذروت ــه ــا فــى مرحلة‬ ‫املراهقة املبكرة‪.‬‬ ‫وتقول الدكتورة ستيفانى سينتوفانتى‪،‬‬ ‫الباحثة املشاركة فى الدراسة من جامعة‬ ‫جــنــوب أســتــرالــيــا‪ ،‬فــى بــيــان نــقــلــه موقع‬ ‫«‪« :»study finds‬األطــفــال فــى سن‬ ‫ما قبل املراهقة معرضون خلطر أكبر‬ ‫لإلصابة باالضطرابات االجتماعية‬ ‫والــعــاطــفــيــة‪ ،‬ألنــهــم فــى مــرحــلــة منو‬ ‫يكونون فيها أقل استعدا ًدا من الناحية‬ ‫اإلدراكية والسلوكية والعصبية»‪.‬‬


‫‪10‬‬ ‫وجهات‬

‫سياحية اختارتها ‪ civitatis‬املنصة الــرائــدة‬ ‫واملتخصصة فــى حجز اجل ــوالت السياحية‪،‬‬ ‫والناطقة باللغة اإلسبانية‪ ،‬كوجهات مفضلة‬ ‫لقضاء عطالت شهر سبتمبر اجلارى‪ ،‬من بينها‬ ‫مصر‪ ،‬بجانب كامبانيا وسالنتو (إيطاليا)‪،‬‬ ‫أســتــوريــاس وال بــاملــا (إســبــانــيــا)‪ ،‬واسكتلندا‬ ‫ومالطا وزجنبار فى (تنزانيا)‪ ،‬وجنوب إفريقيا‬ ‫وسريالنكا‪.‬‬

‫‪%40‬‬

‫نسبة النمو‬

‫السياحى فى الشرق األوســط بحلول عام‬ ‫‪ ،2027‬وفــقً ــا لــدراســة أعدتها ‪Insight Out‬‬ ‫‪ Consultancy‬و‪ Phocuswright‬وأن احلجوزات‬ ‫ستتجاوز ‪ 127‬مليار دوالر بفضل االستثمارات‬ ‫فى البنية السياحية والتحول الرقمى‪ ،‬فى ‪4‬‬ ‫بلدان‪ ،‬هى‪ :‬مصر واإلمارات والسعودية وقطر‪،‬‬ ‫حيث جتاوزت حجوزات السفر عبر اإلنترنت‬ ‫‪ %46‬من إجمالى احلجوزات‪.‬‬

‫«أبوسمبل واإلسكندرية» من أفضل ‪ 3‬مزارات‬ ‫فى العالم لليابانيين خالل شهر أكتوبر‬ ‫إشراف‪ :‬يوسف العومى‬ ‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 11 th - 2024 - Issue No. 7394 - Vol.21‬‬ ‫األربعاء ‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٨ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬توت ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫‪18‬‬

‫انقسام حول الضوابط الجديدة المنظمة للعمرة للموسم الجديد‬ ‫عودة الرحالت البرية والبحرية‪ ..‬و‪ 5‬ماليين جنيه تدفعها الشركة ضمانة للمعتمرين‬

‫مبــجــرد أن انتهت اللجنة العليا للحج‬ ‫والــعــمــرة مــن مناقشة الــضــوابــط املنظمة‬ ‫ملوسم العمرة للعام ‪ 1446‬هجرية‪ ،‬ورفع‬ ‫ما مت االتفاق عليه لوزير السياحة واآلثار‬ ‫شــريــف فتحى العــتــمــاد الــتــعــديــات على‬ ‫الضوابط اجلديدة‪ ،‬انقسم منظمو رحالت‬ ‫العمرة وأصحاب الشركات السياحية ما بني‬ ‫راض ورافــض ملا جاء فى هذه التعديالت‬ ‫ٍ‬ ‫واعتبرها البعض مخالفة لصريح القانون‪،‬‬ ‫وأن الــضــمــانــات املــالــيــة املــطــلــوبــة من‬ ‫الشركات مبالغ فيها‪ ،‬فى املقابل أشاد بها‬ ‫فريق آخــر واعتبر التعديالت موضوعية‬ ‫وحتفظ حقوق املعتمر املصرى وتوفر له‬ ‫بدائل سفر متعددة خاصة مع املوافقة على‬ ‫عودة الرحالت البرية والبحرية للعمرة‪.‬‬ ‫أوضــح يسرى الــســعــودى‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫إدارة غــرفــة ش ــرك ــات ووكـــــاالت الــســفــر‬ ‫والسياحة وعــضــو وعــضــو اللجنة الفنية‬ ‫للحج والعمرة التى أقرت هذه التعديالت‪،‬‬ ‫أن الضوابط اجلديدة متت مناقشتها خالل‬ ‫عدة اجتماعات للجنة العليا للحج والعمرة‪،‬‬ ‫وهــى تقري ًبا نفس ضوابط العام املاضى‬ ‫مــع تــعــديــات طــفــيــفــة فــى بــعــض الــبــنــود‬ ‫اخلاصة بخطاب الضمان واملشرفني‪ ،‬حيث‬ ‫استجابت اللجنة لطلب األعضاء املمثلني‬ ‫للقطاع السياحى بشأن خطاب الضمان‪،‬‬ ‫ومت اعتماده ليكون كالتالى‪ :‬خطاب ضمان‬ ‫مببلغ مليون ونصف املليون جنيه‪ ،‬وشيك‬ ‫بنكى مببلغ ثالثة ماليني ونصف‪ ،‬كما متت‬ ‫مناقشة موعد فتح الباب أمــام الشركات‬ ‫لــإعــان عــن برامجها‪ ،‬ليكون فــى اليوم‬ ‫التالى العتماد الــوزيــر للضوابط‪ ،‬حيث‬ ‫سيتم إج ــراءات التوثيق مــن خــال غرفة‬ ‫شركات ووك ــاالت السفر والسياحة‪ ،‬لكن‬ ‫من غير املؤكد اللحاق مبوسم عمرة املولد‬ ‫النبوى احلالى بسبب عدم ضيق الوقت‪.‬‬ ‫وقال السعودى إنه راعينا فى الضوابط‬ ‫ضــرورة توفير الرعاية واحلماية الكاملة‬ ‫للمواطن املصرى‪ ،‬لذلك مت إلغاء التأشيرات‬ ‫املباشرة والتى يحصل عليها البعض بطرق‬ ‫بعيدة عن التعاقد مع الشركات واإلبقاء‬ ‫فقط على التأشيرة املعتمدة أو ما تسمى‬ ‫‪ B2B‬وذلك ملراقبة أداء الشركات املصرية‬ ‫والسعودية املنظمة ملوسم العمرة اجلديدة‪،‬‬ ‫كما مت االتفاق على تخصيص مشرف لكل‬ ‫‪ 50‬معتم ًرا لتوفير الرعاية الالزمة لزوار‬ ‫بيت اهلل احلرام‪.‬‬ ‫أمــا نــاصــر تــركــى‪ ،‬نــائــب رئــيــس االحتــاد‬ ‫املصرى للغرف السياحية وعضو اللجنة‬ ‫الفنية للحج والعمرة‪ ،‬فقال إن الضوابط‬

‫تتضمن حتميل العقد املبرم بني املواطن‬ ‫وشركة السياحة‪ ،‬على بوابة احلج والعمرة‬ ‫املصرية‪ ،‬مع التأكيد على أن يتضمن العقد‬ ‫كافة التفاصيل من وسيلة السفر وحجز‬ ‫الــتــذاكــر والــفــنــادق واخل ــدم ــات املــقــدمــة‬ ‫وغيرها‪ ،‬حتى يكون مرج ًعا عند حدوث أى‬ ‫خالف بني املواطن والشركة‪ ،‬الفتا إلى أن‬ ‫أى مخالفات لذلك فسوف تتراوح عقوبة‬ ‫الــشــركــات مــن لــفــت الــنــظــر وحــتــى سحب‬ ‫الــتــرخــيــص وأن الــعــمــرة ســتــكــون بالنظام‬ ‫املفتوح دون حتديد أعــداد أو كــوتــة‪ ،‬كما‬ ‫تضمنت الضوابط ضرورة أن يتم االتفاق‬ ‫مع املعتمر على كل تفاصيل البرنامج من‬ ‫مواعيد السفر والوصول وأماكن اإلقامة‬ ‫فى مكة املكرمة واملدينة املنورة‪ ،‬واخلدمات‬ ‫املــقــدمــة طــبـ ًقــا ملــا ج ــاء فــى الــعــقــد بــدون‬ ‫حتميل املعتمر أى مبالغ إضافية‪.‬‬ ‫قال نائب رئيس احتاد الغرف السياحية‪،‬‬

‫‪22‬‬

‫ألف جنيه بداية أسعار‬ ‫العمرة اجلديدة‬ ‫غير شاملة تذاكر السفر‬ ‫عضو اللجنة الفنية للحج والــعــمــرة‪ ،‬إن‬ ‫أى مخالفات ميكن أن حتــدث مــن جانب‬ ‫الشركات سوف تتراوح العقوبات من لفت‬ ‫الــنــظــر وحــتــى ســحــب الــتــرخــيــص اخلــاص‬ ‫بــالــشــركــة‪ ،‬الفــتــا إل ــى أن أزمـــة الــوفــيــات‬ ‫التى شهدها موسم احلــج املاضى سببها‬

‫الــرئــيــســى الــســمــاســرة والــكــيــانــات غير‬ ‫الشرعية‪ ،‬مشددا على أنه مت التحذير من‬ ‫ذلك قبل بدء املوسم وأطلقت اللجنة الفنية‬ ‫للحج والعمرة وشركات السياحة حمالت‬ ‫إعالنية ضخمة جتــاوزت قيمتها ‪ 2‬مليون‬ ‫جنيه حلــث املــواطــنــن عــلــى الــتــعــاقــد مع‬ ‫الشركات املعتمدة وعدم اللجوء للسماسرة‬ ‫والــكــيــانــات غير الشرعية ألداء فريضة‬ ‫احلج‪.‬‬ ‫وش ــدد على ض ــرورة تطبيق الضوابط‬ ‫املنظمة للحج والعمرة فى املوسم اجلديد‬ ‫والــتــصــدى لــلــســمــاســرة والــكــيــانــات غير‬ ‫الــشــرعــيــة‪ ،‬مــنــاشــدا املــواطــنــن بــضــرورة‬ ‫التعاقد مع الشركات السياحية املعتمدة‬ ‫واإلبالغ عن أى كيانات وهمية أو سماسرة‬ ‫يتحايلون على املواطنني إليهامهم بــأداء‬ ‫العمرة أو فريضة احلج بأسعار مخفضة‪،‬‬ ‫الفــتــا إلــى الــتــعــاون مــع وزارات السياحة‬

‫واآلثـ ــار والــداخــلــيــة واملــالــيــة لضبط هذه‬ ‫الكيانات‪.‬‬ ‫وحــول أسعار برامج العمرة فى املوسم‬ ‫اجلديد‪ ،‬قال ناصر تركى إنه متت إعادة‬ ‫رحالت العمرة البرية والبحرية مرة أخرى‬ ‫باإلضافة إلى الرحالت اجلوية‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫أن األســعــار تبدأ مــن ‪ 22‬ألــف جنيه غير‬ ‫شاملة تذاكر السفر‪.‬‬ ‫على اجلانب اآلخر‪ ،‬أكد عدد من منظمى‬ ‫رحــات العمرة وأصحاب بعض الشركات‬ ‫أن الــضــوابــط أصبحت مخالفة لصحيح‬ ‫القانون ألن الضمانة املالية فى مجملها‬ ‫تفوق قيمة رأس املال وفق القانون ‪ ٣٨‬لسنة‬ ‫‪ ٧٧‬وتعديالته بالقانون ‪ ١٢٥‬لسة ‪،٢٠٠٨‬‬ ‫خاصة أن الئحة نظام العمرة السعودى‬ ‫تلزم بسداد اخلدمات مقد ًما‪ ،‬كما أنها تلزم‬ ‫الوكيل السعودى بكوتة موسمية وأخــرى‬ ‫شهرية وأن الالئحة السعودية تلزم خروج‬ ‫من دخل لتمنح الوكيل اخلارجى تأشيرات‬ ‫جديدة‪ ،‬هذا فضال عن أن نسبة التخلف إن‬ ‫زادت عن ‪ %٢‬من معتمرين الوكيل اخلارجى‬ ‫تغلق وزارة احلــج السيستم على الوكيل‬ ‫اخلارجى فتوقفه عن استخراج التأشيرات‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬خــاصــة أن نسبة الــوفــيــات فى‬ ‫موسم احلج املاضى نتجت عن مخالفات‬ ‫ال عالقة لها بالعمرة وال احلج الرسمى‪،‬‬ ‫لكنها جاءت عن تأشيرات الزيارة‪ ،‬لذلك ال‬ ‫عالقة لنظام العمرة بذلك وأن الضوابط‬ ‫فــى مــجــمــلــهــا ال تــضــمــن ع ــدم اســتــخــدام‬ ‫التأشيرات األخرى التى تصدرها اململكة‬ ‫بأنواعها وهى تغطى مخالفات موسم عمرة‬ ‫نظامى‪.‬‬ ‫وك ـ ــان األص ـ ــح واألصـــلـــح أن تتضمن‬ ‫الــضــوابــط وق ــف الــتــعــامــل مــع الــشــركــات‬ ‫املخالفة فى موسم العمرة املنصرم حتى‬ ‫تستوفى ضمانة مالية تغطى حجم املخالفة‬ ‫حال تكرارها على أن يقدر خطاب الضمان‬ ‫بــقــدر م ــا خــالــفــتــه الــشــركــة ف ــى املــوســم‬ ‫املنقضى وحتدده جلنه مشكلة من الغرفة‬ ‫والــــــوزارة وعـ ــدد مــنــاســب مــن الــشــركــات‬ ‫أعضاء اجلمعية العمومية‪ ،‬ممثال بعضو‬ ‫عن شركات كل محافظة فى اللجنة‪.‬‬ ‫وأوضحوا أن جلنة تقصى احلقائق التى‬ ‫ادعــى البعض أنها من مجلس الــوزراء لم‬ ‫تــدرس األحــداث على أرض الــواقــع وعلى‬ ‫الطبيعة‪ ،‬لذلك فــإن الــقــرارات الــصــادرة‬ ‫عنها غير واقعية وغير قانونية‪.‬‬

‫منصة «أوه»‪ ،‬اليابانية‪ ،‬التى تقدم رحــات خارجية مصممة حسب‬ ‫الطلب‪ ،‬ويديرها منسقون من أكثر من ‪ 50‬دولــة حول العالم‪ ،‬اختارت‬ ‫بعناية «مصر» لتكون الدولة املوصى بها للسفر فى أكتوبر‪ ،‬حيث تتقاطع‬ ‫احلــضــارات القدمية والعصر احلــديــث‪ ،‬وبها مناطق اجلــذب واملواقع‬ ‫املوصى بها‪ ،‬والتى ال ميكن جتربتها إال فى مصر‪ ،‬وبخاصة فى شهر‬ ‫أكتوبر فى شكل تصنيف‪.‬‬ ‫املركز األول معبد أبو سمبل‪:‬‬ ‫سبب اختيار معبد أبو سمبل باملركز األول هو أنه مشهد خاص ال ميكن‬ ‫رؤيته إال مرتني فى السنة‪ .‬فى ‪ 22‬أكتوبر‪ ،‬اللحظة التى يضىء فيها إله‬ ‫الشمس رع اجلداريات داخل املعبد هى حلظة صوفية ح ًقا‪ ،‬سيتأثر الزائر‬ ‫باملناظر املعجزة التى خلقتها املعرفة الفلكية املتقدمة للمصريني القدماء‬ ‫وانسجامهم مع الطبيعة‪.‬‬ ‫املركز الثانى‪ :‬منتزه وايت ديزرت الوطنى‬ ‫السبب وراء شهرته هو مناظره الطبيعية الفريدة‪ ،‬التى تشعر بغموض‬ ‫األرض من خالل هذه التكوينات الصخرية الغريبة التى تبدو وكأنها‬ ‫منحوتات عمالقة مصطفة‪.‬‬ ‫املركز الثالث‪ :‬اإلسكندرية‬ ‫سبب حصول اإلسكندرية على املركز الثالث هو خلفيتها التاريخية‪،‬‬ ‫تُعرف اإلسكندرية بأنها املدينة املفضلة لكليوباترا وازدهرت كمركز لعالم‬ ‫البحر األبيض املتوسط القدمي‪ ،‬وال تزال العديد من املبانى التاريخية‬ ‫باقية حتى اليوم‪ ،‬مثل مكتبة اإلسكندرية والقصر البطلمى‪.‬‬

‫تجديد االعتماد األوروبى لمحطات مصر‬ ‫للطيران للصيانة بشرم والغردقة وبرج العرب‬

‫كتب‪ -‬يوسف العومى‪:‬‬

‫جنحت شركة مصر للطيران للصيانة واألعــمــال الفنية فى جتديد‬ ‫اعتماد الوكالة األوروبــيــة لسالمة الطيران (‪ )EASA‬لثالث من أهم‬ ‫محطاتها للصيانة اليومية فى شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب‪ ،‬اإلجناز‬ ‫الذى يؤكد التزام الشركة بأعلى معايير السالمة واجلودة‪ ،‬ويعزز مكانتها‬ ‫الرائدة فى قطاع صيانة الطائرات على مستوى املنطقة‪.‬‬ ‫وأكد املهندس يحيى زكريا‪ ،‬رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة ملصر‬ ‫للطيران‪ ،‬على أهمية التوافق مع متطلبات جهات االعتماد الدولية‪ ،‬التى‬ ‫تعد ركيزة االستمرار فى تقدمي مختلف اخلدمات للعمالء واحلفاظ على‬ ‫املكانة التى تتمتع بها الشركة عاملياً‪.‬‬ ‫شمل تفتيش الوكالة األوروبــيــة مخازن العدد ومخازن قطع الغيار‬ ‫باملحطات وإج ــراءات العمل املختلفة‪ ،‬وأيضاً متت مراجعة السجالت‬ ‫الفنية لطائرات العمالء وطائرات مصر للطيران للتأكد من مطابقتها‬ ‫للتشريعات وااللتزام بالتوصيات الصادرة عن اجلهات املصنعة للطائرات‬ ‫أو السلطات الدولية املصدرة لتلك التشريعات‪.‬‬ ‫وأبدى املفتشون تقديرهم ملستوى اجلودة الفنية باملحطات واستمرارية‬ ‫احلفاظ على االعتماد دون مالحظات ألكثر من سبعة عشر عاماً من‬ ‫التقييم املستمر‪ ،‬مما يشهد على التزام الشركة بالتميز واملثابرة فى‬ ‫احلفاظ على معايير عاملية‪ ،‬وتؤكد قدرة الشركة على التواجد فى مصاف‬ ‫الشركات الرائدة عاملياً فى مجال صيانة الطائرات‪ ،‬وتسعى الشركة‬ ‫إلى مواصلة تطوير خدمات الصيانة وتوسيع نطاقها‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫االستثمار فى أحدث التقنيات والتدريب املستمر‪.‬‬

‫يوسف العومى‬

‫شركات عالمية تترقب عملية طرح إدارة المطارات المصرية تمهي ًدا لدخول المناقصة‬

‫تترقب كبرى الشركات الدولية املتخصصة فى‬ ‫إدارة املطارات فى العالم‪ ،‬االنتهاء من الدراسة‬ ‫الفنية الــتــى تعدها مؤسسة التمويل الدولية‬ ‫للحلول الشاملة‪ ،‬واخلاصة مبلف إدارة وتشغيل‬ ‫املــطــارات املصرية مــن خــال القطاع اخلــاص‪،‬‬ ‫وكذلك البرنامج الزمنى لعملية الطرح‪ ،‬متهي ًدا‬ ‫لتقدمي عروضها للحكومة املصرية للفوز بهذا‬ ‫الطرح‪.‬‬ ‫يأتى فى مقدمة هذه شركة فيتشى الفرنسية‬ ‫التى تدير ‪ 44‬مطا ًرا فى فرنسا والبرتغال واململكة‬ ‫املتحدة والسويد وكمبوديا واليابان‪ ،‬وشركة إينا‬ ‫اإلسبانية التى تدير ‪ 46‬فى ‪ 4‬قــارات‪ ،‬وشركة‬ ‫‪ TAV‬التركية‪ ،‬وشركة مطارات باريس التى كانت‬ ‫معروفة ساب ًقا باسم ‪ ADPK‬باإلضافة الى شركة‬ ‫فــرابــورت إيــه جى األملانية التى سبق لها إدارة‬ ‫مطار القاهرة الدولى ملدة ‪ 9‬سنوات بــدأت فى‬ ‫عام ‪ 2005‬وإلى عام ‪ 2015‬والتى تبدى رغبة فى‬ ‫العودة من جديد‪.‬‬ ‫يأتى ذلك عقب االجتماع الذى عقده الدكتور‬ ‫الدكتور مصطفى مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الوزراء‪،‬‬ ‫مع إميانويل نيرينكيندى‪ ،‬نائب رئيس مؤسسة‬ ‫التمويل الدولية للحلول الشاملة‪ ،‬الستعراض‬ ‫ال ــت ــط ــورات ف ــى هـــذا امل ــل ــف‪ ،‬وملــتــابــعــة مــوقــف‬ ‫الدراسات الفنية اخلاصة بدخول القطاع اخلاص‬ ‫كشريك للحكومة فى إدارة وتشغيل املطارات‪.‬‬ ‫مــن جانبها أكــدت مــصــادر لـــ«املــصــرى اليوم»‬ ‫داخل الشركة القابضة للمطارات واملالحة اجلوية‬ ‫السابق‪ ،‬أن هذا التوجه يهدف إلى تعظيم وتطوير‬ ‫األداء بشكل مستمر‪ ،‬ويُ ّ‬ ‫عظم من عوائد املطارات‬ ‫حسن من جتربة املسافرين‪ ،‬وكذلك العمل على‬ ‫وي ُ ّ‬ ‫تعزيز الشـراكات االستراتيجية جلذب مزيد من‬ ‫االستثمارات األجنبية املباشرة فى قطاع الطيران‬ ‫املدنى‪ ،‬من خالل إنشاء مناطق استثمارية داخل‬ ‫وحول املطارات املصرية‪ ،‬وتطوير وزيادة القدرات‬ ‫االستيعابية للمطارات املصرية‪ ،‬إلى ‪ 72.2‬مليون‬ ‫راكب سنو ًّيا بنهاية عام ‪ 2025‬مقارنة بـ‪66.27‬‬ ‫مليون راكــب فى ديسمبر ‪ ،2023‬وذلــك كهدف‬ ‫مرحلى وصوالً بها إلى ‪ 110‬ماليني راكب سنو ًّيا‬ ‫كمستهدف استراتيجى بنهاية عام ‪.2030‬‬ ‫وقــالــت‪ :‬إن مطار القاهرة الــدولــى هو «قناة‬ ‫سويس» ثانية من حيث امل ــوارد التى ميكن أن‬ ‫يدرها للخزانة العامة من خالل استغالل كافة‬ ‫كل شبر فيه‪ ،‬وميكن لــإدارة اجلديدة أن تعمل‬

‫«مصادر»‪ :‬التوجه يهدف لتعظيم وتطوير األداء وتنمية عوائد المطارات ويُحسّ ن من تجربة المسافرين‬ ‫حلويله إلى مطار محورى « ‪ »HUB‬كما هو احلال‬ ‫فى مطار دبــى‪ ،‬لكن هــذا يستلزم اآلتــى‪ :‬زيــادة‬ ‫عدد املمرات والترامك‪ ،‬زيادة السعة التشغيلية‬ ‫ملبانى الركاب‪ ،‬إقامة سلسلة من الفنادق بحرم‬ ‫املــطــار‪ ،‬إقــامــة مــدن املــطــارات والــتــى تتضمن‬ ‫خدمات مالية وطبية وسياحية وترفيهية‪ ،‬هذه‬ ‫املنشآت ستؤدى إلى استقبال أضعاف الرحالت‬

‫التى يستقبلها املطار حال ًّيا؛ وبالتالى سيزيد‬ ‫الدخل من العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫وأوضحت املصادر أن دخول شركة إدارة أجنبية‬ ‫سيكون هدفها تنمية املـــوارد مــن خــال زيــادة‬ ‫مساحات األنشطة التجارية‪ ،‬وال سيما املوجودة‬ ‫داخــل الدائرة اجلمركية‪ ،‬من خالل رفع القيمة‬ ‫اإليجارية لهذه األنشطة التجارية والتى لم يطرأ‬

‫عليها أى تغيير منذ عام ‪ 2013‬واملقدرة بنحو ‪13‬‬ ‫دوال ًرا للمتر الواحد‪.‬‬ ‫وأضافت أن هذا االجتاه سيم ّكن املطارات من‬ ‫طرح كافة املزايدات املتعلقة باألنشطة التجارية‬ ‫بالعملة األجنبية وجتنب طرحها بالعملة املحلية‬ ‫مع إلزام كافة الشركات بالشروط املوضوعة فى‬ ‫كراسة الشروط واملواصفات وعدم املوافقة على‬

‫قيام بعض الشركات بسداد املديونيات املستحقة‬ ‫ـصــل عوائدها‬ ‫عليها بالعملة املحلية طــاملــا حتـ ّ‬ ‫بالعمالت األجنبية‪ ،‬كما أن اإلدارة األجنبية‬ ‫ستساعد فى إعادة تخطيط املجال اجلوى املصرى‬ ‫بحيث تتوفر طرق مالحية جوية قصيرة موفرة‬ ‫لشركات الطيران وزي ــادة الطاقة االستيعابية‬ ‫للمجال اجلــوى املــصــرى‪ ،‬ســواء للطيران العابر‬

‫أو الهابط‪ ،‬وهو ما سيؤدى زيــادة اإليــرادات من‬ ‫العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا ستم ّكن اإلدارة األجنبية من االجتاه نحو‬ ‫استحداث طــرق جديدة لتمويل البنية التحتية‬ ‫للطيران املدنى بــاالجتــاه نحو مشاركة القطاع‬ ‫اخل ــاص والــتــوســع فــى نــظــام الـــ ‪ ،BOT‬وإنــشــاء‬ ‫املناطق االستثمارية مع توفير البيئة االقتصادية‬ ‫اجلاذبة لهذا النوع من االستثمارات من خالل‬ ‫عقد مؤمترات دولية للترويج لفرص االستثمار‬ ‫فى قطاع الطيران‪.‬‬ ‫وأوضحت أن مكاسب قطاع الطيران من هذا‬ ‫االجتاه ستكون كثيرة ً‬ ‫أيضا‪ ،‬ألنها ستعمل على وضع‬ ‫خطة استراتيجية شاملة لتحقيق أفضل استغالل‬ ‫اقتصادى لألصول داخل وخارج حدود املطارات‬ ‫املصرية عن طريق استغالل املساحات الشاسعة‬ ‫من األراضى اململوكة للمطارات املصرية وإقامة‬ ‫شــراكــات مــع املستثمرين اإلقليميني والدوليني‬ ‫املتخصصني فى التطوير العقارى وطرحها للبيع‬ ‫للمصريني العاملني باخلارج بالعمالت األجنبية‪،‬‬ ‫وكذلك إنشاء املناطق اللوجستية متعددة اخلدمات‬ ‫والــتــى ستساهم بقدر كبير فــى جــذب شركات‬ ‫الطيران العاملية ومقدمى اخلدمات اللوجستية‬ ‫للقادم واالستفادة من هذه اخلدمات‪ ،‬مما يوفر‬ ‫مور ًدا كبي ًرا للعمالت األجنبية‪.‬‬ ‫وقــال املصادر بالشركة إنــه عقب التعاقد مع‬ ‫املدير األجنبى أو القطاع اخلاص سيكون هناك‬ ‫طموح لــدراســة إمكانية تنفيذ مــشــروع الـ‪City‬‬ ‫‪ Airport‬مــرة أخ ــرى أس ــوة بــاملــطــارات العاملية‬ ‫مثل مــطــار ميونخ واالســتــفــادة منه عــن طريق‬ ‫املستثمرين بنظام الـ ‪ BOT‬أو ملدد بحق االنتفاع‬ ‫مقابل احلصول على عوائد بالعمالت الصعبة‬ ‫وجــذب جميع املــاركــات العاملية لالستثمار فيه‪،‬‬ ‫كما ستساعد اإلدارة األجنبية فى مراجعة اللوائح‬ ‫املالية واملشتريات اخلارجية لكافة الشركات‪،‬‬ ‫واالستفادة من رحالت الترانزيت بتنظيم جوالت‬ ‫سياحية للمسافرين من مطار القاهرة لزيارة‬ ‫املعالم السياحية بقيمة مالية دوالري ــة‪ ،‬وكذلك‬ ‫للحد من الزيارات اخلارجية للمسؤولني بالطيران‬ ‫املــدنــى حلــضــور املــؤمتــرات واملــعــارض الــدولــيــة‬ ‫توفي ًرا للنفقات‪.‬‬

‫يوسف العومى‬


‫فنون ‪١٧‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫تركز على األعمال الروائية األكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها ألعمال سينمائية‬

‫‪ 6‬مسارات لجائزة القلم الذهبى لألدب األكثر تأثي ًرا‬ ‫‪9‬تركى آل الشيخ‪ :‬نأمل الوصول إلى بنك كامل من الروايات والسيناريوهات والمحتوى العربى‬

‫نظمت الهيئة الــعــامــة للترفيه برئاسة‬ ‫املستشار تركى آل الشيخ مؤمترا صحفيا‬ ‫لإلعالن عن تفاصيل جائزة القلم الذهبى‬ ‫لألدب األكثر تأثي ًرا‪ ،‬وهى أول جائزة تهدف‬ ‫إل ــى حتــويــل األع ــم ــال األدب ــي ــة إل ــى أعــمــال‬ ‫سينمائية من إنتاج الهيئة العامة للترفيه‪،‬‬ ‫وذلــك بأحد الفنادق الكبرى فى الرياض‪،‬‬ ‫أمس األول‪ ،‬بحضور املنتج صــادق الصباح‪،‬‬ ‫اإلعــامــى عــمــرو أديـــب‪ ،‬املــخــرجــن مــروان‬ ‫حامد‪ ،‬محمد شاكر خضير‪ ،‬الكاتب صالح‬ ‫اجلهينى والكاتب أحمد مراد‪ ،‬وأحمد بدوى‪،‬‬ ‫طارق الشناوى‪ ،‬شريف جنيب‪ ،‬تامر إبراهيم‬ ‫أعــضــاء جلنة حتكيم جــائــزة القلم الذهبى‬ ‫لألدب األكثر تأثي ًرا‪.‬‬ ‫وتركز جائزة القلم الذهبى على األعمال‬ ‫الــروائــيــة األكــثــر جماهيرية واألكــثــر قابلية‬ ‫لتحويلها ألعمال سينمائية‪ ،‬مقسمة على عدة‬ ‫مسارات منها «اجلوائز الكبرى» حيث ستحول‬ ‫الروايتان الفائزتان باملركز األول والثانى إلى‬ ‫أفــام سينمائية‪ ،‬ويحصل املركز األول على‬ ‫مبلغ ‪ 100‬ألف دوالر و‪ 50‬ألف دوالر للمركز‬ ‫الثانى و‪ 30‬ألف دوالر للمركز الثالث‪.‬‬ ‫وتشمل اجلائزة مسار الرواية بعدة فئات؛‬ ‫وهى أفضل رواية للتشويق واإلثــارة‪ ،‬وأفضل‬ ‫روايــة كوميدية‪ ،‬وأفضل روايــة فى الغموض‬ ‫واجلــرميــة‪ ،‬وأفضل روايــة فانتازيا‪ ،‬وأفضل‬ ‫رواية رعب‪ ،‬وأفضل رواية تاريخية‪ ،‬وأفضل‬ ‫روايـــة رومــانــســيــة‪ ،‬وأفــضــل روايـــة واقعية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلــى مبلغ ‪ 25‬ألــف دوالر للمركز‬ ‫األول عن كل فئة بإجمالى ‪ 200‬ألف دوالر‬ ‫عن كل الفئات‪.‬‬ ‫كما تشمل اجلائزة مسار «أفضل سيناريو‬ ‫م ــق ــدم مـــن عــمــل أدبــــــى» حــيــث ســيــحــول‬ ‫السيناريوهان احلاصالن على املركز األول‬ ‫والثانى إلى أفالم سينمائية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫مبلغ ‪ 100‬ألف دوالر للمركز األول و‪ 50‬ألف‬ ‫دوالر للمركز الثانى و‪ 30‬ألف دوالر للسيناريو‬ ‫فى املركز الثالث‪.‬‬ ‫وتتضمن املسابقة عــدة جــوائــز إضافية‬ ‫حيث سيحصل أفضل عمل روائ ــى مترجم‬ ‫على جائزة قدرها ‪ 100‬ألــف دوالر وبــدوره‬ ‫سيحصل أفــضــل نــاشــر عــربــى على جائزة‬ ‫مقدارها ‪ 50‬ألف دوالر‪ ،‬باإلضافة إلى جائزة‬ ‫مببلغ ‪ 30‬ألــف دوالر حتــت مسمى «جائزة‬ ‫اجلمهور» وذلك بالتصويت من خالل املنصة‬ ‫اإللكترونية املخصصة للجائزة‪.‬‬ ‫ودشــن املستشار تركى آل الشيخ رئيس‬ ‫الهيئة الــعــامــة للترفيه املــوقــع اإللكترونى‬ ‫جلائزة «القلم الذهبى» لألدب األكثر تأثي ًرا‪،‬‬ ‫خالل املؤمتر‪ ،‬وقال آل الشيخ فى كلمته خالل‬ ‫احلفل‪ :‬سعدنا منذ أيام بإعالن وزير الثقافة‪،‬‬

‫مرمي نعوم‬

‫جانب من فعاليات املؤمتر الصحفى‬

‫‪ 9‬سعد البازعى‪ :‬الدمج بين الرواية والسينما تجربة مهمة هدفها ازدهار صناعة األفالم‬ ‫‪9‬فتح باب التقديم لألعمال األدبية عبر الموقع اإللكترونى منتصف سبتمبر‬ ‫األمير بدر بن عبد اهلل بن فرحان‪ ،‬رعايته‬ ‫لهذه اجلائزة‪ ،‬وذلك ضمن التعاون الذى مت‬ ‫باتفاقية بني الهيئة العامة للترفيه ووزارة‬ ‫الثقافة‪.‬‬ ‫وأكد ال الشيخ رغبته فى الوصول إلى بنك‬ ‫كامل من الروايات والسيناريوهات واملحتوى‬ ‫العربى‪ ،‬ليتواكب مع اإلنتاجات الضخمة التى‬ ‫ستكون فى الوطن العربى بشكل عــام‪ ،‬وفى‬ ‫السعودية بشكل خاص‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن «هذه اجلائزة مختلفة متا ًما‬ ‫من حيث تنوع أعضاء جلنتها وهدفها والناجت‬ ‫عنها‪ ،‬حيث ستكون الفرصة متاحة لكل شاب‬ ‫وشابة عربية‪ ،‬أو ملن يكتب بالعربية‪ ،‬من عمر‬ ‫‪ 18‬عا ًما وما فوق»‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن «املشكلة الكبيرة فى الشرق‬ ‫األوســط‪ ،‬والعالم العربى بشكل خــاص‪ ،‬هى‬ ‫محدودية العاملني فى قطاع اإلنتاج الروائى‬ ‫أو السينمائى‪ ،‬ونحن نطمح أن ينعكس ذلك‬ ‫على تطور الشباب والشابات العرب»‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بديوانية القلم الذهبى‪ ،‬أوضح‬ ‫تركى آل الشيخ أنها ستكون مكان جتمع خاص‬ ‫لــأدبــاء‪ ،‬وعضويتها ستكون مجانية‪ ،‬كما‬

‫صالح اجلهينى‬

‫مروان حامد‬

‫ستكون هناك معايير خاصة الختيار األعضاء‬ ‫املستفيدين‪ ،‬حيث ستكون نقطة مشعة طوال‬ ‫العام فى الوطن العربى‪.‬‬

‫من جهته‪ ،‬أعلن رئيس جائزة «القلم الذهبى»‬ ‫د‪ .‬سعد البازعى‪ ،‬عن املراحل الرئيسية لها‪،‬‬ ‫موضحا أن فتح باب التقدمي لألعمال األدبية‬ ‫ً‬

‫سيبدأ من خــال املوقع اإللكترونى فى ‪15‬‬ ‫سبتمبر اجلارى‪ ،‬حتى ‪ 30‬من الشهر نفسه‪ ،‬ثم‬ ‫سيتم اإلعالن عن القائمة الطويلة فى ‪ 30‬من‬ ‫نوفمبر املقبل‪ ،‬تليها القائمة القصيرة فى ‪30‬‬ ‫ديسمبر ‪ ،2024‬ومن املقرر أن يتم الكشف عن‬ ‫الفائزين وتوزيع اجلوائز فى حفل كبير يُقام‬ ‫فى فبراير ‪ ،2025‬بحضور نخبة من األدباء‬ ‫واملثقفني وصناع السينما وجنومها‪.‬‬ ‫وأشــار إلى أن مسارات اجلائزة الـ‪ 6‬هى‪:‬‬ ‫اجلوائز الكبرى مسارات الرواية‪ ،‬السيناريو‪،‬‬ ‫أفــضــل عمل روائـــى مــتــرجــم‪ ،‬أفــضــل ناشر‬ ‫عربى‪ ،‬وجائزة اجلمهور‪ ،‬وذلك بإجمالى قيمة‬ ‫جوائز ‪ 740‬ألف دوالر‪ ،‬وفى مسار اجلوائز‬ ‫الكبرى والسيناريو ستكون اجلوائز للمركز‬ ‫األول ‪ 100‬ألف دوالر وإنتاج فيلم سينمائى‪،‬‬ ‫واملــركــز الثانى ‪ 50‬ألــف دوالر وإنــتــاج فيلم‬ ‫سينمائى‪ ،‬واملركز الثالث ‪ 30‬ألف دوالر‪ ،‬أما‬ ‫جوائز مسارات الرواية فستكون ‪ 8‬بقيمة ‪25‬‬ ‫ألف دوالر لكل جائزة‪ ،‬وتشمل أفضل رواية‬ ‫للتشويق واإلثـ ــارة‪ ،‬وأفــضــل رواي ــة للغموض‬ ‫واجلرمية‪ ،‬وأفضل رواية رومانسية‪ ،‬وأفضل‬ ‫روايـ ــة فــانــتــازيــا‪ ،‬وأفــضــل روايـ ــة كوميدية‪،‬‬

‫وأفضل روايــة تاريخية‪ ،‬وأفضل روايــة رعب‬ ‫وأفضل رواية واقعية‪.‬‬ ‫وبني رئيس اجلائزة أن أفضل عمل روائى‬ ‫مترجم ستكون جائزته ‪ 100‬ألف دوالر‪ ،‬أما‬ ‫أفضل ناشر عربى فسيحصل على ‪ 50‬ألف‬ ‫دوالر‪ ،‬فيما ستكون جائزة اجلمهور ‪ 30‬ألف‬ ‫دوالر حيث سيفتح باب التصويت للجمهور‬ ‫على موقع اجلائزة فى وقت الحق‪.‬‬ ‫ودعا البازعى كافة األدباء والكتاب العرب‬ ‫إلــى املشاركة واملساهمة فى إثــراء املحتوى‬ ‫العربى بأعمال ذات قيمة عالية‪.‬‬ ‫وأضــــاف‪« :‬اجل ــوائ ــز تــضــم إنــتــاج أعــمــال‬ ‫سينمائية مبيزانيات ضخمة سيتم الكشف‬ ‫عنها قــريـ ًبــا‪ ،‬وتــصــل قيمة اجلــوائــز املــاديــة‬ ‫فيها إل ــى ‪ 740‬أل ــف دوالر‪ ،‬ويــشــتــرط أن‬ ‫تكون الروايات املقدمة باللغة العربية فقط‪،‬‬ ‫وتتناسب مع املعايير واألخ ــاق املجتمعية‪،‬‬ ‫وس ــوف يتم إنــتــاج ‪ 4‬أف ــام سينمائية‪ ،‬من‬ ‫العملني احلــاصــلــن عــلــى اجلــائــزة األول ــى‬ ‫والــثــانــيــة وكــذلــك سيتحول احلــاصــل على‬ ‫اجلائزة األولى والثانية فى مسار السيناريو‬ ‫ألعمال سينمائية»‪.‬‬ ‫وحول وجود خطوط حمراء للروايات التى‬ ‫تتقدم للجائزة قال‪« :‬بالتأكيد هناك خطوط‬ ‫حمراء سواء كانت األمور التى تخص العقيدة‬ ‫واألمن والسالمة العربية»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬بعد انتهاء حفل توزيع اجلوائز سيتم‬ ‫انطالق ديوانية القلم الذهبى‪ ،‬فى الرياض‬ ‫يلتقى فيها كــل محبى وعــشــاق األدب‪ ،‬ومت‬ ‫عــرض فيديو لتوضيح تلك الديوانية‪ ،‬على‬ ‫أن يكون مقرها فــى حــى الــســفــارات‪ ،‬تتاح‬ ‫حسب نظام عضوية‪ ،‬وتعد معلما من املعالم‬ ‫الثقافية فــى اململكة‪ ،‬وسيتم تــوســع األمــر‬ ‫بإطالق ديوانيات أخرى فى اململكة العربية‬ ‫السعودية»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لن يتم إنتاج واختيار أفالم جتارية‬ ‫بحتة‪ ،‬ولكن الهدف من اجلائزة هو دعم أفكار‬ ‫الشباب ملن هم فى سن الـ ‪ 18‬عاما‪ ،‬وكذلك‬ ‫يشترط أن تكون األعمال مكتوبة حدي ًثا»‪.‬‬ ‫وعن األعمال غير الفائزة أكد أنه لم يتم‬ ‫اتخاذ أى إجــراء بخصوصها‪ ،‬متوق ًعا تقدم‬ ‫اآلالف من األعمال‪ ،‬معتب ًرا ذلك هو التحدى‬ ‫األصعب فى العدد الضخم املتوقع أن يصل‬ ‫ملوقع اجلائزة‪ ،‬الفتا إلى أن «تأثير اجلائزة‬ ‫سيكون كبي ًرا على السينما العربية‪ ،‬ألن الدمج‬ ‫بني الــروايــة والسينما جتربة مهمة هدفها‬ ‫ازدهــار صناعة السينما‪ ،‬ومن خاللها سيتم‬ ‫تدارك أزمة غياب النصوص التى كانت تعانى‬ ‫منها صناعة السينما مؤخرا»‪.‬‬

‫السعودية‪ -‬سعيد خالد‬


‫‪16‬‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫*‬ ‫غدى قنديل‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫مع أن االستفتاء على بناء محطة نووية فى كازاخستان لم يعقد بعد‪ ،‬فإن نتيجته محسومة بفعل الواقع السياسى الصارم‬ ‫حدد مستقبل‬ ‫فى البالد‪ ،‬لكن السلطات تصر على إجرائه لتوفير غطاء سياسى فى حالة وقوع حوادث مستقبلية‪ ،‬إذ ُي َّ‬ ‫هذه القضايا االستراتيجية من األعلى‪ ،‬ولكن التصويت الشعبى يسمح للسلطات بتحويل المسؤولية إلى الشعب‪.‬‬

‫االستفتاء المنتظر‪ ..‬هل تصبح كازاخستان رق ًما فى معادلة السباق النووى العالمى؟‬

‫اقتربت أكبر دولة منتجة لليورانيوم فى العالم‬ ‫خطوة أخــرى نحو بناء محطة للطاقة النووية؛‬ ‫فــفــى األس ــب ــوع امل ــاض ــى‪ ،‬اســتــضــافــت العاصمة‬ ‫الكازاخستانية «أستانا» آخر جلسات االستماع‬ ‫العامة العشرين التى أقيمت فى مختلف أنحاء‬ ‫البالد قبل االستفتاء الوطنى املزمع عقده الشهر‬ ‫املقبل‪ ،‬الــذى خُ صص إلجرائه ‪ 32‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫بشأن ما إذا كــان ينبغى البدء فى إنتاج الطاقة‬ ‫النووية فى البالد‪.‬‬ ‫االستفتاء الــذى سيضم سـ ً‬ ‫ً‬ ‫بسيطا؛‬ ‫ـؤال واح ـدًا‬ ‫وهو‪« :‬هل توافق على أن كازاخستان بحاجة إلى‬ ‫بناء محطة للطاقة النووية؟»‪ ،‬يحمل فى طياته‬ ‫كثي ًرا من املخاوف بشأن السالمة النووية‪ ،‬والتدخل‬ ‫الروسى املحتمل فى كازاخستان‪ ،‬من خالل بوابة‬ ‫التسلح النووى‪ ،‬خاص ًة فى ظل التوجه الشرس نحو‬ ‫التنافس على امتالك الطاقة النووية‪ ،‬فكثير من‬ ‫املحطات النووية التقليدية سيعاد تشغيلها قري ًبا‪،‬‬ ‫كما سيعاد تشغيل مفاعالت جديدة فى الصني‪،‬‬ ‫والهند‪ ،‬وكوريا اجلنوبية‪ ،‬وأوروبا‪.‬‬ ‫التاريخ النووى لكازاخستان‬ ‫على مدى أكثر من نصف قرن‪ ،‬أجرى االحتاد‬ ‫السوفيتى جتاربه النووية على أراضى كازاخستان‪،‬‬ ‫وأقــام موق ًعا فى مقاطعة سيميباالتينسك‪ ،‬كان‬ ‫يعد الثانى عامل ًّيا من حيث احلجم‪ ،‬أسفر عن نحو‬ ‫‪ 450‬جتربة نووية عاناها أكثر من مليون ونصف‬ ‫املليون شخص‪ ،‬وضمت تلك الترسانة النووية‬ ‫صناعات اليورانيوم‪ ،‬والوقود النووى‪ ،‬ومفاعالت‬ ‫ً‬ ‫فضل عن قاعدة علمية‬ ‫نووية صناعية وبحثية‪،‬‬ ‫وتقنية كبيرة‪ .‬أما مخازن األسلحة النووية فكانت‬ ‫حتــتــوى عــلــى ‪ 104‬ص ــواري ــخ مــن طـ ــراز «أس‪.‬‬ ‫رأسا‬ ‫أس‪ »18 -‬الذاتية اإلطــاق‪ ،‬حتمل ‪ً 1216‬‬ ‫نوو ًّيا‪ ،‬إلى جانب قاعدة ضخمة إلنتاج األسلحة‬ ‫الكيميائية والبيولوجية‪.‬‬ ‫غير أن هذا النشاط النووى توقف فى مايو (آذار)‬ ‫‪ ،1995‬حيث ُد ِّمر آخر رأس حربى نووى فى موقع‬ ‫سيميباالتينسك‪ ،‬وف ُِّجر النفق األخير للتجارب‬ ‫النووية فى يوليو (متوز) ‪ ،2000‬وفور إغالق موقع‬ ‫سيميباالتينسك للتجارب النووية بــدأت حقبة‬ ‫كازاخستان اخلالية من األسلحة النووية‪ ،‬وانطال ًقا‬ ‫من أن أستانا أحــد أكبر منتجى اليورانيوم فى‬ ‫العالم‪ ،‬أبدت البالد استعدادها لإلسهام فى تطوير‬ ‫صناعة الطاقة النووية السلمية‪ ،‬باحتضان مقر‬ ‫البنك الدولى للوقود النووى على أراضيها؛ بغية‬ ‫إتاحة إمكانية احلصول على املواد النووية للبلدان‬ ‫التى ترغب فى تطوير الطاقة النووية لألغراض‬ ‫السلمية‪.‬‬ ‫مالمح التحول فى سياسة كازاخستان النووية‬ ‫تــعــود فــكــرة بــنــاء محطة للطاقة الــنــوويــة فى‬ ‫كازاخستان إلى عام ‪ ،2018‬عندما بدأت محطة‬ ‫الطاقة النووية فى كازاخستان (‪ ،)KNPP‬التى‬ ‫ً‬ ‫مشغل للمحطة املستقبلية‪ ،‬بإعداد دراسة‬ ‫ُحدِّدت‬ ‫جدوى لتبرير احلاجة إلى الطاقة النووية‪ ،‬واختيار‬ ‫موقع بناء املحطة‪ ،‬ومراجعة إنتاج الطاقة املتوقع‬ ‫للمحطة‪ .‬وفى عام ‪ 2023‬طلبت كازاخستان من‬ ‫الوكالة الدولية للطاقة الــذريــة إج ــراء مراجعة‬ ‫لتقييم عملية اتخاذ القرار بشأن موقع املحطة‪،‬‬ ‫وبالفعل متت مهمة املراجعة فى أكتوبر (تشرين‬ ‫األول) املنصرم‪ ،‬من خالل جلنة خبراء من تركيا‬ ‫واململكة املتحدة‪ ،‬باإلضافة إلى اثنني من موظفى‬

‫الوكالة الدولية للطاقة الذرية‪ ،‬وفى هذا السياق‪،‬‬ ‫من املقرر بناء املحطة بالقرب من بحيرة بلخاش‬ ‫فــى منطقة أملــاتــى‪ ،‬وستُستخ َدم مياهها لتبريد‬ ‫املفاعالت‪ ،‬على أن يكتمل العمل فى املحطة عام‬ ‫‪.2034‬‬ ‫وجــاءت اخلطوة األهــم فى طريق بناء املحطة‬ ‫النووية منذ أيام‪ ،‬حني أعلن الرئيس الكازاخستانى‬ ‫قاسم جومارت توكاييف‪ ،‬خالل خطابه السنوى‬ ‫أمام املواطنني الكازاخستانيني فى اجتماع مشترك‬ ‫للبرملان‪ ،‬أن االستفتاء على بناء محطة للطاقة‬ ‫النووية فى البالد من املقرر أن يتم فى السادس‬ ‫من أكتوبر (تشرين األول) املقبل‪ ،‬غير أن الدفع إلى‬ ‫بناء محطة للطاقة النووية قوبل مبعارضة كبيرة‪،‬‬ ‫على الرغم من اجلهود الواضحة إلسكات املعارضة‬ ‫بشأن هذه القضية‪ .‬وفى األسابيع األخيرة‪ُ ،‬منع‬ ‫كثير من الناشطني املعروفني مبوقفهم املعارض‬ ‫لبناء محطة الطاقة النووية من حضور املناقشات‬ ‫العامة بــشــأن هــذه املــســألــة‪ .‬ونــظ ـ ًرا إلــى البيئة‬ ‫السياسية املتشددة فى البالد‪ ،‬فمن املرجح أن‬

‫*‬ ‫رمضان عبدالعال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫بعد أن عرضنا عالقات روسيا بأوكرانيا‬ ‫ً‬ ‫استكمال لعالقات‬ ‫وتركيا وجورجيا‪ ،‬نقدم هنا‬ ‫روسيا بــدول البحر األســود‪ ،‬والسيما رومانيا‬ ‫وبلغاريا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬رومانيا‬ ‫كانت رومانيا احلليف األعلى صوتًا فى حلف‬ ‫شمال األطلسى (الناتو) الذى دعا إلى تعزيز‬ ‫وجوده ونشاطه فى منطقة البحر األسود‪ .‬فى‬ ‫عــام ‪ ،2008‬فى أعقاب العمليات العسكرية‬ ‫الــروســيــة ف ــى جــورجــيــا ضــغــطــت احلــكــومــة‬ ‫الرومانية على حلف شمال األطلسى‪ -‬وكذلك‬ ‫الــواليــات املــتــحــدة‪ -‬إلعــطــاء األولــويــة للبحر‬ ‫األسود‪.‬‬ ‫اعــتــمــدت رومــانــيــا عــلــى ثــروتــهــا مــن الــغــاز‬ ‫الطبيعى فى النجاة من التالعبات االقتصادية‬ ‫الــروســيــة‪ ،‬فمع استيراد نحو ‪ %10‬فقط من‬ ‫الغاز الرومانى من روسيا‪ ،‬تتمتع أسواق الطاقة‬ ‫الرومانية بــدرجــة مــن االســتــقــال فــى مجال‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫ومن شأن استخراج مزيد من النفط والغاز‬ ‫فى البحر األسود فى رومانيا أن يوفر إمدادات‬ ‫إضافية لألسواق الرومانية‪ ،‬واألسواق اإلقليمية‬ ‫األخــرى‪ ،‬خاصة بعد أن قطعت روسيا بعض‬ ‫إمدادات الغاز إلى رومانيا فى عام ‪ 2014‬دون‬ ‫تفسير‪ ،‬وهى خطوة يُعتقد أنها كانت ر ًدا على‬ ‫الدعم الرومانى للعقوبات الغربية على روسيا‪.‬‬ ‫من غير املرجح أن تغير احلكومة الرومانية‬ ‫مــوقــفــهــا بــشــأن تــعــزيــز وجــــود حــلــف شــمــال‬ ‫األطلسى فى البحر األسود من خالل نهج قائم‬ ‫على احلوافز‪ ،‬فمن املمكن أن تسعى احلكومة‬ ‫الــروســيــة إلــى استغالل اخلــوف بــن السكان‬ ‫واحلكومة الرومانية لتغيير عملية صنع القرار‬ ‫فى رومانيا‪.‬‬ ‫وتــنــظــر رومــانــيــا بــاســتــمــرار إلـــى روســيــا‬ ‫بوصفها تهديدًا ألمنها ومصاحلها االقتصادية‬ ‫والسياسية‪ ،‬ومــازالــت رومانيا تشعر بالقلق‪-‬‬ ‫على نحو خــاص‪ -‬من األنشطة الروسية فى‬ ‫مــولــدوفــا ومنطقة الــبــحــر األســــود‪ ،‬ويعكس‬

‫تكون اإلجابة فى صالح بناء املحطة النووية‪.‬‬ ‫ولــكــون فكرة بناء محطة للطاقة النووية فى‬ ‫كازاخستان متداولة فى البالد منذ سنوات‪ ،‬كانت‬ ‫هناك فرصة للتساؤل عن البلدان التى ستشارك‬ ‫فــى امل ــش ــروع‪ ،‬وه ــو مــا حسمته وزارة الطاقة‬ ‫الكازاخستانية فى أربع شركات قيد الدراسة؛ شركة‬ ‫روساتوم الروسية‪ ،‬مع شركة إى دى إف الفرنسية‪،‬‬ ‫ومؤسسة الطاقة النووية الوطنية الصينية‪ ،‬وشركة‬ ‫كــوريــا للطاقة الكهرومائية والــنــوويــة مــن كوريا‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬لكن قد تدفع التطورات اجليوسياسية‬ ‫احلالية السلطات الكازاخستانية إلى منح عقد‬ ‫البناء لشركة روســاتــوم الــروســيــة‪ ،‬التى تسيطر‬ ‫عليها الدولة‪ ،‬ويعتقد بعضهم أن الصفقة قد متت‬ ‫بالفعل‪ ،‬وتنتظر فقط الوقت املناسب إلعالنها‪،‬‬ ‫وهذا االحتمال يغذى القلق بشأن األخطار املتعلقة‬ ‫بالسالمة والسيادة فى ظل التطورات األخيرة‬ ‫للحرب الروسية األوكرانية‪.‬‬ ‫دوافع بناء كازاخستان محطة للطاقة النووية‬ ‫ميكن فهم حتول توجهات كازاخستان النووية‬

‫فى ظل العجز املتزايد فى الطاقة؛ فعلى املستوى‬ ‫الوطنى‪ ،‬وخاصة فى املحافظات‪ ،‬يشكل نقص‬ ‫الطاقة مشكلة متنامية مع ارتفاع االستهالك‬ ‫فى اجلنوب املكتظ بالسكان؛ مما يؤثر سل ًبا‬ ‫فى الشبكة الوطنية‪ .‬وفى العام املاضى‪ ،‬توقعت‬ ‫شــركــة ســامــروك للطاقة اململوكة لــلــدولــة فى‬ ‫كــازاخــســتــان أن يتضاعف العجز الوطنى فى‬ ‫الطاقة ليصل إلــى ‪ 3‬جيجا وات بحلول عام‬ ‫‪ ،2029‬إذ يُــنـتَــج نــحــو ‪ %80‬مــن الــكــهــربــاء فى‬ ‫كازاخستان عن طريق حرق الفحم‪ ،‬وتُو َّلد ‪%15‬‬ ‫أخــرى عن طريق الطاقة الكهرومائية‪ ،‬ويأتى‬ ‫الباقى من مصادر الطاقة املتجددة‪ ،‬ومن ثم فإن‬ ‫إضافة الطاقة النووية إلى املزيج احلالى هو حل‬ ‫سريع للمشكالت القائمة‪.‬‬ ‫جــاء تشجيع احلليف الــروســى مــحــفـزًا قــو ًّيــا‬ ‫خلــطــوات عــودة كازاخستان إلــى الــقــوى النووية‬ ‫فى العالم‪ ،‬خاص ًة بعد توصل أوزبكستان وروسيا‬ ‫إلى اتفاق بشأن بناء محطة طاقة نووية صغيرة‬ ‫تبنيها موسكو‪ ،‬غير أنه من املتوقع أن تكون محطة‬

‫الطاقة النووية املستقبلية فى كازاخستان أكبر‬ ‫بكثير من حيث القدرة مقارنة بنسخة أوزبكستان‬ ‫قيد التنفيذ‪ ،‬التى تبلغ ‪ 330‬ميجاوات‪ ،‬وهو أقل من‬ ‫حجم املحطة التى كانت طشقند تنوى فى األصل‬ ‫بناءها‪.‬‬ ‫فــضـ ًـا عــن ه ــذا‪ ،‬تنظر كــازاخــســتــان إل ــى أن‬ ‫احتفاظها بالسالح النووى سيضعها فى مصاف‬ ‫ورادعــا‬ ‫الــدول العظمى‪ ،‬ويشكل ضما ًنا ألمنها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ملطامع اخلصوم فى ظل الثغرات فى األسلحة‬ ‫التقليدية التى كشفت عنها الصراعات فى املنطقة‪،‬‬ ‫غير أن النفقات املادية الضخمة التى ستتحملها‬ ‫كازاخستان‪ ،‬باإلضافة إلى التبعات اجليوسياسية‬ ‫املعقدة فــى محيط آســيــا‪ ،‬قــد تــقــوض اتخاذها‬ ‫خطوات سريعة وغير دقيقة فى مسار بناء املحطة‬ ‫النووية‪.‬‬ ‫ماذا يعنى جناح البرنامج النووى الكازاخستانى؟‬ ‫إن االســتــفــتــاء الــوشــيــك بــشــأن بــنــاء محطة‬ ‫للطاقة النووية فى كازاخستان ليس مجرد قضية‬ ‫محلية أو وطنية؛ إمنــا هــو محل نــقــاش عاملى‪،‬‬

‫* باحثة دكتوراة فى العلوم السياسية‪ ،‬كلية‬ ‫االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة القاهرة‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫استسلمت بلغاريا فى السابق للمخاوف الروسية‪ ،‬حيث قررت عدم دعم اقتراح رومانيا بشأن أسطول‬ ‫البحر األسود التابع لحلف شمال األطلسى‪ ،‬الذى جاء بعد يوم من تحذير روسيا من أن أى «قرار بإنشاء‬ ‫قوة بحرية دائمة فى البحر األسود سيكون بمنزلة زعزعة لالستقرار‪ ،‬ألن هذا ليس بحر الناتو»‪.‬‬

‫روسيا فى البحر األسود (رومانيا وبلغاريا)‬

‫موقف احلكومة غالبية الرأى العام الرومانى‪،‬‬ ‫فقد أظهر استطالع عــام ‪ 2016‬أن ‪ %57‬من‬ ‫الرومانيني ح ّددوا روسيا على أنها الدولة التى‬ ‫تشكل أكبر تهديد لرومانيا‪.‬‬ ‫وقـــد أدرج امل ــس ــؤول ــون ال ـ ــروس بــالــفــعــل‬ ‫تـــهـــديـــدات عــســكــريــة ضـــد رومـــانـــيـــا فــى‬ ‫تصريحاتهم الــعــامــة؛ فــقــد ح ــذرت روســيــا‬ ‫رومانيا (وكذلك بولندا) أن جتد نفسها فى‬ ‫«ه ــدف» روســيــا نتيجة لــقــرارهــا استضافة‬ ‫البنية التحتية للدفاع الصاروخى األمريكى‪.‬‬ ‫كما ترى رومانيا أنه ال يوجد «يوم واحد دون‬ ‫حتدٍّ » من روسيا فى املجال اجلوى الرومانى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن «التدخل فى‬ ‫أو املياه اإلقليمية‪،‬‬ ‫املــنــطــقــة الــســيــاســيــة‪ ،‬والــتــدخــل فــى شــؤون‬ ‫األقليات‪ ...‬واحلرب االقتصادية»‪.‬‬ ‫وميكن ملبادرات الطاقة الرومانية فى البحر‬ ‫األســود‪ ،‬بالتعاون مع الشركات األمريكية‪ ،‬أن‬ ‫تتولى مسؤولية نقل الغاز الرومانى إلى أوروبا‪،‬‬ ‫وتوفير مزيد من التنوع خارج املصادر الروسية‪،‬‬ ‫وهــو مــا مــن شــأنــه أن يجعل رومــانــيــا هد ًفا‬ ‫ً‬ ‫محتمل للنقد الروسى‪.‬‬ ‫وقــد ميثل الــوجــود والــنــشــاط الــروســى فى‬ ‫جمهورية ترانسنيستريا االنفصالية املولدوفية‬ ‫مــجـ ً‬ ‫ـال آخــر للضغط القسرى على رومانيا‪،‬‬ ‫فتصورات التهديد الرومانى ترتكز‪ -‬إلى حد‬ ‫كبير‪ -‬على التوترات املستمرة منذ قــرن من‬ ‫الزمان مع روسيا بشأن التوجه اجليوسياسى‬ ‫ملولدوفا‪ ،‬ووضع ترانسنيستريا‪ ،‬ليُربَط بوضوح‬ ‫بني زيادة رومانيا فى اإلنفاق الدفاعى والتدخل‬ ‫الروسى فى أوكرانيا واحتمال القيام مبزيد من‬ ‫األنشطة العسكرية فى ترانسنيستريا‪.‬‬ ‫ومن شأن التصرفات الروسية فى استقرار‬ ‫مولدوفا من خالل الوجود العسكرى الروسى‬ ‫فى ترانسنيستريا أن يكون لها تأثير فى عدم‬ ‫االستقرار السياسى فى رومانيا‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬بلغاريا‬ ‫ً‬ ‫اعتبرت بلغاريا نفسها «مــن أكثر أعضاء‬ ‫ً‬ ‫ـاصــا»‪ ،‬وليست حصان‬ ‫احللف‬ ‫انضباطا وإخـ ً‬

‫فى ظل نسيج معقد من االعتبارات االقتصادية‬ ‫والسياسية والبيئية والتكنولوجية‪ ،‬وال شك أن‬ ‫جناح البرنامج النووى من شأنه أن يعزز مكانة‬ ‫كازاخستان اجليوسياسية‪ ،‬فمن خالل التحول إلى‬ ‫مورد إقليمى‪ ،‬أو رمبا عاملى‪ ،‬للطاقة‪ ،‬قد تتمكن‬ ‫كازاخستان من بسط نفوذها فى مختلف أنحاء‬ ‫آسيا الوسطى‪ ،‬وخارجها؛ ومن ثم‪ ،‬قد يؤدى هذا‬ ‫إلى تغيير ديناميكيات القوة‪ ،‬وخاصة مع روسيا‬ ‫والصني املجاورتني‪ ،‬وقد يجعل كازاخستان الع ًبا‬ ‫أكثر أهمية فى اجلغرافيا السياسية للطاقة‪ ،‬وهو‬ ‫أمر ذو أهمية‪ ،‬خاصة فى ضوء احلرب الروسية‬ ‫األوكرانية‪ ،‬وهــدف االحتــاد األوروبــى املتمثل فى‬ ‫تقليل اعتماد الكتلة الغربية على مصادر الطاقة‬ ‫الــروســيــة؛ لــذا فــإن قضية الــطــاقــة الــنــوويــة فى‬ ‫كازاخستان هى أكثر من مجرد مسألة صادرات‬ ‫الطاقة؛ بل هى مسألة تتعلق باالستقرار اإلقليمى‪،‬‬ ‫والشراكات اإلستراتيجية للبالد‪.‬‬ ‫وبهذا املعنى‪ ،‬ميكن ألوروبــا والواليات املتحدة‬ ‫أن تنظرا إلى مداوالت كازاخستان بشأن الطاقة‬ ‫النووية باعتبارها تتماشى مع األهــداف األوسع‬ ‫نطا ًقا املتعلقة بأمن الطاقة‪ ،‬والتخفيف من آثار‬ ‫تغير املناخ‪ ،‬واالستقرار اإلقليمى‪ .‬ومع اعتراف‬ ‫االحتـــاد األوروبــــى بالطاقة الــنــوويــة باعتبارها‬ ‫صناعة محورية لتحقيق احلياد الكربونى بحلول‬ ‫عام ‪ ،2050‬فإن جهود كازاخستان قد جتد دع ًما‬ ‫عامل ًّيا غرب ًّيا واسع النطاق‪.‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫مما سبق ميكن القول إنه مع أن االستفتاء على‬ ‫بناء محطة نووية فى كازاخستان لم يعقد بعد‪ ،‬فإن‬ ‫نتيجته محسومة بفعل الواقع السياسى الصارم‬ ‫فى البالد‪ ،‬لكن السلطات تصر على إجرائه لتوفير‬ ‫غطاء سياسى فى حالة وقوع حوادث مستقبلية‪،‬‬ ‫حدد مستقبل هذه القضايا اإلستراتيجية من‬ ‫إذ يُ َّ‬ ‫األعلى‪ ،‬ولكن التصويت الشعبى يسمح للسلطات‬ ‫بتحويل املسؤولية إلى الشعب‪.‬‬ ‫ومن جانب آخر‪ ،‬فإن التركة النووية التى ورثتها‬ ‫كازاخستان عن االحتــاد السوفيتى جعلتها رابعة‬ ‫أضخم ترسانة نووية فى العالم؛ لــذا فاحلديث‬ ‫عن إسناد مهمة بناء املحطة النووية إلى روسيا‬ ‫ميكن أن يقوض السياسة اخلارجية التى متارسها‬ ‫كازاخستان منذ فترة طويلة‪ ،‬املتمثلة فى تعددية‬ ‫النواقل‪ ،‬والتى تــوازن فيها كازاخستان العالقات‬ ‫بني القوى العاملية واإلقليمية بحيث ال ميارس أى‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫منها نفو ًذا مسيط ًرا على خيارات األستانا‪،‬‬ ‫عن أنه قد ميثل حتد ًيا مباش ًرا للقوى الغربية التى‬ ‫تستهدف محاصرة النفوذ الروسى فى املنطقة‪،‬‬ ‫وخاصة النفوذ النووى‪.‬‬

‫طروادة لروسيا فى الناتو‪ ،‬حيث رحبت ببعض‬ ‫اجلهود التعاونية مع حلفائها فى حلف شمال‬ ‫األطلسى‪ ،‬كما أنها تستضيف بانتظام تدريبات‬ ‫وزيـــارات فى البحر األس ــود‪ ،‬ومنها مناورات‬ ‫«بريز» السنوية‪ ،‬التى تضم وحدات من بلجيكا‬ ‫وبلغاريا وفرنسا واليونان وإيطاليا وبولندا‬ ‫ورومانيا وتركيا والــواليــات املتحدة‪ ،‬والقيادة‬ ‫البحرية املتحالفة حللف الناتو‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فهناك عدد من العوامل التى ميكن‬ ‫أن تؤثر فى عملية صنع القرار البلغارية لصالح‬ ‫روســيــا خــال املواجهة اإلقليمية بــن روسيا‬ ‫والغرب؛ لذلك حتافظ بلغاريا على «موقفها‬ ‫احلــذر الــذى يتجنب املخاطرة» جتــاه روسيا‪،‬‬ ‫كما تسعى إلــى بناء شــراكــات أقــوى مع حلف‬ ‫شمال األطلسى واالحتاد األوروبى دون استعداء‬

‫روسيا‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن عالقات روسيا‬ ‫وبلغاريا تخلق بعض قنوات تواصل غير معلنة‬ ‫التأثير الذى ال ميكن مالحظته وقياسه علنًا‪.‬‬ ‫يــتــســم االســتــثــمــار ال ــروس ــى بــكــثــافــتــه فى‬ ‫االقتصاد البلغارى‪ ،‬مبا فى ذلــك املستويات‬ ‫العالية من االستثمار األجنبى املباشر‪ ،‬ومؤخ ًرا‬ ‫مــن خــال مشروعات الطاقة‪ ،‬وهــو مــا يزيد‬ ‫النفوذ املحتمل‪ ،‬وأخي ًرا‪ ،‬ميكن أن يؤدى اخلوف‬ ‫البلغارى من االنتقام الروسى‪ -‬الــذى يتفاقم‬ ‫بسبب عــدم الثقة بـــإرادة الناتو للدفاع عن‬ ‫بلغاريا‪ -‬إلى دفع بلغاريا ملعارضة أعمال الناتو‬ ‫فى البحر األســود‪ ،‬التى قد تستدعى االنتقام‬ ‫الروسى‪.‬‬ ‫ولدى اعتبارات الطاقة القدرة على التأثير‬ ‫فى عملية صنع القرار البلغارية‪ ،‬حيث تعتمد‬

‫بــلــغــاريــا‪ -‬على نحو شبه كــامــل‪ -‬على الغاز‬ ‫الــروســى‪ ،‬عبر شــركــة غــازبــروم‪ ،‬الستهالكها‬ ‫الــوطــنــى مــن الــطــاقــة‪ ،‬واليـ ــزال النفط اخلــام‬ ‫الــروســى يشكل ‪ %84‬مــن إجمالى استهالك‬ ‫بلغاريا من النفط‪ .‬باإلضافة إلى ذلــك‪ ،‬متثل‬ ‫شركة النفط الروسية «لوك أويل» أكبر دافعى‬ ‫الــضــرائــب للحكومة البلغارية‪ -‬حيث تشكل‬ ‫نحو ربــع إجمالى إي ــرادات امليزانية الوطنية‬ ‫فى البالد‪ -‬وتشكل نحو ‪ %9‬من إجمالى الناجت‬ ‫املحلى اإلجمالى لبلغاريا‪.‬‬ ‫إن التأثير املحتمل الناجت عن عالقات الطاقة‬ ‫البلغارية مــع روســيــا يجعل بلغاريا ال تنتهج‬ ‫سياسة خارجية مناهضة لروسيا‪ ،‬حيث أكدت‬ ‫روسيا أنها «على يقني من أن بلغاريا‪ ،‬التى يكاد‬ ‫يكون قطاع النفط فيها مملو ًكا بالكامل لشركات‬ ‫روســيــة‪ ،‬لن تنتهج سياسة خارجية مناهضة‬ ‫لروسيا فى املستقبل املنظور»‪.‬‬ ‫مع أن بلغاريا تسعى إلى حتقيق االستقالل‬ ‫فى مجال الطاقة‪ ،‬فإن اخلطط احلالية للمرحلة‬ ‫الثانية من مشروع «تورك سترمي» جللب الغاز‬ ‫الــروســى مباشرة إلــى بلغاريا ميكن أن تقلل‬ ‫حوافز التنويع‪ ،‬وتزيد فرص النفوذ الروسى‪،‬‬ ‫السيما فى ضوء تطلعات بلغاريا لتصبح مركزًا‬ ‫إقليم ًّيا للغاز‪ ،‬ومصد ًرا للطاقة‪.‬‬ ‫تتبنى بلغاريا مشروع حتقيق االستقالل فى‬ ‫مجال الطاقة بعي ًدا عن روسيا؛ مما يجعل‬ ‫الضغط القسرى الروسى محدو ًدا من خالل‬ ‫بناء خــط ربــط للغاز الطبيعى بــن اليونان‬ ‫وبلغاريا‪ ،‬وافقت عليه املفوضية األوروبــيــة‬ ‫للحصول على الدعم العام فى نوفمبر ‪،2018‬‬ ‫وميكنه أن يساعد بلغاريا على تنويع مصادر‬ ‫الغاز لديها‪ .‬كما تعاقدت بلغاريا مع أذربيجان‬ ‫على مليار متر مكعب من الغاز األذربيجانى‪،‬‬ ‫متاحا فور إنشاء خط أنابيب الغاز‬ ‫سيصبح‬ ‫ً‬ ‫الطبيعى عبر األناضول‪ ،‬وخط األنابيب عبر‬ ‫البحر األدرياتيكى‪ ،‬وتشغيل الرابط اليونانى‪.‬‬ ‫كما ميكن أيـ ً‬ ‫ـضــا االســتــفــادة مــن العالقات‬ ‫املالية البلغارية مع روسيا فى محاولة للتأثير‬

‫فى عملية صنع القرار البلغارى‪ ،‬حيث متتلك‬ ‫بلغاريا أعلى نسبة من األجانب الــروس‪ ،‬وهى‬ ‫األعلى بني دول منطقة البحر األسود‪ ،‬وتتراوح‬ ‫تدفقات االستثمار بــن ‪ 5‬و‪ %11‬مــن الناجت‬ ‫املحلى اإلجمالى الوطنى لبلغاريا‪ -‬وهو عامل‬ ‫ميكن أن يكون له تأثير فى املواقف السياسية‬ ‫فى بلغاريا‪ ،‬إذا ما استغلته روسيا‪.‬‬ ‫وتسعى بلغاريا حال ًيا إلى احلصول على متويل‬ ‫الستئناف العمل فى محطة للطاقة النووية فى‬ ‫منطقة بيلني فى بلغاريا‪ ،‬لتؤكد روسيا أنها‬ ‫مستعدة لالستثمار فى املشروع‪ ،‬لكن هذا قد‬ ‫يفتح آفا ًقا إضافية للنفوذ الروسى فى بلغاريا‪.‬‬ ‫وه ــن ــاك م ــخ ــاوف بــلــغــاريــة عــمــيــقــة بــشــأن‬ ‫االنتقام العسكرى واالقتصادى الروسى‪ ،‬وتعود‬ ‫هذه املخاوف إلى عدم ثقة البلغار بالتزامات‬ ‫الناتو‪ -‬وخاصة الواليات املتحدة‪ -‬جتاه األمن‬ ‫اجلماعى‪ ،‬وتعتقد بلغاريا أن الواليات املتحدة‬ ‫ستستخدم القوة للدفاع عن بلغاريا فقط فى‬ ‫حالة نشوب صراع خطير مع روسيا‪.‬‬ ‫استسلمت بلغاريا فــى الــســابــق للمخاوف‬ ‫الروسية‪ ،‬حيث قررت عدم دعم اقتراح رومانيا‬ ‫بــشــأن أســطــول البحر األســـود الــتــابــع حللف‬ ‫شمال األطلسى‪ ،‬الذى جاء بعد يوم من حتذير‬ ‫روســيــا مــن أن أى «ق ــرار بإنشاء قــوة بحرية‬ ‫دائمة فى البحر األسود سيكون مبنزلة زعزعة‬ ‫لالستقرار‪ ،‬ألن هذا ليس بحر الناتو»‪.‬‬ ‫* مدرس مساعد بقسم اجلغرافيا ونظم‬ ‫املعلومات اجلغرافية‪ ،‬بكلية اآلداب‪ ،‬جامعة‬ ‫الفيوم‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫عاد توماس فريدمان مر ًة ثاني ًة‪ ،‬فأثار فى عموده املنشور فى ‪ 4‬سبتمبر فى‬ ‫«نيويورك تاميز»‪ ،‬أن نتنياهو يتعامل مع بايدن باعتباره ً‬ ‫رجل «غب ًيا»‪ .‬لم يوفّق‬ ‫فريدمان هذه املرة فى تشخيص احلالة‪ .‬املسألة ليست غباء‪ ،‬بل ضعف فى‬ ‫الشعور بالكرامة نتيجة اإلمعان فى التصهني‪ ،‬أو قل إنها حالة تشبه البالدة‪.‬‬

‫مـجــزرة مواصى خان يونس متثل انعكاسا للفشل الدولى فى وقف التهجير‬ ‫ومنع حرب اإلبـادة اإلسرائيلية‪.‬‬

‫د‪ .‬وحيد عبدالمجيد (كاتب مصرى)‬

‫هناك ثورة زراعية ضخمة تشهدها مصر منذ بدء والية الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬نتج عنها منو هائل فى التوسع الرأسى واألفقى لألراضى الزراعية‪،‬‬ ‫والقيام مبشروعات رى حديثة ومتطورة لتعويض الفقر املائى املصرى‪ ،‬وندرة‬ ‫موارد مصر املائية‪.‬‬

‫عبدالمحسن سالمة (كاتب مصرى)‬

‫(الخارجية الفلسطينية)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪a_algammal@yahoo.co.uk‬‬

‫كان الدكتور إبراهيم أبوالعيش يتساءل حول‪:‬‬ ‫لماذا ال نعقد عندنا مثل هذه الندوات لترعاها‬ ‫كليات مناظرة لكلية الالهوت األمريكية؟‬

‫العلوم االجتماعية واإلنسانية عند األمريكان‬

‫كتبت عــن الـعــاقــات املـصــريــة‪ -‬الصومالية‪ ،‬ولم‬ ‫كالما يصلح للقراءة‪ ،‬إذ الصالحية‬ ‫يكن لى أن أكتب ً‬ ‫فــى ه ــذا املـضـمــار مــرتـبـطــة بــاح ـتــرام عـقــل ال ـقــارئ‪،‬‬ ‫واحترام صدق املعلومات الواردة‪ ،‬إال باالعتماد على‬ ‫علوم اجلغرافيا والتاريخ والعالقات الدولية‪ ،‬ومن‬ ‫ثم انعطفت فى ذلــك املقال إلــى ما أسميته اللغو‬ ‫الهذيانى ا ُملطالب بإلغاء تدريس املواد االجتماعية‬ ‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬بدعوى أنها ال تناسب احتياجات‬ ‫سوق العمل‪.‬‬ ‫وأس ـت ـك ـمــل الـ ـي ــوم احل ــدي ــث ع ــن م ـكــانــة ال ـع ـلــوم‬ ‫االج ـت ـمــاع ـيــة واإلن ـس ــان ـي ــة‪ ،‬وق ــدره ــا الــرف ـيــع عند‬ ‫آخرين ممن لم يبتلهم قدرهم بوجود عباقرة أفذاذ‬

‫مصر الحلوة «‪»572‬‬

‫مثلما ابتلينا‪.‬‬ ‫وبــدايــة ال ـكــام أنـنــى ُدع ـيــت للمشاركة فــى نــدوة‬ ‫عــن ال ـعــاقــات الـغــربـيــة اإلســام ـيــة‪ ،‬أقــامـتـهــا كلية‬ ‫الــاهــوت فــى جــامـعــة يـيــل األمــريـكـيــة‪ ،‬مبـقــرهــا فى‬ ‫مــديـنــة نيوهيفني بــواليــة كونيتيكت‪ ،‬وف ــى السفر‬ ‫تعرفت على الدكتور إبراهيم أبوالعيش‪ ،‬رحمة اهلل‬ ‫أيضا‪ ،‬ومعنا األستاذ املفكر‬ ‫عليه‪ ،‬الذى كان‬ ‫مدعوا ً‬ ‫ً‬ ‫نبيل عبدالفتاح‪ ،‬والدكتور محسن يوسف‪ ،‬مستشار‬ ‫مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬رحمه اهلل‪ ،‬والتقينا السفيرة‬ ‫ســامــة شــاكــر‪ ،‬الـسـفـيــرة الـســابـقــة ملـصــر فــى كـنــدا‪،‬‬ ‫وبــآخــريــن‪ ...‬وهبطنا مـطــار نـيــويــورك وفــى جامعة‬ ‫ييل دارت جلسات الندوة شديدة اجلدية واألهمية‪،‬‬

‫ولن أسهب فى ذلك ألن هدفى هو حكاية اجلغرافيا‬ ‫والتاريخ والفلسفة واملنطق وغيرها من العلوم التى‬ ‫رأى اجلهابذة إلغاء تدريسها‪.‬‬ ‫لقد تأسست جامعة ييل عــام ‪ ،1701‬وافتتحت‬ ‫ك ـل ـي ــات ـه ــا وأقـ ـس ــامـ ـه ــا ال ـ ـتـ ــى م ـن ـه ــا قـ ـس ــم ال ـع ـل ــوم‬ ‫االجـتـمــاعـيــة‪ ،‬ال ــذى يـشـمــل‪ :‬ال ــدراس ــات اإلفريقية‬ ‫األم ــري ـك ـي ــة‪ ،‬وع ـل ــم اإلن ـ ـسـ ــان‪ ،‬وع ـل ــم اآلث ـ ـ ــار‪ ،‬وعـلــم‬ ‫دراسات شرق آسيا‪ ،‬وعلم االقتصاد‪ ،‬وعلم الدراسات‬ ‫األوروبـيــة والروسية‪ ،‬وعلم الـشــؤون الدولية‪ ،‬وعلم‬ ‫ال ــدراس ــات األمــريـكـيــة الــاتـيـنـيــة‪ ،‬واحل ـق ــوق‪ ،‬وعلم‬ ‫اللغويات‪ ،‬وعلم إدارة املعلومات وعلم دراسات الشرق‬ ‫األوسط احلديثة‪ ،‬والعلوم السياسية‪ ،‬وعلم النفس‪،‬‬

‫وعلم االجتماع‪ ،‬وعلم دراسات جنوب آسيا‪.‬‬ ‫ثم يأتى قسم آخر هو قسم العلوم اإلنسانية فى‬ ‫جامعة ييل‪ ،‬وفيه‪ :‬الدراسات اإلفريقية‪ ،‬والدراسات‬ ‫األمريكية‪ ،‬واألدب‪ ،‬ودراس ــات قدمية‪ ،‬وأدب مقارن‪،‬‬ ‫ولـغــات شــرق آسيا وآداب ـهــا‪ ،‬ولغة إجنليزية وآدابـهــا‪،‬‬ ‫ولغة فرنسية وآداب ـهــا‪ ،‬وأف ــام ووســائــل إع ــام‪ ،‬ولغة‬ ‫أملــانـيــة وآداب ـه ــا‪ ،‬وعـلــم ال ـتــاريــخ‪ ،‬وعـلــم تــاريــخ الفن‪،‬‬ ‫واللغة اإليطالية وآدابها‪ ،‬واملوسيقى‪ ،‬وعلم الفلسفة‪،‬‬ ‫والدراسات الدينية‪ ،‬ودراسات عصر النهضة‪ ،‬ولغات‬ ‫سالفية وآدابها‪ ،‬ولغة إسبانية وآدابها‪ ،‬ولغة برتغالية‬ ‫وآدابها‪ ،‬والدراسات املسرحية‪ ...‬وغيرها‪.‬‬ ‫وللعلم فقد افتتحت كلية الــاهــوت هـنــاك عام‬

‫‪ ،1822‬وكلية احلقوق عام ‪ ،1824‬وكلية الفنون عام‬ ‫‪ ،1869‬وكلية املوسيقى عــام ‪ ،1892‬وكلية الغابات‬ ‫والبيئة عام ‪ ،1900‬ثم إن األجــدر بالذكر هو افتتاح‬ ‫قسم للغة العربية وآدابـهــا عــام ‪ ،1841‬ثــم إن أجــدر‬ ‫األم ــور بــالــذكــر هــو أن مــن خــريـجــى تـلــك اجلامعة‬ ‫الرؤساء‪ :‬ويليام هوارد تافت‪ ،‬وجيرالد فورد‪ ،‬وجورج‬ ‫ب ــوش‪ ،‬وبـيــل كلينتون‪ ،‬وج ــورج دبليو ب ــوش‪ ،‬ورئيس‬ ‫الفلبني خوسيه لــوريــل‪ ،‬ورئـيــس ال ــوزراء اإليطالى‬ ‫ماريو مونتى‪ ،‬وتطول القائمة بآخرين من الرؤساء‬ ‫ورؤسـ ـ ـ ــاء الـ ـ ـ ـ ــوزارات والـ ـ ـ ـ ــوزراء وأع ـ ـضـ ــاء ك ــوجن ــرس‬ ‫وممثلني ومخرجني وكـتــاب مسرحيني وغير ذلك‬ ‫من مختلف التخصصات‪.‬‬ ‫وف ــى نـيــوهـيـفــن‪ ،‬وف ـي ـمــا تـ ــدور امل ـنــاق ـشــات بكلية‬ ‫ال ــاه ــوت حـ ــول أس ـب ــاب وم ـظــاهــر تـعـقــد ال ـعــاقــات‬ ‫الغربية األوروبية واألمريكية مع مثيلتها اإلسالمية؛‬ ‫كــان الدكتور إبراهيم أبوالعيش يتساءل حــول‪ :‬ملاذا‬ ‫ال نعقد عندنا مثل هــذه ال ـنــدوات لترعاها كليات‬ ‫مـنــاظــرة لكلية الــاهــوت األمــريـكـيــة؟ ثــم استأنفنا‬ ‫احلوار بعد أن عدنا إلى مصر ليسألنى عن السر من‬ ‫وراء أن معظم‪ ،‬إن لم يكن كل‪ ،‬قادة ورموز االجتاهات‬ ‫السياسية اإلسالمية من خريجى الكليات العملية‪،‬‬ ‫كالطب والهندسة والعلوم وما مياثلها‪ ،‬ويندر أن جتد‬ ‫فيهم أح ـ ًـدا خــريــج كليات مــن الـتــى تسمى الكليات‬ ‫النظرية؟ وجاءت إجابتى عن السؤال واضحة نظر ًيا‬ ‫وعمليا وهذا ما سأفصله فى مقال ُمقبل‪.‬‬ ‫ً‬

‫*‬

‫األنبا إرميا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«النيروز‪..‬‬ ‫بطولة وبسالة»‬ ‫أهـ ـن ــئ أق ـ ـبـ ــاط ِ«م ـ ـصـ ــر» وال ـع ــال ــم‬ ‫ب ــ«ع ـي ــد الـ ـنـ ـي ــروز» ال ـ ــذى يـحـتـفـلــون‬ ‫ب ــه الـ ـي ــوم‪ .‬و«عـ ـي ــد الـ ـنـ ـي ــروز» يشهد‬ ‫ب ـقــوة امل ـصــريــن وبـســالـتـهــم بـشـهــادة‬ ‫صـفـحــات ال ـتــاريــخ اإلن ـســانــى!‪ ،‬فقد‬ ‫ارت ـب ــط ه ــذا الـعـيــد بــأشــد عـصــر أ ًمل ــا‬ ‫وع ـ ــذا ًب ـ ــا مـ ــر بـ ـت ــاري ــخ ِ«مـ ـ ـص ـ ــر»‪ ،‬مــن‬ ‫اس ـت ـش ـهــاد مــريــع خــاضــه ا ِمل ـصــريــون‬ ‫أي ــام الــدولــة الــرومــان ـيــة‪ ،‬وبــاألخــص‬ ‫أيام حكم اإلمبراطور ِ«دقْ ِلديانوس»‪،‬‬ ‫ال ــذى ات ـخــذت الكنيسة ب ــدء حكمه‬ ‫ب ــداي ـ ًـة لـتـقــوميـهــا ال ـق ـب ـطـ ّـى «ت ـقــومي‬ ‫الشهداء»‪.‬‬ ‫وعندما كانت ِ«مـصــر» حتــت حكم‬ ‫ـامــا ملؤها‬ ‫ِ«دقْ ـ ِـلــديــانــوس»‪ ،‬شـ ِـهــدت أيـ ً‬ ‫ب ـط ــش وجتـ ـب ــر وطـ ـغـ ـي ــان‪ ،‬ح ـت ــى إن‬ ‫امل ــؤرخ ــن وص ـفــوهــا‪« :‬وك ــان ــت أيــامــه‬ ‫ك ـل ـهــا شـنـيـعــة إلـ ــى أق ـص ــى درجـ ـ ــة!!!‬ ‫ق ـتــل فـيـهــا أص ـن ـ ً‬ ‫ـاف ــا م ــن األمم!!!»‪.‬‬ ‫ـادا‬ ‫لـقــد شــن ِ«دقْ ـ ِـل ــدي ــان ــوس» اض ـط ـهـ ً‬ ‫ع ـن ـي ــفً ــا عـ ـل ــى امل ـس ـي ـح ـ ِّي ــن فـ ــى كــل‬ ‫أنحاء مملكته لم يشهده العالم!!!‪،‬‬ ‫وك ـ ــان مل ـصــر ال ـن ـص ـيــب األعـ ـظ ــم مــن‬ ‫ـددا‬ ‫تـلــك االضـ ـطـ ـه ــادات‪ ،‬وق ــدم ــت ع ـ ً‬ ‫ال ُيحصى مــن أبنائها شـهــداء‪ .‬وقد‬ ‫بدأت سلسلة االضطهادات بعدد من‬ ‫املنشورات امللكية جاء فيها ما ينص‬ ‫على تـهــدمي الكنائس ومـحــوهــا من‬ ‫الوجود‪ ،‬وإحراق كل كتب املسيح ِّيني‬ ‫املقدسة‪ ،‬وطــرد كــل موظفى الدولة‬ ‫مـنـهــم‪ ،‬وح ــرم ــان الـعـبـيــد الــرافـضــن‬ ‫ت ــرك إميــان ـهــم امل َـس ـي ـحـ ّـى م ــن فــرص‬ ‫العتق‪ .‬وأمــر ٰذلــك الطاغية اجلميع‬ ‫ب ـت ـق ــدمي ال ــذب ــائ ــح والـ ـبـ ـخ ــور أمـ ــام‬ ‫اآلل ـه ــة الــوث ـن ـيــة‪ ،‬ومبـعــاقـبــة ك ــل َمــن‬ ‫يخالف أوامــره بأبشع أنــواع العقاب‬ ‫والعذاب حتى املوت‪.‬‬ ‫وفـ ـ ـ ـ ــى مـ ـ ـق ـ ــاب ـ ــل تـ ـ ـل ـ ــك األوامـ ـ ـ ـ ـ ــر‬ ‫الـ ـص ــارم ــة‪ ،‬جن ــد ال ـش ـع ــب جـمـيـعــه‪،‬‬ ‫رجــالــه ون ـســاءه وشـيــوخــه وأطـفــالــه‪،‬‬ ‫يه ّب هَ َّبة رجــل واحــد جسور‪ ،‬ليقف‬ ‫ِ‬ ‫أمـ ــام ه ــذا ال ـط ـغ ـيــان ب ـث ـبــات ورس ــوخ‬ ‫ف ـ ــى اإلمي ـ ـ ـ ـ ــان؛ حـ ـت ــى كـ ـت ــب امل ـ ـ ــؤرخ‬ ‫القيصرى‪ ،‬الشاهد على‬ ‫يوسابيوس‬ ‫ّ‬ ‫تلك االضطهادات‪« :‬لم تكن النساء‬ ‫أقــل مــن الــرجــال بـســالـ ًـة فــى الــدفــاع‬ ‫عـ ــن ت ـع ــال ـي ــم ال ـك ـل ـم ــة اإللـ ـهـ ـي ــة؛ إذ‬ ‫اشتركن هن والرجال فى النضال»‪.‬‬ ‫إن الـشـعــب‪ ،‬بـفـئــاتــه كــافـ ًـة‪ ،‬لــم يقبل‬ ‫الـتـخـلــى عــن إمي ــان ــه؛ وارت ـ ــوت أرض‬ ‫ِ«مـ ـ ـص ـ ــر» ب ــدم ــائ ــه ال ـ ـطـ ــاهـ ــرة‪ .‬وق ــد‬ ‫نــالــت املـسـيـحـيــن شــدائــد متنوعة‪:‬‬ ‫مـنـهــا اض ـط ـهــادات أدب ـيــة مــن إهــانــة‬ ‫واسـ ـتـ ـه ــزاء‪ ،‬وف ـصــل م ــن الــوظــائــف‪،‬‬ ‫ومصادرة أموال وممتلكات‪ ،‬وفقدان‬ ‫حـ ـق ــوق املـ ــواط ـ ـنـ ــة‪ ،‬وسـ ـل ــب ال ـب ـيــوت‬ ‫واألم ـت ـع ــة‪ ،‬وض ـي ــاع ح ــق الـتـقــاضــى‬ ‫أمام املحاكم؛ ومنها تعذيبات بدنية‬ ‫وجـ ـل ــد وحـ ـ ــرق وإغـ ـ ــراق‬ ‫م ــن َسـ ـج ــن َ‬ ‫وص ـلــب وتـنـكـيــل وغ ـيــرهــا مــن أل ــوان‬ ‫الـعــذابــات املــريــرة‪ .‬وفــى كــل تلك‪ ،‬لم‬

‫يشهد الطغاة من الشعب إال ثباتًا‪،‬‬ ‫بــل استهانة بــاملــوت!!!‪ .‬الكل يتقدم‬ ‫إل ـ ــى امل ـ ـ ــوت‪ ،‬ف ــى ب ـس ــال ــة وش ـج ــاع ــة‪،‬‬ ‫بــإميــان راس ــخ أن ــه م ـجــرد ع ـبــور إلــى‬ ‫احلياة األبدية‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــد اخـ ــتُ ـ ـت ـ ـمـ ــت ت ـ ـلـ ــك احل ـق ـب ــة‬ ‫بــاس ـت ـش ـهــاد ال ـب ــاب ــا بـ ـط ــرس‪ ،‬املـلـقــب‬ ‫بـ ـ ـ ــ«خ ـ ـ ــامت الـ ـ ـ ـشـ ـ ـ ـه ـ ـ ــداء»‪ ،‬إذ ُقـ ـب ــض‬ ‫ع ـ ـل ـ ـيـ ــه بـ ـ ــأمـ ـ ــر م ـ ـ ــن اإلمـ ـ ـ ـب ـ ـ ــراط ـ ـ ــور‬ ‫«م ـك ـس ـي ـم ـيــانــوس»‪ ،‬و ُأودع الـسـجــن؛‬ ‫وح ـ ــن س ـ ِـم ــع ال ـش ـع ــب جت ـ َّـم ــع عـنــد‬ ‫الـسـجــن إلن ـق ــاذ راع ـي ـهــم م ــن امل ــوت‪.‬‬ ‫لكن الـبــابــا ح ـ َرص على حـيــاة أبناء‬ ‫شعبه‪ ،‬فخرج من جهة أخرى بعيدة‬ ‫عنهم‪ ،‬ووصــل مكان اإلعــدام‪( ،‬الــذى‬ ‫فيه كــان قــد استُ شهد الـقــديــس مار‬ ‫مرقس الرسول)‪ ،‬حيث صلى طال ًبا‬ ‫إلــى اهلل إنـهــاء االضـطـهــادات‪ ،‬وخَ تم‬ ‫ـداء‬ ‫صــاتــه‪ :‬تق َّبل‪ ،‬يــا اهلل‪ ،‬حياتى فـ ً‬ ‫ع ــن ش ـع ـب ــك‪ .‬وس ـ ِـم ــع ال ـب ــاب ــا ص ــو ًت ــا‬ ‫يقول‪ :‬آمني‪ .‬ثم نال الشهادة‪.‬‬ ‫وه ـ ـكـ ــذا ع ـ ـ ّبـ ــرت حـ ـي ــاة الـ ـشـ ـه ــداء‬ ‫عــن حبهم الـعـمـيــق هلل؛ فـلــم يحبوا‬ ‫حياتهم حتى املوت من أجله‪ -‬تبارك‬ ‫اسـ ـم ــه‪ .‬وه ـن ــا أت ــذك ــر ك ـل ـمــات مثلث‬ ‫الــرح ـمــات «ال ـبــابــا ش ـنــودة ال ـثــالــث»‪:‬‬ ‫«كثير من الناس ُي ُ‬ ‫عطون‪ ،‬لكن الذى‬ ‫ُيعطى حياته هــو أعـظــم مــن هــؤالء‬ ‫ـزءا من‬ ‫ً‬ ‫جميعا؛ فالبعض ُيعطى ج ـ ً‬ ‫مــالــه‪ ،‬واآلخ ــر ُيعطى كــل مــالــه‪ ،‬لكن‬ ‫أعظمهم مــن ُيعطى حياته بحب‪..‬‬ ‫ليس حــب أعظم مــن هــذا‪ :‬أن يبذُ ل‬ ‫أحد نفسه عن أحبائه!»‪.‬‬ ‫أما كلمة «نيروز» فهى من الكلمة‬ ‫القبطية ِ«نييا ُرؤو»‪ ،‬وتعنى «األنهار»‪،‬‬ ‫ال ـتــى حتـ ــورت إل ــى لـفـظــة «ن ـي ــروس»‬ ‫احلقبة اليونانية التى عاشتها‬ ‫فى ِ‬ ‫ِ«م ـص ــر»‪ ،‬ومـنـهــا ص ــارت « َنـ ـي ــروز»‪ .‬إال‬ ‫أن بـعــض امل ـص ــادر تــذكــر أن « َن ـي ــروز»‬ ‫اختصار لعبارة «نـيــارو إسمو روؤو»‪،‬‬ ‫ويقصد‬ ‫وباركوا»‪ُ :‬‬ ‫التى تعنى «س ِّبحوا ِ‬ ‫ب ـهــا م ـب ــا َرك ــة األنـ ـه ــار؛ لـ ُـيـصـبــح عيد‬ ‫«النيروز» هو «عيد مبا َركة األنهار»‪.‬‬ ‫وق ـ ــد ارت ـ ـبـ ــط الـ ـتـ ـق ــومي ال ـق ـب ـطـ ّـى‬ ‫ـرى الـ ـق ــدمي‪ ،‬ال ــذى‬ ‫بــال ـت ـقــومي ا ِملـ ـص ـ ّ‬ ‫ـادا‬ ‫وض ـع ــه ق ــدم ــاء ا ِملـ ـص ــر ِّي ــن اع ـت ـم ـ ً‬ ‫فقسموا السنة‬ ‫على دورة الشمس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫إلــى ‪ ١٣‬شـهـ ًـرا؛ ثــم اتـخــذت الكنيسة‬ ‫القبطية املِصرية من أسماء شهوره‬ ‫ـاء ل ـ ُـش ـه ــور س ـن ـت ـهــا الـقـبـطـيــة‪،‬‬ ‫أس ـ ـمـ ـ ً‬ ‫لتبدأ بشهر تُوت فى (‪ )9 /11‬وتنتهى‬ ‫بشهر الـ َّنـ ِـســىء (‪ ،)٩/١٠-٦‬املـعــروف‬ ‫بـ«الشهر الصغير»‪.‬‬ ‫كــل ع ــام وجميعكم بخير وس ــام‪،‬‬ ‫مصلني أن مينح اهلل بــادنــا ِ«مصر»‬ ‫وال ـ ـعـ ــالـ ــم بـ ــأسـ ــره اخلـ ـي ــر والـ ـس ــام‬ ‫والـ ـه ــدوء‪ ،‬و‪ ..‬واحل ــدي ــث فــى «مـصــر‬ ‫احللوة» ال ينتهى!‪.‬‬ ‫* األسقف العام‬ ‫رئيس املركز الثقافى القبطى األرثوذكسى‬

‫إن مصر ليست عرقية وال شوفينية يا سادة‪،‬‬ ‫وربما لذلك قبل المصريون حكم غيرهم‪،‬‬ ‫ولم يكونوا غزاة فى كثير من األحيان‪.‬‬

‫هانى نسيرة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫فتح العرب لمصر‪ ..‬وزوبعات المقاولين الزائفة (‪!..)2-1‬‬

‫جاء فى لسان العرب أن زوبعة اسم شيطان مارد‪ ،‬كما تقول‬ ‫واحدا‪،‬‬ ‫وجها‬ ‫ً‬ ‫أساطيرهم‪ ،‬وأنها ريح تدور فى األرض ال تقصد ً‬ ‫حتمل الغبار وترتفع إلى السماء كأنها عمود‪ ،‬ويكنى أطفال‬ ‫العرب اإلعصار والريح الهائج الغضوب بـ«أبى زوبعة»‪ ،‬فمعنى‬ ‫أيضا يرتبط بالغضب والغيظ واالنفعال‪ ،‬من هنا نرى‬ ‫التزبع ً‬ ‫أن زوبعات متكررة ميلؤها الغيظ وتثير الغيظ املضاد‪ ،‬تهيج‬ ‫من آن آلخر حول دخول اإلســام مصر‪ ،‬أو فتح العرب ملصر‪،‬‬ ‫مؤخرا فى تسجيل مصور ملقاول هــارب على موقع‬ ‫كما جاء‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تفاعل ضــده‪ ،‬وأحيانًا معه‪ ،‬خاصة مع‬ ‫إكــس‪ ،‬أثــار الكثيرين‬ ‫دخول املذكور ف ّنًا غير فنه وغياب أبجديات ومؤهالت تعاطيه‬ ‫مع قضية بهذا الشكل‪ ،‬ولكن املقاول شأن غيره من املقاولني‬ ‫أرادها مزايدة جديدة يستعيد بها حضوره‪ ،‬وهكذا يفعل غيره‬ ‫من املقاولني‪ ،‬الذين يثيرون الناس ألجل أغراضهم الطائفية‬ ‫أو الشخصية فقط‪ ،‬وإن اختلفت أشكالهم‪.‬‬ ‫ب ــداي ــة ن ــؤك ــد أن اتـ ـه ــام ــات ال ـف ـت ــح الـ ـع ــرب ــى مل ـص ــر تــأتــى‬ ‫حت ــت دعـ ـ ــاوى مـخـتـلـفــة‪ ،‬م ــن مـنـطـلــق ف ـك ــرى عـ ــام أح ـي ــا ًن ــا‪،‬‬ ‫ـومــا كــانــت كـغـيــرهــا مــن أشـكــال‬ ‫وأن الـفـتــوحــات الـعــربـيــة عـمـ ً‬ ‫االح ـت ــال واالس ـت ـع ـمــار ع ـبــرال ـتــاريــخ‪ ،‬وف ــى ه ــذا خـلــط غير‬ ‫منصف سـنـنــاقـشــه‪ ،‬أو مــن منطلق مــا ُي ـعــرف بـتـيــار الهوية‬ ‫املـصــريــة أو مــا ُيـعــرف ب ــ( الكيمتيني)‪ ،‬وأن هــويــة مصر غير‬ ‫غزوا‪ ،‬وقضى على‬ ‫عربية وغير إسالمية‪ ،‬وأن هذا الفتح كان ً‬ ‫الـهــويــة املـصــريــة ق ـهـ ًـرا‪ ،‬حــن غير بــالـقــوة دينها ولغتها إلى‬ ‫اإلســام والعربية‪ ..‬ويبدو أن أحد املعارضني النشطاء على‬ ‫السوشيال ميديا التقط بعض شظايا هذا التيار وطار بها‪،‬‬ ‫وأعلن أنه يحتقر الفتح وقائده الصحابى عمرو بن العاص‬ ‫ويـكــرهــه ألنــه قهر املـصــريــن وغـيــر هويتهم ولـغـتـهــم!!‪ ،‬وهو‬ ‫مؤخرا‪.‬‬ ‫األمر الذى شاع وذاع وثارت زوبعته‬ ‫ً‬ ‫وس ـي ـجــىء ردى ع ـلــى ه ــذه ال ــزوبـ ـع ــات‪ ،‬مبـخـتـلــف ألــوان ـهــا‬ ‫ومنطلقاتها‪ ،‬فى محورين رئيسني‪ ،‬أولهما ضبط مفهومى‪،‬‬ ‫وثانيهما تصحيحات تاريخية‪ ..‬لعله تنجلى الرؤية ويتضح‬

‫الهدف وتهدأ ثورتهم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬نحو ضبط مفهومى‪:‬‬ ‫ويأتى ضبطنا املفهومى على جزءين‪ ،‬أولهما هل هو فتح‬ ‫بعيدا عن قصدية اإلث ــارة‪ ،‬فاللفظتان ال‬ ‫أم غــزو؟‪ .‬نــرى أنــه‬ ‫ً‬ ‫كثيرا‪ ،‬وتُستخدمان حسب قائلهما وموقفه‪ ،‬فالفتح‬ ‫تختلفان ً‬ ‫يطلقه املنتصرون‪ ،‬والغزو واالحتالل يطلقه عليه املقاومون‬ ‫واملعارضون‪ ،‬وبينما سمت اإلمبريالية اإلجنليزية احتاللها‬ ‫مصر استعما ًرا‪ ،‬من العمران والتعمير‪ ،‬أطلق عليه مقاوموها‬ ‫واملـطــالـبــون باالستقالل منذ هــوجــة عــرابــى إلــى ث ــورة ‪1919‬‬ ‫اســم االحـتــال!!‪ ،‬وكما يقول العالم اكتشاف أمريكا‪ ،‬يقول‬ ‫مـعــارضــو أمــريـكــا اإلب ــادة اجلماعية للهنود احل ـمــر!‪ ،‬ونزيد‬ ‫أنه لم يقتصر هذا التبادل على الفتح العربى أو اإلسالمى‬ ‫ملصر‪ ،‬بل كذلك قيل فتوحات اإلسكندر فى احلقبة الهيلينية‬ ‫وتأسيس حضارات املــدن‪ ،‬وقيل غزو املغول والهون والقبائل‬ ‫الوحشية‪ ،‬وإن كنا ال ننكر أن الفتح كلفظة أكـثــر أخالقية‬ ‫مــن لفظة الـغــزو واالح ـتــال‪ ،‬وأخــف وط ــأة‪ ،‬خاصة إذا كانت‬ ‫وراءه رسالة ثقافية وحضارية كما هو احلــال مع اإلسكندر‬ ‫أو اإلســام‪ ،‬أو فتوح يوشع وداوود ودخولهم األرض املقدسة‬ ‫فى الكتب السماوية‪ ،‬عكس ما يكون مجرد توحش واغتنام‬ ‫وسيطرة على السلطة كما كان احلال ً‬ ‫مثل مع سبى بختنصر‬ ‫أو غزوات ممالك املغول للشرق أو الهون قبلهم للغرب!‪.‬‬ ‫وقبل أن نغادر هذه النقطة نذكر أن مصر لم تكن حرة حني‬ ‫دخلها العرب‪ ،‬فقد كانت محض واليــة تابعة لإلمبراطورية‬ ‫البيزنطية‪ ،‬الرومانية الشرقية‪ ،‬وكانت املقاومة من غاز محتل‬ ‫مستبد مختلف طــائـفـ ًّيــا ومــذه ـب ـ ًّيــا عـ ّـمــن يحتلهم‪ ،‬لفاحت‬ ‫يـنــازعــه ويـنـتــزع منه أمــاكــه فــى ال ـشــرق‪ ،‬كما ك ــان احل ــال فى‬ ‫العالم القدمي‪ ،‬وتواترت الروايات أن املصريني ذاقوا األمرين‬ ‫مــن محتلهم الــرومــانــى امللكانى‪ ،‬خاصة بعد تولى املقوقس‬ ‫اخلليقدونى حكم مصر‪ ،‬والذى اضطهدهم وقمعهم ليغيروا‬ ‫مذهبهم‪ ،‬وسلبهم معابدهم وأديرتهم‪ ،‬ليتحولوا إلى مذهبه‪،‬‬

‫وقتل شقيق البطريرك بنيامني األول‪( ،‬كان يسمى مينا)‪ ،‬بعد‬ ‫أن أحرق جنبه‪ ،‬أغرقه ح ًّيا!!‪ ،‬وهرب البطريرك نفسه بنيامني‬ ‫عاما منها ال يأمن على حياته‬ ‫األول (‪ ،)663 -623‬ثالثة عشر ً‬ ‫وال مـعـتـقــده‪ ،‬وق ــاد فــى هــروبــه حــركــة تثبت املسيحيني على‬ ‫إميانهم األرثوذكسى‪ ،‬مع تلميذ له يسمى أغاثو‪ ،‬وقد أرسل ابن‬ ‫العاص كتا ًبا فى كل مكان يؤمنه ويهبه السالم حتى عاد إليه‬ ‫شديدا‪ ،‬ورد عليه أمالك الكنيسة ومعابدهم‪،‬‬ ‫إكراما‬ ‫فأكرمه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كما يذكر كتاب السنكسار فى ترجمته‪( ،‬السنكسار هو كتاب‬ ‫مسيحى يتضمن سير اآلباء والقديسني)‪.‬‬ ‫فالعرب بقيادة عمرو بن العاص غيروا الهوية السياسية‬ ‫ملصر لتتحول من واليــة محتلة تابعة للرومان وهرقل‪ ،‬بعد‬ ‫أن كانت مجرد درة تاجهم‪ ،‬إلى والية تابعة للخالفة الراشدة‬ ‫فى املدينة واخلليفة عمر بن اخلطاب‪ ،‬الذى أنصف القبطى‬ ‫املصرى من ابــن الفاحت نفسه‪ ،‬فى قصة مشهورة ومتواترة‪،‬‬ ‫منذ رواها ابن عبداحلكم أبوالقاسم املصرى (املتوفى‪257 :‬هـ)‬ ‫فى كتابه «فتوح مصر واملغرب»‪ ..‬ال شك أن هناك ً‬ ‫فروقا وليس‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪.‬‬ ‫فرقا‬ ‫ً‬ ‫ثانيا إن مصر ليست عرقية وال شوفينية يا ســادة‪ ،‬ورمبا‬ ‫ً‬ ‫لــذلــك قـبــل امل ـصــريــون حـكــم غ ـيــرهــم‪ ،‬ول ــم ي ـكــونــوا غ ــزاة فى‬ ‫كثير من األحيان‪ ،‬فالهوية املصرية شأن كل هوية حضارية‬ ‫ـادا مختلفة‪ ،‬وتنوعات‬ ‫عريقة هــى هوية مركبة تتضمن أبـعـ ً‬ ‫مختلفة‪ ،‬فيها الفرعونى الكيمتى وفيها اليونانى والفارسى‬ ‫وفيها اليهودى واملسيحى‪ ،‬وفيها العربى املسلم‪ ،‬وتوالت إليها‬ ‫هجرات األتراك كما العرب فى العصور اإلسالمية املختلفة‪،‬‬ ‫مصر هوية بوتقة ينصهر فيها اجلميع ويــذوبــون فى مائها‬ ‫وأرضها كما يقول جمال حمدان فى عبقرية املكان‪ ،‬والهوية‬ ‫ماضيا‬ ‫ماضيا فقط‪ ،‬بل إنها حاضر وواقع أكثر منها‬ ‫ليست‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان!‪ ،‬وليست انتماء جغراف ًّيا ساكنًا‪ ،‬لكنها فى احلقيقة رؤية‬ ‫للعالم وللعمران واحلـيــاة‪ ،‬أو تفاعل بــن ال ــذات واآلخ ــر فى‬ ‫مضمار التاريخ‪ ..‬وللحديث بقية فى املقال القادم‪.‬‬

‫‪ ..‬ف ــالـ ـن ــاخ ــب األم ـ ــريـ ـ ـك ـ ــى ال يـ ـعـ ـط ــى‪ ،‬مــن‬ ‫ال ـنــاح ـيــة الـفـعـلـيــة‪ ،‬صــوتــه لـلـمــرشــح الــرئــاســى‬ ‫الــذى يفضله‪ ،‬وإمنــا يعطيه ملا يسمى «املجمع‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــى»‪ ،‬الـ ـ ــذى ي ـخ ـت ــار ب ـ ـ ــدوره ال ــرئ ـي ــس‬ ‫اجلــديــد‪ .‬وأصـ ــوات الـنــاخـبــن تـتــرجــم ألص ــوات‬ ‫فى املجمع االنتخابى فى كل والية على حدة‪.‬‬ ‫ل ــذل ــك‪ ،‬ف ـهــى لـيـســت م ـصــادفــة أن ــه ال الـنــاخــب‬

‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫عبث الفواتير!‬

‫ك ـ ـنـ ــا نـ ـ ـع ـ ــرف أول ع ـ ـهـ ــدنـ ــا ب ــال ـع ـم ــل‬ ‫ال ـص ـح ـفــى أن أج ـ ــرة ال ـس ـكــن ال يـنـبـغــى‬ ‫ب ــأى ح ــال أن تـتـجــاوز رب ــع املــرتــب‪ ،‬حتى‬ ‫يـسـتـطـيــع اإلنـ ـس ــان أن ي ـق ـيــم ب ــن أرب ــع‬ ‫ح ـ ـي ـ ـطـ ــان‪ ،‬وحـ ـ ـت ـ ــى يـ ـسـ ـتـ ـطـ ـي ــع ال ـ ــوف ـ ــاء‬ ‫مب ـت ـط ـل ـبــات احلـ ـي ــاة م ــن م ــأك ــل ومـلـبــس‬ ‫وم ـش ــرب‪ ،‬ثــم يــدفــع الـفــواتـيــر لـلـكـهــربــاء‬ ‫وال ـغ ــاز واملـ ـي ــاه‪ ..‬وك ـنــت أس ـمــع ذل ــك من‬ ‫وزراء ف ـ ــى احل ـ ـكـ ــومـ ــة‪ ،‬وع ـ ـلـ ــى رأسـ ـه ــم‬ ‫امل ـه ـنــدس ح ـســب اهلل ال ـك ـف ــراوى نـفـســه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مسؤول عن‬ ‫وهو وزير اإلسكان الذى كان‬ ‫سكن املصريني!‬ ‫اآلن‪ ،‬فــواتـيــر الـكـهــربــاء تـتـجــاوز نصف‬ ‫املرتب وليس الربع فقط‪ ،‬كما كان يحدث‬ ‫فى السكن‪ ..‬فكيف يحدث هذا فى البلد‬ ‫إقليميا للطاقة؟‪..‬‬ ‫ال ــذى أصـبــح مــركــزً ا‬ ‫ً‬ ‫إنه عبث الفواتير‪ ،‬الذى تفوق على عبث‬ ‫األقدار فى رائعة جنيب محفوظ!‬ ‫ق ـ ــد ي ـ ـقـ ــول ق ـ ــائ ـ ــل‪ :‬م ـ ــن املـ ـنـ ـطـ ـق ــى أن‬ ‫الـسـكــن ال ــذى يـتـجــاوز ع ــدة آالف‪ ،‬تكون‬ ‫قيمة اخلدمات فيه بهذا الشكل‪ ،‬لتكون‬ ‫ال ـفــوات ـيــر عـبـثـيــة وح ــارق ــة‪ ..‬وه ــذا ليس‬ ‫مبر ًرا للزيادة‪ ،‬بل قد يكون مبر ًرا إلعادة‬ ‫ض ـبــط امل ـع ــادل ــة ك ـل ـهــا م ــن أول الـقـيـمــة‬ ‫اإليجارية إلى قيمة الفواتير اخلدمية‬ ‫إلى قيمة املرتبات!‬ ‫ال ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــؤال‪ :‬هـ ـ ــل يـ ـقـ ـب ــض املـ ــوظ ـ ـفـ ــون‬ ‫ب ــال ــدوالر أو بــامل ـعــدالت ال ـعــامل ـيــة‪ ..‬حتى‬ ‫يـتــم رف ــع سـعــر الـكـهــربــاء ه ـكــذا؟ لــو كــان‬ ‫يحدث هذا فسوف يحصل العامل على‬ ‫ما يعادل ‪ 50‬ألف جنيه كحد أدنى‪.‬‬ ‫ق ــرأت ح ــوا ًرا لـلــدكـتــور مـحـمــود محيى‬ ‫الدين‪( ،‬هــو أول وزيــر طبق اخلصخصة‬ ‫فى مصر)‪ُ ،‬سئل فيه عن قروض صندوق‬ ‫النقد‪ :‬هل كانت وراء ما حدث فى مصر‬ ‫م ــن اش ـت ـع ــال األس ـ ـعـ ــار؟‪ ..‬قـ ــال‪ :‬ق ــروض‬ ‫الصندوق لم تكن قد ًرا ولكنها اختيار‪..‬‬ ‫املشكلة فى توجيه القروض‪ ،‬يعنى ماذا‬ ‫فعلنا بها؟‪.‬‬ ‫نـعــود إلــى عبث الـفــواتـيــر‪ ،‬فهى ليست‬ ‫م ـق ـب ــول ــة ب ـ ــأى ح ـ ــال م ــن األح ـ ـ ـ ــوال‪ ،‬وال‬ ‫تـتــوافــق مــع دخــول املــوظـفــن والـعـمــال‪..‬‬ ‫وي ـج ــب مــراج ـع ـت ـهــا ب ـك ــل س ــرع ــة‪ ،‬ألن ـهــا‬ ‫تـهــدد األمــن االجـتـمــاعــى‪ .‬ولــو أن رئيس‬ ‫ال ـ ـ ــوزراء كـ ــان ي ـت ـل ـقــى ت ـق ــاري ــر وي ـقــرؤهــا‬ ‫جـيـ ًـدا‪ ،‬لتوقف فــو ًرا بعد قــراءة التقارير‬ ‫أو مـشــاهــدة الـفـيــديــوهــات االجـتـمــاعـيــة‬ ‫واخلـ ـن ــاق ــات ب ــن اجلـ ـمـ ـه ــور وم ـح ـص ـلــى‬ ‫الكهرباء والـغــاز واملـيــاه‪ ..‬كانت احتــادات‬ ‫امل ــاك وال ـشــاغ ـلــن تــدفــع ال ـفــوات ـيــر من‬ ‫حـصـيـلــة ال ـص ـن ــدوق‪ ،‬فــأصـبـحــت عــاجــزة‬ ‫بعد الزيادة عدة مرات!‬ ‫وأخ ـيـ ًـرا‪ ،‬هــذه دعــوة إلــى السيد رئيس‬ ‫الـ ـ ـ ـ ــوزراء‪ :‬م ـط ـل ــوب ال ـت ـع ــام ــل ب ـح ـك ـمــة‪،‬‬ ‫فحق الدولة ليس أهم من حق املواطن‬ ‫فــى احل ـي ــاة‪ ..‬كــانــت ف ـكــرة ال ــدول ــة أصـ ًـا‬ ‫خلدمة املواطن‪ ،‬ومن هنا كانت الدولة!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬ ‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬

‫كاماال هاريس وآل كلينتون!‬ ‫األمــريـكــى وال الـعــالــم كــان يشعر ب ــدور املجمع‬ ‫االنتخابى قبل بــدايــة األلفية اجلــديــدة‪ ،‬ذلك‬ ‫ألن أمــريـكــا لــم تـكــن تـعــانــى اسـتـقـطــا ًبــا وقـتـهــا‪،‬‬ ‫فاالستقطاب يجعل القاعدة االنتخابية لكل‬ ‫ح ــزب ذات أول ــوي ــة ق ـص ــوى‪ ،‬وي ـج ـعــل للمجمع‬ ‫االنتخابى أهمية كـبــرى‪ ،‬فاالستقطاب يجعل‬ ‫ـح ــن‬ ‫ه ــام ــش األص ـ ـ ـ ــوات ال ـش ـع ـب ـي ــة بـ ــن امل ــرش ـ َ‬

‫على فين؟‬

‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫ض ـئ ـي ـ ًـا‪ ،‬ل ـكــن أص ـ ــوات ال ـف ــائ ــز مـنـهـمــا تـتــرجــم‬ ‫فـ ــى املـ ـجـ ـم ــع االنـ ـتـ ـخ ــاب ــى إلـ ـ ــى «ك ـ ـ ــل» أصـ ـ ــوات‬ ‫الــواليــة‪ .‬معنى ذلــك‪ ،‬أنــه لــو امتنعت قطاعات‬ ‫ـحــن عن‬ ‫مــن الـقــاعــدة االنـتـخــابـيــة ألحــد املــرشـ َ‬ ‫التصويت أصــا‪ ،‬يفوز منافسه‪ .‬وهــو بالضبط‬ ‫ما حدث مع هيالرى كلينتون‪ .‬وهــذا هو نفسه‬ ‫الدرس الثانى‪ .‬فهيالرى هيالرى فشلت‪ ،‬وقتها‪،‬‬

‫‪١٥‬‬

‫ـاعــا واس ـ ًـع ــا مــن جـيــل الـشـبــاب‬ ‫فــى أن تـلـهــم ق ـطـ ً‬ ‫ف ـلــم ي ـت ـح ـم ـســوا ل ـل ـت ـطــوع ل ــدع ــم ح ـم ـل ـت ـهــا وال‬ ‫للتصويت لها‪.‬‬ ‫لذلـك كلـه‪ ،‬فـإن االمتنـاع عـن التصويـت‬ ‫لهاريـس فـى عـدد محـدود للغايـة مـن الواليـات‬ ‫احلاسـمة معنـاه أن تخسـر «كل» أصـوات‬ ‫الواليـة فـى املجمـع االنتخابـى‪ .‬ومـن الواليـات‬

‫‪com‬‬ ‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫احلاسـمة متشـجان ذات القطـاع املعتبـر مـن‬ ‫الناخبين املسـلمني واألمريكيين العـرب‪ .‬أمـا‬ ‫قطاعـا منهـم علـى‬ ‫جيـل الشـباب‪ ،‬فالواضـح أن‬ ‫ً‬ ‫األقـل صـار املوقـف مـن غـزة يعنيهـم كثي ًـرا‪ .‬وهنـا‬ ‫تكمـن املخاطـرة‪.‬‬ ‫د‪ .‬منار الشوربجى‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫«فقد األطفال فى قطاع غزة منازلهم وأفراد عائالتهم وأصدقاءهم‬ ‫وسالمتهم وروتينهم‪ ،‬لقد فقدوا ً‬ ‫أيضا املالذ والتحفيز الذى توفره املدرسة»‪.‬‬

‫يجب السماح ملوظفى األمم املتحدة بأداء واجباتهم بأمان وحمايتهم فى‬ ‫جميع األوقات وف ًقا للقانون اإلنسانى الدولى‪ ..‬غزة ليست استثناء‪.‬‬

‫أديل ُخ ُضر (المديرة اإلقليمية لليونيسف)‬

‫‪١٤‬‬

‫تشرفت فى ‪ 29‬يوليو ‪ 2024‬بصدور القرار اجلمهورى بتعيينى سفي ًرا ملصر‬ ‫لدى مملكة بلجيكا‪ ،‬وغير مقيم لدى دوقية لوكسمبورج‪ ،‬وسفي ًرا لدى املجلس‬ ‫األوروبى واملفوضية األوروبية‪ ،‬ومندو ًبا لدى منظمة حلف شمال األطلنطى‪.‬‬ ‫أستهل مهام عملى مبشيئة اهلل بعد أيام قليلة‪.‬‬

‫السفير أحمد أبوزيد (سفير مصر فى بروكسل)‬

‫فيليب الزارينى (المفوض العام لوكالة األونروا)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫بكرة‬

‫فصل الخطاب‬

‫متى بدأنا التعامل مع الزمن كمعنى وجدوى‪ ،‬فإن تعاملنا مع‬ ‫الذاكرة فى هذه الحالة سوف يدفعنا إلى أن نتجاوز مفهومنا‬ ‫ً‬ ‫«أرشيفا للحكاوى والحواديت‪.»...‬‬ ‫عن الذاكرة باعتبارها‪:‬‬

‫سمير مرقس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫هل ُيصلح األزهرى‬ ‫ما أفسده الدهر؟!‬

‫ومن األمثال املشهورة قولهم‪ :‬هل ُيصلح ال َع ّ َطا ُر‬ ‫مــا أفـســده ال ـ ّـد ْه ـ ُـر؟!‪ُ ،‬يـضــرب فــى مــن أو ملــن يحاول‬ ‫إصالحه!‪.‬‬ ‫إصال َح ما ال ُيكن‬ ‫ُ‬ ‫أخـشــى أن يـصــادف الــدكـتــور «أســامــة األزه ــرى»‬ ‫وزي ــر األوق ــاف فــى طريقه اإلصــاحــى مــا صادفه‬ ‫الـعـطــار‪ ،‬األزه ــرى عقد الـعــزم‪ ،‬والـقــول للمتنبى‪:‬‬ ‫ـزائـ ُـم‪َ ..‬و َتــأتــى َعلى‬ ‫َ‬ ‫ـزم تَأتى الـ َعـ ِ‬ ‫«على َقـ ِ‬ ‫ـدر أَهـ ِـل الـ َعـ ِ‬ ‫كار ُم»‪.‬‬ ‫در ِ‬ ‫رام امل َ ِ‬ ‫َق ِ‬ ‫الك ِ‬ ‫الوزير يسوؤه كما يسوؤنا ضجيج األذان صادرا‬ ‫من مكبرات الصوت تصم اآلذان بأصوات منفرة‪ ،‬ال‬ ‫ترعوى الشتراطات شرعية وال بيئية‪.‬‬ ‫م ــا ي ـص ــدر ع ــن ب ـعــض امل ــؤذن ــن يـصـفــه مــوالنــا‬ ‫الشيخ الشعراوى فى حديث موثق على «يوتيوب»‬ ‫بـ «غوغائية تد ّين‪ ..‬وباطلة دينيا»‪ ،‬ويصف موالنا‬ ‫الشعراوى غوغائية األذان بقوله‪« :‬اللى قاعد نامي‬ ‫طول النهار ويطلع قبل الفجر بساعة (يهبهب)‪،‬‬ ‫وفيه نــاس ع ــاوزة تنام ونــاس مريضة‪ ،‬امليكروفون‬ ‫أكـبــر نقمة ُمنيت بــه األم ــة اإلســامـيــة احلديثة‪،‬‬ ‫وهى ليست هلل فى شىء»‪.‬‬ ‫ال ــوزي ــر األزهـ ـ ــرى يـجـتـهــد ف ــى جت ــوي ــد األذان‪،‬‬ ‫تأسيسا على التجربة التركية‪ ،‬يقول‪« :‬سنُمصر‬ ‫تأس ًيا‬ ‫التجربة التركية‪ ،‬ونعطيها نكهتنا اخلاصة‪ِّ ،‬‬ ‫مبا فعله مــؤذن اخلديو إسماعيل (الشيخ صالح‬ ‫ً‬ ‫ومتناغما‬ ‫منضبطا‬ ‫أبوحديد)‪ ،‬بــأن يكون األذان‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مقبول ومــؤثـ ًـرا فى‬ ‫مع مقامات املوسيقى ليكون‬ ‫النفوس عند سماعه‪ ،‬ويكرس األص ــوات احلسنة‬ ‫غير املنفرة»‪.‬‬ ‫مــربــط ال ـفــرس‪ ،‬األصـ ــوات احلـسـنــة‪ ،‬مــا نــرجــوه‬ ‫أذان ب ـصــوت جـمـيــل يـتـسـلــل إل ــى األرواح‪ ،‬يــوقــظ‬ ‫الغافلني‪ ،‬ال يــؤذى السامعني‪ ..‬لو فعلها الدكتور‬ ‫األزهرى لكانت فى ميزان حسناته‪.‬‬ ‫الـ ـشـ ـك ــوى م ــن م ـس ـت ــوى املـ ــؤذنـ ــن واألص ـ ـ ــوات‬ ‫املـنـفــرة بـلـغــت احل ـل ـقــوم‪ ،‬مـيـكــروفــونــات املـســاجــد‬ ‫م ـف ـتــوحــة ع ـلــى ال ـب ـه ـلــى‪ ،‬ع ال ـب ـح ــرى‪ ،‬ب ــأص ــوات‬ ‫مـنـفــرة‪ ،‬وم ــع ن ــدرة األصـ ــوات الـشـجـيــة اجلميلة‬ ‫بات الضجيج مضاعفا‪.‬‬ ‫فضال املساجد والزوايا تتنافس على اقتناء أكبر‬ ‫عدد من امليكروفونات مصوبة إلى اجلهات األربع‪،‬‬ ‫ضجيج والصمت عليه يصيب اآلذان بالصمم‪.‬‬ ‫أستعير وصــف مــوالنــا الـشـعــراوى ب ـ «غوغائية‬ ‫تــديــن» وأق ــف على حكمه «بــاطـلــة ديـنـيــة» وأهــدى‬ ‫فيديو الشيخ الشعراوى إلى الدكتور «األزهــرى»‪،‬‬ ‫ليقف على احلـكــم الـشــرعــى ملــا يـصــدر عــن بعض‬ ‫املساجد من استخدام مفرط للميكروفونات‪.‬‬ ‫مــع حلول األذان‪ ،‬تصطخب األج ــواء بعاصفة‬ ‫م ـتــداخ ـلــة م ــن األص ـ ـ ــوات ال ـت ــى ي ـص ـعــب وصـفـهــا‬ ‫احتراما ألصحابها‪ ،‬ولكن أكثرهم ال يبالون مبا‬ ‫يصدرونه من أذى للناس‪ ،‬ويرفعون أصواتهم فوق‬ ‫أصوات بعض‪ ،‬ويجهرون زعيقا‪.‬‬ ‫املــزايــدة الدينية على الـنــاس فــى بيوتهم عــادة‬ ‫كريهة‪ ،‬الناس عندها ألف طريقة وطريقة لتعرف‬ ‫دخــول الـصــاة‪ ،‬تليفزيون ورادي ــو وموبايل‪ ،‬ثم إن‬ ‫األص ــوات الندية باتت ن ــادرة‪ ،‬مــا يصدر ال يندرج‬ ‫أبدا حتت بند «أجمل األصوات»!‪.‬‬ ‫الف ـ ـ ــت غ ـ ـيـ ــاب املـ ـ ــؤذنـ ـ ــن امل ـ ــوه ـ ــوب ـ ــن‪ ،‬وتـ ــركـ ــوا‬ ‫املـ ـيـ ـك ــروف ــون ــات لـ ـعـ ـم ــال املـ ـس ــاج ــد وامل ـت ـط ــوع ــن‬ ‫وأط ـف ــال ـه ــم‪ ،‬ومـ ــن ح ـض ــر ب ــاك ــرا واسـ ـت ــول ــى عـلــى‬ ‫ليسمع حرمه املصون صوته احلنون‪،‬‬ ‫امليكروفون ُ‬ ‫ويعلن أنه فى املسجد ليشهدوا له باإلميان‪.‬‬ ‫اسـ ـتـ ـم ــراء ص ـخــب امل ـس ــاج ــد ل ـيــس م ــن الــديــن‬ ‫فــى ش ــىء‪ ،‬بــاطــل ديـنـيــا‪ ،‬والـصـمــت عـلــى غوغائية‬ ‫امليكروفونات منكور دينيا من كبار األئـمــة‪ ،‬ولكم‬ ‫فى موالنا الشعراوى أسوة حسنة‪.‬‬ ‫وأمتنى على الوزير إحياء فكرة «األذان املوحد»‬ ‫التى بدأها قبل عقد أو يزيد‪ ،‬طيب الذكر املرحوم‬ ‫الــدكـتــور «مـحـمــود حـمــدى زقـ ــزوق» وزي ــر األوق ــاف‬ ‫األسبق‪ ،‬ناشدت (سابقا) الوزير املحترم «محمد‬ ‫مختار جمعة»‪ ،‬إحياء الفكرة التى متنع املزايدين‬ ‫م ــن اس ـت ـبــاحــة م ـي ـكــروفــونــات امل ـس ــاج ــد لـتـعــذيــب‬ ‫البشر بأصواتهم املتحشرجة‪ ،‬وألسنتهم املعوجة‪،‬‬ ‫وأخطائهم الفجة فى رفع األذان‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫«اخلامسة والستون»‬ ‫فى املحطات العمرية الـبــارزة‪ -‬املتأخرة بطبيعة‬ ‫احلال‪ -‬يتطلع املرء إلى إعادة النظر فيما انقضى‬ ‫مــن زم ــن‪ ،‬ليس مــن زاوي ــة التذكر املـجــرد لــأحــداث‬ ‫التى مر بها أو للشخصيات التى القاها‪ ..‬وإمنا من‬ ‫منظور املعنى واجلــدوى‪ ،‬أقصد إلى أى مدى كانت‬ ‫الذات قادرة على أن تنضج؟ وإلى أى مدى كان العمر‬ ‫قاد ًرا على مراكمة اخلبرة؟ وإلى أى مدى كان العمر‬ ‫يحمل جــدوى أو أكثر لـلــذات وملــن حولها مــن ذوات‬ ‫ً‬ ‫ومؤثرا‬ ‫متفاعل‬ ‫وللواقع؟ إلى أى مدى كان العمر‬ ‫ً‬ ‫ونافعا فيما يتعلق بالذات واآلخرين والواقع وبأى‬ ‫ً‬ ‫نسبة مقارنة بأفعال اخلصومة والسلبية والضرر؟‬ ‫هل كان العمر نقمة أم نعمة؟ وإلى أى حد كان العمر‬ ‫مدركً ا لدروس التاريخ املعيش اخلاص والعام؟‪.‬‬ ‫ولإلجابة عن األسئلة السابقة وغيرها البد لنا‬ ‫من العودة لسنوات التكوين األولى للمرء (والتراوح‬ ‫والـ ـنـ ـض ــج)‪ ،‬وكـ ـي ــف ت ـش ـك ـلــت م ـن ـظ ــوم ــات األفـ ـك ــار‪،‬‬

‫أكثر من ُع ْمر‪ :‬فى معنى وجدوى الزمن‬

‫كـتـبــت تـسـعــة م ـقــاالت مـتـتــالـيــة فــى «امل ـصــرى‬ ‫ال ـي ــوم» ح ــول حــالــة الـتـعـلـيــم وكـيـفـيــة تـطــويــره‪،‬‬ ‫وأبدأ اليوم مجموع مقاالت مكملة حول القيم‬ ‫ال ــواج ــب إدم ــاج ـه ــا ف ــى ن ـس ـيــج ال ـت ـع ـل ـيــم ألن ـهــا‬ ‫ال ـقــاعــدة الـتــى تـبـنــى عـلـيـهــا شـخـصـيــة املــواطــن‬ ‫املصرى فى املستقبل‪.‬‬ ‫ولكى يكون لهذا الهدف وهذه املقاالت قيمة‬ ‫أكبر‪ ،‬فقد عقدت لقاءات مع التالميذ والشباب‬ ‫وأحيانًا مبشاركة أولياء األمور‪ ،‬وأدرت حوارات‬ ‫مـعـهــم‪ ،‬وشـجـعـتـهــم عـلــى املــواج ـهــة وال ـصــراحــة‬ ‫م ـع ــى‪ ،‬وح ـت ــى ال ـن ـقــد ألج ـيــال ـنــا ك ــأول ـي ــاء أم ــور‬ ‫وجدود وصانعى سياسة‪.‬‬ ‫قــالــت لــى واح ــدة مــن الـشـبــاب‪ :‬تـقــول لـنــا يا‬ ‫دكـتــور إن التعليم واإلع ــام والـثـقــافــة هــى أهم‬ ‫أع ـم ــدة ب ـنــاء ال ــوج ــدان‪ ،‬وإن األسـ ــرة وامل ــدرس ــة‬ ‫واملجتمع مسؤولون عما نراه من عنف وحترش‬ ‫وف ـســاد وان ـت ـشــار لـلـكــذب وال ـغــش وال ـن ـفــاق‪ ،‬إذن‬ ‫عليكم أال تنتقدوا الشباب‪ ،‬بل يجب أن تلوموا‬ ‫أنفسكم كجيل مسؤول عن كل ذلك‪..‬‬ ‫قلت‪ :‬عندك احلق كله يا ابنتى‪.‬‬ ‫قالت‪ :‬فلنبدأ بالتعليم‪ ،‬ما املوقف من وجهة‬ ‫نظرك؟‪.‬‬ ‫قـ ـل ــت‪ :‬ي ـق ـض ــى ال ـط ـف ــل وال ـ ـشـ ــاب م ــن ع ـمــره‬ ‫عاما فى مؤسسات التعليم‬ ‫حوالى ثمانية عشر ً‬ ‫املـســؤولــة عنها الــدولــة‪ ،‬ومــن هنا تكمن أهمية‬ ‫وصـ ــول رؤيـ ــة ورس ــال ــة قـ ــادة امل ـج ـت ـمــع اخلــاصــة‬ ‫بحقوق املواطنة واالنتماء إلــى مصر والفخر‬ ‫واالع ـتــزاز بها‪ ،‬واحـتــرام املــرأة وحقوقها بشكل‬ ‫تراكمى مباشر وغير مباشر ألطفالنا وشبابنا‪.‬‬ ‫وال يوجد مكان يتجمع فيه كل املواطنني ملدة‬ ‫‪ 14‬سنة فى املدرسة و‪ 4‬سنوات فى اجلامعة فى‬ ‫إط ــار ل ــه ج ـ ــدران‪ ،‬م ـحــدد ال ــزم ــان وامل ـك ــان مثل‬ ‫املؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫وعلينا أن نعترف أنه إذا تخرج الشاب أحادى‬ ‫الفكر‪ ،‬متعص ًبا‪ ،‬وغير قابل للتعددية‪ ،‬عنيفً ا‬ ‫أو مـتـطـ ً‬ ‫ـرفــا أو رج ـع ـ ًّيــا أو ي ــرى ال ـغــش وال ـكــذب‬ ‫حـ ًّـقــا مــن حـقــوقــه ليصل إلــى مـبـتـغــاه‪ ،‬مــن هــذه‬ ‫املــؤسـســات التعليمية‪ ،‬فــابــد أنـنــا نفعل شيئًا‬ ‫خط ًأ ‪.‬‬ ‫قــالــت ال ـشــابــة‪ :‬مــع كــل اح ـت ــرام‪ ،‬أن ــا أش ــك أن‬ ‫لـ ــدى األجـ ـي ــال امل ـس ــؤول ــة رؤي ـ ــة م ـت ـفــقً ــا عـلـيـهــا‬ ‫واس ـتــرات ـي ـج ـيــة تــراك ـم ـيــة‪ ،‬وأع ـت ـقــد وزمـ ــاء لى‬ ‫أن سـبــب ال ـت ـحــدى ال ــذى يــواج ـهــه ال ـش ـبــاب هو‬ ‫التباس أفكار جيل اآلبــاء‪ .‬نحن بكل أخطائنا‬ ‫نتاج عدم وضوح رؤيتكم وتخبط أفكاركم‪.‬‬

‫د‪ .‬منصور اجلنادى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪DrGanady@gmail.com‬‬

‫واملشاعر‪ ،‬والتحيزات‪ ،‬والتوجهات‪ ،‬واالهتمامات‪..‬‬ ‫ومن ثم كيف تبلورت اخليارات واملسارات وفق اإلرادة‬ ‫اإلنـســانـيــة احل ــرة مــن جـهــة‪ ،‬وكـيــف فــرضــت األق ــدار‬ ‫نـفـسـهــا‪ -‬بطبيعة احل ــال أح ـيــا ًنــا‪ -‬ضــد إرادة املــرء‬ ‫ورغباته من جهة أخــرى‪ .‬كذلك ما طرائق التعليم‬ ‫املختلفة التى تعرض لها‪ ،‬وما املهن التى امتهنها‪،‬‬ ‫وما اجلهود والنشاطات العامة التى انخرط فيها‪،‬‬ ‫ومــا اإلبــداعــات التى أبدعها‪ ...‬إلــخ‪ .‬بهكذا مقاربة‬ ‫مع الزمن ميكن فهم الذات اإلنسانية ال فى بعدها‬ ‫املهنى‪ ،‬أو جانبها الفكرى‪ ،‬أو دورها املجتمعى‪ ،‬وإمنا‬ ‫فى حالتها املتشابكة مع كل ما سبق وأكثر‪ .‬فى هذا‬ ‫كميا‪ -‬يتكون‬ ‫املقام‪ ،‬يتم جتاوز الزمن باعتباره وقتً ا‪ً -‬‬ ‫من وحدات زمنية إلى الزمن كمعنى وجدوى‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫«الزمن اإلنسانى»‬ ‫ومتى بدأنا التعامل مع الزمن كمعنى وجدوى‪،‬‬ ‫ف ــإن تـعــامـلـنــا م ــع ال ــذاك ــرة ف ــى ه ــذه احل ــال ــة ســوف‬ ‫يــدف ـع ـنــا إلـ ــى أن ن ـت ـج ــاوز م ـف ـهــوم ـنــا ع ــن ال ــذاك ــرة‬

‫باعتبارها‪« :‬أرشـيــفً ــا للحكاوى واحل ــوادي ــت‪ ،»...‬أو‬ ‫حسب األديب الفرنسى «مارسيل بروست» (‪-1871‬‬ ‫ـودع ــا ل ـل ــذك ــري ــات»‪ .‬ف ــال ــذاك ــرة لــدى‬ ‫‪« )1922‬م ـس ـت ـ ً‬ ‫صاحب العمل اخلالد‪« :‬البحث عن الزمن املفقود»‪،‬‬ ‫«طــاقــة للدميومة والتغيير»‪ .‬الــذاكــرة بهذا املعنى‬ ‫طاقة رهيبة عند البشر على املستويني الشخصى‬ ‫وال ـع ــام إلحـ ــداث ال ـف ــارق فــى احلــاضــر واملستقبل‪.‬‬ ‫وعـلـيــه يكتسب الــزمــن‪ -‬مبــا يتضمن مــن ذكــريــات‬ ‫متنوعة ومتشابكة ومتعددة املستويات‪ -‬احليوية‬ ‫إنسانيا‪ .‬إذ يكون ً‬ ‫قابل‬ ‫واإلنسانية‪ .‬فيصير الزمن‬ ‫ً‬ ‫لــاسـتـلـهــام‪ ،‬واالسـ ـت ــدراك لـلـتــوجـيــه‪ ،‬واالسـتــدعــاء‬ ‫لـلـحــث وال ــدع ــم‪ ،‬واالس ـت ـن ـفــار مــن أج ــل الـتـغـيـيــر‪..‬‬ ‫وإذا كان هذا هو احلــال مع العمر املفرد‪ ،‬فماذا إذا‬ ‫عــاش املــرء أكثر مــن عمر؟ نعم مــن حيز الــوحــدات‬ ‫الزمنية‪ ،‬العمر هو العمر‪ :‬عشرة‪ ،‬عشرون‪ ،‬ثالثون‪،‬‬ ‫أرب ـع ــون‪ ،‬خـمـســون‪ ،‬س ـتــون‪ ،‬خـمـســة وس ـت ــون‪ ،‬إال أن‬ ‫شـعــور امل ــرء يـتـجــاوز الــوحــدات الزمنية ن ـظـ ًـرا‪ ،‬كما‬ ‫أوضحت قبل خمس سنوات‪ -‬عند بلوغنا الستني‬

‫على مقهى «الحالمون بالغد»‬

‫إذا تعلمنا كيفية استخدام أدوات العصر لخلق الوجدان الذى يسمح‬ ‫برسوخ قيم نتفق عليها وقبول االختالف واحترامه والسالم مع النفس‬ ‫ومع اآلخرين أصبحت لدينا فرصة للقفز فوق تحديات ُبنيت عبر السنين‪.‬‬

‫د‪ .‬حسام بدراوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫هات كل ما عندك‪..‬‬ ‫قلت‪ِ :‬‬ ‫قــالــت‪ :‬أنـتــم جـيــل مــع َمــن سـبـقــوكــم التبست‬ ‫عندكم املفاهيم سياس ًّيا واجتماع ًّيا وثقاف ًّيا‪.‬‬ ‫هل نحن دولة مدنية حديثة كما يقول بعضكم‬ ‫وك ـم ــا ن ــؤم ــن ن ـحــن أم دول ـ ــة دي ـن ـيــة س ـل ـف ـيــة؟‪..‬‬ ‫األم ــور أمــامـنــا مختلطة‪ .‬هــل يحترم املجتمع‬ ‫حــريــة ال ــرأى ويحترم امل ــرأة ومــؤمــن بالتعددية‬ ‫وعـنــده التسامح بحيث يقبل املختلف عنه؟‪.‬‬ ‫أشك أن جيلكم مستقر على توجهاته‪ ،‬أنتم فى‬ ‫صراع حول مفاهيم منذ بدء القرن العشرين‪،‬‬ ‫وتلوموننا على ما حدث فى وجداننا‪.‬‬ ‫قـ ـل ــت‪ :‬ح ـت ــى ال ن ــدخ ــل ف ــى ج ـ ــدل بـ ـ ـ ً‬ ‫ـدل مــن‬ ‫أوافقك‪ ،‬ولكنى أبحث عن احللول‪.‬‬ ‫احلوار‪ ،‬فأنا‬ ‫ِ‬ ‫قالت‪ :‬نعود إلى التعليم‪..‬‬ ‫ق ـ ـلـ ــت‪ :‬ف ـ ــى ك ـ ـتـ ــاب د‪ .‬ط ـ ــه حـ ـس ــن ال ـش ـه ـي ــر‬ ‫«م ـس ـت ـق ـبــل ال ـث ـقــافــة ف ــى م ـص ــر»‪ ،‬ك ــان يـتـحــدث‬ ‫عــن األم ـي ــة‪ ،‬ف ـقــال بـحـكـمــة إن مـحــو األم ـيــة ال‬ ‫يعنى تعلم القراءة والكتابة‪ ،‬ولكنه محو أمية‬ ‫القراءة والكتابة والفهم ألننا لو محونا أمية‬ ‫ال ـق ــراءة والـكـتــابــة ب ــدون فـهــم أص ـبــح َم ــن يـقــرأ‬ ‫وال يـفـهــم عــرضــة ألن يـتـحـكــم ف ـيــه َم ــن يـفـكــر‪،‬‬ ‫فــاملـســألــة لـيـســت قـ ــراءة وك ـتــابــة‪ ،‬لـكـنـهــا مـســألــة‬ ‫ت ـت ـض ـمــن ع ـم ــق فـ ـه ــم‪ ،‬وق ـ ـ ــدرة ع ـل ــى االخ ـت ـي ــار‪،‬‬ ‫واتخاذ القرار‪ ،‬والتمييز بني اخلطأ والصواب‪.‬‬ ‫إن حت ــدى الـتـعـلـيــم مـســألــة ع ــاب ــرة لـلـحــدود‪،‬‬ ‫فال يوجد شىء اسمه تعليم مصرى أو أجنبى‪،‬‬ ‫فالتعليم واحــد ألنــه يـقــوم على أســس واحــدة‪،‬‬ ‫والتطور يسير فيه على نفس النهج‪ ،‬لكن فى‬ ‫آخر ‪ 10‬سنوات أصبحت التكنولوجيا والذكاء‬ ‫االص ـط ـنــاعــى ف ـ ً‬ ‫ـرض ــا رئ ـي ـس ـ ًّيــا ف ــى احلـ ـي ــاة‪ ،‬لــن‬ ‫مي ـك ــن االس ـت ـغ ـن ــاء ع ـن ـه ـمــا‪ ،‬وال ـت ـع ـل ـيــم يـتـغـيــر‬ ‫تـغـيــرات شــامـلــة‪ ،‬فـقــد أصـبـحــت املـعــرفــة متاحة‬ ‫لـلـجـمـيــع وب ـ ــدون ت ـك ـل ـفــة‪ ،‬فـتـغـيــر دور الـتـعـلـيــم‬ ‫م ــن م ـجــرد ن ـقــل امل ـعــرفــة ألذهـ ــان ال ـط ــاب إلــى‬

‫معايشة الطالب فى املدرسة واجلامعة ومنوذج‬ ‫لـلـمـعــايـشــة داخـ ــل إطـ ــار مــؤس ـســة الـتـعـلـيــم فى‬ ‫نسيج رقمى وإنسانى فى نفس الوقت‪.‬‬ ‫إننى ِأعى أنه من املمكن أن ننجح فى تطوير‬ ‫التعليم ونستخدم وسائل التطور بشكل فائق‪،‬‬ ‫لكننا قــد ُنــخَ ـ ّرج أيـ ًـضــا املبتكر والـعـ ِـالــم واملـبــدع‬ ‫والعبقرى‪ ،‬ولكنه فى نفس الوقت‪ ،‬املتطرف فى‬ ‫الـفـكــر والـعـنـيــف وال ـكــذاب والـنـصــاب‪ ،‬فاملسألة‬ ‫ليست فــى إدخ ــال منهج حلـقــوق اإلن ـســان ملنع‬ ‫الـعـنــف أو إصـ ــدار الـتـعـلـيـمــات مبـنــع الـتـحــرش‬ ‫واح ـ ـ ـتـ ـ ــرام املـ ـخـ ـتـ ـل ــف‪ ،‬ول ـك ـن ـه ــا ط ــريـ ـق ــة ح ـي ــاة‬ ‫داخ ــل املــؤس ـســة الـتـعـلـيـمـيــة ال ـتــى ي ـخــرج منها‬ ‫ه ــذا ال ـشــاب‪ /‬الـشــابــة قـ ــاد ًرا عـلــى الـتـمـيـيــز بني‬ ‫احل ــق وال ـب ــاط ــل وأن ي ـع ـيــش ف ــى إطـ ــار يـحـتــرم‬ ‫حـ ـق ــوق اآلخـ ــريـ ــن م ــن غ ـي ــر م ـن ـه ـج ـيــة ال ـع ـنــف‬ ‫ال ــزائ ــد امل ــوج ــود ف ــى املـجـتـمـعــات احلــدي ـثــة‪ .‬إن‬ ‫ص ـنــع ال ــوج ــدان ي ـتــم ف ــى م ــؤس ـس ــات الـتـعـلـيــم‪،‬‬ ‫ف ــى األسـ ـ ــرة‪ ،‬م ــن اإلعـ ـ ــام‪ ،‬ف ــى م ـن ــاخ الـثـقــافــة‬ ‫الـعــامــة وال ـف ـنــون‪ .‬وتـتــداخــل فــى التعليم أمــور‬ ‫جديدة مثل الرياضة‪ ،‬واللعب واإللكترونيات‬ ‫واستخدام اإلنترنت والوصول إلى املعارف غير‬ ‫املحدودة و«يوتيوب» وغيرها‪.‬‬ ‫ك ــل ه ـ ــذه ال ـت ـك ـن ــول ــوج ـي ــا م ـت ــاح ــة ل ــأط ـف ــال‬ ‫وم ــن‬ ‫والـ ـشـ ـب ــاب ب ـ ــدون أى حت ـك ــم م ــن جــان ـب ـنــا َ‬ ‫يـ ـح ــاول ال ــوق ــوف أم ـ ــام اس ـت ـخ ــدام ـه ــا فـمـصـيــر‬ ‫جهوده الفشل‪.‬‬ ‫هل هذه محنة أم فرصة‪..‬؟!‪.‬‬ ‫إذا تـعـلـمـنــا كـيـفـيــة اس ـت ـخــدام أدوات الـعـصــر‬ ‫خللق الوجدان الذى يسمح برسوخ قيم نتفق‬ ‫عليها وقبول االختالف واحترامه والسالم مع‬ ‫الـنـفــس وم ــع اآلخ ــري ــن أصـبـحــت لــديـنــا فــرصــة‬ ‫للقفز ف ــوق حتــديــات ُبـنـيــت عـبــر الـسـنــن‪ .‬وإذا‬ ‫انتظرنا أن يــأتــى احلــل بــالــدعــاء والتمنى فإن‬ ‫املـجـتـمــع سـيـنــزلــق أك ـثــر وي ـغ ــرق ف ــى تـنــاقـضــات‬

‫إلى الدكتور عبدالغفار «فى التنمية البشرية»‬

‫ال ــدكـ ـت ــور خ ــال ــد ع ـب ــد الـ ـغـ ـف ــار‪ ،‬ن ــائ ــب رئ ـيــس‬ ‫الـ ـ ــوزراء لـلـتـنـمـيــة ال ـب ـش ــري ــة‪ ..‬أصـ ــدق الـتـهــانــى‬ ‫حاليا من جهد‬ ‫وجزيل الشكر والتقدير ملا نراه‬ ‫ً‬ ‫ل ـب ـنــاء اإلنـ ـس ــان املـ ـص ــرى‪ ،‬خ ــاص ــة رغ ـب ـت ـكــم فــى‬ ‫توسيع املشاركة‪.‬‬ ‫اسمحوا لى مبشاركة سريعة‪ ،‬تبدو لى جوهرية‪،‬‬ ‫لتعلقها بفلسفة ومعايير التنمية البشرية‪.‬‬ ‫أفــادت ـنــا الهيئة الـعــامــة لــاسـتـعــامــات فــى ‪١٧‬‬ ‫يــول ـيــو ‪ ،٢٠٢٤‬ب ـت ـصــريــح س ـيــادت ـكــم بـ ــأن «امل ـع ـيــار‬ ‫الــرئـيـســى لـقـيــاس الـتـنـمـيــة الـبـشــريــة عــاملـ ًـيــا هو‬ ‫متوسط العمر عند األمم‪ ،‬وهذا ما نسميه مؤشر‬ ‫التنمية البشرية‪ ،‬وكلما جرى حتسني اخلدمات‬ ‫امل ـقــدمــة ل ــإن ـس ــان‪ ،‬حتـسـنــت جـ ــودة ح ـيــاتــه وزاد‬ ‫متوسط عمره»‪.‬‬ ‫ف ــى ك ـتــابــه «خ ــراف ــة ال ـت ـقــدم وال ـت ـخ ـلــف» (دار‬ ‫ال ـش ــروق)‪ ،‬يـعـتــرض الــدكـتــور جــال أم ــن‪ ،‬على‬ ‫مفهوم التنمية البشرية‪ ،‬الوارد بتقرير برنامج‬ ‫األمم املـتـحــدة لــإمنــاء ‪ ،UNDP‬وكــذلــك على‬ ‫اسـتـخــدام «متوسط العمر» (حتى بعد إضافة‬ ‫معيارى «متوسط الــدخــل» و«حــالــة التعليم»)‪،‬‬ ‫كمعيار للتنمية البشرية‪« ،‬لتجاهل هذا املعيار‬ ‫التام ملا يحدث للجوانب الثقافية واحلضارية»‬ ‫(ص ‪.)35‬‬ ‫وألن ق ـصــور الـتـعــامــل مــع اجل ــوان ــب الثقافية‬ ‫واحل ـضــاريــة ك ــان دائـ ًـمــا الـسـبــب الــرئـيـســى لفشل‬

‫‪١٠‬‬

‫الفرصة لإلنقاذ‪ ..‬دمج القيم فى التعليم‬

‫االستدامة الثقافية» سوف تتطلب بالضرورة ارتباط العقل‬ ‫المصرى بعصره‪ ،‬وبتوقعات المستقبل‪ .‬وهذا بدوره‬ ‫سوف يستدعى تبنى الدولة االتجاه نحو المستقبل‪.‬‬

‫م ـحــاوالت التنمية واإلص ــاح فــى عاملنا العربى‬ ‫منذ ابن رشد‪ ،‬نتصور أن املعايير الثقافية للتنمية‬ ‫البشرية جديرة باالهتمام‪.‬‬ ‫نظرية «كلما جــرى حتسني اخلدمات املقدمة‬ ‫لإلنسان حتسنت جودة حياته وزاد متوسط عمره»‬ ‫تبدو منطقية‪ ،‬لشمول اخلطة‪ :‬خدمات تعليمية‬ ‫«مـحـ َّـسـنــة»‪ُ ،‬يـفـتــرض أنـهــا ســوف ترتقى‬ ‫وثقافية ُ‬ ‫ـاريــا‪ .‬ولـكــن هل‬ ‫بــاإلنـســان امل ـصــرى ثـقــافـ ًـيــا وح ـضـ ً‬ ‫ستتمكن التحسينات املقترحة اآلن من الوزارات‬ ‫(املـحـمـلــة بـنـفــس اإلرث ال ـف ـكــرى وال ـث ـق ــايف) من‬ ‫جناح لم حتظ به حتسينات الوزارات السابقة‪ ،‬أم‬ ‫مغايرا‪،‬‬ ‫أن هناك أسبا ًبا أكثر عمقً ا تتطلب موقفا‬ ‫ً‬ ‫وانطالقة مختلفة جلهود التنمية البشرية‪ ،‬كما‬ ‫سنرى فيما بعد؟‬ ‫م ـ ــا ن ـس ـت ـش ـف ــه م ـ ــن املـ ـ ـنـ ـ ـش ـ ــورات ه ـ ــو انـ ـط ــاق‬ ‫املجموعة الوزارية من «نظرية القدرات»؛ مبعنى‬ ‫أن حتـســن اخلــدمــات سـ ُـيـ ّنـ ِّـمــى ق ــدرات املصريني‬ ‫(املطلوبة فى سوق العمل ً‬ ‫مثل)‪ .‬هذه وجهة نظر‬ ‫عملية وضرورية‪ ،‬ولكنها فى حاجة «لتطعيمها»‬ ‫مبــا ُي ـعــرف أكــادميـ ًـيــا «بـنـظــريــة االس ـت ــدام ــة»‪ ،‬كى‬ ‫تـتـحـقــق الـتـنـمـيــة ال ـب ـش ــري ــة؛ ل ـيــس مب ـف ـهــوم الـ ـ‬ ‫‪ UNDP‬ال ـغــربــى الـ ــذى أه ـمــل (عـ ـم ـ ًـدا‪ ،‬ف ــى رأى‬ ‫جــال أم ــن) اجلــوانــب الثقافية‪ ،‬وإمن ــا مبفهوم‬ ‫املصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫ن ـظــريــة «االس ـت ــدام ــة ال ـث ـقــاف ـيــة» ف ــى التنمية‬

‫من العمر‪ -‬بأن تلك الوحدات الزمنية قد تضمنت‬ ‫«مشاوير عديدة»‪ :‬متداخلة‪ ،‬ومتكاملة‪ ،‬ومتوازية‪،‬‬ ‫ومتناقضة فى «مـســارات» مهمة‪ ،‬وثرية‪ ،‬وملغومة‪،‬‬ ‫وم ــؤث ــرة‪ .‬أى لــم يـكــن الـعـمــر منـطـ ًـيــا‪ ،‬أو خـطـ ًـيــا‪ ،‬أو‬ ‫ـادي ــا‪ .‬وهـ ــذا ال يـعـنــى أن املـ ــرء يعطى‬ ‫ســاك ـ ًنــا‪ ،‬أو ع ـ ً‬ ‫لنفسه قيمة‪ ،‬بل باحلرى «ملساحات احلركة» التى‬ ‫ُأتيحت له أن يخوض غمارها مبشاعر مختلطة‪-‬‬ ‫والتماسا‬ ‫ولكن بــإرادة واعية‪ -‬رغبة فى االكتشاف‬ ‫ً‬ ‫لـلـفـهــم‪ ..‬مــن هـنــا ك ــان اخـتـيــارنــا لـعـبــارة «أك ـثــر من‬ ‫عمر»‪ -‬أو أكثر من مساحة للحركة مبا حتمل من‬ ‫خ ـبــرات وشـخـصـيــات لـتـكــون ع ـنــوا ًنــا لـيــس سيرتنا‬ ‫الذاتية وإمنا إضاءات على عديد مساحات احلركة‬ ‫التى خضنا أغوارها‪ -‬كمفهوم يعكس رؤيتنا للزمن‬ ‫ً‬ ‫ارتباطا وثيقً ا‪ :‬املاضى‪،‬‬ ‫بأبعاده املرتبطة ببعضها‬ ‫واحلاضر‪ ،‬واملستقبل‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫«نحو ُعمر أكثر نضارة»‬ ‫قــد يـبــدو الــزمــن ل ــدى الـبـعــض فــى مجمله هو‬

‫البشرية ال تنكر أهمية تنمية القدرات الضرورية‬ ‫للنمو االقتصادى أو البيئى ً‬ ‫مثل‪ ،‬ولكنها تؤكد‬ ‫أهـمـيــة تنمية ال ـق ــدرات ال ـضــروريــة ل ـل ـتــوازن بني‬ ‫احلفاظ على التراث‪ ،‬والعادات والتقاليد‪ ،‬والقيم‬ ‫مــن ناحية‪ ،‬واملــرونــة الــازمــة للتأقلم مــع (إن لم‬ ‫يكن املساهمة فى) مسار عاملنا املتغير نوع ًيا‪ ،‬من‬ ‫ناحية أخــرى‪ ..‬لذا «فاالستدامة الثقافية» سوف‬ ‫تتطلب بالضرورة ارتباط العقل املصرى بعصره‪،‬‬ ‫وبتوقعات املستقبل‪ .‬وهذا بــدوره سوف يستدعى‬ ‫تـبـنــى ال ــدول ــة االجتـ ــاه نـحــو املـسـتـقـبــل‪ ..‬االجت ــاه‬ ‫ال ــذى نعتقد أنــه مــا زال خــافـ ًـيــا فــى مصر حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬ويعوق جهود التنمية بوجه عــام‪ .‬وسيعنى‬ ‫ايضا ضرورة اتفاق مؤسسات املجتمع‪ ،‬ا ُملسبق‬ ‫هذا ً‬ ‫وا ُملــوثــق‪ ،‬على سيناريوهات املستقبل‪ ،‬والـقــدرات‬ ‫الضرورية لتمكني املواطن من التعامل احلضارى‬ ‫معها (خطة اليابان «مجتمع ‪ً »5.0‬‬ ‫مثال)‪.‬‬ ‫هنا سيتضح كيف أن االستدامة الثقافية هى‬ ‫ـاســا اسـتــدامــة الـعـلــم وامل ـعــرفــة‪ ،‬الـقــائـمــة على‬ ‫أسـ ً‬ ‫«معرفة املعرفة»‪ ،‬أى فلسفة العلم‪ ،‬التى تقع فى‬ ‫قلب مشكلة مصر (والعرب) احلضارية‪.‬‬ ‫م ـف ـه ــوم ال ـع ـل ــم ف ــى ث ـقــاف ـت ـنــا احل ــال ـي ــة حــائــر‬ ‫ب ـ ــن املـ ـ ـ ـ ــادى واملـ ـ ـعـ ـ ـن ـ ــوى‪ .‬وألن تـ ـل ــك ال ـق ـض ـي ــة‬ ‫«االبستمولوجية» لــم ُتـطــرح بجدية حتى اآلن‪،‬‬ ‫كانت «التحسينات» املاضية غير مــؤثــرة‪ ،‬وعلينا‬ ‫االحتراس من تكرار التجربة‪.‬‬

‫ع ـلــى ج ـم ـيــع م ـس ـتــويــات امل ـج ـت ـمــع ف ــى مـصــر‪،‬‬ ‫ه ـن ــاك غ ـم ــوض وخ ـل ــط ب ــن الـ ـص ــواب واخل ـط ــأ‪،‬‬ ‫والواقع واخليال (موضوع فلسفة العلم) يصعب‬ ‫معهما جنــاح أى جـهــود للتنمية الـبـشــريــة‪ .‬هذا‬ ‫فــى حــن ُتـ ـ َد َّرس فلسفة العلم (م ــادة ‪ )TOK‬فى‬ ‫م ـ ــدارس اإلن ـتــرنــاش ـيــونــال ب ـكــالــوريــا ف ــى جميع‬ ‫انحاء العالم‪ .‬اهتمام الغرب بفلسفة العلم حتى‬ ‫عـنــد األط ـفــال قــادتــه إل ــى ال ـثــورة الــذهـنـيــة ‪The‬‬ ‫‪ Cognitive Revolution‬التى بــدأت مبنتصف‬ ‫الـ ـق ــرن املـ ــاضـ ــى‪ ،‬ن ـت ـي ـجــة ض ــم عـ ـل ــوم الـفـلـسـفــة‬ ‫والنفس واالعصاب واللسانيات والكمبيوتر فى‬ ‫علم واحــد اسمه ‪Cognitive Science‬؛ العلم‬ ‫الذى أنتج الذكاء االصطناعى‪ ،‬وتقنيات صناعة‬ ‫وسـلـطــة الشركات‬ ‫واسـتـعـمــار األذه ــان الـبـشــريــة‪ُ ،‬‬ ‫الرقمية فى السياسة الدولية‪.‬‬ ‫فصلناها فــى كتاب‬ ‫تلك سمات لــروح العصر‪ّ ،‬‬ ‫«الـ ـ ـث ـ ــورة ال ــذه ـن ـي ــة» (دار ال ـ ـعـ ــن)‪ .‬روح الـعـصــر‬ ‫ال ـ ـضـ ــروريـ ــة ل ــاسـ ـت ــدام ــة ال ـث ـق ــاف ـي ــة امل ــؤس ـس ــة‬ ‫ابستمولوجيا‪ ،‬والقابلة للقياس‪ ،‬والتى نأمل أن‬ ‫ً‬ ‫تسبق املقترحات الوزارية‪ ،‬وتوجهها «بهارمونية»‬ ‫ُتـ َعـ ِّـظــم الـعــائــد عـلــى اسـتـثـمــار الــدولــة فــى تنمية‬ ‫بشرية‪ ..‬رمبا تاريخية؟‬ ‫مـهـمــة ص ـع ـبــة‪ .‬ولـكـنـهــا ف ــرص ــة ث ــري ــة ب ـ ــاإلرادة‬ ‫السياسية وبقدراتكم العلمية واإلدارية‪.‬‬ ‫أصدق التمنيات لكم وملصر بالتوفيق والنجاح‪.‬‬

‫وم ـ ـ ــن س ـب ـق ــون ــا نـتـيـجــة‬ ‫ُفـ ــرضـ ــت عـ ـل ــى ج ـي ـل ـن ــا َ‬ ‫اجل ـهــل بــن احلــداثــة والـسـلـفـيــة وب ــن الـتـنــويــر‬ ‫واجل ــاه ـل ـي ــة وبـ ــن ال ـع ـل ــم واملـ ـع ــرف ــة وخ ــراف ــات‬ ‫املــاضــى ومـعـتـقــدات ُخلقت فــى وج ــدان الـنــاس‪،‬‬ ‫ف ــى وق ــت كــانــت ف ـيــه امل ـعــرفــه قـلـيـلــة ومـنـهـجـيــة‬ ‫العلم غائبة‪.‬‬ ‫واحلكمة واخلبرة تقول‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬إنـ ــه ال ي ــوج ــد ن ـظ ــام ت ـع ـل ـي ـمــى يــرتـقــى‬ ‫فـ ــوق م ـس ـت ــوى م ـع ـل ـم ـيــه‪ ،‬ف ـل ــو أن ـن ــا ن ـت ـك ـلــم عــن‬ ‫منهج ُيــدرس وعن إدراك للحقوق يتم تدريسه‬ ‫لألجيال احلديثة‪ ،‬وصناعة مستقبل‪ ،‬وصناعة‬ ‫شخصية‪ ،‬فيجب تركيز هدفنا على القائمني‬ ‫على العملية التعليمية من معلمني ومديرين‬ ‫ألنهم امليسرون حلصول الطالب على املعرفة‬ ‫فى املؤسسة التعليمية فيجب أن نحدد هدفنا‬ ‫بــاالرت ـقــاء مبـسـتــوى املـعـلــم وم ـس ـتــوى التعليم‬ ‫معا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫احلكمة الثانية تقول إنــه لتحسني مستوى‬ ‫التعليم يجب تهيئة املـنــاخ للمتعلم‪ ،‬فــإذا كان‬ ‫م ـن ــاخ ال ـت ـع ـل ـيــم ق ـب ـيـ ًـحــا ول ـي ــس ب ــه ج ـم ــال فــا‬ ‫تنتظر من املتعلم أن يحب اجلمال أو أن يصفو‬ ‫وأي ـ ًـض ــا ل ــو ك ــان امل ـن ــاخ مـلـيـ ًئــا بــال ـكــذب وان ـع ــدام‬ ‫األمانة فيجب أال ننتظر من التعليم أن يرتقى‬ ‫ملستوى أعلى نظنه سيتواجد وحده‪.‬‬ ‫احلكمة الثالثة تُذكرنا بالذى يفرق اإلنسان‬ ‫عــن ســائــر املـخـلــوقــات ومــا ال ــذى أودع ــه اهلل فى‬ ‫اإلنـ ـس ــان مي ـي ــزه ع ـن ـهــم؟‪ .‬اإلج ــاب ــة ه ــى الـعـقــل‬ ‫واخليال واحللم وتراكم املعرفة واإلرادة احلرة‬ ‫فى اتخاذ قراره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حلما‪ ،‬ولو‬ ‫األطفال هم أكثرنا‬ ‫خيال وأوسعنا ً‬ ‫تأملنا العنف الذى نقدمه ألطفالنا فى األلعاب‬ ‫واألفـ ـ ــام الـسـيـنـمــائـيــة وال ــرس ــوم ــات املـتـحــركــة‬ ‫ألدركـ ـن ــا ح ـجــم ال ـب ــث ال ــوج ــدان ــى ال ـ ــذى ن ـغــرزه‬ ‫فـيـهــم ويـشـكــل أحــام ـهــم‪ .‬وي ـجــىء ال ـبــث اآلخــر‬

‫رأى عربى‬ ‫سمير عطا اهلل‬ ‫نقال عن صحيفة «الشرق األوسط»‬

‫ُعمر يقضيه اإلنسان فى انتظار جودو‪ -‬أو أ ًيا كان‬ ‫مــن ننتظره‪ -‬الــذى ال يأتى قــط (نسبة ملسرحية‬ ‫«صموئيل بيكيت» الشهيرة فى انتظار جــودو) أو‬ ‫يــأتــى مــا ال نـتــوقـعــه أو ال ــذى لـيــس عـلــى هــوانــا‪...‬‬ ‫دوما من يرى فى الزمن‪ -‬أ ًيا كان‬ ‫إلخ‪ .‬فإن هناك ً‬ ‫وصـفـنــا أو تقييمنا ل ــه‪ -‬مـعـنــى وج ــدوى يــدفـعــان‬ ‫اإلنـ ـس ــان إلـ ــى ضـ ـ ــرورة الـ ـب ــدء م ــن ج ــدي ــد‪ .‬حـتــى‬ ‫بـيـكـيــت ن ـف ـســه أق ــر ب ــأن ــه‪« :‬مي ـك ـن ـنــا أن ن ـع ــاود مــن‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫ال ي ـبــدو ذل ــك ص ـع ـ ًبــا‪ .‬االن ـط ــاق ه ــو الـصـعــب‪.‬‬ ‫وميـكــن أن ننطلق ابـتــداء مــن أى شــىء‪ :‬صحيح‪،‬‬ ‫ل ـك ــن ع ـل ـيــك أن تـ ـق ــرر‪ .‬ع ـن ــدم ــا ي ـب ـحــث اإلن ـس ــان‬ ‫يسمع‪ .‬فلنطرح األسئلة على بعضنا‪.»...‬‬ ‫أو بحسب حالج صالح عبدالصبور (‪)1980 -1931‬‬ ‫جتديد اللقاء من أجل «بكرة» بني‪« :‬شوق الصحارى‬ ‫الـعـطــاش‪ /‬بـشــوق الـسـحــاب الـسـخــى»‪( ،‬حـيــث) «‪...‬‬ ‫تتندى العروق ويلمع فيها اليقني‪ /‬فيخضر غصنى‬ ‫ويزهر نطقى وظنى‪.»...‬‬

‫مــن مــدعــى الـتــديــن بــاخلــرافــات الـتــى ال أســاس‬ ‫لها فى ديننا السليم اجلميل لتكتمل منظومة‬ ‫وجدانية ال عالقة لها باحلداثة والعلم‪.‬‬ ‫إن احترامى لألزهر الشريف يعلمه القاصى‬ ‫والدانى‪ ،‬إال أن هذا ال مينعنى من التساؤل فى‬ ‫كيفية التأثير على وجــدان طالب يقضى أربع‬ ‫عـشــرة سنة مــن الــدراســة فــى م ــدارس ثــم أربعة‬ ‫أعـ ــوام فــى جــامـعــة فــى الـتـعـلـيــم األزه ـ ــرى‪ ،‬ولــم‬ ‫يـجـلــس بـجــانـبــه مـسـيـحــى ول ــم جتـلــس بجانبه‬ ‫فـتــاة‪ ،‬أن يتقبل أن يـكــون ه ــذان مــواطـنــن معه‬ ‫لهما نفس احلقوق‪.‬‬ ‫إذا كــانــت ه ـنــاك س ـيــاســات فـيـجــب تطبيقها‬ ‫على اجلميع ألنه ينبغى أال يكون لدينا مسار‬ ‫ي ـس ـمــح ب ــأح ــادي ــة ال ـف ـك ــر‪ ،‬ومـ ـس ــار آخـ ــر يـسـمــح‬ ‫بتعدديته‪ ،‬فالرسالة ال بد لها أن تتغير‪ ،‬فأنا لم‬ ‫أصــادف إلــى اآلن رسالة جتمع بني التوجهني‪.‬‬ ‫ـداعــا أكثر فى دمــج األفكار وإزالــة‬ ‫نحن نريد إبـ ً‬ ‫االلتباس‪.‬‬ ‫فــى رأيــى أن ذلــك مسؤولية احلـكــومــات وقــادة‬ ‫املـجـتـمــع‪ ،‬ويـجــب أن ُنـظـهــر جــديــة حقيقية فى‬ ‫الـتـعــامــل ف ــى ه ــذا األمـ ــر‪ .‬بـ ــدون أن ُن ـ َف ـعــل هــذه‬ ‫امل ـفــاه ـيــم اإلن ـس ــان ـي ــة و ُن ـ َع ــرف ـه ــا ونــدم ـج ـهــا فــى‬ ‫جدا‬ ‫وسائل التكنولوجيا اجلديدة فمن الصعب ًّ‬ ‫أن نتوقع ً‬ ‫إبداعا وأكثر عبقرية‬ ‫جديدا أكثر‬ ‫جيل‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تطرفا فى نفس الوقت‪.‬‬ ‫تسامحا وأقل‬ ‫وأكثر‬ ‫ً‬ ‫ـدك حـ ــق‪ ،‬وع ـل ــى جـيـلـنــا‬ ‫ن ـع ــم ي ــا اب ـن ـت ــى‪ ،‬عـ ـن ـ ِ‬ ‫أن يسعى معكم وبـكــم لـلـخــروج مــن هــذا املــأزق‬ ‫وتخطى االلتباس فــى املفاهيم وفــرض طريق‬ ‫بال تناقض بني ما نقول وما نفعل‪.‬‬ ‫اتفقنا بـعــد احل ــوار عـلــى تقسيم الـقـيــم إلــى‬ ‫مجموعات‪ ،‬وهذا ما اتفقنا عليه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬احلرية والعدل واملسؤولية‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬الصدق والنزاهة واألمانة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬العلم والدقة واإلتقان‪.‬‬ ‫راب ـ ـ ًـع ـ ــا‪ :‬ال ـش ـج ــاع ــة واملـ ــواط ـ ـنـ ــة وال ـس ـم ــاح ــة‬ ‫وال ــرحـ ـم ــة واإلحـ ـ ـس ـ ــان‪ ،‬وال ـ ـغ ـ ـفـ ــران‪ ،‬والـ ــرأفـ ــة‪،‬‬ ‫واالمتنان‪ ،‬والبر والتكافل والصبر اإليجابى‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬اجلمال والسعادة والقناعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫سادسا‪ :‬الصداقة واملحبة والعطاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫س ــاب ـ ًـع ــا‪ :‬ال ـن ـظــافــة وتـ ـ ــوازن ال ـب ـي ـئــة واحـ ـت ــرام‬ ‫الذات‪.‬‬ ‫وات ـف ـق ـنــا أن ن ـتــرك األول ــوي ــات الـنـسـبـيــة بني‬ ‫القيم ملناقشة أخرى‪.‬‬ ‫كيف ندمج هذه القيم فى التعليم؟‪.‬‬ ‫هذا هو مضمون املقال القادم‪.‬‬

‫منذ عام ونتنياهو‬ ‫يأخذ العالم كل يوم‬ ‫فى جولة على الجحيم‪.‬‬

‫الـ«ال» الدموية‬

‫ميأل املتظاهرون شوارع تل أبيب بعشرات اآلالف‪،‬‬ ‫وتنزل اآلالف إلى شوارع لندن وباريس‪ ،‬ويع ُبر وزير‬ ‫خارجية أمريكا املحيط رحلة بعد أخــرى‪ ،‬وينعقد‬ ‫مجلس األمــن جلسة بعد أخ ــرى‪ ،‬وتقطع دول فى‬ ‫أم ـيــركــا الــاتـيـنـيــة عــاقــاتـهــا بــإســرائ ـيــل‪ ،‬وينهمك‬ ‫الوسطاء فى عرض املقترحات‪ ..‬ويكرر نتنياهو كل‬ ‫يوم حرف ًا مقيت ًا واحداً‪ :‬ال!‬ ‫ردت «إســرائ ـيــل نتنياهو» عـلــى األوروب ـ ــى النبيل‬ ‫والشجاع بأن رفضت استقباله‪ .‬هذه سابقة خرقاء‬ ‫ف ــى ال ـع ـمــل الــدب ـلــومــاســى شـبـيـهــة بـعـمــل «حـكــومــة‬ ‫احل ــرب»‪ ..‬مظهر آخــر مــن مظاهر العزلة الدولية‬ ‫املتصاعدة فى أوروبــا والعالم‪ .‬حتى إدارة بايدن لم‬ ‫تـعــد حتتمل الـصـلــف الــدمــوى الـيــومــى ال ــذى ميأل‬ ‫أرجاء العالم‪.‬‬ ‫منذ عام ونتنياهو يأخذ العالم كل يوم فى جولة‬ ‫على اجلحيم‪ ..‬كل يوم قتل ودمار فى غزة‪ ،‬وكل يوم‬ ‫تزداد معارضته فى إسرائيل‪ ،‬وكل يوم يعقد مؤمتر ًا‬ ‫صحافي ًا صفيق ًا يضحك فيه من العالم‪ ،‬ويص ّور‬

‫القضية على أنها «معبر فيالدلفيا» وليست املجازر‬ ‫الرهيبة التى ح ّولت غزة إلى تراب ودماء وقبور‪.‬‬ ‫وإذا مــا غــاب حلظة عــن ال ـصــورة‪ ،‬ق ـ ّـدم مكانه بن‬ ‫غفير‪ ،‬أو منــوذجـ ًا مشابه ًا مــن النماذج التى كانت‬ ‫مخفية داخــل «الــدولــة الدميقراطية الوحيدة فى‬ ‫ال ـشــرق األوسـ ـ ــط»‪ ،‬وخــرجــت م ــرة واحـ ــدة مــن بركة‬ ‫احليتان والقروش‪.‬‬ ‫وبعد عام‪ ،‬ال يزال العالم يرفض أن يصدق أن ما‬ ‫يــراه أمــر ممكن بشري ًا‪ ،‬ومــا زال يصدق أن نتنياهو‬ ‫«ي ـفــاوض» ح ـق ـ ًا‪ ...‬أو أنــه يـغــرق بــن حـيــاة الرهائن‬ ‫وحياة الفلسطينيني‪ .‬الرأى األكثر بالغة كان شهادة‬ ‫حفيدة إسحاق رابني التى أعلنت أنها تغادر إسرائيل‬ ‫وليس لها أى مكان تذهب إليه‪ ،‬املهم أن يكون مكان ًا‬ ‫ليس فيه نتنياهو‪.‬‬ ‫يدفع اإلسرائيليون ثمن خيارهم الطوعى مرة‬ ‫بعد أخرى‪ .‬هذا ما أوصلهم إليه «ملك اليهود» منذ‬ ‫اغتيال رابــن حتى اليوم‪ .‬أحــرق كل فــرص السالم‪،‬‬ ‫وعرض أمام العالم الصورة البديلة‪« :‬بيبى وشركاه»‪.‬‬


‫اقتصاد‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫ً‬ ‫انخفاضا فى تداوالت البورصة‬ ‫أعلى ‪ 5‬أسهم‬

‫أعلى ‪ 5‬أسهم ارتفا ًعا فى تداوالت البورصة‬

‫أسعار الذهب‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫‪ EAC‬املصرية العربية (ثمار) لتداول األوراق املالية والسندات‬

‫‪5.22‬‬

‫‪20‬‬

‫مرسيليا املصرية اخلليجية لالستثمار العقارى‬

‫‪3.01‬‬

‫‪10.15-‬‬

‫الوطنية لإلسكان للنقابات املهنية‬

‫‪52.81‬‬

‫‪20‬‬

‫املطورون العرب القابضة‬

‫‪0.42‬‬

‫‪7.89-‬‬

‫جراند إنفستمنت القابضة لالستثمارات املالية‬

‫‪9.72‬‬

‫‪20‬‬

‫القاهرة لإلسكان والتعمير‬

‫‪1.93‬‬

‫‪6.31-‬‬

‫اإلسكندرية الوطنية لالستثمارات املالية‬

‫‪33.49‬‬

‫‪19.99‬‬

‫لوتس للتنمية واالستثمار الزراعى‬

‫‪0.40‬‬

‫‪5.81-‬‬

‫أصول ‪ .E.S.B‬للوساطة فى األوراق املالية‬

‫‪0.43‬‬

‫‪19.95‬‬

‫تنمية لالستثمار العقارى‬

‫‪3.45‬‬

‫‪5.74-‬‬

‫العيار‬

‫السعر «اجلرام»‬

‫عيار ‪٢٤‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3869‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪٢١‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3385‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪١٨‬‬

‫‪ 2901‬جنيه‬

‫اجلنيه الذهب‬

‫جنيها‬ ‫‪27080‬‬ ‫ً‬

‫‪١٣‬‬

‫«التمويل الدولية» تتجه لتعزيز استثماراتها‬ ‫فى السوق المحلية وتشجيع القطاع الخاص‬

‫انخفاض القيمة السوقية للبورصة ‪ 15.8‬مليار جنيه بختام التداوالت‬ ‫‪9‬البورصة‪ :‬األحد المقبل إجازة رسمية بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫أنــهــت الــبــورصــة تــــداوالت الــثــاثــاء‬ ‫بانخفاض جماعى للمؤشرات‪ ،‬متأثرة‬ ‫بضغوط بيع قادها املستثمرون املحليون‬ ‫وســط توجه الــعــرب واألجــانــب لشراء‬ ‫األسهم‪ ،‬فيما انخفضت القيمة السوقية‬ ‫‪ 15.8‬مليار جنيه لتغلق عند ‪2.054‬‬ ‫تريليون جنيه‪.‬‬ ‫انخفض مؤشر البورصة الرئيسى‬ ‫«إيجى إكس ‪ ،»30‬بنسبة ‪ %0.89‬إلى‬ ‫‪ 30.104‬نقطة‪ ،‬وتراجع مؤشر «إيجى‬ ‫إكـــس ‪ »30‬مــحــدد األوزان‪ ،‬بنسبة‬ ‫‪ ،%1.05‬مــســجـ ًـا ‪ 36.810‬نقطة‪،‬‬ ‫وهبط مؤشر البورصة للعائد الكلى‬ ‫‪ %0.88‬ليسجل ‪ 13.051‬نقطة‪ ،‬بينما‬ ‫انخفض مؤشر الشريعة «إيجى إكس‬ ‫ً‬ ‫مسجل ‪2.913‬‬ ‫‪ ،»33‬بنسبة ‪،%0.78‬‬ ‫نقطة‪.‬‬ ‫وتــراجــع مــؤشــر الــبــورصــة الــثــانــوى‬ ‫للشركات املتوسطة والصغيرة «إيجى‬ ‫إكــس ‪ ،»70‬مــتــســاوى األوزان‪ ،‬خالل‬ ‫ً‬ ‫مسجل‬ ‫جلسة التداول بنسبة ‪،%0.96‬‬ ‫‪ 7.071‬نــقــطــة‪ ،‬بينما هــبــط املــؤشــر‬ ‫األوسـ ــع نــطــا ًقــا «إيــجــى إك ــس ‪،»100‬‬ ‫متساوى األوزان بنسبة ‪ُ ،%1.02‬م ً‬ ‫سجل‬ ‫‪ 10.076‬نقطة‪.‬‬ ‫اجت ــه املــســتــثــمــرون املــحــلــيــون لبيع‬ ‫األسهم بصافى بلغ ‪ 146‬مليون جنيه‪،‬‬ ‫بينما سجل العرب واألجــانــب صافى‬ ‫شراء بقيمة ‪ 45‬و‪ 101‬مليون جنيه على‬ ‫الترتيب‪.‬‬ ‫شهدت اجللسة مليار ورقــة مالية‪،‬‬ ‫بقيمة ‪ 3.7‬مليار جنيه‪ ،‬من خالل ‪102‬‬ ‫ألــف عملية‪ ،‬ليرتفع ‪ 42‬سه ًما مقابل‬ ‫انخفاض ‪ 116‬واستقرار ‪ 53‬دون تغيير‪.‬‬ ‫قال باسم أبوغنيمة‪ ،‬خبير سوق املال‪،‬‬

‫‪%87‬‬

‫هبوط جماعى ملؤشرات البورصة فى جلسة منتصف األسبوع‬

‫إن الضغوط البيعية ال تــزال متواجدة‬ ‫بالسوق‪ ،‬ممــا أدى إلــى الهبوط أدنــى‬ ‫مستوى الدعم الثانوى ‪ 30.200‬نقطة‪.‬‬ ‫وأضــاف أبوغنيمة لـ املصرى اليوم‪،‬‬ ‫أنــه مع كسر مستوى الدعم الفرعى‪،‬‬ ‫نقترب مــن منطقة الــدعــم األســاســى‬

‫ارتفاعا فى حتويالت‬ ‫ً‬ ‫املصريني العاملني باخلارج‬ ‫خالل يوليو ‪.2024‬‬ ‫«البنك املركزى املصرى»‬

‫‪21‬‬

‫‪ 29.800‬إل ــى ‪ 30‬أل ــف نــقــطــة‪ ،‬وفــى‬ ‫حالة كسرها سيكون هناك مزيد من‬ ‫الضعف فى السوق‪ ،‬الفتًا إلى أن املوجة‬ ‫تعد جن ًيا لألرباح طوال فترة االستقرار‬ ‫أعلى مستوى ‪ 29.300‬نقطة‪.‬‬ ‫وتابع أن املوجة الهابطة طالت مؤشر‬

‫منتجا للبيض‪ ،‬متت‬ ‫إحالتهم إلى النيابة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫«جهاز حماية املنافسة ومنع االحتكار»‬

‫‪15.9‬‬

‫شركات وأعمال‬

‫«بالم هيلز» للتعمير تفتتح‬ ‫«جامعة باديا» بأكتوبر الجديدة‬

‫بالم هيلز للتعمير سوف تستكمل استثماراتها‬ ‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬ ‫افتتحت شركة بالم هيلز للتعمير‪« ،‬جامعة املثمرة فى إنشاء املزيد من املدارس واجلامعات‬ ‫خالل الـ ‪ 10‬سنوات القادمة فى‬ ‫بــاديــا» مبدينة أكتوبر اجلديدة‬ ‫جميع أنحاء مصر‪ ،‬وسيتم العمل‬ ‫ب ــح ــض ــور الـــدكـــتـــور مــصــطــفــى‬ ‫على زيادة عدد الغرف الفندقية‬ ‫مدبولى‪ ،‬رئيس مجلس الــوزراء‪،‬‬ ‫إلى ‪ 4.000‬غرفة فى املستقبل‬ ‫فيما تعتبر جامعة باديا شراكة‬ ‫مقارنة بـ ‪ 1.000‬غرفة حالياً‪.‬‬ ‫بــن شــركــة بــالــم هيلز للتعمير‬ ‫وخــــال عـــام ‪ ،2025‬تــعــتــزم‬ ‫بــنــســبــة ‪ %40‬وشـ ــركـ ــة تــعــلــيــم‬ ‫شركة بالم هيلز للتعمير استثمار‬ ‫خلدمات اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ 22‬مليار جنيه باإلنشاءات فى‬ ‫وأضافت بالم هيلز فى إفصاح‬ ‫مقابل ‪ 8.5‬مليار جنيه مستهدف‬ ‫إلدارة «البورصة» الثالثاء‪ ،‬أنه‬ ‫بنهاية عام ‪ 2024‬وتعتزم الشركة‬ ‫سوف يتم بدء الدراسة بكليات‬ ‫إطــاق مشروع جديد بالساحل‬ ‫الطب الــبــشــرى‪ ،‬وطــب األسنان‬ ‫الــشــمــالــى عــلــى مــســاحــة ‪150‬‬ ‫والعالج الطبيعى وإدارة األعمال‬ ‫فدا ًنا فى الربع األول من العام‬ ‫واالقتصاد التطبيقى واحلاسبات‬ ‫القادم‪.‬‬ ‫وعلوم البيانات الشهر اجلارى‪.‬‬ ‫بالنسبة لــلــســوق الــســعــوديــة‪،‬‬ ‫على هامش االحتفالية انعقد‬ ‫ياسني منصور‬ ‫تــدرس حال ًيا شركة بالم هيلز‬ ‫مــؤمتــر صحفى لرئيس مجلس‬ ‫للتعمير بالشراكة مع مجموعة‬ ‫اإلدارة واملــجــمــوعــة التنفيذية‪،‬‬ ‫شركة بالم هيلز للتعمير‪ ،‬ياسني منصور‪ ،‬حيث دل ــه الــبــركــة بــالــســعــوديــة الــعــديــد مــن الــفــرص‬ ‫أكد استراتيجية شركة بالم هيلز للتعمير لدعم االســتــثــمــاريــة فــى ج ــدة وال ــري ــاض فــى مجالى‬ ‫املنظومة التعليمية فى مصر‪ ،‬موضحا أن شركة التطوير العقارى والتعليم‪.‬‬

‫الدلتا للسكر‪ :‬اإلفصاح عن التعاقد مع «القابضة‬ ‫الغذائية» على بيع ‪ 100‬ألف طن سكر نهاية العام‬

‫كتب ‪ -‬زين دياب‪:‬‬ ‫أفصحت شركة الدلتا للسكر إلدارة البورصة عن‬ ‫ردها بشأن تقرير اجلهاز املركزى للمحاسبات عن‬ ‫املركز املالى فى ‪ 30‬يونيو املاضى‪ .‬وقالت الشركة‬ ‫فى ردها على عدم حتميل حساب املشروعات حتت‬ ‫التنفيذ ‪ 9.6‬مليون جنيه قيمة املستخلص رقم ‪1‬‬ ‫لشركة فالكون‪ ،‬وكذلك عدم إثبات استحقاق مبلغ‬ ‫‪ 5.7‬مليون جنيه لشركة السكر‪ -‬إنه سيتم عمل‬ ‫التسويات الالزمة فى ‪ 30‬سبتمبر ‪.2024‬‬ ‫وعــن عــدم اإلفــصــاح عــن التعاقد مــع الشركة‬ ‫القابضة للصناعات الغذائية على بيع ‪ 100‬ألف طن‬ ‫سكر‪ ،‬قالت إنه يتم اإلفصاح فى نهاية العام للعرض‬ ‫ً‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫على اجلمعية العامة وسيراعى ذلك‬ ‫وفى ردها على إعادة دراسة لألعمار اإلنتاجية‬

‫لألصول الثابتة العاملة‪ ،‬أوضحت أنه يتم احتساب‬ ‫إهالك طبقاً للمعايير لألصول التى لم تنته‪ ،‬أما‬ ‫خلصوص دراســة االضمحالل فى قيمة وحدتى‬ ‫تكرير السكر‪ ،‬قــالــت إنــه يتم استغالل وحدتى‬ ‫التكرير حسب احلــاجــة وعــنــد الــقــيــام بعمليات‬ ‫التكرير فى غير موسم إنتاج السكر من البنجر‬ ‫ومت حتميل مــصــروف اإلهـ ــاك عــلــى حسابات‬ ‫املصروفات العمومية واإلدارية‪.‬‬ ‫ور ًدا على إهــاك بعض أعمال صيانة جسيمة‬ ‫ألصــول مهلكه دفتريا على ‪ 25‬سنة بــدال من ‪ 3‬لـ‬ ‫‪ 5‬سنوات‪ ،‬قالت إنه سيتم التصويب باملركز املالى‬ ‫فى ‪ 30‬سبتمبر اجلارى‪ ،‬وكذلك سيتم تصويب عدم‬ ‫تقدير تكلفة األجزاء املستبعدة من األصول الثابتة‬ ‫(مباعة‪ -‬مستبدلة)‪.‬‬

‫إيجى إكــس ‪ 70‬ليهبط أدنــى ‪7.100‬‬ ‫نقطة‪ ،‬الف ـ ًتــا إلــى أن منطقة الدعم‬ ‫األســاســيــة بــن ‪ 6940‬و‪ 6850‬نقطة‪،‬‬ ‫وفى حالة كسرها قد تتسع موجة جنى‬ ‫األرب ــاح لتصبح موجة تصحيح‪ ،‬أكثر‬ ‫حدة‪.‬‬

‫مليار دوالر‪ ،‬عجز امليزان‬ ‫التجارى غير النفطى خالل‬ ‫النصف األول من ‪.2024‬‬ ‫«جهاز التمثيل التجارى»‬

‫‪5‬‬

‫وتابع أنه طوال فترة االستقرار أعلى‬ ‫مستوى الدعم األساسية‪ ،‬فإن السوق‬ ‫قد ترتد للصعود‪ ،‬وفى حالة االنخفاض‬ ‫أدنى هذه املستويات فإن النظرة للسوق‬ ‫تتحول إلــى سلبية على املــدى قصير‬ ‫األجل‪.‬‬ ‫وقــالــت إدارة الــبــورصــة‪ ،‬إنــه تقرر‬ ‫أن يكون األحــد املقبل إج ــازة رسمية‬ ‫للعاملني بالبورصة املصرية مبناسبة‬ ‫ذكرى املولد النبوى الشريف‪ ،‬على أن‬ ‫يستأنف الــعــمــل بــالــبــورصــة املصرية‬ ‫االثنني ‪ 16‬سبتمبر‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬قالت البورصة‪ ،‬إن شركة‬ ‫الدولية لألسمدة والكيماويات‪ ،‬تقدمت‬ ‫مبستندات تعديل قيد وإدراج أسهم‬ ‫الشركة من ســوق الشركات الصغيرة‬ ‫واملتوسطة إلى السوق الرئيسية‪ ،‬وذلك‬ ‫بذات بيانات قيد أسهم الشركة‪.‬‬ ‫وقالت البورصة إن املستندات املقدمة‬ ‫مــن الــشــركــة جــار دراســتــهــا وفحصها‬ ‫لعرضها على جلنة القيد‪.‬‬ ‫واق ــت ــرح مــجــلــس إدارة شــركــة إى‬ ‫فاينانس لالستثمارات املالية والرقمية‪،‬‬ ‫إجراء توزيعات نقدية للمساهمني عن‬ ‫النصف األول من العام اجلــارى‪ ،‬حيث‬ ‫يتضمن املقترح توزيع كوبون نقدى قدره‬ ‫‪ 0.197‬جنيه للسهم‪ ،‬على أن يتم عرض‬ ‫املقترح على اجلمعية العامة العادية‬ ‫العتماده‪.‬‬ ‫وأعــلــنــت شــركــة ممــفــيــس لــأدويــة‬ ‫والــصــنــاعــات الــكــيــمــاويــة‪ ،‬عــن تغطية‬ ‫املــرحــلــة األولــــى مــن زيــــادة رأســمــال‬ ‫الشركة بنسبة ‪ ،%93.78‬موضحة أن‬ ‫عدد األسهم املكتتب فيها بلغ ‪16.06‬‬ ‫مليون سهم من إجمالى ‪ 17.12‬مليون‬ ‫سهم املطروحة فى االكتتاب‪.‬‬

‫جانب من اجتماع وزيرة التخطيط مع وفد مؤسسة التمويل الدولية‬

‫كتب ‪ -‬محسن عبدالرازق وجنوى قطب‪:‬‬

‫قــالــت الــدكــتــورة رانــيــا املــشــاط‪ ،‬وزي ــرة‬ ‫التخطيط والتنمية االقتصادية والتعاون‬ ‫الدولى ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك‬ ‫الدولى‪ ،‬إن مؤسسة التمويل الدولية ‪ -‬أحد‬ ‫أعــضــاء املجموعة ‪ ،-‬تعد أكــبــر مؤسسة‬ ‫إمنائية عاملية يتر َّكز عملها على القطاع‬ ‫اخلاص فى األسواق الناشئة وتنفذ مجموعة‬ ‫من أكبر برامجها فى مصر‪.‬‬ ‫أضــافــت املــشــاط خــال اجتماع ‪ -‬امس‬ ‫ مع وفد مؤسسة التمويل الدولية التابعة‬‫للبنك برئاسة إميانويل نيرينكيندى‪ ،‬نائب‬ ‫رئــيــس املؤسسة للحلول الشاملة‪ ،‬لبحث‬ ‫ســبــل الــتــعــاون فــى دع ــم بــرامــج احلكومة‬ ‫لتعزيزمشاركة القطاع اخلاص‪ ،‬أن احلكومة‬ ‫تسعى لتعزيزالتعاون مع املؤسسة لالستفادة‬ ‫من مختلف اخلدمات التى تقدمها لتوسيع‬ ‫مظلة مشاركة القطاع اخلــاص فى جهود‬ ‫التنمية فى إطارتوجه الدولة الهادف لتحقيق‬ ‫منوشامل ومستدام يقوده االستثماراخلاص‬ ‫املحلى واألجنبى‪.‬‬ ‫أكــدت أن متكني القطاع اخلــاص وزيــادة‬ ‫مشاركته فــى جهود التنمية‪ ،‬يعد أولوية‬ ‫قــصــوى ل ــدى احلــكــومــة فــى إطـ ــار تنفيذ‬ ‫برنامجها الهادف لبناء اقتصادى تنافسى‬ ‫جــاذب لالستثمارات‪ ،‬موضحة أن متكني‬ ‫القطاع اخلاص يضمن حتقيق منو مستدام‬ ‫وخــلــق امل ــزي ــد م ــن فـــرص الــعــمــل وزيــــادة‬ ‫االستثمارات فى القطاعات احليوية مبا‬ ‫ينعكس على األداء العام لالقتصاد املصرى‪،‬‬ ‫ويلبى تطلعات املواطنني‪.‬‬ ‫تــنــاول االجــتــمــاع متابعة جــهــود الــدعــم‬

‫الفنى املُقدمة من املؤسسة لقطاع حتلية‬ ‫املياه‪ ،‬فى إطــار الشراكة التى مت توقيعها‬ ‫العام املاضى‪ ،‬بني مؤسسة التمويل الدولية‪،‬‬ ‫والبنك األوروبــى إلعــادة اإلعمار والتنمية‪،‬‬ ‫وال ــص ــن ــدوق ال ــس ــي ــادى املـــصـــرى‪ ،‬لــدعــم‬ ‫الشراكة بني القطاعني احلكومى واخلاص‬ ‫وتوفير الدعم الفنى واالستشارات لتطوير‬ ‫‪ 4‬محطات لتحلية مياه البحر مبــا يوفر‬ ‫‪ 335‬ألــف متر مكعب مــن املــيــاه النظيفة‬ ‫ً‬ ‫مستقبل إلــى ‪ 650‬ألــف متر‬ ‫يوم ًيا‪ ،‬تزيد‬ ‫مكعب مبحافظة مطروح ومنطقة الساحل‬ ‫الشمالى‪ ،‬وذلك فى ضوء اجلهود احلكومية‬ ‫الهادفة لتوفير املياه النظيفة وتنفيذ أهداف‬ ‫التنمية املستدامة ‪2030‬‬ ‫يذكر أن محفظة االستثمارات اجلارية‬ ‫ملؤسسة التمويل الدولية (‪ ،)IFC‬فى شركات‬ ‫القطاع اخلاص تبلغ نحو ‪ 1.9‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫تتنوع فى قطاعات األسواق املالية‪ ،‬واألعمال‬ ‫الزراعية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والتصنيع‪،‬‬ ‫والــســيــاحــة‪ ،‬وجتـــارة الــتــجــزئــة‪ ،‬والتشييد‬ ‫والــعــقــارات‪ ،‬والبنية التحتية‪ ،‬والــطــاقــة‪،‬‬ ‫بينما تبلغ محفظة اخلدمات االستشارية‬ ‫‪ 24.5‬مليون دوالر لتنمية القطاع اخلاص‪،‬‬ ‫واحلوكمة‪ ،‬ومتكني املــرأة‪ ،‬وجتــارة اجلملة‬ ‫والتجزئة‪ ،‬واخلدمات االستشارية للطاقة‬ ‫املتجددة‪.‬‬ ‫وفى إطار تنفيذ الشراكة االستراتيجية‬ ‫ب ــن مــصــر والــبــنــك ال ــدول ــى لــلــفــتــرة من‬ ‫‪ ،2027/2023‬تــعــمــل مــؤســســة التمويل‬ ‫الدولية على تعزيز استثماراتها فى السوق‬ ‫املحلية فى عدد من القطاعات‪ ،‬مبا يفتح‬ ‫آفاق االستثمار للقطاع اخلاص‪.‬‬

‫آالف دوالر‪ ،‬أعلن بنكا األهلى املصرى‬ ‫ومصر إتاحتهما نقدً ا لعمالئهما‬ ‫املسافرين‪ ،‬وفقا لتعليمات جديدة‪.‬‬ ‫«بيان للبنكني»‬

‫وزير االستثمار يلتقى وفد مجموعة ماجد الفطيم اإلماراتية‬

‫‪9‬وفد «الفطيم»‪ :‬مصر ضمن أهم ‪ 3‬دول على رأس األولويات االستثمارية للمجموعة‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫عقد املهندس حسن اخلطيب‪،‬‬ ‫وزيــــــر االس ــت ــث ــم ــار وال ــت ــج ــارة‬ ‫اخل ــارج ــي ــة‪ ،‬ل ــق ــاء مــوســعــا مع‬ ‫وف ــد مــجــمــوعــة مــاجــد الفطيم‬ ‫اإلم ــارات ــي ــة ض ــم ضــيــاء يحيى‬ ‫الرئيس اإلقليمى لشركة ماجد‬ ‫الــفــطــيــم الــعــقــاريــة ف ــى مــصــر‪،‬‬ ‫ومحمد طلبة رئيس مجلس إدارة‬ ‫شــركــة مــاجــد الــفــطــيــم للحلول‬ ‫الشاملة حيث استعرض اللقاء‬ ‫مــشــروعــات املــجــمــوعــة احلالية‬ ‫فى السوق املصرية والتوسعات‬ ‫االستثمارية املستقبلية املزمع‬ ‫تنفيذها خــال املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫وذلــــك بــحــضــور حــســام هــيــبــة‪،‬‬ ‫رئيس الهيئة العامة لالستثمار‬ ‫وامل ــن ــاط ــق احلــــــرة‪ ،‬وعـــــدد مــن‬ ‫مسؤولى الوزارة‪.‬‬ ‫وأكــد الوزير على دور الــوزارة‬ ‫فــى تــوفــيــر كــافــة أوجـــه الــدعــم‬ ‫للمستثمرين مشي ًرا إلى حرص‬ ‫الــوزارة على توفير بيئة مواتية‬

‫الوزير خالل اجتماعه مع وفد املجموعة اإلماراتية‬

‫وجــاذبــة لــاســتــثــمــارات املحلية‬ ‫واألجنبية‪.‬‬ ‫وأضــــــــاف «اخلـ ــطـ ــيـ ــب» أن ــه‬

‫ج ــار التنسيق حــالــيــا مــع كافة‬ ‫الــــــــوزارات واجلـ ــهـ ــات املــعــنــيــة‬ ‫لتقليل عــدد اجلــهــات املتعاملة‬

‫م ــع امل ــش ــروع ــات االســتــثــمــاريــة‬ ‫ومبــا يسهم فى تخفيف األعباء‬ ‫عن هذه املشروعات‪ ،‬الفتا إلى‬

‫أن ال ــوزارة ستعمل أيضا خالل‬ ‫املرحلة املقبلة على إتاحة املزيد‬ ‫من التيسيرات لتسهيل عمليات‬ ‫التصدير واالســتــيــراد؛ ومــن ثم‬ ‫زيادة معدالت التجارة اخلارجية‬ ‫ملصر‪.‬‬ ‫من جانبهم‪ ،‬أشار وفد مجموعة‬ ‫ماجد الفطيم اإلماراتية إلى أن‬ ‫مشروعات املجموعة تنمو بشكل‬ ‫كــبــيــر ف ــى م ــج ــاالت اخلــدمــات‬ ‫وال ــع ــق ــارات وجتــــارة الــتــجــزئــة‪،‬‬ ‫ولفتوا إلــى أن املجموعة تعمل‬ ‫فى ‪ 17‬دولة‪ ،‬وتوفر نحو ‪ 42‬ألف‬ ‫فرصة عمل منهم أكثر من ‪11‬‬ ‫أل ًفا من املصريني‪.‬‬ ‫وأض ــاف الــوفــد أن مصر تعد‬ ‫ضــمــن أهـــم ‪ 3‬دول عــلــى رأس‬ ‫األولويات االستثمارية للمجموعة‪،‬‬ ‫مــشــيــريــن إلـــى أن اســتــثــمــارات‬ ‫املــجــمــوعــة ف ــى مــصــر جتـــاوزت‬ ‫‪ 2.5‬مليار دوالر‪ ،‬وج ــار العمل‬ ‫على تــوســعــات جــديــدة بأنشطة‬ ‫املجموعة فى السوق املصرية‪.‬‬

‫«شيمى» يلتقى مجلس إدارة جمعية مطورى القاهرة الجديدة والعاصمة اإلدارية‬ ‫‪«9‬الجمعية» تبدى اهتمامها بالتعاون مع وزارة قطاع األعمال وشركاتها التابعة‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫الــتــقــى املــهــنــدس محمد شيمى‬ ‫وزير قطاع األعمال العام‪ ،‬أعضاء‬ ‫مــجــلــس إدارة جــمــعــيــة مــطــورى‬ ‫ال ــق ــاه ــرة اجلـ ــديـ ــدة والــعــاصــمــة‬ ‫اإلداريــــة‪ ،‬لبحث فــرص ومــجــاالت‬ ‫التعاون املشترك‪.‬‬ ‫وقــالــت الـ ــوزارة فــى بــيــان صــادر‬ ‫أمــس‪ ،‬إن اللقاء شهد استعراض‬ ‫الــعــديــد مــن الــفــرص االستثمارية‬ ‫والشراكات املتاحة لدى الشركات‬ ‫التابعة فى مجال التطوير العقارى‪،‬‬ ‫بحضور املهندس محمد البستانى‬ ‫رئــيــس مــجــلــس إدارة اجلــمــعــيــة‪،‬‬ ‫وال ــدك ــت ــور أميـ ــن مــخــتــار الــقــائــم‬ ‫بأعمال العضو املنتدب التنفيذى‬ ‫للشركة القابضة للتشييد والتعمير‪،‬‬

‫الوزير خالل اجتماعه مبجلس إدارة اجلمعية‬

‫واملــهــنــدس مــحــمــد عــبــد املــقــصــود‬ ‫العضو املنتدب التنفيذى لشركة‬ ‫النصر لإلسكان والتعمير‪ ،‬والدكتور‬ ‫س ــام ــح الــســيــد الــعــضــو املــنــتــدب‬ ‫التنفيذى لشركة مصر اجلــديــدة‬ ‫لإلسكان والتعمير‪.‬‬ ‫وأكــد شيمى أن استغالل أصول‬ ‫الشركات بالشكل األمثل وتنميتها‬ ‫وحسن إدارتــهــا وتعظيم عوائدها‬ ‫ميثل أحــد األهــداف الرئيسية فى‬ ‫استراتيجية الــوزارة ضمن برنامج‬ ‫عمل احلكومة‪ ،‬مشيرا إلى احلرص‬ ‫على تعزيز الــشــراكــة مــع القطاع‬ ‫اخلـــــاص وجـــــذب االس ــت ــث ــم ــارات‬ ‫املحلية واألجنبية فى إطــار وثيقة‬ ‫سياسة ملكية الــدولــة‪ ،‬وأن هناك‬ ‫العديد من مناذج الشراكة الناجحة‬

‫مع القطاع اخلــاص فى الشركات‬ ‫التابعة مبــجــاالت مــتــعــددة‪ ،‬ودعــم‬ ‫مــزيــد مــن الــشــراكــات خــاصــة فى‬ ‫ظل وجود فرص استثمارية واعدة‬ ‫فــى قــطــاعــات متنوعة ومــن بينها‬ ‫الــتــطــويــر الــعــقــارى‪ ،‬وف ــى مــواقــع‬ ‫متميزة للغاية مبختلف املحافظات‬ ‫تصلح ملــشــروعــات عــديــدة سكنية‬ ‫وجتارية وإدارية وسياحية وغيرها‪.‬‬ ‫م ــن جــانــبــه‪ ،‬أعــــرب املــهــنــدس‬ ‫«الــبــســتــانــى» عــن تــرحــيــب جمعية‬ ‫مطورى القاهرة اجلديدة والعاصمة‬ ‫اإلداريـــــــة واهــتــمــامــهــا بــالــتــعــاون‬ ‫مــع وزارة قــطــاع األع ــم ــال الــعــام‬ ‫وشركاتها التابعة‪ ،‬مشيرا إلــى أن‬ ‫اجلمعية متثل أكثر من ‪ ١٦٠‬شركة‬ ‫تعمل فى مجال التطوير العقارى‪.‬‬


‫«مودريتش» يكشف موقفه من االعتزال‬ ‫كتب‪ -‬أحمد منصور‪:‬‬ ‫كشف الكرواتى لوكا مودريتش‪ ،‬العب خط وسط‬ ‫الفريق األول لكرة القدم بنادى ريال مدريد اإلسبانى‪،‬‬ ‫موقفه من االعتزال خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫وبلغ مودريتش عامه الـ‪ ،39‬وقاد منتخب بالده للفوز‬ ‫على بولندا؛ حيث سجل هدف املباراة الوحيد‪ ،‬ضمن‬ ‫اجلولة الثانية من دور املجموعات لبطولة دورى األمم‬ ‫األوروبية‪.‬‬ ‫وقــال مودريتش‪« :‬معى‪ ،‬ال أحــد يعرف‪ .‬علينا أن‬

‫‪12‬‬

‫نتعامل مع األمر مباراة تلو األخرى»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬ال أستطيع التفكير فى املستقبل‪ .‬عندما‬ ‫ال أشعر باحلماسة بداخلى‪ ،‬سأعتزل»‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬أنا‬ ‫وحدى من ميكنه أن يشعر بهذه النار‪ ،‬ويتخذ القرار»‪.‬‬ ‫وال يــشــارك مــودريــتــش‪ ،‬بصفة أساسية مــع ريــال‬ ‫مدريد هذا املوسم‪ ،‬حيث لعب مع الفريق ‪ 5‬مباريات‬ ‫مبعدل ‪ 118‬دقيقة فى مختلف البطوالت‪ ،‬لم يحرز‬ ‫أو يصنع خاللها أى هدف‪ ،‬وينتهى عقد الالعب مع‬ ‫الفريق امللكى بنهاية املوسم اجلارى‪.‬‬

‫مدرب البرتغال‪« :‬رونالدو» العب ال يصدق‬ ‫كتب‪ -‬أحمد منصور‪:‬‬

‫حتدث روبرتو مارتينيز املدير الفنى ملنتخب البرتغال عن‬ ‫كريستيانو رونالدو‪ ،‬الذى قاد الفريق للفوز أمام اسكتلندا‬ ‫بدورى األمم األوروبية‪ .‬وشارك رونالدو كبديل مع بداية‬ ‫الشوط الثانى‪ ،‬وحسمت املباراة بهدف من القائد وانتهت‬ ‫بفوز البرتغال بهدفني لهدف‪.‬‬ ‫وقال املدرب‪ ،‬فى تصريحات لقناة «‪« :»RTP3‬كريستيانو‬ ‫رونالدو العب رائع‪ ،‬رائع أمام املرمى‪ ،‬هو مهم للغاية ويسمح‬ ‫للفريق باحلصول على املزيد من الفرص ألنه ماهر للغاية‬

‫لوكا مودريتش‬

‫مالعب‬

‫فى فتح املساحات»‪ .‬وأضاف‪« :‬كريستيانو فى حلظة جيدة‪،‬‬ ‫نحن فى شهر سبتمبر‪ ،‬لقد لعب ثالث مباريات وسجل‪،‬‬ ‫نحن بحاجة إلى حماية جميع الالعبني»‪.‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬ال يستطيع كريستيانو لعب مباراتني مــدة كل‬ ‫منهما ‪ 90‬دقيقة‪ ،‬كان بحاجة إلى أن يكون هناك لينهى‬ ‫املباراة وليس ليبدأ أساس ًيا»‪.‬‬ ‫وأمت‪« :‬فى بداية املباراة‪ ،‬أعجبنى االلتزام‪ ،‬إنه العب ال‬ ‫يصدق‪ ،‬إنه قيمة مضافة أمام املرمى‪ ،‬لقد أحببت التزامه‬ ‫ح ًقا‪ ،‬كان مستعدًا ملساعدة الفريق»‪.‬‬

‫روبرتو مارتينيز‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫«دى ال فوينتى»‪ :‬أشعر بالفخر تجاه منتخب إسبانيا‬ ‫‪9‬مدرب «الماتادور»‪ :‬قدمنا مباراة رائعة أمام سويسرا‪ ..‬وفيران توريس‪ :‬نتعامل فى كل لقاء كأنه نهائى‬

‫توريس‬

‫فرحة العبى منتخب إسبانيا بالفوز على سويسرا‬

‫كتب‪ -‬معاذ عبد املنعم وأحمد منصور‪:‬‬

‫أبــدى لويس دى ال فوينتى‪ ،‬املدير الفنى ملنتخب‬ ‫إسبانيا‪ ،‬شعوره بالفخر عقب فوز منتخب بالده على‬ ‫سويسرا فى عقر دارها (‪ ،)4-1‬رغم النقص العددى‪،‬‬ ‫فى املباراة التى أقيمت بينهما األحد املاضى‪ ،‬فى ثانى‬ ‫جوالت املجموعة الرابعة من دورى األمم األوروبية‪.‬‬ ‫وقــال دى ال فوينتى‪« :‬إذا كــان هناك شــىء واحد‬ ‫أود التباهى به‪ ،‬فهو الفخر الذى أشعر به دائما جتاه‬ ‫هذا الفريق‪ ،‬فى جميع األوقات»‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬عندما‬ ‫حتدث هذه الظروف‪ ،‬فإنها جتعلك تشعر مبزيد‬

‫مــن الفخر‪ ،‬ألنــك أعطيت رؤيــة أكبر ملجموعة من‬ ‫الالعبني‪ ،‬الذين يشكلون فريقا وليس منتخبا»‪.‬‬ ‫ورغــم النقص العددى عقب طــرد مدافع أتلتيكو‬ ‫مدريد‪ ،‬روبــن لو نورمان‪ ،‬فى الدقيقة ‪ ،20‬فرضت‬ ‫إسبانيا كلمتها فى الشوط الثانى وجنحت فى حسم‬ ‫املباراة‪ ،‬خالل ربع الساعة األخير‪ ،‬بتسجيل هدفني‬ ‫جديدين‪ ،‬بعدما أنهت الشوط األول متقدمة على‬ ‫أصحاب األرض (‪.)2-1‬‬ ‫وتابع مدرب إسبانيا‪« :‬نحن ننمو كفريق منذ فترة‬ ‫طويلة‪ ،‬وهذا واضح فى أسلوبنا اليوم‪ ..‬فى وجود ‪11‬‬

‫العبا كنا نقدم مباراة رائعة للغاية‪ ،‬وعندما أصبحوا‬ ‫‪ 10‬العبني عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء بطريقة‬ ‫بارعة»‪ ،‬مشي ًرا‪« :‬االلتزام والتضامن والعمل والطاقة‪..‬‬ ‫كل يوم نواصل النمو‪ ،‬ونظهر أنه ميكننا التحسن»‪.‬‬ ‫وأشاد دى ال فوينتى بجميع العبيه‪ ،‬لكنه أبرز بشكل‬ ‫خاص املباراة التى قدمها خوسيلو ماتو‪ ،‬الذى افتتح‬ ‫التسجيل إلسبانيا‪ ،‬ومستوى فابيان رويز الذى وقع‬ ‫على ثنائية فى اللقاء‪ ،‬وفيران توريس‪ ،‬صاحب الهدف‬ ‫الرابع‪.‬‬ ‫وبــهــذا الــفــوز الــعــريــض‪ ،‬ينفرد «امل ــات ــادور» حامل‬

‫اللقب باملركز الثانى‪ ،‬برصيد ‪ 4‬نقاط‪ ،‬بفارق نقطتني‬ ‫خلف الدمنارك املتصدرة‪ ،‬والتى حققت الفوز على‬ ‫كل من سويسرا وصربيا بنفس النتيجة (‪ ،)0-2‬قبل‬ ‫احللول ضيفة على إسبانيا فى اجلولة الثالثة من دور‬ ‫املجموعات‪ ،‬الشهر املقبل‪.‬‬ ‫ومــن جانبه‪ ،‬أكــد فــيــران تــوريــس العــب املنتخب‬ ‫اإلسبانى‪ ،‬أن (املــاتــادور) يخوض كل مباراة «كما لو‬ ‫كانت نهائيا»‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬الشىء املهم هو أن الفريق‬ ‫استطاع التغلب على الطرد»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬إنه االحتاد الذى نتسم به ولهذا السبب‬

‫ليس من قبيل الصدفة أن نكون أبطال أوروبا»‪ .‬وتابع‪:‬‬ ‫«نحن لسنا مجرد فريق‪ ،‬بل عائلة‪ ،‬نتفاهم بشكل جيد‬ ‫جدا وهذا ملحوظ على أرض امللعب»‪.‬‬ ‫وأرسل فيران توريس متريرة حاسمة وسجل الهدف‬ ‫الرابع إلسبانيا فى الشوط الثانى‪.‬‬ ‫وأكد أن الفريق بأكمله أظهر روحا قتالية وتفانيا‬ ‫عقب طرد روبن لو نورمان فى الشوط األول‪.‬‬ ‫وقال فى هذا‪« :‬لقد بدا أننا لم نلمس الكرة تقريبا‬ ‫فى الشوط الثانى لكننا عرفنا كيف ندافع ونستفيد‬ ‫من أسلحتنا‪ .‬انتصار كهذا يساوى ‪ 10‬انتصارات»‪.‬‬

‫فشل انتقال نجم «برشلونة» إلى «بورتو»‬

‫‪ 9‬النادى «الكتالونى» ُيفكر فى استعادة نجمه السابق‪ ..‬وغياب العب «البارسا» حتى نهاية الموسم‬ ‫كتب‪ -‬أحمد منصور‪:‬‬

‫أجرى نادى بورتو البرتغالى محاولة فاشلة فى‬ ‫نهاية امليركاتو الصيفى املنصرم من أجل احلصول‬ ‫على خدمات إريك جارسى‪ ،‬مدافع الفريق األول‬ ‫لكرة القدم بنادى برشلونة اإلسبانى‪.‬‬ ‫ووف ًقا لصحيفة «موندو ديبورتيفو» اإلسبانية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عرضا فى األيام األخيرة من‬ ‫فإن نادى بورتو قدم‬ ‫امليركاتو للحصول على خدمات إريك جارسيا‪،‬‬ ‫مدافع برشلونة‪.‬‬ ‫وأش ــارت الصحيفة اإلسبانية إلــى أن بورتو‬ ‫حاول ضم جارسيا سواء من خالل شراء نهائى‬ ‫أو إعارة مع خيار الشراء‪.‬‬ ‫وأوضــحــت أن برشلونة رفــض عــرض بورتو‪،‬‬ ‫بسبب إصابة أندرياس كريستينسن‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى عدم قدرة البارسا على العودة إلى قاعدة‬ ‫‪ 1:1‬أمام قانون اللعب املالى النظيف‪ ،‬وبالتالى لن‬ ‫يتمكن من التعاقد مع مدافع بديل فى انتقاالت‬ ‫الصيف املاضى‪.‬‬ ‫وذكــرت أن ديكو‪ ،‬املدير الرياضى لبرشلونة‪،‬‬ ‫حاول بالفعل التعاقد مع املدافع جوناثان تاه من‬ ‫باير ليفركوزن‪ ،‬فى نهاية امليركاتو‪ ،‬لكن محاوالته‬ ‫باءت بالفشل‪.‬‬ ‫وفى السياق ذاته‪ ،‬كشفت تقارير صحفية أن‬ ‫نادى برشلونة يخطط الستعادة خدمات أوسكار‬ ‫مينجويزا‪ ،‬العب فريق سيلتا فيجو‪ ،‬خالل املوسم‬ ‫احلالى‪ ،‬بسبب األزمة االقتصادية التى مير بها‪.‬‬ ‫ووف ًقا لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية‪،‬‬

‫إريك جارسيا‬

‫يراقب البارسا العبه السابق‪ ،‬أوسكار مينجويزا‪،‬‬ ‫الذى يلعب مع سيلتا فيجو منذ عام ‪.2022‬‬ ‫وقدم مينجويزا بداية مميزة للموسم احلالى‪،‬‬

‫مارك بيرنال بعد إصابته بالصليبى‬

‫بتسجيل هدفني وصناعة ثالثة‪ ،‬فى ‪ 4‬جوالت‬ ‫فقط من الليجا‪ ،‬وهــو ما أدلــى إلــى انضمامه‬ ‫لقائمة املنتخب اإلسبانى‪ ،‬التى واجهت صربيا‬

‫وسويسرا فى دورى األمم األوروبية‪.‬‬ ‫وال يــعــود اهــتــمــام برشلونة بضم مينجويزا‬ ‫إلــى تألقه فقط‪ ،‬بــل ألن الــنــادى يتحكم ً‬ ‫أيضا‬

‫أوسكار مينجويزا‬

‫فى الصفقة‪ ،‬حيث تــرك الالعب يرحل مجا ًنا‬ ‫فى ‪ ،2022‬لكنه احتفظ بـــ‪ %50‬من حقوق بيعه‬ ‫ً‬ ‫مستقبل‪.‬‬

‫كــمــا ميــكــن لــلــنــادى الــكــتــالــونــى إعـ ــادة شــراء‬ ‫مينجويزا (‪ 25‬عا ًما)‪ ،‬طوال فترة عقده مع سيلتا‬ ‫فيجو‪ ،‬نظير ‪ 9‬ماليني يورو فقط‪.‬‬ ‫وذكــرت الصحيفة أن مينجويزا يستطيع حل‬ ‫أكثر من مشكلة لبرشلونة‪ ،‬ألنه يلعب كقلب دفاع‬ ‫وظهير أمين والعب وسط‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬أعلن نادى برشلونة فى بيان‬ ‫رسمى عن مدة غياب العب وسط الفريق األول‬ ‫لكرة القدم‪ ،‬مارك بيرنال‪ ،‬الصادمة بعد إصابته‬ ‫بقطع فى الرباط الصليبى‪.‬‬ ‫وكان بيرنال قد تعرض إلصابة قاسية خالل‬ ‫مباراة رايــو فاليكانو فى نهاية شهر أغسطس‬ ‫املاضى‪ ،‬وتبينت أنها قطع فى الرباط الصليبى‪.‬‬ ‫وخضع الالعب الشاب‪ ،‬بحسب بيان برشلونة‪،‬‬ ‫لعملية جراحية خالل الساعات القليلة املاضية‬ ‫فى موضع اإلصابة فى الركبة اليسرى على يد‬ ‫الدكتور جوان كارليس مونلو‪.‬‬ ‫وكــشــف ن ــادى بــرشــلــونــة‪ ،‬خــال الــبــيــان‪ ،‬عن‬ ‫مدة غياب بيرنال الصادمة‪ ،‬وأكدوا أن الالعب‬ ‫سيغيب عن املباريات والتدريبات ملدة ستصل إلى‬ ‫‪ 12‬شه ًرا‪.‬‬ ‫وبــالــتــالــى مــوســم بــيــرنــال قــد انــتــهــى متــا ًمــا‬ ‫مــع برشلونة على أن يستعد للموسم املقبل‬ ‫‪ 2026/2025‬مع الفريق‪ ،‬لتكون ضربة قوية فى‬ ‫بداية مسيرته الكروية‪.‬‬ ‫ويحتل برشلونة صــدارة جدول ترتيب الليجا‬ ‫برصيد ‪ 12‬نقطة من ‪ 4‬مباريات‪.‬‬


‫أيمن يحيى يغيب عن مواجهة النصر واألهلى‬ ‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫تأكد غياب الالعب أميــن يحيى العــب فريق كرة‬ ‫القدم األول بنادى النصر‪ ،‬عن مــبــاراة األهــلــى‪ ،‬فى‬ ‫قمة لقاءات اجلولة الثالثة من عمر الدورى السعودى‬ ‫‪.2025-2024‬‬ ‫قال تقرير نشرته «الرياضية» السعودية‪ ،‬إن الالعب‬ ‫خرج من حسابات لويس كاسترو مدرب الفريق‪ ،‬على‬ ‫إثر اإلصابة (مزق فى العضلة اخللفية) التى تعرض‬ ‫لها‪ ،‬خالل مباراة الهالل‪ ،‬فى نهائى السوبر السعودى‪.‬‬

‫أضاف التقرير‪« :‬واصــل الالعب الدولى برنامجه‬ ‫العالجى فى عيادة الــنــادى‪ ،‬األحــد‪ ،‬ما يعنى غيابه‬ ‫بشكل رسمى عن قمة اجلولة الثالثة»‪.‬‬ ‫خ ــال املــوســم احلــالــى‪ ،‬لــم يــشــارك الــاعــب فى‬ ‫مواجهتى الرائد والفيحاء فى الدورى‪.‬‬ ‫جتدر اإلشارة إلى أن الالعب شارك فى ‪ 93‬مباراة‬ ‫فى مختلف املسابقات‪ ،‬رفقة النصر‪ ،‬سجل ‪ 14‬هدفا‬ ‫وصنع مثلها‪ .‬وانتقل يحيى من صفوف األهلى للنصر‪،‬‬ ‫فى يونيو ‪.2022‬‬

‫أمين يحيى‬

‫رئيس بايرن ميونخ‪ :‬ال أعرف مصير «موسياال» بعد ‪ 5‬سنوات‬ ‫علق هربرت هاينر‪ ،‬رئيس بايرن ميونخ‪ ،‬على مستقبل جنم‬ ‫الفريق جمال موسياال‪ ،‬والذى ينتهى عقده مع العمالق البافارى‬ ‫فى عام ‪ .2026‬وقدم موسياال مستوى مميز فى مباراة أملانيا‬ ‫األخيرة أمــام املجر بــدورى األمم األوروبــيــة‪ ،‬والتى حسمها‬ ‫املانشافت ‪ 0-5‬السبت املاضى‪ ،‬وسجل موسياال هدفا وصنع‬ ‫‪ 3‬آخرين فى ذلك اللقاء‪ .‬وقال هاينر‪ ،‬بحسب ما نقل موقع‬ ‫«سكاى أملانيا»‪« :‬أقــدر جمال كثي ًرا‪ ،‬عندما تنظر إلى حجم‬ ‫التطور الذى حظى به‪ ،‬فاألمر ال يصدق»‪ .‬وأضاف‪« :‬الكثيرون‬ ‫قالوا إنه سيصبح يو ًما ما أفضل العب فى العالم‪ ،‬ومن هذا‬ ‫املنطلق نريد محاولة كل شىء لتجديد تعاقده مع بايرن ميونخ‬

‫لفترة طويلة»‪ .‬وتابع‪« :‬فى رأيى هو قادر أن يكون توماس مولر‬ ‫القادم‪ ،‬وأن يلعب هنا للسنوات الـــ‪ 20‬املقبلة‪ ،‬متفائل بشأن‬ ‫رؤيته بقميص البايرن لسنوات عديدة قادمة»‪ .‬وبالنظر إلى‬ ‫تصريحات موسياال األخيرة بشأن عدم معرفته أين سيتواجد‬ ‫بعد ‪ 5‬سنوات فى ظل تغير كرة القدم سري ًعا‪ ،‬علق هاينر‪« :‬لم‬ ‫أفهم ما قاله بصورة خطأ ألن ما قاله صحيح بالفعل»‪ .‬وأمت‪:‬‬ ‫«قبل ‪ 5‬سنوات من كان يظن أن السعودية ستظهر بتلك الصورة‬ ‫وتنفق هذا الكم الهائل من األموال جللب الالعبني‪ ،‬بالنسبة لى‬ ‫ما قاله عن بايرن ميونخ أكثر أهمية‪ ،‬فهو يقدر النادى ويريد‬ ‫التركيز على األهداف واأللقاب»‪.‬‬

‫جمال موسياال‬

‫مالعب‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫‪11‬‬

‫مصر تتصدر ترتيب الدول العربية األكثر تتوي ًجا بالميداليات البارالمبية عبر التاريخ‬

‫‪9‬تونس تحتل المركز الثانى برصيد ‪ ١١٤‬ميدالية‪ ..‬والجزائر فى المركز الثالث‪ ..‬والمغرب الرابع برصيد ‪ ٥٣‬ميدالية‬ ‫كتب‪ -:‬أحمد جمعة الطويل ومحمد كارم‪:‬‬

‫تصدرت مصر جــدول ترتيب الدول‬ ‫ـجــا بامليداليات‬ ‫الــعــربــيــة األكــثــر تــتــويـ ً‬ ‫الباراملبية عبر التاريخ‪ ،‬عقب إسدال‬ ‫الستار على منافسات دورة األلعاب‬ ‫الباراملبية باريس ‪ ،2024‬والتى أقيمت‬ ‫عــلــى األراضــــى الــفــرنــســيــة‪ ،‬وشــهــدت‬ ‫حصول مصر على ‪ 7‬ميداليات‪.‬‬ ‫تأتى مصر فى الصدارة برصيد ‪190‬‬ ‫ميدالية بواقع ‪ 51‬ذهبية و‪ 71‬فضية‬ ‫و‪ 68‬برونزية‪.‬‬ ‫بينما جـــاءت تــونــس فــى الــوصــافــة‬ ‫برصيد ‪ 114‬ميدالية‪ ،‬بواقع ‪ 48‬ذهبية‬ ‫و‪ 41‬فضية و‪ 25‬برونزية‪.‬‬ ‫فيما تأتى اجلزائر فى املركز الثالث‬ ‫برصيد ‪ 96‬ميدالية‪ ،‬بواقع ‪ 33‬ذهبية‬ ‫و‪ 22‬فضية و‪ 41‬برونزية‪.‬‬ ‫وف ــى املــركــز ال ــراب ــع تــأتــى املــغــرب‬ ‫برصيد ‪ 53‬ميدالية بواقع‪ 19 ،‬ذهبية‬ ‫و‪ 17‬فضية ومثلها برونز‪.‬‬ ‫ثم الكويت فى املركز اخلامس برصيد‬ ‫‪ 53‬ميدالية ً‬ ‫أيضا‪ ،‬بواقع ‪ 13‬ذهبية و‪17‬‬ ‫فضية و‪ 23‬برونزية‪.‬‬ ‫وأخـــيـــ ًرا حــلــت األردن ف ــى املــركــز‬ ‫السادس برصيد ‪ 19‬ميدالية بواقع ‪7‬‬ ‫ذهبيات و‪ 6‬فضيات ومثلها برونز‪.‬‬ ‫وجنــح أبطال مصر الباراملبيون فى‬ ‫التتويج بـــ‪ 7‬ميداليات متنوعة بواقع‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫صفاء حسن‬

‫ذهــبــيــتــن وفــضــيــتــن و‪ 3‬مــيــدالــيــات‬ ‫برونزية‪.‬‬ ‫لتحتل مــصــر املــركــز الـ ـــ‪ 41‬عــاملـ ًّيــا‬ ‫برصيد ‪ 7‬ميداليات متنوعة‪ ،‬بواقع ‪6‬‬ ‫فى رفع األثقال وأخرى فى كرة الطائرة‬ ‫جلوس‪.‬‬

‫رحاب رضوان‬

‫فاطمة محروس‬

‫اجلــديــر بــالــذكــر أن ظــفــرت البعثة‬ ‫املصرية بـ‪ 7‬ميداليات ً‬ ‫أيضا خالل دورة‬ ‫األلعاب الباراملبية املاضية‪.‬‬ ‫وجاءت ميداليات مصر فى باراملبياد‬ ‫باريس ‪ ،2024‬عن طريق محمد املنياوى‬ ‫وزن ‪ 59‬كجم ورحاب رضوان وزن ‪55‬‬

‫محمد املنياوى‬

‫كجم اللذين تُوجا بذهبيتى رفع األثقال‪.‬‬ ‫فيما جــاءت امليداليات الفضية عن‬ ‫طريق فاطمة محروس وزن ‪ 67‬كجم‬ ‫ومحمد صبحى وزن ‪ 88‬كجم فى رفع‬ ‫األثقال‪.‬‬ ‫وجـــاءت املــيــدالــيــات الــبــرونــزيــة عن‬

‫نادية فكرى‬

‫طريق منتخب الكرة الطائرة جلوس‪،‬‬ ‫وصــفــاء حــســن وزن ‪ 79‬كــجــم‪ ،‬نــاديــة‬ ‫فكرى وزن ‪ 86+‬كجم فى رفع األثقال‪.‬‬ ‫بشكل إجمالى‪ ،‬حققت البعثة العربية‬ ‫(‪ 8‬دول)‪ 55 ،‬ميدالية متنوعة (‪ 21‬ذهب‬ ‫‪ 12 -‬فضة ‪ 22 -‬برونزية)‪.‬‬

‫محمد صبحى‬

‫عــلــى رأس الــتــرتــيــت ت ــأت ــى بعثة‬ ‫اجلــزائــر برصيد ‪ 11‬مــيــدالــيــة‪ ،‬وهو‬ ‫نفس عدد ميداليات بعثة تونس‪ ،‬لكن‬ ‫اجلزائر حققت ميداليات ذهبية أكثر‬ ‫من شقيقتها (‪ 6‬لصالح اجلزائر ‪5 -‬‬ ‫لصالح تونس)‪ .‬فيما حققت اجلزائر‬

‫‪ 5‬برونزيات‪ ،‬وحققت تونس ‪ 3‬فضيات‬ ‫و‪ 3‬برونزيات‪.‬‬ ‫فى املركز الثالث‪ ،‬تأتى بعثة املغرب‪،‬‬ ‫برصيد ‪ 15‬ميدالية‪ ،‬ولكن بسبب قلة‬ ‫عدد الذهبيات (‪ 3‬ميداليات ذهبية)‪،‬‬ ‫احــتــلــت ه ــذا امل ــرك ــز‪ ،‬كــمــا حــقــقــت ‪6‬‬ ‫فضيات ومثلها برونزية‪.‬‬ ‫بالنسبة للبعثة املصرية‪ ،‬فقد أحرزت‬ ‫‪ 7‬مــيــدالــيــات‪ ،‬مــا جعلها فــى املــركــز‬ ‫الــرابــع‪ ،‬بواقع ذهبيتني وفضيتني و‪3‬‬ ‫برونزيات‪.‬‬ ‫نالت بعثة األردن ‪ 3‬ميداليات فقط‬ ‫(ذهبيتني ‪ -‬برونزية)‪ ،‬ما جعلها فى‬ ‫املركز اخلامس‪ ،‬من خلفها تأتى بعثة‬ ‫الــعــراق‪ ،‬برصيد ذهبية وفضية و‪3‬‬ ‫برونزيات‪.‬‬ ‫فــى املــركــز الــســابــع تــأتــى الــكــويــت‪،‬‬ ‫بــذهــبــيــة وبـــرونـــزيـــة‪ ،‬تــلــيــهــا الــبــعــثــة‬ ‫الــســعــوديــة‪ ،‬برصيد ميدالية واحــدة‬ ‫(ذهبية)‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن مصر شاركت فى‬ ‫الدورة ببعثة قوامها ‪ 54‬الع ًبا والعبة‬ ‫ميــثــلــون ‪ 10‬ري ــاض ــات‪ :‬رف ــع األثــقــال‬ ‫الباراملبي‪ -‬ألعاب القوى الباراملبية‪-‬‬ ‫الكرة الطائرة جلوس‪ -‬كــرة الهدف‪-‬‬ ‫السباحة الباراملبية‪ -‬تنس الطاولة‬ ‫الباراملبي‪ -‬الباراتايكوندو‪ -‬البوتشيا‪-‬‬ ‫التجديف الباراملبي‪ -‬الباراكياك‪.‬‬

‫انتهاء أزمة ملعب مباراة أهلى جدة و«برسيبوليس»‬

‫وضع االحتاد اآلسيوى لكرة القدم‪ ،‬حدا‬ ‫ألزمة ملعب مباراة أهلى جدة السعودى‪،‬‬ ‫وبرسيبوليس اإليرانى‪ ،‬فى دورى أبطال‬ ‫آسيا للنخبة ‪.2025-2024‬‬ ‫قــرر االحتـــاد اآلســيــوى لــكــرة الــقــدم‪،‬‬ ‫إجراء تعديالت على املسابقات القارية‪،‬‬ ‫إذ ستلعب بداية من املوسم احلالى ‪3‬‬ ‫بطوالت‪ ،‬وليس بطولتني كما كان سابقا‪.‬‬ ‫تلعب بطولة دورى أبطال آسيا للنخبة‪،‬‬ ‫ودورى أبــطــال آسيا ‪ ،2‬وكــأس االحتــاد‬ ‫اآلسيوى‪ .‬تلعب مرحلة املجموعات ببطولة‬ ‫دورى أبطال آسيا للنخبة‪ ،‬بنظام الدورى‪،‬‬ ‫يضم كل دورى (دوريــن) ‪ 12‬فري ًقا من‬ ‫منطقتى الغرب والشرق‪ ،‬حيث سيواجه‬ ‫كل فريق ‪ 8‬فرق مختلفة داخل منطقته‪،‬‬ ‫‪ 4‬مباريات على أرضه و‪ 4‬مباريات خارج‬ ‫أرضه‪.‬‬ ‫ومــن املفترض أن يستضيف األهلى‬

‫نظيره اإليرانى فى جدة‪ ،‬يوم ‪ 16‬سبتمبر‬ ‫اجلــارى‪ ،‬على ملعب «اجلوهرة املشعة»‪،‬‬ ‫ولكن خطأ إداريــا تسبب فى عدم إدراج‬ ‫ملعب «اجلــوهــرة املشعة»‪ ،‬كمضيف فى‬ ‫اجلــولــة األولـ ــى‪ .‬ت ــدارك االحت ــاد األمــر‬ ‫سريعا‪ ،‬وأدرج امللعب املذكور فى بطاقة‬ ‫املباراة‪ ،‬بحسب موقعه الرسمى‪.‬‬ ‫يأتى هــذا بعد مطالبات إدارة شركة‬ ‫نــادى األهلى‪ ،‬بلعب املــبــاراة على امللعب‬ ‫املذكور‪ ،‬بالتزامن مع لعب مباراة احتاد‬ ‫ج ــدة ضــد ال ــوح ــدة‪ ،‬فــى الـــــدورى‪ ،‬فى‬ ‫اخلامس عشر من الشهر اجلارى‪ ،‬أى قبل‬ ‫‪ 24‬ساعة فقط من موعد مباراة األهلى‬ ‫وبرسيبوليس‪.‬‬ ‫وتنص الئحة البطولة القارية على أن‬ ‫يسلم الفريق املستضيف‪ ،‬امللعب‪ ،‬إلى‬ ‫االحت ــاد اآلســيــوى قبل املــواجــهــة بـــ ‪48‬‬ ‫ساعة‪ ،‬وأن يتسلمه عقبها بـ ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫وقال بيان األهلى‪« :‬نود التوضيح بأن‬

‫جلنة تراخيص األنــديــة برابطة دورى‬ ‫املحترفني أصــدرت الرخصة اآلسيوية‬ ‫للنادى بتاريخ ‪ 15/5/2024‬بعد استيفاء‬ ‫جميع املتطلبات التى مــن خاللها تتم‬ ‫مشاركة األهلى فى بطولة دورى أبطال‬ ‫آسيا للنخبة‪ ،‬ومبا أنه ال يُسمح لألندية‬ ‫بالتواصل املباشر مع االحتــاد اآلسيوى‬ ‫ولكن يتم التواصل من قبل املرجعية وهى‬ ‫االحتاد السعودى لكرة القدم‪ ،‬مت إعالن‬ ‫جدول املواعيد واملالعب التى تلعب عليها‬ ‫مباريات الفريق الكروى األول بالبطولة‬ ‫اآلسيوية بتاريخ ‪ 16/8/2024‬من خالل‬ ‫املوقع الرسمى لالحتاد اآلسيوى‪ ،‬وبنا ًء‬ ‫عليه مت اإلعالن عن طريق حساب النادى‬ ‫الرسمى بتاريخ ‪.»17/8/2024‬‬ ‫أكـ ــد‪« :‬ن ــظـ ـ ًرا ألن جلــنــة املــســابــقــات‬ ‫بــرابــطــة دورى املحترفني لــم تعلن عن‬ ‫حتديد مواعيد وأماكن مباريات دورى‬ ‫روشــن السعودى من اجلولة الثالثة إلى‬

‫الثامنة‪ ،‬ليتم النظر فى األندية املشاركة‬ ‫بالبطولة اآلسيوية ألنها مرجعية وتهتم‬ ‫باألندية كافة باملسافة ذاتها‪ ،‬ثم أعلنت‬ ‫جلنة املسابقات بتاريخ ‪ 21/8/2024‬عن‬ ‫جــدول املباريات من اجلولة الثالثة إلى‬ ‫اجلولة الثامنة‪ ،‬وهــذا ما يؤكد اهتمام‬ ‫اللجنة بتتبع مواعيد وأماكن املباريات‬ ‫لألندية التى ستمثل الوطن»‪.‬‬ ‫أشــار‪« :‬النادى األهلى يؤمن باملرجعية‬ ‫املــتــبــعــة مــن االحتــــاد الــســعــودى وجلنة‬ ‫املسابقات بالرابطة وبقدراتها على متابعة‬ ‫اإلجـ ــراءات كافة إلــى أن تنتهى‪ ،‬وتدعم‬ ‫األندية فى ظهورها القارى لتمثيل الوطن»‪.‬‬ ‫أمت‪« :‬بنا ًء عليه نوضح رغبتنا التامة‬ ‫بحفظ حقوق النادى وجماهيره بتنظيم‬ ‫املــبــاراة فى ملعب مدينة امللك عبداهلل‬ ‫الرياضية اجلــوهــرة املشعة‪ ،‬عل ًما بأن‬ ‫املرجعية على علم ودرايـــة باخلطوات‬ ‫السابقة كافة»‪.‬‬


‫اإلسماعيلى ينافس سيراميكا كليوباترا على ضم «بوبو» باالنتقاالت الصيفية‬ ‫كتب‪ -‬خالد الهوارى‪:‬‬

‫دخل النادى اإلسماعيلى فى مفاوضات جادة مع‬ ‫نادى بيراميدز‪ ،‬من أجل التعاقد مع الالعب محمد‬ ‫رضــا بوبو‪ ،‬خــال فترة االنتقاالت الصيفية‬ ‫اجلارية‪.‬‬ ‫وعلمت «املــصــرى الــيــوم» أن إدارة‬ ‫الــدراويــش طلبت مــن نظيرتها فى‬ ‫بوبو بيراميدز استعارة بوبو‪ ،‬البالغ من‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪١٠‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫العمر ‪ 24‬عا ًما‪ ،‬ملــدة موسم‪ ،‬فى ظل العالقات‬ ‫القوية بــن إدارتـــى الــنــاديــن‪ ،‬بعد انتقال جنم‬ ‫اإلسماعيلى عبدالرحمن مجدى إلــى صفوف‬ ‫النادى السماوى فى امليركاتو احلالى‪.‬‬ ‫وكــان نــادى سيراميكا كليوباترا قد طلب من‬ ‫بيراميدز ضم محمد رضــا بوبو‪ ،‬ضمن صفقة‬ ‫انتقال صديق أوجــوال‪ ،‬واتفقت إدارة سيراميكا‬ ‫مع الالعب على كافة التفاصيل‪ ،‬قبل أن يتدخل‬

‫اإلسماعيلى بقوة فى الصفقة‪ ،‬خالل الساعات‬ ‫القليلة املاضية‪.‬‬ ‫كان بوبو قد انتقل إلى بيراميدز فى االنتقاالت‬ ‫الصيفية املاضية‪ ،‬قاد ًما من فريق مودرن سبورت‪،‬‬ ‫وش ــارك الــاعــب مــع الفريق الــســمــاوى فــى ‪26‬‬ ‫مباراة مبختلف املسابقات‪ ،‬سجل هدفني‪ ،‬وقدم ‪3‬‬ ‫متريرات حاسمة‪.‬‬ ‫يأتى هــذا فى الوقت الــذى أرجــأ فيه مجلس‬

‫أزمة «حجازى» تفجر بركان الغضب فى المنتخب‬ ‫«الكبار» يعترضون على سياسة «العميد»‪ ..‬و«عاشور» يرفض الجلوس ً‬ ‫بديل لـ«تريزيجيه»‬ ‫‪ 9‬تفاصيل جلسة الالعبين قبل مواجهة بوتسوانا‪ ..‬والبعثة تعود إلى القاهرة اليوم‬

‫حجازى‬

‫جانب من تدريبات املنتخب الوطنى قبل مواجهة بوتسوانا‬

‫كتب‪ -‬إسالم صادق‪:‬‬

‫تفجرت أزمة جديدة داخل معسكر املنتخب الوطنى‬ ‫لــكــرة الــقــدم بــعــد ق ــرار حــســام حــســن‪ ،‬املــديــر الفنى‪،‬‬ ‫باستبعاد املــدافــع الــدولــى أحــمــد حــجــازى‪ ،‬املحترف‬ ‫بنادى نيوم السعودى‪ ،‬من السفر مع بعثة الفراعنة التى‬ ‫خاضت مواجهة بوتسوانا أمس فى اجلولة الثانية من‬ ‫التصفيات املؤهلة لبطولة أمم إفريقيا املقرر إقامتها‬ ‫فى املغرب ‪.2025‬‬ ‫وعلمت «املصرى اليوم» أن عد ًدا من الالعبني الكبار‬ ‫اعــتــرضــوا على طريقة معاملة حــســام حــســن‪ ،‬املدير‬ ‫الفنى‪ ،‬وإبراهيم حسن‪ ،‬مدير الكرة‪ ،‬مع الالعبني الكبار‬ ‫منذ توليهما املسؤولية والتى بدأت بافتعال مشكلة مع‬ ‫محمد صالح‪ ،‬قائد الفراعنة املحترف بنادى ليفربول‬ ‫اإلجنليزى‪ ،‬قبل أن يتم حلها فى الفترة السابقة بعد أن‬ ‫انضم الالعب فى املعسكر قبل املاضى من أجل التركيز‬

‫مع املنتخب الوطنى‪ ،‬باإلضافة إلى أزمة عمر مرموش‪،‬‬ ‫املحترف بــنــادى فرانكفورت األملــانــى‪ ،‬بعد أن متسك‬ ‫الالعب بعدم التواجد فى أحد املعسكرات‪ ،‬مما دفع‬ ‫حسام حسن‪ ،‬املدير الفنى‪ ،‬ملهاجمته فى مؤمتر صحفى‪،‬‬ ‫مؤك ًدا أنه رفض التواجد فى املعسكر إلجرائه جراحه‬ ‫فى يده بعد نهاية املوسم املاضى‪.‬‬ ‫ووف ًقا ملصدر مسؤول داخل املنتخب الوطنى‪ -‬رفض‬ ‫ذكر اسمه‪ -‬فإن أحمد حجازى استقر على عدم التواجد‬ ‫فى املرحلة املقبلة بسبب اخلالف الذى حدث مع طارق‬ ‫سليمان‪ ،‬املدرب العام‪ ،‬خالل مواجهة «كاب فيردى» التى‬ ‫انتهت لصالح الفراعنة ‪.0-3‬‬ ‫وأكد املصدر أن املحاوالت التى بذلها محمد صالح‪،‬‬ ‫قــائــد الــفــراعــنــة‪ ،‬لتقريب وجــهــات النظر بــن اجلهاز‬ ‫الفنى‪ ،‬بقيادة حسام حسن‪ ،‬وأحمد حــجــازى‪ ،‬فشلت‬ ‫نظ ًرا لتهميش دور «مو» كقائد داخل املنتخب الوطنى‬

‫فى الفترة األخيرة‪ ،‬وعدم احلصول على رأيه فى عدد‬ ‫مــن األم ــور التى حدثت فــى معسكرات سابقة داخــل‬ ‫املنتخب الوطنى‪.‬‬ ‫وأشار املصدر إلى وجود أزمة أخرى يواجهها حسام‬ ‫حسن‪ ،‬املدير الفنى للمنتخب الوطنى‪ ،‬خــال الفترة‬ ‫األخيرة بسبب رفض إمام عاشور العب األهلى اجللوس‬ ‫على دكة البدالء بسبب اعتماد العميد خالل املباريات‬ ‫السابقة على محمود حسن تريزيجيه‪ ،‬املحترف بنادى‬ ‫الريان القطرى‪ ،‬وهو األمر الذى شهده املعسكر األخير‪،‬‬ ‫وفضل الالعب عدم التواجد فى مباراتى كاب فيردى‬ ‫وبوتسوانا حتى ال يجلس على دكة البدالء إلى جانب‬ ‫اإلجهاد الذى شعر به وقت تدريبات الفراعنة قبل أن‬ ‫ينتظم فى تدريبات ناديه فى األيام األخيرة‪.‬‬ ‫ووف ـ ًقــا للمصدر نــفــســه‪ ،‬فــإن محمد صــاح طالب‬ ‫الالعبني الكبار خالل اجللسة األخيرة التى ُعقدت بينهم‬

‫األهلى يعاقب «كهربا» بسبب الغياب عن التدريبات‬

‫كهربا‬

‫‪« 9‬كولر» يطمئن على ترتيبات رحلة كينيا‬ ‫دور الـ‪ 32‬لبطولة دورى أبطال إفريقيا‪ .‬وينتظر‬ ‫اجلهاز الطبى انتظام الالعبني الدوليني بعد‬ ‫انتهاء ارتباطاتهم الدولية للبدء فى تطعيم البعثة‬ ‫ضد األمــراض املنتشرة فى إفريقيا‪ ،‬كما جرت‬ ‫العادة قبل رحالت األهلى فى القارة السمراء‪.‬‬ ‫ويــواصــل الفريق حتضيراته لضربة البداية‬ ‫اإلفريقية‪ ،‬حيث يركز املــديــر الفنى على رفع‬ ‫معدالت اللياقة البدنية لالعبني للوصول بهم إلى‬ ‫أعلى فورمة متكنهم من الظهور مبستوى جيد‬ ‫خالل املباراة‪.‬‬ ‫وحرص كولر على االجتماع مع سامى قمصان‪،‬‬ ‫املدرب العام‪ ،‬القائم بأعمال مدير الكرة‪ ،‬وسمير‬ ‫عــدلــى املــديــر ‏اإلدارى‪ ،‬لالطمئنان على كافة‬

‫الترتيبات اخلاصة بالسفر إلــى كينيا خلوض‬ ‫املباراة‪.‬‏‬ ‫وتقرر سفر «قمصان» و«عدلى» إلى كينيا غدًا‬ ‫اخلميس لالطمئنان على فندق اإلقامة وملعب‬ ‫التدريب وغير ذلك من األمور التى تخص إقامة‬ ‫البعثة‪.‬‬ ‫وقرر مجلس إدارة النادى األهلى تعيني طارق‬ ‫قنديل‪ ،‬عضو مجلس إدارة القلعة احلــمــراء‪،‬‬ ‫رئيسا لبعثة الفريق التى سوف تتجه إلى كينيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وح ـ ــرص ط ـ ــارق قــنــديــل عــلــى الــتــواصــل‬ ‫مــع السفير املــصــرى فــى كينيا مــن أجل‬ ‫االطمئنان على كافة الترتيبات اخلاصة‬ ‫باستقبال البعثة‪.‬‬

‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫غيرة الرجال تدفع ثمنها النساء‬

‫لم تتوقع العداءة األوغندية ريبيكا تشبتيجى‬ ‫ك ــل م ــا جـ ــرى ب ـعــد م ـشــارك ـت ـهــا ف ــى دورة بــاريــس‬ ‫األوليمبية فــى أغسطس املــاضــى‪ ..‬فقد أحرقها‬ ‫وقـتـلـهــا حـبـيـبـهــا‪ ..‬وأط ـل ـقــت آن ه ـيــداجلــو عمدة‬ ‫بــاريــس اسـمـهــا عـلــى إح ــدى ال ـقــاعــات الــريــاضـيــة‬ ‫فــى العاصمة الفرنسية تكرميا لـهــا‪ ..‬وأصبحت‬ ‫ريبيكا أيضا عنوانا مللف رياضى وإنسانى يشرف‬ ‫عليه شخصيا اإلجنليزى سيباستيان كو رئيس‬ ‫االحتاد الدولى أللعاب القوى عن الرجال الذين‬ ‫ي ـغــارون مــن جنــاح نـســائـهــم‪ ..‬أزواج مــن زوجاتهم‬ ‫وعشاق من حبيباتهم وأصدقاء من صديقاتهم‪..‬‬ ‫وعلى الرغم من سابق جناحاتها الرياضية التى‬ ‫أكسبتها الثروة والشهرة وهى ال تزال فى الثالثة‬ ‫والثالثني من عمرها‪ ..‬كانت دورة باريس هى أولى‬ ‫مشاركاتها األوليمبية لكنها لم تنجح فى سباق‬ ‫املاراثون واكتفت باملركز الرابع واألربعني‪..‬‬ ‫وعـ ــادت ريـبـيـكــا مــن بــاريــس إل ــى منطقة‬ ‫تــرانــس نــزويــا فــى كينيا حيث سبق أن‬ ‫اشـتــرت هـنــاك أرض ــا وبيتا تقيم فيه‬ ‫مــع ابـنـتـيـهــا مــن زواج ســابــق وتظل‬ ‫قــريـبــة م ــن امل ــرك ــز الــريــاضــى الـتــى‬ ‫ت ــواص ــل ف ـيــه تــدري ـبــات ـهــا وقــري ـبــة‬ ‫أيـضــا مــن بـلــدهــا أوغ ـن ــدا‪ ..‬وحــن‬ ‫عادت ريبيكا منذ أيام قليلة للبيت‬ ‫مــع إبنتيها البالغتني ‪ 11‬و‪ 9‬من‬ ‫العمر‪ ..‬فوجئت بحبيبها الكينى‬ ‫دانـيـيــل م ــاراجن ــاش ينتظرها وهــو‬ ‫يـحـمــل وعـ ــاء ام ـتــأ بــالـبـنــزيــن قــام‬ ‫بسكبه على جسدها ثم أشعل فيها‬ ‫ال ـنــار‪ ..‬وحــن حــاولــت إبنتها الكبرى‬ ‫إن ـقــاذ أم ـهــا وإط ـف ــاء ال ـنــار ق ــام دانـيـيــل‬ ‫بــدفــع الـطـفـلــة بـعـيــدا مبنتهى الـقـســوة‬ ‫والعنف‪ ..‬فجرت الطفلة إلى البيت املجاور‬ ‫وج ــاءت اجل ــارة وظلت تسكب املــاء فــوق جسد‬ ‫ريبيكا املـشـتـعــل‪ ..‬وع ــاد دانـيـيــال وسـكــب املــزيــد‬ ‫من البنزين وطالته أيضا بعض احلــروق‪ ..‬ومت‬ ‫نقل ريبيكا إلى مستشفى مدينة إلدوريت بنسبة‬ ‫حروق بلغت ‪ ..%80‬ولم يستطع األطباء إنقاذها‬ ‫فماتت بعد يومني‪ ..‬وكان موت ريبيكا حدثا نال‬ ‫اهتمام الكثيرين جدا سواء فى كينيا أو أوغندا‪..‬‬ ‫وتعاطف كثيرون مع والد ريبيكا الذى طالب بحق‬ ‫ابنته ومعاقبة مــن أحــرقـهــا وقـتـلـهــا‪ ..‬وتعاطفت‬ ‫معها فرنسا أيضا بعد مشاركتها فى دورة باريس‬ ‫األوليمبية املــاضـيــة‪ ..‬لكن االهـتـمــام األكـبــر كان‬ ‫لرئيس االحتــاد الدولى أللعاب القوى خاصة أن‬ ‫ريبيكا كانت الضحية الثالثة فــى كينيا فــى أقل‬ ‫من ثالث سنوات‪ ..‬فقد ماتت البطلة األوليمبية‬ ‫أجـنـيــس ت ـيــروب ومت ات ـهــام زوج ـهــا بقتلها طعنا‬ ‫بــالـسـكــن فــى رقـبـتـهــا‪ ..‬ومــاتــت بطلة اخ ــرى هى‬ ‫داماريس موتوا التى قتلها حبيبها خنقا بوسادة‬ ‫عـلــى وج ـه ـهــا‪ ..‬وحت ــدث الــرئـيــس سيباستيان كو‬ ‫عن الغيرة من جناح الزوجات أو احلبيبات‪ ..‬فال‬ ‫يزال هناك رجال سواء فى كينيا أو غيرها يصعب‬ ‫عليهم التعايش مع واقــع أن الــزوجــة أو احلبيبة‬ ‫ص ـ ــارت ه ــى األغـ ـن ــى واألشـ ـه ــر ومت ـل ــك األض ـ ــواء‬ ‫وااله ـت ـمــام ط ــول ال ــوق ــت‪ ..‬وي ــرون ذل ــك انتقاصا‬ ‫من رجولتهم لدرجة جنون الكراهية والشروع فى‬ ‫القتل‪.‬‬

‫‪9‬قلق من اختفاء الالعب وعدم الوصول إليه‬ ‫وبنود عقد إعارة «حمدى» تثير الجدل‬

‫كتب‪ -‬أمين هريدى‪:‬‬

‫األهلى يواصل استعداداته ملواجهة جورماهيا‬

‫وجوه على ورق‬

‫«بوبيندزا» صداع فى رأس الزمالك‬

‫‪ 9‬فحص طبى للمدافع المغربى لحسم مشاركته أمام جورماهيا‬

‫أثار محمود كهربا‪ ،‬العب الفريق الكروى األول‬ ‫بالنادى األهلى‪ ،‬أزمة داخل الفريق بسبب غيابه‬ ‫عن حضور التدريبات أمس األول بدون إذن‪ ،‬ما‬ ‫دفع سامى قمصان‪ ،‬املدرب العام‪ ،‬القائم بأعمال‬ ‫مدير الكرة‪ ،‬لتوقيع عقوبة مالية على الالعب‬ ‫ً‬ ‫فضل عن حالة الغضب‬ ‫وف ًقا لالئحة الفريق‪،‬‬ ‫التى سيطرت على مارسيل كولر‪ ،‬املدير الفنى‪،‬‬ ‫الذى طلب تفعيل العقوبة مباشرة خالل حديثه‬ ‫مع «قمصان» على هامش التدريبات أمس األول‪.‬‬ ‫وغاب كهربا عن احلضور بداعى شكواه من‬ ‫اإلرهاق‪ ،‬ولم يرد على اتصاالت اجلهاز اإلدارى‪،‬‬ ‫األمر الذى أشعل فتيل األزمــة‪ ،‬وأغضب املدير‬ ‫الفنى للفريق مارسيل كولر‪ ،‬بعدما استفسر عن‬ ‫عدم حضور كهربا‪ ،‬ونقل له «قمصان» ما حدث‬ ‫مــن جــانــب الــاعــب‪ ،‬وهــو مــا استقبله املــدرب‬ ‫السويسرى بالصمت‪.‬‬ ‫ووف ًقا للمعلومات الواردة من األهلى فإن كهربا‬ ‫يشعر بالغضب بسبب معاملة كولر له والدفع‬ ‫بطاهر محمد طاهر فى مركز رأس احلربة خالل‬ ‫التقسيمة‪ ،‬والتمسك بضم مهاجم جديد ملنافسة‬ ‫الفلسطينى وسام أبوعلى‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬ينتظر اجلهاز الفنى للفريق‬ ‫الكروى األول بالنادى األهلى عودة املغربى أشرف‬ ‫دارى بعد انتهاء مشاركته مع منتخب املغرب‬ ‫للخضوع لفحوصات طبية لتحديد طبيعة اإلصابة‬ ‫التى تعرض لها فى كاحل القدم خالل تدريبات‬ ‫اإلحماء مع منتخب بالده قبل لقاء ليسوتو فى‬ ‫تصفيات كأس األمم اإلفريقية‪.‬‬ ‫وك ــان االهــلــى قــد تلقى خبر إصــابــة املــدافــع‬ ‫املغربى وفتح خــط اتــصــال مباش ًرا مــع طبيب‬ ‫منتخب املغرب للوقوف على حالة الالعب‪ ،‬خاصة‬ ‫بعدما خرج من التشكيل األساسى ملنتخب املغرب‬ ‫وحل ً‬ ‫بدل منه زميله يونس عبداحلميد‪.‬‬ ‫ويــتــرقــب األهــلــى تفاصيل التقرير اخلــاص‬ ‫بــإصــابــة الــاعــب ومـــدة غــيــابــه عــن املستطيل‬ ‫األخضر‪.‬‬ ‫وتعاقد األهلى مع أشرف دارى قبل عدة أسابيع‬ ‫قاد ًما من بريست الفرنسى لتعويض رحيل محمد‬ ‫عبداملنعم إلى نيس الفرنسى‪.‬‬ ‫وينتظر أن يحسم التقرير الطبى موقف دارى‬ ‫من السفر مع بعثة األهلى التى ستطير اجلمعة‬ ‫املقبلة إلى كينيا ملواجهة جورماهيا فى ذهاب‬

‫بعدم إثارة أى أزمات داخل املعسكرات املقبلة‪،‬‬ ‫وااللتزام بتعليمات اجلهاز الفنى باعتباره هو‬ ‫املسؤول األول واألخير عن الفترة احلالية‪.‬‬ ‫وينتظر أن يجتمع الالعبون الكبار مع حسام‬ ‫وإبراهيم حسن خــال الفترة املقبلة أمـ ًـا فى‬ ‫حتسني األوضــاع داخل معسكر املنتخب الوطنى‬ ‫خصوصا أن عد ًدا من الالعبني‬ ‫قبل املرحلة املقبلة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حتفظوا على ما حدث فى املعسكرات السابقة داخل‬ ‫املنتخب مع الالعبني قبل املواجهات التى خاضها‬ ‫الفراعنة‪ ،‬سواء فى التصفيات املؤهلة للمونديال أو‬ ‫التصفيات املؤهلة لبطولة أمم إفريقيا‪.‬‬ ‫فى شأن آخر‪ ،‬تعود اليوم األربعاء بعثة املنتخب‬ ‫الوطنى من بوتسوانا بعد أداء املــبــاراة الثانية فى‬ ‫التصفيات املؤهلة لبطولة أمم إفريقيا‪ ،‬والــتــى تضم‬ ‫منتخبات مصر وموريتانيا وبوتسوانا وكاب فيردى‪.‬‬

‫إدارة النادى‪ ،‬برئاسة نصر أبواحلسن‪ ،‬البت فى‬ ‫حتديد مصير اجلهاز الفنى للفريق الكروى األول‬ ‫بعد دخول إيهاب جالل‪ ،‬املدير الفنى‪ ،‬املستشفى‬ ‫بشكل مفاجئ عقب تعرضه لوعكة صحية قد تؤثر‬ ‫على مسيرته التدريبية فى املرحلة املقبلة‪ ،‬وينتظر‬ ‫مسؤولو النادى وضوح الرؤية بشأن إيهاب جالل‪،‬‬ ‫املدير الفنى‪ ،‬وجهازه املعاون حتى يتخذ قراره لبدء‬ ‫إعداد الفريق للموسم اجلديد‪.‬‬

‫كــتــب ‪ -‬إســــام ص ــادق ظهير أيسر إنبى الــذى تعاقد مع الزمالك‬ ‫على سبيل اإلعارة ملدة موسم‪ ،‬حالة كبيرة من‬ ‫ووائل عباس‪:‬‬ ‫ســـــادت ح ــال ــة من الدهشة واالستياء لدى جماهير الزمالك‪،‬‬ ‫الــقــلــق داخــــل ن ــادى بعد اإلعالن عن تفاصيل عقد إعارة الالعب‪.‬‬ ‫وانتقل محمد حمدى العب إنبى ومنتخب‬ ‫الـ ــزمـ ــالـ ــك بــســبــب‬ ‫اخـــتـــفـــاء ال ــاع ــب مصر األوملــبــى إلــى الــزمــالــك بعدما ظهر‬ ‫اجل ـ ــاب ـ ــون ـ ــى أرون مبستوى جيد فى الفترة املاضية مع فريقه‬ ‫بـ ــوبـ ــيـ ــنـ ــدزا‪ ،‬صــفــقــة فى الدورى املصرى‪ ،‬انضم حمدى لصفوف‬ ‫الــزمــالــك اجلــديــدة التى الزمالك على سبيل اإلعارة ملدة موسم مقابل‬ ‫مت التعاقد معها خــال فترة ‪ 3‬ماليني جنيه‪ ،‬مع أولوية الشراء لألبيض‪.‬‬ ‫ليكون محمد حمدى ثالث صفقات الزمالك‬ ‫االنتقاالت الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫ورغـــم قــيــام الــاعــب بالتوقيع الصيفية الرسمية بعد الظهير األيسر املغربى‬ ‫محمود بنتايك‪ ،‬واملهاجم الفلسطينى‬ ‫إلكترونيا على عقود انضمامه‬ ‫عمر فرج‪.‬‬ ‫للزمالك ووصول البطاقة‬ ‫وجــاءت بنود عقد محمد‬ ‫الــدولــيــة لــاعــب إلى‬ ‫حمدى مع الزمالك كالتالى‪:‬‬ ‫مــقــر الــنــادى مبيت‬ ‫أوال‪ :‬يجب أن يشارك‬ ‫عـ ــقـ ــبـ ــة‪ ،‬إال أن‬ ‫الالعب بنسبة ‪ %40‬من‬ ‫الــصــفــقــة م ــه ــددة‬ ‫املباريات فى الــدورى مع‬ ‫بـــالـــفـــشـــل بــســبــب‬ ‫الــزمــالــك أو ‪ 15‬مــبــاراة‬ ‫مماطلة وكالة فرنسية‬ ‫وفى حالة عدم حتقق ذلك‬ ‫وتــعــتــبــر هـــى الــوكــالــة‬ ‫الشرط يكون الزمالك ملزما‬ ‫الــرســمــيــة لــاعــب‪ ،‬والــتــى‬ ‫أرون بوبيندزا‬ ‫بدفع ‪ 5‬ماليني جنيه لـ إنبى‪.‬‬ ‫طلبت التفاوض فى املوضوع‬ ‫ثانيا‪ :‬يجب أن يشارك الالعب‬ ‫من البداية كونها هى املسؤولة‬ ‫بنسبة ‪ %25‬م ــن مــبــاريــات الــزمــالــك‬ ‫عن الالعب بشكل رسمى‪ .‬وما أثار قلق‬ ‫واستياء املسؤولني فى القلعة البيضاء‪ ،‬هو اإلفريقية وفى حالة عدم حتقق ذلك الشرط‬ ‫عــدم قدرتهم على الــوصــول لالعب الذى يكون الزمالك ملزما بدفع ‪ 5‬ماليني جنيه لـ‬ ‫اختفى وال يرد على اتصاالت املسؤولني‪ ،‬إنبى‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬يحصل إنبى على ‪ 350‬ألف جنيه‬ ‫باإلضافة إلى ابتعاد الوكيل املصرى بعد‬ ‫ظهور وكيله الرسمى‪ .‬ويسعى الزمالك فــى حــالــة تــخــطــى الــزمــالــك كــل دور فى‬ ‫خالل الساعات املقبلة للوصول حلل مع الكونفدرالية‪ ،‬وإذا وصل الزمالك للنهائى‬ ‫الوكالة الفرنسية املسؤولة عن الالعب يحصل إنبى على مليون جنيه‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬أولوية حق الشراء داخل أو خارج‬ ‫إلنهاء الصفقة وحضور الالعب إلى‬ ‫الــقــاهــرة مــن أج ــل قــيــده رسميا مصر للزمالك‪ ،‬مبعنى أن إنبى سيخطر‬ ‫استعدادا للمواجهة املرتقبة أمام الزمالك بالعرض املقدم ملحمد حمدى من أى‬ ‫األهلى فى السوبر اإلفريقى نادى آخر وإذا وافق الزمالك على دفع نفس‬ ‫املــقــرر يــوم ‪ 27‬مــن الشهر املبلغ خالل ‪ 72‬ساعة من إخطاره سيضم‬ ‫اجلـــــارى‪ ،‬والــــذى يسعى الالعب بشكل نهائى‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬فى حالة بيع الالعب من قبل نادى‬ ‫الزمالك للفوز به‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬أثارت إنبى بعد نهاية إعارته يحصل الزمالك على‬ ‫بنود عقد محمد حمدى ‪ %5‬من قيمة الصفقة‪.‬‬

‫منتخب الكاراتيه يحصد ‪33‬‬ ‫ميدالية فى بطولة إفريقيا‬

‫كتب‪ -‬أمين هريدى‪:‬‬

‫استقبلت وزارة الــشــبــاب والــريــاضــة‬ ‫بعثة املنتخب القومى للكاراتيه للناشئني‬ ‫والشباب ومنتخب حتت ‪ 21‬سنة‪ ،‬عقب‬ ‫عودتهم بعد حتقيق إجنــاز رياضى كبير‬ ‫فــى البطولة اإلفريقية للكاراتيه التى‬ ‫أُقيمت فى تونس‪.‬‬ ‫حيث أن ــاب الــدكــتــور أش ــرف صبحى‪،‬‬ ‫وزير الشباب والرياضة‪ ،‬الدكتور محمد‬ ‫الــدمــيــاطــى‪ ،‬مــديــر عــام اإلدارة العامة‬ ‫للتكرمي واحلــافــز الــريــاضــى‪ ،‬الستقبال‬ ‫البعثة وتقدمي التهانى لهم على أدائهم‬ ‫املتميز‪ ،‬بعد متكن البعثة املصرية من‬ ‫احلصول على ‪ 33‬ميدالية متنوعة وهى‬ ‫كالتالى‪ 20« :‬ميدالية ذهبية‪ 9 ،‬ميداليات‬ ‫فضية‪ ،‬و‪ 4‬ميداليات برونزية»‪.‬‬ ‫حيث أعــرب الــدكــتــور أشــرف صبحى‬ ‫عــن فــخــره واع ــت ــزازه مبــا حققه أبــطــال‬ ‫مصر فى البطولة اإلفريقية‪ ،‬مؤكداً أن‬ ‫وزارة الشباب والرياضة ستواصل دعمها‬ ‫للرياضيني املصريني فى مختلف األلعاب‬ ‫مــن أج ــل رف ــع رايـــة مــصــر فــى املحافل‬ ‫الدولية‪.‬‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫ملف خاص‬

‫إشراف‪ :‬مها صالح الدين‬

‫«العالقة صفر»‬

‫‪9‬‬

‫» تحلل بيانات سوق‬ ‫«‬ ‫العمل مقابل المؤهالت الدراسية‬ ‫نرمني إبراهيم (اسم مستعار) إحدى خريجات‬ ‫كلية السياحة والــفــنــادق مــن جامعة املــنــصــورة‪،‬‬ ‫وتخصصت بكليتها بقسم الــدراســات السياحية‪،‬‬ ‫حاصلة على درجة االمتياز‪ ،‬األولى على مدار سنوات‬ ‫دراستها األرب ــع‪ ،‬وخاضت العديد من التدريبات‬ ‫بالكثير من الشركات السياحية واملطارات املختلفة‬ ‫وذلك لتحقيق ما تتطلبه شروط دراستها بالكلية‬ ‫للحصول على ساعات تدريبية محددة لكل عام‪ .‬كل‬ ‫ذلك لم يؤهلها لتحظى بفرصة عمل تتعلق مبجال‬ ‫دراستها مما دفعها للبحث عن أمنيتها القدمية فى‬ ‫االلتحاق بكلية اإلعالم‪.‬‬ ‫تقول نرمني‪« :‬كنت أمتنى دخــول كلية اإلعــام‬ ‫والعمل بالصحافة منذ البداية ولكن التنسيق لم‬ ‫يسمح بتحقيق ذلك‪ ،‬فاملجموع الذى حصلت عليه لم‬ ‫يتوافق مع الكلية‪ ،‬ولكن ذلك لم مينعنى من حتقيق‬ ‫أمنيتى بالعمل بالصحافة ال سيما مع قلة الفرص‬ ‫املتاحة بتخصصى‪ .‬فإلى جانب دراســتــى بــدأت‬ ‫أشــارك فى العمل بالعديد من الصحف املصرية‬ ‫واملواقع اإللكترونية املختلفة باإلضافة إلى العديد‬ ‫من التدريبات التى ترتبط بالعمل الصحفى بشكل‬ ‫عام»‪.‬‬ ‫تصف نرمني جتربتها التدريبية فى مجال مختلف‬ ‫إلى جانب دراستها بأنها مميزة‪ ،‬ال سيما أنها صقلت‬ ‫مهاراتها التى مكنتها من التفوق الدراسى‪ .‬وبالرغم‬ ‫من تفوقها إال أنها لم تتمكن ً‬ ‫أيضا من احلصول على‬ ‫فرصة التعيني األكادميى بجامعتها‪ ،‬فى ظل نظام‬ ‫تعيني جامعى يحدد تعيني الطالب األول فقط‪ ،‬كما‬ ‫أن تدريباتها املختلفة مبجال دراستها لم متكنها من‬ ‫االلتحاق بفرصة عمل ترتبط بها‪ ،‬مما دفعها للعودة‬ ‫إلى العمل بالصحافة مرة أخرى‪.‬‬ ‫تشير نرمني إلى أنها منذ أن تخرجت فى عام‬ ‫‪ 2022‬استقرت بالعمل الصحفى‪ ،‬ولكنها تطمح إلى‬ ‫االنضمام إلى إحدى الصحف املصرية الكبرى التى‬ ‫تؤهلها إلى االلتحاق بنقابة الصحفيني فيما بعد‪.‬‬

‫‪٪٤٧‬‬

‫من الوظائف تتناسب‬ ‫مع خريجى كلية التجارة‬

‫‪٪١٦‬‬

‫وظائف لخريجى‬ ‫الهندسة مقابل‬

‫‪٪٥‬‬

‫من املؤهلني‬

‫اتساع الفجوة بني سوق العمل‬ ‫ومجاالت الدراسة‬ ‫نرمني ليست وحدها‪ ،‬فى هــذه القصة يكشف‬ ‫قسم «صحافة البيانات» فى املصرى اليوم العالقة‬ ‫بني الوظائف املطروحة فى سوق العمل‪ ،‬وأعــداد‬ ‫اخلريجني وف ًقا للمؤهالت‪.‬‬ ‫وفقا آلخــر إص ــدار مــن نشرة خريجى التعليم‬ ‫العالى‪ ،‬للجهاز املركزى للتعبئة العامة واإلحصاء‬ ‫عام ‪ ،٢٠٢٢‬تخرج نحو مليون ونصف مليون طالب‬ ‫مــن اجلــامــعــات احلكومية املــصــريــة مــن مختلف‬ ‫التخصصات‪ ،‬وبالتحديد مليون و‪ ٤٦٨‬أل ًفا و‪١٨٧‬‬ ‫طال ًبا خرجوا للبحث عن فرصة لسوق العمل‪.‬‬ ‫وملحاولة رسم عالقة بني تخصصات اخلريجني‬ ‫وف ًقا لكلياتهم‪ ،‬والوظائف املطلوبة‪ ،‬قمنا بتحليل‬ ‫العالقة بني تخصصات اخلريجني‪ ،‬مقابل بيانات ‪٦‬‬ ‫آالف وظيفة نشرت بني شهرى مارس وإبريل خالل‬ ‫العام اجلارى‪ ،‬على موقع «وظف ‪ -»WUZZUF‬وهو‬ ‫إحــدى أهــم بوابات نشر الوظائف املطروحة فى‬ ‫مصر‪ ،‬وكانت النتيجة «صفر»‪ ،‬أى أنه ال يوجد عالقة‬ ‫من قريب أو من بعيد بني سوق العمل واملؤهالت‬ ‫التى تفرزها اجلامعات‪.‬‬ ‫معامل االرتــبــاط هو الــذى يكشف ما إذا كانت‬ ‫هناك عالقة طردية أو عكسية بني نسبة اخلريجني‬ ‫مقابل نسبة الوظائف املطروحة فى سوق العمل‪،‬‬ ‫والذى من املفترض أن تكون نتيجته واحدا من ثالثة‬ ‫احتماالت‪ ،‬االحتمال األول هو االحتمال اإليجابى‬ ‫فى حــال كانت النتيجة الرقمية «موجب واحــد»‪،‬‬ ‫واالحتمال السلبى فى حال كانت النتيجة الرقمية‬ ‫«سالب واحد»‪ ،‬أما االحتمال الثالث‪ ،‬وهو النتيجة‬ ‫التى مت احلصول عليها من خــال حتليل بيانات‬ ‫اخلريجني والوظائف املطروحة‪ ،‬وهو أنه ال يوجد‬ ‫أى عالقة أو ارتباط بني مؤهالت اخلريجني وسوق‬ ‫العمل‪ ،‬وتكون نتيجته «صفر»‪.‬‬ ‫بينت قاعدتا البيانات اخلاصة بأعداد اخلريجني‬ ‫والوظائف املطلوبة‪ ،‬اتساع الفجوة بني سوق العمل‬ ‫وعدم ارتباطه مبجاالت الدراسة احلالية باجلامعات‬ ‫ً‬ ‫وأيضا عدم تأهيل اخلريجني للوظائف‬ ‫املصرية‪،‬‬ ‫املطلوبة‪ ،‬فقد حصلت كلية التجارة على نسبة ‪%47‬‬ ‫من الوظائف‪ ،‬فى املقابل كان نصيب كلية التجارة‬ ‫‪ ٪٢٦‬من نسبة جميع اخلريجني عام ‪.٢٠٢٢‬‬ ‫وجاءت كليات الهندسة فى املرتبة الثانية من حيث‬ ‫نسبة الوظائف املطلوبة‪ ،‬بنسبة اقتربت من ‪ %16‬فى‬ ‫حني أن نسبة اخلريجني منها لم تتجاوز الـ‪ %5‬من‬ ‫إجمالى خريجى عام ‪.٢٠٢٢‬‬ ‫فى كلمته خالل افتتاح مركز البيانات واحلوسبة‬ ‫السحابية احلكومية بطريق العني السخنة فى‬ ‫إبريل املاضى‪ ،‬نصح الرئيس عبد الفتاح السيسى‬ ‫املصريني بتعليم أبنائهم البرمجة بدال من دخول‬ ‫كليات اآلداب والــتــجــارة واحلــقــوق‪ ،‬بسبب متتع‬ ‫العاملني فى مجال البرمجة وتكنولوجيا املعلومات‬ ‫برواتب مرتفعة لتتناسب مع متطلبات سوق العمل‬ ‫املحلية والدولية‪.‬‬ ‫وتخبرنا قاعدة البيانات التى مت حتليلها خالل‬ ‫التحقيق أن نسبة الوظائف املطلوبة التى تتعلق‬ ‫مبجال البرمجة فى السوق املصرية بلغت قرابة ‪،%11‬‬ ‫مقارنة بأعداد خريجني بلغت ‪ %1‬فقط‪ ،‬مما يشير‬ ‫إلى وجود فائض بتلك الوظائف بنسبة تبلغ ‪.%10‬‬ ‫من جانبه أكد الدكتور محمد عبد العزيز اخلبير‬

‫منطقته السكنية لتوفير نفقات املواصالت العامة التى‬ ‫ميكن أن يتحملها بشكل يومى للوصول إلى العمل‪.‬‬ ‫يوضح منصور أن مجال دراسته ساعده بشكل‬ ‫غير مباشر فى إدارة مشروعه اخلــاص وحتديد‬ ‫مصروفاته ومدخراته من هذا املشروع‪ ،‬ولكنه كان‬ ‫يأمل فى احلصول على فرصة ترتبط مبجال دراسته‬ ‫حتى يشعر أن سنوات عمره بالتعليم لم تذهب ُسدى‪.‬‬ ‫وكشف حتليل البيانات أن نسبة اخلريجني من‬ ‫كليات اآلداب واأللسن تستحوذ على ما يقرب من ‪%22‬‬ ‫من إجمالى عدد اخلريجني‪ ،‬فى حني أن الوظائف‬ ‫املطروحه بسوق العمل والتى تتناسب مع تخصصهم‬ ‫تبلغ ‪ %1.2‬فقط‪ ،‬مما يعكس اختفاء عوامل االرتباط‬ ‫والفجوة الشديدة بني سوق العمل وكليات الدراسة‬ ‫املــطــروحــة‪ .‬وأوضــحــت البيانات أن كليتى الفنون‬ ‫اجلميلة والتطبيقية حصدتا أقل نسبة من اخلريجني‬ ‫مبقدار ‪ ،%0.4‬مقارنة بأن أقل نسبة من الوظائف‬ ‫املطلوبة تلك التى تتعلق بالشؤون القانونية وكلية‬ ‫احلقوق بنسبة بلغت ‪.%0.6‬‬ ‫وأشــارت الدراسة التحليلية «جتسير الفجوة بني‬ ‫مخرجات التعليم اجلامعى املصرى وسوق العمل فى‬ ‫ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة» الصادرة عن‬ ‫كلية التربية جامعة بنها‪ ،‬إلى ضعف مالءمة مهارات‬ ‫مخرجات التعليم اجلامعى املصرى احلالية لسوق‬ ‫العمل املستقبلى‪.‬‬ ‫وبينت الدراسة أن سبب وجــود فجوة كبيرة بني‬ ‫منظومة التعليم اجلامعى وســوق العمل هو ضعف‬ ‫التعليم املقدم للطالب وبالتالى ضعف مخرجات‬ ‫التعليم اجلامعى‪ ،‬والدليل على ذلك بطالة اخلريجني‬ ‫وضعف مؤهالت عدد كبير منهم‪ ،‬باإلضافة إلى عدم‬ ‫امتالكهم املهارات العصرية التى تتطلبها سوق العمل‬ ‫احلالى واملستقبلى‪.‬‬

‫وظائف البرمجة تمثل ‪ ٪١١‬فى سوق العمل مقابل ‪ ٪١‬خريجى حاسبات‬ ‫الوظائف المتعلقة بخريجى كليات الحقوق هى األقل طل ًبا‬

‫التربوى واألســتــاذ بجامعة عني شمس‪ ،‬أن أغلب‬ ‫خريجى اجلامعات يواجهون مشكلة كبرى فى عدم‬ ‫إتاحة سوق العمل وف ًقا ملا قاموا بدراسته خالل‬ ‫الفترة اجلامعية‪ ،‬ال سيما مع غياب اخلطة القومية‬ ‫التى تعمل على تأهيل الطالب لسوق العمل‪.‬‬ ‫مبينًا أنه يجب توافر خطة لدى اجلهات احلكومية‬ ‫متمثلة فى وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى‬ ‫لتأهيل املراحل التعليمية بداية من ما قبل اجلامعى‬ ‫واملرحلة اجلامعية‪ ،‬وذلك لتحقيق الهدف الرئيس‬ ‫للمراحل التعليمية وهو جعل اخلريج مؤهال لسوق‬ ‫العمل الدولية مما يساعد الطلبة فى احلصول على‬ ‫فرص عمل على املستوى اإلقليمى فى حال غياب‬ ‫الفرص املحلية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلــى غياب عامل االرتــبــاط بني خطة‬ ‫الدولة االقتصادية مع خطط تطوير املراحل التعليمية‬ ‫التى تقوم بها الوزارات خالل الفترات األخيرة‪ .‬مبينًا‬ ‫أن التغيرات التى طرأت خالل السنوات األخيرة على‬ ‫مراحل الدراسة املختلفة لم تكن ذات جدوى إيجابية‬ ‫على اخلريجني وسوق العمل‪.‬‬

‫واوضــح أن فتح سوق االستثمار أمام الشركات‬ ‫األجنبية يفرض العديد من الوظائف اجلديدة التى‬ ‫ال تتناسب معها املخططات التعليمية املحلية‪ ،‬وال‬ ‫اخلريجون من تلك املراحل الدراسية‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫وجــود برامج تعليمية جديدة تتماشى مع التوجه‬ ‫اإلستثمار للشركات والوظائف بالتبعية‪.‬‬ ‫وأوص ــى بــضــرورة تــعــاون وزارة التخطيط مع‬ ‫وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى؛ لوضع خطة‬ ‫ذات مــدى بعيد لعدد الوظائف املطلوبة وتوفيق‬ ‫البرامج التعليمية مبا يتناسب مع هذه الوظائف‪.‬‬ ‫وبني أن البعض من اجلامعات األهلية التى مت‬ ‫تأسيسها خــال الــســنــوات املــاضــيــة تساهم فى‬ ‫حتقيق ذلك الهدف‪ ،‬لكن الغالبية العظمى من تلك‬ ‫اجلامعات تشبه التعليم احلكومى مما يجعلها حتقق‬ ‫نفس النتائج املوجودة‪.‬‬ ‫وشــدد عبد العزيز على ضــرورة قيام اخلريج‬ ‫باحلصول على مجموعة من التدريبات بعد انتهاء‬ ‫فــتــرات تعليمه األســاســيــة تؤهله لــســوق العمل‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى قيام كثير من اخلريجني بتغيير مسار‬

‫تعليمهم بوظائف لم ترتبط مبجال الدراسة خالل‬ ‫املراحل العمرية املختلفة‪.‬‬ ‫الوظائف املتعلقة بالشؤون القانونية‬ ‫طلبا‬ ‫األقل ً‬ ‫لم تختلف جتربة منصور محمد صاحب السابعة‬ ‫والعشرين عاما‪ ،‬كثي ًرا فقد تخرج من كلية التجارة‬ ‫جامعة القاهرة‪ ،‬منذ خمس سنوات‪ ،‬ولكنه لم يتمكن‬ ‫من احلصول على فرصة عمل ترتبط مبجال دراسته‪،‬‬ ‫فكل الوظائف التى كانت متاحة وقت تخرجه تقتصر‬ ‫على مجال خدمة العمالء وقطاع املبيعات‪ ،‬وذلك‬ ‫بعيدا عــن تخصصه باملحاسبة التى عكف على‬ ‫دراستها طوال فترة دراسته‪.‬‬ ‫فى سياق متصل يشير منصور إلى أن فرص العمل‬ ‫التى كانت تتعلق حينها مبجال املحاسبة كانت قليلة‬ ‫وذات مرتبات ضعيفة ال سيما أنــه خريج حديث‪،‬‬ ‫مما دفعه إلى البحث عن فرص بديلة‪ ،‬لذلك قرر‬ ‫إنشاء مشروعه املستقل لتأسيس إحدى املكتبات فى‬

‫غياب العدالة بني توزيع اخلريجني‬ ‫والوظائف املتاحة‬ ‫هالة احلكيم‪ ،‬ذات الــواحــد واألربــعــن عاما من‬ ‫محافظة اإلسكندرية‪ ،‬بــدأت نشاطها فــى مجال‬ ‫تصميم األزياء التنكرية لألطفال منذ خمس سنوات‪،‬‬ ‫تخرجت فى معهد اخلدمة االجتماعية منذ عام‬ ‫‪ ،1997‬ولكنها لم تكن حتب ذلك التخصص الذى‬ ‫فُرض عليها بسبب ظروف عائلية‪ ،‬خاصة أنها كانت‬ ‫تسعى لاللتحاق بكلية الفنون اجلميلة وحالت نفس‬ ‫الظروف دون حتقيق ذلك‪.‬‬ ‫تقول احلكيم‪ :‬بعد تخرجى تزوجت وسافرت برفقة‬ ‫زوجى‪ ،‬وخالل تلك املرحلة من عمرى كنت ربة منزل‬ ‫فقط‪ ،‬إلى أن كبر أطفالى وبدأوا فى االشتراك فى‬ ‫احلفالت التنكرية مبدارسهم املختلفة‪ ،‬وخالل تلك‬ ‫الفترة كنا نبحث عن مالبس تناسبهم بأذواق معينة‬ ‫وحــن فقدت األم ــل فــى ذل ــك‪ ،‬ب ــدأت بتصميم ما‬ ‫يحتاجونه من تلك املالبس مستعينة فى ذلك بوالدتى‪،‬‬ ‫والتى مازالت حتتفظ مباكينة اخلياطة اخلاصة بها‬ ‫مثل كثير من البيوت املصرية فى تلك املرحلة‪.‬‬ ‫تبني «حكيم» أن ذلك هو نقطة البداية الستعادة‬ ‫شغفها جتاه التصميم والفنون واأللــوان ال سيما أن‬ ‫املنتج النهائى الذى حصل عليه أوالدها نال استحسان‬ ‫كثير من زمالئهم وعائالتهم‪ ،‬والذين بدأوا فى طلب‬ ‫تصميم أزياء تناسب أطفالهم‪ .‬موضحة أنها بدأت منذ‬ ‫ذلك الوقت تصقل موهبتها باحلصول على العديد من‬

‫التدريبات‬ ‫املــرتــبــطــة‬ ‫با خليا طة‬ ‫والتصميم‪،‬‬ ‫ممــــا مــكــنــهــا‬ ‫م ـ ــن احلـــصـــول‬ ‫على تعاقدات حفالت‬ ‫مدرسية لتوفر لهم األزياء املناسبة من‬ ‫تصميمها‪.‬‬ ‫وأضافت «هالة» أنها على الرغم من‬ ‫اختالف مجال دراستها فى اخلدمة االجتماعية عن‬ ‫مجال عملها إال أن ذلك ساعدها فى التعامل اجليد‬ ‫مع اجلمهور‪ ،‬وفهم أذواقهم املختلفة‪ ،‬مشيرة إلى أنها‬ ‫بدأت االشتراك بتصاميمها املختلفة فى العديد من‬ ‫املهرجانات املخصصة لهذا النوع من أزياء األطفال‪.‬‬ ‫وتسعى احلكيم إلى توظيف قدراتها التعليمية واملهنية‬ ‫لتطوير مشروعها وتوفير تصميمات مميزة‪.‬‬ ‫وأشــــارت ورقـــة ســيــاســات ســد فــجــوة مــهــارات‬ ‫التوظف فى التعليم العالى فى مصر‪ ،‬الصادرة عن‬ ‫كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة باجلامعة‬ ‫األمريكية بالقاهرة عام ‪ ،2022‬إلى البرامج التى‬ ‫نفذتها احلكومة املصرية فى محاولة لسد الفجوة‬ ‫فى مهارات التوظيف‪ ،‬ودفع مؤسسات التعليم العالى‬ ‫لتحقيق الربط بشـكل أفضـل بيـن اجلانب النظرى فى‬ ‫الدراسة واجلانب التطبيقــى‪.‬‬ ‫وأوصــت بضرورة إنشــاء آليــة متكاملة جلمــع‬ ‫وحتليــل البيانــات الشــاملة حــول احتياجــات ســوق‬ ‫العمــل وإصــدار التقاريــر حولهــا‪ ،‬ونشــرها بشــكل‬ ‫نشــط‪ ،‬بحيــث متثــل إتاحــة بيانــات التوظيــف‪،‬‬ ‫ركيزة أساسية للوظائف‪ .‬وأوصت الورقـة بضـرورة‬ ‫وضــع نظــام حوافــز يضمــن الربــط املســتدام بيــن‬ ‫اجلانــب النظــرى والتطبيقــى فــى جميـع برامـج‬ ‫التعليـم العالـى‪ .‬وأوضحت البيانات غياب العدالة‬ ‫فى توزيع اخلريجني والوظائف املطلوبة على حد‬ ‫سواء‪ ،‬حيث إن القاهرة الكبرى كانت تستحوذ على‬ ‫ما يتجاوز نسبة الـ‪ %80‬من الوظائف املطروحة‪ ،‬ويليها‬ ‫محافظات اجليزة واإلسكندرية والشرقية‪ ،‬وغابت‬ ‫الوظائف املطلوبة عن محافظة الوادى اجلديد خالل‬ ‫الفترة التى مت رصدها فى الوظائف املطروحة من‬ ‫قبل منصة «وظف» ‪ WUZZUF‬والتى تخدم أكثر من‬ ‫‪ 15‬ألف شركة‪ ،‬حيث تقوم بنشر الفرص والوظائف‬ ‫وتساعد تلك الشركات فى احلصول على املوظفني‬ ‫املنشودين‪.‬‬ ‫وفى املقابل نالت جامعات القاهرة الكبرى نصيب‬ ‫األس ــد مــن أعـــداد اخلــريــجــن أيـ ً‬ ‫ـضــا حيث بلغت‬ ‫أعدادهم قرابة ‪ 100‬ألف طالب خالل عام ‪،2022‬‬ ‫ويليها محافظة اإلسكندرية بعدد خريجني بلغ ‪37‬‬ ‫ألــف طالب ثم أسيوط وطنطا واملنصورة بأعداد‬ ‫تتراوح بني ‪ 20‬و‪ 30‬ألف طالب لنفس الفترة‪ ،‬ونالت‬ ‫محافظة األقصر أقل عدد من اخلريجني‪.‬‬ ‫أكــد الدكتور رشــاد عبده‪ ،‬اخلبير االقتصادى‬ ‫وعضو مجلس إدارة الشركة القابضة الكيميائية‪،‬‬ ‫أن الفجوة بني املؤهالت والوظائف ترجع إلى عدم‬ ‫ربط التعليم بسوق العمل الذى ينتج عنه تخرج عدد‬ ‫فائض فى كلية أو مجال معني فى حني أن سوق‬ ‫العمل فى غنى عنه‪ ،‬مستشهدًا على ذلــك بعدد‬ ‫خريجى الكليات واملعاهد التجارية الضخم الذى ال‬ ‫تستوعبه سوق العمل‪ ،‬مما يتسبب فى حدوث فجوة‬ ‫بني الطرفني‪ ،‬مؤكدًا إمكانية معاجلة تلك الفجوة‬ ‫أو القضاء عليها من خــال دراس ــة ســوق العمل‬ ‫واحتياجاتها أوال دون إلغاء أى تخصصات وكليات‬ ‫الحتياج كوادر الدولة لها‪ ،‬ولكن من خالل حتجيم‬ ‫أو حتديد عددها فيما يتناسب مع احتياجات سوق‬ ‫العمل‪ ،‬باإلضافة إلى الدراسة اجليدة والربط بسوق‬ ‫العمل العاملى ودراســة جتارب الدول الناجحة فى‬ ‫التوافق بني املؤهالت والوظائف ومحاكاتها حتى فى‬ ‫العطالت حتى ال نكون فى عزلة أو تأخر عنهم‪.‬‬ ‫وبني «عبده» أن ظهور اجلامعات األهلية واخلاصة‬ ‫التى حولت التعليم للنظام الطبقى وأصبحت أشبه‬ ‫بالسعى وراء شراء املؤهل أو املسمى الوظيفى على‬ ‫حساب التدريب والتأهيل املهنى سعياً وراء املظاهر‪،‬‬ ‫مما ساهم فى تفاقم الفجوة بنسبة أكبر‪ ،‬وانشغال‬ ‫املناصب بغير أصحابها‪ ،‬لذلك فال بد من التدريب‬ ‫والتأهيل املهنى فى فترة التعليم اجلامعى واالستعانة‬ ‫بكفاءة هؤالء الشباب فى حتجيم فجوة سوق العمل‪،‬‬ ‫وكل ذلك ميكن أن يتم من خالل اجتماعات رئاسة‬ ‫الــوزراء أيضاً؛ للتنسيق بني وزارتــى التعليم العالى‬ ‫والبحث العلمى والتخطيط والبحث واملناقشة فى‬ ‫ذلك‪ .‬وبالرغم من متكن كل من نرمني ومنصور وهالة‬ ‫من خلق فرص للعمل ال تتوافق مع مجاالت دراستهم‬ ‫لتعينهم على أعباء حياتهم وحتقيق ما يطمحون‬ ‫إليه‪ ،‬إال أن األغلبية العظمى من اخلريجني ال تزال‬ ‫تبحث أو تنتظر احلصول على فرصة عمل تعينهم‬ ‫على إجناز أهدافهم‪ .‬فال بد من إعــادة النظر مرة‬ ‫أخــرى فى مجاالت الدراسة التى تستقطب آالف‬ ‫الطلبة كل عام وخروجهم لسوق غير قابل الستقبال‬ ‫تخصصاتهم‪ ،‬مما يفرض على اجلهات الرسمية‬ ‫دراسة املنظومة التعليمية لتأسيس عوامل الربط بني‬ ‫اخلريجني والوظائف‪.‬‬

‫مى سعودى‪ -‬نُ ورهان غنيم‬

‫دارسو اآلداب واأللسن يمثلون ‪ ٪٢٢‬من الخريجين ووظائفهم المطلوبة ‪ ٪١٫٢‬فقط‬ ‫‪ ٪٢‬فقط من الخريجين‬ ‫‪ ٪١٠‬من السوق مقابل نسبة ‪٪٢‬‬ ‫وظائف اإلعالم تمثل ‪٪١٠‬‬


‫إذا لم ينتقدوك وبشدة‪،‬‬ ‫فأنت ال تفعل شيئا يذكره‬ ‫الــعــالــم الــطــمــوح ثمنه‬ ‫السخرية‪.‬‬

‫إن أردت غـــزو شــعــب ما‬ ‫وهميا!‬ ‫فاصنع لهم عدوا‬ ‫ً‬ ‫يبدو لهم أخطر منك‪ ،‬ثم‬ ‫كن أنت املنقذ لهم‪.‬‬

‫روبن شارما‬

‫نعوم تشومسكى‬

‫‪٨‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫إميل سيوران‪ ..‬فيلسوف التشاؤم والالمعنى اإلنسانى‬

‫تغريد بو مرعى‬ ‫تكتب‪:‬‬ ‫(لبنان – البرازيل)‬ ‫إميل سيوران (‪ )Emil Cioran‬فيلسوف‬ ‫وكاتب رومانى‪ُ ،‬ولــد فى ‪ 8‬إبريل ‪،1911‬‬ ‫وتوفى فى ‪ 20‬يونيو ‪ ،1995‬ويُعد من أبرز‬ ‫الفالسفة التشاؤميني فى القرن العشرين‪.‬‬ ‫ُعرف سيوران بأفكاره العميقة واملتشائمة‬ ‫حول احلياة والوجود‪ ،‬حيث كانت أعماله‬ ‫تــتــنــاول مــواضــيــع مــثــل الــعــدم‪ ،‬والــيــأس‪،‬‬ ‫واملعاناة اإلنسانية‪ .‬أثر فى عقول كثير من‬ ‫الفالسفة والكتاب بعد احلربني العامليتني‪،‬‬ ‫حــن بــاتــت اإلنــســانــيــة تبحث عــن معنى‬ ‫وســط الفوضى‪ .‬ومــن بــن أبــرز أعماله‪،‬‬ ‫كــتــاب «غــســق األفــكــار» (‪The Twilight‬‬ ‫‪ ،)of Thought‬حيث جمع فيه سيوران‬ ‫مجموعة مــن األفــكــار واملقتبسات التى‬ ‫تتناول فلسفته التشاؤمية العميقة حول‬ ‫يقدم سيوران فى هذا‬ ‫الوجود واإلنسانية‪ّ .‬‬ ‫ً‬ ‫حتليل فلسف ًيا حــا ًدا عن سقوط‬ ‫الكتاب‬ ‫القيم اإلنسانية واملصير العبثى للبشرية‬ ‫بأسلوب جــرىء وساخر‪ .‬فى هذا املقال‪،‬‬ ‫سنتناول سيرة سيوران‪ ،‬أفكاره التشاؤمية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وحتليل لكتابه «غسق األفكار»‪.‬‬ ‫ُولد سيوران فى قرية راسينارى الصغيرة‬ ‫فــى رومــانــيــا‪ ،‬لعائلة متدينة‪ ،‬حيث كان‬ ‫والــده كاهنًا فى الكنيسة األرثوذكسية‪.‬‬ ‫نشأ فــى بيئة هــادئــة ومتواضعة‪ ،‬إال أن‬ ‫حتــولــه الــفــكــرى بــدأ فــى ســنــواتــه األولــى‬ ‫باجلامعة عندما درس الفلسفة فى جامعة‬ ‫بوخارست‪ .‬خالل تلك الفترة‪ ،‬تأثر بعدد‬ ‫من الفالسفة مثل فريدريك نيتشه‪ ،‬وآرثر‬

‫شــوبــنــهــاور‪ ،‬وســوريــن كيركيغارد‪ ،‬الذين‬ ‫ساهموا فى صياغة رؤيته املتشائمة عن‬ ‫احلياة‪ .‬وفى سنته اجلامعية األخيرة‪ ،‬بدأ‬ ‫سيوران يشعر باضطرابات عقلية وانعدام‬ ‫القدرة على النوم‪ ،‬وهو األمر الذى استمر‬ ‫معه طيلة حياته وأثر بشكل كبير فى مسار‬ ‫تفكيره‪ .‬فى عام ‪ ،1937‬انتقل إلى باريس‪،‬‬ ‫حيث عاش معظم حياته الباقية‪ .‬هناك‪،‬‬ ‫بــدأ بالكتابة بالفرنسية وابتعد عن لغته‬ ‫األم (الرومانية)‪ ،‬وبدأ ينشر أعماله التى‬ ‫تضمنت أفكا ًرا فلسفية تتحدى الفلسفات‬ ‫التقليدية الــتــى كــانــت تبحث عــن املعنى‬ ‫والغاية فى احلياة‪ .‬تُعبر أعمال سيوران‬ ‫عن أزمة العصر احلديث‪ ،‬حيث كان ينتقد‬ ‫احلضارة الغربية ويعبر عن فشل اإلنسان‬ ‫فى حتقيق السعادة والطمأنينة‪ .‬كتب عن‬ ‫اليأس واإلحباط الذى ينتاب اإلنسان فى‬ ‫بحثه عن املعنى فى عالم يــزداد عبثية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نشطا‪،‬‬ ‫معارضا‬ ‫وعلى الرغم من أنه لم يكن‬ ‫إال أن أفكاره النقدية لسياسات أوروبا فى‬ ‫الــقــرن العشرين وللطموحات اإلنسانية‬ ‫نوعا من التمرد الفكرى‪.‬‬ ‫شكلت ً‬ ‫أما عن فلسفة التشاؤم عند سيوران‪:‬‬ ‫فترتكز تشاؤميته على رؤيــة متجذرة فى‬ ‫الوجود اإلنسانى كمعاناة دائمة ال ميكن‬ ‫الهروب منها‪ .‬يرى سيوران أن الوجود ليس‬ ‫نعمة‪ ،‬بل لعنة يتوجب على اإلنسان حتملها‪.‬‬ ‫يتجلى هذا املوقف فى معظم أعماله‪ ،‬حيث‬ ‫يصور احلياة البشرية كرحلة مليئة باأللم‬

‫شعر‪:‬‬ ‫رضا أحمد‬

‫إمعا ًنا فى التخلى عن أطلنطس‬

‫أَ ْعرِ ُ‬ ‫ف احلياة‪،‬‬ ‫بجمالهاوهشاشتها؛‬ ‫وردة فى ز َْهرِ َّية‬ ‫تتنكر لسجنها‬ ‫ويفزعها صوت املقص البعيد‪.‬‬ ‫رحيقها هو اللدغة‬ ‫التى توقظها فى الذاكرة‬ ‫وفى طيات الكتب‪،‬‬ ‫على رأس املقابر واملواكب‬ ‫وفى صدر العوانس واألميرات‪...‬‬ ‫أعرف احلواس كذلك؛‬ ‫الشوك النفيس‬ ‫الذى َع َب َر بالورود من املوت‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬ ‫بيد مبتورة‬ ‫رسم أبى لبذوره أبناء؛‬ ‫قنادي َل تنثرها الرياح‪،‬‬ ‫سري ًرا من األبنوس‬ ‫وزوجة ترجتف حتت جلبابه‬ ‫جتمع بتالت املطر األحمر‬ ‫وسوس اجلغرافيا‪.‬‬ ‫بعني خفية‬ ‫تلصصت على ذاكرتى‬ ‫واألوضاع الصامتة لفمى‪،‬‬ ‫رأيت اجلسور‬ ‫التى هبطت لتكون أشجا ًرا‬ ‫تَعبُر عليها الغابة‬ ‫فى طريقها إلى فكرتها‬ ‫عن اللون األخضر‬ ‫والظل‪.‬‬ ‫أذنى املطفأتني حتلَّل العالم‪.‬‬ ‫وفى ّ‬ ‫(‪)٢‬‬ ‫فى حصة األحياء‪،‬‬ ‫جسدى الناعس‬ ‫تغمره شعيرات الشرايني‬ ‫أدغال األعصاب‬ ‫ومواساة املوت‪،‬‬ ‫ما ميكن أن تسميه عرينًا‬ ‫تخلى عن زئيره‬ ‫وحفاوة مخالِبه‪،‬‬ ‫يومها‬ ‫أخبرنى مبضع املعلمة‬ ‫أن احلواس تشيخ ككل شىء‪،‬‬ ‫إن لم يكن بفرط االستعمال‬ ‫يكون بالتجاهل واملرض‪،‬‬ ‫اكتشفت أن جسدى‬ ‫جزيرة أطلنطس املفقودة‬ ‫وروعنى الصراخ والسكاكني‪،‬‬ ‫خفت أن أصير هناك‪...‬‬ ‫عمياء‪.‬‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫اليد التى أمسكت صوتى‬ ‫قرأت مخاوفه‬ ‫ْ‬

‫وأعطتنى حقى الكامل فى نوبات الهلع؛‬ ‫ال تفنت حواسك‬ ‫ال تسلب جسدك هدوء أشباحه‬ ‫ال تكتسب مزيدًا من األصدقاء‪،‬‬ ‫كن مع الشمس‬ ‫حتى تنزلق بني يدى الليل‬ ‫كصابونة‬ ‫يحمم بها جنماته‪.‬‬ ‫(‪)٤‬‬ ‫كل ما تدركه‪،‬‬ ‫كل ما تخشاه؛‬ ‫أنك حر فى التحرك داخل جسدك‪،‬‬ ‫مترن حواسك ككالب صيد‬ ‫على التقاط الروائح‪،‬‬ ‫الرؤية فى الهامش‪،‬‬ ‫تذوق العيوب والعطب‪،‬‬ ‫تتبع األصوات اجلائعة‬ ‫واإلحساس بقشور الزمن وهى تنمو على‬ ‫جلدك؛‬ ‫آليتك اخلاصة هذه أنقذتك مرا ًرا‬ ‫من حتمل الفشل وحدك‬ ‫فى رحلتك الطويلة إلى قطعة اجلنب‪.‬‬ ‫(‪)٥‬‬ ‫حني قبلنى الرجل الذى أحببته‬ ‫لم يكن قري ًبا ألعرف‬ ‫وأختبر طعم شفتيه؛‬ ‫رائحة الغواية‬ ‫تُش ُّع من جلده وتتدفق‬ ‫مستعمرةَ ألغاز‬ ‫ويناسبها متا ًما جسدى‪.‬‬ ‫(‪)٦‬‬ ‫أؤمن أن للحواس ذاكرة‬ ‫تتراكم كنُدف عفن‬ ‫فوق برتقالة‪،‬‬ ‫تعوق رؤية كل جمال وقبح‬ ‫وتشوش ترددات األلم‪،‬‬ ‫حني تفقد حاسة‬ ‫تبحث فى دفاترك القدمية عن أمل‪،‬‬ ‫هذا ما يجعل للجروح قيمة‬ ‫وللمفقود حظوته املؤملة؛‬ ‫تعيش فى إثر تلك اخلبرة‬ ‫تباعا‪،‬‬ ‫وتسترد مدخراتك ً‬ ‫حد أن توقن أنه ال فائدة من التجاهل‬ ‫َّ‬ ‫وترضى بحالك اجلديد‪.‬‬ ‫(‪)٧‬‬ ‫خداعا‬ ‫الذكريات ليست لوثة وال‬ ‫ً‬ ‫ظل ترتاح حتته ً‬ ‫رمبا تكون ً‬ ‫قليل كغريب‬ ‫سالمك الشخصى‬ ‫وجنَّتك التى رتبتها لتكون ضريحك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ال تبقى أسئلتك وهويتك اجلديدة‬ ‫صلي ًبا‬ ‫يتمدد فوقه حنينك‪...‬‬ ‫أعرف هذا عن اليأس وأكثر‪.‬‬

‫■ صدر حدي ًثا عن املركز القومى لثقافة الطفل كتاب‬ ‫جديد لألطفال بعنوان (هدية جيالن) تأليف أحمد محمد‬ ‫أبورحاب‪ ،‬رسوم دكتورة هامن صبرة‪ ،‬كتاب هدية جيالن‬ ‫يتكون من قصتني‪ ،‬وهما «هدية جيالن» «حلم كــروان»‪،‬‬ ‫وهما قصتان تؤكدان وترسخان على القيم اإليجابية التى‬ ‫يجب أن يتحلى بها الطفل وحتمل لنا قصة «حلم كروان»‬ ‫فكرة مهمة حول مدى فائدة بعض األحالم التى ال تكون‬ ‫مناسبة أو جيدة لإلنسان‪ ..‬ترى ما حلم كروان الذى لم يكن‬ ‫مناسبا له؟‪ ،‬بقى القول إن املؤلف أحمد محمد أبورحاب‬ ‫تخرج فى كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام ‪ ٢٠٠٧‬يعمل‬ ‫بالهيئة العامة لقصور الثقافة حاليا مدير بيت ثقافة محلة‬

‫واملعاناة‪ ،‬وال نهاية لهذه الرحلة سوى املوت‪.‬‬ ‫يشير سيوران إلى أن اإلنسان محكوم‬ ‫بــاألمــل الــزائــف الــذى يجعله يستمر فى‬ ‫العيش‪ ،‬ولكنه فى حقيقة األمر ال يواجه‬ ‫إال الالجدوى‪ .‬يعتبر أن البشر خلقوا فى‬ ‫عالم ال ميلكون فيه القدرة على العثور على‬ ‫السعادة احلقيقية‪ ،‬وأن محاوالت اإلنسان‬ ‫املستمرة للتشبث باملعنى ما هى إال نوع من‬ ‫اخلداع النفسى‪.‬‬ ‫يربط سيوران بني التشاؤم والالمعنى‪،‬‬ ‫حيث يــرى أن احلــيــاة ليست إال سلسلة‬ ‫من األوهام‪ .‬األمل‪ ،‬واحلب‪ ،‬واإلميان كلها‬ ‫أوهام جتعل اإلنسان يغرق فى احلياة دون‬ ‫أن يــدرك أن ما يعيشه هو عبث مطلق‪.‬‬ ‫بالنسبة لــه‪ ،‬املعاناة هى جوهر الوجود‪،‬‬ ‫وهى أمر ال ميكن التهرب منه‪ .‬إن نظرته‬ ‫الــســوداويــة ليست مــجــرد ردة فعل على‬ ‫الظروف االجتماعية أو السياسية‪ ،‬بل هى‬ ‫تعبير عن رؤية فلسفية عميقة جتاه احلياة‬ ‫نفسها‪.‬‬ ‫يعتبر سيوران أن الفالسفة الذين حاولوا‬ ‫إيجاد معنى للحياة قد أخطأوا فى فهمهم‬ ‫لطبيعة الــوجــود‪ .‬فاحلياة ليست بحاجة‬ ‫إلــى معنى‪ ،‬بــل هــى عبثية فــى جوهرها‪،‬‬ ‫واإلنسان الذى يسعى إلى املعنى محكوم‬ ‫عليه بالفشل‪ .‬بدالً من البحث عن األجوبة‪،‬‬ ‫يقترح سيوران القبول باليأس والتعايش مع‬ ‫املرارة كحقيقة ال مفر منها‪ .‬وفى تشاؤمه‬ ‫املتطرف‪ ،‬يرى سيوران أن اإلنسان قد يكون‬

‫إميل سيوران‬

‫أفضل ً‬ ‫حال لو لم يُولد أبدًا‪ .‬إنه يتساءل‪:‬‬ ‫ملــاذا نواصل العيش فى عالم بال معنى‪،‬‬ ‫ملىء باملعاناة‪ ،‬ونحن ندرك أن املوت هو‬ ‫النهاية احلتمية؟‪ ،‬هنا يظهر تأثره الواضح‬ ‫بأفكار شوبنهاور ونيتشه‪ ،‬حيث يتشارك‬ ‫معهم فى النظرة السلبية جتــاه الوجود‪،‬‬ ‫ولكنه يتجاوزهم فى مستوى التشاؤم‪.‬‬ ‫«غــســق األفــكــار» (‪The Twilight of‬‬

‫‪ )Thought‬هو أحد األعمال التى تعكس‬ ‫جوهر فلسفة إميل ســيــوران‪ ،‬ويعتبر من‬ ‫أكــثــر كتبه تــأثــي ـ ًرا‪ ،‬حيث يستعرض فيه‬ ‫مجموعة من األفكار واملقتبسات التى تع ّبر‬ ‫عن مرارته وفهمه للوجود اإلنسانى‪ .‬نُشر‬ ‫الكتاب فى فترة متأخرة من حياته‪ ،‬وهو‬ ‫يعكس مرحلة نضج فلسفى حيث استقر‬ ‫سيوران فى نظرته التشاؤمية للحياة‪.‬‬ ‫فــى «غــســق األفــكــار»‪ ،‬يتناول ســيــوران‬ ‫موضوعات مختلفة مثل الــوجــود‪ ،‬املــوت‪،‬‬ ‫التفكير‪ ،‬واإلنسانية‪ .‬يسخر من الفلسفات‬ ‫التى حتاول إعطاء معنى للحياة‪ ،‬ويعتبر أن‬ ‫الفكر البشرى نفسه يعانى من االنحدار‪.‬‬ ‫بحسب سيوران‪ ،‬األفكار أصبحت مجرد‬ ‫أدوات للخداع‪ ،‬ولم تعد قادرة على تقدمي‬ ‫أى تفسيرات عميقة لواقع اإلنسان‪ .‬إنها‬ ‫مــجــرد «غــســق» يعكس النهاية احلتمية‬ ‫للتفكير العميق‪.‬‬ ‫ينظر سيوران إلى التفكير نفسه على‬ ‫أنه مصدر للمعاناة‪ .‬فكلما زاد اإلنسان فى‬ ‫التأمل والتفكير‪ ،‬كلما ازداد شعوره باليأس‬ ‫والالجدوى‪ .‬التفكير ال يقود إلى احلكمة‪،‬‬ ‫بل إلى اكتشاف الفراغ والعبث الذى يحيط‬ ‫باحلياة‪ .‬يعتقد سيوران أن اإلنسان الذى‬ ‫يسعى إلى احلكمة من خالل الفكر‪ ،‬إمنا‬ ‫يع ّمق من معاناته‪ ،‬ألن الفكر ال ميكن أن‬ ‫يقدم ح ً‬ ‫ال ملشكلة الوجود‪.‬‬ ‫يستخدم سيوران فى هذا الكتاب لغة‬ ‫حادة‪ ،‬مليئة باملرارة والسخرية‪ .‬فهو يرفض‬

‫احللول السطحية التى يقدمها املجتمع أو‬ ‫الفالسفة التقليديون‪ ،‬ويــرى أن التفكير‬ ‫احلقيقى هــو الــذى يقود إلــى االعــتــراف‬ ‫بعبثية احلياة‪ .‬فى «غسق األفكار»‪ ،‬يشير‬ ‫سيوران إلى أن األفكار أصبحت ضعيفة‬ ‫وغير قــادرة على مواجهة حقيقة الوجود‬ ‫البشرى‪ .‬الفكر لم يعد مصد ًرا لإللهام‪ ،‬بل‬ ‫عبء ثقيل يزيد من معاناة اإلنسان‪ .‬األلوان‬ ‫أيـ ً‬ ‫ـضــا لــم تسلم مــن تشاؤمية ســيــوران‪،‬‬ ‫ففى كتابه «غسق األفــكــار» يصف اللون‬ ‫البنفسجى بأنه لــون الندم‪ ،‬وهــذه وجهة‬ ‫نظر فلسفية شخصية تعبر عن مشاعره‬ ‫وتفسيره للون بنا ًء على جتاربه ومعتقداته‬ ‫الشخصية‪ .‬لكن يجب أن نالحظ أن هذا‬ ‫التفسير ليس مطل ًقا‪ ،‬وقد يختلف من فرد‬ ‫إلى آخر‪ .‬بالطبع‪ ،‬فهم اللون وتفسيره ميكن‬ ‫أن يختلف بني األشخاص وف ًقا خللفيتهم‬ ‫الثقافية والتجارب الشخصية واملعتقدات‬ ‫الفلسفية التى يحملونها‪ .‬ومــن املهم أن‬ ‫ندرك أن تفسيرات األلوان تتأثر بالثقافة‬ ‫والتاريخ والسياق االجتماعى‪.‬‬ ‫فــى حالة إميل ســيــوران‪ ،‬يعتبر اللون‬ ‫البنفسجى لــون الندم واحلــزن بنا ًء على‬ ‫تص ّوراته الفلسفية حول احلياة والوجود‪.‬‬ ‫ميكن أن يتص ّور أن اللون البنفسجى يثير‬ ‫فيه شعو ًرا بالتراجع والندم واحلزن‪ ،‬نظ ًرا‬ ‫لطابعه الداكن واملكثف‪ .‬قد يرى فى هذا‬ ‫اللون تعبي ًرا عن األلم واليأس الذى يتسم‬ ‫به وجهة نظره الفلسفية‪ .‬ومع ذلــك‪ ،‬قد‬

‫يختلف التفسير من شخص آلخــر‪ ،‬فقد‬ ‫ي ــرى شــخــص مــا فــى الــلــون البنفسجى‬ ‫رمـزًا للرومانسية أو األناقة أو الغموض‪،‬‬ ‫بنا ًء على جتاربه الشخصية والتأثيرات‬ ‫الثقافية التى نشأ فيها‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫قوة أفكار سيوران وتشاؤمه العميق‪ ،‬إال‬ ‫أن فلسفته لم تخ ُل من االنتقادات‪ .‬يرى‬ ‫بعض النقاد أن سيوران يبالغ فى تشاؤمه‬ ‫إلى درجــة جتعل من الصعب التعامل مع‬ ‫أفكاره بجدية‪ .‬فاحلياة ليست بالضرورة‬ ‫مظلمة كما يصورها سيوران‪ ،‬وهناك من‬ ‫يرى أن التشاؤم قد يكون نتيجة لظروف‬ ‫نفسية خاصة أكثر من كونه نتيجة لفهم‬ ‫فلسفى عميق‪.‬‬ ‫كما يُنتقد ســيــوران بسبب عزوفه عن‬ ‫تقدمي حلول أو مقترحات بنّاءة للتعامل‬ ‫مع الواقع‪ .‬فهو‪ ،‬فى معظم أعماله‪ ،‬يكتفى‬ ‫بوصف الوجود على أنه عبثى ومعاناة دون‬ ‫محاولة للتوصل إلى أى حلول‪ .‬على الرغم‬ ‫من أن هذا التشخيص الصريح قد يكون‬ ‫مؤث ًرا‪ ،‬إال أنه ال يقدم رؤية فلسفية شاملة‬ ‫ميكن من خاللها حتسني احلياة اإلنسانية‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ال ميكن إنكار األثر العميق الذى‬ ‫تركه ســيــوران على الفكر احلــديــث‪ .‬لقد‬ ‫ساهم فــى تطوير الفكر الفلسفى حول‬ ‫الوجود والالمعنى‪ ،‬وفتح با ًبا للتأمل العميق‬ ‫فى حقيقة احلياة البشرية‪ .‬بينما قد يجد‬ ‫البعض فى تشاؤمه تطر ًفا‪ ،‬يرى آخرون أنه‬ ‫يقدم رؤية حقيقية وصادقة للواقع‪.‬‬

‫ختام مؤتمر «دور التحول الرقمى وتطبيقات الذكاء االصطناعى فى تحقيق‬ ‫أهداف التنمية المستدامة فى المنطقة العربية» بمكتبة اإلسكندرية‬ ‫شهدت مكتبة اإلسكندرية ختام املؤمتر‬ ‫الــدولــى «دور التحول الرقمى وتطبيقات‬ ‫الــذكــاء االصطناعى فــى حتقيق أهــداف‬ ‫التنمية املــســتــدامــة فــى املنطقة العربية‬ ‫‪ ،»MENA‬الــذى أقيم حتــت رعــايــة مكتبة‬ ‫اإلسكندرية وبتنظيم املؤسسة العربية إلدارة‬ ‫املعرفة (‪ )AIKM‬وجلنة اإلفــا اإلقليمية‬ ‫للشرق األوســط وشمال إفريقيا (‪IFLA-‬‬ ‫‪.)MENA‬‬ ‫افتتح املــؤمتــر األســتــاذ الــدكــتــور أحمد‬ ‫زايــد؛ مدير مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬واألستاذ‬ ‫الدكتور خالد احللبى؛ رئيس مجلس أمناء‬ ‫املؤسسة العربية إلدارة املعرفة‪ ،‬والدكتور‬ ‫سيف اجلابرى؛ رئيس جلنة اإلفال اإلقليمية‬ ‫للشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬وقد شارك‬ ‫باحلضور ‪ 213‬مشاركاً من ‪ 13‬دولة عربية‪،‬‬ ‫هــى‪ :‬األردن‪ ،‬اإلمـ ــارات العربية املتحدة‪،‬‬ ‫تونس‪ ،‬السعودية‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬السودان‪،‬‬ ‫سوريا‪ ،‬العراق‪ ،‬قطر‪ ،‬الكويت‪ ،‬ليبيا‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫املغرب‪.‬‬ ‫خرج املؤمتر بعدد من التوصيات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫عدم التخوف من النظم الذكية‪ ،‬إمنا العمل‬ ‫على احتضانها‪ ،‬وأن يكون استخدام النظم‬ ‫الذكية بطريقة إيجابية للتحسني وليس‬ ‫االستعمال املحفوف باملخاطر‪ .‬ودعا املؤمتر‬ ‫اجلــهــات املعنية إلــى اإلسـ ــراع فــى إعــداد‬ ‫مواثيق ألخالقيات الــذكــاء االصطناعى‪،‬‬ ‫وإعداد القوانني والتشريعات الالزمة التى‬ ‫حتكم ممارسات الذكاء االصطناعى‪ ،‬خاصة‬ ‫حماية امللكية الفكرية‪.‬‬ ‫وأكد املؤمتر على أهمية قيام مؤسسات‬ ‫املعلومات بتعزيز محو األمية املعلوماتية‬ ‫للمواطنني لتعظيم استفادتهم من مشروعات‬ ‫التحول الرقمى‪ ،‬وإطالق استراتيجية شاملة‬ ‫للتحول الرقمى لتحقيق أهــداف التنمية‬ ‫املستدامة‪ ،‬وتطوير البنية التحتية الرقمية‬ ‫لتعزيز ســرعــة اإلنــتــرنــت وتــكــامــل قواعد‬

‫البيانات لتمكني تطبيق التحول الرقمى‪،‬‬ ‫ودعم التطوير املهنى املستمر الختصاصيى‬ ‫املكتبات واملعلومات واألرشيف مبا يتواكب‬ ‫مع مقتضيات العصر‪ ،‬خاصة تلك املتعلقة‬ ‫بــالــذكــاء االصــطــنــاعــى وتــطــبــيــقــاتــه فى‬ ‫مؤسسات املعلومات‪.‬‬ ‫ودعــا املــؤمتــر إلــى تشجيع التعاون بني‬ ‫املؤسسات األكادميية لنشر األبحاث وتعزيز‬ ‫االبتكار‪ ،‬واإلتاحة احلرة ملصادر املعلومات‪،‬‬ ‫وتفعيل الدراسات التجريبية لتقييم الوثائق‬ ‫العربية وحتسني تصميم وعرض مقتنيات‬ ‫املــتــاحــف بــاســتــخــدام تــطــبــيــقــات الــذكــاء‬ ‫االصطناعى‪ .‬كما مت التأكيد على أهمية‬ ‫وضع خطة زمنية واضحة للتحول الرقمى‬ ‫إلدارة الــوثــائــق فــى املــؤســســات املختلفة‪،‬‬ ‫وحتــديــث مناهج دراسـ ــات املعلومات فى‬ ‫اجلامعات العربية بحيث تــواكــب التطور‬ ‫املتسارع فى تطبيقات تكنولوجيا املعلومات‬ ‫واالتصاالت‪.‬‬ ‫وشــجــع املــؤمتــر تبنى تطبيق تقنيات‬

‫روان سامى‬ ‫تكتب‪:‬‬ ‫لــلــقــدر تــرتــيــبــات أخـــرى تُــغــيــر مصير‬ ‫احلكاية فتجعلك تندهش‪ ..‬كيف أصبحت‬ ‫األمــور هكذا بدون تدخل منك؟‪ ،‬فدائماً‬ ‫تفاجئنا أقــدارنــا‪ .‬فأحياناً حتــزن وتــرى‬ ‫املشهد أمامك أسود باهت اللون وال تعرف‬ ‫من أين املخرج‪ ،‬ولكن يطمئن قلبك شيئاً‬ ‫فشيئاً حينما تستشعر وجود اهلل حولك‪،‬‬ ‫وتعرف أنه وكيلك ولن يتخلى عنك مهما‬ ‫كانت الظروف التى متر بها‪ .‬فاحلياة نسير‬ ‫بها مثل البندول تتخبط بنا الصدمات‬

‫القصب بكفر الشيخ‪ ،‬وهــو روائــى وكــاتــب ألدب الطفل‪،‬‬ ‫صدرت له عدة أعمال أدبية للكبار واألطفال‪ ،‬منها رواية‬ ‫«صوفى النيل» عن دار حروف للنشر والتوزيع عام ‪،٢٠٢١‬‬ ‫ومنها مجموعة قصصية لألطفال بعنوان العصفور والكنز‬ ‫والغراب والبلبل عن الهيئة املصرية العامة للكتاب عام‬ ‫‪ .٢٠٢٠‬صدر عن املؤسسة العربية للدراسات والنشر فى‬ ‫بيروت‪ ،‬رواية «البحر األسود املتوسط» الرواية السادسة‬ ‫للروائى واملسرحى األردنى هزاع البرارى والرواية ترصد‬ ‫التحوالت والتشوهات واالنكسارات الفردية واملجتمعية‬ ‫منذ ما س ّمى «الربيع العربى» وتنتهى أحداث الرواية مع‬ ‫وقوع زلزال تركيا املدمر‪.‬‬

‫والعقبات‪ ،‬ولكننا ال نتوقف نستمر فى‬ ‫السير والسعى رغم اآلالم والتعب‪ ،‬فنأرجح‬ ‫ونتخبط مييناً ويساراً‪ ،‬ونظل نحاول‪ ،‬رمبا‬ ‫نسقط‪ ،‬ولكننا ننضج ونــدرك بعدها أن‬ ‫هذه هى الدنيا لم تكن كلها أياما سعيدة‪،‬‬ ‫ولم تكن جميعها أياما حزينة‪ ،‬ولكننا ندور‬ ‫معها وال نعلم هل سنصل للراحة يوماً ما‪،‬‬ ‫أم أنها ستظل غاية لن تدرك أبداً؟‪.‬‬ ‫فــاحلــيــاة ال تــكــون ورديـ ــة دائ ــمــاً‪ ،‬لــذا‬ ‫عليك أن تتعامل هــكــذا معها‪ ،‬فتتقبل‬

‫جانب من فعاليات املؤمتر‬

‫الذكاء االصطناعى فى املشاريع الريادية‬ ‫فــى املــؤســســات اخلــدمــيــة لتحسني كفاءة‬ ‫اخلــدمــات‪ ،‬واتــخــاذ تدابير أمنية حلماية‬ ‫الوثائق والبيانات املؤسسية من مخاطر األمن‬ ‫السيبرانى‪ ،‬وتعزيز االستخدام الكامل ملوارد‬ ‫املعرفة فى املكتبات للوصول إلى املعلومات‬ ‫بــشــكــل مــنــصــف وأخـــاقـــى‪ ،‬واالســتــفــادة‬ ‫من احلوسبة السحابية فى إدارة وحفظ‬ ‫املستودعات الرقمية للبيانات البحثية‪.‬‬ ‫كما أوصى املؤمتر بضرورة إجراء حتليل‬ ‫شامل لالحتياجات التقنية واألمنية ملشاريع‬ ‫التحول الرقمى لضمان جناحها‪ ،‬والتعاون‬ ‫الدولى فى قوانني احلفاظ على البيانات‪،‬‬ ‫ووض ــع االســتــراتــيــجــيــات لتطوير بــوابــات‬ ‫املعلومات فى مجال املكتبات واملعلومات‬ ‫بشكل دائــم‪ ،‬ووضــع برامج تقوم بتنفيذها‬ ‫مؤسسات املعلومات للتوعية بأهداف التنمية‬ ‫املستدامة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن املؤمتر شهد مشاركات‬ ‫مسجلة لكل من السيدة فيكى ماكدونالد؛‬

‫رئيسة االحتاد الدولى جلمعيات ومؤسسات‬ ‫املكتبات‪ ،‬والسيدة شــارون ميمس؛ األمني‬ ‫العام لالحتاد الدولى جلمعيات ومؤسسات‬ ‫املكتبات‪ ،‬والسيد أليخاندرو سانتا؛ رئيس‬ ‫املجلس اإلقليمى باالحتاد الدولى جلمعيات‬ ‫ومؤسسات املكتبات‪ .‬وشدد املتحدثون على‬ ‫األهمية الكبرى ملوضوع التحول الرقمى‬ ‫وتطبيقات الذكاء االصطناعى فى حتقيق‬ ‫أه ــداف التنمية املستدامة‪ ،‬وأك ــدوا أنهم‬ ‫يتطلعون إلى التعرف على نتائج وتوصيات‬ ‫املؤمتر‪.‬‬ ‫وق ــد تضمن بــرنــامــج املــؤمتــر جلستني‬ ‫عامتني‪ ،‬مت خــال اجللسة العامة األولــى‬ ‫ع ــرض أنــشــطــة كــل م ــن‪ :‬دار املــنــظــومــة‪،‬‬ ‫‪ ،OCLC‬املؤسسة العربية إلدارة املعرفة‪،‬‬ ‫وجلنة اإلف ــا اإلقليمية للشرق األوســط‬ ‫وشمال إفريقيا‪ .‬وفى اجللسة العامة الثانية‬ ‫ألقى األســتــاذ الدكتور أحمد الشربينى؛‬ ‫أســتــاذ نظم وشــبــكــات االت ــص ــاالت بكلية‬ ‫الهندسة جامعة القاهرة ‪ -‬رئيس مجلس‬

‫بحوث االتصاالت بأكادميية البحث العلمى‪،‬‬ ‫محاضرة عــن النظم الذكية االجتــاهــات‬ ‫احلالية واملستقبلية‪ .‬وقــد توالت جلسات‬ ‫املؤمتر التى بلغت ‪ 8‬جلسات علمية وزعت‬ ‫على يومى املؤمتر‪ ،‬وتضمنت عرض ‪ 34‬بحثاً‬ ‫قدمها باحثون من ‪ 12‬دولة عربية‪.‬‬ ‫وفى نهاية املؤمتر‪ ،‬توجه املشاركون فى‬ ‫هــذا احل ــدث العلمى الكبير‪ ،‬إلــى مكتبة‬ ‫اإلســكــنــدريــة بكل الشكر والــتــقــديــر على‬ ‫رعايتها للمؤمتر‪ ،‬وإلى الشركات املشاركة فى‬ ‫املعرض‪ ،‬وهى شركة دار املنظومة‪ ،‬و‪OCLC‬‬ ‫وشركة الزاد ومشروع قراب‪ ،‬ومنصة إيساء‬ ‫لدعمها للمؤمتر لكى يخرج بالصورة املشرفة‬ ‫التى خرج بها‪.‬‬ ‫وتوجهت املؤسسة العربية إلدارة املعرفة‪،‬‬ ‫وجلنة اإلف ــا اإلقليمية للشرق األوســط‬ ‫وشمال إفريقيا إلى كل املشاركني بكل الشكر‬ ‫والتقدير على مشاركتهم فى املؤمتر‪ ،‬والشكر‬ ‫والتقدير إلى مكتبة اإلسكندرية الستضافتها‬ ‫هذا احلدث العلمى‪.‬‬

‫القدر وبندول الحياة‬ ‫احلزن وتتقبل الفرح‪ ،‬وتتقبل األشخاص‬ ‫كما هــم ألنهم لــن يتغيروا‪ ،‬بــل بالعكس‬ ‫إذا كان هناك شخص سيتغير فهو أنت‪،‬‬ ‫فــا تــتــحــول لنسخة أخ ــرى ال تُشبهك‪،‬‬ ‫ولكن اجعل للمرونة حظا معك وتعامل‬ ‫مع األشخاص بطبيعتك أنت‪ ،‬وال جتعلهم‬ ‫يَفرضون عليك أسلوبا آخــر‪ .‬فالتلقائية‬ ‫دائماً تكون أفضل من التصنع واخلــداع‪،‬‬ ‫فالوجوه املريحة التى تُصادفنا لم تكن‬ ‫سوى انعكاس ملا حتمله فى قلوبها‪ ،‬فكن‬

‫■ عن منصة «ألف كتاب وكتاب» فى بريطانيا صدرت الطبعة‬ ‫الثالثة من رواية «الفردوس املح َّرم» للروائى والباحث األردنى‬ ‫يحيى القيسى‪ .‬وهى تُش ّكل ‪ -‬كما يقول صاحبها ‪ -‬مع سابقتها‬ ‫ٍ‬ ‫موضوعات إشكال َّية‬ ‫رواية «أبناء السماء» ثُنائ َّي ًة سرد َّية تبحثُ فى‬ ‫تتعلّق باملاورائ ّيات‪ ،‬والتّص ّوف‪ ،‬والظواهر العجيبة والغريبة‪،‬‬ ‫ضمن واقع ّية سحر ّية‪ ،‬قد تبدو لبعض ال ُق َّراء قادم ًة من عالم‬ ‫اخليال‪ ،‬لكنّها تأتى من صلب الواقع وأسراره‪ .‬ويضيف‪ :‬أحاول‬ ‫اخلاصة بالظواهر اخلارقة‪،‬‬ ‫من خالل هذه الرواية تقدمي رؤيتى‬ ‫ّ‬ ‫وال ّ ُروحانيات‪ ،‬وأربط ذلك بالعلم أحياناً‪ ،‬أو بالدين أحياناً أخرى‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫كخالصة لتأ ّملى فى هذا الكون وأسئلته الكبرى‪،‬‬ ‫فهى تأتى‬ ‫وحفرى املعرفى العميق املمتزج مع الفيض العِ رفانى الطويل‪ .‬إ َّن‬

‫من هؤالء األشخاص‪ ،‬وازرع محبة وخيرا‬ ‫فى كل مكان‪.‬‬ ‫فاحلياة نعيشها مرة واحدة‪ ،‬فال تتأثر‬ ‫مبــا يُــقــال مــن حــولــك‪ ،‬وســر فــى طريقك‬ ‫كأنه تراك جرى ال ترى فيه سوى نفسك‬ ‫وأه ــداف ــك وطــمــوحــك‪ ،‬فــهــنــاك جاهلون‬ ‫ال ميلكون ســوى الــكــام وفــقــط‪ ،‬وهناك‬ ‫ُمحبطون ال يعرفون سوى التفوه بكل ما هو‬ ‫سلبى‪ ،‬أما أنت فعليك أن تتسلح بأخالق‬ ‫راقية‪ ،‬وال تتلفظ سوى بكل ما هو حسن‬

‫وداعــم وجابر للخواطر‪ ،‬واجعل أهدافك‬ ‫وأحالمك دائماً نصب عينيك‪ ،‬وال جتعل‬ ‫أى شىء آخر أمامك‪ ،‬وإذا رأيت من يرغب‬ ‫فى حتقيق هــدف ما فى حياته ساعده‪،‬‬ ‫وكــن أنــت يد العون ملن حولك‪ ،‬فهذا ما‬ ‫سيتبقى لك بالنهاية‪ ،‬فإذا فعلت كل ذلك‬ ‫فمن املؤكد أن نظرتك للحياة ستختلف‪،‬‬ ‫وستجد دافعا وحافزا تعيش من أجله حياة‬ ‫أفضل وهادئة ال حتمل صراعات أو مكائد‬ ‫لآلخرين‪.‬‬

‫هذا املشروع الذى يض ّ ُم أيضاً ثالث روايات أخرى يُحاول اإلجابة‬ ‫عن األسئلة املَسكوت عنها‪ ،‬واملحفوفة باملخاطر حول التضليل‬ ‫الكبير‪ ،‬الذى يُواجه البشر من ُقوى ظلمانية تسعى للسيطرة‬ ‫عليه‪ ،‬وتقدمي املعارف املضللة ل ُه بدي ً‬ ‫ال عن املعرفة النُّورانية‬ ‫احلقّة‪ ،‬وهو سعى دؤوب ملىء باإلشارات واألسرار‪ ،‬وضرورى‪،‬‬ ‫خصوصاً فى عاملنا العربى الذى تراجع كثيراً فى ميادين العلم‬ ‫والروحان ّيات معاً‪ .‬يذكر أن القيسى أصدر من قبل خمس روايات‬ ‫هــى‪ :‬بــاب احليرة أبناء السماء الــفــردوس املحرم بعد احلياة‬ ‫بخطوة حيوات سحيقة‪ ،‬إضافة إلى ثالث مجموعات قصص ّية‪،‬‬ ‫وكتاب بحثى ملراجعة جتربة املتص ّوف الشهير ابن عربى‪ ،‬وقد‬ ‫عمل فى الصحافة الثقاف ّية فى تونس واألردن واإلمارات‪.‬‬


‫أن تنصت إل ــى شخص‬ ‫يــحــدثــك فــى أمـــر أنــت‬ ‫جــــيــــدا‪ ،‬وهــو‬ ‫تــعــرفــه‬ ‫ً‬ ‫يجهله‪ ،‬فــأنــت ذو أدب‬ ‫رفيع‪.‬‬

‫فــى هــذه احلــيــاة إن لم‬ ‫تتعلم من الضربة األولى‪،‬‬ ‫فأنت تستحق الثانية‪.‬‬

‫ابن خلدون‬

‫جنيب محفوظ‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫د‪ .‬محمد السيد إسماعيل‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫ال أظن أن صفة الفيلسوف تصدق على مفكر‬ ‫عربى أكثر من صدقها على هذين العلمني‪ :‬د‪.‬‬ ‫عبدالرحمن بــدوى‪ ،‬ود‪ .‬زكى جنيب محمود‪ ،‬وال‬ ‫يرجع ذلــك – فحسب – إلــى الــتــزام كــل منهما‬ ‫مبذهب فلسفى واحد ظل يزداد مع الوقت وضوحا‬ ‫ونضجا‪ ،‬حيث التزم د‪.‬بــدوى باملذهب الوجودى‪،‬‬ ‫بينما التزم د‪ .‬زكى جنيب‪ ،‬موضع تركيزها اليوم‪،‬‬ ‫بالوضعية املنطقية التى بشر بها تبشيرا واسعا‬ ‫فــى مصر والعالم العربى التى وضــع التأصيل‬ ‫لها مجموعة كتبه األولــى‪« :‬خرافة امليتافيزيقا»‬ ‫– «املنطق الوضعى» – «اجلبر الذاتى» – «نحو‬ ‫فلسفة علمية» – «شــروق من الــغــرب»‪ ،‬واألخير‬ ‫بعنوانه الدال الالفت خير متثيل للمرحلة األولى‬ ‫من مسيرته‪ ،‬واألساس القوى الذى بنى عليه رؤيته‬ ‫النافذة لقضايا التراث وأعالمه من خالل مؤلفاته‬ ‫التى متثل املرحلة الثانية من رحلته الفكرية على‬ ‫نحو ما يظهر فى «الشرق الفنان» و«جتديد الفكر‬ ‫العربى» و«املعقول والالمعقول فى تراثنا الفكرى»‬ ‫و«ثقافتنا فى مواجهة العصر»‪ ،‬بهذا االعتبار ميكن‬ ‫القول إن د‪ .‬زكى يعد امتدادا لتيار عريض بدأ‬ ‫منذ عصر النهضة العربية سعى إلى التوفيق بني‬ ‫األصالة واملعاصرة‪.‬‬ ‫يفرق د‪ .‬زكــى بــن الــتــراث عموما واألصيل‬ ‫منه على وجه التحديد حني يقول إن «التراث هو‬ ‫املاضى الثقافى كله‪ ،‬واألصيل هو اجلانب الناضج‬ ‫من هــذا التراث القادر على التأثير فى مجرى‬ ‫احلياة احلاضرة‪ ،‬أما املعاصر فهو األصيل مجددا‬ ‫وقــابــا للجديد فــى ظــروف أكثر مــاءمــة لــروح‬ ‫العصر» (نقال عن «زكى جنيب محمود وثورة العقل‬

‫قصص قصيرة‬ ‫عمرو زين‬ ‫‪ -1‬مح ّرك الدمى‬ ‫انفجرت داخلها احلــيــرة‪ ..‬وهــى تنظر‬ ‫إلى ما وراء احلجب‪ ..‬تشاهده بأعني ملؤها‬ ‫الدهشة‪ ..‬وهو يحرك اخليوط التى تربط‬ ‫أطرافها‪ - :‬كنت أحسب أنّ اخليوط كلها فى‬ ‫يدى‪ - .‬ما من دمية إال وتعيش على الوهم‬ ‫عينه‪ .‬أرادت أن تنطق‪ ..‬إال أنه جذب اخليط‪..‬‬ ‫ليغلق فمها‪ ..‬وعال تصفيق اجلمهور‪ ..‬إعجابا‬ ‫بحركات الدمية‪.‬‬ ‫وحدة‬ ‫‪ْ -2‬‬ ‫ِ‬ ‫بطرف س َّبابتِهِ ‪ ،‬أطل َق‬ ‫القفص‬ ‫نق َر على‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫صوصوات حادةً‪ ،‬وهز ذيله فى‬ ‫احلبيس‬ ‫الطائ َر‬ ‫َ‬ ‫اضطراب‪ ،‬م َّد ي َدهُ ّ‬ ‫الصغيرِ عبر الفتحةِ‬ ‫بالطبقِ َّ‬ ‫احلبوب‪« ..‬لو أ ّن َك تفضى‬ ‫املخصصةِ إلدخالِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ترك ّ‬ ‫َ‬ ‫الطائ َر الوحي َد‬ ‫إلى مبكنونِ نفسك!»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫القفص‪ ،‬وقف أمام ش ّب ِ‬ ‫يحد ُق‬ ‫داخل‬ ‫ِ‬ ‫اك الغرفةِ ‪ّ ِ ،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫لك املعدنى‪،‬‬ ‫فى‬ ‫الفراغ‪ ،‬وض َع ك َفّه على ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ضغط عليه فى قــ َّوةٍ ‪ ،‬ث ـ َّم عاد إلى القفص‪،‬‬ ‫َ‬ ‫التقط ح ّب ٍات من ّ‬ ‫الطبقِ ‪ ،‬وألقَى بها إلى ج ْوفِ ه‪.‬‬ ‫‪ -3‬احلجرة املعتمة‬ ‫قبض على املــســدس فــى يــســاره ووقــف‬ ‫متحفزًا‪ ..‬يرقب ما حوله فى احلجرة املعتمة‪..‬‬ ‫إال من شعاع ضوء يتنقل بني احلوائط فى‬ ‫سرعة خاطفة‪ ..‬لتعكس املرايا التى تغطى‬ ‫كل حوائطها صورا لهؤالء األشخاص الذين‬ ‫ميــرون مبخيلته‪ ..‬يــدرك أنها ليست مجرد‬ ‫لعبة‪ ..‬فالرصاصة التى سيطلقها ستصيب‬ ‫صاحب الصورة أينما اتفق‪ ..‬دارت احلوائط‪..‬‬ ‫وتتابعت الصور‪ ..‬تظهر لتختفى على سطح‬ ‫املرايا فى ملح البصر‪ ..‬تردد فى كل مرة أن‬ ‫يطلق الرصاصة التى ال تقدر بثمن‪ ..‬أغمض‬ ‫عينيه فى محاولة أخيرة‪ ..‬كز على أسنانه‬ ‫وهو يجاهد نفسه ليخرج الصورة القابعة فى‬ ‫أعماقه «كيف أقتل كل األشرار الذين مروا فى‬ ‫حياتى برصاصة واحدة؟»‪.‬‬ ‫فتح عينيه‪ ..‬أطلق الرصاصة فى اللحظة‬ ‫نفسها‪ ..‬نظر إلــى الــصــورة املهشمة غير‬ ‫مصدق‪ ..‬سقط مضجرا فى دمائه‪ ..‬وصوت‬ ‫آلى يتردد داخل احلجرة «نهاية الشر!»‪.‬‬ ‫‪-4‬الس ّ َجان‬ ‫َّ‬ ‫اعتاد أن َ‬ ‫يقف أمــام زنزانته دون غيرها‬ ‫وهو مي ّ ُر على السجناءِ ِ ّ‬ ‫ليل‪ ،‬يقوم قبلها‬ ‫كل ٍ‬ ‫بشد بدلته امليرى من طرفيها‪ ،‬ث َّم يتم َّه ُل وهو‬ ‫ِّ‬ ‫اجلالس خلف القضبانِ‬ ‫جني‬ ‫ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫َّ‬ ‫يتفح ُ‬ ‫ص وج َه َّ‬ ‫السجنِ باهت َة اللّون‪ ،‬ثم مير‬ ‫وحيدًا‪ ،‬فى بدلةِ ِ ّ‬ ‫بعدها على بق ّيةِ ال َزّنزانات متفقدًا‪ ،‬فى ذاك‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ساعات‪ ،‬قبل أ ْن‬ ‫الوقوف أمامه‬ ‫اللَّيلِ أطــا َل‬ ‫ينطق‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫نهاية خدمتى‪.‬‬ ‫ اليو َم‬‫اكتفى َّ‬ ‫بهز ِ‬ ‫ٍ‬ ‫صمت‪ ،‬قبض‬ ‫رأسهِ فى‬ ‫اب ِ ّ‬ ‫الش ُ‬ ‫رجها‬ ‫الس َّجا ُن بيديه على القضبانِ َّ‬ ‫الص َّماءِ‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬ ‫فى ٍ‬ ‫عنف‪ ،‬ث َّم أخذ يركلُها بقدميه‪ ،‬ويد ّ ُق عليها‬ ‫َ‬ ‫األرض مغش ًّيا عليه‪،‬‬ ‫سقط على‬ ‫بقبضتى يديه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اس ِّ‬ ‫السجن‪ ،‬حملوه بعيدًا‬ ‫ر‬ ‫سار َع إليه زمال ُؤهُ ح ّ ُ‬ ‫عنِ الزنزانةِ اخلاليةِ َّإل مِ ْن بريقِ عينني‪.‬‬

‫زكى نجيب محمود وانتقال الفلسفة من التفسير إلى التغيير‬ ‫املعاصر» جالل العشرى ص‪ 29‬املكتبة األكادميية)‪،‬‬ ‫هــذا التحديد يفض وهــم التعارض بني األصيل‬ ‫واملعاصر‪ ،‬حني يرى شرط األصيل أن يكون فاعال‬ ‫وقادرا على التأثير فى الراهن‪ ،‬ورمبا جاز لنا أن‬ ‫نقول – بتعبيرات أخــرى – إن د‪ .‬زكــى يفرق –‬ ‫داخل التراث نفسه – بني عناصر التنوير وعناصر‬ ‫اجلــمــود‪ ،‬ويــجــعــل مــن قــضــايــا الــعــصــر احلــديــث‬ ‫وخصائصه مقياسا للحكم على هذه العناصر‪ ،‬كما‬ ‫يبدو فى قوله فى «جتديد الفكر العربى» «إذا كان‬ ‫السؤال املطروح هو‪ :‬كيف السبيل إلى دمج التراث‬ ‫القدمي فى حياتنا املعاصرة لتكون لنا حياة عربية‬ ‫ومعاصرة فى آن؟‪ ،‬كانت طريقة اإلجابة السديدة‬ ‫هى أن أبحث عن طرائق السلوك التى استلزمها‬ ‫العلم املعاصر» (السابق ص‪.)34‬‬ ‫يرجع إميــان د‪ .‬زكى بالوضعية املنطقية إلى‬ ‫إميانه بالعلم بوصفه أهم ما مييز العصر احلديث‪،‬‬ ‫وهو يرى فى ذلك نقلة نوعية فى طبيعة الفلسفة‬ ‫ذاتها‪ ،‬وانتقاال لها إلى مرحلة جديدة بعد مرحلتى‬ ‫األخالق والدين‪ ،‬حني يقول فى «حياة الفكر فى‬ ‫العالم اجلــديــد»‪« :‬لئن كانت الفلسفة قد لبثت‬ ‫خالل عصور طويلة خادمة للدين‪ ..‬فقد آن لها أن‬ ‫تخدم سيدا آخر هو العلم الذى كتبت له السيادة‬ ‫فــى عــصــرنــا احل ــدي ــث»‪ ،‬نــقــا عــن «زك ــى جنيب‬ ‫محمود»‪ .‬د‪ .‬مصطفى عبد الغنى ص‪ 46‬الهيئة‬ ‫املصرية العامة للكتاب ‪ )1992‬لم يعد الفيلسوف‬ ‫– عند د‪ .‬زكى – ذلك املفكر الذى ال يبرح عزلته‬ ‫مبتعدا عن العالم‪ ،‬ثم يطلق تأمالته حول احلياة‬ ‫ومــا بعدها‪ ،‬بــل أصــبــح املفكر الــذى يهبط إلى‬ ‫الواقع ليتعامل مع قضاياه بشكل علمى لتغييره‬

‫نسرين سليمان*‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫‪nisreenahmedsoliman@gmail.com‬‬

‫كل مجال مهنى فى عصرنا يحتاج إلى أن يؤسس‬ ‫على قواعد ثابتة تشمل‪ :‬معايير‪ ،‬كيانات‪ ،‬أنظمة‬ ‫واضحة‪ ،‬باإلضافة إلى أدلة إرشادية وبرامج تعليمية‬ ‫من أجل االرتقاء بالعمل املهنى بشكل مستمر‪.‬‬ ‫وفى املجال املهنى للوكالة األدبية عامليا‪ ،‬تأسست‬ ‫بالفعل احتــادات وجمعيات مهنية من أجل تعزيز‬ ‫املهنة ودعم أعضائها‪ ،‬وعلى سبيل املثال اجلمعية‬ ‫األمريكية للوكالء األدبــيــن‪ ،‬التى تأسست عام‬ ‫‪ 1991‬بهدف وضع معايير للمهنة ومدونات سلوك‬ ‫وبرامج تعليم وتدريب‪ ،‬ودعم األعضاء فنيا ورمبا‬ ‫ماليا أحيانا‪ ،‬وحماية حقوق املؤلفني من خالل دعم‬ ‫الوكالء األدبيني الذين ميثلونهم‪ .‬وفــى بريطانيا‬ ‫تأسست جمعية الوكالء األدبيني عام ‪ 1977‬لتمثيل‬ ‫مصالح الوكالء‪ ،‬وتوفير منصة للتعاون بينهم‪ ،‬وتعزيز‬ ‫معايير املهنة وضمان أفضل املمارسات فى التعامل‬ ‫مع املؤلفني والناشرين‪.‬‬ ‫أمــا عربيا فقد أطلقت هيئة األدب والنشر‬ ‫والترجمة فى السعودية مبادرة «الوكيل األدبى»‪ ،‬وهى‬ ‫األولــى من نوعها عربيا‪ ،‬بهدف االرتقاء بصناعة‬ ‫النشر املحلية ورفع مستوى اإلنتاج األدبى وتعميق‬ ‫تنوعه‪ .‬كما أعلنت الهيئة فى ‪ 2024‬عن برنامج‬ ‫التدريب الدولى لتأهيل الوكالء األدبيني وتطوير‬ ‫الوكاالت األدبية وفق أفضل التطبيقات العاملية‪،‬‬ ‫بالتعاون مع شركة «كورنرستونز» املتخصصة فى‬ ‫االستشارات األدبية‪ .‬وقدمت اإلمارات أيضا جهودا‪،‬‬ ‫ولكن بشكل آخر فقد أسست أول منطقة حرة للنشر‬ ‫والطباعة فى العالم العربى‪ ،‬والتى تدعم صناعة‬ ‫النشر وما يرتبط بها فى اإلمارات واملنطقة‪.‬‬ ‫وقــد أشــرت فــى املقالني السابقني حــول واقــع‬

‫زكى جنيب محمود‬

‫واستبدال مثل عليا جديدة مبثل عليا فى أوانها‪،‬‬ ‫ولم تعد كذلك كما يقول فى كتابه الهام «جتديد‬ ‫الفكر العربى»‪ .‬هذا اإلميان اجلازم بالعلم جعله ال‬ ‫يفكر بكل ما ال يخضع للتجربة العلمية واإلدراك‬ ‫احلسى أو العقلى على نحو ما يبدو فى قوله «أنا‬ ‫مؤمن بالعلم‪ ،‬كافر بهذا اللغو الذى ال يجدى على‬ ‫أصحابه وال على الناس شيئا‪ ،‬وعندى أن األمة‬

‫خبرات دولية فى مجال تنظيم مهنة الوكيل األدبى‬ ‫مهنة الوكيل األدبى فى مصر‪ ،‬إلى أنه ال توجد جهة‬ ‫اختصاص حكومية أو غير حكومية متثل املجتمع‬ ‫املهنى للوكالء‪ ،‬وتلبى احتياجاتهم‪ ،‬وتكون مسؤولة‬ ‫عن وضع األطر التشريعية والتنظيمية لهذه املهنة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬هناك حاجة لتطوير الهياكل‬ ‫اإلداريــة فى مؤسسات الثقافة والنشر لدعم مهنة‬ ‫الوكيل األدبــى‪ .‬وفى ظل احلركة األدبية املتنامية‬ ‫فى مصر‪ ،‬يصبح من الضرورى إنشاء املزيد من‬ ‫الهياكل املؤسسية املتخصصة فى املستقبل لدعم‬ ‫هذا النمو وتلبية املتطلبات املتزايدة للسوق األدبية‬ ‫مع االستفادة من التجارب العاملية‪.‬‬ ‫لقد قمت‪ ،‬وبجهد ذاتى كوكيل أدبى‪ ،‬بإجراء عدة‬ ‫مراسالت للتعرف على مثل تلك التجارب اخلارجية‪،‬‬ ‫كان أولها مع احتــاد الناشرين الدولى فى شخص‬ ‫خوسيه بورجينو‪ ،‬األمني العام لالحتاد‪ ،‬واقترحت‬ ‫عليه أن يشمل احتاد الناشرين الدولى ضمن هيكله‬ ‫التنظيمى وجلانه ما يعبر عن الــوكــاء األدبيني‪،‬‬ ‫خاصة أن الوكيل األدبــى أصبح طرفا أساسيا فى‬ ‫صناعة النشر‪ ،‬وسررت بأن رده تضمن تقدير الفكرة‬ ‫واالستعداد لتبنيها‪ ،‬بشرط أن يكون هناك منظمة‬ ‫أو احتاد وطنى ميثل الوكالء األدبيني ويتقدم بطلب‬ ‫االنضمام إلى عضوية احتاد الناشرين الدولى ليأخذ‬ ‫الطلب مــســاره الرسمى وفــق ش ــروط ومتطلبات‬ ‫القبول‪.‬‬ ‫كما أرسلت رسالة أخــرى إلــى احتــاد الناشرين‬ ‫العرب‪ ،‬ممثال فى بشار شبارو‪ ،‬األمني العام لالحتاد‬ ‫العربى‪ ،‬قدمت فيها املقترح نفسه وأأمــل أن تكون‬ ‫رؤيتهم لهذا املقترح بداية لدفع احلركة نحو إنشاء‬ ‫كيان إقليمى عربى ميثل املسار املهنى للوكيل األدبى‬

‫محمد دياب‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫تعتبر الكلمات أدا ًة أساسية فى التواصل اإلنسانى‬ ‫ووسيل ًة قوية للتعبير عن األفكار واملشاعر‪ .‬ومن هنا‬ ‫أذكر املقولة الشهيرة التى نشأت عليها بسبب تكرار‬ ‫والــدى لها «املــرء مخبأ بني لسانه إذا حتدث ظهر»‬ ‫هذه املقولة حتمل فى طياتها حكمة عميقة حول‬ ‫دور الكالم فى الكشف عن حقيقة اإلنسان‪ .‬هذه‬ ‫املقولة التى تعود جذورها إلى الثقافة العربية تظل‬ ‫قائمة على مر العصور‪ ،‬مع ّبرة عن واقع ال يتغير‪ .‬فمن‬ ‫خالل الكلمات التى ننطق بها يظهر جوهرنا وتنكشف‬ ‫حقيقتنا أمــام العالم يُقال إن «الفكر قبل العمل‪،‬‬ ‫والكالم هو التعبير عنه»‪ .‬الكلمة هى الصورة العاكسة‬ ‫للفكر البشرى‪ ،‬فهى تكشف عن مستوى الفكر وعمق‬ ‫اإلدراك‪ .‬الشخص الذى يتحدث بلغة غنية وأسلوب‬ ‫وواع‪ ،‬بينما الشخص الذى‬ ‫ٍ‬ ‫راق يظهر كإنسان مثقف ٍ‬ ‫يتحدث بسطحية أو يعبر عن نفسه بطريقة سلبية‬ ‫يكشف عن جوانب من شخصيته قد ال تكون متطورة‬ ‫أو ناضجة‪ .‬من هنا تبرز أهمية التأمل والتفكير قبل‬ ‫انعكاسا حقيق ًيا‬ ‫الكالم لضمان أن تكون كلماتنا‬ ‫ً‬

‫■ صــدر حدي ًثا عــن دار النهضة العربية مبصر‪ ،‬كتاب‬ ‫«التغيرات املناخية بني الواقع واملأمول» للدكتور محمد عبد‬ ‫النبى الشني‪ ،‬مستشار القانون الدولى العام باململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬وعضو اجلمعية املصرية لالقتصاد السياسى‬ ‫واإلحصاء والتشريع‪ .‬ويحلل الكاتب التشريعات الدولية فى‬ ‫ً‬ ‫مناقشا ما بها من نقص أو غموض‪ ،‬من حيث‬ ‫مجال البيئة‪،‬‬ ‫مساهمتها فى خفض االنبعاثات املسببة للتغيرات املناخية‪،‬‬ ‫والعمل على سريان هذه التوصيات على األنظمة والتشريعات‬ ‫الداخلية‪ ،‬لتتكامل احلماية القانونية الدولية مع احلماية‬ ‫القانونية الداخلية‪ ،‬لتشكل جــدارا متكامال حلماية البيئة‬ ‫واملــنــاخ‪ .‬يــدرس الكتاب نصوص االتفاقيات الدولية املعنية‬

‫تأخذ بنصيب من املدنية يكثر أو يقل مبقدار‬ ‫مــا تــأخــذ بنصيب مــن العلم ومنهجه» «املنطق‬ ‫الوضعى»‪.‬‬ ‫إذا ك ــان د‪ .‬زك ــى جنــيــب قــد رف ــض الــصــورة‬ ‫النمطية للفيلسوف الذى يكتفى بالتأمل البعيد‬ ‫عن مجرى احلياة فهذا يعنى أن الفلسفة – عنده‬ ‫– قد انتقلت من مرحلة التفسير إلــى التغيير‪،‬‬

‫ففى متابه «ثقافتنا فى مواجهة العصر» يقول‪« :‬إن‬ ‫الفكر ليس له فى عصرنا معنى إال أن يكون أداة‬ ‫لتغيير ما نود تغييره مما يحيط بنا من مواقف‬ ‫فــى السياسة إلــى ش ــؤون فــى االقــتــصــاد أو فى‬ ‫التعليم أو فى نقد الفنون أو فيما شئت أن تغيره»‪،‬‬ ‫ومن البديهى أن تقول إن التغيير لن يحقق هدفه‬ ‫املنشود إال بعد التفسير العقلى املنطقى القائم‬ ‫على خالصات العلم‪ .‬من هنا تأتى أهمية العقل‬ ‫وضرورة االحتكام إليه‪ ،‬والذى يراه د‪ .‬زكى «العامل‬ ‫املشترك بني كل احلضارات»‪ ،‬فالفرق كبير «بني‬ ‫مــن يــركــن إلــى عقله ومــن يــركــن إلــى وجــدانــه‪:‬‬ ‫فأولهما يعلم أن أحكامه معرضة للخطأ‪ ،‬ولذلك‬ ‫تراه ال يكف عن مراجعتها‪ ،‬ثم هو ال يغضبه أن‬ ‫يظهر له فى الناس من ينبهه إلى مواضع اخلطأ‬ ‫فى تلك األحــكــام‪ ،‬وأمــا ثانيهما فألنه واهــم فى‬ ‫ظنه بأن إدراكــه الوجدانى منزه من اخلطأ تراه‬ ‫يقدم إقدام الواثق ويصم أذنيه عن نقد الناقدين»‬ ‫«ثقافتنا فى مواجهة العصر(ص‪ ،»)83‬إن ما سبق‬ ‫يهدف إلى حتمية االنتقال من األحكام املطلقة إلى‬ ‫النسبية ومن اليقينى إلى االحتمالى‪ ،‬وهو تفكير‬ ‫ميكن وصفه بالتفكير العلمانى بناء على تعريف‬ ‫د‪.‬مــراد وهبة لها بأنها «التفكير فى النسبى مبا‬ ‫هو نسبى»‪.‬‬ ‫ينبغى القول إن د‪ .‬زكــى ال يعارض الوجدان‪،‬‬ ‫لكنه يــرى ض ــرورة ترشيده بإخضاعه لسيطرة‬ ‫العقل مثله مثل الشهوات والغرائز املختلفة‪ ،‬على‬ ‫أنه يسعى إلى ما هو أعمق حني يحدد على عادة‬ ‫فالسفة الوضعية املنطقية دالالت إحدى الثنائيات‬ ‫التى توضع غالبا فى سياق التعارض‪ ،‬وهى ثنائية‪:‬‬

‫* وكيل أدبى وإخصائى معلومات‬

‫تكلم حتى أراك‬

‫لفكر ناضج وشخصية متوازنة‪ .‬تلعب الكلمات دو ًرا‬ ‫محور ًيا فى بناء العالقات االجتماعية أو تدميرها‪.‬‬ ‫الكلمة الطيبة ميكن أن تفتح القلوب وتبنى جسو ًرا من‬ ‫الثقة واالحترام‪ ،‬بينما الكلمة اجلارحة قد تخلق فجوة‬ ‫عميقة ال يسهل ردمها‪ .‬العالقات اإلنسانية مبنية على‬ ‫التواصل‪ ،‬وكلما كان التواصل إيجاب ًيا وف ّع ًال كانت‬ ‫العالقات أقوى وأكثر استدامة‪ .‬لذلك من الضرورى‬ ‫أن نختار كلماتنا بعناية‪ ،‬وأن نكون على وعى بتأثيرها‬ ‫على اآلخرين وعلى البيئة املحيطة‪.‬‬ ‫أريد أن أقول إن الصمت فى بعض األحيان قد‬ ‫يكون أبلغ من الكالم‪ .‬ففى العديد من املواقف يكون‬ ‫الصمت تعبي ًرا عن احلكمة والرؤية ويعكس قدرة‬ ‫الشخص على التحكم فى انفعاالته‪ .‬الصمت ميكن‬ ‫أن يكون أداة للتأمل الذاتى ولتجنب التصعيد فى‬ ‫املواقف احلساسة‪ .‬فى الوقت نفسه يجب أن نُدرك‬ ‫أن هناك أوقاتًا يتطلب فيها الكالم للتعبير عن الرأى‬ ‫أو الدفاع عن احلق‪ ،‬ولكن على املرء أن يتذكر دائ ًما‬ ‫أن الكالم املسؤول هو الذى ينطلق من الفكر املستنير‬

‫بالتغيرات املناخية‪ ،‬ويحللها فى ضوء أحكام القانون الدولى‪،‬‬ ‫بقصد الوقوف على مختلف اجلهود الدولية ملكافحة التغيرات‬ ‫املناخية‪ .‬يبحث الكتاب التغيرات املناخية فى ضوء قواعد‬ ‫القانون الدولى العام‪ ،‬ويبني ماهيتها وأسبابها‪ ،‬بعدها يناقش‬ ‫القانون الدولى ودوره املأمول فى مجابهة التغيرات املناخية‪،‬‬ ‫من حيث االتفاقيات الدولية ودورها فى إرساء املبادئ القانونية‬ ‫املعنية مبجابهة التغيرات املناخية‪ ،‬كما يتناول دور املنظمات‬ ‫الدولية‪ ،‬احلكومية منها وغير احلكومية‪ ،‬فى هذا األمر‪ ،‬كما‬ ‫يتعرض ملناقشة مدى مساهمة املنظمات اإلقليمية فى مجابهة‬ ‫هــذه التغيرات‪ .‬بعد ذلــك يحلل دور التشريعات الداخلية‪،‬‬ ‫فيناقش مدى مالءمتها لالتفاقيات الدولية ذات الصلة‪.‬‬

‫وتقوية دوره فى صناعة النشر‪.‬‬ ‫وبالنسبة للدول العربية التى ال توجد بها مؤسسات‬ ‫رسمية مختصة للوكالء األدبيني‪ ،‬ميكن أن تتولى‬ ‫هيئات أو وزارات فيها معنية بصناعة األدب والنشر‬ ‫والثقافة دور داعم الوكالء األدبيني احلاليني واجلدد‬ ‫إلى حني استكمال اإلطار التنظيمى‪.‬‬ ‫يــقــول أنـ ــدرو كــارنــيــجــى‪ ،‬الــصــنــاعــى األمــريــكــى‬ ‫املعروف‪« :‬اخلبرة املشتركة هى مفتاح النجاح»‪ ،‬لذلك‬ ‫فإن وضع أساسيات ومعايير العمل وتبادل اخلبرات‬ ‫بني املتخصصني هما حجر الزاوية ألى جناح مهنى‪.‬‬ ‫وهناك منــاذج عاملية تؤكد ذلك مثال‪ :‬استيفانى‬ ‫مولينا‪ ،‬وكيلة أدبية فى وكالة الدر بيرد األدبية‪ ،‬وهى‬ ‫متخصصة فى قصص بلوغ سن الرشد تقول‪« :‬ألننى‬ ‫كنت أعمل دائما عن بعد فى مجال الوكالة األدبية‪ ،‬فقد‬ ‫واجهت صعوبة فى بناء وتعميق العالقات املستمرة مع‬ ‫الوكالء األدبيني فى وكاالت أخرى‪ .‬وعندما بدأت فى‬ ‫التواصل مع الوكالء األدبيني خارج نطاق فريق الزمالة‬ ‫بشكل دورى كان الوضع مجزيا جدا بالنسبة لى‪.‬‬ ‫فالتحدث مع وكالء ذوى خبرة وحكمة بشكل منتظم‬ ‫كل شهر يساعدنى‪ ،‬ليس فقط فى معرفتى بتطورات‬ ‫الصناعة‪ ،‬بل ساعدنى أيضا على معرفة كيفية وضع‬ ‫خطط تساعدنى فى إدارة مهنتى أفضل ومحاكاة‬ ‫أصحاب اخلبرة فى هذه املهنة»‪.‬‬ ‫أما تشيلسى‪ ،‬وكيلة مشاركة فى وكالة ك‪.‬ت‪ ،‬والتى‬ ‫كانت مدربة فى مجال النشر وجربت مسارات مهنية‬ ‫متنوعة فى مجال النشر‪ ،‬مبا فى ذلــك املجالت‬ ‫األدبية والصحف األكادميية والناشرين املستقلني‪،‬‬ ‫قبل أن تقرر العمل كوكيل أدبى‪ ،‬تقول عن عملها‪:‬‬ ‫«مهنة الوكيل األدبى هى مجال عمل يكون مرهقا‬

‫حقا ملجرد غموضه أوال‪ ،‬فهناك الكثير مما ال ميكن‬ ‫معرفته حتى تتشارك مع شخص ذى خبرة فى هذه‬ ‫املهنة‪ ،‬وثانيا يوجد الكثير من اخلبرات التى لن‬ ‫جتدها مكتوبة بالضرورة‪ ،‬فالكثير منها يأتى فقط‬ ‫باملمارسة أو بالتبادل بني الزمالء‪ .‬إن حتدثى مع كل‬ ‫وكيل أدبى آخر يتيح لى الكثير من املعرفة التى ميكن‬ ‫االعتماد واإلفادة من وجهات نظرهم‪.‬‬ ‫أخيرا‪ ،‬وفى حديث مسجل مع حامت الشهرى‪،‬‬ ‫أول وكيل أدبــى فى السعودية‪ ،‬واملدير التنفيذى‬ ‫لوكالة حرف األدبية‪ ،‬يقول إنه بدأ مهنة الوكيل‬ ‫األدبى منذ ‪ 2015‬حتى عام ‪ 2020‬بشكل فردى‪ ،‬ولم‬ ‫تكن هيئة األدب والنشر والترجمة فى السعودية‬ ‫وقتها قد تولت ضمن استراتيجيتها وضــع أطر‬ ‫تشريعية وتنظيمية كبيئة حاضنة للوكيل األدبى‬ ‫أو الوكالة األدبية‪ .‬يؤكد الشهرى أنه كان سيحدث‬ ‫فارقا كبيرا فى عمله لو بدأ مشواره املهنى منذ‬ ‫البداية بانتمائه إلى كيان مؤسسى كوكالة أدبية‬ ‫لديها أقسام متخصصة فى املعاجلة الفنية للكتب‪،‬‬ ‫تضم وكــاء أدبيني فى تخصصات مختلفة‪ ،‬مثل‬ ‫وكيل لكتب األطفال ووكيل كتب اخليال ووكيل كتب‬ ‫الواقع‪ .‬ويــرى أن انضمام الوكالء األدبيني حتت‬ ‫سقف كيان واحــد يوفر فرصة جيدة لالستفادة‬ ‫من موارد اجلهة الراعية‪ ،‬سواء من جانب التمثيل‬ ‫الرسمى‪ ،‬الدعم املالى أو خبرة املــوارد البشرية‪.‬‬ ‫الطريق اليــزال طويال‪ ..‬لكن محاوالت التأسيس‬ ‫السليم لتلك املهنة مبصر وبالد العرب مستمرة‪.‬‬

‫والنية احلسنة‪ .‬احلديث عن املسؤولية األخالقية‬ ‫للكالم يقودنا إلى مناقشة لقوة الكلمة وتأثيرها على‬ ‫النفس واملجتمع‪ .‬الكلمة ليست مجرد أصوات تصدر‬ ‫من الفم‪ ،‬بل هى طاقة حتمل فى طياتها إمكانيات‬ ‫هائلة للتأثير‪ .‬قد يكون للكلمة أثر عميق فى تشكيل‬ ‫مصائر الناس واملجتمعات‪ ،‬لذا يجب أن نكون واعني‬ ‫ملا نقوله وكيف نقوله‪ .‬فمن خالل كلماتنا ميكن أن‬ ‫ننشر السالم واملحبة أو نزرع الفتنة والشقاق‪.‬‬ ‫يُعتبر اللسان مرآ ًة للتربية والثقافة التى نشأ فيها‬ ‫الفرد‪ ،‬فالبيئة التى ينشأ فيها اإلنسان واألسرة التى‬ ‫ترعاه واملجتمع الذى يعيش فيه كل هذا يلعب دو ًرا‬ ‫محور ًيا فى تشكيل طريقته فى التعبير واختيار كلماته‪.‬‬ ‫لذلك ينبغى علينا االهتمام بتربية األجيال على حسن‬ ‫استخدام الكلمات وتشجيعهم على التعبيرعن أنفسهم‬ ‫بطريقة راقية ومحترمة‪ ،‬مبا يعكس قيمهم ومبادئهم‪.‬‬ ‫األدب والــفــن هما مــجــاالن يعكسان بوضوح‬ ‫فكرة «املــرء مخبأ بني لسانه»‪ .‬فــاألدبــاء والشعراء‬ ‫يستخدمون الكلمات ك ــأداة رئيسية للتعبير عن‬

‫أفكارهم ومشاعرهم‪ .‬وفى أعمالهم األدبية تنعكس‬ ‫رؤيتهم للعالم وعمق تفكيرهم وثراء خيالهم‪ .‬وكذلك‬ ‫األمــر فى الفنون البصرية‪ ،‬حيث يُع ّبر الفنان عن‬ ‫نفسه من خالل الصور واأللوان التى قد تكون مبثابة‬ ‫«لسانه» اخلاص‪ ،‬لهذا ميكن اعتبار األدب والفن مرآة‬ ‫للروح اإلنسانية‪ ،‬فى النهاية يتضح لنا أن مقولة «املرء‬ ‫مخبأ بني لسانه» تعكس حكمة قدمية تُذ ّكرنا بأهمية‬ ‫االنتباه إلى الكلمات التى ننطق بها‪ .‬فالكالم سالح ذو‬ ‫حدين ميكن أن يكون أداة لبناء اجلسور والعالقات أو‬ ‫وسيلة لتدميرها‪ .‬فالكلمة ليست مجرد تعبير لغوى‪،‬‬ ‫بل هى حكمة تعكس عمق الفهم اإلنسانى لدور الكلمة‬ ‫فى احلياة‪ .‬الكلمات هى املفتاح الــذى يكشف عن‬ ‫مكنونات اإلنسان‪ ،‬وهى األداة التى نبنى بها عالقاتنا‬ ‫ونحدد بها مكانتنا فى املجتمع‪ .‬لذا علينا أن نكون‬ ‫حريصني فى اختيار كلماتنا وأن نُدرك املسؤولية التى‬ ‫تأتى مع كل كلمة ننطق بها‪ ،‬ففى نهاية املطاف املرء‬ ‫مخبأ ح ًقا بني لسانه والكلمات التى نختارها هى التى‬ ‫حتدد كيف يرانا اآلخرون وكيف نرى أنفسنا‪.‬‬

‫■ يطرح األديــب خالد مسفر الثبيتى كتا ًبا جديدًا عن دار‬ ‫القلم للنشر يحمل عنوان «تراث األمة»‪ ،‬يتناول حكايات وأسرارا‬ ‫تتعلق بالتراث الشعبى للمملكة العربية السعودية‪ .‬مؤكداً‬ ‫أن التراث زخــم باملعلومات والقصص‪ ،‬التى خلفها األجــداد‬ ‫لألبناء‪ ،‬من العادات والتقاليد واآلداب والقيم واملعارف الشعبية‬ ‫والثقافية واملادية‪ ،‬والكتاب يشمل كل ما يتعلق بالتراث الشعبى‪.‬‬ ‫من قصص وأساطير وأشــعــار وألــعــاب وأغــان وأمــثــال شعبية‬ ‫واحتفاالت وأعياد ورقص وفنون وحرف يدوية‪ ،‬مؤكداً أن الكتاب‬ ‫سيحمل اسم «تراث األمة»‪ ،‬كونه يضم كل عناصر الناجت الثقافى‬ ‫والتراثى ألمة أرض احلجاز السعودية‪ .‬ووفق املؤلف فإن فكرة‬ ‫الكتاب جاءت كون التراث الشعبى فى السعودية له مذاق خاص‬

‫‪٧‬‬

‫الــديــن والعقل أو الشريعة واحلكمة‪ ،‬فيرى أن‬ ‫أسالفنا لم يترددوا فى ترجمة الفلسفة اليونانية‬ ‫التى كانت متثل «علم» هذا العصر‪ ،‬وفى تأكيد هذا‬ ‫ينقل فى كتابه «املعقول والالمعقول‪ ،» ..‬من رسائل‬ ‫إخــوان الصفا قولهم‪« :‬إن الشريعة قد دنستها‬ ‫اجلــهــاالت واختلطت بالضالالت وال سبيل إلى‬ ‫غسلها وتطهيرها إال بالفلسفة‪ ،‬ألن هذه الفلسفة‬ ‫قوامها احلكمة‪ ،‬فإذا رأينا حكمة الفالسفة اليونان‬ ‫قد انتظمت مع شريعة الدين كان لنا بذلك كمال‬ ‫ليس بعده أكمل» (ص‪ ،)178‬ويتوقف بإسهاب أمام‬ ‫«املعتزلة» فرسان العقل فى التراث اإلسالمى‪،‬‬ ‫بد ًءا من شيخهم أبى الهزيل العالف وتلميذه الذى‬ ‫فاقه علما إبراهيم النظام‪ ،‬وصوال إلى اجلاحظ‬ ‫املوسوعى املعتزلى‪ ،‬وينقل قول املقدسى «الشريعة‬ ‫طب املرضى والفلسفة طب األصحاء» ال تعارض‬ ‫إذن بني الشريعة واحلكمة أو بني الوحى والعقل‪،‬‬ ‫فالثانى يحاول إثبات ما آمن به القلب‪ .‬ورفض‬ ‫مقولة «الغزو الثقافى» أحد مواقف زكى جنيب‬ ‫محمود الشهيرة‪ ،‬فالغرب ال يستطيع إجبارك على‬ ‫قبول شىء ترفضه ثقافتك‪ ،‬بل أنت الذى تذهب‬ ‫إليه مــخــتــارا‪ ،‬وتستعير منه مــا يناسبك وتقوم‬ ‫بتعديله وتكييفه‪ ،‬لهذا فــإن «النظم السياسية‬ ‫– عندنا – على اخــتــاف صــورهــا فــى مختلف‬ ‫األقطار العربية مأخوذة كلها من أوروبا وأمريكا‬ ‫وإال ما سمعنا بشىء اسمه دستور أو برملان أو‬ ‫جمهورية»‪ ،‬وهى استعارات ال تخل بالهوية العربية‬ ‫وال تناهضها على نحو ما يدعى دعاة السلفية‪ ،‬بل‬ ‫هى فى حقيقتها وسائل لتحقيق أهداف املواطنة‬ ‫والعدل واحلرية‪.‬‬

‫مسعود شومان‬

‫قبر‪.‬المعانى‬ ‫راهن على الريش اللى طار‬ ‫على ناس ما تعرفهاش‬ ‫مفيش مــا بينك وبــيــنــهــم أى شــىء‬ ‫عارفينه‬ ‫هنا التاريخ عضم تقباه الرياح‬ ‫وإحنا سوا دافنينه‬ ‫وموج بيدبل حتت مجاديف الليالى‬ ‫وحيد كأنك سرب مالهوش بالد‬ ‫أو كأنك ليل بعيد على شط فاضى‬ ‫اسمع صداك ملا يدوب فى امللح‬ ‫مالوش وطن وال اسم‬ ‫غابة طالعة تترجى الوحوش‬ ‫أو تقب فى الصدر اللى طال تنهيده‬ ‫حجر بيدألج وصوته وراه‬ ‫سامع أنني الورق وهو بيجرب دموعه‬ ‫وبيقابل نداه‬ ‫ص ــوت كــأنــه بيتخلق مــا بــن جناح‬ ‫وجناح‬ ‫كأنه عطر اهلل‬ ‫وبداية كالم الريش وضل غناه‬ ‫قبر املعانى بيفتحه شــوق احلــروف‬ ‫للصمت‬ ‫مفيش أمل فى الناس‬ ‫‪ ..‬الفضل كله للوضوح والهمس‬ ‫للضلمة ملا تتولد م الشمس‬ ‫وللمعانى الذليلة وضحكة العكاز‬ ‫وللقلوب املحاز‬ ‫وللغاب الغشيم ملا يصالح ناياته‬ ‫للموت وآناته‬ ‫للكدب فى شفشق الشربات‬ ‫وللوالد البنات‬ ‫وملارد األموات وحكاياته‬ ‫لدم فوق الشاش‬ ‫للكرسى ملا يصدى والرجلني تخون‬ ‫ملساحني اجلوخ‬ ‫ولقليلى التنا‬ ‫وللنوم اللى مطرود م العيون‬ ‫وللنهار اللى رحل وماجاش‬ ‫للعضم ملا يتنسى فى الترب‬ ‫ولكلب بيونس بصوته الليل‬ ‫ولضحكة األوباش‬ ‫راهن على الريش اللى طار‬ ‫على ناس ما تعرفهاش‪.‬‬

‫متتزج فيه األصالة باحلداثة‪ ،‬ويفوح منه عبق املاضى وسحر‬ ‫التاريخ‪ .‬مشيراً إلى أن تراث اململكة هو إحدى ركائز الهوية‬ ‫الوطنية‪ ،‬وهو الوعاء الذى يستمد منه املجتمع السعودى عقيدته‬ ‫وتقاليده وقيمه األصيلة ولغته وأفكاره‪ ،‬حيث تزخر حكاية التراث‬ ‫واآلثار فى السعودية بالتف ُّرد والتن ُّوع‪ ،‬ومتزج األصالة باحلداثة‪،‬‬ ‫قدمت‬ ‫فتتوارثها األجيال بجانبيها املادى وغير املادى‪ .‬ومؤخراً ّ‬ ‫اململكة منوذجاً من جتربتها الثقافية الثرية إلى العالم‪ ،‬بالتحاق‬ ‫‪ 7‬مواقع بالئحة التراث العاملى التابعة ّ‬ ‫ملنظمة «اليونيسكو»‪،‬‬ ‫شملت وادى احلجر؛ القلب النابض باحلضارة اإلنسانية‪ ،‬وحى‬ ‫الطريف التاريخى نواة بناء الدولة‪ ،‬ومنطقة جدة التاريخية؛‬ ‫النافذة البحرية والتاريخية احل ّية‪.‬‬


‫يجب أن تبنى حولك‬ ‫جدارا للعزلة ‪ ،‬ليس كى‬ ‫ً‬ ‫تبتعد عن البشرية‪ ..‬بل‬ ‫لترى من سيهدم اجلدار‬ ‫لكى يراك‪.‬‬

‫ستصنعك األيام إما‬ ‫قدوة أو عبرة فاختر‬ ‫لنفسك!‬

‫جان بول سارتر‬

‫ويليام شكسبير‬

‫‪٦‬‬

‫األربعاء ‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٨ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬توت ‪ - 17٤١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫إشراف‪ :‬ماهر حسن‬

‫نحو عقل فلسفى‬

‫السيد جنم‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫مراد وهبة‬

‫إنى أحتج (‪)69‬‬ ‫قائل هذه العبارة هو مارتن لوثر‪ ،‬الراهب الذى كان‬ ‫كاثوليكيا قبل أن ينشق عن الكنيسة الكاثوليكية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫قالها وهو يعلق على باب كنيسة فيتنبرج بأملانيا فى‬ ‫خمسا وتسعني قضية تدور‬ ‫‪ 31‬أكتوبر من عام ‪1517‬‬ ‫ً‬ ‫كلها حول صكوك الغفران التى كانت مالزمة ملحاكم‬ ‫التفتيش‪ ،‬أو بلغة هــذا الــزمــان ميـكــن أن يـقــال إنها‬ ‫تــدور حــول توهم اإلنـســان امتالك احلقيقة املطلقة‬ ‫عن وضع قائم ال يتسم إال بالنسبية‪ .‬وقيل عن هذا‬ ‫التوهم إنه الدافع إلى قول لوثر «إنى أحتج»‪ ،‬والذى‬ ‫ميـكــن أن يـقــال عـنــه إن ــه املــانــع مــن االسـتـجــابــة التى‬ ‫تــدفـعـنــا إل ــى حتــويــل الـنـسـبــى إل ــى مـطـلــق‪ .‬وم ــن هنا‬ ‫ميكن إدخال هذا القول فى احلوار الالهوتى الدائر‬ ‫بــن الكنيستني الكاثوليكية والبروتستانتية‪ .‬وإذا‬ ‫حــدث ذلــك نكون إذن أمــام إصــاح دينى جديد يقف‬ ‫فى مواجهة ما يقال عنه إنه تراث يزعم أنه وارد من‬ ‫اإلجنـيــل واحل ــال على خــاف ذلــك‪ .‬ومــع هــذا الزعم‬ ‫مقدسا واحلال على خالف ذلك‪ ،‬ومع‬ ‫أصبح التراث‬ ‫ً‬ ‫ذلــك فإنه يلزم الـقــول إن الــذيــن يزعمون أن التراث‬ ‫مـقــدس هــم الــذيــن يـقــال عنهم إنـهــم أصــولـيــون‪ .‬وإذا‬ ‫كان الرأى عندى أن األصولية تتسم بتحويل النسبى‬ ‫إل ــى م ـط ـلــق‪ ،‬فــالـعـلـمــانـيــة ت ـكــون ع ـلــى نـقـيــض ذل ــك‪.‬‬ ‫ويترتب على ذلك أن تكون األصولية هى التى تقف‬ ‫عقبة أمام االلتزام بعبارة لوثر «إنى أحتج»‪.‬‬ ‫وال ـســؤال إذن‪ :‬مــا الـعـمــل؟‪ ،‬أظــن أن اجل ــواب وارد‬ ‫فــى اخل ـبــر ال ــذى أعـلـنــه ال ـبــابــا فــرنـسـيــس فــى ســاحــة‬ ‫ال ـق ــدي ــس بـ ـط ــرس‪ ،‬وهـ ــو أنـ ــه س ـي ـعــن ‪ 21‬ك ــارديـ ـن ـ ً‬ ‫ـال‬ ‫ج ــدي ـ ًـدا‪ .‬وه ــو أول تـعـيــن يـجــربــه ال ـبــابــا مـنــذ تــولـيــه‬ ‫رئاسة الكنيسة الكاثوليكية‪ .‬فماذا حدث لكى يقوم‬ ‫بهذا اإلجــراء؟‪ ،‬أظن للمرة الثانية أن ذلك اإلجــراء‬ ‫مردود إلى أن هؤالء الكاردلة الذين قيل عنهم إنهم‬ ‫«الناخبون» سيشاركون فى التصويت النتخاب خلف‬ ‫للبابا فرنسيس‪ ،‬ألن هــذا الـبــابــا لــديــه هــاجــس‪ ،‬وقد‬ ‫عاما‪ ،‬واملصحوب بأمراض عديدة‬ ‫بلغ من العمر ‪ً 86‬‬ ‫يشكو منها أنــه على وشــك مـغــادرة هــذه الدنيا‪ ،‬ومن‬ ‫هـنــا فــإنــه يــريــد االط ـم ـئ ـنــان عـلــى مــواص ـلــة االل ـتــزام‬ ‫بـقــول لــوثــر الــذى حــرر العقل مــن السلطة الدينية‪،‬‬ ‫والـ ــذى أدى ب ــه إل ــى ق ــول آخ ــر وه ــو «ال ـف ـحــص احلــر‬ ‫لإلجنيل»‪ ،‬أى مشروعية إعمال العقل فيما تريد أن‬ ‫تؤمن به‪.‬‬ ‫ول ـك ــن م ـ ــاذا ي ـك ــون احل ـ ــال ل ــو اع ـت ــرض ــت الـسـلـطــة‬ ‫الدينية على مشروعية إعمال العقل؟‪.‬‬ ‫هذا السؤال ليس مثا ًرا من املخيلة‪ ،‬إمنا هو مثار‬ ‫مــن الــواقــع ال ــذى كــان يعايشه لــوثــر‪ .‬فـلــم يـكــن لوثر‬ ‫هو أول من اعترضت عليه السلطة الدينية عندما‬ ‫بندا‬ ‫علق على باب الكنيسة فيتنبرج خمسة وتسعني ً‬ ‫كــانــت مــوضــع رف ــض مــن ال ـبــابــا‪ .‬فـقــد سـبـقــه آخ ــرون‪،‬‬ ‫ومــع ذلــك لــم تهتز السلطة الدينية كما اهـتــزت من‬ ‫لوثر عندما اتهمته بالهرطقة إثــر إعــانــه عــن هذه‬ ‫البنود‪.‬‬ ‫والـ ـس ــؤال إذن‪ :‬ملـ ــاذا اه ـت ــزت الـسـلـطــة الــدي ـن ـيــة؟‪،‬‬ ‫ألن ل ــوث ــر اخ ـت ــرق ال ـس ـل ـطــة الــدي ـن ـيــة ب ـه ــذه ال ـب ـنــود‪،‬‬ ‫واالخ ـت ــراق هـنــا يعنى تطهير السلطة مــن داخـلـهــا‪،‬‬ ‫وع ـنــدمــا ع ـج ــزت ال ـس ـل ـطــة ع ــن االس ـت ـجــابــة لـعـمـلـيــة‬ ‫ال ـت ـط ـه ـيــر خـ ــرج ل ــوث ــر ع ـل ـي ـهــا وأنـ ـش ــأ رؤي ـ ــة م ـغــايــرة‪،‬‬ ‫وامل ـغــايــرة هـنــا تـعـنــى إح ــداث تـغـيـيــر فــى الـعــاقــة بني‬ ‫اإلن ـســان واهلل‪ ،‬وذل ــك بــإلـغــاء الــوسـيــط وهــو السلطة‬ ‫الــديـنـيــة‪ .‬ومــن هنا تـكــون الـعــاقــة بــن اإلنـســان واهلل‬ ‫مباشرة‪ .‬ولهذا فــإن اإلصــاح عند لوثر يبدأ عندما‬ ‫تكون العالقة بني اإلنسان واهلل مباشرة‪.‬‬

‫قراءة المنتج األدبى للتجربة الحربية (العربى‪ -‬العبرى)‬

‫تــعــد امل ــع ــارك فــى أكــتــوبــر ‪ 73‬االمــتــداد‬ ‫الطبيعى واملكملة لسلسلة معارك قبلها منذ‬ ‫يــونــيــو‪1967‬م‪ .‬وهــى مــا جعل اجتــاه الــدرس‬ ‫تناول الرواية والقصة القصيرة والشعر املنتج‬ ‫خالل الفترة (‪ 67‬حتى ‪ )73‬واملعبر عن الرؤى‬ ‫واملشاعر واألفكار بني طرفى الصراع العربى‬ ‫والعبرى‪ .‬يضم العهد القدمي تسعة وثالثني‬ ‫ســفــرا‪ ،‬ميــكــن الــتــقــاط مــامــح جــامــعــة‪ ،‬فى‬ ‫مجملها العمود الفقرى للذهنية والشخصية‬ ‫العبرية‪ ..‬ذلك من خالل العديد من القصص‬ ‫البطولى واخلوارق فى مقابل (األغيار‪ /‬اآلخر)‬ ‫األقــل قيمة ورمبــا األقــل بشرية‪ .‬بينما يضم‬ ‫القرآن الكرمي (‪ 114‬سورة) رؤية جامعة لكل‬ ‫البشرية‪ ،‬تدعو ﺇلى التسامح والسالم‪ ،‬ليبقى‬ ‫(احلرب‪/‬اجلهاد) فى سبيل اهلل فقط‪ ..‬أى لرد‬ ‫العدوان والدفاع عن دعوة اهلل‪ .‬ليس من قبيل‬ ‫املصادفة أن تنتهى أغلب الدراسات الفاحصة‬ ‫لــأدب العبرى‪ ،‬إلــى أن «التجربة احلربية»‬ ‫هى زاويــة االرتكاز فى شتى جوانب النشاط‬ ‫اإلنسانى‪ ،‬قال «فؤاد عبد الواحد»‪« :‬إن احلرب‬ ‫هى سبيل تصنيف مراحل األدب العبرى‪ ،‬ألن‬ ‫التاريخ األدبى واالقتصادى واالجتماعى مقسم‬ ‫وفقا للحروب»‪ ،‬وهو ما عبر عنه األديب العبرى‬ ‫«أ‪.‬ب‪.‬يــهــوشــواع»‪« :‬إن احلــروب تغذى األدب‬ ‫وتنتج أدبا ناضجا مقنعا»‪.‬‬ ‫بينما التجربة احلربية فى األدب املصرى‬ ‫(والــعــربــى) تشكل راف ــدا مــن رواف ــد اإلبــداع‬ ‫األدب ــى وال تعد هــى وحــدهــا التجربة التى‬ ‫شكلت الوجدان والتاريخ املصرى‪ /‬العربى‪ ،‬وإن‬ ‫بدت رائجة خالل فترات الصراع مع املعتدين‬ ‫قدميا وحديثا‪ .‬تعدد املصطلح األدبــى املعبر‬ ‫عن األدب (اإلسرائيلى ‪ -‬اليهودى‪ -‬اليديش‪-‬‬ ‫العبرى) يعنى التشتت وعــدم الرسوخ‪ ،‬جمع‬ ‫بينها الرؤية الصهيونية‪ .‬بينما مدلول مصطلح‬ ‫األدب العربى املصرى راسخ ال بديل عنه‪ ،‬وال‬ ‫يقتصر على جتربة ﺇنسانية واحدة‪ ،‬بل يتسم‬ ‫بالثراء واﻹنسانية فــى كــل حالتها‪ ..‬األدب‬ ‫العبرى قبل معارك ‪1948‬م (أو حرب التحرير‬ ‫كما يسمونها)‪ ،‬يحمل سمة األدب امللتزم فكريا‬ ‫بقضايا اجلماعة اليهودية‪ ،‬ولم يبرز التناقض‬ ‫بــن مــا هــو ذات ــى خ ــاص وم ــا هــو صهيونى‬ ‫أيديولوجى‪ ،‬ما يعنى توظيف األدب من أجل‬ ‫األهداف الصهيونية‪.‬‬ ‫األدب العربى فى مصر بدا عاما وشامال‪،‬‬ ‫وقد وردت ﺇشــارات معارك عام ‪1948‬م على‬ ‫األرض الفلسطينية والعصابات الصهيونية‪،‬‬ ‫نشرت بعد عام ‪1948‬م‪ ..‬بدا اإلبــداع العبرى‬ ‫قبل ‪1948‬م معتمدا على عــدد من توجهات‬ ‫صهيونية‪ :‬العرب متخلفون فى حاجة إلى من‬ ‫يخلصهم‪ ،‬عن طريق رؤوس األموال اليهودية‪،‬‬ ‫والتقدم اليهودى‪ -‬ميكن أن يقبل العرب املشروع‬ ‫الصهيونى‪ ،‬باالندماج فى البرنامج اليهودى‬ ‫التعاونى‪ -‬انتزاع الصفات العربية عن العرب‪،‬‬ ‫بعد إقناعهم أنهم اعتنقوا اإلس ــام عنوة‪.‬‬ ‫وغيرها‪ .‬بينما بدا اﻹبــداع فى مصر يرصد‬ ‫الشخصية اليهودية دون متييز وبغير عنصرية‪..‬‬ ‫تناولت الــروايــات العبرية معارك ‪ 1948‬من‬ ‫خــال‪ :‬إظهار اليهودى كبطل خــارق‪ ،‬وإظهار‬ ‫العربى‪ /‬الفلسطينى وكــأنــه بــا قضية‪ ،‬وال‬ ‫عقيدة قتالية‪ ،‬والروايات التى عبرت عن حرب‬ ‫‪1948‬م‪ ،‬وثيقة إدانة وكاشفة عما جرى من قتل‬ ‫ونهب وسلب وطرد وظلم على الفلسطينيني‪.‬‬ ‫بينما الروايات القليلة التى رصدت معارك‬ ‫‪1948‬م املصرية أوضحت اجلانب البطولى‬ ‫ومفهوم الفداء والتضحية للجندى املصرى‪/‬‬ ‫العربى‪ ..‬بعد معارك ‪1967‬م عبرت بعض‬ ‫الروايات العبرية عن التناقض بني األنا والنحن‬ ‫أو بني طموحات وخصوصية الفرد فى مقابل‬

‫على عطا فى كتابه‬ ‫«وجوه وكتب وقضايا»‬

‫رفع العلم املصرى علي أرض سيناء فى عام ‪١٩٧٣‬‬

‫اجلماعة‪ ..‬هناك الشخصية التى متردت على‬ ‫الــتــراث الدينى‪ /‬القومى‪ ،‬كــأن يعمل البطل‬ ‫فى يوم السبت عمدا!‪ .‬بينما األدب املصرى‬ ‫عبر عن الرغبة فى الثأر واسترداد األرض‪،‬‬ ‫وبدت قضية التحرير محورا أساسيا لألدب‬ ‫مع قدر غير قليل من نقد الذات‪ ،‬ورمبا جلد‬ ‫الذات أحيانا‪ ..‬املوقف الصهيونى من العربى‬ ‫الفلسطينى له ثالثة محاور‪ :‬رومانسى حالم‬ ‫وفيها يرى اليهودى الشخصية العربية البدوية‬ ‫جتسيدا لإلسرائيليني القدماء‪ ..‬ثم موقف‬ ‫الكراهية للشخصية العربية‪ ..‬ثم موقف اعتبار‬ ‫العربى كابوسا وجتسيدا للكراهية‪ .‬يرى املتابع‬ ‫لألدب العبرى أن كتَّاب ما بعد ‪48‬م قد متيزوا‬ ‫فــى كتاباتهم عــن الشخصية العربية بقدر‬ ‫أكثر واقعية‪ ،‬وذلك بخالف من سبقوهم فى‬ ‫العشرينيات والثالثينيات (من القرن العشرين)‬ ‫الذين متيزت كتاباتهم بالرومانتيكية‪.‬‬ ‫املوقف املــصــرى‪ /‬العربى من الصهيونية‬ ‫لم يختلف منذ ‪ 1948‬حتى ‪1973‬م (وإلى ما‬ ‫قبل اتفاقية السالم فى كامب ديفيد)‪ ..‬أثار‬ ‫بعض الكتاب اإلسرائيليني بعد حروب ‪ 56‬و‪67‬‬ ‫السؤال‪ :‬إلى متى سيستمر هذا االنتصار؟!‪،‬‬ ‫وهو ما يحمل معنى أن العرب لن يستسلمون‬ ‫للهزمية‪ .‬قال بها كتاب ينتمون ﺇلى جيل ما‬ ‫قبل‪48‬م‪ ،‬وآخرون من اجليل املسمى بـ«املوجة‬ ‫اجلديدة»‪ .‬بينما بدت الرغبة فى املزيد من‬ ‫ﺇعداد الذات فى مصر (والعالم العربى) هى‬ ‫الصوت الغالب فى كل الكتابات‪ ..‬بدت جتربة‬ ‫األس ــر وجتــربــة الــطــرد والتهجير مــن أبــرز‬ ‫التجارب فى األدب العبرى‪ ..‬ثم أضيفت جتربة‬ ‫«البحث عن الــذات ونقد الــذات» بعد حربى‬ ‫‪ 1967‬و‪1973‬م‪ .‬التجربة احلربية متعددة‪:‬‬ ‫«األسـ ــر» و«احل ــص ــار» و«الــطــرد والتهجير»‬ ‫و«البطولة» و«ع ــودة اجلــنــدى»‪ ...‬إلــخ‪ ،‬حتى‬ ‫جتربة الصراع من أجل «الدفاع عن احلياة»‪،‬‬ ‫واألخــيــرة أرقــى تلك التجارب‪ ،‬ودائما تبقى‬ ‫فى ذاكرة األمم والشعوب‪ ،‬وهى تلك األعمال‬ ‫األدبــيــة الــتــى تسعى إلــى الــدفــاع عــن احلق‬ ‫من مفهوم إنسانى‪ ..‬وقــد بــرزت فى القص‬ ‫املــصــرى‪ ..‬بينما قــدم األدب العبرى جتربته‬ ‫احلربية على قدر من اإلعالم والتوثيق أكثر‬

‫ً‬ ‫حديثا‬ ‫إعداد‪:‬‬

‫لوسى عوض‬

‫من كونه فنا إبداعيا‪ ..‬فكانت املالمح التالية‪:‬‬ ‫شكلت انتصارات عام ‪1948‬م وجدان وأفكار‬ ‫اجليل التالى‪ -‬اجليل اجلــديــد تعلم العلوم‬ ‫الدينية والعلمانية‪ -‬البطل األدبى هو اليهودى‬ ‫فى أى موقع فى العالم‪ ،‬وليس فى فلسطني‬ ‫وح ــده ــا‪ ..‬التعبير عــن الــــذات‪ ،‬إال فــى أن‬ ‫احلروب الكبرى جتعل من اجلماعة وااللتزام‬ ‫بها فى املقدمة‪ .‬هناك االنفصال احلاد بني‬ ‫األنــا والنحن فى األدب املصرى‪ ،‬يبدو غير‬ ‫واضــح خــال تلك الــفــتــرة‪ ..‬لــم يرصد أدب‬ ‫احلرب العبرى معارك حقيقية وأجواء املعارك‪،‬‬ ‫قدم نتائج الهيمنة واالنتصار على تلك القرية‬ ‫أو هذا األسير‪.‬‬ ‫بينما بــدت األعــمــال األدبــيــة التى تناولت‬ ‫التجربة احلــربــيــة املــصــريــة حــاشــدة بصور‬ ‫وأحداث املعارك‪ ،‬ومنها لم ترصد سوى البعد‬ ‫العسكرى فى العمل‪ ..‬يبدو وكأن أدب احلرب‬ ‫العبرى يعبر عن أســطــورة يهودية تاريخية‪،‬‬ ‫انتصر فيها اليهودى على األشباح‪ ،‬وهو فى‬ ‫ذلك يتبع ما سيطر على الكتابة الصهيونية من‬ ‫إنكار للوجود العربى الفلسطينى‪.‬‬ ‫على العكس من األعمال اﻹبداعية املصرية‪..‬‬ ‫نتائج معارك ‪67‬م‪ ،‬وحجم االنتصار‪ ،‬غير املتوقع‬ ‫إلسرائيل‪ ،‬ساعد على إبراز الصورة النمطية‬ ‫السيئة التى رسموها ألنفسهم وللعرب‪.‬‬ ‫نتائج معارك ‪1967‬م كانت حافزا لتجاوز‬ ‫األزم ــة‪ ،‬وهــو ما جتلى بوضوح فى األعمال‬ ‫اﻹبداعية املصرية بتلك الفترة‪ (..‬وإن حملت‬ ‫سمة جلد الذات)‪ ..‬مع وضوح نتائج حرب ‪،73‬‬ ‫راجت اليوميات واملذكرات التى يكتبها اجلندى‬ ‫أو القائد‪ ..‬وراج الفورم التسجيلى فى األدب‬ ‫العبرى‪ .‬لم يلق األدب التسجيلى االهتمام‬ ‫نفسه فــى املنتج األدبـــى احلــربــى املــصــرى‪.‬‬ ‫عبرت األعــمــال األدبــيــة املصرية عن ﺇجناز‬ ‫عبور عام ‪1973‬م باﻹشادة باجلندى املصرى‪،‬‬ ‫وإبراز قدرته على مواجهة السالح اإلسرائبلى‬ ‫وجنودهم‪.‬‬ ‫■ مالمح اإلبداع احلربى فى الرواية العبرية‬ ‫(بعد أكتوبر ‪:)73‬‬ ‫إجماال ميكن النظر إلى األعمال األدبية التى‬ ‫تلت حرب أكتوبر ‪1973‬م‪ ،‬يتميز باملوضوعية‬

‫والبعد عن املقوالت البطولية واأليديولوجيات‬ ‫الزاعقة‪:‬‬ ‫‪ -1‬سرعان ما عبر الشعر العبرى عن صدمة‬ ‫معارك أكتوبر ‪ ،73‬ثم القليل من القصص‬ ‫القصيرة والـــروايـــات‪ ،‬حتى إن «د‪.‬أشـ ــرف‬ ‫الشرقاوى» حصرها فى ثمانى روايــات‪ ،‬وقد‬ ‫تزيد قليال‪.‬‬ ‫‪ -2‬لم يكن «العربى» فى األعمال التى تناولت‬ ‫اجلبهة املصرية والسورية فى ‪73‬م مخاطب‪.‬‬ ‫‪ -3‬غالبا ما تناولت األعمال النثرية موضوع‬ ‫البحث عن األسباب‪ ،‬أو البحث فى حل‪ ..‬حتى‬ ‫قــال أحدهم‪« :‬انتصرنا فى ‪ 84‬و‪56‬و‪،67‬‬ ‫ولكن ما حدث فى ‪73‬م يهدد إجناز ما فات‪،‬‬ ‫ويقودنا إلــى مستقبل غــامــض»‪ .‬تالحظ أن‬ ‫أكثر من رواية تناولت حرب ‪73‬م‪ ،‬وكأنها حرب‬ ‫أخرى غير التى نعرف‪ ،‬وأحدهم تخيل وصول‬ ‫العرب إلى «تل أبيب» واالنتقام من سكانها من‬ ‫جراء ما اقترفته أياديهم من قبل فى سكان‬ ‫فلسطني‪ ،‬وجنود اجليوش العربية املحاربة من‬ ‫قبل‪.‬‬ ‫‪ -4‬عــدد مــن األعــمــال لــم تكن «اجلبهة»‬ ‫حيث املعارك‪ ،‬هى املكان الــدال على املعانى‬ ‫وال ــدالالت التى يريدها الكاتب‪ .‬مــرة يشير‬ ‫أحدهم للجبهة ويتناولها من اخلــارج‪ ،‬لتبرير‬ ‫فكرة «إزاحــة العرب عن األرض وفلسطني»‬ ‫بالرغم من كل شىء (أعنى الهزمية العسكرية‬ ‫لإلسرائيليني)‪.‬‬ ‫‪ -5‬جــاءت األعــمــال القريبة مــن األعمال‬ ‫الذهنية‪ ،‬من خالل البحث عن أسئلة الوجود‪،‬‬ ‫وهو ما يعبر عن حجم األزمــة النفسية التى‬ ‫تعرضوا لها بعد املعارك‪.‬‬ ‫‪ -6‬يعد تعذيب األسرى العرب‪ ،‬من املشاهد‬ ‫التى لم تختف فى الــروايــات العبرية‪ ،‬وفى‬ ‫األعمال التى تناولت احلرب منذ ‪48‬م حتى ما‬ ‫بعد ‪73‬م‪ .‬وقد أقر أحدهم بأنه كتبها فى روايته‬ ‫من واقع ما شاهده بعينيه‪.‬‬ ‫‪ -7‬بدت األعمال األدبية قبل ‪73‬م حريصة‬ ‫على إخفاء «العربى»‪ ،‬وبعد ‪73‬م أشبه مبحاولة‬ ‫جللد الذات اإلسرائيلية‪ ..‬وفى كل األعمال لم‬ ‫جند العربى‪/‬اإلنسان فى حالة مواجهة وحوار‬ ‫وتعامل سوى وطبيعى وإنسانى مع العبرى‪.‬‬

‫ـاب ال ــورق ــى ح ـي ــا ُت ــهُ ‪ ،‬ي ـت ـحــدُ م ـعــه ويـ ـح ـ ُّـل ف ـيــه‪ ،‬إنــه‬ ‫ال ـك ـت ـ ُ‬ ‫َّ‬ ‫أعتبر ُه من أكثر‬ ‫الشاعر والكاتب الروائى على عطا‪ ،‬الذى‬ ‫ُ‬ ‫الشخصيات اجلدلية ّ َ‬ ‫اخللقة فى الرؤى واالجتاهات التى‬ ‫صاحب‬ ‫الكتابة‪ ،‬والــذى أرا ُه‬ ‫اقتربت على مــدار رحلتى مع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫عميقة‬ ‫ومعرفة‬ ‫ونضج جمالى‪،‬‬ ‫رؤية للعالم‪ ،‬ووعى باألشياء‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ـاص‬ ‫بـحــال الكتابة‪ ،‬فهو قبل أن يــكُ ــونَ كات ًبا فهو ق ــارئ خـ ٌ ّ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫مرتبة أولى‪ ،‬ولذا ليس غري ًبا‬ ‫الكتاب عنده‬ ‫ويحتل‬ ‫ونوعى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫«وجوه وكتب وقضايا‪ ..‬مقاالت»‪،‬‬ ‫أن ُي ِ‬ ‫صد َر كتا ًبا منحه اسم ُ‬ ‫ً‬ ‫وصــدر عن بيت احلكمة للثقافة‪ ،‬وإن كان قد ّ َ‬ ‫طويل‬ ‫تأخر‬ ‫عقود من النشر‬ ‫فى جمع ما أجنــز ُه على مــدار نحو ثالثة‬ ‫ٍ‬ ‫فى كُ برى الصحف واملجالت املصرية والعربية‪ ،‬وأدعوه إلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫يحفظ تاريخَ هُ املقالى النقدى‬ ‫يواصل النش َر الكُ تُ ِبى‪ ،‬كى‬ ‫أن‬ ‫من الضياع‪.‬‬ ‫ـارات‬ ‫ع ـلــى ع ـطــا م ــن الـشـخـصـيــات ال ـتــى تـسـتـجـلــى م ـس ـ ِ‬ ‫سماته ُ‬ ‫ُ‬ ‫وخصوصياته‪ ،‬ال‬ ‫يكشف‬ ‫وجماليات العمل الــذى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫النص‪ ،‬فهو‬ ‫يصل إلى‬ ‫االستسهال‪ ،‬كى‬ ‫يحب الع ُبو َر أو‬ ‫مكامن ِ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫مداخل وقراءات‬ ‫يقترح‬ ‫ودائما ما‬ ‫وم‬ ‫حل ٌّل ُ‬ ‫متأمل ُ‬ ‫ِ‬ ‫وم ِ‬ ‫ُ‬ ‫ستنط ٌق‪ً ،‬‬ ‫رحابة ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫تتسم‬ ‫صاحب‬ ‫فنية‪ ،‬فهو‬ ‫بالتعدد واالختالف‪ ،‬ولديه‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ختلف‪،‬‬ ‫صبور‬ ‫طاقة ال تنفدُ ‪،‬‬ ‫ومثابر‪ ،‬وج ـ ٌ ّ‬ ‫ـاد وس ـ ٍـاع نحو ا ُمل ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الدائمة‪ ،‬إلى أن‬ ‫تابعة‬ ‫موقف‬ ‫وصاحب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وفضل فى القراءة وا ُمل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫إضافة إلى‬ ‫ومشكالتها‪،‬‬ ‫صار‬ ‫خبيرا بقضايا الثقافة العربية ُ‬ ‫ً‬ ‫عالقاته العميقة مع الكثير من ُّ‬ ‫الشعراء والكُ َتّاب‪.‬‬ ‫ل ــدى عـلــى عـطــا ُرؤى ُم ـت ـع ـ ِ ّـددةٌ نـحــو احل ــقُ ــول املعرفية‬ ‫تنوعة؛ فهو ال يكتفى ِ ّ‬ ‫بالش ْعر والــروايــة‪ ،‬وهما املجاالن‬ ‫ا ُمل ِ ّ‬ ‫ُ‬ ‫يذهب نحو فنون‬ ‫دوما ما‬ ‫اللذان‬ ‫بدأب فيهما‪ ،‬لكنه ً‬ ‫ُ‬ ‫يشتغل ٍ‬ ‫وصا فى مجاالت التراث وعلم النفس‬ ‫الكتابة األخرى‪ُ ،‬خ ُص ً‬ ‫والفلسفة واألساطير والديانات واحلضارات القدمية‪.‬‬ ‫أح ـ ُّـب فــى على عطا جـســار َتــهُ ودق ـ َتــهُ ودأ َبـ ــهُ فــى الكشف‬ ‫وتقليب الـتــربــة مبـحـ ّ َبـ ٍـة ومتـ ُّـكـ ٍـن وااللـتـفــات نحو املجهول‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫فكرية‬ ‫معارك‬ ‫يخوض‬ ‫دوما ما‬ ‫واملنسى واملسكُ وت عنه‪ ،‬فهو ً‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫شخصية‬ ‫وجتربة‪ ،‬فهو‬ ‫علم‬ ‫ودومــا ما‬ ‫ٍ‬ ‫وثقافية‪ً ،‬‬ ‫يسائل عن ٍ‬ ‫ـدرس‪،‬‬ ‫مـنـفـتـحـ ٌـة ولـيـســت مـحــافـظـ ًـة أو ُم ـ ـك ـ ـ ّ َررة‪ ،‬يـبـحـ ُـث وي ـ ـ ُ‬ ‫ـراءة‬ ‫فالتنظير ليس هـ ّ َـمــهُ ‪ ،‬لكنه مسكونٌ‬ ‫بالتطبيق وال ـقـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـراب اجلـمــالــى مــن الـنـ ُـصــوص الـتــى ُ‬ ‫يقف‬ ‫الـكــاشـفـ ِـة واالق ـت ـ ِ‬ ‫ً‬ ‫تعسف‪ُ ،‬ي ِ ّ‬ ‫فك ُك وال‬ ‫أمامها‬ ‫طويل بتؤدة ال ُّ‬ ‫تعجل فيها‪ ،‬وال ُّ‬ ‫بس ُط أو ُي ِ ّ‬ ‫يقترب وال ينغلقُ ‪.‬‬ ‫سط ُح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُي ِ ّ‬ ‫صاحب‬ ‫والكاتب والشاعر على عطا ميكنُ وصفُ ه بأنه‬ ‫ُ‬ ‫الضيقة‬ ‫احلـ ِ ّـيــز الــواســع الــواضــح‪ ،‬ال يتج َلّى فــى امل ـم ـ ّ َر ِات‬ ‫ِّ‬ ‫ا ُملغلقة‪ ،‬ومن ث ّ َم فهو من القالئل فى الوسط األدبــى الذى‬ ‫ُ‬ ‫سر ال غُ‬ ‫َ‬ ‫موض فيها أو‬ ‫تصل رسائله التعبيرية‬ ‫بسالسة ُ‬ ‫ٍ‬ ‫وي ٍ‬ ‫تعقيدَ‪ُ ،‬‬ ‫النص من أقصر الطرق من ُدون‬ ‫يذهب إلى‬ ‫حيث‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫التفاف أو لى لألعناق‪.‬‬ ‫ِ ّادعاءٍ أو‬ ‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫ولعل على عطا يكُ ونُ من أكثر ُّ‬ ‫النص‬ ‫الشعراء ً‬ ‫دفاعا عن ِ ّ‬ ‫ِّ‬ ‫مما‬ ‫خصص الكثي َر ّ َ‬ ‫الش ْعرى اجلديد فى كتاباتهم‪ ،‬حيث ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫يناهض‬ ‫ومـ ـ ــؤازرة كــاتـبـيــه‪ ،‬حـيـ ُـث‬ ‫ـص ُ‬ ‫كـتــب لـنـصــرة ه ــذا ال ـنـ ِ ّ‬ ‫األفكا َر التى تُعادى احلداثة فى الكتابة‪.‬‬ ‫نـحــن أم ــام كــاتـ ٍـب ُم ـح ـ ٍ ّـب ُمـ ْـح ـتـ ٍـف يــذهـ ُـب إل ــى اجلــوهــر‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ـراع‬ ‫يستشرف‪ ،‬صــاحـ ُـب رقـعـ ٍـة‬ ‫ٍ‬ ‫وسيعة فــى أرض الثقافة‪ُ ،‬مـ ٍ‬ ‫االختالف وضرورته فى‬ ‫«يرسخ مبدأ‬ ‫لألولوية فيما‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫يكتب‪ّ ِ ،‬‬ ‫اتساعا حــول القضايا املهمة» فى احلركة‬ ‫إنتاج رؤى أكثر‬ ‫ً‬ ‫الثقافية املصرية والعربية‪.‬‬

‫تفاصيل أخرى فى نسخة‬ ‫«المصرى اليوم ديجيتال»‬

‫رحل وفى نفسه شىء من «المعرى»‬

‫*‬

‫صدر‬

‫أحـمـد َّ‬ ‫الـشـهـاوى‬ ‫‪ahmad_shahawy@hotmail.com‬‬

‫د‪ .‬محمد مصطفى اخلياط‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫ال يُذكر عميد األدب العربى؛ الدكتور طه حسني‪ ،‬إال‬ ‫ويطرق رأسى هاتف أنه رحل عن دنيانا وفى نفسه شىء‬ ‫من أبى العالء‪.‬‬ ‫حصل العميد على درجة الدكتوراة عام ‪ 1914‬عن‬ ‫رسالته؛ (ذكرى أبى العالء)‪ ،‬فكان أول من حصل عليها‬ ‫من اجلامعة املصرية‪ ،‬بعد أن كان ً‬ ‫أيضا أول املنتسبني‬ ‫إليها وقت فتحت أبوابها عام ‪ ،1908‬فصار «رجل جامعة‬ ‫بدالً من رجل جامع»؛ بحسب تعبير الكاتب بالل بكرى‪،‬‬ ‫ذلك أنه خالل دراسته للدكتوراة‪ ،‬كان يحضر دروسه فى‬ ‫األزهر ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ألف العميد ثالثة كتب عن أبى العالء؛ مع أبى العالء‬ ‫فى سجنه‪ ،‬صوت أبى العالء‪ ،‬جتديد ذكرى أبى العالء‪،‬‬ ‫ولعله لفرط إعجابه بالرجل أراد أن يضيف إليهم راب ًعا‬ ‫وخامسا ولم يسعفه الوقت‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فض ً‬ ‫ال عما متيز بــه نتاج املــعــرى األدب ــى مــن عمق‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 11 th - 2024 - Issue No. 7394 - Vol.21‬‬

‫وغزارة وفلسفة وحكمة‪ ،‬فقد وقف الدكتور عند نقطة‬ ‫محيرة فى حياة صاحبه؛ أال وهى أنه اعتزل الناس فى‬ ‫بيته وزهد فى احلياة‪ ،‬يُزار وال يزور‪ ،‬ويقرأون عليه وال‬ ‫يقرأ عليهم‪ ،‬ويتودد إليه احلكام بالعطايا وال يتودد إليهم‪،‬‬ ‫ولعله أشار إلى ذلك فى كتابه املاتع (مع املتنبى)‪ ،‬حني‬ ‫حرضته نفسه السؤُول‪ ،‬وطبيعته العلمية األقرب إلى‬ ‫عمال املناجم الـ ُمعرِ ضة عما على وجه األرض من زينة‪،‬‬ ‫الشغوفة مبا فى جوفها من كنوز‪ ،‬أن يقارن بني قرنني‬ ‫ال كام ً‬ ‫من قرون الشعر العربى‪ ،‬فوضع فص ً‬ ‫ال يتأمل فيه‬ ‫سلوك ومنهج وشعر املتنبى واملعرى‪ ،‬فكانا على طرفى‬ ‫نقيض فى مسلك احلياة؛ يسعى املتنبى إلى احلكام فإن‬ ‫أعطوه مدح‪ ،‬وإن منعوه هجا‪ ،‬وما هجاؤه بالقليل‪.‬‬ ‫(ال تشتر الــعــبـ َد إال والــعــصــا مــعــه‪ /‬إن العبي َد‬ ‫ألجناس مناكي ُد‪ ..‬نامت نواطي ُر مصر عن ثعالبها‪/‬‬ ‫فقد بشمن وما تفنى العناقي ُد)‪ ،‬أما هذان فبيتان‬

‫■ صــدرت حدي ًثا املجموعة القصصية «شهوة‬ ‫ال ــغ ــرق»‪ .‬للكاتبة هــويــدا أب ــو ســمــك عــن هيئة‬ ‫قصور الثقافة‪ ،‬بإشراف الكاتب محمد ناصف‪،‬‬ ‫نائب رئيس الهيئة‪ ،‬وذلك ضمن أعمال الفائزين‬ ‫باملسابقة األدبــيــة املــركــزيــة للهيئة فــى دورتــهــا‬ ‫األخيرة‪ .‬جاءت املجموعة القصصية فى ‪ 20‬قصة‪،‬‬ ‫من بينها‪« :‬شهوة الغرق‪ ،‬عقول لالستعارة‪ ،‬لعنة‬ ‫عبلة‪ ،‬املمنوع بيننا‪ ،‬عاشت مرتني‪ ،‬أحالم ضائعة‪،‬‬ ‫جــائــزة الفاشل املــثــالــى‪ ،‬النقاط على احلــروف‪،‬‬ ‫العودة‪ ،‬شيخ القرية‪ ،‬نسخ أخرى منى»‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫ومن أجواء املجموعة‪« :‬حياته دون الرميوت ال قيمة‬

‫لها‪ ،‬قد يصيبه اجلنون بهذه الطريقة‪ ،‬أمسك به‬ ‫مــرة أخــرى ليحاول معه فلم يستجب‪ ،‬وضــع يده‬ ‫على أذنــه بعد أن مل من حديث زوجته املتكرر‪.‬‬ ‫مــاذا يستطيع أن يفعل الرجل بامللل؟‪ ،‬هل يقوم‬ ‫ببساطة بجلب سكني من املطبخ ليطعنه فى قلبه‪،‬‬ ‫أم يصادقه ويجرى معه حوا ًرا لطي ًفا قد يدفعه فى‬ ‫النهاية لترك املنزل طوعا دون أى تهديد؟»‪ ،‬وكانت‬ ‫الهيئة العامة لقصور الثقافة قد أعلنت‪ ،‬فى نوفمبر‬ ‫املاضى‪ ،‬نتيجة املسابقة األدبية املركزية التى تقدم‬ ‫إليها عدد كبير من املوهوبني واملبدعني من مختلف‬ ‫املحافظات‪.‬‬

‫طه حسني‬

‫من قصيدة له هجا فيها كافور اإلخشيدى مطلعها‬ ‫حال ُعدتَ يا عي ُد)‪ ،‬وكان املتنبى قد نزل‬ ‫(عي ٌد بأية ٍ‬ ‫عليه بعد خــروجــه مــن عند سيف الــدولــة غاض ًبا‬ ‫ناق ًما تفضيله الشاعر ابن خالوية عليه‪ ،‬حتى إذا‬ ‫ِس كل منهما باآلخر‪ ،‬سأله‬ ‫ما دخل على كافور وأَن َ‬ ‫املتنبى الوالية فرفض‪ ،‬فترك مصر وقــد بلغ منه‬ ‫الس ِ‬ ‫خط مبل ًغا عظي ًما‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫على أن املعرى الــذى أغناه زهــده وإيــثــاره العزلة‬ ‫أنار الدنيا بأدبه وشعره‪ ،‬حتى إن املرء ليتساءل‪ ،‬حني‬ ‫يفكر فى أدوات نشر أدب األقدمني التى ال تعدو من‬ ‫ٍ‬ ‫حافظ يسمع من الشاعر قصيدته‪ ،‬ثم يَ َط َو َف بها بني‬ ‫القبائل فى املواسم املختلفة‪ ،‬وما يحتاجه من وقت‬ ‫كبير ليبلغ من محيطه املحدود مبل ًغا يسي ًرا‪ ،‬وبني ما‬ ‫منلك اآلن من فضاءات رحبة تتجاوز حدود جغرافيا‬ ‫الكاتب‪ ،‬ماذا لو كان املعرى أو املتنبى‪ ،‬أو غيرهما من‬

‫■ صدر حدي ًثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة‪،‬‬ ‫بإشراف الكاتب محمد ناصف‪ ،‬نائب رئيس الهيئة‪،‬‬ ‫رواية «شارميست» للكاتب وليد النحاس الهوارى‪ ،‬أحد‬ ‫أعمال الفائزين فى املسابقة األدبية املركزية للهيئة‬ ‫فى دورتها األخيرة‪ .‬وقسمت عناوينها إلى مقدمة ملا‬ ‫حدث وتسع وصايا‪ ،‬وعنها يقول الكاتب‪« :‬كنت أمتنى‬ ‫أن أسرد بها شهادات حقيقية من أصحابها؛ ألنك قد‬ ‫تصف األحــداث وموقعها ومالبساتها‪ ،‬فقد تفترض‬ ‫ح ــوارا لــم تسمعه‪ ،‬لكنك أبــدا لــن تنقل مشاعرهم‬ ‫ومخاوفهم وهواجسهم وال حتى نزواتهم‪ .‬فأنت فقط‬ ‫نافذة تشاهد منها العالم والناس واألحداث‪ ،‬لكنك ال‬

‫أقطاب األدب قائ ًما بيننا اآلن؟‪ ،‬أكانت كتبه وأشعاره‬ ‫حققت ما يطلق عليه «‪»Best Seller‬؟‪.‬‬ ‫ولكن حذار سيدى القارئ من التسرع فى اإلجابة‪ ،‬فقد‬ ‫مير شطر بيت مما كتبه أحد قرون األدب العربى أمام‬ ‫عيون أهل الفضاء االفتراضى ومتابعيهم فال يجدون ما‬ ‫كان للعربى القدمي تلميذ البادية من معان وحكم؛ يقول‬ ‫صا َر َ ْ‬ ‫املتنبى ( ُر ّب َ ْ‬ ‫ض ِ‬ ‫لداً مراراً‪َ /‬‬ ‫َاح ِم‬ ‫ل ٍد َق ْد َ‬ ‫اح ٍك مِ ْن تَز ُ‬ ‫األضدادِ )‪ ،‬أى حكمة هذه‪ ،‬وأى بالغة!‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫من هنا تصبح فرصة انتشار شعر وفكر املعرى وأشباهه‬ ‫من ُع ُمدِ األدب العربى محل نظر وجدال‪ ،‬إن كانوا من‬ ‫أهل دنيانا‪ ،‬ولعل فرضية كهذه كانت جديرة بإثارة شغف‬ ‫الدكتور العميد‪ ،‬فيشرع ُيلى على مساعده حتى لتظنه‬ ‫ال يتوقف‪ ،‬وألنى به قد رحل وفى نفسه شىء من املعرى‪.‬‬ ‫رئيس هيئة الطاقة اجلديدة واملتجددة‬

‫تستطيع أن تقرأ أفكارهم‪ ،‬وال تطلع أبدا على نواياهم‪،‬‬ ‫وال تستطيع الغوص فى أسباب إصرارهم أو ترددهم‪.‬‬ ‫فكان البد من رسم لوحة فنية فيها جزء من احلقيقة‪،‬‬ ‫لكنها ليست كل احلقيقة‪ ،‬ففيها جزء من أرواحهم‪،‬‬ ‫لكن فيها كل روحك‪ .‬أنت كاميرا فوتوغرافية تختلس‬ ‫املشاهد غير املفتعلة‪ ،‬وتتوقف حول اللحظات الفارقة؛‬ ‫لتثبتها دون أن تفتش ما خلف الضحكات وما وراء‬ ‫النظرات»‪ .‬ويضيف‪« :‬إنــك إن تكتب فهذا يعنى أن‬ ‫تكون طفال صاخبا جدا فى أفكارك وهادئا فى رسم‬ ‫الشخصيات‪ ،‬وأن تهب كال منهم جــزءا من روحك‪،‬‬ ‫يفرح ألفراحهم ويحزن ألحزانهم‪.‬‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫مصدر بـ«حماية المنافسة» يك ِّذب «شعبة منتجى البيض»‪ :‬أبلغناهم بالمخالفات‬

‫قضايا وأحداث‬

‫‪5‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫‪«9‬رئيس الشعبة»‪ :‬لم نتسلم أى إخطار من «النيابة» حتى اآلن‪ ..‬وانتشار معلومات خاطئة يضر بالقطاع ‪ ..‬ولكن ُكر ًها فى معاوية‬

‫كتبت‪ -‬أميرة صالح وحنان الوالى‪:‬‬

‫أكد مصدر مسؤول بجهاز حماية املنافسة‪ ،‬أن‬ ‫البيان الصادر عن شعبة «منتجى البيض» بشأن‬ ‫عــدم إبــاغ املخالفني عــن املخالفات املنسوبة‬ ‫إلــيــهــم؛ بــاالتــفــاق عــلــى حتــديــد األس ــع ــار‪ ،‬غير‬ ‫صحيح على اإلطالق‪.‬‬ ‫وق ــال املــصــدر لـــ «املــصــرى الــيــوم» إن أحــد‬ ‫مــســؤولــى الــشــعــبــة ه ــو املــتــهــم الــرئــيــســى فى‬ ‫املــخــالــفــات الــثــاث‪ ،‬الف ـ ًتــا إل ــى أن ــه مت إحــالــة‬ ‫الــقــضــايــا للنيابة الــعــامــة‪ ،‬التــخــاذ اإلجـ ــراءات‬ ‫القانونية ضد املخالفني الـ ‪ ،21‬بعد أن رصد‬ ‫اجلــهــاز وج ــود اتــفــاقــيــات بــن املنتجني بشأن‬ ‫حتديد األسعار باملخالفة للقانون‪.‬‬ ‫وأضـــــاف املـــصـــدر‪ ،‬أن حتــقــيــقــات اجلــهــاز‬ ‫شملت لــقــاء أحــد مــســؤولــى الشعبة ملناقشته‬ ‫وســؤالــه؛ باعتباره أحــد املخالفني الرئيسيني‬ ‫فــى الــقــضــايــا ال ــث ــاث‪ ،‬واملــخــالــفــات الــتــى مت‬ ‫إثباتها من خالل األدلــة والتحريات‪ ،‬حيث يعد‬ ‫«مهندس االتفاقيات» فى السوق‪ ،‬إذ كان وراء‬ ‫تعمد تشجيع املنتجني على زيادة األسعار وعدم‬ ‫االلتزام بأى مبادرات تخفيض أطلقتها الدولة‪،‬‬ ‫كما دعــا املنتجني إلــى عــدم التعاون مــع جهاز‬ ‫حماية املنافسة خالل فترة إجــراء التحقيقات‬ ‫أو تقدمي أى مستندات مطلوبة بشأن القضية‪.‬‬ ‫وكــان جــهــاز حماية املنافسة‪ ،‬أعــلــن حتريك‬ ‫دعوى قضائية ضد ‪ 21‬من كبار منتجى «بيض‬ ‫املائدة» فى السوق املحلية‪ ،‬من أعضاء الشعبة‬ ‫التابعة لــاحتــاد الــعــام ملنتجى الــدواجــن‪ ،‬بنا ًء‬ ‫على اكتشاف وجــود اتفاقات أفقية بني هؤالء‬ ‫املنتجني على حتديد «أسعار بيع طبق البيض»‪،‬‬ ‫مــؤكـ ًدا أن هــؤالء املنتجني كانوا يتفقون يوم ًيا‬ ‫على حتديد سعر البيض‪ ،‬ما أدى إلى ارتفاعات‬ ‫غير مبررة فى األسعار‪ ،‬وبالتالى زيادة األعباء‬ ‫على املواطنني‪ ،‬خاصة أن تلك الوقائع تعتبر من‬ ‫أخطر اجلرائم التى تُعطل آليات السوق احلرة؛‬ ‫إذ يتفق املتنافسون على تثبيت األسعار بشكل‬ ‫يخالف القوانني‪ ،‬ما يؤدى إلى حتقيق أرباح على‬ ‫حساب املستهلك‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬أوضحت شعبة منتجى البيض‪،‬‬ ‫أن صـ ــدور بــيــان مــن جــهــاز حــمــايــة املــنــافــســة‬ ‫دون بيانات ملــن يتهمهم؛ مبثابة إس ــاءة كبيرة‬

‫لالستثمار فى قطاع بيض املائدة‪ ،‬‏والذى يخدم‬ ‫ماليني املصريني يوم ًيا‪.‬‏‬ ‫وأضــافــت الشعبة فى بيان أمــس‪« :‬لــم يصلنا‬ ‫حتى الوقت احلالى أى إخطار من قبل اجلهات‬ ‫املحققة أو حتى من جهاز املنافسة‪ ،‬ال بد ‏من‬ ‫توضيحا مــن قبل اجلهاز‬ ‫اإلع ــان بشكل أكثر‬ ‫ً‬ ‫مراعاة لسمعة القطاع والعاملني فيه واملستثمرين‬

‫بــقــطــاع بــيــض امل ــائ ــدة‪ ،‬ونـ ــدرس تــقــدمي مــذكــرة‬ ‫ملجلس ال ــوزراء لتوضيح مــدى خطورة مثل تلك‬ ‫التصريحات على االستثمار مــع ‏التأكيد على‬ ‫االحترام الكامل للقانون»‪.‬‬ ‫إلــى ذلــك‪ ،‬واصلت أسعار بيض املائدة داخل‬ ‫السوق املحلية‪ ،‬استقرارها عند نفس املستويات‬ ‫املحققة بقيمة ‪ 155‬جني ًها لــكــرتــونــة البيض‬

‫األحمر‪ ،‬لتصل للمستهلك بـ ‪ 165‬جني ًها‪ ،‬بينما‬ ‫سجل سعر البيض األبيض للكرتونة فى بورصة‬ ‫ال ــدواج ــن‪ 150 ،‬جــنــيـ ًهــا‪ ،‬لتصل للمستهلك بـ‬ ‫‪160‬جــنــيـ ًهــا‪ ،‬وسجل سعر البيض البلدى ‪180‬‬ ‫جنيها للكرتونة‪.‬‬ ‫من جهته رد أحمد نبيل عبداهلل رئيس شعبة‬ ‫بيض املائدة ً‬ ‫قائل‪ ،‬إنه لم يرد حتى الوقت احلالى‬

‫قال ثروت الزينى‪ ،‬نائب رئيس احتاد منتجى‬ ‫ال ــدواج ــن‪ ،‬إن ــه مــن املــتــوقــع أن تــشــهــد أســعــار‬ ‫بــيــض املــائــدة انــخــفــاضــا فــى األســعــار بنهاية‬ ‫العام اجلــارى‪ ،‬نتيجة النخفاض أسعار أعالف‬ ‫الدواجن واستقرار أسعار صرف العملة الوطنية‬ ‫أمــام العمالت األجنبية‪ ،‬باإلضافة إلى تسكني‬

‫دورات جديدة من «أمهات البياض»؛ سيتم ضخ‬ ‫إنتاجها إلى األســواق خالل الــدورات اجلديدة‬ ‫لإلنتاج‪.‬‬ ‫وأضـــاف «الــزيــنــى»‪ ،‬لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬أن‬ ‫البيض سلعة غير قابلة للتخزين‪ ،‬وال ميكن‬ ‫احتكارها‪ ،‬واحلل لتحقيق التوازن بني العرض‬ ‫والطلب‪ ،‬يعتمد على حتقيق الوفرة فى اإلنتاج‪،‬‬

‫خــاصــة أن مصر حققت االكــتــفــاء الــذاتــى من‬ ‫بيض املائدة منذ ثمانينيات القرن املاضى ولم‬ ‫يتم استيراد «طبق بيض واحــد»‪ ،‬الفتًا إلى أن‬ ‫توازن األسعار وتراجعها يأتى باإلنتاج والوفرة‬ ‫واستقرار العملة املحلية‪.‬‬ ‫وأشــار «الزينى»‪ ،‬إلى أن ارتفاع أسعار بيض‬ ‫املائدة يعود إلى انخفاض اإلنتاج من ‪ 14‬مليار‬

‫بيضة سنويا إلى ‪ 10‬مليارات‪ ،‬مبعدل يصل إلى‬ ‫‪ 30‬مليون بيضة يوميا‪ ،‬فضال عن انتهاء مبادرات‬ ‫الــدولــة لتقدمي تسهيالت ائتمانية ملشروعات‬ ‫إنتاج الدواجن‪ ،‬سواء ألغراض التسمني أو إنتاج‬ ‫البيض‪ ،‬إذ ارتفع التمويل البنكى لزيادة فوائد‬ ‫القروض لهذه املشروعات لـ ‪ %32‬بدال من ‪%8‬‬ ‫خالل فترة انطالق املبادرات احلكومية‪.‬‬

‫ً‬ ‫ملحوظا خالل الفترة املاضية‬ ‫ارتفاعا‬ ‫أسعار «بيض املائدة» شهدت‬ ‫ً‬

‫تصوير‪ -‬محمود طه‬

‫بيان رسمى للشعبة‪ ،‬ولم يتم استالم أى إخطار‬ ‫من النيابة‪ ،‬منوهً ا بأنه مت تداول معلومات عبر‬ ‫بعض وسائل اإلعالم غير مطابقة ملا جاء فى بيان‬ ‫جهاز املنافسة‪.‬‬ ‫وأضـــاف لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪ ،‬أن انــتــشــار أى‬ ‫معلومات خاطئة يضر بالقطاع كامال‪ ،‬خاصة‬ ‫فى ظل أوضــاع السوق احلالية‪ ،‬حيث إن تكلفة‬ ‫إنتاج بيض املائدة تواجه ارتفاعات كبيرة مقارنة‬ ‫بالسنوات املاضية‪ ،‬ال سيما أنــه لتكليف قطيع‬ ‫بنحو ‪ 50‬ألف طائر يتكلف ‪ 25‬مليون جنيه حتى‬ ‫ينتج البيض‪ ،‬ما يعد خسارة للمنتج ويرفع السعر‬ ‫فــى ظــل الــظــروف غير املستقرة نتيجة ارتفاع‬ ‫أسعار األدوي ــة واللقاحات واخلــامــات وغيرها‪،‬‬ ‫ولفت إلى أن سعر الكتكوت ارتفع‪ -‬مقارنة بالعام‬ ‫املاضى‪ -‬مبعدل كبير‪ ،‬ليسجل ‪ 85‬جني ًها‪ ،‬داعيا‬ ‫إلى ضرورة التحرك إليجاد حلول إيجابية حتى‬ ‫تدور عجلة اإلنتاج داخل قطاع الثروة الداجنة‪.‬‬ ‫وأوضــح «عــبــداهلل»‪ ،‬أن ترديد عبارة احتكار‬ ‫السوق ال بد أن يصاحبها أركان االحتكار‪ ،‬مبعنى‬ ‫أن تغيب السلعة عن السوق ويتم تخزينها لفترة‬ ‫ثم ضخها بسعر أعلى‪ ،‬لكن ال ميكن أن يحدث‬ ‫ذلك مع البيض‪ ،‬ألنه سلعة ال يتم تخزينها حتى‬ ‫شخصا‬ ‫ال تفسد‪ ،‬غير أن قرار القبض على ‪21‬‬ ‫ً‬ ‫مــن منتجى ال ــدواج ــن‪ ،‬ســيــؤثــر بــالــســلــب على‬ ‫السوق‪ ،‬حيث سيتم تقليل اإلنتاج‪ ،‬نتيجة تخوف‬ ‫املنتجني من توجيه اتهام إليهم أنهم يحققون‬ ‫أرباحا طائلة‪،‬‬ ‫وأشـــار ســامــح ســعــد‪ ،‬رئــيــس شعبة الــدواجــن‬ ‫بغرفة اجليزة التجارية‪ ،‬إلى أنه لم يتم استالم أى‬ ‫بيان رسمى حتى الوقت احلالى‪ ،‬وبالتالى لم يتم‬ ‫استدعاء أى شخص وال تزال التحقيقات مستمرة‬ ‫لتحديد هوية األشخاص‪ ،‬مؤك ًدا أن هذا اإلجراء‬ ‫حتسن وضع السوق بشكل إيجابى‪،‬‬ ‫سيؤدى إلى‬ ‫ّ‬ ‫وعودة حالة االنضباط فى األسعار‪.‬‬ ‫وق ــال «ســعــد» لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪ ،‬إن هناك‬ ‫مــعــلــومــات يــتــم تــصــديــرهــا فــى وســائــل اإلع ــام‬ ‫تتسبب فى إثــارة القلق لدى املواطن حول وضع‬ ‫السوق‪ ،‬الفتا إلــى أن وضــع السوق مستقر‪ ،‬وال‬ ‫تزال قطعان الدواجن يتم إدخالها بانتظام وتكفى‬ ‫حاجة السوق املحلية‪ ،‬مشيرا إلى أنه يتم إنتاج‬ ‫‪ 1.3‬مليار دجاجة سنوية‪.‬‬

‫‪..‬ونائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن‪ :‬انخفاص أسعار بيض المائدة نهاية العام‬

‫كتب‪ -‬متولى سالم‪:‬‬

‫وشدد «الزينى»‪ ،‬على أهمية دور الدولة فى‬ ‫تقدمي التسهيالت الالزمة بخفض أسعار الفائدة‬ ‫للمشروعات اإلنتاج فى قطاع صناعة الدواجن‪،‬‬ ‫بهدف تشجيع مناخ االستثمار فى هذا القطاع‬ ‫احليوى‪ ،‬لتعويض خروج بعض الشركات املنتجة‬ ‫لـ«أمهات الدواجن البياض» وزيادة املعروض من‬ ‫بيض املائدة فى األسواق‪.‬‬

‫سياسيا‪ ،‬أتفهم الدعاية الكبيرة التى تقوم‬ ‫ً‬ ‫بها هيالرى كلينتون فى سبيل إجناح كاماال‬ ‫نفسيا فيما بينهما كامرأتني‬ ‫هاريس‪ ،‬ولكنى‬ ‫ً‬ ‫ال أتفهمه‪.‬‬ ‫أت ـف ـه ـمــه س ـيــاسـ ًـيــا ألن ـه ـمــا تـنـتـمـيــان مـ ًـعــا‬ ‫إل ــى ح ــزب واح ــد هــو احل ــزب الــدميـقــراطــى‪،‬‬ ‫وألن هــاريــس هــى مرشحته فــى السباق إلى‬ ‫البيت األبـيــض‪ ،‬وألن احلــزب يعتبر املعركة‬ ‫مع مرشح احلــزب اجلمهورى دونــالــد ترمب‬ ‫معركة حياة أو موت‪.‬‬ ‫وألن امل ـ ـسـ ــألـ ــة ع ـ ـلـ ــى م ـ ـس ـ ـتـ ــوى احلـ ـ ــزب‬ ‫الــدميـقــراطــى حتــولــت مــن معركة تخوضها‬ ‫املرشحة هاريس إلى معركة يخوضها حزب‬ ‫بكامل هيئته‪ ،‬فإنه قد احتشد وراء املرشحة‬ ‫كـمــا لــم يحتشد مــن ق ـبــل‪ ..‬وه ــذا مــا رأي ـنــاه‬ ‫ونحن نتابع رموز الدميقراطيني تتكتل وراء‬ ‫مــرشـحــة احل ـ ــزب‪ ..‬لـقــد تـكـتـلــوا جـمـيـ ًـعــا من‬ ‫أول الرئيس جــو بــايــدن نفسه‪ ،‬إلــى الرئيس‬ ‫األس ـبــق بـ ــاراك أوب ــام ــا‪ ،‬إل ــى زوج ـتــه ميشيل‬ ‫أوباما‪ ،‬إلى الرئيس األسبق بيل كلينتون‪ ،‬إلى‬ ‫زوجته هيالرى كلينتون‪ ،‬إلى نانسى بيلوسى‪،‬‬ ‫رئيسة مجلس ال ـنــواب أي ــام تــرمــب فــى فترة‬ ‫رئــاس ـتــه األول ـ ــى‪ ،‬إل ــى اب ــن الــرئ ـيــس األسـبــق‬ ‫جيمى كارتر‪ ..‬والقائمة تطول‪.‬‬ ‫من بني كل هؤالء كنت أتوقف أمام الدعاية‬ ‫التى تقوم بها هيالرى كلينتون‪ ،‬وكنت أتساءل‬ ‫عما إذا كانت صادقة بالفعل فيما متارسه من‬ ‫دعايات فى كل مكان لصالح هاريس‪ ،‬أم أنها‬ ‫تفعل ذلك لسبب آخر فى نفسها؟‪.‬‬ ‫أعتقد أنــه هــذا السبب اآلخــر فى نفسها‪،‬‬ ‫ألنها وألنـنــا ال ميكن أن ننسى أنها خسرت‬ ‫السباق أمام ترامب فى ‪ ،٢٠١٦‬وعندما خسرته‬ ‫فـ ــإن ذلـ ــك ل ــم ي ـك ــن ألن ـه ــا ل ــم حت ـص ــل عـلــى‬ ‫األص ــوات الكافية مــن الناخبني‪ ..‬فالعكس‬ ‫هو الصحيح‪ ..‬إن الثابت أنها حصلت على‬ ‫أص ــوات الناخبني بأكثر ممــا حصل ترامب‪،‬‬ ‫ولكن ألن السباق هناك حتسمه أصــوات ما‬ ‫يسمى املجمع االنتخابى على مستوى كل‬ ‫والي ــة‪ ،‬ف ــإن تــرامــب قــد ف ــاز ألن ــه حـصــل على‬ ‫أصوات املجمع بأكثر مما حصلت هى ففاز‪.‬‬ ‫ق ـصــة امل ـج ـمــع االن ـت ـخــابــى ف ــى ال ــوالي ــات‬ ‫امل ـت ـحــدة قـصــة م ـع ـقــدة‪ ،‬ولـكـنـهــا فــاصـلــة فى‬ ‫حسم اسم املرشح الفائز فى كل مرة‪.‬‬ ‫ه ــذا أم ــر س ــوف تـعـيــش ه ـي ــارى كلينتون‬ ‫ومتوت به‪ ،‬وسوف ال تنساه‪ ،‬ولذلك فدعايتها‬ ‫لصالح هاريس تظل على طريقة‪« :‬ليس ح ًبا‬ ‫ـرهــا فى معاوية»‪ .‬والقضية‬ ‫على ولكن كُ ـ ً‬ ‫فى ّ‬ ‫عددا ممن قاتلوا مع على بن أبى‬ ‫تاريخيا أن ً‬ ‫ً‬ ‫طالب ضد معاوية بن أبى سفيان فى القرن‬ ‫األول الهجرى لم يكونوا يقاتلون معه ح ًبا‬ ‫ـرهــا فــى مـعــاويــة‪ ،‬فـصــارت ً‬ ‫مثل‬ ‫فـيــه‪ ،‬ولـكــن كُ ـ ً‬ ‫نضربه من بعدهما‪.‬‬

‫رئيس الحكومة‪ :‬مشروع كبير لتطوير‬ ‫مستشفيات «عين شمس» و«قصر العينى» ‪«9‬عبدالعاطى» يناقش مع «بوريل» مشروعات الربط القائمة من خالل اليونان أو إيطاليا‬

‫وزير الخارجية يبحث مع االتحاد األوروبى تعزيز سبل تعزيز االستثمار‬

‫‪«9‬مدبولى» يتابع ترتيبات استضافة المنتدى الحضرى العالمى‬

‫كتب‪ -‬إبراهيم الطيب‪:‬‬

‫أكــد الــدكــتــور مصطفى مدبولى‪،‬‬ ‫رئيس مجلس الــوزراء‪ ،‬أنه يتم خالل‬ ‫الوقت احلالى تنفيذ مشروع طموح‬ ‫وكبير لتطوير مستشفيات جامعة‬ ‫«عــن شمس»‪ ،‬بالتوازى مع مشروع‬ ‫آخــــر مــهــم لــتــطــويــر مستشفيات‬ ‫«قصر العينى»‪ .‬واســتــعــرض رئيس‬ ‫مجلس الــوزراء‪ ،‬خالل اجتماع أمس‪،‬‬ ‫بحضور الدكتور خالد عبدالغفار‪،‬‬ ‫وزير الصحة‪ ،‬والدكتور محمد أمين‬ ‫عاشور‪ ،‬وزير التعليم العالى والبحث‬ ‫العلمى‪ ،‬مخطط تطوير مستشفيات‬ ‫جامعة القاهرة «قصر العينى»‪.‬‬ ‫وخــال االجتماع‪ ،‬استعرض وزير‬ ‫التعليم العالى والبحث العلمى مخطط‬ ‫تطوير مستشفيات جامعة القاهرة‬ ‫«قصر العينى»‪ ،‬منوهً ا بالوضع الراهن‬ ‫ملبانى املستشفيات التى تشهد تدهو ًرا‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا بسبب تقادمها‪ ،‬إذ يشمل‬ ‫املشروع زيــادة املساحة الفعلية بعد‬ ‫التطوير إلى نحو ‪ 280‬ألف متر مربع‪.‬‬ ‫وقــــال «عــبــدالــغــفــار» إن «قــصــر‬ ‫العينى» يعالج فــى الــوقــت احلالى‬ ‫أكــثــر مــن ‪ 2‬مليون مــريــض سنو ًيا‪،‬‬ ‫ومــن املُــســتــهــدف زيـــادة هــذا العدد‬ ‫بــدرجــة كبيرة بعد عملية التطوير‪،‬‬ ‫ومــن املخطط كذلك تقليل متوسط‬ ‫مدة إقامة املريض بالغرفة‪ ،‬وهو ما‬ ‫سيزيد من إمكانية استفادة عدد أكبر‬ ‫من املرضى من اخلدمات العالجية‬

‫مصطفى مدبولى‬

‫املُقدمة باملستشفيات بصورة أكبر‪.‬‬ ‫مــن جهته‪ ،‬أوض ــح وزي ــر التعليم‬ ‫الــعــالــى والــبــحــث الــعــلــمــى أن عــدد‬ ‫العمليات اجلراحية التى يتم إجراؤها‬ ‫مبستشفيات قــصــر الــعــيــنــى يصل‬ ‫إلــى ‪ 100‬ألــف عملية سنو ًيا‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫مستقبل بعد‬ ‫سيتضاعف هذا العدد‬ ‫التطوير‪ ،‬كما أنه سيتم العمل بنظام‬ ‫الفترات التبادلية لغرف العمليات‪.‬‬ ‫وخالل اجتماع آخر‪ ،‬بحضور أحمد‬ ‫كجوك‪ ،‬وزير املالية‪ ،‬والدكتور محمد‬ ‫معيط‪ ،‬رئيس هيئة التأمني الصحى‬ ‫الشامل‪ ،‬ومسؤولى الوزارات واجلهات‬ ‫املعنية‪ ،‬تابع رئيس احلكومة موقف‬

‫اخلــدمــات الصحية التى تُــق ـ َدم من‬ ‫خالل الهيئة العامة للرعاية الصحية‪،‬‬ ‫واستعرض املوقف التنفيذى واملالى‬ ‫للخدمات التى تُقدمها‪ ،‬منوهً ا بأهمية‬ ‫املبادرات الصحية املتنوعة واخلدمات‬ ‫الفعالة التى توفرها‪ ،‬خاصة للفئات‬ ‫األولى بالرعاية‪.‬‬ ‫اجتماعا‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬ترأس «مدبولى»‬ ‫ً‬ ‫مــع الــدكــتــورة مــنــال عـــوض‪ ،‬وزي ــرة‬ ‫التنمية املحلية‪ ،‬واملــهــنــدس شريف‬ ‫الشربينى‪ ،‬وزي ــر اإلســكــان‪ ،‬ملتابعة‬ ‫الترتيبات اجلارية ألعمال استضافة‬ ‫املنتدى احلضرى العاملى فى دورته‬ ‫الـــ‪ ،12‬بالقاهرة‪ ،‬خالل الفترة من ‪4‬‬ ‫لـ‪ 8‬نوفمبر املقبل‪.‬‬ ‫واستعرض وزيــر اإلســكــان جهود‬ ‫ال ــوزارة باملشاركة مع وزارة التنمية‬ ‫املــحــلــيــة‪ ،‬وحتـ ــت إشـــــراف املــنــســق‬ ‫الوطنى للمنتدى‪ ،‬حيث يجرى متابعة‬ ‫اإلجــــراءات التنفيذية واللوجستية‬ ‫املقررة من برنامج «الهابيتات»‪ ،‬ومنها‬ ‫اعتماد تصميم املوقع العام اخلاص‬ ‫باملنتدى بالكامل‪ ،‬وتصميم اجلناح‬ ‫املصرى باملعرض على مساحة ‪1500‬‬ ‫متر مربع‪ ،‬وكذا االتفاق على اخلطة‬ ‫التسويقية مبطار القاهرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل ــى حتــديــد الشكل النهائى للزى‬ ‫املوحد للمنظمني واملتطوعني‪.‬‬ ‫واستعرض الوزير املخطط العام‬ ‫ملنطقة استضافة املنتدى‪ ،‬واملوقع‬ ‫العام ملنطقة املعرض‪.‬‬

‫كتب– جمعة حمد اهلل ويوسف‬ ‫العومى‪ ،‬و«أ ش أ»‪:‬‬

‫بحث الدكتور بدر عبدالعاطى‪ ،‬وزير‬ ‫اخلارجية والهجرة وشؤون املصريني‬ ‫بــاخلــارج‪ ،‬مع املمثل األعلى للشؤون‬ ‫اخلارجية والسياسة األمنية لالحتاد‬ ‫األوروبــى‪ ،‬جوزيب بوريل‪ ،‬سبل تعزيز‬ ‫االستثمار بني اجلانبني‪ ،‬ودور مصر‬ ‫باعتبارها املركز الرئيسى للتداول‬ ‫وإنتاج وتصدير الطاقة‪ ،‬خاصة الطاقة‬ ‫اجلديدة واملتجددة والطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫وقال وزير اخلارجية‪ ،‬خالل مؤمتر‬ ‫مــع «ب ــوري ــل»‪ ،‬أمـــس‪ ،‬إن املباحثات‬ ‫تطرقت ملشروعات الربط القائمة بني‬ ‫مصر واالحت ــاد األوروبـــى‪ ،‬ســواء من‬ ‫خالل اليونان أو من خالل إيطاليا‪،‬‬ ‫لتزويد االحتــاد األوروبـــى بالكهرباء‬ ‫التى يتم توليدها من الطاقة الشمسية‬ ‫وطاقة الرياح‪ ،‬كما أعرب اجلانبان‪ ،‬عن‬ ‫رضائهما البالغ ملؤمتر االستثمار األول‬ ‫املشترك‪ ،‬بحضور الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى‪ ،‬ورئيس املفوضية األوروبية‪،‬‬ ‫أورسوال فون دير الين‪ ،‬ما أسفر عن‬ ‫التوقيع على أكــثــر مــن ‪ 29‬اتفاقية‬ ‫لالستثمارات التى جتاوزت ‪ 49‬مليار‬ ‫يورو فى مختلف مجاالت وقطاعات‬ ‫التعاون‪ ،‬وعلى رأسها قطاعات الطاقة‬ ‫والتصنيع واألدوية والزراعة والرقمنة‬ ‫وتطبيقات الذكاء االصطناعى‪.‬‬ ‫وأضـ ـ ــاف وزي ـ ــر اخل ــارج ــي ــة‪ ،‬أن‬

‫عبدالعاطى وبوريل خالل االجتماع‬

‫املــبــاحــثــات مــع امل ــس ــؤول األوروبــــى‬ ‫تــنــاولــت مــشــروعــات الــهــيــدروجــن‬ ‫األخضر التى يتم إنتاجها وتنفيذها‬ ‫فى مصر‪ ،‬للمساهمة فى االستجابة‬ ‫لطلبات اجلانب األوروبى الذى يرغب‬ ‫فى استيراد أكثر من ‪ 10‬ماليني طن‬ ‫مــن الهيدروجني األخــضــر مــن دول‬ ‫الــعــالــم‪ ،‬كما تطرقت للتحضيرات‬ ‫فــى مــؤمتــر االســتــثــمــار الــثــانــى بني‬ ‫اجلــانــبــن‪ ،‬وأهــمــيــة تنفيذ اإلعــان‬ ‫املشترك‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بعقد‬ ‫قمة كل عامني بني اجلانبني املصرى‬ ‫واألوروبى‪ ،‬ولفت إلى حرص اجلانبني‬

‫على دفع االستثمار وتطويره من خالل‬ ‫استخدام آلية ضمان االستثمار التى‬ ‫قدمها االحتــاد األوروبـــى‪ ،‬بإجمالى‬ ‫مــبــلــغ ‪ 1.8‬مــلــيــار يــــورو لتشجيع‬ ‫القطاع اخلــاص األوروبــى فى تعزيز‬ ‫اســتــثــمــاراتــه داخـــل مــصــر‪ ،‬مــشــددا‬ ‫فى الوقت نفسه على أهمية تنفيذ‬ ‫االحتــاد األوروبــى التزاماته اخلاصة‬ ‫باحلزمة التمويلية التى مت إقرارها‬ ‫بإجمالى مبلغ ‪ 7.4‬مليار يورو‪ ،‬منها‬ ‫‪ 5‬مليارات يورو كدعم مباشر للموازنة‬ ‫املصرية على شريحتني‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار «عــبــدالــعــاطــى»‪ ،‬إلـــى أن‬

‫النقاشات رك ــزت بشكل كبير على‬ ‫األوض ـ ــاع فــى قــطــاع غ ــزة والضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬قائال‪« :‬حتدثنا عن ثوابتنا‬ ‫فيما يتعلق باألهمية القصوى لوقف‬ ‫العدوان فى غزة والتوصل إلى وقف‬ ‫فورى إلطالق النار‪ ،‬والصفقة تضمن‬ ‫إطــاق ســراح املحتجزين واألســرى‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬كما حتدثنا عن النفاذ‬ ‫الكامل وغير املشروط للمساعدات‬ ‫اإلنسانية والطبية إلى القطاع‪ ،‬وعن‬ ‫األهمية البالغة ملنع التصعيد‪ ،‬سواء‬ ‫كانت فى الضفة الغربية أو فى لبنان‬ ‫أو فى املنطقة بأسرها واحليلولة دون‬ ‫انزالقها إلــى حــرب إقليمية‪ ،‬وبحثنا‬ ‫ضرورة تنفيذ حل الدولة الفلسطينية‬ ‫وإقــامــتــهــا ف ــى أســــرع وقـــت ممكن‬ ‫على حــدود الــرابــع مــن يونيو ‪1967‬‬ ‫وعاصمتها الــقــدس الشرقية‪ ،‬كما‬ ‫تناولنا األزمات اإلنسانية فى السودان‬ ‫واليمن‪ ،‬واألوضــاع فى منطقة البحر‬ ‫األحمر وليبيا‪ ،‬باإلضافة إلى الوضع‬ ‫فــى الــقــرن اإلفــريــقــى‪ ،‬مبــا فــى ذلك‬ ‫التوترات الناجتة عن توقيع إثيوبيا‬ ‫على مذكرة تفاهم غير شرعية مع‬ ‫كيان انفصالى يهدد وحــدة وسالمة‬ ‫الدولة الصومالية»‪.‬‬ ‫مــن جــهــتــه‪ ،‬أشـــاد املــمــثــل األعــلــى‬ ‫للشؤون اخلارجية والسياسة األمنية‬ ‫باالحتاد األوروبى‪ ،‬بجهود مصر التى‬ ‫تستهدف التوصل التفاق وقف إطالق‬

‫النار فى قطاع غــزة‪ ،‬مؤكدا ضرورة‬ ‫العمل املستمر على حتسني الوضع‬ ‫اإلنسانى بالقطاع‪.‬‬ ‫وأدان «بوريل»‪ ،‬االعتداءات فى قطاع‬ ‫غزة التى تستهدف مخيمات الالجئني‬ ‫وأسفرت عن مقتل ‪ 40‬شخصا وإصابة‬ ‫‪ 60‬آخرين‪ ،‬مستدر ًكا‪« :‬أرفــع صوتى‬ ‫ضد املمارسات بحق املدنيني بغزة‪،‬‬ ‫وهناك قوانني حتكم احل ــروب‪ ،‬لكن‬ ‫لألسف لم يتم تنفيذها حتى الوقت‬ ‫احلالى‪ ،‬واالحتاد سيواصل دعم مصر‬ ‫بحثا عن وسيلة لوقف إطالق النار أوال‪،‬‬ ‫مع ضرورة العمل على حتسني الوضع‬ ‫اإلنــســانــى‪ ..‬إقليم الــشــرق األوســط‬ ‫يشهد تدهورا مستم ًرا‪ ،‬ما يؤدى إلى‬ ‫املآسى اإلنسانية واملخاطر األمنية‬ ‫ليس فقط فى األراضى الفلسطينية؛‬ ‫لكن فى ليبيا والــســودان أيضا‪ ،‬تلك‬ ‫األزمات متثل خطرا مباشرا بالنسبة‬ ‫ملصر وأوروبا‪ ،‬وال ميكن إيجاد حل ال‬ ‫تدعمه مصر»‪ .‬وتطرق «بوريل» إلى‬ ‫موضحا أن‬ ‫األوض ــاع فى الــســودان‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مصر تستضيف ما يقرب من مليون‬ ‫من السودانيني‪ ،‬ما يشكل عبئا عليها‪،‬‬ ‫كما أشاد بالتعاون بني مصر واالحتاد‬ ‫األوروبـ ــى فــى املــجــاالت كــافــة‪ ،‬حيث‬ ‫وصلت العالقات إلى مستوى الشراكة‬ ‫االستراتيجية الشاملة الهامة‪ ،‬كاش ًفا‬ ‫أن االتفاقية التى أعلنت يونيو املاضى‪،‬‬ ‫سيم تنفيذها قريبا‪.‬‬

‫خبراء‪ :‬صفقة «تمويلى» تعزز جذب االستثمارات األجنبية المباشرة‬

‫«المصل واللقاح» و«الجمعية اإلفريقية» توقعان ‪«9‬الحماقى»‪ :‬تزيد الوزن النسبى للقطاع الخاص‪ ..‬و«الدماطى»‪ :‬تساهم بضخ مزيد من رأس المال‬

‫بروتوكول لتوفير احتياجات القارة السمراء‬ ‫ً‬

‫كتبت – مى شاهني‪:‬‬

‫وقــــعــــت الــــشــــركــــة ال ــق ــاب ــض ــة‬ ‫للمستحضرات احليوية واللقاحات‬ ‫«فــاكــســيــرا»‪ ،‬واجلــمــعــيــة اإلفريقية‬ ‫للرعاية الصحية والــدواء‪ ،‬ومجموعة‬ ‫مــحــرم وشــركــاه للسياسات العامة‬ ‫واالتــصــال االستراتيجى‪ ،‬بروتوكول‬ ‫تعاون يهدف لتوفير احتياجات القارة‬ ‫اإلفريقية من األمــصــال واللقاحات‬ ‫بجودة عالية‪ ،‬وذلك فى إطار الدعم‬ ‫وال ــت ــع ــاون املــتــواصــل م ــع األشــقــاء‬ ‫األفارقة‪ ،‬واستكماال لتوجهات الرئيس‬ ‫عبدالفتاح السيسى لتنمية إفريقيا‪.‬‬ ‫ويــســتــهــدف الــبــروتــوكــول تعزيز‬ ‫ال ــت ــع ــاون بـــن الــــــدول اإلفــريــقــيــة‬ ‫والشركات املصنعة واملنتجة لألمصال‬

‫وال ــل ــق ــاح ــات وحت ــس ــن ال ــوص ــول‬ ‫لــأمــصــال الــضــروريــة فــى إفريقيا‬ ‫وستعمل األطــراف الثالثة املتعاونة‪،‬‬ ‫خالل هذا البروتوكول‪ ،‬على حتسني‬ ‫الــوصــول إلــى األمــصــال واللقاحات‬ ‫األساسية والضرورية فى إفريقيا‪،‬‬ ‫وتقدميها بــأســعــار مناسبة وجــودة‬ ‫ً‬ ‫فضل عن تعزيز التعاون بني‬ ‫عالية‪،‬‬ ‫الدول اإلفريقية والشركات املصنعة‬ ‫واملنتجة لألمصال واللقاحات‪.‬‬ ‫وتتمثل مسؤولية الشركة القابضة‬ ‫للمستحضرات احليوية واللقاحات‬ ‫«فاكسيرا»‪ ،‬فى تطبيق املعايير الدولية‬ ‫لــإنــتــاج والــتــصــديــر لــضــمــان قبول‬ ‫األمــصــال والــلــقــاحــات فــى األس ــواق‬ ‫العاملية‪ ،‬وتوفير املستندات الالزمة‬

‫لتسجيل األمصال واللقاحات للشركة‬ ‫بالدول اإلفريقية‪ ،‬وإنشاء آليات ملراقبة‬ ‫جــودة األمــصــال واللقاحات املنتجة‬ ‫وضمان سالمتها‪ .‬وتتضمن مسؤولية‬ ‫اجلمعية اإلفريقية للرعاية الصحية‬ ‫والـ ــدواء تشكيل فريق عمل متعدد‬ ‫التخصصات لتقييم االحتياجات‬ ‫املطلوبة من األمصال واللقاحات فى‬ ‫القارة اإلفريقية وإجــراء الدراسات‬ ‫الشاملة لذلك‪ ،‬إضافة إلــى حتديد‬ ‫األمــراض الشائعة وقائمة األمصال‬ ‫واللقاحات الضرورية واملطلوبة بشكل‬ ‫عــاجــل‪ ،‬فيما تقوم مجموعة محرم‬ ‫وشــركــاه بتوفير الدعم اللوجيستى‬ ‫والتنظيمى لتسهيل عمليات التصدير‬ ‫لدول القارة اإلفريقية‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محسن عبد الرازق وجنوى قطب‪:‬‬

‫وصــف خبراء اقتصاد ومراقبون‬ ‫ماليون خطوة تخارج احلكومة من‬ ‫الشركات احلكومية بأنها استمرار‬ ‫جلــــذب م ــزي ــد م ــن االســتــثــمــارات‬ ‫األجنبية املباشرة‪ ،‬وذلك فى أعقاب‬ ‫تــوقــيــع ال ــدك ــت ــورة ران ــي ــا املــشــاط‪،‬‬ ‫وزيــرة التخطيط والتعاون الدولى‪-‬‬ ‫أم ــس األول‪ -‬اتــفــاقــيــة بــيــع ‪%100‬‬ ‫مــن أســهــم شــركــة «متويلى للتمويل‬ ‫متناهى الصغر»‪ ،‬لتحالف دولــى من‬ ‫املستثمرين‪ .‬وأكــد خبراء حتدثوا لـ‬ ‫«املصرى اليوم»‪ ،‬أن هذه اخلطوة تأتى‬ ‫تطبي ًقا عمل ًيا لتنفيذ وثيقة سياسة‬ ‫ملكية الدولة وزيادة مساهمة القطاع‬ ‫اخلاص بـ ‪ %65‬فى االقتصاد املصرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن تنفيذ تعهدات احلكومة‬ ‫ضمن اتفاق صندوق النقد الدولى‪.‬‬ ‫وأك ــدت الــدكــتــورة ميــن احلماقى‪،‬‬

‫أستاذ االقتصاد بجامعة عني شمس‪،‬‬ ‫أن تخارج احلكومة من شركة متويلى‪،‬‬ ‫يأتى فى إطار تعهدها بزيادة الوزن‬ ‫النسبى للقطاع اخلاص فى االقتصاد‬ ‫املصرى‪ ،‬كما يتسق ً‬ ‫أيضا مع تعهدات‬ ‫مصر لصندوق النقد الدولى‪ ،‬ضمن‬ ‫الــبــرنــامــج اإلصـــاحـــى املــشــتــرك‪،‬‬ ‫فــضـ ًـا عــن الــتــوجــه لتنفيذ وثيقة‬ ‫ملكية الدولة‪ ،‬والتى تنص على زيادة‬ ‫مساهمة القطاع اخلاص إلى ‪ %65‬من‬ ‫االستثمارات العامة‪.‬‬ ‫وأضــافــت احلــمــاقــى‪ ،‬لـــ«املــصــرى‬ ‫اليوم»‪ ،‬أن الصفقة من شأنها ً‬ ‫أيضا‬ ‫تــعــزيــز الــطــاقــات الــكــبــيــرة لقطاع‬ ‫املــشــروعــات الصغيرة واملتوسطة‪،‬‬ ‫مطالبة مبواجهة املشروعات واملصانع‬ ‫املتعثرة فــى جميع املحافظات‪ ،‬ما‬ ‫يحتاج إلى حترك على جميع الوزارات‬ ‫املعنية واألجهزة احلكومية املختلفة‪،‬‬

‫رانيا املشاط‬

‫وكذا تكاتف املجتمع املدنى واحلكومة‪.‬‬ ‫وثمن الدكتور مدحت نافع‪ ،‬اخلبير‬ ‫االقتصادى‪ ،‬الصفقة ووصفها بأنها‬ ‫تلعب دو ًرا فــى قــطــاع املــشــروعــات‬

‫الصغيرة واملتوسطة ومتناهية الصغر‪،‬‬ ‫مــا يحقق جانبا مهما مــن أهــداف‬ ‫التنمية املستدامة لرؤية مصر ‪،2030‬‬ ‫من خالل تقدمي حلول متويلية رقمية‬ ‫وبالتالى ضــخ استثمارات فــى هذه‬ ‫الشركة يعزز من فرص حتقيق هذا‬ ‫الهدف ويفتح شهية املستثمرين‪.‬‬ ‫وقالت سهر الدماطى‪ ،‬نائب رئيس‬ ‫بنك مصر السابق‪ ،‬إن خطوة تخارج‬ ‫احلكومة من الشركات احلكومية من‬ ‫«متويلى» جيدة‪ ،‬وتدل على أن الدولة‬ ‫تنفذ وعدها بإفساح املجال للقطاع‬ ‫اخلــاص‪ ،‬موضحة أن هــذه الصفقة‬ ‫تــدل على اهتمام الدولة بالطبقات‬ ‫الفقيرة وتنمية املشروعات الصغيرة‬ ‫ومتناهية الصغر‪.‬‬ ‫وأكدت أن الصفقة ستساهم ً‬ ‫أيضا‬ ‫فى ضح مزيد من رأس املــال ونقل‬ ‫خبرات أفضل باإلضافة إلــى زيــادة‬

‫ً‬ ‫فضل عن تنفيذ مطالب‬ ‫التسويق‪،‬‬ ‫صندوق النقد الدولى‪.‬‬ ‫وخــــال تــوقــيــع الــصــفــقــة‪ ،‬قالت‬ ‫الدكتورة رانيا املشاط «نشهد التوقيع‬ ‫على اتفاقية بيع ‪ %100‬مــن أسهم‬ ‫شــركــة «متــويــلــى» للتمويل متناهى‬ ‫الصغر‪ ،‬من شركات «إن أى كابيتال»‬ ‫و«أي ــادى» التابعتني لبنك االستثمار‬ ‫الــقــومــى‪ ،‬والــبــريــد لالستثمار‪ ،‬إلى‬ ‫حتالف دولى بــارز‪ ،‬يضم العديد من‬ ‫شــركــاء التنمية‪ ،‬منهم مــن يساهم‬ ‫بشكل مباشر مثل البنك األوروب ــى‬ ‫إلعــادة اإلعمار والتنمية‪ ،‬واملؤسسة‬ ‫البريطانية لالستثمار الدولى (‪،)BII‬‬ ‫ومنهم من ساهم بشكل غير مباشر‬ ‫من خــال االستثمار فى الصناديق‬ ‫االستثمارية اخلاصة املشاركة فى‬ ‫التحالف وهم ‪ SPE Capital‬و«تنمية‬ ‫كابيتال فينتشرز» ‪.TCV‬‬


‫حرب‬

‫غزة‬ ‫‪٤‬‬

‫نظرة أخرى‬ ‫عبد اللطيف املناوى‬

‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫البعيد عن العين‬

‫مع انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل‬ ‫االج ـت ـم ــاع ــى‪ ،‬ش ـه ــدت الـ ـع ــاق ــات االج ـت ـمــاع ـيــة‬ ‫والشخصية حتــوالت جــذريــة‪ ،‬بينما قدمت هذه‬ ‫التكنولوجيا مــزايــا عــديــدة مـثــل الـتـقــريــب بني‬ ‫الناس فى مختلف أنحاء العالم‪ ،‬إال أنها أثارت‬ ‫أيضا العديد من التساؤالت حول تأثيرها على‬ ‫ً‬ ‫طبيعة العالقات االجتماعية‪.‬‬ ‫ل ـي ـطــرح هـ ــذا األم ـ ــر تـ ـس ـ ً‬ ‫ـاؤل م ـهـ ًـمــا وه ـ ــو‪ :‬هل‬ ‫ساهمت التكنولوجيا فى تقاربنا أم العكس؟‬ ‫وف ــقً ــا لـ ــدراسـ ــة أج ــرت ـه ــا ‪Pew Research‬‬ ‫‪ Center‬عــام ‪ ،2021‬فــإن ‪ %72‬من عينة الدراسة‬ ‫قالوا إن وسائل التواصل االجتماعى ساعدتهم‬ ‫ف ــى ال ـب ـقــاء عـلــى ات ـص ــال م ــع أص ــدق ــا وعــائ ـلــة ال‬ ‫يعيشون بالقرب منهم‪ ،‬كما أوضحت الدراسة أن‬ ‫‪ %57‬مــن املستخدمني شـعــروا بــأن هــذه املنصات‬ ‫تقربهم من األشخاص املهمني فى حياتهم‪.‬‬ ‫كما أتــاح ظهور بعض التطبيقات التى تتيح‬ ‫املحادثات‪ ،‬بالفيديو أو بالصوت فقط‪ ،‬التواصل‬ ‫الـ ـف ــورى وامل ـس ـت ـمــر ب ـغــض ال ـن ـظــر ع ــن امل ـســافــات‬ ‫اجلغرافية‪.‬‬ ‫وقد ظهرت احلاجة بشكل كبير إلى هذا األمر‬ ‫فى ظل جائحة كورونا العاملية عــام ‪ ،2020‬حيث‬ ‫ارتفاعا‬ ‫شهد تطبيق مثل تطبيق (زووم) مـثـ ًـا‬ ‫ً‬ ‫فى عدد مستخدميه من ‪ 10‬ماليني فى ديسمبر‬ ‫‪ 2019‬إلــى أكثر من ‪ 300‬مليون فى أبريل ‪،2020‬‬ ‫ما يؤكد الدور احليوى للتكنولوجيا فى احلفاظ‬ ‫على التواصل االجتماعى فى أوقات العزلة‪ ..‬أى‬ ‫عكس ما البعض توقع مع طرح السؤال‪ ،‬أو حتى‬ ‫توقع مع قراءة عنوان املقال!‪.‬‬ ‫ورغــم الفوائد الواضحة للتكنولوجيا إال أن‬ ‫ـوصــا فــى مسألة‬ ‫االع ـت ـمــاد امل ـفــرط عليها‪ ،‬خـصـ ً‬ ‫التواصل‪ ،‬قد أسفر عن تباعد فعلى بني األفراد‪.‬‬ ‫ف ــى ال ـس ــاب ــق‪ ،‬ن ـتــذكــر جـ ـي ــدً ا ق ـي ـمــة ال ــزي ــارات‬ ‫العائلية‪ ،‬وقيمة احلضور فى املدرسة أو اجلامعة‬ ‫للقاء األهل واألصدقاء‪ ،‬واحلديث لساعات‪ .‬فى‬ ‫السابق‪ ،‬نتذكر جيدً ا قيمة اللقاءات فى املطاعم‬ ‫واملقاهى وفى أماكن العمل‪.‬‬ ‫اآلن‪ ،‬املعظم يتحدث بلغة التواصل عن بعد‪،‬‬ ‫وهذا له أضرار‪ ،‬أبرزتها دراسة أمريكية عام ‪2022‬‬ ‫من أن ‪ %54‬من املشاركني فى الدراسة شعروا بأن‬ ‫وسائل التواصل االجتماعى قد أضعفت جودة‬ ‫تفاعالتهم مع اآلخرين‪ ،‬وأن ‪ %45‬من األشخاص‬ ‫عاما اعترفوا‬ ‫الذين تتراوح أعمارهم بني ‪ 18‬و‪ً 29‬‬ ‫بــأنـهــم يـقـضــون وقــتً ــا أق ــل مــع أصــدقــائـهــم وجـ ًـهــا‬ ‫لوجه بسبب الوقت الذى يقضونه على اإلنترنت‪.‬‬ ‫ه ـ ــذا بــال ـتــأك ـيــد زاد م ــن األض ـ ـ ـ ــرار الـنـفـسـيــة‬ ‫الناجمة عن االستخدام املفرط لهذه الوسائل‪،‬‬ ‫مــن زيـ ــادة م ـعــدالت الـقـلــق واالك ـت ـئ ــاب‪ ،‬حـيــث مت‬ ‫رصد عالقة مباشرة بني قضاء وقت طويل على‬ ‫هذه املنصات والشعور بالعزلة االجتماعية‪ ،‬وأن‬ ‫األشـ ـخ ــاص ال ــذي ــن ي ـق ـضــون أك ـثــر م ــن ساعتني‬ ‫يوميا على وسائل التواصل االجتماعى هم أكثر‬ ‫ً‬ ‫عرضة للشعور بالوحدة مقارنة بأولئك الذين‬ ‫يستخدمونها لفترات أقل‪.‬‬ ‫لن أنحاز ألمر من االثنني‪ ،‬فأنا من هواة إيجاد‬ ‫توازن بني النقيضني‪ ،‬وهنا أدعو لهذا التوازن بني‬ ‫االسـتـخــدام الفعال للتكنولوجيا واالسـتـخــدام‬ ‫املفرط لها‪ ،‬ألن البعيد عن العني ليس بالضرورة‬ ‫بعيدً ا عن القلب كما فى زمن املقولة‪ ،‬ولكن هذا‬ ‫البعد يساهم فى أضرار نحن لسنا بحاجة لها‪.‬‬

‫وزير الخارجية الدنماركى يزور معبر رفح ويتفقد مخازن المساعدات‬

‫شمال سيناء‪ -‬خالد محمد‪:‬‬

‫أجرى وزير اخلارجية الدمناركى الرس لوكه‬ ‫راسموسن‪ ،‬على رأس وفد رفيع املستوى‪ ،‬زيارة‬ ‫قصيرة إلى محافظة شمال سيناء‪ ،‬ضمن زيارته‬ ‫إلى مصر‪ ،‬واستقبله اللواء دكتور خالد مجاور‬ ‫محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات‪.‬‬ ‫وخالل الزيارة تفقد وزير اخلارجية الدمناركى‬ ‫معبر رفــح البرى على احلــدود مع قطاع غزة‪،‬‬

‫واستمع إلى شرح مفصل عن آلية إدخال شاحنات‬ ‫املساعدات اإلنسانية والغذائية واإلغاثية إلى‬ ‫قطاع غزة من مسؤولى الهالل األحمر املصرى‪.‬‬ ‫وزار راسموسن‪ ،‬املخازن اللوجستية اخلاصة‬ ‫بالهالل األحمر املصرى مبدينة العريش‪ ،‬وتفقد‬ ‫أقسام املــخــازن‪ ،‬واستمع إلــى شــرح حــول آلية‬ ‫وصول املساعدات اإلنسانية والغذائية واإلغاثية‬ ‫إلى مدينة العريش وطريقة تخزينها وتكويدها‬

‫وإعــادة إرسالها إلى قطاع غزة‪ .‬والتقى الوزير‬ ‫مع الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء‬ ‫وآمال إمام‪ ،‬رئيس جمعية الهالل األحمر املصرى‬ ‫وممــثــل منظمة اليونسيف‪ .‬ورح ــب املحافظ‬ ‫بوزير اخلارجية الدمناركى‪ ،‬والوفد املرافق له‬ ‫ً‬ ‫مستعرضا اجلهود‬ ‫على أرض شمال سيناء‪،‬‬ ‫التى تبذلها املحافظة فى استقبال املساعدات‬ ‫اإلنسانية والغذائية واإلغاثية‪.‬‬

‫ملف خاص‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫‪ ٥١‬شهي ًدا و‪ ١٦٠‬جري ًحا فى مجزرة االحتالل بـ«مواصى خان يونس»‬

‫‪«9‬مرداوى» لـ«المصرى اليوم»‪ :‬استهداف أماكن آمنة تضم مخيمات للنازحين بداعى وجود مقاتلين‬

‫كتب‪ -‬ممدوح ثابت‪:‬‬

‫ارتكبت قوات االحتالل مجزرة جديدة مر ّوعة‬ ‫بقصف خيام النازحني فى منطقة مواصى خان‬ ‫يونس‪ ،‬جنوب قطاع غزة‪ ،‬مما أسفر عن استشهاد‬ ‫‪ ٥١‬فلسطين ًيا وإصابة أكثر من ‪ ١٦٠‬آخرين‪.‬‬ ‫وقال القيادى بحركة حماس‪ ،‬عزت الرشق‪ ،‬إن‬ ‫اتهامات مستشار االتــصــاالت االستراتيجية فى‬ ‫مجلس األمــن القومى األمــريــكــى‪ ،‬جــون كيربى‪،‬‬ ‫حلماس بتغيير شروطها بشأن وقف إطالق النار‬ ‫ال أساس لها من الصحة‪.‬‬ ‫وأكد أن مزاعم «كيربى» بأن حماس هى العقبة‬ ‫الرئيسية أمام التوصل لوقف إطالق النار تعكس‬ ‫واضحا مع املوقف اإلسرائيلى‪.‬‬ ‫متاه ًيا‬ ‫ً‬ ‫وأشار «الرشق» إلى أن إدارة الرئيس األمريكى‬ ‫جو بــايــدن‪ ،‬التى تعجز عن الضغط على رئيس‬ ‫وزراء االحتالل‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪ ،‬جتد أن إلقاء‬ ‫اللوم على حماس أقل تكلفة فى ظل االنتخابات‬ ‫األمريكية‪ .‬وأكد أن العالم يدرك أن نتنياهو هو‬ ‫ً‬ ‫شروطا ومطالب جديدة‪ ،‬وليس حماس‪.‬‬ ‫من أضاف‬ ‫وقـ ــال الــقــيــادى فــى حــركــة حــمــاس‪ ،‬محمود‬ ‫مرداوى‪ ،‬فى تصريحات خاصة لـ«املصرى اليوم»‪،‬‬ ‫إن االحتالل استهدف أماكن آمنة تضم مخيمات‬ ‫للنازحني بحجج واهية‪ ،‬مدع ًيا وجود مقاتلني‪ ،‬مما‬ ‫أدى إلــى مقتل عــدد كبير من النساء واألطفال‪،‬‬ ‫وشطب عوائل كاملة من السجل املدنى‪.‬‬ ‫وأضاف «مرداوى» أن هذه العمليات تهدف إلى‬ ‫اإلبــادة واستهداف النساء واألطفال‪ ،‬مشي ًرا إلى‬ ‫أن االحتالل ال يكترث بالقرارات الدولية الداعية‬ ‫لــوقــف احلـ ــرب‪ ،‬والــعــدو يــكــذب ويــضــلــل لتبرير‬ ‫جرائمه‪ ،‬والهدف احلقيقى هو تصفية القضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬مشي ًرا إلى أن املجتمع الدولى‪ ،‬مبا فى‬ ‫ذلك مجلس األمن واألمم املتحدة والدول الكبرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ضغوطا على الواليات املتحدة‬ ‫يجب أن ميارسوا‬ ‫األمريكية‪ ،‬فهى متورطة ومدانة‪ ،‬حيث تقوم بتسليح‬ ‫إسرائيل ومتنع القرارات امللزمة فى مجلس األمن‬ ‫لوقف احلرب‪ ،‬مؤكدًا أن حركة حماس قدمت كل‬

‫آثار الدمار نتيجة مجزرة «مواصى خان يونس»‬

‫ما ُطلب منها وفق اتفاق ‪ 27‬مايو‪.‬‬ ‫وقالت حركة «حماس»‪ ،‬فى بيان‪ ،‬إن املجزرة التى‬ ‫ارتكبها االحتالل اإلسرائيلى فى منطقة مواصى‬ ‫خــان يونس جنوب قطاع غــزة تُعد حــرب إبــادة‬ ‫مستمرة ضد الشعب الفلسطينى‪ ،‬مدعومة بغطاء‬ ‫من اإلدارة األمريكية‪ ،‬وأوضــحــت أن استهداف‬ ‫خيام النازحني بصواريخ ثقيلة أطلقتها الطائرات‬ ‫احلربية أدى إلى استشهاد العشرات‪ ،‬معظمهم من‬ ‫النساء واألطفال‪.‬‬ ‫وأكــد املحلل السياسى الفلسطينى‪ ،‬إبراهيم‬ ‫املــدهــون‪ ،‬املــقــرب مــن حــركــة حــمــاس‪ ،‬أن جيش‬

‫االحتالل اإلسرائيلى ارتكب مجزرة مروعة فى‬ ‫منطقة مــواصــى خــان يــونــس‪ ،‬حيث استهدفت‬ ‫طائراته احلربية جتم ًعا خليام النازحني بأكثر‬ ‫من ‪ 5‬صــواريــخ‪ ،‬مما أسفر عن سقوط عشرات‬ ‫الضحايا من املدنيني األبرياء الذين جلأوا إلى هذه‬ ‫اخليام بح ًثا عن األمان‪ ،‬لكنها حتولت إلى مقابر‬ ‫جماعية‪.‬‬ ‫ووصـ ــف «املـــدهـــون» الــهــجــوم الــوحــشــى بأنه‬ ‫كارثة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى‪ ،‬وأكد أن‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬الــذى يدعى زي ًفا التزامه‬ ‫بالقوانني الــدولــيــة‪ ،‬يثبت مــرة أخــرى أنــه نظام‬

‫إجرامى ال يعرف الرحمة وال اإلنسانية‪ .‬وأشار‬ ‫إلى أن استهداف مكان يُفترض أنه آمن يكشف‬ ‫عن اإلفالس األخالقى والسياسى لالحتالل‪ ،‬وعن‬ ‫رغبته املستميتة فى كسر إرادة الشعب الفلسطينى‬ ‫من خالل قتل األبرياء وترويع اآلمنني‪.‬‬ ‫ميدان ًيا‪ ،‬أكد جهاز الدفاع املدنى الفلسطينى‬ ‫استشهاد ‪ 40‬فلسطين ًيا وإصــابــة أكــثــر مــن ‪60‬‬ ‫آخرين‪ ،‬باإلضافة إلى عدد من املفقودين‪ ،‬جراء‬ ‫القصف العنيف الــذى استهدف خيام النازحني‬ ‫فى مواصى خان يونس‪ ،‬حيث استهدفت طائرات‬ ‫االحتالل احلربية بعدة صواريخ خيام النازحني‬ ‫غرب املواصى‪ ،‬حيث يوجد أكثر من ‪ 200‬خيمة‪،‬‬ ‫مما أدى إلى إحــراق وتدمير ما بني ‪ 20‬إلى ‪40‬‬ ‫خيمة بشكل كامل؛ مشي ًرا إلى أن الطواقم انتشلت‬ ‫عشرات الشهداء واجلرحى‪ ،‬فيما اختفت عائالت‬ ‫كاملة بني الــرمــال من قــوة االستهداف‪ ،‬والتــزال‬ ‫عمليات البحث عن مفقودين جارية‪ ،‬وأشار إلى أن‬ ‫القصف أدى إلى حدوث ثالث حفر كبيرة وعميقة‬ ‫فى املنطقة املستهدفة‪.‬‬ ‫وذكــرت مصادر محلية فلسطينية أنــه مت نقل‬ ‫الشهداء واجلرحى إلى مستشفيات الهالل األحمر‬ ‫وامليدانى البريطانى وامليدانى الكويتى وناصر‬ ‫الطبى فى جنوب القطاع‪ ،‬وقد وصل عدد منهم‬ ‫أشالء متفحمة‪ .‬وأشارت إلى أن الطواقم الطبية‬ ‫تتعامل مع عدد كبير من املصابني‪ ،‬بينهم حاالت‬ ‫بتر فى األطراف‪.‬‬ ‫ووف ًقا لتقارير صحفية ومحلية‪ ،‬استُخدمت فى‬ ‫الهجوم ‪ 5‬صواريخ تسببت فى دمار شامل للخيام‬ ‫وحــفــر بعمق ‪ 9‬أمــتــار فــى األرض‪ ،‬ممــا زاد من‬ ‫ُ‬ ‫صعوبة جهود فرق اإلنقاذ والطواقم الطبية فى‬ ‫الوصول إلى الضحايا‪.‬‬ ‫يُذكر أن هذه ليست املــرة األولــى التى يرتكب‬ ‫فيها االحتالل مجازر بحق املدنيني فى املناطق‬ ‫اإلنسانية‪ .‬ففى يوليو املــاضــى‪ ،‬ارتــكــب مجزرة‬ ‫مروعة فى مواصى خــان يونس بقصف املنطقة‬ ‫بحزام نارى‪ ،‬مما أدى إلى استشهاد وإصابة املئات‪.‬‬

‫‪ ..‬و«األورومتوسطى»‪ :‬جيش االحتالل قتل عائالت كاملة فى «المجزرة» بقنابل أمريكية‬ ‫‪« 9‬حالة الصمت الدولى غير مسبوقة ‪ ..‬وطائرات ألقت ‪ 3‬قنابل «‪»MK-84‬على خيام النازحين‬

‫كتب ‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫قال املرصد األورومتوسطى حلقوق اإلنسان إن‬ ‫حتقيقاته األولية فى املجزرة املروعة التى ارتكبها‬ ‫جيش االحــتــال اإلسرائيلى ضــد الــنــازحــن فى‬ ‫خيام بالية ضمن املنطقة التى أعلنها إنسانية فى‬ ‫«مواصى خان يونس» جنوبى قطاع غزة‪ ،‬أظهرت‬ ‫أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ‪ 3‬قنابل من نوع‬ ‫«‪ »84-MK‬أمريكية الصنع‪.‬‬ ‫وقالت وكالة غوث وتشغيل الالجئني الفلسطينيني‬ ‫«أون ــروا» إن إيقاف جيش االحتالل قافلة أممية‬ ‫بطريقها لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل األطفال‬ ‫شمال غزة هو أحدث االنتهاكات ضد موظفى األمم‬ ‫املتحدة‪.‬‬ ‫وأوضـ ـ ــح امل ــرص ــد األوروم ــت ــوس ــط ــى حلــقــوق‬ ‫اإلنسان‪ ،‬أمــس‪ ،‬أن املجزرة املروعة التى ارتكبها‬ ‫جيش االحتالل اإلسرائيلى دليل إضافى على أن‬ ‫الصمت الدولى على جرمية اإلبادة اجلماعية ضد‬

‫راسموسن خالل جولته مبعبر رفح‬

‫الفلسطينيني منذ ‪ 11‬شه ًرا‪ ،‬وعدم إبــداء مواقف‬ ‫مناسبة مع جرائم القتل اجلماعية‪ ،‬تشجع إسرائيل‬ ‫على ارتكاب املزيد من هذه اجلرائم‪.‬‬ ‫وأضاف «األورومتوسطى»‪ ،‬فى بيان‪ ،‬أن حتقيقاته‬ ‫األولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت‬ ‫‪ 3‬قنابل من نوع «‪ »84-MK‬أمريكية الصنع‪ ،‬بعد‬ ‫منتصف ليل أمس األول‪ ،‬على جتمع خليام النازحني‬ ‫فى منطقة مواصى خان يونس‪ ،‬وهم نيام‪ ،‬ما أحدث‬ ‫‪ 3‬حفر بعمق وقطر عدة أمتار‪ ،‬تسببت بدفن نحو‬ ‫‪ 20‬خيمة بالعائالت التى بداخلها‪ ،‬مشي ًرا إلى أن‬ ‫املنطقة التى تواجدت بها خيام النازحني عبارة عن‬ ‫كثبان رملية‪ ،‬وبالتالى فإن العديد من اخليام مبن‬ ‫فيها من عائالت كاملة دفنت حتت الرمال‪.‬‬ ‫وقال إن احلصيلة األولية للضحايا جتاوزت ‪60‬‬ ‫شخصا بني شهيد وجريح‪ ،‬مشد ًدا على أن استخدام‬ ‫ً‬ ‫هذا النوع من القنابل األمريكية ذات األثر التدميرى‬ ‫الواسع فى منطقة مليئة باخليام والنازحني مؤشر‬

‫على نية جيش االحتالل قتل أكبر عدد من املدنيني‪،‬‬ ‫عل ًما بأنه لم يسبق القصف أى إنذارات إخالء‪.‬‬ ‫وأوضح «األورومتوسطى» أن هذه املجزرة تأتى‬ ‫بعد شهر من املجزرة الدامية التى ارتكبها جيش‬ ‫االحــتــال عندما قصف مــدرســة «التابعني» فى‬ ‫مدينة غزة‪ ،‬وقتل أكثر من ‪ 100‬فلسطينى‪.‬‬ ‫وشدد «األورومتوسطى» على أنه «حتى فى حال‬ ‫صحت االدعاءات بتواجد أفراد من فصائل مسلحة‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬فإن استخدام عدة قنابل ذات قدرة‬ ‫تدميرية كبيرة وإسقاطها فى منطقة تُعد من أكثر‬ ‫ً‬ ‫اكتظاظا بالنازحني املدنيني فى قطاع غزة‪،‬‬ ‫املناطق‬ ‫وارتكاب مجزرة ضد املدنيني خالل نومهم ال ميكن‬ ‫تبريره بأى حال»‪.‬‬ ‫وأشـــار إلــى أن إســرائــيــل تبقى ملزمة دائـ ًمــا‬ ‫وبجميع األحوال بقواعد القانون الدولى اإلنسانى‪،‬‬ ‫وخصوصا مبادئ التمييز والتناسب والضرورة‬ ‫ً‬ ‫العسكرية واتخاذ االحتياطات الالزمة‪ ،‬وااللتزام‬

‫بحماية املدنيني‪.‬‬ ‫وشــدد على أن «حالة الصمت والتجاهل التى‬ ‫متر بها مثل هذه املجازر غير املسبوقة فى تاريخ‬ ‫احل ــروب كونها تستهدف املدنيني بشكل صرف‬ ‫ومتكرر‪ ،‬مخزية ويندى لها اجلبني‪ ،‬وتشكل ضو ًءا‬ ‫أخضر إلسرائيل لالستمرار فى ارتكابها ضمن نهج‬ ‫واضح لقتل الفلسطينيني جماع ًيا والقضاء عليهم»‪.‬‬ ‫وأكــد «األورومــتــوســطــى» أن الــواليــات املتحدة‬ ‫األمريكية شريكة فى هذه اجلرمية‪ ،‬كونها تزود‬ ‫جيش االحتالل باألسلحة والقنابل املدمرة رغم‬ ‫علمها باستخدامها فى قتل مئات املدنيني فى كل‬ ‫مرة‪.‬‬ ‫فى سياق متصل‪ ،‬قالت «أونروا» إن إيقاف جيش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى قافلة أممية بطريقها لتنفيذ‬ ‫حملة تلقيح ضــد شلل األطــفــال شمال غــزة هو‬ ‫أحدث االنتهاكات ضد موظفى األمم املتحدة‪ ،‬رغم‬ ‫اإلبالغ‪ ،‬والتنسيق املسبق‪.‬‬

‫معاً‬ ‫د‪ .‬عمرو الشوبكى‬

‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫المجازر مستمرة‬

‫م ــن ال ـص ـع ــب أن جن ــد ح ــرب ــا ف ــى ال ـت ــاري ــخ‬ ‫اإلن ـســانــى تـشـبــه ح ــرب غ ــزة مــن حـيــث الــدمــار‬ ‫والقتل على تلك الرقعة اجلغرافية وبني هذا‬ ‫العدد املحدود من السكان‪ ،‬وال ميكن وصف ما‬ ‫يجرى بحق املدنيني والنازحني الفلسطينيني‬ ‫إال أن ــه إبـ ــادة جـمــاعـيــة وت ـعـ ُّـمــد قـتــل األط ـفــال‬ ‫والنساء بدم إسرائيلى بارد‪.‬‬ ‫جرمية الدولة العبرية اجلديدة جاءت مرة‬ ‫أخرى فى مخيم النازحني فى املواصى‪ ،‬فقتلت‬ ‫فـجــر أم ــس ع ـش ــرات املــدن ـيــن الفلسطينيني‬ ‫وتناثرت أشــاؤهــم وســط حفر ضخمة وحتت‬ ‫أن ـق ــاض اخل ـي ــام وه ــم ن ـي ــام‪ ،‬ف ــى مـشـهــد م ــروع‬ ‫يضاف إلى سلسلة اجلرائم التى تقوم بها دولة‬ ‫االحتالل دون حساب‪.‬‬ ‫واملفارقة الصادمة التى صارت اعتيادية أن‬ ‫دولة االحتالل باتت تستهدف «مناطق إنسانية‬ ‫آم ـن ــة» مـثـلـمــا ج ــرى ف ـجــر أم ــس بــال ـقــرب من‬ ‫املستشفى البريطانى مبدخل منطقة املواصى‬ ‫فــى خــان يونس واملكتظة بالنازحني الفارين‬ ‫مــن أمــاكــن أخ ــرى فــى ال ـق ـطــاع الفلسطينى‪،‬‬ ‫شخصا وأصابت حوالى ‪ 100‬آخرين‪،‬‬ ‫فقتلت ‪50‬‬ ‫ً‬ ‫معظمهم من األطفال والنساء‪ ،‬وال يزال عدد‬ ‫أيضا فى ِعداد املفقودين‪.‬‬ ‫كبير ً‬ ‫تـفــاصـيــل ه ــذه الـ ـغ ــارات ف ــى أم ــاك ــن ال ـنــزوح‬ ‫مرعبة وقاسية ألنها عادة ما تسفر عن اشتعال‬ ‫ح ــرائ ــق ف ــى اخلـ ـي ــام وت ــوق ـف ــت إس ــرائـ ـي ــل عــن‬ ‫القول إنها بسبب أسلحة حماس بعد أن ثبت‬ ‫فداحة وعبط هذه الكذبة‪ ،‬فغارة أمس أسفرت‬ ‫عــن اشـتـعــال الـنـيــران فــى ‪ 20‬خـيـمــة‪ ،‬وتسببت‬ ‫ال ـصــواريــخ فــى ُحـفــر يـصــل عمقها إل ــى تسعة‬ ‫أم ـتــار‪ ،‬ممــا تسبب فــى اخـتـفــاء عــائــات كاملة‬ ‫بني الرمال بفعل الصواريخ االرجتاجية التى‬ ‫ترسلها الواليات املتحدة دون توقف‪.‬‬ ‫مأساة ما يجرى فى غزة أنه يجرى فى ظل‬ ‫توافق مجتمعى إسرائيلى على اعتبار جرائم‬ ‫اإلبــادة اجلماعية مشروعة وجــزءا من احلرب‬ ‫وأنها رد طبيعى على ما قامت به حماس فى ‪7‬‬ ‫أكتوبر‪ ،‬حيث تأصل التطرف والعنصرية داخل‬ ‫املجتمع اإلســرائـيـلــى ب ـصــورة مــن الـصـعــب أن‬ ‫جندها فى أى مكان آخر فى العالم‪ ،‬وأصبحت‬ ‫هناك طاقة حتريض وكراهية غير متكررة فى‬ ‫عالم ما بعد احلرب العاملية الثانية تدعو لقتل‬ ‫الفلسطينيني وإبادتهم وطــردهــم من أرضهم‬ ‫فى مشهد غير مسبوق فى التاريخ املعاصر‪.‬‬ ‫إن هــذا اخلطاب بــات مدعوما من الغالبية‬ ‫العظمى من املجتمع الذى اختار منظومة قيم‬ ‫تقبل اإلبادة اجلماعية والقتل والتهجير كحل‬ ‫ملشكلة احتالل‪ ،‬ونسى أو تناسى أنه لم يحدث‬ ‫فــى تــاريــخ اإلنسانية أن انتصرت قــوة احتالل‬ ‫اس ـت ـع ـمــاريــة مـهـمــا ك ــان ج ـبــروت ـهــا ع ـلــى شعب‬ ‫محتل حتى لو كان ضعيفا‪ ،‬ومهما كان حجم‬ ‫القوى التى تدعم أو تتواطأ مع املحتلني‪.‬‬ ‫س ـت ـس ـت ـمــر جـ ــرائـ ــم دولـ ـ ــة االح ـ ـتـ ــال طــاملــا‬ ‫ال ي ــوج ــد م ــن ي ـحــاس ـب ـهــا‪ ،‬وح ـت ــى امل ـس ــؤول ــون‬ ‫األوروب ـ ـ ـيـ ـ ــون الـ ــذيـ ــن ي ـت ـب ـن ــون ع ـل ــى م ـس ـتــوى‬ ‫اخلـطــاب موقفا ع ــادال وإنسانيا مــن القضية‬ ‫الفلسطينية مثل مفوض السياسة اخلارجية‬ ‫األوروبـ ــى جــوزيــب بــوريــل ال ــذى جــاء للقاهرة‪،‬‬ ‫وق ــال كــامــا محترما عـلــى معبر رف ــح‪ ،‬ووجــد‬ ‫آذانا صاغية فى كل الدنيا ماعدا إسرائيل‪.‬‬

‫وزراء الخارجية العرب يطالبون بتفعيل قرارات العدل الدولية االحتالل والمستوطنون يص ّعدون االعتداء على «األقصى» بمشاركة حاخامات‬

‫كتبت‪ -‬سوزان عاطف‪:‬‬

‫قـ ــرر وزراء اخل ــارج ــي ــة الــعــرب‬ ‫مطالبة املجتمع الدولى بتفعيل الرأى‬ ‫االســتــشــارى الــصــادر عــن محكمة‬ ‫العدل الدولية‪ ،‬الذى أكد عدم قانونية‬ ‫استمرار وجود إسرائيل فى األرض‬ ‫الفلسطينية املحتلة‪ ،‬وأن إسرائيل‬ ‫ملزمة بإنهاء وجودها غير القانونى‬ ‫فــى أسـ ــرع وق ــت ممــكــن‪ ،‬والــوقــف‬ ‫الفورى جلميع األنشطة االستيطانية‬ ‫وتفكيكها وإخ ــاء املستوطنني من‬ ‫األرض الفلسطينية‪ ،‬مــع إلزامها‬ ‫بدفع تعويضات عن األضــرار التى‬ ‫حلقت بجميع األشخاص الطبيعيني‬ ‫أو االعتباريني املعنيني فيها‪.‬‬ ‫وأضاف الوزراء فى البيان الصادر‬ ‫ف ــى خــتــام اجــتــمــاعــهــم بــاجلــامــعــة‬

‫الــعــربــيــة أمـــــس‪« :‬جــمــيــع الــــدول‬ ‫واملــنــظــمــات الــدولــيــة مــلــزمــة بعدم‬ ‫االعــتــراف بشرعية الوضع الناشئ‬ ‫عن الوجود املستمر وغير القانونى‬ ‫لــاحــتــال اإلســرائــيــلــى فــى األرض‬ ‫الفلسطينية املحتلة وبــعــدم تقدمي‬ ‫املــعــونــة أو املــســاعــدة فــى احلــفــاظ‬ ‫على هــذا الــوضــع‪ ،‬وأنــه يتعني على‬ ‫األمم املــتــحــدة‪ ،‬وخــاصــة اجلمعية‬ ‫العامة ومجلس األم ــن‪ ،‬أن ينظروا‬ ‫فــى الــطــرائــق املــحــددة واإلجـ ــراءات‬ ‫اإلضــافــيــة الــازمــة لــوضــع حــد فى‬ ‫أســــرع وقـــت ممــكــن لــلــوجــود غير‬ ‫القانونى لالحتالل اإلسرائيلى فى‬ ‫األرض الفلسطينية املحتلة؛ ودعوة‬ ‫األم ــان ــة الــعــامــة إل ــى وض ــع خطة‪،‬‬ ‫بالتنسيق مع الدول األعضاء‪ ،‬لتفعيل‬

‫الــــرأى االس ــت ــش ــارى‪ ،‬وكــذلــك حث‬ ‫محكمة العدل الدولية على اإلسراع‬ ‫فى الفصل فى موضوع الدعوى التى‬ ‫رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل‪،‬‬ ‫بتهمة فشلها فى الوفاء بالتزاماتها‬ ‫مبوجب اتفاقية منع جرمية اإلبــادة‬ ‫اجلماعية واملعاقبة عليها لعام ‪،1948‬‬ ‫استناداً إلى استخالص املحكمة بأن‬ ‫الشعب الفلسطينى محمى مبوجب‬ ‫اتفاقية منع جرمية اإلبادة اجلماعية‬ ‫واملعاقبة عليها‪ ،‬وعدم امتثال إسرائيل‬ ‫الــقــوة القائمة بــاالحــتــال للتدابير‬ ‫املؤقتة الــتــى أم ــرت بها املحكمة»‪،‬‬ ‫كــمــا أدان املــجــلــس «االعـ ــتـ ــداءات‬ ‫اإلسرائيلية املتزايدة على لبنان خالل‬ ‫اآلونة األخيرة على نحو مقلق يرهب‬ ‫اللبنانيني فى املناطق املأهولة»‪.‬‬

‫‪«9‬نادى األسير»‪ :‬ارتفاع عدد المعتقالت الفلسطينيات‪ ..‬و‪ 8872‬أمر اعتقال إدارى منذ «طوفان األقصى»‬

‫صـ ـ ّع ــد االحـ ــتـ ــال اإلســرائــيــلــى‬ ‫واملستوطنون اعتداءاتهم على املسجد‬ ‫األقــصــى‪ ،‬ســـوا ًء بــعــدد االقتحامات‬ ‫التى جتاوزت ‪ 21‬اقتحا ًما‪ ،‬أو بأعداد‬ ‫املقتحمني‪ ،‬خالل أغسطس املاضى‪،‬‬ ‫وفقا لوزارة األوقاف والشؤون الدينية‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫وقالت الوزارة‪ ،‬فى بيان لها أمس‪ ،‬إنه‬ ‫كان من ضمن املقتحمني لهذا الشهر‪،‬‬ ‫أعضاء من الكنيست وحاخامات ما‬ ‫يسمى «مدرسة جبل الهيكل الدينية»‪.‬‬ ‫وأكـ ــدت أن صــلــوات املستوطنني‬ ‫أصبحت بشكل جماعى وعلنى فى‬ ‫األقصى‪ ،‬وتقام بشكل يومى وخاصة‬ ‫فى املنطقة الشرقية‪ ،‬على بعد أمتار‬ ‫من مصلى باب الرحمة‪ ،‬بحراسة قوات‬ ‫االحتالل‪ ،‬خاصة خالل االقتحامات‪.‬‬ ‫ك ــم ــا أدانــــــــت وزارة األوقــــــاف‬ ‫الفسطينية‪ ،‬تصريحات املتطرف «بن‬ ‫غفير» عن نيته بناء كنيس فى األقصى‬ ‫ألداء الطقوس التلمودية‪ ،‬فضال عن‬ ‫قرار حكومة االحتالل باملصادقة على‬

‫متويل اقتحامات املستوطنني‪ ،‬مبيزانية‬ ‫تصل إلى مليونى شيكل‪.‬‬ ‫وأوضــــحــــت الــــــــــوزارة أن ع ــدد‬ ‫املستوطنني الذين اقتحموا األقصى‬ ‫الشهر املاضى بلغ ‪ 7692‬مقتحما‪ ،‬وهو‬ ‫ال ّرقم األعلى منذ بداية العام ا ّ‬ ‫جلارى‪،‬‬

‫منهم (‪ )2958‬اقتحموه فى «ذكــرى‬ ‫خـــراب الــهــيــكــل» فــى ‪ 13‬أغسطس‬ ‫املاضى‪.‬‬ ‫كما أشــارت إلى أن االحتالل منع‬ ‫رفــع األذان فى املسجد اإلبراهيمى‬ ‫ٍ‬ ‫محاولة‬ ‫الشريف‪ ،‬فى ‪ 57‬وقتًا‪ ،‬فى‬

‫لفرض التّقسيم الــزمــانــى واملكانى‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وأكــدت أن االحتالل أصــدر قرارا‬ ‫بإغالق املسجد اإلبراهيمى‪ ،‬والصعود‬ ‫على سطح زاوية األشراف املالصق له‬ ‫وتصوير املكان عبر الكاميرات‪ ،‬وإعاقة‬ ‫بحجة‬ ‫عمل شبكة اإلطفاء فى املسجد‪ّ ،‬‬ ‫األح ــداث األمنية الطارئة‪ ،‬وبعدها‬ ‫تراجعت عن قرار إغالقه‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫أن ما يقوم به االحتالل «اعتداء صارخ‬ ‫وسافر» على صالحيات األوقاف فى‬ ‫املسجد اإلبــراهــيــمــى‪ ،‬ويــعــد «تعديا‬ ‫خطي ًرا» على قدس ّيته‪ ،‬واســتــفــزازًا‬ ‫ملشاعر املسلمني‪ ،‬ومحاول ًة للسيطرة‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫وأطــلــقــت قـــوات االحــتــال قنابل‬ ‫الغاز على املصلني فى مسجد عمر‬ ‫بن اخلطاب فى بلدة كفر ق ُّدوم أثناء‬ ‫صالة اجلمعة‪ ،‬وحاصرت جــز ًءا من‬ ‫املصلني داخل املسجد‪ ،‬ومنعت عد ًدا‬ ‫آخـــر م ــن حــضــور صـــاة اجلــمــعــة‪،‬‬ ‫وتسبب االحــتــال فى تكسير زجاج‬ ‫املسجد‪.‬‬

‫أمــا فى جنني وطــوبــاس‪ ،‬اقتحمت‬ ‫قوات االحتالل مسجد خالد بن الوليد‬ ‫باملنطقة الشرقية‪ ،‬والشروع بأعمال‬ ‫هــدم وجتــريــف أج ــزاء مــن املسجد‪،‬‬ ‫وحــرق مسجد أبــو بكر الصديق فى‬ ‫بلدة الفارعة‪.‬‬ ‫وفــــى ط ــول ــك ــرم‪ ،‬اع ــت ــدت ق ــوات‬ ‫االحــتــال على مسجد الشهداء فى‬ ‫مخ ّيم طولكرم‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬قال نادى األسير‪،‬‬ ‫إ ّنه وفى إطار تصاعد جرمية االعتقال‬ ‫اإلدارى وحمالت االعتقال املستمرة‪،‬‬ ‫ارتفع عدد املعتقالت إدار ًيا فى سجون‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى إلى ‪ ،24‬وذلك‬ ‫بعد حتويل ثــاث منهن مــن اخلليل‬ ‫لالعتقال اإلدارى‪.‬‬ ‫ونــبــه ن ــادى األســيــر‪ ،‬إلــى أن عدد‬ ‫املعتقالت فى سجون االحتالل يبلغ‬ ‫نحو ‪ 95‬أسيرة‪ ،‬وهذا املعطى يتضمن‬ ‫فــقــط املــعــلــومــات ل ــدى املــؤســســات‪،‬‬ ‫وغالبيتهن مــحــتــجــزات فــى سجن‬ ‫«الدامون»‪ ،‬ومنهن ثالث من غزة من‬ ‫بينهن أم وابنتها‪.‬‬

‫نـ ــددت منظمة «هــيــومــن رايــتــس‬ ‫ووت ــش» باستخدام جيش االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى لتقنيات املراقبة والذكاء‬ ‫االصطناعى وأدوات رقمية أخــرى‬ ‫للمساعدة فى حتديد أهداف هجماته‬ ‫فى قطاع غزة‪ ،‬فيما قال األمني العام‬ ‫لألمم املتحدة‪ ،‬أنطونيو جوتيريش‪،‬‬ ‫إن الــدمــار واملـ ــوت فــى قــطــاع غــزة‬ ‫بسبب العدوان اإلسرائيلى هو أسوأ‬ ‫ما شاهده طيلة واليته فى منصبه‬

‫احل ــال ــى‪ .‬وقــالــت «هــيــومــن رايــتــس‬ ‫ووتـ ــش» فــى وثــيــقــة أســئــلــة وأجــوبــة‬ ‫أصدرتها‪ ،‬أمس‪ ،‬إن استخدام جيش‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى لتقنيات املراقبة‬ ‫والذكاء االصطناعى وأدوات رقمية‬ ‫أخرى للمساعدة فى حتديد أهداف‬ ‫هجماته فى غزة يزيد من خطر إحلاق‬ ‫ضــرر محتمل باملدنيني‪ ،‬وتثير هذه‬ ‫األدوات الرقمية مخاوف أخالقية‬ ‫وقانونية وإنسانية خطيرة‪.‬‬ ‫وقال بيان املنظمة احلقوقية الذى‬

‫نشر على موقعها‪ ،‬إن جيش االحتالل‬ ‫اإلســرائــيــلــى يستخدم فــى أعماله‬ ‫العدائية فــى غــزة ‪ 4‬أدوات رقمية‬ ‫بهدف تقدير عدد املدنيني فى منطقة‬ ‫مــا قبل الــهــجــوم‪ ،‬وإخــطــار اجلنود‬ ‫مبوعد الهجوم‪ ،‬وحتديد ما إذا كان‬ ‫شخص ما مدنيا أم مقاتال‪ ،‬وما إذا‬ ‫كان مبنى ما مدنيا أم عسكريا‪.‬‬ ‫وجــدت هيومن رايــتــس ووتــش أن‬ ‫األدوات الرقمية هــذه يفترض أنها‬ ‫تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات‬

‫تقريبية غير دقيقة لتزويد األعمال‬ ‫الــعــســكــريــة بــاملــعــلــومــات بــطــرق قد‬ ‫تــتــعــارض مــع الــتــزامــات إســرائــيــل‬ ‫مبوجب القانون الــدولــى اإلنسانى‪،‬‬ ‫وخاصة قواعد التمييز واحليطة‪.‬‬ ‫وفى هذا السياق‪ ،‬قال زاك كامبل‪،‬‬ ‫بــاحــث أول فــى مــجــال املــراقــبــة فى‬ ‫هــيــومــن رايــتــس ووتــــش‪« :‬يستخدم‬ ‫اجليش اإلسرائيلى بيانات غير كاملة‬ ‫وحسابات معيبة وأدوات غير مناسبة‬ ‫للمساعدة فى اتخاذ قرارات مصيرية‬

‫تنطوى على حياة أو موت فى غزة‪ ،‬مما‬ ‫قد يزيد من الضرر الالحق باملدنيني»‪.‬‬ ‫وأشارت املنظمة إلى أن هذه األدوات‬ ‫تتضمن مراقبة مستمرة ومنهجية‬ ‫للسكان الفلسطينيني فى غــزة‪ ،‬مبا‬ ‫فى ذلك بيانات جمعت قبل األعمال‬ ‫العدائية احلالية بطريقة تتعارض‬ ‫مع القانون الدولى حلقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وتستخدم ه ــذه األدوات البيانات‬ ‫الشخصية للمدنيني لتقدمي معلومات‬ ‫تستند إليها توقعات التهديدات‪.‬‬

‫كتب ‪ -‬محمد عبد اخلالق مساهل‪:‬‬

‫األقصى يشهد ‪ 21‬اقتحاما فى أغسطس املاضى‬

‫«هيومن رايتس ووتش» تندد باستخدام الذكاء االصطناعى فى الحرب على غزة‬ ‫كتب ‪ -‬جبران محمد‪:‬‬


‫«التنمية المحلية»‪ :‬مهلة ‪ 30‬يو ًما الستكمال إجراءات «مصالحات البناء»‬ ‫‪9‬تكليف قطاع التفتيش بتشكيل لجان للمرور الميدانى بمحافظات القاهرة الكبرى‪ ..‬و‪ 18‬حملة مفاجئة على الوحدات المحلية‬

‫كتب‪ -‬عماد الشاذلى‪:‬‬

‫قالت الــدكــتــورة منال ع ــوض‪ ،‬وزي ــرة التنمية‬ ‫املحلية‪ ،‬إن خطة قــطــاع التفتيش فــى ال ــوزارة‬ ‫ترتكز خالل الفترة املقبلة أثناء املرور على املراكز‬ ‫التكنولوجية باألحياء واملراكز واملدن على التأكد‬ ‫من سرعة االنتهاء من التواصل مع املواطنني‬ ‫املتقدمني بطلبات للتصالح فى مخالفات البناء‪،‬‬ ‫فى ظل القانون القدمي رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2019‬ولم‬ ‫يقوموا باستيفاء املستندات واستكمال اإلجراءات‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬وإعطائهم فرصة أخيرة لالستكمال‬ ‫فيما ال يزيد على ‪ 30‬يو ًما‪.‬‬ ‫وأضافت الوزيرة‪ ،‬فى تصريحات صحفية‪ ،‬أنها‬ ‫كلفت قطاع التفتيش بتشكيل جلان من القطاع‬ ‫للمرور امليدانى على محافظات القاهرة الكبرى‪،‬‬ ‫وهى القاهرة واجليزة والقليوبية‪ ،‬ملتابعة جلان‬ ‫التصالح على مخالفات البناء باألحياء واملراكز‬ ‫واملدن‪ ،‬للوقوف على مدى قيامها بإجناز طلبات‬ ‫املواطنني املتقدمني على التصالح فى مخالفات‬ ‫البناء فى الفترات الزمنية املحددة لها‪ ،‬والتأكد من‬

‫تطبيق التيسيرات والتسهيالت التى أتاحها القانون‬ ‫والالئحة التنفيذية لالنتهاء من ملف التصالح‪.‬‬ ‫وذكرت أن فرق املتابعة بقطاع التفتيش نفذت‬ ‫‪ 18‬حملة تفتيشية مفاجئة ومخططة على‬ ‫الوحدات املحلية باملراكز واملدن واألحياء املختلفة‬ ‫فى القاهرة واجليزة والسويس ومطروح‪ ،‬وذلك‬ ‫خــال الفترة من ‪ 15‬أغسطس املاضى حتى ‪9‬‬ ‫سبتمبر اجلارى‪.‬‬ ‫وأوضحت أن القطاع قام بنوعني من التفتيش‬ ‫وتقومي األداء خالل تلك الفترة‪ ،‬النوع األول هو‬ ‫«اجلــوالت التفتيشية املفاجئة» لرصد أوجــه أى‬ ‫قصور فى أداء الوحدات املحلية‪ ،‬والتى تضمنت‬ ‫‪ 9‬جــوالت مفاجئة على القاهرة واجليزة‪ ،‬حيث‬ ‫مت املرور على ‪ 7‬أحياء مبحافظة القاهرة‪ ،‬وهى‬ ‫مصر القدمية‪ ،‬وبوالق أبوالعال‪ ،‬واألزبكية‪ ،‬ووسط‬ ‫الــقــاهــرة‪ ،‬وعــابــديــن‪ ،‬ومشتل مصر اجلــديــدة‪،‬‬ ‫وحديقة الفيروز باملقطم‪ ،‬واملركز التكنولوجى‬ ‫بــبــوالق أبــوالــعــا‪ ،‬كما مت املـــرور على وحدتني‬ ‫محليتني مبحافظة اجليزة‪ ،‬وهما إمبابة واملنيرة‬

‫الغربية‪ ،‬مشيرة إلى أن تلك احلمالت املفاجئة‬ ‫رصــدت العديد مــن املخالفات‪ ،‬منها املرتبطة‬ ‫بانتشار القمامة واإلشغاالت فى عدد من املناطق‬ ‫التى مت املــرور عليها‪ ،‬ومنها املرتبطة بعدم عزل‬ ‫وتأمني أعمدة اإلنارة‪ ،‬باإلضافة إلى وجود شكاوى‬ ‫للمواطنني مــن وجــود بعض األس ــواق واملــواقــف‬ ‫العشوائية والتوك توك وبعض من املشكالت فى‬ ‫عدد من الطرق‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬النوع الثانى هو الزيارات املخططة‬ ‫التى يقوم بها القطاع للوحدات املحلية بالتنسيق‬ ‫مع املحافظات‪ ،‬والتى تضمنت ً‬ ‫أيضا ‪ 9‬زيــارات‬ ‫على السويس ومطروح‪ ،‬حيث مت زيارة ‪ 4‬وحدات‬ ‫محلية مبحافظة السويس‪ ،‬وهى الديوان العام‪،‬‬ ‫وحى األربعني‪ ،‬وحى السويس‪ ،‬وحى اجلناين‪ ،‬كما‬ ‫متت زيــارة ‪ 5‬وحــدات محلية مبحافظة مطروح‪،‬‬ ‫وهى الديوان العام‪ ،‬العلمني‪ ،‬مطروح‪ ،‬احلمام‪،‬‬ ‫سيوة‪ ،‬الفت ًة إلى أن الــزيــارات املخططة تناولت‬ ‫محاور التفتيش األساسية والتى تتضمن متابعة‬ ‫مدى تطبيق اخلطة االستثمارية للمحافظات فى‬

‫مهلة الستكمال إجراءات مصاحلات البناء‬

‫النائب العام يأمر بالتحقيق فى «نشر خبر كاذب» بمواقع التواصل االجتماعى‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى ومحمد القماش‪:‬‬

‫األربعاء ‪ ١١‬سبتمبر ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٨ -‬ربيع األول ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬توت ‪ - 17٤١‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬

‫توقيتاتها الزمنية املحددة ونسب تنفيذها وتطابقها‬ ‫مــع الــشــروط امل ــح ــددة‪ ،‬وتقييم أداء العاملني‬ ‫باملحليات‪ ،‬وم ــدى ج ــودة اخلــدمــات احلكومية‬ ‫املقدمة للمواطنني باملراكز واملــدن على مستوى‬ ‫محافظات اجلمهورية‪ ،‬والتفتيش على مقار مبادرة‬ ‫«مشروعك»‪ ،‬وامل ــرور على املــراكــز التكنولوجية‬ ‫ملتابعة تفعيل دور هذه املراكز فى سرعة وجودة‬ ‫تقدمي اخلدمات للمواطنني‪ ،‬مشير ًة إلى أن قطاع‬ ‫التفتيش استجاب لشكاوى املواطنني باملحافظات‪،‬‬ ‫والتى بلغ عددها ‪ 6‬شكاوى بالقاهرة واجليزة‬ ‫والقليوبية والدقهلية والسويس والفيوم‪ ،‬وقام‬ ‫القطاع بفحصها والعمل على إزالة أسبابها وحلها‪.‬‬ ‫ووجهت القائمني بالعمل على قطاع التفتيش‬ ‫باالهتمام بفحص الشكاوى التى ترد باستمرارية‬ ‫للقطاع والعمل على وضع احللول املناسبة‪ ،‬لها‬ ‫ملا يكون له من مردود إيجابى على املواطنني دون‬ ‫املساس بالصالح العام‪ ،‬باإلضافة إلى استكمال‬ ‫التفتيشات املخططة من قبل القطاع لتغطية باقى‬ ‫محافظات اجلمهورية‪.‬‬

‫أمــر املستشار محمد شوقى‪ ،‬النائب العام‪،‬‬ ‫أم ــس‪ ،‬بــاتــخــاذ إجـ ــراءات التحقيق فــى واقعة‬ ‫قاض‬ ‫تداول منشور يتضمن خب ًرا كاذ ًبا بضبط ٍ‬ ‫على ذمة إحدى القضايا‪ .‬وكانت النيابة العامة‬ ‫رص ــدت‪ ،‬األح ــد املــاضــى‪ ،‬ت ــداول منشور على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعى يحوى خب ًرا كاذ ًبا‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 11 th - 2024 - Issue No. 7394 - Vol.21‬‬

‫ـاض يعمل بــإحــدى املحاكم‪.‬‬ ‫بالقبض على ق ـ ٍ‬ ‫وأسفر فحص النيابة لتلك املواقع عن اضطالع‬ ‫شخص‪ -‬مصرى هارب خارج البالد‪ -‬باصطناع‬ ‫ذلــك اخلبر ونشره عبر حسابات أدارهــا على‬ ‫مواقع التواصل االجتماعى‪ ،‬وعلى أثر ذلك أمر‬ ‫النائب العام باتخاذ إجــراءات التحقيق العاجل‬ ‫مــع الــقــائــمــن عــلــى نــشــر وإذاعــــة ذل ــك اخلبر‬

‫مبختلف وسائل التواصل االجتماعى‪ ،‬وتكليف‬ ‫اإلدارة الــعــامــة لتكنولوجيا املــعــلــومــات بتتبع‬ ‫احلسابات التى تداولت اخلبر وحتديد القائمني‬ ‫على إدارتــهــا‪ ،‬لسؤالهم بــشــأن تلك الــواقــعــة‪.‬‬ ‫وقالت مصادر قضائية‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن‬ ‫التحقيقات تتضمن استجواب القائمني على نشر‬ ‫وإذاعة هذا اخلبر‪«.‬‬

‫«اإلحصاء»‪ %25.6 :‬معدل التضخم خالل أغسطس‬

‫‪«9‬حمدى»‪ :‬زيادة أسعار الخضروات ترجع إلى تحريك أسعار الوقود‬

‫كتبت‪ -‬أميرة صالح‪:‬‬ ‫سجل معدل التضخم الشهرى‬ ‫ّ‬ ‫خــال أغسطس املنتهى‪،%1.9 ،‬‬ ‫فيما بلغ معدل التضخم السنوى‬ ‫إلجمالى الــدولــة‪ %25.6 ،‬للشهر‬ ‫ذاتــه‪ ،‬مقابل ‪ %39.7‬لنفس الشهـر‬ ‫من العام السابق‪.‬‬ ‫وقـــال اجلــهــاز املــركــزى للتعبئة‬ ‫العامة واإلحــصــاء‪ ،‬إن الــزيــادة فى‬ ‫مــعــدل الــتــضــخــم الــشــهــرى تــرجــع‬ ‫إلــى ارتــفــاع مجموعة اخلــضــروات‬ ‫بنسبة ‪ ،%14.3‬ومجموعة خدمات‬ ‫النقل ‪ ،%14.9‬ومجموعة خدمات‬ ‫الــبــريــد ‪ ،%6‬واألجـــهـــزة املــنــزلــيــة‬ ‫‪ ،%2.8‬ومجموعة األلــبــان واجلنب‬ ‫والبيض ‪ ،%2.1‬ومجموعة خدمات‬ ‫املــســتــشــفــيــات ‪ ،%2.8‬ومجموعة‬ ‫األسماك واملأكوالت البحرية ‪،%1.4‬‬

‫زيادة فى معدل التضخم الشهرى‬

‫تصوير ‪ -‬محمد التمسلى‬

‫ومجموعة الفاكهة ‪ ،%0.9‬ومجموعة‬ ‫املياه املعدنية والغازية والعصائر‬ ‫الطبيعية ‪ ،%1.7‬ومجموعة املالبس‬ ‫اجلاهزة ‪ ،%1.2‬ومجموعة إصالح‬ ‫األحذية ‪ ،%1.5‬ومجموعة اإليجار‬ ‫الفعلى للمسكن ‪ ،%0.4‬ومجموعة‬ ‫املــيــاه واخلــدمــات املتنوعة املتعلقة‬ ‫باملسكن ‪ ،%1.2‬ومجموعة الكهرباء‬ ‫والغاز ومواد الوقود ‪.%0.4‬‬ ‫ورصد اجلهاز التغيرات فى معدل‬ ‫األسعار على املستوى الشهرى‪ ،‬حيث‬ ‫ســجــل قــســم الــطــعــام واملــشــروبــات‬ ‫ارتفاعاً بنسبة ‪ ،%1.8‬فى الوقت‬ ‫الذى انخفضت فيه أسعار مجموعة‬ ‫احلبوب واخلبز ‪ ،%1.3-‬واللحوم‬ ‫والـ ــدواجـ ــن ‪ ،%1.5-‬ومــجــمــوعــة‬ ‫الزيوت والدهون ‪.%0.9-‬‬ ‫من جانبه قال هشام حمدى‪ ،‬نائب‬

‫رئيس قسم البحوث قى شركة النعيم‬ ‫القابضة‪ ،‬إن مــعــدل التضخم فى‬ ‫احلضر ارتفع خالل شهر أغسطس‬ ‫إلى ‪ % ٢٦٫٢‬مقابل ‪ %٢٥٫٥‬خالل‬ ‫شــهــر يــولــيــو الــســابــق عــلــيــه‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا يــرجــع ب ــاألس ــاس إل ــى عاملني‬ ‫أساسيني األول زيادة اخلضر بنسبة‬ ‫‪ % ١٥‬والثانى هو زيــادة املواصالت‬ ‫بنحو ‪.% ١٦٫٥‬‬ ‫وتابع فى تصريحات لـ «املصرى‬ ‫الــيــوم» أن زيـ ــادة أســعــار اخلضر‬ ‫ترجع إلى زيادة أسعار الوقود من‬ ‫جــانــب‪ ،‬مــا انعكس على األســعــار‪،‬‬ ‫كما أن هناك نقصا فى املعروض‬ ‫نتيجة ارتفاع درجــات احلــرارة من‬ ‫جــانــب وتــلــف جــزء مــن املحاصيل‬ ‫وتأخر زراعــة بعض املحاصيل من‬ ‫جانب آخر‪.‬‬

‫اهتمام أسترالى باالستثمار فى «التعدين» بمصر‬

‫كتبت‪ -‬تقى احلكيم‪:‬‬

‫بــحــث امل ــه ــن ــدس كــــرمي بــــدوى‪،‬‬ ‫وزيــر البترول‪ ،‬مع سفير أستراليا‬ ‫لــدى القاهرة‪ ،‬أكسل وابنهورست‪،‬‬ ‫سبل تعزيز الــتــعــاون املشترك فى‬ ‫قــطــاع الــتــعــديــن‪ ،‬ومــوقــف الــتــعــاون‬ ‫فى مجاالت البترول والــغــاز‪ ،‬حيث‬ ‫تولى الشركات األسترالية للتعدين‬ ‫اهتما ًما باالستثمار فى مصر‪.‬‬ ‫واستعرض اجلانبان خالل اللقاء‬ ‫أوجــه الــتــعــاون وجــذب استثمارات‬ ‫الــشــركــات األســتــرالــيــة فــى مجال‬ ‫التعدين‪ ،‬وأوضــح «بــدوى» أن قطاع‬ ‫الــتــعــديــن امل ــص ــرى يــشــهــد جــهــو ًدا‬ ‫لتحسني مــنــاخ االســتــثــمــار وتهيئة‬ ‫البيئة جلــذب اســتــثــمــارات جديدة‬ ‫واســتــقــطــاب املــزيــد مــن الــشــركــات‬ ‫خاصة الشركات األسترالية للتعدين‪،‬‬ ‫التى نطمح إلى تواجدها بشكل قوى‬ ‫فى مصر فى ظل ما تتمتع به من‬ ‫سمعة كبيرة وتكنولوجيات متقدمة‬ ‫فى هذه الصناعة عامل ًيا‪.‬‬

‫«القاهرة» تبحث المشاركة فى‬ ‫«ممر التنمية» بين العراق وتركيا‬

‫‪«9‬الوزير» يلتقى «السودانى» بحضور‬ ‫رؤساء مجموعة من الشركات المصرية الكبرى‬

‫‪« 9‬بدوى»‪ :‬منجم السكرى للذهب نموذج عالمى متطور يمكن تكراره‬ ‫وأكد الوزير أهمية تطوير عقود‬ ‫االستغالل التعدينية بهدف تشجيع‬ ‫وحتفيز املستثمرين‪ ،‬وذلك امتدا ًدا‬ ‫ملا مت من تطوير فى مجال عقود‬ ‫البحث واالســتــكــشــاف‪ ،‬الفــتــا إلى‬ ‫أن مــنــجــم الــســكــرى لــلــذهــب فى‬ ‫مصر يعد منوذجا عامليا متطورا‬ ‫لالستثمار التعدينى ميكن تكراره‪،‬‬ ‫ودعا إلى تنظيم لقاء للمستثمرين‬ ‫والشركات األسترالية للوقوف على‬ ‫الفرص ومجاالت ضخ االستثمارات‬ ‫فى مصر بقطاع التعدين‪.‬‬ ‫أكــد السفير األســتــرالــى أهمية‬ ‫زيـــادة الــتــعــاون مــع مصر وخاصة‬ ‫فــى مــجــال التعدين والهيدروجني‬ ‫والطاقة اجلــديــدة‪ ،‬مشي ًرا إلــى أن‬ ‫الشركات األسترالية للتعدين تولى‬ ‫اهتما ًما باالستثمار فى مصر وتتابع‬ ‫عــن كثب مــا يشهده هــذا القطاع‬ ‫من تطوير وحتسني‪ ،‬الفتا إلى أنه‬ ‫التقى مؤخ ًرا بالعديد من الشركات‬ ‫األســتــرالــيــة الــعــامــلــة فــى التعدين‬

‫السودانى خالل استقباله «الوزير» بالعراق‬

‫والــهــيــدروجــن الــتــى أع ــرب ــت عن‬ ‫تطلعها للعمل مع مصر‪.‬‬ ‫وشهد اللقاء التأكيد على أهمية‬ ‫التعاون مع اجلانب األسترالى فى‬ ‫بناء الــقــدرات البشرية فى مجال‬ ‫الــتــعــديــن لــاســتــفــادة مــن خــبــرات‬ ‫أســتــرالــيــا ومـ ــا يــتــيــحــه اجلــانــب‬ ‫األس ــت ــرال ــى م ــن ب ــرام ــج متقدمة‬ ‫فــى هــذا الــصــدد‪ ،‬وأش ــار «بــدوى»‬ ‫إلى أهمية بناء القدرات البشرية‬ ‫ملواكبة تــطــورات صناعة التعدين‬ ‫وج ــذب االســتــثــمــار‪ ،‬مــؤك ـ ًدا سعى‬ ‫الــوزارة لتوفير املزيد من البرامج‬ ‫املتقدمة لتطوير مــهــارات كــوادر‬ ‫التعدين املصرى‪.‬‬ ‫وتـ ــطـ ــرق ال ــل ــق ــاء إلــــى أع ــم ــال‬ ‫الــشــركــات األسترالية فــى البحث‬ ‫واالستكشاف للغاز والبترول فى‬ ‫مــصــر‪ ،‬مــن خــال مــشــاركــة شركة‬ ‫وودســايــد إنــرجــى األســتــرالــيــة فى‬ ‫مناطق امتياز بالبحرين األحمر‬ ‫واملتوسط‪.‬‬

‫كتبت ‪ -‬ياسمني كرم ومنة الديب‪:‬‬

‫أكـ ــد الــفــريــق مــهــنــدس كــامــل‬ ‫الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء‬ ‫للتنمية الصناعية والنقل‪ ،‬أهمية‬ ‫مشاركة الــشــركــات املصرية فى‬ ‫تنفيذ مشروعات ممر التنمية بني‬ ‫العراق وتركيا‪ ،‬ملا لها من خبره‬ ‫كبيرة فى هذا املجال‪.‬‬ ‫وبحث «الــوزيــر»‪ ،‬خــال لقائه‬ ‫برئيس مجلس الــوزراء العراقى‬ ‫محمد شياع السودانى‪ ،‬بحضور‬ ‫رؤس ــاء مجموعة مــن الشركات‬ ‫امل ــص ــري ــة ال ــك ــب ــرى فـــى مــجــال‬ ‫الــطــرق واإلن ــش ــاءات واجلــســور‪،‬‬ ‫املشاركة فى تنفيذ املشروعات‬ ‫التنموية املختلفة‪.‬‬ ‫وِ أش ــار إلــى اهتمام الشركات‬ ‫املصرية للمشاركة فى مشروعات‬ ‫البنية التحتية والطرق والكبارى‬

‫مسؤول بـ«مياه الشرب بسوهاج»‪ :‬المواطنون اقترحوا إنشاء محطة صرف صحى على نفقتهم‬

‫مع الــوزراء واملسؤولني العراقيني‬ ‫خالل زيارته احلالية‪ ،‬حيث تابع‬ ‫مــع رزاق محيبس الــســعــداوى‪،‬‬ ‫وزيـــر الــنــقــل‪ ،‬آخ ــر املــســتــجــدات‬ ‫اخلاصة بتوقيع مذكرة التفاهم‬ ‫بني اجلانبني بشأن تسيير حركة‬ ‫النقل الــبــرى للركاب والبضائع‬ ‫ب ــن اجلــانــبــن مب ــا يــســاهــم فى‬ ‫وقف التعامل بنظام ‪BACK TO‬‬ ‫‪ BACK‬وع ــدم تنزيل البضاعة‬ ‫على احلدود‪ ،‬مما يؤدى إلى عدم‬ ‫تعرض البضاعة للتلف‪.‬‬ ‫وأوضـ ــح نــائــب رئــيــس مجلس‬ ‫ال ــوزراء أن العراق يشهد حرا ًكا‬ ‫غير مسبوق فى التنمية واإلعمار‪،‬‬ ‫مـ ــؤك ـ ـ ًدا أهــمــيــة تــشــكــيــل خلية‬ ‫متابعة للتخطيط حــول املشاريع‬ ‫التى ميكن أن تنفذها الشركات‬ ‫املصرية فى العراق‪.‬‬

‫وال ــس ــك ــك احلـــديـــديـــة وامل ـ ــدن‬ ‫الــســكــنــيــة ومــحــطــات الــكــهــربــاء‬ ‫واملــيــاه واملــشــروعــات الصناعية‪،‬‬ ‫خاصة أن مصر لها جتربة ناجحة‬ ‫فــى هــذه املــجــاالت خــال العشر‬ ‫ســنــوات املاضية حيث مت تنفيذ‬ ‫مــشــروعــات عــمــاقــة فــى مجال‬ ‫البنية التحتية التى تعتبر عصب‬ ‫التنمية ســواء كانت صناعية أو‬ ‫زراعية أو سياحية‪ ،‬الفتًا إلى أن‬ ‫هــنــاك ‪ ١٠٠‬شــركــة بــخــاف وفد‬ ‫الــشــركــات املــصــرى ال ــذى حضر‬ ‫إلـــى الـــعـــراق‪ ،‬تــرغــب بــالــتــعــاون‬ ‫مــع اجلــانــب الــعــراقــى للمشاركة‬ ‫فــى تنفيذ املــشــروعــات التنموية‬ ‫املختلفة وذلك فى ظل العالقات‬ ‫املتميزة بــن الــقــيــادة السياسية‬ ‫ً‬ ‫مستعرضا‬ ‫واحلكومة والشعبني‬ ‫نــتــائــج املــبــاحــثــات الــتــى أجــراهــا‬

‫األهالى‪« :‬عيالنا أصيبوا بأمراض جلدية»‪ ..‬و«عاطف»‪« :‬المشكلة فى الشبكة»‬

‫«المجارى» تحاصر ‪ 7‬نجوع بـ«أخميم»‪ ..‬واألهالى‪ :‬بيوتنا مهددة باالنهيار طفح لمياه «الصرف الصحى» بشوارع ومنازل «أبووافى» بالغربية‬

‫سوهاج‪ -‬شروق عبداهلل‪:‬‬

‫بعد أن حاصرت بيوتهم‪ ،‬طالب‬ ‫أهالى ‪ 7‬جنــوع بقرية آبــار امللك‪،‬‬ ‫مبركز أخميم مبحافظة سوهاج‪،‬‬ ‫بحل مشكلة انتشار مياه «املجارى»‬ ‫فى الشوارع‪.‬‬ ‫وأكد أهالى جنوع «على الغفير‪-‬‬ ‫التعليقة البحرى‪ -‬حسن طنطاوى‪-‬‬ ‫خــلــف اهلل عــبــداجلــابــر‪ -‬أبــوزيــد‬ ‫عمرو‪ -‬مرسى عثمان‪ -‬العسال»‬ ‫ع ــل ــى ح ــرم ــان ــه ــم مـ ــن خ ــدم ــات‬ ‫الصرف الصحى ومحاولتهم منذ‬ ‫‪ 2015‬عمل محطة واح ــدة تنقذ‬ ‫حياتهم ومساكنهم دون جدوى‪.‬‬ ‫وق ــال «الــســيــد أبــوشــوشــة» من‬ ‫األهالى‪« :‬منازلنا مهددة باالنهيار‬ ‫بسبب رشح مياه الصرف الصحى‬ ‫بداخلها وعلى جدرانها‪ ،‬وقدمنا‬ ‫ش ــك ــاوى مــتــعــددة لــكــل اجلــهــات‬ ‫املختصة‪ ،‬بد ًءا من الوحدة املحلية‬

‫‪˚ ٢٨ ˚ ٤٠‬‬

‫القــاهرة‬

‫شديد الحرارة‬

‫املجارى تغرق شوارع أحد النجوع‬ ‫واملحافظة ووزارة اإلســكــان منذ‬ ‫عام ‪ ،2015‬وفى ‪ 2017‬مت إجراء‬ ‫معاينة ملوقعني لعمل محطة رفع‬ ‫للصرف الصحى»‪.‬‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚٣٠ ˚٣٨ ˚٢٤ ˚٣٤ ˚٢٦ ˚٣٦‬‬ ‫‪˚٢٩ ˚٤٢ ˚٢٩ ˚٤٢ ˚٢٩ ˚٣٩‬‬

‫وأض ـ ــاف‪« :‬مت تــعــديــل املحطة‬ ‫وزيــارة عدة مواقع أخرى الختيار‬ ‫األنسب منها وفق الطرح واملوافقة‬ ‫الفنية على ما مت حصره»‪.‬‬

‫وأض ــاف «عــبــداهلل عــلــى»‪ ،‬أحد‬ ‫سكان جنع التعليقة‪« :‬لــم تتوقف‬ ‫محاوالت أهالى الـ‪ 7‬جنوع وذهبنا‬ ‫جمي ًعا إلــى مكتب الــلــواء طــارق‬ ‫الفقى‪ ،‬محافظ سوهاج‪ ،‬وقدمنا‬ ‫له املــراســات بني مجلس أخميم‬ ‫واملحافظة والهيئة القومية ملياه‬ ‫الشرب بسوهاج وبالقاهرة ووعد‬ ‫باحلل‪ ،‬ولكن حتى اآلن لم يحدث‬ ‫أى شــــىء‪ ،‬وتــغــيــر املــحــافــظ وال‬ ‫نعرف مصير الوعود»‪.‬‬ ‫مــــن ج ــه ــت ــه‪ ،‬أكـ ـ ــد امل ــه ــن ــدس‬ ‫أبواملجد مبروك‪ ،‬مسؤول اجلهاز‬ ‫الــتــنــفــيــذى للهيئة الــقــومــيــة ملياه‬ ‫الشرب بسوهاج‪ ،‬أن مشكلة قرية‬ ‫آب ــار املــلــك مبــركــز أخميم تتمثل‬ ‫فــى اقــتــراح األهــالــى أمــاكــن لعمل‬ ‫محطة صرف صحى على نفقتهم‬ ‫اخل ــاص ــة‪ ،‬ولــكــن االقـــتـــراح غير‬ ‫مدرج لهيئة أو مسند لشركة‪.‬‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫الغربية‪ -‬أحمد سالم‪:‬‬

‫«مش عارفني نعيش وعيالنا أصيبوا‬ ‫بــاألمــراض»؛ صرخة أطلقها أهالى‬ ‫عزبة أبــووافــى التابعة ملدينة املحلة‬ ‫الكبرى فى محافظة الغربية‪ ،‬بسبب‬ ‫تراكم طفح مياه الصرف الصحى فى‬ ‫الشوارع ودخولها إلى عدد كبير من‬ ‫املنازل‪ ،‬وتلوث البيئة املحيطة‪ ،‬بسبب‬ ‫سوء حالة شبكة الصرف الصحى‪.‬‬ ‫أهالى العزبة يشكون من أوضــاع‬ ‫صحية سيئة‪ ،‬مؤكدين إصابة أبنائهم‬ ‫ً‬ ‫فضل عن انتشار‬ ‫باألمراض اجللدية‪،‬‬ ‫الروائح الكريهة‪.‬‬ ‫محمد املرسى‪ ،‬أحد سكان العزبة‬ ‫قال‪« :‬األطفال هنا أصيبوا بأمراض‬ ‫جلدية بسبب التعرض املستمر ملياه‬ ‫الصرف الصحى امللوثة وأصبحت‬ ‫منازلنا غير صاحلة للسكن بعدما‬ ‫دخلت املياه إليها ودمرت ممتلكاتنا»‪.‬‬ ‫وق ــال أحــمــد عــامــر‪ ،‬أح ــد سكان‬ ‫الــعــزبــة‪« :‬نــحــن نخشى على صحة‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٥:٩‬‬ ‫‪٥:١٣‬‬ ‫‪٥:١٠‬‬

‫‪٦:٣٧‬‬ ‫‪٦:٤٢‬‬ ‫‪٦:٣٣‬‬

‫‪١٢:٥١‬‬ ‫‪١٢:٥٧‬‬ ‫‪١٢:٤٥‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٢٢‬‬ ‫‪٤:٢٨‬‬ ‫‪٤:١٢‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:٥‬‬ ‫‪٧:١١‬‬ ‫‪٦:٥٦‬‬

‫العشاء‬

‫‪٨:٢٣‬‬ ‫‪٨:٣٠‬‬ ‫‪٨:١٠‬‬

‫أحد شوارع «أبووافى»‬

‫أطفالنا وكبار السن بسبب األمراض‬ ‫التى انتشرت فى القرية من التلوث‪،‬‬ ‫ونطالب بحل عاجل وج ــذرى ينهى‬ ‫معاناتنا»‪.‬‬

‫مصطفى الشيمى‪ ،‬من األهالى قال‪:‬‬ ‫«القرية كانت بدون صرف صحى ومت‬ ‫عمل الشبكة باجلهود الذاتية حتت‬ ‫سمع وبصر املسؤولني ومنذ ‪ 5‬سنوات‬ ‫الدوالر‬

‫‪48.31‬‬

‫‪48.41‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪12.84‬‬

‫تهالكت الشبكة وأصبحنا نعانى من‬ ‫مياه الصرف الصحى التى أغرقت‬ ‫الشوارع ودخلت البيوت ودمرت احلياة‬ ‫العامة بالقرية بالكامل»‪.‬‬ ‫وأض ــاف‪« :‬طلبنا جلانا للمعاينة‬ ‫على الطبيعة لكن لألسف دون جدوى‬ ‫حتى اآلن وحياتنا حتولت جلحيم‬ ‫وكل شىء أصبح مختلطا بالصرف‬ ‫الصحى بد ًءا من مياه الشرب وحتى‬ ‫طعامنا اليومى بسبب انتشار املياه‬ ‫وتلوث املنطقة بالكامل»‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قــال محمود عاطف‪،‬‬ ‫رئيس قطاع الصرف الصحى‪ ،‬إن‬ ‫مشروع رفع عزبة أبووافى غير تابع‬ ‫للشركة وأن ــه مت إنــشــاؤه باجلهود‬ ‫الذاتية‪ ،‬ورغــم ذلــك الشركة قامت‬ ‫بكسح مــيــاه الــصــرف الصحى من‬ ‫الشوارع أكثر من مرة ولكن املشكلة‬ ‫فــى الشبكة نفسها وال نستطيع‬ ‫إصــاحــهــا ألنــهــا غير خاضعة لنا‬ ‫وتخص األهالى‪.‬‬

‫اليورو‬

‫‪53.28‬‬

‫‪53.48‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪63.08‬‬

‫‪63.45‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.14 158.47 157.61 12.90‬‬

‫‪13.17‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٩/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٩٤‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7394 - Wednesday 11/9/2024‬‬

‫مصر تطالب بتعاون عالمى لتحسين إدارة «المناطق المحمية»‬

‫أسامة غريب‬

‫البحث عن فوزى ‪«9‬وزيرة البيئة»‪ :‬منظمات المجتمع المدنى تلعب دو ًرا محور ًيا فى دعم متخذى القرار‬

‫احلالة قضية تغير املناخ مع ملف هجرة الطيور‬ ‫الذى يندرج ضمن موضوعات التنوع البيولوجى‪،‬‬ ‫وبالتالى يتم عمل الــدراســات الالزمة لتحقيق‬ ‫التوافق بني امللفني دون التأثير على كليهما‪.‬‬ ‫وسردت الوزيرة التحديات األخرى التى تواجه‬ ‫تنفيذ السياسات البيئية‪ ،‬والتى يندرج ضمنها‬ ‫الــتــضــارب بــن األج ــن ــدات املختلفة ألصــحــاب‬ ‫املصلحة‪ ،‬والتى تضم صناع القرار واحلكومة‬ ‫والقطاع اخلــاص‪ ،‬واملتعلق بالعمل على صياغة‬

‫ســيــاســة تــوافــقــيــة تتميز بــاســتــدامــة منظومة‬ ‫التمويل البيئى على املــســتــوى الــوطــنــى‪ ،‬الفتة‬ ‫إلى الدور الكبير الذى يلعبه املجتمع املدنى فى‬ ‫املجال البيئى‪ ،‬وذلك من خالل التوعية البيئية‬ ‫للمواطنني بأهمية املشاركة فى املبادرات البيئية‪،‬‬ ‫وتــقــدمي الــدعــم للمشروعات البيئية‪ ،‬ومراقبة‬ ‫تنفيذ السياسات البيئية‪ ،‬إذ تعمل العديد من‬ ‫مؤسسات املجتمع املدنى الرائدة جن ًبا إلى جنب‬ ‫مــع احلــكــومــة فــى املــجــال البيئى‪ ،‬مثل جمعية‬ ‫هيبكا فى البحر األحمر‪ ،‬والتى تعتبر شري ًكا فى‬ ‫احلفاظ على املوارد الطبيعية فى تلك املنطقة‪،‬‬ ‫وتدير بعض املناطق اخلاصة بالغوص‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬املكتب العربى للشباب والبيئة‪ً ،‬‬ ‫أيضا‬ ‫كان له دور كبير‪ ،‬خاصة مؤخ ًرا فى ملف التشجير‪،‬‬ ‫ودوره فى تنفيذ حوار مجتمعى بالتعاون مع وزارة‬ ‫البيئة‪ ،‬ضم فئات املجتمع املختلفة‪ ،‬واستوعب‬ ‫جميع اآلراء وأصحاب املصلحة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫دور املجتمع املدنى فى قضية هجرة الطيور‪،‬‬ ‫وقيامهم بالعديد من الدراسات وعمليات الرصد‬ ‫التى تساعد على اتخاذ القرارات‪ ،‬كما وضعت‬ ‫احلكومة فى التشكيل والبرنامج اجلديد محور‬ ‫البيئة حتت قضية األمن القومى‪ ،‬ووضعت محو ًرا‬ ‫واضحا كذلك للحوار املجتمعى جلميع القضايا‬ ‫ً‬ ‫البيئية‪ ،‬حيث أصبح للمجتمع املدنى دور أساسى‬ ‫ومحورى‪ ،‬حيث يعمل ي ًدا بيد مع متخذى القرار»‪.‬‬ ‫أدار اجللسة الــرئــيــس التنفيذى للعمليات‬ ‫ب ــاالحت ــاد ال ــدول ــى حلــمــايــة الــطــبــيــعــة‪ ،‬م ــارك‬ ‫سالواى‪ ،‬مبشاركة األميرة األردنية بسمة بنت‬ ‫على‪ ،‬ورئيس االحتــاد‪ ،‬الدكتورة رزان مبارك‪،‬‬ ‫ووزيــر البيئة واملياه والزراعة باململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬املهندس عبدالرحمن عبداملحسن‬ ‫الفضلى‪ ،‬وأم ــن عــام وزارة البيئة األردنــيــة‪،‬‬ ‫املهندس جهاد السواعير‪.‬‬

‫والهيئة العامة للمنطقة االقتصادية لقناة السويس‬ ‫فى عدة مجاالت‪.‬‬ ‫واستعرض «جمال الدين» إمكانيات املنطقة‬ ‫االقــتــصــاديــة لــقــنــاة ال ــس ــوي ــس‪ ،‬والــقــطــاعــات‬ ‫الصناعية واخلدمية املستهدفة لــدى املنطقة‬ ‫االقتصادية‪ ،‬خاصة القطاعات ذات االهتمام‬ ‫املشترك‪ ،‬وأشــار إلــى قــدرة املناطق الصناعية‬ ‫على استيعاب مختلف أنــواع الصناعات‪ ،‬كما‬ ‫أشار ً‬ ‫أيضا إلى جناح التعاون مع االستثمارات‬ ‫الفرنسية فى عدة مجاالت منها تصنيع الزجاج‪،‬‬ ‫والتعاقد على تشغيل إحــدى املحطات مبيناء‬ ‫الــســخــنــة لــصــالــح حتــالــف عــاملــى يــضــم إحــدى‬ ‫ً‬ ‫فضل عن إمكانية التعاون‬ ‫الشركات الفرنسية‪،‬‬ ‫فى مجال إنتاج الــوقــود األخــضــر‪ ،‬والصناعات‬ ‫املكملة واملغذية لــه‪ ،‬والــذى يعد هد ًفا مشتر ًكا‬ ‫القتصادية قــنــاة الــســويــس والــقــارة األوروبــيــة‪،‬‬ ‫مؤك ًدا دعم املنطقة االقتصادية لقناة السويس‬ ‫ملستثمريها مــن خــال مجموعة مــن احلــوافــز‬ ‫ً‬ ‫فضل عــن قــدرة موقعها‬ ‫املالية وغير املالية‪،‬‬

‫االستراتيجى على تقليل تكلفة النقل‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلــى تــوافــر مختلف مــصــادر الــطــاقــة‪ ،‬والــكــوادر‬ ‫البشرية املــدربــة‪ ،‬بأسعار تنافسية‪ ،‬وكــل هذه‬ ‫العوامل تعد أحد أهم ركائز جذب االستثمارات‪،‬‬ ‫ومتكني املستثمرين من حتقيق هوامش الربح‬ ‫املستهدفة فى مختلف القطاعات الصناعية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أعرب السفير الفرنسى عن سعادته‬ ‫بحفاوة االستقبال داخل املنطقة االقتصادية لقناة‬ ‫الــســويــس‪ ،‬وثمن اجلــهــود التى قدمتها املنطقة‬ ‫لتهيئة بيئة جاذبة لالستثمار‪ ،‬مــؤكـدًا أن توفر‬ ‫العمالة املدربة يعد أحد أهم احلوافز اجلاذبة‬ ‫للمستثمرين‪ ،‬باإلضافة إلى أن الفرص املتاحة‬ ‫لالستثمار داخــل املنطقة االقتصادية تتفق مع‬ ‫رغبة العديد من الشركات الفرنسية فى التوسع‪،‬‬ ‫وأكـ ــد عــلــى ضــــرورة تــعــريــف مجتمع األعــمــال‬ ‫الفرنسى بالفرص االستثمارية املتاحة داخــل‬ ‫املنطقة االقتصادية لقناة السويس مــع عرض‬ ‫الــرؤيــة اخلاصة بالقطاعات املستهدفة وأوجــه‬ ‫التعاون خالل اجلولة الترويجية القادمة‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬سحر املليجى‪:‬‬

‫كانت أمى ترقد بالعناية املركزة فاقدة الوعى‬ ‫وعلى مقربة من املوت‪ ،‬عندما طلبوا منى إحضار‬ ‫كـيــس أو اثـنــن مــن ال ــدم مــن خ ــارج املستشفى‪.‬‬ ‫عبثً ا حاولت أن أشرح لهم أن املستشفيات حتى‬ ‫فى بالد واق الواق لديها على الكمبيوتر حتديث‬ ‫مستمر حلالة مخزون الدم على مستوى البالد‬ ‫وع ــدد أك ـيــاس ال ــدم الـتــى تتغير كــل ي ــوم فــى كل‬ ‫مـنـشــأة طـبـيــة‪ ،‬وأنـ ــواع وفـصــائــل ال ــدم والـبــازمــا‬ ‫والصفائح‪ ،‬بحيث إنهم بنقرة على الكمبيوتر‬ ‫يعرفون أيــن يوجد املطلوب فيطلبونه أونالين‬ ‫ثم يصل إليهم بعد دقائق إلنقاذ حياة املريض!‪.‬‬ ‫نظروا لى فى ذهــول وبــان فى عيونهم اإلشفاق‬ ‫على هذا الرجل الطيب الذى ال يعى من حقائق‬ ‫احلياة هنا أى شــىء‪ .‬املهم قمت بعدة اتصاالت‬ ‫تــوج ـهــت ب ـعــدهــا بـصـحـبــة أخ ــى إل ــى ب ـنــك ال ــدم‬ ‫بالعباسية وقد قيل لى إن هذا هو املكان الذى إذا‬ ‫لم أجد به بغيتى فلن أجدها فى أى مكان آخر‪.‬‬ ‫هناك وجدنا فتاة تتصدر االستقبال فسألناها‬ ‫عن املطلوب فأجابت بشكل مباشر ودون بحث‬ ‫أو س ــؤال أو اسـتــدعــاء مـخـتــص‪ :‬ه ــذه الفصيلة‬ ‫ال يــوجــد مـنـهــا هـنــا ول ـكــن ميكنكم الـبـحــث فى‬ ‫املستشفى اإلي ـطــالــى الـقــريــب مــن هـنــا‪ .‬ذهبنا‬ ‫للمستشفى اإلي ـطــالــى فــاع ـتــذروا لـعــدم وجــود‬ ‫الـصـنــف‪ .‬ق ــام أخ ــى بــاالت ـصــال ببنك ال ــدم مــرة‬ ‫أخرى فرد عليه شخص ابن حالل أخبره بوجود‬ ‫كيسني مــن الفصيلة املـطـلــوبــة عـلــى خ ــاف ما‬ ‫قــال ـتــه احل ـس ـن ــاء مب ـك ـتــب االس ـت ـق ـب ــال‪ .‬هــرعـنــا‬ ‫إلــى هـنــاك مــرة أخ ــرى وقابلتنا الفتاة الكذابة‬ ‫بــوجــه ممتقع ومل ــا واجـهـنــاهــا ب ــأن ال ــدم مــوجــود‬ ‫وأنـهــا صرفتنا دون وجــه حــق نظرت حولها فى‬ ‫ارت ـبــاك ثــم صــاحــت‪ :‬يــا فـ ــوزى‪ ..‬يــا فـ ــوزى‪ ..‬إنــت‬ ‫فني؟‪ ..‬قالت هذا ثم اندفعت صوب فوزى الذى‬ ‫ال وج ــود لــه وتركتنا غير مصدقني مــا يحدث‪.‬‬ ‫بعدها ظهر رجل أخبرناه باملطلوب فقال‪ :‬نعم‬ ‫الـ ــدم م ــوج ــود وال ـك ـيــس ثـمـنــه ‪ 850‬جـنـيـ ًـهــا وإذا‬ ‫أثبتنا صلة قرابة باملريض من الدرجة األولــى‬ ‫فسيكون الثمن ثالثمائة جنيه فقط‪ .‬قال أخى‪:‬‬ ‫الهوية غير مكتوب بها اسم األم فماذا نفعل؟‪.‬‬ ‫اقترح املوظف إحضار صورة شهادة ميالد أى من‬ ‫اإلخوة أو األخوات وبها بالضرورة اسم الوالدة‪،‬‬ ‫وشـ ـ ــدد املـ ــوظـ ــف ع ـل ــى ضـ ـ ـ ــرورة إح ـ ـضـ ــار صـ ــورة‬ ‫ورقية‪ .‬خرجنا من املكان وبدأنا فى االتصاالت‬ ‫التليفونية وتوالى وصــول صور شهادات امليالد‬ ‫ع ـلــى امل ــوب ــاي ــل‪ .‬ب ـعــدهــا أخ ــذن ــا ف ــى ال ـب ـحــث عن‬ ‫مكتبة فوجدنا واحــدة فى حــارة مواجهة لبنك‬ ‫الــدم‪ .‬قضينا قرابة الساعة مع موظف املكتبة‬ ‫أخيرا ظفرنا بها‬ ‫وهو يحاول طبع شهادة امليالد‪.‬‬ ‫ً‬ ‫فعدونا منهكني إلى املوظف الذى اختفى وحل‬ ‫محله واحــد آخر قال لنا إنه ال يــدرى شيئًا عن‬ ‫حكاية التخفيض وصلة القرابة وشهادة امليالد‪،‬‬ ‫وأن كـيــس ال ــدم سـعــره مــوحــد!‪ .‬دفـعـنــا املطلوب‬ ‫وفــى طــريــق اخل ــروج صــادفـنــا الـكــاذبــة احلسناء‬ ‫وجدت فوزى؟‪.‬‬ ‫فسألتها‪ :‬هل‬ ‫ِ‬ ‫أوصـلـنــا ال ــدم للمستشفى وبـعــدهــا بساعات‬ ‫ت ـل ـق ـيــت م ـك ــامل ــة ت ـخ ـبــرنــى ب ـ ــأن اهلل ق ــد اس ـت ــرد‬ ‫وديعته‪ .‬كنت أعلم أن أمى لن تنجو وأن الدم لن‬ ‫يفيد‪ ،‬ومع ذلك هل هناك من يتأخر أو يتكاسل‬ ‫فــى أم ــر ك ـهــذا ول ــو أدى بــه األم ــر لـلـتـعــامــل مع‬ ‫مهرجني كذابني؟‪.‬‬

‫شددت الدكتورة ياسمني فؤاد‪ ،‬وزيرة البيئة‪،‬‬ ‫على ضــرورة وجــود تعاون عاملى حلماية النظم‬ ‫البيئية واحلفاظ على األنواع‪ ،‬وتعزيز املمارسات‬ ‫املستدامة بحلول ‪ ،٢٠٣٠‬إلى جانب العمل على‬ ‫تعزيز مرونة الطبيعة‪ ،‬وحتسني إدارة املناطق‬ ‫املحمية‪ ،‬وتعزيز السياسات التى تدمج اعتبارات‬ ‫التنوع البيولوجى فى جميع القطاعات‪.‬‬ ‫وشــاركــت وزيــرة البيئة فــى اجللسة اخلاصة‬ ‫بالرؤية االستراتيجية واخلطة املالية لـ‪ 20‬عا ًما‬ ‫مقبلة‪ ،‬واملقامة ضمن فعاليات املنتدى اإلقليمى‬ ‫العاشر لالحتاد الدولى حلماية الطبيعة لغرب‬ ‫آسيا‪ ،‬املنعقد خالل الفترة من ‪ 9‬لـ‪ 11‬سبتمبر‬ ‫اجل ــارى‪ ،‬مبدينة الــريــاض فــى اململكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬منوهة بأن اجللسة تستهدف مناقشة‬ ‫الرؤية االستراتيجية لالحتاد على مدى ‪ ٢٠‬عا ًما‪،‬‬ ‫والعمل على معاجلة أزمــة التنوع البيولوجى‬ ‫املتصاعدة وتغير املناخ من خــال نهج شامل‪،‬‬ ‫لضمان كوكب مزدهر لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫واستعرضت الــوزيــرة التحديات التى تواجه‬ ‫مصر فى تنفيذ السياسات البيئية والتى تشمل‬ ‫مجموعة مــن املشكالت املختلفة‪ ،‬على رأسها‬ ‫املشكالت االقتصادية‪ ،‬مشيرة إلى اجلهود التى‬ ‫تبذلها احلكومة لتحسني فاعلية السياسات البيئية‬ ‫من خالل تعزيز التعاون بني اجلهات احلكومية‬ ‫واملجتمع املــدنــى‪ ،‬وزي ــادة الــوعــى البيئى‪ ،‬وتبنى‬ ‫تقنيات جديدة‪ ،‬وحتسني نظم املراقبة والتقييم‪.‬‬ ‫وقــالــت الــوزيــرة إن تلك التحديات ال تواجه‬ ‫مصر فحسب؛ بل تواجه جميع الــدول العربية‪،‬‬ ‫ما يؤثر على تركيبة صياغة وصناعة السياسات‬ ‫البيئية‪ ،‬منوهة بوجود مستجدات عاملية غير‬ ‫مسبوقة‪ ،‬مثل موضوعات تغير املناخ واألزمــات‬ ‫املناخية املتطرفة‪ ،‬وتدهور التنوع البيولوجى‪،‬‬

‫والتصحر‪ ،‬وبالتالى فإن سرعة وتيرة األزمــات‬ ‫البيئية تتطلب تغيير طريقة صناعة وصياغة‬ ‫السياسات البيئية‪.‬‬ ‫وأشارت الوزيرة إلى وجود تباين واختالف بني‬ ‫ً‬ ‫مثال‬ ‫موضوعات البيئة وبعضها البعض‪ُ ،‬مقدم ًة‬ ‫على ذلك‪ ،‬بوجود تعارض أحيا ًنا عند احلاجة إلى‬ ‫زيادة الطاقات اجلديدة واملتجددة فى منطقة ما‬ ‫تتمتع بسرعة رياح‪ ،‬وفى نفس الوقت تكون هذه‬ ‫املنطقة مسا ًرا لهجرة الطيور‪ ،‬لتتداخل فى تلك‬

‫استقبل وليد جمال الدين‪ ،‬رئيس الهيئة العامة‬ ‫للمنطقة االقتصادية لقناة الــســويــس‪ ،‬السفير‬ ‫الفرنسى لدى القاهرة‪ ،‬إيريك شوفالييه‪ ،‬لبحث‬ ‫تعميق ســبــل ومــجــاالت الــتــعــاون بــن الطرفني‬ ‫وخاصة فى مجال الوقود األخضر‪.‬‬ ‫وتــأتــى ال ــزي ــارة ملناقشة االســتــعــداد للجولة‬ ‫الترويجية التى يقوم بها «جمال الــديــن» نهاية‬ ‫الشهر اجلارى ملدينتى باريس ومرسيليا بفرنسا‪،‬‬ ‫حيث ستتضمن اجلولة عقد لقاءات مع مجتمع‬ ‫األعــمــال الفرنسى لعرض الفرص االستثمارية‬ ‫املتاحة‪ ،‬خاصة فى ظل سعى املنطقة االقتصادية‬ ‫جلذب مختلف االستثمارات العاملية فى القطاعات‬ ‫الصناعية واخلدمية التى تستهدفها‪ ،‬والتى تتسق‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫مع احتياجات األسواق املحلية واإلقليمية‪،‬‬ ‫عن إمكانية التعاون فى مجال الوقود األخضر‪،‬‬ ‫والذى تسعى القارة األوروبية لتأمني احتياجاتها‬ ‫مــنــه‪ ،‬وذل ــك ضمن إط ــار مبنى على النجاحات‬ ‫السابقة للتعاون بــن االســتــثــمــارات الفرنسية‬

‫وليد جمال الدين‬

‫وزيرة البيئة خالل مشاركتها فى املنتدى اإلقليمى حلماية الطبيعة‬

‫«اقتصادية قناة السويس» تبحث التعاون فى مجال الوقود األخضر مع فرنسا‬ ‫كتبت‪ -‬أمل عباس‪:‬‬

‫«اإلنتاج الحربى»‪ :‬توجيه البحوث العلمية لتطوير تكنولوجيات اإلنتاج‬

‫احــتــيــاجــات الـــســـوق‪ ،‬وكــــذا قــيــام‬ ‫القطاعات املختلفة بالوزارة والهيئة‬ ‫بتقدمي الدعم للشركات والوحدات‬ ‫التابعة‪ ،‬بهدف وضع استراتيجيات‬ ‫العمل واخلــطــوط العريضة لتنفيذ‬ ‫موازنة العام املالى «‪،»2025/2024‬‬ ‫مع وضع أسلوب مراقبة سير العملية‬ ‫اإلنتاجية خالل العام مع العمل على‬ ‫زيادة قدرتها وإمدادها بالتسهيالت‬ ‫الــتــى تــســاعــد عــلــى إدخـ ــال أحــدث‬ ‫التكنولوجيات التصنيعية‪.‬‬ ‫وخــال اللقاء‪ ،‬استعرض الدكتور‬ ‫املهندس صــاح سليمان جمبالط‪،‬‬ ‫رئيس مجلس إدارة شركة أبوزعبل‬ ‫للكيماويات املتخصصة (مصنع ‪١٨‬‬ ‫احلــربــى)‪ ،‬بيانات ومعلومات حول‬ ‫املؤشرات اخلاصة باألداء ومخططات‬ ‫تشغيل خطوط اإلنتاج املختلفة فى‬ ‫املجالني العسكرى واملدنى‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬داليا عثمان‪:‬‬

‫أكد املهندس محمد صالح الدين‬ ‫مصطفى‪ ،‬وزير الدولة لإلنتاج احلربى‪،‬‬ ‫أهمية تعزيز الكفاءة اإلنتاجية وتطوير‬ ‫اخلطط االستراتيجية لضمان حتقيق‬ ‫أعلى مستويات اجل ــودة واالبتكار‪،‬‬ ‫وكذا ضرورة توجيه البحوث العلمية‬ ‫نحو تطوير تكنولوجيا اإلنتاج بتقنيات‬ ‫متقدمة‪ ،‬مثل الــذكــاء االصطناعى‬ ‫وغيرها مــن تكنولوجيات التصنيع‬ ‫احلديثة‪.‬‬ ‫وأشار وزير الدولة لإلنتاج احلربى‪،‬‬ ‫خ ــال اجــتــمــاع مــع رؤسـ ــاء مجالس‬ ‫إدارات شركتى «أبوزعبل للكيماويات‬ ‫املتخصصة‪ -‬مصنع ‪ ١٨‬احلــربــى»‪،‬‬ ‫و«اإلنــتــاج احلربى لنظم املعلومات»‪،‬‬ ‫وكـ ــذا رؤس ـ ــاء الــقــطــاعــات املعنيني‬ ‫باإلشراف على سير العملية اإلنتاجية‬ ‫بالهيئة القومية لإلنتاج احلربى‪ ،‬إلى‬

‫األبراج‬

‫سودوكو‬ ‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫رمبا هناك بعض الصعوبات فى املفاوضات‬ ‫العملية‪ ،‬عليك أن تفكر بعيداً عن مسرح‬ ‫األحداث‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫رمبا يتحول موضوع صعب إلى أسهل مما‬ ‫كنت تتوقع‪ ،‬وال تخش عمل شىء ملجرد أنك‬ ‫لست خبيراً فيه‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫حتــت تأثير أمــاكــن الــكــواكــب رمبــا تبدو‬ ‫احلياة العائلية وأمور البيت تواجه بعض‬ ‫األمور املزعجة‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫رمبــا عليك أن تواجه بعض الضغوط أو‬ ‫االستفزاز من الزمالء أو العاملني‪ ،‬عليك‬ ‫أن تواجه املوقف ولكن بهدوء وبرود‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫رمبا تواجه أسئلة وكثيرا من االستشارات‬ ‫مما قد يضعك أحياناً فى موقف مخرج إذا‬ ‫أردت أن تكون صريحاً‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫عليك أن تركز على أهــدافــك وال تسمح‬ ‫لضغوط احلــيــاة بــأن تغلغل طموحاتك‪،‬‬ ‫عليك أن تكون واضحاً فيما تقوله‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫رمبا تظهر بعض الضغوط املالية‪ ،‬كثير من‬ ‫اإلنفاق ليس فى احلسبان‪ ،‬ولكن يجب أن‬ ‫تتميز بالقدرة على ضبط اإلنفاق‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫ال تسمح لتعلقك باملستقبل أن يؤخرك عن‬ ‫التقدم‪ ،‬كل ما عليك أن تعيش كما أنت‬ ‫وليس كما يريد اآلخرون‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫لديك شعور كبير بالرغبة فى الهروب من‬ ‫الواجبات والــروتــن‪ ،‬رمبا عليك أن تواجه‬ ‫نفسك باإلجابة عن سؤال فى عقلك الباطن‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫ال حتــاول أن تتعجل فــى شــىء‪ ،‬وخاصة‬ ‫الــعــمــل‪ ،‬ألن الــتــفــاصــيــل مــهــمــة‪ ،‬وكــذلــك‬ ‫اإلجراءات‪ ،‬وإال واجهت أمورا مزعجة‪.‬‬

‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫طاقتك منخفضة‪ ،‬القمر منخفض ال تبدأ‬ ‫شيئاً جديداً اآلن‪ ،‬ولكن الشمس أيضاً فى‬ ‫بيتك الرابع‪ ،‬وهو بيت األسرة‪.‬‬

‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫ال تنزعج إذا صــارت بعض األمــور بشكل‬ ‫ليس كما تتمناه‪ ،‬تستطيع أن توقف كل‬ ‫شىء إذا أردت‪ ،‬ولكن كن مرناً وصبوراً‪.‬‬

‫وزير اإلنتاج احلربى خالل اجتماعه مع رؤساء مجالس الشركات‬

‫ضــرورة التعاون والتواصل بني جميع‬ ‫الشركات التابعة‪ ،‬بهدف تذليل العقبات‬ ‫التى قد تواجه سير العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫ووج ــه الــوزيــر‪ ،‬بــضــرورة االلــتــزام‬ ‫ّ‬ ‫باملواعيد املحددة وحتقيق األهداف‬ ‫اإلنــتــاجــيــة املــحــددة لــضــمــان تلبية‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ -١‬عاصمة صربيا «معكوسة»‪ -‬جتدها فى «قارب»‪.‬‬ ‫‪ -٢‬للنفى‪ -‬وجع‪ -‬نصف «زنانير» «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬حروف متتالية «معكوسة»‪ -‬أشعل فيه النار‪.‬‬ ‫‪ -٤‬عاصمتها موسكو‪ -‬فاكهة‪ -‬إحسان «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أوانى‪ -‬متشابهان‪« -‬فان‪ -»...‬فنان عاملى‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬متشابهان‪ -‬برهانه «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٧‬نصف «ربطت»‪ -‬القوام‪.‬‬ ‫‪ -٨‬صقر‪ -‬التميز عن الغير «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٩‬عظم «معكوسة»‪ -‬فاجأ‪ -‬ثلثا «قصة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬أغنية ألم كلثوم‪.‬‬ ‫‪ -١١‬ممثل مصرى كوميدى‪ -‬حرف جر‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬من الكواكب‪ -‬نقى وبرىء من العيوب‪.‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪« -١‬الـ‪ »...‬شدة البرد‪ -‬أغنية لشريفة فاضل‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٢‬االشتياق‪ -‬ضريح شهير فى الهند‪.‬‬ ‫‪ -٣‬مدينة بجنوب سيناء‪ -‬عاب الناس‪.‬‬ ‫‪ -٤‬مدينة سويسرية‪ -‬أنكره‪.‬‬ ‫‪ -٥‬للنفى‪ -‬حرف أجنبى‪ -‬متشابهان‪ -‬يصمم‪.‬‬ ‫‪ -٦‬بدون‪ -‬آلة موسيقية شعبية‪.‬‬ ‫‪ -٧‬سلطان عثمانى‪.‬‬ ‫‪ -٨‬نلف «معكوسة»‪ -‬تبديل‪.‬‬ ‫‪ -٩‬حارة ضيقة «معكوسة»‪ -‬قرأه «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬دعا بالهناء «معكوسة»‪ -‬طائر خرافى‬ ‫«معكوسة»‪ -‬متشابهان‪.‬‬ ‫‪ -١١‬مقابر «معكوسة»‪ -‬حر «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬من أفرع علم الرياضة «معكوسة»‪ -‬وصد‬ ‫«مبعثرة»‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫‪ 1‬ج ى ن ى ف ر ل و ب ى ز‬ ‫ر ى‬ ‫ا ل ا‬ ‫‪ 2‬ن د ا و ى‬ ‫ن س ر ا ل ص ع ى د‬ ‫‪ 3‬ا‬ ‫ا‬ ‫ج ا ل ك‬ ‫‪ 4‬ى د ى ف ح‬ ‫ر م‬ ‫هـ ل‬ ‫‪ 5‬س ر و ا ل‬ ‫ا ا‬ ‫ل د ا م ز ا ت‬ ‫‪ 6‬ا‬ ‫ا ى‬ ‫‪ 7‬م ن ا ر‬ ‫ا ب د ل‬ ‫ل ا و ع‬ ‫ى ر ى ز‬ ‫‪ 8‬و ا‬ ‫ت ر ب ر‬ ‫س ب ا ع‬ ‫‪ 9‬ت ن‬ ‫ت ب ى ى و‬ ‫ا ل‬ ‫ب د‬ ‫‪10‬‬ ‫سسس‬ ‫ل م ا ن ا ل ا‬ ‫‪11‬‬ ‫هـ‬ ‫ل م ا‬ ‫ر ا م‬ ‫‪12‬‬

‫‪ ٧‬ستات‬ ‫أمينة خيرى‬

‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫سيولتنا المعيشية (‪)1‬‬

‫ال أعلم ملــاذا تبدو كــل تفاصيل احلـيــاة فجأة‬ ‫وكأنها فى حالة فوضى عارمة أو سيولة زائــدة‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬احلقيقة أننى أعـلــم‪ ،‬أو فلنقل أعتقد أننى‬ ‫أعلم على األقل مجموعة من األسباب‪.‬‬ ‫ال أحتدث هنا بالضرورة عن عوار فى تطبيق‬ ‫القوانني‪ ،‬ولكن دعونا نستعرض تصرفاتنا نحن‬ ‫املــواط ـنــن‪ ،‬ال سيما حــن نـكــون عـلــى يـقــن بــأن‬ ‫العسكرى أو الكاميرا ال تراقبنا‪ ،‬أو إنها تراقبنا‪،‬‬ ‫ولكن لن تعاقبنا‪.‬‬ ‫ـدءا م ـ ـ ــن ط ـ ــريـ ـ ـق ـ ــة قـ ـ ـ ـي ـ ـ ــادة ال ـ ـ ـس ـ ـ ـيـ ـ ــارات‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ً‬ ‫واملــوتــوسـيـكــات واألتــوب ـي ـســات والـتــروسـيـكــات‪،‬‬ ‫م ــرو ًرا بأسلوب صفها‪ ،‬فحتى حــن يكون «ركــن»‬ ‫ـاحــا ف ــى خ ــان ــة م ـح ــددة أو م ــوازي ــة‬ ‫ال ـعــرب ـيــة م ـتـ ً‬ ‫للرصيف جتد الغالبية متيل إلــى صفها مائلة‬ ‫أو منبعجة أو مفلطحة وكــأن أحدهم أسقطها‬ ‫مــن الطابق الـعــاشــر‪ ،‬وكــذلــك طوابير احلصول‬ ‫على اخلدمات أو املشتروات حيث جتد مقاومة‬ ‫عنيفة لـفـكــرة «ال ـ ــدور» وك ــأن انـتـظــار دورك فيه‬ ‫مــا ي ـنــال مــن رجــولـتــك إن كـنــت رج ـ ًـا وم ــا يبثر‬ ‫كنت امرأة‪ ،‬وال ننسى اعتبار الصوت‬ ‫كرامتك إن ِ‬ ‫بدءا من أصوات املوسيقى‬ ‫حرية شخصية بحتة ً‬ ‫واألغــانــى التى يقرر صاحب املحل أن يسمعها‬ ‫س ـكــان املـنـطـقــة وامل ـنــاطــق امل ـج ــاورة وم ـعــه سائق‬ ‫الـبــاص والتاكسى والـتــوك تــوك‪ ،‬وميكروفونات‬ ‫املساجد التى بات الناس تربط بني كثرة عددها‬ ‫وارتفاع صوتها ودرجــة اإلميــان‪ ،‬ويا ليل يا سواد‬ ‫ليل من يعترض على الصوت العالى للمكبر أو‬ ‫األج ــش لـلـمــؤذن‪ ،‬إذ ُيعتَبر ذلــك كراهية للدين‬ ‫ـداء للمتدينني‪ .‬وزادت طينة «حرية الصوت»‬ ‫وعـ ً‬ ‫فــى الـسـنــوات األخ ـيــرة بـلــة‪ ،‬بسبب الــ«ســوشـيــال‬ ‫ميديا» والفيديوهات وما ينبعث منها من صراخ‬ ‫وض ـح ـك ــات وخ ـط ــب وم ــواع ــظ وش ـت ــائ ــم ون ـكــات‬ ‫يطغى على أغلبها الصراخ واالنفعال والعصبية‪.‬‬ ‫والـغــريــب أن الغالبية تعتبر مشاهدة واستماع‬ ‫هذا املحتوى من هواتفها املحمولة دون سماعات‬ ‫حرية شخصية ال يحق ألحد أن يعترض عليها‪،‬‬ ‫واألدهــى من ذلك أن ال أحد يعترض ً‬ ‫فعل!‪ .‬كل‬ ‫ما سبق مجرد أمثلة ال تعطينا حقنا ً‬ ‫كامل فيما‬ ‫آلت إليه أوضاعنا‪ ،‬ولكن أنهى سرد األمثلة ببند‬ ‫«الرشوة» أو «اإلكرامية» الذى حتول عقيدة ثابتة‬ ‫راسخة ال تتزعزع‪ .‬موظفون وغيرهم أصبحوا‬ ‫يـتـلـقــون امل ـقــابــل امل ـ ــادى لـلـقـيــام بـعـمـلـهــم ال ــذى‬ ‫يتقاضون عنه رات ًبا يعتبرونه زكاة من الدولة أو‬ ‫باألحرى من جيوبنا على ما يبدو عبر تطبيقات‬ ‫كبيرا‬ ‫حتويل األموال‪ .‬وأضيف إلى ذلك أن جان ًبا ً‬ ‫مــن «اخل ــدم ــات» أصـبــح لـهــا هــامــش م ــواز يفوق‬ ‫أحيانًا قيمتها األصلية ال أسميه سوى «رشــوة»‪.‬‬ ‫وح ــن ت ـســأل عــن سـبــب ارت ـف ــاع قـيـمــة «ال ــرش ــوة»‬ ‫م ـق ــارن ــة ب ــزم ــن الـ ــرشـ ــاوى ال ــوس ـط ــى اجل ـم ـيــل‪،‬‬ ‫ي ـخ ـبــرونــك أن ال ـت ـع ــومي وال ــوض ــع االق ـت ـص ــادى‬ ‫وارتفاع أسعار الذهب والبطاطس هو السبب‪.‬‬ ‫ما سبق سرده من أمثلة قليلة‪ ،‬وغيرها كثير‪،‬‬ ‫يـشـكــل مـحـتــويــات لــوحــة فـسـيـفـســاء الـفــوضــى‬ ‫السلوكية واحلياتية التى نعيشها‪ .‬أوجه أولى‬ ‫أص ــاب ــع امل ـســؤول ـيــة– ول ــن أقـ ــول االتـ ـه ــام‪ -‬إلــى‬ ‫ان ـه ـيــار مـنـظــومــة ال ـتــرب ـيــة وال ـت ـع ـل ـيــم‪ ،‬فــاملـعـلــم‬ ‫ح ــن غـ ــاب ع ــن ال ـف ـصــل أو ح ـضــر بــاجل ـســد ال‬ ‫ب ــال ــروح‪ ،‬وح ــن مت نـقــل املـنـظــومــة مــن املــدرســة‬ ‫إلــى السنتر‪ ،‬غابت التربية وتبخرت فــى هــواء‬ ‫الفوضى‪ .‬وللحديث بقية‪.‬‬

‫سنـــــــــة‬

‫‪2001‬‬

‫وقوع أحداث‬ ‫‪ 11‬سبتمبر‬

‫أحدث ضرب برجى التجارة العامليني فى أمريكا‬ ‫منذ ‪ 23‬عاما تغييرات كبيرة بالسياسة األمريكية‬ ‫بدأت بإعالنها احلرب على اإلرهــاب‪ ،‬ثم احلرب‬ ‫على أفغانستان وإســقــاط نظام حكم طالبان‪،‬‬ ‫واحلرب على العراق‪ ،‬وكان لهول العملية أثر على‬ ‫حشد دعم معظم دول العالم ألمريكا‪.‬‬ ‫أما فى الدول العربية واإلسالمية فكان هناك‬ ‫تباين فى املواقف الرسمية احلكومية مع الرأى العام‬ ‫السائد بالشارع الذى تراوح بني الالمباالة والشماتة‪،‬‬ ‫فيما وجهت أمريكا أصابع االتهام لتنظيم القاعدة‬ ‫وزعيمه أسامة بن الدن‪ ،‬وزعمت أنها عثرت الحقا‬ ‫على شريط فى بيت مهدم جراء القصف فى جالل‬ ‫آباد فى نوفمبر ‪ 2001‬يظهر بن الدن وهو يتحدث‬ ‫إلى خالد بن عودة بن محمد احلربى عن التخطيط‬ ‫للعملية وقوبل الشريط مبوجة من التشكيك بصحته‪،‬‬ ‫غير أن بن الدن فى ‪ 2004‬وفى تسجيل مصور مت‬ ‫بثه قبيل االنتخابات األمريكية فى ‪ 29‬أكتوبر ‪2004‬‬ ‫أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم وكان قد‬ ‫مت ضرب برجى التجارة العامليني«زى النهارده» فى‬ ‫‪ 11‬سبتمبر ‪ 2001‬بطائرات مدنية حني مت حتويل‬ ‫اجتاه ‪ 4‬طائرات نقل مدنى جتارية لتصطدم بأربعة‬ ‫أهداف محددة جنحت ثالث منها‪.‬‬ ‫وكانت األهداف تتمثل فى برجى مركز التجارة‬ ‫الدولى مبانهاتن ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون)‬ ‫وســقــط نتيجة لــهــذه األحـــــداث ‪ 2973‬ضحية‬ ‫ً‬ ‫فضل عن آالف اجلرحى واملصابني بأمراض‪،‬‬ ‫ووفــق الرواية الرسمية ألمريكا فإن ‪ 19‬شخصاً‬ ‫على صلة بتنظيم القاعدة نفذوا هذه الهجمات‬ ‫بطائرات مدنية مختطفة‪ ،‬وانقسم منفذو العملية‬ ‫ألربــع مجموعات ضمت كل منها شخصاً تلقى‬ ‫دروســا مبعاهد املالحة اجلوية األمريكية‪ ،‬ومتت‬ ‫أول هجمة فــى حــوالــى الساعة ‪ 8:46‬صباحاً‬ ‫بتوقيت نيويورك‪ ،‬حيث اصطدمت إحدى الطائرات‬ ‫املخطوفة بالبرج الشمالى من مركز التجارة العاملى‪،‬‬ ‫وفى حوالى الساعة ‪ 9:03‬اصطدمت طائرة أخرى‬ ‫بالبرج اجلنوبى‪ ،‬وبعد ما يزيد على نصف الساعة‬ ‫اصطدمت طــائــرة ثالثة مببنى البنتاجون‪ ،‬أما‬ ‫الطائرة الرابعة فقد حتطمت قبل الوصول لهدفها‪.‬‬

‫ماهر حسن‬


‫ א ‬

‫»א א ‪« ²‬‬

‫‪8-6‬‬

‫»א ‪ ¢‬א « ‪ ¹‬א¸א ‪ º‬א ‪µ ¹¢‬א ‪ ¹‬א ‪ °¢‬א א א ‬

‫‪9‬‬

‫ ‪ .‬א א כ ‪:‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫אא א ‪ © 8 - 2024 ¢ 11‬אא ‪ - 1741 1 - ¡ 1446‬א א א א ¦ ‪ -‬א ‪ ° 7394‬א ‪ ¢‬א א א א ¦ אא א א ©‬

‫‪ 5 - ² 24‬א ‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - September 11 th - 2024 - Issue No. 7394 - Vol.21‬‬

‫ · »א ‪ µ ¢‬אא «‬

‫د‪ .‬ﻣﻨﺎر اﻟﺸﻮرﺑﺠﻰ‬

‫ כ א א א א א א א כ א ‬ ‫‪»‬אא «‪ :‬א­א א א כ ‪ » ..‬א «‪ :‬א א אא א ‬ ‫א ‬ ‫ ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﻤﻌﺔ ﺣــﻤــﺪاﷲ وﺟﺒﺮان‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ وﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ‪:‬‬

‫أداﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗﺼﻒ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺧﻴﺎم‬ ‫اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻰ »ﻣﻮاﺻﻰ‬ ‫ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ«‪ ،‬ﺟﻨﻮب ﻏﺮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﺸﻬﺎد وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﺟﻴﺶ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل أﻋﻠﻨﻬﺎ »ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣﻨﺔ«‪.‬‬ ‫وأﻋﺮﺑﺖ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ‬ ‫وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ اﺳﺘﻨﻜﺎرﻫﺎ‬ ‫ﻻﺳﺘﻤﺮار اﳌــﺠــﺎزر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺣــﻖ اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ ﺑــﻘــﻄــﺎع ﻏـــﺰة‪ ،‬وذﻟــﻚ‬ ‫ﻓــﻰ ﻏــﻴــﺎب أى ﲢ ــﺮك دوﻟ ــﻰ ﻓﺎﻋﻞ‬ ‫ﻟﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬه اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻰ أﺻﺒﺤﺖ ﲤﺜﻞ ﲢﺪ ًﻳﺎ ﺣﻘﻴﻘ ًﻴﺎ‬ ‫ﳌــﺼــﺪاﻗــﻴــﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﳌــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ واﻟﻘﻴﻢ‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﺧــﺮ ًﻗــﺎ ﻷﺑﺴﻂ ﻗﻮاﻋﺪ‬ ‫اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟــﺪوﻟــﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ وﺣﻘﻮق‬ ‫اﻹﻧــﺴــﺎن‪ ،‬ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮت أن اﺳﺘﻤﺮار‬ ‫ارﺗﻜﺎب ﻫﺬه اﳉﺮاﺋﻢ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺼﻮرة‪،‬‬ ‫وﻋـــﺪم اﻻﻛ ــﺘ ــﺮاث ﺑ ـ ــﺄرواح اﻷﺑــﺮﻳــﺎء‬ ‫واﳌﺪﻧﻴﲔ أﺻﺒﺢ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪًا ﻟﻠﺴﻠﻢ‬ ‫واﻷﻣﻦ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ‪ ،‬داﻋﻴﺔ‬ ‫اﻷﻃ ــﺮاف اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ دوﻟـ ًﻴــﺎ ﻟﻠﻨﺄى ﻋﻦ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ اﳌــﺰدوﺟــﺔ واﻟﻜﻴﻞ‬ ‫ﲟﻜﻴﺎﻟﲔ‪ ،‬واﻻﺿﻄﻼع ﲟﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ واﻷﺧــﻼﻗــﻴــﺔ ﻟــﻮﻗــﻒ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﳌﺄﺳﺎة اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻮرة ﻓﻮرﻳﺔ‪.‬‬ ‫وارﺗﻜﺐ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‬ ‫ﻣﺠﺰرة ﻣﺮوﻋﺔ ﺑﻘﺼﻒ ﺧﻴﺎم اﻟﻨﺎزﺣﲔ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮاﺻﻰ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ‪ ،‬ﺑﻌﺪ‬ ‫أن أﻋﻠﻨﻬﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ آﻣــﻨــﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل‬ ‫اﳌــﺮﺻــﺪ اﻷوروﻣــﺘــﻮﺳــﻄــﻰ ﳊﻘﻮق‬ ‫اﻹﻧﺴﺎن إن ﺗﻠﻚ اﳌﺠﺰرة دﻟﻴﻞ إﺿﺎﻓﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﺼﻤﺖ اﻟﺪوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﳝﺔ‬ ‫اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‬ ‫ﻣﻨﺬ ‪ ١١‬ﺷﻬ ًﺮا‪ ،‬وﻋﺪم إﺑــﺪاء ﻣﻮاﻗﻒ‬ ‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫‪»‬כ כ«‪ :‬אכ אא א ‬

‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﺘﺠﻤﻌﻮن ﺣﻮل ﺣﻔﺮة ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻗﺼﻒ اﻻﺣﺘﻼل ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻰ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ‬

‫ﺗﺸﺠﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎب اﳌﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬه اﳉﺮاﺋﻢ‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف »اﻷوروﻣــﺘــﻮﺳــﻄــﻰ«‪ ،‬ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻴﺎن‪ ،‬أن ﲢﻘﻴﻘﺎﺗﻪ اﻷوﻟﻴﺔ أﻇﻬﺮت‬ ‫أن ﻃﺎﺋﺮات ﺣﺮﺑﻴﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻟﻘﺖ‬ ‫‪ ٣‬ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﻧﻮع »‪ «84-MK‬أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫اﻟﺼﻨﻊ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ أﻣﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﲡﻤﻊ ﳋﻴﺎم اﻟﻨﺎزﺣﲔ وﻫﻢ ﻧﻴﺎم‪،‬‬ ‫ﻣﺎ أﺣــﺪث ‪ ٣‬ﺣﻔﺮ ﺑﻌﻤﻖ وﻗﻄﺮ ﻋﺪة‬ ‫أﻣﺘﺎر‪ ،‬ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺪﻓﻦ ﻧﺤﻮ ‪ ٢٠‬ﺧﻴﻤﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻰ ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ‬ ‫أن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻮاﺟﺪت ﺑﻬﺎ ﺧﻴﺎم‬ ‫اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ ﻋــﺒــﺎرة ﻋــﻦ ﻛﺜﺒﺎن رﻣﻠﻴﺔ‪،‬‬

‫وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺈن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳋﻴﺎم ﲟﻦ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼت ﻛﺎﻣﻠﺔ ُدﻓﻨﺖ ﲢﺖ‬ ‫اﻟــﺮﻣــﺎل‪ .‬وﺷ ــﺪد »اﻷوروﻣــﺘــﻮﺳــﻄــﻰ«‬ ‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‬ ‫ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻰ ﻫﺬه اﳉﺮﳝﺔ؛ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺰود‬ ‫ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﻘﻨﺎﺑﻞ‬ ‫اﳌﺪﻣﺮة‪ ،‬رﻏﻢ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﺘﻞ ﻣﺌﺎت اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣ ّﺮة‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ‪ ،‬ﻗﺎل اﻟﻘﻴﺎدى ﻓﻰ ﺣﺮﻛﺔ‬ ‫ﺣﻤﺎس‪ ،‬ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺮداوى‪ ،‬ﻟـ»اﳌﺼﺮى‬ ‫اﻟﻴﻮم«‪ ،‬إن »ﻣﺠﺰرة اﳌﻮاﺻﻰ« ﺟﺮﳝﺔ‬ ‫ﻳﻨﺪى ﻟﻬﺎ ﺟﺒﲔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬إذ اﺳﺘﻬﺪف‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل أﻣﺎﻛﻦ آﻣﻨﺔ ﺗﻀﻢ ﻣﺨﻴﻤﺎت‬

‫ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﺑﺤﺠﺞ واﻫﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺪﻋ ًﻴﺎ وﺟﻮد‬ ‫ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد ﻋﺪد‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل‪ ،‬وﺷﻄﺐ‬ ‫ﻋﺎﺋﻼت ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ اﳌﺪﻧﻰ‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف »ﻣ ــﺮداوى« أن اﻻﺣــﺘــﻼل ﻻ‬ ‫ﻳﻜﺘﺮث ﺑﺎﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺪاﻋﻴﺔ‬ ‫ﻟــﻮﻗــﻒ اﳊـــــﺮب‪ ،‬وﻳ ــﻜ ــﺬب وﻳــﻀــﻠــﻞ‬ ‫ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺟﺮاﺋﻤﻪ‪ ،‬ﻷن اﻟﻬﺪف اﳊﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﻫــﻮ ﺗﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺘﺪر ًﻛﺎ‪» :‬اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻳﺮﻓﺾ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺼﻔﻘﺔ واﻟﺘﻮﻗﻴﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﰎ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻪ«‪.‬‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٤‬‬

‫ ‪ Á ¸ ¹‬‬ ‫ »א ‪« ¢‬‬

‫ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻓﻰ إﻃﺎر‬ ‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﺴﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮازق وإﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻄﻴﺐ‪:‬‬ ‫ـﺤــﺎ أﻧﻪ‬ ‫ﻳﻌﻘﺪ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣــﺪﺑــﻮﻟــﻰ‪ ،‬ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﻋﻤﻞ اﳊــﻜــﻮﻣــﺔ‪ ،‬ﻣــﻮﺿـ ً‬ ‫رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻮزراء‪ ،‬وأﺣﻤﺪ ﻛﺠﻮك‪ ،‬ﺳﻴﺘﻢ ﺑﺪء ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﲔ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬ ‫وزﻳــﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬اﻟــﻴــﻮم‪ ،‬ﻣــﺆﲤـ ًﺮا ﺻﺤﻔ ًﻴﺎ‪ ،‬اﻟﻀﺮاﺋﺐ وﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻹﻋــﻼن ﺣﺰﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت »اﻟﺸﺮاﻛﺔ‪ ،‬واﳌﺴﺎﻧﺪة‪ ،‬واﻟﻴﻘﲔ«‪ ،‬ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫واﻟﺘﻴﺴﻴﺮات اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﳌﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﲢﻘﻴﻖ ﲢﺴﻦ ﻣﻠﻤﻮس ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫ﻓـ ــﻰ ﺟــــــﻮدة اﳋ ــﺪﻣ ــﺎت‬ ‫واﳌ ــﻤ ــﻮﻟ ــﲔ واﳌــﺴــﺠــﻠــﲔ‬ ‫اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ ﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻰ‬ ‫اﻷﻋــﻤــﺎل وﺳــﺮﻋــﺔ إﻧﻬﺎء‬ ‫ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﻀﺮﻳﺒﻰ‪.‬‬ ‫اﳌﻠﻔﺎت واﳌﻨﺎزﻋﺎت‪.‬‬ ‫وﻋـــﻠـــﻤـــﺖ »اﳌـ ــﺼـ ــﺮى‬ ‫ـﻮاز‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ‬ ‫اﻟــﻴــﻮم« أن أﺑ ــﺮز ﻣﻼﻣﺢ‬ ‫ﻓﻰ ﺳﻴﺎق ﻣـ ٍ‬ ‫رﺷــﺎ ﻋــﺒــﺪاﻟــﻌــﺎل‪ ،‬رﺋﻴﺲ‬ ‫اﳊﺰﻣﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ‬ ‫ﻣ ــﺼ ــﻠ ــﺤ ــﺔ اﻟـــﻀـــﺮاﺋـــﺐ‬ ‫ﺣــﻮاﻓــﺰ وﻗـ ــﺮارات ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ‪ ،‬ﺧــﻼل ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﳌﺘﺄﺧﺮات واﳌــﻨــﺎزﻋــﺎت‬ ‫ﺑــﺎﻟــﺼــﺤــﻔــﻴــﲔ‪ ،‬أﻣـ ــﺲ‪،‬‬ ‫اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ وإﺟـ ـ ــﺮاءات‬ ‫إن اﻟـــﻬـــﺪف اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻰ‬ ‫ﺗ ـ ــﺨ ـ ــﺺ ﻣ ـ ــﻠ ـ ــﻒ دﻣ ـ ــﺞ‬ ‫ﻟـــﻠـــﻤـــﺼـــﻠـــﺤـــﺔ ﺧـــــﻼل‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻰ‬ ‫اﻟــﻔــﺘــﺮة اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﻳﻜﻤﻦ‬ ‫ﻓ ــﻰ »اﻟ ــﺮﺳ ــﻤ ــﻰ« ﺧــﻼل‬ ‫ﻓـ ــﻰ ﲢ ــﺴ ــﲔ اﻟـــﺼـــﻮرة‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬وﺳﻴﺘﻤﺘﻊ‬ ‫اﻟــﺬﻫــﻨــﻴــﺔ ﻋــﻦ اﳌﺼﻠﺤﺔ‬ ‫ﺑــﺘــﻠــﻚ اﳊـــﻮاﻓـــﺰ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫أﺣﻤﺪ ﻛﺠﻮك‬ ‫ﻟــﺪى اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﺗﺨﻔﻴﻒ‬ ‫اﳌـــﻤـــﻮﻟـــﲔ واﳌــﺴــﺠــﻠــﲔ‬ ‫اﻷﻋــﺒــﺎء اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬وﲢﻘﻴﻖ اﻟــﺘــﻮازن‬ ‫ﺑﺎﳌﺼﻠﺤﺔ وﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل »ﻛــﺠــﻮك« ﻓﻰ أول ﻟﻘﺎء ﻣﻔﺘﻮح اﳌﻨﺸﻮد‪ ،‬واﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ اﻹﻳﺮادات‬ ‫ﲟﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻰ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬وﲢﺴﲔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﳌﻤﻮﻟﲔ‪،‬‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬أﻣــﺲ‪ ،‬إﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﳌﺼﻠﺤﺔ ذﻟــﻠــﺖ ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻣﻦ‬ ‫إﻋـ ــﻼن ﺣــﺰﻣــﺔ ﺷــﺎﻣــﻠــﺔ وﻣــﺘــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ ﻣﻦ اﳉــﻬــﻮد ﻋﻠﻰ ﻛــﻞ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﻨﺬ ﻋﺪة‬ ‫اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت ﺳﻨﻮات‪ ،‬وﻣﻨﻬﺎ اﳌﻴﻜﻨﺔ واﻟﺮﻗﻤﻨﺔ وﺗﻮﺳﻴﻊ‬ ‫اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ‪ ،‬ﲤــﻬــﺪ اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ ﻟــﺒــﺪء ﺷــﺮاﻛــﺔ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛ ــﺪت »ﻋــﺒــﺪاﻟــﻌــﺎل« أن اﳌﺨﻄﻄﺎت‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋﻤﺎل‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف أن ﻫﻨﺎك ‪ ٣‬أوﻟﻮﻳﺎت رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ زﻳــﺎدة ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﺧﻼل‬ ‫ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ؛ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻰ‬ ‫ﺑــﻬــﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدى زﻳﺎدة ﳕﻮ اﻹﻳﺮادات واﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺎت‪.‬‬

‫כא אא א א כ !‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻛــﺎﻣــﺎﻻ ﻫــﺎرﻳــﺲ ﺑﺨﺼﻮص ﻏــﺰة ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬ ‫اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ اﻻﻧـﺘـﺨــﺎﺑـﻴــﺔ‪ ،‬ﻓﺤﲔ ُﺳﺌﻠﺖ ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﻐﻴﻴﺮا ﻓــﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ إدارة ﺑــﺎﻳــﺪن أﺟــﺎﺑــﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ‪،‬‬ ‫ﺳﺘُﺤﺪث‬ ‫ً‬ ‫ﻛﻤﺎ أﺟــﺎﺑــﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ ﻋــﻦ ﺳ ــﺆال ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻈﺮ اﳌـﺴــﺎﻋــﺪات‬ ‫اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ أو ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺸﺮوﻃﺔ‪.‬‬ ‫واﳊﻘﻴﻘﺔ أن ﺗﻠﻚ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ واﺿـﺤــﺔ ﻣﻨﺬ‬ ‫أﻳــﺎم اﳌــﺆﲤــﺮ اﻟـﻌــﺎم‪ ،‬ﻓﺒﻤﺸﺎﻫﺪة وﻗﺎﺋﻌﻪ وﺟــﺪت ﻧﻔﺴﻰ إزاء‬ ‫ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻴﻞ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺎم ‪ ،!١٩٩٢‬ﻓﺒﻌﺪ أن اﺧﺘﺎرت‬ ‫ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻬﺎ‪ ،‬اﻧﻄﻠﻘﺖ »ﻫﺎرﻳﺲ« ﻓــﻮرًا‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪﻣﻰ ﺗﻴﻢ واﻟﺰ ً‬ ‫ﻛﺘﺒﺖ ﻫـﻨــﺎ ﻣـﻨــﺬ أﺳــﺎﺑ ـﻴــﻊ‪ ،‬ﺗـﺘـﺤــﺮك ﻧـﺤــﻮ ﳝــﲔ ﺣــﺰﺑـﻬــﺎ‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫اﻧـﺤــﺮﻓــﺖ ﳝـﻴـ ًﻨــﺎ ﺣـﺘــﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌــﻮاﻗـﻔـﻬــﺎ ﺷـﺨـﺼـ ًّﻴــﺎ‪ .‬وﺑﻴﻞ‬ ‫ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن ﻛﺎن أول َﻣﻦ اﺑﺘﺪع ﺗﻠﻚ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ .‬وﻫﻰ ﺗﻘﻮم‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮة ﻣﺆداﻫﺎ أن اﻟﻔﻮز ﺑﺎﳌﻨﺼﺐ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ دون‬ ‫اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﻮﺳﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ‪ -‬اﻟــﺬى ﻳﻨﺤﻮ ﳝﻴ ًﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد‪.‬‬ ‫وﻋﻠﻴﻪ‪ ،‬ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻠﺤﻤﻠﺔ أن ﺗﻘﺪم رﺳﺎﻟﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ‬ ‫ﳌﺼﺎﻟﺢ ذﻟﻚ اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ‪ .‬ﺛﻢ إن ﲤﻮﻳﻞ اﳊﻤﻠﺔ‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻳﺤﺘﺎج ﻻﺳﺘﻤﺎﻟﺔ وﻟﻮ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺻﺤﺎب‬ ‫اﻷﻣــﻮال واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﺮى‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺿــﺮورة اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬ ‫ﳌـﺼــﺎﳊـﻬــﻢ أﻳ ـﻀــﺎ‪ .‬وﻣ ــﻦ ﻫـﻨــﺎ‪ ،‬ﻣﺜﻠﺖ ﺣﻤﻠﺔ ﺑـﻴــﻞ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن‬ ‫ﲢـ ً‬ ‫ـﻮﻻ ﻧﻮﻋ ًّﻴﺎ اﺧﺘﻠﻒ ﻋــﻦ ﺣﻤﻼت اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺳـﺒـﻘــﻮه‪ ،‬ﻓـﻘــﺪ ﺳـﻌــﺖ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻻﺟ ـﺘ ــﺬاب ﺗـﻠــﻚ اﻟـﻘـﻄــﺎﻋــﺎت‪.‬‬ ‫أﻣﺎ ﻗﺎﻋﺪة اﳊــﺰب اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل واﻷﻗﻠﻴﺎت‪ ،‬ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﲤﻠﻚ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ‬ ‫اﻋﺘﺒﺮﺗﻬﺎ اﳊﻤﻠﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﳊﻬﺎ‪ .‬وﻗﺪ ﳒﺢ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن‬ ‫ﻟﻠﺤﺰب اﻵﺧﺮ ﺣﻔﺎ ً‬ ‫وﻗﺘﻬﺎ ﻓﻰ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺻﻮات اﳌﺴﺘﻘﻠﲔ وﳝﲔ اﻟﻮﺳﻂ‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﳒﺢ ﻓﻰ اﺳﺘﻘﻄﺎب ﻗﻄﺎع ﻣﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت‬ ‫اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻰ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳊــﺰب اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻰ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ‪ ،‬ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‪ ،‬ﻫﻰ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺧﺴﺎرة ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮة ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤﺎل‪ ،‬واﻟﺘﻰ اﺳﺘﻐﻠﻬﺎ‬ ‫ﺗﺮاﻣﺐ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﻮد وﻛﺎﻧﺖ وراء ﻓﻮزه!‪.‬‬ ‫ﻟ ـﻜــﻦ ﻳ ـﺒ ــﺪو أن ﻛ ــﺎﻣ ــﺎﻻ ﻫ ــﺎرﻳ ــﺲ ﻟ ــﻢ ﺗـﺴـﺘــﻮﻋــﺐ اﻟ ـ ــﺪروس‬ ‫اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔــﺔ ﳊـﻤـﻠــﺔ ﻫ ـﻴــﻼرى ﻛـﻠـﻴـﻨـﺘــﻮن اﻟـﻔــﺎﺷـﻠــﺔ ﻓــﻰ ‪،٢٠١٦‬‬ ‫ﻓ ــﺎﻟ ــﻮﻻﻳ ــﺎت اﳌ ـﺘ ـﺤ ــﺪة ﻓ ــﻰ ‪ ١٩٩٢‬ﻟ ـﻴ ـﺴــﺖ ﻫ ــﻰ ﻧ ـﻔ ـﺴ ـﻬــﺎ ﻓــﻰ‬ ‫‪ ،٢٠١٦‬وﻣــﻦ ﺑــﺎب أوﻟ ــﻰ ﻓــﻰ ‪ .٢٠٢٤‬ﻓــﺎﻟـﻔــﺎرق اﻷﺳــﺎﺳــﻰ ﺑﲔ‬ ‫اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت واﻷﻟﻔﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻫﻮ اﻻﺳﺘﻘﻄﺎب اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ‬ ‫اﳊــﺎد اﻟــﺬى ﺻــﺎرت ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ أﻣﺮﻳﻜﺎ‪ ،‬واﻟــﺬى ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻻﺳـﺘــﺮاﺗـﻴـﺠـﻴــﺔ ﻣـﺤـﻔــﻮﻓــﺔ ﺑــﺎﳌ ـﺨــﺎﻃــﺮ‪ ،‬ﻓ ــﻰ ﺑـﻠــﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪم‬ ‫اﻻﻧﺘﺨﺎب ﻏﻴﺮ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﳌﻨﺼﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ‪.‬‬ ‫)ﺗﺘﻤﺔ اﳌﻘﺎل ص‪(١٥‬‬

‫» « ½ · א ¼ ¡» ‪¢‬א א ‪ ¢‬א « ¸ » · א ¶« ‪ µ‬א ´א א ‪³ ² :‬‬ ‫» א א כ‪ ² « ¢‬א ¿א א א ‬ ‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺘﻮﻟﻰ ﺳﺎﻟﻢ وأﻣﻴﺮة ﺻﺎﻟﺢ‬ ‫وﺣﻨﺎن اﻟﻮاﻟﻰ‪:‬‬

‫‪ ‬א ‪ :‬א א א »א אא «‬

‫ﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﻣﺴﺆول ﺑﺠﻬﺎز ﺣﻤﺎﻳﺔ‬ ‫اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ إﻧﻪ ﰎ ﲢﺮﻳﻚ دﻋﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺿــﺪ ‪ ٢١‬ﻣــﻦ ﻛــﺒــﺎر ﻣﻨﺘﺠﻰ »ﺑﻴﺾ‬ ‫اﳌﺎﺋﺪة« ﻓﻰ اﻟﺴﻮق اﳌﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻛﺘﺸﺎف وﺟﻮد اﺗﻔﺎﻗﺎت أﻓﻘﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ »ﺳﻌﺮ ﺑﻴﻊ ﻃﺒﻖ اﻟﺒﻴﺾ«‪،‬‬ ‫ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أن اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ‬ ‫»ﻣﻨﺘﺠﻰ اﻟﺒﻴﺾ« ﺑﺸﺄن ﻋــﺪم إﺑﻼغ‬

‫اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ ﻋــﻦ اﳌﺨﺎﻟﻔﺎت اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ‬ ‫إﻟﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ اﻹﻃ ــﻼق‪.‬‬ ‫وأﻛـ ــﺪ اﳌــﺼــﺪر أن ﻫـ ــﺆﻻء اﳌﻨﺘﺠﲔ‬ ‫ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﺘﻔﻘﻮن ﻳــﻮﻣ ـ ًﻴــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﲢﺪﻳﺪ‬ ‫ﺳﻌﺮ اﻟﺒﻴﺾ‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ارﺗﻔﺎﻋﺎت‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣــﺒــﺮرة ﻓــﻰ اﻷﺳــﻌــﺎر‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬ ‫زﻳﺎدة اﻷﻋﺒﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ‪ ،‬إذ ﻳﺘﻔﻖ‬ ‫اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﺜﺒﻴﺖ اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻳﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﻮاﻧﲔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺆدى إﻟﻰ ﲢﻘﻴﻖ‬ ‫أرﺑــﺎح ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﳌﺴﺘﻬﻠﻚ‪ ،‬ﻣﻨﻮﻫً ﺎ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﲤﺖ إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻟﻠﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ﻻﺗــﺨــﺎذ اﻹﺟـــــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﺪ‬ ‫اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ اﻟـ‪ ،٢١‬ﺑﻌﺪ أن رﺻﺪ اﳉﻬﺎز‬ ‫وﺟــﻮد اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺑــﲔ اﳌﻨﺘﺠﲔ ﺑﺸﺄن‬ ‫ﲢﺪﻳﺪ اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪.‬‬ ‫وأﺿ ـ ــﺎف اﳌــﺼــﺪر أن ﲢﻘﻴﻘﺎت‬ ‫اﳉــﻬــﺎز ﺷﻤﻠﺖ ﻟﻘﺎء أﺣــﺪ ﻣﺴﺆوﻟﻰ‬ ‫اﻟﺸﻌﺒﺔ ﺷﺨﺼ ًﻴﺎ ﳌﻨﺎﻗﺸﺘﻪ وﺳﺆاﻟﻪ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره أﺣﺪ اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ‪،‬‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ »ﻣﻬﻨﺪس اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت« ﻓﻰ‬

‫اﻟــﺴــﻮق‪ ،‬إذ ﻛــﺎن وراء ﺗﻌﻤﺪ ﺗﺸﺠﻴﻊ‬ ‫اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻋﻠﻰ زﻳ ــﺎدة اﻷﺳــﻌــﺎر وﻋﺪم‬ ‫اﻻﻟـــﺘـــﺰام ﺑـــﺄى ﻣـــﺒـــﺎدرات ﺗﺨﻔﻴﺾ‬ ‫أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ دﻋﺎ اﳌﻨﺘﺠﲔ إﻟﻰ‬ ‫ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺟﻬﺎز ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬ ‫ﺧﻼل ﻓﺘﺮة إﺟﺮاء اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت أو ﺗﻘﺪﱘ‬ ‫أى ﻣﺴﺘﻨﺪات ﻣﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬أوﺿــﺢ ﺛــﺮوت اﻟﺰﻳﻨﻰ‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﲢﺎد ﻣﻨﺘﺠﻰ اﻟﺪواﺟﻦ‪،‬‬ ‫ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪ ،‬أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن‬

‫ً‬ ‫اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ‬ ‫ﺗﺸﻬﺪ أﺳﻌﺎر ﺑﻴﺾ اﳌﺎﺋﺪة‬ ‫ﻓــﻰ اﻷﺳــﻌــﺎر ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳉ ــﺎرى‪،‬‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧــﺨــﻔــﺎض أﺳــﻌــﺎر أﻋــﻼف‬ ‫اﻟــﺪواﺟــﻦ واﺳــﺘــﻘــﺮار أﺳــﻌــﺎر ﺻﺮف‬ ‫اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺴﻜﲔ دورات ﺟﺪﻳﺪة‬ ‫ﻣــﻦ »أﻣــﻬــﺎت اﻟــﺒــﻴــﺎض«‪ ،‬ﺳﻴﺘﻢ ﺿﺦ‬ ‫إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق ﺧﻼل اﻟﺪورات‬ ‫اﳉﺪﻳﺪة ﻟﻺﻧﺘﺎج‪.‬‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٥‬‬

‫ ¡»א א א «‪ » ..‬א «‪ » :‬א א א א כ ‪ 3‬אא «‬ ‫ ‬ ‫ ¡»א ‪ ¢‬א «‬

‫» א «‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﻣﻰ اﻟﻮزﻳﺮ‪:‬‬

‫اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺸﺮوع رأس اﳊﻜﻤﺔ‬ ‫ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ ﺧﻼل رﺋﺎﺳﺘﻪ‬ ‫ً‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ‪ -‬ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﻌﻄﻴﻔﻰ‬

‫ﺷﻌﻴﺐ‪ ،‬ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﻄﺮوح إﻟﻰ أﻧﻪ ﰎ‬ ‫ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳉﻨﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻣﻦ »وزارة اﻟﻨﻘﻞ‬ ‫وﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻄﺮوح وﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ‬ ‫ﻣﻄﺮوح«‪ ،‬ﺑﻬﺪف ﺣﺼﺮ اﳌﻨﺎزل اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻻ ﺗﺰال ﻗﺎﺋﻤﺔ داﺧﻞ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‬ ‫واﻟﺘﻰ ﰎ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﺑـ ‪ ١٠‬آﻻف‬ ‫ﻓــﺪان‪ ،‬واﺗــﺨــﺎذ اﻹﺟ ــﺮاءات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ‬ ‫ﻹﻧﻬﺎء أى ﻣﺸﻜﻠﺔ‪ ،‬إذ ﺑــﺪأت اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف أﻧﻪ ﺻﺪر ﻗﺮار ﺑﺘﺨﺼﻴﺺ‬ ‫ﻣﺴﺎﺣﺔ ‪ ١٠‬آﻻف ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻹﻧﺸﺎء‬ ‫ﻣــﺪرﺳــﺔ ﲡــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺲ‬ ‫اﳊﻜﻤﺔ‪ ،‬وﲤﺖ ﻣﻮاﻓﺎة وزارة اﻹﺳﻜﺎن‪،‬‬ ‫وﻫﻴﺌﺔ اﻷﺑﻨﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﺟﻬﺎز ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫رأس اﳊﻜﻤﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﺑﺎﻟﻘﺮار‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺮﺳﻤﻰ إﻟﻰ أﻧﻪ‬ ‫ﰎ ﻋــﺮض إﺟ ــﺮاءات ﺗﺴﻠﻴﻢ اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻷرض ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺘﺮﻓﻴﻖ‬ ‫ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﺷــﻤــﺲ اﳊــﻜــﻤــﺔ‪ ،‬ﻛــﻤــﺎ ﰎ‬

‫اﺳــﺘــﻌــﺮاض ﻣــﻮﻗــﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺷﺒﻜﺎت‬ ‫اﳌﺮاﻓﻖ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬واﻟــﺬى ﰎ ﺧﻼﻟﻪ‬ ‫ﺷ ــﺮح اﳌــﻮﻗــﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ اﻟــﺘــﻰ ﺗﻀﻢ اﻟﻘﻄﺎع اﻷول‬ ‫ﲟــﺴــﺎﺣــﺔ ‪ ٢٠٠٠‬ﻓ ـ ــﺪان‪ ،‬ﺣــﻴــﺚ ﰎ‬ ‫ﲢﺪﻳﺪ اﻟﻄﺮق اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺣﻮل ﻗﻄﻊ‬ ‫اﻷراﺿﻰ وﺟﺎر اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻷﻋﻤﺎل‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ‪ ،‬اﺳــﺘــﻌــﺮض اﳌﻬﻨﺪس‬ ‫ﺷﺮﻳﻒ اﻟﺸﺮﺑﻴﻨﻰ‪ ،‬وزﻳــﺮ اﻹﺳــﻜــﺎن‪،‬‬ ‫ﺻـــﻮ ًرا ﺗــﻮﺿــﺢ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻌﻤﻞ‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻋﺮض اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺜﺎﻧﻰ ﲟﺴﺎﺣﺔ‬ ‫‪ ١٨٠٠‬ﻓــﺪان‪ ،‬واﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﲟﺴﺎﺣﺔ ‪ ٣٠٠‬ﻓﺪان‪ ،‬واﻟﻘﻄﺎع اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﲟــﺴــﺎﺣــﺔ ‪ ١٨٠٠‬ﻓــــﺪان‪ ،‬واﳌــﺮﺣــﻠــﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﲟﺴﺎﺣﺔ ‪ ٢٠٠‬ﻓﺪان‪.‬‬ ‫وﺗــﻄــﺮق اﻟ ــﻮزﻳ ــﺮ ﳌــﺸــﺮوع إﻧــﺸــﺎء‬ ‫ﻣــﺪرﺳــﺔ ﲡــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺲ‬ ‫اﳊﻜﻤﺔ‪.‬‬ ‫)ﻃﺎﻟﻊ ص‪(٥‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻄﻴﺐ‪:‬‬

‫اﺳ ــﺘ ــﻌ ــﺮض اﻟ ــﺪﻛ ــﺘ ــﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫ﻣﺪﺑﻮﻟﻰ‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء‪ ،‬أﻣﺲ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺘﺠﺪات ﻣــﻮﻗــﻒ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ ﻣﺸﺮوع ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ رأس‬ ‫اﳊﻜﻤﺔ‪ ،‬وﺻﺮف اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت اﳌﻘﺮرة‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻘﲔ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻣﺤﻤﺪ اﳊﻤﺼﺎﻧﻰ‪،‬‬ ‫اﻟــﺮﺳــﻤــﻲ ﺑــﺎﺳــﻢ رﺋــﺎﺳــﺔ‬ ‫اﳌــﺘــﺤــﺪث‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟـ ــﻮزراء‪ ،‬إن اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺷﻬﺪ‬ ‫اﺳﺘﻌﺮاض اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬى ﻹﻋــﺎدة‬ ‫ﺗﺴﻜﲔ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟ ــﻰ داﺧــﻞ وﻻﻳــﺔ‬ ‫ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻄﺮوح »ﺷﻤﺲ اﳊﻜﻤﺔ«‪،‬‬ ‫وﻧﻮه ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﻄﺮوح ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد اﻻﺷﺘﺮاﻃﺎت اﻟﺒﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬وﻣﻮاﻓﺎة رﺋﻴﺲ ﺟﻬﺎز ﻣﺪﻳﻨﺔ‬ ‫رأس اﳊــﻜــﻤــﺔ اﳉ ــﺪﻳ ــﺪة ﲟﺨﻄﻂ‬ ‫اﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﻷراﺿﻰ وﻣﻘﺘﺮح اﳌﺨﻄﻂ‬ ‫اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻰ ﳌﻨﻄﻘﺔ ﺷﻤﺲ اﳊﻜﻤﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻰ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر‪ ،‬أﺷﺎر اﻟﻠﻮاء ﺧﺎﻟﺪ‬

‫ﺗﻘﻒ ﻣﻨﺎل اﻟﺴﻴﺪ‪ ،‬ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺜﻼﺛﲔ‬ ‫ﻋــﺎ ًﻣــﺎ‪ ،‬ﺣــﺎﺋــﺮة أﻣ ــﺎم رﻓ ــﻮف اﳌﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﳑﺴﻜﺔ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﻠﺒﺎت‪،‬‬ ‫وﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﺘﺮﻗﺒﺎن ﻣــﺎ ُﻛﺘﺐ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﻷدوات اﳌــﺪرﺳــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻰ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ‬ ‫اﺑﻨﺘﻬﺎ‪ ،‬ورﻗﺔ ﺑﻴﻀﺎء ﺑﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻗﻼم‬ ‫وأﻟـ ــﻮان وﻛــﺘــﺐ‪ ،‬وﻛــﺮاﺳــﺎت ﺑﻜﻤﻴﺎت‬ ‫ﻛﺒﻴﺮة‪ ،‬ﺗُﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺄﻋﺒﺎء إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﺎدﻳﺔ‬ ‫ﺗُﻀﺎف إﻟﻰ أﻋﺒﺎء اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫»أﻫــــﻼ ﻣـ ــﺪارس«‬ ‫داﺧـ ــﻞ ﻣــﻌــﺮض‬ ‫ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ‪ ،‬ﺑﺪأت »اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‬ ‫ﺟﻮﻟﺘﻬﺎ ﻓﻰ رﺻﺪ اﻷﺳﻌﺎر وآراء أوﻟﻴﺎء‬ ‫اﻷﻣــﻮر‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻨﺎل اﻟﺴﻴﺪ‪» :‬ﻋﻨﺪى‬ ‫ﺑﻨﺖ ﻓﻰ ﻛﻰ ﺟﻰ ‪ ،١‬ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ‬ ‫ﻃﻠﺒﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺪرﺳﺔ‪ ،‬ﺑﻌﺪ دﻓﻊ‬ ‫ﻣﺼﺎرﻳﻒ اﻟﺪراﺳﺔ‪ ،‬ﻟﻴﻪ أﺟﻴﺐ دﺳﺘﺔ‬ ‫أﻗﻼم رﺻﺎص ﻣﻦ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ؟‪،‬‬ ‫اﻟﻮرﻗﺔ ﻛﻠﻔﺘﻨﺎ ‪ ٣‬آﻻف ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻄﻔﻞ ‪٣‬‬ ‫ﺳﻨﻮات ﻻ ﻳﻌﻰ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻷدوات«‪.‬‬ ‫ﺧﺎﻟﺪ رﻣﻀﺎن‪ ،‬وﻟﻰ أﻣــﺮ‪» :‬اﻟﺴﻨﺔ‬ ‫اﳉــﺎﻳــﺔ ﻣــﺶ ﻋ ــﺎرف ﻫﻴﻄﻠﺒﻮا ﻣﻨﻨﺎ‬ ‫ﳒــﻴــﺐ إﻳ ــﻪ ﺗــﺎﻧــﻰ‪ ،‬ﻛــﻞ ﺳــﻨــﺔ ﻃﻠﺒﺎت‬ ‫أﻛــﺘــﺮ وأﻏ ــﻠ ــﻰ‪ ،‬ﻣــﺼــﺎرﻳــﻒ اﳌــﺪرﺳــﺔ‬ ‫أﻳـ ً‬ ‫ـﻀــﺎ اﳌﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌــﻔــﺮوض ﺗﻜﻮن‬ ‫ﺷﺎﻣﻠﺔ اﻟﺴﺒﻼﻳﺰ واﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻮرم‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫ﺑــﻴــﺰودوا ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻋــﺒــﺎء أﻛــﺜــﺮ‪ ،‬ﻫﻨﺎك‬

‫‪ ..‬א א »א א « א א »א א אא «‬

‫ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻷدوات اﳌﺪرﺳﻴﺔ‬

‫أﻧﻮاﻋﺎ‬ ‫ﺑﻌﺾ اﳌــﺪارس اﻟﺘﻰ ﺗﺸﺘﺮط‬ ‫ً‬ ‫وﻣﺎرﻛﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻷدوات‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﻳــﺆرق وﻟﻰ اﻷﻣــﺮ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع‬ ‫اﻷﺳــﻌــﺎر«‪ ،‬ﻣﺜﻠﻤﺎ وﺻــﻒ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ‬

‫ﻟـــ»اﳌــﺼــﺮى اﻟ ــﻴ ــﻮم«‪ ،‬وﻗـ ــﺎل‪» :‬ﻛــﺎﻧــﺖ‬ ‫اﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﳌﺪرﺳﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻇﻬﺮ وﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ اﻟﻜﺘﺐ‬ ‫واﻷدوات اﳌﺪرﺳﻴﺔ‪ :‬اﻟﻘﻠﻢ‪ ،‬اﳌﺴﻄﺮة‪،‬‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ‪ -‬أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪاﻟﻐﻨﻰ‬ ‫أﺳــﺘــﻴــﻜــﺔ‪ ،‬وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣ ــﻦ اﻷدوات‬ ‫اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬دﻟﻮﻗﺘﻰ اﳌﺴﺘﻠﺰﻣﺎت‬ ‫اﳌﺪرﺳﻴﺔ أﻏﻠﻔﺔ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻟﻠﻜﺸﺎﻛﻴﻞ‪،‬‬ ‫وأﻟ ـ ــﻮان ﺑــﻜــﻤــﻴــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة‪ ،‬وﻣــﻨــﺎدﻳــﻞ‬

‫ﺗﻮﻟﻴﺖ‪ ،‬وﻣﻨﺎدﻳﻞ أﻧﻮاع أﺧﺮى‪ ،‬وﻣﻌﻄﺮ‬ ‫ﻟﻠﺠﻮ‪ ،‬وأﻧﺘﻴﻨﺎل‪ ،‬وأﻧــﻮاع أﻗﻤﺸﺔ ﻛﻨﻮع‬ ‫ﻣــﻦ اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ واﺳﺘﻐﻼل وﻟــﻰ اﻷﻣــﺮ‪،‬‬ ‫وﻇﻬﺮ ذﻟــﻚ ﻣــﻊ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺴﺒﻼﻳﺰ‬ ‫اﳉﺪﻳﺪ اﻟــﺬى ﺗﻄﻠﺒﻪ اﳌــﺪارس ﻛﺄﻣﺮ‬ ‫أﺳﺎﺳﻰ ﻟﺴﻴﺮ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪراﺳﻴﺔ«‪.‬‬ ‫أﻛــﺪ ﺣــﺎزم ﺣــﺎﻣــﺪ‪ ،‬رﺋﻴﺲ »اﲢــﺎد‬ ‫ﻣﻌﻠﻤﻰ ﻣــﺼــﺮ«‪ ،‬أن ﻇــﺎﻫــﺮة ارﺗــﻔــﺎع‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻷدوات اﳌﺪرﺳﻴﺔ أو ﻣﺎ ﻳﻌﺮف‬ ‫ﺑـ»اﻟﺴﺒﻼﻳﺰ« أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺒﻴ ًﺮا ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺘﺒﺎﻫﻰ واﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﲔ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺿﺮورة ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل‪ ،‬ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪ ،‬إن اﻟﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ اﻷدوات اﻟﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺷﺮاؤﻫﺎ ﻻ ﺗﻌﻮد‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ اﳊﻘﻴﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻼب‪ ،‬ﻣﻌﺘﺒﺮا‬ ‫أن ﻫ ــﺬا اﻷﻣـــﺮ ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟ ــﻰ ﺗﺪﺧﻞ‬ ‫ﻓﻌﻠﻰ ﻣــﻦ ﻣﺠﻠﺲ أﻣــﻨــﺎء اﳌـــﺪارس‪،‬‬ ‫ﻟ ــﻮﺿ ــﻊ ﺣـــــﺪود وﺿـ ــﻮاﺑـ ــﻂ ﻟــﺸــﺮاء‬ ‫اﻷدوات اﳌــﺪرﺳــﻴــﺔ‪ ،‬وﻣﻨﻊ اﺳﺘﻐﻼل‬ ‫أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺪون أﻧﻔﺴﻬﻢ‬ ‫ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﻟﺸﺮاء أدوات ﺑﺎﻫﻈﺔ دون‬ ‫اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻋﻠّﻖ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﺎزم راﺷﺪ‪ ،‬أﺳﺘﺎذ‬ ‫اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﻋــﲔ ﺷــﻤــﺲ‪ ،‬أن‬ ‫اﻟﻄﻠﺒﺎت اﳌﺪرﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻛــﺒــﻴــﺮ‪ ،‬وﻟــﻜــﻦ اﻟــﺘــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ ﻫــﻰ اﻟﺘﻰ‬ ‫ارﺗﻔﻌﺖ‪.‬‬

‫ﺳﻌـﺮ اﻟﻨﺴﺨــﺔ| اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ٣‬رﻳــﺎﻻت ● اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﻗﻄﺮ ‪ ٣‬رﻳ ــﺎﻻت ● اﻹﻣ ــﺎرات ‪ ٤‬دراﻫــﻢ ● ﻋﻤﺎن ‪ ٣٠٠‬ﺑﻴﺴﺔ ● اﻷردن ‪ ٤٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﺗﻮﻧﺲ ‪ ٥٠٠‬ﻣﻠﻴﻢ ● اﳌﻐﺮب ‪١٠‬دراﻫ ــﻢ ● ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ١٥‬ﻟﻴﺮة ● ﻓﻠﺴﻄﲔ ‪ ٠٫٢٥‬دوﻻر ● ﻟﺒﻨﺎن ‪ ١٠٠٠‬ﻟﻴﺮة ● اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ٣٠‬رﻳــﺎ ًﻻ ● اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ‪١٫٥‬ﺟﻴﻚ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.