عدد الأربعاء 7 أغسطس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫األربعاء ‪ ٧‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الفقى‬ ‫‪Tw i tte r :D r M o sta fa El Fe ky‬‬

‫اعترافات ومراجعات (‪)67‬‬ ‫يوسف القعيد‪ ..‬رواية الكفاح والنجاح‬

‫كتبت‪ -‬أمل صفوت‪:‬‬

‫مــــدن عــاملــيــة صــنــفــتــهــا وحـــدة‬ ‫االستخبارات االقتصادية (‪ )EIU‬على‬ ‫أنها أفضل املدن للعيش فى ‪،2024‬‬ ‫ومنذ بداية عام ‪ 2024‬يبدأ اهتمام‬ ‫العالم ينصب على املدن التى تتصدر‬ ‫القوائم العاملية‪ ،‬كأفضل أماكن للعيش‬ ‫والزيارة‪ ،‬وتتنافس هذه املدن بفضل‬ ‫ما تقدمه من جودة حياة‪ ،‬وبنية حتتية‬ ‫متطورة‪ ،‬وفــرص اقتصادية‪ ،‬وثقافة‬ ‫غنية‪ ،‬وغيرها من اخلدمات املتنوعة‪.‬‬ ‫وتنوعت قائمة أفضل املــدن فى‬ ‫‪ 2024‬حسب ما أصدرتها (‪،)EIU‬‬ ‫حيث حتل مدينة «فيينا» فى املركز‬

‫«مواهب األوبرا» تفتتح أولى‬ ‫فعاليات ملتقى فنون الطفل‬

‫يهمنى إنهم يعرفوا معايير أو نوع الدراسة نفسها‬

‫«كيف تختار كليتك»‪ ..‬إعرف مع «إيمان»‬

‫كتبت‪ -‬آية كمال‪:‬‬

‫إحدى احلفالت السابقة ملواهب «األوبرا»‬

‫كتب‪ -‬سعيد خالد‪:‬‬

‫أحــيــا أطــفــال مــركــز تنمية‬ ‫املــواهــب بــدار األوب ــرا املصرية‬ ‫ً‬ ‫حـــفـــا‪ ،‬أمــــس األول‪ ،‬ضمن‬ ‫فعاليات ال ــدورة األولــى مللتقى‬ ‫العاصمة لفنون الطفل‪ ،‬الذى‬ ‫انطلق مبقر وزارة الثقافة فى‬ ‫العاصمة اإلدارية اجلديدة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫عرضا‬ ‫تضمن برنامج احلفل‬ ‫تعريف ًيا ألب ــرز أنــشــطــة مركز‬ ‫تــنــمــيــة امل ــواه ــب الــتــى تــهــدف‬ ‫الكــتــشــاف وتــطــويــر املــبــدعــن‬ ‫مــن األطــفــال والــشــبــاب‪ ،‬وهــو‬ ‫مــا حــظــى بــإعــجــاب واهــتــمــام‬ ‫احل ــض ــور لــنــجــاح امل ــرك ــز فى‬ ‫خلق بيئة محفزة على اإلبــداع‬ ‫واالب ــت ــك ــار تــســاهــم ف ــى إثـــراء‬

‫الساحة الثقافية املصرية من‬ ‫خــال االستثمار فــى املــواهــب‬ ‫الشابة ودعمها ليصبحوا فنانني‬ ‫مبدعني فى املجاالت املختلفة‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر أن الدورة األولى‬ ‫مللتقى العاصمة لفنون الطفل‪،‬‬ ‫بالعاصمة اإلداريـ ــة اجلــديــدة‪،‬‬ ‫تــســتــهــدف مــشــاركــة العاملني‬ ‫فــى احلــى احلــكــومــى وأبنائهم‬ ‫فى فعالياتها املختلفة‪ ،‬لتكون‬ ‫مبثابة رحــلــة تثقيفية لألبناء‬ ‫للتعرف على العاصمة اجلديدة‪،‬‬ ‫وتسليط الضوء على ما شهدته‬ ‫من منجزات حضارية معاصرة‪،‬‬ ‫إلـــــى جـــانـــب تـــقـــدمي خــدمــة‬ ‫مجتمعية‪ ،‬تهدف لربط العاملني‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬

‫األول للعام الثالث على التوالى‪.‬‬ ‫وجــــــــاءت ب ــع ــد فــيــيــنــا مــديــنــة‬ ‫«كــوبــنــهــاجــن» فــى املــركــز الــثــانــى‪.‬‬ ‫وســجــلــت مــديــنــة «زيـ ـ ــورخ» املــركــز‬ ‫الثالث‪ ،‬ونالت نتائج قوية فى فئتى‬ ‫التعليم والرعاية الصحية‪ .‬وتأتى‬ ‫فــى املــركــز الــرابــع مدينة «ملبورن‬ ‫األسترالية»‪ .‬وإلى مدينة «كالغارى»‪،‬‬ ‫الــتــى تعتبر ثــالــث أكــبــر مدينة فى‬ ‫كندا‪ ،‬تتقاسم مع جنيف فى املرتبة‬ ‫اخلــامــســة‪ ،‬كخامس أفضل مدينة‬ ‫مالئمة للعيش فــى ‪ .2024‬وتأتى‬ ‫مدينة «فانكوفر الكندية» و«سيدنى‬ ‫األسترالية» فى املركز السابع‪.‬‬

‫«أدخ ــل كلية إي ــه؟» س ــؤال ٌمحير‬ ‫يتبادر فى أذهان الكثيرين من طالب‬ ‫الثانوية العامة‪ ،‬تلك املرحلة التى‬ ‫تعتبر األه ــم فــى حتــديــد مستقبل‬ ‫الشخص وميوله املهنى‪ ،‬إذ يبدأ كل‬ ‫شخص التخطيط للمرحلة التالية‬ ‫واختيار الكليات واملعاهد املناسبة‪،‬‬ ‫وهنا يشعر الطالب باحليرة‪ ،‬ومتأل‬ ‫رأســه أسئلة جمة‪ ،‬كل هــذا بجانب‬ ‫الــضــغــط املــجــتــمــعــى ومــــن األه ــل‬ ‫واألقــــارب فــى مــحــاولــة لالستقرار‬ ‫على الكلية املناسبة‪ ،‬لتحاول إميان‬ ‫م ٌرسى «اليــف كوتش»‪ ،‬مدربة حياة‬ ‫متخصصة ومعتمدة‪ ،‬مساعدة هؤالء‬ ‫األشــخــاص مــن خــال نــدوة أقيمت‬ ‫بساقية ال ــص ــاوى‪ ،‬لكيفية اتــخــاذ‬ ‫القرار الصحيح فى اختيار الكلية‪.‬‬ ‫عــمــلــت «إميـ ـ ــان»‪ ،‬خــريــجــة كلية‬ ‫جتـــــارة قــســم إجن ــل ــي ــزى بــجــامــعــة‬ ‫القاهرة‪ ،‬فى مجال التدريب منذ‬ ‫حوالى ‪ 7‬سنوات‪ ،‬واكتشفت حبها‬ ‫لــهــذا امل ــج ــال حــيــنــمــا رغــبــت فى‬ ‫البحث عن طريقة ملساعدة الشباب‬ ‫ف ــى اخــتــيــار مــســارهــم الــوظــيــفــى‬ ‫بعد مرحلة الثانوية العامة‪ ،‬أو أى‬ ‫شخص لديه اخلبرة العملية لكنه‬ ‫يــرغــب فــى تغيير مــســاره املهنى‪،‬‬ ‫وسعت لتطوير ذاتها فى هذا املجال‬

‫إميان تلقى إحدى محاضراتها‬

‫من خالل احلصول على الشهادات‬ ‫العليا املعتمدة‪ ،‬لتقول فى حديثها‬ ‫لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪« :‬مــعــايــا ‪MBA‬‬ ‫مــن اجلــامــعــة األملــانــيــة فــى اإلدارة‬ ‫االستراتيجية والتسويق‪ ،‬وشهادات‬ ‫مختلفة مــن مــصــر وإجنــلــتــرا فى‬ ‫تــقــدمي وتصميم امل ــواد التدريبية‪،‬‬ ‫وأخــيــرا ‪certified career and‬‬ ‫‪.»executive coach‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬إزاى تــخــتــار كليتك‪،‬‬

‫بقدمه ألول مــرة إلنــى بقابل ناس‬ ‫كتير جــدا مــحــتــارة ومتخبطة فى‬ ‫اختيار نوع دراستهم إلى جانب إنى‬ ‫لقيت طلبة كتير معرفتش تاخد‬ ‫الــقــرار الصح وحجم املــعــانــاة بعد‬ ‫كده لتغيير مسارهم‪ ،‬إلى جانب إن‬ ‫اختيار الكلية موضوع مش بس مهم‬ ‫للطلبة ال كمان ألولياء األمور إلنهم‬ ‫بيعتبروه واجب إنى أساعد ابنى أو‬ ‫بنتى فى اختيارهم وأحطهم على‬

‫بداية الطريق الصحيح»‪.‬‬ ‫وحتـ ــدثـ ــت «إميــــــــان» عـ ــن أبـ ــرز‬ ‫املعلومات والنصائح الــتــى تنصح‬ ‫بها األشخاص قائلة‪« :‬يهمنى إنهم‬ ‫يعرفوا معايير اختيار الكلية أو نوع‬ ‫الدراسة نفسها‪ .‬إيه اللى أنا منتظره‬ ‫من الكلية أو من نوع الدراسة ده‪،‬‬ ‫مكان الكلية أو اجلامعة وبعدها عن‬ ‫مكان السكن‪ ،‬مصاريف الكلية وهل‬ ‫ممكن احلصول على دعم مادى عن‬ ‫طــريــق املــنــح‪ ،‬والتخصصات التى‬ ‫تقدمها الكلية وهل يوجد لها بدائل‬ ‫فى كليات أخرى أقرب فى املكان أو‬ ‫أقل فى التكلفة‪ ،‬حجم الكلية نفسة‬ ‫ألن لو القدرة االستيعابية كبيرة فى‬ ‫بعض الفوائد زى وجود تخصصات‬ ‫كثيرة أو دكــاتــرة جامعة متنوعني‪،‬‬ ‫وجـ ــود ف ــرص أكــثــر لــلــتــعــرف على‬ ‫أصدقاء وبناء حياة اجتماعية»‪.‬‬ ‫وحتـ ـ ــرص «إميــــــــان» ع ــل ــى نــشــر‬ ‫مــجــمــوعــة م ــن الــفــيــديــوهــات عبر‬ ‫صفحتها الــشــخــصــيــة عــلــى موقع‬ ‫«فيس بــوك»‪ ،‬تسير على نفس هذا‬ ‫الــنــهــج‪ ،‬وج ــاء بعضها مرفقا بتلك‬ ‫العناوين‪« :‬لو حتب تعرف أكتر عن‬ ‫اخلطوات اللى تقدر تاخدها عشان‬ ‫تختار الـ‪ Career‬بعد ثانوية عامة‪ ،‬لو‬ ‫خلصت ثانوية عامة‪ ٣ ،‬غلطات خد‬ ‫بالك منهم وانت بتختار كليتك»‪.‬‬

‫«أزمة ثقة»‬

‫سلبا»‬ ‫«تؤثر ً‬

‫«حماقة»‬

‫«غير مبرر»‬

‫اإلعالمى جيم‬ ‫كرمير‪ ،‬عن مخاوف‬ ‫الركود االقتصادى‬ ‫فى الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪.‬‬

‫ريتشارد بارانيوك‪،‬‬ ‫مهندس كهربائى‪،‬‬ ‫عن شركات الذكاء‬ ‫االصطناعى التى‬ ‫تعتمد على البيانات‬ ‫االصطناعية‪.‬‬

‫امللياردير األمريكى‬ ‫إيلون ماسك‪،‬‬ ‫عن عدم إقدام‬ ‫الفيدرالى األمريكى‬ ‫على خفض الفائدة‬ ‫حتى اآلن‪.‬‬

‫ماركوس عريان‪،‬‬ ‫صانع تريلر فيلم‬ ‫«امللحد»‪ ،‬عن الهجوم‬ ‫على الفيلم الذى‬ ‫يسلط الضوء على‬ ‫التطرف الدينى‪.‬‬

‫الفنان دياب‪ ،‬عن‬ ‫وجود ممثلني‬ ‫فلسطينيني فى‬ ‫مسلسل «مليحة»‬ ‫الذى ُعرض برمضان‬ ‫‪.2024‬‬

‫الفنانة يسرا‬ ‫اللوزى‪ ،‬عن أصحاب‬ ‫التعليقات السلبية‬ ‫وحمالت الهجوم‬ ‫على مواقع التواصل‬ ‫االجتماعى‪.‬‬

‫■ الفنانة هنا الزاهد تستعد لتصوير فيلمها اجلديد‬ ‫تقدم خالله البطولة النسائية‬ ‫«إن غاب القط»‪ ،‬الذى ّ‬ ‫أمام الفنان آسر ياسني‪ ،‬ومبشاركة عدد من الفنانني‪.‬‬ ‫الفيلم من املقرر انطالق تصويره فى النصف الثانى‬ ‫م ــن ش ـهــر أغ ـس ـطــس اجل ـ ـ ــارى‪ ،‬م ــن إخـ ـ ــراج س ـ ــارة نــوح‬ ‫وتأليف أمين وتار‪.‬‬

‫■ ال ـس ـف ــارة ال ـيــابــان ـيــة تـطـلــق مــوقـعــا‬ ‫ي ـح ـتــوى ع ـلــى م ـع ـلــومــات ع ــن ال ــدراس ــة‬ ‫فى اليابان وباللغة العربية‪ ،‬وهو موقع‬ ‫م ـع ـل ــوم ــات م ـن ـظ ـمــة خ ــدم ــات ال ـط ــاب‬ ‫ال ـي ــاب ــان ـي ــة (‪ ،)JASSO‬امل ـع ـت ـمــد مــن‬ ‫احلكومة‪ ،‬وهى منظمة تخضع لسلطة‬ ‫وزارة ال ـت ـع ـل ـيــم وال ـث ـق ــاف ــة وال ــري ــاض ــة‬ ‫والـعـلــوم والتكنولوجيا‪ ،‬وتـعــد مؤسسة‬ ‫ت ـن ـف ــذ ب ـش ـك ــل شـ ــامـ ــل م ـ ـشـ ــاريـ ــع امل ـن ــح‬ ‫ال ـ ــدراسـ ـ ـي ـ ــة وم ـ ـشـ ــاريـ ــع دعـ ـ ــم الـ ـط ــاب‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫مدينة فيينا‬

‫«مصدر قوة»‬

‫كيت‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫قائمة أفضل مدن فى‬ ‫العالم للعيش فى ‪2024‬‬

‫«مرضى نفسيني»‬

‫■ كيت ميدلتون‪ ،‬أميرة ويلز‪،‬‬ ‫تستعد ألخذ راحــة من العالج‬ ‫الكيميائى‪ ،‬والسفر لقضاء عطلة‬ ‫صيفية فى املورال مع األمير ويليام‬ ‫واألمــيــر ج ــورج واألم ــي ــرة تــشــارلــوت‬ ‫واألمير لويس‪ ،‬ومن املُقرر أن تنضم‬ ‫امللكة املستقبلية إلى امللك تشارلز‬ ‫وامللكة كاميال‪ ،‬حيث يقضى أفــراد‬ ‫العائلة املالكة عطلة صيفية سنوية‬ ‫فى العقار األسكتلندى وفقاً للتقاليد‪،‬‬ ‫حيث كانت امللكة الراحلة إليزابيث‬ ‫الثانية جتمع عائلتها فى املورال إلقامة‬ ‫حفالت الشواء واملشى فى املرتفعات‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 7 th - 2024 - Issue No. 7359 - Vol.21‬‬

‫عن قرب‬

‫ي ـن ـفــرد ال ــروائ ــى امل ـص ــرى الـكـبـيــر يــوســف الـقـعـيــد مبـجـمــوعــة من‬ ‫اخلـصــائــص والـصـفــات جتعلنا ن ــدرك أنــه من ــوذج يستحق االحـتــرام‬ ‫والـتـقــديــر‪ ،‬فهو رواي ــة مصرية مستقلة ذات أبـعــاد واسـعــة تضعه فى‬ ‫مـصــاف األدب ــاء الـكـبــار والصحفيني الــذيــن يـتـمـيــزون بـحــب املعرفة‬ ‫والـفـضــول ً‬ ‫بحثا عــن احلقيقة واإلمي ــان الـشــديــد بحق ال ـقــارئ على‬ ‫الكاتب فى كل الظروف‪ ،‬ويوسف القعيد ابن محافظة البحيرة‪ ،‬التى‬ ‫أنتمى إليها‪ ،‬وهــو مــن أســرة مصرية رمبــا نزحت مــن اجلـنــوب بحكم‬ ‫إعادة التوزيع الدميوغرافى على خريطة الوطن وفقً ا ملسيرة احلياة‬ ‫ودورة الــزمــان‪ ،‬سمعت عنه عندما تفجرت موهبته األدبـيــة وصــدرت‬ ‫جزءا من ثنائية جمال الغيطانى ويوسف‬ ‫بعض رواياته‪ ،‬وبدا أمامنا ً‬ ‫القعيد مــع قــدرة على توظيف قصة األمــس خلدمة املستقبل‪ ،‬وهو‬ ‫ميلك خزانة كبيرة من املعلومات واألخبار التى ينفرد بها عن غيره‪،‬‬ ‫فـهــو اب ــن مــن أب ـنــاء الــوطـنـيــة امل ـصــريــة‪ ،‬وم ــن أكـثــر املـهـتـمــن بــاحلـيــاة‬ ‫ال ـعــامــة ل ـلــوطــن وامل ـت ــذوق ــن لـلـشـخـصـيــات امل ـت ـم ـيــزة م ــع قـ ــدرة على‬ ‫سـبــر أغ ــواره ــا واك ـت ـشــاف مــامـحـهــا‪ ،‬ولـقــد اقـتــربــت مـنــه بـعــد عــودتــى‬ ‫مــن الـهـنــد ع ــام ‪ 1983‬فــى بــدايــة عـمـلــى فــى مــؤسـســة الــرئــاســة حيث‬ ‫جمعتنى باألستاذ يوسف القعيد مناسبات ولـقــاءات ال يخلو منها‬ ‫من يتعاطون األدب ومــن ميتهنون الكتابة‪ ،‬ولفت نظرى بصراحته‬ ‫الـشــديــدة ووضــوحــه الـشـفــاف وغــرامــه الـشــديــد باخلبر وحتليله فى‬ ‫خصوصا‬ ‫وقت واحد‪ ،‬وتعرفت معه على بعض أفراد أسرته الصغيرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بعضا من عبقرية الشباب‪ ،‬وقد لعبت‬ ‫ابنه النابه الذى يالمس ذكاؤه ً‬ ‫الكيمياء الـبـشــريــة دوره ــا الـطـيــب فــاقـتــربــت مـنــه أكـثــر وت ـعــودت على‬ ‫أسئلته الذكية ومالحظاته الهامة فــى شــؤون متعددة مــن حياتنا‪،‬‬ ‫وعرفت أنه من أقرب الناس إلى صاحب نوبل الرواية العربية جنيب‬ ‫محفوظ‪ ،‬بل ومن أقرب املريدين هو ورفيق رحلته جمال الغيطانى‬ ‫وغـيــرهـمــا مــن حــرافـيــش مـحـفــوظ‪ ،‬كـمــا اكتشفت قــربــه الـشــديــد من‬ ‫األس ـت ــاذ هـيـكــل أي ـ ًـض ــا‪ ،‬وال ـت ـقــديــر امل ـت ـب ــادل بـيـنـهـمــا‪ ،‬وال ــوف ــاء ال ــذى‬ ‫يحفظه القعيد لألستاذ بعد رحيله‪ ،‬وتلك صفات الكبار وخصائص‬ ‫الشرفاء‪ ،‬وهو قارئ نهم لم يبرأ أبـ ًـدا من حمى الصحافة والتنقيب‬ ‫عــن اخل ـبــر والـتـفـتـيــش عــن املـعـلــومــة‪ ،‬ول ـقــد حـظـيــت رواي ــات ــه األول ــى‬ ‫بانتشار واســع واستقبلها جمهور الـقــراء بحفاوة واضـحــة‪ ،‬وانتشر‬ ‫اسم يوسف القعيد فى فترة قصيرة وبسرعة ملحوظة‪ ،‬وكنت كلما‬ ‫الـتـقـيـتــه وج ــدت لــديــه مـعـلــومــة جــديــدة أو خ ـبـ ًـرا م ـث ـيـ ًـرا فـهــو ميشى‬ ‫على حبال الوطن املشدودة فى كل اجتاه‪ ،‬وقد التقى يوسف القعيد‬ ‫بالشيخ عـبــدالـعــزيــز سـمــك‪ ،‬الـشـيــخ األسـبــق ملعهد دمـنـهــور الــديـنــى‪،‬‬ ‫وصاحب الشهرة الواسعة فى تدريس املــواد الشرعية‪ ،‬والــذى مضى‬ ‫إلــى رحــاب ربــه عــن عمر يالمس املــائــة عــام‪ ،‬وجــاءنــى األسـتــاذ يوسف‬ ‫سكرتيرا‬ ‫بعدها ليقول لى إن الشيخ سمع عنك عندما جرى تعيينك‬ ‫ً‬ ‫للرئيس للمعلومات‪ ،‬وإنــه يعلم أنــك صديق لألزهر وعلمائه‪ ،‬وكان‬ ‫يوسف القعيد من أبناء قرية الظاهرية التى ينتمى إليها شيخنا‬ ‫الــراحــل‪ ،‬وعـنــدمــا تــولـيــت أمــر مكتبة اإلسـكـنــدريــة اقـتــربــت أكـثــر من‬ ‫يوسف القعيد الـقــارئ املثقف‪ ،‬واعتبرته ضيفً ا ال غنى عنه فــى كل‬ ‫مناسبات املكتبة‪ ،‬والتى كــان من أقربها إلــى قلبه يــوم استقبل ذلك‬ ‫الصرح الثقافى الكبير مكتبة األسـتــاذ هيكل بحضور رفيقة عمره‬ ‫السيدة اجلليلة زوجته مدام هدايت تيمور‪ ،‬التى حتفظ حبال الود‬ ‫وأواصــر املحبة مع تالميذ األستاذ ومريديه الذين ال يتوقفون عن‬ ‫زيــارة بيته وحـضــور االحتفال السنوى بعيد مـيــاده‪ ،‬وتــوزيــع جوائز‬ ‫مسابقته عـلــى شـبــاب الصحفيني املـصــريــن وال ـع ــرب‪ ،‬وق ــد التقيت‬ ‫بــاألسـتــاذ يــوســف القعيد مــؤخـ ًـرا فــى إحــدى املناسبات ونـحــن نطرق‬ ‫معا أبــواب الثمانني مــن العمر‪ ،‬وهــو يتكئ على ابنته وزوجـهــا‪ ،‬وقد‬ ‫ً‬ ‫ترك الزمان بصماته على الوجوه من ندوب العمر وحفريات الدهر‪،‬‬ ‫وأن ــا أعـتـقــد ص ـ ً‬ ‫ـادق ــا أن يــوســف الـقـعـيــد يـسـتـحــق الـكـثـيــر مــن وطـنــه‪،‬‬ ‫ـوصــا وأن الكثيرين يـنـتـظــرون لــه جــائــزة الـنـيــل فــى األدب على‬ ‫خـصـ ً‬ ‫نفس الدرب الذى مضى عليه رفيقه وصديقه الراحل الغيطانى‪ .‬إن‬ ‫يوسف القعيد يجسد ثقافة الريف واحلضر‪ ،‬وفلسفة العمر وشجون‬ ‫الزمن‪ ،‬حتية له ولكل ساعة قضاها قار ًئا أو أمضاها كات ًبا‪ ،‬مع حتية‬ ‫صادقة من كل أصدقائه وقرائه وعارفى قيمته‪.‬‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫الدوليني ودعم احلياة الطالبية‪.‬‬ ‫■ الــفــنــان األمــريــكــى ذو األصـــول‬ ‫املــصــريــة‪ ،‬رام ــى يــوســف‪ ،‬يتعاقد مع‬ ‫منصة نتفيلكس لــلــتــعــاون عــلــى عــدة‬ ‫مشاريع‪ ،‬ومــن املــقــرر أن يؤلف رامــى‬ ‫يــوســف أفــامــا ومسلسالت للمنصة‬ ‫الشهيرة‪ ،‬ويــشــارك فــى إنتاجها عبر‬

‫هنا‬

‫شركته‪ ،‬وكان قد عمل رامى يوسف مع‬ ‫نتفيلكس من قبل كمؤلف مسلسل ‪،Mo‬‬ ‫الذى يدور حول الجئ فلسطينى يحاول‬ ‫العثور على اجلنسية األمريكية‪ ،‬وهو‬ ‫من بطولة محمد عامر‪ ،‬وفرح بسيسو‪،‬‬ ‫وتيريزا رويز‪ ،‬وعمر ألبا وغيرهم‪ ،‬ويتم‬ ‫التحضير حال ًيا ملوسمه الثانى‪ ،‬الذى‬ ‫انضم له النجم ساميون ريكس‪.‬‬

‫■ وزيـ ـ ــر ال ـس ـي ــاح ــة واآلث ـ ـ ـ ــار‪ ،‬شــريــف‬ ‫فـ ـتـ ـح ــى‪ ،‬يـ ـعـ ـل ــن ع ـ ــن ت ـن ـف ـي ــذ مـ ـش ــروع‬ ‫«إن ـ ـس ـ ـت ـ ـجـ ــرام ف ـي ـل ـت ــرز ‪Instagram‬‬ ‫‪ »Filters‬باملتحف املـصــرى بالتحرير‬ ‫وامل ـت ـحــف ال ـقــومــى لـلـحـضــارة املـصــريــة‬ ‫ب ــال ـف ـس ـط ــاط‪ ،‬ويـ ـت ــم إطـ ـ ــاق املـ ـش ــروع‬ ‫ق ــريـ ـ ًب ــا‪ ،‬الـ ـ ــذى س ـي ـس ــاه ــم فـ ــى حتـســن‬ ‫الـتـجــربــة الـسـيــاحـيــة‪ ،‬وال ـتــرويــج ملنتج‬ ‫السياحة الثقافية بصورة أكبر‪. ،‬‬ ‫■ األردن تشهد أكــبــر حــفــل أوب ــرا‬ ‫جلمع التبرعات لصالح غزة‪ ،‬من خالل‬ ‫مهرجان عــمــان لــأوبــرا‪ ،‬والتبرعات‬ ‫مخصصة ألطفال غزة وبرنامج تدريب‬ ‫األطــبــاء بالتخصصات املختلفة فى‬ ‫القطاع‪ ،‬من خــال مؤسسة فلسطني‬ ‫الدولية‪ ،‬املهرجان يقدم ألول مرة فى‬ ‫األردن عــرض «أوب ــرا عــايــدة»‪ ،‬وتقوم‬ ‫بــدور «عايدة» زينة برهوم من األردن‬ ‫مبــرافــقــة جــوقــة وأورك ــس ــت ــرا ‪AOF‬‬ ‫الدولية بقيادة كالوديو موربو وإخراج‬ ‫فابيو بونكور‪.‬‬ ‫■ سمر طارق‪ ،‬صاحبة أغنية «عتمة»‬ ‫تتر «ســفــاح اجلــيــزة»‪ ،‬تستعد إلطــاق‬ ‫مينى ألبوم جديد «فرق توقيت» يتكون‬ ‫أغان سيتم إطالقها على مدار ‪5‬‬ ‫من ‪ٍ 5‬‬ ‫أسابيع فى كل أسبوع أغنية‪ ،‬وتعبر من‬ ‫خالله عن مراحل احلزن اخلمسة‪.‬‬

‫شريف فتحى‬

‫رامى يوسف‬

‫■ كارمن سليمان تقرر تأجيل طرح‬ ‫أغنية بكائيات ضمن أغانى مينى ألبوم‬ ‫«حبايب قلبى» حداداً على وفاة الزمالء‬ ‫املنتجني األربعة‪.‬‬

‫البحر ما يكفيش دوا‬ ‫شعر‪ :‬محمد طلعت‬

‫ما ت ُلمش حد على الوجع‪ ..‬ألنه مش سايب نفس‬ ‫يدخل فى صدر احتاج هوا‬ ‫ما ت ُلمش حد على الشفا‪ ..‬علشان تعبهم لو ظهر‬ ‫البحر ما يكفيش دوا‬ ‫عدسة‪ :‬أحمد جمال‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫سائق يقتل زوجته ويلقى جثتها من السادس‬

‫طالب ُينهى حياته بسبب نتيجة الثانوية العامة‬ ‫و«عبدالله» يلقى مصرعه فى حادث تصادم‬

‫‪ 9‬المتهم‪« :‬رمت نفسها»‪ ..‬وأم الضحية‪« :‬عذبها وبنتها شافت الجريمة»‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫«هــاتــى كــوبــايــة مــيــه»‪ ..‬قالها «مــحــمــد»‪ ،‬سائق‬ ‫«مــيــكــروبــاص»‪ ،‬لــزوجــتــه الــتــى تــأخــرت ً‬ ‫قليل عن‬ ‫االستجابة له‪ ،‬فما كان منه إال أن «قص شعرها»‪ ،‬ثم‬ ‫طعنها بسكني املطبخ فى رقبتها‪ ،‬أمام ابنتها (من زوج‬ ‫آخر)‪ ،‬وظل بجوار جثمانها فى حيرة‪ ،‬نحو ‪ 6‬ساعات‪،‬‬ ‫بعدها ألقى بجثمانها من الطابق الـ‪ 6‬من محل سكنهما‬ ‫فى عني شمس بالقاهرة‪ ،‬مدع ًيا فى التحقيقات‬ ‫إنهاءها حياتها‪ ،‬إذ حمل الــزوجــة إلــى املستشفى‬ ‫واكتشف األطباء واملباحث كذب روايته‪ ،‬وألقى القبض‬ ‫عليه‪ ،‬مؤكدًا‪« :‬هى اللى حدفت نفسها»‪.‬‬ ‫لم تكن حياة الشابة الثالثينية «دنيا» هنيئة‪ ،‬طيلة‬ ‫الوقت تأتى إلى منزل والدها «غضبانة»‪ ،‬آخر مرة‬ ‫صممت على الطالق‪ .‬وتقول والدتها‪ ،‬وهى تُبدى‬ ‫ند ًما‪« :‬يا ريتنا عملنا لها اللى هى عايزاه‪ ،‬بس هى‬ ‫كانت بتحب عيالها وعايزة تربيهم»‪ .‬سبق لـ«دنيا»‬ ‫و«محمد» ال ــزواج‪ ،‬وكالهما مر بتجربة مريرة‪،‬‬ ‫حسب أم الشابة‪« :‬بنتى اطلقت من زوجها األول‪،‬‬ ‫وخــدت بنتها تعيش معاها‪ ،‬فيما زوجها الثانى‪،‬‬ ‫فرت طليقته منه بالعيال‪ ،‬وكان عندها حق‪ ،‬ألنه‬ ‫كان يضربها»‪.‬‬ ‫يــوم اجلرمية وفــق أم «دنــيــا» تلقت اتــصــاالً من‬ ‫اجلــيــران‪« :‬احلــقــى بنتك راح ــت على املستشفى‬ ‫سايحة فى دمــهــا»‪ ،‬حدسها كــان يخبرها «شكله‬ ‫موتها»‪ ،‬تبكى أثناء حكيها‪« :‬من يومني كانت غضبانة‬ ‫عندنا‪ ،‬ويــدوب رجعت لزوجها»‪ ،‬وملا حضرت إلى‬ ‫الطوارئ وجدت بنتى «دماغها مفتوحة‪ ،‬ومذبوحة‬ ‫من الرقبة‪ ،‬وبطنها مشقوق وجسمها مليان طعنات»‪.‬‬ ‫«رمت نفسها من فوق»‪ ،‬رددها زوج «دنيا»‪ ،‬فيما‬ ‫حتفظت الشرطة عليه‪ ،‬وبعدها أكد فحص األطباء‬ ‫أن املجنى عليها «متوفاة منذ ‪ 6‬ساعات»‪ ،‬ووفق‬ ‫األم‪« :‬ضبطوا جوز بنتى وأحيل إلى النيابة العامة»‪،‬‬ ‫وحسب كالمها «اللى كشف زيف روايته ما قالته‬

‫بــال ووال ــده بعد تهديده لــه فــى حالة عدم‬ ‫القليوبية‪ -‬عبد احلكم اجلندى‪:‬‬ ‫شهدت منطقة اخلصوص بالقليوبية قيام حصوله على مجموع جيد فى الثانوية العامة‪،‬‬ ‫طالب بالصف الثالث الثانوى العام بالتخلص ولفتوا إلــى أن والــدة بــال لم تتحمل صدمة‬ ‫من حياته‪ ،‬عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة وفاته فأصيبت بأزمة صحية ومت نقلها إلى‬ ‫وحصوله على درجــات رديئة‪ ،‬ومت نقل اجلثة املستشفى فى حالة حرجة‪.‬‬ ‫وفــى القليوبية أيــضــا سيطرت حــالــة من‬ ‫للمستشفى‪ ،‬وحتــرر محضر بالواقعة‪ ،‬والتى‬ ‫احل ــزن على أهــالــى بنها فى‬ ‫صــرحــت بــالــدفــن عقب ورود‬ ‫محافظة القليوبية‪ ،‬بعد مصرع‬ ‫تــقــريــر الــصــفــة التشريحية‬ ‫الطالب عــبــداهلل‪ .‬م‪ ،‬الطالب‬ ‫مب ــع ــرف ــة الـــطـــب الــشــرعــى‬ ‫بالصف الثالث الثانوى العام‪،‬‬ ‫وحتريات املباحث اجلنائية‪.‬‬ ‫متأثرا بإصابته فى حادث قبل‬ ‫تــلــقــى ال ــل ــواء عــبــد الــفــتــاح‬ ‫ظهور نتيجة الثانوية العامة‬ ‫القصاص‪ ،‬مدير أمن القليوبية‪،‬‬ ‫بعدة أيام‪.‬‬ ‫إخ ــط ــاراً بــــورود ب ــاغ بقيام‬ ‫وعقب ظهور نتيجة الثانوية‬ ‫طــالــب بالتخلص مــن حياته‬ ‫العامة أمس حتولت صفحات‬ ‫بالقفز مــن الطابق السادس‬ ‫التواصل االجتماعى فى مدينة‬ ‫مــن الــعــقــار‪ ،‬وتــبــن أن اجلثة‬ ‫بنها إلى دفتر عزاء للمتوفى‪،‬‬ ‫لطالب‪ ١٧ ،‬عاما‪ ،‬وأن املجنى‬ ‫حــيــث ق ــام أصــدقــاء الطالب‬ ‫عليه قبل ظهور نتيجة الثانوية‬ ‫الراحل بكتابة منشورات نعى‬ ‫العامة نشبت بينه وبني والده‬ ‫لــه‪ ،‬مــؤكــديــن أنــه كــان ينتظر‬ ‫مشاجرة‪ ،‬عقب تهديده له أنه‬ ‫نتيجته بفارغ الصبر‪.‬‬ ‫فى حالة عدم احلصول على‬ ‫طالب اخلصوص‬ ‫وقــال أحد أصدقاء الفقيد‬ ‫مجموع جيد بالثانوية العامة‬ ‫سيقوم مبعاقبته‪ ،‬فقام الطالب على إثر ذلك إن «عبداهلل» كان يخشى عدم حتقيق نتيجة‬ ‫بالتخلص من حياته بالقفز من الطابق السادس جيدة فى الثانوية العامة‪ ،‬واآلن وقد ظهرت‬ ‫ولقى مصرعه‪ ،‬ومت نقل اجلثة للمستشفى‪ .‬النتيجة وحصل على مجموع ‪ ،%79.5‬ولكنه لم‬ ‫وجن ــح الــطــالــب وحــصــل عــلــى مــجــمــوع ‪ ٪61‬يشاهد النتيجة‪.‬‬ ‫وحتذر «املصرى اليوم» من االنتحار‪ ،‬وتعمل‬ ‫بالثانوية العامة القسم األدبى وقال أصدقاؤه‬ ‫إن والده كان دائما يعنفه بسبب النتيجة قبل الدولة على تقدمي الدعم للمرضى النفسيني‬ ‫ظهورها ويهدده‪ ،‬وعندما كان يشاهده يجلس من خالل اخلط ساخن ‪.٠٢٢٠٨١٦٨٣١‬‬ ‫كما حتــذر دار اإلفــتــاء مــن مخاطر وإثــم‬ ‫مع أصحابه كــان ينهره ويعنفه‪ .‬وذكــر شهود‬ ‫عيان أنــه قبل احل ــادث نشبت مشاجرة بني التخلص من احلياة‪.‬‬

‫أسرة الضحية‬

‫حفيدتى‪ :‬جوز ماما ضربها ملا اتأخرت فى إعطائه‬ ‫كوباية امليه‪ ،‬ألنها كانت بتعمل محشى وإيديها مش‬ ‫فاضية‪ ،‬وبعد كده ضربها‪ ،‬وحدفها من البلكونة»‪.‬‬ ‫الصغيرة كشفت أن زوج أمها هددها‪« :‬لو قولتى‬ ‫حلد اللى حصل هموتك إنـ ِـت كــمــان»‪ ،‬إذ وقفت‬ ‫تروى تفاصيل مقتل أمها أمام النيابة‪ ،‬خائفة «عايز‬ ‫ميوتنى‪ ،‬وجاب فوطة وحطها على رقبة ماما عشان‬ ‫يعرف يشيلها ويرميها»‪ ،‬وتقول جدتها‪« :‬كويس إنه‬ ‫مقتلش البنت‪ ،‬وعياله مكانوش موجودين»‪.‬‬ ‫املتهم ما إن أنهى حياة زوجته‪ ،‬اتصل بوالده‪:‬‬

‫«مش عارف أعمل إيه‪ ،‬هقول إنها رمت نفسها من‬ ‫ً‬ ‫اتصال بوالد املجنى عليها‪،‬‬ ‫البلكونة»‪ ،‬ليجرى والده‬ ‫ً‬ ‫قائل‪« :‬بنتك تعيش أنت‪ ،‬حدفت نفسها وماتت»‪،‬‬ ‫وفق رواية أسرة «دنيا»‪ ،‬التى تشير إلى أن الزوج‬ ‫املتهم كان مينعها من زيارتهم «عشان متحكيش‬ ‫اللى بيحصل لها‪ ،‬وضربه لها»‪« .‬ربيتها‪ ،‬وراحت‬ ‫منى فى عمر الزهور‪ ،‬بيمروا قــدام عينى‪ ،‬فيهم‬ ‫حنية وشقا وتعب‪ ،‬بنتى مكانتش بتسيب جوزها‬ ‫فى حلو وال وحش‪ ،‬وبتسانده بفلوس»‪ ،‬بدموع تسبق‬ ‫كلماتها‪ ،‬تقول «أم دنيا»‪ :‬عايزين القصاص‪.‬‬

‫أب يتخلص من أطفاله الـ ‪ ٤‬لخالف مع زوجته‬

‫‪ 9‬النيابة تعاين مسرح الحادث‪ ..‬وشهود عيان‪ :‬دائم الشجار ويتعاطى «الشابو»‬

‫اإلسماعيلية‪ -‬هانى عبدالرحمن‪:‬‬

‫أنهى أب حياة أطفاله األربعة داخل منزله بالكيلو‬ ‫‪ ،١٧‬مركز ومدينة القنطرة غرب باإلسماعيلية بسبب‬ ‫خالفاته مــع زوجــتــه وإدمــانــه امل ــواد املــخــدرة وفقاً‬ ‫للتحريات‪.‬‬ ‫تلقى اللواء محمد عامر‪ ،‬مدير أمن اإلسماعيلية‪،‬‬ ‫إخطا ًرا من شرطة النجدة‪ ،‬يفيد مبصرع ‪ 4‬أطفال‬ ‫على يد والدهم «سامى‪ .‬م»‪ ،‬فى منطقة الكيلو ‪17‬‬ ‫مبركز ومدينة القنطرة غرب مبحافظة اإلسماعيلية‪.‬‬ ‫وأسفر احلادث عن وفاة ‪ 4‬أطفال‪ ،‬وهم‪ :‬إميان‪12 ،‬‬ ‫سنة‪ ،‬ومحمد‪ 8 ،‬سنوات‪ ،‬وخالد‪ 5 ،‬سنوات‪ ،‬وندى‪،‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‪ .‬وحترر محضر بالواقعة‪ ،‬وأخطرت النيابة‬

‫العامة فتولت التحقيق‪.‬‬ ‫قال شهود عيان إن اجلانى منفصل عن زوجته‬ ‫وكان دائم الشجار معها‪ ،‬ويتعاطى املخدرات (مخدر‬ ‫الشابو)‪ ،‬وإنه حاول استعادة زوجته‪ ،‬دون جدوى‪ ،‬ما‬ ‫دعاه لالنتقام من أبنائه‪.‬‬ ‫وفجر أحمد سالم‪ ،‬صديق القاتل‪ ،‬مفاجأة مدوية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وهى أن القاتل ينتمى لعائلة غنية جدًا وميتلك ً‬ ‫أرضا‬ ‫موضحا أن املتهم كان يذهب معه إلى‬ ‫زراعية شاسعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫العمل فى «كسارة زلط» فى العني السخنة‪ ،‬ويبقى‬ ‫هناك ملدة ثالثة أشهر‪ ،‬وكــان معرو ًفا عنه تعاطى‬ ‫املكيفات‪ .‬ووصفه بأنه «غلبان»‪.‬‬ ‫وأضاف على محمد‪ ،‬شاهد عيان‪ ،‬أن املتهم كان‬

‫منطو ًيا على نفسه‪ ،‬وليس له عمل ثابت ويذهب ويعود‬ ‫فى هدوء‪ .‬وفى منطقة منزل القاتل بالكيلو ‪ ،١٧‬حيث‬ ‫مسرح اجلرمية‪ ،‬ســادت حالة من الهدوء وانتشر‬ ‫عناصر األمن‪ ،‬حتس ًبا ألى تداعيات‪.‬‬ ‫وقال سالم العرباوى‪ ،‬من سكان املنطقة‪ ،‬إن القاتل‬ ‫كان يُعالج فى إحدى املصحات النفسية وخرج قبل‬ ‫عدة شهور‪ ،‬وقتل أوالده وصلى الفجر‪ ،‬قبل أن يُبلغ‬ ‫اجليران بأنه قتلهم‪ ،‬إلبالغ الشرطة‪.‬‬ ‫وق ــررت النيابة التحفظ على جثامني األطفال‬ ‫األربعة فى مشرحة مستشفى أبوخليفة فى القنطرة‬ ‫غرب‪ ،‬حتت تصرف النيابة العامة‪ ،‬ومت ضبط القاتل‪،‬‬ ‫وباشرت النيابة التحقيق‪.‬‬

‫مصرع عنصر إجرامى وإصابة آخر فى تبادل إلطالق النار مع الشرطة‬

‫‪ 15‬عا ًما لعامل نشر صو ًرا فاضحة عبر «فيس بوك» ‪9‬أحد المتهمين محكوم عليه باإلعدام فى جناية قتل والسجن المؤبد فى حيازة سالح‬

‫بنى سويف‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫عاقبت محكمة جنايات بنى سويف‪ ،‬محمد‪.‬ر‪.‬ق‪،‬‬ ‫عامال‪ ،‬بالسجن ‪ 15‬عاما‪ ،‬لنشره صــورا عارية‬ ‫لسيدة على صفحة وهمية‪ ،‬عبر «فيس بــوك»‪،‬‬ ‫وأمرت مبحو التسجيالت‪ ،‬التى أرسلها املتهم إليها‬ ‫وإلى أهلها‪ ،‬وألزامت املتهم باملصروفات اجلنائية‪.‬‬ ‫صــدر احلكم برئاسة املستشار عماد جندى‬ ‫محمد‪ ،‬وعضوية املستشارين يحيى محمد سامى‬ ‫السكرى ونــهــاد محمود أبوالنصر‪ ،‬وأمــانــة سر‬ ‫محمود العمدة‪ .‬وتعود الواقعة إلى عندما ألقت‬ ‫املباحث القبض على عامل فى شهر أغسطس‬ ‫‪ ،2023‬هدد املجنى عليها (أ‪.‬م‪.‬ع)‪ ،‬ربة منزل‪ ،‬بأنه‬ ‫سوف يرسل صورا عارية حصل عليها من هاتفها‬ ‫املسروق‪ ،‬ألسرتها ونشرها فى قريتها‪ ،‬أو جتاهلها‬ ‫مقابل مبالغ مالية‪ ،‬وعندما رفضت قرر إرسال تلك‬ ‫الصور إلى أسرتها وفضحها‪ ،‬ونقل الصور التى‬

‫حتصل عليها من هاتفها واحتفظ بها ثم ارتكب‬ ‫جرميته ومت إحالته للجنايات‪.‬‬ ‫وكشفت جنايات بنى سويف أن املجنى عليها‬ ‫(أ‪.‬م‪.‬ع) فقدت هاتفها املحمول‪ ،‬وكان يحتوى على‬ ‫صور عارية لها‪ ،‬كانت ترسلها لزوجها‪ ،‬وفوجئت‬ ‫بحساب إلكترونى على مواقع التواصل االجتماعى‬ ‫حتت مسمى (سماح محمود)‪ ،‬يستخدمه املتهم‬ ‫(م‪.‬ر‪.‬ف) ويراسل جنل أخيها ويرسل إليه الصور‬ ‫العارية‪ ،‬طالباً من األخير أن يبلغ املجنى عليها بأن‬ ‫ترسل إليه فيديوهات حتمل اعتذاراً له‪ ،‬مهددا‬ ‫بنشر تلك الصور للكافة‪ ،‬وطالب مببلغ مالى ثالثني‬ ‫ألف جنيه‪ ،‬ثم قام املتهم مبراسلة املجنى عليها على‬ ‫تطبيق آخر من تطبيقات التواصل االجتماعى‪،‬‬ ‫مستخدماً فى ذلك الشريحة التليفونية‪ ،‬وأرسل‬ ‫إليها تلك الصور مهدداً إياها بنشرها وإرسالها‬ ‫للكافة‪ ،‬مطالباً إياها بإقامة عالقة جنسية معه ‪.‬‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى‪:‬‬

‫متكنت أجــهــزة األم ــن مــن توجيه ضــربــة قوية‬ ‫لتشكيل عصابى‪ ،‬يضم اثنني من أخطر العناصر‬ ‫اإلجرامية فى محافظة أسيوط‪ ،‬استمرا ًرا جلهود‬ ‫وزارة الــداخــلــيــة فــى مكافحة اجلــرميــة بشتى‬ ‫ـوصــا مــاحــقــة وضــبــط العناصر‬ ‫صــورهــا‪ ،‬خــصـ ً‬ ‫اجلنائية شديدة اخلطورة‪.‬‬ ‫قالت الداخلية فى بيان أمس‪« :‬أفادت التحريات‬ ‫األمنية بــأن التشكيل العصابى يضم اثنني من‬ ‫أخطر العناصر اإلجــرامــيــة‪ ،‬سبق اتهامهما فى‬ ‫قــضــايــا خــطــيــرة‪ ،‬أب ــرزه ــا الــقــتــل‪ ،‬واالجت ـ ــار فى‬ ‫املخدرات‪ ،‬وحيازة سالح بدون ترخيص‪ ،‬واحلريق‬ ‫الــعــمــد‪ ،‬والــســرقــة‪ ،‬وتــبــن أن أحــد املتهمني كان‬ ‫مطلوباً لتنفيذ أحــكــام قضائية تشمل اإلعــدام‬ ‫فى جناية قتل والسجن املؤبد فى جنايتى حيازة‬ ‫سالح‪ ،‬وكان هؤالء املجرمون يتاجرون فى األسلحة‬

‫محمود توفيق‬

‫النارية والذخائر غير املرخصة واملــواد املخدرة‪،‬‬ ‫واتخذوا من دائرة مركز شرطة ديروط فى أسيوط‬ ‫مسرحا لنشاطهم اإلجرامى»‪.‬‬ ‫ً‬

‫وأضــافــت‪« :‬بعد اتخاذ اإلج ــراءات القانونية‬ ‫واستهدافهم‪ ،‬بــادر املجرمان بــإطــاق األعيرة‬ ‫النارية جتاه قوات األمن‪.‬‬ ‫وأس ــف ــر ت ــب ــادل إط ـ ــاق ال ــن ــار ع ــن مــصــرع‬ ‫أحدهما وإصابة اآلخر‪ ،‬والعثور بحوزتهما على‬ ‫كمية كبيرة مــن األســلــحــة وامل ــخ ــدرات‪ ،‬تشمل‬ ‫‪ 6‬بــنــادق آلــيــة‪ ،‬و‪ 5‬بــنــادق خــرطــوش‪ ،‬و‪ 10‬فرد‬ ‫محلى الصنع‪ ،‬وطلقات مختلفة األعــيــرة‪ ،‬و‪50‬‬ ‫كيلوجراما من مخدر الباجنو‪ ،‬وكيلوجرام من‬ ‫مخدر احلشيش‪ ،‬وكمية من مخدر الشابو»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬مت اتــخــاذ اإلجـــــراءات القانونية‬ ‫حيال الواقعة‪ ،‬وإخطار النيابة العامة ملباشرة‬ ‫التحقيقات‪ ،‬ويعد هــذا اإلجنــاز األمنى خطوة‬ ‫مهمة فــى مكافحة اجلــرميــة املنظمة وضبط‬ ‫الــعــنــاصــر اخلــطــرة الــتــى تــهــدد أم ــن وســامــة‬ ‫املجتمع»‪.‬‬

‫‪23‬‬

‫أنا والنجوم‬ ‫طارق الشناوى‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫أبو سيف وشاهين‪( ..‬المصالح تتصالح)!‬

‫فــى نهاية السبعينيات‪ ،‬قــرر يــوســف شاهني‬ ‫إنتاج (السقا مات) حلسابه مع شركة تونسية‪،‬‬ ‫ال ـق ـصــة ل ـيــوســف ال ـس ـب ــاع ــى‪ ..‬م ــن امل ـم ـكــن أن‬ ‫أتفهم ً‬ ‫مثل أن ينتج يوسف شاهني بني احلني‬ ‫واآلخــر من خــال شركته أفــام التالمذة مثل‬ ‫على بدرخان ويسرى نصر اهلل وأسماء البكرى‬ ‫وخالد احلجر وغيرهم‪ ،‬ولكن فيلم عليه توقيع‬ ‫واحــد من كبار منافسيه املخرج الكبير صالح‬ ‫أبوسيف‪ ،‬ال أتصور أن املعادلة متت ببساطة‪.‬‬ ‫فنيا وجتــار ًيــا‬ ‫املنتج يوسف شاهني حسبها ً‬ ‫ووجـ ـ ــد أن أب ــوس ـي ــف ه ــو احل ـ ــل ل ـت ـق ــدمي ه ــذه‬ ‫الــروايــة‪ ،‬بكل أبـعــادهــا‪ ..‬بالفعل (السقا مــات)‬ ‫واحد من أفضل أفالمنا العربية‪.‬‬ ‫على املقابل‪ ،‬أبوسيف كان يعنيه أن يضيف‬ ‫إلــى تــاريـخــه املــرصــع ب ــاإلجن ــازات هــذا الفيلم‪،‬‬ ‫خــاصــة أن فيلمه األخ ـيــر (وسـقـطــت فــى بحر‬ ‫العسل) ‪ 1977‬لـقــى‪ -‬وقــت توقيع التعاقد مع‬ ‫يوسف شاهني‪ -‬هزمية فنية وجتارية نكراء‪.‬‬ ‫قبل أسبوعني نشر الزميل أحمد إسماعيل‪،‬‬ ‫على صفحات (الـيــوم الـســابــع)‪ ،‬بـنــود التعاقد‬ ‫بني شاهني وأبو سيف‪.‬‬ ‫األج ــر ‪ 6‬آالف جـنـيــه‪ ،‬وه ـنــاك زيـ ــادة قــدرهــا‬ ‫‪ 1500‬جنيه‪ ،‬أضيفت على اعتبار أن أبوسيف‬ ‫شـ ـ ــارك ف ــى ك ـت ــاب ــة ال ـس ـي ـن ــاري ــو امل ـن ـس ــوب عـلــى‬ ‫(ال ـت ـتــرات) ملحسن زاي ــد‪ ،‬على شــرط استمرار‬ ‫عــرض الفيلم جتاريا ‪ 8‬أسابيع‪ ،‬وال أتصور أن‬ ‫هــذا البند حتقق‪ ،‬رغــم إبــداع الشريط‪ ،‬واحتل‬ ‫مكانة استثنائية فــى وج ــدان كــل مــن شــاهــده‪،‬‬ ‫ولكن احلديث عن املوت عادة ما يؤدى إلى نفور‬ ‫ال شعورى عند اجلمهور‪.‬‬ ‫الـسـبــاعــى ك ــان حــريـ ًـصــا فــى ال ــرواي ــة‪ ،‬ليس‬ ‫فقط على السخرية من املوت‪ ،‬ولكن االنتصار‬ ‫عليه‪ ،‬الشخصيتان الرئيسيتان‪( ،‬السقا) عزت‬ ‫الـعــايـلــى‪ ،‬و(امل ـشــرفــاتــى) فــى اجل ـن ــازات فريد‬ ‫شوقى‪ ،‬والذى كان يتم االتفاق معه على حضور‬ ‫اجلـنــازة والسير خلف النعش مرتديا البدلة‬ ‫والطربوش‪ ،‬مما يضفى قد ًرا ال ينكر من املهابة‬ ‫ع ـلــى امل ـت ــوف ــى‪ ،‬ال ـف ـي ـلــم ل ــم يـسـتـطــع الـصـمــود‬ ‫ً‬ ‫طويل داخل دار العرض‪.‬‬ ‫( الـسـقــا م ــات) شـكــل عــامــة فــارقــة لـكــل من‬ ‫شارك فيه‪ ،‬فهو‪ -‬كما أراه‪ -‬واحد من أهم ثالثة‬ ‫أدوار لعبها فريد شوقى على الشاشة الكبيرة‪،‬‬ ‫اآلخ ــران هما (بــدايــة ونهاية) صــاح أبوسيف‪،‬‬ ‫و(خرج ولم يعد) محمد خان‪ ،‬عدد من املمثلني‬ ‫أح ــدث هــذا الفيلم فــارقــا فــى مـشــوارهــم‪ ،‬مثل‬ ‫ع ــزت الـعــايـلــى ون ــاه ــد جـبــر وشــوي ـكــار وحتـيــة‬ ‫كاريوكا وبلقيس وأمينة رزق‪ ،‬العناصر الفنية‬ ‫تفوقت محمود سابو مدير التصوير‪ ،‬ومختار‬ ‫عبد اجلواد الديكور‪ ،‬وفؤاد الظاهرى املوسيقى‬ ‫ال ـت ـصــويــريــة‪ ،‬ورشـ ـي ــدة ع ـبــد ال ـس ــام املــون ـتــاج‪،‬‬ ‫سامية عبد العزيز املالبس‪ ،‬وبالطبع سيناريو‬ ‫محسن زايد‪.‬‬ ‫ورغــم أن أبوسيف فى التعاقد طالب بزيادة‬ ‫أج ــره‪ ،‬ألنــه ش ــارك فــى الـسـيـنــاريــو‪ ،‬إال أنــك لن‬ ‫جتد اسمه على التترات أو األفيشات‪ .‬وأعتقد‬ ‫أن كاتب السيناريو محسن زايــد لــم يعلم مبا‬ ‫ذكره أبوسيف فى التعاقد‪.‬‬ ‫البند الــذى توقفت عنده أن املخرج ال يحق‬ ‫ل ــه احل ــدي ــث ع ــن ال ـف ـي ـلــم أو عـ ــرض صـ ــور فى‬ ‫اإلعالم إال بعد موافقة شركة اإلنتاج‪ ،‬هو قطعا‬ ‫شرط ال تتعامل به عادة الشركات املصرية‪ ،‬رغم‬ ‫أنــه يطبق عامليا‪ ،‬وهـكــذا يوسف شاهني يــدرك‬ ‫منذ اللحظة األولــى أهمية سيطرته على كل‬ ‫تفاصيل الدعاية والتسويق‪ ،‬كما أنــه يحق له‬ ‫كمنتج االعتراض على التناول‪ ،‬ويلتزم املخرج‬ ‫مبا يراه اإلنتاج‪.‬‬ ‫لــم تكن الـعــاقــة الشخصية بينهما جيدة‪،‬‬ ‫أق ــرب مـخــرج مــن جـيــل شــاهــن إلـيــه هــو كمال‬ ‫الشيخ‪ ،‬مــن املمكن أن يستشيره فــى تفاصيل‬ ‫فنية‪ ،‬إال أن األمــر لم يكن كذلك مع أبوسيف‪،‬‬ ‫خــاصــة أن املـثـقـفــن م ــن ال ـي ـس ــار‪ -‬وك ــان ــوا هم‬ ‫األعلى صوتًا‪ -‬منحازون ألسباب يختلط فيها‬ ‫السياسى بالفنى إلى أبوسيف وشاهني‪ ،‬وأدى‬ ‫هذا إلشعال التنافس‪ ،‬كل منهما أراد أن يكسب‬ ‫كل مثقفى اليسار إليه فقط‪.‬‬ ‫(الـسـقــا م ــات) درس عملى ملقولة (املصالح‬ ‫تتصالح)!!‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫إلى رئيس وزراء إنجلترا‬

‫نتمنى من رئيس وزراء إجنلترا‬ ‫تصحيح اجلــرميــة الــتــى ارتكبها‬ ‫«بلفور» بإنشاء وطن قومى لليهود‬ ‫على حساب الفلسطينيني‪ .‬وهــذا‬ ‫التصحيح يكون باعتراف إجنلترا‬ ‫بــدولــة فلسطني‪ .‬ه ــذا االعــتــراف‬ ‫سيجعل اسمه مكتو ًبا بحروف من‬ ‫ذه ــب فــى الــتــاريــخ‪ .‬وســتــرحــب به‬ ‫الشعوب العربية واإلسالمية ترحي ًبا‬ ‫شدي ًدا فى أى دولــة عند زيارتها‪،‬‬ ‫وستكون ممتنة لــه‪ .‬وعليك اتخاذ‬ ‫سياسة خارجية مستقلة إلجنلترا‪،‬‬ ‫واألم ــة العربية واإلســامــيــة بينها‬ ‫وب ــن إجنــلــتــرا مــصــالــح مــتــبــادلــة‪.‬‬ ‫ف ــوازن بــن كفتى األمــتــن العربية‬ ‫واإلسالمية‪ ،‬وكفة الكيان الصهيونى‬ ‫القذر‪ ،‬الذى ال قيمة له فى احلاضر‪،‬‬ ‫وســتــرى أيــهــمــا أرجـــح‪ .‬وعــلــيــك أن‬ ‫تعرف أن الكيان الصهيونى كيان‬ ‫عدوانى‪ ،‬ال يهمه إال مصاحله‪ ،‬ولو‬ ‫أدى ذلــك إلــى قــيــام حــرب عاملية‬ ‫ثالثة‪ .‬وعليك أن تعرف أيهما أكثر‬ ‫إف ــادة‪ :‬صــداقــة الــعــرب أم صداقة‬ ‫ذلــك الكيان الصهيونى الهزيل؟‪.‬‬ ‫وعــلــيــك أن تــعــرف أن الــســيــاســة‬ ‫مصالح‪ ،‬فأمريكا حاربت اإلجنليز‬ ‫فــى حــرب االســتــقــال األمــريــكــيــة‪،‬‬ ‫وأمل ــان ــي ــا كــانــت عــــدوة إلجنــلــتــرا‪،‬‬ ‫وال ــي ــاب ــان كــانــت عــــدوة ألمــريــكــا‪،‬‬ ‫والـــدول األوروبــيــة حــاربــت بعضها‬ ‫فــى الــعــصــر الــوســيــط‪ .‬والسياسة‬

‫أفعال مرفوضة باسم الطب‬ ‫لعل من أعظم املِهن التى عرفتها‬ ‫البشرية هى مهنة الطبيب‪ ،‬وتليها من‬ ‫وجهة نظرى مهنة املحامى‪ .‬فــاألول‬ ‫مينحك الشفاء والثانى مينحك احلرية‪،‬‬ ‫وكالهما أعظم ما ميتلكه اإلنسان‪،‬‬ ‫وأعظم من هــذا وذاك من علمهما‪.‬‬ ‫وملا كانت مهنة الطب هى األولى‪ ،‬جاء‬ ‫أبقراط احلكيم أبوالطب بنص يحكم‬ ‫فيه آداب املهنة‪ ،‬إذ يقول فى منت ذلك‬ ‫النص األدبــى‪ ،‬الــذى من املفترض أن‬ ‫يُقسم عليه األطباء اجلــدد «على أن‬ ‫أظــل بعيدًا عن جميع أعمال الظلم‬ ‫املتعمد‪ ،‬وال أتقاضى أج ًرا ال يتناسب‬ ‫مــع عمل أقــدمــه»‪ .‬ولــكــن ً‬ ‫بعضا من‬

‫متغيرة‪ .‬وبريطانيا تستطيع أن تُك ِّون‬ ‫صداقة مع الدول العربية‪ ،‬بتجاهل‬ ‫هذا الكيان الصهيونى االستعمارى‬ ‫جتــاهـ ًـا تــا ًمــا‪ ،‬ألنــه كــيــان ليس له‬ ‫أى قيمة بالنسبة إلجنلترا‪ .‬ورئيس‬ ‫وزراء الكيان الصهيونى يتصور أنه‬ ‫حاكم العالم‪ ،‬ووصل غــروره بنفسه‬ ‫أن ــه يــقــرر مــصــيــر الفلسطينيني‪.‬‬ ‫وخطابه فى الكوجنرس األمريكى‬ ‫كان تاف ًها‪ ،‬ويدل على موقف ضعف‪،‬‬ ‫ويــظــهــر ذلـــك م ــن عــصــبــيــتــه‪ .‬أمــا‬ ‫تصفيق أعضاء الكوجنرس له فإنهم‬ ‫ينجحون بــأمــوال اليهود األغنياء‪.‬‬ ‫وهــؤالء األعــضــاء فى احلقيقة هم‬

‫وحــوش بشرية‪ ،‬وهــم أغبياء ألنهم‬ ‫يــنــحــازون ملــصــاص ال ــدم ــاء ال ــذى‬ ‫ي ــرت ــوى م ــن دمـ ــاء الفلسطينيني‪،‬‬ ‫وها هى الصني تدخل بثقلها حلل‬ ‫الــقــضــيــة الفلسطينية‪ .‬نــرجــو أن‬ ‫تقرأ هذه الرسالة جي ًدا‪ ،‬وستكون‬ ‫أنت وإجنلترا الرابحني‪ .‬ولى رجاء‬ ‫عندك يا رئيس وزراء إجنلترا أن‬ ‫تقول لإلرهابى نتنياهو إذا كان يريد‬ ‫استمرار احلرب فى غزة فال مشكلة‬ ‫عــنــد الفلسطينيني ول ــو استمرت‬ ‫احلرب سنوات‪.‬‬ ‫نصرت عبداحلميد صادق‪-‬‬ ‫القاهرة‬

‫أغنية المناسبات السعيدة‬

‫األطباء أصروا على أن يقيموا األشياء‬ ‫بحسب أثمانها ال بقيمتها‪ .‬فذهبوا‬ ‫يُبرمون عقدًا رباعى األطــراف‪ ،‬بداية‬ ‫بالطبيب طر ًفا أول‪ ،‬مــرو ًرا باملعمل‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وصول للصيدلى طر ًفا‬ ‫ومركز األشعة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن شركات األدوية التى‬ ‫راب ًعا‪،‬‬ ‫متنح األطــبــاء الــذيــن يــروجــون لعقار‬ ‫بعينه بعض امــتــيــازات‪ .‬وكــأن نفوس‬ ‫البشر لعبة فى أيديهم‪ .‬نتمنى أن تُف ِّعل‬ ‫مؤسسات الدولة قانو ًنا يحد من ابتزاز‬ ‫املــرضــى من ًعا النتشار تلك األفعال‬ ‫املرفوضة باسم الطب‪.‬‬ ‫يوسف إسحق‬ ‫‪Joo.isac@hotmail.com‬‬

‫بالطبع كلنا نحب أغنية (أنا بحبك يا مصطفى)‬ ‫فهى من أشهر األغنيات العربية‪ ،‬التى حازت على‬ ‫شعبية واسعة وانتشار هائل‪ ،‬جتاوزت كلماتها حدود‬ ‫اللغة‪ ،‬والمست مشاعر احلب وجــال حلنها عبر‬ ‫ثقافات ولغات متعددة‪ ،‬رغم أن البعض ال يعرفون‬ ‫من هو املطرب‪ ،‬الذى غناها ألنها األغنية الوحيدة‬ ‫واألشــهــر‪ ،‬التى غناها فــى مصر‪ ،‬ونــالــت صدى‬ ‫واس ًعا على املستوى املصرى والعربى والعاملى‪،‬‬ ‫تــتــردد حتى الــيــوم‪ .‬إنــه املــطــرب املــصــرى (بــوب‬ ‫عزام)‪ ،‬واسمه األصلى جورج وديع عزام‪ُ ،‬ولد فى‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬وهى من تلحني املطرب امللحن العظيم‬ ‫محمد فوزى‪ ،‬مت تقدمي األغنية بلغات عديدة‪ ،‬وفى‬ ‫سنة ‪ ١٩٦٠‬كانت من أفضل ‪ ٢٠‬أغنية فى إجنلترا‪،‬‬ ‫ووصلت إلى املركز األول عدة مرات فى فرنسا‪ ،‬مت‬ ‫تسجيلها بأصوات عدة مطربني مشهورين‪ ،‬منهم‬

‫بوب عزام‪ ،‬جنوى كرم‪ ،‬وائل كفورى‪ ،‬تتم إذاعتها‬ ‫دائ ًما فى املناسبات الرومانسية‪ ،‬مثل عيد احلب‬ ‫وحفالت الــزواج‪ ،‬خاصة إذا كان العريس اسمه‬ ‫مصطفى‪ ،‬تنقسم األغنية إلى خمسة مقاطع‪ ،‬كل‬ ‫مقطع يتكون من أربعة أشطر‪ ،‬وكل مقطع له مطلع‪.‬‬ ‫ُقدمت األغنية فى عدة أفــام مصرية‪ ،‬أشهرها‬ ‫فيلم «الفانوس السحرى»‪ ،‬للفنان إسماعيل يس‪،‬‬ ‫وفيلم «احلب كده» لصالح ذو الفقار‪ ،‬انطلقت منها‬ ‫آالف النسخ‪ ،‬مترجمة إلى العديد من لغات العالم‬ ‫منها التركية‪ ،‬اإليطالية‪ ،‬اإلجنليزية‪ .‬أما املطرب‬ ‫بوب عزام فقد هاجر إلى سويسرا فى الستينيات‬ ‫من القرن املنصرم‪ ،‬واشترى ملهى ليل ًيا فى جينيف‪،‬‬ ‫وتوفى فى موناكو بفرنسا‪.‬‬ ‫سالم شعوير‪ -‬البحيرة‬ ‫‪salem.sheawier@gmail.com‬‬


‫‪22‬‬

‫الكاميرا اليوم‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫«جوميز»‪ :‬األبيض ال يحتاج إلى صفقات جديدة‬

‫ارتياح فى الزمالك بعد رباعية إنبى‬ ‫ســادت حالة من االرتــيــاح داخــل اجلهاز‬ ‫الفنى للفريق الكروى األول بنادى الزمالك‪،‬‬ ‫بقيادة البرتغالى «جوميز»‪ ،‬املدير الفنى‪،‬‬ ‫عقب الــفــوز على إنبى بنتيجة ‪ ،2-4‬فى‬ ‫املــبــاراة الــتــى جمعتهما أمــس األول‪ ،‬فى‬ ‫اللقاء املؤجل من اجلولة الثانية والعشرين‬ ‫من بطولة الــدورى املمتاز‪ ،‬والتى شهدت‬ ‫تــألــق كــل مــن نــاصــر منسى ال ــذى سجل‬ ‫هــدفــن‪ ،‬ويــوســف أوبــامــا الــذى سجل هو‬ ‫اآلخر هدفني‪ ،‬وحصد جائزة أفضل العب‬ ‫فى املباراة‪.‬‬ ‫وطــالــب «جــومــيــز» الــاعــبــن باستمرار‬ ‫احلالة املتميزة التى ظهر بها الفريق فى‬ ‫بــدايــة املــبــاراة‪ ،‬ودفعتهم لتسجيل هدفني‬ ‫مبكرين فى أول ربع ساعة‪ ،‬وأكد جوميز أن‬ ‫الفريق ميتلك عناصر متميزة لو حصلوا على‬ ‫الثقة فى أنفسهم سيتمكنون من املنافسة‬ ‫بقوة على حصد بطولة الدورى فى املوسم‬

‫املقبل‪ ،‬وشــدد «جوميز» على أن الفريق ال‬ ‫يحتاج إلــى إضــافــة عناصر جــديــدة‪ ،‬لكن‬ ‫الالعبني بحاجة لسداد مستحقاتهم املالية‬ ‫املتأخرة‪ ،‬وأوضح أن نفس العناصر حصدت‬ ‫الكونفيدرالية رغم غياب عدد من الالعبني‬ ‫بالفريق لعدم قيدهم فى القائمة اإلفريقية‪.‬‬ ‫كان مجلس إدارة النادى‪ ،‬برئاسة حسني‬ ‫لــبــيــب‪ ،‬ق ــد اســتــقــر عــلــى ض ــم عـــدد من‬ ‫العناصر اجلديدة فى املوسم املقبل‪ ،‬ودخل‬ ‫فى مفاوضات مع عدد من الالعبني‪ ،‬بينها‬ ‫املغربى أشرف بن شرقى ويحيى عطية اهلل‬ ‫ويسرى وحيد‪ ،‬العب طالئع اجليش‪ ،‬بينما‬ ‫لــم يستقر مجلس اإلدارة على التجديد‬ ‫ملحمد عواد‪ ،‬حارس املرمى‪.‬‬

‫كتب‪ -‬إسالم صادق‬ ‫عدسة ‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬


‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬

‫كاريكاتير ‪٢١‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫سريكو بانتريك‬ ‫رسام من كرواتيا‬

‫قلب األم‬

‫نقطة تفتيش‬

‫استخدامات أخرى لكرسى اإلعدام الكهربائى‬

‫املكان محجوز‬

‫الشارع ده أوله بساتني وآخره حيطة سد‬

‫السجادة احلمراء‬

‫رأى الثور ً‬ ‫أول‬

‫صورة جماعية جلميع عناصر املظاهرة‬

‫شطرجن امللك واملواطن‬

‫انتهاء يوم العمل‬


‫‪٢٠‬‬

‫متابعات‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫«تزامنا مع بطولة باريس ‪2024‬‬

‫«بنى حسن األثرية» أول مدينة أوليمبية لأللعاب فى العالم‬ ‫دون على جدرانها ‪ 222‬حركة رياضية‪ ..‬تمثل المصارعة والهوكى والطب الرياضى واليوجا والرياضات الريفية‬ ‫‪ّ 9‬‬

‫املنيا– سعيد نافع‪:‬‬ ‫تزامنا مع إقامة بطولة األلعاب األوليمبية‬ ‫الصيفية فى باريس ‪ ،2024‬رصــدت «املصرى‬ ‫الــيــوم» أول قرية أوليمبية فــى تــاريــخ العالم‪،‬‬ ‫أقيمت فى منطقة بنى حسن الشروق األثرية‪،‬‬ ‫جــنــوب مدينة املــنــيــا‪ ،‬الــتــى تعد مهد األلــعــاب‬ ‫الرياضية فى العالم‪ ،‬فقد د ّون املصرى القدمي‬ ‫على جــدران املقابر ‪ 222‬حركة رياضية‪ ،‬متثل‬ ‫املصارعة بأنواعها املختلفة‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن رياضة‬ ‫الهوكى‪ ،‬والطب الرياضى‪ ،‬واليوجا‪ ،‬والسرك‬ ‫األكروباتى‪ ،‬والرياضات الريفية‪.‬‬ ‫وكشفت الرسومات واملنحوتات املدونة على‬ ‫ج ــدران مقابرها‪ ،‬العقوبات التى كانت توقع‬ ‫على املخالفني ملمارسة اللعبات‪ ،‬للرجل واملرأة‬ ‫مع الرفق بــاملــرأة فى العقوبة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫زيارة األسيويني إلى مصر‪ ،‬وسيطرة مصر على‬ ‫القبائل الشرقية‪ ،‬ورحلة احلج إلى أبيدوس (مقر‬ ‫جسد املعبود أوزير) فى املنطقة‪.‬‬ ‫قال الدكتور جمال السمسطاوى‪ ،‬مدير منطقة‬ ‫آثــار مصر الوسطى‪« :‬تضم منطقة بنى حسن‬ ‫األثرية منطقة بنى حسن الشروق‪ ،‬جنوب مدينة‬ ‫املنيا‪ ،‬والعديد من املناطق املميزة‪ ،‬التى رسمت‬ ‫ونحتت على جــدران مقابر املنطقة‪ ،‬وميكنك‬ ‫مشاهدة مناظر املصارعة فــى مقبرة خيتى‪،‬‬ ‫ومناظر توضح احلركات املختلفة والتشابك بني‬ ‫املتصارعني (مقبرة خيتى ‪.)17‬‬ ‫ويضيف السمسطاوى‪« :‬تضم املنطقة مناظر‬ ‫من احلائط اجلنوبى مبقبرة (خيتى ‪ ،)17‬لبعض‬ ‫الرياضات الريفية‪ ،‬ومنظر لبدايات لعبة اليوجا‬ ‫(مقبرة خيتى ‪ ،)17‬احلائط اجلنوبى‪ ،‬وأخرى‬ ‫لعبة مصرية قدمية تشبه الهوكى (مقبرة خيتى‬ ‫‪ 17‬احلائط اجلنوبى)‪.‬‬ ‫ويكشف السمسطاوى عن ممارسة املصرى‬

‫رسومات توضح ممارسة الرياضة مبنطقة آثار بنى حسن فى عصر الفراعنة‬

‫القدمي ألعاب سرك األكــروبــات‪ ،‬وهو منحوت‬ ‫عــلــى املــقــبــرة خيتى ‪ 17‬احلــائــط الــشــمــالــى‪،‬‬ ‫باإلضافة الى منظر يوضح زواج خيتى‪ ،‬وهو‬ ‫يشير إلى البعث وامليالد كل يوم جديد ومدون‬ ‫على جــدران احلائط الشمالى‪ ،‬وآخــر يوضح‬ ‫عقاب الرجل املهمل من مقبرة (باكت الثالث‬ ‫رقــم ‪ 15‬مصور على اجلــدار اجلنوبى‪ ،‬وآخر‬ ‫يوضح عقاب املرأة واملنظر يوضح الفارق بني‬

‫عقاب الرجل واملرأة فى إشارة واضحة للرفق‬ ‫بــاملــرأة ومــصــور على اجل ــدار اجلنوبى ملقبرة‬ ‫(باكت الثالث ‪.)15‬‬ ‫ويــواصــل الــســمــســطــاوى‪ٌ :‬ع ــرض مــا حتتوى‬ ‫جــدران املنطقة عن تاريخ املصريني‪ ،‬وهناك‬ ‫منظر يوضح زيارة األسيويني إلى مقبرة (ختوم‬ ‫حتب الثانى)‪ ،‬وهو من أهم املناظر ويشير إلى‬ ‫زيــارات األسيويني إلــى مصر ومــدى السيطرة‬

‫املصرية على القبائل الشرقية فى ذلك الوقت‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى منظر رحلة احلج الى أبيدوس‬ ‫(مقر جسد املعبود أوزير)‪ ،‬من مقبرة امتمحات‬ ‫أمــيــنــى رق ــم ‪( 2‬املــنــظــر مــصــور عــلــى اجل ــدار‬ ‫الشرقى)‪.‬‬ ‫ويكشف السمسطاوى‪« :‬لم تخل املنطقة من‬ ‫مناظر توضح احليوانات األسطورية املصورة فى‬ ‫مقبرة ختوم حتب الثانى ‪ ،3‬ومقبرة باكت الثالث‬

‫رقــم ‪ 15‬على اجلــدار الشمالى واملنظر يصور‬ ‫حيوانا مجنحا ويظهر وســط اجلناحني رأس‬ ‫بشرية‪ ،‬ومنظر حليوان برأس ثعبان‪ ،‬ويرجع إلى‬ ‫أن املصرى القدمي صور هذه املخلوقات‪ ،‬تعبيرا‬ ‫عن الشرور من حوله‪ ،‬وأنــه سوف يصيد هذه‬ ‫املخلوقات ويقتلها للقضاء على الشر املحيط به‪.‬‬ ‫وتضم املنطقة أطــول خرطوش فى التاريخ‬ ‫املصرى‪ ،‬منقوش على مدخل مقبرة أمنمحات‬

‫امينى رقم ‪ ،2‬وقد ضم هذا اخلرطوش جميع‬ ‫األلقاب للملك سنوسرت األول من األسرة ‪.12‬‬ ‫وقال الدكتور ثروت األزهرى‪ ،‬مدير السياحة‬ ‫باملنيا‪ ،‬تنتمى منطقة مقابر بنى حسن الشروق‪،‬‬ ‫جنوب مدينة املنيا‪ ،‬إلى عصر الدولة الوسطى‬ ‫الفرعونية ‪ 1650‬الى ‪ 2025‬قبل امليالد‪ ،‬وحتتوى‬ ‫على ‪ 39‬مقبرة حلكام مدينة منعت خوفو‪ ،‬وتعد‬ ‫املنطقة مهد األلعاب الرياضية فى العالم‪.‬‬

‫تدشين أول سفارة للمعرفة لمكتبة اإلسكندرية فى واشنطن‬

‫‪« 9‬عاشور»‪ :‬تأتى فى إطار االستراتيجية الوطنية للدولة ‪ ..‬و«زايد»‪ :‬تتيح خدمات للباحثين والطالب والمهتمين «مجا ًنا»‬ ‫اإلسكندرية‪ -‬رجب رمضان وناصر الشرقاوى‪:‬‬ ‫افتتح كل من الدكتور أمين عاشور‪ ،‬وزير‬ ‫التعليم العالى والبحث العلمى‪ ،‬والدكتور‬ ‫أحــمــد زايـ ــد‪ ،‬مــديــر مكتبة اإلســكــنــدريــة‪،‬‬ ‫«سفارة املعرفة» باملكتب الثقافى املصرى فى‬ ‫واشنطن‪ ،‬عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»‪،‬‬ ‫بــحــضــور أحــمــد نــصــار‪ ،‬قنصل مــصــر فى‬ ‫واشنطن‪ ،‬نائ ًبا عن السفير معتز زهــران‪،‬‬ ‫سفير مصر فى الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬ ‫والدكتورة هبة سعد‪ ،‬امللحق الثقافى باملكتب‬ ‫الثقافى املــصــرى فــى واشنطن‪ ،‬مــن خالل‬ ‫مقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى‬ ‫بالعاصمة اإلدارية‪.‬‬ ‫وتــعــد «س ــف ــارة املــعــرفــة» اجل ــدي ــدة فى‬ ‫واشنطن أول سفارة للمعرفة تفتتحها مكتبة‬ ‫اإلسكندرية خارج احلدود املصرية‪.‬‬ ‫وأشار «عاشور» إلى أن هذا التعاون بني‬ ‫قطاع التواصل الثقافى مبكتبة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ممثل فى سفارات املعرفة‪ ،‬وقطاع الشؤون‬ ‫الــثــقــافــيــة والــبــعــثــات‪ ،‬ممــثـ ًـا فــى املكاتب‬ ‫الثقافية‪ ،‬يأتى فى إطار تنفيذ االستراتيجية‬ ‫الوطنية للدولة لبناء منظومة متكاملة للتمثيل‬ ‫الثقافى املصرى فى اخلارج تستهدف عرض‬ ‫وإبراز تنوع وثراء الثقافة املصرية‪.‬‬ ‫وأوضح الوزير أن مكتبة اإلسكندرية تُعد‬ ‫قبلة للعلم ومــرك ـزًا إلنــتــاج ونشر املعرفة‪،‬‬ ‫وملتقى للتفاعل بني الشعوب واحلضارات‪،‬‬ ‫الف ـ ًتــا إل ــى مكانتها املــرمــوقــة بــن ُكــبــرى‬ ‫مكتبات العالم من خالل مراكزها البحثية‬ ‫موضحا أن‬ ‫ومشروعاتها العلمية والثقافية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫املراكز البحثية مثل مركز الدراسات القبطية‪،‬‬ ‫ومركز دراسات اإلسكندرية وغيرها‪ ،‬متكنت‬ ‫من إنتاج املعارف املتخصصة‪ٌّ ،‬‬ ‫كل فى مجاله‪،‬‬ ‫كما نفذت املكتبة مشروعات رائدة عن طريق‬ ‫استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪،‬‬ ‫التى أتاحت االستفادة من خدمات املكتبة‬ ‫بشكل رقمى مــا يساهم فــى نشر الثقافة‬ ‫بشكل أوسع‪.‬‬

‫عاشور وزايد وعدد من املسؤولني أثناء افتتاحهم سفارة املعرفة‬

‫وأكد الوزير أن إضافة «سفارات املعرفة»‬ ‫للمكاتب الثقافية املصرية فى اخلارج سوف‬ ‫توفر بيئة ُمنفتحة تسمح بالتعلم‪ ،‬وتدعم‬ ‫نشر الثقافة املصرية وتــبــرز ثــراءهــا‪ ،‬كما‬ ‫تتيح مصد ًرا إضاف ًيا للمعلومات عن مصر‪،‬‬ ‫ممــث ـ ً‬ ‫ا فــى مــســتــودع ضــخــم مــن املــراجــع‬ ‫والوثائق واألرشيفات املتنوعة‪ ،‬وسوف تُتيح‬ ‫للمصريني الفرصة ملتابعة اإلنتاج الفكرى‬ ‫الغزير فى مصر‪ ،‬ومعرفة اجلديد فى كل‬ ‫املعارف والعلوم‪ ،‬كما أن اخلدمات الرقمية‬

‫التى توفرها «سفارة املعرفة» تُتيح الفرصة‬ ‫للباحثني والدارسني من األجانب واملصريني‬ ‫لالطالع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان‬ ‫يتعني عليهم السفر إلى مصر لالطالع عليها‪،‬‬ ‫وتفتح املجال ملزيد من الدراسات املتخصصة‬ ‫عن مصر فى كل املجاالت‪.‬‬ ‫وأشــار إلــى أن «ســفــارة املعرفة» ستكون‬ ‫نافذة ملتابعة اجلديد فى الفنون من خالل‬ ‫ما تقدمه مكتبة اإلسكندرية من معارض‬ ‫وأنشطة فنية وفعاليات ثقافية متنوعة‪،‬‬

‫الفتًا إلى أن افتتاح «سفارة املعرفة» باملكتب‬ ‫الثقافى املصرى فى واشنطن مبادرة نسعى‬ ‫لتعميمها على املكاتب واملــراكــز الثقافية‬ ‫املصرية فى أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وطالب الوزير بتكثيف التسويق والترويج‬ ‫لسفارة املعرفة اجلديدة وخدماتها داخل‬ ‫السفارات والقنصليات‪ ،‬وجتمعات اجلالية‬ ‫املصرية‪.‬‬ ‫وأعرب «زايد» عن سعادته بافتتاح سفارة‬ ‫املعرفة فى واشنطن‪ ،‬نظ ًرا ألنها تنفرد بكونها‬

‫أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة اإلسكندرية‬ ‫خارج حدود القطر املصرى‪ ،‬وتعتبر السفارة‬ ‫رقم ‪ 25‬من سفارات املعرفة التى أنشأتها‬ ‫مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬حيث تنتشر سفارات‬ ‫املعرفة فى مختلف أنحاء اجلمهورية‪ ،‬داخل‬ ‫اجلامعات املصرية احلكومية وبعض هيئات‬ ‫ومؤسسات الدولة؛ لتقدمي خدمات مكتبة‬ ‫اإلسكندرية العلمية والثقافية واملعرفية‬ ‫للباحثني والطالب واملهتمني بالشأن العلمى‬ ‫واملعرفى باملجان‪.‬‬

‫وأش ــار مدير مكتبة اإلسكندرية إلــى أن‬ ‫فلسفة ســفــارات املعرفة هــى الــذهــاب إلى‬ ‫املواطن املصرى السيما فئة الشباب داخل‬ ‫محافظاتهم‪ ،‬لتكون خدمات املكتبة وكامل‬ ‫إمكانياتها متاحة لتغطى مختلف أنحاء‬ ‫موضحا أن ســفــارات املعرفة‬ ‫اجلمهورية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تُعد اجليل الثانى أو البناء الثانى ملكتبة‬ ‫اإلسكندرية اجلديدة‪ ،‬لكنه بناء رقمى يقدم‬ ‫خــدمــات املكتبة العلمية واملعرفية رقم ًيا‬ ‫باملجان للشاب املصرى أينما كان‪.‬‬ ‫ووقع كل من الدكتور أمين عاشور والدكتور‬ ‫أحــمــد زاي ــد بــروتــوكــول تــعــاون بــن مكتبة‬ ‫اإلسكندرية واملكتب الثقافى املصرى فى‬ ‫واشنطن؛ لتفعيل خدمات سفارة املعرفة‪،‬‬ ‫حتى يستفيد املكتب الثقافى من اخلدمات‬ ‫الــتــى تــتــيــحــهــا س ــف ــارة املــعــرفــة ل ــرواده ــا‬ ‫والستخدام قواعد البيانات العلمية املُتوفرة‬ ‫باملكتبة‪ ،‬التى تتنوع موضوعاتها لتشمل‬ ‫العلوم واملعارف اإلنسانية‪ ،‬وتوفير النصوص‬ ‫الــكــامــلــة واملــلــخــصــات ملــجــمــوعــة مــن أهــم‬ ‫الدوريات العلمية‪ ،‬وإتاحة مستودع األصول‬ ‫الرقمية ‪ ،DAR‬الذى يحتوى على نسخ كاملة‬ ‫للكتب والدوريات والرسائل العلمية املتوفرة‬ ‫باملكتبة فى صورة رقمية‪.‬‬ ‫وينص البروتوكول على استفادة املكتب‬ ‫الثقافى املــصــرى فــى واشنطن ب ــاألدوات‬ ‫واالمتيازات واملشروعات الرقمية املقدمة‬ ‫لــــزوار مكتبة اإلســكــنــدريــة‪ ،‬حــيــث تتيح‬ ‫«ســفــارة املعرفة» الــوصــول إلــى «مستودع‬ ‫األص ــول الرقمية» ويضم ‪ 54‬ألــف كتاب‬ ‫كامل فى كافة تخصصات العلوم واآلداب‪،‬‬ ‫كما يضم ذاكرة مصر املعاصرة‪ ،‬وهى أكبر‬ ‫مكتبة رقمية للمواد التاريخية والثقافية‬ ‫املُتعلقة بتاريخ مصر املعاصر‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى أرشيف رقمى يضم مستندات ووثائق‬ ‫تــاريــخــيــة وأرشــي ـ ًفــا لــكــتــاب وص ــف مصر‬ ‫وأرشيف الصحافة املصرية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫خدمات أخرى‪.‬‬


‫‪١٩‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫يرفع فرص العيش لفترة أطول‬

‫دراسة‪« :‬الضحك» وسيلة لتقليل‬ ‫اإلصابة بأمراض القلب‬

‫كتب – أحمد مصطفى‪:‬‬

‫أمـــرت احلــكــومــة الــيــابــانــيــة املــواطــنــن فى‬ ‫مقاطعة ياماجاتا الشمالية بالضحك يوم ًيا من‬ ‫أجل صحتهم‪ ،‬حيث استوحيت هذا املرسوم من‬ ‫بحث أجرته جامعة محلية وجدت أن الضحك‬ ‫املــنــتــظــم ميــكــن أن يــقــلــل مــن خــطــر اإلصــابــة‬ ‫بــأمــراض القلب ويساعد على العيش لفترة‬ ‫أطول‪.‬‬ ‫وأجرى باحثون من جامعة ياماجاتا‪ ،‬نشروا‬ ‫دراستهم فى مجلة علم األوبــئــة‪ ،‬مع ‪17152‬‬ ‫مشار ًكا‪ ،‬تتراوح أعمارهم بني ‪ 40‬عا ًما أو أقل‬ ‫وتتبعوا عــدد مــرات ضحكهم على مــدار عدة‬ ‫سنوات وخلصوا إلى أن زيــادة وتيرة الضحك‬ ‫من شأنه أن يقلل من خطر اإلصابة بأمراض‬ ‫القلب واألوعية الدموية ويزيد من طول العمر‪.‬‬ ‫وتشير دراسة أخرى نشرت فى مجلة الطب‬ ‫الوقائى إلــى أن كبار السن الذين يضحكون‬ ‫بانتظام مع األصدقاء والعائلة قد يكونون أقل‬ ‫عرضة لإلصابة مبشاكل صحية بشكل كبير من‬ ‫أولئك الذين ال يفعلون ذلك‪.‬‬ ‫ولفتت دراس ــة فــى مجلة «& ‪Nursing‬‬ ‫‪ »Health Sciences‬إلــى أن الضحك‬ ‫يــثــبــط بــشــكــل كــبــيــر هــرمــونــات الــتــوتــر‪ ،‬مثل‬ ‫الكورتيزول‪ ،‬ويقلل من القلق من خالل خفض‬ ‫مــســتــويــات األدري ــن ــال ــن وتــنــشــيــط اســتــجــابــة‬ ‫االسترخاء الطبيعية للجسم‪.‬‬ ‫وأظهرت دراســة من البرازيل‪ُ ،‬عرضت فى‬ ‫مؤمتر اجلمعية األوروبية ألمــراض القلب فى‬ ‫عام ‪ ،2023‬أن أولئك الذين يعانون من أمراض‬ ‫الــقــلــب الــتــاجــيــة والــذيــن يــشــاهــدون بانتظام‬ ‫العروض الكوميدية كانت لديهم فوائد على‬ ‫قلوبهم ونظامهم الدورى مقارنة مبن يشاهدون‬ ‫أفــا ًمــا وثــائــقــيــة جـ ــادة‪ .‬وكــانــت أول جتربة‬ ‫سريرية عشوائية لدراسة آثــار الضحك على‬ ‫صحة القلب‪.‬‬ ‫يــقــول روب ــن دنــبــار‪ ،‬أســتــاذ فــخــرى فــى علم‬ ‫النفس التطورى بجامعة أكسفورد‪ ،‬والذى درس‬ ‫التأثيرات النفسية والفسيولوجية للضحك‬ ‫على الصحة‪« :‬لن يساعد الضحك على صحة‬ ‫قلبك فحسب‪ ،‬بل سيجعلك تشعر بالسعادة‪،‬‬ ‫ويعزز جهاز املناعة لديك وحالتك املزاجية»‪.‬‬ ‫وجدت دراسته أنه عندما يضحك اإلنسان‬ ‫من بطنه‪ ،‬فإن املجهودات البدنية التى يبذلها‬ ‫القفص الصدرى تؤدى إلى إطالق اإلندورفني‬ ‫الواقى‪ ،‬وهى املواد الكيميائية فى الدماغ التى‬

‫تساعد على إدارة األلــم وتساعد فــى تعزيز‬ ‫صحة القلب‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬يكون الضحك روابــط اجتماعية‬

‫وصداقات من خالل التدليل املتبادل‪ ،‬وهو ما‬ ‫يرسل إشارات إلى املخ حتفز نظام اإلندورفني»‪.‬‬ ‫ويقول‪« :‬تقضى الرئيسيات ‪ %20‬من وقت‬

‫النهار فى العناية اجلسدية‪ .‬وهذا يفرض حداً‬ ‫أعلى وهو نوع من السقف الزجاجى الذى يبلغ‬ ‫نحو ‪ 50‬فــرداً فى حجم املجموعة‪ ،‬وال متيل‬

‫وزنه يعادل سيارة‬

‫حكاية أضخم حصان على وجه األرض‬

‫املجموعة إلى النمو إلى ما هو أبعد من ذلك‪،‬‬ ‫إال إذا مت حل مشكلة الترابط بطريقة أخرى‪.‬‬ ‫والضحك يحل هذه املشكلة»‪.‬‬

‫تـ ــقـ ــول صــوفــى‬ ‫س ــك ــوت‪ ،‬أس ــت ــاذة فى‬ ‫ج ــام ــع ــة لـ ــنـ ــدن‪ ،‬وم ــدي ــرة‬ ‫معهد علم األعصاب اإلدراكى‪،‬‬ ‫والـــتـــى درســـــت ال ــض ــح ــك وكــيــف يشكل‬ ‫أجــســادنــا وســلــوكــنــا‪« :‬تُــظــهــر ال ــدراس ــات أن‬ ‫الضحك له تأثير إيجابى على اجلسم‪ ،‬ولكن‬ ‫نظ ًرا ألن احتمالية ضحكك تزيد مبقدار ‪30‬‬ ‫مــرة إذا كنت مع شخص آخــر مقارنة بكونك‬ ‫مبفردك‪ ،‬فمن الصعب حتديد ما إذا كان ذلك‬ ‫تأثير الضحك أو الــتــأثــيــرات الفسيولوجية‬ ‫والنفسية لوجودك مع أشخاص حتبهم»‪.‬‬ ‫وأكــمــلــت‪« :‬إذا متــكــنــت م ــن جــعــل شخص‬ ‫مــا يضحك‪ ،‬فسوف يخبرك مبعلومات أكثر‬ ‫حميمية عن نفسه‪ ،‬ألنه يشعر بالقرب منك‪.‬‬ ‫وال ــق ــرب الــعــاطــفــى يــخــلــق مــجــمــوعــة كاملة‬ ‫مــن التأثيرات الفسيولوجية اإليجابية على‬ ‫اجلسم»‪.‬‬ ‫تشير سكوت إلى دراسة أجراها البروفيسور‬ ‫روبرت ليفنسون‪ ،‬وهو عالم نفس فيزيولوجيا‬ ‫األعــصــاب السلوكية بجامعة كاليفورنيا‪ .‬أن‬ ‫األزواج الذين يبلغون عن مستويات عالية من‬ ‫الرضا فى عالقتهم ويبقون م ًعا لفترة أطول‬ ‫يضحكون م ًعا‪.‬‬ ‫تظهر إحــدى الــدراســات أن يوجا الضحك‬ ‫تقلل بشكل كبير من التوتر فى مكان العمل‪.‬‬ ‫بــدأ الدكتور مــادان كاتاريا‪ ،‬وهــو طبيب عام‬ ‫سابق‪ ،‬فى عــام ‪ ،1995‬مع مجموعة صغيرة‬ ‫فى مومباى بالهند‪ ،‬يوجا الضحك وهو برنامج‬ ‫متارين يشجع على الضحك املتعمد‪ ،‬وهى اآلن‬ ‫حركة عاملية تضم أكثر من ‪ 5000‬ناد فى جميع‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬ ‫يقول البروفيسور دنبار إن مشاهدة البرامج‬ ‫التليفزيونية املضحكة قد تكون مفيدة‪ .‬وقد‬ ‫وجــدت أبحاثه أن الكوميديا الصامتة تعمل‬ ‫بشكل أفضل فى خلق الضحكات ولكنها ليست‬ ‫كافية‪.‬‬ ‫وقــد وج ــدت أبــحــاثــه أنــنــا نــكــون فــى أسعد‬ ‫حاالتنا ونضحك أكثر عندما نكون فى اتصال‬ ‫وجــه ـاً لــوجــه مــع شــريــك فــى املــحــادثــة‪ ،‬ســواء‬ ‫أكان ذلك شخص ًيا أو عبر مؤمترات الفيديو‬ ‫عبر اإلنترنت؛ وقد انخفض هذا التأثير فى‬ ‫املــحــادثــات الهاتفية‪ ،‬وأق ــل مــن كــل ذلــك فى‬ ‫التفاعالت القائمة على النص‪.‬‬

‫علماء يؤكدون‪:‬‬

‫اتباع نظام غذائى نباتى لمدة‬ ‫شهرين مفيد للعمر البيولوجى‬

‫كتبــت – آية كمال‪:‬‬

‫املاموث ساللة من اخليول تستخدم فى األعمال الثقيلة‬

‫كتبت – رضوى فاروق‪:‬‬

‫يتصـف أكبـر حصـان فـى العالم بأنـه يزن بقدر‬ ‫سـيارة وسـاقيه بطـول رجـل بالـغ‪ ،‬حيث يبلغ طوله‬ ‫‪ 2.19‬متـر ووزنـه ‪ 3360‬رطلا‪.‬‬ ‫حصـان سامبسـون شـاير‪ ،‬ويطلـق العلمـاء عليه‬ ‫«املاموث»‪ ،‬هو سلالة من اخليول املسـتخدمة فى‬ ‫العمـل بسـبب حجمهـا وقوتهـا‪ ،‬وعـاش فـى أوائـل‬ ‫القـرن ‪ 19‬فـى لنـدن‪ ،‬مـع الكابتن صموئيـل بينيت‬ ‫مالكه‪.‬‬ ‫يبلـغ متوسـط طـول احلصـان مـن ‪ 14‬إلـى ‪17‬‬ ‫ذراعـا‪ ،‬وبينمـا يـزن احلصـان العـادى ‪ 900‬إلـى‬

‫‪ 2000‬رطـل‪ ،‬كان وزنـه ‪ 3360‬فـى سـن الرابعـة‪،‬‬ ‫أثقـل مـن بعـض السـيارات‪.‬‬ ‫كان سامبسون معروفا بتناول كميات هائلة من‬ ‫الشـوفان والشـعير‪ ،‬بينمـا كان معجبـوه يسـافرون‬ ‫مـن بعيـد وواسـع لرؤيتـه‪ ،‬وإذا كانـوا محظوظين‪،‬‬ ‫فـإن سامبسـون سـيظهر حجمـه وقوتـه مـن خالل‬ ‫سـحب العربات‪.‬‬ ‫كان مربيـه «كليفـر» معروفـا فـى ذلـك الوقـت‪،‬‬ ‫حيـث قـام بتزويـد العديـد مـن الفحـول فـى‬ ‫بيدفوردشـاير فـى أوائـل أواخـر القـرن الثامـن‬ ‫عشـر‪ .‬كانت هناك أغنية عن سامبسـون‪ ،‬بحسب‬

‫مـا ذكرتـه صحيفـة «ذا صـن»‪ ،‬البريطانيـة‪« :‬وقـف‬ ‫حصـان تومـاس كليفـر سامبسـون شـامخا»‪ ،‬مـع‬ ‫اإلشـارة إلـى أن احلصـان نفـق فـى عمـر ناهـز ‪20‬‬ ‫عامـا‪ .‬فـى عـام ‪ ،2010‬أُعلـن عـن حصـان آخـر‬ ‫ليحصـد لقـب سامبسـون‪ ،‬ويدعـى «بيـج جيـك»‬ ‫مـن واليـة ويسكونسـن فـى الواليـات املتحـدة‪ ،‬لكن‬ ‫طوله‪ ،‬البالغ ‪ 20‬ذراعا‪ ،‬كان أقصر من سامبسون‬ ‫مبقـدار ضئيـل‪ .‬توفـى بيـج جـاك فى يونيـو ‪2021‬‬ ‫بعد حياة استمرت ‪ 20‬عاما من تناول الطعام فى‬ ‫اخلـارج علـى بـاالت القـش ودالء احلبـوب‪.‬‬ ‫يذكـر أن «باتاجوتيتـان مايروم»‪ ،‬أضخم مخلوق‬

‫سـار علـى وجـه األرض‪ ،‬سـيصبح مـن أكبـر‬ ‫املعروضات التى سـتزين متحف التاريخ الطبيعى‬ ‫فـى لنـدن خلال األشـهر املقبلـة‪.‬‬ ‫وكان الديناصـور‪ ،‬الـذى ينتمـى إلـى فصيلـة‬ ‫التيتانوصـورات‪ ،‬مـن أضخـم الكائنـات‪ ،‬فيبلـغ‬ ‫وزنـه ‪ 57‬طنًـا وعـاش فيمـا يعـرف اآلن مبنطقـة‬ ‫باتاجونيـا احلديثـة فـى األرجنتين‪ ،‬ويبلـغ طـول‬ ‫الهيـكل العظمـى ‪ 37‬متـ ًرا‪ ،‬وارتفاعـه ‪ 5‬أمتـار‪،‬‬ ‫وهـو أكبـر بكثير من الديناصـور ديبى ديبلودوكس‬ ‫األكثـر شـهرة فـى املتحـف واملعـروض فـى صالـة‬ ‫العـرض الرئيسـية‪.‬‬

‫توصلــت دراســة إلــى أن تنــاول‬ ‫نظــام غذائــى نباتــى ملــدة شــهرين‬ ‫فقــط لــه تأثيــر كبيــر ومفيــد للعمــر‬ ‫البيولوجــى‪ ،‬والــذى يعــد إحــدى‬ ‫العالمــات الرئيســية للصحــة مــع‬ ‫تقدمنــا فــى الســن‪.‬‬ ‫وبحــث العلمــاء فــى «الســاعة‬ ‫العمريــة الالجينيــة»‪ ،‬وكيــف ميكــن‬ ‫للنظــام الغذائــى أن يؤثــر علــى‬ ‫صحتنــا اخللويــة علــى املســتوى‬ ‫اجلزئــى‪ ،‬ففــى حــن أن تاريــخ‬ ‫ميالدنــا يحــدد عمرنــا العــددى‬ ‫أو الزمنــى‪ ،‬فــإن حالــة خاليانــا‬ ‫وأنســجتنا وأعضائنــا تعطينــا‬ ‫قــراءة عــن عمرنــا البيولوجــى‪.‬‬ ‫وأراد الباحثــون قيــاس مــا إذا كان‬ ‫التحــول إلــى نظــام غذائــى نباتــى‬ ‫لفتــرة قصيــرة مــن الزمــن لــه أى‬ ‫تأثيــر علــى العالمــات البيولوجيــة‬ ‫للعمــر‪ ،‬األمــر الــذى يســلط الضــوء‬ ‫علــى علــم الوراثــة‪.‬‬ ‫وينظــر علــم الوراثــة الالجينيــة‪،‬‬ ‫وهــو مجــال بحثــى ناشــئ‪ ،‬إلــى‬ ‫العمــر اخللــوى والتعبيــر اجلينــى‬ ‫املتأثــر خارج ًيــا‪ ،‬والــذى بــدوره لــه‬ ‫تأثيــر كبيــر علــى صحتنــا‪.‬‬ ‫وشــرع العلمــاء فــى هــذه الدراســة‪،‬‬ ‫التــى نقلهــا موقــع «‪،»Science alert‬‬ ‫فــى قيــاس كيــف ميكــن لنظــام‬ ‫غذائــى نباتــى قصيــر املــدى أن يغيــر‬ ‫العالمــات البيولوجيــة للشــيخوخة‬ ‫فــى اجلســم‪.‬‬ ‫للقيــام بذلــك‪ ،‬جنــد العلمــاء ‪21‬‬ ‫مجموعــة مــن التوائــم املتماثلــة‪،‬‬ ‫مبتوســط عمــر ‪ 40‬عا ًمــا‪ ،‬وخصصــوا‬ ‫ألحدهــم خطــة نظــام غذائــى نباتــى‬ ‫صحــى ملــدة ثمانيــة أســابيع واآلخــر‬ ‫خطــة نظــام غذائــى صحــى خــال‬ ‫نفــس اإلطــار الزمنــى‪.‬‬ ‫وكان املؤشــر احليــوى الرئيســى‬ ‫هــو التغيــر فــى مثيلــة احلمــض‬ ‫النــووى‪ ،‬وهــى العمليــة التــى يتــم‬ ‫مــن خاللهــا إضافــة جــزىء صغيــر‬ ‫يعــرف باســم مجموعــة امليثيــل إلــى‬ ‫احلمــض النــووى أو البروتينــات‪،‬‬ ‫ممــا يــؤدى بشــكل أساســى إلــى‬

‫النظام الغذائى النباتى مفيد للصحة العامة‬

‫تثبيــط أو حتفيــز التعبيــر اجلينــى‪،‬‬ ‫وهــى إحــدى الطــرق الرئيســية‬ ‫التــى يتــم بهــا قيــاس التغيــرات‬ ‫ا لال جينيــة ‪.‬‬ ‫مــا وجــدوه هــو أنــه فــى حــن‬ ‫أن كال مــن التوأمــن بــدأ التجربــة‬ ‫بنتائــج أساســية مماثلــة‪ ،‬فــإن‬ ‫أولئــك الذيــن اتبعــوا نظا ًمــا غذائ ًيــا‬ ‫نبات ًيــا كان لديهــم تغيــرات كبيــرة‬ ‫فــى العالمــات التــى تدعــم العمــر‬

‫البيولوجــى عنــد عالمــة الثمانيــة‬ ‫أســابيع‪.‬‬ ‫قــال الباحثــون‪« :‬الحظنــا تغيــرات‬ ‫كبيــرة باســتخدام ســاعات العمــر‬ ‫الالجينيــة بــن التوائــم املتماثلــن‬ ‫األصحــاء‪ ،‬ممــا يشــير إلــى فوائــد‬ ‫الشــيخوخة املفيــدة علــى املــدى‬ ‫القصيــر لنظــام غذائــى نباتــى‬ ‫مقيــد بالســعرات احلراريــة مقارنــة‬ ‫بنظــام غذائــى آكل اللحــوم»‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫متابعات‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫«معلومات الوزراء» يستعرض «مستقبل سالسل اإلمداد العالمية»‬ ‫‪«9‬آفاق اقتصادية» تكشف «التحديات العالمية للمالحة البحرية»‪ ..‬وفرص مصر لجذب استثمارات أجنبية جديدة‬

‫أصدر مركز املعلومات ودعم اتخاذ‬ ‫القرار مبجلس الــوزراء عــد ًدا جديدًا‬ ‫من مجلة «آفاق اقتصادية معاصرة»‪،‬‬ ‫بــعــنــوان «مستقبل ســاســل اإلمـــداد‬ ‫العاملية» تضمن مقدمة بواسطة الذكاء‬ ‫االصطناعى «شات جى بى تى»‪ ،‬كما‬ ‫تناول التحديات العاملية التى تواجه‬ ‫املــاحــة البحرية وأثــرهــا على إعــادة‬ ‫تشكيل خريطة سالسل اإلمداد ودمج‬ ‫املشروعات الصغيرة واملتوسطة فى‬ ‫سالسل الــعــرض العاملية‪ ،‬والتنافس‬ ‫ال ــدول ــى فــى مــجــال ســاســل إم ــداد‬ ‫الرقائق االلكترونية‪ ،‬وهو قطاع حيوى‬ ‫يــؤثــر عــلــى الــعــديــد مــن الــصــنــاعــات‬ ‫التكنولوجية‪.‬‬ ‫كما قدم العدد مجموعة من مقاالت‬ ‫ال ــرأى لنخبة مــن اخلــبــراء فــى مجال‬ ‫ســاســل اإلمـــــداد‪ ،‬فــض ـ ً‬ ‫ا عــن إطــار‬ ‫نظرى‪ ،‬إلى جانب استعراض توجهات‬ ‫الــصــحــف األجــنــبــيــة بــشــأن مستقبل‬ ‫سالسل اإلمدادات‪ ،‬مع إلقاء نظرة على‬ ‫توقعات تلك الصحف بشأن مستقبل‬ ‫ســاســل اإلمــــداد الــعــاملــيــة والكيفية‬ ‫التى يــرى بها العالم اخلــارجــى هذه‬ ‫التحوالت‪ ،‬والتوقعات املستقبلية لهذه‬ ‫السالسل‪ ،‬مع تقدمي رؤى متعمقة فى‬ ‫نهاية العدد حول سالسل اإلمــدادات‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫وتناولت الدكتورة منى صبحى نور‬ ‫الدين‪ ،‬أستاذ اجلغرافيا االقتصادية‬ ‫والنقل ووكيلة كلية الدراسات اإلنسانية‬ ‫لــلــدراســات العليا والــبــحــوث بجامعة‬ ‫األزهــر‪ ،‬فى مقال بعنوان «التحديات‬ ‫العاملية للمالحة البحرية وأثرها على‬ ‫إعادة تشكيل خريطة سالسل اإلمداد‬ ‫العاملية»‪ ،‬تعريف سالسل اإلمداد بأنها‬ ‫علم إدارة تدفق البضائع واخلدمات‬ ‫حيث تشمل إدارة حركة نقل وتخزين‬ ‫امل ــواد اخلــام والسلع نصف املصنعة‬ ‫والسلع تامة الصنع واملخزون من نقطة‬ ‫البداية (نقطة املنشأ) إلى نقطة النهاية‬ ‫(املصدر) أى وصول املنتج أو اخلدمة‬ ‫إلى املستهلك النهائى‪ ،‬كما تعرف ً‬ ‫أيضا‬ ‫بأنها إدارة العالقة بني املورد والعميل‬ ‫وم ــا بينهما مــن مــشــاركــن فــى تلك‬ ‫السلسلة (مثل‪ :‬املــوزع وتاجر اجلملة‬ ‫وتاجر التجزئة)‪ ،‬وعرفها البعض بأنها‬ ‫عبارة عن شبكة متصلة من األفــراد‬ ‫واملنظمات واملوارد واألنشطة والتقنيات‬ ‫املــشــاركــة فــى تصنيع وبــيــع منتج أو‬ ‫خدمة‪ ،‬وتبدأ سلسلة التوريد بتسليم‬ ‫امل ــواد اخل ــام مــن امل ــورد إلــى الشركة‬ ‫املصنعة وتنتهى بتسليم املنتج النهائى‬ ‫أو اخلدمة إلى املستهلك النهائى‪ ،‬أى‬ ‫أنها اخلطوات التى تتخذها املنظمات‬ ‫لتوصيل املنتج أو اخلدمة من حالتها‬ ‫األصلية وصـ ً‬ ‫ـول إلى العميل النهائى‪،‬‬ ‫وبــلــغــة اجلــغــرافــيــا االقــتــصــاديــة هى‬ ‫عبارة عن شبكة متصلة بني املنتجني‬ ‫واملــورديــن والناقلني واملستهلكني عبر‬ ‫جميع مــحــاور الــنــشــاط االقــتــصــادى‬ ‫(اإلنتاج والتبادل واالستهالك)‪.‬‬

‫وتــطــرق املــقــال إلــى أهــم التحديات‬ ‫الــتــى أثـ ــرت عــلــى ســاســل اإلمـ ــداد‬ ‫العاملية‪ ،‬والــتــى جــاء مــن أبــرزهــا أثر‬ ‫جــائــحــة (كــوفــيــد‪ )19 -‬عــلــى حركة‬ ‫ســاســل اإلمـ ــداد والــتــجــارة العاملية‪:‬‬ ‫والتى تركت أث ًرا كبي ًرا على اقتصاديات‬ ‫الــدول والشعوب وساهمت فى إعادة‬ ‫رسم خرائط حركة الطيران والهجرة‬ ‫والتجارة وحركة اإلعانات واملساعدات‬ ‫ال ــدول ــي ــة‪ ،‬حــيــث تــتــابــعــت اخلــســائــر‬ ‫االقتصادية وأثرت على العالم أجمع‪،‬‬ ‫خاصة بعد حالة اإلغالق االقتصادى‬ ‫ً‬ ‫فــى الــربــع الــثــانــى مــن ع ــام ‪،2020‬‬ ‫وبــعــد إعـ ــادة الــفــتــح االقــتــصــادى فى‬ ‫الربع الثالث من العام نفسه حتسنت‬ ‫األوضــاع االقتصادية فى العالم‪ ،‬لكن‬ ‫اتضحت اخلسائر الفادحة التى حلقت‬ ‫بقطاعات مــتــعــددة والــتــى نتج عنها‬ ‫مــوجــات متتابعة مــن التضخم‪ ،‬حيث‬ ‫انخفض معدل منو التجارة العاملى إلى‬ ‫أدنى مستوى له خالل عشر سنوات‪،‬‬ ‫كما كلفت التوترات التجارية األمريكية‬ ‫النمو االقــتــصــادى العاملى نحو ‪700‬‬ ‫مليار دوالر عــام ‪ 2020‬وهــو ما ميثل‬ ‫‪ %0.8‬مــن الــنــاجت اإلجمالى العاملى‪،‬‬ ‫ونتج عن ذلك الصراعات االقتصادية‬ ‫وتغير التجارة األمريكية الصينية إلى‬ ‫شركاء آخرين مما أثــر على سالسل‬ ‫القيمة العاملية‪ ،‬وانخفض معدل منو‬ ‫حركة التجارة العاملية بنسبة ‪ %27‬فى‬ ‫الــربــع الثانى مــن ‪ 2020‬وانخفضت‬ ‫جتــارة احلــاويــات مبقدار ‪ ،%8.6‬كما‬ ‫تأثرت حركة السفن الكروز السياحية‬ ‫وانخفض عدد السائحني فى العالم من‬ ‫‪ 1‬مليار و‪ 461‬مليون سائح فى ‪2019‬‬ ‫إلــى ‪ 38‬مليون ســائــح فقط فــى عام‬ ‫‪.2020‬‬ ‫كما أثرت احلرب الروسية األوكرانية‬ ‫على الوضع اجلغرافى واجليوبوليتيكى‬ ‫واالقــتــصــادى لـــدول كــثــيــرة وظــهــرت‬ ‫تداعياتها االقــتــصــاديــة والسياسية‬ ‫واالجتماعية ونتج عنها أزمتا الطاقة‬ ‫والــغــذاء‪ ،‬وقــد أثــرت تطورات احلرب‬ ‫على إع ــادة تشكيل خريطة سالسل‬ ‫اإلمداد للخروج من األزمة والبحث عن‬ ‫خاصة الغاز سواء عن‬ ‫بدائل للطاقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫طريق تغيير وجهات خطوط األنابيب‬ ‫لــوجــهــات ج ــدي ــدة‪ ،‬أو فــتــح أســـواق‬ ‫جديدة للطاقة عبر سفن الغاز املسال‬ ‫البحرية‪ ،‬وتغيير مسارات الطرق وزيادة‬ ‫املسافات عبر الطرق البرية والبحرية‪،‬‬ ‫وبالتالى زيــادة التكاليف اللوجستية‬ ‫وكذلك بالنسبة ألزمة الغذاء العاملية‬ ‫مما انعكس على حركة التجارة العاملية‪.‬‬ ‫وتــســبــبــت أزمـــة جــفــاف قــنــاة بنما‬ ‫والتغيرات املناخية فى تغيير مسار‬ ‫السفن الضخمة لتقوم بااللتفاف حول‬ ‫قــارة أمريكا اجلنوبية مما يــؤدى إلى‬ ‫زيادة املسافات تكاليف النقل البحرى‪.‬‬ ‫وحول أزمة املالحة فى مضيق باب‬ ‫املندب‪ ،‬فعقب سيطرة احلوثيني على‬ ‫الــيــمــن واســتــهــدافــهــم حلــركــة السفن‬

‫جانب من اجتماع مجلس الوزراء‬

‫عند مضيق باب املندب حدثت قالقل‬ ‫عديدة وضــرر كبير لكثير من الــدول‪،‬‬ ‫وزادت تكاليف الوقود والتشغيل مما‬ ‫أدى لزيادة تكاليف الشحن واخلدمات‬ ‫وتكاليف سالسل اإلمداد العاملية وهو‬ ‫ما يشكل حتدياً كبيراً فى اجلنوب على‬ ‫غــرار مشكلة روسيا وأوكــرانــيــا‪ ،‬وقد‬ ‫اهتمت الدولة املصرية بعد هذه األزمة‬ ‫مباش ًرة بتفعيل النقل الدولى متعدد‬ ‫الوسائط مع كل من األردن والسعودية‬ ‫وتشغيل خط اجلسر العربى وكذلك‬ ‫قامت بتشغيل خطوط بحرية قصيرة‬ ‫مثل خط الرورو فى الربط بني ميناءى‬ ‫دمياط وتريستا اإليطالى‪.‬‬ ‫كــمــا تضمن الــعــدد مــقـ ً‬ ‫ـال بعنوان‬ ‫«محددات دمج املشروعات الصغيرة‬ ‫واملتوسطة فى سالسل العرض العاملية»‬ ‫لألستاذ الدكتور محمد عبداحلميد‬ ‫شهاب وكيل كلية التجارة لشؤون التعليم‬ ‫والــطــاب بجامعة دمــيــاط‪ ،‬وأوضــح‪،‬‬ ‫خالل املقال‪ ،‬أن فهم محددات املشاركة‬ ‫فــى ســاســل الــعــرض العاملية تعتبر‬ ‫خطوة أولــى فى الكشف عن الكيفية‬ ‫التى ميكن بها للحكومات استهداف‬ ‫ســيــاســاتــهــا مــن أج ــل نــشــر مكاسب‬ ‫املشاركة على نطاق أوسع‪ ،‬وتتمثل أهم‬ ‫هذه املحددات فى «االبتكار واعتماد‬ ‫التكنولوجيا»‪« ،‬وامل ــه ــارات اإلداريـــة‬ ‫وقدرات القوى العاملة»‪« ،‬والوصول إلى‬ ‫مصادر التمويل اخلارجية»‪« ،‬والبنية‬ ‫األســاســيــة»‪« ،‬واخلــدمــات اللوجستية‬ ‫ل ــل ــت ــج ــارة»‪« ،‬وتــســهــيــل ال ــت ــج ــارة»‪،‬‬ ‫«والــســيــاســة الــتــجــاريــة»‪« ،‬واالمــتــثــال‬ ‫للمعايير الدولية»‪.‬‬ ‫واحــتــوى الــعــدد كــذلــك عــلــى مقال‬ ‫للدكتور مدحت نــافــع‪ ،‬مساعد وزيــر‬ ‫الــتــمــويــن الــســابــق ورئ ــي ــس الــشــركــة‬ ‫القابضة للصناعات املعدنية ساب ًقا‬

‫وعضو مجلس إدارة املــركــز القومى‬ ‫للبحوث االجتماعية واجلنائية بعنوان‬ ‫«ســاســل الــتــوريــد فــى عــالــم متغير‪:‬‬ ‫اجتاهات ومخاطر مستقبلية»‪ ،‬والذى‬ ‫أش ــار خ ــال املــقــال إل ــى االجتــاهــات‬ ‫احلديثة للتحول إلى سالسل التوريد‬ ‫الذكية‪ ،‬حيث حتتاج املؤسسات إلى‬ ‫التعرف على التقنيات الناشئة واملتطورة‬ ‫مثل تقنيات الذكاء االصطناعى وكهربة‬ ‫أساطيل النقل‪ ،‬وسيتعني أن يتبع ذلك‬ ‫إدارة االنتقال إلى بنية رقمية جديدة‬ ‫وتنفيذها بشكل مناسب وستحتاج‬ ‫املؤسسات إلى التركيز بشكل مكثف‬ ‫على استخراج البيانات ذات الصلة‬ ‫واملــدارة بشكل جيد إذا أرادت حتقيق‬ ‫أقــصــى اســتــفــادة م ــن اســتــثــمــاراتــهــا‬ ‫التكنولوجية اجلــديــدة وستعمل تلك‬ ‫االجتاهات الهيكلية على تشكيل مناذج‬ ‫تشغيل جــديــدة وحتــســن العمليات‬ ‫الواسعة لسالسل التوريد ولكى تتمكن‬ ‫املــؤســســات مــن إنــشــاء سلسلة توريد‬ ‫أكثر مرونة واستجابة للمتغيرات وحتى‬ ‫تتمكن من خلق قيمة مضافة وخفض‬ ‫التكاليف وحتسني قيمة حقوق امللكية‬ ‫لــلــمــســاهــمــن‪ ،‬فــمــن األهــمــيــة مبكان‬ ‫أن تفهم املؤسسات تلك االجتــاهــات‬ ‫اجلديدة وتطبق إجراءات محددة لبدء‬ ‫التحول بشكل عاجل‪.‬‬ ‫وتتمثل هذه االجتاهات فى «الذكاء‬ ‫االصطناعى التوليدى فى العمليات‪،‬‬ ‫متــكــن الـــذكـــاء االصــطــنــاعــى بــأقــل‬ ‫تدخل بشرى‪ ،‬الدور احلاسم للبيانات‪،‬‬ ‫الشفافية والرؤية خارج املستويني األول‬ ‫والثانى لسالسل الــتــوريــد‪ ،‬املنصات‬ ‫ذات التعليمات البرمجية املنخفضة‪،‬‬ ‫االنــبــعــاثــات البيئية والــنــطــاق ‪( 3‬أى‬ ‫االنبعاثات الناجتة عبر سلسلة القيمة‬ ‫بأكملها)‪ ،‬السيارات الكهربائية والنقل‬

‫تصوير ‪ -‬سليمان العطيفى‬

‫واخلدمات اللوجستية»‪.‬‬ ‫وأوض ــح‪ ،‬فى ختام مقاله‪ ،‬أن نشر‬ ‫التكنولوجيا لتمكني مــرونــة سلسلة‬ ‫التوريد يتطلب اهتما ًما وثي ًقا بالعائد‬ ‫عــلــى االســتــثــمــار فــى حــن أن بعض‬ ‫الشركات الكبيرة لديها املوارد الالزمة‬ ‫للرهان على التقنيات الناشئة‪ ،‬فإن‬ ‫معظم الــاعــبــن فــى مــجــال سلسلة‬ ‫التوريد لن ينفقوا على التحول الرقمى‬ ‫دون شبه يقني من ارتداد العائد على‬ ‫استثماراتها خالل فترة زمنية معقولة‪،‬‬ ‫خاصة أن بناء سلسلة توريد قوية يعد‬ ‫ً‬ ‫عملية طويلة األجــل ســواء من خالل‬ ‫تكييف ســيــاســة امل ــخ ــزون واعــتــمــاد‬ ‫تقنيات جديدة أو إعادة جتهيز املصادر‬ ‫بــشــكــل أس ــاس ــى م ــن خـــال اخــتــيــار‬ ‫املوردين أو التنويع الدولى‪ ،‬وستكون‬ ‫مرونة سلسلة التوريد فى عام ‪2024‬‬ ‫بالقدر نفسه من األهمية كما كانت فى‬ ‫السنوات الثالث املاضية‪ ،‬ومع ذلك فإن‬ ‫رغبة الشركات وقدرتها على االستثمار‬ ‫فى إدارة املخزون واملصادر املتعددة قد‬ ‫تكون محدودة بسبب انخفاض األرباح‬ ‫وارتفاع تكاليف التمويل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مقال للدكتور‬ ‫كما استعرض العدد‬ ‫أحــمــد ال ــش ــام ــى‪ ،‬مــســتــشــار وخــبــيــر‬ ‫اقتصاديات النقل ودراســات اجلدوى‬ ‫وعــضــو اجلــمــعــيــة الــعــامــة للشركة‬ ‫القابضة للنقل البحرى والبرى‪ ،‬والذى‬ ‫أوضح أن األزمات املتالحقة املتسارعة‬ ‫كانت حــافـزًا لــزيــادة معدالت السعى‬ ‫لتحقيق التنمية واالستدامة لتوفير مناخ‬ ‫استثمارى يشجع الشركات واملؤسسات‬ ‫املــالــيــة الــكــبــرى واملــســتــثــمــريــن لنقل‬ ‫سالسل اإلمداد والتموين والتوريدات‬ ‫إل ــى مــنــاطــق ودول يــكــثــر بــهــا امل ــواد‬ ‫األولية‪ ،‬وتتمتع مبوقع جغرافى متميز‪،‬‬ ‫مــع زيـ ــادة نــســب تــوطــن الصناعات‬

‫بهذه املناطق والـــدول‪ ،‬ومصر لديها‬ ‫العديد من الفرص جلذب استثمارات‬ ‫أجنبية جــديــدة ملــا متتلكه مــن نقاط‬ ‫متعددة تتمثل فى موقع جغرافى فى‬ ‫الشمال اإلفريقى على البحر املتوسط‪،‬‬ ‫بــاإلضــافــة إل ــى وجـ ــود شــبــه جــزيــرة‬ ‫سيناء‪ ،‬ووجــود قناة السويس الرابطة‬ ‫بني البحرين املتوسط واألحمر ومتثل‬ ‫ً‬ ‫رابطا جغراف ًيا بني أهم ثالث قارات‬ ‫فــى الــعــالــم آســيــا وأوروبـ ــا وإفريقيا‪،‬‬ ‫واالستمرار فى تطوير ميناءى السخنة‬ ‫وش ــرق بــورســعــيــد كــمــحــورى للتجارة‬ ‫الدولية وتعظيم االستفادة من موقعهما‬ ‫اجلغرافى على مدخلى قناة السويس‬ ‫اجلنوبى والشمالى‪ ،‬وتعتبر مصر دولة‬ ‫عــابــرة للقارات فحدودها الشمالية‬ ‫البحر املــتــوســط بساحل يبلغ طوله‬ ‫‪ 995‬كم ويحدها شر ًقا البحر األحمر‬ ‫بساحل يبلغ طوله ‪ 1941‬كم ويحدها‬ ‫فى الشمال الشرقى (فلسطني) وقطاع‬ ‫غزة بطول ‪ 265‬كم ويحدها من الغرب‬ ‫ليبيا على امتداد خط بطول ‪ 1115‬كم‬ ‫كما يحدها جنو ًبا السودان بطول ‪1280‬‬ ‫كم‪ ،‬وتتمتع مصر بالعديد من التضاريس‬ ‫واملناطق اجلغرافية املختلفة‪ ،‬إضافة‬ ‫الهتمام الــقــيــادة السياسية بتطوير‬ ‫البنية التحتية من طرق وكبارى ومحاور‬ ‫مرورية وتطوير شبكات الكهرباء والغاز‬ ‫وامل ــي ــاه وال ــص ــرف الــصــحــى والــقــيــام‬ ‫بــإجــراءات مثل‪« ،‬تــعــديــات مستمرة‬ ‫فى التشريعات»‪« ،‬تطوير واستغالل‬ ‫الصحراء الشرقية والغربية بالزراعات‬ ‫واملدن العمرانية اجلديدة والصناعة»‪،‬‬ ‫«تطوير البحيرات وتطهيرها لزيادة‬ ‫حجم الــثــروة السمكية بها»‪« ،‬توسيع‬ ‫الــدولــة لقاعدة امللكية لالستثمارات‬ ‫اخلــاصــة املحلية واألجنبية بإصدار‬ ‫وثيقة سياسة ملكية الدولة وتخفيض‬ ‫حصة الدولة من أسهم بعض الشركات‬ ‫التابعة لها‪ ،‬مما يؤهل مصر لالنضمام‬ ‫لالقتصادات الناشئة الكبرى واستمرار‬ ‫النمو لتحل فــى موقعها االقتصادى‬ ‫املستهدف الوصول إليه من ضمن دول‬ ‫العشرين»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وتضمن العدد ً‬ ‫مقال للمهندس‬ ‫أيضا‬ ‫مصطفى مــتــولــى مــديــر مــشــروعــات‬ ‫واس ــت ــش ــارى حتـ ــول رقــمــى ومـ ــدرب‬ ‫معتمد مــن مــايــكــروســوفــت‪ ،‬وال ــذى‬ ‫أوضح أن إدراك مصر ألهمية صناعة‬ ‫أشــبــاه املــوصــات وصــنــاعــة الرقائق‬ ‫اإللكترونية جعلها تتخذ خطوات أكثر‬ ‫سرعة وجدية نحو هذا املجال‪ ،‬فقد‬ ‫عــززت من الشراكات واالستثمارات‬ ‫لــشــركــة «ســـامـــســـوجن» و«إل جــى»‬ ‫للتصنيع الرقمى واألجــهــزة الذكية‪،‬‬ ‫وفى ‪ 2021‬تعاقدت شركة سامسوجن‬ ‫مع احلكومة املصرية لبناء خط إنتاج‬ ‫للتابلت التعليمى املستهلك محل ًيا‬ ‫باستثمارات ُقدرت بـ ‪ 30‬مليون دوالر‪،‬‬ ‫وكانت املرحلة الثانية بعد ضمان وجود‬ ‫السوق املحلية املعتمدة على الرقائق‬ ‫اإللكترونية هو البدء فى جتهيز بعض‬

‫امل ــواد اخلــام الــازمــة إلنــتــاج الرقائق‬ ‫االلكترونية والتى شملت فصل وجتهيز‬ ‫الــرمــال الــســوداء فــى مصنع الــرمــال‬ ‫الــســوداء بكفرالشيخ فى عــام ‪،2022‬‬ ‫وكــذلــك رمــلــة السليكا البيضاء فى‬ ‫شمال سيناء‪ ،‬حيث بــدأت إج ــراءات‬ ‫وقف تصديرها كرمال خام لتشجيع‬ ‫معاجلتها محل ًيا لتصبح مالئمة إلنتاج‬ ‫الرقائق االلكترونية‪ ،‬ويبلغ احتياطى‬ ‫مصر من الرمال البيضاء حوالى نصف‬ ‫مليار طن موزعة فى مناطق سيناء‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عــن بحر الــرمــال العظيم فى‬ ‫الصحراء الغربية وهى أحد املكونات‬ ‫الرئيسية فى إنتاج الرقائق اإللكترونية‬ ‫وكابالت األلياف الضوئية‪.‬‬ ‫كــمــا أش ــار املــقــال إل ــى نــشــر مركز‬ ‫املعلومات ودعم اتخاذ القرار فى ‪2022‬‬ ‫ورقــة بحثية بعنوان (عناقيد الرقائق‬ ‫اإللــكــتــرونــيــة ف ــى مــصــر‪« :‬تــوطــن‪-‬‬ ‫تشجيع‪ -‬تشريع»)‪ ،‬والتى قدمت رؤية‬ ‫رسمية نحو توطني الصناعة املعقدة‬ ‫وخلصت إلى «ضرورة صياغة برنامج‬ ‫وطنى لتصنيع الرقائق اإللكترونية‪،‬‬ ‫وتوفير إطار مؤسسى داعم للشركات‬ ‫املحلية وجذب الشركات العاملية‪ ،‬وإطار‬ ‫تشريعى مالئم للنهوض بالصناعات‬ ‫التكنولوجية عــمــو ًمــا»‪ .‬وق ــد بــدأت‬ ‫مصر خطوات حثيثة فى هذا الصدد‬ ‫ً‬ ‫استكمال للمجهودات السابقة فقامت‬ ‫بتأسيس التحالف املــصــرى لصناعة‬ ‫أشــبــاه املــوصــات مبشاركة مسؤولى‬ ‫وممثلى أكــثــر مــن ‪ 60‬شــركــة محلية‬ ‫وعاملية متخصصة فى مجال تصميم‬ ‫اإللكترونيات واألنظمة املدمجة فى‬ ‫صناعة أشــبــاه املــوصــات وع ــدد من‬ ‫اخلبراء واألكادمييني املتخصصني فى‬ ‫هذه الصناعة‪.‬‬ ‫وتــنــاول املــقــال مــصــر واالســتــفــادة‬ ‫من جتمع البريكس‪ ،‬مشيراً إلى أنه‬ ‫مــن املمكن إنــشــاء حتالف اقتصادى‬ ‫وتكنولوجى مــا بــن الــدول األعضاء‬ ‫فى حتالف البريكس لتصميم وإنتاج‬ ‫أشباه املوصالت والرقائق اإللكترونية‬ ‫لــضــمــان ت ــواف ــر الــتــمــويــل والــســوق‬ ‫االستهالكية وكذلك اخلبراء الالزمون‬ ‫لتحقيق املستهدف‪ ،‬فتحالف البريكس‬ ‫يضم الهند والصني وكلتاهما لديها‬ ‫قفزات تكنولوجية واعــدة فى العالم‬ ‫الرقمى والبرمجيات‪ ،‬ويضم روسيا‬ ‫والسعودية واإلم ــارات ولديهم سابق‬ ‫تــعــاون فــى مــؤســســة أوب ــك بــلــس فى‬ ‫وضع سياسات اإلنتاج والتوزيع لسوق‬ ‫النفط خللق تــوازن السوق املطلوب‪،‬‬ ‫وكذلك يضم مصر التى متتلك وض ًعا‬ ‫جــيــوســيــاسـ ًيــا مــتــمــي ـزًا حــيــث لديها‬ ‫عالقات اقتصادية وسياسية متوازنة‬ ‫مع كافة دول العالم ولديها العديد‬ ‫من اخلبراء واأليــدى العاملة املاهرة‬ ‫والقابلة للتدريب‪.‬‬

‫إبراهيم الطيب‬


‫فنون ‪17‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫الجمهور لم يتعامل مع المسلسل على أنه تمثيل‬

‫بسمة داود‪ :‬سبب نجاح «الوصفة السحرية» هو تقديمه حكايات متنوعة‬ ‫‪ 9‬أصعب مشاهدى كان مواجهة إسالم جمال بخيانته لى فى الحلقة ‪ ..38‬والنساء تأثرن به أكثر من الرجال‬

‫حتــدثــت الــفــنــانــة بــســمــة داود عن‬ ‫مــشــاركــتــهــا ف ــى مــســلــســل «الــوصــفــة‬ ‫السحرية» الــذى تصدر تريند مواقع‬ ‫مؤخرا‪ ،‬وأثار ً‬ ‫نقاشا‬ ‫التواصل االجتماعى‬ ‫ً‬ ‫بني اجلمهور لتناوله احلياة الزوجية‬ ‫واالجتماعية ومشاكلها‪ ،‬وقالت بسمة‬ ‫إن أول شىء دفعها لتجسيد شخصية‬ ‫«نهلة» هــو أنــهــا «محجبة»‪ ،‬وتابعت‬ ‫بسمة‪ ،‬فى حوارها لـ«املصرى اليوم»‬ ‫أن تصوير املشاهد مت بشكل صــادق‬ ‫وتلقائى وسط وجود تفاهم بني طاقم‬ ‫العمل‪ ،‬وأوضحت أن سبب جناح املسلسل‬ ‫هو أنه يحتوى على حكايات متنوعة‪،‬‬ ‫ومخرج العمل خيرى سالم يهتم بأدق‬ ‫التفاصيل‪ ،‬كما حتدثت عن مشاركتها‬ ‫فى مسلسل «تيتا زوزو» بطولة الفنانة‬ ‫إســعــاد يــونــس‪ ،‬والـــذى يتم تصويره‬ ‫حاليا‪ ..‬وإلى نص احلوار‪:‬‬ ‫ً‬ ‫■ م ــا ال ـ ــذى ح ـف ــزك لـتـجـسـيــد شخصية‬ ‫«نهلة» فى «الوصفة السحرية»؟‬ ‫ أول شىء شجعنى لتقدمي الدور هو أن‬‫الشخصية «محجبة»‪ ،‬وتلك كانت أول معلومة‬ ‫أعرفها عــن تفاصيل الشخصية‪ ،‬وبعدما‬ ‫قــرأت ورق ال ــدور اكتشفت جــوانــب أخــرى‬ ‫أعجبتنى وشــعــرت أن الشخصية جذابة‬ ‫لتقدميها‪.‬‬ ‫■ تقدمني شخصية زوج ــة الـفـنــان إســام‬ ‫جمال فى املسلسل‪ ..‬كيف كان التعاون معه؟‬ ‫ شاركت مع إسالم جمال فى عدة أعمال‬‫سابقة‪ ،‬وهــذا الشىء ساعد فى أن نصور‬ ‫مشاهدنا بشكل تلقائى وطبيعى بسبب‬ ‫التفاهم بيننا‪ ،‬وهذا حدث ً‬ ‫أيضا مع الفنانات‬ ‫املشاركات شيرى عادل‪ ،‬لقاء سويدان‪ ،‬هيدى‬ ‫ك ــرم وك ــارول ــن عــزمــى‪ ،‬فمشاهدنا كانت‬ ‫صادقة وحقيقية ألننا صرنا أصدقاء خالل‬ ‫فترة تصوير املسلسل‪ ،‬وبالنسبة لى عندما‬ ‫يكون هناك تفاهم مع الفنان الــذى أعمل‬ ‫معه‪ ،‬نصور مشاهدنا بكل سالسة‪.‬‬ ‫■ ما هو أصعب مشهد لك فى املسلسل؟‬ ‫ أصعب مشاهد املسلسل كــان مشهد‬‫مواجهة زوجى بخيانته لى فى احللقة ‪،38‬‬ ‫واجلمهور من النساء تأثرن بهذا املشهد‬ ‫أكثر من الرجال‪ ،‬وأخبرتنى إحدى املعجبات‬ ‫أنها تعرضت لنفس موقف اخليانة التى‬ ‫تعرضت لها شخصية «نهلة» وقلت لزوجى‬ ‫نفس الكالم‪ ،‬ورأيت أشخاصا يبكون وآخرين‬ ‫يصفقون بعد داخــل لوكيشن التصوير بعد‬ ‫االنتهاء من تصوير املشهد‪.‬‬ ‫■ ما هو املشهد املفضل لك فى املسلسل؟‬ ‫ هناك العديد من املشاهد التى أحببتها‬‫فى املسلسل‪ ،‬لكن املفضل بالنسبة لى هو‬ ‫مشهد لم يتم عرضه حتى اآلن‪ ،‬كان مشهدا‬ ‫طريفا نتج عنه إصابتى بعد ضربى‬ ‫بـ«البوكس» فى عينى باخلطأ‪.‬‬ ‫■ حدثينا عن كواليس هذا املشهد‪ ..‬وهل‬ ‫حدث لك أى إصابات؟‬ ‫ تفاصيل هذا املشهد هو حدوث شجار‬‫وتدخلت ملنعه‪ ،‬وأحــد األشــخــاص ضربنى‬ ‫باخلطأ وشاهدنا كاميرات املراقبة ولكن لم‬ ‫نكتشف من فعل ذلك بسبب كثرة األشخاص‪،‬‬ ‫والطريف أنه بعد ضربى سقط على األرض‪،‬‬ ‫ولم يالحظ أحد إال بعد أن جاء دورى فى‬ ‫أن أقــول جملة ثم وجدونى مستلقية على‬ ‫األرض‪ ،‬ونتج عــن ذلــك املشهد خــدش فى‬

‫مشهد املواجهة بني بسمة داود وإسالم جمال فى «الوصفة السحرية»‬

‫ردود األفعال على العمل وعلى دورى‬ ‫كانت جيدة‪ ..‬وشعرت بمحبة الجمهور‬ ‫لشخصية «نهلة» عندما قرأت تعليقاتهم‬

‫‪9‬لم أشعر بإصابتى بعد ضربى بـ«البوكس» فى عينى بالخطأ أثناء تصوير أحد المشاهد‬ ‫‪9‬أقدم شخصية «ريم» مع إسعاد يونس فى «تيتة زوزو»‪ ..‬وستجذب انتباه الفتيات‬ ‫القرنية وعدة كدمات فى العني‪ ،‬ولم أكتشف‬ ‫إصابتى إال عند ذهابى للمستشفى بعد فترة‬ ‫من تصويرى لعدة مشاهد أخرى‪.‬‬ ‫■ هــل تعتبرين أن دورك فــى املسلسل هو‬ ‫حجما واألكثر شهرة بني أعمالك؟‬ ‫األكبر‬ ‫ً‬

‫ مساحة الدور بالنسبة لى هى املساحة‬‫الدرامية وليس عدد املشاهد‪ ،‬على سبيل‬ ‫مسلسلى «إيجار قدمي»‬ ‫املثال شاركت فى‬ ‫ّ‬ ‫و«مــلــوك اجلــدعــنــة» وقــدمــت درامـــا جيدة‬ ‫فبالنسبة لى كانت أدوا ًرا مؤثرة‪ ،‬ومن املمكن‬

‫أن أقدم دو ًرا صغي ًرا‪ ،‬ويكون مؤث ًرا أكثر من‬ ‫دور البطولة‪.‬‬ ‫■ ما رأيك فى ردود األفعال على السوشيال‬ ‫ميديا بخصوص دورك فى املسلسل؟‬ ‫‪ -‬ردود األف ــع ــال عــلــى املــســلــســل وعلى‬

‫دورى كانت جيدة‪ ،‬وشعرت مبحبة اجلمهور‬ ‫لشخصية «نهلة» عندما قــرأت تعليقاتهم‪،‬‬ ‫وال يتعاملون مع املسلسل على أنــه متثيل‪،‬‬ ‫ويــعــتــبــرون أن «نــهــلــة» شخصية حقيقية‬ ‫موجودة فى الواقع‪.‬‬

‫■ املسلسل تصدر التريند منذ عرض أولى‬ ‫حلقاته‪ ،‬فى رأيك ما سبب جناح املسلسل؟‬ ‫ ســبــب جن ــاح املسلسل هــو أن قصته‬‫حتتوى على خليط بــن حكايات متنوعة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى وجود مخرج مثل خيرى سالم‬ ‫يهتم بــأدق تفاصيل العمل‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫الروح املوجودة داخل لوكيشن التصوير بني‬ ‫طاقم العمل‪ ،‬وهذا املسلسل بالنسبة لنا لم‬ ‫يكن مجرد عمل بل كان حياة‪ ،‬وبالنسبة لى‬ ‫لن أنسى ذكريات هذا املسلسل‪.‬‬ ‫■ املسلسل مكون من ‪ 45‬حلقة‪ ..‬ما رأيك‬ ‫ف ــى تـ ـق ــدمي ع ـم ــل بـ ـه ــذا الـ ـع ــدد ال ـك ـب ـيــر مــن‬ ‫احللقات؟‬ ‫ األم ــر متعلق ب ــال ــذوق‪ ،‬الــبــعــض يحب‬‫املسلسالت الكبيرة حلقة وآخــرون يحبون‬ ‫املــســلــســات الــقــصــيــرة‪ ،‬لــكــن بالنسبة لى‬ ‫مسلسل ال ـــ‪ 45‬حلقة مرهق فــى تصويره‪،‬‬ ‫ويجب على أن أظــل متقمصة الشخصية‬ ‫لفترة طويلة حتى فى حياتى اليومية‪.‬‬ ‫■ تـ ـش ــارك ــن فـ ــى م ـس ـل ـس ــل «تـ ـيـ ـت ــا زوزو»‬ ‫بـطــولــة الـفـنــانــة إس ـعــاد يــونــس‪..‬حــدثـيـنــا عن‬ ‫شخصيتك؟‬ ‫ أقــدم شخصية «رمي» هى فتاة عملية‬‫وم ــرح ــة‪ ،‬مختلفة ع ــن شــخــصــيــة «نــهــلــة»‬ ‫وستجذب انتباه اجلمهور خاصة الفتيات‪،‬‬ ‫ولديها خط درامى مع الفنان محمد كيالنى‪،‬‬ ‫فريق العمل بــدأ تصوير منذ فترة طويلة‬ ‫وأنا انضممت لهم مؤخ ًرا‪ ،‬صورت مشاهد‬ ‫كثيرة مع محمد كيالنى‪ ،‬وسأبدأ فى تصوير‬ ‫مشاهدى مع إسعاد يونس‪.‬‬

‫حوار ‪ -‬عبد اهلل خالد‬ ‫شاهد الفيديو‪:‬‬


‫‪١٦‬‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫المؤكد أن «الناتو األوروبى» لن يحقق األمن والسالم فى أوروبا‪ ،‬لكن فى مقابل األفكار‬ ‫األمريكية واألوروبية لتجييش الجيوش ضد روسيا‪ ،‬طرح وزير الخارجية األمريكى‬ ‫األسبق هنرى كيسنجر رؤية تقوم على «التعاون مع موسكو ً‬ ‫بدل من الحرب معها»‪.‬‬

‫أمين سمير‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫االتحاد الدفاعى‪« ..‬ناتو أوروبى» بدون واشنطن‬

‫يشكك الكثيرون فى الرؤية التى قدمتها رئيسة‬ ‫املفوضية األوروبية أورسوال فون دير الين لتحويل‬ ‫االحتاد األوروبى إلى «احتاد دفاعى»‪ ،‬وهى الرؤية‬ ‫التى طرحتها ضمن برنامجها السياسى لسنواتها‬ ‫اخلمس املقبلة بوصفها رئيسة للمفوضية األوروبية‪،‬‬ ‫عندما قالت فى ‪ 18‬يوليو (متوز) املاضى‪« :‬سيتركز‬ ‫عملنا فى السنوات اخلمس املقبلة على بناء احتاد‬ ‫دفــاعــى أوروبـــى حقيقى‪ ،‬والـــدول األعــضــاء فى‬ ‫االحتاد األوروبى ستبقى دائ ًما مسؤولة عن قواتها‬ ‫فى مسائل الدفاع‪ ،‬وفى مسائل نشرها‪ ،‬لكن هناك‬ ‫الكثير الذى ميكن ألوروبا القيام به لدعم اجلهود‬ ‫وتنسيقها لتعزيز القاعدة الصناعية العسكرية‪،‬‬ ‫واالبتكار‪ ،‬والسوق املوحدة»‪.‬‬ ‫ومع أن فون دير الين كانت وزيــرة للدفاع فى‬ ‫أملانيا قبل أن تصبح رئيسة للمفوضية األوروبية‬ ‫عام ‪ ،2019‬وتــدرك أسباب فشل كل املشروعات‬ ‫الدفاعية األوروبية التى سبق طرحها‪ ،‬فإنها تراهن‬ ‫على املستجدات اجلديدة بعد العملية الروسية‬ ‫اخلاصة فى أوكرانيا‪ ،‬واحتمال عودة اجلمهوريني‬ ‫بقيادة دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت األبيض‬ ‫فى ‪ 5‬نوفمبر (تشرين الثانى) املقبل‪ ،‬وما يحمله‬ ‫ترامب من رؤية عدائية ضد تصاعد االلتزامات‬ ‫العسكرية األمريكية حلماية ال ــدول األوروبــيــة‪،‬‬ ‫وقــدرة واشنطن خالل السنوات الثالث األخيرة‬ ‫على إشــاعــة أجـــواء الــتــوتــر‪ ،‬وســبــاقــات التسلح‬ ‫ً‬ ‫فضل عن إشادة فون دير الين‬ ‫التقليدى والنووى‪،‬‬ ‫مبعدالت إنفاق األوروبيني اجلديدة على الدفاع‪،‬‬ ‫التى وصلت‪ -‬بحسب هيئة الدفاع األوروبية‪ -‬إلى‬ ‫نحو ‪ 260‬مليار دوالر عام ‪ ،2023‬ويتوقع أن تصل‬ ‫إلى أكثر من ‪ 320‬مليار دوالر بنهاية العام اجلارى‪،‬‬ ‫وأن هناك ‪ 6‬دول أوروبية وصلت نسبة إنفاقها على‬ ‫الشؤون الدفاعية إلى ‪ ،%10‬ودولــة مثل السويد‬ ‫زادت مشترياتها الدفاعية بنسبة ‪ %30‬عام ‪،2023‬‬ ‫مقارنة بعام ‪ ،2022‬وفق وكالة الدفاع األوروبية‪.‬‬ ‫لكن مــا تطرحه فــون ديــر اليــن يــواجــه سلسلة‬ ‫مــن التحديات والعقبات‪ ،‬تتمثل فــى مــدى قــدرة‬ ‫األوروبيني على الدفاع عن أنفسهم بدون واشنطن؟‬ ‫وما األطــراف التى تخشاها فون دير الين إذا كان‬ ‫‪ 29‬دولة من إجمالى ‪ 32‬دولة فى حلف دول شمال‬ ‫األطلسى (الناتو) هى دول أوروبية؟ وهل هذا يعنى‬ ‫تخارج دول «االحتاد الدفاعى األوروبى اجلديد» من‬ ‫حلف «الناتو»؟ وكيف لهذه الرؤية اجلديدة أن تتكامل‬ ‫مع «الناتو» كما تقول رئيسة املفوضية األوروبية؟‪.‬‬ ‫بيئة جديدة‬ ‫جت ــادل فــون ديــر اليــن بــأن البيئة السياسية‬ ‫والعسكرية واألمنية فى أوروبا فى الوقت احلالى‬ ‫مهيأة لقبول تشكيل «ناتو أوروبى» بدون الواليات‬ ‫املــتــحــدة األمــريــكــيــة‪ ،‬وتــعــتــقــد أن هــنــاك قــبـ ً‬ ‫ـول‬ ‫عا ًما لألعمدة الرئيسية التى تقوم عليها فكرة‬ ‫«االحتــاد الدفاعى األوروبــى» من خالل مجموعة‬ ‫من األدوات‪ ،‬منها «الشراء اجلماعى» لألسلحة‪،‬‬ ‫بشرط أن يكون الشراء من «الشركات األوروبية‬ ‫فقط»‪ ،‬وتنفيد «استراتيجية الصناعات العسكرية‬ ‫األوروبية» لضمان بقاء األسلحة األوروبية اجلديدة‬ ‫فــى اخلــدمــة ألطــول فترة ممكنة‪ ،‬والتغلب على‬ ‫مشكلة «عــدم التوافق» بني األسلحة التى تنتمى‬ ‫إلــى مــدارس عسكرية مختلفة فى دول االحتــاد‬

‫األوروبـ ــى‪ ،‬و«توحيد الــســاح» مــن الــنــوع الواحد‬ ‫لدى كل جيوش دول االحتاد األوروبــى‪ .‬ومن أجل‬ ‫ذلــك‪ ،‬وضــع االحت ــاد األوروبـ ــى ‪ 1.5‬مليار يــورو‬ ‫جديدة ملساعدة الصناعات العسكرية األوروبية‬ ‫على «التكيف» مع األخطار العسكرية اجلديدة‪،‬‬ ‫مع رسم «هدف طموح» يقوم على شراء ‪ %40‬من‬ ‫األسلحة والذخيرة التى حتتاج إليها جيوش االحتاد‬ ‫األوروبى من شركات السالح األوروبية بحلول عام‬ ‫‪ ،2030‬ويعتمد املؤمنون بفكرة «الناتو األوروبــى»‬ ‫على مجموعة من املستجدات‪ ،‬وهى‪:‬‬ ‫‪ -1‬إرادة سياسية جديدة‬ ‫تــراهــن املــفــوضــيــة األوروب ــي ــة عــلــى أن ال ــدول‬ ‫األوروبية باتت لها «إرادة سياسية مختلفة» عما‬ ‫كان عليه األمــر فى املاضى بفعل جناح الواليات‬ ‫املتحدة فى تسويق اخلوف من روسيا‪ ،‬رغم إعالن‬ ‫موسكو‪ -‬عشرات امل ــرات‪ -‬أنها ال تستهدف أى‬ ‫دولة من دول الناتو‪ ،‬أو الدول األوروبية األخرى‪.‬‬ ‫وجتد روايــة واشنطن بأن موسكو لن تتوقف عن‬ ‫أوكرانيا «آذا ًن ــا مصغية» لــدى بعض األوروبــيــن‪،‬‬ ‫خاصة الرواية التى تقول إن روسيا بدأت باحلرب‬ ‫مع جورجيا عام ‪ ،2008‬وشبه جزيرة القرم عام‬ ‫‪ ،2014‬وش ــرق أوكــرانــيــا وجنوبها عــام ‪،2022‬‬ ‫ويعزز االستقطاب احلاد على الساحة األوروبية‬ ‫بني بريطانيا ودول االحتــاد األوروبــى من جانب‪،‬‬ ‫وروسيا من جانب آخر‪ ،‬تسويق األفكار عن «الناتو‬ ‫األوروبى» من وجهة نظر القادة األوروبيني‪.‬‬ ‫‪ -2‬موارد مالية ضخمة‬ ‫كانت الدول األوروبية أقل استجابة للهدف الذى‬

‫وضعه «حلف الناتو» منذ قمة ويلز عــام ‪،2014‬‬ ‫والــذى يلزم الــدول األعــضــاء بإنفاق نحو ‪ %2‬من‬ ‫الناجت القومى على الشؤون الدفاعية‪ ،‬وكانت عدم‬ ‫االستجابة هذه وراء فشل كثير من التجارب فى‬ ‫السابق‪ ،‬فى حني يقول جوزيب بوريل‪ ،‬منسق الشؤون‬ ‫الدفاعية واخلارجية لالحتاد األوروبى‪ ،‬إن الوضع‬ ‫تغير متا ًما اآلن‪ ،‬وباتت هناك أموال ضخمة جاهزة‬ ‫لتغيير «الصورة النمطية» عن التوجهات الدفاعية‬ ‫لالحتاد األوروب ــى‪ .‬وتشير اإلحــصــاءات األوروبية‬ ‫املختلفة إلى أن ‪ 27‬دولة فى االحتاد األوروبى أنفقت‬ ‫نحو ‪ 100‬مليار يــورو منذ فبراير (شباط) ‪2022‬‬ ‫حتى يونيو (حزيران) ‪ ،2023‬أُنفِ َق نحو ‪ %80‬منها‬ ‫لشراء أسلحة من خارج االحتاد األوروبى‪ ،‬وحصلت‬ ‫شــركــات أمريكية‪ ،‬مثل لوكهيد مــارتــن‪ ،‬وريثيون‬ ‫تكنولوجيز‪ ،‬ونورثروب غرومان‪ ،‬على نحو ‪ ،%60‬أى‬ ‫نحو ‪ 60‬مليار يورو من الدول األوروبية فى أقل من‬ ‫‪ 18‬شه ًرا‪ ،‬وهو ما يعزز شهية الشركات األوروبية‬ ‫للحصول على هذه األموال‪ ،‬ويدفع حكومات االحتاد‬ ‫األوروبى إلى املوافقة على تأسيس «الناتو األوروبى»‪،‬‬ ‫ألن إنفاق مزيد من األموال سوف يعود إلى املواطن‬ ‫األوروبى فى النهاية من خالل الضرائب التى تدفعها‬ ‫شركات السالح األوروبية‪.‬‬ ‫ومع ذلك كله‪ ،‬جنح االحتاد األوروبى فى توفير‬ ‫مزيد من األم ــوال للصناعات الدفاعية منذ أن‬ ‫أقر فى مــارس (آذار) ‪« 2022‬عمليات استحواذ‬ ‫قصيرة األجل على خطوط إنتاج سالح وذخيرة»‪،‬‬ ‫مببلغ ‪ 500‬مليار يورو‪ ،‬لتعزيز القاعدة الصناعية‬ ‫الدفاعية لالحتاد األوروبى‪ ،‬وخلق مزيد من الثقة‬

‫*‬ ‫جيهان أبواليزيد‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫تع ّ ُد روايــة «ال ــدون الــهــادئ» من أه ـ ّم روايــات‬ ‫الكاتب الروسى ميخائيل شولوخوف (‪-1905‬‬ ‫‪ )1984‬وأشهرها‪ ،‬بل من أهم األعمال األدبية‬ ‫الروسية فى القرن العشرين‪ ،‬وال تقل أهمية عن‬ ‫ملحمة «احلرب والسلم» للروائى الكبير تولستوى‪.‬‬ ‫حصل شولوخوف بفضل هذه الرواية على‬ ‫جائزة نوبل لــآداب عــام ‪ ،1965‬وح َقّقت له‬ ‫شهرة عاملية‪ ،‬فهى من الــروايــات القليلة التى‬ ‫تناولت حياة الــقــرى الريفية والفالحني من‬ ‫جــوانــب عــدة‪ ،‬وتــوثــق دور اجلــمــاعــات اإلثنية‬ ‫فى التغيرات السياسية واالجتماعية لبعض‬ ‫اإلمبراطوريات‪ ،‬لكنها لم تنل ً‬ ‫حظا عامل ًّيا على‬ ‫املستويني الفنى والنقد األدبى‪ ،‬كما أن االهتمام‬ ‫األدبى العربى بها لم مينحها قدرها احلقيقى‪.‬‬ ‫كلمة عن الرواية‬ ‫أنفق شولوخوف ‪ 12‬عا ًما فى كتابة هذه امللحمة‬ ‫الكبيرة‪ ،‬وشرع فى كتابتها بسنوات عمره األولى‪،‬‬ ‫فقد نشر اجلزء األول منها عام ‪ ،1928‬ولم يكمل‬ ‫العام الثالث والعشرين من عمره بعد‪ ،‬ثم نشر‬ ‫اجلزء الثانى عام ‪ ،1932‬واختتمها باجلزء الثالث‬ ‫واألخير عام ‪ .1940‬يظهر املدى الزمنى الطويل‬ ‫نسب ًّيا بني إصدار أول أجزاء الرواية لشولوخوف‬ ‫ونضجا لشخصيات الرواية‪ ،‬لكن‬ ‫وآخرها تطو ًرا‬ ‫ً‬ ‫بالغة السرد األدبــى لديه لم تختلف بني أول‬ ‫جزء وآخره‪ ،‬وكذلك معرفته العميقة بحياة شعب‬ ‫القوزاق‪ ،‬وفهم مجريات التاريخ‪ ،‬ويعكس ذلك‬ ‫مدى نضوجه املبكر‪.‬‬ ‫قدمت الرواية فى عدة نسخ للقارئ العربى‬ ‫فى وقــت متأخر نسب ًّيا‪ ،‬فأقدم على تعريبها‬ ‫ثالثة من املترجمني‪ ،‬هم‪ :‬على الشوبك‪ ،‬وأمجد‬ ‫حسني‪ ،‬وعلى حمدون‪ ،‬مبراجعة غائب طعمة‬ ‫فرمان‪ ،‬ونشرت الترجمة بــدار املــدى للثقافة‬ ‫والنشر واملجمع الثقافى بأبو ظبى عام ‪،1998‬‬ ‫وقدمت دار العلم للماليني نسخة أخــرى عام‬ ‫‪ ،2003‬ترجمها عمر الديراوى‪.‬‬ ‫تدور أحداث تلك امللحمة الكبرى قبيل احلرب‬ ‫العاملية األولـــى ومــا بــعــدهــا‪ ،‬مـ ــرو ًرا بسقوط‬ ‫القيصرية وقيام الثورة البلشفية واحلرب األهلية‬ ‫الروسية‪ .‬وتدور أغلب أحداثها فى أراضى نهر‬ ‫الدون الذى يعيش على ضفافه شعب القوزاق فى‬ ‫جنوب روسيا‪ ،‬حيث يسرد شولوخوف حوادث‬

‫فى الصناعات العسكرية للشركات األوروبية‪.‬‬ ‫‪ -3‬تطبيق للبوصلة‬ ‫يدعى املسؤولون األوروبيون أن حتويل االحتاد‬ ‫األوروبـ ــى إلــى «احت ــاد دفــاعــى» هــو ترجمة على‬ ‫أرض الواقع خلطة سبق أن أقرها زعماء االحتاد‬ ‫األوروبى فى يونيو (حزيران) ‪ ،2021‬يطلق عليها‬ ‫«البوصلة االستراتيجية لألمن والدفاع»‪ ،‬وهى فى‬ ‫األساس «وثيقة توجيهية» لسياسة األمن والدفاع‬ ‫لالحتاد األوروبــى حتى عام ‪ ،2031‬وعقدت فون‬ ‫دير الين وجوزيب بوريل سلسلة من االجتماعات‬ ‫قاال فيها إن حتول االحتاد األوروبــى نحو «احتاد‬ ‫دفاعى» يتفق متا ًما مع «البوصلة االستراتيجية‬ ‫لــأمــن والــــدفــــاع»‪ ،‬الــتــى قــامــت عــلــى حتقيق‬ ‫«االستقاللية األوروبية االستراتيجية» فى أربعة‬ ‫مجاالت رئيسية‪ ،‬هى إدارة األزمات‪ ،‬والقدرة على‬ ‫الصمود‪ ،‬والقدرات الدفاعية‪ ،‬والشراكات األمنية‪.‬‬ ‫شكوك كثيرة‬ ‫أمــام كــل هــذه املستجدات التى تــراهــن عليها‬ ‫قــيــادات االحت ــاد األوروبـ ــى للتحول نحو «احتــاد‬ ‫دفاعى»‪ ،‬هناك كثير من الشكوك بشأن جناح هذا‬ ‫التحول‪ ،‬ألسباب كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬سوابق فاشلة‬ ‫يصعب حصر املــبــادرات واألفــكــار الدفاعية‬ ‫والعسكرية التى فشلت‪ ،‬والتى حتدث عنها قادة‬ ‫االحتاد األوروبى منذ عام ‪2014‬؛‪ ،‬إذ سبق للرئيس‬ ‫الفرنسى إميانويل ماكرون احلديث عن «اجليش‬ ‫األوروبــى» املوحد فى ديسمبر (كانون األول) عام‬ ‫‪ ،2018‬ثم ماتت الفكرة‪ .‬وحتى اليوم‪ ،‬لم تخرج‬

‫إلى النور «قوة التدخل السريع األوروبى» التى مت‬ ‫التوافق عليها فى ‪ 21‬مــارس (آذار) عام ‪.2022‬‬ ‫كما أن الفشل الذريع كان عنوان عمليتى «صوفيا»‬ ‫عام ‪ ،2015‬و«إرينى» فى ‪ 31‬مارس (آذار) ‪،2020‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن التعثر الواضح لعملية «درع السماء»‬ ‫التى أعلنها املستشار األملانى أوالف شولتز فى‬ ‫أكتوبر (تشرين األول) ‪ ،2022‬واالعتراض عليها‬ ‫من جانب عدد كبير من الدول األوروبية‪.‬‬ ‫ثان ًيا‪ :‬مشتريات السالح األوروبية‬ ‫هناك خالفات عميقة بني دول االحتاد األوروبى‬ ‫بشأن شــراء األسلحة األوروبــيــة‪ .‬ورغــم دعم دول‬ ‫مثل فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا لهذه الطرح‪،‬‬ ‫فإن هناك ً‬ ‫دول أوروبية كبيرة‪ ،‬مثل أملانيا والنمسا‬ ‫والنرويج والدمنارك‪ ،‬ال حتبذ أن تكون كل مشتريات‬ ‫السالح أوروبية‪ ،‬وظهر هذا اخلالف بقوة من قبل‬ ‫عندما دعت أملانيا إلى شــراء منظومات دفاعية‬ ‫أمريكية وإسرائيلية ضمن «درع السماء األوروبية»‪،‬‬ ‫لكن إيطاليا وفرنسا وبولندا اعترضت عليها‪،‬‬ ‫وهناك دول أوروبية بات السالح األمريكى اجلديد‬ ‫يشكل عصب التسليح لديها‪ ،‬وعملية «التوافق» مع‬ ‫األسلحة األوروبية حتتاج إلى وقت وأموال ضخمة‬ ‫تشبه التحول من األسلحة السوفيتية إلى األسلحة‬ ‫الغربية بعد تفكك االحتاد السوفيتى‪ ،‬واليزال كثير‬ ‫من األوروبيني ال يثقون بالسالح األوروبــى‪ ،‬فدول‬ ‫مثل فنلندا والسويد سبق لها شراء طائرات «إف‪-‬‬ ‫‪ »35‬األمريكية‪ ،‬لكنها رفضت أكثر من مــرة أن‬ ‫تشترى طائرات «يورو فايتر» األوروبية‪.‬‬ ‫ثال ًثا‪ :‬أهداف غير واقعية‬ ‫منذ طرح فكرة «االحتاد الدفاعى» األوروبى الشهر‬ ‫املاضى بــدأت الشكوك تــدور بشأن هــذه الرؤية‪،‬‬ ‫وسبب هذه الشكوك أن االحتاد األوروبى لم ينجح‬ ‫فى حتقيق األهداف التى رسمها لنفسه فى فترات‬ ‫سابقة‪ ،‬منها فشل الوصول إلى إنتاج «مليون قطعة‬ ‫ذخيرة» ألوكرانيا خالل الفترة من مــارس (آذار)‬ ‫‪ 2023‬حتى مــارس (آذار) ‪ ،2024‬ويسأل اجلميع‬ ‫كيف لالحتاد األوروبى أن تصنع أسلحة تشكل ‪%40‬‬ ‫من احتياجات جيوشه عام ‪ 2030‬مع أنه مازال عند‬ ‫مستوى ‪ %18‬فقط‪ ،‬وسبق لدول االحتاد األوروبى أن‬ ‫وضعت هدف الوصول بالتصنيع العسكرى إلى ‪%35‬‬ ‫عام ‪ ،2007‬ولم يتحقق هذا الهدف على مدار ‪16‬‬ ‫عا ًما الحقة‪ ،‬فكيف ميكن الوصول إلى إنتاج ‪%40‬‬ ‫عام ‪ ،2030‬و‪ %60‬عام ‪ 2035‬من احتياجات اجليوش‬ ‫األوروبية‪ ،‬مع إدراك حقيقة إضافية تقول إن مخازن‬ ‫السالح األوروبية باتت فارغة بسبب إرســال تلك‬ ‫األسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا‪.‬‬ ‫راب ًعا‪ :‬الشكوك بني األجنحة‬ ‫بــعــيـدًا عــن اخلــافــات التقليدية بــن فرنسا‬ ‫وبولندا وإيطاليا مــن ناحية‪ ،‬وأملانيا والنرويج‬ ‫والدمنارك وهولندا من ناحية أخرى‪ ،‬بشأن ملفات‬ ‫التسليح فى أوروبــا‪ ،‬فإن حتول االحتــاد األوروبــى‬ ‫إلى «احتاد دفاعى»‪ ،‬أو «ناتو أوروبى»‪ ،‬ال ميكن أن‬ ‫تقبله دول «اجلناح الشرقى» فى االحتاد األوروبى‪،‬‬ ‫خاص ًة دول مثل بولندا واملجر والتشيك وسلوفاكيا‬ ‫وبلغاريا ورومانيا وليتوانيا والتفيا وإستونيا‪ ،‬ألن‬ ‫هذه الدول تبنى عالقاتها الدفاعية اجلديدة على‬ ‫الواليات املتحدة والسالح األمريكى‪ ،‬وليس على‬ ‫أوروبــا واألسلحة األوروبــيــة‪ ،‬كما أن هــذه الــدول‬

‫ينشر بالتعاون مع‬

‫بقدر بطوالت القوزاق فى جيش اإلمبراطورية الروسية‪ ،‬خاصة أمام‬ ‫قوات نابليون‪ ،‬مما أدى إلى هزيمته وانسحابه من روسيا عام ‪ ،1812‬فإنهم‬ ‫قادوا الحركات المناهضة واالنتفاضات ضد السلطة القيصرية المركزية‪.‬‬

‫شولوخوف والدون الهادئ‬

‫ثورة عارمة‪ ،‬وحياة اجتماعية‪ ،‬ومواقف إنسان ّية‪.‬‬ ‫يصور حياة القوزاق ونضالهم‪ ،‬والتغييرات التى‬ ‫مر بها هؤالء من خيالة جيش القيصر وحماة‬ ‫حــدود روسيا إلــى جنود فالحني خــال ثالث‬ ‫أزمات كبرى مر بها القوزاقيون منذ بداية القرن‬ ‫العشرين؛ وهى احلرب العاملية األولى‪ ،‬والثورة‬ ‫الروسية‪ ،‬واحلرب األهلية الروسية‪.‬‬ ‫جترى أحداث الرواية بعيدًا عن حياة الترف‬ ‫والقصور‪ ،‬ويوميات النبالء واألثرياء‪ ،‬بل ركزت‬ ‫على حياة الريف والفالحني ومشكالتهم‪ ،‬وهى‬ ‫من املرات القليلة التى يتناول فيها كاتب حياة تلك‬ ‫الشريحة‪ ،‬بل كانوا أبطال العمل امللحمى الكبير‪.‬‬ ‫اجلغرافيا من وراء األدب‬ ‫استلهم شولوخوف عنوان روايته من اسم نهر‬ ‫الدون الذى يجرى فى جنوب شرق روسيا‪ .‬فى‬ ‫رحلة النهر الطويلة التى تقترب من ‪ 1900‬كيلومتر‬ ‫من منابعه الشمالية مبقاطعة توال يسير الدون‬ ‫متعرجا فى سهوب روسيا‪ ،‬تارة ناحية اجلنوب‬ ‫ً‬ ‫الغربى‪ ،‬وأخرى ناحية اجلنوب الشرقى‪ ،‬بل أحيا ًنا‬ ‫يعصى االنحدار واالجتاه العام له جنو ًبا فيتجه‬ ‫ً‬ ‫شمال‪ ،‬ثم يعود مجراه إلى اجتاهه الطبيعى ناحية‬ ‫اجلنوب حتى يبلغ مصبه فى بحر آزوف‪.‬‬ ‫تختلف طبيعة نهر الدون من مكان إلى آخر‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فقليل ما يكون سري ًعا‪ ،‬وغال ًبا ما يكون بطي ًئا‪،‬‬ ‫بل أحيا ًنا ساكنًا متجمدًا‪ ،‬وتضفى طبيعة الدون‬ ‫الهادئة خصائصها على القرى املستقرة حول‬ ‫ضفتيه‪ ،‬فتتشابه األماكن وشخصيات الرواية‬ ‫معه‪ ،‬وتتنوع األحــداث اليومية بالقرى الريفية‬ ‫القوزاقية بحياة نابضة تبدأ ُقبيل الفجر معلنة‬ ‫يو ًما جديدًا بتسلل ضوء النهار بني الشجيرات‬ ‫وزقــزقــة الطيور‪ ،‬ونسمات الفجر‪ ،‬وأصــوات‬ ‫احلــيــوانــات‪ ،‬وصيد األســمــاك‪ ،‬وكلها أحــداث‬ ‫يومية متكررة‪ ،‬ورغــم جمالها فإنها ال متنح‬ ‫القرى حياة مثيرة‪ ،‬بل بطيئة‪ ،‬وأحيا ًنا مملة‬ ‫لتكرارها‪ .‬لم يشعل تلك األحــداث إال احلرب‬ ‫العاملية األولى‪ ،‬وانضمام رجال القوزاق إليها‪،‬‬ ‫وأججت أحــداث الــثــورة الروسية لهيب حياة‬ ‫قرى الدون‪ ،‬فتبدلت احلال‪ ،‬واشتعلت النيران‬ ‫اخلامدة‪ ،‬وظل الدون وقوزاقه هاد ًئا حتى جاءت‬ ‫الثورة‪ ،‬فتبدل مزاج النهر‪ ،‬واضطربت ضفتاه‪،‬‬ ‫ودخل شباب القوزاق فى أتون حرب دموية‪.‬‬

‫و ّقعت بالفعل على شراء السالح األمريكى بعقود‬ ‫طويلة األجل تصل إلى عام ‪ ،2035‬وهو ما يعنى أن‬ ‫هذه الدول بالفعل هى خارج «الناتو األوروبى» الذى‬ ‫تتحدث عنه القيادات األوروبية احلالية‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬التخارج من «الناتو»‬ ‫ً‬ ‫رغم تأكيد قيادة االحتــاد األوروبــى أن التحول‬ ‫نحو «االحتــاد الدفاعي» سوف يتكامل مع حلف‬ ‫دول شمال األطلسى (الناتو)‪ ،‬فإن الواقع يقول إن‬ ‫هذا الطرح يعنى عدم ثقة بـ«حلف الناتو»‪ ،‬وتراج ًعا‬ ‫عن كل الوثائق واالتفاقيات بني حلف «الناتو»‬ ‫واالحتاد األوروبــى‪ ،‬ومنها اإلعالن املشترك الذى‬ ‫مت التوقيع عليه فى يوليو (متــوز) ‪ ،2018‬الذى‬ ‫يقول إن االحتــاد األوروبــى وحلف «الناتو» اتفقا‬ ‫على «رؤيــة مشتركة» ملواجهة التهديدات األمنية‬ ‫املشتركة‪ ،‬ولذلك هناك ســؤال ُملح تطرحه اآلن‬ ‫بعض املؤسسات األوروبية‪ :‬كيف للدول األعضاء‬ ‫فى االحتــاد األوروبــى‪ ،‬وفى الوقت نفسه أعضاء‬ ‫فى «الناتو»‪ ،‬أن تلبى االحتياجات املالية والدفاعية‬ ‫للناتو الذى تقوده واشنطن‪ ،‬والذى يضم ‪ 32‬دولة‪،‬‬ ‫و«الناتو األوروبــى» الذى تريد القيادات األوروبية‬ ‫اجلديدة تدشينه وتأسيسه؟‬ ‫ساسا‪ :‬غضب واشنطن‬ ‫ً‬ ‫هذه الدعوة اجلديدة إلى تدشني «احتاد دفاعى‬ ‫أوروبى» سوف تقود إلى تعميق الفجوة بني أوروبا‬ ‫والواليات املتحدة‪ ،‬ألنها تعبر عن عدم الثقة بقيادة‬ ‫واشنطن وقدرتها على احلفاظ على األمــن فى‬ ‫أوروبا‪ ،‬وأن الدول األوروبية ال تريد «ناتو أوروب ًّيا‬ ‫بدون واشنطن» فحسب‪ ،‬بل إن الدعوة إلى شراء‬ ‫األسلحة مــن الشركات األوروبــيــة فقط موجهة‬ ‫باألساس ضد الشركات األمريكية التى حصلت‬ ‫على نحو ‪ 300‬مليار دوالر مبيعات سالح وذخيرة‬ ‫منذ عام ‪ ،2022‬كما أن «االستقاللية الدفاعية»‬ ‫األوروبـ ــيـ ــة تــعــنــى ت ــراج ــع نــفــوذ واشــنــطــن على‬ ‫األوروبيني‪ ،‬وهذا أمر يصعب على واشنطن قبوله‪،‬‬ ‫سواء بقيادة الدميقراطيني‪ ،‬أو اجلمهوريني‪.‬‬ ‫روسيا والبديل اآلمن‬ ‫املــؤكــد أن «الناتو األوروبـ ــى» لــن يحقق األمــن‬ ‫والسالم فى أوروبا‪ ،‬لكن فى مقابل األفكار األمريكية‬ ‫واألوروبــيــة لتجييش اجليوش ضد روسيا‪ ،‬طرح‬ ‫وزير اخلارجية األمريكى األسبق هنرى كيسنجر‬ ‫رؤية تقوم على «التعاون مع موسكو ً‬ ‫بدل من احلرب‬ ‫معها»‪ ،‬وقال مقولته الشهيرة‪« :‬روسيا كانت جز ًءا‬ ‫رئيسيا من معادلة األمن فى أوروبا ‪ 400‬عام»‪ ،‬وهو‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بديل حقيق ًّيا لألمن األوروبى والعاملى‪،‬‬ ‫ما يطرح‬ ‫يقوم على التعاون مع روسيا‪ ،‬واحترام مصاحلها‪،‬‬ ‫دون مزيد من إنفاق التريليونات من اليوروهات‬ ‫على السالح والذخيرة‪ ،‬وهو إنفاق لن يــؤدى فى‬ ‫النهاية إال إلى مزيد من سباق التسلح‪ ،‬واستنزاف‬ ‫قدرات الشعوب ومقدراتها‪.‬‬

‫القارئ لألدب الروسى‪ ،‬خاصة األدب املتمحور‬ ‫حــول مناطق الــقــوزاق‪ ،‬فــى حاجة إلــى خلفية‬ ‫تاريخية‪ ،‬وأخرى جغرافية عن تلك املجموعات‬ ‫اإلثنية التى شكلت هذا املجتمع؛ وذلك لفهم منط‬ ‫حياتهم االجتماعية والثقافية‪ ،‬وليتفهم جيدًا ملاذا‬ ‫وقــف الــقــوزاق على جانبى الصراع فى الثورة‬ ‫الروسية‪ ،‬وردة فعلهم جتــاه الفالحني الفقراء‬ ‫واجليش األحمر الذى ميثل السلطة اجلديدة بعد‬ ‫الثورة؛ لذلك‪ ،‬قبل اخلوض فى عرض أحداث‬ ‫الرواية والصور األدبية بها‪ ،‬ور ًدا على األسئلة‬ ‫التى تدور فى ذهن القارئ البد أن نعود بالتاريخ‬ ‫إلى سنوات مضت ملعرفة أصول القوزاق‪.‬‬ ‫القوزاق‪ ..‬اخللفيات اإلثنية للرواية‬ ‫لـــم حتــســم األصــــــول الــعــرقــيــة لــلــقــوزاق‬ ‫‪ Cossacks‬على أساس أنهم عرقيات مختلطة‬ ‫جتمع بني الروس واخلزر واألوكرانيني والتتار‪،‬‬ ‫فبعضهم يرجعهم إلــى مجموعة من السالف‬ ‫سكنوا واستقروا فى مناطق السهوب اجلنوبية‬ ‫لروسيا على ضفاف أنهار الدنيبر ‪،Dnieper‬‬ ‫والدنيستر ‪ ،Dnieper‬والــدون ‪ ،Don‬وحولوا‬ ‫املنطقة إلــى مستوطنات لهم‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫وجودهم فى شرق أوروبا وكازاخستان وسيبيريا‪.‬‬

‫هناك مصادر تؤكد أنهم غال ًبا شعب مسيحى‬ ‫أرثــوذكــســى ســافــى شــرقــى نشأ فــى سهوب‬ ‫بونتيك‪ -‬قــزويــن فــى شــرق أوكــرانــيــا وجنوب‬ ‫روسيا‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬يرى القوزاق أنهم شعب حر‪،‬‬ ‫ميلكون األراض ــى ويزرعونها‪ ،‬ويدافعون عن‬ ‫حــدود الوطن فى آن واحــد‪ ،‬وأصولهم أعرق‬ ‫بكثير من الروس واألوكرانيني بصفة خاصة‪.‬‬ ‫كون القوزاق دولــة مستقلة لنحو قرنني من‬ ‫الزمان‪ ،‬وكانت تتبع روسيا القيصرية صور ًّيا‬ ‫فقط‪ ،‬لذلك فــدورهــم كــان كبي ًرا ومه ًّما فى‬ ‫التطور التاريخى والثقافى لروسيا وأوكرانيا‪،‬‬ ‫وقد منحوا امتيازات خاصة‪ ،‬حيث ُسمح لهم‪-‬‬ ‫بدرجة كبيرة‪ -‬مبمارسة احلكم الذاتى مقابل‬ ‫اخلدمة العسكرية فى القوات غير النظامية‪،‬‬ ‫ومتيز جنودهم بالشجاعة‪ ،‬وفرسانهم باملهارة‪،‬‬ ‫وتشهد فتوحات روسيا اخلارجية ببسالتهم منذ‬ ‫القرن السادس عشر‪ ،‬لذلك كانوا محل إعجاب‬ ‫قيادات اجليش الروسى ملهاراتهم بالفروسية‪،‬‬ ‫ووظف أمراء احلرب الروس واألوكرانيون كثي ًرا‬ ‫منهم فى ســاح الفرسان‪ ،‬واتــخــذت السلطة‬ ‫الــروســيــة منهم فــرق فــرســان حماية القصر‬ ‫اإلمبراطورى فى العاصمة بتروجراد حينئذ‪.‬‬

‫بقدر بطوالت القوزاق فى جيش اإلمبراطورية‬ ‫الروسية‪ ،‬خاصة أمام قوات نابليون‪ ،‬مما أدى إلى‬ ‫هزميته وانسحابه من روسيا عام ‪ ،1812‬فإنهم‬ ‫قــادوا احلــركــات املناهضة واالنتفاضات ضد‬ ‫السلطة القيصرية املركزية‪ ،‬خاصة عند محاوالت‬ ‫القياصرة الروس احلد من حقوقهم‪ ،‬واستالب‬ ‫عاداتهم وتقاليدهم األصيلة‪ ،‬فيشتهرون بأغانيهم‬ ‫وأحلانهم الشعبية املميزة‪ .‬ومع ذلك ظل القوزاق‬ ‫على والئهم‪ ،‬فبعد قيام الثورة البلشفية فى روسيا‬ ‫عام ‪ ،1917‬وقف غالبيتهم إلى جانب صفوف‬ ‫احلرس األبيض املناهض للسلطة اجلديدة‪ ،‬قبل‬ ‫أن تفرقهم احلرب األهلية بني مؤيد ومعارض‪،‬‬ ‫ويشتتهم القمع واالضطهاد بني مهاجر ومرابط‪.‬‬ ‫أسهمت ملكية القوزاق لألراضى فى استقرارهم‪،‬‬ ‫فحولوا أماكن إقامتهم إلى مستوطنات ثابتة فى‬ ‫السهوب‪ ،‬وتتوزع تلك املستقرات العمرانية على‬ ‫شكل شريط ممتد بطول ضفتى الدون‪ ،‬ويشمل‬ ‫عــشــرات الــقــرى التى تتبع كــل مجموعة منها‬ ‫بلدة أكبر أو مدينة صغيرة‪ ،‬ومن أهمها مدينة‬ ‫«فيشينسكايا ‪ ،»Vyoshenskaya‬وهى مسقط‬ ‫رأس املؤلف ً‬ ‫أيضا‪ ،‬وتعد مركزًا لتجمع الشباب‬ ‫القوزاقى امللتحق بالعسكرية حدي ًثا‪ ،‬ولذلك تنظم‬ ‫مجموعات القوزاق املختلفة على أسس عسكرية‬ ‫مع مجموعات كبيرة مستقلة تسمى احلشود‪،‬‬ ‫فالقوزاق متمسكون بزيهم العادى والتقليدى فى‬ ‫احلياة اليومية‪ ،‬الذى يشبه الزى العسكرى‪ ،‬أو‬ ‫ما يسمى «بدلة القوزاق القومية»‪ ،‬التى يتميز بها‬ ‫القوزاق‪ ،‬وتعرفهم القوميات األخرى من خاللها‪،‬‬ ‫ومن قصة شعر رجالهم‪ ،‬التى تزينها تلك اخلصلة‬ ‫اجلانبية التى فى طرف األذن‪ ،‬والتى تظهر من‬ ‫حتت غطاء الرأس لتميزهم عن الباقني‪.‬‬ ‫الريف‪ ..‬هل من تشابه بني مصر وروسيا؟‬ ‫رغم اختالف الزمان واملكان‪ ،‬والطبيعة‪ ،‬واملناخ‬ ‫بني روسيا ومصر‪ ،‬لكن ميكن للقارئ أن يلحظ‬ ‫بعض جوانب التشابه بني الروايات األدبية التى‬ ‫تناولت حياة الريف الروسى والريف املصرى‪،‬‬ ‫وتعد «الـــدون الــهــادئ» أفضل َمــن م َّثل األدب‬ ‫الــروســى الريفى‪ ،‬ولعل التشابه ليس بالوتيرة‬ ‫نفسها متا ًما؛ الختالف العادات والتقاليد والطابع‬ ‫األخالقى‪ ،‬لكن هناك نسبة كبيرة من التشابه بني‬ ‫حياة القرويني فى البيئتني‪ ،‬وإن اختلفت الظروف‪.‬‬

‫واضحا‬ ‫وميكننا أن نحدد أكثر بأن هناك تشاب ًها‬ ‫ً‬ ‫بني احلياة االجتماعية واالقتصادية والثقافية فى‬ ‫القرى املستقرة حول األنهار‪ ،‬خاصة فى طبيعة‬ ‫احلياة اليومية‪ ،‬فالتوافق بني الكتاب الــروس‬ ‫واملصريني يعد تواف ًقا جغراف ًّيا كبي ًرا بنفس‬ ‫قصص املزارعني فى القرى املمتدة على ضفاف‬ ‫األنهار‪ ،‬مثل البداية املبكرة لليوم قبيل الفجر‪،‬‬ ‫وعمل املرأة إلى جانب زوجها فى احلقول النضرة‬ ‫اخلصبة‪ ،‬حتى لــو كــانــوا مــن املياسير مالكى‬ ‫األراضى‪ ،‬وتعاون اجليران فى أعمال الفالحة‪،‬‬ ‫خاصة فى مواسم جنى املحاصيل‪ ،‬أو املساندة‬ ‫وقت التغيرات البيئية‪ ،‬وانهيار السدود‪ ،‬وغزارة‬ ‫األمطار‪ ،‬وغــرق املحاصيل‪ ،‬ونفوق احليوانات‪،‬‬ ‫وغير ذلك‪ ،‬وانتشار النميمة بني نساء القرية‪،‬‬ ‫وسرعة نقل األخبار كسرعة النار فى الهشيم‪،‬‬ ‫خاصة إن كانت متعلقة مبوضوعات أخالقية‪.‬‬ ‫وكــمــا صــور شــولــوخــوف الــنــضــال البطولى‬ ‫وامل ــأس ــاوى ال ــذى خــاضــه قـــوزاق الـــدون ضد‬ ‫البالشفة من أجل االستقالل‪ ،‬دافع بجرأة عن‬ ‫مواطنيه فى منطقة الدون‪ ،‬وأظهر ثقل هذه الفئة‬ ‫فى املجتمع وأهميتها‪ ،‬فقليل من الروايات األدبية‬ ‫تبدع فى عرض صورة الريفيني وقضاياهم‪ .‬هذا‬ ‫اإلقــدام واإلبــداع فى عرض حياة الريفيني من‬ ‫القوزاق‪ ،‬يشعر قارئ «الــدون الهادئ» أنه يقرأ‬ ‫ً‬ ‫بعضا من سطور عبدالرحمن الشرقاوى‪ ،‬وثروت‬ ‫أباظة‪ ،‬ويوسف إدريــس‪ ،‬وإن اختلف السياق‪،‬‬ ‫وسيتذكر على الفور سينما يوسف شاهني فى‬ ‫فيلمه املتفرد «ابن النيل»‪ ،‬حيث تتالقى اخلطوط‬ ‫لدى شولوخوف مع بعض اخلطوط العريضة فى‬ ‫قصص الفالحني فى الروايات األدبية املصرية‪.‬‬ ‫* أســتــاذة اجلغرافيا فــى كلية الــدراســات‬ ‫اإلنسانية بجامعة األزهر‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫أهم ما مييز فريقنا األوليمبى لكره القدم هو هذه الروح القتالية على كل كرة‬ ‫حتى آخر ثانية‪ ..‬حتية لهم رغم اخلسارة التى لم تكن سهلة أمام فرنسا صاحبة‬ ‫األرض واجلمهور‪# .‬حمزة_عالء ‪#‬محمود_صابر ‪#‬إبراهيم_عادل وغيرهم‬ ‫احفظوا هذه األسماء‪ .‬نستعد للمغرب نقدر نحقق ‪#‬برونزية‪# .‬أوليمبياد_باريس‪.‬‬

‫إن أولوية الوكالة تتمثل فى مواصلة تقدمي اخلدمات املنقذة للحياة‬ ‫واخلدمات احليوية لالجئى فلسطني فى غزة وفى سائر أرجاء املنطقة‪،‬‬ ‫وحتديدًا فى مواجهة احلرب املستمرة وعدم االستقرار وخطر التصعيد‬ ‫اإلقليمى‪.‬‬

‫لميس الحديدى (إعالمية مصرية)‬

‫فيليب الزارينى (المفوض العام لـ«األونروا»)‬

‫يجب بذل كل جهد‪ ،‬وأعنى كل شىء ممكن‪ ،‬لتجنب تفاقم هذا الوضع إلى‬ ‫هاوية لن تؤدى إال إلى عواقب أكثر فظاعة على املدنيني فى الشرق األوسط‪.‬‬

‫فولكر تورك (مفوض األمم المتحدة السامى لحقوق اإلنسان)‬

‫مساحة رأى‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫لقد توقفت أمام بعض الرسائل‪ ،‬منها رسالة موجهة من كينيدى إلى‬ ‫عبدالناصر؛ تقدي ًرا لرفضه استخدام القوة فى مواجهة االنفصال فى سوريا‪،‬‬ ‫ومؤرخة فى ‪ 3‬أكتوبر ‪ ،1961‬وكانت رسالة شفوية حملها السفير األمريكى‪.‬‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪a_algammal@yahoo.co.uk‬‬

‫عينة من رسائل «كينيدى» لـ«ناصر»‬

‫ـاض‬ ‫أك ــرر فــأقــول إن ــه لـيــس حـنـيـ ًنــا مــرض ـ ًيــا إل ــى مـ ٍ‬ ‫ان ـطــوت أحــداثــه ول ــم تـنـطـ ِـو صـفـحــاتــه‪ ،‬ألنـهــا الت ــزال‬ ‫تنعكس عـلــى حــاضــرنــا‪ ،‬والت ــزال تنتظر استخالص‬ ‫إيجابيا فيها ومناس ًبا‬ ‫الدروس منها‪ ،‬لتعظيم ما كان‬ ‫ً‬ ‫سلبيا والـيـقـظــة من‬ ‫للبناء عـلـيــه‪ ،‬ولتجنب مــا كــان‬ ‫ً‬ ‫إنتاجه مرة بعد مرة‪.‬‬ ‫اليوم أختم ما اتصل باملقال األول حول ثورة يوليو‬ ‫‪ ،1952‬وهو الرسائل بني الرئيسني جمال عبدالناصر‬ ‫وجـ ــون ك ـي ـن ـيــدى‪ ،‬ال ـلــذيــن اعــتُ ـبــر ال ــدي ــال ــوج بينهما‬ ‫ً‬ ‫مثال للتعامل بني قــوة عظمى سياسية واقتصادية‬ ‫وع ـس ـكــريــة وع ـل ـم ـيــة وت ـك ـنــولــوج ـيــة وب ــن ق ــوة نــامـيــة‬ ‫صــاعــدة حت ــاول أن ُتـتــم اسـتـقــالـهــا الــوطـنــى وتنجز‬ ‫نهضتها الشاملة‪ ،‬مستندة‪ ،‬من بني ما تستند إليه‪،‬‬ ‫إل ــى أن ـهــا ق ــوة عـظـمــى ح ـضــار ًيــا وتــاري ـخـ ًـيــا وثـقــافـ ًيــا‪،‬‬ ‫بحكم ما كان عبر عشرات القرون‪.‬‬ ‫لقد بلغ عــدد الــرســائــل بــن الرئيسني ‪ 24‬رســالــة‪،‬‬

‫وفــى ظنى أنـهــا تصلح م ــادة لــرســالــة للماجستير أو‬ ‫الدكتوراه فى تاريخ العالقات الدولية‪ ،‬ورمبــا تصلح‬ ‫أيـ ًـضــا م ــادة لــرســالــة فــى األدب الــدبـلــومــاســى‪ ،‬إن جاز‬ ‫االصـ ـط ــاح‪ ،‬ول ــو ك ــان األمـ ــر ب ـيــدى لـنـشــرتـهــا كــامـلــة‬ ‫مــع ش ــرح تفصيلى ي ـت ـنــاول ال ـظ ــروف ال ـتــى أحــاطــت‬ ‫بـهــا‪ ،‬ويـتـنــاول لغة اخلـطــاب وبنيته ومضامينه على‬ ‫الناحيتني األمريكية واملصرية‪.‬‬ ‫ل ـقــد تــوق ـفــت أمـ ــام ب ـعــض ال ــرس ــائ ــل‪ ،‬مـنـهــا رســالــة‬ ‫م ــوج ـه ــة م ــن ك ـي ـن ـيــدى إل ـ ــى ع ـب ــدال ـن ــاص ــر؛ ت ـق ــدي ـ ًـرا‬ ‫لرفضه اسـتـخــدام الـقــوة فــى مواجهة االنـفـصــال فى‬ ‫س ــوري ــا‪ ،‬وم ــؤرخ ــة فــى ‪ 3‬أكـتــوبــر ‪ ،1961‬وكــانــت رســالــة‬ ‫ش ـف ــوي ــة ح ـم ـل ـهــا ال ـس ـف ـيــر األم ــريـ ـك ــى‪ ،‬وج ـ ــاء فـيـهــا‪:‬‬ ‫«واشنطن فى ‪ 3‬أكتوبر ‪ 1961‬الساعة احلادية عشرة‬ ‫ل ـي ـ ًـا‪ ..‬لـعـنــايــة الـسـفـيــر ف ـقــط‪ ،‬إذا ك ــان فــى تـقــديــرك‬ ‫أن مقابلة الــرئـيــس جـمــال عـبــدالـنــاصــر ســوف تــؤدى‬ ‫غـ ً‬ ‫ـرضــا مفيدً ا فقد سمحنا لــك مبقابلته على وجه‬

‫ال ـســرعــة لـنـقــل مـحـتــوى الــرســالــة الـشـفــويــة الـتــالـيــة‬ ‫مــن الــرئـيــس كـيـنـيــدى‪( :‬الــرئـيــس مـســرور للغاية من‬ ‫رســالــة نــاصــر الــوديــة املــؤرخــة ‪ 22‬أغـسـطــس‪ ،‬ويــرغــب‬ ‫فى مواصلة تنمية العالقات املثمرة على املستويني‬ ‫الـشـخـصــى وال ــرس ـم ــى‪ ،‬وال ــرئ ـي ــس يـتـفـهــم املـشـكــات‬ ‫التى أفرزتها األحــداث األخيرة فى املنطقة السورية‬ ‫مــن اجلـمـهــوريــة الـعــربـيــة املـتـحــدة‪ ،‬بالنسبة لناصر‪،‬‬ ‫ويـقــدر جهود عبدالناصر لتحقيق استقرار الوضع‬ ‫بالرسائل السلمية‪ ،‬والــرئـيــس معجب بشكل خاص‬ ‫بــاخلـطــاب ال ــذى ألـقــاه نــاصــر فــى ‪ 29‬سبتمبر‪ ،‬حيث‬ ‫ظهرت فيه براعته كرجل دولة عندما رفض اللجوء‬ ‫إلــى الـقــوة فــى سـفــك ال ــدم الـعــربــى كوسيلة لتسوية‬ ‫النزاع احلالى مع املتمردين السوريني‪ ،‬ويود الرئيس‬ ‫أن يؤكد لناصر أن قرار االعتراف بالنظام السورى لم‬ ‫ُيتخذ بعد‪ ،‬وأن الواليات املتحدة ترغب فى التشاور‬ ‫مع حكومة اجلمهورية العربية املتحدة حول مسألة‬

‫االعتراف بهذا النظام)»‪ .‬انتهت‪.‬‬ ‫فى رسالة من كينيدى إلى عبدالناصر بخصوص‬ ‫الـقـضـيــة الـفـلـسـطـيـنـيــة م ــؤرخ ــة ف ــى ‪ 11‬مــايــو ‪1961‬‬ ‫بعضا منها‪:‬‬ ‫ونـظـ ًـرا لضوابط مساحة املقال أقتبس ً‬ ‫«الـبـيــت األب ـيــض‪ -‬واشـنـطــن ‪ 11‬مــايــو ‪ ،1961‬عــزيــزى‬ ‫السيد الرئيس‪ :‬لقد تركز اهتمام العالم فى األشهر‬ ‫األخـ ـي ــرة ح ــول ع ــدد م ــن امل ــواق ــف ال ــدول ـي ــة الـقــابـلــة‬ ‫لالنفجار‪ ،‬التى ميكن أن تُظهر نتيجتها الفرق بني‬ ‫احلــريــة والـعـبــوديــة وبــن الـســام واحل ــرب‪ ..‬بالنسبة‬ ‫ملــايــن ع ــدي ــدة م ــن ال ـن ــاس ورمبـ ــا لـلـجـنــس الـبـشــرى‬ ‫كثيرا مــا اجتهت أفـكــارى نحو‬ ‫كله فــى نهاية األم ــر‪ً ..‬‬ ‫كثيرا‬ ‫ال ـشــرق األوس ــط‪ ،‬تـلــك املنطقة الـتــى أسـهـمــت ً‬ ‫جدً ا فى التراث الدينى والثقافى السائد فى العالم‬ ‫ال ـيــوم‪ ،‬والـتــى الت ــزال تنطوى على إمـكــانــات عظيمة‬ ‫للمساهمة فى احلضارة‪ ،‬وإننى كأمريكى لفخور ألن‬ ‫آراء الــوطـنـيــن األمــريـكـيــن الــذيــن أسـســوا الــواليــات‬ ‫املتحدة‪ -‬من أمثال أبــراهــام لينكولن وودرو ويلسون‬ ‫عظيما أدى إلى‬ ‫وفرانكلني روزف ـلــت‪ -‬قــد لعبت دو ًرا‬ ‫ً‬ ‫ظـهــور دول عربية مستقلة فـتـيــة‪ ..‬وقــد الحـظــت فى‬ ‫األسابيع األخيرة بعض التكهنات عن االجتــاه الذى‬ ‫تـسـيــر فـيــه سـيــاســة حـكــومــة ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة فيما‬ ‫يتعلق مبنطقة الشرق األوسط‪ ،‬وأود فى هذا الصدد‬ ‫أن أؤك ــد لـكــم أن اآلراء واألفـ ـك ــار ال ـتــى ورث ـنــاهــا عن‬ ‫الــرجــال السابق ذكــرهــم جــزء مــن األلـيــاف األساسية‬ ‫ال ـتــى يـتـكــون مـنـهــا ك ـيــان األم ــة األمــري ـك ـيــة‪ ،‬وإن ـنــى‪-‬‬ ‫بــوصـفــى رئـيـ ًـســا لـهــذه األم ــة‪ -‬أعـتــزم التمسك بتلك‬ ‫اآلراء واألفـكــار‪ ،‬مبعنى أنكم ستجدوننا فى كل وقت‬ ‫وفى كل مكان مساهمني فى الكفاح فى سبيل حتقيق‬ ‫تكافؤ الفرص‪ ،‬وإقامة حكومات من الشعب وبواسطة‬

‫الشعب خلدمة الشعب‪ ،‬وفى سبيل التحرر من العوز‬ ‫واخلوف‪ ،‬وكذا فى سبيل تطبيق العدالة عند تسوية‬ ‫املنازعات الدولية‪.»...‬‬ ‫ثم يستطرد الرئيس كينيدى فى رسالته للرئيس‬ ‫نــاصــر وي ـصــل لـلــوضــع ف ــى فـلـسـطــن فـيـكـتــب‪ ..« :‬إن‬ ‫احل ـكــومــة األمــريـكـيــة وال ـش ـعــب األمــري ـكــى يـعـتـقــدان‬ ‫أن من املمكن إيجاد تسوية مشرفة ومتسمة بطابع‬ ‫إن ـســانــى‪ ،‬وه ـمــا مـسـتـعــدان لـلـمـســاهـمــة فــى األع ـمــال‬ ‫واألع ـ ـبـ ــاء ال ـت ــى البـ ــد أن ت ـن ـجــم ع ــن ح ــل مل ـث ــل ه ــذه‬ ‫املشكلة العويصة‪ ،‬إذا رغــب األطــراف الذين يعنيهم‬ ‫األمر فى هذه املساهمة‪ ..‬إننا مستعدون للمساعدة‬ ‫فــى حــل مــأســاة مشكلة الالجئني الـعــرب على أســاس‬ ‫املبدأ القاضى بإعادتهم إلى ديارهم أو تعويضهم عن‬ ‫ممتلكاتهم‪ ،‬كــذلــك نـحــن عـلــى اسـتـعــداد للمساعدة‬ ‫فــى إيـجــاد حــل منصف ومـعـقــول للمشكلة الناجمة‬ ‫عن املشروع اخلاص بتنمية مــوارد مياه نهر األردن‪..‬‬ ‫وإن ـنــى مل ـســرور ألن اجلـمـعـيــة الـعــامــة ل ــأمم املـتـحــدة‬ ‫أب ـ ــرزت أخـ ـي ـ ًـرا ض ـ ــرورة اإلسـ ـ ــراع بـتـنـفـيــذ تــوصـيــاتـهــا‬ ‫السابقة بشأن مشكلة الالجئني‪ ،‬وأود بهذه املناسبة‬ ‫أن أذكــر بوضوح أن موقف هــذه احلكومة حيال تلك‬ ‫املشكلة يستند وسيظل مستندً ا إلى التمسك بتأييد‬ ‫ت ــوص ـي ــات اجل ـم ـع ـيــة ال ـع ــام ــة ب ـش ــأن ال ــاجـ ـئ ــن‪ ،‬مــع‬ ‫االهتمام بدون حتيز بتنفيذ تلك التوصيات بطريقة‬ ‫تعود على الالجئني بأكبر قسط من املنفعة»‪.‬‬ ‫انتهت االقتباسات من رسالة كينيدى لعبدالناصر‬ ‫فــى ‪ 11‬مــايــو ‪ ،1961‬وكــم أود أن تــأتــى فــرصــة ألعــرض‬ ‫م ـضــامــن رس ــائ ــل أخـ ـ ــرى‪ ،‬ل ـن ـعــرف مل ـ ــاذا مت اغ ـت ـيــال‬ ‫كـيـنـيــدى‪ ،‬ومل ــاذا مت الـتـخـلــص مــن عـبــدالـنــاصــر‪ ،‬رغــم‬ ‫أننى أميل إلى أنه مت اغتياله‪.‬‬

‫د‪ .‬منار الشوربجى‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫أين تقف كاماال هاريس‬ ‫من غزة؟‬

‫اخ ـت ـي ــار م ـن ــدوب ــن «غ ـي ــر م ـل ـتــزمــن»‬ ‫بالتصويت ل ــ«بــايــدن» بسبب موقفه‬ ‫مــن غ ــزة‪ .‬معنى ذلــك أن تلك القوى‬ ‫امل ـن ــاص ــرة ل ـغ ــزة ل ــم ي ـعــد أم ــام ـه ــا إال‬ ‫السعى للتأثير على مجريات املؤمتر‬ ‫العام نفسه‪ .‬وبالفعل‪ ،‬هم يضغطون‬ ‫اليوم لتخصيص وقت خلطاب يلقيه‬ ‫أحد األطباء األمريكيني الذين عادوا‬ ‫مــن غــزة ورأوا بأعينهم األه ــوال إلى‬ ‫يعيشها الفلسطينيون‪.‬‬ ‫ل ـك ــن األهـ ـ ــم م ــن ك ــل م ــا تـ ـق ــدم أن‬ ‫مــواقــف هــاريــس وسـجـلـهــا السياسى‬ ‫ـوصــا‬ ‫ي ـن ـط ــوى ع ـل ــى ت ـن ــاق ـض ــات خ ـصـ ً‬ ‫ب ــن اخلـ ـط ــاب وال ـف ـع ــل‪ .‬ف ـهــى ط ــوال‬ ‫وخصوصا أثناء‬ ‫تاريخها السياسى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عضويتها مبجلس الشيوخ‪ ،‬ظلت من‬ ‫أقوى الداعمني إلسرائيل وتسليحها‪.‬‬ ‫وه ــى اتـهـمــت‪ ،‬م ـثـ ًـا‪ ،‬حــركــة مقاطعة‬ ‫االح ـ ـ ـتـ ـ ــال «ب ـ ــالـ ـ ـع ـ ــداء ل ـل ـس ــام ـي ــة»‪،‬‬ ‫واعتبرت ضغوط األمم املتحدة لوقف‬ ‫انـتـهــاكــات إســرائـيــل للقانون الــدولــى‬ ‫اإلنسانى «محاولة لنزع الشرعية عن‬ ‫إســرائ ـيــل»‪ ،‬بــل وانـتـقــدت إدارة أوبــامــا‬ ‫حــن امتنعت عــن اس ـت ـخــدام الفيتو‬ ‫ضد قرار ملجلس األمن يدعو إسرائيل‬ ‫«لـ ــوقـ ــف الـ ـت ــوس ــع» فـ ــى االس ـت ـي ـط ــان‬ ‫بـ ـ ــاألرض امل ـح ـت ـلــة‪ .‬ل ـكــن م ــن نــاحـيــة‬ ‫أخرى‪ ،‬كانت هاريس‪ ،‬كنائبة للرئيس‪،‬‬ ‫أول رم ــوز اإلدارة الـتــى انـتـقــدت إدارة‬ ‫إسرائيل للحرب‪ ،‬وأول من دعــا علنًا‬ ‫لوقف إطــاق الـنــار‪ ،‬وإنـقــاذ املدنيني‪،‬‬ ‫وإن ب ــال ـش ــروط األم ــري ـك ـي ــة‪ .‬وت ـقــول‬ ‫الـتـقــاريــر الـصـحـفـيــة‪ ،‬دون اإلف ـصــاح‬ ‫عــن مـصــادرهــا باملناسبة‪ ،‬أن هاريس‬ ‫واحـ ـ ــدة ض ـمــن ع ــدد م ـح ــدود لـلـغــايــة‬ ‫مــن األص ـ ــوات بـ ـ ــاإلدارة تـضـغــط على‬ ‫ـددا»‬ ‫بــايــدن الت ـخــاذ مــوقــف «أك ـثــر ت ـشـ ً‬ ‫جتـ ــاه ن ـت ـن ـيــاهــو (ال جتـ ــاه إس ــرائ ـي ــل‪،‬‬ ‫ب ــامل ـن ــاس ـب ــة!)‪ .‬ل ـكــن خ ـط ــاب هــاريــس‬ ‫بـ ـ ـخـ ـ ـص ـ ــوص الـ ـ ـضـ ـ ـح ـ ــاي ـ ــا املـ ــدن ـ ـيـ ــن‬ ‫وانتقادها حلكومة نتنياهو ال قيمة‬ ‫له‪ ،‬فى تقديرى‪ ،‬لو لم يصحبه موقف‬ ‫حاسم جتاه تسليح إسرائيل‪.‬‬ ‫لــذلــك ك ـلــه‪ ،‬ف ــإن م ــواق ــف هــاريــس‪،‬‬ ‫ل ــو فـ ــازت بــالــرئــاســة‪ ،‬سـتـتــوقــف على‬ ‫اعتبارات شتى‪ ،‬أهمها على اإلطــاق‬ ‫ح ـ ـجـ ــم ون ـ ــوعـ ـ ـي ـ ــة الـ ـ ـضـ ـ ـغ ـ ــوط الـ ـت ــى‬ ‫س ـي ـمــارس ـهــا املـ ـن ــاص ــرون لـ ـغ ــزة عـلــى‬ ‫حملتها الـيــوم‪ ،‬وقدرتهم على انتزاع‬ ‫تعهدات بعينها مقابل أصواتهم‪.‬‬

‫خ ـطــاب ك ــام ــاال ه ــاري ــس السياسى‬ ‫منذ ‪ 7‬أكتوبر قد يجعل البعض يتصور‬ ‫أنـ ــه ب ــاإلم ـك ــان اس ـت ـش ــراف مستقبل‬ ‫الـسـيــاســة األمــري ـك ـيــة جت ــاه القضية‬ ‫الفلسطينية حــال فــوزهــا بالرئاسة‪.‬‬ ‫لـكــن ه ــذا ال ـت ـصــور يـجــانـبــه ال ـصــواب‬ ‫ألسـبــاب ع ــدة‪ ،‬منها التعقيدات التى‬ ‫تــواج ـه ـهــا حـمـلـتـهــا‪ ،‬وأوضـ ـ ــاع حــزبـهــا‬ ‫«الــدمي ـقــراطــى» الــراه ـنــة‪ ،‬ف ـضـ ًـا عن‬ ‫شخصيا‪.‬‬ ‫سجلها السياسى‬ ‫ً‬ ‫ف ــ«هــاريــس» واحـ ــدة مــن ع ــدد قليل‬ ‫ممن ترشحوا ملنصب الرئاسة‪ ،‬بينما‬ ‫يشغلون منصب نائب الرئيس‪ .‬ونسبة‬ ‫فــوز ه ــؤالء ضعيفة للغاية‪ .‬فقد فاز‬ ‫منهم بالرئاسة اثنان فقط من أصل‬ ‫ستة! والسبب هو عقبة صعبة يتحتم‬ ‫تـخـطـيـهــا‪ .‬فـنــائــب الــرئ ـيــس‪ -‬املــرشــح‬ ‫لـ ـل ــرئ ــاس ــة‪ -‬ع ـل ـي ــه حت ـق ـي ــق ال ـ ـتـ ــوازن‬ ‫ال ـص ـعــب ب ــن ك ــون ــه ن ــائ ـ ًب ــا لـلــرئـيــس‪،‬‬ ‫ضالعا وشريكً ا فى كل قــرارات اإلدارة‬ ‫ً‬ ‫مـ ــن ن ــاحـ ـي ــة‪ ،‬وض ـ ـ ـ ــرورة إبـ ـ ـ ــراز نـفـســه‬ ‫كمرشح له كيانه ومواقفه املستقلة‪.‬‬ ‫ل ــذل ــك‪ ،‬ف ـخ ـطــاب حـمـلــة ه ــاري ــس له‬ ‫سـقــف وح ــري ــة حــركــة مـحـســوبــة لئال‬ ‫تُتهم بالتنصل من مواقف إدارة هى‬ ‫شريكة فى قراراتها‪ .‬ومعنى ذلك أنها‬ ‫حتى لو أرادت أن تقدم رؤية مستقلة‪،‬‬ ‫فستلجأ للدالالت الرمزية واخلطاب‬ ‫حمال األوجه‪ ،‬كأن متتنع عن الظهور‬ ‫ّ‬ ‫خ ـل ــف ن ـت ـن ـيــاهــو أث ـ ـنـ ــاء خـ ـط ــاب ــه‪ ،‬أو‬ ‫أن ت ـق ــول «لـ ــن أصـ ـم ــت» إزاء م ـعــانــاة‬ ‫الفلسطينيني فى غزة!‬ ‫أم ــا أوض ـ ــاع احلـ ــزب الــدميـقــراطــى‬ ‫فـ ــا يـ ـج ــوز جت ــاه ــل ت ــأث ـي ــر األمـ ـ ــوال‬ ‫الهائلة التى يقدمها أنصار إسرائيل‬ ‫لـلـحــزب ومــرشـحـيــه‪ .‬كـمــا أن احل ــزب‪،‬‬ ‫عرقيا‬ ‫وهــو حــزب التعددية الــواسـعــة‬ ‫ً‬ ‫وديـنـ ًـيــا وأيــديــولــوجـ ًـيــا‪ ،‬بــاتــت قــراراتــه‬ ‫أقــل دميقراطية مــن أى وقــت مضى‪.‬‬ ‫وال أدل ع ـل ــى ذلـ ــك م ــن أن ه ــاري ــس‬ ‫صـ ـ ــارت ف ـ ـ ــو ًرا م ــرش ـح ــة احلـ ـ ــزب بـعــد‬ ‫انسحاب بايدن‪ ،‬دون أى دور للناخب‬ ‫ال ــذى لــم يـخـتــرهــا أصـ ـ ًـا‪ .‬وبـ ـ ً‬ ‫ـدل من‬ ‫فتح املــؤمتــر الـعــام ألكـثــر مــن مرشح‪،‬‬ ‫اتخذت قيادات احلزب قرا ًرا بتصويت‬ ‫املندوبني قبل املؤمتر العام‪ ،‬ال أثناءه‪،‬‬ ‫وراحوا يسعون لضمان والء املندوبني‬ ‫ال ــذي ــن ك ــان ــوا مـل ـتــزمــن بــالـتـصــويــت‬ ‫لـ ــ«ب ــاي ــدن»‪ .‬وت ـل ــك األوضـ ـ ــاع ُتـضـعــف‬ ‫تأثير الـقــوى الـتــى كــانــت جنحت فى‬

‫بكرة‬

‫كان من المفترض أن يواجه حلف شمال األطلسى‪ ،‬فى احتفاليته‬ ‫بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه البيئة األمنية العالمية المتوترة‬ ‫إال أن البيان الختامى جاء خاليا من أى إشارة لما يجرى فى الشرق األوسط‪.‬‬

‫سمير مرقس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫ماسية «الناتو» والصراع فى الشرق األوسط‬

‫(‪)1‬‬ ‫مرحلة جديدة فى حياة الناتو‬ ‫فــى يوليو مــن الـعــام املــاضــى‪ ،‬كتبنا مـقــاال بـعـنــوان‪« :‬الـنــاتــو من‬ ‫االنقسام الكبير‪ -‬األيديولوجى‪ -‬إلى الفرز اجلديد‪ -‬اإلمبريالى»‪،‬‬ ‫مبناسبة إطــاق حلف شمال األطلسى لوثيقة غاية فى األهمية‬ ‫حتت عنوان‪« :‬املفهوم االستراتيجى» ‪ ،Strategic Concept‬أشرنا‬ ‫فيها إلى أن «الناتو» يستعد لتدشني مرحلة جديدة فى تاريخه منذ‬ ‫تأسيسه فى إبريل من سنة ‪ ،1949‬حيث يعيد أهدافه االستراتيجية‬ ‫وهيكلته وذلك‪ ،‬حسب الوثيقة‪ ،‬حول فكرة محورية مفادها مواجهة‬ ‫«تــزايــد التنافس االستراتيجى فــى الـعــالــم» ‪rising strategic‬‬ ‫‪ ،competition‬أى أن الشعار التاريخى للحلف‪« :‬الــواحــد للكل‬ ‫والكل للواحد»‪ ،‬والــذى تبلور فى وثيقته التأسيسية‪ ،‬عقب احلرب‬ ‫العامليةالثانية‪،‬والذىكانيعبرعنتعبئةاملعسكرالغربىالرأسمالى‬ ‫فى مواجهة املعسكر الشرقى االشتراكى‪ .‬قد أصبح اليوم موجها‬ ‫لألقطاب‪/‬القوى البازغة والتى باتت تتنافس مع دول احللف على‬ ‫تقاسم العالم جيو ـ سياسيا من أجل الهيمنة على الثروات واملوارد‪.‬‬ ‫وهو ما تنص عليه وثيقة املفهوم االستراتيجى «للناتو» فى فقرتها‬ ‫الـ‪ ،13‬حيث تشير بجالء إلى التحدى الذى متثله الصني (وروسيا)‬ ‫ملصالح وأمــن وقيم دول حلف األطلسى‪ ،‬وذلــك من خالل الوجود‬

‫امل ــادى‪ :‬االقـتـصــادى‪ ،‬والعسكرى‪ ،‬والسياسى‪ ،‬فــى كثير مــن الــدول‬ ‫واملناطق احليوية فى العالم «بغرض السيطرة (حسب الوثيقة وإن‬ ‫كنت أميل إلى استخدام كلمة احتكار) على القطاعات التكنولوجية‬ ‫والصناعية والبنية التحتية احليوية واملواد االستراتيجية وسالسل‬ ‫التوريد»‪ ..‬ويرى احللف أن ما سبق سيؤدى إلى «تدمير» ‪subvert‬‬ ‫القواعد التى يقوم عليها النظام الدولى الراهن‪ ،‬ما يعنى الدخول‬ ‫إلى سياق دولى جديد يقوم على الفرز اإلمبريالى‪ .‬وتعد الوثيقة‬ ‫املـشــار إليها‪ ،‬ال ـصــادرة فــى يوليو ‪ ،2023‬مبثابة دليل عمل حللف‬ ‫«الناتو» عشية احتفاله بيوبيله املاسى الـ ‪.75‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الناتو يهمل ما يجرى فى الشرق األوسط‬ ‫عـلــى م ــدى الـسـنــة الـفــائـتــة ج ــرت م ـيــاه كـثـيــرة بـفـعــل احل ــرب‬ ‫الــروس ـيــة األوك ــران ـي ــة املـسـتـمــرة مـنــذ ‪ 2022‬مــن ج ـهــة‪ ،‬وان ـطــاق‬ ‫طوفان األقصى فى أكتوبر ‪ 2023‬من جهة أخــرى‪ .‬ومــن ثم كان‬ ‫مــن املفترض أن يــواجــه حلف شمال األطلسى‪ ،‬فــى احتفاليته‬ ‫بالذكرى اخلامسة والسبعني لتأسيسه‪ ،‬فى مطلع يوليو املاضى‬ ‫فى واشنطن‪ ،‬البيئة األمنية العاملية املتوترة فى كافة أنحاء العالم‬ ‫دون متييز‪ /‬استثناء‪ .‬إال أن البيان اخلتامى جاء خاليا من أى‬ ‫إشارة‪ ،‬من قريب أو بعيد‪ ،‬ملا يجرى فى الشرق األوسط من حرب‬

‫إبــادة للفلسطينيني‪ .‬إذ ركز البيان على بؤرتني أمنيتني ال ثالث‬ ‫لهما هما‪ :‬البؤرة األوروبية‪ ،‬وكيفية دعم أوكرانيا فى مواجهتها‬ ‫لروسيا‪ .‬والبؤرة التى تتعلق باملحيطني الهندى والهادئ‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى تدبر موقف أطلسى جماعى حيال الصني ألنها‪ ،‬فى تصور‬ ‫احلـلــف‪ ،‬تشكل «قلقا ضخما وحتــديــا للنظام الــدولــى الــراهــن»‬ ‫وذلك لسببني‪ :‬أوال‪ :‬حتركاتها فى شتى أنحاء العالم للسيطرة‬ ‫على القطاعات الصناعية وسالسل التوريد واملــوارد الطبيعية‪.‬‬ ‫وثانيا‪ :‬الشراكة االستراتيجية مع روسيا وما متثله من تهديد‬ ‫حقيقى للغرب األطلسى ومصاحله فى شتى املناطق احليوية‬ ‫فى العالم والتى من ضمنها الشرق األوسط بطبيعة احلال‪ .‬إال‬ ‫أن إهمال الناتو ملا يجرى فى منطقتنا كان مثيرا للتساؤل‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫مستويات الصراع فى املنطقة‬ ‫بيد أن اإلجابة أتت سريعا فى أعقاب موجة االغتياالت التى قام‬ ‫بها جيش الكيان الصهيونى األسبوع املاضى واالستنفار اإليرانى‬ ‫واللبنانى واليمنى‪ ،‬إذ كشف عن حجم احلضور العسكرى املكثف‬ ‫للناتو فى البحرين‪ :‬األبيض املتوسط‪ ،‬واألحمر‪ .‬كذلك كيف مت‬ ‫إرســال دعم مهول فى األيــام األخيرة دعما إلسرائيل فى مواجهة‬ ‫استنفار محور املقاومة‪ .‬ونشير إلى ما قاله أحد القادة العسكريني‬ ‫بأن التعبئة اجلارية فى املياه اإلقليمية الشرق أوسطية هى األكبر‬ ‫منذ احلرب العاملية الثانية‪ .‬وهى تعبئة تؤكد أن هناك مستويني‬ ‫مــن الـصــراع فــى املنطقة‪ :‬األول‪ :‬يعكس موقف الناتو مــن احلق‬ ‫الفلسطينى واالنحياز السافر إلسرائيل الذى جعل الناتو يصمت‬ ‫عما يجرى من قبل «االحتالليني» (تراجع املعلومات التى تتكشف‬ ‫حــول الــرحــات اجلــويــة والبحرية لنقل الــذخـيــرة خــال الشهور‬ ‫املاضية من الواليات املتحدة األمريكية وأوروبا كما تتوفر فى الوقت‬ ‫الراهن على حاملة طائرات ثيودور روزفلت ‪ 40‬مقاتلة من صنف إف‬ ‫‪ 18‬وإف ‪ ،35‬و‪ 15‬مقاتال من املارينز)‪ .‬ثانيا‪ :‬كيف أن حقيقة طبيعة‬ ‫الصراع فى الشرق األوســط إمنا تعكس التنافس اإلمبريالى بني‬ ‫ثان‪.‬‬ ‫الغرب األطلسى وبني الشرق اإلمبراطورى من جانب ٍ‬

‫‪١٥‬‬

‫على فين؟‬ ‫محمد أمني‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫أحالم األوائل!‬

‫أه ــم خـبــريــن حـتــى اآلن ف ــى الـ ـع ــام‪ ..‬حــركــة‬ ‫التغيير ال ـ ــوزارى ونتيجة الـثــانــويــة الـعــامــة‪..‬‬ ‫وبالتالى مكتب تنسيق الوزراء ومكتب تنسيق‬ ‫اجلامعات‪ ..‬وباملناسبة فإن نتيجة الثانوية ال‬ ‫تؤثر فى حركة التغيير الوزارى‪ ،‬ال أحد فيهما‬ ‫يؤثر فى اآلخر بالضرورة‪ ..‬عشنا وشفنا وزراء‬ ‫لم يكونوا أوائل الثانوية العامة‪ ،‬وال حتى من‬ ‫املتفوقني‪ ..‬ورمبــا مشكوك فى حصولهم على‬ ‫شهادات جامعية وثانوية!‬ ‫كان زمان أوائل الثانوية هم أوائل اجلامعات‬ ‫وهم الوزراء فى تخصصاتهم‪ ..‬لم يعد التعليم‬ ‫سبي ًال للرقى االجـتـمــاعــى‪ ..‬سمعت ولــى أمر‬ ‫يقول البنه‪« :‬وال يهمك املستقبل شىء آخر غير‬ ‫نتيجة الثانوية»‪« ..‬املهم تشتغل على نفسك‬ ‫لتختار ً‬ ‫جيدا‪ ..‬زوج خالتك حصل على‬ ‫عمل ً‬ ‫‪ %65‬ودخ ــل حـقــوق ش ــوف بـقــى فــن دلــوقـتــى؟‪،‬‬ ‫س ـعــادة الـبــاشــا راح وس ـعــادة الـبــاشــا ج ــه‪ ..‬إنها‬ ‫أقدار ومكتوبة‪ ..‬أنا مث ًال كنت من أوائل الطلبة‬ ‫كنت (علمى رياضة) لم أدخل هندسة على ‪،%2‬‬ ‫ودخلت جتــارة وتساويت بالطالب املتوسطني‪،‬‬ ‫وأصبحنا فى مكتب واحد فى شؤون العاملني‬ ‫مبجلس املدينة»!‬ ‫م ـك ـت ــب ال ـت ـن ـس ـي ــق يـ ــوفـ ــر ف ـ ـ ــرص ال ـت ـح ــاق‬ ‫ـرص ــا لـلـحــاملــن‬ ‫ب ــاجل ــام ـع ــة‪ ،‬ل ـك ـنــه ال ي ــوف ــر ف ـ ً‬ ‫باملستقبل‪ ..‬تفرق على درجة أو اثنتني‪ ..‬األوائل‬ ‫هذا العام قالوا إنهم حققوا أحالم أسرهم فى‬ ‫ال ـت ـفــوق وف ــرح ــوه ــم‪ ..‬الـبـعــض ق ــال إن ــه يحلم‬ ‫بــاالرتـقــاء بــالــوطــن‪ ..‬كنا مثلهم نحلم بنفس‬ ‫األحــام لالرتقاء بالوطن‪ ..‬بعضهم يحلم أن‬ ‫يكون طبي ًبا لعالج املرضى والفقراء فإذا صاروا‬ ‫أطـبــاء رفـعــوا تــذكــرة الكشف إلــى درج ــة عالية‪،‬‬ ‫بـحـيــث ال يستطيع الـفـقـيــر أن يـصــل إلـيـهــم‪،‬‬ ‫وال ـض ـب ــاط م ـف ـتــرض أن ـه ــم ي ـح ـل ـمــون بضبط‬ ‫اللصوص‪ ..‬كيف تتغير األحالم فى الواقع؟!‬ ‫امل ـفــاجــأة أن مـعـظــم األوائ ـ ــل م ــن ال ــري ــف أو‬ ‫من األقاليم‪ ،‬وبالتأكيد فهم يشعرون بنبض‬ ‫الناس‪ ،‬وحني يقررون دخول الطب والهندسة‬ ‫ويـقــولــون سنساعد الـفـقــراء فهم يؤمنون مبا‬ ‫يقولون‪ ،‬ونحن ننتظر مجهوداتهم فى خدمة‬ ‫املجتمع بعد سنوات من التخرج‪ ..‬هى تقري ًبا‬ ‫ذات املشاعر التى كنا نحسها فى سن الشباب‪،‬‬ ‫كانت أحالمنا باتساع األفق‪ ،‬ولذلك أشعر مبا‬ ‫يشعر به أوائل الثانوية اآلن!‬ ‫ـس الـ ـفـ ـق ــراء ف ــى ع ـم ـلــى ال ـص ـح ـفــى‪،‬‬ ‫ل ــم أنـ ـ ـ َ‬ ‫أتـبـنــى قـضــايــاهــم وأداف ـ ــع عـنـهــم‪ ..‬وه ـكــذا كــان‬ ‫أصــدقــائــى الــذيــن التحقوا بكلية الـطــب وهم‬ ‫يفتحون عـيــاداتـهــم فــى الــريــف‪ ..‬كــان الكشف‬ ‫على قــدر ظــروف الـنــاس‪ ،‬ورمبــا يصرفون لهم‬ ‫ب ـعــض ال ـع ــاج أي ـ ًـض ــا‪ ..‬ول ــذل ــك أصـ ــدق أوائ ــل‬ ‫الطالب حني يتحدثون عن أحالمهم بالنسبة‬ ‫للمجتمع‪ ،‬أو حني يتحدثون عن مثلهم األعلى‬ ‫(د‪ .‬أحمد زويل‪ ،‬ود‪ .‬مجدى يعقوب‪ ،‬وغيرهما)‪،‬‬ ‫هى أحــام خضراء ســوف تنضج مبــرور الوقت‬ ‫حتى تكون حقيقة!‬ ‫اآلن أن ـصــح أب ـنــاءنــا الـطـلـبــة ب ــأن الـثــانــويــة‬ ‫العامة ليست نهاية املطاف‪ ،‬وال الكليات التى‬ ‫سـيــدخـلــونـهــا نـهــايــة امل ـطــاف أي ـ ًـض ــا‪ ..‬املـجـمــوع‬ ‫ش ــىء واملـسـتـقـبــل ش ــىء آخ ـ ــر‪ ..‬ال ـف ــرص الـتــى‬ ‫يقدمها لك املستقبل هى التى تفتح لك أبواب‬ ‫األمل والثراء‪ ،‬وليست الكلية‪ ..‬اترك كل شىء‬ ‫هلل‪ ،‬واعمل ما عليك وال تقصر وال تكسل!‪.‬‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬ ‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬ ‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬

‫مصر الحلوة «‪»567‬‬

‫إن العالم أمام محاولة‪ :‬لتخريب النظام اإلنسانى الذى خلقه الله للطبيعة‬ ‫البشرية وفطرها عليه‪ ،‬ولمحو األديان ضوابط هذا النظام وحراسه‬ ‫ورعاته؛ محاولة تستهدف خلق نظام عالمى جديد بال ُهوية أو مرجعية!‬

‫*‬

‫األنبا إرميا‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫«قال الجاهل‪ :‬ليس إلهً ا»‬ ‫حتدثت املقالة السابقة عن احلرية الوهمية التى‬ ‫حــاولــت تغليف حـفــل افـتـتــاح ال ـ ــدورة األولـيـمـبـيــة فى‬ ‫«باريس»‪ ،‬فى محاولة من قوى الشر جلذب البشر بعيدً ا‬ ‫عن اهلل‪ -‬والشيطان ال هم له سوى أن يجذب البشر معه‬ ‫فى رحلة إلى الهاوية‪ -‬دون مراعاة حلريات اآلخرين‪،‬‬ ‫وفى ربط غير مبرر بني األلعاب الرياضية واملقدسات‬ ‫الــديـنـيــة امل َـسـيـحـيــة أو غ ـيــرهــا‪ ،‬مــن خ ــال شخصيات‬ ‫متحولة جنس ًّيا قدمت إيحاءات جنسية صادمة!!!‬ ‫إن الشيطان‪ٰ ،‬ذلك األسد الزائر الذى يريد أن يبتلع‬ ‫البشر‪ ،‬لم يتوقف عن أى وسيلة لإليقاع باإلنسان فى‬ ‫دائرة الهاوية املظلمة‪ ،‬فعلى مر التاريخ واألزمان حاول‬

‫أن يغفل أعني البشر عن وجود اهلل‪ ،‬إما بأفكار وفلسفات‬ ‫تدعو إلى اإلحلاد وإنكار وجوده ورفض حضوره فى حياة‬ ‫البشر‪ ،‬فقال الكتاب‪َ « :‬ق َ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫س ِإلهٌ »‪.‬‬ ‫ال ِاه ُل ِفى َقل ِْب ِه‪َ « :‬ل ْي َ‬ ‫ـس َمـ ْـن َي ْع َم ُل َصـ َ‬ ‫ا ًحــا»‬ ‫َفـ َـســدُ وا َو َر ِجـ ُـســوا ِبـأَفْ ـ َعـ ِـالـ ِـهـ ْـم‪َ .‬لـ ْيـ َ‬ ‫(املزمور ‪ ،)١ :١٤‬وإما بتهيئة العقول لقبول أفكار غريبة‬ ‫تسعى ملحو قيمة األديان والوصايا اإللهية من القلوب‬ ‫من أجل الوصول إلى عالم بال ضوابط أو قيم!!! حتى‬ ‫إن الكتاب قد سبق وحذر‪َ « :‬ل ُه ْم ُصو َر ُة التَّقْ َوى‪َ ،‬و ِلكن َُّه ْم‬ ‫ض َع ْن ٰهؤُ َ‬ ‫الءِ » (‪ ٢‬تيموثاوس ‪.)٥ :٣‬‬ ‫ُمن ِْك ُرونَ ُق َّو َت َها‪َ .‬فأَ ْع ِر ْ‬ ‫وم ــن تـلــك األف ـك ــار ال ـتــى حتـ ــاول ه ــدم قـيــم اإلن ـســان‬ ‫الروحية واألخــاقـيــة‪ ،‬الفكر املثلى الــذى يحاول خداع‬

‫الـعــالــم بــاســم «احلـ ــريـ ــة»!!! وب ــداي ـ ًـة أود أن أوض ــح مـبــد ًأ‬ ‫مهما تعلمناه من السيد املسيح‪ :‬أننا ال نكره وال نرفض‬ ‫ًّ‬ ‫اخلاطئ‪ ،‬بل نكره ونرفض اخلطيئة التى تفصل اإلنسان‬ ‫ص‪َ ،‬و َلـ ْـم‬ ‫عن اهلل‪« :‬هَ ــا ِإنَّ َيـ َد الـ َّـر ِّب َلـ ْـم َتقْ ُص ْر َعـ ْـن أَ ْن تُخَ ِّل َ‬ ‫اص َل ًة َب ْينَكُ ْم‬ ‫َت ْثقَلْ ُأذُ نُهُ َع ْن أَ ْن ت َْس َم َع‪َ .‬بلْ آ َث ُامكُ ْم َصا َرتْ َف ِ‬ ‫ـن ِإلـ ِـهــكُ ـ ْـم‪َ ،‬وخَ ـ َ‬ ‫ـطــا َيــاكُ ـ ْـم َس ـ َت ـ َرتْ َو ْج ـ َهــهُ َع ْنكُ ْم َحتَّى َل‬ ‫َو َب ـ ْ َ‬ ‫َيـ ْـسـ َـمـ َع» ِ(إشَ ـ ْـعـيــاء ‪ .)٢-١ :٥٩‬وفــى نظرة سريعة‪ ،‬نــرى أن‬ ‫الكتاب بعهديه القدمي واجلديد يدين ويحذر و َينهى عن‬ ‫العالقة بني اثنني من اجلنس نفسه‪ ،‬فمن العهد القدمي‪:‬‬ ‫اج َع َة ْام ـ ـ َرأَ ٍة» (الــاويــن ‪،)٢٢ :١٨‬‬ ‫َ«ل ت َ‬ ‫اج ْع َذ َك ـ ًـرا ُم َض َ‬ ‫ُض ِ‬ ‫اض ِط َجا َع ْام ـ َرأَ ٍة‪َ ،‬فق َْد َف َع َل‬ ‫اض َط َج َع َر ُجـ ٌـل َم َع َذ َكـ ٍـر ْ‬ ‫« َو ِإذَا ْ‬

‫ِك َلهُ َما ِر ْج ًسا‪ِ .‬إن َُّه َما ُيقْ ت َ​َل ِن‪َ .‬د ُم ُه َما َع َل ْي ِه َما» (الالويني‬ ‫‪ .)١٣ :٢٠‬وفى العهد اجلديد‪«ِ :‬ل ٰذ ِل َك أَس َل َم ُه ُم ُ‬ ‫اهلل أَ ْي ًضا‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫اس ِة‪ِ ِ ،‬لهَ ان َِة أَ ْج َس ِاد ِه ْم َب ْ َ‬ ‫ِفى شَ َه َو ِات ُق ُل ِوب ِه ْم ِإ َلى الن َ‬ ‫َّج َ‬ ‫اهلل ِبا ْلك َِذ ِب‪َ ،‬وا َّت َق ْوا َو َع َبدُ وا‬ ‫اس َت ْب َد ُلوا َحقَّ ِ‬ ‫َذ َو ِات ِه ِم‪ .‬ال َِّذينَ ْ‬ ‫ال ِال ِق‪ ،‬ا ِ َّلــذى هُ َو ُم َبا َر ٌك ِإ َلى ْ َ‬ ‫الْ َ ْخلُوقَ ُدونَ ْ َ‬ ‫ال ِ َبــد‪ِ .‬آمنيَ‪.‬‬ ‫ِل ٰذ ِل َك أَس َل َم ُه ُم ُ‬ ‫اهلل ِإ َلى أَ ْه َواءِ ا ْل َه َو ِان‪َ ِ ،‬‬ ‫اس َت ْب َدلْنَ‬ ‫لنَّ ِإنَا َث ُه ُم ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِال ْس ِت ْع َم َ‬ ‫يع َّي ِبال َِّذى َع َلى ِخ َل ِف َّ‬ ‫ال َّ‬ ‫الط ِبي َع ِة‪َ ،‬وك َٰذ ِل َك‬ ‫الط ِب ِ‬ ‫ال ُ‬ ‫اس ِت ْع َم َ‬ ‫األ ْن َثى َّ‬ ‫اش َت َع ُلوا‬ ‫الذُّ كُ و ُر أَ ْي ًضا ت َِار ِك َ‬ ‫يع َّي‪ْ ،‬‬ ‫الط ِب ِ‬ ‫ني ْ‬ ‫ني ا ْلف َْحشَ ا َء ذُكُ و ًرا ِبذُ كُ ٍور‪،‬‬ ‫ِبشَ ْه َو ِت ِه ْم َب ْع ِض ِه ْم ِل َب ْع ٍض‪َ ،‬ف ِاع ِل َ‬ ‫ن ِفــى أَ ْنفُ ِس ِه ْم َج ـزَا َء َض َل ِل ِه ِم الْ ُـ ِـحــقَّ » (رومية ‪:١‬‬ ‫َو َنـ ِـائـ ِـلـ َ‬ ‫‪«َ ،)٢٧-٢٤‬ل ت َِضلُّوا‪َ :‬ل ُز َنــاةٌ َو َل َع َب َد ُة أَ ْو َثـ ٍـان َو َل َف ِاسقُ ونَ‬ ‫اهلل» (‪١‬‬ ‫ـور‪َ ...‬ي ِر ُثونَ َملَكُ وتَ ِ‬ ‫َو َل َم ْأ ُبونُونَ َو َل ُم َض ِ‬ ‫اج ُعو ذُكُ ـ ٍ‬ ‫وهكذا نرى أن كلمة اهلل تدين الشذوذ‪،‬‬ ‫كورنثوس ‪)١٠-٩ :٦‬؛ ٰ‬ ‫وتعاقب وحتذر الشواذ‪ ،‬وتعلن بوضوح أن الشذوذ ِر ْجس‪،‬‬ ‫وأن مــا يـ ّـدعــونــه مــن أن الـكـتــاب يشجع عـلــى اجلنسية‬ ‫املثلية ويغفرها أمر غير حقيقى‪ ،‬إمنا هو خــداع للذات‬ ‫وعمورة»‪.‬‬ ‫«سدوم َ‬ ‫ولآلخرين‪ ،‬وأفضل مثال عليه هو مدينتا َ‬ ‫وع ـمــورة» كانت «الـشــذوذ‬ ‫«س ــدوم َ‬ ‫إن مشكلة مدينتى َ‬ ‫اجلنسى»‪ ،‬فيقول الكتاب‪« :‬أَ َح َ‬ ‫اط ِبا ْل َب ْي ِت ِر َج ُ‬ ‫ال الْ َ ِدين َِة‪...‬‬ ‫َفنَا َد ْوا ُل ً‬ ‫الر ُج َ‬ ‫ال ِن ال َّلذ َِان َدخَ َل ِإ َل ْي َك‬ ‫وطا َو َقا ُلوا َلهُ ‪« :‬أَ ْينَ َّ‬ ‫ال َّل ْي َل َة؟ أَ ْخ ِر ْج ُه َما ِإ َل ْينَا ِلن َْع ِر َف ُه َما»‪َ .‬فخَ َر َج ِإ َل ْي ِه ْم ُل ٌ‬ ‫وط‬ ‫ـاب َو َرا َء ُه َو َق ـ َ‬ ‫ـال‪«َ :‬ل َتفْ َع ُلوا شَ ـ ًّرا َيا‬ ‫ـاب َوأَغْ ـ َلــقَ ا ْلـ َبـ َ‬ ‫ِإ َلــى ا ْلـ َبـ ِ‬ ‫ِإ ْخ َو ِتى‪( .»...‬التكوين ‪ ،)٧-٤ :١٩‬أما أمام اهلل فكان خطيئة‬

‫أهلهما عظيمة ج ـ ًّـدا‪َ « :‬و َق ـ ـ َ‬ ‫ـال الـ ـ َّـر ُّب‪«ِ :‬إنَّ ُص ـ ـ َرا َخ َس ــدُ و َم‬ ‫َو َع ُمو َر َة َق ْد ك َُث َر‪َ ،‬وخَ ِط َّيتُ ُه ْم َق ْد َع ُظ َم ْت ِجـ ًّـدا» (التكوين‬ ‫‪)٢٠ :١٨‬؛ وكان احلكم نهاية املدينتني بالنار والكبريت‪.‬‬ ‫وف ــى الـنـهــايــة‪ ،‬إن أراد أو ٰل ـئــك ال ـشــواذ اإلصـ ــرار على‬ ‫أفـكــارهــم وممــارســاتـهــم الـتــى يــرغـبــونـهــا‪ ،‬فـ ٰـهــذا شأنهم‬ ‫واختيارهم‪ ،‬وعليهم أن يتحملوا تبعات هــذا االختيار‬ ‫وحكم اهلل عليهم بالهالك‪ّ .‬أما‬ ‫من إدانة له فى الكتاب‪ُ ،‬‬ ‫ما هو ليس من حقهم‪ ،‬فهو سعيهم لنشر أفكارهم بكل‬ ‫ما أوتوا من قوة وسلطة‪ ،‬بل سعايتهم احلثيثة لفرض‬ ‫تبجح تام واستهانة‬ ‫َقبول تلك األفكار على اآلخرين‪ ،‬فى ُّ‬ ‫كاملة بحرية االختيار فى القبول أو الرفض! فإن كانوا‬ ‫يريدون حيا ًة هكذا مبمارسات شاذة‪ ،‬فليس لهم أى حق‬ ‫فى فرض هذا النمط املنفلت على العالم بأسره!!!‬ ‫الش ــك أن الـعــالــم أم ــام مـحــاولــة‪ :‬لتخريب النظام‬ ‫اإلنسانى الذى خلقه اهلل للطبيعة البشرية وفطرها‬ ‫عـلـيــه‪ ،‬وملـحــو األديـ ــان ضــوابــط ه ــذا الـنـظــام وحــراســه‬ ‫ورعاته؛ محاولة تستهدف خلق نظام عاملى جديد بال‬ ‫هُ وية أو مرجعية!‬ ‫و‪ ...‬واحلديث فى «مصر احللوة» ال ينتهى!‬

‫* األسقف العام‬ ‫رئيس املركز الثقافى القبطى األرثوذكسى‬

‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬ ‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬

‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫ذ َّكرنى تصريح ترامب عن سماعه احتمالية الرد اإليرانى الليلة مبوقف قدمي‪ .‬بعد‬ ‫فوز ريجان على كارتر بسنوات‪ ،‬عرفنا أنه تواصل مع محسوبني على الثورة اإليرانية‪،‬‬ ‫حتى يطيل أمد أزمة الرهائن‪ ،‬وينعكس سل ًبا على منافسه‪ ،‬مازالت األطراف نفسها‬ ‫رغم تغير الشخصيات‪ ،‬والظروف‪ ،‬وطبيعة األزمة‪ .‬يا ترى من يتواصل مع من اليوم؟‬

‫تستمر التوترات فى التصاعد فى الشرق األوسط‪ ،‬مما يجعلها على شفا‬ ‫حرب مجهولة األبعاد‪ .‬وعلينا جمي ًعا أن مننع وقوع كارثة أخرى‪ .‬إن الطريق‬ ‫إلى األمام هو توافقى إلى حد كبير‪ :‬وقف إطالق النار فى غزة اآلن‪ .‬ويجب‬ ‫محاسبة كل من يقف فى طريق التهدئة‪.‬‬

‫شريف عامر (إعالمى مصرى)‬

‫‪١٤‬‬

‫جوزيب بوريل (مسؤول السياسة الخارجية باالتحاد األوروبى)‬

‫مساحة رأى‬

‫حسن المستكاوى (ناقد رياضى مصرى)‬ ‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫فصل الخطاب‬

‫إنه بالصدق مع النفس وبالشجاعة فى مواجهة الذات‪ ..‬تمتلك األمم «الحيوية‬ ‫التاريخية والحيوية الحضارية»‪ ..‬والتى ال بقاء فى التاريخ بدونها‪ ..‬وليس‬ ‫فقط البقاء فى التاريخ كأمم ذات قدر‪ ..‬ولكنه عين البقاء دونما تحلل وضياع‪.‬‬

‫د‪ .‬مصطفى حجازى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حمدى رزق‬

‫رف ًقا بقوارير األوليمبياد ‪ ..‬وماذا بعد «يوليو» الراحل؟ (‪)٢ - ٢‬‬

‫الهجمة اإللكترونية الشرسة على بطالت مصر‬ ‫فى أوليمبياد باريس تثير احلــزن واألس ــى‪ ،‬حالة‬ ‫التنمر والتحرش اإللكترونى بلغت مبلغً ا مهينًا‪،‬‬ ‫تريقة وسخرية بلغت حد اإلهانة‪ ،‬حاجة حتزن‪.‬‬ ‫نفر من غربان الفضاء اإللكترونى حطوا على‬ ‫رؤوسهن‪ ،‬ينقرونها مبناقيرهم السوداء‪ ،‬والتريقة‬ ‫بزيادة‪ ،‬بجهل مفرط بفنيات اللعبات الالتى برعن‬ ‫فيها‪ ،‬تخيل الفيس كله حتول إلى خبراء فى سالح‬ ‫الشيش‪ ،‬وآخر معلوماتهم الغذائية «شيش كباب»‪.‬‬ ‫الــوصــول إلــى األوليمبياد فحسب شــرف كبير‪،‬‬ ‫وتتويج جلهد شاق وموهبة بازغة‪ ،‬صحيح األرقام‬ ‫امل ـص ــري ــة الت ـ ـ ــزال ب ـع ـي ــدة مب ـس ــاف ــات ض ــوئ ـي ــة عن‬ ‫األرقام العاملية واألوليمبية‪ ،‬وهذا معلوم ومفهوم‪،‬‬ ‫وألسباب اجتماعية متوطنة وسارية حتى ساعته‪،‬‬ ‫ولكنهن حققن املطلوب إثباته‪ ،‬والدليل مشاركتهن‬ ‫فى أعظم البطوالت قاطبة‪ ،‬مجرد تسجيل االسم‬ ‫فى األوليمبياد شرف لو تعلمون عظيم‪.‬‬ ‫لألسف يخرج من بني ظهرانينا كل حني «والد‬ ‫حـ ــرام» يقتنصون ال ـش ــاردة نـســائـ ًيــا‪ ،‬ويـحـطــون من‬ ‫شأن املرأة املصرية‪ ،‬ينتقصونها عامدين متعمدين‪،‬‬ ‫إلرضــاء نقص نفسى‪ ،‬مرضى نفس ًيا‪ ،‬وتفريغ كبت‬ ‫مكبوت‪ ،‬يحلو للشنبات إهانة الفضليات‪.‬‬ ‫لألسف إهانة املــرأة بني ظهرانينا صارت بضاعة‬ ‫يـ ـج ــول ب ـه ــا ن ـف ــر مـ ــن األغ ـ ـ ـ ــوات ع ـل ــى ال ـص ـف ـحــات‬ ‫اإللكترونية‪ ،‬وكلما أمعنوا فى اإلهانة نالوا اليكات‬ ‫إضــافـيــة‪ ،‬جــوائــز عـلــى موقفهم امل ـخــزى مــن امل ــرأة‪،‬‬ ‫وميعنون بجهل فاضح ويتترون فى وحل أنفسهم‪،‬‬ ‫وينصبون أنفسهم ق ّيمني على امرأة راقية‪ ،‬ومربية‬ ‫فاضلة‪ ،‬وبطلة عظيمة‪ ،‬كلهن بطالت فى بيوتهن‬ ‫وفى املصانع واملعامل واحلقول‪ ..‬وفى األوليمبياد‪.‬‬ ‫املــرأة املصرية التى يسخرون منها‪ ،‬ويستهزئون‪،‬‬ ‫طالبة‪ ،‬وطبيبة‪ ،‬ومهندسة‪ ،‬كرمية العنصرين‪ ،‬ابنة‬ ‫السيدة املصرية العظيمة‪ ،‬صورتها هناك مرسومة‬ ‫فى املعابد‪ ..‬ملكة متوجة‪.‬‬ ‫مثلها مثل شجرة «توتة» عفية على ساقية تطعم‬ ‫اجلائع ويستظل بها الشقيان‪ ،‬وضحكتها ما شاء‬ ‫اهلل مجلجلة‪ ،‬تــزغــرد فــى وج ــه ال ــزم ــان‪ ،‬وتـغـنــى يا‬ ‫صباح اخلير ياللى معانا‪ ،‬وإن أحبت عشقت‪ ،‬وإن‬ ‫عشقت تعشق قمر‪ ،‬مفطورة على الصبر‪ ،‬وال عمرها‬ ‫اشتكت وال قالت آه‪.‬‬ ‫يـقـيـ ًنــا م ـق ـص ــرون‪ ،‬وم ـخ ـط ـئــون‪ ،‬ل ــم ن ـ ـ ِّ‬ ‫ـوف املـ ــرأة‬ ‫ـامــا‪ ،‬البطلة التى لم‬ ‫املصرية حقها‪ ،‬مقصرون متـ ً‬ ‫توفق‪ ،‬واألخــرى التى نافست وهى حامل‪ ،‬والبنوتة‬ ‫بطلة تنس الـطــاولــة‪ ،‬هــن بـنــات ســت الـكــل القابعة‬ ‫فى البيوت‪ ،‬املالك احلــارس‪ ،‬بطلة بنت بطلة‪ ،‬وذكر‬ ‫باملاضى القريب‪ ،‬لــوال وقفتها التاريخية فى وجه‬ ‫االحـتــال اإلخــوانــى البغيض‪ ،‬واإلرهـ ــاب الرهيب‪،‬‬ ‫لكان ملصر وجه آخر‪.‬‬ ‫واعلم يا هــذا‪ ،‬املــرأة املصرية إذا غضبت زمجرت‪،‬‬ ‫وإذا نفرت عصفت‪ ،‬وخرجت من قعر بيتها كالفارسة‬ ‫جامحة‪ ،‬تعرف جيدً ا موقعها من اإلعراب الوطنى‪،‬‬ ‫وتقف موقفها باقتدار وتستأهل الفخر والفخار‪.‬‬ ‫املــرأة املصرية ملن خبر معدنها األصيل‪ ،‬أصيلة‬ ‫بـنــت شـعــب أص ـي ــل‪ ،‬فـطــرتـهــا سـلـيـمــة‪ ،‬وبوصلتها‬ ‫واض ـح ــة‪ ،‬وأق ــدام ـه ــا ثــاب ـتــة‪ ،‬ورأي ـه ــا م ــن دمــاغـهــا‪،‬‬ ‫ودماغها ناشف كحجر الـصــوان‪ ،‬ويترقرق قلبها‬ ‫فتتفجر منه أنهار املحبة‪.‬‬ ‫حـ ــاذقـ ــة متـ ـي ــز الـ ـطـ ـي ــب مـ ــن اخلـ ـبـ ـي ــث‪ ،‬وحت ــب‬ ‫احلب فى أهله‪ ،‬وتستشعر الكره من أهله‪ ،‬وتأنف‬ ‫الـكــذابــن‪ ،‬وتلفظ املتجبرين‪ ،‬والت ــزال املصريات‬ ‫قابضات على جمر الــوطــن‪ ،‬صــابــرات محتسبات‬ ‫الزوج والولد فى حب الوطن‪.‬‬ ‫إذا لم ينحز املصرى احلــر الشهم اجلــدع لألم‬ ‫واألخ ــت واالب ـنــة والــزوجــة والـعـمــة واخلــالــة‪ ..‬ملن‬ ‫ينحاز‪ ،‬وهى التى حملت األمانة على رأسها‪ ،‬ولم‬ ‫تـفــرط فــى شــىء منها‪ ،‬وأدت األمــانــة كاملة غير‬ ‫ل ُد ُّر الْكُ َّمل الفضليات‪.‬‬ ‫منقوصة‪ِ َ ّ ِ ،‬‬

‫قرار الرئيس بتحويل قضية وفاة النجم أحمد رفعت‪ -‬رحمه اهلل‪ -‬إلى النائب‬ ‫العام للتحقيق فيها قرار مهم للغاية؛ ألنه سيكون بداية ثورة تصحيح ضرورية‬ ‫إن شاء اهلل‪ .‬والقرار يتجاوب مع الرأى العام ورغبته فى التوصل إلى احلقيقة‪،‬‬ ‫كما يؤكد قوة الصحافة وتأثيرها‪.‬‬

‫فى مقالنا السابق من تلك الثنائية‪ ..‬وفى سياق‬ ‫حتليل ما اسمه «الــا‪ -‬نظام العاملى اجلــديــد»‪ ،‬كما‬ ‫أورد مــام ـحــه‪ -‬ف ــى ك ـتــابــه‪« -‬أل ـي ـكــس س ـتــب» رئـيــس‬ ‫جمهورية فنلندا واألكــادميــى املــرمــوق‪ ..‬أشــرنــا إلى‬ ‫ارتهان الوجدان العربى لتفسيرات مؤسطرة حلركة‬ ‫التاريخ تعوقه على أن ُي ّ َق ِوم ما يجرى عليه ومآالته‪.‬‬ ‫أشـ ــرنـ ــا إل ـ ــى ان ـغ ـم ــاس ـن ــا‪ -‬إق ـل ـي ـم ــا وع ـ ــر ًب ـ ــا‪ -‬فــى‬ ‫احل ــوادي ــت واألســاط ـيــر قــدميــا‪ ،‬وال ـتــى مــا لبثت إن‬ ‫استحالت أفالم واقع هى ُجل ما يصنع حاضرنا‪..‬‬ ‫جنلس مـشــدوهــن مشاهدين متفرجني مسلوبى‬ ‫اإلرادة أم ــام أح ــداث الـتــاريــخ الـتــى جتــرى أمــامـنــا‪..‬‬ ‫نــأســى عليها أو نـفــرح بها ولـكــن فــى الـغــالــب األعــم‬ ‫ننتظر للحدوتة نهاية سعيدة تريحنا‪ ..‬أو أخــرى‬ ‫مأساوية منصمص عليها الشفاه‪.‬‬ ‫نركن فى كل وقت فى روايتنا التاريخية تلك‪ ،‬وفى‬ ‫تفاعلنا مع الواقع الذى هو أصل التاريخ‪ ،‬إلى وتيرة‬ ‫الفيلم التاريخى الــذى يبدأ بانكسار احلق وعذاب‬ ‫أهله ثم ما يلبث أن يأتى البطل اخلــارق أو املصلح‬ ‫امللهم ففى أقل من ساعة ونصف‪ -‬هى عمر الفيلم‪-‬‬ ‫ينتصر احل ــق ويــزهــق الـبــاطــل وتـنـتـهــى احل ــدوت ــة‪..‬‬ ‫الـتــى ال تنتهى فــى احلـقـيـقــة‪ ..‬ألنـنــا إم ــا‪ -‬بخيرية‬ ‫مدعاة‪ -‬متوهمون أننا بشر أنقى من بشر‪ ،‬أو بعدمية‬ ‫مدعاة‪ ..‬موقنون بأننا بشر دون البشر!!‪.‬‬

‫أشرنا إلى ضــرورة جتاوز ذلك‪ -‬بالكلية‪ -‬ألنه فى‬ ‫أركــان أخــرى من العالم الواعى واحلــى‪ ..‬ال ينقطع‬ ‫سؤال الوقت‪:‬‬ ‫أين عاملنا اآلن‪..‬؟!‬ ‫فى أى «نظام» أو «ال‪ -‬نظام» عاملى نعيش؟!‪.‬‬ ‫ما الذى أوصلنا إلى هنا؟!‪.‬‬ ‫السببية قبل الكيفية!‪.‬‬ ‫عاما هى عمر العالم‬ ‫ما الذى جرى طوال ثمانني ً‬ ‫بعد احل ــرب العاملية الـثــانـيــة‪ ،‬حيث نقطة البداية‬ ‫لكل الزخم‪ ،‬ملا بدا وكأنه انفجار كونى فكرى وعلمى‬ ‫وسياسى وإقـتـصــادى‪ ،‬نحيا تشظيه حتى حلظتنا‬ ‫هذه‪ ..‬ومن بقايا هكذا انفجار يلتئم ويتشكل عاملنا‬ ‫اجلديد‪..‬‬ ‫وباألحرى ملاذا جرى ما جرى؟!‪.‬‬ ‫م ــن ي ـح ـكــم ال ـع ــال ــم اآلن‪ ..‬ومـ ــن سـيـحـكـمــه بعد‬ ‫اآلن؟!‪.‬‬ ‫األقـ ـ ــوى ع ـس ـك ــري ــا‪ ..‬أم األغـ ـن ــى اق ـت ـص ــادي ــا‪ ..‬أم‬ ‫تكنولوجيا؟!‪.‬‬ ‫املهيمن‬ ‫ً‬ ‫هــذا بعض مــن كثير يجرى حوله نقاشات جــادة‬ ‫فى أرجاء العالم املتحرر من أسر «الفُ رجة»‪ ..‬والذى‬ ‫يكتب سيناريو مــا نحياه أكثر منه ينتظر حلقاته‬ ‫ليشاهده‪.‬‬ ‫وقلنا بأنه وإن كانت احلــرب الكبرى والتى انتهت‬

‫بسقوط النازى وإنهاك أوروبــا وانتقال مقود الغرب‬ ‫وال ـع ــال ــم إلـ ــى الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة األم ــري ـك ـي ــة‪ ،‬هى‬ ‫احلــدث املؤسس للنظام العاملى الــذى ُ‬ ‫يأفل ويتح َلّل‬ ‫منذ قرابة الثالثني عاما‪ ..‬فإن احلدث األكبر الذى‬ ‫تشكل على إثره إقليمنا العربى وتخومه فى الشرق‬ ‫واقتصادا وسياسة بل وجغرافية‪،‬‬ ‫فكرا‬ ‫ً‬ ‫األوسط األكبر ً‬ ‫هو حركة الضباط فى مصر فى يوليو ‪.١٩٥٢‬‬ ‫وإن كان املنطق يقتضى أن يبحث العالم‪ -‬ونحن‬ ‫جزء منه‪ -‬فى حتمية أفول نظام عاملى وبزوغ عالم‬ ‫غ ـي ــره‪ ..‬فـقــد آن لـنــا أن نـبـحــث عــن م ــاذا بـعــد نظام‬ ‫إقليمى‪ -‬نحن منشئوه‪ -‬جــرى عليه مــا جــرى على‬ ‫عامله من ترهل وتآكل وشيخوخة وأمارات زوال‪.‬‬ ‫وإقليما؟!‪ ..‬سؤال‬ ‫ماذا بعد «يوليو الراحل»‪ ..‬وطنًا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تأجيل وال يحمل مؤنته غيرنا!‪.‬‬ ‫ال يحتمل‬ ‫دومنا أدنى شك‪ ..‬أنه وبنفس عنفوان أثر احلرب‬ ‫العاملية الثانية على العالم وما نشأ عنها من عقائد‬ ‫ومــؤسـســات ارتـهـنــت الـعــالــم فــى ح ــرب ب ــاردة وص ــراع‬ ‫أي ــدي ــول ــوج ـي ــات وس ـب ــاق ت ـس ـلــح‪ ..‬ك ــان ع ـن ـفــوان أثــر‬ ‫«يوليو» على اإلقليم‪.‬‬ ‫إنـهــا «‪ ٢٣‬يوليو» وعقيدتها حـيــال نـظــام السلطة‬ ‫وانحيازاتها االقتصادية واالجتماعية‪ ..‬طبيعة من‬ ‫والت وطبيعة من عادت‪ ،‬والتى تبدى ثمرها أجلى ما‬ ‫تبدى فى «يوليو» املعنون ‪ ١٩٥٤‬وما تاله‪ ..‬من حادث‬

‫منشية ذروة انشقاق احلليفني‪ ..‬إلى صفقة األسلحة‬ ‫التشيكية واالجت ــاه نحو املعسكر السوفيتى‪ ..‬إلى‬ ‫بـ ــانـ ــدوجن‪ ..‬إلـ ــى ال ــوح ــدة امل ـصــريــة الـ ـس ــوري ــة‪ ..‬إلــى‬ ‫تصدير الثورة ودعــم حركات التحرر‪ ..‬إلى النكوص‬ ‫عالنية عن أى تعددية سياسية وأى حريات عامة‪..‬‬ ‫إلى انتزاع امللكيات اخلاصة عنوة مبسميات التأميم‬ ‫وتصفية اإلقـطــاع وغـيــرهــا‪ ..‬إلــى األخـطــر فــى مسار‬ ‫يوليو ونظامها اإلقليمى الذى نشأ من رحم فكرها‪-‬‬ ‫وه ــو صــك عـقــد اجـتـمــاعــى م ـعــوج‪ ،‬اس ـمــه «الـكـفــالــة‬ ‫والوصاية»‪ ..‬كما سرت أنهار يوليو منذ ذلك احلني‬ ‫ولم يتوقف هديرها إلى يوم الناس هذا‪.‬‬ ‫إنها يوليو بكل ما فات هى ما شكل العالم العربى‬ ‫املعاصر‪ -‬وبعض من تخومه‪ -‬وجدانا وسياسة!‪.‬‬ ‫ت ـش ـكــل ال ـع ــال ــم ال ـع ــرب ــى وإل ـ ــى ح ــد ك ـب ـيــر ال ـشــرق‬ ‫األوس ــط األوس ــع بـيــولـيــو‪ ..‬انـبـهــارا وتــأسـ ًـيــا وتبعية‬ ‫ومواالة‪ ..‬كما كراهية وعداوة ومخاصمة مسار‪.‬‬ ‫فبمثل ما انهارت ملكيات حتت وطأة املد الثورى‬ ‫لـيــولـيــو كـمــا فــى ال ـع ــراق وال ـي ـمــن‪ ..‬تـكــاتـفــت أخــرى‬ ‫وحتــال ـفــت عـلــى هــزميــة يــولـيــو ف ـكــان ش ـ ً‬ ‫ـرخ ــا عــربـ ًـيــا‬ ‫نحياه حتى اآلن‪ ..‬ومبثل ما تفتح الوجدان العربى‬ ‫على امتداد االنطالقة الفنية والثقافية والفكرية‬ ‫ملفكرى مصر الليبرالية فى طبعة يوليو وتفتحت‬ ‫زهــور فكرية جديدة أثــرت الــوجــدان العربى‪ ..‬مبثل‬ ‫م ــا تـقـيـحــت أف ـك ــار أصــول ـيــة ف ــى س ـجــون يــولـيــو ومــا‬ ‫ط ــال اإلس ــام ــوي ــة م ــن أه ـ ــوال عـلــى يــدي ـهــا‪ ،‬لتفرخ‬ ‫لـنــا اإلســامــويــة التكفيرية الــراديـكــالـيــة فــى أســوأ‬ ‫إصــدارات ـهــا‪ ،‬حتى وصــل بنا امل ــآل إلــى داع ــش بخط‬ ‫على استقامته من اإلخــوان املسلمني إلى «التكفير‬ ‫والهجرة» إلى التجليات السلفية التى سممت الفكر‬ ‫املصرى والعربى بتخريجات متنطعة للدين والدنيا‬ ‫تشل حركة املجتمع العربى من أقصاه إلى أدناه‪.‬‬ ‫وف ــى حتليل ح ــدث جـلــل األث ــر كـحــركــة الضباط‬ ‫فــى يوليو وتداعياتها على حياتنا مـصـ ًـرا وعــر ًبــا‪..‬‬ ‫ً‬ ‫صدقا مع أنفسنا وشجاعة‬ ‫ال ينبغى أن نكون أقــل‬ ‫مــع تسمية األمـ ــور بــأسـمــائـهــا‪ ..‬خــاصــة أن احلــدث‬ ‫وب ــال ـع ــرف ال ـتــاري ـخــى ال ـقــانــونــى جتـ ــاوز اخلـمـســن‬

‫ـامــا‪ ..‬حتى وإن أراد البعض أو توهم الـقــدرة على‬ ‫عـ ً‬ ‫إحياء رفاته فى حلل جديدة‪.‬‬ ‫فكما يعزى الغرب صعود اليمني لديه إلــى فراغ‬ ‫الفكر لعقود والقعود عن عمل سياسى وثقافى ذى‬ ‫جــدوى‪ ..‬كما النكفائهم على أنفسهم وارتهانًا إلى‬ ‫وه ــم أن مـســار نـصــر املـنـظــومــة الـغــربـيــة فــى احلــرب‬ ‫الـعــاملـيــة الـثــانـيــة مستمر مــن تـلـقــاء ذات ـ ــه‪ ..‬كـمــا أن‬ ‫الـغــرب يـقــرر سلفً ا ويعمل على كبح جـمــاح اليمني‬ ‫الــذى أنبتت بــذوره فى ظلمة كسل البحث بجد فى‬ ‫شيخوخة األط ــروح ــة الـغــربـيــة الـفـكــريــة والقيمية‬ ‫والسياسية التقليدية أمــام أطــروحــات أكثر حيوية‬ ‫تأتى من الشرق األقصى ودول اجلنوب العاملى على‬ ‫وجه اخلصوص‪..‬‬ ‫آن لنا أن نبحث فــى اإلقليم ملــاذا أينعت األفكار‬ ‫املتنطعة فى شأن الدين والوطن‪.‬‬ ‫آن لنا أن نعيد بعض االعتبار فى بحثنا عن جذور‬ ‫مــآســى احلــاضــر وبــذورهــا األول ــى فــى أعـمــال فكرية‬ ‫عربية كأعمال الكواكبى‪.‬‬ ‫آن لنا أن نبحث وبصدق‪ ..‬فى حال اإلقليم وما آل‬ ‫إليه من ضياع كامل ألوطان واعدة بثروات وثقافات‬ ‫وتاريخ من العراق إلى سوريا إلى السودان إلى ليبيا‬ ‫إلــى لبنان إلــى اليمن إلــى اجلــزائــر‪ ،‬ونـكــاد إن أردنــا‬ ‫الصدق أال نستثنى وطنا‪ ..‬وكيف كان هذا الضياع‬ ‫لصيقً ا بصيغة الوصاية األبوية التى أرادت وما زالت‬ ‫أن تنزع عن الشعوب حقها املقدس فى أن تشارك فى‬ ‫قرار حاضرها ومستقبلها‪.‬‬ ‫الصدق مع النفس كاشف‪ ..‬ثقيل‪ ..‬مكلف‪ ..‬لكن‬ ‫فيه شذرات األمل فى درء التحلل واالنهيار وحفظ‬ ‫القدر واإلبقاء على األوطان أو ما تبقى من فتاتها‪..‬‬ ‫وحتى تستعاد‪.‬‬ ‫إنه بالصدق مع النفس وبالشجاعة فى مواجهة‬ ‫الذات‪ ..‬متتلك األمم «احليوية التاريخية واحليوية‬ ‫احل ـضــاريــة»‪ ..‬والـتــى ال بـقــاء فــى الـتــاريــخ بــدونـهــا‪..‬‬ ‫ول ـيــس فـقــط ال ـب ـقــاء فــى ال ـتــاريــخ ك ــأمم ذات ق ــدر‪..‬‬ ‫ولكنه عني البقاء دومنا حتلل وضياع‪.‬‬ ‫«فَكِّ ُروا ت َِص ّحوا»‪..‬‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫الفرصة لإلنقاذ (‪ ..)٥‬التعليم الفنى والتدريب المهنى‬ ‫‪ ..‬ومــن الـعـجـيــب عــدم اإلق ـبــال عـلــى التعليم‬ ‫الــزراعــى فــى مصر ذات الـتــاريــخ الــزراعــى املؤثر‬ ‫فــى ال ـعــالــم‪ ،‬فــاإلق ـبــال عـلــى الـتـعـلـيــم املـهـنــى فى‬ ‫ه ــذا ال ـق ـطــاع يــواكــب ن ـظــرة اجـتـمــاعـيــة متدنية‬ ‫لهذا النوع من التعليم‪ ،‬واعتباره وخريجيه فى‬ ‫درجة اجتماعية أقل‪.‬‬ ‫إن ال ـس ـيــاســات امل ـق ـتــرحــة ل ــارت ـق ــاء وت ـطــويــر‬ ‫ال ـت ـع ـل ـيــم ال ـف ـن ــى وال ـ ـتـ ــدريـ ــب امل ـه ـن ــى ي ـج ــب أن‬ ‫ـزءا ال يتجزأ من استراتيجية التنمية‬ ‫تكون جـ ً‬ ‫اإلن ـس ــان ـي ــة ال ـت ــى ي ـج ــب أن تـنـتـهـجـهــا ال ــدول ــة‪،‬‬ ‫وتنقسم السياسات املقترحة اخلــاصــة بتطوير‬ ‫التعليم الفنى والـتــدريــب املهنى إلــى ســت حزم‬ ‫من السياسات‪ ،‬نعرض لها على النحو التالى‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أول‪ :‬سياسات خاصة بالتعليم العام املتصل‬ ‫بالتعليم الفنى‪:‬‬ ‫إن الـ ـط ــال ــب ف ــى ه ـ ــذا الـ ـنـ ـظ ــام م ـ ـ ــازال عـلـيــه‬ ‫احلصول على معارف عامة ومـهــارات فى اللغة‬ ‫ُعمق‬ ‫واستخدام احلاسب اآللــى ومــواد دراسـيــة ت ّ‬ ‫انـ ـتـ ـم ــاءه ال ــوطـ ـن ــى وت ـش ـك ــل ه ــوي ـت ــه وارتـ ـب ــاط ــه‬ ‫مواز‬ ‫باملجتمع‪ .‬أما التعليم العالى فله دور مهم ٍ‬ ‫وهو تخريج املدرسني واملدربني لهذه املؤسسات‪،‬‬ ‫وك ــذل ــك ال ـت ــوس ــع ف ــى م ـعــاهــد ال ـت ـع ـل ـيــم الـفـنــى‬ ‫والتكنولوجى كجزء من نظام التعليم العالى‪،‬‬ ‫م ــا س ـي ــؤدى إل ــى نـتـيـجـتــن مــؤثــرتــن‪ ،‬أواله ـم ــا‪:‬‬ ‫ت ــواف ــق الـتـعـلـيــم ال ـعــالــى ال ـف ـنــى م ــع مـتـطـلـبــات‬ ‫ب ـع ــض املـ ـه ــن‪ ،‬وال ـن ـت ـي ـج ــة األخ ـ ـ ــرى‪ :‬ت ـظ ـهــر فــى‬ ‫األثر املجتمعى لدمج التعليم الفنى والتعليم‬ ‫العالى فى رفــع قــدر هــذا النوع من التعليم فى‬

‫ُعرف املجتمع مع االحتياج احلقيقى له على أن‬ ‫يكون ذلك فى وجــود إطــار قومى للمؤهالت فى‬ ‫مـصــر (نـسـعــى إلق ــراره مــن عـشــريــن س ـنــة!!) ومت‬ ‫أخيرا‪.‬‬ ‫التشريع له‬ ‫ً‬ ‫ل ــذا ف ــإن ه ــذا ال ـن ــوع م ــن ال ـت ـع ـل ـيــم ي ـجــب أن‬ ‫يتمتع باملرونة فى املنهج الذى يجب أن يتواكب‬ ‫مــع ن ــوع امل ـهــن املــرتـبـطــة ب ـعــدد س ـنــوات الــدراســة‬ ‫ال ـت ــى ال ي ـجــب حت ــدي ــده ــا ب ـس ـن ـتــن أو ثـ ــاث أو‬ ‫أربــع‪ ،‬بل بحزم تعليمية ودرجــات جــدارة وكفاءة‬ ‫مهارية تدرس بنظام الساعات املعتمدة‪.‬‬ ‫ثـ ــانـ ـ ًـيـ ــا‪ :‬سـ ـي ــاس ــات خ ــاص ــة ب ـت ـط ــوي ــر امل ـظ ـلــة‬ ‫املسؤولة عن هذا النوع من التعليم‪:‬‬ ‫املظلة اآلن هى وزارة التربية والتعليم بشكل‬ ‫أساسى‪ ،‬ووزارة التعليم العالى الوزارات النوعية‬ ‫كالصناعة والزراعة والسياحة والقوى العاملة‬ ‫واإلسـ ـ ـك ـ ــان‪ ..‬وغ ـي ــره ــا‪ ،‬والـ ـت ــى ق ــد ت ـش ــرف عـلــى‬ ‫بـعــض مــراكــز الـتــدريــب وبــرامـجـهــا‪ ،‬ولـكــن بشكل‬ ‫غير مترابط‪ ،‬ودون رؤية شاملة متناسقة‪ ،‬ما قد‬ ‫يبعثر اجلهود ويشتتها‪ .‬وشاهدنا إنشاء وحذف‬ ‫وزارة مسؤولة عــن التعليم الفنى بــا حتليل‪..‬‬ ‫ملاذا نشأت وملاذا ُألغيت؟!‪.‬‬ ‫ثــالـ ًـثــا‪ :‬سـيــاســات خــاصــة بتطبيق نظم توكيد‬ ‫اجلـ ـ ـ ــودة واالع ـ ـت ـ ـمـ ــاد لـ ـك ــل ال ـ ـبـ ــرامـ ــج اخل ــاص ــة‬ ‫بالتعليم الفنى والتدريب املهنى ومؤسساته‪..‬‬ ‫إن أى خــدمــة يـجــب أن ت ـكــون لـهــا مـعــايـيــر‪ ،‬وأى‬ ‫ـاء عـلــى مــؤشــرات‬ ‫خــدمــة ال بــد مــن تقييمها ب ـنـ ً‬ ‫هذه املعايير‪ .‬وال شك أن معايير التعليم العام‬ ‫ال ــواج ــب اع ـت ـم ــاده ــا م ــن ه ـي ـئــة ض ـم ــان اجلـ ــودة‬

‫رأى دولى‬ ‫*‬

‫على العايدى‬ ‫ً‬ ‫نقل عن شبكة «سى إن إن» اإلخبارية األمريكية‬

‫واالع ـت ـم ــاد ف ــى الـتـعـلـيــم تـخـتـلــف ع ــن امل ـه ــارات‬ ‫الفنية «الـصـنــاعـيــة أو الــزراعـيــة أو فــى غيرهما‬ ‫مـ ــن املـ ـ ـه ـ ــن»‪ ،‬الـ ـت ــى يـ ـج ــب اعـ ـتـ ـم ــاده ــا وت ـق ـي ـيــم‬ ‫ال ـتــدريــس وال ـت ــدري ــب عـلـيـهــا م ــن ج ـهــات تقييم‬ ‫محايدة‪ ..‬وهــى الفلسفة التى أراهــا واجبة فى‬ ‫التعليم الفنى‪.‬‬ ‫وعلينا أن نفرق بني اعتماد البرنامج التعليمى‬ ‫أو التدريبى الذى تقترحه املجالس النوعية لكل‬ ‫مجموعة مهن‪ ،‬وبني اعتماد املؤسسة التعليمية‬ ‫أو التدريبية الـتــى تـقــوم بتعليم أو تــدريــب هذا‬ ‫املنهج‪ ..‬وكالهما مطلوب‪ ،‬وهى عالقات جديدة‬ ‫على مجتمع التعليم الفنى‪.‬‬ ‫وبناء على توصيتها‬ ‫فى إطار رؤية مصر ‪،2030‬‬ ‫ً‬ ‫صدر قانون إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان‬ ‫اجلــودة واالعـتـمــاد فــى التعليم التقنى والفنى‬ ‫والـتــدريــب املـهـنــى ( ‪ )ETQAAN‬بــدعــم مــن قبل‬ ‫جـمـيــع شــركــاء الـتـنـمـيــة الــرئـيـسـيــن (‪USAID،‬‬ ‫‪ )GIZ EU‬عام ‪ ،2022‬وهو ما نثنى عليه ونؤيده‬ ‫ونوصى بأن يكون لها موازنة مستقلة‪.‬‬ ‫رابـ ـ ًـعـ ــا‪ :‬س ـي ــاس ــات خ ــاص ــة ب ـت ـطــويــر وت ـن ـم ـيــة‬ ‫أداء ال ـكــوادر الـبـشــريــة الـعــامـلــة س ــواء كــانــت فى‬ ‫املــدارس أو املؤسسات واملــراكــز التدريبية‪ ،‬وذلك‬ ‫من خالل وضع نظام للحوافز املادية والعينية‬ ‫جلميع أعضاء مجتمع التعليم الفنى واملهنى‪،‬‬ ‫وعقد برامج دراسـيــة مع معاهد دولية لتقدمي‬ ‫م ـنــاهــج دراس ـي ــة مـشـتــركــة ي ـش ـتــرك فـيـهــا طــاب‬ ‫ال ـت ـع ـل ـيــم ال ـف ـن ــى م ــن داخـ ـ ــل م ـص ــر وخ ــارج ـه ــا‪،‬‬ ‫وإرسـ ـ ــال ال ـب ـع ـثــات وخ ـل ــق ش ــراك ــات م ــع ال ـق ـطــاع‬

‫اخل ـ ـ ــاص‪ .‬وجـ ــديـ ــر ب ــال ــذك ــر أن وزارة ال ـتــرب ـيــة‬ ‫وال ـت ـع ـل ـيــم وال ـت ـع ـل ـيــم ال ـف ـنــى أدرج ـ ــت أكــادمي ـيــة‬ ‫معلمى التعليم الفنى ( ‪ )TVETA‬ضمن الهيكل‬ ‫التنظيمى اجلــديــد ل ـلــوزارة‪ ،‬وأيـ ًـضــا اسـتـحــداث‬ ‫مفهوم قطاعى جديد يتمثل فى مراكز التميز‬ ‫ال ـق ـط ــاع ـي ــة ( ‪)Centers of Competence‬‬ ‫حيث بدأ تطبيق هذا املفهوم مع ‪ kfw‬واالحتــاد‬ ‫األوروبــى فى قطاع الطاقة اجلديدة واملتجددة‬ ‫وم ــع ‪ GIZ‬ف ــى ق ـطــاعــى ال ـص ـنــاعــات الـهـنــدسـيــة‬ ‫وال ـس ـي ــارات‪ ،‬وم ــن اجلــديــر بــالــذكــر أن احلـكــومــة‬ ‫ـوذجــا جــديـ ًـدا للتعليم وهــى‬ ‫مـشـكــورة قــدمــت منـ ً‬ ‫مــدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع‬ ‫ش ــرك ــات ال ـق ـطــاع اخلـ ــاص ال ــرائ ــدة واملــؤس ـســات‬ ‫الدولية لضمان اجلودة‪.‬‬ ‫خـ ــامـ ـ ًـسـ ــا‪ :‬سـ ـي ــاس ــات خ ــاص ــة ب ـت ـغ ـي ـيــر ن ـظ ــرة‬ ‫املجتمع للتعليم الفنى ويــأتــى ذلــك مــن خالل‬ ‫االه ـ ـت ـ ـمـ ــام اإلع ـ ــام ـ ــى ب ــال ـت ـع ـل ـي ــم الـ ـفـ ـن ــى‪ ،‬مــع‬ ‫إب ــراز ق ــدرات وم ـجــاالت وف ــرص الـعـمــل املــرمــوقــة‬ ‫خلــريـجـيــه‪ ،‬وتـقــديــر األوائ ــل واملـتـمـيــزيــن منهم‪،‬‬ ‫كــذلــك ف ــإن إضــافــة الـتـعـلـيــم الـتـكـنــولــوجــى إلــى‬ ‫مسمى التعليم الفنى ومحتواه (التعليم الفنى‬ ‫والتكنولوجى والتدريب املهنى) قد تكون عامال‬ ‫لتغيير انـطـبــاعــات املجتمع حــول هــذا التعليم‬ ‫بشكل أكثر إيجابية‪.‬‬ ‫ـادسـ ـ ــا‪ :‬سـ ـي ــاس ــات خـ ــاصـ ــة مب ـ ــزاول ـ ــة امل ـه ــن‬ ‫سـ ـ ـ ً‬ ‫املـخـتـلـفــة وذلـ ــك م ــن خ ــال حت ــدي ــد مـسـتــويــات‬ ‫اجل ــدارة الفنية لكل مهنة‪ ،‬والترخيص وإعــادة‬ ‫ال ـتــرخ ـيــص ل ـهــا‪ ،‬وش ــراك ــة ال ـق ـطــاع اخلـ ــاص فى‬

‫ذل ــك‪ ،‬بـحـيــث يـتــم تــوحـيــد مـسـمـيــات امل ـهــن على‬ ‫املستوى القومى‪ ،‬وتوصيفها وحتديد مهاراتها‪،‬‬ ‫ووض ــع بــرامــج مناسبة ومــوحــدة للحصول على‬ ‫تلك املهارات‪ ،‬ووضع اختباراتها ومنح شهاداتها‬ ‫أخيرا‪.‬‬ ‫وهو ما أظن الدولة قد انتبهت إليه‬ ‫ً‬ ‫إن درجات اجلدارة املهنية لكل مهنة يجب أن‬ ‫تكون مرئية بني الدول وبعضها ومتفقً ا عليها‪.‬‬ ‫ول ـعــل االحتـ ــاد األوروب ـ ــى وم ــا ق ــام بــه مــن جـهــود‬ ‫وح ــد ب ــن ال ــدول‬ ‫مـحـتــرمــة ف ــى ه ــذا امل ـج ــال ق ــد ّ‬ ‫األوروب ـيــة‪ ،‬مبــا يسهل حــركــة املهنيني واملعلمني‬ ‫عبر احلــدود بني بلد وآخــر‪ ،‬ولقد كانت دعوتى‪-‬‬ ‫ومازالت‪ -‬أن نأخذ بهذه املعايير وهذا األسلوب‪،‬‬ ‫فإن شبابنا املهنى ستتوافر له سوق عمل أوسع‬ ‫مــن مـصــر فــى ال ـب ـلــدان الـعــربـيــة وش ـمــال البحر‬ ‫امل ـت ــوس ــط‪ ،‬فـ ــإذا ك ــان ــت أن ـظ ـمــة الـتـعـلـيــم الـفـنــى‬ ‫وال ـتــدريــب املـهـنــى مـتــوافـقــة املـعــايـيــر مــع النظم‬ ‫األوروبـيــة فسيكون ذلــك عامال إيجابيا إليجاد‬ ‫فرص عمل جيدة هناك بال احتياج للوجود غير‬ ‫الـشــرعــى أو قـبــول الــرواتــب املـتــدنـيــة النخفاض‬ ‫امل ـس ـت ــوى امل ـه ـن ــى وغـ ـي ــاب ال ـت ــرخ ـي ــص املــرت ـبــط‬ ‫ب ــدرج ــات اجل ـ ــدارة املـهـنـيــة امل ـت ـعــارف عـلـيـهــا‪ .‬إن‬ ‫الفرصة متاحة‪ ،‬بل أراها تنادينا وتسعى إلينا‪،‬‬ ‫وقـ ــد آن األوان ل ـن ـب ــادر ب ــاألخ ــذ ب ـه ــا‪ ،‬األم ـ ــر ال‬ ‫يحتاج إلى عبقرية جديدة‪ ،‬بل يحتاج إلى إرادة‬ ‫سياسية وتطبيق مستدام‪.‬‬

‫د‪ .‬حسام بدراوى‬

‫يتعين على المجتمع الدولى أن يتبنى‬ ‫ً‬ ‫حازما إلدانة مثل هذه الممارسات‬ ‫موقفا ً‬ ‫والدفاع عن قدسية المساعدات اإلنسانية‪.‬‬

‫غزة تحتاج إلى أطباء ُمد َّربين‪ ..‬لكن إسرائيل تمنع دخول األطباء الفلسطينيين‬

‫بعد عـشــرة أشـهــر مــن احل ــرب فــى غ ــزة‪ ،‬لــم يعد‬ ‫هناك تقري ًبا أى شــىء ال يحتاجه الـنــاس الذين‬ ‫يكافحون مــن أجــل البقاء هـنــاك‪ :‬امل ــاء‪ ،‬والـغــذاء‪،‬‬ ‫وامل ـ ـ ــأوى‪ ،‬واألمـ ـ ــن‪ ،‬إذ ب ــات س ـكــان غ ــزة مـحــرومــن‬ ‫حرفيا من تلقى الضروريات األساسية للحياة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ك ـمــا أن ـهــم ي ـح ـتــاجــون ب ـشــدة أي ـ ًـض ــا إل ــى وج ــود‬ ‫األطباء ا ُملد َربني أمثالى‪ ،‬فأنا جراح عظام أكملت‬ ‫تــدريـبــى فــى وق ــت ســابــق مــن ه ــذا ال ـعــام فــى كلية‬ ‫الطب بجامعة ييل‪ ،‬فى الواليات املتحدة‪ ،‬وأعمل‬ ‫اآلن بعيادة صغيرة فى والية تكساس‪.‬‬ ‫وم ـثــل ال ـعــديــد مــن األمــري ـك ـيــن‪ ،‬تــأثــرت بشدة‬ ‫بــال ـصــور ال ـتــى ي ـتــم عــرض ـهــا ف ــى وس ــائ ــل اإلع ــام‬ ‫ألشـ ـ ـخ ـ ــاص فـ ـ ـق ـ ــدوا أطـ ــراف ـ ـهـ ــم جـ ـ ـ ــراء ال ـق ـصــف‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬أو خضعوا لبتر بطريقة بدائية ألن‬ ‫أذرعهم أو سيقانهم أصبحت غير صاحلة بعد أن‬ ‫مت سحقهم من قبل األحجار التى تسقط جراء‬ ‫الـ ـغ ــارات‪ ،‬وبـصـفـتــى طـبـيـ ًبــا‪ ،‬ش ـعــرت بــأنـنــى ُمـلــزم‬ ‫بتقدمي املساعدة‪.‬‬ ‫وقد متكنت من السفر إلى غزة فى شهر إبريل‬ ‫املــاضــى ملساعدة اجلــرحــى الــذيــن أصيبوا نتيجة‬ ‫للقصف اإلسرائيلى الذى أسفر عن مقتل وإصابة‬ ‫اآلالف ال ــذي ــن إمـ ــا ح ــوص ــروا داخ ـ ــل امل ـب ــان ــى‪ ،‬أو‬ ‫أصيبوا بشظايا أو تعرضوا لألذى أثناء الضربات‬ ‫الصاروخية على مخيمات الالجئني‪ ،‬ولكن بعد‬ ‫قــرار فرضته إسرائيل مــؤخـ ًـرا‪ ،‬لم يعد ُيسمح لى‬

‫بتقدمي خبرتى الطبية للمساعدة فى القطاع‪.‬‬ ‫ـزءا منها‪،‬‬ ‫وكــانــت املـهـمــة الـطـبـيــة الـتــى كـنــت جـ ـ ً‬ ‫والـتــى متــت بــرعــايــة منظمة اإلغــاثــة «ف ـجــر»‪ ،‬تتم‬ ‫فى املستشفى األوروب ــى بخان يونس‪ ،‬وهــو املرفق‬ ‫ال ــذى مت إخ ــاؤه منذ ذلــك احل ــن‪ ،‬وقــد خططت‬ ‫لالنضمام إلى رحلة متابعة أخرى فى شهر يونيو‬ ‫التالى مع نفس املنظمة‪ ،‬وكان من املقرر أن أعمل‬ ‫خاللها فــى مستشفى بوسط غــزة‪ ،‬ولكن عندما‬ ‫وصلت إلى األردن علمت أن السلطات اإلسرائيلية‬ ‫رفضت السماح لى بالعودة إلى القطاع مرة أخرى‪،‬‬ ‫والسبب‪ -‬كما قيل لى‪ -‬هو أننى فلسطينى‪.‬‬ ‫لقد ُو ِل ــدت فــى مخيم لالجئني بغزة بعد أربــع‬ ‫سـ ـن ــوات م ــن ان ـ ـ ــدالع االن ـت ـف ــاض ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‬ ‫األولى‪ ،‬وفى ذلك الوقت‪ ،‬كانت القوات اإلسرائيلية‬ ‫طبيعيا من‬ ‫ـزءا‬ ‫ً‬ ‫قد اجتاحت غــزة‪ ،‬وكــان العنف جـ ً‬ ‫حياتنا الـيــومـيــة‪ ،‬وتقدمنا بطلب جلــوء سياسى‬ ‫فى الواليات املتحدة‪ ،‬وكنا محظوظني باحلصول‬ ‫على املوافقة على الطلب‪ .‬كنت فى اخلامسة من‬ ‫عمرى عندما غادرنا القطاع‪ ،‬وكنا من بني القالئل‬ ‫املحظوظني الذين متكنوا من الفرار باستخدام‬ ‫تلك الطريقة‪ ،‬لقد فــررنــا مــن غــزة كالجئني‪ ،‬وال‬ ‫يزال معظم أفراد عائلتى يعيشون هناك‪.‬‬ ‫وم ــن خ ــال عـمـلـيــة طــويـلــة وم ـع ـقــدة أصبحت‬ ‫أمريكيا عندما بلغت الثامنة عشرة من‬ ‫مواطنًا‬ ‫ً‬ ‫ع ـم ــرى‪ ،‬وك ـث ـيـ ًـرا م ــا ش ـعــرت بــالــذنــب ألن أحـبــائــى‬

‫الذين تركتهم ورائى فى القطاع لن يستفيدوا من‬ ‫املــزايــا التى حصلت عليها فى الــواليــات املتحدة‪،‬‬ ‫مهنيا يسمح لى بتقدمي العون‬ ‫لكنى سلكت مسا ًرا‬ ‫ً‬ ‫بأكبر قــدر ممكن لبنى وط ـنــى‪ ،‬إذ كــان الـطــب هو‬ ‫اخليار الطبيعى بالنظر إلى اهتماماتى وقدراتى‪.‬‬ ‫وك ـن ــت أع ـب ــر ف ــى ك ــل ط ـلــب أق ــدم ــه‪ ،‬وكـ ــل بـيــان‬ ‫شخصى‪ ،‬وكــل مقابلة‪ ،‬عــن هدفى املهنى املتمثل‬ ‫فى تقدمي اإلغاثة الطبية ألولئك الذين يعانون‬ ‫فى غــزة‪ ،‬ومساعدة أولئك الذين لم يتمكنوا من‬ ‫الهروب من ويالت احلرب كما فعلت‪.‬‬ ‫وف ــى إب ــري ــل امل ــاض ــى‪ ،‬ك ــان تــدري ـبــى ف ــى جامعة‬ ‫«ييل» على وشك االنتهاء‪ ،‬وكانت احلــرب فى غزة‬ ‫مشتعلة‪ ،‬وب ــدا األم ــر وك ــأن انـتـهــاء فـتــرة تدريبى‬ ‫ال ـطــويــل ي ـتــزامــن م ــع أسـ ــوأ أع ـم ــال الـعـنــف الـتــى‬ ‫شـهــدهــا الـقـطــاع‪ ،‬وكـنــت أعـلــم أن الــوقــت قــد حــان‬ ‫ل ـل ــوف ــاء ب ــوع ــدى وال ـ ـعـ ــودة إلـ ــى غـ ــزة لـلـمـســاهـمــة‬ ‫مبهاراتى اجلراحية‪ ،‬وتقدمي أى مساعدة ممكنة‬ ‫لنظام الرعاية الصحية ا ُملستنزَف بشدة‪.‬‬ ‫وك ــان ــت ت ـلــك امل ـه ـمــة ال ـط ـب ـيــة‪ ،‬ال ـت ــى اس ـت ـمــرت‬ ‫أس ـب ــوع ــن‪ ،‬جت ــرب ــة غ ـ َي ــرت ح ـي ــاة ك ــل املـتـطــوعــن‪،‬‬ ‫وك ــذل ــك األش ـخ ــاص ال ــذي ــن كـنــا مـحـظــوظــن مبا‬ ‫يكفى ملـســاعــدتـهــم‪ ،‬كـنــا ‪ 14‬شـخـ ًـصــا‪ 10 ،‬جــراحــن‬ ‫عـظــام‪ ،‬وأرب ـعــة أطـبــاء تـخــديــر‪ ،‬وقمنا بعمل جيد‬ ‫جـ ًـدا خــال تلك الرحلة‪ ،‬ولكن عندما حــان وقت‬ ‫العودة إلى الواليات املتحدة‪ ،‬كنا مدركني أنه مازال‬

‫هناك الكثير من العمل الذى يجب علينا القيام‬ ‫ب ــه‪ ،‬ول ــذا قـمــت بالتسجيل لـلـمـشــاركــة فــى مهمة‬ ‫متابعة أخرى ملدة شهر فى يونيو التالى‪.‬‬ ‫وحـصـلــت بالفعل عـلــى املــواف ـقــات الــازمــة من‬ ‫األمم املتحدة ومنظمة الصحة العاملية‪ ،‬ووصلت‬ ‫إلـ ــى األردن ق ـب ــل عـ ــدة أي ـ ــام م ــن امل ــوع ــد امل ـح ــدد‬ ‫ل ـلــذهــاب أن ــا وأع ـض ــاء ال ـفــريــق الـطـبــى اآلخــريــن‬ ‫إلــى غ ــزة‪ ،‬وقـبــل أي ــام قليلة مــن مــوعــد مـغــادرتـنــا‪،‬‬ ‫تـلـقــى مـنـظـمــو الــرح ـلــة رس ــال ــة نـصـيــة تـفـيــد بــأن‬ ‫السلطات اإلسرائيلية وافقت على دخول اجلميع‬ ‫باستثنائى‪ ،‬وكانت الرسالة التى مت إرسالها تقول‬ ‫إنه «مت رفض طلبى بشكل رسمى بسبب جذورى‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة»‪ ،‬وحـيـنـهــا عـ ــادت إل ــى ك ــل ذكــريــات‬ ‫نشأتى وف ــرارى من غــزة ومهمتى الطبية األولــى‬ ‫فــى الـقـطــاع‪ ،‬ولـكــن مــع شـعــور مكثف بالعجز‪ ،‬إذ‬ ‫شعرت بأنها مأساة‪ ،‬أو نكبة الشخصية‪ ،‬تتكشف‬ ‫أمــامــى‪ ،‬فلم أمتـكــن مــن استيعاب الكلمات التى‬ ‫رأيتها على شاشة هاتفى‪ ،‬لدرجة أننى لم أصدق‬ ‫أنها كانت حقيقية‪.‬‬ ‫فالوضع البائس واحلاجة الهائلة إلى املساعدة‬ ‫فــى غــزة كــان هــو السبب وراء دخــولــى كلية الطب‬ ‫واخ ـت ـيــارى قـســم جــراحــة ال ـع ـظــام‪ ،‬وخ ــال مهمة‬ ‫اإلغــاثــة السابقة فى إبــريــل‪ ،‬لم يفارق ذهنى أبـ ًـدا‬ ‫أننى كنت على ُبعد قرار واحد من أن أكون ال أزال‬ ‫بــن الـنــاس الــذيــن يـعــانــون هـنــاك‪ ،‬فصحيح أننى‬

‫متكنت من الهروب من غزة عندما كنت ً‬ ‫طفل‪ ،‬لكن‬ ‫ذلك ال يجعل حياتى أكثر قيمة من حياة الناس‬ ‫واحدا‬ ‫الذين يعيشون هناك‪ ،‬ولم أكن أريد أن أكون‬ ‫ً‬ ‫من هــؤالء األشخاص الذين يتحدثون فقط عن‬ ‫مـســاعــدة املـحـتــاجــن‪ ،‬وك ـنــت قــد أنـهـيــت تــدريـبــى‪،‬‬ ‫وكــانــت ه ــذه هــى رســال ـتــى‪ ،‬وه ــذا هــو الـسـبــب وراء‬ ‫دخولى كلية الطب‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬جعلت السياسة اإلسرائيلية تقدمي‬ ‫ً‬ ‫مستحيل‪.‬‬ ‫هذه املساعدة‬ ‫لكن هــذا ال ـقــرار السياسى سـيــؤدى إلــى تفاقم‬ ‫األوضـ ــاع املــزريــة بالفعل فــى غ ــزة‪ ،‬فــاألزمــة التى‬ ‫يعانى منها القطاع الصحى هناك ليست مجرد‬ ‫أرقام إحصائية‪ ،‬بل هى واقع يومى ملاليني البشر‪،‬‬ ‫فاملستشفيات غارقة بأعداد ضخمة من املرضى‪،‬‬ ‫واإلم ــدادات الطبية شحيحة‪ ،‬كما أنــه أصبح من‬ ‫الصعب العثور على األطقم الطبية املدربة‪ ،‬فكل‬ ‫طبيب وكل ممرضة وكل عامل فى مجال الرعاية‬ ‫الصحية يحدث ً‬ ‫شاهدا على‬ ‫ملموسا‪ ،‬وكنت‬ ‫فرقا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫هذه احلقيقة‪.‬‬ ‫ولهذا السبب فإنه ال ميكن اعتبار رفض السماح‬ ‫لــأط ـبــاء م ــن خـلـفـيــات مـعـيـنــة بــال ـت ـطــوع مـجــرد‬ ‫صالحية بيروقراطية‪ ،‬بل هو حرمان مباشر ألهل‬ ‫غزة من الصحة والرفاهية‪.‬‬ ‫إن سياسة إسرائيل التى تستبعد أى شخص له‬ ‫آباء أو أجداد فلسطينيني من املشاركة فى البعثات‬

‫اإلنسانية تعنى أن العديد مــن أصدقائى الذين‬ ‫سجلوا أسماءهم للذهاب فى البعثات املقبلة مت‬ ‫سحبهم مــن الـفــرق بسبب نفس السياسة‪ ،‬ســواء‬ ‫كانوا قد زاروا غزة من قبل أم ال‪.‬‬ ‫وأظ ـ ــن أن هـ ــذا م ـج ــرد واح ـ ــد م ــن ال ـع ــدي ــد من‬ ‫األساليب التى تستخدمها احلكومة اإلسرائيلية‬ ‫لتقييد تدفق املساعدات إلى القطاع‪ ،‬ففى املهمة‬ ‫األول ــى الـتــى شــاركــت فـيـهــا‪ ،‬متكنت مــن حـمــل ‪10‬‬ ‫حقائب مليئة باألدوية معى‪ ،‬لكن فى املهمة التى‬ ‫لــم ُيسمح لــى باملشاركة فيها‪ُ ،‬سمح لنا بحقيبة‬ ‫واحدة فقط وعدم حمل أى أدوية أخرى غير تلك‬ ‫املخصصة لالستخدام الشخصى فقط‪.‬‬ ‫ويتعني على املجتمع الدولى أن يتبنى موقفً ا‬ ‫ـازم ــا إلدانـ ــة مـثــل ه ــذه امل ـمــارســات وال ــدف ــاع عن‬ ‫حـ ً‬ ‫قدسية املـســاعــدات اإلنـســانـيــة‪ ،‬إن حــرمــان طبيب‬ ‫فلسطينى من حقه فى التطوع‪ ،‬وهو ما يعوق فى‬ ‫الوقت نفسه جهود اإلغاثة اإلنسانية‪ ،‬يشكل إهانة‬ ‫بالغة‪ ،‬ويتعني على احلكومات فى مختلف أنحاء‬ ‫العالم واملنظمات الــدولـيــة واألفـ ــراد املــؤثــريــن أن‬ ‫يبذلوا قصارى جهدهم للمساعدة فى عكس هذه‬ ‫السياسة الالإنسانية‪.‬‬ ‫* جراح عظام أمريكى من أصل فلسطينى‬

‫ترجمة‪ -‬فاطمة زيدان‬


‫متابعات‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫ً‬ ‫انخفاضا فى تداوالت البورصة‬ ‫أعلى ‪ 5‬أسهم‬

‫أعلى ‪ 5‬أسهم ارتفا ًعا فى تداوالت البورصة‬

‫أسعار الذهب‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫اسم الشركة‬

‫سعر اإلغالق‬

‫نسبة التغير‬

‫ممفيس لألدوية والصناعات الكيماوية‬

‫‪39.50‬‬

‫‪11.49‬‬

‫‪ EAC‬املصرية العربية (ثمار) لتداول األوراق املالية والسندات‬

‫‪1.99‬‬

‫‪9.13-‬‬

‫مصر الوطنية للصلب ‪ -‬عتاقة‬

‫‪3.50‬‬

‫‪10.76‬‬

‫رواد السياحة ‪ -‬الرواد‬

‫‪34.42‬‬

‫‪5.00-‬‬

‫احلديد والصلب للمناجم واملحاجر‬

‫‪4.70‬‬

‫‪9.05‬‬

‫مرسيليا املصرية اخلليجية لالستثمار العقارى‬

‫‪3.59‬‬

‫‪4.27-‬‬

‫العبوات الطبية‬

‫‪1.30‬‬

‫‪8.33‬‬

‫اإلسماعيلية اجلديدة للتطوير والتنمية العمرانية‪ -‬شركة منقسمة‬

‫‪16.14‬‬

‫‪2.60-‬‬

‫كونكريت فاشون جروب لالستثمارات التجارية والصناعية‬

‫‪0.08‬‬

‫‪8.11‬‬

‫رمكو إلنشاء القرى السياحية‬

‫‪3.42‬‬

‫‪2.29-‬‬

‫العيار‬

‫السعر «اجلرام»‬

‫عيار ‪٢٤‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3840‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪٢١‬‬

‫جنيها‬ ‫‪3360‬‬ ‫ً‬

‫عيار ‪١٨‬‬

‫جنيها‬ ‫‪2880‬‬ ‫ً‬

‫اجلنيه الذهب‬

‫جنيها‬ ‫‪26880‬‬ ‫ً‬

‫وزير االتصاالت‪ :‬بناء قدرات ‪ 432‬طال ًبا‬ ‫من ‪ 5‬جامعات فى مجال الذكاء االصطناعى‬

‫كتبت‪ -‬أميرة صالح‪:‬‬

‫أكــد الــدكــتــور عمرو طلعت‪ ،‬وزيــر االتــصــاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬أن بناء القدرات الرقمية‬ ‫يعد محورا رئيسيا فى استراتيجية مصر الرقمية‪،‬‬ ‫حيث ال ميكن ألى دولة حتقيق تقدم حقيقى ونهضة‬ ‫فى قطاع االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات دون‬ ‫توافر اإلبداع والفكر اخلالق‪ ،‬مضيفا أن صناعة‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات قوامها اإلبداع‬ ‫والفكر االبتكارى‪ ،‬وهو األمر الذى لن يتحقق إال‬ ‫من خالل توافر كوادر مدربة مت صقل مهاراتها‪.‬‬ ‫جاء ذلك فى كلمة الدكتور عمرو طلعت‪ ،‬خالل‬ ‫خــتــام فعاليات الـــدورة الثانية مــن مــبــادرة بناء‬ ‫القدرات للجامعات فى مجال الذكاء االصطناعى‬ ‫مبركز إبــداع مصر الرقمية «كريتيفا» اجليزة‪،‬‬ ‫والتى مت إطالقها بالتعاون بني وزارة االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات وشركة «دل تكنولوجيز»‬ ‫‪ Dell Technologies‬ومت خاللها توفير التدريب‬ ‫املتخصص فى مجال الذكاء االصطناعى لعدد‬ ‫‪ 432‬طالبا مــن ‪ 5‬جــامــعــات حكومية وخــاصــة‪،‬‬ ‫وهى جامعات‪ :‬القاهرة‪ ،‬وعني شمس‪ ،‬واجلامعة‬ ‫األمريكية بالقاهرة‪ ،‬واجلامعة األملانية بالقاهرة‪،‬‬ ‫واألكادميية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل‬ ‫البحرى‪.‬‬ ‫وتضمنت فعاليات الــدورة الثانية من املبادرة‬ ‫التطبيق العملى الســتــخــدامــات مــجــال الــذكــاء‬ ‫االصطناعى فى ابتكار حلول تكنولوجية فى ‪5‬‬ ‫مــجــاالت حيوية‪ ،‬هــى‪ :‬الــزراعــة الــذكــيــة‪ ،‬والنقل‬ ‫الذكى‪ ،‬وحلول احلكومة الذكية‪ ،‬وتقنيات الرعاية‬ ‫الصحية الرقمية‪ ،‬واالقتصاد الذكى‪ ،‬وكذلك عقد‬ ‫هاكثون للذكاء االصطناعى حول ابتكار حلول ذكية‬ ‫فى مجال إدارة مخلفات الطعام‪.‬‬ ‫وقد قامت املبادرة‪ ،‬خالل عامني‪ ،‬ببناء قدرات‬ ‫‪ 944‬طالبا وطالبة فى مجال الذكاء االصطناعى‪،‬‬ ‫والــذيــن قــامــوا بتنفيذ ‪ 120‬مشروعا فــى مجال‬ ‫الذكاء االصطناعى‪.‬‬ ‫وأوضــح الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية‬

‫‪718‬‬

‫مليون جنيه حافز أخضر‬ ‫مببادرة إحالل السيارات‬ ‫فى ‪.2024 /2023‬‬ ‫«وزارة املالية»‬

‫جانب من ختام الفعالية‬

‫وزارة االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات يتم تنفيذها‬ ‫من خالل تضافر اجلهود بني كافة عناصر املجتمع‬ ‫املعلوماتى‪ ،‬وهــى احلكومة ممثلة فــى الـــوزارة‪،‬‬ ‫والــقــطــاع اخل ــاص ممثل فــى الــشــركــات العاملية‬ ‫والشركات املحلية الصغيرة واملتوسطة والناشئة‬ ‫والكبرى‪ ،‬واملجتمع األكادميى‪ ،‬مشيرا إلى أن قطاع‬ ‫االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات هو األعلى منوا‬ ‫بني قطاعات الدولة على مدار ‪ 6‬سنوات‪ ،‬نتيجة‬ ‫لتضافر اجلهود والرؤية املشتركة فى العمل لكى‬ ‫يستمر القطاع كقطاع رائد على املستويني اإلقليمى‬ ‫والدولى‪.‬‬ ‫وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى أن استراتيجية‬ ‫بناء الــقــدرات الرقمية ترتكز على مجموعة من‬ ‫العناصر التى حتققت فى الهاكثون‪ ،‬أولها اختيار‬ ‫تخصصات االت ــص ــاالت وتكنولوجيا املعلومات‬

‫‪٪٧٠‬‬

‫من استثمارات املرحلة األولى‬ ‫مببادرة «حياة كرمية»‬ ‫وجهت لبناء اإلنسان ‪.‬‬ ‫«رئيس مجلس الوزراء»‬

‫شركات وأعمال‬

‫احلديثة التى تتطلبها سوق العمل املحلية والدولية‪،‬‬ ‫والتى أضحت ركيزة أساسية للنهضة املعلوماتية؛‬ ‫حيث تركز املبادرة على الذكاء االصطناعى والذى‬ ‫أدى إلى تسارع غير مسبوق فى وتيرة االبتكارات‪،‬‬ ‫خاصة مع ظهور الذكاء االصطناعى التوليدى‪ ،‬ثانيا‬ ‫الدمج بني الدراسة التقنية والتطبيق العملى‪ ،‬حيث‬ ‫ركز الهاكثون على ابتكار حلول باستخدام الذكاء‬ ‫االصطناعى بالتطبيق على حتد يواجه كل دول‬ ‫العالم ويفرض نفسه على كافة املحافل الدولية‪ ،‬وهو‬ ‫موضوع إدارة مخلفات الطعام؛ مضيفا أن الركيزة‬ ‫الثالثة تتمثل فى الشراكة فى التدريب بعنصرية‬ ‫النظرى والعملى‪ ،‬وذلــك مــن خــال الشراكة مع‬ ‫شركة «دل» العاملية‪ ،‬واجلامعات اخلمس التى تعد‬ ‫من كبريات اجلامعات املصرية؛ معربا عن تطلعه‬ ‫النضمام املزيد من اجلامعات للمبادرة‪.‬‬

‫‪2.1‬‬

‫مليار جنيه الضرائب املحصلة‬ ‫من املنصات اإللكترونية‬ ‫األجنبية العام املالى املاضى‪.‬‬ ‫«مصلحة الضرائب»‬

‫ووجه الدكتور عمرو طلعت التهنئة للفرق الفائزة‬ ‫فــى الهاكثون؛ مشيرا إلــى أن وزارة االتــصــاالت‬ ‫وتكنولوجيا املــعــلــومــات مستمرة فــى دعــم مثل‬ ‫هذه املحافل التى تكرس تفوق قطاع االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات وتصقل القاعدة األساسية‬ ‫التى يرتكز عليها هذا النجاح واملتمثل فى العقول‬ ‫البشرية املدربة والكوادر الشابة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال املهندس ماجد محمود‪ ،‬مدير‬ ‫مركز التميز بشركة دل تكنولوجيز فى مصر‪ ،‬إن‬ ‫الشركة تعتبر مصر من الدول الواعدة فى مجال‬ ‫الذكاء االصطناعى فى ظل ما متتلكه من مواهب‬ ‫طالبية قــادرة على إحــداث الــفــارق فى القطاع‪،‬‬ ‫مؤكدا فخره بتجديد التعاون مع وزارة االتصاالت‬ ‫وتكنولوجيا املعلومات فى مصر للعمل معا على‬ ‫متكني املجتمع املــصــرى مــن مــواكــبــة الــتــطــورات‬ ‫السريعة فى العصر الرقمى؛ مشيرا إلى أن املبادرة‬ ‫والهاكاثون ميثالن دليال على التزام دل بتبنى ونشر‬ ‫الذكاء االصطناعى سريعا وعلى نطاق واسع فى‬ ‫املجتمعات املؤهلة‪ ،‬مثل املجتمع املصرى‪.‬‬ ‫وخـ ــال احلــفــل؛ ق ــام الــدكــتــور عــمــرو طلعت‬ ‫بتكرمي الفرق الثالث الفائزة فى الهاكثون؛ حيث‬ ‫حصد فريق ‪ code fellas‬من اجلامعة األملانية‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬املركز األول‪ ،‬بينما فاز باملركز الثانى‬ ‫فريق ‪ Enigma Ai‬من اجلامعة األملانية بالقاهرة؛‬ ‫فيما فاز باملركز الثالث فريق ‪ Neural nexus‬من‬ ‫جامعة عني شمس‪.‬‬ ‫يذكر أن مــبــادرة بناء الــقــدرات للجامعات فى‬ ‫مجال الذكاء االصطناعى تأتى فى إطار االتفاقية‬ ‫املوقعة بني وزارة االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات‬ ‫وشــركــة «دل تكنولوجيز»‪ ،‬بــهــدف بــنــاء قــدرات‬ ‫املواهب الطالبية األكثر إبداعا فى مجاالت الذكاء‬ ‫االصــطــنــاعــى بــاجلــامــعــات املــصــريــة‪ ،‬وتــزويــدهــم‬ ‫بالدعم التقنى والفنى الالزم لتأهيلهم مبا يتواكب‬ ‫مع متطلبات سوق العمل‪ ،‬وعلى النحو الذى يسهم‬ ‫فى إثراء قطاع االتصاالت وتكنولوجيا املعلومات‬ ‫باملزيد من الكوادر املؤهلة فى هذا املجال‪.‬‬

‫‪155.86‬‬

‫البنك المركزى يسحب سيولة بقيمة ‪1.25‬‬ ‫تريليون جنيه من عطاءات السوق المفتوحة‬

‫البنك املركزى بالعاصمة اإلدارية «صورة أرشيفية»‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫سحب البنك املركزى املصرى سيولة بقيمة‬ ‫‪ 1.249.800‬تريليون جنيه فى عطاء السوق‬ ‫املفتوحة‪ ،‬أمــس الثالثاء‪ ،‬من ‪ 29‬بن ًكا‪ ،‬بعد‬ ‫قراره األخير بتعديل سياسات قبول العطاءات‬ ‫بفائدة ‪ .%27.75‬حيث حصد املركزى سيولة‬ ‫بقيمة ‪ 920.050‬مليار جنيه فى عطاء السوق‬ ‫املفتوحة من ‪ 33‬بن ًكا‪ ،‬األسبوع املاضى‪.‬‬ ‫وكــان البنك املــركــزى قــد أصــدر تعليمات‬ ‫جديدة بخصوص القواعد املنظمة للعملية‬ ‫الرئيسية لربط الودائع (‪)Main Operation‬‬ ‫لعمليات السوق املفتوحة‪ ،‬التى كان يجريها‬ ‫البنك املــركــزى من خــال إجــراء مــزاد ثابت‬ ‫الــســعــر (‪ )Fixed-rate Tender‬بــصــورة‬ ‫أســبــوعــيــة‪ ،‬حــيــث يــتــم اإلعـــــان ع ــن حجم‬ ‫العملية التى سيجريها البنك املركزى‪ ،‬وقبول‬ ‫العطاءات بأسلوب التخصيص الــذى يتحدد‬ ‫بناء على نسبة العطاء املقدم من قبل البنك‬ ‫إلى إجمالى العطاءات املقدمة ويطبق عليها‬

‫سعر العملية الرئيسية‪ .‬وأكد املركزى أنه فى‬ ‫ضــوء حرصه على اتــبــاع أفضل املمارسات‬ ‫الدولية فيما يخص إدارة فائض السيولة لدى‬ ‫اجلهاز املصرفى وحتسني نفاذ أثــر قــرارات‬ ‫السياسة النقدية‪ ،‬تقرر تغيير أسلوب قبول‬ ‫العطاءات اخلاصة بالعملية الرئيسية لربط‬ ‫الودائع لديه (‪ Main Operation‬من أسلوب‬ ‫التخصيص إلى أسلوب قبول جميع العطاءات‬ ‫املقدمة (‪ ،)Full Allotment‬وذلك اعتباراً من‬ ‫اليوم الثالثاء املوافق ‪ 23‬إبريل ‪ ،2024‬على‬ ‫أن يتم نشر نتائج كل عملية ربط على املوقع‬ ‫اإللكترونى للبنك املركزى املصرى‪.‬‬ ‫وسيواصل البنك املركزى إدارتــه للسيولة‬ ‫مبا يحقق التوازن لضمان اتساقها مع هدفه‬ ‫التشغيلى واملتمثل فى احلفاظ على متوسط‬ ‫سعر العائد املرجح ملدة ليلة واحدة فى سوق‬ ‫املــعــامــات بــن الــبــنــوك حــول سعر العملية‬ ‫واملتمثل فــى الرئيسية‪ ،‬وهــو سعر متوسط‬ ‫الكوريدور‪.‬‬

‫رئيس غرفة القاهرة يدعو «وزير الصناعة»‬ ‫لزيارات متكررة للمناطق الصناعية‬

‫كتب ‪ -‬محمد الصيفى‪:‬‬

‫ث ّمن أميــن العشرى‪ ،‬رئيس غرفة القاهرة‬ ‫الــتــجــاريــة‪ ،‬جــهــود الــدولــة لتحقيق التنمية‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وما يقوم به الفريق املهندس كامل‬ ‫الــوزيــر‪ ،‬نائب رئيس مجلس ال ــوزراء للتنمية‬ ‫الصناعية‪ ،‬وزيــر الصناعة والنقل‪ ،‬فى ملف‬ ‫الصناعة‪ ،‬وهو ما يبشر بالتنمية الصناعية فى‬ ‫مختلف القطاعات‪.‬‬ ‫ودعـ ــا «الــعــشــرى» الــفــريــق كــامــل الــوزيــر‬ ‫الستكمال جهوده بزيارة كافة املناطق الصناعية‬ ‫على مستوى اجلمهورية‪ ،‬وعقد لقاءات مستمرة‬ ‫مع رجال األعمال واملستثمرين‪ ،‬وفتح لغة حوار‬ ‫موسعة حول املعوقات واملقترحات التى من‬

‫شأنها حتقيق مزيد من تنمية قطاع الصناعة‪.‬‬ ‫وأ ّكــــد رئــيــس غــرفــة الــقــاهــرة أن حتديد‬ ‫الفريق كامل الوزير لزيارات مسبقة للمناطق‬ ‫الصناعية يعرفها الصناع ويستعدون للقائه‬ ‫بكافة املقترحات واملطالب سيكون لها بالغ‬ ‫األثر اإليجابى على مزيد من التنمية للصناعة‬ ‫املصرية‪ ،‬التى هى قاطرة التنمية خالل املرحلة‬ ‫القادمة‪ ،‬الفتًا إلى أن من املناطق الصناعية‬ ‫التى حتتاج لزيارة الفريق كامل الوزير مدينة‬ ‫الــســادات‪ ،‬فهى منطقة صناعية كبيرة‪ ،‬وبها‬ ‫تــفــاصــيــل كــثــيــرة حتــتــاج فــعـ ًـا ل ــزي ــارة وزيــر‬ ‫الصناعة فى ظل الفكر والنهج اجلديد املتطور‬ ‫الذى ينتهجه حلل مشاكل الصناعة‪.‬‬

‫تريليون جنيه قيمة‬ ‫التسويات اللحظية‬ ‫بالبنوك خالل ‪ 7‬أشهر‪.‬‬ ‫«البنك املركزى»‬

‫البورصة تحول قاعة التداول التاريخية بوسط القاهرة إلى «مؤتمرات»‬ ‫‪9‬أحمد الشيخ‪ :‬استراتيجية تطوير للحفاظ على الدور الريادى للبورصة إقليم ًيا ودول ًيا‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫األوروبى إلعادة اإلعمار يقرض« كريدى أجريكول‪-‬‬ ‫مصر» ‪ 20‬مليون دوالر لدعم االستثمارات الخضراء‬

‫أعــلــن الــبــنــك األوروبـــــى إلعــــادة اإلعــمــار‬ ‫والــتــنــمــيــة عــن دعــمــه لــلــشــركــات الصغيرة‬ ‫واالستثمارات اخلضراء فى مصر‪ ،‬عبر تقدمي‬ ‫قــرض بقيمة ‪ 20‬مليون دوالر لصالح بنك‬ ‫كريدى أجريكول‪ -‬مصر‪ .‬وأوضــح األوروبــى‪،‬‬ ‫فى بيان‪ ،‬أمس‪ ،‬أن القرض يتضمن ‪ 3‬ماليني‬ ‫دوالر أمريكى من التمويل امليسر من صندوق‬ ‫املناخ األخضر‪ ،‬مضي ًفا أنه من املقرر استخدام‬ ‫هــذه احلــزمــة التمويلية إلق ــراض الشركات‬ ‫الصغيرة واملتوسطة‪ .‬وأشــار البيان إلــى أن‬ ‫االحتاد األوروبى سيدعم التمويل املقدم لبنك‬

‫كريدى أجريكول مصر مبا يصل إلى ‪2.05‬‬ ‫مليون يورو‪ ،‬تقدم على شكل حوافز للمشاريع‬ ‫التى يتم تنفيذها بنجاح والتحقق منها‪ .‬كما‬ ‫سيقدم االحتــاد األوروب ــى حزمة شاملة من‬ ‫املــســاعــدات الفنية بقيمة تــصــل إل ــى ‪6.2‬‬ ‫مليون يورو‪ ،‬جلميع املؤسسات املالية املشاركة‬ ‫وعمالئها‪ ،‬ولتشجيع حوار السياسات‪ .‬يذكر أن‬ ‫بنك كريدى أجريكول مصر هو رابع بنك فى‬ ‫البالد يستفيد من قرض مبوجب إطار عمل‬ ‫برنامج متويل االقتصاد األخضر اإلقليمى فى‬ ‫مصر‪ ،‬وهو مرفق تسهيل االقتصاد األخضر‬ ‫الثانى فى البالد (‪.)GEFF II‬‬

‫ق ــام مــصــرف أبــوظــبــى اإلس ــام ــى مصر‬ ‫بتقدمي باقة مميزة صممت خصيصاً لتلبية‬ ‫احتياجات الشباب‪ ،‬وذلك حتت رعاية البنك‬ ‫املركزى املصرى‪ ،‬ويأتى ذلك إمياناً منه بأهمية‬ ‫حتقيق الشمول املالى للشباب؛ وذلــك طوال‬ ‫مــدة الفعاليات‪ ،‬خــال الفترة من ‪ 1‬إلــى ‪15‬‬ ‫أغسطس ‪ ،2024‬عبر إتاحة الفرصة للشباب‬ ‫لفتح احلسابات وإص ــدار بطاقات اخلصم‬ ‫املباشر من خــال فــروع املصرف املتواجدة‬ ‫بكافة أنحاء اجلمهورية‪ ،‬بدون مصاريف فتح‬

‫حساب وبدون حد أدنى‪.‬‬ ‫واجلــديــر بــالــذكــر أن املــصــرف يتيح هــذا‬ ‫الــعــام فــرصــة فتح حسابات مجانية‪ ،‬خالل‬ ‫فترة الصيف‪ ،‬بالساحل الشمالى‪ ،‬فى اجلناح‬ ‫اخلـ ــاص بــه واملــتــواجــد فــى ‪ Sky Court‬و‬ ‫‪ ،Lake Yard‬وذلك بهدف تسهيل فرصة فتح‬ ‫احلسابات للشباب والتمتع باخلدمات املصرفية‬ ‫املجانية التى يقدمها خالل هذه الفترة‪ ،‬حيث‬ ‫يقدم املصرف باقة مميزة للشباب‪ ،‬وهى ‪،Xcite‬‬ ‫والتى تتيح للشباب إمكانية فتح حساب من سن‬ ‫‪ 16‬إلى ‪ 21‬عاماً مجاناً‪.‬‬

‫كتب – محمد الصيفى‪:‬‬

‫«أبو ظبى اإلسالمى‪ -‬مصر» يتيح فتح‬ ‫حسابات مجانية للشباب دع ًما للشمول المالى‬

‫كتب – محمد الصيفى‪:‬‬

‫‪١٣‬‬

‫اف ــت ــت ــح أحـــمـــد الـــشـــيـــخ‪ ،‬رئــيــس‬ ‫الــبــورصــة‪ ،‬قاعة الــتــداول التاريخية‬ ‫مببنى الــبــورصــة فــى منطقة وســط‬ ‫القاهرة‪ ،‬وذلك بعد التجديد احتفاال‬ ‫مبئويته‪ ،‬ومــن املقرر أن تصبح قاعة‬ ‫التداول التاريخية قاعة للمؤمترات‪.‬‬ ‫وحضر احلفل‪ ،‬املقام مساء اإلثنني‪،‬‬ ‫مبــبــنــى ال ــب ــورص ــة‪ ،‬ال ــدك ــت ــور عــمــرو‬ ‫طلعت‪ ،‬وزيــر االتــصــاالت وتكنولوجيا‬ ‫املعلومات‪ ،‬والدكتور شريف فــاروق‪،‬‬ ‫وزي ــر الــتــمــويــن والــتــجــارة الــداخــلــيــة‪،‬‬ ‫والسفير الدكتور بــدر عبدالعاطى‪،‬‬ ‫وزير اخلارجية وشؤون املصريني فى‬ ‫اخلــارج‪ ،‬وعالء فــاروق‪ ،‬وزير الزراعة‬ ‫واستصالح األراضى‪ ،‬واملهندس محمد‬ ‫شيمى‪ ،‬وزير قطاع األعمال العام‪.‬‬ ‫وشارك باحلضور الدكتور إبراهيم‬ ‫ص ــاب ــر خــلــيــل‪ ،‬مــحــافــظ الــقــاهــرة‪.‬‬ ‫والدكتور محمد فريد صالح‪ ،‬رئيس‬ ‫مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة‬ ‫املــالــيــة‪ ،‬وعـــدد مــن رؤسـ ــاء الهيئات‬ ‫وأعــــضــــاء مــجــلــس الــــنــــواب وك ــب ــار‬ ‫الشخصيات االقتصادية ورجال املال‬ ‫واألعمال‪.‬‬ ‫واســتــعــرض أحــمــد الــشــيــخ‪ ،‬رئيس‬ ‫الــبــورصــة‪ ،‬تــاريــخ ونــشــأة الــبــورصــة‬ ‫املــصــريــة‪ ،‬مــلــقــيــا الــضــوء عــلــى أهــم‬ ‫مــحــطــاتــهــا ودورهـــــا داخـ ــل منظومة‬

‫االقتصاد الوطنى‪.‬‬ ‫ك ــم ــا أوضــــــح ال ــش ــي ــخ اخل ــط ــوط‬ ‫العريضة الستراتيجية مجلس إدارة‬ ‫الــبــورصــة املــصــريــة للتطوير‪ ،‬والتى‬ ‫اعــتــمــدهــا مــجــلــس إدارة الــبــورصــة‬ ‫املــصــريــة فــى يــنــايــر ‪ ،2024‬بــهــدف‬

‫قاعة التداول التاريخية مببنى البورصة‬

‫تصوير‪ -‬أحمد غالى‬

‫احلفاظ على ريــادة البورصة إقليميا‬ ‫وعاملياً باعتبارها إحدى أقدم األسواق‬ ‫العاملية‪ ،‬وكانت صاحبة الريادة طوال‬ ‫النصف األول من القرن املاضى‪.‬‬ ‫وجنحت إدارة البورصة فى جذب ‪6‬‬ ‫شركات جديدة للقيد منذ بداية العام‪،‬‬

‫وبــدأ الــتــداول بالفعل على أســهــم ‪3‬‬ ‫شركات منها‪.‬‬ ‫وانــتــقــلــت ‪ 4‬شـــركـــات مـــن ســوق‬ ‫الــشــركــات الصغيرة واملتوسطة إلى‬ ‫الــســوق الرئيسية‪ ،‬ممــا يبرهن على‬ ‫جناح البورصة فى إنفاذ فلسفة سوق‬

‫الشركات الصغيرة واملتوسطة‪ ،‬وهو‬ ‫أنها حاضنة أعمال ومحطة تستقر‬ ‫فيها الشركة لنحو ‪ 3‬سنوات لتدبير‬ ‫التمويالت الالزمة للتوسع‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫تنتقل بعدها إلى السوق الرئيسية‪.‬‬ ‫وقـــال مــحــمــد شــيــمــى وزيـــر قطاع‬ ‫األع ــم ــال ال ــع ــام‪ ،‬ف ــى كــلــمــتــه خــال‬ ‫احل ــف ــل‪ ،‬إن الــبــورصــة أداة متــويــل‬ ‫لها دور مــحــورى فــى أداء االقتصاد‬ ‫وأنــشــطــة الــصــنــاعــة والــتــجــارة‪ ،‬ليس‬ ‫مــن خ ــال متــويــل الــشــركــات فــقــط‪،‬‬ ‫ولكن من خالل دعم قواعد اإلفصاح‬ ‫والشفافية‪ ،‬والتى متثل حجر الزاوية‬ ‫فى تطبيق معايير احلوكمة‪ .‬وأضاف‬ ‫الــوزيــر أن شــركــات قــطــاع األعــمــال‬ ‫العام‪ ،‬ومنذ تأسيس البورصة‪ ،‬كان لها‬ ‫السبق فى تنفيذ الطروحات‪ ،‬وتوسيع‬ ‫قاعدة امللكية‪ ،‬بهدف تدعيم السوق‪،‬‬ ‫وتنشيط حركة التداول‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال عالء فــاروق‪ ،‬وزير‬ ‫ال ــزراع ــة‪ ،‬إن الــبــورصــة تــســاهــم فى‬ ‫جــذب استثمارات للقطاع الــزراعــى‪،‬‬ ‫مبا يسهم فى تطوير البنية التحتية‬ ‫للقطاع الزراعى‪.‬‬ ‫بينما أه ــدى عــمــرو طــلــعــت‪ ،‬وزيــر‬ ‫االتــصــاالت وتكنولوجيا املعلومات‪،‬‬ ‫رئــيــس ال ــب ــورص ــة‪ ،‬طــاب ـ ًعــا تــذكــاري ـاً‬ ‫أصدرته هيئة البريد احتفاالً مبئوية‬ ‫املبنى التاريخى‪.‬‬

‫وزيرا البترول واالستثمار يبحثان جذب‬ ‫المزيد من االستثمارات إلى القطاع‬

‫كتب‪ -‬محمد الصيفى وتقى احلكيم‪:‬‬

‫استقبل املهندس كرمي بــدوى‪ ،‬وزير البترول‬ ‫والــثــروة املعدنية‪ ،‬مبكتبه فى مدينة العلمني‬ ‫اجل ــدي ــدة‪ ،‬املــهــنــدس حــســن اخلــطــيــب‪ ،‬وزيــر‬ ‫االســتــثــمــار والــتــجــارة اخلــارجــيــة‪ ،‬حــيــث مت‬ ‫استعراض الفرص االستثمارية املتنوعة فى‬ ‫مــشــروعــات قــطــاع الــبــتــرول وتــعــزيــز التعاون‬ ‫بني الــوزارتــن جلذب املزيد من االستثمارات‬ ‫إلــى الــقــطــاع‪ .‬وأك ــد الــوزيــران على أن قطاع‬ ‫البترول ميثل وجهة جاذبة لالستثمارات فى‬ ‫ظل فــرص االستثمار الكبيرة واملتنوعة التى‬

‫توفرها مــشــروعــات تعظيم القيمة املضافة‬ ‫من موارد البترول والغاز‪ ،‬وخاصة مشروعات‬ ‫البتروكيماويات ومشروعات االقتصاد األخضر‪،‬‬ ‫وتــوافــر املقومات الــازمــة‪ ،‬ومــن أهمها املــواد‬ ‫اخلام والكوادر البشرية املؤهلة إلدارة وتشغيل‬ ‫هــذه املــشــروعــات ذات اجلـــدوى االقتصادية‬ ‫املرتفعة‪ ،‬كما أكدا على أهمية اجلهود املبذولة‬ ‫كــفــريــق عــمــل واحـ ــد ف ــى وزارات احلــكــومــة‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وبتنسيق من وزارة االستثمار والتجارة‬ ‫اخلارجية‪ ،‬لتهيئة مناخ استثمارى إيجابى جلذب‬ ‫املزيد من االستثمارات األجنبية واملحلية‪.‬‬

‫وزيرا البترول واالستثمار خالل بحث التعاون املشترك‬


‫فيتور روكى البرازيلى يرفض اللعب للهالل السعودى «دجوكوفيتش» يتوج مسيرته بذهبية األوليمبياد‬ ‫كتب‪ -‬أحمد الشرنوبى‪:‬‬

‫أصبح مستقبل البرازيلى فيتور روكــى‪ ،‬العب برشلونة‬ ‫اإلسبانى‪ ،‬فى مهب الرياح خالل فترة االنتقاالت الصيفية‬ ‫اجلارية‪.‬‬ ‫الــاعــب الــبــرازيــلــى كــان هــد ًفــا رئيس ًيا لفريق الهالل‬ ‫السعودى خالل الصيف احلالى‪ ،‬وقدم الفريق السعودى أكثر‬ ‫من عرض لبرشلونة للظفر بخدمات الالعب‪ ،‬لكن الالعب‬ ‫نفسه هو من رفض بالرغم من موافقة ناديه على رحيله‬ ‫خصوصا إلى الدورى السعودى‪ ،‬بسبب املقابل املادى الكبير‬ ‫ً‬ ‫الذى سيتقاضاه النادى الكتالونى‪ ،‬والذى سيحل العديد من‬

‫‪12‬‬

‫أزمات النادى االقتصادية‪.‬‬ ‫لكن صحيفة «ســبــورت» الكتالونية أكــدت أن التسيو‬ ‫اإليطالى دخل سباق التعاقد مع فيتور روكى خالل الصيف‬ ‫احلالى‪ ،‬مؤكدة أن الالعب وافق على الرحيل إلى التسيو‪ ،‬إذ‬ ‫يريد الالعب املشاركة فى أحد الدوريات األوروبية فى حال‬ ‫رحيله عن برشلونة‪.‬‬ ‫وأضافت أن برشلونة يرغب فى بيع الالعب بشكل نهائى‬ ‫وليس على سبيل اإلعارة‪ ،‬وأن النادى الكتالونى سينهى ملف‬ ‫الالعب بعد انتهاء الفترة التحضيرية فى الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‪.‬‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫فيتور روكى‬

‫حقق الصربى نوفاك دجوكوفيتش ذهبية التنس الفردى‬ ‫بدورة األلعاب األوليمبية باريس ‪ ،2024‬بالفوز على منافسة‬ ‫كارلوس ألكاراز بواقع مجموعتني دون مقابل‪.‬‬ ‫بــدورة طوكيو ‪ ،2020‬نــال نوفاك ‪ 37 -‬عاما ‪ -‬املركز‬ ‫الرابع‪ ،‬لكنه فى الدورة اجلارية التى تستمر حتى احلادى‬ ‫عشر من أغسطس اجلارى‪ ،‬متكن من الظفر بالذهب‪.‬‬ ‫وتعد امليدالية الذهبية هى األولــى لـ دجوكوفيتش فى‬ ‫تاريخ مشاركاته فى دورات األلعاب األوليمبية‪ .‬كما أصبح‬ ‫أكبر العــب يحقق امليدالية الذهبية لــفــردى التنس فى‬

‫مالعب‬

‫األوليمبياد بعمر ‪ 37‬عاما‪ .‬ذهبية األوليمبياد هى ما كانت‬ ‫تنقص نوفاك‪ ،‬إذ إنه جنح فى حتقيق كل األلقاب املمكنة‪،‬‬ ‫وتــوج بـ ‪ 24‬بطولة جراند ســام‪ ،‬كما يعد أكثر من توج‬ ‫ببطوالت املاسترز (‪ 1000‬نقطة) بواقع ‪ 40‬لق ًبا‪.‬‬ ‫وقال عقب التتويج‪« :‬تغمرنى ماليني املشاعر اآلن بني‬ ‫اإليجابية والفخر الشديد والسعادة الكبيرة»‪ .‬وأضــاف‪:‬‬ ‫«إمكانية الفوز بامليدالية الذهبية للمرة األولى فى مسيرتك‬ ‫لبلدك‪ ،‬هو أكبر إجناز ميكن حتقيقه‪ ،‬بالطبع أريد الفوز بكل‬ ‫شىء فى مسيرتى‪ ،‬وبالطبع من بينهم كأس ديفيز‪ ،‬خاصة‬ ‫الذهب األوليمبى الذى حققته لصربيا»‪.‬‬

‫نوفاك دجوكوفيتش‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫«ميكالى» يواصل التوهج أمام الكرة الالتينية‬ ‫‪9‬المدرب البرازيلى لم يخسر من األرجنتين واإلكوادور وباراجواى فى مواجهات الشباب واألوليمبياد‬

‫ميكالى‬

‫ً‬ ‫عروضا قوية فى األوليمبياد‬ ‫املنتخب األوليمبى قدم‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬

‫أثبت املدرب البرازيلى روجيرو ميكالى‪ ،‬مدرب‬ ‫املنتخب املصرى األوليمبى لكرة القدم‪ ،‬براعته‬ ‫أمام منتخب باراجواى األوليمبى‪ ،‬أحد منتخبات‬ ‫أمريكا اجلنوبية‪.‬‬ ‫حقق منتخب مصر بقيادة ميكالى‪ ،‬الفوز‪،‬‬ ‫بركالت الترجيح‪ ،‬على حساب بــاراجــواى‪ ،‬فى‬ ‫ربع نهائى دورة األلعاب األوليمبية باريس ‪،2024‬‬ ‫بنتيجة ‪ ،4-5‬بعد التعادل فى الوقت األصلى‬ ‫واإلضافى بهدف لكل منتخب‪.‬‬ ‫وجاء هدف املباراة األول لصالح باراجواى فى‬ ‫الدقيقة ‪ ،71‬عن طريق مهاجمه دييجو جوميز‬ ‫بعد متريرة من زميله إنسيسو‪.‬‬ ‫وأحــرز هدف منتخب مصر األوليمبى جنمه‬ ‫إبراهيم عــادل برأسية قوية بعد عرضية من‬ ‫زميله أحمد زيزو فى الدقيقة ‪ ،88‬ليمنح الفراعنة‬ ‫الــتــعــادل‪ ،‬لينتهى الــوقــت األصــلــى واإلضــافــى‬ ‫بالتعادل اإليجابى ‪.1-1‬‬

‫وقــال روجيرو ميكالى‪ ،‬املدير الفنى ملنتخب‬ ‫مصر األوليمبى‪ ،‬للمركز اإلعالمى‪« :‬أنــا سعيد‬ ‫بالوصول لنصف النهائى‪ ،‬سنواصل القتال من‬ ‫أجل مصر‪ ،‬وهدفنا إسعاد الشعب املصرى‪ ،‬حلم‬ ‫امليدالية األوليمبية ال يــزال ممكنا وسنفعل كل‬ ‫شىء من أجل حتقيقه»‪.‬‬ ‫قبل موقعة بــاراجــواى حتــت ‪ 23‬عــامــا‪ ،‬كان‬ ‫البرازيلى ميكيالى‪ ،‬مدر ًبا ملنتخب بــاده حتت‬ ‫‪ 20‬عاما وحتت ‪ 23‬عاما‪ ،‬فى وقت سابق‪ ،‬خالل‬ ‫الفترة من مايو ‪ 2015‬وحتى أغسطس ‪.2016‬‬ ‫لعب أمام عدة منتخبات من أمريكا الالتينية‪،‬‬ ‫وأثبت جدارته بصورة كبيرة‪.‬‬ ‫خالل دورة األلعاب األوليمبية التى استضافتها‬ ‫البرازيل عام ‪ ،2016‬حقق الفوز على كولومبيا‬ ‫‪ ،0-2‬وكان هذا هو اللقاء الوحيد الذى قاد فيه‬ ‫منتخب الــبــرازيــل حتــت ‪ 23‬عــامــا‪ ،‬ضــد خصم‬ ‫التينى‪.‬‬ ‫أما على صعيد مواجهاته أمام منتخبات أمريكا‬

‫اجلنوبية حتت ‪ 20‬عاما‪ ،‬متكن من الفوز على‬ ‫حساب أوروجواى ‪ ،4-5‬فى كأس العالم حتت ‪20‬‬ ‫عاما نسخة ‪.2015‬‬ ‫كما فاز على اإلكوادور ‪ ،0-3‬وديا‪ ،‬وتكرر األمر‬ ‫أمام أوروجــواى ولكن بنتيجة ‪ ،1-2‬وتعادل ‪1-1‬‬ ‫أمام تشيلى‪ ،‬وديا‪.‬‬ ‫وفــى دور مجموعات كــأس أمريكا اجلنوبية‬ ‫للشباب حتت ‪ 20‬عاما‪ ،‬نسخة ‪ ،2017‬تعادل مع‬ ‫كولومبيا ‪ ،0-0‬وخسر ‪.0-1‬‬ ‫وتعادل مع األرجنتني ‪ ،2-2‬وفاز على حساب‬ ‫فنزويال ‪ ،0-1‬وخسر من أوروجواى ‪ ،1-2‬وتعادل‬ ‫مع اإلكــوادور ‪ ،2-2‬وفاز على حساب باراجواى‬ ‫‪ .2-3‬لكنه تعادل سلب ًيا ضد تشيلى‪ ،‬وفاز على‬ ‫اإلكـ ــوادور ‪ ،0-1‬وفقا لـــ «ترانسفير مــاركــت»‪.‬‬ ‫وجنح «ميكالى» فى قيادة املنتخب األوليمبى فى‬ ‫‪ 16‬مباراة منذ أن تقرر تعيينه فى اخلامس من‬ ‫أغسطس ‪ ،2022‬فى كافة املسابقات‪.‬‬ ‫فاز منتخب مصر حتت قيادة املدرب البرازيلى‬

‫فى ‪ 8‬مباريات‪ ،‬وخسر ‪ ،5‬وخالل لقاءات بطولة‬ ‫أمم إفريقيا حتت ‪ 23‬عاما‪ ،‬تعادل املنتخب مع‬ ‫النيجر وفاز على مالى واجلابون‪ ،‬ضمن مواجهات‬ ‫مرحلة املجموعات‪ ،‬وانتصر على غينيا فى نصف‬ ‫النهائى‪ ،‬وخسر أمام املغرب‪ ،‬وجنح فى اقتناص‬ ‫بطاقة عبور مباشرة لألوليمبياد احلالية‪.‬‬ ‫وعلى صعيد االســتــعــدادات خلــوض فعاليات‬ ‫األوليمبياد‪ ،‬لعب ميكالى ‪ 7‬مباريات ودية‪ ،‬تعادل‬ ‫مع روسيا حتت ‪ 23‬عاما‪ ،‬وانتصر عليه فى لقاء‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫وف ــاز على األردن األولــيــمــبــى‪ ،‬وأوزبــاكــســتــان‬ ‫األوليمبى‪ ،‬وخسر من العراق والسعودية‪ ،‬وانتصر‬ ‫على اإلمارات العربية املتحدة األوليمبى‪.‬‬ ‫وببطولة احتاد غرب آسيا حتت ‪ 23‬عاما‪ ،‬فاز‬ ‫على اإلمــارات فى دور املجموعات‪ ،‬وخسر من‬ ‫أستراليا فى نصف النهائى‪ ،‬وخسر من السعودية‪،‬‬ ‫فى مباراة حتديد املركز الثالث والرابع‪.‬‬ ‫فى سياق قريب‪ ،‬أشــاد أشــرف صبحى وزير‬

‫الشباب والرياضية‪ ،‬خالل تصريحات فضائية‬ ‫بــاملــدرب ميكالى ومــا مت حتقيقه خــال دورة‬ ‫األلــعــاب األولــيــمــبــيــة‪ ،‬ق ــائ ــا‪«:‬أب ــارك للجميع‬ ‫واملنتخب األوليمبى على ما قدموه فى أوليمبياد‬ ‫باريس حتى اآلن»‪ .‬وتابع‪« :‬أمتنى لهم التوفيق‬ ‫وهم قدموا كل ما لديهم فى ظل الظروف التى‬ ‫كانت قبل البطولة»‪.‬‬ ‫وأكمل‪« :‬كلنا معكم‪ ،‬وربنا يوفقكم ووصلتم‬ ‫لــدرجــة لــم نصل لها منذ ‪ 60‬عــامــا (نصف‬ ‫الــنــهــائــى)»‪ .‬وأردف‪« :‬أشــكــر اجلــهــاز الفنى‬ ‫بــالــكــامــل‪ ،‬وأمتــنــى لــهــم الــتــوفــيــق‪ ،‬املنتخب‬ ‫األوليمبى واع ــد‪ ،‬ووصــل لــدرجــة كبيرة فى‬ ‫البطولة ولديهم طموح وحمية وأداء بطولى‪،‬‬ ‫باإلضافة خلبرة الننى وزيزو‪ ،‬وهم أمل فى‬ ‫مونديال ‪ 2026‬القادم»‪.‬‬ ‫وذكر‪« :‬ميكالى مدرب كبير وله حلم‪،‬‬ ‫وت ــوج فــى وقــت ســابــق بذهبية مع‬ ‫البرازيل‪ ،‬فى األوليمبياد»‪.‬‬

‫من العشاء األخير للسرقة‪ ..‬االنتقادات تالحق أوليمبياد باريس ‪2024‬‬

‫كتب‪ -‬محمد كارم‪:‬‬ ‫أيــام قليلة تفصلنا على نهاية دورة‬ ‫األلعاب األوليمبية باريس ‪ ،2024‬إذ أنه‬ ‫من املقرر أن يسدل الستار على املحفل‬ ‫العاملى‪ ،‬فى احلادى عشر من أغسطس‬ ‫اجلارى‪ ،‬وسط موجة انتقادات الذعة‪.‬‬ ‫ظهرت مشاهد مختلفة‪ ،‬خالل سير‬ ‫فعاليات الـــدورة األوليمبية‪ ،‬تسببت‬ ‫فى موجة غضب عــارم‪ ،‬على منصات‬ ‫التواصل االجتماعى املختلفة‪.‬‬ ‫«العشاء األخير‪ ..‬شرارة االندالع»‬ ‫خ ــال حــفــل افــتــتــاح دورة األلــعــاب‬ ‫األوليمبية‪ ،‬على طــول نهر السني‪ ،‬مت‬ ‫إقامة عرض «دراج كوين» الذى يحاكى‬ ‫لوحة «الــعــشــاء األخــيــر» التى رسمها‬ ‫الفنان اإليطالى‪ ،‬ليوناردو دا فينشى‪،‬‬ ‫وجسد فيها السيد املسيح مع تالميذه‬ ‫َّ‬ ‫وهم على مائدة طعام‪.‬‬ ‫ج ــرى تــقــدمي مــحــاكــاة «س ــاخ ــرة» لـ‬ ‫«العشاء األخير»‪ ،‬مما تسببت فى حالة‬ ‫غضب كبيرة ال سيما بــن األوس ــاط‬ ‫املسيحية‪ ،‬حيث أصــدرت العديد من‬ ‫الكنائس والطوائف املسيحية بيانات‬

‫استنكار وتنديد ملا حدث‪.‬‬ ‫وأع ــرب ــت الــكــنــيــســة الــقــبــطــيــة فى‬ ‫أمريكا وكــنــدا عــن استيائها الشديد‬ ‫من حفل افتتاح األلعاب األوليمبية فى‬ ‫فرنسا‪ ،‬الذى شهد سخرية من العقيدة‬ ‫املسيحية وإهانة للرموز املقدسة‪.‬‬ ‫وعبر ‪ 13‬مطرا ًنا وأسق ًفا عن رفضهم‬ ‫وإدانتهم للعرض الذى تضمن استهزا ًء‬ ‫بالسيد املسيح والتالميذ‪ ،‬والذى تضمن‬ ‫إلباس املؤدين بلباس نسائى‪ ،‬وهو ما‬ ‫ميثل إهــانــة عميقة للمسيحيني فى‬ ‫جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وقــال البيان‪« :‬كــان العشاء األخير‬ ‫حلــظــة مــقــدســة فـــى ح ــي ــاة يــســوع‪،‬‬ ‫والــســخــريــة مــنــه بشكل علنى وغير‬ ‫محترم أمر ليس فقط مخي ًبا لآلمال‪،‬‬ ‫بل يقوض روح الوحدة‪ ،‬ويجب تقدمي‬ ‫اعــتــذار حقيقى للمجتمع املسيحى‪،‬‬ ‫عـ ــاوة عــلــى ات ــخ ــاذ خ ــط ــوات فعلية‬ ‫لضمان عدم تكرار مثل هذه األفعال‬ ‫غير املحترمة فى املستقبل»‪.‬‬ ‫«تلوث نهر السني»‬ ‫رصدت العدسات الفضائية‪ ،‬ارتفاع‬

‫احتفال فرنسا باألوليمبياد نال العديد من االنتقادات‬

‫مــســتــوى الــتــلــوث نــهــر الــســن‪ ،‬نتيجة‬ ‫لهطول األمطار فى فرنسا‪ ،‬على الرغم‬ ‫من إنفاق فرنسا ما يقارب (‪ 1.5‬مليار‬

‫دوالر) عــلــى مــحــطــات مــعــاجلــة مياه‬ ‫الصرف الصحى‪ ،‬فى باريس الكبرى‪،‬‬ ‫من أجــل حتسني جــودة املياه‪ ،‬بحسب‬

‫تقارير عاملية‪.‬‬ ‫أدت تلك املشاهد لتأجيل سباقات‬ ‫وإلــغــاء تــدريــبــات‪ ،‬نظر لعدم إمكانية‬

‫السباحة فى مثل هذه الظروف‪ ،‬كما أنه‬ ‫فى سباق «الترياتلون»‪ ،‬رجال وسيدات‬ ‫ال ــذى أقــيــم فــى األول مــن أغسطس‪،‬‬ ‫شوهد تايلر ميسالوشوك‪ ،‬الكندى‪،‬‬ ‫وه ــو (يــتــقــيــأ)‪ ،‬نــظــرا لــلــمــشــاركــة فى‬ ‫السباق الــذى تضمن السباحة ملسافة‬ ‫‪ 1.5‬كيلومتر فى نهر السني​ ‪ ،‬وركوب‬ ‫دراجــات ملسافة ‪ 40‬كيلومترا‪ ،‬وجرى‬ ‫ملسافة ‪ 10‬كيلومترات‪.‬‬ ‫باإلضافة لعدد من الرياضيني الذين‬ ‫عانوا من نفس السبب‪ ،‬مما زاد من‬ ‫حدة االنتقادات املوجهة ملنظمى الدورة‪.‬‬ ‫«حوادث سرقة»‬ ‫كما أن هناك رياضيني وقعوا ضحية‬ ‫لعمليات سرقة فى القرية األوليمبية‪،‬‬ ‫إذ أن العبا مبنتخب الرجبى السباعى‬ ‫اليابانى‪ ،‬تعرض لسرقة خــامت زفافه‬ ‫وأموال وعقد‪ ،‬من غرفته بالقرية‪ ،‬وفقا‬ ‫لتقارير يابانية‪.‬‬ ‫كما أكــد ماسكيرانو املــديــر الفنى‬ ‫ملنتخب األرجــنــتــن األولــيــمــبــى لكرة‬ ‫ال ــق ــدم‪ ،‬أن بــعــض العــبــى «الــتــاجنــو»‬ ‫تعرضوا للسرقة قبل مباراتهم األولى‬

‫ضد املغرب األوليمبى‪.‬‬ ‫«أزمة الطعام»‬ ‫اشتكت البعثة املصرية‪ ،‬وهى األكبر‬ ‫عربيا فــى الــــدورة‪ ،‬مــن أزم ــة صعبة‬ ‫تــوفــيــر الــطــعــام وامل ــي ــاه‪ ،‬فــى الــقــريــة‬ ‫األوليمبية‪ .‬خالل تصريحات فضائية‪،‬‬ ‫قالت دعــاء الغباشى العبة منتخبنا‬ ‫الوطنى للكرة الطائرة الشاطئية‪ ،‬إن‬ ‫الطعام ال يتوفر بسهولة فى الغالب‪،‬‬ ‫كــمــا أن الــتــنــظــيــم لــيــس جــيــدا على‬ ‫اإلطــــاق‪ ،‬وأشــــارت إل ــى أن درج ــات‬ ‫احلــرارة املرتفعة داخــل غرف القرية‬ ‫األوليمبية‪ ،‬تسبب املشاكل للرياضيني‪.‬‬ ‫كــمــا أن عــلــى زي ــن الع ــب منتخب‬ ‫مصر لكرة اليد‪ ،‬عبر عن استيائه من‬ ‫تنظيم األوليمبياد‪ ،‬وحتدث بدوره عن‬ ‫أزمة الطعام‪.‬‬ ‫وقــال زيــن فــى تصريحات فضائية‬ ‫عقب انتهاء مباراة املجر فى اجلولة‬ ‫األولــى‪« :‬هناك معاناة كبيرة وواضحة‬ ‫فى توفير الطعام واملياه لنا وللجميع‪،‬‬ ‫وتنظيم دورة األلعاب اإلفريقية أفضل‬ ‫من تنظيم أوليمبياد باريس»‪.‬‬


‫«كروس» يدرس خوض تحليل المباريات‬ ‫أكد جنم كرة القدم األملانى املعتزل تونى كروس‪،‬‬ ‫أنه تلقى العديد من العروض للعمل كمحلل كروى‬ ‫فى قنوات تلفزيونية بعد نهاية مسيرته‪.‬‬ ‫وق ــال ك ــروس أســطــورة ري ــال مــدريــد اإلســبــانــى‬ ‫والفائز أمس األحد بجائزة أفضل العب فى أملانيا‪،‬‬ ‫ملجلة «كيكر شبورتس» اليوم اإلثنني «لم أفكر فى أى‬ ‫شىء بشكل جاد بعد‪ ،‬ألن مسيرتى الكروية انتهت‬ ‫للتو»‪ ،‬لكن كروس ال يرى نفسه «املحلل النموذجى»‪،‬‬ ‫موضحا «ال أريد البقاء على املكتب والتفلسف حول‬ ‫ً‬

‫هذا وذاك»‪.‬‬ ‫وأشــار العــب بايرن ميونخ األسبق «قــد أستمتع‬ ‫أكــثــر بالعمل كمعلق‪ ،‬حيث ي ــدور كــل شــىء حول‬ ‫اللعبة»‪.‬‬ ‫وأك ــد الــاعــب الــفــائــز بــكــأس الــعــالــم ‪ 2014‬مع‬ ‫منتخب أملانيا «ال أريد القيام بعملى أمام املاليني‬ ‫من اجلماهير‪...‬ال جدل‪ ،‬ال شائعات عن االنتقاالت‪،‬‬ ‫ال مــنــاقــشــات بــن املــدربــن‪ ،‬مــجــرد حتليل وشــرح‬ ‫مواقف املباراة‪ ،‬قد يكون ذلك مثي ًرا»‪.‬‬

‫تونى كروس‬

‫«اليبزيج» يطلب من برشلونة إرسال عرض جديد لـ«أولمو»‬ ‫طلب نادى اليبزيج من برشلونة إرسال عرض جديد محسنا‪،‬‬ ‫إذا أراد احلصول على خدمات دانى أوملو هذا الصيف‪.‬‬ ‫ووفقا لصحيفة «ســبــورت» اإلسبانية‪ ،‬يخطط اليبزيج‬ ‫للوفاء بوعده إلى أوملو‪ ،‬والسماح له بالرحيل هذا الصيف إلى‬ ‫برشلونة‪ ،‬إذا حصل على العرض املناسب‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أن العرض الــذى أرسله برشلونة ال يحقق‬ ‫شروط اليبزيج‪ ،‬سواء على مستوى املبلغ الثابت أو الدفع على‬ ‫أقساط‪ ،‬وأوضحت أنه لم يحدث أى تقدم على اإلطالق فى‬ ‫املفاوضات بني الناديني خالل األسبوع املاضى‪.‬‬ ‫وذكــرت أن برشلونة ال يــزال ُياطل فى تقدمي العروض‬

‫الرسمية‪ ،‬ألنه ينتظر عودة الرئيس خوان البورتا من جولة‬ ‫الفريق األول فى الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬لضمان أن‬ ‫العرض املقدم لضم أوملو سيضمن التسجيل له الحقا فى‬ ‫رابطة الليجا‪.‬‬ ‫ويصر اليبزيج على أن برشلونة ووكالء أوملو على دراية منذ‬ ‫فترة طويلة بالطلبات احلقيقية للنادى لتسهيل رحيل الالعب‬ ‫هذا الصيف‪.‬‬ ‫وينتظر اليبزيج أن يرسل برشلونة عرضا يتضمن رسوما‬ ‫ثابتة تقترب من ‪ 60‬مليون يورو‪ ،‬وإذا كانت هناك مكافآت‬ ‫يكون من السهل حتقيقها‪.‬‬

‫دانى أوملو‬

‫مالعب‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫«نيفيز» صاروخ باريس سان جيرمان الجديد‬

‫‪11‬‬

‫‪ 9‬النادى الفرنسى يضم الالعب فى صفقة خيالية بلغت ‪ 60‬مليون يورو‪ ..‬وجواو يرتدى القميص رقم ‪87‬‬ ‫تعاقد باريس ســان جيرمان بشكل رسمى مع‬ ‫جواو نيفيز صاحب الـ‪ 19‬عا ًما بشكل رسمى قاد ًما‬ ‫من بنفيكا مقابل ‪ 60‬مليون يورو رسوم ثابتة‪10 ،‬‬ ‫ماليني يورو إضافات وريناتو سانشيز إلى بنفيكا‬ ‫على سبيل اإلعــارة مع خيار الشراء‪ ،‬ومن املقرر‬ ‫أن يرتدى الالعب البرتغالى قميص رقم ‪ 87‬مع‬ ‫باريس سان جيرمان‪.‬‬ ‫وأعلن نادى باريس سان جيرمان منذ قليل عن‬ ‫تعاقده مع البرتغالى جواو نيفيز قاد ًما من بنفيكا‬ ‫بعقد ممتد حتى عام ‪.2029‬‬ ‫وقــال نيفيز‪« :‬إنــه لفخر كبير بالنسبة لى أن‬ ‫أنضم إلى باريس سان جيرمان‪ ،‬وهو ناد طموح‬ ‫للغاية‪ ،‬سأبذل قصارى جهدى ملساعدة زمالئى‬ ‫فى الفريق‪ ،‬والنمو فى هذا النادى الرائع والفوز‬ ‫بالعديد من األلقاب»‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬ســأبــذل قــصــارى جــهــدى ملساعدة‬ ‫زمالئى فى الفريق‪ ،‬والنمو فى هذا النادى الرائع‬ ‫والفوز بالعديد من األلقاب»‪.‬‬ ‫ومــن جانبه قــال ناصر اخلليفى رئيس نــادى‬ ‫باريس سان جيرمان‪« :‬يسعدنا أن نرحب بجواو‬ ‫نيفيز فى عائلة باريس سان جيرمان‪ ،‬فهو أحد‬ ‫أكثر الالعبني موهبة فى البرتغال والعالم»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لقد انضم إلى باريس سان جيرمان‬ ‫بشغف كبير وهــو مصمم على القتال مــن أجل‬ ‫قميصنا‪ ،‬وهو ما نتوقعه من جميع العبينا‪ ،‬نحن‬ ‫نــواصــل بناء فريق شــاب رائــع فــى بــاريــس سان‬ ‫جيرمان‪ -‬يعتمد على العمل اجلماعى واملوهبة‬ ‫والــروح اجلماعية‪ -‬وهو أساس املستقبل العظيم‬ ‫لنادينا»‪.‬‬ ‫ولد نيفيز‪ ،‬فى بلدة تافيرا البرتغالية الصغيرة‬ ‫فــى سبتمبر ‪ ،2004‬وبــعــد خمس ســنــوات‪ ،‬بدأ‬ ‫مسيرته الكروية فى مركز تدريب الغارف‪ ،‬وعندما‬ ‫بلغ الثامنة من عمره‪ ،‬انضم إلى نادى بنفيكا حيث‬ ‫كان والده يعمل مدر ًبا هناك‪.‬‬ ‫وظهر نيفيز ألول مرة مع فريق بنفيكا حتت ‪15‬‬ ‫عا ًما فى عام ‪ ،2017‬على الرغم من أنه كان ال‬ ‫يزال يبلغ من العمر ‪ 13‬عا ًما فقط‪ ،‬ووقع عقده‬ ‫األول مع أكادميية الــنــادى فى أكتوبر من العام‬ ‫التالى‪.‬‬ ‫أدرك بنفيكا أن لــديــه جنـ ًمــا وحصنه بعقده‬ ‫االحترافى األول فى عام ‪ 2020‬وشــارك نيفيز‪،‬‬ ‫وتألق فى دورى الشباب ‪ 22-2021‬حيث ظهر فى‬ ‫سبع مباريات وقاد بنفيكا للتتويج باللقب‪.‬‬ ‫وانضم نيفيز ً‬ ‫أيضا إلى تشكيل منتخب البرتغال‬ ‫حتــت ‪ 19‬عــا ًمــا فــى ذل ــك املــوســم‪ ،‬وشـ ــارك فى‬ ‫مباراتني فى تصفيات بطولة أوروبا‪.‬‬ ‫ظهر نيفيز‪ ،‬ألول مرة مع فريق بنفيكا الرديف فى‬ ‫مباراة ضد أكادمييكو دى فيسيو فى عام ‪،2022‬‬ ‫وكــانــت اخلــطــوة املنطقية التالية هــى االنضمام‬ ‫للفريق األول واضطر الشاب البرتغالى إلى انتظار‬ ‫فرصته‪ ،‬مع توقف البطوالت بسبب كأس العالم‪.‬‬ ‫وجــاءت فرصته املثالية بعد كأس العالم حيث‬ ‫ارتبط جنم بنفيكا فرنانديز‪ ،‬باالنتقال لتشيلسى‬ ‫بعد تألقه مــع األرجــنــتــن‪ ،‬ليتم استدعاء نيفيز‬ ‫للتدريب مع الفريق األول‪.‬‬ ‫لعب النجم الشاب ً‬ ‫بديل فى املباراة التى خسرها‬ ‫بنفيكا بنتيجة ‪ 0-3‬أمام براجا ثم انتقل فرنانديز‬ ‫إلى تشيلسى‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ظهر نيفيز ألول مرة‬ ‫فى دورى أبطال أوروبا فى الفوز ‪ 1-5‬على كلوب‬ ‫بروج فى دور الـ‪ 16‬وصنع هد ًفا فى املباراة‪.‬‬ ‫وال ينسى نيفيز‪ ،‬اإلعالن عن نفسه فى األسبوع‬ ‫قبل األخير من الــدورى البرتغالى‪ ،‬عندما سافر‬

‫نيفيز بعد انضمامه لباريس سان جيرمان‬

‫بنفيكا إل ــى غــرميــه ســبــورتــنــج لــشــبــونــة‪ ،‬وتــقــدم‬ ‫الضيوف فى الشوط األول بنتيجة ‪ ،0-2‬لكن قلص‬ ‫بنفيكا الفارق فى الدقيقة ‪ 71‬ثم سجل نيفيز هدف‬ ‫التعادل القاتل فى الوقت املحتسب بدل الضائع‪.‬‬ ‫واصل نيفيز‪ ،‬تألقه بعد موسمه األول الذى فاز‬ ‫فيه مع بنفيكا بلقب الدورى وشارك مع البرتغال‬ ‫فى بطولة أوروبا حتت ‪ 21‬عا ًما‪ ،‬وسجل فى فوزهم‬ ‫‪ 1-2‬فى دور املجموعات على بلجيكا‪ ،‬ومت اختيار‬ ‫هــدفــه كأفضل هــدف فــى الــبــطــولــة‪ ،‬ولــكــن ودع‬

‫املنتخب البرتغالى املنافسة على يد إجنلترا‪.‬‬ ‫وحقق نيفيز‪ ،‬إجنازًا مه ًما على املستوى الدولى‬ ‫حيث لعب فى ‪ 16‬أكتوبر املاضى أول مباراة دولية‬ ‫له مع منتخب البرتغال بعد نزوله كبديل فى الفوز‬ ‫‪ 0-5‬فى تصفيات بطولة أمم أوروبــا ‪ 2024‬على‬ ‫البوسنة والهرسك‪.‬‬ ‫وقــال الالعب البالغ من العمر ‪ 19‬عا ًما بعد‬ ‫املــبــاراة‪« :‬سأتذكر ذلــك لبقية حياتى منذ اليوم‬ ‫األول رحبوا بى بأفضل طريقة‪ ،‬شعرت وكأننى فى‬

‫بيتى‪ ،‬وال يسعنى إال أن أشكرهم»‪.‬‬ ‫وعن شعوره باللعب إلى جانب النجم البرتغالى‬ ‫كريستيانو رونالدو‪ ،‬قال نيفيز‪« :‬رونالدو كان يلعب‬ ‫فى بطولة أمم أوروبــا ‪ 2004‬ولم أولــد بعد اآلن‬ ‫ألعب معه‪ ،‬إنــه أمــر مضحك أن أقــول ذلــك‪ ،‬إنه‬ ‫حلم»‪.‬‬ ‫نيفيز العــب خط وســط‪ ،‬سريع وقــوى ويطلب‬ ‫الكرة باستمرار ملحاولة دفع فريقه لألمام‪ ،‬ولم‬ ‫يكن مفاج ًئا أن نرى نيفيز ضمن القائمة املختصرة‬

‫جلائزة الفتى الذهبى لعام ‪ ،2023‬حيث أظهر‬ ‫عالمات واضحة بأنه العب من الطراز العاملى‪.‬‬ ‫يتميز نيفيز بذكائه ويبلغ معدل امتالكه للكرة‬ ‫‪ 54‬لكل ‪ 90‬دقيقة هــذا املوسم‪ ،‬وهــو رقــم رائــع‪،‬‬ ‫ويتحكم جنم بنفيكا الشاب فى إيقاع املباريات من‬ ‫خالل متريراته وناد ًرا ما يفقد الكرة بينما ويبحث‬ ‫دائ ًما عن الكرات احلاسمة لزمالئه‪.‬‬ ‫وقــال روبــرتــو مارتينيز‪ ،‬مــدرب البرتغال بعد‬ ‫إشراكه لنيفيز فى أول مباراة دولية له‪« :‬إنه العب‬

‫كرة قدم سيجعل الناس يتحدثون عنه على املستوى‬ ‫العاملى إنه يعيش كرة القدم ويبلغ من العمر ‪19‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬وقد فاز بالدورى مع بنفيكا ويظهر سلوكه‬ ‫فى املنتخب أنه ولد من أجل هذا»‪.‬‬ ‫وأضــاف‪« :‬إنه يلعب بشكل أفضل كالعب خط‬ ‫وســط دفــاعــى‪ ،‬ويتمتع بــقــدرات تكتيكية تفوق‬ ‫املباريات التى لعبها فى عمره وأعتقد أنه سيكون‬ ‫مؤث ًرا فى كرة القدم األوروبية فى السنوات العشر‬ ‫املقبلة»‪.‬‬

‫«سيميونى» يحسم مصير «فيليكس» مع «أتلتيكو مدريد» قبل انطالق الموسم‬

‫حت ــدث ديــيــجــو ســيــمــيــونــى‪ ،‬مــدرب‬ ‫أتلتيكو مــدريــد‪ ،‬عــن مستقبل العبه‬ ‫جــواو فيليكس‪ ،‬مــؤكـدًا أنــه مــادام فى‬ ‫صفوف الفريق سيتم تقييم األمر بناء‬ ‫على عمله‪ ،‬وقال سيميونى خالل مؤمتر‬ ‫صحفى فى هوجن كوجن قبل ودية اليوم‬ ‫األربــعــاء أمــام كيتشى‪« :‬فيليكس قدم‬ ‫أداء جــي ـدًا خــال ‪ 45‬دقيقة شــارك‬ ‫خاللها أمام خيتافى»‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬إنه العب فى صفوف أتلتيكو‬ ‫مــدريــد‪ ،‬وفــى أثــنــاء وج ــوده هنا سيتم‬ ‫تقييمه بناء على طريقة عمله‪ ،‬مثلما‬ ‫نفعل مع كل العبى الفريق»‪.‬‬ ‫وانضم جواو فيليكس ألتلتيكو مدريد‬ ‫من جديد بعد انتهاء إعارته إلى برشلونة‬ ‫فى املوسم املاضى‪ ،‬ويوم السبت املاضى‬ ‫شــارك الالعب فى الشوط األول من‬ ‫مواجهة خيتافى الودية‪ ،‬وجنح فى هز‬ ‫الشباك‪.‬‬ ‫وبشأن أداء الفريق‪ ،‬قال سيميونى‪:‬‬ ‫«الالعبون بحالة جيدة‪ ،‬ويعملون منذ‬ ‫‪ 15‬يو ًما‪ ،‬إنها املباراة الودية الثالثة‪ ،‬وال‬ ‫يتبقى سوى القليل على بداية املوسم‪،‬‬ ‫إنــهــم فــى حلــظــة جــيــدة لــبــدء الليجا‬ ‫وسنحاول اللعب بشكل جيد»‪.‬‬ ‫وحـــــتـــــى هــــــــذه الــــلــــحــــظــــة‪ ،‬أمت‬ ‫الروخيبالنكوس التعاقد مع روبني لو‬

‫العبو أتلتيكو مدريد خالل االستعداد للموسم اجلديد‬

‫نــورمــان وألكسندر ســورلــوث لتدعيم‬ ‫صفوف الفريق قبل انــطــاق املوسم‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫م ــن جــهــة أخـــــرى‪ ،‬يــســتــعــد دييجو‬ ‫ســيــمــيــونــى‪ ،‬مـــدرب أتلتيكو مــدريــد‪،‬‬ ‫لتخليص ن ــادى بــرشــلــونــة مــن إحــدى‬ ‫أزماته اخلانقة‪.‬‬ ‫وكشفت شبكة «فــوت ميركاتو» أن‬ ‫الــنــادى امل ــدري ــدى تــواصــل مــع إدارة‬ ‫برشلونة للتفاوض حــول ضم املدافع‬ ‫الفرنسى كليمنت لينجليه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا‬ ‫وأضــافــت الشبكة الفرنسية‬ ‫أن لينجليه رحب بفكرة االنتقال إلى‬ ‫أتلتيكو مدريد خالل فترة االنتقاالت‬ ‫الصيفية اجلارية‪.‬‬ ‫ويتواجد كليمنت لينجليه فى معسكر‬ ‫برشلونة استعدا ًدا للموسم اجلديد بعد‬ ‫عودته من فترة اإلعارة بصفوف أستون‬ ‫فيال‪.‬‬ ‫ويريد البارسا التخلص من لينجليه‬ ‫وعــدد مــن الالعبني لتحقيق الــتــوازن‬ ‫املــالــى فــى ميزانيته ممــا يسمح بقيد‬ ‫العبيه وضم صفقات جديدة‪.‬‬ ‫وانضم لينجليه (‪ 29‬عا ًما) لصفوف‬ ‫برشلونة فى صيف ‪ 2018‬قــاد ًمــا من‬ ‫إشبيلية‪ ،‬وسبق أن لعب معا ًرا بصفوف‬ ‫توتنهام فى موسم ‪.2022 /2023‬‬


‫אא א א‪ ..‬א א כ ­ א » «‬ ‫ﻛﺘﺐ‪ -‬إﺳﻼم ﺻﺎدق وأﳝﻦ ﻫﺮﻳﺪى‪:‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪10‬‬

‫اﻷرﺑﻌﺎء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫اﻟﺴﻮﻟﻴﺔ‬

‫واﺻــﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﳌﻨﻌﻢ‪ ،‬ﻣﺪاﻓﻊ اﻷﻫﻠﻰ‪ ،‬ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت‬ ‫اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت‬ ‫اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﺧﺎﺿﻬﺎ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﺳﺘﻌﺪادا ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺳﻤﻮﺣﺔ ﻏﺪا ﺿﻤﻦ‬ ‫ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺪورى اﳌﻤﺘﺎز‪ .‬وﻧﺸﺮ ﻋﺒﺪاﳌﻨﻌﻢ ﺻﻮرة ﻟﻪ ﺧﻼل أداء‬ ‫اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺻﺎﻟﺔ اﳉﻴﻢ ﺑﺎﻷﻫﻠﻰ ﻟﻴﻮاﺻﻞ اﺑﺘﻌﺎده‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺸﻰ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫اﻟﺮاﻫﻦ‪ .‬وﻛﺎن ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﻛﻮﻟﺮ‪ ،‬اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ ﻟﻸﻫﻠﻰ‪ ،‬ﻗﺪ أﳌﺢ‪،‬‬

‫ﻓﻰ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ‪ ،‬إﻟﻰ أن اﻟﻼﻋﺐ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺧﻮض اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت ﻓﻰ إﺷﺎرة‬ ‫إﻟﻰ أﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﻟﻠﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻦ اﻹﺻﺎﺑﺔ وﻻ ﻳﺘﺪرب ﻣﻨﺬ ‪ ٥‬أﻳﺎم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﻧﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ‪ .‬ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى‪ ،‬أﻋﻠﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﻠﻘﻴﻪ‬ ‫اﻟﻨﺎدى اﻷﻫﻠﻰ ﲡﺪﻳﺪ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﻻﻋﺐ وﺳﻂ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻤﺮو اﻟﺴﻮﻟﻴﺔ ﳌﺪة‬ ‫ﻣﻮﺳﻢ واﺣﺪ‪ .‬واﺳﺘﻘﺮت إدارة اﻟﻨﺎدى ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﲟﺎﻳﺴﺘﺮو وﺳﻂ‬ ‫اﳌﻠﻌﺐ ﺣﺘﻰ ‪ ٢٠٢٥‬ﺑﻌﺪﻣﺎ وﻗﻊ اﻟﻼﻋﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺪ اﳉﺪﻳﺪ ﺑﺤﻀﻮر‬ ‫أﻣﻴﺮ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻣﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺘﻌﺎﻗﺪات‪ .‬ﻋﻠﻰ اﳉﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ‪ ،‬اﺷﺘﺮط اﻟﻨﺠﻢ‬ ‫اﳌﻐﺮﺑﻰ أﺷﺮف ﺑﻦ ﺷﺮﻗﻰ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ‪ ١٫٥‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ أﺟﻞ‬

‫اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻜﺮوى اﻷول ﺑﻨﺎدى اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ‪،‬‬ ‫ﺧﻼل اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻐﺮﺑﻰ وإدارة اﻟﻨﺎدى اﻷﺑﻴﺾ‪.‬‬ ‫وﻛﺎن ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻗﺪ ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﻼﻋﺐ اﳌﻐﺮﺑﻰ‪،‬‬ ‫ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬وﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺻﻔﻮف اﻟﻨﺎدى‬ ‫اﻷﺑﻴﺾ‪ ،‬ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﻘﺒﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﻟﻼﻋﺐ‬ ‫ﲤﺴﻚ ﺑﺎﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ‪ ١٫٥‬ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر‪ ،‬رﻏﻢ أﻧﻪ ﻻ ﳝﺘﻠﻚ ﻋﺮوﺿﺎ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮة ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺴﺘﻮاه ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ‬ ‫ﻣﻊ اﻟﺮﻳﺎن اﻟﻘﻄﺮى ﻓﻰ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻰ‪.‬‬

‫»אא « א א א »א « א א א ‬ ‫‪ »‬כא «‪ :‬א א א א א א א א א א א א א א א א א ‬

‫ﻋ ــﺎﺷ ــﺖ ﺑــﻌــﺜــﺔ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﻮﻃــﻨــﻰ‬ ‫اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻋﻘﺐ‬ ‫اﳋﺴﺎرة ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ٣-١‬ﻓﻰ‬ ‫ﻧﺼﻒ ﻧﻬﺎﺋﻰ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد اﻟــﺬى أﻗﻴﻢ‬ ‫ﺑﲔ ﻣﻨﺘﺨﺒﻰ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول‬ ‫ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻗﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو‬ ‫أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻫﻞ إﻟﻰ اﳌﺒﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻷول ﻣــﺮة ﻓــﻰ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﻋﻘﺐ اﻟﺘﻘﺪم‬ ‫ﺑﻬﺪف ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﺷﻰء ﺳﺠﻠﻪ ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ﺻﺎﺑﺮ ﻓﻰ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ٦١‬ﻣﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻠﻘﺎء‪،‬‬ ‫ﻟﻴﺘﺤﻮل أداء ﻻﻋﺒﻴﻨﺎ إﻟــﻰ اﻹﺻ ــﺮار‬ ‫واﻟــﺘــﺤــﺪى واﻟــﺘــﻤــﺎﺳــﻚ أﻣ ــﺎم اﻟــﻐــﺎرات‬ ‫اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺟﺎﺑﺖ أرﺟﺎء‬ ‫اﻟــﻠــﻘــﺎء ﺣــﺘــﻰ ﲤــﻜــﻦ ﺗــﻴــﺮى ﻫــﻨــﺮى ﻣﻦ‬ ‫إﺟﺮاء ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ودﻓﻊ ﺑـ»ﺑﺎﺗﻴﺘﺎ« وﺳﺠﻞ ﻫﺪف‬ ‫اﻟﺘﻌﺎدل ﻓﻰ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ٨٣‬وﺳﻂ ﻏﻔﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ دﻓﺎع اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ‪.‬‬ ‫وﻓــﻰ اﻟــﺸــﻮط اﻷول اﻹﺿــﺎﻓــﻰ زاد‬ ‫ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻳﺪ اﻷﻋﺒﺎء ﻋﻠﻰ »ﻣﻴﻜﺎﻟﻰ« اﳌﺪﻳﺮ‬ ‫اﻟﻔﻨﻰ واﻟﻼﻋﺒﲔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻄﺮد‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻧــﺬار اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ٩٢‬ﻟﻠﺨﺸﻮﻧﺔ اﳌﺘﻌﻤﺪة‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻣﺎ ﺳﻬﻞ اﳌﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﺻﺤﺎب اﻷرض‬ ‫اﻟــﺬﻳــﻦ ﲤــﻜــﻨــﻮا ﻣــﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟــﻬــﺪف‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ،٩٩‬واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ ١٠٩‬ﺑﻌﺪ أن ﻓﻘﺪ ﻻﻋﺒﻮﻧﺎ‬ ‫اﻷﻣــﻞ ﻓﻰ ﻣﺠﺎراة اﳌﻨﺎﻓﺲ اﻟــﺬى ﻧﺎل‬ ‫اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﳉــﻤــﺎﻫــﻴــﺮ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻣﻸت ﻣﻠﻌﺐ اﳌﺒﺎراة‪.‬‬ ‫وﺧﻴﻢ اﳊــﺰن داﺧــﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻼﺑﺲ‬ ‫اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﺑــﻌــﺪ أن ﺑــﻠــﻎ ﺣــﻠــﻤــﻬــﻢ إﻟــﻰ‬ ‫أﻗــﺼــﻰ ﻣـ ــﺪى ﺑــﺎﻟــﻠــﻌــﺐ ﻓ ــﻰ اﳌ ــﺒ ــﺎراة‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬وﺣ ــﺎول روﺟــﻴــﺮو ﻣﻴﻜﺎﻟﻰ‪،‬‬ ‫اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬وﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﻛﺎت‪ ،‬ﻋﻀﻮ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة واﳌــﺸــﺮف اﻟــﻌــﺎم ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ‪ ،‬ﻣــﺆازرة اﻟﻼﻋﺒﲔ‬ ‫وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ وﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﳋــﺮوج ﻣﻦ‬ ‫اﳊــﺎﻟــﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ‬ ‫اﳋﺴﺎرة ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﺎﺣﺐ اﻷرض‬ ‫واﳉﻤﻬﻮر‪.‬‬ ‫وﻃــﻠــﺐ »ﻣــﻴــﻜــﺎﻟــﻰ« اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﺑﻄﻰ‬ ‫ﺻﻔﺤﺔ اﳋﺴﺎرة ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ‬ ‫اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻐﺪ أﻣﺎم اﳌﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﳌﻐﺮﺑﻰ أﻣﻼ ﻓﻰ ﺣﺼﺪ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫واﳊــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ‪،‬‬ ‫وأﻛــﺪ اﳌــﺪرب اﻟﺒﺮازﻳﻠﻰ اﳌﺨﻀﺮم أن‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻐﺪ ﺳﺘﻜﻮن ﻓﺮﺻﺔ ذﻫﺒﻴﺔ‬

‫رﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎرﻳﺲ‬

‫ﺑﻠﻴﻎ أﺑﻮﻋﺎﻳﺪ‬

‫ﻻﻛﺎزﻳﺖ وﺳﻂ ﺣﺼﺎر ﻣﻦ ﺣﺴﺎم ﻋﺒﺪاﳌﻨﻌﻢ وﻛﺮﱘ اﻟﺪﺑﻴﺲ‬

‫‪ :« »‬א א א א ‪ ..‬א א א א א א ‬

‫ﻹﺛﺒﺎت ﺟﺪارﺗﻬﻢ وأن اﳉﻴﻞ اﳉﺪﻳﺪ‬ ‫ﻟﻠﻜﺮة اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ‬ ‫ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ واﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺪ‬ ‫ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ﻓــﻰ أﻛــﺒــﺮ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ‬ ‫ﳝﻜﻦ أن ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ أى رﻳﺎﺿﻰ‪.‬‬ ‫وﺷــﺪد »ﻣﻴﻜﺎﻟﻰ« ﻋﻠﻰ أن اﳌﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻷوﻟــﻴــﻤــﺒــﻰ ﻗ ــﺪم ﻣــﺒــﺎراة ﺟــﻴــﺪة أﻣــﺎم‬ ‫ﻧــﻈــﻴــﺮه اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻰ ﺻــﺎﺣــﺐ اﻷرض‬ ‫واﳉﻤﻬﻮر‪ ،‬ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻌﺐ‬ ‫ﻣﺒﺎراة ﺗﻜﺘﻴﻜﻴﺔ وﺣﻤﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺮض‬ ‫ﻋــﻤــﺮ ﻓــﺎﻳــﺪ ﻟــﻠــﻄــﺮد ورﻏـــﻢ ذﻟ ــﻚ ﻛــﺎن‬

‫اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻧﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻜﺮة إﻟﻰ أﺣﻤﺪ ﻧﺒﻴﻞ‬ ‫»ﻛــﻮﻛــﺎ« اﻟــﺬى ﺳــﺪدﻫــﺎ ﺑــﺠــﻮار اﻟﻘﺎﺋﻢ‬ ‫اﻷﳝﻦ‪ ،‬وﻗﺎل‪ :‬ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻷﺧ ــﻄ ــﺎء اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ واﻟــﺪﻓــﺎﻋــﻴــﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻓﺮﻳﻖ آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﻮز ﺑﻬﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫ﺣﺪث ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﻧﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‪ ،‬وﻟﻔﺖ‬ ‫»ﻣﻴﻜﺎﻟﻰ« إﻟﻰ أن اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ‬ ‫ﻳــﺮﻛــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻧــﻈــﻴــﺮه اﳌﻐﺮﺑﻰ‬ ‫ﻏــﺪا اﻟ ــﺬى ﻳﺘﺴﻢ ﺑـ ــﺎﻷداء اﳉﻤﺎﻋﻰ‬ ‫وﻳﻌﺪ أﺣﺪ أﻓﻀﻞ ﻓﺮق اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫اﻟﻄﻔﺮة اﻟﻜﺒﻴﺮة اﻟﺘﻰ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻜﺮة‬ ‫اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺨﺘﺘﻢ اﻟﻴﻮم – اﻷرﺑﻌﺎء‪ -‬اﳌﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ اﺳﺘﻌﺪاداﺗﻪ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻐﺮب‬ ‫ﻏــﺪا ﻓــﻰ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﺴﺎء ﻋﻠﻰ أرض‬ ‫ﻣﻠﻌﺐ ﻻﺑﻮﺟﻮا ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻧﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪،‬‬ ‫وﻳــﺠــﺮى اﳌ ــﺪرب اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻰ ﺗﻌﺪﻳﻼت‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳋﻄﺔ واﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻷﺳﺎﺳﻰ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻃﺮد ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻳﺪ ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة أﻣﺲ اﻷول‬ ‫واﳌ ــﺮﺷ ــﺢ ﻟــﻪ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻃـــﺎرق اﻟﻈﻬﻴﺮ‬ ‫اﳌ ــﺴ ــﺎك‪ ،‬ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻳــﺠــﺮى أﺣــﻤــﺪ ﻋﻴﺪ‬

‫א א ‪ ¢‬א א א »א ‪ ¤‬א «‪ ..‬א ‪ ¢ £‬אא ‪» :‬א ¡ א«‬

‫اﺧﺘﺒﺎرا ﻃﺒﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﺴﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻐﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أﻛﺪ ﺗﻴﺮى ﻫﻨﺮى‪ ،‬اﳌﺪﻳﺮ‬ ‫اﻟﻔﻨﻰ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ‪ ،‬ﻓــﻰ أول‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻟﺘﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻣﻮﻗﻊ »ﻓﻮت‬ ‫ﻣــﻴــﺮﻛــﺎﺗــﻮ« اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻰ‪» :‬ﻛ ـ ــﺎن ﻟــﺪى‬ ‫اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ رﻏــﺒــﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻣــﻨــﺬ اﻟــﻴــﻮم‬ ‫اﻷول ﻓﻰ اﻟﺘﺄﻫﻞ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻰ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد‬ ‫ﺑﺎرﻳﺲ ‪ ،٢٠٢٤‬ﺳﻨﺮى إذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻦ‬ ‫أﺟــﻞ اﻟﻔﻀﻴﺔ أو اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻷن اﻷﻣــﺮ‬ ‫ﺳﻴﻜﻮن ﺻﻌ ًﺒﺎ ﺿــﺪ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻨﺎ‬

‫»א «‪ :‬א ‬ ‫ א א א ‬ ‫א א ‬

‫ﺑﺎﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ أرﺿ ــﻪ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺪت‬ ‫ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻹﻓﺴﺎد اﳊﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮد ﺻﺎﺑﺮ‬ ‫ﻫــﺪف اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻰ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ .«٦٢‬وﻗﺎﻟﺖ‪» :‬واﺻﻠﺖ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻫﺪف اﻟﺘﻌﺎدل ﻣﻊ وﺻﻮل اﳌﺒﺎراة‬ ‫إﻟﻰ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة‪ ،‬وﻣﺮر ﻣﺎﻳﻜﻞ أوﻟﻴﺲ اﻟﻜﺮة إﻟﻰ‬ ‫ﺟﺎن ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ اﻟﺬى أدرك اﻟﺘﻌﺎدل ﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺸﺮ دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻮﻗﺖ اﻷﺻﻠﻰ‪ ،‬ﺑﺪا أن أﺻﺤﺎب‬ ‫اﻷرض ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﺑﺪل اﻟﻀﺎﺋﻊ‪ ،‬ﻟﻜﻦ اﳊﻜﻢ ﲤﺴﻚ ﺑﻘﺮاره اﻷوﻟﻰ ﺑﺈرﺳﺎل‬ ‫اﳌﺒﺎراة إﻟﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻰ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ‪» :‬وﺣﺼﻞ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺼﻔﺮاء‬ ‫اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ اﳊﻜﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﻋﺎد ﻟﻴﻄﺎرده‬ ‫ً‬ ‫ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺣﻴﺚ ُﻃﺮد ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻜﺎﺑﻪ‬ ‫ﺧﻄﺄ ﺿﺪ دﻳﺰاﻳﺮ دوى‪ ،‬ﻟﻴﻠﻌﺐ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده ﺑﻌﺸﺮة‬ ‫ﻻﻋﺒﲔ«‪ .‬واﺳﺘﻤﺮت‪» :‬اﺳﺘﻐﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺗﻔﻮﻗﻪ‬ ‫اﻟﻌﺪدى‪ ،‬وﻛﺎن ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ اﻟﺒﻄﻞ ﻣﺮة أﺧﺮى‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﺪد‬ ‫اﻟﻜﺮة ﺑﺮأﺳﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻴﻀﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻰ‬ ‫اﳌﻘﺪﻣﺔ‪ ،‬وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻫﻨﺮى ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺑﺎﻟﻬﺪف‪ ،‬ﻛﺎن ﻣﻦ‬ ‫اﳌﻤﻜﻦ رؤﻳﺔ ﻫﻨﺮى وﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺟﻮاء ﻣﻠﻌﺐ ﺟﺮوﺑﺎﻣﺎ‬ ‫اﳌﻜﺘﻆ ﻓﻰ ﻟﻴﻮن‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺮﻛﺔ إرﻳﻚ‬ ‫ﻛﺎﻧﺘﻮﻧﺎ‪ ،‬وذراﻋﻴﻪ ﳑﺪودﺗﺎن ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ«‪.‬‬ ‫وأوﺿﺤﺖ‪» :‬ﻟﻜﻦ أﺻﺤﺎب اﻷرض ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮا ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻫﺬا اﳊــﺪ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺿــﺎف أوﻟﻴﺰ اﻟﻬﺪف اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻰ ﻟﻴﻘﻮد ﻓﺮﻧﺴﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻣﺒﺎراة اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻏﺪ‪ ،‬وﺗﻌﻨﻰ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ ﻫﻨﺮى أﺻﺒﺢ اﻵن ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ‪ ٩٠‬دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ‬

‫ﺗﺄﻣﲔ أول ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ذﻫﺒﻴﺔ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻟﺒﻼده ﻣﻨﺬ دورة‬ ‫اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻋﺎم ‪ ١٩٨٤‬ﻓﻰ ﻟﻮس أﳒﻠﻮس«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ﺳﺘﺴﻌﻰ ﻣﺼﺮ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺄﻣﲔ أول ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻓﻰ ﻟﻌﺒﺔ‬ ‫ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﻐﺮب ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ ﻏﺪا اﳋﻤﻴﺲ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺒﻜﺔ »ﻓﻮﻛﺲ ﺳﺒﻮرﺗﺲ« اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪» :‬ﺳﺠﻞ‬ ‫ﺟﺎن ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ ﻫﺪﻓﲔ ﻟﻴﺘﺄﻫﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ‬ ‫إﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻰ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻓﻰ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد‬ ‫ﺑﺎرﻳﺲ ﺑﻔﻮزه ‪ ١-٣‬ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﺪ اﻷﺷﻮاط اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﺳﺘﻠﻌﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺿﺪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﺎرك دى ﺑﺮاﻧﺲ ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة ﺳﺘﻀﻤﻦ أول ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ‬ ‫ذﻫﺒﻴﺔ أوروﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ‪ ٣٢‬ﻋﺎ ًﻣﺎ«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻋــﺎد اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﻀﻴﻒ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮه ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻰ ﻣﻠﻌﺐ ﻟﻴﻮن ﻟﻴﻬﺰم ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ اﻟﺬى ﻛﺎن‬ ‫ﻳﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺑﻬﺪف ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫ﺻﺎﺑﺮ ﻓﻰ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ‪ .«٦٢‬ﻓﻰ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﺷﺒﻜﺔ »وان‬ ‫ﻓﻮوت« أﳌﺎﻧﻴﺔ اﻷﺻﻞ‪» :‬ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺘﺄﻫﻞ إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻣﺒﺎراة ﺳﺎﺧﻨﺔ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ‬ ‫ﺑﻬﺪف ﻧﻈﻴﻒ‪ ،‬ﻟﺘﻔﻮز ‪ ١-٣‬ﻓﻰ اﻷﺷــﻮاط اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة ﺳﺎﺧﻨﺔ«‪ .‬وﻗﺎﻟﺖ ﺷﺒﻜﺔ »اﺳﱭ«‪:‬‬ ‫»ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻬﺰم ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة أوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻣﺜﻴﺮة وﺗﻮاﺟﻪ‬ ‫إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ«‪ .‬ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز«‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪» :‬ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ‪ ١-٣‬ﻟﺘﺒﻠﻎ ﻧﻬﺎﺋﻰ‬ ‫ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻓﻰ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻷول‬ ‫ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ‪ ٤٠‬ﻋﺎﻣﺎ وﺳﺘﻮاﺟﻪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ«‪.‬‬

‫ א א א א‬

‫ﻻ أﻋﺮف وﻟﺴﺖ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﲟﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﺬى ﻧﺸﺮ‬ ‫ﺻــﻮرة ﻗﺪﳝﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻓﻨﺎﻧﺎت وﻓﻨﺎﻧﻰ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫إﻧﻬﻢ ﻓﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﳌﻨﺘﺨﺐ‬ ‫اﳌﺼﺮى ﻓﻰ ﻣﺒﺎراﺗﻪ أﻣــﺲ اﻷول أﻣــﺎم ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻗـﺒــﻞ ﻧـﻬــﺎﺋــﻰ دورة ﺑ ــﺎرﻳ ــﺲ‪ ..‬ﻟـﻜـﻨـﻨــﻰ ﻣـﻬـﺘــﻢ ﺑ ــﺮدود‬ ‫أﻓﻌﺎل وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻏﺎﺿﺒﺔ وﺳﺎﺧﻄﺔ وﺳﺎﺧﺮة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺧﺒﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺴﺎﻓﺮ أﺣــﺪ إﻟﻰ‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ‪.‬‬ ‫ردود أﻓـﻌــﺎل وﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻛــﺎن وﺳﻴﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣ ــﻦ ﻣ ـﻌ ـﻨ ــﻰ‪ ..‬ﻓ ـﻠــﻢ ﻳ ـﻌــﺪ ﻛ ـﺜ ـﻴ ــﺮون ﻋ ـﻠــﻰ اﺳ ـﺘ ـﻌــﺪاد‬ ‫ﻷى ﲤﻬﻞ ﻗﺒﻞ إﺻ ــﺪار اﻷﺣ ـﻜــﺎم‪ ..‬وأﺻـﺒــﺢ ﺳﻬﻼ‬ ‫ﻟ ـﻠ ـﻐــﺎﻳــﺔ ﺗ ـﺼــﺪﻳــﻖ أى أﻛ ــﺎذﻳ ــﺐ واﻟ ـﺘ ـﻔ ــﺎﻋ ــﻞ ﻣـﻌـﻬــﺎ‬ ‫ﲟ ـﻨ ـﺘ ـﻬــﻰ اﻟ ـﺴ ــﺮﻋ ــﺔ واﳊـ ـﻤ ــﺎﺳ ــﺔ‪ ..‬ﻓ ـﻘ ـﺒــﻞ ﺣـﻜــﺎﻳــﺔ‬ ‫ﺳﻔﺮ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪ ..‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺣﻜﺎﻳﺔ‬ ‫ﺗــﺪاوﻟـﻬــﺎ ﻛـﺜـﻴــﺮون ﻃﻴﻠﺔ اﻷﻳ ــﺎم اﻟـﺴــﺎﺑـﻘــﺔ ﻋــﻦ آﻳــﺔ‬ ‫اﻟﺴﻴﺪ ﻻﻋﺒﺔ اﻟﺘﺠﺪﻳﻒ اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺎﻫﺖ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻬﺮ اﻟـﺴــﲔ أﺛـﻨــﺎء اﻟﺴﺒﺎق اﻷوﻟـﻴـﻤـﺒــﻰ‪ ..‬وﺑﺼﺮف‬ ‫اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ أن ﺗﺘﻮه ﻻﻋﺒﺔ ﲡﺪﻳﻒ أﺛﻨﺎء‬ ‫ﺳﺒﺎق أوﻟﻴﻤﺒﻰ ﻳﺠﺮى داﺧــﻞ ﻧﻬﺮ وﻟﻴﺲ اﳌﺤﻴﻂ‬ ‫ووﺳــﻂ ﻻﻋﺒﺎت ﻛﺜﻴﺮات وﻣﺮاﻗﺒﲔ وﺣﻜﺎم ورﺟﺎل‬ ‫أﻣ ــﻦ وﺟـﻤــﺎﻫـﻴــﺮ ﺗـﺸـﺠــﻊ وﺗ ـﺘ ــﺎﺑ ــﻊ‪ ..‬ﻓ ــﺈن ﻣـﺼــﺮ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺸﺎرك أﺻﻼ ﺑﻼﻋﺒﺔ ﲡﺪﻳﻒ اﺳﻤﻬﺎ آﻳﺔ‪ ..‬وﻛﺎﻧﻮا‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺛﻼﺛﺔ ﻻﻋﺒﲔ رﺟﺎل ﻫﻢ‪» :‬ﻋﺒﺪ اﳋﺎﻟﻖ اﻟﺒﻨﺎ‬ ‫وأﺣﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ وﻣﺤﻤﺪ ﻗﻮﻃﺔ«‪ ..‬واﻟﺼﻮرة اﻟﺘﻰ ﰎ‬ ‫ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻵﻳﺔ اﻟﺴﻴﺪ‪ ،‬إﳕﺎ ﻻﻋﺒﺔ ﲡﺪﻳﻒ‬ ‫ﺳـﻌــﻮدﻳــﺔ اﺳـﻤـﻬــﺎ ﻛــﺎرﳝــﺎن أﺑــﻮ اﳉ ــﺪاﻳ ــﻞ‪ ..‬وﻛــﺎﻧــﺖ‬ ‫ﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻻﻋــﺐ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ اﳌـﺼــﺮى ﻋﻤﺮ‬ ‫ﺧــﺎﻟــﺪ اﻟ ــﺬى ﻗـﻴــﻞ إﻧــﻪ ﰎ اﺳـﺘـﺒـﻌــﺎده ﻣــﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫اﳌ ـﺴــﺪس اﻟ ـﺴــﺮﻳــﻊ ‪ ٢٥‬ﻣ ـﺘــﺮا ﺑـﻌــﺪ أن أﺻ ــﺎب ﺣﻜﻢ‬ ‫اﳌـﺴــﺎﺑـﻘــﺔ‪ ..‬وﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ذﻟــﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎ وأﻛـﻤــﻞ ﻋﻤﺮ‬ ‫ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎدى دون أن ﻳﺼﻴﺐ أى أﺣــﺪ‪..‬‬ ‫وﻣﺜﻞ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺳﻔﺮ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ وﻟــﻦ أﻋﺮف‬ ‫أول ﻣ ــﻦ ﻧ ـﺸ ــﺮﻫ ــﺎ‪ ..‬ﻓـﻠـﻴــﺲ ﻣ ــﻦ اﻟـ ـﻀ ــﺮورى أﻳـﻀــﺎ‬ ‫ﻣـﻌــﺮﻓــﺔ أول ﻣ ــﻦ ﻧـﺸــﺮ ﺣـﻜــﺎﻳــﺔ ﻻﻋ ـﺒــﺔ اﻟـﺘـﺠــﺪﻳــﻒ‬ ‫اﻟﺘﺎﺋﻬﺔ وﻻﻋﺐ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ اﻟﺬى ﻛﺎد ﻳﻘﺘﻞ اﳊﻜﻢ‪..‬‬ ‫ﻟـﻜــﻦ ﻣــﻦ اﻟ ـﻀ ــﺮورى اﻟـﺒـﺤــﺚ ﻋــﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﺴﺮﻋﺔ‬ ‫اﻧـﺘـﺸــﺎر ﻣﺜﻞ ﻫــﺬه اﳊـﻜــﺎﻳــﺎت وﺳـﻬــﻮﻟــﺔ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ‬ ‫وﺗــﺮوﻳ ـﺠ ـﻬــﺎ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴــﻖ ﻋـﻠـﻴـﻬــﺎ ﺑـﻜــﻞ ﻫ ــﺬه اﻟـﻘـﺴــﻮة‬ ‫وﻫــﺬا اﻟﻐﻀﺐ‪ ..‬ﻫﻞ ﻫﻰ ﺗﺮاﻛﻤﺎت ﻗﺪﳝﺔ ﻣﻨﺬ أن‬ ‫ﻛﺎن ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻳﺴﺎﻓﺮون دون داع أو ﺿﺮورة‬ ‫وراء اﳌـﻨـﺘـﺨــﺐ اﻟ ـﻜ ــﺮوى ﻓــﻰ إﻓــﺮﻳـﻘـﻴــﺎ واﳌــﻮﻧــﺪﻳــﺎل‬ ‫واﻟ ـﺘ ـﻘ ــﺎط ﺻـ ــﻮر ﻛ ـﺜ ـﻴــﺮة ﺑ ــﺄﻋ ــﻼم ﻣ ـﺼــﺮ ﺗﺸﺠﻴﻌﺎ‬ ‫ﳌﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ؟!‪ ..‬ورﻏﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻼت‬ ‫إﻻ أن اﻟ ـﻨ ــﺎس ﺑــﺎﺗــﺖ ﻋـﻠــﻰ اﺳ ـﺘ ـﻌــﺪاد ﻷن ﺗـﺼــﺪق‬ ‫ﺣـﺘــﻰ ﻟــﻮ ﺧـﺒــﺮ ﻛ ـ ــﺎذب‪ ..‬وﻫ ــﻞ ﻛ ــﺎن اﻧ ـﺘ ـﺸــﺎر ﺣﻜﺎﻳﺔ‬ ‫ﻻﻋﺒﺔ اﻟﺘﺠﺪﻳﻒ اﻟﺘﺎﺋﻬﺔ وﻻﻋــﺐ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ اﳌﺘﻬﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺮوع ﻓﻰ اﻟﻘﺘﻞ ﻳﻌﻜﺲ إﺣﺒﺎﻃﺎ ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﻛﺎن‬ ‫ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺻﺎدﻣﺎ أو ﻣﺤﺒﻄﺎ‪ ،‬ﻓﻴﻨﺘﻬﺰ ﻛﺜﻴﺮون أى‬ ‫ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺲ ﻋﻦ ﺿﻴﻖ وﻏﻀﺐ ﺑﻌﺪ اﻹﻓﺮاط‬ ‫ﻓــﻰ اﻟــﻮﻋــﻮد ﻗـﺒــﻞ اﻟ ـﺴ ـﻔــﺮ؟!‪ ..‬واﻷﺧ ـﻄــﺮ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ‬ ‫ﻫﻮ ﻫﻞ ﺳﻴﻨﺠﺢ أﺣﺪﻫﻢ أو ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻰ زرع ﻓﺘﻨﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪة ﺑﲔ ﻣﺼﺮ واﳌﻐﺮب ﺣﲔ ﺗﻠﻌﺒﺎن ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ﻛﺮوﻳﺔ ﺑﺮوﻧﺰﻳﺔ؟!‪.‬‬

‫‪»‬כ « א א כא ‪ ..‬א א א א א »א «‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺑﻠﻴﻎ أﺑﻮﻋﺎﻳﺪ‪:‬‬

‫اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﺼﺮى ﻧﺎل اﺣﺘﺮام اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻳﺎﺳﺮ أﻳﻮب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫ א א א א ‬ ‫ א א א א אא א ‬

‫‪ : « »‬א א א א א ‬

‫أﻓﺮدت وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﺎت‬ ‫واﺳﻌﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺼﺮ وﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻰ دور‬ ‫ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‪ ،‬وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أن ﻛﺘﻴﺒﺔ اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻗﺎب ﻗﻮﺳﲔ أو أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻨﻬﺎﺋﻰ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻋﻮاﻣﻞ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻰ ﺗﺨﻄﻰ اﻟﺪﻳﻮك ﻋﻘﺒﺔ اﳌﺮﺑﻊ اﻟﺬﻫﺒﻰ‬ ‫واﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‪ ،‬وأﻛــﺪت ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺼﺤﻒ أن‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ وﻗﻒ اﺣﺘﺮاﻣﺎ ﻟﻠﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء اﳌﻨﻈﻢ‬ ‫واﻟﻘﻮى وأن اﳌﺼﺮﻳﲔ أﺑﻬﺮوا اﳉﻤﻴﻊ ﺑﺎﻷداء‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻗﺮﻳﺒﲔ ﻣﻦ ﲢﻘﻴﻖ إﳒﺎز ﺗﺎرﻳﺨﻰ‪.‬‬ ‫وﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ وأوﻟﻴﺰ ﻳﻨﻘﺬان ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺮة‬ ‫أﺧﺮى واﻟﺼﻌﻮد ﻟﻠﻘﺎء إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ« ﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻣﺎرﻛﺎ«‬ ‫اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‪» :‬إن اﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﺑﺎت ﻳﺠﻤﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻏﺪ اﳉﻤﻌﺔ ﻓﻰ ﺑﺎرﻳﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺮﺟﺎل«‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻳﻘﻊ اﻟﺴﺒﺐ ﺟﺰﺋ ًﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺎن ﻓﻴﻠﻴﺐ‬ ‫ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ إﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة‪ ،‬وأﻳﻀﺎ ﻣﺎﻳﻜﻞ‬ ‫أوﻟﻴﺰ‪ ،‬ﻟﻘﺪ ﲤﺮدا ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺎراة ﺟﺪﻳﺮة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻣﺼﺮ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﻬﺎ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻰ اﻷول«‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ‪» :‬ﻟﻜﻦ اﳊﻘﻴﻘﺔ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ أن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻔﺘﻘﺮ‬ ‫إﻟﻰ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮن ﻋﻠﻰ‬ ‫أرﺿﻬﻢ‪ ،‬وﻟﺪﻳﻬﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻠﻰء ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﲔ ذوى اﳋﺒﺮة‪،‬‬ ‫اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮن ﻓﻰ أﻓﻀﻞ اﻟﺪورﻳﺎت‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮة‬ ‫اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ واﻹﺑــﺪاع ﻓﻰ أﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮى‪ ،‬ﻋﺎﻧﻮا ﻛﺜﻴ ًﺮا أﻣﺎم‬ ‫ﻣﺼﺮ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«‪.‬‬ ‫وﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻣــﻮﻧــﺪو دﻳﺒﻮرﺗﻴﻔﻮ« اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ‪:‬‬ ‫»ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻘﻴﺎدة ﻫﻨﺮى ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫اﻹﺿــﺎﻓــﻰ وﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ أﻣــﺎم‬ ‫إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ«‪ .‬وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺼﺮ ﺧﺎﺋﻔﺔ‪ ،‬وﺑﻔﻀﻞ‬ ‫اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻌﺎﻟﻰ واﻟﺘﻤﺮﻛﺰ اﳉﻴﺪ ﻋﻠﻰ أرض اﳌﻠﻌﺐ‪،‬‬ ‫ﲤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ اﳌﺒﺎراة ﺻﻌﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮاﺣﺔ ﻓﻰ أى وﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﻮط اﻷول«‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ‪» :‬ﻛﺎن ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت ﺗﻴﻴﺮى ﻫﻨﺮى ﺑﲔ اﻟﺸﻮﻃﲔ‬ ‫ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ وﺧﺮﺟﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻰ ﺑﺈﻳﻘﺎع أﻛﺜﺮ‬ ‫وﺿﻮﺣﺎ‪ ،‬ﻓﻰ اﻟﻮاﻗﻊ«‪.‬‬ ‫وﺗﺼﻤﻴﻢ أﻛﺒﺮ وأﻓﻜﺎر أﻛﺜﺮ‬ ‫ً‬ ‫وﻛﺘﺒﺖ ﺷﺒﻜﺔ »ﻳﻮرو ﺳﺒﻮرت« اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪» :‬ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺘﺄﻫﻞ‬ ‫ﻟﻨﻬﺎﺋﻰ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد ﻣﻊ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻮز ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻴﻴﺮى‬ ‫ﻫﻨﺮى ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﺳﺠﻞ ﺟﺎن ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ ﻫﺪﻓﲔ‬ ‫ﻟﻴﻘﻮد ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻠﻔﻮز ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ واﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻛﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم ﻟﻠﺮﺟﺎل ﻓﻰ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ‬ ‫‪ ٢٠٢٤‬ﻳﻮم اﳉﻤﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻮاﺟﻬﻮن إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺑﺎرك‬ ‫دى ﺑﺮاﻧﺲ«‪ .‬وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮﻫﻢ ﻗﺒﻞ‬ ‫‪ ١٠‬دﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﺒﺎراة‪ ،‬ﻓﺈن ﻫﺪﻓﻰ ﻣﺎﺗﻴﺘﺎ اﻟﺮاﺋﻌﲔ‬ ‫ﺟﻌﻼ أﺻﺤﺎب اﻷرض ﻳﺘﺠﻨﺒﻮن ﻫﺰﳝﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ«‪.‬‬ ‫وﻛﺘﺒﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »دﻳﻠﻰ ﻣﻴﻞ« اﻹﳒﻠﻴﺰﻳﺔ‪» :‬ﺣﺠﺰت‬ ‫ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺒﺎراة اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم‬ ‫ﻟﻠﺮﺟﺎل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ دراﻣﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ أﻫــﺪاف ﻣﻦ زﻣﻴﻠﲔ‬ ‫ﺳﺎﺑﻘﲔ ﻓﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﺮﻳﺴﺘﺎل ﺑﺎﻻس«‪.‬‬ ‫ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻟﻠﻔﻮز‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ‪» :‬ﻛﺎن ﻓﺮﻳﻖ ﺗﻴﻴﺮى ﻫﻨﺮى‬ ‫ً‬

‫ﺳﻨﻘﺎﺗﻞ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺎﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف‪» :‬ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ ﻟﻌﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌـــﺮﺗـــﺪة‪ ..‬ﻛ ــﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻮﻗﺒﻨﺎ«‪.‬‬ ‫ﻗﺒﻞ أن ﻳﺨﺘﺘﻢ‪» :‬ﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺸﻨﺎ ﻟﻴﻠﺔ‬ ‫اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ أﻣــﺎم ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ‪ ،‬وأﺟﺪ‬ ‫ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺗﺄﻫﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻰ‬ ‫أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد ﺑﺎرﻳﺲ ‪ ٢٠٢٤‬ﻟﻜﻨﻨﻰ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ‬ ‫وﺳــﻌــﻴــﺪ‪ ،‬رﻏ ــﻢ أﻧ ــﻪ ﻻ ﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻰ أن‬ ‫أﲢﻤﺲ ﻛﺜﻴ ًﺮا ﻷﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮاﺟﻪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ«‪.‬‬

‫ ‬

‫ﻧﻔﻰ اﳌﻬﻨﺪس ﻳﺎﺳﺮ إدرﻳــﺲ‪ ،‬رﺋﻴﺲ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﺗﺮدد ﺧﻼل اﻟﺴﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻦ ﻗﻴﺎم أﺣﺪ ﻻﻋﺒﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻟﻠﻜﺮة اﻟﻄﺎﺋﺮة ﺑﺎﻟﺘﺤﺮش ﺑﺈﺣﺪى ﻻﻋﺒﺎت‬ ‫اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ً‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻬﺎ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻣﻐﺮﺿﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل اﳌﻬﻨﺪس ﻳﺎﺳﺮ إدرﻳﺲ‪ ،‬ﺧﻼل ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ‬ ‫اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﻴﻮم ﺑﺼﻔﺘﻪ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ‬ ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ أى اﺗﺼﺎﻻت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺪورة اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻀﻴﻔﺎً أﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺣﺪوث واﻗﻌﺔ ﲢﺮش ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻓــﻮرى وﺗﺘﺼﺎﻋﺪ اﻷﻣــﻮر وﺗﺼﻞ ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻣﻦ‬ ‫وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث‪ .‬وأﺿــﺎف ﻳﺎﺳﺮ إدرﻳــﺲ أن‬ ‫ﺑﻌﺜﺔ ﻣﺼﺮ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ واﳉﻤﻴﻊ ﻳﻨﻔﺬ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت‬ ‫ﺑﺪﻗﺔ وﻻ ﺗﻮﺟﺪ أى واﻗﻌﺔ ﺧﺮوج ﻋﻦ اﻟﻨﺺ وﻛﻞ‬ ‫ﻣﺎ ذﻛﺮ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻣﻦ وﺣﻰ ﺧﻴﺎل اﳌﺆﻟﻒ‬ ‫وﻻ أﺳﺎس ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ‪ .‬وأﺷﺎد اﳌﻬﻨﺪس ﻳﺎﺳﺮ‬ ‫إدرﻳﺲ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺣﺴﻦ‬ ‫ﻛﻤﺎل وﻧﺎﺋﺒﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻳﺎﺳﺮ ﺣﺴﻨﻰ ﻣﺆﻛﺪاً أن‬ ‫اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﲟﺠﻬﻮد ﺟﺒﺎر وﺗﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ أﻓﺮاد اﻟﺒﻌﺜﺔ ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ‬ ‫وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻣﻦ أى أﻋــﺮاض ﻗﺪ ﺗﺼﻴﺒﻬﻢ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﳌﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً‬ ‫ﺑﺒﺎرﻳﺲ‪ .‬وﺣــﺮص ﻣﺴﺆوﻟﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ‬ ‫اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎت دورﻳـ ــﺔ ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻣﻦ أﺟﻞ رﻓﻊ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ اﳌﻌﻨﻮﻳﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﻼﻋﺒﲔ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺪاﻟﻴﺎت أوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ‪.‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺒﺎراة ﻣﺼﺮواﻷرﺟﻨﺘﲔ ﻓﻰ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد ‪٢٠٢٤‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺑﻠﻴﻎ أﺑﻮﻋﺎﻳﺪ‪:‬‬

‫ﻳﺴﺘﻌﺪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻮﻃﻨﻰ ﻟﻜﺮة اﻟﻴﺪ‪ ،‬ﺑﻘﻴﺎدة ﻣﺪﻳﺮه‬ ‫اﻟﻔﻨﻰ اﻹﺳﺒﺎﻧﻰ ﺧــﻮان ﻛــﺎرﻟــﻮس ﺑﺎﺳﺘﻮر‪ ،‬ﳌﻮاﺻﻠﺔ‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮاﺟﻪ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﻟﻴﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ﻓﻰ‬ ‫ﺻﺒﺎﺣﺎ‪ ،‬ﻓﻰ إﻃﺎر رﺑﻊ ﻧﻬﺎﺋﻰ اﻟﺪورة‬ ‫اﻟﻌﺎﺷﺮة وﻧﺼﻒ‬ ‫ً‬ ‫اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ‪ ،٢٠٢٤‬ﺑﻌﺪﻣﺎ أﻧﻬﻰ اﻟــﺪور اﻷول‬ ‫ﻓﻰ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﲟﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﻨﺘﲔ‬ ‫وﺧﺴﺎرة اﻟﻨﺮوﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﺪﳕﺎرك‪ ،‬ﻟﻴﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﻳﺴﻌﻰ ﻣﻨﺘﺨﺐ اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﻟﺘﻜﺮار إﳒﺎز أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد‬ ‫ﻃﻮﻛﻴﻮ‪ ،‬واﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻠﻤﺮﺑﻊ اﻟﺬﻫﺒﻰ‪ ،‬واﻻﻗﺘﺮاب ﺧﻄﻮة ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺼﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ‪ ،‬ﻷول ﻣﺮة ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ‬ ‫اﻷﻟﻌﺎب اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ .‬وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ اﺣﺘﻠﺖ‬ ‫اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻰ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺮﺻﻴﺪ ‪ ١١‬ﻧﻘﻄﺔ‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٣‬اﻧﺘﺼﺎرات ﲢﻘﻘﺖ ﻣﻦ اﳉﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫اﳉﻮﻟﺔ اﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﻛﻮﺑﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪،٢٦ -٢٩‬‬ ‫وﻛﻮرﻳﺎ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ،٢١ -٢٨‬وأﳌﺎﻧﻴﺎ ‪ ٢١ -٢٢‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﺗﻜﺒﺪت ﺧﺴﺎرﺗﲔ ﻓﻰ اﳉﻮﻟﺘﲔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أﻣﺎم‬ ‫ﻣﻨﺘﺨﺐ روﺳﻴﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ،٢٢ -٢١‬وﻣﻨﺘﺨﺐ ﻳﻮﻏﺴﻼﻓﻴﺎ‬ ‫ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪ ٢٥ -٢٢‬ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‪ .‬واﳌــﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻓﻰ اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ‪ ٢٠٢٠‬ﻓﻰ ﻃﻮﻛﻴﻮ‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪.٢٦ -٣١‬‬ ‫ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺼﺮ أﻣ ــﺎم إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺗﻌﺪ ﲟﺜﺎﺑﺔ اﻟﺜﺄر‬ ‫ﻟﻠﻔﺮاﻋﻨﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﺮﻣﻬﻢ »اﳌﺎﺗﺎدور« ﻣﻦ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﻴﺪاﻟﻴﺔ اﻟﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ ﻓﻰ اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ‬ ‫اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻫﺰﻣﺘﻬﺎ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ‪.٣١ -٣٣‬‬ ‫ﻳﺨﻮض ﻣﺤﻤﺪ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻛﻴﺸﻮ‪ ،‬اﳌﺘﻮج ﺑﻠﻘﺐ ﺑﻄﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﲢﺖ ﺳﻦ ‪ ٢٣‬ﻋﺎ ًﻣﺎ ﻣﺮﺗﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﲔ ﻋﺎﻣﻰ ‪٢٠١٨‬‬ ‫و‪ ،٢٠١٩‬واﳊﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ﺑﺮوﻧﺰﻳﺔ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﻃﻮﻛﻴﻮ ‪،٢٠٢٠‬‬ ‫أوﻟﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮم ﻓﻰ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد ﻋﻠﻰ وزن اﻟـ ‪٦٧‬‬ ‫ﻛﺠﻢ‪ .‬وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺒﻌﺜﺔ‪ ،‬ﻗﺮر ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻻﲢﺎد‬ ‫اﳌﺼﺮى ﻟﻠﺴﻼح ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﳊﺴﻴﻨﻰ ﲢﻮﻳﻞ‬ ‫اﻟﻼﻋﺒﺔ ﻳﺎرا اﻟﺸﺮﻗﺎوى إﻟﻰ ﳉﻨﺔ اﻻﻧﻀﺒﺎط واﻟﻘﻴﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻧﻈﺮا ﳌﺎ ﺑﺪر ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﲡــﺎوزات وادﻋﺎﺋﻬﺎ ﻛﺬﺑﺎ ﺑﻌﺪم ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ‬ ‫اﻟﻼزم واﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻻﲢﺎد اﳌﺼﺮى ﻟﻠﺴﻼح‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ وداﻋﻬﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺴﻼح ﻓﻰ أوﻟﻴﻤﺒﻴﺎد‬ ‫ﺑﺎرﻳﺲ ‪ .٢٠٢٤‬وﻓﻰ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ‪ ،‬أﻛﺪ اﳌﻬﻨﺪس ﺷﺮﻳﻒ‬ ‫اﻟﻌﺮﻳﺎن‪ ،‬اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬أن‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮص ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻴﺪاﻟﻴﺎت ﺧﻼل‬ ‫اﻷﺳﺒﻮع اﳋﺘﺎﻣﻰ ﻟــﺪورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﻟﻴﻤﺒﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ‬ ‫‪ ٢٠٢٤‬اﳌﻘﺎﻣﺔ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ‪ ٢٦‬ﻳﻮﻟﻴﻮ اﳉــﺎرى‬ ‫ﺣﺘﻰ ‪ ١١‬أﻏﺴﻄﺲ‪ .‬وأوﺿ ــﺢ اﻟــﻌــﺮﻳــﺎن أﻧــﻪ ﺣﺴﺐ‬ ‫اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻓﻤﺼﺮ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﺮص ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﺼﺪ ﻣﻴﺪاﻟﻴﺎت‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت رﻓﻊ اﻷﺛﻘﺎل واﳌﺼﺎرﻋﺔ واﻟﺘﺎﻳﻜﻮﻧﺪو‬ ‫واﳋﻤﺎﺳﻰ اﳊﺪﻳﺚ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺮة اﻟﻴﺪ وﻛﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪم‪ .‬وﻗﺎل اﻟﻌﺮﻳﺎن إن ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ‪ ،‬ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺴﻼح اﻟﺘﻰ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ اﳊﺼﻮل ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻴﺪاﻟﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺛﻼث ﻓﺮص ﺣﻴﺚ ﺗﻮج ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺴﻴﺪ‬ ‫ﺑﺒﺮوﻧﺰﻳﺔ ﺳﻼح ﺳﻴﻒ اﳌﺒﺎرزة‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ اﻟﻌﺮﻳﺎن أن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ‬ ‫ﺟﺎءت ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻄﻞ اﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﻋﺰﻣﻰ ﻣﺤﻴﻠﺒﺔ اﻟﺬى ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻻﺳﻜﻴﺖ ﺑﻔﺎرق ﻃﺒﻖ‬ ‫واﺣﺪ‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﻬﻰ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ وﻻﻧﺰال‬ ‫ﳕﻠﻚ ﻓﺮﺻﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﳌﻴﺪاﻟﻴﺎت أﺧﺮى‪.‬‬


‫‪25.3‬‬ ‫مليار دوالر أمريكى‬

‫‪750‬‬ ‫مليون شخص حول العالم‬

‫قيمة السوق العاملية لصناعة الطائرات املسيرة‬ ‫«بدون طيار»‪ ،‬ومن املتوقع أن تصل إلى ‪133.6‬‬ ‫مليار دوالر بحلول عام ‪ ،2033‬وتأتى أكبر ‪ 5‬دول‬ ‫من حيث عائدات صناعة الطائرة الدرون حتى‬ ‫يونيو ‪ 2023‬الصني‪ ،‬تليها أمريكا وفرنسا وأملانيا‬ ‫واململكة املتحدة‪ ،‬وتستحوذ شركة ‪ DJI‬الصينية‬ ‫على حصة سوقية تزيد عن ‪ %70‬فى جميع‬ ‫أنحاء العالم‪.‬‬

‫يتحدثون اإلسبانية لتحتل املرتبة الثانية‬ ‫عامليا بعد لغة املاندرين وقبل اإلجنليزية‪ ،‬منهم‬ ‫ً‬ ‫ومؤخرا بدأت األسواق‬ ‫‪ 126‬مليونا فى املكسيك‪،‬‬ ‫ً‬ ‫السياحية تهتم بالسوق املكسيكية‪ ،‬الذى شهد‬ ‫مكسيكيا فى رحالت‬ ‫مقيما‬ ‫انطالق ‪5،360،549‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫إلى اخلارج فى مايو املاضى‪ ،‬بزيادة ‪ ،%30‬مقارنة‬ ‫مبايو ‪ 2023‬وبلغ إنفاق السياح املكسيكيني‬ ‫‪ 895.6‬مليون دوالر على السفر إلى اخلارج‪.‬‬

‫«السياحة» تبحث مع «‪ »Meta‬سبل التعاون‬ ‫لالستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة‬ ‫إشراف‪ :‬يوسف العومى‬ ‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 7 th - 2024 - Issue No. 7359 - Vol.21‬‬

‫األربعاء ‪ ٧‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬

‫‪٩‬‬

‫سامح الحفنى يحسم الجدل الدائر‪ :‬مطاراتنا ليست للبيع‬ ‫تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص هدفه االرتقاء بالخدمة وتعظيم الموارد وندرس أفضل العروض‬

‫حسم الطيار سامح احلفنى‪ ،‬وزير الطيران‬ ‫امل ــدن ــى‪ ،‬خ ــال لــقــائــه مــع مــحــررى شــؤون‬ ‫الطيران‪ ،‬اجلدل الدائر حول بعض القضايا‬ ‫اخلاصة بقطاع الطيران املدنى‪ ،‬والتى كان‬ ‫فى مقدمتها ما يتم تداوله عبر بعض املواقع‬ ‫الصحفية ومواقع التواصل االجتماعى بأن‬ ‫مصر تنوى وتخطط لبيع عدد من مطاراتها‬ ‫احليوية جلهات أجنبية‪ ،‬وقال بشكل قاطع إن‬ ‫املطارات املصرية «ليست للبيع»‪ ،‬وإن الدولة‬ ‫املصرية لــم تفكر فــى ذلــك على اإلطــاق‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلــى أن املــطــارات املصرية مملوكة‬ ‫بالكامل للدولة‪ ،‬وأنها جزء أصيل من أصول‬ ‫السيادة املصرية‪.‬‬ ‫وقال إن ما مت طرحه خالل الفترة املاضية‬ ‫هــو أن الــدولــة تــقــوم بتنفيذ استراتيجية‬ ‫متكاملة ترتكز على رفــع كــفــاءة املــطــارات‬ ‫وزيادة طاقاتها االستيعابية من خالل تنفيذ‬ ‫عدد من مشروعات التطوير للبنية التحتية‪،‬‬ ‫وتعزيز دور مشاركة القطاع اخلاص جلذب‬ ‫مزيد من االستثمارات بهدف حتسني مستوى‬ ‫اخلدمات املقدمة للمسافرين عبر املطارات‪.‬‬ ‫وأوضــح أنه جـ ٍـار إعــداد دراســات لتحديد‬ ‫املطارات التى سيتم طرح وإسناد إدارتها أمام‬ ‫القطاع اخلاص للسعى لتقدمي خدمة أفضل‬ ‫للمسافرين مع حتقيق ربحية‪ ،‬وهو ما يصب‬ ‫فى صالح الدولة املصرية‪ ،‬وحتسني مستوى‬ ‫اخلدمة املقدمة فى مختلف املطارات‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إلى أن مشاركة القطاع اخلاص فى اإلدارة‬ ‫ستخفف مــن كــاهــل األعــبــاء عــلــى الــدولــة‬ ‫املصرية‪ ،‬إلى جانب نقل اخلبرات املختلفة‪،‬‬ ‫مــؤك ـدًا أن هــذا ليس باجلديد على قطاع‬ ‫الطيران املدنى حيث سبق أن كانت لنا عدة‬ ‫جتارب أثبتت جناحها‪ ،‬ومنها على سبيل املثال‬ ‫النموذج الــذى مت تطبيقه مبختلف أنواعه‪،‬‬ ‫مــن بينها جتربة مطار مرسى علم بنظام‬ ‫ً‬ ‫فضل عن الشراكات االستراتيجية‬ ‫«‪،»BOT‬‬ ‫مع الشركات العاملية التى مت تنفيذها مع‬ ‫شركتى مصر للطيران للصيانة واألســواق‬ ‫احلرة‪ ،‬لذلك سوف تتم االستعانة ببيت خبرة‬ ‫واستشارى عاملى لوضع الــدراســات األولية‬ ‫وحتــديــد املعايير املختلفة وتقييم أفضل‬

‫الطروحات املناسبة‪.‬‬ ‫وأوضح «احلفنى» أنه يتابع عن كثب جميع‬ ‫املــشــاكــل الــتــى تــواجــه الــركــاب فــى مختلف‬ ‫املطارات املصرية ويعمل على إيجاد حلول‬ ‫فورية وفعالة لها‪ ،‬فــإذا كانت هذه املشاكل‬ ‫ناجتة عن إدارة الشركة التى تدير املطار‬ ‫كشركة ميناء القاهرة اجلــوى أو املصرية‬ ‫لــلــمــطــارات فــإنــه يتم العمل والتنسيق مع‬ ‫كافة اإلدارات املنوط بها هذه األعمال حتى‬ ‫يتم حــل هــذه املــشــاكــل‪ ،‬أمــا إذا كانت هذه‬ ‫املشاكل ناجتة عن اجلهات التى لها تواجد‬ ‫فى املــطــارات كجهاز الشرطة أو اجلمارك‬ ‫فإن الوزارة تقوم باستدعاء املسؤول والقيام‬ ‫بجولة تفقدية ملوقع املشكلة يعقبه اجتماع‬ ‫حلل هــذه املشاكل‪ ،‬مشي ًرا إلــى أنــه أعطى‬ ‫تعليماته لــقــطــاع اإلعـ ــام ملتابعة شــكــاوى‬ ‫الركاب األجانب التى يقومون بنشرها عبر‬ ‫املنتديات ومواقع التواصل االجتماعى‪ ،‬حلل‬ ‫هذه املشاكل والتواصل مع أصحابها إن أمكن‬

‫‪16‬‬

‫مليار جنيه مقدار تراجع‬ ‫خسائر «مصر للطيران»‬ ‫كنوع من التقدير‪.‬‬ ‫وقال سامح احلفنى إنه بعد النجاح الذى‬ ‫حتقق فــى مطار سفنكس وإقــبــال شركات‬ ‫الطيران العاملية على تنظيم رحــات إليه‪،‬‬ ‫والتوقعات بزيادة حجم احلركة مع افتتاح‬ ‫املتحف املصرى الكبير‪ ،‬فإن الــوزارة تدرس‬ ‫حال ًيا زيادة السعة االستيعابية للمطار مرة‬ ‫ً‬ ‫وأيضا‬ ‫أخرى خالل األشهر القليلة القادمة‪،‬‬ ‫دراسة تنشيط وتشغيل احلركة فى مختلف‬ ‫املــطــارات املــصــريــة اجلــديــدة بالتعاون مع‬

‫شركات الطيران‪ ،‬وكذلك شركات السياحة‬ ‫الدولية‪ ،‬وفيما يخص مطار برج العرب فإنه‬ ‫مــع بــدء التشغيل التجريبى ملبنى الركاب‬ ‫اجلــديــد باملطار ال ــذى مــن املــقــرر أن يبدأ‬ ‫نهاية الشهر اجلــارى ويُعد تشغيله مبثابة‬ ‫إضافة جديدة وخطوة واعدة تضاف ملنظومة‬ ‫املطارات املصرية نحو حتويلها إلى منظومة‬ ‫املطارات صديقة البيئة متاش ًيا مع أهداف‬ ‫التنمية املــســتــدامــة الــتــى تتبناها الــدولــة‬ ‫املصرية‪ ،‬فإن جميع املشاكل التى يعانى منها‬ ‫املسافرون سوف تتالشى‪ ،‬وفيما يخص مطار‬ ‫العاصمة اإلدارية اجلديدة توقع أن يستقبل‬ ‫هــذا املطار ركــا ًبــا ذوى طبيعة خاصة‪ ،‬وأن‬ ‫الطلب عليه ســيــزداد مع تشغيل حى املال‬ ‫واألعمال خالل الفترة القادمة‪.‬‬ ‫وشدد خالل اللقاء الصحفى على أهمية‬ ‫العنصر البشرى بقطاع الطيران املدنى مع‬ ‫الــتــزام الـــوزارة مبــراعــاة البعد االجتماعى‬ ‫بشكل دقيق من أجل توفير بيئة عمل أكثر‬

‫إيجابية وإنتاجية‪ ،‬وبخاصة لألفراد الذى‬ ‫يعملون حتــت بند العمل مقابل أجــر فى‬ ‫مختلف املطارات املصرية‪.‬‬ ‫وأكد سامح احلفنى على أنه وزير للطيران‬ ‫املــدنــى مبفهومه الــعــام ولــيــس وزي ـ ـ ًرا ملصر‬ ‫للطيران‪ ،‬وأن مصر للطيران هى إحدى أذرع‬ ‫الدولة‪ ،‬وجتدها دائ ًما متواجدة فى أى أزمة‪،‬‬ ‫ولها العديد من األدوار الوطنية الكبيرة فى‬ ‫كافة املواقف‪ ،‬نتذكر منها على سبيل املثال‬ ‫«إجــاء املصريني من ليبيا»‪ ،‬ومــا قامت به‬ ‫مــن دور وطــنــى خــال جائحة كــورونــا‪ ،‬وأن‬ ‫منو الشركة أصبح اآلن أكثر تطو ًرا وربحية‪،‬‬ ‫والدليل على ذلك هو تراجع اخلسائر إلى ‪16‬‬ ‫مليار جنيه وف ًقا لنتائج العام املالى األخير‪ ،‬وأن‬ ‫مصر للطيران ستشهد إجراءات إلعادة الهيكلة‬ ‫لتعزيز إيــرادات الشركة وحتقيق أعلى جودة‬ ‫مقدمة للركاب‪ ،‬فهى كيان اقتصادى يسعى‬ ‫إلى حتقيق الربحية والتنافسية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫دورهــا كناقل وطنى فى قطاع النقل اجلوى‪،‬‬ ‫لذلك نخطط ألن يصل أسطولها إلــى ‪125‬‬ ‫طائرة مع نهاية عام ‪ ،2030‬كما تسعى الشركة‬ ‫لتوسيع شبكة خطوطها اجلوية لتصل إلى ‪100‬‬ ‫نقطة للربط بني جميع شعوب العالم‪ ،‬وقد‬ ‫الحظنا مؤخ ًرا قيامها بافتتاح خطوط طيران‬ ‫جديدة إلى جيبوتى ومقديشو‪ ..‬وقد حرصت‬ ‫الدولة على إيفاد وفد رفيع املستوى برئاسة‬ ‫الدكتور بــدر عبدالعاطى‪ ،‬وزيــر اخلارجية‬ ‫والهجرة وشؤون املصريني باخلارج‪ ،‬على أول‬ ‫رحلة للدولتني بنا ًء على توجيهات القيادة‬ ‫السياسية لتعزيز أواصــر التعاون والروابط‬ ‫بني شعوب دول القارة اإلفريقية‪ ،‬ومتاش ًيا‬ ‫مع استراتيجية وزارة الطيران املدنى مبد‬ ‫جسور التعاون الفعال داخــل الــقــارة‪ ،‬نسعى‬ ‫الفــتــتــاح املــزيــد مــن اخلــطــوط فــى الــســوق‬ ‫اإلفريقية الواعدة‪ ،‬ومن املقرر أن تصل شبكة‬ ‫خطوط مصر للطيران إلى ‪ 32‬مطا ًرا فى ‪30‬‬ ‫دولة إفريقية مبعدل تشغيل يبلغ ‪ 276‬رحلة‬ ‫أسبوعية بحلول عام ‪.2028‬‬

‫«الشركات السياحية» تدرس آليات وضوابط العمرة الجديدة‬ ‫‪ 300‬شركة تتقدم بـ «خارطة طريق» تتضمن مقترحات للعمرة والحج والباركود‬

‫كتب‪ -‬يوسف العومى‪:‬‬

‫تواصل جلنة السياحة الدينية بغرفة شركات‬ ‫ووكاالت السفر والسياحة دراسة بحث آليات‬ ‫وضوابط موسم العمرة اجلديد ‪ 1446‬هجرية‪،‬‬ ‫وكذلك دراسة املقترحات املقدمة من أكثر من‬ ‫‪ 300‬شركة سياحية وخبراء السياحة الدينية‬ ‫إلصالح سوق احلج والعمرة‪ ،‬وكذلك ضوابط‬ ‫السفر إلــى األراض ــى املقدسة ومنح باركود‬ ‫زي ــارة اململكة العربية السعودية‪ ،‬الــذى يتم‬ ‫منحه للمسافر من خالل احلسابات الرسمية‬ ‫للشركات السياحية عبر بوابة العمرة املصرية‪.‬‬ ‫وعقدت اللجنة املكونة من عدد من األعضاء‬ ‫املنتخبني مبجلس إدارة الغرفة‪ ،‬والذين غاب‬ ‫عنهم أحمد إبراهيم‪ ،‬رئيس جلنة السياحة‬ ‫الدينية‪ ،‬وتــواجــد كــل مــن يــســرى الــســعــودى‪،‬‬ ‫ووليد خليل‪ ،‬وشريف لطفى‪ ،‬وعدد من رؤساء‬ ‫ً‬ ‫ممثل‬ ‫الغرف باألقاليم‪ ،‬مثل ثــروت عجمى‪،‬‬ ‫لغرفة الصعيد والبحر األحمر‪ ،‬ومحمد عزت‬ ‫ً‬ ‫ممثل لغرفة اإلسكندرية‪ ،‬لكافة وجهات النظر‬ ‫التى من شأنها املحافظة على احلاج واملعتمر‬ ‫املصرى وحقوقه‪ ،‬وكيفية القضاء على الكيانات‬ ‫غير القانونية التى دأبــت فى ارتكاب جرائم‬ ‫ومخالفات عرضت حياة احلجاج واملعتمرين‬ ‫املصريني للخطر‪ ،‬والتى كان آخرها فى موسم‬ ‫احلج املاضى‪.‬‬ ‫وقال أحمـــــــد حسن‪ ،‬عضو اجلمعية العمومية‬ ‫لغرفة شركات ووكــاالت السفر والسياحة‪ ،‬إن‬ ‫عد ًدا كبي ًرا من أصحاب الشركات العاملة فى‬ ‫مجال السياحة الدينية قد انتهوا من إعداد‬ ‫ما يسمى بـ«خارطة طريق»‪ ،‬متهيدًا لفرعها‬ ‫للجهة اإلداريــة وهى وزارة السياحة واآلثــار‪،‬‬ ‫تضمنت آراءهــم إلصــاح منظومة العمل فى‬ ‫سوق احلج والعمرة واستخراج الباركود اخلاص‬ ‫موضحا أنه‬ ‫بزيارة اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مــن ضمن املقترحات املقدمة ض ــرورة عمل‬ ‫«كوتة عددية»‪ ،‬بحيث يكون لكل شركة سياحية‬ ‫كوتة من تأشيرات العمرة‪ ،‬ووقف العمل بنظام‬ ‫التأشيرات املفتوحة‪ ،‬ألن نظام الكوتة سيقضى‬ ‫على نظام املتاجرة فى التأشيرات وبيعها فى‬ ‫السوق السوداء‪ ،‬وأن هذا النظام معمول به فى‬ ‫اململكة العربية‪ ،‬والتى متنح شركاتها عددا من‬ ‫التأشيرات‪ ،‬تقوم هذه الشركات بتوزيعها على‬ ‫وكالئها فى مختلف دول العالم اإلسالمى‪.‬‬ ‫وأضــاف حسن أن هــذه «الكوتة العددية»‬ ‫ستقوم كل شركة بتنفيذها من خالل حسابها‬ ‫الرسمى املعتمد على البوابة املصرية للعمرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حائل‬ ‫وبذلك ستكون السد املنيع الذى يقف‬ ‫ضد اختراق السماسرة والكيانات الوهمية‬ ‫وغــيــر الــرســمــيــة‪ ،‬أمــا بالنسبة للمقترحات‬

‫شركات وخبراء سياحة يقدمون مقترحات إلصالح سوق احلج والعمرة‬

‫اخلــاصــة بــاســتــخــراج الــبــاركــود للمسافرين‬ ‫للمملكة العربية السعودية بتأشيرات الزيارة‬ ‫والتجارية وخــافــه‪ ،‬فــإن املقترحات طالبت‬ ‫اجلهة اإلداريــة‪ ،‬وهى وزارة السياحة واآلثار‬ ‫بضرورة مراجعتها وإعادة تسعيرها من جديد‪،‬‬ ‫بحيث يكون سعرها أقل للمعتمرين الرسميني‬ ‫الذين يسافرون عبر الشركات السياحية ألداء‬ ‫العمرة ويكونون حاجزين برامج عمرة تتضمن‬ ‫حجز فنادق‪ ،‬ومزارات واإلشراف والنقل‪ ،‬فى‬ ‫كل من مكة املكرمة واملدينة املنورة‪ ،‬وميكن‬ ‫رف ــع قيمتها عــلــى الــذيــن يــســافــرون بنظام‬ ‫تأشيرة الزيارة‪ ،‬ألن هؤالء ال يتحملون أ ًيا من‬ ‫هذه املفردات اخلاصة بالبرامج السياحية‪،‬‬ ‫وهذا سيساعد فى زيــادة متحصالت الدولة‬ ‫ويدعم االقتصاد الوطنى ويقضى جــزءا من‬ ‫أزمة النقد األجنبى‪.‬‬ ‫وكذلك ضرورة تفعيل حكم املحكمة الصادر‬ ‫بتاريخ ‪ 2023 /6/24‬م بأن تتم معاملة كافة‬ ‫الــتــأشــيــرات ال ــص ــادرة مــن املــمــلــكــة العربية‬ ‫الــســعــوديــة‪ ،‬فيما عــدا املستثناة بالضوابط‬

‫والقانون كبرنامج عمرة كامل وشامل كافة‬ ‫اخلــدمــات املقدمة للمعتمرين أو املسافرين‬ ‫حتت أى مسمى بغرض العمرة (تأشيرة زيارة‪-‬‬ ‫تأشيرة شخصية – ترانزيت‪ ...‬إلخ) وإلصدار‬ ‫الباركود يجب أن يشمل البرنامج (السكن فى‬ ‫مكة املكرمة واملدينة املنورة والنقل واإلشراف)‬ ‫وهذا من أجل الصالح العام‪.‬‬ ‫وأشار محمد حسن‪ ،‬عضو اجلمعية العمومية‬ ‫لغرفة الشركات‪ ،‬إلى أنه من ضمن املقترحات‬ ‫اجلارى مناقشتها‪ ،‬والتى طالب بها عدد كبير‬ ‫مــن أصــحــاب الــشــركــات السياحية‪ ،‬متهيدًا‬ ‫لرفعها للجهة اإلدارية لدراستها‪ ،‬ضرورة عمل‬ ‫قــرعــة احل ــج الــســيــاحــى بــنــظــام «احلــصــص»‪،‬‬ ‫بحيث تــكــون لكل شــركــة سياحية حصة من‬ ‫جوازات السفر التى تتقدم بها للقرعة‪ ،‬بحيث‬ ‫يكون هناك مساواة بني الشركات املرخص لها‬ ‫بحكم القانون تنظيم رحالت احلج السياحى‪،‬‬ ‫ولضمان القضاء على الكيانات املوازية‪ ،‬وعدم‬ ‫سيطرة شركات بعينها على السوق‪.‬‬ ‫برنامج حج اقتصادى جديد بأسعار أرخص‬

‫من العام املاضى‬ ‫وأشــار حسن إلــى أن تكتل هــذه الشركات‬ ‫صــاحــبــة مــقــتــرح «خ ــارط ــة الــطــريــق» درس‬ ‫إمكانية تنفيذ برنامج حج سياحى اقتصادى‬ ‫جديد‪ ،‬بأسعار أرخص من البرنامج العادى‬ ‫وتراعى الوضع االقتصادى للمواطنني الذين‬ ‫يبحثون عن البرامج ذات األسعار املناسبة‬ ‫لــقــدراتــهــم‪ ،‬وتــقــدمــت بــه ضمن املقترحات‪،‬‬ ‫متهي ًدا العتماده من اجلهة اإلدارية‪ ،‬وفلسفة‬ ‫هذا البرنامج تعتمد على تقليل الفترة التى‬ ‫يقضيها احلاج فى اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫وأيضا ميكن االستغناء عن فترة ما يسمى‬ ‫بـــ«فــتــرة التحسني»‪ ،‬وهــى الــتــى يتم تسكني‬ ‫احلــجــاج الــبــرنــامــج االقــتــصــادى فــى فــنــادق‬ ‫اخلمس جنــوم القريبة مــن احل ــرم‪ ،‬قبل أن‬ ‫يــتــم تسكينهم فــى الــغــرف الــفــنــدقــيــة‪ ،‬فلو‬ ‫متت املوافقة على تسكني حجاج البرنامج‬ ‫االقــتــصــادى فــى الــغــرف الفندقية مباشرة‪،‬‬ ‫فإن ذلك سيقلل من تكلفة البرنامج بالكامل‬ ‫وسيكون فى صالح احلجاج البسطاء‪.‬‬

‫يوسف العومى‬

‫الوزير خالل اجتماعه مع وفد اجلايكا‬

‫كتب‪ -‬يوسف العومى‪:‬‬

‫تابع وزير السياحة‪ ،‬شريف فتحى التنفيذ ملشروع «إنستجرام فيلترز‬ ‫‪ »Instagram Filters‬باملتحف املصرى فى التحرير واملتحف القومى‬ ‫للحضارة املصرية‪ ،‬وبحث سبل تعزيز التعاون مع شركة ‪ META‬العاملية‪،‬‬ ‫لالستفادة من التقنيات التكنولوجية احلديثة فى قطاع السياحة واآلثار‪،‬‬ ‫املشروع يهدف إلى عمل محاكاة افتراضية عن طريق استخدام تكنولوجيا‬ ‫الواقع االفتراضى‪ ،‬إلظهار الشكل األصلى الذى كانت تبدو عليه عدد‬ ‫من القطع األثرية املعروضة باملتحفني‪ ،‬والتى مت اختيارها بعناية لتنفيذ‬ ‫املشروع‪ ،‬لتعكس احلقب التاريخية املختلفة للحضارة املصرية العريقة‬ ‫ولتبدو كما صنعها املصرى القدمي منذ آالف السنني‪.‬‬ ‫واستعرض مسؤولو شركة ‪ META‬األنشطة واملقترحات التى تساهم فى‬ ‫االستفادة من إمكانيات تكنولوجيا امليتافيرس للترويج السياحى الرقمى‬ ‫للمقاصد واملدن السياحية املصرية‪ ،‬وكذلك رفع الوعى السياحى واألثرى‬ ‫لدى الشباب املصرى وتعريف السائحني بعراقة احلضارة املصرية وتاريخها‪.‬‬ ‫كما بحث وزير السياحة واآلثار وسفير اليابانى بالقاهرة ورئيس مكتب‬ ‫اجلايكا مبصر املشروعات اجلارى تنفيذها وخطط التعاون املستقبلية فى‬ ‫مجال السياحة واآلثار‪ ،‬منها مشروع املتحف املصرى الكبير‪ ،‬واستخراج‬ ‫وترميم وإعادة تركيب مركب خوفو الثانى‪ ،‬باإلضافة إلى أعمال الترميم‬ ‫والتوثيق األثرى بالعديد من املواقع األثرية‪ ،‬فض ً‬ ‫ال عن أعمال احلفائر‪،‬‬ ‫حيث تعمل عدد من البعثات األثرية اليابانية منذ سنوات طويلة فى العديد‬ ‫من املواقع األثرية مبصر‪ ،‬وسبل تعزيز التعاون املشترك جلذب مزيد من‬ ‫احلركة السياحية الوافدة من السوق اليابانية ملصر‪.‬‬ ‫وحتت رعاية وزارة السياحة مت تنظيم ورشة عمل تعريفية عن السوق‬ ‫الصينية ومتطلبات سائحيها جلذب مزيد من احلركة السياحية الوافدة‬ ‫منها إلى املقصد السياحى املصرى‪.‬‬ ‫ونظمت منصة ‪ ،Trip.com‬الصينية‪ ،‬إحدى املنصات الرائدة عاملياً‬ ‫فى مجال السياحة والسفر‪ ،‬ورشة عمل للعاملني بقطاع السياحة فى‬ ‫مصر لتعريفهم بالسوق الصينية وأهــم سمات ومتطلبات السائحني‬ ‫الصينيني مبا يساهم فى جذب مزيد من احلركة السياحية الوافدة من‬ ‫هذه السوق املستهدفة‪.‬‬ ‫مــن جانب آخــر قــال املكتب املــركــزى لإلحصاء البولندى واخلــاص‬ ‫بالسياحة إن مصر تعد من الوجهات السياحية التى يفضلها السائحون‬ ‫البولنديون لقضاء العطالت بها وزيارتها بشكل متكرر‪ ،‬ملا تتمتع به من‬ ‫مقومات ومنتجات وأمناط سياحية متنوعة ومختلفة وحضارة عريقة‪.‬‬ ‫وبحسب بيان لــوزارة السياحة‪ ،‬أشــادت املجلة البولندية «‪Poradnik‬‬ ‫‪ »Restauratora‬بجودة مستوى اخلدمات السياحية املقدمة باملنشآت‬ ‫الفندقية مبصر‪.‬‬ ‫وأشارت املجلة‪ ،‬فى تقريرها‪ ،‬إلى أن مصر استطاعت االستفادة من‬ ‫فترة جائحة كورونا وما بعدها لتطوير املنشآت الفندقية القائمة بالفعل‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى إنشاء منشآت فندقية جديدة تتميز باحلداثة والرفاهية‪.‬‬


‫العاقل هو اإلنسان الذى‬ ‫يعلم متى يتكلم وأيــن‬ ‫يتكلم ومع من يتكلم‪.‬‬

‫الـــبـــعـــض يــفــتــش عــن‬ ‫أخطاء اآلخرين كما لو‬ ‫كان يبحث عن كنز‪.‬‬

‫سقراط‬

‫شيشرون‬

‫‪٨‬‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫د‪ .‬مينا بديع عبد امللك‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫فى عام ‪ 1969‬صدر عن جمعية مارمينا العجايبى‬ ‫للدراسات القبطية باإلسكندرية– والتى كانت قد‬ ‫تأسست فى نوفمبر ‪ –1945‬كتاب «املــرجــع فى‬ ‫قواعد اللغة القبطية»‪ ،‬والذى أوحى بإعداده البابا‬ ‫كيرلس السادس (‪ )1971 –1902‬البطريرك ‪.116‬‬ ‫فقامت اجلمعية بتشكيل جلنة من األستاذ مالك‬ ‫ميخائيل واألستاذ حبيب الشارونى بإعداد هذا‬ ‫املرجع النفيس استنا ًدا على كتاب «الكسى مالون»‬ ‫فى قواعد اللغة القبطية باللغة الفرنسية وكتاب‬ ‫«شني» فى اللهجات القبطية باللغة الفرنسية‪ .‬ثم‬ ‫شكلت جلنة من املتخصصني فى اللغة القبطية‬ ‫وهــم األســتــاذ معوض داود عبد الــنــور واألســتــاذ‬ ‫بسنتى رزق اهلل واألستاذ مرقس بطرس لتحقيق‬ ‫النصوص القبطية ومراجعة مفرداته‪.‬‬ ‫وفى كلمة اجلمعية بالكتاب التى سجلها د‪ .‬منير‬ ‫شكرى (‪ )1990 –1908‬رئيس اجلمعية شكر‪-‬‬ ‫باسم أعضاء اجلمعية‪ -‬البابا كيرلس السادس‬ ‫الــذى كان له كل الفضل فى إخــراج تلك التحفة‬ ‫العلمية النفيسة إلى عالم الوجود‪ ،‬كما أن البابا‬ ‫كيرلس أعلن عن تفضله بالتبرع بتحمل مصاريف‬ ‫هذا الكتاب كامل ًة وبرصد إيراد هذا الكتاب إلمتام‬ ‫مؤسسات دير مارمينا العجايبى بصحراء مريوط‬ ‫الذى بدأ فى بناءه يوم اجلمعة ‪ 27‬نوفمبر ‪.1959‬‬ ‫كما قام األستاذ بديع عبد امللك (‪)1979 –1908‬‬ ‫املتخصص فى اخلط والرسم الفرعونى باملتحف‬ ‫اليونانى الرومانى باإلسكندرية وأحــد مؤسسى‬ ‫اجلمعية بإعداد غالف الكتاب وجميع الكليشيهات‬ ‫الداخلية‪ .‬وقد مت طبع الكتاب مبطابع الـ «دون‬ ‫بوسكو» باإلسكندرية‪.‬‬ ‫الكتاب يقع فى ‪ 500‬صفحة من القطع املتوسط‬ ‫ويضم عــشــرون فــصـ ًـا‪ .‬وحــدث بعد أن مت طبع‬ ‫الــكــتــاب فــى سبتمبر ‪ 1969‬أن تــوجــه أعــضــاء‬ ‫اجلمعية ملقابلة البابا كيرلس السادس فى املقر‬

‫قراءة فى كتاب «المرجع فى قواعد اللغة القبطية»‬ ‫البابوى البسيط باإلسكندرية إلطالعه على الكتاب‬ ‫وتسليمه عد ًدا من النسخ‪ ،‬فأخذ يتصفح الكتاب‬ ‫باهتمام وإعجاب شديدين‪ ،‬ووجه شكره ألعضاء‬ ‫اجلمعية لتعبهم فى إعداد هذا الكتاب‪.‬‬ ‫حدث فى سبتمبر ‪ 1947‬أن أصدرت اجلمعية‬ ‫رسالتها عن «اللغة القبطية» وذلك مبناسبة عيد‬ ‫النيروز‪ ،‬فكتب رئيس اجلمعية ومؤسسها– فى‬ ‫ذلك الوقت– األستاذ بانوب حبشى مفتش اآلثار‬ ‫باملتحف اليونانى الرومانى باإلسكندرية‪ ،‬فكتب‬ ‫يقول‪( :‬لقد أفردنا هذه الرسالة ملعاجلة موضوع‬ ‫اللغة القبطية من كافة النواحى التى استطعنا إليها‬ ‫ً‬ ‫سبيل‪ .‬وإذا كنا ال ندعى أنه أمكننا فى هذه الفصول‬ ‫القليلة أن نوفى هذا املوضوع الهام حقه من جميع‬ ‫أطرافه ونواحيه‪ ،‬فقد حاولنا ما وسعتنا املحاولة‬ ‫أن نرد إلى الناس هذه الصفحات من تاريخهم‪ ،‬بعد‬ ‫أن كانت تبتعد عنهم‪ ،‬والناس ينسون‪ ،‬واخلوف كل‬ ‫اخلوف فيما ينسون‪ .‬وحاولنا ما وسعتنا املحاولة‬ ‫أيضا‪ ،‬أن ّ‬ ‫ً‬ ‫نذكرهم أن هذه البقية الباقية من لغة‬ ‫اآلباء واألجداد‪ ،‬التى عاشت خمسة آالف سنة أو‬ ‫يزيد‪ ،‬قد أخذت فى السنوات القليلة األخيرة تعز‬ ‫على أسماعهم وتكاد متتنع عنهم‪ ،‬متوارية فى غمار‬ ‫التهاون والتفريط‪ ..‬ثم حاولنا ما وسعتنا املحاولة‬ ‫أن نبصرهم بأن فى ضياع هذا التراث هدما ألحد‬ ‫تقاليد كنيستهم العريقة‪ ،‬وتقويض لدعامة قوية من‬ ‫دعائم جنسيتهم‪ ،‬وخسارة أدبية وعلمية ال تُ ّعوض)‪.‬‬ ‫تناول مقدمة الكتاب كلمة عن «اللغة القبطية»‪،‬‬ ‫ميــا‪ ،‬عند‬ ‫فــجــاء فــيــهــا‪ :‬كــانــت مــصــر تُــعــرف قــد ً‬ ‫الشعوب السامية املجاورة لها‪ ،‬باسم «مصر» فى‬ ‫األشورية و«مصرين» فى اآلرامية‪ ،‬و«مصرامي»‬ ‫فى العبرية‪ .‬كما عرفها العرب باسم «مصر»‪.‬‬ ‫والـ«مصر» فى اللغات السامية تعنى «احلد»‪ .‬وقد‬ ‫أطلقت الشعوب السامية من آشوريني وآراميني‬ ‫وعبريني وعرب‪ ،‬على البالد املتاخمة لهم «مصر»‪.‬‬

‫كما س ّموا سكانها بـ «املصريني»‪ .‬ثم أطلقت كلمة‬ ‫«مصر» على القطر عامة‪( .‬ومما يستحق املالحظة‬ ‫أن كلمة «فينيس» ‪ Finis‬فى الالتينية تعنى «حد»‪،‬‬ ‫وقد أطلق الرومان هذه الكلمة بصيغة اجلمع على‬ ‫القطر ً‬ ‫أيضا)‪ .‬بيد أن هناك من يذهب إلى أن‬ ‫كلمة «مصر» هى لفظ ُم ّعرب عن العبرانية التى‬ ‫نقلته فيما نقل اليهود عن املصرية القدمية‪ .‬ففى‬ ‫املصرية القدمية «ما‪ .‬سى‪ .‬را» تعنى «مكان ابن‬ ‫أو أبناء الشمس»‪ .‬وسمى املصريون بالدهم باسم‬ ‫«كيمى» أى األرض السوداء‪ .‬واملأثور أن «كيمى»‬ ‫أو «خيمى» مأخوذة من «حــام» بن نــوح‪ .‬و«حــام»‬ ‫ً‬ ‫أيضا تعنى «أســود»‪ .‬وقد ورد فى املزامير قول‬ ‫داود النبى عــن «مــصــر» أرض حــام‪ .‬وأسماها‬

‫محمد أحمد فؤاد‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫حسام عبد القادر مقبل‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫الخيمة المصرية فى مونتريال‪ ..‬تحديات وطموحات‬

‫من هى مصر؟ أين توجد مصر؟ بأى لغة تتحدثون؟‪..‬‬ ‫وجهت لى هذه األسئلة عدة مــرات منذ جئت كندا‪ ،‬وكانت مثل هذه‬ ‫األسئلة مستفزة جدا لى‪ ،‬وكنت أرى أن السائل جاهل بل قد يكون أميا ال‬ ‫يقرأ وال يكتب‪ ،‬فمن الذى ال يعرف مصر‪ ..‬أم الدنيا‪ ،‬بلدى احلبيبة‪ ،‬لكننى‬ ‫الحظت؛ أثناء دراسة اللغة الفرنسية‪ ،‬عند اندماجى بعدد كبير من الزمالء‬ ‫من جنسيات وأصول مختلفة من شتى بقاع الكرة األرضية‪ ،‬أننى ال أعرف‬ ‫الكثير عن بالدهم‪ ،‬وقد أكون قرأت اسم البلد مرة صدفة‪ ،‬ففكرت قليال‪:‬‬ ‫«بالتأكيد هؤالء أيضا ليسوا سعداء بعدم معرفتى الكافية بدولهم»‪.‬‬ ‫وحديثى عن املواطنني العاديني الذين كل همهم فى احلياة احلصول‬ ‫على عمل أو على دراســة‪ ،‬فأكثر ما يهمهم فقط الشارع الذى يسكنون‬ ‫به‪ ،‬واملنطقة املحيطة به للحصول على احتياجاتهم‪ ،‬بينما يهتم املثقفون‬ ‫واملهتمون باجلغرافيا والتاريخ وتاريخ البالد بكل هذه املعلومات بأشكال‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫ولذلك بدأت أشرح كثيرا عن مصر كلما حانت الفرصة لى‪ ،‬وقد تكون‬ ‫األهــرامــات أكثر العالمات العاملية الفارقة ملعرفة مصر عند الشعوب‬ ‫األخرى‪ ،‬ورغم أنها حذفت من عجائب الدنيا السبع فى نسختها األخيرة‬ ‫بدون سبب واضح‪ ،‬إال أنها ما زالت تتسبب فى إطالق آهات اإلعجاب‬ ‫والتندر عندما يعرف الناس أننى من بلد األهرامات‪.‬‬ ‫أشعر أن كل مهاجر عليه دور مهم‪ ،‬فهو سفير لبلده عليه أن يعرف عن‬ ‫بلده وعن ثقافته وعن طبيعة شعوبه‪ ،‬وعندما جاءت الفرصة لتنظيم اخليمة‬ ‫املصرية فى مهرجان األورينتال من خالل جمعية اخلدمات العامة إلدماج‬ ‫املهاجرين ‪ SPDI‬والتى أشرف بإدارتها مع الصديقة العزيزة علياء شافعى‪،‬‬ ‫سعدت جدا‪ ،‬وشعرت– بدون مبالغة‪ -‬أنها مهمة وطنية‪ ،‬فهذا املهرجان يعد‬ ‫من أهم املهرجانات الثقافية التى تعقد فى مدينة مونتريال‪ ،‬وهذا العام هو‬ ‫العام الرابع عشر له‪ ،‬ويقام فى منطقة سياحية هى األهم فى مونتريال هى‬ ‫منطقة امليناء القدمي‪ ،‬ويأتى له الكنديون والسياح من كل أنحاء مونتريال‬ ‫وخارجها ليزوروه ويتعرفوا على ثقافات الدول الشرقية‪ ،‬فهو معنى بكل ما‬ ‫هو شرقى‪ ،‬وليس فقط الشرق األوسط‪ ،‬ويعرض لثقافة كل دولة من خالل‬ ‫خيمة مخصصة لها‪ ،‬ثم يقدم منوعات غنائية وترفيهية على املسرح من كل‬ ‫الدول املشاركة‪.‬‬ ‫قد يكون من الصعب عرض الثقافة املصرية فى خيمة واحدة‪ ،‬بل قد ال‬ ‫تكفى كل خيم املهرجان لذلك‪ ،‬وأكيد هناك حتديات عديدة لتنظيم هذه‬ ‫اخليمة كما أن املسؤولية كبيرة أيضا‪ ،‬ولكن من املهم أن نعرف ببلدنا لكل‬ ‫من ال يعرفه‪ ،‬ونوثق ونزيد باملعلومات ملن يريد أن يعرف أكثر‪.‬‬ ‫واحلكاية مستمرة‪ ،‬ولكنها البداية‪ ،‬فاخليمة املصرية التى تنطلق من ‪8‬‬ ‫إلى ‪ 11‬أغسطس القادم‪ ،‬هى مجرد حلقة من حلقات وبداية الستعراض‬ ‫تاريخ وحضارة وثقافة مصر‪ ،‬سيعقبها فعاليات أخرى عديدة وإن كنا لن‬ ‫نستطيع تقدمي كل شىء عن مصر هذه املرة‪ ،‬إال إننا سنضع حجر األساس‪.‬‬ ‫ولذلك انصب اهتمامنا على تقدمي احلضارة الفرعونية كبداية للتعريف‬ ‫عــن مصر‪ ،‬مــن خــال األهـ ــرام‪ ،‬وبعض الــنــمــاذج التى متثل احلضارة‬ ‫الفرعونية‪ ،‬باإلضافة إلى أفالم تسجيلية باللغات اإلجنليزية أو الفرنسية‬ ‫أو مترجمة عن احلضارة املصرية‪ ،‬وعن أهم الشخصيات املصرية الذين‬ ‫أثروا فى العالم‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫يسعدنى متابعة جميع املصريني فى مصر وفى كل أنحاء العالم ملا‬ ‫سيقدم فى اخليمة املصرية فى مهرجان األورينتال ولبرنامجها ليس فقط‬ ‫ملن يعيش فى مونتريال‪ ،‬ولكن ميكن من خالل متابعة البث املباشر للخيمة‬ ‫على اإليفنت اخلاص بها باسم «اخليمة املصرية فى األورينتال» أو على‬ ‫صفحة جمعية ‪.SPDI‬‬

‫■ صدر حدي ًثا فى طبعة ثانية عن دار الساقى للنشر‬ ‫والتوزيع فى بيروت‪ ،‬كتاب «أُنسى يلهو مع ريتا» للكاتب‬ ‫والروائى اللبنانى رشيد الضعيف‪ ،‬رسوم‪ :‬نور الترزى‪ .‬ومن‬ ‫أجواء إحدى قصص املجموعة‪ :‬بينما كان أُنسى يتف ّرج على‬ ‫التلفزيون‪ ،‬رأى صب ّي ًة تغرق فى ماء النهر‪ ،‬وال أحد يسمع‬ ‫صراخَ ها‪ ،‬فنهض بسرعة البرق وقفز إلى ماء النّهر‪ .‬هذه‬ ‫املجموعة أقــرب ما تكون إلــى القصص‪ ،‬طفل يفتّش فى‬ ‫خياله‪ ،‬كأنه طفل لم ينس طفولته ولم ينس األحــام التى‬ ‫عاشها ونقلها فى كتاب‪ ،‬هناك التقاطات جميلة ومبهرة فى‬ ‫هذه املجموعة‪ .‬رشيد الضعيف كاتب وروائى لبنانى حصل‬ ‫على درجة الدكتوراة فى األدب احلديث من جامعة السوربون‬

‫البابا كيرلس وتدشني املرجع‬

‫«الــنــوســتــاجلــيــا شــك ـ ٌل خَ ـ ِـط ـ ٌر مــن أشــكــال‬ ‫املــقــارنــة‪ .‬تخ َّيل كــم مــر ًة نــقــارن بــن حياتنا‬ ‫احلــالــيــة وب ــن ذكـــرى قــامــت النوستاجليا‬ ‫بتعديلها وإعادة صياغتها متا ًما حتى كأنها‪-‬‬ ‫ُوج ْد قط!»‪.‬‬ ‫ح ًّقا‪ -‬لم ت َ‬ ‫هــذا ما قالته (برينيه بــراون) فى كتابها‬ ‫(اجلرأة القصوى)‪ .‬وهذه الفكرة تُع ِّبر بد َّق ٍة‬ ‫عن احلالة التى سيُعايشها َمن يقرأ رواية‬ ‫(فى صيف ‪ )88‬للكاتبة (دينا على)‪ .‬وهى من‬ ‫الروايات القليلة التى اقتح َمت‪ ،‬من منظور‬ ‫نوستاجلى بَحت‪ ،‬فترة أواخــر الثمانينيات‪،‬‬ ‫والتسعينيات‪ ،‬على خلف َّي ٍة من مسار حياة‬ ‫الــفــنــان (عــلــى حــمــيــدة)‪ ،‬وانــعــكــاســهــا على‬ ‫ٍ‬ ‫حيا ِة فتاةٍ‬ ‫مهووسة به (هى هالة شاهني)‪،‬‬ ‫وانغماسها فى جتربته الفنية‪ ،‬وفى (احلالة‬ ‫التسعيناتية)‪ ،‬إلى أن تُسفر النوستاجليا فى‬ ‫اخلتام عن وجهها ا َ‬ ‫خل ِطر‪ ،‬وتكتشف (هالة)‪،‬‬ ‫مثلما سيكتشف القارئ حني يعايش هو ً‬ ‫أيضا‬ ‫(احلــالــة التسعيناتية) على مــدار صفحات‬ ‫الرواية‪ ،‬أن كل ما جنحت إليه سف ُن احلنني‪،‬‬ ‫لم يكن إال وه ًما‪ ...‬وه ًما أفسد حياة (هالة)‪،‬‬ ‫مثلما أفسد حياة الكثيرين الذين َغ َّير َم ُّر‬ ‫تبدى‬ ‫الزمن معال َم ماضيهم‪،‬‬ ‫وجملَهُ‪ ،‬حتى َّ‬ ‫َّ‬ ‫فى ثوب ساحر‪ ،‬وهو فى احلقيقة ال يعدو‬ ‫كونَه أيا ًما كسائر األيام‪ ،‬حتلو ً‬ ‫قليل‪ ،‬وتقسو‬ ‫أغلب الوقت‪ ،‬وال تهون القسوة إال بسكرة‬ ‫رائق األوقات‪.‬‬ ‫«أخرجت شريط‬ ‫تقول (هالة) فى اخلتام‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫كنت أعرفه‬ ‫فيديو مــنــزوع الــغــاف‪ ،‬لكنِّى‬ ‫ُ‬ ‫جــي ـدًا‪ ..‬وضعتُه فــى جهاز الفيديو‪ ،‬الــذى‬ ‫فوجئت أنه ما زال يعمل! كانت الشاشة يغلب‬ ‫ُ‬

‫األشوريون فى نقوشهم األسفينية «هيكوبتاه» وهو‬ ‫االسم الذى كان يطلقه املصريون على عاصمة‬ ‫مملكتهم «منف»‪ ،‬ومعناه «بيت روح بتاح»‪ ،‬وكان‬ ‫إطــاق هــذا االســم على اململكة كلها مــن ُقبيل‬ ‫إطالق العاصمة على القطر‪ .‬وسمع اليونان هذا‬ ‫االسم فأخذوه عنهم منذ عصور قدمية وأسموها‬ ‫«ايجبتوس»‪ ،‬وورد اسمها هذا عدة مرات فى شعر‬ ‫«هوميروس»‪ .‬فاذا حذفنا عالمة الرفع (وس) ثم‬ ‫احلركة األولى التى ظنها العرب حرف استهالل‬ ‫خلُص لنا بعد ذلك اسم «قبط»‪.‬‬ ‫ولم يقتصر املصريون على تسمية بالدهم باسم‬ ‫«ماسيرا» أو «كيمى»‪ ،‬وإمنــا ورد كذلك باخلط‬ ‫الهيروغليفى عدة أسماء أطلقها املصريون على‬

‫غالف الكتاب‬

‫بــادهــم‪ ،‬منها «بــك» وهــو اســم لشجر كــان يُــزرع‬ ‫كثي ًرا مبصر‪ ،‬و«متيرى» أى أرض الفيضان‪ ،‬و«نهى»‬ ‫وهــو شجر اجلميز لكثرته مبصر‪ .‬غير أن أكثر‬ ‫ذيوعا هو االسم الذى بقى فى اللغة‬ ‫هذه األسماء‬ ‫ً‬ ‫القبطية سائدًا حتى اليوم وهو اسم «كيمى»‪.‬‬ ‫اللغة القبطية هى «اللغة الكيميتية» التى كان‬ ‫يتكلم بها سكان وادى النيل منذ خمسة آالف سنة‬ ‫قبل امليالد إلى ما يق ُرب من القرن الثامن عشر بعد‬ ‫امليالد‪ ،‬وهى مبثابة اللهجة الدارجة للغة املصرية‬

‫القدمية املــعــروفــة بــاســم «القلم الهيروغليفى»‬ ‫الذى استُعمل فى النقش على املسالت واملعابد‪.‬‬ ‫وأصبحت هــذه اللهجة الــدارجــة فيما بعد اللغة‬ ‫السائدة فى البالد‪ ،‬شأنها فى ذلك شأن اللغات‬ ‫األخرى فى سائر أنحاء العالم‪.‬‬ ‫ومبرور الزمن وتغير نظام احلكم مرة بعد مرة‪،‬‬ ‫وبتوالى احتالل البالد املصرية من عناصر أجنبية‪،‬‬ ‫أدخل على اللغة القبطية تراكيب وكلمات وتعبيرات‬ ‫أغلبها يونانية مع إحــال وإبــدال كما هى العادة‬ ‫عند دخول عناصر غريبة فى أى لغة‪ .‬وكانت اللغة‬ ‫تنمو وتزدهر طو ًرا وتض ُعف تارة تب ًعا حلالة الشعب‬ ‫سياس ًيا واقتصاد ًيا وأدب ًيا‪ .‬إلى أن كانت القرون‬ ‫الثانى والثالث والرابع للميالد فشهدنا هذه اللغة‪،‬‬ ‫وقد ُكتبت بحروف يونانية وأطلق عليها اسم «اللغة‬ ‫القبطية»‪ ،‬تصبح اللغة املتداولة فى الكتابة والكالم‬ ‫وتصل إلى ذروة مجدها‪.‬‬ ‫وكــانــت احلـ ــروف الــيــونــانــيــة قــد أدخــلــت على‬ ‫القبطية قبل امليالد‪ ،‬بدليل العثور على نصوص‬ ‫قبطية وثنية‪ ،‬أى لغتها مصرية وحروفها يونانية‬ ‫وبها حروف «دميوتيقية»‪ .‬وهذه النصوص محفوظة‬ ‫فى كل من متحفى باريس ولندن‪.‬‬ ‫كما أنه استمر استعمال الكتابة «الدميوتيقية»‬ ‫خصوصا فى «أنس‬ ‫حتى القرن الــرابــع للميالد‬ ‫ً‬ ‫الوجود» بأسوان حيث تأخرت عبادة األوثان إلى‬ ‫ذلك العهد‪ .‬أما أحدث كتابة هيروغليفية ُوجدت‬ ‫فى مصر فيرجع تاريخها إلــى عهد اإلمبراطور‬ ‫«داكيوس»‪ ،‬أى إلى منتصف القرن الثالث امليالدى‪.‬‬ ‫وق ــد ح ــدد الــدكــتــور «ورل» ‪ Worrel‬الــتــاريــخ‬ ‫الــذى أبطل فيه استعمال الكتابة الهيروغليفية‬ ‫والدميوتيقية– فى كتابه الــذى صدر عام ‪1945‬‬ ‫مبدينة ميتشجان األمــريــكــيــة‪ ،‬بــقــولــه‪( :‬استمر‬ ‫استعمال النصوص الهيروغليفية إلى سنة ‪394‬م‪،‬‬ ‫والنصوص الدميوتيقية إلى سنة ‪452‬م)‪.‬‬

‫«فى صيف ‪ »88‬ولعنة النوستالجيا‬ ‫عليها اللون البنى‪ ،‬تتخلَّلها إضــاءة ذهبية‪،‬‬ ‫صوت الناى فى بداية‬ ‫جدًا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫جودتها ضئيلة ّ‬ ‫األغنية رنَّ فى أذنى كأنى سمعتُه البارحة‪.‬‬ ‫ظهر على املسرح بسترةٍ ســودا َء يبرز منها‬ ‫السكينة التى سكنتنى‬ ‫ٌ‬ ‫قميص أبيض‪ .‬ما زالت َّ‬ ‫لكن‬ ‫وأنــا أقتفى أثـ َره لم تغِ ْب عن خاطرى‪َّ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫لوهلة بدا لى نشازًا! وأنا لم أعرف‪،‬‬ ‫صوتَه‬ ‫ولن أعرف أبدًا‪ ،‬ماذا حدث فى ُروحى وأنا‬ ‫أسمعه فى شوارع أغسطس! لكنِّى كنت أنظر‬ ‫على حياتى!»‪.‬‬ ‫إلى الرجل الذى أفسد َّ‬ ‫رحلة القارئ مع هذه الرواية‪ ،‬هى مساءل ٌة‬ ‫وحساب عسير‪ ،‬وال س َّيما إن كان‬ ‫شخصية‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫جملته النوستاجليا من‬ ‫َّ‬ ‫ممــن ســكــروا مبــا َّ‬ ‫ماضيهم‪ ،‬فغفلوا عن نقائص ذلك املاضى‪،‬‬ ‫التى م َّهدت الطريق للنقائص األعنف التى‬ ‫نعيشها فى هذا الزمن‪ ،‬الذى إذا لم نُ َق ِّيمه‬ ‫تقيي ًما موضوع ًّيا‪ ،‬ولــم نضعه فى موضعه‬ ‫نتحسر‬ ‫الصحيح الذى يليق به‪ ،‬فلن نلبث أن‬ ‫َّ‬ ‫عليه بعد سنني (رغم قسوته)‪ ،‬ونبكى على‬ ‫ما فاتنا منه‪.‬‬ ‫تتناول رواية (فى صيف ‪ )88‬حياة الفنان‬ ‫على حميدة‪ ،‬بــداي ـ ًة مــن وثبته الهائلة فى‬ ‫بداياته‪ ،‬وجناح أغنيته األشهر (لوالكى)‪ ،‬التى‬ ‫ش َّكلَت ظاهر ًة شغلت الــرأى العام لسنوات‪،‬‬ ‫ومــرو ًرا بالصعوبات التى واجهته فى حياته‬ ‫وتس َّببت فى تراجع إنتاجه الفنى‪ ،‬وأفــول‬ ‫جنمه‪ ،‬وفقدان قاعدته اجلماهيرية‪.‬‬ ‫وكـــعـــادة الــــروايــــات ال ــت ــى تــرتــكــز على‬ ‫النوستاجليا‪ ،‬كان ال بد من أن تبدأ على نحو‬ ‫الفت‪ ،‬ينقل القارئَ مباشرةً‪ ،‬كآلة الزمن‪ ،‬إلى‬ ‫االفتتاحي‬ ‫نهاية الثمانينيات‪ .‬فنجد املشه َد‬ ‫َّ‬

‫دينا على‬

‫للرواية يض ُّم توليفة مكثفة‪ ،‬وجرعة دسمة‬ ‫من األج ــواء املحلية والدولية التى زا َمنَت‬ ‫ظهور القنبلة املوسيقية التى ستمأل الدنيا‬ ‫وتشغل الــنــاس‪ ..‬فنجد‪( :‬الــوجــوه الهائمة‬ ‫ـصــات الشعر املتشابهة‪ -‬ســيــارات‬ ‫ذات قـ َّ‬ ‫«الريجاتا» و«البلونيز»‪ -‬األتوبيسات القرمزية‬ ‫ذات الواجهات املر َّبعة‪ -‬جــدل الناس على‬ ‫املــقــاهــى بــشــأن م ــب ــاراة «األه ــل ــى» و«غ ــزل‬ ‫املحلة»‪ ،‬أيا َم كان اجلدال من الفم إلى األذن‬ ‫ال من األصابع إلى العيون مثلما يحدث اليوم‬ ‫على مواقع التواصل اإللكترونية!‪ -‬مجزرة‬ ‫«حلَبْ َجة» الكيماوية التى راح ضحيتها أكثر‬ ‫َ‬ ‫من ‪ 5000‬إنسان‪ -‬االنتفاضة الفلسطينية‬ ‫األولى‪ ،‬واحلجارة فى مواجهة املدافع‪ -‬ضجة‬ ‫كتاب «شاهد على انحرافات صالح نصر»‪-‬‬ ‫إرهاصات اجلماعات اجلهادية والعائدين من‬ ‫«أفغانستان»‪ -‬اضطرابات «اجلــزائــر» التى‬ ‫أ َّدت الح ًقا إلــى مجازر «أكتوبر األســود»‪-‬‬

‫غالف الكتاب‬

‫إحــبــاط مت ـ ُّرد األمــن املــركــزي)‪ ..‬وفــى أتــون‬ ‫هذه االضطرابات والصراعات‪ ،‬كان الظهور‬ ‫املد ِّوى لـ (على حميدة)‪.‬‬ ‫وإن تكن هذه االفتتاحية تداعب مشاعر‬ ‫احلنني إلى املاضى ِ‬ ‫بح َرفية‪ ،‬فإن من الواضح‬ ‫ٍ‬ ‫لتعديالت حلقت االنتهاء من‬ ‫أنها خضعت‬ ‫الــروايــة (وخــاص ـ ًة حــن نالحظ أن الفصل‬ ‫اخلتامى للرواية ينتهى باكتشاف هالة أنها‬ ‫كانت تُالحق وه ًما)‪َّ .‬‬ ‫ولعل الغرض األهم لهذه‬

‫التعديالت هو حتقيق التوازن بني النوستاجليا‬ ‫واملوضوعية‪ ،‬فال يكون االرمت ــاء فى حضن‬ ‫املاضى غير مشروط‪ ..‬وهكذا وجدنا األحداث‬ ‫الصادمة تقتحم الذكريات الساحرة‪.‬‬ ‫الرواية تستكشف فترة الثمانينيات (نهاية‬ ‫الثمانينيات حتــدي ـدًا) والتسعينيات‪ ،‬كما‬ ‫تراها هالة (املعجبة رقم ‪ 1‬لعلى حميدة)‪،‬‬ ‫التى تتشابه رحلة حياتها مع حياته‪ ،‬بكل‬ ‫ً‬ ‫جناحا وإخفا ًقا‪.‬‬ ‫وهبوطا‪-‬‬ ‫منحنياتها؛ صعو ًدا‬ ‫ً‬ ‫وتسعى الــروايــة إلــى فهم ُم ِ‬ ‫عضلَة جيل‬ ‫التسعينيات‪ ..‬ذلك اجليل الــذى يُشبه على‬ ‫حــمــيــدة‪ ...‬جنــاح ســريــع‪ ،‬يــحــاربــه اجلميع‪،‬‬ ‫فيعقبه فــشــل س ــري ــع‪ ،‬وحـ ــزن ال يــنــدمــل‪،‬‬ ‫وذكريات عن أشياء مندثرة‪ ،‬أصبحت مجرد‬ ‫ٍ‬ ‫حلظة‬ ‫روبابيكيا فى نظر عالم يتغ َّير فى ك ِّل‬ ‫إلى األسوأ‪.‬‬ ‫ُعنوِ نت الفصول بأسماء ألبومات على‬ ‫تضمن ك ُّل‬ ‫حميدة‪ .‬ومثل شرائط الكاسيت‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫فصل وجهني‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ الوجه األول‪ :‬يتناول حياة على حميدة‪.‬‬‫ الوجه الثانى‪ :‬يتناول حياة هالة (املعجبة‬‫بعلى حميدة)‪ ،‬والتأثير النفسى لتقلُّبات‬ ‫حياته عليها‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بإجابة عن السؤال الذى‬ ‫وتُختتم الرواية‬ ‫يح ِّير أبــنــاء التسعينيات‪ :‬مــا ال ــذى أفسد‬ ‫حياتنا‪ ..‬تعلُّقنا باألوهام‪ ،‬أم محاربة العالم‬ ‫اجلديد لكل مفردات املاضى؟!‪.‬‬ ‫تلك اإلجابة‪ ،‬ستكون هى حلظة التنوير فى‬ ‫حياة هالة التى ستُدرك فى اخلتام أن حياتَها‬ ‫لم تذهب هباء‪ ..‬وأن الهدف األسمى لها قد‬ ‫حتقَّق‪ ..‬أخي ًرا‪.‬‬

‫مناقشة رواية «سواكن األولى» للروائى وليد مكى‬

‫احتضنت مكتبة دي ــوان للنشر بالزمالك‬ ‫ندوة ملناقشة روايــة «سواكن األولــى» للروائى‬ ‫والــقــاضــى وليد مكى وش ــارك فــى املناقشة‬ ‫الدكتور عمار على حسن والدكتور عاطف‬ ‫معتمد‪ ،‬وأدارت اللقاء الدكتورة فاطمة البودى‬ ‫صاحبة دار العني حتــدث املؤلف بــدايـ ًة عن‬ ‫أجواء كتابة الرواية ومدى العالقة بينها وبني‬ ‫رواية الراحل صبرى موسى (فساد األمكنة)‪،‬‬ ‫ودوائر الهوية التى تتحدث عنها الرواية ومسرح‬ ‫أحداثها البكر فى منطقة حاليب احلدودية‪.‬‬ ‫ثم تطرق الدكتور عاطف معتمد إلى شرح‬ ‫جغرافيا املكان فى الرواية معتب ًرا إياها رواية‬ ‫تبسط املعلومة اجلغرافية اجلــافــة بعد أن‬ ‫تقدمها للقارئ مغلف ًة فــى جــو مــن احلكاية‬ ‫األسطورية‪ .‬وأن غاية ما يطمح إليه اجلغرافيون‬ ‫ويشجعونه هو ذلك اللون من األعمال األدبية‬ ‫الذى جتلى فى (سواكن األولى)‪.‬‬

‫فى عام ‪ ،1974‬عمل مدرسا للغة العربية لألجانب فى جامعة‬ ‫باريس الثالثة من عام ‪ 1972‬إلى عام ‪ ،1974‬وأستاذا للغة‬ ‫العربية باجلامعة اللبنانية ببيروت من عام ‪ 1974‬إلى عام‬ ‫‪ ،2008‬كما عمل أستاذا زائرا بجامعة تولوز الفرنسية من‬ ‫إبريل إلى مايو ‪ .1999‬ترجمت أعماله إلى أكثر من ‪ 14‬لغة‪.‬‬ ‫فاز بجائزة «محمد زفزاف للرواية العربية» ‪ .2023‬حازت‬ ‫روايته «ألواح» جائزة وزارة الثقافة اللبنانية للرواية‪.2017 ،‬‬ ‫من إصداراته عن دار الساقى‪« :‬األميرة واخلامت»‪« ،‬خطأ غير‬ ‫مقصود»‪« ،‬ه ّرة سيكيريدا»‪« ،‬تصطفل ميريل ستريب»‪ .‬بدأ‬ ‫عمله بأفالم السينما فى ماليزيا فى استوديو ‪ ،Ovibos‬كما‬ ‫عدة أفالم بصفته مدي ًرا فن ًّيا‪.‬‬ ‫عمل فى ّ‬

‫وفضل من وجهة نظره أن‬ ‫فى هذه املنطقة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫تُكتب رواية جديدة يكون مسرحها ذات املسرح‬ ‫لتُستكمل قصة البشاريني فى هذه املنطقة‪.‬‬ ‫لــتــبــدأ امل ــداخ ــات مــن احلــضــور فتحدث‬ ‫الروائى أدهم العبودى عن كونه شاهدًا على‬ ‫مولد الرواية منذ مرحلة اإلعداد لها وأنها نص‬ ‫لم ِ‬ ‫يأت من معايشة قصيرة األجل أو نتاج تخيل‬ ‫بال حركة‪ ،‬وأن منطقة البشاريني فى اجلنوب‬ ‫الشرقى ملصر منطقة بكر شأنها شأن جنوب‬ ‫مصر معظمه لم تُكتشف سرد ًيا بعد‪.‬‬ ‫ومــن جانبه قـ ّـدر الشاعر محمد املتيم أن‬ ‫(سواكن األولى) سيشار إليها بالبنان فى وقت‬ ‫قريب كمرجع سردى أنثروبولوجى يبني رحلة‬ ‫اإلنسان وكده فى هذا الركن القصى‪.‬‬

‫املؤلف وسط املشاركني فى مناقشة الرواية‬

‫أما د‪ .‬عمار على حسن فقد افتتح مناقشته‬ ‫للرواية بأنها تعبر عن املاضى الذى ال يريد‬ ‫أن يرحل‪ ،‬واحلاضر الذى ال يتحقق‪ ،‬واملستقبل‬ ‫الــذى ال يــأتــى‪ ،‬وبـ ّـن كيف أنــه تلقى الــروايــة‬ ‫باندهاش عجيب كونها تتحدث عن منطقة‬ ‫لم يتطرق إليها األدب من قبل‪ ،‬فبرغم تفوق‬ ‫رواية الراحل صبرى موسى (فساد األمكنة)‬ ‫من حيث احلبكة إال أن (سواكن األولى) ُكتبت‬ ‫بشكل أعمق عن املكان ومن داخله على حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وتطرق عمار على حسن إلى بنية السرد التى‬ ‫اعتمدت على تعدد األصــوات الروائية داخل‬ ‫النص والــذى يعتبره إعالء للتعددية الفكرية‬ ‫تناصا محب ًبا بينها‬ ‫ومعب ًرا عنها‪ ،‬وأن هناك‬ ‫ً‬ ‫وبني (فساد األمكنة) ال ميكن جتاهله‪ ،‬وأشار‬ ‫إلى أنسنة املكان املتمثل فى جبل (إلبا) وكذلك‬ ‫اجلــن وصراعهم مــع البشر الــذيــن يعيشون‬

‫■ صدر حدي ًثا عن املؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب‬ ‫«لعبة الكتابة– امليتاقص والرواية العربية» للكاتبة آمنة حجاج‪.‬‬ ‫وفــى تقدميها لكتابها اجلــديــد‪ :‬ينطلق هــذا الكتاب من أفكار‬ ‫مدارها على التفكير بالعملية السرد ّية ومسالكها‪ ،‬فى الرواية‬ ‫خاصة‪ ،‬ويروم اإلفــادة من ظاهرة امليتاقص والنظر فى اآلليات‬ ‫التى وظفها الكاتب العربى لينتقل بخطابه السردى نحو الرؤى‬ ‫ً‬ ‫سبيل لها؛ ذلك أن امليتاقص‬ ‫التجريبية التى تتخذ من امليتاقص‬ ‫رئيسا من واقع الرواية العربية املعاصرة‪« ،‬يثير‬ ‫بات يش ّكل جز ًءا‬ ‫ً‬ ‫األسئلة‪ ،‬ويستف ّز الــدراســات‪ ،‬ويفتح آفــاق البحث والــقــراءة عن‬ ‫مشروعية وجوده‪ ،‬وجدواه‪ ،‬وجمالياته‪ ،‬وخصوصيته‪ ،‬مش ّك ًل إبان‬ ‫ذلك هو ّيته اخلاصة به»· وأتناول فى هذا البحث بعض النماذج‬

‫احلديثة فى هذا السياق‪ ،‬وأحاول اإلجابة عن هذه األسئلة أو عن‬ ‫بعضها‪ :‬هل كان امليتاقص فى الرواية العربية تر ًفا وتأن ًقا أسلوب ًّيا‬ ‫يجارى األطروحات السرد ّية الغربية وحسب‪ ،‬أم هو ً‬ ‫فعل ظاهرة‬ ‫فكرية حتفر فى عمق الهوية السرد ّية وتتناولها بالنقد والتقومي‬ ‫والشرح والتعليق؟‪ .‬هل يرمى امليتاقص إلى توجيه القارئ نحو نوع‬ ‫خاص من التلقى؟‪ .‬هل انعكاس القص على ذاته هو تصور جديد‬ ‫للعالقة بني اإلبداع والفكر فى فضاء ما بعد احلداثة؟‪ .‬يقع الكتاب‬ ‫فى ‪ 168‬صفحة من القطع املتوسط‪ .‬جتدر اإلشارة إلى أنه سبق‬ ‫للباحثة آمنة حجاج أن أصدرت عن املؤسسة العربية للدراسات‬ ‫والنشر كتابها «املفارقة فى روايات الداخل الفلسطينى– مراوغة‬ ‫البناء وغواية التأويل» صدر فى العام ‪.2023‬‬

‫يوسف العومى‬


‫إذا كنت ال تــخــاف مما‬ ‫سيقوله الــنــاس عنك‬ ‫فأنت قد اجتزت اخلطوة‬ ‫األولى للنجاح‪.‬‬

‫إن اإلنــــســــان ال يــرث‬ ‫الــكــرامــة وال املهانة بل‬ ‫يصنعها بنفسه‪.‬‬

‫باولو كويلو‬

‫ماريو فرجاس‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫اإلخوان والسلفيون‪ ..‬علمانيون رغم أنوفهم!‬

‫د‪ .‬محمد رضا محرم‬ ‫يكتب‪:‬‬ ‫*‬

‫اخلطاب موجه هنا إلى اإلخوان والسلفيني‪ ،‬دون‬ ‫غيرهم من املسلمني‪ ،‬لكونهم األكثر صخ ًبا‪ ،‬فى مصر‬ ‫اآلن‪ ،‬ضد العلمانية والعلمانيني‪ .‬وهذا املوقف الفظ‬ ‫الصفيق لهؤالء‪ ،‬فى هذه املسألة‪ ،‬يستقطب العوام‬ ‫ملعاداة التقدم واالستنارة والسماحة والقبول باآلخر‬ ‫املختلف‪ -‬مع اإلخوان والسلفيني‪ -‬فى شؤون الدنيا‪،‬‬ ‫رغم توحده وإياهم فى الدين والعقيدة والشريعة‪ .‬ثم‬ ‫إن هذا املوقف يسبب االرتباك الشديد لكثيرين من‬ ‫أفراد النخب الثقافية التى يفترض أنها تقود األمة‬ ‫(مبسلميها وأقباطها) نحو املستقبل األفضل فى‬ ‫عالم معاصر‪ .‬والفيصل فى إشكالية تنسيب هؤالء‬ ‫إلى العلمانية (بالرضا أو بالغصب) أن يتم جتاوز‬ ‫اجلهالنية فيما يخص الكلمتني (علمانية وعلمانى)‪،‬‬ ‫واصطالحا‪ ،‬أو ً‬ ‫لفظا ومعنى‪ ،‬أو حتى اسما وحك ًما‬ ‫لغة‬ ‫ً‬ ‫طب ًقا للمحررات الشرعية فى علم الكالم الذى هو‬ ‫علم أصول الدين‪.‬‬ ‫فالعلمانية (بكسر العني) من العلم‪ .‬والعلمانية‬ ‫(بفتح العني) من العالم أى عاملانية‪ .‬وقــد خفف‬ ‫اللفظ األخير (عاملانية) بحذف األلف وتسكني الالم‬ ‫فصار علمانية‪ .‬والعالم الذى تنتسب إليه العلمانية‬ ‫هو الفضاء املجتمعى الرحب خارج املعبد‪ ،‬إن وجد‬ ‫هذا املعبد وكانت له سلطة على ضمائر ومصير من‬ ‫يدينون له‪ .‬واإلنسان العادى (املؤمن) هو الذى يتحرك‬ ‫وينشغل فى هذا العالم الــذى هو خــارج املعبد‪ ،‬أى‬ ‫علمانى‪ .‬ويقابله الكاهن الذى يقيم فى املعبد ويخضع‬ ‫فى داخله لتراتبية كهنوتية‪ ،‬أى إكليروس‪ .‬ويعنى هذا‬ ‫أن الدنيا مبا فيها ومــن فيها ال تعرف من البشر‬ ‫غير كاهن فى معبد‪ ،‬وعلمانى فى الفضاء املجتمعى‬ ‫الواسع خارج املعبد‪ .‬وفى أى مجتمع متدين أو ينسب‬ ‫مواطنوه إلى دين معني فإن الناس فيه (جميع الناس)‬ ‫يصنفون إما إلى كهنة (وهم مؤمنون طب ًعا) وإما إلى‬

‫علمانيني (وهم مؤمنون عادة)‪ .‬وإذا ما غابت املؤسسة‬ ‫الدينية‪ ،‬أى املعبد السلطة‪ ،‬عن مجتمع ما‪ ،‬فإن الناس‬ ‫جميعهم فيه يكونون علمانيني‪ .‬وذلك نتيجة طبيعية‬ ‫لغياب الكهنة والكهانة فى هذا املجتمع‪ .‬وحتى إذا‬ ‫ما ظهر كاهن مستقل (أو قس) يدعو إلى دين معني‬ ‫ويعمل من أجله من غير انتماء أو انتساب ملعبد معني‬ ‫أو كنيسة معينة‪ ،‬ودومنا خضوع منه لتراتبية كهنوتية‪،‬‬ ‫أو إكليروس‪ ،‬فإن هذا األخير هو (كاهن علمانى) أو‬ ‫(قس علمانى)‪ .‬وبالطبع فإن هذا القس يكون مؤمنًا‪،‬‬ ‫وليس ملحدًا أو كاف ًرا‪.‬‬ ‫وفى املجتمعات املسيحية كلها‪ ،‬ومنها قبط مصر‬ ‫الذين يتبعون كنيستها األرثوذكسية أو غيرها من‬ ‫الكنائس‪ ،‬يصنف الناس إلى كهنة يخدمون الدين‬ ‫ويتفرغون له فى داخل الكنيسة‪ ،‬وعلمانيني هم شعب‬ ‫أو رعية الكنيسة املؤمنني بها‪ ،‬والذين هم يعيشون‬ ‫فى احلياة الدنيا فى العالم الواسع خارج الكنيسة‪.‬‬ ‫وإذا ما أقيم قداس فى الكنيسة وكان الدعاء وار ًدا‬ ‫فإن األب القس يدعو باخلير لآلباء الكهنة ولإلخوة‬ ‫العلمانيني على ٍ‬ ‫حد ســواء‪ .‬ويؤكد هذا أن الكنيسة‬ ‫وشعب الكنيسة كالهما راض وقلبه مطمئن باإلميان‬ ‫بالوصف (علمانى) الــذى ال يحمل أى مظنة سوء‬ ‫بعقيدة رعايا الكنيسة الذين هم (علمانيون)‪ .‬بل يؤكد‬ ‫هذا أيضا أن املصطلح (علمانى) ال ميت بصلة‪ ،‬من‬ ‫بعيد أو قريب لإلحلاد أو الكفر‪ .‬وإمنا فقط يعكس‬ ‫هذا املصطلح تصني ًفا وظيف ًيا للبشر املنتسبني لهذا‬ ‫املجتمع الكنسى املؤمن إلى أفراد فى خدمة الكنيسة‬ ‫(أى كهنة) وإلى أفــراد يعملون ويعيشون فى العالم‬ ‫الواسع خارج الكنيسة (أى علمانيني)‪ .‬وقد أدرج لفظ‬ ‫العلمانية (‪ )secularism‬فى القاموس اإلجنليزى‬ ‫ً‬ ‫منحول عن الالتينية املتأخرة من اللفظ‬ ‫فى ‪1453‬م‬ ‫(‪ )secularis‬الذى يحيل إلى األنشطة احلياتية من‬

‫قبيل‪ :‬ينتج أو يبذر أو يستنبت أو يستولد‪ ،‬أو غيرها‬ ‫من األعمال التى ميارسها اإلنسان املؤمن العادى فى‬ ‫عامله الدنيوى‪.‬‬ ‫واالشتقاق املزدوج للعلمانية من (العلم) أو (العالم)‬ ‫ال ينطوى على أى مفارقة أو تضاد أو تلفيق‪ .‬فالعلم‬ ‫فى سياقه احلضارى القدمي‪ ،‬وفى جتلياته احلديثة‬ ‫على وجه اخلصوص‪ ،‬هو املدخل املوضوعى والفعال‬ ‫لتشكيل احلــضــارات واملجتمعات‪ ،‬وكذلك ترقيتها‬ ‫درجة فوق أخرى‪ ،‬وتطوير أداءاتها املادية والفكرية‬ ‫مرتبة تعلو مرتبة سبقت‪ .‬وبعبارة أخرى فإن العلم‬

‫بشقيه التجريبى واملعرفى هو الــذى يصوغ عالم‬ ‫املعاش الواسع الذى يسعى فيه البشر‪ً ،‬‬ ‫جيل بعد جيل‪،‬‬ ‫من أجل إعمار الدنيا‪ ،‬والترقى باألداءات املجتمعية‬ ‫اقتصادية كانت أو سياسية أو اجتماعية‪ .‬ومن هنا‬ ‫فإن العلم والعالم متوحدان‪ ،‬ومن أيهما بدأت فإن‬ ‫االنتهاء إلى العلمانية كمصطلح معرفى‪ ،‬أو صيرورة‬ ‫تاريخية‪ ،‬أو سياق تطورى للبشرية‪ ،‬يكون مؤكدًا‪ .‬هذا‬ ‫وإن تكن النسبة إلى العالم هى األولــى بالعلمانية‪.‬‬ ‫وذلك ألن العالم الواسع فيه إلى جانب العلم مكونات‬ ‫ومــدخــات أخ ــرى عــديــدة (فــكــر وفــن وإبــداعــات‬

‫لحظة الوكيل األدبى فى مصر‬

‫نسرين سليمان‬ ‫تكتب‪:‬‬ ‫*‬

‫‪nisreenahmedsoliman@gmail.com‬‬

‫مضى أكثر من قرن على ظهور مهنة الوكيل‬ ‫األدبــى بشكل احترافى‪ ،‬ومضى وقــت طويل‬ ‫قبل أن تدخل هــذه املهنة إلــى العالم العربى‬ ‫وبالتحديد فى السعودية منذ سنوات قليلة‪،‬‬ ‫حيث أصبح لديها وكالء اعتباريون وطبيعيون‪،‬‬ ‫لكل منهم ترخيصه ويعملون فى ظل منظومة‬ ‫تشريعية والئحية واضحة‪ .‬قد يقول قائل إن‬ ‫مصر بثقلها الفكرى والثقافى واألدبى والفنى‬ ‫كان يجدر بها أن تدخل هذا احلقل مبكرا لكن‬ ‫ال مجال اآلن لتبرير أو تفسير عــدم حدوث‬ ‫ذل ــك‪ ،‬فمن الــواضــح أن املبدعني فــى مصر‬ ‫اعــتــادوا لسنوات طويلة أن يعملوا بطريقة‬ ‫الفرد املؤسسة أو صاحب السبع صنايع‪ ،‬أى‬ ‫الذى يبدع ويختار الناشر‪ ،‬ويراجع البروفات‬ ‫وتوقيت النشر وطريقة عرض الكتاب ورمبا‬ ‫يصمم الغالف بنفسه‪ ،‬وقد بدا فى وقت من‬ ‫األوقـــات أن ذلــك هــو األم ــر الطبيعى إذ إن‬ ‫صاحب األمر أعلم به من غيره وأحرص عليه‬ ‫من أى طرف آخر سواء كان الناشر أو الوكيل‬ ‫األدبى الذى لم تظهر أصال صنعته فى مصر‬ ‫طوال العقود املاضية‪ ،‬وكشأن أمور كثيرة فى‬ ‫الدنيا لم يصبح هناك مفر من التحول إلى‬ ‫املؤسسية واالحترافية والتخصص‪ ،‬وبالفعل‬

‫نيكوالس كوبر نيكوس‬

‫جاليليو جاليلى‬

‫إنسانية وتشابكات اجتماعية وأداءات اقتصادية‪)...‬‬ ‫تعمل جميعها فى جــوف هــذا العالم لكى تصوغه‬ ‫وتشكل مالمحه وتوجه خطواته وتضبط إيقاعاته‪.‬‬ ‫وفى سجالت التاريخ فإن علم روجر بيكون وكوبر‬ ‫نيكوس وجاليليو ثم كبلر (القرون ‪ )16 ،15 ،14‬هو‬ ‫الذى قاد اإلصالح الدينى الذى تصدره مارتن لوثر‬ ‫وجون كالفن (القرنان ‪ .)16 ،15‬وهو اإلصالح الذى‬ ‫نبت وتبلور فى جوفه مصطلح (العلمانية) الذى هو‬ ‫فى األصل مصطلح دينى يعبر عن نزوع إلى حترير‬ ‫اإلنسان املؤمن العادى (العلمانى) من سطوة وسيطرة‬ ‫إكليروس (الكهانة) الكنسى‪ ،‬ومبا ينقذه من القهر فى‬ ‫حياته الدينية والسياسية‪ .‬وقد كان الهــوت هؤالء‬ ‫املصلحني (املتدينني املؤمنني طب ًعا) يستهدف حتطيم‬ ‫استبداد الكنيسة وإضعاف سلطاتها التى جاءت من‬ ‫خارج الدين األصلى أو األصولى‪ .‬ولهذا فإنهم ألغوا‬ ‫املطهر الذى ِ ّ‬ ‫ميكن لنفوس املوتى أن تنجو بالقداس‪.‬‬ ‫وبنظرية القضاء والقدر التى قدموها غدا مصير‬ ‫ً‬ ‫مستقل متا ًما عن أعمال القسس‪.‬‬ ‫النفس بعد املوت‬ ‫كما أنهم نبذوا نظرية الغفران التى كان يعتمد عليها‬ ‫جزء من الدخل البابوى والسلطة الكنسية‪ .‬إضافة إلى‬ ‫مطالبتهم بإقامة مجالس كنسية منتخبة‪ .‬ويعنى هذا‬ ‫صراحة أن (العلمانية) علمية اجلذور‪ ،‬دينية املنبت‪،‬‬ ‫إميانية االستشراف‪ ،‬حرة االنطالق‪ ،‬تطورية النزوع‪،‬‬ ‫ومستقبلية الهوى‪.‬‬ ‫وملــا كــان مــن املستقر بــإطــاق أنــه ال كهانة فى‬ ‫اإلسالم‪ .‬وأن رهبانية هذه األمة اجلهاد طب ًقا للحديث‬ ‫الشريف‪ .‬وأن األعبد من ينفق على أخيه املنقطع فى‬ ‫املسجد للعبادة حسبما قرر رســول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم‪ .‬وملا كان اإلسالم‪ ،‬الدين واحلضارة‪ ،‬فى‬ ‫حياة الرسول‪ ،‬وبعد مماته‪ ،‬لم يعرف مؤسسة دينية‪،‬‬ ‫فى داخلها تراتب كهنوتى‪ ،‬ولها سلطان على ضمائر‬

‫بــدأ أدب ــاء ومــبــدعــون كثيرون يشعرون أنهم‬ ‫بحاجة إلــى طــرف معني أو مساعد أو داعم‬ ‫لنشر إبداعهم وللحصول على حقوقهم وتوسيع‬ ‫دائــرة انتشارهم وإدارة عالقاتهم مع العالم‬ ‫اخلارجى مبا فيها ذلك عالقاتهم مع القراء‬ ‫واملتلقني عموما من أهل االستماع أو أصحاب‬ ‫صنعة كتابة األفالم‪ ،‬أو غير ذلك‪ .‬هذا االحتياج‬ ‫نلمسه من مثقفني وكتاب بال عد‪ ،‬بل وناشرين‪،‬‬ ‫كونهم مثقلني مبهام كثيرة فى عملهم األصلى‬ ‫وفى تبعات تخصه‪ ،‬ويرون أن وجود داعم فى‬ ‫صورة وكيل أدبى أو أيا ما كان املسمى أصبح‬ ‫ضرورة حياة‪ ،‬ولذلك ميكن القول إن هذه هى‬ ‫حلظة تأسيس مهنة الوكيل األدبى فى مصر‪.‬‬ ‫وإذا كان قد فاتنا أن نلحق بهذا القطار مبكرا‬ ‫فان الوقت مينحنا فرصة لقيادة عملية تأسيس‬ ‫صناعة الوكيل األدبى ليس فقط فى مصر ولكن‬ ‫أيضا عبر احتــاد الناشرين العرب بل واحتــاد‬ ‫الناشرين الدولى وأنــا لم أطالع على موقع أيا‬ ‫منهما أى إشــارة إلى صنعة الوكيل األدبــى مع‬ ‫أننى أفترض أن يكون الوكيل مكونا عضويا فى‬ ‫هياكل أى احتاد عصرى للناشرين‪ ،‬واثق متاما أن‬ ‫الصديق املثقف املهندس فريد زهران سيقود هذه‬ ‫العملية مع وزارة الثقافة واحتاد الكتاب‪ ،‬وصوال‬

‫إلى تنظيم مؤسسى متكامل لصنعة الوكيل األدبى‬ ‫يحقق منافع وقيم مضافة لكل من أطراف العملية‬ ‫اإلبداعية‪.‬‬ ‫كنت قد أشرت فى مقال سابق فى املصرى‬ ‫اليوم بعنوان الوكيل األدبى وأدب الذات إلى مفهوم‬ ‫وأهمية الوكيل فى صناعة الكتاب حتى من قبل‬ ‫أن يتم الشروع فى كتابته وإلى ما بعد أن يصل إلى‬ ‫جمهوره‪ ،‬واليوم أود أن أقدم بعض املقترحات التى‬ ‫تفيد تطوير االستعداد املؤسسى لتأسيس كيانات‬ ‫أو شعب أو روابط أو جلان أو جمعيات للوكالء‬ ‫األدبيني فى مصر وفى املنطقة العربية ورمبا‬ ‫نصل فى يوم ما إلى احتاد دولى للوكالء األدبيني‪.‬‬ ‫واقترح لرسالة الوكيل األدبــى ألدب الــذات‬ ‫أن تتضمن اكتشاف ودع ــم كتابات مــن واقــع‬ ‫أصحاب جتارب ثرية وخبرات ذاتية ومجتمعية‬ ‫من أجل إطالق املعرفة اإلنسانية الكامنة لدى‬ ‫الشخصيات الــعــامــة وم ــن أواسـ ــط اجلمهور‬ ‫العام واملساهمة فى خلق زخم ابداعى واسع‪،‬‬ ‫بــرؤيــة واضــحــة لـ ــدوره وه ــو الــتــواجــد الفعال‬ ‫فــى ساحة النشر كشريك أســاســى ألصحاب‬ ‫جتارب ذاتية عميقة ملهمة للقراء واملستمعني‬ ‫وداعم فنيا للناشرين واملؤسسات‪ .‬بهذا يخطو‬ ‫الوكيل األدبــى خطوات استراتيجية يكون فيها‬

‫حلقة رئيسية فى صناعة املحتوى وعالم النشر‬ ‫يتحدث باسم الكتاب واملبدعني ويقدم خدمات‬ ‫فنية واستشارية وتسويقية لهم وللناشر‪ ،‬تضيف‬ ‫آفاقا أوسع لتعزيز اثر كتاباتهم‪ .‬ولكى تكون هذه‬ ‫الرسالة لها مصداقيتها فى عمل الوكيل األدبى‬ ‫فال بد من أهداف وأرى أن أهمها تعزيز التعبير‬ ‫الذاتى باستهداف جتارب وخبرات ذاتية ملهمة‬ ‫لشخصيات من كل الطبقات االجتماعية ومن‬ ‫بيئات جغرافية متنوعة وتشجيعها على البوح‬ ‫والتعبير وكتابة جتاربها ونشرها بأسلوب متفرد‬ ‫ميس قلوب وعقول القراء‪ .‬أيضا تقدمي أعمال‬ ‫من أدب الــذات بوسائل فعاله ومــؤثــرة تشجع‬ ‫القراءة والقراءة العالجية وغير ذلك‪ .‬إضافة إلى‬ ‫هدف ثالث وهو تعزيز التعبير عن التنوع فى ظل‬ ‫الوعى بالوحدة اإلنسانية‪ .‬وأخيرا وليس ِ‬ ‫آخرا‬ ‫ابتكار حلول متطورة ألعمال أدب الذات فى كيفية‬ ‫كتابتها وتقدميها‪.‬‬ ‫وباعتبار أن صناعة الكتاب تقوم على ثالث‬ ‫مدخالت أساسية هى املؤلف‪ ،‬الوكيل األدبــى‬ ‫والناشر حتى يخرج العمل األدبــى بشكل مبدع‬ ‫ومتقن فالبد من وجود آليات للعمل بني الوكيل‬ ‫األدبــى واملؤلف تأتى على قائمة هــذه اآلليات‬ ‫«وثيقة توكيل» بغرض التفويض للطرف األول‬

‫ضمن برامج وزارة الثقافة‪ ،‬برعاية الدكتور‬ ‫أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة‪ ،‬تقدم الهيئة‬ ‫العامة لقصور الثقافة‪ ،‬بــإشــراف الكاتب‬ ‫محمد عبد احلــافــظ ناصف نائب رئيس‬ ‫الهيئة‪ ،‬أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية‬ ‫والفنية‪ ،‬حرصا منها على تلبية أذواق مختلف‬ ‫شرائح اجلمهور‪.‬‬ ‫وحرصا على االرتــقــاء بدورها التثقيفى‬ ‫والــتــنــويــرى‪ ،‬شــاركــت هيئة قــصــور الثقافة‬ ‫بأحدث إصداراتها فى معرض «رأس البر‬ ‫اخلامس للكتاب» الذى تنظمه الهيئة املصرية‬ ‫العامة للكتاب‪ ،‬مبكتبة مصر العامة بعزبة‬ ‫البرج‪ ،‬فى الفترة من ‪ 8‬أغسطس وحتى ‪17‬‬ ‫من الشهر نفسه‪ ،‬مبشاركة مجموعة من دور‬ ‫النشر املصرية‪ ،‬وقطاعات وزارة الثقافة‬ ‫املعنية بالنشر‪.‬‬ ‫وتشهد أنشطة هيئة قصور الثقافة فعاليات‬ ‫مكثفة خالل الفترة األخيرة ومنها املشاركة‬ ‫احلافلة مبهرجان العلمني فى دورته الثانية‪،‬‬ ‫بجانب انطالق مهرجان أهالينا الصيفى بعدة‬ ‫محافظات‪ ،‬والعروض الفنية باملدن الساحلية‬ ‫ضمن البرنامج الصيفى‪ ،‬ومشروع أهل مصر‬ ‫ألبــنــاء املحافظات احلــدوديــة‪ ،‬والفعاليات‬ ‫املقدمة بقرى حياة كرمية واملشروع الثقافى‬ ‫مبناطق اإلسكان املطور بديل العشوائيات‬ ‫وغيرها من الفعاليات‪.‬‬ ‫كما حتفل األجــنــدة بــعــدد مــن اللقاءات‬ ‫التثقيفية واألدبية مبشاركة نخبة من األدباء‬

‫إحدى الورش لتعليم الرسم والتلوين‬

‫والشعراء‪ ،‬وتشهد احتفاالت مبناسبة عيد‬ ‫وفــاء النيل‪ ،‬وذك ــرى افتتاح قناة السويس‬ ‫اجلــديــدة‪ ،‬والــيــوم العاملى للشباب‪ ،‬وذلــك‬ ‫مبختلف املحافظات‪ ،‬باإلضافة إلى الورش‬ ‫الفنية املقدمة ضمن املبادرة الصيفية من‬ ‫أبرزها‪ :‬تعليم التمثيل لألطفال‪ ،‬أساسيات‬ ‫املوسيقى‪ ،‬رســم البورتريه‪ ،‬علم العروض‪،‬‬ ‫كتابة القصة القصيرة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫وتستمر احلفالت الصيفية املقدمة للعام‬

‫■ صدر حديثاً عن دار النهضة العربية مبصر‪ ،‬كتاب «احلماية‬ ‫الدولية حلقوق الصحفيني» للدكتور أحمد محمد السباعى‪ .‬يبدأ‬ ‫الكتاب بتسليط الضوء على الوضع املأساوى الذى يعيشه الصحفيون‬ ‫فى مناطق النزاع‪ ،‬حيث يتعرضون ملخاطر متزايدة تتراوح بني االعتقال‬ ‫والتعذيب والقتل‪ .‬ويوضح الكتاب أن هذه األخطار ال تقتصر على مناطق‬ ‫احلرب التقليدية‪ ،‬بل تشمل ً‬ ‫أيضا مناطق الصراعات غير املتماثلة‬ ‫والنزاعات الداخلية‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬ينتقل الكتاب إلى قلب املوضوع‪ ،‬حيث‬ ‫يستعرض بالتفصيل اإلطار القانونى الدولى الذى يهدف إلى حماية‬ ‫الصحفيني‪ .‬يركز الكتاب بشكل خاص على القانون الدولى اإلنسانى‪،‬‬ ‫الذى يوفر مجموعة من القواعد والقوانني التى تنظم سلوك األطراف‬ ‫املتحاربة فى النزاعات املسلحة‪ ،‬مبا فى ذلك حماية املدنيني‪ ،‬ومن‬

‫الرابع على التوالى فى أكثر من محافظة‬ ‫مــنــهــا‪ :‬مــطــروح‪ ،‬اإلســكــنــدريــة‪ ،‬بورسعيد‪،‬‬ ‫الدقهلية‪ ،‬رأس الــبــر‪ ،‬ودمــيــاط اجلــديــدة‪،‬‬ ‫وتتنوع الفعاليات ما بني عروض املوسيقى‬ ‫العربية والفنون الشعبية‪ ،‬بجانب الفقرات‬ ‫املتنوعة لألطفال‪ ،‬ومعارض الكتب واللقاءات‬ ‫التثقيفية واألمسيات‪.‬‬ ‫وتــواصــل هيئة قصور الثقافة اللقاءات‬ ‫التثقيفية والتوعوية ضمن حملة ترشيد‬

‫بينهم الصحفيون‪ .‬يستعرض الكتاب ً‬ ‫أيضا مشروعية العمل الصحفى‬ ‫فى مناطق النزاع‪ ،‬ويحدد احلقوق والواجبات التى تقع على عاتق‬ ‫الصحفيني فى هذه الظروف الصعبة‪ .‬كما يتناول الكتاب بالتفصيل‬ ‫اجلرائم التى ترتكب ضد الصحفيني‪ ،‬مثل القتل التعسفى واالختطاف‬ ‫والتعذيب‪ ،‬ويستعرض اآلليات القانونية املتاحة ملحاكمة مرتكبى هذه‬ ‫اجلرائم‪ .‬فى اخلتام‪ ،‬يعتبر كتاب «احلماية الدولية حلقوق الصحفيني»‬ ‫مرج ًعا قي ًما للجميع املهتمني بحقوق اإلنسان وحرية الصحافة‪ .‬فهو‬ ‫ال شام ً‬ ‫يقدم حتلي ً‬ ‫ال للقانون الدولى الذى يحمى الصحفيني‪ ،‬ويبرز‬ ‫التحديات التى تواجههم‪ ،‬ويقترح ً‬ ‫سبل لتحسني حمايتهم‪ .‬هذا الكتاب‬ ‫ضرورى للقانونيني والصحفيني واملنظمات احلقوقية‪ ،‬وكذلك لصناع‬ ‫القرار الذين يسعون إلى بناء عالم أكثر عدالً وحرية‪.‬‬

‫أتباع هذا الدين احلق وهذا الرسول العظيم‪ .‬فبالتالى‬ ‫يكون كل املسلمني علمانيني‪ ،‬طب ًقا للتصنيف الوظيفى‬ ‫(لكل الناس) إلى علمانيني وكهنة‪ .‬ويكون األخوان‬ ‫والسلفيون‪ ،‬وهــم بعض مــن املسلمني‪ ،‬علمانيني‪،‬‬ ‫شــاءوا هذا أو أبــوه‪ .‬وإذا كان البعض من املنافحني‬ ‫عن اإلسالم‪ ،‬واملدققني فى ضبط شروط التبعية له‪،‬‬ ‫قد توفرت لديه دالئل(استبعد بها) احلنابلة املش ِّبهني‬ ‫(الذين هم سلفيون قدامى تابعهم ابن تيمية وابن‬ ‫القيم وابن عبد الوهاب ومن بعده السلفيون الوهابيون‬ ‫اجلــدد) من قائمة امللتزمني بصحيح اإلســام‪ ،‬بل‬ ‫وحــال دونهم واغتصاب وصــف (الفرقة الناجية)‬ ‫ألنفسهم‪ ،‬ودفع بهم من ثم إلى قائمة (الفرق ال َهلْكى)‪،‬‬ ‫فإن استبعا ًدا مثل هذا لهم من كشوف العلمانيني إمنا‬ ‫هو املستحيل بعينه‪ .‬ذلك أن العلمانية ليست دينًا‬ ‫ً‬ ‫بديل‪ ،‬وليست معتقدًا‪ ،‬وليست فلسفة‪ ،‬وليست حتى‬ ‫أيديولوجيا‪ ،‬وإمنا هى مجرد موئل سمح لعوام الناس‬ ‫املشغولني بشئون املعاش فى الدنيا (بتكليف إلهى عند‬ ‫املؤمنني)‪ .‬ومن يرد اخلروج من هذه العلمانية فليس‬ ‫عليه إال أن يحترف الكهانة طب ًقا لدينه (أو معتقده)‬ ‫الذى يرتضيه لنفسه‪ .‬وفى اإلسالم هذا طريق مغلق‬ ‫متا ًما أمام اإلخوان وأمام السلفيني‪ ،‬وأمام املسلمني‬ ‫جمي ًعا‪ ،‬مبن فيهم احلافظ واملحدث والفقيه واملتكلم‬ ‫والشيخ‪ ،‬وكذلك املال واملرجع والسيد واحلجة وآية‬ ‫اهلل واإلمام‪ .‬وليس يغير من هذه احلقيقة أن ت َُض ِّخم‬ ‫األلقاب التى يخلعها الناس على الناس‪ ،‬فيقال‬ ‫أح َدهم‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شيخ اإلسالم‪ ،‬أو حجة الدين‪ ،‬أو آية اهلل العظمى‪ ،‬أو‬ ‫حتى اإلمام األكبر‪.‬‬ ‫* أستاذ متفرغ وعميد كلية الهندسة سابقً ا‬ ‫بجامعة األزهر بالقاهرة‬

‫« شعر»‬ ‫البهاء حسني‬

‫نيابة عن املؤلف بأعمال مسبق حتديدها وتوثيقها‬ ‫فيما يتعلق باملصنف األدبــى من أجــل تصدير‬ ‫العمل األدبى إلى دور النشر املتخصصة واجلهات‬ ‫املنتجة لطلب التعاقد للنشر والترويج له‪ .‬ومن‬ ‫اآللــيــات املقترحة للعمل بها إبــرام «بروتوكول‬ ‫تعاون» بني الوكيل األدبــى والناشر ال يشترط‬ ‫فيه مقابل مادى‪ ،‬إال ما يتفق الطرفان عليه من‬ ‫خدمات خاصة لها دراسة جدوى مقبولة‪ ،‬مثل‬ ‫جلب الرعايات املناسبة للكتاب وغيرها من‬ ‫اخلدمات التى تدعم وصــول الكتاب للجمهور‬ ‫املستهدف وحتقيق اإلفادة منه‪.‬‬ ‫أرى أيضا من موقعى املهنى كوكيل أدبى ألدب‬ ‫الذات أن اإلميان بأهمية رسالة الوكيل األدبى‬ ‫والسعى املشترك نحو حتقيق األهداف املنشودة‬ ‫لصناعة الكتاب‪ ،‬لن يترسخ إال عبر االبتكار‬ ‫واجل ــودة واإلضــافــة والتميز‪ ،‬وحتقيق النجاح‬ ‫واالستدامة‪ .‬وهذه هى املبادئ التى يجب أن يبنى‬ ‫عليها مستقبل العمل املهنى الفردى واملؤسسى‬ ‫فى مجال الوكالة األدبية‪.‬‬

‫* وكيل أدبى واختصاصى املعلومات‬ ‫والنشر وأدب الذات‬

‫«قصور الثقافة» تشارك فى مهرجان العلمين بـ«فلكلور القناة وأسوان والثغر»‬ ‫االستهالك بالتعاون مع مجلة حواء التابعة‬ ‫ملؤسسة دار الهالل‪ ،‬من خالل لقاء بقصر‬ ‫ثقافة اجلــيــزة يــوم األربــعــاء ‪ 7‬أغسطس‪،‬‬ ‫مبشاركة عدد من الباحثني واخلبراء والكتاب‬ ‫واملبدعني‪ ،‬فى متام السادسة مسا ًء‪.‬‬ ‫واستقبلت محافظة اإلسكندرية فعاليات‬ ‫امللتقى الثقافى السابع عشر لفنون وثقافة‬ ‫امل ــرأة والفتاة ضمن مــشــروع «أهــل مصر»‬ ‫ويستمر حتى ‪ 14‬أغسطس‪ ،‬حتــت شعار‬ ‫«يهمنا اإلنسان»‪.‬‬ ‫يستضيف امللتقى مجموعة مــن فتيات‬ ‫املحافظات احلدودية الستة‪ :‬شمال سيناء‪،‬‬ ‫جــنــوب ســيــنــاء‪ ،‬أســـــوان‪ ،‬الــبــحــر األحــمــر‬ ‫«الــشــاتــن وأب ــو رم ــاد وحــايــب»‪ ،‬ال ــوادى‬ ‫اجل ــدي ــد‪ ،‬م ــط ــروح‪ ،‬بــاإلضــافــة إلـ ــى حى‬ ‫األسمرات القاهرة‪ ،‬وتعقد فعالياته بقصر‬ ‫ثقافة األنفوشى‪.‬‬ ‫وشــهــد هــذا األســبــوع تــقــدمي ‪ 3‬عــروض‬ ‫باملهرجان القومى للمسرح املصرى‪ ،‬فى دورته‬ ‫السابعة عشرة‪« ،‬دورة الفنانة سميحة أيوب»‪،‬‬ ‫على مسرح السامر بالعجوزة مع العرض‬ ‫املسرحى «الــســد» لفرقة قومية البحيرة‪،‬‬ ‫إخراج محمد عفيفى‪ ،‬ويستقبل مسرح الغد‬ ‫بالعجوزة العرض املسرحى «كاسبر» إخراج‬ ‫أشــرف على‪ ،‬وتــقــدم فرقة قومية سوهاج‬ ‫عرضها «اللعبة» إخراج مصطفى إبراهيم‪،‬‬ ‫على مسرح السامر‪.‬‬ ‫كما شهد هذا األسبوع ألوانا متنوعة من‬

‫‪٧‬‬

‫الفلكلور بجانب عروض املوسيقى والطرب‬ ‫األصيل‪ ،‬تنطلق فى الثامنة مساء اليوم األحد‬ ‫مــع فرقة األنــفــوشــى لإليقاعات الشرقية‬ ‫باملسرح الرومانى‪ ،‬ويشهد املمشى السياحى‬ ‫عروضا فنية لفرقتى اإلسماعيلية ومطروح‬ ‫للفنون الشعبية‪ .‬ودشنت فرقة أسوان للفنون‬ ‫الشعبية أول عروضها‪ ،‬ثم فقرة استعراضية‬ ‫لفرقة احلــريــة‪ ،‬بــاإلضــافــة لــعــرض لفرقة‬ ‫ً‬ ‫عروضا‬ ‫مطروح‪ ،‬فيما شهد املمشى السياحى‬ ‫أخرى لفرق أســوان واإلسماعيلية واحلرية‬ ‫على الترتيب‪ ،‬وذلك ضمن الفعاليات املقدمة‬ ‫بــالــتــعــاون مــع الــشــركــة املــتــحــدة للخدمات‬ ‫اإلعالمية‪ .‬كما تضمنت األنشطة املقامة‬ ‫بإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة عماد‬ ‫فتحى‪ ،‬ورشة أداء حركى مع املدرب هنائى‬ ‫كمال‪ ،‬تعلم خاللها أطفال الدمج على كيفية‬ ‫تكرار احلركة االستعراضية سريعا لتنشيط‬ ‫الذهن واالنتباه‪.‬‬ ‫وأقيمت ورشــة لتعليم أساسيات اخلط‬ ‫العربى تدريب محمد عبد السالم‪ ،‬بجانب‬ ‫تعليم أساسيات الرسم والتلوين وتصميم‬ ‫أشكال ديكورية بخامات معاد تدويرها‪ .‬فيما‬ ‫أعد فرع ثقافة البحر األحمر ورشــة حكى‬ ‫تضمنت مناقشة قصص ذات قيم إيجابية‪،‬‬ ‫وذلك مبكتبة الطفل والشباب بسفاجا‪.‬‬

‫فايزة محمد صبرى‬

‫■ صدر حديثاً كتاب «عثمانى فى البرازيل – دراسة‬ ‫فى رحلة عبد الرحمن البغدادى الدمشقى إلى البرازيل‬ ‫فى القرن ‪ »19‬للباحثة السورية أحمدية إبراهيم النعسان‪،‬‬ ‫الفائزة بجائزة ابن بطوطة ألدب الرحلة فرع الدراسات‬ ‫عن املؤسسة العربية للدراسات النشر ودار السويدى من‬ ‫ضمن مشروع ارتياد اآلفاق‪ .‬املجلد يقع فى ‪ 624‬صفحة‬ ‫من القطع الكبير ويعتبر الكتاب دراسة شاملة لنص رحلى‬ ‫نادر إلى البرازيل ينتمى إلى أواسط القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫ويوثق يوميات الرحالة عبد الرحمن بن عبد اهلل البغدادى‬ ‫الدمشقى الذى أبحر ما بني آسيا وأمريكا‪ ،‬على منت سفينة‬ ‫تنتمى إلى األسطول البحرى العثمانى‪ ،‬ووصل إلى ميناء‬

‫عارية كفضيحة متنقلة‬

‫قد تواجه البر َد بغطاءٍ مهلهل‬ ‫لكن ال ميكنك أن تتجاهل ما به‬ ‫من ثقوب‬ ‫الدفءُ يصنعه قلبان فى املاسينجر‬ ‫جسدان‬ ‫ثقب واحد ال أكثر‬ ‫ال شىء ميأل الثقوب مثل احلب‬ ‫مرت‬ ‫ال ّ‬ ‫بد أن القبلة املسروقة قد ْ‬ ‫بكم‬ ‫لكن ملاذا أذهب إلى ما بعد القبلة؟‬ ‫هــل ال بــد مــن اخلــطــر‪ ،‬لتعرف‬ ‫نفسك‬ ‫ليس لدى احلافة ما تقدمه لك‬ ‫فلماذا تذهب برجليك إلى الفزع‬ ‫ال يكفى أن متس َح صور حبيبتك‬ ‫من املاسينجر‬ ‫لتمسح جسدك من تأنيب الضمير‬ ‫جيهان تخاف من ظلها‬ ‫رأت صدرها العريان‬ ‫فما بالكم إذا ْ‬ ‫منشو ًرا فى الفضاء األزرق‬ ‫صدرها الذى يسطع كأنه سماء‪،‬‬ ‫وكل حلمة جنمة‬ ‫حديقتها تلك‬ ‫كيف تسمع قبالتها لى‪ ،‬هكذا على‬ ‫املأل‬ ‫شهقتها وهى تتأ ّوه‬ ‫الشهقة التى حتص ُد الروح‬ ‫احلياة مطب كبير يا حبيبتى‬ ‫والفضيحة هاوية‬ ‫ما الذى يدفع أح َدهم إلى تهكير‬ ‫العواطف‬ ‫تهشيم الزجاج‪ ،‬كلما رأى فاترينة‬ ‫لكن هذا أنا يا حبيبتى‬ ‫احلزن يحدث لى بصوت مسموع‬ ‫وال ّ‬ ‫أكف عن الفضول‬ ‫متنيت أن أج ّر َب املوت‪ ،‬ألكتبه‬ ‫كم‬ ‫ُ‬ ‫حتى طفولتى كانت عواء‬ ‫من أى شىءٍ هو الفضول يا إلهى‬ ‫وملاذا أحم ُل قلبني فى جوفى‬ ‫الزمن ال يح ّل املشاكل‪ ،‬ال يعبأ بها‬ ‫وال بالصوت الذى يصدره الزجاج‬ ‫عندما يتهشم‬ ‫فى املرة املقبلة‬ ‫تدثر جيدًا حني يأتى الشتاء‬ ‫كى ال تتحول روحك إلى عورة‬ ‫فى املاسينجر‬ ‫يوسخ الغطاء سوى الثقوب‬ ‫ال شيء ّ‬ ‫اخليانة بقعة تكبر مع كل غسلة‬ ‫كالذنب يكبر باالجترار‬ ‫اخليانة ليست ثق ًبا يا أخى‪ ،‬الثقب‬ ‫ميكن رتقه‬

‫كما أنها أصبحت سهلة‬ ‫بــضــغــطــة زر ميــكــنــك أن تــخــون‬ ‫حبيبتك‬ ‫وطنك‬ ‫كل قبلة منك حلبيبتك هى طعنة‬ ‫لزوجها‬ ‫تنتظرك فى سلة املهمالت‬ ‫لترتد إليك‬ ‫ّ‬ ‫لكن السلة‬ ‫نعم حتذف املهمالت ّ‬ ‫ال تنسى‬ ‫ٍ‬ ‫حبيبات كثيرات‬ ‫عرفت‬ ‫ُ‬ ‫ال واحدة منهن تشبه جيهان‬ ‫مفتوحا‪،‬‬ ‫غير أنها تترك قلبها‬ ‫ً‬ ‫فى عز البرد‪ ،‬لغاراتى‬ ‫تخم ُن العني ما قد يحدث غدًا‬ ‫برفّةِ حاجب‬ ‫يخم ُن القلب‬ ‫لكننا ال نستطيع أن مننع الغد من‬ ‫أن يأتى‬ ‫نسد عليه الطريق‬ ‫أو ّ‬ ‫ما األقدار يا إلهى‬ ‫وكــيــف ميــكــن أن نــتــفــادى حظنا‬ ‫السيىء‬ ‫أحـــــن اآلن إلــــى املــصــائــب‬ ‫كـــم‬ ‫ّ‬ ‫الصغيرة‬ ‫من أية جهة يأتى احلب يا اهلل‬ ‫‪:‬املصادفة سلة منلؤها بالرسائل‪،‬‬ ‫دون أن نقرأها‬ ‫جيهان كانت تــبــدو‪ ،‬حتى أمــس‪،‬‬ ‫أصغر من سنها‬ ‫وال ــي ــوم بــعــد أن قـــذف أحــدهــم‬ ‫صفحتها بطوبة‬ ‫صارت عجوزًا‬ ‫تقع احلوادث لسبب ما‬ ‫لكن احلب يقع من دون سبب‬ ‫ّ‬ ‫اليوم ثقيل من غير ماسينجر‬ ‫العمر ثقيل من غير حب‬ ‫احلـــيـــاة أصــبــحــت فــضــيــحــة يا‬ ‫حبيبتى‬ ‫ينشرها الهواء‪ ،‬كما ينشر األوبئة‬ ‫رغـــم ذلـــك أرقــــص م ــع الــنــقــاط‬ ‫الثالثة‬ ‫عــنــدمــا ت ــب ــدأئ ــن الــكــتــابــة فى‬ ‫املاسينجر‬ ‫ألن احلب يُضىء الليل‬ ‫تعالى إلى حضنى‬ ‫كنا بحاجة إلــى رســالــة ال تقبل‬ ‫احلذف‪،‬‬ ‫لــنــصــدق أن احلــيــاة فضيحة يا‬ ‫حبيبتى‬ ‫فضيحة متنقلة‪.‬‬

‫الريو دى جانيرو فى ‪ ،1866‬وأمضى فى البرازيل زهاء‬ ‫ثالث سنوات‪ ،‬ليعود بعدها إلى إسطنبول مروراً بإسبانيا‬ ‫وعبر محطات رحلية أخــرى سنة ‪ ،1871‬وبــدون وقائع‬ ‫رحلته البرازيلية حتت عنوان «مسلية الغريب فى كل أمر‬ ‫عجيب» خلصت الدراسة إلى تأريخ سياق النص؛ فعرضت‬ ‫األوضـــاع العامة فــى الــقــرن التاسع عشر فــى الدولتني‬ ‫املرسلة واملستقبلة‪ ،‬وسيرة حياة املؤلف‪ ،‬ورحلتيه املفترضة‬ ‫والفعلية وإماطة اللثام عن رحلة أخرى له إلى الهند ‪1876‬‬ ‫‪ ،1877‬وكشفت الدراسة عن شخصيته شاعراً‪ ،‬ورسمت‬‫بدقة مخطط رحلة السفينتني «بــورصــة» و«أزمــيــر» من‬ ‫القسطنطينية إلى الريو‪ ،‬ومهماتهما‪.‬‬


‫اﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﺒﻴﲔ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻓﺈن ﻟﺪﻳﻬﻢ‬ ‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﻞ‪.‬‬

‫ﺳﺘﺼﻨﻌﻚ اﻷﻳﺎم إﻣﺎ‬ ‫ﻗﺪوة أو ﻋﺒﺮة ﻓﺎﺧﺘﺮ‬ ‫ﻟﻨﻔﺴﻚ‪.‬‬

‫أﻳﻨﺸﺘﺎﻳﻦ‬

‫ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ‬

‫‪6‬‬

‫اﻷرﺑﻌﺎء ‪ ٧‬أﻏﺴﻄﺲ ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٢ -‬ﺻﻔﺮ ‪ ١٤٤٦‬ﻫـ ‪ ١ -‬ﻣﺴﺮ ‪ - ١٧٤٠‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٥٩‬‬

‫إﺷﺮاف‪ :‬ﻣﺎﻫﺮ ﺣﺴﻦ‬

‫د‪.‬ﻋﻤﺎر ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ‬ ‫ﻳﻜﺘﺐ‪:‬‬ ‫ﺣﲔ ﻳﺬﻫﺐ ﺷﺎﻋﺮ ﺑﺪﻳﻮان ﻓﺮغ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻦ‬ ‫إﺑﺪاﻋﻪ وﻣﺮاﺟﻌﺘﻪ وﺗﻨﻘﻴﺤﻪ وﺗﺸﺬﻳﺒﻪ إﻟﻰ دار‬ ‫ﻧﺸﺮ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﺤﺪوه ﺑﻌﺾ أﻣﻞ ﻓﻰ أن‬ ‫ﻳﺠﺪ ﻧﺎﻓﺬة‪ ،‬وﻟﻮ ﺿﻴﻘﺔ ﻟﻴﻄﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨﻮر ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺼﺎﺋﺪه‪ ،‬ﻻ ﻳﺠﺪ أﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮى اﻻﻋﺘﺬار ﻋﻦ‬ ‫ﻋﺪم اﻟﻨﺸﺮ‪ .‬ﻳﻘﻮل ﻟﻪ اﻟﻨﺎﺷﺮ ﲟﻞء ﻓﻴﻪ‪ :‬ﻻ‪.‬‬ ‫وﺣﲔ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ ﻳﺠﻴﺐ ﻓﻰ ﺛﻘﺔ ﺗﺎﻣﺔ‪:‬‬ ‫»دواوﻳــﻦ اﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﺗﺒﺎع‪ ،‬وأﺻﺤﺎب اﳌﻜﺘﺒﺎت‬ ‫اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺒﻴﻊ اﻟﻜﺘﺐ ﺗﺮﻓﻀﻬﺎ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﲢﺘﻞ‬ ‫أﻣﺎﻛﻦ أوﻟﻰ ﺑﻬﺎ رواﻳﺎت أو ﻛﺘﺐ ﻓﻰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ أو اﻟﺪﻳﻦ أو اﻟﻌﻠﻢ أو‬ ‫اﳌﻌﺎرف اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮاء«‪.‬‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻫﻨﺎك اﺳﺘﺜﻨﺎءات ﺗﺆﻛﺪ اﻟﻘﺎﻋﺪة‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻋــﺪد اﻟﺸﻌﺮاء اﻟــﻌــﺮب‪ ،‬ﳑﻦ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﻴﺪ اﳊﻴﺎة‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻤﺌﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮون إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻮزﻳﻊ دواوﻳﻨﻬﻢ ﻗﻠﻴﻞ‪ ،‬وﻳﺘﺮاﺟﻊ ﲟﺮور اﻷﻳﺎم‪،‬‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻬﺪد ﺣــﺎل وﻣــﺂل ﻫــﺬا اﻟﻠﻮن اﻷدﺑــﻰ‬ ‫اﻷﻛﺜﺮ ﺟﻤﺎﻻ‪ ،‬ﲟﺎ ﻳﻨﻄﻮى ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎزات‬ ‫وﺧﻴﺎﻻت وﻣﻔﺎرﻗﺎت وﺗﻜﺜﻴﻒ وﲢﻠﻴﻖ وﻋﻤﻖ‬ ‫وﺣﻠﻢ وﲡﺎوز وﺗﺼﻔﻴﺔ وﺗﺨﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﲔ ﻋﺎﻣﺎ ﻇﻞ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﳌﺼﺮى اﻟﻜﺒﻴﺮ‬ ‫أﻧﻴﺲ ﻣﻨﺼﻮر ﻳﻨﺸﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻘﺎﻻت أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺻﺤﻴﻔﺔ »أﺧﺒﺎر اﻟﻴﻮم«‪ ،‬واﺳﻌﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر‬ ‫أﻳﺎﻣﻬﺎ‪ ،‬ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان‬ ‫»أﻧﺘﻢ اﻟﻨﺎس أﻳﻬﺎ اﻟﺸﻌﺮاء«‪ ،‬ﻳﺨﺼﺼﻪ ﻛﻞ ﻣﺮة‬ ‫ﻟﺸﺎﻋﺮ‪ ،‬ﻓﻴﺘﻨﺎول ﺣﻴﺎﺗﻪ وﳕــﺎذج ﻣﻦ ﺷﻌﺮه‪،‬‬ ‫وﻛﺎن اﳌﻘﺎل ﻣﻘﺮوءا ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷوﺳــﺎط‪.‬‬ ‫وﻗﺒﻞ ﻫﺬا ﺑﻨﺼﻒ ﻗﺮن ﻛﺎن ﳝﻜﻦ زﻳﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ‬ ‫ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺮ ﻗﺼﻴﺪة ﺟﺪﻳﺪة ﻷﺣﻤﺪ‬ ‫ﺷﻮﻗﻰ أو ﺣﺎﻓﻆ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‪ ،‬وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﻠﺪات‬ ‫ﻛﺘﺎب اﻷﻏــﺎﻧــﻰ ﻟﻸﺻﻔﻬﺎﻧﻰ ﺗﺒﺎع ﺑﺈﻓﺮاط‪،‬‬ ‫وﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون‪ ،‬ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ‬ ‫ﺑﺮاﻣﺞ إذاﻋﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ‪ ،‬ﻳﻨﺼﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻨﺎس‬ ‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‪ .‬وذات ﻳﻮم ﻛﺎن اﻟﻜﺎﺗﺐ اﳌﺼﺮى‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻣﲔ ﳝﻀﻰ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﺴﺮ ﻓﻰ رﻳــﻒ اﻟﺪﻟﺘﺎ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻼﺣﺎ ﻳﺠﺮ‬ ‫ﺟﺎﻣﻮﺳﺘﻪ وﻫﻮ ﻳﻨﺸﺪ ﻗﺼﻴﺪة »ﺳﻠﻮا ﻗﻠﺒﻰ«‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 7 th - 2024 - Issue No. 7359 - Vol.21‬‬

‫א א ‬

‫أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻰ‬

‫ﺣﺎﻓﻆ إﺑﺮاﻫﻴﻢ‬

‫أﻧﻴﺲ ﻣﻨﺼﻮر‬

‫ﻣﺼﻄﻔﻰ أﻣﲔ‬

‫ﻓﺘﺤﻰ ﻋﺒﺪاﻟﺴﻤﻴﻊ‬

‫اﻟﺘﻰ ﻏﻨﺘﻬﺎ ﺳﻴﺪة اﻟﻐﻨﺎء اﻟﻌﺮﺑﻰ أم ﻛﻠﺜﻮم‪ ،‬وﻛﺎن‬ ‫ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻳﺮوق ﻟﻬﻢ ﻏﻨﺎؤﻫﺎ ﻟﻘﺼﺎﺋﺪ‪،‬‬ ‫ﻗــﺪﳝــﺔ وﺟــﺪﻳــﺪة‪ ،‬أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ أﻏ ــﺎن ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫راح ﻫــﺬا اﻟــﺰﻣــﻦ ﻟﻨﺠﺪ ﺷــﺎﻋــﺮا ﻣﺼﺮﻳﺎ‬ ‫ﻣﺒﺪﻋﺎ ﻫﻮ ﻓﺘﺤﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻤﻴﻊ ﻳﺮﺛﻰ ﻣﻮﻗﻌﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ أﻧﺸﺄه اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻰ‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻗﺎﺳﻢ ﺣﺪاد ﺑﺎﺳﻢ »ﺟﻬﺔ اﻟﺸﻌﺮ« ﺑﻌﺪ‬ ‫أن اﺿﻄﺮ إﻟــﻰ إﻏﻼﻗﻪ ﻟﻀﻴﻖ ذات اﻟﻴﺪ‪،‬‬ ‫ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻤﻴﻊ ﻳﻘﻮل ﻓﻰ ﺳﻄﻮر ﺗﻘﻄﺮ‬ ‫أﳌﺎ‪» :‬ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺑﺒﺎﻟﻎ اﳊﺰن واﳌــﺮارة واﻟﻐﻀﺐ‬ ‫ﻧﺒﺄ إﻏــﻼق ﻣﻮﻗﻊ )ﺟﻬﺔ اﻟﺸﻌﺮ( ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ‬ ‫اﻟﺪﻋﻢ اﳌﺎﻟﻰ‪ .‬اﻟﻨﺒﺄ ﺻﺎﻋﻖ‪ ،‬ﻷن اﳌﻮﻗﻊ ﻛﺎن‬ ‫أرﺧــﺺ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ‪،‬‬ ‫وأﺛــﻤــﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣــﻦ ﺣﻴﺚ اﻟــﻌــﻄــﺎء‪ ،‬وﻛــﺎن‬ ‫ﳕﻮذﺟﺎ ﻓﺮﻳﺪا ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﻰ اﻟﺬى ﺗﺨﻠّﺺ‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻟﻢ ﻳﺘﻌﺼﺐ ﳌﻜﺎن‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﻔ ّﺮط ﻓﻰ اﳉﺪﻳﺔ‬

‫واﳌﻮﺿﻮﻋﻴﺔ واﻹﺧــﻼص ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ‪ .‬ﻟﻘﺪ راح‬ ‫اﳌﻮﻗﻊ ﻳﻨﻤﻮ ﺧــﻼل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬وﺻﺎر ﺻﺮﺣﺎ ﺷﻌﺮﻳﺎ ﻫﺎﺋﻼ‪ ،‬ﻛ َّﻤﺎ‬ ‫وﻛﻴﻔﺎ‪ ،‬وﳒﺢ ﻓﻰ ﻟﻢ ﺷﺘﺎت اﻟﺸﻌﺮاء اﻟﻌﺮب‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﻣﻜﺎن آﺧــﺮ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳒﺢ ﻓﻰ أن‬ ‫ﻳــﻜــﻮن ﻧــﺎﻓــﺬة ﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺸﻌﺮى‬ ‫اﻟﻌﺎﳌﻰ«‪.‬‬ ‫ﺻﺎر إﺑﺪاع اﻟﺸﻌﺮ ﻫﻤﺎ ﺛﻘﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮس‬ ‫اﻟﺸﻌﺮاء‪ ،‬ﻓﻬﺎ ﻫﻮ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ‬ ‫رﻣﻀﺎن ﻳﺼﺪر دﻳﻮاﻧﻪ »اﻟﻬﺎﺋﻢ ﻓﻰ اﻟﺒﺮﻳﺔ« ﺑﻌﺪ‬ ‫أن »ﻫﺮب ﻣﻨﻪ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات« ﺛﻢ ﻳﻘﻮل‪:‬‬ ‫»أﲤﻨﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻮان داﻓﻌﺎ إﻟﻰ أن‬ ‫ﻳﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﺸﻌﺮ‪ ،‬وإن ﻛﻨﺖ ﻻ أﻋﺘﻘﺪ ذﻟﻚ«‪.‬‬ ‫اﻧﻬﻤﻚ رﻣﻀﺎن ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﻻت ﻓﻰ اﻟﺴﻨﻮات‬ ‫اﻷﺧــﻴــﺮة‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺧــﺬ ﺑﻌﺾ ﻛﺒﺎر اﻟﺸﻌﺮاء‬ ‫ﻳﻨﺴﻠﻮن ﺗﺒﺎﻋﺎ ﻣﻦ دﻧﻴﺎ اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺎﻣﺮة ﺑﺎﻟﺼﻮر‬ ‫واﳌﻌﺎﻧﻰ وﻳﺪﻟﻔﻮن ﺳﺮﻳﻌﺎ إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺮواﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﺘﺠﻴﺒﲔ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﻼﻓﺘﺔ اﻟﺘﻰ رﻓﻌﻬﺎ اﻟﻨﺎﻗﺪ‬

‫اﳌﺼﺮى اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺟﺎﺑﺮ ﻋﺼﻔﻮر وﻛﺘﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪» :‬زﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺔ«‪ ،‬وﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻء اﻧﺴﺎل‬ ‫ﺷﻌﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﺳﺮدﻫﻢ‪ ،‬ﻋﺒﺮ اﻟﻜﻠﻤﺎت‪ ،‬أو اﻟﻘﺪرة‬ ‫ﻋﻠﻰ رﺳﻢ اﻟﺼﻮر‪ ،‬وإﻃﻼق اﻷﺧﻴﻠﺔ اﳌﺠﻨﺤﺔ‪،‬‬ ‫أو اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ أﻓﻜﺎر ﻣﺒﺘﻜﺮة ﳊﻜﺎﻳﺎﺗﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﺄﻧﻪ أراد أن ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻗﺎدر‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﺗﻴﺎن ﺑﺴﺮد ﻋﺮم‪ ،‬ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻠﺤﻜﺎﻳﺔ ﻻ‬ ‫ﻟﻠﻘﺼﻴﺪة‪ ،‬ﻓﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر‬ ‫اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ‪ ،‬وﺷﻜﻞ ﻫﺬا ﻇﺎﻫﺮة ﻻﻓﺘﺔ ﺟﻌﻠﺖ‬ ‫ﻫــﻨــﺎك ﻣــﻦ ﻳﺘﺤﺪث ﻋــﻦ »ﻣــﻮاﺳــﻢ اﻟــﻬــﺮوب‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺮ« أو »ﻫﺠﺮة اﻟﺸﻌﺮاء ﻣﻦ ﺿﻴﻖ‬ ‫اﻟﻘﺼﻴﺪة إﻟﻰ ﺑﺮاح اﻟﺮواﻳﺔ«‪.‬‬ ‫ﻛﺎن ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻء ﻳﻨﺼﺖ ﺟﻴﺪا ﻟﺘﻠﻚ اﳌﻨﺎﻇﺮة‬ ‫اﻟﻘﺪﳝﺔ اﻟــﺘــﻰ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﲔ ﻋــﺒــﺎس ﻣﺤﻤﻮد‬ ‫اﻟﻌﻘﺎد وﳒﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮظ‪ ،‬ﻓــﺎﻷول‪ ،‬اﻟــﺬى ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﺘﺐ ﺳﻮى رواﻳﺔ واﺣﺪة ﻫﻰ »ﺳﺎرة« وﺣﻮت‬ ‫ﻋﺒﻘﺮﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﺮد ﻣﺨﺘﻠﻄﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎن‪،‬‬ ‫ﻛﺎن ﻳﻘﻮل‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺸﻌﺮ‪،‬‬

‫إن »اﻟﺮواﻳﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺷﺠﺮة اﻟﺪوم‪ ،‬ﻗﻨﻄﺎر ﺧﺸﺐ‬ ‫ودرﻫﻢ ﺣﻼوة«‪ ،‬ورد ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻧﻰ‪ ،‬اﻟﺬى ﻛﺎن‬ ‫ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ اﻷﻋﻤﺪة واﻷرﺿﻴﺔ واﳌﺪاﻣﻴﻚ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺮواﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺎﺋﻼ‪» :‬اﻟﺮواﻳﺔ‬ ‫ﻫﻰ ﺷﻌﺮ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﳊﺪﻳﺜﺔ«‪.‬‬ ‫ﻻ ﲢﺘﺎج إﻟــﻰ ﺑــﺬل أى ﺟﻬﺪ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻏﻴﺎب اﻟﺸﻌﺮ أو ﺗﻐﻴﻴﺒﻪ وأﻧﺖ ﺗﻄﺎﻟﻊ أرﻓﻒ‬ ‫ﻣﻜﺘﺒﺎت ﺑﻴﻊ اﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬أو ﲤــﺮر ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﺮﺷﺎت اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻰ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﺑﺎﺋﻌﻮ اﻟﺼﺤﻒ‬ ‫واﻟﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ أرﺻﻔﺔ اﻟﺸﻮارع‪ .‬وﻳﺰداد ﻳﻘﻴﻨﻚ‬ ‫ﲟﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﲔ ﺗﻀﻊ ﻃﺮف إﺻﺒﻌﻪ وﲤﺮره‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮد ﻛﺘﺐ أﻋﺪﺗﻪ أى ﻣﻦ دور اﻟﻨﺸﺮ‬ ‫ﻋﻤﺎ أﻧﺘﺠﺘﻪ ﻃﻴﻠﺔ اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻇﺎﻫﺮة ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ‬ ‫رأﻳﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻌﺮض ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻧﻈﻤﺘﻪ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪،‬‬ ‫ﺣﲔ ﳒﺪ زﺣﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺒﺎب ﺻﻐﺎر ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻋﺮ‬ ‫ﺷﺎب أﺻﺪر دﻳﻮاﻧﺎ ﻟﻠﺘﻮ‪ ،‬ﻛﻰ ﻳﺤﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ اﻟﻜﺮﱘ ﻋﻠﻰ أول ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻰ دﻳﻮاﻧﻪ‪،‬‬

‫أو ﲟﻌﻨﻰ أدق ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ »دﻳﻮان ﺷﻌﺮ« أو ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺘﺮاءى ﻟﻠﺸﺎرﻳﻦ أو اﳌﺒﺘﺎﻋﲔ أﻧﻪ ﻛﺬﻟﻚ‪ .‬ﻟﻜﻨﻚ‬ ‫ﺣﲔ ﺗﻠﺘﻘﻂ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺬى ﻳﺘﺰاﺣﻢ ﻫﺆﻻء ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫وﺗﺘﺼﻔﺤﻪ‪ ،‬ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻏﻢ ﺷﺪﻳﺪ‪ ،‬وﻏﻀﺐ ﻛﺒﻴﺮ‪،‬‬ ‫ﻷن اﳌﻜﺘﻮب ﻟﻴﺲ ﺷﻌﺮا‪ ،‬إﳕﺎ أﻏﺎن رﻛﻴﻜﺔ‪،‬‬ ‫ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻟﻘﺮاء ﻟﻢ ﻳﺸﺤﻨﻮا وﺟﺪاﻧﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﻳﺸﺤﺬوا أذﻫﺎﻧﻬﻢ‪ ،‬ﺑﻘﺼﺎﺋﺪ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﲡﻌﻠﻬﻢ‬ ‫ﻗــﺎدرﻳــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑــﲔ أوﻟــﻴــﺎء اﻟﺸﻌﺮ‬ ‫وأدﻋﻴﺎﺋﻪ‪ .‬ﻛﻞ ﻣﺮة ﻳﻈﻬﺮ واﺣﺪ‪ ،‬ﺣﺎﻣﻼ ﻟﻘﺐ‬ ‫ﺷﺎﻋﺮ ﺑﻜﺘﺎب أﻏﺎن ﺑﺴﻴﻄﺔ وﺣﻴﺪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻻ ﻳﻠﺒﺚ‬ ‫أن ﻳﺨﺘﻔﻰ ﻣﻔﺴﺤﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم ﻣﺪع آﺧﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺎم ﻻﺣﻖ‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﺸﻌﺮاء اﳊﻘﻴﻘﻴﲔ ﻻ ﻳﻜﻔﻮن ﻋﻦ‬ ‫اﻹﺑﺪاع‪ ،‬ﻻﻫﺜﲔ وراء ﻣﺠﻼت ودورﻳﺎت ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻻ ﳝﻜﻨﻬﺎ ﻧﺸﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ‬ ‫ﻛﺎن ﺟﻴﺪا‪ ،‬وإﻟﻰ دور اﻟﻨﺸﺮ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻨﺸﺮ اﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺼﺪﻗﺔ‪ ،‬أو‬ ‫اﻟﻮاﺟﺐ‪ ،‬أو اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻹرادة ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺎﺋﻤﲔ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﳑﻦ ﻳﻌﻨﻴﻬﻢ ﺣﻔﻆ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع اﻷدﺑﻰ‪،‬‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﳌﺴﺮﺣﻴﺔ اﳌﻜﺘﻮﺑﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﻜﺎد‬ ‫ﺗﺨﺘﻔﻰ‪ ،‬ﺑﻌﺪ أن ﻛــﺎن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺮاءﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻻ ﻳﻌﻨﻴﻪ أن ﻳﺮاﻫﺎ ﻣﺆداة ﻋﻠﻰ أى‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺴﺎرح اﻟﺪوﻟﺔ أو اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص‪.‬‬ ‫ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺎﺑﻘﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺻﺎﻧﻌﺔ‬ ‫»ﻃﻮق ﳒﺎة« ﻻ ﺳﻴﻤﺎ إن ﻛﺎن ﻋﺎﺋﺪﻫﺎ ﺟﻴﺪا‪،‬‬ ‫وﻻ ﺿﻴﺮ ﻓﻰ ﻫــﺬا‪ ،‬ﻓﺎﻟﺮواﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﺴﻴﺪ اﻵن‪ ،‬ﺣﺎزت ﺟﺰءا ﻫﺎﺋﻼ ﻣﻦ ﺗﺴﻴﺪﻫﺎ‬ ‫ﻫﺬا ﺑﻔﻌﻞ اﳉﻮاﺋﺰ اﻟﺴﺨﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺧُ ﺼﺼﺖ‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﺗﺨﺼﻨﺎ ﻧﺤﻦ اﻟﻌﺮب ﻓﻘﻂ‪،‬‬ ‫ﺑﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻨﻮع اﻷدﺑﻰ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﺠﺰ‬ ‫ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻨﺘﻌﺶ‪ ،‬وﻳﺘﺮﺳﺦ ﺣﻀﻮره‪،‬‬ ‫واﳌﺜﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أﻧﻪ ﺣﲔ ﻇﻬﺮت دورﻳــﺎت‬ ‫وﻣﺠﻼت ﻏﺰﻳﺮة ﻓﻰ أوروﺑــﺎ ﺗﻨﺸﺮ اﻟﻘﺼﺺ‬ ‫اﻟﻘﺼﻴﺮة وﺗﺪﻓﻊ ﻟﻠﻜﺘﺎب ﻣﻜﺎﻓﺂت ﺳﺨﻴﺔ ﻟﻘﺎء‬ ‫ﻧﺸﺮﻫﺎ‪ ،‬أﻗﺒﻞ اﳌﺒﺪﻋﻮن ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ ﻓﺮاج‬ ‫وﻣﺎج‪ ،‬واﺳﺘﻐﻠﻆ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻪ‪.‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ اﻟﻨﺎﻗﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﺰﻓﻴﺘﺎن ﺗﻮدورف‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻷﺛﻴﺮ »اﻷدب ﻓﻰ ﺧﻄﺮ« ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ‬ ‫اﻧﺼﺮاف اﻟﻨﺎس ﻋﻦ اﻷدب ﺗﺒﺎﻋﺎ إن ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺮ‬ ‫ﻋﻦ أﺷﻮاﻗﻬﻢ ورﻏﺒﺎﺗﻬﻢ وﺳﻌﻴﻬﻢ إﻟﻰ اﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫وﻓﻬﻢ اﻟ ــﺬات واﳌﺠﺘﻤﻊ واﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟــﻮﺟــﻮد‪،‬‬ ‫ورﲟ ــﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋــﻦ ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ أﻳــﻀــﺎ‪ ،‬واﻵن‬ ‫ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ أن ﻧﻘﻮل دون ﻣﻮارﺑﺔ »اﻟﺸﻌﺮ اﻟﻌﺮﺑﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﺧﻄﺮ«‪ ،‬وﻻ أﻋﺮف إﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﻠﻘﻰ ﺑﺘﺒﻌﺔ‬ ‫ﻫــﺬا‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮاء ﻳﺘﻬﻤﻬﻢ ﻗــﺮاء ﺑﺎﻟﻐﻤﻮض‬ ‫اﻟﺸﺪﻳﺪ‪ ،‬أم ﻋﻠﻰ ﻗﺮاء ﻟﻢ ﻳﺠﺪوا ﻧﻈﺎم ﺗﻌﻠﻴﻢ‬ ‫وﺗﺜﻘﻴﻒ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﺎﻃﻮن اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ‬ ‫اﻟﻨﺎﺿﺠﺔ‪ ،‬وﻳﻔﺮﻗﻮن ﻓﻰ دﻧﻴﺎ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺑﲔ‬ ‫اﻟﻐﺚ واﻟﺴﻤﲔ؟‪.‬‬

‫א א ‬ ‫»א א א «‬

‫» א א כ «‪ ..‬א ­ א א א א א א א א א א א א‬ ‫ א א א א א א א א א א א א א א א »א א «‬ ‫»ﻇــﻼل اﻟﻜﻮﻟﻮﺳﻴﻮم« ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ واﻟــﺮواﺋــﻰ‬ ‫واﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺮﻓﻰ‪ ،‬اﻟﺼﺎدرة‬ ‫ﻋﻦ دار اﻟﺸﺮوق‪ ،‬ﻋﻤﻞ ﳑﺘﻊ ﻟﻘﺮاﺋﻪ ورﲟﺎ‬ ‫أﻳﻀﺎ ﻟﻨﻘﺎده ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﺰة اﻻﺳﺘﻤﺘﺎع‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﻮق واﳌﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﺟﻬﺔ‬ ‫أﺧﺮى ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﺪاﺧﻞ ﻣﺘﻌﺪدة ﻟﻨﻘﺪ اﻟﺒﻨﺎء‬ ‫اﻟﺮواﺋﻰ وﻟﻐﺔ اﻟﺴﺮد ﻋﻨﺪ اﻟﻜﺎﺗﺐ‪ .‬وإذا ﻛﺎن‬ ‫اﻟﺮواﺋﻰ ﻳﻘﻮل ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮر اﻟﺮوﻣﺎﻧﻰ‬ ‫أﻛﺎﺳﻴﻮس اﻟﺬى ﻛﺎن أول ﻣﻦ أدﺧﻞ اﳌﺼﺎرﻋﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻠﺒﺎت اﻟﻜﻮﻟﻮﺳﻴﻮم أن اﳉﻤﺎﻫﻴﺮ ﲢﻜﻢ‬ ‫ﺑﺎﳋﺒﺰ واﻟﺴﺤﺮ ﻓﺈن ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺮﻓﻰ‪ ،‬ﺧﺮﻳﺞ‬ ‫اﻹﻋﻼم واﳊﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮراة ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺔ ﻣــﻦ ﻟــﻨــﺪن‪ ،‬ﻳﻔﻌﻞ اﻟــﺸــﻲء ذاﺗــﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻓﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻘﻮن أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﻳﻘﺪم ﺗﻮﻟﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ اﻟﺬﻛﻴﺔ واﻟﺪاﻟﺔ ﺑﲔ‬ ‫ﺟﻨﺒﺎت اﳌﺪن اﻟﺘﻰ ﺗﺪور ﻓﻴﻬﺎ رواﻳﺘﻪ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻤﺎرة وﲡﺎرة ودﻋﺎرة وﻓﻦ وﻃﻌﺎم وﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫وﻏﺮام وﻋﻘﻼﻧﻴﺔ وﺗﺄﻣﺮك أﺣﻴﺎﻧﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺮواﻳﺔ ﺑﻴﻨﺖ اﻟﺼﺪق ﻓﻰ وﺻﻒ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﲔ‪،‬‬ ‫واﻹﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎت!‪ ،‬ﺑﺤﺒﻬﻢ ﻟﻠﺤﻴﺎة وﺻﺨﺒﻬﻢ‬ ‫وودﻫﻢ‪ ،‬واﻟﺘﺤﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﲢﻮﻻت ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻬﻢ‪،‬‬ ‫ووﺻﻔﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻫﻢ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷرﻗﻰ ﻣﻨﺎ وأﻧﻨﺎ‬ ‫إذا ﺗﻄﻮرﻧﺎ ﻓﻐﺎﻳﺘﻨﺎ أن ﻧﺼﺒﺢ ﻣﺜﻠﻬﻢ‪ ،‬ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻗﺎل اﻟــﺮواﺋــﻰ‪ .‬وﻫﻰ ﺗﺒﺪو ﻛﻜﺘﺎﺑﺎت ﺻﻴﻔﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻓﻬﻰ ﳑﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺎج ﺟﻬﺪا ﻛﺒﻴﺮا ﻟﺘﺤﺮﻳﺮه‪،‬‬ ‫وﻳﺘﻔﺎدى ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻒ ﺷﺘﻰ اﻟﺘﺎﻧﻰ‬ ‫اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻰ واﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻧﻰ‪ ،‬ﻟﻬﺬا اﳌﻮﻗﻒ أو ذاك‬ ‫ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻒ اﳌﻌﻘﺪة‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ذات ﻣﺬاق ﺧﺎص‬ ‫وﻣﻐﺰى ﻓﻠﺴﻔﻰ وأﺧﻼﻗﻰ‪ ،‬وﻫﻰ ﲤﺜﻞ ﺑﻌﻤﻖ‬ ‫دواﻓﻊ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ اﳉﺪﻳﺪة ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد ﺷﻮﻛﺖ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻣﺼﺮى ﺷﻬﻴﺮ‬ ‫أو رﲟﺎ ﺑﲔ اﻷﺷﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﺠﺎل ﻣﻬﻨﺘﻪ ﻋﺎﻧﻰ‬ ‫ﺷﻈﻒ اﻟﻌﻴﺶ ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎﻓﺢ ﺣﺘﻰ أﺗﻘﻦ‬ ‫ﻣﻬﻨﺘﻪ وأﺗــﺎﺣــﺖ ﻟــﻪ ﻋــﻮاﺋــﺪﻫــﺎ أن ﻳﻌﻴﺶ‬ ‫ﺣﻴﺎة ﻣﺘﺮﻓﺔ وﺳﻂ اﳌﺘﺮﻓﲔ ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت‬ ‫اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻌﲔ ﺑﻪ وﺗﺜﻖ ﻓﻴﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻏﻴﺮه‪ ،‬وﻷﻧﻪ ﺳﺌﻢ ﺣﻴﺎة اﻟــﺪورة اﳌﻐﻠﻘﺔ ﺑﲔ‬ ‫أﻋﻤﺎل وﺻﻔﻘﺎت ﺗﺘﺮﺟﻢ إﻟﻰ أﻣﻮال ﻓﻤﺰﻳﺪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮة واﻟﻌﻜﺲ‪ ،‬وﻷﻧــﻪ أﻳﻀﺎ ﺗﻌﺮض‬ ‫ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ زواج ﳑﻦ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ اﳊﺮﺑﺎﻳﺔ‪،‬‬ ‫اﳌﻌﻘﺪة‪ ،‬واﳌﺴﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺧﺮﻳﺠﺔ أرﻗﻰ اﳉﺎﻣﻌﺎت‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻔﺎﺻﻞ ﻓﻰ أﻣــﻮال اﻟﻨﻔﻘﺔ‪،‬‬ ‫وﻃﻠﻘﻬﺎ )ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻓﻰ آﺧﺮ اﻟﺮواﻳﺔ ﻋﺮﺿﺎ‬ ‫اﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﻤﺔ ﺟﻨﺴﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺣﺒﻄﻪ!!(‪،‬‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻗﺮر وﻫﻮ اﳊﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮراة ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺎﻟﻪ أن ﻳﺴﺎﻓﺮ إﻟﻰ روﻣــﺎ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺘﻬﺎ اﻟﺸﻬﻴﺮة‬ ‫وﻫﻨﺎك وﺑﻌﺪ ﻣﺼﺎدﻓﺎت ﻳﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻗﺪره‬

‫ﺻﺪر‬

‫ً‬ ‫ﺣﺪﻳﺜﺎ‬ ‫إﻋﺪاد‪:‬‬

‫ﻟﻮﺳﻰ ﻋﻮض‬

‫ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺮﻓﻰ‬

‫أى اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻓﻨﺘﺎﻟﻰ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﻤﻮد ﻣﺜﻘﻒ وذﻛ ــﻰ‪ .‬ﻟﻴﺲ ﻣﺘﺪﻳﻨﺎ وﻻ‬ ‫زﻧﺪﻳﻘﺎ ﻣﺘﺤﻔﻆ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎس‪ .‬ﻓﻴﻨﻴﺲ‬ ‫ﺑﻨﺖ اﳉﻨﻮب اﻹﻳﻄﺎﻟﻰ اﻟﻔﻘﻴﺮ‪ ،‬واﳌﻨﻈﻮر إﻟﻴﻪ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﺸﻤﺎل ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻘﻂ اﳌﺘﺎﻋﺐ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻛﺎﻓﺤﺖ ﻫﻰ اﻷﺧﺮى‬ ‫وﻋﻤﻠﺖ ﻓﻰ ﺻﺤﻒ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ‬ ‫ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎف إﻟﻰ أن اﻟﺘﺤﻘﺖ‬ ‫ﺑﺼﺤﻴﻔﺔ ﻛﺒﺮى ﻓﻰ روﻣﺎ ﻣﺴﻨﻮده ﻓﻰ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﺪود ﻟﻬﺎ ﺑﺨﻴﺎﻟﻬﺎ وﺑﻘﺪرﺗﻬﺎ اﳌﺬﻫﻠﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻹﳒــﺎز واﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎق‪ ،‬ﳑﺎ ﻛﺎن ﻳﺜﻴﺮ‬ ‫ﺣﻔﻴﻈﺔ زﻣﻼﺋﻬﺎ ﳑﻦ ﻳﺘﺨﺬون اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻬﻨﺔ‬ ‫وﺟﺎﻫﺔ وﻋﻼﻗﺎت‪ .‬ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺼﺤﻔﻰ‬ ‫اﻷﺷﻬﺮ ﻓﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﻟﺬى ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼل‬ ‫ﺣﺎدث‪ ،‬واﳌﻌﺮوف ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﺗﺮك ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮل ﻫﻰ‬ ‫ﺑﺬرة ﺣﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﻮت ﻛﻞ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﻜﺒﻴﺮة‪ .‬ﻓﺘﺎة ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﳝﻜﻦ أن ﲤﺎرس‬ ‫اﳉﻨﺲ إﻻ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﲢﺒﻪ وﻟﻴﺲ أﺑﺪا ﲢﺖ‬ ‫ﺿﻐﻂ اﻟﻐﺮﻳﺰة أو ﲤﻀﻴﺔ اﻟﻮﻗﺖ‪.‬ﺗﺘﺤﺪث‬ ‫ﺑﺼﺪق ﻋﻦ اﻟﺸﺮف واﻟﻮاﺟﺐ واﳊﻖ واﻟﻌﺪل‪.‬‬ ‫وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﻮد ﻟﻴﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ‬ ‫ﻛﺮﺟﻞ إﺻﻼﺣﻰ ﻻ ﺛﻮرى‪ ،‬ﻣﺘﺤﻔﻆ‪ ،‬ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ‬ ‫واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ‪ ،‬ﺣﺰﻳﻦ‪ ،‬ﺑﻼ ﻣﻮاﻗﻒ‪ ،‬وﻳﻨﺎﺿﻞ أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻟﻴﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺮب اﻟﺪارﺳﲔ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻓﻨﺪق واﺣﺪ وﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺑﺪأ‬ ‫ﻳﻌﺘﺎد ﺑﻞ وﻳﺤﺐ اﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ‪ ،‬وﻳﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺼﺎدﻗﺔ ﻏﺮﺑﻴﲔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ وﺟﺪ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎ‬ ‫ﲡﺎه ﺧﻄﺎﺑﺎت ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﻹﺳﻼم وﺿﺪ‬ ‫أﺻــﺤــﺎب أدﻳ ــﺎن أﺧ ــﺮى‪ ،‬رأى أﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ‬ ‫أن ﺗﺼﺪر ﻣﻦ أى أﺣﺪ ﻓﻰ ﻣﺤﻔﻞ أﻛﺎدﳝﻰ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ روﻣــﺎ ورﻏــﻢ أﻧﻪ ﻛﺘﺐ ذﻟﻚ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ واﺗﺲ ﻓﻘﺪ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻪ وﺣﻮﻟﻪ‬ ‫اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳉﺪل واﳋــﻼف‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﲤﺨﺾ‬ ‫■ أﺻﺪرت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎب‪ ،‬ﺿﻤﻦ‬ ‫إﺻـــﺪارات ﺳﻠﺴﻠﺔ أدﺑ ــﺎء اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬رواﻳــﺔ‬ ‫ﺑﻌﻨﻮان »أﻣﻬﺎت ﻓﻰ اﳌﻨﻔﻰ« ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﻮﺳﻒ‬ ‫ﺟﻮﻫﺮ‪ .‬ﺗﺒﺪأ أﺣﺪاث ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺴﺮد‪ ،‬ﻣﺼﻮرة اﻟﺘﺤﻮﻻت‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻰ أﺻﺎﺑﺖ‬ ‫اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺼﺮى ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن‬ ‫اﳌﺎﺿﻰ ﻣﻦ ﺧــﻼل أﺳــﺮة اﻷم ﺻﻔﻴﺔ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻋﺎﻟﻢ‬ ‫ﺗﺘﺼﺎرع ﻓﻴﻪ ﻗﻴﻢ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻣﻊ أﺧــﺮى ﺣﺎﺿﺮة‪ ،‬ﻓﺄﻣﺎ‬ ‫اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻐﺎﺋﺒﺔ؛ ﻓﻬﻰ ﻗﻴﻢ اﻟﺸﺮف واﻟﻨﺰاﻫﺔ واﻟﺘﻔﺎﻧﻰ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻵﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻫﻰ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻔﺎرق اﻷم »ﺻﻔﻴﺔ«‪ .‬ﺗﺄﻣﻞ اﻻﺳﻢ؛ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن‬

‫ﻏﻼف اﻟﻜﺘﺎب‬

‫ﻋﻦ اﳌﻮﻗﻒ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺈﻋﺪاد ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ‬ ‫اﻹﺳﻼم ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ واﻟﻌﻨﻒ واﻹرﻫﺎب‪ ،‬وﺗﻠﻘﻴﻪ‬ ‫ﻻﺣﻘﺎ ﻋﺮﺿﺎ ﻟﻠﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ‪ .‬ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ اﺟﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﻻ‬ ‫ﳝﻜﻦ إﻻ ﻟﻠﻘﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ وﻃﻨﻬﺎ ذاﺗﻬﻢ أن‬ ‫ﻳﺘﺒﻨﻮﻫﺎ ﻻن اﳋﻮض ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻠﻒ اﳊﻴﺎة‬ ‫وﻗﺪ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ وﻫﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﺒﻜﺎت‬ ‫اﻻﲡﺎر ﻓﻰ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻰ اﳌﺘﻮﺳﻂ‬ ‫وﻛﻴﻒ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﲟﺼﺎﺋﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﲟﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل واﻷﺳﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﻔﻘﺮ ﻓﻰ ﺷﻤﺎل دﻟﺘﺎ‬ ‫ﻣﺼﺮ وﻓﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﺟﻞ أن ﺗﺼﺐ اﻷﻣﻮال‬ ‫ﻓﻰ ﺟﻴﻮب ﻣﻮردى اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ واﳌﻬﺮﺑﲔ وأﺻﺤﺎب‬ ‫اﳌﺮاﻛﺐ وأﺻﺤﺎب ﺳﻠﻄﺔ ﻓﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ‬ ‫اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ واﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‬ ‫واﻟﺸﺮﻃﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗﺘﻄﻮر اﻷﺣﺪاث ﻟﻴﻠﺘﻘﻰ ﻣﺤﻤﻮد ﻣﻊ ﻓﻴﻨﻴﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻌﺮف ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﻋﺮﺿﻴﺔ وﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻓﺘﺎة ﻣﺜﻴﺮة وﻟﻄﻴﻔﺔ‬ ‫وودودة‪ .‬ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻮﺛﺘﻬﺎ‬ ‫اﻟﻄﺎﻏﻴﺔ وﺿﺤﻜﺘﻬﺎ وﺣﻨﺎﻧﻬﺎ وﺣﻤﺎﺳﻬﺎ‬ ‫وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﺎ وﺣﺴﻬﺎ اﻷﺧــﻼﻗــﻰ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻰ‬ ‫ﲡــﺎه ذاﺗﻬﺎ وﻣﻬﻨﺘﻬﺎ وﺑﻠﺪﻫﺎ إﺣﺴﺎﺳﺎ ﻗﻮﻳﺎ‬ ‫ﺳﻴﺠﻤﻌﻬﻤﺎ وﺑــﺪا ﻣﺤﻤﻮد ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﻬﺘﻢ ﻫﻮ‬ ‫اﻵﺧﺮ ﺑﻘﻀﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة وﻳﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ‬ ‫ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺒﻜﺎت ﻣﺴﺘﻨﺪا إﻟﻰ ﺑﺤﺚ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫ﻛﺎن ﻗﺪ أﺟﺮاه ﻗﻨﺼﻞ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ روﻣﺎ‪ ،‬وﻳﻄﻮر‬ ‫اﳌــﺎدة اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻟﻔﻴﻨﻴﺲ‪ ،‬ﺑﺨﺒﺮﺗﻪ ﻛﻘﺎﻧﻮﻧﻰ‬ ‫وﻣﺜﻘﻒ‪.‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ اﳊﻠﻘﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺼﺤﻔﻴﺔ اﻟﺘﻰ وﺛﻘﺖ‬ ‫ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺠﻬﺪ ﺻﺤﻔﻰ وﺻﻞ ﺣﺪ أن‬ ‫ﺗﻘﺪم رﺷﻮة ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻧﺎﻓﺬ ﻓﻰ ﻣﺨﺎﺑﺮات‬ ‫اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬أﺛﺎرت اﳊﻠﻘﺔ دوﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮا‬ ‫ورد ﻓﻌﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪى ﻣﻦ اﳌﺎﻓﻴﺎ‪ ،‬ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن‬ ‫اﺧﺘﺎر رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻻﺧﺘﻔﺎء ﺧﻮﻓﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺗﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ أﻳﻀﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻓﻴﻨﻴﺲ ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ووﺟﺪ ﻣﺤﻤﻮد ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻳﺤﺚ ﻓﻴﻨﻴﺲ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﻫﺬا اﻻﺻﻄﺪام‬ ‫اﳋﺎﺳﺮ ﻣﻊ اﳌﺎﻓﻴﺎ وﻣﻦ ﻳﺴﺎﻧﺪوﻧﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫ﻳﺤﺎول أن ﺗﻨﺘﺼﺮ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻳﻜﺘﺸﻒ‬ ‫أﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ وﻳﺮﻳﺪ اﻟــﺰواج ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻗﺪ ﺣﺪث‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻗﻴﺎم اﳌﺎﻓﻴﺎ ﺑﻘﺘﻞ‬ ‫واﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻨﻘﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎز اﳌﺴﺮب ﺑﺎﳌﻨﺰل اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﻨﻮب إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎر اﻷﺣﺪاث ﻓﺘﺨﻄﻂ‬ ‫ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻟﻬﺮوﺑﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺳﻠﻮﻓﻴﻨﻴﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻘﻮم‬ ‫ﻫﻮ ﺑﺈﻛﻤﺎل اﻟﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻋﻠﻰ وﻋﺪ ﺑﺎن‬ ‫ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻫﻰ إﻟﻰ اﳌﺎﻧﻴﺎ ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻦ اﳌﺎﻧﻴﺎ إﻟﻰ‬ ‫اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻴﻌﻴﺸﺎ ﻣﻌﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﻌﺪ أن ﻳﺼﻞ‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺑﻔﻴﻨﻴﺲ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻪ وﺗﻘﻮل ﻟﻪ إﻧﻬﺎ‬ ‫ﻛﺬﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ وإﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻮض ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ ﺿﺪ‬ ‫اﳌﺎﻓﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﺘﻬﺎ ﻓﻤﺎ أﻛﺜﺮ اﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻣﺎﺗﻮا دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ روﻣﺎ وﻋﻦ ﻣﺠﺪ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ‪.‬‬ ‫وﺗﻘﺮر ﺑﻌﺪ أن أﺷﺎﻋﺖ ﻧﺺ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫واﻷﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ داﺧﻠﻴﺎ وأورﺑﻴﺎ‪ ،‬ﻗﺮرت‬ ‫أن ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺆﲤﺮا ﺻﺤﻔﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻳﻮاﺟﻪ‬ ‫ﻗﺼﺮ رﺋــﺎﺳــﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ‬ ‫اﳊﻘﺎﺋﻖ ﻟﻴﻜﻮن ذﻟﻚ ﲢﺼﻴﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ‬ ‫اﳌﺎﻓﻴﺎ وﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ أﺣــﺪ أﻓــﺮاد اﳌﺎﻓﻴﺎ‬ ‫ﻳﻌﺎﺟﻠﻬﺎ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻰ اﻟــﺮأس وﻫﻰ ﺗﺼﻌﺪ‬ ‫اﻟ ــﺪرج اﻟﺴﻠﻢ إﻟــﻰ ﻗﺎﻋﻪ اﳌﺆﲤﺮ اﻟﺼﺤﻔﻰ‬ ‫ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻬﺎ‪ .‬ﻣﺤﻤﻮد اﻟــﺬى ﻳﻘﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻳﻮاﺟﻪ أﻃﺮاﻓﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻬﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎن اﳊﻖ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ وﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن اﻹﺛﻢ اﻟﺬى‬ ‫ﻳﺮﺗﻜﺒﻪ اﻟﻄﺮف اﳉﺎﻧﻰ‪ ،‬ﻳﺘﺤﻮل إﻟﻰ آﺧﺮ ﻳﺘﺒﺮع‬ ‫ﲟﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ ﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺳﺮﻃﺎن اﻷﻃﻔﺎل وﻗﺪ‬ ‫ﳌﺲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﺬاﺑﺎت أﻣﺜﺎﻟﻬﻢ‪ ،‬وﻫﻮ ﻳﻨﺨﺮط‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻠﻒ اﻟﻬﺠﺮة‪ ،‬وﻳﺘﺒﺮع ﲟﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ آﺧﺮ‬ ‫ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺟﺎﺋﺰة ﺑﺎﺳﻢ ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻓﻴﻨﺘﺎﻟﻰ ﻓﻰ‬ ‫إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻳﻘﺮر أن ﻳﻌﻮد إﻟﻰ روﻣﺎ‪ ،‬ﻟﻠﺘﺪرﻳﺲ‪،‬‬ ‫رﻏﻢ أن ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻛــﺰوج اﻧﻜﺸﻔﺖ ﻟﻠﻤﺎﻓﻴﺎ‪،‬‬ ‫وﻳــﻈــﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻴﻨﻴﺲ ﻇﻨﺎ أﻧــﻬــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺬﻛﺎء ﺑﺤﻴﺚ أﺧﻔﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ‬ ‫إﻟﻰ اﳌﺆﲤﺮ اﻟﺼﺤﻔﻰ أو اﺻﻄﻨﻌﺖ دوﺑﻠﻴﺮا‬ ‫ﻟﻴﺴﺒﻘﻬﺎ وﻫﻮ اﻟﺬى ﻣﺎت أﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻼ‪ ،‬وﻟﻴﻜﻮن‬ ‫ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻟﻴﻀﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮم زﻫﻮرا‬ ‫ﺣﻤﺮاء أﺣﺒﺘﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻣﺼﺒﺎح ﻗﻄﺐ‬

‫ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺄواﻫﺎ‪ ،‬وﺣﺼﻦ ذﻛﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ رﺣﻠﻮا ﻋﻦ‬ ‫اﻟﺪﻧﻴﺎ‪ ،‬أو ﻣﻦ رﺣﻠﻦ إﻟﻰ ﺑﻴﻮت أزواﺟﻬﻦ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﺒﻴﻞ إﺳﻌﺎد ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﲡﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻀﻄﺮة إﻟﻰ اﻟﺘﻨﺎزل‬ ‫ﻋﻨﻪ‪ ،‬ﺛﻢ إﻟﻰ ﻓﺮاﻗﻪ‪ ،‬ﺛﻢ إﻟﻰ ﻧﻔﻰ ﻣﺘﻜﺮر ﻓﻰ ﺑﻴﻮت ﻣﻦ‬ ‫اﺳﺘﻐﻠﻮا ﻃﻴﺒﺘﻬﺎ وﺣﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ وﺣﻴﺪة ﻓﻰ ﺣﺠﺮة‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺠﺮات ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻓﻰ أول اﻷﻣﺮ‪ ،‬ﺛﻢ ﻓﻰ دار اﳌﺴﻨﲔ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ‪ ،‬ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻰ‪،‬‬ ‫واﻻﻧﺰواء ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻳﺠﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮات وﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﳑﻦ ﻛﺘﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻨﻔﻰ ﺣﲔ ﺗﻄﻐﻰ اﻟﻘﻴﻢ اﳌﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻢ‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ‪ .‬ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻄﺎع ﻳﻮﺳﻒ ﺟﻮﻫﺮ ﺗﻘﺪﱘ‬ ‫رؤﻳﺘﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺴﺮد اﻟﺮواﺋﻰ‪.‬‬

‫ﻣــﻨــﺬ اﻟــﻮﻫــﻠــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﻻﻧــــﺪﻻع ﻃــﻮﻓــﺎن‬ ‫اﻷﻗــﺼــﻰ‪ ،‬وﻫ ــﻰ ﲢ ــﺎول ﲡﺴﻴﺪ اﳌﺸﻬﺪ‬ ‫وﺣﻜﻰ اﻟﻘﺼﺔ‪ .‬ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎوﻟﺖ ﺗﻨﻬﻤﺮ‬ ‫دﻣﻮﻋﻬﺎ وﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ اﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ‬ ‫ﺗﺘﺨﻄﻔﻪ آﻟــﺔ اﳊــﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬أﻳﻨﻤﺎ‬ ‫ﻛــﺎﻧــﻮا‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟــﻮ اﺣﺘﻤﻰ ﺑﺤﻀﻦ أﻣ ــﻪ‪ ،‬أو‬ ‫ﺑﺠﺪار ﺑﻴﺘﻪ‪ ،‬أو ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻒ ﻟﻌﺒﺘﻪ‪ .‬وﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻛــﻞ اﻣ ــﺮأة ﰎ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﲢــﺖ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻛﻞ‬ ‫ﺻﺒﻰ وﺷﻬﻴﺪ وﺟــﺮﻳــﺢ ﻻ ذﻧــﺐ ﻟﻬﻢ ﺳﻮى‬ ‫أﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون أرﺿﻬﻢ واﻟﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺳﻼم‪،‬‬ ‫ﻓﺠﺴﺪت ﻛﻞ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﺪاث ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ اﻷول‬ ‫»ﻟﺼﻮص اﻷرض‪ ..‬ﺧﻴﺎﻧﺔ وﻏ ــﺪر«‪ .‬وﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﺼﻮرة ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ واﳊﺮب ﻟﻢ ﺗﻀﻊ أوزارﻫﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ‪ ،‬ﳑﺎ دﻓﻌﻬﺎ ﳌﻮاﺻﻠﺔ ﻣﺸﻮارﻫﺎ اﻟﺘﻰ‬ ‫أﺧﺬﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﲡﺴﻴﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪث‬ ‫ﺑﻐﺰة أرﺿــﺎ وﺷﻌﺒﺎ‪ ،‬ﻟﺘﻨﻘﻞ اﻟــﻘــﺎرئ وﻛﺄﻧﻪ‬ ‫ﻳﻌﻴﺶ ﻓــﻰ ﻗﻠﺐ اﳊ ــﺪث ﳊﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﺄﺻﺪرت ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻰ »اﻟﻘﺪس ﺗﻨﺎدى«‬ ‫ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻛ ّﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪاﺗﻬﺎ ﳌﺎ ﻳﺤﺪث‬ ‫اﻟﺬى َّ‬ ‫ﻓﻰ ﻏﺰة‪ ،‬وﻣﺪى اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺘﻰ أﺣﺪﺛﻪ اﻟﻜﻴﺎن‬ ‫اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ اﳌﺤﺘﻞ ﺑﻬﺎ‪ ،‬أرﺿﺎ وﺷﻌﺒﺎ‪ .‬وﻋﻠﻰ‬ ‫اﳉﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﻧﻀﺎل اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫اﻷﺑﻰ اﻟﺼﺎﻣﺪ‪ ،‬رﻏﻢ ﺣﺮب اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺪو اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ‪ .‬وﺣﺮﺻﺖ‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﺼﻮر اﳌﻌﺒﺮة ﻋﻤﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ﻣﻦ أﺣﺪاث‪ .‬إﻧﻬﺎ‬ ‫اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﻣﺮﱘ ﺗﻮﻓﻴﻖ‪ ،‬وإﺻﺪارﻫﺎ اﳉﺪﻳﺪ‪،‬‬ ‫ﻛﺘﺎب »اﻟﻘﺪس ﺗﻨﺎدى«‪.‬‬ ‫ﺗﻘﻮل »ﻣﺮﱘ«‪ :‬أرﺟﻮ أن أﻛﻮن ﻗﺪ ﻗﺪﻣﺖ‬ ‫ﺷــﻴـ ًﺌــﺎ ﺟــﻴ ـﺪًا ﺑــﻜــﺘــﺎﺑـ ّـﻰ )ﻟــﺼــﻮص اﻷرض‬ ‫واﻟــﻘــﺪس ﺗــﻨــﺎدى( أدﻋ ــﻢ ﺑﻬﻤﺎ اﳌﻈﻠﻮﻣﲔ‬ ‫ﺑﻔﻠﺴﻄﲔ وﻟﻮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت‪ ،‬ﻫﺬا اﻟﺸﺮ ﻏﻴﺮ‬ ‫اﳌﺴﺒﻮق ﻓﻰ ﺗﺎرﻳﺦ اﳊﺮوب أدﻣﻰ اﻷﻓﺌﺪة‬ ‫اﻟﺘﻮاﻗﺔ ﻟﻨﺼﺮة اﳊﻖ ﺑﻜﻞ اﻟﺮﺑﻮع‪ .‬ﻓﻌﺸﺮات‬ ‫اﻵﻻف ﻣﻦ أﺑﻨﺎء ﻏــﺰة أرداﻫ ــﻢ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ‬ ‫ﻗﺘﻠﻰ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺎت واﳌﻴﺎدﻳﻦ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺮﻳﻘﻮا‬ ‫اﻟﻜﺒﺮﻳﺎء‪ .‬ﺳﺘﻌﻮد ﻟﻠﺒﺤﺮ اﻟﻨﻮارس ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻂ‬ ‫اﻵﻣﻦ ﺗﺮﺳﻮ اﻟﺴﻔﻦ‪ ،‬ﻟﻠﺸﻬﺪاء ﺗﺮﱎ اﳌﻼﺋﻜﺔ‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻘﺪس ﺗﻨﺸﺪ اﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ‪ :‬ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻛﺎﻟﻠﺆﻟﺆ‬ ‫اﳌﻜﻨﻮن ﻛﻢ ﻛﻮﻛﺐ ﻓﻰ أرﺿﻬﺎ ﻣﺪﻓﻮن‪ ،‬إن‬ ‫ﻏﺪًا ﻟﻨﺎﻇﺮه ﻗﺮﻳﺐ‪.‬‬ ‫ﺑﺪأت ﻣﺆﻟﻔﻬﺎ ﺑﺈﻫﺪاء إﻟﻰ اﻹﻣــﺎم ﺷﻴﺦ‬ ‫اﻷزﻫــﺮ د‪ .‬أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ‪ ،‬ﺛﻢ ﲢﺪﺛﺖ ﻋﻦ‬ ‫ﻋــﺪة أﻣﺜﻠﺔ ﻟﻠﺸﻬﺪاء اﻷﺑــﻄــﺎل‪ ،‬ﺳــﻮاء ﻛﺎن‬ ‫رﺟﻼ أم اﻣﺮأة أو ﻃﻔﻼ‪ .‬ﻓﺘﺤﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺣﻨﲔ‬ ‫وأﻧــﲔ ﻋﻦ اﳉﻨﺪى اﳌﺼﺮى اﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪ‬

‫■ ﺻــﺪر ﺣــﺪﻳـ ًﺜــﺎ اﳌــﺆﻟــﻒ اﻟــﻨــﻘــﺪى اﳉــﺪﻳــﺪ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ‬ ‫واﻟــﻨــﺎﻗــﺪ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻋــﺒــﺪاﷲ اﳋــﻮﻟــﻰ‪ ،‬وﻋﻨﻮاﻧﻪ‬ ‫»اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺸﻌﺮى ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ دراﺳﺔ‬ ‫ﺳﻴﻤﻴﻮ‪ -‬ﺗﻮاﺻﻠﻴﺔ« وﻳﺮﺗﻜﺰ اﻟﻜﺘﺎب ﺣﻮل اﳌﻮﺿﻮع )اﻟﻘﻀﻴﺔ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ( وﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﺷﻌﺮﻳﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ‪ ،‬ﺗﻨﺎول‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻷول )اﳌﻮﺿﻮع( ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ واﻷدب‪،‬‬ ‫وﻫﻞ اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺸﻌﺮى‪ -‬ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ -‬ﻣﺘﺤﻘﻖ ﻣﻊ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‬ ‫أم ﻗﺒﻠﻬﺎ؟ وﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻫﻴﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺸﻌﺮى‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﲢﻘﻘﻪ ﻓﻰ ﻋﻮاﻟﻢ‬ ‫اﻟﺬات ﺑﲔ اﻟﻮﻋﻰ واﻟﻼوﻋﻰ؟‪ .‬أﻣﺎ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻴﺘﻨﺎول‬ ‫اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟــﻮاﻗــﻌــﻰ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮع )اﻟﻘﻀﻴﺔ( ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﻮد‬

‫ﻣﺮﱘ ﺗﻮﻓﻴﻖ‬

‫اﷲ رﻣﻀﺎن ﻋﺸﺮى اﻟﺬى اﻏﺘﺎﻟﺘﻪ ﻳﺪ اﻟﻐﺪر‬ ‫اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ ﻓﻰ رﻓﺢ وﻫﻮ ﻳﺤﺮس اﳊﺪود‪،‬‬ ‫ﺛﻢ ﺧﺎﻃﺒﺖ ﻣﻦ ﻓﻘﺪت اﺑﻨﻬﺎ أو ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫أﺣﻔﺎدﻫﺎ‪ .‬وﻋﺎﺷﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ أﻳﺎم ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ‬ ‫ﺧﺎص ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ ،‬ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﺑﺄﻫﻞ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫ﻛﻴﻒ ﻣــﺮت ﻋﻠﻴﻬﻢ وﻛﻴﻒ ﻋﺎﺷﻮﻫﺎ وﺳﻂ‬ ‫اﻟــﺮﻛــﺎم وأﻃ ــﻼل اﻟــﻬــﺪم واﳊــﺠــﺎرة‪ .‬ﻛﻴﻮم‬ ‫اﻟﻴﺘﻴﻢ‪ ،‬وأﻳ ــﺎم ﺷﻬﺮ رﻣــﻀــﺎن‪ ،‬وﻳ ــﻮم ﻋﻴﺪ‬ ‫اﻟﻔﻄﺮ اﳌﺒﺎرك‪ ،‬وﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد اﳌﺠﻴﺪ‪ .‬وﻋﻴﺪ‬ ‫»ﺣــﺮم‬ ‫اﻷﺿﺤﻰ اﳌــﺒــﺎرك اﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﻪ ُ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺟﺒﻞ ﻋﺮﻓﺎت‪ ،‬ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﳊــﺞ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻟﻘﻤﻰء‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮا ﻋﻦ رﺟﻢ إﺑﻠﻴﺲ«‪.‬‬ ‫دﻓﻌﻬﺎ اﻟﻐﻴﻆ واﳊ ــﺰن اﻟــﺬى اﻣﺘﻸ ﺑﻪ‬ ‫ﺻﺪرﻫﺎ‪ ،‬إﻟﻰ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺑﺎﻳﺪن اﻟﺸﺮﻳﻚ اﻷول‬ ‫ﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻰ إﺑﺎدة ﻏﺰة‪ .‬ﻗﺎﺋﻠﺔ‪» :‬ﻳﺎ ﺑﺎﻳﺪن‪،‬‬ ‫ارﻓﻊ اﻷﻗــﺪاح ﻣﻸى‪ ،‬واﺷــﺮب اﻷﻧﺨﺎب‪ ،‬ﻳﺎ‬ ‫ﻟــﻚ ﻣــﻦ ﻛ ــﺎذب!! ﺣﺰﻧﻚ ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻰ‬ ‫أﻫﻞ اﳌﻮ َّدة واﻟﻮﻓﺎء‪ ،‬رﺟﺎ ًء اﺑﺘﻌﺪ ﻻ ﺗﺘﺤﺪث‬ ‫ﻋﻦ اﻷﺑﺮﻳﺎء‪ ..‬رأﻳﻨﺎك ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺣﲔ‬ ‫ﺗﺮﺳﻞ أﺳﻠﺤﺔ اﻟﻔﻨﺎء ﻷﻫﻞ اﻟﻔﺠﻮر واﻟﻔﺴﻖ‪،‬‬ ‫وﺿﻴﻊ ﻧﺎل ﺑﺎﳉﻬﻞ ﻣﻨﺰﻟ ًﺔ‪ ،‬واﻋﺘﻠﻰ‬ ‫ﻛﻢ ﻣﻦ‬ ‫ٍ‬ ‫اﻟﻘﻤﺔ َّ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎء«‪.‬‬ ‫ﺛﻢ ﺗﻌﻮد ﺑﻨﺎ ﻟﺘﺬﻛﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺻﻤﻮد أﻫﻞ ﻏﺰة‪،‬‬ ‫أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻧﺴﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﻧﺴﺎﺋﻬﺎ ﻗﺒﻞ رﺟﺎﻟﻬﺎ‪،‬‬ ‫واﻟﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ رﺟﻞ واﺣﺪ‪ ،‬وﺗﺸﺤﺬ اﻟﻬﻤﻢ‪،‬‬ ‫ﻣﻠﻘﻴﺔ اﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ ﺻﻤﺖ اﻟﻌﺮب ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺪث‪،‬‬ ‫ﻟــﻜــﻦ ﻏ ــﺰة وأﻫــﻠــﻬــﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ ﺻــﺎﻣــﺪون‪،‬‬ ‫ﻓﺘﻘﻮل‪» :‬ﻟﻜﻞ ﻇﺎﻟﻢ ﻧﻬﺎﻳﺔ‪ ،‬وﻓﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻦ‬ ‫ﻳﺼﺢ إﻻ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ ،‬واﻟﻨﺼﺮ آت إن ﺣﺎﻧﺖ‬ ‫اﻷﻗﺪار«‪ .‬ﻣﺴﺘﺸﻬﺪة ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ ﻛﻮﻛﺐ اﻟﺸﺮق‬ ‫أم ﻛﻠﺜﻮم »أﺻﺒﺢ ﻋﻨﺪى اﻵن ﺑﻨﺪﻗﻴﺔ‪ ..‬إﻟﻰ‬

‫ﻏﻼف اﻟﻜﺘﺎب‬

‫ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺧﺬوﻧﻰ ﻣﻌﻜﻢ«‪.‬‬ ‫وﺗﺨﻴﻠﺖ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ رﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ أﻃﻔﺎل‬ ‫ﻏﺰة ﻣﺬﻳﻠﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ‪ ،‬أﻃﻔﺎل ﻏﺰة اﻟﺘﻌﺴﺎء‪،‬‬ ‫ﺑﻌﻨﻮان »إﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ اﻷﻣﺮ« ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫»وﲤﻀﻰ اﻷﻳﺎم‪ ،‬اﻟﻨﻬﺎر ﺿﺒﺎب واﻟﻠﻴﻞ ﺣﺎﻟﻚ‬ ‫دون رﺟ ــﺎء‪َ ،‬ﻣــﻦ أﻇﻠﻢ اﳌﺼﺒﺎح؟ وﲡﻴﺶ‬ ‫ﺑﺎﻟﺼﺪر وﺣﺸﺔ اﻟﻐﺮﺑﺎء‪ ،‬ﻣﻦ اﻷﻟــﻢ زادﻧــﺎ‪،‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺴﺮاب ﺷﺮاﺑﻨﺎ‪ ،‬وﻛﻢ ﺷﺎﻗﻨﺎ ﻣﺎ ﺷﻴﺪﻧﺎ‬ ‫ﻣــﻦ أﺣــﻼم ﻋﻠﻰ اﳉـــﻮزاء‪ ،‬ﻏﺎﺑﺖ اﻟﻨﺠﻮم‬ ‫َﻛ َﻔّﺖ اﻟﺒﻼﺑﻞ ﻋﻦ اﻟﻐﻨﺎء‪ ،‬ﻻ أﺣﺪ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ‬ ‫ﻟﺼﺮﺧﺘﻨﺎ واﻟﻨﺪاء«‪.‬‬ ‫ﻗ ــﺪم ﻟﻠﻜﺘﺎب اﻷﺳــﺘــﺎذ اﻟ ـ ّ ُﺪﻛــﺘــﻮر ﻏــﺎﱎ‬ ‫ـﺴــﻌــﻴــﺪ‪ ،‬ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺘﻰ اﻹﻋـــﻼم واﻟﻠﻐﺔ‬ ‫اﻟـ َّ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻖ‪ ،‬اﻟﺬى أﺷﺎد ﲟﺎ ﺟﺎء ﻓﻰ‬ ‫اﻟﻌﺮﺑ َّﻴﺔ َّ‬ ‫اﻟﻜﺘﺎب ﻗــﺎﺋــﻼ‪ :‬ﻫــﺬا اﻟــﻜــﺘــﺎب‪)» :‬اﻟــﻘــﺪس‬ ‫ﺗﻨﺎدى(‪ ،‬ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﺎﺗﺒﺔ‪ ،‬ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ‬ ‫ﳑﺘﺪة ﲢﻜﻰ ﻧﻀﺎل َّ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫ﻫﺐ ﻳﻨﺸﺪ اﳊﺮ ّﻳَﺔ‪ ،‬وﻳﺴﺘﻌﻴﺪ اﻷرض‪،‬‬ ‫اﻟﺬى َّ‬ ‫وﻳــﺮﻓــﻊ راﻳـــﺔ اﳊـ ـ ِ ّـﻖ ﻋــﻠــﻰ ﺳـ ــﻮارى ﻗــﺪس‬ ‫اﻷﻗﺪاس‪ ،‬وﻟﻌﻞ ﳌﺸﺎﻋﺮﻫﺎ اﻟﻨَّﺎزﻓﺔ ﺑﺎﻷﺳﻰ‬ ‫واﻷﺳﻒ واﳊﺰن ﺑﻘﻴﺔ أﺧﺮى ﻧﻘﺮؤﻫﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﺘﺎب ٍ‬ ‫ﺛﺎﻟﺚ«‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫أﺣﻼم ﻋﻼوى‬

‫دروﻳﺶ‪ .‬واﳌﺴﺘﻮى اﻟﻮاﻗﻌﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ‬ ‫اﻟﺸﻌﺮى‪ ،‬وﻋﻨﺪ ﻏﻠﺒﺔ اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺘﺨﺎﻓﻰ اﳉﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﺪر اﻟﺬى ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻮاﻗﻊ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮر ﺑﺤﻴﺜﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ اﻟﻨﺺ‬ ‫اﻟﺸﻌﺮى‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ اﻟﺸﻌﺮى‬ ‫ﲤﺎﻫﻰ اﳉﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ وﺗﻼﺷﻴﻬﺎ‪ .‬ﻓﺎﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬى‬ ‫ﻳﻨﺴﺮب إﻟﻰ اﻟﻨﺺ ﻫﻮ اﻟﻮاﻗﻊ اﳌﻌﺎﻟﺞ ﺷﻌﺮﻳﺎ وﻓﻨﻴﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺸﻌﺮى وآﻟﻴﺎﺗﻪ‪ .‬ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺮﻣﺰى اﳌﻮﺿﻮع ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﻮد دروﻳﺶ‪ .‬وﻳﺘﻨﺎول‬ ‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ‪ ،‬اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻰ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﺘﻮزع اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺘﺨﻴﻴﻠﻰ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت‪ :‬اﻟﻘﺼﻴﺪة‬ ‫اﻟﺘﺄﺷﻴﺮﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺼﻴﺪة اﻷﻳﻘﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺼﻴﺪة اﳌﺮآة‪.‬‬


‫قضايا وأحداث‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫األولى «علمى علوم»‪« :‬والدتى أصيبت بالدوار فور سماعها الخبر»‬

‫‪ُ 9‬‬ ‫«عمر»‪« ..‬العاشر ‪ -‬رياضيات»‪ :‬سألتحق بكلية الهندسة ملك «األولى مكرر» أدبى‪« :‬أسرتى‬ ‫السبب الرئيسى وراء تفوقى»‬

‫ندى الدمهوجى ووالدتها‬

‫املنوفية‪ -‬هند إبراهيم‪:‬‬

‫أكدت ندى الدمهوجى‪ ،‬احلاصلة‬ ‫على املركز األول فى الثانوية العامة‬ ‫«علمى علوم»‪ ،‬أنها لم تصدق أنها‬ ‫حصلت على املركز األول‪ ،‬وستحقق‬ ‫حلمها بااللتحاق بكلية الطب فوالدها‬ ‫طبيب وشقيقها طبيب أيضا‪.‬‬ ‫وأضافت أن والدتها هى من تلقت‬ ‫التليفون اخلاص بكونها األولى على‬

‫‪..‬وعمر وسط والديه‬

‫الثانوية العامة وعقب علمها باخلبر‬ ‫أصيبت بالدوار وأغمى عليها وبكت‬ ‫كثيرا وقام باحتضانها‪ ،‬الفتة إلى أنها‬ ‫ترغب فى السفر لتغيير اجلو وأخذ‬ ‫فترة إجازة طويلة بعد سنة كاملة من‬ ‫التعب‪ .‬وقالت والدتها‪« :‬ندى متفوقة‬ ‫فى كل مراحل تعليمها إال أننى لم‬ ‫أكــن أتــوقــع أن تــكــون األولـ ــى‪ ..‬هى‬ ‫تعبت أوى وربنا كافئها على تعبها»‪.‬‬

‫من جهته قال عمر محمد أحمد‬ ‫هالل‪ ،‬احلاصل على املركز العاشر‬ ‫عــلــى مــســتــوى اجلــمــهــوريــة «علمى‬ ‫رياضة»‪ ،‬مبجموع ‪ 403‬درجــات‪ ،‬إن‬ ‫أحد املدرسني أبلغه بتواجده ضمن‬ ‫قائمة الشرف ألوائل الثانوية العامة‬ ‫هذا العام‪ .‬وأضاف «عمر»‪« :‬الفضل‬ ‫كــلــه م ــن عــنــد ربــنــا م ــش اجــتــهــاد‪،‬‬ ‫وكمان مش ممكن أنسى فضل أهلى‬

‫و ُم ِ‬ ‫درس َّى وتعبهم معايا‪ ،‬واحلمد هلل‬ ‫حققت حلمى وســوف ألتحق بكلية‬ ‫الهندسة‪ ..‬وأنصح كل الطالب خدوا‬ ‫السنة جد من بدرى»‪.‬‬ ‫وع َّبرت والدة «عمر» عن فرحتها‬ ‫بتفوق ابنها‪ ،‬وتابعت‪« :‬طــول السنة‬ ‫قــلــق وض ــغ ــوط‪ ،‬واحل ــم ــد هلل ربــنــا‬ ‫أكرمنا‪ ..‬كانت سنة صعبة وعدت‬ ‫على خير»‪.‬‬

‫السبب الرئيسى وراء تفوقى‪ ،‬وأمى كانت تراجع‬ ‫كتب‪ -‬أكرم عبد الرحيم وأسامة على‪:‬‬ ‫«أنــا كنت بعمل اللى عــلـ َّـى»‪ ..‬هكذا حتدثت معى الدروس»‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬أطلقت والــدة مايكل رضا عياد‪،‬‬ ‫الطالبة ملك على السيد بيومى «األول مكرر»‪،‬‬ ‫مشيرة إلــى أنها لم تكن تتوقع احلصول على الطالب باملدرسة البطريركية التابعة إلدارة‬ ‫أول اجلمهورية‪ ،‬لكنها كانت تعلم أنها ستحقق عابدين التعليمية فى محافظة القاهرة‪ ،‬الزغاريد‪،‬‬ ‫فرحا بتفوق ابنها احلاصل على‬ ‫نتيجة ممتازة بسبب تفوقها‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫املركز السادس مكرر لشعبة «علمى‬ ‫إنها كانت األول ــى فــى املرحلتني‬ ‫رياضة» بالثانوية العامة‪.‬‬ ‫االبتدائية واإلعدادية‪.‬‬ ‫وقال «مايكل» إنه سعيد بنجاحه‬ ‫وأشارت «ملك» إلى أن الثانوية‬ ‫وتفوقه‪ ،‬وإنــه لم يتوقع أن يكون‬ ‫الــعــامــة حتــتــاج للجهد واملــثــابــرة‬ ‫ضمن الـ‪ ١٠‬األوائل‪ ،‬لكنه كان يتوقع‬ ‫وامل ــزي ــد مــن امل ــذاك ــرة ومــراجــعــة‬ ‫أن يحصل على مجموع كبير يكافئ‬ ‫الدروس أوال بأول‪ ،‬ثم يأتى النجاح‬ ‫ما بذله من جهد وتعب‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫والــتــوفــيــق مــن عــنــد اهلل تعالى‪.‬‬ ‫أن الثانوية العامة ليست باملذاكرة‬ ‫وت ــاب ــع ــت‪ :‬أه ـ ــدى جنــاحــى ألبــى‬ ‫املكثفة‪ ،‬لكن بتنظيم الوقت املناسب‬ ‫وأمى وإخوتى وجدتى‪ ،‬وأمتنى أن‬ ‫لــلــمــذاكــرة اجلـــــادة والــتــحــصــيــل‬ ‫ألتحق بكلية «األلسن قسم اللغة‬ ‫والتركيز ومراجعة ال ــدروس أوال‬ ‫اإلجنــلــيــزيــة أو اإلســبــانــيــة»‪ ،‬كما‬ ‫ملك على السيد بيومى‬ ‫بــأول‪ .‬وأضــاف «مايكل» أن بعض‬ ‫أمتنى‪ ،‬وسأعمل على النجاح فيها‬ ‫وحتقيق ذاتــى‪ .‬واستعرضت طريقة مذاكراتها االمتحانات كانت سلسة وبعضها كان صع ًبا‪ ،‬مثل‬ ‫التى تعتمد على مراجعة ال ــدروس أوال بــأول‪« ،‬الفيزياء»‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬سألتحق بكلية الهندسة التى‬ ‫وعدم تأجيلها واملراجعة املستمرة‪ ،‬وتابعت‪« :‬ليس أمتناها»‪ .‬وتابعت والدته بدموع الفرح‪« :‬احلمد‬ ‫شرطاً عدد ساعات املذاكرة‪ ،‬ولكن القدرة على هلل أنا كنت متوقعة حصوله على مركز من املراكز‬ ‫االستيعاب وحتصيل الدروس‪ ،‬كما أن أسرتى هى األولى»‪.‬‬

‫«اإلسكندرية» تحصد ‪ 3‬مراكز ضمن أوائل الثانوية‪ ..‬والطالب‪« :‬أسرنا سر تفوقنا»‬

‫سفيرا لمصر»‬ ‫‪9‬الحاصل على المركز الرابع «أدبى»‪« :‬أتمنى أن أكون ً‬

‫اإلسكندرية – رجب رمضان‪:‬‬

‫الطالب محمد أحمد قرنى وسط والديه‬

‫تصوير – محمود طه‬

‫حصدت محافظة اإلسكندرية ‪ 3‬مراكز ضمن‬ ‫أوائــل الثانوية العامة على مستوى اجلمهورية‪،‬‬ ‫ألول مــرة منذ ســنــوات‪ ،‬وعــمــت الفرحة منازل‬ ‫الطالب املتفوقني‪ ،‬بعد إبالغهم النتيجة رسم ًيا‪.‬‬ ‫وقال الطالب إياد عادل زكى حسني‪ ،‬احلاصل‬ ‫على املركز الرابع‪ ،‬مبجموع ‪ 392.5‬درجــة‪ ،‬إنه‬ ‫مدين بالفضل ألسرته التى لم تتوقف عن دعمه‬ ‫وتشجيعه‪ ،‬وكذلك أساتذته الذين لم يبخلوا عليه‬ ‫فى أى شىء طــوال العام الدراسى‪ ،‬منوهً ا بأنه‬ ‫كان يذاكر من ‪ 6‬لـ ‪ 7‬ساعات يومياً‪ ،‬كانت تتخللها‬ ‫فترات راحة على مدار اليوم‪.‬‬ ‫وأضاف «إياد»‪« :‬كنت أحصل على كل دروسى‬ ‫أونالين عدا مادة اإليطالى‪ ،‬وهوايتى هى لعب‬ ‫كرة القدم‪ ،‬وأشجع النادى األهلى‪ ،‬أ ّمــا الكلية‬ ‫التى أرغب فى دخولها بعد الثانوية العامة فهى‬

‫األولى علمى بمدارس ‪« ..stem‬كعب‬ ‫داير» بين الداخلة والخارجة وأسيوط‬

‫الوادى اجلديد‪ -‬أحمد عبدالسالم‪:‬‬

‫«اطــلــبــوا العلم ولــو فــى الــصــن» شــعــار رفعته‬ ‫فاطمة أمين حمودة‪ ،‬احلاصلة على املركز األول‬ ‫على مستوى اجلمهورية فى الثانوية العامة لشعبة‬ ‫العلوم ملدارس «‪.»stem‬‬ ‫قالت فاطمة‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إنها من أبناء مركز‬ ‫الداخلة واضطرت أسرتها لإلقامة مبدينة اخلارجة‬ ‫حتى ميكنها «تقريب املسافة» والدراسة مبدرسة‬ ‫املتفوقني للعلوم والتكنولوجيا بأسيوط‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫«أقمت فترة الدراسة داخل بيوت الطالبات باملدرسة‪،‬‬

‫وكنت أزور الوادى اجلديد فى اإلجازات»‪ .‬وأكدت أن‬ ‫سبب تفوقها هو حرصها الدائم على حفظ القرآن‬ ‫الــكــرمي‪ ،‬وأنها كانت حتــرص على املــذاكــرة وسط‬ ‫أصحابها وكانت تقضى ‪ ٨‬ساعات متواصلة يوميا‬ ‫فى املــذاكــرة‪ .‬وأوضحت أنها ترعب فى االلتحاق‬ ‫بكلية الطب البشرى بجامعة القاهرة بعد أن حصلت‬ ‫على املركز األول على مستوى اجلمهورية مبجموع‬ ‫‪ .%98.666‬من جانبه تقدم اللواء محمد الزملوط‪،‬‬ ‫محافظ الوادى اجلديد‪ ،‬بالتهنئة للطالبة وأسرتها‪،‬‬ ‫متمنيا لها دوام التوفيق والنجاح‪.‬‬

‫الثالثة «علمى علوم»‪« :‬لم أنقطع‬ ‫عن السوشيال ميديا»‬

‫جنة وسط والدها ووالدتها‬

‫الدقهلية‪ -‬مى الكنانى‪:‬‬

‫عمت الفرحة منزل الطالبة جنة طــارق‬ ‫عــبــدالــوهــاب مــتــولــى عــطــوة‪ ،‬فــى محافظة‬ ‫الدقهلية‪ ،‬بعد حصولها على املركز الثالث‬ ‫مكرر فى الثانوية العامة‪ ،‬شعبة علمى علوم‪،‬‬ ‫مبجموع ‪ 403‬درجات‪.‬‬ ‫وقالت «جنة» إنها لم تصدق نفسها عند‬ ‫سماعها خبر تفوقها‪ ،‬وتواصل معها محافظ‬ ‫الدقهلية لتهنئتها بالنتيجة‪ ،‬مشيرة إلى أنها‬ ‫كــانــت تعتمد عــلــى الــــدروس اخلصوصية‪،‬‬ ‫ووض ــع ــت ج ـ ـ ً‬ ‫ـدول لــتــرتــيــب م ــذاك ــرة املـــواد‬ ‫الدراسية‪ ،‬وحرصت منذ أول يوم فى الدراسة‬ ‫على مذاكرة دروسها ً‬ ‫أول بأول وعدم تراكمها‪.‬‬ ‫وأضــافــت أنها كانت تبدأ مذاكرتها بعد‬ ‫منتصف الليل‪ ،‬وتؤدى الصالة وتقرأ وردا من‬ ‫القرآن الكرمي‪ ،‬مؤكدة أن والديها كانا لهما‬ ‫تأثير كبير فى تفوقها‪ ،‬حيث وفــرا لها سبل‬ ‫الراحة‪ ،‬ولم يضغطا عليها فى املذاكرة‪.‬‬ ‫وأوضحت الثالثة على الثانوية العامة أنها‬

‫كــانــت مت ــارس حياتها بشكل طبيعى أثناء‬ ‫الدراسة‪ ،‬ولم تنقطع عن السوشيال ميديا‪،‬‬ ‫الفتة إلى أنه يجب على طالب الثانوية العامة‬ ‫ممارسة حياتهم وهواياتهم بجانب الدراسة‪،‬‬ ‫فالعامل األساسى هو االهتمام بتنظيم الوقت‪.‬‬ ‫كما أكــدت أن الثانوية العامة حتتاج إلى‬ ‫تركيز وعدم ضغط‪ ،‬وأن يحدد الطالب هدفا‬ ‫معينا ويسعى لتحقيقه‪ ،‬مشيرة إلى أن والدتها‬ ‫هــى مثلها األعــلــى‪ ،‬وتتمنى االلتحاق بكلية‬ ‫الطب البشرى جامعة املنصورة‪ ،‬لتستكمل‬ ‫مسيرة أسرتها الطبية‪.‬‬ ‫فيما أعربت والــدة الطالبة عن سعادتها‬ ‫بتفوق ابنتها‪ ،‬وأكدت أنها ستهديها الب توب‬ ‫هدية تفوقها كما طلبت‪.‬‬ ‫كما أكد الدكتور طارق عبدالوهاب‪ ،‬والد‬ ‫جنة‪ ،‬أنه لم يصدق نفسه عند سماعه اخلبر‪،‬‬ ‫فرحا بالنتيجة‪.‬‬ ‫وحتول املنزل لصراخ وبكاء ً‬ ‫وتابع أنه كان يشجع ابنته دائ ًما ألن تكون‬ ‫من األوائل‪ ،‬خاصة أنها متفوقة من صغرها‪.‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫ال يكاد المرء ُيصدق‬

‫سمعنا عن أوروبا التى تقف ضد الهجرة غير‬ ‫الشرعية إليها وتقاومها بكل طريقة‪ ،‬لكنها‬ ‫املــرة األول ــى التى نسمع فيها عن أوروب ــا التى‬ ‫تقف ضد السياحة‪ ..‬وإذا شئنا الدقة قلنا ضد‬ ‫«السياحة ا ُملفرطة» أى الزائدة عن احلد!‪.‬‬ ‫فــإذا شئنا الدقة أكثر قلنا إن هذا ال يحدث‬ ‫فى أوروبــا فى العموم‪ ،‬لكنه يحدث فى إسبانيا‬ ‫الواقعة فى جنوب القارة على البحر املتوسط‬ ‫على وجه اخلصوص‪ ،‬ويحدث فى دول أوروبية‬ ‫أخرى قليلة‪ ..‬لقد خرج أبناء مدينة برشلونة‬ ‫اإلسبانية فى مظاهرات‪ ،‬وكان احتجاجهم ضد‬ ‫أن تستقبل مدينتهم سياح ًا أكثر من طاقتها‬ ‫ع ـلــى االسـ ـتـ ـيـ ـع ــاب!‪ ..‬ومـ ــا ك ـ ــادت أي ـ ــام متضى‬ ‫حتى كان أهل جزيرة مايوركا اإلسبانية أيضا‬ ‫يخرجون فى مظاهرات للسبب نفسه‪ ،‬وكانوا‬ ‫يــرفـعــون الف ـتــات يـشــرحــون فيها مل ــاذا خرجوا‬ ‫وملاذا يحتجون؟‪ ..‬إحدى الالفتات كانت تقول‬ ‫إن سكان اجلزيرة مليون و‪ ٢٣٢‬ألف ًا و‪ ١٤‬مواطن ًا‪،‬‬ ‫وإن ع ــدد الــذيــن زاروه ـ ــا مــن الـسـيــاح فــى سنة‬ ‫واحدة بلغ ‪ ١٨‬مليونا!‪.‬‬ ‫إن املــرء ال يكاد يصدق هــذا الرقم‪ ،‬لــوال أنه‬ ‫منشور فى كل التقارير الصحفية التى تناولت‬ ‫املــوضــوع‪ ،‬فكأن نصيب جزيرة إسبانية واحــدة‬ ‫من السياح‪ ،‬يكاد يفوق نصيب عدد من الدول‬ ‫العربية مجتمعة‪ ..‬وال عذر طبعا لهذه الدول‬ ‫ألنها تقع على البحر املتوسط نفسه الذى تقع‬ ‫عليهإسبانيا!‪.‬‬ ‫وجهة نظر أبناء برشلونة ومن بعدهم أهل‬ ‫مايوركا تبدو منطقية‪ ،‬ألنهم يقولون إن هذا‬ ‫العدد من السياح يأتى على حساب اخلدمات‬ ‫العامة فى املدينة واجلزيرة معا‪ ،‬وعلى حساب‬ ‫املساكن املتاحة ألبنائهما‪ ،‬وعلى حساب املوارد‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫لـكــن ال ـســائــح عـلــى اجل ــان ــب اآلخـ ــر مـعــذور‬ ‫فى املقابل‪ ،‬ألن أى سائح هو إنسان باحث عن‬ ‫خدمة عــامــة‪ ،‬وهــو يتجه إلــى حيث يجد هذه‬ ‫اخلــدمــة العامة متوفرة وج ـيــدة‪ ،‬ولـيــس ذنبه‬ ‫أنه وجدها فى برشلونة مرة‪ ،‬وفى مايوركا مرة‬ ‫ثانية‪ ..‬ثم لم يجدها فى سواهما!‪.‬‬ ‫وقــد كانت إسبانيا والت ــزال واح ــدة مــن دول‬ ‫قليلة جد ًا على مستوى العالم‪ ،‬يزورها فى كل‬ ‫سنة عدد من السياح يزيد على عدد سكانها‪..‬‬ ‫واملؤكد أن القصة ليست قصة طبيعة جميلة‬ ‫أو شــواطــئ أجـمــل ه ـنــاك‪ ،‬فما أكـثــر الطبيعة‬ ‫اجلميلة والـشــواطــئ األجـمــل فــى دول كثيرة‪،‬‬ ‫لكن القصة هــى فــى الطريقة التى تستطيع‬ ‫بـهــا احلـكــومــة تــوظـيــف الطبيعة والـشــواطــئ‬ ‫وتسويقها‪.‬‬ ‫السياحة قد تكون طبيعة وشــواطــئ‪ ،‬لكنها‬ ‫صناعة قبل الطبيعة والـشــواطــئ‪ ،‬وقــد أثبت‬ ‫اإلسبان أنهم أساتذة فى هذه الصناعة‪ ،‬وتفوقوا‬ ‫فى درجة األستاذية إلى حد أن آحاد املواطنني‬ ‫عندهم قــد ضـجــوا مــن ذلــك فــى املــديـنــة وفى‬ ‫اجلزيرة معا!‪.‬‬

‫األول على «علمى رياضة»‪ :‬والدى‬ ‫ينادينى «يا باشمهندس»‬

‫اإلسماعيلية‪ -‬هانى عبدالرحمن‪:‬‬

‫فاطمة أمين‬

‫أوائل الثانوية فى‬ ‫دمياط‪ :‬تنظيم الوقت‬ ‫سبب التفوق‬

‫كتبت‪ -‬تيسير حسن‪:‬‬

‫تصوير‪ -‬محمود احلفناوى‬

‫(االقــتــصــاد والعلوم السياسية)‪ ،‬وطموحى أن‬ ‫أنضم إلى السلك الدبلوماسى‪ ،‬وأن أكون سفي ًرا‬ ‫ملصر»‪.‬‬ ‫«نــفــســى أك ــون مــهــنــدس كمبيوتر‪ ،‬وطموحى‬ ‫أدخل كلية الهندسة»‪ ،‬هكذا ع ّبر محمد أحمد‬ ‫أبو الفتوح قرنى‪ ،‬الطالب مبدرسة بريليانس‪،‬‬ ‫التابعة إلدارة املنتزه ثان‪ ،‬واحلاصل على املركز‬ ‫السادس مكرر «علمى رياضة»‪ ،‬مبجموع ‪403.5‬‬ ‫درجــة‪ ،‬عــن فرحته بالتفوق‪ ،‬قــائـ ًـا لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪« :‬أسرتى توقعت تفوقى وحصولى على‬ ‫مــركــز متقدم ضمن قائمة الــشــرف فــى أوائــل‬ ‫الــثــانــويــة الــعــامــة لــهــذا الــعــام»‪ ،‬مــوجـ ًهــا الشكر‬ ‫ألسرته لوقوفها بجانبه ومساندته ودعمه طوال‬ ‫العام من أجل التفوق والنجاح‪.‬‬ ‫وأوضـــح «مــحــمــد» أنــه كــان يــذاكــر قبل فترة‬ ‫االمتحانات ‪ 5‬ســاعــات يومياً‪ ،‬ثــم تقلصت إلى‬

‫ساعتني‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬الشقيقة الكبرى لى دخلت كلية‬ ‫الطب البشرى العام املاضى‪ ،‬ولدى أخت أصغر‬ ‫منّى فى الصف الثالث اإلعــدادى‪ ،‬ووالدى يعمل‬ ‫مهندس كمبيوتر‪ ،‬ووالدتى ربة منزل»‪.‬‬ ‫وحصلت ندى أحمد حسن‪ ،‬الطالبة مبدرسة‬ ‫املنار القومية الثانوية بنات لغات‪ ،‬التابعة إلدارة‬ ‫وسط التعليمية على املركز األول مكرر مبجموع‬ ‫درجات ‪ 394.5‬درجة‪ ،‬معبرة عن فرحتها الكبيرة‬ ‫بتواجدها ضمن قائمة شرف الثانوية العامة لهذا‬ ‫العام‪.‬‬ ‫وقال الدكتور عربى أبوزيد‪ ،‬وكيل وزارة التربية‬ ‫والتعليم باإلسكندرية‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن متثيل‬ ‫اإلسكندرية بـ‪ 3‬مراكز أولى فى الشهادة الثانوية؛‬ ‫بينها املركز األول على مستوى الشعبة األدبية‪،‬‬ ‫ســابــقــة تــاريــخــيــة‪ ،‬خــاصــة أنــهــا حصلت خــال‬ ‫العامني املاضيني على مركز وحيد‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫حققت محافظة دمياط مركزين بني قائمة‬ ‫أوائل الثانوية العامة على مستوى اجلمهورية‬ ‫للعام الدراسى (‪ ،)2024/2023‬حيث حصد‬ ‫الطالب إياد يحيى الشربينى‪ ،‬املركز الثالث‬ ‫لشعبة «علمى علوم»‪ ،‬والطالبة تغريد أحمد‬ ‫كركر‪ ،‬املركز اخلامس للشعبة األدبية‪.‬‬ ‫وقالت «تغريد»‪« :‬فرحتى ال تُوصف‪ ،‬لم‬ ‫أتوقع أن أصبح بني قائمة األوائل خاصة مع‬ ‫بعض االمتحانات التى كانت صعبة نسب ًيا‪،‬‬ ‫لكنى حققتها وهذا أسعدنى كثي ًرا‪ ..‬هديتى‬ ‫ألسرتى هى أن أكون بني أوائل اجلمهورية‪،‬‬ ‫ألنهم دعمونى كثي ًرا وكنت أسعى إلــى رد‬ ‫اجلميل بطريقة الئقة‪ ،‬وقد كان واحلمد هلل»‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬أســعــى إلــى االلــتــحــاق بكلية‬ ‫االقــتــصــاد والــعــلــوم الــســيــاســيــة‪ ،‬ه ــذا حلم‬ ‫حياتى‪ ،‬لكنى سأناقش األمر مع أسرتى ً‬ ‫أول‪،‬‬ ‫وفى كل األحوال سأكون سعيدة بأى قرار»‪.‬‬ ‫«تلقيت مكاملة مــن مكتب وزي ــر التربية‬ ‫والتعليم‪ ،‬ولم أصدق‪ ،‬وبحثت عن أبى ليتأكد‬ ‫من اخلــبــر»‪ ،‬هكذا ع َّبر «إي ــاد» عن فرحته‬ ‫ً‬ ‫قائل لـ«املصرى الــيــوم»‪« :‬تنظيم‬ ‫بالتفوق‪،‬‬ ‫الوقت أهم محطات النجاح‪ ،‬هذا سيساعد‬ ‫فى تخفيف التوتر والقلق‪ً ،‬‬ ‫أيضا له تأثير‬ ‫كبير عندما تــبــدأ التحصيل الــدراســى‪..‬‬ ‫فتنظيمك للوقت يجعلك أكثر هدو ًءا‪ ،‬وأحلم‬ ‫منذ صغرى بإمتام دراستى داخل كلية الطب‪،‬‬ ‫وأعتقد أننى اقتربت من حتقيق هذا احللم‪،‬‬ ‫جراحا مشهو ًرا على غرار‬ ‫أريــد أن أصبح‬ ‫ً‬ ‫أساتذتنا الكبار»‪ .‬وتابع «إياد»‪« :‬خالى طبيب‬ ‫مشهور لطاملا حلمت أن أصبح مثله‪ ،‬هو مثلى‬ ‫األعلى فى هذا املجال‪ ،‬لكننى ً‬ ‫أيضا تأثرت‬ ‫برحلة الدكتور مجدى يعقوب‪ ،‬فهو شخصية‬ ‫ملهمة بالنسبة لى»‪.‬‬

‫أكـ ــد مــحــمــد ه ــان ــى ســعــيــد‪ ،‬األول على‬ ‫اجلــمــهــوريــة علمى ريــاضــة‪ ،‬أن ــه ك ــان يتوقع‬ ‫حــصــولــه عــلــى امل ــرك ــز األول عــلــى مــســتــوى‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬وأن والــده املهندس كــان يناديه‬ ‫«يا باشمهندس» كلما ذهب وعاد من املنزل‪،‬‬ ‫تأكيدا على ثقته فى النجاح‪.‬‬ ‫وكشف محمد‪ ،‬الطالب مبدرسة الطائف‬ ‫الرسمية للغات‪ ،‬أنــه كــان يــذاكــر ‪ 6‬ساعات‬

‫على األقــل ويحصل على دروس خصوصية‬ ‫فى أغلب املــواد‪ ،‬ووصــف االمتحان بأنه كان‬ ‫متوسطا فى كل املــواد‪ ،‬وأنه قام باحلل وكان‬ ‫يجمع درجات كل مادة أوال بأول‪.‬‬ ‫وشـــدد عــلــى ع ــدم وجـــود روشــتــة مــحــددة‬ ‫للنجاح والــتــفــوق‪ ،‬ولكن املــذاكــرة أوال بــأول‪،‬‬ ‫وعــدم تأجيل املــذاكــرة إلــى الــغــد‪ ،‬وقــال إنه‬ ‫سيلتحق بكلية الهندسة التى يعشقها وسيعمل‬ ‫بجانب والده‪.‬‬

‫محمد هانى سعيد‬

‫الخامسة مكرر «علمى علوم» بقنا‪ :‬سألتحق بـ«كلية الطب»‬

‫عمت الفرحة منزل الطالبة مرمي إيهاب يوسف‪،‬‬ ‫مبدينة جنع حمادى فى محافظة قناة‪ ،‬بعد حصولها‬ ‫على املركز اخلامس مكرر فى نتيجة شهادة الثانوية‬ ‫العامة «علمى علوم» مبجموع ‪.402.5‬‬ ‫انــخــرطــت «م ــرمي» فــى الــبــكــاء‪ ،‬عقب إبالغها‬ ‫بالنتيجة‪ ،‬وقالت إن الفضل فى حصولها على مركز‬ ‫متقدم ضمن أوائل الثانوية العامة‪ ،‬والدتها التى‬ ‫وقفت بجانبها فى مشوارها التعليمى من البداية‪،‬‬ ‫الفتة إلى أنها كانت تتوقع أن حتتل مركزًا متقد ًما‬ ‫ضمن األوائــل‪ ،‬خاصة أنها كانت تراجع درجات‬ ‫االمتحان عقب االنتهاء من كل مادة دراسية‪.‬‬ ‫وأضــافــت «م ــرمي» أنــهــا كــانــت متفوقة علم ًيا‬ ‫منذ صغرها‪ ،‬ســواء فــى املرحلة االبتدائية أو‬ ‫اإلعدادية‪ ،‬ولم تلجأ إلى الدروس اخلصوصية ّإل‬ ‫مع بداية االلتحاق باملرحلة الثانوية‪ ،‬ومتنّت أن‬ ‫تلتحق بكلية الطب البشرى‪ ،‬كى حتقق أحالمها‬ ‫فى احلياة‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬أوضحت الدكتورة بــراء القاضى‪،‬‬ ‫والدة الطالبة‪« :‬مرمي هى االبنة الكبرى وبعدها‬ ‫ملك والتى ستلتحق بالثانوية العامة العام املقبل‪،‬‬

‫إضافة إلى مى باملرحلة اإلعدادية‪ ،‬واحلمد هلل‬ ‫ربيتهن واجتهدت معهن فى التعليم حتى أكرمنى‬ ‫اهلل بأن حتتل ابنتى الترتيب اخلامس مكرر على‬ ‫شعبة العلمى علوم على مستوى اجلمهورية»‪،‬‬ ‫مــشــيــرة إلــى أن ابنتها متفوقة مــنــذ صغرها‪،‬‬ ‫وكانت تذاكر دروسها ً‬ ‫أول بــأول‪ ،‬منذ التحاقها‬

‫مبرحلة ريــاض األطــفــال‪ ،‬لــذا كــانــت على يقني‬ ‫بحصولها على مركز تقدم ضمن أوائل الثانوية‬ ‫العامة‪ .‬وفى مركز نقادة‪ ،‬حصد الطالب أحمد‬ ‫فتحى عبدالقوى عبدربه‪ ،‬مبدرسة طوخ الثانوية‬ ‫املشتركة‪ ،‬املركز اخلامس على مستوى اجلمهورية‬ ‫«علمى رياضة»‪ ،‬مبجموع ‪ 404.5‬درجــة‪ ،‬معب ًرا‬ ‫عن فرحته الكبيرة بتواجده ضمن األوائل‪.‬‬ ‫وقال «أحمد» إنه حقق حلمه بحصوله على هذا‬ ‫املركز‪ ،‬وأنه سيلتحق بكلية الهندسة‪ ،‬الفتا أنه كان‬ ‫يشاهد مباراة املنتخب األوليمبى فى نصف نهائى‬ ‫أوليمبياد باريس فى أثناء إبالغه بالنتيجة‪.‬‬ ‫وأضــــاف «أح ــم ــد»‪« :‬الــفــرحــة كــانــت هتبقى‬ ‫فرحتني لو املنتخب صعد للنهائى‪ ..‬واحلمد هلل‬ ‫كنت بذاكر بشكل طبيعى والتزامى بالصالة فى‬ ‫أوقاتها والعبادات سبب تفوقى وحصولى على‬ ‫مركز متقدم على مستوى اجلمهورية»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت وال ــدت ــه‪« :‬أحــمــد يــنــتــمــى إل ــى بيت‬ ‫هندسى؛ فوالده مهندس وعمه كذلك‪ ،‬والفرحة‬ ‫عمت العائلة بأكملها‪ ،‬لتفوق ابنهم الــذى ذاكر‬ ‫واجتهد لساعات كثيرة‪ ..‬عمل اللى عليه وربنا‬ ‫كرمه من وسع»‪.‬‬

‫صــدمــة عــاشــهــا فـــارس عــلــى مــحــمــود‪ ،‬طالب‬ ‫بالثانوية العامة «علمى علوم‪ ،‬مبدرسة ديسط‬ ‫الثانوية املشتركة التابعة لإلدارة التعليمية بطلخا‪،‬‬ ‫فى محافظة الدقهلية‪ ،‬وذلك أثناء استعالمه عن‬ ‫نتيجته فى الثانوية العامة‪ ،‬حيث فوجئ برسوبه فى‬ ‫االمتحانات وحصوله على صفر فى جميع املواد‪،‬‬ ‫وحرمانه من دخول امتحانات الدور الثانى‪.‬‬ ‫وقال «فارس» لـ«املصرى اليوم» إنه خالل امتحان‬ ‫مادة اللغة الفرنسية‪ ،‬وبسبب عدم وجود مراوح‪،‬‬ ‫ابتلت ورقة البابل شيت من العرق‪ ،‬وحدث بها قطع‬ ‫بسيط‪ ،‬فطلب من املراقب تغييرها‪ ،‬وأضــاف أن‬ ‫املراقب رفض فى البداية‪ ،‬وبعدها استأذنه فى‬ ‫الــذهــاب لــدورة املياه لغسل وجهه ويــديــه‪ ،‬وعند‬ ‫عودته فوجئ بدخوله جلنة خاصة مبفرده‪ ،‬وبعدها‬

‫عودته للجنته العادية وســط زمالئه‪ ،‬ومت منحه‬ ‫زرقة بابل شيت جديدة الستكمال االمتحان‪.‬‬ ‫وأش ــار الطالب‪ ،‬إلــى أنــه أدى امتحانه بشكل‬ ‫طبيعى‪ ،‬وبعدها طلب منه مسؤول األمن باللجنة‬ ‫التوقيع على محضر‪ ،‬أخبره بأنه إجــراء خاص‬ ‫باستبدال الورقة فقط‪ ،‬ووقــع عليه‪ ،‬وأدى باقى‬ ‫االمتحانات دول مشاكل‪.‬‬ ‫وأكــد الطالب‪ ،‬أنه عند إعــان النتيجة فوجئ‬ ‫بأنه حصل على صفر فى كل املواد‪ ،‬وعند حضوره‬ ‫للكنترول الرئيسى‪ ،‬فوجئ بتحرير محضر ضده‬ ‫جاء فيه‪« :‬قام الطالب بتمزيق ورقة البابل شيت‬ ‫وترك اللجنة‪ ،‬ثم عاد الستكمل االمتحان»‪.‬‬ ‫وأكــد الطالب أنــه لم ميــزق الــورقــة ولــم يترك‬ ‫االمــتــحــان‪ ،‬إال عندما اســتــأذن املــراقــب للذهاب‬ ‫لدورة املياه لغسل يديه ووجه من العرق‪ ،‬مؤكدًا أنه‬

‫لم يخبره أحد من املسؤولني عن اللجنة بتحرير‬ ‫محضر ضده‪ً ،‬‬ ‫قائل‪ :‬أنا مضيت علشان قالولى إنه‬ ‫إجراء عادى علشان تبديل الورقة بعد ما اتبهدلت‬ ‫بسبب العرق‪ ،‬وملا سألتهم فى مشكلة عليا‪ ،‬قالولى‬ ‫ال انت زى ابننا مفيش حاجة‪.‬‬ ‫وأكد الطالب أن مسؤولى الكنترول أكدوا له أنه‬ ‫حاصل على درجــات جيدة فى جميع املــواد‪ ،‬لكن‬ ‫النتيجة حجبت ورســب بسبب املحضر املحرر‪،‬‬ ‫مناشدًا وزيــر التربية والتعليم بالتدخل وإنقاذ‬ ‫مستقبله‪.‬‬ ‫فيما طالبت والدة الطالب‪ ،‬وزير التربية والتعليم‬ ‫بالرأفة بنجلها‪ ،‬واقتصار العقاب على مادة اللغة‬ ‫الفرنسية‪ ،‬وإظهار باقى نتائجه‪ ،‬مؤكدة أنها لديها‬ ‫‪ 3‬أبناء فى كلية األزهر وابنة فى كلية الطب وتدمر‬ ‫مستقبل ابنها بعد حجب نتيجته‪.‬‬

‫قنا‪ -‬محمد حمدى‪:‬‬

‫مرمي إيهاب‬

‫«فارس»‪ ..‬حصل على صفر فى الثانوية العامة بسبب حرارة الطقس‬

‫الدقهلية‪ -‬مى الكنانى‪:‬‬


‫‪4‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫وزير التعليم ُيك ّرم أوائل الثانوية‪ :‬كل طالب سيحصل على حقه‬

‫نظرة أخرى‬ ‫عبد اللطيف املناوى‬ ‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫بنجالديش‪ ..‬ومكالمة ‪ 9‬فبراير ‪ 500 9‬جنيه رسوم التظلم للمادة‪ ..‬و‪ 100‬ألف طالب يؤدون امتحانات الدور الثانى ‪ 24‬أغسطس‬

‫شهدت بنجالديش أحدا ًثا كبرى خالل‬ ‫األيام املاضية انتهت بدفع رئيسة الوزراء‪،‬‬ ‫الشيخة حسينة (‪ 77‬عا ًما)‪ ،‬إلى االستقالة‬ ‫ومــغــادرة الــبــاد‪ ..‬إال أن أبــرز مــا توقفت‬ ‫أمــامــه كــان ذلــك التصريح الــذى أدلــى به‬ ‫ابنها لـ«بى بى سى» قبيل مغادرتها‪ ،‬والذى‬ ‫أكــد فيه أن والدته لن تعود إلــى الساحة‬ ‫السياسية‪ ،‬وأنها محبطة للغاية بعد كل‬ ‫عملها الشاق‪ ،‬ألن األقلية ثارت ضدها‪.‬‬ ‫وهنا تذكرت تلك املكاملة التى حدثت بينى‬ ‫وبني الرئيس مبارك (رحمه اهلل) منتصف‬ ‫ليلة التاسع من فبراير عام ‪ ،2011‬والتى‬ ‫كان من بني ما قاله لى وإحساس املــرارة‬ ‫ميأل نبرة صوته‪« :‬أريد أن جنرى حوا ًرا بعد‬ ‫نهاية األحداث أقول فيه للناس ماذا فعلت‬ ‫للبالد خالل ثالثني سنة من حكمى»‪.‬‬ ‫ال أهوى املقارنات‪ ،‬فلكل بلد حكاية‪ ،‬ولكل‬ ‫بلد ظــروفــه اخلــاصــة ومشكالته وطبيعة‬ ‫ناسه‪ ،‬ورمبا لوال كلمة ابن الشيخة حسينة‬ ‫ملا استدعيت املوقف‪.‬‬ ‫رئيسة وزراء بنجالديش الشيخة حسينة‬ ‫استقالت مــن منصبها وغـ ــادرت اإلثنني‬ ‫املــاضــى‪ ،‬بعد ســنــوات عــديــدة قــادت فيها‬ ‫الــبــاد تصل إلــى نحو ‪ 15‬عــا ًمــا‪ .‬وكانت‬ ‫فترتها مليئة باملتناقضات‪ ،‬السيما بعد أن‬ ‫حققت للبالد جناحات اقتصادية ملحوظة‪..‬‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬واجهت حتديات سياسية‬ ‫وقــضــايــا تتعلق بــالــدميــقــراطــيــة وحــقــوق‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫مــنــذ توليها املــنــصــب فــى ع ــام ‪،2009‬‬ ‫قادت الشيخة حسينة بنجالديش نحو منو‬ ‫اقتصادى ملحوظ‪ .‬فقد أصبح البلد واحدًا‬ ‫من أســرع االقتصادات منـ ًوا فى املنطقة‪،‬‬ ‫متفوقة حتى على جارتها العمالقة الهند‪.‬‬ ‫وقــد حتقق هــذا النمو بفضل استثمارات‬ ‫ضخمة فى البنية التحتية‪ ،‬مثل مشروع‬ ‫بناء جسر بادما الــذى بلغت تكلفته ‪2.9‬‬ ‫مليار دوالر‪ .‬كما سجلت بنجالديش حتسنًا‬ ‫ً‬ ‫ملحوظا فــى متوسط دخــل الــفــرد‪ ،‬الــذى‬ ‫ارتــفــع إلــى ثــاثــة أضــعــاف مــا كــان عليه‬ ‫فى السنوات السابقة على فترة حكمها‪.‬‬ ‫وبفضل هــذه اجلــهــود‪ ،‬خــرج أكثر من ‪25‬‬ ‫مليون نسمة من حتت خط الفقر‪ ،‬وف ًقا‬ ‫للبنك الدولى‪.‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن املشهد لم يكن خال ًيا من‬ ‫التحديات‪ .‬فقد شهدت الدولة سلسلة من‬ ‫املظاهرات التى شكلت أكبر اختبار للشيخة‬ ‫حسينة منذ توليها احلكم‪ .‬هذه املظاهرات‬ ‫جــاءت بعد انتخابات مثيرة للجدل‪ ،‬حيث‬ ‫فاز حزبها بفترة رابعة على التوالى‪ .‬وقد‬ ‫أدت هذه االنتخابات إلى دعــوات تطالب‬ ‫الشيخة حسينة بــاالســتــقــالــة‪ ،‬لكن الــرد‬ ‫كان قاس ًيا حيث وصفت املظاهرات بأنها‬ ‫«إرهابية»!‬ ‫أما فى أعقاب وباء كورونا‪ ،‬فإن الوضع‬ ‫االقتصادى لم يكن فى أفضل أحواله‪ ،‬وهو‬ ‫األمــر الــذى أصــاب كل اقتصادات العالم‬ ‫تــقــريـ ًبــا‪ ،‬إال أن مــعــارضــة بــادهــا اتهمت‬ ‫ً‬ ‫فضل عن أزمات‬ ‫حكومتها بسوء اإلدارة‪،‬‬ ‫تعلقت بحقوق اإلنسان‪ ،‬حتى انتهى األمر‬ ‫مبا حدث من فرارها‪ ،‬واقتحام قصرها من‬ ‫ابتهاجا بهذا اخلبر‪.‬‬ ‫املواطنني‬ ‫ً‬ ‫مــن جــديــد‪ ،‬أؤكـــد أن منـــوذج الشيخة‬ ‫حسينة مختلف متا ًما عن منــوذج مبارك‪،‬‬ ‫وأن احلكم على األم ــور يحتاج إلــى وقت‬ ‫ومالمح ليتشكل‪ ،‬وأن لكل بلد ظروفه‪ ،‬ولكل‬ ‫شعب أفكاره وطريقته فى التعبير والتغيير‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬وفاء يحيى وفرج أبوسالمة‪:‬‬

‫أكد محمد عبداللطيف‪ ،‬وزير التربية‬ ‫والــتــعــلــيــم‪ ،‬أن تــكــرمي أوائـ ــل الثانوية‬ ‫ً‬ ‫استكمال جلهود الــوزارة‬ ‫العامة يأتى‬ ‫باملرحلة األخيرة من أعمال االمتحانات‬ ‫والتصحيح وصـ ً‬ ‫ـول حلصول كل طالب‬ ‫على حقه كام ً‬ ‫ال‪ ،‬الفتًا إلى أن مستقبل‬ ‫الطالب هو مستقبل مصر‪.‬‬ ‫وتعهد الــوزيــر خــال مؤمتر إعــان‬ ‫تفاصيل نتيجة الثانوية العامة باملدينة‬ ‫التعليمية بالسادس من أكتوبر‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫بتقدمي أفضل اخلدمات للطالب أثناء‬ ‫العملية التعليمية‪ ،‬واالنفتاح على جميع‬ ‫اآلراء فى ظل دعم القيادة السياسية‬ ‫للعملية التعليمية بجميع عناصرها‪.‬‬ ‫وك َّرم الوزير عد ًدا من أوائل الثانوية‬ ‫الــعــامــة‪ ،‬حــيــث مت مــنــحــهــم شــهــادات‬ ‫تقدير‪ ،‬وكــان من بينهم نــدى رمضان‬ ‫عــبــدالــونــيــس‪ ،‬األول ـ ــى عــلــى مستوى‬ ‫اجلــمــهــوريــة لشعبة «عــلــمــى عــلــوم»‪،‬‬ ‫مبجموع ‪ 404.5‬درجــة‪ ،‬ورؤى أحمد‬ ‫محمد‪ ،‬الثانية بشعبة «علمى علوم»‪،‬‬ ‫مبجموع ‪ 403.3‬درجة‪ ،‬ومحمد أحمد‬ ‫النوبى‪ ،‬من محافظة الشرقية‪ ،‬احلاصل‬ ‫على املركز األول «علمى علوم‪ -‬دمج»‪.‬‬ ‫وكـــ َّرم الــوزيــر‪ ،‬كــذلــك‪ ،‬أوائ ــل شعبة‬ ‫«علمى عــلــوم» مبحافظات (املنوفية‪،‬‬ ‫القليوبية‪ ،‬ودمياط)‪ ،‬وأوائل شعبة «علمى‬ ‫ريــاضــة» مبحافظات (اإلسماعيلية‪،‬‬ ‫اجل ــي ــزة‪ ،‬اإلســكــنــدريــة‪ ،‬والــقــاهــرة)‪،‬‬ ‫وأعلنت ال ــوزارة تفاصيل إحصائيات‬ ‫النتيجة‪ ،‬حيث بلغ إجمالى الطالب‬ ‫الــذيــن تقدموا المتحانات هــذا العام‬ ‫‪ ٧٢٩٨٣٥‬طال ًبا‪ ،‬وبلغ عدد الناجحني‬ ‫‪ ٥٩٠٩٩٢‬طال ًبا‪ ،‬و‪ ٩٦٩٨٤‬طال ًبا راس ًبا‪،‬‬ ‫بنسبة جناح عامة ‪.٪81.3‬‬ ‫إلــى ذل ــك‪ ،‬تقدمت الــــوزارة بالعزاء‬ ‫ألســرة طالب اخلــصــوص‪ ،‬الــذى توفى‬

‫وزير التعليم خالل تكرمي أوائل الثانوية العامة أمس‬

‫نتيجة ضغط أسرته عليه بسبب النتيجة‪،‬‬ ‫بعد إلقاء نفسه من الطابق السادس‪.‬‬ ‫وي ــؤدى امتحانات الثانوية العامة‬ ‫لـ«الدور الثانى» قرابة ‪ 100‬ألف طالب‪،‬‬ ‫والتى من املقرر أن تبدأ ‪ 24‬أغسطس‬ ‫اجلـــارى‪ ،‬فيما حــددت الـ ــوزارة رســوم‬ ‫التظلم بـــ‪ 500‬جنيه للمادة الــواحــدة‪،‬‬ ‫ويتم تقدمي التظلم إلكترون ًيا وحتديد‬ ‫مــوعــد للطالب لــاطــاع على صــورة‬ ‫من كراسة اإلجابة فى املادة التى تظلم‬ ‫عليها‪ ،‬موضحة أنه من املقرر أن يتم‬ ‫فتح باب التقدم على تظلمات الثانوية‬ ‫العامة خالل ‪ 48‬ساعة مقبلة‪.‬‬ ‫وأصــدرت الــوزارة تقري ًرا عن حجم‬

‫القضايا والشكاوى التى تلقتها اإلدارة‬ ‫العامة للشؤون القانونية بخصوص‬ ‫امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى‬ ‫(‪.)2024 -2023‬‬ ‫حــيــث تــلــقــت ‪ 655‬قــضــيــة وشــكــوى‬ ‫م ــن ‪ 26‬مــحــافــظــة مت اإلبـــــاغ عنها‬ ‫مــن جميع الــقــطــاعــات وجل ــان السير‬ ‫واملديريات التعليمية‪ ،‬إلى جانب غرفة‬ ‫العمليات الرئيسية‪ ،‬حيث مت فحص‬ ‫القضايا والشكاوى التى تخص املعلمني‬ ‫والطالب‪.‬‬ ‫واحــتــلــت اجلــيــزة قــائــمــة الــشــكــاوى‬ ‫بـ‪ 80‬شكوى‪ ،‬ثم القاهرة بـ‪ 69‬شكوى‪،‬‬ ‫واإلسكندرية بـ‪ 61‬شكوى‪ ،‬ثم الشرقية‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫بـ‪ 58‬شكوى‪ ،‬وكفرالشيخ والدقهلية بـ‪48‬‬ ‫شكوى لكل محافظة‪ ،‬وســوهــاج بـــ‪44‬‬ ‫شكوى‪ ،‬والبحيرة بـ‪ 33‬شكوى‪ ،‬والغربية‬ ‫‪ 32‬شــكــوى‪ ،‬والقليوبية ‪ 26‬شــكــوى‪،‬‬ ‫والفيوم ‪ 23‬شكوى‪ ،‬وبنى سويف ‪19‬‬ ‫شكوى‪ ،‬واملنوفية ‪ 18‬شكوى‪ ،‬وأسيوط‬ ‫واملنيا ‪ 14‬شكوى لكل محافظة‪ ،‬ودمياط‬ ‫‪ 12‬شكوى‪ ،‬ومطروح ‪ 11‬شكوى‪ ،‬وشمال‬ ‫سيناء وجنوب سيناء ‪ 10‬شكاوى لكل‬ ‫محافظة‪ ،‬واألقــصــر ‪ 6‬شــكــاوى‪ ،‬وقنا‬ ‫‪ 5‬شــكــاوى‪ ،‬واإلسماعيلية ‪ 4‬شكاوى‪،‬‬ ‫وبــورســعــيــد ‪ 4‬شــكــاوى‪ ،‬والــســويــس ‪3‬‬ ‫شكاوى‪ ،‬وأسوان شكوى واحدة‪.‬‬ ‫وانتهت نتيجة التحقيقات بالنسبة‬

‫للطالب املــخــالــفــن‪ ،‬حيث تبني أنهم‬ ‫‪ 1061‬طــالـ ًبــا‪ ،‬بينهم ‪ 358‬طال ًبا فى‬ ‫الدقهلية‪ ،‬و‪ 100‬طــالــب فــى اجلــيــزة‪،‬‬ ‫و‪ 69‬طال ًبا فى القاهرة‪ ،‬و‪ 61‬طال ًبا فى‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬و‪ 58‬طال ًبا فى الشرقية‪،‬‬ ‫كما مت إلغاء جميع االمتحانات لـ‪65‬‬ ‫طال ًبا ملــدة عامني مع اإلحــالــة للنيابة‬ ‫العامة‪ ،‬وكــذا إلغاء جميع االمتحانات‬ ‫لـ‪ 191‬طال ًبا ملدة عام واحد مع اإلحالة‬ ‫للنيابة العامة‪.‬‬ ‫وبحسب التحقيقات‪ ،‬مت كذلك إلغاء‬ ‫امتحان لـ‪ 24‬طال ًبا ملدة عامني‪ ،‬وإلغاء‬ ‫امتحان لـــ‪ 28‬طال ًبا ملــدة عــام واحــد‪،‬‬ ‫وإلــغــاء امتحان ‪ 169‬طال ًبا فــى مــادة‬ ‫واحدة مع السماح لهم بدخول امتحان‬ ‫الدور الثانى مع اإلحالة للنيابة العامة‪،‬‬ ‫وإلغاء امتحان ‪ 28‬طال ًبا فى مادة واحدة‬ ‫مع السماح لهم بدخول امتحان الدور‬ ‫الثانى‪ ،‬كما مت إحالة املواضيع لتقدير‬ ‫اللجنة اخلــاصــة لـــ‪ 24‬طال ًبا‪ ،‬وإحالة‬ ‫للتعليم الثانوى لـ‪ 4‬طالب‪ ،‬وإحالة ‪14‬‬ ‫طال ًبا للعرض على مشرف تقدير املادة‪،‬‬ ‫غير أنه مت السماح بدخول االمتحان‬ ‫للدور الثانى لـ‪ 9‬طالب فقط بالدرجة‬ ‫الفعلية‪ ،‬وعدم االعتداد باإلجابات فى‬ ‫املادة لـ‪ 3‬طالب‪ ،‬ومت االعتداد بإجابات‬ ‫الطالب فى الورقة االمتحانيه «البابل‬ ‫شيت» لـ‪ 5‬طالب‪.‬‬ ‫وتــقــرر مــنــح الــطــاب درج ــة تــعــادل‬ ‫مــتــوســط ال ــدرج ــات احلــاصــل عليها‬ ‫بباقى املواد لطالب واحد فقط‪ ،‬وصحة‬ ‫انتساب البابل شيت لـ‪ 15‬طال ًبا‪ ،‬وحفظ‬ ‫املخالفات لـــ‪ 100‬طالب‪ ،‬وإحالة ‪425‬‬ ‫طال ًبا إلــى النيابة الــعــامــة‪ ،‬أ ّمــا فيما‬ ‫يتعلق بالقضايا اخلــاصــة باملعلمني‬ ‫فبلغ إجمالى عــدد املعلمني املخالفني‬ ‫‪ 337‬معل ًما‪ ،‬ومت اتخاذ قــرارات خصم‬ ‫وحرمان لـ‪ 318‬معل ًما‪.‬‬

‫األولى على «المكفوفين»‪ :‬نشأت فى أسرة بسيطة وسألتحق بكلية األلسن‬ ‫‪9‬األول فى شعبة العلوم للدمج التعليمى‪ :‬سر تفوقى توفيق الله ومساندة والدى‬

‫الشرقية‪ -‬وليد صالح‪:‬‬

‫توافد األهــل واجلــيــران واألصــدقــاء‬ ‫على منزل الطالبة «سماء سمير أحمد‬ ‫على»‪ ،‬عقب حصولها على املركز األول‬ ‫مكفوفني‪ ،‬مبجموع درجات ‪ 392‬درجة‬ ‫بنسبة جن ــاح ‪ ،٪95.6‬وس ــط فرحة‬ ‫عارمة بني أفــراد أسرتها وأصدقائها‬ ‫وابتهاجا‬ ‫فرحا‬ ‫ً‬ ‫بعد أن تعالت الزغاريد ً‬ ‫بابنتهم املتفوقة‪.‬‬ ‫وقالت «سماء» إنها حتلم بااللتحاق‬ ‫بكلية األلسن‪ ،‬مشيرة إلــى أنها نشأت‬ ‫فى أســرة بسيطة‪ ،‬وكــان والدها يعمل‬ ‫موظ ًفا باملجلس املحلى‪ ،‬وتوفى وهى‬ ‫فى اخلامسة من عمرها‪ ،‬ووالدتها ربة‬ ‫منزل‪ ،‬ولديها ‪ 3‬شقيقات غيرها جميعهن‬ ‫متفوقات‪ ،‬الفتة إلى أن الشقيقة الكبرى‬ ‫«سعاد» حاصلة على املركز األول فى‬ ‫الثانوية العامة على محافظة الدقهلية‪،‬‬ ‫والوسطى «سهر» حاصلة على ليسانس‬ ‫آداب قــســم آثـ ــار‪ ،‬والــصــغــرى «ســـارة»‬ ‫حاصلة على ليسانس حقوق‪ ،‬وقد عكفت‬ ‫والدتها على تربيتهن عقب وفاة والدهن‪،‬‬ ‫وذلك من خالل عائد بسيط من محل‬ ‫بقالة‪ ،‬بجانب معاش والدها الذى ساهم‬ ‫فى سد جزء كبير من متطلبات احلياة‬ ‫املعيشية‪ ،‬حتى انتهني من مراحل التعليم‬

‫الطالبة سما سمير أثناء تكرميها‬

‫وحصلن على درجات علمية متميزة‪.‬‬ ‫وأوض ــح ــت والــــدة الــطــالــبــة األول ــى‬ ‫مكفوفني أنها كانت تتوقع مــع بناتها‬ ‫األخــريــات حصول ابنتها «سماء» على‬ ‫مركز متقدم فى الثانوية العامة هذا‬ ‫الــعــام‪ ،‬حتى تلقت مكاملة هاتفية من‬ ‫مكتب وزيــر التربية والتعليم يخبرها‬ ‫بــحــصــول «س ــم ــاء» عــلــى املــركــز األول‬ ‫على مستوى اجلمهورية‪ ،‬وهو ما أدخل‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫السرور عليهن‪ ،‬وسجدت هلل شاكرة على‬ ‫هذه النتيجة‪ ،‬الفتة إلى أنها متكنت من‬ ‫حتقيق حلم زوجها املتوفى بتفوق بناتها‬ ‫جمي ًعا فــى مــراحــل التعليم املختلفة‪،‬‬ ‫موضحة أن الفرحة تكتمل عندما تتمكن‬ ‫من زواجهن وإيصالهن إلى بر األمان‪.‬‬ ‫وقــال الطالب أحمد محمد النوبى‪،‬‬ ‫احلاصل على املركز األول شعبة «علمى‬ ‫علوم‪ -‬الدمج التعليمى» مبجموع درجات‬

‫‪ 397‬‏بنسبة ‪ ،%96.8‬أنه توقع حصوله‬ ‫على مركز متقدم ضمن أوائل الشهادة‬ ‫الثانوية العامة‪ ،‬كونه أدى ما عليه طوال‬ ‫عام دراسى كامل‪ ،‬واجتهد بشكل يرضى‬ ‫اهلل ووالديه‪.‬‬ ‫وأش ـ ــار إلـــى أن س ــر تــفــوقــه يرجع‬ ‫لتوفيق اهلل عز وجل‪ ،‬ومساندة والديه‬ ‫وحرصهما الشديد على مؤازرته وتقدمي‬ ‫الدعم واملــســانــدة‪ ،‬الفتًا إلــى أن والــده‬ ‫يعمل أستا ًذا بجامعة األزهــر‪ ،‬ووالدته‬ ‫حاصلة على ماجستير تربية خاصة‪،‬‬ ‫وله من األشقاء اثنان‪ ،‬األولــى «إميــان»‬ ‫صيدالنية‪ ،‬والثانى «حسام» بكلية الطب‬ ‫جامعة الزقازيق‪ ،‬والذى اتخذه قدوة له‬ ‫كونه كــان أول الثانوية العامة فى عام‬ ‫‪ ،2021‬مؤكدًا أن طموحه هو االلتحاق‬ ‫بكلية الطب البشرى جامعة الزقازيق‪.‬‬ ‫كما عمت الفرحة أرجاء قرية قنتير‪،‬‬ ‫التابعة ملركز فاقوس مبحافظة الشرقية‪،‬‬ ‫وتــوافــد األه ــل واجلــيــران واألصــدقــاء‬ ‫على منزل حسن محمد حسن‪ ،‬الطالب‬ ‫مبــدرســة الــغــزالــى الثانوية املشتركة‪،‬‬ ‫التابعة إلدارة فــاقــوس‪ ،‬عقب حصوله‬ ‫على املركز السابع مكرر على مستوى‬ ‫اجلمهورية فى الثانوية العامة الشعبة‬ ‫العلمية‪ ،‬والـ ــذى حصل على مجموع‬

‫درجــات ‪ 402‬درجــة بنسبة جنــاح بلغت‬ ‫‪ ،٪98.05‬مــؤكـدًا أن سبب تفوقه هو‬ ‫حتديده لألولويات التى حددها لنفسه‬ ‫منذ التحاقه بالثانوية الــعــامــة‪ ،‬وهو‬ ‫التفوق والتميز واجلــد واالجتهاد فى‬ ‫املذاكرة‪ ،‬لذلك اجتهد وعمل على حتقيق‬ ‫ذاته حتى حصل على مركز متقدم على‬ ‫مستوى اجلمهورية‪.‬‬ ‫وكشف الطالب عن أسباب تفوقه‪،‬‬ ‫وهو حفظه لكتاب اهلل وحرصه الشديد‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫على أداء الصالة فى أوقاتها‪،‬‬ ‫عن دعــاء ورضــا والــديــه عنه‪ ،‬وكذلك‬ ‫الــتــزامــه مبراجعة دروس ــه وقــضــاء ما‬ ‫عليه من واجبات ً‬ ‫أول بأول‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫أنــه كــان يــحــرص على تنظيم الوقت‬ ‫ما بني املــذاكــرة واملراجعة‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫أن عــدد ساعات املــذاكــرة كــان يتراوح‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫ما بني ‪ 8‬إلى ‪ 12‬ساعة يوم ًيا‪،‬‬ ‫عن حرص والديه على تهيئة األجــواء‬ ‫املناسبة للمذاكرة ومراجعة الــدروس‬ ‫بانتظام‪ ،‬وأنــه كــان يضع نصب عينيه‬ ‫هد ًفا معينًا وهو احلصول على أعلى‬ ‫الدرجات والنجاح بتفوق‪ ،‬وكشف عن‬ ‫وجهته املقبلة‪ ،‬وهــى االلــتــحــاق بكلية‬ ‫الطب البشرى كونها حلمه منذ الصغر‬ ‫خلدمة املرضى‪.‬‬

‫معاً‬ ‫د‪ .‬عمرو الشوبكى‬

‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫احتجاجات بريطانيا‬

‫تــكــررت مثل هــذه احل ــوادث فــى معظم‬ ‫دول العالم حني تنتشر شائعة قتل أو سرقة‬ ‫يُتهم فيها مهاجرون فتندلع أعمال عنف‬ ‫تستهدفهم كما حــدث مــع الــســوريــن فى‬ ‫تركيا‪ ،‬وتكرر األمر فى أوروبا مرات عديدة‬ ‫مع املهاجرين األجانب‪.‬‬ ‫وقــد شهدت إجنلترا على مــدار أسبوع‬ ‫ك ــام ــل احــتــجــاجــات عــنــيــفــة اســتــهــدفــت‬ ‫املهاجرين بشكل عــام‪ ،‬واملسلمني بشكل‬ ‫خــاص‪ ،‬على أثــر شائعة مضللة انتشرت‬ ‫على مــواقــع الــتــواصــل االجــتــمــاعــى تقول‬ ‫إن مراه ًقا مسل ًما قتل ثالثة أطفال فى‬ ‫مدرسة رقص مبدينة «ساوثبورت» تتراوح‬ ‫أعــمــارهــم ب ــن ‪ 6‬إلـــى ‪ 13‬ع ــا ًم ــا‪ ،‬وهــى‬ ‫الشائعة التى ثبت كذبها‪ ،‬وأن القاتل لم‬ ‫يكن له عالقة بــاإلســام واملسلمني‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك اعتبرها اليمني املتطرف فرصة لبث‬ ‫خطاب حتريض وكراهية غير مسبوق ضد‬ ‫املهاجرين األجانب بشكل عام‪ ،‬واملسلمني‬ ‫بشكل خاص‪.‬‬ ‫وقد بلغت املظاهرات التى دعت إليها‬ ‫جماعات اليمني املتطرف حدها األقصى‬ ‫يومى العطلة األسبوعية األخــيــرة‪ ،‬حيث‬ ‫شملت تكسير واجهة فندق يــؤوى طالبى‬ ‫جلوء فى «روتيرهام» ومحاولة اقتحامه‪،‬‬ ‫وإحراق إطارات سيارات وصناديق قمامة‪،‬‬ ‫كــمــا واجـــه مــتــظــاهــرى الــيــمــن املتطرف‬ ‫مــتــظــاهــرون آخـــرون مــن الــيــســار والــقــوى‬ ‫الرافضة خلطابهم‪.‬‬ ‫خطورة ما جرى فى إجنلترا‪ ،‬وسبق وأخذ‬ ‫ً‬ ‫أشكال متعددة فى فرنسا ودول أوروبية‬ ‫أخـ ــرى‪ ،‬أن ــه عــكــس صـــورة «االســتــقــطــاب‬ ‫اجلديد» فى أوروبا بني التيارات السياسية‬ ‫املختلفة حول قضايا الهجرة واملهاجرين‬ ‫بكل مــا متثله مــن رمــزيــة تتجاوز مسألة‬ ‫فتح احلـــدود وتقنني أوضـــاع املهاجرين‬ ‫األجانب أو إغالقها وطرد املهاجرين غير‬ ‫الشرعيني‪ ،‬إلى مسألة النظرة احلقيقية‬ ‫الــتــى يــحــمــلــهــا الــبــعــض جتـــاه املــواطــنــن‬ ‫األوروبيني من أصول مهاجرة‪.‬‬ ‫ولذا ال يبدو غري ًبا أن يكون اندالع هذه‬ ‫املظاهرات جاء عقب الفوز الكاسح حلزب‬ ‫العمال البريطانى فى االنتخابات األخيرة‪،‬‬ ‫متسامحا جتاه‬ ‫فاملعروف أنه يتخذ موق ًفا‬ ‫ً‬ ‫مسألة الهجرة أكثر من حزب املحافظني‪،‬‬ ‫ويـــرفـــض بــشــكــل واضـــــح الــتــمــيــيــز بــن‬ ‫البريطانيني على أساس العرق أو الدين‪،‬‬ ‫أو كما أكد رئيس الوزراء البريطانى «كير‬ ‫ستارمر» أن «الــنــاس فــى هــذا البلد لهم‬ ‫احلق فى أن يكونوا آمنني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬رأينا‬ ‫استهداف مجتمعات مسلمة وتأدية حتية‬ ‫نــازيــة فــى الــشــارع»‪ ،‬وأض ــاف‪« :‬لــن أتــردد‬ ‫فى تسمية هــذه (االضــطــرابــات) مبا هى‬ ‫عليه‪ ،‬بلطجة اليمني املتطرف»‪ ،‬مضي ًفا‪:‬‬ ‫«إذا استُهدف الناس بسبب لون بشرتهم‬ ‫أو معتقداتهم‪ ،‬فإن هذا (سلوك) اليمني‬ ‫املتط ّرف»‪.‬‬ ‫مظاهرات إجنلترا والعنف الذى شهدته‬ ‫يقول إن االنقسام الداخلى حول «رمزية»‬ ‫قضية الهجرة واملهاجرين يخفى انقسا ًما‬ ‫أكبر حول املوقف من البريطانيني من أصول‬ ‫مــهــاجــرة‪ ،‬فألنه مــن الصعب أن يطالبهم‬ ‫اليمني املتطرف بالرحيل عن بلدهم فإنه‬ ‫يعوض ذلك بالهجوم على املهاجرين األجانب‬ ‫والتحريض ضدهم‪ ،‬كما أن أنصاره من أبناء‬ ‫الطبقات الشعبية غــيــروا فــى الشعارات‬ ‫اليسارية التقليدية‪ ،‬كما قالت شابة منتمية‬ ‫لليمني املتطرف لوكالة األنباء الفرنسية‪:‬‬ ‫«أنا فخورة بالطبقة العاملة البيضاء»‪ ،‬فى‬ ‫انحياز عرقى واضح‪.‬‬

‫األول بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا « الثانى» مكرر علمى رياضة‪« :‬ال تتوتروا»‬

‫«رياضيات»‪ :‬أتمنى دراسة الذكاء االصطناعى‬

‫البحيرة‪ -‬حمدى قاسم‪:‬‬

‫قــال محمد أحمد محمد داوود‪،‬‬ ‫احلــاصــل على املــركــز الثانى مكرر‬ ‫على الثانوية العامة علمى رياضة‪،‬‬ ‫أنه لم يتوقع أن يكون من بني العشرة‬ ‫األوائل على مستوى اجلمهورية‪.‬‬ ‫وأش ــار داوود‪ ،‬الطالب مبدرسة‬ ‫ً‬ ‫اتصال‬ ‫دمنهور الثانوية‪ ،‬إلى أنه تلقى‬ ‫هاتف ًيا من وزير التربية والتعليم‪ ،‬ولم‬ ‫يكن مصد ًقا نفسه من الفرحة‪.‬‬ ‫ونــصــح طــاب الــشــهــادة الثانوية‬ ‫العامة بعدم التوتر‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه‬ ‫سيلتحق بكلية الهندسة وأنها حلمه‬ ‫منذ الصغر‪.‬‬

‫محمد أحمد محمد داوود‬

‫«سلمى»السابع مكرر «علمى علوم»‪:‬‬ ‫«اعتمدت على الكتاب المدرسى»‬

‫أسيوط‪ -‬مدحت عرابى‪:‬‬

‫رؤى أحمد وقبلة من والدها‬

‫أحمد تامر صالح يحتفل وسط أسرته‬

‫‪9‬الثانية «علمى علوم»‪ :‬شقيقتى الصغرى بشرتنى أننى سأكون من أوائل الجمهورية‬ ‫القليوبية‪ -‬عبداحلكم اجلندى‪:‬‬

‫قــال مصطفى أســامــة مصطفى‪،‬‬ ‫احلاصل على املركز األول بالثانوية‬ ‫الــعــامــة شعبة ريــاضــيــات مبجموع‬ ‫‪ 671.91‬مبــدرســة املــتــفــوقــن فى‬ ‫الــعــلــوم والــتــكــنــولــوجــيــا ‪STEM‬‬ ‫التابعة إلدارة العبور التعليمية فى‬ ‫مــحــافــظــة الــقــلــيــوبــيــة إن قــربــه هلل‬ ‫وطــاعــاتــه وصــاتــه كــان لها مفعول‬ ‫السحر فــى تنظيم وقــت املــذاكــرة‬ ‫والتحصيل إضافة إلى دعم األسرة‪،‬‬ ‫الفتا إلى أنه يتمنى االلتحاق بكلية‬ ‫الهندسة ودراسة الذكاء االصطناعى‬ ‫ألنه يستهوينى‪ .‬وأوضح «مصطفى»‬ ‫أن ــه ك ــان ال يعتمد عــلــى الـ ــدروس‬

‫اخلصوصية فى دراسته وجلأ إليها‬ ‫للمراجعة فقط السيما فى مادتى‬ ‫الكيمياء والعربى‪.‬‬ ‫وقـــال والـــد «مــصــطــفــى» إن سر‬ ‫تفوق جنله هو حفظة القرآن الكرمي‬ ‫منذ صغره وحــاصــل على إجــازات‬ ‫فى القرآن الكرمي ونظرا إلصــراره‬ ‫على التفوق كان ال ينزل إلينا إال كل‬ ‫أسبوعني أو ثالثة النشغاله باملذاكرة‬ ‫ألن دراسته كانت باملدرسة «داخلى»‪.‬‬ ‫وتابع والــد مصطفى أن ابنه لم‬ ‫يقصر على اإلط ــاق فــى املــذاكــرة‬ ‫وكان يسهر طوال الليل موضحا أنه‬ ‫كان متفو ًقا‪ ،‬لكن حصوله على املركز‬ ‫األول لم يكن فى احلسبان‪ .‬وقالت‬

‫رؤى أحمد محمد مدبولى‪ ،‬احلاصلة‬ ‫على املركز الثانى فى الثانوية العامة‬ ‫على مستوى اجلمهورية مبجموع‬ ‫‪« 403.5‬علمى علوم» إنها ال تستطيع‬ ‫أن تصف فرحتها بهذا التفوق الذى‬ ‫أهدته ألسرتها ولكل من ساعدها‬ ‫وقدم لها يد العون‪ ،‬ونصحت جميع‬ ‫الــطــاب املــتــقــدمــن عــلــى الثانوية‬ ‫العامة بضرورة املــذاكــرة أوال بأول‬ ‫وعــــدم مــراكــمــة الـــــدروس بجانب‬ ‫الصالة وقراءة القرآن الكرمي‪ ،‬وقالت‬ ‫إنها سوف تلتحق بالطب إن شاء اهلل‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬أشارت «رؤى» إلى أنها‬ ‫كانت تثق فى اهلل سبحانه وتعالى أنه‬ ‫سيقف بجانبها‪ ،‬وتكون من األوائل‪،‬‬

‫حيث إن شقيقتها الصغرى كانت‬ ‫دائما تبشرها بذلك حتى حقق اهلل‬ ‫أمنيتها‪ .‬وقال محمد شريف محمد‬ ‫األمــيــر ه ــري ــدى‪ ،‬مبــدرســة محمد‬ ‫فــريــد الــثــانــويــة بــنــن بــــإدارة شــرق‬ ‫شبرا اخليمة فى محافظة القليوبية‬ ‫واحلاصل على املركز الثانى مكرر‬ ‫علمى رياضة على مستوى اجلمهورية‬ ‫مبجموع ‪ 405‬درجات إنه كان متوقعا‬ ‫هذه النتيجة‪ ،‬موضحا أنه كان يذاكر‬ ‫من ‪ 8‬إلى ‪ 10‬ساعات يوميا ألنه كان‬ ‫لديه حلم وهدف يريد حتقيقه وهو‬ ‫االلتحاق بكلية الهندسة‪ .‬وأكد أحمد‬ ‫تامر صالح الدين يوسف‪ ،‬السادس‬ ‫مكرر بشعبة علمى رياضة بالثانوية‬

‫الــعــامــة عــلــى مــســتــوى اجلمهورية‬ ‫بإدارة العبور التعليمية فى محافظة‬ ‫القليوبية‪ ،‬إنه مبجرد إعالن قائمة‬ ‫أوائل الثانوية العامة ‪ ،2024‬عمت‬ ‫فــرحــة كبيرة داخــل املــنــزل بوجود‬ ‫أسرته واجلميع انتابته فرحة كبيرة‬ ‫قائال إنه كان يسير بجدول سواء‬ ‫فى املذاكرة أوالترفيه‪ ،‬وكان يحدد‬ ‫أولــويــاتــه فــى امل ــذاك ــرة حــســب كل‬ ‫مادة‪ ،‬وكان لديه وقت للراحة أيضا‪،‬‬ ‫وتــابــع‪« :‬كــنــت أكــافــح لــيــا ونــهــارا‬ ‫ألكون ضمن األوائل وربنا حقق ليا‬ ‫طلبى واستجاب لدعوتى وأصبحت‬ ‫من األوائــل واستطــعت أن أفــــرح‬ ‫كل أهلى»‪.‬‬

‫ح ــال ــة مـ ــن الــبــهــجــة وال ــف ــرح ــة‬ ‫وأصوات الزغاريد تصدح فى منزل‬ ‫سلمى محمود فرغلى عبد املعطى‪،‬‬ ‫بــنــت مــحــافــظــة أس ــي ــوط‪ ،‬احــتــفــاال‬ ‫بحصولها على املركز السابع مكرر‬ ‫«علمى علوم»‪.‬‬ ‫وقالت «سلمى»‪ ،‬لـ«املصرى اليوم»‪:‬‬ ‫«يــومــى كــان يبدأ مــن الفجر‪ ،‬وبعد‬ ‫الصالة والبخور أجهز على سبورة‬ ‫منزلى اجلدول‪ ،‬وأعتمد فى املذاكرة‬ ‫على الكتاب املدرسى وشرح املدرسني‬ ‫باملدرسة والدروس اخلصوصية فى‬ ‫بعض املــواد التى حتتاج إلــى اإلملــام‬ ‫بها‪ ،‬مثل الفيزياء واألحياء‪ ،‬وأسرتى‬ ‫حببتنى فى الطب‪ ،‬لذا سوف ألتحق‬ ‫بهذه الكلية‪ ،‬فــوالــدى يعمل طبيب‬ ‫نساء وتوليد‪ ،‬ووالدتى أستاذة بطب‬ ‫أســيــوط‪ ،‬وشقيقتى طبيبة أسنان‪،‬‬ ‫وأعــتــبــرهــم جميعا املــثــل األعــلــى»‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬أمى كان لها فضل كبير‬ ‫على‪ ،‬وخاصة فى فترة االمتحانات‬ ‫َّ‬

‫سلمى محمود وسط أسرتها‬

‫كانت بتشربنى كركديه ساقع وتأكلنى‬ ‫شاورما وآيــس كــرمي ودائمة الهزار‬ ‫معى للخروج من حالة القلق والتوتر‪،‬‬ ‫وخاصة مبادتى الفيزياء واألحياء»‪.‬‬ ‫وعبر الدكتور محمود فرغلى عن‬

‫فرحته بتفوق جنلته‪ ،‬الفتا إلى أنه‬ ‫سمع اخلبر بغرفة العمليات أثناء‬ ‫إجـ ــراء عــمــلــيــة‪ .‬وأكـ ــدت والــدتــهــا‪،‬‬ ‫الدكتورة مروة عبد املنعم‪ ،‬أن حلمها‬ ‫حتقق بنجاح ابنتها‪.‬‬


‫وزير المالية‪ :‬ندرس طرح سندات خضراء وصكوك فى السوق المحلية‬

‫‪«9‬كجوك»‪ :‬دراسة حزمة حماية اجتماعية جديدة وارد‪..‬و ما يخص أجهزة الموازنة من الدين الخارجى تراجع لـ‪ 80.5‬مليار دوالر يونيو الماضى‬

‫كتب‪ -‬محسن عبدالرازق‪:‬‬

‫أعلن أحمد كجوك‪ ،‬وزيــر املالية‪ ،‬أن الــوزارة‬ ‫تدرس طرح أدوات دين فى السوق املحلية‪ ،‬ومنها‬ ‫طرح سندات خضراء وصكوك‪ ،‬وسندات ذات‬ ‫عائد متغير‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬نركز على التمويل الدولى‬ ‫امليسر من جهات دولية كآليات متويلية للعجز‬ ‫ً‬ ‫فضل عن طرح أدوات‬ ‫فى املوازنة العامة للدولة‪،‬‬ ‫مالية جديدة‪ ،‬منها السندات متغيرة العائد أجل‬ ‫‪ 5‬سنوات‪ ،‬لالستفادة من تراجع العائد»‪.‬‬ ‫وأمل ــح فــى أول مــؤمتــر صحفى عــقــب توليه‬ ‫املسؤولية‪ ،‬إلــى إمكانية دراس ــة حزمة حماية‬ ‫اجتماعية فــى إجـــراء متكامل مــع املجموعة‬ ‫االقتصادية فى ضوء استهداف التضخم‪ ،‬ولكنه‬ ‫إجراء اليزال حتت الدراسة‪ ،‬ولكل حادث حديث‪،‬‬ ‫وال نود أن نسبق األحداث‪.‬‬ ‫وحــول إص ــدار قــانــون جديد للضريبة على‬ ‫الدخل‪ ،‬قال وزير املالية‪« :‬سننظر إلى القانون‬ ‫القائم حال ًيا‪ ،‬وهل هناك حاجة لتعديل عدد‬ ‫من املــواد‪ ،‬والقانون قائم وميكن التعامل معه‬

‫دون تغيير»‪ .‬وكشف كجوك عن تراجع الدين‬ ‫اخلارجى ألجهزة املــوازنــة إلــى مستوى ‪80.5‬‬ ‫مليار دوالر يونيو املاضى‪ ،‬مقابل ‪ 84‬مليار دوالر‬ ‫بنهاية يونيو السابق عليه‪.‬‬ ‫كما أعلن نتائج األداء املالى للعام ‪/٢٠٢٣‬‬ ‫‪ ،٢٠٢٤‬قــائــ ً‬ ‫ا‪« :‬األول ــوي ــة حتــســن اخلــدمــات‬ ‫للمواطنني عــلــى َقــد مــا نِــقــدر‪ ..‬ونــعــمــل بكل‬ ‫جهد علشان اللى جاى يكون أفضل‪ ..‬فالشعب‬ ‫املصرى هو املالك احلقيقى للموازنة‪ ،‬وسنعمل‬ ‫بكل جهد ً‬ ‫أيضا لتعظيم املــوارد خللق مساحة‬ ‫مالية كافية لــإنــفــاق على مــجــاالت التنمية‬ ‫البشرية وكل ما يهم املواطنني»‪.‬‬ ‫وأضــاف «كــجــوك»‪ ، ،‬أن أرقــام املــوازنــة مهما‬ ‫حتسنت ستكون بــا معنى إذا لــم تنعكس فى‬ ‫حتسني أداء االقتصاد وتنافسية مجتمع األعمال‬ ‫وحتسن مستوى املعيشة‪.‬‬ ‫وتابع‪« :‬التحديات صعبة على الناس واالقتصاد‬ ‫واحلــكــومــة‪ ..‬والــدولــة بــتــحــاول تتحمل العبء‬ ‫األكــبــر»‪ ،‬الفتًا إلــى أن هناك ‪ ٥٠٠‬مليار جنيه‬

‫تصوير ‪ -‬محمود اخلواص‬

‫وزير املالية خالل أول مؤمتر صحفى له‬

‫قرارات إزالة مخالفات بناء بالساحل الشمالى وبنى سويف الجديدة‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتب‪ -‬هشام عمر عبداحلليم‪:‬‬

‫األربعاء ‪ ٧‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ 2 -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ١ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬

‫للمرحلتني األولــى والثانية من املشروع القومى‬ ‫«حياة كرمية» لتحسني حياة نصف املصريني‪،‬‬ ‫واالرتقاء مبستوى اخلدمات املقدمة إليهم‪.‬‬ ‫وأضــاف الــوزيــر‪ ،‬موج ًها حديثه للمواطنني‪:‬‬ ‫«لــم نــفــرض ضــرائــب جــديــدة الــعــام املــاضــى‪..‬‬ ‫واللى حققناه فى اإلي ــرادات الضريبية بزيادة‬ ‫‪ ٪٣٠‬صــرفــنــاه عــلــى بــرامــج الــصــحــة والتعليم‬ ‫موضحا أنه مت حتقيق‬ ‫واحلماية االجتماعية»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫معدل منو لإليرادات يبلغ ‪ ٪٦٠‬ومبا يفوق معدل‬ ‫منــو املــصــروفــات‪ ،‬وقــد زادت اإليـــــرادات غير‬ ‫الضريبية بنسبة ‪ ٪١٩٠‬نتيجة تنويع مصادر‬ ‫م ــوارد الــدولــة‪ ،‬وأهمها حصول اخلــزانــة على‬ ‫‪ ٪٥٠‬من صفقة «رأس احلكمة»‪ ،‬وسنقوم بترتيب‬ ‫أولوياتنا من جديد‪ ..‬حتى يكون اإلنفاق العام‬ ‫أكثر مراعاة للبعد االجتماعى من أجل احتواء‬ ‫أثر اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬الفتًا إلى أنه متت‬ ‫زيادة حجم اإلنفاق على التعليم خالل العام املالى‬ ‫املاضى بنسبة ‪ ،٪٢٥‬والقطاع الصحى بنسبة‬ ‫‪ ،٪٢٤‬وقطاع احلماية االجتماعية بنسبة ‪،٪٢٠‬‬

‫مبا يفوق معدل منو املصروفات دون خدمة الدين‬ ‫الذى بلغ أقل من ‪.٪١٨‬‬ ‫وأوضــــح أن مــخــصــصــات الــدعــم واحلــمــايــة‬ ‫االجتماعية زادت بأكثر من الضعف‪ ،‬وبلغت ‪٥٥٠‬‬ ‫مليار جنيه مقارنة بعام ‪ ،٢٠٢١ /٢٠٢٠‬مضي ًفا‪:‬‬ ‫«رغم كل حاجة‪ ..‬دعم املواد البترولية جتاوز ‪١٦٥‬‬ ‫مليار جنيه‪ ..‬ودعم السلع التموينية ارتفع إلى أكثر‬ ‫من ‪ ١٣٣‬مليار جنيه‪ ..‬ومعاشات (تكافل وكرامة)‬ ‫تتخطى ‪ ٣٥‬مليار جنيه‪ ،‬وقد سددنا مستحقات‬ ‫صندوق التأمينات االجتماعية واملعاشات بنحو‬ ‫‪ ١٨٥‬مليار جنيه ليصل إجمالى ما دفعناه إلى‬ ‫‪ 913.2‬مليار جنيه حتى نهاية يونيو املاضى»‪.‬‬ ‫أضــــاف الـــوزيـــر‪« :‬ع ــارف ــن املــشــاكــل فني‬ ‫وشغالني عليها‪ ..‬وسياساتنا املالية ستدعم‬ ‫أكثر التنمية البشرية واإلنــتــاج والتصدير»‪،‬‬ ‫موضحا أن فاتورة خدمة الدين مازالت مرتفعة‬ ‫ً‬ ‫بسبب ارتــفــاع التضخم ومــعــدالت الــفــائــدة‪..‬‬ ‫و«نستهدف النزول بها إلى ‪ ٪٣٥‬من إجمالى‬ ‫املصروفات على املدى املتوسط»‪.‬‬

‫أصـــدر املــهــنــدس شــريــف الــشــربــيــنــى‪ ،‬وزيــر‬ ‫اإلسكان واملرافق‪ 3 ،‬قــرارات إلزالــة مخالفات‬ ‫أراض داخل كردون جهازى‬ ‫البناء الواقعة بقطع‬ ‫ٍ‬ ‫تنمية (القطاع الثانى للساحل الشمالى الغربى‪-‬‬ ‫مدينة بنى سويف اجلديدة)‪.‬‬ ‫ونــصــت الــقــرارات على أن ت ــزال مخالفات‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 7 th - 2024 - Issue No. 7359 - Vol.21‬‬

‫الــبــنــاء املــقــامــة بالشاليه رق ــم (‪ )١٣٧‬بقرية‬ ‫سياحية بحرى الطريق الساحلى‪ ،‬داخل حدود‬ ‫جهاز تنمية القطاع الثانى للساحل الشمالى‬ ‫الغربى‪ ،‬واملتمثلة فى بناء مبنى لم يتم تشطيبه‬ ‫دون احلصول على تراخيص البناء الالزمة‪،‬‬ ‫ومخالفات البناء املقامة على قطعة أرض من‬ ‫إحــدى الشركات بقرية سياحية بحرى طريق‬

‫إسكندرية‪ -‬مطروح ‪ -‬سيدى عبدالرحمن ‪-‬‬ ‫محافظة مــطــروح‪ ،‬داخ ــل ح ــدود جــهــاز تنمية‬ ‫القطاع الثانى للساحل الشمالى الغربى‪ .‬كما‬ ‫نصت القرارات على أن تزال مخالفات البناء‬ ‫املقامة على قطعة األرض السكنية رقم (‪)١٢٧‬‬ ‫قطاع (هـ) باحلى السكنى السادس مبنطقة ابنى‬ ‫بيتك ‪ ،1‬مبدينة بنى سويف اجلديدة‪.‬‬

‫«الحوار الوطنى» يناقش الدعم النقدى و«الحبس االحتياطى»‬

‫‪«9‬عبدالقوى»‪ :‬طلبنا من الحكومة بيانات رسمية‪ ..‬و«الجالى»‪ :‬وضع ضوابط للتنفيذ وتحديثها‬

‫وممــثــلــن ع ــن احلــكــومــة وال ــق ــوى‬ ‫السياسية والشعبية‪.‬‬ ‫وأضــاف طلعت عبدالقوى‪ ،‬عضو‬ ‫مجلس األمناء‪ ،‬أن املجلس طلب من‬ ‫احلكومة موافاته ببيانات رسمية‬ ‫ح ــول مــلــف الــدعــم تتعلق بــأعــداد‬ ‫املستحقني وامليزانية املخصصة له‪،‬‬

‫وغير ذلك من بيانات مهمة والزمة‬ ‫لبدء املناقشات‪ ،‬ولوضع خطة عمل‬ ‫الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫فــى خضم ذل ــك‪ ،‬أوض ــح مدحت‬ ‫نافع‪ ،‬اخلبير االقتصادى‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫الـــــيـــــوم»‪ ،‬أن هـــنـــاك عـــــــد ًدا مــن‬ ‫االعتبارات التى يجب النظر إليها‬

‫عند احلديث عن التحول من الدعم‬ ‫العينى للدعم النقدى‪ ،‬أهمها إعادة‬ ‫تعريف الدعم‪ ،‬حتى يتم حتديد تكلفة‬ ‫ما يصل للمواطن على أنه دعم‪ ،‬وما‬ ‫يعتبر «فــاقـدًا أو هــد ًرا وســرقــات»‪،‬‬ ‫مستدر ًكا‪« :‬إذا أردنا حترير األسعار‬ ‫البد من حترير األسواق»‪.‬‬

‫وأشــار «نــافــع» إلــى أهمية النظر‬ ‫فى كفاءة التحول إلى الدعم النقدى‬ ‫بشكل نظرى‪ ،‬مرد ًفا‪« :‬الدولة البد‬ ‫أن تكون لديها أولويات فى حتقيق‬ ‫األم ــن الــغــذائــى وأول ــوي ــات حتديد‬ ‫مستهدفاته‪ ،‬هــنــا يــكــون اســتــمــرار‬ ‫الــدعــم الــعــيــنــى مــفــي ـدًا فــى بعض‬ ‫احلاالت‪ ،‬كذلك ميكن أن تكون هناك‬ ‫خطوة انتقالية مــن الــدعــم العينى‬ ‫لــلــنــقــدى مــن خ ــال نــظــام الــنــقــاط‬ ‫السلعية القابلة للتحول لنقود ميكن‬ ‫أن تشترى سل ًعا محددة‪ ،‬وميكن أن‬ ‫تُصرف ً‬ ‫أيضا بشكل نقود»‪.‬‬ ‫مــن جهته‪ ،‬أوضــح الدكتور رامــى‬ ‫اجل ــال ــى‪ ،‬اخلــبــيــر االق ــت ــص ــادى‪ ،‬أن‬ ‫اخلــاف حــول شكل وماهية الدعم‬ ‫ه ــو خـــاف أزلـ ــى بــســبــب اخــتــاف‬ ‫الــرؤى فى هذه اإلشكالية‪ ،‬فالتحول‬ ‫ضـــرورة بــاعــتــبــاره الطريقة األمثل‬ ‫لوصول الدعم ملستحقيه وزيادة قيمة‬ ‫ما يتحصلون عليه‪ ،‬متاب ًعا‪« :‬لكن لكى‬ ‫نضمن اســتــمــرار قيمة الــدعــم فى‬ ‫القيام بعملها ضمن منظومة العدالة‬ ‫االجــتــمــاعــيــة‪ ،‬يجب وض ــع ضوابط‬ ‫وشــــروط التنفيذ بشكل منضبط‬ ‫وحتديثها بشكل مستمر‪ ،‬فاحلديث‬ ‫ع ــن الــتــحــول إلـــى ال ــدع ــم الــنــقــدى‬ ‫دون وضــع ضوابط وربــط املنظومة‬ ‫مبعدالت التضخم هو حديث أجوف‬ ‫يضر باملواطن ويخدم احلكومة فقط‪.‬‬

‫املــيــاه للمواطنني بواسطة البونات‬ ‫التى قاموا بشرائها من شركة املياه‬ ‫وحتميل املياه بالسيارات‪.‬‬ ‫وخـ ــال ت ــواج ــده بــاملــحــطــة شــدد‬ ‫الــســكــرتــيــر ال ــع ــام عــلــى االتــصــال‬ ‫بــأصــحــاب الــبــونــات والــتــوجــه إلــى‬ ‫مــحــطــة ال ــغ ــراب لــصــرف الــبــونــات‬ ‫اخلاصة بهم‪ ،‬وخروج صاحب البون‬ ‫مع سيارة نقل املياه سواء كانت أهالى‬ ‫أو خاصة بشركة املياه‪ ،‬للتأكد من‬ ‫وصولها ألصحابها ومنع التالعب أو‬

‫وصولها للسوق السوداء‪ ،‬مشيرا إلى‬ ‫ضــرورة صــرف املياه أوال للمناطق‬ ‫املتأخرة فى مواعيد ضخ املياه‪ ،‬مع‬ ‫التنبيه على املسؤولني عــن صرف‬ ‫البونات بالشركة بكتابة املنطقة على‬ ‫كل بون لتيسير العمل وسهولة حتديد‬ ‫املناطق‪ ،‬مشيرا إلى أنه إذا استمر‬ ‫العمل بهذا النظام ستنتهى مشكلة‬ ‫املياه خالل أيام باملدينة الساحلية‪.‬‬ ‫وفى ذات السياق شهدت محطة‬ ‫الغراب خروج العديد من السيارات‬

‫لنقل املــيــاه للمواطنني مــع تسجيل‬ ‫دخ ــول وخ ــروج الــســيــارات وحتديد‬ ‫األماكن املتجهة إليها‪ ،‬لتيسير وصول‬ ‫املياه لألهالى مع االستمرار فى ضخ‬ ‫املياه ملختلف املناطق مبدينة الغردقة‬ ‫طبقا للجدول املعلن من قبل شركة‬ ‫مــيــاه الــشــرب وال ــص ــرف الصحى‬ ‫باملحافظة‪.‬‬ ‫كــان محافظ البحر األحمر قرر‬ ‫حتديد سعر نقل املياه الذى يتم بيعه‬ ‫للمستهلك مــن الــســيــارات اخلاصة‬

‫بحد أقصى ‪ ٦٠‬جنيها للطن شاملة‬ ‫سعر الشراء من الشركة والنقل ويتم‬ ‫وضع استيكر الصق على السيارات‬ ‫املتعامل معها مدون عليه سعر البيع‬ ‫للمستهلك وتوقيع غرامة ‪ ١٠‬آالف‬ ‫جنيه على املخالفني مع حتديد خط‬ ‫ساخن لــإبــاغ عــن أى مخالفات‪،‬‬ ‫مع استمرار التزام الشركة بتوريد‬ ‫طــن املــيــاه بسياراتها وفقا لالئحة‬ ‫التجارية املــوحــدة ‪ ٢٦‬جنيها للطن‬ ‫بهدف القضاء على السوق السوداء‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬ريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫عقد احلــوار الوطنى اجتماعني‪،‬‬ ‫أمـــس‪ ،‬مبــقــر األكــادميــيــة الوطنية‬ ‫للتدريب‪ ،‬حيث عقد مقرر املحور‬ ‫ـاعــا مــع ممثلى‬ ‫االقــتــصــادى اجــتــمـ ً‬ ‫مجلس األمــنــاء‪ ،‬اســتــعــدا ًدا ملناقشة‬ ‫قضية الــدعــم‪ ،‬لبحث اإلطــار العام‬ ‫والــتــحــضــيــرات لــبــحــث تفاصيلها‬ ‫وآلياتها داخل جلسات احلوار‪ ،‬وأبرز‬ ‫محاور نقاشها‪ ،‬ونوعية اجللسات‬ ‫وفئات املشاركني‪.‬‬ ‫تــا ذل ــك اجــتــمــاع ملــقــرر املــحــور‬ ‫السياسى مع مسؤولى جلنة حقوق‬ ‫اإلنسان واحلريات العامة‪ ،‬لالنتهاء‬ ‫مـ ــن ت ــق ــاري ــر جــلــســتــى «احل ــب ــس‬ ‫االحتياطى» وتسليمها ملجلس أمناء‬ ‫احلــوار الوطنى‪ ،‬متهيدًا ملراجعتها‬ ‫واعتمادها قبل رفع مخرجاتها أمام‬ ‫الرئيس عبدالفتاح السيسى‪ ،‬فيما‬ ‫يُعقد اجتماع ملجلس األمناء‪ ،‬اليوم‪،‬‬ ‫ملناقشة نتائج اجتماعات املحاور‪،‬‬ ‫واتــخــاذ الــتــرتــيــبــات الــازمــة لعقد‬ ‫اجللسات كافة‪.‬‬ ‫وقـــال الــكــاتــب الــصــحــفــى جمال‬ ‫الكشكى‪ ،‬عضو مجلس أمناء احلوار‬ ‫الــوطــنــى‪ ،‬إن إدارة احل ــوار وضعت‬ ‫مــلــف الــتــحــول مــن الــدعــم العينى‬ ‫للدعم النقدى على جدول أعمالها‪،‬‬ ‫استعدا ًدا لطرحه فى جلسة نقاشية‬ ‫عامة‪ ،‬مبشاركة متخصصني وخبراء‬

‫اجتماع سابق للحوار الوطنى‬

‫تصوير ‪ -‬محمود اخلواص‬

‫«البحر األحمر» تتابع سيارات توزيع مياه الشرب للتأكد من عدم بيعها بالسوق السوداء‬

‫البحر األحمر‪ -‬محمد السيد سليمان‪:‬‬

‫واصــــلــــت األج ـ ــه ـ ــزة املــخــتــصــة‬ ‫مبحافظة البحر األحــمــر جهودها‬ ‫بالتنسيق مع شركة املياه حلل أزمة‬ ‫مياه الــشــرب مبدينة الغردقة بعد‬ ‫وصــول سعر طــن املــيــاه لنحو ‪٤٠٠‬‬ ‫جنيه فــى الــســوق ال ــس ــوداء خــال‬ ‫األيام املاضية‪ .‬وتفقد اللواء محمد‬ ‫بــنــدارى‪ ،‬سكرتير عــام املحافظة‪،‬‬ ‫محطة املياه مبنطقة الغراب مبيدان‬ ‫جهينة مبدينة الغردقة‪ ،‬ملتابعة توزيع‬

‫كاماال هاريس‬

‫«هاريس» تفوز رسم ًيا بترشيح الحزب‬ ‫الديمقراطى النتخابات الرئاسة األمريكية‬

‫‪9‬اختيار حاكم «مينيسوتا» نائ ًبا للمرشحة‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫فازت نائبة الرئيس األمريكى‪،‬‬ ‫كــامــاال هــاريــس‪ ،‬رسم ًيا بترشيح‬ ‫احلـــــزب ال ــدمي ــق ــراط ــى خلــوض‬ ‫االنتخابات الرئاسية األمريكية‬ ‫ضــد املــرشــح اجلــمــهــورى‪ ،‬دونالد‬ ‫تـــرامـــب‪ ،‬امل ــق ــرر إجـ ــراؤهـ ــا فى‬ ‫اخل ــام ــس م ــن نــوفــمــبــر املــقــبــل‪،‬‬ ‫فــيــمــا حــصــلــت «هـ ــاريـ ــس» على‬ ‫أعــلــى تــقــدم للدميقراطيني على‬ ‫«ترامب»‪ ،‬منذ ما يقرب من عام‪،‬‬ ‫وف ًقا الستطالع رأى أجرته شركة‬ ‫«مورنينج كونسلت»‪ ،‬ونشرته مجلة‬ ‫«نيوزويك» األمريكية‪.‬‬ ‫وأعلن احلزب الدميقراطى أن‬ ‫«هــاريــس» فــازت بترشيح احلزب‬ ‫الدميقراطى للرئاسة‪ ،‬مما يجعلها‬ ‫أول ام ــرأة مــن أصــحــاب البشرة‬ ‫السمراء‪ ،‬وأول أمريكية آسيوية‬ ‫تــفــوز بترشيح احل ــزب للرئاسة‪.‬‬

‫قـــــرار كــبــيــر تــتــخــذه كــمــرشــحــة‬ ‫رئاسية عن احلزب الدميقراطى‪،‬‬ ‫وخــطــوة أخــرى فــى سعيها للفوز‬ ‫بــاالنــتــخــابــات‪ .‬وتلقت «هــاريــس»‬ ‫دع ًما واس ًعا من شخصيات بارزة‬ ‫ف ــى احلــــزب الــدميــقــراطــى إثــر‬ ‫انسحاب الرئيس األمريكى‪ ،‬جو‬ ‫بايدن‪ ،‬من السباق الرئاسى‪.‬‬ ‫ووفــقــا لشبكة «ســى‪ .‬إن‪ .‬إن»‪،‬‬ ‫أت ــخ ــذت ه ــاري ــس قــــــرا ًرا بــشــأن‬ ‫املرشح الذي سيكون نائبها‪ ،‬حال‬ ‫فوزها باالنتخابات الرئاسية‪ ،‬حيث‬ ‫قــال أربعة أشخاص مقربون من‬ ‫العملية‪ :‬إن حاكم والية مينيسوتا‪،‬‬ ‫تيم والز‪ ،‬هو اختيارها‪.‬‬ ‫ف ــى ســيــاق مــتــصــل‪ ،‬أصـ ــدرت‬ ‫«م ــورن ــي ــن ــج ك ــون ــس ــل ــت» أحـ ــدث‬ ‫اســتــطــاع لــهــا‪ ،‬والـ ــذى وج ــد أن‬ ‫«هــاريــس» تتقدم على «تــرامــب»‬ ‫بفارق ‪ 4‬نقاط‪.‬‬

‫وجاء إعالن احلزب الدميقراطى‬ ‫بــعــد إغـ ــاق الــفــتــرة املخصصة‬ ‫للمندوبني لإلدالء بأصواتهم عبر‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬وحصلت «هاريس» على‬ ‫‪ %99‬مــن األصـــوات‪ ،‬وفـ ًقــا للجنة‬ ‫الوطنية الدميقراطية‪.‬‬ ‫واخـــــتـــــار مـ ــنـ ــدوبـ ــو احل ـ ــزب‬ ‫الدميقراطى «هاريس» كمرشحة‬ ‫للحزب بشكل رسمى بعد تصويت‬ ‫عبر اإلنترنت استمر على مدار ‪5‬‬ ‫أيام‪ ،‬إذ حصلت خالله على حوالى‬ ‫‪ 4600‬صوت‪ ،‬وف ًقا ملا ذكرته وكالة‬ ‫«أسوشيتد برس»‪ .‬وبحسب تقارير‬ ‫إعالمية أمريكية‪ ،‬كان من املتوقع‬ ‫أن تعلن «هاريس»‪ ،‬أمــس‪ -‬وحتى‬ ‫مــثــول اجلــريــدة للطبع‪ -‬قبولها‬ ‫رسم ًيا بترشيح احلزب فى فعالية‬ ‫بــفــيــادلــفــيــا بــواليــة بنسلفانيا‪،‬‬ ‫وتــكــشــف خــالــهــا عــن مرشحها‬ ‫ملنصب نائب الــرئــيــس‪ ،‬وهــو أول‬

‫فاروق الباز ومحمود هاشم يحصدان «جائزة النيل» وهانى هالل «الرواد»‬

‫‪ ٦١‬عال ًما يحصدون جوائز الدولة فى العلوم والتكنولوجيا لعام ‪٢٠٢٣‬‬

‫كتب‪ -‬محمد كامل‪:‬‬

‫أعــلــن مجلس أكــادميــيــة البحث‬ ‫العلمى والتكنولوجيا فــى دورتــه‬ ‫رقم ‪ ،181‬برئاسة الدكتور محمد‬ ‫أمين عاشور‪ ،‬وزيــر التعليم العالى‬ ‫والــبــحــث الــعــلــمــى‪ ،‬رئــيــس مجلس‬ ‫األكادميية‪ ،‬أسماء العلماء الفائزين‬ ‫بجوائز الدولة (النيل‪ ،‬التقديرية‪،‬‬ ‫التفوق‪ ،‬والتشجيعية) لعام ‪.2023‬‬ ‫وقـــــال ال ــدك ــت ــور مــحــمــد أميــن‬ ‫عاشور‪ ،‬خالل مجلس األكادميية‪،‬‬ ‫إن عدد جوائز الدولة املمنوحة هذا‬ ‫العام ‪ 55‬جائزة ُمنحت لـ‪ 61‬فائزًا‪،‬‬ ‫وتــتــراوح قيمة اجلــائــزة مــن ‪500‬‬ ‫ألــف جنيه (الــنــيــل) حتى ‪ 50‬ألف‬ ‫جنيه (التشجيعية)‪ ،‬ومــيــدالــيــات‬ ‫ذهبية (حوالى ‪ 165‬جرا ًما) وأخرى‬ ‫فضية‪.‬‬ ‫وفاز الدكتور فاروق الباز‪ ،‬أستاذ‬ ‫ب ــاح ــث مــتــفــرغ بــاملــركــز الــقــومــى‬ ‫للبحوث‪ ،‬والدكتور محمود هاشم‪،‬‬ ‫أستاذ متفرغ باملعهد القومى لعلوم‬

‫‪˚ 27 ˚ 36‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚30 ˚41 ˚25 ˚31 ˚24 ˚33‬‬ ‫‪˚30 ˚43 ˚28 ˚42 ˚30 ˚39‬‬

‫مجلس األكادميية خالل انعقاده‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٤٫٤١‬‬ ‫‪٤٫٤٣‬‬ ‫‪٤٫٥١‬‬

‫العصر‬

‫‪٤٫٣٧ ١٫١ ٦٫١٨‬‬ ‫‪٤٫٤٥ ١٫٦ ٦٫٢١‬‬ ‫‪٤٫٢٠ ١٢٫٥٤ ٦٫٢٠‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧٫٤٣‬‬ ‫‪٧٫٥٠‬‬ ‫‪٧٫٢٨‬‬

‫العشاء‬

‫‪٩٫٨‬‬ ‫‪٩٫١٧‬‬ ‫‪٨٫٤٧‬‬

‫الــلــيــزر بجامعة الــقــاهــرة‪ ،‬بجائزة‬ ‫الــنــيــل ف ــى الــعــلــوم الــتــكــنــولــوجــيــة‬ ‫وحــجــبــت جــائــزة النيل‬ ‫املــتــقــدمــة‪ُ ،‬‬ ‫للعلوم‪ ،‬أما جوائز الدولة التقديرية‬ ‫فــبــلــغ ع ــدد اجل ــوائ ــز املــمــنــوحــة ‪7‬‬ ‫وحجبت ‪ 3‬جوائز‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫جوائز‪ُ ،‬‬ ‫جلوائز الدولة للتفوق فقد ُمنحت‬ ‫ل ـــ‪ 7‬فــائــزيــن‪ ،‬أم ــا جــوائــز الــدولــة‬ ‫التشجيعية ف ُمنحت منها ‪ 40‬جائزة‬ ‫لعدد ‪ 45‬فائزًا من شباب الباحثني‬ ‫املصريني‪.‬‬ ‫مــن جانبها‪ ،‬أوضــحــت الدكتورة‬ ‫جــيــنــا ال ــف ــق ــى‪ ،‬ال ــق ــائ ــم بــأعــمــال‬ ‫رئــيــس أكــادميــيــة الــبــحــث العلمى‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬أنــه تــقــدم جلوائز‬ ‫الدولة وجوائز األكادميية (الــرواد‬ ‫واملـ ــرأة الــتــقــديــريــة والتشجيعية)‬ ‫‪ 439‬مــتــقــد ًمــا‪ ،‬وق ــد ك ــان للمركز‬ ‫الــقــومــى للبحوث النصيب األكبر‬ ‫من اجلوائز‪ ،‬حيث حصل على ‪12‬‬ ‫جــائــزة‪ ،‬وجـ ــاءت جــامــعــة الــقــاهــرة‬ ‫فى املركز الثانى بعدد ‪ 11‬جائزة‪،‬‬ ‫الدوالر‬

‫‪49.15‬‬

‫‪49.25‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪13.07‬‬

‫وفى املركز الثالث جامعة الزقازيق‬ ‫بحصولها على ‪ 8‬جــوائــز‪ ،‬وتليها‬ ‫جامعة املنصورة مبجموع ‪ 7‬جوائز‪،‬‬ ‫ثم جامعة عني شمس التى حصلت‬ ‫على ‪ 6‬جوائز‪ ،‬تليها جامعة األزهر‬ ‫الــتــى حصلت عــلــى ‪ 4‬جــوائــز‪ ،‬ثم‬ ‫جامعة اإلسكندرية وحصلت على‬ ‫‪ 3‬جوائز‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه‪ ،‬قــال الــدكــتــور هانى‬ ‫هالل‪ ،‬وزير التعليم العالى األسبق‪،‬‬ ‫الفائز بجائزة ال ــرواد‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫الـــيـــوم»‪« :‬أنــــا مم ــن لــبــلــدى ألنــه‬ ‫يُــكــرمــنــى ال ــي ــوم بــهــذه اجل ــائ ــزة‪،‬‬ ‫وبالتأكيد أنــهــا أسعدتنى كثي ًرا‪،‬‬ ‫ولذلك أوجه الشكر لكل من رشحنى‬ ‫لــهــذه اجل ــائ ــزة‪ ،‬س ــواء كــانــت كلية‬ ‫الهندسة أو جامعة القاهرة‪ ،‬اللتني‬ ‫أنتمى إليهما أو أكادميية البحث‬ ‫العلمى»‪ ،‬مشي ًرا إلــى أن «اجلائزة‬ ‫هى للمؤسسة بالكامل وليس للفرد‪،‬‬ ‫وأوجه الشكر لـ(املصرى اليوم) أنها‬ ‫أول من أبلغنى باجلائزة»‪.‬‬ ‫اليورو‬

‫‪53.61‬‬

‫‪53.99‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪62.42‬‬

‫‪63.05‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.36 161.30 160.17 13.12‬‬

‫‪13.40‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األربعاء ‪ - ٢٠٢٤/٨/٧‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٥٩‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7359 - Wednesday 7/8/2024‬‬

‫وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الداعم لسيادة لبنان‬

‫أسامة غريب‬

‫‪ ٧‬ستات‬ ‫أمينة خيرى‬

‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫متى ينتهى الحزن؟ ‪9‬مباحثات ثنائية فى مختلف المجاالت والتشاور السياسى والعالقات االقتصادية والتجارية ثالجة الشيخة حسينة‬

‫احلزن كان دائم ًا من نصيب الذين يحلمون‬ ‫بتأديب إسرائيل‪ .‬بعد كل جرمية يرتكبها الكيان‬ ‫الشرير كانت األص ــوات ترتفع متوعدة بــأن ما‬ ‫حدث لن مير وأن العدو سينال العقاب املساوى‬ ‫جلرميته وأن دم الشهداء لن يذهب سدى وأن تل‬ ‫أبيب ستدفع ثمنا فادحا الستهانتها بالقانون‬ ‫الــدولــى‪ ..‬كــل هــذا عـبــارة عــن أسطوانة ألفناها‬ ‫وتعودناها‪ ،‬ومع ذلك ال العقاب وقع بحق العدو‪،‬‬ ‫وال األخير توقف عن عملياته اإلجرامية التى‬ ‫مبقتضاها يقصف أى مكان وقتما يشاء‪.‬‬ ‫قد يقول قائل‪ :‬باهلل عليك ال تنكأ جراحنا‪،‬‬ ‫فنحن ال نكافئ العدو فى قوته‪ ،‬كما أن روسيا‬ ‫والصني ال تقدمان لنا سوى التأييد اللفظى‪،‬‬ ‫ب ـي ـن ـمــا ت ـع ــاون ـه ـم ــا مـ ــع إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل فـ ــى م ـجــال‬ ‫التكنولوجيا والــذكــاء االصطناعى يسير على‬ ‫قدم وساق‪ .‬وقد يقول نفس القائل‪ :‬إن املقاومة‬ ‫ال ـعــرب ـيــة ال حت ـصــل ع ـلــى ال ـس ــاح وال ــدع ــم إال‬ ‫من إيــران‪ ،‬وهــذا السالح يصل بصعوبة شديدة‬ ‫ودائما ما تعترض قوافله طائرات العدو فتدمر‬ ‫أغلبه قبل أن يصل إلى أيدى املقاومني‪ ،‬وحتى‬ ‫بعد أن يصل فإن استخدامه يخضع حلسابات‬ ‫معقدة نراعى فيها أال نغضب العدو كثيرا حتى‬ ‫ال يضربنا بشدة فى حماية العالم أجمع‪ .‬كل‬ ‫هــذا مـعــروف ومـفـهــوم‪ ،‬ومــع ذلــك فــإن املقاومة‬ ‫التى تواجه إسرائيل وتقدم شهداء يوميا ترفع‬ ‫اآلم ــال عندما يقوم جهازها اإلعــامــى بإذاعة‬ ‫البيانات الزاعقة التى تهدد بتسديد ضربات‬ ‫ســاح ـقــة مــاح ـقــة إلـ ــى ح ــواض ــر الـ ـع ــدو ومــدنــه‬ ‫ال ـع ــام ــرة وذل ـ ــك إلرسـ ـ ــاء ق ــواع ــد الـ ـ ــردع بحيث‬ ‫يفهم أن املدينة باملدينة والعاصمة بالعاصمة‬ ‫واملدنيني باملدنيني‪ .‬كــل هــذا يسمعه اجلمهور‬ ‫الـ ــذى يـحـلــم بـتـصــديــر األلـ ــم إل ــى اإلرهــاب ـيــن‬ ‫اإلسرائيليني ثم يفيق على ردود باهتة ال تقيم‬ ‫معادالت رادعة وال تث ّبت قواعد سلوك منضبط‪،‬‬ ‫حيث تقوم إسرائيل عقب تلقى الضربة املائعة‬ ‫بتسديد ضربات جديدة تؤكد بها تفوقها من‬ ‫جــديــد‪ .‬هــذا ليس حــديــث تيئيس وال هــو لطم‬ ‫لـلـخــدود ورث ــاء ل ـلــذات‪ ،‬لكنه دع ــوة لإليرانيني‬ ‫أن يكفوا عــن اجلعجعة ويتوقفوا عــن خطاب‬ ‫أحمد سعيد والـصـحــاف وعـبــدالـبــارى عطوان‪،‬‬ ‫هذا اخلطاب الذى مينح الناس األمل ثم يأتى‬ ‫الواقع ليهوى باحللم إلــى أسفل سافلني‪ .‬إننا‬ ‫نـتـســاءل‪ :‬مل ــاذا لــم تـقــم إي ــران بقصف تــل أبيب‬ ‫بعد دقائق من قصف إسرائيل لطهران واغتيال‬ ‫إس ـم ــاع ـي ــل ه ـن ـي ــة؟ م ــا م ـع ـنــى حت ـض ـيــر ضــربــة‬ ‫االنتقام وطبخها على نار هادئة كما يزعمون؟‬ ‫إن هــذا ال يعنى ســوى منح الــوقــت لألساطيل‬ ‫األمــريـكـيــة واألوروب ـي ــة بــاتـخــاذ مــواقـعـهــا ومنح‬ ‫الــوقــت إلســرائ ـيــل لتجهيز املــاجــئ واخل ـنــادق‬ ‫وتخبئة املعدات ومنح الوقت لكل القواعد فى‬ ‫البالد العربية لتتجهز لصد الضربة وإسقاط‬ ‫الصواريخ واملسيرات‪.‬‬ ‫لقد كنا نتصور أن احلالة الراهنة تقتضى‬ ‫بأن يكون الــرد ممكنا فى خالل دقائق‪ ،‬لكن ما‬ ‫نراه ال يبشر بخير‪ ،‬فحتى لو وقعت الضربة فإن‬ ‫إســرائـيــل حتما سـتــرد‪ ،‬فهل ننتظر عــدة شهور‬ ‫قبل أن نــرى الــرد على ال ــرد؟‪ ..‬مــا أبــأس الذين‬ ‫ينتظرون العدل دون امتالك وسائل حتقيقه!‪.‬‬

‫احلسابات مبا يهدد األمن واالستقرار باملنطقة‬ ‫بل ويهدد األمن والسلم الدوليني‪.‬‬ ‫وأشار إلى أنه استعرض ونظيره اللبنانى كافة‬ ‫اجلهود واالتصاالت التى جتريها مصر مع مختلف‬ ‫األطــراف اإلقليمية والدولية للعمل على احتواء‬ ‫التصعيد احلالى‪ ،‬الفتا إلى أنه تواصل مع وزير‬ ‫اخلارجية األمريكى أكثر من ‪ 3‬مرات فى غضون‬ ‫أسابيع محدودة جــدا‪ ،‬ومع القائم بأعمال وزير‬ ‫خارجية إيران‪ ،‬ووزير خارجية روسيا‪ ،‬واتصاالت‬ ‫مع وزيــر خارجية الصني‪ ،‬وهناك اتصاالت متت‬ ‫من قبل مع رئيس وزراء لبنان جنيب ميقاتى وأيضا‬ ‫مع بوحبيب‪.‬‬ ‫ولفت إلــى استمرار االتــصــاالت املكثفة للعمل‬ ‫على وقف التصعيد وعدم انزالق املنطقة إلى حرب‬ ‫إقليمية‪ ،‬مضيفا أنه أكد لوزير اخلارجية اللبنانى‬ ‫أننا لن نألو جهداً عن االستمرار فى مساعينا‬ ‫الدبلوماسية للنأى بلبنان عن هذا التصعيد‪ ،‬مشيرا‬ ‫إلــى ما سبق أن أوضحته مصر من أن السبيل‬ ‫الوحيد لوقف التصعيد فى املنطقة هو التوصل‬ ‫إلى وقف فورى إلطالق النار فى قطاع غزة ووقف‬ ‫هذه احلرب العدوانية الظاملة على أهالى القطاع‬ ‫والــنــفــاذ املستمر وغير املــشــروط لكافة أشكال‬ ‫املساعدات اإلنسانية والطبية للقطاع‪.‬‬ ‫وأوضــح أنــه استعرض‪ ،‬خــال اللقاء مع وزير‬ ‫اخلارجية اللبنانى‪ ،‬جهود الوساطة للتوصل إلى‬ ‫صفقة إلطــاق ســراح الرهائن واألس ــرى ووقف‬ ‫احلــرب على قطاع غــزة‪ ،‬ونتعاون مع دولــة قطر‬ ‫الشقيقة ومع الشركاء فى الواليات املتحدة والعرب‬ ‫والدوليني للعمل على التوصل إلى هذه الهدنة مبا‬ ‫يؤدى إلى وقف فورى وكامل إلطالق النار‪.‬‬

‫كتب‪ -‬جمعة حمداهلل وأ‪ .‬ش‪ .‬أ‪:‬‬

‫أكد الدكتور بدر عبدالعاطى‪ ،‬وزيــر اخلارجية‬ ‫والــهــجــرة وش ــؤون املصريني بــاخلــارج‪ ،‬أن مصر‬ ‫تؤكد مجددا موقفها الداعم لسيادة لبنان ووحدة‬ ‫وسالمة أراضيه وشعبه الشقيق‪.‬‬ ‫وقـ ــال وزيـ ــر اخلــارجــيــة‪ ،‬فــى مــؤمتــر صحفى‬ ‫مشترك مــع نظيره اللبنانى عــبــداهلل بوحبيب‬ ‫فــى ختام مباحثاتهما مبقر الـ ــوزارة بالعاصمة‬ ‫اإلدارية اجلديدة‪ ،‬أمس‪ ،‬إن زيارة وزير اخلارجية‬ ‫اللبنانى املهمة ملصر تأتى فى وقت شديد األهمية‬ ‫واحلساسية فى ظل التصعيد اجلارى فى املنطقة‬ ‫وظرف إقليمى بالغ التعقيد واخلطورة‪ ،‬وهو ظرف‬ ‫ناجت عن هذه احلرب الشعواء التى تشنها إسرائيل‬ ‫على أهالينا فى قطاع غزة‪ ،‬وما يحمله ذلك من‬ ‫مخاطر للتصعيد وامتداد هذا الصراع ملا هو أبعد‬ ‫من ذلك‪.‬‬ ‫وأوضـــــح وزيــــر اخل ــارج ــي ــة أنـ ــه جـ ــرى خــال‬ ‫املباحثات تناول كل ما يتعلق بالعالقات الثنائية‬ ‫بني مصر ولبنان فى مختلف املجاالت‪ ،‬والتشاور‬ ‫السياسى والعالقات االقتصادية والتجارية‪ ،‬الفتا‬ ‫إلى أنه أعاد‪ ،‬خالل اللقاء‪ ،‬التأكيد على مواقفنا‬ ‫الثابتة التى تؤكدها مصر خالل اتصاالتها املكثفة‬ ‫واملستمرة مع األطراف من دعم مصر الكامل مع‬ ‫لبنان قيادة وحكومة وشعبا‪.‬‬ ‫وشــدد على إدانــة مصر القاطعة ألى اعتداء‬ ‫واالعــتــداءات املتكررة التى تقع على لبنان وعلى‬ ‫سيادته والسياسات التصعيدية اخلطيرة احلالية‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬مبا فى ذلك القصف فى الضاحية‬ ‫اجلنوبية لبيروت‪ ،‬مشيرا إلى أن مصر تؤكد مرة‬ ‫أخــرى تضامنها مــع مؤسسات الــدولــة اللبنانية‬

‫وزير اخلارجية مع نظيره اللبنانى‬

‫وأهمية دعمها بكل السبل‪.‬‬ ‫وأضـــاف أن مــصــر تستمر فــى حثها لكافة‬ ‫أط ــراف الــصــراع والــنــزاع للعمل على االلــتــزام‬ ‫بضبط الــنــفــس وجتــنــب انـــزالق منطقتنا إلــى‬ ‫ح ــرب إقــلــيــمــيــة شــامــلــة‪ ،‬مــضــيــفــا‪« :‬إن مصر‬ ‫سبق أن عــبــرت عــن إدانــتــهــا ورفــضــهــا الكامل‬ ‫لسياسة االغــتــيــاالت السياسية واالغــتــيــاالت‬

‫بشكل عــام والــرفــض الكامل وإدانــة استهداف‬ ‫الــدول وسيادتها»‪ ،‬مؤكدا مجددا أن مثل هذه‬ ‫السياسات التصعيدية لن تؤدى سوى إلى املزيد‬ ‫من العنف والعنف املضاد وسفك دماء األبرياء‬ ‫فى املنطقة التى أصبحت عرضة ملزيد من هذه‬ ‫الصراعات ومما قد يؤدى إلى خروج األمور عن‬ ‫نطاق السيطرة‪ ،‬خاصة إذا كان هناك خطأ فى‬

‫«بوريل»‪ :‬وقف إطالق النار فى غزة السبيل للمضى إلى األمام بالشرق األوسط‬

‫الساعة تقريبا»‪ ،‬للمساعدة فى تهدئة التوتر وسط‬ ‫مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية‬ ‫ضد إسرائيل‪.‬‬ ‫وأضـ ــاف «بــلــيــنــكــن»‪ ،‬خ ــال لــقــاء مــع نظيرته‬ ‫األسترالية‪« ،‬ينى ووجن»‪ ،‬فى واشنطن‪ ،‬أنه يجب‬ ‫على كل األطراف االمتناع عن التصعيد‪.‬‬ ‫ودعا بلينكن أطراف النزاع فى الشرق األوسط‬ ‫إلى «كسر حلقة» العنف عبر إبــرام اتفاق لوقف‬ ‫إطالق النار فى قطاع غزة‪ ،‬مشددا على أن وقف‬ ‫إطالق النار «سيفتح االحتماالت ملزيد من الهدوء‬ ‫املــســتــدام‪ ،‬ليس فقط فــى غــزة وإمن ــا أيــضــا فى‬ ‫مناطق أخرى ميكن أن يتمدد إليها النزاع»‪.‬‬ ‫وقال مسؤول أمريكى إن فريق األمن القومى قال‬ ‫لبايدن وهاريس إنه من غير الواضح متى يرجح‬ ‫أن تشن إيــران وحــزب اهلل اللبنانى هجوما على‬ ‫إسرائيل‪ ،‬وما هى تفاصيل الهجوم‪ ،‬وفقا ملا ذكرته‬ ‫تقارير إعالمية‪.‬‬ ‫فى املقابل‪ ،‬قال املتحدث باسم السلطة القضائية‬ ‫اإليرانية‪ ،‬أصغر جهاجنیر‪« :‬إن نظام اجلمهورية‬ ‫اإلســامــيــة اإليــرانــيــة سیستخدم كــافــة قدراتها‬ ‫املحلية والدولية للرد على اغتيال إسماعيل هنية»‪،‬‬ ‫وفقا لوكالة األنباء اإليرانية‪.‬‬

‫كتب‪ -‬جبران محمد‪:‬‬

‫اعتبر املمثل األعلى للشؤون اخلارجية والسياسة‬ ‫األمنية فى االحتاد األوروبى‪ ،‬جوزيب بوريل‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫أن السبيل للمضى قدما إلــى األمــام فى الشرق‬ ‫األوسط هو وقف إطالق النار فى قطاع غزة اآلن‪،‬‬ ‫فيما أطلع فريق األمن القومى األمريكى‪ ،‬الرئيس‬ ‫جو بايدن‪ ،‬ونائبته كاماال هاريس‪ ،‬على املستجدات‬ ‫فى الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وقــال جوزيب بوريل‪ ،‬أمــس‪ ،‬إن السبيل للمضى‬ ‫قدما إلى األمام فى الشرق األوسط متفق عليه إلى‬ ‫حد كبير‪ ،‬وهو وقف إطالق النار فى قطاع غزة اآلن‪.‬‬ ‫وأضــــاف «بـــوريـــل»‪ ،‬فــى تــدويــنــة عــبــر منصة‬ ‫«إكس»‪ ،‬أن التوترات تواصل تصاعدها فى الشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬محذرا من أن املنطقة على أعتاب حرب‬ ‫مجهولة األبعاد‪.‬‬ ‫وقــال‪ :‬إنه «يجب علينا جميعا منع وقوع كارثة‬ ‫أخرى»‪ ،‬مشددا على وجوب محاسبة كل من يقف‬ ‫فى طريق خفض التصعيد‪.‬‬ ‫فــى سياق متصل‪ ،‬قــال املتحدث باسم وزارة‬ ‫اخلارجية األمريكية‪ ،‬ماثيو ميلر‪ ،‬إن الــواليــات‬ ‫املتحدة حثت بعض ال ــدول‪ ،‬مــن خــال القنوات‬ ‫الدبلوماسية‪ ،‬على إبالغ إيــران بأن التصعيد فى‬

‫فريق األمن القومى األمريكى يطلع بايدن وهاريس على تطورات األوضاع فى الشرق األوسط‬

‫الشرق األوسط ليس فى مصلحتها‪.‬‬ ‫وأضــاف «ميلر» أن الوزير أنتونى بلينكن وجه‬ ‫«رســالــة متسقة» تفيد باإلحجام عن التصعيد‪،‬‬

‫وتهدئة التوتر فى الشرق األوسط‪.‬‬ ‫وقــال وزيــر اخلارجية األمريكى إن واشنطن‬ ‫«مــنــخــرطــة فــى دبــلــومــاســيــة مكثفة عــلــى مــدار‬

‫«هنية» فى ندوة سابقة بـ«المصرى اليوم»‪ :‬ال دولة فلسطينية بدون غزة‬ ‫كتب‪ -‬خالد الشامى وسوزان عاطف‪:‬‬

‫فى ندوة استمرت نحو ساعتني‪،‬‬ ‫وحت ــدي ــدا فــى شــهــر فــبــرايــر عــام‬ ‫‪ ،2019‬كان لرئيس املكتب السياسى‬ ‫حلركة «حماس»‪ ،‬إسماعيل هنية‪،‬‬ ‫زيـــارة لـــ«املــصــرى ال ــي ــوم»‪ ،‬أعــرب‬ ‫من خاللها‪ ،‬وانطالقا من صالتها‬ ‫الــتــحــريــريــة‪ ،‬عــن اســتــعــداده للقاء‬ ‫الــرئــيــس الــفــلــســطــيــنــى‪ ،‬مــحــمــود‬ ‫عــبــاس أبــومــازن‪ ،‬فــى الــقــاهــرة أو‬ ‫غـــزة‪ ،‬لــبــحــث إجـ ــراء االنــتــخــابــات‬ ‫الــعــامــة ســـواء بــالــنــســبــة للرئاسة‬ ‫وامل ــج ــل ــس الــتــشــريــعــى واملــجــلــس‬ ‫الوطنى الفلسطينى‪ ،‬كخطوة أولية‬ ‫فى سبيل حتقيق املصاحلة‪.‬‬ ‫وخــال اللقاء‪ ،‬الــذى شــارك فيه‬ ‫الــقــيــادى بــاحلــركــة‪ ،‬خليل احلــيــة‪،‬‬ ‫رأى هــنــيــة‪ ،‬أن تــبــدأ االنــتــخــابــات‬ ‫بــالــرئــاســيــة والــتــشــريــعــيــة وم ــن ثم‬

‫هنية خالل ندوة «املصرى اليوم»‬

‫األبراج‬

‫سودوكو‬ ‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫تصوير ‪ -‬طارق وجيه‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫هذه املرحلة قد متتلئ بها مبشاعر الرغبة‬ ‫فى الهروب أو البقاء فى هدوء‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫عليك أن تركز على موضوعية األمور وتأكد‬ ‫من نظام وترتيب كل شىء‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫بالرغم من عــدم رغبتك فى املكوث فى‬ ‫املنزل إال أن العالقات العائلية قد تعود‬ ‫عليك مبنافع كثيرة‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫رمبــا عليك أن تــركــز فــى األه ــم فاملهم‪،‬‬ ‫وعليك أن حتافظ على مــرونــة التعامل‬ ‫والتفكير‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫عــلــيــك أن تــبــدأ ف ــى الــبــحــث واإلت ــي ــان‬ ‫باملعلومات التى تبحث عنها‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫احلب واحلياة الرومانسية هما ما يهمك‬ ‫اليوم‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫الــزهــرة فــى البيت الثالث وهــذا الوضع‬ ‫يدعم اإللهام الذهنى‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫ال جتعل عملك وانشغالك يأخذانك من‬ ‫احلياة العاطفية ومباهجها‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫وجود القمر فى برج الدلو والشمس بعده‬ ‫يزيد من حماسك‪.‬‬ ‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫رمبا تتلقى كلمات اإلطراء واإلعجاب واليوم‬ ‫تستطيع االنتهاء مما عليك‪.‬‬

‫سنـــــــــة‬

‫‪1983‬‬

‫االنتخابات على املجلس الوطنى‪،‬‬ ‫مؤكدا أنه ال مساس باألمن القومى‬ ‫املصرى‪ ،‬كما أنه ال فصل لغزة عن‬ ‫الضفة الغربية‪ ،‬وال دولة فلسطينية‬ ‫فى غزة وحدها وال دولة بدون غزة‪،‬‬ ‫وأن احلركة ال تقبل إلقاء غزة فى‬ ‫«حجر مصر» دون حتميل إسرائيل‬ ‫مــســؤولــيــتــهــا ع ــن ت ـ ــردى أوضـ ــاع‬ ‫القطاع بوصفها قوة احتالل‪.‬‬ ‫وتابع‪ ،‬الدم املصرى غالى علينا‪،‬‬ ‫وكذلك األمن املصرى‪ ،‬فنحن جزء‬ ‫من أمن مصر ومن األمــن القومى‬ ‫العربى‪.‬‬ ‫وحول ارتباط «حماس» بجماعة‬ ‫اإلخـ ـ ــوان‪ ،‬ق ــال هــنــيــة إن حركته‬ ‫حتــرر وطــنــى فلسطينى مبرجعية‬ ‫إسالمية‪ ،‬وليس هناك أى ارتباط‬ ‫تنظيمى سواء بجماعة اإلخوان فى‬ ‫مصر أو فى غير مصر إطالقا‪.‬‬ ‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫لــديــك كــل مــا حتتاجه لــتــنــادى بحقوقك‬ ‫وحقوق من حتب‪.‬‬ ‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫بالرغم من هــدوء اليوم إال أنه قد يكون‬ ‫ممتعا باملكوث مع من حتب‪.‬‬

‫فجأة‪ ..‬تدخل بنجالديش على خط األحداث‬ ‫النارية املشتعلة‪ .‬قلما تأتى سيرة بنجالديش‬ ‫ع ـنــدنــا خـ ــارج س ـيــاقــات امل ـق ــارن ــة بـيـنـنــا وبينهم‬ ‫فــى الـعـمــالــة‪ ،‬أو الـتـســاؤل عــن كيفية وصولهم‬ ‫لـهــذا ال ـقــدر مــن التصنيع ال سيما فــى مجال‬ ‫امل ـن ـســوجــات وامل ــاب ــس‪ ،‬واالس ـت ـعــانــة بكثافتها‬ ‫ال ـس ـكــان ـيــة املــرت ـف ـعــة جـ ــدا ل ـلــدفــاع ع ــن مـفـهــوم‬ ‫اإلجنـ ـ ــاب ب ــا هـ ـ ــوادة ع ـلــى اع ـت ـب ــار أن ـه ــا من ــوذج‬ ‫يحتذى‪ .‬وهناك من يعتقد أنها جزء من الهند‬ ‫أو أن ـهــا تــابـعــة لـبــاكـسـتــان‪ ،‬لـكــن تــاريـخـهــا الــذى‬ ‫يجمع بني الهند إذ كانت جــزءا منها إلى أن مت‬ ‫تقسيم الهند عام ‪ ،1947‬لتصبح «أرض البنغال»‬ ‫جـ ــزءا م ــن بــاك ـس ـتــان‪ ،‬ث ــم ت ـع ــاود االن ـف ـصــال عن‬ ‫باكستان فــى عــام ‪ 1972‬وتصبح دول ــة مستقلة‬ ‫ع ـض ــوا ف ــى األمم امل ـت ـحــدة عـ ــام ‪ 1974‬لـتــدخــل‬ ‫بـعــدهــا فــى سلسلة مــن الـقــاقــل واالن ـقــابــات‪،‬‬ ‫ورغ ـ ــم ذلـ ــك ظ ــل ال ـن ـمــو االقـ ـتـ ـص ــادى حليفها‬ ‫حتى يومنا ه ــذا‪ ،‬أم ــور غير معلومة لكثيرين‪.‬‬ ‫احللقة األحدث فى القالقل بدأت قبل سنوات‪.‬‬ ‫اعتقد الـعــالــم أن بنجالديش بـصــدد االنتقال‬ ‫مــن مـصــاف ال ــدول الفقيرة الهشة واالنـضـمــام‬ ‫للنمور اآلسيوية‪ ،‬ال سيما حني وصلت الشيخة‬ ‫حسينة إلى السلطة لتصبح رئيسة للوزراء عام‬ ‫‪ .2009‬اعتبرها البنغاليون رمــزا للدميقراطية‬ ‫وأيـقــونــة ستحقق لهم الـتـقــدم وال ــرف ــاه‪ .‬حتقق‬ ‫ج ــزءا مــن املـعــادلــة‪ ،‬إذ جنحت حسينة فــى نقل‬ ‫بــادهــا إلــى خــانــة الــدولــة الـصــاعــدة اقتصاديا‪،‬‬ ‫وتـقـلـصــت نـســب الـفـقــر‪ ،‬لـكــن الـظـلــم والتمييز‬ ‫ترسخا‪ .‬لم تلتفت حسينة‪ ،‬أو لعلها التفتت لكن‬ ‫أســاءت التقدير‪ ،‬إال أن مفسدة طول البقاء فى‬ ‫احلكم مع قمع املعارضة‪ ،‬وصل بعضها لدرجة‬ ‫القتل خــارج إطــار الـقــانــون‪ ،‬سـتــؤدى إلــى كارثة‪.‬‬ ‫ومـ ــع طـ ــول ال ـب ـق ــاء ف ــى احلـ ـك ــم‪ ،‬دون ضــوابــط‬ ‫وتوازنات ‪ Checks and balances‬أخذ العقد‬ ‫فــى االن ـف ــراط‪ .‬الـقـشــة الـتــى قصمت ظـهــر فئة‬ ‫عريضة من البنغاليني كانت إعادة تطبيق نظام‬ ‫حـصــص الــوظــائــف احلـكــومـيــة لـفـئــات بعينها‪،‬‬ ‫وأبــرزهــا أق ــارب مــن حــاربــوا مــن أجــل االستقالل‬ ‫ع ــن بــاك ـس ـتــان‪ ،‬وه ــو م ــا اع ـت ـبــره أغ ـلــب ال ـطــاب‬ ‫متييزا وظلما‪ ،‬فتصاعدت حــدة االحتجاجات‬ ‫الطالبية‪ ،‬واعتبرتهم حسينة «إرهابيني يسعون‬ ‫لزعزعة استقرار األمــة»‪ .‬ثم حدث ما حدث من‬ ‫فــوضــى وعـنــف ووص ــل ع ــدد القتلى لنحو ‪300‬‬ ‫شخص‪ .‬وغادرت رئيسة الوزراء البالد «إلى مكان‬ ‫أكثر أمــانــا»‪ .‬وأتــوقــف هنا عند مشاهد اقتحام‬ ‫ثالجة حسينة‪ ،‬وإمعان املتظاهرين فى تصوير‬ ‫أنفسهم وهم يلتهمون الطعام‪ ،‬ومنهم من هرب‬ ‫من قصرها حامال وزة أو سمكة عمالقة‪ .‬ويظل‬ ‫مشهد التهام الطعام من حلة حسينة عالقا فى‬ ‫األذه ــان‪ .‬أول مــا يتبادر إلــى الــذهــن هــو حرمان‬ ‫الشعب فى الوقت الذى كانت تنعم فيه القيادة‬ ‫مبــا لــذ وط ــاب مــن صـنــوف الـطـعــام‪ .‬لكن هناك‬ ‫الكثير وراء املشهد‪ :‬الرغبة فــى التوثيق ونقل‬ ‫ص ــورة ذهـنـيــة مـعـيـنــة‪ .‬يـهـلــل الـبـعــض لـلـصــورة‪،‬‬ ‫ويعتبرها البعض اآلخــر صــورة فجة للفوضى‬ ‫والعشوائية املمنهجة‪ .‬لكنها تبقى صــورة ذات‬ ‫دالالت خطيرة‪ .‬أصــوات بنغالية تطالب حاليا‬ ‫ب ــأن يـتــولــى احل ــائ ــز عـلــى نــوبــل وص ــاح ــب فـكــرة‬ ‫«بنك الفقراء»‪ ،‬محمد يونس‪ ،‬احلكومة املؤقتة‪،‬‬ ‫ولذلك حديث آخر‪.‬‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفقيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ -١‬تصطاد «معكوسة»‪ -‬سن‪ -‬يبسط‪.‬‬ ‫‪ -٢‬عامة الناس «معكوسة»‪ -‬نصف «عالم»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تغلق‪ -‬كلب صغير «معكوسة»‪ -‬آللئ‪.‬‬ ‫‪ -٤‬عبر‪ -‬نصف «حبوب»‪ -‬قلده «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٥‬مسلسل لنور الشريف «معكوسة»‪ -‬ناول «مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬ضمير املتكلم‪ -‬مملوك مصرى «معكوسة»‪-‬‬ ‫شكوك‪.‬‬ ‫‪ -٧‬جتدها فى «الصدر»‪ -‬عملة أجنبية‪ -‬غطاء ضد‬ ‫الشمس‪.‬‬ ‫‪ -٨‬ثلثا «ثوب»‪ -‬جتهم‪ -‬شقيق‪ -‬للتعريف‪.‬‬ ‫‪ -٩‬صوت الرعد‪ -‬طائر خرافى‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬هوى «مبعثرة»‪ -‬أنثى احلمار‪ -‬أسف‪.‬‬ ‫‪ -١١‬أداة توكيد‪ -‬فيلم ملحمود عبدالعزيز‪ -‬اضطرب‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬أصلح‪ -‬ود «معكوسة»‪ -‬القمر عند اكتماله‪.‬‬ ‫رأسيا‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫‪ -١‬والدة‪ -‬من الطيور‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ضمير «معكوسة»‪ -‬جتدها فى «بنديرة»‪ -‬يشى‪.‬‬ ‫‪ -٣‬شهرة‪ -‬جال «معكوسة»‪ -‬ثلثا «دهب»‪.‬‬ ‫‪ -٤‬بائس‪ -‬صعب «معكوسة»‪ -‬والد‪.‬‬ ‫‪ -٥‬إجاباتك‪ -‬مدينة مصرية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مرض‪ -‬مدينة مبحافظة الشرقية‪ -‬سيدة‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٧‬مؤسس جمهورية الصني‪ -‬لالستفهام‪ -‬متشابهة‪.‬‬ ‫‪ -٨‬قط «معكوسة»‪ -‬حشرة تفرز عسال‪.‬‬ ‫‪ -٩‬خباز‪ -‬تسقط‪ -‬إحسان «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬للنداء‪ -‬نبصرك «معكوسة»‪ -‬ثلثا «خنف»‪.‬‬ ‫‪ -١١‬مطربة مصرية عاملية راحلة‪ -‬منزل‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬مناضلة جزائرية «معكوسة»‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ن ت م م‬ ‫‪ 1‬ت ب ق ر ت‬ ‫ى ا س ن‬ ‫ى ف و ز‬ ‫‪ 2‬ل‬ ‫هـ‬ ‫ا ل ر ا ص د‬ ‫‪ 3‬ا س‬ ‫ى‬ ‫ع ا ت م‬ ‫م م ت ع‬ ‫‪4‬‬ ‫ح ى ف‬ ‫ا د ع‬ ‫‪ 5‬ا ا ا‬ ‫‪ 6‬ل و‬ ‫ا س‬ ‫ل ب‬ ‫ر ا ب‬ ‫ى ن د ا ل ا‬ ‫ى م‬ ‫و‬ ‫‪7‬‬ ‫ح س ن ح س ن ى‬ ‫هـ‬ ‫‪ 8‬س‬ ‫ف ا‬ ‫‪ 9‬ى م ل ح د م ح ا‬ ‫‪ 10‬ا ع ف ر‬ ‫ب‬ ‫م ن ى‬ ‫ى‬ ‫ى و‬ ‫‪ 11‬ى و س ف ا د ز ى س‬ ‫ح‬ ‫‪ 12‬م د ا م ب و ف ا ر ى‬

‫وفاة الفنانة‬ ‫نعيمة وصفى‬

‫مجموعة من األدوار السينمائية واملسرحية‬ ‫التى تــؤرخ للمسيرة الفنية احلافلة للفنانة‬ ‫القديرة نعيمة وصفى‪ ،‬ومــن أفالمها «زمن‬ ‫الــعــجــايــب» و«رص ــي ــف من ــرة ‪ »5‬و«الــفــتــوة»‬ ‫و«الطريق املسدود» و«احلب األخير»‪ ،‬والقائمة‬ ‫تــطــول‪ ،‬ه ــذا غيرعطائها املــتــمــيــز مبسرح‬ ‫الستينيات‪ ،‬وملن ال يعلم فإنها كانت شاعرة‬ ‫متميزة أيـ ً‬ ‫ـضــا وكــاتــبــة درامـــا ولــهــا تسجيل‬ ‫إذاعــى قدمي بأحد البرامج قرأت فيه ً‬ ‫بعضا‬ ‫من قصائدها‪ ،‬منها قصائد عاطفية تفيض‬ ‫عذوبة‪ ،‬وهى مولودة فى ديروط فى‪10‬فبراير‬ ‫‪ 1923‬وبدأت موهبتها املسرحية فى املدرسة‬ ‫االبتدائية‪ ،‬وبــدأت حياتها بكتابة القصص‬ ‫والشعر والزجل‪ ،‬ثم عملت مبجال التدريس‬ ‫واستقرت فى القاهرة‪ ،‬وب ــدأت تتردد على‬ ‫املــســارح وتتعرف على أهــل الــفــن‪ ،‬فتعرفت‬ ‫على املمثلة جنمة إبراهيم التى شجعتها على‬ ‫التمثيل‪ ،‬فالتحقت نعيمة وصفى مبعهد التمثيل‬ ‫الذى أنشأه زكى طليمات مبنتصف األربعينيات‬ ‫وحصلت على الدبلوم عام ‪1947‬ومت تعيينها‬ ‫بفرقة املسرح احلديث التى كونها طليمات‬ ‫خلريجى وخريجات املعهد ثم انتقلت للعمل‬ ‫بفرقة املسرح القومى قامت نعيمة وصفى‬ ‫بالتمثيل بالعديد من املسرحيات منها«شىء فى‬ ‫صدرى» و«جلفدان هامن» و«عديلة» و«الناس‬ ‫اللى حتــت» و«أم رتيبة» و«زوربـــا املــصــرى»‪،‬‬ ‫وشاركت بالتمثيل فى الكثير من املسلسالت‪،‬‬ ‫وقــد حصلت على جائزة الدولة التشجيعية‬ ‫عن مسيرتها املسرحية‪ ،‬وكتبت للتليفزيون‬ ‫عددا من املسلسالت ومنها «أم أوالدى»‪ ،‬و«أين‬ ‫مكانى» كما شاركت فى إعداد وصياغة أكثر‬ ‫من خمسني حلقة من برنامج «رسالة» تزوجت‬ ‫نعيمة من الصحفى الراحل عبداحلميد سرايا‬ ‫ورزقــا بثالثة أبناء وبنت هم خالد (طبيب)‬ ‫وعمر (مــهــنــدس) ومحمد (إعــامــى) ومنى‬ ‫(مهندسة ديكور)‪ ،‬وقد توفيت «زى النهارده»‬ ‫فى‪ 7‬أغسطس ‪.1983‬‬

‫ماهر حسن‬


‫ א ‬

‫»אא ‪ « £‬א א ‪À‬א ¿ א א ‪ ¾ · ¤‬א‬ ‫» ¼ « ¬ ‪ § 1Ã5 Ä‬א §‪ À Â‬א כ‬

‫ ‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫אא א ‪ 7‬א· ¶ ‪ - 1740 ± 1 - ¢² 1446 2 - µ2024‬א א א§ א ¬ ‪ -‬א § ‪ º ­ 7359‬א ‪ ±‬א א ¶‪£‬א­ א ¬ אא­א א ‬

‫‪ 5 - 24‬א‪¥‬‬

‫‪Al Masry Al Youm - Wednesday - August 7 th - 2024 - Issue No. 7359 - Vol.21‬‬

‫»­ אא « א א כא‬

‫د‪ .‬ﺣﺴﺎم ﺑﺪراوى‬

‫«‪ :‬א א ‬ ‫ ‪ £‬א ‪»¢‬‬ ‫ ¦ א‪ ¥‬א א א א ‪ ¤‬א­ ­ כ ‬

‫א א א »‪ ..«5‬א ‬ ‫א א א ‬

‫‪» ‬א א א « א ‪ :‬א א א א א א א ‬

‫ﻛــﺘــﺐ‪ -‬ﳑــــﺪوح ﺛــﺎﺑــﺖ وﺟــﺒــﺮان‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ‪:‬‬

‫ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﺘﻮﺗﺮات اﻟﺸﺪﻳﺪة اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ‪،‬‬ ‫ﺗــﻌــ ّﺮﺿــﺖ ﻗ ــﺎﻋ ــﺪة »ﻋـ ــﲔ اﻷﺳـ ــﺪ«‬ ‫اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻓ ــﻰ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻟــﻬــﺠــﻮم‬ ‫ﺻﺎروﺧﻰ أدى إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ ‪ ٥‬ﺟﻨﻮد‬ ‫أﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﲔ‪ ،‬ﻣــﺎ أﺛ ــﺎر ﻣــﺨــﺎوف ﻟﺪى‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬وذﻟﻚ وﺳﻂ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻗﺐ ﳌﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻬﺪف‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻀﻔﺔ‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻮاﻧﺊ وﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺤﺴﺐ ﺧﺒﺮاء‪.‬‬ ‫وﻗـــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ‬ ‫اﻟــﻘــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ‪ ،‬أﺻــﻐــﺮ‬ ‫ﺟــﻬــﺎﳒــﯿــﺮ‪ ،‬إن ﻧــﻈــﺎم اﳉــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ‬ ‫اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﺳﯿﺴﺘﺨﺪم‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺪراﺗﻪ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮد‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻏﺘﻴﺎل إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻓ ًﻘﺎ‬ ‫ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪ‬ ‫اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ وزارة اﳋــﺎرﺟــﻴــﺔ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎﺛﻴﻮ ﻣﻴﻠﺮ‪ ،‬أن اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة ﺣﺜﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻣﻦ ﺧﻼل‬ ‫اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺑــﻼغ‬ ‫إﻳـ ــﺮان ﺑ ــﺄن اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓــﻰ اﻟــﺸــﺮق‬ ‫اﻷوﺳﻂ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف »ﻣﻴﻠﺮ« أن اﻟﻮزﻳﺮ أﻧﺘﻮﻧﻰ‬ ‫ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ وﺟﻪ »رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺘﺴﻘﺔ« ﺗﻔﻴﺪ‬ ‫ﺑــﺎﻹﺣــﺠــﺎم ﻋــﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ‪ ،‬وﺗﻬﺪﺋﺔ‬ ‫اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳ ــﻂ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫دﻋ ــﺎ أﻃــــﺮاف اﻟ ــﻨ ــﺰاع ﻓــﻰ اﻟــﺸــﺮق‬ ‫اﻷوﺳــﻂ إﻟــﻰ »ﻛﺴﺮ ﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌﻨﻒ«‬

‫ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﺟﻔﻌﺎت زﺋﻴﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ »ﺻﻮرة أرﺷﻴﻔﻴﺔ«‬

‫ﻋﺒﺮ إﺑﺮام اﺗﻔﺎق ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر‬ ‫ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪.‬‬ ‫ﻓ ــﻰ ﻏــﻀــﻮن ذﻟـ ــﻚ‪ ،‬ﻗـــﺎل اﻟﺒﻴﺖ‬ ‫اﻷﺑــﻴــﺾ إن ﻓــﺮﻳــﻖ اﻷﻣ ــﻦ اﻟﻘﻮﻣﻰ‬ ‫أﻃ ــﻠ ــﻊ اﻟ ــﺮﺋ ــﻴ ــﺲ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻰ‪ ،‬ﺟﻮ‬ ‫ﺑﺎﻳﺪن‪ ،‬وﻧﺎﺋﺒﺘﻪ ﻛﺎﻣﺎﻻ ﻫﺎرﻳﺲ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﳌﺴﺘﺠﺪات ﻓــﻰ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ‪،‬‬ ‫ﲟ ــﺎ ﻓ ــﻰ ذﻟـ ــﻚ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات اﻟــﺘــﻰ‬ ‫ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ إﻳــﺮان وﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫واﻟﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق‪ ،‬أوﺿﺢ اﻟﺪﻛﺘﻮر‬ ‫ﻋــﺒــﺪاﳌــﻨــﻌــﻢ ﺳــﻌــﻴــﺪ‪ ،‬رﺋــﻴــﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ‬ ‫اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﳌﺼﺮى ﻟﻠﻔﻜﺮ‬ ‫واﻟــﺪراﺳــﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ‪ ،‬ﻋﻀﻮ‬

‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ‪ ،‬أن ﻫﺬا اﻟﺮد ﳝﻜﻦ‬ ‫أن ﻳــﻜــﻮن ﺷــﺨــﺼـ ًﻴــﺎ أو ﻳﺴﺘﻬﺪف‬ ‫ﺷــﺨــﺼــﻴــﺎت ﻣــﻬــﻤــﺔ‪ ،‬ﻣــﺜــﻠــﻤــﺎ ﺣــﺪث‬ ‫ﻣﻦ اﻏﺘﻴﺎل »إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴﺔ وﻓﺆاد‬ ‫ﺷــﻜــﺮ«‪ ،‬وﻛﻼﻫﻤﺎ ﻟــﻪ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة‬ ‫ﳊﺰب اﷲ وإﻳــﺮان‪ ،‬وﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن‬ ‫ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻬﺪاف ﺷﺨﺼﻴﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿـ ــﺎف »ﺳــﻌــﻴــﺪ« أن اﻟـــﺮد ﻗﺪ‬ ‫ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺴﺎو ًﻳﺎ ﻓﻰ اﳌﻘﺪار وﻣﻀﺎ ًدا‬ ‫ﻓﻰ اﻻﲡــﺎه‪ ،‬وﻗــﺪ ﻳــﺆدى إﻟــﻰ ﺣﺮب‬ ‫ﺟــﺪﻳــﺪة ﺿــﺪ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫اﳉﺒﻬﺎت‪ ،‬وﺗﻮﻗﻊ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪ‬ ‫ﻫ ــﺬا اﻟــﻮﺿــﻊ إﻟ ــﻰ »ﺣـــﺮب أﻋــﻠــﻰ«‪،‬‬

‫ ¬ ‪ Æ‬כ §‪Å · » Â‬‬ ‫א ‪ «Ç‬א א ­ »אא א א ‪«µ‬‬

‫‪»‬א «‪ :‬א א א א א א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﻴﻔﻰ‪:‬‬

‫ﺗﻀﻊ اﳊﻜﻮﻣﺔ‪ ،‬ﳑﺜﻠﺔ ﻓﻰ وزارة‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬اﻟﻠﻤﺴﺎت‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﳌــﺸــﺮوع »ﲢــﺴــﲔ اﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻟﺮﻏﻴﻒ اﳋﺒﺰ«‪ ،‬ﻋﺒﺮ إﺿﺎﻓﺔ‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻖ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻰ إﻧﺘﺎﺟﻪ‪ ،‬ﻣﺜﻞ‬ ‫»اﳊــﺪﻳــﺪ‪ ،‬واﻟﻔﻮﻟﻴﻚ أﺳــﻴــﺪ«‪ ،‬وذﻟﻚ‬ ‫ﺑﻬﺪف اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ أﻣﺮاض اﻟﺼﺤﺔ‬ ‫اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ‪ ،‬وأﺑــﺮزﻫــﺎ »اﻷﻧــﻴــﻤــﻴــﺎ‪ ،‬وﻓﻘﺮ‬ ‫اﻟﺪم«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻣﺼﺪر ﺣﻜﻮﻣﻰ إن اﳌﺸﺮوع‬ ‫ﻳﺄﺗﻰ ﺿﻤﻦ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح‬ ‫اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻟﻠﻜﺸﻒ اﳌﺒﻜﺮ ﻋﻦ أﻣﺮاض‬ ‫ﺣﺮﺻﺎ‬ ‫»اﻷﻧﻴﻤﻴﺎ واﻟﺴﻤﻨﺔ واﻟﺘﻘﺰم«‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬إذ‬ ‫إن اﻹﺿــﺎﻓــﺎت ﻟــﻦ ﺗــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ‬ ‫رﻏﻴﻒ اﳋﺒﺰ اﳌﺪﻋﻢ‪ ،‬وﺳﻴﺒﻘﻰ ﺳﻌﺮه‬ ‫ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻋﻨﺪ ‪ً ٢٠‬‬ ‫ﻗﺮﺷﺎ ﳌﺴﺘﺤﻘﻰ اﻟﺪﻋﻢ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻰ‪.‬‬ ‫وأﺿـــــﺎف اﳌـــﺼـــﺪر‪ ،‬ﻟـــ»اﳌــﺼــﺮى‬ ‫اﻟ ــﻴ ــﻮم«‪ ،‬أن اﻟــﻬــﺪف اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻰ ﻣﻦ‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﻮاد ﻫﻮ ﻋﻼج اﻷﻧﻴﻤﻴﺎ‬ ‫واﻟﺘﻘﺰم‪ ،‬ﻟﻌﻼج ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﻨﺎﰋ‬ ‫ﻋــﻦ ﻋــﺪم اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﻃﻌﻤﺔ‬ ‫اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﳊﺪﻳﺪ‪ ،‬واﻟــﺬى ﻳﻠﻌﺐ دو ًرا‬ ‫أﺳﺎﺳ ًﻴﺎ ﻓﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟﻬﻴﻤﻮﺟﻠﻮﺑﲔ‬ ‫ﻓﻰ اﻟﺪم واﳌﻴﻮﺟﻠﻮﺑﲔ ﻓﻰ اﻟﻌﻀﻼت‪،‬‬ ‫واﻟﺬى ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻞ اﻟﺪم اﳌﺆﻛﺴﺪ‬ ‫إﻟﻰ ﺧﻼﻳﺎ أﻋﻀﺎء اﳉﺴﻢ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ؛‬ ‫ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑﻮﻇﺎﺋﻔﻬﺎ‬ ‫اﳊﻴﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻨﻮﻫً ﺎ ﺑﺄن وزارة اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ‬ ‫ﺗﻌﻘﺪ ﻋــﺪه ﻟﻘﺎءات ﻟﻮﺿﻊ اﻟﻠﻤﺴﺎت‬ ‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ أﻃﺮاف اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻬﺎ‬ ‫اﻟﺸﻌﺒﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺰ ﺑــﺎﻻﲢــﺎد‬ ‫اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻐﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﳑﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺰ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‪ ،‬ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ اﳊﺒﻮب‬ ‫ﺑﺎﲢﺎد اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت‪ ،‬ﳑﺜﻠﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﺣﻦ‪،‬‬ ‫إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻃﺮاف أﺧﺮى ذات ﺻﻠﺔ‪.‬‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ وﺟــﻮد ﻣﺨﺰون ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ واﻷﺳــﻠــﺤــﺔ ﻟــﺪى ﺣــﺰب‬ ‫ﺗﺼﺪر اﳌُﺴ ّﻴﺮات‬ ‫اﷲ‪ ،‬وإﻳــﺮان اﻟﺘﻰ‬ ‫ّ‬ ‫ﻟــﺮوﺳــﻴــﺎ‪ ،‬ﻣــﺸــﻴ ـ ًﺮا إﻟ ــﻰ أن ﻫــﻨــﺎك‬ ‫أﻫــﺪا ًﻓــﺎ ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ‬ ‫اﳌﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ اﻟﻀﻔﺔ‬ ‫اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ‬ ‫وﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬ﻣﺮد ًﻓﺎ‪:‬‬ ‫»اﳉﻤﻴﻊ ﺿــﺪ اﳊــﺮب ﺑــﺄى ﻣﻌﻨﻰ‪،‬‬ ‫ﻷﻧــﻬــﺎ ﺳــﺘــﺆدى إﻟ ــﻰ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ وﺧﻴﻤﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ«‪.‬‬ ‫وﻗــــﺎل اﻟـــﻠـــﻮاء اﻟ ــﺪﻛ ــﺘ ــﻮر ﺳﻤﻴﺮ‬ ‫ﻓـــﺮج‪ ،‬اﳋــﺒــﻴــﺮ اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻰ‪ ،‬إن‬ ‫اﻟﺮد اﻻﻳﺮاﻧﻰ ﺳﻴﻜﻮن ﺷﺪﻳ ًﺪا ﺟ ًﺪا‬ ‫وﺳﻴﺴﺘﻬﺪف ﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﻞ‬ ‫اﺑﻴﺐ‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟــﻰ أن اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳌﻮاﻟﻴﺔ‬ ‫ﻹﻳــﺮان ﺿﺪ ﻗﺎﻋﺪة »ﻋــﲔ اﻷﺳــﺪ«‪،‬‬ ‫ﺗــﺆﻛــﺪ أﻧــﻪ ﺣــﺎل ﺣــﺪوث أى أﻋﻤﺎل‬ ‫ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﻔﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎت ﻣﺘﻌﺪدة ﺿﺪ‬ ‫اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬إذا ﻗﺪﻣﺖ دﻋ ًﻤﺎ‬ ‫ﻛﺒﻴ ًﺮا ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ‪.‬‬ ‫وأﺷــــﺎر اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻋــﻠــﻰ اﻷﻋـ ــﻮر‪،‬‬ ‫اﻷﺳﺘﺎذ ﲟﻌﻬﺪ اﻟﻘﺪس ﻟﻠﺪراﺳﺎت‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬أﺳﺘﺎذ ﺣﻞ اﻟﻨﺰاﻋﺎت‬ ‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن إﻳﺮان‬ ‫أﻳـ ً‬ ‫ـﻀــﺎ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑــﻔــﺘــﺢ ﺣــﺮب‬ ‫ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﺗ ــﺨ ــﺸ ــﻰ ﻣـ ــﻦ اﻟــــــﺮد اﻷﻣ ــﺮﻳ ــﻜ ــﻰ‬ ‫واﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــﺪوﻟــﻰ ﺿــﺪﻫــﺎ‪ ،‬وﺗﻮﻗﻊ‬ ‫أن ﺗﺮد إﻳﺮان‪ ،‬ﻟﻜﻦ رﲟﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬ ‫ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺻﺤﺮاء اﻟﻨﻘﺐ‪ ،‬ورﲟﺎ‬ ‫»إﻳﻼت« ﺗﻜﻮن ﻫﺪ ًﻓﺎ ً‬ ‫أﻳﻀﺎ‪.‬‬

‫ א א ‬ ‫ א ½ א א ‪:‬‬ ‫ ¶א א א ‪ £‬‬

‫ א ‬

‫‪5-4‬‬

‫»אא א ‬ ‫ א א «‬

‫« ‬ ‫»‬ ‫ א א א ‬

‫ »א «‪ :‬א אא א ­ אא א ‬

‫ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﳌﻬﻨﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ‬ ‫ﻋﺪد اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﺤﻘﻮن ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻹﻋ ــﺪادﻳ ــﺔ‪ ،‬ﻣــﺎ ﳝﺜﻞ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺒــﺎب‪ .‬وﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ أن‬ ‫اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺼﺮى ﻳﺠﺐ أن ﺗﺼﻞ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻴﻪ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣﻦ ‪ ٪٨‬ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﺪام ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﻓﺮص اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻮاﻓﺮ وﺳﺘﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻛﺒﻴﺮة‪ .‬وﻻ‬ ‫ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻫﺬه اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ دون ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ اﳌﺴﺘﻮى‬ ‫وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻓﻌﺎل ﻟﻠﻤﻬﻦ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻞ إن ﺳﻮق‬ ‫وﻋﺎﳌﻴﺎ‪ ،‬ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ‪،‬‬ ‫إﻗﻠﻴﻤﻴﺎ‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺳﺘﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺧــﺎرج ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ اﳉﻐﺮاﻓﻰ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ‬ ‫ﻓﺮﺻﺎ أﻛﺒﺮ أﻣــﺎم اﻟﺸﺒﺎب اﳌـﺼــﺮى إذا ﻛــﺎن ُﻣـﻌـ ًـﺪا ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ‬ ‫ﻟﺸﻐﻞ اﻟــﻮﻇــﺎﺋــﻒ اﻟﺘﻰ ﲢﺘﺎﺟﻬﺎ ﻫــﺬه اﻟ ـﺴــﻮق‪ ،‬ﻣــﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻜﺴﺒﺎ‬ ‫ﻣﻮاردﻫﻢ وﻣﻮارد اﻟﺪوﻟﺔ وﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﻳﺤﻘﻖ‬ ‫ً‬ ‫وإﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ‪ .‬واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬ﻛﺄى ﻧﻈﺎم‬ ‫اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻤﻰ ﻗــﺪﱘ‪ ،‬ﻳﺘﻌﺮض ﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻛﺜﻴﺮة‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮى أﻳﻀﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎط ﻗﻮة وﻓﺮص ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ أﻫﻢ ﲢﺪﻳﺎت ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﻏﻴﺎب رؤﻳﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ وﻣﺘﻜﺎﻣﻠﻪ ﻟــﻪ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻓﻰ اﳋﻤﺲ ﺳﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة‬ ‫»وﺷﻜﺮا ﻟﻠﻤﺮﺣﻮم ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﺎﻫﺪ وﻛﻴﻞ اﻟﻮزارة ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ«‬ ‫وﺗﻄﻮﻳﺮا وﻟﻜﻦ ﻣﺎزال اﻧﺨﻔﺎض‬ ‫ﻇﻬﺮت ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ‬ ‫ً‬ ‫اﳌ ــﻮازﻧ ــﺎت اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻋــﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎت وﻃـﻤــﻮﺣــﺎت اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ‪،‬‬ ‫ﻋــﺎﺋـ ًﻘــﺎ‪ .‬وﺷ ـﻜ ـ ًـﺮا ﳌــﺆﺳـﺴــﺎت ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣــﺪﻧــﻰ ﻣـﺘـﻌــﺪدة واﲢ ــﺎد‬ ‫اﻟـﺼـﻨــﺎﻋــﺎت ﻓ ــﺈن ﻫـﻨــﺎك ﻃـﻔــﺮة ﻳﺠﺐ اﻹﺷـ ــﺎرة ﻟﻬﺎ ﻓــﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﳌﺪارساﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔواﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﭼﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳﻌﺎﻧﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎت‬ ‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣــﻦ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺗــﻮزﻳــﻊ وﺗــﻮﺟـﻴــﻪ اﻟ ـﻄــﻼب ﻋـﻠــﻰ أﺳــﺎس‬ ‫ﻣﺠﻤﻮع اﻟﺪرﺟﺎت ﻓﻰ ﺷﻬﺎدة إﲤﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷﺳﺎﺳﻰ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻰ ﻟﻠﻤﺪارس اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺳﻌﺔ اﻟﻘﺴﻢ‬ ‫أﻳﻀﺎ‪ ،‬دون‬ ‫وﻋﺪد اﳌﺪرﺳﲔ ﻓﻰ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت وﺣﺴﺐ اﻟﺪرﺟﺎت ً‬ ‫ﻣﺮاﻋﺎة ﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ أو ﻣﻴﻮل واﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻄﻼب‬ ‫ﻓﻰ ﻇﻞ ﺿﻌﻒ اﻟﻘﻄﺎع اﳋــﺎص اﻟــﺬى ﳝﺜﻞ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ‬ ‫وﻣﻜﺎناﻟﻌﻤﻞاﳌﺴﺘﻘﺒﻠﻰ‪.‬‬ ‫إن اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ ً‬ ‫ﻣﺜﻼ ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﳋﺮﻳﺠﻰ اﳌﺪارس‬ ‫اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﻮاﻟﻰ ‪ ٪٣٤‬ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺠﻤﻮع ﻋﺪد اﳌﻠﺘﺤﻘﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت‪،‬‬ ‫وﻛﺄﻧﻪ ﺟﺮاچ ﺧﻠﻘﻪ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺪف اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻬﺎرات‬ ‫وزﻳ ــﺎدة اﳌﻌﺮﻓﺔ‪ ،‬ﺑﻞ ﻟﻘﻀﺎء اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻰ ﻫــﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ‬ ‫اﳊﻴﻮﻳﺔ ﺑﻼ ﻋﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب واﳌﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬ ‫)ﺗﺘﻤﺔ اﳌﻘﺎل ص‪(١٤‬‬

‫»א «‪ :‬א א א אא א½ ‪ ¼ 3‬‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﳝﻨﻰ ﻋﻼم‪:‬‬

‫أﻋﻠﻦ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻐﻔﺎر‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـ ــﻮزراء‪ ،‬وزﻳــﺮ‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ واﻟــﺴــﻜــﺎن‪ ،‬أن أزﻣ ــﺔ ﻧﻘﺺ‬ ‫اﻷﻧﺴﻮﻟﲔ واﻟـــﺪواء ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم ﻓﻰ‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎء‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺧﻼل‬ ‫‪ ٣‬ﺷﻬﻮر ﺳﺘﻨﺘﻬﻰ اﻷزﻣﺔ ﲤﺎ ًﻣﺎ‪ ،‬وﺧﻼل‬ ‫أﺳﺎﺑﻴﻊ ﺳﻴﺸﻌﺮ اﳌﻮاﻃﻦ ﺑـ»اﻧﻔﺮاﺟﺔ«‪.‬‬ ‫ﺟــﺎء ذﻟــﻚ ﺧــﻼل ﻣــﺆﲤــﺮ ﺻﺤﻔﻰ‬ ‫ﻋﻘﺪه اﻟﻮزﻳﺮ ﻓﻰ ﻣﺼﻨﻊ اﻷﻧﺴﻮﻟﲔ‬ ‫ﺑــﺸــﺮﻛــﺔ اﳌــﻬــﻦ اﻟﻄﺒﻴﺔ ‪MUP tec‬‬ ‫ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ‪٦‬‬ ‫أﻛﺘﻮﺑﺮ‪ ،‬ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺣــﻮل ﻣــﺪى ﺗﻮاﻓﺮ‬ ‫اﻷﻧ ــﺴ ــﻮﻟ ــﲔ واﻷدوﻳـــــــﺔ ﻓ ــﻰ ﻣــﺼــﺮ‪،‬‬ ‫ﺑﺤﻀﻮر اﻟــﻠــﻮاء ﻃﺒﻴﺐ ﺑــﻬــﺎء اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫زﻳــﺪان‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺸﺮاء اﳌﻮﺣﺪ‪،‬‬ ‫واﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻤﺮاوى‪ ،‬رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ‪ -‬أﺣﻤﺪ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻏﺎﻟﻰ‬

‫وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﺧﻼل ﺗﻔﻘﺪه ﻣﺼﻨﻊ اﻷﻧﺴﻮﻟﲔ‬

‫اﻟــﺪواء اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ .‬وﺷﺪد اﻟﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫أن أزﻣــﺔ اﻟــﺪواء ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻞ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺪأت ﺧﻄﻮط اﻹﻧﺘﺎج ﺗﻌﻮد‬ ‫إﻟﻰ ﻗﺪرﺗﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻓــﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ اﻷﻧﺴﻮﻟﲔ‪ ،‬أﻛﺪ‬ ‫اﻟــﻮزﻳــﺮ أن ﻣﺼﻨﻊ اﻷﻧــﺴــﻮﻟــﲔ اﻟــﺬى‬ ‫ُﻋــﻘــﺪ ﺑــﻪ اﳌــﺆﲤــﺮ‪ ،‬واﻟــﺘــﺎﺑــﻊ ﻟﺸﺮﻛﺔ‬ ‫أﻛﺪﳝﺎ‪ ،‬ﻃﺎﻗﺘﻪ اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ‪١٨‬‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺒﻮة إذا ﻋﻤﻞ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻛﻔﺎءﺗﻪ‪،‬‬ ‫ﻛــﻤــﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﺣــﺎﻟـ ًﻴــﺎ ‪ ١٢‬ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻋﺒﻮة‬ ‫ﺳﻨﻮ ًﻳﺎ‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أن إﺟﻤﺎﻟﻰ اﺣﺘﻴﺎج‬ ‫اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺴﻮﻟﲔ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ‬ ‫‪ ٢٧‬ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺒﻮة ﺑﺎﺧﺘﻼف ﺗﺮﻛﻴﺰاﺗﻪ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎف أن اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺷﻬﺪت‬ ‫ﺗﺄﺛﺮ اﳌﺼﺎﻧﻊ ﺑﺸﻜﻞ واﺿــﺢ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﺗﻐﻴﺮ ﺳﻌﺮ اﻟﻌﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻻﻓﺘًﺎ إﻟﻰ أن ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺗﻨﺘﺞ ‪ ٪٩١‬ﻣﻦ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪواء‬

‫وﻫﻨﺎك اﻫﺘﻤﺎم وﺗﺮﻛﻴﺰ واﺿــﺢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻮﻃﲔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟ ــﺪواء ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ‬ ‫ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﺛﺮ اﳌﺼﺎﻧﻊ‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫اﺳﺘﻴﺮاد اﳌﻮاد اﳋﺎم ﻣﻦ اﳋﺎرج‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف أن اﳌــﻮاد اﳋﺎم اﳌﻮﺟﻮدة‬ ‫ﻓﻰ ﺧﻄﻮط اﻹﻧﺘﺎج ﺣﺎﻟ ًﻴﺎ ﻓﻰ اﳌﺼﺎﻧﻊ‬ ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‪ ،‬ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﳌﻨﺘﺞ‬ ‫اﳌــﺼــﺮى ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋــﻦ اﳌــﺴــﺘــﻮرد‪،‬‬ ‫ﻧﻈ ًﺮا ﻷن ﺧﻄﻮط اﻹﻧﺘﺎج ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪر واﺣﺪ‪ ،‬ﻳُﻮزع‬ ‫ﻋﻠﻰ اﳌــﺼــﺎﻧــﻊ ﻓــﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟ ــﺪول‪،‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻢ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺗﻠﻚ اﳌــﻮاد وﻃﺮﻳﻘﺔ‬ ‫اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﳉﺎن ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺟﻮدﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫ א§ א ‪ :‬א א א‪ ¥‬א‪ ¥‬‬

‫ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻰ رﻏﻴﻒ اﳋﺒﺰ‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻜﺮى اﳉﺮﻧﻮﺳﻰ‬

‫وأﺷـــــﺎر اﳌ ــﺼ ــﺪر إﻟـــﻰ أن وزارة‬ ‫اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻦ أﺟ ــﺮت ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎع‬ ‫اﳋﺎص ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت واﳌﻌﺎدن‬ ‫واﳌــﺤــﺴــﻨــﺎت اﻟـــﻼزم إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻹﻧﺘﺎج اﳋﺒﺰ اﳌﺪﻋﻢ ﻟﺘﺤﺴﲔ‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﲔ ﻣﺴﺘﺤﻘﻰ‬ ‫اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻤﻮﻳﻨﻰ‪ ،‬وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﲤﻮﻳﻞ‬ ‫اﳌﺸﺮوع ﺳﻴﺘﻢ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﲔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫اﻟ ــﻐ ــﺬاء اﻟــﻌــﺎﳌــﻰ‪ ،‬ووزارة اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ‬ ‫واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺑﻠﻐﺖ ‪ ١٥٠‬ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻪ‪ ،‬أوﺿــﺢ ﺣﺴﲔ ﺑــﻮدى‪،‬‬ ‫ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳊﺒﻮب‬ ‫ﺑــﺎﲢــﺎد اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺎت‪ ،‬رﺋــﻴــﺲ راﺑﻄﺔ‬ ‫أﺻﺤﺎب اﳌﻄﺎﺣﻦ‪ ،‬أن ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻄﺎﺣﻦ‬ ‫اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ‪١٥٦‬‬ ‫ﻣﻄﺤﻨًﺎ ﺟﺎﻫﺰة ﻟﺒﺪء ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوع‬ ‫إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺪﻗﻴﻖ‬ ‫اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓــﻰ إﻧــﺘــﺎج رﻏﻴﻒ اﳋﺒﺰ‬ ‫اﳌﺪﻋﻢ‪.‬‬

‫وأﺿﺎف »ﺑﻮدى«‪ ،‬ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪،‬‬ ‫أن اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺷــﺮﻳــﻒ ﻓــــﺎروق‪ ،‬وزﻳــﺮ‬ ‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ واﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺳﻴﻌﻠﻦ‬ ‫ﺑــﺪء اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧــﻼل أﻳــﺎم‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ أن‬ ‫اﻟــﻮزارة ﺗﺴﻠﻤﺖ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت‬ ‫اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع اﳋــﺎص ﺧﻼل‬ ‫آﺧﺮ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ‪.‬‬ ‫وأﺷـ ــﺎر »ﺑــــﻮدى« إﻟ ــﻰ أن اﻟـ ــﻮزارة‬ ‫ﻋﺪﻟﺖ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻜﻠﻔﺔ‬ ‫ﻃﺤﻦ ﻃﻦ اﻟﻘﻤﺢ ‪ ٢٤‬ﻗﻴﺮاط )دون‬ ‫ﺷــﻮاﺋــﺐ( ﻟـــ‪ ٦٦٨‬ﺟﻨﻴ ًﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ‪٥٥٧‬‬ ‫ﺟﻨﻴ ًﻬﺎ ﻗﺒﻞ ذﻟ ــﻚ‪ ،‬ﻣﻄﺎﻟ ًﺒﺎ اﻟ ــﻮزارة‬ ‫ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻄﺤﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﻇﻞ ارﺗﻔﺎع ﻣﺪﺧﻼت اﻹﻧﺘﺎج واﻷﺟﻮر‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎل ﻋ ــﺎدل ﻃﻠﺒﺔ‪ ،‬ﻋﻀﻮ ﻏﺮﻓﺔ‬ ‫ﺻﻨﺎﻋﺔ اﳊﺒﻮب ﺑﺎﲢﺎد اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت‪،‬‬ ‫إن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ اﳌﺸﺮوع ﲢﺴﲔ ﺻﺤﺔ‬ ‫اﳌﻮاﻃﻦ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﻗــﺮت اﻟــﻮزارة ﺧﻼل‬ ‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻗﻴﻤﺔ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ‬ ‫ً‬ ‫اﻟﺪﻗﻴﻖ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻓﻰ إﻧﺘﺎج اﳋﺒﺰ‪.‬‬

‫» א «‪ :‬א » « א א א ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‪ -‬ﺷﻴﻤﺎء اﻟﻘﺮﻧﺸﺎوى ورﻳﻬﺎم‬ ‫ﺳﻌﻴﺪ أﺣﻤﺪ‪:‬‬

‫»ﺗَ َﺪﺧﱡ ﻞ ﻳﺼﺤﺢ اﳌﺴﺎر ﻓﻰ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ‬ ‫اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ«‪ ..‬ﻫﻜﺬا وﺻــﻒ ﻋــﺪد ﻣﻦ‬ ‫أﻋــﻀــﺎء ﳉــﻨــﺔ اﻟــﺸــﺒــﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ‬ ‫ﲟﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﻣﻮﺿﻮع‬ ‫وﻓﺎة اﻟﻼﻋﺐ أﺣﻤﺪ رﻓﻌﺖ إﻟﻰ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎذ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫اﻟــﻼزﻣــﺔ ﻟﻜﺸﻒ أى ﲡـ ــﺎوزات ﲟﺎ‬ ‫ﻳﻀﻤﻦ ﲢﻘﻴﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‪ ،‬ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ اﳉﻬﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ ﳊﻮﻛﻤﺔ‬ ‫اﻹﺟﺮاءات اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺴﻔﺮ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ‬ ‫ﻟﻠﺨﺎرج أﺛــﻨــﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ‪ ،‬وﲟﺎ‬ ‫ﻳﻀﻤﻦ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻹﺟﺮاءات ووﺿﻮﺣﻬﺎ‬ ‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﳌﺴﺎواة ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ذوى‬ ‫اﻟﺸﺄن‪.‬‬ ‫وﺷﺪد أﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎﻃﻰ‪ ،‬ﻋﻀﻮ‬ ‫ﳉﻨﺔ اﻟــﺸــﺒــﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﲟﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟ ــﻨ ــﻮاب‪ ،‬ﻋــﻠــﻰ أن ﺗَــ َﺪﺧﱡ ــﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬

‫أﺣﻤﺪ رﻓﻌﺖ‬

‫اﻟﺴﻴﺴﻰ ﻓــﻰ واﻗــﻌــﺔ وﻓ ــﺎة اﻟﻼﻋﺐ‬ ‫أﺣﻤﺪ رﻓﻌﺖ ﻳﺄﺗﻰ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﳌﺴﺎر‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻛﻤﺎ‬

‫ﻋﻬﺪﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻀﺒﻂ‬ ‫اﳌــﺴــﺎر وﻣــﺤــﻮ اﻟﻔﺴﺎد ﻣــﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ‬ ‫ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﺔ‪ ،‬ﻻﺳﻴﻤﺎ إن ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻬﻤﺔ وﺣﻴﻮﻳﺔ ﻛﺎﳌﻨﻈﻮﻣﺔ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻮﻛﻤﺔ إﺟ ــﺮاءات‬ ‫اﻟﺴﻔﺮ اﳋــﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ أﺛﻨﺎء‬ ‫ﻓﺘﺮة اﻟﺘﺠﻨﻴﺪ‪ ،‬ﻗــﺎل »ﻋﺒﺪاﻟﻌﺎﻃﻰ«‬ ‫ﻟ ـــ»اﳌ ــﺼ ــﺮى اﻟـ ــﻴـ ــﻮم«‪» :‬أﲤ ــﻨ ــﻰ أن‬ ‫ﻳﻜﻮن إﺟ ــﺮا ًء ﺛﺎﺑﺘًﺎ وﻣــﻮﺣ ـﺪًا ﳉﻤﻴﻊ‬ ‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﲔ وﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺿﻮاﺑﻄﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻻ ﺗﺘﻜﺮر اﳌﺸﺎﻛﻞ«‪.‬‬ ‫وﻗﺎل ﻣﺤﻤﻮد ﻫﺸﺎم ﺗﻮﺷﻜﻰ‪ ،‬ﻋﻀﻮ‬ ‫ﳉﻨﺔ اﻟــﺸــﺒــﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﲟﺠﻠﺲ‬ ‫اﻟـ ــﻨـ ــﻮاب‪ ،‬إن ﺗــﻮﺟــﻴــﻬــﺎت اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ‬ ‫ُﺆﺳﺲ ﻟﻘﻮاﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺗ ّ‬ ‫ﻣــﻊ اﻷﺑ ــﻄ ــﺎل اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﲔ‪ ،‬ﺗﻀﻤﻦ‬ ‫ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ وإزاﻟﺔ اﳌﻌﻮﻗﺎت أﻣﺎم ﺗﻨﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﻮاﻫﺒﻬﻢ‪ ،‬واﺳﺘﻔﺎدة اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﻬﻢ‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﺗﺪﺧﱡ ﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺆﻛﺪ‬ ‫أﻧﻪ ﻻ أﺣﺪ ﻓﻮق اﻟﻘﺎﻧﻮن أو اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ‪،‬‬ ‫وأن ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺨﻄﺊ ﻻﺑﺪ أن ﻳُﺤﺎﺳﺐ‪،‬‬ ‫وﻫﻰ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺆول ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ‬

‫اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﳌﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﺸﻔﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻄﻠﻌﺔ‬ ‫أن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑــﺪأت ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر‬ ‫ﲢﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ واﻗﻌﺔ وﻓــﺎة اﻟﻼﻋﺐ‬ ‫أﺣﻤﺪ رﻓﻌﺖ ﻋﻘﺐ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺴﻴﺴﻰ ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﻣﻠﻒ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻌﺔ إﻟﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ اﳌﺼﺎدر أن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﲡﺮى‬ ‫ﲢﻘﻴﻘﺎت ﻣﻜﺜﻔﺔ وﻣﻮﺳﻌﺔ ﻓﻰ ﻗﻀﻴﺔ‬ ‫اﻟﻼﻋﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺳﺆال ﻛﻞ اﳉﻬﺎت‬ ‫واﻷﺷــﺨــﺎص ذوى اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻌﺔ‪،‬‬ ‫وﻛﺬﻟﻚ ﻓﺤﺺ ﻛﻞ اﻷوراق‪ ،‬وﻣﺮاﺟﻌﺔ‬ ‫ﻛﻞ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺘﻰ ﰎ اﺗﺨﺎذﻫﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬا اﻟﺸﺄن‪ ،‬ﻟﺒﻴﺎن ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك‬ ‫ﻣــﺨــﺎﻟــﻔــﺎت أو أﺧــﻄــﺎء ﰎ ارﺗﻜﺎﺑﻬﺎ‬ ‫ﲤﻬﻴﺪًا ﻻﺗﺨﺎذ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‬ ‫ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وﺳﺘﻌﻠﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﲢﻘﻴﻘﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻓــﻰ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ً‬ ‫أوﻻ ﺑ ــﺄول‪ ،‬وذﻟ ــﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺧــﻼل ﺑﻴﺎﻧﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺗﺨﺮج ﻟﻠﺮأى‬ ‫اﻟﻌﺎم ﲟﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ إﻟﻴﻪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت‪ ،‬وﻓﻰ‬ ‫ﺿﻮء ﻣﺎ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ‪.‬‬

‫ﺳﻌـﺮ اﻟﻨﺴﺨــﺔ| اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ٣‬رﻳــﺎﻻت ● اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﻗﻄﺮ ‪ ٣‬رﻳ ــﺎﻻت ● اﻹﻣ ــﺎرات ‪ ٤‬دراﻫــﻢ ● ﻋﻤﺎن ‪ ٣٠٠‬ﺑﻴﺴﺔ ● اﻷردن ‪ ٤٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﺗﻮﻧﺲ ‪ ٥٠٠‬ﻣﻠﻴﻢ ● اﳌﻐﺮب ‪١٠‬دراﻫ ــﻢ ● ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ١٥‬ﻟﻴﺮة ● ﻓﻠﺴﻄﲔ ‪ ٠٫٢٥‬دوﻻر ● ﻟﺒﻨﺎن ‪ ١٠٠٠‬ﻟﻴﺮة ● اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ٣٠‬رﻳــﺎ ًﻻ ● اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ‪١٫٥‬ﺟﻴﻚ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.