عدد الأحد 11 أغسطس 2024

Page 1

‫واتـس أب‬ ‫صور واكتب‬ ‫ّ‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫أهم األحداث اليومية‬ ‫وابعتها على‬

‫اقرأ أكثر‪..‬‬

‫‪0111 600 600 7‬‬

‫ً‬ ‫يوميا‬ ‫بأقل من جنيه‬

‫‪a mro s e lim@ h o tma il.c o m‬‬

‫كل أحد‬ ‫د‪ .‬عبداملنعم سعيد‬

‫فى انتظار الحرب اإلقليمية!‬

‫كتبت ‪ -‬منى صقر‪:‬‬

‫الـ ــذى طــالــبــه بــغــنــاء مــجــمــوعــة من‬ ‫أغــانــيــه الــشــهــيــرة‪ .‬وبـ ــدأ «شــاكــر»‬ ‫احلفل بأغنية «خليك جنبى»‪ ،‬ثم‬ ‫فاجأ اجلمهور مبقطع غنائى أعده‬ ‫خصيصا لبنغازى‪ ،‬كما غنى «أحلف‬ ‫ً‬ ‫باهلل»‪ ،‬وختم بأغنية «خليك جنبى»‪،‬‬ ‫و«أهون عليك»‪.‬‬ ‫وعبر «شاكر» فى مؤمتر صحفى‬ ‫ُعقد قبل احلفل عن سعادته بالتواجد‬ ‫فى بنغازى ألول مــرة‪ ،‬مؤكدًا أنه لم‬ ‫يلتق اجلمهور الليبى فى ليبيا من قبل‪،‬‬ ‫ولكنه يعرف جيدًا أنه جمهور يتذوق‬ ‫الفن‪ ،‬مشي ًرا إلى أنه تعاون مع جنوم‬ ‫ليبيني منهم حميد الشاعرى ومتيم‪.‬‬

‫«أبكى ويحترق داخلى»‬

‫هديل رياض‪ ..‬مصورة فلسطينية توثق استشهاد «عرسان» غزة‬ ‫كتبت‪ -‬رضوى فاروق‪:‬‬

‫م ــن زغ ــاري ــد إلـــى نــحــيــب‪ ،‬ومــن‬ ‫دمـــوع الــفــرح احــتــفــاال بــبــدء حياة‬ ‫زوجية جديدة‪ ،‬إلــى دمــوع احلسرة‬ ‫واملرارة‪ ،‬بعدما حتول فستان الزفاف‬ ‫األبيض إلى كفن انتهى معه املستقبل‬ ‫واألحالم‪.‬‬ ‫هكذا وثقت مــصــورة فلسطينية‬ ‫كيف وصــل حــال «العرسان» الذين‬ ‫صورتهم فى «سيشن الزفاف»‪ ،‬من‬ ‫ســعــادتــهــم بــاحلــيــاة اجل ــدي ــدة‪ ،‬إلــى‬ ‫مــوت أحدهما أو كليهما على يد‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى الغاشم‪ ،‬حيث‬ ‫رصــدت فى مقاطع فيديو نشرتها‬ ‫عبر حسابها فى إنستجرام شاشة‬ ‫منقسمة إلــى اثــنــن‪ ،‬جانب يرصد‬ ‫حلظات تصوير العروسني املقبلني‬ ‫على احلياة‪ ،‬واجلانب اآلخــر وهما‬ ‫مفارقان احلياة‪.‬‬ ‫هديل رياض نوفل‪ ،‬الشهيرة على‬ ‫مواقع التواصل باسم «أيلول» وهو‬ ‫اســم ابنتها‪ ،‬تــوضــح أنــهــا لــم تتلق‬ ‫تعليما أكادمييا للتصوير «اتولدت‬ ‫وفى بيتنا استديو‪ ،‬بابا أشهر مصور‬ ‫فى غزة‪ ،‬عنده هواية من هو صغير‬ ‫وورثتها مــنــه‪ ..‬بــدأت تصوير معاه‬ ‫باالستديو ملا كان عمرى ‪ 12‬سنة»‪.‬‬ ‫أمــا عــن فــكــرة اجتــاهــهــا لرصد‬ ‫ما حدث للعرسان الذين صورتهم‪،‬‬ ‫قالت صاحبة الـ‪ 35‬عا ًما‪ ،‬إنها جتد‬ ‫كثيرا من العرسان الذين صورتهم‬

‫«سيشن» الثنني من العرسان الذين استشهدوا فى غزة‬

‫يــبــعــثــون لــهــا الــرســائــل تــفــيــد بــأن‬ ‫الشريك استشهد‪.‬‬ ‫«كنت فى كل مرة أزعل جدًا‪ ،‬وكأن‬ ‫اللى استشهد من أفراد عائلتى‪ ،‬كنت‬ ‫بفتح صورهم وأتفرج عليهم وأتذكر‬ ‫تفاصيل يومهم وكم كانوا مبسوطني‬ ‫وحلوين»‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق فكرت «هديل»‪،‬‬

‫مع تضخم عدد الذين استشهدوا‪،‬‬ ‫فــى تــوثــيــق ع ــدد الــعــرســان الــذيــن‬ ‫اســتــشــهــدوا‪ ،‬وكـــم كـــان االحــتــال‬ ‫ظاملًا فى قتل أبرياء مازالوا ببداية‬ ‫فرحتهم وحياتهم‪.‬‬ ‫وتتابع حديثها؛ أنها تتذكر كل من‬ ‫صورتهم تقري ًبا «كل كابلز صورته‪،‬‬ ‫سواء باخلطوبة أو الفرح أو جلسة‬

‫حمل‪ ،‬بحفظهم ألنه باجللسة ببنى‬ ‫عــاقــة بينا وبنصير صــحــاب مش‬ ‫مصورة وزبون‪ ،‬وبنمزح وبنضحك مع‬ ‫بعض وكأنه بنعرف بعض من سنني‪،‬‬ ‫وأغلبهم بيضل بينا تواصل بعد ما‬ ‫ينتهى التصوير ويستلموا صورهم»‪.‬‬ ‫وعن القصة األصعب التى مازالت‬ ‫مــحــفــورة داخـ ــل ذاكــرتــهــا‪ ،‬قــالــت‪:‬‬

‫«كلنا فخرٌ‬ ‫ٌ‬ ‫بك»‬ ‫واعتزاز ِ‬

‫«جنوح عدد‬ ‫محدود»‬

‫ُ‬ ‫«كنت أقبّ ل رأس‬ ‫دائما»‬ ‫أبى وأمى‬ ‫ً‬

‫الرئيس اجلزائرى‬ ‫عبد املجيد تبون‪،‬‬ ‫مهنئً ا البطلة إميان‬ ‫خليف بعد تتويجها‬ ‫بذهبية املالكمة‬ ‫باألوليمبياد‪.‬‬

‫ملك بريطانيا‬ ‫تشارلز الثالث‪ ،‬فى‬ ‫منددا‬ ‫أول تعليق له‬ ‫ً‬ ‫بأعمال الشغب فى‬ ‫وداعيا إلى‬ ‫بالده‪،‬‬ ‫ً‬ ‫«االحترام املتبادل»‪.‬‬

‫د‪ .‬أمين عاشور‪،‬‬ ‫وزير التعليم العالى‬ ‫عبر فضائية ‪،DMC‬‬ ‫مقدما نصيحة‬ ‫ً‬ ‫للطالب عن بر‬ ‫الوالدين وعدم‬ ‫قطعه مبوتهما‪.‬‬

‫يوسف الشريف‪،‬‬ ‫عبر إنستجرام‪،‬‬ ‫مشيدا بالنجم كرمي‬ ‫ً‬ ‫عبد العزيز بعد‬ ‫عرض مسرحية‬ ‫«السندباد» فى‬ ‫مهرجان العلمني‪.‬‬

‫املخرج معتز التونى‬ ‫لـ «العربية‪ .‬نت»‪،‬‬ ‫بشأن االستعداد‬ ‫لتصوير املوسم‬ ‫اخلامس من مسلسل‬ ‫«اللعبة» خالل‬ ‫سبتمبر املقبل‪.‬‬

‫جينفر‬

‫نسخته السادسة‪ ،‬حتت رعاية األمير محمد‬ ‫بــن ســلــمــان‪ ،‬ولــى عهد الــســعــوديــة رئيس‬ ‫مجلس ال ــوزراء‪ ،‬وينظم املهرجان االحتاد‬ ‫الــســعــودى للهجن خ ــال الــفــتــرة مــن ‪10‬‬ ‫أغسطس إلى ‪ 10‬سبتمبر املقبل‪ ،‬وذلك على‬ ‫ميدان الطائف لسباقات الهجن‪ .‬وتتنافس‬ ‫فيها مجموعة كبيرة مــن مــاك الهجن‬ ‫املحليني والدوليني‪.‬‬ ‫■ دار األوب ــرا املصرية‪ ،‬برئاسة الدكتورة‬ ‫مل ـي ــاء زايـ ـ ــد‪ ،‬أع ـل ـنــت ع ــن ال ـ ـ ــدورة الـ ـ ـ ‪ 32‬من‬ ‫مـ ـه ــرج ــان ق ـل ـع ــة صـ ـ ــاح ال ـ ــدي ـ ــن الـ ــدولـ ــى‬

‫امللكة إليزابيث‬

‫«يوسف ومرح كانوا متجوزين إلهم‬ ‫شــهــريــن ملــا بـــدأت احلــــرب‪ ،‬ومــرح‬ ‫كــانــت حــامــل جــديــد‪ ،‬ومل ــا وصلت‬ ‫الشهر التاسع نزحوا إلى النصيرات‬ ‫عــنــد أخــتــهــا حــتــى تــولــد بــالــبــيــت‬ ‫مــش بــاخلــيــمــة‪ ،‬وك ــان متبقى على‬ ‫والدتها ‪ ٥‬أيام‪ ،‬ونزلوا البيت عليهم‬ ‫واستشهدت هى واجلنني وجوزها‬

‫وأختها وأمها وأبوها وأخوها وجوز‬ ‫أختها»‪.‬‬ ‫وعن احلاالت واملآسى التى تراها‬ ‫مــن حــولــهــا مــن اســتــشــهــاد أبــريــاء‪،‬‬ ‫قــالــت‪« :‬بكيت‪ ،‬أم ــا َم هــذا القهر‪..‬‬ ‫ـدت كل‬ ‫احــتــرق داخــلــى وكــأنــنــى فــقـ ُ‬ ‫أحــبــتــى‪ ..‬أيُــقــهــر املـ ــرءُ ف ــو َق قــهــرِ ه‬ ‫قه ًرا؟»‪.‬‬ ‫رصد املصورة الفلسطينية لتبديل‬ ‫أح ـ ــوال الــعــرائــس لــيــس فــقــط ما‬ ‫اقتصرت عليه صفحتها‪ ،‬بل ً‬ ‫أيضا‬ ‫رصدت حال أبنائها كيف تبدل من‬ ‫اللعب واملــرح وتعلم الطبخ والرسم‬ ‫والتنزه إلى البحث عن ماء وانطفأت‬ ‫الفرحة لتتحول إلى مــرض‪ ،‬معلقة‬ ‫«ابنتى (عال) حتولت حياتها من حياة‬ ‫األمــيــرات‪ ..‬إلــى حياة العامالت‪..‬‬ ‫هذا ما فعله االحتالل بِنا فى السابع‬ ‫من أكتوبر»‪.‬‬ ‫وكـــأن «ه ــدي ــل» كــانــت تشعر أن‬ ‫احلـــــرب قـ ــادمـ ــة‪ ،‬لــــذا وث ــق ــت كل‬ ‫شــىء من حولها‪ ،‬الــشــوارع واملنازل‬ ‫واألشخاص واملناسبات‪ ،‬حتى أبسط‬ ‫التفاصيل كانت تسجلها لتحتفظ بها‬ ‫«كنت بصور كــل شــىء ألن احلــرب‬ ‫عندما تأتى تأخذ كل شىء ويضل‬ ‫فقط الصور للذكرى تدل على أننا‬ ‫كنا أحــيــاء»‪ ،‬وعــن أكــثــر مــا تتمناه‬ ‫حال ًيا اختتمت «أمتنى أسمع صوت‬ ‫ضـــرب ال ــن ــار ف ــى حــفــل عـــرس أو‬ ‫جناح‪ ..‬اشتقت لصوت الفرحة»‪.‬‬

‫«إنتى غبية»‬

‫هند صبرى عبر ‪et‬‬

‫بالعربى‪ ،‬كاشفة‬ ‫عن أغرب تعليقات‬ ‫اجلمهور على دورها‬ ‫فى «مفترق طرق»‪.‬‬

‫■ تصنيف بلومبرج ألصحاب املليارات‪،‬‬ ‫أظهر أن قطب التجارة اإللكترونية‪ ،‬كولني‬ ‫هواجن‪ ،‬أصبح أغنى رجل فى الصني‪ ،‬متوجا‬ ‫ب ــذل ــك م ـس ـيــرة ت ـصــاعــديــة ب ــدأه ــا مــوظـفــا‬ ‫ف ــى ش ــرك ــة ج ــوج ــل ث ــم مــؤس ـســا ملـجـمــوعــة‬ ‫«تيمو» العاملية للتسوق بأسعار منخفضة‬ ‫وخوارزميات قوية‪.‬‬

‫■ الـنـجـمــة جينفر لــوبـيــز‪ ،‬ت ـعــود إل ــى الـشــاشــة الـكـبـيــرة من‬ ‫خــال مشاركتها بطولة فيلم الـسـيــرة الــذاتـيــة عــن املصارعة‬ ‫«‪ ،»Unstoppable‬وهــو مــن إنـتــاج زوجـهــا بــن أفليك‪ .‬وقد‬ ‫أطلقت استديوهات أمــازون «‪َ »MGM‬تـ ًّوا النظرة األولــى على‬ ‫ـام ــا‪ ،‬إل ــى جــانــب طــاقــم ال ـن ـجــوم‪ :‬جــاريــل‬ ‫لــوب ـيــز‪ 55 ،‬ع ـ ً‬ ‫جيروم‪ ،‬بوبى كانافال‪ ،‬مايكل بينيا‪ ،‬ودون تشيدل‪.‬‬

‫■ مهرجان ولى العهد للهجن‪ ،‬انطلق فى‬

‫متوفر على جميع التطبيقات‬

‫هيثم شاكر يحيى مهرجان‬ ‫صيف بنغازى بحفل كامل العدد‬

‫أقيم أمــس األول احلفل العائلى‬ ‫الثانى مبهرجان صيف بنغازى‪ ،‬والذى‬ ‫أحياه نخبة من النجوم أبرزهم السوبر‬ ‫ستار هيثم شاكر‪ ،‬والليبى كامى كازى‬ ‫والفنان الفلسطينى بيج سام‪ ،‬وذلك‬ ‫مبنتجع النخلة الذهبية وبحضور‬ ‫كامل العدد‪.‬‬ ‫بـ ــدأ احلــفــل كــامــى كــــازى وق ــدم‬ ‫مجموعة من أجمل أغانيه‪ ،‬ثم بدأ‬ ‫بأغان‬ ‫ٍ‬ ‫الفنان بيج سام الفقرة الثانية‬ ‫رومانسية وعاطفية‪.‬‬ ‫واختتم احلفل الفنان هيثم شاكر‬ ‫وســط تفاعل كبير مــن اجلمهور‪،‬‬

‫ٌ‬ ‫«متألق كاملعتاد»‬

‫■ «مؤسسة رويال باركس اخليرية»‬ ‫أعـلـنــت‪ ،‬منح إذن التخطيط إلنشاء‬ ‫كولر‬ ‫ح ــدي ـق ــة جـ ــديـ ــدة ُم ـل ـح ـق ــة بـحــديـقــة‬ ‫ريجنتس فــى لـنــدن لالحتفال بذكرى‬ ‫ميالد امللكة إليزابيث املائة‪ ،‬وكانت والدة‬ ‫حكما فى تاريخ‬ ‫امللك تشارلز أطول امللوك ً‬ ‫بريطانيا عندما تُوفيت فى سبتمبر ‪2022‬‬ ‫عاما وكانت ستبلغ ‪100‬‬ ‫عن عمر يناهز ‪ً 96‬‬ ‫ع ــام ف ــى إب ــري ــل ‪ ،2026‬لــذلــك ق ــرر القصر‬ ‫امللكى التحضير من اآلن لهذا احلدث املميز‬ ‫والضخم‪.‬‬

‫يوما‬ ‫لمدة ‪ً ٣٠‬‬

‫هيثم شاكر فى مهرجان «صيف بنغازى»‬

‫ٌ‬ ‫«مفاجأة‬ ‫للجمهور»‬

‫■ السويسرى مارسيل كولر‬ ‫املــديــر الفنى لألهلى‪ ،‬يغادر‬ ‫القاهرة من أجل قضاء إجازة‬ ‫فى مسقط رأسه‪ ،‬بعدما حسم‬ ‫بطولة الدورى املمتاز مؤخ ًرا‪ ،‬وحصل‬ ‫املدير الفنى على موافقة إدارة النادى‬ ‫بالسفر بعد مــوســم طــويــل وشــاق‪،‬‬ ‫خاض خالله املارد األحمر ارتباطات‬ ‫قوية على الصعيدين املحلى والقارى‪.‬‬

‫لكل القراء‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 11 th - 2024 - Issue No. 7363 - Vol.21‬‬

‫األحد ‪ ١١‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٦ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٥ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬

‫ن ــوع جــديــد مــن الــذعــر ب ــات شــائـ ًـعــا فــى ال ـشــرق األوسـ ــط‪ ،‬وف ــى العالم‬ ‫نتيجة لــذلــك؛ أن احلــرب القائمة فــى غــزة الفلسطينية منذ ‪ ٧‬أكتوبر‬ ‫ً‬ ‫أطرافا‬ ‫املاضى سوف تتحول نحو االتساع فتصير حر ًبا إقليمية تشمل‬ ‫مثل إيران؛ وحتى تركيا عبرت على لسان رئيسها طيب أردوغان أن بالده‬ ‫التى تدخلت عسكر ًّيا فى سوريا واليمن‪ ،‬ومــؤخـ ًـرا فى الـعــراق‪ ،‬ميكنها‬ ‫أيضا فى حرب غزة‪ .‬واحلقيقة هى أن إقليمية احلرب قائمة منذ‬ ‫التدخل ً‬ ‫بدايتها‪ ،‬فاألطراف التى وفرت نيرانها للحرب تدخلت منذ البداية‪ ،‬مثل‬ ‫حزب اهلل اللبنانى‪ ،‬وباقى التوابع اإليرانية فى اليمن والعراق وسوريا‪.‬‬ ‫ومن ناحيتها اعتبرت إسرائيل أن احلرب إقليمية منذ وقت طويل؛ فقد‬ ‫تدخلت بعمليات حربية فى سوريا والعراق‪ ،‬ولم تتوانَ عن القيام بحروب‬ ‫«ال ـظــل» داخ ــل إي ــران نفسها‪ .‬ولــم تتأخر أط ــراف دول ـيــة مثل الــواليــات‬ ‫املتحدة ودول أوروبية عن إرسال أساطيلها لدعم إسرائيل‪ ،‬فى البحرين‬ ‫املتوسط واألحـمــر‪ ،‬بينما أقمارها الصناعية جتــوب املنطقة كلها على‬ ‫م ــدار الـســاعــة‪ .‬احل ــرب اإلقليمية هـكــذا قائمة وذائ ـعــة‪ ،‬وأحـيــا ًنــا جترى‬ ‫فيها فصول للتوافق‪ ،‬كذلك الذى جرى فى إبريل املاضى عندما خرقت‬ ‫إسرائيل قواعد الضبط والربط فى القتال بقصف القنصلية اإليرانية‬ ‫ً‬ ‫جنرال إيران ًّيا وصحبه معه‪ .‬كان ذلك فى نظر‬ ‫فى دمشق‪ ،‬فتقصف معها‬ ‫املرشد اإليرانى على خامنئى اعتداء على أرض إيرانية بحكم الشرائع‬ ‫الدولية؛ فكان الترتيب لكى تهاجم إيران إسرائيل مبا قدره ‪ ٣٠٠‬صاروخ‬ ‫ومـسـيــرة؛ وك ــان الترتيب أن تــرد إســرائـيــل بحيث تعلن إي ــران بعدها أن‬ ‫املواجهة هكذا وصلت إلى نهايتها‪ .‬ما تعلمناه من ذلك أنه من املمكن أن‬ ‫تكون احلرب منضبطة؛ ولكن ما لم نتعلمه هو أن االنضباط ليس من‬ ‫خصائص احلرب األصيلة‪ ،‬خاصة عندما تكون األعصاب فائرة‪ ،‬والغرائز‬ ‫مشدودة‪ ،‬والكراهية وصلت إلى أقصى املدى متشبعة بآيات دينية‪ .‬وجتلى‬ ‫ذلك عندما انطلق صاروخ من حزب اهلل إلى مرتفعات اجلوالن‪ ،‬فاستقر‬ ‫االنفجار فى ملعب كرة قدم‪ ،‬فأودى بحياة وأجساد اثنى عشر ً‬ ‫طفل من‬ ‫ساريا لسوريا أو للجماعة‬ ‫القرية الدرزية‪ ،‬التى ال تعرف ما إذا كان والؤها ً‬ ‫الدرزية اإلسرائيلية‪.‬‬ ‫احلــرب القائمة ال تعرف االعــوجــاج‪ ،‬فــإذا ما خــرج طــرف عن التوازن‪،‬‬ ‫فالبد للطرف اآلخر أن يصحح ما اختل‪ .‬األصل هنا أن تكون هناك ضربة‬ ‫أو قصفة مقابلة‪ ،‬وهذا هو ما يجرى على اجلبهة اإلسرائيلية اللبنانية‬ ‫منذ بــدايــة احل ــرب‪ ،‬ومــا كــان على إسرائيل إال أن تفعل ذلــك كما فعلت‬ ‫مرات من قبل‪ .‬ولكن هذه املرة فإن إسرائيل عولت املراهنة على األعصاب‬ ‫اإليرانية وتوابعها فى دول امليليشيات العربية‪ ،‬التى تقوم بأمر قــرارات‬ ‫احلــرب والـســام‪ .‬ومــا كــان من جتربة ‪ ٧‬أكتوبر فى العام املاضى ووقعت‬ ‫إسرائيل ألعوبة فى الفخ اإليرانى لنسف محاوالت السالم واالستقرار‬ ‫تال‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬فقامت مبجازر غــزة وتدميرها والدفع فى اجتــاه «يــوم ٍ‬ ‫جديد» من تصميمها‪ .‬اآلن فإن القرار اإلسرائيلى باغتيال رئيس حماس‬ ‫إسماعيل هنية‪ ،‬وفــى طهران‪ ،‬ويــوم تنصيب الرئيس اإليــرانــى اجلديد؛‬ ‫وكذلك القائد العسكرى حلزب اهلل فؤاد شكر‪ ،‬فى ضربة مهينة‪ ،‬واحدة‬ ‫فــى قلب طـهــران والثانية فــى عقل ضاحية بـيــروت‪ ،‬املستعمرة األثـيــرة‬ ‫حلزب اهلل‪.‬‬ ‫حتى وقــت كتابة هــذه السطور‪ ،‬كــان دور رد الفعل قــد جــاء إلــى إيــران‬ ‫وح ــزب اهلل؛ وه ــو مــا لــم يـتـعـ َّـد تـصــريـحــات الـتــأكـيــد عـلــى ال ــرد الـقــاســى‬ ‫واملوجع؛ والتهكم على املحاوالت الكثيرة القادمة من أطراف عدة تطالب‬ ‫بضبط النفس والــرد «املـعـقــول»‪ .‬ما تتمناه إسرائيل أن يكون رد الفعل‬ ‫غير معقول إلى الدرجة التى تنتهز فيها إسرائيل الفرصة لكى تضرب‬ ‫كال الطرفني اإليــرانــى واللبنانى مبا هو غير متوقع‪ ،‬وفــى قلبه تدمير‬ ‫املنشآت النووية اإليرانية؛ وفى لبنان يكون لها مذاق غزة‪ .‬السؤال امللح‬ ‫من جميع األطراف الدولية هو ما الذى سوف تفعله إيران‪ ،‬غير مألوف‬ ‫وغير منضبط؟‪ .‬اخلـيــار الكبير‪ ،‬واملستبعد‪ ،‬أن تفتح إي ــران وأنصارها‬ ‫وتوابعها كل النيران على إسرائيل ومــن جميع اجلبهات‪ ،‬فاحتة حر ًبا‬ ‫ً‬ ‫اغتيال‬ ‫شاملة إقليمية‪ .‬اخلـيــار املـقــابــل‪ ،‬واملنضبط‪ ،‬أن تـكــون الضربة‬ ‫مضا ًّدا‪ ،‬أو ما يكفى لنزوح مزيد من اإلسرائيليني عن مواقعهم‪ .‬اخليار‬ ‫الثالث أن يكون القرار اإليرانى وقرارات تابعيه بعيدة عن االنتقام وحده‪،‬‬ ‫وإمنا التركيز على املستوطنات الواقعة فى الضفة الغربية املحتلة‪ ،‬والتى‬ ‫يستنكرها العالم وعــدد غير قليل من اإلسرائيليني وحلفاء إسرائيل‪.‬‬ ‫اخليار األفضل من كل ذلك هو البحث عن السالم فى املنطقة ً‬ ‫بدل من‬ ‫احلرب‪ ،‬واألمن اإلقليمى البديل عن عدم االستقرار فى املنطقة‪ .‬بالطبع‬ ‫فــإن خيار الصمت واالعـتـمــاد على الــزمــن فــى نسيان واقعتى االغتيال‬ ‫واردا!‪.‬‬ ‫وذهابهما إلى مضابط التاريخ ليس ً‬

‫ً‬ ‫مجانا‬

‫للموسيقى والـغـنــاء‪ ،‬ونــوهــت أن الفعاليات‬ ‫سوف تنطلق بداية من اخلميس املقبل ‪15‬‬ ‫أغسطس وحتى األربـعــاء ‪ 28‬أغسطس‪ ،‬فى‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫متام الساعة ‪8‬‬ ‫ً‬ ‫■ املجلس القومى للمرأة‪ ،‬يستمر فى‬ ‫فعاليات معرض املشروع القومى لتنمية‬ ‫األســرة املصرية‪ ،‬الــذى يأتى بالتعاون بني‬ ‫املجلس ووزارة التضامن االجتماعى‪ ،‬على‬ ‫هامش فعاليات مهرجان العلمني اجلديدة‬ ‫‪ ،2024‬ويــضــم املــعــرض ركــنــا مخصصا‬ ‫لبرنامج «نورة» الذى ينظمه املجلس‪.‬‬

‫ملياء زايد‬

‫■ مكتبة «املــيــكــروفــون»‪ ،‬نظمت أول‬ ‫مــعــرض كــتــاب للطفل فــى اإلســكــنــدريــة‪،‬‬ ‫بــدأ يــوم ‪ 8‬أغسطس ويستمر حتى ‪18‬‬ ‫أغسطس‪ ،‬ويضم مجموعة متنوعة من‬ ‫الكتب والقصص واأللعاب التعليمية‪.‬‬ ‫■ قناة «‪ »ABC‬األمريكية‪ ،‬أعلنت عقد‬ ‫مناظرة تلفزيونية بني كاماال هاريس نائبة‬ ‫الــرئ ـيــس األم ــري ـك ــى ج ــو ب ــاي ــدن‪ ،‬مــرشـحــة‬ ‫احلـ ـ ــزب ال ــدميـ ـق ــراط ــى فـ ــى االن ـت ـخ ــاب ــات‬ ‫الــرئــاسـيــة ‪ ،2024‬ودون ــال ــد تــرامــب‪ ،‬مرشح‬ ‫احلزب اجلمهورى‪ ،‬يوم ‪ 10‬سبتمبر املقبل‪.‬‬ ‫■ قــطــاع املــتــاحــف بــــوزارة السياحة‬ ‫واآلث ــار‪ ،‬ومبناسبة الذكرى الـــ‪ 9‬الفتتاح‬ ‫قناة السويس اجلــديــدة‪ ،‬يعرض متحف‬ ‫املركبات امللكية حاليا ميدالية تذكارية‬ ‫صممت‬ ‫حتمل صورة اخلديو إسماعيل‪ُ ،‬‬ ‫مبناسبة افتتاح قناة السويس فى ‪1869‬‬ ‫ميالديا‪.‬‬ ‫■ ف ــرق ــة امل ـص ــري ــن‪ ،‬ب ـق ـي ــادة املــوس ـي ـقــار‬ ‫الكبير هانى شنودة‪ ،‬سوف تقيم حفال يوم‬ ‫‪ 14‬أغسطس فــى أوب ــن آيــر مــول مبدينتى‬ ‫مساء‪.‬‬ ‫فى متام الساعة ‪9‬‬ ‫ً‬

‫القدس عايشة‬ ‫شعر‪ :‬أسماء كامل‬

‫ساعة سجود‬ ‫احلزن عزّى األرض ِ‬ ‫وخانت األبرار ‪..‬‬ ‫والريح عت ّية ِ‬ ‫القدس عايشة مهما ماتوا ورود‬ ‫ّ‬ ‫ولدة ح ّرة يا ِق ِبلة األبطال‪..‬‬ ‫عدسة‪ :‬طارق وجيه‬


‫حوادث وقضايا‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫طفل يدهس آخر بسيارة والدته بالقاهرة‬

‫‪9‬النيابة تحبس المتهم ووالده‪ ..‬و«مهند»‪« :‬كنت رايح أجيب دوا لبابا»‬ ‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫قــصــد مــالــك مــعــتــز‪ 9 ،‬ســنــوات‪،‬‬ ‫املسجد برفقة أصــدقــائــه وأقــاربــه‬ ‫ألداء صالة املغرب بالقرب من منزله‬ ‫فى املقطم بالقاهرة‪ ،‬مشى مبحاذاة‬ ‫الــرصــيــف‪ ،‬الــتــفــت وراءه لسماعه‬ ‫صوت سيارة تنطلق بسرعة جنونية‪،‬‬ ‫فــإذا قائدها طفل يكبره بـ‪ ٦‬أعوام‬ ‫يطيح به من فــوق األرض‪ ،‬لتتحول‬ ‫حياة املجنى عليه إلى كابوس‪ ،‬فال‬ ‫بجرعة مخدر من اآلالم‬ ‫نــوم ســوى ُ‬ ‫التى حلقت به واإلصــابــات البالغة‬ ‫بأنحاء جسده‪.‬‬ ‫ال ت ــق ــوى والـ ـ ــدة «مـــالـــك» على‬ ‫اإلمساك بيد االبن‪ ،‬فكفه مفصولة‬ ‫عــن الــرســغ‪ ،‬وعــظــام الــيــد اليسرى‬ ‫مع القدم اليسرى بها من التهتكات‬ ‫وا ُ‬ ‫جلروح التى جتعل الصغير يصرخ‪:‬‬ ‫«يا ماما مش قادر أقوم‪ ،‬يا ماما مش‬ ‫قادر أنام»‪.‬‬ ‫وفور وقوع احلادث‪ ،‬أبلغ األطفال‬ ‫أقارب وأصدقاء «مالك» والدته بأن‬ ‫«ولد سايق عربية ضربه وجرى»‪ ،‬وفق‬ ‫األم التى تستذكر التفاصيل‪ ،‬متأملة‪:‬‬ ‫«نــزلــت على الــشــارع‪ ،‬لقيت الناس‬ ‫شالوا ابنى وودوه على املستشفى‪،‬‬ ‫وهناك شفت حبيبى متقطع‪ ،‬رجله‬ ‫الشمال اللحم متشال من على وشها‪،‬‬ ‫وكــفــه مفصولة عــن الــرســغ‪ ،‬وكــان‬ ‫مطلوب يدخل عمليات»‪.‬‬

‫كــان «مالك» يهوى الرسم‪ ،‬وأمه‬ ‫تــقــول‪« :‬مــش هيعرف يعمل لوحة‬ ‫حلوة زى ما كان بيقوللى‪ ،‬فيده ال‬ ‫يستطيع حتريكها‪ ،‬ونــومــه أصبح‬ ‫متقط ًعا‪ ،‬وخياله دائــم التفكير فى‬ ‫احلادث‪ ،‬ويردد‪( :‬يا ماما ده شالنى‬ ‫من فوق األرض شيل!)‪ ،‬ويسألنى‪:‬‬ ‫(كنت ممكن أموت يعنى‪ ،‬طب عمل‬ ‫فيا كــده لــيــه؟)‪ ،‬ثــم يُــقــســم‪( :‬واهلل‬ ‫مــا عــمــلــت لــه حــاجــة وحــشــة‪ ،‬وال‬ ‫أعرفه!)»‪.‬‬ ‫فى مكان دهس صاحب السنوات‬ ‫الـــــ‪ ،9‬كــامــيــرات مــراقــبــة إحــداهــا‬ ‫التقطت تفاصيل احلــادث الذى لم‬ ‫يستغرق نحو ‪ 60‬ثانية‪ ،‬إذ ظهرت‬ ‫سيارة مالكى يقودها طفل برعونة‬ ‫شديدة «ماشى ميني وشــمــال»‪ ،‬وال‬

‫املجنى عليه‬

‫‪..‬والنائب العام‪ :‬نتصدى لظاهرة السماح لألطفال بقيادة السيارات‬

‫أصدر املستشار محمد شوقى عياد‪ ،‬النائب‬ ‫العام‪ ،‬أمــس‪ ،‬بيا ًنا صحف ًّيا بشأن واقعة دهس‬ ‫طفل على يــد آخــر بــحــادث سير فــى املقطم‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬وقــال‪ ،‬فى البيان‪ ،‬إن النيابة العامة‬ ‫تــتــصــدى لــظــاهــرة الــســمــاح لــأطــفــال بقيادة‬ ‫الــســيــارات‪ ،‬كما أمــر بحبس طفل ووال ــده على‬ ‫ذمــة الواقعة‪ .‬وكانت النيابة العامة قد تلقت‬

‫إخــطــا ًرا بوقوع حــادث سير حــال قيادة املتهم‪،‬‬ ‫طفل‪ ١٥ -‬سنة‪ -‬ملركبة وسيره بها عكس اجتاه‬ ‫السير بدائرة قسم شرطة املقطم؛ نتجت عنه‬ ‫إصابة طفل‪ ٩ -‬سنوات‪ -‬بإصابات بالغة أثناء‬ ‫عبوره الطريق‪ ،‬فباشرت النيابة التحقيقات‪،‬‬ ‫واستجوبت املتهم الطفل فأقر بارتكابه احلادث‪،‬‬ ‫وأضاف أن والده هو َمن م ّكنه من قيادة السيارة‪،‬‬

‫القبض على ‪ 5‬عناصر إجرامية بـ‪ 3‬محافظات‬ ‫بحوزتهم مخدرات بـ‪ 22‬مليون جنيه‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى وفاطمة أبوشنب‪:‬‬

‫يستطيع التحكم فى مقود السيارة‪،‬‬ ‫وفق اللقطات املصورة التى اطلعت‬ ‫«املصرى اليوم» عليها‪ ،‬ولم يتوقف‬ ‫سوى باصطدامه بعمود إنارة عقب‬ ‫اإلطاحة بالطفل «مالك»‪ ،‬ليتجمهر‬ ‫األهــالــى مــن حــولــه‪ ،‬ويــقــدمــوه إلى‬ ‫الشرطة‪ ،‬التى حضرت على الفور‪.‬‬ ‫الطفل املــتــهــم‪ ،‬ويُــدعــى «مهند‪.‬‬ ‫أ»‪ُ ،‬عـــرض عــلــى نــيــابــة األحـ ــداث‪،‬‬ ‫وحملت قضيته رقــم ‪ 3108‬لسنة‬ ‫‪« 2024‬جــنــح الــطــفــل»‪ ،‬إذ قــررت‬ ‫حبسه ‪ 4‬أيام على ذمة التحقيقات‪،‬‬ ‫ليأمر قاضى املعارضات مبحكمة‬ ‫الطفل باألميرية مد فترة احلبس‬ ‫االحتياطى لـ‪ 15‬يو ًما‪ ،‬بعدما قال فى‬ ‫اعترافاته‪« :‬كنت سايق بسرعة ألنى‬ ‫كنت رايح الصيدلية أجيب دوا لبابا‬

‫شــنــت األجــهــزة األمــنــيــة حــمــات مــكــبــرة بـــ‪3‬‬ ‫محافظات لضبط اخلــارجــن على القانون من‬ ‫متجرى املواد املخدرة‪ ،‬وأسفرت جهود احلمالت‬ ‫عــن ضبط ‪ 5‬عناصر إجــرامــيــة بحوزتهم مــواد‬ ‫مخدرة ُقدرت قيمتها بـ‪ 22.2‬مليون جنيه‪.‬‬ ‫وأكـــدت مــعــلــومــات وحتــريــات اإلدارة العامة‬ ‫ملكافحة املــخــدرات بقطاع مكافحة املــخــدرات‬ ‫واألسلحة والذخائر غير املرخصة‪ ،‬بالتنسيق مع‬ ‫األجهزة األمنية املعنية وعدد من مديريات األمن‪،‬‬ ‫قيام عدد من العناصر اإلجرامية باالجتار فى‬ ‫املواد املخدرة وترويجها‪ ،‬وعقب تقنني اإلجراءات‪،‬‬ ‫مت استهدافهم وضبطهم على النحو التالى‪ :‬ضبط‬

‫‪ 4‬عناصر إجرامية‪ ،‬لثالثة منهم معلومات جنائية‪،‬‬ ‫بدائرة قسمى شرطة عني شمس بالقاهرة وثان‬ ‫شبرا اخليمة بالقليوبية‪ ،‬وبحوزتهم ‪11.850‬‬ ‫كيلوجرام ملخدر الهيروين وكيلو جــرام ملخدر‬ ‫األيــس «شابو» و‪ 3‬قطع سالح أبيض و‪ 2‬ميزان‬ ‫حساس‪.‬‬ ‫ومتكنت األجــهــزة األمــنــيــة مــن ضبط عنصر‬ ‫إجرامى‪ ،‬له معلومات جنائية بدائرة مركز شرطة‬ ‫مغاغا مبحافظة املنيا‪ ،‬وبحوزته ‪ 9‬كيلوجرامات‬ ‫ملــخــدر احلــشــيــش وفــــرد خ ــرط ــوش وعــــدد من‬ ‫الطلقات‪ ،‬و ُقــدرت القيمة املالية للمواد املخدرة‬ ‫املضبوطة بحوالى ‪ 22.2‬مليون جنيه‪ ،‬ومت اتخاذ‬ ‫اإلجراءات القانونية‪.‬‬

‫وباستجواب والد الطفل قرر صحة قيادة جنله‬ ‫املركبة محل احلــادث‪ .‬ومبطالعة النيابة العامة‬ ‫مقط ًعا مصو ًرا‪ُ -‬قــدم من أهلية املجنى عليه‪-‬‬ ‫تبني قيادة الطفل املتهم املركبة عكس اجتاه‬ ‫السير ودهسه الطفل املجنى عليه‪ ،‬وقد أسفرت‬ ‫حتريات الشرطة عن صحة ارتكاب املتهم الطفل‬ ‫الواقعة ومتكني والده له من قيادة السيارة‪.‬‬

‫إعالن عصام صاصا‬ ‫بإحالته فى قضية‬ ‫«تزوير توكيل»‬

‫كتب‪ -‬محمد القماش‪:‬‬

‫بعد ‪ 3‬أشهر و‪ 4‬أيــام من اتهامه بدهس‬ ‫سائق على الطريق الــدائــرى فى الطالبية‬ ‫بــاجلــيــزة‪ ،‬مــا تسبب فــى مــصــرعــه‪ ،‬ألقت‬ ‫أجهزة األمن القبض على مطرب املهرجانات‬ ‫عصام صاصا‪ ،‬لدى وصوله مطار القاهرة‬ ‫الدولى‪ ،‬التهامه بقضية القتل اخلطأ‪ ،‬التى‬ ‫تنظرها محكمة اجلنايات اليوم‪ ،‬إلى جانب‬ ‫اتهامه بالتزوير فى محرر رسمى عن طريق‬ ‫شقيقه و‪ 2‬آخرين لتمكينه من عمل توكيل‬ ‫ملحام للدفاع عنه أثناء مغادرته البالد إلى‬ ‫ٍ‬ ‫دبى‪ ،‬عقب قرار النيابة العامة بإخالء سبيله‬ ‫بكفالة ‪ 30‬ألــف جنيه على ذمــة القضية‬ ‫األول ــى‪ ،‬قبل أن تأمر بضبطه وإحــضــاره‪،‬‬ ‫عقب ورود تقرير الطب الشرعى‪ ،‬الذى أفاد‬ ‫بتعاطيه مواد مخدرة أثناء قيادته سيارته‪.‬‬ ‫«صاصا» ُعرض‪ ،‬أمس‪ ،‬على نيابة جنوب‬ ‫اجليزة‪ ،‬إلعالنه بقرار إحالته إلى اجلنايات‬ ‫فى قضية التزوير‪ ،‬فأنكر ما نُسب إليه‪ ،‬فيما‬ ‫اقتادته مأمورية أمنية إلــى سجن اجليزة‬ ‫املركزى‪ ،‬الحتجازه حلني عرضه اليوم أمام‬ ‫محكمة جنايات اجلــيــزة‪ ،‬التى تنظر ثانى‬ ‫جلسات محاكمته فى اتهامه بقتل أحمد‬ ‫مفتاح‪ 42 ،‬سنة‪ ،‬عن طريق اخلطأ بسيارته‬ ‫التى كان يقودها متعاط ًيا للمواد املخدرة‪.‬‬ ‫زوجة الضحية تنازلت أمام «اجلنايات»‪،‬‬ ‫فى اجللسة املاضية‪ ،‬عن حقها فى اتهام‬ ‫«صاصا» بدهس «أبوعيالها»‪.‬‬ ‫فى ‪ 29‬أغسطس اجلــارى‪ ،‬تنظر محكمة‬ ‫جنايات اجليزة محاكمة «صاصا» وأخيه و‪2‬‬ ‫آخرين‪ ،‬التهامهم بتزوير محرر رسمى‪.‬‬

‫ألنه عيان‪ ،‬وعنده الضغط والسكر‪،‬‬ ‫وماكنتش أقصد أخبط حد»‪ ،‬فيما‬ ‫أثبت دفــاع املجنى عليه أن هناك‬ ‫صيدليات بالقرب من منزله‪.‬‬ ‫والــد الطفل املتهم قــررت النيابة‬ ‫العامة حبسه احتياط ًّيا‪ ،‬وقرر قاضى‬ ‫املعارضات استمرار حبسه ‪ 15‬يو ًما‬ ‫التهامه بــاإلهــمــال‪ ،‬بعدما ثبت أن‬ ‫ابنه أخــذ السيارة التى يستعملها‪،‬‬ ‫والثابت ملكيتها ألمه‪ ،‬لتأمر بعرض‬ ‫املتهمني على مصلحة الطب الشرعى‬ ‫ألخذ عينتى دماء وبول منهما لبيان‬ ‫ما إذا كانا يتعاطى أى منهما مواد‬ ‫م ــخ ــدرة أو كــحــولــيــة م ــن عــدمــه‪،‬‬ ‫إلــى جــانــب فحص الــســيــارة‪ ،‬ورفــع‬ ‫بصمتى الشاسيه واملوتور وبيان مدى‬ ‫سالمة أجهزة «الفرامل» والتنبيه‪،‬‬ ‫ويستمر التحفظ على السيارة وكذا‬ ‫التراخيص اخلاصة بها حلني صدور‬ ‫قرار آخر‪.‬‬ ‫وطلبت النيابة استمرار االستعالم‬ ‫عن حالة الطفل «مــالــك»‪ ،‬على أن‬ ‫ً‬ ‫فضل عن‬ ‫يُعرض عليها فور الشفاء‪،‬‬ ‫طلب حتريات املباحث حول الواقعة‬ ‫ً‬ ‫وصول إلى حقيقتها وبيان‬ ‫وظروفها‬ ‫دور كل من املتهمني فيها‪ ،‬ومــا إذا‬ ‫كــانــت «مــاجــدة‪ .‬م»‪ ،‬والـــدة الطفل‬ ‫املتهم‪ ،‬لها ثمة دور فى الواقعة من‬ ‫عدمه‪ ،‬كما يُرفق تسجيالت كاميرات‬ ‫املراقبة بشأن الواقعة‪.‬‬

‫رغـــــم مــــا يــصــنــعــه ال ــع ــدو‬ ‫اإلســرائــيــلــى مــن جــرائــم ضد‬ ‫كل األعــراف والقوانني الدولية‬ ‫واإلنسانية‪ ،‬إال أننا كل يوم ومن‬ ‫خــال املــشــاهــدات اليومية‪ ،‬ال‬ ‫نرى سوى فأر مذعور يرجتف‬ ‫من شدة الرعب‪ .‬وهؤالء الذين‬ ‫يتحدثون عن قوة وبطش اجليش‬ ‫اإلسرائيلى‪ ،‬غاب لديهم الوعى‬ ‫ألن ــه وبــبــســاطــة‪ ،‬ه ــذا اجليش‬ ‫ً‬ ‫جيشا منظما‬ ‫املعتدى لم يواجه‬ ‫وجها لوجه إال فى حرب أكتوبر‬ ‫‪ .73‬ووقتها كانت هناك فروق‬ ‫شاسعة بني ما لديهم من سالح‬ ‫وما لدينا نحن من سالح‪ ،‬ورغم‬ ‫أننا لم نكن منتلك من سالح ما‬ ‫بحوزة هؤالء الصهاينة‪ ،‬إال أننا‬ ‫ب ــإرادة اهلل والعزمية واإلميــان‬ ‫بالعقيدة‪ ،‬حــدث النصر‪ .‬وفى‬ ‫امل ــواج ــه ــة احلــقــيــقــيــة لــلــعــدو‬ ‫سقط‪ .‬واآلن هم يواجهون شعبا‬ ‫أعــزل وأطفاال ونساء وشيوخا‬ ‫ويقومون بقتلهم بدم بارد‪ ،‬ورغم‬ ‫ما يراه العالم ويقف‪ ،‬مازلنا أمام‬ ‫مسرحية هزلية تديرها إسرائيل‬ ‫مـــن داخـــــل الــبــيــت األب ــي ــض‪.‬‬ ‫واألسبوع املاضى قام الصهاينة‬ ‫باغتيال إسماعيل هنية‪ ،‬وقبله‬ ‫بساعات اغتالوا فؤاد شكر من‬ ‫قيادات حزب اهلل اللبنانى‪ ،‬فى‬ ‫خالل أيام قالئل األمر الذى يثير‬ ‫الريبة والشك فى اغتيال هؤالء‪.‬‬

‫وخــاصــة اغــتــيــال هــنــيــة الــذى‬ ‫حــدث فــى العاصمة اإليرانية‬ ‫طهران‪ ،‬وفى مقر إقامته بإصابة‬ ‫مــبــاشــرة‪ ،‬وتــتــضــارب الــروايــات‬ ‫اإليرانية فى تفسير تلك العملية‬ ‫الغريبة‪ ،‬فاملستهدف شخصية‬ ‫مهمة بالنسبة إليران‪ ،‬والوصول‬ ‫إل ــي ــه ف ــى عــقــر دارهـــــم بــهــذه‬ ‫الطريقة به الكثير من عالمات‬ ‫االستفهام‪ .‬وما إن أعلنت إيران‬ ‫نيتها برد قاس‪ ،‬أرسلت الواليات‬ ‫املتحدة بأساطيلها‪ ،‬وكأن أمريكا‬ ‫كانت فى انتظار إعــان إيــران‪،‬‬ ‫حــتــى وإن ك ــان غــيــر حقيقى‪،‬‬ ‫لــتــفــرض عــلــى املــنــطــقــة كلها‬ ‫إجراءات شديدة‪ .‬وأصبح العدو‬ ‫اإلسرائيلى فى حماية من البر‬ ‫واجلــو والبحر وتأمني أمريكى‬ ‫شــامــل لــلــكــيــان‪ .‬وعــلــيــه متــادى‬ ‫فى مزيد من اجلــرائــم للشعب‬ ‫الفلسطينى‪ ،‬وامتد إلى الشعب‬ ‫اللبنانى‪ .‬وهــنــا أصــبــح الوطن‬ ‫فى حاجة إلى اليقظة واحلذر‬ ‫والــتــمــاســك‪ ،‬واإلميـ ــان بجيشه‬ ‫وقــيــادتــه ألن مــصــر ه ــى درة‬ ‫التاج‪ .‬وعلينا أن نحافظ عليها‬ ‫بنبذ الفرقة واخلالف‪ ،‬وإن كنت‬ ‫على موعد اهلل‪ ،‬وإميا ًنا به‪ ،‬فإن‬ ‫النصر ق ــادم ال مــحــالــة‪ ،‬ولكن‬ ‫احلذر ثم احلذر‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد الطربيلى‪ -‬املنصورة‬ ‫‪7mohamed77ahmed@gmail.com‬‬

‫بنى سويف‪ -‬عمر الشيخ‪:‬‬

‫لقيت ربة منزل‪ ،‬بعزبة حسني‬ ‫نامق فى بنى سويف‪ ،‬مصرعها‪،‬‬ ‫عــلــى ي ــد جن ــل شــقــيــقــة زوجــهــا‪،‬‬ ‫وأُصيب زوجها وأوالدهــا الثالثة‬ ‫بــحــروق بسبب اخلــافــات بينهم‬ ‫على امليراث‪.‬‬ ‫وكـ ــان ال ــل ــواء أس ــام ــة جمعة‪،‬‬ ‫مدير أمن بنى سويف‪ ،‬قد تلقى‬ ‫إخــطــا ًرا بوصول «عــزيــزة‪ .‬م‪ .‬إ»‪،‬‬ ‫‪ 30‬ع ــا ًم ــا‪ ،‬رب ــة مــنــزل‪ ،‬مصابة‬ ‫بحروق إلى مستشفى بنى سويف‪،‬‬ ‫حيث تُوفيت فى املستشفى‪ ،‬فيما‬ ‫أُصــيــب زوجــهــا «وســيــم‪ .‬ح‪ .‬س»‪،‬‬ ‫‪ 35‬سنة‪ ،‬فالح‪ ،‬وأوالدهما الثالثة‬ ‫«مــروان»‪ 12 ،‬سنة‪ ،‬و«محمد»‪9 ،‬‬ ‫ســنــوات‪ ،‬و«ســفــيــان»‪ 3 ،‬سنوات‪،‬‬ ‫وقـ ــام األط ــب ــاء بــعــاجــهــم جــراء‬ ‫احلروق التى أصابتهم فى أنحاء‬ ‫متفرقة من أجسادهم‪ .‬وكشفت‬ ‫التحريات أن األس ــرة تقيم فى‬ ‫منزل مكون من طابقني‪ ،‬وأثناء‬ ‫نومهم‪ ،‬فوجئوا بنيران حولهم من‬ ‫كل اجتاه‪ ،‬وقام األهالى بنجدتهم‬ ‫واالتــصــال باملطافئ واإلســعــاف‪،‬‬ ‫ونُقلت األسرة إلى املستشفى‪.‬‬ ‫وبــســؤال زوج املــتــوفــاة‪ ،‬قــال‪:‬‬ ‫«جــاء ابــن شقيقتى (ســامــح)‪33 ،‬‬ ‫سنة‪ ،‬عامل‪ ،‬من القاهرة‪ ،‬وطلب‬ ‫منى إرث والدته املتوفاة فى املنزل‬ ‫الذى أقيم فيه‪ ،‬وقلت له إن املنزل‬ ‫مت بيعه‪ ،‬ولم نحصل على املال من‬

‫املشترى‪ ،‬وعندما نأخذ األمــوال‬ ‫ستحصل على إرث ــك الشرعى‪،‬‬ ‫وطلبت منه أن ينتظر معنا لتناول‬ ‫الــعــشــاء‪ ،‬إال أنــه رفــض‪ ،‬وتركنا‪،‬‬ ‫وعاد إلى القاهرة»‪ .‬وعقب ضبط‬ ‫املتهم فى املرج‪ ،‬اعترف بارتكابه‬ ‫الــواقــعــة‪ ،‬وقـــال إن ــه طــلــب إرثــه‬ ‫مــن خاله فــى املــنــزل الــذى يقيم‬ ‫فيه ألن والــدتــه لها نصيب فى‬ ‫املنزل‪ ،‬إال أن األخير قــال له إن‬ ‫املنزل مت بيعه‪ ،‬و«لــم نحصل من‬ ‫املشترى على الــنــقــود»‪ ،‬و«أرســل‬ ‫خــالــى لــى عــق ـدًا للتوقيع عليه‬ ‫للمشترى‪ ،‬فأغاظنى‪ ،‬ورفضت‬ ‫التوقيع إال بعد احلــصــول على‬ ‫النقود‪ ،‬فتركته‪ ،‬وذهــبــت لشراء‬ ‫‪ 4‬زجاجات كبيرة مياه‪ ،‬وأفرغت‬ ‫املياه منها‪ ،‬واشتريت بنزين بـ‪70‬‬ ‫جني ًها‪ ،‬ومألت الزجاجات األربع‬ ‫بالبنزين‪ ،‬وفــى الليل قمت برش‬ ‫الــبــنــزيــن ح ــول املــنــزل‪ ،‬وأشعلت‬ ‫النيران فى املنزل‪ ،‬وهربت»‪.‬‬ ‫وبتتبع الــكــامــيــرات املــوجــودة‬ ‫فى منطقة منزل املجنى عليهم‪،‬‬ ‫ظــهــر املــتــهــم فــى مــقــطــع فيديو‬ ‫أثناء دخوله إلى القرية قاد ًما من‬ ‫القاهرة‪ ،‬كما كشفت الكاميرات‬ ‫أن املتهم قــام بــشــراء بنزين من‬ ‫إحدى محطات الوقود فى مدينة‬ ‫بنى سويف‪ ،‬وقام بسكب البنزين‬ ‫حول املنزل محل الواقعة‪ ،‬وإشعال‬ ‫النيران فيه‪.‬‬

‫‪9‬ذهبوا لالستحمام فى مياه الرياح البحيرى فجرفهم التيار‬

‫هشام الكشكى وعبدالعزيز عــادل‬ ‫عطية ومحمد مبروك محمد مصباح‬ ‫ومهند محمد عرفة سليمان‪ ،‬وجميعهم‬ ‫من قرية دمشلى بكوم حمادة‪.‬‬ ‫وأك ـ ــد أحـ ــد األهـــالـــى أن وج ــود‬ ‫أشخاص على الشاطئ وقت الغرق‬ ‫ساعد فى رؤية وحتديد مكان الغرق‬ ‫وسرعة انتشال اجلثامني من مياه‬ ‫الــريــاح الــبــحــيــرى‪ ،‬مــشــي ـ ًرا إل ــى أن‬ ‫الشباب األربــعــة نــزلــوا لالستحمام‬ ‫هر ًبا من حــرارة اجلــو‪ .‬وتقدم اللواء‬ ‫مــحــســن اجل ــن ــدى‪ ،‬رئــيــس الــوحــدة‬ ‫املحلية ملــركــز ومدينة كــوم حــمــادة‪،‬‬ ‫بخالص العزاء واملواساة جلميع أهالى‬ ‫قرية دمشلى وألسر ضحايا احلادث‬ ‫األلــيــم‪ .‬وشــهــدت قرية دمشلى‪ ،‬فى‬ ‫يونيو املاضى‪ ،‬واقعة مصرع ‪ 8‬شباب‬ ‫نتيجة انقالب سيارة ربع نقل أثناء‬ ‫ذهابهم إلــى العمل بــإحــدى امل ــزارع‬ ‫بوادى النطرون‪.‬‬

‫البحيرة‪ -‬حمدى قاسم‪:‬‬

‫شيع الــعــشــرات مــن أهــالــى قرية‬ ‫دمشلى مبحافظة البحيرة جثامني‬ ‫‪ 4‬شباب لقوا مصرعهم غــر ًقــا فى‬ ‫ترعة القرية‪ .‬وتلقت األجهزة األمنية‬ ‫فى مديرية أمن البحيرة إخطا ًرا من‬ ‫مــركــز شــرطــة كــوم حــمــادة‪ ،‬بــغــرق ‪4‬‬ ‫أشخاص أثناء االستحمام فى مياه‬ ‫الرياح البحيرى‪ ،‬أمــام قرية دمشلى‬ ‫بنطاق املركز‪.‬‬ ‫وانــتــقــلــت قـــوات اإلنــقــاذ النهرى‬ ‫واحلماية املدنية وسيارات اإلسعاف‬ ‫إلـــى مــكــان احلـــــادث‪ ،‬ومت انــتــشــال‬ ‫اجلثامني ونقلها إلــى ثالجة حفظ‬ ‫املــوتــى فــى الــوحــدة الصحية بقرية‬ ‫دمشلى‪ .‬وتوصلت التحريات املبدئية‬ ‫إلى إقدام ‪ 4‬شباب فى العقد الثانى‬ ‫من العمر على االستحمام فى مياه‬ ‫الرياح البحيرى‪ ،‬فجرفهم التيار‪ ،‬ما‬ ‫أدى إلى غرقهم جمي ًعا‪ ،‬وهم‪ :‬محمد‬

‫األهالى فى انتظار تسلم اجلثامني‬

‫أكاديمية الشرطة تنظم دورة تدريبية عن كشف وثائق السفر المزورة‬

‫كتب‪ -‬يسرى البدرى وفاطمة أبوشنب‪:‬‬

‫نظمت أكادميية الشرطة‪ ،‬بالتنسيق‬ ‫والتعاون مع املنظمة الدولية للهجرة‬ ‫‪ ،IOM‬دورة تدريبية فى مجال فحص‬ ‫وثائق السفر وكشف الوثائق املزورة‬ ‫لطالبات كلية الشرطة للتدريب على‬ ‫آليات فحص وكشف عمليات تزوير‬ ‫وثائق السفر واملستندات والتعرف‬ ‫على العالمات األمنية اخلاصة بتلك‬

‫الوثائق والتمييز بني الوثائق الرسمية‬ ‫واملزيفة أو التى مت التالعب بها‪.‬‬ ‫وجاءت الدورة فى إطار استراتيجية‬ ‫وزارة الــداخــلــيــة‪ ،‬الــتــى ترتكز أحد‬ ‫محاورها على االرتقاء بقدرات العنصر‬ ‫البشرى فى منظومة العمل األمنى من‬ ‫خالل تنفيذ البرامج التدريبية املتطورة‬ ‫بالتنسيق مع املنظمات الدولية ذات‬ ‫االهتمام املشترك‪.‬‬

‫رقمنا على واتس آب‪01116006007 :‬‬ ‫فاكس ‪27926331 :‬‬ ‫بريدنا‪ahlamy30@yahoo.com :‬‬ ‫‪voice @ almasryalyoum . com‬‬

‫حجر رشيد والجندى المجهول‬

‫اجلندى املجهول هو كاهن قبطى‬ ‫يُدعى «يوحنا الشفتشى» من مواليد‬ ‫القاهرة‪ .‬عمل ُمترجما فوريا مبنطقة‬ ‫اجليزة وكاتبا أول فى محكمة الشؤون‬ ‫التجارية‪ .‬كما عمل‪ -‬بناء على توصية‬ ‫مــن عــالــم الــريــاضــيــات الفرنسى‬ ‫«فــوريــيــه»‪ُ -‬مترجما لــدى اللجنة‪،‬‬ ‫التى شكلها القائد الفرنسى «كليبر»‬ ‫جلمع مواد تاريخ احلملة الفرنسية‪،‬‬ ‫وعندما خرج الفيلق القبطى بقيادة‬ ‫اجلنرال «يعقوب» من مصر متوجها‬ ‫إلــى فرنسا خــرج معهم‪ ،‬ولقد عثر‬ ‫العالم املصرى الراحل الدكتور أنور‬ ‫لوقا (‪ )2004 -1927‬فى مخطوطات‬ ‫املكتبة الوطنية بباريس‪ ،‬على إشارة‬ ‫مقتضبة وردت فى خطاب من وزير‬ ‫الداخلية الفرنسى إلى أحد العلماء‬ ‫باملدرسة املركزية‪ ،‬يسأله رأيــه فى‬ ‫االســتــعــانــة بــكــاهــن قــبــطــى اسمه‬ ‫«يوحنا» يُقال إنه واسع العلم باللغات‬ ‫الشرقية‪ ،‬كما ُعثر على توصية من‬ ‫عميد مدرسة اللغات الشرقية يشيد‬ ‫فيها بفضل هــذا الكاهن القبطى‬ ‫ويدعو إلى اإلفــادة من علمه‪ .‬و ُعثر‬ ‫ً‬ ‫أيضا على تزكية مؤرخة بتاريخ ‪6‬‬ ‫إبريل ‪1816‬م حتمل توقيعات سبعة‬ ‫مــن أشهر العلماء الفرنسيني فى‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬يثنون فيها على‬ ‫ثقافة «يوحنا الشفتشى» الواسعة‬ ‫مــع اإلشـــارة إلــى زه ــده وتواضعه‪.‬‬ ‫كما عمل كاهنا مقيما بشارع «سان‬

‫مصرع سيدة وإصابة زوجها وأبنائها‬ ‫الثالثة بحروق لخالف على الميراث‬

‫تشييع جثامين ‪ 4‬شباب لقوا مصرعهم غر ًقا فى ترعة بالبحيرة‬

‫شاركونا تغطيتكم لألحداث الحية وما تواجهونه من مواقف‬ ‫الفتة وذلك عبر موقع شارك ‪sharek.almasryalyoum.com‬‬

‫إسرائيل وانتهاز الفرص‬

‫‪23‬‬

‫وتأتى الــدورة فى إطــار التعاون‬ ‫املــســتــمــر وامل ــث ــم ــر ب ــن أكــادميــيــة‬ ‫الشرطة واملنظمة الدولية للهجرة‪،‬‬ ‫وتستهدف إعداد الطالبات وتأهيلهن‬ ‫وف ًقا ألحدث املستجدات فى مجال‬ ‫التدريب األمنى على آليات وفنيات‬ ‫فحص وثــائــق السفر واملستندات‪،‬‬ ‫وكذا كيفية التعرف على اخلصائص‬ ‫األمــنــيــة لــوثــائــق وجـــــوازات السفر‬

‫والــتــأشــيــرات وبــطــاقــات اإلقــامــة‬ ‫ال ــدائ ــم ــة‪ ،‬وفــنــيــات الــتــعــرف على‬ ‫منتحلى الشخصية‪.‬‬ ‫ومت تكرمي الطالبات املتميزات‪،‬‬ ‫والقائمني على العملية التدريبية‪،‬‬ ‫فــى إطـــار ح ــرص وزارة الداخلية‬ ‫على صقل القدرات الذاتية للعنصر‬ ‫البشرى وتأهيلهم للعمل امليدانى فى‬ ‫مختلف املجاالت األمنية‪.‬‬

‫«إنا هلل وإنا إليه راجعون»‬

‫زاهى حواس‬

‫يشاطر‬ ‫الصديق الكاتب الكبير‬

‫أحمد اجلمال‬ ‫األحزان فى وفاة‬

‫الشقيق األصغر‬

‫للفقيد الرحمة ولألسرة الصبر والسلوان‬

‫الخط الساخن‬ ‫لتلقى العزاءات‬ ‫روك» بباريس عندما قصده الطالب‬ ‫«شامبليون»‪ ،‬ليتعلم منه كيفية نطق‬ ‫اللغة القبطية‪ .‬جنح العالم الفرنسى‬ ‫«فــرانــســوا شــامــبــلــيــون» فــى ق ــراءة‬ ‫رموز اللغة الهيروغليفية‪ ،‬وكان ذلك‬ ‫فــى عــام ‪ ،1822‬وحتــديــدا يــوم ‪14‬‬ ‫سبتمبر‪ .‬وقد استعان باألب «يوحنا‬ ‫الشفتشى» فى مساعدته على فك‬ ‫رموز اللغة الهيروغليفية‪ ،‬وذلك عن‬ ‫طريق ربطها بقواعد اللغة القبطية‪.‬‬ ‫فلقد آمن «شامبليون» بأهمية اللغة‬ ‫القبطية وأنــهــا الــتــطــور الطبيعى‬

‫للغة الهيروغليفية‪ .‬ولــقــد سجل‬ ‫هذه احلقيقة فى مذكراته إذ كتب‬ ‫يقول‪« :‬سلمت نفسى بالكامل إلى‬ ‫اللغة القبطية‪ ،‬لقد أصبحت قبطيا‬ ‫(أى مصر ًيا) إلى درجة أن تسليتى‬ ‫الــوحــيــدة اآلن هــى ترجمة كــل ما‬ ‫يخطر على بالى إلى اللغة القبطية»‪.‬‬ ‫ولقد ذكر شامبليون فضل الكاهن‬ ‫القبطى يوحنا الشفتشى صراحة فى‬ ‫مذكراته إذ أرسل خطابا إلى أخيه‬ ‫يقول له فيه‪« :‬إننى ذاهب إلى كاهن‬ ‫قبطى يسكن فى سانت روش فى‬

‫شارع سانت هونورى وهذا الكاهن‬ ‫يعلمنى األسماء القبطية وكيفية نطق‬ ‫احلــروف‪ ،‬وإننى أكــرس اآلن نفسى‬ ‫كلية لتعلم اللغة القبطية إذ أريد أن‬ ‫أتقن هذه اللغة مثلما أتقن الفرنسية‪.‬‬ ‫وإن جناحى فــى دراس ــة البرديات‬ ‫املصرية سيعتمد على إتقانى لهذه‬ ‫اللغة القبطية‪ .‬وهــو أمــر ذو أبعاد‬ ‫كبيرة»‪.‬‬

‫د‪ .‬مينا بديع عبد امللك– أستاذ‬ ‫رياضيات بهندسة اإلسكندرية‬ ‫‪minab@aucegypt.edu‬‬

‫والمشاطرات‬ ‫‪01017466544‬‬


‫‪٢٢‬‬

‫الكاميرا اليوم‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫من الدرب األحمر إلى البازارات السياحية‬

‫«الطبلة الصدف»‪ ..‬قطع فنية شرقية بأداء احترافى‬ ‫داخل أروقة شوارع منطقة الدرب األحمر‬ ‫تفوح رائحة البوليستر النفاذة‪ ،‬التى متأل ورش‬ ‫حرفيى صناعة الطبول‪ ،‬هناك حيث تصنع‬ ‫الطبلة الــصــدف‪ ،‬إحــدى أهــم القطع الفنية‬ ‫للفن الشرقى‪ ،‬يقوم احلرفيون فى املنطقة‬ ‫بتصميم أنــواع وأشــكــال مختلفة من الطبلة‬ ‫الــصــدف‪ ،‬عــن طريق قــص قطع البوليستر‬ ‫والصدف بأشكال وأحجام مختلفة من خالل‬ ‫ماكينة صغيرة داخل الورش‪ ،‬ثم وضع الصدف‬ ‫بأشكال مختلفة على هيكل الطبلة األلومنيوم‬ ‫بشكل دقيق واحــتــرافــى‪ ،‬بعد طــاء هيكلها‬ ‫مبادة الغراء‪.‬‬ ‫ويقوم احلرفى بعد ذلك بطالئها ببوليستر‬ ‫سائل وينتظرها حتى جتــف‪ ،‬ثــم يصنفرها‬ ‫ويــرســلــهــا إل ــى «اســتــورجــى املــوبــيــلــيــا» الــذى‬ ‫ً‬ ‫شكل المعا‬ ‫يعطى لها ورنيشا شفافا مينحها‬ ‫ويكسبها ملسة جمالية‪ ،‬وتأتى املرحلة األخيرة‬ ‫بتركيب الغشاء الرقيق الــذى يضرب عليه‬ ‫العازفون‪ .‬وتعتبر الطبلة إحــدى أقــدم وأكثر‬

‫اآلالت املوسيقية استخدا ًما فى الفن الشرقى‪،‬‬ ‫ويــرجــع تــاريــخ صناعتها إل ــى ع ــام ‪ 6‬آالف‬ ‫قبل امليالد‪ ،‬حيث تعددت استعماالتها أثناء‬ ‫الطقوس الدينية عند البابليني والسومريني‪،‬‬ ‫وتتميز مصر بصناعة أجود أنواع الطبول التى‬ ‫تقوم بتصديرها‪.‬‬ ‫ويشتهر شــارع محمد على ومنطقة خان‬ ‫اخلليلى والــبــازارات السياحية فى الغردقة‬ ‫وشرم الشيخ بأنها من أكثر األماكن بي ًعا للطبلة‬ ‫الــصــدف‪ ،‬وتختلف أسعار الطبول الصدف‬ ‫طب ًقا حلجمها وشكلها ونوعها‪ ،‬فهناك الطبول‬ ‫األلومنيوم والنحاس واخلشب والفخار‪ ،‬ويبدأ‬ ‫سعر الطبلة الصدف الواحدة من ‪ 200‬جنيه‬ ‫ويزيد سعرها كلما زاد عدد الصدف عليها‬ ‫وجودة اخلامة التى تصنع منها الطبلة‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬آية يوسف‬ ‫عدسة ‪ -‬محمود اخلواص‬


‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫كاريكاتير ‪21‬‬

‫إشراف‪ :‬عمرو سليم‬

‫العالم يسخر ويفكر‬ ‫الكاريكاتير هو فن الدهشة‪ ..‬إذ ينقل األحــداث ويعبر عنها بأسلوب ساخر ومختلف عما تعبر عنه‬ ‫األقالم والصور‪ ،‬وهو فن الصدق واحلرية واجلرأة والقفز فوق اخلطوط احلمراء واحلواجز املمنوعة‪.‬‬ ‫نقدم لكم فى هذه الصفحة‪ ،‬يوميا‪ ،‬مجموعة من الرسومات الساخرة ملبدعني من مختلف دول العالم‪..‬‬ ‫نستمتع معكم برشاقة اخلطوط وعمق األفكار واجلرأة على كسر التابوهات‪ ..‬تشبث مبقعدك جيدا‬ ‫واربط احلزام‪ ..‬واستعد للدهشة‪.‬‬

‫أوسفالدو مامانى‬ ‫رسام من بوليفيا‬

‫بيليه‬

‫كاميرون دياز‬

‫سبايك لى‬

‫كرمي بنزميا‬

‫وودى آالن‬

‫بد سبنسر‬

‫ليام نيسون‬

‫بل موراى‬


‫‪20‬‬

‫ א א ‬

‫اﻧــﺘــﺸــﺮت ﻣــﺆﺧــﺮا ﺣــﻔــﻼت اﻟــﺘــﺨــﺮج ﻓﻰ‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻘﻴﻢ‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ واﻷﻋﺮاف اﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬ﳌﺎ ﻳﺤﻮﻳﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت رﻗﺺ ﻟﻠﻄﻼب ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ‬ ‫اﻟﺘﻜﺮﱘ وﺳﻂ ﺣﻀﻮر أﻋﻀﺎء ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬى وﺻﻔﻪ‬ ‫أﺳــﺎﺗــﺬة اﺟﺘﻤﺎع وﺑﺮﳌﺎﻧﻴﻮن ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﺎل‬ ‫ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪ ،‬وﻳﻌﻄﻰ ﺻﻮرة‬ ‫ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪،‬‬ ‫واﻗﺘﺮﺣﻮا ﻗﻴﺎم اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺑﺈﻟﺰام اﻷﺳﺎﺗﺬة‬ ‫ﺑــﺎﻻﻣــﺘــﻨــﺎع ﻋــﻦ ﺣــﻀــﻮر ﻫ ــﺬا اﻟــﻨــﻮع ﻣﻦ‬ ‫اﳊﻔﻼت‪.‬‬ ‫وﺗﻨﻮﻋﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت اﳌﻨﺘﺸﺮة ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻨﺼﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‪ ،‬وﻛﺎن آﺧﺮﻫﺎ‬ ‫ﻓﻴﺪﻳﻮ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻃﺎﻟﺐ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ‪ ،‬اﻟﺬى ﻛﺎن ﻳﺮﻗﺺ دون‬ ‫ﺗــﻮﻗــﻒ ﺣﺘﻰ وﺻــﻞ ﻷﺳــﺎﺗــﺬة اﳉﺎﻣﻌﺔ‬

‫اﻷﺣﺪ ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺘﺨﺮج‪ ،‬وﻓﻴﺪﻳﻮ‬ ‫ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ورﻗﺼﻬﺎ ﺧﻼل‬ ‫ﺣــﻔــﻞ ﺗــﺨــﺮﺟــﻬــﺎ‪ ،‬وﻣـــﻦ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ‬ ‫ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻃﺎﻟﺒﺔ أﺳﻴﻮط‪ ،‬وﻓﻴﺪﻳﻮ‬ ‫ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻗﻨﺎ أﺛــﻨــﺎء ﺣﻔﻞ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻛﻠﻴﺔ اﳋﺪﻣﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺳﻮﻫﺎج وواﻟﺪﻫﺎ اﻟﺬى أﻟﺒﺲ اﺑﻨﺘﻪ‬ ‫ﺗﺎﺟﺎ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻮرﻗﻴﺔ‬ ‫وأﻣﻮاﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ ﻣﻦ رأﺳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت أﺛﺎرت اﺳﺘﻴﺎء اﻟﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣــﻦ ﻓﺌﺎت اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﻃﺎﻟﺒﻮا‬ ‫ﺑﻮﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻗﺪﺳﻴﺔ اﳉــﺎﻣــﻌــﺔ‪ ،‬وﺻــﻮرة‬ ‫ﻃــﺎﻟــﺐ اﻟــﻌــﻠــﻢ‪ ،‬اﻟــﺘــﻰ ﺑﺎﺗﺖ‬ ‫ﻣﻘﺘﺮﻧﺔ ﺑﺤﻔﻼت اﻟﺮﻗﺺ‪.‬‬

‫أﻣﻞ ﻋﺒﺎس وﺳﺎرة ﻃﻌﻴﻤﺔ‬

‫ א ‬

‫ א א א ‬

‫» א א «‪ ..‬אא א ‬ ‫ א א א א א »א «‬ ‫‪ ‬א א א א א אא א אא א א א א א ‪ ..‬א א א א א א א א א א א א א א א ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ اﻧﺘﺸﺮ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻟﻄﻼب ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠﻮان أﺛﻨﺎء ﻣﺸﺎﺟﺮة ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼﻓﻬﻢ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻨﻈﻤﻰ اﳊﻔﻞ واﺗﻬﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ واﻻﺣﺘﻴﺎل ﻣﺎ‬ ‫أدى إﻟﻰ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﺒﻌﺾ ﺧﻼل اﳌﺸﺎﺟﺮة‪.‬‬ ‫ﺑﺮﳌﺎﻧ ًﻴﺎ‪ ،‬ﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ أﻣــﻞ ﺳــﻼﻣــﺔ‪ ،‬ﻋﻀﻮ‬ ‫ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب‪ ،‬وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ‬ ‫ﻟــﻮﺿــﻊ ﺣــﺪ ﻟــﻠــﺘــﺠــﺎوزات اﻟــﺘــﻰ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺣﻔﻼت‬ ‫اﻟﺘﺨﺮج‪ .‬وﻗﺎﻟﺖ إن ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺮﻗﺺ اﻟﺘﻰ ﺗﺘﻜﺮر‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج ﺗﻨﺎل ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪،‬‬ ‫وﺗﻌﻄﻰ ﺻﻮرة ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ وﺿﻊ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ‪ ،‬واﻗﺘﺮﺣﺖ ﻗﻴﺎم اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺑﺈﻟﺰام اﻷﺳﺎﺗﺬة‬ ‫ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ ﺣﻀﻮر ﻫــﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﳊﻔﻼت‪،‬‬ ‫ﺣﺮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺒﺔ اﳉﺎﻣﻌﺔ‪.‬‬ ‫أﻛﺎدﳝ ًﻴﺎ‪ ،‬ﺗﻘﺪم اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎل‪ ،‬أﺳﺘﺎذ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﻘﻴﻢ واﻷﺧﻼق ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫﺮة‪ ،‬ﲟﺬﻛﺮة‬ ‫إﻟﻰ وزﻳــﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر أﳝﻦ ﻋﺎﺷﻮر‪،‬‬ ‫وأﻣﲔ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺼﻄﻔﻰ‬ ‫رﻓﻌﺖ‪ ،‬ﻳﺸﻴﺮ ﻓﻴﻬﺎ إﻟــﻰ ﺿــﺮورة اﺗﺨﺎذ إﺟــﺮاءات‬ ‫ﺣــﺎزﻣــﺔ ﺑــﺸــﺄن ﺣــﻔــﻼت اﻟــﺘــﺨــﺮج ﻓــﻰ اﳉﺎﻣﻌﺎت‬ ‫اﳌﺼﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ‪ ،‬أن ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻷﺻﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﳌﺼﺮى‬ ‫واﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟــﺮﻓــﻴــﻊ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ واﳋﻠﻘﻴﺔ‬ ‫واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬وأن أى ﻓﻌﻞ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ اﻟﺸﺮف واﻟﻜﺮاﻣﺔ‬ ‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺗﺄدﻳﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺳــﻮاء ﻛــﺎن ذﻟــﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫اﻟﻄﻼب أو أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ‪ .‬وأﺷﺎر ﻛﻤﺎل إﻟﻰ‬ ‫ﻇﻬﻮر ﻇﺎﻫﺮة إﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻼت ﺗﺨﺮج ﺧﺎرج اﳉﺎﻣﻌﺎت‬ ‫ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺗﺘﻌﺎرض ﻣﻊ اﻟﻘﻴﻢ‬ ‫واﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ أﺷﺎر إﻟﻰ ﺣﺎدﺛﺔ وﻗﻌﺖ ﻣﺆﺧ ًﺮا داﺧﻞ إﺣﺪى‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺣﻴﺚ ﻗﺎم أﺣﺪ اﻟﻄﻼب ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺧﻼل ﺣﻔﻞ ﺗﺨﺮج‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮه ﺧﺮ ًﻗﺎ‬ ‫ـﻮﺻــﺎ أن ذﻟــﻚ ﺣﺪث‬ ‫ﻟﻠﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﳉــﺎﻣــﻌــﻴــﺔ‪ ،‬ﺧــﺼـ ً‬ ‫ﺑﺤﻀﻮر ﺑﻌﺾ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ‪.‬‬ ‫ودﻋــﺎ ﻛﻤﺎل إﻟــﻰ إﺻــﺪار ﻗــﺮار ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﻮاﻋﺪ‬ ‫واﺿﺤﺔ ﳊﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج‪ ،‬ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻨﻊ إﻗﺎﻣﺔ أى‬ ‫ﺣﻔﻼت ﺧﺎرج اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﺳﻢ اﳉﺎﻣﻌﺔ‬ ‫أو اﻟﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳊــﻔــﻼت داﺧــﻞ اﳉﺎﻣﻌﺎت‬ ‫ﺑﺈﺷﺮاف إدارات اﻟﻜﻠﻴﺎت‪ ،‬واﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام‬ ‫ﺑﺎﻟﺰى اﻟﺮﺳﻤﻰ واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ اﻗﺘﺮح اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﺪ أى ﻃﺎﻟﺐ أو‬ ‫ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺪرﻳﺲ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬه اﻟﻘﻮاﻋﺪ‪.‬‬ ‫ﺑــﺪوره ﻗــﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح‪ ،‬أﺳﺘﺎذ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع‪ ،‬إﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ‪ ،٢٠١١‬ﺷﻬﺪ اﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﳌﺼﺮى ﺗﻐﻴﺮات ﻛﺒﻴﺮة ﺗﺄﺛﺮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻴﻖ دون‬ ‫أن ﻧﺪرﻛﻬﺎ إدرا ًﻛﺎ ً‬ ‫ﻛﺎﻣﻼ‪ .‬ﻫﺬه اﻟﺘﻐﻴﺮات ﻣﺴﺖ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﳊﻴﺎة وﻣﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى اﳌﺆﺳﺴﺔ اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ وﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻗﺒﻞ ‪ ٢٠١١‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ‬ ‫اﳌﺸﺎﻛﻞ ﻓﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻰ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻋــﺪم اﻟﺘﺰام‬ ‫اﻟــﻄــﻼب ﺑﺎﳊﻀﻮر إﻟــﻰ اﳌـ ــﺪارس واﳉــﺎﻣــﻌــﺎت‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة‪ ،‬ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻛﻞ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫أﻛﺒﺮ‪ .‬وأوﺿــﺢ أن اﻧﺘﺸﺎر أﻣــﺮاض ﻣﺜﻞ إﻧﻔﻠﻮﻧﺰا‬ ‫اﳋﻨﺎزﻳﺮ واﻟﻄﻴﻮر‪ ،‬وأﺣﺪاث ‪ ٢٠١١‬وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ ﻣﻦ‬ ‫اﺿﻄﺮاﺑﺎت‪ ،‬ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻰ ﺗﺮاﺟﻊ اﻻﻧﻀﺒﺎط داﺧﻞ‬ ‫اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿ ــﺎف‪ ،‬أن اﻻﻋﺘﻤﺎد اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر‬ ‫ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻟﻠﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟ ــﺪراﺳ ــﻰ‪ ،‬ﻣــﺜــﻞ اﻟـــﺪروس‬ ‫اﳋﺼﻮﺻﻴﺔ واﻟﺴﻨﺎﺗﺮ‪ ،‬أدى إﻟــﻰ ﻓﻘﺪان اﳉﻴﻞ‬ ‫اﳊــﺎﻟــﻰ ﻟﺘﺠﺎرب ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺪرﺳﺔ‬ ‫ﺗﻮﻓﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓــﻰ اﳉﺴﺪ واﻻﻧﻀﺒﺎط‬ ‫اﻟﺴﻠﻮﻛﻰ‪ .‬وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن وﻇﻴﻔﺔ اﳌﺪرﺳﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺗﻌﻠﻴﻢ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟ ــﻘ ــﺮاءة‪ ،‬ﺑــﻞ أﻳـ ً‬ ‫ـﻀــﺎ ﺗﻌﻠﻴﻢ‬ ‫اﻟﻄﻼب ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ أﻧﻔﺴﻬﻢ واﻻﻧﻀﺒﺎط وﻓﻖ‬ ‫ﺟﺪاول زﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ .‬وأﻛﺪ أﺳﺘﺎذ اﻻﺟﺘﻤﺎع‪ ،‬أن ﻫﺬه‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻧﻌﻜﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﳉﻴﻞ اﳊﺎﻟﻰ ﻓﻰ‬ ‫اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﲟﺎ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻓﻰ اﳉﺎﻣﻌﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎف أن اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺗﺒﺬل اﻵن ﻣﺠﻬﻮ ًدا ﻛﺒﻴ ًﺮا‬ ‫ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻄﻼب ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﺣﺘﺮام ﻣﻊ اﻷﺳﺎﺗﺬة‬ ‫واﻷﺷﺨﺎص اﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨًﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪم‬ ‫اﻻﻧﺘﻈﺎم ﻓﻰ ﺣﻀﻮر اﳌﺤﺎﺿﺮات‪.‬‬ ‫وذﻛــﺮ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح أن اﻻﻟﺘﺰام‬ ‫ﺑﺎﳊﻀﻮر إﻟﻰ اﳉﺎﻣﻌﺔ أﺻﺒﺢ ﻣﻘﺘﺼ ًﺮا ﻋﻠﻰ أوﻗﺎت‬ ‫اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت‪ ،‬ﳑﺎ أﻓﻘﺪ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻗﻴﻤﻪ وﻣﻌﺎﻳﻴﺮه‬ ‫اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ‪ .‬وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج ﲢﻮﻟﺖ‬ ‫إﻟــﻰ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت‪ ،‬وأن اﻷﻏــﺎﻧــﻰ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ اﻟﺸﺒﺎب اﻵن ﺗﺨﺎﻃﺐ اﳉﺴﺪ واﳊﺮﻛﺔ‬ ‫ً‬ ‫ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻞ‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ ً‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ إن اﳌﺠﺘﻤﻊ اﳌﺼﺮى أﺻﺒﺢ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻌﻨﻴﻒ اﻟﺬى ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﳊﺮﻛﺎت اﻟﻔﻴﺰﻳﻘﻴﺔ‬ ‫واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟــﻰ ﺿﻌﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ داﺧــﻞ‬

‫‪¢‬א¡ ‬ ‫ ‪»¥‬א ‪ £ ¤‬א «‬ ‫כ § ¦ ‬ ‫ © ‬ ‫ א ‪ ª‬א ‬ ‫» ‪ :«£‬א כ ‬ ‫ אא ‬ ‫א א כ‬ ‫ א אא א¯‬ ‫ א א ‪°‬‬

‫‪ » ‬א «‪ :‬א¦ א ‪ °‬א ‪ ± ° ² °‬א ‪ °‬א א ‪ ¤‬‬

‫اﻷﺳﺮة وﺗﺮاﺟﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ واﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ .‬وأﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻧﻌﻜﺲ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﻟﻄﻼب داﺧﻞ اﳉﺎﻣﻌﺎت‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح‪ ،‬أن اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ‬ ‫اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺎدون اﳌﻜﺘﺒﺎت اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺮاﺟﻊ واﻟﻜﺘﺐ‪ ،‬ﻣﺸﻴ ًﺮا إﻟﻰ أن أﻏﻠﺐ اﳊﻴﺎة‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﺴﻴﻄ ًﺮا ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت‬ ‫ﻓﻰ اﻟﻜﺎﻓﻴﺘﺮﻳﺎت‪ ،‬واﻟﺘﺤﺪث ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺧﺎرﺟﺔ داﺧﻞ‬ ‫أﺳﻮار اﳉﺎﻣﻌﺔ‪ .‬وأﻛﺪ أن ﻫﺬا اﻻﻧﻔﻼت اﻟﺴﻠﻮﻛﻰ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﺎرج أﺳﻮار اﳉﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬ﺑﻞ اﻧﺘﻘﻞ‬ ‫إﻟﻰ داﺧﻠﻬﺎ ً‬ ‫أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺤﺖ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﺗﻌﻜﺲ‬ ‫اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﲢــﺪث ﻓﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﲔ أﻧﻮر ﻣﺪرس ﻋﻠﻢ‬ ‫اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻵداب ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻰ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫ﻟﻠﻤﺼﺮى اﻟﻴﻮم إن إﻧﺘﺸﺎر ﻇﺎﻫﺮة ﻓﻮﺿﻰ ﺣﻔﻼت‬ ‫اﻟﺘﺨﺮج ﻧﺘﺎج ﳕﻂ ﺳﻠﻮﻛﻰ ﻓﻰ ﻧﺶء اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬى‬ ‫ﻋﺰز ﻣﻦ اﻷﻏﺎﻧﻰ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﻔﻀﻠﻬﺎ وﳝﺠﺪﻫﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه‪ .‬ﻛﻤﺎ أرﺟﻌﻬﺎ ﳊﺎﻟﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ اﻟﺘﻰ‬

‫اﻧﻌﻜﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع إﻟﻰ داﺧﻞ اﳊﺮم اﳉﺎﻣﻌﻰ ﻣﻊ‬ ‫ﺿﻌﻒ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻳــﺮى أﻧــﻮر أن ﻣــﻦ أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻏﻴﺎب دور‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻓﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج إذ ﺗﺮﻛﺖ‬ ‫اﳌــﺠــﺎل ﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟﺴﻤﺴﺮة وﺗﻨﻈﻴﻢ اﳊﻔﻼت‬ ‫اﻟﻔﻮﺿﻮﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل أﻧﻮر‪ :‬اﳊﻔﻼت اﻟﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت‬ ‫ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻧﻬﻴﺎر ﻗﻴﻤﻰ داﺧﻞ اﳉﺎﻣﻌﺔ وﺗﺪﻧﻰ ﻗﻴﻤﺔ‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺔ داﺧﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎك ﺣﺮﻣﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻰ اﳌﺎﺿﻰ‪.‬‬ ‫وأوﺿﺢ أﻧﻮر أن اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻳﻜﻮن‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل إﻋﺎدة ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج ﲢﺖ ﻗﺒﺔ‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺔ وﻓﻖ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻫﺎ وﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أرﺟﻊ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻛﻤﺎل ﺑﺮﺑﺮى وﻛﻴﻞ وزارة‬ ‫اﻻوﻗﺎف اﻷﺳﺒﻖ‪ ،‬أﺳﺒﺎب ﻇﻬﻮر اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ واﻟﺘﻰ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت ﻓﻮﺿﻰ‬ ‫ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج‪ -‬إﻟــﻰ ﻓﻘﺪان اﻟــﻘــﺪوة ﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻗﻴﺎم اﻟﺒﻌﺾ ﺑﻌﺪم ﺗﻮﻗﻴﺮ ﻣﻜﺎﻧﺔ‬ ‫أﺳﺘﺎذ اﳉﺎﻣﻌﺔ واﺣﺘﺮام ﻫﻴﺒﺘﻪ‪ ،‬وﻏﻴﺎب دور اﻷﺳﺮة‬

‫ﻓــﻰ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻧﺘﺸﺎر اﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﻨﺖ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﺳﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻴﺪﻳﻮﻫﺎت »اﻟﺘﻴﻚ ﺗﻮك« اﻟﺒﻌﻴﺪة‬ ‫ﻋﻦ اﻟﻘﻴﻢ واﻟﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ‪ ،‬ﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪم اﻣﺘﺜﺎل‬ ‫اﻟﺒﻌﺾ ﳌﺎ أﻣﺮ اﷲ ﺑﻪ‪ ،‬وﻛﺬا اﻧﺘﺸﺎر ﺑﻌﺾ اﳌﺪارس‬ ‫واﳉﺎﻣﻌﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺘﻢ‪ -‬ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ‪ -‬ﺑﺠﻤﻊ اﻷﻣﻮال‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣــﺴــﺎب اﻷﺧـ ــﻼق‪ ،‬ﺑﺠﺎﻧﺐ اﻟــﻐــﺰو اﻟﻔﻜﺮى‬ ‫ﻟﻠﺸﺒﺎب وﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﲟﺤﺎرﺑﺔ اﻷﺧــﻼق اﳊﻤﻴﺪة‪،‬‬ ‫وﻋﺪم ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻄﻼب اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺬى ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺘﻪ واﳌﻜﺎﻧﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻋﻠﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎر ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟــﻴــﻮم« إﻟــﻰ أن اﳊــﻞ ﻳﻜﻤﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻋﻮدة دور اﻷﺳــﺮة اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ‬ ‫واﻷﺧﻼق واﻟﻘﻴﻢ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ‪ ،‬وﻋﻮدة دور اﳌﺴﺠﺪ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻨﺶء ودﻓﻊ اﻟﻄﻼب إﻟﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻘﻴﺎم‬ ‫ﺑﻌﻤﻞ ﻧﺒﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺼﺪق ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺣﻔﻼﺗﻬﻢ ﻓﻰ‬ ‫أﻋﻤﺎل ﺧﻴﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ارﺗﻜﺎب ﻣﻌﺎﺻﻰ اﳌﻜﻮث ﻓﻰ‬ ‫ﺣﻔﻼت ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﳌﺸﺎﻛﻞ ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮ‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ اﺷﺘﻜﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻄﻼب ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪،‬‬ ‫ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻗﺎﺑﻠﺘﻬﻢ ﺧﻼل ﺣﻔﻞ اﻟﺘﺨﺮج اﻧﺘﻬﺖ‬ ‫ﲟﺸﺎﺟﺮات ﻟﻌﺪم ورود أﺳﻤﺎء زﻣﻼﺋﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬

‫اﻟﺘﻜﺮﱘ وﻗــﻴــﺎم ﺑﻌﺾ زﻣﻼﺋﻬﻢ اﳌﻨﻈﻤﲔ ﺑﺘﻌﻤﺪ‬ ‫ﻧﺴﻴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻠﺒﻌﺾ أو دﻓﻊ ﻣﺼﻮر اﳊﻔﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﻳﺮه ﻫﻮ وأﺳــﺮﺗــﻪ ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻣﺸﺎﻛﻞ ﻗﻄﻊ‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻋﺔ رﻏﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻣﻮﻟﺪ‬ ‫ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻰ ﰎ ﺳﺪاد ﺧﺪﻣﺘﻪ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺸﺎﻛﻞ‬ ‫اﺳﺘﻐﻼل اﻟــﻘــﺎﻋــﺎت ﻟﻠﻄﻼب ﻓــﻰ اﻷﺳــﻌــﺎر ﻟﻌﺪم‬ ‫إﳌﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر اﳊﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺪرﻛﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎت‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﳊﻔﻼت وﻓــﻘــﺮات ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺑﺬﻳﺌﺔ‬ ‫ﺗﻌﻄﻞ ﺷﺎﺷﺎت اﻟﻌﺮض‪ ،‬إذ ﺗﻜﺮرت ﻫﺬه اﳌﺸﺎﻫﺪ‬ ‫ﻣﻊ دﻓﻌﺎت ﻛﺜﻴﺮة‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ أﺳﻤﺎء ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺴﻮﻳﺲ‪ ،‬إن أﺳﻮأ‬ ‫ﺷﻰء أن ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻳﻨﻈﻢ اﳊﻔﻞ‪ ،‬ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن ﺣﻔﻞ‬ ‫ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﺷﻬﺪ ﻓﻮﺿﻰ إذ ﻛﺎن ﻣﻨﻈﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ‬ ‫زﻣﻼﺋﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺟﻤﻌﻮا اﳌﺎل واﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ‬ ‫ﻣﻌﲔ ﻣﻊ ﻗﺎﻋﺔ أﻓﺮاح ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم‬ ‫ﲟﺎ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻴﻪ وﺣﺼﻠﺖ اﻟﻘﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻠﻎ‬ ‫آﺧﺮ ﺑﺰﻋﻢ أن ﻋﺪد اﳊﻀﻮر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﳊﻘﻴﻘﺔ‪ ،‬واﻷﺳﻮأ ﻓﻮﺿﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻰ‬ ‫اﳌﻤﺮ اﻟــﺬى ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻨﻪ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﳌﻜﺮم ﻛــﺎن ﻣﻠﻴﺌﺎ‬ ‫ﺑﺰﻣﻼﺋﻬﺎ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺳﻬﻢ وﻗــﺖ اﻟﺘﻜﺮﱘ ﳊﲔ‬ ‫اﻧﺘﻬﺎء ﻛﻞ زﻣﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﳝﻪ‪ .‬ﻛﻤﺎ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺠﺪوا ﻣﻘﺎﻋﺪ وﻇﻠﻮا ﻃﻮال اﳊﻔﻞ واﻗﻔﲔ‪ ،‬ﺣﺘﻰ‬ ‫إﻧﻬﻢ ﻋﺎﻧﻮا أﳌﺎ ﻣﻦ أﻗﺪاﻣﻬﻢ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺷﻜﺖ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أﻏﺎﻧﻰ اﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎت اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﻌﻤﺪ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺴﺆول »اﻟﺪى ﺟﻰ« ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻏﺎﻧﻰ اﳊﻤﺎﺳﻴﺔ اﻟﻄﻼﺑﻴﺔ اﳌﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺗﻐﻴﺮ اﳌﺸﻬﺪ اﳌﻌﺘﺎد ﳊﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج اﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻰ‬ ‫أذﻫــﺎن اﳌﺠﺘﻤﻊ ﺑــﺮوب اﻟﺘﺨﺮج واﻟﻮﺷﺎح واﻟﻨﺸﻴﺪ‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻰ واﺳــﺘــﻼم ﺷــﻬــﺎدات اﻟﺘﺨﺮج اﻟــﺘــﻰ ﺗﺘﻮج‬ ‫ﻣﺠﻬﻮد اﻟﻄﻼب وﲤﺜﻞ ﻓﺨﺮ أﻫﺎﻟﻴﻬﻢ وﺳﻂ ﺟﻮ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺎر واﻻﻟﺘﺰام واﻟﺘﺼﻔﻴﻖ اﳊﺎر اﳌﺼﺤﻮب‬ ‫ﺑﺪﻣﻮع اﻷﻣــﻬــﺎت ﻣﻦ اﻟﺴﻌﺎدة‪ ،‬وﲢــﻮل إﻟــﻰ ﺣﻔﻞ‬ ‫ﺻﺎﺧﺐ ﻳﺮﻗﺺ ﻓﻴﻪ اﻟﻄﻼب واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت ﻋﻠﻰ أﻧﻐﺎم‬ ‫اﻷﻏﺎﻧﻰ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﺘﻰ ﻳﺤﺘﻮى ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺎت‬ ‫ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﳊﺮم اﳉﺎﻣﻌﻰ أو ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬ ‫ﺑﻨﺠﺎح‪.‬‬ ‫وﻟﻜﻦ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﻳﻘﺘﺼﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﺧﺎرج اﳉﺎﻣﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﻗﺎﻋﺎت اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت‪،‬‬ ‫وﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﺷــﺮﻛــﺎت ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺤﻔﻼت ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻄﻼب واﻷﻫــﺎﻟــﻰ‪ .‬وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ذﻟــﻚ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت اﳌﻮﺛﻘﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﳊﻔﻼت ﺗﺘﺼﺪر اﻟﺘﺮﻧﺪ‬ ‫ﺣﺘﻰ إﻧﻬﺎ ﻻﻗــﺖ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ إﻋﻼﻣﻴﺎ ﻛﺒﻴﺮا‪ ،‬ﻓﺒﻌﺪ‬ ‫اﻧﺘﺸﺎر ﻣﻘﻄﻊ ﻟﺴﻤﺮ ﻋﻨﺘﺮ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ رﻳﺎﺿﻴﺔ‬

‫ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ أﺳــﻴــﻮط وﻫــﻰ ﺗــﺮﻗــﺺ أﺛــﻨــﺎء اﺳﺘﻼﻣﻬﺎ‬ ‫ﻟﺸﻬﺎدة اﻟﺘﺨﺮج وﺳﻂ أﺳﺎﺗﺬة اﻟﻜﻠﻴﺔ‪ ،‬أﺛﺎرت ﻏﻀﺐ‬ ‫رواد ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‪ ،‬وﺧﺮﺟﺖ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ‬ ‫اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﺗﺴﺐ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻟــﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﻓﻰ‬ ‫أﻣﺎﻛﻦ ﺧــﺎرج اﳉﺎﻣﻌﺎت‪ ،‬ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت‬ ‫اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻘﻄﻊ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ‪ ،‬ﻳﻮﺛﻖ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ أﺛﻨﺎء ﺣﻔﻞ اﻟﺘﺨﺮج‬ ‫داﺧﻞ اﳉﺎﻣﻌﺔ أﻣﺎم أﺳﺎﺗﺬة اﳉﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬اﻷﻣﺮ اﻟﺬى‬ ‫اﻧﺘﻘﺪه رواد ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ وﰎ ﺗﺪاوﻟﻪ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺪر اﻟﺘﺮﻧﺪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻗــﺮرت ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺰﻗﺎزﻳﻖ‪،‬‬ ‫إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ‪ ،‬وأﻛﺪت‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﺔ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ واﻷﻋ ــﺮاف‬ ‫اﳉﺎﻣﻌﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺎت واﻷداب اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﳌﺠﺘﻤﻊ‪،‬‬ ‫واﻟﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺳﻴﺨﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﻮس أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﻼب‬ ‫واﻟﻄﺎﻟﺒﺎت‪.‬‬ ‫أﺣﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻼت ﻗﺎل‬ ‫ﻟـ»اﳌﺼﺮى اﻟﻴﻮم«‪ ،‬إن ﺳﺒﺐ اﻟﻔﻮﺿﻰ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج أﻧﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻃﻼب ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮﻛﺔ‬ ‫أﻣــﻦ‪ ،‬إﻻ أﻧــﻪ أرﺟــﻊ ﻓﻮﺿﻰ اﻟﺮﻗﺺ إﻟــﻰ اﻟﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺬى ﻳﺘﺮاﻗﺺ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻪ أﺛﻨﺎء ذﻫﺎﺑﻪ‬ ‫ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة رﻏــﻢ أﻧــﻪ ﻓﻰ اﳌﻌﺘﺎد ﻣﻦ‬ ‫ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻓﻘﺮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﺮاه ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻔﻴﺪﻳﻮﻫﺎت اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل‪،‬‬ ‫إﻻ أﻧﻪ أﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫ﺧﻼل ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج اﻟﺘﻰ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﻟﻠﻄﻼب ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺪار اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺗــﺒــﺎﻳــﻨــﺖ ردود أﻓــﻌــﺎل اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫واﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة‪ ،‬وﻛﺘﺐ اﻟﻔﻨﺎن ﺻﺒﺮى‬ ‫ﻓ ــﻮاز ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟــﺮﺳــﻤــﻰ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«‪:‬‬ ‫»ﻣﺎﺗﺴﻴﺒﻮا اﻟﻌﻴﺎل ﺗﻔﺮح‪ ..‬ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣﺘﺨﺮﺟﲔ ﻓﻰ‬ ‫أﻳﺎم ﺣــﺮوب‪ ،‬ﻳﺮﻗﺼﻮا ﺑﻘﻰ‪ ..‬ﻳﻐﻨﻮا‪ ..‬ﻳﻌﻤﻠﻮا اﻟﻠﻰ‬ ‫ﻳﻌﺠﺒﻬﻢ«‪ .‬وأﺿﺎف‪» :‬ﻋﺸﺎن ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎم ﻳﻮم وﻳﺘﻔﺎﺟﺌﻮا‬ ‫ﺑﻮاﻗﻊ ﺻﻌﺐ وﺗﻘﻴﻞ وﻣﺮﻳﺮ«‪.‬‬ ‫واﻧﺘﻘﺪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺎس ﺷﻮﻣﺎن أﻣﲔ ﻋﺎم ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﻛﺒﺎر اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺎﻷزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ‪ ،‬ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺮﻗﺺ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻔﻼت اﻟﺘﺨﺮج‪ ،‬وﻛﺘﺐ »ﺷﻮﻣﺎن« ﻋﺒﺮ ﺻﻔﺤﺘﻪ‬ ‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«‪» :‬ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻰ ﺣﻔﻼت‬ ‫اﻟﺘﺨﺮج ﲡﺎوز ﻛﻞ اﳊــﺪود‪ ،‬ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﳋﺮﻳﺠﺎت‬ ‫واﳋﺮﻳﺠﲔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ أوﻟﻴﺎء اﻷﻣﻮر‪،‬‬ ‫وﺑﻌﺾ ﻫﻴﺌﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺲ!«‪.‬‬


‫‪19‬‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫لحماية نفسها من تهديدات محتملة‬

‫كتبت– آية كمال‪:‬‬

‫الصين تنافس ستارلينك بـ‪ 15‬ألف قمر صناعى‬

‫باتت الصني على وشك إطــاق أول ‪18‬‬ ‫قم ًرا صناع ًيا‪ ،‬فى محاولتها للتنافس مع‬ ‫«‪ »Starlink‬اخلاصة بامللياردير إيلون ماسك‪،‬‬ ‫وهى كوكبة من أقمار اإلنترنت ذات املدار‬ ‫األرضى املنخفض (‪.)LEO‬‬ ‫وبحسب ما ذكره موقع «‪،»science alert‬‬ ‫سيتم إطالق األقمار الصناعية من إحدى‬ ‫مــنــشــآت املــهــام الفضائية الرئيسية فى‬ ‫الصني‪ ،‬وهى مركز تايوان إلطالق األقمار‬ ‫الصناعية فى مقاطعة شانشى الشمالية‪.‬‬ ‫مت ــت عــمــلــيــة اإلطـــــاق بــقــيــادة شــركــة‬

‫‪Shanghai‬‬ ‫‪Spacecom‬‬ ‫«‪Satellite‬‬ ‫‪ »Technology‬اململوكة للحكومة كجزء من‬ ‫مشروع «‪،»Thousand Sails Constellation‬‬ ‫الذى يهدف إلى إنشاء شبكة عاملية واسعة‬ ‫النطاق مماثلة لتلك التى تقدمها «‪»Starlink‬‬ ‫من «‪.»SpaceX‬‬ ‫متتلك «‪ »SpaceX‬حال ًيا أكثر من ‪6200‬‬ ‫قمر صناعى فى املدار األرضى املنخفض‪،‬‬ ‫وهــى منطقة تقع بشكل عــام على ارتفاع‬ ‫يصل إلى حوالى ‪ 2000‬كيلومتر فوق سطح‬ ‫األرض‪.‬‬ ‫تدور أقمار ستارلينك عادة على ارتفاع‬

‫ح ــوال ــى ‪ 550‬كـــم‪ ،‬وفـــى هـــذه املــســافــات‬ ‫القصيرة نسب ًيا‪ ،‬ميكن للبيانات أن تنتقل‬ ‫بسرعة بني األقمار الصناعية والكوكب‪،‬‬ ‫وتستخدم احلكومات واألفــراد والشركات‬ ‫كــوكــبــة األق ــم ــار الــصــنــاعــيــة «‪»Starlink‬‬ ‫لإلنترنت واسع النطاق‪.‬‬ ‫وفـ ــى ال ــوق ــت نــفــســه‪ ،‬تــعــتــمــد خــدمــات‬ ‫اإلنترنت عبر األقمار الصناعية األقدم على‬ ‫األقمار الصناعية الفردية املستقرة بالنسبة‬ ‫إلى األرض والتى تدور على مسافات أعلى‬ ‫بــحــوالــى ‪ 65‬مــرة فــوق الــكــوكــب فــى مــدار‬ ‫أرضى مرتفع‪.‬‬

‫منها ألزهايمر وباركنسون‬

‫دراسة تكشف ارتباط دهون‬ ‫الذراع باإلصابة بعدة أمراض‬

‫كتبت– رضوى فاروق‪:‬‬

‫توصلت دراسة حديثة إلى أن األشخاص الذين لديهم‬ ‫مستويات عالية من الدهون املخزنة فى أذرعهم معرضون‬ ‫خلطر أكبر لإلصابة مبرض ألزهامير ومرض باركنسون‪.‬‬ ‫وأشار باحثون صينيون إلى أن األشخاص الذين يتمتعون‬ ‫بقوة عضلية أعلى كانوا أقل عرضة لإلصابة باألمراض‬ ‫مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بقوة عضلية أقل‪.‬‬ ‫وتقول الشريكة الرئيسية فى مجال الطب العام فى‬ ‫«‪ »NHS Oaks Family Practice‬فى بولتون‪ ،‬الدكتورة‬ ‫هيلني وول‪ ،‬لصحيفة «‪« :»Sun Health‬ميكن للذراعني‬ ‫إخبارنا بالكثير عن الصحة العامة‪ .‬هناك بعض املشكالت‬ ‫التى قد يعانى منها املرضى فى أذرعهم‪ ،‬والتى قد تبدو‬ ‫غير مرتبطة بحاالت مثل السرطان أو اخلــرف‪ ،‬ولكنها‬ ‫قد تكون مبثابة إشارات حتذيرية حقيقية لألطباء‪ ،‬وحتى‬ ‫حاالت مثل احلمل خارج الرحم ميكن أن تظهر بعالمات‬ ‫وأعراض فى الذراعني والكتفني‪ ،‬إذا كنت تعانى من ألم‬ ‫أو وجع أو وخز‪ ،‬فإن ذراعيك قد ترسل لك رسائل حول‬ ‫صحتك»‪.‬‬ ‫وتابعت الدكتورة هيلني‪« :‬األقراص هى نتوءات ناعمة‬ ‫بني العظام فى العمود الفقرى‪ .‬وهى حتتوى على العمود‬

‫الفقرى وعندما ال تكون فى وضع جيد‪ ،‬ترسل األعصاب‬ ‫املوجودة فى العمود الفقرى رسائل تخبر املخ بذلك‪ ،‬وفى‬ ‫حالة انزالق غضروفى أو مشاكل غضروفى فى الرقبة‪،‬‬ ‫ميكن أن تشعر بوخز فى الذراعني‪ ،‬وقد تتأثر قوة القبضة‬ ‫وحتى أشياء مثل التقاط الكوب ميكن أن تصبح مشكلة‬ ‫حقيقية»‪.‬‬ ‫أمــا عــن متى يحتاج الشخص إلــى كشف‪ ،‬أوضحت‬ ‫الطبيبة‪« :‬إذا وجدت وخزًا فى ذراعيك أو إذا كان هناك‬ ‫فرق فى أحدهما أو كليهما وما ميكنهما فعله من حيث‬ ‫القوة‪ ،‬فاتصل بطبيبك العام وسيقوم بتحديد موعد لك‬ ‫للتحقيق»‪.‬‬ ‫وتشير الطبيبة‪ ،‬إلــى أن ذلــك قــد يكون دلــيـ ًـا على‬ ‫أيضا مبرض هربس‪ ،‬حيث يتسبب ً‬ ‫اإلصابة ً‬ ‫أيضا فى وخز‬ ‫فى ذراعيه قبل ظهور الطفح اجللدى‪ ،‬أو وخز فى أى جزء‬ ‫من اجلسم‪ ،‬وأكدت أنه إذا أصبت بألم فى الذراع وطفح‬ ‫جلدى فى نفس الوقت‪ ،‬فال بد من استشارة الطبيب‪،‬‬ ‫كما أنه يتوجب زيارة لطبيب ً‬ ‫أيضا إذا شعرت بأى شىء‬ ‫مثل الوخز أو األلــم فى ذراعيك مصحو ًبا بصعوبة فى‬ ‫النوم والتعب املفرط‪ ،‬فتحدث إلى طبيبك‪ ،‬الذى قد يرتب‬ ‫إلجراء املزيد من االختبارات‪.‬‬

‫يعد إطــاق مثل هذه األقمار الصناعية‬ ‫التى حتلق على ارتفاعات عالية أم ًرا مكل ًفا‪،‬‬ ‫وتستغرق البيانات التى تنقلها بعض الوقت‬ ‫للوصول إلــى األرض‪ ،‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن‬ ‫أقــمــار اإلنترنت القدمية بطيئة ج ـ ًدا فى‬ ‫دعم الفيديو والبث املباشر واأللعاب عبر‬ ‫اإلنترنت والتطبيقات األخرى التى تتطلب‬ ‫مــعــدالت بــيــانــات عــالــيــة بــكــفــاءة‪ ،‬وف ـ ًقــا لـ‬ ‫«‪.»Starlink‬‬ ‫على مــدى العامني املاضيني‪ ،‬أصبحت‬ ‫الصني تشعر بقلق متزايد بشأن التهديدات‬ ‫املحتملة لألمن القومى التى تشكلها كوكبة‬

‫ستارلينك‪.‬‬ ‫وتوقع اجليش الصينى أنه إذا دخلت بكني‬ ‫فــى صــراع مــع الــواليــات املــتــحــدة‪ ،‬فيمكن‬ ‫استخدام كوكبة ستارلينك لتتبع الصواريخ‬ ‫التى تفوق سرعتها سرعة الصوت؛ وجعلها‬ ‫أكثر كفاءة للطائرات بدون طيار والطائرات‬ ‫املقاتلة الشبح للتواصل مع األرض؛ وحتى‬ ‫تدمير األقمار الصناعية الصينية‪ ،‬ما دفعها‬ ‫للتفكير فى إطالق أقمار تنافسها حسبما‬ ‫أفاد موقع «‪.»Live Science‬‬ ‫واستخدمت القوات األوكرانية ستارلينك‬ ‫لتوجيه الطائرات بدون طيار ضد القوات‬

‫الروسية فى احلرب املستمرة هناك‪.‬‬ ‫مشروع ألف شراع ليس الطريقة الوحيدة‬ ‫الــتــى حتـــاول بــهــا الــصــن حــمــايــة نفسها‬ ‫مــن قــدرات ستارلينك‪ ،‬فقد وضــع علماء‬ ‫صينيون مؤخ ًرا خطة لتركيب أشعة ليزر‬ ‫على الغواصات لتدمير أقمار ستارلينك‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫حــددت احلكومة الصينية هد ًفا يتمثل‬ ‫فى إطــاق ‪ 108‬أقمار صناعية لكوكبتها‬ ‫اجلديدة هذا العام‪ .‬وذكــرت وكالة رويترز‬ ‫أن الصني تهدف إلــى وضــع ‪ 15‬ألــف قمر‬ ‫صناعى فى املدار بحلول عام ‪.2030‬‬

‫«‪ ..»Nano-MIND‬تقنية جديدة‬ ‫للتحكم فى العواطف والشهية‬

‫كتب– أحمد مصطفى‪:‬‬

‫اكتشف العلماء أنهم قــادرون‬ ‫عــلــى اســـتـــخـــدام اجلــســيــمــات‬ ‫النانوية للتحكم فى عقول الفئران‬ ‫فى دراسة جديدة رائدة‪.‬‬ ‫وبــــعــــيــــدا عـــــن أى خــطــط‬ ‫مــســتــوحــاة مــن اخلــيــال العلمى‬ ‫ل ــه ــذه الــتــكــنــولــوجــيــا‪ ،‬ال ــت ــى ال‬ ‫تـــزال فــى مــراحــلــهــا األولـ ــى من‬ ‫التطوير‪ ،‬يعتقد العلماء أنه ميكن‬ ‫استخدامها لعالج االضطرابات‬ ‫العصبية مثل االكتئاب‪.‬‬ ‫اكتشف علماء من معهد العلوم‬ ‫األساسية فى كوريا اجلنوبية أنهم‬ ‫قــادرون على التالعب باملفاتيح‬ ‫املنشطة باجلسيمات النانوية‬ ‫داخـ ــل أدمــغــة الــفــئــران‪ ،‬وذلــك‬ ‫بــاســتــخــدام مــجــال مغناطيسى‬ ‫خارجى‪.‬‬ ‫وتسمح هذه التقنية‪ ،‬التى أطلق‬ ‫عليها اسم «‪ ،»Nano-MIND‬أى‬ ‫الــواجــهــة املغناطيسية الوراثية‬ ‫لديناميكيات األعصاب‪ ،‬للباحثني‬ ‫بالتحكم فــى عــواطــف وشهية‬ ‫الفئران من بعيد‪.‬‬ ‫يحتوى الــدمــاغ البشرى على‬ ‫شبكة معقدة مكونة من أكثر من‬ ‫‪ 100‬مليار خلية عصبية‪ ،‬والتى‬ ‫إذا مت الــتــحــكــم فــيــهــا‪ ،‬ستكون‬ ‫ضرورية لفهم اإلدراك والعاطفة‬ ‫والسلوك االجتماعى‪.‬‬ ‫ق ــام الــعــلــمــاء بــالــتــاعــب بهذه‬ ‫اخل ــاي ــا الــعــصــبــيــة ع ــن طــريــق‬ ‫حتريك محرك صغير مغناطيس ًيا‬ ‫لسحب أو دفع اجلسيمات النانوية‬ ‫املزروعة فى أدمغة الفئران‪.‬‬ ‫لقد أجريت العديد من جتارب‬ ‫التحكم فــى عــقــول احلــيــوانــات‬ ‫على مر السنني‪ ،‬ولكن هــذا هو‬

‫األول ال ــذى ال يتضمن جراحة‬ ‫غازية‪ ،‬وأنظمة خارجية ضخمة‪،‬‬ ‫مما يسمح للفئران ً‬ ‫بدل من ذلك‬ ‫بحرية احلركة‪.‬‬ ‫وقـ ــال جــيــنــوو تــشــيــون‪ ،‬مدير‬ ‫مركز آى بى إس للطب النانوى‪،‬‬ ‫فى بيان‪« :‬هذه هى أول تقنية فى‬ ‫العالم للتحكم بحرية فى مناطق‬ ‫مــحــددة مــن الــدمــاغ باستخدام‬ ‫املجاالت املغناطيسية»‪.‬‬ ‫وأضــــــــــاف تــــشــــيــــون‪ ،‬أحـ ــد‬

‫ك ــب ــار مــؤلــفــى الـ ــدراسـ ــة الــتــى‬ ‫نُـــشـــرت فـــى مــجــلــة «‪Nature‬‬ ‫«نــتــوقــع‬ ‫‪:»Nanotechnology‬‬ ‫أن يتم استخدامها على نطاق‬ ‫واسع فى األبحاث لفهم وظائف‬ ‫املـ ـ ــخ‪ ،‬وال ــش ــب ــك ــات الــعــصــبــيــة‬ ‫االصطناعية املتطورة‪ ،‬وتقنيات‬ ‫واجهة الدماغ واحلاسوب ثنائية‬ ‫االجتـ ــاه‪ ،‬والــعــاجــات اجلــديــدة‬ ‫لالضطرابات العصبية»‪.‬‬ ‫وفى عدة جوالت من التجارب‪،‬‬

‫قــام الباحثون بتنشيط اخلاليا‬ ‫العصبية املثبطة داخــل الدماغ‬ ‫لزيادة الشهية وسلوكيات التغذية‬ ‫بنسبة ‪ .%100‬وبدوره‪ ،‬قد يتمكن‬ ‫الفريق من كبح شهيته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيــضــا‬ ‫واس ــت ــخ ــدم الــعــلــمــاء‬ ‫نظام «‪ »Nano-MIND‬لتنشيط‬ ‫مستقبالت الدماغ املسؤولة عن‬ ‫السلوكيات األمومية لدى الفئران‬ ‫اإلناث التى لم تتكاثر بعد‪.‬‬ ‫وأظــهــرت الفئران اإلنــاث بعد‬

‫ذلــك زي ــادة كبيرة فــى سلوكيات‬ ‫الــرعــايــة‪ ،‬مثل إحــضــار الصغار‬ ‫إلــى عشها‪ ،‬على غــرار الفئران‬ ‫األمومية‪ ،‬وف ًقا لبيان صحفى‪.‬‬ ‫وفى جتربة ثالثة‪ ،‬قام الباحثون‬ ‫بــتــنــشــيــط اخلـــايـــا الــعــصــبــيــة‬ ‫املسؤولة عن السلوكيات الودية‬ ‫لتشجيع الفئران على التفاعل‬ ‫اجــتــمــاعــيــا م ــع ف ــئ ــران أخ ــرى‬ ‫لــم يلتقوها مــن قبل فــى غرفة‬ ‫صغيرة‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫مساحة رأى‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫*‬ ‫أ‪ .‬صالح خليل‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫دعما عسكر ًيا لتشاد للحد من الوجود المعارضة المسلحة فى شمال البالد‪ ،‬بما يضمن االستقرار لنظام ديبى‪ ،‬غير أن‬ ‫قدمت روسيا ً‬ ‫األمر لم يتوقف على تنامى العالقات فى الجوانب السياسية واألمنية والتعاون العسكرى‪ ،‬بل إن األمر طال المصالح االقتصادية‪ ،‬حيث‬ ‫بدأت بالفعل تشاد تجنى ثمار استخراج كميات كبيرة من الذهب فى سلسلة الجبلية مع الحدود مع ليبيا بمساعدة القوات الروسية‪.‬‬

‫دوافع وتأثيرات تنامى العالقات الروسية‪ -‬التشادية‬

‫بعد مــرور أكثر من عــام منذ اشتعال الصراع‬ ‫فى الــســودان‪ ،‬تزايدت مخاوف تشاد من فقدان‬ ‫السيطرة على احلدود‪ ،‬بني البلدين‪ ،‬تلك املخاوف‬ ‫دفــعــت تــشــاد إل ــى تــدشــن مــرحــلــة جــديــدة من‬ ‫العالقات مع موسكو‪ً ،‬‬ ‫أمل فى أن تسهم روسيا فى‬ ‫مساعدة تشاد على حماية أمنها القومى وسالمة‬ ‫حدودها‪ ،‬وذلك فى وقت تزايدت فيه أدوار الفواعل‬ ‫اإلقليمية والدولية فى املنطقة‪ ،‬وتفاقمت املنافسة‬ ‫على القارة ككل وعلى مواردها ال سيما الطاقة‬ ‫واملعادن النادرة‪ ،‬ورمبا وجدت روسيا ضالتها فى‬ ‫هذه املنطقة‪ ،‬وذلك ضمن صراعها اجليوسياسى‬ ‫مع الغرب‪ .‬يحاول هذا التقرير أن يلقى الضوء‬ ‫على التطورات التى شهدتها العالقات خالل الفترة‬ ‫األخيرة بني روسيا وتشاد‪ ،‬ودوافع ذلك وتأثيراته‪.‬‬ ‫وميكن فهم عالقة تشاد املتطورة فــى اآلونــة‬ ‫األخيرة فى ضوء التطورات السياسية املصاحبة‬ ‫النتهاء املرحلة االنتقالية بعد االنتخابات الرئاسية‪.‬‬ ‫فمنذ تولى اجلنرال محمد إدريــس ديبى رئاسة‬ ‫املجلس العسكرى فى تشاد‪ ،‬طــور العالقات مع‬ ‫احلكومات العسكرية فى مجموعة دول الساحل‪،‬‬ ‫واتفق مع توجهاتها فى االبتعاد عن الغرب وامليل‬ ‫إلى تطوير العالقة مع موسكو من أجل التعاطى‬ ‫مع التحديات‪ .‬وبعد االنتخابات التى نصب فيها‬ ‫رئيسا تنامت مؤشرات التقارب‬ ‫محمد إدريس ديبى‬ ‫ً‬ ‫بني تشاد وروسيا عبر صفقات السالح‪ ،‬والتى كان‬ ‫آخرها فى إبريل ‪ 2024‬عندما زودت موسكو تشاد‬ ‫بطائرات مسيرة بعد أن جنحت فى تزويد مالى‬ ‫ً‬ ‫أيضا بتلك املنظومة‪ ،‬وهى الصفقة املهمة التى‬ ‫كانت تشاد بحاجة إليها على أكثر من صعيد‪ ،‬مبا‬ ‫فى ذلك مواجهة اجلماعات املتطرفة التى تستخدم‬ ‫التكنولوجيا نفسها‪ ،‬ومراقبة احلدود وضبطها‪.‬‬ ‫وكــان الرئيس التشادى محمد ديبى قد وعد‬ ‫الناخبني فــى حملة انتخابية فــى مــايــو ‪2024‬‬ ‫بتحسني األمــن الداخلى واالنــفــتــاح على شركاء‬ ‫أمنيني جــدد‪ ،‬مثل الكرملني‪ ،‬ورمبــا كانت هذه‬ ‫رسالة تلقتها موسكو التى لديها طموح كبير لتعزيز‬ ‫نفوذها فى إفريقيا وفى منطقة الساحل حتديدًا‬ ‫باعتبارها ذات أهمية حيوية لألمن األوروب ــى‬ ‫من جهة اجلنوب‪ ،‬وساحة للتنافس مع الواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬لهذا جاءت زيارة وزير اخلارجية الروسى‬ ‫سيرجى الفروف إلى تشاد فى ‪ 5‬من يونيو ‪،2024‬‬ ‫واملهم أن هذه الزيارة جاءت مباشرة بعد أن أخطر‬ ‫دولة تشاد ملحق الدفاع األمريكى بإلغاء االتفاقية‬ ‫اخلاصة بالقوات األمريكية فى تشاد من خالل‬ ‫رئيس هيئة األركان اجلوية اجلنرال إدريس أمني‪،‬‬ ‫وهى خطوة تشير إلى رغبة تشاد فى إفساح املجال‬ ‫ملوسكو كشريك استراتيجى ً‬ ‫بدل من العالقة مع‬ ‫الواليات املتحدة والغرب‪.‬‬ ‫دوافع تشادية متنامية‬ ‫أثــار متدد نفوذ حتركات قــوات الدعم السريع‬ ‫على احلــدود مع تشاد وعلى حــدود دول اجلــوار‬ ‫مــخــاوف إجنامينا‪ ،‬خاصة بعد أن قامت قــوات‬ ‫الدعم السريع بإعادة انتشار قواتها بني املناطق‬ ‫احلدودية‪ ،‬وذلك بهدف ضمان عدم جفاف أحد‬ ‫املصادر الرئيسية لإليرادات غير املشروعة وهى‬ ‫مناجم الــذهــب الكبيرة فــى املنطقة احلــدوديــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن أن تلك احلدود مركز لتهريب األسلحة‬ ‫واملــخــدرات‪ ،‬وكــذلــك نــافــذة تسمح بحرية حركة‬ ‫نسبية وغير مقيدة لألسلحة ومقاتلى املليشيات‬ ‫على حد ســواء‪ ،‬باإلضافة إلــى أن احلــدود متنح‬ ‫الدعم السريع الفرصة لالتصال بروابطها العرقية‬

‫واإلثنية والسياسية فى تشاد؛ األمر الذى يتيح لها‬ ‫جتنيد عناصر جديدة تدعم بها قواتها‪.‬‬ ‫كما أن اجلماعات املسلحة قد استعادت نفوذها‬ ‫فى املنطقة‪ ،‬وبــدأت فى شن هجمات نوعية فى‬ ‫املنطقة طــال بعضها تــشــاد‪ ،‬حيث قيام جماعة‬ ‫«نصرة اإلســام واملسلمني» فى دولة مالى‪ ،‬وهى‬ ‫إحــدى أذرع تنظيم الــقــاعــدة فــى غــرب إفريقيا‬ ‫ومنطقة الساحل‪ ،‬بشن هجوم بطائرات مسيرة‬ ‫ألول مــرة فــى تــاريــخ اجلــمــاعــة فــى مــالــى‪ ،‬تلك‬ ‫العملية سوف تزيد من مخاطر انتشار الطائرات‬ ‫ً‬ ‫وأيضا متثل خطوة تهديدية كبيرة لقوات‬ ‫املسيرة‪،‬‬ ‫األمن فى تلك املنطقة ملواجهة مثل هذه الهجمات‬ ‫بشكل فعال نتيجة لعدم كفاءة وخبرة قدرة القوات‬ ‫احلكومية فى مواجهة مثل هذه التهديدات‪.‬‬ ‫إضافة إلــى ذلــك‪ ،‬فــإن تشاد كغيرها من دول‬ ‫الساحل ووسط القارة لديها مخاوفها من النفوذ‬ ‫األمريكى والغربى الذى على مدار عقود لم يسهم‬ ‫إال فى تدمير دول ومجتمعات القارة‪ ،‬واستغاللها‬

‫*‬ ‫مارى ماهر‬ ‫تكتب‪:‬‬

‫وسرقة ثرواتها‪ ،‬وقد عبرت تشاد عن مخاوفها من‬ ‫أنشطة اجلهات الفاعلة احلكومية وغير احلكومية‬ ‫التى تزايدت بصورة غير مسبوقة خالل الفترة‬ ‫األخيرة فى إطار التنافس اجليوسياسى بني الدول‬ ‫وخصوصا النشاط‬ ‫الكبرى على الساحة اإلفريقية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األوروبــى الــذى يحاول أن يتدارك حالة الرفض‬ ‫والغضب‪ ،‬وكذلك الرغبة األمريكية فى ملء الفراغ‬ ‫وإعادة التموضع فى إطار املنافسة االستراتيجية‬ ‫التى تقودها على الصعيد الدولى من أجل تأكيد‬ ‫هيمنتها الدولية‪ ،‬وال شك أن مخاوف تشاد التقت‬ ‫مع طموحات موسكو التى وجدت فى موجة الغضب‬ ‫املتصاعدة فى هذه املنطقة فرصة من أجل تعزيز‬ ‫نفوذها وامتالك ورقة ضغط على الغرب والواليات‬ ‫املتحدة‪ ،‬ورمبا املنافسة خارج املجال احليوى من‬ ‫أجل إنهاك اخلصوم‪.‬‬ ‫ومن املهم اإلشارة إلى أن تشاد تتحرك فى إطار‬ ‫سياق إقليمى وليس بصورة منفردة نحو موسكو‪،‬‬ ‫وهنا ميكن التنويه إلى أن الرئيس التشادى محمد‬

‫كاكا بدأ فعل ًيا فى زيادة التعاون مع دول الساحل‬ ‫املدعومة من روسيا فى األشهر املاضية‪ ،‬وأعربت‬ ‫تشاد عن اهتمامها إلى االنضمام إلى حتالف دول‬ ‫الساحل‪ ،‬وهو حتالف عسكرى مدعوم من موسكو‬ ‫وموال له يضم ً‬ ‫كل من مالى‪ ،‬النيجر‪ ،‬بوركينا فاسو‬ ‫ٍ‬ ‫وتشاد‪.‬‬ ‫احلسابات الروسية‬ ‫قدمت روسيا دع ًما عسكر ًيا لتشاد للحد من‬ ‫الوجود املعارضة املسلحة فى شمال البالد‪ ،‬مبا‬ ‫يضمن االســتــقــرار لنظام ديــبــى‪ ،‬غير أن األمــر‬ ‫لــم يتوقف على تنامى الــعــاقــات فــى اجلــوانــب‬ ‫السياسية واألمنية والتعاون العسكرى‪ ،‬بل إن األمر‬ ‫طال املصالح االقتصادية‪ ،‬حيث بدأت بالفعل تشاد‬ ‫جتنى ثمار استخراج كميات كبيرة من الذهب فى‬ ‫سلسلة اجلبلية مع احلــدود مع ليبيا مبساعدة‬ ‫الــقــوات الروسية‪ ،‬ومــن املعلوم أن روسيا لديها‬ ‫اهتمام خــاص باحلصول على الــذهــب مــن هذه‬ ‫املناطق‪ ،‬وذلــك فى إطــار تعزيز احتياطاتها منه‪،‬‬

‫األمر الذى يساعدها فى تفادى تأثير العقوبات‬ ‫األمريكية‪ ،‬وتطلعاتها فى إضعاف هيمنة الدوالر‬ ‫ونظام السويفت الغربى‪.‬‬ ‫وبــا شــك‪ ،‬ستوفر موسكو إلجنامينا دع ًما‬ ‫يدفع العالقات قــد ًمــا‪ ،‬وهــذا من شأنه أن يعزز‬ ‫االستراتيجية الروسية طويلة األمــد‪ ،‬التى تتعلق‬ ‫بكيفية زيــادة نفوذها فى غرب أفريقيا‪ .‬ومع أن‬ ‫روسيا تواجه عقبات فى التموضع فى تشاد‪ ،‬بفضل‬ ‫السياسيات املستمرة لبعض دول االحتاد األوروبى‬ ‫والواليات املتحدة‪ ،‬لكن تستغل موسكو الضغوطات‬ ‫الداخلية فى تشاد والتى تطالب باالبتعاد عن‬ ‫فرنسا وتطرح نفسها كبديل ميكن االعتماد عليه‪،‬‬ ‫وهذا يتواكب مع نهج دول الساحل التى لديها رغبة‬ ‫فى تقليل االعتماد على الغرب والشراكة األمنية‬ ‫املكلفة‪.‬‬ ‫وباملقابل لــدى روســيــا استراتيجية فــى إقليم‬ ‫الــســاحــل تتضمن تــوســيــع الــعــاقــات الدفاعية‬ ‫واالقتصادية مع كل عضو فى املجموعة؛ مما يعنى‬

‫أن تشاد ســوف تستفيد من روسيا فى منظومة‬ ‫األســلــحــة والــعــتــاد العسكرى الــروســى‪ ،‬وهــو ما‬ ‫سيسهم بدوره فى ضمان استقرار املنطقة وضمان‬ ‫تدفق مصالح روســيــا‪ ،‬حيث ستصبح إجنامينا‬ ‫ضامنًا لألمن الفعلى من التهديدات اخلارجية‬ ‫خاصة من جماعة بوكو حــرام ومستقبل مليشيا‬ ‫الدعم السريع‪ .‬وهى جهود ستكون منسقة إقليم ًيا‬ ‫إذ قامت موسكو بتدشني وجود عسكرى لها فى‬ ‫الدول األربع‪.‬‬ ‫كما تستغل موسكو التناقضات الداخلية فى‬ ‫تشاد من خالل املعارضة الكبيرة للوجود الفرنسى‬ ‫فى تشاد منذ ‪ .2021‬وقد لعبت وسائل اإلعالم‬ ‫الروسية دو ًرا كبي ًرا فى منطقة الساحل على هذا‬ ‫التيار املستقل املناوئ لسياسية الفرنسية فى غرب‬ ‫إفريقيا‪ ،‬بتأجيج املعارضة الداخلية املعادية للغرب‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى خطاب دبلوماسى حافز لهذا التيار‬ ‫يقدم الكرملني نفسه من خالله كبديل جديد وغير‬ ‫استعمارى‪.‬‬ ‫وال شــك ســوف حتــرص موسكو على ضمان‬ ‫استقرار تشاد النسبى‪ ،‬بفضل تعاونهم العسكرى‬ ‫االستراتيجى‪ ،‬بالتعاون العسكرى واالستراتيجى‪،‬‬ ‫يستعد الكرملني لنقل عتادها العسكرى وتوزيع‬ ‫عدد من قواتها فى ليبيا إلى كل من تشاد والنيجر‬ ‫ومالى وبوركينا فاسو‪ ،‬ليسهل لها التواصل مع‬ ‫قواتها املترابطة فى أفريقيا الوسطى‪ ،‬بالتالى تكون‬ ‫موسكو متكنت فى خالل فترة وجيزة من تكوين‬ ‫شبكة متنوعة لقواتها املنتشرة فى غرب إفريقيا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تاريخا‬ ‫ختا ًما‪ ،‬ميكن القول إن روسيا تكتب‬ ‫جــدي ـدًا لنفوذها فــى غــرب إفــريــقــيــا‪ ،‬وأن دول‬ ‫املنطقة التى شهدت موجة عارمة ضد الوجود‬ ‫ً‬ ‫بديل مه ًما‬ ‫الفرنسى واألمريكى جتد فى روسيا‬ ‫ميكن أن يدعم تطلعاتها فى حتقيق استقاللية‬ ‫استراتيجية عن الغرب‪ ،‬وهذه التطورات بدورها‬ ‫سوف تشعل التنافس الدولى فى منطقة الساحل‪،‬‬ ‫وجتعلها ساحة للمواجهة وتصفية احلسابات بني‬ ‫القوى الكبرى‪ ،‬ومنطقة تتقاطع فيها املشروعات‬ ‫واملنافسة‪ ،‬وهو أمر له تأثيراته فى األمن اإلقليمى‪،‬‬ ‫وفى االستقرار الداخلى فى هذه الدول‪ ،‬ال سيما‬ ‫أن املنطقة ذات أهمية استراتيجية ال سيما فيما‬ ‫يتعلق بالطاقة واملعادن النفيسة وخطوط التجارة‬ ‫الدولية والتنافس اجليوسياسى‪ ،‬رمبــا ستحقق‬ ‫تــشــاد جملة مــن املــصــالــح السياسية واألمــنــيــة‬ ‫واالقتصادية من التعاون مع موسكو‪ .‬وحقيقة ليس‬ ‫من املستبعد فى ظل التنسيق اإلقليمى والتعاون مع‬ ‫موسكو أن تقود التحركات الراهنة إلى احلد من‬ ‫االضطرابات وأنشطة اجلماعات املتمردة والعنيفة‬ ‫واستعادة الدول الوطنية سيادتها وسيطرتها على‬ ‫حــدودهــا مبساعدة موسكو التى ستجعل ضمن‬ ‫أولوياتها تقدمي أمل لدول املنطقة ً‬ ‫بديل عن الغرب‬ ‫والواليات املتحدة‪.‬‬

‫* باحث باملركز املصرى للفكر والــدراســات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬

‫التباين بشأن صيغة التسوية السياسية‪ :‬ال تزال أنقرة متمسكة بقرار مجلس األمن رقم ‪ 2254‬كإطار للتسوية النهائية‬ ‫انفتاحا للحكومة السورية على المعارضة والبدء فى محادثات لصياغة دستور‬ ‫لألزمة السورية‪ ،‬ويتطلب تنفيذ القرار‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تدخل فى الشؤون الداخلية‪.‬‬ ‫وإجراء انتخابات رئاسية ال يكون األسد جز ًءا منها؛ وهو ما يرفضه األخير ويعتبره‬

‫احتواء المخاطر‪ ..‬هل تبدأ حقبة جديدة فى العالقات التركية السورية؟‬ ‫عقب مرحلة مــن اجلــمــود والــتــوقــف تبنت‬ ‫تركيا خطوات إيجابية على مسار التقارب مع‬ ‫دمشق تضمن عقد اجتماعات على املستويني‬ ‫العسكرى واألمنى‪ ،‬مع تواتر أنباء بشأن لقاء‬ ‫بني الرئيسيني أردوغان واألسد فى دولة ثالثة‪،‬‬ ‫وهى خطوة لم تكن متصورة قبل أشهر قليلة فى‬ ‫ظل التعنت التركى ضد األسد‪ .‬وعليه‪ ،‬يناقش‬ ‫املقال محفزات التحركات التركية جتاه التطبيع‬ ‫مــع ســوريــا وتداعياتها على الــواقــع السورى‬ ‫واإلقليمى والتحديات أمام تلك اخلطوة‪.‬‬ ‫محفزات التقارب‬ ‫ُيكن فهم دوافــع أنقرة إلعــادة تفعيل مسار‬ ‫التطبيع حال ًيا مبا يفرض واق ًعا إقليم ًيا جديدًا‬ ‫كالتالى‪:‬‬ ‫■ تأمني احل ــدود اجلنوبية‪ :‬أدرك ــت أنقرة‬ ‫أن معاجلة هاجسها األمنى واستقرار احلدود‬ ‫اجلنوبية عــن طــريــق مالحقة حــزب العمال‬ ‫الكردستانى وتفكيك هياكل احلكم الذاتى شبه‬ ‫املستقل فى مناطق اإلدارة الذاتية شمال شرق‬ ‫سوريا تتطلب مشاركة احلكومة السورية فى ظل‬ ‫استمرار السياسات األمريكية الراعية لألكراد‪،‬‬ ‫ولعل االستعانة التركية بالوساطة العراقية‬ ‫راجعة باألساس لوجود القيادة الرئيسية حلزب‬ ‫العمال فى منطقة قنديل‪ ،‬ما يتطلب إجــراء‬ ‫تفاهمات أمنية مع بغداد لقطع خطوط اإلمداد‬ ‫والتواصل البرى بني حزب العمال والوحدات‬ ‫الكردية عبر احلدود السورية العراقية‪.‬‬ ‫■ تخفيف ضغوط قضية الالجئني‪ :‬مثلت‬ ‫ـداعــا فى رأس‬ ‫قضية الالجئني السوريني صـ ً‬ ‫موضوعا رئيس ًيا‬ ‫احلكومة التركية بعدما باتت‬ ‫ً‬ ‫للمنافسة السياسية يتم توظيفه من قِ بل مختلف‬ ‫األحزاب ملهاجمة أردوغــان‪ ،‬عالوة على تنامى‬ ‫املشاعر العنصرية املناهضة لالجئني وتزايد‬ ‫حاالت العنف بحقهم وكان آخرها فى واليات‬ ‫قــيــصــرى‪ ،‬فــضـ ًـا عــن تنامى األصـ ــوات التى‬

‫حتمل الالجئني جز ًءا كبي ًرا من تدهور األوضاع‬ ‫االقتصادية‪ ،‬وعليه‪ ،‬تتطلع أنقرة إلبرام تفاهمات‬ ‫مع النظام السورى تضمن توفير ضمانات بعدم‬ ‫مالحقة العائدين لتشجيع عودتهم‪ ،‬الس َّيما أن‬ ‫السوريني فى تركيا ينحدرون من عديد املدن‬ ‫الــســوريــة‪ ،‬كما أن املــنــاطــق الشمالية ليست‬ ‫مالئمة بالكامل لعودة السوريني بسبب الظروف‬ ‫املعيشية‪.‬‬ ‫■ توظيف املتغيرات اإلقليمية‪ :‬حتفز بعض‬ ‫متغيرات اللحظة اإلقليمية الــراهــنــة مسار‬ ‫التطبيع التركى السورى انطال ًقا من جوانب‬ ‫عــدة؛ فمن جهة‪ ،‬تستغل أنــقــرة سعى دمشق‬ ‫للبحث عن حلفاء إقليميني نتيجة للمخاوف‬ ‫من اندالع حرب إقليمية تبدأ من جنوب لبنان‬ ‫وتتوسع لتشمل اجلنوب السورى ً‬ ‫أيضا‪ .‬ومن‬ ‫جهة ثــانــيــة‪ ،‬تنظر تركيا الرتــبــاك العالقات‬ ‫السورية اإليرانية نتيجة الضربات اإلسرائيلية‬ ‫ضــد عــنــاصــر وأهــــداف إيــرانــيــة فــى ســوريــا‪،‬‬ ‫وانشغال طهران باالنتخابات املبكرة وصعود‬ ‫رئيس إصالحى‪ ،‬وفقدان إيران بعض خبرائها‬ ‫ومستشاريها املعنيني بــالــشــأن الــســورى فى‬ ‫الضربات اإلسرائيلية‪ ،‬كفرصة لضمان عدم‬ ‫عرقلة طهران مساعى التقارب‪ .‬وعلى صعيد‬ ‫ثالث‪ ،‬يحظى توجه التطبيع بني البلدين بتشجيع‬ ‫بعض األطــراف اخلليجية وباألخص اإلمــارات‬ ‫والسعودية كحافز للنظام الــســورى الــذى لم‬ ‫ينخرط ضمن التصعيد اإليرانى اإلسرائيلى‬ ‫احلالى‪.‬‬ ‫■ مؤشرات االنتخابات األمريكية‪ :‬تتحسب‬ ‫أنقرة لتداعيات عودة ترامب على امللف السورى‬ ‫فرصا وحتديات فى آن واحد؛‬ ‫الــذى مينحها‬ ‫ً‬ ‫الس َّيما إذا قــرر تخفيض الــقــوات األمريكية‬ ‫ً‬ ‫فراغا رمبا تسعى أطراف‬ ‫شمال سوريا تاركة‬ ‫إقليمية منافسة مللئه مثل إيــران‪ ،‬ويُتيح حرية‬ ‫حركة أكبر لــقــوات قسد‪ ،‬ويُــجــدد احتماالت‬

‫احلـــوار الــكــردى‪-‬الــســورى خــاصــة مــع وجــود‬ ‫روابط غير مباشرة بني األكراد وإيران وروسيا‪،‬‬ ‫وهذه األخيرة تشجع احلوار بني وحدات الشعب‬ ‫ودمشق‪ ،‬وهو سيناريو يحتاج التعاون أو على‬ ‫األقل التنسيق مع دمشق ملجابهته‪.‬‬ ‫■ تعزيز الدبلوماسية اإلقليمية‪ :‬ترغب تركيا‬ ‫فى اكتساب املزيد من النفوذ الدبلوماسى على‬ ‫ويكن النظر‬ ‫الساحتني اإلقليمية والعاملية‪ُ ،‬‬ ‫إلى إحياء مسار التطبيع مع سوريا كجزء من‬ ‫جهود املصاحلة التى تضمنت مصر والسعودية‬ ‫واإلم ــارات وإسرائيل‪ ،‬كما أنه يُظهر قدراتها‬ ‫على اتباع سياسة التوازن بني الواليات املتحدة‬ ‫وروسيا اللذين ميتلكان مصالح واستراتيجيات‬ ‫مختلفة جتاه سوريا‪.‬‬ ‫تداعيات محتملة‬ ‫يحمل دخ ــول الــعــاقــات التركية السورية‬ ‫مرحلة جديدة تداعيات محتملة على األوضاع‬ ‫السياسية فى مناطق الشمال السورى وكذلك‬ ‫بالنسبة للحكومتني التركية والسورية‪ ،‬وهو ما‬ ‫ُيكن توضيحه كالتالى‪:‬‬ ‫■ فقدان احلاضنة الشعبية لتركيا‪ :‬تخشى‬ ‫امليليشيات فى مناطق املعارضة تبعات تقارب‬ ‫أنقرة ودمشق على استمرار الدعم السياسى‬ ‫والعسكرى التركى أو إجبارها على املصاحلة مع‬ ‫احلكومة السورية فى إطار صفقة سياسية مع‬ ‫دمشق‪ ،‬ونتيجة لذلك نظمت الفصائل املعارضة‬ ‫ً‬ ‫اعتراضا‬ ‫احتجاجات حتمل فى أحد أبعادها‬ ‫على سياسات تركيا اجلــديــدة جتــاه القضية‬ ‫الــســوريــة مــا يُــنــذر بــفــقــدان أنــقــرة حاضنتها‬ ‫الشعبية فى الشمال السورى‪.‬‬ ‫■ استجابة متباينة لفصائل املعارضة‪ :‬رمبا‬ ‫تتوقف استجابة فصائل املعارضة للتحول فى‬ ‫العالقة التركية السورية على درجــة تبعيتها‬ ‫ألنقرة؛ فالفصائل التى أسستها تركيا واملرتهنة‬ ‫كل ًيا لقرارها أكثر استعدا ًدا لالمتثال للتوجيهات‬

‫التركية‪ ،‬وقد تتماهى مع قرار التقارب السياسى‬ ‫وتقبله‪ .‬بينما الفصائل ذات التوجه اإلسالمى‬ ‫التى تشكلت لإلطاحة باألسد قد تقاوم العملية‬ ‫التركية وتنخرط فى عمليات عسكرية ضد‬ ‫املصالح التركية أو تؤجج االحتجاجات الشعبية‬ ‫ضدها‪.‬‬ ‫■ إعادة تشكيل العالقة مع فصائل املعارضة‪:‬‬ ‫يُتوقع أال تلقى أنقرة بورقة الفصائل املسلحة‬ ‫املوالية لها‪ ،‬ورمبــا تلجأ إلعــادة هيكلتها عن‬ ‫طــريــق تفكيك بعضها ودم ــج البعض اآلخــر‬ ‫وإعادة تعريف مهامها وحتديد مستوى وحجم‬ ‫تسليحها‪ ،‬وهى خطوات متقدمة تتوقف على‬ ‫مدى جناح التفاهمات التركية السورية وتطورها‬ ‫وصـ ً‬ ‫ـول للمرحلة النهائية التى تعترف خاللها‬ ‫تلك الفصائل بدمشق باعتبارها احلكومة‬ ‫الشرعية الوحيدة فى سوريا‪.‬‬ ‫■ ارتباك فى مناطق األكــراد‪ :‬يُعتبر مصير‬ ‫قوات سوريا الدميقراطية وسالحها واملناطق‬ ‫موضوعا للتفاهمات التركية‬ ‫املُسيطرة عليها‬ ‫ً‬ ‫السورية‪ ،‬إذ قد تفضى املباحثات إلى االتفاق‬ ‫على مواصلة العمليات العسكرية التركية فى‬ ‫مناطق اإلدارة الذاتية واستهداف عناصرهم‬ ‫وبنيتهم التحتية املــدنــيــة‪ ،‬ورمب ــا االستعانة‬ ‫باجليش العربى الــســورى أو بعض الفصائل‬ ‫املوالية ألنقرة‪ ،‬والعمل تدريج ًيا خالل األمدين‬ ‫املتوسط والبعيد على استعادة النظام السورى‬ ‫لسيطرته عــلــى مــنــاطــق الــشــمــال الــشــرقــى‪،‬‬ ‫وبحث صيغة ما لتفكيك قد أو ضمها للقوات‬ ‫احلكومية‪ ،‬ومناقشة حجم التسليح املسموح‬ ‫لــعــنــاصــرهــا‪ ،‬وصــيــغــة املــشــاركــة الــكــرديــة فى‬ ‫نظام احلكم‪ ،‬وهو ما قد يدفع األكــراد باجتاه‬ ‫التشاور مــع احلكومة السورية بدعم روســى‬ ‫إيرانى الس َّيما إذا استشعرت رفع املظلة األمنية‬ ‫األمريكية حال غيرت واشنطن سياستها جتاه‬ ‫سوريا‪.‬‬

‫■ تعزيز املكانة اإلقليمية للنظام السورى‪:‬‬ ‫إن اتخاذ أردوغان اخلطوة األولى جتاه األسد‬ ‫عاكسا سياسته التى لطاملا تشدد لها لهو مبثابة‬ ‫ً‬ ‫انــتــصــار دبلوماسى لصالح الــرئــيــس األســد‪،‬‬ ‫وخطوة إضافية باجتاه تخفيف عزلته اإلقليمية‬ ‫بعدما استعاد خالل العام املاضى العالقات مع‬ ‫العديد من الدول العربية‪ ،‬و ُرفع جتميد عضوية‬ ‫بــاده لــدى اجلامعة العربية‪ .‬ويسعى األســد‬ ‫لتحقيق مكتسبات مــن لقاء أردوغـ ــان تتعلق‬ ‫باتخاذ خطوات تدريجية جتاه خــروج القوات‬ ‫األجنبية وفــرص السيادة الكاملة على كامل‬ ‫أراضى بالده وتسريع عملية إعادة اإلعمار‪.‬‬ ‫حتديات قائمة‬ ‫تبرز جملة من التحديات التى تواجه استقرار‬ ‫مسار التقارب التركى السورى بخطوات ثابتة‬ ‫أبرزها‪:‬‬ ‫■ الظروف غير املواتية لعودة الالجئني‪ :‬ال‬ ‫يــزال الزمان واملكان والكيفية التى يعود بها‬ ‫الالجئون غير معروفة بالنظر إلى الصعوبات‬ ‫على أرض الــواقــع فــى ظــل التدمير الــواســع‬ ‫للبنية التحتية وعــدم امتالك عديد الالجئني‬ ‫ً‬ ‫منزل يــعــودون إليه‪ ،‬واالفتقار إلــى اخلدمات‬ ‫األساسية والفرص االقتصادية‪ ،‬وغياب نظم‬ ‫اقتصادى يدعم احلياة اليومية‪ ،‬وبــطء جهود‬ ‫إعادة اإلعمار نتيجة للعقوبات األمريكية‪ ،‬عالوة‬ ‫على رفض معظم الالجئني العودة إلى املناطق‬ ‫اخلاضعة للحكومة السورية‪.‬‬ ‫■ ضعف قــدرات اجليش الــســورى‪ :‬ال يزال‬ ‫اجليش العربى السورى غير قادر مبفرده على‬ ‫السيطرة الكاملة على الشمال السورى‪ ،‬ويحتاج‬ ‫إلى إسناد خارجى ملواجهة عناصر حزب العمال‬ ‫وقسد الس َّيما أن األخيرة حتظى بدعم أمريكى‪،‬‬ ‫لذلك ال يُتوقع انسحاب فــورى كامل للقوات‬ ‫التركية وإمنا الوصول لبعض التفاهمات األمنية‬ ‫بشأن السيطرة على الوضع فى الشمال‪.‬‬

‫■ التباين بشأن صيغة التسوية السياسية‪ :‬ال‬ ‫تــزال أنقرة متمسكة بقرار مجلس األمــن رقم‬ ‫‪ 2254‬كإطار للتسوية النهائية لألزمة السورية‪،‬‬ ‫انفتاحا للحكومة السورية‬ ‫ويتطلب تنفيذ القرار‬ ‫ً‬ ‫على املعارضة والبدء فى محادثات لصياغة‬ ‫دستور وإجراء انتخابات رئاسية ال يكون األسد‬ ‫جــز ًءا منها؛ وهــو ما يرفضه األخير ويعتبره‬ ‫ً‬ ‫تدخل فى الشؤون الداخلية‪.‬‬ ‫■ احتماالت تشدد املوقف اإليرانى‪ :‬يُعتبر‬ ‫ً‬ ‫عامل مه ًما فى‬ ‫النهج السلبى الذى تتبعه إيران‬ ‫تقدم عملية التطبيع بني أنقرة ودمشق‪ ،‬ورغم‬ ‫املوقفني التركى واإليــرانــى املتقارب املناهض‬ ‫لقوات سوريا الدميقراطية؛ فــإن األخــيــرة ال‬ ‫ترغب مبزيد من النفوذ التركى شمال سوريا‬ ‫وتسعى إلحالل قوات موالية لها محل القوات‬ ‫التركية‪ ،‬لذلك رمبــا تضغط خــال مرحلة ما‬ ‫على األسد للتشدد بشأن حتديد جدول زمنى‬ ‫ملغادرة القوات التركية لألراضى السورية مبا‬ ‫يعرقل مسار التقارب‪.‬‬ ‫ختا ًما‪ ،‬ال ُيكن تصور أن تُسفر عملية التطبيع‬ ‫اجلارية عن تصفية كافة القضايا العالقة ولن‬ ‫تُفضى إلــى عــودة العالقات التركية السورية‬ ‫إلى وضع ما قبل ‪ 2011‬وإمنا مبتغاها التوصل‬ ‫لتفاهمات بشأن بعض القضايا اإلشكالية التى‬ ‫ُتثل أولوية أمنية وسياسية للبلدين وخفض‬ ‫تكلفة استمرار اخلالفات‪.‬‬ ‫* باحثة باملركز املصرى للفكر والدراسات‬ ‫االستراتيجية‬ ‫ينشر بالتعاون مع‬


‫يجب عدم السماح إلسرائيل بأن حتقق بالوسائل السياسية ما عجزت عن‬ ‫حتقيقه باإلبادة اجلماعية والعدوان العسكرى اإلجرامى على قطاع غزة‪.‬‬

‫نحن بحاجة إلى وقف إطالق النار فى غزة اآلن‪ .‬هذه هى الطريقة الوحيدة‬ ‫إلنقاذ األرواح‪ ،‬واستعادة األمل فى السالم‪ ،‬وتأمني عودة الرهائن‪ ..‬ولذلك‬ ‫فإننى أؤيد بقوة اجلهود التى تقودها الواليات املتحدة ومصر وقطر للمساعدة‬ ‫فى حتقيق السالم واالستقرار الذى حتتاج إليه املنطقة‪.‬‬

‫د‪ .‬مصطفى البرغوثى (األمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية)‬

‫ال يستطيع اإلقالع عن املجازر‪ .‬إنها قصة إدمان‪.‬‬

‫غسان شربل (رئيس تحرير الشرق األوسط)‬ ‫ّ‬

‫أورسوال فون دير الين (رئيس المفوضية األوروبية)‬

‫مساحة رأى‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫عندما تغيب ثقافة الحياة‪ ،‬تحضر ثقافة الموت‪ ،‬يصبح من السهل أن ُتمأل األدمغة الفارغة بأى‬ ‫شىء‪ ،‬باسم الدين‪ .‬وبالتالى تجنيد َمن هم فى سن المراهقة ومطلع الشباب ليصبحوا أسلحة‬ ‫فتاكة فى أيدى َمن يحشون أدمغتهم بأساطير الترهيب والترغيب عن حياة أخرى بعد الموت‪.‬‬

‫وجيه وهبة‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪wageehwahba1@gmail.com‬‬

‫«النقاب» وآداب الشيوخ‬

‫عاما‪ ،‬حينما كان شيخ األزهر‬ ‫منذ خمسة عشر ً‬ ‫ه ــو اإلمـ ـ ــام ال ــراح ــل «م ـح ـمــد س ـيــد ط ـن ـط ــاوى»‪،‬‬ ‫نشرت الصحف ما جرى أثناء قيام اإلمام بجولة‬ ‫تفقدية ألحد املعاهد األزهرية للفتيات مبدينة‬ ‫نـصــر‪ .‬واق ــع مــا ج ــرى هــو أن «الـشـيــخ طـنـطــاوى»‬ ‫قد فوجئ بتلميذة فى الصف الثانى اإلعــدادى‬ ‫تــرتــدى الـنـقــاب‪ ،‬فما كــان منه إال أن طلب منها‬ ‫فــى حــدة وغـضــب شــديــد خـلـعــه‪ ،‬قــائـ ًـا‪« :‬الـنـقــاب‬ ‫مـجــرد ع ــادة ال عــاقــة لــه بــالــديــن اإلســامــى من‬ ‫قريب أو بعيد‪ ،‬وبعدين إنت قاعدة مع زميالتك‬ ‫الـبـنــات فــى الـفـصــل البـســة الـنـقــاب ل ـيــه؟»‪ .‬أمــام‬ ‫إصــرار الشيخ خلعت التلميذة النقاب وكشفت‬ ‫وجهها‪ ،‬فعلّق الشيخ قــائـ ًـا‪« :‬ملــا إنتى كــده أمــال‬ ‫لو كنت جميلة شوية كنت عملتى إيه؟»‪( ..‬نشرت‬ ‫الصحف صورة للشيخ طنطاوى وهو ينزع نقاب‬ ‫التلميذة بيده)‪.‬‬ ‫ح ـي ـن ـمــا ت ــدخ ـل ــت إحـ ـ ــدى امل ـ ــدرس ـ ــات مــوضـحــة‬ ‫أن الـطــالـبــة تـخـلــع نـقــابـهــا داخ ــل املـعـهــد ألن كل‬ ‫املتواجدات فيه فتيات‪ ،‬ولم تقم بارتدائه إال حينما‬ ‫وجدت فضيلته والوفد املرافق يدخلون الفصل‪.‬‬

‫وحينما قالت التلميذة إنها تقوم بارتدائه حتى ال‬ ‫ً‬ ‫منفعل‪« :‬قلت لك إن النقاب‬ ‫يراها أحد‪ ،‬رد الشيخ‬ ‫ال عالقة له باإلسالم وهو مجرد عــادة‪ ،‬وأنــا أفهم‬ ‫فى الدين أكتر منك ومن اللى خلفوكى»‪ .‬وأعلن‬ ‫الشيخ طنطاوى عزمه إصــدار قــرار رسمى مبنع‬ ‫ارتداء النقاب داخل املعاهد األزهرية‪ ،‬ومنع دخول‬ ‫أى طالبة أو مدرسة املعهد مرتدية النقاب‪.‬‬ ‫عـقــب نـشــر الـصـحــف م ــا جـ ــرى‪ ،‬قــامــت الــدنـيــا‬ ‫على «الـشـيــخ»‪ ..‬السلفيون واإلخـ ــوان‪ ..‬وغيرهم‬ ‫كـ ـثـ ـي ــرون‪ ،‬اس ـت ـن ـك ــروا ج ـم ـيـ ًـعــا م ــا ف ـع ـلــه الـشـيــخ‬ ‫ط ـن ـط ــاوى‪ ،‬وح ـم ـلــوا عـلـيــه إع ــامـ ـ ًّي ــا‪ ،‬خ ــاص ــة أن‬ ‫نظرا ملا ُعرف‬ ‫عالقته بالصحافة لم تكن جيدة ً‬ ‫عنه مــن سهولة استثارته‪ ،‬وغلظة ردود أفعاله‪.‬‬ ‫وع ـلــى الــرغــم مــن جــرأتــه فــى مــواجـهــة الـتـيــارات‬ ‫املتشددة داخــل مؤسسته (األزهــر) بــآراء مغايرة‪،‬‬ ‫مثل رأيه فى أن «النقاب» عادة وليس عبادة‪ ،‬فإن‬ ‫أسـلــوبــه اخلـشــن فــى التعبير عــن تلك اآلراء لم‬ ‫يكفل لها النجاح‪.‬‬ ‫وألن أم ــواج الفكر السلفى واإلخــوانــى كانت‬ ‫عــالـيــة داخ ــل مــؤسـســة األزه ــر وخــارجـهــا اضطر‬

‫«الشيخ طنطاوى» للتراجع عما صــرح بــه‪ ،‬ولم‬ ‫يستطع إصدار قرار رسمى مبنع ارتداء النقاب‬ ‫داخ ــل امل ـعــاهــد األزه ــري ــة‪ ،‬وح ـفـ ًـظــا مل ــاء الــوجــه‪،‬‬ ‫اسـ ـتـ ـص ــدر قـ ـ ـ ــرا ًرا م ــن م ــؤس ـس ـت ــه مب ـن ــع ارتـ ـ ــداء‬ ‫النقاب داخــل فصول البنات التى تــدرس فيها‬ ‫مدرسات‪ ،‬وفقط‪.‬‬ ‫بالطبع ال أحد ُيقر هذه الغلظة فى النصح‬ ‫واإلرشـ ــاد‪ ،‬والـسـخــريــة الـفـظــة مــن صــاحــب تلك‬ ‫امل ـكــانــة الــرفـيـعــة فــى مــواج ـهــة تـلـمـيــذة‪ ..‬طفلة‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫عاما من تلك الواقعة‪،‬‬ ‫واليوم‪ ،‬وبعد خمسة عشر ً‬ ‫تُرى ما حال «النقاب» بني «العادة» و«العبادة»؟‪.‬‬ ‫امنعوا األقنعة‬ ‫فى العقد األخير‪ ،‬وبال مواربة‪َ ،‬من ال يالحظ‬ ‫متدد الفكر السلفى املتشدد فى كل أنحاء البالد‪،‬‬ ‫وفى كل املجاالت‪ ،‬فعليه أن يتحسس رأســه‪ .‬لقد‬ ‫ت ــزاي ــد ظ ـهــور «امل ـن ـت ـق ـبــات» ف ــى امل ـج ــال ال ـع ــام‪ ،‬بل‬ ‫االحتفاء بهن‪ ،‬على كافة األصعدة‪ ،‬كما أن انتشاره‬ ‫فــى ُدور العلم يحولها إلــى ســاحــات الستعراض‬ ‫عـضــات التجنيد السلفية املـتـشــددة‪ ،‬املتربصة‬

‫مبستقبل البالد‪.‬‬ ‫* األقنعة‪ ،‬أ ًّيــا كانت مسمياتها‪ ،‬متثل خطورة‬ ‫ع ـل ــى األمـ ـ ــن امل ـج ـت ـم ـعــى‪ .‬وه ـ ــى أداة م ــن أدوات‬ ‫التخفى الرتكاب اجلرائم‪ ،‬فهل هناك َمن يجرؤ‬ ‫عـلــى مـنــع «ال ـن ـقــاب‪ /‬ال ـق ـنــاع» مــن امل ـجــال ال ـعــام‪،‬‬ ‫خطرا كامنًا‬ ‫باعتباره «عادة»‪ -‬وليس عبادة‪ -‬متثل‬ ‫ً‬ ‫على املجتمع؟‪ ،‬أم أن األوان قد فات؟‪.‬‬ ‫* من حق الطفل أن يرى وجه معلمته‪ ،‬ومن‬ ‫حــق املــواطــن أن يــرى وجــه َمــن يتعامل معه فى‬ ‫كــل مــرافــق ومــؤسـســات الــدولــة‪ .‬واملـنـطــق يحتم‬ ‫أال ُيـسـمــح ب ـق ـيــادة ال ـس ـيــارات لـلـشـخــص املـقـنــع‬ ‫بإخفاء وجهه أو وجهها خلف قـنــاع‪ .‬والقانون‬ ‫هــو َمــن يحكم ال ـشــارع فــى الــدولــة احلــديـثــة‪ ،‬ال‬ ‫أقوال الفقهاء‪.‬‬ ‫* عـنــدمــا تغيب ثـقــافــة احل ـيــاة‪ ،‬حتـضــر ثقافة‬ ‫املوت‪ ،‬يصبح من السهل أن ُتأل األدمغة الفارغة‬ ‫بأى شــىء‪ ،‬باسم الدين‪ .‬وبالتالى جتنيد َمن هم‬ ‫فى سن املراهقة ومطلع الشباب ليصبحوا أسلحة‬ ‫فتاكة فــى أيــدى َمــن يحشون أدمغتهم بأساطير‬ ‫الترهيب والترغيب عن حياة أخرى بعد املوت‪.‬‬ ‫ديوك «املراغى»‬ ‫* تفاوت َمن تولوا مشيخة «األزهر» بني التشدد‬ ‫وي ـع ــد «الـشـيــخ‬ ‫وال ـت ـط ــرف واالع ـ ـتـ ــدال ال ـن ـس ـبــى‪ُ ،‬‬ ‫مصطفى املــراغــى» بوجهه الطلق غير العبوس‬ ‫من بني هؤالء املعتدلني‪ .‬ولقد سمعت من السيدة‬ ‫الفاضلة حفيدته أن والدتها الكرمية‪ ،‬ابنة الشيخ‬ ‫املــراغــى‪ ،‬لم تكن محجبة‪ .‬والشيخ املــراغــى الذى‬ ‫تولى مشيخة األزهر مرتني‪ ،‬وملدة تزيد على عشرة‬ ‫أعوام‪َ ،‬من يجرؤ ويزايد على معرفته باإلسالم؟‪.‬‬ ‫* ومبناسبة ذكــر الشيخ «مصطفى املــراغــى»‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مقال طريفً ا للكاتب الصحفى والشاعر‬ ‫نتذكر‬ ‫املبدع «كامل الشناوى» من كتاب «زعماء وفنانون‬ ‫وأدب ـ ــاء»‪ -‬وهــو مــن كـبــار احلـكــائــن ال ـظــرفــاء‪ -‬عن‬

‫عــاقــة ال ـصــداقــة بــن «اإلمـ ــام امل ــراغ ــى» والـشــاعــر‬ ‫«حافظ إبراهيم»‪ .‬فى هذا املقال يحكى لنا «كامل»‬ ‫أنه قد اعتاد منذ طفولته رؤية الشيخ «املراغى»‪،‬‬ ‫الذى كان ً‬ ‫زميل ألبيه‪ .‬وأنه كان معج ًبا ومبهو ًرا به‬ ‫وبأحاديثه‪ ،‬وأن هذا اإلعجاب لم يتغير مع مرور‬ ‫الزمن‪ ،‬ويقول‪:‬‬ ‫آخــر ما قرأتُه‬ ‫«كــان‪ -‬كلما لقينى‪ -‬يسألنى عن ِ‬ ‫فــى الشعر الـعــربــى‪ ،‬ثــم يعقب على ذلــك بإنشاد‬ ‫أبيات ألبى العالء أو املتنبى أو شوقى‪ ،‬ويقول‪ :‬هل‬ ‫ٍ‬ ‫هناك ما هو أجمل من الشعر؟!»‪ .‬ويواصل‪:‬‬ ‫«ك ــان امل ــراغ ــى أدي ـ ًب ــا يـحــب الـشـعــر وال ـش ـعــراء‪..‬‬ ‫وكــان أجمل أوقــات حافظ إبراهيم هذه الساعات‬ ‫التى يقضيها مع الشيخ املراغى فى داره بحلوان‪،‬‬ ‫وكثيرا‬ ‫يتناقش معه فى املسائل الدينية واألدبية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ما كان حافظ يداعب الشيخ‪ ،‬وكان الشيخ يتق َّبل‬ ‫دعاباته ويح ِّرضه على املزيد منها»‪.‬‬ ‫«ط ـلــب حــافــظ وه ــو ف ــى دار امل ــراغ ــى زجــاج ـ َة‬ ‫فأحض َر لــه الشيخ زجــاجــة‪ ،‬وقــال وهو‬ ‫كولونيا‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ُي ـقــدِّ م ـهــا إل ـي ــه‪ :‬خ ــذه ــا وأنـ ــت وب ـخ ـتــك‪ ،‬ي ــا تــرى‬ ‫مــاركــة إى دى؟‪ ،‬فـقــال حــافــظ عـلــى ال ـفــور‪ :‬الزم‬ ‫مية القسيس؟!»‪.‬‬ ‫«واش ـتــرى الشيخ املــراغــى خمسة مــن الــديــوك‬ ‫الرومى‪ ،‬ولم يكد الصباح يطلع عليها حتى ماتت‪،‬‬ ‫تعزية قال فيه‪:‬‬ ‫كتاب‬ ‫فأرسل حافظ إلى الشيخ َ‬ ‫ٍ‬ ‫رحم اهلل خمسة من ديوك‬ ‫للمراغى عوجلت بالفناء‬ ‫فلو أن األستاذ ُخ ِّي َر فيها‬ ‫بني موت لها وبني فداء‬ ‫شيوخ‬ ‫الفتداها بخمسة من‬ ‫ٍ‬ ‫من أساطني هيئة العلماء‬ ‫وك ــان املــراغــى فــى ذل ــك الــوقــت شـيـ ًـخــا لــأزهــر‪،‬‬ ‫ورئيسا ألساطني هيئة العلماء!‪ .».‬غفر اهلل لنا‬ ‫ً‬ ‫وحلافظ إبراهيم‪.‬‬

‫د‪ .‬ياسر عبدالعزيز‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫التكنولوجيا واالحتكار‬ ‫والمنافسة العادلة‬

‫لقد استقر فى الفكر االقتصادى‬ ‫ال ـع ــامل ــى أن «االحـ ـتـ ـك ــار ه ــو ال ـن ـهــايــة‬ ‫املتوقعة للمنافسة»‪ ،‬فيما تظل تلك‬ ‫األخيرة ضرورية لبناء أحوال إنتاجية‬ ‫ً‬ ‫فضل‬ ‫ومادية جديدة فى املجتمعات‪،‬‬ ‫ع ــن كــون ـهــا ب ــا ًب ــا يـتـيــح ال ــدخ ــول إلــى‬ ‫األس ـ ــواق بـعــدالــة وق ــدر مـضـمــون من‬ ‫تـكــافــؤ ال ـف ــرص م ــن ج ــان ــب‪ ،‬وحـمــايــة‬ ‫حقوق املستهلكني من جانب آخر‪.‬‬ ‫ورغ ـ ــم ت ـط ــور أدب ـ ـيـ ــات ومم ــارس ــات‬ ‫ح ـ ـمـ ــايـ ــة املـ ـسـ ـتـ ـهـ ـلـ ـك ــن‪ ،‬وم ـ ـحـ ــاربـ ــة‬ ‫االحـتـكــار فــى املجتمعات املتقدمة‪،‬‬ ‫وامـتــداد تلك احلماية إلــى مجاالت‬ ‫عمل مختلفة ومتنوعة‪ ،‬فإن العالم‬ ‫يـ ـشـ ـه ــد ح ـ ــال ـ ــة اح ـ ـت ـ ـكـ ــار «م ـك ـت ـم ـل ــة‬ ‫األركـ ـ ــان» راهـ ـ ًن ــا‪ ،‬يـجـســدهــا انـحـســار‬ ‫ع ـ ـ ــدد الـ ـف ــاعـ ـل ــن ال ــرئـ ـيـ ـسـ ـي ــن فــى‬ ‫م ـ ـجـ ــاالت ت ـك ـن ــول ــوج ـي ــا امل ـع ـل ــوم ــات‪،‬‬ ‫ووسائل «التواصل االجتماعى»‪ ،‬فى‬ ‫ثلة محدودة‪.‬‬ ‫وتبرز بني أعضاء تلك الثلة ا ُملتهمة‬ ‫باالحتكار أربع شركات كبرى‪ ،‬نعرفها‬ ‫أيضا مبنتجاتها‪،‬‬ ‫جميعا‪ ،‬ورمبا نسعد ً‬ ‫ً‬ ‫ونستخدمها بشغف‪ ،‬كونها أضحت‬ ‫تـشـكــل سـلـسـلــة عـصـبـيــة تكنولوجية‬ ‫متكاملة‪ ،‬تقدم لنا أفضل اخلدمات‬ ‫مــن جــانــب‪ ،‬وحتــرمـنــا مــن عــديــد من‬ ‫احلـقــوق مــن جانب آخــر‪ ،‬واأله ــم من‬ ‫ذلك أنها حترم منافسني واعدين من‬ ‫الدخول فى غمار املنافسة‪.‬‬ ‫وأما الشركات األربع املقصودة فهى‬ ‫«ميتا بالتفورمز»‪ ،‬التى متتلك «فيس‬ ‫بوك» و«إنستجرام»‪ ،‬و«أبل»‪ ،‬و«أمازون»‪،‬‬ ‫و«ألـ ـف ــا ب ـي ــت»‪ ،‬ال ـت ــى متـتـلــك مـحــرك‬ ‫البحث األشهر واألهم «جوجل»‪.‬‬ ‫وقبل أربــع سنوات‪ ،‬خضع املديرون‬ ‫التنفيذيون للشركات األربــع الكبرى‬ ‫تلك لتحقيقات برملانية فى الواليات‬ ‫املتحدة األمريكية بهدف تقصى مدى‬ ‫اتساقهم مع قواعد املنافسة العادلة‪،‬‬ ‫واخـتـبــار مــا إذا كــانــوا قــد تــورطــوا فى‬ ‫ممــارســات احتكارية‪ ،‬فى ظل تضخم‬ ‫كبير فى عائدات أعمالهم‪ ،‬وثرواتهم‪،‬‬ ‫وش ـ ـكـ ــاوى مـ ــن املـ ـن ــافـ ـس ــن‪ ،‬وإف ـ ـ ــادات‬ ‫معتبرة من جهات مراقبة وتدقيق فى‬ ‫أكثر من بلد‪.‬‬ ‫وقــد مثل مديرو الشركات األربــع‬ ‫بــال ـف ـعــل أمـ ــام جل ـنــة حت ـق ـيــق تــابـعــة‬ ‫ملـجـلــس ال ـش ـيــوخ األم ــري ـك ــى؛ سـعـ ًـيــا‬ ‫إل ــى اإلجــابــة عــن ع ــدد مــن األسـئـلــة‬ ‫املـ ـهـ ـم ــة؛ مـ ـنـ ـه ــا‪ :‬هـ ــل مـ ــارسـ ــت تـلــك‬ ‫ال ـش ــرك ــات األرب ـ ــع احـ ـتـ ـك ــا ًرا؟‪ ،‬وإل ــى‬ ‫أى ح ــد أضـ ــرت بــامل ـنــاف ـســن وأس ــس‬ ‫املنافسة الـعــادلــة؟‪ ،‬وهــل العالم فى‬ ‫حاجة إلى قوانني جديدة فى مجال‬ ‫مكافحة االحتكار؟‪.‬‬ ‫وال تتمحور مشكلة تلك الشركات‬ ‫فـ ــى الـ ـ ــزيـ ـ ــادة امل ــذهـ ـل ــة فـ ــى قـيـمـتـهــا‬ ‫الـ ـس ــوقـ ـي ــة‪ ،‬الـ ـت ــى ت ـب ـلــغ تــري ـل ـيــونــات‬ ‫الـ ـ ـ ــدوالرات؛ ل ـكــن مـشـكـلـتـهــا الـكـبــرى‬ ‫ت ـت ـص ــل ب ـك ــون ـه ــا حت ـت ـك ــر األس ـ ـ ـ ــواق‪،‬‬ ‫وتدفع املليارات من أجل ضمان إبعاد‬ ‫أى م ـن ــاف ــس ج ــدي ــد‪ ،‬وب ـي ـن ـمــا تـفـعــل‬ ‫ذلــك‪ ،‬فإنها تنفرد بتصميم وتأطير‬ ‫اخلــرائــط اإلدراك ـي ــة للمستخدمني‪،‬‬ ‫أى اخلرائط اإلدراكية للعالم‪.‬‬ ‫مـنــذ انـطـلـقــت تـلــك ال ـشــركــات فى‬ ‫عالم األع ـمــال‪ ،‬لــم تكف عــن التوسع‬ ‫واالزدهار واالستحواذ على املزيد من‬

‫امل ـنــاف ـســن‪ ،‬ل ـكــن اإلنـ ـص ــاف يقتضى‬ ‫اإلق ـ ـ ـ ــرار ب ـ ــأن ه ـ ــذه الـ ـش ــرك ــات أي ـ ًـض ــا‬ ‫وإبداعا‪ ،‬وخدمت‬ ‫امتلكت ريادة وقدرة‬ ‫ً‬ ‫االتصال واالقتصاد العامليني بأشكال‬ ‫شتى‪ ،‬ومع ذلك فإن االتهامات بدأت‬ ‫ت ـت ـك ـثــف ح ـي ــال س ـلــوك ـهــا الـتـنــافـســى‬ ‫واحتمالية خرقها لقواعد التنافس‬ ‫ال ـعــادل‪ ،‬وجــورهــا على شــركــات أخــرى‬ ‫أصغر‪ ،‬ونزوعها نحو تأميم أى جناح‬ ‫فى قطاعات عملها ومصادرته‪ ،‬ليس‬ ‫فقط عبر عــروض االستحواذ‪ ،‬ولكن‬ ‫رمبا عبر بعض املمارسات اجلائرة‪.‬‬ ‫قاض‬ ‫وفــى األسبوع املاضى‪ ،‬أصــدر ٍ‬ ‫حكما ُوصــف بأنه «تاريخى»‬ ‫أمريكى‬ ‫ً‬ ‫فـ ــى حـ ــق ش ــرك ــة «أل ـ ـفـ ــا ب ـ ـيـ ــت»‪ ،‬ال ـتــى‬ ‫متتلك محرك البحث «جوجل»‪ ،‬وفى‬ ‫هذا احلكم قالت املحكمة إن الشركة‬ ‫«تصرفت بشكل غير قانونى لسحق‬ ‫م ـنــاف ـس ـي ـهــا‪ ،‬واحـ ـتـ ـك ــار ال ـب ـح ــث عـبــر‬ ‫اإلنترنت واإلعالنات املتصلة به»‪.‬‬ ‫وج ــاء ه ــذا احلـكــم ليكمل سلسلة‬ ‫م ــن امل ــاح ـق ــات ال ـقــانــون ـيــة لـلـشــركــة‬ ‫بـ ــدأت ف ــى ع ــام ‪ ،2020‬ع ـنــدمــا رفـعــت‬ ‫وزارة العدل األمريكية دعوى قضائية‬ ‫اتهمت فيها «جوجل» بالسيطرة على‬ ‫نـحــو ‪ %90‬مــن س ــوق الـبـحــث الـعــاملــى‪،‬‬ ‫وه ــو أمـ ــر‪ ،‬بـحـســب امل ـح ـك ـمــة‪ ،‬يجسد‬ ‫ح ــال ــة اح ـت ـك ــاري ــة مـكـتـمـلــة األركـ ـ ــان‪،‬‬ ‫ومينع تعزيز املنافسة فى الصناعة‪.‬‬ ‫لقد احتاج األمر إلى أكثر من أربع‬ ‫سـنــوات ليصدر احلـكــم أخ ـيـ ًـرا‪ ،‬ورغــم‬ ‫أن هــذا احلـكــم لــم يشمل عقوبات أو‬ ‫إج ـ ــراءات م ـحــددة مـلــزمــة لــ«جــوجــل»‬ ‫لكسر حالتها االحتكارية‪ ،‬فإن جلسة‬ ‫أخرى محتملة قري ًبا قد تشهد صدور‬ ‫قرارات بتلك العقوبات واإلجراءات‪.‬‬ ‫ورأت امل ـ ـح ـ ـك ـ ـمـ ــة أن «جـ ـ ــوجـ ـ ــل»‬ ‫تصرفت «بطريقة احتكارية»‪ ،‬وأنها‬ ‫«دفـعــت مـلـيــارات ال ــدوالرات لشركات‬ ‫تـكـنــولــوجـيــا ومـشـغـلــى ه ــوات ــف ذكـيــة‬ ‫مـ ـ ــن أجـ ـ ـ ــل تـ ـضـ ـم ــن مـ ـح ــركـ ـه ــا فــى‬ ‫تطبيقاتهم الــرائ ـجــة‪ ،‬وأن ـهــا بــذلــك‬ ‫تُصعب على املنافسني دخول السوق‪،‬‬ ‫أو جتبرهم على دفــع مبالغ ضخمة‬ ‫للمنافسة‪ ،‬مبا يقوض قدرتهم على‬ ‫الصمود فى النزال»‪.‬‬ ‫يــرتــاح املستخدمون كـثـيـ ًـرا لوجود‬ ‫م ـح ــرك ال ـب ـحــث «ج ــوج ــل»‪ ،‬وتـعـتـمــد‬ ‫عليه احلـكــومــات واملــؤسـســات وجهات‬ ‫البحث والتطوير‪ ،‬كما يعتمد عليه‬ ‫األفـ ـ ــراد‪ ،‬بـكـثــافــة واطـ ـ ــراد‪ ،‬وال توجد‬ ‫ذرائـ ـ ــع ك ـث ـيــرة كــاف ـيــة لـلـتـشـكـيــك فى‬ ‫ق ـ ــدرة هـ ــذا املـ ـح ــرك وجن ــاع ـت ــه‪ ،‬ومــع‬ ‫ذلــك فــإنــه يستطيع أن يــؤطــر الفهم‬ ‫العاملى ألى قضية من القضايا‪ ،‬وأن‬ ‫يـسـلــب مـنـتـجــى امل ـح ـتــوى حـقــوقـهــم‪،‬‬ ‫وأن ي ـح ــرف ف ـه ــم اجل ـم ـه ــور لـعــديــد‬ ‫مـ ــن ال ـق ـض ــاي ــا إن أراد‪ ،‬وأن ي ـحــرم‬ ‫مبادرين وأصحاب شركات أخــرى من‬ ‫االنخراط فى منافسة عادلة‪.‬‬ ‫فى املواجهة القضائية لـ«جوجل»‬ ‫وال ـف ــاع ـل ــن ال ـك ـب ــار امل ـح ـت ـكــريــن فــى‬ ‫مجاالت تكنولوجيا املعلومات فوائد‬ ‫كثيرة‪ ،‬وفى إلزام مثل تلك الشركات‬ ‫ب ـت ـف ـك ـيــك ن ـف ـس ـه ــا‪ ،‬واالم ـ ـت ـ ـنـ ــاع عــن‬ ‫االسـتـحــواذ على الـشــركــات األصغر‪،‬‬ ‫وإتــاحــة املجال للمنافسني‪ ،‬وإيقاف‬ ‫امل ـ ـمـ ــارسـ ــات املـ ـشـ ـب ــوه ــة إلبـ ـع ــاده ــم‪،‬‬ ‫فوائد أكبر‪.‬‬

‫حسام العادلى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يكتف‬ ‫تميز األبنودى فى مضمار األغانى الوطنية‪ ،‬فلم‬ ‫ِ‬ ‫بوصفه شاع ًرا غنائ ًيا‪ ،‬بل دفعته ثوريته الفطرية ألن‬ ‫يكون شاع ًرا سياس ًيا يشيد بإنجازات الثورة‪.‬‬

‫عــام ‪١٩٥٦‬؛ أعلنت مــدرســة «قـنــا الـثــانــويــة» أنـهــا ستقوم‬ ‫ب ـتــدريــب ال ـط ــاب ع ـلــى ح ـمــل ال ـس ــاح ح ـتــى يستطيعوا‬ ‫االشتراك ضد العدوان الثالثى‪ -‬بعد تأميم قناة السويس‪-‬‬ ‫وفى طليعة املتدربني سارع‬ ‫أثناء معركة بورسعيد الباسلة‪ِ .‬‬ ‫الـطــالــب الـنــابــه «عـبــد الــرحـمــن مـحـمــود األب ـن ــودى» يــؤدى‬ ‫بحماس وإخالص تدريبات إطالق النار فى فناء املدرسة‪.‬‬ ‫انتهت فترة التدريب ونزعوا منه السالح وأحلقوه بالدفاع‬ ‫املدنى‪ ،‬فحزن عبد الرحمن بشدة وشعر بالعجز‪ ،‬فاندفعت‬ ‫َتب قصيدة اكتشف‬ ‫مشاعره الثائرة إلى الورقة والقلم وك َ‬ ‫الشعر‪ ،‬وقال «طاملا شالوا‬ ‫معها ألول مرة قدرته على نَظم ِ‬ ‫مننا السالح هحارب بالقصيدة»‪ .‬ترك حياته السهلة فى‬ ‫قريته «أبنود»‪ ،‬واستقال من وظيفته املستقرة فى محكمة‬ ‫قنا‪ ،‬ليهاجر إلــى قــاهــرة الستينات وهــى فــى ذروة مجدها‬ ‫معتمدا على فنه وموهبته؛ ً‬ ‫آمل أن يحذو‬ ‫األدبى والفكرى‬ ‫ً‬ ‫حــذو القامات العمالقة آن ــذاك‪ .‬مشى فــى القاهرة بعناد‬

‫‪mm1aa4@gmail.com‬‬

‫أسباب‬ ‫فرحة العرب!‬

‫كـ ـن ــت أمت ـ ـنـ ــى مبـ ـن ــاسـ ـب ــة دورة األل ـ ـعـ ــاب‬ ‫األول ـي ـم ـب ـيــة ف ــى ب ــاري ــس أن أجـ ــد تـفـسـيـ ًـرا‬ ‫ألسباب الفرحة العربية بفوز إسبانيا على‬ ‫فرنسا‪ ،‬البلد الذى ينظم األوليمبياد‪ ..‬وهل‬ ‫لــذلــك مــن ارت ـب ــاط بــن امل ــواق ــف السياسية‬ ‫للبلدين من قضية فلسطني وقضية الشواذ‬ ‫وغيرهما‪ ..‬تلقيت من الدكتور هانى هالل‬ ‫حنا هذه الرسالة‪ ،‬على هامش األوليمبياد‪،‬‬ ‫يقول فيها‪:‬‬ ‫عزيزى األستاذ‪ /‬محمد أمني‬ ‫بعد التحية‪،،‬‬ ‫مخلصا أن يعلم العـبــونــا فــى كل‬ ‫أنـصــح‬ ‫ً‬ ‫األلعاب أن مناقشة َحكَم أى مباراة أو التجمع‬ ‫ح ــول ــه وال ـ ـصـ ــراخ ف ــى وج ـه ــه ل ــن يـفـيــد بــأى‬ ‫شــىء‪ ،‬بل هو ضار ج ـ ًّـدا!‪ ..‬فالالعب الوحيد‬ ‫املسموح له بالتكلم مع َحكَم املباراة هو كابنت‬ ‫الفريق فقط‪ ،‬ويجب أن يخاطبه بطريقة‬ ‫مهذبة واحترافية‪ .‬ومــن املؤكد أن الالعبني‬ ‫جيدا!‪ .‬االعتراض هو عادة دأب‬ ‫يعرفون ذلك ً‬ ‫عليها العبونا محل ًّيا بــاالعـتــراض الفردى‬ ‫واجل ـمــاعــى عـلــى ق ـ ــرارات ح ـكــام امل ـب ــاري ــات!‪،‬‬ ‫وألن ـهــا ص ــارت عـ ــادة‪ ،‬ف ــإن العـبـيـنــا يـقــومــون‬ ‫أيضا على احلكام دول ًّيا!‪.‬‬ ‫باالعتراض ً‬ ‫االعتراضات تتسبب فى الضرر الشديد‬ ‫للفريق وفــى سير املـبــاراة بعد ذلــك‪ .‬ودرس‬ ‫«العبنا» فى مباراة فرنسا قبل يومني دليل‬ ‫واضح على ذلك‪ .‬العبنا احتد على ا َ‬ ‫حلكَم‬ ‫الـهـنــدوراســى‪ ،‬فنال بطاقة صـفــراء‪ ،‬ثــم فى‬ ‫لعبة خشنة تالية أخــذ البطاقة الصفراء‬ ‫الثانية‪ ،‬ومعها كارت الطرد األحمر ليلعب‬ ‫الـفــريــق نــاقـ ًـصــا‪ ،‬وهــو مـتـعــادل‪ ،‬وعـنــده وقت‬ ‫إضـ ــافـ ــى م ــره ــق وحـ ــاسـ ــم سـ ـيـ ـق ــرر مـصـيــر‬ ‫الفريق كله!‪.‬‬ ‫ذلـ ــك أدى إلـ ــى اخلـ ـس ــارة وضـ ـي ــاع فــرصــة‬ ‫تــأهــل تاريخية ونـ ــادرة لـلــوصــول إلــى نهائى‬ ‫األول ـي ـم ـپ ـي ــاد‪ ،‬ب ـعــد أداء وم ـس ـت ــوى رائ ـعــن‬ ‫لفريقنا الوطنى!‪.‬‬ ‫الغريب أن اجلميع رأى هــذا ا َ‬ ‫حلـ َكــم قبل‬ ‫ذلك يعطى كروتًا صفراء كثيرة وكارتًا أحمر‬ ‫فــى م ـبــاراتــن ســابـقـتــن فــى الـبـطــولــة‪ ،‬ومــع‬ ‫ذل ــك ل ــم ي ـل ـتــزم أح ــد احلـ ــذر ع ـنــد الـتـعــامــل‬ ‫معه!‪ .‬ا َ‬ ‫حلكَم لن يغير قــراره أبـ ًـدا إال إذا رأى‬ ‫لقطات الـڤــار‪ ،‬لكن أب ـ ًـدا لــن يغير ق ــراره ألن‬ ‫الالعبني أقنعوه أو أرهبوه أو أجبروه‪ ،‬فذلك‬ ‫أبدا!‪.‬‬ ‫ما لم ولن يحدث ً‬ ‫ولألسف‪ ،‬النصيحة متأخرة‪ ،‬فقد انتهى‬ ‫ال ــدرس يــا د‪ .‬هــانــى‪ ،‬ونـحــن اآلن فــى حاجة‬ ‫إلــى َمــن يحاسب فــرق مصر كلها واالحتــاد‬ ‫الـ ــدولـ ــى ع ـل ــى اخـ ـتـ ـي ــار ال ــاعـ ـب ــن فـ ــى كــل‬ ‫األلعاب‪ ..‬كيف ذهبنا إلى األوليمبياد دون‬ ‫تــدريــب ودون اس ـت ـعــداد‪ ،‬وك ـيــف ن ـصــرف كل‬ ‫هــذه األم ــوال‪ ،‬والعائد ال شــىء‪ ،‬فــى ظــروف‬ ‫بلدنا االقتصادية؟!‪.‬‬ ‫أتصور أن يعود املسؤولون من األوليمبياد‬ ‫إلى النيابة!‪.‬‬

‫والنشر واإلعالن والتوزيع ش‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أسسها‪:‬‬

‫القاهرية‪ ،‬وقف األبنودى حتت خشبة املسرح يصرخ يطالبه‬ ‫أن ينطق باللهجة الصعيدية «أجول يا حليم أجول‪ ..‬مش‬ ‫أقول مش أقــول»‪ .‬وخرج حزينًا من املسرح ملا اعتبره إهانة‬ ‫للتراث الــذى كتب به األغنية‪ .‬ثم صــار عبد احلليم فيما‬ ‫إرضاء له‪ .‬زال اخلالف‬ ‫بعد ينطقها «أجول» كما أراد اخلال‬ ‫ً‬ ‫وامتد الود بني الفنانني الكبيرين وعاد التعاون بينهما من‬ ‫جديد فكتب له أحلف بسماها وبترابها‪ ،‬إبنك يقول لك‬ ‫يا بطل‪ ،‬أنــا كل ما أقــول التوبة‪ ،‬أحضان احلبايب‪ ،‬اضرب‬ ‫اضرب‪ ،‬إنذار‪ ،‬بالدم‪ ،‬بركان الغضب‪ ،‬راية العرب‪ ،‬الفنارة‪ ،‬يا‬ ‫بلدنا ال تنامى‪ ،‬صباح اخلير يا سينا‪.‬‬ ‫يكتف‬ ‫متيز األبنودى فى مضمار األغانى الوطنية‪ ،‬فلم‬ ‫ِ‬ ‫بــوصـفــه شــاعـ ًـرا غـنــائـ ًـيــا‪ ،‬بــل دفـعـتــه ثــوريـتــه الـفـطــريــة ألن‬ ‫سياسيا يشيد بإجنازات الثورة‪ ،‬وهكذا مضى‬ ‫شاعرا‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫األبـنــودى على عهده صعيد ًيا حـ ًـرا بريئًا من التم ُلق ولم‬ ‫منزها عن ال َهوى‪.‬‬ ‫وطنيا‬ ‫يتزحزح عن كونه‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫صالح دياب‬ ‫صدرت عام ‪2004‬‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫محمد سلماوى‬ ‫رئيس التحرير‬

‫عالء الغطريفى‬ ‫املقر الرئيسى‪:‬‬ ‫‪ 49‬شارع املبتديان من قصر العينى ‪ -‬عمارة البنك‬ ‫التجارى الدولى ‪ -C.I.B‬الدور الرابع‬

‫ت‪ - 27980100 :‬ف‪27926331 :‬‬

‫التحرير‪editorial@almasryalyoum.:‬‬

‫الملحد‪ ..‬والعياذ بالله!!‬ ‫ف ـحــوى ال ـبــاغــات وال ــدع ــاوى الـقـضــائـيــة‪ ،‬ه ــل شــاهــد‬ ‫أحدهم الفيلم خفية فى عرض سرى فى قاعة مخفية‬ ‫عن األعني؟‪ ،‬هل راجع أحدهم السيناريو واحلوار؟‪ ،‬هل‬ ‫مــس اإلعــان الترويجى ثابتا ديـنـيــا؟‪ ،‬وهــل وهــل وهــل‪،‬‬ ‫هلهالت مهلهلة ال محل لها من اإلعراب‪ ،‬بكرة نقعد ع‬ ‫احليطة ونسمع الزيطة‪ ،‬بكرة نقعد على الكراسى فى‬ ‫السينما فى التكييف ونشاهد الفيلم‪.‬‬ ‫ما يسمونها‪ ،‬هجمة استباقية‪ ،‬والعيار اللى مايصبش‬ ‫يدوش‪ ،‬والبالغ الذى ال يوقف الفيلم يثير ضجة‪ ،‬ويجذب‬ ‫ال ـن ـظــارة‪ ،‬وقـبـلـهــا يـتـنـطــع أحــدهــم ويـحـكــم عـلــى الفيلم‬ ‫بالكفر والبهتان‪ ،‬ترجمتها هجمة تكفيرية ممنهجة!‪.‬‬ ‫ربـنــا ابـتــانــا مبـجـمــوعــات انـكـشــاريــة حتـمــل ترخيصا‬

‫محمد أمني‬

‫تصدر عن مؤسسة املصرى للصحافة والطباعة‬

‫تتمة مقال األولى‬

‫ب ــال ـت ـك ـف ـي ــر‪ ،‬ت ـك ـت ــب ي ـب ـل ــغ ع ـ ـنـ ــك‪ ،‬ت ـف ـك ــر ي ـب ـل ــغ ع ـن ــك‪،‬‬ ‫املحتسبون اجلدد ينفذون من الفراغات‪ ،‬يخرجون من‬ ‫جحورهم مجددا‪ ،‬يتل ّوون فى الهواء يفحون كاحليات‪،‬‬ ‫مجللة األصوات‪ ،‬قبيحة الصدى‪.‬‬ ‫احلركة النشطة لهؤالء تستوجب رصدا‪ ،‬املحتسبون‬ ‫اجلدد‪ ،‬ظاهرة جديرة بالتوقف والتبني‪ ،‬التوقف لتبني‬ ‫م ــن وراء ه ــذا امل ــد الـتـكـفـيــرى األس ـ ــود‪ ،‬ه ــل ه ــى كـتــائــب‬ ‫كامنة ونشطت‪ ،‬ومن هو محركها الفعلى حتريضا على‬ ‫السلم املجتمعى؟‪.‬‬ ‫ال ــدع ــوى املـثـمـنــة األض ـ ــاع (رف ـع ـهــا ث ـمــان ـيــة) تـضــاف‬ ‫إلــى قــائـمــة الـبــاغــات الـطــويـلــة ضــد املـفـكــريــن واألدب ــاء‬ ‫وال ـف ـنــانــن‪ ،‬مـنـهــم م ــن ذه ـب ــوا ب ــه إل ــى امل ـن ـصــة الـعــالـيــة‬

‫على فين؟‬

‫جريدة مصرية يومية مستقلة‬

‫األبنودى بين محمد رشدى وحليم!‬ ‫الصعايدة ينطح فى الصخر‪ ،‬بال مال أو وظيفة أو معارف‪.‬‬ ‫وأول ظهور فنى له كان فى مجلة «صباح اخلير» حيث نشر‬ ‫له صالح جاهني قصيدة عن مقاومة دودة القطن‪ ،‬أجزاه‬ ‫كبيرا ثم فوجئ بعدها أنها تغنى فى اإلذاعــة‪.‬‬ ‫عنها أجـ ًـرا ً‬ ‫التقط املطرب الشعبى محمد رشدى بذهنيته احلاضرة‬ ‫ذلك الشاعر الصعيدى‪.‬‬ ‫مدويا‬ ‫جناحا‬ ‫حققت أغانى األبنودى مع محمد رشدى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أصــاب عبد احلليم حافظ وقتها بالذهول‪ ،‬أدرك أن كلمة‬ ‫السر فى هذا النجاح هو الكلمات اآلتية من زمــان ومكان‬ ‫آخر‪ .‬طلب عبد احلليم حافظ من األبنودى كتابة أغنية له‬ ‫بلهجته الصعيدية‪ ،‬فكتب له أغنية «أنا كل ما أقول التوبة‬ ‫يابوى»‪ ،‬وفى احلفل الذى غنى فيه العندليب األغنية ألول‬ ‫ـودا‪ ،‬وعندما سمع اللحن الــذى غنى‬ ‫مــرة كــان اخلــال مــوجـ ً‬ ‫به عبد احلليم حافظ األغنية غضب ووصــل غضبه حلد‬ ‫الـثــورة حينما ردد عبد احلليم حافظ الكلمات باللهجة‬

‫‪17‬‬

‫‪com‬‬

‫إدارة التسويق‪marketing@ :‬‬ ‫‪almasryalyoum.com‬‬

‫وصـ ــدرت أح ـك ــام بــالـسـجــن‪ ،‬وق ـضــى مـحـكــومـيـتــه مـلــومــا‬ ‫محصورا‪ ،‬ومنها من ينتظر دوره فى رول التكفير‪.‬‬ ‫تشى القائمة الطويلة مبا ينتظرنا على أيدى هؤالء‬ ‫الدواعش‪ ،‬احلرية تستحق‪ ،‬واإلبداع احلر حق مستحق‪،‬‬ ‫حرية اإلبداع من حقوق اإلنسان‪ ،‬أخشى أنهم يسبحون‬ ‫فى بحيرة مسمومة‪ ،‬املجتمع صار صدره ضيقا حرجا‪،‬‬ ‫ال يقبل فكرة‪ ،‬وال يتماهى مع فكرة‪ ،‬وال يجيد التعامل‬ ‫مع األفكار‪« ،‬امللحد» فكرة للمناقشة‪ ،‬ليست أ ًبــدا دعوة‬ ‫إلى اإلحلاد‪.‬‬

‫حمدى رزق‬

‫املوارد البشرية‪hr@almasryalyoum. :‬‬ ‫‪com‬‬

‫التوزيع واالشتراكات‪:‬‬

‫ت‪01142590006 :‬‬

‫‪circulation@almasryalyoum.com‬‬ ‫اإلعالنات‪ads@mymedia.media :‬‬ ‫‪ads@almasryalyoum.com‬‬ ‫ت‪01000028460 :‬‬

‫مقاالت الرأى املنشورة ال تعبر بالضرورة عن رأى اجلريدة‬


‫دخول الوضع إلى مناطق حرجة بحجم الرد اإليرانى على إسرائيل وانتظار الرد‬ ‫على الرد‪ ،‬هو جولة خاسرة قبل أن تبدأ‪ ،‬وشبح االنزالق الكامل حينئذ يصير أقرب‬ ‫من أى وقت مضى‪ .‬فطهران مطالبة هذه املرة بأن يكون فعلها العسكرى أكثر جدية‬ ‫وتأثيرا‪ ،‬مما سبق من هجمات رمزية أمكن استيعابها فى الواليات املتحدة‪.‬‬

‫ما يحدث اآلن تصرفات طائشة‪ ،‬ولقد شاهدت حفالت رقص بني الطالبات‬ ‫واملدرسني فى املدارس وهى جتاوزات مرفوضة فى بيوت العلم‪ ..‬كل شىء‬ ‫يتجاوز احلدود سلوكيا وأخالقيا ال بد أن نرفضه‪ ،‬وبعض الفنانني يلجأ إلى‬ ‫املوسيقى الصاخبة والرقص حتى يخفى عيوب ورداءة صوته‪.‬‬

‫خالد عكاشة (مدير المركز المصرى للفكر والدراسات االستراتيجية)‬

‫‪16‬‬

‫بعد املواقف التى اتخذتها كاماال هاريس لتخليص نفسها من سياسة الرئيس‬ ‫جو بايدن الداعمة حلرب اإلبادة اإلسرائيلية فى غزة‪ ،‬كان عليها أن حترص على‬ ‫أال تفقد األصوات اليهودية فى مقابل أصوات الشباب املؤيد للحق الفلسطينى‪،‬‬ ‫والذى اجتذبته تصريحاتها حول ضرورة وقف القتال فورا فى غزة‪.‬‬

‫محمد سلماوى (كاتب مصرى)‬

‫فاروق جويدة (شاعر مصرى)‬

‫مساحة رأى‬

‫أت ـيــح لــى ق ـضــاء ع ــدة جـلـســات مــع «الـبــروفـيـســور‬ ‫مـحـمــد ي ــون ــس»‪ ،‬عـبــر يــومــن مـتـتــالـيــن‪ ،‬ك ــان ذلــك‬ ‫فــى بــدايــات سنة ‪ ،٢٠١٩‬حيث أقــامــت وزارة الثقافة‬ ‫باململكة العربية السعودية ندوة موسعة فى مدينة‬ ‫«العال»‪ ،‬وهى مدينة أثرية مهمة‪ ،‬تكشف آثارها أن‬ ‫العالقة بني ضفتى البحر األحمر‪ ،‬مصر واجلزيرة‬ ‫العربية قدمية‪ ،‬سبقت ظهور اإلسالم بقرون عديدة‪.‬‬ ‫ُدع ــى إلــى ال ـنــدوة عــدد كبير مــن املـشــاركــن حول‬ ‫الـعــالــم‪ ،‬ك ــان بينهم اث ـنــان مــن ال ــرؤس ــاء السابقني‬ ‫هـمــا الـفــرنـســى نـيـكــوال س ــارك ــوزى وال ـبــول ـنــدى ليخ‬ ‫فاليسا‪ ،‬واثـنــان مــن وزراء الثقافة السابقني‪ ،‬كنت‬ ‫أحدهما والثانى كــان وزيــر الثقافة الفرنسى أيــام‬ ‫الرئيس جاك شيراك‪ ،‬وكان محمد يونس على رأس‬ ‫املشاركني وكان موضع احتفاء وتقدير اجلميع‪.‬‬ ‫اف ـت ـت ـحــت ال ـ ـنـ ــدوة م ــدي ــرة ال ـيــون ـس ـكــو ال ـس ـيــدة‬ ‫أوزوالى‪ .‬وفــوج ـئــت أن امل ـقــر امل ـخ ـصــص إلقــامـتــى‬ ‫ب ـح ــوار م ـقــر مـحـمــد ي ــون ــس وال ــرئ ـي ــس الـبــولـنــدى‬ ‫السابق ليخ فاليسا‪.‬‬ ‫فى اجللسة الرسمية حتدث الرئيس البولندى‬ ‫الـســابــق عــن جتربته هــو وزمــائــه مــن نقابة عمال‬ ‫السفن واملــوانــئ فى التمرد على احلــزب الشيوعى‬ ‫زمن جورباتشوف‪ ،‬كانت جتربته مسمارا كبيرا فى‬ ‫نعش االحتــاد السوفيتى واملعسكر االشتراكى كله؛‬ ‫أن يصدر التمرد من وارسو مقر احللف االشتراكى‪،‬‬ ‫فهذا مؤشر على االنهيار من الداخل‪ ،‬جورباتشوف‬ ‫ل ــم يـتـعــامــل كـمــا تـعــامــل س ـل ـفــاه‪ ،‬خــروت ـشــوف سنة‬ ‫‪ ١٩٥٦‬فى املجر وبريجنيف سنة ‪ ١٩٦٨‬مع انتفاضة‬ ‫براج‪ ،‬تفهم جورباتشوف املطالب‪ ،‬فى النهاية انهار‬ ‫االحتاد السوفيتى‪ ،‬تفتت من داخله‪ .‬ونالت بولندا‬ ‫وطنيا‬ ‫استقاللها وسيادتها التامة‪ ،‬واعتبر زعيما‬ ‫ً‬ ‫وليس قائد حركة عمالية وصــار رئيسا للبالد‪ ،‬لم‬ ‫تكن جتربته ناجحة‪.‬‬ ‫فــى اجللسة الرسمية متسك مبقولة إن انهيار‬ ‫االحتاد السوفيتى وانفراد الواليات املتحدة بالعالم‬ ‫لم يخطر بباله هو وزمالئه‪ ،‬لو أنهم أدركوا ذلك ما‬ ‫أقدموا على ما قاموا به من احتجاجات‪.‬‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫لدى «محمد يونس» تجربة اقتصادية ناجحة‪ ،‬أنقذ كثيرين من الفقر‬ ‫وخلق فرص عمل للشباب‪ ،‬ورغم األهمية الكبيرة للتنمية والتطور‬ ‫االقتصادى‪ ،‬تثبت الخبرة العملية أن النجاح االقتصادى وحده ليس كافيا‪.‬‬

‫حلمى النمنم‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫يومان مع «محمد يونس»‬ ‫منصب متميز‪.‬‬ ‫نــزل إلــى ال ـشــارع واحـتــك بعموم املــواطـنــن وراح‬ ‫ميــد ي ــده إلـيـهــم وي ـغــوص فــى مشاكلهم بــاحـثــا عن‬ ‫ح ــل‪ ،‬لـيــس ب ــروح امل ــن والـتـعـطــف امل ـشــوب بـقــدر من‬ ‫االس ـت ـعــاء‪ ،‬ول ـكــن حت ــرك بـحـ ًـثــا عــن حــل أو حلول‬ ‫كبيرا من‬ ‫تفيد اجلميع‪ ،‬قــدر اإلمـكــان‪ ،‬حقق ق ــد ًرا ً‬ ‫ال ـن ـجــاح وص ـ ــارت جتــربـتــه حت ـت ــذى‪ ،‬ل ــم ميـنــع ذلــك‬ ‫وجود خصوم له ولتجربته داخل بــاده‪ ،‬سواء لدى‬ ‫بعض األحزاب وبعض النخب احلاكمة‪.‬‬ ‫فــى اجلـلـســة الــرسـمـيــة حت ــدث عــن جتــربـتــه‪ ،‬كــان‬ ‫ف ـكــره مـتـجـ ًـهــا إل ــى املـسـتـقـبــل ول ـيــس مـتــوقـفــا عند‬ ‫املاضى‪ ،‬حتى لو كان جيدا‪.‬‬ ‫لكن كانت لدى تساؤالت عديدة حول جتربته هو‬ ‫وحول بالده «بنجالديش»‪ ،‬ذات املوقع احلساس فى‬ ‫تلك املنطقة‪.‬‬ ‫انشغلت بهذا البلد فى مطلع التسعينيات‪ ،‬حني‬ ‫كــان هناك صــراع سياسى طــرفــاه الشيخة حسينة‬ ‫ابنة مؤسس الــدولــة‪ ،‬حني انفصالها عن باكستان‪،‬‬ ‫مجيب الــرحـمــن‪ ،‬وال ـطــرف اآلخ ــر الـسـيــدة خــالــدة‬ ‫ضياء‪ ،‬بلد به جماعة إسالمية قوية‪ ،‬وال غضاضة‬ ‫أن يكون التنافس السياسى بني سيدتني‪ ،‬فى الوقت‬ ‫ذاته كانت الراحلة «بنازير بوتو» تتألق فى باكستان‪،‬‬ ‫اإلس ــام اآلسـيــوى يقبل هــذه الـنـمــاذج‪ ،‬بينما نحن‬

‫فى أحاديثنا بعيدا عن الندوة لم يخرج عن تلك‬ ‫املـقــولــة‪ ،‬راح يلح عليها وكــأنــه متهم بـشــىء يــود أن‬ ‫ينفيه عن نفسه‪ ،‬بدا لى أن روح احلــزب الشيوعى‪،‬‬ ‫لم تغادره وأنــه كــان يضج من بعض قيادات احلزب‬ ‫وليس احلزب والفكرة ذاتها‪ ،‬كان متبرما بكل شىء‪،‬‬ ‫إحساس مخيف أن تشعر فى نهاية الطريق أن كل‬ ‫ما قمت به وناضلت من أجله‪ ،‬لم يكن صوا ًبا‪ ،‬وأنك‬ ‫أسأت التقدير فى شأن يتعلق باملجتمع كله‪ ،‬ليس‬ ‫شعورا بالندم‪ ،‬لكنها حالة من احلسرة‪ ،‬رمبا الشعور‬ ‫بالذنب واإلحساس بالال جدوى‪.‬‬ ‫على النقيض منه كان جارى اآلخر د‪ .‬يونس‪ ،‬كان‬ ‫راضـيــا متــامــا بكل مــا قــام بــه‪ ،‬يتحدث عــن جتربته‬ ‫بسعادة واعتزاز وتواضع أيضا‪ ،‬ال غــرور وال مبالغة‬ ‫حول الــذات‪ ،‬لم يكن دافعى للتحدث معه الفضول‬ ‫وح ــده وال الــرغـبــة فــى االس ـت ـفــادة بـهـكــذا مصادفة‬ ‫للخروج بحوار ينشر‪.‬‬ ‫ك ـنــت أع ـ ــرف ج ـي ــدا جتــرب ـتــه ف ــى ب ـنــك ال ـف ـقــراء‬ ‫وجائزة نوبل فى السالم‪ ،‬وفى مسيرته الكثير مما‬ ‫يدعو إلــى اإلعـجــاب‪ ،‬منذ أن عــاد إلــى بــاده حامال‬ ‫الدكتوراه من الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬دكتوراه‬ ‫بجد‪ ،‬ومع ذلك لم «يتدكتر»على اآلخرين وال على‬ ‫نفسه ومجتمعه وال انشغل بالوجاهة االجتماعية‬ ‫واالنتهازية البيروقراطية للفوز بوظيفة مريحة أو‬

‫هـنــا كـنــا نـتـعــارك ح ــول ص ــوت املـ ــرأة وخــروج ـهــا من‬ ‫البيت‪ ،‬فيما بعد اغتيلت فى باكستان السيدة بوتو‪،‬‬ ‫وجــاء جيل جديد فى البنغال ال يــرى فى الشيخة‬ ‫حسينة ملهمة وال زعيمة‪ ،‬كما أنه ال يراهن وال يريد‬ ‫غرميتها خالدة ضياء‪.‬‬ ‫كنت أريد أن أستمع منه حول جتربة بالده وهذه‬ ‫املنطقة مــن آسـيــا عموما الـتــى تصلنا الكثير من‬ ‫أصدائها ورذاذها كذلك‪.‬‬ ‫«أبو األعلى املودودى» وصلت إلينا أفكاره محملة‬ ‫بالدماء‪ ،‬انتحلها الراحل سيد قطب مبكرا وصاغها‬ ‫بأسلوبه هو‪ ،‬مضيفا إليها املزيد من احلدة والعنف‪،‬‬ ‫دون أن ينتبه إل ــى ال ـف ــارق الـكـبـيــر بــن مجتمعنا‬ ‫وذل ــك املجتمع ال ــذى ظـهــرت فـيــه‪ ،‬ثــم وج ــدت كتب‬ ‫امل ــودودى طريقها إلينا مترجمة وتنشر باحتفاء‬ ‫سنوات السبعينيات‪ ،‬مع ارتفاع موجة ما أطلق عليه‬ ‫«الصحوة اإلسالمية»‪ ،‬التى انتعشت بقيام الثورة‬ ‫اإليــران ـيــة وكــاريــزمــا «آي ــة اهلل خمينى» سنة ‪،١٩٧٩‬‬ ‫هكذا وجــدت كتب امل ــودودى وأفـكــاره مناخا مواتيا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫خاصة كتابه املصطلحات األربعة فى القرآن وكذلك‬ ‫كتابه احلكومة اإلسالمية‪.‬‬ ‫أما جتربته هو‪ ،‬أقصد محمد يونس‪ ،‬فقد جنحت‬ ‫فــى حــدودهــا‪ ،‬االهتمام مبــن يطلق عليهم فــى علم‬ ‫االجتماع «أفقر الفقراء»‪ ،‬كنت أريد الوقوف على ما‬

‫كل هذه الخيبة بالويبة فى باريس ال بد أن تهز الوزارة المسؤولة عن تلك االتحادات‬ ‫وعن اللجنة األوليمبية؛ وأظن أن وزارة الشباب والرياضة واحدة من أكثر الوزارات‬ ‫عبئا على ميزانية الدولة دون نتائج توازى ميزانيات اإلنفاق على الشباب والرياضة‪.‬‬

‫‪..‬والعيب فينا‬

‫سعيد اخلولى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫خيبة بالويبة!‬ ‫بــاريــس واخلـيـبــة الثقيلة‪ ..‬هـكــذا كتبت سابقا‬ ‫معلقا على جيش الفئران املكون من ستة ماليني‬ ‫فأر من احلجم القططى مترح فى عاصمة اجلن‬ ‫واملــائـكــة كـمــا سـمــاهــا الــدكـتــور طــه حـســن رحمه‬ ‫اهلل‪ ،‬يسميها أغــالــب الـعــالــم عاصمة ال ـنــور‪ ،‬وكال‬ ‫املسميني رهني مبرره لدى أصحابه‪ :‬أما الدكتور‬ ‫طه حسني فمما سمعه ببصيرته ورآه بأذنيه وهو‬ ‫فى بعثته هناك فى بلد اجلمال والسحر والشعر‬ ‫والعلم‪ ،‬وألنه كان يتعرف على العالم بأذنيه منذ‬ ‫الصغر وقــد كــان لعالم اجلــن والعفاريت ركــن فى‬ ‫خياله‪ ،‬فقد جمع ذكريات اجلن مع واقــع املالئكة‬ ‫الذى ملسه فى قرينة عمره سوزان التى أحبته وهى‬ ‫تعايش نـفــاذ بصيرته‪ ،‬وأحـبـهــا بإنسانيتها ورقــة‬ ‫املالئكة فى حدبها عليه وطبعها معه‪.‬‬ ‫ك ـت ـبــت ع ــن خ ـي ـبــة ب ــاري ــس ال ـث ـق ـي ـلــة إزاء فشل‬ ‫مقاومة فئرانها املتوحشة واضطرارها من خالل‬ ‫عمدتها لعمل بروتوكول تعايش سلمى بني ناسها‬ ‫فئرانها‪ ،‬وقــد بلغ نصيب كل باريسى قرابة ثالثة‬ ‫فئران عليه أن يتعايش معها أو يرضخ لها وهى‬ ‫مترح فى مياه السني ومجارى صرف مدينة النور!‪.‬‬ ‫ولـ ــم أكـ ــن أع ـل ــم وأن ـ ــا أك ـت ــب ع ــن خ ـي ـبــة بــاريــس‬ ‫الثقيلة أن بعثتنا الرياضية األضخم فى تاريخنا‬ ‫األوليمبى وبــن بقية بعثات ال ــدول املـشــاركــة فى‬ ‫األوليمبياد‪ -‬لم أكن أعلم‪ -‬أن هذه البعثة ستفوز‬ ‫بأكبر قــدر مــن اخليبة بــن البعثات‪ ،‬وأن خيبتها‬ ‫ستكون بالويبة والفضائح على كل شكل ولون وفى‬ ‫كل األلعاب‪ ،‬إال العبا كسر صمت امليداليات‪ -‬حتى‬ ‫كتابة هذه السطور‪ -‬ليفوز بيتيمة برونزية عزف‬ ‫ألجلها السالم الوطنى املصرى مرة واحدة كلفت‬ ‫مـيــزانـيــة ال ــدول ــة املـنـهـكــة أك ـثــر مــن مـلـيــار وبعض‬

‫مليار جنيه‪ ،‬قياسا إلى مليار وبعض مليار دوالر‬ ‫تكلفتها فرنسا للتخلص من الفئران دون جدوى‪،‬‬ ‫لـتـكــون نتيجتها «خـيـبــة بــالــوي ـبــة»‪ .‬وال ب ــأس من‬ ‫استعراض مناسبة هــذا املثل الــذى تتعدد صــوره‬ ‫فى الفلكلور املصرى من عينة «خيبة األمل راكبة‬ ‫جمل» و«الناس خيبتها سبت وحد واحنا خيبتنا‬ ‫ما وردت على حد»!‪.‬‬ ‫لكن يبقى «خيبة بالويبة» فى حاجة لتعريف‬ ‫ســريــع بــه‪ ،‬فالويبة أوال هــى نــوع مــن املكاييل فى‬ ‫الــزمــن املـصــرى الـقــدمي كــان يـعــادل حــوالــى أربعة‬ ‫وعشرين كيلو جــرامــا‪ ،‬وكــان ُيكال به القمح وقت‬ ‫اع ـت ـمــاد م ـصــر ع ـلــى ال ــزراع ــة وح ــده ــا‪ ،‬وف ــى عهد‬ ‫اخلليفة املــأمــون بلغ سعر هــذه الويبة ربــع دينار‪،‬‬ ‫وك ــان ه ــذا الـثـمــن قـمــة ال ـغــاء وقـتـهــا بـعــد فــرض‬ ‫الضرائب املجحفة على املزارعني واجلزية‪ ،‬وكان‬ ‫ج ــام ــع ال ـض ــرائ ــب ال ي ــرح ــم الـ ـن ــاس وهـ ــو يجمع‬ ‫الضريبة‪ ،‬ومــن هنا كــان مثل «الـلــى يـعــوزه البيت‬ ‫يـحــرم عـلــى اجلــامــع» يـقـصــدون جــامــع الـضــرائــب‬ ‫وليس اجلامع مبعنى املسجد‪ ..‬وحتولت مواجهات‬ ‫امل ـصــريــن مــع رج ــال امل ــأم ــون إل ــى مـعــركــة انتصر‬ ‫فيها املصريون البسطاء على جيش اخلليفة فى‬ ‫معارك سميت فى كتب التاريخ «ثورة البشموريني»‬ ‫نسبة ألهالى «بشمور» التى كانت تقع بني دمياط‬ ‫ورش ـيــد‪ .‬ولــم يجد املــأمــون بــدا مــن قـيــادة اجليش‬ ‫بـنـفـســه إل ــى م ـصــر ومت ـك ــن ب ــال ــرش ــاوى واخل ـيــانــة‬ ‫والقوة الغاشمة من هزمية الثوار والقضاء على‬ ‫ال ـثــورة الـتــى قــامــت بسبب غــاء «الــويـبــة» وانتهت‬ ‫ب ــ«اخل ـي ـبــة»‪ ،‬ليصير امل ـثــل مــن وقـتـهــا عـلــى سبيل‬ ‫التهكم احلزين «خيبة بالويبة»!‪.‬‬ ‫ونـعــود خليبة بــاريــس الـتــى جتللت بها مسيرة‬

‫أكبر بعثة رياضية أوليمبية فى تاريخ مصر وبني‬ ‫بقية البعثات‪ ،‬وتـعــددت صــور الفشل؛ ليس فقط‬ ‫فى عــدد امليداليات التى حتققت‪ ،‬بل أيضا فيما‬ ‫صاحب هــذا الفشل مــن فضائح رياضية أقساها‬ ‫هزمية تاريخية أمام املغرب الشقيق فى كرة القدم‬ ‫بسداسية مخجلة وهزمية أبطال اللعبات الفردية‬ ‫ف ــى امل ـص ــارع ــة وغ ـي ــره ــا ب ـع ــدم ال ـت ـك ــاف ــؤ‪ ،‬نــاهـيــك‬ ‫عــن نكتة وزن بطلة رفــع األث ـقــال الفسيولوجية‬ ‫وبطلة السالح احلامل‪ ،‬حتى زادت عليها فضيحة‬ ‫أخالقية لبطل املصارعة الــذى لم يجد لهزميته‬ ‫وخ ــروج ــه ص ـفــر ال ـي ــدي ــن م ــن ب ـطــولــة حـ ــاز عنها‬ ‫ميدالية منذ ثالث سنوات‪ ،‬لم يجد حال لنسيانها‬ ‫ســوى الـتــواجــد فــى مـكــان مشبوه بــن املخمورين‬ ‫والسكارى ليتم القبض عليه واتهامه بالتحرش‪،‬‬ ‫ليلوث سمعة مصر بعد خيبة األمل فيه‪.‬‬ ‫كل هذه اخليبة بالويبة فى باريس ال بد أن تهز‬ ‫الــوزارة املسؤولة عن تلك االحتــادات وعن اللجنة‬ ‫األولـيـمـبـيــة؛ وأظ ــن أن وزارة ال ـش ـبــاب والــريــاضــة‬ ‫واحدة من أكثر الوزارات عبئا على ميزانية الدولة‬ ‫دون نتائج تــوازى ميزانيات اإلنفاق على الشباب‬ ‫وال ــري ــاض ــة‪ ،‬واألوفـ ـ ــق أن نـسـمـيـهــا وزارة اإلن ـفــاق‬ ‫وال ـس ـي ــاح ــة‪ ،‬فـلـعـلـهــا م ــن أك ـث ــر الـ ـ ـ ــوزارات تــدلـيــا‬ ‫لكبارها ومنتسبيها والعـبــى اللعبات واألنشطة‬ ‫الـتــى تنفق عليها‪ ،‬فالكبار وكثير مــن املنتسبني‬ ‫وعـشــرات من الالعبني فاقوا رحــات ابــن بطوطة‬ ‫مبا قاموا به من سفريات وفسح وجتــوال فى بالد‬ ‫اهلل التى ما كان ألحدهم أن يصلها ولو رأى «حلمة‬ ‫ودنه» طبقا للمثل العامى الذى بالطبع يستبعد‬ ‫أن يرى بسالمته حلمة ودنه من خالل مرآة‪.‬‬ ‫أربــع سنوات عجاف ليس فيهن إال اإلنفاق من‬

‫رأى دولى‬ ‫دان بيرى‬ ‫ً‬ ‫نقل عن مجلة «نيوزويك» األمريكية‬

‫قام به وملاذا قرر أن مينحهم قروضا‪ ،‬وكان بإمكانه أن‬ ‫يقدم لهم صدقات أو يجمع الزكاة ويقدم منها لهم‬ ‫أو يجمع تـبــرعــات وهـبــات حلسابهم‪ ،‬فــى ذلــك كان‬ ‫واضحا أنه إذا قدم لهم تبرعات وصدقات ال تُرد‪ ،‬فقد‬ ‫يعتادون على ذلك ولن يصبحوا فاعلني ومنتجني‪،‬‬ ‫ومن ثم لن يخرجوا من دائرة الفقر املدقع‪.‬‬ ‫وكانت مالحظتى أيضا أن جتربته تضمن إنقاذ‬ ‫بـعــض ال ـف ـقــراء‪ ،‬ول ـيــس كـلـهــم‪ ،‬كـمــا أن ـهــا ال حتــول‬ ‫دون ظ ـهــور ف ـق ــراء جـ ــدد‪ ،‬خــاصــة ف ــى ظ ــل أزم ــات‬ ‫اقتصادية واجتماعية عاملية‪ ،‬متتد آثارها حتما‬ ‫إلى الدول الفقيرة‪.‬‬ ‫اآلن يواجه الرجل مسؤولية كبيرة‪ ،‬وقــع اختبار‬ ‫الطالب املحتجني عليه هو‪ ،‬البالغ من العمر (‪)٨٤‬‬ ‫عاما ليكون رئيسا للوزراء‪ ،‬خلفً ا للشيخة حسينة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عليه أن يعمل فــى جــو مــن االض ـطــراب والفوضى‪،‬‬ ‫اآلمــال معقودة عليه‪ ،‬لكن املعوقات ستكون كثيرة‪،‬‬ ‫خصوم سياسيون‪ ،‬جمهور غاضب ومتعجل النتائج‪،‬‬ ‫قد يكون بعضهم دخــل مرحلة التظاهر للتظاهر‬ ‫وهـ ــؤالء خـطــر مــدمــر وقــاتــل ألى جتــربــة ب ـنــاء‪ ،‬أمــا‬ ‫جـهــاز الــدولــة فله شــأن آخ ــر‪ ،‬هــو فــرض عليهم من‬ ‫املتظاهرين هــل يقفون إلــى ج ــواره لتجاوز األزمــة‬ ‫الـضـخـمــة أم ي ـحــدث ال ـع ـكــس؟‪ ،‬وه ـن ــاك الـضـغــوط‬ ‫اخلارجية بحكم املوقع والتوازنات االستراتيجية‪.‬‬

‫د‪ .‬طارق عباس‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫لــدى «محمد يــونــس» جتربة اقتصادية ناجحة‪،‬‬ ‫أنقذ كثيرين من الفقر وخلق فرص عمل للشباب‪،‬‬ ‫ورغم األهمية الكبيرة للتنمية والتطور االقتصادى‪،‬‬ ‫تثبت اخلبرة العملية أن النجاح االقتصادى وحده‬ ‫ليس كافيا‪ ،‬الشيخة حسينة حققت جناحا كبيرا‬ ‫ف ــى م ـجــال االق ـت ـص ــاد وال ـت ـن ـم ـيــة‪ ،‬ارت ـف ــع مـتــوســط‬ ‫دخــل الفرد فى بــادهــا‪ ،‬أخرجت املاليني من دائــرة‬ ‫ال ـف ـقــر‪ ،‬وض ـعــت ب ــاده ــا ع ـلــى ال ـطــريــق ن ـحــو عــالــم‬ ‫الـنـمــور اآلس ـيــويــة‪ ،‬لـكــن ه ــذا لـيــس كــل ش ــىء‪ ،‬كانت‬ ‫هناك إخفاقات سياسية‪ ،‬مؤخرا قامت بحل حزب‬ ‫اجلماعة اإلسالمية‪ ،‬وهكذا التقى اخلصوم جميعا‬ ‫ضدها‪ ،‬كان طالب اجلامعة هم عنصر االشتعال فى‬ ‫هذه املعركة‪.‬‬ ‫التنمية بــدون عــدالــة فــى تــوزيــع عوائدها تخلق‬ ‫حالة من الغضب املصحوب باحلقد فيقع االنفجار‪،‬‬ ‫وهذا ما جرى هناك‪.‬‬ ‫جتــربــة يــونــس فــى الـتـنـمـيــة كــانــت عـلــى مستوى‬ ‫فئة معينة مــن الـسـكــان‪ ،‬املطلوب منه اآلن جتربة‬ ‫على مستوى الشعب كله‪ ،‬احتياجات أفقر الفقراء‬ ‫ت ـخ ـت ـلــف ع ــن م ـط ــال ــب وت ـط ـل ـع ــات أبـ ـن ــاء الـطـبـقــة‬ ‫الوسطى‪ ،‬وما يرضى هؤالء قد ال يتوافق مع أهواء‬ ‫األثرياء وأصحاب املصالح الكبرى والنافذين‪ ،‬كيف‬ ‫سيتعامل مع هذه الفسيفساء؟‪.‬‬ ‫ارتـفــاع مستوى التعليم يصاحبه ازدي ــاد الوعى‬ ‫باحلقوق السياسية ومن ثم اتساع مساحة احلريات‬ ‫العامة‪ ،‬قد تصبح سابقة على القيم والروح الوطنية‬ ‫ذاتـهــا‪ ،‬وهــو ما لم تفطن إليه الشيخة حسينة‪ ،‬بل‬ ‫سارت عكسه متاما‪.‬‬ ‫هــذه بعض التحديات أمــام صاحب جائزة نوبل‬ ‫لـلـســام‪ ،‬هــل ينجح ويـكــون على قــدر الــرهــان عليه‬ ‫وامل ـتــوقــع م ـنــه‪ ،‬وي ـق ــدم لـنــا جتــربــة أخـ ــرى جــديــدة‪،‬‬ ‫تـضــاف إلــى جتربته السابقة أم يـكــون مثل أولئك‬ ‫ال ــذي ــن دف ـع ــت االح ـت ـج ــاج ــات وال ـغ ـض ــب ب ـهــم إلــى‬ ‫ال ـص ــدارة فـعـجــزوا عــن مــواجـهــة األزمـ ــات‪ ،‬الـنـمــاذج‬ ‫عــديــدة فــى منطقتنا وخــارج ـهــا‪ ،‬لـيــخ فــالـيـســا فى‬ ‫بولندا‪ ،‬هافيل فى بالد التشيك و‪ ...‬و‪ ...‬و‪ ...‬و‪....‬‬

‫إن االنفجار الكبير‪ ،‬الذى بدأت رائحته تزكم األنوف‬ ‫وإرهاصاته تلوح فى األفق‪ ،‬لن يحرق دولة بعينها‪،‬‬ ‫لكنه سوف يحرق الجميع‪ ،‬وفى المقدمة إسرائيل‪.‬‬

‫حريق الشرق األوسط الكبير‬ ‫حلم احلى يوفرون النفقات من احتياجات البطون‬ ‫اجلائعة للطعام لتنفق على مــزاج أنفس جائعة‬ ‫للتصفيق والتهليل والسياحة واملهيصة بدعوى‬ ‫املـنــافـســات ورف ــع راي ــة مصر فــى املـحــافــل الــدولـيــة‪،‬‬ ‫وع ـل ــى ه ــوام ــش ه ـ ــؤالء اجل ــائ ـع ــن أق ـ ــام وألـسـنــة‬ ‫وكلمات أكثر جوعا للحاق مبــواكــب السفريات أو‬ ‫على األقل لعق بعض من كعكة السفريات والفسح‬ ‫واالسـتـمـتــاع بــالـقــدود الـســاحــرة والــوجــوه الفاتنة‬ ‫هناك فى بالد الغرب والشرق وكل أركان املعمورة‪.‬‬ ‫وال جديد مــع كــل دورة مــن دورات األوليمبياد؛‬ ‫فكل أربـعــة أع ــوام ت ــدور نفس األسـطــوانــة الـتــى ال‬ ‫يعطلها ش ــروخ وال يوقفها عطب فــى زمــن تطور‬ ‫األسـطــوانــات وأشــرطــة الكاسيت إلــى حالة رقمية‬ ‫ال حتتاج لتشغيلها ســوى عــدة أزرار على الشبكة‬ ‫الـعـنـكـبــوتـيــة‪ ،‬أس ـطــوانــة إل ـغ ــاء الـتـمـثـيــل املـشــرف‬ ‫والــذهــاب فقط للحصول على ميداليات بشتى‬ ‫صورها الذهبية والفضية البرونزية‪ ،‬وأننا سوف‬ ‫نحقق عددا من امليداليات يبهر املصريني ويحلق‬ ‫برؤوسهم فى أعلى قمم الفخار واملجد‪ ..‬أسطوانة‬ ‫للضحك على الذقون وتخدير املضحوك عليهم‬ ‫بــانـتـظــار وق ــوف أبـطــالـنــا عـلــى مـنـصــات الـتـتــويــج‬ ‫وعــزف السالم الوطنى ورفــرفــة علم مصر خفاقا‬ ‫مع كل تكرمي أو ميدالية يعشمون بها الناس‪ ،‬وكأن‬ ‫بعثتنا فــى كــل مــرة ستعود بكمية مــن امليداليات‬ ‫الذهبية تكفى لتشغيل حى الصاغة‪ ،‬وكمية من‬ ‫امليداليات الفضية تكفى ملعامل تشكيل املسبوكات‬ ‫الفضية فى بر مصر‪ ،‬وكذا البرونز‪ .‬ويستعد حى‬ ‫الصاغة لشراء امليداليات‪ ،‬وليتمخض اجلبل هذه‬ ‫الــدورة فى باريس فيلد فــأرا وبرونزية يتيمة‪ ،‬ألم‬ ‫أقل لكم إنها «خيبة بالويبة»؟!‪.‬‬

‫عــواصــف املجهول تـضــرب منطقة الـشــرق األوس ــط‪،‬‬ ‫وسط أجواء من التوتر والقلق واالضطراب‪ ،‬قد يعرف‬ ‫الكثيرون متى ب ــدأت‪ ،‬لكنهم ال يــدركــون إلــى أى شىء‬ ‫سوف تنتهى‪ .‬إسرائيل حتت حماية األمريكيني والغرب‬ ‫ت ـعــزف وصـ ــات إج ــرام ـي ــة وق ـحــة ض ــد ك ــل َم ــن يــرفــض‬ ‫وج ــوده ــا وي ـت ـصــدى لـهـيـمـنـتـهــا‪ ،‬أم ــا م ـحــور امل ـقــاومــة‪-‬‬ ‫وع ـلــى رأسـ ــه ح ـمــاس وحـ ــزب اهلل‪ -‬ف ـي ـحــاول أال يـتــرك‬ ‫املنطقة العربية وجبة سهلة ميكن للصهاينة ابتالعها‬ ‫وهضمها‪ .‬إسرائيل حتــاول أن تُظهر أنها األق ــوى رغم‬ ‫غرقها فــى حربها امللعونة على قطاع غــزة منذ عشرة‬ ‫أشـهــر‪ ،‬بينما تصر املـقــاومــة على مــواصـلــة الـقـتــال فى‬ ‫كــل اجلـبـهــات‪ ،‬وحتويلها إلــى نــوافــذ جلهنم مــن لبنان‬ ‫وال ـعــراق وســوريــا والـيـمــن‪ .‬إســرائـيــل تتجاوز اخلطوط‬ ‫احلـمــراء‪ ،‬وبــاإلضــافــة إلــى انتهاكاتها للقانون الدولى‬ ‫وارت ـكــاب ـهــا جــرائــم اإلب ـ ــادة اجلـمــاعـيــة وهــدمـهــا امل ـنــازل‬ ‫واملـسـتـشـفـيــات واملـ ـ ــدارس والـكـنــائــس وامل ـســاجــد‪ ،‬فإنها‬ ‫تنتهك سيادة الدول بهجومها على القنصلية اإليرانية‬ ‫فى سوريا وعلى ميناء «احلديدة» فى اليمن‪ ،‬ثم قيامها‬ ‫باغتياالت لشخصيات سياسية وعسكرية‪ ،‬لعل آخرها‬ ‫اغتيال الرجل الثانى فى حــزب اهلل‪« ،‬فــؤاد شكر»‪ ،‬ومن‬ ‫بعده «إسماعيل هنية»‪ ،‬رئيس املكتب السياسى حلركة‬ ‫حماس‪ ،‬بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس اإليرانى‬ ‫اجلــديــد‪« ،‬مسعود بزشكيان»‪ ،‬وفــى الــوقــت نفسه تدعو‬ ‫القوات املسلحة اإليرانية املواطنني إلى ضــرورة توخى‬ ‫للم َعدات العسكرية املنتشرة‬ ‫احلذر‪ ،‬وعدم التقاط صور ُ‬ ‫على الطرق‪ ،‬بينما تواصل تعزيزاتها العسكرية‪ ،‬وتوجيه‬ ‫صواريخها مـبــاشــرة إلــى قلب إســرائـيــل‪ ،‬بعد أن توعد‬ ‫املرشد األعلى للدولة اإلسالمية بإنزال أشد العقوبات‬ ‫بالصهاينة‪ ،‬والتأكيد على أن زوال إسرائيل بات وشيكً ا‪.‬‬ ‫إسرائيل ترفع حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها‪،‬‬

‫وتلغى إجازات اجلنود‪ ،‬وتعقد اجتماعات حكوماتها فى‬ ‫املالجئ‪ ،‬وتــزود كبار املسؤولني بهواتف جوالة متصلة‬ ‫مباشرة بالقمر الصناعى‪ ،‬وتضع منظومة الدفاع فى‬ ‫حالة استعداد كامل‪ ،‬وتعزز إج ــراءات احلماية لكافة‬ ‫خياما لهم فى صحراء‬ ‫املدنيني اإلسرائيليني‪ ،‬بل تعد‬ ‫ً‬ ‫النقب إذا ما اقتضت الضرورة ذلك‪ ،‬أما إيران فهى قبلة‬ ‫للدبلوماسيني والــوزراء من كل صوب وحدب لدعوتها‬ ‫إلــى التريث فــى توجيه هــذه الضربة أو التحذير من‬ ‫خطورتها إذا حدثت‪.‬‬ ‫إسرائيل تهدد باجتياح لبنان وتدميرها‪ ،‬وإعادتها‬ ‫إلـ ــى ال ـع ـص ــر احل ـ ـجـ ــرى‪ ،‬وتـ ـق ــوم مب ـ ـنـ ــاورات الـقـبـضــة‬ ‫الساحقة الشمس الــزرقــاء‪ ،‬بينما يؤكد حــزب اهلل أنه‬ ‫مستعد لـهــذه احل ــرب إن وق ـعــت‪ ،‬وس ــوف يـقــودهــا دون‬ ‫ضوابط أو أسقف‪ ،‬وأنه سيطال بصواريخه مدنًا داخل‬ ‫إسرائيل‪ ،‬لم يسبق أن قصفها‪.‬‬ ‫إســرائـيــل تــدعــى أنـهــا مستعدة للتفاوض مــن أجل‬ ‫وقــف احلــرب فــى غــزة‪ ،‬ثــم تقتل املـفــاوضــن‪ ،‬أمــا إيــران‬ ‫فـهــى م ـصــرة عـلــى أن قـتــل «هـنـيــة» انـتـهــاك لسيادتها‬ ‫وحريتها وامتهان لكرامتها يستوجب تأديب الصهاينة‬ ‫حتى ال يعيدوا تكرار مثل هذا اخلطأ‪.‬‬ ‫وبــن الفعل ورد الفعل واألخــذ والــرد‪ ،‬وبــن املأمول‬ ‫وامل ــرج ــو وامل ـح ـظــور‪ ،‬ت ــدور عـجـلــة األحـ ـ ــداث‪ ،‬وتـتـســارع‬ ‫اخلطى الحـتــواء خطر هائل ال يعرف أحــد نتيجته‪،‬‬ ‫فإلى أيــن يسير الشرق األوس ــط؟‪ ،‬هل هو ذاهــب نحو‬ ‫ال ـه ــاوي ــة؟‪ ،‬أم أن ه ـنــاك م ـع ـجــزة ق ــد ُت ـع ـيــد امل ـي ــاه إلــى‬ ‫مجاريها‪ ،‬وتلملم ما تبعثر‪ ،‬على أمل تنفس سالم‪ ،‬هو‬ ‫أبعد ما يكون عن املستقبل القريب؟‪.‬‬ ‫إن االنفجار الكبير‪ ،‬الذى بدأت رائحته تزكم األنوف‬ ‫وإرهاصاته تلوح فى األفق‪ ،‬لن يحرق دولة بعينها‪ ،‬لكنه‬ ‫سوف يحرق اجلميع‪ ،‬وفى املقدمة إسرائيل‪.‬‬

‫تظل حماس فى موقف قوى بسبب رفض نتنياهو السماح للسلطة الفلسطينية المتمركزة فى الضفة‬ ‫الغربية باستعادة األراضى بمساعدة خارجية كبيرة‪ ،‬وهو الحل الوحيد الذى قد ينجح‪ ،‬وذلك ألن حلفاء‬ ‫رئيس الوزراء اإلسرائيلى األساسيين فى االئتالف اليمينى المتطرف يعارضون ذلك‪ ،‬وألنه قد ُينهى الحرب‪.‬‬

‫نتنياهو يستخدم دماء اآلخرين لكسب المزيد من الوقت‬ ‫بـعــد عـشــرة أشـهــر عـلــى بــدء احل ــرب املــدمــرة فى‬ ‫ق ـط ــاع غـ ــزة‪ ،‬ب ــات ال ـش ــرق األوس ـ ــط ي ـتــأرجــح اآلن‬ ‫ً‬ ‫نطاقا‪ ،‬وهناك طريقتان‬ ‫على حافة صــراع أوســع‬ ‫متناقضتان على ما يبدو للنظر إلى هذه املأساة‪،‬‬ ‫ويعد فهم مدى صحة كل منهما هو املفتاح لفك‬ ‫ُ‬ ‫ل ـغــز أح ــد أك ـث ــر امل ــواق ــف ت ـع ـق ـيــدً ا ف ــى اجل ـغــراف ـيــا‬ ‫السياسية منذ احلرب العاملية الثانية‪.‬‬ ‫ففى الرواية األولــى‪ ،‬قامت حركة حماس فى ‪7‬‬ ‫أكـتــوبــر املــاضــى بشن هـجــوم على إســرائـيــل بشكل‬ ‫م ـفــاجــئ أدى إل ــى مـقـتــل ح ــوال ــى ‪ 1200‬شـخــص‪،‬‬ ‫شخصا‪.‬‬ ‫واتخذت رهائن ُيقدر عددهم بنحو ‪250‬‬ ‫ً‬ ‫ـادا‬ ‫و َر ًّدا على ذلــك‪ ،‬شنت إسرائيل‬ ‫هجوما مـضـ ًّ‬ ‫ً‬ ‫على القطاع بهدف القضاء على حماس‪ ،‬وهو ما‬ ‫تسبب فى خسائر فادحة فى األرواح‪ ،‬رمبا بعشرات‬ ‫اآلالف‪ ،‬وفــى األسابيع األخـيــرة‪ ،‬اغتالت تل أبيب‬ ‫عددا من الشخصيات الرئيسية فى حماس وحزب‬ ‫ً‬ ‫اهلل‪ ،‬وكــان أبــرزهــا رئـيــس املكتب السياسى حلركة‬ ‫حماس‪ ،‬إسماعيل هنية‪ ،‬أثناء وجوده فى طهران‪،‬‬ ‫وتـعـهــدت إي ــران ووكــاؤهــا بــاالنـتـقــام فــى إســرائـيــل‬ ‫نفسها‪ ،‬وهو ما جعل املنطقة فى حالة من التوتر‪.‬‬

‫صحيحا‪ ،‬ولكن هناك‬ ‫وأعتقد أن ما سبق كــان‬ ‫ً‬ ‫رواي ـ ــة ثــان ـيــة أي ـ ًـض ــا‪ ،‬تـتـعـلــق بــال ـنــوايــا احلـقـيـقـيــة‬ ‫ل ـل ـح ـك ــوم ــة اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة احلـ ــال ـ ـيـ ــة‪ ،‬فـ ـف ــى ه ــذه‬ ‫الــروايــة‪ ،‬أدرك رئـيــس الـ ــوزراء‪ ،‬بنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫(الــذى يــواجــه املحاكمة بتهمة الــرشــوة)‪ ،‬بسرعة‪،‬‬ ‫أن الـســابــع مــن أكـتــوبــر لــم يـكــن حـ ً‬ ‫ـدثــا ميـكــن ألى‬ ‫حـكــومــة فــى دول ــة دمي ـقــراط ـيــة بــرملــانـيــة أن تنجو‬ ‫ً‬ ‫منه‪ ،‬وذلــك ألن ما حــدث ميثل ً‬ ‫كامل‪ ،‬إذ مت‬ ‫فشل‬ ‫جتــاهــل املـعـلــومــات االسـتـخـبــاراتـيــة‪ ،‬والتخلى عن‬ ‫احلــدود‪ ،‬واستغرق األمــر ساعات طويلة للوصول‬ ‫إلى مكان احلادث‪.‬‬ ‫ولــذلــك‪ ،‬أظ ـهــرت اسـتـطــاعــات ال ــرأى أن ثالثة‬ ‫أربــاع اإلسرائيليني يــريــدون تغيير احلكومة‪ ،‬وأن‬ ‫املعارضة ستفوز فى االنتخابات اجلــديــدة‪ ،‬حيث‬ ‫أعـلــن نتنياهو احلــرب بهدفني شعبيني يتمثالن‬ ‫فى إزاحــة حماس من السلطة فى غــزة‪ ،‬واستعادة‬ ‫الرهائن‪ ،‬وزعــم أن أى محاسبة على ما حــدث فى‬ ‫الـســابــع مــن أكـتــوبــر يجب أن تنتظر حتى انتهاء‬ ‫احل ــرب‪ ،‬وه ــو مــا صــدقــه الـعــديــد مــن ال ـنــاس‪ ،‬مما‬ ‫خلق حافزً ا إلطالة أمد احلرب وتوسيع نطاقها‪.‬‬

‫وه ـنــاك أيـ ًـضــا حــافــز خلـلــق أزم ــة كـبـيــرة لــدرجــة‬ ‫جت ـع ــل ه ـج ــوم ال ـس ــاب ــع م ــن أك ـت ــوب ــر ي ـب ــدو تــافـ ًـهــا‬ ‫باملقارنة‪ ،‬بينما ينتقل النقاش نحو قضايا أكبر‬ ‫ـوءا‪ ،‬وبالنسبة لنتنياهو فــإنــه كــان يجب‬ ‫وأش ــد س ـ ً‬ ‫ـاف م ــن اإلســرائ ـي ـل ـيــن ب ــأن الـعــالــم‬ ‫إق ـن ــاع ع ــدد كـ ـ ٍ‬ ‫ضدهم‪ ،‬وأن الصراع أمر ال مفر منه‪ ،‬وأن استخدام‬ ‫القوة وحدها هو االستجابة املناسبة‪.‬‬ ‫وقد عانت إسرائيل الهزمية منذ دخلت دباباتها‬ ‫إلى غزة‪ ،‬إذ ُقتل أكثر من ‪ 400‬من جنودها‪ ،‬و ُأصيب‬ ‫ال ـعــديــد مـنـهــم‪ ،‬وع ــان ــى اق ـت ـصــادهــا م ــع اسـتــدعــاء‬ ‫ع ـش ــرات اآلالف م ــن اخل ــدم ــة االح ـت ـيــاط ـيــة على‬ ‫م ـ ــدى شـ ـه ــور‪ ،‬ك ـم ــا ت ــراجـ ـع ــت م ـكــان ـت ـهــا ال ــدول ـي ــة‬ ‫ب ـش ـكــل ح ـ ــاد‪ ،‬وح ـك ـمــت م ـح ـك ـمــة الـ ـع ــدل الــدول ـيــة‬ ‫بــأنـهــا ق ــد ت ـكــون مــذنـبــة بــارت ـكــاب إبـ ــادة جـمــاعـيــة‪،‬‬ ‫وأن احـتــالـهــا الـضـفــة الـغــربـيــة غـيــر قــانــونــى‪ ،‬كما‬ ‫تنظر املحكمة اجلنائية الدولية فى طلب املدعى‬ ‫العام إصــدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير‬ ‫الدفاع اإلسرائيلى‪ ،‬وتزداد الدعوات إلى مقاطعة‬ ‫إس ــرائ ـي ــل واحل ــدي ــث ع ــن ح ـظــر إرس ـ ــال األسـلـحــة‬ ‫إلـيـهــا‪ ،‬كما بــدأت تــل أبـيــب تعانى عــزلــة مــع حتول‬

‫كـلـمــة «ال ـص ـه ـيــون ـيــة» إل ــى كـلـمــة سـيـئــة ف ــى احل ــرم‬ ‫اجلامعى األمريكى‪.‬‬ ‫وبينما يلقى الكثيرون باللوم على نتنياهو‪ ،‬فإن‬ ‫أيضا مييلون إلى تنحية‬ ‫هناك الكثير من الناس ً‬ ‫االت ـهــامــات جــانـ ًبــا أث ـنــاء احل ــرب‪ ،‬وإذا نـظــرنــا إلــى‬ ‫األمــر من خالل هذا املنظور‪ ،‬فسيتضح لنا سبب‬ ‫استمرار احلرب‪ ،‬إذ يتم شراء الوقت السياسى فى‬ ‫هذه املطاردة املرهقة التى ال تنتهى‪.‬‬ ‫وهناك صفقة معقدة من ثالث مراحل مطروحة‬ ‫على الطاولة‪ ،‬وقــال الرئيس األمريكى جو بايدن‪،‬‬ ‫فى احلادى والثالثني من مايو املاضى‪ ،‬إن إسرائيل‬ ‫ه ــى ال ـتــى اق ـتــرحــت ال ـص ـف ـقــة‪ ،‬ل ـكــن نـتـنـيــاهــو بــات‬ ‫يرفضها اآلن‪ ،‬ويضيف طلبات يـقــول املـفــاوضــون‪،‬‬ ‫(فــى مجموعة مــن التقارير املـســربــة)‪ ،‬إنها تهدف‬ ‫إلـ ــى إفـ ـش ــال ال ـص ـف ـقــة بــرم ـت ـهــا‪ ،‬وب ـح ـســب ت ـقــاريــر‬ ‫إخ ـبــاريــة إســرائـيـلـيــة مــوثــوقــة‪ ،‬ف ــإن رئ ـيــس الـ ــوزراء‬ ‫اإلســرائـيـلــى و ّ َب ــخ املـفــاوضــن اإلســرائـيـلـيــن ألنهم‬ ‫ال يـعــرفــون كيفية الـتـعــامــل مــع مـســألــة الصفقة‪،‬‬ ‫وبعبارة أخرى‪ ،‬ألنهم ال يحاولون كسب الوقت‪.‬‬ ‫وت ـظ ــل ح ـم ــاس ف ــى م ــوق ــف قـ ــوى ب ـس ـبــب رفــض‬

‫نتنياهو السماح للسلطة الفلسطينية املتمركزة‬ ‫فى الضفة الغربية باستعادة األراضــى مبساعدة‬ ‫خارجية كبيرة‪ ،‬وهو احلل الوحيد الذى قد ينجح‪،‬‬ ‫وذل ـ ــك ألن ح ـل ـف ــاء رئ ـي ــس الـ ـ ـ ــوزراء اإلس ــرائ ـي ـل ــى‬ ‫األس ــاسـ ـي ــن فـ ــى االئ ـ ـتـ ــاف ال ـي ـم ـي ـنــى امل ـت ـط ــرف‬ ‫يعارضون ذلك‪ ،‬وألنه قد ُينهى احلرب‪.‬‬ ‫وعـ ـ ــرض بـ ــايـ ــدن ع ـل ــى إس ــرائـ ـي ــل خ ـط ــة خـ ــروج‬ ‫تـ ـتـ ـضـ ـم ــن تـ ـ ـق ـ ــدمي مـ ـ ـس ـ ــاع ـ ــدات عـ ــامل ـ ـيـ ــة ض ـخ ـمــة‬ ‫لـلـفـلـسـطـيـنـيــن‪ ،‬والـ ـس ــام م ــع امل ـم ـل ـكــة ال ـعــرب ـيــة‬ ‫السعودية‪ ،‬وحتالفً ا استراتيج ًّيا غرب ًّيا‪ -‬عرب ًّيا‪-‬‬ ‫إســرائ ـي ـل ـ ًّيــا ض ــد إيـ ـ ــران‪ ،‬وت ـق ــول ت ـقــاريــر مــوثــوقــة‬ ‫للغاية‪ ،‬هــذا األس ـبــوع‪ ،‬إن نتنياهو‪ ،‬الــذى جتاهل‬ ‫العرض ملدة ستة أشهر‪ ،‬قرر تأجيل النظر فيه إلى‬ ‫ما بعد االنتخابات األمريكية‪.‬‬ ‫واآلن مت اغتيال «هنية» أثناء زيــارتــه لطهران‪،‬‬ ‫وم ــن املــؤكــد أن ــه سـيـكــون هـنــاك انـتـقــام الغـتـيــالــه‪،‬‬ ‫ولكن إذا كــان ما يرغب فيه البعض هو أن يكسب‬ ‫نتنياهو املزيد من الوقت من خالل خلق تعقيدات‬ ‫أكبر وتعميق الفوضى ومواجهة مخاطر جديدة‬ ‫عالية بشكل مرعب‪ ،‬فهذا ليس ما يأمل فيه أحد‬

‫على اإلطالق‪.‬‬ ‫وقد يستنتج املراقبون أن القائد الذى يتصرف‬ ‫ب ـه ــذه ال ـطــري ـقــة ه ــو خ ــائ ــن‪ ،‬ل ـكــن ال مي ـكــن إن ـكــار‬ ‫مهارته فى البقاء‪ ،‬فصحيح أنه من املغرى النظر‬ ‫إلى هذه الرواية الثانية على أنها شكل من أشكال‬ ‫نظرية املؤامرة‪ ،‬ولكن إذا كان املرء يعرف نتنياهو‪،‬‬ ‫فإنها ستبدو صحيحة للغاية‪.‬‬ ‫لـ ـك ــن ت ـب ـن ــى هـ ـ ــذا الـ ـنـ ـه ــج سـ ـيـ ـغ ــذى الـ ـت ــوت ــرات‬ ‫واالرت ـب ــاك واالنـقـســامــات وال ـتــردد وخ ــداع ال ــذات‪،‬‬ ‫ويفتح الباب على مصراعيه للتالعب‪ ،‬وقد تؤدى‬ ‫مثل هذه الصراعات إلى زيادة االستقطاب فى أى‬ ‫مـجـتـمــع‪ ،‬وه ــو الـسـيــاق الـكــاسـيـكــى لـظـهــور ُحكم‬ ‫الرجال األقوياء واحلفاظ عليه‪.‬‬ ‫وهذا هو السياق الذى قد يزدهر فيه نتنياهو‪،‬‬ ‫لكن إدراك الكيفية التى تتقارب بها مصالح كل‬ ‫هؤالء الالعبني بشكل صادم هو املفتاح لنزع فتيل‬ ‫القنبلة التى متت زراعتها فى املنطقة‪.‬‬

‫ترجمة ‪ -‬فاطمة زيدان‬


‫من المحافظات‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫‪١٥‬‬

‫التنمية المحلية‪« :‬صوتك مسموع» استقبلت ‪ 812‬ألفًا و‪ 839‬رسالة حتى يوليو الماضى‬ ‫‪«9‬عوض»‪ :‬حل ‪ %98.6‬من الشكاوى الواردة‪ ..‬وأكثرها خاص بالقمامة واإلشغاالت والتعدى على األراضى‬

‫االخــتــصــاص ومــتــابــعــتــهــا لــتــحــقــيــق أفــضــل‬ ‫استجابة ممكنة بالتوازى مع جهود احلكومة‬ ‫لــارتــقــاء مبــســتــوى اخل ــدم ــات احلــكــومــيــة‪،‬‬ ‫وتذليل املعوقات التى قد تواجه املواطنني‬ ‫فــى تعامالتهم مــع اجلــهــات املــقــدِ مــة لتلك‬ ‫اخلدمات‪.‬‬ ‫وأش ــارت إلــى أن أكثر الــشــكــاوى ال ــواردة‬ ‫للمبادرة هى الشكاوى اخلاصة بالقمامة وبلغ‬ ‫عددها ‪ 263‬شكوى‪ ،‬تليها شكاوى اإلشغاالت‬ ‫وبلغ عددها ‪ 242‬شكوى ثم مخالفات البناء‬ ‫بـــ ‪ 66‬شــكــوى‪ ،‬ثــم التعديات على األراضــى‬ ‫الزراعية وأمــاك الدولة بعدد ‪ 60‬شكوى‪،‬‬ ‫إضافة لـ ‪ 195‬شكوى خاصة بتعريفة الركوب‬ ‫وزيـــــادة األس ــع ــار‪ ،‬ومت تــوجــيــهــهــا للجهات‬ ‫املختصة التخاذ الالزم‪.‬‬ ‫وأضافت أن تقرير «صوتك مسموع» لشهر‬ ‫يوليو املاضى‪ ،‬يشير إلى تلقى خدمة واتس‬ ‫آب‪ 1830 ،‬رسالة‪ ،‬تضمنت ‪ 592‬شكوى مت‬ ‫حل ‪ 454‬شكوى منها بنسبة ‪ ،%76.7‬وجار‬ ‫حل ‪ 138‬شكوى‪ ،‬كما تلقت صفحة املبادرة‬ ‫عــلــى فــيــســبــوك‪ 4544 ،‬رســالــة منها ‪208‬‬ ‫شــكــوى‪ ،‬مت حــل ‪ 178‬شــكــوى منها بنسبة‬ ‫‪ ،%85.6‬فيما بلغ عدد املتابعني للصفحة ‪93‬‬ ‫ألفا‪ ،‬بينما تلقى البريد اإللكترونى للمبادرة‬ ‫‪ 125‬رســالــة منها ‪ 26‬شــكــوى‪ ،‬مت حــل ‪19‬‬ ‫شكوى منها‪ ،‬فيما تلقى اخلط الساخن‪597 ،‬‬ ‫اتصاال تليفونيا تضمن اقتراحات املواطنني‬ ‫واالس ــت ــف ــس ــارات ع ــن ال ــش ــك ــاوى املــقــدمــة‬ ‫وبالغات عن البناء املخالف وحاالت التعدى‬ ‫على األرض الزراعية ومت توجيهها للجهات‬ ‫املختصة باملحافظات‪ .‬وشددت على ضرورة‬ ‫املتابعة الدورية للشكاوى الــواردة للمبادرة‬ ‫وسرعة االستجابة من فريق صوتك مسموع‬ ‫لشكاوى املــواطــنــن‪ ،‬مبــا يسهم فــى حتقيق‬ ‫رضاهم عن اإلدارة املحلية‪.‬‬

‫كتب‪ -‬عماد الشاذلى وأحمد رجب خليفة‪:‬‬

‫أكدت الدكتورة منال عوض‪ ،‬وزيرة التنمية‬ ‫املحلية‪ ،‬حرص الــوزارة الدائم على حتقيق‬ ‫التواصل الفاعل مع املواطنني واالستجابة‬ ‫الفورية لشكاواهم‪ ،‬عبر وســائــل التواصل‬ ‫املختلفة التى تتيحها وزارة التنمية املحلية‬ ‫وفى مقدمتها مبادرة «صوتك مسموع»‪ ،‬والتى‬ ‫تقوم بــدور فعال فى تلقى ورصــد الشكاوى‬ ‫وفحصها والعمل على إزالة أسبابها‪ ،‬بالتعاون‬ ‫مــع جميع األجــهــزة التنفيذية باملحافظات‬ ‫واجلهات املختصة‪ ،‬إلحداث نقلة نوعية فى‬ ‫مستوى خــدمــة شــكــاوى املــواطــنــن وسرعة‬ ‫االستجابة لها‪.‬‬ ‫وقالت وزيرة التنمية املحلية فى تصريحات‬ ‫صحفية‪ ،‬إن مبادرة «صوتك مسموع» حققت‬ ‫العديد من النجاحات منذ انطالقها فى عام‬ ‫‪ 2018‬وحتى نهاية شهر يوليو ‪ ،2024‬حيث‬ ‫استقبلت ‪ 812‬ألفا و‪ 839‬رسالة منها ‪130.3‬‬ ‫ألــف شكوى‪ ،‬مت االستجابة لـ ‪ 128.6‬ألف‬ ‫شكوى منها‪ ،‬بنسبة ‪ ،%98.6‬وجار حل ‪1724‬‬ ‫شكوى‪.‬‬ ‫وأشـــــارت إل ــى أن االســتــجــابــة لــشــكــاوى‬ ‫املــواطــنــن متــثــل مــعــيــارا مهما مــن معايير‬ ‫أداء تقييم الــقــيــادات املحلية والتنفيذية‬ ‫باملحافظات‪.‬‬ ‫وكشفت عن أن عدد الرسائل التى وردت‬ ‫إلــى مــبــادرة «صــوتــك مسموع» خــال شهر‬ ‫يــولــيــو امل ــاض ــى‪ ،‬بــلــغ ‪ 6499‬رس ــال ــة‪ ،‬حيث‬ ‫تضـمنت هذه الرسائل ‪ 826‬شكـوى‪ ،‬مت حـل‬ ‫‪ 651‬شكوى بنسبة ‪ ،%78.8‬وجار حل ‪175‬‬ ‫شكوى بالتنسيق مع املحافظات واجلهات‬ ‫املختصة‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أنها ستعمل على دعم مبادرة‬ ‫«صوتك مسموع» بالوزارة‪ ،‬للعمل على قدم‬ ‫وساق نحو فحص وتوجيه الشكاوى جلهات‬

‫جانب من حمالت إزالة التعديات على األراضى الزراعية‬

‫القليوبية‬

‫سوهاج‬

‫مركز «المحاكاة الطبى» فى جامعة بنها‪ ..‬شاشات‬ ‫تفاعلية عمالقة لرفع مستوى الدارسين‬ ‫‪ »85«9‬دمية بشرية متنوعة تحاكى الواقع االفتراضى لبيئة المستشفيات‬

‫القليوبية‪ -‬محمد محمود خليل‪:‬‬ ‫تضم جامعة بنها العديد من املراكز‬ ‫والــــوحــــدات عــلــى أع ــل ــى مــســتــوى من‬ ‫التجهيزات‪ ،‬ومــن بينها مركز املــهــارات‬ ‫واملحاكاة الطبى‪ ،‬الذى يُصنف كأحد أكبر‬ ‫مراكز املحاكاة فى اجلامعات املصرية‪ ،‬من‬ ‫حيث التجهيزات واملساحة واملوقع‪ ،‬حيث‬ ‫يقع على مساحة ‪ 2000‬متر مربع أعلى‬ ‫املكتبة املركزية باجلامعة‪ ،‬ومت افتتاحه فى‬ ‫شهر سبتمبر عام ‪ ،2022‬ليقدم خدماته‬ ‫العلمية والبحثية لطالب جامعة بنها‬ ‫واجلامعات املصرية‪ ،‬سواء لطالب مرحلة‬ ‫البكالوريس‪ ،‬أو الدراسات العليا والبحوث‪،‬‬ ‫أو املــشــاركــن فــى املــؤمتــرات والــنــدوات‬ ‫وورش العمل‪.‬‬ ‫ويقول الدكتور ناصر اجليزاوى‪ ،‬رئيس‬ ‫جامعة بنها‪ ،‬إن املركز يضم (‪ )10‬غرف‬ ‫للمحاكاة الطبية‪ ،‬و(‪ )8‬معامل للمحاكاة‬ ‫اإلجــرائــيــة‪ ،‬و(‪ )7‬عــيــادات الخــتــبــارات‬ ‫األوســـكـــى مــجــهــزة ب ــأح ــدث املُـــ َعـــدات‬ ‫واألجهزة الطبية‪ ،‬منها نحو (‪ )85‬دمية‬ ‫بشرية متنوعة‪ ،‬باإلضافة إلــى كفاءات‬ ‫متخصصة فى مجال املحاكاة الصحية‪،‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن املركز يسعى إلى استثمار‬ ‫الفرص واإلمكانات املتاحة له مبا يحقق‬ ‫رؤيــة ورســالــة اجلامعة واالستراتيجية‬ ‫الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى‬ ‫ورؤيــة مصر ‪ 2030‬فى اجلانب الصحى‬ ‫والتعليمى مــن خ ــال مــواكــبــة الــواقــع‬ ‫االفتراضى لبيئة املستشفيات‪.‬‬ ‫وتابع رئيس اجلامعة‪« :‬مت جتهيز املركز‬ ‫بأفضل الشاشات التفاعلية العمالقة‪،‬‬ ‫واملــزودة بسوفت وير ألحــدث التطبيقات‬ ‫والبرامج الطبية التعليمية‪ ،‬من أجل ضمان‬ ‫أعلى جــودة للتدريب الطبى واجلراحى‪،‬‬ ‫وفى إطار رؤية مستقبلية تسعى حلصول‬ ‫املركز على االعتماد الدولى»‪.‬‬ ‫ويضيف الدكتور جمال سوسة‪ ،‬رئيس‬ ‫جامعة بنها السابق‪ ،‬والــذى افتتح املركز‬ ‫خــال فــتــرة رئاسته للجامعة‪ ،‬إنــه يُعد‬ ‫أحــد مخرجات الشراكة االستراتيجية‬ ‫بني جامعة بنها والبنك األهلى املصرى‪،‬‬

‫جانب من التجهيزات مبركز املحاكاة الطبى‬

‫مشي ًرا إلى أن تكلفة إنشاء املركز بلغت‬ ‫‪ 15‬مليون جنيه‪ ،‬ويكتسب املتدربون باملركز‬ ‫عــد ًدا من املهارات الطبية قبل املمارسة‬ ‫اإلكلينيكية على املرضى‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫اكــتــســاب م ــه ــارات الــتــعــامــل الــطــبــى فى‬ ‫الرعاية احلرجة‪ ،‬مثل كيفية التعامل مع‬ ‫مجرى الهواء‪ ،‬واإلنعاش القلبى الرئوى‪،‬‬ ‫والصدمات الكهربائية للقلب‪ ،‬األمر الذى‬ ‫يدعم إمكانية تفادى حــدوث أى أخطاء‬ ‫طبية قد تنتج عن تطبيق بعض املهارات‬ ‫التعليمية على اإلنسان‪.‬‬ ‫ويؤكد «سوسة» أن جامعة بنها أعطت‬ ‫أولوية كبيرة إلنشاء هــذا املركز لــدوره‬ ‫البالغ فى تطوير جودة الرعاية الصحية‬ ‫وحت ــس ــن كـــفـــاءة ممـــارســـى الــرعــايــة‬ ‫الــصــحــيــة‪ ،‬مــن خ ــال مــحــاكــاة الــواقــع‬ ‫فى مجال التدريب‪ ،‬خاصة مع حرص‬ ‫العاملني فى قطاع املحاكاة الصحية على‬ ‫االمتثال ألعلى معايير النزاهة والشفافية‬ ‫لتحقيق األه ــداف واخلــبــرات فــى هذا‬ ‫التخصص‪ ،‬والتأكيد على ضرورة األخذ‬ ‫بعني االعتبار بقواعد األخالقيات املهنية‪،‬‬ ‫وتقويتها ودعمها بني األفراد واملؤسسات‬

‫العاملة فى املجاالت الطبية‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أوضح الدكتور أشرف املشد‪،‬‬ ‫عميد كلية الطب بجامعة بنها األهلية‪،‬‬ ‫مــديــر املــركــز‪ ،‬أن نظم املــحــاكــاة الطبية‬ ‫تساعد فى تطبيق نظم مكافحة العدوى‬ ‫ونقل آلــيــات التعليم والتعلم األساسية‬ ‫من غرفة العمليات إلى املختبر ملمارسة‬ ‫املهارات اجلراحية وصقلها عمل ًّيا‪ ،‬منوهً ا‬ ‫بأن املركز يُعد نقلة نوعية فى مجال مناذج‬ ‫املحاكاة وتعليم املــهــارات الطبية مبصر‪،‬‬ ‫بدعم البنك األهلى املصرى كخطوة قوية‬ ‫فى مجال التعليم والتدريب الطبى املستمر‬ ‫لطالب الكليات الطبية‪.‬‬ ‫ونوه «املشد» بأن املركز يقدم ورشة عمل‬ ‫متنوعة يشارك فيها عدد من أعضاء هيئة‬ ‫التدريس األكفاء فى مختلف التخصصات‪،‬‬ ‫تشمل جلسات علمية تفاعلية وتدري ًبا عمل ًّيا‬ ‫للمشتركني من طــاب الــدراســات العليا‬ ‫واملاجستير والدكتوراه‪ ،‬ويحصل املشتركون‬ ‫على شهادات معتمدة من جامعة بنها‪.‬‬ ‫ومــن بــن الـــورش الــتــى يقدمها مركز‬ ‫املهارات واملحاكاة الطبى بجامعة بنها (رسم‬ ‫األعــصــاب وتخطيط العضالت مستوى‬

‫أســاســى)‪ ،‬وورشـــة عمل عــن أساسيات‬ ‫اإلنعاش القلبى الرئوى واملهارات اجلراحية‬ ‫األساسية لطالب القطاع الطبى‪ ،‬حيث‬ ‫تشمل الـــورش جلسات علمية تفاعلية‬ ‫وتدري ًبا عمل ًّيا للمشتركني‪.‬‬ ‫ويستهدف املركز نحو ‪ 18‬ألف طالب‬ ‫وطالبة بكليات الطب والتمريض والعالج‬ ‫الطبيعى‪ ،‬باإلضافة إلى أطباء االمتياز‪،‬‬ ‫واألطــبــاء املقيمني‪ ،‬وط ــاب الــدراســات‬ ‫العليا‪ ،‬واألطباء املعاجلني‪ ،‬وطالب الزمالة‬ ‫املصرية‪ ،‬والفنيني‪.‬‬ ‫وينقسم معمل املــهــارات باملركز إلى‬ ‫جزءين‪ ،‬اجلزء األول ويشمل تعليم املهارات‬ ‫األساسية الطبية فى جميع التخصصات‬ ‫اجلــراحــيــة واألطــفــال والــنــســاء والعناية‬ ‫املركزة والباطنة‪ ،‬ما يتيح للطالب إتقان‬ ‫هــذه املــهــارات بكفاءة قبل تطبيقها على‬ ‫املرضى‪ ،‬أما اجلزء الثانى فيشمل تدريب‬ ‫األطباء على املهارات املتقدمة مثل جراحة‬ ‫مناظير البطن والرحم ومناظير اجلهاز‬ ‫الهضمى وقسطرة القلب‪.‬‬ ‫ويعمل مركز املحاكاة ‪ 24‬ساعة طوال‬ ‫األسبوع بنظام النوبتجية؛ وذلك لتعظيم‬ ‫االستفادة من اإلمكانات املتاحة باملركز‪،‬‬ ‫كما يسهم املركز كل عام فى تدريب أكثر‬ ‫من ‪ 500‬طالب من كلية الطب بجامعة بنها‬ ‫األهلية مبدينة العبور‪.‬‬ ‫وافتتح الدكتور أمين عاشور‪ ،‬وزير التعليم‬ ‫العالى والبحث العلمى السابق‪ ،‬واللواء‬ ‫عبداحلميد الهجان محافظ القليوبية‬ ‫السابق‪ ،‬والدكتور جمال سوسة‪ ،‬رئيس‬ ‫جامعة بنها السابق‪ ،‬والدكتور عادل عدوى‪،‬‬ ‫وزيــر الصحة األسبق‪ ،‬واملستشار عدلى‬ ‫حسني‪ ،‬محافظ القليوبية األسبق‪ ،‬مركز‬ ‫املهارات واملحاكاة الطبى باجلامعة‪ ،‬وذلك‬ ‫يوم ‪ 26‬سبتمبر عام ‪ ،2022‬خالل زيارته‬ ‫جامعة بنها لتفقد عــدد من املشروعات‬ ‫اخلدمية والتعليمية باجلامعة‪ ،‬حيث أشاد‬ ‫الــوزيــر وقتها باملركز ومــا يتوافر به من‬ ‫تكنولوجيا طبية تسهم فى تطوير وتأهيل‬ ‫الــكــوادر الطبية وتأثير ذلــك على تقدمي‬ ‫خدمة صحية مميزة للمواطنني‪.‬‬

‫تدشين موقع إلكترونى لمركز خدمة‬ ‫الطالب ذوى اإلعاقة بجامعة سوهاج‬

‫مركز خدمة الطالب ذوى اإلعاقة‬

‫سوهاج‪ -‬السيد أبوعلى‪:‬‬

‫قــال الدكتور حسان النعمانى‪ ،‬رئيس جامعة‬ ‫سوهاج‪ ،‬إن اجلامعة دشنت موق ًعا إلكترون ًيا ملركز‬ ‫خــدمــة الــطــاب ذوى اإلعــاقــة‪ ،‬وذل ــك فــى إطــار‬ ‫حرصها على تقدمي الدعم املادى واملعنوى لهؤالء‬ ‫الطالب‪ ،‬باعتبارهم عنصرا أساسيا فى املجتمع‬ ‫املــصــرى‪ ،‬ونشر ثقافة اإلتــاحــة والــدمــج لتحقيق‬ ‫املساواة بني الطالب بالتعليم اجلامعى‪.‬‬ ‫وأضاف رئيس اجلامعة‪ ،‬فى تصريحات‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫أن مــركــز خــدمــة الــطــاب ذوى اإلعــاقــة يسعى‬ ‫لتقدمي الــدعــم املتكامل للطالب ذوى اإلعاقة‬ ‫وأســرهــم‪ ،‬لتلبية جميع احتياجاتهم من خالل‬ ‫الــبــرامــج واألنــشــطــة املتكاملة واالســتــفــادة من‬ ‫طاقاتهم ومواهبهم املميزة‪ ،‬فى إطار توجه الدولة‬ ‫األوســع إلــى االستثمار فــى البشر‪ ،‬حيث تقوم‬ ‫اجلامعة بالتنسيق بني إداراتــهــا لتقدمي خدمة‬ ‫تعليمية وأنشطة طالبية مميزة لذوى اإلعاقة‪،‬‬ ‫وإتاحة مبانيها لتناسب هؤالء الطالب عن طريق‬ ‫إنشاء مركز خلدمة الطالب ذوى اإلعاقة والذى‬ ‫افتتح فى مــارس ‪ ،2024‬لتذليل كافة العقبات‬ ‫اخلــاصــة بالتواصل مــع الــطــاب ذوى اإلعــاقــة‬ ‫داخل اجلامعة‪.‬‬ ‫وأوضح الدكتور طارق زكى‪ ،‬مدير مركز خدمة‬ ‫الطالب ذوى اإلعاقة باجلامعة‪ ،‬أن املركز يسعى‬ ‫إلى تقدمي بيئة داعمة تعليم ًيا وتكنولوج ًيا للطالب‬ ‫ذوى اإلعاقة‪ ،‬وتشجيع هؤالء الطالب على االبتكار‬

‫واإلبداع مبا يطور قدراتهم ملواكبة متطلبات سوق‬ ‫العمل‪ ،‬وتقدمي اخلدمات االستشارية والتدريبية‬ ‫للمجتمع اجلامعى وغير اجلامعى‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن فكرة إنشاء موقع للطالب ذوى‬ ‫اإلعــاقــة تعد مــن الوسائل الهامة التى تقدمها‬ ‫اجلامعة لنشر وتعميم املعلومات اخلاصة بأخبار‬ ‫وفعاليات املــركــز واألنــشــطــة التى يقدمها على‬ ‫املستويني املحلى واإلقليمى‪ ،‬باعتباره مصد ًرا‬ ‫معلومات ًيا ها ًما خلدمة هؤالء الطالب‪.‬‬ ‫وأشار إلى أن فريق البوابة اإللكترونية مبركز‬ ‫اخلدمات اإللكترونية واملعرفية باجلامعة جنح‬ ‫فى تصميم موقع متميز للمركز‪ ،‬يتيح الوصول‬ ‫إلى مختلف مكوناته بكل سهولة ويسر‪ ،‬والقدرة‬ ‫على عرض املعلومات بطريقة تتباين بني األخبار‬ ‫والفعاليات التى يقوم بها املركز‪ ،‬والقوائم التى‬ ‫تنسدل لتدل على محتواها املتعدد واخلدمات‬ ‫التفاعلية التى يقدمها املركز‪.‬‬ ‫ونوه بأن الواجهة الرئيسية للموقع تتضمن «نبذة‬ ‫عن املركز‪ ،‬الرؤية والرسالة‪ ،‬األهــداف والهيكل‬ ‫التنظيمى‪ ،‬سياسات وإجــراءات القبول للطالب‪،‬‬ ‫اجلهات الداعمة وبروتوكوالت التعاون‪ ،‬وألبوم‬ ‫صور متنوع عن أنشطة وفعاليات املركز‪ ،‬مع تقدمي‬ ‫أخر األخبار والفيديوهات‪ ،‬والتى تتصدر واجهة‬ ‫املوقع»‪ ،‬الفتًا إلى أن املوقع مزود حللول حتسني‬ ‫الوصولية ملواقع الويب ليسهل التعامل معه من قبل‬ ‫ذوى االحتياجات اخلاصة‪.‬‬

‫قنا‬

‫إنشاء أول محطة مياه للترشيح الطبيعى لضفاف‬ ‫األنهار بتكلفة ‪ ١٠‬ماليين جنيه فى قنا‬

‫قنا‪ -‬محمد حمدى‪:‬‬

‫تعتبر محطة مياه احلــمــيــدات للترشيح‬ ‫الطبيعى لضفاف األنهار «‪ ،»RBF‬الواقعة‬ ‫على شاطئ النيل مبدينة قنا أول محطة‬ ‫ترشيح طبيعى ملياه النيل بتكلفة ‪ 10‬ماليني‬ ‫جنيه‪ ،‬ضمن املرحلة الثانية ملــشــروع دعم‬ ‫االبتكار فــى قطاع مياه الــشــرب والصرف‬ ‫الــصــحــى‪ ،‬املــمــول مــن قــبــل منظمة األمم‬ ‫املتحدة للمستوطنات البشرية «مكتب ‪UN-‬‬ ‫‪ HABITAT‬مصر»‪ ،‬بالشراكة مع شركة مياه‬ ‫الشرب والصرف الصحى فى قنا‪.‬‬ ‫قــال الدكتور خالد عبداحلليم‪ ،‬محافظ‬ ‫قنا‪ ،‬إن ملف مياه الشرب يعد فى مقدمة‬ ‫اهتماماته؛ كإحدى الركائز األساسية للتنمية‬

‫املــســتــدامــة فــى ض ــوء رؤيـــة مــصــر ‪،2030‬‬ ‫تنفي ًذا لتكليفات القيادة السياسية مبواجهة‬ ‫الــتــحــديــات ووض ــع احلــلــول والــبــدائــل غير‬ ‫التقليدية ملواصلة حتقيق التنمية فى إطار‬ ‫اإلمكانات املتاحة لدعم جهود الدولة بتحقيق‬ ‫املزيد من املشروعات املستقبلية التى تهدف‬ ‫إلى خدمة املواطن‪.‬‬ ‫وأضاف املهندس رجب عرفة‪ ،‬رئيس شركة‬ ‫مياه الشرب والصرف الصحى فى قنا‪ ،‬أنه مت‬ ‫االتفاق على اختيار موقع محطة احلميدات‬ ‫القريب من نهر النيل بوسط مدينة قنا إلنشاء‬ ‫‪ 3‬وح ــدات آبــار شاطئية بطاقة تصميمية‬ ‫‪ 6500‬م‪ /3‬يوم‪ ،‬لتلبية جزء من االحتياجات‬ ‫احلالية واملستقبلية للتخلص من مشكلة عدم‬

‫ً‬ ‫فضل‬ ‫وصول املياه لنهاية الشبكات «صي ًفا»‪،‬‬ ‫عن انقطاع املياه فى بعض األماكن مبدينة‬ ‫قنا‪ ،‬نظ ًرا للتوسعات العمرانية‪.‬‬ ‫وق ــال جــمــال حلمى‪ ،‬املــتــحــدث الرسمى‬ ‫باسم شركة مياه الشرب والصرف الصحى‬ ‫بقنا‪ ،‬إن هذه املحطة تعد أول محطة ترشيح‬ ‫طبيعى لضفاف األنــهــار متكاملة بحاويات‬ ‫ترشيح وخــزان مياه بتكلفة إجمالية حوالى‬ ‫ً‬ ‫متويل مشتر ًكا بني منظمة‬ ‫‪ ١٠‬ماليني جنيه‬ ‫األمم املتحدة للمستوطنات البشرية مكتب‬ ‫مصر وشركة مياه الشرب والصرف الصحى‬ ‫بقنا (متويل املنظمة مببلغ ‪ ٧٥‬ألف دوالر)‪،‬‬ ‫لتنفيذ ثالث وحدات ترشيح طبيعى والشركة‬ ‫تــولــت توصيل الكهرباء واألعــمــال املدنية‬

‫باملوقع وجتهيز حاويات لترشيح املياه مبواد‬ ‫مطهرة لزيادة جودة املياه املنتجة والتأكد من‬ ‫خلوها من البكتيريا والشوائب باإلضافة الى‬ ‫خزان املحطة‪.‬‬ ‫وتنتج املحطة ‪ ٨٠٠٠‬متر مكعب‪ /‬يــوم‪،‬‬ ‫لثالث وحــدات ترشيح طبيعى بهدف زيادة‬ ‫كمية املياه املنتجة وتلبية احتياجات ‪ ٧٥‬ألف‬ ‫نسمة طب ًقا لنصيب الفرد من كمية املياه‬ ‫يوم ًيا ولتحسني اخلدمة مبدينة قنا وذلك‬ ‫ضمن مشروع دعم االبتكار فى قطاع مياه‬ ‫الشرب والصرف الصحى مبصر (املرحلة‬ ‫منوذجا يطبق فى‬ ‫الثانية) وتعد هذه التجربة‬ ‫ً‬ ‫دول متقدمة لترشيد نفقات إنشاء محطات‬ ‫مياه الشرب وتكاليف الصيانة‪.‬‬

‫محطة مياه احلميدات للترشيح الطبيعى لضفاف األنهار‬


‫«أتشيمبونج» هدف ريال مدريد الموسم الجديد‬ ‫يستهدف نادى ريال مدريد إبرام صفقة للمستقبل‬ ‫مع نظيره تشيلسى‪ ،‬وسط صراع مرتقب مع باريس‬ ‫سان جيرمان‪.‬‬ ‫وبحسب صحيفة «إندبندنت»‪ ،‬فإن العمالق املدريدى‬ ‫يهتم كثي ًرا بالتعاقد مع جــوش أتشيمبوجن‪ ،‬الظهير‬ ‫األمين للبلوز‪ ،‬الذى يتمتع ً‬ ‫أيضا باهتمام باريس‪.‬‬ ‫وأضافت‪« :‬تشيلسى يقدر أتشيمبوجن بشكل كبير‪،‬‬ ‫ويعتبره غير قابل للبيع‪ ،‬لكن هذا لم يؤثر على خطة‬ ‫ريال مدريد»‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫وتــابــعــت‪« :‬قــد ينجح ري ــال مــدريــد فــى استقطاب‬ ‫جوش أتشيمبوجن‪ ،‬إذا حترك الفريق امللكى بشكل جاد‬ ‫للتعاقد مع الالعب الشاب»‪.‬‬ ‫ويسعى ريــال مدريد لتأمني مركز الظهير األمين‬ ‫خالل السنوات املقبلة‪ ،‬خاصة مع تقدم دانى كارفاخال‬ ‫ولوكاس فاسكيز فى العمر‪ ،‬إذ تخطى كل منهما حاجز‬ ‫‪ 30‬عا ًما‪ .‬وخالل األشهر املاضية‪ ،‬مت ربط ريال مدريد‬ ‫بالعديد من الالعبني فى مركز الظهير األمين‪ ،‬وكان‬ ‫أحدثهم ترينت ألكسندر أرنولد‪.‬‬

‫جوش أتشيمبوجن‬

‫مالعب‬

‫إيرك تن هاج يراهن على تألق «ماونت»‬ ‫قــال الهولندى إي ــرك تــن ه ــاج‪ ،‬م ــدرب مانشستر‬ ‫يونايتد‪ ،‬إنه يعول على ماسون ماونت‪ ،‬العب الفريق‪،‬‬ ‫فى تقدمي مساهمة كبيرة هذا املوسم‪.‬‬ ‫وقــدم ماونت موس ًما للنسيان فى «أولــد ترافورد»‬ ‫بعدما انضم للفريق قاد ًما من تشيلسى فى يوليو من‬ ‫العام املاضى‪.‬‬ ‫وشارك ماونت‪ 25 ،‬عا ًما‪ ،‬فى ‪ 20‬مباراة فقط فى‬ ‫كل البطوالت املوسم املاضى‪ ،‬بعدما غاب ملدة ‪ 4‬أشهر‬ ‫عقب تعرضه إلصابة فى ربلة الساق أنهت فرصه فى‬

‫اللحاق بقائمة املنتخب اإلجنليزى فى أمم أوروبا‪.‬‬ ‫لكن احلالة الفنية ملاونت فى املباريات األربــع من‬ ‫أصل ‪ 5‬مباريات ودية استعدا ًدا للموسم‪ ،‬شجعت تن‬ ‫هاج‪ .‬وقال املدرب الهولندى‪« :‬نعلم أنه العب من طراز‬ ‫رفيع ومهاراته إضافة لنا»‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬لقد كان موسمه سي ًئا العام املاضى‪ ،‬وكان‬ ‫صع ًبا بالنسبة له بسبب اإلصابات‪ ،‬لذلك نحن سعداء‬ ‫اليوم أنه يقدم أداء جيدًا خالل االستعداد للموسم‬ ‫اجلديد»‪.‬‬

‫إيرك تن هاج‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫‪ 100‬مليون استرلينى‪ ..‬عروض سعودية جديدة فى الطريق لـ«محمد صالح»‬ ‫‪«9‬الريدز يتصدر األندية األقل إنفا ًقا فى التعاقدات الجديدة رغم رحيل نجومه األربعة‪ ..‬و«مو» يحصل على أعلى تقييم فى مواجهة «مان يونايتد»‬

‫محمد صالح يقود إحدى هجمات ليفربول أمام مانشستر يونايتد‬

‫كتب– هشام أبوحديد ووكاالت‪:‬‬

‫كشفت تقارير صحفية إجنليزية أن نادى ليفربول‬ ‫يستعد لتلقى عروض متأخرة فى امليركاتو الصيفى‬ ‫احلالى من أندية الــدورى السعودى‪ ،‬للتعاقد مع‬ ‫النجم املصرى محمد صالح العب الفريق‪.‬‬ ‫محمد صالح كان قري ًبا من االنتقال إلى احتاد‬ ‫جدة السعودى فى امليركاتو الصيفى املاضى‪ ،‬لكنه‬ ‫استمر فى صفوف النادى اإلجنليزى‪.‬‬ ‫وبحسب صحيفة «ليفربول إيكو»‪ ،‬فإن ليفربول‬ ‫يستعد لتلقى عروض متأخرة من األندية السعودية‬ ‫ملحمد ص ــاح‪ ،‬وقــد يــكــون مستعدًا للنظر فى‬ ‫الــعــروض الــتــى تبلغ حــوالــى ‪ 100‬مــلــيــون جنيه‬ ‫استرلينى‪ ،‬وسيتعني عليهم اتخاذ قرار كبير بشأن‬

‫ما إذا كانوا سيحتفظون به أم يبيعونه‪.‬‬ ‫وأشار التقرير‪ ،‬الذى نشرته الصحيفة املقربة‬ ‫من ليفربول‪ ،‬إلى أن الريدز يواجه معضلة بشأن‬ ‫مستقبل ثالثة العبني أساسيني‪ ،‬وهــم فيرجيل‬ ‫فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد ومحمد صالح‪،‬‬ ‫الذين يدخلون السنة األخيرة من عقودهم‪.‬‬ ‫وبــالــرغــم مــن أن هناك معلومات سابقة بأن‬ ‫األنــديــة الــســعــوديــة ستؤجل عملية ضــم صالح‬ ‫حتى العام املقبل‪ ،‬إال أنه من املتوقع أن يقوموا‬ ‫مبحاولة متأخرة للتوقيع مع عدد من جنوم الدورى‬ ‫اإلجنليزى‪ ،‬مبن فيهم الالعب املصرى‪.‬‬ ‫يأتى هذا بعدما خطف النجم املصرى محمد‬ ‫صالح‪ ،‬األضواء بتألقه خالل مشاركته مع الريدز‬

‫فى اجلولة التحضيرية التى أقيمت مؤخ ًرا فى‬ ‫الــواليــات املتحدة األمريكية اســتــعــدا ًدا للموسم‬ ‫اجلديد ‪.2025-2024‬‬ ‫وأنــهــى فريق ليفربول‪ ،‬بقيادة جنمه املصرى‬ ‫محمد صالح‪ ،‬معسكر الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫بـــ‪ 3‬انتصارات متتالية على كل من ريــال بيتيس‬ ‫وأرسنال ومانشستر يونايتد على الترتيب‪.‬‬ ‫وجنــح محمد صــاح فى صناعة هــدف الفوز‬ ‫الذى سجله دومينيك سوبوسالى فى شباك ريال‬ ‫بيتيس‪ ،‬فــى املــبــاراة التى جمعتهما على ملعب‬ ‫أكريسور فى أولى التجارب الودية مبعسكر أمريكا‪.‬‬ ‫وفى املواجهة الثانية‪ ،‬أحرز النجم املصرى هد ًفا‬ ‫فى فوز الريدز على أرسنال بهدفني مقابل هدف‬

‫فى املباراة الودية التى جمعتهما على ملعب «ملعب‬ ‫لينكون فايننشال فيلد»‪.‬‬ ‫كما صنع النجم املصرى محمد صــاح هدفا‬ ‫فى انتصار ليفربول الكبير على مانشستر يونايتد‬ ‫بنتيجة ‪ 0-3‬فى مباراة فى املباراة الودية املثيرة‬ ‫التى جمعت الفريقني‪.‬‬ ‫وحصل محمد صالح على األعلى تقييما بني‬ ‫العبى ليفربول بعدما ارتــدى شــارة قائد الفريق‬ ‫ليساعد الــريــدز فــى الــفــوز بثالثية نظيفة على‬ ‫الشياطني احلمر‪.‬‬ ‫وأكــدت صحيفة «ليفربول إيــكــو»‪ ،‬املقربة من‬ ‫الفريق‪ ،‬أن النجم املصرى محمد صــاح حصل‬ ‫على أعلى تقييم ‪ 10-8‬إلــى جانب ثالثى آخر‬

‫من الريدز‪ ،‬ليواصل االنفجار وإبهار املدير الفنى‬ ‫اجلديد للفريق آرنى سلوت‪.‬‬ ‫ق ــى ســيــاق مــخــتــلــف‪ ،‬ميــتــلــك نـ ــادى لــيــفــربــول‬ ‫اإلجنليزى املحترف ضمن صفوفه الدولى املصرى‬ ‫محمد صالح رقما سلب ًيا فى التعاقد مع صفقات‬ ‫جديدة خالل سوق االنتقاالت الصيفية احلالية‬ ‫حتى اآلن‪ .‬ولم يقم ليفربول‪ ،‬بأى صفقات خالل‬ ‫فترة االنتقاالت حتى اآلن‪ ،‬على الرغم من رحيل‬ ‫أربعة العبني من الفريق وهم‪ :‬كالفن رامزى‪ ،‬جويل‬ ‫ماتيب‪ ،‬تياجو ألكانتارا‪ ،‬أدريان‪.‬‬ ‫ويعتبر ليفربول أقل الفرق صر ًفا لألموال من‬ ‫بني الدوريات اخلمس الكبرى هذا الصيف‪ ،‬وهو‬ ‫الفريق الوحيد فى الــدوريــات األوروبــيــة الكبرى‬

‫باريس سان جيرمان يعلن ضم‬ ‫أول إكوادورى فى تاريخ النادى‬

‫أعــلــن ن ــادى بــاريــس ســان جــيــرمــان الفرنسى‬ ‫التعاقد مــع اإلكــــوادورى ويليان باتشو‪ ،‬لتدعيم‬ ‫صــفــوف الــدفــاع فــى املــوســم املــقــبــل‪ ،‬قــاد ًمــا من‬ ‫صفوف إينتراخت فرانكفورت األملانى‪ ،‬ليصبح أول‬ ‫العب إكوادورى فى تاريخ النادى‪.‬‬ ‫وق ــال الــنــادى فــى بــيــان عبر موقعه الرسمى‬ ‫«بــاريــس ســان جيرمان سعيد باستقبال ويليان‬ ‫باتشو‪ ،‬وبذلك يصبح قلب الدفاع البالغ من العمر‬ ‫‪ 22‬عا ًما‪ ،‬والــذى سيرتدى الرقم ‪ ،51‬أول العب‬ ‫إكوادورى فى تاريخ النادى»‪.‬‬ ‫وقال الالعب فى أول تعليق له «أنا سعيد جدًا‬ ‫باالنضمام إلى باريس سان جيرمان‪ ،‬آمل أن أجسد‬ ‫شخصيتى وأظــهــر كــل تصميمى مــن أجــل الفوز‬ ‫بالعديد من األلقاب»‪.‬‬ ‫بدوره قال مالك النادى ناصر اخلليفى‪« :‬يسعدنا‬ ‫أن نرحب بويليان باتشو فى عائلة باريس سان‬ ‫جيرمان‪ ،‬ويليان العب دولى شاب رائع‪ ،‬واملوهبة‬ ‫الكبيرة اجلديدة ستنضم إلى نادينا»‪.‬‬ ‫وواص ــل اخلليفى‪« :‬فــى بــاريــس ســان جيرمان‬

‫نواصل بناء مشروعنا من خــال االعتماد على‬ ‫فريق مذهل وشاب وموهوب‪ ،‬وقبل كل شىء‪ ،‬فى‬ ‫إطار جماعي»‪ .‬فتح أداء الالعب اجليد األبواب‬ ‫أمامه لينضم ملنتخب اإلكوادور فى عام ‪ ،2022‬ومت‬ ‫اختياره للعب كأس العالم فى قطر‪ ،‬وقد ظهر ألول‬ ‫مرة بعد بضعة أشهر‪ ،‬فى ‪ 28‬مارس ‪ ،2023‬فى‬ ‫مباراة ودية ضد أستراليا وسجل هد ًفا‪.‬‬ ‫فى سياق متصل أعلن النادى الباريسى التعاقد‬ ‫بشكل رسمى مع البرتغالى الواعد جــواو نيفيز‬ ‫لينضم إلى حديقة األمراء ملدة ‪ 5‬مواسم‪.‬‬ ‫ونشر باريس سان جيرمان بيا ًنا رسم ًيا جاء فيه‪:‬‬ ‫يسر باريس سان جيرمان أن يعلن عن توقيع جواو‬ ‫نيفيز‪ ،‬العــب خط الوسط البالغ من العمر ‪19‬‬ ‫عا ًما‪ ،‬مع النادى حتى عام ‪.2029‬‬ ‫بــدأ جــواو نيفيز كــرة القدم فى مسقط رأسه‬ ‫تافيرا فى عــام ‪ ،2012‬ثم لعب فى نــادى بنفيكا‬ ‫البرتغالى اعتبا ًرا من عام ‪.2016‬‬ ‫وبعد أن اجتاز جميع فئات تدريب نادى لشبونة‪،‬‬ ‫وقع أول عقد احترافى له فى ديسمبر ‪ 2020‬وفاز‬

‫بدورى الشباب فى عام ‪.2022‬‬ ‫وشارك الالعب ً‬ ‫أيضا بدورى أبطال أوروبا بعمر‬ ‫‪ 18‬عا ًما فقط‪ ،‬فى فبراير ‪ ،2023‬كما شارك فى‬ ‫الفوز بلقب بطل الدورى البرتغالى ‪.2023‬‬ ‫سجل هدفه األول على املستوى االحترافى ضد‬ ‫سبورتنج لشبونة فى ‪ 21‬مايو ‪.2023‬‬ ‫بدأ نيفيز املوسم التالى بالفوز على بورتو فى‬ ‫كــأس الــســوبــر البرتغالى وأثــبــت نفسه كالعب‬ ‫أساسى فى النسور‪ .‬ويستمر صعوده السريع على‬ ‫املستوى الدولى مع أول مباراة دولية له مع منتخب‬ ‫البرتغال فى أكتوبر ‪ 2023‬ضد البوسنة‪.‬‬ ‫خاض اآلن ‪ 9‬مباريات بقميص البرتغال‪ ،‬منها‬ ‫مباراتان خالل بطولة أمم أوروبا ‪ 2024‬التى وصل‬ ‫خاللها البرتغاليون إلى ربع النهائى‪.‬‬ ‫وقال جواو نيفيز‪« :‬إنه لفخر كبير بالنسبة لى‬ ‫أن أنضم إلى باريس سان جيرمان‪ ،‬وهو ٍ‬ ‫ناد طموح‬ ‫للغاية سأبذل قصارى جهدى ملساعدة زمالئى‬ ‫فى الفريق‪ ،‬والنمو فى هذا النادى الرائع والفوز‬ ‫بالعديد من األلقاب»‪.‬‬

‫ويليان باتشو‬

‫الذى لم يضم أى العب حتى اآلن‪.‬‬ ‫وضمت قائمة أقل الفرق صر ًفا لألموال من بني‬ ‫الدوريات اخلمس الكبرى هذا الصيف كال من‪:‬‬ ‫ليفربول‪.0 :‬‬ ‫ريال مايوركا‪ 1.50 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫بريست‪ 1.70 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫سانت باولى‪ 1.80 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫هايدينهامي‪ 2.55 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫برشلونة‪ 2.70 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫أوساسونا‪ 2.80 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫مونزا‪ 3 :‬ماليني يورو‪.‬‬ ‫ليجانس‪ 3.09 :‬مليون يورو‪.‬‬ ‫هولشتاين كيل‪ 3.20 :‬مليون يورو‪.‬‬


‫«أنتونى» يرفض الرحيل عن «مانشستر يونايتد»‬ ‫أكــد الــبــرازيــلــى أنــتــونــى‪ ،‬جــنــاح مانشستر يونايتد‬ ‫اإلجنــلــيــزى‪ ،‬عــزمــه البقاء مــع الشياطني احلــمــر فى‬ ‫املوسم املقبل وعــدم الرحيل خــال فترة االنتقاالت‬ ‫الصيفية‪.‬‬ ‫وقال أنتونى فى تصريحات نشرتها صحيفة «ميرور»‬ ‫لدى عقلية قوية‪ ،‬وأنا‬ ‫البريطانية‪« ،‬إنه موسم جديد‪ّ ،‬‬ ‫أركــز على ما أري ــده‪ ،‬وأعلم أن هــذا املوسم سيكون‬ ‫مختل ًفا متا ًما»‪.‬‬ ‫وأضــاف الــاعــب البرازيلى «بالتأكيد أحــتــاج إلى‬

‫املزيد من املشاركات فى األه ــداف وتسجيل املزيد‬ ‫من األهــداف‪ ،‬هذا شىء أطالب به نفسى»‪ ،‬موضحا‬ ‫«كن مطمئنًا‪ ،‬ستسمع اسم أنتونى فى سياق األهداف‬ ‫والتمريرات احلاسمة»‪.‬‬ ‫وتابع أنتوتى فى تصريحاته «كل ما مررت به كان‬ ‫صع ًبا ج ًدا بالنسبة لى ولعائلتى كلها‪ ،‬لقد تعلمت من‬ ‫كل ذلك‪ ،‬ونضجت وتطورت‪ .‬أعتقد أننى تعلمت الكثير‬ ‫من الشدائد‪ .‬أتعلم من كل ما أواجهه وأدرك أن كل‬ ‫شىء ممكن عندما تصر على حتقيق ما تريده»‪.‬‬

‫أنتونى‬

‫«فيورنتينا» يضم «دى خيا» بعد غياب عام‬ ‫وصل احلارس اإلسبانى ديفيد دى خيا‪ ،‬حارس مرمى‬ ‫مانشستر يونايتد السابق‪ ،‬إلى مدينة فلورنسا معقل نادى‬ ‫فيورنتينا للخضوع للفحص الطبى‪ ،‬بعد االتفاق على‬ ‫الشروط الشخصية مع النادى‪ ،‬والعودة إلى كرة القدم‬ ‫بعد غياب أكثر من عام‪.‬‬ ‫وأصبح العب أتلتيكو مدريد ومانشستر يونايتد السابق‬ ‫الع ًبا ح ًرا منذ انتهاء عقده مع نادى أولد ترافورد فى‬ ‫يوليو ‪ ،2023‬ولــم يتمكن من العثور على مشروع يثير‬ ‫اهتمامه بدرجة كافية حتى جاء عرض الفيوال‪.‬‬

‫ومــن املــتــوقــع أن يحصل احلـــارس على عقد مدته‬ ‫عام واحد بقيمة مليون يورو لكل موسم باإلضافة إلى‬ ‫املكافآت‪ ،‬مع إمكانية التمديد لعام آخر براتب مضاعف‬ ‫قدره ‪ 2‬مليون يورو باإلضافة إلى أى إضافات‪.‬‬ ‫كان فى استقبال حارس املرمى عدد من املشجعني فى‬ ‫املطار ثم فى املركز الطبى‪.‬‬ ‫وسيبلغ دى خيا من العمر ‪ 34‬عا ًما فى نوفمبر‪ ،‬وكان‬ ‫ً‬ ‫أيضا يجرى محادثات لالنتقال إلى دورى الدرجة األولى‬ ‫اإليطالى عبر جنوى ومونزا هذا الصيف‪.‬‬

‫ديفيد دى خيا‬

‫مالعب‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫برشلونة يعلن التعاقد مع «أولمو» ‪ 6‬مواسم‬

‫‪13‬‬

‫‪«9‬بايرن ميونخ» يعرض العبه الفرنسى كينجسلى كومان على «فليك» ومدرب «البارسا» يرحب بالالعب‬

‫جانب من تدريبات برشلونة‬

‫كتب– هشام أبوحديد ووكاالت‪:‬‬ ‫أعلن نادى برشلونة اإلسبانى ضم دانى أوملو‬ ‫العب خط وسط منتخب إسبانيا ملدة ‪ 6‬سنوات‬ ‫قاد ًما من فريق اليبزيج األملانى‪.‬‬ ‫وقال برشلونة فى بيان رسمى‪« :‬توصل النادى‬ ‫التفاق مع اليبزيج على التعاقد مع دانى أوملو‪،‬‬ ‫سيوقع الالعب على عقد لستة مواسم وحتى‬ ‫‪ 30‬يونيو ‪ ،2030‬وسيبلغ الشرط اجلزائى ‪500‬‬ ‫مليون يورو»‪.‬‬ ‫وأض ــاف بيان الــبــارســا‪« :‬يــعــود دانــى أوملــو‬ ‫إلى برشلونة بعد غياب عقد من الزمان‪ ،‬كان‬

‫املهاجم قد التحق بأكادميية الماسيا فى ‪2007‬‬ ‫من اجلــار إسبانيول وقضى سبع سنوات فى‬ ‫فرق الناشئني قبل أن يذهب إلى كرواتيا ويلعب‬ ‫مع دينامو زغرب»‪.‬‬ ‫كانت صحيفة «موندو ديبورتيفو» اإلسبانية‬ ‫قــد أكــدت أن دانــى أوملــو مــوجــود بالفعل فى‬ ‫مكاتب نــادى برشلونة لتوقيع عقده اجلديد‬ ‫حتى عام ‪ 2030‬مع فريق برشلونة‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫توديع نادى اليبزيج علنًا هذا الصباح‪.‬‬ ‫ومت اســتــدعــاء الــاعــب إل ــى مكتب رئيس‬ ‫برشلونة خــوان البــورتــا فى مرافق كامب نو‪،‬‬

‫ومبجرد توقيعه على التزامه بالسنوات الست‬ ‫املقبلة مع الرئيس‪ ،‬سيقف الح ًقا أمام مصورى‬ ‫نــادى برشلونة ويتحدث إلــى وسائل اإلعــام‬ ‫الرسمية‪.‬‬ ‫وبلغت تكلفة انتقال أوملــو إلى برشلونة ‪55‬‬ ‫مــلــيــون ي ــورو بــاإلضــافــة إل ــى ‪ 7‬مــايــن يــورو‬ ‫إضافات‪.‬‬ ‫وم ــن املــقــرر أن يــخــوض دان ــى أومل ــو لــقــاءه‬ ‫األول الرسمى مع برشلونة أمام فالنسيا فى‬ ‫منافسات اجلولة األولى من الدورى اإلسبانى‪،‬‬ ‫السبت ‪ 17‬أغسطس‪.‬‬

‫دانى أوملو يحمل تيشرت برشلونة‬

‫فى سياق آخر‪ ،‬كشفت تقارير صحفية أملانية‬ ‫أن ن ــادى بــايــرن ميونخ يــرغــب فــى التخلص‬ ‫مــن اجلــنــاح الفرنسى كينجسلى كــومــان هذا‬ ‫الصيف‪ ،‬لــذا قــرر عــرض خدماته على نادى‬ ‫برشلونة اإلسبانى‪.‬‬ ‫ووفـ ًقــا ملا ذكرته شبكة «سكاى سبورتس»‪،‬‬ ‫سيكون جناح بايرن ميونخ الدولى الفرنسى‬ ‫ً‬ ‫بديل لنيكو ويليامز املوسم املقبل‪ ،‬إذا تأكد‬ ‫عــدم التعاقد مــع الــاعــب اإلســبــانــى الــدولــى‬ ‫البالغ من العمر ‪ 22‬عا ًما‪.‬‬ ‫وبعد املوافقة على ضم دانــى أوملــو‪ ،‬يحتاج‬

‫برشلونة بعض التعزيزات األخــرى‪ ،‬وأشــارت‬ ‫الشبكة إلــى أن امل ــدرب اجلــديــد لبرشلونة‪،‬‬ ‫األملانى هانزى فليك‪ ،‬ال يزال معج ًبا بكومان‪،‬‬ ‫منذ أن دربه فى صفوف الفريق البافارى‪.‬‬ ‫ويجرى بايرن ميونخ‪ ،‬بقيادة مدربه البلجيكى‬ ‫اجلديد فينسنت كومبانى‪ ،‬عملية إعادة هيكلة‬ ‫لتشكيل الفريق بعد خسارته الــدورى األملانى‬ ‫للمرة األولى منذ ‪ 12‬عاما‪.‬‬ ‫كان هناك حديث منذ أسابيع عن احتمال‬ ‫رحيل كومان‪ ،‬لكن فى الوقت احلالى فى ميونخ‬ ‫ليس لديهم عــروض للجناح البالغ من العمر‬

‫جوارديوال يحسم موقفه من تدريب المنتخب‬ ‫اإلنجليزى‪ ..‬ويرحب برحيل ألفاريز إلى أتلتيكو‬ ‫‪9‬مدرب «مان سيتى»‪ :‬متحمس للموسم الجديد مع الفريق اإلنجليزى‬

‫كتب‪ -‬هشام أبوحديد ووكاالت‪:‬‬ ‫كشف بيب ج ــواردي ــوال‪ ،‬م ــدرب مانشستر‬ ‫سيتى‪ ،‬موقفه من تولى املهمة الفنية ملنتخب‬ ‫إجنلترا‪ ،‬خالل الفترة املقبلة‪.‬‬ ‫االحتـ ــاد اإلجنــلــيــزى ك ــان قــد أعــلــن رحيل‬ ‫جاريث ساوثجيت من منصبه كمدرب للفريق‬ ‫عقب نهاية منافسات بطولة أمم أوروبا (يورو‬ ‫‪ ،)2024‬بعد خسارة اللقب فى النهائى أمام‬ ‫إسبانيا‪.‬‬ ‫وخــال املؤمتر الصحفى جلــوارديــوال‪ ،‬قبل‬ ‫ديــربــى مانشستر بــدرع االحت ــاد اإلجنليزى‪،‬‬ ‫سئل املدرب عن إمكانية خالفة ساوثجيت مع‬ ‫على أن أقرر ما أريد أن‬ ‫إجنلترا‪ .‬فقال‪« :‬يتعني ّ‬ ‫أفعله فى حياتى»‪.‬‬ ‫وأضــاف «ميكننى البقاء هنا‪ ،‬وأخــذ قسط‬

‫من الراحة واللعب مع املنتخب‪ ،‬لكننى اآلن هنا‬ ‫(فى مانشستر سيتى) ومتحمس جدًا للموسم‬ ‫اجلديد»‪.‬‬ ‫وعن الوداع املحتمل ملهاجم السيتى جوليان‬ ‫ألفاريز‪ ،‬ر َّد بيب «إنه يريد الرحيل‪ ،‬وأتلتيكو ٍ‬ ‫ناد‬ ‫كبير‪ ،‬لذا ال بأس‪ً ،‬‬ ‫حظا موف ًقا جلوليان‪ .‬لقد‬ ‫أحببناه وفزنا بكل شىء‪ .‬أمتنى له كل التوفيق»‪.‬‬ ‫وتابع «بديل ألفاريز؟ سنرى‪ ،‬نحن نتناقش‬ ‫داخل ًيا حول هذا األمر‪ ،‬قد يحدث أو ال يحدث‪،‬‬ ‫لكن سنفكر ونرى ما يجب القيام به»‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق مختلف‪ ،‬ذكــر تقرير صحفى‬ ‫إسبانى أن مانشستر سيتى حــاول التعاقد‬ ‫مع أحــد جنــوم ريــال مــدريــد‪ ،‬خــال امليركاتو‬ ‫الصيفى اجلارى‪.‬‬ ‫وبحسب صحيفة «آس»‪ ،‬فــإن املــان سيتى‬

‫مهتم بالتعاقد مع البرازيلى رودريجو مهاجم‬ ‫ريــال مــدريــد‪ ،‬لتعويض رحيل العبه جوليان‬ ‫ألفاريز‪.‬‬ ‫وأضــافــت‪« :‬رودريــجــو سعيد للغاية ويشعر‬ ‫بالتقدير داخل ريال مدريد‪ ،‬ولهذا جدد عقده‬ ‫حتى صيف ‪ ،2028‬ويعلم ً‬ ‫أيضا أنه يحظى بثقة‬ ‫مدربه كارلو أنشيلوتى»‪.‬‬ ‫وتــابــعــت‪« :‬الــاعــب البرازيلى ال يفكر فى‬ ‫االنتقال إلــى صفوف مانشستر سيتى‪ ،‬حتى‬ ‫لو اتصل به املــدرب بيب جوارديوال شخص ًيا‬ ‫ملحاولة إقناعه»‪.‬‬ ‫وأشــــار الــتــقــريــر إل ــى أن رودري ــج ــو يريد‬ ‫االســتــمــرار فــى االستمتاع مــع امللكى‪ ،‬الــذى‬ ‫حصد معه دورى أبطال أوروبا مرتني‪ ،‬وهو لم‬ ‫يتجاوز ‪ 23‬عا ًما‪.‬‬

‫جوارديوال وألفاريز‬

‫‪ 28‬عا ًما‪ ،‬والــذى كان الع ًبا فى الفريق الذى‬ ‫حقق فى عام ‪ ،2020‬بقيادة فليك‪ ،‬السداسية‬ ‫التاريخية‪.‬‬ ‫ولعب كومان املوسم املاضى ‪،2024-2023‬‬ ‫‪ 27‬مباراة‪ ،‬وسجل ‪ 5‬أهداف وقدم ‪ 3‬متريرات‬ ‫حاسمة‪.‬‬ ‫يذكر أن بايرن ميونخ ارتبط اسمه بالعب‬ ‫الــوســط األملــانــى الــدولــى إيلكاى جوندوجان‬ ‫جنم برشلونة‪ ،‬حيث إن البافارى سيكون على‬ ‫استعداد الستعارة الالعب الدولى ملدة موسم‬ ‫مع التزام بالشراء‪.‬‬


‫«زيزو» يشترط ‪ 100‬مليون جنيه للتجديد‪ ..‬وجوميز يطير لـ«البرتغال»‬ ‫كتب‪ -‬إسالم صادق‪:‬‬

‫اشترط أحمد مصطفى زيــزو‪ ،‬العب الفريق‬ ‫الكروى األول بنادى الزمالك‪ ،‬احلصول على‬ ‫‪ 100‬مليون جنيه للموافقة على جتديد‬ ‫عقده مع القلعة البيضاء ملدة ‪ 3‬مواسم‬ ‫مقبلة بواقع ‪ 30‬مليون جنيه فى املوسم‬ ‫األول‪ ،‬و‪ 35‬مليون جنيه فى الثانى‪ ،‬و‪35‬‬ ‫مليون جنيه فى الثالث‪ ،‬وينتهى عقد‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬

‫‪١٢‬‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫زيزو‬

‫«زيزو» مع القلعة البيضاء بنهاية املوسم املقبل‪،‬‬ ‫ويحق له التوقيع ألى ناد آخر داخل أو خارج مصر‬ ‫خالل فترة االنتقاالت الشتوية فى يناير املقبل‪.‬‬ ‫وعلمت «املصرى اليوم» أن حسني لبيب‪ ،‬رئيس‬ ‫النادى‪ ،‬سيتولى املفاوضات مع الالعب خالل‬ ‫األيــام املقبلة من أجــل االتــفــاق على التفاصيل‬ ‫املالية لتجديد عقده فى ظل وجود اتفاق مسبق‬ ‫بني الالعب وأحد رجال األعمال على أن يتحمل‬

‫األخير جز ًءا من قيمة عقده نظير التجديد فى‬ ‫املرحلة املقبلة‪.‬‬ ‫ويخشى مسؤولو القلعة البيضاء من متسك‬ ‫ً‬ ‫عروضا مغرية من‬ ‫الالعب بالرحيل فى ظل تلقيه‬ ‫داخل وخارج مصر فى الفترة األخيرة باعتباره‬ ‫أحد العناصر املؤثرة فى الكرة املصرية‪.‬‬ ‫من جهة أخرى يطير البرتغالى جوزيه جوميز‪،‬‬ ‫املدير الفنى للفريق الكروى األول‪ ،‬إلى بالده يوم‬

‫‪ 17‬أغسطس اجلــارى عقب آخر مباراة للفريق‬ ‫بالدورى املمتاز ليحصل على إجازته ملدة ‪ 10‬أيام‬ ‫يعود بعدها لوضع برنامج إعداد للموسم اجلديد‪.‬‬ ‫ومتسك جوميز‪ ،‬املدير الفنى للفريق‪ ،‬بضرورة‬ ‫صرف مستحقات الالعبني املتأخرة قبل انطالق‬ ‫املــوســم اجلــديــد‪ ،‬الفـ ًتــا إلــى أن الفريق ميتلك‬ ‫عناصر متميزة ميكن املنافسة بها على بطولة‬ ‫الدورى املمتاز فى املوسم املقبل‪.‬‬

‫العالم يودع األوليمبياد‪ ..‬و«مهمة مستحيلة» فى حفل الختام‬ ‫‪ 1000‬تعديل على البروفة النهائية خوفًا من تكرار فضيحة «االفتتاح»‪ ..‬وأرقام قياسية لـ«باريس»‬ ‫‪ 9‬احتفاءات كبيرة ببطلة الجزائر «إيمان» بعد تتويجها بذهبية المالكمة‪ ..‬وصدمة فرنسية بعد السقوط أمام إسبانيا‬

‫يــســدل الستار فــى الــعــاشــرة مــن مــســاء الليلة‬ ‫بتوقيت الــقــاهــرة على النسخة ال ـــ‪ 33‬مــن دورة‬ ‫األلعاب األوليمبية بحفل اخلتام‪ ،‬الذى جرى عليه‬ ‫ما يقرب من ‪ 1000‬تعديل خو ًفا وجتن ًبا لالنتقادات‬ ‫القاسية مثلما حدث فى االفتتاح‪ .‬وأعلنت اللجنة‬ ‫املنظمة لــدورة األلعاب األوملبية «باريس ‪»2024‬‬ ‫تسجيل رقم قياسى على مستوى مبيعات التذاكر‬ ‫مبختلف املنافسات املقامة حال ًيا فى فرنسا‪.‬‬ ‫وصرح التيان توبويس‪ ،‬مدير عام اللجنة املنظمة‪،‬‬ ‫بأن اللجنة باعت أكثر من ‪ 9.4‬مليون تذكرة قبل‬ ‫‪ 24‬ساعة من حفل اخلــتــام‪ ،،‬وهــو ما ميثل رق ًما‬ ‫قياس ًيا تاريخ َيا‪ .‬وكسرت دورة «باريس ‪ »2024‬الرقم‬ ‫القياسى املُسجل فى أعداد التذاكر بأوملبياد «أتاالنتا‬ ‫‪ ،»1996‬والتى شهدت بيع ‪ 8.7‬مليون تذكرة‪.‬‬ ‫وبالعودة إلى حفل اخلتام فإنه يتضمن العروض‬ ‫التقليدية التى جتــرى فى كل دورة منه‪ ،‬مبا فى‬ ‫ذلك تسليم العلم األوليمبى ملنظمى دورة األلعاب‬ ‫األوليمبية التى ستجرى فى لوس أجنلوس فى العام‬ ‫‪ ،2028‬إضافة إلى حفل تقدمي امليداليات‪.‬‬ ‫ومن املقرر أن يشارك عدد من املطربني العامليني‬ ‫فى العروض املوسيقية التى سيتم تنظيمها على‬ ‫هامش هذه املناسبة‪ ،‬وستأخذ تأثيرات اإلضاءة‬ ‫املذهلة املتفرجني فى رحلة عبر الزمن‪ ،‬إلى املاضى‬ ‫ونــحــو املستقبل‪ .‬وستش ّكل الــعــروض البصرية‬ ‫والكوريوجرافية والبهلوانية لوحة بصرية رائعة‬ ‫لتوديع الرياضيني من مختلف أنحاء العالم‪.‬‬ ‫وعــلــى الــرغــم مــن أن الــشــركــة املنظمة حلفل‬ ‫اخلتام تتحفظ على هوية النجوم املشاركني فيه‪،‬‬ ‫فإن مصادر مختلفة تتداول أن «توم كروز» سيؤدى‬ ‫ً‬ ‫عرضا لعدد من حركاته الشهيرة‪ ،‬وأن «سنوب دوج»‬ ‫والفنانني الفرنسيني «إير» و«فينيكس» سيكون لهم‬ ‫بصمة مميزة فى احلدث ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫واعترف تييرى ريبول‪ ،‬املدير التنفيذى حلفل‬ ‫ختام األلعاب األوملبية‪ ،‬بأنه اضطر إلى مراجعة‬ ‫النص «للمرة األلف» بعد ردود الفعل العنيفة ضد‬ ‫حفل االفتتاح على نهر السني‪.‬‬ ‫وكــرر إصــراره على أنــه لم تكن هناك محاولة‬ ‫ملحاكاة العشاء األخير فى املشهد األول ولكنها‬ ‫كانت تشير إلى لوحة هولندية من القرن السابع‬ ‫عشر لآللهة األوليمبية اليونانية‪ ،‬لكنه اعترف بأن‬ ‫االستجابة الغاضبة للحفل‪ ،‬مبا فى ذلك التهديدات‬ ‫بالقتل له‪ ،‬واملدير الفنى توماس جولى‪ ،‬جعلته أكثر‬ ‫حذ ًرا بشأن التفسيرات اخلاطئة املحتملة حلفل‬ ‫الليلة فى استاد فرنسا‪.‬‬ ‫وعندما ُسئل ريــبــول عــن التهديدات بالقتل‪،‬‬ ‫قال إنه حاول أال يتحدث عنها‪ً ،‬‬ ‫قائل‪« :‬عليك أن‬ ‫تتعايش مع األمــر وتقدم شكوى‪ ،‬وتثبت أنــك لن‬ ‫تسمح لنفسك بأن يتم دفعك أو ترهيبك»‪ ،‬وأضاف‬ ‫«لكنهم أجبرونا على إعادة قراءة العرض بالكامل‬

‫رسالة باريس‬

‫بليغ أبوعايد‬

‫حفل افتتاح األوليمبياد شهد انتقادات كثيرة‬

‫للمرة األلف للتأكد من عدم وجود تفسير خاطئ‬ ‫محتمل‪ ،‬وأننا ال ُنبر على قول ما ال نريد قوله»‪.‬‬ ‫وقال ريبول إن الفقرة فى حفل اخلتام املخصصة‬ ‫لتقدمي األلعاب القادمة فى لوس أجنلوس فى عام‬ ‫‪ 2028‬مت متديدها إلــى مــا بعد اإلط ــار الزمنى‬ ‫الطبيعى‪.‬‬ ‫وقــال‪« :‬عــادة ما تكون عبارة عن تسلسل مدته‬ ‫‪ 12‬دقيقة إلط ــاق األلــعــاب املستقبلية‪ ،‬وهــذه‬ ‫ستكون أطول ً‬ ‫قليل‪ .‬لقد أعدت لوس أجنلوس ذلك‬ ‫بالكامل هناك‪ ،‬لكننا ننتجها بالتعاون معهم»‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من أنه من املرجح أن تكون وسائل‬ ‫النقل أقل تأث ًرا مما كانت عليه فى االفتتاح‪ ،‬إال أنه قد‬ ‫يكون هناك بعض اإلغالقات للمحطات وستعمل بعض‬ ‫قطارات األنفاق طوال الليل‪ .‬مع موكب من األعالم‬ ‫والرياضيني‪ ،‬ومراسم توزيع امليداليات‪ ،‬واخلطابات‪،‬‬

‫وإطــفــاء الشعلة األوليمبية‪ ،‬وع ــرض ضخم‪ ،‬تعد‬ ‫األمسية بأن تكون مليئة باملشاعر‪ ،‬وفرصة لالحتفال‬ ‫بأولئك الذين جعلوا هذه األلعاب الباريسية ال تُنسى!‬ ‫ً‬ ‫عرضا مدته ‪12‬‬ ‫فى املجمل‪ ،‬سيقدم األمريكيون‬ ‫دقيقة مبناسبة تسليم العلم األوليمبى بني باريس‬ ‫‪ 2024‬ولوس أجنلوس ‪ ،2028‬حيث ستتبادل عمدة‬ ‫باريس ‪ 2024‬مع رئيسة بلدية لوس أجنلوس آن‬ ‫هيدالغو وكارين باس العلم األوليمبى‪.‬‬ ‫فى نفس الوقت كشف جيرالد دارمــانــان‪ ،‬وزير‬ ‫الداخلية الفرنسى‪ ،‬عن أن ما يقرب من ‪2000‬‬ ‫شرطى فرنسى سيؤ ّمنون احلفل اخلتامى‪ ،‬وسيتم‬ ‫نشر مــا يقرب مــن عشرة آالف ضابط ملرافقة‬ ‫ماراثونى الرجال والنساء حول العاصمة الفرنسية‪.‬‬ ‫وقال دارمانان إن قوات األمن تظل فى حالة تأهب‬ ‫قصوى‪ ،‬خاصة بعد اإلنــذار اإلرهابى فى النمسا‪،‬‬

‫والذى بسببه مت إلغاء حفل تايلور سويفت فى فيينا‪.‬‬ ‫وقال للصحفيني‪« :‬ولكن فى الوقت الذى أحتدث‬ ‫فيه إليكم ال توجد أى إشارة من خدماتنا األمنية‬ ‫عن أى تهديد محدد ضد األوليمبياد أو احلفل‬ ‫اخلتامى»‪ ،‬الفتًا إلى أنه سيتم تطبيق قيود مرورية‬ ‫صارمة طوال عطلة نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬احتفت اجلماهير اجلزائرية ببطلة‬ ‫املالكمة إميان خليف التى حصدت مساء أمس األول‬ ‫امليدالية الذهبية بعد فوزها على نظيرتها الصينية‬ ‫ياجن ليو‪ ،‬فى نهائى املالكمة ألقل من ‪ 66‬كيلوجرا ًما‬ ‫ضمن منافسات «أوليمبياد باريس»‪.‬‬ ‫جنحت البطلة اجلزائرية فى الرد على املشككني‬ ‫واملنتقدين الذين هاجموها بعبارات شرسة منذ‬ ‫بداية مشاركتها فى البطولة‪ ،‬وقالت عقب فوزها‬ ‫فى املباراة النهائية إ ّنها تعرضت حلملة شرسة من‬

‫براءة «كيشو» من تهمة التحرش بفتاة فرنسية‬

‫ياسر أيوب‬ ‫‪yaserayoub810@gmail.com‬‬

‫أديل وباريس وأصحاب‬ ‫الحلم والذهب‬

‫‪ 85‬ألف امرأة ورجل كانوا فى ميونخ منذ أيام‬ ‫قليلة يحضرون حفال غنائيا ضخما للمطربة‬ ‫اإلجنــلــيــزيــة الــشــهــيــرة أديــــل‪ ..‬وفــوجــئــوا أثــنــاء‬ ‫احلفل باملطربة أديــل تتوقف عن الغناء لتتابع‬ ‫سباق جرى مائة متر سيدات فى دورة باريس‬ ‫األوليمبية‪ ..‬وقام مخرج احلفل على الفور بنقل‬ ‫السباق عبر الشاشة الضخمة التى اشترتها‬ ‫أديل خصيصا حلفالتها ويزيد سعرها على ‪34‬‬ ‫مليون دوالر‪ ..‬وبعد نهاية السباق طلبت أديل‬ ‫من جمهورها التصفيق للبطلة جوليان ألفريد‬ ‫من جزيرة سانت لوشا فى البحر الكاريبى التى‬ ‫فــازت مبيدالية الذهب وأول ميدالية أوليمبية‬ ‫فى تاريخ اجلزيرة الصغيرة‪ ..‬ووجهت أديل حتية‬ ‫خاصة أيضا لألمريكيتني شاكارى ريتشاردسون‬ ‫وميليسا جيفرسون الفائزتني بامليداليتني الفضية‬ ‫والبرونزية‪ ..‬وسبق للمطربة الكبيرة أن أطالت‬ ‫احلديث عما شاهدته فى دورة باريس األوليمبية‬ ‫التى تنتهى اليوم‪ ..‬فعلى الرغم من جناحاتها‬ ‫وأرق ــام مبيعاتها التى جعلتها من أهــم وأجنح‬ ‫مطربات العالم حاليا و‪ 16‬جائزة جرامى وجائزة‬ ‫األوسكار عن أغنيتها سكاى فول اخلاصة بفيلم‬ ‫جليمس بوند يحمل نفس االســم‪ ..‬إال أن أديل‬ ‫كانت وال تزال مبهورة مبا شاهدته فى باريس‬ ‫وضحكت وهى تؤكد أنها ستموت بالتأكيد إن‬ ‫حاولت تقليد ما شاهدته فى ألعاب باريس‪ ..‬وما‬ ‫قالته أديل وهى تضحك سبقها وقاله علماء كبار‬ ‫تابعوا األداء األوليمبى ولم يعتبروه استعراضا‬ ‫رياضيا بقدر ما هو جتسيد واقعى وحقيقى‬ ‫لقوة اجلسد البشرى التى ال ينتبه لها كثيرون‪..‬‬ ‫جسد يستطيع اجلرى بهذه السرعة ويقفز بهذا‬ ‫االرتفاع ويحمل هذه األوزان مع قوة يدين فى‬ ‫السباحة والتجديف والقدمني فى الدراجات‪..‬‬ ‫قدرات هائلة متنح أصحابها ميداليات أوليمبية‬ ‫يستحقونها وتستحقهم‪ ،‬لكنها تبقى دليال على أن‬ ‫اإلنسان ال يستغل كل طاقته وما ميلكه جسده‬ ‫من قــوة وقــدرة وإمكانات هائلة‪ ..‬وبــدأ هؤالء‬ ‫العلماء حتليل كل ما جرى فى دورة باريس وكيف‬ ‫جنح الالعبون فى القيام بكل ذلك وكيف ميكن‬ ‫االستفادة من النتائج فى احلياة العادية دون‬ ‫أن ميوت أحد كما قالت أديــل‪ ..‬وكانت املطربة‬ ‫الكبيرة فى أغنيتها الشهيرة سكاى فول قد غنت‬ ‫أو قالت‪« :‬سنظل واقفني حتى لو انهار كل شىء‪..‬‬ ‫سنبقى وننتصر مهما كانت التحديات واأليــام‬ ‫الصعبة»‪ .‬ورغم أنها كانت كلمات تصف ما يقوم‬ ‫به دانيال كريج فى أحد أفالم جيمس بوند‪ ..‬إال‬ ‫أنها األقرب لوصف بطالت وأبطال باريس الذى‬ ‫خاضوا التحديات الصعبة وانتصروا على ظروف‬ ‫قاسية وجنحوا وانتصروا وفازوا مبا هو أغلى من‬ ‫الذهب‪ ..‬فقد أثبتوا أن اإلنسان يستطيع حني‬ ‫يريد‪ ،‬وحني يكون على استعداد ألن يدفع الثمن‬ ‫الالزم لتحقيق ما يحلم به‪ ..‬أما الذين يكتفون‬ ‫باحللم فقط‪ ..‬فال مكان لهم فى السينما أو‬ ‫الرياضة واحلياة كلها‪.‬‬

‫األهلى يسعى لمواصلة انتصاراته أمام زد الليلة‬

‫‪9‬المصارع‪ :‬الفتاة اتهمتنى كذ ًبا ولم أكن فى حالة سكر‬

‫‪9‬مجلس الخطيب يرسل طلباته المالية ًّردا على‬ ‫العرض الفرنسى لشراء عبدالمنعم‪ ..‬ويعلن ضم عطية الله‬

‫كتب‪ -‬بليغ أبو عايد‪:‬‬

‫حــصــل املــصــارع األولــيــمــبــى محمد إبــراهــيــم‬ ‫كيشو على اإلفراج من الشرطة الفرنسية لعدم‬ ‫ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت‬ ‫عليه‪.‬‬ ‫ومت حفظ التحقيقات بشكل نهائى ضد محمد‬ ‫إبراهيم كيشو لعدم وجود أى أدلة تدين الالعب‪،‬‬ ‫حيث مت تفريغ الكاميرات فى مكان الواقعة ولم‬ ‫جتد جهات التحقيق الفرنسية أى فعل شائن من‬ ‫الالعب املصرى جتاه الفتاة‪.‬‬ ‫وتوجه الالعب من قسم الشرطة إلى مطار‬ ‫شــارل ديــجــول قبل عــودتــه إلــى الــقــاهــرة مساء‬ ‫أمس السبت‪.‬‬ ‫وتتجه النية لدى جلنة الهيئات واألندية والقيم‬ ‫برئاسة اللواء شريف القماطى لتحويل مسار‬ ‫التحقيقات من االتهام الباطل بالتحرش من فتاة‬ ‫فرنسية كما ادعت من قبل إلى تهمة اخلروج من‬ ‫القرية األوليمبية وعدم العودة بعد نهاية املباراة‬ ‫النهائية فى ميزانه والتى خرج ملشاهدتها ولم‬ ‫يعد ولم يلتزم مبوعد عودته للقرية األوليمبية‬ ‫فى باريس‪.‬‬ ‫كــان الالعب قد تعرض حلملة ضخمة اتهم‬ ‫فيها بالتحرش بفتاة فرنسية وهــو ما مت نفيه‬ ‫باألدلة من جانب جهات التحقيق الفرنسية‪.‬‬ ‫من جانبه قال كيشو‪ ،‬عقب اإلفراج عنه‪« :‬ما‬ ‫حدث أننى توجهت حلضور مباراة فى منافسات‬ ‫املصارعة وبعد نهاية املنافسات توجهت ألحد‬ ‫الكافيهات املطلة على نهر السني»‪.‬‬ ‫أضاف‪« :‬خالل مغادرتى للكافيه فوجئت بفتاة‬ ‫تتحدث معى وأنا ال أجيد اللغة الفرنسية ومعها‬ ‫بعض الشباب وكــان معى أحد األصدقاء الذى‬ ‫يجيد الفرنسية وفوجئت مبشادة بني صديقى‬ ‫والشباب املصاحب للفتاة‪ ،‬وخالل هذه األحداث‬ ‫إلى‬ ‫مرت سيارة الشرطة وفوجئت بالفتاة تشير ّ‬ ‫وتتحدث مع الشرطة وأنا ال أفهم ما يدور»‪.‬‬ ‫أوض ــح‪« :‬صــديــقــى املــتــواجــد معى كشف لى‬ ‫أن الفتاة أوضحت للشرطة أننى حترشت بها‬ ‫وهو ما لم يحدث نهائ ًيا‪ ،‬وبناء عليه مت القبض‬ ‫على‪ ،‬وعندما توجهت لقسم الشرطة أوضحت‬ ‫ّ‬ ‫موقفى»‪.‬‬ ‫وأكد‪« :‬لم أكن فى حالة سكر كما ردد البعض‬ ‫ولــم أتــواجــد فى ملهى ليلى ومستعد للخضوع‬ ‫للتحليل الطبى للتأكد من صحة كالمى»‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬املحامية التى حضرت لقسم الشرطة‪،‬‬ ‫بحضور السفير املــصــرى فــى فرنسا‪ ،‬واجهت‬ ‫الشرطة باحلقيقة التى ذكرتها وطلبت تفريغ‬

‫التنمر‪ ،‬وجــاءت امليدالية الذهبية لتكون أقــوى رد‬ ‫عليهم‪ ،‬كما حرصت على إهداء الذهبية إلى العالم‬ ‫العربى وشعب اجلزائر وعائلتها‪ ،‬وكل من ساندوها‪.‬‬ ‫وتابعت خليف‪« :‬تلقيت رسائل دعم من كل العالم‪،‬‬ ‫من أمريكا ودول أوروبية وعربية‪ ،‬وأحمد اهلل الذى‬ ‫وفقنى فى مسيرة الـ‪ 8‬سنوات وأنا أحلم باألوليمبياد‪،‬‬ ‫واآلن هذا التعب والعناء ت ّوج بامليدالية الذهبية‪ ،‬ولم‬ ‫ألتفت حلمالت االنتقاد والتنمر واعتبرتها حر ًبا‬ ‫وأكملت حلمى‪ ،‬وحتقق احللم‪ ،‬فدائ ًما يكون الرد فى‬ ‫احللبة»‪ .‬وعلى صعيد القدم‪ ،‬تلقى الشارع الفرنسى‬ ‫صدمة مدوية‪ ،‬بعد اخلسارة أمام إسبانيا ‪ ،3-5‬على‬ ‫ملعب بارك دى برانس فى مباراة امتدت لشوطني‬ ‫إضافيني بعد انتهاء الوقت األصلى الذى انتهى ‪،3-3‬‬ ‫وجنح املاتادور فى قلب الطاولة مرة أخرى وحصد‬ ‫ذهبية أوليمبياد باريس ‪.2024‬‬

‫وجوه على ورق‬

‫بيراميدز يصطدم‬ ‫بالطالئع فى الدورى‬ ‫كتب‪ -‬كرمي أبودقيقة‪:‬‬

‫محمد إبراهيم كيشو‬

‫‪9‬وزير الرياضة‪ :‬حان وقت الحساب‬ ‫لـ«المقصرين»‪ ..‬ومكافأة أصحاب اإلنجازات‬ ‫الكاميرات وبعد تفريغها ظهر صدق ما رويته‬ ‫وأن الفتاة ادعــت كــذ ًبــا واقــعــة التحرش وبناء‬ ‫عليه مت إخالء سبيلى ولم يتم ترحيلى وغادرت‬ ‫للقاهرة مساء أمس وف ًقا جلدول رجوعى الذى‬ ‫مت وضعه من قبل بعد نهاية املنافسات»‪.‬‬ ‫ووجــه كيشو الشكر للدكتور أشــرف صبحى‪،‬‬ ‫وزيـ ــر الــشــبــاب وال ــري ــاض ــة‪ ،‬واملــهــنــدس يــاســر‬ ‫إدريس رئيس اللجنة األوملبية املصرية‪ ،‬وسفير‬ ‫مصر بفرنسا على املجهودات التى متت خالل‬ ‫الساعات املاضية ومساندته ودعمه والثقة فى‬ ‫موقفه من أجل إنهاء املوقف الذى وقع فيه‪.‬‬ ‫فى سياق مختلف‪ ،‬أكد الدكتور أشرف صبحى‪،‬‬ ‫وزير الشباب والرياضة‪« :‬سنحافظ على أوالدنا‬ ‫وسنستمر فــى دعمهم عقب األوليمبياد وكل‬

‫من حقق إجنــازًا سيتم مكافأته وكــل من حقق‬ ‫مركزًا واع ًدا وحالت ظروف املنافسة دون حصد‬ ‫ميدالية سيتم الــوقــوف خلفه حتى يــعــود فى‬ ‫األوليمبياد املقبلة العتالء منصة التتويج»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أيضا محاسبة جميع‬ ‫وأضــاف «من الطبيعى‬ ‫االحتادات عقب انتهاء دورة األلعاب األوليمبية‬ ‫باريس ‪ ،»2024‬مشي ًرا إلى أن من أخفق ستتم‬ ‫محاسبته‪.‬‬ ‫وشــــدد وزيــــر ال ــري ــاض ــة عــلــى أن املــنــتــخــب‬ ‫قدم مستوى مميزًا فى الدورة ومتكن‬ ‫األوليمبى َّ‬ ‫من إحــراج فرنسا صاحبة األرض‪ ،‬وكنا نأمل‬ ‫فى حتقيق ميدالية برونزية ولكن مباراة املغرب‬ ‫كانت لها ظروف خاصة‪ ،‬مؤك ًدا أننا سنحافظ‬ ‫على البرازيلى ميكالى فى هذه املرحلة السنية‪.‬‬

‫يواجه الفريق األول لكرة القدم بنادى‬ ‫بيراميدز‪ ،‬نظيره طالئع اجليش‪ ،‬فى‬ ‫التاسعة مساء اليوم األحد‪ ،‬فى اجلولة‬ ‫الـ‪ 34‬من مسابقة الدورى املمتاز موسم‬ ‫‪.2024-2023‬‬ ‫وتقام املباراة اليوم على استاد جهاز‬ ‫الرياضة بـ ً‬ ‫ـدل من إقامتها السبت ‪17‬‬ ‫أغسطس‪ ،‬وذلك نظ ًرا لتحديد االحتاد‬ ‫اإلفــريــقــى لــكــرة الــقــدم «كـــاف» موعد‬ ‫مباراة بيراميدز فى دور الـ‪ 64‬من دورى‬ ‫أبــطــال إفــريــقــيــا مــوســم ‪2025-2024‬‬ ‫يــوم ‪ 18‬أغسطس اجل ــارى‪ ،‬حيث يالقى‬ ‫السماوى فريق جى كى يو‪ ،‬بطل زجنبار‪.‬‬ ‫ويــفــتــقــد فــريــق طــائــع اجلــيــش جهود‬ ‫عبدالرحمن زوال فى لقاء بيراميدز بسبب‬ ‫اإليقاف بعد حصوله على الكارت األحمر‬ ‫فى لقاء سيراميكا األخير بنهائى كأس‬ ‫الــرابــطــة‪ ،‬وال ــذى خسره الطالئع بثالثة‬ ‫أهداف مقابل هدف‪ .‬وعكف عبداحلميد‬ ‫بسيونى‪ ،‬م ــدرب الــطــائــع‪ ،‬على دراســة‬ ‫املباريات األخيرة لبيراميدز للوقوف على‬ ‫نقاط القوة والضعف فى صفوف الفريق‬ ‫السماوى بح ًثا عن استعادة االنتصارات‬ ‫مجد ًدا بالدورى املصرى‪.‬‬

‫أكرم توفيق يحاول املرور بالكرة من العب سموحة‬

‫كتب‪ -‬كرمي أبودقيقة‪:‬‬

‫يحتضن استاد القاهرة الدولى‬ ‫مواجهة‪ ،‬اليوم‪ ،‬بني األهلى‪ ،‬بطل‬ ‫ال ــدورى هــذا املــوســم‪ ،‬ون ــادى زد‬ ‫فــى اللقاء املــؤجــل مــن األسبوع‬ ‫عبداملنعم اخلامس والعشرين‪ ،‬حيث تنطلق‬ ‫املباراة فى التاسعة مسا ًء‪.‬‬ ‫ويقود سامى قمصان‪ ،‬مدرب‬ ‫األهلى‪ ،‬مواجهة اليوم‪ ،‬مدي ًرا فن ًيا‪،‬‬ ‫بعدما حصل السويسرى مارسيل‬ ‫كــولــر عــلــى إجــــازة عــقــب مواجهة‬ ‫سموحة والتتويج رسم ًيا‪ ،‬نظ ًرا حلالة‬ ‫اإلره ــاق الشديد وضغط املباريات‬ ‫املتتالية طــوال الفترة املاضية‪ ،‬كما‬ ‫سيتولى قمصان قــيــادة الفريق فى‬ ‫املباريات املتبقية من الدورى أمام إنبى‬ ‫ومودرن سبورت‪.‬‬ ‫واستقر مدرب األهلى فى مواجهة زد‬ ‫على الدفع بـ مصطفى شوبير أساس ًيا‬ ‫فى مركز حراسة املرمى بعد حصول‬ ‫محمد الشناوى على راحة سلبية رفقة‬ ‫عدد من العبى األهلى األساسيني‪ ،‬على‬ ‫أن يتم االستعانة بعدد من الناشئني فى‬ ‫املباريات املقبلة‪ .‬وينوى قمصان الدفع‬

‫تصوير ‪ -‬محمود طه‬

‫بالعناصر الشابة‪ ،‬باإلضافة إلى الالعبني‬ ‫الذين لم يحصلوا على فرص املشاركة بشكل‬ ‫مستمر ومنتظم‪ ،‬حيث طالبهم بضرورة‬ ‫استغالل الفرصة خالل املباريات املقبلة‪،‬‬ ‫وضرورة حتقيق الفوز وعدم التهاون‪.‬‬ ‫فى سياق مختلف عقد محمود اخلطيب‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مطول أمس األول‬ ‫اجتماعا‬ ‫رئيس النادى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫اجلمعة مع مارسيل كولر‪ ،‬مت خالله مناقشة‬ ‫كافة امللفات املتعلقة بالفريق األول لكرة‬ ‫القدم مبا يحقق املساندة والدعم الكامل‬ ‫للفريق وجهازه الفنى واالستعداد القوى‬ ‫للموسم اجلديد‪.‬‬ ‫فيما يناقش مجلس اإلدارة طلبات «نيس»‬ ‫الفرنسى املالية ر ًّدا على العرض الذى تلقاه‬ ‫املدافع محمد عبداملنعم‪ ،‬التى تليق باألهلى‬ ‫وقيمته‪ ،‬وإمكانات الالعب املتميزة‪ ،‬ومبا‬ ‫يضمن مصلحة الفريق‪.‬‬ ‫فى سياق آخر‪ ،‬أعلن أمير توفيق‪ ،‬مدير‬ ‫التعاقدات‪ ،‬عن تعاقد األحمر مع املغربى‬ ‫يحيى عطية اهلل‪ ،‬العــب ن ــادى سوتشى‬ ‫الروسى‪ ،‬ملدة موسم على سبيل اإلعارة بنية‬ ‫الشراء‪ ،‬وقام الالعب بالتوقيع على عقود‬ ‫انضمامه لألهلى‪ ،‬وإنهاء كافة اإلجــراءات‬ ‫اإلدارية واملالية فى هذا الشأن‪.‬‬


‫فنون‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫‪11‬‬

‫«ويك إند» بين الغناء والمسرح‬

‫حضور جماهيرى لحفل عمرو دياب و«السندباد»‬ ‫‪«9‬أنا مهما كبرت صغير» تسبق صعود الهضبة على«‪»U Arena‬‬

‫منذ انطالق فعاليات مهرجان «العلمني»‬ ‫فى دورته الثانية‪ ،‬أصبح اجلمهور كل «ويك‬ ‫إند» على موعد مع فعاليات متنوعة ومع‬ ‫كل مساء خميس وجمعة‪ ،‬يكون اجلمهور‬ ‫على استعداد ملقابلة أحد جنومه املفضلني‬ ‫على خشبة املــســرح‪ ،‬ومتــيــزت احلفالت‬ ‫السابقة بأنها ذات أجواء رائعة‪ ،‬وتفاعل‬ ‫جــمــاهــيــرى‪ ،‬وإق ــب ــال كــامــل كــبــيــر‪ ،‬ولكن‬ ‫حفل عمرو دياب كان ذا مذاق خاص‪ ،‬أو‬ ‫مبعنى آخر روح احلفل كانت ُمبهجة‪ ،‬إذ‬ ‫جمع فى ساحة مسرح « ‪ »U Arena‬فئات‬ ‫متنوعة من اجلمهور‪ ،‬من ناحية الطبقات‪،‬‬ ‫أو الفئات العمرية‪ ،‬وكــان أغلب احلضور‬ ‫شبا ًبا ُمح ًّبا للهضبة وأغــانــيــه‪ ،‬القدمية‬ ‫الــتــى حــقــق بــهــا طــفــرة فــى الثمانينيات‬ ‫والتسعينيات‪ ،‬أو احلديثة التى ننتظرها‬ ‫بني الصيف والشتاء فى األلفينيات وحتى‬ ‫صيف ‪.2024‬‬ ‫وشــهــدت عطلة «الــويــك إن ــد» األســبــوع‬ ‫اجلــارى من مهرجان العلمني ثــرا ًء‪ ،‬بسبب‬ ‫ً‬ ‫حفل غنائ ًيا‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫إحياء الهضبة‬ ‫رمب ــا هــو األكــثــر حــضــو ًرا ضــمــن حفالت‬ ‫العلمني هذه الــدورة حتى اآلن‪ ،‬خاصة أن‬ ‫تذاكر احلفل قد نفدت قبل أن يُحييه عمرو‬ ‫بعدة أيام‪ ،‬إذ حرص ً‬ ‫أيضا محبو عمرو من‬ ‫مختلف البلدان العربية على حضور احلفل‪،‬‬ ‫الذى مزج فيه الهضبة بني القدمي واجلديد‬ ‫من األغانى بجانب تقدمي عدد من أغانى‬ ‫«امليدلى» ومشاركة اجلمهور الغناء مثلما‬ ‫فعل بـ«كان طيب»‪ ،‬وشهد احلفل العديد من‬ ‫اللقطات وتواف ًدا كثي ًفا من اجلمهور املُحب‬ ‫للفنان عمرو دياب‪.‬‬ ‫صــعــد عــمــرو دي ــاب عــلــى املــســرح‪ ،‬بعد‬ ‫فرقته التى سبقته بأحلان أغنية «عودونى»‬ ‫وأدخــلــت بها اجلمهور فــى «مــود» احلفل‬ ‫بــ«نوستاجليا» إلى واحدة من أشهر أغانى‬ ‫عمرو وأكثرها انتشا ًرا قبل عقدين‪ ،‬ثم‬ ‫ُعرض فيلم قصير عن الهضبة على أحلان‬ ‫أغنيته الشهيرة «أنا مهما كبرت صغير»‪،‬‬ ‫التى تفاعل اجلمهور معها ورفعوا هواتفهم‬ ‫املحمولة ليلتقطوا الصور والفيديوهات‬ ‫وتوثيق حلظات حضورهم حفل الهضبة‬ ‫فــى مــهــرجــان العلمني‪ ،‬واملــفــاجــأة وجــود‬ ‫أبنائه جنى وكنزى وعبداهلل فى الصورة‪.‬‬ ‫اعتمد الهضبة على إطــالــة شبابية‪،‬‬ ‫ـصــا أبــيــض‪،‬‬ ‫إذ ارتـــــدى «چ ــي ــن ــز» وقــمــيـ ً‬ ‫وكــأن الــلــون األبــيــض كــان الــزى الرسمى‬ ‫الــذى ارت ــداه معظم احلــضــور عــن طريق‬ ‫الصدفة‪ ،‬ليمتلئ احلفل مبزيج من املرح‬ ‫واالندماج مع أغانى الهضبة املتنوعة بني‬ ‫القدمي واجلديد‪ ،‬من التسعينيات وحتى‬ ‫األلفينيات‪ ،‬وسط جمهور يعرف ويحفظ‬ ‫وتوهجا‬ ‫حماسا‬ ‫كل أغانى جنمه ويزيده‬ ‫ً‬ ‫ً‬

‫أنا والنجوم‬

‫طارق الشناوى‬ ‫يكتب‪:‬‬

‫‪tarekelshinnawi@yahoo.com‬‬

‫هــل مـعـنــى أن طــالـ ًبــا غـنــى ورق ــص وس ــط ترحيب‬ ‫وتصفيق مــن زمــائــه ورضــا مــن قطاع مــن األســاتــذة‪،‬‬ ‫والبعض منهم كان يصفق على اإليقاع‪ ،‬والوثيقة ال‬ ‫تـكــذب‪ ،‬هــل يعنى ذلــك حتطيم الـقــواعــد اجلامعية‪،‬‬ ‫وأن يصبح االستثناء قاعدة؟ ملاذا أصبحنا أسرى هذه‬ ‫القراءة املتعجلة؟‪ ،‬منسك العصا بكل عنف لكل من‬ ‫نتصور أنه عصى‪ ،‬إنها مجرد ملحة مرحة فعلها طالب‬ ‫واحد فقط بينما اآلخرون التزموا عندتسلم الشهادة‬ ‫بالقواعد الصارمة‪.‬‬ ‫حظى هذا الفيديو بكثافة مشاهدة‪ ،‬والبعض قال‬ ‫إن من فعلها كان يبحث عن (تريند)‪ ،‬رغم أن سر انتشار‬ ‫الفيديو أنه جاء عفو ًيا‪ ،‬ولم يقصد أبدً ا (تريند)‪.‬‬ ‫يقولون ويكررون املقولة الشهيرة (لكل مقام مقال)‬ ‫ً‬ ‫هامشا من‬ ‫علينا أن نــذكِّ ــرهــم أيـ ًـضــا بــأن لكل قــاعــدة‬ ‫االستثناء‪ ،‬وفى العديد من املقامات‪ ،‬وجدنا مقاالت‬ ‫تـخــرج عــن الـقــاعــدة والـسـيــاق وتـخـتــرق (الـكـتــالــوج)‪،‬‬ ‫والناس تتعامل معها ببساطة‪ ،‬وبال أى قدر من التنمر‪.‬‬ ‫ينتشر عـلــى ال ـنــت مـقــاطــع م ـت ـعــددة لـلـعــديــد من‬ ‫الشخصيات والتى بطبيعة منصبها وتكوينها تفرض‬ ‫عليها الكثير من الصرامة‪ ،‬إال أنها حطمت عامدة‬ ‫متعمدة هذا اإلطار الرسمى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مثل جمال عبدالناصر والبابا شـنــودة‪ ،‬الرئيس‬ ‫ع ـبــدال ـنــاصــر ف ــى عـ ــدد م ــن خ ـطــابــاتــه تـكـتـشــف أنــه‬ ‫يلقى طرفة يضحك لها اجلميع ويبادلهم الرئيس‬ ‫ال ـض ـح ــك‪ ،‬م ـثــل الـنـكـتــة ال ـت ــى أطـلـقـهــا ع ـلــى حسن‬

‫‪9‬كريم عبدالعزيز ينجح فى التحدى بدخوله «كهف العجائب»‬

‫عمرو دياب فى حفله بالعلمني‬

‫على خشبة املسرح‪.‬‬ ‫ـان رقــص‬ ‫ب ــدأ الــهــضــبــة فــى تــقــدمي أغـ ـ ٍ‬ ‫اجلمهور معها‪ ،‬مثل «انــت احلــظ»‪ ،‬التى‬ ‫قرر الهضبة وهو يغينها مشاركة اجلمهور‪،‬‬ ‫ثــم وقــف بنفسه عــلــى «الــبــيــانــو» وعــزف‬ ‫أحلانها‪ ،‬وسط تفاعل وتصفيق متواصل‬ ‫مــن احلــضــور‪ ،‬كما قــدم الهضبة أغانى‬ ‫درامية‪ ،‬استقبلها اجلمهور بالرقص ً‬ ‫أيضا‬ ‫مــثــل‪« :‬ك ــان طــيــب» و«أيـــام وبنعيشها»‬ ‫و«معاك بجد»‪ ،‬والثالثية الشهيرة‬ ‫من تأليف أمين بهجت قمر‪،‬‬ ‫مما أشعل أجواء احلفل‪.‬‬ ‫ل ــم يــخــل احل ــف ــل من‬ ‫املِزاح واحلس الفُكاهى‬ ‫للهضبة‪ ،‬وحتدي ًدا قبل‬ ‫غناء الهضبة «ويــاه»‪،‬‬ ‫إذ قــــال لــلــجــمــهــور‪:‬‬ ‫«نــــــــبــــــــدأ أغــــــانــــــى‬ ‫الفيتنس» ‪fitness-‬‬ ‫‪ ،‬وقـــــــــدم عـــمـــرو‬‫األغــنــيــة وهـــو يــرقــص‬ ‫ع ــل ــى خــشــبــة امل ــس ــرح‬ ‫وســط تصفيق اجلمهور‬ ‫وتفاعله املتواصل‪ ،‬وخالل‬ ‫احلفل كان حديث الهضبة‬ ‫وتصريحاته‪ ،‬إذ وجه الشكر‬ ‫للشركة املتحدة للخدمات‬ ‫اإلعــامــيــة‪ ،‬وهيئة الترفيه‪،‬‬ ‫على استضافته فى العلمني‬ ‫إلحياء حفل‪ ،‬هو األضخم بني‬ ‫حــفــات املــهــرجــان‪ ،‬واســتــمــر‬

‫كرمي عبدالعزيز ونيللى كرمي فى مسرحية «السندباد»‬

‫جمهور الهضبة شاركه «األبيض»‬ ‫و«كريم» و«ويزو»‬ ‫يتبادالن اإلفيهات‬

‫دياب‬

‫ً‬ ‫متفاعل‪،‬‬ ‫الهضبة فــى الغناء واجلمهور‬ ‫بالرقص والــغــنــاء‪ ،‬وتــقــدمي «ميدليهات»‪،‬‬ ‫متنوعة حتى تصاعدت األلعاب النارية فى‬ ‫السماء وودع عمرو ديــاب اجلمهور وهو‬ ‫يغنى «هاتدلع»‪.‬‬ ‫الــســبــب ال ــث ــان ــى‪ ،‬ال ــذى‬ ‫جــعــل «ال ــوي ــك إنـ ــد» أكــثــر‬ ‫ثـــراء فــنـ ًيــا وجــمــاهــيــر ًيــا‪،‬‬ ‫كــــان عــــرض مــســرحــيــة‬ ‫«السندباد» بطولة كرمي‬ ‫ع ــب ــدال ــع ــزي ــز‪ ،‬ونــيــلــلــى‬ ‫كـــرمي‪ ،‬ســامــى مــغــاورى‪،‬‬ ‫مصطفى خاطر‪ ،‬ويــزو‪،‬‬ ‫مـــحـــمـــد تــــــــوب‪ ،‬ومـ ــن‬ ‫إخــراج أحمد اجلندى‪،‬‬ ‫وهى ضمن املسرحيات‬ ‫الكوميدية‪ ،‬التى تُعرض‬ ‫ضمن املــهــرجــان متنوع‬ ‫الفعاليات‪ ،‬وتُعرض على‬ ‫مـــدار ‪ 3‬أيـ ــام‪ ،‬بـــدأت منذ‬ ‫اخلميس ‪ 8‬أغسطس‪ ،‬واستمرت‬ ‫ً‬ ‫إقبال‬ ‫حتى أمس السبت‪ ،‬وشهدت‬ ‫من اجلمهور ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫تــنــطــلــق أحــــداث املــســرحــيــة‪ ،‬مع‬ ‫عمر أبــوالــهــول‪ ،‬شــاب مــن منطقة‬ ‫شعبية وصــديــقــه امل ُــق ــرب سمير‪،‬‬ ‫يحاول كالهما إرضاء شفيق بعدما‬ ‫خُ ــدع منهما‪ ،‬حتى ُجبر كــرمي على‬ ‫الذهاب إلحضار قالدة من مقبرة‬ ‫تشبه «كهف العجائب»‪ ،‬الذى ظهر‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫فــى كــارتــون عــاء الــديــن‪ ،‬وفجأة‬

‫عثر عمر على قــادة سحرية أخذته إلى‬ ‫عالم آخر‪ ،‬فى زمن بعيد‪ ،‬حيث القراصنة‬ ‫والــوالــى واألمــيــرة واخلـــدم واحلــشــم‪ ،‬إذ‬ ‫وجد عمر نفسه مضط ًرا الرتــداء مالبس‬ ‫«الــســنــدبــاد»‪ ،‬وق ــدم الـــدور الــفــنــان كــرمي‬ ‫عبدالعزيز‪.‬‬ ‫تصفيق اجلمهور لكرمي عبدالعزيز‪ ،‬مع‬ ‫كــل «طــاقــم يرتديه» دوى فــى املــســرح‪ ،‬إذ‬ ‫متكن بالتعاون مع «ويزو» التى لعبت دور‬ ‫مساعدة األمــيــرة تقدمي «دويــتــو» متثيلى‬ ‫على املسرح أصــاب اجلمهور بالضحك‪،‬‬ ‫وتــعــالــت صيحاتهم لــتــرج أرجـ ــاء مسرح‬ ‫مدينة العلمني‪ ،‬الذى استقبل «السندباد»‪،‬‬ ‫وتواصل اجلمهور فى الضحك والتصفيق‬ ‫بــحــضــور جنــــوم «مـــســـرح م ــص ــر» ويـــزو‬ ‫ومصطفى خاطر ومحمد تــوب‪ ،‬إذ تألق‬ ‫الثالثى فى مشاهدهم سواء التى قدموها‬ ‫أمــام كــرمي ونيللى‪ ،‬أو مــع الفنان سامى‬ ‫مغاورى الذى قدم دور والد نيللى كرمي‪.‬‬ ‫وترابطت أحداث املسرحية‪ ،‬حني تأرجح‬ ‫كرمي بالزمن وعاد لعالم األساطير فى ثوب‬ ‫شخصية «السندباد»‪ ،‬واحتوت األحــداث‬ ‫على بعض اللقطات االرجتالية واإلفيهات‬ ‫املفاجئة خاصة بني كــرمي و«وي ــزو»‪ ،‬التى‬ ‫أعربت عن سعادتها بالوقوف أمام كرمي‬ ‫عبدالعزيز‪ ،‬وبرر مصطفى خاطر موقفها‬ ‫مع «كرمي» حني قال له‪« :‬معلش عشان هى‬ ‫متعودة على أوس أوس»‪ ،‬واستمر «كرمي»‬ ‫فــى الضحك مــع «ويـــزو» حتى قــال لها‪:‬‬ ‫«هارميكى من قلعة احلشاشني»‪ ،‬حينها‬ ‫ضحك اجلمهور لدقائق متواصلة‪.‬‬ ‫امل ــخ ــرج أحــمــد اجل ــن ــدى جــلــس وســط‬ ‫اجلــمــهــور فــى الــصــفــوف األولــــى‪ ،‬ليتابع‬ ‫تفاعل اجلميع مــع الــعــرض‪ ،‬خاصة حني‬ ‫ارجتلت «ويزو» على خشبة املسرح وقدمت‬ ‫ما يشبه «املونولوج» ارجتال ًيا دون موسيقى‬ ‫وربطت بني معظم أعمال كرمي عبدالعزيز‪،‬‬ ‫مثل «الباشا تلميذ»‪« ،‬احلشاشني»‪ ،‬حتى‬ ‫اللقطة األخــيــرة من العرض قلدت ويزو‬ ‫الفنانة غــادة عــادل فــى مشهد اجلامعة‬ ‫الشهير بينها وبني كرمي عبدالعزيز‪ ،‬حني‬ ‫كشف محمد رجب هوية كرمي احلقيقية‪.‬‬ ‫احتوت املسرحية على تفاصيل أبرزت‬ ‫األحــداث مثل املالبس‪ ،‬والديكور‪ ،‬وبعض‬ ‫االستعراضات‪ ،‬التى بدت مناسبة للعرض‪،‬‬ ‫واملوسيقى املُبهجة التى تفاعل اجلمهور‬ ‫معها‪ ،‬بجانب ربط احلوار ببعض األغانى‬ ‫واملطربني «التريند» حال ًيا‪ ،‬مثل استعانة‬ ‫كــرمي بأغنية «اختياراتى مدمرة حياتى»‬ ‫الــتــى طرحها أحــمــد سعد الــعــام املاضى‬ ‫ضمن أحداث فيلم «مستر إكس»‪.‬‬

‫منى صقر ‪ -‬محمود زكى‬

‫الناجح يرفع إيده ويغنى ويرقص‬

‫الخروج عن «الكتالوج» ال يعنى تحطيم الوقار الجامعى!‬ ‫الهضيبى مرشد اإلخ ــوان األسبق فى اخلمسينيات‬ ‫مع بداية الثورة عندما طلب منه إصدار أمر بتحجيب‬ ‫النساء فى مصر‪ ،‬لم يتعرض الرئيس للحالل واحلرام‬ ‫فى ارتداء احلجاب ولكنه قال (هو عنده ابنته طالبة‬ ‫فى كلية الطب ومش عارف يحجبها عايزنى أنا ألبس‬ ‫الطرح لعشرين مليون سـيــدة)‪ ،‬كــان تعداد املصريني‬ ‫وقـتـهــا ‪ 40‬م ـل ـيــو ًنــا‪ ،‬نصفهم قـطـ ًـعــا ن ـس ــاء‪ ،‬ول ــم يكن‬ ‫عبدالناصر يستخدم تعبير احلجاب ولكن (طرحة)‪،‬‬ ‫وجاء الرد من الصالة (يلبسها هو يا ريس)‪ ،‬وضحك‬ ‫اجلميع وأولهم جمال عبدالناصر‪ ،‬وفى أغنية (قولنا‬ ‫ح نبنى السد العالى) كتب الشاعر أحمد شفيق كامل‬ ‫(ض ــرب ــة كــانــت م ــن م ـع ـلــم)‪ ،‬وكـلـمــة مـعـلــم حتـمــل فى‬ ‫ـددا من الصفات ال تليق برئيس‬ ‫الضمير اجلمعى عـ ً‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬إال أنه بعد أن غنى حليم هذا املقطع أخذ‬ ‫عبدالناصر يضحك‪.‬‬ ‫وفى حوار له وهو يتحدث عن األزمــة االقتصادية‬ ‫قـ ــال إنـ ــه ال يـسـتـطـيــع أن يـطـلــب م ــن والـ ـ ــده حسني‬ ‫ً‬ ‫أموال (ح يقول لى معنديش)‬ ‫عبدالناصر أن يقرضه‬ ‫أو وهو يقول ر ًّدا على من يتحدثون عن الغالء (إن من‬ ‫ميشى فى حى احلسني سيعتقد بسبب انتشار رائحة‬ ‫الشواء أن املصريني ال يأكلون إال كباب وكفتة)‪.‬‬ ‫البابا شنودة داخل الكنيسة وفى العظة األسبوعية‬ ‫أساسا صعيدى‪،‬‬ ‫كثيرا ما يلقى نكات على الصعايدة وهو ً‬ ‫ً‬ ‫ويقول ضاحكً ا (أنا زمان كنت صعيدى واتعاجلت)‪ ،‬وفى‬ ‫طقس دينى لترسيم أحد األشخاص بينما هو أصلع‬

‫رقص الطالب فى حفالت التخرج يثير اجلدل‬

‫وأم ـســك الـبــابــا باملقص يبحث عــن خصلة شعر دون‬ ‫جدوى‪ ،‬ولم يترك األمر ينتهى عند هذا احلد‪ ،‬وأضاف‬ ‫(غلطتك عشان اتأخرت فى الرسامة حتى قصها لك‬ ‫ً‬ ‫مواصل الضحك (احرص‬ ‫الزمن)‪ ،‬وفى النهاية قال له‬ ‫على ما تبقى)‪.‬‬ ‫هل نال ذلك من وقار البابا أو قدسية الكنيسة عند‬ ‫كل املصريني وليس فقط املسيحيني؟!‪.‬‬ ‫مدافعا عن حق الطالب فى‬ ‫كتبت قبل أيام «بوست»‬ ‫ً‬ ‫حتطيما‬ ‫إع ــان فرحته بطريقته‪ ،‬البعض اعتبرها‬ ‫ً‬ ‫للقواعد‪،‬وعددمنأصدقائىمراعاةللحساسية‪،‬اكتفوا‬ ‫بتوجيه اعتراض على اخلاص‪ ،‬يخشون أن تتحول إلى‬ ‫قاعدة وبعضهم اعتبروها‪ ،‬وكما تعودنا‪ ،‬توابع زلــزال‬ ‫«مدرسة املشاغبني» التى كانت وال تــزال وستظل عند‬ ‫البعض هى املصدر الرئيسى لفساد التعليم فى مصر‬ ‫منذ أكثر من نصف قــرن ونحن نــردد ذلــك‪ ،‬ولــم يسأل‬ ‫أحد منا ما الذى فعلناه الزدهار التعليم فى بالدنا‪.‬‬ ‫جميعا بحالة التزمت التى مألت حياتنا‬ ‫أال نشعر‬ ‫ً‬ ‫وسكنت بكل عنف اجلامعة؟!‪ ،‬فى زماننا داخل احلرم‬ ‫اجلامعى كان من املمكن أن ترتدى الفتاة فستانًا‪ .‬اآلن‬ ‫صار يعتبر فضيحة للطالبة وأهلها‪ ،‬تناسينا أن السيدة‬ ‫الصحفية أمينة السعيدة فى الثالثينيات من القرن‬ ‫املاضى وهى طالبة فى اجلامعة ارتــدت (شــورت وفانلة‬ ‫وكاب)‪ ،‬ولعبت تنس ونشرت الصورة وتقبلها املجتمع‪.‬‬ ‫حـ ــالـ ــة ال ـ ـتـ ــزمـ ــت واالنـ ـ ـصـ ـ ـي ـ ــاع وراء م ـ ــا أص ـب ــح‬ ‫(ك ـتــالــوج)‪ -‬صــار هــو مــا يحركنا اآلن وأغلبنا صار‬

‫يبحث عن الشكل‪.‬‬ ‫أي ــن ال ـن ـشــاط ال ـف ـنــى ب ـكــل أط ـيــافــه ف ــى املـ ــدارس‬ ‫واجلامعات؟‪.‬‬ ‫ق ـب ــل ب ـض ـعــة أس ــاب ـي ــع ك ـن ــت م ـح ــكِّ ـ ًـم ــا ف ــى إح ــدى‬ ‫اجلامعات ملشروعات الطلبة واستمعت إلى زغرودة‬ ‫أطلقتها طالبة بعد الثناء على أحــد املشروعات‪،‬‬ ‫تدخل األستاذ ونهرها وطلبت الكلمة واعتبرت هذا‬ ‫نوعا من التعبير املشروع عن الفرحة‪ ،‬وذكــرت لهم‬ ‫ً‬ ‫أن املخرجة اللبنانية نادين لبكى فعلتها فى قاعة‬ ‫لوميير مبهرجان (كــان) بعد إعــان فوزها بجائزة‬ ‫جلـنــة الـتـحـكـيــم عــن فيلمها (ك ـفــر ن ــاح ــوم) قـبــل ‪6‬‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫أتذكر طالبة من اجلنوب قبل أشهر قليلة نالها‬ ‫أيـ ًـضــا هــذا الـقــدر مــن الـهـجــوم بعد أن غنت معبرة‬ ‫عن فرحتها باللهجة النوبية على مسرح اجلامعة‪،‬‬ ‫وفتحنا عليها النيران‪.‬‬ ‫أنـ ــا م ـت ـف ـهــم ق ـط ـ ًـع ــا إحـ ـس ــاس ال ـغ ــاض ـب ــن‪ ،‬أن ـتــم‬ ‫تـخـشــون أن تـتـحــول إل ــى قــاعــدة‪ ،‬بينما مــا تابعناه‬ ‫يدخل فى إطــار رد فعل‪ ،‬حلالة نراها ونتابعها من‬ ‫التزمت الشكلى‪ ،‬أرى الطلبة وهم يحاولون سرقة‬ ‫ال ـفــرحــة م ــن ه ــذا ال ــزم ــن ال ـض ـنــن‪ ،‬بـيـنـمــا أغـلـبـنــا‬ ‫بــداخـلــه يتمنى الـفــرحــة ولـكـنـنــا ن ـقــدم للمجتمع‬ ‫م ــا اص ـط ـل ــح ع ـل ــى اعـ ـتـ ـب ــاره ه ــو اإلط ـ ـ ــار الــرس ـمــى‬ ‫والصحيح‪ ،‬وصار اخلروج على هذا النمط الصارم‬ ‫خروجا على اآلداب والفارق شاسع!‪.‬‬ ‫عند البعض‬ ‫ً‬


‫مصادر‪ 1.6 :‬مليار جنيه قيمة اإلصدار المرتقب من سندات توريق «حا ًال» للتمويل االستهالكى‬ ‫كتب‪ -‬حاتم عسكر‪:‬‬

‫قــالــت مــصــادر إن اإلصـ ــدار املــرتــقــب مــن سندات‬ ‫توريق شركة حــاالً للتمويل االستهالكى مت حتديده‬ ‫بنحو ‪ 1.6‬مليار جنيه‪ ،‬ومن املقرر تنفيذه قبل نهاية‬ ‫شهر سبتمبر املقبل؛ بهدف إتاحة املزيد من السيولة‬ ‫لتدعيم اخلطط التوسعية للشركة فى مجال إتاحة‬ ‫التمويالت لألفراد‪.‬‬ ‫و«حــاال» هى إحدى شركات مجموعة ‪،MNT Tech‬‬

‫‪١٠‬‬

‫إلى السعى لالنتهاء من جميع اإلجــراءات واملوافقات‬ ‫وحتــديــد اآلجـ ــال الــزمــنــيــة لــشــرائــح اإلصــــدار خــال‬ ‫األسابيع القليلة املقبلة‪.‬‬ ‫ولفتت إلى أن هذا اإلصــدار يأتى فى إطار حرص‬ ‫الشركة على توفير أدوات متويل غير تقليدية وسيولة‬ ‫سريعة تتيح لها استكمال خطط منو محفظتها‪.‬‬ ‫مؤخرا ثال ًثا من عمليات التوريق‬ ‫وأغلقت «حــاال»‬ ‫ً‬ ‫بقيمة ‪ 3‬مليارات جنيه‪ ،‬آخرها صفقة مت تنفيذها‬

‫قابضا يسعى لتقدمي خدمات مالية متطورة‬ ‫وتعد كيا ًنا‬ ‫ً‬ ‫تكنولوج ًّيا للفئات غير املستهدفة فى السوق املصرية‪،‬‬ ‫ـضــا شــركــتــى تساهيل للتمويل‬ ‫وتــضــم املــجــمــوعــة أيـ ً‬ ‫متناهى الصغر‪ ،‬ومشروعى لتمويل املركبات اخلفيفة‪.‬‬ ‫أضــافــت املــصــادر‪ ،‬فــى تصريحات خــاصــة‪ ،‬أنــه مت‬ ‫االتفاق مع البنك التجارى الدولى ‪ CIB‬لتولى إدارة‬ ‫وتغطية طــرح الشريحة اجلــديــدة بالتعاون مــع عدد‬ ‫من املؤسسات والصناديق والبنوك املحلية‪ ،‬مشيرة‬

‫يناير املاضى بقيمة ‪ 971‬مليو ًنا‪.‬‬ ‫امل ــص ــادرت ذكـــرت أن «حــــاال» تــســعــى إل ــى توفير‬ ‫خدمات تكنولوجية متقدمة جلميع الفئات فى السوق‬ ‫ـحــا أنــهــا تــقــدم حــلـ ً‬ ‫ـول مــالــيــة أخــرى‬ ‫املــصــريــة‪ ،‬مــوضـ ً‬ ‫مبتكرة لتعزيز الشمول املالى من خالل تطبيقها‪ ،‬ما‬ ‫يدفعها لتعزيز قدراتها املالية‪ ،‬ومتكني األف ــراد من‬ ‫الوصول إلى خدمات مالية مريحة وسريعة باستخدام‬ ‫التطبيقات التكنولوجية‪.‬‬

‫اقتصاد‬

‫األحد ‪ - 2024/8/11‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪7363‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫خبراء‪ :‬مرونة سعر الصرف حائط صد أمام تداعيات خروج األموال الساخنة‬ ‫نزوح «اإلثنين األسود» لم يتجاوز ‪ %8‬من استثمارات األجانب‪ ..‬وتمويلها بعيد عن االحتياطى النقدى‬

‫هزات عنيفة ضربت أســواق األسهم العاملية‪،‬‬ ‫مــنــتــصــف األس ــب ــوع امل ــاض ــى‪ ،‬جـ ــراء الــتــوتــرات‬ ‫اجليوسياسية فــى املنطقة‪ ،‬وارتــفــاع معدالت‬ ‫البطالة فــى أمــريــكــا إلــى أعــلــى مستوى فــى ‪3‬‬ ‫سنوات وسط تباطؤ كبير فى عمليات التوظيف‪،‬‬ ‫واملخاوف من ركود أكبر اقتصاد فى العالم‪ ،‬ما‬ ‫ترتب عليه خروج بعض املستثمرين من األسواق‬ ‫الناشئة‪..‬‬ ‫وارتــفــع سعر ال ــدوالر فــى البنوك العاملة فى‬ ‫السوق املحلية من ‪ 48.60‬جنيه إلى نحو ‪49.5‬‬ ‫جنيه‪ ،‬وهو ما أرجعه محللون إلى تغطية التزامات‬ ‫االستثمار األجنبى فــى أذون وســنــدات اخلزانة‬ ‫عبر البنوك املحلية‪ ،‬فيما أكد عدد من اخلبراء أن‬ ‫خضوع سوق الصرف األجنبى فى مصر لقواعد‬ ‫املرونة ومبدأ العرض والطلب‪ ،‬ميثل حائط الصد‬ ‫األول والرئيسى أمــام تداعيات اخلــروج املفاجئ‬ ‫لألموال الساخنة الذى حدث اإلثنني املاضى‪.‬‬ ‫اخلبراء أشاروا إلى أن تفاعل سعر اجلنيه مع‬ ‫منحنى الــعــرض والطلب يسهم بشكل كبير فى‬ ‫حماية االقتصاد من الصدمات اخلارجية‪ ،‬ويعزز‬ ‫استمرارية تدفق العملة األجنبية من مصادرها‬ ‫املختلفة عــبــر الــقــنــوات الــرســمــيــة‪ ،‬كتحويالت‬ ‫املصريني واالستثمار فى املحافظ املالية وعوائد‬ ‫التصدير والسياحة وغيرها‪.‬‬ ‫واألم ــوال الساخنة تعد واحــدة من أبــرز صور‬ ‫االستثمارات غير املباشرة‪ ،‬وهى تدفقات مالية‬ ‫تستهدف االستفادة من أوضــاع اقتصادية معينة‬ ‫كارتفاع أســعــار الفائدة أو تــراجــع قيمة العملة‬ ‫إلح ــدى الــــدول‪ ،‬وغــالــبــا مــا تــكــون هــذه األم ــوال‬ ‫موجهة نحو االستثمارات قصيرة األجل مثل تلك‬ ‫التى تتم فى األذون والسندات احلكومية‪.‬‬ ‫حالة من اإلرباك قد يحدثها اخلروج السريع‬ ‫لهذه التدفقات‪ ،‬إذ ينجم عنها طلب أكبر على‬ ‫النقد األجــنــبــى‪ ،‬ولــتــفــادى الــصــدمــات املفاجئة‬

‫قيودا‬ ‫التى تضرب األسواق‪ ،‬تفرض بعض الدول‬ ‫ً‬ ‫على حتويالت رأس املــال من وإلــى البالد‪ ،‬كما‬ ‫تفرض ضرائب على حتويالت األرباح والعمالت‬ ‫األجنبية‪ ،‬وعلى رأسها الصني والهند والبرازيل‬ ‫وروسيا‪.‬‬ ‫خالل اجتماع املجموعة الوزارية االقتصادية‪،‬‬ ‫األسبوع املاضى‪ ،‬أكد الدكتور مصطفى مدبولى‬ ‫رئيس الـــوزراء‪ ،‬الدعم الكامل لسياسات البنك‬ ‫املركزى التى تستهدف مواصلة االلتزام مبرونة‬ ‫سعر الصرف‪ ،‬وحتديد سعر العملة املحلية وفقا ً‬ ‫آللــيــات الــعــرض والطلب لضمان استقرار سوق‬ ‫الصرف األجنبى ومواجهة الصدمات‪.‬‬ ‫وأشــار مدبولى إلــى أن األمــوال الساخنة التى‬ ‫خــرجــت يــوم «اإلثــنــن األسـ ــود» أقــل مــن ‪ %8‬من‬ ‫إجمالى استثمارات األجانب فى املحافظ املالية‬ ‫املختلفة‪ ،‬مــؤكـ ًـدا أن األمــور عــادت لطبيعتها فى‬ ‫الــيــوم الــتــالــى‪ ،‬ومــشــددا يف الــوقــت نفسه على‬ ‫اســتــقــرار مــصــادر العملة األجنبية داخ ــل مصر‬ ‫وتأمني االحتياجات الرئيسية للدولة‪.‬‬ ‫ف ــى دراســـــة حــديــثــة‪ ،‬يـ ــرى امل ــرك ــز املــصــرى‬ ‫للدراسات االقتصادية أن السيولة التى دخلت‬ ‫خطرا‬ ‫الــســوق املصرية عقب التعومي ال تشكل‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أن صعود سعر صرف الدوالر‬ ‫كبيرا‪،‬‬ ‫ً‬ ‫األمريكى جاء كنتيجة مباشرة للمبيعات الكبيرة‬ ‫فــى أذون اخلــزانــة املــصــريــة‪ ،‬مــؤكـ ًـدا أن صافى‬ ‫األصول األجنبية فى موقف قوة‪ ،‬إذ ال يزال عند‬ ‫مستويات جيدة مقارنة بالفترة السابقة للتعومي‪،‬‬ ‫فائضا مقابل عجز‬ ‫إذ سجل ‪ 14.8‬مليار دوالر‬ ‫ً‬ ‫مليارا قبل توحيد سعر الصرف‪..‬‬ ‫يزيد على ‪29‬‬ ‫ً‬ ‫فــى هــذا اإلطـ ــار‪ ،‬قــال مــاجــد فهمى اخلبير‬ ‫املصرفى‪ ،‬رئيس بنك التنمية الصناعية األسبق‪،‬‬ ‫إن الصناديق االستثمارية األجنبية استفادت‬ ‫بشكل كبير مــن ارتــفــاع مــعــدالت الفائدة مبصر‬ ‫مشيرا إلــى أن األوضــاع‬ ‫خــال األون ــة األخــيــرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫السياسية املــتــوتــرة فــى املــنــطــقــة‪ ،‬دفعتهم إلــى‬

‫عالميا لخفض الفائدة على الدوالر‪،‬‬ ‫مع االتجاه‬ ‫ً‬ ‫مثاليا لحائزى العملة‬ ‫الحالى‬ ‫التوقيت‬ ‫قد يكون‬ ‫ً‬ ‫األمريكية من العمالء لالستفادة بأسعار الفائدة‬ ‫الـمــرتـفـعــة ال ـتــى تـقــدمـهــا الـبـنــوك الـمـصــريــة ســواء‬ ‫ع ـلــى ح ـس ــاب ــات ال ـتــوف ـيــر أو الـ ـشـ ـه ــادات االدخ ــاري ــة‬ ‫األطـ ــول أج ــا‪ .‬وتـتــرقــب األس ـ ــواق الـعــالـمـيــة إج ــراء‬ ‫الفيدرالى األمريكى أول خفض على أسعار العائد‬

‫خــال اجتماعه المقبل فــى شهر سبتمبر‪ ،‬خاصة‬ ‫مع قرب تحقيق مستهدفات التضخم؛ األمر الذى‬ ‫يـعــزز إمـكــانـيــة خـفــض أس ـعــار الـفــائــدة عـلــى العملة‬ ‫األمريكية داخــل البنوك المصرية خالل األسابيع‬ ‫القليلة المقبلة‪.‬‬ ‫ه ــذا الـتـقــريــر يــرصــد أعـلــى فــائــدة عـلــى األوعـيــة‬ ‫االدخارية الدولية فى البنوك المصرية‪:‬‬ ‫يطرح البنك األهلى المصرى شهادة ادخــار ذات‬

‫كتب‪ -‬إسالم فضل‪:‬‬

‫اخلروج اجلزئى‪ ،‬فيما كانت مرونة سعر الصرف‬ ‫كبيرا أمــام تدفق املزيد من األمــوال‬ ‫عامل صد‬ ‫ً‬ ‫للخارج أو استغالل األزمة من جانب البعض‪.‬‬ ‫وأضــاف فهمى أن بيع أذون وسندات اخلزانة‬ ‫خالل األسبوع املاضى‪ ،‬أحد األسباب الرئيسية‬ ‫الــتــى أث ــرت عــلــى ســعــر العملة املــحــلــيــة‪ ،‬نتيجة‬ ‫الضغط على الدوالر األمريكى بالبنوك‪ ،‬ما ساهم‬ ‫جنيها‪.‬‬ ‫فى ارتفاعه ألكثر من ‪49‬‬ ‫ً‬ ‫وشدد على ضرورة عدم االعتماد بشكل رئيسى‬ ‫على األمـــوال الساخنة‪ ،‬واعــتــبــار تلك السيولة‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫مؤقتة‪ ،‬يجب احلذر عند استخدامها‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن خــروج األمــوال الساخنة بأكثر من ‪ 22‬مليار‬ ‫دوالر خــال األع ــوام األخــيــرة‪ ،‬أثــر بشكل سلبى‬ ‫على االحــتــيــاطــى النقد األجــنــبــى ألن احلكومة‬

‫ضخت هذه األمــوال فى مشروعات إستراتيجية‬ ‫ً‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫دون التفكير مبا قد يحدث‬ ‫وتعلي ًقا على تصريحات وزي ــر املــالــيــة أحمد‬ ‫كــجــوك حــول تــوجــه الــدولــة نحو إص ــدار أدوات‬ ‫متويلية جــديــدة مثل الصكوك بالعملة املحلية‪،‬‬ ‫قال فهمى إن ذلك ال يعد ً‬ ‫حل للخروج من األزمة‬ ‫الــراهــنــة‪ ،‬ولــكــن يجب الــتــوجــه نحو املــشــروعــات‬ ‫املُنتجة التى تسهم فى زيادة الصادرات‪.‬‬ ‫فى السياق نفسه‪ ،‬قــال حمدى عــزام‪ ،‬اخلبير‬ ‫املصرفى‪ ،‬إن التوترات السياسية فى املنطقة وراء‬ ‫تــخــارج املستثمرين مــن أذون وســنــدات اخلزانة‬ ‫متوقعا اتساع‬ ‫املصرية خــال األســبــوع املــاضــى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫نطاق احلــرب بشكل أكبر خــال الفترة املقبلة‪،‬‬ ‫حال بقيت األوضاع على حالها‪.‬‬

‫وأضاف أن اخلسائر التى حدثت فى البورصات‬ ‫العاملية خالل األسبوع املاضى‪ ،‬أدت إلى حالة من‬ ‫التخوف لــدى املستثمرين‪ ،‬خاصة فــى األســواق‬ ‫الناشئة‪ ،‬مــؤكـ ًـدا أن سعر العملة املحلية يتأثر‬ ‫نتيجة عمليات اخل ــروج مــن االســتــثــمــارات غير‬ ‫املباشرة‪ ،‬بسبب الضغط على الدوالر بشكل كبير‬ ‫فى توقيت واحد‪ ،‬الف ًتا إلى أن البنوك قد تضطر‬ ‫فى بعض األحيان إللغاء ودائــع بالعملة األجنبية‬ ‫باخلارج لسداد طلبات املستثمرين‪.‬‬ ‫طا‬ ‫وأوضح عزام أن احلكومة أصبحت أكثر حتو ً‬ ‫فى استخدام األمــوال الساخنة فى مشروعاتها‪،‬‬ ‫حاليا إلعادة هيكلة فى تطوير‬ ‫لكن الدول حتتاج‬ ‫ً‬ ‫القطاعات التى جتذب سيولة دوالرية بشكل كبير‪،‬‬ ‫مؤكدا أنه يجب االعتماد على األمــوال الساخنة‬ ‫ً‬ ‫فى أضيق احلدود‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق متصل قــالــت ديــنــا ال ــوق ــاد‪ ،‬محلل‬ ‫االقتصاد الكلى‪ ،‬إن هناك أسباب عدة محتملة‬ ‫لتخارج بعض املستثمرين من األم ــوال الساخنة‬ ‫فى مصر خالل الفترة األخيرة‪ ،‬أهمها التوترات‬ ‫السياسية واالقتصادية العاملية‪ ،‬حيث وجود قلق‬ ‫مــن تصاعد الــتــوتــرات اجليوسياسية فــى بعض‬ ‫املناطق‪ ،‬ما أثر فى ثقة املستثمرين وشجعهم على‬ ‫التحوط بتخفيض تعرضهم لــأســواق الناشئة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫فضل عن بطء وتيرة النمو االقتصادى العاملى‪،‬‬ ‫ما دفع البعض للبحث عن فرص أكثر أما ًنا فى‬ ‫األسواق املتطورة‪.‬‬ ‫وأوضــحــت أن الــتــوتــرات اجليوسياسية تؤثر‬ ‫بشكل كبير على سعر الصرف فى مصر‪ ،‬فبعد‬ ‫احلرب الروسية األوكرانية‪ ،‬شهد اجلنيه املصرى‬ ‫تقلبات كبيرة نتيجة التدفقات اخلارجية لرأس‬ ‫املــال واضــطــراب األســـواق العاملية‪ ،‬إذ إن زيــادة‬ ‫الــتــوتــرات اإلقليمية ميــكــن أن تـــؤدى إل ــى عــدم‬ ‫االستقرار االقتصادى وزيادة الضغط على اجلنيه‪.‬‬ ‫وأشارت الوقاد إلى أن هذه االضطرابات ُتفز‬ ‫حالة عــدم اليقني واملخاطر فى األســواق املالية‬

‫املحلية والعاملية‪ ،‬وهذا يدفع املستثمرين األجانب‬ ‫للتخارج من األسواق الناشئة مثل مصر‪ ،‬والتوجه‬ ‫نحو األصــول األكثر أما ًنا‪ ،‬والطلب املتزايد على‬ ‫العمالت األجنبية‪ ،‬بسبب عمليات السحب وخروج‬ ‫رؤوس األموال ما يضغط على سعر الصرف‪.‬‬ ‫وبحسب تقرير من مؤسسة «فيتش سولوشنز»‪،‬‬ ‫فــإن املــخــاطــر اجليوسياسية املــتــزايــدة ستؤدى‬ ‫إلــى تقلبات أكبر فــى سعر صــرف العمالت فى‬ ‫املنطقة‪ ،‬مبا فى ذلك اجلنيه املصرى‪.‬‬ ‫كما أن اســتــمــرار الــصــراعــات ميكن أن يؤثر‬ ‫سلبا على ثقة املستثمرين ويـــؤدى إلــى تباطؤ‬ ‫ً‬ ‫االستثمارات األجنبية املباشرة‪ ،‬وأن أى تصعيد‬ ‫ج ــدي ــد ف ــى املــنــطــقــة ق ــد ي ــزي ــد م ــن الــضــغــوط‬ ‫على العملة املحلية وي ــؤدى إلــى ارتــفــاع تكاليف‬ ‫االســتــيــراد‪ ،‬ما يعمق العجز التجارى ويزيد من‬ ‫الضغوط التضخمية‪ ،‬بحسب تقرير من مؤسسة‬ ‫«بى إم آى»‪.‬‬ ‫وأشــارت إلى أن احلكومة املصرية متكنت من‬ ‫السيطرة على هــذا التأثير من خــال إجــراءات‬ ‫عـ ــدة‪ ،‬أبـــرزهـــا‪ ،‬الــتــنــوع ف ــى أدوات الــســيــاســة‬ ‫الــنــقــديــة‪ ،‬مثل اســتــخــدام الــصــكــوك والــســنــدات‬ ‫احلــكــومــيــة جل ــذب الــســيــولــة املــحــلــيــة‪ ،‬وتــعــزيــز‬ ‫احتياطيات النقد األجنبى لتقوية مركز العملة‬ ‫املحلية‪ ،‬واتــخــاذ إجـــراءات للحد مــن التقلبات‬ ‫احلادة فى سعر الصرف‪.‬‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬ميكن القول إن احلكومة املصرية‬ ‫اســتــفــادت مــن الــتــجــربــة الــســابــقــة مــع األمـــوال‬ ‫الساخنة‪ ،‬وبدأت فى اتخاذ إجراءات للتقليل من‬ ‫آثارها املحتملة فى املستقبل‪ ،‬مثل التنويع فى‬ ‫أدوات االستثمار والعمل على زيــادة االستقرار‬ ‫االقتصادى والنقدى‪ ،‬ومــع ذلــك‪ ،‬ال تــزال هناك‬ ‫مزيدا من اجلهود لتعزيز‬ ‫حتديات قائمة تتطلب‬ ‫ً‬ ‫صــمــود االقــتــصــاد امل ــص ــرى ف ــى وج ــه تقلبات‬ ‫األمــوال الساخنة‪ ،‬كونها مسك ًنا لــآالم وليست‬ ‫عالجا جذر ًّيا‪.‬‬ ‫ً‬

‫بــالـجـنـيــه ال ـم ـصــرى بــاإلضــافــة إل ــى إتــاح ـتــه حساب‬ ‫توفير دوالرى بعائد ‪ %0.04‬سنوي ًا وبحد أدنــى ‪100‬‬ ‫دوالر‪ .‬فـيـمــا ي ـقــدم ال ـب ـنــك ال ـت ـج ــارى الدولى‪CIB‬‬ ‫شهادات االدخار بالدوالر األمريكى بـ‪ 3‬مدد مختلفة‬ ‫(‪ 3‬و‪ 5‬و‪ )7‬سنوات‪ ،‬وبعائد شهرى‪ ،‬وبحد أدنى لربط‬ ‫الشهادات يبدأ من ‪ 1000‬دوالر‪ ،‬وتصل الفائدة على‬ ‫ـويــا‬ ‫ال ـش ـهــادات ال ــدوالري ــة مــن ‪ CIB‬إل ــى ‪ %5.25‬سـنـ ً‬ ‫ً‬ ‫فمثل عند ادخ ــار مبلغ ‪ 100‬ألف‬ ‫ـريــا‪.‬‬ ‫وتـصــرف شـهـ ً‬

‫دوالر فــى ال ـش ـهــادات ال ــدوالري ــة مــن ‪ CIB‬سيحصل‬ ‫الـعـمـيــل ش ـه ــادة م ــدة ‪ 3‬س ـن ــوات ع ـلــى ‪ 437.5‬دوالر‬ ‫دوالرا فى السنوات الثالث‪ .‬ويطرح‬ ‫شهريا و‪15750‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بـنــك ال ـقــاهــرة ش ـهــادة بــريـمــو ال ــدوالري ــة بـحــد أدنــى‬ ‫للربط ‪ 500‬دوالر للمدد مــن ‪ 3‬و‪ 5‬سـنــوات‪ ،‬إذ يقدم‬ ‫شهادة ثالثية بعائد سنوى يصل إلى ‪ .%5.30‬ويقدم‬ ‫بـنــك ‪ QNB‬ح ـســاب تــوفـيــر بـلــس الـ ـ ــدوالرى بـفــائــدة‬ ‫تصل إلــى ‪ %4.30‬للمبالغ مــن مليون دوالر فأكثر‪.‬‬

‫ويـقــدم بنك ‪ Saib‬عــائـ ًـدا على الـحـســاب ال ــدوالرى‬ ‫ربــع سنوى يصل إلــى ‪ %1.05‬ويومى ‪ %0.95‬وشهرى‬ ‫‪ .%1‬وتشترط البنوك لربط شهادة بالعملة األجنبية‬ ‫ف ـت ــح ح ـس ــاب بــال ـع ـم ـلــة ال ـ ــدوالري ـ ــة وي ـت ـط ـلــب ذل ــك‬ ‫مستندات تتضمن تقديم جواز السفر أو صورة رقم‬ ‫قومى مدون عليها الوظيفة‪ ،‬حال عدم وجود المهنة‬ ‫يمكن تقديم ورق رسمى يثبت طبيعة العمل وفاتورة‬ ‫مرافق حديثة كهرباء أو غاز‪.‬‬

‫بدوريات صرف متنوعة‪ ..‬تفاصيل أعلى عائد على األوعية االدخارية الدوالرية بالبنوك المصرية‬ ‫كتبت‪ -‬ندى عبد العزيز‪:‬‬

‫العائد الــدوالرى‪ ،‬والتى تسمى األهلى بلس‪ ،‬لمدة ‪3‬‬ ‫سنوات بسعر عائد سنوى ‪ %7‬ويصرف العائد بذات‬ ‫العملة ربع سنوى‪ ،‬ويتم احتساب العائد اعتبارا من‬ ‫يوم العمل التالى ليوم الشراء‪ ،‬ويكون الحد األدنى‬ ‫ل ـش ــراء ه ــذه ال ـش ـه ــادة ‪ 1000‬دوالر‪ ،‬وي ـحــق ال ـشــراء‬ ‫لــأفــراد المصريين واألجــانــب‪ .‬كذلك يقدم البنك‬ ‫ش ـهــادة دوالري ـ ــة أخ ــرى تسمى األه ـلــى ف ــورا لـمــدة ‪3‬‬ ‫مقدما بالمعادل‬ ‫سـنــوات‪ ،‬بعائد سنوى ‪ %9‬يصرف‬ ‫ً‬

‫بنك مصر‬ ‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫‪ 100‬دوالر‬

‫العائد‬

‫من ‪ 100‬دوالر وحتى ‪ 500‬ألف دوالر‬ ‫شهرى‪ % 2.44255:‬حتى ‪%2.84255‬‬ ‫ربع سنوى‪ %2.44110 :‬حتى ‪%2.84110‬‬ ‫نصف سنوى‪ %2.42558 :‬حتى ‪%2.82558‬‬ ‫سنوى‪ %2.18547 :‬حتى ‪%2.58547‬‬ ‫الشهادة الدوالرية‬

‫اسم الشهادة‬ ‫القمة الدوالرية‬ ‫ايليت‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫احلد األدنى‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫‪ %9‬مدفوع مقدماً‬ ‫(باجلنيه املصرى)‬

‫‪ 1000‬جنيه‬

‫‪ %7‬ربع سنوى‬

‫‪ 100‬دوالر‬ ‫احلد األدنى الحتساب العائد‪ 20 :‬دوال ًرا‬

‫اسم الشهادة‬

‫اسم الشهادة‬

‫شهادة برميو الدوالرية‬

‫شهادة ادخار‬ ‫دوالرية‬

‫املدة‬

‫احلد األدنى لفتح‬ ‫احلساب‬

‫‪ 1000‬دوالر‬

‫العائد‬

‫شهرياً‪%0.1250 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%0.1875 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%0.3750 :‬‬ ‫سنوياً‪%0.4375 :‬‬

‫اسم الشهادة‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫‪ %5.25‬شهرياً‬

‫‪ 5‬سنوات‬

‫‪ %5‬شهرياً‬

‫‪ 7‬سنوات‬

‫‪ %4‬شهرياً‬

‫املدة‬

‫احلد األدنى‬

‫‪ 1000‬دوالر‬

‫احلد األدنى‬

‫شهرى‪%5.15 :‬‬ ‫‪ 3‬سنوات ربع سنوى‪% 5.20 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%5.25 :‬‬ ‫سنوى‪%5.30 :‬‬

‫شهادة ادخار‬ ‫دوالرية‬

‫شهرى‪%5 :‬‬ ‫‪ 5‬سنوات ربع سنوى‪% 5.05 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%5.10 :‬‬ ‫سنوى‪%5.15 :‬‬

‫احلد األدنى لفتح احلساب‬ ‫العائد‬

‫‪ %0.04‬سنوى‬ ‫الشهادة الدوالرية‬

‫‪ 500‬دوالر‬

‫املدة‬

‫اسم الشهادة‬ ‫األهلى فوراً‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫األهلى بلس‬

‫‪E-bank‬‬

‫‪ %9‬يصرف‬ ‫مقدماً باجلنيه‬ ‫‪ %7‬ربع سنوى‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫شهرى‪%5.20 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%5.25 :‬‬ ‫سنوى‪%5.30 :‬‬

‫‪ 5‬سنوات‬

‫شهرى‪%5 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%5.05 :‬‬ ‫سنوى‪%5.10 :‬‬

‫‪ 7‬سنوات‬

‫شهرى‪%4.8750 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%4.9375 :‬‬ ‫سنوى‪%5.0500 :‬‬

‫احلد األدنى لفتح احلساب‬ ‫العائد‬

‫شهرى‪%0.40 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%0.40 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%0.42 :‬‬ ‫سنوى‪%0.50 :‬‬

‫اسم الشهادة‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫الشهادة الثالثية الدوالرية‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫سنوى‪%2.25 :‬‬

‫الشهادة اخلماسية الدوالرية‬

‫‪ 5‬سنوات‬

‫سنوى‪%2.25 :‬‬

‫الشهادة الدوالرية‬ ‫‪5‬‬ ‫آالف دوالر‬

‫اسم الشهادة‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫احلد األدنى‬

‫شهادة شهادتى‬ ‫الدوالرية‬

‫‪3‬‬ ‫سنوات‬

‫شهرى‪%5.15 :‬‬ ‫ربع سنوى‪%5.20 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%5.25 :‬‬ ‫سنوى‪%5.30 :‬‬

‫‪ 1000‬دوالر‬

‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫أقل من ‪ 50‬ألف دوالر ‪ %0.10 .......‬شهرياً‪ %0.25 /‬سنوياً‬ ‫من ‪ 50‬أل ًفا حتى أقل من ‪ 100‬ألف دوالر‪ %0.20 .....‬شهرياً ‪ %0.35/‬سنوياً‬ ‫من‪ 100‬ألف حتى أقل من ‪ 500‬ألف دوالر‪ % 0.30 ...‬شهرياً ‪ %0.45 /‬سنويا‬ ‫من ‪ 500‬ألف دوالر حتى أقل من مليون دوالر‪ %0.40 .....‬شهرياً ‪% 0.55 /‬سنوياً‬ ‫من مليون دوالر حتى أقل من ‪ 5‬ماليني دوالر‪ %0.50 ....‬شهرياً ‪ %0.65 /‬سنوياً‬ ‫من ‪ 5‬ماليني دوالر فأكثر ‪ %0.60 ....‬شهرياً ‪ %0.75 /‬سنوياً‬

‫احلد األدنى‬ ‫‪ 1000‬دوالر‬

‫العائد‬

‫البنك األهلى الكويتى مصر‬

‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫ما يعادل ‪ 10‬آالف جنيه‬

‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫العائد‬

‫يومى‪%0.95 :‬‬ ‫شهرى‪%1 :‬‬ ‫ريع سنوى‪%1.05 :‬‬

‫العائد «يومى»‬

‫الشهادة الدوالرية‬

‫العائد‬

‫‪ 500‬دوالر‬

‫‪saib‬‬

‫من دون حد أدنى‬

‫من ‪ 5‬آالف دوالر وحتى أقل من ‪ 100‬ألف‬ ‫دوالر‪%0.20 :‬‬ ‫من ‪ 100‬ألف دوالر وحتى أقل ‪ 200‬ألف‬ ‫دوالر‪%0.20 :‬‬ ‫من ‪ 200‬ألف دوالر وحتى أقل من ‪500‬‬ ‫ألف دوالر‪%2.50 :‬‬ ‫من ‪ 500‬ألف دوالر وحتى أقل من مليون‬ ‫دوالر‪%4 :‬‬ ‫من مليون دوالر فأكثر ‪%4.30‬‬

‫احلد‬ ‫األدنى‬

‫العائد‬

‫‪ 5‬آالف دوالر‬

‫‪EG- bank‬‬

‫‪ 100‬دوالر‬

‫العائد‬

‫احلد األدنى الحتساب العائد‬

‫الشهادة الدوالرية‬

‫البنك األهلى املصرى‬

‫الشهادة الدوالرية‬ ‫العائد‬

‫من ‪ 5‬آالف وحتى ‪ 500‬ألف دوالر‬ ‫يومى‪ :‬يتراوح من ‪ %0.10‬حتى ‪%0.25‬‬ ‫شهرى‪ :‬يتراوح من ‪ %0.20‬حتى‬ ‫‪%0.50‬‬ ‫ربع سنوى‪ :‬يتراوح من ‪ %0.35‬حتى‬ ‫‪%0.65‬‬ ‫الشهادة الدوالرية‬

‫ربع سنوى‪%0.26 :‬‬ ‫نصف سنوى‪%0.41 :‬‬ ‫سنوى‪%0.56 :‬‬

‫العائد‬

‫‪ 1000‬دوالر‬ ‫الحتساب العائد‪ 5000 :‬دوالر‬

‫العائد‬

‫بنك القاهرة‬ ‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫البنك العربى االفريقى الدولى‬

‫البنك التجارى الدولى‬ ‫احلد األدنى لفتح احلساب‬

‫‪QNB‬‬

‫‪ 400‬دوالر‬ ‫ما يعادل ‪ 5‬آالف جنيه حتى أقل من ‪ 25‬ألف جنيه‪%2 :‬‬ ‫ما يعادل ‪ 25‬ألف جنيه حتى أقل من ‪ 50‬ألف‪%2.50 :‬‬ ‫ما يعادل ‪ 50‬ألف حتى أقل من ‪ 75‬ألف جنيه‪%3 :‬‬ ‫ما يعادل ‪ 75‬ألف حتى أقل من ‪ 250‬ألف جنيه‪%4 :‬‬ ‫أكثر من ‪ 250‬ألف جنيه‪%5 :‬‬

‫الشهادة الدوالرية‬

‫احلد‬ ‫األدنى‬

‫اسم الشهادة‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫احلد األدنى‬

‫‪500‬‬ ‫دوالر‬

‫الشهادة الدوالرية ذات‬ ‫العائد الثابت‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫سنوى‪%2.25 :‬‬

‫‪ 100‬دوالر‬

‫الشهادة الدوالرية‬ ‫اسم الشهادة‬

‫املدة‬

‫العائد‬

‫احلد األدني‬

‫شهادة ادخار دوالرية‬

‫‪ 3‬سنوات‬

‫‪ %3‬سنوياً ويصرف شهرياً‬

‫‪ 500‬دوالر‬


‫اقتصاد‬

‫األحد ‪ - 2024/8/11‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪7363‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫■ رغ ــم الـمــزايــا التنافسية الـتــى تمتلكها مصر‬ ‫عـلــى مـسـتــويــات ع ــدة‪ ،‬ل ـمــاذا ال ينعكس ذل ــك على‬ ‫زيادة معدالت التصدير؟‬ ‫ــصــدرون س ــواء ُمصنعين أو‬ ‫الــم ِّ‬ ‫عـ ــاد ًة ينظر ُ‬ ‫ُمزارعين‪ ،‬إلى العائد من التصدير‪ ،‬فإذا كان الربح‬ ‫فى السوق المحلية يعادل المكاسب نفسها التى‬ ‫سيحققها من التصدير‪ ،‬فإنهم يفضلون العمل فى‬ ‫السوق المحلية بدالً من التصدير‪.‬‬ ‫كما أن السياسة االستثمارية لمصر ظلت فترة‬ ‫طويلة قائمة على جذب المستثمرين للعمل فى‬ ‫مصر فى ظل نقص المواد الخام‪ ،‬ما دفــع هذه‬ ‫الفئات الستيراد هذه المواد من الخارج وشكل‬ ‫كبيرا على الجنيه‪ ،‬وكان من األفضل‬ ‫ذلك ضغطًا‬ ‫ً‬ ‫توجيه المستثمرين لبيع نحو ‪ %10‬فــى السوق‬ ‫المحلية و‪ %90‬للتصدير‪.‬‬ ‫أيضا ظلت مصر فترة طويلة دون إستراتيجية‬ ‫ً‬ ‫واضــحــة ومــتــكــامــلــة للتصدير ول ــم يــكــن هــد ًفــا‬ ‫أساسيا نتيجة تثبيت سعر الصرف‪ ،‬والــذى كان‬ ‫ً‬ ‫يــقـ ّوض قــدرة الصانع المصرى على المنافسة‬ ‫جميعا أن سعر‬ ‫فى األسواق الدولية‪ ..‬فكما نعلم‬ ‫ً‬ ‫العملة هو أحد أهم أسباب النزاعات التجارية‬ ‫بين أمريكا والصين‪ ،‬نتيجة تخفيض األخيرة سعر‬ ‫عملتها لزيادة صادراتها لألسواق الخارجية‪ ،‬وهو‬ ‫ما نجحت فيه بالفعل وبفضل التعليم والتفوق‬ ‫التكنولوجى الذى منحهم الخبرة الواسعة‪.‬‬ ‫■ هــل تــرى أن مصر بحاجة للتنويع فــى عملية‬ ‫التصنيع أو تغيير السياسة إلتاحة صناعات توفر‬ ‫فرصة بديلة وترفع من معدالت التصدير؟‬ ‫فى البداية علينا العمل على صناعات بعينها‬ ‫ومساندتها للخروج لــأســواق الدولية‪ ،‬ومــن ثم‬ ‫بناء إستراتيجية سواء فى التصنيع أو الزراعة‪،‬‬ ‫مــع التركيز على القيمة المضافة للمنتجات‬ ‫التى نصدرها‪ ،‬فعلى سبيل المثال تحتل مصر‬ ‫المركز األول فى تصدير البرتقال والبطاطس‬ ‫عــلــى مــســتــوى الــعــالــم‪ ،‬وهـــذه المنتجات يمكن‬ ‫أن نستخرج منها أكثر من منتج مثل العصائر‬ ‫وغــيــرهــا ولــيــس فقط بشكلها الــخــام‪ ،‬وبالفعل‬ ‫هــنــاك تــحــركــات جــيــدة م ــن قــبــل المصنعين‬ ‫المصريين فــى هــذا الملف ســواء فــى منتجات‬ ‫الفواكه أو األسمدة وغيرها‪.‬‬ ‫■ هـ ــل ت ـ ــرى أن ن ـق ــص ال ـ ـ ـ ــدوالر خ ـ ــال ال ـف ـت ــرة‬ ‫األخ ـ ـيـ ــرة ش ـج ــع ال ـم ـص ـن ـع ـيــن ع ـل ــى ال ـت ــوج ــه نـحــو‬ ‫التصدير لتوفير العملة الصعبة الالزمة الستيراد‬ ‫مستلزمات اإلنتاج؟‬ ‫بالفعل ب ــدأ الــعــديــد مــن رج ــال األعــمــال فى‬ ‫الــقــطــاع ال ــخ ــاص‪ ،‬م ــح ــاوالت جـ ــادة للتصدير‬ ‫واخــتــراق أســواق جــديــدة‪ ،‬ولكن ال بد من وجود‬ ‫إستراتيجية معلنة تحدد دور كل جهة فى العملية‬ ‫قائما على‬ ‫التصديرية ليكون المنتج النهائى‬ ‫ً‬ ‫المجهود والطاقة الجماعية وليس عمالً‬ ‫فرديا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫■ ما القطاعات التى تــرى أنها قــادرة على قيادة‬ ‫ع ـم ـل ـيــة ت ــوف ـي ــر ال ـع ـم ـلــة األج ـن ـب ـي ــة ب ـش ـكــل ســريــع‬ ‫ومستدام؟‬ ‫عــلــى الــمــدى الــقــصــيــر‪ ،‬ف ــإن قــطــاع السياحة‬ ‫هو المكسب األســرع واألســاســى لتوفير العملة‬ ‫األجنبية‪ ،‬إذ إن المقاصد السياحية كانت الحل‬

‫«تعزيز الصادرات» يجب أن يكون هدف االستثمار األجنبى مع التركيز على صناعات محددة للمنافسة فى الخارج‬ ‫«االقتصاد غير الرسمى» لعب دور البطولة الفترة الماضية ويجب التعامل معه بمنطق «الترغيب والتحفيز»‬ ‫نموذج عمل «‪ »E-bank‬يركز على استدامة الربحية مع توقعات بتسجيلها ‪ 5‬مليارات جنيه العام الحالى‬ ‫األمثل لمصر خالل األزمة األخيرة للخروج منها‪،‬‬ ‫مهما‪ ،‬وال بد من تشجيع‬ ‫ما يؤكد أنها تلعب دورًا ً‬ ‫الشركات العاملة فى مجال السياحة ومساندة‬ ‫الدولة لهم لزيادة الحصيلة من العملة األجنبية‪.‬‬ ‫وتبقى الصناعة هى المحور األساسى لتوفير‬ ‫العملة األجنبية لمصر والنهوض باالقتصاد بشكل‬ ‫ع ــام‪ ،‬ف ــإذا كــان لــدى الــدولــة إستراتيجية قوية‬ ‫للصناعة والــزراعــة‪ ،‬فسيكون هناك انتعاش فى‬ ‫العملية التصديرية‪.‬‬ ‫■ كيف تــرى ق ــرار فصل الـتـجــارة الـخــارجـيــة عن‬ ‫وزارة الصناعة وضمها لوزارة االستثمار‪ ،‬هل يخدم‬ ‫عملية التصدير؟‬ ‫ملف التجارة الخارجية أقــرب لالستثمار من‬ ‫الصناعة‪ ،‬وهــذا القرار بالفعل يخدم التصدير‪،‬‬ ‫سعيدا بهذا اإلجراء ألنه يدعم جهود الدولة‬ ‫وكنت‬ ‫ً‬ ‫فى الوصول إلى األسواق المستهدفة‪.‬‬ ‫■ بعد عــودة تحويالت المصريين العاملين فى‬ ‫الخارج إلى القنوات الشرعية مرة أخــرى‪ ،‬هل ترى‬ ‫أن هروب هذه التدفقات كانت حملة مدبرة لتنفيذ‬ ‫سياسات معينة؟‬ ‫ال أعتقد أنها حملة مدبرة‪ ،‬ولكن العامل فى‬ ‫الــخــارج ينظر إلــى استفادته أوالً والــفــارق بين‬ ‫السعر الرسمى للعملة فــى البنك وفــى السوق‬ ‫السوداء تخطى ‪ %100‬وهو ما دفع التحويالت إلى‬ ‫الهروب من القنوات الرسمية‪ ،‬ولكى نضمن عدم‬ ‫تكرار هذا السيناريو مرة ثانية علينا االستمرار‬ ‫فــى عملية اإلص ــاح التى تجعل هناك مصادر‬ ‫دائمة للعملة األجنبية‪.‬‬ ‫وألن السياحة أحد أهم مــوارد النقد األجنبى‬ ‫التى يجب أن ترتكز عليها الدولة‪ ،‬فعلى الحكومة‬ ‫توفير جميع المتطلبات التى يحتاج إليها السائح‬ ‫من مواصالت عامة ومطارات ومــزارات سياحية‬ ‫تشجع السائح على زيارتها‪.‬‬ ‫وبــالــمــنــطــق نــفــســه ف ــإن االســتــثــمــار األجــنــبــى‬ ‫المباشر يحتاج إلــى بيئة ومناخ سليمين للعمل‪،‬‬ ‫إذ إن المستثمر األجنبى ينظر أوالً إلــى المناخ‬ ‫االستثمارى فى الدولة ومن ثم يقرر الدخول من‬ ‫عدمه‪.‬‬ ‫■ البنك المصرى لتنمية الصادرات حقق طفرة‬ ‫هــائ ـلــة ع ـلــى جـمـيــع ال ـم ـس ـتــويــات خ ــال ال ـس ـنــوات‬ ‫األخيرة‪ ،‬فما أبرز مؤشراته؟‬ ‫لعبت الراحلة ميرفت سلطان بالمشاركة مع‬ ‫كبيرا فى رسم إستراتيجية‬ ‫دورا‬ ‫الكوادر الحالية ً‬ ‫ً‬

‫الراحلة ميرفت سلطان ساهمت بخبراتها الكبيرة‬ ‫فى رسم استراتيجية النجاح والتفوق الحالية للبنك‬ ‫توسعية قوية للبنك تستهدف االرتقاء من مصرف‬ ‫صغير إلى بنك كبير‪ ،‬ما ساهم فى ارتفاع محفظة‬ ‫البنك من نحو ‪ 10.6‬مليار جنيه فى عام ‪2016‬‬ ‫حاليا‪ ،‬فى حين كانت أرباح‬ ‫إلى نحو ‪ 65‬مليارًا‬ ‫ً‬ ‫البنك تبلغ نحو ‪ 240‬مليون جنيه‪ ،‬أصبح البنك‬ ‫يحقق ‪ 3‬مليارات بنهاية العام الماضى‪.‬‬ ‫■ وماذا عن مستهدفات العام الحالى‪ ،‬وكيف ترى‬ ‫تأثير أسعار الفائدة على الربحية؟‬ ‫نستهدف تحقيق أربـــاح تــتــجــاوز ‪ 5‬مليارات‬ ‫جنيه بنهاية الــعــام الــجــارى‪ ،‬خــاصــة أن ارتــفــاع‬ ‫سعر الــفــائــدة ســاهــم فــى تعزيز ربحية القطاع‬ ‫المصرفى بشكل عام‪ ،‬لكن «‪ »E-bank‬يركز بشكل‬ ‫أساسى على تحقيق أرباح مستدامة‪ ،‬فعلى مدار‬ ‫تاريخ البنك كــان التركيز على قطاع الشركات‪،‬‬ ‫مع استحداث قطاع التجزئة المصرفية خالل‬ ‫السنوات القليلة الماضية‪.‬‬

‫نمو القروض من ‪ 10.6‬مليار جنيه عام ‪ 2016‬إلى ‪ 65‬مليار جنيه حال ًيا‬

‫الرقابة المالية تنتهى من المتطلبات التنظيمية‬ ‫لتدشين أول سوق منظمة ومراقبة لشهادات‬ ‫خفض االنبعاثات الكربونية الطوعية‬ ‫انتهت الهيئة العامة للرقابة المالية‪،‬‬ ‫الــرقــيــب والــمــنــظــم للقطاع الــمــالــى غير‬ ‫المصرفى والــذى يضم سوق رأس المال‬ ‫وأنشطة التأمين وأنشطة التمويل غير‬ ‫المصرفى‪ ،‬بالتعاون مع وزارة البيئة‪ ،‬من‬ ‫جميع المتطلبات التنظيمية واإلجرائية‬ ‫لتسجيل مــشــروعــات خفض االنبعاثات‬ ‫الــكــربــونــيــة وإطــــاق أول س ــوق منظمة‬ ‫ومراقبة من جهات الرقابة على أســواق‬ ‫المال لتسجيل وإصــدار وتــداول شهادات‬ ‫خــفــض ال ــك ــرب ــون الــطــوعــيــة ف ــى مصر‬ ‫وأفريقيا‪.‬‬ ‫وتمكن السوق الجديدة منفذى وممولى‬ ‫مشروعات الخفض من إصــدار شهادات‬ ‫خفض الــكــربــون للمشروعات المسجلة‬ ‫بــالــهــيــئــة‪ ،‬وبــيــعــهــا ف ــى أنــظــمــة ال ــت ــداول‬ ‫الــمــعــدة لــهــذا الــشــأن مــن قبل البورصة‬ ‫المصرية‪ ،‬لجذب المستثمرين المحليين‬ ‫والدوليين للتداول على هذه الشهادات‪،‬‬ ‫بــمــا يــدعــم زيــــادة االســتــثــمــار ف ــى هــذه‬ ‫المشروعات وتحقيق الريادة لمصر فى‬ ‫هذا المضمار وتعزيز النمو االقتصادى‬ ‫المستدام‪.‬‬ ‫أع ــرب الــدكــتــور محمد فــريــد‪ ،‬رئيس‬ ‫هــيــئــة الـــرقـــابـــة ال ــم ــال ــي ــة عـــن أهــمــيــة‬ ‫االنتهاء من جميع المتطلبات التنظيمية‬ ‫واإلجــرائــيــة ألول ســوق منظمة ومراقبة‬ ‫لتسجيل وإصدار وتداول شهادات خفض‬ ‫الــكــربــون ال ــص ــادرة بــمــوجــب مــشــروعــات‬ ‫خفض انبعاثات كربونية مسجلة بالهيئة‪،‬‬ ‫وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة‪ ،‬ومختلف‬ ‫األطراف ذات الصلة‪.‬‬ ‫وقــال إن مــا نشهده الــيــوم يــؤكــد قــدرة‬ ‫المؤسسات المصرية بالتكامل والتنسيق‬ ‫وتضافر الجهود على تحقيق إنــجــازات‬ ‫وم ــواك ــب ــة الــتــطــور الــعــالــمــى ف ــى شتى‬ ‫الــمــجــاالت وبــاألخــص فــى مــجــال العمل‬ ‫المناخى والسعى الحثيث عالميا ً لتحقيق‬ ‫الحياد الكربونى‪.‬‬ ‫أكد الدكتور فريد إن السوق الجديدة‬ ‫المنظمة مــن شــأنــهــا أن تــســانــد جهود‬ ‫الدولة المصرية فى عملية المفاوضات‬ ‫المتعلقة بمتطلبات تخفيض البصمة‬ ‫الــكــربــونــيــة للسلع الــتــى يــتــم تصديرها‬ ‫لألسواق بما قد يسهم فى نفاذها‪.‬‬ ‫يــأتــى ذل ــك اســتــكــمـ ًـال لــجــهــود الــدولــة‬ ‫المصرية فــى تطوير األس ــواق المنظمة‬

‫‪9‬‬

‫الدكتور محمد فريد‬

‫ومـــــا تــــم اإلعــــــــان ع ــن ــه فــــى مــؤتــمــر‬ ‫‪ ،COP 27‬من العمل على تدشين أسواق‬ ‫الكربون الطوعية‪.‬‬ ‫إذ بــدأت أولــى لبنات السوق الجديدة‬ ‫باستصدار قــرار من دولــة رئيس مجلس‬ ‫الـ ــوزراء رقــم ‪ 4664‬لسنة ‪ 2022‬بشأن‬ ‫تعديل بعض أحــكــام الالئحة التنفيذية‬ ‫لقانون ســوق رأس الــمــال رقــم ‪ 95‬لسنة‬ ‫‪ 1992‬بــشــأن اعــتــبــار ش ــه ــادات خفض‬ ‫االنبعاثات الكربونية أداة مالية‪ ،‬وإنشاء‬ ‫البورصة منصة الــتــداول وتدشين لجنة‬ ‫لــإشــراف وذل ــك كــلــه بــنــاء عــلــى اقــتــراح‬ ‫مجلس إدارة الهيئة‪ ،‬تلى ذلــك تشكيل‬ ‫الهيئة العامة للرقابة المالية أول لجنة‬ ‫لــإشــراف والرقابة على وحــدات خفض‬ ‫االنــبــعــاثــات الــكــربــونــيــة واخــتــصــاصــاتــهــا‬ ‫بــرئــاســة رئــيــس الــهــيــئــة الــعــامــة للرقابة‬ ‫المالية وتضم فى عضويتها ممثلى الهيئة‬ ‫العامة للرقابة المالية ممثلين عن وزارة‬ ‫البيئة والبورصة وأعضاء من ذوى الخبرة‬ ‫فى مجال أسواق الكربون‪.‬‬ ‫وتسريعا ً لوتيرة تفعيل السوق الجديدة‬ ‫لما لها من دور محورى فى تعزيز جهود‬ ‫الــدولــة المصرية لتخفيض االنبعاثات‬ ‫الكربونية‪ ،‬استمرت الهيئة العامة للرقابة‬ ‫الــمــالــيــة فــى دف ــع الــجــهــود‪ ،‬إذ أص ــدرت‬ ‫قــرارا ينظم معايير قيد جهات التحقق‬

‫والــمــصــادقــة لــمــشــروعــات الــخــفــض فى‬ ‫القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة‪ ،‬لتبدأ‬ ‫اللجنة تلقى طــلــبــات جــهــات راغــبــة فى‬ ‫القيد للعمل كجهات تحقق ومصادقة‬ ‫أجـ ــرت لــهــم الــلــجــنــة مــقــابــات للتحقق‬ ‫مــن قــدراتــهــم ومؤهالتهم وهــو مــا أسفر‬ ‫عن قيد ‪ 3‬جهات ألداء مهمات التحقق‬ ‫والــمــصــادقــة‪ ،‬جهتين محليتين وأخــرى‬ ‫أجنبية‪.‬‬ ‫ثم أصــدرت الهيئة قواعد قيد وشطب‬ ‫شــهــادات خــفــض االنــبــعــاثــات الكربونية‬ ‫بــالــبــورصــات الــمــصــريــة‪ ،‬وكــذلــك معايير‬ ‫اعــتــمــاد س ــج ــات ال ــك ــرب ــون الــطــوعــيــة‬ ‫الــمــحــلــيــة وال ــت ــى تــعــد بــمــثــابــة أنــظــمــة‬ ‫الحفظ الــمــركــزيــة اإللــكــتــرونــيــة تتضمن‬ ‫سجالت إلصــدار وتسجيل وتتبع تسلسل‬ ‫نقل ملكية شــهــادات خفض االنبعاثات‬ ‫الــكــربــونــيــة الــنــاتــجــة عــن تنفيذ مــشــروع‬ ‫الخفض وفــق المنهجيات الــصــادرة عن‬ ‫جــهــات وضـــع الــمــعــايــيــر والــمــنــهــجــيــات‪،‬‬ ‫بــالــتــوازى مــع اعــتــمــاد الــهــيــئــة لــقــواعــد‬ ‫الــتــداول بالبورصة المصرية بعد إجــراء‬ ‫مــشــاورات وتنسيقات مكثفة‪ ،‬واعتماد‬ ‫ق ــواع ــد الــتــســويــة الــخــاصــة بــشــهــادات‬ ‫الكربون الطوعية بالبورصات المصرية‪.‬‬ ‫وتــدعــو الهيئة العامة للرقابة المالية‬ ‫جــمــيــع ال ــش ــرك ــات وال ــج ــه ــات لتسجيل‬ ‫مــشــروعــات الخفض الطوعية للكربون‬ ‫فى أول سوق منظمة ومراقبة من خالل‬ ‫الروابط التالية‪:‬‬ ‫‪-1‬رابــــط الــمــوقــع اإللــكــتــرونــى للهيئة‬ ‫ال ــع ــام ــة لــلــرقــابــة الــمــالــيــة الــمــتــضــمــن‬ ‫التفاصيل كافة‪.‬‬ ‫‪-2‬رابـــط تسجيل مــشــروعــات الخفض‬ ‫الطوعى‪.‬‬ ‫‪-3‬رابــط تلقى طلبات الجهات الراغبة‬ ‫فــى شـــراء شــهــادات خــفــض االنــبــعــاثــات‬ ‫الكربونية‪.‬‬ ‫‪-4‬رابـ ــط الــمــوقــع اإللــكــتــرونــى لمنصة‬ ‫تــــــداول شـ ــهـ ــادات خــفــض االنــبــعــاثــات‬ ‫الكربونية بالبورصة المصرية‪.‬‬ ‫‪-5‬رابــــط بــالــمــلــف ال ــش ــارح للمعالجة‬ ‫المحاسبية لشهادات خفض االنبعاثات‬ ‫الكربونية‪.‬‬ ‫‪-6‬رابــــــــط ب ــس ــج ــل جـــهـــات الــتــحــقــق‬ ‫وال ــم ــص ــادق ــة عــلــى م ــش ــروع ــات خفض‬ ‫االنبعاثات الكربونية‪.‬‬

‫خــدمــات األف ــراد تستحوذ على نحو ‪ %16‬من‬ ‫إجمالى محفظة البنك‪ ،‬مــا يعطى «‪»E-bank‬‬ ‫تنوعا ومرونة‪ ،‬لذا شهدت محفظة ودائع العمالء‬ ‫ً‬ ‫ارتفاعا من ‪ 25‬مليارًا لنحو ‪ 130‬مليار جنيه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫والطفرة األهم التى يفتخر بها «‪ »E-bank‬هى‬ ‫الطفرة فــى العقول البشرية الــمــوجــودة وفريق‬ ‫العمل القوى‪ ،‬إذ راهن البنك على العنصر البشرى‬ ‫دائما على‬ ‫باعتباره واجهته وسمعته‪ ،‬لذا نحرص ً‬ ‫تنمية وتــدريــب الــكــوادر البشرية بما يناسب كل‬ ‫قطاع على حدة‪.‬‬ ‫وألن الصناعة المصرفية سريعة التطور‪ ،‬يعمل‬ ‫البنك على توفير دورات تدريبية متخصصة‬ ‫للموظفين خــاصــة الــشــبــاب ليصبحوا مؤهلين‬ ‫لــمــواكــبــة ه ــذه الــتــطــورات وتــحــديـ ًـدا المنتجات‬ ‫الرقمية‪ ،‬ونحن بصدد التوسع فى البنوك الرقمية‬ ‫بمصر‪.‬‬

‫■ هل انعكست تغيير هوية البنك بشكل إيجابى‬ ‫على أنشطته المختلفة؟‬ ‫اإلستراتيجية التى وضعها البنك واستحداث‬ ‫قــطــاع التجزئة المصرفية ب ــدالً مــن االقتصار‬ ‫على خدمات الشركات فقط‪ ،‬وتغيير اسم البنك‬ ‫إلى «‪ ،»E-bank‬كلها عوامل ساهمت فى تغيير‬ ‫الصورة الذهنية لدى العمالء عن البنك من كونه‬ ‫متخصصا فى أعمال التصدير والشركات فقط‬ ‫ً‬ ‫إلى بنك يقدم الخدمات لجميع األفراد‪.‬‬ ‫■ أح ــد أه ــم األهـ ـ ــداف الــرئـيـسـيــة لـ«‪»E-bank‬‬ ‫المصدرين‪ ،‬فكم تبلغ نسبتهم من‬ ‫تتمثل فى دعم ُ‬ ‫إجمالى عمالء البنك؟‬ ‫عمالء التصدير هم النسبة الكبرى من إجمالى‬ ‫العمالء‪ ،‬إذ يستحوذون على نحو ‪ %70 -65‬من‬ ‫الــعــمــاء فــى قــطــاعــات مختلفة‪ ،‬وخ ــال الفترة‬ ‫األخيرة عمل «‪ »E-bank‬على تقديم خدمات غير‬ ‫مالية لعمالئه وربــط الجهات ببعضها لتمكين‬ ‫العمالء من الوصول إلى أسواق مختلفة وجديدة‪.‬‬ ‫■ ه ــل يـسـتـهــدف ال ـب ـنــك إطـ ــاق ش ــرك ــات مــالـيــة‬ ‫غير مصرفية جــديــدة‪ ،‬وهــل هـنــاك قـطــاع مستقل‬ ‫للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟‬ ‫بالفعل لدينا شــركــة تخصيم‪ ،‬وحصلنا على‬ ‫موافقة القتحام مجال التأجير التمويلى‪.‬‬ ‫وفــيــمــا يــخــص قــطــاع الــمــشــروعــات الصغيرة‬ ‫والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية‬ ‫ـزءا من البرامج التى‬ ‫‪ ،IFC‬فإن األخيرة كانت جـ ً‬ ‫يعمل عليها البنك ومنحتنا المؤسسة تمويالت‬ ‫لــدعــم الــمــشــروعــات الصغيرة والمتوسطة فى‬ ‫مصر‪ ،‬وهو ما ساعدنا فى الوصول إلى النسب‬ ‫المقررة من البنك المركزى المصرى والمحددة‬ ‫عند ‪ %25‬من إجمالى محفظة البنك‪.‬‬ ‫وتضم هــذه االستثمارات مشروعات إنتاجية‬ ‫تصدر منتجاتها‪ ،‬إذ إنــه من غير‬ ‫ومنها شركات‬ ‫ِّ‬ ‫السهل وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫إل ــى مــرحــلــة الــتــصــديــر‪ ،‬لكنها قــد تــكــون ضمن‬ ‫سلسلة القيمة المضافة التى تسهم فى تصدير‬ ‫منتج ما بشكله النهائى‪.‬‬ ‫■ ومـ ـ ــاذا ع ــن ال ـخ ـطــة ال ـتــوس ـع ـيــة لـلـبـنــك س ــواء‬ ‫بالشكل التقليدى أو االعتماد على الرقمنة؟‬ ‫حاليا خطط التوسع بــوحــدات وفــروع‬ ‫نــدرس‬ ‫ً‬ ‫الــبــنــك بــعــد وصـــول ع ــدد الــفــروع إل ــى نــحــو ‪44‬‬ ‫ـرعــا‪ ،‬ولــكــن إستراتيجية «‪ »E-bank‬خــال‬ ‫فـ ً‬ ‫الفترة الراهنة تركز بشكل أكبر على االستثمار‬

‫فـــى الـ ــفـ ــروع ال ــرق ــم ــي ــة‪ ،‬لــمــواكــبــة الــصــنــاعــة‬ ‫الــمــصــرفــيــة الــحــديــثــة‪ ،‬كــمــا أنــنــا نــقــدم جميع‬ ‫المنتجات والــخــدمــات الرقمية بشكل متطور‪،‬‬ ‫ولدينا استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية‬ ‫التكنولوجية للبنك‪.‬‬ ‫■ وكـ ـ ــم ت ـب ـل ــغ ن ـس ـب ــة ال ـ ـ ـقـ ـ ــروض إلـ ـ ــى ال ـ ــودائ ـ ــع‬ ‫بـ«‪»E-bank‬؟‬ ‫يعد البنك المصرى لتنمية الــصــادرات أحد‬ ‫أكبر البنوك توظي ًفا للودائع فى القروض‪ ،‬والتى‬ ‫تتخطى نسبتها ‪ %60‬ونعمل على تعزيزها بقوة‬ ‫خــال الــفــتــرة الــحــالــيــة‪ ،‬لــذا يحتفظ المصرف‬ ‫بــاألربــاح خــال السنوات األخــيــرة لتقوية البنك‬ ‫وإطالق منتجات رقمية تنافسية‪.‬‬ ‫■ وماذا عن محفظة القروض المتعثرة بالبنك؟‬ ‫فــى الــبــدايــة ال بــد مــن أن نــفــرق بين العمالء‬ ‫المتعثرين أنفسهم‪ ،‬فعلى سبيل المثال إذا كان‬ ‫هناك رجل أعمال تعثر فى وقت ما‪ ،‬يقف البنك‬ ‫معه حتى يخرج من هــذه الحالة ســواء بجدولة‬ ‫الديون أو أى حلول نراها مناسبة‪.‬‬ ‫من ناحية أخرى نعمل على تقوية مخصصات‬ ‫الــبــنــك‪ ،‬إذ إن نسبة الــقــروض غــيــر المنتظمة‬ ‫تراجعت مــن ‪ %7‬مــن نحو ‪ 6‬ســنــوات إلــى ‪%2.3‬‬ ‫حــالـ ًـيــا‪ ،‬بــمــعــدل تغطية ‪ ،%160‬كــمــا أنــنــا نعمل‬ ‫مــع الــعــمــاء المتعثرين خــطــوة بــخــطــوة ونــكــون‬ ‫مستشارين لهم‪.‬‬ ‫■ أجريتم مــؤخـ ًـرا تعديالً يتضمن إتاحة تملك‬ ‫أسهما بالبنك؟‬ ‫غير المصريين‬ ‫ً‬ ‫التعديل جاء نتيجة إلغاء العمل بقانون رقم‬ ‫‪ 95‬لسنة ‪« 1983‬قانون تأسيس البنك» وسريان‬ ‫ق ــان ــون الــبــنــك الــمــركــزى والــجــهــاز الــمــصــرى‬ ‫عــلــى الــبــنــك الــمــصــرى لــتــنــمــيــة الـــصـــادرات‪،‬‬ ‫وطبقا ً للنظام األساسى الجديد لم يعد تملك‬ ‫غير المصريين للسهم مــحــظــوراً ســواء كانوا‬ ‫أشــخــاص ـا ً طبيعيين أو شــخــصــيــات اعــتــبــاريــة‬ ‫مملوكة كليا ً أو جزئيا ً لغير المصريين‪ ،‬كما‬ ‫لم يعد هناك شــرط العتماد الجمعية العامة‬ ‫العادية للموازنة التخطيطية‪.‬‬ ‫■ ه ــل ه ــذا ال ـت ـعــديــل يـتـيــح ط ــرح أى ح ـصــة من‬ ‫حصص المال العام للبيع أو االستحواذ؟‬ ‫مساهمو البنك هم أصحاب القرار‪ ،‬إذ إن ‪%15‬‬ ‫من أسهم «‪ »E-bank‬مطروحة فى البورصة‪ ،‬فيما‬ ‫يمتلك بنك االستثمار القومى الحصة الكبرى‬ ‫‪ ،%40‬وبنكا األهلى ومصر نحو ‪.%45‬‬

‫توظيف القروض للودائع يتخطى ‪ %60‬والديون المتعثرة أقل من ‪%2.3‬‬


‫‪٨‬‬

‫اقتصاد‬

‫األحد ‪ - 2024/8/11‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪7363‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫د‪.‬أحمد جالل رئيس مجلس إدارة بنك تنمية الصادرات ‪ E-bank‬فى حوار مع «المصرى اليوم االقتصادى»‪:‬‬

‫الجيل الحالى يواجه تحديات اقتصادية متراكمة منذ أكثر‬ ‫من ‪ 50‬عا ًما‪ ..‬واستمرار اإلصالحات ضرورى لتجاوز المرحلة الحرجة‬ ‫تــطــورات اقــتــصــاديــة كــبــيــرة عــلــى الساحتين‬ ‫المحلية والعالمية‪ ..‬فاألخيرة تشهد حالة من‬ ‫االضــطــراب عقب الخسائر الكبيرة التى ضربت‬ ‫األســواق العالمية يــوم «اإلثنين األســود» بقيمة‬ ‫تــجــاوزت ‪ 6‬تــريــلــيــونــات دوالر مــع هــبــوط مؤشر‬ ‫داوجونز األمريكى بأكثر من ‪ 2000‬نقطة‪ ،‬وتكبد‬ ‫البورصة اليابانية أكبر خــســارة يومية منذ ما‬ ‫عاما‪ ،‬وحصول عمليات نزوح جديدة‬ ‫يزيد على ‪ً 37‬‬ ‫للسيولة مــن األســـواق الناشئة أدت لمزيد من‬ ‫الضعف فى عمالتها أمام الدوالر األمريكى‪..‬‬ ‫على الجانب اآلخر‪ ..‬متغيرات ومؤشرات إيجابية‬ ‫يشهدها االقتصاد المصرى‪ ،‬خالل الفترة الراهنة‪،‬‬ ‫عــلــى مــســتــوى األصـــول األجــنــبــيــة واالحــتــيــاطــى‬ ‫النقدى وتراجع الدين الخارجى وعجز الموازنة‬

‫■ مــا رؤيـتــك لــأوضــاع االقـتـصــاديــة الحالية فى‬ ‫ضوء المتغيرات سواء على الساحة العالمية التى‬ ‫طــا ألس ـ ــواق الـمــال‬ ‫ـراب ــا ك ـب ـيـ ًـرا وس ـقــو ً‬ ‫تـشـهــد اض ـط ـ ً‬ ‫وحدي ًثا عن أزمة ركود اقتصادى‪ ..‬فيما تشهد مصر‬ ‫تحس ًنا فــى مــؤشــراتـهــا االقـتـصــاديــة عـلــى مستوى‬ ‫األصول األجنبية والدين الخارجى وعجز الموازنة‬ ‫والتضخم؟‬ ‫الـــقـــراءات مــتــبــايــنــة فــيــمــا يــتــعــلــق ب ــاألس ــواق‬ ‫الــعــالــمــيــة‪ ..‬فــرغــم الــمــؤشــرات السلبية لسوق‬ ‫العمل األمريكية وصعود معدالت البطالة التى‬ ‫تشير إلــى إمكانية الــدخــول فــى دائــرة الــركــود‪،‬‬ ‫فإن االتجاه الحالى لخفض الفائدة على الدوالر‬ ‫دورا فى استعادة االنتعاش مرة‬ ‫يمكن أن يلعب ً‬ ‫أيضا لالقتصادات الناشئة‬ ‫الدعم‬ ‫أخرى وتقديم‬ ‫ً‬ ‫التى عانت طوال الفترة الماضية جراء سياسة‬ ‫الدوالر القوى‪.‬‬ ‫على مستوى االقتصاد المصرى‪ ،‬هناك تحسن‬ ‫للمؤشرات المالية والنقدية على مستوى عجز‬ ‫الــمــوازنــة ال ــذى تــراجــع لنحو ‪ %3‬خــال الــعــام‬ ‫المالى ‪ 2024-2023‬مقارنة بمستويات فوق ‪%6‬‬ ‫قبل ذلــك‪ ،‬كذلك التحسن الكبير فى مستويات‬ ‫فائضا تجاوز ‪ 13‬مليار‬ ‫األصول األجنبية لتحقق‬ ‫ً‬ ‫سلبيا ألكثر من‬ ‫ظل‬ ‫أن‬ ‫دوالر بنهاية يونيو بعد‬ ‫ً‬ ‫عامين‪ ،‬باإلضافة إلى استمرار تراجع معدالت‬ ‫التضخم ووصولها لنحو ‪ %25‬بنهاية شهر يوليو؛‬ ‫مــع ذلــك يجب التأكيد على ض ــرورة استمرار‬ ‫حــركــة اإلصـ ــاح الــحــالــيــة لــضــمــان االســتــقــرار‬ ‫االقــتــصــادى‪ ،‬وتحقيق المستهدفات الخاصة‬ ‫بالنمو والتصدير واالستثمار‪.‬‬ ‫ويجب توضيح أن االقتصاد المصرى مختلف‬ ‫عــن أى نــمــوذج خــارجــى يمكن اعــتــبــاره بمثابة‬ ‫مرجعية أو هدف؛ ألسباب عدة يتصدرها التنوع‬ ‫الكبير جدا فى مجاالت العمل وعدم اعتماده على‬ ‫نشاط واحد كمصدر للدخل مثل بعض الدول‪..‬‬ ‫الشق الثانى وجــود جانب كبير مــن مكونات‬ ‫االقــتــصــاد فــى مصر غير ظاهر فيما ُيــعــرف بـ‬ ‫«االقتصاد غير الرسمى» الذى يمثل مصدر دخل‬ ‫لعدد غير قليل من األسر ويسهم بجزء كبير من‬ ‫الناتج المحلى اإلجمالى للدولة المصرية‪.‬‬ ‫العامل الثالث هو أن االقتصاد المصرى يعتمد‬ ‫بشكل كبير فــى تحقيق أهــدافــه عــلــى مــصــادر‬ ‫خارجية؛ ما يجعله شديد التأثر بأى أزمات دولية‪،‬‬ ‫مثال ذلك قناة السويس التى تراجعت إيراداتها‬ ‫شهريا‪ ،‬كما صرح رئيس‬ ‫بنحو ‪ 500‬مليون دوالر‬ ‫ً‬ ‫الــــوزراء فــى المؤتمر الصحفى األخــيــر بسبب‬ ‫االضطرابات فى المنطقة‪.‬‬ ‫مــا أود التأكيد عليه أن االقــتــصــاد المصرى‬ ‫تــنــافــســى ومــتــعــدد الـ ــمـ ــوارد وم ــل ــىء بــالــفــرص‬ ‫االستثمارية غير الــمــوجــودة فــى كثير مــن دول‬ ‫المنطقة‪ ،‬ويمتلك مقومات قوية للنمو واالزدهــار‬ ‫كالموقع الجغرافى والمصادر الطبيعية‪ ،‬فمصر‬ ‫جدا فى السياحة‪ ..‬كل‬ ‫على سبيل المثال مميزة ً‬ ‫هذه العوامل يمكن البناء عليها فى وضع وتنفيذ‬ ‫خطط اقتصادية قوية للمستقبل‪.‬‬ ‫■ ذكرت أن مصر تتمتع باقتصاد تنافسى ومتنوع‬ ‫ـامــا مرتفعة للنمو‬ ‫ودائـ ًـمــا مــا نسمع أن هـنــاك أرقـ ً‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــادى وت ــراج ـ ًـع ــا ل ـلــديــن ال ـخ ــارج ــى وعـجــز‬ ‫الموازنة ووجود تدفقات قوية للسيولة األجنبية‪..‬‬ ‫لكن هــذه الـمــؤشــرات لــم تنعكس على حياة الناس‬ ‫الفعلية؛ فما السبب وراء ذلك من وجهة نظرك؟‬ ‫السبب من وجهة نظرى هو أن الجيل الحالى‬ ‫يتعامل مــع مشكالت اقتصادية متراكمة منذ‬ ‫أكــثــر مــن ‪ 50‬ســنــة‪ ،‬فهى ليست ولــيــدة عــام أو‬ ‫نموذجا وضغوطات‬ ‫اثنين‪ ..‬لألسف مصر تواجه‬ ‫ً‬ ‫جزءا من المعادلة‬ ‫أصبحت‬ ‫اقتصادية قوية جدا‬ ‫ً‬ ‫الداخلية للدولة‪ ،‬مثال بسيط يتعلق بمنظومة‬ ‫الدعم فى مصر التى من وجهة نظرى تتسبب‬ ‫فى ضغوط هائلة على الــدولــة‪ ،‬فــأرقــام الدعم‬ ‫بالموازنة العامة تتزايد مع كل تغير فى سعر‬ ‫الــصــرف أو زي ــادة فــى األســعــار العالمية‪ ،‬كما‬ ‫أنــهــا ال تتيح االســتــفــادة لفئة كــبــيــرة مــن غير‬ ‫ـوذجــا‬ ‫الــمــســتــحــقــيــن‪ ..‬الــحــقــيــقــة أن ــا لــم أ َر نــمـ ً‬ ‫ـاديــا آخــر فــى الــعــالــم يــقــدم الــدعــم بهذا‬ ‫اقــتــصـ ً‬ ‫الــشــكــل مــثــل مــصــر‪ ..‬ورغـــم ال ــزي ــادة األخــيــرة‬ ‫فــى األســعــار فــإن أرق ــام الــدعــم مــا زالــت كبيرة‬ ‫ومرهقة‪ ..‬وحــول الــســؤال الخاص بمدى قدرة‬ ‫المواطن على التحمل فــأرى أن تحرير السلع‬ ‫ســيــرفــع مــن قــيــمــة الــنــاتــج الــقــومــى وستقابله‬ ‫زيادة فى الدخول تمكن المستهلكين من الوفاء‬ ‫باحتياجاتهم المختلفة‪.‬‬ ‫■ لـكــن مــا ن ــراه هــو ارت ـف ــاع مستمر لــأسـعــار فى‬ ‫مقابلها زيادات طفيفة فى الدخول ال تتماشى مع‬ ‫موجات التضخم؟‬ ‫خالل الفترة األخيرة الحد األدنى تلقى زيادات‬ ‫غير مسبوقة‪ ،‬فقد ارتــفــع ألول مــرة فــى يناير‬

‫والتحسن الكبير فــى تدفقات النقد بالعمالت‬ ‫األجنبية وتقلص معدالت التضخم واالستقرار فى‬ ‫سوق الصرف‪ ..‬أرقــام متفائلة تعكسها المؤشرات‪،‬‬ ‫لكن رغــم ذلــك ال يــزال المواطن يبحث عــن أثر‬ ‫هذا التحسن االقتصادى على حياته وواقعه‪ ،‬فى‬ ‫ظل حالة من الترقب العام التى تفرضها تساؤالت‬ ‫من قبيل‪ :‬هل يستمر اإلصالح االقتصادى الحالى‬ ‫ويــقــودنــا إلــى سلسلة متتالية مــن اإلصــاحــات‬ ‫الهيكلية الحقيقية للخروج وبشكل نهائى من‬ ‫األزمــات التى يعانى منها االقتصاد المحلى جراء‬ ‫مجددا‬ ‫موجات التضخم المتالحقة‪ ،‬أو يتوقف‬ ‫ً‬ ‫ونــعــود مــرة أخــرى إلــى األوضـــاع غير المطمئنة؟‬ ‫خاصة فــى ظــل عــدم إح ــداث تغييرات ملحوظة‬ ‫حــتــى اآلن فــيــمــا يتعلق بــالــدعــائــم الرئيسية‬

‫لالقتصاد‪ ،‬كتوطين الصناعة والتصدير والسياحة‬ ‫واالستثمار األجنبى المباشر وغيرها!‬ ‫الــحــقــيــقــة أن ه ــن ــاك مــجــمــوعــة كــثــيــرة من‬ ‫يوميا بين‬ ‫التساؤالت تفرض نفسها ويتم تداولها‬ ‫ً‬ ‫الناس‪ ،‬مثل متى تنعكس اإلصالحات االقتصادية‬ ‫إيجابيا على حياة المواطن؟‪ ..‬ومتى نصل لمرحلة‬ ‫ً‬ ‫االستقرار االقتصادى الحقيقى للدولة المصرية‬ ‫وتخطى مرحلة الــصــعــود والــهــبــوط فــى موجات‬ ‫مــن األزمـــات المتكررة مــن دون رؤيــة كلية لشكل‬ ‫المستقبل؟‬ ‫أسئلة متعددة خاصة باالقتصاد‪ ،‬والسياسة‬ ‫النقدية‪ ،‬واألوضــاع المالية وغيرها‪ ..‬والتطورات‬ ‫األخــيــرة على الــســاحــة االقــتــصــاديــة العالمية‪،‬‬ ‫طــرحــنــاهــا عــلــى الــدكــتــور أحــمــد جـــال‪ ،‬رئيس‬

‫مجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الــصــادرات‬ ‫‪E-bank‬؛ لإلجابة عنها من منظور مالى واقتصادى‬ ‫ورؤيــة عملية تتسم باالحتكاك المباشر ســواء‬ ‫مع المستثمرين أو المواطنين لنتعرف إلى شكل‬ ‫االقتصاد المتوقع خالل المرحلة المقبلة‪.‬‬ ‫فى إجاباته‪ ،‬أوضح رئيس بنك تنمية الصادرات‬ ‫أن الجيل الحالى يتعامل مع مشكالت اقتصادية‬ ‫نموذجا‬ ‫متراكمة منذ أكثر من ‪ 50‬سنة‪ ،‬ويواجه‬ ‫ً‬ ‫جزءا‬ ‫وضغوطات اقتصادية قوية للغاية‪ ،‬أصبحت‬ ‫ً‬ ‫مشيرا إلى أهمية‬ ‫من المعادلة الداخلية للدولة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مواصلة اإلصــاح وزيــادة معدالت اإلنتاج والدفع‬ ‫بالقطاع الخاص ليتحرك بقوة من جديد‪ ،‬ويصبح‬ ‫قاطرة االقتصاد؛ لتحقيق األه ــداف المنشودة‬ ‫باالنعكاس االيجابى على حياة المواطنين‪.‬‬

‫عـــــددا من‬ ‫وأكــــد «جـــــال» أن مــصــر اتـــخـــذت‬ ‫ً‬ ‫اإلجــراءات القوية فى الفترة الماضية فيما يتعلق‬ ‫باالستثمار وتهيئة مناخ األعــمــال‪ ..‬لكن مطلوب‬ ‫حــا أن‬ ‫مــزيـ ٌ‬ ‫ـد مــن الــدعــم للقطاع الــخــاص‪ ،‬مــوضـ ً‬ ‫المستثمر الخارجى يراقب نظيره المحلى أوال‬ ‫ومدى قدرته على تحقيق األرباح المناسبة وسهولة‬ ‫العمل والتراخيص والحصول على األراضــى وبدء‬ ‫المشروع والتمويل وغيرها من العوامل المهمة‬ ‫والضرورية لتعزيز معدالت االستثمار والتشغيل‬ ‫ورفع مستويات الدخول‪ ..‬وإلى نص الحوار‪-:‬‬

‫حوار‪ -‬دينا عبد الفتاح‬

‫التضخم شبح قادم‬ ‫من الخارج والسياسة‬ ‫النقدية تتعامل معه‬ ‫باحترافية شديدة‬ ‫واجهنا ضغوطات‬ ‫قوية قبل توحيد‬ ‫سعر الصرف و«كنا‬ ‫عايشين اليوم‬ ‫بيومه»‬

‫اإلنتاج والتصدير واالستثمار ودفع القطاع الخاص محاور أساسية لبناء اقتصاد قوى‬ ‫‪ 2022‬إلى ‪ 2400‬جنيه‪ ،‬ثم إلى ‪ 2700‬جنيه فى‬ ‫يناير ‪ ،2023‬ليصل إلــى ‪ 3000‬جنيه فى يوليو‬ ‫‪ ،2023‬و‪ 3500‬جنيه فى يناير الماضى‪ ،‬وصوال‬ ‫اعتبارا من مايو ‪.2024‬‬ ‫إلى ‪ 6‬آالف جنيه‬ ‫ً‬ ‫شبحا‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬ ‫ـواج‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫فنحن‬ ‫بالتضخم‪،‬‬ ‫وفيما يتعلق‬ ‫ً‬ ‫من الخارج‪ ،‬فال يوجد عوامل داخلية تؤدى لهذه‬ ‫النسب من معدالت التضخم المرتفعة فى الوقت‬ ‫الحالى‪.‬‬ ‫■ هــل يمكن تــوضـيــح فـكــرة التضخم الـخــارجــى‬ ‫بشكل أكبر؟‬ ‫المقصود هو أن الجزء من الزيادة فى أسعار‬ ‫السلع داخل السوق المحلية سببها ارتفاع أسعار‬ ‫السلع خارج مصر‪ ..‬بمعنى آخر عند تحييد أثر‬ ‫سعر صرف سنجد أن سعر السلع نفسه فى اتجاه‬ ‫عالميا مثل القمح والبترول والحديد‬ ‫تصاعدى‬ ‫ً‬ ‫والسكر والغاز واألسمدة وغيرها؛ فمصر تواجه‬ ‫طا قوية سواء من موجات التضخم العالمية‬ ‫ضغو ً‬ ‫أو بسبب أن الــــدوالر ك ــان غــيــر ُمــق ـ َّيــم بسعره‬ ‫الحقيقى‪ ..‬وفيما يتعلق بسعر الــصــرف فرأيى‬ ‫أنــه نقطة قــوة ويــجــب االســتــفــادة مــن انخفاض‬ ‫الجنيه فى دفع التصدير والمنافسة فى األسواق‬ ‫الخارجية وتحسين مستويات السياحة واالستثمار‬ ‫األجنبى‪.‬‬ ‫■ تقصد أن الـ ــدوالر كــان ُمق َّي ًما بسعر غير‬ ‫حقيقى قبل توحيد سعر الصرف أو فى الوقت‬ ‫الحالى؟‬ ‫قبل توحيد سعر الصرف والــقــرارات الجريئة‬ ‫للبنك المركزى المصرى‪“ ،‬كنا عايشين اليوم‬ ‫بيومه”‪ ،‬وكانت هناك ضغوط كبيرة واستغالل‬ ‫لألزمة من جانب بعض الفئات‪ ..‬األوضاع لم تكن‬ ‫لتستمر بهذا الشكل؛ لذا اتخذ “المركزى” خطوة‬ ‫حــاســمــة ج ـ ًـدا بتوحيد ســعــر الــصــرف ساهمت‬ ‫فى القضاء على السوق الموازية للعملة وعــودة‬ ‫تحويالت المصريين للقنوات الرسمية‪ ،‬وبدأنا‬ ‫حاليا‬ ‫بالفعل نرى تنازالت من التصدير‪ ،‬واألوضاع ً‬ ‫تجاوزت مرحلة التغيير وفى طريقها لالستقرار‪..‬‬ ‫لكن يجب أال نغتر ونــقــول المشكلة انتهت‪،‬‬ ‫وإنما نحن فى البداية واتخذنا إجراءات صحيحة‬ ‫ومهمة يجب أن تتبعها إجراءات أخرى حتى يمكن‬ ‫التأكيد على تجاوزنا المرحلة الحرجة‪.‬‬ ‫■ وم ــا أه ــم اإلجــــــراءات الــمــطــلــوب اتــخــاذهــا‬ ‫فــى الــفــتــرة المقبلة لــضــمــان الــوصــول لمرحلة‬ ‫االستقرار؟‬ ‫لن يصح إال الصحيح‪ ..‬فال يمكن حل مشاكلنا‬ ‫وتحقيق النمو االقتصادى المنشود إال من خالل‬ ‫العمل وزي ــادة مــعــدالت اإلنــتــاج والــدفــع بالقطاع‬ ‫الخاص ليتحرك بقوة من جديد ويصبح قاطرة‬ ‫االقتصاد‪ ،‬وهناك بــوادر جيدة لم نكن نراها فى‬ ‫العامين الماضيين على مستوى طلبات التمويل‬ ‫للمشروعات الجديدة‪.‬‬

‫أحمد جالل أثناء حديثه لـ«املصرى اليوم االقتصادى»‬

‫البنوك حاضرة بقوة فى ملف مساندة الشركات‬ ‫والوقوف بجانبها لتعزيز النمو والتشغيل‬ ‫ـددا مــن اإلجــــراءات القوية‬ ‫فمصر اتــخــذت ع ـ ً‬ ‫الفترة الماضية فيما يتعلق باالستثمار وتهيئة‬ ‫مناخ األعــمــال‪ ..‬لكن مطلوب مزيد مــن الدعم‬ ‫للقطاع الــخــاص‪ ،‬فالمستثمر الخارجى يراقب‬ ‫نظيره المحلى أوال ومــدى قــدرتــه على تحقيق‬ ‫األربـــاح المناسبة وسهولة العمل والتراخيص‬ ‫والحصول على األراضى وبدء المشروع والتمويل‬ ‫وغيرها من العوامل‪.‬‬ ‫■ فيما يتعلق بـهــذه الـنـقـطــة‪ ..‬يمكننى الـقــول‬ ‫إن األوضـ ـ ــاع لـيـســت ف ــى أف ـضــل أحــوال ـهــا بالنسبة‬ ‫للمستثمرين المحليين‪ ،‬فـهـنــاك مـعــانــاة شــديــدة‬ ‫وعدد غير قليل من المصانع تعرض للتعثر؟‬ ‫أكبر مخاوف رجــال األعمال قبل توحيد سعر‬ ‫الصرف كان عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل‬ ‫فيما يتعلق بالتضخم وســعــر ال ــص ــرف‪ ،‬نظرا‬ ‫لموجات زي ــادة األســعــار المتتالية واليومية‪ ،‬لم‬ ‫تكن المصانع قــادرة على تسعير منتجاتها بشكل‬ ‫مناسب أو توفير العملة الستيراد المواد الخام‬ ‫الــازمــة؛ لــذا كانت تلجأ فــى كثير مــن األحيان‬ ‫لتطبيق زيــادات قوية على سعر السلعة خوفأ من‬ ‫التضخم وتآكل رأس المال‪ ،‬ورغم أن البعض حقق‬ ‫أرباحا استثنائية لكن الخوف من المستقبل كان‬ ‫ً‬

‫نمتلك شركة تخصيم ونستعد القتحام نشاط التأجير التمويلى‬

‫هو المسيطر بسبب ضبابية األوضاع االقتصادية‪..‬‬ ‫الوضع اآلن تغير بشكل كبير‪ ،‬فهناك تحسن‬ ‫قوى فى السيولة األجنبية لدى البنوك واستقرار‬ ‫فــى أس ــواق الــصــرف‪ ،‬كما أن مــعــدالت التضخم‬ ‫على مــســار هبوطى حتى وإن ع ــاودت الصعود‬ ‫بشكل مؤقت‪ ،‬والدولة بدورها اتخذت إجــراءات‬ ‫قوية لدعم الصناعة والوقوف بجانب الشركات‬ ‫المتعثرة‪ ،‬وكذلك البنوك حاضرة بقوة فى ملف‬ ‫مساندة العمالء المتعثرين وضمان استمرارهم‬ ‫وبقائهم داخل السوق بغرض الحفاظ على األيدى‬ ‫العاملة وتعزيز حركة توطين الصناعة المحلية‬ ‫وإحالل الواردات‪.‬‬ ‫كما صــدرت تعليمات من الرئيس عبدالفتاح‬ ‫السيسى قبل أيام بوضع حلول مختلفة لمساندة‬ ‫المصانع المتعثرة وإعـــادة تشغيلها؛ مــا يبشر‬ ‫بتحركات إيجابية وقوية فى هــذا الملف خالل‬ ‫الفترة المقبلة‪.‬‬ ‫ت فــى بــدايــة الـلـقــاء عــن االقـتـصــاد غير‬ ‫■ تـحـ ّـد ْثـ َ‬ ‫الــرسـمــى‪ ..‬رؤيـتــى أنــه ربـمــا يلعب دور البطولة فى‬ ‫دعــم االقـتـصــاد المصرى ونسب الناتج المحلى‪..‬‬ ‫بــرأيــك هــل ب ـقــاؤه بـهــذا الــوضــع لـصــالــح االقـتـصــاد‬ ‫الكلى؟‬

‫واحدا يجب ضم‬ ‫على المدى البعيد ال ‪ ..‬قوال‬ ‫ً‬ ‫هذه المنطقة الرمادية حتى يمكن قياس مؤشرات‬ ‫االقتصاد المصرى بشكل صحيح‪ ..‬فى أى منطقة‬ ‫بالعالم السوق الموازية أو السوداء وكما يسميها‬ ‫الــبــعــض الـ‪ gray economy‬تعريفها مختلف‬ ‫عالميا فهى تعنى تــداول المخدرات والسلع غير‬ ‫الرسمية؛ بينما الوضع مختلف فى مصر؛ فهى‬ ‫ســوق تعمل بها فــئــات مختلفة مثل المحامين‬ ‫واألطباء لكن تعامالتها غير مسجلة وال تتقاضى‬ ‫ال ــدول ــة عليها أى ضــرائــب وال تستفيد منها‬ ‫الموازنة العامة للدولة‪ ،‬ومن ثم ثروة عامة ضائعة‪.‬‬ ‫ضـ ــح أن مــبــادرة البنك الــمــركــزى لتمويل‬ ‫وأو ّ‬ ‫دافعا‬ ‫كانت‬ ‫‪%5‬‬ ‫بفائدة‬ ‫الصغيرة‬ ‫المشروعات‬ ‫ً‬ ‫لكثير مــن الــشــركــات لالنضمام والتسجيل فى‬ ‫المنظومة الرسمية‪ ،‬وبالتالى فوجود مثل هذه‬ ‫المبادرات مهم للغاية ويمكن االعتماد عليه فى‬ ‫السعى لضم هذه المنطقة المهمة من االقتصاد‬ ‫واالستفادة منها فى تحسين مؤشرات االقتصاد‬ ‫الكلى للدولة المصرية‪.‬‬ ‫■ ه ــل األف ـض ــل الـتــرغـيــب أو الـتــرهـيــب كوسيلة‬ ‫لضم االقتصاد غير الرسمى‪ ،‬ومــا المحفزات من‬ ‫وجهة نظرك؟‬ ‫أرى الــبــدء بالترغيب مــن خــال وضــع برامج‬ ‫تحفيزية لمدة محددة وتسهيالت ســواء تمويلية‬ ‫أو مالية من خالل إعفاء ضريبى وخفض رسوم‬ ‫وغيرهما‪ ،‬ثم تحدث عملية تقييم لما تم ودراسة‬ ‫آساليب اإللــزام وكيفية التطبيق والنتائج‪ ..‬لكن‬ ‫بشكل عــام يجب العمل بشكل مكثف على هذا‬ ‫الملف لتأثيره السلبى على تكافؤ الــفــرص من‬ ‫خالل تحميل األعباء الضريبية والتأمينية وغيرها‬ ‫على بعض المشروعات دون البعض اآلخر‪.‬‬ ‫وإذا تحدثنا عــن الــشــمــول الــمــالــى ف ــإن ضم‬ ‫االقتصاد غير الرسمى سيعزز من هــذا الملف‬ ‫بشكل كبير من خــال زيــادة حسابات الشركات‬ ‫وكــذلــك الــعــامــلــون بــهــا وإتــاحــة اســتــفــادتــهــم من‬ ‫الخدمات المصرفية المختلفة‪.‬‬ ‫■ الـ ـقـ ـط ــاع الـ ـمـ ـص ــرف ــى هـ ــو الـ ـعـ ـم ــود ال ـ ِـفـ ـق ــرى‬ ‫السـ ـتـ ـق ــرار االقـ ـتـ ـص ــاد الـ ـمـ ـص ــرى م ـن ــذ ال ـمــرح ـلــة‬ ‫األول ـ ـ ــى ل ــإص ــاح عـ ــام ‪ 2005‬وح ـت ــى اآلن‪ ،‬وأه ــم‬ ‫م ـقــومــات ال ـج ــودة ال ـتــى يـحـصــل م ــن خــالـهــا على‬ ‫ش ـه ــادات ال ـث ـقــة ال ــدول ـي ــة‪ ..‬فـيـمــا ي ــرى الـبـعــض أن‬ ‫الصعود القوى للفائدة مؤخرا تسبب فى المزيد‬ ‫م ــن الـ ـضـ ـغ ــوط ع ـل ــى االسـ ـتـ ـثـ ـم ــار‪ ..‬ف ـه ــل ت ـ ــرى أن‬ ‫دورا‬ ‫ال ـس ـيــاســة ال ـن ـقــديــة بــوضـعـهــا ال ــراه ــن تـلـعــب ً‬ ‫داعما لالقتصاد أو على العكس تحولت لجزء من‬ ‫ً‬ ‫األعباء؟‬ ‫السياسة النقدية ليس من دورهــا حل جميع‬ ‫الــمــشــكــات الــمــالــيــة واالقــتــصــاديــة‪ ،‬وإنــمــا هى‬ ‫مجموعة من األدوات التى يتم استخدامها فى‬ ‫السيطرة على التضخم مــن خــال ضبط وضع‬

‫السيولة فى األســواق‪ ،‬لكنها ليست مسؤولة على‬ ‫سبيل المثال عن زيــادة الــصــادرات والتى تحتاج‬ ‫لمنظومة عامة متكاملة جزء منها سياسة نقدية‬ ‫تحافظ على استقرار األســعــار‪ ،‬كما أنها ليست‬ ‫منوطة بحل كــل مشاكل نقص العملة لدخول‬ ‫عوامل أخرى كثيرة كااللتزامات الخارجية وحجم‬ ‫الواردات والصادرات وإيرادات السياحة وغيرها‪،‬‬ ‫باإلضافة لتحكم قوى العرض والطلب‪..‬‬ ‫فدور السياسة النقدية يأتى عند التضخم من‬ ‫خــال سحب السيولة والتأثير على المعروض‬ ‫النقدى فى األســواق‪ ،‬ويجب النظر إليها من هذا‬ ‫اإلطار‪.‬‬ ‫ما أستطيع التأكيد عليه هو أن ملف السياسة‬ ‫النقدية ُيــدار باحترافية شديدة جــدا وقراراتها‬ ‫مــدروســة بعناية فائقة ومــعــروف تأثيرها على‬ ‫األسواق ومستهدفاتها‪ ..‬فالسيطرة على التضخم‬ ‫هو األولوية الرئيسية حتى يمكن القول إن لدينا‬ ‫ـاذبــا‪ ..‬فــا استثمار مع‬ ‫مناخ أعــمــال صح ًّيا وجـ ً‬ ‫نسب تضخم مرتفعة‪.‬‬ ‫■ معنى ذلــك أنـنــا ال نستطيع تقييم السياسة‬ ‫النقدية إال فى ضوء منظومة متكاملة؟‬ ‫نعم ال بد من تكامل السياسات المالية والنقدية‬ ‫واالقتصادية‪ ..‬ما نــراه حاليا هو اتخاذ قــرارات‬ ‫قــويــة وفــى التوقيت الصحيح لتحقيق أهــداف‬ ‫واضحة يتصدرها السيطرة على التضخم‪.‬‬ ‫■ أش ــر َت إلــى أن مصر تتمتع بتنافسية كبيرة‪،‬‬ ‫لكن رغم ذلك نعانى ضع ًفا فى معدالت االستثمار‬ ‫األج ـن ـبــى وح ـت ــى ال ـط ـفــرة ال ـت ــى ح ــدث ــت الـعــامـيــن‬ ‫الـمــاضــى والـحــالــى كلها موجهة لقطاع الـعـقــارات‬ ‫ولـيــس الصناعة أو مـجــاالت أســاسـيــة أخ ــرى‪ ..‬فما‬ ‫السبب؟‬ ‫طا‬ ‫تترابط االستثمارات األجنبية والمحلية ارتبا ً‬ ‫ت ساب ًقا؛ فالمستثمر األجنبى‬ ‫وثي ًقا‪ ،‬كما ذكــر ُ‬ ‫يفضل االستثمار فى بيئة مستقرة‪ ،‬حيث ينجح‬ ‫أرباحا‪.‬‬ ‫المستثمر المحلى ويحقق‬ ‫ً‬ ‫حتى نفهم أسباب تركيز الدولة على االستثمار‬ ‫بقوة فى القطاع العقارى والبنية التحتية يجب‬ ‫ً‬ ‫ـامــا لــم تكن‬ ‫الــرجــوع للخلف‬ ‫قليل‪ ..‬قبل ‪ 13‬عـ ً‬ ‫لدينا دولــة‪ ،‬فالبنية األساسية تعرضت للتدمير‬ ‫وكانت فى أضعف حاالتها‪ ،‬وفــى وضــع كهذا ال‬ ‫يمكن الحديث عــن استثمار أجنبى أو محلى؛‬ ‫لــذا كــان ال بد من إعــادة تأهيل البنية التحتية‬ ‫مثل شبكات الطرق والنقل والكهرباء وغيرها؛‬ ‫وبــعــدهــا نتحدث عــن جــذب االســتــثــمــار‪ ..‬هذه‬ ‫النقطة مهمة للغاية‪ ،‬فقد كانت لدينا مشكالت‬ ‫ضخمة ثم جــاءت أزمــة كــورونــا وبعدها الحرب‬ ‫الــروســيــة األوكــرانــيــة واألزمــــات اإلقليمية فى‬ ‫السودان وليبيا وغزة‪.‬‬ ‫دورا ك ـب ـيـ ًـرا الـفـتــرة‬ ‫ـت‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫■ تـعـنــى أن الـسـيــا‬ ‫ً‬ ‫ال ـم ــاض ـي ــة ف ــى ت ـش ـك ـيــل ال ـت ــوج ـه ــات االق ـت ـص ــادي ــة‬ ‫لمصر؟‬ ‫لــيــســت الــســيــاســة فــقــط وإن ــم ــا الــمــتــغــيــرات‬ ‫الجيوسياسية‪ ..‬فالثورات والمشكالت الداخلية‬ ‫تدفع البالد للخلف ‪ 50‬أو ‪ 100‬عــام‪ ..‬ما أعنيه‬ ‫أن الفترة السابقة كانت بحاجة لعمل مكثف على‬ ‫البنية التحتية وإعــادة تأهيلها وتعزيز مقومات‬ ‫االقتصاد المصرى‪ ،‬لذا كان من الضرورى تدخُّل‬ ‫الدولة لتسريع وتيرة العمل فى بعض القطاعات‬ ‫مثل محطات الكهرباء ووســائــل النقل والمدن‬ ‫الجديدة وغيرها‪ ..‬وهنا لعب القطاع العام دورًا‬ ‫كبيرا‪ ..‬ورغــم أننى ال أتفق مع مقولة إن «رأس‬ ‫ً‬ ‫المال جبان» فى وصفها للقطاع الخاص‪ ..‬لكن‬ ‫ال يمكن دخ ــول الــشــركــات الــخــاصــة لالستثمار‬ ‫فى أوضــاع االضطرابات؛ لذا كان من الضرورى‬ ‫والواجب لعب الدولة هذا الدور مع التركيز على‬ ‫القطاع العقارى الذى يحرك بدوره ما يزيد على‬ ‫‪ 100‬صناعة؛ األمر الذى ساهم خالل السنوات‬ ‫الماضية فى استيعاب التدفق إلــى ســوق العمل‬ ‫سواء من المصريين أو العائدين من ليبيا وكذلك‬ ‫الالجئون الذين تجاوز عددهم ‪ 16‬مليون شخص‪،‬‬ ‫كما جـ ّنــب االقــتــصــاد الــمــصــرى الــوقــوع فــى فخ‬ ‫الركود‪.‬‬ ‫■ رؤيتك سلطت الضوء على نقطة مهمة للغاية‬ ‫مـتـعـلـقــة ب ــاألوض ــاع ف ــى ح ــال ع ــدم ل ـج ــوء ال ــدول ــة‬ ‫لتنفيذ المشروعات الكبرى فــى البنية األساسية‬ ‫وال ـمــدن ال ـجــديــدة‪ ..‬وه ــى بـطــالــة قــويــة وك ـســاد فى‬ ‫االقتصاد؟‬ ‫بالطبع حــالــة مــن ع ــدم الــعــمــل والــبــطــالــة مع‬ ‫الــكــســاد االق ــت ــص ــادى‪ ،‬وكــلــنــا يــعــلــم الــمــخــاطــر‬ ‫السياسية واالجتماعية التى تترتب على ذلك‪..‬‬ ‫ضــح أن فترة ‪ 10‬سنوات فى عمر الــدول‬ ‫كما أو ِّ‬ ‫ليست كبيرة‪ ،‬واستغاللها لتهيئة البنية األساسية‬ ‫واالســتــعــداد لتحقيق األه ــداف الكبرى الخاصة‬ ‫باالستثمار وتوطين الصناعة واإلنتاج والتصدير‬ ‫جيدا للغاية‪.‬‬ ‫أمرا ً‬ ‫وغيرها؛ ُيعد ً‬

‫المشروعات الكبرى كانت ضرورية إلعادة بناء الدولة وتجنب فخ الركود‬


‫‪w w w . a l m a s r y a l y o u m . c o m‬‬

‫‪7‬‬

‫ِ‬ ‫األحداث‬ ‫ألصف ه ْو َل‬ ‫أجد الكلمات املناسبة‬ ‫ال ُ‬ ‫َ‬ ‫التى ضربت مدرسة «التابعني» فجر السبت‪ ،‬فى‬ ‫اليوم ‪ 309‬للعدوان الغاشم للمحتل الصهيونى‬ ‫على قطاع غزة‪..‬‬ ‫مجزرة بشرية وإبادة عرقية وحشية تستهدف‬ ‫م ــدرس ــة ف ــى وسـ ــط قــطــاع غـ ــزة تــضــم مــئــات‬ ‫النازحني العزل الهاربني من نيران العدوان‪..‬‬ ‫مع أذان صالة الفجر توجه املصلون إلى الدور‬ ‫األول من مبنى املدرسة ألداء الصالة ومع تكبيرة‬ ‫اإلح ــرام مباشرة وفقا ملــا سمعناه مــن الشهود‬ ‫العيان للحدث عبر وسائل اإلعــام‪ ،‬مت قصف‬ ‫املبنى بثالثة صــواريــخ‪ ،‬تصل زنــة كــل صــاروخ‬ ‫منها رطلني اثنني من املتفجرات وف ًقا لرواية‬ ‫الناطق باسم الدفاع املدنى فى غزة‪ ،‬أى أن مبنى‬ ‫املدرسة املُكون من طابقني مت قصفه بـ‪ 6‬أرطال‬ ‫من املتفجرات‪..‬‬ ‫ً‬ ‫واستكمال لرواية الناطق باسم الدفاع املدنى‬ ‫بغزة فإن الدور الثانى من املبنى كان يضم النساء‬ ‫واألطفال والعجائز‪..‬‬ ‫كل النازحون بهذا املبنى فقدوا منازلهم ومت‬ ‫تشريدهم وقتل ذويــهــم مــن قــبــل‪ ..‬والذوا بهذا‬ ‫املبنى املتماسك وافــتــرشــوا األرض والساللم‬ ‫باحثني عن مكان للعيش‪..‬‬ ‫حتى كتابة هذه السطور جتاوز عدد الشهداء‬ ‫‪ 100‬شهيد على األقــل واألحــيــاء فــى إصابات‬ ‫بالغة‪ ..‬الطواقم الطبية وفــرق اإلغاثة وفقا ملا‬ ‫نقلته وسائل اإلعالم املختلفة كانوا فى حالة ذعر‬ ‫من هــول املشهد‪ ..‬جثامني الشهداء عبارة عن‬ ‫أشالء متناثرة‪ ..‬ذراع هنا وقدم هناك‪ ..‬أعضاء‬ ‫بشرية تفترش أرض املكان يتم جمعها فى أغطية‬ ‫دون معرفة أصحابها‪..‬‬ ‫وف ــور ح ــدوث القصف مــبــاشــرة أقــر املحتل‬ ‫الصهيونى مبسؤوليته عن املجزرة معتر ًفا بضرب‬ ‫سالح اجلو اإلسرائيلى بدقة مدرسة «التابعني»‬ ‫وزعـ ــم املــحــتــل الصهيونى وج ــود عــنــاصــر من‬ ‫حماس داخل مبنى املدرسة‪..‬‬ ‫لــيــس ه ــذا فــحــســب‪ ،‬بــل إن ه ــؤالء العناصر‬ ‫يتخذون من هذا املقر مكا ًنا للتخطيط وتنفيذ‬ ‫االعـــتـــداءات عــلــى عــنــاصــر االحــتــال وجيشه‬ ‫املجرم‪ ..‬حتى كتابة هذه السطور‪..‬‬ ‫تقريبا مــن الــعــدوان الغاشم على‬ ‫‪ 310‬أيــام‬ ‫ً‬ ‫األب ــري ــاء الــ ُعــزَّل ب ــاألراض ــى املحتلة فــى دولــة‬ ‫فــلــســطــن‪ ..‬ع ــش ــرات اآلالف م ــن الــشــهــداء‬

‫األحد ‪ 11‬أغسطس ‪2024‬م ‪ 6 -‬صفر ‪ 1446‬هـ ‪ 5 -‬مسرى ‪ - 1740‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪ 7363‬إشراف‪ :‬دينا عبدالفتاح‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 11th - 2024 - Issue No. 7363 - Vol.21‬‬

‫تكتبه‪:‬‬

‫دينا عبدالفتاح‬

‫‪dina_afattah@yahoo.com‬‬

‫مجزرة الفجر تؤكد أن منطقة الشرق األوسط هى الغنيمة المستهدفة من ِقبل الصهيونية العالمية‬ ‫حدادا على الرياضة المصرية‬ ‫خسائر أوليمبياد ‪ 2024‬تستدعى الوقوف دقيقة‬ ‫ً‬ ‫تصدير اإلحباط الشعبى العام يتطلب تحقي ًقا موس ًعا يبدأ من وزير الشباب ويطال جميع المسؤولين‬

‫واملفقودين ومثلهم من اجلرحى‪..‬‬ ‫تدمير شــامــل وقــصــف ال يتوقف للمرافق‬ ‫واملبانى واملمتلكات‪..‬‬ ‫مجزرة بشرية وإبــادة عرقية وتهجير قسرى‬ ‫فى أبشع الصور والعالم بأكمله غير قادر على‬ ‫إيقاف هذا اجلنون البشرى املحموم من جانب‬ ‫العدو الصهيونى‪..‬‬ ‫الدرس املستفاد الوحيد الذى بات جل ًّيا اآلن‪،‬‬ ‫من وجهة نظرى‪ ،‬أن حماية مصالح «الصهيونية‬ ‫الدولية» فى منطقة الشرق األوســط لن تقف‬ ‫أمامها أى قوة فى العالم‪ ،‬وأن هذه املصالح أكبر‬ ‫قسريا‪ ..‬مصالح‬ ‫بكثير من إبادة شعب أو تهجيره‬ ‫ً‬ ‫لــن تــردعــهــا املــظــاهــرات الــعــاملــيــة وال األحــكــام‬ ‫القضائية الدولية‪ ..‬ولن توقفها محاوالت تفاوض‬ ‫لسد شالل الدماء الناجمة عن املجازر‪..‬‬ ‫مصالح كبرى تُنفق املليارات للحفاظ عليها‬ ‫وبــقــاء إســرائــيــل قــويــة باملنطقة هــو الضمانة‬ ‫األساسية حلماية هذه املصالح‪..‬‬ ‫مــصــالــح تــتــجــاوز اإلنــســانــيــات والــشــعــارات‬ ‫الكاذبة التى أغرقت بها الصهيونية مباكيناتها‬ ‫اإلعالمية العالم من دميقراطية وسالم وحرية‪..‬‬

‫منطقة الشرق األوسط هى الغنيمة األساسية‬ ‫املستهدفة من ِقبل الصهيونية العاملية‪..‬‬ ‫تلك املنطقه العائمة على خيرات وكنوز من‬ ‫املـ ــوارد الطبيعية لــن تــتــنــازل عنها العصابات‬ ‫الصهيونية مهما تكبدت من خسائر معنوية أو‬ ‫مادية‪..‬‬ ‫ومــن يتصور أن (نــن‪ -‬يــاهــو) ميــارس العند‬ ‫متاما أو‬ ‫الفردى واإلجرام الشخصى فهو مخطى‬ ‫ً‬ ‫غير مدرك‪ ،‬من وجهة نظرى الشخصية‪.‬‬ ‫(نــــن‪ -‬ي ــاه ــو) ه ــو رجـــل املــرحــلــة بالنسبة‬ ‫للصهيونية العاملية‪ ..‬سفّاح محترف ينفذ‪ ،‬من‬ ‫دون أن يرجف له رمش‪ ،‬مجازر وإزاحة واجبتني‬ ‫وف ًقا للمخطط الزمنى الصهيونى ضمن الفصل‬ ‫ال ــراه ــن مــن فــصــول االســتــيــاء عــلــى أراض ــى‬ ‫جميعا‪ ..‬ونسأل‬ ‫عزاء لنا‬ ‫وثــروات املنطقة‪ ..‬وال‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫اهلل أن يرحم شــهــداء غــزة ويتقبلهم ويسكنهم‬ ‫فسيح جناته‪...‬‬ ‫■■■■‬

‫حدادا‬ ‫فى الشأن العام الداخلى‪ ..‬دقيقة‬ ‫ً‬ ‫دعــونــى أبــدأ هــذه السطور بــالــوقــوف دقيقة‬ ‫حدادا على الرياضة املصرية‪..‬‬ ‫ً‬

‫وأقــول الرياضة بشكل عــام‪ ،‬ألن ما ُمنيت به‬ ‫مصر من خسائر فى أوليمبياد باريس ‪2024‬‬ ‫التى تختتم أعمالها اليوم لم يخص لعبة بعينها‪،‬‬ ‫ولكنه امتد ليشمل األلعاب كافة الفردى منها‬ ‫واجلماعى‪..‬‬ ‫دعونا نعود بالزمن إلى الــوراء ونأخذ كلمات‬ ‫السيد أشــرف صبحى وزيــر الشباب والرياضة‬ ‫الذى توقع أن تعود البعثة الرياضية األوليمبية‬ ‫مبــا يــتــراوح بــن ‪ 6‬و‪ 10‬ميداليات على األقــل‪،‬‬ ‫وعلى هذا األساس شاركت مصر بأكبر بعثة فى‬ ‫العبا والعبة‪ ،‬و‪ 16‬العبة‬ ‫تاريخها ما يقارب ‪ً 149‬‬ ‫احتياطية فى الدورة األوليمبية الثالثة والثالثني‬ ‫املقامة هذا العام فى باريس خالل الفترة من ‪24‬‬ ‫يوليو إلى ‪ 11‬أغسطس‪..‬‬ ‫وبلغت تكلفة برنامج إع ــداد وتأهيل الفرق‬ ‫املــشــاركــة ‪ 516‬مــلــيــون جــنــيــه‪ ،‬وفــ ًق ــا ألح ــدث‬ ‫تصريحات صــادرة عن وزيــر الشباب والرياضة‬ ‫لتفوز مصر ببرونزية يتيمة فى ســاح املبارزة‬ ‫اقتنصها املتسابق محمد السيد‪..‬‬ ‫وتعجز جميع الرياضات الفردية أو اجلماعية‬ ‫عــن الــفــوز أو االق ــت ــراب مــن منصة الــتــكــرمي‪،‬‬

‫رغــم اشتراك مصر بـــ‪ 22‬رياضة خــال الــدورة‬ ‫الراهنة‪..‬‬ ‫وعلى مــدار أيــام األوليمبياد تصدر مصطلح‬ ‫«التمثيل املــش ـ ّرف» معظم تصريحات اإلعــام‬ ‫واملسؤولني عن االحت ــادات الرياضية املشاركة‬ ‫الــتــى أش ــرف ــت عــلــى إعـــــداد وجتــهــيــز الــفــرق‬ ‫والــريــاضــات املختلفة للمشاركة فــى فعاليات‬ ‫احلدث األبرز‪..‬‬ ‫وهنا أتساءل‪ :‬عن أى متثيل مشرف يتحدثون؟‬ ‫عن الهزمية املشينة للمنتخب األوليمبى لكرة‬ ‫القدم بخسارته الساحقة ‪ 6‬صفر أمــام نظيره‬ ‫املغربى‪ ،‬أو عن هزمية منتخب كــرة اليد أمام‬ ‫نظيره اإلسبانى؟‪..‬‬ ‫ورمبــا يقصدون بالتمثيل املــشـ ّرف استبعاد‬ ‫املــاكــمــة املــصــريــة ميــنــى عــيــاد بسبب ال ــوزن‬ ‫الزائد ضمن منافسات وزن ‪ 54‬كيلو‪ ،‬أو رمبا‬ ‫يــقــصــدون متسابقة ال ــدراج ــات شــهــد سعيد‬ ‫التى مت استبعادها قبل ‪ 10‬أيــام من انطالق‬ ‫األلعاب األوليمبية‪ ..‬أو قد يتحدثون عن العب‬ ‫جنسيا‬ ‫املصارعة الرومانية لالشتباه بتحرشه‬ ‫ً‬ ‫بــإحــدى الــفــتــيــات‪ ،‬وذلـــك بــعــد هــزميــتــه أمــام‬

‫األذربيجانى حسرات جعفروف‪..‬‬ ‫أو عــن مــفــاجــأة الــاعــبــة نــدى حــافــظ العبة‬ ‫ســاح السيف «الشيش» العالم بأنها تشارك‬ ‫بدورة األلعاب األوملبية وهى حامل فى الشهر‬ ‫الــســابــع‪ ..‬أو عــن انــســحــاب نــائــل نــصــار العب‬ ‫الفروسية بسبب إصابة اجلواد اخلاص به قبل‬ ‫انطالق املنافسات؟!‬ ‫وهنا تبرز مجموعة أسئلة بالغة األهمية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ما اإلعداد الذى مت لتأهيل الفرق وأصحاب‬ ‫األلعاب الفردية لدورة األوليمبياد؟‬ ‫‪ -2‬م ـ ــا ال ـ ـضـ ــوابـ ــط واملـ ـع ــايـ ـي ــر ال ـ ـتـ ــى تـضـعـهــا‬ ‫االحتادات املختلفة الختيار املشاركني؟‬ ‫‪ -3‬أين الرقابة على جدية تنفيذ االلتزام بهذه‬ ‫املعايير؟‬ ‫‪ -4‬ه ــل سـيـتــم إجـ ــراء حتـقـيــق مــوســع ي ـبــدأ من‬ ‫وزيــر الشباب والرياضة ويشمل جميع املسؤولني‬ ‫ب ــال ـل ـج ـن ــة األومل ـ ـب ـ ـيـ ــة املـ ـص ــري ــة وجـ ـمـ ـي ــع رؤسـ ـ ــاء‬ ‫االحتـ ـ ــادات الــريــاض ـيــة امل ـشــاركــة ف ــى األولـيـمـبـيــاد‬ ‫مل ـعــرفــة أس ـب ــاب ت ــده ــور امل ـس ـتــوى ال ـف ـنــى وال ـبــدنــى‬ ‫وال ـن ـف ـس ــى والـ ـسـ ـل ــوك ــى ل ـل ـم ـش ــارك ــن فـ ــى جـمـيــع‬ ‫الرياضات الفردية أو اجلماعية؟‬ ‫‪ -5‬ما أوجــه اإلنـفــاق للموازنة التى مت رصدها‬ ‫لتأهيل الفرق واألفراد املشاركني فى الدورة؟‬ ‫إن الفضيحة الرياضية التى ُمنى بها العبونا‬ ‫فى األوليمبياد ينبغى أال متر من دون إجراءات‬ ‫محاسبة صارمة‪..‬‬ ‫إذا كــنــا نــتــحــدث ع ــن الــتــنــمــيــة واإلصــــاح‬ ‫حتضر الشعوب‬ ‫الهيكلى‪ ،‬ال بد أن نــدرك أن‬ ‫ُّ‬ ‫يــتــم قــيــاســه بــالــتــفــوق ف ــى الــفــنــون واآلداب‬ ‫بلدا رائـ ًـدا‬ ‫والرياضة‪ ،‬وأن مصر كانت‬ ‫دائما ً‬ ‫ً‬ ‫فــى جــمــيــع ه ــذه امل ــج ــاالت كــدولــة كــبــرى فى‬ ‫منطقة الشرق األوسط‪..‬‬ ‫وأن فشل املسؤولني فى بناء منظومة رياضية‬ ‫سليمة وف ًقا للمعايير العاملية هو أمر يقوض من‬ ‫سمعة الــدولــة فــى مجال يعبر عــن مــدى تطور‬ ‫وصحة الشعوب ويظهر صورة سلبية متس جميع‬ ‫جوانب اإلصــاح األخــرى فى املجاالت املختلفة‬ ‫ويضع الدولة فى مكانة ال تليق بها‪..‬‬ ‫وإذا كنا نق ّيم أداء املوظف العام فإن مسؤولى‬ ‫الــريــاضــة فــى مــصــر فــشــلــوا فــش ـاً ذريــعــا ً فى‬ ‫االلتزام بتحقيق املهمات املوكلة إليهم‪ ،‬وتسببوا‬ ‫فــى تــعــاســة جــمــيــع املــواطــنــن ونــشــر الــشــعــور‬ ‫باإلحباط العام‪..‬‬


‫‪6‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫مباحثات لتعزيز االستثمارات السريالنكية‬ ‫فى مصر وزيادة حجم التبادل التجارى‬ ‫‪9‬وزير قطاع األعمال يتفقد الشركة‪ :‬توفير مستلزمات اإلنتاج محل ًيا وتقليل الواردات‬ ‫عودة «الغزل والنسيج بكفر‬ ‫الدوار» بعد توقف ‪ 12‬سنة‬

‫‪«9‬عبدالعاطى»‪ :‬حريصون على تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين األجانب‬

‫كــتــب‪ -‬جمعة حــمــداهلل ويــوســف‬ ‫العومى‪:‬‬

‫أكد الدكتور بدر عبدالعاطى‪ ،‬وزير‬ ‫اخلــارجــيــة والــهــجــرة‪ ،‬ض ــرورة تعزيز‬ ‫االستثمارات السريالنكية فى مصر‪،‬‬ ‫واالستفادة من الفرص االستثمارية‬ ‫الـ ــواعـ ــدة الــقــائــمــة عــلــى الــتــصــنــيــع‬ ‫واالنتفاع من املزايا واملحفزات التى‬ ‫تقدمها مصر للمستثمرين األجانب‪،‬‬ ‫مبــا يــنــعــكــس بــصــورة إيــجــابــيــة على‬ ‫املسار التنموى للبلدين‪.‬‬ ‫وثـــمـــن‪ -‬خــــال اســتــقــبــالــه عــلــى‬ ‫صــبــرى‪ ،‬وزيـــر خــارجــيــة ســريــانــكــا‪،‬‬ ‫لتوقيع مــراســم اتــفــاقــيــة تــعــاون فى‬ ‫مجال التدريب الدبلوماسى‪ -‬اهتمام‬ ‫ال ــش ــرك ــات الــســريــانــكــيــة الــكــبــرى‬ ‫العاملة فى مجال املالبس اجلاهزة‬ ‫بــتــعــزيــز اســتــثــمــاراتــهــا ف ــى مــصــر‪،‬‬ ‫مؤخ ًرا‪ ،‬مشد ًدا على حرص اجلانب‬ ‫املــصــرى على تذليل جميع العقبات‬ ‫أمــام املستثمرين األجــانــب‪ ،‬وأهمية‬ ‫اســتــغــال هــذا الــزخــم لــزيــادة حجم‬ ‫التبادل التجارى بني البلدين وإعادة‬ ‫إحياء مجلس رجال األعمال املشترك‪.‬‬ ‫وقال السفير أحمد أبوزيد‪ ،‬املتحدث‬ ‫الــرســمــى‪ ،‬مدير إدارة الدبلوماسية‬ ‫العامة بوزارة اخلارجية والهجرة‪ ،‬إن‬ ‫اللقاء تناول مجمل العالقات الثنائية‬ ‫املتميزة التى جتمع مصر وسريالنكا‬ ‫وما شهدته من تطور ملحوظ خالل‬ ‫ال ــس ــن ــوات األخـ ــيـ ــرة‪ ،‬حــيــث تــوافــق‬ ‫الــوزيــران على أهمية احلــفــاظ على‬ ‫وتيرة هذا التطور اإليجابى مبا يعكس‬ ‫عمق العالقات التاريخية بني البلدين‪.‬‬ ‫وأضــــاف‪« :‬تــنــاول ال ــوزي ــران سبل‬ ‫تعزيز االستفادة من التجربة املصرية‬ ‫الــرائــدة فــى مــجــال تأهيل العاملني‬ ‫بالقطاع السياحى واألثرى‪ ،‬كما أشاد‬ ‫وزير اخلارجية بتفعيل آليات التعاون‬ ‫الثنائى بــن البلدين مــؤخ ـ ًرا‪ ،‬حيث‬

‫وزير اخلارجية يتحدث خالل املباحثات مع اجلانب السريالنكى‬

‫ُعــقــدت اجلــولــة الثانية للمشاورات‬ ‫الــســيــاســيــة عــلــى مــســتــوى مــســاعــدى‬ ‫وزير اخلارجية فى كولومبو‪ ،‬فى يوليو‬ ‫‪ ،»٢٠٢٣‬مــؤكــ ًدا ح ــرص مــصــر على‬ ‫انتظام واستدامة تلك اآللــيــات‪ ،‬كما‬ ‫أثنى على قيام اجلانب السريالنكى‬ ‫ب ــإع ــادة تــشــكــيــل جــمــعــيــة الــصــداقــة‬ ‫البرملانية املصرية‪ /‬السريالنكية فى‬ ‫البرملان السريالنكى‪ ،‬فى أواخر العام‬ ‫املاضى‪.‬‬ ‫ولفت إلــى أن وزيــر اخلارجية أكد‬ ‫أهــمــيــة تــعــزيــز الــتــعــاون ف ــى مــجــال‬ ‫السياحة‪ ،‬والعمل على زيــادة وتيرة‬

‫ال ــت ــب ــادل الــســيــاحــى ب ــن الــبــلــديــن‪،‬‬ ‫ً‬ ‫تفعيل ملذكرة التفاهم املشتركة فى‬ ‫هذا املجال‪ ،‬والتى مت التوقيع عليها‬ ‫عام ‪ ،٢٠٠٨‬كما أعــرب عن استعداد‬ ‫مصر للتعاون مع سريالنكا فى مجال‬ ‫مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫مــن جــانــبــه‪ ،‬أك ــد وزيـــر خــارجــيــة‬ ‫ســريــانــكــا األهــمــيــة الــقــصــوى التى‬ ‫يوليها القطاع اخلــاص السريالنكى‬ ‫لتعزيز استثماراته فى مصر‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إل ــى وج ــود ع ــدد كبير مــن مــجــاالت‬ ‫االستثمار الواعدة فى مصر‪.‬‬ ‫وشــدد على اهتمام بــاده بتعزيز‬

‫التعاون مع مصر فى املجال الثقافى‬ ‫ومجال مكافحة اإلره ــاب وعــدد من‬ ‫املــجــاالت األخـ ــرى‪ ،‬الــتــى مــن شأنها‬ ‫دعم العالقات املتميزة التى جتمع بني‬ ‫البلدين‪.‬‬ ‫وشـــارك الــدكــتــور خــالــد العنانى‪،‬‬ ‫املــرشــح الــصــرى ملنصب مــديــر عــام‬ ‫اليونسكو‪ ،‬فى جانب من املباحثات‬ ‫ً‬ ‫اتصال بترشيحه‪ ،‬وهو الترشيح الذى‬ ‫يحظى بدعم الدول العربية واالحتاد‬ ‫اإلفريقى‪ ،‬حيث أثنى وزير اخلارجية‬ ‫الــســريــانــكــى عــلــى قــــدرات املــرشــح‬ ‫املصرى وإمكانياته ومؤهالته العلمية‪،‬‬

‫مشي ًرا فى هذا الصدد إلى أن تاريخ‬ ‫وحــضــارة مــصــر الــعــريــقــة يؤهالنها‬ ‫بــجــدارة للحصول على هــذا املنصب‬ ‫األممى املهم‪.‬‬ ‫وح ــرص «صــبــرى»‪ ،‬خــال الــلــقــاء‪،‬‬ ‫على االستماع لتقييم «عبدالعاطى»‬ ‫بــشــأن عــدد مــن القضايا اإلقليمية‬ ‫والــدولــيــة محل االهــتــمــام املشترك‪،‬‬ ‫وفــى مقدمتها احل ــرب اجلــاريــة فى‬ ‫قــطــاع غـــزة‪ ،‬حــيــث اســتــعــرض وزيــر‬ ‫اخلارجية اجلهود املصرية من أجل‬ ‫التوصل إلى اتفاق تهدئة بقطاع غزة‪،‬‬ ‫بالتنسيق مع قطر والواليات املتحدة‪،‬‬ ‫يُفضى إلى وقف إطالق نار مستدام‪،‬‬ ‫وإطــاق سراح الرهائن واملسجونني‪،‬‬ ‫مبا فى ذلك االتصاالت املكثفة التى‬ ‫ُتــريــهــا مصر مــع مختلف الشركاء‬ ‫اإلقــلــيــمــيــن وال ــدول ــي ــن لــضــبــط رد‬ ‫حتس ًبا حلدوث‬ ‫فعل أطــراف األزمــة‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫رد فعل غير محسوب وملنع امتداد‬ ‫الصراع إلى مناطق أخرى‪.‬‬ ‫وشــدد وزيــر اخلارجية على أهمية‬ ‫احليلولة دون استمرار تفاقم األزمة فى‬ ‫قطاع غزة باعتبارها السبب األساسى‬ ‫فى تــردى األوضــاع فى املنطقة‪ ،‬وهو‬ ‫األمر الذى يستوجب وقف نزيف الدم‬ ‫للشعب الفلسطينى الشقيق بصورة‬ ‫عاجلة‪ ،‬ال حتتمل التأجيل‪.‬‬ ‫وفـ ــى نــهــايــة امل ــب ــاح ــث ــات‪ ،‬تــوافــق‬ ‫الــوزيــران على أهمية احلــفــاظ على‬ ‫وتــيــرة الــتــواصــل فــى متابعة بــرامــج‬ ‫ومقترحات التعاون الثنائية‪ ،‬وتكثيف‬ ‫الــتــشــاور ح ــول الــقــضــايــا اإلقليمية‬ ‫والــدولــيــة محل االهــتــمــام املشترك‪،‬‬ ‫كما قاما بالتوقيع على مذكرة تفاهم‬ ‫مــشــتــركــة بــن املــعــهــد الــدبــلــومــاســى‬ ‫املصرى ونظيره السريالنكى لتعزيز‬ ‫التعاون والتنسيق بني اجلانبني فى‬ ‫مجال التدريب وبناء قدرات الكوادر‬ ‫الدبلوماسية فى البلدين‪.‬‬

‫وزير قطاع األعمال خالل اجلولة بالشركة‬

‫كتب‪ -‬حمدى قاسم وزين دياب‪:‬‬

‫أج ــرى املــهــنــدس محمد شيمى‪ ،‬وزي ــر قطاع‬ ‫األعــمــال الــعــام‪ ،‬زيـ ــارة تــفــقــديــة لــشــركــة مصر‬ ‫للحريرالصناعى وألــيــاف البوليستر التابعة‬ ‫لــلــشــركــة الــقــابــضــة لــلــقــطــن وال ــغ ــزل والــنــســيــج‬ ‫وصباغى البيضا مبدينة كفر الــدوار مبحافظة‬ ‫البحيرة‪ ،‬والتى تُعد أول منتج لأللياف الصناعية‬ ‫فى مصر والشرق األوسط‪.‬‬ ‫وتفقد خالل اجلولة خطوط اإلنتاج والعمليات‬ ‫التصنيعية املختلفة‪ ،‬واستعرض املوقف احلالى‬ ‫للشركة وخططها التوسعية والتسويقية‪ ،‬وحجم‬ ‫املبيعات املحلية والصادرات‪ ،‬بعد عودة الشركة إلى‬ ‫العمل مؤخ ًرا‪ ،‬إذ كانت متوقفة منذ نحو ‪ 12‬عا ًما‪.‬‬ ‫وأكد الوزير أن هناك اهتما ًما كبي ًرا بصناعة‬ ‫البوليستر ودعــم التوسع فيها فــى إطــار توجه‬ ‫الدولة لدعم وتعميق الصناعة الوطنية وتوفير‬ ‫مستلزمات اإلنــتــاج مــحــلـ ًّيــا وتقليل الــــواردات‬ ‫وزي ــادة الــصــادرات‪ ،‬واستكمال تنفيذ املشروع‬ ‫القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج‪ ،‬مشي ًرا‬ ‫إل ــى اجلــهــود اجلــاريــة لــلــنــهــوض بــشــركــة مصر‬ ‫للحرير الصناعى وزيـــادة قــدراتــهــا اإلنتاجية‪،‬‬ ‫خصوصا أن لديها العديد من مقومات النجاح‪،‬‬ ‫ً‬

‫ومنتجاتها مطلوبة للمصانع املحلية واألســواق‬ ‫اخلارجية‪ ،‬وأوضح أن املجال مفتوح للشراكة مع‬ ‫القطاع اخلاص فى مشروعات الشركة التوسعية‬ ‫وخططها االستثمارية‪.‬‬ ‫كما تفقد وزير قطاع األعمال العام شركة مصر‬ ‫للغزل والنسيج وصباغى البيضا بكفر الــدوار‪،‬‬ ‫وكــانــت فــى استقباله الــدكــتــورة جاكلني عــازر‪،‬‬ ‫محافظ البحيرة‪.‬‬ ‫اجتماعا مــع محافظ البحيرة‬ ‫وعقد الــوزيــر‬ ‫ً‬ ‫تــنــاول عــــد ًدا مــن املــوضــوعــات ذات االهــتــمــام‬ ‫املشترك ومــوقــف مشروعات الشركات التابعة‬ ‫خصوصا فى قطاع الغزل والنسيج‪،‬‬ ‫باملحافظة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫بحضور الدكتور أحمد شــاكــر‪ ،‬العضو املنتدب‬ ‫للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج‪ ،‬واللواء‬ ‫عصام جالل‪ ،‬رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية‬ ‫للمقاوالت العامة والتوريدات‪ ،‬واملهندس محمد‬ ‫اخلضراوى‪ ،‬العضو املنتدب لشركة مصر للغزل‬ ‫والنسيج وصباغى البيضا بكفر الدوار‪.‬‬ ‫والتقى الوزير بعدد من أعضاء مجلسى النواب‬ ‫والشيوخ باملحافظة‪ ،‬وأجــرى ح ــوا ًرا معهم شهد‬ ‫ً‬ ‫تبادل للرؤى واألفكار حول املوضوعات ذات الصلة‬ ‫بالشركات التابعة فى نطاق محافظة البحيرة‪.‬‬

‫مصر تستعرض تجربة « ُن َو ّفى» أمام شبكة حشد االستثمار فى الطاقة النظيفة‬

‫‪9‬التحالف يناقش انخفاض التمويالت الميسرة للدول النامية والناشئة‬

‫كتب– محسن عبد الرازق وجنوى قطب‪:‬‬

‫وقف الصيد فى البحر األحمر يثير اجلدل‬

‫جدل حول وقف الصيد فى البحر األحمر‬

‫‪9‬القرار يهدف لمواجهة اختالل النظام البيئى‬ ‫ومطالب بإنشاء صندوق لدعم ‪ 5‬آالف أسرة للصيادين‬ ‫البحر األحمر‪ -‬محمد السـيد سـليمان»‬

‫لنحـو ‪ 3‬أشـهر ميتـد موسـم منـع الصيـد بالبحر‬ ‫األحمـر سـواء بقـرارات ملسـؤولى املحافظـة أو‬ ‫الثـروة السـمكية‪ ،‬وخلال فتـرة املنـع مـن الصيـد‬ ‫يعيـش اآلالف مـن الصياديـن بالبحـر األحمـر‬ ‫بـدون عمـل أو دخـل مالـى ألن الصيـد هـو مهنتهـم‬ ‫التـى توارثوهـا ومصـدر رزقهـم الوحيـد وتبقـى‬ ‫مراكبهـم علـى الشـواطئ دون حتـرك أو عمـل‬ ‫باسـتثناء مبالـغ ماليـة بسـيطة يتـم صرفهـا لهـم‬ ‫كإعانـات ماليـة ال تكفـى أيا ًمـا قليلـة مـن شـهور‬ ‫منـع الصيـد‪.‬‬ ‫ويؤكـد املدافعـون عـن قـرارات منـع الصيـد‬ ‫بالبحـر األحمـر مـن جمعيـات حمايـة البيئـة‬ ‫البحريـة وباحثـى املحميـات الطبيعيـة أن منـع‬ ‫الصيـد ملواجهـة اختلال النظـام البيئـى ونقـص‬ ‫ً‬ ‫وحفاظـا علـى مـوارد البحـر‬ ‫املخـزون السـمكى‬ ‫األحمـر الفريـدة كإحـدى ركائـز األمـن القومـى‬ ‫والصالـح العـام ووقـف ممارسـات الصيـد اجلائـر‬ ‫الـذى يهـدد البيئـة البحريـة والشـعاب املرجانيـة‪.‬‬ ‫وتسـعى محافظـة البحـر األحمـر بالتنسـيق مـع‬ ‫وزارتـى البيئـة والسـياحة وجمعيـة املحافظـة علـى‬ ‫بيئـة البحـر األحمـر لوضـع آليـات إلنشـاء صنـدوق‬ ‫دعـم الصياديـن وذلـك لتوفيـر مصدر رزق وصرف‬ ‫تعويضـات ماليـة مناسـبة ملسـاندة أسـر الصياديـن‬ ‫خلال فتـرة منـع الصيـد‪.‬‬ ‫وفـى هـذا الصـدد أكـد اللـواء عمـرو حنفـى‪،‬‬ ‫محافـظ البحـر األحمـر‪ ،‬ضـرورة توافـق جميـع‬ ‫اجلهـات ومنهـا مؤسسـات املجتمـع املدنـى‬ ‫للمشـاركة فـى وضـع آليـة إنشـاء ودعـم الصنـدوق‪،‬‬ ‫مشـي ًرا إلـى أن الصياديـن جـزء ال يتجـزأ مـن‬ ‫مجتمـع البحـر األحمـر وهـم أولـى بالرعايـة فـى‬ ‫فتـرة منـع الصيـد وصـرف التعويضـات املالية لهم‪.‬‬ ‫وقـال الدكتـور محمـود حنفـى‪ ،‬املستشـار‬ ‫العلمـى للبحـر األحمـر‪ ،‬ممثـل جمعيـة املحافظـة‬ ‫علـى البيئـة‪ ،‬إن البحـر األحمـر بحاجـة ملحـة‬ ‫ملنـع الصيـد وذلـك لزيـادة معـدالت التكاثـر بين‬ ‫األسـماك‪ ،‬مشـي ًرا إلـى ضـرورة املحافظـة علـى‬ ‫البيئـة البحريـة وبيئـة الشـعاب املرجانيـة‪.‬‬

‫وأشـاد بقـرار منـع الصيـد «الشانشـيال»‬ ‫و«اجلـر» ملـدة خمـس سـنوات إلعـادة تكويـن‬ ‫املناظـر اخلالبـة فـى أعمـاق البحـر وخلـق سـياحة‬ ‫مسـؤولة وغيـر مسـتنفدة للمـوارد البحريـة‬ ‫ا لطبيعيـة ‪.‬‬ ‫والشانشـوال مراكـب صيـد متخصصـة فـى‬ ‫صيـد أنـواع معينـة مـن األسـماك حيـث تعمـل ‪8‬‬ ‫شـهور طـوال العـام ويبـدأ املوسـم مـن شـهر إبريـل‬ ‫وحتـى أكتوبـر‪ ،‬أمـا اجلـر فهـو نـوع من الصيـد يتم‬ ‫مـن علـى مركـب أو يخـت يسـير بسـرعات معينـة‬ ‫ويتـم عمليـة إنـزال للطعـم الصناعـى (الرابلـة)‬ ‫وتـرك العنـان لهـا ملسـافات معينـة لتسـير وتعـوم‬ ‫بنفـس تكنيـك السـمك الطبيعـى ليُثـار السـمك‬ ‫ويجـرى ملحاولـة التهـام الطعـم فيقـع فـى الشـرك‪.‬‬ ‫مـن جانبهـم ناشـد العاملـون مبهنـة الصيـد‬ ‫بالبحـر األحمـر مراعـاة أحوالهـم املعيشـية‬ ‫واالقتصاديـة لنحـو ‪ ٥‬آالف مـن األسـر التـى‬ ‫سـيلحق بهـا أضـرار بالغـة بالصياديـن وارتفـاع‬ ‫كبيـر فـى أسـعار األسـماك‪ ،‬مؤكديـن أن ممارسـة‬ ‫حرفـة الصيـد تعـد مصـدر الـرزق الوحيـد لهـم‬ ‫وأن فتـرة املنـع هـى بدايـة موسـم هجـرة أسـماك‬ ‫الشـعور مـن اجلنـوب للشـمال وأن الصياديـن‬ ‫ينتظـرون هـذا املوسـم كل عـام وليـس موسـم‬ ‫التكاثـر‪ ،‬الفتين إلـى أن القـرار يسـتفيد منـه كبـار‬ ‫جتـار األسـماك الذيـن يسـتوردون مـن اخلـارج‬ ‫وممـن لديهـم سـفن صيـد كبيـرة خـارج امليـاه‬ ‫اإلقليميـة وأن املتضـرر الوحيـد مـن منـع الصيـد‬ ‫هـو الصيـاد البسـيط‪.‬‬ ‫وأكـد الدكتـور أشـرف صديـق‪ ،‬املتخصـص‬ ‫فـى ديناميـكا التجمعـات السـمكية بشـعبة‬ ‫املصايـد باملعهـد القومـى لعلـوم البحـار واملصايـد‬ ‫بالغردقـة‪ ،‬أن اسـتخدام أسـاليب مدمـرة أثنـاء‬ ‫الصيـد بالبحـر األحمـر خلال السـنوات املاضيـة‬ ‫تسـبب فـى وجـود نقـص حاد فى كميات األسـماك‬ ‫التـى يتـم صيدهـا سـنو ًيا وبالتالـى االنخفـاض‬ ‫الشـديد فـى الثـروة السـمكية بسـبب الصيـد‬ ‫اجلائـر بالبحـر األحمـر باإلضافـة إلـى التأثيـر‬ ‫علـى بيئـة الشـعاب املرجانيـة‪.‬‬

‫شاركت الدكتورة رانيا املشاط‪ ،‬وزيرة التخطيط‬ ‫والتنمية االقتصادية والتعاون الدولى‪ ،‬فى اجتماع‬ ‫شبكة حشد االستثمار فى الطاقة النظيفة فى‬ ‫اجلنوب العاملى‪ ،‬التابعة للمنتدى االقتصادى العاملى‪،‬‬ ‫رئيسا مشار ًكا إلى جانب سامايال زوبايرو‪،‬‬ ‫بصفتها‬ ‫ً‬ ‫الرئيس التنفيذى ملؤسسة التمويل اإلفريقية‪.‬‬ ‫حــضــر االجــتــمــاع ع ــدد مــن مــســؤولــى املنتدى‬ ‫االقتصادى العاملى‪ ،‬وذلك ملناقشة التطورات التى‬ ‫مت تنفيذها منذ تــدشــن الشبكة يناير املاضى‬ ‫خالل فعاليات منتدى «داف ــوس»‪ ،‬وتبادل وجهات‬ ‫النظر بشأن اجلهود التى ميكن القيام بها من أجل‬ ‫ً‬ ‫وأيضا إعداد‬ ‫تشجيع استثمارات الطاقة النظيفة‪،‬‬ ‫دليل شامل للحلول واملمارسات الناجحة فى مجال‬ ‫الطاقة املتجددة‪ ،‬ملناقشتها فى اجتماع وزراء الطاقة‬ ‫أكتوبر املقبل بالبرازيل‪.‬‬ ‫ويستهدف التحالف الذى يضم العديد من ممثلى‬ ‫احلكومات‪ ،‬واملؤسسات الدولية‪ ،‬وشركاء التنمية‪،‬‬ ‫مضاعفة استثمارات الطاقة النظيفة بأكثر من ‪7‬‬ ‫أضعاف على مدى العقد املقبل‪ ،‬لوضع العالم على‬ ‫املسار الصحيح فيما يتعلق مبكافحة التغيرات‬ ‫املناخية‪ ،‬وجمع مختلف األطـــراف ذات الصلة‪،‬‬ ‫والعمل على ثالثة محاور هى بناء الوعى بضرورة‬ ‫تسريع استثمارات الطاقة النظيفة فى البلدان‬ ‫النامية‪ ،‬ووضــع اقتراح احللول واألدوات الفعالة‬ ‫وتطوير آليات خفض املخاطر وتشجيع التمويل‪،‬‬ ‫وتشجيع آليات التمويل فى البلدان النامية‪.‬‬ ‫ونــاقــش االجــتــمــاع الــضــغــوط املــتــزايــدة على‬ ‫استثمارات الطاقة النظيفة عامل ًيا فى ظل انخفاض‬ ‫حجم التمويالت امليسرة املتاحة لــلــدول النامية‬ ‫والناشئة‪ ،‬كما تطرق إلى اخلطوات التى تقوم بها‬

‫املشاط خالل مشاركتها فى االجتماع‬

‫الشبكة لتعزيز تلك االستثمارات ومن بينها البناء‬ ‫على «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»‪ ،‬إلصدار‬ ‫دليل للحلول املبتكرة فى مجال استثمارات الطاقة‬ ‫النظيفة‪ ،‬يضم ‪ 100‬دراســـة حــالــة ومنـــوذج من‬ ‫االقــتــصــاديــات الناشئة‪ ،‬مبــا يحفز جــهــود تبادل‬ ‫اخلــبــرات واملــعــرفــة بــن الـــدول‪ ،‬كما يدعم قــدرة‬ ‫مستثمرى القطاع اخلاص واملؤسسات الدولية على‬ ‫ً‬ ‫فضل عن العديد من اخلطوات‬ ‫اتخاذ القرارات‪،‬‬

‫األخرى لتعزيز عملية صناعة السياسات املحفزة‬ ‫لالستثمار‪.‬‬ ‫أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولى‪ ،‬أهمية‬ ‫«شبكة حشد االستثمار فى الطاقة النظيفة فى‬ ‫اجلنوب العاملى» من أجل تعزيز اجلهود املبذولة‬ ‫لزيادة االستثمارات فى مجال الطاقة املتجددة‪ ،‬الفتة‬ ‫إلى أن الدليل الرقمى الذى من املقرر أن يتضمن‬ ‫‪ 100‬منوذج لالستثمار الناجح فى الطاقة النظيفة‬

‫على مستوى العالم من مختلف االقتصاديات الناشئة‬ ‫والنامية‪ ،‬سيعزز عملية تبادل املعرفة واخلبرات من‬ ‫أجل تكرار املمارسات والتجارب الناجحة فى مجال‬ ‫االستثمار فى الطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫أشــارت الــوزيــرة إلــى استكشاف أوجــه التعاون‬ ‫والتكامل بني الدليل املزمع إعــداده‪ ،‬و«دليل شرم‬ ‫الشيخ للتمويل العادل»‪ ،‬الذى مت إطالقه كمبادرة‬ ‫رئاسية خالل مؤمتر املناخ فى مصر ‪ ،27 COP‬من‬ ‫أجل تعزيز التمويل املناخى العادل‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫‪ 12‬مبدأ رئيس ًيا يتعني تطبيقها لتحفيز التمويالت‬ ‫املناخية‪ ،‬وتعد هذه املبادئ مبثابة إطــار توجيهى‬ ‫لتحفيز الشراكات بني كافة األطراف ذات الصلة ال‬ ‫سيما القطاعني العام واخلاص لدفع عملية التحول‬ ‫نحو اقتصاد أخضر مستدام‪.‬‬ ‫ذكرت أن مصر لديها جتربة مبتكرة فى تدشني‬ ‫املنصة الوطنية لبرنامج «نُ َوفّى»‪ ،‬والتى تعد واحدة‬ ‫من املنصات القطرية التى مت اتخاذها كنموذج‬ ‫جلهود حشد االستثمارات املناخية‪ ،‬حيث جنحت‬ ‫الــوزارة فى تطبيق مبادئ التمويل العادل واآلليات‬ ‫املبتكرة فى محور «الطاقة»‪ ،‬ضمن البرنامج من أجل‬ ‫حتفيز االستثمارات وجذب القطاع اخلاص لتمويل‬ ‫مشروعاته‪.‬‬ ‫أوضحت الوزيرة أنه مت عقد ورشة عمل مؤخ ًرا‬ ‫مــع احلكومة التنزانية مــن أجــل تــبــادل اخلبرات‬ ‫وامل ــع ــارف ح ــول آلــيــة تــدشــن املــنــصــة وصياغة‬ ‫املشروعات فى إطار جهود التعاون جنوب‪ -‬جنوب‪،‬‬ ‫الفتة ً‬ ‫أيضا إلــى رئاسة مصر للشراكة اجلديدة‬ ‫لتنمية إفريقيا «النيباد»‪ ،‬وهو ما يتيح الفرص لتعزيز‬ ‫التعاون مع دول القارة من خالل تلك الشراكة مبا‬ ‫يحفز االستثمار فى الطاقة النظيفة ويعزز جهود‬ ‫تبادل اخلبرات‪.‬‬

‫«لجنة السياسات المناخية» تناقش «الرى»‪ :‬حصر التعديات على نهايات‬ ‫تنفيذ خطة التحول لـ«األخضر» الترع وإزالتها لضمان وصول المياه‬

‫كتبت‪ -‬سحر املليجى‪:‬‬

‫افتتحت الدكتورة ياسمني فؤاد‪ ،‬وزيرة البيئة‪،‬‬ ‫االجتماع األول للجنة السياسات البيئية واملناخية‬ ‫ملناقشة أهداف اللجنة وحتديد أدوار ومسؤوليات‬ ‫أعضائها‪.‬‬ ‫وأوضحت أن االجتماع يهدف إلى توضيح فكرة‬ ‫جلنة السياسات البيئية واملناخية وأهدافها واملهام‬ ‫املطلوب تنفيذها خالل الفترة املقبلة‪ ،‬وذلك فى‬ ‫إطار منظومة التحول األخضر فى مصر‪ ،‬مشيرة‬ ‫إلى أنه توجد الكثير من املتطلبات إلصالحات‬ ‫هيكلية فــى املــجــال الــســيــاســى واالقــتــصــادى‬ ‫واالجتماعى‪ ،‬موضحة أن البداية كانت بالتعاون‬ ‫مع وزارة التعاون الدولى من خالل البنك الدولى‪،‬‬ ‫وكــان ل ــوزارة البيئة شق خــاص بتغير املــنــاخ‪ ،‬ثم‬ ‫توالت جهات كثيرة للعمل‪ ،‬ومت التعاون مع عدد‬ ‫مــن الـ ــوزارات حــول عــدد مــن امللفات املختلفة‪،‬‬ ‫أهمها املوضوعات اخلاصة بالتخفيف‪ ،‬وخفض‬ ‫الكربون‪ ،‬واملوضوعات اخلاصة بقطاعى الكهرباء‬ ‫والبترول‪.‬‬ ‫وأوضــحــت وزيـــرة البيئة أنــه مبــراجــعــة هذه‬ ‫امللفات تبني أنــه البــد مــن االتــفــاق على مــا هو‬ ‫وارد باستراتيجية تغير املناخ‪ ،‬وخطة اإلسهامات‬ ‫الوطنية‪ ،‬واملوقف التفاوضى املصرى‪ ،‬وضرورة‬ ‫التنسيق والتكامل بني جميع الـــوزارات املعنية‬ ‫للخروج مبوقف موحد‪.‬‬ ‫وأشــارت وزيرة البيئة إلى العمل خالل الفترة‬ ‫املاضية على اإلع ــداد املشترك لتقرير منظمة‬

‫الــتــعــاون االقــتــصــادى والتنمية ‪ OECD‬بشأن‬ ‫تقييم ومراجعة سياسات النمو األخضر‪ ،‬والذى‬ ‫استغرق ما يقرب من العام ونصف العام للعمل به‪،‬‬ ‫من خالل التشارك والتكامل مع الوزارات املعنية‪،‬‬ ‫الفتة إلى أنه يُعد مرج ًعا لوضع السياسات فى‬ ‫مصر‪ ،‬فيما يخص ملف البيئة عامة وليس املناخ‬ ‫فقط‪ ،‬موضحة أن الفكرة فى التقرير كانت أن يتم‬ ‫تضمينه سياسة التدابير العامة جلميع القطاعات‬ ‫بالدولة املصرية‪ ،‬مؤكدة أن توصيات التقرير لم‬ ‫يتم اخلــروج بها مبعزل عن الدولة املصرية من‬ ‫الـ ــوزارات املعنية واخلــبــراء ومنظمات املجتمع‬ ‫املدنى‪.‬‬ ‫وأكدت وزيرة البيئة أن فكرة جلنة السياسات‬ ‫البيئية قــائــمــة عــلــى التنسيق ملــحــور التحول‬ ‫األخضر املتضمن بخطة وزارة التخطيط والتنمية‬ ‫االقتصادية والتعاون الدولى‪ ،‬وينبثق منه التعاون‬ ‫مع املنظمات ذات الصلة‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬أكد الدكتور على أبوسنة‪ ،‬الرئيس‬ ‫التنفيذى جلهاز شــؤون البيئة‪ ،‬خالل االجتماع‪،‬‬ ‫ضرورة وجود رؤية مستقبلية‪ ،‬مشي ًرا إلى أهمية‬ ‫رب ــط أهـ ــداف اللجنة واملــوضــوعــات الــتــى تتم‬ ‫مناقشتها بالفرص االستثمارية‪ ،‬وما ميكن تقدميه‬ ‫لتحسني الصناعة‪.‬‬ ‫وخــال االجتماع‪ ،‬استمعت وزيــرة البيئة إلى‬ ‫مالحظات واستفسارات أعــضــاء اللجنة حول‬ ‫اخلطوات اإلجرائية واملوضوعية ملهام اللجنة‪،‬‬ ‫واملزمع تنفيذها خالل الفترة القادمة‪.‬‬

‫كتب‪ -‬متولى سالم‪ ،‬واملنوفية ‪ -‬هند إبراهيم‪:‬‬

‫كلف الدكتور هانى سويلم‪ ،‬وزير الرى‪ ،‬أجهزة‬ ‫ال ــرى والــصــرف بحل مشاكل الــصــرف املغطى‬ ‫وتبطني الترع فى قرية كفر املصيلحة التابعة ملركز‬ ‫شبني الكوم مبحافظة املنوفية‪ ،‬وإعــداد تقرير‬ ‫متكامل بشأن تلك املشكالت وحلها خالل أسبوع‪.‬‬ ‫وق ــال وزي ــر الـــرى‪ -‬خــال استماعه ملشاكل‬ ‫املزارعني فى قرى املنوفية والغربية‪ -‬إن مهمته‬ ‫هى أن ينفذ وعوده حلل مشاكل الرى والصرف‬ ‫للمزارعني‪ ،‬مضي ًفا‪« :‬ما أوعدش الناس بحاجة ال‬ ‫يتم تنفيذها»‪ ،‬مشد ًدا على أجهزة الرى والصرف‬ ‫بتنفيذ إجــراءات عاجلة حلل هذه املشكالت من‬ ‫خالل توقيتات محددة يتم االلتزام بها خلدمة‬ ‫املزارعني بالتنسيق مع األجهزة واجلهات املعنية‪.‬‬ ‫ووجــه بإجراء دراســة عاجلة حلصر التعديات‬ ‫ّ‬ ‫على نهايات الترع بشبكة رى املنوفية واتخاذ‬ ‫الالزم إلزالتها بشكل فورى لضمان وصول املياه‬ ‫إلى نهايات الترع وحتسني حالة الرى باملنطقة‪،‬‬ ‫والتى تعتمد حال ًيا على املغذيات إلمدادها باملياه‬ ‫حلسم شكاوى املنتفعني عليها‪.‬‬ ‫وأوضح الوزير أنه ستتم مراجعة بعض املناطق‪،‬‬ ‫التى تعانى مشاكل تغطية الترع من خالل خبراء‬ ‫الرى حلصرها والتدخل الفورى حللها وفق برامج‬ ‫وتوقيتات زمنية محددة‪.‬‬ ‫كما تفقد الوزير جتربة تثبيت اجلسر املشترك‬ ‫بــن قــنــاة طنطا املــاحــيــة ومــصــرف تــا ضمن‬ ‫جولته فى الغربية واملنوفية لالستماع إلى شكاوى‬

‫املزارعني وعرض احللول العاجلة لهذه التحديات‪،‬‬ ‫مــؤكـدًا أن هــذه التجربة تهدف لتأهيل اجلسر‬ ‫املشترك بهدف استعادة قطاع مصرف تال‪.‬‬ ‫وأضاف وزير الرى أنه مت تنفيذ التجربة على‬ ‫نطاق محدود بطول ‪ ١٠٠‬متر تقري ًبا على اجلسر‬ ‫لقياس مدى جناح الفكرة‪ ،‬ثم مت التوجيه بالتنفيذ‬ ‫فى طــول املسافة املتعبة حلوالى ‪ ٣‬كيلومترات‬ ‫طول ًّيا على اجلسر املشترك‪ ،‬وأثبتت هذه التجربة‬ ‫العملية جناحها‪ ،‬ووف ــرت على الــدولــة ماليني‬ ‫اجلنيهات‪ ،‬وحققت هدف استعادة مسطح الترعة‬ ‫واجلسر‪.‬‬ ‫ووجه «سويلم» أجهزة الرى والصرف بالغربية‬ ‫ّ‬ ‫بالتنسيق مع أجهزة محافظة الغربية لضمان‬ ‫عــدم إلقاء القمامة واملخالفات مبوقع اجلسر‬ ‫املشترك‪ ،‬والتنسيق مع املحافظة لبحث استثمار‬ ‫هذه املساحة على اجلسر بالشكل األمثل فى إطار‬ ‫بروتوكول التعاون املشترك بني الوزارة واملحافظة‬ ‫لتعظيم االستفادة من أمالك الرى باملحافظة‪.‬‬ ‫كما تفقد حالة املياه مبنطقة نهاية ترعة بحر‬ ‫سيف ومحطة خلط دميا مبركز كفر الزيات‬ ‫مبحافظة الغربية‪ ،‬وهــى إحــدى الــتــرع الواقعة‬ ‫بنهايات شبكة الرى‪ ،‬وكانت تعانى مشاكل عديدة‬ ‫فى الــرى‪ ،‬وتعتمد على الــرى التكميلى من مياه‬ ‫اآلبار االرتوازية‪.‬‬ ‫وأبلغ املنتفعون مبياه الرى من املزارعني الوزير‬ ‫ارتياحهم لتوافر املــيــاه على ترعة بحر سيف‬ ‫مقارنة بالسنوات املاضية‪.‬‬


‫ملف خاص‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫خط أحمر‬ ‫سليمان جودة‬

‫إبداع األقدار‬ ‫للمقادير إبداعها فيما يجرى حولنا فى العالم‪ ،‬وليس ما جرى فى‬ ‫بنجالديش‪ ،‬قبل أيام‪ ،‬سوى صورة من صور هذا اإلبداع اخلالص‪.‬‬ ‫كاملة فعلينا أن نعود ً‬ ‫ً‬ ‫قليل‬ ‫وإذا شئنا أن نتطلع إلى الصورة بأبعادها‬ ‫وحتديدا إلى أول هذه السنة عندما جرت انتخابات برملانية‬ ‫إلى الوراء‪..‬‬ ‫ً‬ ‫فى البالد فاز فيها حزب رابطة عوامى‪ ،‬الــذى تترأسه الشيخة حسينة‬ ‫واجد بأغلبية مريحة‪.‬‬ ‫كانت الشيخة حسينة وقتها على رأس احلكومة منذ ‪ ١٥‬سنة‪ ،‬وكان من‬ ‫الطبيعى أن يشكل حزبها احلكومة اجلديدة وأن تواصل هى احلكم‪ ،‬وقد‬ ‫حدث هذا بالفعل‪ ،‬ومضت احلياة فى مجراها العادى‪ ..‬ولكن فى زاوية‬ ‫من املشهد كانت هناك معركة سياسية ذات قناع قانونى بني الشيخة‪،‬‬ ‫وبني محمد يونس‪ ،‬احلاصل على جائزة نوبل فى االقتصاد‪.‬‬ ‫وقتها‪ ،‬وجد الرجل أنه يواجه اتهامات بالفساد‪ ،‬ولم يكن املتابعون فى‬ ‫حاجة إلى جهد ليعرفوا أن الشيخة حسينة تقف وراء توجيه االتهامات‬ ‫إليه لغرض فى نفسها‪ ،‬وكان الذين يعرفون «يونس» أو حتى يسمعون عنه‬ ‫يضحكون وهُ م يتابعون ما يحدث معه‪ ..‬فهو آخر واحد فى بنجالديش‬ ‫ميكن توجيه مثل هذا االتهام إليه‪ ،‬كما أن الرجل الــذى أنشأ بنكً ا من‬ ‫فاسدا‪ ..‬ال ميكن‪.‬‬ ‫العدم ليأخذ بيد كل فقير فى بالده ال ميكن أن يكون‬ ‫ً‬ ‫وك ــان مــن الــواضــح أن املــوضــوع عـلــى بعضه مـكـيــدة سياسية كبيرة‪،‬‬ ‫وعندما ذهب صاحب «نوبل» إلى املحكمة يدافع عن نفسه حصل على‬ ‫حكم باحلبس ستة أشهر مع وقف التنفيذ‪ ..‬وكانت القضية فى وقتها‬ ‫مت ــأ الــدن ـيــا وتـشـغــل اإلع ـ ــام ف ــى داخـ ــل بـنـجــاديــش وخ ــارج ـه ــا‪ ،‬وك ــان‬ ‫املواطنون فى البلد الذى يصل عدد سكانه إلى ‪ ١٧٠‬مليونًا يشعرون بأن‬ ‫رئيسة احلكومة تغار من «يونس»‪ ،‬وتتوجس شـ ًّرا من شعبيته املتزايدة‬ ‫بني مواطنيه‪.‬‬ ‫ولم يجد محمد يونس مف ًّرا من أن يغادر فى هدوء‪ ،‬وعندما غادر قرر‬ ‫ً‬ ‫مفعول‪.‬‬ ‫أمرا كان‬ ‫أن يذهب إلى منفى اختيارى حتى يقضى اهلل ً‬ ‫تدور األيام وتقوم الشيخة حسينة بإصدار قانون ال يعجب الطالب‪،‬‬ ‫فيخرجون محتجني على القانون‪ ،‬ولكنها تتمسك به‪ ،‬وال تتحلى بأى‬ ‫قدر من احلكمة‪ ،‬ويزداد غضب الطالب‪ ،‬وال جتد الشيخة حسينة مف ًّرا‬ ‫من الهرب إلى الهند املجاورة‪ ..‬أما إبداع األقدار فهو أن «يونس» عاد من‬ ‫املنفى إلى القصر ليصبح على رأس احلكومة‪ ،‬وغادرت الشيخة حسينة‬ ‫القصر إلــى املنفى!‪ ..‬إننا جند أنفسنا أمــام تبادل عبقرى ل ــأدوار من‬ ‫إبداع السماء‪.‬‬

‫«الجامعة»‪ :‬إمعان فى الخسة‪ ..‬واألمم‬ ‫المتحدة‪ :‬إبادة بأسلحة أمريكية‬

‫‪9‬دعوة للتحرك الفورى لمحاكمة قادة االحتالل‬

‫أحمد أبو الغيط‬

‫لقيت املجزرة التى ارتكبتها قوات‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬فجر أمس‪ ،‬فى‬ ‫مدرسة التابعني‪ ،‬التى تؤوى نازحني‬ ‫فى حى الدرج بقطاع غزة‪ ،‬والتى أدت‬ ‫إلى استشهاد أكثر من ‪ 100‬فلسطينى‬ ‫وإصابة العشرات أغلبهم من األطفال‬ ‫والنساء وكبار السن‪ ،‬استنكا ًرا عرب ًّيا‬ ‫ودول ًّيا كبي ًرا‪.‬‬ ‫ووصــف أحمد أبوالغيط‪ ،‬األمــن‬ ‫العام جلامعة الدول العربية‪ ،‬املجزرة‬ ‫بـ«العمل اجلــبــان»‪ ،‬مــؤك ـدًا أن قتل‬ ‫املدنيني النازحني أثناء صالة الفجر‬ ‫جرمية تفوق حتى املستوى املتدنى‬ ‫املعهود عن اجليش اإلسرائيلى من‬ ‫حيث اإلمعان فى اخلسة والتجرد من‬ ‫الضمير‪ .‬وقال «أبوالغيط» إن استمرار‬ ‫حرب اإلبــادة ضد الفلسطينيني فى‬ ‫غــزة هــو رخــصــة إلســرائــيــل بالقتل‬ ‫املتواصل واإلفالت من العقاب‪ ،‬داع ًيا‬ ‫املجتمع الــدولــى إلــى بــذل ضغوط‬ ‫حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل‬ ‫جــاد‪ ،‬من خــال الوسطاء‪ ،‬من أجل‬ ‫وقف فورى إلطالق النار فى غزة فى‬ ‫مقابل صفقة لألسرى‪.‬‬ ‫وأدان الــبــرملــان الــعــربــى بــشــدة‬ ‫املجزرة‪ ،‬واص ًفا هذا العمل باإلرهابى‬ ‫وغير اإلنسانى‪ ،‬والــذى ميثل انتها ًكا‬ ‫ً‬ ‫صارخا واستخفا ًفا بجميع القوانني‬ ‫واألعراف الدولية‪.‬‬ ‫وأضــاف البرملان العربى أن كيان‬ ‫االحــتــال ارتــكــب هــذه املــجــزرة‪ ،‬فى‬ ‫الــوقــت ال ــذى تتضافر فيه اجلهود‬ ‫مــن أجــل التوصل إلــى وقــف نهائى‬ ‫ودائــم إلطــاق النار فى قطاع غزة‪،‬‬ ‫ما يعكس الطبيعة اإلجرامية لهذا‬ ‫الــكــيــان‪ ،‬الــــذى ال يــعــرف للسالم‬ ‫ً‬ ‫سبيل ويصر على عدم‬ ‫واالستقرار‬

‫االنصياع ألى اتفاقيات‪ ،‬واملضى فى‬ ‫استكمال جرائم اإلبــادة اجلماعية‪،‬‬ ‫ضار ًبا بالقوانني والقرارات الشرعية‬ ‫والدولية عرض احلائط‪.‬‬ ‫ودعـــا الــبــرملــان الــعــربــى املجتمع‬ ‫الدولى ومجلس األمــن إلى التحرك‬ ‫الـــفـــورى لــوقــف هـ ــذه االنــتــهــاكــات‬ ‫اجلسيمة وضــمــان حماية الشعب‬ ‫الفلسطينى‪ ،‬كــمــا ج ــدد مطالبته‬ ‫مبحاسبة قــادة كيان االحتالل على‬ ‫اجلــرائــم الــتــى يرتكبونها فــى حق‬ ‫املــدنــيــن األب ــري ــاء‪ ،‬مــؤك ـدًا تضامنه‬ ‫الكامل مع الشعب الفلسطينى فى‬ ‫مواجهة هذه االعتداءات‪.‬‬ ‫وأدان ــت وزارة اخلارجية األردنية‬ ‫وشؤون املغتربني املجزرة‪ ،‬مؤكدة أنها‬ ‫فاضحا لقواعد القانون‬ ‫متثل خر ًقا‬ ‫ً‬ ‫ال ــدول ــى‪ ،‬وإمــعــا ًنــا فــى االســتــهــداف‬ ‫املــمــنــهــج لــلــمــدنــيــن وم ــراك ــز إيـــواء‬ ‫النازحني‪.‬‬ ‫وأعربت وزارة اخلارجية السعودية‬ ‫عــن إدانـ ــة اململكة للمجزرة بأشد‬ ‫العبارات‪ ،‬وطالبت‪ ،‬فى بيان‪ ،‬أمس‪،‬‬ ‫بضرورة وقف املجازر اجلماعية فى‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬الذى يعيش كارثة إنسانية‬ ‫غير مسبوقة بسبب انتهاكات االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى املتواصلة للقانون الدولى‬ ‫والقانون الدولى اإلنسانى‪ ،‬وتستنكر‬ ‫تقاعس املجتمع الدولى جتاه محاسبة‬ ‫إسرائيل جراء هذه االنتهاكات‪.‬‬ ‫وقــالــت امل ــق ــررة اخلــاصــة لــأمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬املعنية بحالة حقوق اإلنسان‬ ‫فى األراضى الفلسطينية‪ ،‬فرانشيسكا‬ ‫ألبانيز‪ ،‬إنه فى أكبر مخيمات االعتقال‬ ‫وأكثرها عا ًرا فى القرن الـــ‪ ،21‬تقوم‬ ‫إسرائيل بإبادة الفلسطينيني فى حى‬ ‫واح ــد‪ ،‬ومستشفى واح ــد‪ ،‬ومدرسة‬ ‫واحدة‪ ،‬بأسلحة أمريكية وأوروبية‪.‬‬

‫ندد مشاركون فى مسيرة مبدينة‬ ‫نــابــلــس‪ ،‬أمـــس‪ ،‬بــجــرائــم االحــتــال‬ ‫اإلس ــرائ ــي ــل ــى املــســتــمــرة فـــى حق‬ ‫الفلسطينيني فى قطاع غزة‪ ،‬وذلك‬ ‫بدعوة من جلنة التنسيق الفصائلى‬ ‫فــى املحافظة‪ ،‬مبــشــاركــة عــدد من‬ ‫ممثلى الفعاليات الوطنية والشعبية‬ ‫فى نابلس‪ ،‬تنديدًا بجرائم االحتالل‪،‬‬ ‫صباحا‪ ،‬واستشهاد‬ ‫التى كان آخرها‬ ‫ً‬ ‫نحو ‪ 100‬مواطن فى قصف مدرسة‬ ‫التابعني‪ .‬وقال رئيس جلنة التنسيق‬ ‫الفصائلى‪ ،‬نصر أبوجيش‪ ،‬إن جيش‬ ‫االحــتــال يرتكب اجلــرائــم وحــرب‬ ‫اإلبـــادة ضــد أبــنــاء شعبنا فــى غزة‬ ‫أمــام العالم الــذى ال يحرك ساكنًا‪،‬‬ ‫ويــســتــهــدف اآلمــنــن مــن األطــفــال‬ ‫والنساء والشيوخ‪ ،‬وف ًقا لتقرير نشرته‬ ‫وكالة «وفا» الفلسطينية‪ ،‬أمس‪.‬‬

‫ـس احلاجة‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬نــحــن بــأ َمـ ّ‬ ‫إلى رص الصفوف وإنهاء االنقسام‬ ‫وحتقيق الــوحــدة الوطنية ملواجهة‬ ‫سياسة وانتهاكات االحتالل»‪.‬‬ ‫وش ــدد «أبــوجــيــش» على ضــرورة‬ ‫حتمل العالم مسؤولياته وعدم الكيل‬ ‫مبكيالني‪ ،‬وإنصاف احلق الفلسطينى‬ ‫وتقرير مصيره‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق آخ ــر‪ ،‬أُصــيــب‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫ثــاثــة مــواطــنــن ب ــرص ــاص ق ــوات‬ ‫االحتالل اإلسرائيلى‪ ،‬جنوب اخلليل‪.‬‬ ‫وأفــادت مصادر أمنية بــأن ثالثة‬ ‫مواطنني أُصيبوا بأطرافهم السفلية‬ ‫برصاص االحتالل قرب قرية بيت‬ ‫مــرســم غــرب بــلــدة دورا‪ ،‬و ُوصــفــت‬ ‫إصاباتهم باملتوسطة‪ ،‬ونُــقــلــوا من‬ ‫قِ ـ َبــل طــواقــم الــهــال األحــمــر إلــى‬ ‫مستشفيات اخلليل‪.‬‬

‫كتبت‪ -‬سوزان عاطف‪:‬‬

‫‪ ..‬ومسيرة فى نابلس تندد بجرائم إسرائيل‬

‫‪٥‬‬

‫خبراء‪ :‬االحتالل نفذ المجزرة إلفشال جهود الوساطة‬

‫‪«9‬عادل»‪« :‬حماس» ستجهز لجولة جديدة من المواجهات‪ ..‬و«سعيد»‪« :‬تل أبيب» ال تكترث بالمجتمع الدولى‬

‫كتبت‪ -‬سوزان عاطف وممدوح ثابت‪:‬‬

‫أكــد عــدد مــن اخلــبــراء السياسيني أن‬ ‫مجزرة مدرسة التابعني فى غزة تُعد رسالة‬ ‫واضــحــة بــأن الــقــيــادة اإلسرائيلية تسعى‬ ‫إلفشال جهود الوساطة التى يقوم بها قادة‬ ‫مصر وقطر والواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقــالــت أســمــاء ع ــادل‪ ،‬الباحثة باملركز‬ ‫املصرى للفكر والدراسات االستراتيجية‪،‬‬ ‫لـ«املصرى اليوم»‪ ،‬إن املجزرة التى ارتكبها‬ ‫االحــتــال‪ ،‬والتى أدت إلــى استشهاد أكثر‬ ‫من ‪ 100‬فلسطينى وإصابة العشرات‪ ،‬تُعد‬ ‫رســالــة واضــحــة بــأن القيادة اإلسرائيلية‬ ‫تسعى إلفشال جهود الوساطة التى يقوم‬ ‫بها قــادة مصر وقطر والــواليــات املتحدة‪،‬‬ ‫خاصة أن الدول الـ‪ 3‬أصدرت بيا ًنا مشتر ًكا‬ ‫فى ‪ 8‬أغسطس اجل ــارى‪ ،‬يدعو إسرائيل‬ ‫وحركة حماس إلى استئناف املحادثات‪15 ،‬‬ ‫أغسطس اجلارى‪.‬‬ ‫وأضـ ــافـ ــت أنــــه فـــى ضــــوء الــتــصــعــيــد‬ ‫اإلسرائيلى اجلارى‪ ،‬واختيار حركة حماس‬ ‫رئيسا لــهــا‪ ،‬فــإن احلركة‬ ‫يحيى الــســنــوار‬ ‫ً‬

‫شاب فلسطينى يبكى جثث الشهداء‬

‫جتــهــز جلــولــة جــديــدة مــن املــواجــهــات مع‬ ‫إسرائيل واستهداف عدة أهداف إسرائيلية‬ ‫فى الداخل واخلــارج‪ ،‬ما قد يؤدى إلى جر‬ ‫املنطقة إلى حرب إقليمية‪ ،‬لذا يتطلب األمر‬ ‫من اإلدارة األمريكية الضغط على رئيس‬ ‫الــوزراء اإلسرائيلى لتهدئة املوقف وضبط‬ ‫النفس‪ ،‬واالنــخــراط فى مفاوضات جادة‬ ‫لوقف إطالق النار‪.‬‬ ‫وأوضـــحـــت ال ــدك ــت ــورة نــرمــن ســعــيــد‪،‬‬ ‫باحثة باملركز املصرى للفكر والــدراســات‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬أن العالم استيقظ فجر أمس‬ ‫على أنباء مجزرة جديدة ارتكبها االحتالل‬ ‫اإلسرائيلى ضد املدنيني فى غزة‪ ،‬الفتة إلى‬ ‫أن هــذه املــجــازر املستمرة‪ ،‬التى متارسها‬ ‫قوات االحتالل فى حق املدنيني النازحني‬ ‫العزل‪ ،‬تؤكد أن اإلبادة اجلماعية هى سمة‬ ‫أساسية لهذا العدوان الهمجى الــذى ُشن‬ ‫على قطاع غزة فى أكتوبر املاضى‪.‬‬ ‫وتابعت‪« :‬يتضح من خالل هذه املمارسات‬ ‫اإلسرائيلية عدم اكتراث االحتالل باملجتمع‬ ‫الـــدولـــى‪ ،‬الــــذى مت تــكــبــيــل قـــراراتـــه فى‬

‫املحكمة اجلنائية الدولية‪ ،‬بينما بقى الرأى‬ ‫االستشارى ملحكمة العدل الدولية‪.‬‬ ‫وقــــال الــدكــتــور عــمــاد عــمــر‪ ،‬الــكــاتــب‬ ‫وامل ــح ــل ــل الــســيــاســى الــفــلــســطــيــنــى‪ ،‬إن‬ ‫االحــتــال اإلســرائــيــلــى مستمر فــى حرب‬ ‫اإلبــادة اجلماعية ضد الفلسطينيني‪ ،‬وإن‬ ‫مجزرة مدرسة التابعني تؤكد عنجهية هذا‬ ‫االحــتــال وهــذه احلكومة املتطرفة التى‬ ‫يقودها بنيامني نتنياهو‪ ،‬ضــاربــة بعرض‬ ‫احلائط كل اجلهود التى يبذلها الوسطاء‬ ‫من أجل إنهاء احلرب وإبرام صفقة تفضى‬ ‫إلى وقف إطالق النار‪.‬‬ ‫وقال أشرف أبوالهول‪ ،‬املحلل السياسى‪،‬‬ ‫اخلبير فى الشأن الفلسطينى‪ ،‬إن املجزرة‬ ‫جــزء مــن العمل الــذى تقوم بــه إسرائيل‬ ‫منذ البداية‪ ،‬وهــو االدع ــاء بأنها تضرب‬ ‫تلك التجمعات بذريعة وجود عناصر من‬ ‫حماس أو القسام يختبئون فيها‪ ،‬وهو ما‬ ‫رددتــه عن مجزرة مدرسة التابعني‪ ،‬فجر‬ ‫أمس‪ ،‬مدعية وجود ‪ 20‬من عناصر حماس‬ ‫والقسام داخل املدرسة‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫ א ‬

‫ ‬

‫ ‬

‫ א ‬ ‫ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﳌﻨﺎوى‬

‫אכ ‬

‫اﻷﺣﺪ ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬اﻟﺴﻨﺔ اﳊﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺸﺮون ‪ -‬اﻟﻌﺪد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫א א א א א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﳋﺎﻟﻖ ﻣﺴﺎﻫﻞ‪:‬‬

‫أﳌﺤﺖ إﻳﺮان إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺆﺟﻞ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ‪ ،‬وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ وﺟﻬﺖ إﻟﻰ‬ ‫اﻷﺧــﻴــﺮة اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﻮﻗﻮف وراء اﻏﺘﻴﺎل‬ ‫رﺋــﻴــﺲ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﳊــﺮﻛــﺔ ﺣﻤﺎس‪،‬‬ ‫إﺳــﻤــﺎﻋــﻴــﻞ ﻫــﻨــﻴــﺔ‪ ،‬ﺧ ــﻼل زﻳ ــﺎرﺗ ــﻪ ﻃــﻬــﺮان‬ ‫ﳊﻀﻮر ﻣﺮاﺳﻢ ﺗﻨﺼﻴﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻰ‪،‬‬ ‫ﻣﺴﻌﻮد ﺑﺰﺷﻜﻴﺎن‪ ،‬وﻓ ًﻘﺎ ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﺳﻜﺎى ﻧﻴﻮز«‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة‪،‬‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻴﺎن ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ »ﺷﺒﻜﺔ ﺳﻜﺎى ﻧﻴﻮز«‬

‫ » «‪ :‬א א א ‬

‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬إن ﻃﻬﺮان رﺑﻄﺖ ﺑﲔ ردﻫﺎ وﺑﲔ‬ ‫ﻣﻔﺎوﺿﺎت وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗُﺴﺘﺄﻧﻒ ﻗﺮﻳ ًﺒﺎ‪.‬‬ ‫وأﺿــــﺎف اﻟــﺒــﻴــﺎن‪ ،‬اﻟـ ــﺬى ﻧــﺸــﺮﺗــﻪ وﻛــﺎﻟــﺔ‬ ‫اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ »ﻓ ــﺮاﻧ ــﺲ ﺑـــﺮس«‪:‬‬ ‫»أوﻟﻮﻳﺘﻨﺎ ﻫﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر‬ ‫داﺋﻢ ﻓﻰ ﻏﺰة‪ ،‬وأى اﺗﻔﺎق ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻤﺎس‬ ‫ﺳﻨﻌﺘﺮف ﺑﻪ ً‬ ‫أﻳﻀﺎ«‪.‬‬ ‫ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺖ أﻧﻬﺎ ﲢﺘﻔﻆ‬ ‫ﲟــﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑـــ»اﳊــﻖ اﳌــﺸــﺮوع ﻓــﻰ اﻟــﺪﻓــﺎع‬ ‫ﻋــﻦ اﻟــﻨــﻔــﺲ«‪ ،‬وﻫــﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻻ ﻋــﻼﻗــﺔ ﻟﻬﺎ‬

‫‪­ 100‬‬

‫ﻋﻠﻰ اﻹﻃ ــﻼق ﺑــﻮﻗــﻒ إﻃــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﺑﻘﻄﺎع‬ ‫ﻏــﺰة‪ ،‬و»ﻛــﺎﻧــﺖ ﻫﻨﺎك داﺋـ ًﻤــﺎ ﻗﻨﻮات رﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮة ووﺳﻴﻄﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺑﲔ إﻳﺮان‬ ‫واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة‪ ،‬وﻳﻔﻀﻞ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﺪم‬ ‫اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ«‪.‬‬ ‫ﻓﻰ ﺣﲔ ﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »دﻳﻠﻰ ﺗﻠﻴﺠﺮاف«‬ ‫اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إن ﻛﺒﺎر اﻟﻘﺎدة ﻓﻰ إﻳﺮان ﻳﺼﺮون‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪ ،‬ﻟﻜﻦ‬ ‫اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻰ ﻣﺴﻌﻮد ﺑﺰﺷﻜﻴﺎن ﻳﻘﺘﺮح‬ ‫اﺳﺘﻬﺪاف ﻗﻮاﻋﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻰ اﻟﺪول‬ ‫اﳌﺠﺎورة‪.‬‬

‫» א «‬

‫اﻏﺘﻴﺎل ﻫﻨﻴﺔ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺮد اﻹﻳﺮاﻧﻰ‬

‫ א א א ! ‪‬אא א ­‪ 3‬א א א ‪ 90‬א א א א‬ ‫‪menawy@gmail.com‬‬

‫ﻓــﻰ ﻓﺠﺮ ﻳــﻮم أﻣــﺲ اﻟـﺴـﺒــﺖ‪ ،‬ارﺗـﻜــﺐ اﻟﻄﻴﺮان‬ ‫اﳊ ــﺮﺑ ــﻰ اﻹﺳــﺮاﺋ ـﻴ ـﻠــﻰ ﻣ ـﺠ ــﺰرة ﺟ ــﺪﻳ ــﺪة ﻓ ــﻰ ﺣﻰ‬ ‫اﻟ ــﺪرج ﺷــﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة‪ ،‬ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻏــﺎرة‬ ‫ﺟ ــﻮﻳ ــﺔ ﻣ ــﺪرﺳ ــﺔ »اﻟ ـﺘ ــﺎﺑ ـﻌ ــﲔ« اﻟ ـﺘ ــﻰ ﻛ ــﺎﻧ ــﺖ ﺗ ــﺆوى‬ ‫ﻧﺎزﺣﲔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‪.‬‬ ‫ﻫﺬه اﳉﺮﳝﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫‪ ١٠٠‬ﺷﺨﺺ وإﺻــﺎﺑــﺔ اﻟﻌﺸﺮات ﺑـﺠــﺮوح ﺧﻄﻴﺮة‪،‬‬ ‫ﺗﻌﻜﺲ ﺗﺼﻌﻴﺪً ا ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق ﻓﻰ ﻣﺴﻠﺴﻞ اﻹﺑﺎدة‪،‬‬ ‫اﻟ ـ ــﺬى ﻳ ـﺘ ـﻌــﺮض ﻟ ــﻪ اﻟ ـﺸ ـﻌــﺐ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨــﻰ ﻣﻨﺬ‬ ‫اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم‪.‬‬ ‫اﻟ ـﻬ ـﺠــﻮم وﻗ ــﻊ أﺛ ـﻨ ــﺎء ﺗ ــﺄدﻳ ــﺔ اﻟ ـﻨ ــﺎزﺣ ــﲔ ﺻــﻼة‬ ‫اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﻣــﺎ ﻳﻀﻔﻰ ُﺑـﻌــﺪً ا ﺟــﺪﻳــﺪً ا ﻻ ﻳﻘﻞ ﺑﺸﺎﻋﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ وﺣﺸﻴﺔ اﻻﻋـﺘــﺪاءات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﻓ ــﻰ ﺻ ـﺒــﺮا وﺷــﺎﺗ ـﻴــﻼ ﺑـﻠـﺒـﻨــﺎن وﻓ ــﻰ ﻣ ــﺪرﺳ ــﺔ ﺑﺤﺮ‬ ‫اﻟﺒﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻏﻴﺮ ﻋﺸﺮات اﳉﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻰ‬ ‫ارﺗﻜﺒﻬﺎ اﳉﻨﻮد اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻰ اﳊﺮم اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻰ‬ ‫وﻏﻴﺮﻫﺎ وﻏﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬ ‫ﻣــﺎ ﺣ ــﺪث ﻓــﻰ اﻟـﻔـﺠــﺮ اﻟ ــﺪاﻣ ــﻰ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻰ‬ ‫دﻣ ــﻮﻳ ـﺘ ــﻪ ﻋ ـﻤــﺎ ارﺗ ـﻜ ـﺒ ـﺘــﻪ إﺳ ــﺮاﺋـ ـﻴ ــﻞ ﻓ ــﻰ اﻟ ـﺴــﺎﺑــﻖ‪،‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻄﺎﺋﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﺳﻘﻄﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺻﻮارﻳﺦ‬ ‫ﻋ ـﻠــﻰ ﻣ ــﺪرﺳ ــﺔ »اﻟـ ـﺘ ــﺎﺑـ ـﻌ ــﲔ«‪ ،‬ﻣ ــﺎ أدى إﻟـ ــﻰ ﲢــﻮل‬ ‫اﻷﺟـﺴــﺎد إﻟــﻰ أﺷ ــﻼء‪ ،‬واﻧ ــﺪﻻع ﺣــﺮاﺋــﻖ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻓﻰ اﳌــﺪرﺳــﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗــﺆوى ﻧﺎزﺣﲔ ﺗﺮﻛﻮا‬ ‫ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪.‬‬ ‫ﺣﺎوﻟﺖ ﻓﺮق اﻹﻧﻘﺎذ اﻧﺘﺸﺎل اﳉﺜﺎﻣﲔ وإﻧﻘﺎذ‬ ‫اﳌﺼﺎﺑﲔ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﺪﻣﺎر ﺟﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ‬ ‫اﻧﺘﺸﺎل ﻧﺎﺟﲔ!‪.‬‬ ‫اﳉـﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋـﻴـﻠــﻰ ﺑــﺮر اﻟـﻬـﺠــﻮم ﻗــﺎﺋـ ًـﻼ إﻧــﻪ‬ ‫ﺗﺎﺑﻌﺎ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪف »ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻴﺎدة وﺳﻴﻄﺮة«‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺰﻋﻮﻣﺎ ً‬ ‫ﳊﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻻدﻋﺎء‪ ،‬اﻟﺬى ﻳﻔﺘﻘﺮ‬ ‫إﻟــﻰ دﻻﺋ ــﻞ واﺿ ـﺤــﺔ‪ ،‬ﻳــﺄﺗــﻰ ﻓــﻰ ﺳـﻴــﺎق ﻣﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻣﻦ اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻟﻨﺎزﺣﲔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻨﺪد‬ ‫ﺑــﻪ ﺣــﺮﻛــﺎت اﳌـﻘــﺎوﻣــﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﳌـﻨـﻈـﻤــﺎت‬ ‫اﻹﻧ ـﺴ ــﺎﻧ ـﻴ ــﺔ‪ ،‬ﻟ ـﻴ ـﺒــﺮز اﻟـ ـﺴ ــﺆال اﳌـ ـﻬ ــﻢ‪ ،‬وﻫ ـ ــﻮ‪ :‬أﻳــﻦ‬ ‫ﻳﺬﻫﺒﻮن؟‪.‬‬ ‫ﺣ ــﺮﻛ ــﺔ ﺣ ـﻤ ــﺎس وﺻ ـﻔ ــﺖ اﻟ ـﻬ ـﺠــﻮم ﺑ ــ»اﳉــﺮﳝــﺔ‬ ‫ﺧﻄﻴﺮا ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ‬ ‫اﳌﺮوﻋﺔ«‪ ،‬واﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﺗﺼﻌﻴﺪً ا‬ ‫ً‬ ‫ﻓ ــﻰ ﻗ ـﻄ ــﺎع ﻏ ـ ــﺰة‪ ،‬ﺑـﻴـﻨـﻤــﺎ وﺻ ـﻔ ــﺖ ﺣ ــﺮﻛ ــﺔ اﳉ ـﻬــﺎد‬ ‫اﻹﺳــﻼﻣــﻰ اﻟـﻬـﺠــﻮم ﺑــﺄﻧــﻪ »ﺟــﺮﳝــﺔ ﺣــﺮب ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ‬ ‫اﻷرﻛﺎن«‪ ،‬ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﺬراﺋﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﳌﺪارس واﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎذﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﻫـ ــﺬا اﻟ ـﻬ ـﺠ ــﻮم ﻫ ــﻮ اﻷﺣ ـ ـ ــﺪث ﻓ ــﻰ ﺳ ـﻠ ـﺴ ـﻠــﺔ ﻣــﻦ‬ ‫اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺪارس اﻟﺘﻰ ﺗﺆوى ﻧﺎزﺣﲔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ارﺗﻔﻊ ﻋــﺪد اﳌــﺪارس اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻓﻰ ﻏــﺰة إﻟــﻰ ﺳﺖ‬ ‫ﺧــﻼل أﺳـﺒــﻮع واﺣ ــﺪ ﻓـﻘــﻂ‪ .‬ﻫــﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺗﺄﺗﻰ‬ ‫ﻓــﻰ وﻗ ــﺖ ﺣ ـﺴــﺎس‪ ،‬ﺣـﻴــﺚ ﻳﺸﻬﺪ ﻗـﻄــﺎع ﻏ ــﺰة أزﻣــﺔ‬ ‫إﻧ ـﺴــﺎﻧ ـﻴــﺔ ﺧــﺎﻧ ـﻘــﺔ‪ ،‬رﲟ ــﺎ ﺗ ــﺄﺗ ــﻰ ﻓ ــﻰ ﺳ ـﻴ ــﺎق اﻟــﺪﻓــﻊ‬ ‫ﺣﻘﺎ‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ًّ‬ ‫رﻓﻀﺘﻪ ﻣﺼﺮ ﻣﻨﺬ أﻳﺎم‪.‬‬ ‫اﻟﻌﺪوان اﳌﺴﺘﻤﺮ واﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﳌﻤﻨﻬﺞ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ‬ ‫ﻓﻰ ﻏﺰة ﻳﻌﻜﺲ ً‬ ‫ذرﻳﻌﺎ ﻓﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪوﻟﻰ‬ ‫ﻓﺸﻼ ً‬ ‫ﳊﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧـﺴــﺎن‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﲢﺮﻛً ﺎ‬ ‫ً‬ ‫ﻋﺎﺟﻼ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ذات اﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺤﺎﻓﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻷن ﺗﺘﺤﺮك ﻟﻮﻗﻒ‬ ‫ﻫـ ــﺬه اﳌـ ـﺠ ــﺎزر اﻟ ـﺘ ــﻰ ﺗــﺮﺗ ـﻜ ـﺒ ـﻬــﺎ إﺳ ــﺮاﺋـ ـﻴ ــﻞ‪ ،‬اﻟ ـﺘــﻰ‬ ‫ﻟــﻸﺳــﻒ اﻋ ـﺘــﺎدت ذﻟــﻚ ﺧــﻼل ﺗــﺎرﻳـﺨـﻬــﺎ‪ ،‬ﻓــﻰ ﻇﻞ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﻣﺒﺎﻻة وﻋﺪم ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺠﻨﺎة‪ ،‬ﺑﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﻇﻞ دﻋــﻢ ﻣﺎﻟﻰ أﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة‬ ‫اﻷﻣ ــﺮﻳـ ـﻜـ ـﻴ ــﺔ ﲟـ ـﻠـ ـﻴ ــﺎرات اﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﺪوﻻرات‪ ،‬ﻣـ ــﺎ ﺟـﻌــﻞ‬ ‫ﺣﺒﺮا‬ ‫اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﻣﺒﺎدئ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ً‬ ‫ﻋﻠﻰ ورق ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎء‪.‬‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ‪:‬‬

‫اﺳﺘﺸﻬﺪ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ‪ ١٠٠‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وأﺻﻴﺐ‬ ‫اﻟﻌﺸﺮات ﺑــﺠــﺮوح‪ ،‬ﻓــﻰ ﻣــﺠــﺰرة ﻣــﺮوﻋــﺔ ارﺗﻜﺒﻬﺎ‬ ‫ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ اﻟﺪرج وﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪.‬‬ ‫وأﻋــﻠــﻦ اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌــﺪﻧــﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ أن ﻗــﻮات‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﳌﺪرﺳﺔ ﺑـ‪ ٣‬ﺻﻮارﻳﺦ‪ ،‬ﳑﺎ‬ ‫أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد ‪ ٪٩٠‬ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ داﺧﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻻﺳــﺘــﻬــﺪاف وﻗــﻊ أﺛــﻨــﺎء أداء‬ ‫ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﳑﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﺠﺰرة ﺧﻠﻔﺖ ﻋﺪ ًدا‬ ‫ﻛﺒﻴ ًﺮا ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء واﳉﺮﺣﻰ‪ ،‬ﻣﻀﻴ ًﻔﺎ أن اﻟﻨﻴﺮان‬ ‫اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻓﻰ أﺟﺴﺎد اﳌﻮاﻃﻨﲔ‪.‬‬ ‫وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻃﻮاﻗﻢ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻰ‪ ،‬ﻓﺈن‬ ‫ﻣــﺠــﺰرة »اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ« ﻫــﻰ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣــﻦ ﺣﻴﺚ ﺣﺠﻢ‬ ‫اﻟــﻜــﺎرﺛــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﺠــﺰرﺗــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌــﻌــﻤــﺪاﻧــﻰ‬ ‫وﻣﻮاﺻﻰ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ‪ ،‬ﻗــﺎل ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌﻌﻤﺪاﻧﻰ‪:‬‬ ‫»أﻏﻠﺐ ﺣــﺎﻻت اﳉﺮﺣﻰ اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺤﺮوق ﻛﺎﻣﻠﺔ وﺑﺘﺮ ﻓﻰ اﻷﻋــﻀــﺎء‪ ،‬وﻗﺪ‬ ‫اﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻃــﺎوﻻت اﳉﺮاﺣﺔ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻧﻘﺺ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﻄﺒﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأوﺿــﺢ اﳌﻜﺘﺐ اﻹﻋــﻼﻣــﻰ اﳊﻜﻮﻣﻰ ﺑﻐﺰة أن‬ ‫ﺣﺠﻢ اﳌﺬﺑﺤﺔ وأﻋﺪاد اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺣﺎﻻ دون‬ ‫ﲤﻜﻦ اﻟﻄﻮاﻗﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ وﻓﺮق اﻹﻧﻘﺎذ ﻣﻦ اﻧﺘﺸﺎل‬ ‫ﺟﺜﺎﻣﲔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻬﺪاء ﺣﺘﻰ اﻵن‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﺧﻼل أداﺋﻬﻢ‬ ‫ﺻــﻼة اﻟﻔﺠﺮ أدى إﻟــﻰ ارﺗــﻔــﺎع أﻋــﺪاد اﻟﺸﻬﺪاء‬ ‫ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺘــﺴــﺎرع‪ ،‬ﻣــﺤــﻤـ ًـﻼ اﻻﺣ ــﺘ ــﻼل واﻹدارة‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬه اﳌﺬﺑﺤﺔ‪.‬‬ ‫وذﻛـ ــﺮت ﻣــﺼــﺎدر ﻣﺤﻠﻴﺔ أن ﻣــﻌــﻈــﻢ ﺿﺤﺎﻳﺎ‬ ‫اﻻﺳــﺘــﻬــﺪاف ﻣــﻦ ﻛــﺒــﺎر اﻟــﺴــﻦ واﻷﻃ ــﻔ ــﺎل‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫أﻇﻬﺮت ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻣﺼﻮرة ﺟﺜﺎﻣﲔ اﻟﺸﻬﺪاء ﳑﺰﻗﺔ‬ ‫وﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﻔﻌﻞ اﻟﻘﺼﻒ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال‬ ‫ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﲢﺖ اﻷﻧﻘﺎض‪ ،‬وﲢﺎول ﻓﺮق اﻹﻧﻘﺎذ‬ ‫اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﻢ‪.‬‬ ‫وأداﻧــﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﺪة‪،‬‬ ‫اﳌــﺠــﺰرة اﳌــﺮوﻋــﺔ اﻟﺘﻰ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ‬ ‫اﻟــﺪرج ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة‪ ،‬واﻟﺘﻰ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺳﻘﻮط‬ ‫ﻋﺸﺮات اﻟﺸﻬﺪاء واﳉﺮﺣﻰ‪.‬‬ ‫واﻋﺘﺒﺮت اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ أن ﻫﺬه‬ ‫ُﻌﺪ ﺗﺼﻌﻴ ًﺪا ﺧﻄﻴ ًﺮا ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﳉﺮاﺋﻢ‬ ‫اﳉﺮﳝﺔ ﺗ ّ‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺿﺪ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻌﺰل‪.‬‬ ‫وﻗ ــﺎﻟ ــﺖ ﺣــﺮﻛــﺔ ﺣــﻤــﺎس إن ﻣ ــﺠ ــﺰرة ﻣــﺪرﺳــﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ اﻟﺪرج وﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة ﺗﺸﻜﻞ‬ ‫ﺗﺼﻌﻴ ًﺪا ﺧﻄﻴ ًﺮا ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﳉــﺮاﺋــﻢ واﳌﺠﺎزر‬ ‫ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺒﻮﻗﺔ اﻟﺘﻰ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺿﺪ أﺑﻨﺎء‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪت ﺣﻤﺎس ﻓﻰ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ أن ﻫﺬه اﳌﺠﺰرة‬ ‫اﻟﺒﺸﻌﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺪرﺳﺔ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎزﺣﲔ‬ ‫أﺛﻨﺎء ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ وأﺳﻔﺮت ﻋﻦ اﺳﺘﺸﻬﺎد أﻛﺜﺮ‬ ‫ﻣــﻦ ‪ ١٠٠‬ﻣﺪﻧﻰ وإﺻــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮات‪ ،‬ﻫــﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ‬ ‫واﺿــﺢ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﺮب اﻹﺑﺎدة ﺿﺪ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‪.‬‬ ‫وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻳﺨﺘﻠﻖ اﻟﺬراﺋﻊ‬ ‫ﻻﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ‪ ،‬واﳌ ــﺪارس‪ ،‬واﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‪،‬‬ ‫وﺧــﻴــﺎم اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ‪ ،‬وﻫــﻰ ذراﺋ ــﻊ واﻫــﻴــﺔ وأﻛــﺎذﻳــﺐ‬ ‫ﻣﻔﻀﻮﺣﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺟﺮاﺋﻤﻪ‪ ،‬وأوﺿﺤﺖ أن ﺗﺼﺎﻋﺪ‬ ‫اﻹﺟــﺮام اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ واﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺿﺪ‬ ‫اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻌﺰل ﻓﻰ ﻏــﺰة ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﻮاﺻﻞ ﻟﻮﻻ‬

‫ﻣﺠﺰرة ﺟﺪﻳﺪة ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺿﺪ اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻓﻰ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ‬

‫اﻟــﺪﻋــﻢ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣــﻦ اﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﳊﻜﻮﻣﺔ‬ ‫اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ اﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ وﺟﻴﺸﻬﺎ‪ ،‬ودﻋ ــﺖ اﻟــﺪول‬ ‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ إﻟﻰ اﻟﻘﻴﺎم‬ ‫ﲟــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻬــﻢ واﻟــﺘــﺤــﺮك اﻟــﻌــﺎﺟــﻞ ﻟــﻮﻗــﻒ ﻫــﺬه‬ ‫اﳌــﺠــﺎزر واﻟــﻌــﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﳌﺘﺼﺎﻋﺪ ﺿﺪ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وأﻫﻠﻪ اﻟﻌﺰل‪.‬‬ ‫وأداﻧ ــﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﺪة‬ ‫اﳌــﺠــﺰرة اﳌــﺮوﻋــﺔ اﻟﺘﻰ ارﺗﻜﺒﻬﺎ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ‬ ‫اﻟــﺪرج ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة‪ ،‬واﻟﺘﻰ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺳﻘﻮط‬ ‫ﻋﺸﺮات اﻟﺸﻬﺪاء واﳉﺮﺣﻰ‪.‬‬ ‫وﻗــﺎﻟــﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻮﻃﻨﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫»ﻓﺘﺢ« إن اﳌﺠﺰرة اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ اﻟﺸﻨﻌﺎء اﻟﺘﻰ ارﺗﻜﺒﻬﺎ‬ ‫ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻰ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ ﺑﺤﻰ اﻟﺪرج‬ ‫وﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة ﲤﺜﻞ ذروة اﻹرﻫــﺎب واﻹﺟــﺮام‬ ‫ﻟﺪى ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻔﺎﺷﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪت »ﻓﺘﺢ« ﻓﻰ ﺑﻴﺎن أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل‪،‬‬ ‫ﺑﺎرﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻫﺬه اﳌﺠﺎزر‪ ،‬ﺗﺆﻛﺪ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ‬ ‫ﻹﺑــﺎدة اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻋﺒﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﺘﻞ‬ ‫اﻟﺘﺮاﻛﻤﻰ واﳌﺠﺎزر اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﺮوع اﻟﻀﻤﺎﺋﺮ‬ ‫اﳊــﻴــﺔ‪ ،‬وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﻫــﺬه اﳌــﺠــﺎزر اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻟﻦ‬ ‫ﲢﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﺮﻫﻴﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫وﺗﻬﺠﻴﺮه ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﺮﺗﻜﺒﻮﻫﺎ‪.‬‬ ‫وﺷ ــﺪدت ﻋﻠﻰ أن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬رﻏﻢ‬ ‫اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت اﳉﺴﺎم‪ ،‬ﺳﻴﻈﻞ ﻣﺘﺠﺬ ًرا ﻓﻰ أرﺿﻪ‪،‬‬ ‫ﻣﺘﻤﺴ ًﻜﺎ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺔ‪ ،‬ﲟــﺎ ﻓﻰ‬

‫ذﻟﻚ ﺣﻘﻪ ﻓﻰ إﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻪ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ذات اﻟﺴﻴﺎدة‬ ‫وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟــﻘــﺪس‪ ،‬وﻃﺎﻟﺒﺖ اﳊــﺮﻛــﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﳊﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻔﻮرى‬ ‫ﻟــﻮﻗــﻒ ﺣ ــﺮب اﻹﺑـــــﺎدة اﳌــﻤــﻨــﻬــﺠــﺔ ﺿــﺪ اﻟﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬وأﺷـــﺎرت إﻟــﻰ أن ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻹداﻧــﺔ‬ ‫اﻟــﻮرﻗــﻴــﺔ ﻟــﻦ ﲡﻔﻒ اﻟــﺪﻣــﺎء اﻟــﻨــﺎزﻓــﺔ ﻣــﻦ ﺟــﺮاء‬ ‫اﳌﺠﺎزر اﳌﺴﺘﻤﺮة‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗُﺮﺗﻜﺐ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ وذﺧﺎﺋﺮ‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﺿــــﺎﻓــــﺖ »ﻓـ ــﺘـ ــﺢ« أن اﻟـ ــﺪﻋـ ــﻢ اﻷﻣ ــﺮﻳ ــﻜ ــﻰ‬ ‫اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻰ ﳊﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل ﻓﻰ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة وﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻣﺴﺆوﻟﻴﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأوﺿــﺤــﺖ ﺣــﺮﻛــﺔ »اﳉــﻬــﺎد اﻹﺳــﻼﻣــﻰ« ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻴﺎن أن اﺧﺘﻴﺎر ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺠﺰرة ﻳﺆﻛﺪ ﻧﻴﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻰ إﻳﻘﺎع أﻛﺒﺮ ﻋﺪد‬ ‫ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء ﺑﲔ ﺻﻔﻮف اﳌﺪﻧﻴﲔ‪ ،‬ﲟﻦ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ اﻷﻃﻔﺎل وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ‪.‬‬ ‫وأﺷــﺎرت إﻟﻰ أن اﻟﺬراﺋﻊ اﻟﺘﻰ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﺟﻴﺶ‬ ‫اﻟﻌﺪو ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﳌﺪارس ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻰ اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬ ‫ﺳﺎﺑ ًﻘﺎ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﺛﺒﺖ ﻛﺬﺑﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪت أن اﺳﺘﻤﺮار اﻻﺣﺘﻼل ﻓﻰ اﺳﺘﻬﺪاف‬ ‫اﳌﺪارس وﲡﻤﻌﺎت اﻟﻨﺎزﺣﲔ وﻣﺮاﻛﺰ اﻹﻳﻮاء دﻟﻴﻞ‬ ‫واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻮﺿﻪ ﺣﺮب إﺑﺎدة ﺿﺪ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬وﻫﻰ ﺟﺮاﺋﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺴﺘﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮﻻ‬ ‫اﻟﻐﻄﺎء اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﻣﻦ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺟﻮ‬ ‫ﺑﺎﻳﺪن واﻟﺪﻋﻢ اﳌﻘﺪم ﻟﻪ‪.‬‬

‫وأﺿﺎﻓﺖ أن ﺗﻘﺎﻋﺲ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ‬ ‫رأﺳﻬﺎ اﳌﺤﺎﻛﻢ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻰ إﻋﻼن ﻗﺎدة اﻟﻜﻴﺎن‬ ‫ﻣﺠﺮﻣﻰ ﺣــﺮب وإﺻـــﺪار ﻣــﺬﻛــﺮات ﺑﺎﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ‪،‬‬ ‫وﻓﺮض اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﺎن‪ ،‬ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻰ ﲤﺎدى‬ ‫اﻟﻌﺪو ﺑﺎرﺗﻜﺎب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺠﺎزر‪.‬‬ ‫ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻬــﺎ‪ ،‬رﻓــﻀــﺖ اﳉــﺒــﻬــﺔ اﻟــﺪﳝــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ‬ ‫ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﺑــﺸــﺪة اﳌــﺠــﺰرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﺸﻌﺔ اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗـ ــﺆوى ﻧــﺎزﺣــﲔ ﻓــﻰ ﺣــﻰ اﻟــــﺪرج وأﺳ ــﻔ ــﺮت ﻋﻦ‬ ‫اﺳﺘﺸﻬﺎد وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬ﻣﻮاﻃﻦ‪.‬‬ ‫وأﻛ ــﺪت أن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻣﺘﻌﻄﺸﺔ ﻟﺪﻣﺎء‬ ‫اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬وﺗﻮاﺻﻞ ﻋﺪواﻧﻬﺎ وارﺗﻜﺎب‬ ‫ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﻛﻞ اﻟﻘﺮارات‬ ‫واﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ‪ ،‬ودون أى اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻠﺮأى اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ‪.‬‬ ‫وأﺿــﺎﻓــﺖ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل ﺗــﻮاﺻــﻞ ﻧﺸﺮ‬ ‫اﻻدﻋــــــﺎءات اﻟــﺴــﺨــﻴــﻔــﺔ واﻷﺑــﺎﻃــﻴــﻞ اﻟــﺘــﺒــﺮﻳــﺮﻳــﺔ‬ ‫ﳉﺮاﺋﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻓﻰ إﻃﺎر ﺣﻤﻠﺔ ﳑﻨﻬﺠﺔ‬ ‫ﻟﺘﻀﻠﻴﻞ اﻟ ــﺮأى اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺪوﻟــﻰ واﺳــﺘــﻤــﺮار ﺣﺮب‬ ‫اﻹﺑﺎدة واﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﻌﺮﻗﻰ‪.‬‬ ‫وأوﺿــﺤــﺖ أن ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻴــﻤــﲔ اﻟــﻔــﺎﺷــﻰ ﻓﻰ‬ ‫إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ ارﺗــﻜــﺎب ﻫــﺬه‬ ‫اﳌ ــﺠ ــﺰرة وﻣ ــﻮاﺻ ــﻠ ــﺔ ﺟــﺮاﺋــﻤــﻬــﺎ ﻟـــﻮﻻ اﻟــﻐــﻄــﺎء‬ ‫اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻰ واﻟــﻌــﺴــﻜــﺮى اﻟ ــﺬى ﺗــﻮﻓــﺮه اﻟــﻮﻻﻳــﺎت‬ ‫اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺼﻤﺖ اﻟﻌﺮﺑﻰ واﻟﺪوﻟﻰ‬ ‫إزاء ﺗﻠﻚ اﳉﺮاﺋﻢ‪.‬‬

‫ א‬ ‫ ‬

‫د‪ .‬ﻋﻤﺮو اﻟﺸﻮﺑﻜﻰ‬ ‫‪elshobaki62@gmail.com‬‬

‫ א ‬

‫ﻻ ﳝ ـﻜ ــﻦ اﻋ ـﺘ ـﺒ ــﺎر ﺟ ــﺮﳝ ــﺔ ﻗ ـﺘ ــﻞ ‪ ١٠٠‬ﻣــﺪﻧــﻰ‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻓــﻰ ﻣــﺪرﺳــﺔ اﻟـﺘــﺎﺑـﻌــﲔ‪ ،‬أﻣــﺲ اﻷول‪،‬‬ ‫أﺛ ـﻨ ــﺎء ﺻ ــﻼة اﻟ ـﻔ ـﺠــﺮ‪ ،‬ﺟــﺮﳝــﺔ ﻋ ــﺎﺑ ــﺮة‪ ،‬إﳕ ــﺎ ﻫﻰ‬ ‫ﺳ ـﻠ ــﻮك ﻣ ـﺘــﺄﺻــﻞ ﻓ ــﻰ ﺑـﻨـﻴــﺔ اﻟـﻌـﻘـﻠـﻴــﺔ اﻟﻴﻤﻴﻨﻴﺔ‬ ‫اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﻟﺘﻰ ﲢﻜﻢ إﺳــﺮاﺋـﻴــﻞ‪ ،‬واﻟـﺘــﻰ ﻫﻴﻤﻨﺖ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺮأى اﻟﻌﺎم‪.‬‬ ‫ﻻ ﳝﻜﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺧﻄﺄ‬ ‫ﻓ ــﻰ اﳊ ـﺴ ــﺎﺑ ــﺎت‪ ،‬إﳕ ــﺎ ﻫ ــﻮ ﺳ ـﻠــﻮك ﻫــﺪﻓــﻪ اﻟﻘﺘﻞ‬ ‫اﳌﺘﻌﻤﺪ ﻣﻊ ﺳﺒﻖ اﻹﺻﺮار واﻟﺘﺮﺻﺪ‪ ،‬ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻬﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺮ ًﺑﺎ ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ‪ ٥٠‬أﻟﻒ‬ ‫إﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﳌﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻷرض وﺑــﲔ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻌﺪد اﳌﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن )‪ ٢‬ﻣﻠﻴﻮن(‪ ،‬ﻓﺎﻟﺪوﻟﺔ‬ ‫اﻟـﻌـﺒــﺮﻳــﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟـﻘـﺘــﻞ ﻫـ ً‬ ‫ـﺪﻓــﺎ ﺑ ـﻐــﺮض اﻟـﺘــﺮوﻳــﻊ‬ ‫واﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ وﻟﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس‪ ،‬وﻫﻮ‬ ‫ﻟﻴﺲ ً‬ ‫ﺣﺪﺛﺎ ﻋﺮﺿ ًّﻴﺎ أو اﺳﺘﺜﻨﺎﺋ ًّﻴﺎ ﻓﻰ ﺣﺮب ﺗﺪور‬ ‫ﺑــﲔ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻛﻤﺎ اﳊــﺮب اﻟــﺮوﺳـﻴــﺔ اﻷوﻛــﺮاﻧـﻴــﺔ‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻰ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻗﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ‪ ،‬إﳕﺎ اﻟﺴﻴﻄﺮة‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻫﺰﳝﺔ اﳉﻴﺶ اﻵﺧﺮ‪.‬‬ ‫ﻟـﻘــﺪ ﻗ ــﺎم اﳌ ـﺸــﺮوع اﻻﺳـﺘـﻴـﻄــﺎﻧــﻰ اﻹﺳــﺮاﺋـﻴـﻠــﻰ‬ ‫ﻋـﻠــﻰ ﻣـﺴــﺄﻟــﺔ »اﻹﺣـ ـ ــﻼل«‪ ،‬ﻣـﻨــﺬ ﻧـﻜـﺒــﺔ ‪ ٤٨‬وﺣﺘﻰ‬ ‫اﻵن‪ ،‬أى اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺠﻴﺮ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ‬ ‫ﻣ ــﻦ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴــﲔ وإﺣ ــﻼﻟ ـﻬ ــﻢ ﺑ ـﺴ ـﻜــﺎن ﻳ ـﻬــﻮد‪،‬‬ ‫واﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﳌﺸﺮوع ﺣﺘﻰ اﻵن‪ ،‬وأﺧﺬ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬ ‫اﻟﻔﺘﺮات ً‬ ‫ﺷﻜﻼ ﺳﻠﻤ ًّﻴﺎ ودﻋﺎﺋ ًّﻴﺎ )دﻳﻨ ًّﻴﺎ وﺛﻘﺎﻓ ًّﻴﺎ(‬ ‫ـﻮذﺟ ــﺎ« ﻟﻜﻞ‬ ‫ﺑﺴﻌﻰ إﺳــﺮاﺋـﻴــﻞ إﻟــﻰ أن ﺗﺼﺒﺢ »ﳕ ـ ً‬ ‫ﻳ ـﻬــﻮد اﻟ ـﻌ ــﺎﻟ ــﻢ‪ ،‬وﺗ ـﻐ ــﺮى ﺑـﻌـﻀـﻬــﻢ ﻟ ـﻠ ـﻘــﺪوم إﻟـﻴـﻬــﺎ‬ ‫واﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﻤﻠﻮن ﺟﻨﺴﻴﺎت‬ ‫ﺑـﻠــﺪان أﺧ ــﺮى‪ ،‬وﻟــﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺑــﺄن ﺗﻌﻄﻰ ﻫــﺬا اﳊﻖ‬ ‫ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻌـﻴـﺸــﻮن ﻓــﻰ ﻣﺨﻴﻤﺎت‬ ‫ﺧ ـ ــﺎرج ﻓ ـﻠ ـﺴ ـﻄــﲔ‪ ،‬ورﻓ ـﻀ ــﺖ ﻓ ــﻰ ﻛ ــﻞ ﻣ ـﻔــﺎوﺿــﺎت‬ ‫اﻟﺴﻼم أن ﺗﻌﻄﻰ »ﺣــﻖ اﻟـﻌــﻮدة« ﻷى ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫ﻳﻌﻴﺶ ﺧﺎرج أرﺿﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺣﺎﻟﻴﺎ‬ ‫ﻫــﺪف إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺣــﺮب ﻏــﺰة ﻟﻢ ﻳﻌﺪ‬ ‫ً‬ ‫ﻫﺰﳝﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﻰ ﺣﻤﺎس‪ ،‬إﳕﺎ ﺗﻬﺠﻴﺮ‪ ،‬وﻟﻮ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ‪ ،‬وﺗﻘﺴﻴﻢ ﻏﺰة إﻟﻰ ‪ ٣‬أو ‪ ٤‬أﻗﺴﺎم ﺣﺘﻰ‬ ‫ﳝﻜﻨﻬﺎ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻬﺪف ﲢﻮل ﻗﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻫﺪف‪.‬‬ ‫اﳊـﺠــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋـﻴـﻠـﻴــﺔ ﻟـﺘـﺒــﺮﻳــﺮ ﻫ ــﺬه اﳉــﺮﳝــﺔ‬ ‫ﺗﺎﺑﻌﺎ ﳊﺮﻛﺔ‬ ‫اﻟﺒﺸﻌﺔ ﺗﻘﻮل إن ﻫﻨﺎك ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻴﺎدة ً‬ ‫ﻣﻮﺟﻮدا ﻓﻰ اﳌﺪرﺳﺔ‪ ،‬ورﻏــﻢ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ‬ ‫ﺣﻤﺎس‬ ‫ً‬ ‫اﻋﺘﺎدت ﺗﺮوﻳﺞ اﻷﻛﺎذﻳﺐ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺟﺮاﺋﻤﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ‬ ‫ﻟ ــﻮ ﺻ ــﺢ ﻛــﻼﻣ ـﻬــﺎ ﻫ ــﺬه اﳌ ـ ــﺮة ﻓ ــﺈن ﺣ ـﻤ ــﺎس ﺑــﺎﺗــﺖ‬ ‫ﻣـﻄــﺎﻟـﺒــﺔ ﺑــﺈﻧـﻬــﺎء اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴــﺎت اﻟـﻘـﺘــﺎﻟـﻴــﺔ ﻓــﻰ ﻏــﺰة‪،‬‬ ‫وﻟﻮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ‪ ،‬وﺳﺤﺐ وﺟﻮد أى ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ‬ ‫وﺳـ ــﻂ اﳌ ــﺪﻧ ـﻴ ــﲔ ﻷﻧـ ــﻪ ﻟ ــﻢ ﺗ ـﻌ ــﺪ ﻟ ــﺪﻳ ـﻬ ــﺎ اﻟ ـﻘ ــﺪرة‬ ‫ﻣــﺆﺧـ ًـﺮا ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أى ﺿــﺮﺑــﺎت ُﺗــﺬﻛــﺮ ﻟﻠﺠﻴﺶ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻰ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻷوﻟــﻰ‪،‬‬ ‫وأﺻـ ـﺒ ــﺢ اﻵن َﻣـ ــﻦ ﻳ ـﻘ ـﺘ ـﻠــﻮن وﻳ ــﺪﻓـ ـﻌ ــﻮن اﻟـﺜـﻤــﻦ‬ ‫اﻟـﺒــﺎﻫــﻆ ﻫــﻢ اﳌــﺪﻧ ـﻴــﻮن اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن دون أى‬ ‫ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗُﺬﻛﺮ ﻟﺪى ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل‪.‬‬ ‫ﻟـﻘــﺪ اﻧـﺘـﻬــﻰ دور ﻋﻤﻠﻴﺔ ‪ ٧‬أﻛ ـﺘــﻮﺑــﺮ‪ ،‬وﺻـﻤــﺪت‬ ‫ﺣـ ـﻤ ــﺎس ﻷﺷـ ـﻬ ــﺮ ﻋـ ــﺪﻳـ ــﺪة‪ ،‬وﺣـ ـ ــﺎن اﻟـ ــﻮﻗـ ــﺖ ﻟـﻜــﻰ‬ ‫ﺗ ـﻘــﻮم ﺑــﻮاﺟـﺒـﻬــﺎ ﻓ ــﻰ ﺣـﻤــﺎﻳــﺔ اﳌــﺪﻧ ـﻴــﲔ‪ ،‬ﺣـﺘــﻰ ﻟﻮ‬ ‫ﻟــﻢ ﲢﺘﺮﻣﻪ إﺳــﺮاﺋـﻴــﻞ‪ ،‬وﻟــﻢ ﻳــﺆ ﱢد إﻟــﻰ وﻗــﻒ ﻓــﻮرى‬ ‫ﻹﻃــﻼق اﻟﻨﺎر‪ ،‬إﳕــﺎ ﻫﻮ ﺑــﺎت أﻣـ ًـﺮا ﻣﻄﻠﻮ ًﺑﺎ ﻣــﺎدام‬ ‫دور اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻰ ﻏﺰة ﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ ﺗﻘﺮﻳ ًﺒﺎ‪،‬‬ ‫ﻓـﺤــﺎن وﻗ ــﺖ إﻋ ــﻼن اﺳـﺘــﺮاﺣــﺔ ﻣ ـﺤــﺎرب‪ ،‬واﻋـﺘـﺒــﺎر‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻰ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ اﻟﻬﺪف‪.‬‬

‫אא ‪ :‬א א ­ א אא א אא א א א א ­ ‬ ‫ﻛﺘﺐ ‪ -‬أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺤﻴﺮى‪:‬‬

‫א ‬

‫أدان اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ‪ ،‬ﺷﻴﺦ اﻷزﻫﺮ‪ ،‬ﺑﺄﺷﺪ‬ ‫اﻟﻌﺒﺎرات‪ ،‬اﻟﻘﺼﻒ اﻟﻮﺣﺸﻰ اﻟﺬى ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻗﻮات‬ ‫اﻻﺣــﺘــﻼل اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ‪ ،‬ﻓﺠﺮ أﻣــﺲ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫»اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﲔ«‪ ،‬اﻟــﺘــﻰ ﺗ ــﺆوى ﻧــﺎزﺣــﲔ ﻓــﻰ ﺣــﻰ اﻟــﺪرج‬ ‫ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪ ،‬ﺧﻼل أداء ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﻣﺎ أدى‬ ‫إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‪ ،‬وإﺻﺎﺑﺔ‬ ‫اﻟﻌﺸﺮات ﺑﺠﺮوح ﺑﺎﻟﻐﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ اﻷزﻫــﺮ أن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻹﺟﺮاﻣﻰ اﻟﻐﺎدر‪،‬‬ ‫اﻟ ــﺬى ﻧــﺎل ﻣــﻦ ﻣﺪﻧﻴﲔ أﺑــﺮﻳــﺎء ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳﻘﻔﻮن ﺑﲔ‬ ‫ﻳﺪى اﷲ ﻓﻰ أداء ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬وﻣﻌﻬﻢ ﻧﺴﺎؤﻫﻢ‬ ‫وأﻃﻔﺎﻟﻬﻢ وﺷﻴﻮﺧﻬﻢ؛ ﺟﺮﳝﺔ ﺗﻌﺠﺰ ﻛﻞ ﻟﻐﺎت اﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻗﺴﻮﺗﻬﺎ وﺷﻨﺎﻋﺘﻬﺎ وﻫﻤﺠﻴﺘﻬﺎ‪،‬‬ ‫وﲡﺮد ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻛﻴﻒ‬

‫ א‬

‫ﻻ؟!‪ ،‬وﻗــﺪ أﻣــﻌــﻦ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺪو ﻓــﻰ ﻗﺘﻞ اﻟﻀﻌﻔﺎء‬ ‫واﻷﺑ ــﺮﻳ ــﺎء‪ ،‬وﲡﻮﻳﻌﻬﻢ ﺣﺘﻰ اﳌـــﻮت‪ ،‬وﲤ ــﺮس ﻓﻰ‬ ‫ﻧﺴﻒ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺮاﻛﺰ إﻳﻮاﺋﻬﻢ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣﺮأى‬ ‫ﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ‬ ‫وﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﺬى أ ُ َ‬ ‫واﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﻮﻗﻮف ﻓﻰ وﺟﻪ إرﻫﺎب ﻫﺬا اﻟﻜﻴﺎن‬ ‫اﻟﻐﺎﺷﻢ وداﻋﻤﻴﻪ‪ .‬وأوﺿﺢ أن اﻷزﻫﺮ إذ ﻳُﺪﻳ ُﻦ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻰ اﳌﺠﺮم‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪاء‬ ‫ﻫﺬه اﳌﺠﺰرة‪ ،‬وﻳﻌﺰى َﻣﻦ ﺗﺒﻘﱠﻰ ﻣﻦ أﺳﺮﻫﻢ‪ ،‬وﻳﻄﺎﻟﺐ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ أﺣﺮار اﻟﻌﺎﻟﻢ ﲟﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻀﻐﻂ ﺑﻜﻞ اﻟﺴﺒﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻜﻴﺎن اﻹرﻫﺎﺑﻰ ﻟﻮﻗﻒ ﺟﺮاﺋﻤﻪ وأﻋﻤﺎل‬ ‫اﻹﺑ ــﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﳝﺎرﺳﻬﺎ ﻳﻮﻣ ًّﻴﺎ ﻓﻰ ﺣﻖ‬ ‫أﺻﺤﺎب اﻷرض ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪ ،‬وﻟﻴﻌﻠﻢ اﳉﻤﻴﻊ أن‬ ‫اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ اﳌﺘﺨﺎذﻟﲔ واﻟﺼﺎﻣﺘﲔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه‬ ‫اﳉﺮاﺋﻢ اﻟﺒﺸﻌﺔ‪.‬‬

‫‪»‬א א «‪ :‬א א א א א א א ‪» ..‬א «‪ :‬א אא א ‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﺟﻤﻌﺔ ﺣﻤﺪاﷲ وأﺣﻤﺪ اﻟﺒﺤﻴﺮى وﻳﻮﺳﻒ‬ ‫اﻟﻌﻮﻣﻰ‪:‬‬

‫أداﻧـــــﺖ ﻣ ــﺼ ــﺮ‪ ،‬ﺑ ــﺄﺷ ــﺪ اﻟـــﻌـــﺒـــﺎرات‪ ،‬اﻟــﻘــﺼــﻒ‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﺳﺔ »اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ« اﻟﺘﻰ ﺗﺆوى‬ ‫ﻧﺎزﺣﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ اﻟﺪرج ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪ ،‬وﻫﻮ ﻣﺎ‬ ‫أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬ﻣﻮاﻃﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ‬ ‫وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات‪ ،‬أﺛﻨﺎء أداﺋﻬﻢ ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﻨﻜﺮت ﻣﺼﺮ‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن ﻟــﻮزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ‪،‬‬ ‫أﻣــﺲ‪ ،‬اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻖ‬ ‫اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬ﻓﻰ اﺳﺘﺨﻔﺎف ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق‬ ‫ﺑﺄﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ‪،‬‬ ‫ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﲟﻮﻗﻒ دوﻟﻰ ﻣﻮﺣﺪ وﻧﺎﻓﺬ ﻳﻮﻓﺮ اﳊﻤﺎﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة‪ ،‬وﻳﻀﻊ ﺣـ ًّﺪا‬ ‫ﳌﺴﻠﺴﻞ اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻌﺰل‪.‬‬ ‫واﻋــﺘــﺒــﺮت ﻣــﺼــﺮ أن اﺳــﺘــﻤــﺮار ارﺗــﻜــﺎب ﺗﻠﻚ‬ ‫اﳉــﺮاﺋــﻢ واﺳــﻌــﺔ اﻟــﻨــﻄــﺎق‪ ،‬وﺗﻌﻤﺪ إﺳــﻘــﺎط ﺗﻠﻚ‬ ‫اﻷﻋــﺪاد اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟ ُﻌﺰّل‪ ،‬ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻜﺜﻔﺖ‬ ‫ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳﻄﺎء ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻮﻗﻒ‬ ‫إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻰ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬ﻫﻮ دﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎب‬ ‫اﻹرادة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺪى اﳉﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻹﻧﻬﺎء‬ ‫ﺗﻠﻚ اﳊﺮب اﻟﻀﺮوس‪ ،‬وإﻣﻌﺎن ﻓﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﳌﻌﺎﻧﺎة‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﲢﺖ وﻃﺄة ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫دوﻟﻴﺔ ﻳﻘﻒ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎﺟﺰًا ﻋﻦ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺎ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪت أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ وﺟﻬﻮدﻫﺎ‬ ‫اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ واﺗﺼﺎﻻﺗﻬﺎ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف‬ ‫اﳌﺆﺛﺮة دوﻟ ًّﻴﺎ ﻟﻀﻤﺎن إﻧﻔﺎذ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮق واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‪ ،‬واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ وﻗﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر‪ ،‬ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﺒﺪت ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺸﺎق أو واﺟﻬﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﻮﻗﺎت‪.‬‬ ‫وأدان اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺳﺎﻣﺔ اﻷزﻫــﺮى‪ ،‬وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف‪،‬‬ ‫ﻗﺼﻒ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻟﻌﺸﺮات اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺪرﺳﺔ »اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ« ﺷﺮﻗﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة‪ ،‬واﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺆوى ﻣﺌﺎت اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﻄﺎع‪،‬‬ ‫أﺛــﻨــﺎء أداء ﺻــﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧﺒﺎء‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ »وﻓﺎ«‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺳﻘﻂ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ١٠٠‬ﺷﻬﻴﺪ‬ ‫وﻋﺸﺮات اﳉﺮﺣﻰ واﳌﺼﺎﺑﲔ ﺟــﺮاء اﻻﺳﺘﻬﺪاف‬

‫ﺻﺒﻲ وﺳﻴﺪة أﻣﺎم ﺟﺜﻤﺎن أﺣﺪ أﻗﺎرﺑﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‬

‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻓﺠﺮ أﻣﺲ‪.‬‬ ‫وﺷﺪد وزﻳﺮ اﻷوﻗﺎف ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺔ اﻟﺪﻣﺎء واﻷﻣﻮال‬ ‫واﻷﻋﺮاض‪ ،‬وأن أى ﻗﺘﻞ ﻟﻸﻧﻔﺲ اﻟﺒﺮﻳﺌﺔ واﺳﺘﻬﺪاف‬ ‫اﳌﺼﻠﲔ ﻓﻰ اﳌﺴﺎﺟﺪ وأﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺒﺎدة واﻟﺘﻌﺪى ﻋﻠﻴﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ أﺷﺪ اﻷﻋﻤﺎل ﺟﺮ ًﻣﺎ‪.‬‬ ‫وﻗﺎل »اﻷزﻫــﺮى«‪» :‬ﻧﺪﻋﻢ ﺻﻤﻮد وﺛﺒﺎت اﻷﺷﻘﺎء‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ أرض ﻓﻠﺴﻄﲔ رﻏﻢ ﻛﻞ اﻷﻫﻮال‬ ‫اﻟﻜﺎرﺛﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻬﺎ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺗﺼﻔﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﲤﺎ ًﻣﺎ وﻣﺤﻮ اﺳﻢ ﻓﻠﺴﻄﲔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد‪ ،‬وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻰ رﻓﻀﻨﺎ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﺘﻬﺠﻴﺮ‬ ‫اﻻﺣﺘﻼل ﻷﺷﻘﺎﺋﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ أرﺿﻬﻢ«‪.‬‬ ‫وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ‬ ‫ﺟﻤﻴ ًﻌﺎ ﻛﻤﺼﺮﻳﲔ أن ﺿﻴﻮف ﻣﺼﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﻘﺎء‬ ‫اﻟﺴﻮداﻧﻴﲔ واﻟﻠﻴﺒﻴﲔ ً‬ ‫ﻣﺜﻼ وﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﻴﻨﻨﺎ‬

‫ﻓﺘﺮة إﻟﻰ أن ﺗﻬﺪأ اﻷﻣﻮر ﻓﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻣﺎزال‬ ‫ﻫﻨﺎك وﻃﻦ اﺳﻤﻪ اﻟﺴﻮدان أو ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﺮﺟﻌﻮن إﻟﻴﻪ‪،‬‬ ‫أﻣﺎ اﻷﺷﻘﺎء اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻓﻨﺨﺸﻰ أن ﻳﻐﺎدروا أرض‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻓﻴﺒﺘﻠﻊ اﻻﺣﺘﻼل اﻷرض‪ ،‬وﻳﺼﻔﻰ اﻟﻘﻀﻴﺔ‬ ‫ﲤﺎ ًﻣﺎ‪ ،‬ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻨﺎك وﻃﻦ اﺳﻤﻪ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﳝﻜﻨﻬﻢ‬ ‫اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﻪ‪.‬‬ ‫وﺗﺎﺑﻊ‪» :‬وﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﲢﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﻧُﺼ ﱡﺮ ﻋﻠﻰ وﻗﻒ‬ ‫إﻃﻼق اﻟﻨﺎر‪ ،‬وإدﺧﺎل ﻛﻞ ﺳﺒﻞ اﻹﻏﺎﺛﺔ واﳌﺴﺎﻋﺪات‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﺷﻘﺎء ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪ ،‬وأن اﳊﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ‬ ‫اﻟﻌﺎدل ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﻫﻮ ﻗﻴﺎم اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺪود ‪ ١٩٦٧‬وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ«‪.‬‬ ‫وأدان اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺷﻮﻗﻰ ﻋﻼم‪ ،‬ﻣﻔﺘﻰ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﺄﺷﺪ اﻟــﻌــﺒــﺎرات‪ ،‬اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻟﻠﻜﻴﺎن‬ ‫اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‪ ،‬وﻋــﻠــﻰ ﻣﺪرﺳﺔ‬

‫»اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ« ﺷﺮﻗﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﺗــﺆوى ﻣﺌﺎت‬ ‫اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﻄﺎع‪ ،‬وذﻟﻚ أﺛﻨﺎء‬ ‫أداء ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪ ،‬ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫‪ ١٠٠‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات‪ ،‬واﺻ ًﻔﺎ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺠﺰرة ﺑﺄﻧﻬﺎ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﳊﺮب اﻹﺑــﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫اﳌﻤﻨﻬﺠﺔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺮأًى وﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ‪.‬‬ ‫وأﻛﺪ ﻣﻔﺘﻰ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻰ ﺑﻴﺎن‪ ،‬أن اﺳﺘﻬﺪاف‬ ‫اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ اﳌﺴﺎﳌﲔ ﻓﻰ ﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫»اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ« ﺷﺮق ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬أﺛﻨﺎء أداء ﺻﻼة اﻟﻔﺠﺮ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ﺻﺎرﺧﺎ ﻟﻜﻞ اﻷدﻳﺎن‬ ‫ﻳُﻌ ﱡﺪ ﺟﺮﳝ ًﺔ ﻣﺸﻴﻨ ًﺔ‪ ،‬واﻧﺘﻬﺎ ًﻛﺎ‬ ‫واﻷﻋﺮاف وأﺣﻜﺎم وﻣﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ واﻟﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟــﺪوﻟــﻰ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻰ‪ ،‬واﺳــﺘــﻬــﺘــﺎ ًرا ﺑﻘﻴﻤﺔ اﻹﻧــﺴــﺎن‬ ‫وﻗﺪﺳﻴﺔ روﺣﻪ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮم ﺑﻪ اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ اﳌﺤﺘﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﻬﺠﻤﺎت واﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ‬ ‫وﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وﻣﺎ‬ ‫ﻳﺴﻔﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺳﻘﻮط آﻻف اﻟﺸﻬﺪاء اﻷﺑﺮﻳﺎء ﻣﻦ‬ ‫اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ‪ ،‬واﺻ ًﻔﺎ‬ ‫ﻫــﺬه اﻻﻋــﺘــﺪاءات اﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺟــﺮاﺋــﻢ ﺣﺮب‬ ‫ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻷرﻛﺎن‪.‬‬ ‫وأﺷـ ــﺎر إﻟ ــﻰ أن ﻫ ــﺬه اﳉ ــﺮاﺋ ــﻢ واﻻﻋ ــﺘ ــﺪاءات‬ ‫اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ ﺗُﻀﺎف إﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﳉﺮاﺋﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﲡــﺎه اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ اﻟــﺬى ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻘﻮﻗﻪ‬ ‫اﳌــﺸــﺮوﻋــﺔ‪ ،‬ﻓــﻰ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟــﺬى ﺗﻀﺮب ﻓﻴﻪ ﻗــﻮات‬ ‫اﻻﺣــﺘــﻼل ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﲔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌــﺒــﺎدئ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ُﻋ ــﺮض اﳊــﺎﺋــﻂ‪ ،‬وﺳــﻂ ﺻﻤﺖ ﺗــﺎم ﻣــﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ‪ ،‬وﻫﺬه اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ واﳌﺘﺠﺮدة ﻣﻦ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺸﺎﻋﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺻﻤﺔ ﻋﺎر ﻋﻠﻰ ﺟﺒﲔ‬ ‫اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫وأﻛــﺪ أن اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ ﻳﺘﻌﻄﺶ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻔﻚ دﻣــﺎء اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺸﻴﻮخ واﻷﺑﺮﻳﺎء‬ ‫واﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت و ُدور اﻟﻌﺒﺎدة ﲟﺸﻬﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻨﺎ أﻣﺎم ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب وإﺑﺎدة‬ ‫ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ اﻷرﻛــﺎن ﻋﻠﻰ ﻣــﺮأى وﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ‬ ‫اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ‪.‬‬


‫عودة ارتفاعات سعر الذهب‪ ..‬ومطالبات بإالعفاء الجمركى لـ«المعدن» للعائدين من الخارج‬

‫‪9‬ميالد‪ :‬التفاوت بين العرض والطلب يسبب عدم توازن يضر بمصلحة التاجر والمستهلك والمرحلة تحتاج لدراسة القرار االستثمارى‬

‫كتب‪ -‬زين دياب‪:‬‬

‫عادت أسعار الذهب لتسجيل ارتفاعات غير‬ ‫مبررة فى األسواق املحلية‪ ،‬بعد ارتفاعات عاملية‬ ‫خالل األسبوع املاضى وحترك سعر الدوالر فى‬ ‫البنوك‪ ،‬الذى عزز الطلب على الذهب‪.‬‬ ‫وقال هانى ميالد‪ ،‬رئيس الشعبة العامة للذهب‬ ‫واملجوهرات باالحتاد العام للغرف التجارية‪ ،‬إن‬ ‫الشعبة رصدت حتركات سعرية مرتفعة فى سوق‬ ‫الصاغة نتيجة طلب متزايد ال يتناسب مع حجم‬ ‫املعروض‪.‬‬ ‫وأضــاف «مــيــاد»‪ ،‬لـ«املصرى الــيــوم»‪ ،‬أن ما‬ ‫رصــدتــه الشعبة مــن ارتــفــاعــات سعرية دفعها‬ ‫القتراح إعادة تطبيق قرار إعفاء الذهب القادم‬ ‫مع املصريني العائدين من اخلارج من اجلمارك‪،‬‬ ‫كــإجــراء من شأنه إحــداث مــوازنــة بني العرض‬ ‫والطلب الستيعاب زي ــادة الطلب التى حدثت‬ ‫بالسوق مع ارتفاع السعر العاملى‪ ،‬وذلك خو ًفا من‬ ‫خلق أزمات تؤثر فى النهاية على االقتصاد‪.‬‬ ‫ولفت إلــى أن الفترة األخــيــرة شهدت نقص‬

‫امل ــع ــروض تــدريــج ـ ًيــا مــقــارنــة بــحــجــم الــطــلــب‪،‬‬ ‫مقارنة بــاملــدة السابقة عليها‪ ،‬ومــع استشعار‬ ‫التجار للنقص بدأ ارتفاع أسعار الذهب‪ ،‬ونصح‬ ‫املستهلكني بالتريث فى قرارات البيع والشراء فى‬ ‫الوقت الراهن‪.‬‬ ‫ولفت إلى أن أسباب االرتفاع جاءت من رصد‬ ‫املستثمرين ارتفاع سعر الذهب العاملى‪ ،‬تزامنًا‬ ‫مع حترك سعر الدوالر فى البنوك‪ ،‬وتأثيره على‬ ‫السوق املحلية‪ ،‬الفتًا إلى أن املعروض الناجت عن‬ ‫جنى األرباح غير متوفر حال ًيا‪.‬‬ ‫وأشـــــار إلـــى أن الــتــفــاوت ف ــى ال ــع ــرض أو‬ ‫الطلب فى وقت معني يحدث عدم تــوازن يضر‬ ‫مبصلحة اجلميع سواء التجار أو املستهلك‪ ،‬وأن‬ ‫املرحلة احلالية حتتاج إلى دراسة جيدة للقرار‬ ‫االستثمارى‪.‬‬ ‫وأوض ــح «مــيــاد» أن هناك عالقة بــن سعر‬ ‫الذهب والدوالر ألنه يتم تسعيره بناء على السعر‬ ‫العاملى‪ ،‬وسعر الــدوالر وحالة العرض والطلب‪،‬‬ ‫إال أن هناك تشوهً ا فى الربط بني ارتفاع سعر‬

‫تصوير‪ -‬فؤاد اجلرنوسى‬

‫ارتباك فى سوق الذهب بسبب االرتفاعات اجلديدة لألسعار‬

‫«الصحة»‪ :‬تكليف أعضاء الفرق الطبية مرتبط باالحتياجات الفعلية للمنظومة‬

‫الــصـفـحـة الثـالثـة‬

‫كتبت‪ -‬نور الهوارى‪:‬‬

‫األحد ‪ ١١‬أغسطس ‪٢٠٢٤‬م ‪ ٦ -‬صفر ‪ 14٤٦‬هـ ‪ ٥ -‬مسرى ‪ - 17٤٠‬السنة الحادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬

‫الذهب محل ًيا فى وقت ما وحترك سعر الدوالر‬ ‫ألن سعر الــذهــب تــدخــل فيه عــوامــل العرض‬ ‫والطلب‪ ،‬وأن شــراء الــذهــب فــى النهاية قــرار‬ ‫استثمارى أو قرار شخصى‪ ،‬وأن الربط مسؤولية‬ ‫األشخاص‪.‬‬ ‫وقــال املهندس سعيد إمــبــابــى‪ ،‬خبير جتــارة‬ ‫الذهب‪ ،‬إن أسعار الذهب تراجعت بقيمة ‪10‬‬ ‫جنيهات خــال تعامالت أمــس‪ ،‬مقارنة بختام‬ ‫تعامالت أمس األول‪ ،‬ليسجل سعر جرام الذهب‬ ‫عيار ‪ 21‬قيمة ‪ 3450‬جني ًها‪ ،‬فى حني اختتمت‬ ‫األوقية عامل ًيا تعامالت األسبوع عند ‪ 2431‬دوال ًرا‪،‬‬ ‫بتراجع أسبوعى قدره ‪ 12‬دوال ًرا‪ ،‬وبنسبة ‪.%0.8‬‬ ‫وتابع إمبابى أن أسعار الذهب ارتفعت باألسواق‬ ‫املحلية بنحو ‪ 115‬جني ًها خالل أسبوع‪ ،‬وبنحو ‪45‬‬ ‫جني ًها خالل تعامالت أمس األول‪ ،‬حيث سجل‬ ‫سعر جــرام الذهب عيار ‪ 21‬فى سوق الصاغة‬ ‫‪ 3415‬جني ًها‪ ،‬واختتمت تعامالت األسبوع بـ‪3460‬‬ ‫جني ًها‪ .‬ولفت إلــى أن أســواق الذهب شهدت‬ ‫أسعا ًرا حتوطية خالل األيام املاضية‪ ،‬مع انتشار‬

‫شائعة زيادة سعر صرف الدوالر بالسوق املحلية‬ ‫خالل األيام املقبلة‪ ،‬ليصل الفرق بني السعرين‬ ‫املحلى والعاملى نحو ‪ 100‬جنيه‪ ،‬وسجل الفرق بني‬ ‫سعر البيع وسعر الشراء نحو ‪ 100‬جنيه‪.‬‬ ‫وقــال كــرمي سليمان‪ ،‬خبير ســوق الذهب‪ ،‬إن‬ ‫هناك إقــبـ ً‬ ‫ـال على الذهب تقوده رؤوس أمــوال‬ ‫التجار‪ ،‬وإن الطلب على السبائك واجلنيهات‬ ‫الذهبية بدأ ينشط خالل األسبوع املاضى‪.‬‬ ‫يذكر أن أعضاء مجلس إدارة الشعبة اتفقوا‬ ‫على رفــع مــذكــرة لــوزيــر التموين مبقترحات‬ ‫تنظيم الــقــطــاع واحلــفــاظ عــلــى الــتــوازن فى‬ ‫اقتراحا إلعادة‬ ‫السوق الداخلية‪ ،‬حيث تضمنت‬ ‫ً‬ ‫تطبيق قرار إعفاء الذهب القادم مع املصريني‬ ‫العائدين مــن اخلــارج مــن اجلــمــارك‪ ،‬كإجراء‬ ‫من شأنه إحداث موازنة بني العرض والطلب‬ ‫الستيعاب زيادة الطلب التى حدثت بالسوق مع‬ ‫ارتفاع السعر العاملى والتى قد تؤدى إلى خلق‬ ‫أزمات تؤثر فى النهاية على االقتصاد فى هذه‬ ‫املرحلة احلرجة‪.‬‬

‫أكدت وزارة الصحة أن تكليف أعضاء الفرق‬ ‫الطبية مرتبط باالحتياجات الفعلية‪ ،‬وأنه مستمر‬ ‫بالقواعد القدمية نفسها‪ ،‬واملتعارف عليها بتكليف‬ ‫جميع الدفعات حتى عام ‪ .2025‬وقــال الدكتور‬ ‫حسام عبدالغفار‪ ،‬املتحدث الرسمى لــلــوزارة‪،‬‬ ‫فى بيان‪ ،‬إنــه بــد ًءا من العام املقبل‪ ،‬فإنه سيتم‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 11 th - 2024 - Issue No. 7363 - Vol.21‬‬

‫تكليف األطــقــم الطبية وفـ ًقــا لالحتياج الفعلى‬ ‫للمنظومة الصحية‪ ،‬الفتًا إلى أن هناك عجزًا فى‬ ‫تخصصات األطباء البشريني والتمريض‪ ،‬على‬ ‫عكس تخصصات أخــرى‪ ،‬مثل الصيادلة وأطباء‬ ‫األسنان‪ .‬وتعلي ًقا على ذلك‪ ،‬أوضح الدكتور سامى‬ ‫سعد‪ ،‬رئيس النقابة العامة للعالج الطبيعى‪ ،‬أن‬ ‫قرار التكليف لم ينته‪ ،‬لكن مت تعديله‪ ،‬وأصبح وف ًقا‬

‫الحتياجات سوق العمل فقط‪ ،‬وتسعى كل مديرية‬ ‫صحة وهيئة طبية للبحث عن احتياجاتها وف ًقا‬ ‫الحتياجات سوق العمل‪ .‬وأضاف الدكتور أبوبكر‬ ‫القاضى‪ ،‬أمني صندوق النقابة العامة لألطباء‪،‬‬ ‫أن قرار إلغاء التكليف قرار قدمي بالفعل‪ ،‬فإلغاء‬ ‫التكليف بالنسبة لكليات املجموعة الطبية كلها كان‬ ‫على حسب احتياجات السوق ومتطلباتها‪.‬‬

‫تركيب أول محول بمحطة الربط المصرى السعودى بـ«بدر»‬

‫‪9‬وزير الكهرباء يناقش «زيادة األحمال» ويوجه بتأمين «التغذية» لمشروعات تطوير الريف‬

‫كتب‪ -‬هشام عمر عبداحلليم‪:‬‬

‫شــارك الدكتور محمود عصمت‪،‬‬ ‫وزير الكهرباء‪ ،‬فى بدء أعمال تركيب‬ ‫أول محول مبحطة الربط املصرى‬ ‫الــســعــودى مبــديــنــة ب ــدر جــهــد ‪500‬‬ ‫كيلوفولت‪ ،‬والذى يُعد األول من نوعه‬ ‫فى منطقة الشرق األوسط من حيث‬ ‫احلجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل‬ ‫واالستخدام على خطوط الربط مع‬ ‫الشبكات الكهربائية‪.‬‬ ‫وتفقد «عصمت»‪ ،‬أمــس‪ ،‬محطة‬ ‫الربط املصرى السعودى مبدينة بدر‪،‬‬ ‫بحضور املهندسة صــبــاح مشالى‪،‬‬ ‫نائب الوزير‪ ،‬واملهندس جابر دسوقى‪،‬‬ ‫رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر‪،‬‬ ‫ومشاركة مسؤولى الشركة القائمة‬ ‫على تنفيذ املشروع‪.‬‬ ‫وجه «عصمت»‬ ‫فى سياق متصل‪ّ ،‬‬ ‫بــضــرورة املتابعة الدقيقة لــزيــادات‬ ‫األح ــم ــال ف ــى ك ــل مــنــطــقــة ونــطــاق‬ ‫جغرافى ومعرفة األســبــاب وتأمني‬

‫وزير الكهرباء خالل تركيب أول محول مبحطة الربط الكهربائى أمس‬

‫الــتــغــذيــة الكهربائية الــازمــة لكل‬ ‫االســتــخــدامــات‪ ،‬خاصة مشروعات‬ ‫االس ــت ــص ــاح الـ ــزراعـ ــى وامل ــش ــروع‬ ‫القومى لتنمية الريف املصرى «حياة‬

‫كــرميــة»‪ ،‬وكذلك مشروعات تطوير‬ ‫البنية التحتية فى املناطق الصناعية‬ ‫وتفعيل الضبطية القضائية‪ .‬كما أكد‬ ‫«عصمت» ضرورة العمل على حتسني‬

‫جــودة التغذية الكهربائية والــنــزول‬ ‫بنسبة األعطال إلى املعدالت الطبيعية‬ ‫واتــخــاذ مــا يــلــزم لتعميم الــعــدادات‬ ‫الكودية وعــدم االنتظار حتى يتقدم‬ ‫املواطن بطلب ومتابعة عمل اللجان‬ ‫املــســؤولــة عــن ذل ــك‪ .‬وش ــدد الــوزيــر‬ ‫على أن املتابعة امليدانية من رؤساء‬ ‫الشركات ضرورة حتمية خالل املرحلة‬ ‫احلالية ملعرفة الواقع الفعلى للشبكة‬ ‫وحتسني مــعــدالت األداء والتصدى‬ ‫للفاقد مبختلف أنواعه وحتقيق جودة‬ ‫التشغيل والتغذية الكهربائية وسرعة‬ ‫موضحا أهمية‬ ‫االستجابة للبالغات‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الــصــيــانــة وتنفيذها وف ـ ًقــا لبرامج‬ ‫وخطط وتوقيتات محددة ومعلومة‪،‬‬ ‫وتطبيق معايير اجلــودة فيما يخص‬ ‫جميع اخلدمات الكهربائية املقدمة‬ ‫للمواطنني‪.‬‬ ‫وتــفــقــد «عــصــمــت» شــركــة مصر‬ ‫العليا لتوزيع الكهرباء‪ ،‬أمس األول‪،‬‬ ‫على هــامــش زيــارتــه محطة توليد‬

‫كهرباء السد العالى مبحافظة أسوان‪،‬‬ ‫وافتتح مركز خدمة العمالء «فريال»‬ ‫خلدمة مدينة أسوان وعدد من مراكز‬ ‫املحافظة‪ ،‬كما تفقد أحد املوزعات‬ ‫الرئيسية باملدينة‪ ،‬ومركز التحكم‬ ‫وطلب تقارير مقارنة حول معدالت‬ ‫األعطال ونوعياتها وتكرارها خالل‬ ‫الفترة املاضية ونسبة الفاقد وعمل‬ ‫جلــان الضبطية القضائية والفنية‬ ‫ملواجهة الــســرقــات فــى نطاق عمل‬ ‫الشركة اجلــغــرافــى فــى محافظات‬ ‫ســوهــاج وقــنــا واألق ــص ــر وأســــوان‪.‬‬ ‫واجتمع «عصمت» برؤساء القطاعات‬ ‫املسؤولني عن محافظات نطاق العمل‬ ‫اجلغرافى وعدد من رؤساء القطاعات‬ ‫الهندسية والفنية والصيانة‪ ،‬واستمع‬ ‫إل ــى ع ــرض تــقــدميــى مــن املهندس‬ ‫أحمد صدقى‪ ،‬رئيس مجلس إدارة‬ ‫شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء‪،‬‬ ‫حــول مكونات الشبكة من محطات‬ ‫محوالت وموزعات‪.‬‬

‫الحوار الوطنى يناقش التوصيات النهائية لـ«الحبس‬ ‫االحتياطى» اليوم قبل رفعها إلى الرئيس‬

‫كتبت‪ -‬ريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫قـــال الــكــاتــب الــصــحــفــى جــمــال‬ ‫الكشكى‪ ،‬عصو مجلس أمناء احلوار‬ ‫الوطنى‪ ،‬إن املجلس سيجتمع اليوم‬ ‫ملناقشة التوصيات النهائية مللف‬ ‫احلبس االحتياطى متهي ًدا لرفعها‬ ‫إلــى الرئيس عبدالفتاح السيسى‬ ‫التخاذ الالزم بشأنها‪.‬‬ ‫وأض ــاف «الكشكى»‪ ،‬لـ«املصرى‬ ‫اليوم»‪ ،‬أن االجتماع سيشهد ً‬ ‫أيضا‬ ‫مناقشة ووضع التصورات اخلاصة‬ ‫مبــنــاقــشــة قــضــيــة ال ــدع ــم‪ ،‬ووضــع‬ ‫املحاور الرئيسية والفرعية متهي ًدا‬ ‫ملناقشتها مبــا يسهم فــى اخلــروج‬ ‫بتوصيات حتــل إشكاليات وصــول‬ ‫الدعم إلى مستحقيه‪.‬‬ ‫وأوضح أن املناقشات ستتم على‬ ‫مرحلتني‪ ،‬األول ــى علنية مبشاركة‬ ‫مختلف أطــيــاف الــشــعــب املــصــرى‬

‫كتبت‪ -‬سوزان عاطف‪:‬‬

‫قتل ‪ 9‬أشخاص فى اشتباكات‬ ‫بني مجموعات مسلحة متنافسة‬ ‫فـ ــى ض ــاح ــي ــة تـــــاجـــــوراء ش ــرق‬ ‫العاصمة الليبية طرابلس‪ ،‬فيما‬ ‫أعلنت جامعة طــرابــلــس إيقاف‬ ‫الدراسة وتعليق االمتحانات‪.‬‬ ‫شهدت تاجوراء شرق العاصمة‬ ‫ط ــراب ــل ــس‪ ،‬اشــتــبــاكــات مسلحة‬ ‫بني كتيبة «رحبة الــدروع» وكتيبة‬ ‫«صبرية»‪ ،‬استمرت ساعات‪ ،‬قبل‬ ‫أن تتوقف بعد سيطرة عناصر‬ ‫«رحبة الــدروع» على مقر الكتيبة‬ ‫األخـــرى‪ ،‬حسب مــا ذك ــره أهالى‬ ‫املنطقة‪ ،‬وأسفرت هذه االشتباكات‬ ‫عن ‪ 9‬قتلى‪ ،‬و‪ 16‬مصابا‪ ،‬وفق آخر‬ ‫حصيلة أعلنها جــهــاز اإلســعــاف‬ ‫والطوارئ الليبى‪.‬‬ ‫وفى أعقاب ذلك أعلنت رئاسة‬ ‫جامعة طــرابــلــس‪ ،‬أم ــس‪ ،‬إيقاف‬ ‫ال ــدراس ــة‪ ،‬وتعليق االمــتــحــانــات‪،‬‬ ‫وإيقاف العمل اإلدارى بكل الكليات‬ ‫واإلدارات إلى حني إشعار آخر‪.‬‬ ‫فــى ســيــاق آخــر تشهد منطقة‬

‫اجلديد لالستمرار خــال اإلجــازة‬ ‫البرملانية إلنــهــاء مــشــروع القانون‬ ‫حتى تتم مناقشته بــدور االنعقاد‬ ‫املقبل‪ ،‬وهو ما يعكس حالة التكامل‬ ‫التى أحدثها احل ــوار الوطنى بني‬ ‫مؤسسات الــدولــة املختلفة‪ ،‬حيث‬ ‫جنــح احلـ ــوار فــى إرسـ ــاء الــتــعــاون‬ ‫وتعزيز حالة النقاش بــن أطياف‬ ‫املجتمع‪.‬‬ ‫وأشــار عضو مجلس األمناء إلى‬ ‫أن احلوار جنح فى أن يكون منصة‬ ‫حوارية فعالة يشارك فيها اخلبراء‬ ‫واملتخصصون من ذوى الشأن فى‬ ‫مختلف امللفات والقضايا التى تهم‬ ‫الشارع واملــواطــن‪ ،‬وهو ما شهدناه‬ ‫موضحا‬ ‫خــال األشــهــر املــاضــيــة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن ذلك لم يكن ليحدث لوال الدعم‬ ‫الــكــامــل الـــذى يــحــظــى بــه احل ــوار‬ ‫الوطنى من جانب الرئيس السيسى‪.‬‬

‫خبير‪ :‬يستحيل غلق التطبيق‪ ..‬والمشاهير لن يصرفوا األموال بدون «رقم ضريبى»‬

‫كتبت‪ -‬ريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫‪˚ 27 ˚ 36‬‬

‫القــاهرة‬

‫حار‬

‫جهود برملانية لتقنني أرباح «تيك توك»‬

‫اإلسكندرية‬

‫مطروح‬

‫الغردقة‬

‫شرم الشيخ‬

‫األقصر‬

‫أسوان‬

‫‪˚30 ˚41 ˚25 ˚31 ˚24 ˚33‬‬ ‫‪˚30 ˚43 ˚28 ˚42 ˚30 ˚39‬‬

‫القاهرة‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫أسوان‬

‫كتبت‪ -‬ريهام سعيد أحمد‪:‬‬

‫ُشــيــع جــثــمــان الــراحــلــة الكاتبة‬ ‫الصحفية سكينة السادات‪ ،‬شقيقة‬ ‫ال ــرئ ــي ــس الـ ــراحـ ــل مــحــمــد أنـــور‬ ‫الــســادات‪ ،‬أمــس‪ ،‬من مسجد غرب‬ ‫اجلــولــف بالتجمع اخلــامــس‪ ،‬بعد‬ ‫ص ــراع مــع املـــرض‪ ،‬وســط حضور‬ ‫مقتصر على أسرة الراحلة وأقاربها‬ ‫فقط‪ ،‬ومنهم محمد أنور السادات‪،‬‬ ‫رئــيــس ح ــزب اإلصـ ــاح والتنمية‪،‬‬ ‫والنائب عفت السادات‪ ،‬رئيس حزب‬ ‫السادات الدميقراطى‪ ،‬عضو مجلس‬ ‫الشيوخ‪ .‬ونعت أسرة الرئيس الراحل‬ ‫محمد أنور السادات شقيقته‪ ،‬التى‬ ‫تُوفيت بعد صراع مع املرض‪ ،‬أمس‬ ‫األول‪.‬‬ ‫ونــعــى الــنــائــب ك ــرمي ال ــس ــادات‪،‬‬ ‫عبر صفحته الشخصية على موقع‬

‫الفجر الشروق الظهر‬

‫‪٤:٤٥‬‬ ‫‪٤:٤٧‬‬ ‫‪٤:٥٤‬‬

‫جنوب غــرب ليبيا‪ ،‬حتــركــات من‬ ‫قبل اجلــيــش الليبى‪ ،‬فــى مقابل‬ ‫رف ــع االســتــعــداد والـــطـــوارئ من‬ ‫طــرف الــقــوات املــوالــيــة حلكومة‬ ‫الوحدة الوطنية (منتهية الوالية)‬ ‫برئاسة عبداحلميد الدبيبة‪ ،‬وهى‬ ‫التطورات التى أثارت مخاوف من‬ ‫تكرار سيناريو ‪ ،2019‬ما دفع رئيس‬ ‫املجلس الرئاسى الليبى للدخول‬ ‫على خط احلشد العسكرى‪ ،‬لكن‬ ‫دون ذكرها صراحة‪.‬‬ ‫وفـــى ســلــســلــة تــغــريــدات عبر‬ ‫حسابه الرسمى مبنصة «إكــس»‪،‬‬ ‫قال رئيس املجلس الرئاسى محمد‬ ‫املــنــفــى‪« ،‬إن املجلس ع ــازم على‬ ‫اتــخــاذ تدابير تضمن االستقرار‬ ‫وتخفف االحتقان واالستقطاب‪،‬‬ ‫تــشــمــل إدارة مــشــتــركــة لــإنــفــاق‬ ‫العام وعوائد النفط بشكل شفاف‬ ‫ملعاجلة االخــتــنــاقــات والتخفيف‬ ‫مــن مــعــانــاة شــعــبــنــا»‪ ،‬فــى إش ــارة‬ ‫إلى احلشد العسكرى فى جنوب‬ ‫غــرب ليبيا‪ .‬وتــابــع أن االحتكام‬ ‫إلــى الشعب كمصدر للسلطات‬

‫تشييع الكاتبة الصحفية سكينة السادات وسط حضور عائلى‬

‫عقد اجتماعا مع مسؤولى اجلهاز‬ ‫القومى لتنظيم االتصاالت‪ ،‬بشأن ما‬ ‫يثار عن إغالق وحظر «تيك توك» فى‬ ‫مصر بحلول أكتوبر املقبل‪.‬‬ ‫وقالت النائبة مها عبدالناصر‪ ،‬إن‬ ‫وجود تشريع لضبط وتقنني األرباح‬ ‫يجب أن يشمل كل مواقع التواصل‬ ‫االجتماعى وليس تيك توك فقط‪.‬‬ ‫من جانبه أكد وليد حجاج‪ ،‬خبير‬ ‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬استحالة غلق‬ ‫التطبيق فى مصر‪ ،‬مشيراً إلــى أن‬ ‫هناك قوانني مصرية سارية بالفعل‬ ‫لتقنني األربــاح‪ ،‬موضحا أن مشاهير‬ ‫مواقع التواصل لن يتمكنوا من صرف‬ ‫أربــاحــهــم إال مــن خــال وضــع رقم‬ ‫ضريبى‪ ،‬كما يتم التواصل معهم من‬ ‫خالل مصلحة الضرائب لفتح ملف‬ ‫ضريبى شخصى‪.‬‬

‫‪٦:٢٠‬‬ ‫‪٦:٢٣‬‬ ‫‪٦:٢٢‬‬

‫عبر االنــتــخــابــات واالســتــفــتــاءات‬ ‫أو االستطالعات هو السبيل إلى‬ ‫احلكم الرشيد وجتــديــد شرعية‬ ‫املؤسسات من عدمه‪.‬‬ ‫وفى محاولة من اجليش الليبى‬ ‫لطمأنة املخاوف‪ ،‬كشف املتحدث‬ ‫باسم القائد العام للجيش الليبى‬ ‫اللواء أحمد املسمارى‪ ،‬عن أهداف‬ ‫تلك التحركات العسكرية‪ ،‬قائال‬ ‫إن اجليش الليبى ال ينوى التحرك‬ ‫نحو أى أهداف داخلية فى ليبيا‪.‬‬ ‫وأوضــح فى تصريحات نشرها‬ ‫عبر الصفحة الرسمية للناطق‬ ‫باسم اجليش الليبى بـ«فيسبوك»‪،‬‬ ‫أن الــتــحــركــات فــى دول اجل ــوار‪،‬‬ ‫وخـــاصـــة فـــى م ــال ــى والــنــيــجــر‪،‬‬ ‫«اس ــت ــدع ــت إرســــــال تــعــزيــزات‬ ‫للمناطق العسكرية التى توجد فيها‬ ‫قــوات اجليش‪ ،‬لضبط احلــدود»‪،‬‬ ‫ونفى املسمارى ما تداولته بعض‬ ‫املــواقــع والــقــنــوات‪ ،‬بشأن اعتزام‬ ‫اجل ــي ــش الـــذهـــاب إلـ ــى منطقة‬ ‫غدامس‪ ،‬والسيطرة على املعابر‬ ‫احلدودية مع اجلزائر‪.‬‬

‫الراحلة شقيقة الرئيس السادات‬

‫«اتصاالت النواب» تقدم تشري ًعا لتقنين أرباح «تيك توك»‬

‫نــفــت جلــنــة االت ــص ــاالت مبجلس‬ ‫النواب‪ ،‬ما تردد بشأن إغالق موقع‬ ‫تيك توك فى أكتوبر املقبل‪ ،‬وأشار‬ ‫أحمد بــدوى‪ ،‬رئيس اللجنة‪ ،‬إلى أنه‬ ‫ينتوى تقدمي تشريع إلى البرملان خالل‬ ‫دور االنعقاد املقبل‪ ،‬لتقنني أرباح «تيك‬ ‫توك» باعتبارها أحد مصادر الدخل‬ ‫لــأشــخــاص‪ ،‬وتــدخــل حتــت مظلة‬ ‫ً‬ ‫حفاظا على حقوق‬ ‫األوعية الضريبية‪،‬‬ ‫الدولة‪ .‬ولفت إلى استجابة اجلهاز‬ ‫القومى لتنظيم االتصاالت إلى توصية‬ ‫ومطالب اللجنة بشأن إقرار ضوابط‬ ‫جديدة حتفظ ثوابت وقيم املجتمع‬ ‫املــصــرى الــراســخــة بــشــأن محتوى‬ ‫احلسابات والصفحات على منصة‬ ‫برنامج «تيك توك»‪ .‬وأكد «بدوى» فى‬ ‫تصريحات للمحررين البرملانيني‪ ،‬أنه‬

‫اشتباكات دموية شرق العاصمة الليبية‬ ‫وإيقاف الدراسة بجامعة «طرابلس»‬

‫‪«9‬المنفى» يعتزم تخفيف االستقطاب عبر إدارة مشتركة لعوائد النفط‬

‫‪ 9‬عضو بـ«مجلس األمناء»‪ :‬وضع تصورات جلسات ومناقشات قضية الدعم‬ ‫والـ ــقـ ــوى الــســيــاســيــة واألحــــــزاب‬ ‫واملتخصصني‪ ،‬وأخــرى متخصصة‬ ‫مــغــلــقــة مب ــش ــارك ــة مــتــخــصــصــن‬ ‫وخبراء‪ ،‬منوهً ا بأن تنوع املشاركني‬ ‫فــى اجلــلــســات يسهم فــى اخلــروج‬ ‫بقرار متوافق عليه‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال طلعت عبدالقوى‪،‬‬ ‫عضو مجلس األمناء‪ ،‬إن توصيات‬ ‫احلبس االحتياطى على رأس أجندة‬ ‫جدول أعمال اجتماع املجلس‪ ،‬الفتًا‬ ‫إلــى أن مناقشات هــذا امللف متت‬ ‫مبشاركة مختلف أطياف املجتمع‬ ‫واملهتمني مبلف حقوق اإلنسان فى‬ ‫مصر‪.‬‬ ‫وأضــــــــاف «عــــبــــدالــــقــــوى» أن‬ ‫مناقشات ملف احلبس االحتياطى‬ ‫تأتى بالتزامن مع توجيهات رئيس‬ ‫مــجــلــس الـــنـــواب لــلــجــنــة صــيــاغــة‬ ‫مشروع قانون اإلجــراءات اجلنائية‬

‫آثار اشتباكات سابقة فى تاجوراء‬

‫‪١:٠٠‬‬ ‫‪١:٥‬‬ ‫‪١٢:٥٤‬‬

‫العصر‬

‫‪٤:٣٧‬‬ ‫‪٤:٤٤‬‬ ‫‪٤:٢٠‬‬

‫املغرب‬

‫‪٧:٤٠‬‬ ‫‪٧:٤٧‬‬ ‫‪٧:٢٥‬‬

‫العشاء‬

‫‪٩:٤‬‬ ‫‪٩:١٢‬‬ ‫‪٨:٤٣‬‬

‫صالة اجلنازة على جثمان سكينة السادات‬

‫تصوير‪ -‬أحمد جمال‬ ‫الدوالر‬

‫‪49.15‬‬

‫‪49.25‬‬

‫الريال السعودى‬

‫‪13.07‬‬

‫ً‬ ‫قائل‪« :‬أعزى‬ ‫«فيسبوك» الراحلة‪،‬‬ ‫نفسى وأســرة الفقيدة الكرمية فى‬ ‫وفــاة املغفور لها بــإذن اهلل تعالى‪،‬‬ ‫الكاتبة الصحفية سكينة السادات‪،‬‬ ‫عمة والدى املرحوم طلعت السادات‪،‬‬ ‫شقيقة الزعيم الراحل محمد أنور‬ ‫السادات‪ ،‬وأسأل اهلل العلى القدير‬ ‫أن يتغمدها بواسع رحمته ويُسكنها‬ ‫فسيح جــنــاتــه‪ ،‬وأن يلهم أسرتها‬ ‫الصبر والسلوان‪ .‬إنا هلل وإنــا إليه‬ ‫راجعون»‪ .‬وقال النائب كرمي طلعت‬ ‫ال ــس ــادات‪ ،‬لـــ«املــصــرى الــيــوم»‪ ،‬إن‬ ‫أسرة الراحلة ستتلقى واجب العزاء‬ ‫غدًا‪ ،‬بقاعة الصفا مبسجد املشير‬ ‫طنطاوى بالتجمع اخلامس‪.‬‬ ‫والراحلة هى الشقيقة الصغرى‬ ‫لــلــرئــيــس ال ــراح ــل‪ ،‬وعــمــلــت نــائـ ًبــا‬ ‫لرئيس حترير مجلة املصور‪.‬‬

‫اليورو‬

‫‪53.60‬‬

‫‪53.84‬‬

‫الدينار الكويتى‬

‫اإلسترلينى‬

‫‪62.32‬‬

‫‪62.71‬‬

‫الدرهم اإلماراتى‬

‫‪13.36 161.22 160.01 13.11‬‬

‫‪13.40‬‬


‫‪٢‬‬

‫قضايا ساخنة‬

‫األحد ‪ - ٢٠٢٤/٨/١١‬السنة احلادية والعشرون ‪ -‬العدد ‪٧٣٦٣‬‬ ‫‪Al Masry Al Youm - No. 7363 - Sunday 11/8/2024‬‬

‫إعادة تأهيل طرق فى المحافظات ضربتها «السيول»‬

‫أمينة خيرى‬

‫‪aminakhairy@gmail.com‬‬

‫عن التعليم وقوى الظالم ‪9‬فتح طريق ميناء «قسطل»‪ ..‬رفع درجة االستعدادات‪ ..‬والوضع «تحت السيطرة»‬

‫جــوهــرة مــن اجل ــواه ــر الـتــى تــأبــى إال أن تستمر‬ ‫فى محاوالت اإلصــاح وتعديل املسار فى زمن بالغ‬ ‫الصعوبة والـقـســوة‪ ،‬س ــواء ج ــراء األح ــداث اجلسام‬ ‫من حــروب وأزم ــات أو انغماس فى مواكب املؤثرين‬ ‫االفـ ـت ــراضـ ـي ــن ال ــذي ــن يـصـطـحـبــونـنــا إل ـ ــى غ ــرف‬ ‫نومهم وساعة الــوالدة وحلظة الطالق‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫ســرديــات التنمية البشرية التى يرقى بعضها إلى‬ ‫مكانة الـهــاك الـبـشــرى‪ ،‬وال تخلو مــن خلطة حل‬ ‫مشاكل املطبخ والشرق األوســط وكولومبيا وإميان‬ ‫خـلـيــف وغـ ــزو أوك ــران ـي ــا وم ــاي ــوه املـنـتـقـبــات وه ــدف‬ ‫األهلى والدعم العينى ومشاكل ناسا فى الفضاء‪.‬‬ ‫اجلوهرة هى أستاذنا الدكتور حسن البيالوى أمني‬ ‫عــام املجلس العربى للطفولة والتنمية وبروفسور‬ ‫علم االجتماع التربوى‪ .‬معرفتى بالدكتور البيالوى‬ ‫عمرها بضعة عـقــود‪ .‬وف ــى كــل م ــرة يسعدنى فيها‬ ‫ً‬ ‫متحدثا أو بخوض نقاش معه‬ ‫احلظ باالستماع له‬ ‫أو مبتابعة إنتاجه الـثــرى‪ ،‬أسعد وأفـخــر مبعرفتى‬ ‫ب ـهــذه ال ـقــامــة الـعـلـمـيــة وال ـف ـكــريــة والـعـمـلـيــة ذات‬ ‫الطراز الفريد‪ .‬أحدث إنتاج الدكتور البيالوى كتاب‬ ‫«نقد األيديولوجيا فى التعليم واملجتمع»‪ .‬الكتاب‬ ‫ـاحــا‬ ‫ـاحــا وإصـ ً‬ ‫مرجعية حقيقية لكل مــن أراد صـ ً‬ ‫لهذه الـبــاد‪ ،‬والتعليم فى القلب منهما‪ ،‬والتربية‬ ‫تكلل الكل‪ ،‬فعليه بقراءة الكتاب واتباع ولو بعض مما‬ ‫جاء فيه‪ .‬سأكتفى هنا باإلشارة إلى بعض مما ورد فى‬ ‫فصل «إشكاليات إصالح التعليم»‪ .‬ملاذا؟؛ ألن العبارة‬ ‫تقلب املـفــاهـيــم املـتـضــاربــة وتــؤلــب امل ــواج ــع‪ .‬وعلى‬ ‫سيرة املواجع‪ ،‬يقول دكتور البيالوى‪« :‬حينما يعانى‬ ‫أى مجتمع متخلف مــن ظــام الثقافة والتطرف‬ ‫الفكرى‪ ،‬أو من شدة البطالة والفقر ً‬ ‫مثل‪ ،‬يصبح من‬ ‫السهل على السياسيني فى هذه املجتمعات إحالة‬ ‫هذه املشكالت إلى ميدان التربية‪ ،‬ويقصدون بذلك‬ ‫نظام التعليم‪ ،‬فتظهر شعارات رنانة مثل «التعليم‬ ‫ً‬ ‫أول» أو «التعليم إلنقاذ املجتمع»‪ ،‬وذلــك ً‬ ‫بديل عن‬ ‫وم ُثل التنوير‪ ،‬وإعمال العقل‬ ‫رفع شعارات التنوير‪ُ ،‬‬ ‫والعلم واإلنسانية والتقدم‪ ،‬والعدالة االجتماعية‪،‬‬ ‫وحت ـســن س ــوق الـعـمــل‪ ،‬وتـطــويــر نـظــم االقـتـصــاد‪.‬‬ ‫قدما فى شرح كيف أن حتسني التعليم أو‬ ‫وميضى ً‬ ‫إصالحه ليس مجرد بناء مدارس‪ ،‬فاملنظومة حتتاج‬ ‫بناء وتأسيس كوادر من الفاعلني التربويني‪ ،‬معلمني‬ ‫ـاحــا‪،‬‬ ‫ـاء وص ـبـ ً‬ ‫وق ـ ـيـ ــادات‪ ،‬تنغمس ف ــى الـتـغـيـيــر م ـس ـ ً‬ ‫فالتغيير حــركــة ثقافية اجـتـمــاعـيــة‪ .‬املـهــرجــانــات‬ ‫واالحتفاالت بتدشني مشروعات التعليم ال تعنى‬ ‫جنــاح التعليم‪ .‬وكعادته‪ ،‬يسلط الدكتور البيالوى‬ ‫ال ـضــوء عـلــى نقطة بــالـغــة األه ـم ـيــة‪ ،‬أال وه ــى هبة‬ ‫اجلماهير املصرية فى ‪ 30‬يونيو ‪ ،2013‬والتى كانت‬ ‫تهدف إلى إنقاذ مصر وتخليصها من غزوة األصولية‬ ‫لصناديق االنتخابات‪ ،‬ويقول‪« :‬لكن هذا ال يعنى أنه‬ ‫تخلص من القوى األصولية‪ .‬أزالها من سدة احلكم‪،‬‬ ‫لكنها (األصولية) كتيار ما زال يسرى مهيمنًا فى‬ ‫مؤسساتنا ومي ــارس هيمنته على كثرة اجلماهير‪.‬‬ ‫لــم نتخلص مــن هيمنة ثقافية أصــولـيــة تفرض‬ ‫على اجلماهير واملؤسسات الثقافية ثقافة تخلف‬ ‫تعوق إعـمــال العقل‪ ،‬نــرى كــل شــواهــد التخلف من‬ ‫حولنا»‪ .‬وأختم بهذه الفقرة‪« :‬يظل الفكر األصولى‬ ‫يبرر ألمنــاط التنمية الريعية وسلوكيات التخلف‬ ‫وقيم الفهلوة واالستقطاب السياسى فى املجتمع‪،‬‬ ‫استنادا إلى فتاوى دينية ظالمية متطرفة‪ ...‬القوى‬ ‫ً‬ ‫الظالمية مازالت موجودة بيننا‪ ،‬قابعة فى الدروب‪،‬‬ ‫ومتخندقة فــى املــؤسـســات‪ ،‬تنفث أفـكــارهــا‪ ،‬وتشيع‬ ‫أيديولوجياالظالمية»‪،‬وللكتاببقية!‪.‬‬

‫املحافظات‪ -‬محمد السيد سليمان ومحمود مال‬ ‫وأحمد عبدالسالم وسعيد نافع‪:‬‬

‫واصلت األجهزة املحلية فى املحافظات التى‬ ‫ضربتها السيول إعــادة تأهيل وفتح الطرق التى‬ ‫تأثرت باألمطار‪ ،‬ومت فتح وتأهيل طريق ميناء‬ ‫قسطل احلــدودى‪ ،‬الذى يربط بني أســوان ووادى‬ ‫حلفا فى السودان‪ ،‬كما رفعت املنيا درجة االستعداد‬ ‫القصوى مبك ًرا ملواجهة األمطار والسيول‪.‬‬ ‫فى الــوادى اجلديد‪ ،‬قضت قرى مركز باريس‬ ‫فــى الـــوادى اجلــديــد ليلة أمــس األول فــى ظالم‬ ‫دامس بسبب هطول األمطار الغزيرة‪ ،‬التى تسببت‬ ‫فى انقطاع الكهرباء‪ ،‬ومت قطع التيار الكهربائى‬ ‫حلــن استقرار أوض ــاع الطقس وتــوقــف سقوط‬ ‫األمطار‪ ،‬كما سجلت املحافظة أعلى نسبة رطوبة‬ ‫فى تاريخها‪ ،‬والتى بلغت ‪ ،%88‬حيث يتميز مناخ‬ ‫الوادى اجلديد بأنه صحراوى جاف طوال العام‪.‬‬ ‫وحــذر عبدالناصر صــالــح‪ ،‬رئيس مركز باريس‬ ‫فى الــوادى اجلديد‪ ،‬املواطنني من االقــتــراب من‬ ‫أعمدة اإلنــارة‪ ،‬مؤكدًا أنه مت سحب مياه األمطار‬ ‫من الشوارع بالقرى‪ ،‬وأن الوضع مستقر وحتت‬ ‫السيطرة‪ ،‬كما شهدت منطقة العوينات احلدودية‬ ‫سقوط أمــطــار غــزيــرة داخــل األراض ــى املصرية‬ ‫ووجــه اللواء محمد الزملوط‪ ،‬محافظ‬ ‫والليبية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الــوادى اجلديد‪ ،‬برفع درجة االستعداد القصوى‬ ‫بجميع املراكز‪ ،‬وذلك بالتزامن مع توقعات حالة‬ ‫عدم االستقرار فى األحــوال اجلوية‪ ،‬وحتذيرات‬ ‫هيئة األرصاد اجلوية من سقوط أمطار متوسطة‬ ‫وجه املحافظ‬ ‫على مناطق من جنوب البالد‪ ،‬كما ّ‬ ‫بتفعيل غرف العمليات الرئيسية والفرعية للتعامل‬ ‫مع أى طــوارئ‪ ،‬وتلقى أى بالغات من املواطنني‬ ‫والتعامل الفورى معها‪ ،‬مناشدًا املواطنني االبتعاد‬ ‫عن مصادر الطاقة‪ ،‬وتوخى احلــذر على الطرق‬ ‫السريعة‪ ،‬وتخفيف حركة االنتقال قدر املستطاع‬ ‫حلني استقرار األحوال‪.‬‬ ‫وفى أســوان‪ ،‬بــدأت مدينة أبوسمبل السياحية‬ ‫جنوب أسوان أعمال رفع كفاءة وإعادة تأهيل طريق‬ ‫قسطل الشرقى على احلدود املصرية السودانية‬ ‫عقب تعرضه ألضرار نتيجة سوء األحوال اجلوية‬ ‫وسقوط مياه األمطار الغزيرة والسيول خالل األيام‬ ‫املاضية‪ .‬وأشار سيد سعدى‪ ،‬رئيس املدينة‪ ،‬إلى أن‬ ‫الوحدة املحلية شاركت بامل ُ َعدات الثقيلة واخلفيفة‬ ‫فــى أعــمــال متهيد الــطــرق‪ ،‬وتعلية اجلــســور من‬ ‫خالل وضع التربة الزلطية‪ ،‬ما أسهم فى إعادة‬ ‫فتح طريق قسطل بشكل كامل وعبور السيارات‬ ‫واملــركــبــات والشاحنات‪ ،‬الفـ ًتــا إلــى أنــه مت ً‬ ‫أيضا‬ ‫التنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى‪،‬‬ ‫حيث مت شفط كل كميات املياه الناجتة عن السيول‬ ‫من الطريق وفــى ميناء قسطل الــبــرى‪ ،‬والوضع‬ ‫مستقر‪ .‬فى سياق متصل‪ ،‬واصلت اإلدارة العامة‬ ‫لــرى أس ــوان‪ ،‬بالتعاون مع الــوحــدة املحلية ملركز‬ ‫ومدينة أســوان‪ ،‬تنفيذ أعمال التطهير‪ ،‬وأوضــح‬ ‫املهندس محمد على‪ ،‬رئيس اإلدارة املركزية للرى‪،‬‬ ‫جار‬ ‫أنه وف ًقا للخطة العامة للتعامل مع السيول ٍ‬ ‫العمل فى تطهير ورفع الترسيبات واملخلفات من‬ ‫بربخ اجلوزيرة بطول ‪ 10‬أمتار لتجهيزه وتأهيله‬ ‫الستيعاب أى كميات أخرى من املياه‪ ،‬الفتًا إلى أن‬ ‫طبيعة املياه التى تتدفق من األمطار والسيول فى‬ ‫ً‬ ‫وصول‬ ‫املناطق اجلبلية أثناء سيرها فى مسارها‬

‫آثار األمطار على أحد الطرق بأسوان‬

‫‪9‬تسجيل أعلى نسبة رطوبة فى الوادى الجديد‪ ..‬وتوقعات بـ«تقلبات جوية»‬ ‫إلى األعمال الصناعية من املخرات والبرابخ تكون‬ ‫عالقة بها فى التهدئة رواسب ومخلفات وأتربة‪،‬‬ ‫وفور انتهاء املوجه يتم على الفور التدخل من خالل‬ ‫الفرق الفنية مدعمني باللوادر وامل ُ َعدات الثقيلة‬ ‫واخلفيفة لتطهير ورفــع هــذه الــرواســب وإخــاء‬ ‫املخر أو البربخ من أى عوائق‪.‬‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬واصلت أجهزة محافظة البحر األحمر‬ ‫إزالــة آثــار السيول فى عدد من الطرق مبدينتى‬ ‫مرسى علم والشالتني‪ ،‬بعد أن تعرضت للسيول‬ ‫خالل األيام املاضية‪ ،‬ولم تؤثر السيول على حركة‬ ‫السير‪ .‬وتفقد الــلــواء حــازم خليل‪ ،‬رئيس مدينة‬ ‫مرسى علم‪ ،‬طريق برنيس الساحلى مبنطقة حلمى‬ ‫بــاى ملتابعة آثــار السيول التى شهدتها املنطقة‬ ‫واالطمئنان أن الطريق مفتوح دون أى معوقات‪.‬‬ ‫وأصدر اللواء عمرو حنفى‪ ،‬محافظ البحر األحمر‪،‬‬ ‫تعليماته باملرور املستمر على جميع البرابخ وسدود‬ ‫احلماية والبحيرات الصناعية بجميع املدن إلزالة‬ ‫أى معوقات بها اســتــعــدا ًدا للتعامل مع األمطار‬ ‫والسيول‪ ،‬مؤكدًا أهمية مشروعات حماية املحافظة‬ ‫من أخطار السيول فى حال حدوثها‪ ،‬ما يسهم فى‬

‫تشهد املناطق أعمال التطهير وإزالــة احلشائش‬ ‫واملعوقات من مخرات السيول باملنطقة واملناطق‬ ‫األخ ــرى‪ ،‬ضمن االســتــعــدادات السنوية‪ .‬وأكــدت‬ ‫التقارير الصادرة عن مديرية الرى باملنيا متابعة‬ ‫مخرات السيول بشكل دورى بكامل طول املخر من‬ ‫غرب الطريق الصحراوى القدمي إلى مصب املخر‬ ‫على نهر النيل أو املصارف‪ ،‬والقيام بأعمال تطهير‬ ‫مصرف ‪ 3‬اجلبل املستقبل ملياه السيول الواردة من‬ ‫مخر سيل دير أبوحنس اجلنوبى‪ ،‬ومصرف دير‬ ‫أبوحنس املستقبل ملياه السيول الــواردة من مخر‬ ‫دير عطا وجتهيزه‪ ،‬كما مت تطهير ونظافة مصرف‬ ‫العقدة املستقبل ملياه السيول ال ــواردة من مخر‬ ‫سيل شارونة وجزيرة شارونة‪ ،‬كما وضعت املديرية‬ ‫سيناريو التعامل أثناء األزمة‪ ،‬والذى يتضمن إغالق‬ ‫جميع الترع وإيقاف جميع محطات رفع املياه من‬ ‫النيل للزمامات الواقعة شرق النيل‪ ،‬مع تخفيض‬ ‫باقى الترع‪ ،‬وتقوية اجلسور‪ ،‬وعمل سدود لتحويل‬ ‫مسار مياه السيول بعيدًا عن املبانى والزراعات‪ ،‬مع‬ ‫التعرف على كميات املياه‪ ،‬والدفع مباكينات الرفع‬ ‫وامل ُ َعدات مبناطق التجمعات‪.‬‬

‫احلفاظ على أرواح املواطنني وممتلكاتهم‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫أن جميع البرابخ وس ــدود احلماية والبحيرات‬ ‫الصناعية مبدينة الغردقة بحالة جيدة‪ ،‬وال حتتاج‬ ‫إلى تطهير‪.‬‬ ‫وأعلنت األجهزة التنفيذية باملنيا حالة الطوارئ‪،‬‬ ‫ورفـــع درجـــة االســتــعــداد الــقــصــوى للتعامل مع‬ ‫تداعيات عدم استقرار األحوال اجلوية واحتمالية‬ ‫سقوط سيول بالصحراء الشرقية‪ ،‬ووصــول مياه‬ ‫السيول من مناطق البحر األحمر‪ .‬وكثفت األجهزة‬ ‫التنفيذية أعمال تطهير ‪ 34‬مخر سيل‪ ،‬بينها ‪2‬‬ ‫مخر سيل صناعى بنطاق محافظة أسيوط‪ ،‬و‪20‬‬ ‫مخر سيل صناع ًّيا بنطاق محافظة املنيا‪ ،‬و‪ 12‬مخر‬ ‫سيل طبيع ًّيا «عبارة عن وديان طبيعية» جميعها من‬ ‫ً‬ ‫شمال حتى دير مواس جنو ًبا‪ ،‬داخل نطاق‬ ‫مغاغة‬ ‫املحافظة‪ .‬وأعلن املهندس عبداحلميد مصطفى‬ ‫البركاوى‪ ،‬وكيل وزارة الرى فى املنيا‪ ،‬وجود عدة‬ ‫مناطق خطرة للتعرض للسيول داخل املحافظة‪،‬‬ ‫وهى‪« :‬شارونة‪ ،‬والسريرية‪ ،‬وجبل الطير‪ ،‬وطهنا‬ ‫اجلــبــل‪ ،‬واملنطقة الصناعية والــنــويــرات‪ ،‬وديــر‬ ‫أبوحنس وديــر البرشا‪ ،‬وتــل بنى عــمــران»‪ ،‬حيث‬

‫«التضامن»‪ :‬مرحلة جديدة من التعاون بين القاهرة وطوكيو‬

‫كتب‪ -‬محمد طه‪:‬‬

‫أعلنت مصر واليابان االستعداد‬ ‫ملرحلة جــديــدة مــن التعاون الفنى‪،‬‬ ‫والــتــطــويــر لــلــتــعــاون الــقــائــم‪ ،‬وفتح‬ ‫آفاق جديدة للتعاون واالستفادة من‬ ‫النموذج اليابانى فى مجالى األطراف‬ ‫الصناعية ورعاية كبار السن‪.‬‬ ‫استقبلت الدكتورة مايا مرسى‪،‬‬ ‫وزيـــــرة الــتــضــامــن‪ ،‬الــســفــيــر أوك ــا‬ ‫ه ــي ــروش ــى‪ ،‬ســفــيــر دولــــة الــيــابــان‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬ووفد وكالة اليابان للتعاون‬ ‫ال ــدول ــى «جــايــكــا»‪ ،‬بــحــضــور أميــن‬ ‫عبداملوجود‪ ،‬مساعد وزيرة التضامن‬ ‫للعمل األهــلــى‪ ،‬وع ــدد مــن قــيــادات‬ ‫العمل بــالــوزارة‪ ،‬لبحث سبل تعزيز‬ ‫التعاون املشترك‪.‬‬ ‫وأكــــدت وزيــــرة الــتــضــامــن عمق‬ ‫العالقات االستراتيجية والتاريخية‬ ‫القوية التى تربط البلدين‪ ،‬والتعاون‬

‫وزيرة التضامن أثناء لقائها سفير اليابان فى القاهرة‬

‫فى ظل األهداف التنموية املشتركة‪.‬‬ ‫شهد اللقاء استعراض ملفات العمل‬ ‫املشترك من خالل مبادرة احلكومة‬

‫سودوكو‬

‫األبراج‬

‫السودوكو لعبة يابانية سهلة‪ ،‬من دون عمليات حسابية‪،‬‬ ‫تتألف شبكتها من ‪ 81‬خانة صغيرة‪ ،‬أو من ‪ 9‬مربعات كبيرة‬ ‫يحتوى كل منها على ‪ 9‬خانات صغيرة‪ ،‬على الالعب إكمال‬ ‫الشبكة بواسطة أرقام من ‪ 1‬إلى ‪ ،9‬شرط استعمال كل رقم‬ ‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فى كل خط أفقى وفى كل خط عمودى‬ ‫وفى كل مربع من املربعات التسعة‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫حل أمس‬

‫احلل والتعليمات‬ ‫وبرنامج الكمبيوتر‬ ‫على موقع‪:‬‬ ‫‪www.sudoku.com‬‬

‫اليابانية لدعم املشروعات التنموية‬ ‫التى تنفذها اجلمعيات األهلية فى‬ ‫املجتمعات املحلية‪ ،‬حيث برنامج منح‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫د‪ .‬هالة عمر‬

‫احلمل‪ 3/21 :‬إلى ‪4/20‬‬ ‫قــد يتحسن مــزاجــك وتــبــدو أكثر مرونة‬ ‫ودبلوماسية ولــن متانع مــن اإلجــابــة عن‬ ‫أسئلة كثيرة‪.‬‬

‫امليزان ‪ 9/21 :‬إلى ‪10/20‬‬ ‫رمبــا تتلقى املساعدة من جهات لم تكن‬ ‫تتوقعها وفى الوقت املناسب‪.‬‬

‫الثور ‪ 4/21 :‬إلى ‪5/20‬‬ ‫رمبــا تشعر ببعض اإلحــبــاط أو املشاكل‬ ‫اخلاصة وذلــك بسبب دخــول القمر برج‬ ‫العقرب‪.‬‬

‫العقرب‪ 10/21 :‬إلى ‪11/20‬‬ ‫حــيــاتــك االجــتــمــاعــيــة منتعشة وتتحرك‬ ‫بحرية وثقة وقد تتعامل مع أمناط مختلفة‬ ‫من البشر‪.‬‬

‫اجلوزاء‪ 5/21 :‬إلى ‪6/20‬‬ ‫قد تشعر بامللل والرتابة وأى تغيير فى‬ ‫حياتك الداخلية واخلاصة‪.‬‬

‫القوس‪ 11/21 :‬إلى ‪12/20‬‬ ‫الــروابــط األســريــة مدعمة وتبدو مرحلة‬ ‫تخطيط أكثر منها تفاعلية‪.‬‬

‫السرطان‪ 6/21 :‬إلى ‪7/20‬‬ ‫البــد أن تعى أن العالقات العاطفية أو‬ ‫اإلنسانية ليست حربا وصراعا‪.‬‬

‫اجلدى‪ 12/21 :‬إلى ‪1/20‬‬ ‫أنت تتميز بالتنظيم وهذا يبدو مه ًما فى‬ ‫هذه الفترة‪.‬‬

‫األسد‪ 7/21 :‬إلى ‪8/20‬‬ ‫الزهرة فى بيتك الثانى وهذا يؤهلك ألخذ‬ ‫ما تريده من احلياة‪.‬‬ ‫العذراء‪ 8/21 :‬إلى ‪9/20‬‬ ‫رمبا توجه كل تركيزك على املنزل والعائلة‬ ‫وقد يكون بسبب رغبة كل منهم فى جذب‬ ‫انتباهك‪.‬‬

‫الدلو‪ 1/21 :‬إلى ‪2/20‬‬ ‫رمبا تسبب لك تصرفات صديق أو زميل‬ ‫ً‬ ‫إحباطا‪.‬‬ ‫احلوت‪ 2/21 :‬إلى ‪3/20‬‬ ‫رمبــا يصفك اآلخــرون باحلنان والــدفء‪،‬‬ ‫وأن ــت ال تشعر بــأنــك تفعل أو تتصرف‬ ‫كذلك‪.‬‬

‫د‪ .‬رشا زيدان‬

‫صندل بال‬ ‫ماركة عالمية‬

‫م ــن األش ـي ــاء املــره ـقــة ف ــى احل ـي ــاة أن تعيش‬ ‫مرحلة انتقالية بني زمنني‪ ،‬فتجد نفسك فى‬ ‫ـوعــا مــا» تترحم على «أي ــام زمــان»‬ ‫ســن مبكرة «نـ ً‬ ‫الـتــى ليست مــن زم ــان بــاملــرة‪ ،‬عندما كنت متأل‬ ‫سيارتك بنزين بخمسني جنيها وتشترى علبة‬ ‫سـجــائــر بـثــاثــة جـنـيـهــات!؛ فـتـتـحــول ال إراد ًيـ ــا‬ ‫لـشـخــص م ـس ـ ٍّـل يـلـتــف ح ــول ــه ال ـص ـغــار لـسـمــاع‬ ‫حــواديــت املــاضــى‪ ،‬ويـجــد فيه األصــدقــاء سلوى‬ ‫النوستاجليا باستدعاء ذكريات الزمن األول‪-‬‬ ‫ال ــذى لــم ميــر عليه كثير‪ -‬لــزمــن آخــر ال نعرف‬ ‫كيف وصلنا إليه؟!‪.‬‬ ‫ومن ذكريات احلقبة الزمنية األولــى‪ ،‬نتذكر‬ ‫املصيف ال ــذى عشناه‪ ،‬كنا ننتقل مــن القاهرة‬ ‫ك ــل س ـنــة ب ـعــد ن ـهــايــة ال ــدراس ــة لـلـحـيــاة ب ـجــوار‬ ‫الـ ـش ــاط ــئ‪ ،‬مـتـخـفـفــن م ــن مــاب ـس ـنــا املـنـمـقــة‬ ‫وأحذيتنا الالمعة‪ .‬كان األمر أشبه بفيلم عبد‬ ‫احلليم حافظ «أبــى فوق الشجرة» متعة بدون‬ ‫مسؤؤلية‪ .‬شمس وبحر وفريسكا وأكـلــة سمك‬ ‫طــازجــة مــع األح ـبــاب عـنــد ال ـغ ــروب‪ ،‬مــع نسمة‬ ‫ه ــواء ب ــارد حتمل رائـحــة ال ـيــود‪ ،‬وفـسـتــان واســع‬ ‫مــريــح وص ـنــدل ال يـحـمــل مــاركــة عــاملـيــة‪ ،‬ولكن‬ ‫يحملنى بكل ما أشعر من سعادة‪ .‬لم تكن تلك‬ ‫الـعــادة تقتصر علينا فقط‪ ،‬فمعظم املصريني‬ ‫كــانــوا يهجرون املــدن فــى حــر الصيف لشواطئ‬ ‫ت ـت ـنــاســب وإم ـكــان ـيــات ـهــم‪ .‬رأس الـ ـب ــر‪ ،‬جـمـصــة‪،‬‬ ‫بلطيم‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬العجمى‪ ،‬ومرسى مطروح‪.‬‬ ‫واملصيف «أيامنا» لم يكن مجرد رحلة صيفية أو‬ ‫تغيير جو‪ ،‬إمنا كان ضرورة يستعني بها املصرى‬ ‫على مــواصـلــة احلـيــاة باستراحة يلتقط فيها‬ ‫أنفاسه قبل أن يعود حلياة املدينة الروتينية‪.‬‬ ‫حتى جاء أحدهم وفكر أن يعكر صفو مزاجنا‬ ‫ويـ ـغـ ـي ــر شـ ـك ــل املـ ـصـ ـي ــف بـ ــال ـ ـتـ ــدريـ ــج ل ـي ـص ـبــح‬ ‫«ال ـس ــاح ــل» الـ ــذى ق ـســم الح ــقً ــا لـطـيــب وشــريــر‬ ‫بـحـســب امل ــوق ــع‪ .‬وان ـق ــرض املـصـيــف «اس ـتــراحــة‬ ‫املصريني» من خريطة حياتنا‪ ،‬وحتولت سفرة‬ ‫الصيف التى كانت بال أعباء إلى عبء فى حد‬ ‫ذات ـهــا بــالـظـهــور بشكل مـعــن واحل ـيــاة بأسلوب‬ ‫يلزمه الكثير مــن العالمات التجارية العاملية‬ ‫الـشـهـيــرة عـلــى املــابــس واألح ــذي ــة واحلـقــائــب‪.‬‬ ‫تــاهــت املـتـعــة احلقيقية فــى ص ــور منمقة على‬ ‫موقع إنستجرام باإلشارة ملكان الصورة وإظهار‬ ‫احلقيبة الثمينة والساعة واملـجــوهــرات‪ .‬حتى‬ ‫الـ ــزيـ ــارات ال ـص ـي ـف ـيــة ل ــأح ـب ــاب ب ــات ــت مــرهـقــة‬ ‫بطوابير البوابات والباركود‪ .‬وأصبح الباحث عن‬ ‫متعة صيفية حقيقية إما محبوسا فى منزله‬ ‫الصيفى متمسكا بــذكــريــات الــزمــن األول مع‬ ‫كتاب وموسيقى هــادئــة‪ ،‬أو ســارق البحر خلسة‬ ‫ف ــى ال ـص ـبــاح ال ـبــاكــر قـبــل أن ي ــزدح ــم الـشــاطــئ‬ ‫بسكانه اجلدد «الساحليني والساحليات»‪.‬‬ ‫مــازلــت وأصــدقــائــى مــن الــزمــن األول نحمل‬ ‫لقب «مصيفني» نــرتــدى الفساتني والـصـنــادل‬ ‫بال ماركات عاملية‪ ،‬وفى الليل نتمشى فى ضوء‬ ‫الـقـمــر ون ـتــذكــر م ـشــروب الـسـيـنــالـكــو املـنـقــرض‬ ‫«مثلنا»‪ ،‬ونتجاهل نظرات الناس الباحثة عن‬ ‫ع ــام ــة جت ــاري ــة تـخـبــر أن ـن ــا ســاح ـل ـيــون ولـسـنــا‬ ‫كائنات فضائية هبطت من زحل‪.‬‬

‫سنـــــــــة‬

‫‪2015‬‬

‫«كــوســانــونــى» الــذى قدمته السفارة‬ ‫اليابانية‪ ،‬وجنح فى دعم ‪ 179‬مشروعا‬ ‫مــن مــشــروعــات اجلمعيات األهلية‬ ‫بقيمة إجمالية تقترب من ‪ 10‬ماليني‬ ‫دوالر فى مجاالت تنموية مختلفة لدعم‬ ‫مشروعات التنمية للوفاء باالحتياجات‬ ‫االجتماعية املختلفة‪.‬‬ ‫تــنــاول الــلــقــاء مــشــروع «حتسني‬ ‫جودة خدمات الطفولة املبكرة» الذى‬ ‫تنفذه وزارة التضامن االجتماعى‬ ‫بالتعاون مع هيئة التعاون اليابانية‬ ‫للتنمية «جايكا» فى إطــار املبادرة‬ ‫املصرية اليابانية للتعليم‪ ،‬ويستهدف‬ ‫رفع وتطوير قدرات املوارد البشرية‬ ‫لـــ‪ 500‬حضانة فى تسع محافظات‬ ‫وتعزيز منظومة املتابعة والتقييم‬ ‫اخلاصة باحلضانات ورفــع الوعى‬ ‫املجتمعى عــن أهــم القضايا ذات‬ ‫الصلة بالطفولة املبكرة‪.‬‬ ‫‪www.horoscopeus.com‬‬

‫‪ ٧‬ستات‬

‫كلمات متقاطعة‬ ‫أفق ًّيا‪:‬‬ ‫‪ -١‬مدينة برازيلية «معكوسة»‪ -‬جنمع‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ريق‪ -‬نغمة موسيقية «معكوسة»‪ -‬الطليق‪.‬‬ ‫‪ -٣‬لقب أوروبى‪ -‬أمير مملوكى «معكوسة»‪-‬‬ ‫للتخيير‪.‬‬ ‫‪ -٤‬خالف «حرب»‪ -‬مدة من املباراة‪ -‬بسط‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أرعن‪ -‬لدى «معكوسة»‪ -‬ثلثا «باب»‪.‬‬ ‫‪ -٦‬منطقة صينية‪ -‬من أجلنا‪.‬‬ ‫‪ -٧‬املفرح «معكوسة»‪ -‬نعبر «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٨‬صياح الغراب «معكوسة»‪ -‬عاصمة صربيا‪.‬‬ ‫‪ -٩‬عاصمة أوزباكستان‪ -‬مبدأ‬ ‫«مبعثرة»‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬كاتب أمريكى راحل «معكوسة»‪ -‬ساخن‪.‬‬ ‫‪ -١١‬الهور «مبعثرة»‪ -‬بئر‪ -‬مرض صدرى‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬من النوادى املصرية العريقة ساب ًقا‬ ‫«معكوسة»‪.‬‬ ‫رأس ًّيا‪:‬‬ ‫‪ -١‬عاصمة النرويج «معكوسة»‪ -‬دولة خليجية‪.‬‬ ‫‪« -٢‬باب‪ »...‬من أحياء القاهرة «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٣‬عاصمة بولندا‪ -‬أخلصه من الشوائب‪.‬‬ ‫‪ -٤‬عاد‪ -‬مجلس «مبعثرة»‪ -‬نسأمه‪.‬‬ ‫‪ -٥‬أداة استفهام‪ -‬فيلم لعاطف الطيب‪.‬‬ ‫‪ -٦‬فى الفم‪ -‬جتدها فى «إكلير»‪ -‬ميراث «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -٧‬األفيش «مبعثرة»‪ -‬ظلم‪.‬‬ ‫‪ -٨‬للتخيير‪ -‬مقابل أو نظير العمل‪.‬‬ ‫‪ -٩‬من العلوم‪ -‬لف «معكوسة»‪ -‬حسم‪.‬‬ ‫‪ -١٠‬قرأ‪ -‬مكان ذبح األضاحى‪.‬‬ ‫‪ -١١‬بروتينات من األنعام‪ -‬متشابهان‪ -‬أوجاع «معكوسة»‪.‬‬ ‫‪ -١٢‬أصلح «معكوسة»‪ -‬دافع‪ -‬شهر ميالدى‪.‬‬

‫يقدمها‪:‬‬ ‫محمد إمام‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬

‫حل أمس‬

‫‪1‬‬

‫‪ 1‬ن‬ ‫‪ 2‬هـ‬ ‫‪ 3‬ر‬ ‫‪ 4‬ا‬ ‫‪ 5‬ل‬ ‫‪ 6‬ح‬ ‫‪ 7‬ب‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 11‬ح‬ ‫‪ 12‬ق‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6 5 4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12 11 10 9‬‬

‫ى و ز ى ل ا ن د‬ ‫ب‬ ‫ب هـ م ج د ى‬ ‫ى و د ى ج ا ن ى‬ ‫و‬ ‫ر ا ر‬ ‫ص و ص ل ا‬ ‫ا ن‬ ‫م‬ ‫ك ا ى هـ ح ب‬ ‫ى ن‬ ‫ح ب ى‬ ‫ل‬ ‫ا ل ا ج د ا د‬ ‫ا ل‬ ‫ن ف ى س‬ ‫ا ل ظ هـ ى ر هـ‬ ‫ف ى ل ا‬ ‫ب ا‬ ‫م ا ى‬ ‫ن ى ن هـ‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫ى ق ن‬ ‫ر و‬ ‫ل ش ش‬ ‫ن ل ك‬ ‫د ا ر‬ ‫ا ر ى‬ ‫ص س‬ ‫ب ق ر‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ا ا‬ ‫ن‬ ‫و‬

‫وفاة الفنان‬ ‫نور الشريف‬

‫متيزت املسيرة الفنية لنور الشريف بالتنوع‬ ‫واختيار األعمال النوعية‪ ،‬وكانت هناك محطات‬ ‫سينمائية ودرامية رئيسية ودالة على االختيارات‬ ‫النوعية‪ ،‬مما يدلل على ثراء مسيرته وثقافته‪ ،‬أما‬ ‫اسمه األصلى فهو محمد جابر محمد عبداهلل‪،‬‬ ‫وول ــد بالسيدة زيــنــب فــى ‪ 28‬إبــريــل ‪،1946‬‬ ‫وكــان واحــدا من أشبال نــادى الزمالك‪ ،‬لكنه‬ ‫اجته للتمثيل‪ ،‬ودرس مبعهد الفنون املسرحية‬ ‫وتخرج فى ‪ 1967‬وكان األول على دفعته‪ .‬وأثناء‬ ‫دراسته رشحه الفنان سعد أردش للعمل معه‬ ‫بــدور صغير مبسرحية «الشوارع اخللفية» ثم‬ ‫اختاره املخرج كمال عيد ليمثل مبسرحية روميو‬ ‫وجولييت‪ ،‬وأثناء بروفات املسرحية تعرف على‬ ‫عــادل إمــام الــذى قدمه للمخرج حسن اإلمــام‬ ‫ليظهر فى قصر الشوق ويحصل عن دوره على‬ ‫شهادة تقدير‪ ،‬فكانت أول جائزة يحصل عليها‪.‬‬ ‫وكان نور قد أسس شركة إنتاج مع زوجته بوسى‬ ‫ليقدم أفالما متميزة منها «دائرة االنتقام ضربة‬ ‫شمس وحبيبى دائما وآخر الرجال املحترمني‬ ‫وزمن حامت زهران وناجى العلى» وغيرها‪ .‬ومر‬ ‫نــور الشريف بــأزمــة كبيرة بعد تقدميه فيلم‬ ‫«ناجى العلى» الذى القى نور بسببه حملة شعواء‬ ‫من إحدى املؤسسات الصحفية الكبرى‪.‬‬ ‫ووف ــق شــهــادة الــنــاقــد السينمائى طــارق‬ ‫الشناوى مت منع الفيلم من املشاركة مبهرجان‬ ‫السينما سنة ‪ 1992‬بزعم ضعف مستواه الفنى‪،‬‬ ‫وقال الشناوى إنه أقام ندوة بنقابة الصحفيني‬ ‫حضرها نور الشريف ومحسن أحمد وبشير‬ ‫ال ــدي ــك وداف ــع ــت ال ــن ــدوة ع ــن الــفــيــلــم وأك ــد‬ ‫املشاركون فيها على احلق فى حرية التعبير‪.‬‬ ‫قدم نور مخرجون متميزون مثل سمير سيف‪،‬‬ ‫ومحمد خان‪ ،‬وعاطف الطيب‪ ،‬وداود عبدالسيد‪،‬‬ ‫ومحمد النجار‪ ،‬وحسنى صالح وسعيد مرزوق‪،‬‬ ‫وقد فاز بجائزة أفضل ممثل فى مهرجان نيودلهى‬ ‫السينمائى عن فيلم «ســواق األتوبيس» وأفضل‬ ‫ممثل مبهرجان القاهرة السينمائى عن فيلم «ليلة‬ ‫ساخنة»‪ ،‬غير العديد من اجلوائز والتكرميات‪،‬‬ ‫وتوفى «زى النهارده» فى ‪ 11‬أغسطس ‪.2015‬‬

‫ماهر حسن‬


‫ א ‬

‫א א © אא ‪ ¢‬א ‪ ..‬א¨ »כ « ‪ ¥‬א §‬ ‫אא א¦ » «‪ ¦ 100 ª « » ..‬‬

‫‪w w w . a l m a s r y a l y o u m . c o m‬‬

‫ א‪ µ²‬א ‪ 4 ¹‬א ‬

‫‪12‬‬

‫ א א א ‬ ‫ כ ‪:‬‬

‫ א ‪¤¥‬כ א א ® אא ¬‬ ‫ א ¯ א א ‪ £‬‬ ‫‪ :E-bank °‬א ‪ µ‬א א א¦ ‪ ¥‬א ‬ ‫א¸ ‪£‬א אכ · אכ ‪ 50‬א ¶ א‬

‫‪www.almasryalyoum.com‬‬ ‫אא ‪ 11‬א ‪ - 1740 5 - 1446 6 - 2024‬א א א א ‪ -‬א ‪7363‬‬

‫‪ ¤ £¥‬א ‪ £ £‬א א ‪¢‬א א אא א א ‬

‫ א ‪» ..‬א א‬

‫‪ ¦ 5 - 24‬א ‬

‫‪Al Masry Al Youm - Sunday - August 11 th - 2024 - Issue No. 7363 - Vol.21‬‬

‫ א א «‬

‫א א א » א « »א א « א א א כ ‪ 100‬‬

‫‪ ‬א א א א אא א א א א ‪» .. ..‬אא «‪ :‬‬ ‫ﻣﻄﺎﻟ ًﺒﺎ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‬ ‫ﺑﺴﺤﺐ ﺳﻔﺮاﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ‪.‬‬ ‫وأداﻧـ ــﺖ ﻣــﺼــﺮ‪ ،‬ﺑــﺄﺷــﺪ اﻟــﻌــﺒــﺎرات‪،‬‬ ‫اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫»اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ«‪ ،‬ﻣﺴﺘﻨﻜﺮة ﻓﻰ ﺑﻴﺎن ﻟﻮزارة‬ ‫اﳋﺎرﺟﻴﺔ‪ ،‬أﻣﺲ‪ ،‬اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻋﺘﺪاءات‬ ‫اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻖ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﺑﻘﻄﺎع‬ ‫ﻏـــﺰة‪ ،‬ﻓــﻰ اﺳــﺘــﺨــﻔــﺎف ﻏــﻴــﺮ ﻣﺴﺒﻮق‬ ‫ﺑــﺄﺣــﻜــﺎم اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟــﺪوﻟــﻰ واﻟــﻘــﺎﻧــﻮن‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ‪ ،‬ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﲟﻮﻗﻒ دوﻟﻰ‬ ‫ﻣﻮﺣﺪ وﻧﺎﻓﺬ ﻳﻮﻓﺮ اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻓﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬وﻳﻀﻊ ﺣ ًّﺪا‬ ‫ﳌﺴﻠﺴﻞ اﺳﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻌﺰل‪.‬‬ ‫ﻛﻤﺎ أدان اﻟﺪﻛﺘﻮر أﺣﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ‪،‬‬ ‫ﺷــﻴــﺦ اﻷزﻫ ـ ــﺮ‪ ،‬اﻟــﻘــﺼــﻒ اﻟــﻮﺣــﺸــﻰ؛‬ ‫ﻣﻌﺘﺒ ًﺮا أﻧــﻪ ﺟﺮﳝﺔ ﺗﻌﺠﺰ ﻛــﻞ ﻟﻐﺎت‬ ‫اﻟــﺒــﺸــﺮ ﻋ ــﻦ اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﻋ ــﻦ ﻗﺴﻮﺗﻬﺎ‬ ‫وﺷﻨﺎﻋﺘﻬﺎ وﻫﻤﺠﻴﺘﻬﺎ‪ .‬وأوﺿ ــﺢ أن‪:‬‬ ‫»اﻷزﻫــﺮ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺟﻤﻴﻊ أﺣــﺮار اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﲟﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻀﻐﻂ ﺑﻜﻞ اﻟﺴﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا‬ ‫اﻟﻜﻴﺎن اﻹرﻫﺎﺑﻰ ﻟﻮﻗﻒ ﺟﺮاﺋﻤﻪ وأﻋﻤﺎل‬

‫ﻛﺘﺐ‪ -‬ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﳋﺎﻟﻖ ﻣﺴﺎﻫﻞ وﺟﻤﻌﺔ‬ ‫ﺣــﻤــﺪاﷲ وأﺣــﻤــﺪ اﻟــﺒــﺤــﻴــﺮى وﻳــﻮﺳــﻒ‬ ‫اﻟﻌﻮﻣﻰ وﺳﻮزان ﻋﺎﻃﻒ وﳑﺪوح ﺛﺎﺑﺖ‪:‬‬

‫ارﺗﻜﺐ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻰ‪ ،‬ﻓﺠﺮ‬ ‫أﻣ ــﺲ‪ ،‬ﻣــﺠــﺰرة ﺟــﺪﻳــﺪة ﻓــﻰ ﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫اﻟﺘﺎﺑﻌﲔ‪ ،‬اﻟﺘﻰ ﺗﺆوى ﻧﺎزﺣﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ‬ ‫اﻟﺪرج ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة‪ ،‬أدت إﻟﻰ اﺳﺘﺸﻬﺎد‬ ‫أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ‪ ١٠٠‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ وإﺻــﺎﺑــﺔ‬ ‫اﻟﻌﺸﺮات أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء‬ ‫وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ‪ ،‬واﻟﺘﻰ ﻻﻗــﺖ اﺳﺘﻨﻜﺎ ًرا‬ ‫ﻋﺮﺑ ًّﻴﺎ ودوﻟ ًّﻴﺎ ﻛﺒﻴ ًﺮا‪.‬‬ ‫وﻗــﺎل اﳌﻔﻮض اﻟﻌﺎم ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﱈ‬ ‫اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻹﻏ ــﺎﺛ ــﺔ وﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ ﻻﺟــﺌــﻰ‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻓﻰ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ »أوﻧﺮوا«‪،‬‬ ‫ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻰ‪» :‬ﻳﻮم آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺐ‬ ‫ﻓﻰ ﻏﺰة‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﻗﺼﻒ ﻣﺪرﺳﺔ أﺧﺮى‪،‬‬ ‫وﻣﻘﺘﻞ اﻟﻌﺸﺮات ﻣــﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎء وأﻃﻔﺎل وﻛﺒﺎر ﺳﻦ«‪.‬‬ ‫ودﻋــﺎ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس‪،‬‬ ‫ﺧﻠﻴﻞ اﳊــﻴــﺔ‪ ،‬ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــــﻦ‪ ،‬إﻟــﻰ‬ ‫ﻋــﻘــﺪ اﺟــﺘــﻤــﺎع ﻃــــﺎرئ ﻟــﻮﻗــﻒ ﻫــﺬه‬ ‫ً‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ‪:‬‬ ‫اﳌﺠﺎزر واﻟﻌﺪوان اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻰ‪،‬‬ ‫»ﻫﺪف ﺳﻠﻄﺎت اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﻣﺠﺎزره‬ ‫اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻫﻮ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟﻘﺴﺮى ﻟﺴﻜﺎن‬ ‫اﻟــﻘــﻄــﺎع وإﺟــﺒــﺎرﻫــﻢ ﻋﻠﻰ اﻟــﺮﺣــﻴــﻞ«‪،‬‬

‫ﺳﻴﺪة ﲢﺘﻀﻦ ﺟﺜﻤﺎن ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻰ ﻣﺠﺰرة اﻟﻔﺠﺮ‬

‫»وﻓﺎ«‬

‫اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﳝﺎرﺳﻬﺎ ﻳﻮﻣ ًّﻴﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻖ أﺻﺤﺎب اﻷرض ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﲔ‪،‬‬ ‫وﻟﻴﻌﻠﻢ اﳉﻤﻴﻊ أن اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻟﻦ ﻳﺮﺣﻢ‬ ‫اﳌــﺘــﺨــﺎذﻟــﲔ واﻟــﺼــﺎﻣــﺘــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه‬ ‫اﳉﺮاﺋﻢ اﻟﺒﺸﻌﺔ«‪.‬‬ ‫ووﺻــﻒ أﺣﻤﺪ أﺑﻮاﻟﻐﻴﻂ‪ ،‬اﻷﻣــﲔ‬ ‫اﻟﻌﺎم ﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬اﳌﺠﺰرة‬ ‫ﺑـــ»اﻟــﻌــﻤــﻞ اﳉــﺒــﺎن«‪ .‬وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌــﻘــﺮرة‬ ‫اﳋ ــﺎﺻ ــﺔ ﻟـــﻸﱈ اﳌــﺘــﺤــﺪة‪ ،‬اﳌﻌﻨﻴﺔ‬ ‫ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻷراﺿــﻰ‬ ‫اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺮاﻧﺸﻴﺴﻜﺎ أﻟﺒﺎﻧﻴﺰ‪،‬‬ ‫إﻧ ــﻪ ﻓــﻰ أﻛــﺒــﺮ ﻣــﺨــﻴــﻤــﺎت اﻻﻋــﺘــﻘــﺎل‬ ‫وأﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﺎ ًرا ﻓﻰ اﻟﻘﺮن اﻟـــ‪ ،٢١‬ﺗﻘﻮم‬ ‫إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺈﺑﺎدة اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻰ ﺣﻰ‬ ‫واﺣ ــﺪ‪ ،‬وﻣﺴﺘﺸﻔﻰ واﺣ ــﺪ‪ ،‬وﻣﺪرﺳﺔ‬ ‫واﺣــﺪة‪ ،‬ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وأوروﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫واﺳﺘﻨﻜﺮت وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‪،‬‬ ‫ﺗﻘﺎﻋﺲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻰ ﲡﺎه ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ‬ ‫إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋﻠﻰ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن‬ ‫اﻟﺪوﻟﻰ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻰ‪.‬‬ ‫)ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ داﺧﻞ اﻟﻌﺪد(‬

‫‪ . ..‬א כ כ ‪ :‬א ‪4‬‬

‫‪ ¢²‬א¨‪ :‬א ‪ ± £‬א‪ ¬°‬‬ ‫א א ‪ ¥‬א א ‪ ´ ²‬אא א‪ ³‬א א‪ ²‬‬

‫ﺣﻤﺪى رزق‬

‫א ‪ ..‬א א א !!‬

‫ـﺎﻋ ــﺎ ﻋــﻦ ﺣــﻖ ﻣ ـﺸــﺮوع ﻓــﻰ اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴــﺮ‪ ،‬ﺧﻄﻴﺮ ﻣـﺼــﺎدرة‬ ‫دﻓ ـ ً‬ ‫اﻟﻔﻜﺮة ﻓﻰ ﻣﻬﺪﻫﺎ‪ ،‬ووأدﻫــﺎ‪ ،‬ﻣﻊ ﻧﺰوع ﻣﻔﺮط ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ‬ ‫اﳌﺴﺒﻖ‪ ،‬ﻣﺎ ﻫﻜﺬا ﺗﻮرد اﻹﺑــﻞ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺸﺒﻬﺔ‪ ،‬ﻃﺎﳌﺎ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﺳﻤﻪ‬ ‫»اﳌﻠﺤﺪ« واﻟﻌﻴﺎذ ﺑــﺎﷲ‪ ،‬وﻣﺆﻟﻔﻪ »إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ« اﺳﺘﻐﻔﺮ‬ ‫اﷲ‪ ،‬وﻛﻤﺎن ﻣﻨﺘﺠﻪ »أﺣﻤﺪ اﻟﺴﺒﻜﻰ«‪ ،‬ﻛﻤﻠﺖ‪ ،‬وﻟﻊ اﻟﻨﺎر ﻓﻰ‬ ‫اﳊﻄﺐ!‪.‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ رﺟﻞ‪ ،‬ﺗﻘﺪم )‪ (٨‬ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻣﲔ‬ ‫ﺑــﺮﺑـﻄــﺔ اﳌـﻌـﻠــﻢ )اﻟـﻠـﻬــﻮ اﳋ ـﻔــﻰ(‪ ،‬ﺑــﺪﻋــﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ‬ ‫ﻟﻮﻗﻒ ﻓﻴﻠﻢ »اﳌﻠﺤﺪ«‪ ،‬وﻣﻨﻊ ﻋﺮﺿﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺎت اﳌﺮﺋﻴﺔ‬ ‫أو اﳌـﺴـﻤــﻮﻋــﺔ‪ ،‬أو ﺻـﻔـﺤــﺎت اﻟـﺴــﻮﺷـﻴــﺎل ﻣـﻴــﺪﻳــﺎ‪ ،‬ﻣــﻊ إﻟ ــﺰام‬ ‫ﺻﺎﺣﺐ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺴﺒﻜﻰ ﻟﻺﻧﺘﺎج اﻟﻔﻨﻰ‪ ،‬ﺑﺎﳌﺼﺮوﻓﺎت وأﺗﻌﺎب‬ ‫اﳌﺤﺎﻣﺎة‪ ..‬ﻧﺮﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى وﻧﺼﺎدر اﻟﻔﻴﻠﻢ‪ ،‬واﻟﺴﺒﻜﻰ ﻳﺪﻓﻊ‬ ‫اﳌﺼﺮوﻓﺎت واﻷﺗﻌﺎب‪ ..‬ﻣﻦ دﻗﻨﻪ واﻓﺘﻠﻪ!!‪.‬‬ ‫دﻋﻮى ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﲟﺜﺎﺑﺔ دﻋﺎﻳﺔ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻔﻴﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮض‬ ‫ﺑﻌﺪ‪ ،‬وﻟــﻢ ﻧﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﺸﻬﺪا‪ ،‬وﻟــﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﻠﺔ ﺣﻮارﻳﺔ‪،‬‬ ‫وﻟﻢ ﻧﻔﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎذا ﻳﻘﻮل‪ ،‬وﳌــﺎذا‪ ،‬وﻣﺎ ﻫﻰ رﺳﺎﻟﺘﻪ اﻟﻘﻴﻤﻴﺔ‬ ‫واﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﳌﺠﺘﻤﻌﻴﺔ؟!‪.‬‬ ‫ﻣﺆﻟّﻒ اﻟﻔﻴﻠﻢ »إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻋﻴﺴﻰ« ﺻﻤﺖ ﻋﻦ اﻟﻜﻼم اﳌﺒﺎح‬ ‫ﺗﺎرﻛﺎ اﳊﻜﻢ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر‪ ،‬وﻗﺒﻠﻬﻢ اﻟﻨﻘﺎد‪ ،‬واﻟﺸﻴﻮخ ﺑﺎﻟﻀﺮورة‪،‬‬ ‫وأﺑ ـ ـﻄـ ــﺎل اﻟ ـﻔ ـﻴ ـﻠــﻢ ﺻ ــﺎﻣـ ـﺘ ــﻮن‪ ،‬وﻣـ ـﺨ ــﺮج اﻟ ـﻔ ـﻴ ـﻠــﻢ ﺻ ــﺎﻣ ــﺖ‪،‬‬ ‫واﻟﺰﻣﺒﻠﻴﻄﺔ ﻓﻰ ﺻﺎﻟﻮن اﻟﺴﺒﻜﻰ!‪.‬‬ ‫»اﻟ ـﺴ ـﺒ ـﻜ ــﻰ« ﻳ ــﺪاﻓ ــﻊ ﺑ ـﺸ ــﺮاﺳ ــﺔ ﻋ ــﻦ ﻓ ـﻴ ـﻠ ـﻤــﻪ‪ ،‬ﺑ ــﺎﻷﺣ ــﺮى‬ ‫ﻋــﻦ ﻓـﻠــﻮﺳــﻪ‪ ،‬وﻫــﻮ اﻟـﻜـﺴـﺒــﺎن‪ ،‬ﺣﻤﻠﺔ دﻋــﺎﻳــﺔ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺮ‬ ‫اﻟـﺒــﻼﻏــﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺤﺴﻦ اﻟـﻈــﻦ‪ ،‬أﻛــﺎد أﺷــﻚ ﻓــﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺤﺮك ﻫﺬه اﻟﺪﻋﺎوى‪ ،‬وﻣﻦ ﻳﺤﺮر اﻟﺒﻼﻏﺎت‪ ،‬وراء اﻷﻛﻤﺔ‬ ‫ﻣﺎ وراءﻫﺎ!!‪.‬‬ ‫)ﺗﺘﻤﺔ اﳌﻘﺎل ص‪(١٧‬‬

‫ﺳﻌـﺮ اﻟﻨﺴﺨــﺔ| اﻟﻜﻮﻳﺖ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ‪ ٣‬رﻳــﺎﻻت ● اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ‪ ٣٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﻗﻄﺮ ‪ ٣‬رﻳ ــﺎﻻت ● اﻹﻣ ــﺎرات ‪ ٤‬دراﻫــﻢ ● ﻋﻤﺎن ‪ ٣٠٠‬ﺑﻴﺴﺔ ● اﻷردن ‪ ٤٠٠‬ﻓﻠﺲ ● ﺗﻮﻧﺲ ‪ ٥٠٠‬ﻣﻠﻴﻢ ● اﳌﻐﺮب ‪١٠‬دراﻫ ــﻢ ● ﺳﻮرﻳﺎ ‪ ١٥‬ﻟﻴﺮة ● ﻓﻠﺴﻄﲔ ‪ ٠٫٢٥‬دوﻻر ● ﻟﺒﻨﺎن ‪ ١٠٠٠‬ﻟﻴﺮة ● اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‪ ٣٠‬رﻳــﺎ ًﻻ ● اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ‪١٫٥‬ﺟﻴﻚ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.